مقدمات
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم الأمثال مرآة تنعكس عليها عادات الشعوب وسلوكها وأخلاقها وتقاليدها، وهى معين لا ينضب، لمن يريد دراسة المجتمع، أو اللغة، أو العادات الشعبية، عند أمة من الأمم. وها هو ابن عبد ربه يصفها فى كتابه: العقد الفريد (3/ 63) بأنها «وشى الكلام، وجوهر اللفظ، وحلى المعانى، والتى تخيرتها العرب، وقدمتها العجم، ونطق بها فى كل زمان، وعلى كل لسان، فهى أبقى من الشعر، وأشرف من الخطابة، لم يسر شىء مسيرها ولا عمّ عمومها، حتى قيل: أسير من مثل وقد ضرب الله عزّ وجلّ الأمثال فى كتابه، وضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى كلامه قال الله عزّ وجلّ: {يََا أَيُّهَا النََّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ} وقال: {وَضَرَبَ اللََّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ}. ومثل هذا كثير فى آى القرآن».
وكتاب الأمثال، لمؤرّج السّدوسى، الذى ننشره اليوم لأول مرة، يعدّ من أقدم كتب الأمثال العربية، التى عنى بجمعها الرعيل الأول من اللغويين العرب، وتناولوها بالشرح والتفسير.
وقد عرفت هذا الكتاب من اقتباسات منه فى خزانة الأدب للبغدادى، حين طالعتها منذ أعوام خلت، وحين رجعت إلى كتاب برو كلمان فى تاريخ الأدب العربى، عرفت أن من كتاب المؤرج نسخة وحيدة محفوظة بمكتبة دير
الإسكوريال بأسبانيا، فأسرعت إلى اجتلاب مصورة منها، وبذلت من جهدى ووقتى فى قراءتها، والتعليق عليها، وشرح ما غمض من عباراتها، وتوثيق نصوصها بعرضها على مختلف المصادر، وظلمت عشر سنوات أنقب عما فيها من شعر فى بطون المراجع، غير أن بعضه لا يزال عزيز المنال، بعيد المرام.(1/5)
وقد عرفت هذا الكتاب من اقتباسات منه فى خزانة الأدب للبغدادى، حين طالعتها منذ أعوام خلت، وحين رجعت إلى كتاب برو كلمان فى تاريخ الأدب العربى، عرفت أن من كتاب المؤرج نسخة وحيدة محفوظة بمكتبة دير
الإسكوريال بأسبانيا، فأسرعت إلى اجتلاب مصورة منها، وبذلت من جهدى ووقتى فى قراءتها، والتعليق عليها، وشرح ما غمض من عباراتها، وتوثيق نصوصها بعرضها على مختلف المصادر، وظلمت عشر سنوات أنقب عما فيها من شعر فى بطون المراجع، غير أن بعضه لا يزال عزيز المنال، بعيد المرام.
ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله. {رَبَّنََا لََا تُؤََاخِذْنََا إِنْ نَسِينََا أَوْ أَخْطَأْنََا، رَبَّنََا وَلََا تَحْمِلْ عَلَيْنََا إِصْراً، كَمََا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنََا، رَبَّنََا وَلََا تُحَمِّلْنََا مََا لََا طََاقَةَ لَنََا بِهِ، وَاعْفُ عَنََّا، وَاغْفِرْ لَنََا، وَارْحَمْنََا، أَنْتَ مَوْلََانََا، فَانْصُرْنََا عَلَى الْقَوْمِ الْكََافِرِينَ}.
وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
القاهرة فى يناير 1970
رمضان عبد التواب(1/6)
مورج السدوسى
هو أبو فيد (1) مؤرّج بن عمرو بن الحارث بن ثور بن حرملة بن علقمة ابن عمرو بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمىّ بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان (2).
وقيل إن اسمه «مرثد» و «مؤرّج» لقب له (3). وروى عنه أنه كان يقول: «اسمى وكنيتى غريبان، اسمى: «مؤرج». والعرب تقول: أرّجت بين القوم، وأرّشت، إذا حرّشت. وأنا «أبو فيد». والفيد: ورد الزعفران.
ويقال: فاد الرجل يفيد فيدا، إذا مات» (4).
__________
(1) فى المزهر 2/ 423: «المؤرج السدوسى يكنى أبا الفيل أو أبا الفيد!».
(2) هكذا وصل نسبه الى «معد بن عدنان» فى كل من تاريخ بغداد 13/ 258 وانباه الرواة 3/ 327وأوصله صاحب وفيات الأعيان 2/ 130الى «عكابة» فقط.
ووصل نسبه الى «سدوس» فى كل من أنساب ابن حزم 318بسقوط «عمرو» الأولى، ومعجم الأدباء 19/ 196وفيه: «الحارث بن منيع بن ثور بن سعد بن حرملة!»، والفهرست 77 (وعنه انباه الرواة 3/ 330)، وفيه: «وجدت بخط عبد الله بن المعتز: مؤرج بن عمرو النسابة، من ولد مؤرج، واسمه مرثد بن الحارث». وعلى ذلك يكون للمؤرج جديلقب بالمؤرج كذلك، ويسمى مرثدا.
وانظر الصحاح (أرج) 1/ 298والحاشية رقم 4هنا. وفى طبقات المفسرين 325ب:
«مؤرج بن عمرو بن منيع بن حصين!» وفى ذيل اللآلى 53: «مؤرج بن عمرو بن منيع بن حصين بن عمرو، أو ابن أبى قيد، كما نسب نفسه، وقيل غير ذلك».
واكتفت سائر المصادر التى ترجمت له باسمه واسم أبيه عمرو.
(3) وفيات الأعيان 2/ 131وانظر الحاشية التالية.
(4) انباه الرواة 3/ 328ونور القبس 104ونزهة الألباء 89وفيها: «اسمى وكنيتى عربيان.» تحريف! وتاريخ بغداد 13/ 258ووفيات الأعيان 2/ 131وانظر الفهرست 77وفى معجم البلدان (فيد) 6/ 408: «وقيل للمؤرج بم اكتنيت بأبى فيد؟ قال: فيد منزل بطريق مكة. والفيد ورد الزعفران. ويجوز أن يكون من قولهم: استفاد الرجل فائدة، وقلما يقولون: فاد فائدة. قاله الزجاجى». وفى(1/7)
ولا نعرف عن طفولة مؤرج شيئا، ولا عن تاريخ مولده، وكل ما نعرفه عنه، أنه قدم من البادية إلى البصرة (1)، فتعلم القياس فى العربية فى حلقة أبى زيد الأنصارى. وهو نفسه يقول: (2) «قدمت من البادية، ولا معرفة لى بالقياس فى العربية، وإنما كانت معرفتى قريحتى، وأول ما تعلمت القياس فى حلقة أبى زيد الأنصارى بالبصرة».
أما عن تنقلاته بعد ذلك، فيظهر أنه اتصل بالمأمون قبل توليه الخلافة، ورحل معه من العراق إلى خراسان (3)، فسكن هناك مدينة «مرو» ثم انتقل إلى «نيسابور» وأقام بها، وكتب عنه مشايخها (4). ويظهر أنه انتقل بعد ذلك إلى «جرجان»، ومنها إلى البصرة، حيث مات بها ففى نور القبس 104: «سمع كتاب الأنواء لمؤرج بجرجان، وخرج المأمون منه سنة أربع ومائتين، وخرج المؤرج إلى البصرة، فمات بها». وفى وفيات الأعيان
__________
الصحاح (أرج) 1/ 298: «وأرجت بين القوم تأريجا، اذا أغريت بينهم وهيجت، مثل: أرشت. قال أبو سعيد: ومنه سمى المؤرج الذهلى، جد المؤرج الراوية وذلك أنه أرج الحرب بين بكر وتغلب، أى أشعلها».
(1) فى أخبار النحويين البصريين 40/ 13: «وكان من أهل البصرة».
ويدعى: «البصرى» فى بعض المصادر كذلك.
(2) انباه الرواة 3/ 328ونزهة الألباء 89وتاريخ بغداد 13/ 258ووفيات الأعيان 2/ 130وطبقات المفسرين 325ب ومسالك الأبصار 4 (مجلد 2) 280وبغية الوعاة 400
(3) ولى المأمون ممالك خراسان بأسرها، وهو يومئذ مراهق فى عام 182هـ.
انظر النجوم الزاهرة 2/ 106.
(4) معجم الأدباء 19/ 197وفى وفيات الأعيان 2/ 130 «وكتب عن مشايخها». وهو تحريف، بدليل ما فى معجم الأدباء. وكذلك فى انباه الرواة 3/ 330: «وكان يسكن مرو، وقدم نيسابور فكتب عنه مشايخها محمد بن المبجل، وعلى بن الحسن الذهلى. وكان مع المأمون بمرو، وقدم معه من العراق». ويظهر أن ما فى تاريخ بغداد 13/ 258من قوله: «وكان مع المأمون بمرو وقدم معه العراق» فيه سقط، وصوابه: «وقدم معه من العراق». وكذلك قوله: «كان بخراسان وقدم بغداد مع المأمون» صوابه: «وقدم من بغداد». وكذلك ما فى انباه الرواة 3/ 327من قوله: «كان بخراسان، وقدم مع المأمون الى بغداد» يظهر ان صوابه:
«من بغداد»(1/8)
(ترجمة: دى سلان 3/ 462 (1)): «مات المؤرج سنة 195هـ
وجدت العبارة الآتية فى نسخة من كتاب الأنواء للسدوسى: قال أبو على إسماعيل بن يحيى بن المبارك اليزيدى: كنا نقرأ هذا الكتاب فى جرجان، على المؤرج، ثم ذهبنا إلى العراق فى عام 202لرؤية المأمون، وبعدها توجه المؤرج إلى البصرة، حيث مات هناك، وهذا لا يتفق مع ما تقدم ذكره، والله أعلم بالصواب».
ويؤخذ من هاتين الروايتين أن المؤرج مات بعد سنة 204هـ، مع أن المصادر (2) تكاد تجمع على أنه مات فى سنة 195هـ، فى اليوم الذى مات فيه أبو نواس، وقال ابن خلكان: «وهذا إنما يستقيم، على قول من ذهب إلى أن أبا نواس، توفى سنة خمس وتسعين ومائة، وقد سبق الخلاف فيه، وأما مؤرج فلا خلاف أنه مات فى هذه السنة».
ويظهر أن السيوطى كان متأثرا بما روى عن نسخة كتاب الأنواء، حين ذكر فى بغية الوعاة 400والمزهر 2/ 463ونقل عنه الداودى، فى طبقات المفسرين 326أمن أن مؤرجا عاش إلى ما بعد المائتين» غير أنهما ذكرا ذلك بصيغة التمريض، فقالا: «وقيل عاش إلى بعد المائتين» ويذكر الاثنان مرة أخرى رواية ثالثة، بصيغة التمريض كذلك، هى أن المؤرج مات سنة 194هـ.
ولست أعرف مصدر هذه الرواية فى كتب التراجم القديمة.
أما ما ذكره صاحب كشف الظنون 594من أن المؤرج مات سنة 241هـ وما ذكره فى 1207من أنه مات سنة 174هـ، فهو تحريف لا أصل له.
__________
(1) لا يوجد هذا النص فى طبعة بولاق 1299ولا فى طبعة القاهرة 1310ولا فى طبعة محيى الدين عبد الحميد سنة 1948وانظر كتاب زلهايم: الأمثال العربية القديمة صفحة 78/ 10
(2) مراتب النحويين 67وطبقات الزبيدى 78والفهرست 77وبغية الوعاة 400وانباه الرواة 3/ 330والمعارف 543ووفيات الأعيان 2/ 131وتلخيص ابن مكتوم 257وطبقات المفسرين للداودى 326أو ذيل اللآلى 53ومسالك الأبصار 4 (مجلد 2) 280واشارة التعيين 55أوالبلغة 53ب، 75أوطبقات ابن شهبة 2/ 261(1/9)
وقد تلقى المؤرج العلم على نخبة من علماء عصره، تذكر المصادر منهم:
1 - أبو خالد الكلابى: ذكره أبو فيد فى كتابه الأمثال (53/ 8).
ولم أعرف من هو أبو خالد هذا؟
2 - الخليل بن أحمد الفراهيدى (توفى 175هـ. انظر ترجمته ومصادرها فى إنباه الرواة 1/ 341): ذكر ذلك فى مراتب النحويين 67وأخبار النحويين البصريين 37وطبقات الزبيدى 78وبغية الوعاة 400 وإنباه الرواة 3/ 327ونزهة الألباء 89والمزهر 2/ 405وجمهرة ابن حزم 318ومعجم الأدباء 19/ 197والبلغة 74ب وتاريخ بغداد 13/ 258ووفيات الأعيان 2/ 130وإشارة التعيين 55أوتلخيص ابن مكتوم 257وطبقات ابن شهبة 2/ 261وطبقات المفسرين للداودى 325ب ومسالك الأبصار 4 (مجلد 2) 280وذيل اللآلى 53والأعلام 8/ 266وتذكر بعض هذه المصادر أنه «من أعيان أصحاب الخليل». ويذكر السيرافى (فى أخبار النحويين البصريين) أنه «نجم من أصحاب الخليل أربعة: عمرو بن عثمان سيبويه، والنضر بن شميل، وأبو فيد مؤرج العجلى، وعلى بن نصر الجهضمى، وكان أبرعهم فى النحو سيبويه، وغلب على النضر بن شميل اللغة، وعلى مؤرج العجلى الشعر واللغة وعلى علىّ بن نصر الحديث».
3 - أبو الخنساء: ذكره أبو فيد فى كتابه الأمثال (81/ 6). وهو أبو الخنساء عباد بن كسيب. انظر الفهرست لابن النديم 79/ 7
4 - أبو الدقيش: ذكره أبو فيد فى كتابه الأمثال. وهو أعرابى فصيح،
ذكره صاحب الفهرست (76/ 22) فيمن ذكرهم من فصحاء العرب المشهورين، وقال عنه أبو الطيب اللغوى فى مراتب النحويين (40/ 5):(1/10)
4 - أبو الدقيش: ذكره أبو فيد فى كتابه الأمثال. وهو أعرابى فصيح،
ذكره صاحب الفهرست (76/ 22) فيمن ذكرهم من فصحاء العرب المشهورين، وقال عنه أبو الطيب اللغوى فى مراتب النحويين (40/ 5):
«وكان أفصح الناس»، وانظر المزهر للسيوطى 2/ 401
5 - أبو زيد الأنصارى سعيد بن أوس (توفى 214هـ. انظر ترجمته ومصادرها فى إنباه الرواة 2/ 30): ذكر ذلك فى نزهة الألباء 89 ومعجم الأدباء 19/ 197وتاريخ بغداد 13/ 258ووفيات الأعيان 2/ 130وطبقات المفسرين للداودى 325ب ومسالك الأبصار 4 (مجلد 2) 280وذيل اللآلى 53وبغية الوعاة 400وإنباه الرواة 3/ 328وتذكر معظم هذه المصادر أنه تلقى عليه القياس فى العربية يقول مؤرج: «قدمت من البادية، ولا معرفة لى بالقياس فى العربية، وإنما كانت معرفتى قريحتى، وأول ما تعلمت القياس فى حلقة أبى زيد الأنصارى».
6 - سعيد بن سماك بن حرب (انظر ميزان الاعتدال 2/ 143رقم 3205):
ذكر ذلك فى طبقات ابن شهبة 2/ 261
7 - شعبة بن الحجاج بن الورد (توفى 160هـ. وانظر ترجمته فى المعارف 501/ 2): ذكر ذلك فى معجم الأدباء 19/ 197ونزهة الألباء 89 وإنباه الرواة 3/ 327 (محرفا: سعيد) والبلغة 75أوتاريخ بغداد 13/ 258ووفيات الأعيان 2/ 130وإشارة التعيين 55أوتلخيص ابن مكتوم 257ومسالك الأبصار 4 (مجلد 2) 280 (محرفا: سعيد).
وتذكر بعض هذه المصادر أنه روى عن شعبة الحديث.
8 - أبو عمرو بن العلاء (توفى 154هـ. وانظر ترجمته فى معجم الأدباء 11/ 156): ذكر ذلك فى بغية الوعاة 400وإنباه الرواة 3/ 327
3/ 330ونزهة الألباء 89ومعجم الأدباء 19/ 197وتاريخ بغداد 13/ 258ووفيات الأعيان 2/ 130وطبقات المفسرين للداودى 325ب وذيل اللآلى 53وتلخيص ابن مكتوم 257ومسالك الأبصار 4 (مجلد 2) 280وفى بعض هذه المصادر أنه أسند عنه الحديث.(1/11)
8 - أبو عمرو بن العلاء (توفى 154هـ. وانظر ترجمته فى معجم الأدباء 11/ 156): ذكر ذلك فى بغية الوعاة 400وإنباه الرواة 3/ 327
3/ 330ونزهة الألباء 89ومعجم الأدباء 19/ 197وتاريخ بغداد 13/ 258ووفيات الأعيان 2/ 130وطبقات المفسرين للداودى 325ب وذيل اللآلى 53وتلخيص ابن مكتوم 257ومسالك الأبصار 4 (مجلد 2) 280وفى بعض هذه المصادر أنه أسند عنه الحديث.
9 - قرة بن خالد (توفى 154هـ. وانظر ترجمته فى تهذيب التهذيب 8/ 371): ذكر ذلك فى بغية الوعاة 400وإنباه الرواة 3/ 330 (محرفا: مرة) وطبقات المفسرين 325ب.
10 - مكوزة: ذكره أبو فيد فى كتابه الأمثل (61/ 9). وهو أعرابى يكنى أبا العمر، واسمه: العلاء بن بكر بن عبد رب بن مسحل بن المحلق ابن حنتم بن شداد بن ربيعة بن عبد الله بن أبى بكر بن كلاب.
ذكره صاحب الفهرست (76/ 18) ضمن فصحاء العرب المشهورين، (وانظر جمهرة ابن حزم 283/ 7). وقد ورد اسمه فى ذيل اللآلى 74/ 7والمزهر 1/ 1135/ 162
11 - أبو نعامة العدوى (انظر ترجمته فى تهذيب التهذيب 8/ 87):
ذكر ذلك فى طبقات ابن شهبة 2/ 261
12 - هارون بن موسى النحوى (توفى فى حدود 170هـ. وانظر ترجمته فى بغية الوعاة 406): ذكر ذلك فى إنباه الرواة 3/ 330
13 - أبو هشام: ذكره أبو فيد فى كتابه الأمثال (65/ 8212/ 3).
ولعله أبو هشام البجلى أحد فصحاء الأعراب الذين ذكرهم المرزبانى فى معجم الشعراء 515/ 4
* * *
وتذكر المصادر ممن تتلمذ على المؤرج:(1/12)
* * *
وتذكر المصادر ممن تتلمذ على المؤرج:
1 - أحمد بن محمد بن أبى محمد اليزيدى (توفى قبيل 260هـ. وانظر ترجمته فى بغية الوعاة 169): ذكر ذلك فى إنباه الرواة 3/ 327ومعجم الأدباء 19/ 197 ونزهة الألباء 89وتاريخ بغداد 13/ 258وتلخيص ابن مكتوم 257
2 - أحمد، والد أبى الهيثم خالد بن أحمد البخارى: ذكر ذلك فى طبقات ابن شهبة 2/ 261ولم أعثر على ترجمة له، أما ابنه فهو خالد ابن أحمد بن خالد بن عمر بن مجالد، أبو الهيثم الذهلى، ولى إمارة بخارى. انظر المنتظم لابن الجوزى 5/ 68رقم 153
3 - على بن الحسن الذهلى (انظر ترجمته فى ميزان الاعتدال 3/ 121 رقم 5814): ذكر ذلك فى إنباه الرواة 3/ 330
4 - على بن داود الصفدى: ذكر ذلك فى طبقات ابن شهبة 2/ 261 وفى تهذيب التهذيب 7/ 317شخص يدعى: على بن داود بن يزيد التميمى القنطرى، توفى سنة 262هـ. كما ورد «على بن داود القنطرى» فى تاريخ بغداد 6/ 302ضمن شيوخ أبى على الصفار إسماعيل بن محمد، صاحب المبرد. ولعل كلمة: «الصفدى» فى طبقات ابن شهبة تحريف لكلمة: «القنطرى»!
5 - محمد بن سلام الجمحى (توفى 231هـ. وانظر ترجمته ومصادرها فى إنباه الرواة 3/ 143): ذكر ذلك فى طبقات ابن شهبة 2/ 261
6 - محمد بن المبجل (؟): ذكر ذلك فى إنباه الرواة 3/ 330
7 - النضر بن شميل (توفى 203هـ. وانظر ترجمته ومصادرها فى إنباه الرواة 3/ 348): ذكر ذلك فى بغية الوعاة 400وإنباه الرواة 3/ 330وطبقات المفسرين 325ب.
* * *
وكان المؤرج السدوسى من العلماء المشهود لهم بالثقة والدراية فى علوم العربية، وعلى الأخص فى اللغة والشعر:(1/13)
* * *
وكان المؤرج السدوسى من العلماء المشهود لهم بالثقة والدراية فى علوم العربية، وعلى الأخص فى اللغة والشعر:
فيقول عنه الزبيدى (1): «كان عالما بالعربية، إماما فى النحويين».
وقد عدّه الزبيدى مرة (78) فى النحويين البصريين، ومرة أخرى (195) فى اللغويين البصريين.
ويعده السيرافى (2) ضمن جماعة انتهى إليهم علم اللغة والشعر.
وهو عند ياقوت (3): «النحوى الأخبارى، من أعيان أصحاب الخليل، عالم بالعربية والحديث والأنساب».
ويعدّه ابن الأنبارى (4): «من كبار أهل اللغة والعربية».
ويراه القفطى (5): «صاحب العربية»: كما يقول عنه (6): «وكان أحد من نجم من أصحاب الخليل، والغالب عليه اللغة والشعر».
ويعده الحافظ النيسابورى: «أحد أئمة أهل الأدب» (7).
كما يعده الفيروزابادى (8): «إمام العربية والنحو».
ويقول عنه ابن مكتوم (9): «كان إماما فى اللغة».
__________
(1) فى الطبقات 78وعنه فى البغية 400وطبقات المفسرين 325ب وابن شهبة 2/ 261
(2) أخبار النحويين البصريين 40
(3) معجم الأدباء 19/ 197وعنه فى البغية 400وطبقات المفسرين 325ب.
(4) نزهة الألباء 89
(5) انباه الرواة 3/ 327
(6) انباه الرواة 3/ 329
(7) انظر انباه الرواة 3/ 330ويروى ذلك فى طبقات المفسرين 325ب عن «الحاكم». وهو تحريف.
(8) البلغة 53ب.
(9) فى تلخيصه لانباه الرواة 257(1/14)
كما ذكره ابن أبى حاتم فى كتابه: «الجرح والتعديل» وسكت عليه (1).
ويصفه ابن فضل الله العمرى بقوله (2): «صدر ملىء علما اشتدت به قوادمه حيث خلق، وامتدت قوائمه فلم تلحق، بعلوم برقت لها السحب الهوامل، ونزلت إليها البدور الكوامل، ونزعت إلى نحو ظهرت فيه العوامل، فلم يكن له إلا من يغترف، ويعرف أنه ينصرف».
ودخل الأخفش سعيد بن مسعدة على المهلب، فقال له محمد: من أين جئت؟
فقال الأخفش: من عند القاضى يحيى بن أكثم، قال: فما جرى عنده؟ قال:
سألنى عن الثقة المأمون المقدم من أصحاب الخليل بن أحمد، من هو؟ ومن الذى كان يوثق بعلمه؟ فقلت: النضر بن شميل، وسيبويه، ومؤرج السدوسى (3).
وكان أبو منصور الأزهرى يوثقه، غير أنه يشك فى النصوص التى لا يعرف من يرويها عنه فيقول (4): «ولا أعرف راويه، فإن صحت الرواية عنه، فهو ثقة مأمون».
ويقول كذلك (5): «وكل ما جاء عن المؤرج، فهو مما لا يعرج عليه، إلا أن تصح الرواية عنه».
ويقول أيضا (6): «وجدت للمؤرج حروفا فى الإنقاع ما عجت بها، ولا علمت راويها عنه وهذه حروف منكرة كلها، لا أعرف منها شيئا».
__________
(1) عن طبقات ابن شهبة 2/ 261
(2) مسالك الأبصار 4 (مجلد 2) 280
(3) انظر انباه الرواة 3/ 328ونزهة الألباء 90وتاريخ بغداد 13/ 259 ووفيات الأعيان 2/ 130
(4) لسان العرب (عصم) 12/ 408
(5) لسان العرب (صمع) 8/ 208
(6) لسان العرب (نقع) 8/ 360(1/15)
كما يقول (1): «ولم أجد الرواية ثابتة عن المؤرج من جهة من يوثق به، فإن صحت الرواية عنه، فهو ثقة».
ويقال إن الأصمعى كان يحفظ ثلث اللغة، وكان الخليل يحفظ نصف اللغة، وكان أبو فيد يحفظ الثلثين، وكان أبو مالك الأعرابى يحفظ اللغة كلها (2).
* * * وكان مؤرج صديقا لمحمد بن أبى محمد اليزيدى قال المرزبانى (3): وجدت بخط اليزيدى يعنى محمد بن العباس أهدى أبو فيد مؤرج السدوسى إلى جدى محمد بن أبى محمد كساء، فقال جدى فيه يمدحه:
سأشكر ما أولى ابن عمرو مؤرّج ... وأمنحه حسن الثناء مع الودّ
أغرّ سدوسىّ نماه إلى العلا ... أب كان صبّا بالمكارم والمجد
أتينا أبا فيد نؤمّل سيبه ... ونقدح زندا غير كاب ولا صلد
فأصدرنا بالرّىّ والبذل والغنى ... وما زال محمود المصادر والورد
كسانى ولم أستكسه متبرّعا ... وذلك أهنى ما يكون من الرّفد
كسانيه فضفاضا إذا ما لبسته ... تروّحت مختالا وجرت عن القصد
كساء جمال إن أردت جماله ... وثوب شتاء إن خشيت أذى البرد
ترى حبكا فيه كأن اطّرادها ... فرند حديث صقله سلّ من غمد
سأشكر ما عشت السّدوسىّ برّه ... وأوصى بشكر للسّدوسىّ من بعدى
__________
(1) لسان العرب (عطف) 9/ 252
(2) انظر نزهة الألباء 79ومعجم الأدباء 19/ 197وذيل اللآلى 53
(3) القصة والأبيات فى انباه الرواة 3/ 328ونزهة الألباء 90ومعجم الأدباء 19/ 197وتاريخ بغداد 13/ 259ووفيات الأعيان 2/ 130مع خلاف فى ترتيب الأبيات فى بعض هذه المصادر.(1/16)
وقال ابن الأنبارى تعقيبا على هذه الأبيات: «ولو كانت هذه الأبيات فى مقابلة صلة من سندس الجنة، لوفت بشكرها لما تضمنته من حسن ألفاظها ومعانيها، ولقد كسا اليزيدىّ مؤرّجا من ثياب ما هو أنقى من كسائه، فرحمة الله عليهما».
