بسم الله الرّحمن الرّحيم
مقدمة طرق القراءات في المدرسة المغربيّة حتّى زمن الشّاطبيّ
شهدت المناطق المغربية في أفريقية والأندلس والجهات التابعة لها خلال المائتي عام التي تمثل من تاريخ القراءت بهذه الجهات طور التأصيل والنضج، والتي تمتد ما بين سنتي (550350) هـ تلاقحا واسع المدى بين مختلف المدارس والاتجاهات الفنية في القراءة والأداء كما بسطنا ذلك وتتبعنا امتداداته في الأندلس والمغرب في الفصول المتقدمة، من هذه السلسلة، حيث رأينا كيف انطلق من القيروان التيار الأصولي في الأداء من مدارس الأقطاب الستة أبي عبد الله بن سفيان وأبي محمد مكي بن أبي طالب وأبى العباس المهدوي وأبي القاسم الهذلي وأبي علي بن بليمة وأبي القاسم بن الفحام، كما رأينا كيف انطلق في مقابلة التيار الأصولي الأندلسي المتنوع على أيدي الأقطاب الستة أيضا، وهم أبو عمر الطلمنكي وأبو عمرو الداني وأبو الطاهر العمراني وأبو القاسم الخزرجي وأبو القاسم بن عبد الوهاب وأبو عبد الله بن شريح.
ورأينا أيضا كيف تلاقى وتساوق هذا الرصيد الضخم من الراويات مع الجديد الوافد الذي ظل يتدفق على هذه الجهات عن طريق الرحلات المشرقية وظل يزوّدها بالمزيد من المعرفة والرسوخ في هذه العلوم.
ولقد أدى تنامي هذا السيل العارم من الروايات والطرق عن القراء السبعة
وغيرهم، وتنوع المدارس في الجهات الأفريقية والأندلسية والمناطق التابعة لها ثقافيا، إلى غنى واسع في الروايات وطرق الأداء تجاوز بكثير حد الكفاية، وأصبح ينذر بالخطر، ويتطلب الانبراء لضبطه ومحاولة التحكم في تياره الجارف.(1/5)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
مقدمة طرق القراءات في المدرسة المغربيّة حتّى زمن الشّاطبيّ
شهدت المناطق المغربية في أفريقية والأندلس والجهات التابعة لها خلال المائتي عام التي تمثل من تاريخ القراءت بهذه الجهات طور التأصيل والنضج، والتي تمتد ما بين سنتي (550350) هـ تلاقحا واسع المدى بين مختلف المدارس والاتجاهات الفنية في القراءة والأداء كما بسطنا ذلك وتتبعنا امتداداته في الأندلس والمغرب في الفصول المتقدمة، من هذه السلسلة، حيث رأينا كيف انطلق من القيروان التيار الأصولي في الأداء من مدارس الأقطاب الستة أبي عبد الله بن سفيان وأبي محمد مكي بن أبي طالب وأبى العباس المهدوي وأبي القاسم الهذلي وأبي علي بن بليمة وأبي القاسم بن الفحام، كما رأينا كيف انطلق في مقابلة التيار الأصولي الأندلسي المتنوع على أيدي الأقطاب الستة أيضا، وهم أبو عمر الطلمنكي وأبو عمرو الداني وأبو الطاهر العمراني وأبو القاسم الخزرجي وأبو القاسم بن عبد الوهاب وأبو عبد الله بن شريح.
ورأينا أيضا كيف تلاقى وتساوق هذا الرصيد الضخم من الراويات مع الجديد الوافد الذي ظل يتدفق على هذه الجهات عن طريق الرحلات المشرقية وظل يزوّدها بالمزيد من المعرفة والرسوخ في هذه العلوم.
ولقد أدى تنامي هذا السيل العارم من الروايات والطرق عن القراء السبعة
وغيرهم، وتنوع المدارس في الجهات الأفريقية والأندلسية والمناطق التابعة لها ثقافيا، إلى غنى واسع في الروايات وطرق الأداء تجاوز بكثير حد الكفاية، وأصبح ينذر بالخطر، ويتطلب الانبراء لضبطه ومحاولة التحكم في تياره الجارف.(1/5)
ولقد أدى تنامي هذا السيل العارم من الروايات والطرق عن القراء السبعة
وغيرهم، وتنوع المدارس في الجهات الأفريقية والأندلسية والمناطق التابعة لها ثقافيا، إلى غنى واسع في الروايات وطرق الأداء تجاوز بكثير حد الكفاية، وأصبح ينذر بالخطر، ويتطلب الانبراء لضبطه ومحاولة التحكم في تياره الجارف.
ولقد أوحت محاولة التحكم فيه إلى طائفة من الأئمة الرواة بوجوب تحرير أسانيدهم وفهرسة روايتهم ومروياتهم، وتسمية من لقوه من مشايخهم، حرصا منهم على الضبط واحتياطا للقرآن ورواياته وحروفه.
ومن أمثلة المصنفات التي عكف الأئمة على تحريرها وتحرير طرقهم فيها المصنفات التالية:
كتاب التبصرة والتذكار، لحفظ مذاهب القراء السبعة بالأمصار، من رواياتهم وطرقهم المشهورة بالآثار لمحمد بن مفرج البطليوسي المعروف بالربوبلة (ت 494) من أصحاب مكي وأبي عمرو الداني.
وكتاب النبذ النامية، في أسانيد القرآن العالية «لأبي الحسين يحيى بن إبراهيم المرسي المعروف بابن البياز (ت 496) من أصحاب الطلمنكي ومكي والداني والخزرجي والطرسوسي بمصر.
وكتاب الناهج للقراءات بأشهر الروايات لمحمد بن يحيى بن مزاحم الطليطلي (ت 502» من أصحاب ابن نفيس وأبي عمرو الداني.
وكتاب الطرق المتداولة في القراءات لأبي جعفر أحمد بن علي بن الباذش (ت 540).
وكتاب شرف المراتب والمنازل، في العالي من القراءات والنازل لمحمد
ابن سليمان المعافري (ت 672).(1/6)
ولقد أدى تنامي هذا السيل العارم من الروايات والطرق عن القراء السبعة
وغيرهم، وتنوع المدارس في الجهات الأفريقية والأندلسية والمناطق التابعة لها ثقافيا، إلى غنى واسع في الروايات وطرق الأداء تجاوز بكثير حد الكفاية، وأصبح ينذر بالخطر، ويتطلب الانبراء لضبطه ومحاولة التحكم في تياره الجارف.
ولقد أوحت محاولة التحكم فيه إلى طائفة من الأئمة الرواة بوجوب تحرير أسانيدهم وفهرسة روايتهم ومروياتهم، وتسمية من لقوه من مشايخهم، حرصا منهم على الضبط واحتياطا للقرآن ورواياته وحروفه.
ومن أمثلة المصنفات التي عكف الأئمة على تحريرها وتحرير طرقهم فيها المصنفات التالية:
كتاب التبصرة والتذكار، لحفظ مذاهب القراء السبعة بالأمصار، من رواياتهم وطرقهم المشهورة بالآثار لمحمد بن مفرج البطليوسي المعروف بالربوبلة (ت 494) من أصحاب مكي وأبي عمرو الداني.
وكتاب النبذ النامية، في أسانيد القرآن العالية «لأبي الحسين يحيى بن إبراهيم المرسي المعروف بابن البياز (ت 496) من أصحاب الطلمنكي ومكي والداني والخزرجي والطرسوسي بمصر.
وكتاب الناهج للقراءات بأشهر الروايات لمحمد بن يحيى بن مزاحم الطليطلي (ت 502» من أصحاب ابن نفيس وأبي عمرو الداني.
وكتاب الطرق المتداولة في القراءات لأبي جعفر أحمد بن علي بن الباذش (ت 540).
وكتاب شرف المراتب والمنازل، في العالي من القراءات والنازل لمحمد
ابن سليمان المعافري (ت 672).(1/6)
وكتاب شرف المراتب والمنازل، في العالي من القراءات والنازل لمحمد
ابن سليمان المعافري (ت 672).
وكتاب الحلل الحالية، بأسانيد القرآن العالية: «لمحمد بن يوسف بن حيان أبي حيان الغرناطي (ت 745). إلى غيرها من الكتب التي عمل خلفاء الأقطاب من بعدهم على تأليفها لضبط مروياتهم وأسانيدهم وطرق رواياتهم.
وكان هذا الاهتمام ولا شك وليد الاحساس بالحاجة إلى مزيد من الضبط والتوثيق لأوجه التحمل في الرواية، وذلك لأن القراءة على إمام من الأئمة المتصدرين بمضمن كتاب من كتبهم المعتمدة أمست تقضي من القارئ حفظ طرق إمامه في ذلك الكتاب حتى لا يخرج عنها، وكان في أئمة الإقراء من بلغت طرقه عدة مئات.
فهذا أبو عمرو الداني تقدم أن كتابه «جامع البيان في القراءات السبع» قد اشتمل على نيف وخمسمائة رواية وطريق عن الأئمة السبعة.
وهذا أبو القاسم بن عبد الوهاب قد أسند في كتاب واحد من قراءته على أبي علي الأهوازي شيخ قراء الشام اثنتين وسبعين رواية عن اثنين وسبعين راويا عن القراء العشرة من مائتي طريق وسبعة وثمانين طريقا (1).
وتقدم أن أبا القاسم الهذلي ضمّن كتابه «الكامل» خمسين قراءة عن الأئمة، وألفا وأربعمائة وتسعة وخمسين رواية وطريقا» (2).
ثم هذا كتاب الإقناع لأبي جعفر بن الباذش على صغر حجمه قد تضمن
__________
(1) فهرسة ابن خير 3837
(2) ينظر النشر لابن الجزري 1/ 35.(1/7)
وكتاب شرف المراتب والمنازل، في العالي من القراءات والنازل لمحمد
ابن سليمان المعافري (ت 672).
وكتاب الحلل الحالية، بأسانيد القرآن العالية: «لمحمد بن يوسف بن حيان أبي حيان الغرناطي (ت 745). إلى غيرها من الكتب التي عمل خلفاء الأقطاب من بعدهم على تأليفها لضبط مروياتهم وأسانيدهم وطرق رواياتهم.
وكان هذا الاهتمام ولا شك وليد الاحساس بالحاجة إلى مزيد من الضبط والتوثيق لأوجه التحمل في الرواية، وذلك لأن القراءة على إمام من الأئمة المتصدرين بمضمن كتاب من كتبهم المعتمدة أمست تقضي من القارئ حفظ طرق إمامه في ذلك الكتاب حتى لا يخرج عنها، وكان في أئمة الإقراء من بلغت طرقه عدة مئات.
فهذا أبو عمرو الداني تقدم أن كتابه «جامع البيان في القراءات السبع» قد اشتمل على نيف وخمسمائة رواية وطريق عن الأئمة السبعة.
وهذا أبو القاسم بن عبد الوهاب قد أسند في كتاب واحد من قراءته على أبي علي الأهوازي شيخ قراء الشام اثنتين وسبعين رواية عن اثنين وسبعين راويا عن القراء العشرة من مائتي طريق وسبعة وثمانين طريقا (1).
وتقدم أن أبا القاسم الهذلي ضمّن كتابه «الكامل» خمسين قراءة عن الأئمة، وألفا وأربعمائة وتسعة وخمسين رواية وطريقا» (2).
ثم هذا كتاب الإقناع لأبي جعفر بن الباذش على صغر حجمه قد تضمن
__________
(1) فهرسة ابن خير 3837
(2) ينظر النشر لابن الجزري 1/ 35.(1/7)
القراءة كما تقدم من ثلاثمائة طريق.
فإذا اعتبرنا مع هذه الطرق والروايات ما تضمنه الهادي لابن سفيان و «الهداية» للمهدوي و «التبصرة» لمكي و «تلخيص العبارات» لابن بليمة، و «العنوان» لأبي الطاهر العمراني، و «الروضة» للطلمنكي و «التجريد» لابن الفحام، و «القاصد» لأبي القاسم الأستاذ و «المفتاح» لأبي القاسم بن عبد الوهاب وسوى هذه الكتب مما قرأ به المتأخرون ممن رحل إلى المشرق من أصحاب الأئمة كأبي محمد بن سهل وابن المفرج وابن البياز ويحيى بن الخلوف الغرناطي وأبي الربيع بن سليمان الطنجي واليسع بن حزم الغافقي، إذا ضممنا هذا إلى بعضه أدركنا إلى أي حد بلغ الثراء بل الترف في المدرسة المغربية في حقل الرواية عن السبعة أو العشرة، الأمر الذي أمسى يشكل عند القراء المختصين ثقافة خاصة وعلما قائما بذاته أحوج إلى التأليف فيه، كما أحوج إلى الاستعانة عليه برواية فهارس الأئمة التي اهتموا فيها بضبط مشايخهم ورواياتهم عنهم وأسانيدهم فيها طلبا للضبط واحتياطا لوجوه التحمل من قراءة وسماع وعرض وإجازة ومناولة وغير ذلك.
إلا أن هذه الثقافة الزائدة قد أصبحت من جهة ثانية تشكل عقبة كؤودا في وجوه العاملين على ضبط التلاوة العامة على نمط واحد وهيئة أدائية ثابتة، لا سيما في القراءة «الرسمية» المعتمدة أعني قراءة نافع من رواية ورش وطريق أبي يعقوب الأزرق التي عليها الناس في الغرب الإسلامي تلاوة وتعليما وتعبدا.
ولقد تنبه إلى خطورة هذا الوضع على القراءة نفسها وعلى مستقبل علوم القرآن الأخرى بعض علماء العصر، ورأى أن صرف الاهتمام الكامل في هذا
الوجه كان يتم على حساب الجوهر واللباب، بحيث اشتغل سواد القراء بحروف القرآن عن معرفة حدوده والتفقه في أحكامه، وتمادى ذلك بهم حتى كادوا يجعلونه الوكد من حياتهم، وهو ما عبر عنه فقيه العصر يومئذ القاضي أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي في قوله:(1/8)
القراءة كما تقدم من ثلاثمائة طريق.
فإذا اعتبرنا مع هذه الطرق والروايات ما تضمنه الهادي لابن سفيان و «الهداية» للمهدوي و «التبصرة» لمكي و «تلخيص العبارات» لابن بليمة، و «العنوان» لأبي الطاهر العمراني، و «الروضة» للطلمنكي و «التجريد» لابن الفحام، و «القاصد» لأبي القاسم الأستاذ و «المفتاح» لأبي القاسم بن عبد الوهاب وسوى هذه الكتب مما قرأ به المتأخرون ممن رحل إلى المشرق من أصحاب الأئمة كأبي محمد بن سهل وابن المفرج وابن البياز ويحيى بن الخلوف الغرناطي وأبي الربيع بن سليمان الطنجي واليسع بن حزم الغافقي، إذا ضممنا هذا إلى بعضه أدركنا إلى أي حد بلغ الثراء بل الترف في المدرسة المغربية في حقل الرواية عن السبعة أو العشرة، الأمر الذي أمسى يشكل عند القراء المختصين ثقافة خاصة وعلما قائما بذاته أحوج إلى التأليف فيه، كما أحوج إلى الاستعانة عليه برواية فهارس الأئمة التي اهتموا فيها بضبط مشايخهم ورواياتهم عنهم وأسانيدهم فيها طلبا للضبط واحتياطا لوجوه التحمل من قراءة وسماع وعرض وإجازة ومناولة وغير ذلك.
إلا أن هذه الثقافة الزائدة قد أصبحت من جهة ثانية تشكل عقبة كؤودا في وجوه العاملين على ضبط التلاوة العامة على نمط واحد وهيئة أدائية ثابتة، لا سيما في القراءة «الرسمية» المعتمدة أعني قراءة نافع من رواية ورش وطريق أبي يعقوب الأزرق التي عليها الناس في الغرب الإسلامي تلاوة وتعليما وتعبدا.
ولقد تنبه إلى خطورة هذا الوضع على القراءة نفسها وعلى مستقبل علوم القرآن الأخرى بعض علماء العصر، ورأى أن صرف الاهتمام الكامل في هذا
الوجه كان يتم على حساب الجوهر واللباب، بحيث اشتغل سواد القراء بحروف القرآن عن معرفة حدوده والتفقه في أحكامه، وتمادى ذلك بهم حتى كادوا يجعلونه الوكد من حياتهم، وهو ما عبر عنه فقيه العصر يومئذ القاضي أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي في قوله:(1/8)
ولقد تنبه إلى خطورة هذا الوضع على القراءة نفسها وعلى مستقبل علوم القرآن الأخرى بعض علماء العصر، ورأى أن صرف الاهتمام الكامل في هذا
الوجه كان يتم على حساب الجوهر واللباب، بحيث اشتغل سواد القراء بحروف القرآن عن معرفة حدوده والتفقه في أحكامه، وتمادى ذلك بهم حتى كادوا يجعلونه الوكد من حياتهم، وهو ما عبر عنه فقيه العصر يومئذ القاضي أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي في قوله:
«ولما ظهرت الأموية على المغرب، وأرادت الانفراد عن العباسية وجدت المغرب على مذهب الأوزاعي فأقامت في قولها رسم السنة، وأخذت بمذهب أهل المدينة في فقههم وقراءتهم، وكانت أقرب من إليهم قراءة ورش فحملت روايته، وألزم الناس بالمغرب حرف نافع ومذهب مالك فجروا عليه وصاروا لا يتعدونه، وحمل حرف قالون إلى العراق فهو فيه أشهر من ورش ودخلت بعد ذلك الكتب، وتوطدت الدولة فأذن في سائر العلوم، وترامت الحال إلى أن كثرت الروايات في هذه القراءات، وعظم الاختلاف حتى انتهى في السبع إلى 1500رواية، وفي شاذ السبع إلى نحو 500رواية، وأكبّ الخلق على الحروف ليضبطوها فأهملوها، وليحصروها فأرسلوها إلى غير غاية، وأراد بعضهم أن يردها إلى الأصل، فقرأ بكل لغة وقال: لغة بنى فلان، وهذه لغة بني فلان».
قال القاضي أبو بكر رضي الله عنه (1): «وبعد أن ضبط الله الحروف والسور فلا تبالوا بهذه التكليفات، فإنها زيادات في التشغيب، وخالية من
__________
(1) يعني نفسه، وهذه العبارة كثيرة الورود في كتبه، والغالب أنه كان يملي كتبه على أصحابه كما يشعر بذلك السياق.(1/9)
ولقد تنبه إلى خطورة هذا الوضع على القراءة نفسها وعلى مستقبل علوم القرآن الأخرى بعض علماء العصر، ورأى أن صرف الاهتمام الكامل في هذا
الوجه كان يتم على حساب الجوهر واللباب، بحيث اشتغل سواد القراء بحروف القرآن عن معرفة حدوده والتفقه في أحكامه، وتمادى ذلك بهم حتى كادوا يجعلونه الوكد من حياتهم، وهو ما عبر عنه فقيه العصر يومئذ القاضي أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي في قوله:
«ولما ظهرت الأموية على المغرب، وأرادت الانفراد عن العباسية وجدت المغرب على مذهب الأوزاعي فأقامت في قولها رسم السنة، وأخذت بمذهب أهل المدينة في فقههم وقراءتهم، وكانت أقرب من إليهم قراءة ورش فحملت روايته، وألزم الناس بالمغرب حرف نافع ومذهب مالك فجروا عليه وصاروا لا يتعدونه، وحمل حرف قالون إلى العراق فهو فيه أشهر من ورش ودخلت بعد ذلك الكتب، وتوطدت الدولة فأذن في سائر العلوم، وترامت الحال إلى أن كثرت الروايات في هذه القراءات، وعظم الاختلاف حتى انتهى في السبع إلى 1500رواية، وفي شاذ السبع إلى نحو 500رواية، وأكبّ الخلق على الحروف ليضبطوها فأهملوها، وليحصروها فأرسلوها إلى غير غاية، وأراد بعضهم أن يردها إلى الأصل، فقرأ بكل لغة وقال: لغة بنى فلان، وهذه لغة بني فلان».
قال القاضي أبو بكر رضي الله عنه (1): «وبعد أن ضبط الله الحروف والسور فلا تبالوا بهذه التكليفات، فإنها زيادات في التشغيب، وخالية من
__________
(1) يعني نفسه، وهذه العبارة كثيرة الورود في كتبه، والغالب أنه كان يملي كتبه على أصحابه كما يشعر بذلك السياق.(1/9)
الأجر، بل ربما دخلت في الوزر. قال: «ولكن لما صارت هذه القراءة صناعة، رفرفوا عليها، وناضلوا عنها، وأفنوا أعمارهم من غير حاجة إليهم فيها، فيموت أحدهم وقد أقام القرآن كما يقيم القدح لفظا، وكسر معانيه كسر الإناء فلم يلتئم عليه منها معنى» (1).
ذلك رأى القاضي أبي بكر بن العربي قاضي اشبيلية (ت 543) ووصفه للحال التي آلت إليها الاختلافات في الروايات والطرق، ووصفه أيضا للشغف الزائد المفرط الذي تحولت معه القراءة إلى صناعة بعد أن كانت رواية ونقلا محضا، وهذا التحليل منه لهذا الموقف لا يتهم فيه بالعداء للقراء لحساب الفقهاء، لأنه كان هو أيضا من أهل الفن فإنه «تأدب ببلده وقرأ القراءات» (2)، وألف فيها كتابا سماه: «المقتبس من القراءات» (3) بل كان له أكثر من ذلك اختيار خاص في القراءات حلل عناصره في كتاب «العواصم» فكان مما قال: «والذي أختاره لنفسي إذا قرأت أكثر الحروف المنسوبة إلى قالون، إلا الهمز، فإني أتركه أصلا إلا فيما يحيل المعنى أو يلبسه مع غيره، أو يسقط المعنى بإسقاطه، ولا أكسر باء «بيوت» ولا عين «عيون» فإن الخروج من كسر إلى ياء مضمومة لم أقدر عليه، ولا أكسر ميم «مت» (4)، وما
__________
(1) العواصم من القواصم لأبي بكر بن العربي 1/ 201199.
(2) الغنية لعياض 66.
(3) ذكره له في كشف الظنون 2/ 1792.
(4) يعني «أئذا ما مت» في مريم، و «أفاين مت» في الأنبياء.(1/10)
الأجر، بل ربما دخلت في الوزر. قال: «ولكن لما صارت هذه القراءة صناعة، رفرفوا عليها، وناضلوا عنها، وأفنوا أعمارهم من غير حاجة إليهم فيها، فيموت أحدهم وقد أقام القرآن كما يقيم القدح لفظا، وكسر معانيه كسر الإناء فلم يلتئم عليه منها معنى» (1).
ذلك رأى القاضي أبي بكر بن العربي قاضي اشبيلية (ت 543) ووصفه للحال التي آلت إليها الاختلافات في الروايات والطرق، ووصفه أيضا للشغف الزائد المفرط الذي تحولت معه القراءة إلى صناعة بعد أن كانت رواية ونقلا محضا، وهذا التحليل منه لهذا الموقف لا يتهم فيه بالعداء للقراء لحساب الفقهاء، لأنه كان هو أيضا من أهل الفن فإنه «تأدب ببلده وقرأ القراءات» (2)، وألف فيها كتابا سماه: «المقتبس من القراءات» (3) بل كان له أكثر من ذلك اختيار خاص في القراءات حلل عناصره في كتاب «العواصم» فكان مما قال: «والذي أختاره لنفسي إذا قرأت أكثر الحروف المنسوبة إلى قالون، إلا الهمز، فإني أتركه أصلا إلا فيما يحيل المعنى أو يلبسه مع غيره، أو يسقط المعنى بإسقاطه، ولا أكسر باء «بيوت» ولا عين «عيون» فإن الخروج من كسر إلى ياء مضمومة لم أقدر عليه، ولا أكسر ميم «مت» (4)، وما
__________
(1) العواصم من القواصم لأبي بكر بن العربي 1/ 201199.
(2) الغنية لعياض 66.
(3) ذكره له في كشف الظنون 2/ 1792.
(4) يعني «أئذا ما مت» في مريم، و «أفاين مت» في الأنبياء.(1/10)
كنت لأمد مد حمزة، ولا أقف على الساكن وقفته، ولا أقرأ بالادغام الكبير لأبي عمرو ولو رواه في تسعين (1) ألف قراءة، فكيف في رواية بحرف من سبعة أحرف؟ ولا أمد ميم ابن كثير (2)، ولا أضم هاء «عليهم» و «إليهم» (3) وذلك أخفّ، وهذه كلها أو أكثرها عندي لغات لا قراءات لأنها لم يثبت منها عن النبي صلّى الله عليه وسلم شيء، وإذا تأملتها رأيتها اختيارات مبنية على معان ولغات» (4).
فالرجل إذن خبير بالفن ومن أهل الجهة كما يقال فلا يتهم في مقاله بالخوض فيما لا يعلم، ومهما يكن رأي بعض المتأخرين من علماء القراءة فيما ذهب إليه (5) فإنه مع ذلك قد نبه في زمنه على خطورة الاستمرار على ما كان لما سيؤول إليه الحال من اتساع الشقة في مسائل الخلاف، ولهذا نرى من
__________
(1) كذا ولعلها «سبعين» لأن استعمال السبع والسبعين والسبعمائة هو المألوف الشائع في إرادة الكثرة.
(2) يعني ميم الجمع كمنهم وإليهم.
(3) يعني لحمزة كما في السبعة لابن مجاهد 111.
(4) العواصم من القواصم 1/ 204203.
(5) حذر الشيخ أبو عبد الله بن غازي وغيره من الأخذ بمذهب ابن العربي في الموضوع، فقال في «إرشاد اللبيب» 283: «لعلك تقف على كلام القاضي أبي بكر بن العربي في كتاب القواصم والعواصم (كذا) حيث طعن في بعض المقارئ السبعة، فأعطه الأذن الصماء، فإن يد الله مع الجماعة، وقد حدثنا الأستاذ أبو عبد الله الصغير عن شيخه الأستاذ أبي العباس بن أبي العباس أبي موسي الفيلالي أنه كان يحذر من ذلك كثيرا».(1/11)
كنت لأمد مد حمزة، ولا أقف على الساكن وقفته، ولا أقرأ بالادغام الكبير لأبي عمرو ولو رواه في تسعين (1) ألف قراءة، فكيف في رواية بحرف من سبعة أحرف؟ ولا أمد ميم ابن كثير (2)، ولا أضم هاء «عليهم» و «إليهم» (3) وذلك أخفّ، وهذه كلها أو أكثرها عندي لغات لا قراءات لأنها لم يثبت منها عن النبي صلّى الله عليه وسلم شيء، وإذا تأملتها رأيتها اختيارات مبنية على معان ولغات» (4).
فالرجل إذن خبير بالفن ومن أهل الجهة كما يقال فلا يتهم في مقاله بالخوض فيما لا يعلم، ومهما يكن رأي بعض المتأخرين من علماء القراءة فيما ذهب إليه (5) فإنه مع ذلك قد نبه في زمنه على خطورة الاستمرار على ما كان لما سيؤول إليه الحال من اتساع الشقة في مسائل الخلاف، ولهذا نرى من
__________
(1) كذا ولعلها «سبعين» لأن استعمال السبع والسبعين والسبعمائة هو المألوف الشائع في إرادة الكثرة.
(2) يعني ميم الجمع كمنهم وإليهم.
(3) يعني لحمزة كما في السبعة لابن مجاهد 111.
(4) العواصم من القواصم 1/ 204203.
(5) حذر الشيخ أبو عبد الله بن غازي وغيره من الأخذ بمذهب ابن العربي في الموضوع، فقال في «إرشاد اللبيب» 283: «لعلك تقف على كلام القاضي أبي بكر بن العربي في كتاب القواصم والعواصم (كذا) حيث طعن في بعض المقارئ السبعة، فأعطه الأذن الصماء، فإن يد الله مع الجماعة، وقد حدثنا الأستاذ أبو عبد الله الصغير عن شيخه الأستاذ أبي العباس بن أبي العباس أبي موسي الفيلالي أنه كان يحذر من ذلك كثيرا».(1/11)
جهتنا إنصافا له أن وراء اختياره من القراءات إلا ما استثناه منها، ودعوته إلى التقليل من الروايات والطرق والوجوه أشعارا بمقدار حرصه على الانضباط والاجتماع إلى أمر جامع في أصول القراءة والأداء يقتصر فيه على السائر المشهور من جهة، وعلى ما هو أسلس في المنطق وأيسر من جهة أخرى.
ونحن إذا وجهنا دعوة ابن العربي هذه الوجهة وعلى هذا التأويل وجدناه في حقيقته يلتقي مع المنحى الأثري الذي انتهجه قبله حافظ القراءات وقطب المدرسة الاتباعية بالمغرب أبو عمرو الداني، فلقد رأينا من منهجه في إيراد الخلاف أنه يذكر جملة ما قرأ به من وجوه فيقول مثلا: أقرأني أبو الفتح بكذا وأقرأني أبو الحسن بكذا، وقرأت على الخاقاني بكذا، ثم يقول: واختياري كذا، وربما عرض أوجه الخلاف أو سكت عنها، ثم يقول عن الوجه الذي ذكره: وبه قرأت وبه آخذ، وهو إعلام منه بوجود وجوه أخرى لم يقرأ بها أو لم يأخذ. وبذلك كان أبو عمرو مدرسة خاصة تقوم على الاختيار في دائرة المروي كما قدمنا بناء على مقومات الاختيار التي وصفناها في سياق حديثنا عن منهجه، كما كان لا سيما في كتاب «التيسير» يرسم المنهاج السليم لعرض مسائل الخلاف، مما ييسر به على القارئ الشادي معرفة المأخوذ به في الأداء، وذلك معناه رسم المعالم الواضحة للقراءة «الرسمية» التي ينبغي اعتمادها دون دخول في كثرة الخلاف وفي تشعبات الطرق والروايات.
ولعله لهذه الرغبة الملحاح في الانضباط على قراءة جامعة تلتقي على وجوه ثابتة متفق على القراءة بها للسبعة اقتصر رجال مدرسة أبي عمرو من كتبه في القراءة على كتاب «التيسير» لاختصاره ووفائه بالغرض في هذا الشأن،
فجعلوه محور نشاطهم في الإقراء، وعكفوا عليه في الجهات التي بلغها إشعاع مدرسته، وعلى الأخص في شرق البلاد الأندلسية حيث تصدر أصحابه الكبار في دانية وبلنسية ومرسية وشاطبة كما أسلفنا.(1/12)
جهتنا إنصافا له أن وراء اختياره من القراءات إلا ما استثناه منها، ودعوته إلى التقليل من الروايات والطرق والوجوه أشعارا بمقدار حرصه على الانضباط والاجتماع إلى أمر جامع في أصول القراءة والأداء يقتصر فيه على السائر المشهور من جهة، وعلى ما هو أسلس في المنطق وأيسر من جهة أخرى.
ونحن إذا وجهنا دعوة ابن العربي هذه الوجهة وعلى هذا التأويل وجدناه في حقيقته يلتقي مع المنحى الأثري الذي انتهجه قبله حافظ القراءات وقطب المدرسة الاتباعية بالمغرب أبو عمرو الداني، فلقد رأينا من منهجه في إيراد الخلاف أنه يذكر جملة ما قرأ به من وجوه فيقول مثلا: أقرأني أبو الفتح بكذا وأقرأني أبو الحسن بكذا، وقرأت على الخاقاني بكذا، ثم يقول: واختياري كذا، وربما عرض أوجه الخلاف أو سكت عنها، ثم يقول عن الوجه الذي ذكره: وبه قرأت وبه آخذ، وهو إعلام منه بوجود وجوه أخرى لم يقرأ بها أو لم يأخذ. وبذلك كان أبو عمرو مدرسة خاصة تقوم على الاختيار في دائرة المروي كما قدمنا بناء على مقومات الاختيار التي وصفناها في سياق حديثنا عن منهجه، كما كان لا سيما في كتاب «التيسير» يرسم المنهاج السليم لعرض مسائل الخلاف، مما ييسر به على القارئ الشادي معرفة المأخوذ به في الأداء، وذلك معناه رسم المعالم الواضحة للقراءة «الرسمية» التي ينبغي اعتمادها دون دخول في كثرة الخلاف وفي تشعبات الطرق والروايات.
ولعله لهذه الرغبة الملحاح في الانضباط على قراءة جامعة تلتقي على وجوه ثابتة متفق على القراءة بها للسبعة اقتصر رجال مدرسة أبي عمرو من كتبه في القراءة على كتاب «التيسير» لاختصاره ووفائه بالغرض في هذا الشأن،
فجعلوه محور نشاطهم في الإقراء، وعكفوا عليه في الجهات التي بلغها إشعاع مدرسته، وعلى الأخص في شرق البلاد الأندلسية حيث تصدر أصحابه الكبار في دانية وبلنسية ومرسية وشاطبة كما أسلفنا.(1/12)
ولعله لهذه الرغبة الملحاح في الانضباط على قراءة جامعة تلتقي على وجوه ثابتة متفق على القراءة بها للسبعة اقتصر رجال مدرسة أبي عمرو من كتبه في القراءة على كتاب «التيسير» لاختصاره ووفائه بالغرض في هذا الشأن،
فجعلوه محور نشاطهم في الإقراء، وعكفوا عليه في الجهات التي بلغها إشعاع مدرسته، وعلى الأخص في شرق البلاد الأندلسية حيث تصدر أصحابه الكبار في دانية وبلنسية ومرسية وشاطبة كما أسلفنا.
إلا أن التقدم بهذا المنهج وانطلاقا من هذا الكتاب بقي في حاجة إلى جهود أقوى وأفسح تخرج به من هذا المحيط المحدود، إلى الفضاء الواسع والمجال الرحب في كافة أطراف الأرض لتعميم مذاهبه، و «ترسيم» اختياراته بعد إعادة إبرازها وتجليتها في قالب رائق جديد من النظم التعليمي على النحو الذي فعله قبله أبو الحسن الحصري بالنسبة لأصول مدرسته، فكان الإمام القاسم بن فيره الشاطبي هو الذي تحقق على يده هذا الإنجاز الكبير.
الفصل الأوّل الأمام الشّاطبيّ ومشيختّه العلميّة ومكانته(1/13)
ولعله لهذه الرغبة الملحاح في الانضباط على قراءة جامعة تلتقي على وجوه ثابتة متفق على القراءة بها للسبعة اقتصر رجال مدرسة أبي عمرو من كتبه في القراءة على كتاب «التيسير» لاختصاره ووفائه بالغرض في هذا الشأن،
فجعلوه محور نشاطهم في الإقراء، وعكفوا عليه في الجهات التي بلغها إشعاع مدرسته، وعلى الأخص في شرق البلاد الأندلسية حيث تصدر أصحابه الكبار في دانية وبلنسية ومرسية وشاطبة كما أسلفنا.
إلا أن التقدم بهذا المنهج وانطلاقا من هذا الكتاب بقي في حاجة إلى جهود أقوى وأفسح تخرج به من هذا المحيط المحدود، إلى الفضاء الواسع والمجال الرحب في كافة أطراف الأرض لتعميم مذاهبه، و «ترسيم» اختياراته بعد إعادة إبرازها وتجليتها في قالب رائق جديد من النظم التعليمي على النحو الذي فعله قبله أبو الحسن الحصري بالنسبة لأصول مدرسته، فكان الإمام القاسم بن فيره الشاطبي هو الذي تحقق على يده هذا الإنجاز الكبير.
الفصل الأوّل الأمام الشّاطبيّ ومشيختّه العلميّة ومكانته(1/13)
الفصل الأوّل الأمام الشّاطبيّ ومشيختّه العلميّة ومكانته(1/15)
الفصل الأوّل الأمام الشّاطبيّ ومشيختّه العلميّة ومكانته(1/15)
ترجمته
هو القاسم بن فيره (1) بن خلف بن أحمد أبو القاسم (2) ويقال أيضا أبو محمد الرعيني الشاطبي الأندلسي الضرير. ولد رحمه الله أعمى مكفوف البصر أواخر سنة 538 (3) بمدينة شاطبة وهي مدينة كبيرة في شرق الأندلس من ثغورها لا تبعد كثيرا عن مدينة بلنسية قاعدة هذه الجهة.
وكانت مدينة شاطبة يومئذ من أهم مراكز القراءات في شرق الأندلس، وقد بسط عليها الموحدون سيادتهم في شباب الشاطبي بعد موت أميرها محمد بن سعد بن مردنيش صاحب بلاد شرق الأندلس في سنة 567 (4).
نشأ بهذه المدينة، وقرأ القرآن وأتقن القراءات على بعض مشايخه بها كما سيأتي، ثم رحل إلى بلنسية فقرأ بها القراءات وعرضها، وعرض «التيسير» من حفظه على أستاذ المدرسة الأثرية وعميدها في زمنه أبى الحسن علي بن محمد بن هذيل، وسمع بها الحديث والفقه، ودرس العربية والآداب وغير ذلك من علوم الرواية على جماعة من المشايخ سيأتي ذكرهم، ثم رجع إلى
__________
(1) اللفظ بكسر الفاء بعدها ياء آخر الحروف ساكنة ثم راء مشددة مضمومة بعدها هاء، ومعناه بلغة عجم الأندلس الحديد. غاية النهاية 2/ 20ترجمة 2600.
(2) وقيل اسمه كنيته وقيل غير ذلك كما وقف عليه ابن خلكان وذكره في الوفيات 4/ 73، وذكر العبدري في رحلته 2827أنه كان يكنى بالأندلس بأبي محمد قال: وبه كناه جميع شيوخه الأندلسيين الذين قرأ عليهم فيما كتبوا له.
(3) الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 557548.
(4) روض القرطاس 211.(1/17)
ترجمته
هو القاسم بن فيره (1) بن خلف بن أحمد أبو القاسم (2) ويقال أيضا أبو محمد الرعيني الشاطبي الأندلسي الضرير. ولد رحمه الله أعمى مكفوف البصر أواخر سنة 538 (3) بمدينة شاطبة وهي مدينة كبيرة في شرق الأندلس من ثغورها لا تبعد كثيرا عن مدينة بلنسية قاعدة هذه الجهة.
وكانت مدينة شاطبة يومئذ من أهم مراكز القراءات في شرق الأندلس، وقد بسط عليها الموحدون سيادتهم في شباب الشاطبي بعد موت أميرها محمد بن سعد بن مردنيش صاحب بلاد شرق الأندلس في سنة 567 (4).
نشأ بهذه المدينة، وقرأ القرآن وأتقن القراءات على بعض مشايخه بها كما سيأتي، ثم رحل إلى بلنسية فقرأ بها القراءات وعرضها، وعرض «التيسير» من حفظه على أستاذ المدرسة الأثرية وعميدها في زمنه أبى الحسن علي بن محمد بن هذيل، وسمع بها الحديث والفقه، ودرس العربية والآداب وغير ذلك من علوم الرواية على جماعة من المشايخ سيأتي ذكرهم، ثم رجع إلى
__________
(1) اللفظ بكسر الفاء بعدها ياء آخر الحروف ساكنة ثم راء مشددة مضمومة بعدها هاء، ومعناه بلغة عجم الأندلس الحديد. غاية النهاية 2/ 20ترجمة 2600.
(2) وقيل اسمه كنيته وقيل غير ذلك كما وقف عليه ابن خلكان وذكره في الوفيات 4/ 73، وذكر العبدري في رحلته 2827أنه كان يكنى بالأندلس بأبي محمد قال: وبه كناه جميع شيوخه الأندلسيين الذين قرأ عليهم فيما كتبوا له.
(3) الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 557548.
(4) روض القرطاس 211.(1/17)
شاطبة فبدأ صيته ينتشر، وجلس إليه لهذا العهد بعض أصحابه بها فقرأوا عليه القراءات، وخطب ببلده على فتاء سنه (1).
هجرته:
ويظهر أن لولايته الخطابة ببلده علاقة قوية بهجرته من الأندلس إلى المشرق بعد انتقال الحكم إلى الموحدين الذين كانوا يدعون لإمامهم «المهدي» ويصفونه بالهداية والعصمة وغير ذلك ويترضون عليه على المنابر.
وقد ذكر الحافظ أبو شامة نقلا عن شيخه أبى الحسن السخاوي تلميذ الشاطبي أن الحامل له على مغادرة البلد أنه «أريد على أن يتولى الخطابة ببلده فاعتذر بعزمه على الحج تورعا مما كانوا يلزمون به الخطيب من ذكر الأمراء على المنبر بأوصاف لم يرها سائغة شرعا» (2).
ومهما يكن فإنه قد غادر الأندلس إلى غير رجعة، ووصل إلى مصر فنزل أولا بالإسكندرية، ولقي شيخها ومسندها الحافظ أبا طاهر السلفي وغيره من شيوخ الرواية.
ولما دخل مصر وحل بالفسطاط أكرمه القاضي عبد الرحيم بن علي البيساني المعروف بالقاضي الفاضل (3) وعرف مقداره، وكان قد تصدر أولا في جامع عمرو بن العاص، للإقراء والإفادة، فنقله القاضي المذكور إلى مدرسته التي
__________
(1) نفح الطيب 2/ 230والحلل السندسية 3/ 278.
(2) الذيل على الروضتين لأبي شامة 7.
(3) كان وزيرا لصلاح الدين الأيوبي ترجمته في وفيات الأعيان 3/ 163158.(1/18)
شاطبة فبدأ صيته ينتشر، وجلس إليه لهذا العهد بعض أصحابه بها فقرأوا عليه القراءات، وخطب ببلده على فتاء سنه (1).
هجرته:
ويظهر أن لولايته الخطابة ببلده علاقة قوية بهجرته من الأندلس إلى المشرق بعد انتقال الحكم إلى الموحدين الذين كانوا يدعون لإمامهم «المهدي» ويصفونه بالهداية والعصمة وغير ذلك ويترضون عليه على المنابر.
وقد ذكر الحافظ أبو شامة نقلا عن شيخه أبى الحسن السخاوي تلميذ الشاطبي أن الحامل له على مغادرة البلد أنه «أريد على أن يتولى الخطابة ببلده فاعتذر بعزمه على الحج تورعا مما كانوا يلزمون به الخطيب من ذكر الأمراء على المنبر بأوصاف لم يرها سائغة شرعا» (2).
ومهما يكن فإنه قد غادر الأندلس إلى غير رجعة، ووصل إلى مصر فنزل أولا بالإسكندرية، ولقي شيخها ومسندها الحافظ أبا طاهر السلفي وغيره من شيوخ الرواية.
ولما دخل مصر وحل بالفسطاط أكرمه القاضي عبد الرحيم بن علي البيساني المعروف بالقاضي الفاضل (3) وعرف مقداره، وكان قد تصدر أولا في جامع عمرو بن العاص، للإقراء والإفادة، فنقله القاضي المذكور إلى مدرسته التي
__________
(1) نفح الطيب 2/ 230والحلل السندسية 3/ 278.
(2) الذيل على الروضتين لأبي شامة 7.
(3) كان وزيرا لصلاح الدين الأيوبي ترجمته في وفيات الأعيان 3/ 163158.(1/18)
أنشأها ب «المعزية القاهرة»، وأفرد له فيها حجرة لطيفة مرخمة على يسار الداخل من الباب، وأفرد لأهله دارا أخرى خارج المدرسة، ولم يزل على ذلك إلى وفاته» (1).
وهكذا لقي من الحفاوة العظيمة ما شجعه على المقام، فلزم تلك المدرسة «وجلس للإقراء، فقصده الخلائق من الأقطار» (2).
وهنالك نظم قصيدتيه الرائية واللامية، والظاهر أن ذلك كان لأول حلوله بمصر، ثم حج بيت الله الحرام ودعا لقصيدته «حرز الأماني» كما سيأتي أن ينفع الله بها كل من قرأها.
ثم لما فتح الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بيت المقدس توجه فزاره سنة 589 (3).
وقال أبو شامة: قبل موته بثلاث سنين، فصام به رمضان واعتكف» (4).
وقد تزوج على أثر دخوله مصر كما ذكر القفطي إلى قوم يعرفون ببني الحميري، وكان ذلك قبل أن ينتقل إلى المدرسة الفاضلية (5).
ثم ولد له بعد نحو ثلاث سنوات من استقراره بمصر ولده أبو عبد الله محمد بن القاسم وبقي بعده إلى سنة 655وكان في الرواة عنه كما سيأتي،
__________
(1) إنباه الرواية 4/ 160ترجمة 942.
(2) غاية النهاية 2/ 2120.
(3) المصدر نفسه.
(4) الذيل على الروضتين: 7.
(5) إنباه الرواة للقفطي 4/ 160ترجمة 942.(1/19)
أنشأها ب «المعزية القاهرة»، وأفرد له فيها حجرة لطيفة مرخمة على يسار الداخل من الباب، وأفرد لأهله دارا أخرى خارج المدرسة، ولم يزل على ذلك إلى وفاته» (1).
وهكذا لقي من الحفاوة العظيمة ما شجعه على المقام، فلزم تلك المدرسة «وجلس للإقراء، فقصده الخلائق من الأقطار» (2).
وهنالك نظم قصيدتيه الرائية واللامية، والظاهر أن ذلك كان لأول حلوله بمصر، ثم حج بيت الله الحرام ودعا لقصيدته «حرز الأماني» كما سيأتي أن ينفع الله بها كل من قرأها.
ثم لما فتح الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بيت المقدس توجه فزاره سنة 589 (3).
وقال أبو شامة: قبل موته بثلاث سنين، فصام به رمضان واعتكف» (4).
وقد تزوج على أثر دخوله مصر كما ذكر القفطي إلى قوم يعرفون ببني الحميري، وكان ذلك قبل أن ينتقل إلى المدرسة الفاضلية (5).
ثم ولد له بعد نحو ثلاث سنوات من استقراره بمصر ولده أبو عبد الله محمد بن القاسم وبقي بعده إلى سنة 655وكان في الرواة عنه كما سيأتي،
__________
(1) إنباه الرواية 4/ 160ترجمة 942.
(2) غاية النهاية 2/ 2120.
(3) المصدر نفسه.
(4) الذيل على الروضتين: 7.
(5) إنباه الرواة للقفطي 4/ 160ترجمة 942.(1/19)
كما ولدت له بنت يظهر أنها أصغر من أخيها تزوج بها بعد وفاته صاحبه أبو الحسن علي بن شجاع المعروف بالكمال الضرير «وجاءه منها الأولاد» (1).
وفاته:
ذلك ملخص تنقلاته إلى أن مات رحمه الله بمصر عن اثنتين وخمسين سنة، سنة 590هـ.
ودفن بالقرافة وكانت وفاته يوم الأحد بعد صلاة العصر الثامن والعشرين من جمادى الآخرة، ودفن يوم الاثنين بالقرافة بين مصر والقاهرة بمقبرة القاضي الفاضل.
ذكره أبو شامة في حوادث سنة 590وقال: «وقد زرت قبره» (2).
وقال ابن الجزري: «وقبره مشهور معروف يقصد للزيارة، وقد زرته مرارا، وعرض علي بعض أصحابي الشاطبية عند قبره» (3).
قال ابن عبد الملك: وكانت جنازته مشهودة لم يتخلف عنها كبير أحد، وأسف الناس لفقده (4).
* * * __________
(1) غاية النهاية 1/ 546ترجمة 2231.
(2) الذيل على الروضتين: 7.
(3) غاية النهاية 2/ 23ترجمة 2600وقد زاره أخيرا المرحوم شكيب أرسلان كما ذكر في الحلل السندسية 3/ 278.
(4) الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 557ترجمة 1088.(1/20)
كما ولدت له بنت يظهر أنها أصغر من أخيها تزوج بها بعد وفاته صاحبه أبو الحسن علي بن شجاع المعروف بالكمال الضرير «وجاءه منها الأولاد» (1).
وفاته:
ذلك ملخص تنقلاته إلى أن مات رحمه الله بمصر عن اثنتين وخمسين سنة، سنة 590هـ.
ودفن بالقرافة وكانت وفاته يوم الأحد بعد صلاة العصر الثامن والعشرين من جمادى الآخرة، ودفن يوم الاثنين بالقرافة بين مصر والقاهرة بمقبرة القاضي الفاضل.
ذكره أبو شامة في حوادث سنة 590وقال: «وقد زرت قبره» (2).
وقال ابن الجزري: «وقبره مشهور معروف يقصد للزيارة، وقد زرته مرارا، وعرض علي بعض أصحابي الشاطبية عند قبره» (3).
قال ابن عبد الملك: وكانت جنازته مشهودة لم يتخلف عنها كبير أحد، وأسف الناس لفقده (4).
* * * __________
(1) غاية النهاية 1/ 546ترجمة 2231.
(2) الذيل على الروضتين: 7.
(3) غاية النهاية 2/ 23ترجمة 2600وقد زاره أخيرا المرحوم شكيب أرسلان كما ذكر في الحلل السندسية 3/ 278.
(4) الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 557ترجمة 1088.(1/20)
مشايخه في القراءات وعلوم الرواية ومروياته
1 - محمد بن على بن محمد بن أبي العاص النفزى أبو عبد الله ابن اللايه (1) الشاطبي الضرير:
قال ابن الأبار: «أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن سعيد (2) بدانية، وتصدر ببلده للإقراء، ومنه أخذ شيخنا أبو عبد الله بن سعادة المعمر، وأبو القاسم بن فيره، وقال فيه القاضي أبو بكر مفوز، هو من شيوخي في القرآن، وكان من أهل الدين والفضل والمعرفة في القراءات، أخذ عنه في سنة 555» (3).
وذكر ابن عبد الملك نحوا من هذا وقال: «وكان من أهل المعرفة بالقراءات وطرقها» (4).
وذكره في النفح في شيوخ الشاطبي فقال: «قرأ القراءات بشاطبة وأتقنها على النفزي، ثم انتقل إلى بلنسية فقرأ بها «التيسير» من حفظه على ابن هذيل» (5).
وقد لاحظ ابن الأبار في تاريخه فيما نقل الذهبي أن الشاطبي أسند
__________
(1) ضبطها بضم الياء المثناة من تحت وسكون الهاء كما في غاية النهاية 2/ 204ترجمة 3263.
(2) هو محمد بن الحسن المعروف بابن غلام الفرس من كبار أصحاب أبي داود من أهل دانية.
(3) التكملة 1/ 450ترجمة 1286.
(4) الذيل والتكملة 6/ 483ترجمة 1243.
(5) نفح الطيب 2/ 230.(1/21)
مشايخه في القراءات وعلوم الرواية ومروياته
1 - محمد بن على بن محمد بن أبي العاص النفزى أبو عبد الله ابن اللايه (1) الشاطبي الضرير:
قال ابن الأبار: «أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن سعيد (2) بدانية، وتصدر ببلده للإقراء، ومنه أخذ شيخنا أبو عبد الله بن سعادة المعمر، وأبو القاسم بن فيره، وقال فيه القاضي أبو بكر مفوز، هو من شيوخي في القرآن، وكان من أهل الدين والفضل والمعرفة في القراءات، أخذ عنه في سنة 555» (3).
وذكر ابن عبد الملك نحوا من هذا وقال: «وكان من أهل المعرفة بالقراءات وطرقها» (4).
وذكره في النفح في شيوخ الشاطبي فقال: «قرأ القراءات بشاطبة وأتقنها على النفزي، ثم انتقل إلى بلنسية فقرأ بها «التيسير» من حفظه على ابن هذيل» (5).
وقد لاحظ ابن الأبار في تاريخه فيما نقل الذهبي أن الشاطبي أسند
__________
(1) ضبطها بضم الياء المثناة من تحت وسكون الهاء كما في غاية النهاية 2/ 204ترجمة 3263.
(2) هو محمد بن الحسن المعروف بابن غلام الفرس من كبار أصحاب أبي داود من أهل دانية.
(3) التكملة 1/ 450ترجمة 1286.
(4) الذيل والتكملة 6/ 483ترجمة 1243.
(5) نفح الطيب 2/ 230.(1/21)
القراءات في بعض إجازاته من طريقه وحدها قال: وقفت على نسخة من إجازته حدث فيها بالقراءات عن أبى عبد الله بن اللايه عن أبي عبد الله بن سعيد، ولم يحدث فيها عن ابن هذيل» (1).
قلت: لعل الشاطبي فعل ذلك اختصارا، أو أنه اختار الإجازة من هذه الطريق لأهميتها وعلوها كما سيأتي في إجازة النفزي له، وهذا نصها كما أثبته علم الدين السخاوي في «فتح الوصيد» نقتصر منه على مقدار الحاجة:
إجازة أبى عبد الله محمد بن أبى العاص النفزي لأبي محمد القاسم بن فيرة:
ونورد فيما يلي القسم الأول من اجازة النفزي للشاطبي، وهو القسم المتعلق برواية ورش، نقلا عن نص الإجازة الكامل كما أثبته في كتابه «فتح الوصيد» في شرح الشاطبية للشاطبي صاحبه أبو الحسن علي بن محمد السخاوي ونثبت القدر المحتاج منه خاصة باعتباره نموذجا للإجازات العلمية التي كان يكتبها أو يمليها كبار المشايخ اعترافا للعارضين عليهم بتمام التأهيل بعد فراغهم من إتمام القراءة عليهم كما نعتبرها أيضا أقدم إجازة وقفنا عليها بنصها تشتمل على تفصيل أسانيد النفزي بالقراءات السبع في المائة السادسة (2).
أول الإجازة:
«الحمد لله الواحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد
__________
(1) معرفة القراء الكبار للذهبي 2/ 458طبقة 14.
(2) الإجازة في «فتح الوصيد» للسخاوي ومنه نقلت ما نقلت عن مصورة منه مصورة عن مخطوطة بالمدينة المنورة.(1/22)
القراءات في بعض إجازاته من طريقه وحدها قال: وقفت على نسخة من إجازته حدث فيها بالقراءات عن أبى عبد الله بن اللايه عن أبي عبد الله بن سعيد، ولم يحدث فيها عن ابن هذيل» (1).
قلت: لعل الشاطبي فعل ذلك اختصارا، أو أنه اختار الإجازة من هذه الطريق لأهميتها وعلوها كما سيأتي في إجازة النفزي له، وهذا نصها كما أثبته علم الدين السخاوي في «فتح الوصيد» نقتصر منه على مقدار الحاجة:
إجازة أبى عبد الله محمد بن أبى العاص النفزي لأبي محمد القاسم بن فيرة:
ونورد فيما يلي القسم الأول من اجازة النفزي للشاطبي، وهو القسم المتعلق برواية ورش، نقلا عن نص الإجازة الكامل كما أثبته في كتابه «فتح الوصيد» في شرح الشاطبية للشاطبي صاحبه أبو الحسن علي بن محمد السخاوي ونثبت القدر المحتاج منه خاصة باعتباره نموذجا للإجازات العلمية التي كان يكتبها أو يمليها كبار المشايخ اعترافا للعارضين عليهم بتمام التأهيل بعد فراغهم من إتمام القراءة عليهم كما نعتبرها أيضا أقدم إجازة وقفنا عليها بنصها تشتمل على تفصيل أسانيد النفزي بالقراءات السبع في المائة السادسة (2).
أول الإجازة:
«الحمد لله الواحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد
__________
(1) معرفة القراء الكبار للذهبي 2/ 458طبقة 14.
(2) الإجازة في «فتح الوصيد» للسخاوي ومنه نقلت ما نقلت عن مصورة منه مصورة عن مخطوطة بالمدينة المنورة.(1/22)
هو الله الذي خلق الأنام بحكمته، وفطر السموات والأرض بقدرته، الأول بلا عديل، والآخر بلا مثيل، والأحد بلا نصير، والقاهر بلا ظهير ذو العظمة والملكوت، والعزة والجبروت، الحي الذي لا يموت
يقول محمد بن علي بن محمد بن أبي العاص النفزي المقرئ وفقه الله: «إن صاحبنا أبا محمد القاسم بن فيره بن أبي القاسم الرعيني حفظه الله وأكرمه قرأ علي القرآن كله مكررا ومرددا، مفردا لمذاهب القراء السبعة أئمة الأمصار رحمهم الله من رواياتهم المشهورة، وطرقهم المعروفة التي تضمنها «كتاب التيسير» و «الاقتصاد» للحافظ أبى عمرو المقرئ وغيرهما، وهم: نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني، وعبد الله بن كثير المكي، وأبو عمرو بن العلاء البصري، وعبد الله بن عامر الشامي، وعاصم بن أبى النجود الكوفي، وحمزة بن حبيب الزيات الكوفي، وعلي بن حمزة الكسائي الكوفي».
«فأما قراءة نافع من رواية ورش عنه، فقرأت بها القرآن كله وبغيرها من الروايات والطرق المضمنة في الكتابين المذكورين على الفقيه الأجل الشيخ المقرئ الأمام الأوحد أبي عبد الله محمد بن الحسن بن سعيد رحمه الله قال: قرأت بها القرآن كله أيضا على الفقهاء الجلة الشيوخ المقرئين الأئمة أبي الحسن على بن عبد الرحمن الأنصاري المعروف بابن الدوش، وأبي داود سليمان بن القاسم الأموي (1) وأبي الحسين يحيى بن إبراهيم ابن أبي زيد (2)
__________
(1) المراد أبو داود سليمان بن نجاح صاحب أبي عمرو الداني.
(2) هو ابن البياز المرسي صاحب كل من مكي والطلمنكي وأبي عمرو.(1/23)
هو الله الذي خلق الأنام بحكمته، وفطر السموات والأرض بقدرته، الأول بلا عديل، والآخر بلا مثيل، والأحد بلا نصير، والقاهر بلا ظهير ذو العظمة والملكوت، والعزة والجبروت، الحي الذي لا يموت
يقول محمد بن علي بن محمد بن أبي العاص النفزي المقرئ وفقه الله: «إن صاحبنا أبا محمد القاسم بن فيره بن أبي القاسم الرعيني حفظه الله وأكرمه قرأ علي القرآن كله مكررا ومرددا، مفردا لمذاهب القراء السبعة أئمة الأمصار رحمهم الله من رواياتهم المشهورة، وطرقهم المعروفة التي تضمنها «كتاب التيسير» و «الاقتصاد» للحافظ أبى عمرو المقرئ وغيرهما، وهم: نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني، وعبد الله بن كثير المكي، وأبو عمرو بن العلاء البصري، وعبد الله بن عامر الشامي، وعاصم بن أبى النجود الكوفي، وحمزة بن حبيب الزيات الكوفي، وعلي بن حمزة الكسائي الكوفي».
«فأما قراءة نافع من رواية ورش عنه، فقرأت بها القرآن كله وبغيرها من الروايات والطرق المضمنة في الكتابين المذكورين على الفقيه الأجل الشيخ المقرئ الأمام الأوحد أبي عبد الله محمد بن الحسن بن سعيد رحمه الله قال: قرأت بها القرآن كله أيضا على الفقهاء الجلة الشيوخ المقرئين الأئمة أبي الحسن على بن عبد الرحمن الأنصاري المعروف بابن الدوش، وأبي داود سليمان بن القاسم الأموي (1) وأبي الحسين يحيى بن إبراهيم ابن أبي زيد (2)
__________
(1) المراد أبو داود سليمان بن نجاح صاحب أبي عمرو الداني.
(2) هو ابن البياز المرسي صاحب كل من مكي والطلمنكي وأبي عمرو.(1/23)
رحمة الله عليهم قال: أخبروني بها عن الإمام الحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان المقرئ مؤلف الكتابين المذكورين، تلاوة عليه رضي الله عنه بالأسانيد المذكورة فيهما للأئمة السبعة الموصولة الى النبي صلى الله عليه وسلم فأغنى ذلك عن ذكرها ههنا».
وقال لي: قرأت أنا أيضا برواية ورش على الشيخ أبي الحسين يحيى بن أبي زيد المذكور وعلى الفقيه الفاضل الإمام المقرئ أبي الحسن عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع رضي الله عنهما قال: قال أبو الحسن (1): حدثنا بها الإمام أبو محمد مكي بن أبي طالب المقرئ عن أبي عدي عبد العزيز بن علي».
وقال أبو الحسن: «قرأت بها على الشيخ أبي محمد عبد الله بن سهل المقرئ وأخذ علي التحقيق، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي القاسم عبد الجبار بن أحمد الطرسوسي بمصر، وتلقاها أبو القاسم عن أبي عدي المذكور، وتلقاها أبو عدى عن أبي بكر عبد الله بن سيف، وتلقاها أبو بكر عن أبي يعقوب يوسف ابن عمرو الأزرق، وتلقاها أبو يعقوب عن ورش، وقرأها ورش على نافع» ثم ساق رواية قالون ثم قراءة ابن كثير من روايتهما ثم باقي القراءات السبع وقال: «فليرو أبو محمد القاسم المذكور ذلك كله عني وجميع ما صح عنده من روايتي، وليقل في ذلك كله كيف شاء من «حدثنا» و «أخبرنا» و «أنبأنا» ثم ذكر تاريخ الاجازة في شهر ربيع الآخر عام 555هـ والحمد لله حق حمده، وصلى الله على نبيه وعبده وسلم تسليما».
__________
(1) كذا والصحيح أبو الحسين وهو ابن البياز المذكور.(1/24)
رحمة الله عليهم قال: أخبروني بها عن الإمام الحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان المقرئ مؤلف الكتابين المذكورين، تلاوة عليه رضي الله عنه بالأسانيد المذكورة فيهما للأئمة السبعة الموصولة الى النبي صلى الله عليه وسلم فأغنى ذلك عن ذكرها ههنا».
وقال لي: قرأت أنا أيضا برواية ورش على الشيخ أبي الحسين يحيى بن أبي زيد المذكور وعلى الفقيه الفاضل الإمام المقرئ أبي الحسن عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع رضي الله عنهما قال: قال أبو الحسن (1): حدثنا بها الإمام أبو محمد مكي بن أبي طالب المقرئ عن أبي عدي عبد العزيز بن علي».
وقال أبو الحسن: «قرأت بها على الشيخ أبي محمد عبد الله بن سهل المقرئ وأخذ علي التحقيق، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي القاسم عبد الجبار بن أحمد الطرسوسي بمصر، وتلقاها أبو القاسم عن أبي عدي المذكور، وتلقاها أبو عدى عن أبي بكر عبد الله بن سيف، وتلقاها أبو بكر عن أبي يعقوب يوسف ابن عمرو الأزرق، وتلقاها أبو يعقوب عن ورش، وقرأها ورش على نافع» ثم ساق رواية قالون ثم قراءة ابن كثير من روايتهما ثم باقي القراءات السبع وقال: «فليرو أبو محمد القاسم المذكور ذلك كله عني وجميع ما صح عنده من روايتي، وليقل في ذلك كله كيف شاء من «حدثنا» و «أخبرنا» و «أنبأنا» ثم ذكر تاريخ الاجازة في شهر ربيع الآخر عام 555هـ والحمد لله حق حمده، وصلى الله على نبيه وعبده وسلم تسليما».
__________
(1) كذا والصحيح أبو الحسين وهو ابن البياز المذكور.(1/24)
2 - أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن أبي العاص النفزى أبو جعفر ويعرف بابن اللايه ولد أبي عبد الله السابق.
ذكره ابن الأبار وقال: «أخذ القراءات عن أبيه أبي عبد الله بشاطبه، وعن أبي عبد الله بن سعيد بدانية، وخلف أباه بعد وفاته في الإقراء، وأخذ عنه جماعة، منهم ابن فيره الضرير المقرئ نزيل مصر وغيره، وكان متقدما في صناعته، معروفا بالضبط والتجويد، وكان أبوه أيضا كذلك» (1).
وترجمه بنحو ذلك ابن عبد الملك المراكشي وقال: «أخذ عنه القراءات أبو محمد القاسم بن فيره الضرير وغيره، وكان مقرئا متقدما في المعرفة بالتجويد والإتقان للأداء وجودة الضبط على القراء»
3 - علي بن محمد بن علي بن هذيل أبو الحسن البلنسي صاحب أبي داود سليمان بن نجاح وربيبه وعميد مدرسة أبي عمرو الداني وروايتها في زمنه (564471).
تقدم التعريف به بما فيه الكفاية في فصل خاص (2). وكان كما قال فيه ابن عبد الملك صدر المقرئين وإمام المجودين، عمّر فانتهت إليه رياسة الإقراء بشرق الأندلس في عصره، متقنا ضابطا مجودا حسن الأخذ على القراءات» (3).
وقد تقدم أن الشاطبي رحل إليه إلى بلنسية فعرض عليه «التيسير» من
__________
(1) التكملة 1/ 75ترجمة 198.
(2) ينظر ذلك في الفصل الأول من الباب العاشر. (العدد الحادي عشر من هذه السلسلة).
(3) الذيل والتكملة السفر الخامس القسم الأول 371369ترجمة 638.(1/25)
2 - أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن أبي العاص النفزى أبو جعفر ويعرف بابن اللايه ولد أبي عبد الله السابق.
ذكره ابن الأبار وقال: «أخذ القراءات عن أبيه أبي عبد الله بشاطبه، وعن أبي عبد الله بن سعيد بدانية، وخلف أباه بعد وفاته في الإقراء، وأخذ عنه جماعة، منهم ابن فيره الضرير المقرئ نزيل مصر وغيره، وكان متقدما في صناعته، معروفا بالضبط والتجويد، وكان أبوه أيضا كذلك» (1).
وترجمه بنحو ذلك ابن عبد الملك المراكشي وقال: «أخذ عنه القراءات أبو محمد القاسم بن فيره الضرير وغيره، وكان مقرئا متقدما في المعرفة بالتجويد والإتقان للأداء وجودة الضبط على القراء»
3 - علي بن محمد بن علي بن هذيل أبو الحسن البلنسي صاحب أبي داود سليمان بن نجاح وربيبه وعميد مدرسة أبي عمرو الداني وروايتها في زمنه (564471).
تقدم التعريف به بما فيه الكفاية في فصل خاص (2). وكان كما قال فيه ابن عبد الملك صدر المقرئين وإمام المجودين، عمّر فانتهت إليه رياسة الإقراء بشرق الأندلس في عصره، متقنا ضابطا مجودا حسن الأخذ على القراءات» (3).
وقد تقدم أن الشاطبي رحل إليه إلى بلنسية فعرض عليه «التيسير» من
__________
(1) التكملة 1/ 75ترجمة 198.
(2) ينظر ذلك في الفصل الأول من الباب العاشر. (العدد الحادي عشر من هذه السلسلة).
(3) الذيل والتكملة السفر الخامس القسم الأول 371369ترجمة 638.(1/25)
حفظه، وقرأ عليه القراءات وسمع منه الحديث (1)، وقد أسند عنه القراءة بالتحقيق في رواية ورش بإسناده المتصل بها قراءة إلى نافع بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم (2).
وأجازه في مروياته عنه وكتب له بذلك نص إجازة ذكرها له صاحب «فتح الوصيد» نقتصر على المقصود منها أيضا باعتبارها نموذجا ثانيا بعد إجازة النفزي له، وهذا ملخصها:
ملخص إجازة أبي الحسن بن هذيل للشاطبي:
مقدمة الإجازة:
«الحمد لله بارئ الأنام بحكمته، وفاطر السموات والأرض بقدرته، الأول بلا عديل، والآخر بلا مثيل، والواحد بلا نظير، والقاهر بلا ظهير، ذي العظمة والملكوت، والعزة والجبروت
يقول علي بن محمد بن علي بن هذيل:
«أنّ المقرئ أبا محمد القاسم بن فيرة بن أبي القاسم الرعيني أيده الله بطاعته، وأمده بتوفيقه ومعونته قرأ عليّ القرآن من فاتحته إلى خاتمته ختمة واحدة بمذاهب الأئمة السبعة رحمهم الله
__________
(1) وطريقه عنه في الصحيح من الطرق المشهورة، وقد أسند منها صحيح الإمام مسلم كل من أبي عبد الله بن رشيد في «ملء العيبة» 5/ 182181وأبي عبد الله بن غازي في فهرسته 5150.
(2) يمكن الرجوع إلى إسناده بها في النشر لابن الجزري 1/ 206.(1/26)
حفظه، وقرأ عليه القراءات وسمع منه الحديث (1)، وقد أسند عنه القراءة بالتحقيق في رواية ورش بإسناده المتصل بها قراءة إلى نافع بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم (2).
وأجازه في مروياته عنه وكتب له بذلك نص إجازة ذكرها له صاحب «فتح الوصيد» نقتصر على المقصود منها أيضا باعتبارها نموذجا ثانيا بعد إجازة النفزي له، وهذا ملخصها:
ملخص إجازة أبي الحسن بن هذيل للشاطبي:
مقدمة الإجازة:
«الحمد لله بارئ الأنام بحكمته، وفاطر السموات والأرض بقدرته، الأول بلا عديل، والآخر بلا مثيل، والواحد بلا نظير، والقاهر بلا ظهير، ذي العظمة والملكوت، والعزة والجبروت
يقول علي بن محمد بن علي بن هذيل:
«أنّ المقرئ أبا محمد القاسم بن فيرة بن أبي القاسم الرعيني أيده الله بطاعته، وأمده بتوفيقه ومعونته قرأ عليّ القرآن من فاتحته إلى خاتمته ختمة واحدة بمذاهب الأئمة السبعة رحمهم الله
__________
(1) وطريقه عنه في الصحيح من الطرق المشهورة، وقد أسند منها صحيح الإمام مسلم كل من أبي عبد الله بن رشيد في «ملء العيبة» 5/ 182181وأبي عبد الله بن غازي في فهرسته 5150.
(2) يمكن الرجوع إلى إسناده بها في النشر لابن الجزري 1/ 206.(1/26)
ثم سمّى الأئمة السبعة مبتدئا بنافع بن أبي نعيم ومنتهيا بأبي الحسن علي بن حمزة الكسائي، ثم انتقل إلى ذكر رواياتهم فقال: «فأما قراءة نافع فقرأها من رواية أبي عمرو (1) عثمان بن سعيد المعروف بورش من طريق أبي يعقوب يوسف بن عمرو بن يسار الأزرق، ومن رواية أبي موسى عيسى بن مينا المعروف بقالون من طريق أبي نشيط محمد بن هارون
ثم تابع باقي الرواة عن السبعة وقال:
«وقد أجزت له وفقه الله جميع القراءات السبع من الروايات والطرق المنصوصة على سبيل الإجازة والرواية وأذنت له أن يقرأ ويقرئ بها على حسب ما قرأها عليّ وأخذها عني وسمعها مني وعلى حسب ما نص عليه الإمام الحافظ المقرئ اللغوي أبو عمرو في مصنفاته التي سمع بعضها عليّ، ولا يخالف ذلك ولا يتعداه الى غيره فهو الطريق الواضح، والسبيل الناجح إن شاء الله تعالى».
«وقد قرأت القرآن بهذه القراءات من الطرق المذكورة على الإمام المقرئ الزاهد أبي داود رضي الله عنه حدثني بها عن شيخه الحافظ أبي عمرو عن شيوخه المذكورة أسانيد قراءتهم في «التيسير» وغيره من مؤلفاته رحمه الله، وكذلك أجزت له جميع ما أحمله عن الشيخ الإمام المقرئ المذكور عن شيوخه من القراءات والتفسير والناسخ والمنسوخ والمعاني والإعراب والغريب
__________
(1) هذه إحدى كنى ورش، وقد اختار ابن بري منها كنيته الأخرى فقال: على الذي روى أبو سعيد «وهي المستعملة في كتب المغاربة.(1/27)
ثم سمّى الأئمة السبعة مبتدئا بنافع بن أبي نعيم ومنتهيا بأبي الحسن علي بن حمزة الكسائي، ثم انتقل إلى ذكر رواياتهم فقال: «فأما قراءة نافع فقرأها من رواية أبي عمرو (1) عثمان بن سعيد المعروف بورش من طريق أبي يعقوب يوسف بن عمرو بن يسار الأزرق، ومن رواية أبي موسى عيسى بن مينا المعروف بقالون من طريق أبي نشيط محمد بن هارون
ثم تابع باقي الرواة عن السبعة وقال:
«وقد أجزت له وفقه الله جميع القراءات السبع من الروايات والطرق المنصوصة على سبيل الإجازة والرواية وأذنت له أن يقرأ ويقرئ بها على حسب ما قرأها عليّ وأخذها عني وسمعها مني وعلى حسب ما نص عليه الإمام الحافظ المقرئ اللغوي أبو عمرو في مصنفاته التي سمع بعضها عليّ، ولا يخالف ذلك ولا يتعداه الى غيره فهو الطريق الواضح، والسبيل الناجح إن شاء الله تعالى».
«وقد قرأت القرآن بهذه القراءات من الطرق المذكورة على الإمام المقرئ الزاهد أبي داود رضي الله عنه حدثني بها عن شيخه الحافظ أبي عمرو عن شيوخه المذكورة أسانيد قراءتهم في «التيسير» وغيره من مؤلفاته رحمه الله، وكذلك أجزت له جميع ما أحمله عن الشيخ الإمام المقرئ المذكور عن شيوخه من القراءات والتفسير والناسخ والمنسوخ والمعاني والإعراب والغريب
__________
(1) هذه إحدى كنى ورش، وقد اختار ابن بري منها كنيته الأخرى فقال: على الذي روى أبو سعيد «وهي المستعملة في كتب المغاربة.(1/27)
والمشكل والأحكام وعدد الأي والسجدات والرقائق وسائر المصنفات في الحديث والفقه من الجامعات والمختصرات وغير ذلك
ثم أخذ في تسمية شيوخ أبي داود مبتدئا بأبي عمر يوسف بن عبد البر وأبي الوليد الباجي ثم قال: «فليروا ذلك كله عني أو ما شاء منه عن الإمام المقرئ أبي داود، وليروّ من أحب وليقل فيه أو ما شاء منه إذا صح عنده وعارض بكتبي، أو ما ثبت عنده عني: حدثنا أو أخبرنا أو أنبأنا
ثم ذكر رواية عيسى بن مسكين المشهور في صحة الإجازة (1).
وقال: «نفعني الله وإياه بما علمنا، وشرح صدورنا للعلم وجعلنا من أهله، وممن يريد به وجهه خالصا، وسلك بنا طريق أسلافنا، ومنهاج أئمتنا وما كان عليه أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلم وتابعوهم بإحسان، وخالفوهم من أئمة الدين، وفقهاء المسلمين، وعصمنا من البدع المضلة، والأهواء المهلكة، آمين يا رب العالمين، وصلى الله على محمد خاتم النبيين، وأصحابه المنتخبين، وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، وسلم تسليما» (2).
__________
(1) هذه الرواية مسندة أيضا عند أبي بكر بن خير في فهرسته: قال: وقد حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن هذيل إذنا في ما كتب به إلى قال أخبرنا أبو داود سليمان بن أبي القاسم المقرئ قال أخبرنا أبو عمرو عثمان ابن سعيد المقرئ قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الربعي بالقيروان قال: أخبرنا زياد بن يونس السدري قال: قال عيسى بن مسكين: الإجازة قوية، وهي رأس مال كبير، وجائز أن يقول حدثني فلان، وأخبرني فلان».
(2) النص بتمامه في فتح الوصيد لوحة 1512، ولم يذكر تاريخ ابن هذيل له كما فعل بسابقتها.(1/28)
والمشكل والأحكام وعدد الأي والسجدات والرقائق وسائر المصنفات في الحديث والفقه من الجامعات والمختصرات وغير ذلك
ثم أخذ في تسمية شيوخ أبي داود مبتدئا بأبي عمر يوسف بن عبد البر وأبي الوليد الباجي ثم قال: «فليروا ذلك كله عني أو ما شاء منه عن الإمام المقرئ أبي داود، وليروّ من أحب وليقل فيه أو ما شاء منه إذا صح عنده وعارض بكتبي، أو ما ثبت عنده عني: حدثنا أو أخبرنا أو أنبأنا
ثم ذكر رواية عيسى بن مسكين المشهور في صحة الإجازة (1).
وقال: «نفعني الله وإياه بما علمنا، وشرح صدورنا للعلم وجعلنا من أهله، وممن يريد به وجهه خالصا، وسلك بنا طريق أسلافنا، ومنهاج أئمتنا وما كان عليه أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلم وتابعوهم بإحسان، وخالفوهم من أئمة الدين، وفقهاء المسلمين، وعصمنا من البدع المضلة، والأهواء المهلكة، آمين يا رب العالمين، وصلى الله على محمد خاتم النبيين، وأصحابه المنتخبين، وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، وسلم تسليما» (2).
__________
(1) هذه الرواية مسندة أيضا عند أبي بكر بن خير في فهرسته: قال: وقد حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن هذيل إذنا في ما كتب به إلى قال أخبرنا أبو داود سليمان بن أبي القاسم المقرئ قال أخبرنا أبو عمرو عثمان ابن سعيد المقرئ قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الربعي بالقيروان قال: أخبرنا زياد بن يونس السدري قال: قال عيسى بن مسكين: الإجازة قوية، وهي رأس مال كبير، وجائز أن يقول حدثني فلان، وأخبرني فلان».
(2) النص بتمامه في فتح الوصيد لوحة 1512، ولم يذكر تاريخ ابن هذيل له كما فعل بسابقتها.(1/28)
4 - على بن عبد الله بن خلف بن النعمة أبو الحسن الأنصاري البلنسي (567491).
إمام كبير كثير الشيوخ من أعلام أئمة شرق الأندلس من طبقة أبي الحسن بن هذيل.
قال فيه أبو عمر ابن عات: «إمام بلنسية وفقيهها المشاور، وأستاذها الذي لا يبارز، وخطيبها الذي لا يجاوز، مقرئ فائق، ونحوي حاذق وأخذ عنه عالم كثير، منهم ابن عات المذكور، وأبو عبد الله بن نوح، وأبو بكر عتيق بن خلف الأمي، وألف تفسير الكتاب العزيز (1).
وذكره ابن الجزري نقلا عن أبي عبد الله بن رشيد السبتي في جملة من أخذ الشاطبي عنهم القراءات، (2).
وذكر الذهبي والمقري وغيرهما أنه «رحل إليه إلى بلنسية وسمع منه الحديث (3).
وقال ابن الجزري في ترجمته: «وروى عنه الشاطبي شرح الهداية للمهدوي عن ابن عتاب عن غانم بن الوليد عن المصنف» (4).
__________
(1) يسمى تفسيره «ري الظمآن في علوم القرآن».
(2) غاية النهاية 2/ 22.
(3) معرفة القراء الكبار 2/ 457طبقة 14ونفح الطيب 2/ 230ونحو ذلك في الذيل والتكملة السفر 5القسم 1/ 231226ترجمة 455وصلة الصلة القسم الأخير 104 105ترجمة 211.
(4) غاية النهاية 1/ 553ترجمة 2256.(1/29)
4 - على بن عبد الله بن خلف بن النعمة أبو الحسن الأنصاري البلنسي (567491).
إمام كبير كثير الشيوخ من أعلام أئمة شرق الأندلس من طبقة أبي الحسن بن هذيل.
قال فيه أبو عمر ابن عات: «إمام بلنسية وفقيهها المشاور، وأستاذها الذي لا يبارز، وخطيبها الذي لا يجاوز، مقرئ فائق، ونحوي حاذق وأخذ عنه عالم كثير، منهم ابن عات المذكور، وأبو عبد الله بن نوح، وأبو بكر عتيق بن خلف الأمي، وألف تفسير الكتاب العزيز (1).
وذكره ابن الجزري نقلا عن أبي عبد الله بن رشيد السبتي في جملة من أخذ الشاطبي عنهم القراءات، (2).
وذكر الذهبي والمقري وغيرهما أنه «رحل إليه إلى بلنسية وسمع منه الحديث (3).
وقال ابن الجزري في ترجمته: «وروى عنه الشاطبي شرح الهداية للمهدوي عن ابن عتاب عن غانم بن الوليد عن المصنف» (4).
__________
(1) يسمى تفسيره «ري الظمآن في علوم القرآن».
(2) غاية النهاية 2/ 22.
(3) معرفة القراء الكبار 2/ 457طبقة 14ونفح الطيب 2/ 230ونحو ذلك في الذيل والتكملة السفر 5القسم 1/ 231226ترجمة 455وصلة الصلة القسم الأخير 104 105ترجمة 211.
(4) غاية النهاية 1/ 553ترجمة 2256.(1/29)
5 - محمد بن يوسف بن مفرج بن سعادة أبو بكر وأبو عبد الله الإشبيلي نزيل تلمسان (ت 600).
قرأ على شريح بن محمد بن شريح وأحمد بن محمد بن حرب المسيلي صاحب «التقريب في القراءات السبع من أصحاب أبي داود الهشامي، قال ابن الأبار: كان مقرئا فاضلا، ومحدثا ضابطا، وأخذ عنه الناس وعمّر وأسن» (1).
ذكره ابن عبد الملك وغيره في شيوخه في القراءات (2).
وقال ابن الجزرى: «روى عنه الشاطبي شرح الهداية للمهدوي في حياته، ومات أي الشاطبي قبله بعشر سنين» (3).
6 - محمد بن أحمد بن مسعود أبو عبد الله الأزدى الشاطبي المعروف بابن صاحب الصلاة (625542).
تقدم ذكره في أصحاب أبي الحسن بن هذيل، قرأ عيه برواية نافع، وسمع منه أكثر تصانيف الداني سنة 563أي قبل وفاة شيخه ابن هذيل بسنة (4).
ونقل ابن الجزري عن أبي بكر بن مسدي أنه ذكر أنه أي ابن صاحب الصلاة هو الذي لقن ابن فيره الرعيني القرآن بحضرة والده قال ابن الجزري: وهذا من تسمحه أي ابن مسدي فإن الشاطبي ولد سنة ثمان وثلاثين، فهو أكبر من ابن
__________
(1) التكملة 2/ 569ترجمة 1523.
(2) التكملة السفر 5القسم 2/ 557548ترجمة 1088.
(3) غاية النهاية 2/ 288ترجمة 3562.
(4) الذيل والتكملة السفر 6/ 67ترجمة 145.(1/30)
5 - محمد بن يوسف بن مفرج بن سعادة أبو بكر وأبو عبد الله الإشبيلي نزيل تلمسان (ت 600).
قرأ على شريح بن محمد بن شريح وأحمد بن محمد بن حرب المسيلي صاحب «التقريب في القراءات السبع من أصحاب أبي داود الهشامي، قال ابن الأبار: كان مقرئا فاضلا، ومحدثا ضابطا، وأخذ عنه الناس وعمّر وأسن» (1).
ذكره ابن عبد الملك وغيره في شيوخه في القراءات (2).
وقال ابن الجزرى: «روى عنه الشاطبي شرح الهداية للمهدوي في حياته، ومات أي الشاطبي قبله بعشر سنين» (3).
6 - محمد بن أحمد بن مسعود أبو عبد الله الأزدى الشاطبي المعروف بابن صاحب الصلاة (625542).
تقدم ذكره في أصحاب أبي الحسن بن هذيل، قرأ عيه برواية نافع، وسمع منه أكثر تصانيف الداني سنة 563أي قبل وفاة شيخه ابن هذيل بسنة (4).
ونقل ابن الجزري عن أبي بكر بن مسدي أنه ذكر أنه أي ابن صاحب الصلاة هو الذي لقن ابن فيره الرعيني القرآن بحضرة والده قال ابن الجزري: وهذا من تسمحه أي ابن مسدي فإن الشاطبي ولد سنة ثمان وثلاثين، فهو أكبر من ابن
__________
(1) التكملة 2/ 569ترجمة 1523.
(2) التكملة السفر 5القسم 2/ 557548ترجمة 1088.
(3) غاية النهاية 2/ 288ترجمة 3562.
(4) الذيل والتكملة السفر 6/ 67ترجمة 145.(1/30)
صاحب الصلاة بأربع سنين، وكان الشاطبي من أذكى الناس في صغره، فما كان ابن صاحب الصلاة ليسبقه فيحفظ قبله ثم يلقنه، والله أعلم» (1).
قلت: ما ذكره ابن مسدي جائز الوقوع بالنظر إلى احتياج الشاطبي بحكم ضرارته إلى من يساعده في الحفظ والتلقين، فلعل أخذه عن ابن صاحب الصلاة يجرى هذا المجرى، فيكون من مشايخه المبكرين.
7 - محمد بن عبد الله بن محمد بن خليل القيسي الاشبيلى أبو عبد الله سكن فارس كثيرا، ثم مراكش بأخره (570هـ).
ذكره ابن عبد الملك في الرواة عنه في ترجمة ابن خليل وقال: «كان محدثا عالي الرواية متفننا في جملة معارف ماهرا في كل ما ينتحل منها» (2).
8 - محمد بن جعفر بن أحمد بن خلف بن حميد أبو عبد الله بن حميد بفتح الحاء مكبرا البلنسي.
من كبار أصحاب أبي الحسن شريح قرأ عليه بالسبع وسمع منه وأجاز له، وقرأ بغرناطة على أبي الحسن بن ثابت الخطيب، ووبلنسية على أبي الحسن بن هذيل وتلا عليه بالسبع» (3).
قال ابن الجزري: «روى عنه الحروف أبو القاسم الشاطبي سماعا من «
__________
(1) غاية النهاية 2/ 88ترجمة 2805.
(2) الذيل والتكملة السفر 6/ 306305ترجمة 796.
(3) ترجمته في الذيل والتكملة 6/ 151149ترجمة 394.(1/31)
صاحب الصلاة بأربع سنين، وكان الشاطبي من أذكى الناس في صغره، فما كان ابن صاحب الصلاة ليسبقه فيحفظ قبله ثم يلقنه، والله أعلم» (1).
قلت: ما ذكره ابن مسدي جائز الوقوع بالنظر إلى احتياج الشاطبي بحكم ضرارته إلى من يساعده في الحفظ والتلقين، فلعل أخذه عن ابن صاحب الصلاة يجرى هذا المجرى، فيكون من مشايخه المبكرين.
7 - محمد بن عبد الله بن محمد بن خليل القيسي الاشبيلى أبو عبد الله سكن فارس كثيرا، ثم مراكش بأخره (570هـ).
ذكره ابن عبد الملك في الرواة عنه في ترجمة ابن خليل وقال: «كان محدثا عالي الرواية متفننا في جملة معارف ماهرا في كل ما ينتحل منها» (2).
8 - محمد بن جعفر بن أحمد بن خلف بن حميد أبو عبد الله بن حميد بفتح الحاء مكبرا البلنسي.
من كبار أصحاب أبي الحسن شريح قرأ عليه بالسبع وسمع منه وأجاز له، وقرأ بغرناطة على أبي الحسن بن ثابت الخطيب، ووبلنسية على أبي الحسن بن هذيل وتلا عليه بالسبع» (3).
قال ابن الجزري: «روى عنه الحروف أبو القاسم الشاطبي سماعا من «
__________
(1) غاية النهاية 2/ 88ترجمة 2805.
(2) الذيل والتكملة السفر 6/ 306305ترجمة 796.
(3) ترجمته في الذيل والتكملة 6/ 151149ترجمة 394.(1/31)
كتاب الكافي» وكان بارعا في علم النحو، مات في جمادى الأولى 586، وله 73سنة» (1).
وذكر في ترجمة الشاطبي أنه أخذ عنه «كتاب سيبويه» و «الكامل» للمبرد و «أدب الكاتب» لابن قتيبة وغيرها» (2).
9 - محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن فرج بن خلف أبو عبد الله بن الفرس الأنصاري الغرناطي (567501).
إمام مشهور، كان مقرئا متقنا في التجويد، محدثا متسع الرواية سمع منه الحديث أبو القاسم الشاطبي (3).
10 - عاشر بن محمد بن عاشر أبو محمد اليناشتي سكن شاطبة (567486).
إمام مقرئ قرأ على أبي جعفر أحمد بن محمد بن ذروة المرادي الطليطلي (4) وغيره، تفقه عليه الشاطبي (5).
__________
(1) غاية النهاية 2/ 108ترجمة 2889.
(2) غاية النهاية 2/ 20ترجمة 2600.
(3) تقدم التعريف به، ويمكن الرجوع إلى ترجمته في الذيل والتكملة 6/ 375372ترجمة 995.
(4) من أصحاب أبي عبد الله محمد بن عيسى المغامي صاحب أبي عمرو الداني ترجمته في الذيل والتكملة السفر الأول القسم 2/ 424ترجمة 623.
(5) ترجمته في الذيل والتكملة السفر 5القسم 1/ 10199ترجمة 182ومعرفة القراء الكبار 2/ 457طبقة 14وغاية النهاية 2/ 20.(1/32)
كتاب الكافي» وكان بارعا في علم النحو، مات في جمادى الأولى 586، وله 73سنة» (1).
وذكر في ترجمة الشاطبي أنه أخذ عنه «كتاب سيبويه» و «الكامل» للمبرد و «أدب الكاتب» لابن قتيبة وغيرها» (2).
9 - محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن فرج بن خلف أبو عبد الله بن الفرس الأنصاري الغرناطي (567501).
إمام مشهور، كان مقرئا متقنا في التجويد، محدثا متسع الرواية سمع منه الحديث أبو القاسم الشاطبي (3).
10 - عاشر بن محمد بن عاشر أبو محمد اليناشتي سكن شاطبة (567486).
إمام مقرئ قرأ على أبي جعفر أحمد بن محمد بن ذروة المرادي الطليطلي (4) وغيره، تفقه عليه الشاطبي (5).
__________
(1) غاية النهاية 2/ 108ترجمة 2889.
(2) غاية النهاية 2/ 20ترجمة 2600.
(3) تقدم التعريف به، ويمكن الرجوع إلى ترجمته في الذيل والتكملة 6/ 375372ترجمة 995.
(4) من أصحاب أبي عبد الله محمد بن عيسى المغامي صاحب أبي عمرو الداني ترجمته في الذيل والتكملة السفر الأول القسم 2/ 424ترجمة 623.
(5) ترجمته في الذيل والتكملة السفر 5القسم 1/ 10199ترجمة 182ومعرفة القراء الكبار 2/ 457طبقة 14وغاية النهاية 2/ 20.(1/32)
11 - عليم بن عبد العزيز بن عبد الرحمن أبو الحسن وأبو محمد الشاطبي (ت 564) (1):
12 - الحسن بن محمد أبو علي الأنصاري، يعرف بابن الرهبيل من أهل المرية:
ذكره ابن مخلوف في ترجمة الشاطبي وقال: أخذ عنه القراءات (2).
وذكر في ترجمته هو أنه «إمام فقيه رواية حافظ مقرئ، سمع ابن النعمة وابن هذيل وأبا طاهر السلفي، وعنه أخذ جماعة منهم الإمام الشاطبي، توفي في رمضان سنة أربع أو (585) (3).
وللشاطبي شيوخ آخرون في الحديث وغيره ذكرهم المترجمون له ومما ذكرناه يتبين أنه أخذ القراءات عن أهم رجال المدرسة الأثرية في شرق الأندلس في زمنه، كما روى تراث الأئمة في القراءات وقد رأينا أنه روى كتاب شرح الهداية للمهدوي في توجيه ما في «الهداية» من قراءات للسبعة كما سمع الحروف من كتاب «الكافي» لابن شريح، بالإضافة إلى ما عرضه من تراث أبي عمرو علي أبي الحسن بن هذيل وغيره، ومنه كتاب «التيسير» الذي عرضه عليه من حفظه لأول وروده عليه، و «كتاب الاقتصاد في
__________
(1) ترجمته في الذيل والتكملة السفر 5القسم 1/ 430429ترجمة 740وذكر أخذ الشاطبي عنه في ترجمته السفر 5القسم 2/ 557548ترجمة 1088.
(2) شجرة النور الزكية 159158ترجمة 491طبقة 12.
(3) نفسه ترجمة 483.(1/33)
11 - عليم بن عبد العزيز بن عبد الرحمن أبو الحسن وأبو محمد الشاطبي (ت 564) (1):
12 - الحسن بن محمد أبو علي الأنصاري، يعرف بابن الرهبيل من أهل المرية:
ذكره ابن مخلوف في ترجمة الشاطبي وقال: أخذ عنه القراءات (2).
وذكر في ترجمته هو أنه «إمام فقيه رواية حافظ مقرئ، سمع ابن النعمة وابن هذيل وأبا طاهر السلفي، وعنه أخذ جماعة منهم الإمام الشاطبي، توفي في رمضان سنة أربع أو (585) (3).
وللشاطبي شيوخ آخرون في الحديث وغيره ذكرهم المترجمون له ومما ذكرناه يتبين أنه أخذ القراءات عن أهم رجال المدرسة الأثرية في شرق الأندلس في زمنه، كما روى تراث الأئمة في القراءات وقد رأينا أنه روى كتاب شرح الهداية للمهدوي في توجيه ما في «الهداية» من قراءات للسبعة كما سمع الحروف من كتاب «الكافي» لابن شريح، بالإضافة إلى ما عرضه من تراث أبي عمرو علي أبي الحسن بن هذيل وغيره، ومنه كتاب «التيسير» الذي عرضه عليه من حفظه لأول وروده عليه، و «كتاب الاقتصاد في
__________
(1) ترجمته في الذيل والتكملة السفر 5القسم 1/ 430429ترجمة 740وذكر أخذ الشاطبي عنه في ترجمته السفر 5القسم 2/ 557548ترجمة 1088.
(2) شجرة النور الزكية 159158ترجمة 491طبقة 12.
(3) نفسه ترجمة 483.(1/33)
القراءات السبع» الذي يعتبر «التيسير» كما قدمنا مختصرا له، ومعنى هذا أنه استوعب أهم مصنفات المدارس الثلاث الكبرى السائدة في الأندلس على عهده أعني تراث المدرسة «التنظرية (القياسية) القيروانية، والمدرسة الأثرية الدانية والمدرسة التوفيقية الشريحية. إلا أن الغالب على تكوينه كما رأينا بحكم نشأته والمجال الذي تلقى القراءة فيه هو الأخذ بمذاهب المدرسة الأثرية، ولذلك سيكون له منذ الآن شأن وأي شأن في تاريخ القراءة وعلومها تبعا واستجابة لهذا التكوين، وعلى الأخص في زعامة الاتجاه الأثري على مذاهب أبي عمرو وفي تفرغه لتراث مدرسته في القراءة ورسم المصحف وعدد آيه وما يتعلق بذلك من علوم، مما كفل لهذا الاتجاه الانتشار الواسع في أقطار الأرض، والهيمنة الكاملة على ميدان الإقراء منذ زمنه الى اليوم.
مكانته العلمية وثناء أصحابه وجماعة من العلماء عليه وما ألف في مناقبه
وصفه صاحبه علم الدين السخاوي في صدر شرحه على قصيدته بقوله:
«كان عالما بكتاب الله بقراءاته وتفسيره، عالما بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مبرزا فيه، وكان إذا قرئ عليه البخاري ومسلم والموطأ تصحح عليه النسخ من حفظه، ويملي النكت على المواضع المحتاج إلى ذلك فيها، وأخبرني أنه نظم «كتاب التمهيد» (1) لابن عبد البر رحمه الله قصيدة دالية في خمسمائة بيت من حفظها أحاط بالكتاب علما، وكان مبرزا في
__________
(1) يعني كتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد «لأبي عمر بن عبد البر القرطبي (مطبوع).(1/34)
القراءات السبع» الذي يعتبر «التيسير» كما قدمنا مختصرا له، ومعنى هذا أنه استوعب أهم مصنفات المدارس الثلاث الكبرى السائدة في الأندلس على عهده أعني تراث المدرسة «التنظرية (القياسية) القيروانية، والمدرسة الأثرية الدانية والمدرسة التوفيقية الشريحية. إلا أن الغالب على تكوينه كما رأينا بحكم نشأته والمجال الذي تلقى القراءة فيه هو الأخذ بمذاهب المدرسة الأثرية، ولذلك سيكون له منذ الآن شأن وأي شأن في تاريخ القراءة وعلومها تبعا واستجابة لهذا التكوين، وعلى الأخص في زعامة الاتجاه الأثري على مذاهب أبي عمرو وفي تفرغه لتراث مدرسته في القراءة ورسم المصحف وعدد آيه وما يتعلق بذلك من علوم، مما كفل لهذا الاتجاه الانتشار الواسع في أقطار الأرض، والهيمنة الكاملة على ميدان الإقراء منذ زمنه الى اليوم.
مكانته العلمية وثناء أصحابه وجماعة من العلماء عليه وما ألف في مناقبه
وصفه صاحبه علم الدين السخاوي في صدر شرحه على قصيدته بقوله:
«كان عالما بكتاب الله بقراءاته وتفسيره، عالما بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مبرزا فيه، وكان إذا قرئ عليه البخاري ومسلم والموطأ تصحح عليه النسخ من حفظه، ويملي النكت على المواضع المحتاج إلى ذلك فيها، وأخبرني أنه نظم «كتاب التمهيد» (1) لابن عبد البر رحمه الله قصيدة دالية في خمسمائة بيت من حفظها أحاط بالكتاب علما، وكان مبرزا في
__________
(1) يعني كتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد «لأبي عمر بن عبد البر القرطبي (مطبوع).(1/34)
علم النحو والعربية، عالما بعلم الرؤيا، حسن المقاصد، مخلصا فيما يقول ويفعل وكان يجتنب فضول القول ولا يتكلم في سائر أوقاته الا بما تدعو إليه ضرورة، ولا يجلس للإقراء إلا على طهارة، في هيئة حسنة وخضوع واستكانة، ويمنع جلساءه من الخوض والحديث في شيء، إلا في العلم والقرآن، وكان يعتل العلة الشديدة فلا يشتكي ولا يتأوه، وإذا سئل عن حاله قال: «العافية»، ولا يزيد على ذلك» (1).
وقال السخاوي أيضا في كتابه «جمال القراء» بعد أن ساق كثيرا من الآثار تحت عنوان «آداب حملة القرآن» وذكر من شمائلهم وأخلاقهم فأطال: «وقد كان شيخنا أبو القاسم الشاطبي رحمه الله صاحب هذه الأوصاف جميعها، وربما زاد عليها» (2).
وقال ابن عبد الملك المراكشي: «وكان من جلة أئمة المقرئين، كثير المحفوظات، جامعا لفنون العلم بالتفسير، محدثا راوية ثقة، فقيها مستبحرا، متحققا بالعربية، مبرزا فيها، بارع بالأدب، شاعرا مجيدا، عارفا بالرؤيا وعبارتها دينا فاضلا صالحا، مراقبا لأحواله، حسن المقاصد، مخلصا في أقواله وأفعاله، وجرت مسألة فقهية بمحضره، فذكر فيها نصا، واستحضر كتابا فقال لهم: اطلبوها منه في مقدار كذا وكذا، وما زال يعين لهم
__________
(1) فتح الوصيد في شرح القصيد للسخاوي (لوحة 43). ونقل كلامه ابن خلكان في الوفيات 4/ 7271ترجمة 537. والقفطي في انباه الرواة 4/ 161ترجمة 942.
(2) جمال القراء 1/ 119113.(1/35)
علم النحو والعربية، عالما بعلم الرؤيا، حسن المقاصد، مخلصا فيما يقول ويفعل وكان يجتنب فضول القول ولا يتكلم في سائر أوقاته الا بما تدعو إليه ضرورة، ولا يجلس للإقراء إلا على طهارة، في هيئة حسنة وخضوع واستكانة، ويمنع جلساءه من الخوض والحديث في شيء، إلا في العلم والقرآن، وكان يعتل العلة الشديدة فلا يشتكي ولا يتأوه، وإذا سئل عن حاله قال: «العافية»، ولا يزيد على ذلك» (1).
وقال السخاوي أيضا في كتابه «جمال القراء» بعد أن ساق كثيرا من الآثار تحت عنوان «آداب حملة القرآن» وذكر من شمائلهم وأخلاقهم فأطال: «وقد كان شيخنا أبو القاسم الشاطبي رحمه الله صاحب هذه الأوصاف جميعها، وربما زاد عليها» (2).
وقال ابن عبد الملك المراكشي: «وكان من جلة أئمة المقرئين، كثير المحفوظات، جامعا لفنون العلم بالتفسير، محدثا راوية ثقة، فقيها مستبحرا، متحققا بالعربية، مبرزا فيها، بارع بالأدب، شاعرا مجيدا، عارفا بالرؤيا وعبارتها دينا فاضلا صالحا، مراقبا لأحواله، حسن المقاصد، مخلصا في أقواله وأفعاله، وجرت مسألة فقهية بمحضره، فذكر فيها نصا، واستحضر كتابا فقال لهم: اطلبوها منه في مقدار كذا وكذا، وما زال يعين لهم
__________
(1) فتح الوصيد في شرح القصيد للسخاوي (لوحة 43). ونقل كلامه ابن خلكان في الوفيات 4/ 7271ترجمة 537. والقفطي في انباه الرواة 4/ 161ترجمة 942.
(2) جمال القراء 1/ 119113.(1/35)
موضعها حتى وجدوها حيث ذكر، فقالوا له: أتحفظ الفقه؟ فقال لهم: أني أحفظ وقر جمل من كتب، فقيل له: هلا درستها؟ فقال: ليس للعميان إلا القرآن ثم قال بعد كلام:
«وظهرت عليه كثير من كرامات الأولياء، وأثرت عنه، كسماع الأذان مرارا لا تحصى بجامع مصر وقت الزوال من غير المؤذنين» (1).
وقال الحافظ ابن الجزرى: وكان إماما كبيرا، أعجوبة في الذكاء، كثير الفنون، آية من آيات الله تعالى، غاية في القراءات، حافظا للحديث، بصيرا بالعربية، إماما في اللغة، رأسا في الأدب، مع الزهد والولاية والعبادة والانقطاع والكشف، شافعي المذهب، مواظبا على السنة، بلغنا أنه ولد أعمى، ولقد حكى عنه أصحابه ومن كان يجتمع به عجائب، وعظموه تعظيما بالغا، حتى أنشد الإمام الحافظ أبو شامة المقدسي (2) رحمه الله من نظمه في ذلك:
رأيت جماعة فضلاء فازوا ... برؤية شيخ مصر الشاطبي
وكلهم يعظمه ويثني ... كتعظيم الصحابة للنبي (3)
قال ابن الجزري: وأخبرني بعض شيوخنا الثقات عن شيوخهم أن الشاطبي
__________
(1) الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 557548ترجمة 1088.
