أحقا رأيت الموت دامي المخالب ... وفي كل ناد عصبة حول نادب
وتحت ضلوع القوم جمرا مؤججا ... تسعر ما بين الحشا والترائب
وفي كل جفن عبرة حين أرسلت ... رأوا كيف تهمي مثقلات السحائب
أبى الموت إلا وثبة تصدع الدجى ... وكم ليلة قد باتها غير واثب
فما انفلق الإصباح حتى رأيته ... وقد نشبت أظفاره بالكواكب [ي]
وكم في حشا الأيام من مدلهمة ... قد ازدحمت فيها بنات المصائب
هوى القمر الوهاج فاخبط معي الثرى ... إذا لاح ضوء النجم بين الغياهب
ووطّن على خوض المنيات أنفسا ... تساوقها الآجال سوق النجائب
فهن العواري استرجع الموت بعضها ... وقصر البواقي ما جرى للذواهب
أبعد حكيم الشرق تذخر عبرة ... وما هو من بعد الرحيل بآيب
حثوا فوق خديه التراب وأرسلوا ... عليه سحابات الدموع السواكب
ولو رفعوا فوق السماكين قبره ... لما بلغوا من حقه بعض واجب
لتبك عليه الصحف في كل معرك ... إذا ما انتضى أقلامه كل كاتب
فقد كان إن هز اليراع رأيته ... يصول بأمضى من فرند القواضب
ولم يك هيابا إذا حمس الوغى ... ورفرفت الأعلام فوق الكتائب
وكانت سجاياه كما شاءها الهدى ... وشاءت لأهليها كرام المناقب
ولا بدع أن تعزى الكواكب للعلا ... وقد نسبته نفسه للكواكب
سلوا حامليه هل رأوا حول نعشه ... ملائكة من حارب حلف حارب
وهل حملوا التقوى إلى حفرة الثرى ... وساروا بذاك الطود فوق المناكب
وهل أغمدوا في قبره صارما إذا ... تجرد راع الشرق أهل المغارب
فكم هزه الإسلام في وجه حادث ... فهز صقيل الحد عضب المضارب
أرى حسرات في النفوس تهافتت ... لها قطع الأحشاء من كل جانب
وما بعجيب أن ذا الدهر قلّب ... إذا كان في أهليه كل العجائب
أقول: قول الفاضل صاحب (المنار) في أوائل الترجمة إنه أنشأ جريدة (الشهباء) 1293هو سهو، والصواب أنه أنشأها سنة 1295، وهي أسبوعية رأيت العدد الثاني عشر منها عند أسعد أفندي العينتابي أحد وجهاء الشهباء، وهو مؤرخ في 29جمادى الثانية سنة 1295. وقد تكلم على هذه الجريدة الأديب فليب دي طرازي في كتابه «تاريخ الصحافة العربية».
ثم عطلت هذه الجريدة، فأصدر جريدة أخرى سماها (الاعتدال) رأيت العدد الأول منها عند الوجيه الموما إليه، وهو مؤرخ في 5شعبان سنة 1296هـ و 25تموز سنة 1879م. ولم يطل أمد هذه أيضا لخروج المترجم فيها عن حد الاعتدال وطعنه الشديد
السيد عبد الرحمن الكواكبي
في سياسة الدولة العثمانية، فلم يسر فيها على مقتضى ما سماها به. وقد تكلم على هذه أيضا في «تاريخ الصحافة العربية».(7/484)
ثم عطلت هذه الجريدة، فأصدر جريدة أخرى سماها (الاعتدال) رأيت العدد الأول منها عند الوجيه الموما إليه، وهو مؤرخ في 5شعبان سنة 1296هـ و 25تموز سنة 1879م. ولم يطل أمد هذه أيضا لخروج المترجم فيها عن حد الاعتدال وطعنه الشديد
السيد عبد الرحمن الكواكبي
في سياسة الدولة العثمانية، فلم يسر فيها على مقتضى ما سماها به. وقد تكلم على هذه أيضا في «تاريخ الصحافة العربية».(7/485)
ثم عطلت هذه الجريدة، فأصدر جريدة أخرى سماها (الاعتدال) رأيت العدد الأول منها عند الوجيه الموما إليه، وهو مؤرخ في 5شعبان سنة 1296هـ و 25تموز سنة 1879م. ولم يطل أمد هذه أيضا لخروج المترجم فيها عن حد الاعتدال وطعنه الشديد
السيد عبد الرحمن الكواكبي
في سياسة الدولة العثمانية، فلم يسر فيها على مقتضى ما سماها به. وقد تكلم على هذه أيضا في «تاريخ الصحافة العربية».
والسيد الكواكبي هو أول من أنشأ صحيفة في الشهباء بعد الصحيفة الرسمية، فكان له فضل التقدم، وذلك ينبئك عن علو همته وما انطوت عليه نفسه من حب الإصلاح، غير أنه كان الأجدر به أن يخفف اللهجة في كتاباته ويلين القول في عباراته، لأن الأمراء العثمانيين لم يتعودوا بعد سماع الانتقاد على سياستهم، ولم يألفوا أن ينبهوا إلى سيىء إدارتهم، فلا ريب أنهم يستعظمون ذلك على نفوسهم ويكافحونه بما لديهم من القوة ولا يتكافأ معهم قلم السيد الكواكبي، وبه وحده لا تثل عروش الاستبداد ولا تدك صروح الاستعباد، تلك سنة الله في خلقه.
ولذا كان عمر هاتين الصحيفتين قصيرا، ولم تحصل الثمرة المقصودة ولم تنل الضالة المنشودة، وهي استبدال الإدارة السيئة بإدارة حسنة تنتظم بها حالة البلاد والأمة.
كان الجهل فاشيا في الشهباء، والأمية غالبة في تلك السنين، وقل فيها من كان يكتب ويقرأ، فكان الجدير بالسيد أن يجعل باكورة أعماله نداء الأمة نداء خفيا يحثها على طرح رداء الجهل المنتشر بين أبنائها والتحلي بحلية العلم، ويوقظها من سباتها من حيث لا يشعر به أحد، وينبه فيها الشعور من وراء ستار، لتدب فيها روح الحياة، وتتربى نفوسها على الحركة والعمل. ولا ريب أنه بذلك لا يجد في سبيل سيره معارضة، ولا من أولي الأمر مقاومة، وكان لا يلبث عشية أو ضحاها إلا ويرى أمامه فئة تغذت بلبان العلم واكتست برداء النباهة، وتستبدل الشهباء حينئذ تأخرها العلمي والاقتصادي بالسير إلى الأمام في هذا السبيل من ذلك الحين، وكان يظهر الآن أثر ذلك وتجتنى ثمرته.
وأعظم بهذه النهضة إذا بنيت على التمسك بالشريعة الإسلامية وآدابها العالية والتخلق بالأخلاق الفاضلة التي عليها بني مجدنا الغابر، وبها كنا خير أمة أخرجت للناس.
ولا ريب أن الأمة الحلبية بعد أن تتقلد بهذا السلاح المتين كانت تلتف حوله بطبيعتها، وتكون له خير معين على نيل مقاصده وتحقيق أمانيه، فالمرء كثير بأخيه. وحسبنا في هذا
الباب قوله تعالى {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمََا سُلْطََاناً} (1) وحديث (يد الله مع الجماعة).(7/486)
ولا ريب أن الأمة الحلبية بعد أن تتقلد بهذا السلاح المتين كانت تلتف حوله بطبيعتها، وتكون له خير معين على نيل مقاصده وتحقيق أمانيه، فالمرء كثير بأخيه. وحسبنا في هذا
الباب قوله تعالى {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمََا سُلْطََاناً} (1) وحديث (يد الله مع الجماعة).
ولعل غليان دم الشباب في فؤاده وقتئذ وتلك النفس المفطورة على الإباء المتعشقة من الطفولية لمحاسن الإصلاح المتطلعة إليه تطلع الأسد إلى فريسته هي التي أهابت به أن يطلق لجواد قلمه العنان في هذا الميدان، وحال حبه الشديد لأوطانه وشغفه العظيم بانتظام أحوال بلاده بينه وبين التطلع إلى أمامه والالتفات إلى ما كان يومئذ حوله، فكبابه يراعه [ولكل جواد كبوة] وكان ما كان، والأمور مرهونة بأوقاتها.
1299 - الشاعر الأديب الشيخ محمد حميدة المتوفى سنة 1321
الشيخ المشهور بالشيخ حمدو حميدة بن عبد المجيد النيربي المعروف بالناصر، الشاعر الأديب الأصم.
ولد سنة 1252، وتلقى العلوم العربية وغيرها على الشيخ أحمد الحجّار في مدرسة القرناصية، وعلى الشيخ شهيد الترمانيني، وعلى الشيخ هاشم عيسى، وعلى الشيخ أحمد الترمانيني. وجاور في المدرسة القرناصية والمدرسة العثمانية.
ثم غلب عليه الشعر والأدب. وكان يتردد إلى إدلب وكفر تخاريم وحارم ودير كوش ويمدح أغوات هذه البلاد، وكانوا لا يقصرون في بره وصلته، مع عزة نفس وكرم طبع.
وله ديوان شعر وشعره جيد. وكانت له اليد الطولى في التشطير والتخميس، ومن تخاميسه الفائقة التي يتغنى بها قوله:
شهيّ اللمى تحكي الأزاهر ثغره ... وهيهات طيب المسك يعدل نشره
فإن زارني بدري وأظهر بشره ... أقول له والليل قد مد ستره
علينا وقد نامت عيون الحواسد
فها أنا قد أنفقت فيك وسائلي ... ولم تك يوما عن ودادي بسائلي
__________
(1) القصص: 35.(7/487)
وناديت لما أن تناءت عواذلي ... ترى عن يقين أنت عندي مواصلي
بغير رقيب بعد ذاك التباعد
فيا ويح قلب في هواك تفطّرا ... من الوجد والتبريح للعظم قد برى
وحالي لا تخفى عليك كما ترى ... فقال وقد مالت به سنة الكرى
وشرب الحميّا وهو في طيّ ساعدي
لقد آن أن تلقى لديّ تعطفا ... وتشفي أسقاما دعتك على شفا
فدونك ما تهوى ترى الدهر منصفا ... خذ الحظ واغنم من زمانك ما صفا
فما كل وقت دهرنا بمساعد
ومن نظمه مشطّرا:
ألا قاتل الله الضرورة إنها ... على الحر أمضى من سيوف قواطع
كفى خسة فيها إذا جد جدها ... تعلّم خير الناس شر الطبائع
وتحوجه بالرغم عنه لمعشر ... يرون اتخاذ الكبر أسنى البضائع
ومن تضامينه اللطيفة:
أسير هواكم يا آل سعد ... غدا يوم الوداع سمير وجد
أصاحي إن تكن ترعى لعهد ... تمتع من شميم عرار نجد
وودّع من تخلّف في الديار
سقاه الله من روض وسيم ... سرى بوروده أرج النسيم
تذكّر فيه أوقات النعيم ... وزوّد منه طرفك يا نديمي
فما بعد العشية من عرار
وقال مشطرا:
خلت الرقاع من الرخا ... خ وشاهها للهول ذائق
والفيل ملقى في الفخا ... خ وفرزنت فيها البيادق
وسطا الغراب على العقا ... ب وفاخر البرذون عاتق
والأسد دانت للذئا ... ب وصاد فرخ البوم باشق
سكتت بلابلة الزما ... ن وكل منطيق وحاذق
والدهر أخرس للقيا ... ن وأصبح الخفاش ناطق
وتسابقت عرج الحمي ... ر فلست تبصر غير ناهق
ولقد تداعوا للبدا ... ر فقلت من عدم السوابق
وقال:(7/488)
خلت الرقاع من الرخا ... خ وشاهها للهول ذائق
والفيل ملقى في الفخا ... خ وفرزنت فيها البيادق
وسطا الغراب على العقا ... ب وفاخر البرذون عاتق
والأسد دانت للذئا ... ب وصاد فرخ البوم باشق
سكتت بلابلة الزما ... ن وكل منطيق وحاذق
والدهر أخرس للقيا ... ن وأصبح الخفاش ناطق
وتسابقت عرج الحمي ... ر فلست تبصر غير ناهق
ولقد تداعوا للبدا ... ر فقلت من عدم السوابق
وقال:
في الصين طير ناطق ... يبدي لدينا حكمه
فيا له من واعظ ... سبحان مولى ألهمه
يقول في تغريده ... تجنبوا ماء الأمه
إني إليكم ناصح ... ابن الأمه ما ألأمه
ومن منظوماته التي أحسن فيها تخميس بردة البوصيري ومطلعها:
مالي أراك حليف الوجد ذا ألم ... وساجي الطرف ترعى النجم في الظلم
تالله يا من غدا في حيّز العدم ... أمن تذكر جيران بذي سلم
مزجت دمعا جرى من مقلة بدم
أم من تباريح أشواق ملازمة ... لمهجة بهوى الأحباب هائمة
ولوعة منهم للقلب صارمة ... أم هبت الريح من تلقاء كاظمة
وأومض البرق في الظلماء من إضم
وقال في التحذير من النفس:
فاحذر أخا الحزم منها بأس شدتها ... فكم أذاقت هماما طعم حدتها
إن كنت ترتاح من بلوى مضرتها ... فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتها
إن الطعام يقوي شهوة النهم
فكن بها مستهينا واقطع الأملا ... عنها وكن بالذي يعنيك مشتغلا
فالعمر ولى ولن تلقى له بدلا ... والنفس كالطفل إن تهمله شب على
حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
وتخميسه للبردة طبع في مطبعتي [العلمية] سنة 1343.
وله مشطّرا كما وجدته في بعض المجاميع والأصل لبدر الدين بن النقيب:
لي عند خدّيك أقساط من القبل ... من أجلها عاد مني القلب في وجل
وأنت ذو دولة في الحسن واسعة ... فوفّني البعض مما لي من الجمل
ولا تحلني على ما كان منكسرا ... من طرف أحور يسبي الغصن بالميل
ولا على من يصيد الأسد في شرك ... من الجفون ولا المرضى من المقل
وكان المترجم أصم، فاصطنع له مصّاصة [قمجة] وضع في آخرها فنجانا مثقوبا، فمن أراد أن يكلمه وضع الفنجان على فمه وخاطبه، ويأخذ المترجم المصّاصة وقد وضع في آخرها ما سورة من معدن ويضعها في أذنه، فكان بهذه الواسطة يسمع بسهولة.(7/489)
وله مشطّرا كما وجدته في بعض المجاميع والأصل لبدر الدين بن النقيب:
لي عند خدّيك أقساط من القبل ... من أجلها عاد مني القلب في وجل
وأنت ذو دولة في الحسن واسعة ... فوفّني البعض مما لي من الجمل
ولا تحلني على ما كان منكسرا ... من طرف أحور يسبي الغصن بالميل
ولا على من يصيد الأسد في شرك ... من الجفون ولا المرضى من المقل
وكان المترجم أصم، فاصطنع له مصّاصة [قمجة] وضع في آخرها فنجانا مثقوبا، فمن أراد أن يكلمه وضع الفنجان على فمه وخاطبه، ويأخذ المترجم المصّاصة وقد وضع في آخرها ما سورة من معدن ويضعها في أذنه، فكان بهذه الواسطة يسمع بسهولة.
وكانت وفاته في كفر تخاريم من أعمال حلب الغربية سنة 1321، ودفن ثمة رحمه الله تعالى.
1300 - الشيخ محمد العالم المتوفى سنة 1322
الشيخ محمد ابن الشيخ علي ابن الحاج أحمد بن أبي بكر بن مصطفى ابن السيد محمد الشهير بالعالم، الشافعي مذهبا، القادري طريقة.
ولد سنة ألف ومائتين وست وأربعين في بلدة كفر تخاريم مركز قضاء حارم من أعمال حلب، وهي تبعد عنها أربع عشرة ساعة. ونشأ في حجر والدته، فحفظ القرآن العظيم وأتقنه في مدة يسيرة. ولما بلغ اثنتي عشرة سنة شرع في تحصيل مبادىء العلوم في وطنه على من كان بها من العلماء، ثم انتقل إلى حلب وجاور في المدرسة الصلاحية المعروفة الآن بالبهائية، وصار يشتغل في تحصيل العلوم النقلية والعقلية.
ولما بلغ عمره اثنتين وعشرين سنة تقريبا سافر إلى مصر سنة ألف ومائتين وثمان وستين، وجاور في جامعها الأزهر، وأقام ثمة ثماني سنين، وجد في التحصيل إلى أن مهر وصار معيد درس الشيخ حسن العدوي. ثم أجيز من شيخه المذكور ومن الشيخ محمد الدمنهوري والشيخ محمد الخضري والشيخ محمد الأنبابي والشيخ محمد العشماوي والشيخ مصطفى المبلط، ودرس في الجامع الأزهر بحضور مشايخه المار ذكرهم علم الكلام والحديث والمنطق.
وفي سنة ألف ومائتين وسبع وسبعين آب إلى بلدته وأخذ في نشر العلم هناك، وشرع في التأليف فاختصر من البخاري الشريف أحاديث سماها «السراج المنير في أحاديث البشير النذير» وشرحها، وألف رسالة في علم الكلام سهلة العبارة، وعمل قصتين في مولد النبي صلّى الله عليه وسلم، وشرع في تأليف فتاوي في الفقه الحنفي سماها «الكريمية» جمع فيها صحيح المذهب، إلا أنها لم تتم له بسبب تجرده التام في ذلك الحين وانقطاعه عن الناس ولزومه للتعبد والتبتل.(7/490)
ولما بلغ عمره اثنتين وعشرين سنة تقريبا سافر إلى مصر سنة ألف ومائتين وثمان وستين، وجاور في جامعها الأزهر، وأقام ثمة ثماني سنين، وجد في التحصيل إلى أن مهر وصار معيد درس الشيخ حسن العدوي. ثم أجيز من شيخه المذكور ومن الشيخ محمد الدمنهوري والشيخ محمد الخضري والشيخ محمد الأنبابي والشيخ محمد العشماوي والشيخ مصطفى المبلط، ودرس في الجامع الأزهر بحضور مشايخه المار ذكرهم علم الكلام والحديث والمنطق.
وفي سنة ألف ومائتين وسبع وسبعين آب إلى بلدته وأخذ في نشر العلم هناك، وشرع في التأليف فاختصر من البخاري الشريف أحاديث سماها «السراج المنير في أحاديث البشير النذير» وشرحها، وألف رسالة في علم الكلام سهلة العبارة، وعمل قصتين في مولد النبي صلّى الله عليه وسلم، وشرع في تأليف فتاوي في الفقه الحنفي سماها «الكريمية» جمع فيها صحيح المذهب، إلا أنها لم تتم له بسبب تجرده التام في ذلك الحين وانقطاعه عن الناس ولزومه للتعبد والتبتل.
وفي سنة ألف وتسع وثمانين ومائتين انتقل بأهله إلى مدينة حلب وتوطنها.
وفي تلك السنة سافر إلى بغداد لزيارة الشيخ عبد القادر الكيلاني، وحصل له مزيد الإكرام من ذرية الشيخ القاطنين ثمة لما ظهر لهم من علمه وكرم أخلاقه.
وكان رحمه الله متقنا لعلم الحديث وتعبير الرؤيا بارعا فيهما، وعلى جانب عظيم من الصلاح والتقوى والزهد في هذه الدنيا، منقطعا في بيته للمطالعة والتعبد، لا يزور أحدا من الكبراء والأمراء ولا يتطلع إلى وظيفة، وللناس فيه اعتقاد عظيم، يزورونه ويطلبون منه صالح الدعوات ويستشفون بما يكتب لهم من الآيات القرآنية على قطعة من السكر أو غير ذلك، ولا يأخذ على ذلك أجرا. وكان ربما يخرج إلى سوق محلته فيقعد عند بعض الباعة قليلا ترويحا للنفس ثم يعود إلى بيته. وبالجملة فإنه ممن سلم الناس من لسانه ويده، وممن ترك ما لا يعنيه واشتغل بخويصّة نفسه واجتهد فيما يستنير به قلبه، واستبانت ملامح ذلك على أسارير وجهه، فكان الناظر إليه لا يشك في صلاحه وتقواه. ورؤيت له عدة مكاشفات دلت على صفاء سريرته وعمارة باطنه وأنه من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا.
ولم يزل مرضيّ الطريقة محمود الأقوال والأفعال إلى أن توفي ليلة الجمعة لأربع خلت من شهر رمضان سنة ألف وثلاثمائة واثنتين وعشرين، وكانت جنازته حافلة، ودفن في تربة الشيخ ثعلب غربي محلة المشارقة، وخلف ولدين هما العالم الفاضل الشيخ علي أفندي قاضي مدينة حلب الآن (أي في سنة 1345) والشيخ أحمد أفندي قاضي إدلب سابقا.
1301 - عطاء الله أفندي المدرّس المتوفى سنة 1323
الحاج عطاء الله أفندي ابن مفتي حلب الشيخ عبد الرحمن أفندي ابن الشيخ حسن
أفندي الشهير بالمدرس، تقدمت ترجمة أبيه وجده.(7/491)
الحاج عطاء الله أفندي ابن مفتي حلب الشيخ عبد الرحمن أفندي ابن الشيخ حسن
أفندي الشهير بالمدرس، تقدمت ترجمة أبيه وجده.
ولد سنة 1256، ومن حين نشأته انتظم في سلك طلاب العلوم في المدرسة العثمانية الشهيرة، وأخذ في التحصيل على مدرسها في ذلك الحين الشيخ صالح أفندي صاجلي زاده.
ثم اتصل بالأستاذ الكبير الشيخ أحمد الترمانيني وبابن أخيه الشيخ عبد السلام، فقرأ عليهما النحو والصرف والحديث والتفسير، وقرأ الفقه الحنفي على الشيخ مصطفى الريحاوي الشهير مدرس القرناصية. وما زال دائبا في التحصيل إلى أن نال قسطا وافرا من العلوم الدينية والأدبية.
واشتغل في اللغة التركية فمهر فيها تكلما وكتابة فترجم إلى هذه اللغات كتاب «الخراج» في الفقه للإمام أبي يوسف صاحب أبي حنيفة رضي الله عنهما، وفي ذلك الحين بعد صيته واشتهر فضله. وأهدى من هذا الكتاب نسخة إلى السلطان عبد الحميد خان، فحازت لديه القبول التام وأنعم عليه وقتئذ بالنيشان المجيدي الثالث.
وتولى وظائف عديدة في الشهباء فعين عضوا في ديوان التمييز، ورئيسا في مجلس الدعاوي، وعضوا في مجلس الإدارة واستئناف الحقوق، ورئيسا للجنة الأوقاف، ورئيسا في مجلس المعارف.
وحاز عدة رتب علمية، وأخيرا رتبة باية الحرمين الشريفين وهي رتبة لم يحرزها غيره في ولاية حلب.
وله شعر رقيق منسجم خال من التكلف، يدخل في الآذان بلا استئذان، ولو صرف عنايته إليه وأعاره جانبا من وقته لألحق على تأخره في الزمن في زمرة المتقدمين. وقد ذهب ما صاغه من هذه العقود وغير ذلك من آثاره في حريق حصل في الغرفة التي فيها مكتبته في داره في محلة الفرافرة وذلك سنة 1321، والتهم الحريق معظم المكتبة ولم يبق منها إلا القليل، وهو باق عند أولاده.
والتقطت بعض شعره من عدة مجاميع، فمن ذلك قصيدته الهائية التي لا زال ينشدها المنشدون في الأفراح وهي في نحو 50بيتا أثبت هنا ما وصل إلي منها بعد البحث، ومطلعها:
سلّت لحاظا أسود الغاب تخشاها ... فأرخصت مهجا ما كان أغلاها
فاحذر سهاما بدت من قوس حاجبها ... فالرمي يا صاح ضرب من سجاياها
يا قلب صبرا لعلّ الصبر يعقبه ... شهد الوصال فبعد العسر يسراها
زارت بليل فخلت الشمس قد طلعت ... أو ليلة القدر جادت لي برؤياها
لله من ليلة ما كان أحسنها ... إذ لم أفز بنعيم الوصل لولاها
لا ذنب للدهر عندي بعدها أبدا ... يا قلب فاشكر لها لا تنس جدواها
لقد ذكرت ظباء القاع إذ خطرت ... والعطف بالميل للأغصان قد باهى
فسحّ مزن دموعي عندما سطعت ... طوالع الحسن من باهي محيّاها
وافت وفي العيد زارتني مهنئة ... فكدت من فرحي بالروح ألقاها
قدّمت قلبي قربانا لزورتها ... فالقلب في العيد أضحى من ضحاياها
ومنها:(7/492)
والتقطت بعض شعره من عدة مجاميع، فمن ذلك قصيدته الهائية التي لا زال ينشدها المنشدون في الأفراح وهي في نحو 50بيتا أثبت هنا ما وصل إلي منها بعد البحث، ومطلعها:
سلّت لحاظا أسود الغاب تخشاها ... فأرخصت مهجا ما كان أغلاها
فاحذر سهاما بدت من قوس حاجبها ... فالرمي يا صاح ضرب من سجاياها
يا قلب صبرا لعلّ الصبر يعقبه ... شهد الوصال فبعد العسر يسراها
زارت بليل فخلت الشمس قد طلعت ... أو ليلة القدر جادت لي برؤياها
لله من ليلة ما كان أحسنها ... إذ لم أفز بنعيم الوصل لولاها
لا ذنب للدهر عندي بعدها أبدا ... يا قلب فاشكر لها لا تنس جدواها
لقد ذكرت ظباء القاع إذ خطرت ... والعطف بالميل للأغصان قد باهى
فسحّ مزن دموعي عندما سطعت ... طوالع الحسن من باهي محيّاها
وافت وفي العيد زارتني مهنئة ... فكدت من فرحي بالروح ألقاها
قدّمت قلبي قربانا لزورتها ... فالقلب في العيد أضحى من ضحاياها
ومنها:
سارت سحيرا تبعت الركب أنشده ... قلبي لقد ضاع مني يوم مسراها
فما احتيالي وشوقي زادني كمدا ... واها لقلب المعنى بعدها واها
يا حادي العيس مهلا وامش متئدا ... وعلل القلب يا حادي بذكراها
علّ التذكر يبقي فيه من رمق ... فمهجتي أخلقت (1) والحب أبلاها
وكدت أيأس لو لم أعتصم بعرى ... خير البرية أولاها وأخراها
وله مشطرا:
خلقت الجمال لنا فتنة ... وصورت ألحاظا بنا يفتكون (2)
وحذرت إذ حكمت فينا الهوى ... وقلت ألا يا عبادي اتقون (3)
وأنت جميل تحب الجمال ... وخلقك طرا به مغرمون
وإن أنت أحببت خير الورى ... فكيف عبادك لا يعشقون
وله وهو مما التقطته من مجموعة شيخنا الشيخ عبد الله سلطان:
__________
(1) في الأصل: خلقت.
(2) هكذا في الأصل وعجز البيت مختل الوزن.
(3) هكذا في الأصل وصدر البيت مختل الوزن.(7/493)
وأربعة قد لازمت منك أربعا ... فليست لعمري ساعة عنك تنفكّ
جبينك والسنا وريقك والطلا ... وشعرك والدجا وخالك والمسك
وللشيخ أحمد المحجوب في هذا الباب:
حمى الله من تلك المحاسن أربعا ... لأربعة يتبعن ما بقي الدهر
قوامك والنقا وشعرك والدجا ... ونطقك والصهبا ولحظك والسحر
وللمترجم مضمنا:
أهدت شمائلكم للسمع طيب ثنا ... من ذكركم عطّر الأرجا فأحيانا
لا غرو أن عشقت روحي ولم تركم ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا
وله أيضا:
السمع أوحى لقلبي أنه قمر ... فبتّ أرعى نجوم الليل حيرانا
لا غرو أن هام سمعي قبل باصرتي ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا
وله أيضا:
يقول لما رأى قلبي به كلفا ... متى عشقت ولم تنظر محيّانا
فقلت قد سمعت أذني بوصفكم ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا
وللشيخ كامل الغزّي:
لما سمعت من العشاق أنكم ... في الكون أجمل خلق الله إنسانا
عشقتكم بسماعي قبل باصرتي ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا
وللشيخ أحمد شهيد الدار عزاني مفتي حارم:
سرت محاسن من أهواه في بصري ... من بعد ما قد سرت في السمع أزمانا
قد أسرع السمع في تمثيل صورته ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا
ولأحمد وهبي الإدلبي:
زار الحبيب بيوم مثل طلعته ... ووصله بعد موت الصد أحيانا
على السماع عشقنا حسن صورته ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا
ولمراد أفندي ابن أمين أفندي مقيّد قاضي أنطاكية الآن:(7/494)
زار الحبيب بيوم مثل طلعته ... ووصله بعد موت الصد أحيانا
على السماع عشقنا حسن صورته ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا
ولمراد أفندي ابن أمين أفندي مقيّد قاضي أنطاكية الآن:
تأرج الروض من عرف الكرام وقد ... أهدى لنا طيبهم نشرا فأحيانا
فسمعنا هام فيهم قبل أعيننا ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا
وللشيخ عبد السلام الترمانيني في هذا الباب:
وفد الصبا جاءنا من نحو ربعكم ... بنفح طيب فحيّانا وأحيانا
لذا عشقناكم قبل اللقا معكم ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا
وكان على ما فيه من أدب وفضل لطيف المعاشرة حسن المذاكرة، مجلسه مزدحم بأهل الفضل ومنزله مقصود من الآفاق. وكان مع ذلك واسع الجاه مقداما جسورا نافذ الكلمة لدى أمراء الدولة العثمانية، يقدرون أصالة رأيه ودرايته وحزمه، مع حشمة ووقار ومهابة، وكان للمجالس زينتها وللمحافل بهجتها.
وما زال على ذلك إلى أن وافاه الأجل المحتوم في الثالث والعشرين من صفر سنة 1323، ودفن في تربة الجبيلة رحمه الله تعالى.
1302 - الحاج عبد القادر الميسّر التاجر المشهور المتوفى سنة 1323
الحاج عبد القادر بن عمر الشهير بالميسّر، التاجر المشهور، وبقية نسبه تقدمت في ترجمة جده الأعلى حسين باشا البابي المتوفى حول سنة 1160.
ولد رحمه الله سنة 1247، ونشأ ملما بشيء من الفقه وأحكام البيع والشراء كما هو عادة تجار ذلك العصر، وتعاطى بيع الطرابيش في دكان له في السوق الكائن أمام خان العلبية وأثرى من ذلك، فصار يتعاطى مع ذلك التجارة إلى الإسكندرية وغيرها في مخزن له في الخان المذكور، مع الصلاح والتقوى والاستقامة والحرص على قضاء حوائج الناس، فكان لا يمنع جاهه في كل ما أمكنه.
وكان يشبه سيدي الوالد خلقا وخلقا ولباسا وعمامة، إلا أنه كان أبيض منه.
وكانت يده مطلقة في سبيل الخير والصدقة ولا يتأخر عن مكرمة دعي إليها.(7/495)
وكان يشبه سيدي الوالد خلقا وخلقا ولباسا وعمامة، إلا أنه كان أبيض منه.
وكانت يده مطلقة في سبيل الخير والصدقة ولا يتأخر عن مكرمة دعي إليها.
فمن آثاره تجديد مسجد في زقاق النخلة في محلة باب النيرب صرف عليه 400ليرة عثمانية، ولا زال ولداه يتفقدان هذا المسجد بالنفقة. وتجديد جامع الخواجا في محلة العقبة على يد الرجل الصالح الحاج خليل إكريّم وقد قدمنا ذلك. وبعد أن أنشئت المنازل في العرصة المسماة بسراي إسماعيل باشا شرقي جامع الرومي أنشأ المترجم هناك بئرا للاستقاء صرف عليه 100ليرة، ولا زال ولداه يتفقدان هذا البئر بالنفقة.
وفي زمن ناشد باشا لما أدخل ماء قناة حلب إلى محلة الفردوس عمر المترجم طريق القناة من قسطل باب المقام إلى محلة المعادي فالمقامات فالفردوس، ويبلغ طول هذا الطريق نحو ألف متر صرف عليه نحو 300ليرة. وأنشأ سبيلا في محلة المقامات صرف عليه نحو 40ليرة. وفي سنة 1318توهنت قبلية جامع محلة الأعجام فجدد بناءها وصرف في ذلك نحو 150. وهكذا كان رحمه الله لا يألو جهدا في أمثال هذه الأعمال الخيرية.
ولم يزل على ذلك إلى سنة 1323، ففيها في شهر جمادى الثانية توجه إلى المدينة المنورة مهاجرا وزائرا لساكنها عليه السلام، فوافته المنية فيها في العشرين من رمضان ودفن ثمة بالبقيع، فكانت نعمت الهجرة والزيارة رحمه الله تعالى.
1303 - محمد نصوح الجابري المتوفى سنة 1324
محمد نصوح أفندي ابن الحاج صدّيق أفندي الجابري، الوجيه السريّ الأديب.
ولد سنة 1277، وتربى في حجر الوجاهة. ومن حين نشأته كانت همته متوجهة لطلب الكمال والتحلي بحلية أهل الفضل، فسعى إلى تلك الدوحة واقتطف من يانع ثمارها، وحصل من العلوم الفقهية والأدبية طرفا صالحا مع نباهة فكر وأصالة رأي.
وتوجه في نواحي سنة 1304إلى عكا فأخذ الطريقة اليشرطية عن نزيلها الشيخ علي اليشرطي، وبعد عودته اهتم في نشرها في حلب.
وكان مولعا بكتب التصوف مكثرا من المطالعة فيها، وله مع ذلك شعر حسن يميل
فيه إلى الزهد والإعراض عن هذه الدنيا الفانية، فمنه وهو مما نقلته من خط أخيه صديقنا الفاضل الشيخ عبد الحميد أفندي:(7/496)
وكان مولعا بكتب التصوف مكثرا من المطالعة فيها، وله مع ذلك شعر حسن يميل
فيه إلى الزهد والإعراض عن هذه الدنيا الفانية، فمنه وهو مما نقلته من خط أخيه صديقنا الفاضل الشيخ عبد الحميد أفندي:
كل اللذائذ والآمال زائلة ... وبعد عين يعود الكل في خبر
فليت شعري ما الدنيا وزينتها ... وما التفاخر بالأموال والدرر
وما التصدر للعليا بمدّ يد ... للّثم ثم امتداد في ثرى الحفر
ومنه قصيدة طويلة قسمها إلى عدة فصول عارض بها بردة الأبوصيري، رأيتها بخطه، قال في مطلعها وهو الفصل الأول:
بان الخفاء وبانت بانة العلم ... ترمي بلحظ تروم الفتك في العلم (1)
فاكظم رجاءك في أرجاء كاظمة ... واسلم فديتك لا تطمع بذي سلم
واقصر هوى طالما فيه هويت إلى ... وهد الهوان وهذا الذل والسقم
هل يجهد الحر في تمليك مهجته ... لمن يرى سلبها من واجب الذمم
هي الغواني لديها خير مكرمة ... إغوا الكريم وقطع الوصل والكرم
كم من فقيد بمغناها بلا قود ... للغنم وافى وإن الغنم بالغنم (2)
ماذا التجلد للواشين تظهره ... دوما وذا دمعك الهتّان كالديم
أما الذي قد جرى من مقلتيك دما ... هو الفؤاد فعش جسما بغير دم
ومنها في الفصل الرابع في فضل شريعته صلّى الله عليه وسلم على ما قبلها:
لئن شرائعهم طبق العصور أتت ... فكلها انطبقت في عصر ختمهم
وكل مستكمل سيرا لأوله ... يعود يا حبذا بدء بمختتم
لذاك قلت استدار الوقت هيئته ... كيوم فطرته في سالف القدم
أعظم بعصر جديد مبرز عجبا ... من كل شأن بديع الحسن منتظم
كل اختراع وكشف كان عن أثر ... من بعثه رحمة للعرب والعجم
فمن قرا سيرة الماضين في سلف ... درى تفرد هذا العصر في الشمم
هذي الظواهر والآثار قد نطقت ... ناهيك عن جوهر الأسرار ذي القيم
__________
(1) العلم أولا اسم موضع، وثانيا بمعنى العالم. اهـ. من خطه.
(2) لعل الصواب: وإن الغرم بالغنم.(7/497)
وما حوى شرعه من كل مكرمة ... وكل شأو علا الدارين ملتزم
عزائم لأولي الألباب مع رخص ... للسبق تهدي الفتى في قصد معتزم
ومنها في الفصل السادس في بقية معجزاته صلّى الله عليه وسلم:
سل الغزالة والأشجار كيف سعت ... والجزع أنّ أنين الجازع الوجم
حيث المواليد جاءته ثلاثتها ... مسخرات بأمر الواحد الحكم
منها الحصى أثبتت في بطن راحته ... إلى قلوب العدى الإفراط بالصمم
ما جحدهم صمما بل كان عن حسد ... إن الحسود لنشر الفضل كالخدم
ومنها في الفصل السابع في فضل أصحابه رضي الله عنهم وقومه العرب:
بشرى مصدقه طوبى لقسمته ... يا فوز صاحب ذاك الحظ في القسم
يا نعم صحبا رضاء الحق صاحبهم ... عنهم رضي ورضوا عنه بسيرهم
هم أمة أخرجت للناس خيرهم ... في الصدق والعرف والمعروف والذمم
من معشر جودة الأخلاق فطرتهم ... كخام جوهرة الأصداف في الخيم
في الجاهلية كانت فيهم شيم ... عنها عري كل ذي علم بغيرهم
ما ضر ساذج أطباع تجرده ... من الفنون مع الإحسان في الشيم
حتى أتت درة الأكوان مبرزة ... فأبرزتهم من الأصداف والأجم
فزيّنوا عقد جيد الدهر من نعم ... وليّنوا عنق وحش الكفر كالنعم
حتى غدت ملة الإسلام سالمة ... وصار كل مصرّ ملقي السلم
في مدة ربع قرن ما تجاوزه ... ما تلك قوة ذي القرنين أو إرم
هذا افتتاح كبدء الخلق ثانية ... هدي النفوس كإحياها من العدم
أحيوا ومدوا لطير الأمن أجنحة ... في الشرق والغرب من رايات عدلهم
فأوشجوا الأرض سلك النور وابتدروا ... فتح القلوب قبيل البيد والأطم
هم الملوك اقتدارا همة وحجا ... هم المساكين من لين ومن رحم
رهبان ليل وأبطال النهار فهم ... في حب مولاهم مستغرقو الخدم
كلا تراه حكيما شاعرا بطلا ... شهما وديعا أخا رفق وذا همم
وختمها بقوله وهو الفصل الحادي عشر في الصلاة عليه صلّى الله عليه وسلم:
مدح الرسول شفاء المستجير به ... وعصمة لمحب فيه معتصم
إن الصلاة عليه خير فاتحة ... إلى الهداية في بدء ومختتم
صلى عليه إله العرش ما سطعت ... آلاؤه زاهرات في عروشهم
والآل والصحب تقديما لصاحبه ... في الغار صدّيقه المختار بالقدم
والناشر الدين والسامي الحجا عمر ... وكافل الجيش عثمان أخي الكرم
وخاتم الخلفا الأركان حيدرة ... في الآل والصحب ذو السهمين في القسم
والسابقين وتالي الحزب ما تلت ال ... حمائم العزب آي النوح بالنغم
تبكي ابتسام ليال بالحمى سلفت ... من بعدها مرت الأيام كالظلم
رثى النصوح لشكواها فناشدها ... ومن يهم صادقا نصّاحه تهم
حالي كحالك إن فتشت عن خبري ... لا تحسبي دمك المسفوح غير دمي
تبديه جهرا وأخفي والخفا لمتى ... بان الخفاء وبانت بانة العلم
اللازمة التي تعاد من الحاضرين للصلاة عليه:(7/498)
بشرى مصدقه طوبى لقسمته ... يا فوز صاحب ذاك الحظ في القسم
يا نعم صحبا رضاء الحق صاحبهم ... عنهم رضي ورضوا عنه بسيرهم
هم أمة أخرجت للناس خيرهم ... في الصدق والعرف والمعروف والذمم
من معشر جودة الأخلاق فطرتهم ... كخام جوهرة الأصداف في الخيم
في الجاهلية كانت فيهم شيم ... عنها عري كل ذي علم بغيرهم
ما ضر ساذج أطباع تجرده ... من الفنون مع الإحسان في الشيم
حتى أتت درة الأكوان مبرزة ... فأبرزتهم من الأصداف والأجم
فزيّنوا عقد جيد الدهر من نعم ... وليّنوا عنق وحش الكفر كالنعم
حتى غدت ملة الإسلام سالمة ... وصار كل مصرّ ملقي السلم
في مدة ربع قرن ما تجاوزه ... ما تلك قوة ذي القرنين أو إرم
هذا افتتاح كبدء الخلق ثانية ... هدي النفوس كإحياها من العدم
أحيوا ومدوا لطير الأمن أجنحة ... في الشرق والغرب من رايات عدلهم
فأوشجوا الأرض سلك النور وابتدروا ... فتح القلوب قبيل البيد والأطم
هم الملوك اقتدارا همة وحجا ... هم المساكين من لين ومن رحم
رهبان ليل وأبطال النهار فهم ... في حب مولاهم مستغرقو الخدم
كلا تراه حكيما شاعرا بطلا ... شهما وديعا أخا رفق وذا همم
وختمها بقوله وهو الفصل الحادي عشر في الصلاة عليه صلّى الله عليه وسلم:
مدح الرسول شفاء المستجير به ... وعصمة لمحب فيه معتصم
إن الصلاة عليه خير فاتحة ... إلى الهداية في بدء ومختتم
صلى عليه إله العرش ما سطعت ... آلاؤه زاهرات في عروشهم
والآل والصحب تقديما لصاحبه ... في الغار صدّيقه المختار بالقدم
والناشر الدين والسامي الحجا عمر ... وكافل الجيش عثمان أخي الكرم
وخاتم الخلفا الأركان حيدرة ... في الآل والصحب ذو السهمين في القسم
والسابقين وتالي الحزب ما تلت ال ... حمائم العزب آي النوح بالنغم
تبكي ابتسام ليال بالحمى سلفت ... من بعدها مرت الأيام كالظلم
رثى النصوح لشكواها فناشدها ... ومن يهم صادقا نصّاحه تهم
حالي كحالك إن فتشت عن خبري ... لا تحسبي دمك المسفوح غير دمي
تبديه جهرا وأخفي والخفا لمتى ... بان الخفاء وبانت بانة العلم
اللازمة التي تعاد من الحاضرين للصلاة عليه:
صلاة ربي والأملاك والأمم ... على الحبيب الوحيد الجامع الشيم
تعداد أسطرها برء لسامعها ... فابري السقام بها يا بارىء النسم
203 - وكانت وفاته في الثامن عشر من شهر شوال سنة 1324، ودفن بين أسرته في تربة الصالحين جنوبي مقام إبراهيم عليه السلام، رحمه الله تعالى.
1304 - الشيخ محمد طاهر أفندي العيّاشي مفتي إدلب المتوفى سنة 1324
الشيخ محمد طاهر أفندي ابن السيد حسن ابن السيد محمد العيّاشي، الإدلبي المنشأ والأصل، والمفتي بها.
ولد ببلدة إدلب سنة أربعين ومائتين وألف، وتلقى العلم على جملة من فضلاء بلده، منهم الشيخ الفاضل محمد المعروف بالغزّالي، والشيخ صلاح الدين الجوهري مفتي الحنفية، والشيخ عمر المارتيني وغيرهم. ودأب على التحصيل إلى أن برع بين أقرانه وبهر.
وتولى نقابة الأشراف بعد والده، ثم تولى الإفتاء سنة ألف وثلاثماية.(7/499)
ولد ببلدة إدلب سنة أربعين ومائتين وألف، وتلقى العلم على جملة من فضلاء بلده، منهم الشيخ الفاضل محمد المعروف بالغزّالي، والشيخ صلاح الدين الجوهري مفتي الحنفية، والشيخ عمر المارتيني وغيرهم. ودأب على التحصيل إلى أن برع بين أقرانه وبهر.
وتولى نقابة الأشراف بعد والده، ثم تولى الإفتاء سنة ألف وثلاثماية.
وله رسالة سماها «أوضح المسالك في سياسة الممالك»، و «الفتاوي العياشية» في مجلد كامل جمعها ولده الفاضل محمد برهان الدين أفندي بعد وفاته من مسوداتها.
وكان رحمه الله متواضعا للكبير والصغير، سليم القلب، يعامل المسيء إليه بالإحسان ولا يعامل أحدا على إساءته، وكان مهابا عظيم الوقار حلو المحاضرة لطيف المسامرة، لا يمل جليسه ويأنس به أنيسه، لين الجانب سخي الطبع.
وكانت وفاته في محرم سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وألف.
وله مخمسا قصيدة العالم الكامل الشيخ شعيب الكيالي الإدلبي التي مطلعها: (ببابك ربي قد انخت مطيتي) وأولها:
إليك التجائي في رخائي وشدتي ... وأنت رجائي يا منائي وعدتي
لقد جئت في فقري وعجزي وزلتي ... ببابك ربى قد أنخت مطيتي
وأنزلت ما بي في حماك وخلتي
فبابك لا يرتد دون وقيعه ... ومن لاذ فيه لم يخف من مريعه
رجوتك إحسانا فجد في سريعه ... وعوّلت في أمري عليك جميعه
وأفنيت حولي في رضاك وقوتي
وهي طويلة. وله مشطّرا:
ولما رشفت الريق منها تمنعت ... وفي القلب من نار الغرام ضرام
فعاودت أبغي العل من منهل اللمى ... فقالت أما تخشى وأنت إمام
أتزعم أن الريق مني محلل ... لعمرك ما أفتى بذاك همام
يمينا لقد أخطأت بالزعم سيدي ... فريقي مدام والمدام حرام
وله مشطّرا:
ونائمة قبّلتها فتنبهت ... مسارعة تختال في عادل القدّ
وجاءت قضاة الحب تبدي شكاية ... وقالت هلموا واطلبوا اللص بالحدّ
فقلت لها إني لثمتك غاصبا ... وكان ارتكابي الغصب من شدة الوجد
ولا حدّ فيما تزعيمن إدعاءه ... وما حكموا في غاصب بسوى الردّ
وفي سنة أربع وثمانين ومائتين وألف هجرية أسس في حلب الشهباء جريدة سميت (الفرات) وذلك في أيام واليها جودت باشا، فنظم المترجم هذه الأبيات:(7/500)
ونائمة قبّلتها فتنبهت ... مسارعة تختال في عادل القدّ
وجاءت قضاة الحب تبدي شكاية ... وقالت هلموا واطلبوا اللص بالحدّ
فقلت لها إني لثمتك غاصبا ... وكان ارتكابي الغصب من شدة الوجد
ولا حدّ فيما تزعيمن إدعاءه ... وما حكموا في غاصب بسوى الردّ
وفي سنة أربع وثمانين ومائتين وألف هجرية أسس في حلب الشهباء جريدة سميت (الفرات) وذلك في أيام واليها جودت باشا، فنظم المترجم هذه الأبيات:
لوالي ولاية الشهباء فضل ... غنيّ في الورى عن بينات
رقي للذروة العلياء يسمو ... بجودة رأيه والمكرمات
وقد نشر الحديث بلطف طبع ... فعم بنشره كل الجهات
إذا ما حدّث الأقوام راو ... حديثا يرتضيه عن الثقات
وباهى بالحوادث في غلو ... وبالمعنى البديع بالرواة
لنا التضمين في التاريخ يحسن ... فكل الصيد في جوف الفرات
1284
1305 - الشيخ عبد الله سلطان المتوفى سنة 1324
الشيخ عبد الله ابن الشيخ عبد القادر ابن الشيخ محمد ابن الشيخ صالح الشهير بسلطان، العالم الفاضل والأديب الكامل، من بيت تسلسل فيه العلم والفضل.
ولد في الخامس والعشرين من المحرم سنة 1260. وبعد أن تعلم قراءة القرآن عن ظهر قلب والكتابة دخل المدرسة الإسماعيلية، وهي المدرسة التي يدرّس فيها آباؤه وأجداده، وشرع في تلقي العلوم والفنون فيها على مدرسها والده، وعلى الأستاذ الكبير الشيخ أحمد الترمانيني، وابن أخيه الشيخ عبد السلام، وعلى الشيخ مصطفى الريحاوي مدرس القرناصية، والشيخ علي القلعجي، والشيخ مصطفى الشربجي الفرضي الشهير.
وفي مدة وجيزة ظهرت عليه أمارات النجابة والفضل، فتوجه سنة 1281إلى مصر وجاور في أزهرها عشر سنين، وأجازه من مشاهير مشايخه الشيخ إبراهيم السقا والدمنهوري والعلامة الشيخ محمد الأنبابي والشيخ حسين الطرابلسي.
وعاد إلى حلب سنة 1290، فعين مدرسا في مدرسة آبائه، ومحدثا في جامع أموي حلب في قاعة بني العشائر. وعلى إثر رجوعه تلقى بعض العلوم العصرية فكان له فيها إلمام حسن، وتعلم اللغة التركية وقليلا من الإفرنسية. وعين أستاذا للغة العربية سنة 1308
في المكتب السلطاني الذي عمر بحلب في محلة السليمية والذي انتهت عمارته في هذه السنة، وعين عضوا في مجلس المعارف وفي محكمة الحقوق والجزاء، بقي نحو عشرين سنة وحمدت سيرته فيهما في جميع هذه المدة.(7/501)
وعاد إلى حلب سنة 1290، فعين مدرسا في مدرسة آبائه، ومحدثا في جامع أموي حلب في قاعة بني العشائر. وعلى إثر رجوعه تلقى بعض العلوم العصرية فكان له فيها إلمام حسن، وتعلم اللغة التركية وقليلا من الإفرنسية. وعين أستاذا للغة العربية سنة 1308
في المكتب السلطاني الذي عمر بحلب في محلة السليمية والذي انتهت عمارته في هذه السنة، وعين عضوا في مجلس المعارف وفي محكمة الحقوق والجزاء، بقي نحو عشرين سنة وحمدت سيرته فيهما في جميع هذه المدة.
وكان الرؤساء يرجعون إلى ثاقب فكره ويعتمدون عليه لدرايته واستقامته ورغبته في العدل، وكان يخالف بقية الأعضاء فيما فيه مخالفة للشرع المتين بكل متانة.
وأنعمت عليه الدولة العثمانية برتبة إزمير المجردة، ثم برتبة الموالي، ورشح عدة مرات لمنصب الإفتاء.
وله عدة مؤلفات في الفقه والمنطق والنحو والصرف والمعاني والبيان والعروض، وشرح على «متن الإظهار» للبركوي، وحاشيتان كبرى وصغرى على «إيساغوجي في المنطق»، وحاشية على «متن التهذيب» في المنطق، وتقريرات على حاشية «نسمات الأسحار على شرح المنار» في أصول الفقه، ومجموع في علم الحديث مرتب على الحروف الهجائية، وله في كل فن رسالة على طريق السؤال والجواب مع ترجمتها باللغة التركية، وله مجموع في تعاريف الفلسفة الطبيعية والمنطق، وله مقالات على تفسير بعض آيات قرآنية، ورسالة في المباحات، ورسالة في المحرمات في الفقه، وفي السنن المؤكدة والمستحبة، ورسالة في الفروض العينية، ورسالة في المكروهات، وحاشية على مرقاة الوصول إلى علم الأصول لم تتم، وغير ذلك من التحريرات، ولكن لم يطبع له من هذه المؤلفات والتحريرات شيء وتفرقت أيدي سبا.
وبالجملة فقد كان فقيها نحويا منطقيا أصوليا فرضيا شاعرا، وله ديوان شعر استعاره بعض تلامذته الذين كانوا يحضرون عليه ولم يردّه.
وكان رحمه الله أسمر اللون طويل القامة، من يراه من بعد يرى فيه أثر العبوسة، حتى إذا دنا منه وعاشره يجده قد عجنت طينته بماء اللطافة وتجلت في محياه شموس البشاشة.
وكان محبوبا عند عموم الطوائف لما كان فيه من الخصال الحميدة التي قدمناها.
وهو من جملة من أخذنا عنهم العلم، قرأت عليه شرح ابن عقيل على الألفية من أوائله إلى الآخر قراءة تحقيق وتدقيق، وبعضا من شرح ملتقى الأبحر المعروف بشرح الداماد.
وكانت وفاته سادس رمضان سنة 1324، ودفن عند آبائه في تربة الشيخ جاكير، وأسف عليه كل من عرف علمه وأدبه ومزاياه الحسنة، رحمه الله تعالى.(7/502)
وهو من جملة من أخذنا عنهم العلم، قرأت عليه شرح ابن عقيل على الألفية من أوائله إلى الآخر قراءة تحقيق وتدقيق، وبعضا من شرح ملتقى الأبحر المعروف بشرح الداماد.
وكانت وفاته سادس رمضان سنة 1324، ودفن عند آبائه في تربة الشيخ جاكير، وأسف عليه كل من عرف علمه وأدبه ومزاياه الحسنة، رحمه الله تعالى.
وقد اطلعت على مجموعة له جمع فيها على حروف الهجاء مختارات شعرية وقد ذكر فيها شيئا من شعره، فمنه:
وأربعة ما فارقت منك أربعا ... ولا شانها نقص ولا حازها ندّ
فقدّك والقنا وجيدك والدما ... ووجهك والضحى وخالك والندّ (1)
ومنه:
الحسن في وجه هذا الظبي ننظره ... يحكي لنا خده الياقوت والتبرا
وإن نعد نظرا نلقى بوجنته ... خالا ومنبته في الجنة الخضرا
وله:
والخال في وجهه يبدو لأعيننا ... كأنه كلف في صفحة القمر
وإن تعاكس في مرآة وجنته ... حكاه تمثاله في أبدع الصور
ولا تظنهما خالين من شعر ... بل إنما الطرف أهدى حبتي بصري
وله:
إن كنت تروي حديث الحب عن دنف ... في غامض القول مكنيّ ومرموز
فالحسن يروي أحاديث الجمال لنا ... موضحا عن عليّ القدر نيروز
وله مشطّرا بيتين هما لعطاء الله أفندي المدرس بطلب منه:
إلى الله أشكو من بنار بعاده ... رماني وقد ضاقت عليّ المسالك
ولما كوى قلبي وأحرق مهجتي ... أذاب فؤادي وهو للقلب مالك
ويزداد بالشكوى إليه قساوة ... إذا قلت يا مولاي إني هالك
ويترك قلبي في هواه معذبا ... كأني عاص وهو في النار مالك
وله:
__________
(1) انظر ما تقدم في هذا الباب في ترجمة عطاء الله أفندي المدرس المتقدمة آنفا.(7/503)
زار الحبيب الذي قد كنت أعشقه ... على السماع فحيّانا وأحيانا
وقد سرى العشق من سمعي إلى بصري ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا
وله:
هنئت يا بدري بصحتك التي ... عادت كخادمة إليك موافيه
وخلعت أثواب السقام على العدا ... فالبس على دوم ثياب العافيه
وله موشح على طريقة أهل الأندلس، وهو في المجموعة المارة الذكر:
يا غزال الحي من وادي الحمى ... صاد بالألحاظ أسد الحرس
وجلا من وجهه البدر كما ... شق صبح الجيد ليل الغلس
دور:
رقم الحسن على غصن الدلال ... بيد التصوير في الوجه الجميل
آية النمل على خد الجمال ... يا لعمري جلّ هذا عن مثيل
والعيون النجل بالسحر الحلال ... قصرت للعمر بالهدب الطويل
ونديّ الورد بالخد نما ... حول سوسان بأبهى ملبس
وبه صارم لحظ حرّما ... نظرة الوجه على المختلس
دور:
يا نبي الحسن منك المعجزات ... قد أزاحت ظلمة الشك المريب
فصباح الوجه فيه البينات ... أطلع الشمس على غصن الرطيب
وسماء الخد أندى البركات ... وبه الخال يرى قطبا عجيب
وسناء الثغر نجم رجما ... ما رد العذل بشهب القبس
ونذير الطرف داع حكما ... أن دين الحب قتل الأنفس
دور:
يا نديم الأنس إن الشرب طاب ... زمزم الكأس فذا وقت الربيع
فعقيق الثغر بالكاسات ذاب ... وجرى الطل على الروض الينيع
فاجلها سرا فما أحلى الشراب ... بين ورد صنع مولانا البديع
فأدار الكاس لما زمزما ... طيّب الراح بطيب النفس
وفم الإبريق لما ابتسما ... بكت السحب بروض النرجس
دور:(7/504)
يا نديم الأنس إن الشرب طاب ... زمزم الكأس فذا وقت الربيع
فعقيق الثغر بالكاسات ذاب ... وجرى الطل على الروض الينيع
فاجلها سرا فما أحلى الشراب ... بين ورد صنع مولانا البديع
فأدار الكاس لما زمزما ... طيّب الراح بطيب النفس
وفم الإبريق لما ابتسما ... بكت السحب بروض النرجس
دور:
شنّف السمع بأطراف الكلام ... من ورا حجب فذا قلبي كليم
واصطفاني بإشارات المرام ... فغدوت عبد رق مستقيم
وانجلى لي ثم حيّا بالظلام ... فأفاض الحب في القلب السليم
قرب الوصل ولما استحكما ... حاكم الحب بقلبي الهجس
أسبل الستر وأخفى الحكما ... فأنا في تيه وادي الهوس
دور:
بأبي أفديه من ظبي كحيل ... قام يسعى في بنود وبرود
وأتى يختال في الخصر النحيل ... مثل غصن لاح في وادي زرود
غزلي في نقطة الخد الأسيل ... ومديحي جاء في بدر السعود
من إلى المجد انتمى أصلا كما ... طاب فرعا فخلا عن دنس
جاءه نظمي كدر نظما ... وسط ثغر ضاء مثل القبس
وقال شيخنا في مجموعته: رأيت في بديعية الشيخ قاسم البكرجي في قسم التشبيه بيتين لإبراهيم القيرواني في العذار، والطرفان أي المشبه والمشبه به معنويان، وهما هذان:
أورد قلبي الردى ... غصن عذار بدا
أسود كالكفر في ... أبيض مثل الهدى
قال الشارح الشيخ قاسم البكرجي: ورأيت من سلك هذا الطريق من شعراء عصرنا منهم مصطفى جلبي البيري فقال:
طرّز منه الجمال ... عذاره منذ سال
أسود كالهجر في ... أبيض مثل الوصال
ولأخيه عبد الرحمن البيري:
أورث قلبي الأنين ... عذاره مذ أبين
أسود كالشك في ... أبيض مثل اليقين
ولعبد اللطيف الكوراني:(7/505)
طرّز منه الجمال ... عذاره منذ سال
أسود كالهجر في ... أبيض مثل الوصال
ولأخيه عبد الرحمن البيري:
أورث قلبي الأنين ... عذاره مذ أبين
أسود كالشك في ... أبيض مثل اليقين
ولعبد اللطيف الكوراني:
طيّر مني الجنان ... عذاره منذ بان
أسود كالخوف في ... أبيض مثل الأمان
وللشيخ قاسم البكرجي:
أورث قلبي العنا ... عذار ظبي رنا
أسود كالفقر في ... أبيض مثل الغنى
فأردت أن أقتفي أثرهم في هذا السبق فقلت من هذا النسق سنة 1296:
أورث قلبي السهر ... عذار ظبي نفر
أسود كاللحظ في ... أبيض مثل الحور
وقلت أيضا:
سلب مني القرار ... عذاره مذ أنار
أسود كالليل في ... أبيض مثل النهار
وقد التمست من شيخنا الشيخ عبد السلام الترمانيني أن يتكرم من هذا النمط فقال:
رب عذار وفى ... فوق خديد صفا
أسود كالداء في ... أبيض مثل الشفا
وقال الحاج عطاء الله أفندي المدرس:
أورث قلبي النقم ... عذاره مذ هجم
أسود كالبؤس في ... أبيض مثل النعم
وقال أخوه أمين أفندي:
أورث جسمي السقام ... عذار باهي القوام
أسود كاللؤم في ... أبيص مثل الغمام
وقال عزت بك إبراهيم باشا زاده:(7/506)
أورث جسمي السقام ... عذار باهي القوام
أسود كاللؤم في ... أبيص مثل الغمام
وقال عزت بك إبراهيم باشا زاده:
أورث قلبي الهيام ... عذار بدر التمام
أسود كالغمد في ... أبيض مثل الحسام
وقال الشيخ أحمد المحجوب:
أورث قلبي الجراح ... عذاره منذ لاح
أسود كالليل في ... أبيض مثل الصباح
وقال بكري أفندي زبيدة الطبيب:
أورث قلبي الثبور ... عذار ظبي نفور
أسود كالحزن في ... أبيض مثل السرور
وقال أحمد أفندي وهبي:
أورث قلبي الترح ... عذار ظبي سرح
أسود كالغم في ... أبيض مثل الفرح
وله في هذا المجموع عدة قصائد ودع فيها رفقاءه في الأزهر حين عودته إلى بلده على حسب العادة المتبعة ثمة، وفيما ذكرته من شعره كفاية.
1306 - الحاج عبد القادر أفندي الجابري المتوفى سنة 1325
الحاج عبد القادر أفندي ابن مراد أفندي ابن عبد القادر أفندي الجابري، الشهير بحاجي أفندي، الوجيه السريّ.
ولد كما وجدته في مجموعة لجميل أفندي الجابري سنة 1246. قرأ على الشيخ مصطفى الريحاوي، والشيخ عبد القادر سلطان، والشيخ هلال القسطلي ومن عاصرهم، فحصل على الفقه وغيره مقدارا.
وكان في مبدأ أمره ضعيف الحال، ثم أخذ في تعاطي الزراعة فحسنت حاله وأثرى منها.
وتداخل مع الحكام وصار عضوا في مجلس إدارة الولاية، ثم تولى إفتاء حلب في نواحي سنة 1292بعد الشيخ بكري الزبري، فبقي في هذا المنصب نحو سنتين، ثم عزل وأعيد الشيخ بكري إليه.(7/507)
وكان في مبدأ أمره ضعيف الحال، ثم أخذ في تعاطي الزراعة فحسنت حاله وأثرى منها.
وتداخل مع الحكام وصار عضوا في مجلس إدارة الولاية، ثم تولى إفتاء حلب في نواحي سنة 1292بعد الشيخ بكري الزبري، فبقي في هذا المنصب نحو سنتين، ثم عزل وأعيد الشيخ بكري إليه.
وصار له درس في علم الحديث في الجامع الكبير كان يقرؤه أمام ضريح يحيى عليه السلام.
وأخذ في اقتناء الكتب مخطوطها ومطبوعها، فكان له خزانة كتب نفيسة.
ولم يزل دائبا على الزراعة واقتناء الأملاك إلى أن توفي 1325وعمره ثمانون سنة، ودفن في تربة الصالحين.
وكان أبيض اللون أشهل العينين مربوع القامة نيّر الشيبة تعلوه الحشمة والوقار، خصوصا حينما يتعمم بالعمامة الخضراء، فكان يزداد بها بهاء ووقارا مع نباهة ودهاء.
وله مع جميل باشا والي حلب وقائع مشهورة، وكان الولاة يحسبون له حسابا.
وبنى مسجدا في وسط جادة الخندق ووقف له وقفا. ووقف على ذريته أملاكا واسعة. ووقف مكتبته التي قدمنا ذكرها، بقيت عند ولده الحاج مراد أفندي إلى سنة 1343، فسعيت في نقلها إلى المدرسة الخسروية، ثم نقلت مع بقية المكتبة العامة التي أسست هناك إلى المدرسة الشرفية الواقعة شرقي الجامع الكبير وذلك في منتصف جمادى الأولى من هذه السنة وهي سنة 1345، وهي 600مجلد، ومن جملة نفائسها كتاب «بدائع الصنائع» في الفقه الحنفي الذي سعى ولده الموما إليه ومحمد أسعد باشا الجابري في طبعه في مصر في 7مجلدات، وقد ذكرت ذلك في ترجمة مؤلفه الإمام الكاساني المتوفى سنة 587.
ومن نفائس هذه المكتبة كتاب «العدة في شرح العمدة» [عمدة الأحكام] لأبي الحسن علاء الدين علي بن إبراهيم الشافعي العطار في مجلدين، وهو شرح العمدة للحافظ أبي محمد عبد الغني المقدسي، وهو منقول عن نسخة المؤلف، والنسخة محررة سنة 854.
وكتاب «تجريد المعقول وخلاصة جامع الأصول» لقاضي القضاة شرف الدين البارزي، قرىء على مؤلفه سنة 717وعليه خطه وخط من قرأه عليه وهو محمد بن سعد
الله بن عبد الله الحراني، والنسخة محررة سنة 715، لكنها ناقصة أوراقا من الأول. والجزء الثالث والرابع من «المحيط البرهاني» في الفقه الحنفي. وفتاوي العلامة الطوري، وهي بخط الشيخ عمر المرتيني الإدلبي. و «فتاوي التاتار خانية» في سبعة مجلدات محررة سنة 841. وكتاب «المدهش في التاريخ والوعظ» للإمام ابن الجوزي. وجزء من تاريخ العلامة المحبي الدمشقي صاحب «خلاصة الأثر» غير الخلاصة. وكتاب «نصاب الاحتساب» لعمر بن محمد بن عوض الشامي. و «شرح المقصورة الدريدية» لابن خالويه. و «روضة العلماء» للزندوسي. وثبت لبعض العلماء في أوله إجازة من الشيخ عبد الرحيم ابن الشيخ مصطفى ابن الشيخ عبد الكريم الشراباتي لمراد أفندي الجابري والد المترجم محررة سنة 1247، وهي تفيد أن مراد أفندي المذكور كان من أهل العلم والفضل أيضا.(7/508)
وكتاب «تجريد المعقول وخلاصة جامع الأصول» لقاضي القضاة شرف الدين البارزي، قرىء على مؤلفه سنة 717وعليه خطه وخط من قرأه عليه وهو محمد بن سعد
الله بن عبد الله الحراني، والنسخة محررة سنة 715، لكنها ناقصة أوراقا من الأول. والجزء الثالث والرابع من «المحيط البرهاني» في الفقه الحنفي. وفتاوي العلامة الطوري، وهي بخط الشيخ عمر المرتيني الإدلبي. و «فتاوي التاتار خانية» في سبعة مجلدات محررة سنة 841. وكتاب «المدهش في التاريخ والوعظ» للإمام ابن الجوزي. وجزء من تاريخ العلامة المحبي الدمشقي صاحب «خلاصة الأثر» غير الخلاصة. وكتاب «نصاب الاحتساب» لعمر بن محمد بن عوض الشامي. و «شرح المقصورة الدريدية» لابن خالويه. و «روضة العلماء» للزندوسي. وثبت لبعض العلماء في أوله إجازة من الشيخ عبد الرحيم ابن الشيخ مصطفى ابن الشيخ عبد الكريم الشراباتي لمراد أفندي الجابري والد المترجم محررة سنة 1247، وهي تفيد أن مراد أفندي المذكور كان من أهل العلم والفضل أيضا.
1307 - حسني بك باقي زاده المتوفى سنة 1325
حسني بك ابن الحاج أحمد أفندي ابن عبد القادر آغا المعروف بباقي زاده، السريّ ابن السريّ.
ولد في حلب خامس عشر ذي الحجة سنة 1259، ولما ترعرع تلقى القراءة والكتابة عند الشيخ سليمان أفندي في المكتب المعروف بمكتب السبيل في محلة سويقة الحجارين، ثم تلقى مبادىء العلوم الدينية والصرف والنحو وفن الإنشاء واللغة التركية، وألمّ بالفارسية، ثم تلقى اللغة الإفرنسية والإيطالية على معلم مخصوص إلى أن برع فيهما، ثم لازم في قلم المجلس الكبير في ولاية حلب. وما زال في ترق إلى أن تولى رياسة كتاب ديوان تمييز الولاية، ثم صار عضوا فيها، ثم عين قائمقام لبيره جك فألبستان، وما زال يتقلب في هذا المنصب إلى أن عيّن رئيسا لديوان التمييز.
وفي سنة 1293انتخب عضوا لمجلس المبعوثين الأول الذي افتتح لأول مرة في أوائل سلطنة السلطان عبد الحميد خان. ولعنايته بالأمور العمرانية وتوجه همته إليها اهتم بوضع مواد قانون البلدية، فأكثر مواد هذا القانون من آثاره.
وفي ذلك الحين كانت الحرب الروسية على الأبواب، ولما طرحت قضية الحرب على المجلس كان من رأيه عدم الحرب، وذلك لما يعلمه من عجز الدولة عن الحرب وفروغ
بيت المال من الأموال التي عليها المعوّل في الحروب، وكان رئيس المجلس أحمد وفيق باشا موافقا لرأيه، لكنه تغلب رأي القائلين بلزوم إعلان الحرب، وكانت النتيجة خسارة الأموال والرجال والبلاد كما هو مبسوط في أخبار هذه المحاربة.(7/509)
وفي ذلك الحين كانت الحرب الروسية على الأبواب، ولما طرحت قضية الحرب على المجلس كان من رأيه عدم الحرب، وذلك لما يعلمه من عجز الدولة عن الحرب وفروغ
بيت المال من الأموال التي عليها المعوّل في الحروب، وكان رئيس المجلس أحمد وفيق باشا موافقا لرأيه، لكنه تغلب رأي القائلين بلزوم إعلان الحرب، وكانت النتيجة خسارة الأموال والرجال والبلاد كما هو مبسوط في أخبار هذه المحاربة.
وآخر وظيفة أسندت إليه عضوية هيئة التحقيق بنظارة الضابطة العثمانية، ومنها حسب طلبه وإلحاحه أحيل على التقاعد، وذلك في جمادى الأولى سنة 1313، فلزم من ذلك الحين بيته وأخذ في إدارة أملاكه وأطيانه بالإسكندرونة وناحية أرسوز، وتعاطى الزراعة بنوع تطبيق على الفن الحديث.
وما زال على ذلك إلى أن وافته المنية على إثر جموح جواده به وسقوطه عنه أثناء عودته من قصبة (قاب أو) مركز ناحية أرسوز، ونقل وقتئذ إلى الإسكندرونة للتداوي فلم ينجع فيه دواء لكثرة الرضوض وعظم الجروح، فلبى دعوة ربه في الثالث عشر من شهر شوال سنة 1325ودفن بمدفنه الخاص به بالمحل المعروف بقلعة الصغيرة بالإسكندرونة، وكان الأسف عليه عظيما لما كان عليه من العلم والمعرفة والدراية في الأمور والدهاء والمعرفة بسياسة الدولة العثمانية، وكان لها اعتماد عظيم عليه، وانتدبته لكثير من مهام أمورها، فكانت تظهر فيها دربته وحنكته.
وكان عارفا باللغة العربية حسن الإنشاء فيها، وأما اللغة التركية فكان له فيها اليد الطولى ويعد في طليعة الكتاب فيها. وكان عارفا باللغة الإفرنسية والإيطالية ملما بالفارسية والعبرانية والأرمنية، اهتم بهذه اللغة على أثر الثورة الأرمنية التي حصلت في الزيتون، وقد بسطنا أخبار هذه الفتنة في أواخر الجزء الثالث (1).
مؤلفاته:
كان للمترجم عناية بجمع الكتب واقتنائها، صرف فيها مبلغا عظيما، فكان لديه مكتبة نفيسة غير أنها ذهبت طعمة الحريق الذي حصل في داره في الحوادث الأرمنية التي حصلت في الإسكندرونة في شباط سنة 1917م الموافقة سنة 1337هجرية.
وله كتاب «منهاج الأرب في تاريخ العرب» يبحث عن عوائد العرب وحالتهم وعيشتهم
__________
(1) ص 388(7/510)
في الجاهلية وصدر الإسلام، ألفه على إثر إعلان ملك الأسويج والنرويج أوسكار الأول بأن من ألّف في هذا الموضوع وحاز قصب السبق فله جائزة كذا، فكان من جملة من ألّف في ذلك المترجم، والذي فاز بقصب السبق وحاز الدرجة الأولى العلامة محمود شكري الألوسي البغدادي في كتابه «بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب»، وقد طبع مرتين الثانية في مصر سنة 1343. وحاز كتاب المترجم الدرجة الرابعة، وبيض من تأليفه نسختين قدم إحداهما للملك المشار إليه وبقيت الثانية عنده، غير أن السلطان عبد الحميد كان لا يسمح في زمنه بطبع أمثال هذا الكتاب لما فيه من نشر آثار العرب وفضائلهم خصوصا إذا كان من قبل موظف في حكومته، فبقي هذا الكتاب مهملا محفوظا في خزانة كتب المترجم إلى أن حصل الحريق التي ذكرناه فذهب فيما ذهب.
ويسعى الآن ولد المترجم ثريا بك في استنساخ نسخة منه عن النسخة التي قدمت لملك الأسويج، وفي عزمه إذا توفق لذلك أن يسعى في طبعه.
ومن مؤلفاته رسالة باللغة التركية سماها «عبرت ياخود مرسينده إيكي دوكون» أي عبرة أو عرسان في مرسين، وهي درس اقتصادي يفصل فيها حالة الإسراف في الأعراض المؤدية إلى الإفلاس، طبعت في الآستانة.
ورسالة في التركية أيضا في فن الاستنطاق، ذيّلها ببيان كيفية إصلاح المجرمين وتهذيبهم، ووضع فيها خرائط توضح كيفية إنشاء السجون، وقد طبعت أيضا.