وكان أبو محلم الشيبانى (1) صديقا للمؤرج كذلك، وكان المؤرج يمتدح سرعة حفظه يقول (2): «كان أبو محلم أحفظ الناس، استعار منى جزءا، وردّه من الغد، وقد حفظه فى ليلة، وكان مقداره نحو خمسين ورقة».
ومن أخبار المؤرج كذلك، مارواه الجاحظ فى البيان والتبيين (2/ 167) من قوله: «وسمع مؤرج البصرى رجلا يقول: أمير المؤمنين يردّ على المظلوم، فرجع إلى مصحفه، فردّ على براءة: بسم الله الرحمن الرحيم».
* * * وكان المؤرج شاعرا، وإن لم يصل إلينا من شعره إلا قلة نادرة، ولكن يكفيه تقديرا واعترفا بعلو كعبه فى هذا المضمار، أن يختار له أبو تمام بيتين فى حماسته، وهما يترددان كثيرا فى المصادر، كما اختارهما هارون بن على بن يحيى المنجم، فى كتابه: «البارع» فيما تذكر المصادر. والبيتان هما:
روّعت بالبين حتى ما أراع له ... وبالمصائب فى أهلى وجيرانى
لم يترك الدّهر لى علقا أضنّ به ... إلا اصطفاه بنأى أو بهجران (3)
__________
(1) أعرابى كان من أعظم الناس بالشعر واللغة، توفى سنة 248هـ. أنظر الفهرست 75
(2) الفهرست 75ونور القيس 211
(3) البيتان فى حماسة أبى تمام بشرح المرزوقى 274رقم 78وانباه الرواة 3/ 329ووفيات الأعيان 2/ 130ومسالك الأبصار 4 (مجلد 2) 280وجمهرة الأنساب لابن حزم 318وفي الأول فيها: «في أهلى واخواني» وشرح المضنون به 337وتلخيص ابن مكتوم(1/17)
وقال هارون بن على المنجم: وهما من أحسن ما قيل فى معناهما.
وروى الآمدى فى المؤتلف والمختلف (69) بيتين لعروة بن أذينة، وقال:
«وأنشدنا الأخفش هذين البيتين، لمؤرج بن بكر (كذا) السدوسى».
والبيتان هما:
وتفرّقوا بعد الجميع لنّية ... لا بدّ أن تتفرّق الجيران
لا تصبر الإبل الجلاد تفرّقت ... حتى تحنّ ويصبر الإنسان
وفى كتاب «الوساطة» للجرجانى (360)، بيتان للمؤرج التغلبى (!) وهما:
يغتاب عرضى خاليا ... وإذا تلاقينا اقشعرّا
يبدى كلاما ليّنا ... عندى ويخفى مستسرّا
* * *
__________
258 - ونور القبس 104وذيل الامالي والنوادر 114 «عن الرياضي قال: انشدني مؤرج لنفسه».
وفي الأول هناك: «فزعت بالبين حتى ما يفزعني»، وفي الثاني: «بموت أو بهجران». والأول منهما في الوساطة 340وفيه: «وبالتفرق من أهلى». وصدر الأول في جمهرة الأمثال 1/ 185وحماسة الخالديين 2/ 329بلا نسبة.(1/18)
آثار المؤرج
كان المؤرج مقلّا فى التأليف إذ لا تذكر المصادر له إلا ثمانية كتب، لم يبق منها إلا كتابان اثنان، أحدهما كتاب الأمثال. وفيما بلى قائمة بأسماء كتبه:
1 - الأمثال: وهو هذا الكتاب، الذى ننشره اليوم لأول مرة، وسنتناوله بالحديث فيما بعد.
2 - أنساب شيبان: ذكره الآمدى فى المؤتلف والمختلف 210/ 2واقتبس منه.
3 - الأنواء: ذكره فى الفهرست 77وبغية الوعاة 400وإنباه الرواة 3/ 330 ووفيات الأعيان 2/ 30وفيهما أنه «كتاب حسن»، وطبقات المفسرين 326أوكشف الظنون 1399ونور القبس 104وفيه: «سمع كتاب الأنواء لمؤرج بجرجان». وانظر كذلك كتاب زلهايم: الأمثال العربية القديمة، صفحة 78/ 13
ومن كتاب «الأنواء» اقتباسات فى كتاب: «الأنواء» لابن قتيبة الدينوري، صفحات 23، 27، 57، 63، 79، 161وانظر: التنبيهات على أغاليط الرواة 89والأزمنة والأمكنة للمزروقي 1/ 340
4 - جماهير القبائل: ذكره فى الفهرست 77وبغية الوعاة 400وإنباه الرواة 3/ 330ووفيات الأعيان 2/ 130وطبقات المفسرين 326أوكشف الظنون 594 (محرفا: جماهر) والأعلام 8/ 266(1/19)
5 - حذف نسب قريش: ذكره فى وفيات الأعيان 2/ 130فقال: «واختصر نسب قريش فى مجلد لطيف سماه: حذف (محرفا: حذق) نسب قريش».
ونقله عنه فى الأعلام 8/ 266بالتحريف نفسه. والكتاب مطبوع بين أيدينا باسم: «كتاب حذف من نسب قريش»، نشره صلاح الدين المنجد، فى القاهرة 1960وقال عنه فى المقدمة (8/ 1): «سماه مؤرج:
حذف من نسب قريش فقال فى مقدمته: «هذا كتاب حذف من النسب، ولو كتبت كتاب استئصال، لشغلتنى سيرة النبى صلى الله عليه وسلم، وسيرة بنى العباس دهرا». والحذف: القطع من الطرف، والاستئصال: القطع من الأصل. أراد أنه تكلم على نسب قريش من أطرافه، فأوجز، ولم يستوعبه كله مفصلا».
6 - غريب القرآن: ذكره فى إنباه الرواة 3/ 327وتاريخ بغداد 13/ 258 وفيهما: «رواه عنه أهل مرو» والفهرست 77وبغية الوعاة 400 وإنباه الرواة 3/ 330ووفيات الأعيان 2/ 130وطبقات المفسرين 326أوتلخيص ابن مكتوم 257وكشف الظنون 1207والأعلام 8/ 266
7 - المعانى: ذكره فى الفهرست 77وبغية الوعاة 400وإنباه الرواة 3/ 330 ووفيات الأعيان 2/ 130والأعلام 8/ 266ولعله كتاب: «معانى القرآن» الآتى بعد.
8 - معانى القرآن: ذكره فى الفهرست 58وطبقات المفسرين 326أولعله المراد بكتاب: «المعانى» السابق.
* * *
كتاب الأمثال(1/20)
* * *
كتاب الأمثال
يعد كتاب الأمثال، للمؤرج السدوسى، أقدم كتاب وصل إلينا فى الأمثال، بعد كتاب الأمثال، للمفضل بن محمد بن يعلى الضبى، المتوفى فى حدود 170هـ (1). ويصف المستشرق الألمانى زلهايم. هذا الكتاب القيم بقوله (2): «يحس المرء عند قراءة هذا الكتاب الصغير فى الأمثال، أن صاحبه كان لغويا فإن المؤرج كان يهتم، أوّلا وقبل كل شىء، بالتفسيرات اللغوية للأمثال، على العكس من المفضل الضبى، وكان كثيرا ما يخرج عن الموضوع فمثلا لم يكتف بتفسير كلمة (مرخ) فى المثل القائل: «اقدح بدفلى فى مرخ»، كما لم يكتف بذكر السبب فى صلاحية المرخ لإشعال النار إذ يقال إن أغصانه تورى نارا، إذا احتك بعضها ببعض، بفعل الرياح بل وصف أجزاء الزناد المختلفة، وبيّن التفسير اللغوى لهذه الكلمة».
وليس فى الكتاب أى نوع من أنواع الترتيب على عادة الكثير من الكتب القديمة، وهو يجمع خليطا من الأمثال نحو: قبل الرّماء تملأ الكنائن (رقم 3) قد بلغ السّيل الزّبى (5) أطيش من فراش (45) أروى من بكر هبنّقة (48) إلى جانب الكثير من التعبيرات اللغوية مثل: طلّ دمه (22) كواه وقاع (41) جاء بالداهية الخنفقيق (80) صلعاء متئم (85) قد أرّض فلان أرضه (103) حسن بسن (86).
__________
(1) انظر ترجمته ومصادرها فى انباه الرواة 3/ 298وانظر كذلك بروكلمان 879.
(2) فى كتابه: الأمثال العربية القديمة 81/ 4(1/21)
وأحيانا يذكر المؤرج كلمات لغوية غريبة، ويفسرها بالشعر مثل:
المبسل (23) الجمّة (32) الوقب (38) السّواف (97) المنجود (99)، أو يذكر شعرا دون تفسير مثل: (رقم 88)، وقد نص فى موضع واحد على مثل مولّد إسلامى هو: أسأل من قرثع (91).
ويحتوى الكتاب على 104فقرة، جاء بعدها عبارة: «آخر كتاب الأمثال، والحمد لله رب العالمين». وبعدها زيادة تحتوى على أشعار وتفسيرات لغوية، فى ست فقرات أخرى.
وفى الكتاب عدا ذلك الكثير من الشواهد الشعرية التى يندر العثور على بعضها فى المصادر الأخرى ففيه 95بيتا من الشعر إلى جانب 82 بيتا من الرجز، معظمها مجهول.
هذا ولم يذكر أحد ممن ترجموا للمؤرج، أنه ألف كتابا فى الأمثال، غير أننى عثرت على اقتباسات كثيرة عنه فى بطون المراجع، وإن كان بعضها لا يوجد فى نسخته الوحيدة الباقية لنا من الكتاب، ولعلها نسخة غير كاملة.
فقد عدّه كل من الميدانى فى: «مجمع الأمثال» (1: 4/ 14) وعبد القادر البغدادى فى: «خزانة الأدب» (1: 12/ 8) من مصادرهما، واقتبس الأول منه فى سبعة مواضع هى: 1/ 24 (لا يوجد فى المخطوطة) 1/ 60 (رقم 5) 1/ 234 (رقم 29) 1/ 274 (لا يوجد فى المخطوطة) 2/ 58 (رقم 93) 2/ 109 (رقم 58) 2/ 217 (لا يوجد فى المخطوطة). واقتبس الثانى منه فى أربعة مواضع هى: 1/ 395 (رقم 37) 1/ 414 (رقم 37) 2/ 498 (رقم 5) 3/ 231 (لا يوجد فى المخطوطة).(1/22)
كما اقتبس منه العسكرى فى: «جمهرة الأمثال» 1/ 178 (رقم 67) وابن الأنبارى فى: «الزاهر» 77أ / 25 (رقم 84) والمفضل بن سلمة فى: «الفاخر» 10/ 14 (رقم 84) وابن منظور فى: «لسان العرب» (عير) 4/ 623 (لا يوجد فى المخطوطة) (أوس) 6/ 17 (رقم 84) (أسا) 14/ 36 (رقم 84).
ومن الكتاب اقتباس كذلك في فصل المقال للبكري 28
وانظر بروكلمان: 160والأعلام للزركلى 8/ 266
* * *
وصف مخطوطة الكتاب(1/23)
* * *
وصف مخطوطة الكتاب
هى مخطوطة وحيدة محفوظة فى مكتبة دير الإسكوريال بأسبانيا، تحت رقم 1705وهى فى آخر مجموعة بخط اللغوى المشهور، أبى منصور موهوب ابن أحمد بن محمد بن الخضر الجواليقى، المتوفى سنة 539هـ، كتبها فى أواخر القرن الخامس الهجرى، من نسخة الحافظ أبى العباس محمد بن العباس بن الفرات، المتوفى سنة 384هـ. وتشتمل هذه المجموعة الخطية القيمة على الكتب الآتية:
1 - كتاب أسماء خيل العرب وفرسانها، لأبى عبد الله محمد بن زياد الأعرابى (توفى 231هـ. وانظر ترجمته فى إنباه الرواة 3/ 128).
2 - كتاب نسب الخيل فى الجاهلية والإسلام وأخبارها، لأبى المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبى (توفى 206هـ. وانظر ترجمته فى الفهرست 146/ 9). وقد نشره مع الكتاب السابق: (ليفى دلافيدا). بعنوان: فى ليدن عام 1928م.
3 - كتاب الإبل، لأبى سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعى (توفى 213هـ. وانظر ترجمته فى إنباه الرواة 2/ 197). وقد نشره المستشرق «أوجست هفنر». مع كتاب: «القلب والإبدال»، لابن السكيت، و «خلق الإنسان»، للأصمعى، فى مجموع سماه: «الكنز اللغوى فى اللسن العربى» أو:
فى ليبزج عام 1905م.(1/25)
4 - كتاب الشاء، لأبى سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعى، صاحب الكتاب السابق. وقد نشره أيضا المستشرق: «أوجست هفنر» فى مجلة: / 133.، عام 1896م.
5 - كتاب الأمثال، لأبى عكرمة عامر بن عمران الضبى (توفى 250هـ.
وانظر ترجمته فى معجم الأدباء 12/ 39). وقد حققناه، وسيظهر قريبا.
6 - كتاب نسب عدنان وقحطان، لأبى العباس محمد بن يزيد المبرد (توفى 285هـ. وانظر ترجمته المفصلة فى مقدمة تحقيقنا لكتاب «البلاغة» و «المذكر والمؤنث» له). وقد نشره الأستاذ عبد العزيز اليمنى، بالقاهرة 1936م.
7 - كتاب ما يذكر ويؤنث من الإنسان واللباس، لأبى موسى الحامض (توفى 305هـ). وقد نشرناه محققا، مع ترجمة مفصلة لصاحبه، فى كتاب: «التذكير والتأنيث فى اللغة، مع تحقيق رسالة أبى موسى الحامض فى المذكر والمؤنث» بالقاهرة 1967م.
8 - كتاب الأمثال، لأبى فيد مؤرج بن عمرو السدوسى. وهو هذا الكتاب الذى ننشره اليوم لأول مرة.
هذه هى محتويات المجموعة القيمة، التى كتبها الجواليقى بخطه، وحفظتها لنا الأيام. ويشمل كتاب الأمثال لمؤرج فيها 27صفحة، من 71أإلى 84أوفى كل صفحة 16سطرا فى المتوسط. وهى مكتوبة بخط النسخ الجميل المضبوط بالشكل، ومقاسها 22* 15سم. وفى آخرها العبارة التالية:
«آخر جزء الشيخ، والحمد لله رب العالمين، وصلواته على سيدنا محمد النبى وعلى آله وسلم. بلغت سماعا من أوله بقراءة الشيخ أبى الفضل محمد ابن ناصر بن محمد على، أنا ومحمد بن الحسين بن محمد، فى المحرم سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة».(1/26)
هذه هى محتويات المجموعة القيمة، التى كتبها الجواليقى بخطه، وحفظتها لنا الأيام. ويشمل كتاب الأمثال لمؤرج فيها 27صفحة، من 71أإلى 84أوفى كل صفحة 16سطرا فى المتوسط. وهى مكتوبة بخط النسخ الجميل المضبوط بالشكل، ومقاسها 22* 15سم. وفى آخرها العبارة التالية:
«آخر جزء الشيخ، والحمد لله رب العالمين، وصلواته على سيدنا محمد النبى وعلى آله وسلم. بلغت سماعا من أوله بقراءة الشيخ أبى الفضل محمد ابن ناصر بن محمد على، أنا ومحمد بن الحسين بن محمد، فى المحرم سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة».
وانظر بعض لوحاتها التى نشرناها هنا. وانظر لوصف المجموعة: كتالوج الإسكوريال الذى صنعه «ديرنبورج» 3/ 224ونشرة «ليقى دلاقيدا» لكتابى ابن الكلبى وابن الأعرابى فى الخيل وما كتبه «بيكر» .. فى مجلة جمعية المستشرقين الألمانية: 799.، 56.، فى عام 1902وانظر بروكلمان: 160
وقد نسخ عن مجموعة الجواليقى هذه، عدة نسخ بالمباشرة أو بالوسائط، منها نسخة بمكتبة ولى الدين سلطان با يزيد، باستانبول رقم 3178ومنها نسخة أخرى، بمكتبة عاطف أفندى، باستانبول رقم 2003ومنها نسخة ثالثة، بمكتبة دار الكتب المصرية 2مجاميع ش. غير أن هذه النسخ جميعها، بها المخطوطات السبع الأولى فحسب، وسقط منها كتاب: «الأمثال» لمؤرج السدوسى.
* * * وفيما يلى ثلاث لوحات من مخطوطة الجواليقى، تمثل صفحة العنوان، والمقدمة، والخاتمة:(1/27)
كتاب الأمثال عن أبى فيد مؤرج بن عمرو السدوسى رحمه الله(1/29)
كتاب الأمثال عن أبى فيد مؤرج بن عمرو السدوسى رحمه الله(1/31)
كتاب الأمثال عن أبى فيد مؤرج بن عمرو السدوسى رحمه الله(1/33)
كتاب الأمثال عن أبى فيد مؤرج بن عمرو السدوسى رحمه الله
مما رواه الحسن بن عليل العنزى عن اسماعيل بن أبى محمد اليزيدى عنه. رواية الشيخ أبى الحسين المبارك بن عبد الجبار ابن أحمد الصيرفى عن شيوخه. سماع لموهوب بن أحمد بن محمد ابن الخضر الجواليقى، نفعه الله بالعلم.(1/35)
متن
خطبة
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
كتبت من خطّ أبى العباس محمد بن العباس بن الفرات (1). وأخبرنى الشيخ أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفى (2)، قرئ عليه وأنا أسمع. قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن على بن محمد بن يوسف العلّاف، قراءة عليه، فأقرّ به. قال: حدثنى أبى (3) رحمه الله قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمران بن موسى الحذّله، قراءة عليه فى جامع المدينة، يوم الجمعة بعد الصلاة، سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، فى شهر رمضان. قال: حدثنا أبو علىّ الحسن بن عليل العنزىّ (4)، بسرّ من رأى. قال: حدثنا أبو على إسماعيل بن أبى محمد يحيى بن المبارك اليزيدى (5)، فى سنة ثلاث وستين ومائتين، بسرّ من رأى، فى دار سليمان بن وهب (6). قال: أخبرنى المؤرج بن عمرو السّدوسىّ أبو فيد قال:
__________
(1) توفى سنة 384هـ. انظر ترجمته فى العبر للذهبى 3/ 26والمتحدث هنا هو أبو منصور الجواليقى، المتوفى سنة 539هـ. انظر ترجمته فى انباه الرواة 3/ 335
(2) توفى سنة 5000هـ. انظر ترجمته فى تاريخ ابن الأثير 10/ 154
(3) هو أبو الحسن على بن محمد بن يوسف بن يعقوب بن على بن العلاف البغدادى ولد سنة 310هـ. وتوفى سنة 396هـ. انظر ترجمته فى غاية النهاية لابن الجزرى 1/ 577رقم 2341
(4) توفى سنة 290هـ. انظر ترجمته فى انباه الرواة 1/ 317
(5) انظر ترجمته فى انباه الرواة 1/ 213
(6) وزير من كبار الكتاب، كتب للمأمون، وهو ابن أربعة عشر عاما. ولى الوزارة للمهتدى ثم للمعتمد. حبسه الموفق، ومات فى حبسه سنة 272هـ. انظر الأعلام للزركلى 3/ 201(1/37)
1 - أقدح وأنت مسترخ
1 - العرب تقول: «أقدح وأنت مسترخ، أقدح بدفلى فى مرخ» (1).
قال: بلغ من كثرة نار المرخ، أنّ الرّيح تهبّ، فيحكّ بعضه بعضا فيورى، تخرج منه النار. ومثله العفار والدّفلى. قال الأعشى (2):
زنادك خير زناد الملو ... ك وافق منهنّ مرخ عفارا
ولو كنت تقدح فى صخرة ... بنبع حصاة لأوريت نارا (3)
والنّبع أقلّ الشجر نارا. والزّند: عود مثل السّواك، يفرض (4) له فى الزندة، وهى عود عرضه إصبعان، فيفرض له فيه، حتى يتمكّن العود الأعلى، الذى يقال له: الزّند، فى الزّند، فى الزّندة الأسفل، فيقدح له فى الفرض، فيأكل كلّ واحد منهما صاحبه، حتى يحترق طرف الزّند، وما مسّ من الزّندة، وينقص الأعلى حتى لا يستطاع أن يقدح به وذلك إذا ألحّ عليهما القادح، وكثر استعماله إيّاهما. قال ابن حرد التغلبىّ:
يعلّل والأيام ينقصن عمره ... كما تنقص النّيران من طرف الزّند (5)
2 - ورت بك زنادى
2 - وتقول العرب: «ورت بك زنادى (6)» و «ورت بك نارى».
__________
(1) لم أعثر على المثل بهذه الرواية فى مكان آخر. ويروى: «أرخ يديك واسترخ، ان الزناد من مرخ» فى الميدانى 1/ 199والعسكرى 1/ 173والمستقصى 1/ 139وفصل المقال 171وسمط اللآلى 1/ 236والكامل للمبرد 1/ 212ولحن العوام للزبيدى 184/ 7واللسان (مرخ) 3/ 54ويروى: «اقدح بدفلى فى مرخ، ثم شد بعد أو أرخ» فى الميدانى 2/ 31وفصل المقال 171والمستقصى 1/ 277
(2) هو الأعشي الكبير ميمون بن قيس، من بنى قيس بن ثعلبة، جاهلى قديم، أدرك الاسلام فى آخر عمره انظر الشعر والشعراء 1/ 257وانظر كذلك بروكلمان 68، 37
(3) البيتان باختلاف فى الرواية فى ديوانه ق 5/ 6765ص 41والميدانى 2/ 14والكامل للمبرد 1/ 212وسمط اللآلى 1/ 236والأول فى فصل المقال 171 والمستقصى 2/ 184والمخصص 3/ 5، 11/ 27والثانى فى المحكم 2/ 138
(4) الفرض: الحز فى الشىء. يقال: فرضت الزند والسواك، وفرض الزند: حيث يقدح منه. انظر الصحاح (فرض) 3/ 1097
(5) البيت لعمرو بن هند في الحيوان للجاحظ 3/ 348/ 479ولعمرو بن عبد هند في البيان للجاحظ 3/ 34ولعبد هند في الحيوان 6/ 502
(6) المثل فى أساس البلاغة (ورى) 497(1/38)
ويقولون: «وريت بك زنادى (1)» و «أوريت بك زنادى». قال الشاعر لكعب بن زهير بن تيم التغلبىّ (2):
ورت بكعب بن زهير نارى
ساعة تبدو أسوق العذارى (3)
وقال الأسود بن يعفر (4) لبنى محلّم بن ذهل بن شيبان:
قل لبنى محلّم يسيروا
بذمّة يسعى بها مذعور
لا قدح بعد اليوم إن لم توروا (5)
وذلك أن أخاه «حطائطا» قتلته بنو يشكر، فذكر أنه قتل فى جوار بنى قيس، فاستنجدهم فلم يدركوا له، واستنجد بنى محلّم، فسعوا له، فأدركوا. وإنما قال:
لا قدح بعد اليوم إن لم توروا
يقول: لا أستعين بأحد بعدكم.
__________
(1) المثل فى الميدانى 2/ 216واصلاح المنطق 277/ 6وفى المستقصى 2/ 112:
«زهرت بك زنادى. ويروى: وريت» وانظر اللسان (ورى) 15/ 388
(2) فى الاصل: «الثعلبى» وهو تحريف، ففى جمهرة ابن حزم 207/ 3أن بنى زهير بن تيم، من بنى تغلب.
(3) البيتان فى أساس البلاغة (ورى) 497ورواية الأول: «بعمرو بن على»
(4) شاعر جاهلى يعرف بأعشى نهشل. انظر ترجمته فى الشعر والشعراء 1/ 255
(5) الأبيات فى الصبح المنير 299وديوانه ق 28/ 31ص 3736والأغانى 11/ 136وشعراء النصرانية قبل الاسلام 475ونوادر أبى زيد 128/ 2برواية:
«يسعى بها خفير».(1/39)
3 «قبل الرّماء تملا الكنائن» (1)
يقول: خذ أهبة الأمر، قبل أن ينزل بك. قال الأعشى لمالك بن سعد بن ضبيعة:
كفى قومه شيبان إنّ عظيمة ... متى ما تحن تؤخذ لها أهباتها (2)
4 «معترض لعنن لم يعنه» (3).
والعنن، عنن الدّابة: الشّوط.
وعنن الكلام: أن يتكلم أوّل كلامه. قال شفاء بن نصر الدّارمىّ:
إنّ لهم بعد الجراء والعنن
سبّا إذا ما ظهر السّبّ بطن (4)
5 - وتقول العرب: «قد بلغ السّيل الزّبى (5)».
وهو أن يبلغ الأمر
__________
(1) المثل فى الميدانى 2/ 31وجمهرة العسكرى 2/ 122وأمثال ابن رفاعة 83/ 15 ونهاية الأرب 3/ 45والفاخر 263/ 7والمستقصى 2/ 186
(2) البيت فى ديوانه ق 10/ 34ص 64برواية: «متى تأته».
(3) المثل فى الميدانى 2/ 184وفيه: «يضرب لمعترض فيما ليس من شأنه. والعنن شوط الدابة وأول الكلام». وقبله فى جمهرة العسكرى 1/ 552:
«قال الراجز»!