وقد حدث عنه السخاوي مباشرة بقصة سماعه الاذان عند الزوال من غير المؤذنين المعهودين في المسجد (فتح الوصيد لوحة 4).
(2) سيأتي في شراح قصيدة الشاطبي في القراءات.
(3) غاية النهاية 2/ 21ترجمة 2600.(1/36)
موضعها حتى وجدوها حيث ذكر، فقالوا له: أتحفظ الفقه؟ فقال لهم: أني أحفظ وقر جمل من كتب، فقيل له: هلا درستها؟ فقال: ليس للعميان إلا القرآن ثم قال بعد كلام:
«وظهرت عليه كثير من كرامات الأولياء، وأثرت عنه، كسماع الأذان مرارا لا تحصى بجامع مصر وقت الزوال من غير المؤذنين» (1).
وقال الحافظ ابن الجزرى: وكان إماما كبيرا، أعجوبة في الذكاء، كثير الفنون، آية من آيات الله تعالى، غاية في القراءات، حافظا للحديث، بصيرا بالعربية، إماما في اللغة، رأسا في الأدب، مع الزهد والولاية والعبادة والانقطاع والكشف، شافعي المذهب، مواظبا على السنة، بلغنا أنه ولد أعمى، ولقد حكى عنه أصحابه ومن كان يجتمع به عجائب، وعظموه تعظيما بالغا، حتى أنشد الإمام الحافظ أبو شامة المقدسي (2) رحمه الله من نظمه في ذلك:
رأيت جماعة فضلاء فازوا ... برؤية شيخ مصر الشاطبي
وكلهم يعظمه ويثني ... كتعظيم الصحابة للنبي (3)
قال ابن الجزري: وأخبرني بعض شيوخنا الثقات عن شيوخهم أن الشاطبي
__________
(1) الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 557548ترجمة 1088.
وقد حدث عنه السخاوي مباشرة بقصة سماعه الاذان عند الزوال من غير المؤذنين المعهودين في المسجد (فتح الوصيد لوحة 4).
(2) سيأتي في شراح قصيدة الشاطبي في القراءات.
(3) غاية النهاية 2/ 21ترجمة 2600.(1/36)
كان يصلي الصبح بغلس بالفاضلية، ثم يجس للإقراء، فكان الناس يتسابقون السرى إليه ليلا، وكان إذا قعد لا يزيد على قوله: من جاء أولا فليقرأ، ثم يأخذ على الأسبق فالأسبق، فاتفق في بعض الأيام أن بعض أصحابه سبق أولا فلما استوى الشيخ قاعدا قال: من جاء ثانيا فليقرأ، فشرع الثاني في القراءة، وبقي الأول لا يدري حاله، وأخذ يتفكر ما وقع منه بعد مفرقة الشيخ من ذنب أوجب حرمان الشيخ له، ففطن أجنب في تلك الليلة، ولشدة حرصه على النوبة نسي ذلك لما انتبه، فبادر إلى الشيخ فاطلع الشيخ على ذلك، فأشار للثاني بالقراءة، ثم إن ذلك الرجل بادر إلى حمام جوار المدرسة فاغتسل به، ثم رجع قبل فراغ الثاني، والشيخ قاعد أعمى على حاله، فلما فرغ الثاني قال الشيخ: من جاء أولا فليقرأ، فقرأ.
قال ابن الجزري: «وهذا من أحسن ما نعلمه وقع لشيوخ هذه الطائفة، بل لا أعلم مثله وقع في الدنيا» (1).
وقد أثنى على الشاطبي رحمه الله كل من شرح قصائده السائرة، وألف غير واحد من الأئمة ونظموا في مناقبه وسني أحواله، منهم أبو عبد الله محمد بن سليمان المعافري نزيل الإسكندرية يعرف بابن أبي الربيع وقد سمّى كتابه «زهر المضي في مناقب الشاطبي» (2).
وألف فيه الإمام أبو العباس أحمد بن محمد القسطلاني (ت 923)
__________
(1) غاية النهاية 2/ 2221ترجمة 2600.
(2) لعله «الزهر» وقد ذكره له كما أثبته اسماعيل باشا البغدادي في ايضاح المكنون 1/ 619.(1/37)
كان يصلي الصبح بغلس بالفاضلية، ثم يجس للإقراء، فكان الناس يتسابقون السرى إليه ليلا، وكان إذا قعد لا يزيد على قوله: من جاء أولا فليقرأ، ثم يأخذ على الأسبق فالأسبق، فاتفق في بعض الأيام أن بعض أصحابه سبق أولا فلما استوى الشيخ قاعدا قال: من جاء ثانيا فليقرأ، فشرع الثاني في القراءة، وبقي الأول لا يدري حاله، وأخذ يتفكر ما وقع منه بعد مفرقة الشيخ من ذنب أوجب حرمان الشيخ له، ففطن أجنب في تلك الليلة، ولشدة حرصه على النوبة نسي ذلك لما انتبه، فبادر إلى الشيخ فاطلع الشيخ على ذلك، فأشار للثاني بالقراءة، ثم إن ذلك الرجل بادر إلى حمام جوار المدرسة فاغتسل به، ثم رجع قبل فراغ الثاني، والشيخ قاعد أعمى على حاله، فلما فرغ الثاني قال الشيخ: من جاء أولا فليقرأ، فقرأ.
قال ابن الجزري: «وهذا من أحسن ما نعلمه وقع لشيوخ هذه الطائفة، بل لا أعلم مثله وقع في الدنيا» (1).
وقد أثنى على الشاطبي رحمه الله كل من شرح قصائده السائرة، وألف غير واحد من الأئمة ونظموا في مناقبه وسني أحواله، منهم أبو عبد الله محمد بن سليمان المعافري نزيل الإسكندرية يعرف بابن أبي الربيع وقد سمّى كتابه «زهر المضي في مناقب الشاطبي» (2).
وألف فيه الإمام أبو العباس أحمد بن محمد القسطلاني (ت 923)
__________
(1) غاية النهاية 2/ 2221ترجمة 2600.
(2) لعله «الزهر» وقد ذكره له كما أثبته اسماعيل باشا البغدادي في ايضاح المكنون 1/ 619.(1/37)
كتابا أو أكثر باسم «الفتح المواهبي في مناقب الإمام الشاطبي» (1) و «منحة من منح المواهبي تنبئ عن لمحة من سيرة أبي القاسم الشاطبي» (2).
ومما قال الإمام برهان الدين الجعبري في الثناء عليه رغم فارق الزمان بينه وبينه قوله:
سقت سحب الرضوان طلا ووابلا ... ثرى ضم شخص الشاطبي المسدد
إمام فريد بارع متورع صبور ... طهور ذي عفاف مؤيد
زكا علمه فاختاره الناس قدوة ... فكم عالم من دره متقلد
هنيئا ولي الله بالخلد ثاويا ... بعيش رغيد في ظلال مؤبد
عليك سلام الله حيا وميتا ... وحييت بالإكرام يا خير مرشد (3)
وعلى العموم فإن مقدار هذا الإمام لا تفي به الكلمات.
ويكفي في ادراك عظيم مكانه ومكانته في علوم الرواية وغيرها، أننا نجده مترجما في عامة الطبقات عند القفطي والسيوطي وغيرهما في علماء اللغة والنحو (4).
وعند الذهبي وابن الجزري في طبقات القراء (5).
__________
(1) ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون 2/ 1235وقال أوله: «الحمد لله الذي فضل بفضله من اختاره «وذكره البغدادي في هدية العارفين 1/ 139.
(2) ذكره البغدادي في هدية العارفين 1ع / 139.
(3) ذكرها الجعبري لنفسه في ترجمة الشاطبي في كنز المعاني (مخطوط).
(4) أنباه الرواة 4/ 162160ترجمة 942وبغية الوعاة 2/ 260ترجمة 1929.
(5) معرفة القراء الكبار: 2/ 457طبقة 14وغاية النهاية 2/ 20ترجمة 2600.(1/38)
كتابا أو أكثر باسم «الفتح المواهبي في مناقب الإمام الشاطبي» (1) و «منحة من منح المواهبي تنبئ عن لمحة من سيرة أبي القاسم الشاطبي» (2).
ومما قال الإمام برهان الدين الجعبري في الثناء عليه رغم فارق الزمان بينه وبينه قوله:
سقت سحب الرضوان طلا ووابلا ... ثرى ضم شخص الشاطبي المسدد
إمام فريد بارع متورع صبور ... طهور ذي عفاف مؤيد
زكا علمه فاختاره الناس قدوة ... فكم عالم من دره متقلد
هنيئا ولي الله بالخلد ثاويا ... بعيش رغيد في ظلال مؤبد
عليك سلام الله حيا وميتا ... وحييت بالإكرام يا خير مرشد (3)
وعلى العموم فإن مقدار هذا الإمام لا تفي به الكلمات.
ويكفي في ادراك عظيم مكانه ومكانته في علوم الرواية وغيرها، أننا نجده مترجما في عامة الطبقات عند القفطي والسيوطي وغيرهما في علماء اللغة والنحو (4).
وعند الذهبي وابن الجزري في طبقات القراء (5).
__________
(1) ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون 2/ 1235وقال أوله: «الحمد لله الذي فضل بفضله من اختاره «وذكره البغدادي في هدية العارفين 1/ 139.
(2) ذكره البغدادي في هدية العارفين 1ع / 139.
(3) ذكرها الجعبري لنفسه في ترجمة الشاطبي في كنز المعاني (مخطوط).
(4) أنباه الرواة 4/ 162160ترجمة 942وبغية الوعاة 2/ 260ترجمة 1929.
(5) معرفة القراء الكبار: 2/ 457طبقة 14وغاية النهاية 2/ 20ترجمة 2600.(1/38)
وعند الداودي وغيره في طبقات المفسرين (1) وعند ياقوت في معجم الأدباء (2)، وعند السبكي في طبقات الشافعية (3)، وعند ابن فرحون وابن مخلوف في طبقات المالكية (4)، وعند جميع من صنفوا في الأعلام كابن الأبار وابن خلكان وابن عبد الملك والمقري وابن العماد وسواهم (5)
وسوف نرى من خلال تقريظ العلماء والقراء لآثاره وتقديرهم لها مزيدا من التنويه بشخصيته والاعتراف له من لدن أهل هذا العلم بالنبوغ البعيد المدى والبراعة المنقطعة النظير في مجال النظم التعليمي والإحاطة والحذق في الفن، والقبول الذي لقيته آثاره بوجه عام.
وهذه أهم آثاره العلمية وما قام عليها من نشاط.
__________
(1) طبقات الداودي 2/ 4239ترجمة 413
(2) معجم الأدباء 16/ 293.
(3) طبقات الشافعية 4/ 297.
(4) الديباج المذهب لابن فرحون 224وشجرة النور الزكية في طبقات المالكية لابن مخلوف 159 طبقة 12ترجمة 491.
(5) الذيل والتكملة 5القسم الثاني 557548ترجمة 1088ونفح الطيب 2/ 232230 ووفيات الأعيان 4/ 7271ترجمة 557شذرات الذهب 4/ 301.(1/39)
وعند الداودي وغيره في طبقات المفسرين (1) وعند ياقوت في معجم الأدباء (2)، وعند السبكي في طبقات الشافعية (3)، وعند ابن فرحون وابن مخلوف في طبقات المالكية (4)، وعند جميع من صنفوا في الأعلام كابن الأبار وابن خلكان وابن عبد الملك والمقري وابن العماد وسواهم (5)
وسوف نرى من خلال تقريظ العلماء والقراء لآثاره وتقديرهم لها مزيدا من التنويه بشخصيته والاعتراف له من لدن أهل هذا العلم بالنبوغ البعيد المدى والبراعة المنقطعة النظير في مجال النظم التعليمي والإحاطة والحذق في الفن، والقبول الذي لقيته آثاره بوجه عام.
وهذه أهم آثاره العلمية وما قام عليها من نشاط.
__________
(1) طبقات الداودي 2/ 4239ترجمة 413
(2) معجم الأدباء 16/ 293.
(3) طبقات الشافعية 4/ 297.
(4) الديباج المذهب لابن فرحون 224وشجرة النور الزكية في طبقات المالكية لابن مخلوف 159 طبقة 12ترجمة 491.
(5) الذيل والتكملة 5القسم الثاني 557548ترجمة 1088ونفح الطيب 2/ 232230 ووفيات الأعيان 4/ 7271ترجمة 557شذرات الذهب 4/ 301.(1/39)
الفصل الثّانى آثاره واهميّتها في المدرسة المغربيّة وقيمتها العلميّة(1/41)
الفصل الثّانى آثاره واهميّتها في المدرسة المغربيّة وقيمتها العلميّة(1/41)
على الرغم من ضرارة الشاطبي رحمه الله بفقدانه لحاسة البصر التي هي من أهم عمد المبصرين في الاشتغال بطائفة من الفنون المتصلة بالقراءة كالرسم والضبط واستقراء القواعد فإنه مع ذلك قد أسهم في اغناء المكتبة القرآنية بإنتاج أصيل ومتنوع يتناسب مع الطور الذي عاش فيه، قام عليه انتاج علمي غني في مختلف العصور اللاحقة.
وقد استخدم أسلوب النظم التعليمي استخداما عجيبا في تقريب طائفة من علوم القراءة على المتعلمين وتيسيرها للحفظ، فجاءت آثاره كلها على هذا النسق مصوغة في قوالب رائقة استهوت معارضتها عددا كبيرا من أئمة هذا الشأن في مختلف العصور، كما قامت على بيان مقاصده فيها ووصلها بأصولها التي أخذها منها حركة زاهية لم تفتر ولم يتوقف سيرها واستمرارها منذ زمنه إلى اليوم. ولئن كنا قد نوهنا بمقام الريادة في أسلوب النظم التعليمي عند مثل الإمام أبي عمرو الداني في الأرجوزة المنبهة التي ضمنها كثيرا من تاريخ القراءة وأحكامها وأصولها الأدائية.
ومثل الإمام أبي الحسن الحصري الرائد في النظم في أصول قراءة نافع خاصة، فإننا نعتبر الإمام الشاطبي رائدا بصفة خاصة في استيعاب أحكام القراءات السبع ومسائل الخلاف فيها أصولا وفرشا مع اصطناع الرموز بكيفية بارعة لضبط هذه المسائل ونسبة كل حرف إلى من قرأ به من القراء والرواة عنهم.
وهذه آثاره المعروفة مع تقديم تعريف بها وما قام حولها من نشاط:(1/43)
على الرغم من ضرارة الشاطبي رحمه الله بفقدانه لحاسة البصر التي هي من أهم عمد المبصرين في الاشتغال بطائفة من الفنون المتصلة بالقراءة كالرسم والضبط واستقراء القواعد فإنه مع ذلك قد أسهم في اغناء المكتبة القرآنية بإنتاج أصيل ومتنوع يتناسب مع الطور الذي عاش فيه، قام عليه انتاج علمي غني في مختلف العصور اللاحقة.
وقد استخدم أسلوب النظم التعليمي استخداما عجيبا في تقريب طائفة من علوم القراءة على المتعلمين وتيسيرها للحفظ، فجاءت آثاره كلها على هذا النسق مصوغة في قوالب رائقة استهوت معارضتها عددا كبيرا من أئمة هذا الشأن في مختلف العصور، كما قامت على بيان مقاصده فيها ووصلها بأصولها التي أخذها منها حركة زاهية لم تفتر ولم يتوقف سيرها واستمرارها منذ زمنه إلى اليوم. ولئن كنا قد نوهنا بمقام الريادة في أسلوب النظم التعليمي عند مثل الإمام أبي عمرو الداني في الأرجوزة المنبهة التي ضمنها كثيرا من تاريخ القراءة وأحكامها وأصولها الأدائية.
ومثل الإمام أبي الحسن الحصري الرائد في النظم في أصول قراءة نافع خاصة، فإننا نعتبر الإمام الشاطبي رائدا بصفة خاصة في استيعاب أحكام القراءات السبع ومسائل الخلاف فيها أصولا وفرشا مع اصطناع الرموز بكيفية بارعة لضبط هذه المسائل ونسبة كل حرف إلى من قرأ به من القراء والرواة عنهم.
وهذه آثاره المعروفة مع تقديم تعريف بها وما قام حولها من نشاط:(1/43)
1 - قصيدته «حرز الأمانى ووجه التهانى»
وتسمى أيضا ب «القصيدة» وب «اللامية» أو «الشاطبية الكبرى» وموضوعها القراءات السبع المشهورة، وسيأتي الحديث عنها في آخر هذه القائمة.
2 - قصيدته الراءية «عقيلة أتراب القصائد، في أسنى المقاصد»
وتسمى أيضا ب «الرائية» و «العقيلة» أو «الشاطبية الصغرى»، وموضوعها رسم المصحف العثماني، وسيأتى الحديث عنها أيضا.
3 - القصيدة الرائية أيضا في عدد الآي «ناظمة الزهر».
وجاء اسمها في بعض الفهارس: ناظمة الزهر في الاعتداد، واختلاف أهل البلاد» (1). وسيأتي التعريف بها.
4 - قصيدته الدالية في نظم «التمهيد» لأبي عمر بن عبد البر في شرح موطأ الإمام مالك بن أنس.
يظهر أن الشاطبي قد لخص فيها أبواب الكتاب، وبين منهج مؤلفه في مباحثه بحيث تيسّر على قارئها الانتفاع به، وجملتها كما ذكر صاحبه أبو الحسن السخاوي 500بيت «من حفظها أحاط علما بكتاب التمهيد» (2).
ولم أقف للقصيدة على ذكر عند أحد من الرواة عنه ولا غيرهم، ولعلها استعملت استعمالا محدودا ثم نسيت، بل أن السخاوي نفسه الذي هو أنبل
__________
(1) توجد مخطوطة بهذا العنوان بمكتبة معهد الأبحاث الاسلامية بباكستان (الموسوعة المغربية لعبد العزيز بن عبد الله 2/ 85).
(2) فتح الوصيد للسخاوي لوحة 43.(1/44)
1 - قصيدته «حرز الأمانى ووجه التهانى»
وتسمى أيضا ب «القصيدة» وب «اللامية» أو «الشاطبية الكبرى» وموضوعها القراءات السبع المشهورة، وسيأتي الحديث عنها في آخر هذه القائمة.
2 - قصيدته الراءية «عقيلة أتراب القصائد، في أسنى المقاصد»
وتسمى أيضا ب «الرائية» و «العقيلة» أو «الشاطبية الصغرى»، وموضوعها رسم المصحف العثماني، وسيأتى الحديث عنها أيضا.
3 - القصيدة الرائية أيضا في عدد الآي «ناظمة الزهر».
وجاء اسمها في بعض الفهارس: ناظمة الزهر في الاعتداد، واختلاف أهل البلاد» (1). وسيأتي التعريف بها.
4 - قصيدته الدالية في نظم «التمهيد» لأبي عمر بن عبد البر في شرح موطأ الإمام مالك بن أنس.
يظهر أن الشاطبي قد لخص فيها أبواب الكتاب، وبين منهج مؤلفه في مباحثه بحيث تيسّر على قارئها الانتفاع به، وجملتها كما ذكر صاحبه أبو الحسن السخاوي 500بيت «من حفظها أحاط علما بكتاب التمهيد» (2).
ولم أقف للقصيدة على ذكر عند أحد من الرواة عنه ولا غيرهم، ولعلها استعملت استعمالا محدودا ثم نسيت، بل أن السخاوي نفسه الذي هو أنبل
__________
(1) توجد مخطوطة بهذا العنوان بمكتبة معهد الأبحاث الاسلامية بباكستان (الموسوعة المغربية لعبد العزيز بن عبد الله 2/ 85).
(2) فتح الوصيد للسخاوي لوحة 43.(1/44)
أصحابه لا يذكر أنه سمعها أو علم عنها أكثر مما أخبره الناظم نفسه (1).
5 - قطعته في جذور «الظاءات القرآنية».
وقد ذكرناها في ترجمة أبي العباس المهدوي وأبي عمرو الداني لنظمهما في ذلك كما قدمنا.
وهذه أبيات الشاطبي:
رب حظ لكظم غيظ عظيم
أظفر الظفر بالغليظ الظلوم
وحظار يظل ظل حفيظ
ظامئ الظهر في الظلام كظيم
يقظ الظن واعظ كل فظ
لفظه كاللظى شواظ جحيم
مظهر لانتظار ظعن ظهير
ناظر ذا لعظم ظهر كريم
وقد نقل أبياته هذه عدد ممن ترجموا له من شراح الشاطبية، ونشرت أخيرا
__________
(1) قال في فتح الوصيد: «وأخبرني أنه نظم كتاب التمهيد الخ» «ولم يذكر أنه سمع منه القصيدة أو وقف على شيء منها، ولعل الشاطبي قد عدل عن جميع أنشطته المختلفة واقتصر على الأخذ بالمبدأ الذي قدمناه وهو قوله: «ليس للعميان الا القرءان» «وقوله لصاحبه وصهره أبي الحسن بن شجاع: «من الفضول أعمى يقرأ الأصول» كما ذكره في الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 557548.(1/45)
أصحابه لا يذكر أنه سمعها أو علم عنها أكثر مما أخبره الناظم نفسه (1).
5 - قطعته في جذور «الظاءات القرآنية».
وقد ذكرناها في ترجمة أبي العباس المهدوي وأبي عمرو الداني لنظمهما في ذلك كما قدمنا.
وهذه أبيات الشاطبي:
رب حظ لكظم غيظ عظيم
أظفر الظفر بالغليظ الظلوم
وحظار يظل ظل حفيظ
ظامئ الظهر في الظلام كظيم
يقظ الظن واعظ كل فظ
لفظه كاللظى شواظ جحيم
مظهر لانتظار ظعن ظهير
ناظر ذا لعظم ظهر كريم
وقد نقل أبياته هذه عدد ممن ترجموا له من شراح الشاطبية، ونشرت أخيرا
__________
(1) قال في فتح الوصيد: «وأخبرني أنه نظم كتاب التمهيد الخ» «ولم يذكر أنه سمع منه القصيدة أو وقف على شيء منها، ولعل الشاطبي قد عدل عن جميع أنشطته المختلفة واقتصر على الأخذ بالمبدأ الذي قدمناه وهو قوله: «ليس للعميان الا القرءان» «وقوله لصاحبه وصهره أبي الحسن بن شجاع: «من الفضول أعمى يقرأ الأصول» كما ذكره في الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 557548.(1/45)
ضمن الدراسات الخاصة بالظاءات في القرآن (1).
وقد عني بشرحها صاحبه أبو الحسن السخاوي شرحا مختصرا ما تزال يعض نسخه محفوظة في بعض الخزائن (2).
6 - قطعته الدالية الجوابية التي فسر فيها لغز أبي الحسن الحصرى في لفظ «سوءات» (3).
7 - متفرقات أخرى في موضوعات مختلفة.
أشار إليها القفطي بقوله: «وله أشعار مأثورة عنه في ظاءات القرآن، وفي موانع الصرف (4) وفي نقط المصحف وخطه، وفي أنواع من المواعظ رحمه الله» (5).
وقد ساق السخاوي في «فتح الوصيد» وأبو شامة في «ابراز المعاني»
__________
(1) من هذه الدراسات دراسة بعنوان «كتب الضاد والظاء» عند الدارسين العرب «للدكتور محمد جبار المعيبد نشرت بمجلة معهد المخطوطات العربية بالكويت المجلد 30الجزء الثاني عدد ذي القعدة 1406ربيع الآخر 1407هـ ومنها دراسة للدكتور طه محسن عبد الرحمن نشر المديرية العامة للمناهج وزارة التربية ببغداد: 648635.
(2) توجد منها نسخة بمكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة برقم 59علوم القرءان مجاميع (مجلة معهد المخطوطات العربية بالكويت المجلد 30الجزء الثاني ص 601).
(3) تقدم ذكرها في ترجمة الحصري وهي عشرة أبيات أولها قوله: «عجبت لأهل القيروان وما حدوا».
(4) في انباه الرواة «مواضع» بالضاد، وهو تحريف، والأبيات المذكورة أربعة ذكرها كل من السخاوي في فتح الوصيد والجعبري في كنز المعاني، وأولها قوله:
دعوا صرف جمع ليس بالفرد أشكلا ... وفعلان فعلى
(5) إنباه الرواة 4/ 162.(1/46)
ضمن الدراسات الخاصة بالظاءات في القرآن (1).
وقد عني بشرحها صاحبه أبو الحسن السخاوي شرحا مختصرا ما تزال يعض نسخه محفوظة في بعض الخزائن (2).
6 - قطعته الدالية الجوابية التي فسر فيها لغز أبي الحسن الحصرى في لفظ «سوءات» (3).
7 - متفرقات أخرى في موضوعات مختلفة.
أشار إليها القفطي بقوله: «وله أشعار مأثورة عنه في ظاءات القرآن، وفي موانع الصرف (4) وفي نقط المصحف وخطه، وفي أنواع من المواعظ رحمه الله» (5).
وقد ساق السخاوي في «فتح الوصيد» وأبو شامة في «ابراز المعاني»
__________
(1) من هذه الدراسات دراسة بعنوان «كتب الضاد والظاء» عند الدارسين العرب «للدكتور محمد جبار المعيبد نشرت بمجلة معهد المخطوطات العربية بالكويت المجلد 30الجزء الثاني عدد ذي القعدة 1406ربيع الآخر 1407هـ ومنها دراسة للدكتور طه محسن عبد الرحمن نشر المديرية العامة للمناهج وزارة التربية ببغداد: 648635.
(2) توجد منها نسخة بمكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة برقم 59علوم القرءان مجاميع (مجلة معهد المخطوطات العربية بالكويت المجلد 30الجزء الثاني ص 601).
(3) تقدم ذكرها في ترجمة الحصري وهي عشرة أبيات أولها قوله: «عجبت لأهل القيروان وما حدوا».
(4) في انباه الرواة «مواضع» بالضاد، وهو تحريف، والأبيات المذكورة أربعة ذكرها كل من السخاوي في فتح الوصيد والجعبري في كنز المعاني، وأولها قوله:
دعوا صرف جمع ليس بالفرد أشكلا ... وفعلان فعلى
(5) إنباه الرواة 4/ 162.(1/46)
والجعبري في «الكنز» وغيرهم قطعا من تلك الأشعار يمكن الرجوع إليها في ترجمته بها.
وسنقف معه في نهاية هذه القائمة مع ثلاث قصائد هي أهم ما خلفه من تراثه وأحفلها بابراز مظاهر حذقة وإمامته في الفن، وقوة عارضته في تطويع النظم لاستيعاب قضايا القراءة وعلومها.
ونبتدئ الحديث عنها برائيته في العدد، وهي قصيدته المسماة:(1/47)
والجعبري في «الكنز» وغيرهم قطعا من تلك الأشعار يمكن الرجوع إليها في ترجمته بها.
وسنقف معه في نهاية هذه القائمة مع ثلاث قصائد هي أهم ما خلفه من تراثه وأحفلها بابراز مظاهر حذقة وإمامته في الفن، وقوة عارضته في تطويع النظم لاستيعاب قضايا القراءة وعلومها.
ونبتدئ الحديث عنها برائيته في العدد، وهي قصيدته المسماة:(1/47)
1 - ناظمة الزهر في عدد الآي في السور
وهي إحدى قصائده الثلاث التي سارت بها الركبان، وإن كانت أقلها شهرة عند المتأخرين لذهاب العناية بعلم العدد، وتراجع الاهتمام بمعرفته منذ أزمان.
وهي قصيدة رائية على منوال قصيدة الحصري في قراءة نافع الآنفة الذكر وعلى وزنها ورويّها، ولم نعدها ضمن معارضاتها نظرا لاختلاف موضوعها عنها.
وعدد أبياتها مائتان وسبعة وتسعون بيتا.
أما موضوعها فهو علم عدد الآي واختلاف النقلة فيه.
وقد بناها على عادته على بعض مصنفات أبي عمرو الداني وهو «كتاب البيان في عد آي القرآن» (1)، إلا أنه ذكر فيها أنه استعان بما جمعه أيضا أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي كما سبق في إشارة له.
وهذا عرض موجز لأهم أجزاء القصيدة ومحتوياتها:
بدأت بحمد الله ناظمة الزهر ... لتجني بعون الله عينا من الزهر (2)
وعذت بربي من شرور قضائه ... ولذت به في السر والجهر من أمري
إلى أن يقول في بيان غرض التأليف:
__________
(1) ذكرناه في مؤلفات أبي عمرو، وقد ذكر الشيخ عبد الفتاح القاضي أنه «اختصر فيها كتاب البيان في عد آي القرءان «للامام الداني» ذكره في كتابه «الوافي في شرح الشاطبية ص 4».
(2) ناظمة الزهر «بضم الزاي بمعنى النجوم الزهر جمع زهراء وهي الشديدة الإشراق. والزهر في آخر البيت بفتح الزاي النور والورد المعروف.(1/48)
1 - ناظمة الزهر في عدد الآي في السور
وهي إحدى قصائده الثلاث التي سارت بها الركبان، وإن كانت أقلها شهرة عند المتأخرين لذهاب العناية بعلم العدد، وتراجع الاهتمام بمعرفته منذ أزمان.
وهي قصيدة رائية على منوال قصيدة الحصري في قراءة نافع الآنفة الذكر وعلى وزنها ورويّها، ولم نعدها ضمن معارضاتها نظرا لاختلاف موضوعها عنها.
وعدد أبياتها مائتان وسبعة وتسعون بيتا.
أما موضوعها فهو علم عدد الآي واختلاف النقلة فيه.
وقد بناها على عادته على بعض مصنفات أبي عمرو الداني وهو «كتاب البيان في عد آي القرآن» (1)، إلا أنه ذكر فيها أنه استعان بما جمعه أيضا أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي كما سبق في إشارة له.
وهذا عرض موجز لأهم أجزاء القصيدة ومحتوياتها:
بدأت بحمد الله ناظمة الزهر ... لتجني بعون الله عينا من الزهر (2)
وعذت بربي من شرور قضائه ... ولذت به في السر والجهر من أمري
إلى أن يقول في بيان غرض التأليف:
__________
(1) ذكرناه في مؤلفات أبي عمرو، وقد ذكر الشيخ عبد الفتاح القاضي أنه «اختصر فيها كتاب البيان في عد آي القرءان «للامام الداني» ذكره في كتابه «الوافي في شرح الشاطبية ص 4».
(2) ناظمة الزهر «بضم الزاي بمعنى النجوم الزهر جمع زهراء وهي الشديدة الإشراق. والزهر في آخر البيت بفتح الزاي النور والورد المعروف.(1/48)
وإني استخرت الله ثم استعنته ... على جمع آي الذكر في مشرع الشعر
وأنبطت في أسراره سر عذبها ... فسر محياه بمثل حيا القطر
ستحيي معانيه مغاني قبولها ... لإقبالها بين الطلاقة والبشر
وتطلع آيات الكتاب أبياتها ... فتبسم عن ثغر وما غاب من ثغر
وتنظم أزواجا تثير معادنا ... تخيرها خير القرون على التبر
إلى أن يقول في تسمية علماء السلف المهتمين بنقل العدد:
ولما رأى الحفاظ أسلافهم عنوا ... بها دوّنوها عن أولي الفضل والبر
فعن نافع عن شيبة ويزيد أو ... لالمدني، إذ كل كوف به يقري
وحمزة مع سفيان قد أسنداه عن ... علي عن أشياخ ثقات ذوي خبر
والآخر اسماعيل (1) يرويه عنهما (2) ... بنقل ابن جماز سليمان (3) في النشر
بأن رسول الله عدّ عليهما له ... الآي توسيعا على الخلق في اليسر
وعد عطاء بن اليسار كعاصم ... هو الجحدري في كل ما عد للبصري
ويحيى الذماري للشامي وغيره ... وذو العدد المكي أبيّ بلا نكر
وأكده أشباه آي كثيرة ... وليس لها في عزمة العدّ من ذكر
وسوف يوافي بين الاعداد عدها ... فيوفي على نظم اليواقيت والشذر
إلى أن يقول عن المصادر التي اهتمت بذكر الخلاف وما اعتمده منها:
__________
(1) هو إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير تقدم في أصحاب نافع.
(2) يعني عن كل من شيبة بن نصاح ويزيد بن القعقاع شيخي نافع.
(3) تقدم في الرواة عن أبي جعفر ونافع.(1/49)
وإني استخرت الله ثم استعنته ... على جمع آي الذكر في مشرع الشعر
وأنبطت في أسراره سر عذبها ... فسر محياه بمثل حيا القطر
ستحيي معانيه مغاني قبولها ... لإقبالها بين الطلاقة والبشر
وتطلع آيات الكتاب أبياتها ... فتبسم عن ثغر وما غاب من ثغر
وتنظم أزواجا تثير معادنا ... تخيرها خير القرون على التبر
إلى أن يقول في تسمية علماء السلف المهتمين بنقل العدد:
ولما رأى الحفاظ أسلافهم عنوا ... بها دوّنوها عن أولي الفضل والبر
فعن نافع عن شيبة ويزيد أو ... لالمدني، إذ كل كوف به يقري
وحمزة مع سفيان قد أسنداه عن ... علي عن أشياخ ثقات ذوي خبر
والآخر اسماعيل (1) يرويه عنهما (2) ... بنقل ابن جماز سليمان (3) في النشر
بأن رسول الله عدّ عليهما له ... الآي توسيعا على الخلق في اليسر
وعد عطاء بن اليسار كعاصم ... هو الجحدري في كل ما عد للبصري
ويحيى الذماري للشامي وغيره ... وذو العدد المكي أبيّ بلا نكر
وأكده أشباه آي كثيرة ... وليس لها في عزمة العدّ من ذكر
وسوف يوافي بين الاعداد عدها ... فيوفي على نظم اليواقيت والشذر
إلى أن يقول عن المصادر التي اهتمت بذكر الخلاف وما اعتمده منها:
__________
(1) هو إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير تقدم في أصحاب نافع.
(2) يعني عن كل من شيبة بن نصاح ويزيد بن القعقاع شيخي نافع.
(3) تقدم في الرواة عن أبي جعفر ونافع.(1/49)
وقد ألفت في الآي كتب، وانني ... لما ألف الفضل بن شاذان مستقر (1)
روى عن أبي والذماري وعاصم ... مع ابن يسار ما احتبوه (2) على يسر
وما لابن عيسى (3) ساقه في كتابه ... وعنه روى الكوفي، وفي الكل أستبري
ولكنني لم أسر إلا مظاهرا ... بجمع ابن عمار (4) وجمع أبي عمرو (5)
عسى جمعه في الله يصفو ونفعه ... يعم برحماه، فيشفي من الضر
على الله فيه عمدتي وتوكلي ... ومنه غياثي وهو حسبي مدى الدهر
ثم قال:
باب في علم الفواصل والاصطلاحات في الأسماء وغيرها
وليست رؤوس الآي خافية على ... ذكي بها يهتم في غالب الأمر
وما هن إلا في الطوال طوالها ... وفي السور القصرى القصار على قدر
وكل توال في الجميع قياسه ... بآخر حرف أو بما قبله فادر
وجاء بحرف المد الأكثر منهما ... ولا فرق بين الياء والواو في السير
وها أنا بالتمثيل أرخي زمامه ... لعلك تمطوها ذلولا بلا وعر
__________
(1) هو الفضل بن شاذان بن عيسى أبو العباس الرازي صاحب كتاب «عدد آي القرءان» وقد أسند كتابه المذكور الإمام المنتوري وسمع بعضه تفقها على شيخه القيجاطي كما ذكر في فهرسته، توفي في حدود 290. ترجم له ابن الجزري في غاية النهاية 2/ 10ترجمة 2562.
(2) في الأصل «احتبوه» بالحاء.
(3) ابن عيسى هو الاصبهاني محمد بن عيسى تقدم مترجم في الغاية 2/ 223.
(4) المراد أحمد بن عمار المهدوي كما تقدم. وقد أشرنا إلى ذلك في ترجمته.
(5) هو أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني الحافظ.(1/50)
وقد ألفت في الآي كتب، وانني ... لما ألف الفضل بن شاذان مستقر (1)
روى عن أبي والذماري وعاصم ... مع ابن يسار ما احتبوه (2) على يسر
وما لابن عيسى (3) ساقه في كتابه ... وعنه روى الكوفي، وفي الكل أستبري
ولكنني لم أسر إلا مظاهرا ... بجمع ابن عمار (4) وجمع أبي عمرو (5)
عسى جمعه في الله يصفو ونفعه ... يعم برحماه، فيشفي من الضر
على الله فيه عمدتي وتوكلي ... ومنه غياثي وهو حسبي مدى الدهر
ثم قال:
باب في علم الفواصل والاصطلاحات في الأسماء وغيرها
وليست رؤوس الآي خافية على ... ذكي بها يهتم في غالب الأمر
وما هن إلا في الطوال طوالها ... وفي السور القصرى القصار على قدر
وكل توال في الجميع قياسه ... بآخر حرف أو بما قبله فادر
وجاء بحرف المد الأكثر منهما ... ولا فرق بين الياء والواو في السير
وها أنا بالتمثيل أرخي زمامه ... لعلك تمطوها ذلولا بلا وعر
__________
(1) هو الفضل بن شاذان بن عيسى أبو العباس الرازي صاحب كتاب «عدد آي القرءان» وقد أسند كتابه المذكور الإمام المنتوري وسمع بعضه تفقها على شيخه القيجاطي كما ذكر في فهرسته، توفي في حدود 290. ترجم له ابن الجزري في غاية النهاية 2/ 10ترجمة 2562.
(2) في الأصل «احتبوه» بالحاء.
(3) ابن عيسى هو الاصبهاني محمد بن عيسى تقدم مترجم في الغاية 2/ 223.
(4) المراد أحمد بن عمار المهدوي كما تقدم. وقد أشرنا إلى ذلك في ترجمته.
(5) هو أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني الحافظ.(1/50)
كما «العالمين، الدين» بعد «الرحيم» ... نستعين عظيم يومنون بلا كدر (1)
سجى والضحى، ترضى فأوى وما ولد ... كبد والبلد يولد مع «الصمد» البر
ثم قال بعد إيراد أنواع الفواصل متحدثا عن الاصطلاح الذي سيأخذ به في الرمز:
وخذ بعلامات في الاسماء علمهم ... لمكّ بحجر والمديني بالقطر
وقل فيهما صدر ونحر سواهما ... وخذ فيهما مع صحبة الشام بالكثر
ومكّ مع الكوفي «مثر» وكيفما ... جرين فهن القصد عن عرف أو نكر
وعد «أبي جاد» به بعد الاسم ... من أوائل خذ والواو تفصل في الاثر
وما قبل أخرى الذكر أو بعده لمن ... تركت اسمه في البضع فابضع بما يبري
وسميت آي العد في آي خلفهم ... بستتها الأولى ورتبت ما أجري
جعلت المديني أولا ثم آخرا ... ومك إلى شام وكوف إلى بصري
ثم بدأ في ذكر غرضه من النظم ب «سورة أم القرآن» فقال:
وأم القرآن الكل سبعا يعدها ولكن ... عليهم أولا يسقط المثر (2)
ويعتاض «لسم الله» والمستقيم ... قل لكل وما عدوا «الذين» على ذكر
ثم انتقل إلى ذكر سورة البقرة وما بين أهل العدد فيها من خلاف في تعيين
__________
(1) هذه الأمثلة من سورة الفاتحة وأول سورة البقرة لرؤوس الآي المتفق عليها.
(2) هذا أول رمز استعمله للإشارة إلى المتفقين، ويريد بهم أهل مكة وأهل الكوفة، وهم الذين يسقطون من عدد آي الفاتحة «أنعمت عليهم»، ويعدون بدلها «بسم اله الرحمن الرحيم» في أولها، ينظر في ذلك «البيان عن عد آي القرءان «للداني (مخطوط) وجمال القراء 1/ 191190.(1/51)
كما «العالمين، الدين» بعد «الرحيم» ... نستعين عظيم يومنون بلا كدر (1)
سجى والضحى، ترضى فأوى وما ولد ... كبد والبلد يولد مع «الصمد» البر
ثم قال بعد إيراد أنواع الفواصل متحدثا عن الاصطلاح الذي سيأخذ به في الرمز:
وخذ بعلامات في الاسماء علمهم ... لمكّ بحجر والمديني بالقطر
وقل فيهما صدر ونحر سواهما ... وخذ فيهما مع صحبة الشام بالكثر
ومكّ مع الكوفي «مثر» وكيفما ... جرين فهن القصد عن عرف أو نكر
وعد «أبي جاد» به بعد الاسم ... من أوائل خذ والواو تفصل في الاثر
وما قبل أخرى الذكر أو بعده لمن ... تركت اسمه في البضع فابضع بما يبري
وسميت آي العد في آي خلفهم ... بستتها الأولى ورتبت ما أجري
جعلت المديني أولا ثم آخرا ... ومك إلى شام وكوف إلى بصري
ثم بدأ في ذكر غرضه من النظم ب «سورة أم القرآن» فقال:
وأم القرآن الكل سبعا يعدها ولكن ... عليهم أولا يسقط المثر (2)
ويعتاض «لسم الله» والمستقيم ... قل لكل وما عدوا «الذين» على ذكر
ثم انتقل إلى ذكر سورة البقرة وما بين أهل العدد فيها من خلاف في تعيين
__________
(1) هذه الأمثلة من سورة الفاتحة وأول سورة البقرة لرؤوس الآي المتفق عليها.
(2) هذا أول رمز استعمله للإشارة إلى المتفقين، ويريد بهم أهل مكة وأهل الكوفة، وهم الذين يسقطون من عدد آي الفاتحة «أنعمت عليهم»، ويعدون بدلها «بسم اله الرحمن الرحيم» في أولها، ينظر في ذلك «البيان عن عد آي القرءان «للداني (مخطوط) وجمال القراء 1/ 191190.(1/51)
رؤوس الآي فقال:
وفي البقرة في العدّ بصريه (ر) ضا
(ز) كا (ف) يه وصفا وهي خمس عن الكثر (1)
«أليم» (د) نا و «مصلحون» فدع له
وثاني «أولي الألباب» دع (ج) انب (ا) لوفر
وهكذا تابع المواضع المختلف في عدها بين أهل العدد في باقي السورة ثم في سائر السور إلى أن بلغ آخرها.
فقال:
وفي «الناس» ست، والشامي ومكة
(ز) كالهما «الوسواس» عد وكن مدري
وتمت بحمد الله حسنى مفيدة
فلله رب العرش حمدي مع الشكر
وأبياتها تسعون مع مائتين قل
وزد سبعة تحكي اللجين مع الدر
وأهدي صلاة الله ثم سلامه
على المصطفى والآل مع صحبه الغر
__________
(1) يعني المكي والمدني والشامي. والراء تعني قيمتها العددية وهي 200وكذلك الزاي 7والفاء 80 ومجموع ذلك 287، وهو عدد آي سورة البقرة حسب العد البصري، والدال بعدها في «دنا» للشامي وهو الذي عد «عذاب أليم بما كانوا يكذبون» وأسقط «مصلحون».
ينظر جمال القراء 1/ 200.(1/52)
رؤوس الآي فقال:
وفي البقرة في العدّ بصريه (ر) ضا
(ز) كا (ف) يه وصفا وهي خمس عن الكثر (1)
«أليم» (د) نا و «مصلحون» فدع له
وثاني «أولي الألباب» دع (ج) انب (ا) لوفر
وهكذا تابع المواضع المختلف في عدها بين أهل العدد في باقي السورة ثم في سائر السور إلى أن بلغ آخرها.
فقال:
وفي «الناس» ست، والشامي ومكة
(ز) كالهما «الوسواس» عد وكن مدري
وتمت بحمد الله حسنى مفيدة
فلله رب العرش حمدي مع الشكر
وأبياتها تسعون مع مائتين قل
وزد سبعة تحكي اللجين مع الدر
وأهدي صلاة الله ثم سلامه
على المصطفى والآل مع صحبه الغر
__________
(1) يعني المكي والمدني والشامي. والراء تعني قيمتها العددية وهي 200وكذلك الزاي 7والفاء 80 ومجموع ذلك 287، وهو عدد آي سورة البقرة حسب العد البصري، والدال بعدها في «دنا» للشامي وهو الذي عد «عذاب أليم بما كانوا يكذبون» وأسقط «مصلحون».
ينظر جمال القراء 1/ 200.(1/52)
والاتباع أهل العلم والزهد والتقى
مع الفضل والاحسان والعفو والصبر
تلك هي قصيدته «ناظمة الزهر»، وهي منشورة بعناية الشيخ علي بن محمد الضباع المصري رحمه الله في مجموع «اتحاف البررة بالمتون العشرة» (1).
شروحها والاهتمام بها
وقد لقيت القصيدة من العناية ما يناسب موضوعها المختص، وعني بها غير واحد من المتأخرين شرحا وبسطا، ونظم بعضهم على موالها محتذيا أو معارضا.
فمن نظم على منوالها الإمام برهان الدين الجعبري، وذلك في قصيدته «حديقة الزهر في عدد آي السور» (2).
وهي قصيدة دالية أولها:
بدأت بحمد الله أول مقصدي
وصليت بعده على الطهر أحمد (3)
__________
(1) مجموع يحتوي على «حرز الأماني» و «عقيلة الأتراب» و «ناظمة الزهر» للشاطبي و «طيبة النشر» وغيرها لابن الجزري وبعض المنظومات في التجويد جمعها ورتبها وصححها الشيخ على محمد الضباع. وتقع المنظومة «ناظمة الزهر» فيما بين 372342من المجموع المذكور.
(2) ذكرها له الشيخ محمد بن جابر الوادي آشي في برنامجه 4847هـ في جملة مؤلفاته وقال:
أجازني اجازة عامة بشروطها عند أهلها».
(3) وقفت على قصيدته مخطوطة في مجموع عتيق غير مرقم بخزان أوقاف آسفي.(1/53)
والاتباع أهل العلم والزهد والتقى
مع الفضل والاحسان والعفو والصبر
تلك هي قصيدته «ناظمة الزهر»، وهي منشورة بعناية الشيخ علي بن محمد الضباع المصري رحمه الله في مجموع «اتحاف البررة بالمتون العشرة» (1).
شروحها والاهتمام بها
وقد لقيت القصيدة من العناية ما يناسب موضوعها المختص، وعني بها غير واحد من المتأخرين شرحا وبسطا، ونظم بعضهم على موالها محتذيا أو معارضا.
فمن نظم على منوالها الإمام برهان الدين الجعبري، وذلك في قصيدته «حديقة الزهر في عدد آي السور» (2).
وهي قصيدة دالية أولها:
بدأت بحمد الله أول مقصدي
وصليت بعده على الطهر أحمد (3)
__________
(1) مجموع يحتوي على «حرز الأماني» و «عقيلة الأتراب» و «ناظمة الزهر» للشاطبي و «طيبة النشر» وغيرها لابن الجزري وبعض المنظومات في التجويد جمعها ورتبها وصححها الشيخ على محمد الضباع. وتقع المنظومة «ناظمة الزهر» فيما بين 372342من المجموع المذكور.
(2) ذكرها له الشيخ محمد بن جابر الوادي آشي في برنامجه 4847هـ في جملة مؤلفاته وقال:
أجازني اجازة عامة بشروطها عند أهلها».
(3) وقفت على قصيدته مخطوطة في مجموع عتيق غير مرقم بخزان أوقاف آسفي.(1/53)
أما شراحها فمنهم:
1 - أبو عبيد رضوان بن محمد المخللاتي (ت 1311هـ)، وعنوان كتابه «القول الوجيز، في فواصل الكتاب العزيز» (مخطوط) (1).
2 - والشيخ عبد الله بن إسماعيل ابن صالح الأيوبي التركي (ت 1252هـ)، واسم شرحه «لوامع البدر شرح ناظمة الزهر» (2). وذكره له محقق القول الوجيز لأبي عبيد المخللاتي وسماه «لوامع البدر في بستان ناظمة الزهر». وقال: كان رئيس القراء باستانبول في زمانه (مقدمة القول الوجيز ص 17).
3 - والشيخ علي بن محمد بن حسن بن إبراهيم المصري المعروف بالضباع رئيس مشيخة عموم المقارئ والإقراء بمصر وعنوان شرحه «قطف الزهر، من ناظمة الزهر، في علم الفواصل» (مخطوط) (3).
4 - والشيخ عبد الفتاح القاضي (1403هـ) رئيس لجنة مراجعة المصاحف بالأزهر ومدرس علم القراءات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
__________
(1) توجد نسخة مخطوطة من الشرح المذكور في مجلد كتب سنة 1213هـ وهي محفوظة بمكتبة بلدية الإسكندرية بمصر تحت رقم 5255ج حسب كتاب (أعلام الدراسات القرءانية في خمسة عشر قرنا «للدكتور مصطفى الصاوي الجويني: 203الرقم الترتيبي 69. وطبع أخيرا بتحقيق الشيخ عبد الرزاق بكلية القرءان بالسعودية باسم القول الوجيز.
(2) ذكره البغدادي في إيضاح المكنون (ذيل كشف الظنون) 2/ عمود 414. وله ترجمة في ملحق شرح القول الوجيز بقلم محققه الشيخ عبد الرزاق بن علي 386.
(3) مخطوط ذكره له الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي في كتابه «هداية القاري إلى تجويد كلام الباري» ص 290.(1/54)
أما شراحها فمنهم:
1 - أبو عبيد رضوان بن محمد المخللاتي (ت 1311هـ)، وعنوان كتابه «القول الوجيز، في فواصل الكتاب العزيز» (مخطوط) (1).
2 - والشيخ عبد الله بن إسماعيل ابن صالح الأيوبي التركي (ت 1252هـ)، واسم شرحه «لوامع البدر شرح ناظمة الزهر» (2). وذكره له محقق القول الوجيز لأبي عبيد المخللاتي وسماه «لوامع البدر في بستان ناظمة الزهر». وقال: كان رئيس القراء باستانبول في زمانه (مقدمة القول الوجيز ص 17).
3 - والشيخ علي بن محمد بن حسن بن إبراهيم المصري المعروف بالضباع رئيس مشيخة عموم المقارئ والإقراء بمصر وعنوان شرحه «قطف الزهر، من ناظمة الزهر، في علم الفواصل» (مخطوط) (3).
4 - والشيخ عبد الفتاح القاضي (1403هـ) رئيس لجنة مراجعة المصاحف بالأزهر ومدرس علم القراءات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
__________
(1) توجد نسخة مخطوطة من الشرح المذكور في مجلد كتب سنة 1213هـ وهي محفوظة بمكتبة بلدية الإسكندرية بمصر تحت رقم 5255ج حسب كتاب (أعلام الدراسات القرءانية في خمسة عشر قرنا «للدكتور مصطفى الصاوي الجويني: 203الرقم الترتيبي 69. وطبع أخيرا بتحقيق الشيخ عبد الرزاق بكلية القرءان بالسعودية باسم القول الوجيز.
(2) ذكره البغدادي في إيضاح المكنون (ذيل كشف الظنون) 2/ عمود 414. وله ترجمة في ملحق شرح القول الوجيز بقلم محققه الشيخ عبد الرزاق بن علي 386.
(3) مخطوط ذكره له الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي في كتابه «هداية القاري إلى تجويد كلام الباري» ص 290.(1/54)
وعنوان شرحه «بشير اليسر شرح ناظمة الزهر في علم الفواصل» ذكره في كتابه «الوافي في شرح الشاطبية» (1).
وذكره له الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفى وهو من تلاميذه (هداية القارئ للمرصفى 670).
ورأيته أخيرا في طبعته القديمة» وقد ذكر في آخره أنه فرغ منه يوم الاثنين لثمانية عشر خلت من شهر رجب 1368هـ الموافق 16مايو 1949م وطبع ونشر بالمكتبة المحمودية بميدان الأزهر بمصر في 190صفحة.
وذكر في أوله أنه كان قد شاركه في تأليفه الشيخ محمود إبراهيم دعبيس رحمه الله.
ثم لما نفدت طبعته، عمد إلى اختصاره وإعادة وإعادة طبعه كما ذكر في المقدمة: ص 4وبخلاف اسمه في الأول «معالم اليسر شرح ناظمة الزهر» فسماه هو «بشير اليسر شرح ناظمة الزهر». ص 43.
__________
(1) ذكره المرصفى في قائمة كتب الشيخ عبد الفتاح القاضي في آخر «هداية القاري» «ص 670.(1/55)
وعنوان شرحه «بشير اليسر شرح ناظمة الزهر في علم الفواصل» ذكره في كتابه «الوافي في شرح الشاطبية» (1).
وذكره له الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفى وهو من تلاميذه (هداية القارئ للمرصفى 670).
ورأيته أخيرا في طبعته القديمة» وقد ذكر في آخره أنه فرغ منه يوم الاثنين لثمانية عشر خلت من شهر رجب 1368هـ الموافق 16مايو 1949م وطبع ونشر بالمكتبة المحمودية بميدان الأزهر بمصر في 190صفحة.
وذكر في أوله أنه كان قد شاركه في تأليفه الشيخ محمود إبراهيم دعبيس رحمه الله.
ثم لما نفدت طبعته، عمد إلى اختصاره وإعادة وإعادة طبعه كما ذكر في المقدمة: ص 4وبخلاف اسمه في الأول «معالم اليسر شرح ناظمة الزهر» فسماه هو «بشير اليسر شرح ناظمة الزهر». ص 43.
__________
(1) ذكره المرصفى في قائمة كتب الشيخ عبد الفتاح القاضي في آخر «هداية القاري» «ص 670.(1/55)
2 - قصيدته الرائية: عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد،
هي ثاني قصائده شهرة بعد قصيدة الحرز، وتعرف أيضا ب «الشاطبية الصغرى» تمييزا لها عن الكبرى. وأبياتها مائتان وثمانية وتسعون بيتا من بحر «البسيط»، وتزيد على ناظمة الزهر ببيت واحد.
ولعلها نظمت بعد حرز الأماني وناظمة الزهر، وقد علل أبو بكر بن عبد الغني اللبيب لوجه تسميتها ب «عقيلة الأتراب» بقوله: «وكان الشاطبي رحمه الله نظم جملة قصائد في فنون كثيرة، فجعل هذه القصيدة عقيلتهن لأجل أنها تضمنت رسم الكتاب العزيز» (1).
وقد نظم فيها كتاب «المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار» للحافظ أبي عمرو الداني، وزاد عليه زيادات يسيرة من كتبه وكتب غيره (2).
ولقد أشار العلامة ابن خلدون إلى عمله هذا في سياق حديثه عن تطور التأليف في علوم القراءة باعتباره معلمة بارزة في تاريخها، فقال بعد ذكر كتاب «المقنع» المذكور: «أخذ به الناس وعولوا عليه، ونظمه أبو القاسم الشاطبي في قصيدته المشهورة على روي الراء، وولع الناس بحفظها» (3).
ثم جاء أبو عبد الله الخراز كما سيأتي فجمع بينها وبين أصلها وغيره في
__________
(1) الدرة الصقيلة في شرح العقيلة للبيب وستأتي في شروحها.
(2) ستأتي الإشارة إلى ذلك من كلام الناظم.
(3) مقدمة ابن خلدون 438.(1/56)
2 - قصيدته الرائية: عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد،
هي ثاني قصائده شهرة بعد قصيدة الحرز، وتعرف أيضا ب «الشاطبية الصغرى» تمييزا لها عن الكبرى. وأبياتها مائتان وثمانية وتسعون بيتا من بحر «البسيط»، وتزيد على ناظمة الزهر ببيت واحد.
ولعلها نظمت بعد حرز الأماني وناظمة الزهر، وقد علل أبو بكر بن عبد الغني اللبيب لوجه تسميتها ب «عقيلة الأتراب» بقوله: «وكان الشاطبي رحمه الله نظم جملة قصائد في فنون كثيرة، فجعل هذه القصيدة عقيلتهن لأجل أنها تضمنت رسم الكتاب العزيز» (1).
وقد نظم فيها كتاب «المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار» للحافظ أبي عمرو الداني، وزاد عليه زيادات يسيرة من كتبه وكتب غيره (2).
ولقد أشار العلامة ابن خلدون إلى عمله هذا في سياق حديثه عن تطور التأليف في علوم القراءة باعتباره معلمة بارزة في تاريخها، فقال بعد ذكر كتاب «المقنع» المذكور: «أخذ به الناس وعولوا عليه، ونظمه أبو القاسم الشاطبي في قصيدته المشهورة على روي الراء، وولع الناس بحفظها» (3).
ثم جاء أبو عبد الله الخراز كما سيأتي فجمع بينها وبين أصلها وغيره في
__________
(1) الدرة الصقيلة في شرح العقيلة للبيب وستأتي في شروحها.
(2) ستأتي الإشارة إلى ذلك من كلام الناظم.
(3) مقدمة ابن خلدون 438.(1/56)
أرجوزة «مورد الظمآن» فكأن الشاطبي بعمله هذا قد مهد الطريق ونهجها له ولمن سلك هذه السبيل من العلماء والمؤلفين.
وهذا عرض موجز لمحتويات القصيدة: قال رحمه الله:
الحمد لله موصولا كما أمرا
مباركا طيبا يستنزل الدررا
ذو الفضل والمن والاحسان خالقنا
رب العباد هو الله الذي قهرا
إلى أن قال بعد خمسة أبيات مبينا لموضوع القصيدة:
وبعد فالمستعان الله في سبب
يهدي إلى سنن المرسوم مختصرا
علق علائقه أولى العلائق إذ
خير القرون أقاموا أصله وزرا
وكل ما فيه مشهور بسنته
ولم يصب من أضاف الوهم والغيرا
ثم تحدث في مقدمة القصيدة عن معلومات عامة عن رسم المصحف والأصل فيه، وأنه من تعليم الصحابة الكرام، وربطه بإعجاز القرآن، ورد على القائلين بتعليل إعجازه ب «الصرفة».
ثم ساق قصة اليمامة وظهور مسيلمة الكذاب متنبئ بني حنيفة في زمن الصديق رضي الله عنه، وما ترتب عليها من موت طائفة من القراء فيها، مما حدا إلى التفكير في جمع القرآن في مصحف مخافة ذهاب شيء منه بموت الحفاظ.(1/57)
أرجوزة «مورد الظمآن» فكأن الشاطبي بعمله هذا قد مهد الطريق ونهجها له ولمن سلك هذه السبيل من العلماء والمؤلفين.
وهذا عرض موجز لمحتويات القصيدة: قال رحمه الله:
الحمد لله موصولا كما أمرا
مباركا طيبا يستنزل الدررا
ذو الفضل والمن والاحسان خالقنا
رب العباد هو الله الذي قهرا
إلى أن قال بعد خمسة أبيات مبينا لموضوع القصيدة:
وبعد فالمستعان الله في سبب
يهدي إلى سنن المرسوم مختصرا
علق علائقه أولى العلائق إذ
خير القرون أقاموا أصله وزرا
وكل ما فيه مشهور بسنته
ولم يصب من أضاف الوهم والغيرا
ثم تحدث في مقدمة القصيدة عن معلومات عامة عن رسم المصحف والأصل فيه، وأنه من تعليم الصحابة الكرام، وربطه بإعجاز القرآن، ورد على القائلين بتعليل إعجازه ب «الصرفة».
ثم ساق قصة اليمامة وظهور مسيلمة الكذاب متنبئ بني حنيفة في زمن الصديق رضي الله عنه، وما ترتب عليها من موت طائفة من القراء فيها، مما حدا إلى التفكير في جمع القرآن في مصحف مخافة ذهاب شيء منه بموت الحفاظ.(1/57)
ثم تطرق إلى قضية الاختلاف في حروف القراءة في زمن عثمان وكيف انتهت بتدوين المصحف الإمام وانتساخ نسخ منه بأمر من عثمان بن عفان فقال على لسانه:
على لسان قريش فاكتبوه كما
على الرسول به انزاله انتشرا
فجردوه كما يهوى كتابته
ما فيه شكل ولا نقط فيحتجرا
وسار في نسخ منها مع المدني
كوف وشام وبصر تملأ البصرا
وقيل مكة والبحرين مع يمن
ضاعت بها نسخ في نشرها قطرا (1)
ثم انتقل بعد أبيات إلى بيان مصدر الخلاف في مباحث الرسم فقال:
وبين نافعهم في رسمهم وأبي
عبيد (2) الخلف في بعض الذي أثرا
ولا تعارض مع حسن الظنون فطب
صدرا رحيبا بما عن كلهم صدرا
وهاك نظم الذي في مقنع عن أبي
عمرو وفيه زيادات فطب عمرا
__________
(1) يمكن الرجوع إلى أصل هذا في المقنع لأبي عمرو الداني ص 9.
(2) هو القاسم بن سلام المروزي ثم البغدادي (ت 224) تقدم.(1/58)
ثم تطرق إلى قضية الاختلاف في حروف القراءة في زمن عثمان وكيف انتهت بتدوين المصحف الإمام وانتساخ نسخ منه بأمر من عثمان بن عفان فقال على لسانه:
على لسان قريش فاكتبوه كما
على الرسول به انزاله انتشرا
فجردوه كما يهوى كتابته
ما فيه شكل ولا نقط فيحتجرا
وسار في نسخ منها مع المدني
كوف وشام وبصر تملأ البصرا
وقيل مكة والبحرين مع يمن
ضاعت بها نسخ في نشرها قطرا (1)
ثم انتقل بعد أبيات إلى بيان مصدر الخلاف في مباحث الرسم فقال:
وبين نافعهم في رسمهم وأبي
عبيد (2) الخلف في بعض الذي أثرا
ولا تعارض مع حسن الظنون فطب
صدرا رحيبا بما عن كلهم صدرا
وهاك نظم الذي في مقنع عن أبي
عمرو وفيه زيادات فطب عمرا
__________
(1) يمكن الرجوع إلى أصل هذا في المقنع لأبي عمرو الداني ص 9.
(2) هو القاسم بن سلام المروزي ثم البغدادي (ت 224) تقدم.(1/58)
ثم قال شارعا في الغرض: «باب الاثبات والحذف وغيرهما مرتبا على السور، من البقرة إلى الأعراف»:
بالصاد كل صراط والصراط وقل
بالحذف مالك يوم الدين مقتصرا
واحذفهما بعد في ادرأتم ومسا
كين هنا ومعا يخادعون جرى
وقاتلوهم وأفعال القتال
بها ثلاثة قبله تبدو لمن نظرا
هنا ويبصط مع مصيطر وكذا
المصيطرون بصاد مبدل سطرا
وفي الإمام «اهبطوا مصرا» به ألف
وقل «وميكال» فيها حذفها ظهرا
ونافع حيث «واعدنا» خطيئته»
و «الصعقة» «الريح» «تفدوهم» هنا اعتبرا
معا «دفاع» «رهان» مع «مضاعفة»
و «عاهدوا» وهنا «تشابه» اختصرا
وهكذا ساق الحذف في جميع القرآن سواء كان المحذوف ألفا أو واوا أو ياء أو نونا أو غير ذلك (1) وربما وقف على بعض المستثنيات من ذلك ونبه على
__________
(1) مثل حذف النون في «فننجي من نشاء» و «ننجي المؤمنين». وحذف الهاء في بعض المصاحف من «وما عملته أيديهم» وكذلك «ما تشتهيه الأنفس».(1/59)
ثم قال شارعا في الغرض: «باب الاثبات والحذف وغيرهما مرتبا على السور، من البقرة إلى الأعراف»:
بالصاد كل صراط والصراط وقل
بالحذف مالك يوم الدين مقتصرا
واحذفهما بعد في ادرأتم ومسا
كين هنا ومعا يخادعون جرى
وقاتلوهم وأفعال القتال
بها ثلاثة قبله تبدو لمن نظرا
هنا ويبصط مع مصيطر وكذا
المصيطرون بصاد مبدل سطرا
وفي الإمام «اهبطوا مصرا» به ألف
وقل «وميكال» فيها حذفها ظهرا
ونافع حيث «واعدنا» خطيئته»
و «الصعقة» «الريح» «تفدوهم» هنا اعتبرا
معا «دفاع» «رهان» مع «مضاعفة»
و «عاهدوا» وهنا «تشابه» اختصرا
وهكذا ساق الحذف في جميع القرآن سواء كان المحذوف ألفا أو واوا أو ياء أو نونا أو غير ذلك (1) وربما وقف على بعض المستثنيات من ذلك ونبه على
__________
(1) مثل حذف النون في «فننجي من نشاء» و «ننجي المؤمنين». وحذف الهاء في بعض المصاحف من «وما عملته أيديهم» وكذلك «ما تشتهيه الأنفس».(1/59)
بعض الخلاف، كقوله:
والاعجمي ذو الاستعمال خص وقل
طالوت جالوت بالاثبات مغتفرا
يأجوج مأجوج في هاروت تثبت مع
ماروت قارون مع هامان مشتهرا
داود مثبت اذ واو به حذفوا
والحذف قلّ باسرائيل مختبرا
وكل جمع كثير الدور كالكلمات
البينات، ونحو الصالحين ذرا
سوى المشدد والمهموز فاختلفا
عند العراق، وفي التأنيث قد كثرا
وما به ألفان عنهم حذفا
كالصالحات وعن جل الرسوم سرى
ثم بعد تمام أمثلة الحذف والإثبات انتقل إلى الحديث عن بعض ما زيد في الرسم.
ومن ذلك قوله:
في الكهف شين (لشيء» بعده ألف
وقول في كل شيء ليس معتبرا
وزاد في «مائتين» الكل مع «مائة»
وفي «ابن» اثباتها وصفا وقل خبرا
وهكذا سار في نظمه حتى أتى على الألفات المرسومة واو نحو «الصلوة» و «الزكوة» و «الموصول والمفصول»، وما اختلف في رسمه بالافراد أو الجمع وهو آخر الفصول فيها.(1/60)
بعض الخلاف، كقوله:
والاعجمي ذو الاستعمال خص وقل
طالوت جالوت بالاثبات مغتفرا
يأجوج مأجوج في هاروت تثبت مع
ماروت قارون مع هامان مشتهرا
داود مثبت اذ واو به حذفوا
والحذف قلّ باسرائيل مختبرا
وكل جمع كثير الدور كالكلمات
البينات، ونحو الصالحين ذرا
سوى المشدد والمهموز فاختلفا
عند العراق، وفي التأنيث قد كثرا
وما به ألفان عنهم حذفا
كالصالحات وعن جل الرسوم سرى
ثم بعد تمام أمثلة الحذف والإثبات انتقل إلى الحديث عن بعض ما زيد في الرسم.
ومن ذلك قوله:
في الكهف شين (لشيء» بعده ألف
وقول في كل شيء ليس معتبرا
وزاد في «مائتين» الكل مع «مائة»
وفي «ابن» اثباتها وصفا وقل خبرا
وهكذا سار في نظمه حتى أتى على الألفات المرسومة واو نحو «الصلوة» و «الزكوة» و «الموصول والمفصول»، وما اختلف في رسمه بالافراد أو الجمع وهو آخر الفصول فيها.(1/60)
في الكهف شين (لشيء» بعده ألف
وقول في كل شيء ليس معتبرا
وزاد في «مائتين» الكل مع «مائة»
وفي «ابن» اثباتها وصفا وقل خبرا
وهكذا سار في نظمه حتى أتى على الألفات المرسومة واو نحو «الصلوة» و «الزكوة» و «الموصول والمفصول»، وما اختلف في رسمه بالافراد أو الجمع وهو آخر الفصول فيها.
وقد ختمها بما رسم بتاء مبسوطة من الأسماء فقال:
وذات مع يا أبت ولات حين
وقل بالها «مناة» نصير عنهم نصرا
تمت عقيلة أتراب القصائد في
أسنى المقاصد للرسم الذي بهرا
تسعون مع مائتين مع ثمانية
أبياتها ينتظمن الدر والدررا
وما لها غير عون الله فاخرة
وحمده أبدا وشكره ذكرا
ترجو بأرجاء رحماه ونعمته
ونشر أفضاله وجوده وزرا
ما شان شان مراميها مسددة
فقدان ناظمها في عصره عصرا
غريبة ما لها مرءاة منبهة
فلا يلم ناظر من بدرها سررا
فقيرة حين لم تعني مطالعة
إلى طلائع للاغضاء معتذرا
كالوصل بين صلات المحسنين بها
ظنا، وكالهجر بين المهجرين سرى
من عاب عيبا له عذر فلا وزر
ينجيه من عزمات اللوم متئرا
وانما هي أعمال بنيتها
خذ ما صفا واحتمل بالعفو ما كدرا
وهكذا ساق ختام القصيدة، ثم أردف بالدعاء بالمغفرة والصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلم:(1/61)
في الكهف شين (لشيء» بعده ألف
وقول في كل شيء ليس معتبرا
وزاد في «مائتين» الكل مع «مائة»
وفي «ابن» اثباتها وصفا وقل خبرا
وهكذا سار في نظمه حتى أتى على الألفات المرسومة واو نحو «الصلوة» و «الزكوة» و «الموصول والمفصول»، وما اختلف في رسمه بالافراد أو الجمع وهو آخر الفصول فيها.
وقد ختمها بما رسم بتاء مبسوطة من الأسماء فقال:
وذات مع يا أبت ولات حين
وقل بالها «مناة» نصير عنهم نصرا
تمت عقيلة أتراب القصائد في
أسنى المقاصد للرسم الذي بهرا
تسعون مع مائتين مع ثمانية
أبياتها ينتظمن الدر والدررا
وما لها غير عون الله فاخرة
وحمده أبدا وشكره ذكرا
ترجو بأرجاء رحماه ونعمته
ونشر أفضاله وجوده وزرا
ما شان شان مراميها مسددة
فقدان ناظمها في عصره عصرا
غريبة ما لها مرءاة منبهة
فلا يلم ناظر من بدرها سررا
فقيرة حين لم تعني مطالعة
إلى طلائع للاغضاء معتذرا
كالوصل بين صلات المحسنين بها
ظنا، وكالهجر بين المهجرين سرى
من عاب عيبا له عذر فلا وزر
ينجيه من عزمات اللوم متئرا
وانما هي أعمال بنيتها
خذ ما صفا واحتمل بالعفو ما كدرا
وهكذا ساق ختام القصيدة، ثم أردف بالدعاء بالمغفرة والصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلم:(1/61)
وذات مع يا أبت ولات حين
وقل بالها «مناة» نصير عنهم نصرا
تمت عقيلة أتراب القصائد في
أسنى المقاصد للرسم الذي بهرا
تسعون مع مائتين مع ثمانية
أبياتها ينتظمن الدر والدررا
وما لها غير عون الله فاخرة
وحمده أبدا وشكره ذكرا
ترجو بأرجاء رحماه ونعمته
ونشر أفضاله وجوده وزرا
ما شان شان مراميها مسددة
فقدان ناظمها في عصره عصرا
غريبة ما لها مرءاة منبهة
فلا يلم ناظر من بدرها سررا
فقيرة حين لم تعني مطالعة
إلى طلائع للاغضاء معتذرا
كالوصل بين صلات المحسنين بها
ظنا، وكالهجر بين المهجرين سرى
من عاب عيبا له عذر فلا وزر
ينجيه من عزمات اللوم متئرا
وانما هي أعمال بنيتها
خذ ما صفا واحتمل بالعفو ما كدرا
وهكذا ساق ختام القصيدة، ثم أردف بالدعاء بالمغفرة والصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
ثم الصلاة على المختار سيدنا
محمد علم الهادين والسفرا
تندى عبيرا ومسكا سحبها ديما
تمنى بها للمنى غاياتها شكرا
وتثني فتعم الآل والشيع المهاج
رين ومن آوى ومن نصرا
تضاحك الزهر مسرورا أسرتها
معرفا عرفها الآصال والبكرة (1)
تلك صورة موجزة عن العقيلة أو «الشاطبية الصغرى» إحدى الفرائد الثلاث التي حلى بها الإمام الشاطبي أجياد المصنفات في هذا العلم، وأبدعها
__________
(1) القصيدة بتمامها في مجموع «إتحاف البررة بالمتون العشرة» من ص 317إلى 341.(1/62)
وذات مع يا أبت ولات حين
وقل بالها «مناة» نصير عنهم نصرا
تمت عقيلة أتراب القصائد في
أسنى المقاصد للرسم الذي بهرا
تسعون مع مائتين مع ثمانية
أبياتها ينتظمن الدر والدررا
وما لها غير عون الله فاخرة
وحمده أبدا وشكره ذكرا
ترجو بأرجاء رحماه ونعمته
ونشر أفضاله وجوده وزرا
ما شان شان مراميها مسددة
فقدان ناظمها في عصره عصرا
غريبة ما لها مرءاة منبهة
فلا يلم ناظر من بدرها سررا
فقيرة حين لم تعني مطالعة
إلى طلائع للاغضاء معتذرا
كالوصل بين صلات المحسنين بها
ظنا، وكالهجر بين المهجرين سرى
من عاب عيبا له عذر فلا وزر
ينجيه من عزمات اللوم متئرا
وانما هي أعمال بنيتها
خذ ما صفا واحتمل بالعفو ما كدرا
وهكذا ساق ختام القصيدة، ثم أردف بالدعاء بالمغفرة والصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
ثم الصلاة على المختار سيدنا
محمد علم الهادين والسفرا
تندى عبيرا ومسكا سحبها ديما
تمنى بها للمنى غاياتها شكرا
وتثني فتعم الآل والشيع المهاج
رين ومن آوى ومن نصرا
تضاحك الزهر مسرورا أسرتها
معرفا عرفها الآصال والبكرة (1)
تلك صورة موجزة عن العقيلة أو «الشاطبية الصغرى» إحدى الفرائد الثلاث التي حلى بها الإمام الشاطبي أجياد المصنفات في هذا العلم، وأبدعها
__________
(1) القصيدة بتمامها في مجموع «إتحاف البررة بالمتون العشرة» من ص 317إلى 341.(1/62)
مثالا جهدت الأجيال المتعاقبة بعده على احتذائه. ومحاولة فهم مقاصده وبيانها، وقد جاء بها في زمنه فسد بها فراغا هائلا، وعلى الأخص في المدارس المشرقية التي كانت حتى هذا العهد تتخبط في خلافيات الرسم ولا تكاد تجد من كثير من مشكلاته مخرجا مقنعا ولا بيانا شافيا.
ولقد أسدى الإمام الشاطبيى من خلالها إلى المدرسة الأثرية خاصة والمدرسة المغربية عامة أيادي بيضاء جديرة بكل تقدير، كما أسدى مثل ذلك إلى مسائل هذا العلم خاصة لما امتازت به قصيدته من الاختصار وحسن العرض وجمال الصياغة مع تلخيص أهم قواعد الرسم وجزئياته والتنبيه على أمهات المسائل فيه، بالإضافة إلى ما لها من قيمة فنية وتعليمية بحكم نظمها الميسر للحفظ والاستظهار، ولهذا نجدها سرعان ما دخلت ضمن المتون المعتمدة أو «الكراريس» التي كان المتعلمون ملزمين بعرضها على مشايخهم عن ظهر قلب قبل أن يأخذوا معهم في مباحثها وبسط قواعدها.
صور مما قام حول العقيلة من نشاط علمى خلال العصور:
ولقد حظيت العقيلة بقريب من العناية التي حظيت بها قرينتها «الشاطبية الكبرى» «كما سيمر بنا بل كانتا عند أكثر الرواة منذ ظهورهما كالتوأمين أو العدلين، لا تكاد تجد راويا يروي هذه دون أختها، بل نجد الغالب الأعم في تراجم الرواة عبارة «سمع الشاطبيتين» وقرأ «الشاطبيتين».
وكانت العناية بها عند المشارقة أكثر نظرا لما ذكرناه من شدة الحاجة إليها، ولاهتمام بعض أصحاب الشاطبي بروايتها ونشرها وشرح مقاصده فيها، ثم
بدأت الشروح عليها تزداد مع الزمن، كما نظم بعض العلماء على منوالها كما فعلوا مع غيرها، مما يمثل جانبا من الإشعاع العلمي الرفيع الذي كانت أعمال هذا الإمام محورا له، على الرغم من مزاحمة طائفة من الأعمال النظمية لها في هذا المجال وخصوصا في المدرسة المغربية منذ أول المائة الثامنة كما سوف نرى عند أمثال الخراز والقيسي والفخار وغيرهم من العلماء.(1/63)
مثالا جهدت الأجيال المتعاقبة بعده على احتذائه. ومحاولة فهم مقاصده وبيانها، وقد جاء بها في زمنه فسد بها فراغا هائلا، وعلى الأخص في المدارس المشرقية التي كانت حتى هذا العهد تتخبط في خلافيات الرسم ولا تكاد تجد من كثير من مشكلاته مخرجا مقنعا ولا بيانا شافيا.
ولقد أسدى الإمام الشاطبيى من خلالها إلى المدرسة الأثرية خاصة والمدرسة المغربية عامة أيادي بيضاء جديرة بكل تقدير، كما أسدى مثل ذلك إلى مسائل هذا العلم خاصة لما امتازت به قصيدته من الاختصار وحسن العرض وجمال الصياغة مع تلخيص أهم قواعد الرسم وجزئياته والتنبيه على أمهات المسائل فيه، بالإضافة إلى ما لها من قيمة فنية وتعليمية بحكم نظمها الميسر للحفظ والاستظهار، ولهذا نجدها سرعان ما دخلت ضمن المتون المعتمدة أو «الكراريس» التي كان المتعلمون ملزمين بعرضها على مشايخهم عن ظهر قلب قبل أن يأخذوا معهم في مباحثها وبسط قواعدها.
صور مما قام حول العقيلة من نشاط علمى خلال العصور:
ولقد حظيت العقيلة بقريب من العناية التي حظيت بها قرينتها «الشاطبية الكبرى» «كما سيمر بنا بل كانتا عند أكثر الرواة منذ ظهورهما كالتوأمين أو العدلين، لا تكاد تجد راويا يروي هذه دون أختها، بل نجد الغالب الأعم في تراجم الرواة عبارة «سمع الشاطبيتين» وقرأ «الشاطبيتين».
وكانت العناية بها عند المشارقة أكثر نظرا لما ذكرناه من شدة الحاجة إليها، ولاهتمام بعض أصحاب الشاطبي بروايتها ونشرها وشرح مقاصده فيها، ثم
بدأت الشروح عليها تزداد مع الزمن، كما نظم بعض العلماء على منوالها كما فعلوا مع غيرها، مما يمثل جانبا من الإشعاع العلمي الرفيع الذي كانت أعمال هذا الإمام محورا له، على الرغم من مزاحمة طائفة من الأعمال النظمية لها في هذا المجال وخصوصا في المدرسة المغربية منذ أول المائة الثامنة كما سوف نرى عند أمثال الخراز والقيسي والفخار وغيرهم من العلماء.(1/63)
وكانت العناية بها عند المشارقة أكثر نظرا لما ذكرناه من شدة الحاجة إليها، ولاهتمام بعض أصحاب الشاطبي بروايتها ونشرها وشرح مقاصده فيها، ثم
بدأت الشروح عليها تزداد مع الزمن، كما نظم بعض العلماء على منوالها كما فعلوا مع غيرها، مما يمثل جانبا من الإشعاع العلمي الرفيع الذي كانت أعمال هذا الإمام محورا له، على الرغم من مزاحمة طائفة من الأعمال النظمية لها في هذا المجال وخصوصا في المدرسة المغربية منذ أول المائة الثامنة كما سوف نرى عند أمثال الخراز والقيسي والفخار وغيرهم من العلماء.
ولقد عني بمعارضته فيها أو النظم على منواله على الأقل شارح كتبه القيّم على تراثه بين أئمة المشرق في المائدة الثامنة أبو اسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري.
وذلك بقصيدته المسماة «رسم البرهان في هجاء القرآن» وهي قصيدة رائية على وزن قصيدة الشاطبي ورويها ذكرها له في «كشف الظنون»، وقال:
«معارضة للرائية للجعبري» (1).
وعارضها أيضا العلامة محمد خليل بن عمر القشيري الأربلى في قصيدة في الرسم سماها «واضحة الفهوم في علم المرسوم» (2)، عدد أبياتها 332بيتا، وأشار في أولها إلى ما زاد به على العقيلة بقوله:
زادت رسوما على ما في «عقيلة أتراب» بها لم ينل فضلا لها الكبرا (3)
__________
(1) كشف الظنون 1/ 572. سيأتي ذكر قصيدة أخرى له على وزن العقيلة ورويها شرحها بها باسم «النزهة».
(2) توجد منها نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية (تيمور 447تفسير).
(3) ذكره غانم قدوري في كتابه «رسم المصحف» 179.(1/64)
وكانت العناية بها عند المشارقة أكثر نظرا لما ذكرناه من شدة الحاجة إليها، ولاهتمام بعض أصحاب الشاطبي بروايتها ونشرها وشرح مقاصده فيها، ثم
بدأت الشروح عليها تزداد مع الزمن، كما نظم بعض العلماء على منوالها كما فعلوا مع غيرها، مما يمثل جانبا من الإشعاع العلمي الرفيع الذي كانت أعمال هذا الإمام محورا له، على الرغم من مزاحمة طائفة من الأعمال النظمية لها في هذا المجال وخصوصا في المدرسة المغربية منذ أول المائة الثامنة كما سوف نرى عند أمثال الخراز والقيسي والفخار وغيرهم من العلماء.
ولقد عني بمعارضته فيها أو النظم على منواله على الأقل شارح كتبه القيّم على تراثه بين أئمة المشرق في المائدة الثامنة أبو اسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري.
وذلك بقصيدته المسماة «رسم البرهان في هجاء القرآن» وهي قصيدة رائية على وزن قصيدة الشاطبي ورويها ذكرها له في «كشف الظنون»، وقال:
«معارضة للرائية للجعبري» (1).
وعارضها أيضا العلامة محمد خليل بن عمر القشيري الأربلى في قصيدة في الرسم سماها «واضحة الفهوم في علم المرسوم» (2)، عدد أبياتها 332بيتا، وأشار في أولها إلى ما زاد به على العقيلة بقوله:
زادت رسوما على ما في «عقيلة أتراب» بها لم ينل فضلا لها الكبرا (3)
__________
(1) كشف الظنون 1/ 572. سيأتي ذكر قصيدة أخرى له على وزن العقيلة ورويها شرحها بها باسم «النزهة».
(2) توجد منها نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية (تيمور 447تفسير).
(3) ذكره غانم قدوري في كتابه «رسم المصحف» 179.(1/64)
ولبرهان الدين الجعبري أيضا على منوالها قصيدة «روضة الطرائف في رسم المصاحف» (1) وعدد أبياتها 217.
وهي لامية من بحر البسيط أيضا، وقد أشار فيها إلى أنه نظم فيها مسائل «العقيلة» وزاد عليها فقال:
لامية عذبت في عقدها نظمت ... «رائية» وربت مسائلا مثلا (2)
وقد استدرك عليه فيها بعض الشراح ببعض الزيادات التي رأوها لازمة (3)، ولذلك اختلف عدد أبياتها اختلافا يسيرا. ففي شرحها المطبوع الآتي لابن الفاصح 299بيتا، وقد أتم علم الدين السخاوي العدد فكان عدد أبياتها في شرحه عليها 300بيت كما في نسختي دار الكتب المصرية (قراءات 29) (قراءات 30) ق (4).
شراحها وشروحها
وقد عني العلماء إلى جانب روايتها والنظم على منوالها بوضع الشروح عليها لتقريب مسائلها، فمن شروحها المعروفة التي وقفت عليها أو على ذكرها:
1 - شرح العلامة علم الدين على بن محمد السخاوي (ت 643)
وهو من رواتها عن ناظمها، وشرحه بعنوان «الوسيلة إلى كشف
__________
(1) ذكرها له الوادي آشي في برنامجه 47والبغدادي في إيضاح المكنون 1/ 977.
(2) رسم المصحف لغانم قد روي 179.
(3) من تلك الزيادات بيت زاده اللبيب في شرحه عليها وهو قوله:
يخادعون الاله وهو خادعهم ... فاحذفهما فهما في مقنع ذكرا
(4) يراجع في ذلك الشرحان المذكوران، وقد نبه على ذلك غانم قدوري في «رسم المصحف» له ص 178.(1/65)
ولبرهان الدين الجعبري أيضا على منوالها قصيدة «روضة الطرائف في رسم المصاحف» (1) وعدد أبياتها 217.
وهي لامية من بحر البسيط أيضا، وقد أشار فيها إلى أنه نظم فيها مسائل «العقيلة» وزاد عليها فقال:
لامية عذبت في عقدها نظمت ... «رائية» وربت مسائلا مثلا (2)
وقد استدرك عليه فيها بعض الشراح ببعض الزيادات التي رأوها لازمة (3)، ولذلك اختلف عدد أبياتها اختلافا يسيرا. ففي شرحها المطبوع الآتي لابن الفاصح 299بيتا، وقد أتم علم الدين السخاوي العدد فكان عدد أبياتها في شرحه عليها 300بيت كما في نسختي دار الكتب المصرية (قراءات 29) (قراءات 30) ق (4).
شراحها وشروحها
وقد عني العلماء إلى جانب روايتها والنظم على منوالها بوضع الشروح عليها لتقريب مسائلها، فمن شروحها المعروفة التي وقفت عليها أو على ذكرها:
1 - شرح العلامة علم الدين على بن محمد السخاوي (ت 643)
وهو من رواتها عن ناظمها، وشرحه بعنوان «الوسيلة إلى كشف
__________
(1) ذكرها له الوادي آشي في برنامجه 47والبغدادي في إيضاح المكنون 1/ 977.
(2) رسم المصحف لغانم قد روي 179.
(3) من تلك الزيادات بيت زاده اللبيب في شرحه عليها وهو قوله:
يخادعون الاله وهو خادعهم ... فاحذفهما فهما في مقنع ذكرا
(4) يراجع في ذلك الشرحان المذكوران، وقد نبه على ذلك غانم قدوري في «رسم المصحف» له ص 178.(1/65)
العقيلة» أو «الوسيلة إلى شرح العقيلة» كما ذكره ابن الجزري وعامة من ترجموا له (1)، وهو في مجلد متوسط، ونسخه الخطية متوافرة في خزائن المشرق والمغرب (2).
وبلغني أنه طبع أخيرا محققا ولم أقف عليه بعد.
وأول الشرح قوله: «الحمد لله الذي أبدأ المنن وأعادها، وأسبغ النعم وأفادها، وبعد فإن الله جعل الكتابة من أجل صنائع البشر وأعلاها
وآخره قوله: «وقال علي بن الجهم:
لم يضحك الورد إلا حين أعجبه حسن الرياض وصوت الطائر الغرد وهذا كثير في الشعر، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وقد اعتمد هذا الشرح عامة شراح العقيلة منذ ظهوره، ومن أقدم من اعتمده من المغاربة أبو عبد الله الخراز صاحب «مورد الظمآن» (ت 718) وقد أشار شارح قصيدته «مورد الظمآن» «أبو محمد بن أجطا إليه في أول شرحه حيث ذكر كتاب «المقنع» لأبي عمرو الداني وقال: «سمعت الناظم رحمه الله مرارا يقول أنهما مقنعان لأبي عمرو رحمه الله أحدهما أعظم جرما من الآخر، وأظن هذا الذي في أيدي الناس هو الكبير
وكان رحمه الله يذكر لنا ذلك ويقوله في مواضع من «العقيلة» في وقت
__________
(1) غاية النهاية 1/ 570ترجمة 2318والجعبري في آخر الكنز.
(2) منه مخطوطة بالخزانة الحسنية بالرباط تحت رقم 8008ونسخة بمكتبة الأزهر (84) 4895 ونسخ أخرى. منها بدار الكتب برقم 66 (قراءات) وبمعهد المخطوطات برقم 500تفسير، وبدار التربية الإسلامية ببغداد رقم 7.(1/66)
العقيلة» أو «الوسيلة إلى شرح العقيلة» كما ذكره ابن الجزري وعامة من ترجموا له (1)، وهو في مجلد متوسط، ونسخه الخطية متوافرة في خزائن المشرق والمغرب (2).
وبلغني أنه طبع أخيرا محققا ولم أقف عليه بعد.
وأول الشرح قوله: «الحمد لله الذي أبدأ المنن وأعادها، وأسبغ النعم وأفادها، وبعد فإن الله جعل الكتابة من أجل صنائع البشر وأعلاها
وآخره قوله: «وقال علي بن الجهم:
لم يضحك الورد إلا حين أعجبه حسن الرياض وصوت الطائر الغرد وهذا كثير في الشعر، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وقد اعتمد هذا الشرح عامة شراح العقيلة منذ ظهوره، ومن أقدم من اعتمده من المغاربة أبو عبد الله الخراز صاحب «مورد الظمآن» (ت 718) وقد أشار شارح قصيدته «مورد الظمآن» «أبو محمد بن أجطا إليه في أول شرحه حيث ذكر كتاب «المقنع» لأبي عمرو الداني وقال: «سمعت الناظم رحمه الله مرارا يقول أنهما مقنعان لأبي عمرو رحمه الله أحدهما أعظم جرما من الآخر، وأظن هذا الذي في أيدي الناس هو الكبير
وكان رحمه الله يذكر لنا ذلك ويقوله في مواضع من «العقيلة» في وقت
__________
(1) غاية النهاية 1/ 570ترجمة 2318والجعبري في آخر الكنز.
(2) منه مخطوطة بالخزانة الحسنية بالرباط تحت رقم 8008ونسخة بمكتبة الأزهر (84) 4895 ونسخ أخرى. منها بدار الكتب برقم 66 (قراءات) وبمعهد المخطوطات برقم 500تفسير، وبدار التربية الإسلامية ببغداد رقم 7.(1/66)
اقرائه رحمه الله لأن أبا الحسن السخاوي رحمه الله يقول في عدد من أبياتها: «هذا من زيادة العقيلة على ما في المقنع»، وهو في المقنع مذكور، فكان يعتذر للسخاوي بذلك ويقول: لعله لم يطالع إلا المقنع الصغير» (1).
2 - شرح العقيلة للشيخ أبي بكر بن عبد الغني اللبيب المعروف ب «الدرة الصقيلة في شرح أبيات العقيلة».
يعتبر هذا الشرح من أهم شروحها المعروفة إن لم يكن أهمها، كما يعتبر أوسعها مادة وأوفرها نقولا عن المصادر وعلى الأخص المصادر المغربية المفقودة وقد وقفت على عدد وافر من نسخه في الخزائن العامة والخاصة (2).
ومؤلفه الشيخ أبو بكر بن أبي محمد عبد الغني الشهير باللبيب (3).
وهو «من أبناء تونس وبها قرأ على جماعة، منهم الحاج يوسف القادسي الأندلسي، والشيخ أبو محمد اللقي، وبرع في العربية وعلوم القرآن».
قال مؤلف كتاب العمر بعد أن ذكر ما تقدم: «لم نقف على ترجمته وإنما استفدنا شيئا من أخباره في نفس تأليفه الآتي يعني الدرة الصقيلة نعلم أنه سافر إلى مصر والشام، وتعرف بأعيان من العلماء، حكى عن نفسه قال: دخلت في جامع بني أمية بدمشق موضعا يقال له «مسجد
__________
(1) التبيان في شرح مورد الظمآن لأبي محمد بن أجطا عند قول الخراز: أجلها فاعلم كتاب المقنع».
(2) توجد منه نسختان بالخزانة العامة بالرباط برقم 399ق 2226وبالخزانة الحسنية برقم 3893.
(3) هذا هو المعتمد في اسمه ونسبه ويظهر أن اسمه أبو بكر وأما أبو محمد فكنية أبيه، وقد رأيت في بعض النسخ «لأبي بكر بن أبي محمد عبد الله»، وفي بعضها «لأبي محمد عبد الغني، وما أثبتناه هو الأكثر والموجود في النسخ العتيقة.(1/67)
اقرائه رحمه الله لأن أبا الحسن السخاوي رحمه الله يقول في عدد من أبياتها: «هذا من زيادة العقيلة على ما في المقنع»، وهو في المقنع مذكور، فكان يعتذر للسخاوي بذلك ويقول: لعله لم يطالع إلا المقنع الصغير» (1).
2 - شرح العقيلة للشيخ أبي بكر بن عبد الغني اللبيب المعروف ب «الدرة الصقيلة في شرح أبيات العقيلة».
يعتبر هذا الشرح من أهم شروحها المعروفة إن لم يكن أهمها، كما يعتبر أوسعها مادة وأوفرها نقولا عن المصادر وعلى الأخص المصادر المغربية المفقودة وقد وقفت على عدد وافر من نسخه في الخزائن العامة والخاصة (2).
ومؤلفه الشيخ أبو بكر بن أبي محمد عبد الغني الشهير باللبيب (3).
وهو «من أبناء تونس وبها قرأ على جماعة، منهم الحاج يوسف القادسي الأندلسي، والشيخ أبو محمد اللقي، وبرع في العربية وعلوم القرآن».
قال مؤلف كتاب العمر بعد أن ذكر ما تقدم: «لم نقف على ترجمته وإنما استفدنا شيئا من أخباره في نفس تأليفه الآتي يعني الدرة الصقيلة نعلم أنه سافر إلى مصر والشام، وتعرف بأعيان من العلماء، حكى عن نفسه قال: دخلت في جامع بني أمية بدمشق موضعا يقال له «مسجد
__________
(1) التبيان في شرح مورد الظمآن لأبي محمد بن أجطا عند قول الخراز: أجلها فاعلم كتاب المقنع».
(2) توجد منه نسختان بالخزانة العامة بالرباط برقم 399ق 2226وبالخزانة الحسنية برقم 3893.
(3) هذا هو المعتمد في اسمه ونسبه ويظهر أن اسمه أبو بكر وأما أبو محمد فكنية أبيه، وقد رأيت في بعض النسخ «لأبي بكر بن أبي محمد عبد الله»، وفي بعضها «لأبي محمد عبد الغني، وما أثبتناه هو الأكثر والموجود في النسخ العتيقة.(1/67)
علي بن أبي طالب» فرأيت فيه مصحفا بخط كوفي يقال أنه بخط علي رضي الله عنه، والذي يظهر لي أنه كان يعيش في آخر القرن الثامن إلى أوائل التاسع» (1).
قلت: ما ذكره كاتب الترجمة كله مستفاد من كتابه «الدرة الصقيلة»، وقد رأيته أغفل إشارة مهمة فيه ذكرها اللبيب تساعد على تحديد زمن حياته، فقد قال في معرض الحديث عن حذف بعض الألفات من الرسم عند ذكر حذف «وله المنشأات»: «ورأيت في تلمسان عند شيخي أبي عبد الله بن خميس رحمه الله كتاب الدر النظيم في رسم حروف القرآن العظيم
وذكر رسم «يحى من حيى عن بينة» الخ.
فهذا القول يفيدنا أنه درس غالبا أيضا بتلمسان، كما يفيدنا أنه قرأ على هذا الشيخ، ونستفيد مما جاء في ترجمة الشيخ المذكور وهو أبو عبد الله محمد بن عمر بن محمد الحجري الرعيني التلمساني (708625) (2)
ومن قوله عنه «رحمه الله» أنه كتب شرحه بعد وفاة هذا الشيخ، ولما كان قد كتبه وهو كما سيأتي شيخ كبير، فالراجح أنه كتبه حول سنة 720أو بعدها، ونستفيد أيضا من اعتماد أبي محمد بن أجطا عليه في بعض النقول أعني في بيان عدد كتب أبي عمرو الداني فيما نقلناه عنه آنفا في ترجمته
__________
(1) كتاب العصر في المصنفات والمؤلفين التونسيين 1/ 169مراجعة محمد العروسي المطوي وبشير البكوش.
(2) مصادر ترجمته في معجم أعلام الجزائر لعادل نويهض 171170.(1/68)
علي بن أبي طالب» فرأيت فيه مصحفا بخط كوفي يقال أنه بخط علي رضي الله عنه، والذي يظهر لي أنه كان يعيش في آخر القرن الثامن إلى أوائل التاسع» (1).
قلت: ما ذكره كاتب الترجمة كله مستفاد من كتابه «الدرة الصقيلة»، وقد رأيته أغفل إشارة مهمة فيه ذكرها اللبيب تساعد على تحديد زمن حياته، فقد قال في معرض الحديث عن حذف بعض الألفات من الرسم عند ذكر حذف «وله المنشأات»: «ورأيت في تلمسان عند شيخي أبي عبد الله بن خميس رحمه الله كتاب الدر النظيم في رسم حروف القرآن العظيم
وذكر رسم «يحى من حيى عن بينة» الخ.
فهذا القول يفيدنا أنه درس غالبا أيضا بتلمسان، كما يفيدنا أنه قرأ على هذا الشيخ، ونستفيد مما جاء في ترجمة الشيخ المذكور وهو أبو عبد الله محمد بن عمر بن محمد الحجري الرعيني التلمساني (708625) (2)
ومن قوله عنه «رحمه الله» أنه كتب شرحه بعد وفاة هذا الشيخ، ولما كان قد كتبه وهو كما سيأتي شيخ كبير، فالراجح أنه كتبه حول سنة 720أو بعدها، ونستفيد أيضا من اعتماد أبي محمد بن أجطا عليه في بعض النقول أعني في بيان عدد كتب أبي عمرو الداني فيما نقلناه عنه آنفا في ترجمته
__________
(1) كتاب العصر في المصنفات والمؤلفين التونسيين 1/ 169مراجعة محمد العروسي المطوي وبشير البكوش.
(2) مصادر ترجمته في معجم أعلام الجزائر لعادل نويهض 171170.(1/68)
على أنه عند فراغ ابن أجطا من كتابه «744» كان كتابه من الشهرة بحيث وصل إليه وكان من مصادره (1).
ويزكي هذا كما يزيد في بيان المدة التي يمكن أن يكون قد فرغ فيها من تأليفه ما جاء في إحدى نسخه الخطية المحفوظة بدار الكتب الوطنية بتونس (2)
وفي ديباجتها ما يلي «الدرة الصقيلة في شرح أبيات العقيلة تأليف الأستاذ المقرئ المقدس المرحوم أبي بكر بن أبي محمد عبد الغني»، وتاريخ نسخها السابع من شوال المبارك عام 736 (3).
فقوله في الديباجة «المقدس المرحوم» وتاريخ نسخه المذكور يدلان على أن مؤلفه كان في هذا التاريخ قد مات رحمه الله.
ولعل شرحه هذا هو ثاني شرح كتب على العقيلة بعد شرح السخاوي عليها كما سيذكره وهذا تعريف موجز به حسب أحدى نسخه الخطية التي وقفت عليها في خزانة خاصة (4) وقد كتب عليها العنوان هكذا: «الدرة الصقيلة في إثبات شرح العقيلة» تأليف الشيخ المقرئ الضابط المتقن أبي بكر ابن الشيخ المرحوم أبى محمد عبد الغني المشتهر باللبيب رحمة الله عليه، ورضوانه لديه:
«الحمد لله العظيم السلطان، العميم الإحسان، الواسع الغفران أما بعد
__________
(1) ذكر ابن أجطا هذا التحديد في آخر شرحه.
(2) رقمها 3653كما في كتاب العمر 1/ 169.
(3) كتاب العمر 1/ 170169.
(4) أعني خزانة السيد أعوينات أحمد باليوسفية بالرباط جزاه الله خيرا.(1/69)
على أنه عند فراغ ابن أجطا من كتابه «744» كان كتابه من الشهرة بحيث وصل إليه وكان من مصادره (1).
ويزكي هذا كما يزيد في بيان المدة التي يمكن أن يكون قد فرغ فيها من تأليفه ما جاء في إحدى نسخه الخطية المحفوظة بدار الكتب الوطنية بتونس (2)
وفي ديباجتها ما يلي «الدرة الصقيلة في شرح أبيات العقيلة تأليف الأستاذ المقرئ المقدس المرحوم أبي بكر بن أبي محمد عبد الغني»، وتاريخ نسخها السابع من شوال المبارك عام 736 (3).
فقوله في الديباجة «المقدس المرحوم» وتاريخ نسخه المذكور يدلان على أن مؤلفه كان في هذا التاريخ قد مات رحمه الله.
ولعل شرحه هذا هو ثاني شرح كتب على العقيلة بعد شرح السخاوي عليها كما سيذكره وهذا تعريف موجز به حسب أحدى نسخه الخطية التي وقفت عليها في خزانة خاصة (4) وقد كتب عليها العنوان هكذا: «الدرة الصقيلة في إثبات شرح العقيلة» تأليف الشيخ المقرئ الضابط المتقن أبي بكر ابن الشيخ المرحوم أبى محمد عبد الغني المشتهر باللبيب رحمة الله عليه، ورضوانه لديه:
«الحمد لله العظيم السلطان، العميم الإحسان، الواسع الغفران أما بعد
__________
(1) ذكر ابن أجطا هذا التحديد في آخر شرحه.
(2) رقمها 3653كما في كتاب العمر 1/ 169.
(3) كتاب العمر 1/ 170169.
(4) أعني خزانة السيد أعوينات أحمد باليوسفية بالرباط جزاه الله خيرا.(1/69)
فإن جملة من الطلبة نبضت إلى حفظ العقيلة عروقهم، وأومضت إلى تفهم معانيها بروقهم، سألوني شرح مشكلها، وفتح مقفلها، فاعتذرت لهم بقصر باعي، وجود طبعي، فأرهقوني من أمري عسرا، ولم يوسعوني في شرحها عذرا، فأنشدتهم بيتي أبي الحسن القابسي رحمه الله (1):
لعمر أبيك ما نسب المعلّى ... إلى كرم وفي الدنيا كريم
ولكن البلاد إذا اقشعرت ... وصوّح نبتها رعي الهشيم.