وإحصاء لبلدة الإسكندرونة يحتوي على نبذة من تاريخهم ويبين ما لموقعها الجغرافي من الأهمية السياسية والاقتصادية، وما حوته من أجناس المعادن وما فيها من ينابيع مائية صالحة للشرب ومعدنية صالحة للاستحمام إلى غير ذلك من الفوائد.
وإحصاء لبلدة حيفا نظير ذلك الإحصاء، وكلاهما باللغة التركية، وقدم الاثنين للمابين الهمايوني في الآستانة ونال امتنان السلطان عبد الحميد خان منهما.
ورسالة فصل فيها المسألة الصهيونية قديما وحديثا، وبين الوسائل التي يقتضي اتخاذها والطرق اللازم سلوكها تجاه هذه القضية، وقدم هذه الرسالة للمابين أيضا ونالت هناك القبول.(7/511)
آثاره العمرانية العامة والخاصة:
سعى بواسطة الإعانة في تأسيس مكتب رشدي ومكتب ابتدائي وعمارة دار وثلاثة دكاكين ألحقها بالمكتب الابتدائي، وذلك في الإسكندرونة.
وأسس في حيفا مكتبا ابتدائيا للذكور وآخر للإناث. ورمم في عينتاب (34) دارا للفقراء والأرامل والأيتام التي خربت دورهم على إثر الزلزلة التي حصلت هناك. وجدد عمارة جسر (قشيق) في الزيتون، وكان قد نسف من قبل عصاة الأرمن. وأنشأ هناك ثكنة عسكرية بواسطة الإعانة مبتدئا بنفسه ثم بما جادت به أكف المحسنين وذوي الحمية.
وعمر جسر عفرين الشهير وكثيرا من الجسور التي بين حلب والإسكندرونة وبينها وبين عينتاب.
ووقف بالإسكندرونة وفي ناحية أرسوز وقفا على ذريته وفي وجوه البر والإحسان، وأشفعه بوقف ثان من جملته حمّام في الإسكندرونة من أحسن حمّامات سورية. وأنشأ غرفة لتدريس علم الحديث وغرفة للمدرس خاصة وتحتها غرفة لمبيت الغرباء الفقراء الذين يمرون من الإسكندرونة، ومكتبا ابتدائيا للصبيان جعل راتب من يتولى التعليم فيه من غلة وقفه. وأنشأ مخفرا بموقع عين الحرامية في منتصف الطريق ما بين الإسكندرونة وأرسوز تأمينا للمارة هناك.
خلقه وخلقه:
كان رحمه الله مربوع القامة، صبيح الوجه، ممتلىء البدن، بشوشا حتى عقب حدته، وقلما يغضب، يكره الكبر والخيلاء والتفاخر، قوي الذاكرة، محبا للصراحة في النطق، بعيدا عن الأذى، كارها للفسق، متدينا مواظبا على الصلاة، محبا للعدل وإقامة ميزانه، وله في ذلك وقائع مشهورة وأخبار مأثورة.
ونال من الرتب الدرجة الأولى من الصنف الأول، وعلى مقتضى ما كان عليه المترجم من العلم والفضل والدراية يقتضي أن يشغل في الحكومة العثمانية وظيفة أسمى من القائمقامية، ولكن نفسه الأبية كانت تأبى الخضوع والتملق، ونوال أمثال هذه الوظائف لابد له من سلوك هذه الطريق وأمثالها، والمترجم كان بعيدا عن هذه الصفات، فلذا لم
ينل من الوظائف ما يستحقها، خصوصا وقد عرفت فيه كبراء الدولة العثمانية أن فيه نزعة عربية.(7/512)
ونال من الرتب الدرجة الأولى من الصنف الأول، وعلى مقتضى ما كان عليه المترجم من العلم والفضل والدراية يقتضي أن يشغل في الحكومة العثمانية وظيفة أسمى من القائمقامية، ولكن نفسه الأبية كانت تأبى الخضوع والتملق، ونوال أمثال هذه الوظائف لابد له من سلوك هذه الطريق وأمثالها، والمترجم كان بعيدا عن هذه الصفات، فلذا لم
ينل من الوظائف ما يستحقها، خصوصا وقد عرفت فيه كبراء الدولة العثمانية أن فيه نزعة عربية.
وكان قد علم نوايا الدولة الغربية واتفاقها على تقسيم الدولة العثمانية، فكان يسعى بالتوفيق بين مصلحتها وبين النهضة العربية على طريقة اللامركزية، وتوسيع المأذونية للولايات العثمانية ليحصل التمرين والملكة والاقتدار على الحكم الذاتي رويدا رويدا، وفي ذلك نجاة الدولة العثمانية من خطر التقسيم، ونهضة لأبناء الناطقين بالضاد. ولكن لم تتحقق تلك الأماني وكان ما كان من إعلان الحرب العامة وانفراط عقد الدولة العثمانية وانسلاخ الكثير من ولاياتها، ولا ندري كيف تكون الأحوال في المستقبل فإن الله به عليم.
1308 - الشيخ محمد الجزماتي المتوفى سنة 1326
الشيخ محمد بن عبد الله بن نجيب بن عبد القادر ابن الحاج أحمد الشهير بالجزماتي (1).
عالم تزينت الشهباء بحلي علومه، وأشرقت في ربوعها شوارق فنونه، فاستنارت بها هذه الأرجاء، وتعطرت بطيب فضله هذه الأنحاء. كان في الفقه النعماني البحر الرائق، وانطوى صدره منه على كنوز الدقايق.
ولد رحمه الله سنة 1262أو التي بعدها، ومن حين نشأته شمر الذيل إلى طلب العلم وجد في التحصيل، فتلقى العلوم النقلية والعقلية على جده لأمه العلامة الشيخ أحمد الترمانيني وشمل بنظره الكريم، وتلقى علم الفرائض على الفرضي الشهير الشيخ مصطفى الشربجي.
وذهب إلى مصر في سنة 1278وجاور في أزهرها ست سنوات، تلقى العلم على جملة أفاضل، منهم الشيخ الدمنهوري والشيخ إبراهيم السقا والشيخ محمد الأنبابي، وتلقى الفقه الحنفي عن الشيخ محمد الرافعي وعن الشيخ عبد القادر الرافعي مفتي الديار المصرية.
وبعد عودته من مصر، وكان قد امتلأ وطابه، شرع في نشر علمه وصار يقرأ الدروس
__________
(1) الحاج أحمد هذا هو أول من توطن حلب قادما من تلمسان: بلدة في المغرب، ووالده يسمى الحاج خليل الخبازة من بيت معروف هناك بالعلم والصلاح، ولهم ثمة زوايا وتكايا.(7/513)
في الجامع الكبير وغيره، وهرعت إليه الطلاب وصاروا يقتبسون من أنوار علمه ويكترعون من كؤوس فضله. وحينما كان الشيخ بكري الزبري مفتيا صار لديه أمينا للفتوى، وكذلك لما عين العلامة الشيخ أحمد الزويتيني لإفتاء حلب أقر في وظيفته وصار معه شيخنا العلامة الشيخ محمد الزرقا، فكانا أميني دار الفتوى لديه، وناهيك بهما علما واقتدارا.
وقد لازمته عشر سنين ممن سنة 1310إلى سنة 1320، وأول ما قرأته عليه متن «تنوير الأبصار» في الفقه الحنفي في الحجازية في الجامع الكبير، ثم شرح «الدرر» لملا خسرو، ثم «الدر المختار شرح تنوير الأبصار» مع مشارفة حاشية العلامة ابن عابدين عليه. وكان ابتداؤه فيه في شوال سنة 1316. وأخبرنا يوم شروعه في قراءته أن سنده في الفقه عن الشيخ محمد الرافعي الطرابلسي عن الشيخ أحمد الطحطاوي محشّي «الدر المختار» وعن الشيخ عبد القادر الرافعي عن الشيخ محمد الرافعي المتقدم عن الشيخ أحمد الطحطاوي بسنده. وكان يقرأ دروسه بدون مطالعة لفرط ذكائه وسرعة خاطره.
وبقي في أمانة الفتوى إلى حين وفاة المفتي الزويتيني وذلك في سنة 1316، وأنهي له في الفتوى بعده من قبل الوالي رائف باشا لأهليته التامة لهذا المنصب وتضلعه في الفقه الحنفي، ولم يقسم له ذلك لأسباب نذكرها في ترجمة الشيخ محمد العبيسي الذي صار هو المفتي في حلب بعد الشيخ أحمد الزويتيني.
ومن ذلك الحين ترك هو وشيخنا الشيخ محمد الزرقا وظيفة أمانة الفتوى، وعيّن لها الشيخ بكري العنداني وشيخنا الشيخ بشير الغزي.
وبقي مواظبا على الدروس والإفادة للطلاب مع وجع الصدر الذي كان لا يفارقه إلى أن توفي ليلة الرابع عشر من المحرم سنة 1326ودفن من الغد في تربة الشيخ ثعلب الواقعة غربي محلة المشارقة وجنوبي المكتب السلطاني، وكانت جنازته مشهودة.
وكان ماهرا في كتابة صكوك المبايعات العقارية، يرجع إليه فيها وفي المنازعات التي تحصل في الشركات والمسائل الإرثية، فكان يفصل بين المتخاصمين ويحكم فيهم بمقتضى الشرع.
ومما نأسف له أن لم يتصد لتأليف شيء من الكتب، ولعل اشتغاله بالدروس وأمانة
الفتوى والضيق الذي كان في صدره هو المانع له من التصدي لذلك.(7/514)
ومما نأسف له أن لم يتصد لتأليف شيء من الكتب، ولعل اشتغاله بالدروس وأمانة
الفتوى والضيق الذي كان في صدره هو المانع له من التصدي لذلك.
وكان رحمه الله مربوع القامة، درّي اللون، أشهل العينين، مستدير الوجه، ممتلىء الجسم، خفيف اللحية، لين قشرة المعاشرة، دمث الأخلاق، متواضعا، كريم النفس، بعيدا عن كل دنية، وقورا، محتشما.
وفي الجملة فقد كان حسنة من حسنات الشهباء وركنا من أركان العلم فيها، عرف فضله الداني والقاصي، وتلقى الفقه عنه كثيرون، منهم الشيخ علي العالم قاضي حلب الآن والشيخ عمر المرتيني والمحامي الشيخ عبد القادر السرميني والشيخ أحمد سراج الدين ابن خالته بنت الشيخ أحمد الترمانيني وغيرهم.
1309 - الشيخ محيي الدين الباذنجكي المتوفى سنة 1327
الشيخ محيي الدين الباذنجكي ابن الشيخ سعيد ابن السيد عبد الواحد بن مصطفى بن عبد الرحمن النبهاني المشهور بالباذنجكي، العالم العامل التقي المرشد.
ولد رحمه الله سنة 1242. ولما ترعرع انتظم في سلك الطلاب، فتلقى العلوم الآلية والفقهية والحديثية على الأستاذ الكبير الشيخ أحمد الترمانيني، وتلقى الحساب والفرائض على الشيخ عمر ابن السيد محمد بن شيخ أفندي، وتلقى النحو أيضا وعلم التفسير والفقه عن أمين الفتوى الفقيه الشيخ مصطفى ابن السيد محفوظ الريحاوي، قرأ عليه حاشية الصاوي على الجلالين. وجاور في المدرسة القرناصية خمس سنين وهو دائب فيها على الاشتغال.
وأخذ الطريقة القادرية الخلوتية عن الشيخ عبد اللطيف ابن الشيخ إبراهيم الهلالي، وبقي في خدمته نحو عشر سنين، وأبوه كان آخذا لها عن الشيخ المذكور كما تقدم في ترجمته.
ولما توفي الشيخ محمد أخو المترجم، وذلك سنة 1260، قعد بعد أخيه على السجادة القادرية في المدرسة الطرنطائية داخل باب النيرب بالقرب من باب الملك، وصار يقيم الذكر كأسلافه بعد عصر كل خميس مع الإرشاد والتسليك، وصار له مريدون لا يحصون.
وكان لما لديه من العلم يقرأ الفقه والنحو وغير ذلك لطلبة معظمهم من أهل محلته ومريديه، مع المواظبة على العبادة والانقطاع إليها وعدم الخروج إلى الأسواق إلا نادرا.
وكان رحمه الله على طريقة حسنة، لا يتعاطى ما يتعاطاه بعض الجهلة المنسوبين إلى الطريق من كتابة حجب وتعاويذ لا تفهم معانيها ولا يدرى ما هي، بل كان إذا أتي بالمرضى قرأ لهم ما تيسر من القرآن وما جاء في ذلك من الأحاديث النبوية، ويكتب لهم تعاويذ كذلك، وكان الناس يرون بركة قراءته وتعاويذه ويشفى الكثير منهم بإذن الله تعالى نظرا لصلاحه وتقواه وعظيم اعتقادهم فيه.(7/515)
وكان لما لديه من العلم يقرأ الفقه والنحو وغير ذلك لطلبة معظمهم من أهل محلته ومريديه، مع المواظبة على العبادة والانقطاع إليها وعدم الخروج إلى الأسواق إلا نادرا.
وكان رحمه الله على طريقة حسنة، لا يتعاطى ما يتعاطاه بعض الجهلة المنسوبين إلى الطريق من كتابة حجب وتعاويذ لا تفهم معانيها ولا يدرى ما هي، بل كان إذا أتي بالمرضى قرأ لهم ما تيسر من القرآن وما جاء في ذلك من الأحاديث النبوية، ويكتب لهم تعاويذ كذلك، وكان الناس يرون بركة قراءته وتعاويذه ويشفى الكثير منهم بإذن الله تعالى نظرا لصلاحه وتقواه وعظيم اعتقادهم فيه.
وكان رحمه الله حاد البصر، كان كثيرا ما يرى هلال رمضان وهلال شوال في أول ليلة مع علو سنه ويريه لبعض أولاده ومريديه، ويأتي حينئذ للمحكمة الشرعية ومعه من رآه من جماعته ويشهدون بالرؤية، فيزول بذلك الشك والارتياب، وتقطع جهيزة قول كل خطيب.
وكان رحمه الله درّي اللون، مستدير الوجه، بدينا، إلى القصر أقرب، نيّر الشيبة جدا، مهابا لا يشك من رأى نورانية وجهه أن قلبه ملىء تقوى وإخلاصا.
ولم يزل على ما هو عليه إلى أن وافته المنية مساء الثلاثاء عاشر رجب سنة 1327، ودفن من الغد واحتفل في جنازته احتفالا بالغ الحدود، ودفن في حجرة في المدرسة المتقدمة، وكان الأسف عليه عظيما. وكانت مدة قعوده على السجادة سبعا وستين سنة، ولذا كثر أتباعه ومريدوه وصاروا لا يحصون كثرة، رحمه الله تعالى.
1310 - عبد الرحمن زكي بك المدرّس سنة 1327
عبد الرحمن زكي بك ابن حسين باشا المدرس، وجيه ارتضع ثدي المكرمات طفلا، وسطعت كواكب مجده كهلا، وظهرت عليه أمارات النجابة منذ نعومة أظفاره، فكانت تبشر بسمو مقداره.
حصل جانبا من العربية وأكب على درس اللغة التركية إذ كانت هي الرائجة في ذلك الحين، فحصل منها قسما وافرا وصار له فيها الإنشاء الحسن.
وتقلب في عدة مناصب أولها عيّن مميزا في قلم مكتوبي الولاية، ثم عيّن عضوا في مجلس إدارة الولاية بقي في ذلك مدة طويلة.
وكان لا يألو جهدا في قضاء مصالح الناس وإن لم تساعده الظروف على قضاء مصلحة اعتذر أحسن اعتذار. ومع وجوده في عضوية مجلس الإدارة صار عضوا في لجنة دائرة الأوقاف وفي لجنة المهاجرين وفي لجنة النافعة. وورث أملاكا وقرى عن والده، وزادت أملاكه على ما ورثه من أبيه لعنايته بالزراعة.(7/516)
وتقلب في عدة مناصب أولها عيّن مميزا في قلم مكتوبي الولاية، ثم عيّن عضوا في مجلس إدارة الولاية بقي في ذلك مدة طويلة.
وكان لا يألو جهدا في قضاء مصالح الناس وإن لم تساعده الظروف على قضاء مصلحة اعتذر أحسن اعتذار. ومع وجوده في عضوية مجلس الإدارة صار عضوا في لجنة دائرة الأوقاف وفي لجنة المهاجرين وفي لجنة النافعة. وورث أملاكا وقرى عن والده، وزادت أملاكه على ما ورثه من أبيه لعنايته بالزراعة.
وكان من صلحاء الوجهاء، حسن الاعتقاد، محبا لأهل العلم والفضل، مواظبا على الصلاة. وكان لا يدع صلاة الصبح في جامع المدرسة العثمانية الواقع بالقرب من داره، وربما أيقظ خدمة الجامع للصلاة، وبعد عودته يقرأ جزءا من القرآن، ثم يجلس لاستقبال الزائرين إلى الضحوة الكبرى، ثم يذهب لمجلس الإدارة.
وكان سمح اليد، وبيته محط الرحال، يؤمه الولاة والمأمورون المعينون لهذه الولاية والذاهبون إلى البلاد الشرقية والآيبون منها، إذ لم يكن في الشهباء وقتئذ فنادق منظمة كما هو اليوم. وكان الآتون للشهباء والمارون بها ينزلون في البيوت كل صنف من الناس عند صنفه، وكان هذا هو المعتاد في البلاد السورية والمصرية والعراقية والأناضولية وغيرها.
وسمعت بعض الوجهاء يقول بعد وفاة المترجم: إن زكي بك ممن بيّض وجوه الحلبيين بصدره الرحب وحسن قراه لمن أمّ منزله.
وكان يلقب بزكي بك، ثم لما أنعمت عليه الدولة العثمانية برتبة (أمير ميران) صار يدعى زكي باشا، أنعم عليه برتبة (روم إيلي بكلربكي) ثم برتبة (بالا) وهي أكبر الرتب القلمية.
ومن آثاره الخالدة الجامع العظيم الذي عمره في المحلة المعروفة بالجميلية، وسبب عمارته له أنه لما عمر جميل باشا والي حلب داره خارج باب الفرج غربي نهر قويق وغربي التربة الدقماقية التي درس معظمها واتخذ منها جادة وبني في قسم كبير منها دار عظيمة هي الآن دائرة الاقتصاد العامة [وقد ذكرت ذلك في ترجمة الوالي جميل باشا في الجزء الثالث] صار الناس يبنون هناك الدور، وبني هناك المكتب السلطاني الكبير، وتتابع البناء فأصبحت محلة واسعة سميت في دوائر الحكومة محلة السليمية، غير أنه غلب عليها إلى الآن اسم (الجميلية) نسبة إلى جميل باشا المتقدم الذكر، عند ذلك رأى المترجم أن المحلة أصبحت في حاجة لبناء جامع فيها، فاهتم في ذلك واشترى أرضا مساحتها 1460ذراعا بالذراع
النجاري وبنى فيها جامعه الذي سمي باسمه، وكان الباني له الحاج علي صهريج البنّاء المشهور، وصرف في عمارته نحو 1500ليرة عثمانية ذهبا، وبعض الناس يقولون إن بعض هذا المصروف من وصية زوجة عمه تقي الدين باشا، ولا صحة لذلك، بل جميعه من ماله الخاص. وكان بناؤه له سنة 1317وعيّن له إماما الشيخ الفاضل ابن خالي الشيخ محمد كلزية، وهو إمامه إلى يومنا هذا، وبنى في الجهة الشمالية من الجامع حجرتين مقبوتين بالأحجار إحداهما لسكنى الإمام والثانية لوضع أدوات الجامع، وحجرة كبيرة معدة لتعليم أطفال المسلمين القرآن العظيم، وبنى صهريجا مقبوا بالأحجار واقعا تحت قبلية الجامع يملأ من ماء المطر، ووضع جرنين يملآن من الصهريج المذكور ليشرب منهما الناس.(7/517)
ومن آثاره الخالدة الجامع العظيم الذي عمره في المحلة المعروفة بالجميلية، وسبب عمارته له أنه لما عمر جميل باشا والي حلب داره خارج باب الفرج غربي نهر قويق وغربي التربة الدقماقية التي درس معظمها واتخذ منها جادة وبني في قسم كبير منها دار عظيمة هي الآن دائرة الاقتصاد العامة [وقد ذكرت ذلك في ترجمة الوالي جميل باشا في الجزء الثالث] صار الناس يبنون هناك الدور، وبني هناك المكتب السلطاني الكبير، وتتابع البناء فأصبحت محلة واسعة سميت في دوائر الحكومة محلة السليمية، غير أنه غلب عليها إلى الآن اسم (الجميلية) نسبة إلى جميل باشا المتقدم الذكر، عند ذلك رأى المترجم أن المحلة أصبحت في حاجة لبناء جامع فيها، فاهتم في ذلك واشترى أرضا مساحتها 1460ذراعا بالذراع
النجاري وبنى فيها جامعه الذي سمي باسمه، وكان الباني له الحاج علي صهريج البنّاء المشهور، وصرف في عمارته نحو 1500ليرة عثمانية ذهبا، وبعض الناس يقولون إن بعض هذا المصروف من وصية زوجة عمه تقي الدين باشا، ولا صحة لذلك، بل جميعه من ماله الخاص. وكان بناؤه له سنة 1317وعيّن له إماما الشيخ الفاضل ابن خالي الشيخ محمد كلزية، وهو إمامه إلى يومنا هذا، وبنى في الجهة الشمالية من الجامع حجرتين مقبوتين بالأحجار إحداهما لسكنى الإمام والثانية لوضع أدوات الجامع، وحجرة كبيرة معدة لتعليم أطفال المسلمين القرآن العظيم، وبنى صهريجا مقبوا بالأحجار واقعا تحت قبلية الجامع يملأ من ماء المطر، ووضع جرنين يملآن من الصهريج المذكور ليشرب منهما الناس.
ووقف على هذا الجامع في هذه المحلة أربعة دور متلاصقة بناها ودارا وجنينة وعرصة لبناء إصطبل مساحة الجميع 3355ذراعا بالذراع النجاري كما هو موضح في كتاب وقفه المؤرخ في ثامن عشر شهر ذي القعدة سنة ثماني عشرة وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية.
ومما شرطه في هذا الكتاب أن يشتري المتولي عليه من ريع هذه الدور كل سنة قبل عيد الفطر خاما وطرابيش ونعالا بمبلغ خمسمائة قرش يوزعها على الأطفال الأيتام الفقراء الذين يتعلمون في مكتبه المذكور، جزاه الله عن سعيه أحسن الجزاء وأجزل له الثواب بمنّه وكرمه.
وكانت وفاته يوم الثلاثاء رابع عشر شهر رمضان سنة ألف وثلاثمائة وسبع وعشرين عن ستين عاما، ودفن في تربة الجبيلة، رحمه الله تعالى.
ولما أتم بناء الجامع امتدحه الشيخ أحمد ابن الشيخ شهيد الترمانيني مفتي حارم بأبيات مطرزا فيها اسم المترجم في أول كل كلمة من الشطرة الأولى وذاكرا الجامع في آخر كل كلمة منها بحيث صار المجموع بيتا على حدة في كل شطرة منه تاريخ البناء، وذلك سنة 1317، وطرز اسمه في أول كل كلمة من الشطرة الثانية، وهي:
(ز) زها بارق الشهباء والمنهل العذب (ب)
(م) مقاصفها يرتاح في شمها القلب
(ك) كما شاء قلبي والهوى لي منهج (ج)
(ن) نهاني النهى عن غيه وله أصبو
(ي) يواصلني في حندس الليل طيفها (أ)
(أ) أفيق ولي والفجر في وصلها حرب
(ب) بدوت وما في البدو قصدي ولم أحم (م)
(ح) حمى وصلها والصب بغيته القرب
(أ) ألا يا بني الشهباء هل ثم سامع (ع)
(م) مجير فلي في طيّ بلدتكم نحب
(ش) شوى قلبي الولهان وجد مبرح (ح)
(د) دعاني لها والحب منهجه صعب
(أ) أنادي وهل بعد الزكيّ محافظ (ظ)
(م) مودة من يحويه مجلسه الرحب
(ل) لرب البرايا تم بالخير سعيه (هـ)
(ف) فدونك والتقوى بجامعه تربو
(هـ) هويّ دجى الأسحار لله خاشعا (أ)
(ت) تراقبه الأملاك في الليل والكتب
(أ) أعدّ سبيلا ماؤه الوفر هاطل (ل)
(ي) يباح إلى الظمآن منهله العذب
(ل) له الأثر المشكور لله باقيا (أ)
(ح) حميدا وكم لله في دينه صحب
(ف) فكم ثمّ في ملك الحميد محاسن (ن)
(أ) إليه انتمت حقا وفيه لها حب
(ض) ضيا الدين في أيام دولته ولو (و)
(ر) رفعت لقلت الكون والملك والحرب
(ل) لإحسان باريه الزكيّ مناظر (ر)
(م) من الغرّ أبناء المدرس هم حزب
زكي باشا له الفضل 1317بجامع حظه الأنور 1317من أحمد مفتي حارم 1317.(7/518)
(ز) زها بارق الشهباء والمنهل العذب (ب)
(م) مقاصفها يرتاح في شمها القلب
(ك) كما شاء قلبي والهوى لي منهج (ج)
(ن) نهاني النهى عن غيه وله أصبو
(ي) يواصلني في حندس الليل طيفها (أ)
(أ) أفيق ولي والفجر في وصلها حرب
(ب) بدوت وما في البدو قصدي ولم أحم (م)
(ح) حمى وصلها والصب بغيته القرب
(أ) ألا يا بني الشهباء هل ثم سامع (ع)
(م) مجير فلي في طيّ بلدتكم نحب
(ش) شوى قلبي الولهان وجد مبرح (ح)
(د) دعاني لها والحب منهجه صعب
(أ) أنادي وهل بعد الزكيّ محافظ (ظ)
(م) مودة من يحويه مجلسه الرحب
(ل) لرب البرايا تم بالخير سعيه (هـ)
(ف) فدونك والتقوى بجامعه تربو
(هـ) هويّ دجى الأسحار لله خاشعا (أ)
(ت) تراقبه الأملاك في الليل والكتب
(أ) أعدّ سبيلا ماؤه الوفر هاطل (ل)
(ي) يباح إلى الظمآن منهله العذب
(ل) له الأثر المشكور لله باقيا (أ)
(ح) حميدا وكم لله في دينه صحب
(ف) فكم ثمّ في ملك الحميد محاسن (ن)
(أ) إليه انتمت حقا وفيه لها حب
(ض) ضيا الدين في أيام دولته ولو (و)
(ر) رفعت لقلت الكون والملك والحرب
(ل) لإحسان باريه الزكيّ مناظر (ر)
(م) من الغرّ أبناء المدرس هم حزب
زكي باشا له الفضل 1317بجامع حظه الأنور 1317من أحمد مفتي حارم 1317.
ومما يجدر ذكره هنا أنه لما عمر الجامع اتخذ فيه منبرا، إلا أن السلطان عبد الحميد
خان لما كان لا يأذن بإقامة الخطبة لما يتجدد في زمنه من الجوامع، وذلك بسبب الوهم الذي كان مستحوذا على أفكاره، بقي الجامع من حين أن عمر إلى سنة 1328لا تقام فيه الخطبة ولا تصلى فيه الجمعة. ففي هذه السنة سعى السيد بهاء بك الأميري حينما كان مبعوثا عن ولاية حلب في مجلس المبعوثين الذي عقد في الآستانة في الاستحصال على الإرادة السلطانية بالإذن بإقامة الخطبة فيه، وتوفق إلى ذلك، واحتفل في أول خطبة أقيمت فيه، دعي إلى حضور ذلك الاحتفال العلماء والوجهاء، وكان الخطيب يومئذ شيخنا الشيخ بشير الغزي وتعرض في أثناء الخطبة للثناء على من سعى في هذا العمل المبرور. وبالجملة فإن إنشاء هذا الجامع في هذه المحلة كان له وقع كبير في النفوس، جزى الله بانيه أحسن الجزاء وأجزل له الثواب بمنّه وكرمه.(7/519)
ومما يجدر ذكره هنا أنه لما عمر الجامع اتخذ فيه منبرا، إلا أن السلطان عبد الحميد
خان لما كان لا يأذن بإقامة الخطبة لما يتجدد في زمنه من الجوامع، وذلك بسبب الوهم الذي كان مستحوذا على أفكاره، بقي الجامع من حين أن عمر إلى سنة 1328لا تقام فيه الخطبة ولا تصلى فيه الجمعة. ففي هذه السنة سعى السيد بهاء بك الأميري حينما كان مبعوثا عن ولاية حلب في مجلس المبعوثين الذي عقد في الآستانة في الاستحصال على الإرادة السلطانية بالإذن بإقامة الخطبة فيه، وتوفق إلى ذلك، واحتفل في أول خطبة أقيمت فيه، دعي إلى حضور ذلك الاحتفال العلماء والوجهاء، وكان الخطيب يومئذ شيخنا الشيخ بشير الغزي وتعرض في أثناء الخطبة للثناء على من سعى في هذا العمل المبرور. وبالجملة فإن إنشاء هذا الجامع في هذه المحلة كان له وقع كبير في النفوس، جزى الله بانيه أحسن الجزاء وأجزل له الثواب بمنّه وكرمه.
1311 - الشيخ حسن الكيّال المتوفى سنة 1329
الشيخ حسن ابن الشيخ طه الكيّال، العالم الصوفي الرفاعي الطريقة.
ولد سنة 1269. وبعد أن أتم القراءة والكتابة أخذ في تحصيل العلم، فقرأ على الشيخ عمر الطرابيشي والشيخ إسماعيل اللبابيدي، وكانا يأتيان إلى زاويتهم المعروفة في محلة وراء الجامع ويقرأان له الدروس، وعلى الشيخ عبد القادر المشاطي والشيخ محمد الزرقا.
وكان في مبدأ أمره يلبس فاخر اللباس، ثم خلع ذلك وصار يلبس خشنه، وأخذ في رياضة نفسه وتقليل الطعام والانقطاع إلى العبادة، وربما ذهب للاحتطاب ليأكل من ثمن كسبه الحلال، وصار يذهب إلى مزارات حلب ويظل في كل مزار ساعات، وحصل له شيء من الجذب، دام على هذه الحالة نحو ثمانية عشر عاما لم يأو في هذه المدة إلى فراش، وإذا نام ينام متربعا أو محتبيا، وقلّ أن ينام قبل طلوع الفجر، ويظل ليله مراقبا ذاكرا.
وصار للناس فيه اعتقاد عظيم، وهرعوا لأخذ الطريق عنه، وكثر مريدوه وازدحموا على حضور مجلس ذكره في كل ليلة جمعة.
وفي سنة 1298حج للبيت الحرام، وذهب معه نحو عشرين من مريديه كان ينفق عليهم من ماله، وصرف في هذه الحجة نحو 1200ليرة عثمانية ذهبا. وحصل معه في حجته هذه مسألة اشتهرت عنه وزادت في اعتقاد الناس فيه، وهي أنه حينما كان هناك
أتي له برجل مقعد، فقرأ له ما تيسر فقام في الحال بإذن الله تعالى. وشاع ذلك في مكة، ولا زالت تتناقل هذه الحكاية إلى الآن.(7/520)
وفي سنة 1298حج للبيت الحرام، وذهب معه نحو عشرين من مريديه كان ينفق عليهم من ماله، وصرف في هذه الحجة نحو 1200ليرة عثمانية ذهبا. وحصل معه في حجته هذه مسألة اشتهرت عنه وزادت في اعتقاد الناس فيه، وهي أنه حينما كان هناك
أتي له برجل مقعد، فقرأ له ما تيسر فقام في الحال بإذن الله تعالى. وشاع ذلك في مكة، ولا زالت تتناقل هذه الحكاية إلى الآن.
وحج ثانية في سنة 1304وكان معه نحو 30شخصا ينفق عليهم نفقة واسعة، وقد باع للأولى والثانية بعض أملاكه التي ورثها عن أبيه وصرف ثمنها في هذا السبيل.
ولما كان هناك بلغه أن أناسا من العبيد عليهم ضريبة لأسيادهم يؤدونها لهم مياومة، فاشتراهم واعتقهم، وكانوا ثلاثة عشرة عبدا.
وأعتق في حلب ثلاثة من العبيد وسبعا من الجواري، وزوّج بعضهم.
ورحل في سنة 1302إلى القدس الشريف على قدم التجريد، وكان معه عدة من مريديه، وزار من هناك، ومن جملة من كان معه أخي الكبير الشيخ محمد رحمه الله، وكان من خواص مريديه بل أول مريد لديه لما كان عليه من العلم. وكان قبل سفره إلى مكة ومجاورته بها ملازما للشيخ يكاد لا يفارقه، وكانا متساويين في السن، فكان يأتي سيدي الأخ إلى الزاوية كل ليلة غالبا ويطالعان سوية في كتب الصوفية مثل «الإحياء» وغيره، وكانا عالمين باصطلاحاتهم عارفين بكلامهم معرفة تامة، وكانت محبتهما لبعضهما محبة خالصة لا يشوبها شيء من المنفعة الدنيوية، وهي التي يسميها الصوفية المحبة في الله.
وبعد أن سافر أخي إلى مكة للمجاورة والتجارة كانت المكاتبات لا تنقطع فيما بينهما، ولما حج الشيخ حجته الثانية كان أخي هناك، فلقي هو وإخوانه من أخي كل ما فيه راحتهم.
وظلت المكاتبات بينهما إلى أن توفي أخي رحمه الله سنة 1307كما تقدم في ترجمته.
وبعد أن عاد من حجته صحا من جذبه وعاد إلى لبس فاخر اللباس ولازم زاويته للإرشاد وإقامة الذكر، ومريدوه كل يوم في ازدياد، حتى أصبحوا لا يحصون كثرة.
وكان من شأنه أن يسمر مع زائريه إلى الساعة الرابعة والخامسة ويذاكرهم في مسائل علمية وأدبية وتاريخية. وقد كان له إلمام في التاريخ ومعرفة تامة في الأنساب خصوصا أنساب العائلات الشهيرة في حلب، ويعظهم بالمواعظ الحسنة بما يرقق قلوبهم ويوجب إقلاعهم عن المعاصي والدنيئات وتخلقهم بالأخلاق الحسنة، ويؤلف فيما بينهم بحيث يصدق في
حقهم قوله تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (1).(7/521)
وكان من شأنه أن يسمر مع زائريه إلى الساعة الرابعة والخامسة ويذاكرهم في مسائل علمية وأدبية وتاريخية. وقد كان له إلمام في التاريخ ومعرفة تامة في الأنساب خصوصا أنساب العائلات الشهيرة في حلب، ويعظهم بالمواعظ الحسنة بما يرقق قلوبهم ويوجب إقلاعهم عن المعاصي والدنيئات وتخلقهم بالأخلاق الحسنة، ويؤلف فيما بينهم بحيث يصدق في
حقهم قوله تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (1).
وتزوج رحمه الله ست زوجات جمع بين أربع. وحدثتني زوجته السيدة الشريفة عائشة بنت الحاج صادق الموقت، وهي بنت أختي من الرضاعة، فإن أمها السيدة فاطمة بنت السيد الحاج محمد الطباخ شقيق جدي وعم والدي كانت رضعت من والدتي، قالت:
كان الشيخ بعد أن ينتهي من سمره مع الناس يدخل إلى منزله الداخلي إلى بيت من يكون دورها، وتكون متهيئة له مترقبة حضوره، فإذا أتى قامت بواجب خدمته من تقديم القهوة والنارجيلة، وبعد أن يتحدث مع إحدانا يأخذ في مطالعة الكتب، وربما أسمعنا ما فيه عظتنا ومسائل فقهية يقتضي أن يتعلمها النساء، ونظل معه هكذا إلى الثلث الأخير من الليل، فينهض إلى التهجد وقراءة أوراده إلى أن يؤذّن الفجر، فعند ذلك يؤدي الصلاة وينام ولا يزيد نومه على خمس ساعات، وربما نام أقل من ذلك، وبعد أن يستيقظ يقوم فيتوضأ ويأخذ في صلاة الضحى، ويتناول لقيمات إن لم يكن أصبح صائما ويخرج إلى الزاوية. بقي على ذلك ثمانية عشر عاما إلى أن توفي رحمه الله تعالى اهـ.
وكان كثير الصدقة، يقوم بمؤنة كثير من البيوت. وعمر مسجدا صغيرا في أول محلة العقبة قبيل الخان المعروف بخان كامل.
وكان مربوع القامة أبيض الوجه خفيف اللحية، الحمرة لا تفارق عينيه، وهي أمارة الشهامة وقوة النفس، عظيم المهابة يهابه كل من رآه، سواء في ذلك من عرفه ومن لم يعرفه، لا يزور أحدا من الحكام ولا الأمراء ولا يرغب في أن يقابلهم، وبعد جهد حتى قبل زيارة جميل باشا والي حلب، ولا يزور أحدا من الأغنياء، بل كان الجميع يسعون لزيارته والتبرك بتقبيل يده وحضور مجالسه المفيدة الخالية عن اللغط ولهو الحديث.
ولم يزل على حرمته وحسن طريقته إلى أن توفي بعلة الصدر ليلة الجمعة تاسع عشر المحرم سنة 1329في الأيام التي حصلت فيها الثلوج العظيمة ودامت نحو أربعين يوما واشتد فيها البرد إلى أن وصل إلى 20أو 22تحت الصفر، وكثر الموت في تلك السنة خصوصا في القادمين إلى حلب من الأطراف والخارجين منها إلى غيرها، فقد مات أشخاص كثيرون
__________
(1) الحجرات: 10.(7/522)
في البراري لشدة البرد من كثرة الثلج الذي بلغ أزيد من ذراع في كثير من الأماكن ودام أياما، وتعرف هذه السنة بسنة الثلج، وصارت تاريخا لوفاة أناس وولادة آخرين، ولذا كان مشيعو جنازة الشيخ يوم وفاته قليلين، ولولا ذلك لكان له جنازة حافلة نظرا لكثرة مريديه ومحبيه وعظيم اعتقاد الناس فيه، ودفن في تربة العبّارة خارج باب الفرج، رحمه الله تعالى وأغدق عليه سحائب رضوانه.
ورثاه غير واحد من شعراء عصره، منهم الشاعر الفاضل السيد محمد أفندي الحريري مفتي حماة، قال في مطلع مرثيته:
لفقد كبّارنا تجري مآقينا ... دمعا يكاد لظى مجراه يكوينا
وما البكاء بمطف لوعة سكنت ... منا القلوب ولا السلوان ينسينا
ما حلية العبد في الأمر المحتم ... والإله جلّ له ما شاءه فينا
وهي طويلة. ومنهم الأديب الفاضل الشيخ كامل الكيّالي الإدلبي قال في مطلع مرثيته:
قفا نبك من ذكرى حبيب نغادره ... حيارى عليه الدهر كنا نحاذره
قفا فقفارا عن بعيد أرى الحمى ... ولست بدار كيف بادت حواضره
قفا أو قفا دمعي على غير نعيه ... ولا تطلبا قلبي فقد طار طائره
قفا أرشداني أين أغدو وأحسنا ... فما (حسن) بعد (ابن طه) أثابره
وهل بعده من مرشد عن حقيقة ... إلى الرشد تهدي السالكين زواهره
وهي طويلة في 82بيتا ختمها بقوله:
عليه سلام الله ما دام ذكره ... وما جده (الهادي) تحج حظائره
وما زال مخضل الرياض ضريحه ... بمزن الرضى ما أفعم الكون عاطره
وما (كامل) الأشجان يندبه المدى ... قفا نبك من ذكر حبيب نغادره
1312 - عبد الفتاح الطرابيشي الشاعر المتوفى سنة 1330
عبد الفتاح بن محمد أمين بن عبد الفتاح بن محمد أمين بن عبد الكريم بن يوسف ابن محمد دخيل الله المشهور بالطرابيشي، الشاعر الأديب، من سكان محلة السفّاحية.
ولد سنة 1277. ونشأ ملما بالقراءة والكتابة، وفي العشرين من العمر حبب إليه حفظ القرآن العظيم، فباشر في ذلك، ولفرط ذكائه وقوة حافظته حفظه في ستة أشهر، ثم حفظ دلائل الخيرات. وفي أثناء ذلك لازم شيخنا الشيخ محمد السراج في جامع الرومي وأخذ عنه بعض المقدمات النحوية، فصار له نوع معرفة فيه، غير أنه صار يقرأ بعد ذلك بدون لحن إلا قليلا، وذلك لكثرة مطالعته في الكتب الأدبية والدواوين الشعرية ومشافهته العلماء والفضلاء، خصوصا شيخنا العلامة الشيخ بشير الغزّي. ثم حفظ كثيرا من المقامات الحريرية، وعني بقرض الشعر. وما زال يعلو فيه شرفا ويهبط واديا إلى أن تحسن شعره وصار مقبولا لدى الأدباء، ثم جمعه في ديوان حافل استعرته من أبناء أخيه وبقي عندي أياما فإذا هو قد استهله بقصيدتين طويلتين مدح بهما الشيخ علي اليشرطي شيخ الطريقة الشاذلية، مطلع الأولى:(7/523)
عبد الفتاح بن محمد أمين بن عبد الفتاح بن محمد أمين بن عبد الكريم بن يوسف ابن محمد دخيل الله المشهور بالطرابيشي، الشاعر الأديب، من سكان محلة السفّاحية.
ولد سنة 1277. ونشأ ملما بالقراءة والكتابة، وفي العشرين من العمر حبب إليه حفظ القرآن العظيم، فباشر في ذلك، ولفرط ذكائه وقوة حافظته حفظه في ستة أشهر، ثم حفظ دلائل الخيرات. وفي أثناء ذلك لازم شيخنا الشيخ محمد السراج في جامع الرومي وأخذ عنه بعض المقدمات النحوية، فصار له نوع معرفة فيه، غير أنه صار يقرأ بعد ذلك بدون لحن إلا قليلا، وذلك لكثرة مطالعته في الكتب الأدبية والدواوين الشعرية ومشافهته العلماء والفضلاء، خصوصا شيخنا العلامة الشيخ بشير الغزّي. ثم حفظ كثيرا من المقامات الحريرية، وعني بقرض الشعر. وما زال يعلو فيه شرفا ويهبط واديا إلى أن تحسن شعره وصار مقبولا لدى الأدباء، ثم جمعه في ديوان حافل استعرته من أبناء أخيه وبقي عندي أياما فإذا هو قد استهله بقصيدتين طويلتين مدح بهما الشيخ علي اليشرطي شيخ الطريقة الشاذلية، مطلع الأولى:
غرام أقام القلب مني وأقعدا ... وصيرني فوق التراب مسهّدا
ومطلع الثانية:
لاحت بمظهركم في الكون أسرار ... فأشرقت في قلوب الناس أنوار
ويغلب على شعره التغزل والهجو، وهو في هجوه أحسن منه في تغزله. وقد أكثر في شعره من التشطير والتخميس والتطريز للأسماء، فمن شعره متغزلا:
هذا الجمال له في الذكر آيات ... وفي الأنام وما يحكى روايات
حسن بديع أراد الله يظهره ... فكنته وبدت منك العلامات
غدوت سلطان حسن في الملاح لذا ... في خدك الخال بانت منه رايات
محوت كل جمال فيه حين بدا ... للناظرين وهذا المحو إثبات
لله درك من ظبي خلقت كما ... تهوى ولله في هذا إرادات
أصبحت فتنة هذا الكون منذ نصبت ... سهام لحظك في العشاق كسرات
تغدو القلوب إذا ما مست منعطفا ... لها من الوجد كرّات وفرّات
حكيت بدرا بنور قد زها وعلا ... وفاته منك لفتات وقمزات
يا يوسف الحسن يا من عزّ عن شبه ... كم في الهوى لك قد حنّت زليخات
فتنت في طرفك الماضي القلوب لذا ... في صحن خدك منها بان حبات
أفدي قواما كرمح ظل معتدلا ... له بكل قلوب الناس طعنات
وخمر ثغر تفوق الشهد ريقته ... لذيذ طعم وكم لي فيه سكرات
إني لأعجب من ضدين قد جمعا ... وذاك في الخد نيران وجنات
نبي حسن أتى يبدي الغرام لنا ... من قام في لحظه الفتان فترات
دعا القلوب فلبته على عجل ... وصححت ما ادعى منه الإشارات
تلقى إذا ما بدا الأبصار حاسرة ... كالشمس تحفظه منها أشعات
فيا رعى الله من ذلت لسطوته ... أسود غيد لها في الحرب صولات
وله مورّيا باسم رشيد:(7/524)
هذا الجمال له في الذكر آيات ... وفي الأنام وما يحكى روايات
حسن بديع أراد الله يظهره ... فكنته وبدت منك العلامات
غدوت سلطان حسن في الملاح لذا ... في خدك الخال بانت منه رايات
محوت كل جمال فيه حين بدا ... للناظرين وهذا المحو إثبات
لله درك من ظبي خلقت كما ... تهوى ولله في هذا إرادات
أصبحت فتنة هذا الكون منذ نصبت ... سهام لحظك في العشاق كسرات
تغدو القلوب إذا ما مست منعطفا ... لها من الوجد كرّات وفرّات
حكيت بدرا بنور قد زها وعلا ... وفاته منك لفتات وقمزات
يا يوسف الحسن يا من عزّ عن شبه ... كم في الهوى لك قد حنّت زليخات
فتنت في طرفك الماضي القلوب لذا ... في صحن خدك منها بان حبات
أفدي قواما كرمح ظل معتدلا ... له بكل قلوب الناس طعنات
وخمر ثغر تفوق الشهد ريقته ... لذيذ طعم وكم لي فيه سكرات
إني لأعجب من ضدين قد جمعا ... وذاك في الخد نيران وجنات
نبي حسن أتى يبدي الغرام لنا ... من قام في لحظه الفتان فترات
دعا القلوب فلبته على عجل ... وصححت ما ادعى منه الإشارات
تلقى إذا ما بدا الأبصار حاسرة ... كالشمس تحفظه منها أشعات
فيا رعى الله من ذلت لسطوته ... أسود غيد لها في الحرب صولات
وله مورّيا باسم رشيد:
بروحي غزالا من بني الروم أهيفا ... تسامى بحسن ما عليه مزيد
إذا ضلت العشاق في ليل وجهه ... هداهم بصبح الوجه منه رشيد
وله مورّيا:
بروحي غزالا صاد قلبي بلفظه ... وحاز كمال اللطف والظرف والذوق
لقد ذبت شوقا في الأنام بحبه ... ولا عجب أن ذبت في الحب من شوقي
وله مؤرخا بناء منارة الساعة خارج باب الفرج، وقد ذكرت ذلك في الجزء الثالث (ص 391):
قد شيد بالشهبا منارة ساعة ... تزهو بإتقان وحسن براعة
في دولة الملك الحميد المرتجى ... الثاني الذي ساس الورى بدراية
وبهمة الوالي الرؤوف أخي الحجا ... وصنيع قوم من أعاظم سادة
فهم رجال قد روى تاريخهم ... لعلائهم حتى قيام الساعة
وقال مما يكتب على فوطوغراف:
قد قلت لما الشمس أبدت رسمكم ... كيما يكون لحسنكم أبهى أثر
لله در الشمس لولا نورها ... ما أبصرت كل الورى وجه القمر
وقال أيضا:
لما تزايد وجد الشمس في قمر ... كسته نورا بديعا يدهش النظرا
وصورته على بعد لرؤيته ... والشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا
وله مشطّرا:(7/525)
قد قلت لما الشمس أبدت رسمكم ... كيما يكون لحسنكم أبهى أثر
لله در الشمس لولا نورها ... ما أبصرت كل الورى وجه القمر
وقال أيضا:
لما تزايد وجد الشمس في قمر ... كسته نورا بديعا يدهش النظرا
وصورته على بعد لرؤيته ... والشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا
وله مشطّرا:
شكوت إلى الحبيبة حين راحت ... تماطلني وقلبي ذو شجون
فألوت جيدها عني وأمّت ... إلى قاضي المحبة تشتكيني
فقلت لها ارحمي ضعفي فقالت ... مقالك بات ضربا من جنون
أتطلب رحمة في العشق مني ... وهل في العشق يا أمي ارحميني
ومن بديع شعره تخميسه لرائية أبي فراس الحمداني، وأوله:
أرتني وجها دونه الشمس والبدر ... وثغرا به تزهو اللآلىء والدرّ
وقالت وقلبي لا يزعزعه الهجر ... أراك عصيّ الدمع شيمتك الصبر
أما للهوى نهي عليك ولا أمر
فإن شؤون الحب وجد وروعة ... وسقم وتبريح وشوق وفجعة
فقلت ولم تعثر بعيني دمعة ... بلى أنا مشتاق وعندي لوعة
ولكن مثلي لا يذاع له سرّ
فديتك قلبي كم أضرّ به الجوى ... وما ضل عن نهج الغرام ولا غوى
ولست شديد الحبل بالحب والقوى ... إذا الليل أضواني بسطت يد النوى
وأذللت دمعا من خلائقه الكبر
فكم أذكرتني من أحب نوائحي ... وأجرت عيوني من دموع سوافح
وللغيد إن حنت وأنّت جوانحي ... تكات تضيء النار بين جوانحي
إذا هي أذكتها الصبابة والفكر
ألا من لصب قد أطالت ديونه ... مهاة ولم تصلح بوصل شؤونه
أقول لها والسقم أبدى شجونه ... معللتي بالوصل والموت دونه
إذا متّ ظمآنا فلا نزل القطر
جمالك يا ذات المحاسن دلني ... على حسن لطف بعد عزي ذلني
ومن أجل حب في هواك أعلّني ... بدوت وأهلي حاضرون لأنني
أرى كل دار لست من أهله قفر
وقال في آخره:(7/526)
أرتني وجها دونه الشمس والبدر ... وثغرا به تزهو اللآلىء والدرّ
وقالت وقلبي لا يزعزعه الهجر ... أراك عصيّ الدمع شيمتك الصبر
أما للهوى نهي عليك ولا أمر
فإن شؤون الحب وجد وروعة ... وسقم وتبريح وشوق وفجعة
فقلت ولم تعثر بعيني دمعة ... بلى أنا مشتاق وعندي لوعة
ولكن مثلي لا يذاع له سرّ
فديتك قلبي كم أضرّ به الجوى ... وما ضل عن نهج الغرام ولا غوى
ولست شديد الحبل بالحب والقوى ... إذا الليل أضواني بسطت يد النوى
وأذللت دمعا من خلائقه الكبر
فكم أذكرتني من أحب نوائحي ... وأجرت عيوني من دموع سوافح
وللغيد إن حنت وأنّت جوانحي ... تكات تضيء النار بين جوانحي
إذا هي أذكتها الصبابة والفكر
ألا من لصب قد أطالت ديونه ... مهاة ولم تصلح بوصل شؤونه
أقول لها والسقم أبدى شجونه ... معللتي بالوصل والموت دونه
إذا متّ ظمآنا فلا نزل القطر
جمالك يا ذات المحاسن دلني ... على حسن لطف بعد عزي ذلني
ومن أجل حب في هواك أعلّني ... بدوت وأهلي حاضرون لأنني
أرى كل دار لست من أهله قفر
وقال في آخره:
وإني فتى قد شاع في الناس فضله ... وفاق على الآفاق بالكون أصله
وأنى لهم إبعاد مثلي وفصله ... وقائم سيفي فيهم دق نصله
وأعقاب رمحي منهم حطم الصدر
تركت أهيل الحي مذ بان صدهم ... وقاطعتهم لما تشاءم ودهم
فلا تفتكر مهما تعاظم عدّهم ... سيذكرني قومي إذا جدّ جدّهم
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
وسوف يعض الدهر صاح بنابه ... عليهم ويسقيهم كؤوس مصابه
وليس لهم غيري لرد عذابه ... ولو سدّ غيري ما سددت اكتفوا به
وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر
فهيهات أن يأتي الزمان بمثلنا ... رجالا تخاف الأسد من يوم حربنا
فنحن كرام نلقي بالبشر بيننا ... ونحن أناس لا توسّط بيننا
لنا الصدر دون العالمين أو القبر
فليس مدى الأيام تلوى رؤوسنا ... لنذل ولا نرضى لئاما تسوسنا
وإن بالوغى للفخر نادت عروسنا ... تهون علينا بالمعالي نفوسنا
ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر
لقد بان منا الفضل في سائر الملا ... وأصبح شمسا للنواظر يجتلى
ولم لا وإنا بالمفاخر والولا ... أعزّ بني الدنيا وأعلى ذوي العلا
وأكرم من فوق التراب ولا فخر
وقال في باب التزهد:
تأمل ليس غير الله باقي ... ولا حصن من المقدور واقي
ولا مال يذبّ ولا نوال ... ولا جاه ولا سمر الرقاق
لعمري إن عزّ المال ذلّ ... إذا ما كان يجمع للمحاق
هي الدنيا فكن يا صاح منها ... على حذر فحسبك ما تلاقي
حذار حذار لا تركن إليها ... فشيمتها الخديعة بالنفاق
فدعها والسلام عليها إني ... رأيت رفاقها بئس الرفاق
(هكذا)(7/527)
تأمل ليس غير الله باقي ... ولا حصن من المقدور واقي
ولا مال يذبّ ولا نوال ... ولا جاه ولا سمر الرقاق
لعمري إن عزّ المال ذلّ ... إذا ما كان يجمع للمحاق
هي الدنيا فكن يا صاح منها ... على حذر فحسبك ما تلاقي
حذار حذار لا تركن إليها ... فشيمتها الخديعة بالنفاق
فدعها والسلام عليها إني ... رأيت رفاقها بئس الرفاق
(هكذا)
فهل للمرء فيها غير ثوب ... ولقمة جائع وشراب ساق
فقل للجاهل المغرور مهلا ... ستشرب مشربا مر المذاق
وتندب حين لا يجديك ندب ... وتصبح بعد عزك بالوثاق
ألا يا مالك الأموال رفقا ... فإنك ميت والمال باقي
تأن أيها الجاني تأن ... فما لك دون رزقك من تراق
فخير الناس في الدنيا سرور ... كثير الخير محمود السباق
وأفضل سيرة إن رمت تلقى ... كتاب الله أفضل ما تلاقي
مضى ذكر الملوك فأين كسرى ... وقيصر أين هارون العراق
وأين من ابتنى (1) الهرمان قدما ... وأضرم نار حادثة السباق
مضوا كل فلم يبق سوى من ... تفرد بالبقاء بلا شقاق
وأضحوا بعدما كانوا ملوكا ... عبيدا يرتجو (هكذا) فضل العتاق
فما يا صاح في الدنيا صديق ... صدوق صدقه عقد النطاق
يريك الود إن أبذلت مالا ... ويلوي كشحه وقت النفاق
فلا تأمن لغير الله طرا ... ولو آلوا لودك بالطلاق
فعش فردا وثق بالناس شرا ... وحاذر في اصطباحك واغتباق
وقال من طريق الحماسة والفخر:
سواي جزوع من أقل المصائب ... فيهوى دنيّ العيش بين المضارب
وإني لا أخشى زماني وصرفه ... ولا أبتغي إلا قراع الكتائب
لي الهمة العليا إلى الغاية التي ... أنال بها في المجد أعلى المراتب
لقد أدّبتني يقظة الرأي والحجا ... كما أدّبت غيري ضروب التجارب
__________
(1) في الأصل: بنى.(7/528)
إذا النفس ناجتني بمطلب راحة ... أريها بعزمي عكس ما في المطالب
فما عاقني عن مطلب العز عائق ... وما عابني إلا كثير المعايب
ومن كان مثلي كامل الحلم والوفا ... قليل أعاديه كثير المصاحب
وهل لي معاد غير حاسد نعمة ... وأحمق ذي جهل رديء المشارب
قنوع من الدنيا الدنية بالمنى ... يرى السلم فيها من أجلّ المكاسب
يعد ذنوبي حجة حسب زعمه ... وما لي ذنوب غير بذل الرغائب
أحب الذي يغدو محبا إلى العلا ... وأكره من يكفيه أخذ المواهب
وإن أطرب الأقوام عود ومنشد ... فإن التذاذي صاهلات السلاهب
وإن حنّ غيري للحسان فإنني ... أحنّ إلى ضرب السيوف القواضب
عجبت لمن أمسى يشبب بالدمى ... ويمدح ربات الخدور الكواعب
فلو كان يدري المجد والفخر والعلا ... تخيّر لثم الترب دون الترائب
فهيا بنا يا دهر إن كنت تبتغي ... قراعي وحارب إن أردت تحاربي
لعمرك قد خابت ظنونك إنما ... أنا الصادح المحكي بين الأعارب
رويدك لا تدري لمن أنت طالب ... فخل سبيل الغي واتبع مآربي
فما كل مطلوب يقدر للفتى ... ولا كل ممنوع يفوت لطالب
وإني من القوم الذين بجدهم ... تساموا على كل الكرام النجائب
إذا سالموا كان السلام بقولهم ... وإن ضاربوا كانوا أسود المضارب
تقول لي العلياء وهي عليمة ... بشدة حزمي واشتهار مناقبي
بحقك ما هذا التواني وإنني ... أراك غفولا عن منال المناصب
عهدتك ذا عزم وحزم وهمة ... وقلب جسور عند وقع النوائب
فقلت لها إني كما تعهدينه ... ولكنما الأيام ذات عجائب
ذريني فقد حنّت قلوصي للسرى ... وضاقت بذرعي واسعات السباسب
فلا صاحب إلّا سنان وصارم ... ولا مؤنس إلا حداة الركائب
جدير لمثلي أن تراءى له العنا ... بملعبه يعتاض غير ملاعب
فلولا انتقال البدر ما كان كاملا ... ولا راقبت مرآه عين مراقب
وبالمكث يبقى سائغ الماء آسنا ... ويعذب إذ يجري لدى كل شارب
يلومونني [هـ] الأعداء فيما أرومه ... ولم تدر أن اللوم شر العواقب
فيا ليت أمي لم تلدني وليتني ... خلقت كما أهوى ونلت مطالبي
سلامي على الدنيا إذا كان أهلها ... يواسون فيها كل كاس وكاسب
وقال مضمنا بيت ابن الوردي:(7/529)
إذا النفس ناجتني بمطلب راحة ... أريها بعزمي عكس ما في المطالب
فما عاقني عن مطلب العز عائق ... وما عابني إلا كثير المعايب
ومن كان مثلي كامل الحلم والوفا ... قليل أعاديه كثير المصاحب
وهل لي معاد غير حاسد نعمة ... وأحمق ذي جهل رديء المشارب
قنوع من الدنيا الدنية بالمنى ... يرى السلم فيها من أجلّ المكاسب
يعد ذنوبي حجة حسب زعمه ... وما لي ذنوب غير بذل الرغائب
أحب الذي يغدو محبا إلى العلا ... وأكره من يكفيه أخذ المواهب
وإن أطرب الأقوام عود ومنشد ... فإن التذاذي صاهلات السلاهب
وإن حنّ غيري للحسان فإنني ... أحنّ إلى ضرب السيوف القواضب
عجبت لمن أمسى يشبب بالدمى ... ويمدح ربات الخدور الكواعب
فلو كان يدري المجد والفخر والعلا ... تخيّر لثم الترب دون الترائب
فهيا بنا يا دهر إن كنت تبتغي ... قراعي وحارب إن أردت تحاربي
لعمرك قد خابت ظنونك إنما ... أنا الصادح المحكي بين الأعارب
رويدك لا تدري لمن أنت طالب ... فخل سبيل الغي واتبع مآربي
فما كل مطلوب يقدر للفتى ... ولا كل ممنوع يفوت لطالب
وإني من القوم الذين بجدهم ... تساموا على كل الكرام النجائب
إذا سالموا كان السلام بقولهم ... وإن ضاربوا كانوا أسود المضارب
تقول لي العلياء وهي عليمة ... بشدة حزمي واشتهار مناقبي
بحقك ما هذا التواني وإنني ... أراك غفولا عن منال المناصب
عهدتك ذا عزم وحزم وهمة ... وقلب جسور عند وقع النوائب
فقلت لها إني كما تعهدينه ... ولكنما الأيام ذات عجائب
ذريني فقد حنّت قلوصي للسرى ... وضاقت بذرعي واسعات السباسب
فلا صاحب إلّا سنان وصارم ... ولا مؤنس إلا حداة الركائب
جدير لمثلي أن تراءى له العنا ... بملعبه يعتاض غير ملاعب
فلولا انتقال البدر ما كان كاملا ... ولا راقبت مرآه عين مراقب
وبالمكث يبقى سائغ الماء آسنا ... ويعذب إذ يجري لدى كل شارب
يلومونني [هـ] الأعداء فيما أرومه ... ولم تدر أن اللوم شر العواقب
فيا ليت أمي لم تلدني وليتني ... خلقت كما أهوى ونلت مطالبي
سلامي على الدنيا إذا كان أهلها ... يواسون فيها كل كاس وكاسب
وقال مضمنا بيت ابن الوردي:
(واهجر الخمرة إن كنت فتى) ... ذا عفاف يبتغي خير العمل
وإذا استعملتها كنت كمن ... ترك الأنس وبالهم اشتغل
إنما الهم جنون عجبي ... من أناس قد رضوا ذاك الخبل
هل سوى المجنون يبغي شربها ... (كيف يسعى في جنون من عقل)
وفي هذا المقدار كفاية.
وكان مربوع القامة، نحيف الجسم، أسمر اللون، معروق الوجه، أحول، خفيف الروح، له حانوت في سوق العطارين يتعاطى بيع الطرابيش فيه. ولخفة روحه وحسن محاضرته وسرعة أجوبته كان يؤمه عشاق الأدب ومحبوه ويحاضرونه، غير أنه كان يغلب عليه في محاضراته المجون، ولا يلقي بالا لما يصدر منه، ولذلك كثرت هفواته وسقطاته.
ومن العجيب أنه لم يعمل بمقتضى أبياته الأخيرة، بل كان سامحه الله يتناول من أم الخبائث، فأثرت في جسمه تأثيرا بينا وزادت في نحافته، ثم ساقته إلى مرض الفالج الذي يعتري الكثير ممن يتعاطاها، وذلك في سنة 1329، فلزم الفراش وأضاع في مرضه حواسه.
ولم يزل يقاسي آلام السقام إلى أن سقته المنية كاس الحمام، وذلك ليلة الثلاثاء حادي عشر المحرم سنة 1320، ودفن في تربة باب المقام، رحمه الله وعفا عنه. وعاش عزبا.
وقول الأديب قسطاكي بك الحمصي في ترجمته في كتابه «أدباء حلب» إنه توفي سنة 1331هو سهو، والصواب ما ذكرناه.
1313 - الشيخ محمد البدوي المتوفى سنة 1331
الشيخ محمد ابن الشيخ أحمد بن محمد المشهور بالبدوي، من عشيرة بني جرادة، العالم الفاضل الزاهد الورع.
ولد رحمه في أراضي دابق ودويبق سنة 1249. وتعلم القراءة والكتابة عند أبيه،
وكان من حين نشأته محبا للعلم مجبولا على التقوى والزهد. وبعد وفاة أبيه أتى إلى حلب وذلك في سنة 1275وأقبل على الاشتغال وتحصيل العلم، فقرأ النحو والصرف وفقه الشافعي وبعضا من تفسير البيضاوي على الشيخ الكبير الشيخ أحمد الترمانيني، ولازمه مدة طويلة، وكان جل تحصيله عليه، وكان للشيخ عناية خاصة فيه لصلاحه وورعه، وقرأ المغني والشفا والشمائل والبخاري ومعظم مختصر السعد على الشيخ عبد السلام الترمانيني، والدر المختار في الفقه الحنفي مع حاشية العلامة ابن عابدين على الشيخ علي القلعجي، والطريقة المحمدية على الشيخ أحمد الزويتيني مفتي الحنفية. وقرأ على الشيخ إسماعيل اللبابيدي والشيخ مصطفى مدرس المدرسة العثمانية والشيخ أحمد الحجار. ودرس بنفسه كتابين في فقه الإمام مالك وكتابا في فقه الإمام أحمد بن حنبل.(7/530)
ولد رحمه في أراضي دابق ودويبق سنة 1249. وتعلم القراءة والكتابة عند أبيه،
وكان من حين نشأته محبا للعلم مجبولا على التقوى والزهد. وبعد وفاة أبيه أتى إلى حلب وذلك في سنة 1275وأقبل على الاشتغال وتحصيل العلم، فقرأ النحو والصرف وفقه الشافعي وبعضا من تفسير البيضاوي على الشيخ الكبير الشيخ أحمد الترمانيني، ولازمه مدة طويلة، وكان جل تحصيله عليه، وكان للشيخ عناية خاصة فيه لصلاحه وورعه، وقرأ المغني والشفا والشمائل والبخاري ومعظم مختصر السعد على الشيخ عبد السلام الترمانيني، والدر المختار في الفقه الحنفي مع حاشية العلامة ابن عابدين على الشيخ علي القلعجي، والطريقة المحمدية على الشيخ أحمد الزويتيني مفتي الحنفية. وقرأ على الشيخ إسماعيل اللبابيدي والشيخ مصطفى مدرس المدرسة العثمانية والشيخ أحمد الحجار. ودرس بنفسه كتابين في فقه الإمام مالك وكتابا في فقه الإمام أحمد بن حنبل.
وجاور في السيافية والإسماعيلية والقرناصية، وأخيرا جاور في العثمانية، وبقي فيها مدة طويلة يدرس فيها الفقه الشافعي والصبان على الأشموني في النحو وغير ذلك.
وكان قلّ أن يخرج من هذه المدرسة، ولا شغل له إلا إفادة الطلاب والتعبد، قليل الاختلاط بالناس، ملازما لحجرته، إذا رأيته من بعد تخال فيه سمة البساطة والغفلة وليس كذلك، بل كان ذكيا نبيها، لكنه يتغافل، يدلك على ذكائه أنه كان حفظ القرآن عن ظهر قلب في شهر واحد في شهر رمضان، كان يحفظ كل يوم جزءا مع الإتقان، وكان يحفظ متونا كثيرة. وكان كثير الترنم بتائية الإمام السبكي ومنظومة الوعيظي، وكان كثير التلاوة ولا يفتر كشيخه الشيخ أحمد الترمانيني عن قراءة فاتحة الكتاب وجعلها ورده، قانعا من الدنيا بالكفاف، لا يمسك ذهبا ولا فضة، متوكلا، معروفا بكرم النفس وسماحة اليد، يتحرى المال الحلال على قدر إمكانه ويصرفه على نفسه وإخوانه.
ولد له ولد سماه باسم أبيه أحمد، عاش تسع سنين ومات، فاحتسبه ولم يعقب بعده، وربما قصد للرقيا والكتابة وتظهر بركة نفسه وكتابته بإذن الله تعالى.
وألف حاشية حسنة مطولة على شرح العلامة السعد التفتازاني لمختصر الزنجاني في الصرف سماها «الفتح الرباني على شرح العلامة التفتازاني» في 280صحيفة، وعندي منها نسخة خطية، ويوجد منها في الشهباء عدة نسخ. وله مؤلف آخر في علم المنطق سماه «فتح الوهاب على مغني الطلاب» في 170صحيفة.
وكان مربوع القامة إلى الطول أقرب، بدينا، وقورا، ساكنا، حسن الشيبة، خشن الثياب، يقتصر أيام الصيف على ثوب أبيض مفتوح الجيب إلى أنصاف ساقيه على مقتضى السنة. وبالجملة فإن سيما العلماء العاملين كانت بادية عليه يتراءى ذلك لرائيه لأول نظرة.(7/531)
وألف حاشية حسنة مطولة على شرح العلامة السعد التفتازاني لمختصر الزنجاني في الصرف سماها «الفتح الرباني على شرح العلامة التفتازاني» في 280صحيفة، وعندي منها نسخة خطية، ويوجد منها في الشهباء عدة نسخ. وله مؤلف آخر في علم المنطق سماه «فتح الوهاب على مغني الطلاب» في 170صحيفة.
وكان مربوع القامة إلى الطول أقرب، بدينا، وقورا، ساكنا، حسن الشيبة، خشن الثياب، يقتصر أيام الصيف على ثوب أبيض مفتوح الجيب إلى أنصاف ساقيه على مقتضى السنة. وبالجملة فإن سيما العلماء العاملين كانت بادية عليه يتراءى ذلك لرائيه لأول نظرة.
وكانت وفاته سنة ألف وثلاثمائة وإحدى وثلاثين، ودفن في تربة الجبيلة، رحمه الله تعالى.
1314 - الشيخ محمد الكلّاوي المتوفى سنة 1334
الشيخ محمد بن طالب بن سعيد بن أمين بن محمد الكلّاوي (بكسر الكاف وتشديد اللام) نسبة إلى كلّة: قرية من أعمال حلب تابعة لقضاء إدلب.
ولد في قرية كلّة وبها نشأ، ثم لما ناهز الاحتلام أتى به والده إلى حلب وأدخله المدرسة الشعبانية، وأخذ في تحصيل العلم فقرأ على الشيخ شهيد الترمانيني، والشيخ الزاهد الشيخ إسماعيل اللبابيدي، والشيخ أحمد الترمانيني، والشيخ علي القلعجي، والشيخ حسين ناجي الكردي مدرس الأحمدية، والشيخ عبد السلام الترمانيني، وشيخنا الفقيه الشيخ محمد الزرقا. ولما فضل وتنبّل أخذ في التدريس في المدرسة الشعبانية، ودرس في المدرسة الهاشمية كما سيأتي في ترجمة الشيخ محمد رضا الزعيم.
وكان شافعي المذهب بارعا فيه، قرأ فيه عدة كتب، وله معرفة تامة في الفقه الحنفي أيضا. ويتعاطى كتابة الصكوك واللوائح ويرتزق من ذلك. وعيّن مرتين أو ثلاثا في رئاسة كتّاب المحكمة الشرعية، إلا أنه كان ينازع في ذلك ولا يهنأ في البقاء فيها مدة طويلة.
وله عدة تعاليق على عدة كتب، منها تعليقات على حاشية البناني على جمع الجوامع في أصول الفقه الشافعي، ومنها تقريرات على حاشية الشيخ سليمان الجمل على شرح المنهج لشيخ الإسلام القاضي زكريا في الفقه الشافعي، وتقريرات على حاشية الدر لابن عابدين في الفقه الحنفي، وتقريرات على حاشية بافضل في الفقه الشافعي، وتقريرات على «مجلة الأحكام العدلية»، وتقريرات على حاشية الدسوقي على المختصر للسعد التفتازاني، وحواش لطيفة على حاشيتي القونوي والشهاب الخفاجي على تفسير القاضي البيضاوي. وبالجملة فإن تعاليقه كانت كثيرة يفعل ذلك في كل كتاب يقرؤه.
وحصلت له كائنة قضت أن تقبض عليه الحكومة العثمانية وعلى ولده الشيخ توفيق وتنفيهما إلى جزيرة رودس. وخلاصة هذه الحادثة أن إمام مسجد الكيزواني في محلة العقبة، ويقال له الشيخ عبد العزيز العلاني، كان لا يقوم بأمر المسجد كما يجب، فتحرك أهل المحلة عليه وأخذوا يسعون في رفعه من الإمامة وقطع علاقاته بوقف هذا الجامع، فلاذ الإمام برجل كان ساكنا في هذه المحلة منفيا من قبل السلطان عبد الحميد خان اسمه رضا بك ياقولي، فتداخل هذا بالأمر مع أهل المحلة فلم يفد شيئا، وعزله متولي الجامع بإصرار أهل المحلة، فعندئذ كلف رضا بك إمام المسجد أن يقيم دعوى على المتولي وأن مثله لا يعزل إلا بموجب شرعي وبعزل القاضي. وترامى الإمام علي رضا بك أن يكلم الشيخ محمد الكلّاوي المترجم حينما يزور رضا بك، وكان صديقا له، أن يوكل له شخصا يطمئن هو له ليدافع عن قضيته، فدعا رضا بك للشيخ محمد الكلّاوي وللشيخ محمد البيانوني لمنزله وكلفهما مساعدة العلاني وأنه هو يقوم بما تحتاجه هذه الدعوى من نفقات المرافعة، ووضع أهل المحلة محاميا من قبلهم، وأخذت هذه القضية دورا مهما وتحزب للطرفين أناس، وكان رضا بك كل يومين أو ثلاثة يستدعي المترجم لمنزله ويذاكره في هذه القضية وسير المرافعة فيها، فيوما كان عنده فتذاكرا في الشؤون العامة، فجرهم الحديث لأسباب قيام الأرنوؤط وقتئذ (ورضا بك هو من عظماء الأرنؤوط) وما يجريه الاتحاديون في الآستانة وغيرها من الخروج عن حدود الشرع وتقبلهم للمدنية الغربية بجميع حذافيرها وعملهم بقوانينها ونبذهم الشريعة الغراء بتاتا.(7/532)
وله عدة تعاليق على عدة كتب، منها تعليقات على حاشية البناني على جمع الجوامع في أصول الفقه الشافعي، ومنها تقريرات على حاشية الشيخ سليمان الجمل على شرح المنهج لشيخ الإسلام القاضي زكريا في الفقه الشافعي، وتقريرات على حاشية الدر لابن عابدين في الفقه الحنفي، وتقريرات على حاشية بافضل في الفقه الشافعي، وتقريرات على «مجلة الأحكام العدلية»، وتقريرات على حاشية الدسوقي على المختصر للسعد التفتازاني، وحواش لطيفة على حاشيتي القونوي والشهاب الخفاجي على تفسير القاضي البيضاوي. وبالجملة فإن تعاليقه كانت كثيرة يفعل ذلك في كل كتاب يقرؤه.