(4) البيتان له مع اختلاف يسير فى الرواية فى جمهرة العسكرى 1/ 552وفى ستة أبيات لشفاء بن نصر المنافى (!) فى التصحيف للعسكرى 161
(5) المثل فى الميدانى 1/ 60والعسكرى 1/ 220وأمثال ابن رفاعة 47/ 3 وفصل المقال 373وفى الأخيرين: «بلغ الماء» ونهاية الأرب 3/ 19واللسان (زبى) 14/ 353وشرح مقصورة ابن دريد للتبريزى 155/ 8والمستقصى 2/ 14 «بلغ الماء» ومعانى الشعر للأشناندانى 18/ 13وفيه: «علا السيل». وعن كتاب المؤرج هنا اقتباس فى خزانة الأدب للبغدادى (2: 498/ 28) نصه: «وقال أبو فيد مؤرج ابن عمرو السدوسي فى أمثاله: وتقول العرب قد بلغ السيل الزبى، وهو أن يبلغ الأمر منتهاه. والزبية غير القترة، الزبية تحتفر للأسد فيصاد فيها، وهى ركية بعيدة القعر اذا وقع فيها لم يستطع الخروج منها لبعد قعرها، يحفرونها ثم يوضع عليها لحم، وقد غموها بما لا يحمله، فاذا أتى اللحم انهدم غطاء الزبية. وأما القترة والناموس والبرأة فانها حفيرة يحتفرها القانص على موارد الوحش ويطرح عليها الشجر، فاذا وردت رمى عن قريب. والزبية لا يستطيع أحد نزولها لبعدها، والرمى فيها أبعد من أن يرى اذا دخلها شىء. حدثنى سعيد بن السماك (محرفا: السمأل) بن حرب عن أبيه عن حنش بن المعتمر، قال: أتى معاذ بن جبل بثلاثة نفر قتلهم أسد فى زبية، فلم يدرك كيف يفتيهم، فسأل على بن أبى طالب، فقال: قصوا على خبركم، قالوا: صدنا أسدا فى زبية، فاجتمعنا عليه فتدافع الناس عليها، فرموا برجل فيها، فتعلق الرجل بآخر وتعلق الآخر برجل(1/40)
منتهاه. والزّبية غير القترة الزّبية تحفر للأسد، فيصاد فيها، وهى ركيّة بعيدة القعر، إذا وقع فيها لم يستطع الخروج منها لبعد قعرها، يحفرونها ثم يوضع عليها اللحم، وقد غمّوها بما لا يحمله، فإذا أتى اللّحم انهدم غماء الزّبية. وأما القترة والناموس والبرأة، فإنها حفيرة يحتفرها القانص، ويطرح عليها الشجر، ويحتفرها على موارد الوحش، فإذا وردت رمى من قريب. قال أبو النجم (1)، وهو يصف القترة:
بات إلى قترته طليحا
كالسّيد يخفى شخصه والرّيحا
والنّفس العالى والتسبيحا
يأخذ فيه الحيّة النبوحا
ثم يبيت عنده مسدوحا
المسدوح: المقتول.
مهشّم الهامة أو مذبوحا
فى لجف غمّده الصفّيحا
وخشب سطّحه تسطيحا
والطّين من كفّيه والتّمسيحا
وقال:
فى قترة لجّف من أقبالها
__________
آخر، طهوى فيها ثلاثتهم. فقضى فيها أن للأول ربع الدية، وللثانى النصف وللثالث الدية كلها»
(1) راجز اسلامى مشهور، اسمه الفضل بن قدامة العجلى، توفى فى أواخر عصر بنى أمية. انظر ترجمته فى طبقات ابن سلام 571وبروكلمان 6090 وانظر للرجز المعاني الكبير 783ولسان العرب (سدح) 3/ 306 (وقر) 7/ 155 (عرزل) 13/ 466.(1/41)
وظاهر الطين على أخلالها
بات مع الحيّات فى أهوالها
تحكى لها القرناء من عرزالها
جرّ الرّحى تجرى على ثفالها (1)
العرزال: القترة. والقرناء: الأفعى. أقبالها: ما أقبل عليه من الحفر.
أخلالها: يعنى الخلل، وهو فرجته. وقال:
فى قترة لجّف من تحفيرها
ثمّت غمّاها على تقديرها
لمعرض القوس ومستديرها
تنبحه الحيّات فى كسورها
نبح كلاب الشّاء عن وقيرها
الوقير: الغنم. وقال حميد الأرقط (2):
وضابىء ذمر لها بالمرصد
لا يرمئزّ من نباح الأسود
جار لقرناء كملقى المبرد
معدّ حشرات كجمر الموقد (3)
__________
(1) الرابع والخامس لأبى النجم فى الحيوان للجاحظ 4/ 216ويرويان للأعشي فى اللسان (عرزل) 11/ 439 (قرن) 13/ 331كما يروى الرابع للأعشى فى جمهرة اللغة 2/ 408
(2) شاعر اسلامى مجيد، لقب بالأرقط لآثار كانت بوجهه. انظر ترجمته فى معجم الأدباء 11/ 13
(3) الثانى والثالث فى جمهرة اللغة 2/ 408والأول مع آخر فى الجمهرة كذلك 3/ 207بلا نسبة فى الجميع.(1/42)
وليست كذلك الزّبية، فالزّبية لا يستطيع أحد نزولها والرّمى فيها، هى أبعد من أن يرى إذا دخلها شيئا.
حدثنا الحسن (1)، قال: حدثنا أبو علىّ إسماعيل، قال: أخبرنى المؤرّج أبو فيد، قال: حدثنى سعيد بن سماك بن حرب (2)، عن أبيه (3)، عن حنش بن المعتمر (4)، قال: أتى معاذ بن جبل بثلاثة نفر، قتلهم أسد فى زبية، فلم يدر كيف يفتيهم، فسأل علىّ بن أبى طالب عليه السلام، فقال:
قصّوا علىّ خبركم، قالوا: صدنا أسدا فى زبية، فاجتمعنا عليه، فتدافع الناس عليها، فرموا برجل فيها، فتعلّق الرجل بآخر، وتعلّق الآخر برجل آخر، فهووا فيها ثلاثتهم، فقضى فيها على بن أبى طالب أنّ للأول ربع الدّية، وللثانى النّصف، وللثالث الدّية كلها (5).
6 «اختلفت فرتعت»
6 - وتقول العرب: «اختلفت فرتعت» (6). وذلك إذا اختلفت وجوهها، فاستقبل بعضها بعضا، واضطجع راعيها.
__________
(1) هو الحسن بن عليل العنزى، السابق فى سند رواية الكتاب.
(2) هو أحد شيوخ المؤرج، الذين تحدثنا عنهم من قبل.
(3) سماك بن حرب أبو المغيرة الهذلى الكوفى، محدث مشهور انظر ترجمته فى ميزان الاعتدال 2/ 232رقم 3548
(4) هو حنش بن المعتمر، وقيل ابن ربيعة الكنانى الكوفى المحدث. انظر ترجمته فى ميزان الاعتدال 1/ 619رقم 2368
(5) الحديث باختلاف فى النهاية لابن الاثير 2/ 295وميزان الاعتدال 1/ 619 ومن كتاب المؤرج هنا اقتباس فى الميدانى (1: 60/ 14) نصه: «قال المؤرج:
حدثنى سعيد بن سماك بن حرب عن أبيه عن ابن المعتمر، قال: أتى معاذ بن جبل بثلاثة نفر قتلهم أسد فى زبية، فلم يدر كيف يفتيهم، فسأل عليا رضى الله عنه، وهو محتب بفناء الكعبة، فقال: قصوا على خبركم. قالوا: صدنا أسدا فى زبية، فاجتمعنا عليه، فتدافع الناس عليها، فرموا برجل فيها، فتعلق الرجل بآخر، وتعلق الآخر بآخر، فهووا فيها ثلاثتهم، فقضى فيها رضى الله عنه أن للأول ربع الدية، وللثانى النصف، وللثالث الدية كلها. فأخبر النبى صلى الله عليه وسلم بقضائه فيهم فقال: لقد أرشدك الله للحق»
(6) المثل فى الميدانى 1/ 160والعسكرى 1/ 198برواية: «اختلفت رءوسها فرتعت».(1/43)
7 «أمر قضى بليل»
7 - وتقول العرب: «أمر قضى بليل» و «أمر صرم بليل (1)».
«أصابتهم راغية البكر».
8 - وتقول العرب: «أصابتهم راغية البكر (2)». يعنى بكر ثمود.
وقال الأخطل (3):
وإن تذكروها فى معدّ فإنّما ... أصابك بالثّرثار راغية البكر (4)
وقال الأعشى:
... قفّى على إثرهم قدار (5)
أى على جميعهم.
وقال راشد بن شهاب (6):
وقلت لقيس إنّك اليوم كائن ... علينا كما قفّى قدار على إرم
وقدار: أحمر ثمود. وتقول له العرب: أحمر عاد.
__________
(1) المثل فى الميدانى 11/ 20والمستقصى 1/ 362361برواية: «أمر سرى عليه بليل» و «أمر نهار قضي ليلا». وفى جمهرة العسكرى 1/ 164: «أسرى عليه بليل».
وفيها: «والعامة تقول: أمر عمل بليل».
(2) المثل باختلاف فى الرواية فى كل من الميدانى 2/ 58وجمهرة العسكرى 2/ 156 وفصل المقال 362وأمثال ابن رفاعة 88/ 6ونظام الغريب 232/ 15وثمار القلوب 352/ 18وأساس البلاغة (رغو) 169والمستقصى 2/ 211
(3) هو غياث بن غوث من بنى تغلب من فدوكس. ويكنى أبا مالك. انظر الشعر والشعراء 1/ 483وبروكلمان 4983.
(4) البيت فى ديوانه ص 216/ 1وله بيت آخر ذكر فيه: «راغية البكر» فى ديوانه ص 132/ 6والكامل للمبرد 1/ 5ونظام الغريب 203/ 11، 132/ 16ونقائض جرير والأخطل 34/ 9وأساس البلاغة (رغو) 169والمستقصى 2/ 211وهو لعمرى لقد لاقت سليم وعامر ... على جانب الثرثار راغبة البكر
(5) البيت فى ديوانه ق 53/ 2ص 193وتمامه:
بادوا فلما أن تآدوا ... ففى على اثرهم قدار
وفى الأصل: «على آثارهم» تحريف!
(6) هو راشد بن شهاب اليشكرى. له بيتان من نفس الوزن والقافية فى كتاب النوادر لأبى زيد 126/ 1وهما من قصيدة مفضلية رقم 86ص 614611(1/44)
وقال زهير بن أبى سلمى (1):
وتنتج لكم غلمان أشأم كلّهم ... كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم (2)
9 «ترك ظبىّ ظلّه»
9 «ترك ظبىّ ظلّه (3)».
10 «مشترى سهر بنوم»
10 - و «مشترى سهر بنوم (4)».
11 «أنا إذا كراعى المعزى»
11 - ويقولون: «أنا إذا كراعى المعزى (5)» وذلك أن راعيا كان إذا خرج أهله للميرة، قال: أنا أخرج لميرتكم، فيأبون عليه فلما أكثر عليهم أخرجوه، فصادف حرّا شديدا، فلما رجع أتى معزاه، قبل أن يأتى أهله، فقال:
لعمرى لقد ردّ الهواجر والسّرى ... لمعزاى منّى خير راع وحالب
فضربوا به المثل.
12 «خامرى حضاجر (6)».
وإنما قيل للضبع: حضاجر لعظم
__________
(1) هو زهير بن ربيعة بن قرط، الشاعر الجاهلى المشهور. انظر ترجمته فى الشعر والشعراء 1/ 137وبروكلمان 2347.
(2) البيت فى ديوانه (أهلورت) ق 16/ 21ص 95وشرح القصائد السبع 51/ 10، 269/ 14وفصل المقال 362/ 15وسمط اللآلى 2/ 845وخزانة الأدب 1/ 441وروايته فى كل هذه المصادر: «فتنتج».
(3) المثل فى الميدانى 1/ 81والعسكرى 1/ 260والمستقصى 2/ 24وأساس البلاغة (ظبى) 288ونهاية الأرب 3/ 21والتمثيل والمحاضرة 361/ 4وحياة الحيوان 2/ 6 وفصل المقال 219باختلاف فى الرواية. وفسره الميدانى بقوله: «الظل هاهنا:
الكناس الذى يستظل به فى شدة الحر، فيأتيه الصائد فيثيره، فلا يعود اليه، فيقال: ترك الظبى ظله، أى موضع ظله. يضرب لمن نفر من شىء فتركه تركا لا يعود اليه، ويضرب فى هجر الرجل صاحبه».
(4) المثل فى الميدانى 1/ 48وهو يضرب لمن غمط النعمة وكره العافية وانظر قصته فى الميدانى.
(5) لم أعثر على هذا المثل فى مكان آخر.
(6) المثل فى الميدانى 1/ 161ونهاية الأرب 3/ 28وروايته فيهما: «خامرى حضاجر أتاك ما تحاذر» وكذلك فى المستقصى 2/ 71(1/45)
بطنها. ويقال: وطب حضجر، للعظيم الملآن. ويقال لها إذا أكلت الحمض وشربت: حضاجر. وقال الراجز:
إنّى ستروى عيمتى يا سالما
حضاجر لا تقرب المواسما (1)
وإنما قيل للرّجل الواهن: «خامرى حضاجر» و «خامرى أمّ عامر (2)» لأنها أحمق السّباع ولأن الرّجل يدخل عليها فى خمرها، وهو جحرها وغارها فيقول: ليست هاهنا! ليست هاهنا! خامرى أمّ عامر.
يقول: لا تخرجى من خمرك، أثبتى فى خمرك، فتغمض عينها حتى يربطها، ثم يخرج عنها فيجترّها، فقيل للواهن الأحمق مثل ما قيل لها. وقيل ذلك للجبان لأنه لم يكن عنده دفع، فضربوها له مثلا لحمقها ووهنها.
ومما قالت العرب فيها وفى حمقها: أنها أبصرت نارا على «كرى (3)» وهى «بحلدان (4)». و «كرى» و «جلدان» موضعان، بينهما مسيرة ليلة فقالت: وح وح، قد كنت قبلك قرّة.
وزعموا أنها أخذت حملا لرجل، فذهبت به إلى غارها، فأكلته هى وصاحبة لها، ثم أصبحت، فتشرّقت بفناء غارها، ووضعت رأسها فى حجر صاحبتها تفليها، فأقبل صاحب الحمل ومعه الرّمح، فقالت أختها: هذا رجل مقبل، فقالت الضّبع:
__________
(1) البيتان فى لسان العرب بولاق (حضجر) 5/ 278.
(2) المثل فى الميدانى 1/ 160والعسكرى 1/ 416وأمثال أبن رفاعة 59/ 20 ونهاية الأرب 3/ 28وسمط اللآلى 2/ 920وثمار القلوب 258/ 5والمعانى الكبير 1/ 212 وفصل المقال 160والمستقصى 1/ 75
(3) كرى: ثنية بين مكة والطائف. انظر معجم ما استعجم 4/ 1120
(4) جلدان: موضع بالطائف. انظر معجم ما استعجم 2/ 389(1/46)
لو أنّ ذا المقبل من خطّابى
من بعض من يعجبه شبابى
وهمشى بالّليل واكتسابى
فلما دنا منها الرجل، ومعه الرّمح خرقت، وغمّضت عينها، وقالت: كن حلما كنه، فطعنها فقتلها.
وذكروا أنها التقطت خشفا، فطلبته الظّبية، فوجدته معها، فقالت الظبية:
ولدى، وقالت الضبع: ولدى. فاختصما إلى الضّبّ أبى الحسيل، وكان حكم السّباع، فقالت كل واحدة منهما: ولدى، فأعطى كل واحدة منهما كفّ قمح، وقال: كلاه حبّة حبّة، وارقبا النجوم، فإذا أصبحتما فأخبرانى أين سقطت النجوم؟ فأما الظبية فأكلت حبّة حبّة، كما أمرها ورقبت النجوم، وأما الضبع فإنها قمحته ونامت. فلما أصبحتا، قال للضبع: أين سقطت النجوم؟ قالت:
ذهبت خذع مذع، ذا طار وذا وقع. وقال للظبية: كيف ذهبت النجوم؟
قالت: ذهبت غورا مورا، غير بنات نعش شتون طورا، فدفع إليها ابنها.
وهى التى أبصرت الظبية على حمار، فقالت: أردفينى، فأردفتها، فقالت:
ما أفره حمارك! ثم سارت يسيرا، فقالت: ما أفره حمارنا! قالت لها الظبية: انزلى قبل أن تقولى: ما أفره حمارى! فأنزلتها.
ووجدت الضبع تمرة، فاختلسها الثعلب فأكلها، فلطمته، فلطمها، فتحا كما إلى الضّبّ، فقالت: يا أبا الحسيل! قال: سميعا دعوت (1). قالت:
أتيناك نحتكم إليك. قال: فى بيته يؤتى الحكم (2). قالت: إنى التقطت تمرة.
__________
(1) فى الميدانى 1/ 241والعسكرى 1/ 521: «سامعا دعوت».
(2) المثل فى الميدانى 2/ 13والفاخر 76/ 3وأمثال ابن رفاعة 80/ 7ونهاية الأرب 3/ 43والأشباه للسيوطى 1: 89/ 15(1/47)
قال: حلوا اجتنيت. قالت: إن الثعلب أخذها فأكلها. قال: حظّ نفسه بغى.
قالت: فلطمته. قال: أسفت. قالت: فلطمنى. قال: حرّ انتصر (1). قالت:
اقض بيننا. قال: حدّث حديثين امرأة، فإن أبت فأربعة (2). فصار جوابه إياها مثلا.
ويقال فيها: «إن الضبع تأكل العظام، ولا تدرى ما قدر استها (3)».
وهى مع حمقها ووهنها شرّ السّباع بقيّة لأن الذئب والأسد إنما يأكلان فى بطونهما، وإنها تقتل المسنّة والبهمة وما بينهما، فتقتل ثلاثين، وتأكل واحدة ألا ترى الحطيئة (4) حين هجا الزّبرقان (5) قل لامرأته، وهى شريفة الأب والنفس، وهى هند بنت صعصعة بن ناجية بن عقال:
هلّا غضبت لبيت جا ... رك إذ تهتكه حضاجر (6)
وهى أخبث السّباع وأعيثه.
دعا رجل على شاء رجل، فقال:
اصبب على أولئك الأغنام
سميدعا معاود الإقدام
أو جيئلا ظلّت بذات هام
__________
(1) المثل فى العسكرى 1/ 367والفاخر 76/ 9وحياة الحيوان 1/ 26
(2) المثل فى الميدانى 1/ 130والعسكرى 1/ 378وابن رفاعة 58/ 10وفصل المقال 46/ 16
(3) المثل فى الميدانى 1/ 284والعسكرى 2/ 9
(4) هو جرول بن أوس بن مالك، شاعر هجاء خبيث اللسان. انظر ترجمته فى الشعر والشعراء 1/ 322وبروكلمان 470.
(5) هو الزبرقان بن بدر، وهو حصين بن بدر بن امرىء القيس، شاعر محسن، سيد فى الجاهلية، عظيم القدر فى الاسلام. انظر المؤتلف والمختلف 187/ 7
(6) البيت فى ديوانه ق 400/ 9ص 168ومادة (حضجر) فى الصحاح 2/ 634 واللسان 4/ 202وحياة الحيوان 1/ 300وشرح أدب الكاتب للجواليقى 272/ 9ومجالس ثعلب 2/ 376غير منسوب فى الأخير. وفى الجميع: «لرحل جارك اذ تنبذه»(1/48)
فى غارها الأيسر ذى العظام
سافلة اللّبّ إلى البهام
تعمد للشّواخص العظام
كأنّ أعلى شدقها اللّؤام
فرغان مالا ذقنا الإيذام
تلفّه مدلمّس الظلام
لفّ العجوز قرد القمام
13 «عيثى جعار»
13 - وتقول العرب: «عيثى جعار (1)» يقال ذلك للرجل المفسد.
قال: القحيف العقيلىّ (2):
عاثت فى العتيق بنو قشير ... كعيث جعار فى أخرى الرّخال
خناثى يأكلون التمر ليسوا ... بزوجات يلدن ولا رجال (3)
وسال سيل بالضبع، فطرحها فى البحر، ففتحت عينها وقالت: وذا ماء!
14 «عطر منشم (4)»
حدثنا الحسن بن عليل، قال: حدثنا أبو على إسماعيل، قال: حدثنى أبو فيد، قال: حدثنى رجل من بنى عبادة بن عقيل، كان ظريفا فصيحا، قال: أهديت امرأة يقال لها منشم، إلى رجل، فلما خلا
__________
(1) المثل فى الميدانى 1/ 310ونوادر أبى مسحل 498/ 8والمستقصى 2/ 173 واللسان (جعر) 4/ 140وما بنته العرب على فعال للصاغنى 30/ 3ويروى: «تيسى جعار» فى الميدانى 1/ 93وما بنته العرب على فعال للصاغانى 30/ 2
(2) هو القحيف بن خمير بن سليم الندى، شاعر محسن كثير الذب عن قومه.
انظر المؤتلف والمختلف للآمدى 129/ 9
(3) البيت الثانى غير منسوب فى كتاب سيبويه 2/ 196
(4) المثل فى الميدانى 1/ 61والعسكرى 1/ 444وفصل المقال 382وأمثال ابن رفاعة 49/ 15ونهاية الأرب 3/ 19وثمار القلوب 308والمستقصى 1/ 184وقد ورد فى بيت شعر لمزرد فى ديوانه ص 31(1/49)
بها امتنعت منه، فشجّها فخرجت على نسائها مدمّاة، فقلن: بئس ماعطّرك زوجك، ثم جعلته العرب مثلا فقال الأعشى:
أرانى وعمرا بيننا دقّ منشم ... فلم يبق إلّا أن يجنّ وأكلبا (1)
وقال زهير:
تداركتما عبسا وذبيان بعد ما ... تفانوا ودقّوا بينهم عطر منشم (2)
فلما جعله عطرا، جعله مدقوقا.
15 «أروغ من ثعلب (3)»
. قال النابغة الجعدى (4):
وبعض الأخلّاء عند البلا ... ء والرّزء أروغ من ثعلب (5)
16 «لم يحرم من فصد له» (6).
قال أبو فيد: أكثر ما سمعنا بتسكين الصاد، ومنهم من يجرّها، فيقول: فصد له. والفصد: أن يملأ المصير
__________
(1) البيت باختلاف فى الرواية فى ديوانه ق 14/ 35ص 90وحيوان الجاحظ 2/ 9
(2) البيت فى ديوانه (اهلورت) ق 16/ 18ص 95وشرح القصائد السبع 261 والمعانى الكبير 2/ 880ونهاية الأرب 3/ 19والميدانى 1/ 258وفصل المقال 383/ 8 وأمالى ابن الشجرى 1/ 119والكلمات الفاخرة 162/ 3وشرح أدب الكاتب للجواليقى 73/ 9
(3) المثل فى الميدانى 1/ 214والعسكرى 1/ 500وأمثال ابن رفاعة 10/ 1وحياة الحيوان 1/ 227والكلمات الفاخرة 129/ 18وثمار القلوب للثعالبى 404والألفاظ الكتابية 325/ 5ويروى فى بعض هذه المصادر: «أروغ من ذنب الثعلب» ويروى فى المستقصى 1/ 145: «أروغ من ثعالة» و «أروغ من ذنب ثعلب».
(4) شاعر مخضرم، اسمه قيس بن عبد الله. انظر طبقات ابن سلام 103 وبروكلمان 92.
(5) البيت فى ديوانه ق 2/ 43ص 200ولسان العرب (رجب) 1/ 416 (خلل) 11/ 217وسمط اللآلى 1/ 465وشرح المضنون به على غير أهله 82/ 15والمستقصى 1/ 146
(6) المثل فى الميدانى 2/ 94وجمهرة العسكرى 2/ 193والمستقصى 2/ 294 وأمثال أبن رفاعة 99/ 6واللسان (فصد) 3/ 336ولحن العوم اللزبيدى 194/ 5 وسمط اللآلى 2/ 673وذيل اللآلى 88/ 1وشرح الشافية للاستراباذى 1/ 43والصحاح (فصد) 1/ 516وكتاب سيبويه 2: 258/ 1وسر صناعة الاعراب 1: 56/ 10والعقد الفريد 3/ 123وريحانة الألبا 8/ 409، 2/ 416وأساس البلاغة (فصد) 342(1/50)
دما، من وداج بعير أو فرس، ثم يشوى فيؤكل. وقال جرير (1):
أكلوا الفصيد فصيد أير أبيهم ... أو حيض برزة فالسّبال دوام (2)
وكانت عنزة أسروا حاتم طيّىء، فغزت رجالهم، وترك مع النساء والضعفة من الرّجال، فقالوا: أتحسن تغير؟ فقال: إذا لمع البشير. وإنما قالوا له:
أتحسن تفتل الحبل. يقال: أغرته إذا فتلته. ثم قالوا له: افصد لنا، فقام إلى ناقة فعقرها، فقالوا له: أهكذا الفصد؟ وأوجعوه ضربا. قال: هكذا فزدى أنه، يريد: فصدى أنا.
1817 «ولدك من دمّى عقبيك (3)»
18 - وكذلك: «لا يرحل رحلك من ليس معك (4)».
19 «اليوم ظلم (5)».
جاء رجل بإبله عطاشا، وقد قرى له، فوجد قوما قد سقوا على مائه، الذى قراه فرّاطه، فسقوا ومنعوه السّقى وكثروه فقال:
خلّوا سبيل الورد واليوم ظلم
يقول: أرضى اليوم، بما لم أكن أرضى به قبل اليوم لو ظلمتمونى، لم أرض بأن أسقى إبلى، حتى أمنعكم وأضربكم.
__________
(1) هو الشاعر المشهور، جرير بن عطية بن الخطفى. انظر طبقات ابن سلام 315وبروكلمان 5678.
(2) ليس فى ديوانه. وهو له فى جمهرة العسكرى 2/ 193
(3) المثل فى الميدانى 2/ 213والعسكرى 1/ 39والمفضل الضبى 78/ 5وفصل المقال 187/ 1والمستقصى 1/ 30وأمثال ابن رفاعة 37/ 7، 116/ 15واصلاح المنطق 37/ 4والصحاح (ولد) 1/ 550ومعنى المثل أن الذى نفست به، فأدمى النفاس عقبيك، أى من ولدته فهو ابنك لا غيره
(4) المثل فى الميدانى 2/ 125والعسكرى 1/ 360، 2/ 396وأمثال ابن رفاعة 121/ 15والمستقصى 2/ 269وفيه: «لا يرحلن من ليس معك». ومعناه: لا يعينك من لا يكون قلبه معك.