ثم قلت لهم: «قد شرحها الفقيه علم الدين السخاوي رحمه الله وكان قد قرأها على ناظمها الشيخ أبي القاسم الشاطبي، وسمعها منه مرارا، وليس الخبر كالعيان، مع أن السخاوي رحمه الله كان حافظا، فأين أنا منه؟
وابن اللبون إذا ما لزّ في قرن
لم يستطع صولة البزل القناعيس (2)
ثم اني ضربت صفحا عن رغبتهم، وأعرضت دهرا عن طلبتهم مخافة مما قال بعض الحكماء: «من ألف فقد استهدف
ثم انتقل إلى ذكر مصادره فقال: «واعلم أني طالعت على هذا الشرح ثلاثين تأليفا، منها عشرة في الرسم: المقنع والمحكم والتحبير لأبي عمرو الداني، و «التبيين» لأبي داود، والمحبر لابن أشته وكتاب علم
__________
(1) البيتان كما تقدم لأبي علي البصير (الأعمى) كما في عيون الأخبار لابن قتيبة 1/ 36 والأمالي لأبي علي القالي 2/ 287وليسا للقابسي (ت 403).
(2) تقدم البيت في ترجمة المهدوي.(1/70)
فإن جملة من الطلبة نبضت إلى حفظ العقيلة عروقهم، وأومضت إلى تفهم معانيها بروقهم، سألوني شرح مشكلها، وفتح مقفلها، فاعتذرت لهم بقصر باعي، وجود طبعي، فأرهقوني من أمري عسرا، ولم يوسعوني في شرحها عذرا، فأنشدتهم بيتي أبي الحسن القابسي رحمه الله (1):
لعمر أبيك ما نسب المعلّى ... إلى كرم وفي الدنيا كريم
ولكن البلاد إذا اقشعرت ... وصوّح نبتها رعي الهشيم.
ثم قلت لهم: «قد شرحها الفقيه علم الدين السخاوي رحمه الله وكان قد قرأها على ناظمها الشيخ أبي القاسم الشاطبي، وسمعها منه مرارا، وليس الخبر كالعيان، مع أن السخاوي رحمه الله كان حافظا، فأين أنا منه؟
وابن اللبون إذا ما لزّ في قرن
لم يستطع صولة البزل القناعيس (2)
ثم اني ضربت صفحا عن رغبتهم، وأعرضت دهرا عن طلبتهم مخافة مما قال بعض الحكماء: «من ألف فقد استهدف
ثم انتقل إلى ذكر مصادره فقال: «واعلم أني طالعت على هذا الشرح ثلاثين تأليفا، منها عشرة في الرسم: المقنع والمحكم والتحبير لأبي عمرو الداني، و «التبيين» لأبي داود، والمحبر لابن أشته وكتاب علم
__________
(1) البيتان كما تقدم لأبي علي البصير (الأعمى) كما في عيون الأخبار لابن قتيبة 1/ 36 والأمالي لأبي علي القالي 2/ 287وليسا للقابسي (ت 403).
(2) تقدم البيت في ترجمة المهدوي.(1/70)
المصاحف له وبعض هجاء السنة للغازي بن قيس الأندلسي، و «الدر المنظوم في معرفة المرسوم» لعطاء بن يسار الأندلسي (1) و «درة اللاقط لحكم الناقط» (2)، و «سبل المعارف في رسم المصاحف» لأبي محمد عبد الله بن سهل (3).
ومن كتب اللغة اطلاح المنطق، والألفاظ كلاهما ليعقوب بن السكيت
وساق باقي المصادر في اللغة والتاريخ وأصول الاعتقاد، ثم عقد فصلا لذكر فضل الخط والكتابة تطرق منه إلى الحديث عن رسم المصحف الكريم وخصوصياته والمؤلفات فيه.
ثم أخذ في شرح معاني الأبيات معززا لكلامه غالبا بالنقول عن المصادر المذكورة للغازي بن قيس وحكم بن عمران الناقط وأبي محمد بن سهل وأبي داود وابن أشته وغيرهم، وهي نقول كثيرة في الاستدلال لرسوم المصحف وتعليل أوضاعه الخطية لا نجدها في كتاب غيره، بل انه ينقل عن بعض الكتب التي لم يذكرها ضمن مصادره العشرة في الرسم، ومنها «كتاب الدر النظيم في رسم حروف القرآن العظيم» ولم يذكر مؤلفه، وكتاب اللطائف في رسم المصاحف وقد نسبه نقلا عن أبي عمر الطلمنكي إلى عطاء بن يسار، ومنها كتاب الرد والانتصار لأبي عمر الطلمنكي المذكور وقد
__________
(1) كذا والمعروف في مباحث الرسم كما تقدم عطاء الخراساني.
(2) تقدم ذكره في ترجمته وقد انفرد بالنقل عنه فيما أعلم.
(3) انفرد به عنه أيضا.(1/71)
المصاحف له وبعض هجاء السنة للغازي بن قيس الأندلسي، و «الدر المنظوم في معرفة المرسوم» لعطاء بن يسار الأندلسي (1) و «درة اللاقط لحكم الناقط» (2)، و «سبل المعارف في رسم المصاحف» لأبي محمد عبد الله بن سهل (3).
ومن كتب اللغة اطلاح المنطق، والألفاظ كلاهما ليعقوب بن السكيت
وساق باقي المصادر في اللغة والتاريخ وأصول الاعتقاد، ثم عقد فصلا لذكر فضل الخط والكتابة تطرق منه إلى الحديث عن رسم المصحف الكريم وخصوصياته والمؤلفات فيه.
ثم أخذ في شرح معاني الأبيات معززا لكلامه غالبا بالنقول عن المصادر المذكورة للغازي بن قيس وحكم بن عمران الناقط وأبي محمد بن سهل وأبي داود وابن أشته وغيرهم، وهي نقول كثيرة في الاستدلال لرسوم المصحف وتعليل أوضاعه الخطية لا نجدها في كتاب غيره، بل انه ينقل عن بعض الكتب التي لم يذكرها ضمن مصادره العشرة في الرسم، ومنها «كتاب الدر النظيم في رسم حروف القرآن العظيم» ولم يذكر مؤلفه، وكتاب اللطائف في رسم المصاحف وقد نسبه نقلا عن أبي عمر الطلمنكي إلى عطاء بن يسار، ومنها كتاب الرد والانتصار لأبي عمر الطلمنكي المذكور وقد
__________
(1) كذا والمعروف في مباحث الرسم كما تقدم عطاء الخراساني.
(2) تقدم ذكره في ترجمته وقد انفرد بالنقل عنه فيما أعلم.
(3) انفرد به عنه أيضا.(1/71)
تقدم في ترجمته.
وقد استفدت من نقوله تلك كثيرا في هذه الدراسة، وما أحوجه إلى من ينفض عنه الغبار بتحقيقه وإخراجه للناس.
3 - شرح أبي عبد الله محمد بن القفال الشاطبي تلميذ السخاوى.
ذكره صاحب كشف الظنون له دون مزيد من المعلومات (1).
4 - شرح أبي عبد الله محمد بن محمد بن إبراهيم الخراز الشريشى نزيل فاس وصاحب مورد الظمآن «(ت 718)
ذكره له ابن عاشر في «فتح المنان» مستدركا له على أبي محمد بن أجطا في شرحه على المورد قال وقد رأيت لبعض الشيوخ، النقل عنه، لكن لم أعثر عليه (2). وذكره له مسعود جموع السجلماسي في مقدمة «المنهاج» (3).
وقد نقل عنه الإمام ابن غازي في جواب له ذكره أبو عبد الله بن مجبر من تلاميذه في «الطرر على مورد الظمآن» عند ذكر حذف الألف من «وله المنشأت» في سورة الرحمن فقال: «وقد كتبنا لشيخنا أبي عبد الله بن غازي في ذلك وأجاب بقوله: «اتفقت المصاحف على كتبه بألف واحدة، وقد نص أبو عبد الله الخراز في شرحه للعقيلة وكذا الجعبري في شرحها أيضا على احتمال كون الألف الموجودة صورة الهمزة، زاد الخراز، وتلحق ألف الجمع
__________
(1) كشف الظنون لحاجي خليفة 2/ 1159.
(2) مقدمة فتح المنان (مخطوط).
(3) منهاج رسم القرآن لمسعود جموع (مخطوط).(1/72)
تقدم في ترجمته.
وقد استفدت من نقوله تلك كثيرا في هذه الدراسة، وما أحوجه إلى من ينفض عنه الغبار بتحقيقه وإخراجه للناس.
3 - شرح أبي عبد الله محمد بن القفال الشاطبي تلميذ السخاوى.
ذكره صاحب كشف الظنون له دون مزيد من المعلومات (1).
4 - شرح أبي عبد الله محمد بن محمد بن إبراهيم الخراز الشريشى نزيل فاس وصاحب مورد الظمآن «(ت 718)
ذكره له ابن عاشر في «فتح المنان» مستدركا له على أبي محمد بن أجطا في شرحه على المورد قال وقد رأيت لبعض الشيوخ، النقل عنه، لكن لم أعثر عليه (2). وذكره له مسعود جموع السجلماسي في مقدمة «المنهاج» (3).
وقد نقل عنه الإمام ابن غازي في جواب له ذكره أبو عبد الله بن مجبر من تلاميذه في «الطرر على مورد الظمآن» عند ذكر حذف الألف من «وله المنشأت» في سورة الرحمن فقال: «وقد كتبنا لشيخنا أبي عبد الله بن غازي في ذلك وأجاب بقوله: «اتفقت المصاحف على كتبه بألف واحدة، وقد نص أبو عبد الله الخراز في شرحه للعقيلة وكذا الجعبري في شرحها أيضا على احتمال كون الألف الموجودة صورة الهمزة، زاد الخراز، وتلحق ألف الجمع
__________
(1) كشف الظنون لحاجي خليفة 2/ 1159.
(2) مقدمة فتح المنان (مخطوط).
(3) منهاج رسم القرآن لمسعود جموع (مخطوط).(1/72)
بالحمراء بعد حذفها على قاعدة الجمع واحتمال كونها ألف الجمع وحذفت صورة الهمزة» (1).
5 - شرح أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الولى بن جبارة المقدسي (ت 728).
ذكره له الذهبي (2) والسيوطي (3) والقسطلاني (4) وحاجي خليفة (5)
والبغدادي (6) وقال ابن الجزري: «وشرح القصيدتين اللامية والرائية ولكنه للرائية أحسن، وكلاهما حسن مفيد، ولكنه أكثر من الاحتمالات البعيدة» (7).
6 - شرح العلامة المقرئ الإمام أبي اسحاق ابراهيم بن عمر بن ابراهيم الجعبري (ت 732):
وهو من شروحها المشهورة، وقد تنوعت أسماؤه في المصادر والفهارس
__________
(1) الطرر المذكورة وقفت عليها في مجموع عتيق في بعض زوايا آسفي، ومنها نسخة بالخزانة الحسنية بالرباط تحت رقم 5611 (فهرس الخزانة الحسنية 6/ 74).
(2) معرفة القراء الكبار 2/ 593ترجمة 18.
(3) ذكره له في بغية الوعاة 1/ 364ترجمة 706، ونقل عنه في الإتقان في علوم القرءان 1/ 184.
(4) لطائف الإشارات 1/ 89.
(5) كشف الظنون 2/ 1159.
(6) هدية العارفين للبغدادي 1/ 107.
(7) غاية النهاية 1/ 122ترجمة 565.(1/73)
بالحمراء بعد حذفها على قاعدة الجمع واحتمال كونها ألف الجمع وحذفت صورة الهمزة» (1).
5 - شرح أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الولى بن جبارة المقدسي (ت 728).
ذكره له الذهبي (2) والسيوطي (3) والقسطلاني (4) وحاجي خليفة (5)
والبغدادي (6) وقال ابن الجزري: «وشرح القصيدتين اللامية والرائية ولكنه للرائية أحسن، وكلاهما حسن مفيد، ولكنه أكثر من الاحتمالات البعيدة» (7).
6 - شرح العلامة المقرئ الإمام أبي اسحاق ابراهيم بن عمر بن ابراهيم الجعبري (ت 732):
وهو من شروحها المشهورة، وقد تنوعت أسماؤه في المصادر والفهارس
__________
(1) الطرر المذكورة وقفت عليها في مجموع عتيق في بعض زوايا آسفي، ومنها نسخة بالخزانة الحسنية بالرباط تحت رقم 5611 (فهرس الخزانة الحسنية 6/ 74).
(2) معرفة القراء الكبار 2/ 593ترجمة 18.
(3) ذكره له في بغية الوعاة 1/ 364ترجمة 706، ونقل عنه في الإتقان في علوم القرءان 1/ 184.
(4) لطائف الإشارات 1/ 89.
(5) كشف الظنون 2/ 1159.
(6) هدية العارفين للبغدادي 1/ 107.
(7) غاية النهاية 1/ 122ترجمة 565.(1/73)
تنوعا يوهم أنه كتب على العقيلة شروحا متعددة.
فقد اشتهر في كثير من نسخه الخطية باسم «جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد»، وورد في بعضها «خميلة» بالخاء (1)، وورد في بعضها باسم «تغريد الجميلة لمنادمة العقيلة» (2). وذكره ابن جابر الوادي آشي في برنامجه باسم «الأبحاث الجميلة في شرح العقيلة» قال:
وتسمى أيضا «جميلة أرباب المراصد، في شرح عقيلة أتراب القصائد» (3).
وبالخزانة الحسنية نسخة منه باسم «الأبحاث الجميلة في شرح العقيلة» (4).
وأوله قوله: «الحمد لله الذي ألهمنا وضع الكلام دليلا على معاني الخطاب وأرشدنا إلى جعل الكتابة وسيلة إلى حفظه في بطون أوراق الكتاب، تذكرة يرجع إليها، وذخيرة يعول عليها، فصارت صناعة الخطب فضيلة يشرف لها
__________
(1) نسخها الخطية بالخزانة الحسنية بالرباط تحت الأرقام: 5827470280104134 وبخزانة تطوان 855739وبالخزائن المشرقية نسخ كثيرة لا تحصى من أهمها نسخة مكتبة بلدية الإسكندرية المذيلة بإجازة بخط الحافظ ابن الجزري (أعلام الدارسات القرآنية للدكتور مصطفى الصاوى الجويني 246245).
(2) منها نسخ بهذا العنوان في مكتبة الأزهر تحت أرقام 4854 (82) 16215 (177) (معجم الدراسات القرآنية للدكتورة مرهون الصفار مجلة المورد العراقية مجلد 10عدد 43 ابتداء من ص 391.
(3) برنامج الوادي آشي 48. وبالعنوان الأخير يجري تحقيق بعض طلبة الدراسات الإسلامية العليا لها حاليا وهو الأخ البويحياوي مصطفى من مراكش تحت إشراف الدكتور التهامي الراجي الهاشمي لنيل دبلوم الدراسات العليا.
(4) مسجلة بها تحت رقم 1096تاريخ نسخها ربيع الأول عام 1101هـ في 68ورقة (فهرسة الخزانة الحسنية 6/ 9).(1/74)
تنوعا يوهم أنه كتب على العقيلة شروحا متعددة.
فقد اشتهر في كثير من نسخه الخطية باسم «جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد»، وورد في بعضها «خميلة» بالخاء (1)، وورد في بعضها باسم «تغريد الجميلة لمنادمة العقيلة» (2). وذكره ابن جابر الوادي آشي في برنامجه باسم «الأبحاث الجميلة في شرح العقيلة» قال:
وتسمى أيضا «جميلة أرباب المراصد، في شرح عقيلة أتراب القصائد» (3).
وبالخزانة الحسنية نسخة منه باسم «الأبحاث الجميلة في شرح العقيلة» (4).
وأوله قوله: «الحمد لله الذي ألهمنا وضع الكلام دليلا على معاني الخطاب وأرشدنا إلى جعل الكتابة وسيلة إلى حفظه في بطون أوراق الكتاب، تذكرة يرجع إليها، وذخيرة يعول عليها، فصارت صناعة الخطب فضيلة يشرف لها
__________
(1) نسخها الخطية بالخزانة الحسنية بالرباط تحت الأرقام: 5827470280104134 وبخزانة تطوان 855739وبالخزائن المشرقية نسخ كثيرة لا تحصى من أهمها نسخة مكتبة بلدية الإسكندرية المذيلة بإجازة بخط الحافظ ابن الجزري (أعلام الدارسات القرآنية للدكتور مصطفى الصاوى الجويني 246245).
(2) منها نسخ بهذا العنوان في مكتبة الأزهر تحت أرقام 4854 (82) 16215 (177) (معجم الدراسات القرآنية للدكتورة مرهون الصفار مجلة المورد العراقية مجلد 10عدد 43 ابتداء من ص 391.
(3) برنامج الوادي آشي 48. وبالعنوان الأخير يجري تحقيق بعض طلبة الدراسات الإسلامية العليا لها حاليا وهو الأخ البويحياوي مصطفى من مراكش تحت إشراف الدكتور التهامي الراجي الهاشمي لنيل دبلوم الدراسات العليا.
(4) مسجلة بها تحت رقم 1096تاريخ نسخها ربيع الأول عام 1101هـ في 68ورقة (فهرسة الخزانة الحسنية 6/ 9).(1/74)
العالمون وبعد فلما يسر الله تعالى إكمال «كنز المعاني في «شرح حرز الأماني» مختصر «التيسير» وكنت أجملت فيه مسائل من الرسم إحالة لتفصيلها إلى تكميل تحصيلها، شفعت وترة التوحيد (1) وآنست ربعه الفريد، بكتاب «جميلة أرباب المراصد»
وكان فراغ المؤلف من تأليفه كما ذكر في ربيع الأول سنة (700).
وقد دخل هذا الشرح المغرب والأندلس وعني العلماء بروايته، فدخل به الإمام أبو عبد الله بن جابر الوادي آشي مع «كنز المعاني» قال: «وكلاهما من تأليف شيخنا رضي الدين الجعبري، أجاز لي الأول منهما معينا، وناولني الثاني في أصله» (2). وأسنده الإمام المنتوري في فهرسته قراءة على الراوية أبي زكرياء يحيى بن أحمد بن السراج وأجازني جميعه، وحدثه به عن الشيخ الحاج الحافظ أبي زيد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الحفيد السجلماسي (3) عن الشيخ المسند الرحلة عفيف الدين أبي محمد عبد الله بن محمد المصري عنه» (4).
7 - شرح العقيلة لأحمد بن محمد بن أبي بكر بن محمد الشيرازى الكارزونى
قال في كشف الظنون: «شرحها شرحا مختصرا بيّن فيه الاعراب واللغات،
__________
(1) كذا ولعلها «وتره الوحيد».
(2) برنامج الوادي آشي 186.
(3) لقيه السراج كما في فهرسته 1/ 317316بعد قوله من الحج عام 764وناوله شرح عقيلة الأتراب للجعبري.
(4) فهرسة المنتورى لوحة 29.(1/75)
العالمون وبعد فلما يسر الله تعالى إكمال «كنز المعاني في «شرح حرز الأماني» مختصر «التيسير» وكنت أجملت فيه مسائل من الرسم إحالة لتفصيلها إلى تكميل تحصيلها، شفعت وترة التوحيد (1) وآنست ربعه الفريد، بكتاب «جميلة أرباب المراصد»
وكان فراغ المؤلف من تأليفه كما ذكر في ربيع الأول سنة (700).
وقد دخل هذا الشرح المغرب والأندلس وعني العلماء بروايته، فدخل به الإمام أبو عبد الله بن جابر الوادي آشي مع «كنز المعاني» قال: «وكلاهما من تأليف شيخنا رضي الدين الجعبري، أجاز لي الأول منهما معينا، وناولني الثاني في أصله» (2). وأسنده الإمام المنتوري في فهرسته قراءة على الراوية أبي زكرياء يحيى بن أحمد بن السراج وأجازني جميعه، وحدثه به عن الشيخ الحاج الحافظ أبي زيد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الحفيد السجلماسي (3) عن الشيخ المسند الرحلة عفيف الدين أبي محمد عبد الله بن محمد المصري عنه» (4).
7 - شرح العقيلة لأحمد بن محمد بن أبي بكر بن محمد الشيرازى الكارزونى
قال في كشف الظنون: «شرحها شرحا مختصرا بيّن فيه الاعراب واللغات،
__________
(1) كذا ولعلها «وتره الوحيد».
(2) برنامج الوادي آشي 186.
(3) لقيه السراج كما في فهرسته 1/ 317316بعد قوله من الحج عام 764وناوله شرح عقيلة الأتراب للجعبري.
(4) فهرسة المنتورى لوحة 29.(1/75)
أخذه من شرح السخاوي وغيره، أوله: الحمد لله الذي خلق الانسان الخ
أتمه في يوم الخميس الثاني عشر من شهر محرم سنة 768بشيراز» (1).
8 - شرح العقيلة لأبي البقاء علي بن أبي علي العذري المعروف بابن القاصح:
واسمه «تلخيص الفوائد، وتقريب المتباعد في شرح عقيلة أتراب القصائد» لابن القاصح (ت 801).
وهو من شروحها الواسعة الانتشار، وقد طبع بمصر سنة 1949 (2)، وأوله قوله: «الحمد لله حمدا كثيرا ينجي من عذابه، والصلاة والسلام على النبي محمد وآله وأصحابه أما بعد فان القصيدة الرائية التي نظمها الإمام أبو محمد القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الشاطبي رحمه الله تعالى في معرفة رسم المصاحف، قد سألني بعض أصحابي أن أشرح ألفاظها من غير تطويل كما شرحت القصيدة اللامية المنعوتة ب «حرز الأماني» (3)، فأجبت سؤله، وآثرت الاختصار على كثرة النقول والتكرار، ولم أتعرض للخلاف الواقع في القراءات فإن له كتبا تختص به، وليس المراد من هذه القصيدة الا معرفة الرسوم» (4).
__________
(1) كشف الظنون 2/ 1159.
(2) طبع طبعته الأولى بمطبعة مصطفى البابي الحلبي بمراجعة الشيخ عبد الفتاح القاضي ويقع في 105من الصفحات العادية.
(3) يعني شرحه المسمى «سراج القارئ» وهو مطبوع ومعروف.
(4) تلخيص الفوائد 21.(1/76)
أخذه من شرح السخاوي وغيره، أوله: الحمد لله الذي خلق الانسان الخ
أتمه في يوم الخميس الثاني عشر من شهر محرم سنة 768بشيراز» (1).
8 - شرح العقيلة لأبي البقاء علي بن أبي علي العذري المعروف بابن القاصح:
واسمه «تلخيص الفوائد، وتقريب المتباعد في شرح عقيلة أتراب القصائد» لابن القاصح (ت 801).
وهو من شروحها الواسعة الانتشار، وقد طبع بمصر سنة 1949 (2)، وأوله قوله: «الحمد لله حمدا كثيرا ينجي من عذابه، والصلاة والسلام على النبي محمد وآله وأصحابه أما بعد فان القصيدة الرائية التي نظمها الإمام أبو محمد القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الشاطبي رحمه الله تعالى في معرفة رسم المصاحف، قد سألني بعض أصحابي أن أشرح ألفاظها من غير تطويل كما شرحت القصيدة اللامية المنعوتة ب «حرز الأماني» (3)، فأجبت سؤله، وآثرت الاختصار على كثرة النقول والتكرار، ولم أتعرض للخلاف الواقع في القراءات فإن له كتبا تختص به، وليس المراد من هذه القصيدة الا معرفة الرسوم» (4).
__________
(1) كشف الظنون 2/ 1159.
(2) طبع طبعته الأولى بمطبعة مصطفى البابي الحلبي بمراجعة الشيخ عبد الفتاح القاضي ويقع في 105من الصفحات العادية.
(3) يعني شرحه المسمى «سراج القارئ» وهو مطبوع ومعروف.
(4) تلخيص الفوائد 21.(1/76)
وقال في آخر هذا الشرح: «قال مؤلفه رحمه الله أبو البقاء علي بن عثمان بن محمد بن أحمد بن القاصح: فرغت من شرحها بعد عصر الجمعة التاسع من شهر الله المحرم سنة 791هـ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
9 - شرح عقيلة الأتراب لأبي بكر محمد بن محمد بن وضاح اللخمي الأندلسي الشقري (ت 634هـ).
وسيأتي مزيد من التعريف بمؤلفه في أصحاب الشاطبي عن قريب، وكان حق شرحه هذا أن يذكر عقب شرح أبي الحسن السخاوي أو قبله، لأنهما معا ممن أخذ القصيدة عن ناظمها. والذي دعا إلى تأخيره أني لم أقف عليه قبل أن أهيئ هذا البحث للطبع، مما جعلني أدرجه هنا في أواخر هذه القائمة من شروح العقيلة، ولم أقف على من ذكر لابن وضاح شرحا على العقيلة، إلا أني وقفت على ذكره منسوبا اليه في مصورة عن خزانة الشيخ المقرئ عبد العزيز القاري بالمدينة المنورة حفظه الله (1).
10 - شرح العقيلة لمحمد بن عمر بن حسين زين الدين الكردى (ت 628)
ومؤلفه من أصحاب الشاطبي كما سيأتي عن قريب.
ولم يذكر له ابن الجزري شرحا على العقيلة، الا أني وقفت في مصورة عن مخطوطات خزانة الشيخ عبد العزيز القاري المذكور على نسخة من هذا الشرح مصورة عن أصل.
__________
(1) بعث إلي بصورة من قائمة محتوياتها من المخطوطات ولدي حسن أصلحه الله.(1/77)
وقال في آخر هذا الشرح: «قال مؤلفه رحمه الله أبو البقاء علي بن عثمان بن محمد بن أحمد بن القاصح: فرغت من شرحها بعد عصر الجمعة التاسع من شهر الله المحرم سنة 791هـ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
9 - شرح عقيلة الأتراب لأبي بكر محمد بن محمد بن وضاح اللخمي الأندلسي الشقري (ت 634هـ).
وسيأتي مزيد من التعريف بمؤلفه في أصحاب الشاطبي عن قريب، وكان حق شرحه هذا أن يذكر عقب شرح أبي الحسن السخاوي أو قبله، لأنهما معا ممن أخذ القصيدة عن ناظمها. والذي دعا إلى تأخيره أني لم أقف عليه قبل أن أهيئ هذا البحث للطبع، مما جعلني أدرجه هنا في أواخر هذه القائمة من شروح العقيلة، ولم أقف على من ذكر لابن وضاح شرحا على العقيلة، إلا أني وقفت على ذكره منسوبا اليه في مصورة عن خزانة الشيخ المقرئ عبد العزيز القاري بالمدينة المنورة حفظه الله (1).
10 - شرح العقيلة لمحمد بن عمر بن حسين زين الدين الكردى (ت 628)
ومؤلفه من أصحاب الشاطبي كما سيأتي عن قريب.
ولم يذكر له ابن الجزري شرحا على العقيلة، الا أني وقفت في مصورة عن مخطوطات خزانة الشيخ عبد العزيز القاري المذكور على نسخة من هذا الشرح مصورة عن أصل.
__________
(1) بعث إلي بصورة من قائمة محتوياتها من المخطوطات ولدي حسن أصلحه الله.(1/77)
11 - شرح العقيلة المسمى ب «الكشف»
ذكره حاجي خليفة ولم يسم مؤلفه أو يذكر مزيدا من التعريف به (1).
12 - شرح العقيلة للملا نور الدين علي بن سلطان محمد الهروى القاري (ت 1014هـ)
ويسمى ب «الهبات السنية العلية، على أبيات الشاطبية الرائية في الرسم»، ذكره في كشف الظنون (2)، ويوجد مخطوطا (3).
13 - شرح العقيلة لمحمد بن عبد الرحمن الخليجي الإسكندري
وكيل مشيخة المقارئ والإقراء بها.
ذكره الشيخ المقرئ عبد الفتاح المرصفي في كتابه «هداية القاري «وقال:
«مؤلفه عالم أزهري حصل على شهادة الأهلية من الأزهر سنة 1906م، ودرس القراءات على الشيخ عبد العزيز علي كحيل.
ثم قال: «من تأليفه «شرح عقيلة أتراب القصائد» مخطوط» (4).
14 - شرح العقيلة للعلامة الروسى المسلم موسى جار الله رستوفندونى (ت 1368هـ 1949م).
ذكره له بعض الباحثين العراقيين، وقال: «ابتدأ شرحها، ويظهر أنه لم
__________
(1) كشف الظنون 2/ 1159.
(2) كشف الظنون 2/ 1159.
(3) منه مخطوطة بالمكتبة التيمورية بمصر برقم 236.
(4) هداية القاري (720).(1/78)
11 - شرح العقيلة المسمى ب «الكشف»
ذكره حاجي خليفة ولم يسم مؤلفه أو يذكر مزيدا من التعريف به (1).
12 - شرح العقيلة للملا نور الدين علي بن سلطان محمد الهروى القاري (ت 1014هـ)
ويسمى ب «الهبات السنية العلية، على أبيات الشاطبية الرائية في الرسم»، ذكره في كشف الظنون (2)، ويوجد مخطوطا (3).
13 - شرح العقيلة لمحمد بن عبد الرحمن الخليجي الإسكندري
وكيل مشيخة المقارئ والإقراء بها.
ذكره الشيخ المقرئ عبد الفتاح المرصفي في كتابه «هداية القاري «وقال:
«مؤلفه عالم أزهري حصل على شهادة الأهلية من الأزهر سنة 1906م، ودرس القراءات على الشيخ عبد العزيز علي كحيل.
ثم قال: «من تأليفه «شرح عقيلة أتراب القصائد» مخطوط» (4).
14 - شرح العقيلة للعلامة الروسى المسلم موسى جار الله رستوفندونى (ت 1368هـ 1949م).
ذكره له بعض الباحثين العراقيين، وقال: «ابتدأ شرحها، ويظهر أنه لم
__________
(1) كشف الظنون 2/ 1159.
(2) كشف الظنون 2/ 1159.
(3) منه مخطوطة بالمكتبة التيمورية بمصر برقم 236.
(4) هداية القاري (720).(1/78)
يتمه» (1).
وذكره الدكتور زيد عمر مصطفى في مراجعه ومصادره المعتمدة في بحث له بعنوان «رسم المصحف بين التحرز والتحرر» نشر مجلة الدارة العدد 3 لسنة 20ربيع الآخرة جمادى الآخرة 1412هـ ص 126.
فقال فيه: «شرح العقيلة» موسى جار الله ط. قازان روسياط 1:
1326.
15 - تحقيقات على شرح العقيلة للعلامة ابن القاصح للشيخ عبد الفتاح السيد عجمى المرصفى.
ذكره مؤلفه نفسه في كتابه «هداية القاري إلى تجويد كلام الباري» عند ذكر قائمة مؤلفاته (2).
16 - شرحان وقفت عليهما لا ذكر لمؤلفهما
أحدهما مسجل بخزانة ابن يوسف بمراكش تحت رقم 554، ووقفت على ثانيهما في مجموع يشتمل على شرح لتحفة المنافع للفخار وشرح للدرة الجلية له.
وكلاهما لسعيد بن سليمان السملالي الكرامي السوسي (ت 882)، فالراجح أن يكون الشرح من تأليفه أيضا (3).
__________
(1) كتاب رسم المصحف لغانم قدوري الحمد 178الهامش رقم 93.
(2) هداية القاري (670، 671).
(3) وقفت عليه في خزانة السيد أحمد عوينات بقرية اليوسفية بالرباط حفظه الله.(1/79)
يتمه» (1).
وذكره الدكتور زيد عمر مصطفى في مراجعه ومصادره المعتمدة في بحث له بعنوان «رسم المصحف بين التحرز والتحرر» نشر مجلة الدارة العدد 3 لسنة 20ربيع الآخرة جمادى الآخرة 1412هـ ص 126.
فقال فيه: «شرح العقيلة» موسى جار الله ط. قازان روسياط 1:
1326.
15 - تحقيقات على شرح العقيلة للعلامة ابن القاصح للشيخ عبد الفتاح السيد عجمى المرصفى.
ذكره مؤلفه نفسه في كتابه «هداية القاري إلى تجويد كلام الباري» عند ذكر قائمة مؤلفاته (2).
16 - شرحان وقفت عليهما لا ذكر لمؤلفهما
أحدهما مسجل بخزانة ابن يوسف بمراكش تحت رقم 554، ووقفت على ثانيهما في مجموع يشتمل على شرح لتحفة المنافع للفخار وشرح للدرة الجلية له.
وكلاهما لسعيد بن سليمان السملالي الكرامي السوسي (ت 882)، فالراجح أن يكون الشرح من تأليفه أيضا (3).
__________
(1) كتاب رسم المصحف لغانم قدوري الحمد 178الهامش رقم 93.
(2) هداية القاري (670، 671).
(3) وقفت عليه في خزانة السيد أحمد عوينات بقرية اليوسفية بالرباط حفظه الله.(1/79)
الفصل الثّالث قصيدته حرز الأمانيّ ورواتها وطرقها وأهميّتها وآراء العلماء فيها(1/81)
الفصل الثّالث قصيدته حرز الأمانيّ ورواتها وطرقها وأهميّتها وآراء العلماء فيها(1/81)
تعتبر قصيدته السائرة: «حرز الامانى ووجه التهاني» أو «اللامية» أو «القصيدة» أو «الشاطبية الكبرى» (1) من أهم أعماله العلمية في «الشعر التعليمي» بل أهم قصيدة في علم القراءات على الإطلاق، إذ لم يظهر فيه قبلها ولا بعدها ما يعادلها أو يقاربها على كثرة ما ظهر معها في الميدان من قصائد وأراجيز في هذا اللون من النظم.
ولسنا نجازف إذا قلنا أن شهرة الشاطبي في المشرق والمغرب إنما تقوم عليها، وقد استطاع من خلالها أن يبسط سلطانه في ميدان القراءات السبع شرقا وغربا، وأن يستحوذ بها على المقام الأول بين علماء هذا الشأن، بعد استقرار المذاهب وتأصيل القواعد والأصول، كما أنه استطاع أن يمكن في ساحة الإقراء للمدرسة الأثرية لا في المشرق حيث استقر وحده، بل في المغرب أيضا، وأن يحقق لها وجودا متواصلا منقطع النظير سوف نرى بعد الفراغ من تقديمها مظاهر استحكامه واستمراره وقوته.
قيمتها التعليمية وطريقته فيها:
وإن أبرز ما ينبغي التنبيه عليه في شأن قصيدة الشاطبي هي هذه القيمة التعليمية الرفيعة القدر التي استطاع أن يكفلها لها بما أوتي من حذق وبراعة في النظم واحاطة وخبرة بهذا العلم.
وقد توخى فيها من حيث الموضوع عرض المشهور والسائر المقروء به من الروايات والطرق عن القراء السبعة أئمة الأمصار الخمسة، وتحديد مظاهر
__________
(1) وسماها في كشف الظنون «باسم حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع المثاني».(1/83)
تعتبر قصيدته السائرة: «حرز الامانى ووجه التهاني» أو «اللامية» أو «القصيدة» أو «الشاطبية الكبرى» (1) من أهم أعماله العلمية في «الشعر التعليمي» بل أهم قصيدة في علم القراءات على الإطلاق، إذ لم يظهر فيه قبلها ولا بعدها ما يعادلها أو يقاربها على كثرة ما ظهر معها في الميدان من قصائد وأراجيز في هذا اللون من النظم.
ولسنا نجازف إذا قلنا أن شهرة الشاطبي في المشرق والمغرب إنما تقوم عليها، وقد استطاع من خلالها أن يبسط سلطانه في ميدان القراءات السبع شرقا وغربا، وأن يستحوذ بها على المقام الأول بين علماء هذا الشأن، بعد استقرار المذاهب وتأصيل القواعد والأصول، كما أنه استطاع أن يمكن في ساحة الإقراء للمدرسة الأثرية لا في المشرق حيث استقر وحده، بل في المغرب أيضا، وأن يحقق لها وجودا متواصلا منقطع النظير سوف نرى بعد الفراغ من تقديمها مظاهر استحكامه واستمراره وقوته.
قيمتها التعليمية وطريقته فيها:
وإن أبرز ما ينبغي التنبيه عليه في شأن قصيدة الشاطبي هي هذه القيمة التعليمية الرفيعة القدر التي استطاع أن يكفلها لها بما أوتي من حذق وبراعة في النظم واحاطة وخبرة بهذا العلم.
وقد توخى فيها من حيث الموضوع عرض المشهور والسائر المقروء به من الروايات والطرق عن القراء السبعة أئمة الأمصار الخمسة، وتحديد مظاهر
__________
(1) وسماها في كشف الظنون «باسم حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع المثاني».(1/83)
الاختلاف بينهم في القراءة وأصول الأداء.
ولذلك جعل كتاب «التيسير في القراءات السبع» «للحافظ أبي عمرو الداني مصدره الأساسي فيها ومحوره الذي أدار القواعد والأحكام عليه فنظم مادته في الجملة، وأضاف اليها لتمام الفائدة إضافات مفيدة في مواضع وأبواب من القصيدة أحوجت الرغبة في التحقيق والبيان إلى ذكرها، فجاءت قصيدته مستوعبة كأصلها للمشهور والسائر المستفيض في القراءة عن السبعة من أشهر الطرق التي ضمنها أبو عمرو كتابه المذكور، كما قرأ بها الشاطبي على أصحاب أصحاب أبي عمرو متشبعا بمقومات مدرسته، ومؤسسا على قواعدها واختياراتها.
ولقد نبهنا قبل على النص القيم الذي تتبع فيه العلامة ابن خلدون تاريخ تطور القراءات في المغرب، وكيف جعل ظهور الإمام الحافظ أبي عمرو الداني معلمة بارزة ومنعرجا عظيم الأهمية في هذا التطور حيث ذكر أنه بلغ الغاية فيها، ووقفت عليه معرفتها، وانتهت إلى روايته أسانيدها، وتعددت تآليفه فيها، وعول الناس عليها، وعدلوا عن غيرها، واعتمدوا من بينها «كتاب التيسير» «له».
قال: «ثم ظهر بعد ذلك فيما يليه من العصور والأجيال أبو القاسم بن فيره من أهل شاطبة، فعمد إلى تهذيب ما دونه أبو عمرو وتلخيصه، فنظم ذلك كله في قصيدة لغز فيها أسماء القراء بحرف (أب ج د) ترتيبا أحكمه ليتيسر عليه ما قصده من الاختصار، وليكون أسهل للحفظ، لأنه نظمها فاستوعب فيها الفن استيعابا حسنا، وعني الناس بحفظها وتلقينها للولدان المتعلمين،
وجرى العمل على ذلك في أمصار المغرب والأندلس» (1).(1/84)
الاختلاف بينهم في القراءة وأصول الأداء.
ولذلك جعل كتاب «التيسير في القراءات السبع» «للحافظ أبي عمرو الداني مصدره الأساسي فيها ومحوره الذي أدار القواعد والأحكام عليه فنظم مادته في الجملة، وأضاف اليها لتمام الفائدة إضافات مفيدة في مواضع وأبواب من القصيدة أحوجت الرغبة في التحقيق والبيان إلى ذكرها، فجاءت قصيدته مستوعبة كأصلها للمشهور والسائر المستفيض في القراءة عن السبعة من أشهر الطرق التي ضمنها أبو عمرو كتابه المذكور، كما قرأ بها الشاطبي على أصحاب أصحاب أبي عمرو متشبعا بمقومات مدرسته، ومؤسسا على قواعدها واختياراتها.
ولقد نبهنا قبل على النص القيم الذي تتبع فيه العلامة ابن خلدون تاريخ تطور القراءات في المغرب، وكيف جعل ظهور الإمام الحافظ أبي عمرو الداني معلمة بارزة ومنعرجا عظيم الأهمية في هذا التطور حيث ذكر أنه بلغ الغاية فيها، ووقفت عليه معرفتها، وانتهت إلى روايته أسانيدها، وتعددت تآليفه فيها، وعول الناس عليها، وعدلوا عن غيرها، واعتمدوا من بينها «كتاب التيسير» «له».
قال: «ثم ظهر بعد ذلك فيما يليه من العصور والأجيال أبو القاسم بن فيره من أهل شاطبة، فعمد إلى تهذيب ما دونه أبو عمرو وتلخيصه، فنظم ذلك كله في قصيدة لغز فيها أسماء القراء بحرف (أب ج د) ترتيبا أحكمه ليتيسر عليه ما قصده من الاختصار، وليكون أسهل للحفظ، لأنه نظمها فاستوعب فيها الفن استيعابا حسنا، وعني الناس بحفظها وتلقينها للولدان المتعلمين،
وجرى العمل على ذلك في أمصار المغرب والأندلس» (1).(1/84)
قال: «ثم ظهر بعد ذلك فيما يليه من العصور والأجيال أبو القاسم بن فيره من أهل شاطبة، فعمد إلى تهذيب ما دونه أبو عمرو وتلخيصه، فنظم ذلك كله في قصيدة لغز فيها أسماء القراء بحرف (أب ج د) ترتيبا أحكمه ليتيسر عليه ما قصده من الاختصار، وليكون أسهل للحفظ، لأنه نظمها فاستوعب فيها الفن استيعابا حسنا، وعني الناس بحفظها وتلقينها للولدان المتعلمين،
وجرى العمل على ذلك في أمصار المغرب والأندلس» (1).
فهكذا جعل ابن خلدون ظهور الإمام الشاطبي في تاريخ هذا العلم مكافئا لظهور الحافظ أبي عمرو فيه مشيرا إلى أهم ما امتاز به وامتازت به المدرسة المغربية من خلاله، وهو اصطناع الرمز لضبط اختلاف القراء.
وقد كان فيه الشاطبي رائدا غير مزاحم، اذ نراه في قصيدته قد عمد إلى الحروف المعرفة ب «أبي جاد» فطابق بينها وبين أسماء القراء السبعة المشهورين والرواة عنهم، جاعلا كل رمز ثلاثي الحروف للقارئ وراويي قراءته على التوالي.
فبدأ بنافع وجعل الرمز «أبج» دالا بألفه عليه، والباء على قالون، والجيم على ورش، وجعل «دهز» دالا على عبد الله بن كثير المكي وراوييه قنبل والبزي، و «حطي» دالا على أبي عمرو وراوييه الدوري والسوسي، و «كلم» دالا على ابن عامر الشامي وراويي قراءته، و «نصع» لعاصم وصاحبيه، و «فضق» لحمزة وراوبيه، ثم «رست» للكسائي وصاحبيه، وجعل الواو فاصلا بين مسائل الخلاف فلم يرمز به لأحد.
ثم زاد على ذلك فأشار بباقي الحروف إلى ما توافق فيه بعض الأئمة، فرمز بالثاء المثلثة لاتفاق الثلاثة الكوفيين عاصم وحمزة والكسائي، ورمز بالخاء لاتفاق الستة المذكورين بعد نافع، والذال المعجمة لاتفاق الكوفيين والشامي، والظاء المشالة لاتفاق الكوفيين والمكي، والغين لاتفاقهم مع البصري، والشين
__________
(1) مقدمة ابن خلدون 438.(1/85)
قال: «ثم ظهر بعد ذلك فيما يليه من العصور والأجيال أبو القاسم بن فيره من أهل شاطبة، فعمد إلى تهذيب ما دونه أبو عمرو وتلخيصه، فنظم ذلك كله في قصيدة لغز فيها أسماء القراء بحرف (أب ج د) ترتيبا أحكمه ليتيسر عليه ما قصده من الاختصار، وليكون أسهل للحفظ، لأنه نظمها فاستوعب فيها الفن استيعابا حسنا، وعني الناس بحفظها وتلقينها للولدان المتعلمين،
وجرى العمل على ذلك في أمصار المغرب والأندلس» (1).
فهكذا جعل ابن خلدون ظهور الإمام الشاطبي في تاريخ هذا العلم مكافئا لظهور الحافظ أبي عمرو فيه مشيرا إلى أهم ما امتاز به وامتازت به المدرسة المغربية من خلاله، وهو اصطناع الرمز لضبط اختلاف القراء.
وقد كان فيه الشاطبي رائدا غير مزاحم، اذ نراه في قصيدته قد عمد إلى الحروف المعرفة ب «أبي جاد» فطابق بينها وبين أسماء القراء السبعة المشهورين والرواة عنهم، جاعلا كل رمز ثلاثي الحروف للقارئ وراويي قراءته على التوالي.
فبدأ بنافع وجعل الرمز «أبج» دالا بألفه عليه، والباء على قالون، والجيم على ورش، وجعل «دهز» دالا على عبد الله بن كثير المكي وراوييه قنبل والبزي، و «حطي» دالا على أبي عمرو وراوييه الدوري والسوسي، و «كلم» دالا على ابن عامر الشامي وراويي قراءته، و «نصع» لعاصم وصاحبيه، و «فضق» لحمزة وراوبيه، ثم «رست» للكسائي وصاحبيه، وجعل الواو فاصلا بين مسائل الخلاف فلم يرمز به لأحد.
ثم زاد على ذلك فأشار بباقي الحروف إلى ما توافق فيه بعض الأئمة، فرمز بالثاء المثلثة لاتفاق الثلاثة الكوفيين عاصم وحمزة والكسائي، ورمز بالخاء لاتفاق الستة المذكورين بعد نافع، والذال المعجمة لاتفاق الكوفيين والشامي، والظاء المشالة لاتفاق الكوفيين والمكي، والغين لاتفاقهم مع البصري، والشين
__________
(1) مقدمة ابن خلدون 438.(1/85)
لما اتفق فيه حمزة والكسائي (1).
ثم ركب رموزا أخرى هي عبارة عن كلمات مثل «صحبة» للكسائي وحمزة وشعبة بن عياش أحد راويي قراءة عاصم، و «صحاب» لحمزة والكسائي وحفص الراوي الثاني عن عاصم، و «عم» فيما اتفق فيه نافع والشامي و «سما» «فيما اتفق فيه مع البصري، و «حق» لما توافق فيه المكي والبصري، و «نفر» لما توافق فيه المكي والبصري والشامي و «حرمي» لما توافق فيه نافع والمكي، و «حصن» لما توافق فيه نافع والكوفيون الثلاثة.
هذه هي رموزه التي أدار مسائل الخلاف عليها في «حرز الأماني» ببراعة بديعة زاوج فيها بين صحة معاني الأبيات وأداء الرموز لوظيفتها في البيان.
__________
(1) رأيت عند عدد من مشايخ القراءة هذه النظم الذي فيه بيان اصطلاح الشاطبي في الحرز: وعليه معتمدون في تقريره في ألواح الطلبة، للشيخ يعقوب بن بدران، وهو من شراح الحرز كما سيأتي. وهذه أبياته:
وهاك بيان الرمز عن سبعة أتت ... على الوزن وهو الفرد فاحفظ ليسهلا
«أبج» ألف عن نافع ثم باؤها ... لقالون ثم الجيم ورش به أنجلى
«دهز» دال مك ثم هاء لأحمد ... وحيث أتاك الزاي فاجعله قنبلا
«حطي» فحرف الحاء بصر وطاؤها ... لدوريهم واليا لصالح أقبلا
«كلم» كاف للشامي ولام هشامهم ... أتى وابن ذكوان له الميم مثلا
«نصع» نونها عن عاصم ثم صادها ... لشعبة ثم العين حفص تقبلا
«فضق» فاؤها عن حمرة ثم ضادها ... لدا خلف والقاف خلاد اعقلا
«رست» را عليّ ثم سين لليثهم ... وتا حفص الدوري وفي الذكر قد خلا
وناظمها يرجو نجاة ورحمة ... من الله يعقوب بن بدران ذي العلا
والقطعة متداولة بين طلبة القراءات بالجنوب المغربي إلى اليوم، وربما بالشمال أيضا، وقد ذكرها السيد سعيد أعراب مع بعض الاختلاف ونقص البيت الأخير في كتابه «القراء والقراءات بالمغرب ص 204.(1/86)
لما اتفق فيه حمزة والكسائي (1).
ثم ركب رموزا أخرى هي عبارة عن كلمات مثل «صحبة» للكسائي وحمزة وشعبة بن عياش أحد راويي قراءة عاصم، و «صحاب» لحمزة والكسائي وحفص الراوي الثاني عن عاصم، و «عم» فيما اتفق فيه نافع والشامي و «سما» «فيما اتفق فيه مع البصري، و «حق» لما توافق فيه المكي والبصري، و «نفر» لما توافق فيه المكي والبصري والشامي و «حرمي» لما توافق فيه نافع والمكي، و «حصن» لما توافق فيه نافع والكوفيون الثلاثة.
هذه هي رموزه التي أدار مسائل الخلاف عليها في «حرز الأماني» ببراعة بديعة زاوج فيها بين صحة معاني الأبيات وأداء الرموز لوظيفتها في البيان.
__________
(1) رأيت عند عدد من مشايخ القراءة هذه النظم الذي فيه بيان اصطلاح الشاطبي في الحرز: وعليه معتمدون في تقريره في ألواح الطلبة، للشيخ يعقوب بن بدران، وهو من شراح الحرز كما سيأتي. وهذه أبياته:
وهاك بيان الرمز عن سبعة أتت ... على الوزن وهو الفرد فاحفظ ليسهلا
«أبج» ألف عن نافع ثم باؤها ... لقالون ثم الجيم ورش به أنجلى
«دهز» دال مك ثم هاء لأحمد ... وحيث أتاك الزاي فاجعله قنبلا
«حطي» فحرف الحاء بصر وطاؤها ... لدوريهم واليا لصالح أقبلا
«كلم» كاف للشامي ولام هشامهم ... أتى وابن ذكوان له الميم مثلا
«نصع» نونها عن عاصم ثم صادها ... لشعبة ثم العين حفص تقبلا
«فضق» فاؤها عن حمرة ثم ضادها ... لدا خلف والقاف خلاد اعقلا
«رست» را عليّ ثم سين لليثهم ... وتا حفص الدوري وفي الذكر قد خلا
وناظمها يرجو نجاة ورحمة ... من الله يعقوب بن بدران ذي العلا
والقطعة متداولة بين طلبة القراءات بالجنوب المغربي إلى اليوم، وربما بالشمال أيضا، وقد ذكرها السيد سعيد أعراب مع بعض الاختلاف ونقص البيت الأخير في كتابه «القراء والقراءات بالمغرب ص 204.(1/86)
وقد نهج فيها نهج صاحب التيسير في تقسيم المباحث إلى قسمين: قسم الأصول، وقسم الفرش، وزاد عليه بباب عقده في ختامها هو «باب مخارج الحروف وصفاتها».
أما عدد أبياتها فقد تولى بيانه في آخرها، وهو 1173، بقطع النظر عن بعض ما انفرد به بعض أصحابه عنه كما سيأتي في ترجمة محمد بن عمر القرطبي، وكذلك ما استدركه بعض الأئمة عليه كما سيأتي بعون الله.
ونظرا لوفرة القصيدة في أيدي القراء حتى لا يكاد يخلو بيت قارئ معتبر منها فإني سأكتفى من عرضها ببعض المقاطع.
يقول رحمه الله في أولها:
بدأت باسم الله في النظم أولا ... تبارك رحمانا رحيما وموئلا
وثنيت صلى الله ربي على الرضا ... محمد المهدي إلى الناس مرسلا
وعترته ثم الصحابة ثم من ... تلاهم على الإحسان بالخير وبلا
إلى أن يقول:
جزى الله بالخيرات عنا أئمة ... لنا نقلوا القرآن عذبا وسلسلا
فمنهم بدور سبعة قد توسطت ... سماء العلا والعدل زهرا وكملا
لها شهب عنها استنارت فنورت ... سواد الدجى حتى تفرق وانجلى
وسوف تراهم واحد بعد واحد ... مع اثنين من أصحابه متمثلا
تخيرهم نقادهم كل بارع ... وليس على قرآنه متأكلا
ثم أخذ في تسميتهم فقال:
فأما الكريم السر في الطيب نافع ... فذاك الذي اختار المدينة منزلا
وقالون عيسى ثم عثمان ورشهم ... بصحبته المجد الرفيع تأثلا
ثم تابع ذكرهم إلى أن قال:(1/87)
وقد نهج فيها نهج صاحب التيسير في تقسيم المباحث إلى قسمين: قسم الأصول، وقسم الفرش، وزاد عليه بباب عقده في ختامها هو «باب مخارج الحروف وصفاتها».
أما عدد أبياتها فقد تولى بيانه في آخرها، وهو 1173، بقطع النظر عن بعض ما انفرد به بعض أصحابه عنه كما سيأتي في ترجمة محمد بن عمر القرطبي، وكذلك ما استدركه بعض الأئمة عليه كما سيأتي بعون الله.
ونظرا لوفرة القصيدة في أيدي القراء حتى لا يكاد يخلو بيت قارئ معتبر منها فإني سأكتفى من عرضها ببعض المقاطع.
يقول رحمه الله في أولها:
بدأت باسم الله في النظم أولا ... تبارك رحمانا رحيما وموئلا
وثنيت صلى الله ربي على الرضا ... محمد المهدي إلى الناس مرسلا
وعترته ثم الصحابة ثم من ... تلاهم على الإحسان بالخير وبلا
إلى أن يقول:
جزى الله بالخيرات عنا أئمة ... لنا نقلوا القرآن عذبا وسلسلا
فمنهم بدور سبعة قد توسطت ... سماء العلا والعدل زهرا وكملا
لها شهب عنها استنارت فنورت ... سواد الدجى حتى تفرق وانجلى
وسوف تراهم واحد بعد واحد ... مع اثنين من أصحابه متمثلا
تخيرهم نقادهم كل بارع ... وليس على قرآنه متأكلا
ثم أخذ في تسميتهم فقال:
فأما الكريم السر في الطيب نافع ... فذاك الذي اختار المدينة منزلا
وقالون عيسى ثم عثمان ورشهم ... بصحبته المجد الرفيع تأثلا
ثم تابع ذكرهم إلى أن قال:(1/87)
فأما الكريم السر في الطيب نافع ... فذاك الذي اختار المدينة منزلا
وقالون عيسى ثم عثمان ورشهم ... بصحبته المجد الرفيع تأثلا
ثم تابع ذكرهم إلى أن قال:
لهم طرق يهدى بها كل طارق ... ولا طارق يخشى بها متمحلا
وهن اللواتي للمواتي نصبتها ... مناصب فانصب في نصابك مفضلا
وها أنذا أسعى لعل حروفهم ... يطوع بها نظم القوافي مسهلا
جعلت «أبا جاد» على كل قارئ ... دليلا على المنظوم أول أولا
ومن بعد ذكري الحرف أسمي رجاله ... متى تنقضي آتيك بالواو فيصلا
إلى أن يقول في بيان موضوعها وتسميته لها:
أهلت فلبتها المعاني لبابها ... وصغت بها ما ساغ عذبا مسلسلا
وفي يسرها «التيسير» رمت اختصاره ... فأجنت بعون الله منه مؤملا
وألفافها زادت بنشر فوائد ... فلفت حياء وجهها أن تفضلا
وسميتها «حرز الأماني» تيمنا ... و «وجه التهاني» فاهنه متقبلا
وبعد أبيات بديعة في هضم النفس والاعتذار عن التقصير والاستعاذة من التسميع في القول والعمل بدأ في أول باب فيها بقوله:
اذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ ... جهارا من الشيطان بالله مسجلا
على ما أتى في النحل يسرا ... وان تزد لربك تنزيها فلست مجهلا
وهكذا تنقل في أبواب الأصول بابا فبابا على نسق ما ذكره أبو عمرو في كتاب التيسير حتى بلغ فرش الحروف، ونكتفي بمثال على طريقته في ذلك بما ذكره في «باب مذاهبهم في الراءات» لأنه يعتبر معترك الأنظار بين هذه المدرسة والمدرستين القيروانية والتوفيقية وذلك في تحديدهما لأصول ورش فيها،
وفي ذلك نجده يقول:(1/88)
فأما الكريم السر في الطيب نافع ... فذاك الذي اختار المدينة منزلا
وقالون عيسى ثم عثمان ورشهم ... بصحبته المجد الرفيع تأثلا
ثم تابع ذكرهم إلى أن قال:
لهم طرق يهدى بها كل طارق ... ولا طارق يخشى بها متمحلا
وهن اللواتي للمواتي نصبتها ... مناصب فانصب في نصابك مفضلا
وها أنذا أسعى لعل حروفهم ... يطوع بها نظم القوافي مسهلا
جعلت «أبا جاد» على كل قارئ ... دليلا على المنظوم أول أولا
ومن بعد ذكري الحرف أسمي رجاله ... متى تنقضي آتيك بالواو فيصلا
إلى أن يقول في بيان موضوعها وتسميته لها:
أهلت فلبتها المعاني لبابها ... وصغت بها ما ساغ عذبا مسلسلا
وفي يسرها «التيسير» رمت اختصاره ... فأجنت بعون الله منه مؤملا
وألفافها زادت بنشر فوائد ... فلفت حياء وجهها أن تفضلا
وسميتها «حرز الأماني» تيمنا ... و «وجه التهاني» فاهنه متقبلا
وبعد أبيات بديعة في هضم النفس والاعتذار عن التقصير والاستعاذة من التسميع في القول والعمل بدأ في أول باب فيها بقوله:
اذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ ... جهارا من الشيطان بالله مسجلا
على ما أتى في النحل يسرا ... وان تزد لربك تنزيها فلست مجهلا
وهكذا تنقل في أبواب الأصول بابا فبابا على نسق ما ذكره أبو عمرو في كتاب التيسير حتى بلغ فرش الحروف، ونكتفي بمثال على طريقته في ذلك بما ذكره في «باب مذاهبهم في الراءات» لأنه يعتبر معترك الأنظار بين هذه المدرسة والمدرستين القيروانية والتوفيقية وذلك في تحديدهما لأصول ورش فيها،
وفي ذلك نجده يقول:(1/88)
اذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ ... جهارا من الشيطان بالله مسجلا
على ما أتى في النحل يسرا ... وان تزد لربك تنزيها فلست مجهلا
وهكذا تنقل في أبواب الأصول بابا فبابا على نسق ما ذكره أبو عمرو في كتاب التيسير حتى بلغ فرش الحروف، ونكتفي بمثال على طريقته في ذلك بما ذكره في «باب مذاهبهم في الراءات» لأنه يعتبر معترك الأنظار بين هذه المدرسة والمدرستين القيروانية والتوفيقية وذلك في تحديدهما لأصول ورش فيها،
وفي ذلك نجده يقول:
ورقق ورش كل راء وقبلها ... مسكنة ياء أو الكسر موصلا
ولم ير فصلا ساكنا بعد كسرة ... سوى حرف الاستعلا سوى الخلافكملا
وفخمها في الاعجمي وفي ارم ... وتكريرها حتى يرى متعدلا
وتفخيمه ذكرا وسترا وبابه ... لدى جلة الأصحاب أعمر أرحلا
وفي شرر عنه يرفق كلهم ... وحيران بالتفخيم بعض تقبلا
وفي الراء عن ورش سوى ما ذكرته ... مذاهب شذت في الأداء توقلا
ولا بد من ترقيقها بعد كسرة ... اذا سكنت يا صاح للسبعة الملا
وما حرف الاستعلاء بعد فراؤه ... لكلهم التفخيم فيها تذللا
ويجمعها قظ خص ضغط وخلفهم ... بفرق جرى بين المشايخ سلسلا
وما بعد كسر عارض أو مفصل ... ففخم فهذا حكمه متبذلا
وما بعده كسر أو اليا فما لهم ... بترقيقه نص وثيق فيمثلا
وما لقياس في القراءة مدخل ... فدونك ما فيه الرضا متكفلا
وترقيقها مكسورة عند وصلهم ... وتفخيمها في الوقف أجمع أشملا
ولكنها في وقفهم مع غيرها ... ترقق بعد الكسر أو ما تميلا
أو الياء تاتي بالسكون، ورومهم ... كما وصلهم فابل الذكاء مصقلا
وفيما عدا هذا الذي قد وصفته ... على الأصل بالتفخيم كن متعملا (1)
__________
(1) يمكن الرجوع إلى هذا الباب في نصها المنشور في اتحاف البررة بالمتون العشرة ص 3129.(1/89)
اذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ ... جهارا من الشيطان بالله مسجلا
على ما أتى في النحل يسرا ... وان تزد لربك تنزيها فلست مجهلا
وهكذا تنقل في أبواب الأصول بابا فبابا على نسق ما ذكره أبو عمرو في كتاب التيسير حتى بلغ فرش الحروف، ونكتفي بمثال على طريقته في ذلك بما ذكره في «باب مذاهبهم في الراءات» لأنه يعتبر معترك الأنظار بين هذه المدرسة والمدرستين القيروانية والتوفيقية وذلك في تحديدهما لأصول ورش فيها،
وفي ذلك نجده يقول:
ورقق ورش كل راء وقبلها ... مسكنة ياء أو الكسر موصلا
ولم ير فصلا ساكنا بعد كسرة ... سوى حرف الاستعلا سوى الخلافكملا
وفخمها في الاعجمي وفي ارم ... وتكريرها حتى يرى متعدلا
وتفخيمه ذكرا وسترا وبابه ... لدى جلة الأصحاب أعمر أرحلا
وفي شرر عنه يرفق كلهم ... وحيران بالتفخيم بعض تقبلا
وفي الراء عن ورش سوى ما ذكرته ... مذاهب شذت في الأداء توقلا
ولا بد من ترقيقها بعد كسرة ... اذا سكنت يا صاح للسبعة الملا
وما حرف الاستعلاء بعد فراؤه ... لكلهم التفخيم فيها تذللا
ويجمعها قظ خص ضغط وخلفهم ... بفرق جرى بين المشايخ سلسلا
وما بعد كسر عارض أو مفصل ... ففخم فهذا حكمه متبذلا
وما بعده كسر أو اليا فما لهم ... بترقيقه نص وثيق فيمثلا
وما لقياس في القراءة مدخل ... فدونك ما فيه الرضا متكفلا
وترقيقها مكسورة عند وصلهم ... وتفخيمها في الوقف أجمع أشملا
ولكنها في وقفهم مع غيرها ... ترقق بعد الكسر أو ما تميلا
أو الياء تاتي بالسكون، ورومهم ... كما وصلهم فابل الذكاء مصقلا
وفيما عدا هذا الذي قد وصفته ... على الأصل بالتفخيم كن متعملا (1)
__________
(1) يمكن الرجوع إلى هذا الباب في نصها المنشور في اتحاف البررة بالمتون العشرة ص 3129.(1/89)
وهذا مثال نسوقه من فرش الحروف من أول سورة مريم:
وحرفا يرث بالجزم (ح) لو (ر) ضا
وقل خلقت خلقنا (ش) اع وجها مجملا
وضم بكيا كسره عنها وقل
عتيا صليا مع جثيا (ش) ذى (ع) لا
وهمز أهب باليا (ج) رى (ح) لو
(ب) حره بخلف، ونسيا فتحه (ف) ائز (ع) لا
وقال في آخر فرش الحروف:
و «صحبة» الضمين في عمد وعوا
لا يلاف باليا غير شاميهم تلا
وايلاف كل وهو في الخط ساقط
ولي دين قل في الكافرين تحصلا
وهاء أبي لهب بالاسكان (د)
ونوا وحمالة المرفوع بالنصب (ن) زلا
ثم ذكر باب التكبير، وختم بباب مخارج الحروف وصفاتها إلى أن أتى على قوله فيها:
وقد وفق الله الكريم بمنه
لاكمالها حسناء ميمونة الجلا
وأبياتها ألف تزيد ثلاثة
ومع مائة سبعين زهرا وكملا
وقد كسيت منها المعاني عناية
كما عريت عن كل عوراء مفصلا
وتمت بحمد الله في الخلق سهلة
منزهة عن منطق الهجر مقولا
ولكنها تبغي من الناس كفؤها
أخا ثقة يعفو ويغضي تجملا
وليس لها إلا ذنوب وليها
فياطيب الأنفاس أحسن تأولا
وقل رحم الرحمن حيا وميتا
فتى كان للانصاف والحلم معقلا
عسى الله يدني سعيه بجواره
وان كان زيفا غير خاف مزللا
فيا خير غفار ويا خير راحم
ويا خير مأمول جدا وتفضلا
أقل عثرتي وانفع بها وبقصدها
حنانيك يا الله يا رافع العلا
ثم ختم بقوله:(1/90)
وهذا مثال نسوقه من فرش الحروف من أول سورة مريم:
وحرفا يرث بالجزم (ح) لو (ر) ضا
وقل خلقت خلقنا (ش) اع وجها مجملا
وضم بكيا كسره عنها وقل
عتيا صليا مع جثيا (ش) ذى (ع) لا
وهمز أهب باليا (ج) رى (ح) لو
(ب) حره بخلف، ونسيا فتحه (ف) ائز (ع) لا
وقال في آخر فرش الحروف:
و «صحبة» الضمين في عمد وعوا
لا يلاف باليا غير شاميهم تلا
وايلاف كل وهو في الخط ساقط
ولي دين قل في الكافرين تحصلا
وهاء أبي لهب بالاسكان (د)
ونوا وحمالة المرفوع بالنصب (ن) زلا
ثم ذكر باب التكبير، وختم بباب مخارج الحروف وصفاتها إلى أن أتى على قوله فيها:
وقد وفق الله الكريم بمنه
لاكمالها حسناء ميمونة الجلا
وأبياتها ألف تزيد ثلاثة
ومع مائة سبعين زهرا وكملا
وقد كسيت منها المعاني عناية
كما عريت عن كل عوراء مفصلا
وتمت بحمد الله في الخلق سهلة
منزهة عن منطق الهجر مقولا
ولكنها تبغي من الناس كفؤها
أخا ثقة يعفو ويغضي تجملا
وليس لها إلا ذنوب وليها
فياطيب الأنفاس أحسن تأولا
وقل رحم الرحمن حيا وميتا
فتى كان للانصاف والحلم معقلا
عسى الله يدني سعيه بجواره
وان كان زيفا غير خاف مزللا
فيا خير غفار ويا خير راحم
ويا خير مأمول جدا وتفضلا
أقل عثرتي وانفع بها وبقصدها
حنانيك يا الله يا رافع العلا
ثم ختم بقوله:(1/90)
وقد وفق الله الكريم بمنه
لاكمالها حسناء ميمونة الجلا
وأبياتها ألف تزيد ثلاثة
ومع مائة سبعين زهرا وكملا
وقد كسيت منها المعاني عناية
كما عريت عن كل عوراء مفصلا
وتمت بحمد الله في الخلق سهلة
منزهة عن منطق الهجر مقولا
ولكنها تبغي من الناس كفؤها
أخا ثقة يعفو ويغضي تجملا
وليس لها إلا ذنوب وليها
فياطيب الأنفاس أحسن تأولا
وقل رحم الرحمن حيا وميتا
فتى كان للانصاف والحلم معقلا
عسى الله يدني سعيه بجواره
وان كان زيفا غير خاف مزللا
فيا خير غفار ويا خير راحم
ويا خير مأمول جدا وتفضلا
أقل عثرتي وانفع بها وبقصدها
حنانيك يا الله يا رافع العلا
ثم ختم بقوله:
وآخر دعوانا بتوفيق ربنا ... أن الحمد لله الذي وحده علا
وبعد صلاة الله ثم سلامه ... على سيد الخلق الرضا متنخلا
محمد المختار للمجد كعبة ... صلاة تباري الريح مسكا ومندلا
وتبدي على أصحابها نفحاتها ... بغير تناه زرنبا وقرنفلا (1)(1/91)
وقد وفق الله الكريم بمنه
لاكمالها حسناء ميمونة الجلا
وأبياتها ألف تزيد ثلاثة
ومع مائة سبعين زهرا وكملا
وقد كسيت منها المعاني عناية
كما عريت عن كل عوراء مفصلا
وتمت بحمد الله في الخلق سهلة
منزهة عن منطق الهجر مقولا
ولكنها تبغي من الناس كفؤها
أخا ثقة يعفو ويغضي تجملا
وليس لها إلا ذنوب وليها
فياطيب الأنفاس أحسن تأولا
وقل رحم الرحمن حيا وميتا
فتى كان للانصاف والحلم معقلا
عسى الله يدني سعيه بجواره
وان كان زيفا غير خاف مزللا
فيا خير غفار ويا خير راحم
ويا خير مأمول جدا وتفضلا
أقل عثرتي وانفع بها وبقصدها
حنانيك يا الله يا رافع العلا
ثم ختم بقوله:
وآخر دعوانا بتوفيق ربنا ... أن الحمد لله الذي وحده علا
وبعد صلاة الله ثم سلامه ... على سيد الخلق الرضا متنخلا
محمد المختار للمجد كعبة ... صلاة تباري الريح مسكا ومندلا
وتبدي على أصحابها نفحاتها ... بغير تناه زرنبا وقرنفلا (1)(1/91)
وآخر دعوانا بتوفيق ربنا ... أن الحمد لله الذي وحده علا
وبعد صلاة الله ثم سلامه ... على سيد الخلق الرضا متنخلا
محمد المختار للمجد كعبة ... صلاة تباري الريح مسكا ومندلا
وتبدي على أصحابها نفحاتها ... بغير تناه زرنبا وقرنفلا (1)
نظمه لها وما صاحبه من تحريات
كانت فكرة هذا النظم قد اختمرت عند الإمام الشاطبي وهو ما يزال في بلاد الأندلس، كما نقل ذلك الحافظ ابن الجزري إلى أبي عبد الله بن رشيد الفهري السبتي صاحب الرحلة الآنف الذكر فقد نقل عنه في سياق حديثه عن ترجمته قوله: «ورحل فاستوطن قاهرة مصر، وأقرأ بها القرءان، وبها ألف قصيدته يعني الشاطبية وذكر أنه ابتدأ أولها بالأندلس إلى قوله: «جعلت أبا جاد» (2) ثم أكملها بالقاهرة» (3).
وقد اقترن ظهور القصيدة عند عامة من ترجموا للشاطبي بطائفة من النقول عنه تدل على موقعها من ناظمها ومن الناس، منها ما نقله السخاوي عنه من قوله عنها:
لا يقرأ أحد قصيدتي هذه إلا وينفعه الله عز وجل بها، لأني نظمتها لله سبحانه» (4).
__________
(1) إتحاف البررة 111.
(2) يعني إلى البيت الخامس والأربعين منها.
(3) غاية النهاية 2/ 22ترجمة 2600.
(4) فتح الوصيد (مخطوط).(1/92)
وآخر دعوانا بتوفيق ربنا ... أن الحمد لله الذي وحده علا
وبعد صلاة الله ثم سلامه ... على سيد الخلق الرضا متنخلا
محمد المختار للمجد كعبة ... صلاة تباري الريح مسكا ومندلا
وتبدي على أصحابها نفحاتها ... بغير تناه زرنبا وقرنفلا (1)
نظمه لها وما صاحبه من تحريات
كانت فكرة هذا النظم قد اختمرت عند الإمام الشاطبي وهو ما يزال في بلاد الأندلس، كما نقل ذلك الحافظ ابن الجزري إلى أبي عبد الله بن رشيد الفهري السبتي صاحب الرحلة الآنف الذكر فقد نقل عنه في سياق حديثه عن ترجمته قوله: «ورحل فاستوطن قاهرة مصر، وأقرأ بها القرءان، وبها ألف قصيدته يعني الشاطبية وذكر أنه ابتدأ أولها بالأندلس إلى قوله: «جعلت أبا جاد» (2) ثم أكملها بالقاهرة» (3).
وقد اقترن ظهور القصيدة عند عامة من ترجموا للشاطبي بطائفة من النقول عنه تدل على موقعها من ناظمها ومن الناس، منها ما نقله السخاوي عنه من قوله عنها:
لا يقرأ أحد قصيدتي هذه إلا وينفعه الله عز وجل بها، لأني نظمتها لله سبحانه» (4).
__________
(1) إتحاف البررة 111.
(2) يعني إلى البيت الخامس والأربعين منها.
(3) غاية النهاية 2/ 22ترجمة 2600.
(4) فتح الوصيد (مخطوط).(1/92)
ونقل القرطبي وهو من تلاميذه أيضا أن الشاطبي رحمه الله لما فرغ من تصنيفها طاف بها حول الكعبة الشريفة اثني عشر ألف أسبوع (1) كلما جاء في أماكن الدعاء قال: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة، رب هذا البيت العظيم، انفع بها كل من قرأها» (2)
وذكر بعضهم من مناقبه المقترنة بها أنه «رأى النبي صلّى الله عليه وسلم في المنام، فقام بين يديه وسلم عليه، وقدم له القصيدة، فتناولها بيده المباركة وقال: هي مباركة من حفظها دخل الجنة زاد القرطبي بل من مات وهي في بيته دخل الجنة» (3).
ذلك بعض الرصيد العاطفي والشعوري الذي للقصيدة عند أصحاب الشاطبي ومريديه سوف نرى مقدار ما أثمر من شغف وتقدير لها، وما نشأ عنه من تعلق وتمسك بها، وذلك بعد أن نقف على أسماء رواتها الذين تشرفوا بالأخذ عن ناظمها وكان لهم اسهام في حمل مذاهبه ورواية آثاره.
أصحابه ورواة قصيدته ورجال مدرسته:
قضي الشاطبي في بلاد الأندلس بعد تخرجه في القراءة زمانا فكان له بالأندلس أصحاب انتفعوا به، كما دخل الاسكندرية 572 (4) ولم يلبث أن انتقل عنها إلى
__________
(1) يعني جملة الأشواط السبعة التي تلزم الطائف بالكعبة فيكون قد طاف بها اثني عشر ألف طواف في كل طواف سبعة أشواط، وهو عدد عظيم يصل في مجموعه إلى 84000شوط، فلا أدري كم قضي الشاطبي بمكة من الزمن ليتمكن من هذا القدر من الطواف.
(2) المنح الفكرية في شرح المقدمة الجزرية للملا علي بن سلطان 8382.
(3) ذكره الشيخ علي بن محمد الضباع في مقدمة نشره للشاطبية 103.
(4) البداية والنهاية لابن كثير مجلد 7الجزء 13/ حوادث سنة 590.(1/93)
ونقل القرطبي وهو من تلاميذه أيضا أن الشاطبي رحمه الله لما فرغ من تصنيفها طاف بها حول الكعبة الشريفة اثني عشر ألف أسبوع (1) كلما جاء في أماكن الدعاء قال: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة، رب هذا البيت العظيم، انفع بها كل من قرأها» (2)
وذكر بعضهم من مناقبه المقترنة بها أنه «رأى النبي صلّى الله عليه وسلم في المنام، فقام بين يديه وسلم عليه، وقدم له القصيدة، فتناولها بيده المباركة وقال: هي مباركة من حفظها دخل الجنة زاد القرطبي بل من مات وهي في بيته دخل الجنة» (3).
ذلك بعض الرصيد العاطفي والشعوري الذي للقصيدة عند أصحاب الشاطبي ومريديه سوف نرى مقدار ما أثمر من شغف وتقدير لها، وما نشأ عنه من تعلق وتمسك بها، وذلك بعد أن نقف على أسماء رواتها الذين تشرفوا بالأخذ عن ناظمها وكان لهم اسهام في حمل مذاهبه ورواية آثاره.
أصحابه ورواة قصيدته ورجال مدرسته:
قضي الشاطبي في بلاد الأندلس بعد تخرجه في القراءة زمانا فكان له بالأندلس أصحاب انتفعوا به، كما دخل الاسكندرية 572 (4) ولم يلبث أن انتقل عنها إلى
__________
(1) يعني جملة الأشواط السبعة التي تلزم الطائف بالكعبة فيكون قد طاف بها اثني عشر ألف طواف في كل طواف سبعة أشواط، وهو عدد عظيم يصل في مجموعه إلى 84000شوط، فلا أدري كم قضي الشاطبي بمكة من الزمن ليتمكن من هذا القدر من الطواف.
(2) المنح الفكرية في شرح المقدمة الجزرية للملا علي بن سلطان 8382.
(3) ذكره الشيخ علي بن محمد الضباع في مقدمة نشره للشاطبية 103.
(4) البداية والنهاية لابن كثير مجلد 7الجزء 13/ حوادث سنة 590.(1/93)
القاهرة، «فانتفع به خلق كثير لا يحصون كثرة» (1)، الا أن التاريخ العلمي قد فاته أن يتحفنا بمعجم هؤلاء الأصحاب على غرار ما فعل ببعض الأعلام، ولهذا لم يعد في إمكاننا الآن الا أن نلتقط أسماء المشهورين بالحمل عنه فقط من تراجمهم في الطبقات، وقد تجمعت لدي منها ومن بعض الاشارات في المظان الأسماء التالية:
1 - عبد الرحمن بن اسماعيل بن الحداد وبه عرف أبو القاسم الأزدى التونسى:
تقدم ذكره في مشيخة الإقراء بسبتة ومراكش، قال ابن الأبار: سكن إشبيلية وقتا، وتصدر لإقراء العربية ومات بمراكش في حدود الأربعين وستمائة» (2).
وذكر ابن الجزري أنه «ولد بعد الخمسين وخمسمائة، ورحل فقرأ على الشاطبي وسمع من ابن بري النحوي وتحول في آخر عمره إلى الغرب فسكن مراكش، وعمل شرحا للشاطبية، ويحتمل أن يكون هو أول من شرحها
ومات بمراكش في حدود سنة 625» (3).
2 - عبد الرحمن بن سعيد الشافعي أبو القاسم المصرى القليوبي.
ذكره ابن عبد الملك في جملة أصحابه (4)، وتبعه ابن الجزري (5) ولم
__________
(1) الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 557548ترجمة 1088.
(2) نقله السيوطي في البغية 2/ 78ترجمة 1482.
(3) غاية النهاية 1/ 366.
(4) الذيل والتكملة السفر 5القسم الثاني / 557548ترجمة 1088.
(5) غاية النهاية 2/ 23ترجمة 2600.(1/94)
القاهرة، «فانتفع به خلق كثير لا يحصون كثرة» (1)، الا أن التاريخ العلمي قد فاته أن يتحفنا بمعجم هؤلاء الأصحاب على غرار ما فعل ببعض الأعلام، ولهذا لم يعد في إمكاننا الآن الا أن نلتقط أسماء المشهورين بالحمل عنه فقط من تراجمهم في الطبقات، وقد تجمعت لدي منها ومن بعض الاشارات في المظان الأسماء التالية:
1 - عبد الرحمن بن اسماعيل بن الحداد وبه عرف أبو القاسم الأزدى التونسى:
تقدم ذكره في مشيخة الإقراء بسبتة ومراكش، قال ابن الأبار: سكن إشبيلية وقتا، وتصدر لإقراء العربية ومات بمراكش في حدود الأربعين وستمائة» (2).
وذكر ابن الجزري أنه «ولد بعد الخمسين وخمسمائة، ورحل فقرأ على الشاطبي وسمع من ابن بري النحوي وتحول في آخر عمره إلى الغرب فسكن مراكش، وعمل شرحا للشاطبية، ويحتمل أن يكون هو أول من شرحها
ومات بمراكش في حدود سنة 625» (3).
2 - عبد الرحمن بن سعيد الشافعي أبو القاسم المصرى القليوبي.
ذكره ابن عبد الملك في جملة أصحابه (4)، وتبعه ابن الجزري (5) ولم
__________
(1) الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 557548ترجمة 1088.
(2) نقله السيوطي في البغية 2/ 78ترجمة 1482.
(3) غاية النهاية 1/ 366.
(4) الذيل والتكملة السفر 5القسم الثاني / 557548ترجمة 1088.
(5) غاية النهاية 2/ 23ترجمة 2600.(1/94)
يترجم له استقلالا، إلا أنه في ترجمة أبي عبد الله محمد بن الحسن الفاسي صاحب «اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة» ذكر أنه قرأ على أبي القاسم عبد الرحمن بن سعيد الشافعي وأبي موسى عيسى بن يوسف المقدسي عن قراءتهما على الشاطبي (1).
وذكره قبله الإمام الذهبي وذكر قراءة الفاسي المذكور عليه (2).
3 - عبد الرحمن بن عبد الله بن مطرف بن أبي سهل بن ياسين أبو زيد النفزي:
يظهر أنه من تلامذته المبكرين بالأندلس، قال ابن الأبار: «أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن عبادة الجياني (3) وأبي محمد قاسم بن فيره الضرير وغيرهما، وتصدر للإقراء بشاطبة، وأخذ عنه ابنه أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن» (4).
4 - عبد الصمد بن سعيد أبو القاسم الشافعى:
لعله هو عبد الرحمن بن سعيد الآنف الذكر، ذكره الذهبي في ترجمة أبي عبد الله الفاسي في شيوخه بهذا الاسم، وهو خلاف ما عند ابن الجزري (5).
__________
(1) غاية النهاية 2/ 122ترجمة 2942.
(2) معرفة القراء الكبار 2/ 458طبقة 14.
(3) هو محمد بن عبد الرحمن بن عبادة من أصحاب أبي القاسم بن النخاس وأبي الحسن شريح تقدم التعريف به.
(4) نقله شكيب أرسلان في الحلل السندسية 3/ 277.
(5) معرفة القراء 2/ 532طبقة 16. ويقارن بما في غاية النهاية 2/ 122ترجمة 2942.(1/95)
يترجم له استقلالا، إلا أنه في ترجمة أبي عبد الله محمد بن الحسن الفاسي صاحب «اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة» ذكر أنه قرأ على أبي القاسم عبد الرحمن بن سعيد الشافعي وأبي موسى عيسى بن يوسف المقدسي عن قراءتهما على الشاطبي (1).
وذكره قبله الإمام الذهبي وذكر قراءة الفاسي المذكور عليه (2).
3 - عبد الرحمن بن عبد الله بن مطرف بن أبي سهل بن ياسين أبو زيد النفزي:
يظهر أنه من تلامذته المبكرين بالأندلس، قال ابن الأبار: «أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن عبادة الجياني (3) وأبي محمد قاسم بن فيره الضرير وغيرهما، وتصدر للإقراء بشاطبة، وأخذ عنه ابنه أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن» (4).
4 - عبد الصمد بن سعيد أبو القاسم الشافعى:
لعله هو عبد الرحمن بن سعيد الآنف الذكر، ذكره الذهبي في ترجمة أبي عبد الله الفاسي في شيوخه بهذا الاسم، وهو خلاف ما عند ابن الجزري (5).
__________
(1) غاية النهاية 2/ 122ترجمة 2942.
(2) معرفة القراء الكبار 2/ 458طبقة 14.
(3) هو محمد بن عبد الرحمن بن عبادة من أصحاب أبي القاسم بن النخاس وأبي الحسن شريح تقدم التعريف به.
(4) نقله شكيب أرسلان في الحلل السندسية 3/ 277.
(5) معرفة القراء 2/ 532طبقة 16. ويقارن بما في غاية النهاية 2/ 122ترجمة 2942.(1/95)
5 - عبد الله بن محمد بن عبد الوارث معين الدين أبو الفضل بن أبي المعالي المصري الأنصارى المعروف بابن الأزرق وبابن فار اللبن وبقارئ مصحف الذهب
قال الذهبي: «سمع الشاطبية على مؤلفها الإمام أبي القاسم، وطال عمره، وكان آخر من روى عن أبي القاسم في الدنيا، رواها عنه الشيخ حسن بن عبد الله الراشدي وبدر الدين محمد بن أيوب التادفي وفخر الدين عثمان التوزري (1) وبقي إلى سنة 664» (2).
6 - عثمان بن عمر بن أبى بكر بن يونس أبو عمرو بن الحاجب جمال الدين الكردى الفقيه المالكى الأصولي النحوي المشهور (646571)
ولد بأسنا من صعيد مصر، ودخل به أبوه القاهرة فحفظ القرآن وقرأه ببعض الروايات على الشاطبي وسمع منه التيسير والشاطبية وتأدب عليه واشتغل في صغره، ثم قرأ جميع القراءات على أبي الفضل الغزنوي وأبي الجود وأقرأ القراءات مدة بالفاضلية موضع الشاطبي، وقصده الطلبة، ثم توجه إلى الاسكندرية ليقيم بها وبها مات (3).
__________
(1) مقرئ تونسي روى الشاطبية عن خمسة من أصحاب الشاطبي توفي بمكة سنة 713غاية النهاية 1/ 510ترجمة 2107.
(2) معرفة القراء 2/ 528527طبقة 15ونحوه في غاية النهاية 1/ 453452ترجمة 1888.
(3) ترجمته في معرفة القراء 2/ 516طبقة 15وغاية النهاية 1/ 509508ترجمة 2104 وشجرة النور 485.(1/96)
5 - عبد الله بن محمد بن عبد الوارث معين الدين أبو الفضل بن أبي المعالي المصري الأنصارى المعروف بابن الأزرق وبابن فار اللبن وبقارئ مصحف الذهب
قال الذهبي: «سمع الشاطبية على مؤلفها الإمام أبي القاسم، وطال عمره، وكان آخر من روى عن أبي القاسم في الدنيا، رواها عنه الشيخ حسن بن عبد الله الراشدي وبدر الدين محمد بن أيوب التادفي وفخر الدين عثمان التوزري (1) وبقي إلى سنة 664» (2).
6 - عثمان بن عمر بن أبى بكر بن يونس أبو عمرو بن الحاجب جمال الدين الكردى الفقيه المالكى الأصولي النحوي المشهور (646571)
ولد بأسنا من صعيد مصر، ودخل به أبوه القاهرة فحفظ القرآن وقرأه ببعض الروايات على الشاطبي وسمع منه التيسير والشاطبية وتأدب عليه واشتغل في صغره، ثم قرأ جميع القراءات على أبي الفضل الغزنوي وأبي الجود وأقرأ القراءات مدة بالفاضلية موضع الشاطبي، وقصده الطلبة، ثم توجه إلى الاسكندرية ليقيم بها وبها مات (3).
__________
(1) مقرئ تونسي روى الشاطبية عن خمسة من أصحاب الشاطبي توفي بمكة سنة 713غاية النهاية 1/ 510ترجمة 2107.
(2) معرفة القراء 2/ 528527طبقة 15ونحوه في غاية النهاية 1/ 453452ترجمة 1888.
(3) ترجمته في معرفة القراء 2/ 516طبقة 15وغاية النهاية 1/ 509508ترجمة 2104 وشجرة النور 485.(1/96)
7 - على بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن خيرة أبو الحسن البلنسي خطيب بلنسية ومقرئها
إمام عارف، قرأ برواية ورش على طارق بن موسى من أصحاب ابن هذيل ولنافع على أبي جعفر بن طارق، وأخذ القراءات على أبي جعفر أحمد بن عون الله الحصار وابن نوح وهما من كبار أصحاب ابن هذيل شيخ الشاطبي وحج سنة 578فسمع ببجاية من عبد الحق (1)، وقرأ القراءات بمصر على الشاطبي، ولقي أيضا أبا محمد عبد المنعم بن أبي بكر بن النفيس المعروف بابن الخلوف الغرناطي، أخذ عنه بالاسكندرية، ورجع فتصدر للإقراء ببلنسية بلده، وخطب بها، وأخذ عنه الناس (2).
قرأ عليه أبو عبد الله الأبار وأبو العباس بن الغماز، وهو آخر أصحابه، توفي سنة 634 (3).
وقد أسند العلامة التجيبي السبتي القصيدة من طريقه فقال: «وكتب إلينا أيضا بها وأثبت لنا إسناده فيها بخطه الشيخ الفقيه القاضي أبو الحجاج يوسف
__________
(1) هو عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله أبو محمد الأزدي الإشبيلي صاحب كتاب الأحكام المشهور الذي ألّف عليه ابن القطان كتابه «بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام» رحل إلى بجاية وولي خطبتها وقضاءها في أيام بني غانية اللمتونيين، ولد سنة 510وتوفي سنة 581. له ترجمة حافلة في عنوان الدراية للغبريني 4441ترجمة 3.
(2) معرفة القراء الكبار 2/ 458وغاية النهاية 1/ 520ترجمة 2149وصلة الصلة القسم الأخير 135134ترجمة 273.
(3) المصادر أعلاه.(1/97)
7 - على بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن خيرة أبو الحسن البلنسي خطيب بلنسية ومقرئها
إمام عارف، قرأ برواية ورش على طارق بن موسى من أصحاب ابن هذيل ولنافع على أبي جعفر بن طارق، وأخذ القراءات على أبي جعفر أحمد بن عون الله الحصار وابن نوح وهما من كبار أصحاب ابن هذيل شيخ الشاطبي وحج سنة 578فسمع ببجاية من عبد الحق (1)، وقرأ القراءات بمصر على الشاطبي، ولقي أيضا أبا محمد عبد المنعم بن أبي بكر بن النفيس المعروف بابن الخلوف الغرناطي، أخذ عنه بالاسكندرية، ورجع فتصدر للإقراء ببلنسية بلده، وخطب بها، وأخذ عنه الناس (2).
قرأ عليه أبو عبد الله الأبار وأبو العباس بن الغماز، وهو آخر أصحابه، توفي سنة 634 (3).
وقد أسند العلامة التجيبي السبتي القصيدة من طريقه فقال: «وكتب إلينا أيضا بها وأثبت لنا إسناده فيها بخطه الشيخ الفقيه القاضي أبو الحجاج يوسف
__________
(1) هو عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله أبو محمد الأزدي الإشبيلي صاحب كتاب الأحكام المشهور الذي ألّف عليه ابن القطان كتابه «بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام» رحل إلى بجاية وولي خطبتها وقضاءها في أيام بني غانية اللمتونيين، ولد سنة 510وتوفي سنة 581. له ترجمة حافلة في عنوان الدراية للغبريني 4441ترجمة 3.
(2) معرفة القراء الكبار 2/ 458وغاية النهاية 1/ 520ترجمة 2149وصلة الصلة القسم الأخير 135134ترجمة 273.
(3) المصادر أعلاه.(1/97)
ابن أحمد بن حكيم التجيبي رحمه الله تعالى قال: وحدثني بالقصيدة المعروفة بحرز الأماني الشيخ الفقيه المقرئ صاحب الصلاة والخطبة بجامع بلنسيه أبو الحسن علي بن عبد الله بن خيرة رحمه الله عن ناظمها» (1).
8 - علي بن شجاع بن سالم بن على بن موسى العباسي كمال الدين المعروف بالكمال الضرير وبصهر الشاطبي. كان شيخ القراء بالديار المصرية في زمانه (661572)
قرأ القراءات السبع سوى رواية أبي الحارث في تسع عشرة ختمة على الشاطبي، ثم قرأ عليه بالجمع للسبعة ورواتهم الأربعة عشر حتى اذا انتهى إلى سورة الأحقاف توفي الشاطبي رحمه الله وسمع التيسير منه، وقرأ عليه الشاطبية دروسا وسمعها عليه» (2). وله ترجمة حافلة عند الذهبي وابن الجزري تحدثا فيها عن باقي شيوخه ومروياته من كتب الأئمة، وذكرا من أصحابه عددا كبيرا (3).
وطريقه عن الشاطبي من أهم طرق الشاطبية عند المغاربة وأعلاها، وعلى الأخص عند مشيخة الإقراء بغرناطة وفاس وسبتة وما إليها، فقد أسندها أبو جعفر ابن الزبير (ت 708) عن الكمال الضرير عن الناظم، ومن طريق ابن الزبير انتشرت عند الآخذين عنه كما سوف نراها عند أئمة الإقراء بالمدارس
__________
(1) برنامج التجيبي 4241.
(2) غاية النهاية 1/ 546544ترجمة 2232.
(3) معرفة القراء 2/ 525524طبقة 15وغاية النهاية 1/ 546544ترجمة 2232.(1/98)
ابن أحمد بن حكيم التجيبي رحمه الله تعالى قال: وحدثني بالقصيدة المعروفة بحرز الأماني الشيخ الفقيه المقرئ صاحب الصلاة والخطبة بجامع بلنسيه أبو الحسن علي بن عبد الله بن خيرة رحمه الله عن ناظمها» (1).
8 - علي بن شجاع بن سالم بن على بن موسى العباسي كمال الدين المعروف بالكمال الضرير وبصهر الشاطبي. كان شيخ القراء بالديار المصرية في زمانه (661572)
قرأ القراءات السبع سوى رواية أبي الحارث في تسع عشرة ختمة على الشاطبي، ثم قرأ عليه بالجمع للسبعة ورواتهم الأربعة عشر حتى اذا انتهى إلى سورة الأحقاف توفي الشاطبي رحمه الله وسمع التيسير منه، وقرأ عليه الشاطبية دروسا وسمعها عليه» (2). وله ترجمة حافلة عند الذهبي وابن الجزري تحدثا فيها عن باقي شيوخه ومروياته من كتب الأئمة، وذكرا من أصحابه عددا كبيرا (3).
وطريقه عن الشاطبي من أهم طرق الشاطبية عند المغاربة وأعلاها، وعلى الأخص عند مشيخة الإقراء بغرناطة وفاس وسبتة وما إليها، فقد أسندها أبو جعفر ابن الزبير (ت 708) عن الكمال الضرير عن الناظم، ومن طريق ابن الزبير انتشرت عند الآخذين عنه كما سوف نراها عند أئمة الإقراء بالمدارس
__________
(1) برنامج التجيبي 4241.
(2) غاية النهاية 1/ 546544ترجمة 2232.
(3) معرفة القراء 2/ 525524طبقة 15وغاية النهاية 1/ 546544ترجمة 2232.(1/98)
الأصولية بفاس.
وأسندها أيضا الرحالة الإمام أبو عبد الله بن رشيد السبتي (721) من طريق شيخه أبي جعفر اللبلي (1) بسماعه لها بمصر على كمال الدين الضرير عن ناظمها سماعا» (2).
9 - على بن صالح القليني
ذكره الشيخ أبو شامة في حوادث سنة 627في ذيل «الروضتين» فقال:
«وجاءنا الخبر من مصر بوفاة أبي الحسن علي بن صالح القليني من قرية بمصر يقال لها قلين، وكان من أصحاب الشيخ الشاطبي، وحج مع شيخنا أبي الحسن السخاوي» (3).
10 - علي بن محمد بن عبد الصمد علم الدين أبو الحسن السخاوى الهمداني المقرئ المفسر النحوى شيخ القراء
في دمشق في زمانه (643558). ولد بسخا إحدى قرى الناحية الشمالية من مصر، وسمع بالإسكندرية من الحافظ السلفي وجماعة، وقرأ القراءات بمصر على أبي القاسم الشاطبي ولازمه مدة وبه انتفع، ورحل إلى
__________
(1) هو أبو جعفر أحمد بن يوسف بن علي بن يوسف الفهري اللبلي أحد مشاهير أصحاب أبي علي الشلوبين في علم العربية، لقيه ابن رشيد في رحلته بتونس في رحلة الذهاب وأجاز له في 27 ربيع الأول عام 684ترجم له في «ملء العيبة» ترجمة حافلة وذكر شيوخه ومروياته وما أجازه به من المصنفات في القراءات وغيرها 2/ 250209ترجمة 8.
(2) ملء العيبة 2/ 215.
(3) ذيل الروضتين لأبي شامة 158.(1/99)
الأصولية بفاس.
وأسندها أيضا الرحالة الإمام أبو عبد الله بن رشيد السبتي (721) من طريق شيخه أبي جعفر اللبلي (1) بسماعه لها بمصر على كمال الدين الضرير عن ناظمها سماعا» (2).
9 - على بن صالح القليني
ذكره الشيخ أبو شامة في حوادث سنة 627في ذيل «الروضتين» فقال:
«وجاءنا الخبر من مصر بوفاة أبي الحسن علي بن صالح القليني من قرية بمصر يقال لها قلين، وكان من أصحاب الشيخ الشاطبي، وحج مع شيخنا أبي الحسن السخاوي» (3).
10 - علي بن محمد بن عبد الصمد علم الدين أبو الحسن السخاوى الهمداني المقرئ المفسر النحوى شيخ القراء
في دمشق في زمانه (643558). ولد بسخا إحدى قرى الناحية الشمالية من مصر، وسمع بالإسكندرية من الحافظ السلفي وجماعة، وقرأ القراءات بمصر على أبي القاسم الشاطبي ولازمه مدة وبه انتفع، ورحل إلى
__________
(1) هو أبو جعفر أحمد بن يوسف بن علي بن يوسف الفهري اللبلي أحد مشاهير أصحاب أبي علي الشلوبين في علم العربية، لقيه ابن رشيد في رحلته بتونس في رحلة الذهاب وأجاز له في 27 ربيع الأول عام 684ترجم له في «ملء العيبة» ترجمة حافلة وذكر شيوخه ومروياته وما أجازه به من المصنفات في القراءات وغيرها 2/ 250209ترجمة 8.
(2) ملء العيبة 2/ 215.
(3) ذيل الروضتين لأبي شامة 158.(1/99)
دمشق فقرأ بها القراءات الكثيرة على أبي اليمن الكندي (1) وأخذ عنه النحو واللغة والأدب، وقرأ على جماعة من الأئمة.
قال القفطي وهو من معاصريه: «وخرج من مصر واستوطن دمشق، وتصدر بجامعها للإقراء والإفادة فاستفاد الناس منه وأخذوا عنه، وصنف في القراءات
وهو مقيم على حالته في الإفادة بدمشق في زماننا هذا وهو سنة 632» (2).
قال الذهبي في تاريخ الاسلام: «قرأ عليه خلق كثير إلى الغاية، ولا أعلم أحدا من القراء في الدنيا أكثر أصحابا منه» (3).
وعلى العموم فترجمته حافلة، ويمكن الرجوع إليها في المظان، وهو شارح قصيدتي الشاطبي الرائية واللامية بل هو أول شرحهما، وقد قيل إنه المراد بما نسب إلى الشاطبي من قوله عن «اللامية»: «يقيض الله لها فتى يشرحها» (4). وسيأتي ذكر شرحه عليها وهو المسمى ب «فتح الوصيد» وتقدم ذكر شرحه للرائية (العقلية).
__________
(1) هو زيد بن الحسن بن زيد تاج الدين أبو اليمن الكندي البغدادي نزيل دمشق (613520)، تلقن القرءان على سبط الخياط وله سبع سنين أو نحوها، قال ابن الجزري: وهذا عجيب، وأعجب من ذلك أنه قرأ القراءات العشر وهو ابن عشر، وهذا لا يعرف لأحد قبله، وأعجب من ذلك طول عمره وانفراده في الدنيا بعلو الإسناد في القراءات والحديث فعاش بعد أن قرأ القراءات ثلاثا وثمانين سنة، وهذا ما نعلمه وقع في الإسلام. يمكن الرجوع إلى باقي ترجمته في غاية النهاية 1/ 298297ترجمة 1307.
(2) إنباه الرواة لأبي الحسن القفطي 2/ 312ترجمة 494.
(3) نقله ابن الجزري في غاية النهاية 1/ 569ترجمة 2318.
(4) غاية النهاية 1/ 570.(1/100)
دمشق فقرأ بها القراءات الكثيرة على أبي اليمن الكندي (1) وأخذ عنه النحو واللغة والأدب، وقرأ على جماعة من الأئمة.
قال القفطي وهو من معاصريه: «وخرج من مصر واستوطن دمشق، وتصدر بجامعها للإقراء والإفادة فاستفاد الناس منه وأخذوا عنه، وصنف في القراءات
وهو مقيم على حالته في الإفادة بدمشق في زماننا هذا وهو سنة 632» (2).
قال الذهبي في تاريخ الاسلام: «قرأ عليه خلق كثير إلى الغاية، ولا أعلم أحدا من القراء في الدنيا أكثر أصحابا منه» (3).
وعلى العموم فترجمته حافلة، ويمكن الرجوع إليها في المظان، وهو شارح قصيدتي الشاطبي الرائية واللامية بل هو أول شرحهما، وقد قيل إنه المراد بما نسب إلى الشاطبي من قوله عن «اللامية»: «يقيض الله لها فتى يشرحها» (4). وسيأتي ذكر شرحه عليها وهو المسمى ب «فتح الوصيد» وتقدم ذكر شرحه للرائية (العقلية).
__________
(1) هو زيد بن الحسن بن زيد تاج الدين أبو اليمن الكندي البغدادي نزيل دمشق (613520)، تلقن القرءان على سبط الخياط وله سبع سنين أو نحوها، قال ابن الجزري: وهذا عجيب، وأعجب من ذلك أنه قرأ القراءات العشر وهو ابن عشر، وهذا لا يعرف لأحد قبله، وأعجب من ذلك طول عمره وانفراده في الدنيا بعلو الإسناد في القراءات والحديث فعاش بعد أن قرأ القراءات ثلاثا وثمانين سنة، وهذا ما نعلمه وقع في الإسلام. يمكن الرجوع إلى باقي ترجمته في غاية النهاية 1/ 298297ترجمة 1307.
(2) إنباه الرواة لأبي الحسن القفطي 2/ 312ترجمة 494.
(3) نقله ابن الجزري في غاية النهاية 1/ 569ترجمة 2318.
(4) غاية النهاية 1/ 570.(1/100)
ومن أهم روايات المغاربة عنه لقصيدة الشاطبي روايتها من طريق أبي اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب الكندي الدمشقي المعروف بابن عساكر نزيل مكة المكرمة، فقد أسندها من طريقه أبو عبد الله بن رشيد من سماع صاحبه الوزير محمد بن عبد الرحمن بن الحكيم رفيقه في رحلته من شيخه أبي اليمن المذكور عن الإمام السخاوي، وكان أخذه لها عن أبي اليمن بتاريخ الثاني من ذي الحجة من سنة 684تجاه الكعبة المعظمة (1).
11 - علي بن محمد بن موسى بن أحمد الجمال أبو الحسن بن أبي بكر التجيبي الشاطبي
قال الحافظ أبو شامة: «كان قد اشتغل بالقراءات والنحو بالمغرب، ثم صحب بمصر الشيخ الإمام الحافظ أبا القاسم بن فيره الشاطبي صاحب «القصيدة»، وكان يكرمه لأجل أنه من بلده» (2).
وقال الحافظ ابن الجزري: «إمام مقرئ كامل، عرض السبع على أبي القاسم الشاطبي إفرادا وجمعا، وسمع منه قصيدته، وإجازته منه بخط السخاوي في سنة 588، ثم قدم دمشق فسكنها وأسمع بها سنة 601، وتصدر للإقراء بها فكان شيخ حلقة ابن طاوس. قرأ عليه أبو عبد الله الفاسي القراءات، قال أبو شامة:
مات في رمضان سنة 626، وكان كثير التغفل» (3).