وحصلت له كائنة قضت أن تقبض عليه الحكومة العثمانية وعلى ولده الشيخ توفيق وتنفيهما إلى جزيرة رودس. وخلاصة هذه الحادثة أن إمام مسجد الكيزواني في محلة العقبة، ويقال له الشيخ عبد العزيز العلاني، كان لا يقوم بأمر المسجد كما يجب، فتحرك أهل المحلة عليه وأخذوا يسعون في رفعه من الإمامة وقطع علاقاته بوقف هذا الجامع، فلاذ الإمام برجل كان ساكنا في هذه المحلة منفيا من قبل السلطان عبد الحميد خان اسمه رضا بك ياقولي، فتداخل هذا بالأمر مع أهل المحلة فلم يفد شيئا، وعزله متولي الجامع بإصرار أهل المحلة، فعندئذ كلف رضا بك إمام المسجد أن يقيم دعوى على المتولي وأن مثله لا يعزل إلا بموجب شرعي وبعزل القاضي. وترامى الإمام علي رضا بك أن يكلم الشيخ محمد الكلّاوي المترجم حينما يزور رضا بك، وكان صديقا له، أن يوكل له شخصا يطمئن هو له ليدافع عن قضيته، فدعا رضا بك للشيخ محمد الكلّاوي وللشيخ محمد البيانوني لمنزله وكلفهما مساعدة العلاني وأنه هو يقوم بما تحتاجه هذه الدعوى من نفقات المرافعة، ووضع أهل المحلة محاميا من قبلهم، وأخذت هذه القضية دورا مهما وتحزب للطرفين أناس، وكان رضا بك كل يومين أو ثلاثة يستدعي المترجم لمنزله ويذاكره في هذه القضية وسير المرافعة فيها، فيوما كان عنده فتذاكرا في الشؤون العامة، فجرهم الحديث لأسباب قيام الأرنوؤط وقتئذ (ورضا بك هو من عظماء الأرنؤوط) وما يجريه الاتحاديون في الآستانة وغيرها من الخروج عن حدود الشرع وتقبلهم للمدنية الغربية بجميع حذافيرها وعملهم بقوانينها ونبذهم الشريعة الغراء بتاتا.
فقال له المترجم: لو كان هؤلاء الثائرون قائمين لإعلاء كلمة الله وتأييد الشريعة المحمدية لكان قيامهم مشروعا، وحيث إن قيامهم ليس لهذه الغاية فإنهم لا ينجحون ولا يتوفقون. فأجابه: إن قيامهم ليس إلا لانتهاك حرمات الشرع. وأشار عليه أن يكتب ثلاث عرائض: الأولى تتضمن أن ترك العمل بالشريعة الغراء والاستعاضة بالقوانين الأوربوية لا يجوز شرعا، وعليه نطلب إبطال هذه القوانين والرجوع إلى ما أمر به الشرع المبين، إذ لا يوجد شيء لا يكون قد نص عليه في الفقه الإسلامي، وإن كنتم غير قادرين على هذا العمل فإن هناك من العلماء من يؤسس لكم قانونا على وفق الشرع، وإن لم تعملوا به فإنا سنقاتلكم إلى النهاية.
فحررت العريضة بهذا المآل، وأرسلت مع شخص مخصوص من قبل رضا بك لتسلم
إلى علماء وأشراف (ياقوه) بلدة رضا بك ليقدموها إلى الآستانة ويطلبوا العمل بمقتضاها.(7/533)
فحررت العريضة بهذا المآل، وأرسلت مع شخص مخصوص من قبل رضا بك لتسلم
إلى علماء وأشراف (ياقوه) بلدة رضا بك ليقدموها إلى الآستانة ويطلبوا العمل بمقتضاها.
والعريضة الثانية قدمت في البريد إلى علي بك ابن رضا بك المتقدم، وكان وقتئذ مبعوثا في مجلس المبعوثين عن أهالي (ياقوه) ليقدمها للمجلس ويقدم معها تقريرا له يقترح به العمل بما فيها.
والثالثة قدمت للمشيخة الإسلامية في الآستانة، وهذه وقع عليها رضا بك والشيخ محمد الكلّاوي المترجم وولده الشيخ توفيق والشيخ حمادة البيانوني والشيخ عبد العزيز العلاني إمام المسجد وأحمد أفندي الحسبي وأحمد أفندي الخياط الكاتب في دائرة كتابة العدل الآن، وكلهم من أخصاء المترجم.
فالتي قدمت لباب المشيخة أطلع شيخ الإسلام للصدر الأعظم عليها. وكان وقتئذ في الآستانة جمعية دعيت الجمعية المحمدية وتوسعت وتشعبت هناك، فاهتمت لها الحكومة العثمانية الاتحادية وخشيت العاقبة، فأوعزت إلى ناظر الداخلية أن يرسل إلى والي حلب يأمره بالقبض على الموقعين على هذه المضبطة ويرسلهم مخفورين إلى الآستانة، فكان ذلك وقبض عليهم وعلى رضا بك، وذلك في ربيع الأول وربيع الثاني من سنة 1327وسنة 1325رومية وسنة 1909ميلادية، إلا الشيخ محمد البيانوني فإنه تمكن من التواري وصار ينتقل من قرية إلى قرية ومن بيت إلى بيت، والحكومة هنا لم تشدد في القبض عليه لعلمها بعدم تداخله، ولما كان عليه من البساطة، وأرسل الباقون إلى الآستانة.
وقد ظن بالآستانة أن لهؤلاء علاقة بالجمعية المحمدية، لأن مآل مطالب الفريقين واحد، وظن أن ذلك من تحريكات السلطان عبد الحميد وأن رضا بك من أعوانه ومروجي فكرته، وكان الأرنؤوط من محبي السلطان عبد الحميد.
والرسول الذي كان يحمل العريضة إلى بلاد الأرنؤوط ألقي عليه القبض في سلانيك لاشتباههم به، وأخذت منه العريضة مع كتاب رضا بك المرسل معه لكبراء بلاد الأرنؤوط الذي يحثهم فيه على تقديم هذه العريضة وطلب تحقيق ما فيها. واستنطق هناك الرسول عما هو حادث في حلب، فحدثهم بالقصة واجتماع المترجم برضا بك وما جرى بينهما، وأرسلت تلك الإفادات إلى الآستانة وأودعت جميع الأوراق إلى ديوان الحرب هناك، وكان يرأس الديوان خورشيد باشا ناظر البحرية، فأخذت إفادات المقبوض عليهم، وأخيرا حكم
عليهم بالإعدام. وبتوسط علي بك ابن رضا بك المبعوث الأرنؤوطي وتوسله لدى محمود شوكت باشا ناظر الحربية بدّل حكم الإعدام بالنفي المؤبد إلى جزيرة رودس، فأرسلوا إليها وبقوا هناك ثلاث سنوات وأربعة أشهر، ثم بتوسط مبعوثي حلب وقتئذ نافع باشا الجابري والشيخ بشير الغزي وبواسطة علي باشا المصري عم سعيد حليم باشا الصدر الأعظم إذ ذاك صدر الأمر السلطاني بالعفو عنهم، فأطلقوا عندئذ وعادوا إلى حلب، وكان ذلك سنة 1330.(7/534)
والرسول الذي كان يحمل العريضة إلى بلاد الأرنؤوط ألقي عليه القبض في سلانيك لاشتباههم به، وأخذت منه العريضة مع كتاب رضا بك المرسل معه لكبراء بلاد الأرنؤوط الذي يحثهم فيه على تقديم هذه العريضة وطلب تحقيق ما فيها. واستنطق هناك الرسول عما هو حادث في حلب، فحدثهم بالقصة واجتماع المترجم برضا بك وما جرى بينهما، وأرسلت تلك الإفادات إلى الآستانة وأودعت جميع الأوراق إلى ديوان الحرب هناك، وكان يرأس الديوان خورشيد باشا ناظر البحرية، فأخذت إفادات المقبوض عليهم، وأخيرا حكم
عليهم بالإعدام. وبتوسط علي بك ابن رضا بك المبعوث الأرنؤوطي وتوسله لدى محمود شوكت باشا ناظر الحربية بدّل حكم الإعدام بالنفي المؤبد إلى جزيرة رودس، فأرسلوا إليها وبقوا هناك ثلاث سنوات وأربعة أشهر، ثم بتوسط مبعوثي حلب وقتئذ نافع باشا الجابري والشيخ بشير الغزي وبواسطة علي باشا المصري عم سعيد حليم باشا الصدر الأعظم إذ ذاك صدر الأمر السلطاني بالعفو عنهم، فأطلقوا عندئذ وعادوا إلى حلب، وكان ذلك سنة 1330.
وكانت وفاة المترجم في السابع والعشرين من ربيع الثاني سنة 1334، ودفن في تربة الشيخ ثعلب الملاصقة للمكتب السلطاني ظاهر حلب في غربيها، رحمه الله تعالى.
1315 - الشيخ محمد رضا الشهير بالزعيم الدمشقي المتوفى سنة 1334
الشيخ محمد رضا بن محمد بن يوسف الدقّاق الشهير بالزعيم، الدمشقي المولد والمنشأ.
ولد سنة 1274، ونشأ في طلب العلوم والتحلي بالكمالات. قرأ في الشام على الشيخ ملّاطه الكردي والشيخ محمد الطنطاوي وملا ناصر الدين الجيلاني وملا عيسى الكردي نزيلي دمشق. وتلقى فنون الأدب على العلامة الشهير الشيخ طاهر الجزائري، والحديث وعلم الوضع والبيان على الأستاذ بدر الدين المغربي المحدث الشهير وأجازه إجازة عامة.
ورحل إلى مصر ودخل الأزهر فجاور فيه سبعة أشهر، حضر فيه على الشيخ زين المرصفي والشيخ محمد البيسوني والشيخ محمد الأنبابي. ثم عاد إلى دمشق وأتم تحصيله فيها.
ثم أخذ في نشر علمه في الشام وضواحيها.
ثم رحل إلى الآستانة سنة 1304ودخل في امتحان مفتي آلاي وعيّن في هذه الوظيفة.
وأرسل إلى طرابلس الغرب مع حسن أديب باشا وأخذ في نشر العلم هناك، وتلقى عنه عدة من أهاليها. ثم عاد منها إلى دمشق. ثم عيّن لامتحان الطلبة للقرعة العسكرية في قيسارية، فتوجه إليها وبقي هناك سنتين.
ولما حصلت الثورة الحورانية سنة 1311رافق الحملة التي أرسلت من طرف الحكومة العثمانية لتأديب الخارجين عليها من أهالي الجبل. وفي سنة 1312عادت الثورة إلى ما
كانت عليه، فأرسل مع الجيش أيضا وذلك لمعرفته بعقائد الدروز وأحوالهم، فكان القواد يستفيدون من رأيه وخبرته بأهل تلك الأماكن، وأصيب بعدة رصاصات جرحته جروحا بليغة وشافاه الله منها، ونال لما أبلاه في قمع هاتين الثورتين رتبة ووساما من الرتبة الرابعة.(7/535)
ولما حصلت الثورة الحورانية سنة 1311رافق الحملة التي أرسلت من طرف الحكومة العثمانية لتأديب الخارجين عليها من أهالي الجبل. وفي سنة 1312عادت الثورة إلى ما
كانت عليه، فأرسل مع الجيش أيضا وذلك لمعرفته بعقائد الدروز وأحوالهم، فكان القواد يستفيدون من رأيه وخبرته بأهل تلك الأماكن، وأصيب بعدة رصاصات جرحته جروحا بليغة وشافاه الله منها، ونال لما أبلاه في قمع هاتين الثورتين رتبة ووساما من الرتبة الرابعة.
ثم عيّن إلى حلب سنة 1313فأتى إليها وتوطنها نحو عشر سنين وامتزج مع أهاليها تمام الامتزاج، وأخذ في إقراء الدروس في داره، وهرع إليه كثيرون من الطلبة لهمته في قراءة الدروس ومواظبته على ذلك بحيث لا ترى للملل أثرا في فؤاده. وكنت في عداد من أخذ عنه، لازمته نحو أربع سنين قرأت عليه شرح لامية الأفعال والشافية في علم الصرف وحصة وافرة من حاشية الصبان على شرح الأشموني لألفية ابن مالك وشرحي السلم للدمنهوري والباجوري في علم المنطق وشرح آداب البحث العضدية مع حاشية الصبان عليها وشرح العلامة الدمنهوري المسمى بالجوهر المكنون على منظومته في علم المعاني والبيان والبديع والكافي في علمي العروض والقوافي، وكتب لي إجازة حافلة بخطه مؤرخة في ثالث عشر ذي القعدة سنة 1323وصدرها بقوله:
[الحمد لله رافع رتب الراغبين إليه ومانع الراغبين عنه خير ما لديه].
وأقرأ مدة إقامته في حلب حاشية البناني على المختصر وحاشية الخضري مرتين، ومتن المنهج ومتن جمع الجوامع في الأصول ومتن الشمسية في المنطق وغير ذلك. وبالجملة فقد انتفع به غير واحد من الطلبة أثناء إقامته هنا.
وكان هاشم أفندي الدلّال باشي من وجهاء الشهباء المتوفى سنة 1328عمر سنة 1309مدرسة في محلة الفرافرة ملاصقة لجامع الزينبية وجعلها طابقين، ولكنه لم يقف لها وقفا، فأهملت وظلت مغلقة الأبواب إلى سنة 1320، ففيها اهتم بعض أرباب الخير بأمرها وندب المترجم لفتحها والتدريس فيها، وأعانه بشيء من المال، فأجابه إلى ذلك، وجمع لها من أهل البر والإحسان ما تمم به نواقصها من أبواب وحديد وغير ذلك، وشرع في التدريس فيها حسبة، فكان أول مدرس بها وعمرها بالطلبة. وفي سنة 1322أمر المترجم بالتوجه لمرعش مع جنده، فتوجه إليها ووكل في التدريس فيها الشيخ محمد الكلّاوي، فكان يدرس فيها إلى أن توفي سنة 1334، وبوفاته أهملت ثم أغلقت أثناء الحرب العامة، ثم صارت مسكنا للفقراء إلى سنة 1342، ففيها اهتم بأمرها مدير الأوقاف
الحالي السيد يحيى الكيّالي، فرممها وجعلها دارا للحفّاظ وعيّن لها ثلاثين طفلا يحفظون فيها القرآن العظيم، وعيّن لذلك الحافظ المتقن الصالح الشيخ محمد بيازيد من خواص تلامذة الحافظ الشهير الشيخ شريف، وهي إلى الآن على ذلك ولنعم العمل.(7/536)
وكان هاشم أفندي الدلّال باشي من وجهاء الشهباء المتوفى سنة 1328عمر سنة 1309مدرسة في محلة الفرافرة ملاصقة لجامع الزينبية وجعلها طابقين، ولكنه لم يقف لها وقفا، فأهملت وظلت مغلقة الأبواب إلى سنة 1320، ففيها اهتم بعض أرباب الخير بأمرها وندب المترجم لفتحها والتدريس فيها، وأعانه بشيء من المال، فأجابه إلى ذلك، وجمع لها من أهل البر والإحسان ما تمم به نواقصها من أبواب وحديد وغير ذلك، وشرع في التدريس فيها حسبة، فكان أول مدرس بها وعمرها بالطلبة. وفي سنة 1322أمر المترجم بالتوجه لمرعش مع جنده، فتوجه إليها ووكل في التدريس فيها الشيخ محمد الكلّاوي، فكان يدرس فيها إلى أن توفي سنة 1334، وبوفاته أهملت ثم أغلقت أثناء الحرب العامة، ثم صارت مسكنا للفقراء إلى سنة 1342، ففيها اهتم بأمرها مدير الأوقاف
الحالي السيد يحيى الكيّالي، فرممها وجعلها دارا للحفّاظ وعيّن لها ثلاثين طفلا يحفظون فيها القرآن العظيم، وعيّن لذلك الحافظ المتقن الصالح الشيخ محمد بيازيد من خواص تلامذة الحافظ الشهير الشيخ شريف، وهي إلى الآن على ذلك ولنعم العمل.
عودا إلى الترجمة:
ولما كان بمرعش أقرأ شرح الجزرية للقاضي زكريا ومعظم الجامع الصغير في الحديث وغير ذلك. وتوجه أثناء ذلك إلى الزيتونة فأقام فيها مدة خشية من تعديات الأرمن القاطنين في تلك النواحي، فكان يقرأ دروسا عامة للجنود المرابطة هناك. وحصل وهو هناك مرض الحمى (التيفوئيد) وانتشر في الجيش وفتك فيه فتكا ذريعا، فكتب القائد هناك إلى مقر قائد الغرفة في حلب، لأنه كان مرتبطا به بما حصل فطالت المدة ولم يأت الجواب، فكتب المترجم كتابا إلى عزة باشا العابد الكاتب الثاني للسلطان عبد الحميد شرح فيه الحالة، فأطلع عزة باشا السلطان على هذا الكتاب، وحينئذ صدر الأمر بالمبادرة لتأسيس مستشفى للجنود بمرعش، وأنجز ذلك بمدة وجيزة، وساعد أهل الخير في مرعش بإهداء هذا المستشفى كثيرا من اللحف والفرش والثياب للجنود.
وفي سنة 1324عاد إلى حلب وسكن في محلة آقيول، وصار يقرأ دروسا في مسجد العريان الكائن في هذه المحلة. وصادف سقوط الجدار القبلي في هذا المسجد لتهاون المتولي عليه في أمر عمارة المسجد، فطلب منه أهل المجلة أن يسعى في عزله ونصب غيره ليقوم بأمر هذا المسجد ووقفه، وهكذا حصل. ولما لم تكن واردات وقف هذا المسجد كافية جمع من أهل البر والإحسان مبلغا رمم فيه ذلك الجدار، وعمر فيه حجرا جعلت مدرسة وحوض ماء إلى غير ذلك، وثابر على قراءة الدرس فيه (1).
ثم حصل في أثناء ذلك الانقلاب العثماني، وذلك في سنة 1326، وصارت الفتن تنسل من كل حدب، فكان للمترجم اليد البيضاء في تهدئة الخواطر والحض على لزوم الألفة والاتحاد، وألقى خطبا كثيرة في هذا الموضوع في أنطاكية والإسكندرونة وإدلب والمعرة وغيرها من معاملات حلب.
__________
(1) بعد أن غادر المترجم الشهباء أهمل أمر هذا المسجد وتلك المدرسة، فاتخذها الخطاط الشهير الشيخ محمد علي الخطيب لتعليم مبادىء العلوم وتجويد الخط، وهو فيها إلى هذه السنة وهي سنة 1345.(7/537)
ومن آثاره اهتمامه في هذه السنين بأمر المدرسة الخسروية وأمر خانها المشهور المعروف بخان قورت بك، وسعى إلى عزل متوليه السابق، واسترجع بعد محاكمات طويلة الخان المذكور إلى أوقاف المدرسة وصار هو متوليا. ولما اجتمع لديه مقدار من ريع الوقف شرع في ترميم المدرسة وبناء حجر فيها، وجدد الرواق الشمالي جميعه على هيئته التي تراها.
وكان ذلك سنة 1330، وقد بينت ذلك في الكلام على هذه المدرسة في الجزء الثالث (ص 157). ثم نقل المترجم إلى الشام لخلاف حصل بينه وبين والي حلب فخري باشا وواليها حسين كاظم بك، فلذا لم يتمكن من تتميم ما كان عزم عليه في أمر هذه المدرسة.
وفي أثناء ذلك حصلت الحرب البلقانية، فرافق الجيوش التي أرسلت إلى هناك، وكان يحرض العساكر التي تحت إمرته على الجهاد ويشجعهم، وكان في طليعة الزاحفين نحو أدرنة وفي جملة العساكر الذين دخلوها، وصعد إلى منبر جامع السلطان سليم وألقى فيه خطبة هامة حامدا شاكرا على هذا الفتح العظيم.
ولما وضعت الحرب أوزارها رجع مع فرقته إلى الشام. وبعد أن أقام فيها مدة ذهب معها إلى المدينة لحفظ الخط الحجازي من تعدي العربان عليه، وبقي ثمة نحو أربعة أشهر، ثم عاد إلى الشام. وبعد أن أقام فيها مدة وجيزة أعلنت الحرب العامة، وذلك في 11رمضان سنة 1333، وأخذت الدولة العثمانية تجهز الجيوش الجرارة وتحشدها في أطراف مملكتها، فتوجه المترجم مع العساكر التي أرسلت نحو ترعة السويس، وذلك تاسع عشر صفر سنة 1334، ولم يأل جهدا في التحريض على الجهاد والثبات في الحرب. وفي ليلة الثلاثاء الموافق للثامن عشر من ربيع الأول سنة 1334زحفت تلك الجيوش نحو الترعة والمترجم معها يحرضها ويدعوها إلى الثبات، فوصلت إليها قبيل الفجر، فأخذت الرشاشات الإنكليزية تقذف بنيرانها على تلك الجيوش، فلم تستطع العبور، وعزمت على الثبات في مواضعها، وأخذت في حفر الحفر لتقيها من تلك القذائف النارية، إلا أنها لم تستطع البقاء لأن القذائف كانت تنهال عليهم كالمطر الغزير، فأمرت تلك الكتائب بالرجوع، فشرعت في ذلك، فمر المترجم من مكان كانت نيران الأعداء مسلطة عليه فأصيب المترجم بشظية ذهب بها شهيد المعركة. وعند عصر ذلك اليوم بلغ ولده الشيخ صلاح الدين، وكان
مرافقا لهذا الجيش أيضا استشهاد أبيه، فذهب إلى ذلك الموضع وواراه في حفرة هناك، رحمه الله تعالى وأجزل ثوابه.(7/538)
ولما وضعت الحرب أوزارها رجع مع فرقته إلى الشام. وبعد أن أقام فيها مدة ذهب معها إلى المدينة لحفظ الخط الحجازي من تعدي العربان عليه، وبقي ثمة نحو أربعة أشهر، ثم عاد إلى الشام. وبعد أن أقام فيها مدة وجيزة أعلنت الحرب العامة، وذلك في 11رمضان سنة 1333، وأخذت الدولة العثمانية تجهز الجيوش الجرارة وتحشدها في أطراف مملكتها، فتوجه المترجم مع العساكر التي أرسلت نحو ترعة السويس، وذلك تاسع عشر صفر سنة 1334، ولم يأل جهدا في التحريض على الجهاد والثبات في الحرب. وفي ليلة الثلاثاء الموافق للثامن عشر من ربيع الأول سنة 1334زحفت تلك الجيوش نحو الترعة والمترجم معها يحرضها ويدعوها إلى الثبات، فوصلت إليها قبيل الفجر، فأخذت الرشاشات الإنكليزية تقذف بنيرانها على تلك الجيوش، فلم تستطع العبور، وعزمت على الثبات في مواضعها، وأخذت في حفر الحفر لتقيها من تلك القذائف النارية، إلا أنها لم تستطع البقاء لأن القذائف كانت تنهال عليهم كالمطر الغزير، فأمرت تلك الكتائب بالرجوع، فشرعت في ذلك، فمر المترجم من مكان كانت نيران الأعداء مسلطة عليه فأصيب المترجم بشظية ذهب بها شهيد المعركة. وعند عصر ذلك اليوم بلغ ولده الشيخ صلاح الدين، وكان
مرافقا لهذا الجيش أيضا استشهاد أبيه، فذهب إلى ذلك الموضع وواراه في حفرة هناك، رحمه الله تعالى وأجزل ثوابه.
وكان المترجم أسمر اللون، مستدير الوجه، عظيم الرأس، كث اللحية، قصير القامة، بدينا، قوي الجسم جدا. وكان مقداما جريئا كثير الحركة والمداخلة مع الحكام بقصد إصلاح ما فسد من الأمور، ولا تفتر له في ذلك عزيمة.
ومع ما كان له من المساعي في حلب وغيرها فإنه لم يخل من ألسنة الناس، وكانوا يعدون أقدامه جنونا وجرأته تهورا، وما أحراه بقول الشاعر:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالناس أعداء له وخصوم
وإنما ترجمناه في تاريخنا مع أنه ليس على شرطنا، إذ ليس هو ممن ولد في حلب ولا ممن توفي فيها، لآثاره العمرانية العديدة التي قام بها في حلب، ولأنه ممن تلقينا بعض العلوم عنه واستفدنا منه كما تقدم.
1316 - محمد أسعد باشا الجابري المتوفى سنة 1334
محمد أسعد باشا ابن علي غالب أفندي ابن سعيد أفندي ابن محمد أسعد أفندي ابن عبد القادر أفندي ابن مصطفى أفندي الجابري، السريّ ابن السريّ والوجيه ابن الوجيه، وقد تقدمت تراجم آبائه في محالها.
ولد المترجم سنة 1270، ونشأ نشأة صالحة بعيدة عن الإلمام بالسفاسف ودنيئات الأمور. وأول ما تولاه من الوظائف أن صار عضوا في محكمة البداية، وذلك في سنة 1298، ثم انتقل إلى محكمة الاستئناف في سنة 1304وبقي فيها سنتين، وفي سنة 1306 عين عضوا في مجلس إدارة الولاية، بقي إلى سنة 1314، ففيها أعيد إلى عضوية محكمة الاستئناف فبقي أربع سنوات، ثم اعتزل ولزم بيته إلى سنة 1320، ففيها أعيد لعضوية مجلس الإدارة، بقي فيها إلى سنة 1324ثم استقال، ثم أعيد إليها في سنة 1325وبقي إلى نواحي سنة 1330، ففيها استعفى ولزم بيته إلى حين وفاته، وتخلل ذلك أنه توجه وكيلا لمتصرفية أورفة. وحينما ابتدأت الثورة الأرمنية في جهة الزيتون أرسل لإهماد نار
تلك الفتنة ثمة، وذلك أيام الوالي حسن باشا أشقورده لي في سنة 1313.(7/539)
ولد المترجم سنة 1270، ونشأ نشأة صالحة بعيدة عن الإلمام بالسفاسف ودنيئات الأمور. وأول ما تولاه من الوظائف أن صار عضوا في محكمة البداية، وذلك في سنة 1298، ثم انتقل إلى محكمة الاستئناف في سنة 1304وبقي فيها سنتين، وفي سنة 1306 عين عضوا في مجلس إدارة الولاية، بقي إلى سنة 1314، ففيها أعيد إلى عضوية محكمة الاستئناف فبقي أربع سنوات، ثم اعتزل ولزم بيته إلى سنة 1320، ففيها أعيد لعضوية مجلس الإدارة، بقي فيها إلى سنة 1324ثم استقال، ثم أعيد إليها في سنة 1325وبقي إلى نواحي سنة 1330، ففيها استعفى ولزم بيته إلى حين وفاته، وتخلل ذلك أنه توجه وكيلا لمتصرفية أورفة. وحينما ابتدأت الثورة الأرمنية في جهة الزيتون أرسل لإهماد نار
تلك الفتنة ثمة، وذلك أيام الوالي حسن باشا أشقورده لي في سنة 1313.
وكان رحمه الله شهما غيورا، لا يألو جهدا في قضاء حوائج الناس لدى الحكام، خصوصا في مجلس الإدارة الذي قضى فيه مدة طويلة، مستقيما عفيفا حسن الاعتقاد مواظبا على الصلاة محبا للعلم وأهله والأدب وذويه، لذلك كان يغشى منزله العلماء والأدباء فيرون منه مزيد الإقبال. ولمحبته للعلم ورغبته في إحيائه رمم مسجد الدليواتي الكائن بالقرب من منزله في محلة الفرافرة، وبنى فيه ست حجر للطلبة وحجرة للمدرس، وعيّن له مدرسا شيخنا العلامة الشيخ أحمد المكتبي الفقيه الشافعي على أن يدرس فيه الفقه على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه، وقصد بذلك إحياء فقه الشافعية الذي كاد يدرس لقلة علماء الشافعية بحيث لم يبق في الشهباء من يشار إليه فيه سوى شيخنا المتقدم، وسبب ذلك إقبال الطلاب على التفقه على مذهب الحنفية، لأن الإفتاء والقضاء والمعاملات على ذلك المذهب بمقتضى أوامر سلاطين الدولة العثمانية، والناس على دين ملوكهم. وكان افتتاح هذه المدرسة وابتداء التدريس فيها يوم السبت في عشر ربيع الثاني سنة 1323، وقرىء يوم افتتاحها المولد النبوي حضره بعض العلماء والوجهاء.
وشرط المترجم أن يكون الطلاب من الغرباء. وبقي شيخنا الشيخ أحمد المكتبي مدرسا فيها إلى حين وفاته، وذلك في سنة 1342، وخلفه في التدريس فيها تلميذه الشيخ سعيد الإدلبي وهو باق إلى الآن. وصرف المترجم على هذه الحجر وترميم هذا المسجد 300 ليرة عثمانية ذهبا، ووقف له خانا في محلة باب النيرب في بوابة الشيخ جاكير وثلاثة دكاكين في طرف الخان، غير أن الوقفية لم تسجل بعد.
ومن آثاره مسجد عمره في محلة الصفا ووقف له دكاكين عمرها في جانب المسجد.
وعمر مسجدا في قرية حليصية وفي قرية فافين، ومسجدا في قرية تل قراح، والقريتان الأخيرتان ملحقتان بقضاء عزاز.
ومن آثاره نشر كتاب «بدائع الصنائع» ذلك الكتاب الجليل في الفقه الحنفي للإمام الكاساني الحلبي المتوفى سنة 587، فإنه طبع على نفقته ونفقة ابن عمه الحاج مراد أفندي الجابري في سبع مجلدات في مصر في المطبعة الجمالية، وقد قدمنا ذكر ذلك في ترجمة الإمام الكاساني.
وكان له عناية في اقتناء الكتب خصوصا الكتب الأدبية والتاريخية، وله مطالعة فيها.(7/540)
ومن آثاره نشر كتاب «بدائع الصنائع» ذلك الكتاب الجليل في الفقه الحنفي للإمام الكاساني الحلبي المتوفى سنة 587، فإنه طبع على نفقته ونفقة ابن عمه الحاج مراد أفندي الجابري في سبع مجلدات في مصر في المطبعة الجمالية، وقد قدمنا ذكر ذلك في ترجمة الإمام الكاساني.
وكان له عناية في اقتناء الكتب خصوصا الكتب الأدبية والتاريخية، وله مطالعة فيها.
واستنسخ «الدر المنتخب في تاريخ حلب» المنسوب لابن الشحنة، واقتنى نسخة من «در الحبب في تاريخ حلب» لرضيّ الدين محمد الحنبلي.
ولما عولت على وضع هذا التاريخ وأخذت في البحث عما هو موجود في الشهباء من تواريخها بلغني أن عنده «در الحبب»، فاستعرت النسخة منه وأخذت في استنساخها بخطي، ولما بلغت نحو النصف طلب النسخة، فأحببت أن أطلعه على مقدار ما كتبته منها، ولما رآها استحسن خطي ورغب في أخذ نسختي بدل نسخته، وهكذا كان، وهي الآن محفوظة في خزانة ولده نوري بك وهي في 696صحيفة أكملت كتابتها في خامس عشر ذي الحجة سنة 1323، وقد ألمعت إلى ذلك في المقدمة في الكلام على «در الحبب».
وعمر في محلة الفرافرة في الزقاق المعروف بزقاق القنايات دارا عظيمة صرف عليها مبالغ طائلة، وزخرف إيوانها زخرفة بديعة بحيث كتب في صدره من قضبان المرمر الأسود بالخط الكوفي ستة أسطر:
(1) البسملة
(2) لا إله إلا الله
(3) محمد رسول الله
(4) صلى الله عليه وعلى
(5) آله وصحبه وسلم
(6) في سنة 1324.
وطول تلك الكتابة نحو سبعة أشبار وعرضها أربعة، والحجارة التي بجانبها والقنطرة المتوجة بها قد نقشت نقشا بديعا. وقد غدت تلك الكتابة وما احتف بها آية في البهاء وحسن المنظر. ثم بدا له فباعها واشترى عرصة واسعة مساحتها 25ألف ذراع في الأرض المسماة بجبل الغزالات شمالي حلب في شرقيها، وبنى هناك دارا عظيمة بالقرب من الثكنة العسكرية ليس هناك دار سواها، قصد بذلك تنشيط النفس وصفاء الهواء، غير أنه لم يتم له ما أراد وفاجأته المنية قبل نوال هذه الأمنية، فمرض أياما وتوفي يوم الثلاثاء في السادس
والعشرين من رجب سنة 1334، ودفن بين أقاربه وذويه في تربة مقام إبراهيم عليه السلام المعروفة بالصالحين، رحمه الله تعالى.(7/541)
وطول تلك الكتابة نحو سبعة أشبار وعرضها أربعة، والحجارة التي بجانبها والقنطرة المتوجة بها قد نقشت نقشا بديعا. وقد غدت تلك الكتابة وما احتف بها آية في البهاء وحسن المنظر. ثم بدا له فباعها واشترى عرصة واسعة مساحتها 25ألف ذراع في الأرض المسماة بجبل الغزالات شمالي حلب في شرقيها، وبنى هناك دارا عظيمة بالقرب من الثكنة العسكرية ليس هناك دار سواها، قصد بذلك تنشيط النفس وصفاء الهواء، غير أنه لم يتم له ما أراد وفاجأته المنية قبل نوال هذه الأمنية، فمرض أياما وتوفي يوم الثلاثاء في السادس
والعشرين من رجب سنة 1334، ودفن بين أقاربه وذويه في تربة مقام إبراهيم عليه السلام المعروفة بالصالحين، رحمه الله تعالى.
1317 - محمد صالح آغا كتخدا المتوفى سنة 1335
محمد صالح آغا ابن مصطفى آغا ابن الحاج بكّور آغا، أحد أعيان الشهباء وسراتها.
وجده الحاج بكّور آغا هو أول من سكن حلب، وقد كان قاطنا في بلدة كفر تخاريم من أعمال حلب، وكان شيخها والمشار إليه فيها، وكان مثريا سخي اليد، فمر به يوما قائمقام أنطاكية علي رضا باشا، وكان يوما كثير الأمطار، فأكرم الحاج بكور مثواه وقام به وبحاشيته أحسن قيام. ثم عيّن علي رضا باشا واليا على حلب، وذلك سنة 1245.
وفي ذلك الوقت عصا داود باشا والي بغداد، فأمر علي رضا باشا بالتوجه إلى بغداد لمحاربة داود باشا، وصارت تأتيه العساكر إلى حلب وتحتشد فيها، وأخذ علي رضا باشا في جمع الذخائر من هذه البلاد ليستصحبها معه، فتوجه مع بعض العسكر إلى ما حول حلب من البلاد وفرض على بلدة كفر تخاريم فريضة وحيث إن أهالي هذا القضاء كانوا فقراء والمترجم غنيا، فحينما بلغه ذلك قال لأهل بلدته: أنتم لا تدفعوا شيئا، أنا أعطي الجميع من مالي.
فبلغ ذلك مسامع علي رضا باشا، فسر لذلك وقدر له هذا الإحسان مع إكرامه السابق له، وحينئذ طلب منه أن يستصحبه معه إلى بغداد لفتحها، وهكذا كان، وذهب معه نحو 15شخصا من حواشيه وأقاربه. وبعد أن تم الفتح وانتصر على داود باشا وأرسله إلى الآستانة توجه هو إليها واستصحب معه الحاج بكور آغا وأدخله على السلطان محمود، فأكرمه وأنعم عليه بهدايا، وبقي هناك إلى حين وفاته بها سنة 1258.
وأما المترجم صالح آغا فقد كانت ولادته سنة 1269. ولما ترعرع قرأ على الشيخ علي الكحيل أمين الفتوى في مقدمات العلوم وعلى غيره من فضلاء عصره، فحصل من النحو وغيره طرفا، وحبب إليه العلم وأهله والأدب وذووه، ونظرا لثروته أخذ في شراء الكتب واقتنائها، فصار لديه مكتبة نفيسة كبيرة تزيد على عشر خزائن فيها عدة كتب من نفائس المخطوطات، منها شرح العلامة الزبيدي على القاموس المسمى «بتاج العروس» رأيته عنده، في تسعة مجلدات، ولما طبع هذا الشرح الجليل أرسلت هذه النسخة بالأمر من السلطان عبد الحميد خان العثماني إلى مصر، ولما طبع هذا الكتاب أعيدت إلى هنا.
محمد صالح آغا كتخداو كان المترجم يضع في كل بيت من بيوت داره الواسعة خزانة من كتبه فيطالع فيها في الأدب والتاريخ، وقد كان مولعا بهما، ويحفظ قسما كبيرا من المعلقات وغيرها. وكان منزله الخارجي (القناق) مجمعا للعلماء والأدباء أمثال شيخنا الشيخ بشير الغزي وأخيه الشيخ كامل والشاعر يوسف الداده وغيرهم.(7/542)
وأما المترجم صالح آغا فقد كانت ولادته سنة 1269. ولما ترعرع قرأ على الشيخ علي الكحيل أمين الفتوى في مقدمات العلوم وعلى غيره من فضلاء عصره، فحصل من النحو وغيره طرفا، وحبب إليه العلم وأهله والأدب وذووه، ونظرا لثروته أخذ في شراء الكتب واقتنائها، فصار لديه مكتبة نفيسة كبيرة تزيد على عشر خزائن فيها عدة كتب من نفائس المخطوطات، منها شرح العلامة الزبيدي على القاموس المسمى «بتاج العروس» رأيته عنده، في تسعة مجلدات، ولما طبع هذا الشرح الجليل أرسلت هذه النسخة بالأمر من السلطان عبد الحميد خان العثماني إلى مصر، ولما طبع هذا الكتاب أعيدت إلى هنا.
محمد صالح آغا كتخداو كان المترجم يضع في كل بيت من بيوت داره الواسعة خزانة من كتبه فيطالع فيها في الأدب والتاريخ، وقد كان مولعا بهما، ويحفظ قسما كبيرا من المعلقات وغيرها. وكان منزله الخارجي (القناق) مجمعا للعلماء والأدباء أمثال شيخنا الشيخ بشير الغزي وأخيه الشيخ كامل والشاعر يوسف الداده وغيرهم.(7/543)
وأما المترجم صالح آغا فقد كانت ولادته سنة 1269. ولما ترعرع قرأ على الشيخ علي الكحيل أمين الفتوى في مقدمات العلوم وعلى غيره من فضلاء عصره، فحصل من النحو وغيره طرفا، وحبب إليه العلم وأهله والأدب وذووه، ونظرا لثروته أخذ في شراء الكتب واقتنائها، فصار لديه مكتبة نفيسة كبيرة تزيد على عشر خزائن فيها عدة كتب من نفائس المخطوطات، منها شرح العلامة الزبيدي على القاموس المسمى «بتاج العروس» رأيته عنده، في تسعة مجلدات، ولما طبع هذا الشرح الجليل أرسلت هذه النسخة بالأمر من السلطان عبد الحميد خان العثماني إلى مصر، ولما طبع هذا الكتاب أعيدت إلى هنا.
محمد صالح آغا كتخداو كان المترجم يضع في كل بيت من بيوت داره الواسعة خزانة من كتبه فيطالع فيها في الأدب والتاريخ، وقد كان مولعا بهما، ويحفظ قسما كبيرا من المعلقات وغيرها. وكان منزله الخارجي (القناق) مجمعا للعلماء والأدباء أمثال شيخنا الشيخ بشير الغزي وأخيه الشيخ كامل والشاعر يوسف الداده وغيرهم.
وتولى عدة وظائف، فصار عضوا في محكمة بداية الحقوق، ثم في محكمة استئناف الجزاء، ورئيسا لغرفة التجارة في حلب، وصار رئيسا للمجلس البلدي أولا وثانيا، وولايته للمرة الثانية كانت سنة 1325هجرية حينما كان والي الولاية محمد ناظم باشا.
وجرى له معه حادثة وهي أنه في السنة المتقدمة والتي قبلها حصلت عمارة في الجامع الكبير ذكرناها في أواخر الجزء الثالث (ص 401)، وعيّن المترجم ناظرا للعمل، وقد فاتنا أن نذكر ذلك ثمة، وصرف وقتئذ ألفا ليرة عثمانية ذهبا. ولما قدّم المترجم دفتر المصروف لم يوافق المجلس على ختمه، وكان المعارض في ذلك الشيخ محمد العبيسي مفتي حلب لأمر كان بينهما، فبلغ المترجم ذلك فحمل ألفي ليرة وذهب إلى المجلس، ولما دخل قال: إن ما صرفته على الجامع هو تبرع مني إليه، وها هي الألفا ليرة. وحينئذ أدرك الوالي ناظم باشا وبقية الأعضاء سر المسألة وأخذوا في تلطيف خاطره وختموا له الدفتر وأعادوا له الدراهم.
ومن مزاياه أنه كان صادق اللهجة مستقيما حسن الوفاء لما وعد به، مبسوط اليد لا يألوا جهدا في بذل المعروف لذوي الحاجة والفاقة، مبذول الجاه لمن قصده بقدر الإمكان، باش الوجه متواضعا. وامتدحه عدة من شعراء الشهباء بعدة قصائد. ومع مداخلته في أمور الحكومة وتوليه للوظائف المتقدمة وغيرها من اللجان (القومسيونات) التي عين فيها تارة رئيسا وتارة عضوا لم يلبس الثياب الضيقة التي يلبسها الحكام المسماة (بالسترة والبنطلون) بل بقي على لباسه العربي، وهو الثوب المعروف بالقنباز، وفوقه زنار من الشال الهندي وجبّة طويلة من الجوخ كما تراه في رسمه.
وفي نواحي سنة 1327بعد أن انتهت مدة رئاسته للبلدية لزم بيته وعكف على المطالعة كما قدمنا وعلى النظر في شؤون أملاكه وزراعته وزيتونه الذي في نواحي كفر تخاريم وسلقين، إلى أن وافاه الأجل المحتوم، وذلك يوم الثلاثاء في العشرين من جمادى الأولى سنة 1335، ودفن في تربة الصالحين، رحمه الله تعالى.(7/544)
1318 - الشيخ عبد الرحمن الحجّار المتوفى سنة 1336
الشيخ عبد الرحمن ابن الأستاذ الكبير الشيخ أحمد الحجّار المعروف بابن شنّون، أحد من تزينت الشهباء بعلمه، وجرّت ذيل الفخار بفضله إلى أخلاق كريمة وشمائل حسنة.
ولد رحمه الله تعالى في محلة الفرافرة في حدود سنة ألف ومائتين وسبعين، ولما بلغ من العمر ثماني سنين توفي والده وذلك في سنة ألف ومائتين وثمان وسبعين كما تقدم في ترجمته.
وكان قد حفظ القرآن وجوّده على المقرىء الشهير الشيخ شريف، ثم خرج من المكتب وسنه إحدى عشرة سنة وجاور في المدرسة العثمانية مشتغلا بتحصيل العلوم، فأخذ عن العلامة الشيخ أحمد الزويتيني مفتي حلب، وتلقى الحديث عن تلميذ والده الشيخ عبد القادر الحبّال وأجازه بمروياته عن شيخه والد المترجم، ولذا كان المترجم بعد ذلك إذا حدّث يقول: بسندي عن الشيخ عبد القادر عن شيخه والدي الشيخ أحمد عن شيخه فلان، إلى أن يصل إلى الإمام البخاري رضي الله عنه. وأخذ أيضا عن الشيخ الكبير الشيخ أحمد الترمانيني والشيخ أحمد الكواكبي وغيرهم من فضلاء عصره.
وقبيل الثلاثمائة وألف توجه إلى مصر فجاور في أزهرها ثلاث سنين تقريبا، وصادف وقتئذ احتلال الدولة الإنكليزية للديار المصرية، وكان رفيقه وقت المجاورة الشيخ عبد الحميد الرافعي الذي تولى قضاء حلب سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وألف، والشيخ محمد العبيسي الحموي الذي تولى إفتاءها، والعلامة الشيخ محمد الحسيني الطرابلسي صاحب التفسير الذي طبع منه الآن جزء واحد.
وفي حدود الثلاثماية سافر إلى الآستانة وحل ضيفا كريما في منزل الشيخ أبي الهدى أفندي الصيادي الشهير، فأكرم مثواه. واتفق له وهو هناك أنه كان يتجول يوما في شوارع الآستانة، فساقته التقادير إلى سراي السلطان مراد رحمه الله، فرآه بعض الخفراء الواقفين هناك، فمشى نحوه خطوات وأخذ بيده وكلفه بالرجوع من الحرم إلى الحل، وقال له:
لو رآك غيري لكنت طعمة للحيتان، ولكني رأيت زيّك زيّ أهل العلم وعلمت أنك غريب الأوطان ولا تدري ما هو هذا المكان، فإياك أن تعود إلى هنا. فكرّ راجعا وقد
امتلأ قلبه فزعا وفرقا، لأنه كان عالما بما كان عليه السلطان عبد الحميد من السطوة والبطش.(7/545)
لو رآك غيري لكنت طعمة للحيتان، ولكني رأيت زيّك زيّ أهل العلم وعلمت أنك غريب الأوطان ولا تدري ما هو هذا المكان، فإياك أن تعود إلى هنا. فكرّ راجعا وقد
امتلأ قلبه فزعا وفرقا، لأنه كان عالما بما كان عليه السلطان عبد الحميد من السطوة والبطش.
ثم إن الشيخ أبا الهدى شوّقه إلى السياحة والرحلة إلى البلاد الهندية بقصد نشر الطريقة الرفاعية هناك، وحسّن له ذلك، فأجابه إلى ما طلب، وأخذ عنه الطريقة، وسافر قاصدا تلك البلاد الشاسعة، ولما وصلها حاول أن يتوصل إلى غرضه ويقوم بما عهد إليه، فلم يتمكن من ذلك، وذلك لشدة تمسك أهالي الهند بالطريقة القادرية واحترامهم العظيم المجاوز للحد للشيخ عبد القادر الكيلاني، فأخفقت مساعيه وخابت آمال مرسله إلى هناك، فعاد إلى وطنه حلب، فألقى فيها عصا تسياره.
وكان قبل سفره وجه إليه درس الحديث في الجامع الكبير وهو درس أبيه، فأخذ في قراءته وعيّن خطيبا وإماما في جامع المدرسة الشعبانية ومدرسا عاما في مسجد شاهين بك، وصار شيخا في مشيخة الزاوية الهلالية بعد وفاة شيخها الشيخ بكّور الهلالي رحمه الله وكالة عن الشيخ عبد القادر الهلالي ابن الشيخ بكور إذ كان صغيرا وقتئذ. وصار يقرىء دروسا نحوية وفقهية وغير ذلك، فتلقى عنه الشيخ عبد الرحمن أبو قوس والشيخ مظهر أفندي الريحاوي الذي تولى القضاء في عدة أقضية من معاملات حلب. وصار في أواخر حياته مستشارا في المحكمة الشرعية في حلب والشيخ زكي أفندي الكاتب قاضي منبج الآن وغيرهم.
وفي سنة عشر وثلاثمائة عيّن مفتيا للرقة من معاملات حلب، فتوجه إليها، ولما وصلها واستلم زمام وظيفته وجد أهلها على غاية من الجهل في أمور دينهم ودنياهم، فنشر العلم هناك وصار يقرأ دروسا عامة ويعظ الناس ويحثهم على إقامة الصلاة، إذ كان القليل فيهم من يؤديها لفرط جهلهم، فلم تمض مدة وجيزة إلا وصار غالب أهاليها يقيمون الصلاة حتى النساء، فصدق عليه حديث (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم).
وأقرأ هناك كتاب «الموطأ» للإمام مالك. والخلاصة أن الأهالي هناك انتفعوا به مزيد النفع إذ قد طالت مدته فيهم. وسعى في تلك المدة ببناء جامع واسع مشتمل على عدة حجرات، وبني بناء حسنا بحيث لا يوجد في البلدة بناء أجمل ولا أحكم منه. وسعى
ببناء مكتب رشدي وصار يحث الناس على تعليم أبنائهم وإخراجهم من هذا الجهل الفاشي فيهم، فصار الناس من ذلك الحين يرسلون بأبنائهم لهذا المكتب، وفشت فيما بينهم القراءة والكتابة بعد أن كانت الأمية غالبة فيهم.(7/546)
وأقرأ هناك كتاب «الموطأ» للإمام مالك. والخلاصة أن الأهالي هناك انتفعوا به مزيد النفع إذ قد طالت مدته فيهم. وسعى في تلك المدة ببناء جامع واسع مشتمل على عدة حجرات، وبني بناء حسنا بحيث لا يوجد في البلدة بناء أجمل ولا أحكم منه. وسعى
ببناء مكتب رشدي وصار يحث الناس على تعليم أبنائهم وإخراجهم من هذا الجهل الفاشي فيهم، فصار الناس من ذلك الحين يرسلون بأبنائهم لهذا المكتب، وفشت فيما بينهم القراءة والكتابة بعد أن كانت الأمية غالبة فيهم.
وكان مع تلك الهمة آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، وربما سعى وهو في الرقة في إزالة المنكر بيده، وذلك لما صار له هناك من الكلمة النافذة والقول المسموع، ولما في قلوب الأهالي من المحبة له لما وجدوه فيه من الاستقامة والزهد فيما في أيديهم.
وكان يتردد في أثناء تلك المدة إلى حلب لزيارة أقاربه وأحبابه، فكنت أزوره ويزورني لما بيني وبينه من الصداقة المحكمة والمودة الخالصة من عهد الآباء والأجداد، بل ولما بيننا وبينه من نوع القرابة، فإن أخاه الشيخ عارف الذي لا زال حيا إلى الآن كان متزوجا ببنت عمتي الحاجّة عائشة. وأذكر أنه في إحدى قدماته صادف أن عقد عقدا لبعض أقاربنا في قاعتنا الكبيرة في دارنا في محلة باب قنسرين، وحضر هذا العقد الجم الغفير من العلماء والفضلاء والوجهاء، وكان المترجم فخطب خطبة النكاح وهي من إنشائه الحسن، فكان لها تأثير عظيم في النفوس، وكان لها رنة استحسان والكثير من الناس يتذكرونها إلى الآن.
ولم يزل على طريقته الحسنة وحرمته وإجلاله عند أهالي الشهباء والرقة إلى أن توفي هناك ليلة السبت سلخ شهر ذي الحجة سنة 1336، وخرج لتشييع جنازته معظم أهل الرقة الرجال والنساء والأطفال، ودفن بالقرب من مقام أويس القرني، رحمه الله تعالى.
ولما جاء نبأ نعيه إلى حلب أسف عليه جميع عارفي فضله وكريم أخلاقه.
وكان مربوع القامة إلى الطول أقرب، بدينا، مستدير الوجه أبيضه، كث اللحية نيّر الشيبة، دائم البشاشة يبدو البشر على أسارير وجهه، محبوبا لدى الحكام والوجهاء مقبول الشفاعة لديهم.
وله من المؤلفات رسالة سماها «النافجة المسكية في الظباء الهندية» حقق فيها مسألة الروح واختلاف العلماء فيها تحقيقا جميلا. ورسالة في التقاء الختانين سماها «الأكسال في حديث الإنزال» وهو (إنما الماء من الماء)، وعدة خطب منبرية ملتزما ذكر الفروع الفقهية والمواعظ الحكمية، وعدة خطب في عقود الأنكحة منها الخطبة التي ألمعنا إليها، ولولا طولها لأتينا عليها برمتها.
وبالجملة فقد كان من محاسن الشهباء ومن جملة مفاخرها، رحمه الله تعالى.(7/547)
وله من المؤلفات رسالة سماها «النافجة المسكية في الظباء الهندية» حقق فيها مسألة الروح واختلاف العلماء فيها تحقيقا جميلا. ورسالة في التقاء الختانين سماها «الأكسال في حديث الإنزال» وهو (إنما الماء من الماء)، وعدة خطب منبرية ملتزما ذكر الفروع الفقهية والمواعظ الحكمية، وعدة خطب في عقود الأنكحة منها الخطبة التي ألمعنا إليها، ولولا طولها لأتينا عليها برمتها.
وبالجملة فقد كان من محاسن الشهباء ومن جملة مفاخرها، رحمه الله تعالى.
1319 - الشيخ مصطفى الهلالي المتوفى سنة 1337
الشيخ مصطفى ابن الشيخ إبراهيم ابن الشيخ عبد اللطيف ابن الشيخ إبراهيم الهلالي، الحلبي مولدا ومنشأ، الشافعي مذهبا، القادري الخلوتي طريقة.
ولد سنة ثمان وستين ومائتين وألف. وكان جده كثير المحبة والعناية به، ولما بلغ عشر سنين توفي جده وأوصى به أباه. وفي تلك السنة خرج من المكتب متعلما القرآن والكتابة، فدخل المدرسة الشعبانية وأخذ في حفظ المتون وشرع في الحضور على الشيخ محمد شهيد الترمانيني الفقيه الشافعي المشهور بالعلم والورع، قرأ عليه كتبا كثيرة، منها شرح ابن عقيل على الألفية، وشرح الأشموني عليها، والباجوري على شرح ابن قاسم، وحاشية الشرقاوي، والمنهج في الفقه الشافعي.
وتلقى النحو على شيخنا العلامة الفقيه الكبير الشيخ محمد الزرقا، وقرأ عليه ثانية حاشية الخضري على شرح ابن عقيل وغير ذلك.
وقرأ الحديث على الشيخ عبد القادر الحبّال وأجازه بمروياته وأسانيده.
وقرأ الفقه الحنفي على شيخنا الشيخ محمد الجزماتي، حضر عليه حاشية ابن عابدين على الدر المختار. وقرأ على الشيخ حسين الكردي مدرس العثمانية في الأصول والتفسير، وآخر ما حضر عليه تفسير البيضاوي. وأخذ علم الفرائض على الشيخ عبد الرحمن عقيل المشهور في معرفة هذا العلم.
وفي 7رمضان من سنة 1288توفي والده الشيخ المرشد الشيخ إبراهيم ودفن في تربة الكليباتي خارج باب قنسرين، فجلس موضعه على السجادة وأخذ في الإرشاد. وكان قد سلّك على والده وصار يختلي معه الخلوة الأربعينية مع مريديه، وقبيل وفاته خلّفه وألبسه الخرقة القادرية وأذن له بإقامة الذكر. وكان مع ذلك مشتغلا بتحصيل العلم على ما ذكرنا، وحفظ القرآن في أثناء ذلك ودلائل الخيرات عن ظهر قلب. وبعد وفاة والده كثر مريدوه وإخوانه بحيث زاد عددهم على عدد مريدي والده كثيرا، وصار له إقبال تام وخصوصا عند أهل البر، فقد كان لهم فيه اعتقاد عظيم وصار له فيهم خلفاء كثيرون.
وكان يختلي على العادة في كل سنة أربعين يوما، يبتدىء بذلك من عشرين شعبان ويخرج أول يوم من عيد الفطر. وكان معظم أيامه صائما وخصوصا يوم الخميس والاثنين، فقد كان ملازما لصيامهما مع الإكثار من تلاوة القرآن ودلائل الخيرات والتهجد.(7/548)
وفي 7رمضان من سنة 1288توفي والده الشيخ المرشد الشيخ إبراهيم ودفن في تربة الكليباتي خارج باب قنسرين، فجلس موضعه على السجادة وأخذ في الإرشاد. وكان قد سلّك على والده وصار يختلي معه الخلوة الأربعينية مع مريديه، وقبيل وفاته خلّفه وألبسه الخرقة القادرية وأذن له بإقامة الذكر. وكان مع ذلك مشتغلا بتحصيل العلم على ما ذكرنا، وحفظ القرآن في أثناء ذلك ودلائل الخيرات عن ظهر قلب. وبعد وفاة والده كثر مريدوه وإخوانه بحيث زاد عددهم على عدد مريدي والده كثيرا، وصار له إقبال تام وخصوصا عند أهل البر، فقد كان لهم فيه اعتقاد عظيم وصار له فيهم خلفاء كثيرون.
وكان يختلي على العادة في كل سنة أربعين يوما، يبتدىء بذلك من عشرين شعبان ويخرج أول يوم من عيد الفطر. وكان معظم أيامه صائما وخصوصا يوم الخميس والاثنين، فقد كان ملازما لصيامهما مع الإكثار من تلاوة القرآن ودلائل الخيرات والتهجد.
ومع اشتغاله في ذلك كان له دروس يطالعها ويقرؤها لبعض الطلبة والمريدين. ومن جملة من أخذ عنه الشيخ أحمد البدوي الجميلي الذي أقام في المدرسة الشعبانية مدة طويلة، وكان يقرىء فيها الطلبة مبادىء العلوم من فقه ونحو، ومنهم الشيخ سعيد الإدلبي، والشيخ عيسى البيانوني وولده الشيخ إبراهيم الذي جلس بعده على السجادة.
وبالجملة فقد كان رحمه الله شاغلا وقته في التعبد والتهجد وقراءة الأوراد وإقامة الذكر بعد عصر الجمعة وقراءة الدروس.
وألف كتابا سماه «إرشاد الخليقة لسلوك طريق أهل الحقيقة» وهو في بيان أركان الطريق، ومستند القوم في الرد على المنكرين، ومقامات النفس، وفي الفرق بين طريقتي السادة القادرية والسادة الخلوتية.
ولما كثر إخوانه بحيث كان تضيق بهم قبلية مسجد الأصفر الذي قدمنا أنه كان يقيم الذكر فيه سعى في سنة 1315في بناء زاوية له في الزقاق المعروف بزقاق أبي درجين في التربة الخشابية التي قدمنا ذكرها والكلام عليها في الجزء الرابع ص (398)، وقد كانت خربة مهجورة مغلقة الباب من سنين، فتح لها بعض مستأجري الفرن الذي في غربيها بابا، وصار يضع فيها القش والحطب، فاستلمها المترجم بإذن من الحاكم الشرعي وشرع في بناء مكان واسع لإقامة الذكر ومسجد للصلاة وإقامة الجمعة وحجرة للجلوس لها مدخل إلى مكان إقامة الذكر. وساعده أهل البر والإحسان في مصاريف ذلك، وأتم هذه العمارة في سنة 1317وصار يقيم الذكر هناك ويجلس في تلك الحجرة لزيارة الإخوان والقراءة للمرضى وكتابة التعاويذ والحجب لهم والتعبد وتلاوة القرآن وقراءة الدروس.
وما زال على ذلك إلى أن توفي ضحوة يوم الاثنين رابع ربيع الثاني سنة ألف وثلاثماية وسبع وثلاثين، ودفن في تربة الكليباتي رحمه الله رحمة واسعة.
وخلف ذكورا وإناثا. ووقف على بناته داره العظيمة في محلة الجلّوم في الزقاق المعروف
بزقاق الصليبة، وهذه الدار هي دار جدي الشيخ هاشم استقل بها بعده عمي الشيخ عبد السلام فباعها للمترجم سنة 1308.(7/549)
وخلف ذكورا وإناثا. ووقف على بناته داره العظيمة في محلة الجلّوم في الزقاق المعروف
بزقاق الصليبة، وهذه الدار هي دار جدي الشيخ هاشم استقل بها بعده عمي الشيخ عبد السلام فباعها للمترجم سنة 1308.
1320 - الحاج محمد الضالع التاجر المتوفى سنة 1337
الحاج محمد بن محمود بن عثمان المعروف بالضالع، التاجر الأديب.
كان والده من القصيم من بلاد نجد، فانتقل إلى بغداد واستوطنها وملك بها، وولد له المترجم بها سنة 1259. وبعد أن قرأ القرآن وأحسن الخط وشب صار والده يرسله في تجارة المواشي بين حلب وبغداد، إلى أن توفي والده فأقام بحلب واستوطنها، وذلك بعد سنة 1280تقريبا. وحج منها سنة 1292، ولما عاد تزوج بها سنة 1293. ولا زال دائبا على التجارة في المواشي، فوفق في تجارته وأثرى، ومن ذلك الحين أخذ في عمل البر والإحسان، فأنشأ في سنة ثلاثمائة وألف مسجدا في المحلة المعروفة بالضوضو وخصص له عقارات بجانبه تفي وارداتها لوظائف إقامة الشعائر فيه.
وحبب له وهو شاب العلم وأهله والأدب والمتحلون به، فأخذ شيئا من النحو على شيخنا العلامة الشيخ بشير الغزّي، وطالع الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه. وأخذ بعد أن صار لديه ملكة حسنة في النحو في مطالعة كتب التفسير والحديث، وأكثر من النظر في كتب الأدب والتاريخ، وأكب على مطالعة كتب ابن تيميّة وتلميذه ابن القيّم وغيرها من كتب السلف وأخذ في الانتصار لهم. واجتمع لديه مكتبة نفيسة حوت كثيرا من الكتب المطبوعة لم تزل محفوظة عند أولاده إلى الآن.
وكان مكثرا من مطالعة الصحف والمجلات، واقفا على أخبار العالم وسياسة الدول، وقلما يخطىء له رأي في مطالعاته السياسية. ولما نشبت الحرب الروسية اليابانية كان من رأيه من بدء الحرب فوز اليابان فيها، وأخذ يبرهن على ذلك خلافا لما كان عليه الأكثرون من العارفين.
وكان من رأيه أن لا تدخل الدولة العثمانية في حرب ما مع ولاياتها المنفصلة عنها لما كان يراه من ضعفها وانصراف أولياء الأمور فيها والقابضين على زمامها إلى البذخ والترف والانغماس في الملذات والشهوات وارتكاب الموبقات وعدم إقامة العدل وفشو الرشوة في
محاكمها من أكبر مأمور إلى أصغره إلا من رحم ربك، وهذه الأمور منذرات بالخراب سائقات إلى مهاوي الهلكة والدمار، كما قال الله تعالى: {وَإِذََا أَرَدْنََا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنََا مُتْرَفِيهََا فَفَسَقُوا فِيهََا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنََاهََا تَدْمِيراً} (1) تلك سنة الله في خلقه ولن تجد لسنته تبديلا.(7/550)
وكان من رأيه أن لا تدخل الدولة العثمانية في حرب ما مع ولاياتها المنفصلة عنها لما كان يراه من ضعفها وانصراف أولياء الأمور فيها والقابضين على زمامها إلى البذخ والترف والانغماس في الملذات والشهوات وارتكاب الموبقات وعدم إقامة العدل وفشو الرشوة في
محاكمها من أكبر مأمور إلى أصغره إلا من رحم ربك، وهذه الأمور منذرات بالخراب سائقات إلى مهاوي الهلكة والدمار، كما قال الله تعالى: {وَإِذََا أَرَدْنََا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنََا مُتْرَفِيهََا فَفَسَقُوا فِيهََا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنََاهََا تَدْمِيراً} (1) تلك سنة الله في خلقه ولن تجد لسنته تبديلا.
ولما أعلنت النفير العام حينما نشبت الحرب العالمية الكبرى جزم بتشتتها واضمحلالها.
وكان لا يعبأ بانتصارات الألمان ولا يقيم لها وزنا، ويبرهن على انخذالها في هذه الحرب مهما طال ثباتها وتوالت انتصاراتها.
وكان من المنتحلين للمذهب الوهّابي (المنسوب لمحمد بن عبد الوهاب) ومن الدعاة إليه، يناظر فيه عن علم ممزوج بآداب المناظرة وحسن المجادلة، ولا يمنعه عن المجاهرة بعقيدته وأفكاره مخالفة الناس له في ذلك. ونبذه الناس لانتحاله هذا المذهب لمناظرته فيه ومطالعته كتب الشيخين ابن تيميّة وابن القيّم وإنكاره الشديد على أهل البدع، ونسبوا كل من كان يحضر مجالسه إلى الوهّابية، فكان يتحاماه أكثر عارفيه خصوصا في عهد السلطان عبد الحميد، ومع هذا فإنه لم يزل مصرا على عقيدته ومجاهرته بآرائه، لم يثن عزمه لوم لائم ولا وشاية واش.
وله رسالة وجيزة في الرد على خطبة المسيو جبرائيل هانوتو التزم فيه السجع، فمنها قوله:
إن مقالته تقشعر منها الجلود، وتتفطر منها الكبود، أوقعت بعض الإسلام في حيرة.
وصارت في مجتمعاتهم سيرة، وتغيرت منهم السريرة، فغدوا يتساءلون عن جنايتهم، فالإنجيل شاهد ببراءتهم، وكذلك الإلزاس واللورين، وهم على ذلك من الشاهدين. وغير معلوم ما الحادي للوزير على هذا الأمر سوى ما كان من مسألة الحلول بمصر، وأقرب منه مسألة فشوده. وما حصل فيها من الإهانة على جنوده، فهي من أمل غير بعيد وتحمسه على غير الفاعل ما يطفأ له لهيب.
أعلينا جناح كندة إذ يغنم غازيهم ومنا الجزاء (2)
__________
(1) الإسراء: 16.
(2) البيت للحارث بن حلّزة اليشكري من معلقته.(7/551)
ومنها قوله: وقد كثر على هذه المقالة الإنكار، وتجاذبت للاكتشاف على سرها العقول والأفكار. وأكثر ما وقع في النفوس، أن الموسيو غير بريء من جناية دريفوس. ولما شاع إعادة محاكمته، وطلبها من هو بريء من جنايته، اضطربت أفكار الوزير، حذار يوم شره مستطير، لعلمه ما بالقوم على وطنهم من الغيرة، ولا مراعاة لمن خانه أمير كان أو أميرة، فاضطرته صروف الأحوال، إلى أن قال ما قال، أراد به التمويه على العيون، وإن كان عقلاؤهم يعدونه ضربا من الجنون، ليصد عن دريفوس وإعادة محاكمته الأفكار، ويشغلها بخز عبلاته عن كشف الحقايق والأسرار، فابتدأ قبل الرغاء بالهدير، فإن المسيو على نفسه بصير، تهدد وتوعد، وللمعاهدات الدولية بدّد، ولصنعة الخالق أفسد، وجدّك لا محبة بالمسيح ولا بغضا بمحمد، بل لأمر خامر قلبه، فرام بذلك قلبه. اهـ.
ومن نظمه قصيدة رد بها على المصريين، وسبب ذلك أن الشيخ محمد بن إسماعيل الأمير اليمني الصنعاني مدح الشيخ محمد بن عبد الوهّاب صاحب الدعوة ومؤسس المذهب الوهّابي في نجد بقصيدة أولها:
سلامي على نجد ومن كان في نجد ... وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي
سرت نسمة من أرض صنعا سقا الحيا ... رباها وحيّاها بقهقة الرعد
سرت من أسير يسأل الريح إذ سرت ... ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد
يذكرني مسراك نجدا وأهلها ... لقد زادني مسراك وجدا على وجد
قفي واسألي عن عالم حل سوحها ... به يهتدي من ضل عن منهج الرشد
محمد الهادي لسنة أحمد ... فيا حبذا الهادي ويا حبذا المهدي
لقد أنكرت كل الطوائف قوله ... بلا صدر للحق منهم ولا ورد
وهي طويلة في ثمانية وستين بيتا، فرد عليه الشيخ أبو بكر محمد بن غلبون المغربي الطرابلسي بقصيدة طويلة أيضا في أربعين بيتا مطلعها:
سلامي على أهل الإصابة والرشد ... وليس على نجد ومن حل في نجد
بلاد بها بحر الجهالة مزبد ... وأرض بها بحر الضلالة مستبدي
فهم فرّطوا في الدين جهلا وأبدعوا ... مسائل عن نهج الإصابة في بعد
فهب سموم الزيغ من فيح أرضهم ... وقوّاه من صنعاء من ضل عن رشد
غدا ابن الأمير في تقاريع سوحه ... كعشواء في الظلماء حيرانة القصد
تهوّر في شعر أناخ رحاله ... بمهمهة قفراء ظمآنة الورد
شفاء غليلي في خميس عرمرم ... يشن عليهم غارة البؤس والنكد
ورد عليه أيضا الشيخ مصطفى البولاقي بقصيدة طويلة في مائة وستة وعشرين بيتا مطلعها:(7/552)
سلامي على أهل الإصابة والرشد ... وليس على نجد ومن حل في نجد
بلاد بها بحر الجهالة مزبد ... وأرض بها بحر الضلالة مستبدي
فهم فرّطوا في الدين جهلا وأبدعوا ... مسائل عن نهج الإصابة في بعد
فهب سموم الزيغ من فيح أرضهم ... وقوّاه من صنعاء من ضل عن رشد
غدا ابن الأمير في تقاريع سوحه ... كعشواء في الظلماء حيرانة القصد
تهوّر في شعر أناخ رحاله ... بمهمهة قفراء ظمآنة الورد
شفاء غليلي في خميس عرمرم ... يشن عليهم غارة البؤس والنكد
ورد عليه أيضا الشيخ مصطفى البولاقي بقصيدة طويلة في مائة وستة وعشرين بيتا مطلعها:
بحمد ولي الحمد لا الذم أستبدي ... وبالحق لا بالخلق للحق أستهدي
وأهدي صلاة مع سلام ورحمة ... إلى خير خلق الله مع كل مستهد
وبعد فقد مرت بسمعي قصيدة ... هدية صنعاني إلى شيخه النجدي
يشم بها ريح الخنا من مقره ... ويبصر منها كل مستبشع وغد
ومنشؤها جهل تركب فارتقى ... بموصوفه أعلى ذرى الزور والجحد
وغايتها تحقيق ما هو باطل ... ومحصولها مدح بملتزم الضد
فرد عليها الشيخ عبد اللطيف النجدي بقصيدة مطلعها:
تبسّم وجه النصر في طالع السعد ... وأشرق نور الحق من موكب الرشد
وأيّد نظم للأمير محمد ... فأدبر نحس للطوالع بالصد
وخر على الأركان من صنع ماهر ... بناء بناه الناكبون عن القصد
وولى على الأعقاب أفجر عائب ... يرى نفسه فردا أشد من الأسد
جهول ببولاق المصرة (هـ) جهله ... صريح ينادي بالتهافت في العقد
يحوم من الغربان يطلب رشده ... وقد ضل من كان الغراب له يهدي
وقد حدت عن رد عليه بمنطق ... عميم فخذ بالعلم عن كل مستهد
وألق سماعا للجواب ولا تكن ... جهولا يرود الباب من جانب السد
فلما اطلع المترجم على الأصل والرد نظم قصيدة في الرد عليهما أيضا أولها:
سلام على من كان في قوله يهدي ... بأي مكان حل في الغور أو نجد
ولا شك أن الأرض لم تخل من فتى ... خلائقه ترضي وأفعاله تجدي
ومنها:
ألا خبروني أنتمو وهمو فمن ... يداهن في الدين الحنيفي على عمد
يرى كل أقوال الذين تقدموا ... صوابا وإن كان الحلول بما يبدي
وتعظيمهم حتى غدا الدين هزأة ... لكل جحود فاقد العقل والرشد
عزرتم وعزرتم به كل مارق ... من الدين حتى قد تجاوز للحد
بتكذيب رسل الله والكتب التي ... نهتنا عن الإشراك بالواحد الفرد
وهي طويلة أيضا. وهذه القصائد الخمس قد لخصت آراء الفريقين وما يرمي كل الآخر وما ينتقده عليه، وإذا تأملت في ذلك ونظرت إليه بعين الإنصاف رأيت أن الطائفتين قد خرجتا من حيز الاعتدال، فالوهّابيون فرّطوا وبعض العوام من الطائفة الأخرى أفرطوا، وهما في حاجة إلى القصد في الأمر ونبذ رداء التغالي الذي يتردى به كلتاهما، فهما والشيعة إذا جنحوا إلى تلك النقطة والتفوا حولها [وما ذلك على همة علماء الجميع بعظيم] نجوا جميعا من مخالب الغربي الذي تألب على الشرق، وكان في ذلك حياتهم حياة سعيدة وصلاح أمورهم في دينهم ودنياهم. وما أحوج الأمة الإسلامية إلى استبدال هذا النزاع والشقاق بالوئام والوفاق. ولا سبيل إلى الوصول إلى هذه الضالة المنشودة ما دامت مختلفة النزعات متباينة العقائد، فإذا عالجت تلك الأمراض بحكمة وروية لا تلبس عشية أو ضحاها إلا وتستعيد قوتها بعد الضعف وعزها بعد الهوان. وإني لا أيأس من أن يطلع فجر ذلك اليوم السعيد وتنير شمسه على العالم الإسلامي فيصبح منيع الجانب عظيم الشأن قوي السلطان.(7/553)
سلام على من كان في قوله يهدي ... بأي مكان حل في الغور أو نجد
ولا شك أن الأرض لم تخل من فتى ... خلائقه ترضي وأفعاله تجدي
ومنها:
ألا خبروني أنتمو وهمو فمن ... يداهن في الدين الحنيفي على عمد
يرى كل أقوال الذين تقدموا ... صوابا وإن كان الحلول بما يبدي
وتعظيمهم حتى غدا الدين هزأة ... لكل جحود فاقد العقل والرشد
عزرتم وعزرتم به كل مارق ... من الدين حتى قد تجاوز للحد
بتكذيب رسل الله والكتب التي ... نهتنا عن الإشراك بالواحد الفرد
وهي طويلة أيضا. وهذه القصائد الخمس قد لخصت آراء الفريقين وما يرمي كل الآخر وما ينتقده عليه، وإذا تأملت في ذلك ونظرت إليه بعين الإنصاف رأيت أن الطائفتين قد خرجتا من حيز الاعتدال، فالوهّابيون فرّطوا وبعض العوام من الطائفة الأخرى أفرطوا، وهما في حاجة إلى القصد في الأمر ونبذ رداء التغالي الذي يتردى به كلتاهما، فهما والشيعة إذا جنحوا إلى تلك النقطة والتفوا حولها [وما ذلك على همة علماء الجميع بعظيم] نجوا جميعا من مخالب الغربي الذي تألب على الشرق، وكان في ذلك حياتهم حياة سعيدة وصلاح أمورهم في دينهم ودنياهم. وما أحوج الأمة الإسلامية إلى استبدال هذا النزاع والشقاق بالوئام والوفاق. ولا سبيل إلى الوصول إلى هذه الضالة المنشودة ما دامت مختلفة النزعات متباينة العقائد، فإذا عالجت تلك الأمراض بحكمة وروية لا تلبس عشية أو ضحاها إلا وتستعيد قوتها بعد الضعف وعزها بعد الهوان. وإني لا أيأس من أن يطلع فجر ذلك اليوم السعيد وتنير شمسه على العالم الإسلامي فيصبح منيع الجانب عظيم الشأن قوي السلطان.