(5) المثل فى الميدانى 2/ 250والعسكرى 2/ 433وفصل المقل 297والمستقصي 1/ 358واللسان (ظلم) 12/ 375وسيأتى هنا مرة أخرى. انظر رقم 56(1/51)
20 «هدرت دماؤهم» و «سحتت دماؤهم»
تسحت سحتا ويقولون: «قد أسحتنا لكم دم فلان» و «دمه سحت». وقال رجل من بنى سلامان:
غنينا إذ الأقوام سحت دماؤهم ... إذا حلّ أجزاع الطّراتين نغضب
فلمّا دجا الإسلام كفّ سلاحنا ... وعزّبه الرّفد الذّليل المغلّب
«21 البئر جبار»
21 - وكذلك: «البئر جبار (1)»، إذا لم تكن على طريق، يقول:
لا دية فيها. وقال الشاعر:
كلّ شى سوى دماء بنى ذهل ... من الخزى ما حييت جبار (2)
22 «طلّ دمه»
22 - وكذلك: «طلّ دمه». قال المنخّل اليشكرىّ (3):
طلّ وسط البيوت قتلى بلا جر ... م وقومى يرشّحون السّخالا (4)
وقال الحارث بن عباد (5):
طلّ من طلّ فى الحروب ولم أو ... تر بجيرا أبأته ابن أبان (6)
__________
(1) فى الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم: «العجماء جرحها جبار، والمعدن جبار، والبئر جبار». والجبار: الهدر. والمقصود بالبئر هنا البئر العادية القديمة، التى لا يعلم لها حافر ولا مالك فحين يسقط فيها الانسان فيهلك فدمه هدر.
انظر النهاية لابن الأثير 1/ 236وتهذيب اللغة 11/ 61والمقاييس 1/ 501
(2) ينسب للزبان بن مجالد فى أمثال المفضل الضبى 59/ 4وفيه: «خلا دماء من الحرب ما بقيت».
(3) المنخل بن عبيد بن عامر بن يشكر، شاعر جاهلى قديم. انظر الشعر والشعراء 1/ 404
(4) البيت مع اختلاف فى الرواية فى الشعر والشعراء 1/ 405والأغانى 18/ 154
(5) هو الحارث بن عباد البكرى، وابنه بجير بن الحارث، المقتول فى حرب بكر وتغلب. انظر جمهرة ابن حزم 320/ 11
(6) البيت فى الأغانى (دار) 5/ 49فى ثلاثة أبيات والشعر والشعراء 165والحماسة بشرح التبريزي (القاهرة 1296هـ) 2/ 35.(1/52)
23 «المبسل (1)»:
المسلم. قال الله عز وجل: {أُبْسِلُوا بِمََا كَسَبُوا} (2). قال الشّنفرى الأزدىّ (3):
هنالك لا أرجو حياة تسرّنى ... سمير اللّيالى مبسلا بالجرائر (4)
24 «الفنع» و «الفنع»:
الجدة والغنى. قال عمران بن عصام العنزىّ (5):
ولا أعتلّ فى فنع بمنع ... إذا نابت نوائب تعترينى (6)
25 «الرّعلاء»:
المشقوقة الأذن. حدثنا الحسن بن عليل، قال:
حدثنا أبو على إسماعيل، قال حدثنى أبو فيد، قال: حدثنى أبو خالد الكلابىّ، قال: كان لنا شيخ نأثر عنه الحديث، ولا نأخذ به، كان إذا خاف على الناقة من إبله، رعل أذنها بمئثرته (7) التى يأثر إبله، ثم يقول: إن عشت فقنيّا وإن متّ فذكيّا، وإن ماتت أكلها.
26 - مرقّش
26 - وقال مرقّش (8).
__________
(1) انظر اصلاح المنطق 394/ 2
(2) سورة الأنعام 6/ 700وفى تفسير الطبرى 11/ 448: «الذين أبسلوا بما كسبوا. يقول: أسلموا لعذاب الله، فوهنوا به، جزاء بما كسبوا فى الدنيا من الآثام والأوزار»
(3) شاعر جاهلى مشهور. انظر الأغانى 21/ 134وبروكلمان 2552
(4) البيت فى اصلاح المنطق 394والشعر والشعراء 1/ 80وأساس البلاغة 203 ومادة (سمر) من الصحاح 2/ 688واللسان 4/ 377والأغانى 21/ 116وبلا نسبة فى المخصص 13/ 258واتباع ابن فارس 50/ 3
(5) كان خطيبا شاعرا شجاعا، وكان فيمن قتله الحجاج، لأنه اتهم بأنه من أصحاب ابن الأشعث. انظر الاشتقاق لابن دريد 323/ 14
(6) نسب فى تهذيب الألفاظ لابن السكيت 10/ 5الى حاتم الطائى، وليس فى ديوانه.
(7) المئثرة: حديدة يؤثر بها خف البعير، أى يحز، ليعرف أثره فى الارض فيقتفى. انظر لسان العرب (أثر) 4/ 6
(8) هو عمرو بن سعد بن مالك بن ضبيعة، ويلقب بالمرقش الأكبر، شاعر جاهلى. انظر معجم الشعراء للمرزبانى 4/ 12وبروكلمان 51.(1/53)
أتتنى لسان بنى عامر ... فجلّت أحاديثها عن بصر (1)
وقال رجل من خثعم:
إذا متّ ماتت من عتيك لسانها ... وجفنتها الملأى ومات زعيمها
27 «إذن أرجعنّ شاصيا (2)»،
وقال:
وآخر شاص يرى جلده ... كقشر القتادة غبّ المطر (3)
وقال الأخطل:
أناخوا فجرّوا شاصيات كأنّها ... رجال من السّودان لم يتسربلوا (4)
الشاصيات: الشائلات القوائم يعنى: الزّقاق.
28 - ولولا بنو ذهل لقرّبت منكم
28 - وقال ابن توسعة (5)، أو مشرّد الأقران السّدوسىّ:
ولولا بنو ذهل لقرّبت منكم ... إلى السّوق أشياخا سواسية مردا (6)
29 «التّعتّه»:
التّنوّق والتّحذلق. ومثل يضرب: «سرى
__________
(1) البيت فى المفضليات ق 52/ 1ص 235ونقائض جرير والأخطل 41/ 1ولسان العرب (لسن) 13/ 385والتذكير والتأنيث فى اللغة 26/ 11مع مصادر أخرى. وهو شاهد على تأنيث «اللسان» بمعنى الرسالة والقصيدة.
(2) كذا فى الأصل بخط الجواليقى. والذى يروى فى كتب الأمثال: اذا ارجعن شاصيا فارفع يدا. ويروى: «اذا ارجحن» أو: «اذا اجرعن»، فقد قال الميدانى 1/ 14 مثلا: «اذا ارجعن شاصيا فارفع يدا. وروى أبو عبيد: ارجحن، وهما بمعنى:
مال. ويروى: اجرعن، وهو قلب: ارجعن. وشاصيا من شصا يشصو شصوا:
اذا ارتفع. يقول: اذا سقط الرجل وارتفعت رجله، فاكفف عنه. يريدون: اذا خضع لك فكف عنه». ويقول العسكرى 1/ 64: «وارجحن: مال وروى ثعلب:
اذا ارجعن شاصيا. وارجعن: صرع، يقول: اذا صرعته فرفع رجليه فاكفف عنه».
وانظر فصل المقال 195/ 3وأمثال ابن رفاعة 32/ 16واللسان (شصا) 14/ 432 والمستقصى 1/ 122
(3) البيت للمرقش الأكبر فى المفضليات ق 52/ 7ص 236ونقائض جرير والأخطل 42/ 6وجمهرة الأمثال للعسكرى 1/ 136وأمثال المفضل الضبى 60/ 5
(4) البيت فى ديوانه ص 3/ 5والتشبيهات 307/ 10واللسان (شصا) 14/ 432
(5) هو نهار بن توسعة بن أبى عتبان من بكر بن وائل. انظر الشعر والشعراء 1/ 537
(6) البيت فى لسان العرب (سوا) 19/ 134لذي الرمة وفيه: «الى السوط أشياخا».
وبعده: «يقول: لضربتكم وحلقت رؤوسكم ولحاكم».(1/54)
على غير شجر، فإنى على غير متعتّهة له (1)»، أى غير متنوّقة فيه. تقول:
أربطى على غير عود معروض لأنّ العود إذا عرض فربط عليه القدّ كان أثبت له.
حدثنا الحسن، قال: حدثنا إسماعيل، قال: قال أبو فيد: وسمعت رجلا من هذيل يقول لصاحبه: إذا روى بعيرك فسره بهذه الصخرة، أى اربطه بها.
30 «أوشم البرق» (2):
يقال للعنب الأسود إذا لان وهمّ أن يطيب، قد أوشم وذلك إذا لان بعض الحبّة وتلوّن، وبعضها لم يلن ولم يسودّ، وهو شئ واحد، إنما هو بدا بعضه ولم يتمّ كلّه، ولا يقولون للعنب الأبيض: أوشم لأنه لا يحدث لونا سوى لونه، ولكنهم يقولون:
قد أرقّ، إذا لان بعضه، وبعضه غير ليّن.
31 «أرمت الإبل على المائة» (3).
قال رؤبة (4):
يرمى على ذى العدد المنهدّ
__________
(1) هكذا فى الأصل. والذى فى الميدانى عن المؤرج: «سيرى على غير شجر فانى غير متعته له». يقول الميدانى (1: 234/ 11) فى شرحه: «قال المؤرج: سمعت رجلا من هذيل يقول لصاحبه اذا روى بعيرك فسره بهذه الصخرة، أى اربطه بها.
والشجر جمع شجار، وهو العود يلقى عليه الشياب. والتعته: التنوق والتحذلق.
يقول: اربطى على غير عود معروض، فانى غير متنوق فيه، وذلك لأن العود اذا عرض فربط عليه القد، كان أثبت له. ومعنى المثل: لا تكلفنى فوق ما أطبق. قاله المؤرج»
(2) فى لسان العرب (وشم) 12/ 639: «وأوشم البرق: لمع لمعا خفيفا
وأوشم الكرم: ابتدأ يلون، عن أبى حنيفة. وقال مرة: أوشم: تم نضجه، وأوشمت الأعناب: اذا لانت وطابت»
(3) أى زادت، ففى اللسان (رمى) 14/ 338: «يقال: ارمى على الشىء ارماء، اذا زاد عليه، كما يقال: أربى. ومنه قيل: ارميت على الخمسين أى زدت عليها».
(4) هو الراجز المشهور رؤبة بن العجاج، مات فى أيام المنصور. انظر ترجمته فى الأغانى 21/ 84وبروكلمان 6090.(1/55)
بعدد يبهظ يوم الورد
على الكهول والشباب المرد (1)
يبهظ: يكثر.
وقال حاتم (2):
ومطّرد أظمى كأنّ كعوبه
نوى القسب قد أرمى ذراعا على العشر (3)
وكذلك: يردى (4)، مثل يرمى. وتقول: «ردانا على عشرين خمسة»، تقول: زيادتنا على عشرين خمسة. وقال حاجز (5):
رداهم على عشرين بالجرّ سبعة ... فكنت ولو قاتلتهم غير غالب (6)
__________
(1) الأبيات ليست فى ديوانه، ولعل مكانها القصيدة رقم 19ص 48التى يمدح فيها نصر بن سيار.
(2) هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائى، مضرب المثل فى الكرم.
انظر الشعر والشعراء 1/ 241وبروكلمان 2755.
(3) البيت فى ديوانه ق 46/ 12ص 28وجمهرة ابن دريد 2/ 419والقلب والابدال لابن السكيت 11/ 3وشرح شواهد الكشاف 57/ 1وفيه: «أربى» وشرح الحماسة للمرزوقى 4/ 1876وفيه: «أربى» واللسان (رمى) 14/ 338والاقتضاب 347/ 28 وله أو لعتيبة بن مرداس فى العمدة 2/ 29وفيه: «أربى». ولهذا الأخير فى خزانة الأدب 1/ 104وسمط اللآلى 2/ 686وينسب لأوس فى اللسان (ردى) 14/ 319كما يروى غير منسوب فى الابدال لأبى الطيب 1/ 38وأمالى القالى 2/ 55وحماسة الخالديين 2/ 49واللسان (قسب) 1/ 672وفيه: «قال ابن برى: هذا البيت يذكر أنه لحاتم الطائى، ولم أجده فى شعره!». وفى جميع هذه المصادر: «وأسمر خطيا كأن كعوبه».
(4) الردى: الزيادة، يقال: ما بلغت ردى عطائك؟ أى زيادتك فى العطية وقد روى بذلك بيت حاتم السابق: «قد أردى ذراعا». انظر اللسان (ردى) 14/ 319
(5) هو حاجز بن عوف بن الحارث بن الأخثم الأزدى، شاعر جاهلى مقل، ليس من مشهورى الشعراء، وهو أحد الصعاليك المغيرين على قبائل العرب. انظر الأغانى 12/ 49
(6) لحاجز الأزدى شعر من نفس الوزن والقافية فى حماسة البحترى 64/ 13 وكذلك الأغانى 12/ 49، 12/ 52(1/56)
32 «الجمّة»:
الجماعة التى يحمل أصحاب الحمالة (1). قال ابن مكعبر (2):
أو الجمّة الرّاجين أقران قومهم ... صروا بين قوم بالذى كان أكرما
صروا: منعوا.
33 «أفرعت فى لومه وأصعدت».
قال عمرو بن قميئة (3) لعمّه مرثد بن سعد:
لعمرك ما نفس بجدّ رشيدة ... تؤامرنى سرّا لأشتم مرثدا
ولو ظهرت منه قوارص جمّة ... وأفرع فى لومى مرارا وأصعدا (4)
34 «فرّع فلان وقنّع»
34 - ويقولون: «فرّع فلان وقنّع» يريدون بقولهم قنّع: إذا أصعد فى الوادى، فإن هو هبط قالوا: فرّع.
«35 امرأة صناع وصانع»
35 - ويقولون: «امرأة صناع وصانع» (5). قال حميد بن ثور (6):
وجاء الغوانى بين ملء وصانع ... يطفن برخو الأخدعين وفور (7)
36 «العرص»:
نشاط البهم من المعزى، ونشاط الحسيل من أولاد البقر، والواحدة: حسيلة.
__________
(1) فى لسان العرب (جمم) 12/ 107: «الجمة القوم يسألون فى الحمالة والديات».
(2) هو محرز بن المكعبر الضبى، من ولد بكر بن ربيعة بن كعب بن ثعلبة.
انظر معجم المرزبانى 231/ 18
(3) جاهلى قديم، كان مع حجر أبى امرىء القيس، فلما خرج امرؤ القيس الى بلاد الروم صحبه. انظر الشعر والشعراء 1/ 376
(4) البيتان فى مقطوعة فى الأغانى 16/ 164وهما فى ديوانه ق 1/ 54ص 11
(5) أى حاذقة بالعمل ماهرة. انظر لسان العرب (صنع) 8/ 210
(6) هو حميد بن ثور بن عبد الله بن عامر، من بنى هلال بن عامر. انظر ترجمته فى الأغانى 4/ 98
(7) ليس فى ديوانه، ولم أعثر عليه فى مصدر آخر.(1/57)
37 «كريت ليلتى هذه كلّها»
37 - تقول العرب: «كريت ليلتى هذه كلّها» فمنهم من يجعلها:
نمت كلّها، ومنهم من يجعلها سهرا (1) وتقول: أصابنى الكرى.
وأما الذين جعلوها نوما، فمنهم الذى قال:
ظلّت على فراشها تكرّى (2)
يقول: نائمة.
وأما الذى جعله سهرا، فالذى وصف ناقته بأنها تطيل العشاء، وهو مما توصف به الناقة، أن تكون طويلة العشاء، مصباح البكر، تصبح فى مبركها.
وقال:
به كلّ مكراء العشاء مدلّة ... على اللّيل تأتى الصّمد من كلّ جانب
وقال الحطيئة يصف ناقته.
... معشاء إلى السّحر (3)
وتقول العرب، إذا أطالوا الحديث وسمروا: «كرينا الليلة».
فأما بيت أبى نفيس، من ولد يعلى بن منية (4)، فإنهم يختلفون فيه وهو قوله:
__________
(1) فى لسان العرب (كرى) 15/ 221: «كرى الرجل بالكسر يكرى كرى، اذا نام»، ولا توجد بمعنى: سهر. وفى الأضداد لابن الأنبارى 82/ 1: «أكرى اذا أطال، وأكرى اذا قصر». فهى من كلمات الأضداد ولعلها تستخدم فى النوم والسهر مجازا من ناحية طول النوم وقصره. وانظر اضداد أبى الطيب 2/ 610
(2) ينسب لجندل فى الأساس 391وللأغلب فى جمهرة اللغة 3/ 251وغير منسوب فى مقصور ابن ولاد 48/ 2والميدانى 1/ 300واللسان (كرى) 14/ 222.
(3) تمام البيت فى ديوان الحطيئة ق 22/ 4ص 70:
قد يملأ الجفنة الشيزى فيترعها ... من ذات خيفين معشاء الى السحر
(4) اسمه حيى بن يحيى بن يعلى بن منية. وقيل اسمه: يحيى بن ثعلبة ابن منية، ومنية أمه. انظر ترجمته فى الأغانى 11/ 125ومعجم الشعراء للمرزبانى 326/ 8(1/58)
طال السّفار عليهم ... فكروا وملّوا المركبا
يقول: ناموا، ولو قال: سهروا، لجاز له.
و «الكرى» الذى هو اسم، يجوز أن يكون ترخيما «للكروان».
فأما الذين قالوا: «كرى» اسم، و «كروان» اسم، فإنهم قالوا: مثل:
مضبّر وضبارم (1)، ومثل: عيطاء وعيطموس (2)، وأهوج وهيجبوس (3)
وهو أشبه الأمرين لأنهم جمعوه، فقالوا: «كرى» و «كروان» مثل:
«فتى» و «فتيان». وقال طرفة (4):
لنا يوم وللكروان يوم ... تطير البائسات ولا نطير (5)
فجعله جماعة «الكرى» ألا تراه قال: البائسات، وكذلك تنشده العرب، ولم نرهم رخموا، ثم جمعوا على الترخيم (6).
__________
(1) فى لسان العرب (ضبر) 4/ 479: «وفرس مضبر الخلق، أى موثق الخلق» (ضبرم) 12/ 352: «الضبارم بالضم: الشديد الخلق من الأسد».
(2) فى الصحاح (عيط) 3/ 1145: «العيط: طول العنق. يقال: جمل أعيط، وناقة عيطاء» (عطمس) 2/ 947: «العيطموس من النساء: التامة الخلق، وكذلك من الابل».
(3) فى القاموس المحيط 2/ 258: «الهيجبوس كحيزبون: الرجل الأهوج الجانى».
(4) هو طرفة بن العبد بن سفيان، كان فى حسب من قومه، جريئا على هجائهم وهجاء غيرهم. انظر الشعر والشعراء 1/ 185وبروكلمان 2245.
(5) البيت فى ديوانه (أهلورت) ق 7/ 6ص 64وأمثال الضبى 83/ 8 والشعر والشعراء 1/ 187وجمهرة أشعار العرب 32/ 19وحياة الحيوان 2/ 223 ومبادىء اللغة 165/ 3وخزانة الأدب 1/ 395
(6) هنا اقتباس عن الكتاب فى خزانة الأدب (1: 395/ 1)، نصه: «وكذلك قال فى أمثاله أبو فيد مؤرج بن عمرو السدوسى، أن كرى اسم، وكروان اسم فانهم قالوا: هو مثل مضبر وضبارم وعيطاء وعيطموس وأهوج وهيجموس (كذا).
وهو أشبه الأمرين، لأنهم جمعوه فقالوا: كرى وكروان، مثل فتى وفتيان. قال طرفة فجعله جماعة الكرى ألا ترى أنه قال: البائسات. وكذلك تنشده العرب، ولم ترهم رخموا ثم جمعوا على الترخيم. وجمعوه على الكروان بالكسر ولم يقولوا:
الكراوين والكروانات. انتهى» وفى الخزانة (1: 414/ 3) مرة أخرى: «والكروان بكسر الكاف وسكون الراء. قال الأعلم: هو جمع كروان، وهو طائر وقد يكون(1/59)
وأما قولهم:
... به الثّعالى ووخز من أرانيها (1)
فإنما هى ترخيم الجماع، يعنى الأرانب والثعالب، وقد أبدل مكان الباء من الثعالب والأرانب ياء لكسرة لام الثعالب ونون الأرانب. وجمعوا فقالوا: الكروان، ولم يقولوا: الكراوين، ولا الكروانات، وإنما قالوا: الكروان.
38 «الوقبة» و «الوقب»:
النّقرة فى الحجر وفى الجبل، فأولى بالوقب والوقبة من الحجر الشّيخ الخرف (2) يقولون للشيخ الذى كبر وانفتح دبره، وربما كان لغير الكبر، إذا نفتح دبره لخلقة أو لداء، إلا أنه أكثر ما يصيب الدالف من الهرم. وقال الأسود بن يعفر، يهجو بنى نجيح:
أبنى نجيح إنّ أمّكم ... بشمت وإنّ أباكم وقب (3)
قال أبو فيد: فلم أسأل أحدا من عشيرته، إلا قال ما وصفت. ويقولون:
«استه مثل الوقب فى الحجر».
__________
كروان جمع كرى، مثل فتى وفتيان وخرب وحربان. انتهى. ولم يذكر فى أمثاله أبو فيد مؤرج بن عمرو السدوسى الا الوجه الثانى كما تقدم قال: قالوا: كرى وكروان، مثل: فتى وفتيان. وأنشد هذا البيت».
(1) صدره: «لها أشارير من لحم تتمره». وينسب لأبى كاهل اليشكرى فى لسان العرب (رنب) 1/ 434 (تمر) 4/ 93 (شور) 4/ 401 (وخز) 5/ 428وجمهرة اللغة 3/ 423وشرح شواهد الشافية 4/ 444وهو غير منسوب فى الصحاح (رنب) 1/ 140 (تمر) 2/ 602 (شرر) 2/ 696 (وخز) 2/ 898والأبدال لأبى الطيب 1/ 90، 1/ 2285/ 105ومجالس ثعلب 1/ 190والمحكم 2/ 326وشرح الشافية للأستراباذى 3/ 212والموشح 155/ 6وكتاب سيبويه 1/ 344وشرح الشواهد للشمنتمرى 1/ 344 وفى جميع هذه المصادر: «من الثعالى».
(2) فى الصحاح (وقب) 1/ 234: «الوقب فى الجبل: نقرة يجتمع فيها الماء.
والوقب: الأحمق، مثل الوغب».
(3) البيت فى الصبح المنير 293وفيه: «ابنى لبينى ان أمكم أمة» ومادة (وقب) من الصحاح 1/ 234واللسان 1/ 801وفيهما: «أمكم أمة» وهو كذلك فى ديوانه ق 1/ 1ص 19وانظر مصادر أخرى فيه ص 73(1/60)
39 «إنها لسماء جدا»
39 - ويقال: «إنها لسماء جدا»، وهى السماء العامّة، التى لا يأتى أحد من وجه إلّا خبّر بأنّها أصابته. ويقال: «إنّ خير فلان لجدا (1)».
قال الشاعر:
هو الغيث الجدا لا فتق فيه ... إذا أكل العوارق كلّ مال
يقول: إذا عرقت السّنون الناس، كما يعرق العظم، فيؤخذ كلّ ما عليه من اللحم، قال: جدا لا فتق فيه.
40 «لا حساس»
40 - وتقول: «لا حساس (2)».
41 «كواه وقاع»
41 - وتقول: «كواه وقاع (3)». أنشدنى أبو فيد، قال: أنشدنى مكوزة (4):
فإن يك نالنا منهم أذاة ... فإنّا قد كويناهم وقاع
تنادى غلمة من آل زيد ... سعى لهم بمجد الدّهر ساع
42 «الدّليف (5)»:
بطء المشى. قال حكيم بن معيّة (6):
__________
(1) فى لسان العرب (جدا) 14/ 134: «الجدا، مقصور: المطر العام».
وغيث جدا: لا يعرف اقصاه، وكذلك سماء جدا. تقول العرب: هذه سماء جدا ما لها خلف ويقال للرجل: ان خيره لجدا على الناس، أى عام واسع».
(2) المثل فى الميدانى 1/ 467: «ذكر ولا حساس». وفى الأخير: «يضرب مثلا للذى يعد ولا ينجز». وفى ما بنته العرب على فعال 54/ 2: «حلبس فلان فلا حساس، أى ذهب فلا يحس».
(3) المثل فى لسان العرب (وقع) 8/ 405وما بنته العرب على فعال للصاغانى 68/ 6وفى الأخير: «قال شمر: كواه وقاع: اذا كوى أم رأسه. وقال المفضل:
بين قرنى رأسه».
(4) مكوزة أحد الأعراب الفصحاء ممن أخذ عنهم أبو فيد المؤرج. انظر الحديث عنه فى شيوخه.
(5) فى لسان العرب (دلف) 9/ 106: «الدليف المشى الرويد، دلف اذا مشى وقارب الخطو».
(6) هو أحد بنى المجر من بنى ربيعة الجوع بن مالك بن زيد مناة بن تميم.
وهو راجز وشاعر اسلامى كان فى عهد جرير والفرزدق والعجاج. انظر ذيل اللآلى 37/ 19(1/61)
هل من فتى يسقى لشيخ دالف
قد كان فى الحياة ذا عجارف
43 «بدت جنادعه (1)».
قال أبو فيد: سمعت أبا الدقيش (2)
يقول:
قد خرجت جنادعه
والشّر ليس وادعه
والجنادع: دوابّ أمثال الجداجد، تكون قريبا من الضّبّ، فإذا خرجت تلك، فهو عنده دنوّه.
44 «إنّه لخفيف الذّلذل»
44 - ويقال للرجل إذا كان خفيف التوالى: «إنّه لخفيف الذّلذل» و «خفيف الذّلاذل (3)».
45 «هو أطيش من فراشة (4)».
وقال رجل من بنى غاضرة:
كأنّ بنى ذويبة رهط قدّ ... فراش حول نار يصطلينا
__________
(1) المثل فى الميدانى 1/ 67وقال فى تفسيره: «يقال: الجنادع دواب كأنها الجنادب تكون فى جحر الضب، فاذا كان ينتهى الحافر الى الضب بدت الجنادع، فيقال: قد بدت جنادعه والله جادعه. قالوا: والجندع أسود له قرنان فى رأسه طويلان. يضرب مثلا لما يبدو من أوائل الشر». ويروى فى المستقصى 2/ 46: «جاءت جنادعه».