__________
(1) ملء العيبة لابن رشيد 5/ 183.
(2) ذيل الروضتين 157.
(3) غاية النهاية 1/ 516ترجمة 2318. وابن طاوس هو هبة الله بن أحمد إمام الجامع الأموي غاية النهاية 2/ 349. ترجمة 3767.(1/101)
ومن أهم روايات المغاربة عنه لقصيدة الشاطبي روايتها من طريق أبي اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب الكندي الدمشقي المعروف بابن عساكر نزيل مكة المكرمة، فقد أسندها من طريقه أبو عبد الله بن رشيد من سماع صاحبه الوزير محمد بن عبد الرحمن بن الحكيم رفيقه في رحلته من شيخه أبي اليمن المذكور عن الإمام السخاوي، وكان أخذه لها عن أبي اليمن بتاريخ الثاني من ذي الحجة من سنة 684تجاه الكعبة المعظمة (1).
11 - علي بن محمد بن موسى بن أحمد الجمال أبو الحسن بن أبي بكر التجيبي الشاطبي
قال الحافظ أبو شامة: «كان قد اشتغل بالقراءات والنحو بالمغرب، ثم صحب بمصر الشيخ الإمام الحافظ أبا القاسم بن فيره الشاطبي صاحب «القصيدة»، وكان يكرمه لأجل أنه من بلده» (2).
وقال الحافظ ابن الجزري: «إمام مقرئ كامل، عرض السبع على أبي القاسم الشاطبي إفرادا وجمعا، وسمع منه قصيدته، وإجازته منه بخط السخاوي في سنة 588، ثم قدم دمشق فسكنها وأسمع بها سنة 601، وتصدر للإقراء بها فكان شيخ حلقة ابن طاوس. قرأ عليه أبو عبد الله الفاسي القراءات، قال أبو شامة:
مات في رمضان سنة 626، وكان كثير التغفل» (3).
__________
(1) ملء العيبة لابن رشيد 5/ 183.
(2) ذيل الروضتين 157.
(3) غاية النهاية 1/ 516ترجمة 2318. وابن طاوس هو هبة الله بن أحمد إمام الجامع الأموي غاية النهاية 2/ 349. ترجمة 3767.(1/101)
12 - علي بن هبة الله بن سلامة اللخمي أبو الحسن المصري الشافعي المعروف بابن الجميزي (649557)
مقرئ كبير حفظ القرءان سنة سبع وستين وخمسمائة، فرحل به أبوه إلى الشام فسمع بها وقرأ ودخل بغداد فقرأ بها العشر، ورجع إلى مصر فقرأ على الشاطبي جميع الشاطبية وعدة ختمات، ولكنه لم يكمل القراءات، قال الذهبي: وأنا أتعجب من القراء كيف لم يزد حموا عليه، لأنه كان أعلى أهل زمانه إسنادا في القراءات، فلعله كان المانع من جهته قال ابن الجزري:
«روى عنه الشاطبيه الفخر التوزري (1) ودرس وأفتى وانتهت اليه رياسة العلم بالديار المصرية، وانقطع بموته إسناد عال، توفي في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة 649وقد جاوز التسعين» (2).
13 - أبو العباس العزفى أحمد بن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أبى عزفة السبتى الآنف الذكر في مشيخة الإقراء بسبتة (633557)
ذكره ابن عبد عبد الملك فيمن حدث عن أبي القاسم الشاطبي بالإجازة (3).
__________
(1) هو عثمان بن محمد التوزري المالكي توفي بمكة سنة 713ترجمته في غاية النهاية 1/ 510 ترجمة 2107.
(2) ترجمته في معرفة القراء الكبار 2/ 520518طبقة 15وغاية النهاية 1/ 583ترجمة 2366.
(3) الذيل والتكملة السفر 5القسم الثاني 557548ترجمة 1088.(1/102)
12 - علي بن هبة الله بن سلامة اللخمي أبو الحسن المصري الشافعي المعروف بابن الجميزي (649557)
مقرئ كبير حفظ القرءان سنة سبع وستين وخمسمائة، فرحل به أبوه إلى الشام فسمع بها وقرأ ودخل بغداد فقرأ بها العشر، ورجع إلى مصر فقرأ على الشاطبي جميع الشاطبية وعدة ختمات، ولكنه لم يكمل القراءات، قال الذهبي: وأنا أتعجب من القراء كيف لم يزد حموا عليه، لأنه كان أعلى أهل زمانه إسنادا في القراءات، فلعله كان المانع من جهته قال ابن الجزري:
«روى عنه الشاطبيه الفخر التوزري (1) ودرس وأفتى وانتهت اليه رياسة العلم بالديار المصرية، وانقطع بموته إسناد عال، توفي في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة 649وقد جاوز التسعين» (2).
13 - أبو العباس العزفى أحمد بن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أبى عزفة السبتى الآنف الذكر في مشيخة الإقراء بسبتة (633557)
ذكره ابن عبد عبد الملك فيمن حدث عن أبي القاسم الشاطبي بالإجازة (3).
__________
(1) هو عثمان بن محمد التوزري المالكي توفي بمكة سنة 713ترجمته في غاية النهاية 1/ 510 ترجمة 2107.
(2) ترجمته في معرفة القراء الكبار 2/ 520518طبقة 15وغاية النهاية 1/ 583ترجمة 2366.
(3) الذيل والتكملة السفر 5القسم الثاني 557548ترجمة 1088.(1/102)
14 - عيسى بن مكى بن حسين بن يقظان أبو القاسم المعروف بالسديد المصري الشافعي امام الجامع الحاكمى
ولد قبل السبعين وخمسمائة، وقرأ القراءات والشاطبية على الشاطبي، قال ابن الجزري:
«قرأ عليه يعقوب بن بدران الجرائدي وعلي بن ظهير الكفتي والموفق محمد بن أبي العلاء النصيبي، وروى عنه الشاطبية الفخر التوزري، وأخذ عنه الحروف جماعة، توفي سنة 649» (1).
وكان صهرا للشاطبي كما جاء في ترجمته عند ابن عبد الملك (2)، وقال في ترجمة سعد بن خالص بن مهدي اللوشي أبي عمرو الجروي: «فممن سمع أبو عمرو عليه أو قرأ عيسى بن مكي بن حسين، عرض عليه عن ظهر قلب القصيدة الشاطبية في القراءات، وحدثه بها عن صهره ناظمها» (3).
ولم أهتد إلى وجه هذه المصاهرة، لأنه عاش بعد الشاطبي نحوا من ستين سنة، فلعلها كانت من جهة بعض بناته، فيكون ثاني صهر له بعد الكمال الضرير.
15 - سراقة الشاطبي
أحد الرواة حكى أبو الحسن النفطى في ترجمة الشاطبي عن ابنه فقال:
«أخبرني المحيي بن سراقة الشاطبي قال: قال لي أبي: إننى قرأت القرءان
__________
(1) معرفة القراء 2/ 520ترجمة 15وغاية النهاية 1/ 614ترجمة 2505.
(2) الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 549548ترجمة 1088.
(3) المصدر نفسه السفر 4القسم الأخير 1110ترجمة 27.(1/103)
14 - عيسى بن مكى بن حسين بن يقظان أبو القاسم المعروف بالسديد المصري الشافعي امام الجامع الحاكمى
ولد قبل السبعين وخمسمائة، وقرأ القراءات والشاطبية على الشاطبي، قال ابن الجزري:
«قرأ عليه يعقوب بن بدران الجرائدي وعلي بن ظهير الكفتي والموفق محمد بن أبي العلاء النصيبي، وروى عنه الشاطبية الفخر التوزري، وأخذ عنه الحروف جماعة، توفي سنة 649» (1).
وكان صهرا للشاطبي كما جاء في ترجمته عند ابن عبد الملك (2)، وقال في ترجمة سعد بن خالص بن مهدي اللوشي أبي عمرو الجروي: «فممن سمع أبو عمرو عليه أو قرأ عيسى بن مكي بن حسين، عرض عليه عن ظهر قلب القصيدة الشاطبية في القراءات، وحدثه بها عن صهره ناظمها» (3).
ولم أهتد إلى وجه هذه المصاهرة، لأنه عاش بعد الشاطبي نحوا من ستين سنة، فلعلها كانت من جهة بعض بناته، فيكون ثاني صهر له بعد الكمال الضرير.
15 - سراقة الشاطبي
أحد الرواة حكى أبو الحسن النفطى في ترجمة الشاطبي عن ابنه فقال:
«أخبرني المحيي بن سراقة الشاطبي قال: قال لي أبي: إننى قرأت القرءان
__________
(1) معرفة القراء 2/ 520ترجمة 15وغاية النهاية 1/ 614ترجمة 2505.
(2) الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 549548ترجمة 1088.
(3) المصدر نفسه السفر 4القسم الأخير 1110ترجمة 27.(1/103)
على أبي القاسم بن فيره بشاطبة ثم ساق خبر رحلة الشاطبي» (1).
16 - عيسى بن يوسف بن إسماعيل أبو موسى المقدسي الشافعي مستوطن بلبيس.
ذكره ابن عبد الملك في أصحابه في ترجمته (2)، وذكره الذهبي وابن الجزري في شيوخ أبي عبد الله محمد ابن الحسن الفاسي صاحب «اللآلئ الفريدة» وذكرا قراءته على اثنين من أصحاب الشاطبي فعناه فيهما وذكر أنه عرض عليهما حرز الأماني (3).
17 - محمد بن سعدون بن تمام أبو عبد الله الأزدى الأنصاري القرطبي
قال ابن الجزري: ذكر أنه قرأ على أبي القاسم الشاطبي» (4).
18 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد الرعينى أبو عبد الله السرقسطي
ذكره ابن عبد الملك وقال: رحل إلى المشرق فلقب ثمّ بركن الدين، وأخذ هناك عن أبي محمد قاسم بن فيره الشاطبي وجماعة، ورجع إلى المغرب، وولي القضاء بمعدن «عوام» (5) بمقربة من مدينة فاس فشكرت أحواله، توفي به قاضيا سنة 598» (6).
__________
(1) إنباه الرواة على أنباه النحاة 16094ترجمة 942.
(2) الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 557548ترجمة 1088.
(3) معرفة القراء 2/ 533وغاية النهاية 2/ 122.
(4) غاية النهاية 2/ 142ترجمة 3016.
(5) يخرج إليه من فاس من باب الجديد كما في القرطاس 42.
(6) الذيل والتكملة 6/ 364ترجمة 964.(1/104)
على أبي القاسم بن فيره بشاطبة ثم ساق خبر رحلة الشاطبي» (1).
16 - عيسى بن يوسف بن إسماعيل أبو موسى المقدسي الشافعي مستوطن بلبيس.
ذكره ابن عبد الملك في أصحابه في ترجمته (2)، وذكره الذهبي وابن الجزري في شيوخ أبي عبد الله محمد ابن الحسن الفاسي صاحب «اللآلئ الفريدة» وذكرا قراءته على اثنين من أصحاب الشاطبي فعناه فيهما وذكر أنه عرض عليهما حرز الأماني (3).
17 - محمد بن سعدون بن تمام أبو عبد الله الأزدى الأنصاري القرطبي
قال ابن الجزري: ذكر أنه قرأ على أبي القاسم الشاطبي» (4).
18 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد الرعينى أبو عبد الله السرقسطي
ذكره ابن عبد الملك وقال: رحل إلى المشرق فلقب ثمّ بركن الدين، وأخذ هناك عن أبي محمد قاسم بن فيره الشاطبي وجماعة، ورجع إلى المغرب، وولي القضاء بمعدن «عوام» (5) بمقربة من مدينة فاس فشكرت أحواله، توفي به قاضيا سنة 598» (6).
__________
(1) إنباه الرواة على أنباه النحاة 16094ترجمة 942.
(2) الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 557548ترجمة 1088.
(3) معرفة القراء 2/ 533وغاية النهاية 2/ 122.
(4) غاية النهاية 2/ 142ترجمة 3016.
(5) يخرج إليه من فاس من باب الجديد كما في القرطاس 42.
(6) الذيل والتكملة 6/ 364ترجمة 964.(1/104)
19 - محمد عبد الرحمن أبو الطاهر الجابري.
ذكره الحافظ أبو شامة في حوادث سنة 633فقال: «وفيها في ذي القعدة وصل إلينا خبر موت خطيب مصر الشيخ الفقيه الديّن أبي الطاهر محمد بن عبد الرحمن الجابري من ولد جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه واشتهرت نسبته بالمحلي، وكان من أصحاب الشيخين الشاطبي والقرشي، وكنت اجتمعت به في مصر غير مرة رحمة الله عليه، ولد سنة 554» (1).
20 - محمد بن عمر بن حسين زين الدين أبو عبد الله الكردى.
قال ابن الجزري: «مقرئ عالم متصدر للإقراء بجامع دمشق في زمن السخاوي، قرأ القراءات والقصيدة على الشاطبي، قرأ عليه الرشيد بن أبي الدر (2).
قال أبو شامة: توفى سنة 628 (3) وتصدر مكانه بجامع دمشق للإقراء الشيخ أبو عمرو ابن الحاجب (4)، وقد تقدم ذكرنا لشرحه على «عقيله أتراب القصائد» للشاطبي.
21 - محمد بن عمر بن يوسف أبو عبد الله الأنصاري القرطبي المالكى الزاهد ويعرف بابن مغايظ.
__________
(1) ذيل الروضتين لأبي شامة 164163.
(2) هو أبو بكر بن أبي الدر المعروف بالرشيد المكينى من أصحاب السخاوي ترجمته في غاية النهاية 1/ 181.
(3) الذي رأيته لأبي شامة في ذيل الروضتين 160أنه توفي سنة 629.
(4) غاية النهاية 2/ 216ترجمة 3312.(1/105)
19 - محمد عبد الرحمن أبو الطاهر الجابري.
ذكره الحافظ أبو شامة في حوادث سنة 633فقال: «وفيها في ذي القعدة وصل إلينا خبر موت خطيب مصر الشيخ الفقيه الديّن أبي الطاهر محمد بن عبد الرحمن الجابري من ولد جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه واشتهرت نسبته بالمحلي، وكان من أصحاب الشيخين الشاطبي والقرشي، وكنت اجتمعت به في مصر غير مرة رحمة الله عليه، ولد سنة 554» (1).
20 - محمد بن عمر بن حسين زين الدين أبو عبد الله الكردى.
قال ابن الجزري: «مقرئ عالم متصدر للإقراء بجامع دمشق في زمن السخاوي، قرأ القراءات والقصيدة على الشاطبي، قرأ عليه الرشيد بن أبي الدر (2).
قال أبو شامة: توفى سنة 628 (3) وتصدر مكانه بجامع دمشق للإقراء الشيخ أبو عمرو ابن الحاجب (4)، وقد تقدم ذكرنا لشرحه على «عقيله أتراب القصائد» للشاطبي.
21 - محمد بن عمر بن يوسف أبو عبد الله الأنصاري القرطبي المالكى الزاهد ويعرف بابن مغايظ.
__________
(1) ذيل الروضتين لأبي شامة 164163.
(2) هو أبو بكر بن أبي الدر المعروف بالرشيد المكينى من أصحاب السخاوي ترجمته في غاية النهاية 1/ 181.
(3) الذي رأيته لأبي شامة في ذيل الروضتين 160أنه توفي سنة 629.
(4) غاية النهاية 2/ 216ترجمة 3312.(1/105)
قال ابن الأبّار: انتقل أبوه إلى مدينة فاس فسكنها وعرف فيها بالقرطبي هو وابنه محمد هذا ثم رحل إلى المشرق ولم يعد إلى المغرب فسمع هنالك عن جماعة منهم أبو محمد قاسم بن فيره الشاطبي الضرير المقرئ
ونزل قاهرة مصر وحدّث بها وأخذ عنه القرءان والحديث والعربية، توفي بمصر سنة 621» (1).
وقال ابن الجرزي: «إمام عالم فقيه مفسر نحوي مقرئ، ولد بعد الخمسين وخمسمائة، قرأ القراءات على أبي القاسم الشاطبي، وقرأ عليه القصيدتين اللامية والرائية، وعلى أبي محمد بن عبيد الله الحجري (2) ويحيى بن محمد الهوزني (3) وعبد الرحمن بن علي بن الخزاز وعلي بن موسى بن النقرات (4)
وسمع من جماعة، قال:
«ولم يسمع أحد من الشاطبي الرائية كاملة فيما نعلم سواه وسوى التجيبي (5)، وله فيها أبيات انفرد بروايتها عنه، وكذلك في الشاطبية بيتان أحدهما في البقرة والآخر في الرعد» (6).
__________
(1) التكملة 2/ 618617ترجمة 1614.
(2) تقدم في المبرزين من أئمة الإقراء بسبتة.
(3) هو أبو زكريا الهوزني تقدم أيضا في المبرزين بسبتة.
(4) نزيل فاس تقدم في المتصدرين بفاس.
(5) المراد به علي بن محمد بن موسى الجمال الآنف الذكر في أصحابه (رقم 11).
(6) غاية النهاية 2/ 220219ترجمة 3324، وله ترجمة في معرفة القراء الكبار 2/ 510 511طبقة 15.(1/106)
قال ابن الأبّار: انتقل أبوه إلى مدينة فاس فسكنها وعرف فيها بالقرطبي هو وابنه محمد هذا ثم رحل إلى المشرق ولم يعد إلى المغرب فسمع هنالك عن جماعة منهم أبو محمد قاسم بن فيره الشاطبي الضرير المقرئ
ونزل قاهرة مصر وحدّث بها وأخذ عنه القرءان والحديث والعربية، توفي بمصر سنة 621» (1).
وقال ابن الجرزي: «إمام عالم فقيه مفسر نحوي مقرئ، ولد بعد الخمسين وخمسمائة، قرأ القراءات على أبي القاسم الشاطبي، وقرأ عليه القصيدتين اللامية والرائية، وعلى أبي محمد بن عبيد الله الحجري (2) ويحيى بن محمد الهوزني (3) وعبد الرحمن بن علي بن الخزاز وعلي بن موسى بن النقرات (4)
وسمع من جماعة، قال:
«ولم يسمع أحد من الشاطبي الرائية كاملة فيما نعلم سواه وسوى التجيبي (5)، وله فيها أبيات انفرد بروايتها عنه، وكذلك في الشاطبية بيتان أحدهما في البقرة والآخر في الرعد» (6).
__________
(1) التكملة 2/ 618617ترجمة 1614.
(2) تقدم في المبرزين من أئمة الإقراء بسبتة.
(3) هو أبو زكريا الهوزني تقدم أيضا في المبرزين بسبتة.
(4) نزيل فاس تقدم في المتصدرين بفاس.
(5) المراد به علي بن محمد بن موسى الجمال الآنف الذكر في أصحابه (رقم 11).
(6) غاية النهاية 2/ 220219ترجمة 3324، وله ترجمة في معرفة القراء الكبار 2/ 510 511طبقة 15.(1/106)
22 - محمد بن أحمد بن الحسن أبو عبد الله السجزى
ذكره ابن عبد الملك في أصحابه في ترجمته (1)
23 - محمد بن يوسف بن عمر
ذكره ابن الجزري في ترجمة عبد الصمد بن أحمد بن أبي الجيش البغدادي شيخ القراء ببغداد، في جملة شيوخه، وذكر أنه روى الشاطبية عنه سماعا من الشاطبي قال: أحسب أنه لقيه بالمدينة» (2).
24 - محمد بن القاسم بن فيرة الجمال أبو عبد الله بن أبي القاسم الشاطبى
قال ابن الجزري: «روى حرز الأماني عن أبيه سماعا إلى سورة ص والباقي إجازة، هذا الذي رأيناه مثبتا عند الحفاظ وان كان وقع في بعض الإجازات اطلاق روايته لها عن أبيه والله أعلم، رواها عنه محمد بن عبد الله بن عبد المنعم بن الصواف (3) ومحمد بن يعقوب الجرائدي بقي إلى سنة 655وعاش نحو الثمانين سنة رحمه الله» (4).
__________
(1) الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 557548ترجمة 1088.
(2) غاية النهاية 1/ 387ترجمة 1653. ولا يبعد أن يكون المراد محمد بن عمر بن يوسف السابق.
(3) هو أبو بكر الكناني المصري يعرف بابن الصواف تلا بالسبع على الكمال الضرير وروى الشاطبية عنه وعن جماعة من أصحاب الشاطبي ترجمته في غاية النهاية 2/ 181ترجمة 1364.
(4) غاية النهاية 2/ 230ترجمة 3371.(1/107)
22 - محمد بن أحمد بن الحسن أبو عبد الله السجزى
ذكره ابن عبد الملك في أصحابه في ترجمته (1)
23 - محمد بن يوسف بن عمر
ذكره ابن الجزري في ترجمة عبد الصمد بن أحمد بن أبي الجيش البغدادي شيخ القراء ببغداد، في جملة شيوخه، وذكر أنه روى الشاطبية عنه سماعا من الشاطبي قال: أحسب أنه لقيه بالمدينة» (2).
24 - محمد بن القاسم بن فيرة الجمال أبو عبد الله بن أبي القاسم الشاطبى
قال ابن الجزري: «روى حرز الأماني عن أبيه سماعا إلى سورة ص والباقي إجازة، هذا الذي رأيناه مثبتا عند الحفاظ وان كان وقع في بعض الإجازات اطلاق روايته لها عن أبيه والله أعلم، رواها عنه محمد بن عبد الله بن عبد المنعم بن الصواف (3) ومحمد بن يعقوب الجرائدي بقي إلى سنة 655وعاش نحو الثمانين سنة رحمه الله» (4).
__________
(1) الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 557548ترجمة 1088.
(2) غاية النهاية 1/ 387ترجمة 1653. ولا يبعد أن يكون المراد محمد بن عمر بن يوسف السابق.
(3) هو أبو بكر الكناني المصري يعرف بابن الصواف تلا بالسبع على الكمال الضرير وروى الشاطبية عنه وعن جماعة من أصحاب الشاطبي ترجمته في غاية النهاية 2/ 181ترجمة 1364.
(4) غاية النهاية 2/ 230ترجمة 3371.(1/107)
25 - محمد بن قاسم بن عبد الرحمن بن عبد الكريم التميمي الفاسي أبو عبد الله
فقيه علامة من أصحاب ابن حنين نزيل فاس، له رحلة إلى المشرق أقام فيها خمس عشرة سنة، ولقي من المشايخ فيها الحافظ السلفي وأبا القاسم الشاطبي وغيرهما، وله برنامج ضمنه مشيخته سماه «النجوم المشرقة في ذكر من أخذت عنه من كل ثبت وثقة»، وله مؤلفات أخرى. (1).
26 - محمد بن محمد بن وضاح أبو بكر اللخمي الأندلسي الشقري بضم المعجمة وسكون القاف خطيب شقر
تقدم في أصحاب أبي الحسن بن هذيل شيخ الشاطبي أجازه أبو الحسن المذكور وسمع منه التيسير، وحج سنة 580فقرأ الشاطبية على ناظمها أبي القاسم، ثم رجع فكان هو الذي أدخل الشاطبية إلى بلاد الغرب والأندلس ورواها لهم، رواها عنه محمد بن صالح بن أحمد الكناني والحسين بن عبد العزيز بن أبي الأحوص، والحافظ أبو بكر بن مسدي، قال ابن مسدي فيه:
«خلف أباه في الخطابة والإقراء، وحج فتلا بالروايات على الشاطبي وسمع بإجازة أبيه من ابن هذيل وأجاز له، وتوفي في صفر سنة 634وله خمس وسبعون سنة» (2)؟ وقد تقدم ذكره في شراح «عقيلة الأتراب».
__________
(1) ترجمته في سلوة الأنفاس للكناني 3/ 263262.
(2) نقله في غاية النهاية 2/ 257ترجمة 3450.(1/108)
25 - محمد بن قاسم بن عبد الرحمن بن عبد الكريم التميمي الفاسي أبو عبد الله
فقيه علامة من أصحاب ابن حنين نزيل فاس، له رحلة إلى المشرق أقام فيها خمس عشرة سنة، ولقي من المشايخ فيها الحافظ السلفي وأبا القاسم الشاطبي وغيرهما، وله برنامج ضمنه مشيخته سماه «النجوم المشرقة في ذكر من أخذت عنه من كل ثبت وثقة»، وله مؤلفات أخرى. (1).
26 - محمد بن محمد بن وضاح أبو بكر اللخمي الأندلسي الشقري بضم المعجمة وسكون القاف خطيب شقر
تقدم في أصحاب أبي الحسن بن هذيل شيخ الشاطبي أجازه أبو الحسن المذكور وسمع منه التيسير، وحج سنة 580فقرأ الشاطبية على ناظمها أبي القاسم، ثم رجع فكان هو الذي أدخل الشاطبية إلى بلاد الغرب والأندلس ورواها لهم، رواها عنه محمد بن صالح بن أحمد الكناني والحسين بن عبد العزيز بن أبي الأحوص، والحافظ أبو بكر بن مسدي، قال ابن مسدي فيه:
«خلف أباه في الخطابة والإقراء، وحج فتلا بالروايات على الشاطبي وسمع بإجازة أبيه من ابن هذيل وأجاز له، وتوفي في صفر سنة 634وله خمس وسبعون سنة» (2)؟ وقد تقدم ذكره في شراح «عقيلة الأتراب».
__________
(1) ترجمته في سلوة الأنفاس للكناني 3/ 263262.
(2) نقله في غاية النهاية 2/ 257ترجمة 3450.(1/108)
27 - محمد بن يحيى بن على بن بقاء أبو عبد الله اللخمى من أهل شاطبة يعرف بالجنجالى ويكنى أبا عبد الله
قال في التكملة: «أخذ القراءات عن أبي محمد قاسم بن فيره الشاطبي قبل رحلته إلى الشرق توفي في 29ذي القعدة سنة 607 (1).
28 - مرتضى بن العفيف جماعة بن عباد بن جابر أبو الذكر المالكى الضرير يعرف بابن الخشاب
كان متصدرا بالجامع العتيق بمصر، أخذ القراءات والشاطبية عن الشاطبي، قرأ عليه محمد بن عبد المنعم الصواف، وروى عنه الشاطبية سماعا الفخر عثمان بن محمد التوزري» (2).
29 - هبة الله بن محمد بن عبد الوارث أبو جعفر الأنصارى المعروف بابن الأزرق قارئ مصحف الذهب
وهو «أخو أبي الفضل عبد الله المتقدم وأسن منه، وهو قديم الوفاة، روى الشاطبية عن الشاطبي، رواها عنه الفخر عثمان بن محمد التوزري، مات في حدود 640فيما أظن» (3).
30 - يحيى بن أبي على أبو زكرياء المعروف بالزواوى من بجاية، وسماه ابن مخلوف يحيى بن على
__________
(1) التكملة 2/ 582581ترجمة 1554.
(2) غاية النهاية 2/ 293ترجمة 3585.
(3) قاله ابن الجزري في غاية النهاية 2/ 352ترجمة 3776.(1/109)
27 - محمد بن يحيى بن على بن بقاء أبو عبد الله اللخمى من أهل شاطبة يعرف بالجنجالى ويكنى أبا عبد الله
قال في التكملة: «أخذ القراءات عن أبي محمد قاسم بن فيره الشاطبي قبل رحلته إلى الشرق توفي في 29ذي القعدة سنة 607 (1).
28 - مرتضى بن العفيف جماعة بن عباد بن جابر أبو الذكر المالكى الضرير يعرف بابن الخشاب
كان متصدرا بالجامع العتيق بمصر، أخذ القراءات والشاطبية عن الشاطبي، قرأ عليه محمد بن عبد المنعم الصواف، وروى عنه الشاطبية سماعا الفخر عثمان بن محمد التوزري» (2).
29 - هبة الله بن محمد بن عبد الوارث أبو جعفر الأنصارى المعروف بابن الأزرق قارئ مصحف الذهب
وهو «أخو أبي الفضل عبد الله المتقدم وأسن منه، وهو قديم الوفاة، روى الشاطبية عن الشاطبي، رواها عنه الفخر عثمان بن محمد التوزري، مات في حدود 640فيما أظن» (3).
30 - يحيى بن أبي على أبو زكرياء المعروف بالزواوى من بجاية، وسماه ابن مخلوف يحيى بن على
__________
(1) التكملة 2/ 582581ترجمة 1554.
(2) غاية النهاية 2/ 293ترجمة 3585.
(3) قاله ابن الجزري في غاية النهاية 2/ 352ترجمة 3776.(1/109)
قرأ بقلعة حماد بالجزائر على الشيخ الصالح أبي عبد الله محمد بن عبد الله المعافري القلعي المقرئ المعروف بابن الخراط وغيره، ثم ارتحل إلى المشرق فقرأ وروى عن جماعة كأبي طاهر السلفي وأبي القاسم الشاطبي وسواهما من الأعلام، توفي سنة 611 (1).
31 - يوسف بن أبي جعفر بن عبد الرزاق مكين الدين أبو الحجاج الأنصارى البغدادي.
ذكره ابن عبد الملك في أصحاب الشاطبي (2)، وقال ابن الجزري:
«ذكر أنه سمع الشاطبية من لفظ ناظمها وأسمعها في سنة 638ببغداد بقراءة سعد بن أحمد الجذامي النحوي، فسمعها منه جابر بن محمد الوادي آشي وعبد الله بن محمد الغساني وكتب الطبقة بخطه، وقال فيها: إن الشيخ ثقة ثبت، وروى عنه الشاطبية أيضا الرضي حسين بن قتادة العلوي» (3).
هؤلاء هم أهم أصحابه الذين لهم ذكر في كتب الطبقات وأسانيد الشاطبية في فهارس العلماء. وقد تتبعت أسانيد الشاطبية في عدد من البرامج والفهارس وكتب القراءات فوجدتها لا تخرج عن هذه الطرق، بل أكثرها يشترك في مجموعة يسيرة من الأسماء نجد عليها المدار في رواية الشاطبية طوال العصور، وهذه
__________
(1) عنوان الدراية للغبريني 132127ترجمة 27وشجرة النور لابن مخلوف 185184 ترجمة 609.
(2) الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 557548ترجمة 1088.
(3) غاية النهاية 2/ 395ترجمة 3917.(1/110)
قرأ بقلعة حماد بالجزائر على الشيخ الصالح أبي عبد الله محمد بن عبد الله المعافري القلعي المقرئ المعروف بابن الخراط وغيره، ثم ارتحل إلى المشرق فقرأ وروى عن جماعة كأبي طاهر السلفي وأبي القاسم الشاطبي وسواهما من الأعلام، توفي سنة 611 (1).
31 - يوسف بن أبي جعفر بن عبد الرزاق مكين الدين أبو الحجاج الأنصارى البغدادي.
ذكره ابن عبد الملك في أصحاب الشاطبي (2)، وقال ابن الجزري:
«ذكر أنه سمع الشاطبية من لفظ ناظمها وأسمعها في سنة 638ببغداد بقراءة سعد بن أحمد الجذامي النحوي، فسمعها منه جابر بن محمد الوادي آشي وعبد الله بن محمد الغساني وكتب الطبقة بخطه، وقال فيها: إن الشيخ ثقة ثبت، وروى عنه الشاطبية أيضا الرضي حسين بن قتادة العلوي» (3).
هؤلاء هم أهم أصحابه الذين لهم ذكر في كتب الطبقات وأسانيد الشاطبية في فهارس العلماء. وقد تتبعت أسانيد الشاطبية في عدد من البرامج والفهارس وكتب القراءات فوجدتها لا تخرج عن هذه الطرق، بل أكثرها يشترك في مجموعة يسيرة من الأسماء نجد عليها المدار في رواية الشاطبية طوال العصور، وهذه
__________
(1) عنوان الدراية للغبريني 132127ترجمة 27وشجرة النور لابن مخلوف 185184 ترجمة 609.
(2) الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/ 557548ترجمة 1088.
(3) غاية النهاية 2/ 395ترجمة 3917.(1/110)
أمثلة من طرق الشاطبية في البرامج والفهارس وكتب القراءات:
1 - إسناد أبي عبد الله محمد بن محمد العبدري صاحب الرحلة مما قرأ به في بجاية سنة 688:
تقدم ذكره في مشيخة الإقراء بمراكش، قرأ الشاطبية على أبي عبد الله بن صالح الكناني ببجاية من طريق أبي بكر بن وضاح عن الشاطبي، وبتونس على أبي جعفر أحمد بن يوسف اللبلي عن الكمال الضرير صهر الشاطبي، وبها أيضا على أبي محمد جابر بن محمد الوادي آشي عن علم الدين السخاوي عن الشاطبي (1).
2 - إسناد القاسم بن يوسف التجيبى السبتى (ت 730) مما قرأ به على أبى عبد الله بن صالح المذكور ببجاية.
قد تقدم ذكره في مشيخة الإقراء بسبتة، وقد أسند الشاطبية عن شيخه المذكور من طريق ابن وضاح، وعن أبي يعقوب يوسف بن ابراهيم الجذامي عن ابن وضاح أيضا، وعن جابر بن محمد الوادي آشي مكاتبة عن السخاوي، وعن أبي الحجاج يوسف بن أحمد بن حكيم مكاتبة أيضا عن أبي الحسن بن خيرة، كلهم عن الشاطبي (2).
3 - إسناد الشيخ خالد البلوى في رحلته «تاج المفرق» مما قرأ به بتونس سنة 767.
__________
(1) رحلة العبدري 2054328277.
(2) برنامج التجيبي 42414039.(1/111)
أمثلة من طرق الشاطبية في البرامج والفهارس وكتب القراءات:
1 - إسناد أبي عبد الله محمد بن محمد العبدري صاحب الرحلة مما قرأ به في بجاية سنة 688:
تقدم ذكره في مشيخة الإقراء بمراكش، قرأ الشاطبية على أبي عبد الله بن صالح الكناني ببجاية من طريق أبي بكر بن وضاح عن الشاطبي، وبتونس على أبي جعفر أحمد بن يوسف اللبلي عن الكمال الضرير صهر الشاطبي، وبها أيضا على أبي محمد جابر بن محمد الوادي آشي عن علم الدين السخاوي عن الشاطبي (1).
2 - إسناد القاسم بن يوسف التجيبى السبتى (ت 730) مما قرأ به على أبى عبد الله بن صالح المذكور ببجاية.
قد تقدم ذكره في مشيخة الإقراء بسبتة، وقد أسند الشاطبية عن شيخه المذكور من طريق ابن وضاح، وعن أبي يعقوب يوسف بن ابراهيم الجذامي عن ابن وضاح أيضا، وعن جابر بن محمد الوادي آشي مكاتبة عن السخاوي، وعن أبي الحجاج يوسف بن أحمد بن حكيم مكاتبة أيضا عن أبي الحسن بن خيرة، كلهم عن الشاطبي (2).
3 - إسناد الشيخ خالد البلوى في رحلته «تاج المفرق» مما قرأ به بتونس سنة 767.
__________
(1) رحلة العبدري 2054328277.
(2) برنامج التجيبي 42414039.(1/111)
يروي الشيخ خالد الشاطبية فيما أسنده في رحلته المدونة عن السديد عيسى ابن مكي وعن السخاوي وكمال الدين علي بن شجاع صهر الشاطبي بسماع الثلاثة لها من الشاطبي (1).
4 - إسناد الإمام أبي اسحاق الجعبري في كتابه كنز المعانى في شرح حرز الأمانى».
قال الجعبري (ت 732) في الكنز: «سمعت هذه القصيدة على الشيخ القدوة أبي أحمد عبد الصمد بن عبد القادر البغدادي، وسمعها من الشيخ أبي عبد الله محمد بن يوسف بن عمر القرطبي وسمعها على ناظمها.
وأنبأه بها أيضا الشخ الإمام أبو الحسن علي بن عبد الصمد السخاوي وقرأها على ناظمها.
وأنبأني بها الشيخ العالم عبد الله بن إبراهيم بن محمد الجزري، وقرأها على أبي القاسم بن أبي الحزم (2) امام الجامع الأنور قال: قرأت على الناظم» (3).
5 - إسناد أبي عبد الله المنتورى في فهرسته (ت 834).
ذكر في فهرسته أنه عرض القصيدة من حفظه على جماعة سماهم، ثم رفع الأسانيد من طرق عن أبي بكر بن وضاح وأبي الحسن علي بن شجاع، فذكر منها سبع طرق بالقراءة والسماع وطرقا عديدة أخرى
__________
(1) تاج المفرق 1/ 173172.
(2) هو عيسى بن مكي المعروف بالسديد.
(3) كنز المعاني في أوله عند ذكر الأسانيد.(1/112)
يروي الشيخ خالد الشاطبية فيما أسنده في رحلته المدونة عن السديد عيسى ابن مكي وعن السخاوي وكمال الدين علي بن شجاع صهر الشاطبي بسماع الثلاثة لها من الشاطبي (1).
4 - إسناد الإمام أبي اسحاق الجعبري في كتابه كنز المعانى في شرح حرز الأمانى».
قال الجعبري (ت 732) في الكنز: «سمعت هذه القصيدة على الشيخ القدوة أبي أحمد عبد الصمد بن عبد القادر البغدادي، وسمعها من الشيخ أبي عبد الله محمد بن يوسف بن عمر القرطبي وسمعها على ناظمها.
وأنبأه بها أيضا الشخ الإمام أبو الحسن علي بن عبد الصمد السخاوي وقرأها على ناظمها.
وأنبأني بها الشيخ العالم عبد الله بن إبراهيم بن محمد الجزري، وقرأها على أبي القاسم بن أبي الحزم (2) امام الجامع الأنور قال: قرأت على الناظم» (3).
5 - إسناد أبي عبد الله المنتورى في فهرسته (ت 834).
ذكر في فهرسته أنه عرض القصيدة من حفظه على جماعة سماهم، ثم رفع الأسانيد من طرق عن أبي بكر بن وضاح وأبي الحسن علي بن شجاع، فذكر منها سبع طرق بالقراءة والسماع وطرقا عديدة أخرى
__________
(1) تاج المفرق 1/ 173172.
(2) هو عيسى بن مكي المعروف بالسديد.
(3) كنز المعاني في أوله عند ذكر الأسانيد.(1/112)
بالإجازة والكتابة (1).
6 - إسناد أبي عبد الله محمد بن محمد المجارى الأندلسي (ت 862) في برنامجه.
أسند أبو عبد الله المجاري الشاطبية عن ثلاثة من أعلام مشيخته بأسانيدهم بها من عدة طرق إلى أبى الحسن بن شجاع وهبة الله بن الأزرق بقراءتهما على الشاطبي (2).
7 - إسناد الحافظ ابن الجزري (ت 833) في كتاب النشر في القراءات العشر. أسند الحافظ ابن الجزري قصيدة الشاطبي بعد تلاوته القرءان بمضمنها في أواخر سنة 769
من طريق أبي عبد الله محمد بن عمر بن يوسف القرطبي، وأسندها من طريق أبي الحسن السخاوي، وطريق أبي الحسن علي بن شجاع صهر الشاطبي، ومن طريق السديد عيسى بن مكي، ومن طريق محمد بن القاسم بن فيرة الجمال ابن ناظمها (3).
8 - إسناد أبي عبد الله بن غازى المكناسي نزيل فاس (ت 919) في فهرسته «التعلل برسوم الإسناد».
__________
(1) فهرسة المنتوري لوحة 76.
(2) برنامج المجاري 1221201149695.
(3) النشر 1/ 61. 6362.(1/113)
بالإجازة والكتابة (1).
6 - إسناد أبي عبد الله محمد بن محمد المجارى الأندلسي (ت 862) في برنامجه.
أسند أبو عبد الله المجاري الشاطبية عن ثلاثة من أعلام مشيخته بأسانيدهم بها من عدة طرق إلى أبى الحسن بن شجاع وهبة الله بن الأزرق بقراءتهما على الشاطبي (2).
7 - إسناد الحافظ ابن الجزري (ت 833) في كتاب النشر في القراءات العشر. أسند الحافظ ابن الجزري قصيدة الشاطبي بعد تلاوته القرءان بمضمنها في أواخر سنة 769
من طريق أبي عبد الله محمد بن عمر بن يوسف القرطبي، وأسندها من طريق أبي الحسن السخاوي، وطريق أبي الحسن علي بن شجاع صهر الشاطبي، ومن طريق السديد عيسى بن مكي، ومن طريق محمد بن القاسم بن فيرة الجمال ابن ناظمها (3).
8 - إسناد أبي عبد الله بن غازى المكناسي نزيل فاس (ت 919) في فهرسته «التعلل برسوم الإسناد».
__________
(1) فهرسة المنتوري لوحة 76.
(2) برنامج المجاري 1221201149695.
(3) النشر 1/ 61. 6362.(1/113)
أسند أبو عبد الله بن غازي قصيدة الشاطبية من طرق عديدة قرأ بها، منها عن شيخه أبي عبد الله الصغير من طريق الكمال الضرير، ومن طريق هبة الله ابن الأزرق، ورواها عن شيخه أبي عبد الله بن السراج من طريق أبي بكر بن وضاح، وعلي بن شجاع الكمال الضرير من طرق، وكلهم عن الشاطبي (1).
ويتلخص لنا من هذه النماذج من أسانيد الأئمة أن أهم طرق الشاطبية في المشرق والمغرب تمر عبر هؤلاء الرواة أبي بكر بن وضاح والكمال الضرير علي بن شجاع ومحمد بن عمر بن يوسف القرطبي وأبي الحسن السخاوي، وهبة الله بن الأزرق والسديد عيسى بن مكي ومحمد بن القاسم الجمال وأبي الحسن بن خيرة.
وبالمقارنة بينها يتبين أن أكثرها انتشارا طريق الكمال الضرير لأنها مشتركة بين المشارقة والمغاربة ثم طريق أبي الحسن السخاوي وأبي عبد الله محمد بن عمر القرطبي لأنها مشتركة أيضا، وأوسعها انتشارا في المغرب والأندلس طريق ابن وضاح الأندلسي لأنه دخل بها إلى الأندلس فأخذها عنه الناس.
العناية بالقصيدة وأثرها في القراءة والإقراء ونبذ من آراء العلماء في تقويمها وبيان آثارها:
ولعلنا من خلال ما قدمنا من عناية الأئمة بروايتها وإسنادها من الطرق المشهورة قد لمسنا جانبا من شغف الناس بها واقبالهم عليها، الا أننا نحب أن ننقل للقارئ الكريم نبذا من أحكام العلماء عليها وآرائهم فيها من المغاربة
__________
(1) فهرسة ابن غازي 18815797403938 (الملحق).(1/114)
أسند أبو عبد الله بن غازي قصيدة الشاطبية من طرق عديدة قرأ بها، منها عن شيخه أبي عبد الله الصغير من طريق الكمال الضرير، ومن طريق هبة الله ابن الأزرق، ورواها عن شيخه أبي عبد الله بن السراج من طريق أبي بكر بن وضاح، وعلي بن شجاع الكمال الضرير من طرق، وكلهم عن الشاطبي (1).
ويتلخص لنا من هذه النماذج من أسانيد الأئمة أن أهم طرق الشاطبية في المشرق والمغرب تمر عبر هؤلاء الرواة أبي بكر بن وضاح والكمال الضرير علي بن شجاع ومحمد بن عمر بن يوسف القرطبي وأبي الحسن السخاوي، وهبة الله بن الأزرق والسديد عيسى بن مكي ومحمد بن القاسم الجمال وأبي الحسن بن خيرة.
وبالمقارنة بينها يتبين أن أكثرها انتشارا طريق الكمال الضرير لأنها مشتركة بين المشارقة والمغاربة ثم طريق أبي الحسن السخاوي وأبي عبد الله محمد بن عمر القرطبي لأنها مشتركة أيضا، وأوسعها انتشارا في المغرب والأندلس طريق ابن وضاح الأندلسي لأنه دخل بها إلى الأندلس فأخذها عنه الناس.
العناية بالقصيدة وأثرها في القراءة والإقراء ونبذ من آراء العلماء في تقويمها وبيان آثارها:
ولعلنا من خلال ما قدمنا من عناية الأئمة بروايتها وإسنادها من الطرق المشهورة قد لمسنا جانبا من شغف الناس بها واقبالهم عليها، الا أننا نحب أن ننقل للقارئ الكريم نبذا من أحكام العلماء عليها وآرائهم فيها من المغاربة
__________
(1) فهرسة ابن غازي 18815797403938 (الملحق).(1/114)
والمشارقة تنبيها منا على ما حظيت به منذ ظهورها قديما وحديثا من تقدير واعتبار، وها هي آراء عدد من علماء هذا الشأن تعبر عن حكمهم عليها نسوقها مبتدئين بآراء المغاربة:
آراء المغاربة في تقويم القصيدة وأثرها:
1 - رأى ناظمها أبي القاسم الشاطبي:
رأينا في سياق التقديم للقصيدة كيف وصف الشاطبي عمله فيها وكيف عبر عن اعتماده فيها على كتاب التيسير، الا أننا من خلال تدبرنا لمعاني ما ذكره نستشف من ورائه مقدار النشوة والاغتباط الذي كان يحسه نحو هذا العمل ومقدار ارتياحه له، مع ما حاول أن يظهر به من مظاهر التواضع وهضم النفس، وذلك في قوله:
«أهلت فلبتها المعاني لبابها وصغت بها ما ساغ عذبا مسلسلا
وفي يسرها التيسير رمت اختصاره فأجنت بعون الله منه مؤملا
وألفافها زادت بنشر فوائد فلفت حياء وجهها أن تفضلا.
فهو إذن يحس بقيمة قصيدته ويرى أن ألفافها قد زادت على التيسير بنشر فوائد، وإن كان ذلك لا يعنى أنه يرى لها أفضلية عليه لأنه هو الأصل وهي الفرع القائم عليه.
ولعل هذه الألفاف وما تضمنته من معان وإضافات هي التي أملت على كثير من الشراح أن يجتهدوا في تتبع ما زاد به على التيسير، وأن يستخرجوا من إشاراته وألفاف قصيدته ما أعطى لها من المكانة والأهمية أضعاف ما كان
لأصلها، ولقد عبر أبو الحسن السخاوي فيما حكاه عنه تلميذه أبو شامة عن مقدار إدراك ناظمها لما تزخر به القصيدة من معان تحتاج إلى البسط والإيضاح.(1/115)
والمشارقة تنبيها منا على ما حظيت به منذ ظهورها قديما وحديثا من تقدير واعتبار، وها هي آراء عدد من علماء هذا الشأن تعبر عن حكمهم عليها نسوقها مبتدئين بآراء المغاربة:
آراء المغاربة في تقويم القصيدة وأثرها:
1 - رأى ناظمها أبي القاسم الشاطبي:
رأينا في سياق التقديم للقصيدة كيف وصف الشاطبي عمله فيها وكيف عبر عن اعتماده فيها على كتاب التيسير، الا أننا من خلال تدبرنا لمعاني ما ذكره نستشف من ورائه مقدار النشوة والاغتباط الذي كان يحسه نحو هذا العمل ومقدار ارتياحه له، مع ما حاول أن يظهر به من مظاهر التواضع وهضم النفس، وذلك في قوله:
«أهلت فلبتها المعاني لبابها وصغت بها ما ساغ عذبا مسلسلا
وفي يسرها التيسير رمت اختصاره فأجنت بعون الله منه مؤملا
وألفافها زادت بنشر فوائد فلفت حياء وجهها أن تفضلا.
فهو إذن يحس بقيمة قصيدته ويرى أن ألفافها قد زادت على التيسير بنشر فوائد، وإن كان ذلك لا يعنى أنه يرى لها أفضلية عليه لأنه هو الأصل وهي الفرع القائم عليه.
ولعل هذه الألفاف وما تضمنته من معان وإضافات هي التي أملت على كثير من الشراح أن يجتهدوا في تتبع ما زاد به على التيسير، وأن يستخرجوا من إشاراته وألفاف قصيدته ما أعطى لها من المكانة والأهمية أضعاف ما كان
لأصلها، ولقد عبر أبو الحسن السخاوي فيما حكاه عنه تلميذه أبو شامة عن مقدار إدراك ناظمها لما تزخر به القصيدة من معان تحتاج إلى البسط والإيضاح.(1/115)
ولعل هذه الألفاف وما تضمنته من معان وإضافات هي التي أملت على كثير من الشراح أن يجتهدوا في تتبع ما زاد به على التيسير، وأن يستخرجوا من إشاراته وألفاف قصيدته ما أعطى لها من المكانة والأهمية أضعاف ما كان
لأصلها، ولقد عبر أبو الحسن السخاوي فيما حكاه عنه تلميذه أبو شامة عن مقدار إدراك ناظمها لما تزخر به القصيدة من معان تحتاج إلى البسط والإيضاح.
قال أبو شامة: «وكنت سمعت شيخنا أبا الحسن علي بن محمد السخاوي يحكى عن ناظمها شيخه الشاطبي رحمهما الله مرارا، أنه قال كلاما معناه:
«لو كان في أصحابي خير أو بركة لا ستنبطوا من هذه القصيدة معاني لم تخطر لي قال: ثم إني رأيت الشاطبي رحمه الله في المنام وقلت له: حكى لنا عنك الشيخ أبو الحسن السخاوي أنك قلت كيت وكيت، فقال: صدق» (1).
2 - رأي الحافظ أبى جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي (708628)
قال في ترجمة الشاطبي في كتابه صلة الصلة: القسم الرابع ص 191 192: «فاستوطن قاهرة معز وأقرأ بها القرآن، وعمل قصيدته في القراءات السبع المسماة بحرز الأماني ووجه التهاني فأتقنها وأبدع فيها على تقعيرها، ورواها الناس عنه واستعملوها، وهي لمن ألفها وأنس بها من أنفع شيء وأيسره في ذكر خلاف السبعة، مع تنبيهات ونكت ضمنها إياها وإشارات إلى اختيارات الأئمة وما انفرد به إمام من المصنفين عن غيره، مع جزالة ألفاظها، وغرابة مقاصدها، وبالجملة فإن قارئها يستقرئ منها أبدا منافع وفوائد توافي عن مقصد القصيدة، مع استيلائها على الأمد في مقصدها، ولقد شهدت بنباهته وثاقب فهمه، وكان أديبا بارعا وبليغا».
__________
(1) إبراز المعاني من حرز الأماني لأبي شامة 8.(1/116)
ولعل هذه الألفاف وما تضمنته من معان وإضافات هي التي أملت على كثير من الشراح أن يجتهدوا في تتبع ما زاد به على التيسير، وأن يستخرجوا من إشاراته وألفاف قصيدته ما أعطى لها من المكانة والأهمية أضعاف ما كان
لأصلها، ولقد عبر أبو الحسن السخاوي فيما حكاه عنه تلميذه أبو شامة عن مقدار إدراك ناظمها لما تزخر به القصيدة من معان تحتاج إلى البسط والإيضاح.
قال أبو شامة: «وكنت سمعت شيخنا أبا الحسن علي بن محمد السخاوي يحكى عن ناظمها شيخه الشاطبي رحمهما الله مرارا، أنه قال كلاما معناه:
«لو كان في أصحابي خير أو بركة لا ستنبطوا من هذه القصيدة معاني لم تخطر لي قال: ثم إني رأيت الشاطبي رحمه الله في المنام وقلت له: حكى لنا عنك الشيخ أبو الحسن السخاوي أنك قلت كيت وكيت، فقال: صدق» (1).
2 - رأي الحافظ أبى جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي (708628)
قال في ترجمة الشاطبي في كتابه صلة الصلة: القسم الرابع ص 191 192: «فاستوطن قاهرة معز وأقرأ بها القرآن، وعمل قصيدته في القراءات السبع المسماة بحرز الأماني ووجه التهاني فأتقنها وأبدع فيها على تقعيرها، ورواها الناس عنه واستعملوها، وهي لمن ألفها وأنس بها من أنفع شيء وأيسره في ذكر خلاف السبعة، مع تنبيهات ونكت ضمنها إياها وإشارات إلى اختيارات الأئمة وما انفرد به إمام من المصنفين عن غيره، مع جزالة ألفاظها، وغرابة مقاصدها، وبالجملة فإن قارئها يستقرئ منها أبدا منافع وفوائد توافي عن مقصد القصيدة، مع استيلائها على الأمد في مقصدها، ولقد شهدت بنباهته وثاقب فهمه، وكان أديبا بارعا وبليغا».
__________
(1) إبراز المعاني من حرز الأماني لأبي شامة 8.(1/116)
3 - رأى أبي القاسم التجيبى السبتى (ت 730)
قال في برنامجه: «وقد استعمل الناس كثيرا هذه القصيدة على إعواز فيها، ونفع الله بها جملة من القراء، لحسن نية ناظمها، نقل عنه رحمه الله أنه كان يقول: لا يقرأ أحد قصيدتي هذه إلا وينفعه الله عز وجل بها لأني نظمتها لله سبحانه» (1).
4 - رأى العلامة ابن خلدون (ت 808)
تقدم لنا ذكر تقويم ابن خلدون لقصيدة الشاطبي واعتباره لظهور ناظمها معلمة من معالم تاريخ تطور علم القراءات، وقد ذكر من ذلك في معرض التنوية بالقصيدة قوله: «استوعب فيها الفن استيعابا حسنا، وعني الناس بحفظها وتلقينها للولدان المتعلمين، وجرى العمل على ذلك في أمصار المغرب والأندلس» (2).
ومن أطرف ما حكى ابن خلدون في شأن أثر هذه القصيدة على الذوق الأدبي فيما يخص تكوينه الشخصي ما قاله في بعض فصول مقدمته من ملاحظاته القيمة قال:
«ذاكرت يوما صاحبنا أبا عبد الله بن الخطيب وزير الملوك بالأندلس من بني الأحمر، وكان الصدر المقدم في الشعر والكتابة، فقلت له: أجد استصعابا علي في نظم الشعر متى رمته، مع بصري به وحفظي للجيد من الكلام من
__________
(1) برنامج التجيبي 42.
(2) مقدمة ابن خلدون 438.(1/117)
3 - رأى أبي القاسم التجيبى السبتى (ت 730)
قال في برنامجه: «وقد استعمل الناس كثيرا هذه القصيدة على إعواز فيها، ونفع الله بها جملة من القراء، لحسن نية ناظمها، نقل عنه رحمه الله أنه كان يقول: لا يقرأ أحد قصيدتي هذه إلا وينفعه الله عز وجل بها لأني نظمتها لله سبحانه» (1).
4 - رأى العلامة ابن خلدون (ت 808)
تقدم لنا ذكر تقويم ابن خلدون لقصيدة الشاطبي واعتباره لظهور ناظمها معلمة من معالم تاريخ تطور علم القراءات، وقد ذكر من ذلك في معرض التنوية بالقصيدة قوله: «استوعب فيها الفن استيعابا حسنا، وعني الناس بحفظها وتلقينها للولدان المتعلمين، وجرى العمل على ذلك في أمصار المغرب والأندلس» (2).
ومن أطرف ما حكى ابن خلدون في شأن أثر هذه القصيدة على الذوق الأدبي فيما يخص تكوينه الشخصي ما قاله في بعض فصول مقدمته من ملاحظاته القيمة قال:
«ذاكرت يوما صاحبنا أبا عبد الله بن الخطيب وزير الملوك بالأندلس من بني الأحمر، وكان الصدر المقدم في الشعر والكتابة، فقلت له: أجد استصعابا علي في نظم الشعر متى رمته، مع بصري به وحفظي للجيد من الكلام من
__________
(1) برنامج التجيبي 42.
(2) مقدمة ابن خلدون 438.(1/117)
القرءان والحديث وفنون من كلام العرب وإن كان محفوظي قليلا، وانما أتيت والله أعلم من قبل ما حصل في حفظي من الأشعار العلمية والقوانين التأليفية، فانى حفظت قصيدتى الشاطبي الكبرى والصغرى في القراءات
فامتلأ محفوظي من ذلك وخدش وجه الملكة التي استعددت لها بالمحفوظ الجيد من القرءان والحديث وكلام العرب، فعاق القريحة عن بلوغها، فنظر إلي ساعة متعجبا ثم قال: لله أنت! وهل يقول هذا الا مثلك» (1).
5 - رأى أبي عبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجى المعروف بابن آجروم (ت 723).
لأبي عبد الله بن آجروم حفاوة زائدة بالشاطبية يدل عليها شرحه النفيس المسمى بفرائد المعاني (2) وقد عبّر في مقدمة هذا الشرح عن رأيه في هذه القصيدة فقال في معرض الحديث عن فضل كتاب الله وقراءته: «وإن من أحسن ما فيه صنف، وفي قراءته ألف، قصيدة أبي القاسم الشاطبي رحمه الله وهي المسماة ب «حرز الأماني ووجه التهاني»، هذّب فيها العبارات، وأوضح الاشارات، وأبان مشكلات المسائل، وبرز على الأواخر والأوائل» (3).
ولولد ابن آجروم المدعوّ بمنديل (4) ... قطعة فخرية ذكر فيها قيام أهل بيته
__________
(1) المصدر نفسه 579.
(2) يسميه بعضهم «فوائد المعاني» بالواو، وسيأتي في جملة شروحها.
(3) مقدمة شرحه. (مخطوط).
(4) سيأتي في الآخذين عن أبيه في أصحاب أبي عبد الله بن القصاب بفاس.(1/118)
القرءان والحديث وفنون من كلام العرب وإن كان محفوظي قليلا، وانما أتيت والله أعلم من قبل ما حصل في حفظي من الأشعار العلمية والقوانين التأليفية، فانى حفظت قصيدتى الشاطبي الكبرى والصغرى في القراءات
فامتلأ محفوظي من ذلك وخدش وجه الملكة التي استعددت لها بالمحفوظ الجيد من القرءان والحديث وكلام العرب، فعاق القريحة عن بلوغها، فنظر إلي ساعة متعجبا ثم قال: لله أنت! وهل يقول هذا الا مثلك» (1).
5 - رأى أبي عبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجى المعروف بابن آجروم (ت 723).
لأبي عبد الله بن آجروم حفاوة زائدة بالشاطبية يدل عليها شرحه النفيس المسمى بفرائد المعاني (2) وقد عبّر في مقدمة هذا الشرح عن رأيه في هذه القصيدة فقال في معرض الحديث عن فضل كتاب الله وقراءته: «وإن من أحسن ما فيه صنف، وفي قراءته ألف، قصيدة أبي القاسم الشاطبي رحمه الله وهي المسماة ب «حرز الأماني ووجه التهاني»، هذّب فيها العبارات، وأوضح الاشارات، وأبان مشكلات المسائل، وبرز على الأواخر والأوائل» (3).
ولولد ابن آجروم المدعوّ بمنديل (4) ... قطعة فخرية ذكر فيها قيام أهل بيته
__________
(1) المصدر نفسه 579.
(2) يسميه بعضهم «فوائد المعاني» بالواو، وسيأتي في جملة شروحها.
(3) مقدمة شرحه. (مخطوط).
(4) سيأتي في الآخذين عن أبيه في أصحاب أبي عبد الله بن القصاب بفاس.(1/118)
بجملة من العلوم فيقول:
نحن الألى فرعوا للمجد ذروته
وفي ظلال تلاع العز قد نزلوا
إن كان ذو نهل للعلم أو علل
فعن أبي كان ذاك النهل والعلل
بسيبويه سبينا كل فائدة
في صنعة النحو لا الكراس والجمل
إلى أن قال:
وفي مسائل ايضاح لنا وضحت
من التصرف شمس بيتها الحمل
وعند حرز الأمانى شاهد فطن
اذ أحرزت بحمانا تلكم السبل
وكم لنا في عروض الشعر من نكت
يدرى بذلك عنا الردف والعلل (1)
6 - رأي ابن فرحون صاحب الديباج المذهب
قال بعد التعريف بمؤلفها: «ولقد أبدع فيها كل الإبداع، وهي عمدة قراء أهل هذا الزمان في نقلهم، فقل من يشتغل بالقراءات إلا ويقدم حفظها ومعرفتها، وهي مشتملة على رموز عجيبة، وإشارات خفيفة لطيفة، وما أظنه
__________
(1) القطعة بتمامها في كتاب النبوغ المغربي لكنون 3/ 4139.(1/119)
بجملة من العلوم فيقول:
نحن الألى فرعوا للمجد ذروته
وفي ظلال تلاع العز قد نزلوا
إن كان ذو نهل للعلم أو علل
فعن أبي كان ذاك النهل والعلل
بسيبويه سبينا كل فائدة
في صنعة النحو لا الكراس والجمل
إلى أن قال:
وفي مسائل ايضاح لنا وضحت
من التصرف شمس بيتها الحمل
وعند حرز الأمانى شاهد فطن
اذ أحرزت بحمانا تلكم السبل
وكم لنا في عروض الشعر من نكت
يدرى بذلك عنا الردف والعلل (1)
6 - رأي ابن فرحون صاحب الديباج المذهب
قال بعد التعريف بمؤلفها: «ولقد أبدع فيها كل الإبداع، وهي عمدة قراء أهل هذا الزمان في نقلهم، فقل من يشتغل بالقراءات إلا ويقدم حفظها ومعرفتها، وهي مشتملة على رموز عجيبة، وإشارات خفيفة لطيفة، وما أظنه
__________
(1) القطعة بتمامها في كتاب النبوغ المغربي لكنون 3/ 4139.(1/119)
سبق الى أسلوبها» (1).
7 - رأي عمّ الإمام أبي العباس المقري صاحب نفح الطيب.
قال في كتابه «أزهار الرياض» سمعت غير ما مرة شيخنا الإمام علم الأعلام المفتي عمنا سيدي سعيد بن أحمد المقري رحمه الله يقول:
«ما ألف في الملة المحمدية مثل كتاب الشفاء للقاضي عياض وحرز الأمانى للشيخ أبي القاسم الشاطبي» (2)
8 - رأي أبي القاسم بن درى المكناسى (3).
عبّر عنه في أول كتابه «حفظ الأماني» الذي وضعه على «كنز المعاني» للجعبري على الشاطبية فقال:
طلائع نشر الحرز قامت بمغرب
فصالت وجالت تجمع الحمد للشكر
تعامل كل الناس بالبذل والعطا
فلم يبق وفد زارها عرض الفقر
فقرت عيون الطالبين لنيلها
وسرت قلوب الواصلين بلا هجر
__________
(1) الديباج 244. وهو في الحقيقة كلام ابن خلكان في وفيات الأعيان 4/ 71ترجمة 537.
(2) أزهار الرياض للمقري 4/ 271.
(3) سيأتي في شراح الشاطبية.(1/120)
سبق الى أسلوبها» (1).
7 - رأي عمّ الإمام أبي العباس المقري صاحب نفح الطيب.
قال في كتابه «أزهار الرياض» سمعت غير ما مرة شيخنا الإمام علم الأعلام المفتي عمنا سيدي سعيد بن أحمد المقري رحمه الله يقول:
«ما ألف في الملة المحمدية مثل كتاب الشفاء للقاضي عياض وحرز الأمانى للشيخ أبي القاسم الشاطبي» (2)
8 - رأي أبي القاسم بن درى المكناسى (3).
عبّر عنه في أول كتابه «حفظ الأماني» الذي وضعه على «كنز المعاني» للجعبري على الشاطبية فقال:
طلائع نشر الحرز قامت بمغرب
فصالت وجالت تجمع الحمد للشكر
تعامل كل الناس بالبذل والعطا
فلم يبق وفد زارها عرض الفقر
فقرت عيون الطالبين لنيلها
وسرت قلوب الواصلين بلا هجر
__________
(1) الديباج 244. وهو في الحقيقة كلام ابن خلكان في وفيات الأعيان 4/ 71ترجمة 537.
(2) أزهار الرياض للمقري 4/ 271.
(3) سيأتي في شراح الشاطبية.(1/120)
رموز لها كالورد أصبح راويا
وأسماؤها فجر أضاء بلا ستر
وأنهلها «كنز المعاني» بوبله
فأصبحت الوراد تغرف من بحر
فلم يبق ظمآن على وجه أرضنا
ولا فيها محتاج يعاين للغير
فرحماك يا ربي على علمائنا
ومنّ بها فضلا على كل من يقري (1).
9 - رأى الفقيه محمد بن الحسن الحجوى صاحب الفكر السامى. (ت 1376هـ)
قال في سياق حديثه عن الشاطبي: «كان آية في القراءات والحديث واللغة
وله نظم حرز الأماني في القراءات ألف بيت ومائة (2) وثلاثة وسبعون بيتا، أبدع فيها كل الإبداع، سواء من جهة الفن، أو من جهة الأسلوب والرموز التي لم يسبق إليها، وهي عمدة القراء في مشارق الأرض ومغاربها، حتى أصبح حفظها قرينا لحفظ القرءان العظيم في مكاتب الاسلام، ومن حفظها وفهم رموزها حصل القراءات السبع من زمنه إلى الآن» (3).
__________
(1) نقلها ابن زيدان في ترجمته في الإتحاف 5/ 541536.
(2) سقط لفظ مائة من الكتاب، فلعله خطأ في الطباعة، والصحيح ما أثبتناه كما تقدم.
(3) الفكر السّامي في تاريخ الفقه الإسلامي لمحمد بن الحسن الحجوي التعالبي الفاسي 2/ 228.(1/121)
رموز لها كالورد أصبح راويا
وأسماؤها فجر أضاء بلا ستر
وأنهلها «كنز المعاني» بوبله
فأصبحت الوراد تغرف من بحر
فلم يبق ظمآن على وجه أرضنا
ولا فيها محتاج يعاين للغير
فرحماك يا ربي على علمائنا
ومنّ بها فضلا على كل من يقري (1).
9 - رأى الفقيه محمد بن الحسن الحجوى صاحب الفكر السامى. (ت 1376هـ)
قال في سياق حديثه عن الشاطبي: «كان آية في القراءات والحديث واللغة
وله نظم حرز الأماني في القراءات ألف بيت ومائة (2) وثلاثة وسبعون بيتا، أبدع فيها كل الإبداع، سواء من جهة الفن، أو من جهة الأسلوب والرموز التي لم يسبق إليها، وهي عمدة القراء في مشارق الأرض ومغاربها، حتى أصبح حفظها قرينا لحفظ القرءان العظيم في مكاتب الاسلام، ومن حفظها وفهم رموزها حصل القراءات السبع من زمنه إلى الآن» (3).
__________
(1) نقلها ابن زيدان في ترجمته في الإتحاف 5/ 541536.
(2) سقط لفظ مائة من الكتاب، فلعله خطأ في الطباعة، والصحيح ما أثبتناه كما تقدم.
(3) الفكر السّامي في تاريخ الفقه الإسلامي لمحمد بن الحسن الحجوي التعالبي الفاسي 2/ 228.(1/121)
10 - رأى العلامة عبد الله كنون (ت 1410هـ).
قال في كتابه «أدب الفقهاء» في معرض الحديث عن الشاطبي باعتباره أحد الأئمة الذين برعوا في اختصار بعض المتون العلمية والكتب المطولة في قصائد فقال: «ومن أمثلته قصيدة حرز الأماني في القراءات السبع» المعروفة بالشاطبية فإنها على اختصارها في الجملة، إذ تبلغ 1300 (1) بيت جمعت زبدة القراءات، واحتوت من ذلك على علم غزير، ولذلك نجد الكثير من أهل العلم يحفظونها، وقد خضع لها كبار الشعراء والبلغاء وحذاق أهل الرواية والقراء» (2).
آراء المشارقة في تقويمها وبيان آثارها ومبلغ العناية بها.
1 - رأى شارحها الأول أبي الحسن على بن محمد السخاوى (ت 643).
قال في معرض حديثه عن القصيدة: «وما علمت كتابا في هذا الفن منها أنفع، وأجل قدرا وأرفع، إذ ضمنها كتاب التيسير، في أوجز لفظ وأقربه، وأجزل نظم وأغربه، والتيسير كتاب معدوم النظير، للتحقيق الذي اختص به والتحرير، فحقائقه لائحة كفلق الصباح، وجواده متضحة غاية الاتضاح، وقد أربت هذه القصيدة عليه فزادت، ومنحت الطالبين أمانيهم وأفادت،» (3).
__________
(1) كذا والصحيح أن عدد أبياتها 1173كما ذكر مؤلفها: وأبياتها ألف تزيد ثلاثة ومع مائة سبعين زهرا وكملا.
(2) أدب الفقهاء لعبد الله كنون 200.
(3) فتح الوصيد لأبي الحسن السخاوي (مخطوط).(1/122)
10 - رأى العلامة عبد الله كنون (ت 1410هـ).
قال في كتابه «أدب الفقهاء» في معرض الحديث عن الشاطبي باعتباره أحد الأئمة الذين برعوا في اختصار بعض المتون العلمية والكتب المطولة في قصائد فقال: «ومن أمثلته قصيدة حرز الأماني في القراءات السبع» المعروفة بالشاطبية فإنها على اختصارها في الجملة، إذ تبلغ 1300 (1) بيت جمعت زبدة القراءات، واحتوت من ذلك على علم غزير، ولذلك نجد الكثير من أهل العلم يحفظونها، وقد خضع لها كبار الشعراء والبلغاء وحذاق أهل الرواية والقراء» (2).
آراء المشارقة في تقويمها وبيان آثارها ومبلغ العناية بها.
1 - رأى شارحها الأول أبي الحسن على بن محمد السخاوى (ت 643).
قال في معرض حديثه عن القصيدة: «وما علمت كتابا في هذا الفن منها أنفع، وأجل قدرا وأرفع، إذ ضمنها كتاب التيسير، في أوجز لفظ وأقربه، وأجزل نظم وأغربه، والتيسير كتاب معدوم النظير، للتحقيق الذي اختص به والتحرير، فحقائقه لائحة كفلق الصباح، وجواده متضحة غاية الاتضاح، وقد أربت هذه القصيدة عليه فزادت، ومنحت الطالبين أمانيهم وأفادت،» (3).
__________
(1) كذا والصحيح أن عدد أبياتها 1173كما ذكر مؤلفها: وأبياتها ألف تزيد ثلاثة ومع مائة سبعين زهرا وكملا.
(2) أدب الفقهاء لعبد الله كنون 200.
(3) فتح الوصيد لأبي الحسن السخاوي (مخطوط).(1/122)
وقد نقل الحافظ أبو شامة في تقريظ القصيدة قوله من جملة أبيات
هذي القصيدة بالمراد وفية
من أجل ذلك لقبت حرز المنى (1)
2 - رأي الحافظ عبد الرحمن بن إسماعيل أبى شامة الدمشقى (ت 665)
قال في أول شرحه عليها: «ثم إن الله تعالى سهّل هذا العلم على طالبيه، بما نظمه الشيخ العالم الزاهد أبو القاسم الشاطبي رحمه الله في قصيدته المشهورة المنعوتة بحرز الأماني، التي نبغت آخر الدهر، أعجوبة لأهل العصر فنبذ الناس سواها من مصنفات القراءت، وأقبلوا عليها، لما حوت من ضبط المشكلات، وتقييد المهملات، مع صغر الحجم، وكثرة العلم» (2).
وقال عند قوله: أخي أيها المجتاز نظمي ببابه
ينادى عليه كاسد السوق أجملا.
«لم يكسد سوقه والحمد لله بل نفقت قصيدته نفاقا، واشتهرت شهرة لم تحصل لغيرها من مصنفات هذا الفن» (3).
3 - رأي الإمام أبي اسحاق ابراهيم بن عمر الجعبري (ت 732).
قال في أول شرحه «كنز المعاني» متحدثا عن الحرز: «اذ كان مخترع
__________
(1) إبراز المعاني 51.
(2) إبراز المعاني 87.
(3) إبراز المعاني 53.(1/123)
وقد نقل الحافظ أبو شامة في تقريظ القصيدة قوله من جملة أبيات
هذي القصيدة بالمراد وفية
من أجل ذلك لقبت حرز المنى (1)
2 - رأي الحافظ عبد الرحمن بن إسماعيل أبى شامة الدمشقى (ت 665)
قال في أول شرحه عليها: «ثم إن الله تعالى سهّل هذا العلم على طالبيه، بما نظمه الشيخ العالم الزاهد أبو القاسم الشاطبي رحمه الله في قصيدته المشهورة المنعوتة بحرز الأماني، التي نبغت آخر الدهر، أعجوبة لأهل العصر فنبذ الناس سواها من مصنفات القراءت، وأقبلوا عليها، لما حوت من ضبط المشكلات، وتقييد المهملات، مع صغر الحجم، وكثرة العلم» (2).
وقال عند قوله: أخي أيها المجتاز نظمي ببابه
ينادى عليه كاسد السوق أجملا.
«لم يكسد سوقه والحمد لله بل نفقت قصيدته نفاقا، واشتهرت شهرة لم تحصل لغيرها من مصنفات هذا الفن» (3).
3 - رأي الإمام أبي اسحاق ابراهيم بن عمر الجعبري (ت 732).
قال في أول شرحه «كنز المعاني» متحدثا عن الحرز: «اذ كان مخترع
__________
(1) إبراز المعاني 51.
(2) إبراز المعاني 87.
(3) إبراز المعاني 53.(1/123)
الأساليب، مبتدع الأعاجيب، قليل حجمه، جليل علمه، طالما امتدت اليه أعناق المحصلين، واحتدت فيه أحداق المبرزين، من نظر بعين الإنصاف، علم أنه أحسن كتب الخلاف ثم قال بعد كلام مقرظا:
اذا ما رمت نقل السبعة انظر ... لتظفر بالمنى حرز الأماني
جزى الله المصنف كل خير ... بما أبداه في وجه التهاني
بألفاظ حكت درا نضيدا ... وقد نادت فلبتها المعاني
طما آنيّه عذبا وأروت ... جداوله فكل عنه ثان
حلا فيه «الطويل» ولذّ سمعا ... فعدّ عن المثالث والمثاني
وقل في روضة فاحت عبيرا ... وحلّ بمنزل خير المغاني (1)
4 - رأى الحافظ أبي عبد الله الذهبي (ت 748).
قال في معرض التنويه بإمامته في الفن: «وقد سارت الركبان بقصيدتيه «حرز الأماني» و «عقيلة الأتراب» اللتين في القراءات والرسم، وحفظهما خلق لا يحصون، وخضع لهما فحول الشعراء، وكبار البلغاء، وحذاق القراء، ولقد أودع (2) وأوجز وسهل الصعب» (3).
5 - رأى أحد أشياخ أبى محمد عبد الوهاب بن يوسف بن السلار الدمشقى قال:
__________
(1) مقدمة كنز المعاني (مخطوط).
(2) كذا ولعلها أبدع.
(3) معرفة القراء 2/ 458457طبقة 14.(1/124)
الأساليب، مبتدع الأعاجيب، قليل حجمه، جليل علمه، طالما امتدت اليه أعناق المحصلين، واحتدت فيه أحداق المبرزين، من نظر بعين الإنصاف، علم أنه أحسن كتب الخلاف ثم قال بعد كلام مقرظا:
اذا ما رمت نقل السبعة انظر ... لتظفر بالمنى حرز الأماني
جزى الله المصنف كل خير ... بما أبداه في وجه التهاني
بألفاظ حكت درا نضيدا ... وقد نادت فلبتها المعاني
طما آنيّه عذبا وأروت ... جداوله فكل عنه ثان
حلا فيه «الطويل» ولذّ سمعا ... فعدّ عن المثالث والمثاني
وقل في روضة فاحت عبيرا ... وحلّ بمنزل خير المغاني (1)
4 - رأى الحافظ أبي عبد الله الذهبي (ت 748).
قال في معرض التنويه بإمامته في الفن: «وقد سارت الركبان بقصيدتيه «حرز الأماني» و «عقيلة الأتراب» اللتين في القراءات والرسم، وحفظهما خلق لا يحصون، وخضع لهما فحول الشعراء، وكبار البلغاء، وحذاق القراء، ولقد أودع (2) وأوجز وسهل الصعب» (3).
5 - رأى أحد أشياخ أبى محمد عبد الوهاب بن يوسف بن السلار الدمشقى قال:
__________
(1) مقدمة كنز المعاني (مخطوط).
(2) كذا ولعلها أبدع.
(3) معرفة القراء 2/ 458457طبقة 14.(1/124)
أنشدني بعض الأشياخ لنفسه في مدح قصيدة الإمام أبي القاسم بن فيره الرعيني الشاطبي هذين البيتين:
جلا الرعيني لنا مبدعا
عروسه البكر ويا ما جلا
لو رامها مبتكر غيره
قالت قوافيها له الكل: لا (1)
6 - رأى الحافظ أبي الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقي (ت 774).
قال في ترجمته: «مصنف الشاطبية في القراءات السبع، فلم يسبق إليها، ولا يلحق فيها، وفيها من الرموز كنوز لا يهتدي إليها إلا كلّ ناقد بصير، هذا مع أنه ضرير» (2).
7 - رأى الحافظ أبي الخير ابن الجزرى صاحب النشر (ت 833):
قال في ترجمته في الغاية: «ومن وقف على قصيدته علم مقدار ما آتاه الله في ذلك، خصوصا اللامية، التي عجز البلغاء من بعده عن معارضتها، فإنه لا يعرف قدرها إلا من نظم على منوالها (3) أو قابل بينها وبين ما نظم على طريقتها، ولقد رزق هذا الكتاب من الشهرة والقبول ما لا أعلمه لكتاب غيره
__________
(1) نقله المنتوري في فهرسته لوحة 76 (مخطوطة الخزانة الحسنية رقم 1578).
(2) البداية والنهاية لابن كثير المجلد 7الجزء 13/ طبعة دار الفكر بيروت 1398هـ 1978م.
(3) كأنها يعني نفسه، فقد نظم على منوالها قصيدته «الدرة المضيئة» في القراءات الثلاث المتممة للعشر وهي منشورة معها في مجموع «اتحاف البررة بالمتون العشرة» للشيخ علي بن محمد الضباع.(1/125)
أنشدني بعض الأشياخ لنفسه في مدح قصيدة الإمام أبي القاسم بن فيره الرعيني الشاطبي هذين البيتين:
جلا الرعيني لنا مبدعا
عروسه البكر ويا ما جلا
لو رامها مبتكر غيره
قالت قوافيها له الكل: لا (1)
6 - رأى الحافظ أبي الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقي (ت 774).
قال في ترجمته: «مصنف الشاطبية في القراءات السبع، فلم يسبق إليها، ولا يلحق فيها، وفيها من الرموز كنوز لا يهتدي إليها إلا كلّ ناقد بصير، هذا مع أنه ضرير» (2).
7 - رأى الحافظ أبي الخير ابن الجزرى صاحب النشر (ت 833):
قال في ترجمته في الغاية: «ومن وقف على قصيدته علم مقدار ما آتاه الله في ذلك، خصوصا اللامية، التي عجز البلغاء من بعده عن معارضتها، فإنه لا يعرف قدرها إلا من نظم على منوالها (3) أو قابل بينها وبين ما نظم على طريقتها، ولقد رزق هذا الكتاب من الشهرة والقبول ما لا أعلمه لكتاب غيره
__________
(1) نقله المنتوري في فهرسته لوحة 76 (مخطوطة الخزانة الحسنية رقم 1578).
(2) البداية والنهاية لابن كثير المجلد 7الجزء 13/ طبعة دار الفكر بيروت 1398هـ 1978م.
(3) كأنها يعني نفسه، فقد نظم على منوالها قصيدته «الدرة المضيئة» في القراءات الثلاث المتممة للعشر وهي منشورة معها في مجموع «اتحاف البررة بالمتون العشرة» للشيخ علي بن محمد الضباع.(1/125)
في هذا الفن، فإني لا أحسب أن بلدا من بلاد الإسلام يخلو منه، بل لا أظن أن بيت طالب علم يخلو من نسخة منه.
ولقد تنافس الناس فيها، ورغبوا في اقتناء النسخ الصحاح بها إلى غاية، حتى إنه كانت عندي نسخة باللامية والرائية بخط الحجيج صاحب السخاوي مجلدة، فأعطيت بوزنها فضة فلم أقبل.
ولقد بالغ الناس في التغالي فيها، وأخذ أقوالها مسلمة، واعتبار ألفاظها منطوقا ومفهوما، حتى خرجوا بذلك عن حد أن تكون لغير معصوم، وتجاوز بعض الحد فزعم أن ما فيها هو القراءات السبع، وأن ما عدا ذلك شاذ لا تجوز القراءة به».
«ومن أعجب ما اتفق للشاطبية في عصرنا هذا أن به من بينه وبين الشاطبي باتصال التلاوة والقراءة رجلين، مع أن للشاطبي يوم تبييض هذه الترجمة مائتي سنة، وهذا لا أعلم أنه اتفق في عصر من الأعصار للقراءات السبع، وإن كان اتفق في بعض القراءات وقتا ما، وما ذلك إلا لشدة اعتناء الناس بها، ومن الجائز أن تبقى الشاطبية باتصال السماع بهذا السند إلى رأس الثمانمائة، فإن من أصحاب القاضي بدر الدين ابن جماعة (1) اليوم جماعة، ولا أعلم كتابا حفظ وعرض في مجلس واحد، وتسلسل بالعرض إلى مصنفه كذلك إلا هو إلى أن قال: وقد بارك الله له في تصنيفه وأصحابه، فلا نعلم أحدا أخذ عنه إلا قد أنجب» (2).
__________
(1) هو بدر الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جماعة الكناني قاضي القضاة الشافعي.
(2) غاية النهاية 2/ 2322ترجمة 2600.(1/126)
في هذا الفن، فإني لا أحسب أن بلدا من بلاد الإسلام يخلو منه، بل لا أظن أن بيت طالب علم يخلو من نسخة منه.
ولقد تنافس الناس فيها، ورغبوا في اقتناء النسخ الصحاح بها إلى غاية، حتى إنه كانت عندي نسخة باللامية والرائية بخط الحجيج صاحب السخاوي مجلدة، فأعطيت بوزنها فضة فلم أقبل.
ولقد بالغ الناس في التغالي فيها، وأخذ أقوالها مسلمة، واعتبار ألفاظها منطوقا ومفهوما، حتى خرجوا بذلك عن حد أن تكون لغير معصوم، وتجاوز بعض الحد فزعم أن ما فيها هو القراءات السبع، وأن ما عدا ذلك شاذ لا تجوز القراءة به».
«ومن أعجب ما اتفق للشاطبية في عصرنا هذا أن به من بينه وبين الشاطبي باتصال التلاوة والقراءة رجلين، مع أن للشاطبي يوم تبييض هذه الترجمة مائتي سنة، وهذا لا أعلم أنه اتفق في عصر من الأعصار للقراءات السبع، وإن كان اتفق في بعض القراءات وقتا ما، وما ذلك إلا لشدة اعتناء الناس بها، ومن الجائز أن تبقى الشاطبية باتصال السماع بهذا السند إلى رأس الثمانمائة، فإن من أصحاب القاضي بدر الدين ابن جماعة (1) اليوم جماعة، ولا أعلم كتابا حفظ وعرض في مجلس واحد، وتسلسل بالعرض إلى مصنفه كذلك إلا هو إلى أن قال: وقد بارك الله له في تصنيفه وأصحابه، فلا نعلم أحدا أخذ عنه إلا قد أنجب» (2).
__________
(1) هو بدر الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جماعة الكناني قاضي القضاة الشافعي.
(2) غاية النهاية 2/ 2322ترجمة 2600.(1/126)
ومن طريف ما ذكره ابن الجزري في الغاية في ترجمة بعضهم أنه «اجتمع عنده نحو ألف شاطبية» (1). وهذا أقصى ما يكون من الشغف والتعلق بكتاب.
8 - رأى ولد ابن الجزري شارح طيبة النشر (ت 859).
قال عند قول أبيه في الطيبة: ولا أقول إنها قد فضلت حرز الأماني بل به قد كملت: «ووجه كمالها بحرز الأماني أن ناظمها هو المتقدم، والفضل للمتقدم، وأنه الفاتح لهذا الباب، والآخذ من كل فضل بأسباب، ومقترح ذلك المصطلح، وما وصل صاحب هذه الأرجوزة إلى ما وصل إليه إلا ببركة ذلك الكتاب وحفظه له حالة الصغر منذ كان في الكتاب، ولولاه لم يصل إلى هذه الرتبة، ولم يكن له من هذا العلم نصيب ولا حبة، فالله تعالى يتغمده بالرحمة والغفران، ويبوئه في الدار الآخرة أعلى الجنان» (2).
9 - رأى بعض المعاصرين من أهل المشرق:
يقول الدكتور أحمد أمين في معرض حديثه عن علوم القراءات في الأندلس:
«فالشاطبي الذي ألف رسالته المسماة «حرز الأماني» والتي تسمى ب «الشاطبية» نسبة إليه، قد اشتهرت في الشرق والغرب جميعا، وأخذت عمادا للقراءات في مختلف العصور والأقطار» (3).
__________
(1) ذكره ابن الجزري في ترجمة محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن البغدادي يعرف بالمطرز الكتبي (ت 749). غاية النهاية 2/ 180179ترجمة 3161.
(2) شرح طيبة النشر 2625.
(3) ظهر الإسلام للدكتور أحمد أمين 3/ 53.(1/127)
ومن طريف ما ذكره ابن الجزري في الغاية في ترجمة بعضهم أنه «اجتمع عنده نحو ألف شاطبية» (1). وهذا أقصى ما يكون من الشغف والتعلق بكتاب.
8 - رأى ولد ابن الجزري شارح طيبة النشر (ت 859).
قال عند قول أبيه في الطيبة: ولا أقول إنها قد فضلت حرز الأماني بل به قد كملت: «ووجه كمالها بحرز الأماني أن ناظمها هو المتقدم، والفضل للمتقدم، وأنه الفاتح لهذا الباب، والآخذ من كل فضل بأسباب، ومقترح ذلك المصطلح، وما وصل صاحب هذه الأرجوزة إلى ما وصل إليه إلا ببركة ذلك الكتاب وحفظه له حالة الصغر منذ كان في الكتاب، ولولاه لم يصل إلى هذه الرتبة، ولم يكن له من هذا العلم نصيب ولا حبة، فالله تعالى يتغمده بالرحمة والغفران، ويبوئه في الدار الآخرة أعلى الجنان» (2).
9 - رأى بعض المعاصرين من أهل المشرق:
يقول الدكتور أحمد أمين في معرض حديثه عن علوم القراءات في الأندلس:
«فالشاطبي الذي ألف رسالته المسماة «حرز الأماني» والتي تسمى ب «الشاطبية» نسبة إليه، قد اشتهرت في الشرق والغرب جميعا، وأخذت عمادا للقراءات في مختلف العصور والأقطار» (3).
__________
(1) ذكره ابن الجزري في ترجمة محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن البغدادي يعرف بالمطرز الكتبي (ت 749). غاية النهاية 2/ 180179ترجمة 3161.
(2) شرح طيبة النشر 2625.
(3) ظهر الإسلام للدكتور أحمد أمين 3/ 53.(1/127)
ويقول الأستاذ محمود محمد الطناجي في معرض التقويم للتراث العربي في المغرب متحدثا عن الحرز: «وقد صار نظمه هذا العمدة في ذلك الفن، وتعاقب عليه الشراح من المشرق والمغرب، ولا يزال يتصدر برامج الدراسة في معهد القراءات بالأزهر الشريف» (1).
وتقول الدكتور عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ): ورزقت لاميته «حرز الأماني» وهي الشاطبية من الشهرة والقبول ما لا يعلم لكتاب غيرها في القراءات وتنافس الناس في اقتناء النسخ الصحاح منها في حياته وبعد وفاته» (2).
تلك صور ونماذج من مختلف العصور تمثل آراء العلماء والقراء في القصيدة.
العناية العملية بها في التحفيظ والتدريس.
أما على مستوى اعتمادها وسيلة علميه عملية في التدريس، فتتمثل العناية بها في أكثر من مظهر:
أتحفيظها للناشئة والمتعلمين. ب اعتمادها وحدها في القراءة والأداء.
ج الاهتمام بشرحها وبسط مقاصد الناظم فيها، وهذه النقط تتطلب منا بعض التوقف لبيان ما تحقق لها من خلالها في المشرق والمغرب على السواء.
1 - فأما على مستوى الحفظ والتحفيظ فقد تقدم لنا من خلال آراء طائفة
__________
(1) الدكتور الطناجي في بحث «التراث العربي في المغرب وفضية التواصل بين المشرق والمغرب» ص 95 (نشر بمجلة دعوة الحق المغربية العدد 9السنة 17ذي القعدة 1396هـ نوفمبر 1976م).
(2) الدكتورة عائشة عبد الرحمن في بحث «التواصل بين المغرب ومصر» (نشر بدعوة الحق العدد 256رمضان 1406أبريل 1986ص 34.(1/128)
ويقول الأستاذ محمود محمد الطناجي في معرض التقويم للتراث العربي في المغرب متحدثا عن الحرز: «وقد صار نظمه هذا العمدة في ذلك الفن، وتعاقب عليه الشراح من المشرق والمغرب، ولا يزال يتصدر برامج الدراسة في معهد القراءات بالأزهر الشريف» (1).
وتقول الدكتور عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ): ورزقت لاميته «حرز الأماني» وهي الشاطبية من الشهرة والقبول ما لا يعلم لكتاب غيرها في القراءات وتنافس الناس في اقتناء النسخ الصحاح منها في حياته وبعد وفاته» (2).
تلك صور ونماذج من مختلف العصور تمثل آراء العلماء والقراء في القصيدة.
العناية العملية بها في التحفيظ والتدريس.
أما على مستوى اعتمادها وسيلة علميه عملية في التدريس، فتتمثل العناية بها في أكثر من مظهر:
أتحفيظها للناشئة والمتعلمين. ب اعتمادها وحدها في القراءة والأداء.
ج الاهتمام بشرحها وبسط مقاصد الناظم فيها، وهذه النقط تتطلب منا بعض التوقف لبيان ما تحقق لها من خلالها في المشرق والمغرب على السواء.
1 - فأما على مستوى الحفظ والتحفيظ فقد تقدم لنا من خلال آراء طائفة
__________
(1) الدكتور الطناجي في بحث «التراث العربي في المغرب وفضية التواصل بين المشرق والمغرب» ص 95 (نشر بمجلة دعوة الحق المغربية العدد 9السنة 17ذي القعدة 1396هـ نوفمبر 1976م).
(2) الدكتورة عائشة عبد الرحمن في بحث «التواصل بين المغرب ومصر» (نشر بدعوة الحق العدد 256رمضان 1406أبريل 1986ص 34.(1/128)
من العلماء مقدار العناية بذلك، كقول القاسم التجيبي السبتي: «استعمل الناس كثيرا هذه القصيدة»، وقول ابن خلدون: «وعني الناس بحفظها وتلقينها للولدان»، وقال ابن آجروم في مقدمة شرحه عليها: «ولم أزل منذ حفظي لها مولعا بالنظر في معانيها، مغرى بتأمل مقاصدها ومناحيها».
وقال العلامة ابن خلدون: «فإني حفظت قصيدتي الشاطبي الكبرى والصغرى في القراءات» (1)، وقال أبو عبد الله المجاري في ترجمة شيخه محمد بن علي الحفار: «عرضت عليه جميعها عن ظهر قلب» (2)، وقال ابن غازي في ترجمة شيخه أبي عبد الله الصغير: «عرضته عليه عرضا جيدا من صدري في مجلس واحد» (3)، وذكر المنتوري عرضه لها من حفظه على جماعة منهم أبو سعيد فرج بن قاسم بن لب وأبو عبد الله محمد بن محمد القيجاطي (4)، وقال أبو العباس المنجور في ترجمة شيخه أبي الحسن علي بن هارون المضغري من أصحاب ابن غازى: «عرضتها عليه في مجلس واحد من صدري» (5)، وفي أسانيد الشيخ خالد البلوي (6) في معرض حديثه عن شيخه محمد بن يحيى الحسني بتونس: «وحدثني أنه عرضها من
__________
(1) المقدمة 759.
(2) برنامجه 114.
(3) فهرسة ابن غازي 38.
(4) فهرسة المنتوري لوحة 6.
(5) فهرس المنجور 42.
(6) هو الشيخ خالد بن عيسى البلوي صاحب الرحلة «تاج المفرق» في مجلدين.(1/129)
من العلماء مقدار العناية بذلك، كقول القاسم التجيبي السبتي: «استعمل الناس كثيرا هذه القصيدة»، وقول ابن خلدون: «وعني الناس بحفظها وتلقينها للولدان»، وقال ابن آجروم في مقدمة شرحه عليها: «ولم أزل منذ حفظي لها مولعا بالنظر في معانيها، مغرى بتأمل مقاصدها ومناحيها».
وقال العلامة ابن خلدون: «فإني حفظت قصيدتي الشاطبي الكبرى والصغرى في القراءات» (1)، وقال أبو عبد الله المجاري في ترجمة شيخه محمد بن علي الحفار: «عرضت عليه جميعها عن ظهر قلب» (2)، وقال ابن غازي في ترجمة شيخه أبي عبد الله الصغير: «عرضته عليه عرضا جيدا من صدري في مجلس واحد» (3)، وذكر المنتوري عرضه لها من حفظه على جماعة منهم أبو سعيد فرج بن قاسم بن لب وأبو عبد الله محمد بن محمد القيجاطي (4)، وقال أبو العباس المنجور في ترجمة شيخه أبي الحسن علي بن هارون المضغري من أصحاب ابن غازى: «عرضتها عليه في مجلس واحد من صدري» (5)، وفي أسانيد الشيخ خالد البلوي (6) في معرض حديثه عن شيخه محمد بن يحيى الحسني بتونس: «وحدثني أنه عرضها من
__________
(1) المقدمة 759.
(2) برنامجه 114.
(3) فهرسة ابن غازي 38.
(4) فهرسة المنتوري لوحة 6.
(5) فهرس المنجور 42.
(6) هو الشيخ خالد بن عيسى البلوي صاحب الرحلة «تاج المفرق» في مجلدين.(1/129)
حفظه في مجلس واحد على الأستاذ أبي العباس البطرني» (1)، وفي أسانيد الإمام ابن مرزوق الحفيد أنه لقي أبا العباس أحمد أبى عبد الله محمد بن عيسى بن علي بن محمد اللجائي الفاسي بتلمسان مجتازا إلى الحج فقرأ عليه بعض القرءان بمضمن التيسير وحرز الأماني وعرض عليه من حفظه حرز الأماني وعقيلة أتراب القصائد والدرر اللوامع وضبط الخراز» (2). وفي ترجمة القارئة المغربية خديجة بنت هارون بن عبد الله الدكالية أنها «قرأت القرءان بالروايات السبع، وحفظت الشاطبية، توفيت سنة 695» (3).
وقد بلغ الاهتمام بحفظها مداه في المدرسة الفاسية عند بعض الأئمة حتى كانوا يحفظون معها شروحها وقد عني الإمام أبو العباس المنجور (929 995) بتتبع هذا النشاط في فهرسته، فكان مما ذكر في ترجمة شيخه أبي عبد الله محمد بن مجبر المساري قوله: «كان يحفظ السبع حفظا بالغا يفوق فيه أقرانه، يستحضر نصوص «حرز الأماني»، ولا يحتاج إلى أن ينظر «التيسير» (4) و «إنشاد الشريد» (5) أو غيرهما» (6).
__________
(1) تاج المفرق 2/ 109108.
(2) ثبت أبي جعفر البلوي 307306.
(3) معجم المحدثين والمفسرين والقراء بالمغرب الأقصى لعبد العزيز بن عبد الله ونقلا عن تحفة الأحباب للسخاوي.
(4) في فهرس المنجور «التفسير» وهو تحريف لا يناسب السياق.
(5) هو انشاد الشريد من ضوال القصيد لأبي عبد الله بن غازي وسيأتي في شرح الشاطبية وما في معناها.
(6) فهرسة أحمد المنجور 64.(1/130)
حفظه في مجلس واحد على الأستاذ أبي العباس البطرني» (1)، وفي أسانيد الإمام ابن مرزوق الحفيد أنه لقي أبا العباس أحمد أبى عبد الله محمد بن عيسى بن علي بن محمد اللجائي الفاسي بتلمسان مجتازا إلى الحج فقرأ عليه بعض القرءان بمضمن التيسير وحرز الأماني وعرض عليه من حفظه حرز الأماني وعقيلة أتراب القصائد والدرر اللوامع وضبط الخراز» (2). وفي ترجمة القارئة المغربية خديجة بنت هارون بن عبد الله الدكالية أنها «قرأت القرءان بالروايات السبع، وحفظت الشاطبية، توفيت سنة 695» (3).
وقد بلغ الاهتمام بحفظها مداه في المدرسة الفاسية عند بعض الأئمة حتى كانوا يحفظون معها شروحها وقد عني الإمام أبو العباس المنجور (929 995) بتتبع هذا النشاط في فهرسته، فكان مما ذكر في ترجمة شيخه أبي عبد الله محمد بن مجبر المساري قوله: «كان يحفظ السبع حفظا بالغا يفوق فيه أقرانه، يستحضر نصوص «حرز الأماني»، ولا يحتاج إلى أن ينظر «التيسير» (4) و «إنشاد الشريد» (5) أو غيرهما» (6).
__________
(1) تاج المفرق 2/ 109108.
(2) ثبت أبي جعفر البلوي 307306.
(3) معجم المحدثين والمفسرين والقراء بالمغرب الأقصى لعبد العزيز بن عبد الله ونقلا عن تحفة الأحباب للسخاوي.
(4) في فهرس المنجور «التفسير» وهو تحريف لا يناسب السياق.
(5) هو انشاد الشريد من ضوال القصيد لأبي عبد الله بن غازي وسيأتي في شرح الشاطبية وما في معناها.
(6) فهرسة أحمد المنجور 64.(1/130)
ويقول فيما قرأ عليه: «ومن الشاطبية الكبرى بلفظي إلى سورة الأنعام، كنت أقرؤها عليه بين المغرب والعشاء بجامع القرويين، ينقل عليها من «الجعبري» (1).
ولو ذهبنا نتتبع مثل هذه العناية بتحفيظها في المشرق لطال بنا المدى، ولعل أبلغ عبارة وأجمعها هي ما عبر به عن ذلك الإمام أبو العباس القسطلاني في قوله: «إن أهل مصر كثيرا ما كانوا يحفظون «العنوان» (2) حتى ظهرت الشاطبية» (3).
ب وأما على مستوى اعتمادها في القراءة والأداء فقد حظيت الشاطبية كما حظى أصلها قبلها وهو «التيسير» بما لم يحظ به في هذا العلم كتاب، وذلك سر توافر نسخها حتى اجتمع عند بعضهم منها نحو ألف نسخة، وسر تنافس الناس فيها ورغبتهم في اقتناء النسخ الصحاح منها، وعلى الأخص منها ما كان بخطوط بعض الأعلام.
فأما في المشرق فقد سيطرت سيطرة مطلقة في ساحة الإقراء، وكان أسبق البلدان الى هيمنتها فيه مصر والشام فقد كان أهل مصر كما قدمنا يقرأون السبع ويحفظون كتاب «العنوان» لأبي الطاهر مع مخالفته لكثير مما تضمنته
__________
(1) فهرسة المنجور 65، ويعني بالنقل من الجعبري كتابه «كنز المعاني» على الشاطبية وسيأتي.
(2) لطائف الإشارات لفنون القراءات للقسطلاني 891وقد تقدمه ابن الجزري إلى ذلك في منجد المقرئين ص 53.
(3) يريد بالعنوان كتاب «العنوان في القراءات السبع» لأبي الطاهر إسماعيل بن خلف الأندلسي وقد تقدم التعريف به في مدارس الأقطاب.(1/131)
ويقول فيما قرأ عليه: «ومن الشاطبية الكبرى بلفظي إلى سورة الأنعام، كنت أقرؤها عليه بين المغرب والعشاء بجامع القرويين، ينقل عليها من «الجعبري» (1).
ولو ذهبنا نتتبع مثل هذه العناية بتحفيظها في المشرق لطال بنا المدى، ولعل أبلغ عبارة وأجمعها هي ما عبر به عن ذلك الإمام أبو العباس القسطلاني في قوله: «إن أهل مصر كثيرا ما كانوا يحفظون «العنوان» (2) حتى ظهرت الشاطبية» (3).
ب وأما على مستوى اعتمادها في القراءة والأداء فقد حظيت الشاطبية كما حظى أصلها قبلها وهو «التيسير» بما لم يحظ به في هذا العلم كتاب، وذلك سر توافر نسخها حتى اجتمع عند بعضهم منها نحو ألف نسخة، وسر تنافس الناس فيها ورغبتهم في اقتناء النسخ الصحاح منها، وعلى الأخص منها ما كان بخطوط بعض الأعلام.
فأما في المشرق فقد سيطرت سيطرة مطلقة في ساحة الإقراء، وكان أسبق البلدان الى هيمنتها فيه مصر والشام فقد كان أهل مصر كما قدمنا يقرأون السبع ويحفظون كتاب «العنوان» لأبي الطاهر مع مخالفته لكثير مما تضمنته
__________
(1) فهرسة المنجور 65، ويعني بالنقل من الجعبري كتابه «كنز المعاني» على الشاطبية وسيأتي.
(2) لطائف الإشارات لفنون القراءات للقسطلاني 891وقد تقدمه ابن الجزري إلى ذلك في منجد المقرئين ص 53.
(3) يريد بالعنوان كتاب «العنوان في القراءات السبع» لأبي الطاهر إسماعيل بن خلف الأندلسي وقد تقدم التعريف به في مدارس الأقطاب.(1/131)
الشاطبية (1). فلما ظهرت انصرفوا اليها وأغناهم ما فيها عن غيره فتتشبثوا بها، ثم سرى ذلك إلى جيرانهم فانتشر الأخذ بها في الشام والعراق وما وراءها بسرعة متناهية، ومن مظاهر ذلك ما حكاه ابن الجزري في ترجمة محمد بن محمود الطوسي الذي دخل الشام بعد أن طرقها التتار فتوجه نحو دمشق «واجتمع بأئمتها وذلك في حدود 620هـ، وعاب عليهم كونهم لم يعرفوا سوى الشاطبية وطرقها» (2).