ومن نظمه قصيدة رثى بها أحد علماء وأعيان الموصل مطلعها:
أتى بلسان البرق ما ضيّق الصدرا ... وهيّج لي حزنا وقد أقلق الفكرا
كأني أرى فيه الصواعق أبرقت ... وإني أرى من لمعه البؤس والضرا
ومنها:
جليل مقام نينوى تفتخر به ... على جيله لو أنه يرتضي الفخرا
سقى الله أرضا حلها صيّب الرضى ... وأبدل قبرا حله روضة خضرا
لقد كان يرجى منه خير دعائه ... لنفع به في هذه الدار والأخرى
فأصبح محتاجا إليه ولم نكن ... بأهل له أنى ونجتلب الوزرا
لهونا بدار اللهو في نحو من نرى ... ونسعى فلا جهرا سلكنا ولا سرا
ونمزج جهلا بالرياء فعالنا ... ونخلط في أيماننا سفها نكرا
إلى الله أشكو ظاهري وسريرتي ... وأسأله أمنا إذا بعثوا غبرا
وأسألك اللهم غفرانك الذي ... هو العيش في الدنيا الهنّي وفي الأخرى
وله غير ذلك من القصائد.(7/554)
جليل مقام نينوى تفتخر به ... على جيله لو أنه يرتضي الفخرا
سقى الله أرضا حلها صيّب الرضى ... وأبدل قبرا حله روضة خضرا
لقد كان يرجى منه خير دعائه ... لنفع به في هذه الدار والأخرى
فأصبح محتاجا إليه ولم نكن ... بأهل له أنى ونجتلب الوزرا
لهونا بدار اللهو في نحو من نرى ... ونسعى فلا جهرا سلكنا ولا سرا
ونمزج جهلا بالرياء فعالنا ... ونخلط في أيماننا سفها نكرا
إلى الله أشكو ظاهري وسريرتي ... وأسأله أمنا إذا بعثوا غبرا
وأسألك اللهم غفرانك الذي ... هو العيش في الدنيا الهنّي وفي الأخرى
وله غير ذلك من القصائد.
وكانت وفاته ليلة الثلاثاء لأربع ليال خلت من شهر رمضان سنة 1337، ودفن في تربة الشيخ جاكير. وأوصى بعشرة آلاف ليرة عثمانية ذهبا، وهي أكبر وصية أوصي بها، ولم نسمع برجل في هذا القرن أو الذي قبله أوصى بهذا المقدار، وقد أنفق من هذه الوصية ألف ليرة يوم وفاته والتسعة ينفقها أولاده تباعا في حلب وفي بلاد نجد.
وكان رحمه الله حسن الأخلاق رقيق الحاشية مستقيما في أحواله وأطواره حسن المعاملة في تجارته. وكان يتعاطى مع التجارة بالمواشي والعطارة طبخ الصابون في المصبنة الكائنة في محلة البياضة، وكانت إقامته للتجارة بها، واتخذها سوق عكاظ يؤمه إليها العلماء والفضلاء ويتطارحون هناك المسائل العلمية والمحاورات الأدبية، وخصوصا شيخنا الشيخ بشير الغزّي، فقد كان كثير التردد إليه والزيارة له، ولوجود شيخنا هناك بعد العصر في كثير من الأيام كان الناس يهرعون إليه للاقتباس من فوائده والالتقاط من فرائده.
1321 - أحمد أفندي كتخدا المتوفى سنة 1338
أحمد أفندي ابن الحاج محمد أفندي ابن الحاج أبي بكر المشهور بكتخدا. وجيه أشرقت في سماء المعالي أنواره، وزهت في بروج المجد أقماره، هو في الشهباء من خواص أعيانها، ولهذه الأسرة إنسان عينها، مع كرم حسب وشرف نسب، ونباهة فكر واستقامة أمر، وكرم أخلاق ينبيك بها عن طيب تلك الأعراق.
ولد رحمه الله سنة 1254. ولما صار عمره سنة توفي والده في طريق الحجاز وهو دون الأربعين ربيعا، فتربى يتيما في حجر عمه مصطفى آغا. وظهرت عليه أمارات النباهة والنجابة منذ نشأته. ولما بلغ رشده انتخب عضوا في مجلس الإدارة، وكان في سن الثلاثين، وصار يتقلب في المناصب إلى أن عيّن عضوا في مجلس استئناف الحقوق في حلب سنة 1297، وأعيد انتخابه في سنة 1299، ثم صار وكيلا عن الرئيس في هذا المجلس،
وحمدت سيرته في أحكامه لتمسكه بالحق ومراعاته للوجدان، وفي تلك السنين عين عضوا في مجلس الإدارة أيضا.(7/555)
ولد رحمه الله سنة 1254. ولما صار عمره سنة توفي والده في طريق الحجاز وهو دون الأربعين ربيعا، فتربى يتيما في حجر عمه مصطفى آغا. وظهرت عليه أمارات النباهة والنجابة منذ نشأته. ولما بلغ رشده انتخب عضوا في مجلس الإدارة، وكان في سن الثلاثين، وصار يتقلب في المناصب إلى أن عيّن عضوا في مجلس استئناف الحقوق في حلب سنة 1297، وأعيد انتخابه في سنة 1299، ثم صار وكيلا عن الرئيس في هذا المجلس،
وحمدت سيرته في أحكامه لتمسكه بالحق ومراعاته للوجدان، وفي تلك السنين عين عضوا في مجلس الإدارة أيضا.
ولما صار جميل باشا واليا على حلب كان في أول الأمر على وئام تام معه، إلى أن توفي مصطفى آغا كتخدا، فأراد جميل باشا أن يشارك الورثة في تركة أبيهم ويتناول منها بعض ما فيها من المتاحف، ورغب من المترجم معاضدته على ذلك، فأبت شهامته موافقته، وأخذ في ذلك الحين في مناهضته. وكانت حلقات الخلاف قد استحكمت بين جميل باشا وبين بني الجابري أيضا، وعزم على نفي نافع باشا إلى مرعش وقصد إركابه على دابة وكان الوقت في تموز أملا بالقضاء عليه في الطريق، فعارضه المترجم أشد المعارضة واشتد الخصام بينهما، وصار جميل باشا يخابر الآستانة في شأن أحمد أفندي وأحمد أفندي يخابرها كذلك، وخشي الناس أن يوقع جميل باشا بالمترجم، وصار أصدقاؤه يبتعدون عنه خشية من بطش جميل باشا بهم لموالاتهم له.
وكان من جملة أصدقائه رزق الله وكيل أحد أعضاء مجلس الإدارة وقتئذ، ولما رأى ما حصل خشي من بطش جميل باشا به لموالاته للمترجم، فوجد من المناسب أن يذهب إلى الآستانة ويبقى فيها إلى أن تنقشع تلك السحابة، فلم يأذن له جميل باشا إلا إذا كان أثناء وجوده هناك يشهد أمام الوزارة والسلطان أن أحمد أفندي من الموالين للدولة الإنكليزية، وقصده إدخالها إلى هذه البلاد، وأن في إبقائه في حلب خطرا عليها وعلى البلاد، ومن الواجب قتله أو إبعاده. وكتب جميل باشا إلى المابين بذلك وطلب من حكومة الآستانة استشهاد رزق الله وكيل ضيف الآستانة على ما بينه في كتاباته عنه.
أما رزق الله وكيل فإنه لم يرض أن يخالف وجدانه ويتكلم بغير الحق. ولما مثل بين يدي السلطان والوزراء جاهرهم بالحقيقة ونفى ما نسبه جميل باشا إلى المترجم بتاتا وبين لهم حقيقة أخلاقه وما انطوى عليه. عندئذ أرسل السلطان عبد الحميد صاحب ملابك إلى حلب مفتشا وكان رجلا موصوفا بالصدق والصلاح والاستقامة وللسلطان فيه تمام الثقة.
فلما وصل إلى حلب نزل أولا ضيفا في التكية المولوية، فهرع للسلام على وجوه الشهباء إلا المترجم، فإنه لم يذهب علما منه أنما أتى لأجل قضيته والخلاف القائم بينه
أحمد أفندي كتخدا
وبين جميل باشا. وبعد أربعة أيام تجلت له الحقيقة وظهرت ظهور الشمس في رابعة النهار، عندئذ تحول إلى منزل المترجم. وبعد أيام عاد إلى الآستانة، فلم تمض أيام إلا وعزل جميل باشا من منصبه، وقد أشرنا إلى ذلك في الجزء الثالث في ترجمة جميل باشا (1)، وبقي المترجم سنين كثيرة عضوا في مجلس الإدارة، فكان يوالي من الولاة من كان واقفا مع الحق رؤوفا بالأهلين، ومن كان على خلاف ذلك لا يألو جهدا في مقاومته ومصارحته بالحق، حتى إن رائف باشا لما تلقى أمرا بتحويله من حلب وحضوره إلى الآستانة سئل المترجم عن خطيئاته أثناء ولايته في حلب فلم يتأخر عن بيانها له، وكان من جملتها مدّ يد معونته إلى دائرة الريجي التي أضرت بالأهلين أضرارا فاحشة وفتكت بهم وخصوصا في قضية بني اليكن حينما أخرج من بيتهم رزم التتن وما لحقهم بذلك من الضرر والإهانة.(7/556)
فلما وصل إلى حلب نزل أولا ضيفا في التكية المولوية، فهرع للسلام على وجوه الشهباء إلا المترجم، فإنه لم يذهب علما منه أنما أتى لأجل قضيته والخلاف القائم بينه
أحمد أفندي كتخدا
وبين جميل باشا. وبعد أربعة أيام تجلت له الحقيقة وظهرت ظهور الشمس في رابعة النهار، عندئذ تحول إلى منزل المترجم. وبعد أيام عاد إلى الآستانة، فلم تمض أيام إلا وعزل جميل باشا من منصبه، وقد أشرنا إلى ذلك في الجزء الثالث في ترجمة جميل باشا (1)، وبقي المترجم سنين كثيرة عضوا في مجلس الإدارة، فكان يوالي من الولاة من كان واقفا مع الحق رؤوفا بالأهلين، ومن كان على خلاف ذلك لا يألو جهدا في مقاومته ومصارحته بالحق، حتى إن رائف باشا لما تلقى أمرا بتحويله من حلب وحضوره إلى الآستانة سئل المترجم عن خطيئاته أثناء ولايته في حلب فلم يتأخر عن بيانها له، وكان من جملتها مدّ يد معونته إلى دائرة الريجي التي أضرت بالأهلين أضرارا فاحشة وفتكت بهم وخصوصا في قضية بني اليكن حينما أخرج من بيتهم رزم التتن وما لحقهم بذلك من الضرر والإهانة.(7/557)
فلما وصل إلى حلب نزل أولا ضيفا في التكية المولوية، فهرع للسلام على وجوه الشهباء إلا المترجم، فإنه لم يذهب علما منه أنما أتى لأجل قضيته والخلاف القائم بينه
أحمد أفندي كتخدا
وبين جميل باشا. وبعد أربعة أيام تجلت له الحقيقة وظهرت ظهور الشمس في رابعة النهار، عندئذ تحول إلى منزل المترجم. وبعد أيام عاد إلى الآستانة، فلم تمض أيام إلا وعزل جميل باشا من منصبه، وقد أشرنا إلى ذلك في الجزء الثالث في ترجمة جميل باشا (1)، وبقي المترجم سنين كثيرة عضوا في مجلس الإدارة، فكان يوالي من الولاة من كان واقفا مع الحق رؤوفا بالأهلين، ومن كان على خلاف ذلك لا يألو جهدا في مقاومته ومصارحته بالحق، حتى إن رائف باشا لما تلقى أمرا بتحويله من حلب وحضوره إلى الآستانة سئل المترجم عن خطيئاته أثناء ولايته في حلب فلم يتأخر عن بيانها له، وكان من جملتها مدّ يد معونته إلى دائرة الريجي التي أضرت بالأهلين أضرارا فاحشة وفتكت بهم وخصوصا في قضية بني اليكن حينما أخرج من بيتهم رزم التتن وما لحقهم بذلك من الضرر والإهانة.
وكان لا يتجدد الانتخاب لأعضاء مجلس الإدارة إلا وينتخب عضوا له، وطالت مدته فيه، بل كان لا تتشكل لجنة إلا ويعين رئيسا لها أو عضوا فيها، وذلك لما عرف فيه من الاستقامة والدراية.
وفي سنة 1317عمر دارا عظيمة في محلة الفرافرة تجاه القلعة من الجهة الشمالية بينهما الجادة، وبعيد وفاته في التاريخ الآتي قسمت إلى دارين.
وفي 6صفر من سنة 1332عين عضوا لمجلس الأعيان المؤلف في الآستانة من أعيان البلاد العثمانية، فذهب إليها غير راغب في ذلك نظرا لشيخوخته وعلمه بعدم انطباق أفكار معظم المعينين فيه على أفكاره. وكان زميله في هذا المجلس رشيد عاكف باشا ورضا باشا وأمثالهما، فكانوا يثقون به ويعتمدون على آرائه وصائب فكره. وبقي في هذا المنصب سنتين. وكانت قد وقعت الحرب العامة فاستأذن وكرّ راجعا إلى وطنه، فلازم بيته الذي عمره حديثا لا يخرج منه إلا قليلا، إلى أن توفي رابع عشر جمادى الأولى سنة 1338، ودفن في تربة الصالحين شرقي مقام إبراهيم.
وكان رحمه الله تعالى نحيف الجسم مربوع القامة أسمر اللون ذا لحية خفيفة كما تراه في رسمه. وتوفيت زوجته وهو في سن الخامسة والثلاثين، وبقي بعد وفاتها أربع سنوات يكاد لا يخرج من بيته حدادا عليها، ولم يتزوج بعد ذلك.
__________
(1) وذلك في الصحيفة (372).(7/558)
وكان حسن الاعتقاد، محبا للعلم وأهله، محترما لحملته، مواظبا على الصلوات الخمس، لا يعرف الكذب ولا الخداع، ناصحا لمن استنصحه، حسن الصداقة، وافيا بما يعد به، وقافا عند الحق. وبالجملة فقد كان من خيرة الوجهاء في الشهباء.
وأطلعني حفيده الشاب النبيه السيد راغب أفندي كتخدا على نسب عائلتهم وهو محرر سنة 846وعليه تواقيع كثير من القضاة والأشراف والنقباء، من جملتهم توقيع السيد حسن الكواكبي المتوفى سنة 1229، وقد كتب عليه بخطه (نسب شريف ما عليه غبار قد حوى رجالا أخيار).
وأحمد أفندي المترجم هو ابن الحاج محمد ابن الحاج أبي بكر المتوفى في القسطنطينية سنة 1258، وقد قدمنا شيئا من سيرته في ترجمة محمد صالح آغا كتخدا المتقدمة آنفا، ابن محمد المتوفى بحلب سنة 1228المدفون في تربة السنابلة ابن إبراهيم بن محرم بن ولي الله السيد عبد الله المشهور بالذنب بن إدريس ابن السيد أحمد سيف بن محمد سيف بن محمد فارس الجزيري الحنفي الكردي المنتقل من الجزيرة إلى قرية كفر تخاريم أوائل القرن التاسع، المتوفى بها سنة 905، وهو صاحب النسب المحرر سنة 846ابن أحمد بن علي سيف بن عمر بن حسام بن عبد الله بن عبد الرحمن بن داود خان بن منصور بن عبد الرحمن محسن بن حسن بن موسى جهانكير بن يحيى بن ثابت بن حازم بن محمد المهدي ابن أبي القاسم محمد بن أحمد حسين بن أحمد بن موسى الثاني ابن إبراهيم المرتضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه.
1322 - الشيخ محمد المسوتي المتوفى سنة 1338
الشيخ محمد بن عبد الله الطرابيشي، الشهير بالمسوتي، العالم الورع الصوفي، الحنفي مذهبا الرشيدي طريقة.
ولد رحمه الله سنة 1268. وقرأ مبادىء النحو على المقرىء الصالح الشيخ محمد الدباغ، ثم قرأ على الشيخ مصطفى طلس وعلى خاله العالم الشيخ سعيد السنكري، وعلى مفتي حلب الشيخ بكري الزبري، والشيخ أحمد الزويتيني. ولما حضر الشيخ محمد عودة
الدمشقي المعروف بالشيخ أبي خالد وتوطن حلب وأخذ في نشر الطريقة الرشيدية في جامع البهرمية كان المترجم في مقدمة من تلقاها عنه ولازمه في قراءة أوراد الطريقة صباحا ومساء مع إخوان الشيخ، وكان يقوم مقام شيخه عند غيبته، وبقي على ذلك إلى حين وفاته.(7/559)
ولد رحمه الله سنة 1268. وقرأ مبادىء النحو على المقرىء الصالح الشيخ محمد الدباغ، ثم قرأ على الشيخ مصطفى طلس وعلى خاله العالم الشيخ سعيد السنكري، وعلى مفتي حلب الشيخ بكري الزبري، والشيخ أحمد الزويتيني. ولما حضر الشيخ محمد عودة
الدمشقي المعروف بالشيخ أبي خالد وتوطن حلب وأخذ في نشر الطريقة الرشيدية في جامع البهرمية كان المترجم في مقدمة من تلقاها عنه ولازمه في قراءة أوراد الطريقة صباحا ومساء مع إخوان الشيخ، وكان يقوم مقام شيخه عند غيبته، وبقي على ذلك إلى حين وفاته.
كان رحمه الله صالحا ورعا منجمعا عن الناس، فيه فضيلة وصفاء سريرة، ملما بالأدب. وكان لا يتعاطى شرب الدخان ويكره ذلك كرها شديدا ويذهب إلى حرمة تعاطيه، ويندد بشاربيه في كثير من مجالسه، وألف في ذلك رسالة في أربعين صحيفة سماها «تبصرة الإخوان في بيان أضرار التبغ المشهور بالدخان» بيّن فيها أقوال الفقهاء وآراء الحكماء، وهي مطبوعة في مصر سنة 1328. وله في ذلك منظومة سماها «عقود الجواهر الحسان في بيان حرمة التبغ المشهور بالدخان» طبعت في مصر أيضا سنة 1331، وهي في كراسة، قال في أوائلها:
اعلم بأن حرمة الدخان ... قال بها جمع من الأعيان
إليهم يهرع في الأنام ... عليهم التعويل في الأحكام
حجتهم في تلك أصل مقتدى ... في الشرع معلوما ضروريا غدا
وذاك كل ما أضر يحرم ... والتبغ ضرّار كما ستعلم
كذاك من حجتهم في الحرمة ... تخديره والنهي من خليفة
ومثله الإيذاء للملائكة ... وذا من اسوأ الفعال المهلكه
فواحد من هذه الأربعة ... يكفي مع انفراده في الحرمة
ومن نفاها قال إن تحققا ... ضرره حرم حتما مطلقا
وهو محقق لدى ذوي النظر ... من أهل طب وهو شرعا معتبر
إذ قرروا جواز فطر الصائم ... بخبر الطبيب ذي المفاهم
بشرط كونه خبيرا مسلما ... لم يشتهر بظاهر الفسق اعلما
فحيثما اعتبر ذا الخبر في ... نظير ذا فعكسه غير خفي
وعن ذوي الطب تواتر الخبر ... بأن ذا الدخان يوجب الضرر
وأنه من موجب التخدير ... مع اتفاقهم بلا نكير
والخبر المقبول إن تواترا ... تعيّن الأخذ به بلا مرا
وله منظومة أخرى كبيرة في هذا الموضوع سماها «الإيضاح والتبيين في حرمة التدخين» لم تطبع بعد، وقد أشار إليها في أول منظومته المتقدمة حيث قال:(7/560)
اعلم بأن حرمة الدخان ... قال بها جمع من الأعيان
إليهم يهرع في الأنام ... عليهم التعويل في الأحكام
حجتهم في تلك أصل مقتدى ... في الشرع معلوما ضروريا غدا
وذاك كل ما أضر يحرم ... والتبغ ضرّار كما ستعلم
كذاك من حجتهم في الحرمة ... تخديره والنهي من خليفة
ومثله الإيذاء للملائكة ... وذا من اسوأ الفعال المهلكه
فواحد من هذه الأربعة ... يكفي مع انفراده في الحرمة
ومن نفاها قال إن تحققا ... ضرره حرم حتما مطلقا
وهو محقق لدى ذوي النظر ... من أهل طب وهو شرعا معتبر
إذ قرروا جواز فطر الصائم ... بخبر الطبيب ذي المفاهم
بشرط كونه خبيرا مسلما ... لم يشتهر بظاهر الفسق اعلما
فحيثما اعتبر ذا الخبر في ... نظير ذا فعكسه غير خفي
وعن ذوي الطب تواتر الخبر ... بأن ذا الدخان يوجب الضرر
وأنه من موجب التخدير ... مع اتفاقهم بلا نكير
والخبر المقبول إن تواترا ... تعيّن الأخذ به بلا مرا
وله منظومة أخرى كبيرة في هذا الموضوع سماها «الإيضاح والتبيين في حرمة التدخين» لم تطبع بعد، وقد أشار إليها في أول منظومته المتقدمة حيث قال:
وبعد لما تم ما تفضّلا ... به الإله ذو الجلال والعلا
من جمعي الإيضاح والتبيين في ... ثبوت حرمة الدخان المتلف
وقد أتى مشيد الأركان ... بواضح الدليل والبرهان
ليس له في الباب من نظير ... يزهو بحسنه على البدور
يرشد كل منصف أو آب ... لمنهج الحق وللصواب
يوضح حرمة الدخان الشائع ... بكل برهان جليّ ساطع
مع نقول ونصوص زاهره ... أفتى بها أئمة معتبره
إليهم يلجأ كل سائل ... عليهم التعويل في المسائل
أردت أن أنظمه مختصرا ... لكي يزيد نفعه ويكثرا
فيسر الله العظيم كل ما ... أردته بفضله وأنعما
فجاء نظما بارعا باهي السنا ... قطوفه دانية لذي اجتنا
لا غرو أن فاق السوى في سبكه ... فكل بيت جوهر في سلكه
وله غير ذلك من الرسائل.
وكانت وفاته ليلة الثلاثاء ثالث عشر رجب سنة ألف وثلاثمائة وثمان وثلاثين عن سبعين عاما، ودفن من الغد في تربة الشيخ السفيري، رحمه الله تعالى.
1323 - الشيخ عبد السميع الكردي المتوفى سنة 1338
الشيخ عبد السميع ابن الشيخ أحمد الكردي البرزنجي، العالم الفاضل الورع التقي المتعبد، الحلبي الموطن والوفاة.
أصله من أكراد ما وراء النهر من قرية جناره، وهي قرية من قرى قضاء شهرزور التابع لقضاء (كل عمر) وهي تبعد عن بغداد عشرة أيام في شماليها.
تلقى العلم على الشيخ عبد القادر البياري الكردي وعلى الشيخ عبد الله الولري وعلى
الشيخ عبد الرحمن السجويني وعلى ملّاكجكه الأربلي، وهو آخر شيوخه، قرأ عليه في علم الفلك.(7/561)
تلقى العلم على الشيخ عبد القادر البياري الكردي وعلى الشيخ عبد الله الولري وعلى
الشيخ عبد الرحمن السجويني وعلى ملّاكجكه الأربلي، وهو آخر شيوخه، قرأ عليه في علم الفلك.
ثم أتى حلب في نواحي سنة 1315وهو قد ناهز الأربعين، فجاور في المدرسة الأحمدية. وبعد مدة ظهر فضله وعرف علمه فسارع إليه بعض الطلاب للقراءة عليه في العلوم الآلية خصوصا المنطق والمعاني والبيان وفي التوحيد والأصول، فقد كان له في هذه العلوم اليد الطولى مع التحقيق والتدقيق في العبارة مع التقرير باللغة العربية بدون حشو في تقريره، غير أنه رحمه الله لم يكن فصيح اللسان في اللغة العربية، وإذا قرأ لأبناء الأكراد قرر لهم الكتب العربية باللغة الكردية مع فصاحة وحسن بيان لأنها لغته الأصلية. ولما سمعت بفضله بادرت إليه فقرأت عليه شرح الشمسية للقطب الرازي، وذلك في شوال من سنة 1319، وأتممت قراءته عليه في ذي الحجة سنة 1321. ثم قرأت عليه شرح المقولات العشر للسجاعي وكتابا في علم الفلك. وفي أوائل سنة 1322ابتدأت بقراءة شرح ابن ملك على متن المنار في علم الأصول مع مشارفة حواشيه الثلاث المطبوعة معه في الآستانة، وهي حاشية الرهاوي وحاشية عزمي زاده والحاشية المسماة أنوار الحلك على ابن ملك للرضي الحنبلي الحلبي، وكنت أول من استحضر هذه الحواشي من الآستانة، قرأت عليه معظم هذا الشرح مع حواشيه، وبقي منه بقية قليلة، بقيت في قراءة ذلك إلى أواخر سنة 1324، وحالت بعض المشاغل الدنيوية دون إتمامه.
ولازمته كما ترى خمس سنين أو أزيد قليلا فلم أر فيه غير التقوى والصلاح والزهد في الدنيا. ولم يكن زيه زي العلماء، بل بقي على نسق علماء الأكراد في بلاده حيث كان يلبس الثوب من الغزل وفوقه عباءة شقراء وقلنسوة من الكتان على رأسه فوقها عمامة صغيرة يلفها كيفما اتفق، لا يظن رائيه أنه من العلماء بل يظنه أنه بعض الفلاحين. وقد كان قانعا بذلك الراتب اليسير الذي يتناوله من وقف المدرسة مع سخاء يد وصدقة سرا وعلانية مع ضيق يده، فكان ممن يصدق عليه قوله تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلى ََ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كََانَ بِهِمْ خَصََاصَةٌ} (1).
وكان من عادته أن يتناول القليل من طعام العشاء، ثم يأخذ في شرب الشاي، وكان
__________
(1) الحشر: 9.(7/562)
مغرما به، فكان يشرب منه في اليوم والليلة نحو عشر كاسات أو أزيد أحيانا، ثم يأخذ في المطالعة في الليل وفي التلاوة، ويظل ساهرا حتى مطلع الفجر، فحينئذ يصلي ثم ينام إلى ضحوة النهار، ثم بعد قيامه يتوضأ فيصلي الضحى ويتلو ما تيسر من القرآن، ثم يأخذ في قراءة الدروس حتى المساء، فيقرأ في النهار ثلاثة وأحيانا أربعة من الدروس. بقي على هذا المنوال من حين مجاورته في هذه المدرسة إلى حين وفاته لم يغير شيئا من حالته. وبالجملة فلم أر عليه رحمه الله شيئا يشينه، بل كنت أجد فيه رجل الاستقامة والاقتداء بالسلف الصالح.
وبعد وفاة مدرس المدرسة الأحمدية الشيخ حسين الكردي وذلك في نواحي سنة 1334صار مدرسها، وبقي على ما هو عليه من قراءة الدروس كما أسلفنا إلى أن مرض أياما قلائل ثم توفي في شهر محرم سنة 1338، ودفن في تربة الشيخ ثعلب في طرفها تجاه المكتب السلطاني، وعمر نحو الستين من العمر، ولم يتزوج قط. وأسف عليه كل من عرف فضله وتقواه، رحمه الله تعالى.
هذا وقد علمت مما تقدم أنني ظللت سنتين أقرأ في شرح الشمسية في علم المنطق للقطب الرازي، وكنت قبل ذلك قرأت في هذا العلم شرح إيساغوجي وشرح السلم على الشيخ علي رضا الزعيم كما قدمته في ترجمته. والذي دعاني لعدم الاكتفاء بالكتابين الأخيرين وأغراني للتوسع فيه وقراءة شرح الشمسية مع مشارفة حاشية السيد عليه قولهم:
المنطق آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر. فأكبرت هذا العلم لعظم فائدته، فوجهت الهمة حينئذ لتحصيله، وصرفت ذلك الوقت الثمين في قراءته وحدي على أستاذي المتقدم. والحق يقال إنه لم يأل جهدا في قراءته لي قراءة تحقيق وتدقيق، غير أني بعد الانتهاء من الكتاب لم أجد في نفسي تلك الثمرة التي ذكروها ولم تعصمني تلك القواعد في الذهن عن الخطأ في الفكر، ووجدت نفسي أني لا أزال أخطىء وأصيب شأن الطبيعة البشرية التي هي مفطورة على ذلك إلا من عصمه الله تعالى، فتيقنت من ذلك الحين أن لا فائدة في هذا العلم وأن من وهبه الله طبعا سليما وعقلا مستقيما لا حاجة له إلى هذا الفن، وأن إتقان كل علم يكون بالعكوف عليه وتوجيه الهمة إليه وترويض الفكر فيه، وذلك ما يدعونه الآن بالتخصص، وأسفت غاية الأسف على وقتي الذي ذهب
سدى في قراءة هذا الكتاب وما يتعلق به من الحواشي، وصرت أنادي من ذلك اليوم أن المنطق علم لا ينفع والجهل به لا يضر.(7/563)
المنطق آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر. فأكبرت هذا العلم لعظم فائدته، فوجهت الهمة حينئذ لتحصيله، وصرفت ذلك الوقت الثمين في قراءته وحدي على أستاذي المتقدم. والحق يقال إنه لم يأل جهدا في قراءته لي قراءة تحقيق وتدقيق، غير أني بعد الانتهاء من الكتاب لم أجد في نفسي تلك الثمرة التي ذكروها ولم تعصمني تلك القواعد في الذهن عن الخطأ في الفكر، ووجدت نفسي أني لا أزال أخطىء وأصيب شأن الطبيعة البشرية التي هي مفطورة على ذلك إلا من عصمه الله تعالى، فتيقنت من ذلك الحين أن لا فائدة في هذا العلم وأن من وهبه الله طبعا سليما وعقلا مستقيما لا حاجة له إلى هذا الفن، وأن إتقان كل علم يكون بالعكوف عليه وتوجيه الهمة إليه وترويض الفكر فيه، وذلك ما يدعونه الآن بالتخصص، وأسفت غاية الأسف على وقتي الذي ذهب
سدى في قراءة هذا الكتاب وما يتعلق به من الحواشي، وصرت أنادي من ذلك اليوم أن المنطق علم لا ينفع والجهل به لا يضر.
وتأييدا لما قلته وإزالة لما علق في بعض الأفكار كما كان علق بفكري أذكر لك أقوال العلماء فيه في مدحه وذمه، ليطمئن بذلك قلبك وتزداد إيقانا بما قدمته من نفي ثمرته وأنه لا ينتظر من التوسع في تعلمه كبير فائدة.
أقوال العلماء الذين مدحوه وذهبوا إلى القول بثمرته:
قال في «كشف الظنون» ناقلا عن «مفتاح السعادة»:
المنطق لكونه حاكما على جميع العلوم في الصحة والسقم والقوة والضعف سماه أبو نصر الفارابي رئيس العلوم، ولكونه آلة في تحصيل العلوم الكسبية النظرية والعلمية لا مقصودا بالذات سماه الشيخ الرئيس ابن سينا بخادم العلوم. وحكى أبو حيان في تفسيره البحر أن أهل المنطق بجزيرة الأندلس كانوا يعبرون عن المنطق بالمفعل تحرزا عن صولة الفقهاء، حتى إن بعض الوزراء أراد أن يشتري لابنه كتابا في المنطق، فاشتراه خفية خوفا منهم، مع أنه أصل كل علم وتقويم كل ذهن. انتهى.
قال الغزالي: من لم يعرف المنطق فلا ثقة له في العلوم أصلا، حتى روي عن بعضهم أنه فرض كفاية، وعن بعضهم فرض عين.
قال الشيخ أبو علي بن سينا: المنطق نعم العون على إدراك العلوم كلها.
وقد رفض هذا العلم وجحد منفعته من لم يفهمه ولا اطلع عليه عداوة لما جهل، وبعض الناس ربما يتوهم أنه يشوش العقائد مع أنه موضوع للاعتبار والتحرير، وسبب هذا التوهم أن من الأغبياء الأغمار الذين لم تؤدبهم الشريعة من اشتغل بهذا العلم واستضعف حج بعض العلوم فاستخف بها وبأهلها ظنا منه أنها برهانية لطيشه وجهله بحقائق العلوم ومراتبها، فالفساد منه لا من العلم.
قالوا: ويستغني عنه المؤيد من الله تعالى ومن علمه ضروري، ويحتاج إليه من عداهما.
(فإن قلت): إذا كان الاحتياج بهذه المرتبة فما بال الأئمة المقتدى بهم كما لك والشافعي وأبي حنيفة رحمهم الله تعالى لم ينقل عنهم الاشتغال به، وإنما هو من العلوم الفلسفية،
وقد شنع العلماء على من عربها وأدخلها في علوم الإسلام، ونقل عن ابن تيميّة الحنبلي أنه كان يقول: ما أظن الله تعالى يغفل عن المأمون العباسي ولابد أن يعاقبه بما أدخل على هذه الأمة (فجوابه): أن ذلك مركوز في جبلاتهم السليمة وفطرهم المستقيمة، ولم يفتهم إلا العبارات والاصطلاحات كما ذكر في علم النحو. اهـ.(7/564)
(فإن قلت): إذا كان الاحتياج بهذه المرتبة فما بال الأئمة المقتدى بهم كما لك والشافعي وأبي حنيفة رحمهم الله تعالى لم ينقل عنهم الاشتغال به، وإنما هو من العلوم الفلسفية،
وقد شنع العلماء على من عربها وأدخلها في علوم الإسلام، ونقل عن ابن تيميّة الحنبلي أنه كان يقول: ما أظن الله تعالى يغفل عن المأمون العباسي ولابد أن يعاقبه بما أدخل على هذه الأمة (فجوابه): أن ذلك مركوز في جبلاتهم السليمة وفطرهم المستقيمة، ولم يفتهم إلا العبارات والاصطلاحات كما ذكر في علم النحو. اهـ.
أقوال من نفى ثمرته والرد على من ذهب إلى ذلك:
قال الإمام الذهبي في «تاريخ الإسلام» في ترجمة الإمام الغزالي:
وقال أبو عمرو بن الصلاح: فصل لبيان أشياء مهمة أنكرت على الغزالي، منها قوله في المنطق وهو مقدمة العلوم كلها، ومن لا يحيط به فلا ثقة بعلومه أصلا. وهذا مردود، فكل صحيح الذهن منطقي بالطبع، وكيف غفل الشيخ أبو حامد عن حال مشايخه ومشايخهم من الأئمة وما رفعوا بالمنطق رأسا. اهـ.
وقال ابن القيم في كتابه «مفتاح دار السعادة» (1) بعد أن ذكر فوائد العلوم والحاجة إليها: وأما المنطق فلو كان علما صحيحا كان غايته أن يكون كالمساحة والهندسة ونحوها، فكيف وباطله أضعاف حقه، وفساده وتناقض أصوله واختلاف مبانيه توجب مراعاتها للذهن أن يزيغ في فكره ولا يؤمن بهذا إلا من قد عرفه وعرف فساده وتناقضه ومناقضة كثير منه للعقل الصريح. وأخبر بعض من كان قد قرأه وعني به أنه لم يزل متعجبا من فساد أصوله وقواعده، ومباينتها لصريح المعقول، وتضمنها لدعاو محضة غير مدلول عليها، وتفريقه بين متساويين وجمعه بين مختلفين، فيحكم على الشيء بحكم وعلى نظيره بضد ذلك الحكم، أو يحكم على الشيء بحكم ثم يحكم على مضاده أو مناقضه به. قال: إلى أن سألت بعض رؤسائه وشيوخ أهله عن شيء من ذلك، فأفكر فيه ثم قال: هذا علم قد صقلته الأذهان ومرت عليه من عهد القرون الأوائل، أو كما قال، فينبغي أن نتسلمه من أهله. وكان هذا من أفضل ما رأيت في المنطق. قال: إلى أن وقفت على رد متكلمي الإسلام عليه وتبيين فساده وتناقضه، فوقفت على مصنف لأبي سعيد السيرافي النحوي في ذلك وعلى رد كثير من أهل الكلام والعربية عليهم كالقاضي أبي الطيب والقاضي عبد
__________
(1) ذكره في الكلام على قوله صلّى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم (ص 164).(7/565)
الجبار والجبائي وابنه وأبي المعالي وأبي قاسم الأنصاري وخلق لا يحصون كثرة، ورأيت استشكالات فضلائهم ورؤسائهم لمواضع الإشكال ومخالفتها ما كان ينقدح لي كثير منه.
ورأيت آخر من تجرد للرد عليهم شيخ الإسلام (يعني به ابن تيميّة) رضي الله عنه، فإنه أتى في كتابيه الكبير والصغير بالعجب العجاب وكشف أسرارهم وهتك أستارهم، فقلت في ذلك:
واعجبا لمنطق اليونان ... كم فيه من إفك ومن بهتان
مخبّط لجيّد الأذهان ... ومفسد لفطرة الإنسان
مضطرب الأصول والمباني ... على شفا هار بناه الباني
أحوج ما كان إليه العاني ... يخونه في السر والإعلان
يمشي به اللسان في الميدان ... مشي مقيّد على صفوان
متصل العثار والتواني ... كأنه السراب بالقيعان
بدا لعين الظامىء الحيران ... فأمه بالظن والحسبان
يرجو شفاء علة الظمآن ... فلم يجد ثم سوى الحرمان
فعاد بالخيبة والخسران ... يقرع سن نادم حيران
قد ضاع منه العمر في الأماني ... وعاين الخفة في الميزان
وما كان من هوس النفوس بهذه المنزلة فهو بأن يكون جهلا أولى منه بأن يكون علما تعلمه فرض كفاية أو فرض عين. وهذا الشافعي وأحمد وسائر أئمة الإسلام وتصانيفهم وسائر أئمة العربية وتصانيفهم وأئمة التفسير وتصانيفهم لمن نظر فيها هل راعوا فيها حدود المنطق وأوضاعه، وهل صح لهم علمهم بدونه، أم لا بل كانوا أجلّ قدرا وأعظم عقولا من أن يشغلوا أفكارهم بهذيان المنطقيين، وما دخل المنطق على علم إلا أفسده وغير أوضاعه وشوش قواعده. اهـ.
فعسى أن يكون بما أوردناه لك من أقوال العلماء في نفي فائدته وثمرته والدلائل الواضحة على ذلك مقنع كاف تهتدي به إلى الرشد وترجع إلى مهيع الصواب ولا تضيع وقتك الثمين في العكوف عليه والتوسع فيه. لكن لما كانت كتب العلوم الدينية وسائلها ومقاصدها مملوءة بعبارات المناطقة، خصوصا كتب الأصول والتوحيد، وكان المرور بهذه العبارات
بدون تفهمها مشكلا جدا أصبح لابد للمشتغل بها من الوقوف على هذا الفن، غير أنه ينبغي الاقتصار على كتاب صغير فيه أو كتابين والاستغناء عن الكتب الكبيرة فيه وعن تلك الحواشي الطويلة الذيول، وذلك لا يحتاج فيه إلى عناء كثير وصرف وقت طويل، وحسب الطالب من هذا العلم هذا المقدار، وفي ذلك بلاغ له إلى المقصود، والله الهادي إلى سواء السبيل.(7/566)
فعسى أن يكون بما أوردناه لك من أقوال العلماء في نفي فائدته وثمرته والدلائل الواضحة على ذلك مقنع كاف تهتدي به إلى الرشد وترجع إلى مهيع الصواب ولا تضيع وقتك الثمين في العكوف عليه والتوسع فيه. لكن لما كانت كتب العلوم الدينية وسائلها ومقاصدها مملوءة بعبارات المناطقة، خصوصا كتب الأصول والتوحيد، وكان المرور بهذه العبارات
بدون تفهمها مشكلا جدا أصبح لابد للمشتغل بها من الوقوف على هذا الفن، غير أنه ينبغي الاقتصار على كتاب صغير فيه أو كتابين والاستغناء عن الكتب الكبيرة فيه وعن تلك الحواشي الطويلة الذيول، وذلك لا يحتاج فيه إلى عناء كثير وصرف وقت طويل، وحسب الطالب من هذا العلم هذا المقدار، وفي ذلك بلاغ له إلى المقصود، والله الهادي إلى سواء السبيل.
1324 - مريانا بنت فتح الله مرّاش المتوفاة سنة 1338هـ و 1919
ترجمها صاحب «تاريخ الصحافة العربية» فقال:
مريانا بنت فتح الله مراش. ولدت في حلب في شهر آب سنة 1848وترعرت ترضع من لبان الأدب وتتغذى ثمار العلم، فنشأت أديبة عالمة تجيد الإنشاء وتحسن الشعر. وكان أبوها فتح الله بن نصر الله بن بطرس مراش رجلا أديبا عني بالمطالعة واقتناء الكتب، وجمع مكتبة نفيسة، ورغب في الكتابة وتمرن عليها، وله كتابات عديدة مختلفة المواضيع لم تطبع.
وكانت أمها زكية عاقلة من آل أنطاكي نسيبة مطران حلب يومئذ ديمتريوس، وكلا الأسرتين معروفتين (1) بالوجاهة وجليل الصفات، وأخوها فرنسيس وعبد الله مشهوران في عالم الأدب. كان الأول شاعرا متفننا ومنشئا مجيدا، والثاني كاتبا لوذعيا، فتربت مريانا في هذا البيت الكريم على مهاد الذكاء والمعرفة. وإذا اقتضت أشغال والدها في أثناء حداثتها التغيب عن بيته والسفر إلى أوروبا قامت والدتها بتربيتها قياما حسنا لم يكن يرجى من كثيرات من أمهات تلك الأيام. وكان من الفتاة أن دخلت المدرسة المارونية في الخامسة من عمرها، وانتقلت بعد ذلك إلى المدرسة الإنجيلية التي أنشأها الدكتوران (إدي) و (ورتبات) فدرست فيهما مبادىء اللغة العربية والحساب وبعض العلوم. وفي الخامسة عشرة أخذ أبوها يعلمها الصرف والنحو ثم العروض، وعلمها بعض لغة الفرنسيس التي أحسنتها فيما بعد على بعض المعلمين. ودرست فن الموسيقى وأتقنته جيدا دون أستاذ، فتفردت في حلب وامتازت على أترابها، فنظر الناس إليها بغير العين التي ينظرون بها إلى
__________
(1) هكذا في الأصل وفي «تاريخ الصحافة العربية». والصواب: وكلتا الأسرتين معروفة أو معروفتان.(7/567)
غيرها، وتهافت الشبان على طلب يدها، فرضيت منهم زوجا لها حبيب الغضبان، ورزقا ولدا وبنتين جبرائيل وليّا وأسما.
بدأت بالكتابة والشعر في صباها، وأول مقالة رأيناها لها (شامة الجنان) نشرتها في مجلة الجنان في الجزء الخامس عشر لعامها الأول سنة 1870وصدرتها بهذين البيتين لشاعر قديم:
بنفسي الخيال الزائري بعد هجعة ... وقولته لي بعدنا الغمض تطعم
سلام فلولا البخل والجبن عنده ... لقلت أبو حفص علينا المسلّم
وعارضته باستحسان قومه صفتي الجبن والبخل بالنساء ودعت قومها إلى بدلهما بالحرص والشجاعة مميزة بين الاقتحام والجرأة. وانتقت بمقالاتها هذه عادات معاصراتها وحضتهن على التزين بالعلم والتحلي بالأدب.
ونشرت بعض مقالات على صفحات الجرائد كلسان الحال وغيره، ونظمت قصائد عديدة في الغزل والمدح والرثاء وعدة أغاني على أنغام مختلفة جمعت منها ديوانا صغيرا نشرته برخصة رسمية من نظارة المعارف بعنوان (بنت فكر) مطبوعا سنة 1893في المطبعة الأدبية هنا.
وقد هنأت بشعرها السلطان عبد الحميد عند ما صار سلطانا، وعايدته في أحد أعياد جلوسه، وهنأت أمه بقصيدة، ومدحت توفيق الأول خديو مصر وجميل باشا وأمين باشا والي حلب وإيوانوف قنصل روسيا فيها، ورثت أخاها فرنسيس وكثيرا من صديقاتها.
من ذلك قولها لأم السلطان:
كما رعيت صباه خوف نائبة ... قد صار يرعى زمام الملك للأمم
ومن منظوماتها ما يأتي في مدح خديو مصر:
زهور الروض تبسم عن ثغور ... زهت فحكت عقودا من جمان
نداها يبهج الأرواح رشفا ... به ماء الحياة لكل دان
إذا هب النسيم على رباها ... تعطرت المعاهد والمغاني
رعاه الله من روض أرانا ... من الأغصان قامات الحسان
وحورا إن سفرن وملن عجبا ... سلبن عقول أرباب المعاني
وقد قامت طيور الأنس تشدو ... بألحان أرق من المثاني
هنا جنات بشر قد تراءت ... لدى الأبصار في شبه الجنان
ومنها في مدح جميل باشا والي حلب:(7/568)
زهور الروض تبسم عن ثغور ... زهت فحكت عقودا من جمان
نداها يبهج الأرواح رشفا ... به ماء الحياة لكل دان
إذا هب النسيم على رباها ... تعطرت المعاهد والمغاني
رعاه الله من روض أرانا ... من الأغصان قامات الحسان
وحورا إن سفرن وملن عجبا ... سلبن عقول أرباب المعاني
وقد قامت طيور الأنس تشدو ... بألحان أرق من المثاني
هنا جنات بشر قد تراءت ... لدى الأبصار في شبه الجنان
ومنها في مدح جميل باشا والي حلب:
أفديه لا أفدي سواه جميلا ... أولى المحبّ تعطفا وجميلا
بدر عنت دول الجمال لحسنه ... فأبى لذا تمثاله التمثيلا
فإذا تجلّى فوق عرش كماله ... تجثو له زهر النجوم مثولا
وإذا توارى في حجاب سنائه ... لا تبلغ الجوزا إليه وصولا
كملت محاسنه فبالإشراق وال ... أنوار صار عن الشموس بديلا
ومنها في مدح إيوانوف قنصل روسيا:
بزغت شموس السعد بالشهباء ... فجلت لياليها من الظلماء
قشعت غيوم الضيم عنها فانجلت ... كعروسة تزري ببدر سماء
وغدت بها السكان تمرح بالهنا ... وتجر ذيل مسرة وصفاء
تتمايل الغادات مائسة بها ... كتمايل النشوان بالصهباء
من كل غانية زهت بجمالها ... ودلالها كالروضة الغنّاء
ماست كغصن فوقه بدر له ... مرأى الثريا في بديع بهاء
بحواجب مقرونة قد أوترت ... قوسا ترن بها سهام فنائي
إن كلّمت صبّا بنبل لحاظها ... كان الشفاء له بعذب الماء
حتى ترد إليه ذاهب روحه ... فيعود معدودا من الأحياء
وقالت أيضا مشطّرة بعض أبيات من نظمها:
للعاشقين بأحكام الغرام رضا ... يمسون صرعى به لم يؤنفوا المرضا
لا يسمعون لعذل العاذلين لهم ... فلا تكن يا فتى للجهل معترضا
روحي الفداء لأحبابي وإن نقضوا ... ذاك الذمام وقد ظنوا الهوى عرضا
جاروا وما عدلوا في الحب إذ تركوا ... عهد الوفيّ الذي للعهد ما نقضا
قف واستمع سيرة الصب الذي قتلوا ... وكان يزعم أن الموت قد فرضا
أصابه سهم لحظ لم يبال به ... فمات في حبهم لم يبلغ الغرضا
رأى فحب فرام الوصل فامتنعوا ... فما ابتغى بدلا منهم ولا عوضا
تقطّع القلب منه بانتظار عسى ... فسام صبرا فأعيا نيله فقضى
وقالت ترثي صبية توفيت محترقة بالبترول:(7/569)
للعاشقين بأحكام الغرام رضا ... يمسون صرعى به لم يؤنفوا المرضا
لا يسمعون لعذل العاذلين لهم ... فلا تكن يا فتى للجهل معترضا
روحي الفداء لأحبابي وإن نقضوا ... ذاك الذمام وقد ظنوا الهوى عرضا
جاروا وما عدلوا في الحب إذ تركوا ... عهد الوفيّ الذي للعهد ما نقضا
قف واستمع سيرة الصب الذي قتلوا ... وكان يزعم أن الموت قد فرضا
أصابه سهم لحظ لم يبال به ... فمات في حبهم لم يبلغ الغرضا
رأى فحب فرام الوصل فامتنعوا ... فما ابتغى بدلا منهم ولا عوضا
تقطّع القلب منه بانتظار عسى ... فسام صبرا فأعيا نيله فقضى
وقالت ترثي صبية توفيت محترقة بالبترول:
عفافة نفس مع بديع محاسن ... ورقة أعطاف فلله كم تسبي
لقد جمعت ضدين في حدّ ذاتها ... ففي اللحظ إيجاب يشير إلى السلب
وقالت وقد اقترح عليها ذلك:
بذكر المعاني هام قلبي صبابة ... فيا نور عيني هل أكون على القرب
عسى الشمس من مرآك للعين تنجلي ... فتنقل للأبصار ما حل بالقلب
ولها أيضا:
ذو العقل يسمو بالحجى ويسود ... وبحسن رأي يمدح الصنديد
إن الفتى المقدام من يوم الوغى ... خاض المعامع والعداة شهود
والندب من نال الفخار وزانه ... بالجد آباء له وجدود
ومن منظوماتها الحكمية قولها:
شرف الفتى عقل له يسمو على ... كل الورى فينال غايات المنى
وكذاك حسن الخلق فخر مسوّد ... متسربل باللطف نعم المقتنى
والمرء إن شهدت له أفعاله ... بالفضل والآداب يكتسب الثنا
ما كل من طلب الكرامة نالها ... من رام صيد الظبي حل به العنا
ذو المال يذهب ذكره مع ماله ... لكنّ ذكر الفاضلين بلا فنا
وقالت ترثي أخاها فرنسيس:
مالي أرى أعين الأزهار قد ذبلت ... ومال غصن صباها من ذرى الشجر
مالي أرى الروض مكمودا وفي كرب ... والماء في أنة والجو في كدر
مالي أرى الورق تنعى وهي نادبة ... فراق خل وتشكو لوعة الغير
نعم لقد سابق الأحياء أجمعها ... وناب ذا اليوم مطروحا على العفر
من فقّه الناس في علم وفي أدب ... ونوّر الكل في شمس من الفكر
أبدى من الفضل ضوءا لا خبوّ له ... والشمس شمس وإن غابت عن النظر
وإنه بحر علم لا قرار له ... وقد حوى كل منظوم من الدرر
هذا الذي جابت الأقطار شهرته ... قد صار مطّرحا في أضيق الحفر
خنساء صخر بكته حينما نظرت ... إليه ملقى بلا سمع ولا بصر
أقلام أهل النهى ترثيه وا أسفي ... هل عاد من عودة يا مفرد البشر
مذ غاب شخصك هذا اليوم عن نظري ... جادت عيوني بدمع سال كالمطر
فيا لدهر خؤون لا ذمام له ... قد راش سهما أصاب الفضل بالقدر
فحزن يعقوب لا يكفي لندبك يا ... ندبا تفرد بالأجيال والعصر
ويلاه من حزن قلب نال غايته ... مذ واصل القلب في غم مدى العمر
في لجة الحزن نفسي ضاق مسكنها ... من ذا يسلّي فؤادي قلّ مصطبري
واشتهرت مريانا بلطفها وخفة روحها وبحسن صوتها وجمال مغناها، وقد جعلت بيتها ناديا لأهل الفضل تجول معهم في مضامير العلم والأدب.(7/570)
مالي أرى أعين الأزهار قد ذبلت ... ومال غصن صباها من ذرى الشجر
مالي أرى الروض مكمودا وفي كرب ... والماء في أنة والجو في كدر
مالي أرى الورق تنعى وهي نادبة ... فراق خل وتشكو لوعة الغير
نعم لقد سابق الأحياء أجمعها ... وناب ذا اليوم مطروحا على العفر
من فقّه الناس في علم وفي أدب ... ونوّر الكل في شمس من الفكر
أبدى من الفضل ضوءا لا خبوّ له ... والشمس شمس وإن غابت عن النظر
وإنه بحر علم لا قرار له ... وقد حوى كل منظوم من الدرر
هذا الذي جابت الأقطار شهرته ... قد صار مطّرحا في أضيق الحفر
خنساء صخر بكته حينما نظرت ... إليه ملقى بلا سمع ولا بصر
أقلام أهل النهى ترثيه وا أسفي ... هل عاد من عودة يا مفرد البشر
مذ غاب شخصك هذا اليوم عن نظري ... جادت عيوني بدمع سال كالمطر
فيا لدهر خؤون لا ذمام له ... قد راش سهما أصاب الفضل بالقدر
فحزن يعقوب لا يكفي لندبك يا ... ندبا تفرد بالأجيال والعصر
ويلاه من حزن قلب نال غايته ... مذ واصل القلب في غم مدى العمر
في لجة الحزن نفسي ضاق مسكنها ... من ذا يسلّي فؤادي قلّ مصطبري
واشتهرت مريانا بلطفها وخفة روحها وبحسن صوتها وجمال مغناها، وقد جعلت بيتها ناديا لأهل الفضل تجول معهم في مضامير العلم والأدب.
سافرت مرة إلى أوروبا واطلعت على أخلاق الأوربيين وعاداتهم عن قرب، فاستفادت منهم كثيرا، ثم عادت إلى وطنها تبث بين بنات جنسها روح التمدن الحديث. اهـ. ببعض اختصار.
وترجمها الأديب قسطاكي بك الحمصي في تاريخه «أدباء حلب»، فقال في ترجمتها:
سليلة بيت العلم، وشعلة الذكاء والفهم، فصيحة الخطاب، ألمعية الجواب، تسبي ألباب ذوي النهى بألطافها، ويكاد يعصر الظرف من أعطافها، تحن إلى الألحان والطرب، حنينها إلى الفضل والأدب. وكانت رخيمة الصوت عليمة بالأنغام، تضرب على القانون فتنطقه إنطاقها الأقلام. ثم ساق بقية ترجمتها وأورد بعض نظمها، وذكر أن وفاتها سنة 1919م وهي موافقة لسنة 1338هـ.(7/571)
1325 - الشيخ كامل الموقّت الفلكي المتوفى سنة 1338
الشيخ كامل ابن الشيخ أحمد ابن الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ عبد الله الحنبلي، الشهير بالموقّت، العالم الفاضل الصالح الزاهد.
ولد بعد السبعين ومائتين وألف بقليل، وتلقى العلم على الشيخ الكبير أحمد الترمانيني ولازمه إلى أن توفي. وتلقى العلوم اللسانية والفقهية والحديثية على الشيخ أحمد الزويتيني مفتي حلب وبه تخرج. وتلقى علم الفلك عن والده الشيخ أحمد، وجد في تحصيل هذا الفن إلى أن برع فيه وصار له فيه اليد الطولى، بل كان المنفرد في هذا العلم لا يشاركه فيه مشارك كما كان أبوه من قبله. وسبب عنايته وعناية أبيه بهذا العلم أن وظيفة التوقيت في الجامع الأعظم في حلب كانت في بيتهم من عهد جده الشيخ عبد الله المتوفى سنة 1223، فوالده تلقاه عن جده وهو عن أبيه، والشيخ عبد الله تلقاه عن الشيخ علي الميقاتي المعروف بالدبّاغ.
وحينما كان الأستاذ الزويتيني مفتيا، وأمينا الفتوى لديه شيخنا الشيخ محمد الزرقا وشيخنا الشيخ محمد الجزماتي، كان المترجم محررا للفتاوى، فاستفاد بذلك ملكة تامة في هذا الفن، وخصوصا حينما كانت تجري المذاكرات الفقهية بين هؤلاء الأعلام في دار الفتوى، وقد كانت وقتئذ في المدرسة الشعبانية. وكان مع وظيفته هذه يحدث أمام الحضرة في أموي حلب ويقوم بوظيفة التوقيت فيه. وبقي على ذلك إلى وفاة مفتي حلب العلامة الشيخ أحمد الزويتيني وذلك سنة 1316، فلزم بعد ذلك بيته وأخذ في رياضة النفس ومجاهدتها، وأقبل على العبادة والذكر، فاعتراه في أثناء ذلك شيء من مرض السوداء لكثرة مجاهدته لنفسه وكثرة الذكر والتلاوة. ثم زال ذلك عنه وعاد لصحوه وكمال عقله. ولم يزل ملازما لبيته لا يخرج منه إلا إلى صلاة الجمعة في جامع محلته (ساحة بزي) وهو فيه مكب على العبادة والتلاوة والمطالعة، ويزوره أهل العلم والفضل ويتبركون بزيارته، حتى إن شيخنا الكبير الشيخ محمد الزرقا زاره غير مرة طالبا منه خير الدعاء. وكان بعض المرضى يؤمون منزله فيقرأ لهم ما تيسر من القرآن والأدعية المأثورة فينال الكثير منهم الشفاء بإذن الله تعالى، وشاهدوا بأم العين بركة يده ودعائه.
وأصيب في حياته بولدين له شابين أديبين أحمد ومحمد، وليس له من الذكور غيرهما، وكانا يطلبان العلم، وقد تلقيا عنه قسما من علم الميقات والفلك. توفي ثانيهما أثناء الحرب العامة بالموصل، وكان قد أخذ إليها جنديا كما أخذ الكثير من طلاب العلوم وقتئذ، وأسف عليه الناس إذ كان ينتظر أن يخلفه في علومه الميقاتية والفلكية، ولم يخبر بوفاة ولده إلى أن توفي إلى رحمة الله تعالى.(7/572)
وحينما كان الأستاذ الزويتيني مفتيا، وأمينا الفتوى لديه شيخنا الشيخ محمد الزرقا وشيخنا الشيخ محمد الجزماتي، كان المترجم محررا للفتاوى، فاستفاد بذلك ملكة تامة في هذا الفن، وخصوصا حينما كانت تجري المذاكرات الفقهية بين هؤلاء الأعلام في دار الفتوى، وقد كانت وقتئذ في المدرسة الشعبانية. وكان مع وظيفته هذه يحدث أمام الحضرة في أموي حلب ويقوم بوظيفة التوقيت فيه. وبقي على ذلك إلى وفاة مفتي حلب العلامة الشيخ أحمد الزويتيني وذلك سنة 1316، فلزم بعد ذلك بيته وأخذ في رياضة النفس ومجاهدتها، وأقبل على العبادة والذكر، فاعتراه في أثناء ذلك شيء من مرض السوداء لكثرة مجاهدته لنفسه وكثرة الذكر والتلاوة. ثم زال ذلك عنه وعاد لصحوه وكمال عقله. ولم يزل ملازما لبيته لا يخرج منه إلا إلى صلاة الجمعة في جامع محلته (ساحة بزي) وهو فيه مكب على العبادة والتلاوة والمطالعة، ويزوره أهل العلم والفضل ويتبركون بزيارته، حتى إن شيخنا الكبير الشيخ محمد الزرقا زاره غير مرة طالبا منه خير الدعاء. وكان بعض المرضى يؤمون منزله فيقرأ لهم ما تيسر من القرآن والأدعية المأثورة فينال الكثير منهم الشفاء بإذن الله تعالى، وشاهدوا بأم العين بركة يده ودعائه.
وأصيب في حياته بولدين له شابين أديبين أحمد ومحمد، وليس له من الذكور غيرهما، وكانا يطلبان العلم، وقد تلقيا عنه قسما من علم الميقات والفلك. توفي ثانيهما أثناء الحرب العامة بالموصل، وكان قد أخذ إليها جنديا كما أخذ الكثير من طلاب العلوم وقتئذ، وأسف عليه الناس إذ كان ينتظر أن يخلفه في علومه الميقاتية والفلكية، ولم يخبر بوفاة ولده إلى أن توفي إلى رحمة الله تعالى.
وكنت ممن حظي بزيارته غير مرة متبركا به طالبا خير دعائه لما كان عليه من الصلاح والتقوى والإخلاص في العمل، ولحسن محاضرته ومذاكرته. وفي إحدى زياراتي له التمست منه أن يجيزني إجازة عامة بجميع مروياته، فأجاب ملتمسي بعد أن أعارني ثبت جده الشيخ عبد الرحمن الحنبلي المسمى «بمنار الإسعاد في طرق الأسناد» وهو بخطه، ونقلت منه مجمل المؤلفات التي يرويها مع تراجم ما فيه من أشياخه الحلبيين، وقد أشرت إلى ذلك في ترجمة جده هذا، وذيّل ذلك بإجازة حافلة بخطه مؤرخة في سنة 1326. وأجازني أيضا بحديث الرحمة المشهور عند المحدثين بالحديث المسلسل بالأولية، لأن كل راو من رواته لابد أن يقول فيه عن شيخه: وهو أول حديث سمعته منه أو قرأته عليه، أو يقول: وهو أول حديث أجازني به أو أرويه عنه أو رويته عنه.
ولم يكن له من الواردات سوى ما يتناوله من وظيفة درس الحديث في الجامع الأموي والتوقيت فيه، فكان قانعا بهاتين الوظيفتين وبما يعطيه له المستشفون عنده بالقراءة بدون طلب منه أو استشراف له، يعيش بذلك عيش الكفاف.
ولم يزل على ما ذكرنا من لزومه لبيته وانجماعه عن الناس وإعراضه عن هذه الدنيا الفانية وزهده فيها وانقطاعه للعبادة والتلاوة إلى أن توفي ليلة الجمعة في الرابع والعشرين من رمضان سنة 1338، ودفن صبيحتها في تربة الصالحين عند قبور آبائه، رحمه الله تعالى.
وخلت الشهباء بعده من عالم بالفلك والميقات.
وله من المؤلفات «كنوز الأخبار في أحاديث النبي المختار» المنتخب من «الجامع الصغير» للحافظ السيوطي في مجلدين في 670صحيفة بخطه، فرغ من تحريره سنة 1335. وبيعت كتبه بعد وفاته وفيها عدة من النفائس في علم الميقات والفلك من آثار آبائه وأجداده وآثار غيرهم، واشتريت من هذه الكتب منظومة جد المترجم الشيخ عبد
الله لمتن السراجية في علم الفرائض المسماة «باللوامع الضيائية»، وقد طبعتها في مطبعتي (العلمية)، وشرح هذه المنظومة لجده الموما إليه وهي بخط شيخنا المترجم نقلها عن نسخة بخط مؤلفها، وقد صارت هذه النسخة إلى الصديق الفاضل الشيخ أحمد الزرقا.(7/573)
وله من المؤلفات «كنوز الأخبار في أحاديث النبي المختار» المنتخب من «الجامع الصغير» للحافظ السيوطي في مجلدين في 670صحيفة بخطه، فرغ من تحريره سنة 1335. وبيعت كتبه بعد وفاته وفيها عدة من النفائس في علم الميقات والفلك من آثار آبائه وأجداده وآثار غيرهم، واشتريت من هذه الكتب منظومة جد المترجم الشيخ عبد
الله لمتن السراجية في علم الفرائض المسماة «باللوامع الضيائية»، وقد طبعتها في مطبعتي (العلمية)، وشرح هذه المنظومة لجده الموما إليه وهي بخط شيخنا المترجم نقلها عن نسخة بخط مؤلفها، وقد صارت هذه النسخة إلى الصديق الفاضل الشيخ أحمد الزرقا.
1326 - العلامة الشيخ بشير الغزّي المتوفى سنة 1339
قاضي القضاة، شيخنا العالم العلّامة والحبر الفهامة، الشيخ محمد بشير ابن العالم الشيخ محمد هلال ابن السيد محمد الآلاجاتي الحلبي.
ترجمه أخوه لأمه رصيفنا الفاضل الشيخ كامل الغزّي ترجمة مسهبة ألقاها عند قبره في تربة الشيخ جاكير، حضر ذلك الجم الغفير من العلماء والوجهاء والطلاب والأهلين، وإني آتي على خلاصة هذه الترجمة بتصرف قليل، ثم أتبعها بما أعلمه من أحوال شيخنا وترجمته. قال:
ولد أخي سنة 1274. ولما ترعرع حفظ القرآن العظيم في السنة السابعة من عمره عند ولي الله الشيخ شريف الشهير بالأعرج، وبقي عنده سنة واحدة. وبعد أن خرج لازم القراءة والكتابة بسائق نفسه. وكنت وهو في التاسعة من عمره أعطيه الكتب المخطوطة السقيمة الخط وأكلفه قراءتها، فكان يقرأ فيها بكل سرعة وفصاحة مع قلة اللحن وغلبة الصواب على ألفاظه. وتعلم وهو في هذا السن أيضا رسم الخاتم المخمّس المنسوب للإمام حجة الإسلام الغزالي، علّمه إياه الشيخ يوسف السرميني الشهير بالذكاء والفطنة في عصره. وتردد مدة على رجل مشهور بتصليح الساعات كان مقيما في جامع العدلية يعرف بالشيخ عبدو، فتعلم منه هذه الصنعة في أشهر قليلة وصار ماهرا بها.
ولما بلغ الثالثة عشرة من عمره جاور معي في المدرسة السيّافية وأخذ في حفظ المتون، ولا أبالغ إذا قلت إنه حفظ الألفية لابن مالك في أقل من عشرين يوما فكنت أعجب من سرعة حفظه وقوة ذاكرته. ثم أخذ في حفظ كتب الأدب فلم يمض عليه مدة وجيزة حتى أصبح يستوعب جملة وافرة من أشعار العرب ونبذا كثيرة من مختارات كتب الأدب والأخلاق، وحفظ حصة كثيرة من متن الكنز في الفقه الحنفي.
وفي سنة 1295انتقل إلى المدرسة الرضائية وجاور فيها، ومن ذلك الحين بدأ يشتهر
فضله، وأول شيء اشتهر فيه حسن الصوت والأداء في تلاوة القرآن العظيم، فكان الناس يقصدون المدرسة ليلة الجمعة وقبل صلاتها لسماع تلاوته في حرمها، ثم طلب منه أن يؤم الناس في صلاة الصبح في رمضان في محراب الحنفية من الجامع الكبير، فأجاب طلبهم، فكان الناس يقصدون الائتمام به في هذا الوقت ويحضرون من أقصى المدينة لسماع صوته، وقد واظب على هذه الوظيفة أزيد من خمس وعشرين سنة.(7/574)
وفي سنة 1295انتقل إلى المدرسة الرضائية وجاور فيها، ومن ذلك الحين بدأ يشتهر
فضله، وأول شيء اشتهر فيه حسن الصوت والأداء في تلاوة القرآن العظيم، فكان الناس يقصدون المدرسة ليلة الجمعة وقبل صلاتها لسماع تلاوته في حرمها، ثم طلب منه أن يؤم الناس في صلاة الصبح في رمضان في محراب الحنفية من الجامع الكبير، فأجاب طلبهم، فكان الناس يقصدون الائتمام به في هذا الوقت ويحضرون من أقصى المدينة لسماع صوته، وقد واظب على هذه الوظيفة أزيد من خمس وعشرين سنة.
أساتذته في العلوم والفنون:
قرأ رحمه الله على العلامة الشيخ شهيد الترمانيني النحو الصرف والمعاني والبيان. ولما جاور في المدرسة الرضائية لازم الحضور على مدرسها الشيخ مصطفى الكردي، قرأ عليه المواقف وشرحه والتفسير والحديث وعقائد النسفي. وقرأ على الأستاذ الشيخ محمد الزرقا معظم كتاب الدر المختار في الفقه الحنفي. وقرأ على العالم الفاضل الشيخ محمد الصابوني علمي الفرائض والعروض. ولما آل التدريس في المدرسة الرضائية إلى الشيخ المحقق الشيخ حسين الكردي لازمه فقرأ عليه علم المنطق وآداب البحث والمناظرة وجملة من التفسير ومصطلح الحديث. وقرأ على الأستاذ إسحق أفندي التركي علم الميقات والتنجيم.
وكان لا يحجم عن الاشتغال في الفنون الحديثة أيضا ويقول: أحب أن أكون مطلعا على كل علم، لأنني أخاف إذا تصدرت للإفادة أن يطلب مني إقراء علم فأقول: هذا لا أعرفه. ولذا كان يشتغل في كتب الطبيعيات والفلسفة الغربية، وكان إذا أشكل عليه فهم شيء منها سأل عنه متفوقي المتخرجين من المكاتب العالية.
ومع اشتغاله في علوم كثيرة فقد وجه عنايته لحفظ اللغة والدواوين الشعرية والكتب الأدبية مع الفهم التام لمعانيها، إلى أن صار من المبرزين في ذلك بحيث فاق معاصريه، وأقر له بالسبق جهابذة علماء اللغة والأدب ونقادها في الأقطار العربية وجعلوه مرجعهم وعمدتهم فيما صعب فهمه وبعد إدراكه. وطالما كنا نبحث عن اسم شيء نعرفه ولا نعرف له اسما في اللغة العربية، فبعد أن ننقب عنه في معاجم اللغة ونتتبعه في المواد التي هي مظنة وجوده فلا نظفر بعد طول بحثنا بطائل فنسأله عنه فيجيبنا على الفور والبديهة بحيث يقول اسمه كذا وهو مذكور في المادة الفلانية من المعجم الفلاني أو في شعر فلان، فنراجعه فنراه فيه صريحا كما أفاد.
والخلاصة أنه قد كان الآية الكبرى في معرفة اللغة وأشعار العرب وأخبارهم. وكان إذا تكلم في الأدب يخال سامعه أنه لم يشذ عنه نادرة منه وأنه يمكنه أن يملي من حفظه كتاب الأغاني وشرح ديوان الحماسة وأمالي القالي وكامل المبرد ومختارات الشعراء الثلاثة الطائي والبحتري والمتنبي وشعر أبي العلاء اللزوميات وسقط الزند وغير ذلك من محفوظاته التي يستبعد العقل حفظها ووعيها في صدره.(7/575)
ومع اشتغاله في علوم كثيرة فقد وجه عنايته لحفظ اللغة والدواوين الشعرية والكتب الأدبية مع الفهم التام لمعانيها، إلى أن صار من المبرزين في ذلك بحيث فاق معاصريه، وأقر له بالسبق جهابذة علماء اللغة والأدب ونقادها في الأقطار العربية وجعلوه مرجعهم وعمدتهم فيما صعب فهمه وبعد إدراكه. وطالما كنا نبحث عن اسم شيء نعرفه ولا نعرف له اسما في اللغة العربية، فبعد أن ننقب عنه في معاجم اللغة ونتتبعه في المواد التي هي مظنة وجوده فلا نظفر بعد طول بحثنا بطائل فنسأله عنه فيجيبنا على الفور والبديهة بحيث يقول اسمه كذا وهو مذكور في المادة الفلانية من المعجم الفلاني أو في شعر فلان، فنراجعه فنراه فيه صريحا كما أفاد.
والخلاصة أنه قد كان الآية الكبرى في معرفة اللغة وأشعار العرب وأخبارهم. وكان إذا تكلم في الأدب يخال سامعه أنه لم يشذ عنه نادرة منه وأنه يمكنه أن يملي من حفظه كتاب الأغاني وشرح ديوان الحماسة وأمالي القالي وكامل المبرد ومختارات الشعراء الثلاثة الطائي والبحتري والمتنبي وشعر أبي العلاء اللزوميات وسقط الزند وغير ذلك من محفوظاته التي يستبعد العقل حفظها ووعيها في صدره.
نشأته وأخلاقه:
نشأ رحمه الله في طاعة الله، فلم تعرف له صبوة في شيء سوى الانكباب على العلم منذ حداثة سنه ونعومة أظفاره، ملازما مدرسته بعيدا عن قرناء السوء، ولم يتزوج مطلقا، ينفر من الزواج. وكنت إذا عرّضت له بالزواج ورغّبته فيه ينشدني قول المتنبي:
وما الدهر أهل أن يؤمل عنده ... حياة وأن يشتاق فيه إلى النسل
ثم يتبع هذا البيت بأبيات كثيرة في هذا المعنى من اللزوميات وغيرها.
وكان لا يغفل التدقيق في أحوال الدنيا ومراقبة شؤونها وتلاعبها بأهلها، فكان يراها كما هي حقيقتها دار محنة وشقاء، نعيمها زائل وظل الحياة فيها متنقل باطل، تعاقب على أهلها السعادة والشقاء، ولذا كان حب الدنيا الذي يعتري قلوب عشاقها المتهالكين في طلبها وجمع حطامها بعيدا عن قلبه، فكان لا يفرح بما أوتيه ولا يحزن على ما فاته، نقي الفؤاد من مرض الحقد والحسد، نفورا من آفة الغيبة والنميمة، حتى إنه كان لا يقابل من بلغه عنه أنه حسده أو اغتابه بغير قوله: عفا الله عنه.
وكان مع هذه الخلال الحميدة سخي الطبع يحب التفضل على الإخوان ولا يقصر في برهم وإكرامهم، كما أنه لا يقصر في التصديق على الفقراء والمعوزين.