(2) أبو الدقيش من الأعراب الفصحاء الذين روى عنهم المؤرج. انظر ما قلناه عنه فى شيوخه.
(3) فى هامش الأصل: «كذا بخطه: الذلاذل بالفتح». وفى لسان العرب (ذلل) 11/ 259: «ذلاذل القميص: ما يلى الأرض من أسافله».
(4) لأنها تلقى بنفسها فى النار. والمثل فى الميدانى 1/ 297وجمهرة العسكرى 2/ 23وحياة الحيوان 2/ 133وأمثال ابن رفاعة 13/ 14والكلمات الفاخرة 199/ 8، 203/ 3ولسان العرب (فرش) 6/ 330والصحاح (فرش) 3/ 1015وحيوان الجاحظ 3/ 304والمستقصى 1/ 320والألفاظ الكتابية 325/ 3(1/62)
يطفن بحرّها ويقعن فيها ... ولا يدرين ماذا يتّقينا (1)
46 - و «أطيش من ذباب (2)».
قال:
ولأنت أطيش حين تغدو سادرا ... رعش الجنان من القدوح الأقرح (3)
كلّ ذباب أقرح، ولا تراه إلا يقدح بيديه (4).
47 «أروى من النّقّاقة (5)»
، وهى الضّفدع.
48 - و «أروى من بكر هبنّقة (6)»،
وكان بكره يصدر مع الصادر وقد روى، ويرد مع الوارد، ولم يأت الكلأ.
49 «أشد حمرة من مصعة (7)»،
والمصعة: ثمرة العوسج، وهى شديدة الحمرة مدوّرة حلوة. قال ابن عنمة (8):
__________
(1) البيتان غير منسوبين فى حيوان الجاحظ 3/ 305وفيه: «رهط سلمى».
وينسبان للكميت فى المستقصى 1/ 58وفيه: «رهط قرد». وهما فى المعانى الكبير 2/ 609وفيهما: «ذؤيبة رهط حسل».
(2) المثل فى الميدانى 1/ 297وجمهرة العسكرى 2/ 23وحياة الحيوان 1/ 453 والكلمات الفاخرة 199/ 9، 203/ 4وثمار القلوب 5/ 9والتمثيل والمحاضرة 375/ 7 والمستقصى 1/ 230
(3) البيت فى الميدانى 1/ 297والعسكرى 1/ 327والكلمات الفاخرة 203/ 6 وحيوان الجاحظ 3/ 310وثمار القلوب 500/ 11والمستقصى 1/ 230ولسان العرب (قدح) 2/ 555بلا نسبة فى الجميع.
(4) الأقرح: الذى فى وجهه قرحة. يقول الجاحظ فى الحيوان (3/ 310):
«لانه أبدا يحك باحدى ذراعيه على الأخرى، كأنه يقدح بمودى مرخ وعفار».
(5) المثل فى المستقصي 1/ 146والأساس (نفق) 471وأمثال ابن رفاعة 9/ 19 واعراب ثلاثين سورة 184/ 5ويروى: «أعطش من النقاقة» فى الميدانى 1/ 333 والكلمات الفاخرة 209/ 22115/ 12
(6) المثل فى الميدانى 1/ 212والعسكرى 1/ 499والكلمات الفاخرة 129/ 17 131/ 5وثمار القلوب 353/ 15والمستقصى 1/ 146
(7) المثل فى الميدانى 2/ 238والكلمات الفاخرة 66/ 7، 89/ 9والمستقصى 1/ 191ولسان العرب (مصع) 8/ 339
(8) هو عبيد الله بن عنمة الضبى، شاعر اسلامى مخضرم. انظر خزانة الأدب 3/ 580(1/63)
إن كان كرّى وإقدامى لفى جرذ
وسط العواسج أجنى حوله المصع (1)
50 «الضّرب»
50 - ويقال للعسل الشديد البياض: «الضّرب» قال الشاعر:
وما ضرب فى رأس صعب ممنّع ... بتيهاءة يستنزل العفر نيقها
بأطيب من فيها لمن ذاق طعمه ... وقد جفّ بعد النوم للنوم ريقها
ويقال للرجل السّيّىء المرآة، الكريم الخبر: «ضربة بيضاء فى ظرف سوء (2).
51 «الدّمية»:
التّمثال، و «الزّون»: الصّنم، وكلّ يضرب به المثل فى الحسن (3) قال الأعشى:
أو دمية صوّر محرابها ... فى مذهب ذى مرمر مائر (4)
و «الدّمى» الجماعة، وهى: الصّور. قال عدىّ بن زيد (5):
كدمى العاج فى المحاريب أو كال
بيض فى الرّوض زهره مستنير (6)
__________
(1) البيت باختلاف فى الرواية فى لسان العرب (مصع) 8/ 339
(2) المثل فى الميدانى 1/ 286
(3) فيقال: «احسن من الدمية». انظر الميدانى 1/ 153والعسكرى 1/ 399والكلمات الفاخرة 66/ 884/ 15وأمثال ابن رفاعة 7/ 1والعقد الفريد 3/ 74كما يقال: «أحسن من الزون». انظر: الميدانى 1/ 153والعسكرى 1/ 399 والكلمات الفاخرة 66/ 885/ 15
(4) البيت فى ديوانه ق 18/ 5ص 104وفيه: «كدمية بمذهب فى».
(5) هو عدى بن زيد بن حماد العبادى، شاعر جاهلى، كان كسرى مكرما له ومحبا. انظر ترجمته فى معجم الشعراء للمرزبانى 80/ 16وبروكلمان 29.
(6) البيت فى ديوانه ق 16/ 4ص 84وشعراء النصرانية 455/ 10والمعانى الكبير 1/ 360والكامل للمبرد 3/ 53وبيان الجاحظ 1/ 45وعيون الأخبار 1/ 306(1/64)
وقال أبو الفيض (1):
جاءت به أحمر مثل الزّون
مثل سوار الذّهب المصون
أشقّ من خيل أبى ميمون
52 «أبقى من حجر (2)».
قال الشاعر:
العنبرىّ الجعد أبقى من حجر
لا يشتكى الشّرّ وإن كان بشر
53 «أسرع من نكاح أمّ خارجة (3)»
كانت إذا أتاها الخاطب، قال: خطب، قالت: نكح، فيقول: ارتحلى، فتقول: أنخ.
حدثنا الحسن، قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنى أبو فيد، قال: سمعت أبا هشام (4) يرفع (5). وقد سمعت من يقول: خطب نكح.
__________
(1) هو أبو الفيض العجلى، من فصحاء الأعراب. انظر معجم الشعراء للمرزبانى 512/ 18
(2) المثل فى الكلمات الفاخرة 17/ 15والعسكرى 1/ 252والمستقصى 1/ 27 وأمثال ابن رفاعة 4/ 5
(3) المثل فى الفاخر 60/ 5والميدانى 1/ 235والعسكرى 1/ 529ولضبى 11/ 16وفصل المقال 394/ 6وابن رفاعة 10/ 17والكلمات الفاخرة 136/ 2 142/ 7وثمار القلوب 312/ 1والكامل للمبرد 2/ 62والمستقصى 1/ 166وسمط اللآلى 1/ 6ولسان العرب (خرج) 2/ 254والفاضل للمبرد 116/ 20وأضداد أبى الطيب 1/ 260والصحاح (خرج) 1/ 3009 (نكح) 1/ 413ونهاية الارب 2/ 123والمعارف 609/ 18والأغانى 12/ 79
(4) لعله أبو هشام البجلى، وهو أحد فصحاء الأعراب الذين ذكرهم المرزبانى فى معجم الشعراء 515/ 4
(5) يقصد: يضم الخاء فى «خطب» والنون فى «نكح».(1/65)
54 «هذا حبقرّ كما ترى»
أنشد أبو الدقيش:
كأنّ فاها حبقرّ بارد (1)
فقلت له: ما الحبقرّ؟ فقال: البرد.
55 «هذا آبل من حنيف الحناتم»
55 - وتقول العرب: «هذا آبل من حنيف الحناتم (2)»، وهو أحد بنى حنتم بن عدىّ بن الحارث بن تيم الله، كان ظمء إبله غبّا بعد عشر، وأظماء الناس غبّ وظاهرة، والظاهرة كلّ يوم مرّة (3)، وكان يرعى فى حمارّة القيظ أحجار فليح، ويسقى على طويلع (4).
56 «اليوم ظلم»
56 - ويقول الضعيف الذى أضعفه الكبر، للشابّ الذى عاركه:
«اليوم ظلم (5)». يقول: رضيت اليوم بما لم أكن أرضى به.
ويتهدّد الرجل الرجل ويوعده، فلا يستطيع أن يردّ عليه، فرقا أن يناله منه أكثر من التّهدد فيقول: «اليوم ظلم»، وإنما يريد أن الأمور تمضى علىّ وأنا كاره. يقول: لا أرضى ولا أمتنع.
57 «لقيته أوّل عائنة عينين (6)»،
وأقرب منه: «لقيته
__________
(1) البيت باختلاف فى الرواية فى الميدانى 1/ 177/ 78وفصل المقال 33/ 7 والكلمات الفاخرة 24/ 12بلا نسبة فى الجميع. وعجزه: «أو ريح روض مسه تنضاح رك».
(2) المثل فى الميدانى 1/ 56والعسكرى 1/ 200والكلمات الفاخرة 13/ 15، 14/ 12والمقاييس 1/ 40
(3) شرحها الميدانى بقوله (1: 56/ 13): «والظاهرة أقصر الأظماء، وهى أن ترد الابل الماء فى كل يوم مرة. والغب وهو أن ترد الماء يوما وتغب يوما. والربع أن ترد يوما ويومين لا، وترد فى اليوم الرابع، وعلى هذا القياس الى العشر».
وانظر كذلك جمهرة العسكرى 1/ 200
(4) طويلع: ركية عادية بناحية الشواجن، عذبة الماء قريبة الرشاء. انظر تهذيب اللغة للازهرى 2/ 174. وفليح بالحاء فى الأصل. ولعل الصواب بالجيم.
انظر معجم البلدان (فليج)
(5) سبق المثل هنا فى رقم 19مع اختلاف فى الرواية والقصة، فانظره.
(6) المثل فى الميدانى 2/ 83وابن رفاعة 93/ 20واللسان (عين) 13/ 307(1/66)
كفاحا (1)» و «لقيته عيانا» يقول: كافحنى مكافحة، ومسّنى ومسسته، و «لقيته وجاحا» و «ما بينى وبينه وجاح» يقول: ليس بينى وبينه شىء.
58 «لا تعظينى وتعظعظى (2)».
يقال: عظعظ الرجل: إذا هاب وتابع (3).
قال العجاج (4):
وعظعظ الجبان والزّئنىّ (5)
يريد: الصّينىّ. والعرب تقول للكلب الصينىّ: الزّئنىّ.
59 «لألجمنّك لجاما معذبا (6)»،
و «لأكعمنّك كعاما مخرسا». تقول العرب: «أعذب عن هذا» قال أبو مارد الشّيبانىّ:
كأنّها خاضب حوسيّة ... باتت عذوبا على رأس جماد (7)
قال: نازعة عن السّير والأكل والشّرب تاركة له.
__________
(1) المثل فى الميدانى 2/ 98وابن رفاعة 94/ 2واللسان (كفح) 2/ 573
(2) المثل فى الميدانى 2/ 109وجمهرة العسكرى 2/ 386وفصل المقال 244/ 13 وتهذيب اللغة 1/ 97والصحاح (عظظ) 3/ 1174واللسان (عظظ) 7/ 447والمستقصى 2/ 257
(3) فى لسان العرب (عظظ): «عظعظ الرجل عظعظة: نكص عن الصيد وحاد عن مقاتله. ومنه قيل للجبان: يعظعظ، اذا نكص».
(4) راجز اسلامى مشهور، اسمه عبد الله بن رؤبة، أحد بنى سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم انظر طبقات ابن سلام 571
(5) البيت فى ديوانه ق 40/ 196ص 71والميدانى 2/ 109ولسان العرب (عظعظ) 7/ 447والمقاييس 4/ 53وفصيح ثعلب 72/ 14غير منسوب فى الأخير. وفى الميدانى اقتباس عن المؤرج نصه: «قال المؤرج: عظعظ الرجل اذا هاب وتابع. قال العجاج أراد الكلب الصينى».
(6) المثل فى الميدانى 2/ 100وجمهرة العسكرى 2/ 215وفى الميدانى: «الاعذاب ترك الشىء والنزوع عنه والمعنى لأفطمنك عن هذا الأمر فطاما تاما»
(7) سيأتى فى ثمانية أبيات فى آخر الكتاب.(1/67)
60 - إنّ عليك جرشا فتعشّه
60 - حدثنا الحسن، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنى أبو فيد، قال: حدثنى أبو الدقيش أن الناس كانوا يأكلون الإنسىّ، وهو النّسناس، لكل واحد منهم يد ورجل (1)، فرعى اثنان من الإنس، فقال أحدهما لصاحبه: فضحك الصّبح! قال الآخر: إنّ عليك جرشا فتعشّه (2)».
وأخبرنى أبو فيد، قال: بلغنى أنّ قوما تبعوا النّسناس فأخذوه، فقال للّذين أخذاه:
يا ربّ يوم لو تبعتمانى
لمتّما أو لتركتمانى (3)
فأدرك فذبح فى أصل شجرة، فإذا فى بطنه شحم، فقال آخر فى الشجرة:
إنّه آكل ضرو والضّرو الحّبة الخضراء فاستنزل فذبح. قال الثالث: فأنا إذا صميميت، فاستنزل فذبح (4).
61 «اليوم خمر وغدا أمر (5)».
__________
(1) فى عجائب المخلوقات للقزوينى 278/ 9: «أمة يقال لها: النسناس، لأحدهم نصف رأس ونصف بدن ويد ورجل واحدة، كأنه انسان يقفز قفزا شديدا، وانه يوجد فى غياض أرض اليمن، وهو ناطق».
(2) مضى جرش من الليل، أى جزء منه. والمثل فى الميدانى 1/ 9ويكاد يكون ما فيه اقتباسا عن المؤرج، وان لم يصرح بذلك. يقول الميدانى: «يضرب لمن يؤمر بالاتئاد والرفق فى أمر يبادره، فيقال له: انه لم يفتك وعليك ليل بعد فلا تعجل. قال أبو الدقيش: ان الناس كانوا يأكلون النسناس، وهو خلق لكل منهم يد ورجل، فرعى اثنان منهم ليلا، فقال أحدهما لصاحبه: فضحك الصبح، فقال الآخر: ان عليك جرشا فتعشه قال: وبلغنى أن قوما تبعوا أحد النسناس فأخذوه» الى آخر القصة بالنص. والمثل فى المستقصى 1/ 413كذلك.
(3) البيتان فى الميدانى 1/ 9
(4) هذه الحكاية فى أمثال الميدانى 1/ 9وعيون الأخبار 2: 176/ 10وحياة الحيوان 2: 320/ 2
(5) المثل فى الميدانى 2/ 251وجمهرة العسكرى 2/ 431والضبى 54/ 17وابن رفاعة 46/ 11والمستقصى 1/ 358ومعناه كما يقول الميدانى: «يشغلنا اليوم خمر وغدا يشغلنا أمر، يعنى أمر الحرب». وقائل هذا المثل هو امرؤ القيس بن حجر الكندى الشاعر، عند ما بلغه مقتل أبيه. ولذلك قصة معروفة.(1/68)
62 - ومثله: «الأكل سرّيط، والقضاء ضرّيط (1)».
63 «لا تنفط فيه عناق»
63 - ويقال: «لا تنفط فيه عناق (2)». تكفّل رجل بقوم فأخفروه فحضّض عليهم، فقال الشاعر:
ستمنع عجل سيبها فى بيوتها ... وتحمى بجير وابن أسعد بارد
فكيف ولم تنفط عناق ولم يرع ... سوام بأكناف الأعزّة باجد (3)
باجد: كثير. ونفيط العناق: شبيه بالعطاس.
64 - تمسى مخرنشمات
64 - حدثنا الحسن، قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنى أبو فيد، قال: وسئل أبو الدّرست السّدوسىّ عن إبله، وهى ترعى البقل قبل أن تأكل الحبّة، وهى تمسى بطانا ملاء، ثم تنفشّ بطونها، لأنها تأكل رطبا، فقال: تمسى مخرنشمات. والمخرنشم: المضطرب. يقال للسقاء: قد اخرنشم، إذا ذهب ثلثه أو ربعه.
65 - قطعت الدّهر كالسّدم المعنّى
65 - قطعت الدّهر كالسّدم المعنّى
تهدّر فى دمشق وما تريم (4)
__________
(1) سيأتى المثل هنا مرة أخرى مرويا عن أبى الدقيش. انظر رقم 96وهو فى الميدانى 1/ 27والعسكرى 1/ 170والمستقصى 1/ 297وفصل المقال 302/ 4وابن رفاعة 44/ 3واصلاح المنطق 208/ 13ولسان العرب (ضرط) 7/ 341وشرحه فى الأخير بقوله: «معناه أن الانسان يأخذ الدين فيسترطه، فاذا طالبه غريمه وتقاضاه بدينه، أضرطه به وتأويل ذلك: تحب أن تأخذ وتكره أن ترد».
(2) المثل فى الميدانى 2/ 117وجمهرة العسكرى 2/ 404وحياة الحيوان 2/ 70 ولسان العرب (نفط) 7/ 417وفى الأخير: «النفيط نثير المعز أى لا يؤخذ لهذا القتيل بثأر».
(3) البيتان بلا نسبة فى جمهرة العسكرى 2/ 404والثانى فى اللسان (بجد) 3/ 77
(4) البيت للوليد بن عقبة، من قصيدة يحض فيها معاوية على قتال على رضي الله عنه. وهو فى حماسة البحترى 34/ 11ولسان العرب (حلم) 12/ 147 (سدم) 12/ 284واضداد ابن الانبارى 179/ 10وسمط اللآلى 1/ 434والميدانى 2/ 58 والمستقصى 2/ 210والحور العين 314/ 5وينسب لمروان بن الحكم فى الفاخر 37/ 12 وهو غير منسوب فى الصحاح (سدم) 5/ 1948والمخصص 7/ 4(1/69)
«السّدم»: البعير الذى يرغب عن نسله، لا يكون كريما، يحبس عن الشّول، خشية أن يلقح بعضها، فيقيّد ويجعل فى عنّة، فإذا رأى الشّول، أو وجد أرواحها، أو سمع هدير فحل هدر (1)، لا يستطيع غير ذلك، وربما صال على الناس من شدّة الهباب، ومن حبسهم إياه عن الشول، فيكعمونه ويحجمونه، وربما جعلوا له الحكمة والكمام، والحجام أن يجعل على فمه مثل الشبكة من ليف، أو قدّ، وربما كانت من حديد. قال الأخطل:
هدير المعنّى ألقح الشّول غيره ... فظلّ يلوّى رأسه بصفاد (2)
وقال أمين التّيمىّ لمالك بن مسمع (3):
نبّئت أنّ ابن الحمارة مالكا ... يغطّ وفكّا رأسه بحجام
66 «هو بين حاذف وقاذف»
66 - قولهم: «هو بين حاذف وقاذف (4)»: الأصل أن الأرنب تحذف بالعصا، وتقذف بالحجر، ويطمع فيها كلّ شىء. وقال المسيّب ابن علس (5):
فلا تقعدوا غرضا للمنو ... ن حذفا كما تحذف الأرنب (6)
__________
(1) ومنه المثل: «كالمهدر فى العنة» فى الميدانى 2/ 58وابن رفاعة 86/ 19
(2) البيت فى ديوانه ص 137/ 7وفيه: «فطل بقتاد» تحريف.
(3) هو مالك بن مسمع بن مالك بن مسمع بن شهاب، قتله معاوية بن يزيد بن المهلب بالبصرة، اذ بلغه قتل أبيه. انظر جمهرة ابن حزم 320/ 19
(4) المثل فى الميدانى 2/ 234والعسكرى 1/ 212والمستقصى 1/ 351ونهاية الأرب 3/ 55وابن رفاعة 41/ 200والاتباع لابن فارس 58/ 11واصلاح المنطق 63/ 16 وأدب الكاتب 20/ 2وشرح أدب الكاتب للجواليقى 155/ 15ولسان العرب (حذف) 9/ 40 (قذف) 9/ 277وفى الصداقة والصديق 467/ 1: «قيل لاعرابى: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت بين حاذف وقاذف وبين ستوق وزائف».
(5) أسمه زهير بن علس بن عمرو بن قمامة، وهو خال الأعشى ميمون بن قيس. انظر طبقات ابن سلام 132/ 3
(6) ديوان الصبح المنير ص 349/ 10وفيه: «فلا تجلسوا». وحماسة البحترى 20/ 9(1/70)
67 «أوجر ما أنا من سملقة (1)».
قال نعمان بن سيحان اليشكرىّ، أحد بنى ثعلبة بن غنم، لرجل من بنى يشكر، وهو عند النعمان بن المنذر: أبيت اللّعن! إن قتادة بن التّوأم يقال له: سملقة، فأمر النعمان به فنودى: يا سملقة، فقال: «أوجر ما أنا من سملقة»، وقال للنعمان: أنت أخبرته! فحلف له أنه لم يفعل، فقال قتادة:
جزى الله نعمان بن سيحان سعيه ... جزاء مغلّ باللسان وباليد
فحسبك منها أن تبوء بحلفة ... كما قيل للمخنوق هل أنت مفتد (2)
وقال اللّجلاج بن عبد الله السّدوسىّ (3):
أقارض أقواما فأوفى قروضهم ... وقلبى عنهم فى النّوائب أوجر
يقول: أنا منهم على وجل.
68 «ضريت فهى تخطف (4)».
يقال للرجل: ضرى بكذا وكذا.
__________
(1) المثل فى جمهرة العسكرى 1/ 178وفيه اقتباس عن المؤرج، يقول العسكرى:
«أوجر أى خائف، وما صلة. يقال: انى منه لأوجل ولأوجر، أى وجل ويضرب مثلا للشىء يخاف ناحيته وقال مؤرج السدوسى: سملقة هو قتادة بن التوأم، وكان عند النعمان بن المنذر، فقال نعمان بن سيحان: أبيت اللعن! انه يدعى سملقة فيغضب، فأمر النعمان فنودى: يا سملقة، فقال لابن سيحان: أنت أخبرته! فحلف أنه لم يفعل فأنشأ قتادة يقول» البيتين.
(2) البيتان باختلاف فى صدر الثانى فى جمهرة الأمثال للعسكرى 1/ 178
(3) له بيتان بقافية بائية فى حماسة البحترى 280/ 7
(4) المثل فى الميدانى 1/ 284وابن رفاعة 73/ 8والمستقصى 2/ 148ويفسره الميدانى بقوله: «يعنى العقاب، يضرب لمن يجترىء عليك فيعاود مساءتك».(1/71)
69 «لذم به»
69 - وكذلك: «لذم به (1)». وقال المجالد بن الزّبّان الرّقاشىّ:
وإذا ركبت ركبت وسط فوارس
كأسود ذات الجزع تلذم بالدّم
وقال وائل بن شرحبيل (2)، واستام فرسه منه سنان بن صعير بن كلاب، فأعطاه أربع ذود، فأبى أن يبيعه، فقال: «أما والله إنّك للذم».
يقول: لضر بأخذها، ولكنك تظهر غير الذى تسرّلى، فقال وائل:
زعم ابن سيّئة البنان بأننى ... لذم لآخذ أربعا بالأشقر (3)
وهو ابن الجذماء فلذلك قال ابن سيئة البنان.
70 «مثل نعم الصّدقة (4)».
71 «قلادة فيها من كلّ الخرز»
71 - وكذلك: «قلادة فيها من كلّ الخرز».
72 - كليب بن ربيعة
72 - الذين ضرب بهم المثل من العرب: كليب بن ربيعة (5)، وكعب بن مامة (6)، وحاتم طيّىء (7)، وعوف بن محلّم انشّيبانىّ (8)
فقالوا: «أعزّ من كليب وائل (9)».
__________
(1) فى المثل: «لا تدره بعرضك فيلذم». ويفسره الميدانى 2/ 127بقوله:
«الادراء: الاغراء، ولذم: لزم وضرى. أى لا تجرئه فيجترىء عليك».
(2) هو وائل بن شرحبيل بن عمرو من مرثد من بنى قيس بن ثعلبة. انظر المحبر لابن حبيب 463/ 8
(3) البيت بلا نسبة فى اللسان (لذم) 12/ 541والتاج (لذم) 9/ 59
(4) المثل فى الميدانى 2/ 237وفيه: «يضرب لقوم مختلفين». والمستقصى 2/ 393
(5) هو كليب بن ربيعة بن الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل. انظر جمهرة ابن حزم 305/ 3
(6) انظر معجم الشعراء للمرزبانى 441/ 11
(7) هو الشاعر الجواد المشهور. وقد سبقت ترجمته هنا.
(8) هو عوف بن محلم بن ذهل بن شيبان. انظر جمهرة ابن حزم 322/ 2
(9) المثل فى الميدانى 1/ 329والعسكرى 1/ 132، 2/ 65والفاخر 93/ 3وابن رفاعة 14/ 6والكلمات الفاخرة 209/ 8، 212/ 7والمستقصى 1/ 246والصحاح (كلب) 1/ 215ومعجم الشعراء للمرزبانى 248/ 18وحيوان الجاحظ 1/ 320(1/72)
قال النابغة الجعدى:
كليب لعمرى كان أكثر ناصرا
وأيسر جرما منك ضرّج بالدّم (1)
73 «أجود من كعب بن مامة»
73 - ويقال: «أجود من كعب بن مامة (2)» قال أعشى بنى شيبان (3):
أقلّ تعلّلا يوما ببخل ... على السّؤّال من كعب بن مامه (4)
74 «أنت أسخى من حاتم طيّىء»
74 - ويقال للرجل: «أنت أسخى من حاتم طيّىء (5)». «كنت حاتميّا اليوم».