ومعنى هذا أن الشاطبية قد هيمنت على الميدان بالشام ولما يمض على وفاة ناظمها أكثر من ثلاثين سنة.
وذكر ابن الجزري أيضا بالنسبة للعراق وما وراءها أن فتنة التتار هذه كانت من أسباب ترك أهل العراق لما كان معروفا عندهم من قراءات قال وكذلك شأن غيرهم من بلاد العجم وما وراء النهر، فان فتنة «الجنكز خانيين» قد أودت بحياة الكثيرة من أهل القراءات، «ولولا ما وقع من ذلك لما اشتهر فيها الشاطبية ولا التيسير كما هو معلوم عند المحققين» (3).
وكان من مظاهر الحذق عند علماء القراءة بالشام والعراق التمكن من معرفة مقاصد الشاطبي في بعض الأبواب التي تتضمن مسائل دقيقة، وكانوا يمتحنون الواردين عليهم في ذلك.
__________
(1) منجد المقرئين لابن الجزري 53.
(2) غاية النهاية 2/ 259ترجمة 3457.
(3) منجد المقرئين 53.(1/132)
الشاطبية (1). فلما ظهرت انصرفوا اليها وأغناهم ما فيها عن غيره فتتشبثوا بها، ثم سرى ذلك إلى جيرانهم فانتشر الأخذ بها في الشام والعراق وما وراءها بسرعة متناهية، ومن مظاهر ذلك ما حكاه ابن الجزري في ترجمة محمد بن محمود الطوسي الذي دخل الشام بعد أن طرقها التتار فتوجه نحو دمشق «واجتمع بأئمتها وذلك في حدود 620هـ، وعاب عليهم كونهم لم يعرفوا سوى الشاطبية وطرقها» (2).
ومعنى هذا أن الشاطبية قد هيمنت على الميدان بالشام ولما يمض على وفاة ناظمها أكثر من ثلاثين سنة.
وذكر ابن الجزري أيضا بالنسبة للعراق وما وراءها أن فتنة التتار هذه كانت من أسباب ترك أهل العراق لما كان معروفا عندهم من قراءات قال وكذلك شأن غيرهم من بلاد العجم وما وراء النهر، فان فتنة «الجنكز خانيين» قد أودت بحياة الكثيرة من أهل القراءات، «ولولا ما وقع من ذلك لما اشتهر فيها الشاطبية ولا التيسير كما هو معلوم عند المحققين» (3).
وكان من مظاهر الحذق عند علماء القراءة بالشام والعراق التمكن من معرفة مقاصد الشاطبي في بعض الأبواب التي تتضمن مسائل دقيقة، وكانوا يمتحنون الواردين عليهم في ذلك.
__________
(1) منجد المقرئين لابن الجزري 53.
(2) غاية النهاية 2/ 259ترجمة 3457.
(3) منجد المقرئين 53.(1/132)
ومن الأمثلة التي ساقها ابن الجزري في بعض التراجم ما جرى من امتحان في دمشق لشغل منصب كرسي الإقراء الذي خلا يومئذ بموت متوليه بها أبي الحسن السخاوي صاحب الشاطبي ثم موت خلفه الفخر ابن المالكي عن قريب من ولايته» «فوقعت المنافسة على هذا الكرسي بين أبي الفتح محمد بن علي الأنصاري الدمشقي أجل أصحاب السخاوي، والعلامة أبي شامة المقدسي صاحب السخاوي أيضا، إذ كان من شرط هذا المنصب أن يكون متوليه أعلم أهل البلد بالقراءات، فحضر الشيخان عند ولي الأمر، فقيل من ينصف بينهما، فوقع التعيين على الشيخ الإمام علم الدين القاسم اللورقي من شراح الشاطبية كما سياتي فحضر وقال: أنا أسألكما شيئا، فليكتب كل منكما عليه، فسألهما عن قول الشاطبي رحمه الله في باب وقف حمزة وهشام:
وفي غير هذا بين بين ومثله
يقول هشام ما تطرف مسهلا
قال: «فكتب عليه الشيخ أبو شامة ما يتعلق بالهمز في أصله وتقسيمه ومذاهب النحاة فيه وتعليل ذلك، ثم ما يتعلق بالبيت المذكور من اللغة والإعراب والمعاني والبيان والبديع والعروض والقوافي وغير ذلك.
وكتب عليه أبو الفتح ما يتعلق بالوقف على الهمز فقط، قال: فلما وقف الشيخ علم الدين القاسم اللورقي على كلاميهما قال عن أبي شامة: هذا إمام من أئمة المسلمين، وقال عن أبي الفتح: هذا مقرئ. قال:
وكان لولي الأمر ميل إلى أبي الفتح، فقال: ما المقصود إلا المقرئ، ثم
رسم بها لأبي الفتح، قال: فلما خرجوا خرج أبو شامة وهو ينفخ، وقال للشيخ علم الدين: يا شيخ ذبحتني، فقال: والله ما قصدت لك إلا خيرا، وما علمت أنهم إلى هذا الحد من الجهل في فهم كلامي» (1).(1/133)
ومن الأمثلة التي ساقها ابن الجزري في بعض التراجم ما جرى من امتحان في دمشق لشغل منصب كرسي الإقراء الذي خلا يومئذ بموت متوليه بها أبي الحسن السخاوي صاحب الشاطبي ثم موت خلفه الفخر ابن المالكي عن قريب من ولايته» «فوقعت المنافسة على هذا الكرسي بين أبي الفتح محمد بن علي الأنصاري الدمشقي أجل أصحاب السخاوي، والعلامة أبي شامة المقدسي صاحب السخاوي أيضا، إذ كان من شرط هذا المنصب أن يكون متوليه أعلم أهل البلد بالقراءات، فحضر الشيخان عند ولي الأمر، فقيل من ينصف بينهما، فوقع التعيين على الشيخ الإمام علم الدين القاسم اللورقي من شراح الشاطبية كما سياتي فحضر وقال: أنا أسألكما شيئا، فليكتب كل منكما عليه، فسألهما عن قول الشاطبي رحمه الله في باب وقف حمزة وهشام:
وفي غير هذا بين بين ومثله
يقول هشام ما تطرف مسهلا
قال: «فكتب عليه الشيخ أبو شامة ما يتعلق بالهمز في أصله وتقسيمه ومذاهب النحاة فيه وتعليل ذلك، ثم ما يتعلق بالبيت المذكور من اللغة والإعراب والمعاني والبيان والبديع والعروض والقوافي وغير ذلك.
وكتب عليه أبو الفتح ما يتعلق بالوقف على الهمز فقط، قال: فلما وقف الشيخ علم الدين القاسم اللورقي على كلاميهما قال عن أبي شامة: هذا إمام من أئمة المسلمين، وقال عن أبي الفتح: هذا مقرئ. قال:
وكان لولي الأمر ميل إلى أبي الفتح، فقال: ما المقصود إلا المقرئ، ثم
رسم بها لأبي الفتح، قال: فلما خرجوا خرج أبو شامة وهو ينفخ، وقال للشيخ علم الدين: يا شيخ ذبحتني، فقال: والله ما قصدت لك إلا خيرا، وما علمت أنهم إلى هذا الحد من الجهل في فهم كلامي» (1).(1/133)
وكان لولي الأمر ميل إلى أبي الفتح، فقال: ما المقصود إلا المقرئ، ثم
رسم بها لأبي الفتح، قال: فلما خرجوا خرج أبو شامة وهو ينفخ، وقال للشيخ علم الدين: يا شيخ ذبحتني، فقال: والله ما قصدت لك إلا خيرا، وما علمت أنهم إلى هذا الحد من الجهل في فهم كلامي» (1).
وقد أدى الأمر بسبب هذه السيطرة المطلقة من لدن الشاطبية على ميدان الإقراء إلى أن ساد عند عامة الناس الاعتقاد بكونها مع أصلها «التيسير» قد اشتملا اشتمالا كليا على الأحرف السبعة التي نزل بها القرءان، وأن ما عداهما شاذ لا تجوز القراءة به لخروجه عن الأحرف السبعة المأذون في القراءة بها.
ويتجلي هذا الاعتقاد واضحا في السؤال الذي وجه إلى أثير الدين أبي حيان محمد بن يوسف الغرناطي في مصر في هذا الشأن والذي جاء فيه: «ما يقول الشيخ العالم العلامة شيخ وقته وفريد دهره فيما تضمنه «التيسير» و «الشاطبية»، هل حويا القراءات السبع التي أشار اليها النبي صلّى الله عليه وسلم أم هي بعض من السبعة؟
وقد بسط ابن الجزري جواب أبي حيان في كتابه «منجد المقرئين» (2).
ولقد كان هذا الاعتقاد السائد عند عامة أهل عصر ابن الجزري ومن تقدمهم هو الذي حدا به إلى تأليف كتابه القيم «النشر في القراءات العشر» إذ جاء في تقديمه له قوله:
«وإنما أطلنا هذا الفصل لما بلغنا عن بعض من لا علم له أن القراءات الصحيحة هي التي عن هؤلاء السبعة، بل غلب على كثير من الجهال أن
__________
(1) غاية النهاية 2/ 211ترجمة 3287.
(2) منجد المقرئين 2925.(1/134)
وكان لولي الأمر ميل إلى أبي الفتح، فقال: ما المقصود إلا المقرئ، ثم
رسم بها لأبي الفتح، قال: فلما خرجوا خرج أبو شامة وهو ينفخ، وقال للشيخ علم الدين: يا شيخ ذبحتني، فقال: والله ما قصدت لك إلا خيرا، وما علمت أنهم إلى هذا الحد من الجهل في فهم كلامي» (1).
وقد أدى الأمر بسبب هذه السيطرة المطلقة من لدن الشاطبية على ميدان الإقراء إلى أن ساد عند عامة الناس الاعتقاد بكونها مع أصلها «التيسير» قد اشتملا اشتمالا كليا على الأحرف السبعة التي نزل بها القرءان، وأن ما عداهما شاذ لا تجوز القراءة به لخروجه عن الأحرف السبعة المأذون في القراءة بها.
ويتجلي هذا الاعتقاد واضحا في السؤال الذي وجه إلى أثير الدين أبي حيان محمد بن يوسف الغرناطي في مصر في هذا الشأن والذي جاء فيه: «ما يقول الشيخ العالم العلامة شيخ وقته وفريد دهره فيما تضمنه «التيسير» و «الشاطبية»، هل حويا القراءات السبع التي أشار اليها النبي صلّى الله عليه وسلم أم هي بعض من السبعة؟
وقد بسط ابن الجزري جواب أبي حيان في كتابه «منجد المقرئين» (2).
ولقد كان هذا الاعتقاد السائد عند عامة أهل عصر ابن الجزري ومن تقدمهم هو الذي حدا به إلى تأليف كتابه القيم «النشر في القراءات العشر» إذ جاء في تقديمه له قوله:
«وإنما أطلنا هذا الفصل لما بلغنا عن بعض من لا علم له أن القراءات الصحيحة هي التي عن هؤلاء السبعة، بل غلب على كثير من الجهال أن
__________
(1) غاية النهاية 2/ 211ترجمة 3287.
(2) منجد المقرئين 2925.(1/134)
القراءات الصحيحة هي التي في الشاطبية والتيسير، وأنها هي المشار اليها بقوله صلّى الله عليه وسلم «أنزل القرءان على سبعة أحرف»، حتى إن بعضهم يطلق على ما لم يكن في هذين الكتابين أنه شاذ وربما كان كثير مما لم يكن في الشاطبية والتيسير عن غير هؤلاء السبعة أصح من كثير مما فيهما» (1).
ويقول أيضا في مقدمته المذكورة: إني لما رأيت الهمم قد قصرت، ومعالم هذا العلم قد دثرت، وخلت من أئمته الآفاق، وأقوت من موفق يوقف على صحيح الاختلاف والاتفاق، وترك لذلك أكثر القراءت المشهورة، ونسي غالب الروايات الصحيحة المذكورة، حتى كاد الناس لم يثبتوا قرءانا إلا ما في الشاطبية والتيسير، ولم يعلموا قراءات سوى ما فيهما من النزر اليسير» (2).
ولقد كان لهذا الاعتقاد الخاطئ بسبب شهرة الشاطبية والتيسير، ما يقابله أيضا في الجهات المغربية فهذا إمام جليل القدر في المجال الفقهي يتورط في نفي التواتر عن القراءات السبع بدعوى أنها تنتهي أسانيدها الى أبي عمرو الداني (3)، وهذا ينافي عنده تواترها لمجيء أسانيدها في عامة الجهات المغربية
__________
(1) النشر 1/ 36.
(2) النشر 1/ 54.
(3) هذا القول من عثرات الإمام أبي عبد الله محمد بن محمد بن عرفة الورغمي التونسي الذي جمع بين الإمامة في الفقه والرسوخ في كثير من العلوم وقرأ القرءان بالقراءات الثمان على أبي عبد الله محمد بن محمد بن حسن بن سلامة الأنصاري وغيره (ترجمته في الديباج 337 340). وأما رأيه القائل به في عدم تواتر القراءات فقد أدلى به على أثر حادثة غرناطة التي أشرنا إليها في الباب الأول (ص 9594) ويمكن الرجوع في الخصومة العلمية التي قامت حول موضوع تواتر القراءات السبع لهذا العهد إلى المعيار المعرب للونشريسي 12/ 7268وما بعدها.(1/135)
القراءات الصحيحة هي التي في الشاطبية والتيسير، وأنها هي المشار اليها بقوله صلّى الله عليه وسلم «أنزل القرءان على سبعة أحرف»، حتى إن بعضهم يطلق على ما لم يكن في هذين الكتابين أنه شاذ وربما كان كثير مما لم يكن في الشاطبية والتيسير عن غير هؤلاء السبعة أصح من كثير مما فيهما» (1).
ويقول أيضا في مقدمته المذكورة: إني لما رأيت الهمم قد قصرت، ومعالم هذا العلم قد دثرت، وخلت من أئمته الآفاق، وأقوت من موفق يوقف على صحيح الاختلاف والاتفاق، وترك لذلك أكثر القراءت المشهورة، ونسي غالب الروايات الصحيحة المذكورة، حتى كاد الناس لم يثبتوا قرءانا إلا ما في الشاطبية والتيسير، ولم يعلموا قراءات سوى ما فيهما من النزر اليسير» (2).
ولقد كان لهذا الاعتقاد الخاطئ بسبب شهرة الشاطبية والتيسير، ما يقابله أيضا في الجهات المغربية فهذا إمام جليل القدر في المجال الفقهي يتورط في نفي التواتر عن القراءات السبع بدعوى أنها تنتهي أسانيدها الى أبي عمرو الداني (3)، وهذا ينافي عنده تواترها لمجيء أسانيدها في عامة الجهات المغربية
__________
(1) النشر 1/ 36.
(2) النشر 1/ 54.
(3) هذا القول من عثرات الإمام أبي عبد الله محمد بن محمد بن عرفة الورغمي التونسي الذي جمع بين الإمامة في الفقه والرسوخ في كثير من العلوم وقرأ القرءان بالقراءات الثمان على أبي عبد الله محمد بن محمد بن حسن بن سلامة الأنصاري وغيره (ترجمته في الديباج 337 340). وأما رأيه القائل به في عدم تواتر القراءات فقد أدلى به على أثر حادثة غرناطة التي أشرنا إليها في الباب الأول (ص 9594) ويمكن الرجوع في الخصومة العلمية التي قامت حول موضوع تواتر القراءات السبع لهذا العهد إلى المعيار المعرب للونشريسي 12/ 7268وما بعدها.(1/135)
غالبا من طرق أبي عمرو، غافلا عن أثر كتابه «التيسير» «واختصاره» الشاطبية وما كان لهما في الاستحواذ على الساحة استحواذا كليا حتى غلب على الناس في الغرب الإسلامي أيضا أن القراءة الصحيحة هي ما جاء من طريق أبي عمرو الداني، ومن ثم كان الإقبال على كتابه المذكور، ثم جاءت الشاطبية فزادت في دعم هذا الاتجاه إلى أن كان ما كان من هجر جمهور القراء شيئا فشيئا لباقي الطرق والروايات.
ولقد انتهى الأمر في عامة الجهات المغربية إلى أن هيمنت الشاطبية هيمنة مطلقة على الميدان، فلم يعد أحد يعرف القراءات السبع إلا من طرقها، بل أوجب المرتبون منهم لطريقة «جمع القراءات فيما يعرف بصناعة الأرداف على الآخذ للسبعة مراعاة الترتيب الذي سلكه الشاطبي في الحرز دون اخلال به (1).
ثم ازداد الأمر تمكنا حين أنشئت للشاطبية أوقاف خاصة في بعض المدارس يعود ريعها لمدرسيها، وقد بدأ ذلك في أثناء المائة العاشرة بمدينة فاس، وفي ذلك يقول أبو العباس المنجور في سياق تعريفه بشيخه علي بن عيسى الراشدي: «كان يحسن علوم القرءان أداء ورسما وضبطا، ويلقي الكراريس» (2) وألفية ابن مالك ألقاء حسنا، ونفذ له تدريس الشاطبية الكبرى الذي أنشأ تحبيسه الشيخ الفقيه
__________
(1) وهذا ما قرره صاحب القطعة الآتية في قوله:
وصنعة ارداف لأشياخ مغرب ... تقدم شيخا كان في الحرز أولا
وان يك في تقديمه طول ردفة ... فقدم عليه آخرا كان أسفلا الخ
(2) المراد بها المنظومات المعتمدة في القراءة كما تقدم كالدرر اللوامع والحصرية ومورد الظمآن وغيرها.(1/136)
غالبا من طرق أبي عمرو، غافلا عن أثر كتابه «التيسير» «واختصاره» الشاطبية وما كان لهما في الاستحواذ على الساحة استحواذا كليا حتى غلب على الناس في الغرب الإسلامي أيضا أن القراءة الصحيحة هي ما جاء من طريق أبي عمرو الداني، ومن ثم كان الإقبال على كتابه المذكور، ثم جاءت الشاطبية فزادت في دعم هذا الاتجاه إلى أن كان ما كان من هجر جمهور القراء شيئا فشيئا لباقي الطرق والروايات.
ولقد انتهى الأمر في عامة الجهات المغربية إلى أن هيمنت الشاطبية هيمنة مطلقة على الميدان، فلم يعد أحد يعرف القراءات السبع إلا من طرقها، بل أوجب المرتبون منهم لطريقة «جمع القراءات فيما يعرف بصناعة الأرداف على الآخذ للسبعة مراعاة الترتيب الذي سلكه الشاطبي في الحرز دون اخلال به (1).
ثم ازداد الأمر تمكنا حين أنشئت للشاطبية أوقاف خاصة في بعض المدارس يعود ريعها لمدرسيها، وقد بدأ ذلك في أثناء المائة العاشرة بمدينة فاس، وفي ذلك يقول أبو العباس المنجور في سياق تعريفه بشيخه علي بن عيسى الراشدي: «كان يحسن علوم القرءان أداء ورسما وضبطا، ويلقي الكراريس» (2) وألفية ابن مالك ألقاء حسنا، ونفذ له تدريس الشاطبية الكبرى الذي أنشأ تحبيسه الشيخ الفقيه
__________
(1) وهذا ما قرره صاحب القطعة الآتية في قوله:
وصنعة ارداف لأشياخ مغرب ... تقدم شيخا كان في الحرز أولا
وان يك في تقديمه طول ردفة ... فقدم عليه آخرا كان أسفلا الخ
(2) المراد بها المنظومات المعتمدة في القراءة كما تقدم كالدرر اللوامع والحصرية ومورد الظمآن وغيرها.(1/136)
الفرضي الصالح أبو القاسم الكوش الدرعي (1) لنظر الشيخ الإمام أبي الحسن بن هارون (2)، ولم يكن لها وقف قبله، فأقرأها وأعاد، محضرا بالمجلس لكثير من شراحها كالسخاوي وأبي شامة والفاسي والجعبري (3) حتى تفقه فيها، وكنت أنا وبعض الطلبة قرأناها عليه قبل ذلك الوقف» (4).
ويقول المنجور في ترجمة شيخه الآخر إبراهيم اللمطي الذي خلف ابن عيسى المذكور في كرسي الشاطبية: «وولي تدريس الشاطبية الكبرى والبردة بعد موت ابن عيسى، فعالجهما وقام وقعد نحوا من خمس وعشرين سنة حتى نفذ فيهما ونجب، وكان ملازما لتعليم كتاب الله العزيز نحوا من خمس وأربعين سنة ما عرض له فتور ولا كسل» (5).
وذكر العلامة عبد الله الجراري أن كرسي الشاطبية المذكور كان بمسجد الشرفاء بفاس (6).
ولم يكن الأمر في الجهات المغربية دون ما كان بفاس، بل كان تدريس الشاطبية عاما في الحواضر والبوادي، وقد حكى الأستاذ محمد المعاشي شيخ المرحوم الأستاذ المكي بربيش عن إحدى قبائل المغرب وانتشار تدريس الشاطبية
__________
(1) سيأتي في أصحاب ابن غازي.
(2) هو علي بن هارون المطغري من أصحاب ابن غازي وسيأتي.
(3) ستأتي هذه الشروح.
(4) فهرس المنجور 67.
(5) فهرس المنجور 73.
(6) عبد الله الجراري دعوة الحق العدد 4السنة 11ذو القعدة 1387فبراير 1968. ص 87.(1/137)
الفرضي الصالح أبو القاسم الكوش الدرعي (1) لنظر الشيخ الإمام أبي الحسن بن هارون (2)، ولم يكن لها وقف قبله، فأقرأها وأعاد، محضرا بالمجلس لكثير من شراحها كالسخاوي وأبي شامة والفاسي والجعبري (3) حتى تفقه فيها، وكنت أنا وبعض الطلبة قرأناها عليه قبل ذلك الوقف» (4).
ويقول المنجور في ترجمة شيخه الآخر إبراهيم اللمطي الذي خلف ابن عيسى المذكور في كرسي الشاطبية: «وولي تدريس الشاطبية الكبرى والبردة بعد موت ابن عيسى، فعالجهما وقام وقعد نحوا من خمس وعشرين سنة حتى نفذ فيهما ونجب، وكان ملازما لتعليم كتاب الله العزيز نحوا من خمس وأربعين سنة ما عرض له فتور ولا كسل» (5).
وذكر العلامة عبد الله الجراري أن كرسي الشاطبية المذكور كان بمسجد الشرفاء بفاس (6).
ولم يكن الأمر في الجهات المغربية دون ما كان بفاس، بل كان تدريس الشاطبية عاما في الحواضر والبوادي، وقد حكى الأستاذ محمد المعاشي شيخ المرحوم الأستاذ المكي بربيش عن إحدى قبائل المغرب وانتشار تدريس الشاطبية
__________
(1) سيأتي في أصحاب ابن غازي.
(2) هو علي بن هارون المطغري من أصحاب ابن غازي وسيأتي.
(3) ستأتي هذه الشروح.
(4) فهرس المنجور 67.
(5) فهرس المنجور 73.
(6) عبد الله الجراري دعوة الحق العدد 4السنة 11ذو القعدة 1387فبراير 1968. ص 87.(1/137)
بها، وهي قبيلة دكالة، فقال: «كان بدكالة ثمانية عشر أستاذا يدرسون الجعبري» (1).
ولقد كان من آخر من درّس الشاطبية دروسا منتظمة تلميذ الأستاذ المعاشي المذكور الشيخ المحدث أبو شعيب الدكالي الذي كان يلقي دروسا موضوعية حول لامية الشاطبي بشرح الأستاذ ابن القاصح بالزاوية الناصرية بالرباط» (2).
وما تزال للشاطبية مكانتها النسبية إلى الآن عند البقية الباقية من مشايخ القراءة في البوادي خاصة وفي بعض الحواضر، إذ نجد حفظها شائعا وخصوصا في الجنوب المغربي، وما يزال بعض المشايخ إلى اليوم يعتمد عليها في تصحيح الألواح ويكتب أبياتها المتعلقة بالأحكام الأدائية وفرش الحروف في أسفلها ليتمكن بذلك الطالب من أخذ القراءة معززة بأدلتها كما أنها ما تزال معتمدة في التدريس في المشرق أيضا وعلى الأخص في بلاد مصر بل إن القراءة بمضمنها عندهم ما تزال متصلة الأسانيد عند طائفة ممن درسوا بها على الشيخ عبد الفتاح القاضي والشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي المصري (3) وعند عدد ممن أخذوها عن الشيخ أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد الزيات المقرئ بالقاهرة شيخ شيوخ الإقراء وأعلى أهل مصر إسنادا فيها.
__________
(1) المرجع نفسه ص 87.
(2) متعة المقرئين في تجويد القرءان المبين للجراري 93.
(3) وصل إلي سنده في القراءة عن طريق بعض طلبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ضمن إجازته برواية ورش للأخ إدريس الحنفي من فاس بعد أن عرضها عليه بالمدينة المنورة 11رجب عام 1407هـ.(1/138)
بها، وهي قبيلة دكالة، فقال: «كان بدكالة ثمانية عشر أستاذا يدرسون الجعبري» (1).
ولقد كان من آخر من درّس الشاطبية دروسا منتظمة تلميذ الأستاذ المعاشي المذكور الشيخ المحدث أبو شعيب الدكالي الذي كان يلقي دروسا موضوعية حول لامية الشاطبي بشرح الأستاذ ابن القاصح بالزاوية الناصرية بالرباط» (2).
وما تزال للشاطبية مكانتها النسبية إلى الآن عند البقية الباقية من مشايخ القراءة في البوادي خاصة وفي بعض الحواضر، إذ نجد حفظها شائعا وخصوصا في الجنوب المغربي، وما يزال بعض المشايخ إلى اليوم يعتمد عليها في تصحيح الألواح ويكتب أبياتها المتعلقة بالأحكام الأدائية وفرش الحروف في أسفلها ليتمكن بذلك الطالب من أخذ القراءة معززة بأدلتها كما أنها ما تزال معتمدة في التدريس في المشرق أيضا وعلى الأخص في بلاد مصر بل إن القراءة بمضمنها عندهم ما تزال متصلة الأسانيد عند طائفة ممن درسوا بها على الشيخ عبد الفتاح القاضي والشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي المصري (3) وعند عدد ممن أخذوها عن الشيخ أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد الزيات المقرئ بالقاهرة شيخ شيوخ الإقراء وأعلى أهل مصر إسنادا فيها.
__________
(1) المرجع نفسه ص 87.
(2) متعة المقرئين في تجويد القرءان المبين للجراري 93.
(3) وصل إلي سنده في القراءة عن طريق بعض طلبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ضمن إجازته برواية ورش للأخ إدريس الحنفي من فاس بعد أن عرضها عليه بالمدينة المنورة 11رجب عام 1407هـ.(1/138)
ومن أدل الأدلة على ما للشاطبية من مكانة وشيوع استعمال في كافة البلاد الاسلامية أنها كانت من أقدم ما طبع من كتب التراث، فقد طبعت لأول مرة بالهند سنة 1278هـ، ثم طبعت بمصر سنة 1302هـ (1)، ثم طبعت مرات متوالية مع بعض متون القراءة والرسم والتجويد وضمن بعض الشروح (2).
ومن أعظم الأدلة على ما كان لها من مقام عند العلماء، وما استقطبته من مظاهر النشاط العلمي في العالم الإسلامي ما نلاحظه من تعاقب الأئمة على شرحها وتبيين مقاصدها والنظم على منوالها ووضع الهوامش والطرر عليها والتأليف في زوائدها على التيسير وما إلى ذلك مما كتب عليها أو على بعض شروحها من مصنفات نحاول في هذه العجالة أن نعطي للقارئ نظرة عنها يتأتى له من خلالها تمثل المكانة المثلى التي تبوأتها في مختلف العصور، وهي المظهر الثالث الذي تبلورت فيه مظاهر العناية بها منذ ظهورها إلى اليوم.
__________
(1) الدكتور التهامي الراجي في مقدمة تحقيق كتاب التعريف في اختلاف أصحاب نافع للداني ص 42.
(2) من طبعاتها المعروفة طبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر بإشراف الشيخ علي بن محمد الضباع شيخ المقارئ المصرية السنة 1354هـ 1935م ضمن مجموع «إتحاف البررة بالمتون العشرة».
وطبعت أيضا بالمطبعة نفسها مع مورد الظمآن للخراز باشراف الضباع أيضا سنة 1355هـ 1937م وقد وقفت على الطبعتين في بعض الخزائن الخاصة وأما مجموع «إتحاف البررة» فقد طبع مرارا.(1/139)
ومن أدل الأدلة على ما للشاطبية من مكانة وشيوع استعمال في كافة البلاد الاسلامية أنها كانت من أقدم ما طبع من كتب التراث، فقد طبعت لأول مرة بالهند سنة 1278هـ، ثم طبعت بمصر سنة 1302هـ (1)، ثم طبعت مرات متوالية مع بعض متون القراءة والرسم والتجويد وضمن بعض الشروح (2).
ومن أعظم الأدلة على ما كان لها من مقام عند العلماء، وما استقطبته من مظاهر النشاط العلمي في العالم الإسلامي ما نلاحظه من تعاقب الأئمة على شرحها وتبيين مقاصدها والنظم على منوالها ووضع الهوامش والطرر عليها والتأليف في زوائدها على التيسير وما إلى ذلك مما كتب عليها أو على بعض شروحها من مصنفات نحاول في هذه العجالة أن نعطي للقارئ نظرة عنها يتأتى له من خلالها تمثل المكانة المثلى التي تبوأتها في مختلف العصور، وهي المظهر الثالث الذي تبلورت فيه مظاهر العناية بها منذ ظهورها إلى اليوم.
__________
(1) الدكتور التهامي الراجي في مقدمة تحقيق كتاب التعريف في اختلاف أصحاب نافع للداني ص 42.
(2) من طبعاتها المعروفة طبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر بإشراف الشيخ علي بن محمد الضباع شيخ المقارئ المصرية السنة 1354هـ 1935م ضمن مجموع «إتحاف البررة بالمتون العشرة».
وطبعت أيضا بالمطبعة نفسها مع مورد الظمآن للخراز باشراف الضباع أيضا سنة 1355هـ 1937م وقد وقفت على الطبعتين في بعض الخزائن الخاصة وأما مجموع «إتحاف البررة» فقد طبع مرارا.(1/139)
الفصل الرّابع الاهتمام بشرحها وبسط مقاصد النّاظم فيها والنّظم على منولها(1/141)
الفصل الرّابع الاهتمام بشرحها وبسط مقاصد النّاظم فيها والنّظم على منولها(1/141)
وقد انعكس الاعتناء بهذه القصيدة الفذة في مظاهر عدة من جملتها ما يتعلق بشرح مقاصده فيها:
أولا: شروح الشاطبية مرتبة حسب الوفيات على التقريب
وسأحاول فيما يلي أن أقدم تعريفا موجزا بشروحها المشهورة وجمع أسماء الشروح التي وردت في المصادر والفهارس، مع محاولة ترتيبها على وفيات أصحابها حسب الإمكان كلما تأتى ذلك، وأكتفي فيما لم أقف عليه بالإحالة على من ذكره.
وغرضي بذلك أن نتتبع الأثر العلمي الذي كان للقصيدة وما خلفته في الميدان من آثار ما تزال ملء سمع الدنيا وبصرها، مما تسعى بعض الدراسات الجامعية إلى ابرازه من خلال بعض هذه الشروح وتحقيقها (1).
وقبل أن أتابع ذكر هذه الشروح أشير إلى أن عمل الأئمة على شرحها قد تسلسل في الزمن منذ ظهورها دون توقف، وقد حاول بعض الباحثين أن يجد تعليلا مقبولا لهذه الظاهرة دون أن يضع في حسبانه ما كان لها وما يزال في القلوب من تعلق مكين، فرجع ذلك بعضهم إلى طبيعة القصيدة في نفسها وزعم أنها «لا تخلو من صعوبة وتعقيد، لذلك كثر شراحها» (2).
__________
(1) يجري العمل الآن على تحقيق مجموعة من شروحها كلا أو جزءا فقد علمت أن بعض طلبة الدراسات يعمل حاليا في تحقيق شرح السخاوي وبعضهم في تحقيق شرح الجعبري وبعضهم في قسم الأصول من شرح الفاسي.
(2) هذا الرأي هو رأي الأنسيكلوبيدية الإسلامية نقله الأمير شكيب ارسلان في الحلل السندسية 3/ 280.(1/143)
وقد انعكس الاعتناء بهذه القصيدة الفذة في مظاهر عدة من جملتها ما يتعلق بشرح مقاصده فيها:
أولا: شروح الشاطبية مرتبة حسب الوفيات على التقريب
وسأحاول فيما يلي أن أقدم تعريفا موجزا بشروحها المشهورة وجمع أسماء الشروح التي وردت في المصادر والفهارس، مع محاولة ترتيبها على وفيات أصحابها حسب الإمكان كلما تأتى ذلك، وأكتفي فيما لم أقف عليه بالإحالة على من ذكره.
وغرضي بذلك أن نتتبع الأثر العلمي الذي كان للقصيدة وما خلفته في الميدان من آثار ما تزال ملء سمع الدنيا وبصرها، مما تسعى بعض الدراسات الجامعية إلى ابرازه من خلال بعض هذه الشروح وتحقيقها (1).
وقبل أن أتابع ذكر هذه الشروح أشير إلى أن عمل الأئمة على شرحها قد تسلسل في الزمن منذ ظهورها دون توقف، وقد حاول بعض الباحثين أن يجد تعليلا مقبولا لهذه الظاهرة دون أن يضع في حسبانه ما كان لها وما يزال في القلوب من تعلق مكين، فرجع ذلك بعضهم إلى طبيعة القصيدة في نفسها وزعم أنها «لا تخلو من صعوبة وتعقيد، لذلك كثر شراحها» (2).
__________
(1) يجري العمل الآن على تحقيق مجموعة من شروحها كلا أو جزءا فقد علمت أن بعض طلبة الدراسات يعمل حاليا في تحقيق شرح السخاوي وبعضهم في تحقيق شرح الجعبري وبعضهم في قسم الأصول من شرح الفاسي.
(2) هذا الرأي هو رأي الأنسيكلوبيدية الإسلامية نقله الأمير شكيب ارسلان في الحلل السندسية 3/ 280.(1/143)
وعلل ذلك بعضهم بالضعف العام الذي أصاب عامة العلوم، إذ «مال القراء في العصور المتأخرة كغيرهم من أصحاب العلوم الأخرى حين طغى المنهج التعليمي على المنهج العلمي إلى نظم مسائل هذا العلم القراءات وقواعده في منظومات تلخيصية مركزة قصد حفظها واستظهارها صارت بعد ذلك موضوعا لشروح وحواش متعددة، قال: «ومن أشهر هذه المنظومات التي نالت أوفر حظ من الشرح والتداول منظومة ابن فيره الشاطبي الأندلسي المتوفى سنة 590في القراءات السبع وهي المسماة بحرز الأماني» (1).
ومهما يكن السبب فإننا لا ينبغي أن نغفل من حسابنا الصدى الطيب والأثر العميق الذي خلفه ناظم القصيدة في أصحابه الذين قاموا أول الأمر بروايتها والتنويه بها وبصاحبها بقطع النظر عن قيمتها العلمية وما اختص به فيها من براعة وحذق أعجزت البلغاء وفرسان هذا العلم. وسأحاول فيما يلي متابعة هذا التسلسل في ظهور المؤلفات حولها عصر بعد عصر، وأنبه على أني ربما قدمت بعض الشروح على ما قد يكون كتب قبلها استنادا إلى تاريخ وفاة مؤلفها سواء كان محددا أو مقدرا، ولذلك لم أبدأ بشرح السخاوي الذي قيل عنه «هو أول من شرحها» كما سيأتي، وهذه قائمة بشروحها وأسماء مؤلفيها ونبذ يسيرة عنها:
__________
(1) عبر عن هذا الرأي كما نقلناه عن الأستاذ عبد العلي الودغيري في بحث له بعنوان «لمحة عن المصادر العربية القديمة لدراسة الصوت» نشر في مجلة المناهل المغربية العدد 28السنة 10ربيع الأول 1404دجنبره 93921981.(1/144)
وعلل ذلك بعضهم بالضعف العام الذي أصاب عامة العلوم، إذ «مال القراء في العصور المتأخرة كغيرهم من أصحاب العلوم الأخرى حين طغى المنهج التعليمي على المنهج العلمي إلى نظم مسائل هذا العلم القراءات وقواعده في منظومات تلخيصية مركزة قصد حفظها واستظهارها صارت بعد ذلك موضوعا لشروح وحواش متعددة، قال: «ومن أشهر هذه المنظومات التي نالت أوفر حظ من الشرح والتداول منظومة ابن فيره الشاطبي الأندلسي المتوفى سنة 590في القراءات السبع وهي المسماة بحرز الأماني» (1).
ومهما يكن السبب فإننا لا ينبغي أن نغفل من حسابنا الصدى الطيب والأثر العميق الذي خلفه ناظم القصيدة في أصحابه الذين قاموا أول الأمر بروايتها والتنويه بها وبصاحبها بقطع النظر عن قيمتها العلمية وما اختص به فيها من براعة وحذق أعجزت البلغاء وفرسان هذا العلم. وسأحاول فيما يلي متابعة هذا التسلسل في ظهور المؤلفات حولها عصر بعد عصر، وأنبه على أني ربما قدمت بعض الشروح على ما قد يكون كتب قبلها استنادا إلى تاريخ وفاة مؤلفها سواء كان محددا أو مقدرا، ولذلك لم أبدأ بشرح السخاوي الذي قيل عنه «هو أول من شرحها» كما سيأتي، وهذه قائمة بشروحها وأسماء مؤلفيها ونبذ يسيرة عنها:
__________
(1) عبر عن هذا الرأي كما نقلناه عن الأستاذ عبد العلي الودغيري في بحث له بعنوان «لمحة عن المصادر العربية القديمة لدراسة الصوت» نشر في مجلة المناهل المغربية العدد 28السنة 10ربيع الأول 1404دجنبره 93921981.(1/144)
1 - شرح الشاطبية لعبد الرحمن بن إسماعيل أبي القاسم الأزدي التونسي المعروف بابن الحداد (ت في حدود 625)
وقد تقدم التعريف به في أصحاب الشاطبي، قال ابن الجزري: «وعمل شرحا للشاطبية ويحتمل أن يكون أول من شرحها» (1).
2 - شرح الشاطبية لأبي العباس أحمد بن علي بن محمد بن علي بن سكن (2) من أهل مربيطر عمل بلنسية
نزيل مصر (ت في نحو 640). ذكره له ابن الأبار كما ذكر اختصاره لكتاب «التيسير» الذي سماه «التذكير» (3).
وقال ابن عبد الملك: «كان مقرئا مجودا ذا عناية تامة بالقرءان العظيم وضبط أدائه وإتقان تلاوته، متحققا بعلم العربية، تصدر لإقراء القرءان وتدريس العربية بالفيوم من صعيد مصر واستوطن به، وله اختصار نبيل في «التيسير» لأبي عمرو سماه «التذكير»، وشرح القصيدة المسماة «بحرز الأماني ووجه التهاني» في القراءات السبع نظم أبي القاسم ويقال أبو محمد قاسم بن فيره الشاطبي شرحا جيدا أفاد به» (4).
__________
(1) غاية النهاية 1/ 366ترجمة 1559وقد ترجمنا له في القراء الذين أخذوا وأخذ عنهم بسبتة ومراكش
(2) هذا اسمه في أكثر المصادر، وفي بعضها «شكر» بالشين والراء.
(3) التكملة 1/ 123122ترجمة 306وذكر وفاته في نحو 640، وذكر بعض المفهرسين وفاته سنة 640.
(4) الذيل والتكملة السفر 1القسم 1/ 321320ترجمة 412ويمكن الرجوع إلى معرفة القراء 1/ 545وغاية النهاية 1/ 87وبغية الوعاة 1/ 345ترجمة 658ونفح الطيب 2/ 337.(1/145)
1 - شرح الشاطبية لعبد الرحمن بن إسماعيل أبي القاسم الأزدي التونسي المعروف بابن الحداد (ت في حدود 625)
وقد تقدم التعريف به في أصحاب الشاطبي، قال ابن الجزري: «وعمل شرحا للشاطبية ويحتمل أن يكون أول من شرحها» (1).
2 - شرح الشاطبية لأبي العباس أحمد بن علي بن محمد بن علي بن سكن (2) من أهل مربيطر عمل بلنسية
نزيل مصر (ت في نحو 640). ذكره له ابن الأبار كما ذكر اختصاره لكتاب «التيسير» الذي سماه «التذكير» (3).
وقال ابن عبد الملك: «كان مقرئا مجودا ذا عناية تامة بالقرءان العظيم وضبط أدائه وإتقان تلاوته، متحققا بعلم العربية، تصدر لإقراء القرءان وتدريس العربية بالفيوم من صعيد مصر واستوطن به، وله اختصار نبيل في «التيسير» لأبي عمرو سماه «التذكير»، وشرح القصيدة المسماة «بحرز الأماني ووجه التهاني» في القراءات السبع نظم أبي القاسم ويقال أبو محمد قاسم بن فيره الشاطبي شرحا جيدا أفاد به» (4).
__________
(1) غاية النهاية 1/ 366ترجمة 1559وقد ترجمنا له في القراء الذين أخذوا وأخذ عنهم بسبتة ومراكش
(2) هذا اسمه في أكثر المصادر، وفي بعضها «شكر» بالشين والراء.
(3) التكملة 1/ 123122ترجمة 306وذكر وفاته في نحو 640، وذكر بعض المفهرسين وفاته سنة 640.
(4) الذيل والتكملة السفر 1القسم 1/ 321320ترجمة 412ويمكن الرجوع إلى معرفة القراء 1/ 545وغاية النهاية 1/ 87وبغية الوعاة 1/ 345ترجمة 658ونفح الطيب 2/ 337.(1/145)
وقد سمى شرحه في كشف الظنون وغيره «المهند القاضي، شرح قصيدة الشاطبي» (1)
وما تزال مخطوطة من هذا الشرح محفوظة في بعض الخزائن بتركيا (2).
3 - شرح الشاطبية لمحمد بن محمود شمس الدين السمرقندى المتوفى بعد (600هـ) (3)
سماه بعض الباحثين في التراث ب «المبسوط» وذكر وجود نسخة منه في بعض الخزائن (4).
4 - شرح الشاطبية لعلي بن محمد بن عبد الصمد أبي الحسن السخاوي صاحب الشاطبي (ت 643)
وشرحه عليها مشهور، وعنوانه «فتح الوصيد، في شرح القصيد»، واليه يشير الحافظ أبو شامة بقوله: «وإنما شهرها بين الناس وشرحها وبيّن معانيها وأوضحها ونبه على قدر ناظمها، وعرف بحال عالمها، شيخنا الإمام العلامة علم الدين، بقية مشايخ المسلمين أبو الحسن علي بن محمد يعني السخاوي» (5).
__________
(1) كشف الظنون 1/ 647وهدية العارفين 1/ ع 93.
(2) توجد منه نسخة بمكتبة ولي الدين جار الله / استامبول تحت رقم 26أوراقها 890 (الفهرس الشامل للتراث العربي الاسلامي المخطوط علوم القرءان القراءات 1/ 196).
(3) ترجمته في غاية النهاية 2/ 260ترجمة 3460، ولم يذكر سنة وفاته، وحددها بعضهم بما ذكرت.
(4) النسخة مخطوطة بخزانة جاريت / برنستون برقم 1204حسب بروكلمان 1/ 521 (الفهرس الشامل للتراث العربي الاسلامي المخطوط 1/ 190).
(5) إبراز المعاني 7.(1/146)
وقد سمى شرحه في كشف الظنون وغيره «المهند القاضي، شرح قصيدة الشاطبي» (1)
وما تزال مخطوطة من هذا الشرح محفوظة في بعض الخزائن بتركيا (2).
3 - شرح الشاطبية لمحمد بن محمود شمس الدين السمرقندى المتوفى بعد (600هـ) (3)
سماه بعض الباحثين في التراث ب «المبسوط» وذكر وجود نسخة منه في بعض الخزائن (4).
4 - شرح الشاطبية لعلي بن محمد بن عبد الصمد أبي الحسن السخاوي صاحب الشاطبي (ت 643)
وشرحه عليها مشهور، وعنوانه «فتح الوصيد، في شرح القصيد»، واليه يشير الحافظ أبو شامة بقوله: «وإنما شهرها بين الناس وشرحها وبيّن معانيها وأوضحها ونبه على قدر ناظمها، وعرف بحال عالمها، شيخنا الإمام العلامة علم الدين، بقية مشايخ المسلمين أبو الحسن علي بن محمد يعني السخاوي» (5).
__________
(1) كشف الظنون 1/ 647وهدية العارفين 1/ ع 93.
(2) توجد منه نسخة بمكتبة ولي الدين جار الله / استامبول تحت رقم 26أوراقها 890 (الفهرس الشامل للتراث العربي الاسلامي المخطوط علوم القرءان القراءات 1/ 196).
(3) ترجمته في غاية النهاية 2/ 260ترجمة 3460، ولم يذكر سنة وفاته، وحددها بعضهم بما ذكرت.
(4) النسخة مخطوطة بخزانة جاريت / برنستون برقم 1204حسب بروكلمان 1/ 521 (الفهرس الشامل للتراث العربي الاسلامي المخطوط 1/ 190).
(5) إبراز المعاني 7.(1/146)
وفيه يقول أبو اسحاق الجعبري مشيرا إلى تقدمه: «وكل كل (1) على فاتح وصيدها، وماتح نضيدها، الشيخ العلامة تاج القراء سراج الأدباء علم الدين أبي الحسن السخاوي جزاه الله عنا خير الجزاء» (2).
وقال ابن الجزري: «وألف من الكتب شرح الشاطبية، وسماه «فتح الوصيد»، فهو أول من شرحها (3) بل هو والله أعلم سبب شهرتها في الآفاق، وإليه أشار الشاطبي بقوله: «يقيض الله لها فتى يشرحها» (4).
وقال في «منجد المقرئين»: «كان مشغوفا بالشاطبية، معنيا بشهرتها، معتقدا في شأن مؤلفها وناظمها رحمه الله تعالى ولهذا اعتنى بشرحها فكان أول من شرحها، وهو الذي قام بشرحها بدمشق، وطال عمره، واشتهرت فضائله، فقصده الناس من الأقطار، فاشتهرت «الشاطبية» بسببه، وإلا فما كان قبله تعرف الشاطبية ولا تحفظها وكان أهل مصر كثيرا ما يحفظون «العنوان» لأبي الطاهر، مع مخالفته لكثير مما تضمنته «الشاطبيه» (5).
ويظهر أن شرحه هذا قد وضعه بعد موت الشاطبي بيسير فأخذه عنه عامة من قرأوا عليه، والظاهر أنه هو المراد عند الوزير أبي الحسن القفطي في قوله في ترجمة
__________
(1) كل الثانية بفتح الكاف أي عالة.
(2) كنز المعاني.
(3) يقارن بما قاله في ترجمة عبد الرحمن بن الحداد التونسي آنفا من كونه يحتمل أن يكون أول من شرحها».
(4) غاية النهاية 2/ 570ترجمة 2318وبعض ذلك في إبراز المعاني لأبي شامة 8.
(5) منجد المقرئين 53.(1/147)
وفيه يقول أبو اسحاق الجعبري مشيرا إلى تقدمه: «وكل كل (1) على فاتح وصيدها، وماتح نضيدها، الشيخ العلامة تاج القراء سراج الأدباء علم الدين أبي الحسن السخاوي جزاه الله عنا خير الجزاء» (2).
وقال ابن الجزري: «وألف من الكتب شرح الشاطبية، وسماه «فتح الوصيد»، فهو أول من شرحها (3) بل هو والله أعلم سبب شهرتها في الآفاق، وإليه أشار الشاطبي بقوله: «يقيض الله لها فتى يشرحها» (4).
وقال في «منجد المقرئين»: «كان مشغوفا بالشاطبية، معنيا بشهرتها، معتقدا في شأن مؤلفها وناظمها رحمه الله تعالى ولهذا اعتنى بشرحها فكان أول من شرحها، وهو الذي قام بشرحها بدمشق، وطال عمره، واشتهرت فضائله، فقصده الناس من الأقطار، فاشتهرت «الشاطبية» بسببه، وإلا فما كان قبله تعرف الشاطبية ولا تحفظها وكان أهل مصر كثيرا ما يحفظون «العنوان» لأبي الطاهر، مع مخالفته لكثير مما تضمنته «الشاطبيه» (5).
ويظهر أن شرحه هذا قد وضعه بعد موت الشاطبي بيسير فأخذه عنه عامة من قرأوا عليه، والظاهر أنه هو المراد عند الوزير أبي الحسن القفطي في قوله في ترجمة
__________
(1) كل الثانية بفتح الكاف أي عالة.
(2) كنز المعاني.
(3) يقارن بما قاله في ترجمة عبد الرحمن بن الحداد التونسي آنفا من كونه يحتمل أن يكون أول من شرحها».
(4) غاية النهاية 2/ 570ترجمة 2318وبعض ذلك في إبراز المعاني لأبي شامة 8.
(5) منجد المقرئين 53.(1/147)
الشاطبي: «وعليها أكثر القراء إلى اليوم، وقد شرحت في مجلدين شرحها بعض تلاميذه» (1)، هذا مع أن القفطي توفي سنة 624أي قبل أبي الحسن السخاوي بنحو عشرين سنة، فيكون قد ألف شرحه المذكور قبل هذا التاريخ.
وتدل بعض النسخ المخطوطة من هذا الشرح على أنه كان متداولا قبل هذا، ومنها نسخة كتبت سنة 612وعليها إجازة بخطه أشار اليها بعض الباحثين (2).
ونسخته الخطية على العموم كثيرة في الخزائن شرقا وغربا، وبعضها كتب في حياته وعليه خط إجازته (3)، وقد بلغني أخيرا أنه طبع ببعض البلدان العربية إلا أن نسخه لم تصل بعد.
وأشير هنا إلى أمر مهم لم أر من نبه عليه، وهو أن لأبي الحسن السخاوي شرحين على الشاطبية أحدهما «الصغير» والآخر الكبير، والظاهر أن الذي في الأيدي هو الكبير لأنه في مجلدين كبيرين (4).
__________
(1) إنباه الرواة للقفطي 4/ 161ترجمة 942.
(2) ذكرها الدكتور علي حسين البواب في مقدمة تحقيقه لجمال القراء وكمال الإقراء لأبي الحسن السخاوي 76، وأشار بالهامش إلى وجود النسخة المذكورة حسب (فهرس المصاحف والتجويد جامعة الإمام (131130) يعني بالعربية السعودية الرياض.
(3) يوجد خط إجازته برواية الشرح المذكور على الجزء الثاني منه مؤرخا بسنة 640وهو من محفوظات الخزانة التيميورية بمصر تحت رقم 255تفسير ويقع في 413صفحة (أعلام الدراسات القرءانية للدكتور مصطفى الصاوي الجويني 223)، ومن النسخ الخطية بالمغرب نسخة بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم 920ق وأخرى تحت رقم 2005ك وبالخزانة الحسنية بالرباط تحت رقم 8008وأخرى برقم 8313وبخزانة ابن يوسف بمراكش رقم 528.
(4) وقفت منه على مصورة عن نسخة بالمدينة المنورة في مجلدين في 420لوحة وعليها اعتمدت في التعريف به.(1/148)
الشاطبي: «وعليها أكثر القراء إلى اليوم، وقد شرحت في مجلدين شرحها بعض تلاميذه» (1)، هذا مع أن القفطي توفي سنة 624أي قبل أبي الحسن السخاوي بنحو عشرين سنة، فيكون قد ألف شرحه المذكور قبل هذا التاريخ.
وتدل بعض النسخ المخطوطة من هذا الشرح على أنه كان متداولا قبل هذا، ومنها نسخة كتبت سنة 612وعليها إجازة بخطه أشار اليها بعض الباحثين (2).
ونسخته الخطية على العموم كثيرة في الخزائن شرقا وغربا، وبعضها كتب في حياته وعليه خط إجازته (3)، وقد بلغني أخيرا أنه طبع ببعض البلدان العربية إلا أن نسخه لم تصل بعد.
وأشير هنا إلى أمر مهم لم أر من نبه عليه، وهو أن لأبي الحسن السخاوي شرحين على الشاطبية أحدهما «الصغير» والآخر الكبير، والظاهر أن الذي في الأيدي هو الكبير لأنه في مجلدين كبيرين (4).
__________
(1) إنباه الرواة للقفطي 4/ 161ترجمة 942.
(2) ذكرها الدكتور علي حسين البواب في مقدمة تحقيقه لجمال القراء وكمال الإقراء لأبي الحسن السخاوي 76، وأشار بالهامش إلى وجود النسخة المذكورة حسب (فهرس المصاحف والتجويد جامعة الإمام (131130) يعني بالعربية السعودية الرياض.
(3) يوجد خط إجازته برواية الشرح المذكور على الجزء الثاني منه مؤرخا بسنة 640وهو من محفوظات الخزانة التيميورية بمصر تحت رقم 255تفسير ويقع في 413صفحة (أعلام الدراسات القرءانية للدكتور مصطفى الصاوي الجويني 223)، ومن النسخ الخطية بالمغرب نسخة بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم 920ق وأخرى تحت رقم 2005ك وبالخزانة الحسنية بالرباط تحت رقم 8008وأخرى برقم 8313وبخزانة ابن يوسف بمراكش رقم 528.
(4) وقفت منه على مصورة عن نسخة بالمدينة المنورة في مجلدين في 420لوحة وعليها اعتمدت في التعريف به.(1/148)
وقد أسند المنتوري في فهرسته ما سماه «كتاب الشرح الصغير لحرز الأماني» وقال: تأليف الشيخ علم الدين أبي الحسن علي بن محمد السخاوي، قرأت بعضه على الأستاذ أبي عبد الله محمد بن محمد بن عمر (1) وناولني جميعه، وحدثني به عن الأستاذ أبي الحسن علي بن سليمان القرطبي عن القاضي تقي الدين أبي عبد الله محمد بن الحسين ابن رزين الحموي عنه» (2).
ومع أن المنتوري لم يسند في فهرسته إلا «الشرح الصغير»، فإنه ينقل في شرحه على الدرر اللوامع لابن بري عن «الشرح الكبير» فيقول مثلا في باب المد عند قول الشاطبي: «فإن ينفصل فالقصر بادره طالبا»: قال السخاوي «في الشرح الكبير»: «أشار بقوله: «بادره طالبا» إلى استحسانه الفرق بين ما يلزم فيه المد (3)
ونقل عنه بهذا الوصف أيضا عند ذكر إدغام النون في الراء واللام، وفي باب الإمالة عند ذكر الخلاف فيما فيه «ها» كناية عن المؤنث من رؤوس الآي» (4).
ونقل أبو زيد بن القاضي عن المنتوري ما ذكره في شرحه على الدرر اللوامع أيضا ولم يتعرض لقوله «الشرح الكبير» ببيان، كما أن الجعبري والذهبي
__________
(1) راوية مقرئ كان موقتا بجامع القرويين وسيأتي في مدرسة أبي الحسن بن سليمان القرطبي بفاس».
(2) فهرسة المنتوري لوحة 7.
(3) شرح المنتوري على الدرر اللوامع لوحة 78.
(4) المصدر نفسه في باب الإدغام وباب الامالة.(1/149)
وقد أسند المنتوري في فهرسته ما سماه «كتاب الشرح الصغير لحرز الأماني» وقال: تأليف الشيخ علم الدين أبي الحسن علي بن محمد السخاوي، قرأت بعضه على الأستاذ أبي عبد الله محمد بن محمد بن عمر (1) وناولني جميعه، وحدثني به عن الأستاذ أبي الحسن علي بن سليمان القرطبي عن القاضي تقي الدين أبي عبد الله محمد بن الحسين ابن رزين الحموي عنه» (2).
ومع أن المنتوري لم يسند في فهرسته إلا «الشرح الصغير»، فإنه ينقل في شرحه على الدرر اللوامع لابن بري عن «الشرح الكبير» فيقول مثلا في باب المد عند قول الشاطبي: «فإن ينفصل فالقصر بادره طالبا»: قال السخاوي «في الشرح الكبير»: «أشار بقوله: «بادره طالبا» إلى استحسانه الفرق بين ما يلزم فيه المد (3)
ونقل عنه بهذا الوصف أيضا عند ذكر إدغام النون في الراء واللام، وفي باب الإمالة عند ذكر الخلاف فيما فيه «ها» كناية عن المؤنث من رؤوس الآي» (4).
ونقل أبو زيد بن القاضي عن المنتوري ما ذكره في شرحه على الدرر اللوامع أيضا ولم يتعرض لقوله «الشرح الكبير» ببيان، كما أن الجعبري والذهبي
__________
(1) راوية مقرئ كان موقتا بجامع القرويين وسيأتي في مدرسة أبي الحسن بن سليمان القرطبي بفاس».
(2) فهرسة المنتوري لوحة 7.
(3) شرح المنتوري على الدرر اللوامع لوحة 78.
(4) المصدر نفسه في باب الإدغام وباب الامالة.(1/149)
وابن الجزري كلهم ذكر للسخاوي «فتح الوصيد» والوسيلة في شرح العقيلة وغير ذلك، ولم يذكر له أحد منهم على الشاطبية غير ما ذكر.
ويبتدئ السخاوي كتابه «فتح الوصيد» بقوله: «الحمد لله الذي جعل كتابه العزيز نورا يهتدى به إذا أظلمت الأمور، وسورا يتحصن فيه عند نزول المحذور، وضياء تستمده البصائر فلا تحيد عن الحق ولا تجور، وشفاء لما في الصدور، وشفيعا إذا بعث من في القبور، أحمده على ما خصنا به من حمله وأسأله أن يجعلنا من أهله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة سليمة من الأهواء، برئية ممن ألحد في الأسماء
وبعد فإني ذاكر في هذا الكتاب بحول الله وقوته شرح قصيدة الشيخ الإمام شرف الحفاظ والقراء علم الزهاد والكبراء، أبي القاسم بن فيره بن أبي القاسم الرعيني الشاطبي رحمه الله الملقبة ب «حرز الأماني ووجه التهاني» لما جمعته من الفوائد، وحوته من حسن المقاصد، وأسميه «فتح الوصيد، في شرح القصيد». ثم ذكر ما نقلناه عنه في رأيه في القصيدة فقال: «وما علمت كتابا في هذا الفن منها أنفع
ثم قال: ذكر نبذ من فضائل أبي القاسم ومولده ووفاته وشيوخه رضي الله عنهم بمنه «وساق ما ذكرناه في ترجمة شيخه، ثم ذكر نبذا من نظمه، ثم قال: والآن أبدأ بشرح حرز الأماني مستعينا بالله وهو خير معين.
قال رحمه الله وقرأتها عليه غير مرة عارضا ومقيدا: بدأت باسم الله في النظم أولا وأخذ في الشرح بيتا بيتا إلى آخره.
وقد أطلت في التعريف بهذا الشرح لأنه عمدة عامة الشروح التي ظهرت
بعده، ولأنه كان واسع الاستعمال في مدارس الإقراء كما تقدمت الإشارة إليه عند مشيخة الإقراء في المائة العاشرة بفاس.(1/150)
وابن الجزري كلهم ذكر للسخاوي «فتح الوصيد» والوسيلة في شرح العقيلة وغير ذلك، ولم يذكر له أحد منهم على الشاطبية غير ما ذكر.
ويبتدئ السخاوي كتابه «فتح الوصيد» بقوله: «الحمد لله الذي جعل كتابه العزيز نورا يهتدى به إذا أظلمت الأمور، وسورا يتحصن فيه عند نزول المحذور، وضياء تستمده البصائر فلا تحيد عن الحق ولا تجور، وشفاء لما في الصدور، وشفيعا إذا بعث من في القبور، أحمده على ما خصنا به من حمله وأسأله أن يجعلنا من أهله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة سليمة من الأهواء، برئية ممن ألحد في الأسماء
وبعد فإني ذاكر في هذا الكتاب بحول الله وقوته شرح قصيدة الشيخ الإمام شرف الحفاظ والقراء علم الزهاد والكبراء، أبي القاسم بن فيره بن أبي القاسم الرعيني الشاطبي رحمه الله الملقبة ب «حرز الأماني ووجه التهاني» لما جمعته من الفوائد، وحوته من حسن المقاصد، وأسميه «فتح الوصيد، في شرح القصيد». ثم ذكر ما نقلناه عنه في رأيه في القصيدة فقال: «وما علمت كتابا في هذا الفن منها أنفع
ثم قال: ذكر نبذ من فضائل أبي القاسم ومولده ووفاته وشيوخه رضي الله عنهم بمنه «وساق ما ذكرناه في ترجمة شيخه، ثم ذكر نبذا من نظمه، ثم قال: والآن أبدأ بشرح حرز الأماني مستعينا بالله وهو خير معين.
قال رحمه الله وقرأتها عليه غير مرة عارضا ومقيدا: بدأت باسم الله في النظم أولا وأخذ في الشرح بيتا بيتا إلى آخره.
وقد أطلت في التعريف بهذا الشرح لأنه عمدة عامة الشروح التي ظهرت
بعده، ولأنه كان واسع الاستعمال في مدارس الإقراء كما تقدمت الإشارة إليه عند مشيخة الإقراء في المائة العاشرة بفاس.(1/150)
وقد أطلت في التعريف بهذا الشرح لأنه عمدة عامة الشروح التي ظهرت
بعده، ولأنه كان واسع الاستعمال في مدارس الإقراء كما تقدمت الإشارة إليه عند مشيخة الإقراء في المائة العاشرة بفاس.
5 - شرح الشاطبية أو «الدرة الفريدة في شرح القصيدة» لمنتجب الدين حسين بن أبي العز الهمداني (ت 643)
ذكره الحافظ أبو شامة في ذيله على «الروضتين»، وقال: «كان مقرئا مجودا، وانتفع بشيخنا السخاوي في معرفة قصيد الشاطبي، ثم تعاطى شرح القصيد، فخاض بحرا عجز عن سباحته، وجحد حق تعليم شيخنا له وإفادته فالله يعفو عنا وعنه» (1).
ذلك رأي أبي شامة في شرحه المذكور، أما ابن الجزري فقد قال: «وشرح الشاطبية شرحا لا بأس به»، إلا أنه استدرك آخر الترجمة فقال: «وفي شرحه القصيد مواضع بعيدة عن التحقيق، وذلك أنه لم يقرأ بها على الناظم ولا على من قرأ عليه» (2).
أما السيوطي فقد أثنى على شرحه فقال: «له شرح على الشاطبية مطول مفيد» (3).
وذكر شرحه في كشف الظنون وقال: هو شرح كبير، وذكر أن أوله «الحمد لله بارئ الأنام (4).
__________
(1) ذيل الروضتين في تاريخ الدولتين 175.
(2) غاية النهاية 2/ 311310ترجمة 3646.
(3) بغية الوعاة 2/ 300ترجمة 2022.
(4) كشف الظنون لحاجي خليفة 1/ 648.(1/151)
وقد أطلت في التعريف بهذا الشرح لأنه عمدة عامة الشروح التي ظهرت
بعده، ولأنه كان واسع الاستعمال في مدارس الإقراء كما تقدمت الإشارة إليه عند مشيخة الإقراء في المائة العاشرة بفاس.
5 - شرح الشاطبية أو «الدرة الفريدة في شرح القصيدة» لمنتجب الدين حسين بن أبي العز الهمداني (ت 643)
ذكره الحافظ أبو شامة في ذيله على «الروضتين»، وقال: «كان مقرئا مجودا، وانتفع بشيخنا السخاوي في معرفة قصيد الشاطبي، ثم تعاطى شرح القصيد، فخاض بحرا عجز عن سباحته، وجحد حق تعليم شيخنا له وإفادته فالله يعفو عنا وعنه» (1).
ذلك رأي أبي شامة في شرحه المذكور، أما ابن الجزري فقد قال: «وشرح الشاطبية شرحا لا بأس به»، إلا أنه استدرك آخر الترجمة فقال: «وفي شرحه القصيد مواضع بعيدة عن التحقيق، وذلك أنه لم يقرأ بها على الناظم ولا على من قرأ عليه» (2).
أما السيوطي فقد أثنى على شرحه فقال: «له شرح على الشاطبية مطول مفيد» (3).
وذكر شرحه في كشف الظنون وقال: هو شرح كبير، وذكر أن أوله «الحمد لله بارئ الأنام (4).
__________
(1) ذيل الروضتين في تاريخ الدولتين 175.
(2) غاية النهاية 2/ 311310ترجمة 3646.
(3) بغية الوعاة 2/ 300ترجمة 2022.
(4) كشف الظنون لحاجي خليفة 1/ 648.(1/151)
ويدل على أهمية هذا الشرح على ما وجه إليه من مآخذ توافر نسخه الخطية في الخزائن المشرقية في مصر والعراق وتركيا وغيرها (1).
6 - شرح الشاطبية: «اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة» لأبي عبد الله محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف الفاسي نزيل حلب بالشام (ت 656) بها (2).
تقدم ذكره في المتخرجين على مشيخة الإقراء بفاس في المائة السابعة، قدم مصر بعد أن درس بفاس على من بها، وقرأ على أبي القاسم عبد الرحمن بن سعيد الشافعي وأبي موسى عيسى بن يوسف المقدسي عن قرائتهما على الشاطبي، وعرض عليهما «حرز الأماني»، وعرض الرائية على الجمال علي بن أبي بكر الشاطبي بسماعه من الناظم وقرأ على غير من ذكر، وكان واسع العلم كثير المحفوظ بصيرا بالقراءات وعللها مشهورها وشاذها خبيرا باللغة، انتهت إليه رئاسة الإقراء بمدينة حلب، وأخذ عنه خلق كثير سمّى منهم الحافظان الذهبي وابن الجزري وقالا: «وشرحه للشاطبية في غاية الحسن» (3)، وأسنده ابن الجزري
__________
(1) منه نسخة بمعهد المخطوطات بمصر رقم 33وبالأوقاف العراقية برقم 3279وبمكتبة الأزهر بمصر برقم 1344، وبمكتبة بلدية الإسكندرية برقم 1191ب (أعلام الدراسات القرءانية للدكتور مصطفى الصاوي الجويني 222). وتسع نسخ خطية أخرى ذكرت في (الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي 1/ 201200).
(2) هذا الصحيح في تاريخ وفاته كما في معرفة القراء 2/ 534وغاية النهاية 2/ 123وذيل الروضتين لأبي شامة 199ووقع في كشف الظنون 1/ 647أنه توفي 672وفرغ من تأليفه في صفر 672أيضا وهو خطأ واضح.
(3) معرفة القراء 2/ 534وغاية النهاية 2/ 123.(1/152)
ويدل على أهمية هذا الشرح على ما وجه إليه من مآخذ توافر نسخه الخطية في الخزائن المشرقية في مصر والعراق وتركيا وغيرها (1).
6 - شرح الشاطبية: «اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة» لأبي عبد الله محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف الفاسي نزيل حلب بالشام (ت 656) بها (2).
تقدم ذكره في المتخرجين على مشيخة الإقراء بفاس في المائة السابعة، قدم مصر بعد أن درس بفاس على من بها، وقرأ على أبي القاسم عبد الرحمن بن سعيد الشافعي وأبي موسى عيسى بن يوسف المقدسي عن قرائتهما على الشاطبي، وعرض عليهما «حرز الأماني»، وعرض الرائية على الجمال علي بن أبي بكر الشاطبي بسماعه من الناظم وقرأ على غير من ذكر، وكان واسع العلم كثير المحفوظ بصيرا بالقراءات وعللها مشهورها وشاذها خبيرا باللغة، انتهت إليه رئاسة الإقراء بمدينة حلب، وأخذ عنه خلق كثير سمّى منهم الحافظان الذهبي وابن الجزري وقالا: «وشرحه للشاطبية في غاية الحسن» (3)، وأسنده ابن الجزري
__________
(1) منه نسخة بمعهد المخطوطات بمصر رقم 33وبالأوقاف العراقية برقم 3279وبمكتبة الأزهر بمصر برقم 1344، وبمكتبة بلدية الإسكندرية برقم 1191ب (أعلام الدراسات القرءانية للدكتور مصطفى الصاوي الجويني 222). وتسع نسخ خطية أخرى ذكرت في (الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي 1/ 201200).
(2) هذا الصحيح في تاريخ وفاته كما في معرفة القراء 2/ 534وغاية النهاية 2/ 123وذيل الروضتين لأبي شامة 199ووقع في كشف الظنون 1/ 647أنه توفي 672وفرغ من تأليفه في صفر 672أيضا وهو خطأ واضح.
(3) معرفة القراء 2/ 534وغاية النهاية 2/ 123.(1/152)
ضمن شروحها الستة التي أسندها في النشر (1).
وعنوانه عند عامة من ذكره وفي نسخه المخطوطة كما أثبتناه، إلا أني وجدت الجعبري يذكره في آخر الكنز معرفا به فيقول «مؤلف الجلية في شرح الشاطبية»، كما رأيت صاحب «كشف الظنون» يقول: «له شرح سماه الفريدة البارزية في حل القصيدة الشاطبية» أوله: «الحمد لله ذي الصفات العلية.» فاشتبه عليه بشرح هبة الله البارزي الآتي، وتبعه على ذلك البغدادي في «هدية العارفين» (2).
والصحيح في اسمه ما أثبتناه وكما ذكره بنفسه في مقدمة شرحه، وما يزال هذا الشرح على أهميته لم يأخذ طريقه إلى المطبعة مع وفرة نسخه الخطية في الخزائن العامة والخاصة شرقا وغربا (3).
وقد وقفت على عدد منها، وأوله بعد الديباجة قوله:
«الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ووعد من تلاه وعمل به جزيل الثواب أحمده حمد مؤمن موقن أما بعد فإن جماعة من القراء المشتغلين بقصيدة الشيخ الإمام أبي القاسم الشاطبي رحمه الله سألوني أن أشرحها لهم شرحا يعينهم على نظمها، ويوفقهم على فهمها وعلمها، فوقفت عن ذلك زمانا لاختلاف أغراضهم في التكثير والتقليل، إذ الجمع بينهما في شرح واحد
__________
(1) النشر 1/ 6463.
(2) كشف الظنون 1/ 649648وهدية العارفين 2/ 126.
(3) منها بالخزانة العامة بالرباط نسخ تحت الأرقام 530ق 227ق 228ق وبالخزانة الحسنية بأرقام 697312432130 (فهرس الخزانة الحسنية 6/ 145144).(1/153)
ضمن شروحها الستة التي أسندها في النشر (1).
وعنوانه عند عامة من ذكره وفي نسخه المخطوطة كما أثبتناه، إلا أني وجدت الجعبري يذكره في آخر الكنز معرفا به فيقول «مؤلف الجلية في شرح الشاطبية»، كما رأيت صاحب «كشف الظنون» يقول: «له شرح سماه الفريدة البارزية في حل القصيدة الشاطبية» أوله: «الحمد لله ذي الصفات العلية.» فاشتبه عليه بشرح هبة الله البارزي الآتي، وتبعه على ذلك البغدادي في «هدية العارفين» (2).
والصحيح في اسمه ما أثبتناه وكما ذكره بنفسه في مقدمة شرحه، وما يزال هذا الشرح على أهميته لم يأخذ طريقه إلى المطبعة مع وفرة نسخه الخطية في الخزائن العامة والخاصة شرقا وغربا (3).
وقد وقفت على عدد منها، وأوله بعد الديباجة قوله:
«الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ووعد من تلاه وعمل به جزيل الثواب أحمده حمد مؤمن موقن أما بعد فإن جماعة من القراء المشتغلين بقصيدة الشيخ الإمام أبي القاسم الشاطبي رحمه الله سألوني أن أشرحها لهم شرحا يعينهم على نظمها، ويوفقهم على فهمها وعلمها، فوقفت عن ذلك زمانا لاختلاف أغراضهم في التكثير والتقليل، إذ الجمع بينهما في شرح واحد
__________
(1) النشر 1/ 6463.
(2) كشف الظنون 1/ 649648وهدية العارفين 2/ 126.
(3) منها بالخزانة العامة بالرباط نسخ تحت الأرقام 530ق 227ق 228ق وبالخزانة الحسنية بأرقام 697312432130 (فهرس الخزانة الحسنية 6/ 145144).(1/153)
مستحيل، ثم استخرت الله تعالى في جمع شرح وسط لا أميل فيه إلى الاستكثار ولا أخل فيه بالمقصود بقصد الاختصار، فجمعته على ما رأيت من الترتيب، وآثرت من التلخيص والتقريب، وسميته ب «اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة»
ويقع الشرح مع هذا الاختصار الذي التزم به في مجلدين كبيرين (1)، وطريقته أنه يحل معنى البيت ثم يعرب بعض ما يشكل فيه، ثم يأخذ في النقول وأكثرها من كتب الداني وهو في الغالب لا يسميها وإنما يقول قال الحافظ أبو عمرو، ومن الأمثلة الوافية في ذلك نقوله في باب الراءات، ويعزز الأقوال أحيانا بالنقل عن مكي والمهدوي والحصري في قصيدته، ويحتج لوجوه القراءات بالنقل عن أبي علي الفارسى في «الحجة» ومكى في «الكشف»، وربما نقل عن الزمخشري أيضا في «الكشاف»، وهو في الجملة من مفاخر ما كتبه المغاربة المتصدرون بالمشرق.
ونسخه الخطية الكثيرة الموزعة على مكتبات العالم الإسلامي خير دليل على مقدار رواج الكتاب واهتمام أهل هذا الشأن به (2)، وقد كان من الشروح
__________
(1) اعتمدت في تعريفي به على نسختين إحداهما نسخة الشيخ المقرئ السيد أحمد بن الكونطري بالصويرة، والأخرى نسخة الخزانة العامة بالرباط وهي المسجلة تحت رقم ق 350وهي نسخة جيدة ضاعت سطور يسيرة من آخرها تتعلق بتمام شرح آخر بيت من الشاطبية، وتستغرق من المجموع الذي هي فيه 777صفحة في ورق كبير بمعدل 16كلمة في السطر وعدد السطور 26في كل صحفة وليس فيها ذكر لاسم الناسخ ولا تاريخ النسخ.
(2) ذكر من نسخه الخطية في الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط 1/ 221214 أربعا وأربعين نسخة موزعة بين القرويين بفاس والزيتونة بتونس وبلدية الإسكندرية وظاهرية دمشق ومكتبات تركيا وغيرها.(1/154)
مستحيل، ثم استخرت الله تعالى في جمع شرح وسط لا أميل فيه إلى الاستكثار ولا أخل فيه بالمقصود بقصد الاختصار، فجمعته على ما رأيت من الترتيب، وآثرت من التلخيص والتقريب، وسميته ب «اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة»
ويقع الشرح مع هذا الاختصار الذي التزم به في مجلدين كبيرين (1)، وطريقته أنه يحل معنى البيت ثم يعرب بعض ما يشكل فيه، ثم يأخذ في النقول وأكثرها من كتب الداني وهو في الغالب لا يسميها وإنما يقول قال الحافظ أبو عمرو، ومن الأمثلة الوافية في ذلك نقوله في باب الراءات، ويعزز الأقوال أحيانا بالنقل عن مكي والمهدوي والحصري في قصيدته، ويحتج لوجوه القراءات بالنقل عن أبي علي الفارسى في «الحجة» ومكى في «الكشف»، وربما نقل عن الزمخشري أيضا في «الكشاف»، وهو في الجملة من مفاخر ما كتبه المغاربة المتصدرون بالمشرق.
ونسخه الخطية الكثيرة الموزعة على مكتبات العالم الإسلامي خير دليل على مقدار رواج الكتاب واهتمام أهل هذا الشأن به (2)، وقد كان من الشروح
__________
(1) اعتمدت في تعريفي به على نسختين إحداهما نسخة الشيخ المقرئ السيد أحمد بن الكونطري بالصويرة، والأخرى نسخة الخزانة العامة بالرباط وهي المسجلة تحت رقم ق 350وهي نسخة جيدة ضاعت سطور يسيرة من آخرها تتعلق بتمام شرح آخر بيت من الشاطبية، وتستغرق من المجموع الذي هي فيه 777صفحة في ورق كبير بمعدل 16كلمة في السطر وعدد السطور 26في كل صحفة وليس فيها ذكر لاسم الناسخ ولا تاريخ النسخ.
(2) ذكر من نسخه الخطية في الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط 1/ 221214 أربعا وأربعين نسخة موزعة بين القرويين بفاس والزيتونة بتونس وبلدية الإسكندرية وظاهرية دمشق ومكتبات تركيا وغيرها.(1/154)
المعتمدة عند المغاربة في التدريس كما تقدم كما دخل الأندلس أيضا وكان من أهم مصادر الإمام المنتوري في شرح الدرر (1).
7 - مختصره: وقد اختصره بعض المشارقة وهو الحسين بن أحمد بن علي ابن حجاج في كتاب سماه «منتقى اللآلي للفاسي»
وما تزال بعض نسخ هذا المختصر باقية بمكتبة الأوقاف ببغداد (2).
8 - شرح الشاطبية أو «كنز المعاني» لمحمد بن أحمد بن محمد الموصلي المعروف ب «شعلة» (ت 656).
وقد توافق في اسم هذا الشرح مع الإمام الجعبري، إلا أنه متقدم في الزمن والتأليف عليه، وقد اعتذر أعني الجعبري في آخر شرحه بأنه لم يكن قد سمع به» (3).
وهو من الشروح المهمة الواسعة الانتشار أيضا كما تدل عليه نسخه الخطية الموزعة على عامة البلدان الإسلامية (4)، وقد طبع طبعة قديمة بالقاهرة بدار التأليف بدون تاريخ (5) إلا أنها في حكم المفقودة.
__________
(1) يمكن الرجوع إلى بعض ما نقل عنه في باب الراءات من شرحه.
(2) رقمها 2453وهي مصورة عن أصل مخطوط.
(3) ذكره في آخر الكنز وذكره ابن الجزري في غاية النهاية 2/ 81ترجمة 2780.
(4) منها م خ ع الرباط برقم 1012وبالخزانة الحسنية بأرقام: 79638448427378 55005032الخ (فهرسة خ ح 6/ 137135).
(5) ينظر في ذلك معجم الدراسات القرءانية المطبوعة والمخطوطة لابتسام الصفار المورد العراقية المجلد 10عدد 43.(1/155)
المعتمدة عند المغاربة في التدريس كما تقدم كما دخل الأندلس أيضا وكان من أهم مصادر الإمام المنتوري في شرح الدرر (1).
7 - مختصره: وقد اختصره بعض المشارقة وهو الحسين بن أحمد بن علي ابن حجاج في كتاب سماه «منتقى اللآلي للفاسي»
وما تزال بعض نسخ هذا المختصر باقية بمكتبة الأوقاف ببغداد (2).
8 - شرح الشاطبية أو «كنز المعاني» لمحمد بن أحمد بن محمد الموصلي المعروف ب «شعلة» (ت 656).
وقد توافق في اسم هذا الشرح مع الإمام الجعبري، إلا أنه متقدم في الزمن والتأليف عليه، وقد اعتذر أعني الجعبري في آخر شرحه بأنه لم يكن قد سمع به» (3).
وهو من الشروح المهمة الواسعة الانتشار أيضا كما تدل عليه نسخه الخطية الموزعة على عامة البلدان الإسلامية (4)، وقد طبع طبعة قديمة بالقاهرة بدار التأليف بدون تاريخ (5) إلا أنها في حكم المفقودة.
__________
(1) يمكن الرجوع إلى بعض ما نقل عنه في باب الراءات من شرحه.
(2) رقمها 2453وهي مصورة عن أصل مخطوط.
(3) ذكره في آخر الكنز وذكره ابن الجزري في غاية النهاية 2/ 81ترجمة 2780.
(4) منها م خ ع الرباط برقم 1012وبالخزانة الحسنية بأرقام: 79638448427378 55005032الخ (فهرسة خ ح 6/ 137135).
(5) ينظر في ذلك معجم الدراسات القرءانية المطبوعة والمخطوطة لابتسام الصفار المورد العراقية المجلد 10عدد 43.(1/155)
يقول في أول شرحه: «أحمد الله الذي أنزل القرءان على سبعة أحرف كلها شاف كاف، وخصّ أهله الذين هم خاصته بخوالص المنح وخواص الألطاف، أظهر فيه لنبيه النبيه أطهر شواهد الإعجاز، حتى تبين من فيه لما بين من معانيه ما حرم في الشرع وما جاز ثم قال بعد تمام الثناء على الله بما هو أهله والصلاة والسلام على رسول الله؟، وذكر فضل القرءان على سائر الكلام، ومزية العلم باختلاف القراءات فيه:
«ومما صنف في هذه الصناعة الشريفة التأليف المنيف الموسوم «بحرز الأماني، ووجه التهاني»، للشيخ المتبحر النحرير، الولي أبي القاسم الضرير ثم أثنى على نظمه المذكور وقال:
«لكنه لغزارة رموزه المرموزة مع الوجازة، قد يبقى من معاضله، وانغلاق مسائله، في القلوب حزازة، وشروحه وإن كثرت وقعت في طرفي الإيجاز المخل، والإطناب المملّ، يتقاعد بعض الخواطر عن بعضها بالإفراط في البسط، وينتهي الآخر عن الآخر للتفريط في الربط إلى أن انتهى من حديثه عن دواعي التأليف بذكر منهجه فقال: «مؤسسا مبنى تأليفي على ثلاث قواعد: مبادئ ولواحق ومقاصد.
فالأولى في المعنى اللغوي وما ينتسب إليه، والثانية في الإعراب
والثالثة في المقصود من الكلام وسميته «كنز المعاني في شرح حرز الأماني، والمرجو من الله والمسؤول، أن يلحظ من يلاحظه بعين القبول، إنه على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير، فأقول وبالله التوفيق، وهو لتحقيق الآمال حقيق: قال الشيخ أبو القاسم الشاطبي رحمة الله عليه،
وأجلسه في مقعد صدق لديه: بدأت باسم الله في النظم أولا (1).(1/156)
يقول في أول شرحه: «أحمد الله الذي أنزل القرءان على سبعة أحرف كلها شاف كاف، وخصّ أهله الذين هم خاصته بخوالص المنح وخواص الألطاف، أظهر فيه لنبيه النبيه أطهر شواهد الإعجاز، حتى تبين من فيه لما بين من معانيه ما حرم في الشرع وما جاز ثم قال بعد تمام الثناء على الله بما هو أهله والصلاة والسلام على رسول الله؟، وذكر فضل القرءان على سائر الكلام، ومزية العلم باختلاف القراءات فيه:
«ومما صنف في هذه الصناعة الشريفة التأليف المنيف الموسوم «بحرز الأماني، ووجه التهاني»، للشيخ المتبحر النحرير، الولي أبي القاسم الضرير ثم أثنى على نظمه المذكور وقال:
«لكنه لغزارة رموزه المرموزة مع الوجازة، قد يبقى من معاضله، وانغلاق مسائله، في القلوب حزازة، وشروحه وإن كثرت وقعت في طرفي الإيجاز المخل، والإطناب المملّ، يتقاعد بعض الخواطر عن بعضها بالإفراط في البسط، وينتهي الآخر عن الآخر للتفريط في الربط إلى أن انتهى من حديثه عن دواعي التأليف بذكر منهجه فقال: «مؤسسا مبنى تأليفي على ثلاث قواعد: مبادئ ولواحق ومقاصد.
فالأولى في المعنى اللغوي وما ينتسب إليه، والثانية في الإعراب
والثالثة في المقصود من الكلام وسميته «كنز المعاني في شرح حرز الأماني، والمرجو من الله والمسؤول، أن يلحظ من يلاحظه بعين القبول، إنه على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير، فأقول وبالله التوفيق، وهو لتحقيق الآمال حقيق: قال الشيخ أبو القاسم الشاطبي رحمة الله عليه،
وأجلسه في مقعد صدق لديه: بدأت باسم الله في النظم أولا (1).(1/156)
والثالثة في المقصود من الكلام وسميته «كنز المعاني في شرح حرز الأماني، والمرجو من الله والمسؤول، أن يلحظ من يلاحظه بعين القبول، إنه على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير، فأقول وبالله التوفيق، وهو لتحقيق الآمال حقيق: قال الشيخ أبو القاسم الشاطبي رحمة الله عليه،
وأجلسه في مقعد صدق لديه: بدأت باسم الله في النظم أولا (1).
9 - شرح الشاطبية أو «المفيد في شرح القصيد». لعلم الدين القاسم بن أحمد بن الموفق اللورقي الأندلسي.
أبو محمد المرسي المقرئ (661575). وصاحب الشرح امام جليل من أعلام المدرسة الأثرية بالأندلس، قرأ بالتيسير على أبي جعفر أحمد بن علي الحصار صاحب أبي الحسن بن هذيل، وعلى محمد بن سعيد المرادي ومحمد ابن نوح الغافقي وغيرهم من أعلام هذه المدرسة، وكان ذلك قبل الستمائة، ثم قدم مصر فقرأ بها وقرأ بدمشق وبغداد وغيرها وألف في العربية وشرح الشاطبية (2).
ذكره الجعبري في آخر «الكنز» في مصادره التي اعتمد عليها، كما اعتمده المنتوري في شرحه ونقل عنه في باب الراءات قوله: «الترقيق تقريب الفتحة من الكسرة، فهو نوع من الإمالة» (3)، وذكره صاحب الكشف (4)
وما تزال بعض نسخه الخطية محفوظة في بعض الخزائن (5).
__________
(1) اعتمدت في التعريف بهذا الشرح على مصورة عن نسخة خزانة خاصة. في خطها غموض.
(2) يمكن الرجوع في هذا إلى ترجمته في معرفة القراء 2/ 527526طبقة 15وغاية النهاية 2/ 15ت 2583. وبغية الوعاة 2/ 250ترجمة 1912ونفح الطيب 2/ 338337 والأعلام للزركلي 6/ 6.
(3) شرح المنتوري لوحة 264.
(4) كشف الظنون 1/ 648.
(5) منه نسخة بظاهرية دمشق برقم 7187تاريخها 786ونسخة بمكتبة حسن حسني السليمانية بأستامبول برقم 72 (الفهرس الشامل للتراث 1/ 222).(1/157)
والثالثة في المقصود من الكلام وسميته «كنز المعاني في شرح حرز الأماني، والمرجو من الله والمسؤول، أن يلحظ من يلاحظه بعين القبول، إنه على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير، فأقول وبالله التوفيق، وهو لتحقيق الآمال حقيق: قال الشيخ أبو القاسم الشاطبي رحمة الله عليه،
وأجلسه في مقعد صدق لديه: بدأت باسم الله في النظم أولا (1).
9 - شرح الشاطبية أو «المفيد في شرح القصيد». لعلم الدين القاسم بن أحمد بن الموفق اللورقي الأندلسي.
أبو محمد المرسي المقرئ (661575). وصاحب الشرح امام جليل من أعلام المدرسة الأثرية بالأندلس، قرأ بالتيسير على أبي جعفر أحمد بن علي الحصار صاحب أبي الحسن بن هذيل، وعلى محمد بن سعيد المرادي ومحمد ابن نوح الغافقي وغيرهم من أعلام هذه المدرسة، وكان ذلك قبل الستمائة، ثم قدم مصر فقرأ بها وقرأ بدمشق وبغداد وغيرها وألف في العربية وشرح الشاطبية (2).
ذكره الجعبري في آخر «الكنز» في مصادره التي اعتمد عليها، كما اعتمده المنتوري في شرحه ونقل عنه في باب الراءات قوله: «الترقيق تقريب الفتحة من الكسرة، فهو نوع من الإمالة» (3)، وذكره صاحب الكشف (4)
وما تزال بعض نسخه الخطية محفوظة في بعض الخزائن (5).
__________
(1) اعتمدت في التعريف بهذا الشرح على مصورة عن نسخة خزانة خاصة. في خطها غموض.
(2) يمكن الرجوع في هذا إلى ترجمته في معرفة القراء 2/ 527526طبقة 15وغاية النهاية 2/ 15ت 2583. وبغية الوعاة 2/ 250ترجمة 1912ونفح الطيب 2/ 338337 والأعلام للزركلي 6/ 6.
(3) شرح المنتوري لوحة 264.
(4) كشف الظنون 1/ 648.
(5) منه نسخة بظاهرية دمشق برقم 7187تاريخها 786ونسخة بمكتبة حسن حسني السليمانية بأستامبول برقم 72 (الفهرس الشامل للتراث 1/ 222).(1/157)
10 - شرح الشاطبية لأبي الفتح شمس الدين محمد بن علي بن موسى الأنصاري الدمشقي (ت 657).
تقدم أنه كان أجلّ أصحاب السخاوي، وهو صاحب القصة مع أبي شامة في شأن تنافسهما على تولي كرسي الإقراء كما تقدم ترجم له الذهبي وقال: «وله معرفة تامة، وقد شرح الشاطبية شرحا متوسطا (1).
11 - شرح الشاطبية أو «ابراز المعاني من حرز الأماني» للحافظ شهاب الدين أبي شامة عبد الرحمن بن اسماعيل المقدسي (ت 665).
هذا الشرح هو المتداول له، وقد طبع في مجلد طبعة قديمة، ثم أعيد طبعه محققا (2).
وقد أشار في أوله إلى أنه كان قد بدأ في كتابة شرح كبير بلغ به باب الهمزتين من كلمة في نحو مجلدة، ثم عدل عنه» (3). وقال في «ذيل الروضتين»: «وهما شرحان أصغر وأكبر، والأكبر إلى الآن لم يتم، والأصغر مجلدان» (4).
__________
(1) معرفة القراء 2/ 535طبقة 16.
(2) طبع أولا بمطبعة مصطفى البابي بمصر سنة 1349هـ وبهامشه أرشاد المريد إلى مقصود القصيد، والبهجة المرضية في القراءات الثلاث المتممة للعشر وكلاهما للشيخ علي الضباع وطبع أخيرا في مجلد كبير بتحقيق إبراهيم عطوة عوض في مجلد كبير يقع في 762صفحة بتاريخ 1398هـ 1978م.
(3) ابراز المعاني 8 (الطبعة المحققة).
(4) ذيل الروضتين 39.(1/158)
10 - شرح الشاطبية لأبي الفتح شمس الدين محمد بن علي بن موسى الأنصاري الدمشقي (ت 657).
تقدم أنه كان أجلّ أصحاب السخاوي، وهو صاحب القصة مع أبي شامة في شأن تنافسهما على تولي كرسي الإقراء كما تقدم ترجم له الذهبي وقال: «وله معرفة تامة، وقد شرح الشاطبية شرحا متوسطا (1).
11 - شرح الشاطبية أو «ابراز المعاني من حرز الأماني» للحافظ شهاب الدين أبي شامة عبد الرحمن بن اسماعيل المقدسي (ت 665).
هذا الشرح هو المتداول له، وقد طبع في مجلد طبعة قديمة، ثم أعيد طبعه محققا (2).
وقد أشار في أوله إلى أنه كان قد بدأ في كتابة شرح كبير بلغ به باب الهمزتين من كلمة في نحو مجلدة، ثم عدل عنه» (3). وقال في «ذيل الروضتين»: «وهما شرحان أصغر وأكبر، والأكبر إلى الآن لم يتم، والأصغر مجلدان» (4).
__________
(1) معرفة القراء 2/ 535طبقة 16.
(2) طبع أولا بمطبعة مصطفى البابي بمصر سنة 1349هـ وبهامشه أرشاد المريد إلى مقصود القصيد، والبهجة المرضية في القراءات الثلاث المتممة للعشر وكلاهما للشيخ علي الضباع وطبع أخيرا في مجلد كبير بتحقيق إبراهيم عطوة عوض في مجلد كبير يقع في 762صفحة بتاريخ 1398هـ 1978م.
(3) ابراز المعاني 8 (الطبعة المحققة).
(4) ذيل الروضتين 39.(1/158)
ويعتبر هذا الشرح من أحسن شروح الشاطبية مع صغر حجمه النسبي، وقد اعتمده الأئمة كثيرا في تدريس الشاطبية، وحرصوا على روايته بالسند إلى مؤلفه كما نجد عند المنتوري في الأندلس (1) وابن الجزري في الشام (2)، ودليل رواجه وسعة اعتماده ما نجده من كثرة نسخه المخطوطة في الخزائن الرسمية، ومنها ما كتب في حياة مؤلفه (3)، وقد ذكر له في الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط 63مخطوطة وسمى مواضع وذكر أرقامها في الخزائن. ثم ذكر في خاتمتها 1/ 233) وجود مختصر منه باسم:
12 - مختصر ابراز المعاني من حرز الأمانى ووجه التهاني للمؤلف نفسه.
وذكر أن من هذا المختصر مخطوطة بأوقاف الموصل كتبت سنة 772وهي برقم 18/ 2وعدد أوراقها 233.
فإذا صح هذا وكان المؤلف هو واضع هذا المختصر أيضا، دل ذلك على أنه بعد أن عدل عن تأليفه الكبير إلى تأليفه المتداول وأتمه، رأى أن يعود إليه فيختصره، ويقتصر منه على ما لا بد منه دون إفاضة في النقول والتوجيهات.
إلا أن في النفس شيئا من نسبة هذا المختصر إليه، لأنه في كتابة الآخر «المرشد الوجيز» إنما يذكر المختصر والكبير، فلعل المفهرس أو الناسخ سمى التأليف المتداول ب «المختصر» وظنه اختصارا جديدا، وذلك لأن المؤلف فيما
__________
(1) فهرس المنتوري لوحة 7
(2) النشر 1/ 63.
(3) منها نسخة كتبت سنة 657مخطوطة بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض رقم 2514.(1/159)
ويعتبر هذا الشرح من أحسن شروح الشاطبية مع صغر حجمه النسبي، وقد اعتمده الأئمة كثيرا في تدريس الشاطبية، وحرصوا على روايته بالسند إلى مؤلفه كما نجد عند المنتوري في الأندلس (1) وابن الجزري في الشام (2)، ودليل رواجه وسعة اعتماده ما نجده من كثرة نسخه المخطوطة في الخزائن الرسمية، ومنها ما كتب في حياة مؤلفه (3)، وقد ذكر له في الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط 63مخطوطة وسمى مواضع وذكر أرقامها في الخزائن. ثم ذكر في خاتمتها 1/ 233) وجود مختصر منه باسم:
12 - مختصر ابراز المعاني من حرز الأمانى ووجه التهاني للمؤلف نفسه.
وذكر أن من هذا المختصر مخطوطة بأوقاف الموصل كتبت سنة 772وهي برقم 18/ 2وعدد أوراقها 233.
فإذا صح هذا وكان المؤلف هو واضع هذا المختصر أيضا، دل ذلك على أنه بعد أن عدل عن تأليفه الكبير إلى تأليفه المتداول وأتمه، رأى أن يعود إليه فيختصره، ويقتصر منه على ما لا بد منه دون إفاضة في النقول والتوجيهات.
إلا أن في النفس شيئا من نسبة هذا المختصر إليه، لأنه في كتابة الآخر «المرشد الوجيز» إنما يذكر المختصر والكبير، فلعل المفهرس أو الناسخ سمى التأليف المتداول ب «المختصر» وظنه اختصارا جديدا، وذلك لأن المؤلف فيما
__________
(1) فهرس المنتوري لوحة 7
(2) النشر 1/ 63.
(3) منها نسخة كتبت سنة 657مخطوطة بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض رقم 2514.(1/159)
يبدو قد احتفظ بعنوان «إبراز المعاني» للكبير والصغير المختصر منه معا، ولهذا نجده يقول في الباب الرابع من «المرشد الوجيز» عند ذكر «معنى القراءات المشهورة»: «وقد قدمت في أول «ابراز المعاني المختصر» قولا في ذلك، وطولت فيه النفس في «الكتاب الكبير» في شرح «جزى الله بالخيرات»
الخ (1)
وقال مرة أخرى: «على ما نقلناه في الكتاب الكبير من ابراز المعاني» (2).
وأول الشرح المطبوع المتداول قوله: «الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمه، وأفاض لدينا مننه، وأنزل إلينا كتابه الذي فصّل آياته فأحكمه وأتقنه، وجعلنا من حملته وخدام شرعه الذي علمنا فروضه وسننه، وخصنا بإرسال أكرم الخلق عليه الذي طهّر قلبه وأظهر لسنه
«أما بعد فإن أولى ما أفنى فيه المكلف عمره، وعلق به خاطره وأعمل فيه فكره، تحصيل العلوم النافعة الشرعية، واستعمالها في الأعمال المرضية، وأهم ذلك علم كتاب الله تعالى الذي تولي سبحانه حفظه بفضله، وأعجز الخلائق أن يأتوا بمثله، وجعل ذلك برهانا لتصديق رسوله من أنزل عليه ولا يحصل ذلك إلا بعد الإحاطة بما صح من قراءته، وثبت من رواياته، ليعلم بأي لفظ يقرأ؟ وعلى أي وجه يروى».
والقرآن كلام الله منقول نقل التواتر عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم الذي أنزل إليه، لم يزل
__________
(1) المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز لأبي شامة 146.
(2) المصدر نفسه 161.(1/160)
يبدو قد احتفظ بعنوان «إبراز المعاني» للكبير والصغير المختصر منه معا، ولهذا نجده يقول في الباب الرابع من «المرشد الوجيز» عند ذكر «معنى القراءات المشهورة»: «وقد قدمت في أول «ابراز المعاني المختصر» قولا في ذلك، وطولت فيه النفس في «الكتاب الكبير» في شرح «جزى الله بالخيرات»
الخ (1)
وقال مرة أخرى: «على ما نقلناه في الكتاب الكبير من ابراز المعاني» (2).
وأول الشرح المطبوع المتداول قوله: «الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمه، وأفاض لدينا مننه، وأنزل إلينا كتابه الذي فصّل آياته فأحكمه وأتقنه، وجعلنا من حملته وخدام شرعه الذي علمنا فروضه وسننه، وخصنا بإرسال أكرم الخلق عليه الذي طهّر قلبه وأظهر لسنه
«أما بعد فإن أولى ما أفنى فيه المكلف عمره، وعلق به خاطره وأعمل فيه فكره، تحصيل العلوم النافعة الشرعية، واستعمالها في الأعمال المرضية، وأهم ذلك علم كتاب الله تعالى الذي تولي سبحانه حفظه بفضله، وأعجز الخلائق أن يأتوا بمثله، وجعل ذلك برهانا لتصديق رسوله من أنزل عليه ولا يحصل ذلك إلا بعد الإحاطة بما صح من قراءته، وثبت من رواياته، ليعلم بأي لفظ يقرأ؟ وعلى أي وجه يروى».
والقرآن كلام الله منقول نقل التواتر عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم الذي أنزل إليه، لم يزل
__________
(1) المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز لأبي شامة 146.
(2) المصدر نفسه 161.(1/160)
في كل حين وجيل ينقله خلق لا يحصى، ويبحث في ألفاظه ومعانيه ويستقصى، وإنما يعد أهل العلم منهم من كثرت عنايته به، واشتهر عند الناس بسببه».
«وذكر الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله تعالى في أول كتابه في القراءات (1) تسمية من نقل عنهم شيء من وجوه القراءات من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من كبار أئمة المسلمين، فذكر الخلفاء
وساق أسماء القراء المشهورين في الأمصار ثم قال: «ثم ان القراء بعد هؤلاء كثروا، وتفرقوا في البلاد وانتشروا، وخلفهم أمم بعد أمم عرفت طبقاتهم، واختلفت صفاتهم، فمنهم المحكم للتلاوة، المعروف بالرواية والدراية، ومنهم المقتصر على وصف من هذه الأوصاف، وكثر بسبب ذلك الاختلاف، وقل الضبط، واستع الخرق، والتبس الباطل بالحق، فميز جهابذة العلماء ذلك بتصانيفهم وحرروه وضبطوه في تآليفهم
ثم ذكر تأليف أبي بكر بن مجاهد لكتابه في السبعة، وأوضح أن القراءة سنة يأخذها الآخر عن الأول فعرض طائفة من الآثار الواردة في ذلك، ثم تطرق لذكر شروط القراءة المقبولة وميزها عن الشاذة.
ثم ذكر تطور التأليف فيها وظهور القراءات السبع واشتهار الأخذ بها خاصة ثم عقد فصلا لذكر القراء السبعة وساق تراجمهم باختصار.
ثم قال متحدثا عن القصيدة التي وضع شرحه عليها: «ثم إن الله تعالى سهل هذا العلم على طالبيه بما نظمه الشيخ الإمام العالم الزاهد أبو القاسم
__________
(1) تقدم ذكر النص المتعلق بقراء الأمصار نقلا عن أبي عبيد في الباب الأول من هذه الدراسة.(1/161)
في كل حين وجيل ينقله خلق لا يحصى، ويبحث في ألفاظه ومعانيه ويستقصى، وإنما يعد أهل العلم منهم من كثرت عنايته به، واشتهر عند الناس بسببه».
«وذكر الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله تعالى في أول كتابه في القراءات (1) تسمية من نقل عنهم شيء من وجوه القراءات من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من كبار أئمة المسلمين، فذكر الخلفاء
وساق أسماء القراء المشهورين في الأمصار ثم قال: «ثم ان القراء بعد هؤلاء كثروا، وتفرقوا في البلاد وانتشروا، وخلفهم أمم بعد أمم عرفت طبقاتهم، واختلفت صفاتهم، فمنهم المحكم للتلاوة، المعروف بالرواية والدراية، ومنهم المقتصر على وصف من هذه الأوصاف، وكثر بسبب ذلك الاختلاف، وقل الضبط، واستع الخرق، والتبس الباطل بالحق، فميز جهابذة العلماء ذلك بتصانيفهم وحرروه وضبطوه في تآليفهم
ثم ذكر تأليف أبي بكر بن مجاهد لكتابه في السبعة، وأوضح أن القراءة سنة يأخذها الآخر عن الأول فعرض طائفة من الآثار الواردة في ذلك، ثم تطرق لذكر شروط القراءة المقبولة وميزها عن الشاذة.