وكان لا يتأخر عن إجابة من طلب منه قرضا وإن علم أنه غير قادر على الوفاء. وكان لطيب سريرته لا يظن السوء بأحد، فكان عظيم الثقة بمن يأتمنه على ماله مكتفيا منه بقوله.
وظائفه وخدماته:
ناهز رحمه الله سن الخمسين ولم يكن له من الوظائف المقررة سوى نحو 200قرش
في الشهر، مع أنه في ذلك السن كان قد اشتهر فضله وطار في العالم الإسلامي صيته وقصده رواد العلم وطلابه يأخذون عنه بعض ما أشكل عليهم حله من المسائل العلمية في فنون شتى.(7/576)
ناهز رحمه الله سن الخمسين ولم يكن له من الوظائف المقررة سوى نحو 200قرش
في الشهر، مع أنه في ذلك السن كان قد اشتهر فضله وطار في العالم الإسلامي صيته وقصده رواد العلم وطلابه يأخذون عنه بعض ما أشكل عليهم حله من المسائل العلمية في فنون شتى.
وكان سبب قلة رواتبه عدم تعرضه لشيء من الوظائف صونا لشرف العلم عن التبذل وقناعة بما يسر الله له من كفاف العيش.
وأول وظيفة حازها أمانة الفتوى حينما كان الشيخ محمد العبيسي الحموي مفتيا في حلب، فكان هو والشيخ بكري العنداني أميني الفتوى لديه. ثم عيّن مدرسا أصالة في مدرسة سعد الله الملطي في جامع الصروي في البياضة وفي مدرسة القرناصية. ثم لما حصل الانقلاب الدستوري العثماني انتخب رئيسا لجمعية الاتحاد والترقي في حلب. وفي هذه الإثناء عرضت عليه فتوى حلب وألح عليه أولو الحل والعقد بقبولها، فلم يفعل رعاية للمفتي الموما إليه. ولما فتح مجلس النواب المعروف بمجلس المبعوثين في الآستانة انتخب أخي نائبا عن حلب في جملة من انتخب من نوابها واستمر ينتخب لهذه الوظيفة كلما تجدد الانتخاب غير منقطع عن هذا المجلس سوى سنة واحدة.
ولما كانت الحرب العامة وأغلق مجلس النواب بقي أخي في حلب فانتخب عضوا في محكمة الحقوق، ثم عيّن رئيسا فيها. وبعد انقضاء الحرب ودخول العرب إلى حلب عيّن مدرسا في المدرسة الرضائية، ثم قاضيا في محكمتها الشرعية، فاستمر في هذه الوظيفة نحو سنتين. ثم بعد دخول الدولة الإفرنسية إلى حلب عيّن قاضي القضاة لدولة حلب، وكان المرض قد ظهر في جسمه واشتدت نكايته فيه، فتردد إلى محل وظيفته مرة أو مرتين، ثم عاقه المرض عن وفائها إلى أن أدركته الوفاة.
الآخذون عنه من فضلاء الأتراك:
بعد أن جاور في العثمانية كما تقدم شاع فضله، فأقبل عليه كبار الطلبة يتلقون عنه العلوم الآلية والفنون الأدبية، ولازمه جماعة من أدباء الأتراك وأفاضلهم، منهم الكاتب التركي الشهير بعلي كمال بك، أخذ عنه من مختارات النظم والنثر ما يملأ مجلدا، ومنهم مظهر بك ابن بدري بك رئيس إدارة البرق والبريد، لازمه مدة طويلة وأخذ عنه كثيرا من العلوم الآلية والآداب العربية وأعانه على ترجمة ألفية ابن مالك إلى اللغة التركية، وما
زال هذا الشاب يتدرج في الخدم العالية حتى صار واليا في حلب وفي عدة ولايات.(7/577)
بعد أن جاور في العثمانية كما تقدم شاع فضله، فأقبل عليه كبار الطلبة يتلقون عنه العلوم الآلية والفنون الأدبية، ولازمه جماعة من أدباء الأتراك وأفاضلهم، منهم الكاتب التركي الشهير بعلي كمال بك، أخذ عنه من مختارات النظم والنثر ما يملأ مجلدا، ومنهم مظهر بك ابن بدري بك رئيس إدارة البرق والبريد، لازمه مدة طويلة وأخذ عنه كثيرا من العلوم الآلية والآداب العربية وأعانه على ترجمة ألفية ابن مالك إلى اللغة التركية، وما
زال هذا الشاب يتدرج في الخدم العالية حتى صار واليا في حلب وفي عدة ولايات.
وممن لازم أخي من أفاضل الأتراك رفعت بك المناستري صاحب المؤلفات الشهيرة عند الأتراك، وهو الذي اقترح على أخي أن يعرّب المنظومة المعروفة «بترجيع بند» المنسوبة إلى ضيا باشا أحد فضلاء الأتراك، وقد سمى تعريبها «حدائق الرند» ونظمها نظما بديعا حريا أن يعد من نوع السهل الممتنع، مع محافظته على مقاصد الناظم دون زيادة ولا نقصان.
وقد استعان رفعت بك بأخي على تفسير القرآن الكريم باللغة التركية، ففسر منه نحو الثلثين ثم أدركته منيته.
صفته وصفاته المعنوية:
كان رحمه الله عظيم الهامة بعيد ما بين المنكبين واسع الجبين مشرق الوجه خفيف العارضين لا يرى فيهما سوى شعرات قلائل، وكاد الصلع يعم رأسه، مائلا إلى الطول، بدينا قد ملأ جسمه ثيابه، مفتول الساعدين عظيم الكفين والقدمين، يميل لون وجهه إلى الاصفرار ولون بشرته إلى البياض الناصع، رقيق القلب يتأثر جدا لرؤية الفقراء وأرباب البلايا، ومع ما كان عليه من الشفقة والحنان كان على غاية ما يكون من القوة والشجاعة وثبات الجأش، لا يروعه حادث مهما كان عظيما، محبوبا عند الناس خاصتهم وعامتهم، مسلمهم وغير مسلمهم.
وكان تلامذته في الغاية القصوى من محبته واحترامه. وكان عذب المنطق حلو الحديث نادر الفكاهة كثير الصمت حسن التفهيم، وقلما يتحدث بنادرة أدبية يعرفها أحد من أهل مجلسه.
وكان يقرأ في المدرسة الرضائية تفسير القرآن العظيم للقاضي البيضاوي، فيرى منه كبار الطلبة العجب العجاب في تقرير مسائله وكشف مخبآت إشاراته وحل ما في حواشيه من العبارات الغامضة والتراكيب المستغربة.
وكان الشعر من بعض محاسنه، إذا نظم في موضوع جمع في نظامه البداعة والفصاحة وحسن البيان.(7/578)
العلامة الشيخ بشير الغزي(7/579)
العلامة الشيخ بشير الغزي
مؤلفاته:
له رحمه الله عدة مؤلفات، غير أنه كان لا يعبأ بما يؤلفه. من ذلك كتاب في اللغة ضمنه جميع ما في «مختار الصحاح» من الكلمات اللغوية وجعله على أسلوب حكاية سائح يذكر في حكايته الكلمة ويعطف عليها مرادفها تفسيرا لها.
ومن ذلك كتاب في الفقه الحنفي لخص فيه ما جاء في كتاب «الدر المختار» وحواشيه من الأحكام والمسائل المفتى بها، وهو في مجلد ضخم لكنه لم يكمل.
ومنها عدة مجاميع في حادثات الفتوى لو جمعت لبلغت مجلدا كبيرا.
غير أن هذه الكتب قد بقيت في مسوداتها، ثم على تمادي الأيام تناثرت أوراقها ولعبت بها أيدي الضياع ولم يبق لها من أثر.
أما مؤلفاته التي طبعت فهي «رسالة في التجويد» و «ترجمة ترجيع بند» و «نظم الشمسية» في علم المنطق، وهو نظم رائق متين لا يظهر فيه أثر للتكلف كما يظهر ذلك في منظومات المتون العلمية. وله من المؤلفات التي لم تطبع تفسير صغير مختصر مفيد يمكن طبعه على حاشية المصحف، وقد بقي في مسوداته.
هذه خلاصة ترجمة أخيه له، وهو حريّ بما قاله فيه، فقد كان رحمه الله آية من آيات الله في حفظ اللغة ومعرفة معاني غريبها وحفظ شواهدها، وربما استشهد للكلمة الواحدة بالبيتين والثلاثة والأربعة من كلام العرب فكان يأخذنا لذلك منتهى العجب، وكاد يأتي على حفظ لزوم ما لا يلزم وسقط الزند وديوان المتنبي وغير ذلك مع فهم معاني ذلك حق الفهم، وكنا نرى أنه أجدر الناس بوضع شرح للزوميات أبي العلاء يوضح به ما هو مغلق فيه، وهذا ما كنا نتمناه من شيخنا، لكنه لم يتوفق لذلك. وله مع ذلك اليد الطولى في غير ذلك من العلوم مثل المعاني والبيان والمنطق والتفسير والحديث. وقرأت عليه قسما كبيرا من صحيح البخاري إلى كتاب الحج حينما قرأه في الجامع الأموي وفي المدرسة العثمانية.
نعم كنا كغيرنا لا نود له قبوله النيابة عن أهالي حلب وذهابه إلى الآستانة مبعوثا عنها، وكنا نرى جميعا أن الأجدر به عدم قبوله لأمثال ذلك، فإن السفر لذلك عدة سنين أضاع به وقتا ثمينا لو صرفه في نشر العلم منه لأفاد كثيرا.
غير أنه استفيد من سفره هذا نشر كتب «أحكام القرآن» للإمام أبي بكر أحمد بن علي الرازي المعروف بالجصّاص المتوفى سنة 370.(7/580)
نعم كنا كغيرنا لا نود له قبوله النيابة عن أهالي حلب وذهابه إلى الآستانة مبعوثا عنها، وكنا نرى جميعا أن الأجدر به عدم قبوله لأمثال ذلك، فإن السفر لذلك عدة سنين أضاع به وقتا ثمينا لو صرفه في نشر العلم منه لأفاد كثيرا.
غير أنه استفيد من سفره هذا نشر كتب «أحكام القرآن» للإمام أبي بكر أحمد بن علي الرازي المعروف بالجصّاص المتوفى سنة 370.
فقد وجد منه شيخنا عدة نسخ في مكاتب الآستانة في تردده إليها أثناء وجوده، فسعى لدي نظارة الأوقاف ثمة وحسّن لها طبعه، فوافقت على ذلك، وطبع الكتاب في الآستانة في ثلاثة مجلدات في مطبعة الأوقاف الإسلامية، وهو كتاب جليل من كتب المتقدمين الجديرة بالنشر، وقد صحح معظمه بنفسه فجزاه الله خيرا.
وكان نظمه متينا محكما لا حشو فيه، حسن السبك منسجما، غير أنه لم تكن عنايته به كثيرة، لا ينظم إلا عند الاقتضاء والطلب. ولم يعن بجمعه فذهب ما صاغه من عقوده كأن لم يكن. والذي بقي محفوظا من آثاره الشعرية منظومته للشمسية في المنطق ومنظومته المسماة حدائق الرند في ترجمة ترجيع بند، وهي محتوية على كثير من الحكم والأمثال والمواعظ والحقائق، ويستشهد الآن بالكثير من أبياتها، أولها:
ذا معمل الصنع العجيب مكتب ... نقوشه عن علم غيب تعرب
وفلك طاحونة المصائب ... والناس فيها مثل حب ذاهب
ملتقما أفراخه كالعفريه ... وهو كوكر الطير واهي الأروية (1)
ومن يحقق يجد الأشياء ... مناما او خيالا او هباء
وكل شيء للتناهي ينقلب ... فانظر فصول العام كيف تنقلب
والمرء عن كسب اليقين عازب ... والاعتقاد عن حجاه غائب
يا رب ما هذا العناء واللدد ... وحاجة المرء بكسرة تسدّ
لا عاصم من قدر السماء ... بل كل شيء هدف القضاء
والأصل أن يظهر مقدور الأزل ... والخطء والصواب في الناس علل
وكل تأثير من الرحمن ... لا حكم للأفلاك والأزمان
سبحان من قد حيّر العقولا ... بصنعه وأعجز الفحولا
وهذا هو الفصل الأول، وقال في الفصل الرابع:
__________
(1) العفرية: العفريت. والأروية: جمع رواء، وهو الرباط الذي يربط به الشيء. اهـ من الأصل.(7/581)
للضعف صار الظبي لقمة الأسد ... والذئب أضحى طعمة له النّقد (1)
وبالذباب تغتذي العناكب ... والصقر أيضا للحمام خالب
كذا العقاب للبغاث تفترس ... وللضفادع الأفاعي تختلس
إلى أن قال:
ظلم القويّ للضعيف جار ... في الأرض والهواء والبحار
وجاء في الفصل السادس:
يفترّ ورد والهزار ينتحب ... يودي العليل والطبيب يكتسب
وجيفة الميت الغني مغتنم ... ينتابها العافون أمثال الرخم
نام الغريب في تراب الذلّ ... وارتفق المثري وساد الدلّ
وازدهر الشمع بمجلس الطرب ... واحترق الفراش من ذاك اللهب
كالنرجس الثوم تبدّى والبصل ... والطيب قد خص بحبس ذي أزل
قد عز في الدنيا الخسيس الجاهل ... وعاش في الذل الحسيب العاقل
ورب ذي جهل لدولة ملك ... ورب ذي عقل للقمة هلك
قد قبل الناس اللئيم المفسدا ... ونابذوا الشهم النصيح المرشدا
كم فاضل لجاهل مسخّر ... وكم أديب عنده محقّر
العارفون رزقهم في هبط ... والظالمون عيشهم في غبط
سبحان من قد حيّر العقولا ... بصنعه وأعجز الفحولا
وجاء في الفصل السابع:
يا رب ما بال اللبيب في الزمن ... معذب بعقله وممتحن
يا رب إنك ابتليت العارفا ... بقدر ما أوليته معارفا
وهي على هذا النسق في اثني عشر فصلا، وكلها درر وغرر، ولو لم يكن له من النظم سواها لكفاه فخرا ونبلا.
__________
(1) النّقد: جنس من الغنم.(7/582)
وكان حصل اختلاف بين جماعة في مجلس المترجم في الأرض، هل هي متحركة أو واقفة؟ فاستدعوا لحل هذا الخلاف جلال بك من معلمي المكتب السلطاني في عهد الحكومة العثمانية، فجاء وهو سكران وأخذ في سرد الأدلة على حركة الأرض، فقال لهم شيخنا:
إن جميع ما أتى به جلال بك من الأدلة هو ظني لا قطعي، ونظم عند ذلك بيتين وهما:
زعموا بأن الأرض تجري مثلما ... تجري الكواكب والدليل ظنون
جاؤوا بسكّير يؤيّد زعمهم ... يبدي فنونا والفنون جنون
فعظم وقع هذين البيتين في نفوس الحاضرين.
وكان يتردد على شيخنا إبراهيم أفندي الكلزي حينما كان ناظرا لأوقاف حلب، وقد عمر خانا في قرية كفر أنطوان الواقعة في الطريق بين حلب والإسكندرونة، ولما أتم بناءه دعا شيخنا مع بعض أحبابه إلى هناك، ولما أرادوا أن يناموا في الغرف التي فيه هجمت عليهم جيوش من البعوض والبراغيث، فأرق شيخنا، فارتجل عدة أبيات أسمعها من كان معه أولها:
يا ليلة في كفر أنطون بها ... بتنا على أرض بغير لحاف
إلى أن قال شاكيا مما أصابهم من الهوام:
فتصرفت بدمائنا ولحومنا ... كتصرف النظّار في الأوقاف
فكان لها أحسن وقع في نفوس الحاضرين وتدوولت فيما بين الناس، غير أني لم أجد بعد البحث الكثير من يحفظ الأبيات بتمامها، فأثبت ما وصل إليّ منها وهو المطلع والختام.
وخلاصة القول في شيخنا أنه كان علما من الأعلام، علّامة في فنونه، لم يخلفه في الشهباء مثله، وفقدنا بفقده علما جما وأدبا كثيرا.
وكانت وفاته ليلة الثلاثاء في العشرين من رجب سنة 1339، رحمه الله وأغدق على جدثه سحائب رضوانه.(7/583)
1327 - الشيخ محمد بركات المتوفى سنة 1341
الشيخ محمد بن محمود بن عبد الرحمن الشهير ببركات، العالم الفاضل الشريف الحسيني. يتصل نسبه كما رأيته في النسب المحفوظ عند ولده الطبيب عبد الوهاب بالشريف الفاضل والعالم العامل محمد بن صادق المولود سنة 992 (1) ابن هاشم المولود سنة 927 المتوفى سنة 964، كما ذكره الرضيّ الحنبلي في تاريخه، ابن ناصر الدين عباس المتوفى سنة 922ابن بركات (وبه أو بجده عرفت هذه الأسرة) ابن محمد بن بركات بن حسين ابن موسى بن عباس بن حيدر بن حسن بن محمد بن حسين بن عباس بن إبراهيم بن علي ابن قاسم بن محمد بن حسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن فاطمة الزهراء.
وعلى هذا النسب توقيع حاكم السادة الأشراف السيد شمس الدين ابن الحنبلي، وقد ذكر فيه أنه قد ثبت بشهادة الشيخ عمر ابن الشيخ عبد الوهاب العرضي وولده أبي الوفا والشيخ أحمد بن محمد الكواكبي والشيخ أحمد بن عثمان الحموي وغيرهم، وهؤلاء من رجال القرن الحادي عشر.
ولد المترجم رحمه الله سنة 1283. ولما ترعرع أخذ في طلب العلم، وبعد أن حصل مباديه من نحو وصرف ومنطق وغير ذلك من العلوم الآلية اتصل بالأستاذ الكبير الشيخ محمد الزرقا، فحضر عليه شرح العلّامة القسطلاني على البخاري وحاشية ابن عابدين على الدر المختار في الفقه الحنفي.
ولما كان ذا علاقة بالأوقاف صرف عنايته إلى تعلم أحكام الأوقاف، فمهر فيها وصارت نصب عينيه. ولما كان ممن أغناه الله بما عنده من واردات الأوقاف لم تطمح نفسه إلى تقلد شيء من الوظائف، بل كان قانعا بما لديه منها، غير أنه في أخريات حياته انتخب عضوا في لجنة المحاسبة في دائرة الأوقاف، فبقي فيها مدة. وكان له فضلة مال فأعطاها لبعض التجار بطريق الشركة، فصار يتجر له فيها ويرتزق أيضا منها.
__________
(1) وذكر في هذا النسب أن محمد بن صادق خلف ليحيى المولود سنة 1013وصادق المولود سنة 1017ومصطفى المولود سنة 1024.(7/584)
ولما طبعت كتاب «الفوائد السمية» وهو شرح العلامة محمد بن الحسن الكواكبي المتوفى سنة 1096لمنظومته في الفقه الحنفي، كما أوضحته في ترجمته، وانتهى من الطبع سنة 1327شرع المترجم في وضع حاشية عليه في إحدى وعشرين كراسة بخط دقيق، قال في أولها: لما طالعت كتاب «الفوائد السمية شرح الفرائد السنية» كتبت عليه بعض عبارات لا تخلو من تقييدات وإيضاحات وإصلاحات أخل بها قلم الناسخ، وقد زدت مع ذلك بعض فروع يحتاج إليها تتميما للفائدة، وحيث لم أقف على نسخة خالية من السهو والغلط لأصلح على منوالها نسختي فجمعت ذلك لأتنبه له في المآل لا لأباهي به الأقران والأمثال.
وله أيضا من المؤلفات «منتهى الأرب في قواعد لغة العرب» وهو كتاب مفصل في النحو جعله فصولا، وهو في 325صحيفة.
وله كتاب «الفوائد السنية في القواعد المنطقية»، وهو في 4كراريس.
ورسالة سماها «الرد التحقيقي على مدعي الإسلام الحقيقي» رد بها على كتاب لبعض المسيحيين سماه «الإسلام الحقيقي»، قال فيها المسيحي في كتابه: الإسلام هو الخضوع لله. والإيمان هو جوهر الدين. ثم قال المسيحي: للإسلام خمسة أركان:
(الأول): أن يكون المعبود هو الإله الواحد وهو الله.
(الثاني): أن يعتقد الإنسان نفسه مخطئا أثيما محتاجا للقداسة.
(الثالث): أن الخلاص من عذاب الله لا ينال إلا بواسطة مخلص عظيم.
(الرابع): أنه لا خلاص بدون كفارة.
(الخامس): أن الخلاص بالإيمان.
وفي بيانه الأركان الخمسة بما ذكره مقال، وهو أنه تقرر لدى الناس أن ركن الشيء ما تتركب منه حقيقته الظاهرة إلخ. وهي في كراسة.
وكان رحمه الله صالحا ساكنا، لا يرغب في الاختلاط كثيرا، مؤثرا للعزلة في الجملة.
ظل على ذلك إلى أن غربت شمسه في ربيع الآخر سنة ألف وثلاثمائة وإحدى وأربعين، ودفن في تربة الصالحين.(7/585)
1328 - الشيخ محمد العبيسي الحموي المتوفى سنة 1341
الشيخ محمد ابن السيد مصطفى العبيسي، الحموي أصلا ومولدا ومنشا، الحلبي موطنا ووفاة.
كان والده يتعاطى التجارة بحماة مع بيع الكتب، وكان يتردد لمصر لذلك، فاستصحب معه في إحدى سفراته إليها ولده المترجم، وذلك في حدود الثلاثمائة وألف، وبقي ثمة نحو أربع سنين يتلقى الدروس في الأزهر، إلا أنه لم يكن من المنكبين على التحصيل المجدين فيه.
ثم إنه توجه إلى الآستانة وحل بساحة الشيخ محمد أبي الهدى الصيادي الشهير، فأكرم مثواه وأقام في منزله نحو خمس سنين، وفي سنة 1309عينه وكيلا عنه في مشيخة تكيته التي عمرها في حلب في محلة أغلبك (باب الأحمر) فوصل إلى حلب في جمادى الأولى أو الثانية منها، وصار يقيم الذكر في ليالي الجمع، وكان معظم من يؤمه ممن لهم انتساب إلى الشيخ أبي الهدى. ثم أنيط به القيام على وقف أبشير باشا الشهير الواقع في محلة الجديدة وكالة عن الشيخ أبي الهدى الذي هو متوليه بالأصالة، وقد ذكرت ذلك في الكلام على هذا الوقف في الجزء الثالث (ص 214)، فأحسن المترجم القيام عليه ورممه وزاد في ريعه.
وفي نواحي سنة 1315انحلت نيابة قضاء جبل سمعان، فعيّن لها بعض من يلوذ بالشيخ أبي الهدى، فوكّل المعيّن للمترجم في القضاء إلى حين حضوره، إلا أنه لم يحضر وعيّن لجهة أخرى، فعندئذ كتب والي حلب رائف باشا بالتماس من المترجم إلى الآستانة باستحسان تعيين المترجم.
وفي هذه الأثناء في سنة 1316توفي العلامة الشيخ أحمد الزويتيني مفتي حلب، فكتب الوالي رائف باشا إلى الآستانة بلزوم تعيين شيخنا محمد الجزماتي لمنصب الإفتاء لأهليته لذلك وشهرته في الفقه الحنفي، فجاء الجواب بتعيين المترجم لهذا المنصب، وذلك أيضا بمساعي الشيخ أبي الهدى لدى باب المشيخة الإسلامية وإقناعه لها بترجيحه على الشيخ محمد الجزماتي، ومعلوم ما كان للشيخ أبي الهدى عند السلطان عبد الحميد من المنزلة الرفيعة والكلمة المسموعة، فوافق باب المشيخة على ذلك وكتب إلى رائف باشا بتعيين المترجم
لمنصب الإفتاء، وأن ذلك بناء على حسن شهادتكم في حقه وأن من صلح للقضاء صلح للإفتاء بالأولى. في حين أنه والحق يقال لم يكن لديه من علم الفقه ولا غيره من العلوم الآلية أو العقلية ما يؤهله أن يشغل هذا المنصب الجليل، ولكن:(7/586)
وفي هذه الأثناء في سنة 1316توفي العلامة الشيخ أحمد الزويتيني مفتي حلب، فكتب الوالي رائف باشا إلى الآستانة بلزوم تعيين شيخنا محمد الجزماتي لمنصب الإفتاء لأهليته لذلك وشهرته في الفقه الحنفي، فجاء الجواب بتعيين المترجم لهذا المنصب، وذلك أيضا بمساعي الشيخ أبي الهدى لدى باب المشيخة الإسلامية وإقناعه لها بترجيحه على الشيخ محمد الجزماتي، ومعلوم ما كان للشيخ أبي الهدى عند السلطان عبد الحميد من المنزلة الرفيعة والكلمة المسموعة، فوافق باب المشيخة على ذلك وكتب إلى رائف باشا بتعيين المترجم
لمنصب الإفتاء، وأن ذلك بناء على حسن شهادتكم في حقه وأن من صلح للقضاء صلح للإفتاء بالأولى. في حين أنه والحق يقال لم يكن لديه من علم الفقه ولا غيره من العلوم الآلية أو العقلية ما يؤهله أن يشغل هذا المنصب الجليل، ولكن:
فكم في العرس أبهى من عروس ... ولكن للعروس الحظ ساعد
و:
إن المقادير إذا ساعدت ... ألحقت العاجز بالقادر
وحينما كان شيخا للتكية حصل له بعض الإقبال من الذين يلوذون في حلب بالشيخ أبي الهدى وينتسبون له ويشاركونه في الطريقة الرفاعية، ولكن بعد أن صار مفتيا أقبل عليه الناس أيما إقبال وسعوا إليه في أمورهم وكثر زواره وقصاده، شأنهم عند إقبال الدنيا على أحد كما قيل:
الناس في زمن الإقبال كالشجره ... والناس من حولها ما دامت الثمره
وصار رئيسا لكثير من اللجان التي تعين من قبل الحكومة، وعضوا طبيعيا في مجلس الإدارة، ورئيسا للجان إدارة الأوقاف بمقتضى القوانين التركية. وربما عين نائبا عن القضاة حينما تنقضي مدتهم إلى أن يأتي القاضي الجديد. ولا ريب أنه بذلك صار له الكلمة المسموعة لدى الحكام، ووسع دائرة ذلك انتسابه إلى الشيخ أبي الهدى، ولا يخفى ما كان له في الآستانة من الجاه الواسع والكلمة النافذة لتقريب السلطان عبد الحميد له واتخاذه من خواصه.
ومع هذا فلم يكن المترجم يبالغ في إطراء الشيخ أبي الهدى ولا يكثر من ذكره ولا ينسب له شيئا من الكرامات التي كان يختلقها معتقدوه ومن يلوذ به، ولا يزيد عند ذكره له عند الاقتضاء كما سمعته منه غير مرة على قوله: صاحب السماحة حفظه الله، ثم يمضي في حديثه.
وكان المترجم أبيض اللون مربوع القامة معتدل اللحية ليست بالكثة ولا الخفيفة، نشيطا في القيام في الأعمال التي تناط به، ذا همة فيها.
ورمم الجامع الذي في محلة باب الأحمر المعروف بجامع أغلبك أحسن ترميم، وقد بسطت
ذلك في الكلام على هذا الجامع في ترجمة بانيه في الجزء الخامس (ص 292) (1).(7/587)
ورمم الجامع الذي في محلة باب الأحمر المعروف بجامع أغلبك أحسن ترميم، وقد بسطت
ذلك في الكلام على هذا الجامع في ترجمة بانيه في الجزء الخامس (ص 292) (1).
وقام على بعض العمارات التي حصلت في المدرسة الخسروية وفي الجامع الكبير، واسمه مذكور في الأبيات التاريخية المنقوشة فوق باب القبلية المعروفة بالحجازية.
ثم إنه بأمر من الشيخ أبي الهدى اشترى عدة دور مجاورة لأصل التكية وزاد في عمارتها على الصورة التي نراها الآن، غير أن من يرى هذه العمارة يعتقد أنه قصر لبعض أهل الغنى والثراء لا تكية عمرت لمأوى الفقراء.
وكان رحمه الله حسن الملتقى، متواضعا للكبير والصغير، كثير المداراة للحكام ملائما لأفكارهم وأفكار الوجهاء في حلب. ولعل ذلك كان سبب بقائه في هذا المنصب حتى بعد وفاة الشيخ أبي الهدى إلى حين وفاته، ولولا ذلك لعزل من هذا المنصب بعد إعلان الدستور لقلة بضاعته العلمية وكثرة المتصدين لهذا المنصب، لكنه بمداراته الحسنة امتلك القلوب فصار له نصراء من الوجهاء أوجب ذلك بقاءه في منصبه. ولكنه لم يخل من الطمع في الوظائف التي لا ينبغي لمثله أن يمدّ يده إليها، مثل قراءة بعض الأجزاء التي ينبغي أن تكون للحفّاظ وخصوصا العميان منهم والعجزة، وإمامة بعض المساجد التي ينبغي أن تكون لطلبة العلم. وصار له على ما قيل نحو عشرين وظيفة، وأنّى له أن يقوم بها مع اشتغاله بأمر الإفتاء واللجان وغير ذلك من مهام الأمور، وكان ذلك موضع انتقاد الناس له.
وأثرى بعض الإثراء من هذه الوظائف ومن زراعة اتخذها في بعض القرى، فعمر تحت القلعة بجانب الحمّام الناصري المعروفة بحمام اللبابيدية خانا ودارا واسعة ملاصقة للخان اتخذها لسكناه، وسعى في تعريض الجادة التي أمام داره فتحسن بذلك هذا المكان.
وسيزيده تقدما شروع الحكومة هذه السنة وهي سنة 1345ببناء دار له عظيمة بين الحمّام المتقدمة وبين المدرسة السلطانية الظاهرية التي هي تجاه باب القلعة، وقد كان بوشر بحفر الأساسات لهذه الغاية سنة 1336زمن مصطفى عبد الخالق بك آخر ولاة الدولة العثمانية في حلب، ثم أهمل بسبب الاحتلال الإنكليزي الغربي لحلب في محرم سنة 1337إلى هذه السنة.
__________
(1) تنبيه: قلت ثمة إن الأبيات التي نقشت في جدار قبلية هذا الجامع هي من نظم محمود أفندي الحكيم، ثم لدى التحقيق تبين أنها من نظم صديقنا الفاضل السيد مسعود أفندي الكواكبي.(7/588)
وقبيل وفاة المترجم بنحو سنتين ناهضه بعض من لهم علاقة في الأوقاف لمضادته لهم في أمور أوقافهم وحرروا في حقه المضابط المرة بعد المرة مبينين فيها عدم لياقته لهذا المنصب، وأن الوظائف التي في عهدته لا يقوم بها، فارتبك في أمره وتأثر من ذلك أشد التأثر بحيث أدّاه إلى الإضرار في جسمه والاضطراب في فكره، ثم ازداد به ذلك إلى أن لزم الفراش، ثم توفي في التاسع والعشرين من شهر صفر سنة 1341، ودفن في تربة الجبيلة عن ستين عاما أو زاد عن ذلك قليلا، رحمه الله تعالى.
1329 - محمود كامل باشا العينتابي المتوفى سنة 1341
محمود كامل باشا ابن محمد ناجي أفندي العينتابي. والده من العائلات المعروفة في عينتاب قديما، حضر لحلب في نواحي سنة 1270وتوطن بها وكان مديرا للأوراق في الولاية، بقي في هذه الوظيفة إلى أن توفي سنة 1313. وتزوج في حلب وولد له عدة أولاد، وكان المترجم رابع ولد من أولاده الذكور، وكانت ولادته سنة 1297.
ولما ترعرع ختم القرآن الكريم في المدارس المحلية، ثم دخل إلى المدرسة الرشدية العسكرية في حلب، وظهرت علي أمارات الذكاء من ذلك الحين بحيث كان يمتاز على أقرانه ورفقائه بسرعة الانتقال مع أنه كان أصغر التلامذة في صنفه.
وخرج من هذه المدرسة وهو في سن الثالث عشر من العمر، وذهب إلى دمشق فدخل المكتب الإعدادي العسكري، وكان هناك موضع إعجاب معلميه لذكائه الفطري وحسن مداركه. وبعد أن أكمل التحصيل فيه توجه إلى الآستانة ودخل المدرسة الحربية ووضع في صنف الأركان الحربية، وهناك أيضا امتاز بين أقرانه في إتقان العلوم الحربية والحركات العسكرية، وكان هو وأنور باشا الشهير في صف واحد، ومن ذلك العهد عقدت بينهما رابطة المودة والمحبة.
ثم خرج من هذه المدرسة برتبة (يوزباشي) وعين لمنطقة حلب العسكرية ليخدم في الصنوف الثلاثة (بياده. سواري. طوبجي) حسب الأصول المتبعة، فحضر لمسقط رأسه، وكان القائد العام في ذلك الوقت في منطقة حلب علي محسن باشا الفريق المشهور (دفين التكية المولوية) فقام بمهام وظيفته أحسن قيام، فأحبه الرجال العسكريون لذلك،
ولدماثة أخلاقه. وفي أثناء ذلك وضع خريطة للحمرة (أرض واقعة بين المعرة وحماة) وكانت محلا لتربية الخيول العسكرية، وهي نقطة دفاع بين القرى المعمورة والصحراء التي هناك، وذلك بأمر من الحكومة، فصارت تلك الخريطة دستور العمل في تقسيم تلك الأراضي وتوزيعها على مناطق متعددة.(7/589)
ثم خرج من هذه المدرسة برتبة (يوزباشي) وعين لمنطقة حلب العسكرية ليخدم في الصنوف الثلاثة (بياده. سواري. طوبجي) حسب الأصول المتبعة، فحضر لمسقط رأسه، وكان القائد العام في ذلك الوقت في منطقة حلب علي محسن باشا الفريق المشهور (دفين التكية المولوية) فقام بمهام وظيفته أحسن قيام، فأحبه الرجال العسكريون لذلك،
ولدماثة أخلاقه. وفي أثناء ذلك وضع خريطة للحمرة (أرض واقعة بين المعرة وحماة) وكانت محلا لتربية الخيول العسكرية، وهي نقطة دفاع بين القرى المعمورة والصحراء التي هناك، وذلك بأمر من الحكومة، فصارت تلك الخريطة دستور العمل في تقسيم تلك الأراضي وتوزيعها على مناطق متعددة.
وفي سنة 1323حدثت الثورة العظيمة في البلاد اليمانية، فأرسل هو وأربعة من رجال الأركان الحربية إلى اليمن عن طريق الشام والعقبة مع عزة بك (الذي صار بعد ذلك مشيرا وناظرا للحربية) فوصلوا إلى الحديدة وسافروا مع القائد العام المشير علي رضا باشا إلى صنعاء، وكانت محاصرة، وحضر هؤلاء معركة مساجد التي قتل فيها أحدهم القائمقام عزة بك. وبعد عدة معارك شديدة تمكنوا من إزالة الحصار عنها ودخلوا صنعاء. وبعد مدة عاد الإمام حميد الدين بجيوشه الجرارة وحاصر صنعاء مرة ثانية، وبعد المذاكرات الطويلة مع الإمام سلمت صنعاء إلى الإمام المشار إليه بموجب معاهدة حفظت حقوق الطرفين وحالت دون إهراق الدماء.
ولما بلغت هذه الاتفاقية إلى السلطان عبد الحميد خان تأثر منها ولم ترق له، فعيّن المشير الشهير أحمد فيضي باشا الذي كان قائد الجيش السادس في بغداد، وجهز له الجيوش الكثيرة من المملكة العثمانية، فذهب أحمد فيضي باشا إلى اليمن عن طريق نجد والمدينة المنورة، ولما وصل الحديدة توجه منها إلى مناحة، وهي معقل عظيم بين الحديدة وصنعاء، وهناك عسكر المشير بجيوشه والتحق به من كان هناك من العساكر العثمانية التي هي في قيادة المشير علي رضا باشا، وكان المترجم محمود كامل باشا في عداد هؤلاء، وهم الذين كانوا خرجوا من صنعاء حينما سلمت إلى الإمام كما مر. وعندئذ قام المشير أحمد فيضي باشا بالأعمال العسكرية بتلك الجيوش الجرارة، فاسترد صنعاء، وقضت بتراجع الإمام إلى مركزه القديم (صعدة) التي هي بجبال شهارة، وتعقبه المشير إلى موضعه هذا وحاصره أياما فلم يتمكن من الاستيلاء عليه لمناعة تلك الجبال وكثرة الجنود من أهالي اليمن التي التفت حول الإمام.
وجرح المترجم في إحدى الوقائع التي حصلت مع قبيلة حاشد برصاصة أصابت رجله، وذلك بجوار قلعة رمادي.
وحدث أنه بينما كان ذات يوم يتجول في جبال (أنس) الذي هو تقريبا مبدأ منشأ الثورة في بلاد اليمن صادفه رجل من مقدمي هذه الجبال يقال له المقداد، ولعله الآن في قيد الحياة، فقال له المقداد: تعال امش معي لأريك مغارة كبيرة هامة، فظن أنه يقصد أن يريه محلا قديما من الآثار التاريخية، فذهب معه، ولما دخل المغارة لم يجد فيها ما يستلفت النظر، فعندئذ قال له: أرأيت سعة هذه المغارة يا حضرة البيك، إن الليرات التي يدفعها أهالي هذا القضاء ظلما وفضولا لتملأ هذه المغارة عدة مرات، وإنا إلى الآن لم نقدر أن نملأ بطن زكريا باشا الجركسي، ولم يبق بين أيدي الأهالي سوى أحجار أبنية هذا القضاء المخرب وأنقاضه، فهل من الممكن بعد هذا كله ألّا نعصي ولا نثور، فأنتم يا أرباب الحل والعقد، إذا لم تتداركوا الأمر وترفعوا الظلم والعسف فمن المستحيل أن يسود الأمن وترجع الطمأنينة إلى هذه الربوع. وكن على يقين أنا اليمانيين نحب الترك أكثر من حبهم لأنفسهم. قال هذا وتنفس الصعداء.(7/590)
وجرح المترجم في إحدى الوقائع التي حصلت مع قبيلة حاشد برصاصة أصابت رجله، وذلك بجوار قلعة رمادي.
وحدث أنه بينما كان ذات يوم يتجول في جبال (أنس) الذي هو تقريبا مبدأ منشأ الثورة في بلاد اليمن صادفه رجل من مقدمي هذه الجبال يقال له المقداد، ولعله الآن في قيد الحياة، فقال له المقداد: تعال امش معي لأريك مغارة كبيرة هامة، فظن أنه يقصد أن يريه محلا قديما من الآثار التاريخية، فذهب معه، ولما دخل المغارة لم يجد فيها ما يستلفت النظر، فعندئذ قال له: أرأيت سعة هذه المغارة يا حضرة البيك، إن الليرات التي يدفعها أهالي هذا القضاء ظلما وفضولا لتملأ هذه المغارة عدة مرات، وإنا إلى الآن لم نقدر أن نملأ بطن زكريا باشا الجركسي، ولم يبق بين أيدي الأهالي سوى أحجار أبنية هذا القضاء المخرب وأنقاضه، فهل من الممكن بعد هذا كله ألّا نعصي ولا نثور، فأنتم يا أرباب الحل والعقد، إذا لم تتداركوا الأمر وترفعوا الظلم والعسف فمن المستحيل أن يسود الأمن وترجع الطمأنينة إلى هذه الربوع. وكن على يقين أنا اليمانيين نحب الترك أكثر من حبهم لأنفسهم. قال هذا وتنفس الصعداء.
وقيل إنه كان لزكريا باشا هذا ثمانون ألف ليرة عثمانية ذهبا في المصرف الإنكليزي في عدن، وشاع إذ ذاك أن الإنكليز ضبطوها وصادروها.
وكان المترجم من حين دخوله إلى اليمن إلى حين خروجه منها يدرس أحوالها وأخلاق أهليها، ويختلط بكبرائها وساداتها والمقدمين فيها وجميع طبقات الناس، ويذاكر علماءها ومشايخها ويطارحهم المسائل ويحاضرهم، وذلك لمعرفته باللغة العربية وفصاحة لهجته، ولوقوفه على كثير من الأحاديث النبوية وحفظه قسما من الأشعار العربية مثل المعلقات واللزوميات وديوان المتنبي، ولذلك كان أينما حل يلقى من الحفاوة والإكرام ما لا يلقاه غيره، ويلقى من أهل البلاد محبة وركونا إليه، وكانوا إذا أرادوا الاستسلام لا يستسلمون على الأكثر إلا بواسطته ولا يثقون إلا به ويعتمدون عليه تمام الاعتماد، وكان يعدهم بقرب انفراج الأزمة والتخلص من أوهام السلطان عبد الحميد التي بثها فيه من كان مستوليا على أفكاره من الرجال الذين كانوا محيطين فيه من المنافقين والدجالين، حتى صارت منشأ تلك الفتن وحدوث هذه الثورات، وكان يعني بذلك قرب إعلان الدستور.
وكان يتألم كثيرا لإراقة هذه الدماء البريئة وذهابها هدرا من الطرفين من غير ما جدوى ولا غاية، وكل ذلك ناشىء من سوء الإدارة ومما يقع من أنواع الظلم والارتكابات.
وبعد أشهر عيّن إلى نظارة الدروس في المدرسة الحربية الإعدادية في (أدرنة)، فأحب أحمد فيضي باشا أن يقنعه بالبقاء معه ووعده بترقيته بوقت قريب إلى رتبة عالية، فاعتذر منه ورجاه أن لا يكون حائلا دون نقله إلى (أدرنة) فغادر البلاد اليمانية ودخل القاهرة متنكرا، وهناك اجتمع مع بعض العارفين. ثم أتى إلى حلب لزيارة أهله وإخوته، فبقي شهرا ثم سافر إلى أدرنة، فبقي فيها مدة وجيزة، وهناك رفّع إلى رتبة (قائمقام).(7/591)
وكان يتألم كثيرا لإراقة هذه الدماء البريئة وذهابها هدرا من الطرفين من غير ما جدوى ولا غاية، وكل ذلك ناشىء من سوء الإدارة ومما يقع من أنواع الظلم والارتكابات.
وبعد أشهر عيّن إلى نظارة الدروس في المدرسة الحربية الإعدادية في (أدرنة)، فأحب أحمد فيضي باشا أن يقنعه بالبقاء معه ووعده بترقيته بوقت قريب إلى رتبة عالية، فاعتذر منه ورجاه أن لا يكون حائلا دون نقله إلى (أدرنة) فغادر البلاد اليمانية ودخل القاهرة متنكرا، وهناك اجتمع مع بعض العارفين. ثم أتى إلى حلب لزيارة أهله وإخوته، فبقي شهرا ثم سافر إلى أدرنة، فبقي فيها مدة وجيزة، وهناك رفّع إلى رتبة (قائمقام).
وكانت النار تشتعل شيئا فشيئا في البلقان تحت الرماد، والمذاكرات الدولية تجري في العواصم الأوروبية بصورة خفية في أمر البلقان وتقسيم الدولة العثمانية، وكان ضباط الأتراك والأمراء في الجيوش العثمانية يراقبون تلك المذاكرات والمقابلات الدولية عن بعد بأنواع الوسائل ويدركون نتائجها الوخيمة، فبادروا لإعلان الدستور رغم إرادة السلطان عبد الحميد وحواشيه.
فبعد إعلانه بزمن قليل دعي المترجم إلى نظارة الحربية، وكان الناظر إذ ذاك المشير علي رضا باشا ورئيس الأركان الحربية عزة باشا اللذين كانا حوصرا في صنعاء معا، فشرع مع لجنة خاصة بتنظيم القوانين العسكرية وتجديدها حسبما تقضيه الترقيات العسكرية وتتطلبه الأوقات الحاضرة وإرسالها إلى مجلس المبعوثين والأعيان للتصديق عليها. وكانت الدسائس الأجنبية تلعب أدوارها، وتنثر تلك الدول الذهب الوهاج إلى الجمعيات السرية والعلنية المتشكلة في الآستانة والبلقان وكثير من البلدان من جهة، والسلطان عبد الحميد وحواشيه يوغرون صدور الأمراء والضباط الذين حرموا وظائفهم وفقدوا نفوذهم وغطرستهم، وقد كان أكثرهم من [الآلايجية] أي غير المأذونين من المدارس العسكرية، فكان نتيجة ذلك حصول فتنة 31مارت سنة 1325، وصارت بها الآستانة شعلة نار. وقد بسطت هذه الحادثة الجرائد في حينها ودونت في الكتب.
وكانت في تلك الأيام العصيبة جماعة مدفوعون من قبل الجمعيات المتشكلة ضد الحكومة الدستورية يأتون إلى أبواب منازل الاتحاديين ويضعون إشارة عليها بالفحم أو بالتباشير ليرسل إليهم ليلا أناس يغتالونهم. ففي بعض الأيام وجد المترجم تلك الإشارة على باب منزله في (كدك باشا) فاستقصى الأمر فأدرك المغزى، فغادر المنزل إلى أقسراي فاختفى في دار امرأة عجوزة مدة إلى أن حضر محمود شوكت باشا إلى الآستانة بجيوشه
الجرارة ودخل الآستانة عنوة وخلع السلطان عبد الحميد وأجلس السلطان محمد رشاد وسكنت تلك الفتن، وعين لمنصب الصدارة حقي باشا، وهذا أيضا اعتمد غاية الاعتماد على المترجم لما رآه فيه من الجد والنشاط وفرط الغيرة والإقدام، فكان يوليه مهام الأمور ورقاه إلى رتبة (ميرالاي).(7/592)
وكانت في تلك الأيام العصيبة جماعة مدفوعون من قبل الجمعيات المتشكلة ضد الحكومة الدستورية يأتون إلى أبواب منازل الاتحاديين ويضعون إشارة عليها بالفحم أو بالتباشير ليرسل إليهم ليلا أناس يغتالونهم. ففي بعض الأيام وجد المترجم تلك الإشارة على باب منزله في (كدك باشا) فاستقصى الأمر فأدرك المغزى، فغادر المنزل إلى أقسراي فاختفى في دار امرأة عجوزة مدة إلى أن حضر محمود شوكت باشا إلى الآستانة بجيوشه
الجرارة ودخل الآستانة عنوة وخلع السلطان عبد الحميد وأجلس السلطان محمد رشاد وسكنت تلك الفتن، وعين لمنصب الصدارة حقي باشا، وهذا أيضا اعتمد غاية الاعتماد على المترجم لما رآه فيه من الجد والنشاط وفرط الغيرة والإقدام، فكان يوليه مهام الأمور ورقاه إلى رتبة (ميرالاي).
وبعد مدة وجيزة أظهرت الدولة الإيطالية نواياها تجاه طرابلس الغرب، فساقت إليها جنودها وأساطيلها، وعندئذ أعلن الحرب بينها وبين الدولة العثمانية ودامت نحو سنة.
وكانت إيطاليا في أثناء ذلك تسعى السعي الحثيث في إيقاد نيران الفتنة والعصيان في البلقان لتشغل الدولة العثمانية عنها فتحول نظرها عن طرابلس الغرب إلى البلقان، فظهرت فتنة الأرنؤوط وأعقبتها طغيان الماليسور في ولاية أشقودرة، وانتشرت شرارات الفتنة إلى بلاد الأرنؤوط الجنوبية حتى حدود اليونان. فانتهزت عصابات البلغار والصرب واليونان هذه الفرص الثمينة، وطفقت تنسل من كل حدب، وصارت تأتي بأنواع الفظائع، والدول الغربية تشجعها وتمدها مادة ومعنى، فاضطرت عندئذ أن تقبل الدولة العثمانية مطاليب الأرنؤوط الأربعة عشر، وكان أولها إسقاط الوزارة وفسخ مجلس المبعوثين، فسقطت وزارة حقي باشا وأعقبتها وزارة سعيد باشا، ثم ما لبثت أن سقطت وخلقتها وزارة الغازي أحمد مختار باشا.
ظن هذا الشيخ الهرم أنه يتمكن من حل تلك المشكلات العظيمة بالطرق الحكمية بالاتفاق مع الدول الغربية وتوسطهم، واغتر بمواعيدهم الخلابة، فأمر بصرف الجيش النظامي المحتشد في ولايات البلقان المجهز بأنواع الأسلحة من الطراز الأخير، وكان يبلغ 150ألفا، وعندئذ قام غير المسلمين من عناصر (الأسلاو) في قضاء برانة والتحقوا بعصاة الماليسوريين في ولاية أشقودرة وأخذوا اعتبارا من 14تموز سنة 1328رومية يحرقون الحصون التي على الحدود ويتجاوزون على الأطراف ويسفكون دماء الأبرياء وينهبون ويسلبون. فأرسلت حينئذ دولة النمسا قرارا إلى الدولة العثمانية يحتوي على مادتين مصدقتين من قبل الدول العظمى، وخلاصتهما إعطاء الحكم الاختياري إلى كل من مكدونيا وبلاد الأرنؤوط، فاستقالت عندئذ وزارة أحمد مختار باشا وخلفتها وزارة كامل باشا الصدر المشهور.
وكان ناظم باشا وزيرا للحربية في هذه الوزارة، وكان شديد البغض والعداوة لمحمود شوكت باشا فاتح الآستانة ولا يركن إلى حواشيه ومعتمديه. فصادف ذات يوم أن المترجم محمود كامل باشا ذهب مع بعض أصدقائه وإخوانه إلى (حريت أبدية تبه) وهو موضع قتل فيه بعض ضباط الاتحاديين يوم حادثة 31مارت سنة 1325، وتبعهم بعض جواسيس الوزارة ونفر من مخابري الجرائد [الاتحاديين والائتلافيين] فأبّن هؤلاء القتلى بخطبة وجيزة خالية عن كل مغزى سياسي، فما مضى على ذلك بعض ساعات إلا وانتشرت تلك الخطبة في الجرائد بحذافيرها، وصارت جرائد الاتحاديين تحبذها وجرائد الائتلافيين تبني عليها القصور والعلالي، واتصل الخبر بالصدر كامل باشا ووزير الحربية ناظم باشا وقامت في الوزارة ضجة أصبح كل واحد من المجتمعين يوجس خيفة في نفسه من هذا الاجتماع.(7/593)
ظن هذا الشيخ الهرم أنه يتمكن من حل تلك المشكلات العظيمة بالطرق الحكمية بالاتفاق مع الدول الغربية وتوسطهم، واغتر بمواعيدهم الخلابة، فأمر بصرف الجيش النظامي المحتشد في ولايات البلقان المجهز بأنواع الأسلحة من الطراز الأخير، وكان يبلغ 150ألفا، وعندئذ قام غير المسلمين من عناصر (الأسلاو) في قضاء برانة والتحقوا بعصاة الماليسوريين في ولاية أشقودرة وأخذوا اعتبارا من 14تموز سنة 1328رومية يحرقون الحصون التي على الحدود ويتجاوزون على الأطراف ويسفكون دماء الأبرياء وينهبون ويسلبون. فأرسلت حينئذ دولة النمسا قرارا إلى الدولة العثمانية يحتوي على مادتين مصدقتين من قبل الدول العظمى، وخلاصتهما إعطاء الحكم الاختياري إلى كل من مكدونيا وبلاد الأرنؤوط، فاستقالت عندئذ وزارة أحمد مختار باشا وخلفتها وزارة كامل باشا الصدر المشهور.
وكان ناظم باشا وزيرا للحربية في هذه الوزارة، وكان شديد البغض والعداوة لمحمود شوكت باشا فاتح الآستانة ولا يركن إلى حواشيه ومعتمديه. فصادف ذات يوم أن المترجم محمود كامل باشا ذهب مع بعض أصدقائه وإخوانه إلى (حريت أبدية تبه) وهو موضع قتل فيه بعض ضباط الاتحاديين يوم حادثة 31مارت سنة 1325، وتبعهم بعض جواسيس الوزارة ونفر من مخابري الجرائد [الاتحاديين والائتلافيين] فأبّن هؤلاء القتلى بخطبة وجيزة خالية عن كل مغزى سياسي، فما مضى على ذلك بعض ساعات إلا وانتشرت تلك الخطبة في الجرائد بحذافيرها، وصارت جرائد الاتحاديين تحبذها وجرائد الائتلافيين تبني عليها القصور والعلالي، واتصل الخبر بالصدر كامل باشا ووزير الحربية ناظم باشا وقامت في الوزارة ضجة أصبح كل واحد من المجتمعين يوجس خيفة في نفسه من هذا الاجتماع.
وعقب ذلك بلغ ناظم باشا للمترجم أنه عينه قائدا إلى أشقودرة على جيوش القلاع والحصون، وأنه ينبغي أن يبارح الآستانة في الحال، فلم يجد بدا من امتثال الأمر، فلم يصل إليها إلا بشق الأنفس، وتعرض في طريقه لجلائل الأخطار. وقبل وصوله بأيام قلائل كانت أكثر قرى أشقودرة ومعاملاتها سقطت في يد العدو وفي أيدي العصابات، وكان قائد الجيوش المرتبة أسعد باشا الطابطائي أحد كبار الأرنؤوط ذوي النفوذ، وكان رئيس عشيرة ومقدما زمن السلطان عبد الحميد، والوالي وقائد الفرقة فيها حسن رضا باشا، وكان يسعى ضمنا وراء استقلال بلاده.
وفي ذلك الوقت أعلن الحرب رسميا بين الدولة العثمانية وبين دول البلقان الأربع البلغار والصرب وقره طاغ [الجبل الأسود] واليونان اعتبارا من 19أيلول سنة 1328، وتجاوزت عساكرها حدود البلاد العثمانية. وكانت العصابات قبل ذلك منتشرة في أنحاء البلقان تقطع الطرق وتنهب القوافل وتعيث فسادا في تلك الربوع، فلم تكن عشية أوضحاها إلا وجيوش الدولة العثمانية تبعثرت وتشتت، منها من فر ومنها من أصبح أسيرا ومنها من قتل، وصارت أكثر بلاد الرومللي وما فيها من أنواع الأسلحة والذخائر الحربية في قبضة الأعداء. ثم زحفت جيوش الدول الأربع نحو الآستانة وامتلكوا في طريقهم بلدتي (قرق كليسا) و (لوله بور غاز) اللتين هما بمثابة مفتاحين للآستانة، وأصبحت جيوش الأعداء أمام جتالجة، فتفاقم عندئذ الأمر وعظم الخطب وقامت قيامة الآستانة واضطرب أهاليها أيما اضطراب، وامتد ذلك الاضطراب إلى جميع البلاد العثمانية. فعقد حينئذ في القصر
الهمايوني مجلس للمذاكرة في شروط الهدنة، ثم عقد الصلح. حصل ذلك وكل من أدرنة ويانية وأشقودرة لم تسقط، وكانت هذا البلاد تذب عن حياضها وتدافع دفاع الأبطال في سبيل الشرف العسكري وحب الأوطان.(7/594)
وفي ذلك الوقت أعلن الحرب رسميا بين الدولة العثمانية وبين دول البلقان الأربع البلغار والصرب وقره طاغ [الجبل الأسود] واليونان اعتبارا من 19أيلول سنة 1328، وتجاوزت عساكرها حدود البلاد العثمانية. وكانت العصابات قبل ذلك منتشرة في أنحاء البلقان تقطع الطرق وتنهب القوافل وتعيث فسادا في تلك الربوع، فلم تكن عشية أوضحاها إلا وجيوش الدولة العثمانية تبعثرت وتشتت، منها من فر ومنها من أصبح أسيرا ومنها من قتل، وصارت أكثر بلاد الرومللي وما فيها من أنواع الأسلحة والذخائر الحربية في قبضة الأعداء. ثم زحفت جيوش الدول الأربع نحو الآستانة وامتلكوا في طريقهم بلدتي (قرق كليسا) و (لوله بور غاز) اللتين هما بمثابة مفتاحين للآستانة، وأصبحت جيوش الأعداء أمام جتالجة، فتفاقم عندئذ الأمر وعظم الخطب وقامت قيامة الآستانة واضطرب أهاليها أيما اضطراب، وامتد ذلك الاضطراب إلى جميع البلاد العثمانية. فعقد حينئذ في القصر
الهمايوني مجلس للمذاكرة في شروط الهدنة، ثم عقد الصلح. حصل ذلك وكل من أدرنة ويانية وأشقودرة لم تسقط، وكانت هذا البلاد تذب عن حياضها وتدافع دفاع الأبطال في سبيل الشرف العسكري وحب الأوطان.
وكان القائد في أدرنة شكري باشا، وفي يانية وهيب باشا، وفي أشقودرة أسعد باشا وحسن رضا باشا، وكان هذان يقدمان الذخائر وسائر اللوازم، وكانت القلاع والحصون هي التي تحارب وتدافع، وكان القائد فيها والمدافع عنها هو المترجم (محمود كامل باشا).
وفي أثناء ذلك عقد الصدر الأعظم كامل باشا ووزير الحربية ناظم باشا الهدنة وشرعا في المذاكرة مع قواد جيوش الأعداء، وكاد يتم الصلح على أسوأ الشروط، ففاجأهم حضور أنور باشا من طرابلس الغرب، وكان إذ ذاك برتبة (قائمقام)، ولما حضر اجتمع بنبهاء الضباط والأمراء، وتجمهر قسم من الضباط والأهالي وذهبوا إلى الباب العالي وعلى رأسهم أنور باشا، وكان مجلس الوكلاء منعقدا، فأراد أنور باشا الدخول فمنعته القوة المحافظة الواقفة أمام الباب، فدخله عنوة مع بعض من معه، ولما صعدوا إلى فوق ومشوا خطوات رأوا ناظم باشا ومعه مرافقه وفي أيديهما المسدسات، فبادرهما أنور باشا ومن معه وأطلقوا عليهما الرصاص، فوقعا صريعين. ثم دخل أنور باشا إلى قاعة المجلس فانهزم قسم من الوزراء وقسم اختبأ في بعض الغرف. وكان كامل باشا الصدر يرتجف خوفا وجزعا، فكلفه أن يستقيل، فأجابه للحال. وعقب ذلك عين محمود شوكت باشا لمنصبي الصدارة ونظارة الحربية وأعطي رتبة مشير.
ولما استلم محمود شوكت باشا زمام الصدارة والنظارة ابتدأ بشروط الصلح من جهة، وبتنظيم الجيش وإصلاح ما طرأ عليه من الخلل وبحشد الجنود من جهة أخرى. ولما كانت الشروط المعروضة من قبل الأعداء مجحفة ردت ولم تقبل، وجيوش الأعداء واقفة في جتالجة أمام الآستانة.
حصلت هذه الحوادث الهامة في هذه المدة والبلاد الثلاثة أدرنة ويانية وأشقودرة تدافع ولم تسكت فيها أصوات المدافع. وبعد أشهر سقطت أدرنة، ثم تلتها يانية، وظلت أشقودرة تقاوم أحسن المقاومة. وكانت صحف العالم تتعجب من المقاومة التي أبدتها، وكان المهاجمون لقلاعها هم عساكر الصرب والجبل الأسود، وتقدر عساكر الصرب
بثلاثين ألفا وعساكر الجبل بخمسة عشر وذلك ما عدا المتطوعين. وكان قواد هذه الجيوش يراسلون محمود كامل باشا ويرجون منه أن يقلع عن المقاومة ويسلم بالشروط التي يرتضيها، وهم مع ذلك كانوا يرسلون له بالأراجيف من سقوط القلاع والبلاد والآستانة وأن السلطان في الأسر، فكان كل ذلك لا يؤثر على محمود كامل باشا، وكان تارة لا يرد لهم جوابا، وتارة يجاوبهم أن لديه من المؤن والذخائر والعساكر ما يكفيه سنين، في حين أنه لم يكن لديه من كل ذلك إلا القليل، بل وصلوا إلى التغذي بلحوم الدواب الضعيفة والمريضة وبالكلاب والهررة.(7/595)
حصلت هذه الحوادث الهامة في هذه المدة والبلاد الثلاثة أدرنة ويانية وأشقودرة تدافع ولم تسكت فيها أصوات المدافع. وبعد أشهر سقطت أدرنة، ثم تلتها يانية، وظلت أشقودرة تقاوم أحسن المقاومة. وكانت صحف العالم تتعجب من المقاومة التي أبدتها، وكان المهاجمون لقلاعها هم عساكر الصرب والجبل الأسود، وتقدر عساكر الصرب
بثلاثين ألفا وعساكر الجبل بخمسة عشر وذلك ما عدا المتطوعين. وكان قواد هذه الجيوش يراسلون محمود كامل باشا ويرجون منه أن يقلع عن المقاومة ويسلم بالشروط التي يرتضيها، وهم مع ذلك كانوا يرسلون له بالأراجيف من سقوط القلاع والبلاد والآستانة وأن السلطان في الأسر، فكان كل ذلك لا يؤثر على محمود كامل باشا، وكان تارة لا يرد لهم جوابا، وتارة يجاوبهم أن لديه من المؤن والذخائر والعساكر ما يكفيه سنين، في حين أنه لم يكن لديه من كل ذلك إلا القليل، بل وصلوا إلى التغذي بلحوم الدواب الضعيفة والمريضة وبالكلاب والهررة.
ولما لم يقبل محمود شوكت باشا بشروط الصلح، وكان قد نظم ما لديه من الجيوش بعض التنظيم وأعد لأعدائه ما استطاع من قوة، استأنف القتال وقاتلت الجنود والضباط قتال المستميت، وحملت على جيوش الأعداء المتجمهرة أمام جتالجة حملات عنيفة وذادت عن حياض الآستانة ذود الآساد عن عرينها، فانكسرت جيوش الأعداء شر كسرة وولت الأدبار، وطاردتها الجيوش العثمانية إلى أدرنة، وهناك حاصرتها مدة وجيزة ثم استردتها.
وبعد استرداد أدرنة وقسم كبير من البلاد تداخلت الدول بالأمر، فعقد هدنة أخرى وبوشر بمذاكرات الصلح وأشقودرة لم تزل مثابرة على الدفاع.
وفي أثناء ذلك كان مجلس الوكلاء في الآستانة يواصل الاجتماع ليلا ونهارا ويتذاكر بمهام أمور الصلح ويتخابر مع سفراء الدول العظام، وكانوا يستفيدون سياسة من بقاء أشقودرة على المدافعة، وكان كل من أعضاء مجلس الوكلاء يتساءلون عن محمود كامل باشا وعن أصله ومنشئه.
وحدّث يوما جلال بك أحد ولاة حلب أثناء الحرب العامة، وكان وزيرا للداخلية في عهد وزارة محمود شوكت باشا، قال: كنا يوما جالسين في غرفة المجلس في الباب العالي نتذاكر في مسائل الصلح مع دول البلقان ونتحدث عن أشقودرة ووضعيتها وحراجة الموقف بها، فالتفت إلينا محمود شوكت باشا وحملق عينيه وقالت بصوت جهوري: إن قائد القلاع في أشقودرة محمود كامل باشا هو من خيرة القواد العسكريين لا في الدولة التركية فقط بل لدى دول أوربا أيضا، وسيصبح هذا رجلا عظيما يكون له شأن كبير،
بطل اشقودره محمود كامل باشا
فليس ثمة من خوف على الدولة ما دام فيها رجال أمثال هذا البطل الباسل، فلنثبت، ولا نرضى إلا بصلح شريف مهما كلفنا الأمر.(7/596)
وحدّث يوما جلال بك أحد ولاة حلب أثناء الحرب العامة، وكان وزيرا للداخلية في عهد وزارة محمود شوكت باشا، قال: كنا يوما جالسين في غرفة المجلس في الباب العالي نتذاكر في مسائل الصلح مع دول البلقان ونتحدث عن أشقودرة ووضعيتها وحراجة الموقف بها، فالتفت إلينا محمود شوكت باشا وحملق عينيه وقالت بصوت جهوري: إن قائد القلاع في أشقودرة محمود كامل باشا هو من خيرة القواد العسكريين لا في الدولة التركية فقط بل لدى دول أوربا أيضا، وسيصبح هذا رجلا عظيما يكون له شأن كبير،
بطل اشقودره محمود كامل باشا
فليس ثمة من خوف على الدولة ما دام فيها رجال أمثال هذا البطل الباسل، فلنثبت، ولا نرضى إلا بصلح شريف مهما كلفنا الأمر.(7/597)
وحدّث يوما جلال بك أحد ولاة حلب أثناء الحرب العامة، وكان وزيرا للداخلية في عهد وزارة محمود شوكت باشا، قال: كنا يوما جالسين في غرفة المجلس في الباب العالي نتذاكر في مسائل الصلح مع دول البلقان ونتحدث عن أشقودرة ووضعيتها وحراجة الموقف بها، فالتفت إلينا محمود شوكت باشا وحملق عينيه وقالت بصوت جهوري: إن قائد القلاع في أشقودرة محمود كامل باشا هو من خيرة القواد العسكريين لا في الدولة التركية فقط بل لدى دول أوربا أيضا، وسيصبح هذا رجلا عظيما يكون له شأن كبير،
بطل اشقودره محمود كامل باشا
فليس ثمة من خوف على الدولة ما دام فيها رجال أمثال هذا البطل الباسل، فلنثبت، ولا نرضى إلا بصلح شريف مهما كلفنا الأمر.
عقد الصلح وبلغ بواسطة دولة الصرب إلى محمود باشا في أشقودرة، وكانت ذخائره ومؤنه نفدت تقريبا، ولكن الأعداء لم يكونوا ليعلمون بذلك، فكان يصدق الخبر تارة ويكذبه أخرى ظنا منه أنها خدعة حربية دبرها له الأعداء، فاحتياطا لكل طارىء عقد شروطا مباشرة مع قواد الأعداء خلاصتها أن يخرج من القلعة هو وجنوده مستصحبين معهم جميع الأسلحة القابلة للنقل من مدافع وغيرها، وأن يجري لهم استقبال عسكري باهر مع أخذ سلام التعظيم من الجنود المحاربة كافة، وأن يوصلوها إلى الساحل بالاطمئنان ويتكفلوا بحمل أثقالهم على دوابهم وعجلاتهم، إلى غير ذلك من الشروط الملائمة للشرف العسكري، فقبلت جميعها منه، فخرج بمن معه من بقية الجيوش، وكانت البواخر بانتظارهم في الموانىء، فركب فيها إلى الآستانة. وعند وصوله أرسل برقية إلى أهله في حلب يخبرهم بسلامته وصحته وذلك سنة 1328رومية.
وحصل له يوم وصوله إلى الآستانة استقبال حافل وطاروا فرحا عند رؤيتهم له لما أبرزه من البسالة والشجاعة في أمر المدافعة، لأن بهذا الثبات استفادت الدولة كثيرا من الأمور السياسية والاقتصادية، وأطنبت جرائد الآستانة في مدحه والثناء على ثباته وعظيم دفاعه. وزار وقتئذ جلالة السلطان فأنعم عليه بالإحسانات والوسامات، ومن قرأ تواريخ الحروب في العالم قل أن يجد وربما لم يجد قوادا وجيوشا كانت محصورة خرجت من حصارها وهي تحمل مدافعها وأسلحتها وسائر أعتادها الحربية.
وفي خلال الحوادث السابقة ورد كتاب لأحد إخوته في حلب من حسين حلمي باشا جوابا عن كتاب أرسله إليه مستفسرا عن صحة أخيه وسلامته، وهذه ترجمته بالحرف:
بناء على تحريركم المؤرخ في 13كانون الأول سنة 1328راجعت بصورة خاصة سفير دولتي أوستريا ومجارستان في جتيته مستفسرا عن صحة أخيكم محمود كامل بك قائد قلعة أشقودرة، فورد لي الجواب أخيرا أنه لا يمكن المخابرة مع أشقودرة، حتى إن السفير نفسه لم يتمكن من أخذ معلومات عن المعتمد الموجود
في أشقودرة. وجاء في الجواب أيضا أن الحوادث المستقاة من محافل حكومة الجبل الأسود تفيد أن صحة المحصورين وعافيتهم جيدة سيدي.(7/598)
بناء على تحريركم المؤرخ في 13كانون الأول سنة 1328راجعت بصورة خاصة سفير دولتي أوستريا ومجارستان في جتيته مستفسرا عن صحة أخيكم محمود كامل بك قائد قلعة أشقودرة، فورد لي الجواب أخيرا أنه لا يمكن المخابرة مع أشقودرة، حتى إن السفير نفسه لم يتمكن من أخذ معلومات عن المعتمد الموجود
في أشقودرة. وجاء في الجواب أيضا أن الحوادث المستقاة من محافل حكومة الجبل الأسود تفيد أن صحة المحصورين وعافيتهم جيدة سيدي.
(في 7شباط سنة 1913سفير ويانة حسين حلمي)
وهنا نقتطف جملا من أول كتاب ورد من المترجم إلى أهله بعد عوده من حصار أشقودرة إلى الآستانة مؤرخ في 4حزيران سنة 1329رومية، قال:
بعد غيبوبة عن إستانبول دامت قدر تسعة أشهر وبعد حرب ومحاصرة في أشقودرة طالت ستة أشهر ونصفا عدت إلى الآستانة يوم الجمعة الماضي. كنت في أشقودرة قائد طرابوش أول هجوم (بومبار دمان) حصل كان متجها على منطقتي، وكانت منطقتي دائما هي الأكثر تعرضا للهجوم. تفادي عسكرنا وشجاعته قد حير العقول. لو كان عندنا أرزاق لما كان للعدو نصيب أن يخطو خطوة نحو أشقودرة، ولولا نفاد الذخائر عندنا لما سلمت أشقودرة إلى الجبليين حسب الشروط التي ترونها في جريدة طنين إلخ.
وبعد رجوعه إلى الآستانة عيّن في نظارة الحربية بوظيفة مهمة، ثم عيّن لمستشارية نظارة الحربية، وبعد زمن قليل رفعت رتبته إلى (مير لواء) وعين مستشارا في النظارة الموما إليها.
ولم يمض على مجيئه أشهر إلا واكفهر وجه السياسة وأخذت علائم الحرب العالمية تبدو وتتراءى أشباحها، وكان وميض برقها يشتعل تحت الرماد، ولا حاجة هنا لذكر ما كان يجري في العالم الغربي والعواصم الأوربوية من ضروب السياسة وأنواع المخادعات، ذلك العالم الذي أصبح ديدنه بذر بذور الشقاق وإيجاد الشرور والفساد بين الدول والعباد ليستفيد هو من ذلك ويكون بقية العالم فريسة له يزدردها ويسد بها جوعته وجشعه. وما كانت دولة من الدول أو أحد من الناس ليظن بأن هذه الحرب ستشمل ثماني عشرة دولة من أعظم وأنظم دول الأرض، وأنها ستدوم أربع سنين يذهب بها كما ذكره أحد علماء الإحصاء من الأمير كان أربعون مليونا من البشر هم زهرة أهل البلاد وشبانها بين قتيل وجريح وغريق وغير ذلك، وتذهب بها ثروة العالم وتنقلب إلى أوراق تلتهمها النيران بأسرع من لمح
البصر، وتنحصر تلك الثروة العظيمة التي لا تحصى في دولتين أو ثلاث، وأن تثل فيها عروش قياصرة الأرض وجبابرتها، وتصبح فيها تيجان الملوك المرصعة بين الأرجل وتقتل أصحابها شر قتلة، ويضحي البعض منهم مقيدا بالسلاسل والأصفاد، ويمثل بالبعض منهم أشنع تمثيل في الكهوف والغابات، ومن فر منهم وسلم من عائلاتهم وذراريهم تشتت في أطراف البلاد، فصار منهم من يتعاطى أحط الصنائع وأدناها مثل المقاهي والمراقص، ومنهم من لا يجد ما يسد به الجوع ولا مسكنا يأوي إليه. ولا تسل بعد ذلك عن بقية طبقات العالم حيث أصبح أولادهم يتامى ونساؤهم أيامى، وصاروا إلى الدرك الأسفل من الفقر والفاقة، ومات من الناس جوعا أمم لا تعد ولا تحصى.(7/599)
ولم يمض على مجيئه أشهر إلا واكفهر وجه السياسة وأخذت علائم الحرب العالمية تبدو وتتراءى أشباحها، وكان وميض برقها يشتعل تحت الرماد، ولا حاجة هنا لذكر ما كان يجري في العالم الغربي والعواصم الأوربوية من ضروب السياسة وأنواع المخادعات، ذلك العالم الذي أصبح ديدنه بذر بذور الشقاق وإيجاد الشرور والفساد بين الدول والعباد ليستفيد هو من ذلك ويكون بقية العالم فريسة له يزدردها ويسد بها جوعته وجشعه. وما كانت دولة من الدول أو أحد من الناس ليظن بأن هذه الحرب ستشمل ثماني عشرة دولة من أعظم وأنظم دول الأرض، وأنها ستدوم أربع سنين يذهب بها كما ذكره أحد علماء الإحصاء من الأمير كان أربعون مليونا من البشر هم زهرة أهل البلاد وشبانها بين قتيل وجريح وغريق وغير ذلك، وتذهب بها ثروة العالم وتنقلب إلى أوراق تلتهمها النيران بأسرع من لمح
البصر، وتنحصر تلك الثروة العظيمة التي لا تحصى في دولتين أو ثلاث، وأن تثل فيها عروش قياصرة الأرض وجبابرتها، وتصبح فيها تيجان الملوك المرصعة بين الأرجل وتقتل أصحابها شر قتلة، ويضحي البعض منهم مقيدا بالسلاسل والأصفاد، ويمثل بالبعض منهم أشنع تمثيل في الكهوف والغابات، ومن فر منهم وسلم من عائلاتهم وذراريهم تشتت في أطراف البلاد، فصار منهم من يتعاطى أحط الصنائع وأدناها مثل المقاهي والمراقص، ومنهم من لا يجد ما يسد به الجوع ولا مسكنا يأوي إليه. ولا تسل بعد ذلك عن بقية طبقات العالم حيث أصبح أولادهم يتامى ونساؤهم أيامى، وصاروا إلى الدرك الأسفل من الفقر والفاقة، ومات من الناس جوعا أمم لا تعد ولا تحصى.