75 «لا حرّ بوادى عوف»
75 - ويقال: «لا حرّ بوادى عوف (6)» يقول: ليس أحد مثله فى الحرّيّة، لأنه منع جاره من الملك، وقيل فيه:
وأصبح ممسكا من حبل عوف ... بلا رثّ الجوار ولا ذميم
__________
(1) البيت فى ديوانه ق 9/ 10ص 106وحيوان الجاحظ 1/ 322ومعجم الشعراء للمرزبانى 196/ 4، 248/ 20ولاشتقاق 338/ 8وشرح القصائد السبع 570/ 12وأمثال العسكرى 1/ 279ونهاية الأرب 3/ 71، 3/ 145والنقائض 2/ 906 والعقد الفريد 5/ 215والأغانى 4/ 140وأمالى ابن الشجرى 1/ 116وفصل المقال 290/ 9وشرح ما يقع فيه التصحيف 23/ 8والموشح 92/ 5
(2) الميدانى 1/ 123والعسكرى 1/ 338والمستقصى 1/ 54والكلمات الفاخرة 43/ 6211/ 1والألفاظ الكتابية 325/ 8والمزهر 1/ 504
(3) ذكره ابن سلام فى طبقات فحول الشعراء 377/ 3
(4) البيت فى الصبح المنير، لأعشي ربيعة عبد الله بن خارجة ق 15/ 2ص 281 وفيه: «يوما وبخلا».
(5) يروى المثل: «أجود من حاتم» فى الميدانى 1/ 123والعسكرى 1/ 336 والمستقصى 1/ 53والكلمات الفاخرة 43/ 5911/ 12والمزهر 1/ 504والألفاظ الكتابية 325/ 8
(6) المثل فى فصل المقال 115/ 12، 268/ 9والميدانى 2/ 124وجمهرة العسكرى 2/ 346وابن رفاعة 125/ 1والمستقصى 1/ 262والفاخر 236/ 4وحيوان الجاحظ 1/ 32ولسان العرب (حرر) 4/ 181 (عوف) 6/ 260(1/73)
76 «لا أفعل ذاك ما سمر ابنا سمير (1)».
قال الشنفرى:
هنالك لا أرجو حياة تسرّنى ... سمير اللّيالى مبسلا بالجرائر (2)
يقول: آخر الليالى.
7877 «لا أفعله ما
77 «لا أفعله ما حنّ بعير (3)».
78 - و «لا أفعله حتى تجزّ الظّباء».
79 «وقعت بقرّ (4)».
قال الأحرص (5):
وإذ وقعت منكم بقرّ وبيّنت ... مواسمها فاستأخروا أو تقدّموا
828180 «جاء بالدّاهية
80 «جاء بالدّاهية الخنفقيق (6)».
__________
(1) المثل فى فصل المقال 400/ 6والمستقصى 2/ 249وجمهرة العسكرى 2/ 282 وابن رفاعة 100/ 10والميدانى 2: 119/ 10وأساس البلاغة (سمر) 219وسمط اللآلى 1/ 530واصلاح المنطق 393/ 12وما اختلفت ألفاظه للاصمعى 37/ 8ولسان العرب (سمر) 4/ 377وفى الاخير: «وابنا سمير: الليل والنهار: لانه يسمر فيهما.
ولا أفعله سمير الليالى، أى آخرها. ولا آتيك ما سمر ابنا سمير، أى الدهر كله».
(2) سبق البيت هنا فى رقم 23فانظر مراجعه هناك.
(3) يروى: «لا أفعله أو لا آتيك ما حنت النيب» فى الميدانى 2/ 113وابن رفاعة 101/ 3والمستقصى 2/ 247واصلاح المنطق 392/ 16وما اختلفت ألفاظه للاصمعى 27/ 7والصحاح (نيب) 1/ 230
(4) يروى: «صابت بقر» كذلك. والمثل فى الميدانى 1/ 271وجمهرة العسكرى 2/ 137والمقاييس 3/ 318والصحاح (قرر) 2/ 789والغريب المصنف 397/ 11ولسان العرب (قرر) 5/ 86وفى الاخير: «وقولهم عند شدة تصيبهم: صابت بقر، أى صارت الشدة الى قرارها. وربما قالوا: وقعت بقر. وقال ثعلب: معناه وقعت فى الموضع الذى ينبغى».
(5) شاعر اسلامى من الأوس، واسمه عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم الأحوص الأنصارى انظر طبقات ابن سلام 529/ 6وبروكلمان 4980.
(6) فى اللسان (خفق) 10/ 81: «الخنفقيق: الداهية، يقال: داهية خنفقيق». وفى المستقصى 2/ 37وتهذيب الالفاظ 430/ 4: «جاء بالخنفقيق».(1/74)
81 - و «وجاء بالدّاهية القطر».
قال حاجز الأزدى:
لولا مالك وأبو أنيس ... لففت الناس فى شهباء قطر
82 - ويقال: «جاء بقنطر (1)».
83 «لقيت منه التّباريح (2)».
قال طرفة:
من الشّرّ والتّبريح أولاد معشر ... لئام ولا يعطون فى حادث بكرا (3)
84 «أسه بخير (4)»،
تقول: أصبه بخير.
قال عبد العزيز بن زرارة (5):
فإنّى أستئيس الله منكم ... من الفردوس مرتفقا ظليلا (6)
__________
(1) فى اللسان (قنطر) 5/ 119: «والقنطير والقنطر بالكسر ويقال: جاء فلان بالقنطير، وهى الداهية». والمثل فى المستقصى 2/ 40: «جاء بالقنطر».
(2) فى اللسان (برح) 2/ 410: «والتباريح: الشدائد. وقيل: هى كلف المعيشة فى مشقة».
(3) البيت فى ديوانه (أهلورت) ق 6/ 1ص 64
(4) فى اللسان (أوس) 6/ 17والزاهر لابن الانبارى 77أ / 5اقتباس عن المؤرج هنا نصه: «قال المؤرج: ما يؤاسيه: ما يصيبه بخير، من قول العرب:
أس فلانا بخير، أى أصبه». ويوجد هذا الاقتباس مرة أخرى فى اللسان (أسا) 14/ 36والفاخر 100/ 14برواية: «آس فلانا» ونظنها تحريفا، بدليل قول المؤرج هنا: «آسه يؤوسه أوسا» فالأمر منه: «أس» كما ضبطه الجواليقى فى مخطوطتنا، لا «آس».
(5) هو عبد العزيز بن زرارة الكلابى، أحد شعراء العرب وأشرافهم. انظر عيون الاخبار 1/ 82
(6) البيت فى الفاخر 11/ 1والزاهر 77ب.(1/75)
وقال النابغة الجعدى:
ثلاثة أهلين أفنيتهم ... وكان الإله هو المستآسا (1)
المستعاض. يقال: آسه يؤوسه أوسا.
85 «صلعاء متئم (2)».
قال حاجز:
حتّى جعلتهم مرفضّ أمسلة ... من بطن واد يقىء النّاس متآم
وقال عميرة بن جعل التغلبىّ (3):
ولو أنّها بكر العراق بن وائل ... يراد بها الصّلعاء لا ختطفت بكر
86 «حسن بسن»
86 - وتقول العرب: «حسن بسن (4)» و «مليح بليح (5)».
قال الصّقعب بن علقمة السّعدىّ:
كأن لم أصادف أمّ قىء بموقف ... مليح أصيلال العشىّ بليح
__________
(1) البيت فى ديوانه ق 4/ 2ص 74وتهذيب الألفاظ 517/ 5وأمالى المرتضى 1/ 264وخزانة الأدب 1/ 512والمعانى الكبير 2/ 1209والفاخر 11/ 3ونوادر أبى مسحل 1/ 69والمعمرين 72/ 11والشعر والشعراء 1/ 295والأغانى 4/ 130والغريب المصنف 394/ 3والصحاح (أوس) 2/ 903والمقاييس 1/ 150، 1/ 156واللسان (أوس) 6/ 17 (قرن) 13/ 333وأساس البلاغة 12وجمهرة ابن دريد 1/ 179وعجزه فى المجمل 1/ 43 وغير منسوب فى المخصص 12/ 227والاشتقاق 133/ 16وجمهرة ابن دريد 3/ 294
(2) الصلعاء: الداهية الشديدة، ومتئم من اتأمت المرأة اذا ولدت اثنين فى بطن واحد، فهى متئم. فاذا كان ذلك لها عادة فهى متآم. والمعنى أنها داهية تجر دواهى. انظر اللسان (صلع تأم).
(3) هو عميرة بن جعل بن عمرو بن مالك بن الحارث بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل. انظر المؤتلف والمختلف 114/ 5
(4) من عبارات الاتباع اللغوى. راجع الاتباع لأبى الطيب 12/ 712/ 6 والاتباع لابن فارس 67/ 4
(5) الذى فى الاتباع لأبى الطيب 71/ 8والاتباع لابن فارس 35/ 4: «مليح قزيح».(1/76)
87 «خير النّساء البرزة الحييّة
87 - وتقول العرب: «خير النّساء البرزة الحييّة، وشرّهنّ الخبأة الطّلعة (1)»، التى تختبىء وتطلّع.
88 - يا هند هند بين خلب وكبد
88 - قال الراجز:
يا هند هند بين خلب وكبد
أسقاك عنّى هزم الرّعد برد
من الثريّا نوؤه غير جحد (2)
89 - نعم الحىّ بنو مدلج
89 - وأخبرنى أبو فيد، قال: بلغنى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:
«نعم الحىّ بنو مدلج، إذا أهلّوا عجّوا، وإذا نحروا ثجّوا (3)».
90 «ما بها وابر»
90 - يقال: «ما بها وابر (4)».
قال عويف القوافى (5):
إذا الملوك زارت الجبابرا
ولا تحسّ من شريك وابرا
__________
(1) فى حديث الزبرقان بن بدر: «أبغض كنائنى الى الطلعة الخبأة» أى التى تطلع مرة وتختبىء أخرى. انظر النهاية فى غريب الحديث 2/ 3
(2) البيت الأول فى مادة (خلب) من اللسان 1/ 364والتاج 1/ 239وكتاب سيبويه 1/ 329والشنتمرى 1/ 329. والأولان فى اللسان (برد) 3/ 84وفى ثانيهما:
«هازم الرعد»
(3) فى النهاية لابن الأثير 1/ 207: «أفضل الحج العج والثج. الثج:
سيلان دماء الهدى والأضاحى». وفيها الحديث مرة أخرى 3/ 184وبعده: «العج:
رفع الصوت بالتلبية». و «مدلج» أبو بطن من العرب، وفيهم العيافة والقيافة، وهو مدلج بن مرة بن عبد مناة. انظر جمهرة ابن حزم 187/ 2
(4) المثل فى الميدانى 2/ 164وابن رفاعة 113/ 1واصلاح المنطق 391/ 5 والمستقصى 2/ 317
(5) هو عويف بن معاوية بن عتيبة بن حصن بن حذيفة بن بدر من فزارة.
انظر معجم الشعراء للمرزبانى 127/ 7(1/77)
91 «هو أسأل من قرثع»
91 - وأما قولهم: «هو أسأل من قرثع (1)»، فإنها محدثة وإسلامية فى عصر معاوية بن أبى سفيان، وبعده قال أعشى بنى تغلب (2):
إذا ما القرثع الأوسىّ وافى ... عطاء النّاس أوسعهم سؤالا (3)
92 «تركته على بللته»
92 - تقول العرب: «تركته على بللته (4)».
قال الشاعر:
ولقد طويتكم على بللاتكم
وعلمت ما فيكم من الأذراب (5)
وقال الآخر:
فإنّى لطاويكم على بللاتكم
لأبلغ عذر الأمر أو أتبيّنا
والإذراب: أن يذرب بالقذر.
93 «كفضل ابن المخاض على الفصيل (6)».
يقول الذى بينهما
__________
(1) المثل فى الميدانى 1/ 234والعسكرى 1/ 532والكلمات الفاخرة 136/ 8:
148/ 15والمستقصى 1/ 152
(2) هو نعمان بن نجوان، وقيل: ربيعة بن نجوان بن أسود، أحد بنى معاوية ابن جشم بن بكر. انظر المؤتلف والمختلف 20/ 3
(3) البيت فى الميدانى 1/ 235والعسكرى 1/ 532والكلمات الفاخرة 149/ 1 والصبح المنير 271والمستقصى 1/ 152
(4) المثل فى فصل المقال 192/ 2والميدانى 1/ 209والعسكرى 2/ 14والمستقصى 2/ 152ونهاية الأرب 3/ 38وفى الجميع: «طويته على».
(5) ينسب البيت لحضرمى بن عامر الأسدى فى حماسة البحترى 394/ 8 واللسان (ذرب) 1/ 386 (بلل) 11/ 66ويروى غير منسوب فى الفاخر 117/ 7ونهاية الأرب 3/ 39وفصل المقال 192/ 17والميدانى 1/ 290والصحاح (ذرب) 1/ 127 والمستقصى 2/ 153وانظر جمهرة اللغة 1/ 37وديوان القتال ق 50/ 1والمجتنى 104.
(6) المثل فى حياة الحيوان 2/ 155والمستقصى 2/ 220والميدانى 2/ 58وفى الأخير اقتباس عن كتاب المؤرج، نصه: «كفضل ابن المخاض على الفصيل: أى الذى بينهما من الفرق قليل. يضرب للمتقاربين فى رجولتهما. قال المؤرج: ان المنتوج يدعى فصيلا اذا شرب الماء وأكل الشجر وهو بعد برضع، فاذا أرسل الفحل فى الشول دعيت امه مخاضا ودعى ابنها ابن مخاض». وهو عجز بيت للفرزدق في ديوانه 652وسيبويه 1/ 266وابن يعيش 1/ 35والجمل للزجاجي 193والمقتضب 4/ 446/ 320والكنايات للجدجاني 92 والصحاح (مخض) 3/ 1106بلا نسبة في الأخيرة.(1/78)
قليل وذلك أن المنتوج يدعى فصيلا، إذا شرب الماء وأكل الشّجر، وهو بعد يرضع، فإذا أرسل الفحل فى الشّول، دعيت مخاضا، ودعى ابنها ابن مخاض.
فإذا طلع سهيل صرّت أمّهاتها، ولم يسق من الّلبن شيئا ولذلك قيل:
«إذا طلع سهيل، رفع كيل ووضع كيل، ولأمّ الفصال الويل (1)».
يقول: تقطع عن أمهاتها.
وقالوا: «إذا طلع سهيل على أثباجها، فلا تسأل بلقاحها ونتاجها»، وذلك أشد ما يكون ارتفاعا فى السماء. وثبج كلّ شىء: ظهره.
94 «هم مثل المعى والكرش»
94 - وتقول العرب: «هم مثل المعى والكرش (2)»، فى صلاح أمرهم. قال الشاعر:
يا أيّهذا النّائم المفترش ... لست على شىء فقم فانكمش
لست كقوم أصلحوا أمرهم ... فأصبحوا مثل المعى والكرش (3)
__________
(1) فى الآنواء لابن قتيبة 55/ 1: «والعرب تقول: اذا طلع سهيل برد الليل، وخيف السيل، وكان للحوار الويل يريدون: طلوعه بسحر. واذا طلع فصلوا الأولاد عن الأمهات، فصار للحوار الويل. ويروى: اذا طلع سهيل فلأم الحوار الويل، لانه يفرق بينها وبين ولدها فتحن ويقال: طلع سهيل ورفع كيل ووضع كيل. يراد: ذهب زمان وجاء زمان، أى ذهب الحر وجاء البرد». وفى الأزمنة والأنواء لابن الأجدابى 172/ 10: «وفى تسعة منه (شهر آب / أغسطس) يطلع سهيل بالحجاز، وحينئذ تفصل أولاد الأبل عن أمهاتها. وكانوا اذا طلع سهيل أخذ أحدهم بأذن الفصيل، واستقبل به سهيلا يريه أباه، ثم حلف أن لا يرضع بعد يومه ذلك قطرة، ثم صر أخلاف أمه كلها وفصله. قال ساجع العرب: اذا طلع سهيل برد الليل وخيف السيل وكان لام الحوار الويل».
(2) المثل فى الميدانى 2/ 231
(3) البيتان فى الميدانى 2/ 231ومادة (معى) فى اللسان 15/ 289والاساس 433(1/79)
95 - العصفر فخر
95 - يقال: «العصفر فخر، والزّعفران عطر، والمشق فقر»، وهو المغرة (1).
96 - الأكل سرّيط، والقضاء ضرّيط
96 - قال أبو الدقيش: «الأكل سرّيط، والقضاء ضرّيط (2)».
97 «السّواف»:
داء يأخذ الإبل فيهلكها حتى تفنى، وربما قالوا:
إساف. قال عمرو بن حسّان الشيبانىّ (3):
أفى نابين نالهما سواف ... تألّى طلّتى ما إن تنام (4)
وبعضهم يقول: «إساف»، فيجعله رجلا، وبعضهم يجعله داء.
قال الصّنّان بن عبّاد اليشكرىّ (5):
فأصبحت ظبيا مطلقا من حبالة ... صحيح الأديم بعد داء إساف
98 «يوم عماس»
98 - يقال: «يوم عماس (6)».
قال اللّجلاج بن عبد الله السّدوسىّ:
بمثلى تقرن الصّعبات إنّى ... عماس الجور مطلّع الصّداد
99 «المنجود»:
المغلوب. قال أبو زبيد (7):
__________
(1) المشق بكسر الميم وفتحها: المغرة، وهو صبغ أحمر، أو طين يصبغ به.
انظر لسان العرب (مشق) 10/ 345
(2) سبق المثل هنا. انظر رقم 62ومراجعه هناك.
(3) هو عمرو بن حسان بن هانىء بن مسعود بن قيس بن خالد، من بنى ذهل ابن شيبان. انظر معجم المرزبانى 53/ 17
(4) البيت فى معجم الشعراء للمرزبانى 54/ 4ولسان العرب (طلل) 11/ 406 وتهذيب الألفاظ 224ومن سمى عمر الابن الجراح 36.
(5) له شعر فى لسان العرب (بيض) 8/ 395
(6) ليل عماس ويوم عماس: أى مظلم. انظر الصحاح (عمس) 2/ 949
(7) اسمه المنذر بن حرملة من طيىء، وكان جاهليا قديما، وأدرك الاسلام:
الا أنه لم يسلم، وكان من المعمرين. انظر ترجمته فى الشعر والشعراء 1/ 301 وبروكلمان: 72.(1/80)
صاديا يستغيث غير مغاث ... ولقد كان عصرة المنجود (1)
وقال آخر:
لا يأكل التّمرة حتى ينجدا
ولا رخيف الزّبد حتى يزغدا
100 «فى كلّ أرض سعد بن زيد»
100 - حدثنا الحسن بن عليل، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنى أبو فيد، قال: حدثنى أبو الخنساء، أن الأضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة (2) رأى من قومه أمورا كره لها جوارهم، فاغترب فى قوم فجاورهم، فرأى مثل أخلاق بنى سعد، فتحول عنهم إلى غيرهم، فرأى مثل ذلك، حتى أكثر التّنقّل، فلما كثر ذلك عليه قال: «فى كلّ أرض سعد بن زيد (3)».
101 «فرّق بين معدّ تحابّ»
101 - يقال: «فرّق بين معدّ تحابّ» (4).
قال الكلب بن سنان العنبرىّ:
لقد ألبس المولى على غمر صدره ... وأفقأ بيضات الضّغائن بالهجر
__________
(1) البيت فى امالى القالى 1/ 27وسمط اللآلى 1/ 119وجمهرة أشعار العرب 138/ 31وأضداد ابن الأنبارى 406/ 7وتهذيب اصلاح المنطق 82/ 7والمسلسل 159/ 2والمخصص 9/ 96ولسان العرب (نجد) 3/ 419 (عصر) 4/ 578والمعانى الكبير 3/ 12006وغير منسوب فى المخصص 12/ 298ونظام الغريب 235/ 2
(2) انظر ترجمته فى الشعر والشعراء 1/ 382والأغانى 16/ 159
(3) المثل فى الميدانى 1/ 135/ 270/ 20والعسكرى 1/ 61وسمط اللآلى 1/ 326وبيان الجاحظ 3/ 294والبخلاء له 189/ 17والشعر والشعراء 1/ 382 والصداقة والصديق 260/ 1والتحفة البهية 6/ 12ومادة (سعد) من الصحاح 1/ 485واللسان 3/ 217ويروى فى بعض هذه المصادر: «بكل واد بنو سعد».
(4) المثل فى الميدانى 2/ 10وابن رفاعة 79/ 14والمستقصى 2/ 180ويقول الميدانى فى تفسيره: «قال الأصمعى: يقول: ان ذوى القرابة اذا تراخت ديارهم كان أحرى أن يتحابوا، واذا تدانوا تحاسدوا وتباغضوا».(1/81)
يثير التّدانى بيننا كلّ دمنة ... ويشفى تنائى بيننا دمن الصّدر
102 «الدّردر»
102 «الدّردر». حدثنا الحسن، قال: حدثنا إسماعيل، قال:
حدثنى أبو فيد، قال: حدثنى أبو هشام، قال: كانت عند رجل امرأة حمقاء فولدت له غلاما، فأحبه، فكان يقبّله ويقول: وا بأبى دردره! ولم تنبت أسنانه بعد، وكانت امرأته حسنة الثّغر، فكان إذا قبّل ابنه وقال: وا بأبى دردره، ظنت أن الدّردر أحب إليه من الأسنان، فحطمت أسنانها، فلما قال:
وا بأبى دردره، قالت: يا شيخ كلنا ذو دردر، فقال: «أعييتنى بأشر فما بالك بدردر؟ (1)».
103 «قد أرّض فلان أرضه»
103 - يقول أهل الحجاز: «قد أرّض فلان أرضه»، وذلك إذا نقّاها من الحجارة والنّقل، وأصول الشّجر ومن كل جذل.
104 «ألقى عليه بعاعه (2)»:
أى ثقله. قال رجل، وهو يصف الغيث:
ألقى بحجر ليلتين بعاعه ... وغادر فى صوت وصنعاء مصنعا
له طلّة كأنّ ريّق ودقه ... سحابة صيف أو دخان تقطّعا
فكان على قوم سناما وسرّة ... وألحق عادا آخرين وتبّعا
* * *
آخر كتاب الأمثال والحمد لله رب العالمين
__________
(1) المثل فى الميدانى 1/ 306والعسكرى 1/ 53وفصل المقال 157/ 12ونوادر أبى مسحل 455وابن رفاعة 31/ 16وسمط اللآلى 1/ 479واللسان (أشر) 4/ 283
(2) المثل فى جمهرة العسكرى 1/ 174ولسان العرب (بعع) 8/ 17والميدانى 2/ 82(1/82)
زيادات فى النسخة الخطية
105 - قل لسليمى إذا لا قيتها
105 - حدثنا الحسن، قال: حدثنا إسماعيل، قال: وأنشدنى أبو فيد لأبى مارد الشيبانى:
قل لسليمى إذا لا قيتها ... هل تبلغن بلدة إلا بزاد
قل للصّعاليك لا تستحسروا ... من التماس وطوف فى البلاد
فالغزو أحجى على ما خيّلت ... من اضطجاع على غير وساد
وبلدة مقفرة أصواؤها ... مغرب الشّمس تناد (1)
قطعتها صاحبى ذعلبة ... فى مرفقيها عن الدّفّ تعاد
كأنّها خاضب حوشيّة ... باتت عذوبا على رأس جماد (2)
جمع «جماد»: «جمد». و «الجماد»: النّشز، ويجوز النّشز.
تقول العرب: النّشز والنّشز، بفتح الشين وتسكينها.
ينحسر الماء عن عفرية ... وعن بياض وتلميع سواد
لو وصل الغيث أبنين امرأ ... كانت له قبّة سحق بجاد (3)
__________
(1) بجواره على الهامش فى الأصل: «كذا وجدت هذا البيت فى الأصل بخط ابن الفرات. والصواب: وبلدة مقفر غيطانها ... أصداؤها مغرب الشمس تناد
أى ينادى بعضها بعضا».
(2) سبق البيت هنا برواية أخرى. انظر رقم 59
(3) انظر بعض أبيات هذه القطعة فى شرح القصائد السبع 125وسمط اللآلى 1/ 23والاخير منها فى المعانى الكبير 2/ 894والخصائص 1/ 38والمخصص 5/ 122 والبخلاء 214والحيوان للجاحظ 5/ 461وشرح المفضليات 614والصحاح (بنى) 6/ 2286(1/83)
قال: يقول: لو اتّصل الغيث حتى لا ينقطع بنا دونهم، لأبنيناهم من قبابهم خلق المسوح. وقوله أبنين، يعنى: الإبل، فعلن هن، وقد يجوز:
أبنينا امرأ، أى أبنيناهم نحن، فذهبت ألف (امرأ) فى الوصل، لأنها ألف خفيفة تذهب فى الوصل.
ومثل البيت قول قيس بن مسعود الشيبانى (1):
فإيّاكم والطّفّ لا تقربنّه ... ولا الماء إنّ الماء للقود واصل (2)
يقول: إن الماء يصل الطّرق إليكم، ويصل الغزو لمن أراد أن يغزوكم.
106 - إذا سئلتم هل تركتم من غدر
106 - وأنشدنى أبو فيد:
إذا سئلتم هل تركتم من غدر
فأحسبوا الأمير من صدق وبر
وسحّ أيمان قليلات الأسر
«الأسر»: العيب والإثم. قال: «أحسبوه»: أى احلفوا له حتى يقول: حسبكم. وقوله: «هل تركتم من غدر»، يقول: هل غادرتم شيئا.
107 «الفيد»
107 - قال: «الفيد»: نور الزّعفران.
108 - أعددت للشّيب وبغى الشبّان
108 - وأنشدنى أبو فيد:
أعددت للشّيب وبغى الشبّان
كواتما من شوحط وشريان
__________
(1) هو قيس بن مسعود بن قيس من بنى ذهل بن شيبان. انظر معجم الشعراء للمرزبانى 200/ 14
(2) البيت فى معجم الشعراء للمرزبانى 201/ 10وقبله ثلاثة أسات.(1/84)
وكلّ زلّاء عليها ظهران
تهوى إلى الشىء هوىّ الشّيطان
إذا حداها أربع وثنتان
شريانة وشرعة وكفّان
ولمح سجراء جلىّ الإنسان
ونزعة يبرق منها الإبطان
109 - ابن ليلة رضاع سخيلة
109 - حدثنا الحسن، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا مؤرج، قال:
حدثنى سعيد بن سماك بن حرب، عن أبيه، قال: كان يحدثنا عن العرب أنها تقول للهلال (1):
ابن ليلة رضاع سخيلة.