ثم ذكر تطور التأليف فيها وظهور القراءات السبع واشتهار الأخذ بها خاصة ثم عقد فصلا لذكر القراء السبعة وساق تراجمهم باختصار.
ثم قال متحدثا عن القصيدة التي وضع شرحه عليها: «ثم إن الله تعالى سهل هذا العلم على طالبيه بما نظمه الشيخ الإمام العالم الزاهد أبو القاسم
__________
(1) تقدم ذكر النص المتعلق بقراء الأمصار نقلا عن أبي عبيد في الباب الأول من هذه الدراسة.(1/161)
الشاطبي رحمه الله من قصيدته المشهورة المنعوتة ب «حرز الأماني» (1).
13 - شرح الشاطبية لأبي الحسن علي بن يعقوب بن شجاع المعروف بالعماد الموصلي شيخ مشايخ الإقراء بدمشق (ت 682).
قال ابن الجزري: «قرأ القراءات على الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن وثيق الإشبيلي الأندلسي (2) وغيره بالموصل وصنف شرحا للقصيد في نحو أربع مجلدات لم يكمله ولا بيضه» (3).
14 - شرح الشاطبية لعلاء الدين علي بن أحمد (ت 706)، ذكره له في كشف الظنون (4).
15 - شرح الشاطبية لأبى موسى جعفر بن مكى الموصلي شيخ شيراز ونزيلها (ت 713).
قال ابن الجزري: «إمام فاضل كامل صالح، وقفت له على شرح الشاطبية» (5).
__________
(1) ابراز المعاني الطبعة المحققة 31.
(2) هو إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن وثيق أبو اسحاق وكناه ابن الجزري بأبي القاسم الإشبيلي، قرأ على حبيب بن محمد سبط شريح ونجبة بن يحيى وجماعة من أصحاب شريح بن محمد بن شريح الرعيني ورحل إلى المشرق فطاف بالبلاد وأقرأ بالشام والموصل ومصر وتوفي بها سنة 654ترجمته في غاية النهاية 1/ 2524.
(3) غاية النهاية 1/ 584ترجمة 2372.
(4) كشف الظنون 1/ 648.
(5) غاية النهاية 1/ 198ترجمة 914.(1/162)
الشاطبي رحمه الله من قصيدته المشهورة المنعوتة ب «حرز الأماني» (1).
13 - شرح الشاطبية لأبي الحسن علي بن يعقوب بن شجاع المعروف بالعماد الموصلي شيخ مشايخ الإقراء بدمشق (ت 682).
قال ابن الجزري: «قرأ القراءات على الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن وثيق الإشبيلي الأندلسي (2) وغيره بالموصل وصنف شرحا للقصيد في نحو أربع مجلدات لم يكمله ولا بيضه» (3).
14 - شرح الشاطبية لعلاء الدين علي بن أحمد (ت 706)، ذكره له في كشف الظنون (4).
15 - شرح الشاطبية لأبى موسى جعفر بن مكى الموصلي شيخ شيراز ونزيلها (ت 713).
قال ابن الجزري: «إمام فاضل كامل صالح، وقفت له على شرح الشاطبية» (5).
__________
(1) ابراز المعاني الطبعة المحققة 31.
(2) هو إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن وثيق أبو اسحاق وكناه ابن الجزري بأبي القاسم الإشبيلي، قرأ على حبيب بن محمد سبط شريح ونجبة بن يحيى وجماعة من أصحاب شريح بن محمد بن شريح الرعيني ورحل إلى المشرق فطاف بالبلاد وأقرأ بالشام والموصل ومصر وتوفي بها سنة 654ترجمته في غاية النهاية 1/ 2524.
(3) غاية النهاية 1/ 584ترجمة 2372.
(4) كشف الظنون 1/ 648.
(5) غاية النهاية 1/ 198ترجمة 914.(1/162)
16 - شرح الشاطبية لعلى بن يوسف بن حريز أبي الحسن الشنطوفى اللخمى شيخ الإقراء بالديار المصرية (ت 713)
قال ابن الجزري: «تصدر للإقراء بالجامع الأزهر من القاهرة، وتكاثر عليه الناس لأجل الفوائد والتحقيق، وبلغني أنه عمل على الشاطبية شرحا، فلو ظهر لكان من أجود شروحها» (1).
17 - شرح الشاطبية لأبي الحسن على بن محمد بن عبد الحق الزرويلى القاضى المعروف بالصغير (مصغرا)
(ت 719)، ويسمى «الشعلة على الشاطبية»، ومؤلفه من أعلام علماء فاس من أصحاب أبي الحسن ابن سليمان القرطبي شيخ الجماعة بها كما سيأتي.
18 - شرح الشاطبية أو «فرائد المعاني في شرح حرز الأماني ووجه التهاني لأبي عبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي المعروف بابن آجروم النحوي المشهور (ت 723)
من أصحاب أبي عبد الله بن القصاب كما سيأتي في ترجمته، وهو من أنفس شروح الشاطبية وأحفلها، ويقع في مجلدين متوسطين.
وقد وقفت في أول إعدادي لهذا البحث على نسخة قيمة منه بالخزانة العامة بالرباط مسجلة بها تحت رقم ق 146وهي في جزئين جمعا في مجلد واحد كبير، وتقع في 327صفحة مرقمة من الجهتين بخط مغربي متوسط
__________
(1) غاية النهاية 1/ 585ترجمة 2373.(1/163)
16 - شرح الشاطبية لعلى بن يوسف بن حريز أبي الحسن الشنطوفى اللخمى شيخ الإقراء بالديار المصرية (ت 713)
قال ابن الجزري: «تصدر للإقراء بالجامع الأزهر من القاهرة، وتكاثر عليه الناس لأجل الفوائد والتحقيق، وبلغني أنه عمل على الشاطبية شرحا، فلو ظهر لكان من أجود شروحها» (1).
17 - شرح الشاطبية لأبي الحسن على بن محمد بن عبد الحق الزرويلى القاضى المعروف بالصغير (مصغرا)
(ت 719)، ويسمى «الشعلة على الشاطبية»، ومؤلفه من أعلام علماء فاس من أصحاب أبي الحسن ابن سليمان القرطبي شيخ الجماعة بها كما سيأتي.
18 - شرح الشاطبية أو «فرائد المعاني في شرح حرز الأماني ووجه التهاني لأبي عبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي المعروف بابن آجروم النحوي المشهور (ت 723)
من أصحاب أبي عبد الله بن القصاب كما سيأتي في ترجمته، وهو من أنفس شروح الشاطبية وأحفلها، ويقع في مجلدين متوسطين.
وقد وقفت في أول إعدادي لهذا البحث على نسخة قيمة منه بالخزانة العامة بالرباط مسجلة بها تحت رقم ق 146وهي في جزئين جمعا في مجلد واحد كبير، وتقع في 327صفحة مرقمة من الجهتين بخط مغربي متوسط
__________
(1) غاية النهاية 1/ 585ترجمة 2373.(1/163)
ومسطرتها 35بمعدل 10كلمات في السطر ومما ضاعف من قيمتها وأهميتها ما جاء على أول ورقة منها في الجزء الأول من الاشارة إلى أن المخطوطة بخط يده المباركة، إلا ما جدد بمحو أو سقط من بعض الورقات فانه بخط يد ولده عبد الله (1) بن محمد المدعو منديل رحمهما الله تعالى».
ثم رأيت جامع (الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط) ذكر أن من هذا الشرح نسخة بجامعة القرويين بفاس برقم (ق 146) في جزئين بخط المؤلف نفسه، وأشار إلى (قائمة النوادر ص 7» (2)
فلعل هذه الإشارة إلى النسخة نفسها التي وقفت عليها بالرباط لأن المعلومات عنها متحدة.
وتوجد بالخزانة العامة أيضا نسخة من شرحه في مجلدين يقف ثانيهما عند فرش الحروف لبتر فيه (3).
وتبتدئ النسخة التي هي بخط المؤلف بقوله: «يقول محمد بن محمد ابن داود الصنهاجي عفا الله عنه:
«الحمد لله المبتدئ بالإحسان، المتفضل بنعمتي الإسلام والإيمان، المفضل نوع الإنسان على سائر الحيوان، مطلق الألسنة بذكره، ومرشدها مهيع حمده وشكره، نور البصائر بنور الأفهام، وكحل بإثمد الحكمة الأفهام
__________
(1) كذا والصحيح أبي عبد الله محمد كاسم والده كما سيأتي في ترجمته.
(2) الفهرس الشامل للتراث 1/ 243.
(3) رقمها بالخزانة المذكورة ق 664.(1/164)
ومسطرتها 35بمعدل 10كلمات في السطر ومما ضاعف من قيمتها وأهميتها ما جاء على أول ورقة منها في الجزء الأول من الاشارة إلى أن المخطوطة بخط يده المباركة، إلا ما جدد بمحو أو سقط من بعض الورقات فانه بخط يد ولده عبد الله (1) بن محمد المدعو منديل رحمهما الله تعالى».
ثم رأيت جامع (الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط) ذكر أن من هذا الشرح نسخة بجامعة القرويين بفاس برقم (ق 146) في جزئين بخط المؤلف نفسه، وأشار إلى (قائمة النوادر ص 7» (2)
فلعل هذه الإشارة إلى النسخة نفسها التي وقفت عليها بالرباط لأن المعلومات عنها متحدة.
وتوجد بالخزانة العامة أيضا نسخة من شرحه في مجلدين يقف ثانيهما عند فرش الحروف لبتر فيه (3).
وتبتدئ النسخة التي هي بخط المؤلف بقوله: «يقول محمد بن محمد ابن داود الصنهاجي عفا الله عنه:
«الحمد لله المبتدئ بالإحسان، المتفضل بنعمتي الإسلام والإيمان، المفضل نوع الإنسان على سائر الحيوان، مطلق الألسنة بذكره، ومرشدها مهيع حمده وشكره، نور البصائر بنور الأفهام، وكحل بإثمد الحكمة الأفهام
__________
(1) كذا والصحيح أبي عبد الله محمد كاسم والده كما سيأتي في ترجمته.
(2) الفهرس الشامل للتراث 1/ 243.
(3) رقمها بالخزانة المذكورة ق 664.(1/164)
ثم بعد تمام الخطبة التي استغرقت صفحة ونصفا من الأخرى ختم بذكر فضل كتاب الله وقراءته، ثم ذكر أن من أحسن ما فيه صنف، وفي قراءته ألف، قصيدة أبي القاسم الشاطبي رحمه الله ثم ذكر نحوا مما نقلناه آنفا عند استعراض آراء العلماء في الشاطبية، ثم قال:
«ولم أزل منذ حفظي لها مولعا بالنظر في معانيها، مغرى بتأمل مقاصدها ومناحيها، مستفتحا باب مبهما، متعرضا لافصاح معجمها، إلى أن منح الله الكريم ما كنت من ذلك أروم، وأعثرني على ما كنت منه (1) أحوم، فوضعت هذا الكتاب مبينا فيه مقاصده، وممهدا قواعده، وموضحا مشكلات إعرابه، ومستوفيا لفصوله وأبوابه، مع ما أوردته من تعليل وتوجيه لوجوه القراءات، بعبارات مهذبة، وألفاظ مقربة
وهكذا تابع الحديث عن منهجه، ثم شرع في بيان معاني أبيات القصيدة إلى نهايتها.
وطريقته في ذلك أنه يعمد إلى حل معاني الأبيات ويستوفي إعرابها، ويذكر القراءة وتوجيهها من جهة العربية، ولا يتعرض لمسائل الخلاف بين الأئمة كالداني ومكي وابن شريح والمهدوي وغيرهم إلا نادرا، كما أنه لا يكاد ينقل عنهم، ويكثر عنده النقل عن شيخه أبي عبد الله محمد بن القصاب (2).
وقد سد بهذا التأليف في زمنه بالنسبة للمغاربة فراغا كبيرا، إذ كانت شروحها
__________
(1) كذا ولعل الأنسب عليه.
(2) كما في حديثه عن الفصل بين الهمزتين بمد.(1/165)
ثم بعد تمام الخطبة التي استغرقت صفحة ونصفا من الأخرى ختم بذكر فضل كتاب الله وقراءته، ثم ذكر أن من أحسن ما فيه صنف، وفي قراءته ألف، قصيدة أبي القاسم الشاطبي رحمه الله ثم ذكر نحوا مما نقلناه آنفا عند استعراض آراء العلماء في الشاطبية، ثم قال:
«ولم أزل منذ حفظي لها مولعا بالنظر في معانيها، مغرى بتأمل مقاصدها ومناحيها، مستفتحا باب مبهما، متعرضا لافصاح معجمها، إلى أن منح الله الكريم ما كنت من ذلك أروم، وأعثرني على ما كنت منه (1) أحوم، فوضعت هذا الكتاب مبينا فيه مقاصده، وممهدا قواعده، وموضحا مشكلات إعرابه، ومستوفيا لفصوله وأبوابه، مع ما أوردته من تعليل وتوجيه لوجوه القراءات، بعبارات مهذبة، وألفاظ مقربة
وهكذا تابع الحديث عن منهجه، ثم شرع في بيان معاني أبيات القصيدة إلى نهايتها.
وطريقته في ذلك أنه يعمد إلى حل معاني الأبيات ويستوفي إعرابها، ويذكر القراءة وتوجيهها من جهة العربية، ولا يتعرض لمسائل الخلاف بين الأئمة كالداني ومكي وابن شريح والمهدوي وغيرهم إلا نادرا، كما أنه لا يكاد ينقل عنهم، ويكثر عنده النقل عن شيخه أبي عبد الله محمد بن القصاب (2).
وقد سد بهذا التأليف في زمنه بالنسبة للمغاربة فراغا كبيرا، إذ كانت شروحها
__________
(1) كذا ولعل الأنسب عليه.
(2) كما في حديثه عن الفصل بين الهمزتين بمد.(1/165)
المشرقية أو المغربية التي كتبت في المشرق ما تزال حتى هذا العهد محدودة الاستعمال وقليلة في الأيدي، وقد اعتمده الأئمة كثيرا، ونقل عنه أبو عبد الله الخراز (718) في حياة مؤلفه كما نجد ذلك مبثوثا في شرحه على الدرر اللوامع لابن بري، حيث نجده يقول: «قال صاحبنا الأستاذ أبو عبد الله (1)، أو يقول:
«قال صاحبنا الأستاذ أبو عبد الله محمد الجرومي (2).
ونقل عنه أبو الفضل بن المجراد في مواضع من شرحه من أهمها هذا النص الذي يكشف لنا عن بعض شيوخه من الأئمة المتصدرين بسبتة كما تقدم ممن لا يذكر أحد أخذه عنهم، يقول ابن المجراد في «إيضاح الأسرار والبدائع» على ابن بري عند قوله: وياء اسراءيل ذات قصر هذا الصحيح عند أهل مصر:
«وهذا الحكم المذكور إنما هو في الوصل، وأما في الوقف فقال ابن آجروم في «فرائد المعاني»: «لا يجوز فيه إلا الطبيعي كما في الوصل، لأنه إنما ترك مد الياء في الوصل خوفا من أن يجمع في كلمة واحدة بين مدتين مع كونه أعجميا، وهذا بعينه موجود في الوقف، وقد سألت عن ذلك شيخنا أبا القاسم بن الطيب الضرير (3) فقال ما هذا نصه: «وأما مد «القرءان» في الوقف وما أشبهه مما يترك ورش مده في الوصل، فإنه يجري في غيره من
__________
(1) القصد النافع لبغية الناشئ والبارع ورقة 1051045162 (مخطوطة الخزانة العامة بالرباط رقم 3719).
(2) ورقة 49.
(3) هو محمد بن عبد الرحيم أبو القاسم القيسي الضرير نزيل سبتة (ت 701) تقدم في المبرزين من مشايخ الإقراء بسبتة.(1/166)
المشرقية أو المغربية التي كتبت في المشرق ما تزال حتى هذا العهد محدودة الاستعمال وقليلة في الأيدي، وقد اعتمده الأئمة كثيرا، ونقل عنه أبو عبد الله الخراز (718) في حياة مؤلفه كما نجد ذلك مبثوثا في شرحه على الدرر اللوامع لابن بري، حيث نجده يقول: «قال صاحبنا الأستاذ أبو عبد الله (1)، أو يقول:
«قال صاحبنا الأستاذ أبو عبد الله محمد الجرومي (2).
ونقل عنه أبو الفضل بن المجراد في مواضع من شرحه من أهمها هذا النص الذي يكشف لنا عن بعض شيوخه من الأئمة المتصدرين بسبتة كما تقدم ممن لا يذكر أحد أخذه عنهم، يقول ابن المجراد في «إيضاح الأسرار والبدائع» على ابن بري عند قوله: وياء اسراءيل ذات قصر هذا الصحيح عند أهل مصر:
«وهذا الحكم المذكور إنما هو في الوصل، وأما في الوقف فقال ابن آجروم في «فرائد المعاني»: «لا يجوز فيه إلا الطبيعي كما في الوصل، لأنه إنما ترك مد الياء في الوصل خوفا من أن يجمع في كلمة واحدة بين مدتين مع كونه أعجميا، وهذا بعينه موجود في الوقف، وقد سألت عن ذلك شيخنا أبا القاسم بن الطيب الضرير (3) فقال ما هذا نصه: «وأما مد «القرءان» في الوقف وما أشبهه مما يترك ورش مده في الوصل، فإنه يجري في غيره من
__________
(1) القصد النافع لبغية الناشئ والبارع ورقة 1051045162 (مخطوطة الخزانة العامة بالرباط رقم 3719).
(2) ورقة 49.
(3) هو محمد بن عبد الرحيم أبو القاسم القيسي الضرير نزيل سبتة (ت 701) تقدم في المبرزين من مشايخ الإقراء بسبتة.(1/166)
حروف المد في الوقف، لأن اختلافهم في مده مبني على الاعتداد بما يسكنه الموقف هل يجري السكون العارض مجرى الأصليّ أم لا؟ انتهى كلامه.
قال: فانظر كيف ساوى بين القرءان «والظمئان» و «إسراءيل» والقياس يوجب ما تقدم من التفصيل والله أعلم. «انتهى كلام ابن آجروم (1).
19 - شرح الشاطبية ليوسف بن أبي بكر المعروف بابن خطيب بيت الأبار (ت سنة 725)
ذكره حاجي خليفة في الكشف وقال: في مجلدين ضخمين (2)، ولعله غير الشرح التالي:
20 - شرح يوسف بن أسد الخلاطى العباسي أو «كشف المعاني في شرح حرز الأماني».
توجد منه مخطوطة في الخزانة الحسنية بالرباط تحت رقم 12534ز جاء وصفها في فهرستها فذكر أن أولها «الحمد لله ذي الألطاف الخفية
وآخرها» والله أعلم بالصواب، فهذا آخر «كشف المعاني» على الإيجاز والاختصار» (3).
وجاء ذكر نسخ خطية أخرى من الشرح المذكور في الحرم المكي برقم 51/ 49
__________
(1) ايضاح الأسرار والبدائع لابن المجراد (باب المد)، ونقل عنه في ذكر ميم الجمع وباب الهمز والنقل وغير ذلك.
(2) كشف الظنون 1/ 648.
(3) فهرس الخزانة الحسنية 6/ 141140وتاريخ نسخها ربيع الثاني 735.(1/167)
حروف المد في الوقف، لأن اختلافهم في مده مبني على الاعتداد بما يسكنه الموقف هل يجري السكون العارض مجرى الأصليّ أم لا؟ انتهى كلامه.
قال: فانظر كيف ساوى بين القرءان «والظمئان» و «إسراءيل» والقياس يوجب ما تقدم من التفصيل والله أعلم. «انتهى كلام ابن آجروم (1).
19 - شرح الشاطبية ليوسف بن أبي بكر المعروف بابن خطيب بيت الأبار (ت سنة 725)
ذكره حاجي خليفة في الكشف وقال: في مجلدين ضخمين (2)، ولعله غير الشرح التالي:
20 - شرح يوسف بن أسد الخلاطى العباسي أو «كشف المعاني في شرح حرز الأماني».
توجد منه مخطوطة في الخزانة الحسنية بالرباط تحت رقم 12534ز جاء وصفها في فهرستها فذكر أن أولها «الحمد لله ذي الألطاف الخفية
وآخرها» والله أعلم بالصواب، فهذا آخر «كشف المعاني» على الإيجاز والاختصار» (3).
وجاء ذكر نسخ خطية أخرى من الشرح المذكور في الحرم المكي برقم 51/ 49
__________
(1) ايضاح الأسرار والبدائع لابن المجراد (باب المد)، ونقل عنه في ذكر ميم الجمع وباب الهمز والنقل وغير ذلك.
(2) كشف الظنون 1/ 648.
(3) فهرس الخزانة الحسنية 6/ 141140وتاريخ نسخها ربيع الثاني 735.(1/167)
والخزانة العمومية باستامبول بتركية برقم 227وغيرها (1).
21 - شرح الشاطبية أو «المفيد في شرح القصيد» لأبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الولي بن جبارة المقدسي (نزيل القدس) (ت 728).
قال الحافظ الذهبي: «صنف شرحا كبيرا للشاطبية حشاه بالاحتمالات البعيدة وشرحا للرائية» (2).
وقال ابن الجزري: «لكنه للرائية أحسن، وكلاهما حسن مفيد، ولكنه أكثر من الاحتمالات البعيدة» (3). وقد رواه بإسناده في النشر في جملة شروحها الستة التي أسندها (4).
وما تزال نسخة من هذا الشرح محفوظة في خزانة بلدية الإسكندرية بمصر تحت رقم 1529ب (5).
22 - شرح الشاطبية أو «تذهيب الأمنية في تهذيب الشاطبية» لأبي إسحاق إبراهيم بن يوسف بن عبد الملك ابن عوانة القرشي الهاشمي القيرواني (ت في حدود 730)
ذكره في هدية العارفين وقال في ثلاثة أسفار» (6).
__________
(1) ينظر في ذلك «الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط 2/ 678677.
(2) معرفة القراء الكبار 2/ 594593طبقة 18.
(3) غاية النهاية 1/ 122ترجمة 565.
(4) النشر 1/ 6463.
(5) الفهرس الشامل للتراث 1/ 244.
(6) هدية العارفين 1/ ع 107.(1/168)
والخزانة العمومية باستامبول بتركية برقم 227وغيرها (1).
21 - شرح الشاطبية أو «المفيد في شرح القصيد» لأبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الولي بن جبارة المقدسي (نزيل القدس) (ت 728).
قال الحافظ الذهبي: «صنف شرحا كبيرا للشاطبية حشاه بالاحتمالات البعيدة وشرحا للرائية» (2).
وقال ابن الجزري: «لكنه للرائية أحسن، وكلاهما حسن مفيد، ولكنه أكثر من الاحتمالات البعيدة» (3). وقد رواه بإسناده في النشر في جملة شروحها الستة التي أسندها (4).
وما تزال نسخة من هذا الشرح محفوظة في خزانة بلدية الإسكندرية بمصر تحت رقم 1529ب (5).
22 - شرح الشاطبية أو «تذهيب الأمنية في تهذيب الشاطبية» لأبي إسحاق إبراهيم بن يوسف بن عبد الملك ابن عوانة القرشي الهاشمي القيرواني (ت في حدود 730)
ذكره في هدية العارفين وقال في ثلاثة أسفار» (6).
__________
(1) ينظر في ذلك «الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط 2/ 678677.
(2) معرفة القراء الكبار 2/ 594593طبقة 18.
(3) غاية النهاية 1/ 122ترجمة 565.
(4) النشر 1/ 6463.
(5) الفهرس الشامل للتراث 1/ 244.
(6) هدية العارفين 1/ ع 107.(1/168)
23 - شرح الشاطبية أو «كنز المعاني في شرح حرز الأماني «لأبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم برهان الدين الجعبري (ت 732)
وهذا الشرح يعتبر أسير شروحها وأوسعها مادة من حيث الغنى لا من حيث الحجم، فربما كان من الشروح ما هو أضخم منه، ويشتغل حاليا في تحقيقه بعض طلبة الدراسات الإسلامية (1).
وقد أثنى عليه الذهبي بقوله: «شرح كبير للشاطبية كامل في معناه» (2)، وقال فيه أبو العباس القسطلاني «شرح عظيم لم يصنف مثله» (3)، وقال صاحب الكشف: «وله الحرز شروح كثيرة أحسنها وأدقها شرح الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري (ت 732) وهو شرح مفيد مشهور.
فرغ من تأليفه في سلخ شعبان سنة 691» (4).
ونسخه الخطية كثيرة لا تحصى في الخزائن الرسمية وغيرها، وقد وقفت منها على جملة (5)، وأوله قوله:
«الحمد لله مبدئ الأمم، ومنشئ الرمم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما
__________
(1) هو الأخ أحمد اليزيدي في أطروحة دكتوراه الدولة في العلوم الإسلامية من كلية آداب الرباط.
(2) معرفة القراء 2/ 591طبقة 18.
(3) لطائف الإشارات لفنون القراءات 1/ 89.
(4) كشف الظنون 1/ 646.
(5) منه نسختان في خ ع برقم 1007د 1107ق وبالحسنية برقم 503وبالقرويين برقم 1044وبالناصرية بتمكروت برقم 9559، وذكر في (الفهرس الشامل للتراث 1/ 255 أرقام 98ونسخة موزعة على مكتبات العالم).(1/169)
23 - شرح الشاطبية أو «كنز المعاني في شرح حرز الأماني «لأبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم برهان الدين الجعبري (ت 732)
وهذا الشرح يعتبر أسير شروحها وأوسعها مادة من حيث الغنى لا من حيث الحجم، فربما كان من الشروح ما هو أضخم منه، ويشتغل حاليا في تحقيقه بعض طلبة الدراسات الإسلامية (1).
وقد أثنى عليه الذهبي بقوله: «شرح كبير للشاطبية كامل في معناه» (2)، وقال فيه أبو العباس القسطلاني «شرح عظيم لم يصنف مثله» (3)، وقال صاحب الكشف: «وله الحرز شروح كثيرة أحسنها وأدقها شرح الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري (ت 732) وهو شرح مفيد مشهور.
فرغ من تأليفه في سلخ شعبان سنة 691» (4).
ونسخه الخطية كثيرة لا تحصى في الخزائن الرسمية وغيرها، وقد وقفت منها على جملة (5)، وأوله قوله:
«الحمد لله مبدئ الأمم، ومنشئ الرمم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما
__________
(1) هو الأخ أحمد اليزيدي في أطروحة دكتوراه الدولة في العلوم الإسلامية من كلية آداب الرباط.
(2) معرفة القراء 2/ 591طبقة 18.
(3) لطائف الإشارات لفنون القراءات 1/ 89.
(4) كشف الظنون 1/ 646.
(5) منه نسختان في خ ع برقم 1007د 1107ق وبالحسنية برقم 503وبالقرويين برقم 1044وبالناصرية بتمكروت برقم 9559، وذكر في (الفهرس الشامل للتراث 1/ 255 أرقام 98ونسخة موزعة على مكتبات العالم).(1/169)
لم يعلم، منزه عن الأضداد والأنداد، فالق الإصباح، وخالق الأشباح، ورازق الأرواح إلى أن قال متحدثا عن جلوسه للإقراء:
«ولما أهلني الله للإقراء بحرم إبراهيم عليه السلام (1) وجعلني ممن حباه بهذا الإكرام، تلقيته بالقبول، وألفيته عتبة للوصول، وألقيت به جراني، وحمدته على ما أولاني ثم تحدث عن «حرز الأماني» فقال: ثم حبب الله إلي هذه القصيدة فحفظتها في دروس وأنا في الثلاثين بمدينة السلام، ولم أجد لشيوخها بها كثير اهتمام، فكابدتها وحيدا من الجليس، فقيد الأنيس، وتكفلت بتصحيح ألفاظها، وفهم معانيها، إلى أن أحلني الله بحبوحة مغانيها، وكنت أستغرق في الفكر حتى يغشاني النعاس مرارا، فأرى بين يدي أسفارا، فاستقرئها فإذا فيها شرح الأبيات التي أنا فيها، فتارة يسبق إلي، وتارة يغلق علي.
«ولما فجّرت ينبوعها، توطن محصولها ربوعها، وها أنذا ممهد لك أيها الطالب أصولا تبين درره، وفصولا تعين غرره، إن حققت النظر، وأعملت الفكر، انحلت لك غرائب رموزه، وانهلت عليك مطالب كنوزه، تناءيت به عن الإملال، وتجافيت عن الإخلال، ووشحته باختلاف أقوال الشارحين، مبينا ما طابق كلام الناظم أو مذاهب الناقلين ورشحته بمحاسن التعليل، مبينا متين الدليل، ومضيت على اختياري من القراءات، غير مقلد أحدا من أرباب الإختيارات، ذاكرا جهة الترجيح، وهو الأفصح من الفصيح، ووجهت ما يرد عليه من إشكال، وأجبت
__________
(1) كان شيخ مدينة الخليل بفلسطين كما في معرفة القراء للذهبي 2/ 591طبقة 18.(1/170)
لم يعلم، منزه عن الأضداد والأنداد، فالق الإصباح، وخالق الأشباح، ورازق الأرواح إلى أن قال متحدثا عن جلوسه للإقراء:
«ولما أهلني الله للإقراء بحرم إبراهيم عليه السلام (1) وجعلني ممن حباه بهذا الإكرام، تلقيته بالقبول، وألفيته عتبة للوصول، وألقيت به جراني، وحمدته على ما أولاني ثم تحدث عن «حرز الأماني» فقال: ثم حبب الله إلي هذه القصيدة فحفظتها في دروس وأنا في الثلاثين بمدينة السلام، ولم أجد لشيوخها بها كثير اهتمام، فكابدتها وحيدا من الجليس، فقيد الأنيس، وتكفلت بتصحيح ألفاظها، وفهم معانيها، إلى أن أحلني الله بحبوحة مغانيها، وكنت أستغرق في الفكر حتى يغشاني النعاس مرارا، فأرى بين يدي أسفارا، فاستقرئها فإذا فيها شرح الأبيات التي أنا فيها، فتارة يسبق إلي، وتارة يغلق علي.
«ولما فجّرت ينبوعها، توطن محصولها ربوعها، وها أنذا ممهد لك أيها الطالب أصولا تبين درره، وفصولا تعين غرره، إن حققت النظر، وأعملت الفكر، انحلت لك غرائب رموزه، وانهلت عليك مطالب كنوزه، تناءيت به عن الإملال، وتجافيت عن الإخلال، ووشحته باختلاف أقوال الشارحين، مبينا ما طابق كلام الناظم أو مذاهب الناقلين ورشحته بمحاسن التعليل، مبينا متين الدليل، ومضيت على اختياري من القراءات، غير مقلد أحدا من أرباب الإختيارات، ذاكرا جهة الترجيح، وهو الأفصح من الفصيح، ووجهت ما يرد عليه من إشكال، وأجبت
__________
(1) كان شيخ مدينة الخليل بفلسطين كما في معرفة القراء للذهبي 2/ 591طبقة 18.(1/170)
عما ظفرت به من سؤال، ولعمري إن جلّ ما أثبته إنما هو مجموع من نقولهم، وتفريع على أصولهم، ولقد نزلت بمنزل قد حلّه العلماء قبلي، وغرفت من سلسالهم ما طاب من طليّ ووبلى»
«وكل كلّ على فاتح وصيدها، وماتح نضيدها، الشيخ العلامة تاج القراء، وسراج الأدباء، علم الدين أبي الحسن السخاوي جزاه الله عنا خير الجزاء.
«فلما رأينا ازدحام خطابها، رفعنا لهم منيع نقابها، ثم استأثرت بمباحث وترتيب، ومآخذ وتهذيب، وتفريع معجز، في أسلوب موجز، ونقول جمّة تثير الهمّة، إذا وقفت عليها، علمت أني لم أسبق إليها.
«ورتبت الكتاب في ثلاثة أنواع: الأول في اللغة والإعراب والبيان.
والثاني في شرح معاني الكلام والثالث في توجيه وجوه القراءات، وقد أجزنا الاقتصار على أحدها لمن أراد أن يفردها (1)، ولتكن الخاتمة لكل خادمة، والله أسأل أن يخلص نيتي، أنه قريب مجيب، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب».
__________
(1) يوجد على بعض نسخ الكنز تصدير منقول عن المؤلف يرشد إلى كيفية الانتفاع بالكتاب كلا أو بعضا وهذا نصه «الحمد لله، هذا الكتاب يشتمل على ستة أنواع في كيفية كتابة جملته طريقان: الأول أن يكتب بجزئين الأول في: الأصول والآخر في الفرش، والثاني أن يكتب ثلاثة أجزاء: الأول في الإعراب ومتعلقه، والثاني في شرح القراءات ومتعلقها، والثالث في توجيهها، وأجزت أن يفرد كل منها مستقلا وسميت الأول (التقييد في الإعراب القصيد) والثاني «الأبحاث العلية في معاني الشاطبية والثالث «التكميل في «التذييل»، والرابع «نكت الأبيات»، والخامس «الفرائد في نشر الفوائد» والسادس «التنويه في التوجيه». وهذا التقيد مكتوب على ظهر نسخة بمكتبة العلامة العثماني رحمه الله بأكادير انزكان.(1/171)
عما ظفرت به من سؤال، ولعمري إن جلّ ما أثبته إنما هو مجموع من نقولهم، وتفريع على أصولهم، ولقد نزلت بمنزل قد حلّه العلماء قبلي، وغرفت من سلسالهم ما طاب من طليّ ووبلى»
«وكل كلّ على فاتح وصيدها، وماتح نضيدها، الشيخ العلامة تاج القراء، وسراج الأدباء، علم الدين أبي الحسن السخاوي جزاه الله عنا خير الجزاء.
«فلما رأينا ازدحام خطابها، رفعنا لهم منيع نقابها، ثم استأثرت بمباحث وترتيب، ومآخذ وتهذيب، وتفريع معجز، في أسلوب موجز، ونقول جمّة تثير الهمّة، إذا وقفت عليها، علمت أني لم أسبق إليها.
«ورتبت الكتاب في ثلاثة أنواع: الأول في اللغة والإعراب والبيان.
والثاني في شرح معاني الكلام والثالث في توجيه وجوه القراءات، وقد أجزنا الاقتصار على أحدها لمن أراد أن يفردها (1)، ولتكن الخاتمة لكل خادمة، والله أسأل أن يخلص نيتي، أنه قريب مجيب، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب».
__________
(1) يوجد على بعض نسخ الكنز تصدير منقول عن المؤلف يرشد إلى كيفية الانتفاع بالكتاب كلا أو بعضا وهذا نصه «الحمد لله، هذا الكتاب يشتمل على ستة أنواع في كيفية كتابة جملته طريقان: الأول أن يكتب بجزئين الأول في: الأصول والآخر في الفرش، والثاني أن يكتب ثلاثة أجزاء: الأول في الإعراب ومتعلقه، والثاني في شرح القراءات ومتعلقها، والثالث في توجيهها، وأجزت أن يفرد كل منها مستقلا وسميت الأول (التقييد في الإعراب القصيد) والثاني «الأبحاث العلية في معاني الشاطبية والثالث «التكميل في «التذييل»، والرابع «نكت الأبيات»، والخامس «الفرائد في نشر الفوائد» والسادس «التنويه في التوجيه». وهذا التقيد مكتوب على ظهر نسخة بمكتبة العلامة العثماني رحمه الله بأكادير انزكان.(1/171)
ثم بدأ بعقد فصل تمهيدي قال فيه: «فصل في معرفة منشأ الخلاف والبحث عن تعلمه» فاستعرض حديث الباب في إنزال القرءان على سبعة أحرف وأصح ما قيل في بيان تأويله، وانتهى إلى اختيار القول بأنه يعني اختلاف ألفاظ القراءة، ثم انتقل إلى الحديث عن اشتمال المصاحف العثمانية على الأحرف السبعة، ثم فسر مدلول الاختلاف في القراءة، وتحدث عن ضوابط القراءة الصحيحة، ثم بحث في تواتر القرءان وقراءته وبيان المراد بالقراءات السبع ودفع توهم إرادة أنها تعني الأحرف السبعة، ثم ذكر كثرة القراءات وجماعة ممن ألفوا في رواياتها وطرقها، ثم ترجم للإمام الشاطبي وذكر مشايخه ومصنفاته وبعض آثاره الشعرية وبعدها شرع في المقصود.
وقد ألفت على شرح الجعبري شروح وحواش وطرر تدل على أهميته ومقدار تداول العلماء له وعنايتهم به وبتدارس مسائله ومباحثه، وهذه قائمة بأهم ما هو معروف منها:
24 - تعليقة على الشاطبية بشرح الجعبري بعنوان «العبقرى على الجعبرى «لشمس الدين أحمد بن اسماعيل الكوراني الرومي المفتي
ذكرها له في «كشف الظنون» و «ايضاح المكنون» و «هدية العارفين» (1)
ومنها نسخ خطية في المكتبات المشرقية (2).
__________
(1) كشف الظنون 1/ 646وايضاح المكنون 2/ 92وهدية العارفين 1/ 135.
(2) منها نسخة المكتبة السعيدية بحيدرآباد (14) 54ومكتبة محمد مراد بأستامبول رقم 10 ونور عثمانية بأستامبول رقم 63 ((الفهرس الشامل 1/ 441).(1/172)
ثم بدأ بعقد فصل تمهيدي قال فيه: «فصل في معرفة منشأ الخلاف والبحث عن تعلمه» فاستعرض حديث الباب في إنزال القرءان على سبعة أحرف وأصح ما قيل في بيان تأويله، وانتهى إلى اختيار القول بأنه يعني اختلاف ألفاظ القراءة، ثم انتقل إلى الحديث عن اشتمال المصاحف العثمانية على الأحرف السبعة، ثم فسر مدلول الاختلاف في القراءة، وتحدث عن ضوابط القراءة الصحيحة، ثم بحث في تواتر القرءان وقراءته وبيان المراد بالقراءات السبع ودفع توهم إرادة أنها تعني الأحرف السبعة، ثم ذكر كثرة القراءات وجماعة ممن ألفوا في رواياتها وطرقها، ثم ترجم للإمام الشاطبي وذكر مشايخه ومصنفاته وبعض آثاره الشعرية وبعدها شرع في المقصود.
وقد ألفت على شرح الجعبري شروح وحواش وطرر تدل على أهميته ومقدار تداول العلماء له وعنايتهم به وبتدارس مسائله ومباحثه، وهذه قائمة بأهم ما هو معروف منها:
24 - تعليقة على الشاطبية بشرح الجعبري بعنوان «العبقرى على الجعبرى «لشمس الدين أحمد بن اسماعيل الكوراني الرومي المفتي
ذكرها له في «كشف الظنون» و «ايضاح المكنون» و «هدية العارفين» (1)
ومنها نسخ خطية في المكتبات المشرقية (2).
__________
(1) كشف الظنون 1/ 646وايضاح المكنون 2/ 92وهدية العارفين 1/ 135.
(2) منها نسخة المكتبة السعيدية بحيدرآباد (14) 54ومكتبة محمد مراد بأستامبول رقم 10 ونور عثمانية بأستامبول رقم 63 ((الفهرس الشامل 1/ 441).(1/172)
25 - شرح الشاطبية أو «الجوهر النضيد» لأبي بكر بن ايدغدى الشمسى المعروف بابن الجندي (ت 769).
شيخ مشايخ القراء بمصر، قال ابن الجزري: «ألف شرحا على الشاطبية يتضمن إيضاح شرح الجعبري، ورأيته يبيض فيه، وكان ثقة عالما» (1)، وذكره له القسطلاني في «لطائف الإشارات» (2) وصاحب كشف الظنون وقال:
«هو شرح حافل، أوله «الحمد لله الذي ابتدع الإنسان بصنعه وصوره» (3).
وتوجد بعض نسخه الخطية في المشرق (4).
26 - حاشية على شرح الشاطبية للجعبري تأليف المولي شمس الدين محمد بن حمزة الفناري (ت 834) (5).
27 - أمال على شرح الشاطبية للجعبري لمحمد بن محمد الكومي التونسي الملقب ب «مغوش» (ت 947).
ذكره الزركلي في الأعلام وقال: «أملاه بالقسطنطينية (6).
__________
(1) غاية النهاية 1/ 180ترجمة 838.
(2) لطائف الإشارات 1/ 90.
(3) كشف الظنون 1/ 648.
(4) نسخة بالمسجد الأقصى برقم 2ط وبالأسكوريال برقم 9 (الفهرس الشامل 1/ 441).
(5) كشف الظنون 1/ 647.
(6) الأعلام 7/ 57.(1/173)
25 - شرح الشاطبية أو «الجوهر النضيد» لأبي بكر بن ايدغدى الشمسى المعروف بابن الجندي (ت 769).
شيخ مشايخ القراء بمصر، قال ابن الجزري: «ألف شرحا على الشاطبية يتضمن إيضاح شرح الجعبري، ورأيته يبيض فيه، وكان ثقة عالما» (1)، وذكره له القسطلاني في «لطائف الإشارات» (2) وصاحب كشف الظنون وقال:
«هو شرح حافل، أوله «الحمد لله الذي ابتدع الإنسان بصنعه وصوره» (3).
وتوجد بعض نسخه الخطية في المشرق (4).
26 - حاشية على شرح الشاطبية للجعبري تأليف المولي شمس الدين محمد بن حمزة الفناري (ت 834) (5).
27 - أمال على شرح الشاطبية للجعبري لمحمد بن محمد الكومي التونسي الملقب ب «مغوش» (ت 947).
ذكره الزركلي في الأعلام وقال: «أملاه بالقسطنطينية (6).
__________
(1) غاية النهاية 1/ 180ترجمة 838.
(2) لطائف الإشارات 1/ 90.
(3) كشف الظنون 1/ 648.
(4) نسخة بالمسجد الأقصى برقم 2ط وبالأسكوريال برقم 9 (الفهرس الشامل 1/ 441).
(5) كشف الظنون 1/ 647.
(6) الأعلام 7/ 57.(1/173)
28 - حاشية على الكنز أو «حفظ الأماني ونشر المعاني» لأبي القاسم بن على الشاوى العلاوى المكناسي المعروف بابن درى (1) (ت سنة 1150).
وكان من موالي المولى إسماعيل بن علي الشريف. قال ابن زيدان في الإتحاف في ترجمته: «شرح الجعبري شرحا عجيبا متقنافي مجلدات بأمر من سيدي أحمد بن مبارك (2) لما ورد عليه لمكناس عام 1135، وأقام ضيفا لديه بداره أياما، وقفت على الأول والثاني من هذا الشرح بخزانة البحاثة الرحال المولى عبد الحي الكتاني، فإذا هو شرح ممتع جمع فأوعى، وبرهن على اقتدار المؤلف وطول باعه في الفنون، تاريخ انتهاء كتابة الجزء الأول 16شعبان عام 1128هـ» (3):. قال: وفي هذا الشرح يذكر اقتراح شيخه أحمد بن مبارك السجلماسي المذكور عليه تأليفه بقوله: ثم أمرني أيده الله بشرح «كنز المعاني» وحل كلمه الصعبة المباني، فاعتذرت له بما أنا أهله من التقصير، وسطوات الجهل والعجز والتحصير، وخاطبه لسان حالي بقول القائل:
ما أنت أول سار غره قمر ... ورائد خدعته خضرة الدمن (4)
__________
(1) يكتب أيضا «ابن درا» ويقال «ابن دراوة».
(2) ذكره قبل في مشيخته ووصفه بالحافظ سيدي أحمد بن مبارك الفيلالي.
(3) اتحاف أعلام الناس 5/ 541536.
(4) البيت للقاسم بن علي الحريري صاحب المقامات كما ذكره بهامش بغية الوعاة للسيوطي 2/ 259ترجمة 1927.(1/174)
28 - حاشية على الكنز أو «حفظ الأماني ونشر المعاني» لأبي القاسم بن على الشاوى العلاوى المكناسي المعروف بابن درى (1) (ت سنة 1150).
وكان من موالي المولى إسماعيل بن علي الشريف. قال ابن زيدان في الإتحاف في ترجمته: «شرح الجعبري شرحا عجيبا متقنافي مجلدات بأمر من سيدي أحمد بن مبارك (2) لما ورد عليه لمكناس عام 1135، وأقام ضيفا لديه بداره أياما، وقفت على الأول والثاني من هذا الشرح بخزانة البحاثة الرحال المولى عبد الحي الكتاني، فإذا هو شرح ممتع جمع فأوعى، وبرهن على اقتدار المؤلف وطول باعه في الفنون، تاريخ انتهاء كتابة الجزء الأول 16شعبان عام 1128هـ» (3):. قال: وفي هذا الشرح يذكر اقتراح شيخه أحمد بن مبارك السجلماسي المذكور عليه تأليفه بقوله: ثم أمرني أيده الله بشرح «كنز المعاني» وحل كلمه الصعبة المباني، فاعتذرت له بما أنا أهله من التقصير، وسطوات الجهل والعجز والتحصير، وخاطبه لسان حالي بقول القائل:
ما أنت أول سار غره قمر ... ورائد خدعته خضرة الدمن (4)
__________
(1) يكتب أيضا «ابن درا» ويقال «ابن دراوة».
(2) ذكره قبل في مشيخته ووصفه بالحافظ سيدي أحمد بن مبارك الفيلالي.
(3) اتحاف أعلام الناس 5/ 541536.
(4) البيت للقاسم بن علي الحريري صاحب المقامات كما ذكره بهامش بغية الوعاة للسيوطي 2/ 259ترجمة 1927.(1/174)
فرأيت هنالك مهامه تحار فيها القطا، وشوامخ تكل عند اقتحامها الخطا، ثم وقفت أتأمل الخوف عند فجأتها، لكن قدمت الرجاء عند رؤيتها، فقال لي: اشرح بلا توان، وتوكل على الله المستعان (1).
وما يزال هذا الشرح النفيس ينتظر في الخزائن من ينفض عنه غبار الإهمال (2).
29 - حاشية على كنز المعاني أو «فتح الباري على بعض مشكلات أبي إسحاق الجعبري» لأبي زيد عبد الرحمن بن إدريس بن محمد الإدريسي الحسني المنجرة الفاسي (ت 1179)
وهو في الحقيقة يجمع ثلاثة مؤلفات كلها حواش على الكنز: الأولى للشيخ عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر (ت 1040) والثانية لوالده أبي العلاء إدريس بن محمد المنجرة (ت 1137)، ويشير إلى الأول بحرف العين وللثاني بالشين، وأوله قوله: «الحمد لله الذي جعل الكتاب لنا خير فرط، وتفضل بالعفو عما صدر من العبد على وجه الغلط وبعد فقد كان الإمام الحجة المتقن الراوية سيدي عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر الأنصاري نسبا الأندلسي أصلا الفاسي دارا ومنشأ المتوفى عشية الخميس ثالث ذي الحجة سنة 1040هـ والإمام النحرير المشهور بالإتقان والتحرير الحسني
__________
(1) إتحاف أعلام الناس لابن زيدان 5/ 541536.
(2) توجد منه نسختان بالخزانة الحسنية برقم 8427350كما ذكر في فهرسة الخزانة 6/ 96، وبالخزانة العامة بالرباط السفران الأول والثاني تحت رقم ك 314.(1/175)
فرأيت هنالك مهامه تحار فيها القطا، وشوامخ تكل عند اقتحامها الخطا، ثم وقفت أتأمل الخوف عند فجأتها، لكن قدمت الرجاء عند رؤيتها، فقال لي: اشرح بلا توان، وتوكل على الله المستعان (1).
وما يزال هذا الشرح النفيس ينتظر في الخزائن من ينفض عنه غبار الإهمال (2).
29 - حاشية على كنز المعاني أو «فتح الباري على بعض مشكلات أبي إسحاق الجعبري» لأبي زيد عبد الرحمن بن إدريس بن محمد الإدريسي الحسني المنجرة الفاسي (ت 1179)
وهو في الحقيقة يجمع ثلاثة مؤلفات كلها حواش على الكنز: الأولى للشيخ عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر (ت 1040) والثانية لوالده أبي العلاء إدريس بن محمد المنجرة (ت 1137)، ويشير إلى الأول بحرف العين وللثاني بالشين، وأوله قوله: «الحمد لله الذي جعل الكتاب لنا خير فرط، وتفضل بالعفو عما صدر من العبد على وجه الغلط وبعد فقد كان الإمام الحجة المتقن الراوية سيدي عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر الأنصاري نسبا الأندلسي أصلا الفاسي دارا ومنشأ المتوفى عشية الخميس ثالث ذي الحجة سنة 1040هـ والإمام النحرير المشهور بالإتقان والتحرير الحسني
__________
(1) إتحاف أعلام الناس لابن زيدان 5/ 541536.
(2) توجد منه نسختان بالخزانة الحسنية برقم 8427350كما ذكر في فهرسة الخزانة 6/ 96، وبالخزانة العامة بالرباط السفران الأول والثاني تحت رقم ك 314.(1/175)
نسبا التلمساني أصلا الفاسي دارا ومنشأ الشيخ الوالد مولاي إدريس بن محمد المتوفي بعد صلاة ظهر يوم الثلاثاء 22من المحرم فاتح 1137هـ رحمهما الله وأسكنهما دار نعماه، قيدا على بعض مشكلات «كنز المعاني» ما يشرح منه المباني، ثم إن الله تعالى لما أهّلني للإقراء بكرمه، وأولاني من جزيل نعمه، انتهزت علاج بعض مقفله، وتمهيد بعض مغمزه (1)، ولما وقف على ذلك بعض أصحابنا من نجباء الطلاب، سألني أن أجمع ذلك في تعليق لأنه أرجى للثواب، فأجبته بعد الاستخارة (2).
30 - حاشية على كنز المعاني أو «اتحاف الأخ الأودّ المتذاني، بمحاذي حرز الأماني» لمحمد بن عبد السلام بن محمد العربي بن علي الفاسي (ت 1214هـ)،
حاذى فيه متن قصيدة الشاطبي في أسلوب ذلل به صعوبات المتن وحرر مسائله» (3)، وقد مهد لكتابه بمقدمة طويلة عرف فيها بالقراء العشرة وذكر المتواتر من القراءات ثم قال: «وإني لما أمتنّ الله علي بفضله وإحسانه بحفظ كتابه، وأقامني في تعليم طلابه، كان في علمه القديم وإرادته، أن أقتصر على قراءات الأئمة السبعة الذين أثبتهم الحافظ أبو عمرو الداني في كتابه
__________
(1) كذا ولعلها محرفة عن مضمضه.
(2) نسخة كثيرة منها بالخزانة العامة بالرباط برقم ك 2060وبالحسنية برقم 64688470 (السفر الثاني) وبخزانة تطوان برقم 415414 (الأستاذ المنوني مجلة دار الحديث عدد 3 ص 73).
(3) مجلة دار الحديث العدد 3ص 74السنة 1402هـ.(1/176)
نسبا التلمساني أصلا الفاسي دارا ومنشأ الشيخ الوالد مولاي إدريس بن محمد المتوفي بعد صلاة ظهر يوم الثلاثاء 22من المحرم فاتح 1137هـ رحمهما الله وأسكنهما دار نعماه، قيدا على بعض مشكلات «كنز المعاني» ما يشرح منه المباني، ثم إن الله تعالى لما أهّلني للإقراء بكرمه، وأولاني من جزيل نعمه، انتهزت علاج بعض مقفله، وتمهيد بعض مغمزه (1)، ولما وقف على ذلك بعض أصحابنا من نجباء الطلاب، سألني أن أجمع ذلك في تعليق لأنه أرجى للثواب، فأجبته بعد الاستخارة (2).
30 - حاشية على كنز المعاني أو «اتحاف الأخ الأودّ المتذاني، بمحاذي حرز الأماني» لمحمد بن عبد السلام بن محمد العربي بن علي الفاسي (ت 1214هـ)،
حاذى فيه متن قصيدة الشاطبي في أسلوب ذلل به صعوبات المتن وحرر مسائله» (3)، وقد مهد لكتابه بمقدمة طويلة عرف فيها بالقراء العشرة وذكر المتواتر من القراءات ثم قال: «وإني لما أمتنّ الله علي بفضله وإحسانه بحفظ كتابه، وأقامني في تعليم طلابه، كان في علمه القديم وإرادته، أن أقتصر على قراءات الأئمة السبعة الذين أثبتهم الحافظ أبو عمرو الداني في كتابه
__________
(1) كذا ولعلها محرفة عن مضمضه.
(2) نسخة كثيرة منها بالخزانة العامة بالرباط برقم ك 2060وبالحسنية برقم 64688470 (السفر الثاني) وبخزانة تطوان برقم 415414 (الأستاذ المنوني مجلة دار الحديث عدد 3 ص 73).
(3) مجلة دار الحديث العدد 3ص 74السنة 1402هـ.(1/176)
«التيسير» ثم تاقت نفسي أن أخدم كتاب الله العزيز بوضع محاذ لحرز ولي الله الشاطبي رحمه الله ثم بدأ بذكر سنده في القراءات من طريق شيخه عبد الرحمن المنجرة (1) وقد جاء اسمه في بعض النسخ بعنوان «المحاذي بما يفك أسر العاني من فوائد النشر وكنز المعاني» (2).
31 - حاشية أخرى عليه للمؤلف نفسه بعنوان «شذى البخور العنبري، وبعض عزائم الطالب العبقرى، إعانه على فتح كنز العلامة أبي إسحاق ابراهيم بن عمر الجعبري
وأوله: «الحمد لله الذي أنزل كتابه أحسن الحديث (3).
32 - حاشية على كنز المعاني لأبي العلاء إدريس بن عبد الله بن عبد القادر الإدريسي الودغيري الفاسي الملقب ب «البكراوي» أو «البدراوي» المتوفى سنة 1257
وهو صاحب «التوضيح والبيان في مقرأ نافع بن عبد الرحمن» (4).
33 - حاشية على كنز المعاني لمحمد بن عبد المجيد بن عبد الرحمن أقصيي الفاسي نزيل الرباط (ت 1364هـ)
توجد مخطوطة بالخزانة الحسنية بالرباط في مسودة في عدة كراريس،
__________
(1) مخطوطات بالخزانة العامة 3123443وتطوان 880.
(2) بروكلمان 1/ 409407والذيل 1/ 725.
(3) من نسخه الخطية نسخة الخزانة الحسنية برقم 2589 (الفهرسة 6/ 119.
(4) ذكر له الحاشية المذكورة الكتاني في سلوة الأنفاس 2/ 344343.(1/177)
«التيسير» ثم تاقت نفسي أن أخدم كتاب الله العزيز بوضع محاذ لحرز ولي الله الشاطبي رحمه الله ثم بدأ بذكر سنده في القراءات من طريق شيخه عبد الرحمن المنجرة (1) وقد جاء اسمه في بعض النسخ بعنوان «المحاذي بما يفك أسر العاني من فوائد النشر وكنز المعاني» (2).
31 - حاشية أخرى عليه للمؤلف نفسه بعنوان «شذى البخور العنبري، وبعض عزائم الطالب العبقرى، إعانه على فتح كنز العلامة أبي إسحاق ابراهيم بن عمر الجعبري
وأوله: «الحمد لله الذي أنزل كتابه أحسن الحديث (3).
32 - حاشية على كنز المعاني لأبي العلاء إدريس بن عبد الله بن عبد القادر الإدريسي الودغيري الفاسي الملقب ب «البكراوي» أو «البدراوي» المتوفى سنة 1257
وهو صاحب «التوضيح والبيان في مقرأ نافع بن عبد الرحمن» (4).
33 - حاشية على كنز المعاني لمحمد بن عبد المجيد بن عبد الرحمن أقصيي الفاسي نزيل الرباط (ت 1364هـ)
توجد مخطوطة بالخزانة الحسنية بالرباط في مسودة في عدة كراريس،
__________
(1) مخطوطات بالخزانة العامة 3123443وتطوان 880.
(2) بروكلمان 1/ 409407والذيل 1/ 725.
(3) من نسخه الخطية نسخة الخزانة الحسنية برقم 2589 (الفهرسة 6/ 119.
(4) ذكر له الحاشية المذكورة الكتاني في سلوة الأنفاس 2/ 344343.(1/177)
بخط المؤلف متفاوتة المقاس والمسطرة» (1).
34 - حاشية على كنز المعاني غير معروفة المؤلف مخطوطة بمكتبة أوقاف الموصل بالعراق (2)
35 - شرح الشاطبية أو «كاشف المعاني في شرح حرز الأماني» لأبي الفضائل عباد بن أحمد إسماعيل الحسيني (كان حيا سنة 704)
ومنه نسخة بمكتبة أوقاف الموصل بالعراق (3).
36 - شرح الشاطبية لعبد الرحمن بن السيد عبد المحسن بن السيد عبد المنعم الأنصارى الواسطى أبى الفرج الرفاعي المقرئ (ت 734)
ذكره له في هدية العارفين (4).
37 - شرح الشاطبية أو «الحواشي المفيدة في شرح القصيدة» لعبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن أبي محمد بن الدقوقي (ت 735)
نشأ مؤلفه بالموصل وقرأ القراءات وألف كتابه المذكور.
قال الذهبي: «وقفت على السفر الأول منه فرأيته ينبئ بإمامته» (5).
38 - شرح الشاطبية أو «الفريدة البارزية، في حل الشاطبية» لهبة الله
__________
(1) فهرسة الخزانة الحسنية 6/ 89).
(2) الفهرس الشامل للتراث العربي الأسلامي المخطوط 2/ 718).
(3) أوقاف الموصل برقم 3/ 2 (الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي 1/ 239).
(4) هدية العارفين 1/ 527526.
(5) نقله ابن الجزري في غاية النهاية 1/ 363ترجمة 1552.(1/178)
بخط المؤلف متفاوتة المقاس والمسطرة» (1).
34 - حاشية على كنز المعاني غير معروفة المؤلف مخطوطة بمكتبة أوقاف الموصل بالعراق (2)
35 - شرح الشاطبية أو «كاشف المعاني في شرح حرز الأماني» لأبي الفضائل عباد بن أحمد إسماعيل الحسيني (كان حيا سنة 704)
ومنه نسخة بمكتبة أوقاف الموصل بالعراق (3).
36 - شرح الشاطبية لعبد الرحمن بن السيد عبد المحسن بن السيد عبد المنعم الأنصارى الواسطى أبى الفرج الرفاعي المقرئ (ت 734)
ذكره له في هدية العارفين (4).
37 - شرح الشاطبية أو «الحواشي المفيدة في شرح القصيدة» لعبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن أبي محمد بن الدقوقي (ت 735)
نشأ مؤلفه بالموصل وقرأ القراءات وألف كتابه المذكور.
قال الذهبي: «وقفت على السفر الأول منه فرأيته ينبئ بإمامته» (5).
38 - شرح الشاطبية أو «الفريدة البارزية، في حل الشاطبية» لهبة الله
__________
(1) فهرسة الخزانة الحسنية 6/ 89).
(2) الفهرس الشامل للتراث العربي الأسلامي المخطوط 2/ 718).
(3) أوقاف الموصل برقم 3/ 2 (الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي 1/ 239).
(4) هدية العارفين 1/ 527526.
(5) نقله ابن الجزري في غاية النهاية 1/ 363ترجمة 1552.(1/178)
ابن عبد الرحيم بن ابراهيم بن هبة الله أبي القاسم شرف الدين بن البارزي الحموي قاضي حماة ومفتي الشام (738645)
ذكره له ابن الجزري وذكر له معه اختصار «التيسير» (1)، وذكره حاجي خليفة في الكشف كما تقدم فأخطأ في نسبته إلى الفاسي، لكنه ذكر أن أول الكتاب «الحمد لله ذي الصفات العلية» (2).
فتكون هذه هي افتتاحيته لا افتتاحية شرح «اللآلئ الفريدة» للفاسي، وقد ذكرت نسخ عديدة منه في عدد من الخزائن (3).
39 - شرح الشاطبية لمحمد بن أحمد بن بضحان الدمشقي شيخ مشايخ الإقراء بالشام (ت 743)
ذكره ابن الجزري وقال: «شرح القصيد فوصل فيه إلى أثناء باب الهمز، وهو شرح متكلف للتصنيف (4).
40 - شرح الشاطبية للحسن بن قاسم بن عبد الله بن على المرادي المعروف بابن أم قاسم (5) المصرى المولد الآسفي المغربي المحتد (ت 749)
ذكره له ابن الجزري والقسطلاني وقال: «شرح الشاطبية وباب وقف
__________
(1) غاية النهاية 2/ 351ترجمة 3772.
(2) كشف الظنون 1/ 648.
(3) منه نسختان إحداهما بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة برقم (278) 22285، والأخرى بظاهرية دمشق برقم 300 (الفهرس الشامل للتراث 1/ 275.
(4) غاية النهاية 2/ 5857ترجمة 2710.
(5) هي جدته أم أبيه واسمها زهراء كما في بغية الوعاة 1/ 517.(1/179)
ابن عبد الرحيم بن ابراهيم بن هبة الله أبي القاسم شرف الدين بن البارزي الحموي قاضي حماة ومفتي الشام (738645)
ذكره له ابن الجزري وذكر له معه اختصار «التيسير» (1)، وذكره حاجي خليفة في الكشف كما تقدم فأخطأ في نسبته إلى الفاسي، لكنه ذكر أن أول الكتاب «الحمد لله ذي الصفات العلية» (2).
فتكون هذه هي افتتاحيته لا افتتاحية شرح «اللآلئ الفريدة» للفاسي، وقد ذكرت نسخ عديدة منه في عدد من الخزائن (3).
39 - شرح الشاطبية لمحمد بن أحمد بن بضحان الدمشقي شيخ مشايخ الإقراء بالشام (ت 743)
ذكره ابن الجزري وقال: «شرح القصيد فوصل فيه إلى أثناء باب الهمز، وهو شرح متكلف للتصنيف (4).
40 - شرح الشاطبية للحسن بن قاسم بن عبد الله بن على المرادي المعروف بابن أم قاسم (5) المصرى المولد الآسفي المغربي المحتد (ت 749)
ذكره له ابن الجزري والقسطلاني وقال: «شرح الشاطبية وباب وقف
__________
(1) غاية النهاية 2/ 351ترجمة 3772.
(2) كشف الظنون 1/ 648.
(3) منه نسختان إحداهما بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة برقم (278) 22285، والأخرى بظاهرية دمشق برقم 300 (الفهرس الشامل للتراث 1/ 275.
(4) غاية النهاية 2/ 5857ترجمة 2710.
(5) هي جدته أم أبيه واسمها زهراء كما في بغية الوعاة 1/ 517.(1/179)
حمزة وهشام منها منفردا» (1).
توجد من شرحه نسختان بالمكتبة الظاهرية بدمشق (2).
41 - شرح الشاطبية لعمر بن عثمان (كان حيا سنة 723) (3)
42 - شرح الشاطبية أو «العقد النضيد في شرح القصيد» لأبي العباس أحمد بن يوسف بن محمد بن مسعود المعروف بالسمين النحوي نزيل القاهرة (ت 756)
قال ابن الجزري: «شرح الشاطبية شرحا لم يسبق إلى مثله» (4).
وقد نقل ابن الجزري بعض كلامه فيه في النشر (5)، وعرف به في كشف الظنون (6)، وما تزال بعض نسخه في بعض خزائن المشرق (7).
__________
(1) غاية النهاية 1/ 228227ترجمة 1038ولطائف الإشارات 1/ 90.
(2) مسجلتان بها تحت رقمي 29318قراءات (مقدمة تحقيق الجنى الداني لابن أم قاسم تحقيق الدكتور فخر الدين قباوة).
(3) ذكره في (الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي 1/ 174وذكر أنه مخطوط).
(4) غاية النهاية 1/ 152ترجمة 704ونحوه في بغية الوعاة 1/ 402.
(5) النشر 1/ 489488.
(6) قال في كشف الظنون 1/ 648 «أوله الحمد لله الذي تفضل على العباد في المبدأ والمعاد ثم ذكر أن الحرز المذكور أحسن ما وضع في الفن وأحسن شروحه شرحا الشيخين الفاسي وأبي شامة، غير أن كلا منهما أهمل ما عني به الآخر، مع أهمالهما أشياء مهمة فشرحه بما يوفي المقصود واجتهد في بيان فك الرموز وإعراب الأبيات، وجعل الشين علامة لأبي شامة والعين لأبي عبد الله الفاسي، وسماه العقد النضيد في شرح القصيد».
(7) منه نسخة بدار الكتب بالقاهرة تحت رقم 44، وأخرى بالجامع الكبير بصنعاء، برقم 1566 (الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي 1/ 281).(1/180)
حمزة وهشام منها منفردا» (1).
توجد من شرحه نسختان بالمكتبة الظاهرية بدمشق (2).
41 - شرح الشاطبية لعمر بن عثمان (كان حيا سنة 723) (3)
42 - شرح الشاطبية أو «العقد النضيد في شرح القصيد» لأبي العباس أحمد بن يوسف بن محمد بن مسعود المعروف بالسمين النحوي نزيل القاهرة (ت 756)
قال ابن الجزري: «شرح الشاطبية شرحا لم يسبق إلى مثله» (4).
وقد نقل ابن الجزري بعض كلامه فيه في النشر (5)، وعرف به في كشف الظنون (6)، وما تزال بعض نسخه في بعض خزائن المشرق (7).
__________
(1) غاية النهاية 1/ 228227ترجمة 1038ولطائف الإشارات 1/ 90.
(2) مسجلتان بها تحت رقمي 29318قراءات (مقدمة تحقيق الجنى الداني لابن أم قاسم تحقيق الدكتور فخر الدين قباوة).
(3) ذكره في (الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي 1/ 174وذكر أنه مخطوط).
(4) غاية النهاية 1/ 152ترجمة 704ونحوه في بغية الوعاة 1/ 402.
(5) النشر 1/ 489488.
(6) قال في كشف الظنون 1/ 648 «أوله الحمد لله الذي تفضل على العباد في المبدأ والمعاد ثم ذكر أن الحرز المذكور أحسن ما وضع في الفن وأحسن شروحه شرحا الشيخين الفاسي وأبي شامة، غير أن كلا منهما أهمل ما عني به الآخر، مع أهمالهما أشياء مهمة فشرحه بما يوفي المقصود واجتهد في بيان فك الرموز وإعراب الأبيات، وجعل الشين علامة لأبي شامة والعين لأبي عبد الله الفاسي، وسماه العقد النضيد في شرح القصيد».
(7) منه نسخة بدار الكتب بالقاهرة تحت رقم 44، وأخرى بالجامع الكبير بصنعاء، برقم 1566 (الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي 1/ 281).(1/180)
43 - شرح الشاطبية أو «مبرز المعاني في شرح حرز الأماني للحافظ محمد بن عمرو بن علي بن أحمد العمادي.
ذكره له في هدية العارفين وقال: «فرغ منه سنة 762» (1).
توجد نسخه في عدة مكتبات شرقية (2).
44 - شرح الشاطبية أو «جامع القواعد» لحمزة بن قتلوبك بن عبد الله (ت 767).
توجد منه مخطوطة بمكتبة إسحاق الحسيني برقم م 49/ 1في 187 ورقة (3).
45 - شرح الشاطبية لمحمد بن جمال الدين أحمد بن عثمان العثماني الديباجي أبي عبد الله الملوى (774713).
ذكره له في هدية العارفين (4).
46 - شرح الشاطبية لعبد الرحمن بن أحمد بن علي البغدادي ويقال له الواسطي (ت 781).
__________
(1) هدية العارفين 2/ ع 162وإيضاح المكنون 3/ 424.
(2) ذكر منه جامع (الفهرس الشامل للتراث 1/ 285282) ثمان عشرة نسخة أكثرها في مكتبات الهند، وذكر منه نسخة بمكتبة الحرم المكي برقم 42وبالمحمودية بالمدينة المنورة برقم 323/ 47في مجلدين يقعان في 404ورقة.
(3) الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي 1/ 287.
(4) هدية العارفين 2/ 166.(1/181)
43 - شرح الشاطبية أو «مبرز المعاني في شرح حرز الأماني للحافظ محمد بن عمرو بن علي بن أحمد العمادي.
ذكره له في هدية العارفين وقال: «فرغ منه سنة 762» (1).
توجد نسخه في عدة مكتبات شرقية (2).
44 - شرح الشاطبية أو «جامع القواعد» لحمزة بن قتلوبك بن عبد الله (ت 767).
توجد منه مخطوطة بمكتبة إسحاق الحسيني برقم م 49/ 1في 187 ورقة (3).
45 - شرح الشاطبية لمحمد بن جمال الدين أحمد بن عثمان العثماني الديباجي أبي عبد الله الملوى (774713).
ذكره له في هدية العارفين (4).
46 - شرح الشاطبية لعبد الرحمن بن أحمد بن علي البغدادي ويقال له الواسطي (ت 781).
__________
(1) هدية العارفين 2/ ع 162وإيضاح المكنون 3/ 424.
(2) ذكر منه جامع (الفهرس الشامل للتراث 1/ 285282) ثمان عشرة نسخة أكثرها في مكتبات الهند، وذكر منه نسخة بمكتبة الحرم المكي برقم 42وبالمحمودية بالمدينة المنورة برقم 323/ 47في مجلدين يقعان في 404ورقة.
(3) الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي 1/ 287.
(4) هدية العارفين 2/ 166.(1/181)
47 - شرح الشاطبية له أيضا، قرأ عليه الحافظ ابن الجزري وقال في ترجمته: «شرح الشاطبية شرحين» (1).
48 - شرح الشاطبية لأحمد بن ربيعة بن علوان الدمشقي.
ترجم له ابن الجزري وقال: «أخي في الله وصاحبي، إمام في الفن متقن وبرع وشرح القصيد وهو في ازدياد إن شاء الله، أخبرني أن مولده سنة 735تقريبا» (2)
49 - شرح الشاطبية أو «سراج القارئ» لعلى بن محمد بن عثمان علاء الدين المعروف بابن القاصح العذري (801)،
وهو شرح مطبوع واسع التداول، طبع مرارا بعنوان «سراج القارئ المبتدي وتذكار المقرئ المنتهي» (3).
وقد ذكر في مقدمته أنه اختاره من شرح السخاوي والفاسي وأبي شامة وابن جبارة والجعبري وغيرهم قال: وزدت فيه فوائد ليست من هؤلاء الشروحات» (4)، وذكر في آخره أنه فرغ منه سنة 759» (5).
__________
(1) غاية النهاية 1/ 364ترجمة 1554وذكره في بغية الوعاة 2/ 76ترجمة 1477وكشف الظنون 1/ 447.
(2) غاية النهاية 1/ 53ترجمة 227.
(3) لعل آخر طبعاته طبعة دار الفكر وهي الطبعة الرابعة 1398هـ 1978م.
(4) سراج القارئ ص 3.
(5) نفسه 413.(1/182)
47 - شرح الشاطبية له أيضا، قرأ عليه الحافظ ابن الجزري وقال في ترجمته: «شرح الشاطبية شرحين» (1).
48 - شرح الشاطبية لأحمد بن ربيعة بن علوان الدمشقي.
ترجم له ابن الجزري وقال: «أخي في الله وصاحبي، إمام في الفن متقن وبرع وشرح القصيد وهو في ازدياد إن شاء الله، أخبرني أن مولده سنة 735تقريبا» (2)
49 - شرح الشاطبية أو «سراج القارئ» لعلى بن محمد بن عثمان علاء الدين المعروف بابن القاصح العذري (801)،
وهو شرح مطبوع واسع التداول، طبع مرارا بعنوان «سراج القارئ المبتدي وتذكار المقرئ المنتهي» (3).
وقد ذكر في مقدمته أنه اختاره من شرح السخاوي والفاسي وأبي شامة وابن جبارة والجعبري وغيرهم قال: وزدت فيه فوائد ليست من هؤلاء الشروحات» (4)، وذكر في آخره أنه فرغ منه سنة 759» (5).
__________
(1) غاية النهاية 1/ 364ترجمة 1554وذكره في بغية الوعاة 2/ 76ترجمة 1477وكشف الظنون 1/ 447.
(2) غاية النهاية 1/ 53ترجمة 227.
(3) لعل آخر طبعاته طبعة دار الفكر وهي الطبعة الرابعة 1398هـ 1978م.
(4) سراج القارئ ص 3.
(5) نفسه 413.(1/182)
وقد تداول المغاربة هذا الشرح منذ القديم (1)، سواء في المغرب الأقصى أم في غيره، وذكر الشيخ علي النوري الصفاقسى (11181053) وهو من أئمة الإقراء بتونس عزمه على وضع تأليف عليه فقال:
«ونيتي إن أمهلني الله ويسر لي أن أجعل تأليفا أنبه فيه على ما هو ضعيف لا يقرأ به في شرح ابن القاصح، لأني رأيت أكثر القراء معتنين به، وربما قرأوا بجميع ما فيه لعدم تفريقهم بين الضعيف وغيره والله الموفق» (2).
50 - حاشية على شرح ابن القاصح أو «النور اللائح على شرح ابن القاصح» لمحمد بن عبد المجيد أقصيي الفاسي (ت 1364هـ)
صاحب الحاشية الأخرى على كنز المعاني للجعبري (3).
51 - شرح الشاطبية لدراج أحد شراحها من المغاربة، ولعل المراد به أبو الحسن على المعروف بابن الدراج
وكان متصدر للإقراء بمدينة فاس (4)، أما الشرح المذكور فقد وقفت على ذكره عند أبي زيد عبد الرحمن بن القاضي في كتابه «بيان الخلاف والتشهير
__________
(1) نجد نسخة الخطية في خزانة القرويين بفاس برقم 225ورقم 243ورقم 1037وهذه النسخة من تحبيس السلطان المولى عبد الله العلوي عليها عام 1156كما في الوثيقة المثبتة أولها (فهرسة مخطوطات خزانة القرويين 3/ 146).
(2) تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين عما يقع لهم من الخطأ حال تلاوتهم لكتاب الله المبين» للنوري 73.
(3) ذكره له عبد الله الجراري في كتاب «من أعلام الفكر المعاصر بالعدوتين الرباط وسلا» 2/ 173 174كما ذكره له في كتابه «التأليف ونهضته في القرن العشرين 19721900» ص 184 186وتحتفظ الخزانة الحسنية بالرباط بمخطوطة من «النور اللائح» تحت رقم 7038.
(4) الفجر الساطع لابن القاضي ذكره في باب الإمالة عند حديثه عن الخلاف في «التورية» وأثنى عليه.(1/183)
وقد تداول المغاربة هذا الشرح منذ القديم (1)، سواء في المغرب الأقصى أم في غيره، وذكر الشيخ علي النوري الصفاقسى (11181053) وهو من أئمة الإقراء بتونس عزمه على وضع تأليف عليه فقال:
«ونيتي إن أمهلني الله ويسر لي أن أجعل تأليفا أنبه فيه على ما هو ضعيف لا يقرأ به في شرح ابن القاصح، لأني رأيت أكثر القراء معتنين به، وربما قرأوا بجميع ما فيه لعدم تفريقهم بين الضعيف وغيره والله الموفق» (2).
50 - حاشية على شرح ابن القاصح أو «النور اللائح على شرح ابن القاصح» لمحمد بن عبد المجيد أقصيي الفاسي (ت 1364هـ)
صاحب الحاشية الأخرى على كنز المعاني للجعبري (3).
51 - شرح الشاطبية لدراج أحد شراحها من المغاربة، ولعل المراد به أبو الحسن على المعروف بابن الدراج
وكان متصدر للإقراء بمدينة فاس (4)، أما الشرح المذكور فقد وقفت على ذكره عند أبي زيد عبد الرحمن بن القاضي في كتابه «بيان الخلاف والتشهير
__________
(1) نجد نسخة الخطية في خزانة القرويين بفاس برقم 225ورقم 243ورقم 1037وهذه النسخة من تحبيس السلطان المولى عبد الله العلوي عليها عام 1156كما في الوثيقة المثبتة أولها (فهرسة مخطوطات خزانة القرويين 3/ 146).
(2) تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين عما يقع لهم من الخطأ حال تلاوتهم لكتاب الله المبين» للنوري 73.
(3) ذكره له عبد الله الجراري في كتاب «من أعلام الفكر المعاصر بالعدوتين الرباط وسلا» 2/ 173 174كما ذكره له في كتابه «التأليف ونهضته في القرن العشرين 19721900» ص 184 186وتحتفظ الخزانة الحسنية بالرباط بمخطوطة من «النور اللائح» تحت رقم 7038.
(4) الفجر الساطع لابن القاضي ذكره في باب الإمالة عند حديثه عن الخلاف في «التورية» وأثنى عليه.(1/183)
، وما جاء في الحرز من الزيادة على التيسير» عند ذكره لامالة «الناس» لأبي عمرو بن العلاء في سورة البقرة حيث قال: «وقال دراج في شرحه للشاطبية: «ونسب الشيخ يعني الشاطبى الخلاف في ذلك لأبي عمرو، ولم يتعرض لذكر الدوري ولا السوسي» (1).
52 - شرح الشاطبية لشرف الدين صدقة بن سلامة بن الحسين ذكره البغدادي وذكر أن تاريخ كتابته 830» (2).
53 - شرح الشاطبية لمحب الدين أبي عبد الله محمد بن محمود بن النجار البغدادي (843).
ذكره في «كشف الظنون» وقال: «هو شرح كبير» (3).
54 - شرح الشاطبية لشهاب الدين أبي العباس أحمد بن أسد بن عبد الواحد الأسيوطي المصري المعروف بابن أسد (ت 872).
ذكره في «هدية العارفين» و «إيضاح المكنون» (4).
55 - شرح الشاطبية لشمس الدين أحمد بن إسماعيل الكوراني (ت 893) صاحب التعليقة على الجعبري (5).
__________
(1) بيان الخلاف والتشهير لوحة 5.
(2) إيضاح المكنون 1/ 400.
(3) كشف الظنون 1/ 648.
(4) هدية العارفين 1/ 133والإيضاح 1/ 400).
(5) يوجد مخطوطا بالخزانة العمومية بأستامبول تحت رقم 145 (الفهرس الشامل للتراث 1/ 440).(1/184)
، وما جاء في الحرز من الزيادة على التيسير» عند ذكره لامالة «الناس» لأبي عمرو بن العلاء في سورة البقرة حيث قال: «وقال دراج في شرحه للشاطبية: «ونسب الشيخ يعني الشاطبى الخلاف في ذلك لأبي عمرو، ولم يتعرض لذكر الدوري ولا السوسي» (1).
52 - شرح الشاطبية لشرف الدين صدقة بن سلامة بن الحسين ذكره البغدادي وذكر أن تاريخ كتابته 830» (2).
53 - شرح الشاطبية لمحب الدين أبي عبد الله محمد بن محمود بن النجار البغدادي (843).
ذكره في «كشف الظنون» وقال: «هو شرح كبير» (3).
54 - شرح الشاطبية لشهاب الدين أبي العباس أحمد بن أسد بن عبد الواحد الأسيوطي المصري المعروف بابن أسد (ت 872).
ذكره في «هدية العارفين» و «إيضاح المكنون» (4).
55 - شرح الشاطبية لشمس الدين أحمد بن إسماعيل الكوراني (ت 893) صاحب التعليقة على الجعبري (5).
__________
(1) بيان الخلاف والتشهير لوحة 5.
(2) إيضاح المكنون 1/ 400.
(3) كشف الظنون 1/ 648.
(4) هدية العارفين 1/ 133والإيضاح 1/ 400).
(5) يوجد مخطوطا بالخزانة العمومية بأستامبول تحت رقم 145 (الفهرس الشامل للتراث 1/ 440).(1/184)
56 - شرح الشاطبية أو «حل الشاطبية) لزين الدين عبد الرحمن بن أبي بكر العينى (ت 893) (1).
57 - شرح الشاطبية لأبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسى التلمساني (ت 895).
ذكره له تلميذه أبو جعفر أحمد بن علي البلوي الوادي آشي في ثبته وقال:
لم يكمل» (2).
58 - شرح الشاطبية لأحمد بن يوسف بن محمد بن شهاب الدين السندى الحصكفى الحلبي القاضي (ت 895) (3).
59 - شرح الشاطبية لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطى الحافظ (ت 911).
أوله قوله: «الحمد لله رافع كتابه وذكر في خاتمته أنه فرغ منه يوم الخميس حادي عشر رجب سنة 884 (4)، وذكره في «كشف الظنون» وقال: «شرح ممزوج» (5).
__________
(1) توجد مخطوطة منه بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة برقم (252) وأخرى برقم 22259 (الفهرس الشامل للتراث 1/ 440).
(2) ثبت أبي جعفر البلوي الوادي آشي 443وذكره في نيل الابتهاج للسوداني 329325 ومعجم أعلام الجزائر لعادل نويهض 189.
(3) ذكره له في هدية العارفين 1/ 136وايضاح المكنون 1/ 400.
(4) كشف الظنون 1/ 648وهدية العارفين 1/ 540.
(5) كشف الظنون 1/ 648.(1/185)
56 - شرح الشاطبية أو «حل الشاطبية) لزين الدين عبد الرحمن بن أبي بكر العينى (ت 893) (1).
57 - شرح الشاطبية لأبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسى التلمساني (ت 895).
ذكره له تلميذه أبو جعفر أحمد بن علي البلوي الوادي آشي في ثبته وقال:
لم يكمل» (2).
58 - شرح الشاطبية لأحمد بن يوسف بن محمد بن شهاب الدين السندى الحصكفى الحلبي القاضي (ت 895) (3).
59 - شرح الشاطبية لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطى الحافظ (ت 911).
أوله قوله: «الحمد لله رافع كتابه وذكر في خاتمته أنه فرغ منه يوم الخميس حادي عشر رجب سنة 884 (4)، وذكره في «كشف الظنون» وقال: «شرح ممزوج» (5).
__________
(1) توجد مخطوطة منه بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة برقم (252) وأخرى برقم 22259 (الفهرس الشامل للتراث 1/ 440).
(2) ثبت أبي جعفر البلوي الوادي آشي 443وذكره في نيل الابتهاج للسوداني 329325 ومعجم أعلام الجزائر لعادل نويهض 189.
(3) ذكره له في هدية العارفين 1/ 136وايضاح المكنون 1/ 400.
(4) كشف الظنون 1/ 648وهدية العارفين 1/ 540.
(5) كشف الظنون 1/ 648.(1/185)
ومخطوطاته كثيرة في الخزائن (1). وقد طبع طبعة قديمة بمصر، ولم يعد طبعه فيما أعلم، وما تزال بعض نسخه المطبوعة عند بعض الشيوخ (2).
60 - شرح الشاطبية أو «حل رموز الشاطبية» المسمى ب «الدرة المضيئة» لعلي بن ناصر الحجازى المكى (كان حيا سنة 916).
توجد نسخة من شرحه في بعض مكتبات تركيا (3).
61 - شرح الشاطبية أو «الفتح الداني في شرح حرز الأماني» لأبي العباس أحمد بن محمد بن أبى بكر شهاب الدين القسطلاني المصري (ت 923).
ذكره له في الكشف وقال: «زاد فيه زيادات الجزري مع فوائد كثيرة لا توجد في غيره» (4). وربما كان غير شرحه التالي:
62 - شرح الشاطبية أو «توضيح المعاني من مرموز حرز الأماني له.
وهو شرح مخطوط منه نسخة باليمن (5).
__________
(1) ومنها نسختان بالخزانة الحسنية بالرباط برقمي 60045826 (فهرسة الخزانة 6/ 125 126). ومنه نسخة بخزانة تطوان برقم 85وذكر جامع (الفهرس الشامل 2/ 435 455) احدى عشرة مخطوطة منه.
(2) من نسخة المطبوعة نسخة في خزانة «عائلة الاشمّ» بمسكالة نواحي الصويرة.
(3) توجد في متحف طوبقبو سراي برقم 1647/ أكتبت سنة 894 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 455).
(4) كشف الظنون 1/ 647وكذا 2/ 1232.
(5) منه نسخة بالجامع الكبير بصنعاء (الأوقاف) رقمها 1549.(1/186)
ومخطوطاته كثيرة في الخزائن (1). وقد طبع طبعة قديمة بمصر، ولم يعد طبعه فيما أعلم، وما تزال بعض نسخه المطبوعة عند بعض الشيوخ (2).
60 - شرح الشاطبية أو «حل رموز الشاطبية» المسمى ب «الدرة المضيئة» لعلي بن ناصر الحجازى المكى (كان حيا سنة 916).
توجد نسخة من شرحه في بعض مكتبات تركيا (3).
61 - شرح الشاطبية أو «الفتح الداني في شرح حرز الأماني» لأبي العباس أحمد بن محمد بن أبى بكر شهاب الدين القسطلاني المصري (ت 923).
ذكره له في الكشف وقال: «زاد فيه زيادات الجزري مع فوائد كثيرة لا توجد في غيره» (4). وربما كان غير شرحه التالي:
62 - شرح الشاطبية أو «توضيح المعاني من مرموز حرز الأماني له.
وهو شرح مخطوط منه نسخة باليمن (5).
__________
(1) ومنها نسختان بالخزانة الحسنية بالرباط برقمي 60045826 (فهرسة الخزانة 6/ 125 126). ومنه نسخة بخزانة تطوان برقم 85وذكر جامع (الفهرس الشامل 2/ 435 455) احدى عشرة مخطوطة منه.
(2) من نسخة المطبوعة نسخة في خزانة «عائلة الاشمّ» بمسكالة نواحي الصويرة.
(3) توجد في متحف طوبقبو سراي برقم 1647/ أكتبت سنة 894 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 455).
(4) كشف الظنون 1/ 647وكذا 2/ 1232.
(5) منه نسخة بالجامع الكبير بصنعاء (الأوقاف) رقمها 1549.(1/186)
63 - شرح الشاطبية للسيد عبد الله بن محمد الحسيني (ت 776).
ذكره في «كشف الظنون» (1).
64 - شرح الشاطبية لشيخ زاده محمد بن مصلح الدين مصطفى القوجوي «(ت 951)
مخطوط (2).
65 - شرح الشاطبية أو «الغاية» لجمال الدين حسين بن على الحصني (ت بعد 960).
مخطوط (3).
66 - شرح الشاطبية أو «المعين» لإمام محمد بن حسام دده الأياثلوغي الحنفي (ت بعد 986) مخطوط (4).
67 - شرح الشاطبية لأحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطى (ت 997)
مخطوط (5).
__________
(1) كشف الظنون 1/ 649.
(2) منه مخطوطتان بمكتبة غازي خسرو 13851553 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 484).
(3) ذكره في كشف الظنون 1/ 647وقال: «وهو شرح كبير في مجلدين سماه الغاية، ألفه سنة 960».
(4) منه مخطوطة بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة برقم 265وأخرى برقم 22272 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 489).
(5) مخطوط بالمسجد الأحمدي بطنطا خ 18ع 1629وبجامعة استامبول برقم(1/187)
63 - شرح الشاطبية للسيد عبد الله بن محمد الحسيني (ت 776).
ذكره في «كشف الظنون» (1).
64 - شرح الشاطبية لشيخ زاده محمد بن مصلح الدين مصطفى القوجوي «(ت 951)
مخطوط (2).
65 - شرح الشاطبية أو «الغاية» لجمال الدين حسين بن على الحصني (ت بعد 960).
مخطوط (3).
66 - شرح الشاطبية أو «المعين» لإمام محمد بن حسام دده الأياثلوغي الحنفي (ت بعد 986) مخطوط (4).
67 - شرح الشاطبية لأحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطى (ت 997)
مخطوط (5).
__________
(1) كشف الظنون 1/ 649.
(2) منه مخطوطتان بمكتبة غازي خسرو 13851553 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 484).
(3) ذكره في كشف الظنون 1/ 647وقال: «وهو شرح كبير في مجلدين سماه الغاية، ألفه سنة 960».
(4) منه مخطوطة بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة برقم 265وأخرى برقم 22272 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 489).
(5) مخطوط بالمسجد الأحمدي بطنطا خ 18ع 1629وبجامعة استامبول برقم(1/187)
68 - شرح الشاطبية أو «العقد النضيد في شرح القصيد» لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد الغسانى الأندلسي من علماء القرن العاشر
مخطوط تاريخ نسخه 938هـ (1).
69 - شرح الشاطبية للملا على بن سلطان بن محمد القارى الهروى (ت 1014)
مخطوط (2). ولعله غير:
70 - شرح الشاطبية أو «الرسالة الضابطية المكية للشاطبية للمؤلف نفسه
مخطوط (3).
71 - شرح الشاطبية لأبي القاسم محمد السوسي المغربي (ت 1038) (4).
72 - شرح الشاطبية أو «الدر النضيد في مأخذ القراءات من القصيد
__________
280/ 366 وبالمكتبة الأزهرية برقم 150وكذا 16188وبدار الكتب بالقاهرة برقم 36 وكذا 347 (الفهرس الشامل 2/ 493).
(1) يوجد مخطوطا بمكتبة مجموعة منجانا (برمنجهام) برقم 53/ 551 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 494).
(2) مخطوط منه نسخ في مكتبة اسحاق الحسيني بالقدس م 125والحرم المكي (علوم القرءان) رقم 273/ 993ومنه نسخ في عدد من المكتبات بأستامبول (الفهرس الشامل للتراث 2/
504502).
(3) منه نسخة بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء (الأوقاف) برقم 1549ومكتبة اسحاق الحسيني بالقدس رقم 392/ 65. (الفهرس الشامل للتراث 2/ 501).
(4) ذكره له في شجرة النور الزكية 291والفكر السامي 2/ 278.(1/188)
68 - شرح الشاطبية أو «العقد النضيد في شرح القصيد» لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد الغسانى الأندلسي من علماء القرن العاشر
مخطوط تاريخ نسخه 938هـ (1).
69 - شرح الشاطبية للملا على بن سلطان بن محمد القارى الهروى (ت 1014)
مخطوط (2). ولعله غير:
70 - شرح الشاطبية أو «الرسالة الضابطية المكية للشاطبية للمؤلف نفسه
مخطوط (3).
71 - شرح الشاطبية لأبي القاسم محمد السوسي المغربي (ت 1038) (4).
72 - شرح الشاطبية أو «الدر النضيد في مأخذ القراءات من القصيد
__________
280/ 366 وبالمكتبة الأزهرية برقم 150وكذا 16188وبدار الكتب بالقاهرة برقم 36 وكذا 347 (الفهرس الشامل 2/ 493).
(1) يوجد مخطوطا بمكتبة مجموعة منجانا (برمنجهام) برقم 53/ 551 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 494).
(2) مخطوط منه نسخ في مكتبة اسحاق الحسيني بالقدس م 125والحرم المكي (علوم القرءان) رقم 273/ 993ومنه نسخ في عدد من المكتبات بأستامبول (الفهرس الشامل للتراث 2/
504502).
(3) منه نسخة بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء (الأوقاف) برقم 1549ومكتبة اسحاق الحسيني بالقدس رقم 392/ 65. (الفهرس الشامل للتراث 2/ 501).
(4) ذكره له في شجرة النور الزكية 291والفكر السامي 2/ 278.(1/188)
لعلى بن أبي بكر على بن أحمد بن عبد الرحمن المعروف بابن الجمال المصري ثم المكي» (ت 1044) (1).
73 - شرح الشاطبية لأبى زيد عبد الرحمن بن القاسم بن القاضي المكناسى ثم الفاسى (ت 1082).
ذكر جامع الفهرس الشامل للتراث أنه مخطوط، وذكر أنه شرح على حرز الأماني للشاطبي والجزرية لابن الجزري (2).
ولم أر أحدا ممن ذكر مؤلفات ابن القاضي أو أحدا من تلاميذه كمسعود جموع أو إدريس المنجرة أو غيرهما ينقل عنه.
74 - شرح الشاطبية أو «إظهار المعانى من حرز الأماني» للشيخ أحمد المغنيساوى (ت في حدود 1090) (3).
75 - شرح الشاطبية المسمى «الوجيز» غير مذكور المؤلف (4).
76 - شرح الشاطبية المسمى «المحصي» غير مذكور المؤلف (5).
77 - شرح الشاطبية أو «جامع الفوائد» غير معروف المؤلف (6).
__________
(1) ايضاح المكنون 1/ 453.
(2) الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي 2/ 525.
(3) ذكره الدكتور عبد الهادي الفضيليّ في كتابه «القراءات القرءانية تاريخ وتعريف» ص 44.
(4) كشف الظنون 1/ 649.
(5) نفس المصدر 1/ 649.
(6) المصدر نفسه 1/ 649.(1/189)
لعلى بن أبي بكر على بن أحمد بن عبد الرحمن المعروف بابن الجمال المصري ثم المكي» (ت 1044) (1).
73 - شرح الشاطبية لأبى زيد عبد الرحمن بن القاسم بن القاضي المكناسى ثم الفاسى (ت 1082).
ذكر جامع الفهرس الشامل للتراث أنه مخطوط، وذكر أنه شرح على حرز الأماني للشاطبي والجزرية لابن الجزري (2).
ولم أر أحدا ممن ذكر مؤلفات ابن القاضي أو أحدا من تلاميذه كمسعود جموع أو إدريس المنجرة أو غيرهما ينقل عنه.
74 - شرح الشاطبية أو «إظهار المعانى من حرز الأماني» للشيخ أحمد المغنيساوى (ت في حدود 1090) (3).
75 - شرح الشاطبية المسمى «الوجيز» غير مذكور المؤلف (4).
76 - شرح الشاطبية المسمى «المحصي» غير مذكور المؤلف (5).
77 - شرح الشاطبية أو «جامع الفوائد» غير معروف المؤلف (6).
__________
(1) ايضاح المكنون 1/ 453.
(2) الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي 2/ 525.
(3) ذكره الدكتور عبد الهادي الفضيليّ في كتابه «القراءات القرءانية تاريخ وتعريف» ص 44.
(4) كشف الظنون 1/ 649.
(5) نفس المصدر 1/ 649.
(6) المصدر نفسه 1/ 649.(1/189)
78 - شرح الشاطبية أو «تبصرة المستفيد في معرفة بعض الطرق والرواة والأسانيد» (1).
79 - شرح الشاطبية أو «اللآلئ الجلية في شرح الشاطبية»
غير مذكور المؤلف (2).
80 - شرح الشاطبية لمحمد بن داود بن سليمان العتابي (ت 1098) أو «الدرة الفريدة في شرح القصيدة»
مخطوط (3).
81 - شرح الشاطبية أو «الصيرفى» غير مذكور المؤلف (4).
82 - شرح الشاطبية أو «الإشارات العمرية في حل الشاطبية» لعمر بن عبد القادر الأرمنازى (ت 1148)
مخطوط (5).
__________
(1) ذكره في كشف الظنون 1/ 649وقال فيه نقول عن الجعبري».
(2) كشف الظنون 2/ 1534.
(3) مخطوط بمتحف باتافيا جاكرتا رقم 207 (الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي 2/ 530).
(4) كشف الظنون 2/ 1320.
(5) ايضاح المكنون 1/ 84ومنه نسخة في مكتبة بلدية الإسكندرية تحت رقم 2002د كتبت سنة 1161 (أعلام الدراسات القرءانية في 15قرنا للدكتور مصطفى الصاوي الجويني 346.
وعدة نسخ أخرى منها بالتيمورية بمصر برقم 378وبرقم 486وبظاهرية دمشق برقم 3183 (علوم القرءان) (الفهرس الشامل للتراث 2/ 583).(1/190)
78 - شرح الشاطبية أو «تبصرة المستفيد في معرفة بعض الطرق والرواة والأسانيد» (1).
79 - شرح الشاطبية أو «اللآلئ الجلية في شرح الشاطبية»
غير مذكور المؤلف (2).
80 - شرح الشاطبية لمحمد بن داود بن سليمان العتابي (ت 1098) أو «الدرة الفريدة في شرح القصيدة»
مخطوط (3).
81 - شرح الشاطبية أو «الصيرفى» غير مذكور المؤلف (4).
82 - شرح الشاطبية أو «الإشارات العمرية في حل الشاطبية» لعمر بن عبد القادر الأرمنازى (ت 1148)
مخطوط (5).
__________
(1) ذكره في كشف الظنون 1/ 649وقال فيه نقول عن الجعبري».
(2) كشف الظنون 2/ 1534.
(3) مخطوط بمتحف باتافيا جاكرتا رقم 207 (الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي 2/ 530).
(4) كشف الظنون 2/ 1320.
(5) ايضاح المكنون 1/ 84ومنه نسخة في مكتبة بلدية الإسكندرية تحت رقم 2002د كتبت سنة 1161 (أعلام الدراسات القرءانية في 15قرنا للدكتور مصطفى الصاوي الجويني 346.
وعدة نسخ أخرى منها بالتيمورية بمصر برقم 378وبرقم 486وبظاهرية دمشق برقم 3183 (علوم القرءان) (الفهرس الشامل للتراث 2/ 583).(1/190)
83 - شرح الشاطبية لأبي القاسم الشاوى المعروف بابن درى المكناس صاحب حفظ الأمانى على كنز المعانى) (ت 1150)
ألفه ثم عرضه على شيخه أبي العباس أحمد بن مبارك السجلماسي في جملة مؤلفات له فاستحسنها» (1).
84 - شرح الشاطبية أو «النكت المفيدة في شرح أصول القصيدة» مخطوط غير مذكور مؤلفه
أوله: «الحمد لله رب العالمين، وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين» (2).
85 - شرح الشاطبية أو «الفيض الربانى، في تحرير حرز الأمانى» للشيخ حلبى الطنتدائى مخطوط (3).
86 - شرح الشاطبية أو «الفوائد السنية في حل ألفاظ الشاطبية» لمحمد ابن على بن علون الدمشقي (كان حيا 1172)
مخطوط (4).
__________
(1) اتحاف أعلام الناس لابن زيدان 5/ 536.
(2) ايضاح المكنون 2/ 678ومنه مخطوطة بخزانة الدولة ببرلين تحت رقم 605 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 787).
(3) مخطوط بمكتبة بلدية الإسكندرية البلدية برقم 1961 (أعلام الدراسات القرءانية للدكتور مصطفى الصاوي 33833) ونسخة أخرى برقم 4083ج كتبت سنة 1294.
(4) منه نسختان بمكتبة بلدية الإسكندرية الأولى برقم 3667ج الأخرى برقم 1023ب.(1/191)
83 - شرح الشاطبية لأبي القاسم الشاوى المعروف بابن درى المكناس صاحب حفظ الأمانى على كنز المعانى) (ت 1150)
ألفه ثم عرضه على شيخه أبي العباس أحمد بن مبارك السجلماسي في جملة مؤلفات له فاستحسنها» (1).
84 - شرح الشاطبية أو «النكت المفيدة في شرح أصول القصيدة» مخطوط غير مذكور مؤلفه
أوله: «الحمد لله رب العالمين، وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين» (2).
85 - شرح الشاطبية أو «الفيض الربانى، في تحرير حرز الأمانى» للشيخ حلبى الطنتدائى مخطوط (3).
86 - شرح الشاطبية أو «الفوائد السنية في حل ألفاظ الشاطبية» لمحمد ابن على بن علون الدمشقي (كان حيا 1172)
مخطوط (4).
__________
(1) اتحاف أعلام الناس لابن زيدان 5/ 536.
(2) ايضاح المكنون 2/ 678ومنه مخطوطة بخزانة الدولة ببرلين تحت رقم 605 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 787).
(3) مخطوط بمكتبة بلدية الإسكندرية البلدية برقم 1961 (أعلام الدراسات القرءانية للدكتور مصطفى الصاوي 33833) ونسخة أخرى برقم 4083ج كتبت سنة 1294.
(4) منه نسختان بمكتبة بلدية الإسكندرية الأولى برقم 3667ج الأخرى برقم 1023ب.(1/191)
87 - شرح الشاطبية لإبراهيم المغربي؟
مخطوط (1).
88 - عرض الأماني (شرح الشاطبية) (2).
89 - شرح الشاطبية لمحمود بن صبغة الله.
مخطوط (3).
90 - شرح الشاطبية أو الفتح الرحماني شرح كنز المعاني في تحرير حرز المعاني «لسليمان بن حسين الجمزوري (فرغ منه سنة 1198)
مخطوط (4).
91 - شرح الشاطبية لعبد الله بن أيبيه الديمانى الشنقيطى (ت 1328) (5).
92 - شرح الشاطبية لأحمد بن محمد الحاجى الشنقيطي (ت 1351) (6).
__________
(1) توجد منه نسختان بمكتبة قرة مصطفى باشا بأستامبول برقم 87. (الفهرس الشامل للتراث 2/ 692).
(2) مجهول المؤلف ومنه نسخة بمعهد الاستشراق بموسكو (الفهرس الشامل للتراث 2/ 752).
(3) مخطوط بمكتبة عشيره شرف الملك مدارس رقم 32 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 675).
(4) مخطوط في خزائن كثيرة منها المكتبة الأزهرية بالقاهرة 424 (مجاميع) 116216301 32851وبجامعة القاهرة برقم 18788وجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض برقم 1556ودار الكتب بالقاهرة 279. (الفهرس الشامل للتراث 2/ 620618).
(5) بلاد شنقيط المنارة والرباط للخليل النحوي 580.
(6) بلاد شنقيط 543.(1/192)
87 - شرح الشاطبية لإبراهيم المغربي؟
مخطوط (1).
88 - عرض الأماني (شرح الشاطبية) (2).
89 - شرح الشاطبية لمحمود بن صبغة الله.
مخطوط (3).
90 - شرح الشاطبية أو الفتح الرحماني شرح كنز المعاني في تحرير حرز المعاني «لسليمان بن حسين الجمزوري (فرغ منه سنة 1198)
مخطوط (4).
91 - شرح الشاطبية لعبد الله بن أيبيه الديمانى الشنقيطى (ت 1328) (5).
92 - شرح الشاطبية لأحمد بن محمد الحاجى الشنقيطي (ت 1351) (6).