كل ذلك لتسكين جشع أشخاص معدودين لا يتجاوزون عد الأصابع، وهؤلاءهم الذين يسمون أنفسهم أساطين السياسة وقادة الآراء، وينظرون إلى من دونهم وإلى جميع أصناف الجنس البشري بعين الازدراء، ويعتقدون أنهم أنعام فيسوقونهم إلى مجازر الأطماع الاستعمارية وإلى نوال مقاصدهم الأشعبية، لا تأخذهم بالناس رأفة ولا تجد الرحمة والشفقة إلى قلوبهم سبيلا.
أعلنت الحرب العالمية، وذلك في غرة آب سنة 1914وتاسع رمضان سنة 1333، واشتركت فيها بعض الدول إما طوعا وإما كرها، ولسوء الحظ اشتركت فيها الدولة العثمانية، وكان ناظر الحربية أنور باشا، كان هذا وجد في ألمانيا مدة غير قصيرة، وكان معجبا في أمور حربيتها ونظامها العسكري ووفرة معداتها وإتقانها للصنائع والفنون، وذلك هو الواقع، وكان أكثر الناس يظنون عند نشوب الحرب أنها لا تدوم أكثر من شهور، وأن النصر والظفر سيكون حليف الدولة الألمانية ومن اتفق معها. فاستشار أنور باشا القواد في أمر الدخول في الحرب، فصاروا يحبذون له الانضمام إلى الدولة الألمانية إما مجاراة لفكرته وميله وإما بسائق الاجتهاد الذاتي، ولعل الثاني أقرب إلى الحقيقة.
وكان محمود كامل باشا يقول: إني رجل عسكري تابع للأمر ومنقاد إليه، وأي دولة حاربتم فأني مستعد لأن أبذل آخر نقطة من دمي في الذود عن حياض الوطن والدولة والدفاع عن الدين والجامعة الإسلامية.
ولما أعلن النفير العام في المملكة العثمانية عين قائدا للعسكر في (حوضه) لتجهيز
الجيوش وتعبئتها مع بقائه في وظيفته الأصلية وهي المستشارية، ثم نقل إلى قيادة المعسكر في أنقرة، وصار يجهز الجيوش فيها ويدربها على النظام العسكري.(7/600)
ولما أعلن النفير العام في المملكة العثمانية عين قائدا للعسكر في (حوضه) لتجهيز
الجيوش وتعبئتها مع بقائه في وظيفته الأصلية وهي المستشارية، ثم نقل إلى قيادة المعسكر في أنقرة، وصار يجهز الجيوش فيها ويدربها على النظام العسكري.
وكان الوالي فيها إذ ذاك مظهر بك الذي كان واليا في حلب في زمن الدستور، وكان هذا من أخص أصحابه، فكان يبذل له كل معاونة. ثم عين على الفيلق الخامس فيلق إزمير، ثم أمر بالعودة إلى الآستانة ليستلم وظيفته الأصلية ويدير شؤونها وينوب عن ناظر الحربية أثناء غيبوبته وسفره إلى أنحاء المملكة لتفقده شؤون الجيوش والحركات الحربية.
وفي بداية الأمر دارت رحى الحرب على أحسن وجه وأتم نظام، وكانت الانتصارات للدولة الألمانية ومن كان معها من الدولة العثمانية، غير أنه لما طال أمد الحرب بدت علائم الضعف والتشتت في الجيوش العثمانية بسبب قلة الذخائر والملابس وصعوبة نقل المهمات والمعدات الحربية لعدم انتظام الطرقات وعدم وجود السكك الحديدية الكافية في البلاد العثمانية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى صارت الأصابع الأجنبية تلعب ببعض أركان الجيش وضباطه القليلي الإدراك الفاقدي الشرف الضعيفي الدين والوطنية، وبزوا لبعضهم الأصفر الوهاج الذي تحنى أمامه الرؤوس وتصغر عند رؤيته صغار النفوس.
فكان هؤلاء في ذلك كالباحثين عن حتفهم بظلفهم والساعين بأرجلهم عمدا نحو مصرعهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا.
وكانت أهم جبهة من جبهات الحرب جبهة (جناق قلعة) وجبهة (القفقاس)، أما الأولى فلقربها من العاصمة كانت الذخائر الحربية والمؤن وسائر أسباب الدفاع متوفرة لديها.
وأما الثانية فكانت بعيدة عن العاصمة ومسالكها وعرة وبردها قارص والمواصلات فيها متعسرة جدا وغير مأمونة القوافل بسبب مرورها على أقوام من الأرمن والأروام، فكانت كثيرا ما تضرب القوافل وتذبح محافظيها وتسلب منهم المؤن والمهمات الحربية. وتعدد وقوع هذه الحوادث ووصلت إلى درجة لا تطاق ولا يمكن تحملها، فكانت من جملة الأسباب التي دعت الباب العالي أن يقرر على جلاء الأرمن والأروام من قلب الأناضول في ذلك الحين.
وصادف أن أنور باشا ذهب إلى هذه الجبهة للتفتيش، وكان القائد العام لها حسن عزة بن علي باشا القائد العام الشهير في حلب. وعقب وصوله إليها أمر القائد بالزحف
على العدو، وكان كل من الجيشين متحفزا للوثوب على الآخر، فتردد القائد فسيق في الحال إلى التقاعد. وابتدأ الزحف على جيش الروس ولكنه لم يفلح، ووقعت فرقتان أسرى بيد الروس، فانكسر جيش الدولة العثمانية وارتد قليلا وأخذ في المدافعة. ورجع أنور باشا إلى الآستانة وعين حقي باشا الداماد قائدا عاما، لكنه على إثر وصوله إلى الجبهة وقع في الحمّى التيفوئيدية التي كانت تفتك بالجيش، وبعد ساعات معدودات اغتالته يد المنون.(7/601)
وصادف أن أنور باشا ذهب إلى هذه الجبهة للتفتيش، وكان القائد العام لها حسن عزة بن علي باشا القائد العام الشهير في حلب. وعقب وصوله إليها أمر القائد بالزحف
على العدو، وكان كل من الجيشين متحفزا للوثوب على الآخر، فتردد القائد فسيق في الحال إلى التقاعد. وابتدأ الزحف على جيش الروس ولكنه لم يفلح، ووقعت فرقتان أسرى بيد الروس، فانكسر جيش الدولة العثمانية وارتد قليلا وأخذ في المدافعة. ورجع أنور باشا إلى الآستانة وعين حقي باشا الداماد قائدا عاما، لكنه على إثر وصوله إلى الجبهة وقع في الحمّى التيفوئيدية التي كانت تفتك بالجيش، وبعد ساعات معدودات اغتالته يد المنون.
ففي الحال عين مكانه محمود كامل باشا، وبارح الآستانة على جناح السرعة فوصل إلى الجبهة في 26شباط سنة 1330رومية، فرأى الجيش في حالة غير مرضية وقوته المعنوية خائرة، فأخذ في إصلاح خلله، وسعى في جلب الكثير من المؤن والأطباء والأدوية اللازمة.
وكان مقدار الباقي من الجيش العثماني لا يزيد عن عشرين ألفا، وعدد جيش الروس ثمانين ألفا، فاتخذ خطة الدفاع وأخذ يخابر العاصمة ويشرح الحالة لنظارة الحربية ويطلب الإمدادات الكافية، ولكن كان لا يجاب على طلباته كما يرغب ويريد، ولسان حال العاصمة يقول: (لا ألهينّك إني عنك مشغول) (1).
والسبب في ذلك ما كانت تلاقيه الآستانة من تزايد الضغط من جانب عساكر الدول المؤتلفة (وهي الدولة الإنكليزية والإفرنسية والإيطالية واليونانية) في سائر المواقع الحربية خصوصا في موقع (جناق قلعة)، فكان معظم الإمدادات تساق إليها لأنها بمثابة القلب من جسم الدولة العثمانية.
فلما رأى محمود كامل باشا حراجة موقفه وأن المكاتبات لم تجده نفعا استأذن في العودة بنفسه ليوضح للنظارة أمورا هامة ليست بالحسبان، فأذن له في الحضور، فوكل وقتئذ أحد القواد الذين كانوا في معيته وذهب إلى الآستانة، وبينما كان هناك إذ فر أحد من لا خلاق لهم من الضباط المرابطين في الحدود والتجأ إلى جانب العدو، وأخبر قواد الروس عن حالة جيش الدولة العثمانية وأطلعهم على مقدار عدده وعدده وعن نقاط التعبئة وحالة الاستحكامات، وشرح لهم كل ما يقوي عزائمهم ويدعوهم إلى استعمال خطة الهجوم.
__________
(1) هو عجز بيت لكعب بن زهير، وصدره: وقال كل خليل كنت آمله.(7/602)
ولم يقف عند هذا الحد بل شرح لهم ما وصل إليه علمه ومعرفته عن سائر الجيوش العثمانية.
فما كان عشية أو ضحاها إلا وعساكر الروس بدأت بالزحف العنيف والهجوم الشديد على (أرزن الروم) وسائر المواقع الهامة، وقامت عندئذ الحرب على ساق وحمي الوطيس، وأخذت عساكر الدولة العثمانية تنسحب إلى الوراء، فسقطت (أرزن الروم) وكثير من المواقع بيد الأعداء.
وطار نبأ ذلك إلى العاصمة، فعاد محمود كامل باشا إلى المعسكر بأسرع من البرق ووصل إلى أرزنجان فوجد الحالة تعيسة جدا، فأخذ ينظم الوضعية ويصلح حالة الجيش، وكانت الإمدادات بدأت ترد إليه، فأوقف زحف العدو مؤقتا، واتخذت أرزنجان مدارا للحركات الحربية بدلا من (أرزن الروم) وطلب من الآستانة أن تجهز إليه جيشا جرارا لينهض إلى استعادة (أرزن الروم) والمواقع التي استولت عليها الجيوش الروسية، فأجيب طلبه هذا وتحرك قسم من الجيش الجديد نحو الفيلق الثالث أي فيلق القفقاس. وبينما كان هذا الجيش يسير في الطريق وقد وصل إلى قيصرى، وهي في منتصف الطريق، وإذا بعساكر الدولة المؤتلفة التي يبلغ مقدارها 170ألفا عدا ما كان يتوارد إليها كل يوم من الإمدادات العظيمة أخذت تضايق موقع جناق قلعة من البر والبحر بصورة هائلة تذهل لها العقول وتشيب منها الأطفال، وصارت بواخرها الحربية الضخمة التي يربو عددها على مائة تصلي القلاع والحصون هناك نارا حامية ليلا ونهارا بلا انقطاع بحيث لم يشهد التاريخ مثلها، قاصدة بذلك خرق خليج الدردنيل والعبور إلى بحر مرمرة لتحتل الآستانة، فيكون في ذلك انتهاء الحرب.
وكانت تلك البواخر الراسية هناك إنكليزية وإفرنسية ويونانية وإيطالية وأميركانية، لكن لم يشترك بالضرب إلا الثلاثة الأول، فهناك أبلى مصطفى كمال بك (باشا) بلاء حسنا وأظهر شجاعة وبسالة يشهد بذلك له التاريخ. وقد كان قائدا في معية (فون ساندروس باشا الألماني) القائد العام لتلك المواقع. ولم تفلح الدول المؤتلفة بهجومها هذا، بل خسرت به ألوفا من الجند وفقدت غرقا أكثر من إحدى عشرة باخرة حربية ضخمة وغير ضخمة في مدخل الدردنيل، وهذه المواقع الهائلة مشهورة معلومة لدى جميع الناس.
وقبيل هذه المهاجمات العنيفة أمر أنور باشا الجيوش التي كانت سائرة في الطريق مددا
للفيلق الثالث المقيم في أرزنجان بأن تعود إلى الآستانة، وكتب إلى محمود كامل باشا مخبرا له عن الحالة على وجه التفصيل، وكلفه أن يتخذ خطة الدفاع لا غير، وإذا تعرض جيش الروس لجيشه أن يقاوم على قدر الإمكان، وإذا لم يستطع الوقوف والثبات أن يرجع إلى الوراء بانتظام ويدافع بكل ما يمكنه من وسائل الدفاع ويعرقل تقدم الجيش ومتابعته إلى أن يصل إلى جبال طوروس عند مرعش وعينتاب. فامتثل الأمر، لكن بعد احتلال الروس لأرزن الروم لم تحدث وقائع حربية تذكر، بل حدثت مناوشات ليست بذي بال.(7/603)
وقبيل هذه المهاجمات العنيفة أمر أنور باشا الجيوش التي كانت سائرة في الطريق مددا
للفيلق الثالث المقيم في أرزنجان بأن تعود إلى الآستانة، وكتب إلى محمود كامل باشا مخبرا له عن الحالة على وجه التفصيل، وكلفه أن يتخذ خطة الدفاع لا غير، وإذا تعرض جيش الروس لجيشه أن يقاوم على قدر الإمكان، وإذا لم يستطع الوقوف والثبات أن يرجع إلى الوراء بانتظام ويدافع بكل ما يمكنه من وسائل الدفاع ويعرقل تقدم الجيش ومتابعته إلى أن يصل إلى جبال طوروس عند مرعش وعينتاب. فامتثل الأمر، لكن بعد احتلال الروس لأرزن الروم لم تحدث وقائع حربية تذكر، بل حدثت مناوشات ليست بذي بال.
ولكن لم يكن سكوت الروس عبثا، بل كانوا يجهزون عدة جيوش جرارة لترسل جيشا إلى أرزنجان وجيشا إلى الأناضول لتحتل بهما سيواس فمرعش فالإسكندرون من جهة، وخرت برت ويالو وديار بكر من جهة أخرى.
وفي هذه الأثناء اعترى محمود كامل باشا مرض لم يستطع معه البقاء هناك، فطلب الاستقالة فأجيب، وعاد إلى الآستانة وعين مكانه وهيب باشا، وعين أحمد عزة باشا المشير إلى ديار بكر مركز الفيلق الثاني، وكل منهما حضر إلى مركز قيادته واستلم القيادة.
وبعد مدة يسيرة استؤنفت الحرب من جانب الروس في الجهتين، فأخذت عساكر الدولة العثمانية ترجع إلى الوراء، وكان الضغط على جبهة المشير عزة باشا أشد، فسقطت سيواس والبلدان التي في طريقها، وفي الشمال سقطت طربزون وتوابعها، ووصلت جيوش الروس من الجنوب إلى جبال يالو قاصدة احتلال ديار بكر، وهناك جرت معارك عظيمة أريقت فيها الدماء من الطرفين كالأنهار، وكان النصر في الغالب في جانب عزة باشا، وكان رئيس أركان حرب هذا الجيش عصمت بك (باشا) الذي اشتهر أخيرا في الحروب اليونانية.
وعلى أثر ذلك اعترى جيش الروس سكوت ولم يبد أقل حركة في جبهتي الحرب، وصار ترد خفية مناشير من جانب الروس إلى عساكر الدولة العثمانية في الجبهتين تحض على ترك السلاح وتظهر فيها عبارات التودد وتقبح فيها الحرب وتشتم من كان سببا لإضرام نيرانها، ولكن أمراء الدولة كانوا لا يصدقون بذلك ولا يركنون إليها ويظنون أنها خدع حربية وأشراك يقصدون وقوع العساكر العثمانية فيها.
ولم يمض بعد ذلك أيام قلائل إلا وقامت القيامة في عاصمة الروس، واختلط فيها
الحابل بالنابل، وقامت الثورات على قدم وساق، وصارت الرعية وأفراد الجند يقتلون الأمراء وأهل الثراء، وقتلت أسرة العائلة الأمبراطورية نفسها شر قتلة ومثل بها أفظع تمثيل.(7/604)
ولم يمض بعد ذلك أيام قلائل إلا وقامت القيامة في عاصمة الروس، واختلط فيها
الحابل بالنابل، وقامت الثورات على قدم وساق، وصارت الرعية وأفراد الجند يقتلون الأمراء وأهل الثراء، وقتلت أسرة العائلة الأمبراطورية نفسها شر قتلة ومثل بها أفظع تمثيل.
وأما الجيوش التي كانت تحارب في الجبهات فصارت في هرج ومرج، وصارت ترسل إلى قوادنا الأخبار والرسل أن يجيئوا ليستلموا بلادهم، وأخذت تترك مواضعها وحصونها وترجع زرافات ووحدانا إلى بلادها تاركة ما لديها من المدافع والسلاح وبقية آلات الدفاع والذخائر والمؤن، وكان شيئا كثيرا لا يحصى، وصارت تقتل قوادها وضباطها إلا من كان منهم على فكرتهم وموافقا لغايتهم. فعلم عند ذلك أن تلك المناشير كانت حقيقية وأن روح لزوم التساوي بين جميع الطبقات المسماة (بالبولوشفيكية) قد انبعثت فيهم وصارت تسري بين الجنود رويدا رويدا إلى أن استحكمت حلقاتها فيهم وتأصلت تلك العقيدة في نفوسهم، وما زالت تربو وتتعاظم إلى أن انفجرت في آن واحد في كل صقع وكأنها قنابل مرتبطة ببعضها البعض بشرائط كهربائية تحت ضغط زر واحد.
حينئذ نهضت الجيوش العثمانية وأخذت تمشي إلى الأمام مستردة بلدانها ومغتنمة جميع ما تركته عساكر الروس من عدة جهات بلا معارض ولا مقاوم. فمن جهة وصلت إلى القارص فما فوقها، ومن جهة بلغت باطوم واحتلتها وشكلت حكومة تركية فيها وعينت متصرفا لها جميل بك النيّال الحلبي واستولت على تلك المناطق بأجمعها، وهذا من أعجب الأمور في الحوادث الكونية، ولكن إذا أراد الله أمرا هيأ أسبابه وأزال كل عقبة تكون في طريقه.
أما محمود كامل باشا فإنه بعد أن عاد إلى الآستانة قعد في بيته مدة إلى أن برىء من مرضه، ثم عين مستشارا لنظارة الحربية للمرة الثانية. وكانت صفحات الحرب في جهات الألمان وجهات البلاد العثمانية ليست على ما يرام، بل كانت الانكسارات والاندحارات تتوالى بأسوأ الحالات، وصار يلوح للناظر أن هذه الحرب العامة الطاحنة للبشر قد دخلت في دورها الأخير وأنها ستضع أوزارها عما قريب.
وكان جمال باشا قائدا عاما على جيوش سورية وفلسطين. وأخيرا لما رأى أن كل مساعيه التي بذلها في هذه البلاد من قتل كبرائها ونفي الكثير منهم إلى بلاد الأناضول لم يجده نفعا ولم يحسن بذلك صنعا، حيث أدى إلى ما لم يكن له بالحسبان، ومن إثارة
حفيظة أهالي البلاد وانضمام كثير من الجنود السوريين وضباطهم من أهالي سورية والعراق إلى الأمير فيصل نجل الشريف حسين أمير مكة، حيث كان قد أتى بمن معه من عرب الحجاز إلى جهة معان والعقبة منضما إلى الجيوش الإنكليزية التي كانت تحارب الدولة العثمانية في جهة ترعة السويس، حينئذ قدم استقالته مرارا، وأخيرا قبل منه ذلك وعاد إلى الآستانة وكلف أنور باشا لمحمود كامل باشا المترجم عدة مرات مصرا عليه أن ينوب مكان جمال باشا، فلم يوافقه ويعتذر له علما منه بأن الخرق قد اتسع على الراقع في هذه البلاد ولا يمكن سده مهما استعمل فيه الإنسان من ضروب المهارة وأساليب السياسة، فعين مصطفى كمال باشا صاحب الوقائع الشهيرة في البلاد الأناضولية مع الدولة اليونانية، فحضر لهذه البلاد بجنوده واستلم القيادة.(7/605)
وكان جمال باشا قائدا عاما على جيوش سورية وفلسطين. وأخيرا لما رأى أن كل مساعيه التي بذلها في هذه البلاد من قتل كبرائها ونفي الكثير منهم إلى بلاد الأناضول لم يجده نفعا ولم يحسن بذلك صنعا، حيث أدى إلى ما لم يكن له بالحسبان، ومن إثارة
حفيظة أهالي البلاد وانضمام كثير من الجنود السوريين وضباطهم من أهالي سورية والعراق إلى الأمير فيصل نجل الشريف حسين أمير مكة، حيث كان قد أتى بمن معه من عرب الحجاز إلى جهة معان والعقبة منضما إلى الجيوش الإنكليزية التي كانت تحارب الدولة العثمانية في جهة ترعة السويس، حينئذ قدم استقالته مرارا، وأخيرا قبل منه ذلك وعاد إلى الآستانة وكلف أنور باشا لمحمود كامل باشا المترجم عدة مرات مصرا عليه أن ينوب مكان جمال باشا، فلم يوافقه ويعتذر له علما منه بأن الخرق قد اتسع على الراقع في هذه البلاد ولا يمكن سده مهما استعمل فيه الإنسان من ضروب المهارة وأساليب السياسة، فعين مصطفى كمال باشا صاحب الوقائع الشهيرة في البلاد الأناضولية مع الدولة اليونانية، فحضر لهذه البلاد بجنوده واستلم القيادة.
حينما حضر كانت البلاد في جبهتي فلسطين والعراق تتساقط، وجيوش الدول المؤتلفة تتقدم نحو الشمال، وحالة جيش الدولة العثمانية ليست على ما ينبغي، وعم الخلل سائره، وذلك لما لاقته الجنود من الجوع والعري وعدم العناية في الأمور الصحية في طعامهم وشرابهم وكسوتهم ومبيتهم، في حين أن القواد والضباط كانوا يتناولون أطيب المآكل ويشربون أعذب المشارب ويعطون أنفسهم ما تشتهيه من اللذائذ وامتلأت جيوبهم وجيوب من لاذ بهم بالأصفر الوهاج الذي صب عليهم من البلاد الألمانية، وكان يأتيهم بالشاحنات وبما كانوا ينهبونه من أرزاق الجنود ويأخذونه من الرشوة من الأهالي في تعهدات المآكل والذخائر وفي سبيل التخلص من التجند، وذلك مما لا يمكن إحصاؤه ولا يدخل تحت حصر. وإن جيشا هذه صفة قواده وأمرائه وتلك حالة جنوده لا ريب أن نصيبه الفشل ومصيره إلى الخذلان والانكسار، فللأسباب المتقدمة وهذه الأحوال التي لا تطاق ولا يمكن أن تتحمل اضطر الكثير من الجنود السوريين والعراقيين الذين كانوا في صفوف عساكر الجيوش العثمانية أن يفروا مع بعض ضباطهم السوريين والعراقيين وينضموا إلى الأمير فيصل الذي هو ملك البلاد العراقية الآن ويقاتلوا معه جنبا إلى جنب.
وبينما كانت الحالة العامة في هذه البلاد على هذه الصورة إذ بعساكر البلغار التي كانت تقاتل مع الجيوش الألمانية والنمساوية والتركية للجيوش الإنكليزية والروسية والإفرنسية والإيطالية واليونانية والصربية بدأت تترك أسلحتها في جهات الرومللي وتجاهر بعدم دخولها في صفوف الحرب، وعقدت في الحال محالفة مع دول الائتلاف، وهي الدول المتقدمة
الذكر، فتنحت عن ساحات الحرب وخرجت من زمرة الدول المتفقة. وعندئذ دخلت جيوش المؤتلفين في قلب الرومللي من غير ما معارض ولا مدافع واستولت على الجبال والسهول، فانقطعت بذلك المواصلات بين الآستانة والنمسا وألمانيا وحل البلاء الأعظم في كل من الدول المذكورة وكادت الروح البولوشفيكية تنبث في أرواح جميع الجنود.(7/606)
وبينما كانت الحالة العامة في هذه البلاد على هذه الصورة إذ بعساكر البلغار التي كانت تقاتل مع الجيوش الألمانية والنمساوية والتركية للجيوش الإنكليزية والروسية والإفرنسية والإيطالية واليونانية والصربية بدأت تترك أسلحتها في جهات الرومللي وتجاهر بعدم دخولها في صفوف الحرب، وعقدت في الحال محالفة مع دول الائتلاف، وهي الدول المتقدمة
الذكر، فتنحت عن ساحات الحرب وخرجت من زمرة الدول المتفقة. وعندئذ دخلت جيوش المؤتلفين في قلب الرومللي من غير ما معارض ولا مدافع واستولت على الجبال والسهول، فانقطعت بذلك المواصلات بين الآستانة والنمسا وألمانيا وحل البلاء الأعظم في كل من الدول المذكورة وكادت الروح البولوشفيكية تنبث في أرواح جميع الجنود.
والجنود الألمانية تركت سلاحها، وهجم قسم منها مع الأهالي على منازل ملك الألمان وحطموا قسما من أبنيتها ونهبوا ما فيها من الأثاث والرياش وغير ذلك. وكان عاهل الألمان قد فر هو وأفراد أسرته لئلا تكون عاقبته كعاقبة ملك الروس والتجأ إلى مملكة هولاندا التي كانت على الحياد منذ بداية الحرب حتى نهايته، وكذلك أسرة ملك النمسا فعلت مثل جارتها.
أما الدولة العثمانية فقد كان سلطانها محمد رشاد الخامس قد توفي قبل أن يتفاقم الأمر ويصل إلى هذه الدرجة، وتنصب مكانه السلطان محمد وحيد الدين، وكان هذا معارضا لفكرة الحرب من حين أن كان ولي العهد، ولما نصب سلطانا أخذ في التملص من الحرب وشرع يتقرب من دول الائتلاف بالوسائل الخفية. ولما فعلت دول البلغار ما فعلت من ترك سلاحها ومعاهدتها لدول الائتلاف وأحست الدولة العثمانية بالعطب وحاق بها البلاء من كل صوب وجدت من الضروري أن تعقد هدنة مع دول الائتلاف، وتسمى هذه المعاهدة (معاهدة موندروس) المشهورة، فاضطر عندئذ أنور باشا وسائر أفراد الوزارة الاتحادية وطلعت باشا وجمال باشا إلى الاستقالة، ولما علموا أن في بقائهم في الآستانة خطرا على نفوسهم لاذوا إلى الفرار وأصبح كل واحد منهم في جهة.
أما محمود كامل باشا فإنه لزم بيته في الآستانة، فأتاه بعض أصحابه وكلفوه أن يفر أسوة رفقائه، وأصروا عليه في ذلك، وهيئوا له باخرة خاصة لهذه الغاية لتقله إلى حيث يشاء، فشكرهم وقال لهم: إنني لست من أفراد الوزارة، وما أتيت شيئا يستوجب المسؤولية أو الانتقام مني، وإنني رجل عسكري ما قمت إلا بما توجبه الوظيفة علي ويأمرني به الدين وحب الوطن، وإني مستعد عند مسيس الحاجة أن أدخل في أي محكمة كانت وأخرج منها ناصع الجبين بريئا من كل مسؤولية.
وبعض خواصه أصر عليه في ذلك وتكفل له بكل ما يحتاج له من النفقات وأنه يوصله
متنكرا إلى طهران بغاية الراحة والطمأنينة، وأن الطريق إليها مفتوحة الآن وليس هناك ما يخيف أو ينذر بخطر، وإنك لترى هناك أنواع الحفاوة والإجلال وأن القوم هنا وهناك سيحتاجون إليك وإلى أمثالك من الرجال والقواد، وربما كان ذلك في القريب العاجل.(7/607)
وبعض خواصه أصر عليه في ذلك وتكفل له بكل ما يحتاج له من النفقات وأنه يوصله
متنكرا إلى طهران بغاية الراحة والطمأنينة، وأن الطريق إليها مفتوحة الآن وليس هناك ما يخيف أو ينذر بخطر، وإنك لترى هناك أنواع الحفاوة والإجلال وأن القوم هنا وهناك سيحتاجون إليك وإلى أمثالك من الرجال والقواد، وربما كان ذلك في القريب العاجل.
فكرر له محمود كامل باشا الشكران له ولأصدقائه كافة، واعتذر لهم ولم يطاوعهم على تلك الفكرة.
وعلى أثر ذلك عبرت أساطيل الدول المؤتلفة مضيق الدردنيل ذلك المضيق العظيم، وصارت تحتل قلاعه المنيعة، وصار قوادها والجنود يحتلون الآستانة وتوابعها حسب المعاهدة المتقدمة، واستولوا على ما هناك من الثكنات وسائر المواقع العسكرية، وسكر هؤلاء المحتلون بخمرة النصر والظفر، فصاروا يعاملون الأهالي أسوأ المعاملة، ولقي سكان الآستانة ضروبا من المهانة والاحتقار، وصارت حالتهم كما قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُلُوكَ إِذََا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهََا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهََا أَذِلَّةً} (1) وصار لسان حالهم يتمثل بقول حرقة بنت النعمان:
فبينانسوس الناس والأمر أمرنا ... إذا نحن فيهم سوقة نتنصّف
ولما ازداد هذا الحال من هؤلاء وأصبح بحالة لا تطاق صار الناس وعساكر الدولة العثمانية وضباطها وأمراؤها ووزراؤها ينقمون على الصدر الأعظم الداماد فريد باشا وعلى بعض الوزراء الذين كانوا على شاكلته في الوزارة. وكان هذا الداماد يطمح بنظره من القديم لأن يكون صدرا أو على الأقل أن يكون أحد أفراد الوزارة، وكان لا يتيسر له ذلك، فكان شديد الانتقاد وعظيم البغض لأي وزارة تألفت في أي دور كان، وكان حريصا على منافعه الذاتية محبا للانتقام ولو كان في ذلك دمار الدولة. ولما صار وزيرا أعظم في عهد السلطان وحيد الدين أدخل في وزارته علي كمال بك الكاتب التركي المشهور في عداد الوزارة ومحمد علي بك للخارجية ومن كان على شاكلتهم لبقية الوزارات، وكان هؤلاء كلهم ناقمين على الوزراء السابقين وكل واحد منهم حريص على منافعه الخاصة ولا يفتكر بأمر استقلال الدولة، وكانوا يتمنون أن يجعلوا الدولة العثمانية تحت حماية إحدى الدول العظام، وصادفوا من نفس السلطان وحيد الدين ميلا إلى ذلك، بل كان ذلك بإقناعاتهم
__________
(1) النمل: 34.(7/608)
المتوالية له من قبل أن يصير سلطانا ومن بعد ذلك. وطفقوا يسعون وراء هذه الآمال الدنيئة المملوءة خسة وخيانة، فقسم منهم كانوا يتزلفون للإنكليز والقسم الآخر للإفرنسيين وذلك بأي وسيلة كانت، وكان الوقت مساعدا لتحقيق آمالهم ورغباتهم. ولما طفح الكيل وبلغ السيل الزبى صارت أفئدة أهالي الآستانة تتقد نارا وقلوبهم تتلهب حميّة وغيرة على وطنهم وأهله، خصوصا بعدما قاسوه ورأوه من تلك المعاملات المشؤومة. وقد أحس الداماد فريد باشا وزملاؤه بنفرة الناس واضطراب أفكارهم من هذه الأمور فأوجسوا في نفوسهم خيفة، وأيضا فإن السلطان وحيد الدين نفسه أحس بذلك، فبعد المشورة والمذاكرة فيما بينهم قرروا أن يوعزوا إلى الإنكليز بالقبض على أعاظم القوم والقواد المشهورين والوزراء وبعض المبعوثين ويضيق عليهم، وأرسلوا لهم خفية أسماء كثيرة من جملتهم شيخ الإسلام خيري أفندي والصدر الأعظم السابق سعيد حليم باشا ومحمود كامل باشا المترجم ورئيس الأطباء سليمان لقمان باشا ورؤوف بك بطل الباخرة حميدية وسليمان نظيف بك وحسين جاهد بك، وهذان من مشاهير كتاب الأتراك، والمبعوث علي جناني بك وغيرهم من مشاهير رجال الدولة، فأخذت الإنكليز تلقي القبض على هؤلاء وتزجهم في السجون، وكان المترجم في جملة هؤلاء، وقد أحدث هذا القبض ضجة عظيمة بين أهالي الآستانة وأثار ذلك حفيظتهم، وما كان ذلك ليخيفهم ويثبط عزائمهم ويقلل من إقدامهم، وصاروا يعقدون الاجتماعات الخاصة والعامة ويأتون بالمظاهرات السلمية ويوالون الاحتجاجات، ولكن لا سامع هناك ولا مجيب.
ثم قصدوا أن يهجموا على السجن في نظارة الحربية ويطلقوا سراح المحبوسين بالقوة مهما كلفهم الأمر ويفتكوا ويبطشوا بالوزراء الخونة الذين أرادوا أن يضحوا أعاظم رجال الدولة. وقبل إبرازهم ما اتفقوا عليه لحيز الوجود أحس الداماد فريد باشا وزملاؤه بالأمر فأوعز إلى الإنكليز أن يخرجوا هؤلاء المحبوسين من السجن ويبعدوهم. وما كادت تتلقى الدولة الإنكليزية هذا التبليغ من الحكومة العثمانية وإذا بها أخذت تنقل هؤلاء المسجونين إلى الباخرة ولم يعلم وقتئذ إلى أين يؤخذون، وكان لسان حالهم يقول:
نسير ولا ندري المصير كأننا ... بهائم نوح حين أبحر في الفلك
ثم تبين بعد ذلك أن معظمهم أخرج إلى جزيرة مالطة، ومنهم محمود كامل باشا، وحبسوا في قلعتها (بول وره ستا) وضيق عليهم أشد التضييق.(7/609)
نسير ولا ندري المصير كأننا ... بهائم نوح حين أبحر في الفلك
ثم تبين بعد ذلك أن معظمهم أخرج إلى جزيرة مالطة، ومنهم محمود كامل باشا، وحبسوا في قلعتها (بول وره ستا) وضيق عليهم أشد التضييق.
مبدأ الحركة الملّية في الآستانة:
لم يكتف فريد باشا والسلطان وحيد الدين وزملاؤه بهذا المقدار، بل أرادوا أن يأتوا على البقية الباقية من خيرة القواد وأساطين الرجال، ويضيقوا الخناق على كل ذي شهامة وحمية وإباء، وشرعوا يتحرون البيوت وكثيرا من الأماكن ويقبضون على بعض الرجال.
فعندئذ شعر القوم بعظم الخطب ودنو البلاء.
وحدّث بكر سامي بك والي حلب الأسبق لواضع أساس هذه الترجمة السيد سامح أفندي العينتابي شقيق المترجم حينما كان في الآستانة قبل سنيّات قال: هربت من الآستانة ليلا أنا وولدي، وكنا نقطع الجبال والوديان مشيا على الأقدام ولا نلتفت إلى الوراء، وكان كمال باشا قد عين قبل ذلك مفتشا على فيلق أرزن الروم وبارح الآستانة وأخذ هناك يشكل الجمعيات ويستنهض الهمم، والتف حوله لفيف من الضباط، وهناك ابتدأت التشكيلات الملّية، وكان قد التحق به من الآستانة وتوابعها الكثير.
وبعد أن تشكلت الجمعية هناك ونظمت برنامجها وشكلت شعبا في أكثر بلدان الأناضول وحلفوا الأيمانات المغلظة لإنقاذ الدولة والبلاد من مخالب المستعمرين وتطهير جسم المملكة من الخونة لأوطانهم، تركوا هناك القائد الشهير كاظم قره بكر باشا ليكون سدا منيعا من ورائهم وعونا لهم عند مسيس الحاجة، ثم انتقلوا إلى سيواس، وهناك عقدوا اجتماعا هاما وقرروا فيه قرارات متعددة دعوها (الميثاق الملّي) وأخذوا يطبقون مواده وينفذونها بكل صرامة وحزم، وأعلنوا ذلك للدولة وللملأ أجمع، وبدؤوا يهددون السلطان ووزراءه وأعلنوا الإدارة العرفية في الأناضول وصاروا يجازون كل من خالف مبدأهم وميثاقهم وكان عثرة في سبيل مقصدهم، وأخذوا ما قدروا أن يأخذوه أسرى من الإنكليز الذين كانوا في طربزون وفي بعض جهات القفقاس وجعلوهم رهائن عندهم مقابل ما فعله الإنكليز في إخوانهم الذين سيقوا سوق الأنعام إلى جزيرتي تنوس ومالطة، ولم يبالوا في أي تهديد وإرهاب من أي كان، ولم يكترثوا بالإنكليز وسائر الدول المؤتلفة ولا بجيوشها وأساطيلها وطياراتها ودبابابتها وقذائفها، وقالوا: إما حياة عزيزة وإما موتا كريما، وقالوا:
من يقدّم غير الحسام نذيرا ... يجد الناس آثما وكفورا
من يجد حال صحة وشباب ... لم يكن في مذلة معذورا
وهنا اضطربت الآستانة والسلطان ورجال المابين والباب العالي، وكانت الدول تهزأ بهم إلا القليل، والقسم الأعظم من الناس يسخرون بهم ويقولون إنهم متهورون ومجانين، وصارت الرسل تأتيهم المرة بعد المرة ناصحة لهم على حركتهم هذه ومهددة لهم ومنذرة لهم بسوء العاقبة والتنكيل بهم بالقوة تارة وباللين أخرى. وكان كل ذلك لا يثني من عزيمتهم ولا يؤثر على إقدامهم، عاملين بمقتضى قول الشاعر:(7/610)
من يقدّم غير الحسام نذيرا ... يجد الناس آثما وكفورا
من يجد حال صحة وشباب ... لم يكن في مذلة معذورا
وهنا اضطربت الآستانة والسلطان ورجال المابين والباب العالي، وكانت الدول تهزأ بهم إلا القليل، والقسم الأعظم من الناس يسخرون بهم ويقولون إنهم متهورون ومجانين، وصارت الرسل تأتيهم المرة بعد المرة ناصحة لهم على حركتهم هذه ومهددة لهم ومنذرة لهم بسوء العاقبة والتنكيل بهم بالقوة تارة وباللين أخرى. وكان كل ذلك لا يثني من عزيمتهم ولا يؤثر على إقدامهم، عاملين بمقتضى قول الشاعر:
ما أدرك الطلبات مثل مصمم ... إن أقدمت أعداؤه لم يحجم
وكان وزراء الدول المتفقة بعد الهدنة تعقد الاجتماعات في لوندرة وباريس وتتذاكر في أمور الصلح، فقرروا فيما بينهم شروط الصلح مع الدولة العثمانية ودعوا رجال الباب العالي لإمضائها بلا قيد ولا شرط، فذهب وفد تحت رئاسة فريد باشا الصدر الأعظم إلى باريس وأمضوا تلك المعاهدة، وتسمى معاهدة (سيفر).
وعلى ما تتضمنه هذه المعاهدة ستكون الدولة مغلولة الأيدي وتحت سيطرة دولتي إنكلترة وفرانسة ولا حول لها ولا طول.
فبلغ ذلك رجال القوى الملّية فقاموا لذلك وقعدوا واضطربت في أفئدتهم نيران الحمية والإقدام، فصاروا يبلغون احتجاجاتهم المرة اللهجة إلى السلطان والوزراء وللدول جميعا.
وكانت هذه الاحتجاجات تقع على السلطان ووزرائه أشد الوقع. وكان لوئيد جورج وكثير من وزراء الإنكليز وقسم كبير من رجال السياسة الإفرنسية يسخرون ويهزؤون بأقوالهم وأفعالهم ويسمونهم عصابة أشقياء وبغاة، ويقولون إنه يمكن تأديبهم والتنكيل بهم بزمن قليل وبقوة قليلة. وأوعزت دولة إنكلترة إلى السلطان وحيد الدين ووزرائه أن يجهزوا للتنكيل بهم، فجهز الجيش وسمي جيش الخليفة وأمّر عليه سليمان شفيق باشا الذي كان ناظرا للحربية في تلك الآونة. ولما وصل جيش الخليفة إلى ساحة القتال وتقارب الجيشان من بعضهما ما أخذ كثير من ضباط جيش سليمان شفيق باشا وقسم من الجند يفرون ويلتجئون إلى الجيوش الملّية وصاروا في صفوفهم، وهناك جرت محاربة كان النصر فيها للقوى الملّية، فانهزم شفيق باشا شر هزيمة ونجا بنفسه.
ولما رأت الآستانة من هؤلاء الرجال هذا الإقدام وتلك الهمة الشماء أخذت تسلك معهم طريق الملاينة والمسالمة، ولكنهم لم يعيروا سمعا لأقوالهم الخلابة، ولم يؤثر فيهم
خداعهم، بل أنذروا السلطان بلهجة شديدة بأن يحل وزارة الداماد فريد باشا حالا، وإلا فإنهم زاحفون نحو الآستانة غير مكترثين بدولتي إنكلترة واليونان ويحتلون ساحل الأناضول، وأعلموا بذلك للدول.(7/611)
ولما رأت الآستانة من هؤلاء الرجال هذا الإقدام وتلك الهمة الشماء أخذت تسلك معهم طريق الملاينة والمسالمة، ولكنهم لم يعيروا سمعا لأقوالهم الخلابة، ولم يؤثر فيهم
خداعهم، بل أنذروا السلطان بلهجة شديدة بأن يحل وزارة الداماد فريد باشا حالا، وإلا فإنهم زاحفون نحو الآستانة غير مكترثين بدولتي إنكلترة واليونان ويحتلون ساحل الأناضول، وأعلموا بذلك للدول.
فلم يسع السلطان إلا إجابة مطلبهم، وحل وزارة الداماد وتشكلت الوزارة تحت رئاسة توفيق باشا الصدر الأسبق، وعبثا حاول أن يقنعهم بالاعتدال والسكون والطاعة إلى السلطان ورجال الوزارة.
ولما رأت الدول هذا العناد والثبات ولم يجدهم التهديد والتهويل نفعا، وكانت الإنكليز تريد أن تسرع باستخلاص أسراها، تساهلت نوعا في بعض الأمور ووعدت بأن تعدل قسما من معاهدة سيفر المشؤومة، وكلفت الدولة العثمانية أن ترسل وفدا ثانيا إلى لوندرة، فانتخبت الدولة الوفد تحت رئاسة توفيق باشا الصدر وخابرت بذلك القوى الملّية، فلم ترض بهذا الوفد وأصرت أن يكون الوفد من طرفها لا من طرف الدولة.
وهنا أشكل الأمر على الدولة وعلى الدول العظام. وبعد الأخذ والرد تقرر أن يرسل وفدان وفد من طرف الدولة ووفد من طرف القوى الملّية، فذهب وفد الدولة تحت رئاسة توفيق باشا ووفد القوى الملّية تحت رئاسة بكري سامي بك والي بيروت وحلب الأسبق.
فذهب الوفدان إلى لوندرة، وهناك عقد الاجتماع ودعي كل من توفيق باشا ذلك الشيخ الكبير الهرم وبكر سامي بك، فأصبح توفيق باشا على ما قيل يرتجف ولا يكاد يسمع صوته حينما يتكلم، وأما بكر سامي بك فكان يدخل قاعة المجلس الحاوية لأعظم ساسة الدنيا متأبطا حقيبته بكل جرأة وعنفوان غير هياب ولا وجل، وكان إذا تكلم يدوي صوته الجهوري في قاعة المجلس ويسرد من الأدلة الساطعة والحجج الدامغة ما يستلفت الأنظار ويستوقف الأفكار ويقضي بالعجاب.
وبعد اجتماعات ومذاكرات دامت أياما لم يحصل المقصود تماما، غير أنه قرر بادىء بدء أن يطلق سراح نيف وستين مسجونا من مسجوني مالطة في الحال، وأكثرهم من غير الأمراء العسكريين، لقاء أسرى الإنكليز الموجودين في الأناضول.
ولا ريب أن هذه زلة من بكر سامي بك حيث وافق على إطلاق البعض دون البعض، وكان الواجب عليه أن يصر على إطلاق الجميع مهما كلفه الأمر. ثم عاد الوفدان إلى
الآستانة والأناضول للمذاكرة ودرس الشروط التي أمليت عليهم وطال الأمر.(7/612)
ولا ريب أن هذه زلة من بكر سامي بك حيث وافق على إطلاق البعض دون البعض، وكان الواجب عليه أن يصر على إطلاق الجميع مهما كلفه الأمر. ثم عاد الوفدان إلى
الآستانة والأناضول للمذاكرة ودرس الشروط التي أمليت عليهم وطال الأمر.
أما بقية المسجونين في مالطة فكانوا يراجعون مجالس الدولة بلهجات شديدة ويقدمون الاحتجاج تلو الاحتجاج، ولكن ما من منصف أو عادل ولا سامع ولا مجيب، بيد أنه خفف التضييق عليهم كثيرا بالنسبة للحالة الأولى.
وكان قد مضى على نفيهم وتبعيدهم سنتان ونصف قاسوا فيها أنواع المشقات والأهوال، فلما رأى بعضهم هذا الإهمال والتغاضي من دولتهم وأمتهم، وبعبارة أخرى لم يتمكنوا من تخليصهم من الأسر ولم تجدهم مراجعات الدول نفعا، أخذوا يفتكرون ويتذاكرون في الهرب من مالطة ويعملون الحيلة فيه ولو كان في ذلك ارتكاب جلائل الأخطار، فقسم منهم وافق وآخر لم يوافق ورضي بالبقاء ليقضي الله أمرا كان مفعولا.
فأجمع الذين قرروا على الهرب على كيفية ذلك وخابروا بعض من كان يمكنه أن يهربهم، وتم الأمر، ففي ذات ليلة ركبوا زورقا وابتعدوا عن الساحل، وكانت بانتظارهم عن بعد باخرة عادية لا تستلفت الأنظار، فوصلوا إليها وكان عدد الفارين ثلاثة عشر رجلا من جملتهم المترجم وعلي إحسان باشا وعلي جناني بك العينتابي، فركبوا الباخرة وأخذت تمخر بهم عباب البحر وهم يقولون: {بِسْمِ اللََّهِ مَجْرََاهََا وَمُرْسََاهََا} ومذ ركبوا الباخرة لبسوا ثيابا رثة وغيروا هيآتهم واختبؤوا في أطراف السفينة خشية من طارىء غير مأمول، وبعد ساعات مضت رست بهم الباخرة في بلدة في الساحل الغربي من إيطاليا قريبة من مالطة، فنزلوا إليها، وحينئذ تنفسوا الصعداء وزال ما كان بهم من اضطراب وقلق واستراح بالهم.
أما الإنكليز فإنهم لم ينتبهوا للأمر إلا بعد ساعات، فقام بينهم الضجيج، وفي الحال سيروا البوارج والمدمرات وأخذت تفتش عليهم في عرض البحار، فلم يعثروا لهم على أثر، وتبين للملأ أنه يوجد في العالم رجال دهاة ذوو رأي وتدبير لا يقلون عن رجال الإنكليز.
أما الهاربون فإنهم بعد نزولهم إلى تلك البلدة كانوا كلما ذهبوا إلى فندق لا يقبلهم صاحبه ولا يكترث بهم لرثاثة ثيابهم ورعونة منظرهم ولما في وجوههم وأيديهم من سواد الفحم والدخان، ظلوا على ذلك إلى أن قيض الله لهم رجالا عرفوهم فاحتفلوا بهم وأكرموا مثواهم وأخفوا أمرهم، ولم يبقوا في هذه البلدة إلا زمنا قليلا، وكانوا قد استراحوا مما
عانوه من مشقة الهرب وغيروا ملابسهم ونظموا هيئتهم ثم استأنفوا السفر، فمنهم من سافر إلى إزمير ومنهم من سافر نحو الشمال إلى ألمانيا وهم متنكرون.(7/613)
أما الهاربون فإنهم بعد نزولهم إلى تلك البلدة كانوا كلما ذهبوا إلى فندق لا يقبلهم صاحبه ولا يكترث بهم لرثاثة ثيابهم ورعونة منظرهم ولما في وجوههم وأيديهم من سواد الفحم والدخان، ظلوا على ذلك إلى أن قيض الله لهم رجالا عرفوهم فاحتفلوا بهم وأكرموا مثواهم وأخفوا أمرهم، ولم يبقوا في هذه البلدة إلا زمنا قليلا، وكانوا قد استراحوا مما
عانوه من مشقة الهرب وغيروا ملابسهم ونظموا هيئتهم ثم استأنفوا السفر، فمنهم من سافر إلى إزمير ومنهم من سافر نحو الشمال إلى ألمانيا وهم متنكرون.
أما محمود كامل باشا فإنه اختار السفر إلى ألمانيا، فوصل إلى برلين واجتمع مع بعض أصحابه وأصدقائه. ولم تطب له هناك الإقامة لأسباب سياسية فبارحها إلى مونيخ، وهناك حصل بينه وبين بعض الأطباء المصريين معرفة، وصار هذا الطبيب لا يفارقه ليلا ونهارا وأحبه حبا جما ولقي من حسن صنيعه ما يعجز القلم عن وصفه.
ثم سمع به طبيب آخر ألماني الأصل حلبي المولد، فسعى أياما إلى أن اجتمع به ودعاه إلى منزله وأصر عليه إلى أن أجابه.
وكان محمود كامل يخرج في بعض الأيام ويتجول متنكرا في بعض بلدان الألمان ويزور مكاتبها المشهورة ومتاحفها ودور صنائعها ويروح النفس ثم يعود إلى مونيخ. وبينما هو على ذلك إذ اعتراه مرض أدى به إلى الدخول إلى المستشفى في مونيخ، وبقي مدة تزيد عن شهرين يطببه هناك أشهر الأطباء ويعتنون به تمام الاعتناء، وكان هذان الطبيبان لا يفارقانه في المستشفى ويعتنيان به ويكرران الوصية لمن كان هناك من الأطباء في أمر تطبيبه.
ندع محمود كامل باشا في هذا المستشفى يقاسي أنواع الآلام والسقم ونرجع إلى المشكلة الأناضولية فنقول: إن مصطفى كمال ومن التف حوله من القوى الملّية لما لم ينالوا تمام مطالبهم، فكانوا يصرون كل الإصرار على تطبيق الميثاق الملّي بحذافيره، ويكلفون السلطان والوزراء بقبوله بلا قيد ولا شرط، وينذرون الدول المؤتلفة بالجلاء عن الآستانة وغيرها من الولايات التي احتلوها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى كانت الحرب قائمة على قدم وساق بينهم وبين الدولة الإفرنسية في كيليكيا، وكان أشدها في جهات مرعش وعينتاب وكلّس، وكانت كيليكيا وهذه البلاد تحت الاحتلال الإفرنسي. ولم تكن هذه المحاربات محاربات دولية منظمة، بل كانت بالنسبة للقوى الملّية محاربة عصابات مع جيوش منظمة وافرة الأعتاد والعدد، وبقيت عينتاب في ذلك الحين محاصرة ثمانية أشهر، وكان أهلوها يدافعون عنها دفاع المستميت، إلى أن نفد ما عندهم من الزاد ولم يبق عندهم شيء من الذخائر، فاضطروا إلى الاستسلام تحت شروط ملائمة لمصلحتهم حسب الإمكان، وكان
عدد المحاصرين من الجيوش الإفرنسية ثمانية عشر طابورا مع العدد الكاملة، ولأجل ذلك سميت بلدة عينتاب أخيرا (بغازي عينتاب).(7/614)
ندع محمود كامل باشا في هذا المستشفى يقاسي أنواع الآلام والسقم ونرجع إلى المشكلة الأناضولية فنقول: إن مصطفى كمال ومن التف حوله من القوى الملّية لما لم ينالوا تمام مطالبهم، فكانوا يصرون كل الإصرار على تطبيق الميثاق الملّي بحذافيره، ويكلفون السلطان والوزراء بقبوله بلا قيد ولا شرط، وينذرون الدول المؤتلفة بالجلاء عن الآستانة وغيرها من الولايات التي احتلوها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى كانت الحرب قائمة على قدم وساق بينهم وبين الدولة الإفرنسية في كيليكيا، وكان أشدها في جهات مرعش وعينتاب وكلّس، وكانت كيليكيا وهذه البلاد تحت الاحتلال الإفرنسي. ولم تكن هذه المحاربات محاربات دولية منظمة، بل كانت بالنسبة للقوى الملّية محاربة عصابات مع جيوش منظمة وافرة الأعتاد والعدد، وبقيت عينتاب في ذلك الحين محاصرة ثمانية أشهر، وكان أهلوها يدافعون عنها دفاع المستميت، إلى أن نفد ما عندهم من الزاد ولم يبق عندهم شيء من الذخائر، فاضطروا إلى الاستسلام تحت شروط ملائمة لمصلحتهم حسب الإمكان، وكان
عدد المحاصرين من الجيوش الإفرنسية ثمانية عشر طابورا مع العدد الكاملة، ولأجل ذلك سميت بلدة عينتاب أخيرا (بغازي عينتاب).
ولما رأت الإنكليز تعنت القوى الملّية وتصلبهم في آرائهم ومقرراتهم وعدم الاكتراث بأي تكليف عرض عليهم أشارت إلى اليونان بطرف خفي أن تنازل القوى الملّية وتحتل ولاية إزمير وملحقاتها وتتقدم إلى الأمام وتتوغل في هذه البلاد ما شاءت، وأمدتها بالذخائر والمؤن والأسلحة الحربية.
وكان (وه نيز يلوس) داهية اليونان يتردد بين لوندرة وباريس وينفخ في بوق الفتنة ويضرم في نار الحرب إلى أن اشتعلت، وجهزت الدولة اليونانية الجيوش وأركبتها إلى إزمير وحشدتها أمامها، ثم أخذت في ضرب المباني والجوامع والمساجد، ثم أخرجت عساكرها إليها، وهناك حصل منها من الفظائع ما يسوّد له وجه الإنسانية من قتل الرجال والنساء والأطفال والتمثيل بهم شر تمثيل، وهرب وقتئذ من استطاع الهرب إلى القرى والجبال والمغاير والوديان، ثم أخذوا في التوسع في ولاية إزمير والتقدم إلى الأمام.
ولما اطلع محمود كامل باشا على هذه الحوادث المؤلمة وأن الحرب قد أعلنت هناك هاجت فيه عواطف الحمية والغيرة، فلم يستطع معها الصبر والبقاء في المستشفى، فطلب الخروج منه والالتحاق بالأناضول، فنصحه الأطباء على عدم الخروج ما دام في دور النقاهة، فلم يقبل وأصر على الذهاب، فغادر بلاد الألمان وحضر إلى الآستانة متنكرا عن طريق إيطاليا.
وحيث إن الآستانة لم تزل تحت احتلال جيش الحلفاء فخشي أن تشعر به الإنكليز فتقبض عليه ثانية، فذهب إلى دار أصحابه إلى مكان لا يلتفت إليه، وهناك اختبأ وأخبر أخاه المقيم هناك وعائلته واجتمع بهم مدة أسبوع، ثم جهز لوازم السفر وسافر إلى (إينه بولي) ميناء أنقرة في البحر الأسود، فوصلها وأقام بها مدة خمسة أيام، وبينما هو بها إذ بذلك المرض الفتاك وهو مرض القلب قد عاد إليه، فلزم الفراش واستدعى عائلته من الآستانة لتكون عنده وتعتني في أمر تمريضه. وفي أثناء مرضه طلع من البحر رجل متنكر الاسم والهيئة، فألقت الحكومة عليه القبض، وبعد التحقيق والاستنطاق تبين أنه فدائي من فدائيي الأرمن كان يتتبعه ويفتش عليه في البلاد، وبلغه أنه حضر (إلى إينه بولي) فتبعه إليها ليغتاله، ولما انكشف أمره وأجريت محاكمته أعدم.
وفي أثناء ذلك حضر إلى (إينه بولي) القائد الشهير كاظم قره بكر باشا قادما من أرزن الروم ذاهبا إلى أنقرة، فعاد المترجم وتذاكرا في أمور شتى هامة، وبعد خروجه من عنده بات يذرف الدمع.(7/615)
وحيث إن الآستانة لم تزل تحت احتلال جيش الحلفاء فخشي أن تشعر به الإنكليز فتقبض عليه ثانية، فذهب إلى دار أصحابه إلى مكان لا يلتفت إليه، وهناك اختبأ وأخبر أخاه المقيم هناك وعائلته واجتمع بهم مدة أسبوع، ثم جهز لوازم السفر وسافر إلى (إينه بولي) ميناء أنقرة في البحر الأسود، فوصلها وأقام بها مدة خمسة أيام، وبينما هو بها إذ بذلك المرض الفتاك وهو مرض القلب قد عاد إليه، فلزم الفراش واستدعى عائلته من الآستانة لتكون عنده وتعتني في أمر تمريضه. وفي أثناء مرضه طلع من البحر رجل متنكر الاسم والهيئة، فألقت الحكومة عليه القبض، وبعد التحقيق والاستنطاق تبين أنه فدائي من فدائيي الأرمن كان يتتبعه ويفتش عليه في البلاد، وبلغه أنه حضر (إلى إينه بولي) فتبعه إليها ليغتاله، ولما انكشف أمره وأجريت محاكمته أعدم.
وفي أثناء ذلك حضر إلى (إينه بولي) القائد الشهير كاظم قره بكر باشا قادما من أرزن الروم ذاهبا إلى أنقرة، فعاد المترجم وتذاكرا في أمور شتى هامة، وبعد خروجه من عنده بات يذرف الدمع.
وما مضى على ذلك مدة شهرين إلا وأنشبت المنية فيه أظفارها.
والموت نقّاد على كفه ... جواهر يختار منها الجياد
ونقلت جثته إلى الآستانة، وحين وصولها إليها جرى لها استقبال فائق، ودفن حسب وصيته في جامع السليمانية، فرحمه الله رحمة واسعة.
أما اليونانيون فإنهم توغلوا في البلاد العثمانية حتى قاربوا أنقرة، وكانت الجيوش التركية تفسح لهم المجال خداعا منهم، ثم كرت عليهم وضربتهم تلك الضربة الشديدة، وفي مدة عشر أيام فتكت بهم فتكا ذريعا وقتلت منهم مقتلة عظيمة وأرجعتهم إلى إزمير وزج الكثير منهم في قعر البحر، واستردت منهم إزمير وجميع بلادها المحتلة. والوقائع معلومة مشهورة نشرتها صحف العالم في حينها بملء الإعجاب ودونت تفاصيلها في بطون الأسفار.
وكان رحمه الله على غاية من الشجاعة والإقدام، لا يعرف الكلل في أعماله ولا الملل في أشغاله، ذا وقار وهيبة ورأي ثاقب، مفرط الذكاء، سريع الانتقال، حلو الحديث، لطيف المحاضرة، بعيدا عن الرذائل وسفاسف الأمور، لا يقبل التزلف ولا يحب الشهرة والفخفخة، سخي اليد يصرف كثيرا في مساعدة أحبابه وفي سبيل الخير.
وكان يجيد اللغة التركية تمام الإجادة، آخذا من العربية وآداب لغتها بحظ وافر، ويتكلم باللغة الإفرنسية والألمانية ويجيد الكتابة فيهما، ويفهم الكلام بالفارسية لكن لا يقدر أن يتكلم فيها. وفي منفاه في مالطة كان يدرس اللغة الإنكليزية.
وكان المنفيون معه يعجبون بصبره وعظيم ثباته وعدم جزعه وتحمله للمشاق ودماثة أخلاقه وحسن طويته. وكان كل من له به معرفة وله معه صلة يعرف فيه هذه المحاسن وتلك المزايا.
وإنما المرء حديث بعده ... فكن حديثا حسنا لمن وعى(7/616)
1330 - الشيخ أحمد المكتبي المتوفى سنة 1342
الشيخ أحمد ابن الحاج مصطفى ابن الشيخ عبد الوهاب ابن الشيخ أحمد ابن الشيخ محمد (1) الشهير بالمكتبي، العالم العامل والجهبذ الكامل، المحدث النحوي الأصولي، فقيه الشافعية في الديار الحلبية.
ولد كما أخبرني في رجب سنة 1263. وأول من تلقى عنهم العلم الأستاذ الكبير الشيخ أحمد الترمانيني، قرأ عليه القطر والشذور وابن عقيل في النحو، وقرأ على الشيخ شهيد الترمانيني والشيخ إسماعيل اللبابيدي والشيخ عبد القادر الحبّال، قرأ عليه حاشية الخضري على ابن عقيل.
وفي أول سنة 1280توجه إلى مصر فدخل الأزهر وتلقى هناك عن أكابر علمائه، منهم العلامة الشيخ محمد الأنبابي والعلامة الشيخ محمد الخضري والشيخ أحمد الرفاعي والشيخ أحمد الجيزاوي والشيخ أحمد الأجهوري والشيخ إبراهيم السقا، أخذ عنهم النحو والصرف والمعاني والبيان وفقه الشافعية والحديث والأصول إلى غير ذلك من العلوم، وأجازه الشيخ محمد الخضري والشيخ عبد اللطيف الخليلي وبقي إلى سنة 1290، وصار يقرأ ثمة بعض الدروس في أوقات البطالة. وفي هذه السنة عاد إلى حلب ودخل المدرسة العثمانية، فبقي أربع سنين، ثم توجه إلى الشام فدخل المدرسة المرادية، فبقي فيها خمس سنين حضر فيها على فضلاء الشام وقتئذ. ومن رفقائه في الحضور محدث الشام الشيخ بدر الدين الحسيني، وانعقدت بينهما روابط المحبة والصداقة من يومئذ، وكنت كلما توجهت إلى الشام وزرت العلامة المذكور يسألني عن شيخنا المترجم ويكلفني التسليم عليه.
وتوجه منها سنة 1299إلى مصر ثانية فبقي فيها سبع سنين إلى سنة 1305، وكان في تلك المدة يقرأ دروسا في الأزهر، وصحح كتبا كثيرة في المطبعة التي أسسها الشيخ أحمد البابي الحلبي واعتنى بذلك حق الاعتناء.
وفي أواخر 1305عاد إلى حلب فألقى عصا التسيار فيها. وكان في تلك المدة قد
__________
(1) الشيخ محمد هذا وتقدمت ترجمته وبقية نسبه في الجزء السادس (الترجمة ذات الرقم 1079).(7/617)
فضل وتنبل وامتلأ وعاؤه علما، فتصدر حينئذ للتدريس وعين مدرسا للحديث في الحجازية التي في الجامع الكبير، ثم عين مدرسا للمدرسة الصاحبية تجاه خان الوزير.
وتهافتت عليه الطلاب لتلقي الحديث والفقه الشافعي والنحو غير ذلك من العلوم.
أما علم الحديث فقد كان بارعا فيه إليه المنتهى فيه بلا مدافع. وأما الفقه الشافعي فقد تفرد في الشهباء فيه وصار إليه المرجع. وأما النحو فقد كان فيه إماما. ومعظم العلماء والطلاب الموجودون الآن ومن توفي قبل سنوات تلامذته، قل فيهم من لم يأخذ عنه.
وكان يحضر درسه في الحجازية وأمام الحضرة في الجامع الأموي المئات من العوام، وانتفعوا بدروسه ووعظه كما انتفع به الطلاب.
ثم عين مدرسا لمدرسة الشيخ موسى الريحاوي في محلة باب قنسرين، ولما كانت الأوقاف التي وقفها الشيخ موسى المذكور قد اندرست، وبعبارة أخرى قد ضبطت وأصبحت ملكا للناس، سعى شيخنا رحمه الله في جمع دراهم من أهل البر والمعروف فبنى بها دارا ومخزنين ملاصقات للمدرسة، ووقف هذه العقارات على المدرسة بتاريخ 4شعبان سنة 1326فصار بذلك لها شيء من الريع.
ولما عمر محمد أسعد باشا الجابري المدرسة الدليواتية في محلة الفرافرة عين شيخنا مدرسا للفقه الشافعي فيها، وقد قدمنا ذكر ذلك في ترجمة الباشا المشار إليه.
ولما فتحت المدرسة الخسروية عين مدرسا للنحو وصار يقرأ شرح ابن عقيل على الألفية مع مشارفة حاشية الخضري عليه.
كان رحمه الله ذا همة عالية في التدريس، مواظبا على ذلك حق المواظبة لا يعرف الكلل ولا الملل، لا يقطع درسه إلا لمرض يعتريه.
وكان رحمه الله قصير القامة بدينا مدوّر الوجه دري اللون ذا شيبة نيرة مهابا وقورا صالحا ورعا متعبدا، قليل الاختلاط بالناس بعيدا عن محافلهم ومجتمعاتهم، قل أن يحضرها، لا يتطلب وظيفة ولا يتطلع لها، عاش عيشة الكفاف، وربما ضاقت به الحال فيتحمل ذلك ويصبر. ولم يكن فيه ما ينتقد به عليه سوى حدة في مزاجه ترى فيه بعض الأحيان سببها قلة معاشرته وانزواؤه عن الناس. وبالجملة فهو من خيار العلماء العاملين،
وللناس فيه خاصتهم وعامتهم اعتقاد عظيم، ويحاولون تقبيل يده فلا يمكن أحدا من ذلك بل يصافح مصافحة.(7/618)
وكان رحمه الله قصير القامة بدينا مدوّر الوجه دري اللون ذا شيبة نيرة مهابا وقورا صالحا ورعا متعبدا، قليل الاختلاط بالناس بعيدا عن محافلهم ومجتمعاتهم، قل أن يحضرها، لا يتطلب وظيفة ولا يتطلع لها، عاش عيشة الكفاف، وربما ضاقت به الحال فيتحمل ذلك ويصبر. ولم يكن فيه ما ينتقد به عليه سوى حدة في مزاجه ترى فيه بعض الأحيان سببها قلة معاشرته وانزواؤه عن الناس. وبالجملة فهو من خيار العلماء العاملين،
وللناس فيه خاصتهم وعامتهم اعتقاد عظيم، ويحاولون تقبيل يده فلا يمكن أحدا من ذلك بل يصافح مصافحة.
ولشيخنا من المؤلفات «حاشية على حاشية الخضري على شرح ابن عقيل» وسبب وضعه لهذه الحاشية أنه أقرأ شرح ابن عقيل وحاشية الخضري عليه نحو عشرين مرة، فرأى أن يدون تقريراته على تلك الحاشية، وهي في (600) صحيفة، و «حاشية على السخاوية في الحساب»، و «رسالتان في الحيض» على مذهب الحنفية والشافعية، و «رسالة في فضل عاشوراء»، و «رسالة في ذوي الأرحام» في عشرين ورقة، و «رسالة في علم الخط»، و «رسالة في الإخلاص»، و «رسالة في الرؤيا»، و «رسالة في علم التجويد»، و «في الآبار»، و «في السلوك في الطريق».
مرض رحمه الله أياما نحو أسبوع، وتوفي ليلة السبت سادس صفر سنة 1342، ودفن في الغد في تربة الشيخ السفيري، وكانت جنازته مشهودة حضرها ألوف من الناس، وكان الحزن عليه كثيرا، وفقدت به الشهباء علما من الأعلام وركنا عظيما، ولم يخلفه في الفقه الشافعي والنحو والحديث مثله، رحمه الله تعالى وأغدق عليه سحائب رضوانه.
وكتب على ضريحه من نظم الشاعر الأديب الشيخ كامل الغزّي هذه الأبيات:
هذا ضريح ضم أروع فاضلا ... في صدره نور التقى يتوقد
العالم العلم الأجلّ المنتقى ... السيد السند الإمام المرشد
لما قضى ومضى لجنات العلا ... أرخت في الرضوان أمسى أحمد
1342
1331 - الشيخ محمد الحنيفي المتوفى سنة 1342
الشيخ محمد ابن السيد محمد خير الدين بن عبد الرحمن آغا ابن حنيف آغا ابن إسماعيل المشهور بالحنيفي، العالم الفاضل والألمعي الكامل، أحد من تزينت الشهباء بحلي فضله، واستضاءت أرجاؤها بأنوار علمه، وازدان جيدها بعقود كماله، وتعطرت بطيب سيرته.
ولد رحمه الله سنة 1292. ولما ترعرع دخل المكتب العسكري الواقع غربي القلعة الذي صار الآن مدرسة للصنائع، ثم انتظم في سلك طلاب العلوم الدينية ولازم الحضور على مفتي حلب الشيخ بكري الزبري وعلى الشيخ إبراهيم اللبابيدي وعلى الشيخ راجي مكناس الذي لا زال حيا، لازمهما في مبادىء العلوم مقدار ثلاث سنوات.(7/619)
الشيخ محمد ابن السيد محمد خير الدين بن عبد الرحمن آغا ابن حنيف آغا ابن إسماعيل المشهور بالحنيفي، العالم الفاضل والألمعي الكامل، أحد من تزينت الشهباء بحلي فضله، واستضاءت أرجاؤها بأنوار علمه، وازدان جيدها بعقود كماله، وتعطرت بطيب سيرته.
ولد رحمه الله سنة 1292. ولما ترعرع دخل المكتب العسكري الواقع غربي القلعة الذي صار الآن مدرسة للصنائع، ثم انتظم في سلك طلاب العلوم الدينية ولازم الحضور على مفتي حلب الشيخ بكري الزبري وعلى الشيخ إبراهيم اللبابيدي وعلى الشيخ راجي مكناس الذي لا زال حيا، لازمهما في مبادىء العلوم مقدار ثلاث سنوات.
ثم ذهب إلى مصر أواخر سنة 1314فدخل الأزهر، وهناك قرأ على شيخ الديار المصرية الشيخ محمد بخيت الذي لا زال في الأحياء أيضا، قرأ عليه التوحيد والأصول، وقرأ السراجية في علم الفرائض على الشيخ عبد الرحمن البحراوي الفقيه الحنفي المشهور، وقرأ بعضا من شرح السعد وحواشيه في علم المعاني والبيان على الشيخ البولاقي، وقرأ على الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية رسالته في التوحيد وشرح الملوي على السلم في المنطق.
وعاد إلى وطنه أواخر سنة 1318، فتكون مدة مجاورته في الأزهر أربع سنين كوامل.
وبعد رجوعه جاور في المدرسة العثمانية، وقرأ على شيخنا العلامة الكبير الشيخ محمد الزرقا مدة يسيرة، ورافقنا مدة في الحضور على شيخنا الشيخ بشير الغزّي في صحيح البخاري.
وظائفه:
لمعرفته باللغة التركية، وقد كان تعلمها من المكتب العسكري، عين مترجما لجريدة (الفرات) الرسمية التي تصدر باللغتين العربية والتركية. وفي أوائل الاحتلال العربي وذلك سنة 1337عين كاتبا للجنة التي تألفت من وجوه الشهباء لتعيين المأمورين. ثم عين كاتبا ثانيا في المجلس الإداري. ثم عين معلما للعلوم العربية في دار المعلمين والمعلمات، وذلك حينما كان ابن عمته ساطع بك الحصري الذي كان وزيرا للمعارف في عهد الحكومة العربية الفيصلية في دمشق والذي هو الآن معاون لوزير المعارف في حكومة العراق الفيصلية.
ثم عين في لجنة توجيه الجهات في دائرة الأوقاف. ولما فتحت المدرسة الخسروية وذلك سنة 1340عين مدرسا للتفسير والتوحيد وعلم المعاني والبيان. ثم عين مدرسا للمدرسة العثمانية، بقي على ذلك إلى شهر ذي القعدة من سنة 1342، ففيه ذهب إلى الديار الحجازية لأداء فريضة الحج، فمر في طريقه على مصر وذهب لزيارة شيخه الشيخ محمد بخيت فلقي منه كمال الحفاوة.
وفي أثناء وجوده في مكة زار الشريف حسينا فلقي منه كذلك كمال الإقبال. وبعد أداء مناسك الحج عاد في الخامس عشر من شهر ذي الحجة إلى جدة، ولما كان في نحو منتصف الطرق لفحته الرمضاء فتوعك جسمه وانحلت قواه وألمت به حمّى شديدة تسمى في تلك البلاد الحمّى الخطّافة، فوصل إلى جدة وقد ازداد به المرض، فاستدعي له الطبيب فلم ينجع فيه دواء، وفاضت روحه الكريمة ليلة السادس عشر من شهر ذي الحجة، ودفن من الغد في تربة هناك. ولما جاء نبأ نعيه إلى حلب أسف الناس عليه أسفا لا مزيد عليه، وبكى الكثير لأفول نيّر شمسه الذي كان ساطعا في سماء الشهباء وغيبوبته تحت أطباق الثرى.(7/620)
ثم عين في لجنة توجيه الجهات في دائرة الأوقاف. ولما فتحت المدرسة الخسروية وذلك سنة 1340عين مدرسا للتفسير والتوحيد وعلم المعاني والبيان. ثم عين مدرسا للمدرسة العثمانية، بقي على ذلك إلى شهر ذي القعدة من سنة 1342، ففيه ذهب إلى الديار الحجازية لأداء فريضة الحج، فمر في طريقه على مصر وذهب لزيارة شيخه الشيخ محمد بخيت فلقي منه كمال الحفاوة.
وفي أثناء وجوده في مكة زار الشريف حسينا فلقي منه كذلك كمال الإقبال. وبعد أداء مناسك الحج عاد في الخامس عشر من شهر ذي الحجة إلى جدة، ولما كان في نحو منتصف الطرق لفحته الرمضاء فتوعك جسمه وانحلت قواه وألمت به حمّى شديدة تسمى في تلك البلاد الحمّى الخطّافة، فوصل إلى جدة وقد ازداد به المرض، فاستدعي له الطبيب فلم ينجع فيه دواء، وفاضت روحه الكريمة ليلة السادس عشر من شهر ذي الحجة، ودفن من الغد في تربة هناك. ولما جاء نبأ نعيه إلى حلب أسف الناس عليه أسفا لا مزيد عليه، وبكى الكثير لأفول نيّر شمسه الذي كان ساطعا في سماء الشهباء وغيبوبته تحت أطباق الثرى.