ابن ليلتين حديث أمتين بكذب ومين.
ابن ثلاث حديث فتيات غير مؤتلفات.
ابن أربع رضاع هبع.
ابن خمس تحدّث وأنس.
ابن ستّ سر وبت.
ابن سبع يلقط الجزع.
ابن ثمان كأحسن ما يكون من الفتيات الحسان.
ابن تسع يبيّن الذئب من الضّبع.
ابن عشر مخنّق الفجر.
__________
(1) انظر فى ذلك: الأيام والليالى للفراء 27/ 7ونور القبس 66/ 1631/ 1(1/85)
قال أبو فيد: أخبرنى صهر للعجّاج، وكان فصيحا، عن العجاج، وقال له عيسى بن عمر: قد عرفنا الرّبع، فما الهبع؟ قال: إن مصاييف الإبل إنما تنتج فى آخر الزمان، فإذا اتّبعتها لم تلحق حتى تهبع. والهبع: إتعاب اليدين فى المشى.
110 - أعاذل أبقى للملامة حظّها
110 - وأنشد:
أعاذل أبقى للملامة حظّها ... إذا قام عنّى بالجليّة عوّدى
يريد: دعى اللوم لما تبكينى به البواكى، ويندبننى به إذا متّ، من ذكر الفعال الجميل، والمآثر الصالحة.
* * *
زيادات من المراجع(1/86)
* * *
زيادات من المراجع
111 - إنّه ليحرق علىّ الأرّم
111 [الميدانى 1/ 24]: «إنّه ليحرق علىّ الأرّم: أى الأسنان.
وأصله من الأرم، وهو الأكل. وقال:
بذى فرقين يوم بنو حبيب ... نيوبهم علينا يحرقونا
ويروى: هو يعضّ على الأرّم. قال الأصمعى: يعنى أصابعه. وقال مؤرج: يقال فى تفسيرها: إنها الحصى، ويقال: الأضراس، وهو أبعدها».
112 - صرّ عليه الغزو استه
112 [الميدانى 1/ 274]: «صرّ عليه الغزو استه. الصّرّ: شدّ الصرار على أطباء الناقة، يضرب لمن ضيّق تصرفه عليه أمره. قال المؤرج:
دخل رجل على سليمان بن عبد الملك، وكان سليمان أول من أخذ بالجار، وعلى رأس سليمان وصيفة روقة، فنظر إليها الرجل، فقال له سليمان: أتعجبك؟ فقال:
بارك الله لأمير المؤمنين فيها، فقال: أخبرنى بسبعة أمثال قيلت فى الاست، وهى لك! فقال الرجل: است البائن أعلم. قال سليمان: واحد. قال: صر عليه الغزو استه. قال سليمان: اثنان. قال است لم تعوّد المجمر. قال سليمان: ثلاثة.
قال: است المسئول أضيق. قال سليمان: أربعة. قال: الحر يعطى والعبد يألم استه. قال سليمان: خمسة. قال الرجل: استى أخبثى. قال سليمان: ستة. قال:
لا ماءك أبقيت ولا حرك أنقيت. قال سليمان: ليس هذا فى هذا. قال:
بلى، أخذت الجار بالجار، كما يأخذ أمير المؤمنين! قال: خذها، لا بارك الله لك فيها».(1/87)
لا ماءك أبقيت ولا حرك أنقيت. قال سليمان: ليس هذا فى هذا. قال:
بلى، أخذت الجار بالجار، كما يأخذ أمير المؤمنين! قال: خذها، لا بارك الله لك فيها».
113 - وسع رقاع قومه رقاع
113 [الميدانى 2/ 217]: «وسع رقاع قومه رقاع اسم رجل كان شريرا، يقول: أوفرنا شرّا. قال المؤرج: وربما قيلت فى الخير، وهى فى الشر أكثر، وإنما يقال ذلك للجانى على قومه».
114 - فإنك لا يضرك
114 [خزانة الأدب 3/ 231]: «وقوله
فإنك لا يضرك [بعد عام أظبى كان أمك أم حمار] هذه رواية أبى عبيدة. ورواه مؤرج السدوسى فى أمثاله: فإنك لا يضورك يقال: ضاره يضوره ويضيره بمعنى».
115 - عير عاره وتده
115 [لسان العرب (عير) 4/ 623]: «قال المؤرج: ومن أمثالهم: عير عاره وتده. عاره: أى أهلكه، كما يقال: لا أدرى أى الجراد عاره».
116 - ومن الرموز بالفعل
116 [الكنايات للجرجانى القاهرة 1908ص 80/ 2]: «ومن الرموز بالفعل دون القول ما قرأت فى كتاب الأمثال، عن مؤرج بن عمرو السدوسى قال: حدث أبو خالد الكلابى، أن الأحوص بن جعفر أتى، فقيل له: أتانا رجل لا نعرفه، فلما دنا من القوم حيث يرونه نزل عن راحلته، فعلّق وطبا من لبن ووضع فى بعض أغضانها حنظلة، ووضع صرّة من تراب، وصرة شوك فى بعضها، ثم استوى على راحلته، فنظر القوم والأحوص فى أمره، فقال الأحوص: أرسلوا إلى قيس بن زهير، فأتوا قيسا فجاءوا به إليه، فقال له
الأحوص: ألم تخبرنى أنه لا يرد عليك أمر إلا عرفت مأتاه، ما لم ترم بنواصى الخيل؟ فقال: ما الخبر؟ فأعلموه، فقال: «قد تبيّن الصبح لذى عينين»، فصار مثلا يضرب لوضوح الشىء. قال: أما صرة التراب، فإنه يزعم أنه قد أتاكم عدد كثير، وأما الحنظلة، فإن حنظلة أتاكم قد أدركتكم، وأما الشوك فإن لهم شوكة، وأما اللبن فهو دليل على قرب القوم أو بعدهم، فإن كان حلوا حليبا فقد أتتكم الخيل، وإن كان لا حلوا ولا حامضا، فعلى قدر ذلك، ولكم الرأى، وإنما ترك الكلام لأنه أخذت عليه العهود، وقال:(1/88)
116 [الكنايات للجرجانى القاهرة 1908ص 80/ 2]: «ومن الرموز بالفعل دون القول ما قرأت فى كتاب الأمثال، عن مؤرج بن عمرو السدوسى قال: حدث أبو خالد الكلابى، أن الأحوص بن جعفر أتى، فقيل له: أتانا رجل لا نعرفه، فلما دنا من القوم حيث يرونه نزل عن راحلته، فعلّق وطبا من لبن ووضع فى بعض أغضانها حنظلة، ووضع صرّة من تراب، وصرة شوك فى بعضها، ثم استوى على راحلته، فنظر القوم والأحوص فى أمره، فقال الأحوص: أرسلوا إلى قيس بن زهير، فأتوا قيسا فجاءوا به إليه، فقال له
الأحوص: ألم تخبرنى أنه لا يرد عليك أمر إلا عرفت مأتاه، ما لم ترم بنواصى الخيل؟ فقال: ما الخبر؟ فأعلموه، فقال: «قد تبيّن الصبح لذى عينين»، فصار مثلا يضرب لوضوح الشىء. قال: أما صرة التراب، فإنه يزعم أنه قد أتاكم عدد كثير، وأما الحنظلة، فإن حنظلة أتاكم قد أدركتكم، وأما الشوك فإن لهم شوكة، وأما اللبن فهو دليل على قرب القوم أو بعدهم، فإن كان حلوا حليبا فقد أتتكم الخيل، وإن كان لا حلوا ولا حامضا، فعلى قدر ذلك، ولكم الرأى، وإنما ترك الكلام لأنه أخذت عليه العهود، وقال:
أنذرتكم».
117 - نزو الفرار استجهل الفرار
117 [أدب الكاتب (ليدن) 537/ 10]: «وروى أبو عبيدة عن المؤرج فى الأمثال، نزو الفرار استجهل الفرار».
* * *
الفهارس الفنية(1/89)
* * *
الفهارس الفنية
1 - فهرس الآيات القرآنية
2 - فهرس الأحاديث النبوية
3 - فهرس الأمثال وأقوال العرب
4 - فهرس اللعة
5 - فهرس القوافى
6 - فهرس الأعلام
7 - فهرس القبائل
8 - فهرس الأماكن
9 - مصادر البحث والتحقيق(1/91)
1 - فهرس الآيات القرآنية
أبسلوا بما كسبوا (الأنعام 6/ 70) 53/ 1
2 - فهرس الأحاديث النبوية
البئر جبار 52/ 6
نعم الحى بنو مدلج، إذا آماوا عجوا، وإذا نحروا ثجوا 77/ 8(1/93)
3 - فهرس الأمثال وأقوال العرب
آبل من حنيف الحناتم 66/ 4
أبقى من حجر 65/ 5
أجود من كعب بن مامة 73/ 4
اختلفت فرتعت 43/ 11
إذا طلع سهيل، رفع كيل ووضع كيل، ولأم الفصال الويل 79/ 5
إذا طلع سهيل على أثباجها، فلا تسأل بلقاحها ونتاجها 79/ 15
إذن أرجعن شاصيا 54/ 3
أرمت الإبل على مائة 55/ 12
أروغ من ثعلب 50/ 7
أروى من بكر هبنقة 63/ 7
أروى من النقاقة 63/ 6
است البائن أعلم 87/ 12
است لم تعوّد المجمر 87/ 13
است مثل الوقب فى الحجر 60/ 14
است المسئول أضيق 87/ 14
استى أخبثى 87/ 15
أسخى من حاتم طيىء 73/ 7
أسرع من نكاح أم خارجة 65/ 9
أسه بخير 75/ 9
أشد حمرة من المصعة 63/ 9
أصابتهم راغية البكر 44/ 2
أصابنى الكرى 63/ 2
أطيش من ذباب 63/ 2
أعز من كليب وائل 72/ 12
أعييتنى بأشر فما بالك بدردر 82/ 7(1/94)
أفرعت فى لومه وأصعدت 57/ 5
اقدح وآنت مسترخ. اقدح بدفلى فى مرح 38/ 1
الأكل سرّيط والقضاء ضريط 69/ 801/ 3
ألقى عليه بعاعه 82/ 11
امرأة صناع وصانع 57/ 11
أمر قضى بليل 44/ 1
أمر صرم بليل 44/ 1
إن خير فلان لجدا 61/ 2
إن عليك جرشا فتعشّه 68/ 4
أن إذا كراعى المعزى 45/ 5
إنه لخفيف الذلذل، وخفيف الذلاذل 62/ 9
إنه ليحرق علىّ الأرّم 87/ 2
إنها لسماء جدا 61/ 1
أوجر ما أنا من سملقة 71/ 711/ 4
أوريت بك زنادى 39/ 1
أوشم البرق 55/ 7
البئر جبار 52/ 6
بدت جنادعه 62/ 3
تركته على بللته 78/ 4
ترك ظى ظله 45/ 3
تمسى مخرنشمات 69/ 10
جاء بقنطر 75/ 4
جاء بالداهية الحنفقيق 74/ 9
جاء بالداهية القطر 75/ 1(1/95)
حدث حديثين امرأة، فإن أبت فأربعة 48/ 3
حر انتصر 48/ 2
الحر يعطى والعبد يألم استه 78/ 14
حسن بسن 76/ 10
خامرى أم عامر 46/ 465/ 7
خير النساء البرزة الحيية، وشرهن الخبأة الطلعة 77/ 1
دمه سحت 52/ 2
ردانا على عشرين خمسة 56/ 7
سحتت دماؤهم 52/ 2
سرى على غير شجر فإنى غير متعتهة له 54/ 11
صر عليه الغزو استه 87/ 877/ 12
صلعاء متئم 76/ 4
الضبع تأكل العظام ولا تدرى ما قدر استها 48/ 5
ضربة بيضاء فى ظرف سوء 64/ 6
ضريت فهى تخطف 71/ 13
طل دمه 52/ 9
العصفر فخر، والزعفران عطر، والمشق فقر 80/ 1(1/96)
عطر منشم 49/ 13
عيثى جعار 49/ 8
عير عاره وتده 88/ 11
فرع فلان وقنع 57/ 9
فرق بين معادّ تحابّ 81/ 11
فى بيته يؤتى الحكم 47/ 19
فى كل أرض سعد بن زيد 81/ 9
قبل الرماء تملأ الكنائن 40/ 1
قد أرّض فلان أرضه 82/ 9
قد أسحتنا لكم دم فلان 52/ 2
قد بلغ السيل الزّبى 40/ 8
قد تبين الصبح لذى عينين 89/ 2
قلادة فيها من كل الخرز 72/ 10
كريت ليلتى هذه كلها 58/ 1
كرينا الليلة 58/ 13
كفضل ابن المخاض على الفصيل 78/ 12
كنت حاتميا اليوم 73/ 7
كواه وقاع 61/ 8
لأكعمنك كعاما مخرسا 67/ 9
لألجمنك لجاما معذبا 67/ 9
لذم به 72/ 1
لقيت منه التباريح 75/ 5
لقيته أول عائنة عيين 66/ 13
لقيته كفاحا 67/ 1(1/97)
لقيته عيانا 67/ 1
لقيته وجاحا 67/ 2
لم يحرم من فصد له 50/ 9
لا أفعل ذاك ما سمر ابنا سمير 74/ 1
لا أفعله حتى تجز الظباء 74/ 5
لا أفعله ما حن بعير 74/ 4
لا تعظينى وتعظعظى 67/ 4
لا تنفط فيه عناق 69/ 2
لا حر بوادي عوف 73/ 9
لا حساس 61/ 7
لا ماءك أبقيت، ولا حرك أنقيت 87/ 16
لا يرحل رحلك من ليس معك 51/ 9
ما بها وابر 77/ 9
ما بينى وبينه وجاح 67/ 2
مثل نعم الصدقة 72/ 9
مشترى سهر بنوم 45/ 4
معترض لعنن لم يعنه 40/ 4
مليح بليح 76/ 10
ورت بك زنادى 38/ 13
ورت بك نارى 38/ 13
وريت بك زنادى 39/ 1
وسع رقاع قومه 88/ 3
وقعت بقر 74/ 6
ولدك من دمىّ عقبيك 51/ 8
هدرت دماؤهم 52/ 1
هذا حبفر كما ترى 65/ 1(1/98)
هو أسأل من قرثع 78/ 1
هو أطيش من فراشة 62/ 11
هو بين حاذف وقاذف 70/ 11
هم مثل المعى والكرش 79/ 10
اليوم خمر وغدا أمر 68/ 12
اليوم ظلم 51/ 6610/ 9 66/ 11
يوم عماس 80/ 10(1/99)
4 - فهرس اللغة
أرض: أرض فلان أرضه: 82/ 9
أرم: الأرم: 87/ 3
أسر: الأسر: 84/ 12
أسف: إساف: 80/ 805/ 7
أوس: أسه بخير: 75/ 9
أوس: المستآس: 76/ 3
بجد: باجد: 69/ 6
برأ: البرأة: 41/ 4
بسل: المبسل: 53/ 1
بعع: ألقى عليه بعاعه: 82/ 11
بهظ: يبهظ: 56/ 3
ثبج: الثبج: 79/ 9
جبر: البئر جبار: 52/ 6
جدا: الجدا: 61/ 6
جمد: الجماد: 83/ 10
جمم: الجمة: 57/ 1
جندع: الجنادع: 62/ 7
حجم: الحجام: 70/ 5(1/100)
حسب: أحسب: 84/ 12
حضجر: وطب حضجر: 46/ 1
خبأ: الخبأة: 77/ 2
خرشم: تمسى مخرنشمات: 69/ 10
خرشم: المخرنشم: 69/ 10
خرشم: اخرنشم السقاء: 69/ 10
خلل: الأخلال: 42/ 6
دلف: الدليف: 61/ 12
دمى: الدمية: 64/ 8
ذرب: الإذراب: 78/ 11
ردى: ردانا على عشرين خمسة: 56/ 7
رعل: الرعلاء: 53/ 7
رقق: أرق العنب: 55/ 11
زبى: الزبية: 41/ 1
زون: الزون: 64/ 8
سدح: المسدوح: 41/ 12
سدم: السدم: 70/ 1
سمر: سمير الليالى: 74/ 3
سوف: السواف: 80/ 1(1/101)
شصو: الشاصيات: 54/ 8
صرر: الصرر: 87/ 7
صرى: صرى: 57/ 4
صعد: أصعد فى لومه: 57/ 5
صنع: امرأة صناع وصانع: 57/ 11
ضرب: الضرب: 64/ 3
طلع: الطّلعة: 77/ 2
عته: التعتّه: 54/ 11
عذب: العذوب: 67/ 12
عرزل: العرزال: 42/ 5
عرص: العرص: 57/ 13
عظعظ: عظعظ الرجل: 67/ 4
عنن: عنن الدابة: 67/ 4
عنن: عنن الكلام: 40/ 5
غور: أغار الحبل: 51/ 5
فرع: أفرعت فى لومه: 57/ 5
فرع: فرّع: 57/ 10
فصد: الفصد: 50/ 10
فصل: الفصيل: 79/ 4
فنع: الفنع والفنع: 53/ 4
فيد: الفيد: 84/ 5(1/102)
قبل: الأقبال: 42/ 5
قتر: القترة: 41/ 4
قرن: القرناء: 42/ 5
قنع: قنّع: 57/ 9
كرى: تكرى: 58/ 5
لذم: أما والله إنك للذم: 72/ 5
مخض: المخاض: 79/ 2
مخض: ابن المخاض: 79/ 3
مشق: المشق: 80/ 1
مصع: المصعة: 63/ 9
نجد: المنجود: 80/ 13
نفط: نفيط العناق: 69/ 6
نقق: النقاقة: 63/ 6
نمس: الناموس: 41/ 4
هبع: الهبع: 86/ 3
وجر: أوجر: 71/ 12
وسر: سره بهذه الصخرة: 55/ 5
وشم: أوشم البرق: 55/ 7
وقب: الوقبة والوقب: 60/ 7
وقر: الوقير: 42/ 12(1/103)
5 - فهرس القوافى
(ب) وأكلبا: طويل: الأعشى: 50/ 3
المركبا: مجزوء الكامل: أبو نفيس من ولد يعلى بن منية: 59/ 1
نغضب: طويل: رجل من بنى سلامان: 52/ 4
المغلّب: طويل: رجل من بنى سلامان: 52/ 5
وقب: كامل: الأسود بن يعفر: 60/ 12
لأرنب: متقارب: المسيب بن علس: 70/ 14
رحالب: طويل: 45/ 9
غالب: طويل: حاجز: 56/ 9
جانب: طويل: 58/ 10
الأذراب: كامل: (حضرمى بن عامر الأسدى): 78/ 6
خطابى: رجز: 47/ 1
شبابى: رجز: 47/ 2
واكتسابى: رجز: 47/ 3
ثعلب: متقارب: النابغة الجعدى: 50/ 8
(ت) أهباتها: طويل: الأعشى: 40/ 3
(ح) طليحا: رجز: أبو النجم: 41/ 7
والريحا: رجز: أبو النجم: 41/ 8
والتسبيحا: رجز: أبو النجم: 41/ 9
النبوحا: رجز: أبو النجم: 41/ 10
مسدوحا: رجز: أبو النجم: 41/ 11
مذبوحا: رجز: أبو النجم: 41/ 13
الصفيحا: رجز: أبو النجم: 41/ 14(1/104)
تسطيحا: رجز: أبو النجم: 41/ 15
والتمسيحا: رجز: أبو النجم: 41/ 16
بليح: طويل: الصقعب بن علقمة السعدى: 76/ 12
الأقرح: كامل: 63/ 3
(د) بزاد: مجزوء البسيط: أبو مارد الشيبانى: 83/ 4
البلاد: مجزوء البسيط: أبو مارد الشيبانى: 83/ 5
وساد: مجزوء البسيط: أبو مارد الشيبانى: 83/ 6
تناد: مجزوء البسيط: أبو مارد الشيبانى: 83/ 7
تعاد: مجزوء البسيط: أبو مارد الشيبانى: 83/ 9
جماد: مجزوء البسيط: أبو مارد الشيبانى: 67/ 8311/ 10
سواد: مجزوء البسيط: أبو مارد الشيبانى: 83/ 13
بجاد: مجزوء البسيط: أبو مارد الشيبانى: 83/ 14
وكبد: رجز: 77/ 4
برد: رجز: 77/ 5
جحد: رجز: 77/ 6
مردا: طويل: ابن توسعة أو مشرد الأقران السدوسى: 54/ 10
مرثدا: طويل: عمرو بن قميئة: 57/ 7
وأصعدا: طويل: عمرو بن قميئة: 57/ 8
ينجدا: رجز: 81/ 3
يزغدا: رجز: 81/ 4
بارد: طويل: 69/ 4
باجد: طويل: 69/ 5
الزند: طويل: ابن حرد التغلبى: 38/ 12
بصفاد: طويل: الأخطل: 70/ 7
وباليد: طويل: قتادة بن التوأم: 71/ 6
مفتد: طويل: قتادة بن التوأم: 71/ 8
عوّدى: طويل: 86/ 6
الصداد: وافر: اللجلاج بن عبد الله السدوسى: 80/ 12
بالمرصد: رجز: حميد الأرقط: 412/ 3(1/105)
الأسود: رجز: حميد الأرقط: 42/ 14
المبرد: رجز: حميد الأرقط: 42/ 15
الموقد: رجز: حميد الأرقط: 42/ 16
المنهدّ: رجز: رؤبة: 55/ 13
الورد: رجز: رؤبة: 56/ 1
المرد: رجز: رؤبة: 56/ 2
المنجود: خفيف: أبو زبيد: 81/ 1
(ر) حضاجر: مجزوء الكامل: الحطيئة: 48/ 10
حجر: رجز: 65/ 7
بشر: رجز: 65/ 8
غدر: رجز: 84/ 9
وبر: رجز: 84/ 10
الأسر: رجز: 84/ 11
بصر: متقارب: المرقش الأكبر: 54/ 1
المطر: متقارب: (المرقش الأكبر): 54/ 5
بكرا: طويل: طرفة: 75/ 7
تكرّى: رجز: (جندل): 58/ 4
الجبابرا: رجز: عويف القوافى: 77/ 11
وابرا: رجز: عويف القوافى: 77/ 12
عفارا: متقارب: الأعشى: 38/ 4
نارا: متقارب: الأعشى: 38/ 5
أوجر: طويل: اللجلاج بن عبد الله السدوسى: 71/ 11
بكر: طويل: عميرة بن جعل التغلبى: 76/ 8
قدار: مخلع البسيط: الأعشى: 44/ 6
نطير: وافر: طرفة: 59/ 8
حمار: وافر: (ثروان بن فزارة بن عبد يغوث العامرى): 88/ 7
يسيروا: رجز: الأسود بن يعفر: 39/ 6
مذعور: رجز: الأسود بن يعفر: 39/ 7(1/106)
توروا: رجز: الأسود بن يعفر: 39/ 398/ 12
جبار: خفيف: (الزبان بن مجالد): 52/ 8
مستنير: خفيف: عدى بن زيد: 64/ 12
البكر: طويل: الأخطل: 44/ 4
العشر: طويل: حاتم الطائى: 56/ 5
وفور: طويل: حميد بن ثور: 57/ 12
بالجرائر: طويل: الشنفرى الأزدى: 53/ 743/ 2
بالهجر: طويل: الكلب بن سنان العنبرى: 81/ 13
الصدر: طويل: الكلب بن سنان العنبرى: 82/ 1
السحر: بسيط: الحطيئة: 58/ 12
قطر: وافر: حاجز الأزدى: 75/ 3
بالأشقر: كامل: وائل بن شرحبيل: 72/ 7
نارى: رجز: 39/ 3
العذارى: رجز: 39/ 4
تحفيرها: رجز: أبو النجم: 42/ 7
تقديرها: رجز: أبو النجم: 42/ 8
ومستديرها: رجز: أبو النجم: 42/ 9
كسورها: رجز: أبو النجم: 42/ 10
وقيرها: رجز: أبو النجم: 42/ 11
مائر: سريع: الأعشى: 64/ 10
(س) المستآسا: متقارب: النابغة الجعدى: 76/ 2
(ش) فانكمش: سريع: 79/ 12
والكرش: سريع: 79/ 13
(ع) مصنعا: طويل: 82/ 13
تقطعا: طويل: 82/ 14
وتبعا: طويل: 82/ 15(1/107)
المصع: بسيط: ابن عنمة الضبى: 64/ 1
جنادعه: رجز: أبو الدقيش: 62/ 5
وادعه: رجز: أبو الدقيش: 62/ 6
وقاع: وافر: 61/ 10
ساع: وافر: 61/ 11
(ف) إساف: طويل: الصنان بن عباد اليشكرى: 80/ 9
دالف: رجز: حكيم بن معية: 62/ 1
عجارف: رجز: حكيم بن معية: 62/ 2
(ق) نيقها: طويل: 64/ 4
ريقها: طويل: 64/ 5
(ك) رك: كامل: 66/ 2
(ل) ظليلا: وافر: عبد العزيز بن زرارة: 75/ 11
سؤالا: وافر: أعشى بنى تغلب: 78/ 3
السخالا: خفيف: المنخل اليشكرى: 52/ 10
يتسربلوا: طويل: الأخطل: 54/ 7
واصل: طويل: قيس بن مسعود الشيبانى: 84/ 6
الرخال: بسيط: القحيف العقيلى: 49/ 10
رجال: بسيط: القحيف العقيلى: 49/ 11
مال: وافر: 61/ 4
أقبالها: رجز: أبو النجم: 41/ 18
أخلالها: رجز: أبو النجم: 42/ 1
أهوالها: رجز: أبو النجم: 42/ 2
عرزالها: رجز: أبو النجم: 42/ 3
ثفالها: رجز: أبو النجم: 42/ 4(1/108)
(م) إرم: طويل: راشد بن شهاب: 44/ 9
ظلم: رجز: 51/ 13
أكرما: طويل: ابن مكعبر: 57/ 3
مامه: وافر: أعشى بنى شيبان: 73/ 6
يا سالما: رجز: 46/ 3
المواسما: رجز: 46/ 4
تقدموا: طويل: الأحوص: 74/ 8
زعيمها: طويل: رجل من خثعم: 54/ 3
تريم: وافر: (الوليد بن عقبة): 69/ 12
تنام: وافر: عمرو بن حسان الشيبانى: 80/ 6
بحجام: طويل: أمين التيمى: 70/ 11
فتفطم: طويل: زهير بن أبى سلمى: 45/ 2
منشم: طويل: زهير بن أبى سلمى: 50/ 5
بالدم: طويل: النابغة الجعدى: 73/ 2
متآم: بسيط: حاجز: 76/ 6
ذميم: وافر: 73/ 11
دوام: كامل: جرير: 51/ 2
بالدم: كامل: المجالد بن الزبان الرقاشى: 72/ 2
الأغنام: رجز: 48/ 13
الأقدام: رجز: 48/ 14
هام: رجز: 48/ 15
العظام: رجز: 49/ 1
البهام: رجز: 49/ 2
العظام: رجز: 49/ 3
اللؤام: رجز: 49/ 4
الإيذام: رجز: 49/ 5
الظلام: رجز: 49/ 6
القمام: رجز: 49/ 7(1/109)
(ن) والعنن: رجز: شفاء بن نصر الدارمى: 40/ 6
بطن: رجز: شفاء بن نصر الدارمى: 40/ 7
الشبان: رجز: 84/ 17
وشريان: رجز: 84/ 18
ظهران: رجز: 85/ 1
الشيطان: رجز: 85/ 2
وثنتان: رجز: 85/ 3
وكفان: رجز: 85/ 4
الإنسان: رجز: 85/ 5
الإبطان: رجز: 85/ 6
أتبينا: طويل: 78/ 9
يصطلينا: وافر: رجل من بنى غاضرة: 62/ 12
يتقينا: وافر: رجل من بنى غاضرة: 63/ 1
يحرقونا: وافر: 87/ 4
أرانيها: بسيط: (أبو كاهل اليشكرى): 60/ 2
تعترينى: وافر: عمران بن عصام العنزى: 53/ 6
الزون: رجز: أبو الفيض: 65/ 2
المصون: رجز: أبو الفيض: 65/ 3
ميمون: رجز: أبو الفيض: 65/ 4
تبعتمانى: رجز: 68/ 7
لتركتمانى: رجز: 68/ 8
أبان: خفيف: الحارث بن عباد: 52/ 12
(ى) والزئنىّ: رجز: العجاج: 67/ 7(1/110)