__________
(1) توجد منه نسختان بمكتبة قرة مصطفى باشا بأستامبول برقم 87. (الفهرس الشامل للتراث 2/ 692).
(2) مجهول المؤلف ومنه نسخة بمعهد الاستشراق بموسكو (الفهرس الشامل للتراث 2/ 752).
(3) مخطوط بمكتبة عشيره شرف الملك مدارس رقم 32 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 675).
(4) مخطوط في خزائن كثيرة منها المكتبة الأزهرية بالقاهرة 424 (مجاميع) 116216301 32851وبجامعة القاهرة برقم 18788وجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض برقم 1556ودار الكتب بالقاهرة 279. (الفهرس الشامل للتراث 2/ 620618).
(5) بلاد شنقيط المنارة والرباط للخليل النحوي 580.
(6) بلاد شنقيط 543.(1/192)
93 - شرح الشاطبية أو «إرشاد المريد إلى مقصود القصيد» للشيخ على ابن محمد الضباع شيخ عموم المقارئ المصرية،
طبع بهامش شرح «إبراز المعاني من حرز الأماني» لأبي شامة (1).
94 - شرح الشاطبية أيضا للضباع وهو المعروف بالشرح الكبير.
مخطوط (2).
95 - شرح الشاطبية أو «الوافى في شرح الشاطبية» للشيخ عبد الفتاح القاضى رئيس مراجعة المصاحف بالأزهر ومدرس علم القراءات بالبلاد العربية (3).
96 - شرح للشاطبية لم يكمل لمسعود جموع (ت 1119هـ) (15).
__________
(1) مطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر سنة 1349هـ.
(2) ذكره مؤلفه في آخر ترجمة الإمام الشاطبي في ذيل طبعته المحررة لمتن الشاطبية ومورد الظمآن 103102. وذكره الشيخ عبد الفتاح المرصفي في هداية القارئ 290وقال مخطوط.
(3) وضعه خدمة لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر كما قال في مقدمته ص 3. نشر بمكتبة عبد الرحمن محمد بدون تاريخ بالمدينة المنورة.(1/193)
93 - شرح الشاطبية أو «إرشاد المريد إلى مقصود القصيد» للشيخ على ابن محمد الضباع شيخ عموم المقارئ المصرية،
طبع بهامش شرح «إبراز المعاني من حرز الأماني» لأبي شامة (1).
94 - شرح الشاطبية أيضا للضباع وهو المعروف بالشرح الكبير.
مخطوط (2).
95 - شرح الشاطبية أو «الوافى في شرح الشاطبية» للشيخ عبد الفتاح القاضى رئيس مراجعة المصاحف بالأزهر ومدرس علم القراءات بالبلاد العربية (3).
96 - شرح للشاطبية لم يكمل لمسعود جموع (ت 1119هـ) (15).
__________
(1) مطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر سنة 1349هـ.
(2) ذكره مؤلفه في آخر ترجمة الإمام الشاطبي في ذيل طبعته المحررة لمتن الشاطبية ومورد الظمآن 103102. وذكره الشيخ عبد الفتاح المرصفي في هداية القارئ 290وقال مخطوط.
(3) وضعه خدمة لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر كما قال في مقدمته ص 3. نشر بمكتبة عبد الرحمن محمد بدون تاريخ بالمدينة المنورة.(1/193)
شروح جزئية وحواش وتعليقات
97 - نكت على الشاطبية للشيخ إبراهيم بن موسى الكركى المقرئ الشافعي (ت 893) (1).
98 - شرح الشاطبية المسمى «عنايات رحماني» للشيخ المقرئ فتح محمد الفانيفتي الباكستاني نزيل المدينة المنورة وشيخ القراء بباكستان في أواخر المائة الرابعة عشرة
ويقع في عدة مجلدات باللغة الأردية.
ذكره له الشيخ أبو عبد القادر محمد طاهر الرحيمى الباكستاني نزيل المدينة المنورة حاليا 1413هـ. في آخر تعريبه لكتاب شيخه الشيخ القارئ رحيم بخس الباكستاني «مفردة قراءة نافع من رواية قالون» الموضوع باللغة الأوردية المطبوع بمطبعة تقوى برنترز ملتان بباكستان بالجامعة الرحيمية مسجد الرحمة ملتان باكستان 27ربيع الأول 1403هـ. 13يناير 1983م.
حيث أحال الطالب الذي يريد التعرف على محاسن القراءات وبدائعها على المطولات، وقال: «فليقرأ أهل اللغة الأردية المجلد الثاني، والمجلد الثالث من «عنايات رحمانى شرح حرز الأماني» لفضيلة الشيخ المقرئى القارئ فتح محمد، متع الله بعلومه» مفردة قراءة نافع ص 89.
__________
(1) كشف الظنون 1/ 649.(1/194)
شروح جزئية وحواش وتعليقات
97 - نكت على الشاطبية للشيخ إبراهيم بن موسى الكركى المقرئ الشافعي (ت 893) (1).
98 - شرح الشاطبية المسمى «عنايات رحماني» للشيخ المقرئ فتح محمد الفانيفتي الباكستاني نزيل المدينة المنورة وشيخ القراء بباكستان في أواخر المائة الرابعة عشرة
ويقع في عدة مجلدات باللغة الأردية.
ذكره له الشيخ أبو عبد القادر محمد طاهر الرحيمى الباكستاني نزيل المدينة المنورة حاليا 1413هـ. في آخر تعريبه لكتاب شيخه الشيخ القارئ رحيم بخس الباكستاني «مفردة قراءة نافع من رواية قالون» الموضوع باللغة الأوردية المطبوع بمطبعة تقوى برنترز ملتان بباكستان بالجامعة الرحيمية مسجد الرحمة ملتان باكستان 27ربيع الأول 1403هـ. 13يناير 1983م.
حيث أحال الطالب الذي يريد التعرف على محاسن القراءات وبدائعها على المطولات، وقال: «فليقرأ أهل اللغة الأردية المجلد الثاني، والمجلد الثالث من «عنايات رحمانى شرح حرز الأماني» لفضيلة الشيخ المقرئى القارئ فتح محمد، متع الله بعلومه» مفردة قراءة نافع ص 89.
__________
(1) كشف الظنون 1/ 649.(1/194)
99 - شرح باب وقف حمزة وهشام لبدر الدين حسن بن القاسم ابن أم قاسم المرادى (ت 749) (1).
100 - شرح رموز الشاطبية أو كشف الرموز «للشيخ تقي الدين يعقوب ابن بدران الدمشقي الجرائدى (ت 688)
ذكره حاجي خليفة في شروح الشاطبية وقال: «اقتصر فيه على حل مشكلاته وسماه كشف الرموز» (2).
101 - حواش على حرز الأماني لأبي عيد رضوان بن محمد بن سليمان المخللاتي (ت 1311)
مخطوط (3).
102 - إنشاد الشريد من ضوال القصيد للشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن غازى المكناسي (ت 919).
ذكره ابن غازي لنفسه من بين مؤلفاته التي أتمها حتى سنة كتابة فهرسته أي سنة 896 (4) وسيأتي ذكره في مؤلفاته، ولعله غير كتابه التالي:
__________
(1) يقع في نحو أربعين ورقة وجدته في بعض الخزائن الخاصة وهو عندي.
(2) كشف الظنون 1/ 647.
(3) منه مخطوطة بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض برقم 2530 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 638).
(4) أوله قوله: «الحمد لله الذي من علينا بوراثة كتابه العزيز» وقد حققه بعض طلبة الدراسات الإسلاميات وحصل به على «الدبلوم» أخيرا وهو السيد حسن العلمي من سلا عام 1410هـ.(1/195)
99 - شرح باب وقف حمزة وهشام لبدر الدين حسن بن القاسم ابن أم قاسم المرادى (ت 749) (1).
100 - شرح رموز الشاطبية أو كشف الرموز «للشيخ تقي الدين يعقوب ابن بدران الدمشقي الجرائدى (ت 688)
ذكره حاجي خليفة في شروح الشاطبية وقال: «اقتصر فيه على حل مشكلاته وسماه كشف الرموز» (2).
101 - حواش على حرز الأماني لأبي عيد رضوان بن محمد بن سليمان المخللاتي (ت 1311)
مخطوط (3).
102 - إنشاد الشريد من ضوال القصيد للشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن غازى المكناسي (ت 919).
ذكره ابن غازي لنفسه من بين مؤلفاته التي أتمها حتى سنة كتابة فهرسته أي سنة 896 (4) وسيأتي ذكره في مؤلفاته، ولعله غير كتابه التالي:
__________
(1) يقع في نحو أربعين ورقة وجدته في بعض الخزائن الخاصة وهو عندي.
(2) كشف الظنون 1/ 647.
(3) منه مخطوطة بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض برقم 2530 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 638).
(4) أوله قوله: «الحمد لله الذي من علينا بوراثة كتابه العزيز» وقد حققه بعض طلبة الدراسات الإسلاميات وحصل به على «الدبلوم» أخيرا وهو السيد حسن العلمي من سلا عام 1410هـ.(1/195)
103 - تقريرات على الشاطبية لابن غازي.
ذكرها له ابن مخلوف ولم يذكر كتابه «إنشاد الشريد» (1).
104 - غاية الأمنية في رموز الشاطبية لأبي الحسن على بن أحمد بن أيوب التركستاني.
مخطوط (2).
105 - تعليق على الشاطبية لإبراهيم العمادى.
مخطوط (3).
106 - إشارات القراء على رمز الشاطبية غير مذكور المؤلف، وقد ذكر في شروح الشاطبية
مخطوط (4).
107 - فتح المقفلات لما تضمن نظم الحرز والدرة في القراءات لأبي عيد رضوان المخللاتى الآنف الذكر (5).
__________
(1) شجرة النور الزكية لابن مخلوف التونسي 276.
(2) مخطوط منه نسخة بجامعة الملك سعود بالرياض برقم 2827م وأخرى بالاسكوريال برقم 1406/ 4الفهرس الشامل للتراث العربي 2/ 663).
(3) مخطوط بمكتبة شهيد علي باشا السليمانية بتركيا برقم 2720.
(4) مخطوط بمكتبة أوقاف الموصل بالعراق برقم 1/ 100/ 22 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 707).
(5) يعني الدرة المضية في القراءات الثلاث المرضية لابن الجزري.(1/196)
103 - تقريرات على الشاطبية لابن غازي.
ذكرها له ابن مخلوف ولم يذكر كتابه «إنشاد الشريد» (1).
104 - غاية الأمنية في رموز الشاطبية لأبي الحسن على بن أحمد بن أيوب التركستاني.
مخطوط (2).
105 - تعليق على الشاطبية لإبراهيم العمادى.
مخطوط (3).
106 - إشارات القراء على رمز الشاطبية غير مذكور المؤلف، وقد ذكر في شروح الشاطبية
مخطوط (4).
107 - فتح المقفلات لما تضمن نظم الحرز والدرة في القراءات لأبي عيد رضوان المخللاتى الآنف الذكر (5).
__________
(1) شجرة النور الزكية لابن مخلوف التونسي 276.
(2) مخطوط منه نسخة بجامعة الملك سعود بالرياض برقم 2827م وأخرى بالاسكوريال برقم 1406/ 4الفهرس الشامل للتراث العربي 2/ 663).
(3) مخطوط بمكتبة شهيد علي باشا السليمانية بتركيا برقم 2720.
(4) مخطوط بمكتبة أوقاف الموصل بالعراق برقم 1/ 100/ 22 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 707).
(5) يعني الدرة المضية في القراءات الثلاث المرضية لابن الجزري.(1/196)
108 - الخلاصة المرضية على متن الشاطبية لمحمد بن أحمد المبلط المالكى الأزهرى (كان حيا سنة 1313) (1).
109 - حاشية على حرز الأماني لعبد الحكيم الأفغاني (ت 1326هـ)
مخطوط (2).
110 - تعليق على باب الإدغام من حرز الأماني للحسن بن محمد كنير مخطوط بالرباط (3).
111 - شرح مخارج الحروف من الشاطبية لعبد الكريم بن محمد الفكون (ت 1073) (4).
112 - حسن التبصير فيما للحرز من التكبير لأحمد الدمنهورى
مخطوط (5).
113 - رسالة في التكبير في القرءان العظيم للقراء السبعة من طريق الشاطبية لسلطان المزاحى (6).
__________
(1) مخطوط بالخزانة التيمورية بالقاهرة تحت رقم 338 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 641).
(2) مخطوطة بجامعة الإمام محمد بن سعود 2532. (الفهرس الشامل للتراث 2/ 647).
(3) م خ ح بالرباط برقم 12376ز مجموع 4 (فهرس الخزانة 6/ 65).
(4) شجرة النور الزكية 310309ترجمة 1203طبقة 22ومعجم أعلام الجزائر لعادل نويهض 98.
(5) مخطوط بمكتبة الأزهر بمصر تحت الأرقام 1245448776 (معجم الدراسات القرآنية المطبوعة والمخطوطة لمرهون الصفار المورد العراقية المجلد 10العدد 43السنة 19811402ص 413).
(6) نسخة بمكتبة الأزهر بمصر تحت رقم 1346نسخت سنة 1059 (معجم الدراسات أعلاه 413).(1/197)
108 - الخلاصة المرضية على متن الشاطبية لمحمد بن أحمد المبلط المالكى الأزهرى (كان حيا سنة 1313) (1).
109 - حاشية على حرز الأماني لعبد الحكيم الأفغاني (ت 1326هـ)
مخطوط (2).
110 - تعليق على باب الإدغام من حرز الأماني للحسن بن محمد كنير مخطوط بالرباط (3).
111 - شرح مخارج الحروف من الشاطبية لعبد الكريم بن محمد الفكون (ت 1073) (4).
112 - حسن التبصير فيما للحرز من التكبير لأحمد الدمنهورى
مخطوط (5).
113 - رسالة في التكبير في القرءان العظيم للقراء السبعة من طريق الشاطبية لسلطان المزاحى (6).
__________
(1) مخطوط بالخزانة التيمورية بالقاهرة تحت رقم 338 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 641).
(2) مخطوطة بجامعة الإمام محمد بن سعود 2532. (الفهرس الشامل للتراث 2/ 647).
(3) م خ ح بالرباط برقم 12376ز مجموع 4 (فهرس الخزانة 6/ 65).
(4) شجرة النور الزكية 310309ترجمة 1203طبقة 22ومعجم أعلام الجزائر لعادل نويهض 98.
(5) مخطوط بمكتبة الأزهر بمصر تحت الأرقام 1245448776 (معجم الدراسات القرآنية المطبوعة والمخطوطة لمرهون الصفار المورد العراقية المجلد 10العدد 43السنة 19811402ص 413).
(6) نسخة بمكتبة الأزهر بمصر تحت رقم 1346نسخت سنة 1059 (معجم الدراسات أعلاه 413).(1/197)
114 - تلخيص المعانى وتبيين المباني في شرح حرز الأماني لعبد الله أبي بكر محمد بن محمود الشيرازي (1).
115 - أجوبة على مسائل مشكلة في القراءات تتعلق بحرز الأماني لأبي العباس أحمد بن علي المنجور (995) (2).
116 - منتخب الشاطبي مجهول المؤلف
مخطوط (3).
117 - حمل رموز الشاطبية أو «الفوائد في الياءات والزوائد» ليعقوب ابن بدران الجرائدى (688) (4).
118 - إعراب الشاطبية «أو» الكواكب الدرية في اعراب الشاطبية «لحسن بن الحاج عمر السناونى المدرس بجامع الزيتونة بتونس
طبع بالمطبعة التونسية في جزئين الأول في الأصول والثاني في الباقي، وعندي مصورة منه وأوله: «الحمد لله الرحيم الرحمن، الذي علم القرءان
وقد شحنه بالشواهد النحوية من ألفية ابن مالك، وشواهد النحاة واللغويين.
__________
(1) مخطوط حقه أن يذكر ضمن الشروح مخطوط بدار الكتب بالقاهرة برقم 154 (الفهرس الشامل 2/ 675).
(2) مخطوطة بالخزانة الصبيحية بسلا تحت رقم 450كتبت سنة 981 (فهرس الخزانة ص 17).
(3) مخطوط بدار الكتب / صوفيا برقم 274 (الفهرس الشامل 2/ 781).
(4) مخطوط ذكر جامع الفهرس الشامل للتراث 1/ 235أنه شرح على حرز الأماني للشاطبي، وذكر منه أربع نسخ نسخة بالمكتبة الوطنية بباريس برقم 610/ 2وأخرى بجامعة الملك سعود برقم 2827وأخرى بأوقاف الموصل 1/ 22/ 9وببلدية الإسكندرية 1/ 3084ج ضمن مجموع.(1/198)
114 - تلخيص المعانى وتبيين المباني في شرح حرز الأماني لعبد الله أبي بكر محمد بن محمود الشيرازي (1).
115 - أجوبة على مسائل مشكلة في القراءات تتعلق بحرز الأماني لأبي العباس أحمد بن علي المنجور (995) (2).
116 - منتخب الشاطبي مجهول المؤلف
مخطوط (3).
117 - حمل رموز الشاطبية أو «الفوائد في الياءات والزوائد» ليعقوب ابن بدران الجرائدى (688) (4).
118 - إعراب الشاطبية «أو» الكواكب الدرية في اعراب الشاطبية «لحسن بن الحاج عمر السناونى المدرس بجامع الزيتونة بتونس
طبع بالمطبعة التونسية في جزئين الأول في الأصول والثاني في الباقي، وعندي مصورة منه وأوله: «الحمد لله الرحيم الرحمن، الذي علم القرءان
وقد شحنه بالشواهد النحوية من ألفية ابن مالك، وشواهد النحاة واللغويين.
__________
(1) مخطوط حقه أن يذكر ضمن الشروح مخطوط بدار الكتب بالقاهرة برقم 154 (الفهرس الشامل 2/ 675).
(2) مخطوطة بالخزانة الصبيحية بسلا تحت رقم 450كتبت سنة 981 (فهرس الخزانة ص 17).
(3) مخطوط بدار الكتب / صوفيا برقم 274 (الفهرس الشامل 2/ 781).
(4) مخطوط ذكر جامع الفهرس الشامل للتراث 1/ 235أنه شرح على حرز الأماني للشاطبي، وذكر منه أربع نسخ نسخة بالمكتبة الوطنية بباريس برقم 610/ 2وأخرى بجامعة الملك سعود برقم 2827وأخرى بأوقاف الموصل 1/ 22/ 9وببلدية الإسكندرية 1/ 3084ج ضمن مجموع.(1/198)
المؤلفات على الشاطبية ومقارنتها إلى غيرها من كتب الأئمة
وكما ألفت على الشاطبية هذه المجموعة الضافية من الشروح والحواشي فقد ألفت عليها كتب في الدراسة المقارنة بينها وبين طائفة من مؤلفات الأئمة.
ومن أهمها:
119 - البيان في الجمع بين القصيدة والعنوان «لأبي زكرياء يحيى بن أحمد الأندلسي (ت 770).
جمع فيه بين ما في العنوان لأبي الطاهر السرقسطي وما تضمنته الشاطبية، أوله: «الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافي مزيده توجد منه مخطوطة بجامعة إسطامبول برقم 2191أ (1).
120 - وتحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان «للحافظ ابن الجزري
مخطوط (2).
121 - ومعين المقرئ النحرير على ما اختص به العنوان والشاطبية والتيسير لأحمد بن على بن عبد الرحمن الكناني البلبيسى الحنفي (ت 779).
__________
(1) ذكره في ايضاح المكنون 2/ 279ومنه نسخة في جامعة أستامبول 289أ 2191كتبت سنة 777 (الفهرس الشامل للتراث 1/ 290).
(2) مخطوط بالخزانة التيمورية بمصر تحت رقم 206 (الفهرس الشامل 1/ 340).(1/199)
المؤلفات على الشاطبية ومقارنتها إلى غيرها من كتب الأئمة
وكما ألفت على الشاطبية هذه المجموعة الضافية من الشروح والحواشي فقد ألفت عليها كتب في الدراسة المقارنة بينها وبين طائفة من مؤلفات الأئمة.
ومن أهمها:
119 - البيان في الجمع بين القصيدة والعنوان «لأبي زكرياء يحيى بن أحمد الأندلسي (ت 770).
جمع فيه بين ما في العنوان لأبي الطاهر السرقسطي وما تضمنته الشاطبية، أوله: «الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافي مزيده توجد منه مخطوطة بجامعة إسطامبول برقم 2191أ (1).
120 - وتحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان «للحافظ ابن الجزري
مخطوط (2).
121 - ومعين المقرئ النحرير على ما اختص به العنوان والشاطبية والتيسير لأحمد بن على بن عبد الرحمن الكناني البلبيسى الحنفي (ت 779).
__________
(1) ذكره في ايضاح المكنون 2/ 279ومنه نسخة في جامعة أستامبول 289أ 2191كتبت سنة 777 (الفهرس الشامل للتراث 1/ 290).
(2) مخطوط بالخزانة التيمورية بمصر تحت رقم 206 (الفهرس الشامل 1/ 340).(1/199)
أوله: «الحمد لله رب العالمين» (1).
122 - كتاب التقييد في الخلف بين الشاطبية والتجريد لابن الجزرى
قال ابن الجزري: من وقف عليه أحاط بالكتاب التجريد علما بينا» (2).
123 - وكتاب الفوائد المجمعة في الخلف بين كتاب «تلخيص العبارات» وبين الشاطبية «لابن الجزري (3).
124 - بيان الخلاف والتشهير وما وقع في الحرز من الزيادة على التيسير لأبي زيد عبد الرحمن بن القاضي (1082)
وقفت عليه في نسخ كثيرة، وأوله بعد الديباجة: أما بعد حمد الله الذي يؤتي من شاء ما شاء من حكمته وقد تتبع فيه ما زاده الشاطبي في قصيدته على أصلها الذي نظمه وهو «التيسير في القراءات السبع» لأبي عمرو الداني ورتب مباحثه في الكتاب بحسب ترتيب السور في المصحف، فبدأ بذكر الخلاف في ميم الجمع لقالون في سورة الفاتحة ثم انتقل إلى سورة البقرة فذكر حكم الوقف على «لا ريب» و «شيء» ونحوهما، وتعرض لمقدار المد في حال الوقف لورش وغيره، ثم انتقل إلى ذكر إمالة «هدى للمتقين» وبابه من الأسماء المقصورة المنونة، وهكذا حتى انتهى من استعراض المواضع التي زاد
__________
(1) إيضاح المكنون 2/ 518ومنه مخطوطة بالجامع الكبير بصنعاء (الأوقاف) برقم 1752وكوبريلي زادة بأستامبول مجموعة 32/ 2وخزانة الدولة ببرلين 621/ 1337 (الفهرس الشامل 1/ 291).
(2) تقدم في ترجمة ابن الفحام ويمكن الرجوع إلى غاية النهاية 1/ 375374ترجمة 1590.
(3) غاية النهاية 1/ 211ترجمة 270.(1/200)
أوله: «الحمد لله رب العالمين» (1).
122 - كتاب التقييد في الخلف بين الشاطبية والتجريد لابن الجزرى
قال ابن الجزري: من وقف عليه أحاط بالكتاب التجريد علما بينا» (2).
123 - وكتاب الفوائد المجمعة في الخلف بين كتاب «تلخيص العبارات» وبين الشاطبية «لابن الجزري (3).
124 - بيان الخلاف والتشهير وما وقع في الحرز من الزيادة على التيسير لأبي زيد عبد الرحمن بن القاضي (1082)
وقفت عليه في نسخ كثيرة، وأوله بعد الديباجة: أما بعد حمد الله الذي يؤتي من شاء ما شاء من حكمته وقد تتبع فيه ما زاده الشاطبي في قصيدته على أصلها الذي نظمه وهو «التيسير في القراءات السبع» لأبي عمرو الداني ورتب مباحثه في الكتاب بحسب ترتيب السور في المصحف، فبدأ بذكر الخلاف في ميم الجمع لقالون في سورة الفاتحة ثم انتقل إلى سورة البقرة فذكر حكم الوقف على «لا ريب» و «شيء» ونحوهما، وتعرض لمقدار المد في حال الوقف لورش وغيره، ثم انتقل إلى ذكر إمالة «هدى للمتقين» وبابه من الأسماء المقصورة المنونة، وهكذا حتى انتهى من استعراض المواضع التي زاد
__________
(1) إيضاح المكنون 2/ 518ومنه مخطوطة بالجامع الكبير بصنعاء (الأوقاف) برقم 1752وكوبريلي زادة بأستامبول مجموعة 32/ 2وخزانة الدولة ببرلين 621/ 1337 (الفهرس الشامل 1/ 291).
(2) تقدم في ترجمة ابن الفحام ويمكن الرجوع إلى غاية النهاية 1/ 375374ترجمة 1590.
(3) غاية النهاية 1/ 211ترجمة 270.(1/200)
فيها الشاطبي على الأصل، ثم ذيلها بأرجوزته التالية:
125 - ما زاد في الحرز على التيسير:
قال ابن القاضي:
الحمد لله على التيسير ... ثم صلاته على البشير
وآله وصحبه أهل الهدى ... الآخذين عنه تجويد الأدا
وهاك ما زيد على «التيسير» ... لدى «الأماني» جا على تيسير
أولها مرتبة المد أتت ... بسملة لورشهم قد وردت
وباب «ريب» بالثلاث قد جلا ... ونحو مفترى بفتح مسجلا
وقيل بالتفريق دون مين ... كذا سكون الوقف بالوجهين
وباب «امن» بعد قصر ... نحو «الهدى» لورشهم بفغر (1)
وهكذا إلى أن أتى على آخر الأمثلة التي ذكرها مفصلة في تأليفه السابق «بيان الخلاف والتشهير» ورمز لأبياتها في الأخير بقوله:
«وقدرها عدد ميقات الكليم
من بعد خمسة فخذها عن عليم (2)
__________
(1) يعني: بفتح من فغر فاه يفغره اذا فتحه ولم يمله إلى الكسر.
(2) منها نسخة بالخزانة الحسنية رقمها 4679مؤرخة بربيع الثاني عام 1110 (فهرس الخزانة 6/ 4645). وتوجد الأرجوزة منفردة في نسخة بخزانة تطوان 1/ 344) في ورقتين (فهرسة الخزانة 73).(1/201)
فيها الشاطبي على الأصل، ثم ذيلها بأرجوزته التالية:
125 - ما زاد في الحرز على التيسير:
قال ابن القاضي:
الحمد لله على التيسير ... ثم صلاته على البشير
وآله وصحبه أهل الهدى ... الآخذين عنه تجويد الأدا
وهاك ما زيد على «التيسير» ... لدى «الأماني» جا على تيسير
أولها مرتبة المد أتت ... بسملة لورشهم قد وردت
وباب «ريب» بالثلاث قد جلا ... ونحو مفترى بفتح مسجلا
وقيل بالتفريق دون مين ... كذا سكون الوقف بالوجهين
وباب «امن» بعد قصر ... نحو «الهدى» لورشهم بفغر (1)
وهكذا إلى أن أتى على آخر الأمثلة التي ذكرها مفصلة في تأليفه السابق «بيان الخلاف والتشهير» ورمز لأبياتها في الأخير بقوله:
«وقدرها عدد ميقات الكليم
من بعد خمسة فخذها عن عليم (2)
__________
(1) يعني: بفتح من فغر فاه يفغره اذا فتحه ولم يمله إلى الكسر.
(2) منها نسخة بالخزانة الحسنية رقمها 4679مؤرخة بربيع الثاني عام 1110 (فهرس الخزانة 6/ 4645). وتوجد الأرجوزة منفردة في نسخة بخزانة تطوان 1/ 344) في ورقتين (فهرسة الخزانة 73).(1/201)
ومن هذا القبيل الزوائد عليها والتكملات لها
وعلى الرغم من أن الشاطبى إنما رمى في قصيدته إلى تيسير «التيسير» واختصاره، فإن طائفة من الأئمة رأوا أن عمله هذا في حاجة إلى زوائد وتكملات وذيول بها يكتمل الانتفاع به، فكان منهم من نظم تكملة له بجمع مسائل الخلاف التي أغفلها أو أهملها مما تضمنته كتب مكي وابن شريح والأهوازي.
ومنهم من ألف تكملة لها مما قرأ به السبعة ولم تتضمنه الشاطبية.
ومنهم من ألف أو نظم تكملة لها بضم القراءات الثلاث المكملة للعشر إليها.
وهذه نماذج من هذه المؤلفات:
126 - التكملة المفيدة لقارئ القصيدة لأبي الحسن على بن عمر القيجاطى (ت 730).
وأولها:
بحمدك يا رحمان أبدأ أولا
لألفي ذا بال بحمدك أكملا
وقد جمع فيها ما زاد على الشاطبية من «التبصرة» لمكي و «الكافي» لابن شريح و «الوجيز» للأهوازي، وتقع في مائة بيت، ولأهميتها في تمثيلها للمدرسة التوفيقية في هذا العهد سنرجئ الحديث عنها إلى الفصل التالي.(1/202)
ومن هذا القبيل الزوائد عليها والتكملات لها
وعلى الرغم من أن الشاطبى إنما رمى في قصيدته إلى تيسير «التيسير» واختصاره، فإن طائفة من الأئمة رأوا أن عمله هذا في حاجة إلى زوائد وتكملات وذيول بها يكتمل الانتفاع به، فكان منهم من نظم تكملة له بجمع مسائل الخلاف التي أغفلها أو أهملها مما تضمنته كتب مكي وابن شريح والأهوازي.
ومنهم من ألف تكملة لها مما قرأ به السبعة ولم تتضمنه الشاطبية.
ومنهم من ألف أو نظم تكملة لها بضم القراءات الثلاث المكملة للعشر إليها.
وهذه نماذج من هذه المؤلفات:
126 - التكملة المفيدة لقارئ القصيدة لأبي الحسن على بن عمر القيجاطى (ت 730).
وأولها:
بحمدك يا رحمان أبدأ أولا
لألفي ذا بال بحمدك أكملا
وقد جمع فيها ما زاد على الشاطبية من «التبصرة» لمكي و «الكافي» لابن شريح و «الوجيز» للأهوازي، وتقع في مائة بيت، ولأهميتها في تمثيلها للمدرسة التوفيقية في هذا العهد سنرجئ الحديث عنها إلى الفصل التالي.(1/202)
127 - التهذيب لما زاد على «الحرز» من «التقريب» لعبد الرحمن بن أحمد بن محمد العياشي (ت 853).
استدرك فيه على الشاطبية من «كتاب تقريب النشر في القراءات العشر» للحافظ ابن الجزري (1).
128 - التنوير فيما زاده «النشر» على «الحرز» و «التيسير» لأحمد بن أحمد بن إبراهيم الطيبي (981) (2)، وأولها:
يقول راجي رحمة الغني ... أحمد نجل أحمد الطيبي.
129 - الدر النضيد في زوائد القصيد لمحمد بن يعقوب بن إسماعيل بن عبد الخالق الأسدي المقدسي (749) (3).
130 - تتمة الحرز من قراء أئمة الكنز. قال في الكشف: «وهي قصيدة كالشاطبية» (4).
131 - الزوائد المفيدة في ردف القصيدة لمحمد بن خليل بن عمر الأربلي القشيري مخطوطة (5).
__________
(1) يوجد مخطوطا في بعض الخزائن (معجم الدراسات القرءانية لمرهون الصفار مجلة المورد مجلد 10عدد 43ص 411.
(2) مخطوط بدار الكتب بالقاهرة برقم 275 (قراءات) (أعلام الدراسات القرءانية 335).
(3) هدية العارفين 2/ 156.
(4) كتشف الظنون 1/ 343.
(5) مخطوطة بالخزانة التيمورية برقم 447.(1/203)
127 - التهذيب لما زاد على «الحرز» من «التقريب» لعبد الرحمن بن أحمد بن محمد العياشي (ت 853).
استدرك فيه على الشاطبية من «كتاب تقريب النشر في القراءات العشر» للحافظ ابن الجزري (1).
128 - التنوير فيما زاده «النشر» على «الحرز» و «التيسير» لأحمد بن أحمد بن إبراهيم الطيبي (981) (2)، وأولها:
يقول راجي رحمة الغني ... أحمد نجل أحمد الطيبي.
129 - الدر النضيد في زوائد القصيد لمحمد بن يعقوب بن إسماعيل بن عبد الخالق الأسدي المقدسي (749) (3).
130 - تتمة الحرز من قراء أئمة الكنز. قال في الكشف: «وهي قصيدة كالشاطبية» (4).
131 - الزوائد المفيدة في ردف القصيدة لمحمد بن خليل بن عمر الأربلي القشيري مخطوطة (5).
__________
(1) يوجد مخطوطا في بعض الخزائن (معجم الدراسات القرءانية لمرهون الصفار مجلة المورد مجلد 10عدد 43ص 411.
(2) مخطوط بدار الكتب بالقاهرة برقم 275 (قراءات) (أعلام الدراسات القرءانية 335).
(3) هدية العارفين 2/ 156.
(4) كتشف الظنون 1/ 343.
(5) مخطوطة بالخزانة التيمورية برقم 447.(1/203)
132 - الكفاية المحررة في نظم القراءات العشرة جمع فيه بين الشاطبية والدرة لابن الجزرى (1).
133 - تكملة الشاطبية لكمال الدين أحمد بن عبد المقرئ؟ التبريزى من علماء القرن التاسع مخطوطة (2).
134 - تكملة الشاطبية وشرحها المسمى ب «الفوائد المظفرية في حل عقائد تكملة الشاطبية» لكمال الدين أحمد بن علي الضرير المحلي شيخ القراء بالقاهرة.
ذكره في «كشف الظنون» وقال: «لما فرغت من نظم القصيدة السماة ب «تكملة الشاطبية» التي جمعت ما طرحه الشاطبي في حرزه أمرني السلطان مظفر الدين عمر بهادر خان بنظمه فامتثلت أوله: أقدم اسم الله في النظم مقبلا إلى حمد رحمان رحيم تقبلا
قال: «ورتبه على مقدمة وكتابين الأول في الأصول، والثاني في الفرش، وأتمه في رمضان سنة 806، واتفق نظم أصوله قبله بخمس وعشرين سنة تقريبا في 547بيتا» (3).
__________
(1) كشف الظنون 2/ 1501وذكر أنه عاد فنثره وسماه «تحفة البررة» وفرغ منه في ذي الحجة سنة 959.
(2) مخطوط بمكتبة تشستربيتي دبلن برقم 4708.
(3) كشف الظنون 2/ 13021301وكذا 2/ 1320.(1/204)
132 - الكفاية المحررة في نظم القراءات العشرة جمع فيه بين الشاطبية والدرة لابن الجزرى (1).
133 - تكملة الشاطبية لكمال الدين أحمد بن عبد المقرئ؟ التبريزى من علماء القرن التاسع مخطوطة (2).
134 - تكملة الشاطبية وشرحها المسمى ب «الفوائد المظفرية في حل عقائد تكملة الشاطبية» لكمال الدين أحمد بن علي الضرير المحلي شيخ القراء بالقاهرة.
ذكره في «كشف الظنون» وقال: «لما فرغت من نظم القصيدة السماة ب «تكملة الشاطبية» التي جمعت ما طرحه الشاطبي في حرزه أمرني السلطان مظفر الدين عمر بهادر خان بنظمه فامتثلت أوله: أقدم اسم الله في النظم مقبلا إلى حمد رحمان رحيم تقبلا
قال: «ورتبه على مقدمة وكتابين الأول في الأصول، والثاني في الفرش، وأتمه في رمضان سنة 806، واتفق نظم أصوله قبله بخمس وعشرين سنة تقريبا في 547بيتا» (3).
__________
(1) كشف الظنون 2/ 1501وذكر أنه عاد فنثره وسماه «تحفة البررة» وفرغ منه في ذي الحجة سنة 959.
(2) مخطوط بمكتبة تشستربيتي دبلن برقم 4708.
(3) كشف الظنون 2/ 13021301وكذا 2/ 1320.(1/204)
135 - تكملة الحرز للشيخ محمد بن محمد العدوى المعروف بسورمه لى زاده العمري.
وهي نظيرة قصيدة البحر والقافية، لكنها طويلة مشتملة على القراءات الثلاث، ثم شرحها، وفرغ منها في ذي الحجة سنة 920 (1)
136 - تكملة الشاطبية أو «نهج الدماثة في نظم القراءات الثلاثة «لأبي إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري صاحب «كنز المعاني».
ذكره حاجي خليفة ونقل عنه قوله: «إني نظمت القراءات الثلاث في نهج عجيب لمن حفظ كتاب «حرز الأماني» وأراد ضم الثلاثة إليه (2)
ليكمل العشرة، إذ هي عند حذاق القراء داخلة في الأحرف السبعة كما برهنت عليه في كتابي «النزهة»، ولما كان مكملا للحرز نظمته على بحره ورويه
قال: ثم شرحه وسماه «خلاصة الأبحاث في شرح نهج القراءات الثلاث» أوله: «الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب» (3).
137 - تكملة الشاطبية أو «الدرة المضيّة، في قراءات الأئمة الثلاثة المرضية «للحافظ ابن الجزرى
قال في الكشف: «نظمها تكملة للشاطبية على وزنها ورويها، أوله:
__________
(1) الكشف (كشف الظنون) 1/ 343وكذا 2/ 1323.
(2) أعني قراءات الثلاثة وهم أبو جعفر المدني ويعقوب الحضرمي وخلف البزار الكوفي.
(3) كشف الظنون 2/ 19931992.(1/205)
135 - تكملة الحرز للشيخ محمد بن محمد العدوى المعروف بسورمه لى زاده العمري.
وهي نظيرة قصيدة البحر والقافية، لكنها طويلة مشتملة على القراءات الثلاث، ثم شرحها، وفرغ منها في ذي الحجة سنة 920 (1)
136 - تكملة الشاطبية أو «نهج الدماثة في نظم القراءات الثلاثة «لأبي إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري صاحب «كنز المعاني».
ذكره حاجي خليفة ونقل عنه قوله: «إني نظمت القراءات الثلاث في نهج عجيب لمن حفظ كتاب «حرز الأماني» وأراد ضم الثلاثة إليه (2)
ليكمل العشرة، إذ هي عند حذاق القراء داخلة في الأحرف السبعة كما برهنت عليه في كتابي «النزهة»، ولما كان مكملا للحرز نظمته على بحره ورويه
قال: ثم شرحه وسماه «خلاصة الأبحاث في شرح نهج القراءات الثلاث» أوله: «الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب» (3).
137 - تكملة الشاطبية أو «الدرة المضيّة، في قراءات الأئمة الثلاثة المرضية «للحافظ ابن الجزرى
قال في الكشف: «نظمها تكملة للشاطبية على وزنها ورويها، أوله:
__________
(1) الكشف (كشف الظنون) 1/ 343وكذا 2/ 1323.
(2) أعني قراءات الثلاثة وهم أبو جعفر المدني ويعقوب الحضرمي وخلف البزار الكوفي.
(3) كشف الظنون 2/ 19931992.(1/205)
قل الحمد لله الذي وحده علا».
وله شروح (1).
والقصيدة مشهورة ومطبوعة، وقد ذكر فيها أنه نظم «تحبير التيسير» له الذي جمع فيه إلى القراءات السبع القراءات الثلاث الباقية (2).
138 - تكملة حرز الأمانى لمحمد بن عبد القادر الواسطى السكاكينى نجم الدين الشافعى (ت 838) (3).
139 - تكملة الشاطبية لشهاب الدين أحمد بن محمد بن سعيد السعدنى اليمنى (ت 839) مخطوط (4).
قال في الكشف: «زادها بين أبيات الشاطبية في مواضعها بحيث امتزجت بها، فصارا كأنهما لشخص واحد» (5).
140 - التقييد لما شرد من نصوص «الدرة» و «القصيد» لأبي زيد عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسى
مؤلف كتاب «اللمعة في قراءة السبعة» و «الأقنوم في مبادئ العلوم»
__________
(1) كشف الظنون 2/ 743.
(2) القصيدة منشورة في مجموع اتحاف البررة 167115.
(3) هدية العارفين 2/ 190189.
(4) مخطوطة بمكتبة أوقاف الموصل بالعراق برقم 1/ 4/ 17 (الفهرس الشامل للتراث 1/ 414). ومنها نسخة بالحرم المكي (علوم القرءان) رقم 37بعنوان «مقدمة تتمة حرز الأماني» (الفهرس الشامل 1/ 415).
(5) كشف الظنون 1/ 649.(1/206)
قل الحمد لله الذي وحده علا».
وله شروح (1).
والقصيدة مشهورة ومطبوعة، وقد ذكر فيها أنه نظم «تحبير التيسير» له الذي جمع فيه إلى القراءات السبع القراءات الثلاث الباقية (2).
138 - تكملة حرز الأمانى لمحمد بن عبد القادر الواسطى السكاكينى نجم الدين الشافعى (ت 838) (3).
139 - تكملة الشاطبية لشهاب الدين أحمد بن محمد بن سعيد السعدنى اليمنى (ت 839) مخطوط (4).
قال في الكشف: «زادها بين أبيات الشاطبية في مواضعها بحيث امتزجت بها، فصارا كأنهما لشخص واحد» (5).
140 - التقييد لما شرد من نصوص «الدرة» و «القصيد» لأبي زيد عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسى
مؤلف كتاب «اللمعة في قراءة السبعة» و «الأقنوم في مبادئ العلوم»
__________
(1) كشف الظنون 2/ 743.
(2) القصيدة منشورة في مجموع اتحاف البررة 167115.
(3) هدية العارفين 2/ 190189.
(4) مخطوطة بمكتبة أوقاف الموصل بالعراق برقم 1/ 4/ 17 (الفهرس الشامل للتراث 1/ 414). ومنها نسخة بالحرم المكي (علوم القرءان) رقم 37بعنوان «مقدمة تتمة حرز الأماني» (الفهرس الشامل 1/ 415).
(5) كشف الظنون 1/ 649.(1/206)
جعله تذكرة لقارئ الثلاثة الزائدة عن السبعة لتمام العشرة بطريق التحبير والدرة في جزء متوسط» (1).
141 - فتح المجيد المرشد لضوال القصيد لأبي العلاء إدريس بن محمد ابن أحمد الحسنى المنجرة (ت 1137)
. مخطوط بالخزانة الحسنية تحت رقم 11551ز (2)، وقد وقفت عليه في نسخة أخرى، وأوله: «الحمد لله الذي من علينا بحفظ كتابه وتلاوته، وشرفنا بقراءته وروايته وبعد فهذا فتح المجيد المرشد لضوال القصيد «رتبته أي ترتيب في مطالبه، فجاء بحمد الله سهلا لطالبه (3).
142 - تعليق على الشاطبية لأبي محمد عبد الله بن إبراهيم بن محمود الحدرى (ت 679)
مخطوط (4).
__________
(1) العلامة العابد الفاسي (دعوة الحق القرءان وعلومه في عهد الدولة العلوية العدد 4السنة 11 ذو القعدة 1387فبراير 1968ص 4241. وترجمته في سلوة الأنفاس 1/ 314 316.
(2) فهرس الخزانة الحسنية 6/ 183، ومنه مخطوطة بالتيمورية بالقاهرة مجاميع 129 (الفهرس الشامل 2/ 575).
(3) تاريخ نسخ المخطوطة التي وقفت عليها عام 1185هـ ناسخها محمد بن عمر الزمراني من قرية أجلي بوادي سوس وتقع في 18ورقة من القطع المتوسط، وهي في ملك الشيخ المقرئ السيد الطاهر العبدي بآسفي.
(4) مخطوط بمكتبة أوقاف الموصل بالعراق برقم 37/ 22/ 5 (الفهرس الشامل للتراث 1/ 235).(1/207)
جعله تذكرة لقارئ الثلاثة الزائدة عن السبعة لتمام العشرة بطريق التحبير والدرة في جزء متوسط» (1).
141 - فتح المجيد المرشد لضوال القصيد لأبي العلاء إدريس بن محمد ابن أحمد الحسنى المنجرة (ت 1137)
. مخطوط بالخزانة الحسنية تحت رقم 11551ز (2)، وقد وقفت عليه في نسخة أخرى، وأوله: «الحمد لله الذي من علينا بحفظ كتابه وتلاوته، وشرفنا بقراءته وروايته وبعد فهذا فتح المجيد المرشد لضوال القصيد «رتبته أي ترتيب في مطالبه، فجاء بحمد الله سهلا لطالبه (3).
142 - تعليق على الشاطبية لأبي محمد عبد الله بن إبراهيم بن محمود الحدرى (ت 679)
مخطوط (4).
__________
(1) العلامة العابد الفاسي (دعوة الحق القرءان وعلومه في عهد الدولة العلوية العدد 4السنة 11 ذو القعدة 1387فبراير 1968ص 4241. وترجمته في سلوة الأنفاس 1/ 314 316.
(2) فهرس الخزانة الحسنية 6/ 183، ومنه مخطوطة بالتيمورية بالقاهرة مجاميع 129 (الفهرس الشامل 2/ 575).
(3) تاريخ نسخ المخطوطة التي وقفت عليها عام 1185هـ ناسخها محمد بن عمر الزمراني من قرية أجلي بوادي سوس وتقع في 18ورقة من القطع المتوسط، وهي في ملك الشيخ المقرئ السيد الطاهر العبدي بآسفي.
(4) مخطوط بمكتبة أوقاف الموصل بالعراق برقم 37/ 22/ 5 (الفهرس الشامل للتراث 1/ 235).(1/207)
143 - إتحاف فضلاء الأمة المحمدية ببيان جميع القراءات السبع من طريق التيسير والشاطبية للشيخ حسن بن علي المدابغي (ت 1170).
مخطوط (1).
144 - فتح الرحمن ببيان روايات القراء السبعة للقرءان من طريق التيسير والشاطبية للمؤلف نفسه
مخطوط (2).
145 - كتاب الإفصاح عما زادته الدرة على الشاطبية للدكتور محمد سالم محيسن المصرى (3).
146 - القول القرق في حل بعض ما صعب من طريق الأزرق عن ورش من طريق الشاطبية لعلى بن عمران الميهي الأحمدي
مخطوط (4).
147 - إتحاف «حرز الأماني» برواية الأصبهاني للشيخ حسين خطاب.
طبع أخيرا، وقد ذكر في أوله أنه «لما كانت طرق الشاطبية محدودة قليلة العدد، ولم تستوعب من الطرق ما ألمت به طيبة النشر رغبت أن يطلع
__________
(1) مخطوط بمكتبة بلدية الإسكندرية برقم 2190ج (أعلام الدراسات القرءانية 297)
(2) نفسه برقم 2213ج.
(3) طبع بمكتبة القاهرة الطبعة الأولى 1389هـ 1978.
(4) مخطوط بجامع الشيخ بالإسكندرية برقم 106 (أعلام الدراسات لقرءانية للدكتور مصطفى الصاوي 334).(1/208)
143 - إتحاف فضلاء الأمة المحمدية ببيان جميع القراءات السبع من طريق التيسير والشاطبية للشيخ حسن بن علي المدابغي (ت 1170).
مخطوط (1).
144 - فتح الرحمن ببيان روايات القراء السبعة للقرءان من طريق التيسير والشاطبية للمؤلف نفسه
مخطوط (2).
145 - كتاب الإفصاح عما زادته الدرة على الشاطبية للدكتور محمد سالم محيسن المصرى (3).
146 - القول القرق في حل بعض ما صعب من طريق الأزرق عن ورش من طريق الشاطبية لعلى بن عمران الميهي الأحمدي
مخطوط (4).
147 - إتحاف «حرز الأماني» برواية الأصبهاني للشيخ حسين خطاب.
طبع أخيرا، وقد ذكر في أوله أنه «لما كانت طرق الشاطبية محدودة قليلة العدد، ولم تستوعب من الطرق ما ألمت به طيبة النشر رغبت أن يطلع
__________
(1) مخطوط بمكتبة بلدية الإسكندرية برقم 2190ج (أعلام الدراسات القرءانية 297)
(2) نفسه برقم 2213ج.
(3) طبع بمكتبة القاهرة الطبعة الأولى 1389هـ 1978.
(4) مخطوط بجامع الشيخ بالإسكندرية برقم 106 (أعلام الدراسات لقرءانية للدكتور مصطفى الصاوي 334).(1/208)
القراء الذين اقتصروا على ما في حرز الأماني في السبعة على طريق لم توخذ فيها» (1).
148 - هداية المريد إلى رواية أبي سعيد المعروف بورش من طريق القصيد «لعلي بن محمد بن إبراهيم (كان حيا سنة 1370هـ)
وطبع الكتاب بالقاهرة سنة 1347هـ (2).
149 - فتح المجيد في قراءة حمزة من القصيد لمحمد بن أحمد بن عبد الله المتولي المصري (ت 1313 (3).
150 - تنبيه الصغار على ما خفى عن بعض الأفكار في رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية «لعلى بن عمران الميهي) (ت نحو 1314هـ)
مخطوط (4).
151 - الفتح الرباني في القراءات السبع من طريق حرز الأمانى لمحمد بن محمد بن على بن حسن بن عياشة البيومي الدمنهوري (ت 1335هـ)
مخطوط (5).
__________
(1) طبع دار الفكر بسوريا دمشق الطبعة الأولى 1408هـ 1988م.
(2) معجم الدراسات القرءانية المطبوعة والمخطوطة لمرهون الصفار المورد 404.
(3) مخطوطة بجامعة الإمام محمد بن سعود الرياض برقم 483 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 642).
(4) مخطوط بالمكتبة الأزهرية / القاهرة (292) 16230ومواضع أخرى (الفهرس الشامل 2/ 647646).
(5) جامعة الإمام الرياض 914.(1/209)
القراء الذين اقتصروا على ما في حرز الأماني في السبعة على طريق لم توخذ فيها» (1).
148 - هداية المريد إلى رواية أبي سعيد المعروف بورش من طريق القصيد «لعلي بن محمد بن إبراهيم (كان حيا سنة 1370هـ)
وطبع الكتاب بالقاهرة سنة 1347هـ (2).
149 - فتح المجيد في قراءة حمزة من القصيد لمحمد بن أحمد بن عبد الله المتولي المصري (ت 1313 (3).
150 - تنبيه الصغار على ما خفى عن بعض الأفكار في رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية «لعلى بن عمران الميهي) (ت نحو 1314هـ)
مخطوط (4).
151 - الفتح الرباني في القراءات السبع من طريق حرز الأمانى لمحمد بن محمد بن على بن حسن بن عياشة البيومي الدمنهوري (ت 1335هـ)
مخطوط (5).
__________
(1) طبع دار الفكر بسوريا دمشق الطبعة الأولى 1408هـ 1988م.
(2) معجم الدراسات القرءانية المطبوعة والمخطوطة لمرهون الصفار المورد 404.
(3) مخطوطة بجامعة الإمام محمد بن سعود الرياض برقم 483 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 642).
(4) مخطوط بالمكتبة الأزهرية / القاهرة (292) 16230ومواضع أخرى (الفهرس الشامل 2/ 647646).
(5) جامعة الإمام الرياض 914.(1/209)
152 - نهاية الأماني في تلخيص الفتح الرباني في القراءات السبع من طريق حرز الأماني للمؤلف نفسه (1).
153 - الإرشادات الجلية في القراءات السبع من طريق الشاطبية لمحسن محمد محمد سالم
مطبوع (2).
154 - فتح المجيد في قراءة عاصم من طريق القصيد لمحمد بن الحسن بن محمد المنير السمنهودي (ت 1199).
مخطوط (3).
155 - رسالة في رواية حفص من طريق الشاطبية لأبي المواهب الشاذلى الجلقى
مخطوطة (4).
156 - منظومة للمتولى فيما خالف فيه ورش حفصا من طريق الحرز
مخطوطة (5).
__________
(1) نفسها 914.
(2) طبع بمكتبة الكليات الأزهرية 1969.
(3) مخطوط بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة (1156) 32845 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 621).
(4) مخطوطة بجامعة الإمام محمد بن سعود / الرياض برقم 2634 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 665).
(5) مخطوطة بالمكتبة الأزهرية / القاهرة (111) / 82272وكذا (271) 2278وجامعة الإمام 2531. الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط 2/ 645).(1/210)
152 - نهاية الأماني في تلخيص الفتح الرباني في القراءات السبع من طريق حرز الأماني للمؤلف نفسه (1).
153 - الإرشادات الجلية في القراءات السبع من طريق الشاطبية لمحسن محمد محمد سالم
مطبوع (2).
154 - فتح المجيد في قراءة عاصم من طريق القصيد لمحمد بن الحسن بن محمد المنير السمنهودي (ت 1199).
مخطوط (3).
155 - رسالة في رواية حفص من طريق الشاطبية لأبي المواهب الشاذلى الجلقى
مخطوطة (4).
156 - منظومة للمتولى فيما خالف فيه ورش حفصا من طريق الحرز
مخطوطة (5).
__________
(1) نفسها 914.
(2) طبع بمكتبة الكليات الأزهرية 1969.
(3) مخطوط بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة (1156) 32845 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 621).
(4) مخطوطة بجامعة الإمام محمد بن سعود / الرياض برقم 2634 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 665).
(5) مخطوطة بالمكتبة الأزهرية / القاهرة (111) / 82272وكذا (271) 2278وجامعة الإمام 2531. الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط 2/ 645).(1/210)
157 - اتحاف البرية بتحرير الشاطبية لحسن بن خلف الحسينى تلميذ الشيخ المتولى (ت 1313).
وتسمى أيضا «نظم تحرير مسائل الشاطبية» وهي مطبوعة بذيل سراج القارئ على الشاطبية لابن القاصح، ومعها الشرح التالي:
158 - مختصر بلوغ الأمنية على نظم تحرير مسائل الشاطبية «للشيخ على بن محمد الضباع».
وأول المختصر «الحمد لله وبعد فهذه كلمات يسيرة ألفتها شرحا على قصيدة العالم العلامة المدقق الشيخ حسن خلف الحسيني المقرئ التي نظمها في تحرير مسائل الشاطبية، فقلت قال الناظم:
لك الحمد يا ألله والشكر سرمدا
هديت إلى الإيمان منك تفضلا (1)
159 - جامع السرة، في شواهد الشاطبية والدرة لسليمان بن حسين الجمزوري
مخطوط (2).
160 - نظم حل رموز الشاطبية ليعقوب بن بدران الدمشقى الجرائدى (ت 688) بالقاهرة.
__________
(1) الكتاب منشور بذيل سراج القارئ بالحاشية السفلى مطبعة مصطفى البابي الحلبي.
(2) مخطوط بالمسجد الأحمدي بطنطا بمصر ج 30د 3422 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 618.(1/211)
157 - اتحاف البرية بتحرير الشاطبية لحسن بن خلف الحسينى تلميذ الشيخ المتولى (ت 1313).
وتسمى أيضا «نظم تحرير مسائل الشاطبية» وهي مطبوعة بذيل سراج القارئ على الشاطبية لابن القاصح، ومعها الشرح التالي:
158 - مختصر بلوغ الأمنية على نظم تحرير مسائل الشاطبية «للشيخ على بن محمد الضباع».
وأول المختصر «الحمد لله وبعد فهذه كلمات يسيرة ألفتها شرحا على قصيدة العالم العلامة المدقق الشيخ حسن خلف الحسيني المقرئ التي نظمها في تحرير مسائل الشاطبية، فقلت قال الناظم:
لك الحمد يا ألله والشكر سرمدا
هديت إلى الإيمان منك تفضلا (1)
159 - جامع السرة، في شواهد الشاطبية والدرة لسليمان بن حسين الجمزوري
مخطوط (2).
160 - نظم حل رموز الشاطبية ليعقوب بن بدران الدمشقى الجرائدى (ت 688) بالقاهرة.
__________
(1) الكتاب منشور بذيل سراج القارئ بالحاشية السفلى مطبعة مصطفى البابي الحلبي.
(2) مخطوط بالمسجد الأحمدي بطنطا بمصر ج 30د 3422 (الفهرس الشامل للتراث 2/ 618.(1/211)
قال الحافظ الذهبي «نظم في القراءات أبياتا كثيرة حل فيها رموز القراءات جعلها بدل الأبيات المرموزة في الشاطبية تسهيلا على الطلبة» (1).
معارضاتها ونظائرها المنظومة على منوالها
وقد حركت الشاطبية كثيرا من همم العلماء والأدباء فحاولوا أن ينظموا على منوالها تارة مع استعمال الرموز كما استعملها، وتارة دونها، كما حاول بعضهم اختصارها في العدد مع الوفاء بالغرض، وعدل بعضهم عن قافيتها أو عن وزنها مع محاولة نظم أصلها الذي هو التيسير فكان عمله معارضة في موضوعها لا في صورتها، وهذه نماذج من ذلك نضمها إلى ما قام من نشاط حول محتواها وبيان مقاصدها:
161 - معارضة الشاطبية لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن زكرياء المعافى الأندلسى من أصحاب بعض أصحاب ابن هذيل شيخ الشاطبي.
قال في النفح: «نظم قصيدة في القراءات على وزن الشاطبية لكن أكثر أبياتا، صرح فيها بأسماء القراء ولم يرمز كما فعل الشاطبي» (2).
162 - معارضة الشاطبية أو «حوز المعانى في اختصار حرز الأمانى» لأبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن مالك الطائي الجياني الأندلسي
__________
(1) معرفة القراء الكبار للذهبي 2/ 552551طبقة 15.
(2) نفح الطيب للمقري 2/ 415ونحوه في بغية الوعاة 1/ 43ترجمة 69(1/212)
قال الحافظ الذهبي «نظم في القراءات أبياتا كثيرة حل فيها رموز القراءات جعلها بدل الأبيات المرموزة في الشاطبية تسهيلا على الطلبة» (1).
معارضاتها ونظائرها المنظومة على منوالها
وقد حركت الشاطبية كثيرا من همم العلماء والأدباء فحاولوا أن ينظموا على منوالها تارة مع استعمال الرموز كما استعملها، وتارة دونها، كما حاول بعضهم اختصارها في العدد مع الوفاء بالغرض، وعدل بعضهم عن قافيتها أو عن وزنها مع محاولة نظم أصلها الذي هو التيسير فكان عمله معارضة في موضوعها لا في صورتها، وهذه نماذج من ذلك نضمها إلى ما قام من نشاط حول محتواها وبيان مقاصدها:
161 - معارضة الشاطبية لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن زكرياء المعافى الأندلسى من أصحاب بعض أصحاب ابن هذيل شيخ الشاطبي.
قال في النفح: «نظم قصيدة في القراءات على وزن الشاطبية لكن أكثر أبياتا، صرح فيها بأسماء القراء ولم يرمز كما فعل الشاطبي» (2).
162 - معارضة الشاطبية أو «حوز المعانى في اختصار حرز الأمانى» لأبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن مالك الطائي الجياني الأندلسي
__________
(1) معرفة القراء الكبار للذهبي 2/ 552551طبقة 15.
(2) نفح الطيب للمقري 2/ 415ونحوه في بغية الوعاة 1/ 43ترجمة 69(1/212)
صاحب الألفية المشهورة في النحو «(ت 672)» وتسمى بالمالكية أيضا وأولها قوله:
بذكر إلهي حامدا ومبسملا
بدأت فأولى القول يبدأ أولا
وقال في آخرها:
وزادت على «حرز الأماني» إفادة
وقد نقصت في الجرم ثلثا مكملا (1)
ذكرها له في «مفتاح السعادة» و «كشف الظنون» ولطائف الاشارات (2) ونقل عنها مسعود جموع في الروض الجامع عند ذكر مخرج الضاد في باب مخارج الحروف (3)، وما تزال بعض نسخها مخطوطة في المشرق (4).
163 - معارضة أخرى للشاطبية لابن مالك، وتسمى ب «الدالية» وب «المالكية» أيضا نسبة إلى ناظمها.
ذكرها ابن الجزري. وقال: رأيته يقول فيها
__________
(1) ذكرها ابن الجزري في ترجمته في غاية النهاية 2/ 181180ترجمة 3163.
(2) مفتاح السعادة لطاش كبري زادة 1/ 138وكشف الظنون 1/ 496ولطائف الاشارات 1/ 89/ 1/ 191.
(3) الروض الجامع في شرح الدرر اللوامع (مخطوط).
(4) منها نسخة بمكتبة داماد ابراهيم باشا / أستامبول برقم 8 (الفهرس الشامل للتراث العربي
1/ 234).(1/213)
صاحب الألفية المشهورة في النحو «(ت 672)» وتسمى بالمالكية أيضا وأولها قوله:
بذكر إلهي حامدا ومبسملا
بدأت فأولى القول يبدأ أولا
وقال في آخرها:
وزادت على «حرز الأماني» إفادة
وقد نقصت في الجرم ثلثا مكملا (1)
ذكرها له في «مفتاح السعادة» و «كشف الظنون» ولطائف الاشارات (2) ونقل عنها مسعود جموع في الروض الجامع عند ذكر مخرج الضاد في باب مخارج الحروف (3)، وما تزال بعض نسخها مخطوطة في المشرق (4).
163 - معارضة أخرى للشاطبية لابن مالك، وتسمى ب «الدالية» وب «المالكية» أيضا نسبة إلى ناظمها.
ذكرها ابن الجزري. وقال: رأيته يقول فيها
__________
(1) ذكرها ابن الجزري في ترجمته في غاية النهاية 2/ 181180ترجمة 3163.
(2) مفتاح السعادة لطاش كبري زادة 1/ 138وكشف الظنون 1/ 496ولطائف الاشارات 1/ 89/ 1/ 191.
(3) الروض الجامع في شرح الدرر اللوامع (مخطوط).
(4) منها نسخة بمكتبة داماد ابراهيم باشا / أستامبول برقم 8 (الفهرس الشامل للتراث العربي
1/ 234).(1/213)
ولا بد من نظمي قوافي تحتوى لما قد حوى حرز الأماني وأزيدا (1)
ونقل عنها في النشر فقال: «وما أحسن قول إمام العربية وشيخ الإقراء بالمدرسة العادلية أبي عبد الله محمد بن مالك الذي قدم الشام من البلاد الأندلسية، وصاحب الألفية، في قصيدته الدالية التي نظمها في القراءات السبع العلية:
ووجهان في «كنتم تمنون» مع «تفكهون» وأخفى عنه بعض مجودا ملاقي ساكن صحيح ك «هل تربصون»، ومن يكسر يحد عن الاقتدا (2).
ويدل على سعة استعمالها نقل النوري عنها في «غيث النفع» (3)
والقسطلاني عنها في «لطائف الإشارات» (4) وذكر المقّري لها في «النفح» وقوله: «وصنف فيها القراءات قصيدة مرموزة في قدر الشاطبية» (5).
وقد جاء ذكرها ضمن قطعة نظم فيها بعضهم أسماء مؤلفات ابن مالك فقال:
«ونظّم في علم القراءات موجزا ... قصيدا يسمى «المالكي» مبجلا
وأرجوزة في الضاد والظاء قد حوى ... بها لهما معنى لطيفا وحصلا
وآخر لم أدر اسمه غير أنه ... على نحو نظم الحرز منظومه انجلى
__________
(1) غاية النهاية 2/ 181180وأشار اليها في كشف الظنون 2/ 1338.
(2) النشر لابن الجزري 2/ 233.
(3) نقل عنه في «ذكر امالة ما قبل هاء التأنيث» في أول سورة البقرة غيث النفع 93 (طبعة دار الفكر ط 4).
(4) لطائف الاشارات 1/ 89.
(5) نفح الطيب 2/ 423421.(1/214)
ولا بد من نظمي قوافي تحتوى لما قد حوى حرز الأماني وأزيدا (1)
ونقل عنها في النشر فقال: «وما أحسن قول إمام العربية وشيخ الإقراء بالمدرسة العادلية أبي عبد الله محمد بن مالك الذي قدم الشام من البلاد الأندلسية، وصاحب الألفية، في قصيدته الدالية التي نظمها في القراءات السبع العلية:
ووجهان في «كنتم تمنون» مع «تفكهون» وأخفى عنه بعض مجودا ملاقي ساكن صحيح ك «هل تربصون»، ومن يكسر يحد عن الاقتدا (2).
ويدل على سعة استعمالها نقل النوري عنها في «غيث النفع» (3)
والقسطلاني عنها في «لطائف الإشارات» (4) وذكر المقّري لها في «النفح» وقوله: «وصنف فيها القراءات قصيدة مرموزة في قدر الشاطبية» (5).
وقد جاء ذكرها ضمن قطعة نظم فيها بعضهم أسماء مؤلفات ابن مالك فقال:
«ونظّم في علم القراءات موجزا ... قصيدا يسمى «المالكي» مبجلا
وأرجوزة في الضاد والظاء قد حوى ... بها لهما معنى لطيفا وحصلا
وآخر لم أدر اسمه غير أنه ... على نحو نظم الحرز منظومه انجلى
__________
(1) غاية النهاية 2/ 181180وأشار اليها في كشف الظنون 2/ 1338.
(2) النشر لابن الجزري 2/ 233.
(3) نقل عنه في «ذكر امالة ما قبل هاء التأنيث» في أول سورة البقرة غيث النفع 93 (طبعة دار الفكر ط 4).
(4) لطائف الاشارات 1/ 89.
(5) نفح الطيب 2/ 423421.(1/214)
فجملتها عشرون تتلو ثمانيا ... فدونكها نسخا وحفظا لتنبلا (1)
وما يزال بعض نسخها محفوظا في بعض خزائن مصر والشام وغيرهما بعنوان «المالكية في القراءات السبع» (2).
164 - معارضة للشاطبية أو «الشمعة في القراءات السبعة» للإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد الموصلي المعروف ب «شعلة»
صاحب «كنز المعاني» الآنف الذكر، وهي «قصيدة رائية قدر نصف الشاطبية مختصرة جدا أحسن في نظمها واختصارها» (3).
165 - معارضة أو «مختصر للشاطبية» لعبد الصمد التبريزى شيخ تبريز والعراق (ت 765).
قال ابن الجزري: «اختصر الشاطبية نظما حسنا في خمسمائة وعشرين بيتا» (4).
__________
(1) القطعة بتمامها في 28بيتا نقلها السيوطي في بغية الوعاة 1/ 132131في ترجمة ابن مالك رقم 224. فقال: «وأما تصانيفه فرأيت في تذكرة الشيخ تاج الدين بن مكتوم أن بعضهم نظمها في أبيات ثم ذكرها.
(2) منها نسخة بظاهرية دمشق (علوم القرءان) برقم 9141، وبدار الكتب بالقاهرة برقم 23035ب وبمكتبة لاله لي السليمانية بأستامبول برقم 62 (الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي 1/ 234).
(3) قاله ابن الجزري في النشر. 1/ 9594وسماها «الشفعة» وهي في كشف الظنون 2/ 1064باسم «الشمعة المضيّة، بنشر القراءات السبع المرضية «قال: وهي رائية قدر نصف الشاطبية مختصرة جدا أحسن في نظمها واختصارها» الكشف 2/ 10651064».
(4) غاية النهاية 1/ 391ترجمة 1668. ومثله في لطائف الاشارات للقسطلاني 1/ 89.(1/215)
فجملتها عشرون تتلو ثمانيا ... فدونكها نسخا وحفظا لتنبلا (1)
وما يزال بعض نسخها محفوظا في بعض خزائن مصر والشام وغيرهما بعنوان «المالكية في القراءات السبع» (2).
164 - معارضة للشاطبية أو «الشمعة في القراءات السبعة» للإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد الموصلي المعروف ب «شعلة»
صاحب «كنز المعاني» الآنف الذكر، وهي «قصيدة رائية قدر نصف الشاطبية مختصرة جدا أحسن في نظمها واختصارها» (3).
165 - معارضة أو «مختصر للشاطبية» لعبد الصمد التبريزى شيخ تبريز والعراق (ت 765).
قال ابن الجزري: «اختصر الشاطبية نظما حسنا في خمسمائة وعشرين بيتا» (4).
__________
(1) القطعة بتمامها في 28بيتا نقلها السيوطي في بغية الوعاة 1/ 132131في ترجمة ابن مالك رقم 224. فقال: «وأما تصانيفه فرأيت في تذكرة الشيخ تاج الدين بن مكتوم أن بعضهم نظمها في أبيات ثم ذكرها.
(2) منها نسخة بظاهرية دمشق (علوم القرءان) برقم 9141، وبدار الكتب بالقاهرة برقم 23035ب وبمكتبة لاله لي السليمانية بأستامبول برقم 62 (الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي 1/ 234).
(3) قاله ابن الجزري في النشر. 1/ 9594وسماها «الشفعة» وهي في كشف الظنون 2/ 1064باسم «الشمعة المضيّة، بنشر القراءات السبع المرضية «قال: وهي رائية قدر نصف الشاطبية مختصرة جدا أحسن في نظمها واختصارها» الكشف 2/ 10651064».
(4) غاية النهاية 1/ 391ترجمة 1668. ومثله في لطائف الاشارات للقسطلاني 1/ 89.(1/215)
166 - معارضة للشاطبية أو «عقد اللآلئ في القراءات السبع العوالى «لأبي حيان محمد بن يوسف الغرناطى (745)
قال ابن الجزري: «في وزن الشاطبية ورويها أيضا، لم يأت فيها برمز، وزاد فيها على التيسير كثيرا، قرأتها وقرأت بمضمنها على ابن اللبان (1)، وقرأها وقرأ بمضمنها على ناظمها المذكور» (2).
وقال في الغاية: «نظم القراءات السبع في قصيدة لامية سماها «عقد اللآلئ» خالية من الرموز، وجعل عليها نكتا مفيدة» (3).
وما تزال القصيدة والنكت عليها أيضا في بعض خزائن المشرق (4).
167 - معارضة للشاطبية أو «مختصر الشاطبية» لمولانا بلال الرومي وهي قصيدة لامية يقال لها «البلالية» (5).
168 - معارضة أو «نظيرة الشاطبية» لأحمد بن علي بن أحمد الهمداني أبي طالب الحنفي المعروف بابن الفصيح (755680)
__________
(1) هو شيخه أبو المعالي محمد بن أحمد الدمشقي ترجمته في غاية النهاية 2/ 7372ترجمة 2755.
(2) النشر 1/ 95.
(3) غاية النهاية 2/ 286285ترجمة 3555.
(4) من نسخها مخطوطة بدار الكتب بالقاهرة برقم 200ونسخة بمكتبة خداخش / بتنه برقم 150 (التجويد) ومن شرحها «نكت الأمالي شرح عقد اللالئ» نسخة في عشيرة شرف الملك / مدراس برقم 7وأخرى بخدابخش / بتنه برقم 185 (التجويد) وقد ذكرها أبو حيان في تفسيره 1/ 76وذكر أن عدد أبياتها 1044بيتا من غير رمز ولا لغز».
(5) كشف الظنون 1/ 649.(1/216)
166 - معارضة للشاطبية أو «عقد اللآلئ في القراءات السبع العوالى «لأبي حيان محمد بن يوسف الغرناطى (745)
قال ابن الجزري: «في وزن الشاطبية ورويها أيضا، لم يأت فيها برمز، وزاد فيها على التيسير كثيرا، قرأتها وقرأت بمضمنها على ابن اللبان (1)، وقرأها وقرأ بمضمنها على ناظمها المذكور» (2).
وقال في الغاية: «نظم القراءات السبع في قصيدة لامية سماها «عقد اللآلئ» خالية من الرموز، وجعل عليها نكتا مفيدة» (3).
وما تزال القصيدة والنكت عليها أيضا في بعض خزائن المشرق (4).
167 - معارضة للشاطبية أو «مختصر الشاطبية» لمولانا بلال الرومي وهي قصيدة لامية يقال لها «البلالية» (5).
168 - معارضة أو «نظيرة الشاطبية» لأحمد بن علي بن أحمد الهمداني أبي طالب الحنفي المعروف بابن الفصيح (755680)
__________
(1) هو شيخه أبو المعالي محمد بن أحمد الدمشقي ترجمته في غاية النهاية 2/ 7372ترجمة 2755.
(2) النشر 1/ 95.
(3) غاية النهاية 2/ 286285ترجمة 3555.
(4) من نسخها مخطوطة بدار الكتب بالقاهرة برقم 200ونسخة بمكتبة خداخش / بتنه برقم 150 (التجويد) ومن شرحها «نكت الأمالي شرح عقد اللالئ» نسخة في عشيرة شرف الملك / مدراس برقم 7وأخرى بخدابخش / بتنه برقم 185 (التجويد) وقد ذكرها أبو حيان في تفسيره 1/ 76وذكر أن عدد أبياتها 1044بيتا من غير رمز ولا لغز».
(5) كشف الظنون 1/ 649.(1/216)
ذكرها له في الغاية فقال: «ونظم قصيدا في السبع سماه حل الرموز صرح فيه بأسماء القراء» (1).
وسماها في «هدية العارفين» نظيرة الشاطبية في القراءات» (2).
وقال في «كشف الظنون»: «وهي على وزنه الحرز بلا رموز، فجاءت أقصر منها» (3).
169 - معارضة الشاطبية أو «مختصر أمين الدين عبد الوهاب بن أحمد ابن وهبان الدمشقى الحنفى (ت 768)
وهي بعنوان «نظم در الجلا، في قراءة السبعة الملا»، وهي دون الخمسمائة» (4).
170 - معارضة للشاطبية لأبي جعفر أحمد بن الحسن بن على الكلاعى البلشى المالقي المعروف بابن الزيات (ت 730)
قال ابن الجزري: «له قصيدة عارض بها الشاطبية سماها» لذة السمع من القراءات السبع» (5).
__________
(1) غاية النهاية 1/ 84ترجمة 380.
(2) هدية العارفين 1/ 111.
(3) كشف الظنون 1/ 649.
(4) المصدر نفسه 1/ 649.
(5) غاية النهاية 1/ 4847ترجمة 201. ونحوه في بغية الوعاة 1/ 303302وهدية العارفين 1/ 107.(1/217)
ذكرها له في الغاية فقال: «ونظم قصيدا في السبع سماه حل الرموز صرح فيه بأسماء القراء» (1).
وسماها في «هدية العارفين» نظيرة الشاطبية في القراءات» (2).
وقال في «كشف الظنون»: «وهي على وزنه الحرز بلا رموز، فجاءت أقصر منها» (3).
169 - معارضة الشاطبية أو «مختصر أمين الدين عبد الوهاب بن أحمد ابن وهبان الدمشقى الحنفى (ت 768)
وهي بعنوان «نظم در الجلا، في قراءة السبعة الملا»، وهي دون الخمسمائة» (4).
170 - معارضة للشاطبية لأبي جعفر أحمد بن الحسن بن على الكلاعى البلشى المالقي المعروف بابن الزيات (ت 730)
قال ابن الجزري: «له قصيدة عارض بها الشاطبية سماها» لذة السمع من القراءات السبع» (5).
__________
(1) غاية النهاية 1/ 84ترجمة 380.
(2) هدية العارفين 1/ 111.
(3) كشف الظنون 1/ 649.
(4) المصدر نفسه 1/ 649.
(5) غاية النهاية 1/ 4847ترجمة 201. ونحوه في بغية الوعاة 1/ 303302وهدية العارفين 1/ 107.(1/217)
171 - معارضة للشاطبية لسريجا بن محمد الملطي أولها: «يقول سريجا قانتا متهللا» (1).
172 - معارضة الشاطبية أو «تذكرة الإخوان» «وشرحها» البرهان على مسائل تذكرة الإخوان».
وكلاهما لمحمد الافراني المغربي شيخ النوري صاحب «غيث النفع» (2)
وكان حيا سنة 1079والقصيدة مع شرحها مخطوطة في بعض الخزائن (3).
173 - معارضة أو «مختصر نظم الشاطبية» لموسى بن عبد العزيز.
توجد من هذا النظم قطعة مبتورة الأول تاريخ نسخها 1033بدار الكتب الناصرية بتمكروت (4).
174 - معارضة للشاطبية أو «التبصير» في نظم التيسير لأبي عبد الله بن آجروم الصنهاجي صاحب فرائد المعاني في شرح حرز الأماني»
وهي أرجوزة مفقودة فيما أعلم، نقل عنها أبو زيد بن القاضي في كتابه «بيان الخلاف والتشهير وما جاء في الحرز من الزيادة على التيسير» عند
__________
(1) ايضاح المكنون 2/ 232.
(2) ذكر له في غيث النفع قصيدة في أحكام «ءالآن» في سورة يونس وصدر لها بقوله «وقد ألف شيخنا رحمه الله في أحوالها الأربعة قصيدة سماها» غاية البيان لخفي لفظتي الآن «ثم ذكرها وأولها: يقول راجي العفو والغفران من ربه محمد الافراني غيث النفع 244242.
(3) مخطوطة بمكتبة جاريت (يهودا) / برنستون برقم 205 (5044) (الفهرس الشامل للتراث 2/ 518).
(4) رقمه بالخزانة الناصرية 2719 (دليل مخطوطات دار الكتب الناصرية تمكروت لمحمد المنوني 183).(1/218)
171 - معارضة للشاطبية لسريجا بن محمد الملطي أولها: «يقول سريجا قانتا متهللا» (1).
172 - معارضة الشاطبية أو «تذكرة الإخوان» «وشرحها» البرهان على مسائل تذكرة الإخوان».
وكلاهما لمحمد الافراني المغربي شيخ النوري صاحب «غيث النفع» (2)
وكان حيا سنة 1079والقصيدة مع شرحها مخطوطة في بعض الخزائن (3).
173 - معارضة أو «مختصر نظم الشاطبية» لموسى بن عبد العزيز.
توجد من هذا النظم قطعة مبتورة الأول تاريخ نسخها 1033بدار الكتب الناصرية بتمكروت (4).
174 - معارضة للشاطبية أو «التبصير» في نظم التيسير لأبي عبد الله بن آجروم الصنهاجي صاحب فرائد المعاني في شرح حرز الأماني»
وهي أرجوزة مفقودة فيما أعلم، نقل عنها أبو زيد بن القاضي في كتابه «بيان الخلاف والتشهير وما جاء في الحرز من الزيادة على التيسير» عند
__________
(1) ايضاح المكنون 2/ 232.
(2) ذكر له في غيث النفع قصيدة في أحكام «ءالآن» في سورة يونس وصدر لها بقوله «وقد ألف شيخنا رحمه الله في أحوالها الأربعة قصيدة سماها» غاية البيان لخفي لفظتي الآن «ثم ذكرها وأولها: يقول راجي العفو والغفران من ربه محمد الافراني غيث النفع 244242.
(3) مخطوطة بمكتبة جاريت (يهودا) / برنستون برقم 205 (5044) (الفهرس الشامل للتراث 2/ 518).
(4) رقمه بالخزانة الناصرية 2719 (دليل مخطوطات دار الكتب الناصرية تمكروت لمحمد المنوني 183).(1/218)
حديثه عن الياءات الزوائد في سورة المؤمن فقال: «قال في «التبصير في نظم التيسير» لابن آجروم:
وفي التلاق والتناد الخلف ... عن ابن مينا والصحيح الحذف
175 - معارضة للشاطبية أو «رجز حرز الأمانى» (1) ولعلها المذكورة باسم «كنز الأماني» للإمام محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق (الحفيد) التلمساني (ت 842) (2).
وهي أرجوزة ألفية في محاذاة الشاطبية (3).
176 - معارضة الشاطبية أو «كتاب التبيين والتبصير في نظم التيسير» لأبي الحكم مالك بن المرحل المصمودي السبتي (ت 699)
قال الذهبي: وقفت له على قصيدة أزيد من ألفي بيت لامية نظم فيها التيسير بلا رموز» (4).
وقال في الجذوة: «والقصيدة الطويلة المسماة ب «التبيين والتبصير في نظم كتاب التيسير» عارض بها الشاطبية وزنا وقافية (5)، وقد وهم بعض الباحثين
__________
(1) نفخ الطيب 7/ 349.
(2) نيل الابتهاج بهامش الديباج المذهب 297ومعجم أعلام الجزائر 141.
(3) تعريف الخلف برجال السلف للحفناوي 1/ 140128وقائمة مؤلفاته في ثبت أبي جعفر البلوي 293.
(4) نقله ابن الجزري في غاية النهاية 2/ 36ترجمة 2644.
(5) جذوة الاقتباس لابن القاضي 1/ 328327ترجمة 348وشجرة النور 1/ 202 وذكريات مشاهير رجال المغرب لكنون (مالك بن المرحل) ص 8.(1/219)
حديثه عن الياءات الزوائد في سورة المؤمن فقال: «قال في «التبصير في نظم التيسير» لابن آجروم:
وفي التلاق والتناد الخلف ... عن ابن مينا والصحيح الحذف
175 - معارضة للشاطبية أو «رجز حرز الأمانى» (1) ولعلها المذكورة باسم «كنز الأماني» للإمام محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق (الحفيد) التلمساني (ت 842) (2).
وهي أرجوزة ألفية في محاذاة الشاطبية (3).
176 - معارضة الشاطبية أو «كتاب التبيين والتبصير في نظم التيسير» لأبي الحكم مالك بن المرحل المصمودي السبتي (ت 699)
قال الذهبي: وقفت له على قصيدة أزيد من ألفي بيت لامية نظم فيها التيسير بلا رموز» (4).
وقال في الجذوة: «والقصيدة الطويلة المسماة ب «التبيين والتبصير في نظم كتاب التيسير» عارض بها الشاطبية وزنا وقافية (5)، وقد وهم بعض الباحثين
__________
(1) نفخ الطيب 7/ 349.
(2) نيل الابتهاج بهامش الديباج المذهب 297ومعجم أعلام الجزائر 141.
(3) تعريف الخلف برجال السلف للحفناوي 1/ 140128وقائمة مؤلفاته في ثبت أبي جعفر البلوي 293.
(4) نقله ابن الجزري في غاية النهاية 2/ 36ترجمة 2644.
(5) جذوة الاقتباس لابن القاضي 1/ 328327ترجمة 348وشجرة النور 1/ 202 وذكريات مشاهير رجال المغرب لكنون (مالك بن المرحل) ص 8.(1/219)
فنسب له شرحا على الشاطبية (1).
177 - حزب القراءة (مختصر حرز الأمانى) «هكذا ورد غير منسوب في بعض الفهارس وهو مخطوط (2).
178 - ومما يظن أنه من معارضاتها أرجوزة «إيضاح المعاني في قراءة الداني» للشيخ محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عاصم الغرناطي صاحب تحفة الحكام (العاصمية) (ت 829)
ذكرها له في نيل الابتهاج (3).
ومما ألف أو نظم استنادا إليها وما تضمنته:
179 - ترجمة الشاطبية لعبد الله بن محمد بن يعقوب بن عبد الحى. ذكره في «كشف الظنون» في تكملاتها (4).
180 - طيبة النشر في القراءات العشر للحافظ ابن الجزرى.
وهي من الأراجيز التي نافست وتنافس الشاطبية عند أهل المشرق من زمن ناظمها إلى الآن، وقد وضعها ناظمها فجعلها مشتملة على ما في الشاطبية وزائدة عليها بطرق أخرى قرأ بها للسبعة من غير طريقها، وزاد عليها القراءات الثلاث
__________
(1) ذكره الأستاذ محمد بن أحمد بن شقرون في كتابه «مظاهر الثقافة المغربية من القرن 13ص 195).
(2) المكتبة الأزهرية بمصر (1140) حليم
(3) نيل الابتهاج بهامش الديباج 290289.
(4) كشف الظنون 1/ 649.(1/220)
فنسب له شرحا على الشاطبية (1).
177 - حزب القراءة (مختصر حرز الأمانى) «هكذا ورد غير منسوب في بعض الفهارس وهو مخطوط (2).
178 - ومما يظن أنه من معارضاتها أرجوزة «إيضاح المعاني في قراءة الداني» للشيخ محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عاصم الغرناطي صاحب تحفة الحكام (العاصمية) (ت 829)
ذكرها له في نيل الابتهاج (3).
ومما ألف أو نظم استنادا إليها وما تضمنته:
179 - ترجمة الشاطبية لعبد الله بن محمد بن يعقوب بن عبد الحى. ذكره في «كشف الظنون» في تكملاتها (4).
180 - طيبة النشر في القراءات العشر للحافظ ابن الجزرى.
وهي من الأراجيز التي نافست وتنافس الشاطبية عند أهل المشرق من زمن ناظمها إلى الآن، وقد وضعها ناظمها فجعلها مشتملة على ما في الشاطبية وزائدة عليها بطرق أخرى قرأ بها للسبعة من غير طريقها، وزاد عليها القراءات الثلاث
__________
(1) ذكره الأستاذ محمد بن أحمد بن شقرون في كتابه «مظاهر الثقافة المغربية من القرن 13ص 195).
(2) المكتبة الأزهرية بمصر (1140) حليم
(3) نيل الابتهاج بهامش الديباج 290289.
(4) كشف الظنون 1/ 649.(1/220)
المكملة للعشر، ومع هذا فإن أثر الشاطبية واضح فيها سواء في الرموز التي استعملها أم في كيفية الدلالة بها على الرواة، على أنه هو نفسه قد سلك فيها مسلك التأدب والاعتراف الجميل في قوله في مقدمتها بعد أن بين مصطلحاته فيها:
وكل ذا اتبعت فيه الشاطبي ... ليسهل استحضار كل طالب
وهذه أرجوزة وجيزة ... جمعت فيها طرقا عزيزة
ولا أقول انها قد فضلت ... «حرز الأماني «بل به قد كملت
حوت لما فيه مع «التيسير» ... وضعف ضعفه مع التحرير (1)
181 - الهدية المرضية لطالب القراءة المكية لأبي عبد الله محمد بن محمد ابن عبد الله الرحمانى نزيل مراكش من أصحاب أبي زيد بن القاضي (2).
وأولها قوله:
بحمد ربنا العظيم أبتدي ... ثم على خير الورى محمد
أزكى الصلاة والسلام أبدا ... والآل والصحب ومن به اقتدى
وهاك نظما فاستفده عن خبير ... في مقرأ الشيخ الإمام ابن كثير
عنه باسناد روى البزي ... كذاك قنبل الرضا الذكي
ويقول في المقصود:
طريقة الداني قد سلكت ... من «حرزنا» وأصله نظمت (3)
__________
(1) طيبة النشر مطبوعة ضمن مجموع «اتحاف البررة» 171.
(2) سيأتي ذكر إسناده عنه في الطرق المقروء بها لورش عند المغاربة في آخر هذا البحث.
(3) الهدية المرضية متداولة بأيدي طلبة القراءات ومنها نسخ في المكتبات منها نسخ بالخزانة الحسنية بالرباط بأرقام 1311532110009 (فهرس الخزانة 6/ 198).(1/221)
المكملة للعشر، ومع هذا فإن أثر الشاطبية واضح فيها سواء في الرموز التي استعملها أم في كيفية الدلالة بها على الرواة، على أنه هو نفسه قد سلك فيها مسلك التأدب والاعتراف الجميل في قوله في مقدمتها بعد أن بين مصطلحاته فيها:
وكل ذا اتبعت فيه الشاطبي ... ليسهل استحضار كل طالب
وهذه أرجوزة وجيزة ... جمعت فيها طرقا عزيزة
ولا أقول انها قد فضلت ... «حرز الأماني «بل به قد كملت
حوت لما فيه مع «التيسير» ... وضعف ضعفه مع التحرير (1)
181 - الهدية المرضية لطالب القراءة المكية لأبي عبد الله محمد بن محمد ابن عبد الله الرحمانى نزيل مراكش من أصحاب أبي زيد بن القاضي (2).
وأولها قوله:
بحمد ربنا العظيم أبتدي ... ثم على خير الورى محمد
أزكى الصلاة والسلام أبدا ... والآل والصحب ومن به اقتدى
وهاك نظما فاستفده عن خبير ... في مقرأ الشيخ الإمام ابن كثير
عنه باسناد روى البزي ... كذاك قنبل الرضا الذكي
ويقول في المقصود:
طريقة الداني قد سلكت ... من «حرزنا» وأصله نظمت (3)
__________
(1) طيبة النشر مطبوعة ضمن مجموع «اتحاف البررة» 171.
(2) سيأتي ذكر إسناده عنه في الطرق المقروء بها لورش عند المغاربة في آخر هذا البحث.
(3) الهدية المرضية متداولة بأيدي طلبة القراءات ومنها نسخ في المكتبات منها نسخ بالخزانة الحسنية بالرباط بأرقام 1311532110009 (فهرس الخزانة 6/ 198).(1/221)
182 - أرجوزة إبراز الضمير من أسرار التصدير لمحمد بن عبد السلام الفاسي (ت 1214).
يقول في أولها:
الحمد لله الذي منحني ... تفضلا حفظ كتابه السني
إلى أن يقول في المقصود:
وبعد ذا فانني سأذكر ... من أوجه الخلاف ما قد صدروا
حال الأدا مما حواه «الحرز» ... لمقرئي السبع عداك العجز (1)
183 - القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق للشيخ محمد بن أحمد المتولي (ت 1313).
أرجوزة مطبوعة وعليها شرح للمؤلف أولها:
«الحمد لله فريد الذات ... وواحد الأفعال والصفات
ويتعلق المقصود عندنا منها بقوله:
وكل ما خالف فيه الأزرقا ... ذكرته لا ما عليه اتفقا
وكان من طريق «حرز» الشاطبي ... وحسبي الله الكريم والنبي (2)
__________
(1) م خ ح برقم 8309ومعها شرح موجز للناظم.
(2) القول الأصدق 61والمراد بقوله «وحسبي الله الكريم والنبي» ليس تشريك النبي صلّى الله عليه وسلم معه في الحبلسة، وإنما يعني حسبي الله وحسب النبي كقوله تعالى «حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين» أي «حسبك وحسب من شهد معك من المؤمنين».
انظر تفسير ابن كثير 3/ 344.(1/222)
182 - أرجوزة إبراز الضمير من أسرار التصدير لمحمد بن عبد السلام الفاسي (ت 1214).
يقول في أولها:
الحمد لله الذي منحني ... تفضلا حفظ كتابه السني
إلى أن يقول في المقصود:
وبعد ذا فانني سأذكر ... من أوجه الخلاف ما قد صدروا
حال الأدا مما حواه «الحرز» ... لمقرئي السبع عداك العجز (1)
183 - القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق للشيخ محمد بن أحمد المتولي (ت 1313).
أرجوزة مطبوعة وعليها شرح للمؤلف أولها:
«الحمد لله فريد الذات ... وواحد الأفعال والصفات
ويتعلق المقصود عندنا منها بقوله:
وكل ما خالف فيه الأزرقا ... ذكرته لا ما عليه اتفقا
وكان من طريق «حرز» الشاطبي ... وحسبي الله الكريم والنبي (2)
__________
(1) م خ ح برقم 8309ومعها شرح موجز للناظم.
(2) القول الأصدق 61والمراد بقوله «وحسبي الله الكريم والنبي» ليس تشريك النبي صلّى الله عليه وسلم معه في الحبلسة، وإنما يعني حسبي الله وحسب النبي كقوله تعالى «حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين» أي «حسبك وحسب من شهد معك من المؤمنين».
انظر تفسير ابن كثير 3/ 344.(1/222)
184 - حصن القارى في اختلاف المقارى للشيخ هاشم بن محمد المغربي
مخطوط بمكتبة الأسكندرية برقم 292فرغ المؤلف منه في 9شوال سنة 1151 (1). وفي الخزانة الحسنية بالرباط منه نسخة لم يرد فيها اسم المؤلف، أولها: «الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد فهذا تفييد قصدت به بيان ما اختلف فيه من أوجه القراءات من طريق الشاطبية» (2).
185 - المنحة والتقريب لأبى زيد عبد الرحمن بن القاضي (ت 1082)
وهو في موضوع امالة الكسائي لما قبل هاء التأنيث في الوقف، وأوله قوله:
«الحمد لله القوي المعين
ويتعلق الأمر عندنا منه بقوله في مقدمته: «وأتيت به على طريقة الشاطبي والتيسير، مع نبذ جامعة لشارحه المسمى ب «الدر النثير» (3).
186 - غيث النفع في القراءات السبع لعلي النوري الصفاقسي
وهو مطبوع بهامش سراج القارئ لابن القاصح
ويتعلق مرادنا منه بقوله في مقدمته: «فاستخرت الله تعالى في تأليف كتاب أبين فيه القراءات السبع التي ذكرها الأستاذ أبو محمد القاسم الشاطبي غاية البيان (4).
__________
(1) أعلام الدراسات القرءانية للدكتور مصطفى الصاوى 296.
(2) رقمه بالخزانة 12178ز مجموع 1 (فهرسة الخزانة الحسنية 6/ 95).
(3) مخطوطة الشيخ أحمد الكونطري بالصويرة وتقع في 5صفحات مسطرة 33.
(4) غيث النفع بهامش سراج القارئ 87.(1/223)
184 - حصن القارى في اختلاف المقارى للشيخ هاشم بن محمد المغربي
مخطوط بمكتبة الأسكندرية برقم 292فرغ المؤلف منه في 9شوال سنة 1151 (1). وفي الخزانة الحسنية بالرباط منه نسخة لم يرد فيها اسم المؤلف، أولها: «الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد فهذا تفييد قصدت به بيان ما اختلف فيه من أوجه القراءات من طريق الشاطبية» (2).
185 - المنحة والتقريب لأبى زيد عبد الرحمن بن القاضي (ت 1082)
وهو في موضوع امالة الكسائي لما قبل هاء التأنيث في الوقف، وأوله قوله:
«الحمد لله القوي المعين
ويتعلق الأمر عندنا منه بقوله في مقدمته: «وأتيت به على طريقة الشاطبي والتيسير، مع نبذ جامعة لشارحه المسمى ب «الدر النثير» (3).
186 - غيث النفع في القراءات السبع لعلي النوري الصفاقسي
وهو مطبوع بهامش سراج القارئ لابن القاصح
ويتعلق مرادنا منه بقوله في مقدمته: «فاستخرت الله تعالى في تأليف كتاب أبين فيه القراءات السبع التي ذكرها الأستاذ أبو محمد القاسم الشاطبي غاية البيان (4).
__________
(1) أعلام الدراسات القرءانية للدكتور مصطفى الصاوى 296.
(2) رقمه بالخزانة 12178ز مجموع 1 (فهرسة الخزانة الحسنية 6/ 95).
(3) مخطوطة الشيخ أحمد الكونطري بالصويرة وتقع في 5صفحات مسطرة 33.
(4) غيث النفع بهامش سراج القارئ 87.(1/223)
فالكتاب إذن محاذ للشاطبية وهو أشبه بالحاشية عليها، وقد تعقب فيه الجعبري في مواضع منها ما يتعلق بمراتب المد (1)، بل أنه كثيرا ما تعقب الشاطبي نفسه كما فعل في سورة البقرة عند قوله «هدى للمتقين» معترضا عليه في قوله في باب الإمالة:
وقد فخموا التنوين وقفا ورققوا ... وتفخيمهم في النصب أجمع أشملا
فقال: «وما ذكره في قوله «وقد فخموا التنوين وقفا ورققوا الخ منكر لا يوجد في كتاب من كتب القراءات، بل هو كما قال المحقق ابن الجزري مذهب نحوي لا أدائي، دعا إليه القياس لا الرواية» (2).
ثم زاد فذكر أن هذا الخطأ قد تمادى على تقريره الشراح تبعا لشارحه الأول أبي الحسن السخاوي قال: «فهم وإن تعددوا حكمهم كحكم رجل واحد» (3).
وكذلك فعل معه في قوله في باب الهمزتين من كلمتين:
والاخرى كمد عند ورش وقنبل ... وقد قيل محض المد عنه تبدلا
منكرا عليه التعبير عن ذلك ب «قيل» المشعرة بتوهين هذا الوجه، قال:
«ولعل الشاطبي إنما عبر عنه بقيل ليشير إلى أنه من زياداته على التيسير، وأنه غير قياس كما ذكره الداني في جامعه، وأما عمل الناس فإنهم مقلدون
__________
(1) غيث النفع 7372.
(2) نفسه 91.
(3) نفسه 99.(1/224)
فالكتاب إذن محاذ للشاطبية وهو أشبه بالحاشية عليها، وقد تعقب فيه الجعبري في مواضع منها ما يتعلق بمراتب المد (1)، بل أنه كثيرا ما تعقب الشاطبي نفسه كما فعل في سورة البقرة عند قوله «هدى للمتقين» معترضا عليه في قوله في باب الإمالة:
وقد فخموا التنوين وقفا ورققوا ... وتفخيمهم في النصب أجمع أشملا
فقال: «وما ذكره في قوله «وقد فخموا التنوين وقفا ورققوا الخ منكر لا يوجد في كتاب من كتب القراءات، بل هو كما قال المحقق ابن الجزري مذهب نحوي لا أدائي، دعا إليه القياس لا الرواية» (2).
ثم زاد فذكر أن هذا الخطأ قد تمادى على تقريره الشراح تبعا لشارحه الأول أبي الحسن السخاوي قال: «فهم وإن تعددوا حكمهم كحكم رجل واحد» (3).
وكذلك فعل معه في قوله في باب الهمزتين من كلمتين:
والاخرى كمد عند ورش وقنبل ... وقد قيل محض المد عنه تبدلا
منكرا عليه التعبير عن ذلك ب «قيل» المشعرة بتوهين هذا الوجه، قال:
«ولعل الشاطبي إنما عبر عنه بقيل ليشير إلى أنه من زياداته على التيسير، وأنه غير قياس كما ذكره الداني في جامعه، وأما عمل الناس فإنهم مقلدون
__________
(1) غيث النفع 7372.
(2) نفسه 91.
(3) نفسه 99.(1/224)
للشاطبي» (1).
187 - إتقان الصنعة في التجويد للسبعة لأبي العباس أحمد بن على بن شعيب وبه عرف المالقي نزيل فاس.
من أصحاب محمد بن يوسف الترغي، فرغ من تأليفه في خامس جمادى الأولى عام 1014هـ (2).
أوله قوله: «الحمد لله الذي من علينا بحفظ كتابه الحكيم، وهدانا بحسن فضله من بعد التعلم إلى التعليم.
رتبه على نسق ترتي التيسير والشاطبية وأكثر من النقل عنهما وعن شروحهما وعن الجعبري بشكل خاص وكثيرا ما يعبر بقوله: «المفهوم من القصيد» دون أن يذكر البيت، وهو يريد به قصيدة الشاطبي.
وذكر في أول سورة البقرة مراتب المد فقال: «ونظم بعضهم هذه المراتب باعتبار المنفصل في بيتين من الطويل قال:
وأطولهم في المد ورش وحمزة
ودونهما «نص» ودونه «رم كلا»
__________
(1) غيث النفع 105.
(2) ذكر ذلك في آخره كما وقفت عليه، لا سنة 1194كما في فهرسة خ ح 6/ 13فإنه لم يدرك ذلك وإنما توفي عقب تأليفه له بسنة على المشهور في وفاته كما سيأتي، وما في الفهرسة إنما هو خطأ مطبعي لأنه ذكر أن تاريخ الفراغ من كتابة النسخة التي عرف بها برقم 12407ز هو 1133.(1/225)
للشاطبي» (1).
187 - إتقان الصنعة في التجويد للسبعة لأبي العباس أحمد بن على بن شعيب وبه عرف المالقي نزيل فاس.
من أصحاب محمد بن يوسف الترغي، فرغ من تأليفه في خامس جمادى الأولى عام 1014هـ (2).
أوله قوله: «الحمد لله الذي من علينا بحفظ كتابه الحكيم، وهدانا بحسن فضله من بعد التعلم إلى التعليم.
رتبه على نسق ترتي التيسير والشاطبية وأكثر من النقل عنهما وعن شروحهما وعن الجعبري بشكل خاص وكثيرا ما يعبر بقوله: «المفهوم من القصيد» دون أن يذكر البيت، وهو يريد به قصيدة الشاطبي.
وذكر في أول سورة البقرة مراتب المد فقال: «ونظم بعضهم هذه المراتب باعتبار المنفصل في بيتين من الطويل قال:
وأطولهم في المد ورش وحمزة
ودونهما «نص» ودونه «رم كلا»
__________
(1) غيث النفع 105.
(2) ذكر ذلك في آخره كما وقفت عليه، لا سنة 1194كما في فهرسة خ ح 6/ 13فإنه لم يدرك ذلك وإنما توفي عقب تأليفه له بسنة على المشهور في وفاته كما سيأتي، وما في الفهرسة إنما هو خطأ مطبعي لأنه ذكر أن تاريخ الفراغ من كتابة النسخة التي عرف بها برقم 12407ز هو 1133.(1/225)
ودونهما الدوري وقالون مثله
بخلفهما والقصر «ياتيك» د «خللا» (1)
هكذا ذكرهما بهذا اللفظ، وقد رأيتهما على غير هذا الوجه عند أبي عبد الله بن رشيد في «ملء العيبة» في ترجمة الفقيه الراوية المقرئ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن حيان الأنصاري الأوسي الشاطبي نزيل تونس وبها لقيه (2)، وقد ساقهما ابن رشيد ضمن مروياته عنه فقال: «وأنشدني أبو عبد الله ابن حيان لنفسه مما نظمه متمما ما نقص الشاطبي في باب المد:
وأطولهم في المد ورش وحمزة
ودونهما «نام» ودونهم «كلا»
«رضا»، ويليه «حسن بدر» وخلفهم
على قدر تحقيق وحدر محصلا (3)
وبعد فهذا أثر الشاطبية الكبرى في ميدان التأليف في مجالات شرحها وبيان مقاصده فيها والاستدراك عليه وتكملة ما رآه بعضهم ضروريا لتمام الفائدة، وفي التأليف في طرقها والنظم على منوالها وتهذيب بعض أبوابها ومسائلها، وهو مجال فسيح جدا إنما قنا بجولة في بعض جوانبه المعروفة والمشهورة.
ولقد اقترن بهذا المجال آخر لا يقل سعة عنه، وقد تمثل في اعتماد
__________
(1) اتقان الصنعة (مخطوط).
(2) ملء العيبة 2/ 173.