ولا ريب أن المصاب به كان جللا، والخسارة بفقد ذاك العلم كانت عظيمة، فقد كان حسنة من حسنات هذه الديار، ودرة يتيمة في تاج هذا العصر.
وكان رحمه الله حسن الخلق محمود السيرة صافي القلب شريف النفس سامي المبدأ ناصحا في دينه، لا يجد الغش مسلكا إلى قلبه ولا الخداع موطنا في فؤاده، رقيق الطبع حسن العشرة متأنيا في حركاته ساكنا مع أصالة رأي. وبالجملة فهو جدير بقول من قال:
له صحائف أخلاق مهذبة ... منها الحجا والعلا والفضل ينتسخ
وكان له في علم التوحيد والتفسير والأصول والفقه والمعاني والبيان اليد الطولى، مع حسن التقرير والتفهيم. أجمع من قرأ عليه أن تقريره كان يدخل إلى الآذان بلا استئذان.
وكان ذا همة عالية في دروسه، لا تجده إلا في مطالعة أو إلقاء لها، لا يعرف الكلل ولا الملل في ذلك.
وقد كان لي الصديق المخلص والخل الوفي، يفضي كل واحد منا إلى الآخر بمكنونات قلبه ويطلعه على مخزونات سره. ولما فتحت المدرسة الخسروية وعينت لدرس التاريخ وغيره فيها كنت أذاكره في شؤون المدرسة وما يعود بالصلاح عليها، وما أسرع اتفاقنا على ما يلزم عمله، ولعلنا لم نختلف يوما قط، وكأن الرأيين خرجا من قلب واحد. وكنا بعد الاتفاق نسعى في إبراز ذلك إلى حيز العمل.
وكان عظيم المحبة لرقي اللغة العربية ونشرها، وترقي اللغة عنوان رقي الأمة، ولذا لم يقصر سعيه في تعليمها في المدارس الدينية، بل كان يسعى في نشرها في دار المعلمات أيضا.
وكان شديد الاهتمام في أمر الأمة الإسلامية وممن تشبعت أفكاره في لزوم إصلاح أحوالها العلمية والأخلاقية والاجتماعية لتنهض من كبوتها وتستعيد سابق منزلتها، ولو طال أجله لقام بخدمات جلى نحو بلاده وأوطانه. ولعمري لو كان لدينا أشخاص بعدّ الأصابع على شاكلته وفكرته وطريقته وهمته لعلا من الشهباء منارها، وانتشر العلم في ربوعها، وعادت فيافيها القفراء رياضا غناء.(7/621)
وكان عظيم المحبة لرقي اللغة العربية ونشرها، وترقي اللغة عنوان رقي الأمة، ولذا لم يقصر سعيه في تعليمها في المدارس الدينية، بل كان يسعى في نشرها في دار المعلمات أيضا.
وكان شديد الاهتمام في أمر الأمة الإسلامية وممن تشبعت أفكاره في لزوم إصلاح أحوالها العلمية والأخلاقية والاجتماعية لتنهض من كبوتها وتستعيد سابق منزلتها، ولو طال أجله لقام بخدمات جلى نحو بلاده وأوطانه. ولعمري لو كان لدينا أشخاص بعدّ الأصابع على شاكلته وفكرته وطريقته وهمته لعلا من الشهباء منارها، وانتشر العلم في ربوعها، وعادت فيافيها القفراء رياضا غناء.
وكان يذهب إلى ما أراه أيضا من لزوم تشكيل لجنة علمية من المتخصصين في العلوم الفقهية تضع كتابا في الفقه على نسق مجلة الأحكام العدلية يكون واسعا وافيا بحاجة الناس، تأخذ فيه من بقية المذاهب، تبنيه على الأقوى من الأدلة وعلى ما يكون فيه المصلحة العامة للناس، وتكون قد عملت بمقتضى قوله صلّى الله عليه وسلم (ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن). ولا ريب أن الأمة الإسلامية في حاجة كبرى إلى مثل هذا الكتاب تسير عليه وتعمل بمقتضاه، وذلك من أعظم الوسائل للم شعثها وجمع شملها وتوحيد كلمتها.
نعم يجب في أعضاء هذه اللجنة فوق السعة في العلم والمدارك أن يكونوا من المتمسكين بدينهم البعيدين عن الأغراض الشخصية والأهواء النفسية، فإذا كانوا حائزين لهذه الشروط متصفين بهذه الخلال فيا لسعادة الأمة وفلاحها وقتئذ. وإن كانوا على خلاف ذلك فيالشقائها وتعاستها وخيبة مسعاها في دنياها وأخراها.
مؤلفاته:
وألف رحمه الله عدة مؤلفات مفيدة، وهي:
(1) «مختصر دلائل الإعجاز» للإمام الجرجاني في علم المعاني، اختصر فيه هذا الكتاب اختصارا حسنا، وقد أحسن في ترتيبه وتنسيقه وذكر كل مسألة في البحث الذي تناسبه خلافا للأصل الذي كثيرا ما يذكر مسائل استطرادية في غير موضعها، فجاء كتابا مفيدا للطلاب.
(2) و «المنهاج السديد في شرح منظومة جوهرة التوحيد»، وهو شرح لطيف لهذه المنظومة خال من الزيادات والحشو. وهذان الكتابان قرأهما في المدرسة الخسروية وطبعا في مطبعتي العلمية، وهما المطبوعان من مؤلفاته.
(3) و «شرح على شرح الطائي للكنز» في الفقه الحنفي، لم يكمل.(7/622)
(2) و «المنهاج السديد في شرح منظومة جوهرة التوحيد»، وهو شرح لطيف لهذه المنظومة خال من الزيادات والحشو. وهذان الكتابان قرأهما في المدرسة الخسروية وطبعا في مطبعتي العلمية، وهما المطبوعان من مؤلفاته.
(3) و «شرح على شرح الطائي للكنز» في الفقه الحنفي، لم يكمل.
(4) وكتاب في «أسماء أعضاء الإنسان»، وهو كتاب مفيد فإنه قد جمع فيه ما تفرق في معاجم اللغة من أسماء أعضاء الإنسان.
(5) وكتاب «عجالة الأديب وبلالة اللبيب» في فن البيان، وقد أكثر فيه من إيراد الأمثلة والشواهد لتوضيح القواعد وتسهيل فهمها على الطلاب.
(6) وكتاب «أسوة الأبرار بالنبي المختار».
(7) وكتاب في أصول الفقه يبلغ مائتي صحيفة سماه «المقاصد السنية شرح القواعد الكرخية».
(8) ومنظومة جمع فيها معاني الحروف العربية تبلغ مائة بيت سماها «الفيض الرؤوف في معاني الحروف».
(9) و «رسالة في الحروف» ضمنها كثيرا من الأبحاث الاجتماعية.
(10و 11) و «رسالتان صغيرتان في الأخلاق».
(12) وترجمة كتاب في اللغة التركية لأحد الأطباء بين فيه حكمة التشريع وما للتكاليف الشرعية من الفوائد الاجتماعية والصحية ومطابقتها للقواعد الطبية.
(13) ورسالة في «عادات العرب قبل الإسلام» بين فيها ما كانوا عليه من العادات الحسنة والسيئة وما لهم من الاعتقادات الخرافية وأسباب تلك الاعتقادات.
(14) وكتاب كبير في اللغة على نسق «مفردات الراغب» يبحث في أصول اللغة واشتقاقها، وهو مفيد جدا، وهو مرتب على ترتيب المصباح، ويبلغ حجمه حجم المصباح وقد أتم المسودة وشرع في تبييضه فوصل إلى حرف السين، ومن الأسف أن المسودة غير مرتبة فلا يمكن إكمال هذا الكتاب منها.
(15) تقريرات لطيفة على رسالة الشيخ محمد عبده في التوحيد حررها حين قراءته لها في المدرسة الخسروية، وقد أوضحت ما كان غامضا فيها.
وكان رحمه الله قصير القامة أسمر اللون قليلا مستدير الوجه نحيف الجسم، يلوح من
أسارير وجهه أمارات الذكاء والفطنة كما تراه في رسمه في الصحيفة الآتية.(7/623)
وكان رحمه الله قصير القامة أسمر اللون قليلا مستدير الوجه نحيف الجسم، يلوح من
أسارير وجهه أمارات الذكاء والفطنة كما تراه في رسمه في الصحيفة الآتية.
ولما جاء نبأ نعيه أقامت له المدرسة الفاروقية التجهيزية مأتما وأبّن فيه نثرا ونظما، فرثاه نظما تلميذه الشاب النجيب الشيخ محمد الحكيم بقصيدة في 48بيتا ومطلعها:
ذهب الزمان بنيّر العلماء ... فاليوم نحن نخوض في الظلماء
ذهب الحنيفي راغبا في ربه ... فهتكت درع تصبري وعزائي
بكت المعارف والعلوم لفقده ... وبه تيتّم مجمع الفضلاء
لبست مدارسنا عليه حدادها ... أو ما تراها معهد البأساء
أفلت شموس العلم عن شهبائنا ... وغدت بجدة مطلع الأضواء
فالجهل في أجوائها متحكم ... والبؤس والبرحاء في الأنحاء
ركن العلوم وهى رصين بنائه ... واندك معهده من العلياء
كان العفاف شعاره ودثاره ... والدين والتقوى من القرناء
حقا فإن مصابنا بمحمد ... من أعظم الأقدار والأرزاء
وتلميذه الشاب النجيب الشيخ مصطفى الزرقا بقصيدة في أربعة وثلاثين بيتا مطلعها:
ما للعيون نواظرا لم تجمد ... ما للقلوب نوابضا لم تخمد
ما للنفوس خوافقا لم تكمد ... جزعا على علم العلوم محمد
لله فادحة دهتنا بغتة ... دكّت عروش تصبري وتجلدي
قد كنت أحسب قبل ذاك جهالة ... أن الزمان إذا رمى لم يقصد
حتى أتى الإسلام يوما راميا ... فيهم بسهم في الصميم مسدّد
وعدا بأيديه عليهم مغمدا ... منهم حساما لم يكن بالمغمد
قد كان في عنق الزمان مجرّدا ... ليديل منه كلّ حظ أنكد
فشكا الزمان إلى المنون فأقبلا ... يتعاونان ففلّ أيّ مهنّد
كان الثمال لنا بكل مهمة ... وبحزمه كنا نروح ونغتدي
ومنها:
يا قلب مهلا في التململ والأسى ... رفقا فإن الرفق أجمل مقصد
الشيخ محمد الحنيفي
ما مات من عاشت له من بعده ... مشكاة علم تستنار بمعهد
فاصبر لرزئك في تفاقم أمره ... فالصبر عند الفادح المتلبّد
(وإذا ذكرت محمدا ومصابه ... فاذكر مصابك بالنبي محمد)(7/624)
يا قلب مهلا في التململ والأسى ... رفقا فإن الرفق أجمل مقصد
الشيخ محمد الحنيفي
ما مات من عاشت له من بعده ... مشكاة علم تستنار بمعهد
فاصبر لرزئك في تفاقم أمره ... فالصبر عند الفادح المتلبّد
(وإذا ذكرت محمدا ومصابه ... فاذكر مصابك بالنبي محمد)(7/625)
يا قلب مهلا في التململ والأسى ... رفقا فإن الرفق أجمل مقصد
الشيخ محمد الحنيفي
ما مات من عاشت له من بعده ... مشكاة علم تستنار بمعهد
فاصبر لرزئك في تفاقم أمره ... فالصبر عند الفادح المتلبّد
(وإذا ذكرت محمدا ومصابه ... فاذكر مصابك بالنبي محمد)
1332 - الشيخ أحمد الصدّيق المتوفى سنة 1343
الشيخ أحمد بن أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن محمد صالح بن سليمان بن محمد المشهور بالصدّيق، العالم الفاضل، الصوفي النقشبندي الزاهد، الأديب الشاعر.
ولد كما أخبرني هلال شوال سنة 1260. ويوم مولده توفي والده. وكان أحد أجداده يقيم في الشام مدة وفي حلب مدة، وتزوج بامرأة من الشام من بيت ناصر الدين وهي صدّيقية فاشتهر بها وصارت تعرف أسرته ببيت الصدّيق.
ولما بلغ من العمر 16عاما تلقى مبادىء العلوم على الشيخ جوهر، وقرأ عليه مقدار ثلاث سنوات النحو والفقه الأزهرية والمراقي، إلى أن توفي شيخه المذكور وأوصاه أن لا يفارق درس شيخه الشيخ أحمد الترمانيني ليكون له نظر عليه، فعمل بمقتضى ذلك وحضر على الأستاذ الكبير تفسير الجلالين وبعض حواشيه وغير ذلك.
وفي أواخر سنة 1280جاور في المدرسة القرناصية، بقي فيها سنتين، وخرج منها إلى دمشق فجاور في مدرسة الخيّاطين سنة كاملة ومدرسها يومئذ الشيخ عبد القادر الخطيب.
وفي سنة 1283رحل إلى مصر فبقي هناك أشهرا، ومنها رحل إلى مكة فأدى فريضة الحج، ثم رحل منها إلى المدينة المنورة فجاور ثمة سنتين قرأ فيها على جماعة متعددين أشهرهم الشيخ عبد القادر الحفّار الطرابلسي، ومنهم الشيخ العذب المصري، وكان من المتضلعين في علم الحديث، ومنهم الشيخ عبد الله الدرّاجي المغربي. وأخذ الطريقة النقشبندية على الشيخ عبد الجبار ابن الشيخ علي البصري، ومنها بأمر الشيخ المذكور توجه إلى البصرة سنة 1285فأقام بها إلى سنة 1290وصار يقرأ دروسا فيها. وتزوج هناك ببنت الحاج ناصر المسعود من أغنياء البصرة، وكان ذا ثروة طائلة، رغب في تزويجها منه لما رآه من فضله وأدبه وصلاحه.
وفي سنة 1291عاد إلى وطنه حلب وبقي هنا سنتين، ثم توجه منها إلى الهند بتجارة هي ثياب حريرية التي تسمى [بالجتارة] وغزلية وكتب، فربح ربحا حسنا، وبقي هناك أربعة أشهر، وعاد ببضاعة هندية إلى البصرة وبقي بها إلى سنة 1296، فاقتضى الحال أن يأتي إلى حلب، فلم ترغب زوجته بالحضور معه، فاضطر إلى مفارقتها وعاد إلى وطنه.(7/626)
وفي سنة 1283رحل إلى مصر فبقي هناك أشهرا، ومنها رحل إلى مكة فأدى فريضة الحج، ثم رحل منها إلى المدينة المنورة فجاور ثمة سنتين قرأ فيها على جماعة متعددين أشهرهم الشيخ عبد القادر الحفّار الطرابلسي، ومنهم الشيخ العذب المصري، وكان من المتضلعين في علم الحديث، ومنهم الشيخ عبد الله الدرّاجي المغربي. وأخذ الطريقة النقشبندية على الشيخ عبد الجبار ابن الشيخ علي البصري، ومنها بأمر الشيخ المذكور توجه إلى البصرة سنة 1285فأقام بها إلى سنة 1290وصار يقرأ دروسا فيها. وتزوج هناك ببنت الحاج ناصر المسعود من أغنياء البصرة، وكان ذا ثروة طائلة، رغب في تزويجها منه لما رآه من فضله وأدبه وصلاحه.
وفي سنة 1291عاد إلى وطنه حلب وبقي هنا سنتين، ثم توجه منها إلى الهند بتجارة هي ثياب حريرية التي تسمى [بالجتارة] وغزلية وكتب، فربح ربحا حسنا، وبقي هناك أربعة أشهر، وعاد ببضاعة هندية إلى البصرة وبقي بها إلى سنة 1296، فاقتضى الحال أن يأتي إلى حلب، فلم ترغب زوجته بالحضور معه، فاضطر إلى مفارقتها وعاد إلى وطنه.
وفي سنة 1298أخذ بضاعة من حلب إلى البصرة والهند وعاد سنة 1299.
وفي سنة 1301توجه إلى الحجاز وكذا في سنة 1302. ولازم بعد ذلك مدرسة المسجد الأحمدي في محلة قارلق وصار يقرىء فيها الدروس للطلبة من أهل هذه المحلة وما حولها.
وكان رحمه الله طويل القامة أسمر اللون كث اللحية، فصيح العبارة حسن المعاشرة والملاقاة والمحاضرة، قوي الحافظة يحفظ كثيرا من الشعر ومناقب الصالحين وكلام السادة الصوفية ويحاضر بذلك فلا يمل منه جليسه لحلاوة حديثه وعذوبة منطقه، مع الصلاح والتقوى والزهد فيما في أيدي الناس والانجماع عنهم، ملازما لمدرسته الملاصقة لبيته، يزوره فيها إخوانه ومريدوه والكثير من الناس، ويغلب على مجالسه الوعظ والإرشاد وإيراد مناقب الصلحاء، ولوعظه تأثير حسن في القلوب لإخلاصه وعمله بعلمه.
وله من المؤلفات كتاب «العبقة الإلهية في الطريقة النقشبندية»، و «المسك الندي في المشرب النقشبندي»، و «شكمجّة المسامر فيما يحتاج إليه المسافر»، و «السبيكة العسجدية في الرحلة من البصرة إلى الديار الهندية». وله «شرح قصيدة ابن دريد»، و «نظم متن دليل الطالب في مذهب الحنابلة» في ثلاثة آلاف بيت، وكتاب «في المواعظ» وديوان شعر كبير غزل وحكم ومواعظ وغير ذلك، فمن غزله قوله:
جالت مياه الحسن في وجه أغرّ ... جمع المحاسن والعقول لقد قمر
يعنو له البدر المنير إذا بدا ... وهو الذي من حسنه خجل القمر
أحسن بقدّ قوامه وعيونه ... عن سحرها روّت غدت تروي الخبر
وسنانة بلحاظها فتاكة ... بسهامها ترمي فتوقع في الخطر
إني بليت بحسنه العالي وذا ... أمر به حكم الإله فلا مفرّ
يا لائمي دع عنك تعنيفي فذا ... قدر الإله رضيت إذ رضي القدر
جاء اسمه جزئين خذ تصحيفه ... تدري بما ألغزته يا ذا النظر
وأنا الفداء لمفرد في حسنه ... قمر بديع بالجمال لقد بهر
وقد خمّس هذه الأبيات الشاعر الشيخ محمد الورّاق المتوفى سنة 1317وهو في ديوانه. وللمترجم مخمسا:(7/627)
جالت مياه الحسن في وجه أغرّ ... جمع المحاسن والعقول لقد قمر
يعنو له البدر المنير إذا بدا ... وهو الذي من حسنه خجل القمر
أحسن بقدّ قوامه وعيونه ... عن سحرها روّت غدت تروي الخبر
وسنانة بلحاظها فتاكة ... بسهامها ترمي فتوقع في الخطر
إني بليت بحسنه العالي وذا ... أمر به حكم الإله فلا مفرّ
يا لائمي دع عنك تعنيفي فذا ... قدر الإله رضيت إذ رضي القدر
جاء اسمه جزئين خذ تصحيفه ... تدري بما ألغزته يا ذا النظر
وأنا الفداء لمفرد في حسنه ... قمر بديع بالجمال لقد بهر
وقد خمّس هذه الأبيات الشاعر الشيخ محمد الورّاق المتوفى سنة 1317وهو في ديوانه. وللمترجم مخمسا:
بادر إلى بقعة فاللطف فيها خفي ... فيها النشاوى ومن من كل خلّ وفي
وإن ترم قهوة من كف من تصطفي ... لقد علا حبب متن الصفاء وفي
كوب الهنا تزدهي شمس لمن حضرا
صفراء فاقعة شكلا كما الذهب ... أيضا وياقوته كالجمر في اللهب
وقتا وفي راحتي يا راحتي اقتربي ... مديرها قمر بدر فواعجبي
والشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا
ومن نظمه مشطّرا وهو مما سمعته من لفظه:
ما في زمانك من ترجو مودته ... ولا حليم إذا ما قد جنيت عفا
ولا مجيب إذا ما كنت منتدبا ... ولا صديق إذا جار الزمان وفى
فعش فريدا ولا تركن إلى أحد ... فتفتدى بالذي قالت به الحنفا
نعم وتمشي على فرش بطائنها ... إني فضحتك فيما قلته وكفى
وقوله: بطائنها من باب الاكتفاء، أي بطائنها من إستبرق.
ووقف رحمه الله جميع قطعة الأرض الكائنة بمحلة الدلّالين خارج باب حديد بانقوسا الملاصقة للجامع الأحمدي، وجعل الموما إليه من القطعة المذكورة ما سامت منها للمسجد القديم جامعا وما زاد منها عن مسامتة الجامع الأحمدي زاوية لأذكار السادة أهل الطريقة الخلوتية.
ووقف البناء المرتفع الذي بناه فوق بعض الزاوية الخلوتية من جهة الشمال وجعله زاوية ومدرسة لتدريس العلم ولقراءة وإجراء الختم الشريف الخوجكاني النقشبندي الخالدي.
ووقف على هذه المدرسة مكتبة حافلة مخطوطة ومطبوعة ذكرها في كتاب وقفه المؤرخ في غرة رمضان سنة 1294، وسوّغ الانتفاع بها لكل من قصد مطالعة شيء فيها في المحل المذكور وشرط عدم إخراج شيء منها.
وكانت وفاته ليلة الثلاثاء رابع عشر ربيع الثاني سنة 1343، ودفن من الغد في تربة ترب البيض شمالي الصفا.(7/628)
ووقف على هذه المدرسة مكتبة حافلة مخطوطة ومطبوعة ذكرها في كتاب وقفه المؤرخ في غرة رمضان سنة 1294، وسوّغ الانتفاع بها لكل من قصد مطالعة شيء فيها في المحل المذكور وشرط عدم إخراج شيء منها.
وكانت وفاته ليلة الثلاثاء رابع عشر ربيع الثاني سنة 1343، ودفن من الغد في تربة ترب البيض شمالي الصفا.
1333 - الشيخ محمد الزرقا المتوفى سنة 1343
الشيخ محمد ابن السيد عثمان ابن الحاج محمد ابن الحاج عبد القادر الزرقا، الحلبي الأصل والمنشأ، فقيه الديار الحلبية، وعالم البلاد السورية.
كان في المذهب النعماني عيلمه الزاخر وبحره الرائق وسراجه الوهاج، وفي علم الحديث جامعه الكبير وروضه النضير، وفي غير ذلك من العلوم والفنون ينبوعا لا تكدره الدلاء، ولا ينزحه الاستقاء.
سطعت كواكب نجابته منذ حداثته، وتجلت شموس براعته قبل كهولته. سابق الأقران في حلبة الفضل فكان السابق والمجلّي، وكان غيره اللاحق والمصلّي، مع فصاحة لسان تأخذ بمجامع الألباب، وعذوبة بيان تنسي المتيم الولهان حلاوة الرضاب.
مبدأ حياته:
ولد رحمه سنة 1258. ولم تكن عائلة أبيه قبله من بيوت العلم، بل كانت أمه من سلالة قوم علماء هم بنو برهان، فهو العصامي الذي أسس دعائم العلم في هذه العائلة وبه علت منابر شهرتها. وكان طلبه للعلم في الخامسة عشرة من عمره، ومبدأ ذلك كما تلقيناه أنه كان أجيرا عند رجل عطّار في سوق بانقوسا من بني الناشد، فعزم هذا على الحج، وقبل أن يسافر أراد أن يشاركه ويسلمه الدكان مضاربة لما رآه فيه من النباهة والاستقامة، ففعل. ثم سافر للحج، فبعد سفره بدا للمترجم أن يطلب العلم، وصار يذهب صباح كل يوم إلى المدرسة القرناصية ويحضر فيها درسا ثم يعود إلى دكانه وقت الضحى. فلما حضر شريكه من الحج رآه يتأخر في فتح الدكان في حين أنها كانت بجانب حمّام رقبان، وكان يقتضي أن تفتح بكرة، فسأله عن السبب في تأخره فأخبره، فلم يوافق شريكه ذلك ولم يرض هو بترك الدرس، فعرض القضية على والده السيد عثمان، فأقبلا يتعاونان على إقناعه، ولكن عبثا حاولا، وصار هو يقنع والده ويرجوه أن يسمح له في ذلك وأن يدعو له بالتوفيق والنجاح.
ولما رأى والده إصراره على ذلك لم يجد بدا من موافقته وتركه وشأنه، وحينئذ قطع علائقه مع الشركة ولزم المدرسة القرناصية وانقطع فيها لطلب العلم وأكمل حفظ القرآن بعد أن كان حفظ جانبا منه، وأخذ في الجد والاشتغال.(7/629)
ولد رحمه سنة 1258. ولم تكن عائلة أبيه قبله من بيوت العلم، بل كانت أمه من سلالة قوم علماء هم بنو برهان، فهو العصامي الذي أسس دعائم العلم في هذه العائلة وبه علت منابر شهرتها. وكان طلبه للعلم في الخامسة عشرة من عمره، ومبدأ ذلك كما تلقيناه أنه كان أجيرا عند رجل عطّار في سوق بانقوسا من بني الناشد، فعزم هذا على الحج، وقبل أن يسافر أراد أن يشاركه ويسلمه الدكان مضاربة لما رآه فيه من النباهة والاستقامة، ففعل. ثم سافر للحج، فبعد سفره بدا للمترجم أن يطلب العلم، وصار يذهب صباح كل يوم إلى المدرسة القرناصية ويحضر فيها درسا ثم يعود إلى دكانه وقت الضحى. فلما حضر شريكه من الحج رآه يتأخر في فتح الدكان في حين أنها كانت بجانب حمّام رقبان، وكان يقتضي أن تفتح بكرة، فسأله عن السبب في تأخره فأخبره، فلم يوافق شريكه ذلك ولم يرض هو بترك الدرس، فعرض القضية على والده السيد عثمان، فأقبلا يتعاونان على إقناعه، ولكن عبثا حاولا، وصار هو يقنع والده ويرجوه أن يسمح له في ذلك وأن يدعو له بالتوفيق والنجاح.
ولما رأى والده إصراره على ذلك لم يجد بدا من موافقته وتركه وشأنه، وحينئذ قطع علائقه مع الشركة ولزم المدرسة القرناصية وانقطع فيها لطلب العلم وأكمل حفظ القرآن بعد أن كان حفظ جانبا منه، وأخذ في الجد والاشتغال.
وكان في مدة طلبه العلم في المدرسة خشن العيش متقشفا معتزلا عن الناس، فحضر على الشيخ عبد اللطيف النجّاري في المدرسة القرناصية مبادىء النحو والفقه وغيرهما، حتى إذا اتسع فهمه أخذ في الحضور على مدرس المدرسة إذ ذاك الشيخ مصطفى أفندي الريحاوي، وعكف على حفظ المتون، فحفظ بعد الكتاب المبين الشاطبية والألفية لابن مالك، ومعظم متن التنوير في الفقه، ومتن الجوهرة في التوحيد، والسلم في المنطق وغير ذلك.
وتلقى عن الشيخ الكبير الشيخ أحمد الترمانيني، وكان الشيخ يتوجه إليه في حلقة الدرس من بين الحاضرين ويخصه بالنظر والخطاب لما يراه فيه من الثقافة والنباهة. وتلقى أيضا عن العالم المدقق الشيخ علي القلعة جي وهو خاتمة أشياخه، فإنه كان أيضا يخصه بالمذاكرة والمحاورة ويعتمد عليه، حتى إنه إذا عرض يوما لصاحب الترجمة مانع منعه من حضور الدرس فالشيخ لا يقرأ الدرس في ذلك اليوم. فنما ذكره بين المشايخ والطلاب وأخذت شهرته تنتشر آنا فآنا حتى أصبح المفرد العلم. ولم يبلغ الثلاثين من عمره حتى برع في الفقه والأصول والفرائض والنحو والمنطق وسائر الفنون الآلية، فشاع صيته وعرف كل ذي فضل فضله، وصار إليه مفزع الناس في معضلاتهم، وعليه المعوّل في حل مشكلاتهم.
أساتذته:
أما أساتذته الذين تلقى عنهم فمنهم الشيخ مصطفى الريحاوي مدرس القرناصية، قرأ عليه الفقه الحنفي، والشيخ مصطفى أفندي الكردي مدرس العثمانية، قرأ عليه علم المنطق، والشيخ أحمد الترمانيني، قرأ عليه علمي الصرف والنحو، والشيخ عبد السلام الترمانيني، قرأ عليه صحيح البخاري وغير ذلك من كتب الحديث، والشيخ إبراهيم اللبابيدي، قرأ عليه علم أصول الفقه، والشيخ مصطفى الشربجي، قرأ عليه علم الفرائض، والشيخ علي
أفندي القلعه جي، قرأ عليه في الفقه الحنفي الدر المختار وحاشيته رد المحتار، وكان آخر أساتذته الذين قرأ عليهم.(7/630)
أما أساتذته الذين تلقى عنهم فمنهم الشيخ مصطفى الريحاوي مدرس القرناصية، قرأ عليه الفقه الحنفي، والشيخ مصطفى أفندي الكردي مدرس العثمانية، قرأ عليه علم المنطق، والشيخ أحمد الترمانيني، قرأ عليه علمي الصرف والنحو، والشيخ عبد السلام الترمانيني، قرأ عليه صحيح البخاري وغير ذلك من كتب الحديث، والشيخ إبراهيم اللبابيدي، قرأ عليه علم أصول الفقه، والشيخ مصطفى الشربجي، قرأ عليه علم الفرائض، والشيخ علي
أفندي القلعه جي، قرأ عليه في الفقه الحنفي الدر المختار وحاشيته رد المحتار، وكان آخر أساتذته الذين قرأ عليهم.
وفي برهة قليلة برز على أقرانه وفاق أساتذته وجلّى في حلبات العلوم واشتغل بنفسه في فنون متنوعة كاللغة والأدب.
وكان مع ذلك من مشاهير القراء في مدينة حلب، مجيدا للنطق وحسن الأداء فصيح اللسان ترتيلا وحدرا، بالغا في التلاوة غاية الإتقان مع البراعة في معرفة الوقوف بأنواعها.
وكان حافظا لمتن الشاطبية في علم القراءات كما ذكرنا، ولكن لم يجمع القراءات السبع لأنه لم يجد أستاذا في حلب متلقيا بالسند ليأخذ عنه.
شهرته:
لم تكن شهرته قاصرة على بلدته أو البلاد السورية، بل عمت شهرته سائر البلاد الإسلامية وطبق ذكره الآفاق، وخصوصا في الفقه الحنفي الذي كاد يأتي على جميع نصوصه، وكاد لا يغادر صغيرة منه ولا كبيرة إلا أحصاها، وكنا نرى أنه لو شاء إملاء مذهب أبي حنيفة من حفظه لأملاه بنصوصه وحروفه، وذلك لما أعطي من قوة الحافظة وفصاحة اللسان، هذا مع التحقيق والتدقيق ومعرفة المصحح والمرجح من الأقوال، ومع سرعة الجواب وعدم الاحتياج لمراجعة الكتاب، فكان في ذلك يبهر العقول، ويشهد له سائله ومذاكره بأنه فريد العصر وعديم النظير. وكثيرا ما يستخرج النصوص الصريحة المنطبقة على الحادثة المسؤول عنها من غير مظان وجودها إذ تكون مذكورة هناك استطرادا أو استشهادا أو ليست مذكورة في أبوابها الموضوعة لها، وهذا لا ريب يدلك على زاخرات علمه وسعة إطلاعه.
دروسه وحاله فيها:
أول ما تولاه تدريس المدرسة الشعبانية، وذلك في سنة 1299، وكان في دروسه رحمه الله جوادا مضمارا وبحرا ذخّارا، طلق اللسان حسن التقرير في المعقولات خزانة للمنقولات، سليم الذوق في الفهم، محققا مدققا، يستوعب أطراف الموضوع ويغوص فيه بحثا، ثم يتمخض بحثه عن الحقائق الراهنة والصواب. وكانت حلقة دروسه تمتلىء
بالعلماء والطلاب شيوخا وشبانا من حلبيين وغيرهم. وفي الشطر الثاني من حياته كان غالب تدريسه في علم الفقه، وكان سريع الكشف عن المسائل.(7/631)
أول ما تولاه تدريس المدرسة الشعبانية، وذلك في سنة 1299، وكان في دروسه رحمه الله جوادا مضمارا وبحرا ذخّارا، طلق اللسان حسن التقرير في المعقولات خزانة للمنقولات، سليم الذوق في الفهم، محققا مدققا، يستوعب أطراف الموضوع ويغوص فيه بحثا، ثم يتمخض بحثه عن الحقائق الراهنة والصواب. وكانت حلقة دروسه تمتلىء
بالعلماء والطلاب شيوخا وشبانا من حلبيين وغيرهم. وفي الشطر الثاني من حياته كان غالب تدريسه في علم الفقه، وكان سريع الكشف عن المسائل.
حدثني أحد ملازمي درسه قال: حضرت دروسه اثنتين وثلاثين سنة فما رأيته مرة أراد المراجعة عن مسألة فنظر في الفهرست مهما كان بعيد عهد بها، بل كان يقلب قلبات يسيرة فيظفر بها. ونظره في أثناء قلب الأوراق متجه إلى محل المسألة من الصحيفة، وهذا ينبئك بقوة حافظته وذاكرته.
وكان درسه تعلوه الجلالة والمهابة كأن الطير على رؤوس حاضريه. وله مع ذلك أحيانا ملح وطرف تنشيطا للأفكار، في حين أنه قل أن تعتري السآمة والملل لأحد من حضار دروسه وذلك لما يرونه من حسن تقريره وحلاوة منطقه، فكانت حالته داعية للانتباه وتوجه النظر لما يتدفق من درر كلماته وفائض علمه.
الكتب التي قرأها في مدارس عديدة:
ظل رحمه الله في التدريس نحو ستين سنة، وقرأ إلى حين شيخوخته كثيرا من الكتب في فنون مختلفة. فمن مشاهير الكتب التي قام بتدريسها شرح ألفية ابن مالك في النحو للأشموني مع حاشية الصبان، وشرح ابن عقيل عليها مع حاشية الخضري عليه، ومغني اللبيب لابن هشام في النحو، وقطعة من صحيح مسلم، وقطعة من جمع الجوامع في أصول الفقه، درس هذه الكتب في المدرسة السعيدية الواقعة في داخل جامع الصروي، وشرح القسطلاني على صحيح البخاري، وحاشية العلامة ابن عابدين على الدر المختار، أكمل قراءتها ثلاث مرات كل مرة في نحو عشر سنوات، وحضرت عليه من أواخرها إلى الآخر في قراءته له للمرة الثالثة وذلك سنة ألف وثلاثمائة واثنتين وعشرين، ثم قرأ بعدها الأشباه والنظاير لابن نجيم مع استيعاب حاشية الحموي عليه في التقرير، حضرته عليه من الأول إلى الآخر. ثم قرأ بعده شرح الزيلعي على الكنز، ابتدأ فيه في شوال من سنة ألف وثلاثمائة وخمس وعشرين، حضرت عليه الجزء الأول ونصف الجزء الثاني، وكان إلى هنا خاتمة حضوري وقراءتي عليه، وقد وصل في هذا الكتاب إلى كتاب الصلح.
ودرس الجامع الصغير في الحديث في المدرسة الأحمدية لكنه لم يكمله، وقد حضرت عليه معظم ما قرأه، وقرأ غير ذلك في المدرسة العثمانية وفي جامع الحاج موسى. وبعد
أن وصل في شرح الزيلعي إلى كتاب الصلح أعاد قراءة حاشية ابن عابدين للمرة الرابعة، ولشيخوخته كان يقرؤها في بيته، وحين وصل فيها إلى آخر كتاب الإقرار قرّ في رمسه وأفل نيّر شمسه.(7/632)
ودرس الجامع الصغير في الحديث في المدرسة الأحمدية لكنه لم يكمله، وقد حضرت عليه معظم ما قرأه، وقرأ غير ذلك في المدرسة العثمانية وفي جامع الحاج موسى. وبعد
أن وصل في شرح الزيلعي إلى كتاب الصلح أعاد قراءة حاشية ابن عابدين للمرة الرابعة، ولشيخوخته كان يقرؤها في بيته، وحين وصل فيها إلى آخر كتاب الإقرار قرّ في رمسه وأفل نيّر شمسه.
تلاميذه الذين تخرجوا عليه:
في هذه المدة تخرج عليه كثير طبقة بعد طبقة فضلوا في حياته، ومنهم من توفي قبله لعلو سنه، وليس في الوسع أن نحصي الجميع، فمن الطبقة الأولى الشيخ محمد الكّلاوي، والشيخ بشير الغزّي، والشيخ بكري العنداني، والشيخ أسعد البانقوسي الفرضي، والشيخ أبو المواهب الباشا الريحاوي، والشيخ أحمد مظهر أفندي شيخ ديب، والشيخ كامل الغزّي، والشيخ محمد بركات، والشيخ عبد القادر الحجّار، والشيخ مصطفى الهلالي، والشيخ راجي مكناس، والشيخ محمود الريحاوي، والشيخ عبد القادر لبنية وغيرهم.
ومن الطبقة الثانية ولده الشيخ أحمد، والشيخ نجيب سراج، والشيخ محمود العلبي، والشيخ صالح الحصري، والشيخ مصطفى باقو، والشيخ عبد الرزاق الرفاعي واقف المكتبة في المدرسة الشعبانية، والشيخ عبد الكريم الترمانيني، وأخوه الشيخ إبراهيم، والشيخ محمد الحنيفي، وهذا العاجز وغيرهم.
ومن الطبقة الثالثة الشيخ محمد الناشد، والشيخ حامد هلال، والشيخ أحمد الحجّار، والشيخ عبد الرحمن الدايم، وغيرهم. وكل طبقة شاركت من قبلها في الحضور.
تقلده المناصب الشرعية:
أول ما تقلده من الوظائف رئاسة كتاب المحكمة الشرعية (1) في حلب في عهد القاضي العالم العادل حسين توفيق أفندي، وذلك سنة 1300، وكان ذلك بإلزام من والي حلب جميل باشا، وبقي في هذه الوظيفة إلى سنة 1303، ففيها استعفى منها حينما استعفى القاضي حسين توفيق.
__________
(1) كانت رئاسة كتابة المحكمة إذ ذاك تسمى نيابة الباب، لأن صاحبها يقوم بوظيفة القاضي من سماع الدعاوي والشهادات وهو الذي يقضي، وأما القاضي فإنما يختم الإعلامات ويحضر مجلس الإدارة واستئناف الحقوق وغيرها.(7/633)
وفي سنة 1304عين أمينا للفتوى لما عين الشيخ أحمد الزويتيني للإفتاء بإلحاح منه، ثم أعيد لرئاسة الكتاب في المحكمة الشرعية في زمن ولاية القاضي مصطفى رشدي أفندي، ثم استقال حينما انفصل القاضي الموما إليه، ثم أعيد في أوائل عهد القاضي تحسين بك، ثم استقال حينما تحول تحسين بك قاضيا للآستانة سنة 1308، ثم أعيد في أوائل عهد القاضي محمد مكي بك سنة 1309، وبقي إلى سنة 1311إلى أن انفصل القاضي محمد مكي بك فاستقال هو أيضا، ودعي بعد ذلك إلى هذه الوظيفة فلم يوافق.
سفره إلى القسطنطينية:
في سنة 1332دعته مشيخة الإسلام من الآستانة ليكون معاونا لأمانة الإفتاء فيها، فأجاب بعد إلحاح من جلال بك والي حلب وقتئذ، فسافر إليها في جمادى الآخرة من هذه السنة، فبقي في الآستانة نحو خمسة أشهر. ورغما عما لاقاه هناك من الإعظام والتقدير وأسباب الراحة لم يطب له المقام هناك أولا من جهة حنينه إلى أوطانه وعدم صبره على مفارقة عائلته وهو في سن الشيخوخة، وثانيا من انزعاجه من برد القسطنطينية، فإنه رحمه الله كان شديد التأثر من البرد حتى كان يلبس الصوف في بيضة الصيف. فلذلك استأذن بالعود إلى حلب، فعاد إليها في ذي القعدة من السنة المذكورة، وكان يوم عوده يوما مشهودا أيضا لخروج كثير من العلماء والوجهاء والناس لاستقباله. ولما توجهت للسلام عليه في داره في المحلة المعروفة بابن يعقوب شرع يحدثنا عن حسن المكان الذي كان ساكنا فيه وارتفاعه وما هناك من المناظر الطبيعية البديعة، ثم قال: ومع كل هذا فإني أفضّل داري هذه على كل ذلك. ومنشأ ذلك ما قدمناه، وقد منحته الدولة العثمانية حين عوده لحلب رتبة الحرمين المحترمين.
ولما احتلت الجيوش العربية الفيصلية حلب وغادر حلب الحكام الأتراك ومن جملتهم القاضي سليمان سرّي وتشكلت الحكومة العربية، وذلك سنة 1337، عين من قبل الأمير فيصل (ملك العراق الآن) قاضيا لحلب، فكان على شيخوخته يطالع أوراق الدعاوي ويدققها ويقول: لا يمكنني التوقيع على ورقة يصححها غيري. وبعد بضعة أشهر عين لمجلس التمييز في دمشق، فلم يوافق على ذلك لعدم مساعدة سنه للسفر، فاستعفى ولزم بيته مقتصرا على تدريس الفقه والحديث فيه إلى حين وفاته.(7/634)
العلامة الشيخ محمد الزرقا(7/635)
العلامة الشيخ محمد الزرقا
ما يؤسف عليه منه:
أما ما يؤسف عليه منه فهو أنه رحمه الله عمر طويلا وبلغ سنا عالية ولم يخط لبني قومه أثرا علميا يتمتعون بفرائده ويقتبسون من فوائده، فقد مضى ومضى معه ذلك العلم الواسع والضوء الساطع. ولعمري لو كان ممن يميل إلى فكرة الأخذ من مذهب الشافعية والمالكية والحنابلة وغيرهم من الأئمة المعتبرين مما يتراءى أنه أقوى دليلا أو أوفق لمصلحة الناس أو أرفق بهم لكان وحده لما آتاه الله من سعة العلم ودقة النظر كفئا لأن يقوم بوضع هذا الكتاب الذي نرى الأمة الإسلامية في حاجة شديدة إليه كما قدمناه آنفا في ترجمة الشيخ محمد الحنيفي.
على أنه لم يكن ممن يميل لوضع كتاب على هذه الطريقة فكان ينبغي على الأقل أن يعتني بتنقيح كتاب «الدر المختار» وحاشيته للعلامة ابن عابدين اللذين سبرهما سبرا وقتلهما خبرا، وذلك بأن يدمجهما ككتاب واحد ويختصر ويحذف منه ما يتعلق بالانتقادات اللفظية، ويلحق منه المستطردات بأبوابها، وينبه على ما فيه من المؤاخذات والأبحاث المعترضة، ويقتصر فيه على نتائج الأبحاث، وبذلك يصغر حجمه ويسهل مراجعته ويقرب من يد المتناول ويصلح لأن يدرس في المدارس العلمية الدينية بسهولة ويكون الأصل أمّا يرجع إليه وقت اللزوم. ولا شك أن هذا أيضا أمر يحتاج إلى عناية شديدة ورسوخ في العلوم، وكان رحمه الله سداد هذا الثغر وكفء هذا الأمر.
وقد تراءى لنا أن السبب في عدم تصديه للتأليف هو أنه لما اشتد غاربه ولمعت بوارق براعته التفت الناس إليه في أمورهم وتحرير معاملاتهم وصكوكهم، إذ كانوا لا يركنون في مسائلهم الهامة إلا إليه ولا يعولون إلا عليه، ومعظم مسائل الحقوق والمعاملات كانت عائدة إذ ذاك للشرع الشريف، فلم يكن يجد فراغا أصلا، بل كانت أوقاته مستغرقة في تدريسه وفي أمور الناس. ولما كثرت المحاكم النظامية والمحامون والنظاميون وصارت أكثر معاملات الناس نظامية قلت علائق الناس معه، ولكن كان قد وهن العظم منه واشتعل الرأس شيبا، فلم تعد قواه تعينه على ذلك. وعلى كل فلا يخلو الحال من الأسف على عمل كان جديرا به.(7/636)
صفاته وأخلاقه:
كان رحمه الله ذا همة عالية ونفس أبية وعزيمة صادقة، لا يشغله شاغل عن الجد والعمل، فلا تلقاه إلا في المطالعة لدروسه أو قراءة لها أو إملاء على كاتب. وكان إذا أملى لا يحتاج أن يضرب على شيء مما كتبه إلا نادرا. وكان كثير التعبد والتلاوة للقرآن.
وكان حصيفا حازما يقظا وافر العقل مطلعا على مجريات الأحوال خبيرا بأحوال الناس عارفا بمقامهم، ينزل كل إنسان منزلته. وكان له المقام الأعلى في المجامع، وهو الصدر في المجالس، وله الكلمة العليا إذا التفت المحافل، لا تنعقد هيئة علمية للتداول في أمر هام ويكون فيها فيجسر أحد على الكلام، بل ينتظرون ما يصدر عن رأيه الصائب وفكره الثاقب، فيكون قوله فصل الخطاب.
وكثر لكثرة فضله حاسدوه، ولم يخل من انتقاد بعض الناس له، شأنهم في كل رجل ألبسه الله ثوب نعمة وفضل من مال وعلم. على أننا لا ندعي أن شيخنا كان من المعصومين ولا ممن لم تبدر منهم هفوة في مدة حياتهم. وأي رجل يقارع الرجال وينازل الأبطال في معترك هذه الحياة ولا تقع منه زلة ولا يعرف له خطأ ولا تبدو منه هفوة. وأظن أنا لو طلبنا هذا الرجل لتطلبنا المستحيل من الأمور.
ولا ريب أنه كان له هفوات بدرت منه فإنها لا تعد شيئا مذكورا بجانب كثرة صوابه وجليل محاسنه. ولا بد للجواد من كبوة وللسيف الصقيل من نبوة، وحسبنا أن نقول فيه (1):
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ... كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
وكان عظيم التواضع يأنس بالعوام كثيرا ويحتمل منهم، وكان سخي اليد له صدقات كثيرة.
وكان مربوع القامة إلى الطول أقرب، جميل الطلعة، دري اللون، عظيم المهابة والوقار كما تراه في رسمه الذي أخذ حينما أزمع على السفر إلى الآستانة بالإلحاح الشديد من أبنائه وعائلته من غير رغبة منه، ولذا تراه فيه عابسا وكانت سنه 75سنة.
__________
(1) البيت ليزيد بن محمد المهلبي.(7/637)
وكانت وفاته ليلة السبت المصادف للثلاثين من المحرم سنة ألف وثلاثمائة وثلاث وأربعين، ودفن من الغد في مدفن التكية المولوية، وكان له مشهد عظيم لم يعهد له نظير، شهد تشييعه ألوف من الناس على اختلاف طبقاتهم.
وقد أرخ بعض الأدباء وفاته بقوله (قمر غاب 1343) (بأرض الشهباء 1343).
ورثاه حفيده الشاب النجيب الشيخ مصطفى بقصيدة طويلة في 29بيتا ومطلعها:
أفض على مهجتي ما شئت يا دهر ... واصبب صروفك ما شاءت لك الغير
وختمها بقوله:
أيا إمام النهى يا كعبة الفضلا ... يا عمدة الدين يا فاروق يا عمر
هلّا رحمت علوما غار منبعها ... فما لها في سوى صدغيك مدّخر
لقد علمنا بأن الناس مثكله ... والعلم محتضر مذ أنت محتضر
كم من أخي حسد قد كنت مخمده ... يناله من علاك الخزي والكدر
يبيت مرتقبا يوما تموت به ... وهل تود بقاء الضيغم الهرر
وقبلك الأنبياء الرسل قد حسدوا ... ونابهم من بني أقوامهم ضرر
لئن أفلت عن الدنيا ومظهرها ... فذاك مجدك في الأيام مستطر
1334 - الشيخ أحمد شهيد المتوفى سنة 1345
الشيخ أحمد ابن الشيخ شهيد ابن الشيخ محمد شلوح الدار عزاني، العالم الفاضل، الشاعر الأديب.
ولد سنة 1263في قرية دارة عزة من قرى حلب في غربيها، واشتغل على والده في مبادىء العلوم بالقرية المذكورة.
ثم حضر إلى حلب سنة 1278فقرأ على الأستاذ الكبير الشيخ أحمد الترمانيني شرح التحرير في الفقه الشافعي وكتبا في علم النحو، وعلى الشيخ عبد السلام الترمانيني قرأ عليه في علم النحو أيضا.
ثم رحل إلى مصر سنة 1281وجاور في الأزهر وقرأ ثمة في علوم متعددة على الشيخ حسين البريري والشيخ حسين الطرابلسي الشهير بمنقاره وغيرهم.(7/638)
ثم حضر إلى حلب سنة 1278فقرأ على الأستاذ الكبير الشيخ أحمد الترمانيني شرح التحرير في الفقه الشافعي وكتبا في علم النحو، وعلى الشيخ عبد السلام الترمانيني قرأ عليه في علم النحو أيضا.
ثم رحل إلى مصر سنة 1281وجاور في الأزهر وقرأ ثمة في علوم متعددة على الشيخ حسين البريري والشيخ حسين الطرابلسي الشهير بمنقاره وغيرهم.
وفي سنة 1290عاد إلى حلب وصار يدرّس في الجامع الأموي وفي المدرسة العثمانية، وحضر عليه بعض الطلبة.
ولما عين جميل باشا واليا على حلب قدم له قصيدة في كل شطرة منها تاريخ، فكانت سبب تعيينه مفتيا لقضاء حارم سنة 1298، ومطلعها:
بشراك في منصب يكنوه آيات ... إلى المعالي وللشهبا مسرات
فاهنأ بفخر جزيل جاد موقعه ... عند الأنام فوافته الولايات
ومن نظمه مشطّرا:
ولو علموا في مصر أوصاف خده ... وما قد حواه الثغر من أطيب الشهد
وتالله لو شافوا نضارة وجهه ... لما بذلوا في حب يوسف من نقد
لويما زليخا لو رأين جبينه ... يلوح به نور النبوة في المهد
وقد أنزل الله الكتاب بمدحه ... لآثرن بالقطع القلوب على الأيدي
وقدمنا أبياته التي أرخ فيها بناء منارة الساعة خارج باب الفرج في أواخر الجزء الثالث (1)، وأبياته التي أرخ فيها بناء جامع عبد الرحمن زكي باشا المدرس في محلة الجميلية.
وله ديوان كبير، غير أن شعره الذي التزم فيه التاريخ أو التطريز لم يخل من تكلف، وهو في غير ذلك أحسن.
وكان طويل القامة أسمر اللون كث اللحية لطيف المعاشرة حسن المحاضرة، يحفظ جملة وافرة من الشعر والآداب العربية فيحاضر بها.
وله من المؤلفات حاشية على مغني الطلاب في المنطق، وزاد في منظومة ابن وهبان في الفقه الحنفي ثلاثمائة بيت وشرحها، وله منظومة في علم الفراسة في سبعمائة بيت وشرحها (2).
__________
(1) وذلك في الصحيفة 392.
(2) وله أيضا كتاب «دوحة أهل الأدب» يقع في نحو 400صحيفة.(7/639)
وكانت وفاته يوم الثلاثاء في الثامن والعشرين من ربيع الأول في هذه السنة وهي سنة 1345، ودفن في قرية دارة عزة، رحمه الله تعالى وأسكنه دار كرامته.
وسبحان الله وبحمده والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.(7/640)
الخاتمة
تم بحمد الله تعالى وحسن توفيقه طبع الجزء السابع من تاريخنا (إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء) سابع شهر ذي الحجة سنة ألف وثلاثمائة وخمس وأربعين، وبه كمل تاريخ هذه المدينة العظيمة.
وقد حوت الأجزاء الثلاثة الأول ذكر من ملكها من الملوك وحكمها من الأمراء من حين الفتح الإسلامي إلى سنة 1325مع تراجم معظم هؤلاء، والحوادث الهامة التي وقعت في هذه السنين، والعمران الذي حصل فيها، وعدد نفوسها، وعدد ما فيها الآن من الجوامع والمدارس والكنائس والحمامات وغير ذلك، والكلام على قلعتها العظيمة، وما مدحت به حلب نظما ونثرا، وما كان فيها من الصناعات القديمة وما امتازت به من ذلك على غيرها، وبيان بعض عادات أهليها وأخلا قهم إلى غير ذلك من الفوائد والطرائف.
وحوت الأجزاء الأربعة الباقية تراجم أعيانها من الأمراء والمحدّثين والفقهاء والأطباء والأدباء والوجهاء وذوي المزايا من القرن الثاني للهجرة إلى سنة (1345). وتخلل تلك التراجم والتراجم التي ذكرت في الأجزاء السابقة ذكر ما فيها من الآثار القديمة من الجوامع والمساجد والمدارس والخانقاهات والزوايا، مع الكلام على حالتها التي كانت عليه وبيان ما آلت إليه مع الإلمام بشروط واقفيها وحالة تلك الأوقاف. وتخلل ذلك ذكر دور الكتب التي كانت فيها والموجودة الآن، وذكر ما هو موجود من الآثار العلمية لعلمائها في مكاتبها وفي غيرها من المكاتب الغربية والآستانة والديار المصرية، وذكر النهضة العلمية فيها في السنين الأخيرة.
ويمتاز الجزء السابع باحتوائه على ذكر الأسر الشهيرة في هذه المدينة في هذا القرن والقرنين اللذين قبله، فقل أن يكون هنا عائلة ذات شهرة قديمة كانت أو حديثة إلا وقد ذكرنا من اشتهر منها بعلم أو أدب أو وجاهة أو أثر علميّ أو خيري. وإذا كنا قد أهملنا
ترجمة ذي شهرة من أعيانها فذلك لأنا لم نجد له ترجمة نرجع إليها ولا آثارا نستند إليها، فنحن معذورون في ذلك.(7/641)
ويمتاز الجزء السابع باحتوائه على ذكر الأسر الشهيرة في هذه المدينة في هذا القرن والقرنين اللذين قبله، فقل أن يكون هنا عائلة ذات شهرة قديمة كانت أو حديثة إلا وقد ذكرنا من اشتهر منها بعلم أو أدب أو وجاهة أو أثر علميّ أو خيري. وإذا كنا قد أهملنا
ترجمة ذي شهرة من أعيانها فذلك لأنا لم نجد له ترجمة نرجع إليها ولا آثارا نستند إليها، فنحن معذورون في ذلك.
ولا ريب أن تاريخنا باشتماله على هذه الأبحاث أصبح معلمة واسعة جمعت فأوعت، يجد فيه السياسي بغيته، والاجتماعي مقصده، والعالم رغبته، والأديب مطلبه، والأثري مرامه وأربه.
وكان ابتداء وضعي له سنة 1323واختتام تأليفه وطبعه في شهر ذي الحجة من هذه السنة وهي سنة 1345، فتكون مدة بقائي في تأليف مبانيه ونظم عقوده اثنتين وعشرين سنة. ولا تسل عما لاقيته في سبيل ذلك من المصاعب وما تكبدته من المشاق في البحث والتنقيب، ولعمري
لا يعرف الشوق إلا من يكابده ... ولا الصبابة إلا من يعانيها
غير أنه مما أراح فؤادي وكان لي فيه بعض السلوان أنه ما كاد ينتشر الجزء الأول والثاني منه إلا وأقبل عليه أبناء الشهباء وتلقوه بالقبول، وطلب منه نسخ للبلاد السورية والأقطار المصرية والمعاهد العلمية في الممالك الغربية والمقاطعات الهندية، وقدره ذوو العلم وأرباب الفضل، وأثنت المجلات والصحف عليه في الشهباء وغيرها، ولو أثبت هنا تلك الكتابات لطال ذيل الكلام.
وقد اعتنيت في تصحيحه مزيد الاعتناء بقدر الطاقة، بحيث إن ما يوجد فيه من الخطأ يكاد لا يذكر، والغالب أنه مدرك عند من له شيء من الذوق ولديه قليل من الفهم.
ولو رأى القارىء الكتب المخطوطة التي نقلت عنها ورداءة خطها لعذرني كل المعذرة، وتيقن أن ليس في الإمكان أبدع مما كان.
وما كان بروزه مكتسيا جمال الوضع متحليا بمحاسن الطبع إلا بتوفيق الكريم الوهّاب ذي الجود والإفضال والإنعام والإحسان، فله الحمد على جزيل آلائه والشكر على جلائل نعمائه.
هذا ولا ينبغي أن تقف همة ذوي الهمم عند حد ما وضعناه، فقد بينت في المقدمة وفي أثناء الكتاب أن في الديار المصرية والغربية آثارا كثيرة تتعلق بتاريخ الشهباء، وكذلك
يجد الباحث في غير المؤلفات الحلبية أمورا كثيرة ذات شأن وأخبارا جمة عن هذه الديار، فيجدر بالذين يأتون بعدنا أن يشدوا الرحال إلى الأماكن التي فيها تواريخ بلدهم وآثار وطنهم ويسعوا في استخراج تلك الكنوز من دفائنها وينشروا ذلك، وكلما انتشر منها شيء يزدادون معرفة عن مدنية هذه المدينة العظيمة وما حولها قبل الإسلام وبعده. وقد قلنا في المقدمة إنه كلما ازداد الإنسان معرفة بأحوال بلاده وما كان لها من مجد باذخ وعز شامخ يدعوه ذلك إلى النهوض ويبعثه إلى استعادة تراث آبائه ومفاخر أسلافه.(7/642)
هذا ولا ينبغي أن تقف همة ذوي الهمم عند حد ما وضعناه، فقد بينت في المقدمة وفي أثناء الكتاب أن في الديار المصرية والغربية آثارا كثيرة تتعلق بتاريخ الشهباء، وكذلك
يجد الباحث في غير المؤلفات الحلبية أمورا كثيرة ذات شأن وأخبارا جمة عن هذه الديار، فيجدر بالذين يأتون بعدنا أن يشدوا الرحال إلى الأماكن التي فيها تواريخ بلدهم وآثار وطنهم ويسعوا في استخراج تلك الكنوز من دفائنها وينشروا ذلك، وكلما انتشر منها شيء يزدادون معرفة عن مدنية هذه المدينة العظيمة وما حولها قبل الإسلام وبعده. وقد قلنا في المقدمة إنه كلما ازداد الإنسان معرفة بأحوال بلاده وما كان لها من مجد باذخ وعز شامخ يدعوه ذلك إلى النهوض ويبعثه إلى استعادة تراث آبائه ومفاخر أسلافه.
ومن أمانينا وضع كتاب يذكر فيه أعمال الشهباء من البلاد والقرى وما هناك من الآثار القديمة وبقاياها، ويؤخذ ذلك بالمصور الشمسي، مع الكلام على أحوالها الماضية والحاضرة. وقد قلت في المقدمة إن هذا عمل عظيم لا يمكن للشخص الواحد أن يقوم به، ويحتاج إلى نفقات طائلة لا يقوم بها إلا الحكومة، فعسى أن تنهض لتأليف لجنة لهذه الغاية وترصد لها ما يلزم من النفقات، فتكون بذلك قد أحسنت صنعا، وبهذا تتم حلقات تاريخ هذه الديار، ويعلم ما فيها من قديم الآثار.
وليكون من تصح عزيمته بعدنا للزيادة على ما دوناه أو التذييل عليه على بصيرة من أمره أحببت أن أذكر هنا ما تصفحته من الكتب التاريخية والأدبية والمجاميع التي نقلت عنها ليتطلب غيرها ويستحصل على سواها، فعندئذ يرى ضالته وينال بغيته.(7/643)
مآخذنا التاريخية
أ [الكتب العربية المخطوطة]:
تاريخ ابن كثير المسمى بالبداية والنهاية في (9) مجلدات من الأول إلى الأخير.
من تاريخ الإمام الذهبي (5).
من مختصره لابن الملا (7).
من الوافي بالوفيات للصفدي (4).
العبر في أسماء من غبر (1) (1).
الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ للسخاوي (1).
جزء من ذيل مرآة الزمان للقطب اليونيني (1).
من عيون التواريخ لابن شاكر (7).
طبقات الحنفية للقرشي (1).
جزء في تراجم الحنفية مقتضب من الضوء اللامع (1).
تراجم الحفاظ لابن قدامة (1).
الدر المنضد في تراجم رجال الإمام أحمد (1).
تاريخ ابن خلكان (1).
تاريخ ابن إياس المصري فيه زيادات عن النسخة المطبوعة في مصر (1).
طبقات الشافعية للأسنوي (1).
الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل (1).
الصبح المنبي عن حيثية المتنبي (1).
بغية الوعاة للجلال السيوطي (1).
__________
(1) اسم الكتاب: العبر في خبر من غبر، للإمام الذهبي. طبع في الكويت بتحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد في خمسة مجلدات.(7/644)
عجائب المقدور في تاريخ تيمور لابن عربشاه (1).
رحلة الشيخ مصطفى اللطيفي (1).
المجموع: (47) مجلدا، وهذه الكتب في مكتبة المدرسة الأحمدية بحلب.
تاريخ الحافظ ابن عساكر (19) مجلدا.
الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع للحافظ السخاوي (5).
الكواكب السائرة للبدر الغزي (1).
ذيله المسمى قطف السمر له (1).
وهؤلاء في المكتبة الظاهرية بدمشق.
الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، كان عند الشيخ حمدي الحلبي قيّم الجامع الأموي بدمشق أهداه أخيرا لمكتبة المجمع العلمي (1).
نفحة الريحانة للعلامة المحبي الدمشقي (1).
تاريخ عبد الله ميرو (1) وهذان عند الشيخ تاج الدين الحسيني بدمشق.
حلية البشر في أعيان القرن الثالث عشر للشيخ عبد الرزاق البيطار الدمشقي، عند حفيده الشيخ بهجة البيطار (3).
روض البشر في أعيان القرن الثالث عشر للشيخ جميل الشطي الدمشقي، عند مؤلفه (1).
تعطير المشام في تاريخ الشام للشيخ جمال القاسمي الدمشقي، عند ولده بدمشق (1).
المورد الأنسي في ترجمة الشيخ عبد الغني النابلسي للشيخ محمد كمال الدين الغزي، عند رضا أفندي النابلسي الدمشقي من أحفاد المترجم (1).
هذه الكتب استنسخناها واستنسخ لنا ما فيها مما يتعلق بتاريخنا في رحلاتنا إلى دمشق وآخرهن سنة 1340.
المنهل الصافي لابن تغري ويردي (5).
كنوز الذهب في تاريخ حلب لأبي ذر الحلبي بخط مؤلفه (2).
رحلة القاضي ابن آجا مع الأمير يشبك الدوادار (1).
هذه الكتب أرسلها إلينا إعارة الوجيه المفضال أحمد تيمور باشا المصري.
مختصر تاريخ حلب لعبد الله المراش الحلبي، أرسله إلينا الموما إليه مأخوذا بالمصور الشمسي (1).(7/645)
هذه الكتب أرسلها إلينا إعارة الوجيه المفضال أحمد تيمور باشا المصري.
مختصر تاريخ حلب لعبد الله المراش الحلبي، أرسله إلينا الموما إليه مأخوذا بالمصور الشمسي (1).
الإشارات في معرفة الزيارات للهروي (1).
مختصر تاريخ ابن خلكان لابن الأثير الحلبي (1). في المكتبة العثمانية بحلب.
در الحبب في تاريخ حلب للرضيّ الحنبلي (1).
زبدة الحلب في تاريخ حلب (1).
نبذة عن زبدة الحلب في تاريخ حلب للكمال ابن العديم (1).
الدر المنتخب المنسوب لابن الشحنة (1).
المختار من الكواكب المضية (1).
الجزء الثالث من الدر المنتخب لابن خطيب الناصرية (1).
رحلة الشيخ مصطفى النسيمي الحلبي (1).
رسالة الهمة القدسية للعطائي الصحّاف (1).
رسالة الشيخ صالح المرتيني في حوادث إبراهيم باشا المصري (1).
الإنصاف والتحري ودفع الظلم والتجري عن أبي العلاء المعري (1) (1).
منظومة الشيخ أبي الوفا الرفاعي فيمن دفن في مقابر حلب من أعيانها (1).
دلالة الأثر على طهارة الشعر للشيخ أحمد الملا الحلبي بخط مؤلفها (1).
هذه الكتب عندي.
جزء من كتاب السلوك في أخبار الملوك للمقريزي، عند الخواجات بوخه بحلب (1).
الجزء الأول من تاريخ ابن شداد المسمى بالأعلاق الخطيرة، عند الشيخ ناجي الكردي خادم الجامع الكبير بحلب (1).
الجزء الثاني منه في المكتبة اليسوعية في بيروت (1).
روض المناظر لابن الشحنة، عند السيد حامد عجان الحديد الكتبي فيها زيادات عن النسخة المطبوعة (1).
__________
(1) لكمال الدين بن العديم.(7/646)
النفائح واللوائح لحسن أفندي الكواكبي، عند السيد محمد الريحاوي حفيد الشيخ مصطفى الريحاوي (1).
منهل الصفا في ترجمة الشيخ أبي بكر ابن وفا للقاضي صلاح الدين الكوراني، عند الشيخ مصطفى النحاس (1).
مورد أهل الصفا في مناقب الشيخ المذكور للشيخ يوسف الحسيني الحلبي، عند محمود أفندي الوفائي (1).
أعذب المشارب في السلوك والمناقب للشيخ أحمد الحمامي العلواني الحموي ثم الحلبي، في المكتبة المولوية وقد كان عندي منه نسخة (1).
نتيجة الحجا والألغاز للشيخ قاسم البكرجي بخط تلميذه الشيخ محمد النهالي، عند السيد أمين الميسر (1).
كتب أوقاف حلب في دائرة الأوقاف بحلب (5).
تقرير طويل لوجيه بك الجزار عن متصرفية دير الزور نشرنا منه في الجزء الثالث «ص 357» (1).
ب [المجاميع]:
مجموعة بخط بعض بني الطرابلسي (1).
مجموعتان للشيخ محمد أبي الوفا الرفاعي، عند صادق أفندي الرفاعي حفيد أبي الوفا (2).
مجموعة له أخرى، عند إبراهيم أفندي المرعشي (1).
مجموعة الشيخ محمد العرضي، عند الشيخ يوسف الجمالي (1).
تراجم على نسق الريحانة للشيخ محمد العرضي، عند الشيخ يوسف المذكور وفي مكتبة الشيخ محمد سلطان (1).
مجموعة جميل أفندي الجابري (1).
مجموعة الشيخ عمر الطرابيشي، عند ولده عبد القادر الطرابيشي القاطن في الباب (1).(7/647)
مجموعة جميل أفندي الجابري (1).
مجموعة الشيخ عمر الطرابيشي، عند ولده عبد القادر الطرابيشي القاطن في الباب (1).
مجموعة عند بشير آغا كتخدا (1).
مجموعة عند مصطفى أفندي اليكن (1).
مجموعة عند الشيخ مواهب الحلوي (1).
مجموعة الشيخ عبد الرحمن المشاطي إمام الشافعية في الجامع الأموي (1).
مجموعة للشيخ بكري الكاتب، عند بعض بني سلطان (1).
مجموعة عند الشيخ عبد القادر الهلالي (1).
مجموعة الشيخ فاتح الهبراوي، عند أخيه الشيخ نبيه (1).
مجموعة المنشد أحمد عقيل، عند حفيده (1).
مجموعة عندي منقولة عن تاريخ الشيخ عمر العرضي الحلبي (1).
مجموعة عند الشيخ عبد القادر المغربي الطرابلسي نزيل دمشق (1).
مجموعة عند الشيخ عبد الودود الكيالي (1).
مجموعة شيخنا الشيخ عبد الله سلطان، عند أخيه الشيخ محيي الدين (1).
مجموعة الشيخ برهان الدين أفندي العيّاشي مفتي إدلب الآن (1).
مجموعة عند الحاج أحمد القدسي (1).
مجموعة الشيخ محمد المرتيني، عند بعض أحفاده في إدلب (1).
مجموعة الشيخ صالح سلطان، عند بعض أحفاده (1).
ج [الأثبات]:
ثبت الشيخ عبد الرحمن الحنبلي المسمى «منار الإسعاد»، عند الشيخ كامل الموقت (1).
ثبت الشيخ يوسف الحسيني المسمى «كفاية الراوي والسامع» بخط مؤلفه، عند الشيخ كامل أفندي الهبراوي (1).
ثبت الشيخ إسماعيل الجراحي العجلوني الدمشقي المسمى «عقد الجوهر الثمين في
أربعين حديثا من أحاديث سيد المرسلين»، عند إبراهيم أفندي المرعشي فيه إجازة لجده محمود أفندي (1).(7/648)
ثبت الشيخ إسماعيل الجراحي العجلوني الدمشقي المسمى «عقد الجوهر الثمين في
أربعين حديثا من أحاديث سيد المرسلين»، عند إبراهيم أفندي المرعشي فيه إجازة لجده محمود أفندي (1).
ثبت الشيخ عبد الكريم الشراباتي المسمى «إعانة الطالبين لعوالي المحدثين»، عندي وفي المكتبة الصديقية وغيرها (1).
د [الدواوين المخطوطة]:
ديوان مصطفى البابي، عند السيد أسعد العينتابي (1).
ديوان الدواوين للنابلسي، عند السيد عزة عزيز آغا (1).
ديوان حسين الجزري، عندي (1).
قطعة من ديوان القاضي صلاح الدين الكوراني، عند بعض أحفاده (1).
قطعة من ديوان الشيخ محمد الورّاق، عندي (1).
ديوان الشيخ حسين الوفائي، في المكتبة المولوية (1).
ديوان الشيخ صالح سلطان، عند بعض أحفاده (1).
هـ[الفهارس المخطوطة]:
فهرست الشيخ محمد الشنقيطي التي ذكر فيها نفائس المخطوطات التي في المكاتب الإسبانية، عند السيد حامد عجان الحديد الكتبي (1).
فهرست المكتبة الأحمدية بحلب (1).
فهرست المكتبة العثمانية بحلب (1).
فهرست مكتبة محمود أفندي الجزار بحلب (1).
فهرست مكتبة الحاج عبد القادر أفندي الجابري بحلب (1).
فهرست المكتبة المولوية بحلب (1).
فهرست المكتبة الحلوية بحلب (1).
فهرست المكتبة البخشية في التكية الإخلاصية بحلب (1).
فهرست المكتبة النورية في حماة (1).
المجموع «165» مخطوطا.(7/649)
و [الكتب العربية المطبوعة]:
تاريخ الإمام الطبري (9) مجلدات.
الكامل لابن الأثير (6).
مروج الذهب المسعودي (1).
أبو الفدا (1) (2).
الروضتين في أخبار الدولتين (1).
القرماني (1).
ابن خلدون (7).
ابن إياس المصري (4).
يتيمة الدهر للثعالبي (4).
خلاصة الأثر للمحبي (4).
سلك الدرر للمرادي (4).
وقائع السلطان سليم (1).
معجم الأدباء لياقوت (5).
معجم البلدان له (8).
منجم العمران ذيل المعجم (1).
الجبرتي (4).
وفيات الأعيان لابن خلكان (3).
فوات الوفيات لابن شاكر (2).
الإصابة في أسماء الصحابة (8).
تحف الأنباء لبيشوف (1).
الفتوحات الإسلامية للدحلاني (2).
النوادر اليوسفية لابن شداد الحلبي (1).
صبح الأعشى للقلقشندي (14).
روض المناظر لابن الشحنة (1).
__________
(1) اسم كتابه: المختصر في أخبار البشر.(7/650)
الدر المنتخب المنسوب لابن الشحنة (1).
تاريخ سورية لجرجي يني (1).
النخبة الأزهرية (1).
الثمار الشهية (1).
طبقات الشافعية للإمام السبكي (6).
تجارب الأمم لابن مسكويه (3).
الطالع السعيد (1).
منتخبات من تاريخ ابن العديم مع ترجمته بالإفرنسية (1).
مختصر الدول لأبي الفرج الملطي (1).
تاريخ مكة للقطبي (1).
تاريخ مكة للدحلاني (1).
خطط مصر لعلي باشا مبارك (5).
خطط مصر للمقريزي (4).
تتمة المختصر لابن الوردي (2).
رحلة ابن جبير (1).
رحلة ابن بطوطة (1).
الصلصلة في الزلزلة للسيوطي (1).
النقود الإسلامية للمقريزي (1).
تاريخ إبراهيم باشا لمكاريوس (1).
آداب اللغة العربية لجرجي زيدان (4).
مشاهير الشرق له (2).
تاريخ الصحافة لدي طرّازي (1).
الكامل للمبرد (1).
العقد الفريد (3).
بغية الوعاة للسيوطي (1).
أخبار العلماء للقفطي (1).
طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة (2).
سراج الملوك للطرطوشي (1).(7/651)
طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة (2).
سراج الملوك للطرطوشي (1).
الأغاني (7).
فتوح البلدان للبلاذري (1).
الملل للشهرستاني (1).
خاص الخاص للثعالبي (1).
المحاسن والأضداد للجاحظ (1).
جريدة الفرات الرسمية (15) من سنة 1284إلى سنة 1333.
الأنس الجليل في تاريخ القدس (1).
سلافة العصر لابن معصوم (1).
اكتفاء القنوع لفانديك (1).