6 - فهرس الأعلام
الأحوص (الأنصارى) 74/ 7
الأحوص بن جعفر 88/ 8815/ 8818/ 8919/ 1
الأخطل 44/ 543/ 706/ 6
إساف 80/ 7
اسماعيل بن أبى محمد يحيى بن المبارك اليزيدى (أبو على) 37/ 439/ 493/ 13 53/ 558/ 654/ 6811/ 691/ 817/ 825/ 832/ 2 85/ 7
الأسود بن يعفر 39/ 605/ 10
الأصمعى 87/ 5
الأضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة 81/ 6
الأعشى 38/ 403/ 442/ 505/ 642/ 9
أعشى بنى تغلب 78/ 2
أعشى بنى شيبان 73/ 6
أمين التيمى 70/ 10
ابن الجذماء (سنان بن صعير بن كلاب) 72/ 8
جرير 51/ 1
حاتم طيىء 51/ 563/ 724/ 7312/ 7
حاجز الأزدى 56/ 758/ 762/ 5
الحارث بن عباد 52/ 11
الحذاء (أبو بكر أحمد بن عمران بن موسى) 37/ 6
ابن حرد التغلبى 38/ 11
الحسن عليل العنزى (أبو على) 37/ 438/ 493/ 5313/ 557/ 4 65/ 6811/ 691/ 817/ 825/ 832/ 852/ 7
حطائط (بن يعفر) 39/ 9
الحطيئة 48/ 588/ 11(1/111)
حكيم بن معية 61/ 12
حميد الأرقط 42/ 12
حميد بن ثور 57/ 11
حنش بن المعتمر 43/ 5
حنيف الحناتم 66/ 4
أم خارجة 65/ 9
أبو خالد الكلابى 53/ 8
أبو الخنساء 81/ 6
أبو الدرست السدوسى 69/ 8
أبو الدقيش 62/ 663/ 681/ 802/ 3
راشد بن شهاب 44/ 8
رقاع 88/ 3
رؤية 55/ 2
الزبرقان (بن بدر) 48/ 8
أبو زبيد (الطائى) 80/ 13
زهير بن أبى سلمى 45/ 501/ 4
سعيد بن سماك بن حرب 43/ 854/ 8
سليمان بن عبد الملك 87/ 879/ 8710/ 16
سليمان بن وهب 37/ 11
سملقة (قتادة بن التوأم) 71/ 711/ 713/ 4
سنان بن صعير بن كلاب (ابن الجذماء) 72/ 4
شفاء بن نصر الدارمى 40/ 5
الشنفرى الأزدى 53/ 742/ 1
الصقعب بن علقمة السعدى 76/ 11
الصنان بن عباد اليشكرى 80/ 8
الصيرفى (أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد) 37/ 4
طرفة 59/ 757/ 6
عبد العزيز بن زرارة 75/ 10
أبو عبيدة 88/ 898/ 9
العجاج 67/ 863/ 1(1/112)
عدى بن زيد 64/ 11
العلاف (أبو طاهر محمد بن على بن محمد بن يوسف) 37/ 5
على بن أبى طالب 43/ 436/ 9
عمران بن عصام العنزى 53/ 4
عمرو بن حسان الشيبانى 80/ 5
عمرو بن قميئة 57/ 5
عميرة بن جعل التغلبى 76/ 7
ابن عنمة 63/ 10
عوف بن محلم الشيبانى 72/ 7312/ 9
عويف القوافى 77/ 10
عيسى بن عمر 86/ 2
ابن الفرات (أبو العباس محمد بن العباس) 37/ 3
أبو الفيض 65/ 1
قتادة بن التوأم (سملقة) 71/ 713/ 5
القحيف العقيلى 49/ 9
قدار (أحمر ثمود أو أحمر عاد) 44/ 10
قيس بن زهير 88/ 19
قيس بن مسعود الشيبانى 84/ 5
كعب بن زهير بن تيم التغلبى 39/ 2
كعب بن مامة 72/ 7312/ 4
الكلابى 88/ 15
الكلب بن سنان العبرى 81/ 12
كليب بن ربيعة 72/ 7211/ 13
اللجلاج بن عبد الله السدوسى 71/ 8010/ 11
أبو مارد الشيبانى 67/ 8310/ 3
مالك بن سعد بن ضبيعة 40/ 2
مالك بن مسمع 70/ 10
المجالد بن الزبان الرقاشى 72/ 1
(محمد) النبى صلى الله عليه وسلم 77/ 7
مرثد بن سعد 57/ 6(1/113)
مرقش (الأكبر) 53/ 12
المسيب بن علس 70/ 12
مشرّد الأقران السدوسى 54/ 9
معاذ بن جبل 43/ 5
معاوية بن أبى سنيان 78/ 2
ابن مكعبر 57/ 2
مكوزة 61/ 9
المنخل اليشكرى 52/ 9
منشم 49/ 15
المؤرج بن عمرو السدوسى (أبو فيد) 37/ 4311/ 493/ 5014/ 539/ 8 55/ 604/ 6113/ 628/ 653/ 6811/ 681/ 5 69/ 777/ 817/ 826/ 833/ 842/ 848/ 8516/ 7 86/ 871/ 876/ 888/ 884/ 888/ 8810/ 14 89/ 9
النابغة الجعدى 50/ 737/ 761/ 1
أبو النجم العجلى 41/ 5
نعمان بن سيحان اليشكرى 71/ 1
النعمان بن المنذر 71/ 713/ 714/ 5
أبو نفيس من ولد يعلى بن منية 58/ 14
(نهار) بن توسعة 54/ 9
هبنقة 63/ 7
هند بنت صعصعة بن ناجية بن عقال 48/ 9
أبو هشام 65/ 8212/ 3
وائل بن شرحبيل 72/ 724/ 6(1/114)
7 - فهرس القبائل
بنو ثعلبة بن غنم 71/ 2
بنو حنتم بن عدى بن الحارث بن تيم الله 66/ 5
بنو سعد 81/ 8
بنو سلامان 52/ 3
بنو عبادة بن عقيل 49/ 14
بنو غاضرة 62/ 11
بنو قيس 39/ 10
بنو محلم بن ذهل بن شيبان 39/ 395/ 10
بنو مدلج 77/ 8
بنو نجيح 60/ 11
بنو يشكر 39/ 10، 71/ 2
ثمود 44/ 2
خثعم 54/ 2
عنزة 51/ 3
هذيل 55/ 5(1/115)
8 - فهرس الأماكن
جلدان 46/ 12
سرّ من رأى 37/ 379/ 10
طويلع 66/ 7
كرى 46/ 4611/ 12(1/116)
9 - مصادر البحث والتحقيق
1 - الإبدال، لأبى الطيب اللغوى تحقيق عز الدين التنوخى دمشق 1960
2 - الإتباع، لأبى الطيب اللغوى تحقيق عز الدين التنوخى دمشق 1961
3 - الإتباع والمزاوجة، لابن فارس تحقيق كمال مصطفى القاهرة 1947
4 - أخبار النحويين البصريين، للسيرافى نشر محمد عبد المنعم خفاجى القاهرة 1955
5 - أدب الكاتب، لابن قتيبة الدينورى القاهرة 1328هـ
6 - أدب الكاتب، لابن قتيبة الدينورى تحقيق جرونرت ليدن 1900
7 - الأزمنة والأنواء، لابن الأجدابى تحقيق الدكتور عزة حسن دمشق 1964
8 - أساس البلاغة، للزمخشرى نشر محمد نديم القاهرة 1953
9 - إشارة التعيين إلى تراجم النحاة واللغويين لأبى المحاسن عبد الباقى اليمنى مخطوط بدار الكتب المصرية 1612تاريخ.
10 - الأشباه والنظائر فى النحو، للسيوطى حيدرآباد بالهند 1359هـ.
11 - الاشتقاق، لابن دريد الأزدى تحقيق عبد السلام هارون القاهرة 1958(1/117)
12 - إصلاح المنطق، لابن السكيت تحقيق أحمد شاكر وعبد السلام هارون القاهرة 1956
13 - الأضداد فى كلام العرب، لأبى الطيب اللغوى تحقيق الدكتور عزة حسن دمشق 1963
14 - الأضداد لمحمد بن القاسم بن الأنبارى تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم الكويت 1960
15 - إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم، لابن خالويه تحقيق عبد العزيز الميمنى القاهرة 1941
16 - الأعلام، لخير الدين الزركلى القاهرة 19591954
17 - الأغانى، لأبى الفرج الإصفهانى بولاق 1285هـ.
18 - الأغانى (دار) طبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة 19621927
19 - الاقتضاب فى شرح أدب الكتاب، للبطليوسى نشر عبد الله البستانى بيروت 1901
20 - الألفاظ الكتابية، لعبد الرحمن بن عيسى الهمذانى القاهرة 1922
21 - الأمالى، لأبى على القالى بولاق 1324هـ.
22 - أمالى الشريف المرتضى تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم القاهرة 1954
23 - الأمالى، لابن الشجرى حيدرآباد بالهند 1349هـ.
24 - الأمثال كتاب الأمثال، لزيد بن رفاعة حيدرآباد بالهند 1358هـ.(1/118)
25 - أمثال العرب، للمفضل الضبى مطبعة الجوائب باستانبول 1300هـ.
26 - الأمثال العربية القديمة، مع اعتناء خاص بكتاب الأمثال لأبى عبيد تأليف المستشرق رودلف زلهايم وترجمة الدكتور رمضان عبد التواب بيروت 1970
27 - إنباه الرواة على أنباه النحاة، للقفطى تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم القاهرة 19551950
28 - الأنواء فى مواسم العرب، لابن قتيبة الدينورى حيدرآباد بالهند 1956
29 - الأيام والليالى والشهور، للفراء تحقيق إبراهيم الإبيارى القاهرة 1956
30 - البخلاء، لأبى عمرو الجاحظ تحقيق طه الحاجرى القاهرة 1963
31 - بروكلمان: ()، .. ،
. 19371942،. 194349
32 - بغية الوعاة فى طبقات اللغويين والنحاة، للسيوطى القاهرة 1329هـ.
33 - البلاغة، لأبى العباس المبرد تحقيق الدكتور رمضان عبد التواب القاهرة 1965
34 - البلغة فى تاريخ أئمة اللغة، للفيروزابادى مخطوط برلين 10061
35 - البيان والتبيين، لأبى عمرو الجاحظ تحقيق عبد السلام هارون القاهرة 19501948
36 - تاريخ بغداد أو مدينة السلام، للخطيب البغدادى القاهرة 1931
37 - التحفة البهية والطرفة الشهية مطبعة الجوائب باستانبول 1302هـ.(1/119)
38 - التذكير والتأنيث فى اللغة، مع تحقيق رسالة أبى موسى الحامض فى المذكر والمؤنث للدكتور رمضان عبد التواب القاهرة 1967
39 - التشبيهات، لابن أبى عون تحقيق محمد عبد المعيد خان كمبردج 1950
40 - تفسير الطبرى، لمحمد بن جرير الطبرى تحقيق محمود شاكر القاهرة 1374هـ وما بعدها.
41 - تلخيص أخبار النحويين المذكورين فى كتاب الإنباه للقفطى، لابن مكتوم مخطوط بدار الكتب المصرية 2069تاريخ تيمور.
42 - التمثيل والمحاضرة، للثعالبى تحقيق عبد الفتاح الحلو القاهرة 1961
43 - تهذيب إصلاح المنطق، للتبريزى القاهرة 1907
44 - تهذيب الألفاظ، لابن السكيت نشر لويس شيخو بيروت 1895
45 - تهذيب التهذيب، لابن حجر العسقلانى حيدرآباد بالهند 1325هـ.
46 - تهذيب اللغة، لأبى منصور الأزهرى تحقيق عبد السلام هارون وآخرين القاهرة 19671964
47 - ثمار القلوب فى المضاف والمنسوب، للثعالبى تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم القاهرة 1965
48 - جمهرة أشعار العرب، لأبى زيد القرشى بولاق 1308هـ.(1/120)
49 - جمهرة الأمثال، لأبى هلال العسكرى تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم وعبد المجيد قطامش القاهرة 1964
50 - جمهرة أنساب العرب، لابن حزم الأندلسى تحقيق عبد السلام هارون القاهرة 1962
51 - جمهرة اللغة، لابن دريد الأزدى تحقيق كرنكو حيدر آباد بالهند 13511344هـ.
52 - حذف من نسب قريش، لمؤرج السدوسى تحقيق صلاح الدين المنجد القاهرة 1960
53 - حماسة الخالديين الأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين والجاهلية والمخضرمين، للخالديين تحقيق السيد محمد يوسف القاهرة 1958
54 - الحماسة، للبحترى القاهرة 1929
55 - الحور العين، لنشوان بن سعيد الحميرى تحقيق كمال مصطفى القاهرة 1948
56 - حياة الحيوان الكبرى، للدميرى القاهرة 1965
57 - الحيوان، لأبى عمرو الجاحظ تحقيق عبد السلام هارون القاهرة 19451938
58 - خزانة الأدب، لعبد القادر البغدادى بولاق 1299هـ.
59 - ديوان الأخطل نشر أنطون صالحانى بيروت 1891
60 - ديوان الأسود بن يعفر صنعة الدكتور نورى حمودى القيسى بغداد 1968
61 - ديوان الأعشى الصبح المنير فى شعر أبى بصير تحقيق جاير لندن 1928(1/121)
62 - ديوان جرير بن عطية الخطفى نشر إسماعيل الصاوى القاهرة 1353هـ.
63 - ديوان حاتم الطائى تحقيق شولتهس ليبزج 1897
64 - ديوان الحطيئة تحقيق نعمان أمين طه القاهرة 1958
65 - ديوان حميد بن ثور الهلالى صنعة عبد العزيز الميمنى القاهرة 1951
66 - ديوان رؤبة بن العجاج تحقيق أهلورت ليبزج 1903
67 - ديوان زهير بن أبى سلمى (ضمن كتاب العقد الثمين) تحقيق أهلورت لندن 1870
68 - ديوان طرفة بن العبد (ضمن كتاب العقد الثمين) تحقيق أهلورت لندن 1870
69 - ديوان العجاج والزفيان تحقيق أهلورت برلين 1903
70 - ديوان عدى بن زيد العبادى تحقيق محمد جبار المعيبد بغداد 1965
71 - ديوان عمرو بن قميئة تحقيق تشارلس لايل كمبردج 1919
72 - ديوان مزرد بن ضرار الغطفانى تحقيق خليل إبراهيم العطية بغداد 1962
73 - ديوان النابغة الجعدى تحقيق مارية نللينو روما 1953
74 - ذيل الأمالى والنوادر، للقالى بولاق 1324هـ.
75 - ذيل اللآلى صنعة عبد العزيز الميمنى القاهرة 1936(1/122)
76 - ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا، لشهاب الدين الخفاجى تحقيق عبد الفتاح الحلو القاهرة 1967
77 - الزاهر فى معانى كلمات الناس، لابن الأنبارى مخطوط بمكتبة فيض الله 1608باستانبول.
78 - سر صناعة الإعراب، لابن جنى تحقيق مصطفى السقا وآخرين القاهرة 1954
79 - سمط اللآلى فى شرح أمالى القالى، لأبى عبيد البكرى تحقيق عبد العزيز الميمنى القاهرة 1936
80 - شرح أدب الكاتب، للجواليقى نشر مصطفى صادق الرافعى القاهرة 1350هـ.
81 - شرح حماسة أبى تمام، للمرزوقى تحقيق أحمد أمين وعبد السلام هارون القاهرة 19531951
82 - شرح شافية ابن الحاجب، للأستراباذى، مع شرح شواهده لعبد القادر البغدادى تحقيق محمد الزفزاف وآخرين القاهرة 1356هـ.
83 - شرح شواهد الكشاف، لمحب الدين أفندى بولاق 1319هـ.
84 - شرح الشواهد، للشنتمرى على هامش كتاب سيبويه بولاق 13171316هـ.
85 - شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات، لابن الأنبارى تحقيق عبد السلام هارون القاهرة 1963(1/123)
86 - شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف، لأبى أحمد العسكرى تحقيق عبد العزيز أحمد القاهرة 1963
87 - شرح المضنون به على غير أهله، لعبيد الله بن عبد الكافى نشر إسحاق بنيامين القاهرة 1913
88 - شرح مقصورة ابن دريد، للتبريزى دمشق 1961
89 - الشعر والشعراء، لابن قتيبة تحقيق أحمد شاكر القاهرة 1966
90 - شعراء النصرانية جمع لويس شيخو بيروت 1890
91 - الصبح المنير فى شعر أبى بصير تحقيق جاير لندن 1928
92 - صحاح الجوهرى تاج اللغة وصحاح العربية، لأبى نصر الجوهرى تحقيق أحمد عبد الغفور عطار القاهرة 1956
93 - الصداقة والصديق، لأبى حيان التوحيدى تحقيق الدكتور إبراهيم كيلانى دمشق 1964
94 - طبقات فحول الشعراء، لابن سلام الجمحى تحقيق محمود شاكر القاهرة 1952
95 - طبقات المفسرين، للداودى مخطوط بدار الكتب المصرية 168 تاريخ.
96 - طبقات النحاة واللغويين، لابن شهبة الأسدى مخطوط بدار الكتب المصرية 2146تاريخ تيمور.
97 - طبقات النحويين واللغويين، للزبيدى تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم القاهرة 1954(1/124)
98 - العبر فى خبر من غبر، للذهبى تحقيق صلاح الدين المنجد وآخرين الكويت 1960
99 - عجائب المخلوقات، للقزوينى ملحق بكتاب حياة الحيوان الكبرى للدميرى القاهرة 1965
100 - العقد الفريد، لابن عبد ربه تحقيق أحمد أمين وآخرين القاهرة 19531948
101 - العمدة فى صناعة الشعر ونقده، لابن رشيق القيروانى القاهرة 1907
102 - عيون الأخبار، لابن قتيبة الدينورى القاهرة 19301928
103 - غاية النهاية فى طبقات القراء، لابن الجزرى تحقيق برجشتراسر وبرتسل القاهرة 19361932
104 - الغريب المصنف فى اللغة، لأبى عبيد القاسم بن سلام تحقيق الدكتور رمضان عبد التواب (تحت الطبع).
105 - الفاخر، للمفضل بن سلمة تحقيق عبد العليم الطحاوى القاهرة 1960
106 - الفاخر، للمفضل بن سلمة تحقيق ستورى ليدن 1915
107 - الفاضل، للمبرد تحقيق عبد العزيز الميمنى القاهرة 1956
108 - فصل المقال فى شرح كتاب الأمثال، لأبى عبيد البكرى تحقيق عبد المجيد عابدين، وإحسان عباس الخرطوم 1958
109 - فصيح ثعلب والشروح التى عليه نشر محمد عبد المنعم خفاجى القاهرة 1949
110 - الفهرست، لابن النديم القاهرة 1348هـ.(1/125)
111 - القاموس المحيط، للفيروزابادى القاهرة 1913
112 - الكامل فى التاريخ، لابن الأثير القاهرة 1353هـ.
113 - الكامل فى اللغة والأدب، للمبرد تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم والسيد شحاتة القاهرة 1956
114 - الكتاب، لسيبويه بولاق 13171316هـ.
115 - كشف الظنون عن أسامى الكتب والفنون، لحاجى خليفة استانبول 1943
116 - الكلمات الفاخرة والأمثال السائرة، لحمزة الإصفهانى (يظهر قريبا بتحقيقنا).
117 - لحن العوام، لأبى بكر محمد بن الحسن الزبيدى تحقيق الدكتور رمضان عبد التواب القاهرة 1964
118 - لسان العرب، لابن منظور الإفريقى بيروت 19561955
119 - ما اختلفت ألفاظه واتفقت معانيه، للأصمعى تحقيق مظفر سلطان دمشق 1951
120 - ما بنته العرب على فعال، للصاغانى تحقيق الدكتور عزة حسن دمشق 1964
121 - مبادىء اللغة، للإسكافى القاهرة 1325هـ.
122 - مجالس ثعلب تحقيق عبد السلام هارون القاهرة 1960
123 - مجمع الأمثال، للميدانى القاهرة 1310هـ.
124 - مجمل اللغة، لابن فارس نشر محيي الدين عبد الحميد القاهرة 1947(1/126)
125 - المحبر، لابن حبيب تحقيق إيلزة ليختن شتيتر حيدرآباد بالهند 1942
126 - المحكم والمحيط الأعظم، لابن سيدة الأندلسى تحقيق مصطفى السقا وحسين نصار وعبد الستار فراج وبنت الشاطئ القاهرة 1958وما بعدها.
127 - المخصص فى اللغة، لابن سيدة الأندلسى بولاق 1316 1321هـ.
128 - مراتب النحويين، لأبى الطيب اللغوى تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم القاهرة 1955
129 - المزهر فى علوم اللغة وأنواعها، للسيوطى تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم وآخرين القاهرة 1958
130 - مسالك الأبصار فى ممالك الأمصار، لابن فضل الله العمرى مخطوط بدار الكتب المصرية رقم 559معارف عامة.
131 - المسلسل فى غريب لغة العرب، لأبى طاهر التميمى تحقيق محمد عبد الجواد القاهرة 1957
132 - المعارف، لابن قتيبة تحقيق ثروت عكاشة القاهرة 1960
133 - معانى الشعر، للأشناندانى تحقيق صلاح الدين المنجد بيروت 1964
134 - المعانى الكبير، لابن قتيبة الدينورى حيدرآباد بالهند 1949
135 - معجم الأدباء، لياقوت الحموى تحقيق أحمد فريد رفاعى القاهرة 1936(1/127)
136 - معجم البلدان، لياقوت الحموى القاهرة 1906
137 - معجم الشعراء، للمرزبانى تحقيق عبد الستار فراج القاهرة 1960
138 - معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، لأبى عبيد البكرى تحقيق مصطفى السقا القاهرة 19511945
139 - المعمرين، لأبى حاتم السجستانى تحقيق جولد تسيهر ليدن 1899
140 - المفضليات، للمفضل الضبى تحقيق أحمد شاكر وعبد السلام هارون القاهرة 1964
141 - مقاييس اللغة، لابن فارس تحقيق عبد السلام هارون القاهرة 13711366هـ.
142 - المقصور والممدود، لابن ولاد تحقيق برونله لندن / ليدن 1900
143 - المنتظم فى تاريخ الملوك والأمم، لابن الجوزى حيدرآباد بالهند 1357هـ
144 - المؤتلف والمختلف، للآمدى تحقيق عبد الستار فراج القاهرة 1961
145 - الموشح فى مآخذ العلماء على الشعراء، للمرزبانى تحقيق على محمد البجاوى القاهرة 1965
146 - ميزان الاعتدال فى نقد الرجال، للذهبى تحقيق على محمد البجاوى القاهرة 1963(1/128)
147 - النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة، لابن تغرى بردى القاهرة 1930
148 - نزهة الألباء فى طبقات الأدباء، لأبى البركات بن الأنبارى تحقيق الدكتور إبراهيم السامرائى بغداد 1959
149 - نظام الغريب، للربعى تحقيق برونله مطبعة هندية بالموسكى بالقاهرة (بلا تاريخ).
150 - النقائض نقائض جرير والفرزدق تحقيق أنطونى بيقان ليدن 19071905
151 - نقائض جرير والأخطل، صنع أبى تمام الطائى نشر أنطون صالحانى بيروت 1921
152 - نهاية الأرب فى فنون الأدب، لشهاب الدين النويرى القاهره 19551929
153 - النهاية فى غريب الحديث والأثر، لابن الأثير تحقيق محمود الطناحى القاهرة 19651963
154 - النوادر، لأبى مسحل الأعرابى تحقيق الدكتور عزة حسن دمشق 1961
155 - النوادر فى اللغة، لأبى زيد الأنصارى نشر سعيد الشرتونى بيروت 1894
156 - نور القبس المختصر من المقتبس، للمرزبانى اختصار الحافظ اليغمورى تحقيق رودلف زلهايم قيسبادن 1964(1/129)
157 - الوساطة بين المتنبى وخصومه، لعلى بن عبد العزيز الجرجانى تحقيق على محمد البجاوى ومحمد أبو الفضل إبراهيم القاهرة 1951
158 - وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، لابن خلكان القاهرة 1310هـ(1/130)