(3) المصدر نفسه 2/ 196.(1/226)
ودونهما الدوري وقالون مثله
بخلفهما والقصر «ياتيك» د «خللا» (1)
هكذا ذكرهما بهذا اللفظ، وقد رأيتهما على غير هذا الوجه عند أبي عبد الله بن رشيد في «ملء العيبة» في ترجمة الفقيه الراوية المقرئ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن حيان الأنصاري الأوسي الشاطبي نزيل تونس وبها لقيه (2)، وقد ساقهما ابن رشيد ضمن مروياته عنه فقال: «وأنشدني أبو عبد الله ابن حيان لنفسه مما نظمه متمما ما نقص الشاطبي في باب المد:
وأطولهم في المد ورش وحمزة
ودونهما «نام» ودونهم «كلا»
«رضا»، ويليه «حسن بدر» وخلفهم
على قدر تحقيق وحدر محصلا (3)
وبعد فهذا أثر الشاطبية الكبرى في ميدان التأليف في مجالات شرحها وبيان مقاصده فيها والاستدراك عليه وتكملة ما رآه بعضهم ضروريا لتمام الفائدة، وفي التأليف في طرقها والنظم على منوالها وتهذيب بعض أبوابها ومسائلها، وهو مجال فسيح جدا إنما قنا بجولة في بعض جوانبه المعروفة والمشهورة.
ولقد اقترن بهذا المجال آخر لا يقل سعة عنه، وقد تمثل في اعتماد
__________
(1) اتقان الصنعة (مخطوط).
(2) ملء العيبة 2/ 173.
(3) المصدر نفسه 2/ 196.(1/226)
القصيدة في استنباط أحكام القراءة والأداء والاستدلال عليها منها أو من شروحها، مما كان له أثر بليغ عند المتعاملين معها في فقه مسائل الخلاف، بحيث كانت أبياتها ولا سيما في المدرسة المغربية دستورا للقراء في عامة ما يعرض لهم منها، كما أمست شروحها مرتعا خصبا للباحثين في التوجيهات والتعليلات وتفريع الوجوه والمسائل، ولهذا نجد مؤلفات المتأخرين تزخر بالنقول عن الشراح، كما نجد الإشارات إلى الشروح في المنظومات والمسائل التي كانت تجري فيها المحاورات بين الشيوخ، وهو فن جديد توسع فيه المغاربة توسعا كبيرا كما سنرى.
نماذج من آثارها(1/227)
القصيدة في استنباط أحكام القراءة والأداء والاستدلال عليها منها أو من شروحها، مما كان له أثر بليغ عند المتعاملين معها في فقه مسائل الخلاف، بحيث كانت أبياتها ولا سيما في المدرسة المغربية دستورا للقراء في عامة ما يعرض لهم منها، كما أمست شروحها مرتعا خصبا للباحثين في التوجيهات والتعليلات وتفريع الوجوه والمسائل، ولهذا نجد مؤلفات المتأخرين تزخر بالنقول عن الشراح، كما نجد الإشارات إلى الشروح في المنظومات والمسائل التي كانت تجري فيها المحاورات بين الشيوخ، وهو فن جديد توسع فيه المغاربة توسعا كبيرا كما سنرى.
نماذج من آثارها(1/227)
نماذج من آثارها
وهذه نماذج من ذلك تبين مقدار تأثير الحرز وشروحه في هذا المجال عند مشايخ المدرسة المغربية:
1 - عند الإمام أبي عبد الله القيسى الكفيف (ت 810).
سيأتي التعريف بهذا الإمام في المدارس الأصولية في المدرسة المغربية بفاس، ونريد هنا أن نشير فحسب إلى مقدار اعتماده في منظوماته الكثيرة على شروح الشاطبية وحفظه لمسائلها. يقول في إحداها:
حقيقة ذا التفخيم تنحو بفتحه
لضم، وللداني جرى ليس يشكل
ومن قال ذا التغليظ إشباع فتحة
(أبو شامة) الأسنى كذا قال فاقبلوا (1)
وقال في إدغام «ماليه هلك»:
والاظهار عند (الفاسي) اجود ثم ل
(السخاوي) هو المختار للنص فاركنا
وقال فيها:
تأول هذا كله من له ذكا
(أبو شامة) المعروف يا رب كن لنا (2)
__________
(1) نقله ابن القاضي في الفجر الساطع.
(2) نقله في الفجر الساطع.(1/228)
نماذج من آثارها
وهذه نماذج من ذلك تبين مقدار تأثير الحرز وشروحه في هذا المجال عند مشايخ المدرسة المغربية:
1 - عند الإمام أبي عبد الله القيسى الكفيف (ت 810).
سيأتي التعريف بهذا الإمام في المدارس الأصولية في المدرسة المغربية بفاس، ونريد هنا أن نشير فحسب إلى مقدار اعتماده في منظوماته الكثيرة على شروح الشاطبية وحفظه لمسائلها. يقول في إحداها:
حقيقة ذا التفخيم تنحو بفتحه
لضم، وللداني جرى ليس يشكل
ومن قال ذا التغليظ إشباع فتحة
(أبو شامة) الأسنى كذا قال فاقبلوا (1)
وقال في إدغام «ماليه هلك»:
والاظهار عند (الفاسي) اجود ثم ل
(السخاوي) هو المختار للنص فاركنا
وقال فيها:
تأول هذا كله من له ذكا
(أبو شامة) المعروف يا رب كن لنا (2)
__________
(1) نقله ابن القاضي في الفجر الساطع.
(2) نقله في الفجر الساطع.(1/228)
وقال في ترقيق الراء:
حقيقتها الانحاف للرا وضعفها
به (الجعبري) العدل قال وقولا
(أبو شامة) الغراء و (الجعبري) خذ
نصوصهما تكفيك واحسن تأولا
وقال: هما يوجبان اللام تفخيمها ولو
أميلا حكى هذا (أبو شامة) العلا
كذلك نص (الجعبري) أخو الرضا
لدى شرحه «حرز الأماني» مفصلا (1)
2 - عند أبى وكيل ميمون مولى الفخار في «تحفة المنافع»:
سيأتي التعريف به في المدارس الأصولية المغربية بفاس، ونقف الآن على نماذج تمثل أثر الشاطبية وشروحها في منظومته في قراءة نافع. يقول في باب المد:
في الشرح (للفاسي) تخريج حسن
إذ قال للتوسيط رعي الجانبين
وذاك في ميم بأولى العنكبوت
وآل عمران (2) صحيح عن ثبوت
__________
(1) نقله ابن القاضي في الفجر في باب اللامات.
(2) يعني (ألم أحسب) في أول العنكبوت، و (ألم الله لا اله إلا هو) في أول عمران.(1/229)
وقال في ترقيق الراء:
حقيقتها الانحاف للرا وضعفها
به (الجعبري) العدل قال وقولا
(أبو شامة) الغراء و (الجعبري) خذ
نصوصهما تكفيك واحسن تأولا
وقال: هما يوجبان اللام تفخيمها ولو
أميلا حكى هذا (أبو شامة) العلا
كذلك نص (الجعبري) أخو الرضا
لدى شرحه «حرز الأماني» مفصلا (1)
2 - عند أبى وكيل ميمون مولى الفخار في «تحفة المنافع»:
سيأتي التعريف به في المدارس الأصولية المغربية بفاس، ونقف الآن على نماذج تمثل أثر الشاطبية وشروحها في منظومته في قراءة نافع. يقول في باب المد:
في الشرح (للفاسي) تخريج حسن
إذ قال للتوسيط رعي الجانبين
وذاك في ميم بأولى العنكبوت
وآل عمران (2) صحيح عن ثبوت
__________
(1) نقله ابن القاضي في الفجر في باب اللامات.
(2) يعني (ألم أحسب) في أول العنكبوت، و (ألم الله لا اله إلا هو) في أول عمران.(1/229)
وقال في الباب نفسه:
فصل وأشبع مدها للهمز
مؤخرا محققا في (الحرز)
ويقول في ذكر المذاهب الثلاثة في كيفية النطق بالتسهيل للهمز:
واحذر صويت الهاء عند النطق
وقيل لا، أو عند فتح فابق
ثلاثة (للشامي) (1) والداني
وابن حدادة (2) الرضا المرضى.
وقال: وهل يمد الهمزة المسهل
قال (أبو شامة) فالمعول
عليه ترك المد فيها خففه
إذ هي قال زنة المحركة (3)
وقال في باب اللامات:
حقيقة التغليظ قال (الشامي)
زيادة العمل قل في اللام
__________
(1) يعني لأبي شامة في شرحه.
(2) هو أبو عمران موسى بن محمد بن موسى بن أحمد الصلحي الشهير بابن حدادة من أعلام مشيخة المدرسة الأصولية بفاس.
(3) يعني في «الد» وما أشبهه.(1/230)
وقال في الباب نفسه:
فصل وأشبع مدها للهمز
مؤخرا محققا في (الحرز)
ويقول في ذكر المذاهب الثلاثة في كيفية النطق بالتسهيل للهمز:
واحذر صويت الهاء عند النطق
وقيل لا، أو عند فتح فابق
ثلاثة (للشامي) (1) والداني
وابن حدادة (2) الرضا المرضى.
وقال: وهل يمد الهمزة المسهل
قال (أبو شامة) فالمعول
عليه ترك المد فيها خففه
إذ هي قال زنة المحركة (3)
وقال في باب اللامات:
حقيقة التغليظ قال (الشامي)
زيادة العمل قل في اللام
__________
(1) يعني لأبي شامة في شرحه.
(2) هو أبو عمران موسى بن محمد بن موسى بن أحمد الصلحي الشهير بابن حدادة من أعلام مشيخة المدرسة الأصولية بفاس.
(3) يعني في «الد» وما أشبهه.(1/230)
وقال فيما قيل من رجوع نافع في ياء «محياي» من السكون إلى الفتح:
بأنه من السكون قد رجع
لمقرأ الفتح وذا عنه وقع
لشيخنا (الشامي) ب (شرح الحرز)
وتم ذا الباب على ما يجزي
3 - عند الإمام ابن غازي وصاحبه أبي العباس الدقون:
سيأتي التعريف بهذا الإمام ومدرسته الأصولية، ويهمنا منه هنا بعد ما ذكرناه من نشاطه العلمي حول الشاطبية، أن نشير إلى اعتماده في بعض منظوماته على بعض شروحها، وهذا نموذج من ذلك جوابا على سؤال ألقي إليه في أبيات أوله:
أيا معشر القراء إني سائل
بحرف عدمت النص فيه عن الملا
إذا وقف القاري على طال مسكنا
فما قولكم في اللام يا أنجم العلا
وكان من جواب ابن غازي عليه كما سيأتي:
ألا فاسمعن ما قد أخذنا عن الملا
وجاء به (كنز المعاني) مفصلا
اذا وصل القاري بتغليظ لامه
فعند سكون الوقف وجهان حصلا
وأجاب عنه أبو العباس الدقون فقال:(1/231)
وقال فيما قيل من رجوع نافع في ياء «محياي» من السكون إلى الفتح:
بأنه من السكون قد رجع
لمقرأ الفتح وذا عنه وقع
لشيخنا (الشامي) ب (شرح الحرز)
وتم ذا الباب على ما يجزي
3 - عند الإمام ابن غازي وصاحبه أبي العباس الدقون:
سيأتي التعريف بهذا الإمام ومدرسته الأصولية، ويهمنا منه هنا بعد ما ذكرناه من نشاطه العلمي حول الشاطبية، أن نشير إلى اعتماده في بعض منظوماته على بعض شروحها، وهذا نموذج من ذلك جوابا على سؤال ألقي إليه في أبيات أوله:
أيا معشر القراء إني سائل
بحرف عدمت النص فيه عن الملا
إذا وقف القاري على طال مسكنا
فما قولكم في اللام يا أنجم العلا
وكان من جواب ابن غازي عليه كما سيأتي:
ألا فاسمعن ما قد أخذنا عن الملا
وجاء به (كنز المعاني) مفصلا
اذا وصل القاري بتغليظ لامه
فعند سكون الوقف وجهان حصلا
وأجاب عنه أبو العباس الدقون فقال:(1/231)
ألا فاسمعن ما قد أخذنا عن الملا
وجاء به (كنز المعاني) مفصلا
اذا وصل القاري بتغليظ لامه
فعند سكون الوقف وجهان حصلا
وأجاب عنه أبو العباس الدقون فقال:
جوابكم في (الجعبري) محققا
بوقف ووصل، والسلام على الملا (1)
4 - عند الإمام أبي زيد عبد الرحمن ابن القاضى (ت 1082).
يبدو أثر الشاطبية واضحا في جميع مؤلفات ابن القاضي ورسائله وأجوبته ومنظوماته، كما يتجلى مقدار اطلاعه على شروحها ومعرفته بمذاهب شراحها وهذه نماذج من إشاراته في منظوماته ومسائله وألغازه:
فمن ذلك قوله:
ونقل الإجماع في (النشر) على
تفخيم لفظ الله عن ورش جلا
بعيد را مرقق يخص
نحو لذكر الله جاء النص
عن غير واحد بذا قد أعلموا
كابن شريح قال: كل فخموا
ونقل التفخيم (نجل شامة)
نص عليه قله لا ملامة (2)
__________
(1) نقله ابن القاضي في باب اللامات من الفجر الساطع ومسعود جموع في الروض الجامع في اللامات أيضا.
(2) ذكره لنفسه في باب اللامات من الفجر الساطع.(1/232)
ألا فاسمعن ما قد أخذنا عن الملا
وجاء به (كنز المعاني) مفصلا
اذا وصل القاري بتغليظ لامه
فعند سكون الوقف وجهان حصلا
وأجاب عنه أبو العباس الدقون فقال:
جوابكم في (الجعبري) محققا
بوقف ووصل، والسلام على الملا (1)
4 - عند الإمام أبي زيد عبد الرحمن ابن القاضى (ت 1082).
يبدو أثر الشاطبية واضحا في جميع مؤلفات ابن القاضي ورسائله وأجوبته ومنظوماته، كما يتجلى مقدار اطلاعه على شروحها ومعرفته بمذاهب شراحها وهذه نماذج من إشاراته في منظوماته ومسائله وألغازه:
فمن ذلك قوله:
ونقل الإجماع في (النشر) على
تفخيم لفظ الله عن ورش جلا
بعيد را مرقق يخص
نحو لذكر الله جاء النص
عن غير واحد بذا قد أعلموا
كابن شريح قال: كل فخموا
ونقل التفخيم (نجل شامة)
نص عليه قله لا ملامة (2)
__________
(1) نقله ابن القاضي في باب اللامات من الفجر الساطع ومسعود جموع في الروض الجامع في اللامات أيضا.
(2) ذكره لنفسه في باب اللامات من الفجر الساطع.(1/232)
ومنه قوله:
ذكر مبارك بترقيق يرى
عند جميع (الشارحين) لا امترا
لأجل ضعفه بلا التباس
كذلك الأخذ جرى بفاس
ومذهب (الشامي) و (البرهان) (1)
تفخيم رائه فخذ بياني (2)
ومنه قوله ملغزا في «محياي»:
أسائلكم يا مقرئي حرف نافع
بأرجوزة البري جوابا عن الخبر
فما كلمة جاءت لعثمان وحده
عن ابن يسار يوسف الأزرق الحبر
بفغر (3) وليّ مع سكون وفتحة
وطول وقصر لا توسط للمصري (4)
إلى قوله:
__________
(1) يعني برهان الدين الجعبري.
(2) ذكره لنفسه في باب الراءات من الفجر الساطع.
(3) يعني بفتح.
(4) يعني لورش.(1/233)
ومنه قوله:
ذكر مبارك بترقيق يرى
عند جميع (الشارحين) لا امترا
لأجل ضعفه بلا التباس
كذلك الأخذ جرى بفاس
ومذهب (الشامي) و (البرهان) (1)
تفخيم رائه فخذ بياني (2)
ومنه قوله ملغزا في «محياي»:
أسائلكم يا مقرئي حرف نافع
بأرجوزة البري جوابا عن الخبر
فما كلمة جاءت لعثمان وحده
عن ابن يسار يوسف الأزرق الحبر
بفغر (3) وليّ مع سكون وفتحة
وطول وقصر لا توسط للمصري (4)
إلى قوله:
__________
(1) يعني برهان الدين الجعبري.
(2) ذكره لنفسه في باب الراءات من الفجر الساطع.
(3) يعني بفتح.
(4) يعني لورش.(1/233)
وقد جمعت من الصفات غوامضا
ويعرفها من عنده (الكنز) بالحزر!
ثم ذكر الجواب فقال:
جوابكم «محياي» في مذهب المصري
بآخر أنعام تفرد كالبدر (1)
ومنه قوله في جواب سؤال عن الفرق بين «رءاك» في وجوب الإمالة وبين «رأيته» بترك الإمالة:
جوابكم في (الحرز) و (الدر لامع)
وجود ساكن لازم لاح كالبدر
أو القلب هذا الفرق برهانه جلا
ب (كنز المعاني) خذ عروسا بلا مهر (2)
وعلى العموم فإن الشاطبية وشروحها قد سيطرت في المدرسة المغربية سيطرة كبيرة، وكانت مسائل الخلاف المعروضة من خلالها معتركا للأقران ومجالا فسيحا لتباري الأنظار، حتى إن بعض الآخذين ببعض مذاهبها المخالفة لما عليه الأداء في المدرسة المغربية كان يتعصب لها ويحتج بها جاهلا بوجود منادح للخلاف بين المدرستين، مما عبر عنه بعض المتأخرين من مشايخ الشمال المغربي ممن كان مشهودا لهم بالحفظ حين اعترض عليه بعضهم بما ذكره الجعبري،
__________
(1) ذكره في فرش الحروف بالفجر الساطع.
(2) الفجر الساطع باب الامالة.(1/234)
وقد جمعت من الصفات غوامضا
ويعرفها من عنده (الكنز) بالحزر!
ثم ذكر الجواب فقال:
جوابكم «محياي» في مذهب المصري
بآخر أنعام تفرد كالبدر (1)
ومنه قوله في جواب سؤال عن الفرق بين «رءاك» في وجوب الإمالة وبين «رأيته» بترك الإمالة:
جوابكم في (الحرز) و (الدر لامع)
وجود ساكن لازم لاح كالبدر
أو القلب هذا الفرق برهانه جلا
ب (كنز المعاني) خذ عروسا بلا مهر (2)
وعلى العموم فإن الشاطبية وشروحها قد سيطرت في المدرسة المغربية سيطرة كبيرة، وكانت مسائل الخلاف المعروضة من خلالها معتركا للأقران ومجالا فسيحا لتباري الأنظار، حتى إن بعض الآخذين ببعض مذاهبها المخالفة لما عليه الأداء في المدرسة المغربية كان يتعصب لها ويحتج بها جاهلا بوجود منادح للخلاف بين المدرستين، مما عبر عنه بعض المتأخرين من مشايخ الشمال المغربي ممن كان مشهودا لهم بالحفظ حين اعترض عليه بعضهم بما ذكره الجعبري،
__________
(1) ذكره في فرش الحروف بالفجر الساطع.
(2) الفجر الساطع باب الامالة.(1/234)
فقال: «أنا الجعبري»! (1).
ولقد غدت الشاطبية منذ وصولها ودخول شروحها محورا لهذا العلم، مما يجعلنا نتساءل كيف كان هذا العلم سيستمر في المشرق والمغرب على المستوى الذي استمر عليه لولا وجود هذه القصيدة وما اقترن بها من شروح وحواش وما كان لها في الجملة من إشعاع وأثر بليغ في مجال الإقراء والتأليف.
ولقد أخذت الشاطبية في المدارس الرسمية موقعها وأمست من المواد المعتمدة التي لا يعترف للعالم بمكانته إلا إذا كان له منها حظ ونصيب، ولذلك أنشئت لها الأوقاف الخاصة كما قدمنا، ودخلت ضمن مواد الدراسة فيما كان يعرف ب «الكراريس» (2) أو «آلة القراءة» «كما عبر عن ذلك بعض المتأخرين حين حكى أنه سافر للأخذ عن بعض القراء الآخذين من أفواه مشايخهم المجودين للقرءان ب «آلة القراءة» كالشاطبية وغيرها من آلة القراءة» (3).
ولا أدل على مبلغ هيمنة الشاطبية وشروحها على الميدان من كوننا لا نجد اليوم على كثرة قراء السبعة ووفرتهم من يقرأ بغير طرقها في المغرب سواء في شماله أم في جنوبه، بل نجد رموزها وحدها هي المستعملة في الرمزيات والرسميات
__________
(1) الاشارة إلى الشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد السلام الوليدي (ت 1320) من قبيلة أنجرة بنواحي تطوان، وقد ساق القصة السيد سعيد أعراب في «القراء والمقرئين بالمغرب 209208».
(2) فهرس المنجور 67.
(3) ملتقط الرحلة من المغرب إلى حضرموت ليوسف بن عابد الادريسي الحسني الفاسي 32.(1/235)
فقال: «أنا الجعبري»! (1).
ولقد غدت الشاطبية منذ وصولها ودخول شروحها محورا لهذا العلم، مما يجعلنا نتساءل كيف كان هذا العلم سيستمر في المشرق والمغرب على المستوى الذي استمر عليه لولا وجود هذه القصيدة وما اقترن بها من شروح وحواش وما كان لها في الجملة من إشعاع وأثر بليغ في مجال الإقراء والتأليف.
ولقد أخذت الشاطبية في المدارس الرسمية موقعها وأمست من المواد المعتمدة التي لا يعترف للعالم بمكانته إلا إذا كان له منها حظ ونصيب، ولذلك أنشئت لها الأوقاف الخاصة كما قدمنا، ودخلت ضمن مواد الدراسة فيما كان يعرف ب «الكراريس» (2) أو «آلة القراءة» «كما عبر عن ذلك بعض المتأخرين حين حكى أنه سافر للأخذ عن بعض القراء الآخذين من أفواه مشايخهم المجودين للقرءان ب «آلة القراءة» كالشاطبية وغيرها من آلة القراءة» (3).
ولا أدل على مبلغ هيمنة الشاطبية وشروحها على الميدان من كوننا لا نجد اليوم على كثرة قراء السبعة ووفرتهم من يقرأ بغير طرقها في المغرب سواء في شماله أم في جنوبه، بل نجد رموزها وحدها هي المستعملة في الرمزيات والرسميات
__________
(1) الاشارة إلى الشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد السلام الوليدي (ت 1320) من قبيلة أنجرة بنواحي تطوان، وقد ساق القصة السيد سعيد أعراب في «القراء والمقرئين بالمغرب 209208».
(2) فهرس المنجور 67.
(3) ملتقط الرحلة من المغرب إلى حضرموت ليوسف بن عابد الادريسي الحسني الفاسي 32.(1/235)
المستعملة في جمع القراءات، وهي المنظومة في القصائد المعتمدة في ذلك.
ويكفي في الدلالة على سعة استعمال شروحها واعتمادها عند المتأخرين حتى في البوادي ما ذكرناه من أنه كان في القرن الماضي (الرابع عشر الهجري) ثمانية عشر أستاذا يدرسون الجعبري (1) وذلك في بلد واحد وهو دكالة للقبيلة المشهورة بالجنوب المغربي.
ولقد أدى الحال بسبب وفرة النقول عن هذه الشروح وغيرها واتساع مدارك القراء في محتوياتها، إلى أن تضخم الرصيد العلمي عند أولئك القراء واتسع محفوظهم من نصوص الأئمة اتساعا مدهشا، حتى ان الشيخ الكانوني يحكي عن أحد هؤلاء الأساتذة الحفاظ وهو الشيخ المهدي الدكالي العوني نزيل الغساسنة (2) أنه قرأ مع تلامذته الشاطبية في القراءات، فقرأ في البسملة خمسة أيام، فاستطال ذلك الطلبة، فقيل له في ذلك؟ فقال: هكذا قرأناه، ولا نقدر على ما دون ذلك، فإن تواضعتم فإن سيدي أحمد العبدي يقرأ معكم ما تريدون، فأذن له فدرس معهم الشاطبية ب (شرح الجعبري) بمدرسة شيخه المذكور ببلاد العونات» (3).
__________
(1) يراجع ما تقدم في الوقة 1187.
(2) من فحول مشايخ القراءة في المائة الثالثة عشرة وكان معاصرا للشيخ المعروف في الحوز ب «سيدي الزوين» صاحب مدرسة القراءات المشهورة إلى اليوم.
(3) جواهر الكمال في تراجم الرجال لمحمد بن أحمد العبدي الكانوني القسم 2/ 1918وقد ذكره في ترجمة أبي العباس أحمد بن عبد الواحد بن مولاي أحمد العبدي الزيدي فذكر أنه أخذ القراءات السبع عن الفقيه الأستاذ السيد التونسي بن أحمد العوني وعليه أتقنها وحررها، ثم أخذ قراءة الثلاثة تمام العشرة عن غيره، كما أخذ العلم وأحكام القراءات كلها أيضا(1/236)
المستعملة في جمع القراءات، وهي المنظومة في القصائد المعتمدة في ذلك.
ويكفي في الدلالة على سعة استعمال شروحها واعتمادها عند المتأخرين حتى في البوادي ما ذكرناه من أنه كان في القرن الماضي (الرابع عشر الهجري) ثمانية عشر أستاذا يدرسون الجعبري (1) وذلك في بلد واحد وهو دكالة للقبيلة المشهورة بالجنوب المغربي.
ولقد أدى الحال بسبب وفرة النقول عن هذه الشروح وغيرها واتساع مدارك القراء في محتوياتها، إلى أن تضخم الرصيد العلمي عند أولئك القراء واتسع محفوظهم من نصوص الأئمة اتساعا مدهشا، حتى ان الشيخ الكانوني يحكي عن أحد هؤلاء الأساتذة الحفاظ وهو الشيخ المهدي الدكالي العوني نزيل الغساسنة (2) أنه قرأ مع تلامذته الشاطبية في القراءات، فقرأ في البسملة خمسة أيام، فاستطال ذلك الطلبة، فقيل له في ذلك؟ فقال: هكذا قرأناه، ولا نقدر على ما دون ذلك، فإن تواضعتم فإن سيدي أحمد العبدي يقرأ معكم ما تريدون، فأذن له فدرس معهم الشاطبية ب (شرح الجعبري) بمدرسة شيخه المذكور ببلاد العونات» (3).
__________
(1) يراجع ما تقدم في الوقة 1187.
(2) من فحول مشايخ القراءة في المائة الثالثة عشرة وكان معاصرا للشيخ المعروف في الحوز ب «سيدي الزوين» صاحب مدرسة القراءات المشهورة إلى اليوم.
(3) جواهر الكمال في تراجم الرجال لمحمد بن أحمد العبدي الكانوني القسم 2/ 1918وقد ذكره في ترجمة أبي العباس أحمد بن عبد الواحد بن مولاي أحمد العبدي الزيدي فذكر أنه أخذ القراءات السبع عن الفقيه الأستاذ السيد التونسي بن أحمد العوني وعليه أتقنها وحررها، ثم أخذ قراءة الثلاثة تمام العشرة عن غيره، كما أخذ العلم وأحكام القراءات كلها أيضا(1/236)
وكما كان للإمام الشاطبي في الميدان العلمي تأثير بليغ في الجوهر والمحتوى كان له أيضا تأثير مماثل على الشكل الذي ظل الناس يأخذون به في الإقراء، وإن أدخلوا على صورته في بعض البلدان نوعا من التغيير.
ويتجلى هذا الأثر بارزا في ميدان الإفراد والجمع بالنسبة للطلاب، فقد رتب الشاطبي في ذلك أسلوبا مقبولا في الجملة كان الأخذ يجري عليه، ثم تجاوزه المتأخرون إلى ما حكاه النوري الصفاقسي في «غيث النفع» مما ساد وانتشر بديلا للأسلوب الذي انتهجه الشاطبي (1).
* أسلوب الافراد والجمع عند الإمام الشاطبي:
لا شك أن الإمام الشاطبي كان مسبوقا إلى الأخذ بأسلوب الجمع بين أكثر من قراءة في ختمة واحدة وفي أداء واحد، كما سبق أن أشرنا إلى ذلك في ترجمة أبي عمرو الداني وتحدثنا عن الريادة فيه، إلا أن الشاطبي فيما يبدو قد تميز في الأخذ والسماح به بنوع من الصرامة، بحيث لم يكن يتوسع فيه إلا بقدر الحاجة، ولا يأذن به إلا للمتأهل، وهو ما أشار إليه الحافظ ابن
__________
عن الأستاذ الصالح السيد المهدي الدكالي العوني نزيل الغساسنة ثم ساق قصة اقرائه للشاطبية فقرأ البسملة في خمسة أيام الخ، ثم ذكر وفاته في العشرة الأولى من القرن الرابع عشر الهجري».
(1) ذكره في غيث النفع 3029وملخصه أن الطالب يقرأ على الشيخ لقالون أحزابا من أول القرءان ثم لورش كذلك، ثم يجمع لنافع كذلك، ثم المكي ثم البصري ثم يجمع بين الثلاثة كذلك ثم لكل قارئ من الأربعة الباقين كذلك، ثم يجمع للسبعة، وهو لم يصل إلى اتقان القراءة مفردة فضلا عن اتقانها مع الجمع مخالفا لاجماع المتقدمين والمتأخرين».(1/237)
وكما كان للإمام الشاطبي في الميدان العلمي تأثير بليغ في الجوهر والمحتوى كان له أيضا تأثير مماثل على الشكل الذي ظل الناس يأخذون به في الإقراء، وإن أدخلوا على صورته في بعض البلدان نوعا من التغيير.
ويتجلى هذا الأثر بارزا في ميدان الإفراد والجمع بالنسبة للطلاب، فقد رتب الشاطبي في ذلك أسلوبا مقبولا في الجملة كان الأخذ يجري عليه، ثم تجاوزه المتأخرون إلى ما حكاه النوري الصفاقسي في «غيث النفع» مما ساد وانتشر بديلا للأسلوب الذي انتهجه الشاطبي (1).
* أسلوب الافراد والجمع عند الإمام الشاطبي:
لا شك أن الإمام الشاطبي كان مسبوقا إلى الأخذ بأسلوب الجمع بين أكثر من قراءة في ختمة واحدة وفي أداء واحد، كما سبق أن أشرنا إلى ذلك في ترجمة أبي عمرو الداني وتحدثنا عن الريادة فيه، إلا أن الشاطبي فيما يبدو قد تميز في الأخذ والسماح به بنوع من الصرامة، بحيث لم يكن يتوسع فيه إلا بقدر الحاجة، ولا يأذن به إلا للمتأهل، وهو ما أشار إليه الحافظ ابن
__________
عن الأستاذ الصالح السيد المهدي الدكالي العوني نزيل الغساسنة ثم ساق قصة اقرائه للشاطبية فقرأ البسملة في خمسة أيام الخ، ثم ذكر وفاته في العشرة الأولى من القرن الرابع عشر الهجري».
(1) ذكره في غيث النفع 3029وملخصه أن الطالب يقرأ على الشيخ لقالون أحزابا من أول القرءان ثم لورش كذلك، ثم يجمع لنافع كذلك، ثم المكي ثم البصري ثم يجمع بين الثلاثة كذلك ثم لكل قارئ من الأربعة الباقين كذلك، ثم يجمع للسبعة، وهو لم يصل إلى اتقان القراءة مفردة فضلا عن اتقانها مع الجمع مخالفا لاجماع المتقدمين والمتأخرين».(1/237)
الجزري في معرض الحديث عن ظهور «جمع القراءات» وكراهة بعض الأئمة له «من حيث إنه لم تكن عادة السلف عليه، قال: ولكن الذي استقر عليه العمل هو الأخذ به والتقرير عليه وتلقيه بالقبول (1)، وإنما دعاهم إلى ذلك فتور الهمم وقصد سرعة الترقي والانفراد».
«ولم يكن أحد من الشيوخ يسمح به إلا لمن أفرد القراءات وأتقن معرفة الطرق والروايات، وقرأ لكل قارئ ختمة على حدة، ولم يسمح أحد بقراءة قارئ من الأئمة السبعة أو العشرة في ختمة واحدة فيما أحسب إلا في هذه الأعصار المتأخرة.»
«حتى إن الكمال الضرير صهر الشاطبي لم يقرأ عليه قراءة واحد من السبعة إلا في ثلاث ختمات، فكان إذا أراد قراءة ابن كثير مثلا، يقرأ أولا برواية البزي ختمة، ثم برواية قنبل، ثم يجمع البزي وقنبلا في ختمة، هكذا حتى أكمل القراءات السبع في تسع عشرة ختمة، ولم يبق عليه إلا رواية أبي الحارث وجمعه مع الدوري (2) في ختمة قال فأردت أن أقرأ
__________
(1) التلقي بالقبول هنا انما ينظر إليه في اطار التعلم والتلقي عن المشايخ اختصارا للوقت، فهذا المقول بجوازه عند من أجازه وأخذ به، أما في غير هذا كالقراءة في الصلاة أو في المحافل العامة فيبقى على أصله في المنع، وذهب بعض العلماء إلى المنع مطلقا وسد هذه الذريعة التي تطرق منها المبتدعة إلى فساد كبير في قراءة القرءان والحفاظ على نظمه وحسن تجويده وأدائه (ينظر في هذه المباحث كتاب الآيات البينات في حكم جمع القراءات لأبي بكر محمد بن علي بن خلف الحسيني في رده على صاحب «هدية القراء والمقرئين» مطبوع.
(2) يعني الراويين عن الكسائي.(1/238)
الجزري في معرض الحديث عن ظهور «جمع القراءات» وكراهة بعض الأئمة له «من حيث إنه لم تكن عادة السلف عليه، قال: ولكن الذي استقر عليه العمل هو الأخذ به والتقرير عليه وتلقيه بالقبول (1)، وإنما دعاهم إلى ذلك فتور الهمم وقصد سرعة الترقي والانفراد».
«ولم يكن أحد من الشيوخ يسمح به إلا لمن أفرد القراءات وأتقن معرفة الطرق والروايات، وقرأ لكل قارئ ختمة على حدة، ولم يسمح أحد بقراءة قارئ من الأئمة السبعة أو العشرة في ختمة واحدة فيما أحسب إلا في هذه الأعصار المتأخرة.»
«حتى إن الكمال الضرير صهر الشاطبي لم يقرأ عليه قراءة واحد من السبعة إلا في ثلاث ختمات، فكان إذا أراد قراءة ابن كثير مثلا، يقرأ أولا برواية البزي ختمة، ثم برواية قنبل، ثم يجمع البزي وقنبلا في ختمة، هكذا حتى أكمل القراءات السبع في تسع عشرة ختمة، ولم يبق عليه إلا رواية أبي الحارث وجمعه مع الدوري (2) في ختمة قال فأردت أن أقرأ
__________
(1) التلقي بالقبول هنا انما ينظر إليه في اطار التعلم والتلقي عن المشايخ اختصارا للوقت، فهذا المقول بجوازه عند من أجازه وأخذ به، أما في غير هذا كالقراءة في الصلاة أو في المحافل العامة فيبقى على أصله في المنع، وذهب بعض العلماء إلى المنع مطلقا وسد هذه الذريعة التي تطرق منها المبتدعة إلى فساد كبير في قراءة القرءان والحفاظ على نظمه وحسن تجويده وأدائه (ينظر في هذه المباحث كتاب الآيات البينات في حكم جمع القراءات لأبي بكر محمد بن علي بن خلف الحسيني في رده على صاحب «هدية القراء والمقرئين» مطبوع.
(2) يعني الراويين عن الكسائي.(1/238)
برواية أبي الحارث فأمرني بالجمع، فلما انتهيت إلى سورة الأحقاف توفي رحمه الله» (1).
هذا هو النمط الذي «رسمه» الشاطبي في مدرسته في الأخذ للسبعة، وقد أشار ابن الجزري إلى استمرار العمل عليه، فقال: «وهذا هو الذي استقر عليه العمل إلى زمن شيوخنا الذين أدركناهم» (2).
ومنه تتجلى أهمية الشاطبي في هذا المضمار في رسمه للقراء معالم المنهاج السليم في جمع القراءات.
وكما تجلى أثره في هذا تجلى أيضا في أمر آخر ارتبط به بصورة تلقائية، وهو تحديد المقدار الذي يسمح به للطالب الراغب في القراءة بالجمع لضمان التحصيل وصحة الرواية والعرض، وإلى هذا أشار السخاوي بقوله في كتابه جمال القراء: «وكان شيخنا أبو القاسم رحمه الله يأخذ بذلك يعني بأرباع أجزاء الستين على من يجمع القراءات، فيقرأ عليه الجزء من الستين في أربعة أيام (3).
وقد تمثل أصحابه من بعده طريقته في التدريس ووصفوها باعتبارها النموذج المحتذي والطريقة المثلى، وقد حكى صاحبه أبو الحسن السخاوي عنه أنه عند الإقراء «كان يجلس على طهارة، نعلم ذلك منه بأنه كان يصلي الظهر
__________
(1) النشر 2/ 196194.
(2) نفسه.
(3) جمال القراء للسخاوي 1/ 155154.(1/239)
برواية أبي الحارث فأمرني بالجمع، فلما انتهيت إلى سورة الأحقاف توفي رحمه الله» (1).
هذا هو النمط الذي «رسمه» الشاطبي في مدرسته في الأخذ للسبعة، وقد أشار ابن الجزري إلى استمرار العمل عليه، فقال: «وهذا هو الذي استقر عليه العمل إلى زمن شيوخنا الذين أدركناهم» (2).
ومنه تتجلى أهمية الشاطبي في هذا المضمار في رسمه للقراء معالم المنهاج السليم في جمع القراءات.
وكما تجلى أثره في هذا تجلى أيضا في أمر آخر ارتبط به بصورة تلقائية، وهو تحديد المقدار الذي يسمح به للطالب الراغب في القراءة بالجمع لضمان التحصيل وصحة الرواية والعرض، وإلى هذا أشار السخاوي بقوله في كتابه جمال القراء: «وكان شيخنا أبو القاسم رحمه الله يأخذ بذلك يعني بأرباع أجزاء الستين على من يجمع القراءات، فيقرأ عليه الجزء من الستين في أربعة أيام (3).
وقد تمثل أصحابه من بعده طريقته في التدريس ووصفوها باعتبارها النموذج المحتذي والطريقة المثلى، وقد حكى صاحبه أبو الحسن السخاوي عنه أنه عند الإقراء «كان يجلس على طهارة، نعلم ذلك منه بأنه كان يصلي الظهر
__________
(1) النشر 2/ 196194.
(2) نفسه.
(3) جمال القراء للسخاوي 1/ 155154.(1/239)
بوضوء الصبح، وكان إذا أذن المؤذن لصلاة الظهر انتصب قائما يستبرئ نفسه ليعلم هل يحتاج إلى الوضوء؟ فإن رأى ذلك توضأ، وإلا صلى على حاله تلك، وكان لا يسجد إذا قرئت عليه السجدة، ولا يسجد أحد ممن يقرأ عليه، وكذلك كانت سنة أشياخه والله أعلم لأنه كان شديد الاقتداء بمن أخذ عنه» (1).
ومن هذا القبيل أيضا ما حكاه عنه السخاوى من التزامه لهذا الدعاء عند ختم القرءان، وهو قوله: «اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك وأبناء أمائك، نواصينا بيدك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك إلى آخر الدعاء المأثور قال السخاوي: «فهو دعاء مروي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم لتفريج الهم، وأنا أدعو به وأزيد عليه: «اللهم اجعله لنا شفاء وهدى وإماما ورحمة وذكر باقي مازاده» (2).
__________
(1) المصدر نفسه 2/ 480.
(2) نفسه 2/ 646ونحوه في برنامج التجيبي 2928.(1/240)
بوضوء الصبح، وكان إذا أذن المؤذن لصلاة الظهر انتصب قائما يستبرئ نفسه ليعلم هل يحتاج إلى الوضوء؟ فإن رأى ذلك توضأ، وإلا صلى على حاله تلك، وكان لا يسجد إذا قرئت عليه السجدة، ولا يسجد أحد ممن يقرأ عليه، وكذلك كانت سنة أشياخه والله أعلم لأنه كان شديد الاقتداء بمن أخذ عنه» (1).
ومن هذا القبيل أيضا ما حكاه عنه السخاوى من التزامه لهذا الدعاء عند ختم القرءان، وهو قوله: «اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك وأبناء أمائك، نواصينا بيدك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك إلى آخر الدعاء المأثور قال السخاوي: «فهو دعاء مروي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم لتفريج الهم، وأنا أدعو به وأزيد عليه: «اللهم اجعله لنا شفاء وهدى وإماما ورحمة وذكر باقي مازاده» (2).
__________
(1) المصدر نفسه 2/ 480.
(2) نفسه 2/ 646ونحوه في برنامج التجيبي 2928.(1/240)
الخاتمة(1/241)
الخاتمة(1/241)
تلك منزلة الإمام الشاطبي قارئا ومقرئا ومؤلفا وإماما في الفن، ومكانته عميدا للمدرسة الأثرية الدانية التي يدين لها وتدين له بالفضل، وذلك مقامه أيضا رائدا للمدرسة المغربية في القراءة وعلومها في ديار المشرق، وثمرة زاكية من ثمارها اليانعة في عهد التلاقح بين مدارس الإقراء في المغرب والأندلس بعد اكتمال الوحدة بينهما وحدوث التلاقي بين عامة المؤثرات الفنية المنبثقة عن مدارس الأقطاب التي انتظمت خلالها مختلف المذاهب الأدائية التي تعزى إلى الأئمة القائمين على هذه الصناعة في المشرق والمغرب.
ولعلنا قد استطعنا من خلال ما عرضناه من آثار هذا الإمام وما كان لها من اشعاع علمي في مختلف العصور أن نقوم برسم المعالم البارزة في مدرسته، وأن نقدم للقارئ الكريم شخصيته العلمية الفذة كما عكستها الحركة النشيطة التي قامت على أعماله في هذا الشأن ولا سيما منها ما قام حول «حرز الأماني» التي كانت وما تزال دستور القراء وعمدة مدارس الإقراء.
ولعلنا أيضا قد تمكنا من تمثيل مستوى الثقل العلمي الذي نزل به الإمام الشاطبي في الميدان باعتباره رائدا لمدرسة أبي عمرو الداني في المشرق، وعميدا لهذا الاتجاه الفني والأدائي المتميز الذي ظل منذ ظهوره يعمل على الاحتواء على الساحة والهيمنة على غيره من الاتجاهات التي كان حملتها من طلاب المدارس المتفرعة عن «مدارس الأقطاب» يعملون دائبين على نشرها والدفع بها لاكتساب مزيد من البسطة والانتشار.
ولعل القارئ الكريم قد أدرك إلى أي حد استطاع الشاطبي أن يفرض على الميدان اختيار مدرسته، وكيف تأتى له بسط نفوذها على غيرها حتى في
الآفاق المشرقية التي كان القراء المغاربة طالما شدوا الرحال إليها في طلب هذا الأمر، كما لعله أيضا لمس كيف تمكن من رسم المسار «الرسمي» للقراءة ومستقبلها في مواجهة اختيارات المدارس التي ظلت إلى زمنه في انتظار من يرسم لها معالم الطريق نحو الأخذ بأقوى المذاهب وأقومها في القراءة والأداء، احتياطا لكتاب الله، واكتفاء في قراءته وأدائه بالسائر المشهور من الروايات والطرق والوجوه، فكان ظهور الإمام الشاطبي رحمه الله في هذا العلم وفي هذا الطور بالذات، منعطفا عظيم الأهمية في تاريخ القراءات في المشرق والمغرب على السواء.(1/243)
تلك منزلة الإمام الشاطبي قارئا ومقرئا ومؤلفا وإماما في الفن، ومكانته عميدا للمدرسة الأثرية الدانية التي يدين لها وتدين له بالفضل، وذلك مقامه أيضا رائدا للمدرسة المغربية في القراءة وعلومها في ديار المشرق، وثمرة زاكية من ثمارها اليانعة في عهد التلاقح بين مدارس الإقراء في المغرب والأندلس بعد اكتمال الوحدة بينهما وحدوث التلاقي بين عامة المؤثرات الفنية المنبثقة عن مدارس الأقطاب التي انتظمت خلالها مختلف المذاهب الأدائية التي تعزى إلى الأئمة القائمين على هذه الصناعة في المشرق والمغرب.
ولعلنا قد استطعنا من خلال ما عرضناه من آثار هذا الإمام وما كان لها من اشعاع علمي في مختلف العصور أن نقوم برسم المعالم البارزة في مدرسته، وأن نقدم للقارئ الكريم شخصيته العلمية الفذة كما عكستها الحركة النشيطة التي قامت على أعماله في هذا الشأن ولا سيما منها ما قام حول «حرز الأماني» التي كانت وما تزال دستور القراء وعمدة مدارس الإقراء.
ولعلنا أيضا قد تمكنا من تمثيل مستوى الثقل العلمي الذي نزل به الإمام الشاطبي في الميدان باعتباره رائدا لمدرسة أبي عمرو الداني في المشرق، وعميدا لهذا الاتجاه الفني والأدائي المتميز الذي ظل منذ ظهوره يعمل على الاحتواء على الساحة والهيمنة على غيره من الاتجاهات التي كان حملتها من طلاب المدارس المتفرعة عن «مدارس الأقطاب» يعملون دائبين على نشرها والدفع بها لاكتساب مزيد من البسطة والانتشار.
ولعل القارئ الكريم قد أدرك إلى أي حد استطاع الشاطبي أن يفرض على الميدان اختيار مدرسته، وكيف تأتى له بسط نفوذها على غيرها حتى في
الآفاق المشرقية التي كان القراء المغاربة طالما شدوا الرحال إليها في طلب هذا الأمر، كما لعله أيضا لمس كيف تمكن من رسم المسار «الرسمي» للقراءة ومستقبلها في مواجهة اختيارات المدارس التي ظلت إلى زمنه في انتظار من يرسم لها معالم الطريق نحو الأخذ بأقوى المذاهب وأقومها في القراءة والأداء، احتياطا لكتاب الله، واكتفاء في قراءته وأدائه بالسائر المشهور من الروايات والطرق والوجوه، فكان ظهور الإمام الشاطبي رحمه الله في هذا العلم وفي هذا الطور بالذات، منعطفا عظيم الأهمية في تاريخ القراءات في المشرق والمغرب على السواء.(1/243)
ولعل القارئ الكريم قد أدرك إلى أي حد استطاع الشاطبي أن يفرض على الميدان اختيار مدرسته، وكيف تأتى له بسط نفوذها على غيرها حتى في
الآفاق المشرقية التي كان القراء المغاربة طالما شدوا الرحال إليها في طلب هذا الأمر، كما لعله أيضا لمس كيف تمكن من رسم المسار «الرسمي» للقراءة ومستقبلها في مواجهة اختيارات المدارس التي ظلت إلى زمنه في انتظار من يرسم لها معالم الطريق نحو الأخذ بأقوى المذاهب وأقومها في القراءة والأداء، احتياطا لكتاب الله، واكتفاء في قراءته وأدائه بالسائر المشهور من الروايات والطرق والوجوه، فكان ظهور الإمام الشاطبي رحمه الله في هذا العلم وفي هذا الطور بالذات، منعطفا عظيم الأهمية في تاريخ القراءات في المشرق والمغرب على السواء.
ولقد ظلت مدرسة الإمام الشاطبي منذ هذا العهد محورا للنشاط القرائي، وظلت الشاطبية قطب المدار في البلدان الإسلامية عامة لا يكاد يزاحمها على مقام الصدارة أثر أو يحد من سيطرتها كتاب.
إلا أن بعض المدارس الفنية قد بقي لها نوع من النفوذ في الميدان لا في مواجهة الشاطبية وتأثيراتها، ولكن في الإضافة اليها وتوسيع مدارك القارئين بمضمنها، مما رأينا أمثلة ونماذج وافية منه تمثلها القصائد والمؤلفات التي كتبت أو نظمت في تكملتها والزيادة عليها.
ومن أهمها فيما يخص المدرسة المغربية «تكملة الإمام القيجاطي» التى نظمها تذييلا على الشاطبية ومكملا لها بما جمعه في مسائل الخلاف من مذاهب الأئمة الثلاثة أبي علي الأهوازي صاحب «الوجيز» وأبي محمد مكي صاحب «التبصرة» وأبي عبد الله بن شريح صاحب «الكافي»، وهو عمل من الإمام أبي الحسن القيجاطي يمكن أن نصنفه في اطار «المدرسة
التوفيقية» التي رأينا معالمها عند كل من أبى عبد الله بن شريح وأبي جعفر بن الباذش صاحب «الإقناع»، الإمام القيجاطي هو الذي جدد هذا الاتجاه، واستطاع أن ينعش في غرناطة آخر القلاع العلمية الباقية من الأندلس في هذا الشأن في أواخر طور التلاقح بين مدارس الأقطاب اتجاهات هذه المدرسة، وأن يؤسس بها مدرسة فنيه خاصة يمكن تسميتها ب «المدرسة القيجاطية»، وأن يدعم بها الاتجاه التوفيقي الذي يعتمد الأخذ بما صح في النقل والأداء من طرق من ذكرنا من الأئمة الثلاثة المذكورين إلى جانب اختيارات أبي عمرو الداني فيما أمسى يعرف عندهم ب «الجمع الكبير».(1/244)
ولعل القارئ الكريم قد أدرك إلى أي حد استطاع الشاطبي أن يفرض على الميدان اختيار مدرسته، وكيف تأتى له بسط نفوذها على غيرها حتى في
الآفاق المشرقية التي كان القراء المغاربة طالما شدوا الرحال إليها في طلب هذا الأمر، كما لعله أيضا لمس كيف تمكن من رسم المسار «الرسمي» للقراءة ومستقبلها في مواجهة اختيارات المدارس التي ظلت إلى زمنه في انتظار من يرسم لها معالم الطريق نحو الأخذ بأقوى المذاهب وأقومها في القراءة والأداء، احتياطا لكتاب الله، واكتفاء في قراءته وأدائه بالسائر المشهور من الروايات والطرق والوجوه، فكان ظهور الإمام الشاطبي رحمه الله في هذا العلم وفي هذا الطور بالذات، منعطفا عظيم الأهمية في تاريخ القراءات في المشرق والمغرب على السواء.
ولقد ظلت مدرسة الإمام الشاطبي منذ هذا العهد محورا للنشاط القرائي، وظلت الشاطبية قطب المدار في البلدان الإسلامية عامة لا يكاد يزاحمها على مقام الصدارة أثر أو يحد من سيطرتها كتاب.
إلا أن بعض المدارس الفنية قد بقي لها نوع من النفوذ في الميدان لا في مواجهة الشاطبية وتأثيراتها، ولكن في الإضافة اليها وتوسيع مدارك القارئين بمضمنها، مما رأينا أمثلة ونماذج وافية منه تمثلها القصائد والمؤلفات التي كتبت أو نظمت في تكملتها والزيادة عليها.
ومن أهمها فيما يخص المدرسة المغربية «تكملة الإمام القيجاطي» التى نظمها تذييلا على الشاطبية ومكملا لها بما جمعه في مسائل الخلاف من مذاهب الأئمة الثلاثة أبي علي الأهوازي صاحب «الوجيز» وأبي محمد مكي صاحب «التبصرة» وأبي عبد الله بن شريح صاحب «الكافي»، وهو عمل من الإمام أبي الحسن القيجاطي يمكن أن نصنفه في اطار «المدرسة
التوفيقية» التي رأينا معالمها عند كل من أبى عبد الله بن شريح وأبي جعفر بن الباذش صاحب «الإقناع»، الإمام القيجاطي هو الذي جدد هذا الاتجاه، واستطاع أن ينعش في غرناطة آخر القلاع العلمية الباقية من الأندلس في هذا الشأن في أواخر طور التلاقح بين مدارس الأقطاب اتجاهات هذه المدرسة، وأن يؤسس بها مدرسة فنيه خاصة يمكن تسميتها ب «المدرسة القيجاطية»، وأن يدعم بها الاتجاه التوفيقي الذي يعتمد الأخذ بما صح في النقل والأداء من طرق من ذكرنا من الأئمة الثلاثة المذكورين إلى جانب اختيارات أبي عمرو الداني فيما أمسى يعرف عندهم ب «الجمع الكبير».(1/244)
ومن أهمها فيما يخص المدرسة المغربية «تكملة الإمام القيجاطي» التى نظمها تذييلا على الشاطبية ومكملا لها بما جمعه في مسائل الخلاف من مذاهب الأئمة الثلاثة أبي علي الأهوازي صاحب «الوجيز» وأبي محمد مكي صاحب «التبصرة» وأبي عبد الله بن شريح صاحب «الكافي»، وهو عمل من الإمام أبي الحسن القيجاطي يمكن أن نصنفه في اطار «المدرسة
التوفيقية» التي رأينا معالمها عند كل من أبى عبد الله بن شريح وأبي جعفر بن الباذش صاحب «الإقناع»، الإمام القيجاطي هو الذي جدد هذا الاتجاه، واستطاع أن ينعش في غرناطة آخر القلاع العلمية الباقية من الأندلس في هذا الشأن في أواخر طور التلاقح بين مدارس الأقطاب اتجاهات هذه المدرسة، وأن يؤسس بها مدرسة فنيه خاصة يمكن تسميتها ب «المدرسة القيجاطية»، وأن يدعم بها الاتجاه التوفيقي الذي يعتمد الأخذ بما صح في النقل والأداء من طرق من ذكرنا من الأئمة الثلاثة المذكورين إلى جانب اختيارات أبي عمرو الداني فيما أمسى يعرف عندهم ب «الجمع الكبير».
والله الموفق.
المصادر والمراجع(1/245)
ومن أهمها فيما يخص المدرسة المغربية «تكملة الإمام القيجاطي» التى نظمها تذييلا على الشاطبية ومكملا لها بما جمعه في مسائل الخلاف من مذاهب الأئمة الثلاثة أبي علي الأهوازي صاحب «الوجيز» وأبي محمد مكي صاحب «التبصرة» وأبي عبد الله بن شريح صاحب «الكافي»، وهو عمل من الإمام أبي الحسن القيجاطي يمكن أن نصنفه في اطار «المدرسة
التوفيقية» التي رأينا معالمها عند كل من أبى عبد الله بن شريح وأبي جعفر بن الباذش صاحب «الإقناع»، الإمام القيجاطي هو الذي جدد هذا الاتجاه، واستطاع أن ينعش في غرناطة آخر القلاع العلمية الباقية من الأندلس في هذا الشأن في أواخر طور التلاقح بين مدارس الأقطاب اتجاهات هذه المدرسة، وأن يؤسس بها مدرسة فنيه خاصة يمكن تسميتها ب «المدرسة القيجاطية»، وأن يدعم بها الاتجاه التوفيقي الذي يعتمد الأخذ بما صح في النقل والأداء من طرق من ذكرنا من الأئمة الثلاثة المذكورين إلى جانب اختيارات أبي عمرو الداني فيما أمسى يعرف عندهم ب «الجمع الكبير».
والله الموفق.
المصادر والمراجع(1/245)
المصادر والمراجع
1. الآيات البينات في حكم جمع القراءات لأبي بكر محمد بن علي بن خلف الحسيني في رده على صاحب كتاب (هدية القراء والمقرئين)
2. إبراز المعاني من حرز الأماني (شرح القصيدة الشاطبية) للحافظ عبد الرحمن أبي شامة المقدسي الطبعة 1بمصر 1349هـ والطبعة الثانية بتحقيق ابراهيم عطوة مصر: 1402هـ 1982.
3. اتقان الصنعة في التجويد للسبعة لأبي العباس أحمد بن شعيب نزيل فاس مخطوط بالخزانة العامة رقم 12407.
4. إتحاف البررة بالمتون العشرة تصحيح الشيخ على بن محمد الضباع: 1354هـ 1935.
5. إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر للشيخ أحمد البنا الدمياطي: تحقيق الدكتور شعبان محمد إسماعيل نشر مكتبة الكليات الأزهرية القاهرة الطبعة 1: 1407هـ 1987م.
6. إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس لعبد الرحمن بن زيدان ط 2: 1410هـ 1990م.
7. الإتحاف الوجيز (تاريخ العدوتين: الرباط وسلا) لمحمد بن علي الدكالي تحقيق مصطفى بوشعراء نشر الخزانة الصبيحية بسلا المغرب: 1406هـ 1986.
8. الإتقان في علوم القرآن لجلال الدين السيوطي نشر المكتبة الثقافية ببيروت لبنان.
9. أدب الفقهاء للشيخ عبد الله كنون الطنجي نشر دار الثقافة الدار البيضاء: 1988م.
10. إرشاد اللبيب إلى مقاصد حديث الحبيب للشيخ ابن غازي تحقيق عبد الله التمسمانى تطوان طبعة الأوقاف المغربية 1409هـ 1989
11. أزهار الرياض في أخبار عياض لأبى العباس أحمد بن محمد المقرى نشر اللجنة المشتركة بين المغرب والإمارات مطبعة فضالة الرباط: 1398هـ 1978م.(1/247)
المصادر والمراجع
1. الآيات البينات في حكم جمع القراءات لأبي بكر محمد بن علي بن خلف الحسيني في رده على صاحب كتاب (هدية القراء والمقرئين)
2. إبراز المعاني من حرز الأماني (شرح القصيدة الشاطبية) للحافظ عبد الرحمن أبي شامة المقدسي الطبعة 1بمصر 1349هـ والطبعة الثانية بتحقيق ابراهيم عطوة مصر: 1402هـ 1982.
3. اتقان الصنعة في التجويد للسبعة لأبي العباس أحمد بن شعيب نزيل فاس مخطوط بالخزانة العامة رقم 12407.
4. إتحاف البررة بالمتون العشرة تصحيح الشيخ على بن محمد الضباع: 1354هـ 1935.
5. إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر للشيخ أحمد البنا الدمياطي: تحقيق الدكتور شعبان محمد إسماعيل نشر مكتبة الكليات الأزهرية القاهرة الطبعة 1: 1407هـ 1987م.
6. إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس لعبد الرحمن بن زيدان ط 2: 1410هـ 1990م.
7. الإتحاف الوجيز (تاريخ العدوتين: الرباط وسلا) لمحمد بن علي الدكالي تحقيق مصطفى بوشعراء نشر الخزانة الصبيحية بسلا المغرب: 1406هـ 1986.
8. الإتقان في علوم القرآن لجلال الدين السيوطي نشر المكتبة الثقافية ببيروت لبنان.
9. أدب الفقهاء للشيخ عبد الله كنون الطنجي نشر دار الثقافة الدار البيضاء: 1988م.
10. إرشاد اللبيب إلى مقاصد حديث الحبيب للشيخ ابن غازي تحقيق عبد الله التمسمانى تطوان طبعة الأوقاف المغربية 1409هـ 1989
11. أزهار الرياض في أخبار عياض لأبى العباس أحمد بن محمد المقرى نشر اللجنة المشتركة بين المغرب والإمارات مطبعة فضالة الرباط: 1398هـ 1978م.(1/247)
12. أعلام الدراسات القرآنية في (15) قرنا للدكتور مصطفى الصاوى الجويني نشر منشأة المعارف بالإسكندرية مصر: 1982م.
13. الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام للعباس بن إبراهيم المراكشي المطبعة الملكية بالرباط 1974.
14. الأعلام لخير الدين الزركلي دار العلم للملايين بيروت لبنان.
15. إنباه الرواة على أنباه النحاة لأبى الحسن علي بن يوسف القفطي تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم دار الفكر القاهرة ط 1: 19861406م.
16. الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس لعلي بن أبي زرع الفاسي نشر دار المنصور للطباعة الرباط: 1973م.
17. إيضاح الأسرار والبدائع في شرح الدرر اللوامع لمحمد بن محمد بن المجراد السلوي (مخطوط).
18. إيضاح الكنون من أسامي الكتب والفنون لإسماعيل باشا البغدادي (ذيل كشف الظنون).
19. الإقناع في القراءات السبع لأبي جعفر بن الباذش تحقيق الدكتور عبد المجيد قطامش دار الفكر دمشق. ط 1: 1403هـ.
20. بشير اليسر في شرح ناظمة الزهر للشاطبي تأليف الشيخ عبد الفتاح القاضي المكتبة المحمودية بميدان الأزهر مصر 1949م.
21. البداية والنهاية لعماد الدين ابن كثير طبعة دار الفكر بيروت: 1398هـ 1978م.
22. برنامج الوادي آشي محمد بن جابر الأندلسي تحقيق محمد محفوظ نشر دار الغرب الإسلامي ط 2: 1981م.
23. برنامج أبي عبد الله المجاوي الأندلسي تحقيق محمد أبو الأجفان نشر دار الغرب الإسلامي ط 1: 1982هـ.(1/248)
12. أعلام الدراسات القرآنية في (15) قرنا للدكتور مصطفى الصاوى الجويني نشر منشأة المعارف بالإسكندرية مصر: 1982م.
13. الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام للعباس بن إبراهيم المراكشي المطبعة الملكية بالرباط 1974.
14. الأعلام لخير الدين الزركلي دار العلم للملايين بيروت لبنان.
15. إنباه الرواة على أنباه النحاة لأبى الحسن علي بن يوسف القفطي تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم دار الفكر القاهرة ط 1: 19861406م.
16. الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس لعلي بن أبي زرع الفاسي نشر دار المنصور للطباعة الرباط: 1973م.
17. إيضاح الأسرار والبدائع في شرح الدرر اللوامع لمحمد بن محمد بن المجراد السلوي (مخطوط).
18. إيضاح الكنون من أسامي الكتب والفنون لإسماعيل باشا البغدادي (ذيل كشف الظنون).
19. الإقناع في القراءات السبع لأبي جعفر بن الباذش تحقيق الدكتور عبد المجيد قطامش دار الفكر دمشق. ط 1: 1403هـ.
20. بشير اليسر في شرح ناظمة الزهر للشاطبي تأليف الشيخ عبد الفتاح القاضي المكتبة المحمودية بميدان الأزهر مصر 1949م.
21. البداية والنهاية لعماد الدين ابن كثير طبعة دار الفكر بيروت: 1398هـ 1978م.
22. برنامج الوادي آشي محمد بن جابر الأندلسي تحقيق محمد محفوظ نشر دار الغرب الإسلامي ط 2: 1981م.
23. برنامج أبي عبد الله المجاوي الأندلسي تحقيق محمد أبو الأجفان نشر دار الغرب الإسلامي ط 1: 1982هـ.(1/248)
24. برنامج التميمى القاسم بن يوسف السبتي تحقيق عبد الحفيظ منصور نشر الدار العربية للكتاب ليبيا تونس: 1981م.
25. بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة للسيوطي تحقيق الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم مطبعة البابي الحلبي: 1384هـ 1964وطبعة المكتبة العصرية بصيدا: 1964م.
26. بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس لأحمد بن يحيى الضبي دار الكتب العربي:
1967 - م.
27. بلاد شنقيط المنارة والرباط للخليل النحوي نشر المنظمة العربية للتربية والثقافة تونس 1987م.
28. تاج المفرق في تحلية علماء المشرق للشيخ خالد بن عيسى البلوي تحقيق الحسن السائح نشر اللجنة المشتركة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية.
29. تاريخ الأدب العربى لكارل بروكلمان وذيله تعريب الدكتور عبد الحليم النجار نشر دار المعرفة بمصر.
30. التأليف ونهضته في القرن العشرين من سنة 1900م إلى 1972م لعبد الله الجرادي الرباط.
31. التبصرة في القراءات السبع لأبى محمد مكي بن أبى طالب القيسي تحقيق الدكتور محيى الدين رمضان ط 1الكويت 19851405م.
32. التبيان في شرح مورد الظمآن لأبي محمد بن أجطا (مخطوط).
33. التعريف في اختلاف الرواة عن نافع للحافظ أبي عمرو الداني تحقيق الدكتور التهامي الراجي الهاشمي نشر اللجنة المشتركة بين المغرب ودلة الإمارات مطبعة فضالة:
1403 - هـ 1983م.
34. تفسير القرآن الكريم للحافظ ابن كثير طبعة دار الفكر ط 2: 1389هـ 1970م بيروت.
35. التكملة لابن الأبار القضاعي الأندلسي في تاريخ رجال الأندلس نشر مكتبة الخانجي بمصر والمثنى ببغداد: 1375هـ 1955م.(1/249)
24. برنامج التميمى القاسم بن يوسف السبتي تحقيق عبد الحفيظ منصور نشر الدار العربية للكتاب ليبيا تونس: 1981م.
25. بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة للسيوطي تحقيق الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم مطبعة البابي الحلبي: 1384هـ 1964وطبعة المكتبة العصرية بصيدا: 1964م.
26. بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس لأحمد بن يحيى الضبي دار الكتب العربي:
1967 - م.
27. بلاد شنقيط المنارة والرباط للخليل النحوي نشر المنظمة العربية للتربية والثقافة تونس 1987م.
28. تاج المفرق في تحلية علماء المشرق للشيخ خالد بن عيسى البلوي تحقيق الحسن السائح نشر اللجنة المشتركة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية.
29. تاريخ الأدب العربى لكارل بروكلمان وذيله تعريب الدكتور عبد الحليم النجار نشر دار المعرفة بمصر.
30. التأليف ونهضته في القرن العشرين من سنة 1900م إلى 1972م لعبد الله الجرادي الرباط.
31. التبصرة في القراءات السبع لأبى محمد مكي بن أبى طالب القيسي تحقيق الدكتور محيى الدين رمضان ط 1الكويت 19851405م.
32. التبيان في شرح مورد الظمآن لأبي محمد بن أجطا (مخطوط).
33. التعريف في اختلاف الرواة عن نافع للحافظ أبي عمرو الداني تحقيق الدكتور التهامي الراجي الهاشمي نشر اللجنة المشتركة بين المغرب ودلة الإمارات مطبعة فضالة:
1403 - هـ 1983م.
34. تفسير القرآن الكريم للحافظ ابن كثير طبعة دار الفكر ط 2: 1389هـ 1970م بيروت.
35. التكملة لابن الأبار القضاعي الأندلسي في تاريخ رجال الأندلس نشر مكتبة الخانجي بمصر والمثنى ببغداد: 1375هـ 1955م.(1/249)
36. تعريف الخلاف برجال السلف لأبي القاسم محمد الحنفاوي مؤسسة الرسالة بتونس:
1982 - م.
37. الوضيح والبيان في مقرأ الإمام نافع بن عبد الرحمن المدني لأبي العلاء إدريس بن عبد الله الودغيرى (المطبعة الحجرية بفاس).
38. التواصل بين المغرب ومصر للدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) مجلة دعوة الحق المغربية العدد 256رمضان 1406هـ 1986م.
39. تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين عما يقع لهم من الخطأ حال تلاوتهم لكتاب الله المبين لأبي الحسن علي بن محمد النورى الصفاقسي نشر مؤسسة الكتاب الثقافية بيروت ط 1:
1407 - هـ 1987م.
40. التيسير في القراءات السبع للحافظ أبي عمرو الداني دار الكتاب العربي ط 2: 1404 هـ 1984بيروت.
41. تلخيص الفوائد وتقريب المتباعد في شرح عقيلة أتراب القصائد لأبي البقاء على بن عثمان بن القاصح مراجعة الشيخ عبد الفتاح القاضي نشر مصطفى البابي الحلبي بمصر ط 1:
1368 - هـ.
42. التراث العربي في المغرب وقضية التواصل بين المشرق والمغرب للدكتور الطناجي (دعوة الحق العدد 9: السنة 17).
43. ثبت أبي جعفر أحمد بن علي البلوي تحقيق الدكتور عبد الله العمراني نشر دار الغرب الإسلامي ط 1: 1303هـ 1983م.
44. جذوة الاقتباس في ذكر من حل من الأعلام مدينة فاس لأحمد بن القاضي المكناسي دار المنصور الرباط ط 1: 1974م.
45. جمال القراء وكمال الإقراء لعلم الدين علي بن محمد السخاوي تحقيق الدكتور علي حسين البواب مكتبة التراث مكة المكرمة ط 1: 19731393م.
46. الجنى الداني في حروف المعاني للحسن بن قاسم ابن أم قاسم المرادي تحقيق الدكتور فخر
الدين قباوة نشر المكتبة العربية بحلب سوريا ط 1: 1393هـ 1973م.(1/250)
36. تعريف الخلاف برجال السلف لأبي القاسم محمد الحنفاوي مؤسسة الرسالة بتونس:
1982 - م.
37. الوضيح والبيان في مقرأ الإمام نافع بن عبد الرحمن المدني لأبي العلاء إدريس بن عبد الله الودغيرى (المطبعة الحجرية بفاس).
38. التواصل بين المغرب ومصر للدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) مجلة دعوة الحق المغربية العدد 256رمضان 1406هـ 1986م.
39. تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين عما يقع لهم من الخطأ حال تلاوتهم لكتاب الله المبين لأبي الحسن علي بن محمد النورى الصفاقسي نشر مؤسسة الكتاب الثقافية بيروت ط 1:
1407 - هـ 1987م.
40. التيسير في القراءات السبع للحافظ أبي عمرو الداني دار الكتاب العربي ط 2: 1404 هـ 1984بيروت.
41. تلخيص الفوائد وتقريب المتباعد في شرح عقيلة أتراب القصائد لأبي البقاء على بن عثمان بن القاصح مراجعة الشيخ عبد الفتاح القاضي نشر مصطفى البابي الحلبي بمصر ط 1:
1368 - هـ.
42. التراث العربي في المغرب وقضية التواصل بين المشرق والمغرب للدكتور الطناجي (دعوة الحق العدد 9: السنة 17).
43. ثبت أبي جعفر أحمد بن علي البلوي تحقيق الدكتور عبد الله العمراني نشر دار الغرب الإسلامي ط 1: 1303هـ 1983م.
44. جذوة الاقتباس في ذكر من حل من الأعلام مدينة فاس لأحمد بن القاضي المكناسي دار المنصور الرباط ط 1: 1974م.
45. جمال القراء وكمال الإقراء لعلم الدين علي بن محمد السخاوي تحقيق الدكتور علي حسين البواب مكتبة التراث مكة المكرمة ط 1: 19731393م.
46. الجنى الداني في حروف المعاني للحسن بن قاسم ابن أم قاسم المرادي تحقيق الدكتور فخر
الدين قباوة نشر المكتبة العربية بحلب سوريا ط 1: 1393هـ 1973م.(1/250)
46. الجنى الداني في حروف المعاني للحسن بن قاسم ابن أم قاسم المرادي تحقيق الدكتور فخر
الدين قباوة نشر المكتبة العربية بحلب سوريا ط 1: 1393هـ 1973م.
47. جواهر الكمال في تراجم الرجال (القسم الثاني) لمحمد بن أحمد العبدي الكانوني نشر المطبعة العربية برحبة الزرع القديمة الدار البيضاء.
48. الحركة العلمية في سبته خلال القرن السابع لإسماعيل الخطيب منشورات جمعية البعث الإسلامي تطون ط 1: 1406هـ 1986م.
49. حرز الأماني ووجه التهاني (القصيدة الشاطبية اللامية) للقاسم بن فيره الرعيني الشاطبي تصحيح وضبط الشيخ علي بن محمد الضباع، ضمن مجموع إتحاف البررة بالمتون العشرة.
50. الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية لشكيب أرسلان ط 1: 1358هـ 1939م.
51. حديقة الزهر في عد الآي والسور للجعبري (مخطوط بالخزانة الوقفية بمدينة آسفي في مجموع عتيق غير مرقم).
52. الدرة الصقيلة في شرح العقيلة (مخطوط).
53. دليل المخطوطات بدار الكتب الناصرية بتمكروت لمحمد المنوني نشر وزارة الأوقاف المغربية: 1405هـ 1985م.
54. الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب المالكي لإبراهيم بن علي بن فرحون اليعمري دار الكتب لبنان.
55. ذكريات مشاهير رجال المغرب (مالك بن المرحل) لعبد الله كنون الطنجي نشر دار الكتاب اللبناني بيروت لبنان.
56. ذكريات مشاهير رجال المغرب (ابن آجروم) لعبد الله كنون الطنجي نشر دار الكتاب اللبناني لبنان.
57. الذيل والتكملة لكتاب الموصول والصلة لابن عبد الملك المراكشي تحقيق الدكتور إحسان عباس والدكتور محمد بن شريفة نشر دار الثقافة بيروت لبنان.
58. الذيل على الروضتين في تاريخ الدولتين للحافظ أبي شامة المقدسي طبعة
دار الجيل: 1974لبنان.(1/251)
46. الجنى الداني في حروف المعاني للحسن بن قاسم ابن أم قاسم المرادي تحقيق الدكتور فخر
الدين قباوة نشر المكتبة العربية بحلب سوريا ط 1: 1393هـ 1973م.
47. جواهر الكمال في تراجم الرجال (القسم الثاني) لمحمد بن أحمد العبدي الكانوني نشر المطبعة العربية برحبة الزرع القديمة الدار البيضاء.
48. الحركة العلمية في سبته خلال القرن السابع لإسماعيل الخطيب منشورات جمعية البعث الإسلامي تطون ط 1: 1406هـ 1986م.
49. حرز الأماني ووجه التهاني (القصيدة الشاطبية اللامية) للقاسم بن فيره الرعيني الشاطبي تصحيح وضبط الشيخ علي بن محمد الضباع، ضمن مجموع إتحاف البررة بالمتون العشرة.
50. الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية لشكيب أرسلان ط 1: 1358هـ 1939م.
51. حديقة الزهر في عد الآي والسور للجعبري (مخطوط بالخزانة الوقفية بمدينة آسفي في مجموع عتيق غير مرقم).
52. الدرة الصقيلة في شرح العقيلة (مخطوط).
53. دليل المخطوطات بدار الكتب الناصرية بتمكروت لمحمد المنوني نشر وزارة الأوقاف المغربية: 1405هـ 1985م.
54. الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب المالكي لإبراهيم بن علي بن فرحون اليعمري دار الكتب لبنان.
55. ذكريات مشاهير رجال المغرب (مالك بن المرحل) لعبد الله كنون الطنجي نشر دار الكتاب اللبناني بيروت لبنان.
56. ذكريات مشاهير رجال المغرب (ابن آجروم) لعبد الله كنون الطنجي نشر دار الكتاب اللبناني لبنان.
57. الذيل والتكملة لكتاب الموصول والصلة لابن عبد الملك المراكشي تحقيق الدكتور إحسان عباس والدكتور محمد بن شريفة نشر دار الثقافة بيروت لبنان.
58. الذيل على الروضتين في تاريخ الدولتين للحافظ أبي شامة المقدسي طبعة
دار الجيل: 1974لبنان.(1/251)
58. الذيل على الروضتين في تاريخ الدولتين للحافظ أبي شامة المقدسي طبعة
دار الجيل: 1974لبنان.
59. رحلة العبدري (الرحلة المغربية) لمحمد بن محمد العبدري الحيحى تحقيق محمد الفاسي نشر وزارة الدولة المكلفة بشؤون الثقافة والتعليم الأصلي الرباط.
60. رحلة ابن رشيد (ملء العيبة) تحقيق الدكتور محمد الحبيب بن الخوجة التونسي نشر الدار التونسية للنشر دار الغرب الإسلامي.
61. رسم المصحف دراسة لغوية وتاريخية لغانم قدوري الحمد جامعة بغداد ط 1: 1402 هـ 1982م.
62. الروض الجامع في شرح الدرر اللوامع لمسعود بن محمد جموع السجلماسي (مخطوط مصور).
63. السبعة في القراءات لأبي بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد البغدادي تحقيق الدكتور شوقى ضيف دار المعارف. ط 2القاهرة 1400هـ 1980م.
64. سراج القارئ المبتدي (شرح الشاطبية) لأبي البقاء علي بن عثمان بن القاصح العذري نشر دار التوفيق الأدبية القاهرة: 1341هـ وكذا طبعة دار الفكر ط 1: 1398 1978).
65. سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس في ذكر من دفن من العلماء بمدينة فاس لجعفر بن محمد الكتاني طبعة حجرية بمدينة فاس غير مؤرخة.
66. شجرة النور الزكية في طبقات السادة المالكية لمحمد بن مخلوف دار الكتاب العربي بيروت لبنان.
67. شذرات الذهب لأبى الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي دار الآفاق الجديدة لبنان.
68. شرح طيبة النشر في القراءات العشر لولد الناظم أحمد بن محمد الجزرى تصحيح الشيخ علي الضباع مطبعة الحلبي.
69. شرح الدرر اللوامع (الفجر الساطع) لأبي زيد عبد الرحمن بن القاضي (مصورة عن مخطوط).(1/252)
58. الذيل على الروضتين في تاريخ الدولتين للحافظ أبي شامة المقدسي طبعة
دار الجيل: 1974لبنان.
59. رحلة العبدري (الرحلة المغربية) لمحمد بن محمد العبدري الحيحى تحقيق محمد الفاسي نشر وزارة الدولة المكلفة بشؤون الثقافة والتعليم الأصلي الرباط.
60. رحلة ابن رشيد (ملء العيبة) تحقيق الدكتور محمد الحبيب بن الخوجة التونسي نشر الدار التونسية للنشر دار الغرب الإسلامي.
61. رسم المصحف دراسة لغوية وتاريخية لغانم قدوري الحمد جامعة بغداد ط 1: 1402 هـ 1982م.
62. الروض الجامع في شرح الدرر اللوامع لمسعود بن محمد جموع السجلماسي (مخطوط مصور).
63. السبعة في القراءات لأبي بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد البغدادي تحقيق الدكتور شوقى ضيف دار المعارف. ط 2القاهرة 1400هـ 1980م.
64. سراج القارئ المبتدي (شرح الشاطبية) لأبي البقاء علي بن عثمان بن القاصح العذري نشر دار التوفيق الأدبية القاهرة: 1341هـ وكذا طبعة دار الفكر ط 1: 1398 1978).
65. سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس في ذكر من دفن من العلماء بمدينة فاس لجعفر بن محمد الكتاني طبعة حجرية بمدينة فاس غير مؤرخة.
66. شجرة النور الزكية في طبقات السادة المالكية لمحمد بن مخلوف دار الكتاب العربي بيروت لبنان.
67. شذرات الذهب لأبى الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي دار الآفاق الجديدة لبنان.
68. شرح طيبة النشر في القراءات العشر لولد الناظم أحمد بن محمد الجزرى تصحيح الشيخ علي الضباع مطبعة الحلبي.
69. شرح الدرر اللوامع (الفجر الساطع) لأبي زيد عبد الرحمن بن القاضي (مصورة عن مخطوط).(1/252)
70. الصلة في تاريخ علماء الأندلس لابن بشكوال نشر الدار المصرية للتأليف والترجمة:
1966 - م.
71. صلة الصلة لأبي جعفر بن الزبير القسم الأخير بذيل المجلد 8من الذيل والتكملة تحقيق الدكتور محمد بن شريفة مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية.
72. الصلات العلمية بين المغرب وتونس الحفصية لمحمد المنوني (مجلة المناهل المغربية عدد 17: 1400هـ).
73. ضحى الإسلام لأحمد أمين، كتبة النهضة المصرية القاهرة ط 6: 1956م
74. طيبة النشر في القراءات العشر لابن الجزرى (مجموع إتحاف البررة بالمتون العشرة).
75. الطرر على مورد الظمآن لأبي عبد الله بن مجبر المساري تلميذ ابن غازى مخطوط الخزانة الحسنية رقم 6511.
76. العواصم من القوام للقاضي أبي بكر بن العربي المعافرى تحقيق الشيخ عبد الحميد بن بادريس (مجلدة) مطبعة قسنطينة الجزائر: 1378هـ.
77. العمر في المصنفات والمؤلفين التونسيين لمحمد العروسي وبشير البكوش دار الغرب الإسلامي لبنان.
78. العنوان في القراءات السبع لأبي الطاهر إسماعيل بن خلف السرقسطي الأندلسي تحقيق الدكتور زهير زاهد والدكتور خليل العطية نشر عالم الكتب ط 2: 1406هـ 1986م.
79. عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية لأبي العباس أحمد الغبريني منشورات ذخائر التراث العربي بيروت ط 1: 1412هـ 1992م
80. عيون الأخبار لابن قتيبة نشر دار الكتب العربي.
81. غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري دار الكتب العلمية ط 2: 1400هـ 1980 بيروت لبنان.
82. الغاية في القراءات العشر لأبي بكر بن مهران النيسابوري تحقيق محمد غياث الجنباز
شركة العكان للطباعة والنشر الرياض السعودية: 1405هـ 1985م.(1/253)
70. الصلة في تاريخ علماء الأندلس لابن بشكوال نشر الدار المصرية للتأليف والترجمة:
1966 - م.
71. صلة الصلة لأبي جعفر بن الزبير القسم الأخير بذيل المجلد 8من الذيل والتكملة تحقيق الدكتور محمد بن شريفة مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية.
72. الصلات العلمية بين المغرب وتونس الحفصية لمحمد المنوني (مجلة المناهل المغربية عدد 17: 1400هـ).
73. ضحى الإسلام لأحمد أمين، كتبة النهضة المصرية القاهرة ط 6: 1956م
74. طيبة النشر في القراءات العشر لابن الجزرى (مجموع إتحاف البررة بالمتون العشرة).
75. الطرر على مورد الظمآن لأبي عبد الله بن مجبر المساري تلميذ ابن غازى مخطوط الخزانة الحسنية رقم 6511.
76. العواصم من القوام للقاضي أبي بكر بن العربي المعافرى تحقيق الشيخ عبد الحميد بن بادريس (مجلدة) مطبعة قسنطينة الجزائر: 1378هـ.
77. العمر في المصنفات والمؤلفين التونسيين لمحمد العروسي وبشير البكوش دار الغرب الإسلامي لبنان.
78. العنوان في القراءات السبع لأبي الطاهر إسماعيل بن خلف السرقسطي الأندلسي تحقيق الدكتور زهير زاهد والدكتور خليل العطية نشر عالم الكتب ط 2: 1406هـ 1986م.
79. عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية لأبي العباس أحمد الغبريني منشورات ذخائر التراث العربي بيروت ط 1: 1412هـ 1992م
80. عيون الأخبار لابن قتيبة نشر دار الكتب العربي.
81. غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري دار الكتب العلمية ط 2: 1400هـ 1980 بيروت لبنان.
82. الغاية في القراءات العشر لأبي بكر بن مهران النيسابوري تحقيق محمد غياث الجنباز
شركة العكان للطباعة والنشر الرياض السعودية: 1405هـ 1985م.(1/253)
82. الغاية في القراءات العشر لأبي بكر بن مهران النيسابوري تحقيق محمد غياث الجنباز
شركة العكان للطباعة والنشر الرياض السعودية: 1405هـ 1985م.
83. الغنية في شيوخ عياض تحقيق ماهر زهير جرار نشر دار الغرب الإسلامي بيروت ط 1:
1902 - هـ 1982م.
84. غيث النفع في القراءات السبع لأبي الحسن علي النوري الصفاقسي هامش سراج القارئ لابن القاصح.
85. فتح المنان في شرح مورد الظمآن في الرسم لعبد الواحد بن عاشر الأنصارى (مصورة عن مخطوط).
86. فتح الوصيد في شرح القصيد لأبي الحسن علي بن محمد السخاوى (مخطوط).
87. الفكر السامى في تاريخ الفقة الإسلامي لمحمد بن الحسن الحجوي الثعالبي المكتبة العلمية بالمدينة المنورة: 1396هـ.
88. فتح الباري على بعض مشكلات أبي إسحاق الجعبري لأبي زيد عبد الرحمن المنجرة الفاسى م خ العامة رقم 2060.
89. فهرسة ما رواه أبو بكر بن خير عن شيوخه منشورات دار الآفاق الجديدة بيروت.
90. فهرسة ابن غازي تحقيق محمد الزاهي مطبوعات دار المغرب الدار البيضاء: 1399هـ 1979م.
91. فهرسة الإمام المنتورى مخطوط الخزانة الحسنية الرباط رقم 1578.
92. فهرسة الإمام أبي زكريا السراج مخطوط الخزانة الحسنية الرباط رقم 10929 (المجلد الأول).
93. فهرس الإمام المنجور تحقيق محمد حجي الرباط دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر:
1396 - هـ 1976م.
94. فهارس الخزانة الحسنية (مجلد 6) إعداد محمد العربي الخطابي.
95. الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي نشر مؤسسة مآب المجمع الملكي الأردني.(1/254)
82. الغاية في القراءات العشر لأبي بكر بن مهران النيسابوري تحقيق محمد غياث الجنباز
شركة العكان للطباعة والنشر الرياض السعودية: 1405هـ 1985م.
83. الغنية في شيوخ عياض تحقيق ماهر زهير جرار نشر دار الغرب الإسلامي بيروت ط 1:
1902 - هـ 1982م.
84. غيث النفع في القراءات السبع لأبي الحسن علي النوري الصفاقسي هامش سراج القارئ لابن القاصح.
85. فتح المنان في شرح مورد الظمآن في الرسم لعبد الواحد بن عاشر الأنصارى (مصورة عن مخطوط).
86. فتح الوصيد في شرح القصيد لأبي الحسن علي بن محمد السخاوى (مخطوط).
87. الفكر السامى في تاريخ الفقة الإسلامي لمحمد بن الحسن الحجوي الثعالبي المكتبة العلمية بالمدينة المنورة: 1396هـ.
88. فتح الباري على بعض مشكلات أبي إسحاق الجعبري لأبي زيد عبد الرحمن المنجرة الفاسى م خ العامة رقم 2060.
89. فهرسة ما رواه أبو بكر بن خير عن شيوخه منشورات دار الآفاق الجديدة بيروت.
90. فهرسة ابن غازي تحقيق محمد الزاهي مطبوعات دار المغرب الدار البيضاء: 1399هـ 1979م.
91. فهرسة الإمام المنتورى مخطوط الخزانة الحسنية الرباط رقم 1578.
92. فهرسة الإمام أبي زكريا السراج مخطوط الخزانة الحسنية الرباط رقم 10929 (المجلد الأول).
93. فهرس الإمام المنجور تحقيق محمد حجي الرباط دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر:
1396 - هـ 1976م.
94. فهارس الخزانة الحسنية (مجلد 6) إعداد محمد العربي الخطابي.
95. الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي نشر مؤسسة مآب المجمع الملكي الأردني.(1/254)
96. فرائد المعاني (شرح حرز الأمانى) لابن آجروم مخطوط الخزانة العامة الرباط رقم 146ق.
97. فهرس مخطوط خزانة القرويين إعداد محمد العابد الفاسى ط 1: 1403هـ 1983م.
98. فهرس الفهارس والأثبات لعبد الحى الكتاني تحقيق الدكتور إحسان عباس دار الغرب الإسلامي بيروت: 1402هـ 1982م.
99. فهرس مخطوطات خزانة تطوان (قسم القرآن وعلومه) إعداد المهدي الدليرو ومحمد بوخبرة تطوان: 1401هـ 1981م.
100. القراء والقراءات بالمغرب لسعيد أعراب نشر دار الغرب الإسلامي ط 1: 1410هـ 1990م.
101. القراءات القرآنية تاريخ وتعريف للدكتور عبد الهادي الفضيلى دار القلم لبنان ط 2:
1980 - م.
102. القصد النافع في شرح الدرر اللوامع لأبي عبد الله الخراز مخطوط الخزانة الحسنية الرباط رقم 3719.
103. القرآن وعلومه في عهد الدولة العلوية للعابد الفاسي (جملة دعوة الحق المغربية العدد:
40: 19681387م.
104. القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الإصبهاني الأزرق لمحمد بن أحمد المتولى نشر عبد الحميد أحمد حنفي بمصر.
105. كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة وذيله بإيضاح المكنون لإسماعيل باشا البغدادي في نشر مكتبة المثنى ببغداد.
106. كنز المعاني شرح حرز الأماني لأبي إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري (مصورة عن مخطوط).
107. لطائف الإشارات لفنون القراءات لأبي العباس القسطلانى (المجلد 1) تحقيق الشيخ عامر السيد عثمان وعبد الصبور شاهين القاهرة 1392هـ 1972.(1/255)
96. فرائد المعاني (شرح حرز الأمانى) لابن آجروم مخطوط الخزانة العامة الرباط رقم 146ق.
97. فهرس مخطوط خزانة القرويين إعداد محمد العابد الفاسى ط 1: 1403هـ 1983م.
98. فهرس الفهارس والأثبات لعبد الحى الكتاني تحقيق الدكتور إحسان عباس دار الغرب الإسلامي بيروت: 1402هـ 1982م.
99. فهرس مخطوطات خزانة تطوان (قسم القرآن وعلومه) إعداد المهدي الدليرو ومحمد بوخبرة تطوان: 1401هـ 1981م.
100. القراء والقراءات بالمغرب لسعيد أعراب نشر دار الغرب الإسلامي ط 1: 1410هـ 1990م.
101. القراءات القرآنية تاريخ وتعريف للدكتور عبد الهادي الفضيلى دار القلم لبنان ط 2:
1980 - م.
102. القصد النافع في شرح الدرر اللوامع لأبي عبد الله الخراز مخطوط الخزانة الحسنية الرباط رقم 3719.
103. القرآن وعلومه في عهد الدولة العلوية للعابد الفاسي (جملة دعوة الحق المغربية العدد:
40: 19681387م.
104. القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الإصبهاني الأزرق لمحمد بن أحمد المتولى نشر عبد الحميد أحمد حنفي بمصر.
105. كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة وذيله بإيضاح المكنون لإسماعيل باشا البغدادي في نشر مكتبة المثنى ببغداد.
106. كنز المعاني شرح حرز الأماني لأبي إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري (مصورة عن مخطوط).
107. لطائف الإشارات لفنون القراءات لأبي العباس القسطلانى (المجلد 1) تحقيق الشيخ عامر السيد عثمان وعبد الصبور شاهين القاهرة 1392هـ 1972.(1/255)
108. لمحة عن المصادر العربية لدراسة الصوت لعبد العلي الود غيري (مجلة المناهل المغربية العدد 8: 1404هـ 1984
109. اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة الشاطبية لمحمد بن الحسن الفاسي مخطوط الخزانة الحسنية بالرباط رقم 530ق.
110. المحكم في نقط المصاحف لأبي عمرو الداني تحقيق الدكتور عزة حسن دار الفكر ط 2: 1407هـ 1986م.
111. المقنع في رسم مصاحف أهل الأمصار لأبي عمرو الداني تحقيق محمد أحمد دهمان دار الفكر دمشق 1403هـ 1983م.
112. معرفة القراء الكبار للحافظ الذهبي تحقيق محمد سيد جاد الحق نشر دار الكتب الحديثة ط 1: عابدين مصر.
113. مفتاح السعادة لطاش كبرى زادة في موضوعات العلوم مراجعة كامل كامل بكري وعبد الوهاب أبو النور نشر دار الكتب الحديثة بمصر.
114. مقدمة ابن خلدون طبعة دار الفكر توزيع دار الرشاد الحديثة الدار البيضاء.
115. معجم الدراسات القرآنية المطبوعة والمخطوطة للدكتورة ابتسام مرهون الصفار (مجلة المورد العراقية مجلد 10العدد 43: 1402هـ 1981م.
116. معجم المحدثين والمفسرين والقراء بالمغرب لعبد العزيز بن عبد الله: 1392هـ 1972م.
117. المرشد الوجيز في علوم تتعلق بالكتاب العزيز لأبى شامة المقدسي تحقيق طيار آلتي قولاج دار صادر. بيروت 1395هـ 1975م.
118. من أعلام الفكر المعاصر بالعدوتين الرباط وسلا لعبد الله الجراري الجزء 2دون ذكر المطبعة والتاريخ.
119. مظاهر الثقافة العربية من القرن الثالث عشر لمحمد بن احمد بن شقرون رسالة دبلوم:
باريس: 1966م.(1/256)
108. لمحة عن المصادر العربية لدراسة الصوت لعبد العلي الود غيري (مجلة المناهل المغربية العدد 8: 1404هـ 1984
109. اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة الشاطبية لمحمد بن الحسن الفاسي مخطوط الخزانة الحسنية بالرباط رقم 530ق.
110. المحكم في نقط المصاحف لأبي عمرو الداني تحقيق الدكتور عزة حسن دار الفكر ط 2: 1407هـ 1986م.
111. المقنع في رسم مصاحف أهل الأمصار لأبي عمرو الداني تحقيق محمد أحمد دهمان دار الفكر دمشق 1403هـ 1983م.
112. معرفة القراء الكبار للحافظ الذهبي تحقيق محمد سيد جاد الحق نشر دار الكتب الحديثة ط 1: عابدين مصر.
113. مفتاح السعادة لطاش كبرى زادة في موضوعات العلوم مراجعة كامل كامل بكري وعبد الوهاب أبو النور نشر دار الكتب الحديثة بمصر.
114. مقدمة ابن خلدون طبعة دار الفكر توزيع دار الرشاد الحديثة الدار البيضاء.
115. معجم الدراسات القرآنية المطبوعة والمخطوطة للدكتورة ابتسام مرهون الصفار (مجلة المورد العراقية مجلد 10العدد 43: 1402هـ 1981م.
116. معجم المحدثين والمفسرين والقراء بالمغرب لعبد العزيز بن عبد الله: 1392هـ 1972م.
117. المرشد الوجيز في علوم تتعلق بالكتاب العزيز لأبى شامة المقدسي تحقيق طيار آلتي قولاج دار صادر. بيروت 1395هـ 1975م.
118. من أعلام الفكر المعاصر بالعدوتين الرباط وسلا لعبد الله الجراري الجزء 2دون ذكر المطبعة والتاريخ.
119. مظاهر الثقافة العربية من القرن الثالث عشر لمحمد بن احمد بن شقرون رسالة دبلوم:
باريس: 1966م.(1/256)
120. مختصر بلوغ الأمنية على نظم تحرير مسائل الشاطبية للشيخ على الضباع (بحاشية سراج القارئ لابن القاصح).
121. متعة المقرئين في تجويد القرآن المبين لعبد الله الجراري مطبعة النجاح الدار البيضاء:
1401 - هـ 1981م.
122. ملتقط الرحلة من المغرب إلى حضرموت ليوسف بن عابد الفاسي الحسينى تحقيق الدكتور أمين توفيق الطيبي نشر الجمعية المغربية: 1988م.
123. معجم أعلام الجزائر لعادل نويهض منشورات المكتب التجارى ط 1بيروت 1971م.
124. المنح الفكرية في شرح المقدمة الجزرية للملا علي بن سلطان محمد القاري مطبعة البابي الحلبي 1367هـ.
125. منجد المقربين ومرشد الطالبين لابن الجزري دار الكتب العلمية بيروت لبنان:
1400 - هـ 1980م.
126. منهاج رسم القرآن في شرح مورد الظمآن لمسعود بن محمد جموع السجلماسي (مخطوط).
127. الموسوعة المغربية للأعلام البشرية لعبد العزيز بن عبد الله وذيلها مطبوعات وزارة الأوقاف المغربية: 1395هـ 1975م.
128. نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب لأبي العباس المقري التلمساني.
129. النشر في القراءات العشر لابن الجزري تصحيح على بن الضباع مطبعة مصطفى محمد بمصر.
130. النجوم الطوالع في شرح الدرر اللوامع للشيخ إبراهيم المارغني دار الطباعة الحديثة الدار البيضاء.
131. النبوغ المغربي الأدب العربى للشيخ عبد الله كنون ط 2نشر دار الكتاب اللبناني بيروت.(1/257)
120. مختصر بلوغ الأمنية على نظم تحرير مسائل الشاطبية للشيخ على الضباع (بحاشية سراج القارئ لابن القاصح).
121. متعة المقرئين في تجويد القرآن المبين لعبد الله الجراري مطبعة النجاح الدار البيضاء:
1401 - هـ 1981م.
122. ملتقط الرحلة من المغرب إلى حضرموت ليوسف بن عابد الفاسي الحسينى تحقيق الدكتور أمين توفيق الطيبي نشر الجمعية المغربية: 1988م.
123. معجم أعلام الجزائر لعادل نويهض منشورات المكتب التجارى ط 1بيروت 1971م.
124. المنح الفكرية في شرح المقدمة الجزرية للملا علي بن سلطان محمد القاري مطبعة البابي الحلبي 1367هـ.
125. منجد المقربين ومرشد الطالبين لابن الجزري دار الكتب العلمية بيروت لبنان:
1400 - هـ 1980م.
126. منهاج رسم القرآن في شرح مورد الظمآن لمسعود بن محمد جموع السجلماسي (مخطوط).
127. الموسوعة المغربية للأعلام البشرية لعبد العزيز بن عبد الله وذيلها مطبوعات وزارة الأوقاف المغربية: 1395هـ 1975م.
128. نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب لأبي العباس المقري التلمساني.
129. النشر في القراءات العشر لابن الجزري تصحيح على بن الضباع مطبعة مصطفى محمد بمصر.
130. النجوم الطوالع في شرح الدرر اللوامع للشيخ إبراهيم المارغني دار الطباعة الحديثة الدار البيضاء.
131. النبوغ المغربي الأدب العربى للشيخ عبد الله كنون ط 2نشر دار الكتاب اللبناني بيروت.(1/257)
132. نيل الابتهاج بتطريز الديباج (بهامش الديباج المذهب لابن فرحون) لأحمد بابا السوداني التمبوكتى نشر دار الكتب العلمية لبنان.
133. هداية القاري إلى تجويد كلام الباري للشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفى المدينة المنورة ط 1: 1402هـ 1982م.
134. هدية العارفين في أسماء المؤلفين لإسماعيل باشا البغدادي بذيل كشف الظنون
135. الوافي في شرح الشاطبية للشيخ عبد الفتاح القاضى نشر مطبعة عبد الرحمن محمد لنشر القرآن الكريم بمصر.
136. وفيات الأعيان لابن خلكان تحقيق الدكتور إحسان عباس دار الثقافة بيروت: ط 3.
المحتويات(1/258)
المحتويات
مقدمة: طرق القراءات المشهورة في المدرسة المغربية حتى زمن الشاطبي 5
الفصل الأول: الإمام الشاطبي ومشيخته العلمية ومكانته 13
ترجمته ورحلته وهجرته إلى مصر 15
مشايخه في القراءات وعلوم الرواية ومروياته 15
إجازة ابن أبي العاص النفزي له بمفردات القراءات السبع 21
نص الإجازة بذلك 22
إجازة أبي الحسن بن هذيل بالقرءات السبع وملخص الإجازة 22
مكانته العلمية وثناء أصحابه وجماعة من الأئمة عليه وما ألف في مناقبه 34
الفصل الثاني: آثاره وقيمتها العلمية وأهميتها في المدرسة المغربية 41
ناظمة الزهر (القصيدة الرائية) في عدد الآي والسور (عرض وتقديم) 48
شروحها والاهتمام بها 53
قصيدته الرائية (عقيلة أتراب القصائد) في رسم المصحف الشريف وتسمى (الشاطبية الصغرى) 56
صور مما قام حول العقيلة من نشاط علمي خلال العصور 63
الفصل الثالث: قصيدته حرز الأماني أو (الشاطبية الكبرى) ورواتها وطرقها وأهميتها وآراء العلماء فيها 81(1/259)
قيمتها التعليمية وطريقته فيها 83
نظمه لها وما صاحبه من تحريات 92
أصحابه ورواة قصيدته ورجال مدرسته 93
أمثلة من طرق الشاطبية في البرامج وفهارس العلماء وكتب القراءات 111
العناية بالقصيدة وأثرها في القراءة والإقراء 114
آراء المغاربة في تقويم القصيدة والتنويه بأثرها 115
رأي ناظمها فيها 115
رأي أبي القاسم التجيبي في برنامجه 117
رأي العلامة ابن خلدون في مقدمته 117
رأي العلامة أبي عبد الله بن آجروم الصنهاجي النحوي في شرحه عليها 118
رأي ابن فرحون الفقيه في «الديباج المذهب» 119
رأيي أبي العباس المقّري التلمساني في «نفخ الطيب» 120
رأي أبي القاسم بن درى المكناسي المقرئ في شرحه عليها 120
رأي الفقيه محمد بن الحسن الحجوي في كتاب «الفكر السامي» 121
رأي العلامة الشيخ عبد الله كنون الطنجى في كتاب «أدب الفقهاء» 122
أراء المشارقة في تقويمها وبيان أثارها ومبلغ العناية بها 122
رأي شارحها الأول أبي الحسن السخاوي في «فتح الوصيد» 122
رأي الحافظ أبي شامة الدمشقي في «إبراز المعاني» 123(1/260)
رأي الإمام أبى إسحاق الجعبري في «كنز المعاني» 123
رأي الحافظ الذهبي في «معرفة القراء» 124
رأي الحافظ ابن الجزري في «غاية النهاية» 125
رأى ولد ابن الجزري في شرح طيبة النشر لوالده 127
رأي بعض المعاصرين من أهل المشرق 127
العناية العلمية بها في مجال التحفيظ والتدريس 128
الفصل الرابع: الاهتمام بشرحها وبسط مقاصد الناظم فيها والنظم على منوالها 141
شروح الشاطبية مرتبة حسب وفيات المؤلفين على التقريب مع تقديم تعريفات موجزة بالموجود منها وجملتها 117شرحا وحاشية عليها 142
المؤلفات على الشاطبية ومقارنتها إلى غيرها من كتب الأئمة 199
الزوائد عليها والتكملات لها 202
معارضاتها ونظائرها المنظومة على منوالها 212
نماذج من آثارها في القصائد والأراجيز المنظومة في مسائل الأداء 228
عند أبي عبد اللله القيسي شيخ الجماعة بفاس 228
عند أبي وكيل ميمون الفخار صاحب تحفة المنافع 229
عند أبي عبد الله بن غازي وصاحب أبي العباس الدقّون 231
عند الإمام أبي زيد بن القاضي في الفجر الساطع وغيره 232(1/261)
أسلوب الإفراد والجمع عند الإمام الشاطبي 237
خاتمة 241
المصادر والمراجع 247
المحتويات 259(1/262)