رحلة الألوسي (1).
كشف الظنون عن أسماء الكتب والفنون (2).
ريحانة الألبا للخفاجي (1).
طبقات الحنفية لللكنوي الهندي (1).
تاريخ الخلفاء للسيوطي (1).
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي (1).
ذكرى أبي العلاء لطه حسين المصري (1).
الشقايق النعمانية (1).
العقد المنظوم في أخبار علماء الروم (1).
عين الأدب والسياسة (1).
تاريخ حماة للشيخ أحمد الصابوني (1).
الآداب السلطانية للماوردي (1).
نكت الهميان للصلاح الصفدي (1).
وفاء الوفا تاريخ المدينة المنورة للسمهودي (2).
كنز العلوم واللغة لفريد وجدي (1).
حل العقال لعبد الله الحجازي الحلبي (1).
بديعية الشيخ قاسم البكرجي (1).
تنوير الأبصار في طبقات الرفاعية الأخيار للشيخ محمد أبي الهدى الصيادي (1).(7/652)
بديعية الشيخ قاسم البكرجي (1).
تنوير الأبصار في طبقات الرفاعية الأخيار للشيخ محمد أبي الهدى الصيادي (1).
قلادة الجواهر له أيضا (1).
كتاب الأوحد له أيضا (1).
بهجة الحضرتين له أيضا (1).
ترجمة كلستان سعدي (1).
تاريخ ابن أنجب البغدادي (1).
عيون المرقصات لنور الدين بن الوزير أبي عمران الأندلسي (1).
شرح لامية العجم لابن أيبك الصفدي (2).
الصبح المنبي عن حيثية المتنبي للشيخ يوسف البديعي (1).
خزانة الأدب لابن حجة الحموي (1).
أدباء القرن التاسع عشر للأديب قسطاكي بك الحمصي (1).
لطائف السمر للأديب ميخائيل الصقّال الحلبي (1).
تبصرة الإخوان في بيان أضرار الدخان (1).
عقود الجواهر الحسان في بيان حرمة الدخان (1) كلاهما للشيخ محمد المسوتي الطرابيشي.
الرسائل الفاتحية للشيخ فاتح الهبراوي (1).
سكردان السلطان لابن حجلة المغربي (1).
كتاب الكنايات للجرجاني (1).
ثبت العلامة ابن عابدين (1).
شرح ديوان المتنبي للعكبري (2).
خطب ابن نباتة الحلبي (1).
حل العقال للشيخ عبد الله الحجازي الحلبي (1).
ز [المجلات]:
مجلة المقتبس الدمشقية جلد (6).
مجلة المشرق البيروتية (10).
مجلة الشعلة الحلبية (2).(7/653)
مجلة المشرق البيروتية (10).
مجلة الشعلة الحلبية (2).
مجلة المجمع العلمي العربي (6).
مقالة العلامة أحمد تيمور باشا في نوادر المخطوطات منشورة في مجلة الهلال (1).
السنة الأولى من مجلة الزهراء المصرية (1).
ح [الدواوين المطبوعة]:
ديوان البحتري (1).
ديوان ابن الوردي (1).
ديوان ابن مطروح (1).
ديوان مصطفى البابي الحلبي المطبوع (1).
ديوان أبي فراس الحمداني (1).
لزوم مالا يلزم (1).
سقط الزند كلاهما لأبي العلاء المعري (1).
مختارات محمود باشا البارودي (4).
المجموعة النبهانية في المدائح المحمدية للشيخ يوسف النبهاني (4).
ديوان الحقائق للشيخ عبد الغني النابلسي (1).
ديوان الشيخ أمين الجندي (1).
حدائق الرند في ترجمة ترجيع بند لشيخنا الشيخ بشير الغزّي (1).
ط [الفهارس المطبوعة]:
فهارس مكاتب الآستانة في المكتبة الظاهرية بدمشق (40).
فهرست المكتبة السلطانية بمصر (10).
فهرست المكتبة الظاهرية بدمشق (1).
فهرست المكتبة الخالدية بالقدس (1).
فهرست المكتبة اليسوعية في بيروت (1).
ي [التواريخ التركية المطبوعة]:
تاريخ مصطفى نعيما (6).
تاريخ جودت باشا (12).(7/654)
تاريخ مصطفى نعيما (6).
تاريخ جودت باشا (12).
قاموس الأعلام لشمس الدين سامي (6).
تاريخ راشد وذيله (6).
تصاوير رجال لأحمد رفيق (1).
سالنامة ولاية حلب (1).
ك [الكتب الإفرنسية والإنكليزية والألمانية]:
مفكرات شوفادييه الإفرنسي (1).
التاريخ الطبيعي لحلب للطبيب روسسل الإنكليزي (2).
الجزء الثاني من آداب اللغة العربية لبروكلمن الألماني (1).
المجموع (510) ما بين كتاب ومجموع وغير ذلك، وهذا ما عدا الأوراق المبعثرة في الخزائن، وغير ما نقلناه من ظهور الكتب، وما وصل إلينا بالمكاتبات، وما التقطناه من الأفواه، وما دوناه بقلمنا مما علمناه وشاهدناه، وذلك شيء كثير، والحمد لله في المبدأ والختام.
عدد تراجم هذا الجزء: 251ترجمة.
مجموع التراجم في الأجزاء الأربعة الأخيرة: 1398ترجمة.
انتهى بعون الله الجزء السابع ويليه الجزء الثامن المتضمن الفهارس العامة(7/655)
الفهرس
الصفحة الوفاة
تتمة أعيان القرن الثاني عاشر
71 - تنويه وشكر
9 - محمد بن علي الجمالي 1173
12 - حسين بن مصطفى الزيباري 1173
13 - عبد المعطي بن معتوق 1174
14 - علي بن مصطفى الميقاتي 1174
19 - الشيخ سعد بن سعيد اليماني 1174
19 - جامع المشاطية
20 - حسين بن محمد الديري 1174
20 - عبد الوهاب آغا بن محمد شريف 1175
21 - ناصر آغا بن عبد القادر باقي زاده 1175
23 - غياث الدين بن جمال الدين البلخي 1175
23 - حسين بن أحمد الداديخي 1175
26 - محمد بن عبد القادر شيخه صغيره 1175
26 - محمد بن علي المشهور بحاجي أفندي الكلزي 1176
الصفحة الوفاة 27أبو بكر الوزير والي حلب 1176
28 - عمر العزازي الأدلبي الشاعر 1176
28 - الحاج موسى آغا بن حسن الأمير صاحب الوقف المشهور 1177
33 - جامع الحاج موسى الأميري (جامع الخير)
35 - أبو بكر بن منصور بن فنصه 1177
35 - حسين الدر كزنلى 1177
36 - طه بن مهنا 1178
38 - عبد الكريم بن أحمد الشراباتي 1178
41 - محمد بن مصطفى بن حجيج المعروف بالبصيري 1180
42 - نعمة بن عمر اللبقي 1180
43 - أحمد بن محمد الحافظ 1180
43 - يوسف بن أحمد الجابري 1180
44 - أبو بكر بن أحمد الهلالي 1183
47 - عمر بن شاهين الرفاعي 1183
الصفحة الوفاة 53السيد أحمد بن عبد الرحمن العصائبي 1183(7/656)
47 - عمر بن شاهين الرفاعي 1183
الصفحة الوفاة 53السيد أحمد بن عبد الرحمن العصائبي 1183
55 - عبد الله آغا بن حسن ميرو 1184
58 - عمر بن ياسين الكيلاني 1185
59 - محمد بن يوسف النهالي 1185
61 - عبد الكافي بن حسين 1186
62 - مصطفى بن عمر بن طه زاده 1186
62 - عبد الله بن محمد بن شهاب 1186
66 - عبد القادر بن أمير 1187
67 - محمد بن صالح المواهبي 1187
69 - أحمد بن طه زاده واقف الأحمدية 1187
70 - المدرسة الأحمدية
78 - عمر بن حسين اللبقي 1189
83 - أحمد بن صالح الوراق 1189
85 - الشيخ حسن بن عبد الله البخشي 1190
91 - عطاء الله بن عبد الله الصحاف 1190
92 - إبراهيم بن مصطفى المداري 1190
94 - محمد أبو الصفا بن مصطفى الخوجكي 1192
94 - الشيخ عبد الجواد بن أحمد
الصفحة الوفاة الكيالي 1192
96 - الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله البعلي 1192
99 - محمد بن كوجك علي 1192
100 - الشيخ عثمان بن عبد الرحمن العقيلي 1193
101 - محمد بن يوسف الأسبيري 1194
103 - عبد الله بن يوسف اليوسفي الشاعر 1194
105 - أحمد بن محمد الحلوي 1195
107 - أحمد بن أبي السعود الكواكبي 1197
111 - مصطفى بن أبي بكر الكوراني 1198
113 - عبد القادر بن محمد الديري 1198
113 - عبد القادر بن صالح البانقوسي 1199
115 - أحمد بن إلياس الكردي 1199
117 - عبد الله بن محمود الأنطاكي المتوفى أواخر هذا القرن
117 - مصطفى بن إسماعيل الشهير بروحي الكلزي المتوفى حول سنة 1200(7/657)
أعيان القرن الثالث عشر
الصفحة الوفاة 119الشيخ محمد بن عبد الله الميقاتي 1201
120 - الشيخ محمد بن عبد الكريم الشراباتي 1203
121 - جامع عبيس
122 - الشيخ صادق بن صالح البانقوسي 1203
125 - الشيخ محمد بن عثمان الشماع 1204
125 - الشيخ محمد بن محمد الريحاوي 1204
126 - الشيخ محمد هلال بن أبي بكر الهلالي 1204
126 - الزاوية الهلالية
127 - الشيخ محمد بن إبراهيم العاري المتوفى بعد سنة 1200
128 - الشيخ عبد الوهاب بن محمد الأزهري المتوفى بعد سنة 1200
129 - محمد بن حجازي المتوفى بعد سنة 1205
130 - الشيخ محمد مكي بن موسى 1205
131 - الشيخ حسين بن أبي بكر السعدي 1205
132 - الشيخ داود بن أحمد المعري 1205
134 - الشيخ صادق بن عبد الرحمن البخشي 1205
1352 - عبد الصمد بن محمد الأرمنازي 1205
136 - الشيخ عبد الغني بن علي بن صلاح 1205
136 - الشيخ عبد الكريم بن محمد ابن عبد الجبار 1205
138 - الشيخ عبد اللطيف بن عبد السلام 1205
138 - الشيخ منصور بن مصطفى السرميني 1207
142 - الشيخ علي بن عبد الجواد الكيالي 1207
143 - الشيخ محمد بن فتيان 1210
144 - الشيخ صالح بن حسين الداديخي في حدود 1210
145 - الشيخ عبد الوهاب بن أحمد السعدي 1210
145 - الشيخ علي بن محمد الديركوشي 1210
146 - الشيخ عبد اللطيف بن مصطفى الحجازي 1210
147 - الشيخ محمود بن علي فنصه 1210
147 - الشيخ خليل بن عبد الكريم ابن خلاص 1212
148 - الشيخ مصطفى بن حسين الوفائي 1213
150 - الشيخ عمر داده بن بيرام 1215
الصفحة الوفاة 150الشيخ ناصر بن عيسى الادلبي المتوفى في حدود سنة 1215(7/658)
150 - الشيخ عمر داده بن بيرام 1215
الصفحة الوفاة 150الشيخ ناصر بن عيسى الادلبي المتوفى في حدود سنة 1215
151 - عبد الله بن مصطفى الجابري المتوفى بعد سنة 1216
157 - الشيخ إسماعيل بن محمد المواهبي 1218
158 - الشيخ أحمد بن عبد الله البابلي 1218
159 - محمد بن عمر بن شاهين الرفاعي 1219
161 - الشيخ عمر بن عبد الله الخفاف المتوفى في حدود سنة 1220
164 - الشيخ مصطفى بن محمد الطرابلسي 1220
166 - الشيخ مريم بنت الشيخ محمد العقاد المتوفاة في حدود 1220
167 - الشيخ محمد بن حسن قدسي أفندي 1222
169 - الشيخ صالح بن سلطان 1222
173 - الشيخ أحمد بن محمد المواهبي 1222
173 - الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الميقاتي 1223
176 - الشيخ أحمد بن محمد الهبراوي 1224
178 - الشيخ يحيى بن محمد المسالخي 1225
179 - الشيخ حسن بن أحمد المقري المتوفى في حدود سنة 1225
180 - الشيخ عبد القادر بن إسكندر 1225
180 - الحاج إبراهيم آغا أمير بن عبد الصفحة الوفاة القادر 1228
181 - حسن أفندي بن أحمد الكواكبي 1229
184 - الشيخ عبد الله بن محمد العقاد 1229
185 - الشيخ طه بن محمد العقاد 1229
186 - أحمد بن طه الأشرفي 1229
186 - الشيخ هاشم الكلاسي 1229
187 - الشيخ محمد الصوراني 1231
187 - محمد أفندي بن حسن العياشي الإدلبي 1232
189 - الشيخ إسماعيل بن الشيخ عبد الجواد الكيالي 1232
193 - الشيخ محمد بن إسماعيل الكيالي 1255
193 - الشيخ عبد الله بن عطاء الله العطائي الصحاف 1233
202 - الرسالة الموسومة بالهمة القدسية ومن فيها من أدباء هذا العصر للعطائي المذكور
221 - الشيخ إبراهيم بن محمد الهلالي 1238
226 - أحمد بن محمد الرفاعي 1238
227 - الشيخ مصطفى الزويتيني 1238
227 - الشيخ أبو بكر بن مصطفى الكوراني 1241
228 - الشيخ علي بن جانم الإدلبي الشاعر 1242
230 - إسماعيل بن عبد الرحمن
الصفحة الوفاة شريّف 1242(7/659)
230 - إسماعيل بن عبد الرحمن
الصفحة الوفاة شريّف 1242
231 - أحمد بن إبراهيم الخلاصي 1244
231 - أحمد بن عبد الله الجابري 1244
233 - الشيخ محمد بن عثمان العقيلي 1245
234 - الشيخ محمد بن عبد الكريم الترمانيني 1250
242 - الشيخ حسن بن عبد الرحمن المدرس جد بني المدرس 1250
243 - الشيخ سعيد بن عبد الواحد البادنجكي 1250
244 - الشيخ عبد الله بن محمد الغرابيلي المتوفى حول سنة 1250
247 - الشيخ عبد القادر أفندي الحسبي 1251
251 - الشيخ محمود بن أحمد أفندي المرعشي 1251
254 - الشيخ يوسف بن خليل القارقلي 1251
255 - الشيخ محمد هلال بن أحمد السرميني 1255
256 - الشيخ محمد الكيالي الإدلبي 1255
256 - الشيخ عبد الرحمن بن حسن المدرس 1256
257 - الأديب نصر الله بن فتح الله الطرابلسي المتوفى حول سنة 1256
261 - الشيخ سعيد بن حسن الحلبي 1259
262 - الشيخ محمد بن سعيد الصفحة الوفاة البادنجكي 1260
262 - الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الموقت 1262
263 - الشيخ محمد الجندي المعري 1264
264 - الشيخ محمد أبو الوفا الرفاعي بن محمد 1264
265 - الشيخ محمد المعروف بالشيخ تراب 1206
277 - الشيخ محمد بن أبي بكر المشاطي 1265
277 - الشيخ مصطفى بن أبي بكر الكوراني 1265
279 - الشيخ محمد بن أحمد الهبراوي 1267
281 - الشيخ حسين بن محمد الغزي 1271
285 - الشيخ محمد بن صالح الشهير بالجذبة 1273
286 - عبد الحميد أفندي ابن عبد القادر أفندي الجابري 1273
287 - الأديب عبد الكريم البله المتوفى أواخر هذا القرن
288 - الشيخ عمر بن أحمد المرتيني الإدلبي 1275
289 - أحمد آغا الجزار 1276
291 - محمد أسعد أفندي بن عبد القادر الجابري 1277
293 - يوسف باشا بن نعمان شريّف سنة 1278
الصفحة الوفاة 295العلامة الشيخ أحمد بن قاسم شنون الحجار 1278(7/660)
293 - يوسف باشا بن نعمان شريّف سنة 1278
الصفحة الوفاة 295العلامة الشيخ أحمد بن قاسم شنون الحجار 1278
299 - الشيخ جوهر الحافظ 1278
299 - الطبيب الشيخ محمد الطيار الكيالي بن عبد الرؤوف 1278
305 - الحاج أحمد بن عبد الله الصابوني 1279
305 - الشيخ مصطفى بن هاشم الأصيل 1279
308 - الشيخ عبد القادر بن إسماعيل الكيال 1281
309 - الشيخ عبد القادر بن محمد سلطان 1281
310 - الشيخ مصطفى الريحاوي 1281
311 - الشيخ محمد الخياط الفرضي 1282
312 - الشيخ صالح بن أحمد المرتيني 1282
316 - سيدي الجد الشيخ هاشم بن أحمد الطباخ 1282
318 - تحقيق في نسب عائلتنا
319 - حسن أفندي بن محمد العياشي 1284
320 - مؤيد بك بن أحمد إبراهيم باشا زاده 1284
320 - الشيخ عمر بن محمد الطرابيشي 1285
322 - الشيخ عقيل بن مصطفى الزويتيتي 1287
3232 - أحمد أفندي بن عبد القادر باقي زاده 1288
325 - الحاج صالح آغا بن قاسم الملاح 1288
327 - الشيخ علي بن خير الله الرفاعي 1289
328 - حسن وادي الصيادي 1311
331 - الشيخ محمد بهاء الدين بن محمد الرفاعي 1290
335 - الشيخ إسماعيل بن صالح اللبابيدي 1290
338 - الشيخ علي بن أحمد اليشرطي 1316
340 - الأديب فرنسيس بن فتح الله مراش 1290
245 - محمد خير بن محفوظ الريحاوي 1290
345 - محمد أفندي بن ياسين الكوراني 1291
346 - الشيخ هاشم بن حسين عيسى 1292
347 - الشيخ محمد بن محمد اليماني دفين الجسر 1293
349 - الأستاذ الكبير الشيخ أحمد ابن عبد الكريم الترمانيني 1293
361 - علي أفندي بن سعيد الجابري 1294
362 - الشيخ علي القلعجي 1295
363 - الشيخ عبد المعطي بن عبد
الصفحة الوفاة القادر النحيف 1295(7/661)
363 - الشيخ عبد المعطي بن عبد
الصفحة الوفاة القادر النحيف 1295
364 - الشيخ شهيد الدارعزاني 1298
365 - الشيخ شريف بن إبراهيم المحبّك المقري 1298
366 - الأديب رزق الله بن نعمة الله حسون 1298وسنة الصفحة الوفاة 1880م
372 - الشيخ عبد القادر بن عمر الحبال 1300
373 - علي باشا ابن سعيد شريّف 1300
375 - الشيخ أحمد بن محمد الكواكبي 1300
أعيان القرن الرابع عشر
3781 - الشيخ مصطفى بن محمد الشربجي 1301
379 - الشيخ محمد شهيد بن عبد العزيز الترمانيني 1302
380 - محمد سعد الدين بن سعيد الجابري 1302
380 - الشيخ محمد راغب الطرابيشي سنة 1302
382 - الشيخ محمد ابن الشيخ شريف الرزاز سنة 1303
383 - الأديب أنطوان بن ميخائيل الصقال 1303
386 - الشيخ محمد علي بن حسين الكحيل 1304
387 - الشيخ عبد الحميد ابن الشيخ حسن دده سنة 1304
388 - تكية بابا بيرم
388 - الشيخ عبد السلام ابن الشيخ الصفحة الوفاة عبد الكريم الترمانيني 1305
394 - المدرسة الرحيمية
395 - أخي الشيخ محمد بن محمود الطباخ 1307
397 - القاضي أمين أفندي ابن محمد المقيد 1308
398 - عمي الشيخ عبد السلام بن هاشم الطباخ 1308
401 - محمد آغا ابن أحمد المكانسي 1308
405 - سيدي الوالد الحاج محمود ابن هاشم الطباخ 1309
408 - حسام الدين أفندي ابن تقي الدين القدسي 1309
409 - عبد القادر أفندي ابن تقي الدين القدسي 1309
412 - بهاء الدين أفندي ابن تقي الدين القدسي 1309
413 - تقي الدين أفندي ابن عبد
الصفحة الوفاة الرحمن المدرس 1310(7/662)
413 - تقي الدين أفندي ابن عبد
الصفحة الوفاة الرحمن المدرس 1310
414 - الأديب جبرائيل بن عبد الله الدلّال 1310
422 - الشاعر الحاج مصطفى بن عبد الوهاب الأنطاكي المتوفى حول سنة 1310
426 - الشيخ بكري بن أحمد الزبري 1312
428 - الشيخ سعيد بن عمر السنكري 1312
428 - محمود أفندي ابن أحمد الجزار 1314
431 - الشيخ إبراهيم بن محمد اللبابيدي 1314
433 - يحيى أفندي مفتي أنطاكية 1314
434 - عمي الشيخ علي بن هاشم الطباخ 1316
434 - الشيخ أحمد بن عمر البابي الحلبي 1316
436 - الشيخ أحمد بن عقيل الزويتيني 1316
438 - الكلام على المدرسة الشعبانية
441 - الشيخ يوسف بن حسن الداده الشاعر 1316
447 - الشيخ فاتح بن خير الدين الهبراوي 1316
448 - الشيخ محمد بن أحمد الوراق الشاعر الموسيقي 1317
464 - الشيخ أحمد بن طه الحكيم الصفحة الوفاة الأدلبي 1318
467 - الشاعر الأديب عبد الله بن فتح الله المراش 1318
470 - الشيخ مصطفى بن محمد ياسين الحريري 1319
472 - صديق أفندي بن عبد الحميد الجابري 1320
473 - السيد عبد الرحمن بن أحمد الكواكبي 1320
487 - الشاعر الأديب الشيخ محمد ابن عبد المجيد حميده 1321
490 - الشيخ محمد بن علي العالم 1322
495 - الحاج عبد القادر بن عمر الميسر التاجر 1323
496 - محمد نصوحي أفندي بن صدّيق الجابري 1324
499 - محمد طاهر أفندي بن حسن العياشي 1324
501 - الشيخ عبد الله بن عبد القادر سلطان 1324
507 - الحاج عبد القادر بن مراد الجابري 1325
509 - حسني بك بن أحمد باقي زاده 1325
513 - الشيخ محمد بن عبد الله الجزماتي 1326
515 - الشيخ محيي الدين بن سعيد البادنجكي 1327
516 - عبد الرحمن زكي بك ابن
الصفحة الوفاة حسين المدرس 1327(7/663)
516 - عبد الرحمن زكي بك ابن
الصفحة الوفاة حسين المدرس 1327
517 - جامع زكي باشا
520 - الشيخ حسن بن طه الكيال 1329
523 - عبد الفتاح بن محمد أمين الطرابيشي 1330
530 - الشيخ محمد بن أحمد البدوي 1331
532 - الشيخ محمد بن طالب الكلاوي 1334
535 - الشيخ محمد رضا بن محمد الزعيم الدمشقي مفي الألاي 1334
539 - محمد أسعد باشا ابن علي غالب الجابري 1334
542 - محمد صالح آغا بن مصطفى كتخدا 1335
545 - الشيخ عبد الرحمن بن أحمد الحجار 1336
548 - الشيخ مصطفى بن إبراهيم الهلالي 1337
550 - الحاج محمد بن محمود الضالع التاجر 1737
555 - أحمد أفندي ابن محمد كتخدا 1338
559 - الشيخ محمد بن عبد الله الطرابيشي المسوتي 1338
561 - الشيخ عبد السميع بن أحمد الكردي 1338
الصفحة الوفاة 567الأديبة مريانا بنت فتح الله مراش 1338
572 - الشيخ كامل بن أحمد الموقت الفلكي 1338
574 - الشيخ بشير بن محمد هلال الغزي 1339
584 - الشيخ محمد بن محمود بركات 1341
586 - الشيخ محمد بن مصطفى العبيسي 1341
589 - محمود كامل باشا ابن محمد ناجي بطل أشقودرة 1341
590 - صفحة من حوادث الحروب اليمانية والبلقانية والحرب العالمية الكبرى
617 - الشيخ أحمد بن مصطفى المكتبي 1342
619 - الشيخ محمد بن محمد خير الدين الحنيفي 1342
626 - الشيخ أحمد بن أحمد الصدّيق 1343
629 - الشيخ محمد بن عثمان الزرقا 1343
638 - الشيخ أحمد بن الشهيد 1345
641 - الخاتمة
644 - مآخذنا التاريخية(7/664)
الجزء الثامن
فهرس الاعلام والتراجم والبلدان
1 - فهرس الأعلام:
من الصفحة (7) لغاية الصفحة (80).
ويتضمن أسماء الأعلام التي ورد ذكرها في الأجزاء الثلاثة الأولى، وهي تشمل الأعلام الذين كان لهم الأثر الواضح في تاريخ مدينة حلب، وهي متسلسلة وفق الاسم الأول لكل علم حسب ما أورده المؤلف.
2 - فهرس تراجم الأعلام:
من الصفحة (81) ولغاية الصفحة (133).
ويتضمن ترجمة لكل الأعلام الذين وردت أسماؤهم في الأجزاء التالية: (654 7)، بالإضافة إلى التراجم الواردة في الأجزاء الثلاثة الأولى، وهي متسلسلة وفق الاسم الأول لكل علم حسب ما أورده المؤلف.
3 - فهرس تراجم الأنساب الحلبية:
من الصفحة (135) ولغاية الصفحة (178).
ويتضمن ترجمة الأسر الحلبية التي وردت في الأجزاء التالية: (7654)، وهي متسلسلة وفق الكنية والشهرة.
4 - فهرس البلدان والأمكنة والأقوام والجماعات والعساكر والقبائل:
من الصفحة (179) ولغاية الصفحة (227).
ويتضمن أسماء المدن والقرى المحيطة بحلب وأنطاكية وإدلب والرقة التي ورد ذكرها في الأجزاء السبعة من الكتاب، ويشمل أسماء التلال والقلاع والحصون والمروج ذوات الأثر التاريخي بالإضافة إلى الأبواب والأسوار والأحياء والدروب والقساطل والمقابر والمزارات والأضرحة والمشاهد والجوامع والمساجد والكنائس، والتكايا والزوايا والأسواق والخانات والحمّامات وغيرها من الأماكن الهامة في مدينة حلب، كما يتضمن الأجناس المختلفة التي أقامت في حلب من عرب وأكراد وتركمان وأرمن وجركس وسلاجقة وأتراك وغيرهم.
وهي متسلسلة وفق أسمائها المعروفة والواردة في الكتاب(8/5)
فهرس الأعلام من (7) إلى (80)(8/7)
حرف الألف
إبراهيم بن أحمد بن الملا: ج 3/ 180.
إبراهيم آغا الحربلي: ج 3/ 303، 304، 305.
إبراهيم بن البارد: ج 1/ 332.
إبراهيم باشا: ج 3/ 233، 245، 250، 251، 256، 284، 285، 291، 302، 333.
إبراهيم باشا الحاج: ج 3/ 179، 180.
إبراهيم باشا السلحدار: ج 3/ 207، 208، 209.
إبراهيم باشا / قطر آغاسي: ج 3/ 301، 302، 314.
إبراهيم باشا بن محمد علي باشا المصري:
ج 3/ 334، 348، 351.
إبراهيم بن جعفر أبو إسحق الفقيه:
ج 1/ 215.
إبراهيم بن خليل بن إبراهيم الرسني (برهان الدين القاضي): ج 2/ 324.
إبراهيم خان ابن السلطان أحمد خان:
ج 3/ 206، 207.
إبراهيم الرسقني: ج 2/ 328.
إبراهيم بن شروة: ج 2/ 119.
إبراهيم بن الشهاب محمود (جمال الدين):
ج 2/ 350.
إبراهيم بن الشهاب محمود الحلبي (القاضي جمال الدين): ج 2/ 339.
إبراهيم بن الصدر أحمد بن عيسى بن الخشاب (بدر الدين): ج 2/ 328، 334.
إبراهيم الصونوي (تاج الدين):
ج 3/ 157.
إبراهيم الطبال: ج 3/ 352.
إبراهيم بن عبد الله بن حموية الجويني (صدر الدين): ج 2/ 277.
إبراهيم العجمي: ج 1/ 368.
إبراهيم بن عيسى (الفقيه المالكي):
ج 2/ 72.
إبراهيم بن غازي التركماني: ج 3/ 49.
إبراهيم الفراتي: ج 1/ 369.
إبراهيم بن قريش العقيلي: ج 1/ 319، 328.
إبراهيم بن محمد أبو بكر أيوب: ج 2/ 165.
إبراهيم بن محمد بن عبد الملك بن المقدم (عز الدين): ج 2/ 164، 165.
إبراهيم بن محمد بن عمر بن عبد العزيز بن
العديم: ج 2/ 349، 367، 373.(8/9)
إبراهيم بن محمد بن عمر بن عبد العزيز بن
العديم: ج 2/ 349، 367، 373.
إبراهيم ابن الملك رضوان (ابن تتش):
ج 1/ 406، 412، 415.
ابن أبي زكريا (مجير الدين): ج 2/ 234، 235.
ابن أبي الحصين القاضي: ج 1/ 276.
ابن أبي علي فخر الدين (حسام الدين):
ج 2/ 218.
ابن أبي المضاء الخطيب (شمس الدين):
ج 2/ 94.
ابن أجا (القاضي محمد بن محمود خليل الحلبي) شمس الدين: ج 3/ 61، 62، 65، 67.
ابن الإسكافي: ج 2/ 173.
ابن الأشقر (محب الدين القاضي):
ج 3/ 4629.
ابن الإفرنجية: ج 3/ 247.
ابن أمير كونه يوسف باشا: ج 3/ 205.
ابن الأهوازي: ج 1/ 246.
ابن بديع (رئيس حلب): ج 1/ 354، 367.
ابن برجان: ج 2/ 117.
ابن بسيرك: ج 3/ 68.
ابن بطلان المتطبب: ج 1/ 299.
ابن البيضاوي صباغ ذقنه (شجاع الدين):
ج 2/ 126.
ابن تتش: ج 1/ 406، 412، 415.
ابن تيسان: ج 2/ 109.
ابن تيمور شاه روخ: ج 3/ 40.
ابن ثعبان: ج 1/ 288.
ابن جاجا: ج 2/ 302.
ابن الجابي الوزير (علم الدين): ج 2/ 74.
ابن جبان: ج 3/ 303.
ابن جفالة (راجع مادة سنان باشا):
ج 3/.
ابن الجكمكجي (راجع مادة جمال الدين):
ج 3/.
ابن جهبل الشافعي (مجد الدين):
ج 2/ 116، 117.
ابن جهير (عميد الدولة): ج 1/.
ابن جوبان: ج 3/ 317.
ابن الجوزي (سبط): ج 1/ 260.
ابن جوسلين: ج 2/ 9، 10، 13، 41، 42.
ابن الحبيبي العباسي: ج 1/ 310.
ابن حجة الحموي: ج 3/ 28، 252.
ابن حريز المالكي (حسام الدين القاضي):
ج 3/ 54.
ابن حسان: ج 2/ 198.
ابن حسان الطائي: ج 1/ 304.
ابن حسان المنبجي: ج 1/ 443.
ابن حطب: ج 3/ 340، 341.
ابن حوقل: ج 1/ 260.
ابن خالويه: ج 1/ 263.
ابن خان التركماني: ج 1/ 303، 304.
ابن الخرزي (زين الدين): ج 3/ 40.(8/10)
ابن الخشاب (مجد الدين): ج 2/ 126، 152.
ابن الخضر (القاضي برهان الدين):
ج 2/ 235.
ابن الخطيب: ج 3/ 43.
ابن خطيب الناصرية: ج 3/ 16، 33.
ابن الخطير (شرف الدين): ج 2/ 260.
ابن الرعوي: ج 1/ 322.
ابن رمضان (أمير التركمان): ج 3/ 58.
ابن الروس: ج 1/ 290، 291.
ابن الزعفراني: ج 2/ 198.
ابن الزكي (محي الدين): ج 2/ 234، 238.
ابن الزيات: ج 1/ 239.
ابن سعدان الحلبي: ج 2/ 86، 109، 115.
ابن السلامي (الشيخ شمس الدين):
ج 3/ 48.
ابن سنان الخفاجي: ج 1/ 304.
ابن سناء الملك القاضي السعيد: ج 2/ 114.
ابن سنقليز: ج 3/ 37.
ابن السياف: ج 3/ 293.
ابن الشاطر: ج 1/ 323.
ابن شبل النميري: ج 1/ 292.
ابن الشحنة: ج 2/ 73، 152.
ابن الشحنة: ج 3/ 376.
ابن الشحنة (أبي الفضل): ج 3/ 39، 40.
ابن الشحنة (محب الدين): ج 3/ 46، 54.
ابن الشحنة (محب الدين القاضي):
ج 3/ 29، 46.
ابن شداد الحلبي: ج 2/ 266.
ابن الشماع الشافعي (الشيخ شمس الدين):
ج 3/ 48.
ابن الشمقيق: ج 1/ 241، 242.
ابن الشنقشي الحنفي: ج 3/ 16.
ابن شهاب الدين الأرتقي: ج 2/ 103.
ابن الشيخ (فخر الدين): ج 2/ 220.
ابن الصدر (القاضي تقي الدين):
ج 3/ 40.
ابن صقر: ج 3/ 43.
ابن الصوا: ج 3/ 65.
ابن ضخيل: ج 2/ 381.
ابن طرزة (صفي الدين): ج 2/ 233.
ابن طرغل: ج 3/ 92.
ابن عبد السلام والي باش: ج 3/ 283.
ابن عبد الظاهر: ج 2/ 266.
ابن العجمي (القاضي معين الدين):
ج 3/ 33.
ابن عجين الشافعي (شمس الدين مفتي أنطاكية): ج 3/ 49.
ابن العديم (القاضي): ج 1/ 408.
ابن العديم (كمال الدين): ج 2/ 223، 230، 254.
ابن عرب ناصر: ج 3/ 319.(8/11)
ابن عربو (أمير لواء الأكراد بحلب):
ج 3/ 190.
ابن عربي: ج 2/ 329.
ابن العصيصي (الشيخ الأمين):
ج 2/ 172، 173.
ابن عطير النميري: ج 1/ 292، 311، 378.
ابن علي أحمد بن البازيار: ج 1/ 261.
ابن عمر: ج 1/ 345.
ابن عمرون (سيف الملك): ج 1/ 418، 431.
ابن عمرون (سيف الملك): ج 1/ 418، 431.
ابن عمرون (شهاب الدين): ج 2/ 233.
ابن العميد: ج 2/ 126.
ابن العميد (المؤيد): ج 2/ 75.
ابن فضل العمري: ج 3/ 27.
ابن فضل الله العمري: ج 2/ 397.
ابن الفقاس: ج 1/ 236.
ابن الفلكي: ج 3/ 15.
ابن قراجا: ج 1/ 376.
ابن القنصي الصيفي (القاضي المالكي علم الدين): ج 2/ 405.
ابن الكلرجي: ج 3/ 295.
ابن لؤلؤ: ج 1/ 290، 291.
ابن ليون الأرمني: ج 2/ 98، 151، 168، 169، 170.
ابن مالك (صاحب سروج): ج 2/ 107.
ابن عكاف: ج 1/ 283.
ابن مديح البدوي: ج 3/ 174.
ابن مروان (فخر الدولة): ج 1/ 312.
ابن مشرق المارديني: ج 3/ 449.
ابن المعترم (شمس الدين): ج 2/ 76، 78، 80.
ابن المفتي: ج 1/ 335.
ابن المنقذ: ج 1/ 338، 344، 354، 383، 385.
ابن ميمند: ج 1/ 383.
ابن نباتة الفارقي: ج 1/ 263.
ابن النحال النصراني: ج 2/ 126.
ابن النصيبي (ضياء الدين): ج 3/ 38.
ابن النفيسي الشافعي الحلبي (القاضي ضياء الدين): ج 3/ 46.
ابن وثاب النميري: ج 1/ 293.
ابن الوردي: ج 2/ من 322إلى 334.
ابن يغمور (جمال الدين): ج 2/ 221.
أبو إسحق الفقيه: ج 1/ 215.
أبو الأغر خليفة بن مبارك السلمي:
ج 1/ 211.
أبو بكر آغا: ج 3/ 282، 283، 287.
أبو بكر بن إيليا الشحنة (سيف الدولة):
ج 2/ 245.
أبو بكر أيوب محمد بن الشكر (الملك العادل): ج 2/ 124، 125، 126.
أبو بكر الباشري (سيف الدين):
ج 2/ 313.
أبو بكر بن الجناب الشهابي: ج 1/ 302.
أبو بكر بن الداية (مجد الدين): ج 2/ 23،(8/12)
34، 37، 48، 61، 72، 73.
أبو بكر الصنوبري: ج 2/ 70، 305.
أبو بكر الصنوبري: ج 3/ 445، 454.
أبو بكر بن مزهر: ج 3/ 54.
أبو بكر بن محمد بن أبي الثناء محمود الحلبي:
ج 3/ 452.
أبو بكر بن محمد بن الحسن بن مراد الصنوبري:
ج 2/ 193.
أبو بكر محمد بن طفج بن جف الملقب بالإخشيد: ج 1/ 219، 226، 230، 231.
أبو بزبور: ج 3/ 296.
أبو البركات حيان بن عبد العزيز:
ج 2/ 127.
أبو البركات بن الخطيب هاشم: ج 2/ 119، 126.
أبو البيان نبأ بن البانياسي: ج 2/ 119.
أبو الثناء محمود بن النحاس (موفق الدين):
ج 2/ 73، 74.
أبو جعفر بن محمد بن علي (جمال الدين):
ج 2/ 7، 8، 38.
أبو حامد عبد الله بن عبد الرحمن العجمي:
ج 1/ 333.
أبو حامد محمد بن قاضي قضاة الشام (القاضي محي الدين): ج 2/ 50.
أبو حامد بن النجيب الدمشقي (شرف الدين): ج 2/ 245.
أبو الحسن أحمد بن حمزة بن علي السلمي:
ج 2/ 189.
أبو الحسين أحمد بن منير: ج 2/ 21، 24، 27.
أبو الحسن ابن الخشاب (القاضي):
ج 2/ 63.
أبو الحسن ذكا بن عبد الله أعور: ج 1/ 213.
أبو الحسن بن الساعاتي: ج 2/ 114.
أبو الحسن علي بن أبي بكر الهدوي:
ج 2/ 184.
أبو الحسن علي بن أبي الثريا: ج 2/ 66.
أبو الحسن علي بن طباب: ج 1/ 222.
أبو الحسن علي بن محمد: ج 2/ 117.
أبو الحسن علي بن محمد السميساطي:
ج 1/ 49، 263، 264.
أبو الحسن علي بن مرشد بن علي بن مقلد:
ج 1/ 306.
أبو الحسين علي بن يوسف بن أبي الثريا:
ج 1/ 303.
أبو الحسن الغرناطي: ج 2/ 306.
أبو الحسن محمد بن عمر بن يحيى النفري ج 1/ 214.
أبو الحسن محمد بن يحيى بن الخشاب ج 1/ 325، 326، 330.
أبو الحسن بن منقذ: ج 1/ 316.
أبو الحسن بن يحيى الحلبي: ج 2/ 142.
أبو حفيص عمر بن الحسن بن نصر القاضي ج 1/ 215.
أبو ذؤابة عطية بن صالح: ج 1/ 301.(8/13)
أبو الرجا بن يحيى: ج 2/ 74.
أبو زرعة محمد بن عثمان الدمشقي:
ج 1/ 209.
أبو زكريا المغربي: ج 2/ 151.
أبو سالم ناجية (غلام عز الدولة):
ج 1/ 306.
أبو سالم همام: ج 2/ 26.
أبو السعادات المبارك بن محمد بن عبد الكريم (مجد الدين): ج 2/ 90.
أبو سعد عبد الله ابن أبي عصرون (شرف الدين): ج 2/ 66.
أبو السعود الكواكبي: ج 3/ 228، 255.
أبو سعيد طغرل بن عبد الله (شهاب الدين) (راجع مادة طغرل): ج 2/.
أبو سعيد بن الغزي: ج 3/ 449.
أبو سعيد كوكبور بن أبي الحسن: ج 2/.
علي بكتكين (الملك المعظم) (راجع مادة الملك المنظم.
أبو صالح بن العجمي: ج 2/ 85، 94، 96.
أبو طالب العجمي (شرف الدين):
ج 2/ 184.
أبو طاهر اسماعيل بن مكي بن عوف الزهري:
ج 2/ 189.
أبو طاهر محمد بن سفيان الدباس القاضي:
ج 1/ 222.
أبو طي النجار: ج 2/ 116.
أبو عبادة البحتري: ج 2/ 305.
أبو العباس أحمد بن الشحنة الحجار:
ج 2/ 310.
أبو العباس الشاعر المكنى بأبي المشكور:
ج 1/ 300.
أبو عبد الله أبو العباس الصفدي:
ج 3/ 46.
أبو عبد الله حسين بن ناصر الدولة:
ج 1/ 298.
أبو عبد الله الحشك: ج 3/ 352.
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن حامد:
ج 2/ 189.
أبو عبد الله محمد الشهير بابن الوكيل الشافعي (صدر الدين): ج 2/ 297.
أبو عبد الله محمد بن عبيده بن حرب:
ج 1/ 215.
أبو عبد الله محمد بن علي بن صدقة الحراني:
ج 2/ 189.
أبو عبيدة بن الجراح: ج 2/ 69.
أبو العساكر بن منقذ: ج 2/ 29.
أبو العلاء المعري: ج 1/ 289.
ج 2/ 305. ج 3/ 443.
أبو علوان شمال بن مرداس (معز الدولة):
ج 1/ 268ومن 301إلى 303.
أبو علي الحسن بن علي بن ملهم (مكين الدولة): ج 1/ 301300.
أبو علي بن العجمي: ج 2/ 119.
أبو علي بن ناصر الدولة: ج 1/ 301.
أبو غالب بن مسعود الشيباني: ج 1/ 332.(8/14)
أبو الفتان بن حيّوس: ج 2/ 306.
أبو الفتح بن أبي حصينة: ج 1/ 299.
أبو الفتح الحسن بن عبد الله بن عبد الجبار الحلبي: ج 1/ 302.
أبو الفتح بن حيّوس: ج 3/ 444.
أبو الفتح عبد الرحمن بن محمود الغزنوي الفقيه:
ج 2/ 72.
أبو الفتح كشاجم: ج 2/ 306.
أبو الفتح ملك شاه (السلطان العادل):
ج 1/ 329.
أبو الفقيان بن حيوس: ج 1/ 304، 305، 318، 319.
أبو الفداء: ج 2/ 285، 286، 288إلى 298294.
أبو فراس الحمداني: ج 3/ 444.
أبو الفضل إبراهيم المعري: ج 1/ 294.
أبو الفضل بن حميد الحلبي: ج 2/ 115.
أبو الفضل ابن الشحنة: ج 3/ 149.
أبو الفضل محمد بن عبد الله بن القاسم الشهرزوري: ج 2/ 50.
أبو الفضل هبة الله بن أبي جرادة (القاضي):
ج 2/ 35.
أبو الفضل هبة الله بن أحمد بن أبي أحمد بن أبي جرادة: ج 1/ 319.
أبو الفوارس طراد: ج 1/ 305.
أبو قابوس محمود بن جك الخراساني:
ج 1/ 216.
أبو القاسم الجرجراي: ج 1/ 296.
أبو القاسم الحسين بن علي المغربي:
ج 1/ 246.
أبو القاسم بن الحسين المغربي: ج 3/ 447.
أبو القاسم عمر بن أحمد بن العديم (كمال الدين): ج 2/ 6560.
أبو القاسم عمر بن حبيب: ج 2/ 301.
أبو القاسم هبة الله بن علي ابن مسعود:
ج 2/ 189.
أبو القليته قاسم بن المهنا العلوي (عز الدين):
ج 2/ 152.
أبو كامل نصر بن صالح (شبل الدولة):
ج 1/ 295294290.
أبو المحاسن (القاضي): ج 2/ 95.
أبو محمد عبد البر بن الشحنة: ج 2/ 73.
أبو محمد عبد الله الأسدي (القاضي زين الدين): ج 2/ 181.
أبو محمد عبد الله بن بري النحوي:
ج 2/ 189.
أبو محمد عبد الله بن محمد الفياض الكاتب:
ج 1/ 249، 263.
أبو المظفر محمد بن محمد الواسطي:
ج 2/ 173.
أبو المظفر يوسف (زين الدين):
ج 2/ 198.
أبو المعالي سعد الدولة شريف: ج 2/ 69.
أبو المكارم حمزة بن زهرة الحسيني:
ج 2/ 82.(8/15)
أبو منصور هبة الله بن سعد الله الحلبي:
ج 1/ 332.
أبو نصراني بن حسين بن حمدان:
ج 1/ 242.
أبو نصر دقاق (شمس الملوك): ج 1/ 334.
أبو نصر بن النحاس (ناظر حلب):
ج 1/ 326.
أبو النور الكيالي: ج 3/ 353.
أبو الهدى الصيادي: ج 3/ 214.
أبو يحيى عبد الرحيم الفارقي (ابن نباتة):
ج 2/ 70.
أبو يعلى عبد المنعم (القاضي الأسود):
ج 1/ 288.
أبو اليمن التبروني: ج 2/ 64.
أبو اليمن التبروني (مفتي حلب):
ج 3/ 158.
أبو اليمن محمد بن الشحنة: ج 2/ 73.
أحمد أبو القاسم (المنتصر بالله):
ج 2/ 227.
أحمد بن أبي علي الحسن القبي (أبو العباس الحاكم بأمر الله): ج 2/ 247، 282، 284.
أحمد بن إسحق الحلبي الحنفي: ج 1/ 232.
أحمد آغا جمصة: ج 3/ 293، 294، 301، 302.
أحمد آغا بن هاشم: ج 3/ 340، 341، 342.
أحمد أفندي بطيخة: ج 3/ 372.
أحمد أفندي الخنكارلي: ج 3/ 287.
أحمد أفندي الكريدي (القاضي):
ج 3/ 276.
أحمد أفندي كواكبي زادة: ج 3/ 288.
أحمد بن أويس: ج 2/ 387إلى 394390.
أحمد باشا: ج 2/ 370. ج 3/ 176، 201، 205، 215، 216، 217، 294.
أحمد باشا الجزار: ج 3/ 334.
أحمد باشا بن جعفر المشهور ب قراجا:
ج 3/ 143، 144، 145.
أحمد باشا الدباغ: ج 3/ 212.
أحمد باشا زاده: ج 3/ 280.
أحمد باشا عزت: ج 3/ 282، 283، 287.
أحمد باشا بن هرسك (وزير السلطان سليم):
ج 3/ 117.
أحمد البدوي: ج 3/ 109، 125، 142.
أحمد بن البرهان (شهاب الدين):
ج 2/ 203.
أحمد بك ابن إبراهيم باشا: ج 3/ 331، 332.
أحمد البكرجي (الشيخ): ج 3/ 49.
أحمد بك العادلي: ج 3/ 374.
أحمد البكفلوني: ج 3/ 280.
أحمد بك بن هرسك: ج 3/ 78، 79، 80.
أحمد بن التيزيني: ج 2/ 391.(8/16)
أحمد الجاموس: ج 2/ 416.
أحمد بن حجي: ج 2/ 270.
أحمد حميدة (وشنكان): ج 3/ 352.
أحمد خان بن السلطان محمد خان:
ج 3/ 250.
أحمد الخباز: ج 3/ 285.
أحمد خورشيد باشا: ج 3/ 312.
أحمد الداغستاني: ج 3/ 382.
أحمد بن دعباش: ج 1/ 201.
أحمد الدهلاني: ج 3/ 353.
أحمد بن الديوان: ج 3/ 83.
أحمد الرفاعي: ج 3/ 109، 110، 125، 142.
أحمد بن رمضان: ج 2/ 412.
أحمد بن الرياحي (القاضي شهاب الدين):
ج 2/ 341.
أحمد بن سعيد بن العباس الكلابي:
ج 1/ 219.
أحمد السلطان: ج 3/ 184، 185، 197، 203.
أحمد بن سهيل الترشجاني: ج 1/ 211.
أحمد السيواسي (القاضي برهان الدين):
ج 2/ 399.
أحمد بن الشحنة الحجاز: ج 2/ 310.
أحمد شنون الحجار: ج 3/ 352.
أحمد بن الشهاب: ج 3/ 183، 191.
أحمد الشهابي: ج 3/ 106.
أحمد الشهيد: ج 3/ 392.
أحمد الصابوني: ج 2/ 360.
أحمد العباس: ج 3/ 352.
أحمد بن عبد العزيز بن أحمد القاضي (نجم الدين): ج 2/ 233.
أحمد بن عبد العزيز: ج 3: ج 452.
أحمد عزت باشا: ج 3/ 283، 284، 285.
أحمد العطري: ج 3/ 369.
أحمد بن علي الأصوتي السلقي (برهان الدين): ج 2/ 64.
أحمد بن علي بن مقاتل: ج 1/ 222.
أحمد بن غازي بن يوسف صلاح الدين الأيوبي (الملك الصالح): ج 2/ 178، 188.
أحمد القدسي: ج 3/ 257.
أحمد بن القشتمري (شهاب الدين):
ج 2/ 356، 357.
أحمد بن القطب (شهاب الدين القاضي):
ج 2/ 323.
أحمد الكاملي: ج 3/ 288.
أحمد بن كيغلغ: ج 1/ 215، 218.
أحمد يل الكردي: ج 1/ 364، 365.
أحمد الليثي: ج 2/ 391.
أحمد بن محمد: ج 1/ 291.
أحمد بن محمد الحسن الكواكبي:
ج 3/ 158.
أحمد بن محمد القشوري: ج 1/ 278.
أحمد بن محمد بن ماثل القاضي: ج 1/ 229.
أحمد بن محمد بن محمد بن عثمان البلخي (تقي
الدين): ج 2/ 204.(8/17)
أحمد بن محمد بن محمد بن عثمان البلخي (تقي
الدين): ج 2/ 204.
أحمد المرتيني الكبير: ج 3/ 289.
أحمد المصري: ج 3/ 373.
أحمد بن مطاف (أمير الأمراء بحلب):
ج 3/ 177، 178.
أحمد بن الملك الناصر: ج 2/ 325.
أحمد منكلي باشا: ج 3/ 340.
أحمد بن منير الطرابلسي: ج 1/ 450.
أحمد بن نصير (التتري): ج 2/ 428.
أحمد الواعظ (الشهير بالأشرفي):
ج 3/ 307.
أحمد الوراق: ج 3/ 276.
أحمد بن ياسين الرياحي (القاضي الشهاب):
ج 2/ 349.
أحمد بن يوسف الدين علي بن أحمد المشطرب (عماد الدين): ج 2/ 167.
أدهم باشا: ج 3/ 289، 290.
أدولف صولا (معتمد إيطاليا بحلب):
ج 2/ 68.
إدريس بن طغان شاه: ج 1/ 330.
أرناط إبرنس: ج 2/ 89.
أرتق بن ألسك: ج 1/ 312، 322، 324.
أرسلان باشا: ج 3/ 357، 358.
أرمنق حسن: ج 3/ 33.
أرزنكان خلا: ج 3/ 33.
أرغون الدوادار: ج 2/ 304.
أرسلان دغمش: ج 2/ 260.
أرسلان بن سليمان بن ناصر الدين الدلفادري التركماني: ج 3/ 63.
أرقطاي سيف الدين: ج 2/ 326، 336، 337، 338.
أرغون شاه: ج 2/ 392، 393.
أرسلان شاه بن محمد بن أبو بكر أيوب (الملك الحافظ): ج 2/ 67.
أرغون شاه الناصري: ج 2/ 340، 342، 343.
آرام صوبا: ج 1/ 87.
أرسلان طاش: ج 1/ 343.
أرغون الكاملي (سيف الدين):
ج 2/ 348، 349، 350، 352.
أرمانوس ملك الروم: ج 1/ 292.
أرحواش المنصوري سيف الدين:
ج 2/ 283.
أركماش نائب عينتاب: ج 2/ 401.
أرقطاي الناصري: ج 2/ 343، 348، 320.
أركماس بن ولي الدين: ج 3/ 94، 95.
أزدمر بن أزبك: ج 3/ 69، 71، 87.
أزكش الأسدي (سيف الدين):
ج 2/ 119.
أزدمر الدوادار العزيزي (بدر الدين):
ج 2/ 241.
أزدمر الساقي: ج 2/ 388.
إزبك بن ططخ: ج 3/ 51، 53، 55، 56، 58.(8/18)
أزدمر الطويل الإينالي: ج 3/ 56.
أزدمر بن مزيد: ج 3/ 68، 69، 72، 74، 75، 76، 77.
أزدمر الناصري: ج 3/ 14.
أزانيلوفر: ج 3/ 24.
أزبك اليوسفي: ج 3/ 67، 72، 73، 74، 75إلى 82.
أستنبغا الأبو بكري: ج 2/ 363.
الأسقاطي الأزهري: ج 3/ 288.
أسعد أفندي العنتابي: ج 2/ 348.
أسبير أفندي المفتي: ج 3/ 288.
اسماعيل باشا: ج 3/ 356.
أسعد باشا العظم: ج 3/ 270.
اسماعيل بك الحكمدار: ج 3/ 340، 348، 349.
اسكندر بن جيمان: ج 3/ 84، 86.
اسكين الحلبي: ج 1/ 348.
اسماعيل الخازن: ج 2/ 79.
اسماعيل الخزندار: ج 2/ 61.
اسماعيل الداعي: ج 1/ 368.
أسد الدين شيركوه: ج 3/ 12.
اسماعيل الصفوي: ج 3/ 97، 98، 102، 103، 108، 118.
اسماعيل بن عبد الرحمن العزازي:
ج 2/ 312.
اسحاق بن علي الخراساني: ج 1/ 210.
اسماعيل بن العميد (ناصح الدين):
ج 2/ 119.
اسماعيل الغزنوي البلخي: ج 2/ 64.
اسحاق بن كنداجيق: ج 1/ 202، 205، 206.
اسماعيل الكيالي: ج 3/ 226، 228.
أسامة بن مبارك بن شبل الكلبي:
ج 1/ 379.
أسعد مخلص باشا: ج 2/ 349.
ج 3/ 371.
أسامة بن مرشد بن منقذ: ج 2/ 29، 39.
أسد الدين بن الملك الزاهر داوود بن صلاح الدين: ج 2/ 233.
أسعد بن ناصر: ج 3/ 253.
اسماعيل بن نور الدين زنكي (الملك الصالح):
ج 2/ 84، 85، 86.
اسماعيل بن نور الدين الشهيد (الملك الصالح): ج 2/ من 75إلى 83.
أبشير (راجع مادة مصطفى باشا): ج 3/.
أبق بن محمد بن بوري بن طغتكين (مجير الدين): ج 2/ 25.
أبغا ملك التتر (ابن هولاكو): ج 2/ 264، 265.
أتسز بن أوق الخوارزمي التركي:
ج 1/ 309، 334.
أترز بن ترك: ج 1/ 387.
أثناسيوس الرابع: ج 3/ 247، 248.
أخو مردكين (نجم الدين): ج 2/ 233.
أشريف بك: ج 3/ 350، 352.
أشناس التركي: ج 1/ 184.(8/19)
أشكنية بن شكنب: ج 1/ 254.
أشقتمر المارديني: ج 2/ 357.
أشقتمر المنصوري (سيف الدين):
ج 2/ 364، 367، 369.
أشموط بن هولاكو: ج 2/ 230.
أصلان بن بداق: ج 3/ 128.
أصبهند صباوو: ج 1/ 352، 353، 357، 358، 359.
أطلاميس: ج 2/ 401.
أغرلو بن حسن الطويل: ج 3/ 66، 67.
أق بغا الأطروشي: ج 2/ 415.
آفوش الأفرم: ج 2/ 294، 295، 296، 298، 299.
أقسنقر البرسقي: ج 1/ 370إلى 376، 400إلى 411، 445.
أقطاي التتاري: ج 2/ 264.
إقبال الخاتوني (جمال الدولة): ج 2/ 250.
إقبال الخاتوني (جمال الدين): ج 2/ 208، 212.
أقبغا الدوادار: ج 2/ 367.
آقوش الشمسي (جمال الدين):
ج 2/ 239، 246، 248، 249، 252، 253، 268.
أقبروي الظاهري الساقي: ج 3/ 46.
أقسنقر بن عبد الله: ج 1/ 327إلى 333.
أقبروي بن علي الدوادار: ج 3/ 89، 90، 91، 92.
أقباي المؤيدي: ج 2/ 418.
آق نياق: ج 3/ 182.
أقبغا الهذباني: ج 2/ 393، 409.
أقبلاط: ج 3/ 14.
أكايس: ج 1/ 90.
ألب أرسلان بن رضوان: ج 1/ 367، 368، 369، 370، 377، 378.
ألب أرسلان بن السلطان محمود:
ج 1/ 445.
ألب أرسلان بن مسعود: ج 1/ 304، 305، ج 2/ 7.
ألماس الأشرفي (دوادار السلطان):
ج 3/ 49، 53، 75.
ألتون بغا الجوباني: ج 2/ 371.
إلياهو سلويرة: ج 2/ 394.
ألطنبغا الصغير: ج 3/ 14، 16، 17، 18.
آل عثمان: ج 3/ 99.
ألتنبغا (علاء الدين): ج 2/ 299إلى 304، 316، 322، 325، 326.
ألتنبغا (علاء الدين) المارداني: ج 2/ 328، 329.
ألطنبغا القرمشي: ج 3/ 14، 15، 16، 18.
ألطنبغا المرقبي: ج 3/ 14.
أمين آغا اليكن: ج 3/ 260.
أمين باشا: ج 3/ 371.
أميرك الجاندار: ج 2/ 63.
آمنة خاتون بنت رضوان السلجوقي:
ج 1/ 375.(8/20)
آمنة خاتون بنت رضوان السلجوقي:
ج 1/ 375.
أنيس باشا: ج 2/ 392، 398.
أنوشتكين الدانشمند: ج 1/ 346.
أنوشتكين الدزبري: ج 1/ 288، 289، 291، 295، 296، 297، 298، 494.
أنثيموش: ج 3/ 248.
أنطوليكس: ج 1/ 90.
أوسطاس: ج 1/ 89.
إيلنازي بن أرتك: ج 1/ 335، 355، 361، 371إلى 391.
إيازين إيلنازي: ج 1/ 373، 374.
إينال الأشقر: ج 3/ 55، 57، 58، 59، 64.
إياس باشا: ج 2/ 145.
أيس البرسقي: ج 1/ 375.
أيدكين البندقداوي (علاء الدين):
ج 2/ 244، 253، 288.
إيتكين جب: ج 1/ 329.
إينال الجكمي: ج 3/ 18، 19، 21، 32، 33، 35، 37.
إينال الحكيم: ج 3/ 66.
أيدمر الدوادار (عز الدين): ج 2/ 365.
إينال دوادار نورز: ج 3/ 14.
أيدمر الرزدكاش: ج 2/ 295.
أيدغدي الزراق (علاء الدين):
ج 2/ 324.
إينال السلحدار: ج 3/ 88، 89، 90.
إيواب بن سيرويا: ج 1/ 87.
أيوب بن شاذي (نجم الدين): ج 2/ 36، 38، 118، 156.
إينال الصصلاني: ج 2/ 418، ج 3/ 13.
أيبك عز الدين: ج 2/ 218.
أياز فخر الدين: ج 2/ 323.
أيوب بن محمد بن أبو بكر أيوب (الملك الأوحد): ج 2/ 165، 167.
إينال النوروزي: ج 3/ 21.
أيدغمش الناصري: ج 2/ 327.
إينال اليشبكي الحكمي: ج 3/ 50.
إينال اليوسفي: ج 2/ 370، 376، 378.(8/21)
حرف الباء
باغي بن أبي ريشة (المعروف بابن مدكج البدوي): ج 3/ 174.
باقي آغا الدالاتي: ج 3/ 280.
باكر باشا: ج 3/ 305.
البارون دي فاري: ج 3/ 339.
بازكو (سيف الدين): ج 2/ 93.
باكير بن صالح الكردي: ج 3/ 83.
بايك بن طلماس: ج 1/ 404.
باغسيان بن عبد الجبار بن أرتق: ج 1/ 399.
باغسيان بن محمد بن ألب التركماني:
ج 1/ 327، 329، 331، 335، 337، 338، 339، 340، 348.
بارقتاش مولى سيف الدولة: ج 1/ 269.
الباذراي (نجم الدين): ج 2/ 218، 223.
بابنداد: ج 3/ 70، 71، 72، 73.
بارنهام: ج 3/ 389.
البازيار: ج 2/ 233.
الببغاء: ج 1/ 263.
ببغا أروس القاسمي: ج 2/ 350، 351، 352، 354.
بدر الدين بن أركشي الكردي: ج 2/ 298.
بدر الجمالي: ج 1/ 309، 334.
بدر الدين بن حبيب الحلبي: ج 2/ 366.
بدر الخرشني: ج 1/ 218.
بدور الخيمي: ج 3/ 305.
بدر الدين بن الزهرة: ج 2/ 304.
برسباي البجاسي: ج 3/.
بردبك البجمقدار: ج 3/ 51، 52، 53، 55، 71.
بربدك (بدر الدين): ج 2/ 236.
برسق بن برسق: ج 1/ 362، 365، 371، 372، 373، 374.
برهان الدين البلخي: ج 1/ 42.
ج 2/ 64.
برتقش (خادم عماد الدين زنكي):
ج 1/ 441، 443، 445.
بركة خان (حسام الدين): ج 1/ 218.
برسباي الدقماقي: ج 3/ 20.
برهان الدين العيّاشي (مفتي إدلب):
ج 3/ 222.
بركات بن فارس الفوعي: ج 1/ 336، 412.
البرنس الفرنجي: ج 2/ 14، 15، 16،
41، 42.(8/22)
البرنس الفرنجي: ج 2/ 14، 15، 16،
41، 42.
برسباي قرا: ج 3/ 64، 69، 71، 77.
بركيا روق بن ملكشاه السلجوقي:
ج 1/ 328، 329، 331، 334، 336، 412.
بردويل (ملك الفرنج): ج 1/ 339، 343، 348، 350، 351، 355، 356، 357، 358.
البرنس مورافيل: ج 3/ 340.
برقوق (نائب الشام): ج 3/ 62.
برسباي الناصري: ج 3/ 40، 41، 42.
بزغش (صارم الدين): ج 2/ 126.
بسر بن أبي أرطأة: ج 1/ 110.
بسيل (عظيم الروم): ج 1/ 273، 279، 281، 282.
بشير الأبري: ج 3/ 392.
بشير باشا: ج 3/ 180.
بشرى الخاوم: ج 1/ 218.
بشير الشهابي: ج 3/ 334.
بشر بن الوليد: ج 1/ 130.
بطال آغازاده نوري محمد آغا: ج 3/ 297.
بطرس حمصي: ج 2/ 352.
بطلموس: ج 1/ 84.
بغا الكبير: ج 1/ 188.
بغدوين: ج 1/ 373، 381إلى 391، 393، 394، 396، 398، 399، 405، 406.
بكور آغا: ج 3/ 342.
بكر صدقي أفندي: ج 3/ 392.
بكر باشا: ج 3/ 274، 233.
بكر بسن: ج 1/ 371.
بكتماش بن تتمش بن ألب أرسلان:
ج 1/ 357.
بكجور الحاجي: ج 1/ 267، 269، 270 إلى 275.
بكتمر الخوارزمي: ج 2/ 367.
بكري الزبري: ج 2/ 379.
بكتمر (سيف الدين): ج 1/ 241/ بكتاش الفخري (بدر الدين): ج 2/ 286، 278، 279.
بكري الكاتب: ج 3/ 233، 265.
بكتمر المؤمني: ج 2/ 356.
بلقورس بلقورس الأثوري: ج 1/ 81.
بلاق بن اسحق: ج 1/ 384.
بلباي: ج 3/ 51.
بلك بن بهرام بن أرتق: ج 1/ 389، 390، 392، 393، 396، 406، 443.
بلك (زين الدين): ج 2/ 110.
بلك بن علي بن بلك العقيلي (شهاب الدين):
ج 2/ 47.
بلوكوش بلوكوش الموصلي: ج 1/ 80، 83.
بمسيرك الخليفتي (حسام الدين):
ج 2/ 119.
بنت يوحنا الأنطاكية: ج 1/ 300.
بهرام باشا بن مصطفى: ج 3/ 175.(8/23)
بهرام بن ألب أرسلان: ج 1/ 366.
بهام الدين بن أمينا الملك: ج 2/ 78.
بهرام بن تتش السلجوقي: ج 1/ 335.
بهاء الدين بن تقي الدين القدسي:
ج 2/ 335.
بهاء الدين القدسي: ج 2/ 350.
بولاد بن أحمد باشا: ج 3/ 257.
بوري بن أيوب (تاج الملوك): ج 2/ 106، 109، 110، 112، 113، 122.
بوزان: ج 1/ 323، 327، 329، 335.
بوري بن طغتكين (تاج الملوك):
ج 1/ 416.
بيري باشا: ج 3/ 117.
بيدمر البدري (سيف الدين): ج 2/ 339، 340، 341، 342.
بيسبري بدر الدين: ج 1/ 236.
بيري بك بن خليل بك الرمضاني:
ج 3/ 170.
بيبرس الجاشنكير: ج 2/ 282، 284، 287، 290.
بيليك الخزندار: ج 2/ 263.
بيدمر الخوارزمي: ج 2/ 356.
بيبرس (ركن الدين): ج 1/ 221، 231، 237.
بيازيد بن عثمان: ج 2/ 390، 393، 399.
بيازيد بن محمد الفاتح: ج 3/ 68، 74، 75، 76إلى 86، 91، 92، 101، 104.
بيمند: ج 1/ 350.
البيمند: ج 2/ 9، 15، 16، 43، 143، 148، 149، 150.(8/24)
حرف التاء
تاج الدين أبو المعالي: ج 2/ 65.
تاتار أفندي العينتابي: ج 3/ 259.
تاني بك الجمالي: ج 3/ 72، 77، 78، 91.
تاني بك قرا: ج 3/ 77.
تاني بك الظاهري: ج 3/ 57، 69، 71.
تاج الدين قاضي القضاة الشافعي:
ج 2/ 256.
تاج الدين الكوراني: ج 3/ / 175.
تبردار محمد باشا: ج 3/ 251.
تتش بن دقاق: ج 1/ 351.
تدمس الأول: ج 1/ 86.
تدمس الثاني: ج 1/ 86.
تغري بردي ططر: ج 3/ 74، 77.
تغري بردي بن يشبغا: ج 2/ 390، 391، 392.
تقي الدي أفندي المدرس: ج 3/ 350، 352.
تقي الدين باشا المدرس: ج 3/ 264.
تقي الدين بن دقيق العيد: ج 2/ 282.
تقي السيفي: ج 1/ 248.
تكفور الأرمني: ج 2/ 367.
تكفور: ج 2/ 323، 337، 338.
تلكتمر المحمدي: ج 2/ 377، 378.
تمر بغا الأفضلي المدعو منطاش (راجع مادة منطاش).
تمرتاش بن إيلغازي: ج 1/ 375، 391، 397، 398، 399، 400، 401، 402، 406، 441.
تمر باي التمرداشي (سيف الدين):
ج 2/ 369.
تمر الردكاش: ج 3/ 126، 129.
تمراز القرمشي: ج 3/ 36.
تمرلنك: ج 2/ 373، 388، 389، 390، 393إلى 408.
تمربغا المشطوب: ج 2/ 413، 414.
تمنتر الموساي: ج 2/ 379، 380، 381.
تمراز النمشي: ج 59، 60، 61، 62، 74، 75، 77.
تنبك البجاسي: ج 3/ 21.
تنم بن عبد الله (سيف الدين المؤيدي):
ج 3/ 41، 42، 47.
تودس الأعور بطريق سمندو: ج 1/ 236.
توفيق بك: ج 3/ 388.
تومان: ج 1/ 411، 412، 413.
تيمور لنك: ج 2/ 259.(8/25)
حرف الثاء
ثابت بن أسلم أبو الحسن الحلبي:
ج 1/ 253.
ثريا باشا: ج 3/ 370.
ثريا باشا ابن عثمان الكركجي: ج 3/ 356، 357.(8/26)
حرف الجيم
جانبلاط أبو ترسين: ج 3/ 129.
جانم أخو الأشرفي: ج 3/ 13، 33.
جاولي الأسدي: ج 2/ 92، 93.
جانم الأشرفي: ج 3/ 46، 48، 50، 51، 66، 70.
جان بردي الغزالي: ج 3/ 144، 145.
جاني بك حبيب: ج 3/ 73، 74، 75، 76، 78، 82، 87.
جان بك الصوفي: ج 3/ 30.
جان بلاط بن يشبك: ج 3/ 89، 90، 92.
جاني بك اليحياوي: ج 2/ 394.
جانبك التاجي: ج 3/ 50.
جاني تك قلقيز: ج 3/ 51، 54، 58، 64، 65، 66، 68.
جانم الجداوي: ج 3/ 71.
جنطاي بن جنكيز خان: ج 2/ 395.
جانم الحمزاوي: ج 2/ 360.
جابر الحوراني: ج 3/ 295.
الجالق ركن الدين بيبرس العجمي:
ج 2/ 279.
جاولي سقاوو: ج 1/ 350، 355إلى 359، 445.
جانم طاز الإبراهيمي: ج 3/.
جار قطلو: ج 3/ 21، 22، 23، 39.
جانبيك المؤيدي: ج 3/ 13.
جاه نكير ابن قرابلوك: ج 3/ 4140.
جبق أمير التركمان: ج 1/ 311، 314.
جبارزاده جلال الدين باشا: ج 3/ 303 305304، 308، 309.
جبار بن مهنا: ج 2/ 365.
جبريل بن يسرق: ج 1/ 393.
جرد بك (عز الدين): ج 21/ 79، 81، 82، 110.
جرجي زيدان: ج 3/ 249.
جركس القاسمي (سيف الدين):
ج 2/ 413.
جركتمر: ج 2/ 349.
جركس محمد باشا: ج 3/ 251.
جرجي الناصري: ج 2/ 358.
جشحه أفندي: ج 3/ 189.
جعفر بن أبي غانم: ج 2/ 409.
جعفر باشا: ج 3/ 246.
جعفر (صاحب قلعة جعبر): ج 1/ 324(8/27)
325.
جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك:
ج 1/ 151.
جفري بلنك: ج 1/ 404.
الجفنية (غلام نور الدين): ج 2/ 94.
جقمق الأرغوني: ج 3/ 14، 18.
جقمق العلائي: ج 3/ 31.
جقر بن يعقوب نصر الدين (نائب عماد الدين زنكي): ج 1/ 432، 435، 441.
جكرمش (شمس الدولة): ج 1/ 348، 349، 350.
جكم العوضي: ج 2/ 410، 411، 412، 413، 414.
جلبي أفندي: ج 3/ 295، 393، 394.
جلبان: ج 2/ 383، 389. ج 3/ 13، 14.
الجلال الدؤاني: ج 3/ 143.
جلال الدين حبيب (القاضي):
ج 2/ 266.
جلبان بن عبد الله: ج 3/ 36، 38.
جلال قره يازجي: ج 3/ 180.
جمال الدين أبو المعالي: ج 1/ 435.
جمال الدين آقوش: ج 2/ 290.
جمال الأمير محمود: ج 2/ 372.
جمال الدين أيدغدي العزيزي: ج 2/ 256.
جميل باشا: ج 2/ 69، 182، 354.
ج 3/ 329، 332.
جميل باشا (والي حلب): ج 2/ 65.
ج 3/ 158، 179.
جميل حسين باشا بن نامق باشا: ج 3/ 372، 373، 374، 377، 379، 380، 381، 382، 383.
جمال الدين القنطي: ج 2/ 250.
جمشيد: ج 3/ 190، 193.
جمال الدين المحمدي الصالحي: ج 2/ 248، 249.
جمال الدين وزير نور الدين (راجع مادة أبو جعفر): ج 2/.
الجمالي يوسف: ج 3/ 46.
جنادة بن أبي أمية: ج 1/ 114.
جنكيز خان: ج 1/ 324. ج 2/ 225، 226، 238.
جنيد بن علي الأردبيلي: ج 3/ 49.
جنروي الغزالي: ج 3/ 101، 102، 123.
جهاركس (فخر الدين): ج 2/ 163، 166.
جودت باشا: ج 3/ 365.
جوسلين خال ملك الفرنج: ج 2/ 89.
جورج الخياط: ج 3/ 249.
جوسلين: ج 2/ 9، 10، 22، 23، 24، 39.
جورليلي علي باشا: ج 3/ 249.
جوسلين الفرنجي: ج 1/ 355، 356، 358، 359، 364، 376، 483،
384، 385، 386، 389، 390، 393، 394، 395، 397، 398، 399، 204، 412، 413، 417، 426، 427، 434، 436، 441، 445.(8/28)
جوسلين الفرنجي: ج 1/ 355، 356، 358، 359، 364، 376، 483،
384، 385، 386، 389، 390، 393، 394، 395، 397، 398، 399، 204، 412، 413، 417، 426، 427، 434، 436، 441، 445.
جوشن النميري: ج 1/ 357.(8/29)
حرف الحاء
حافظ أبرد: ج 3/ 27.
حاجي أحمد باشا: ج 3/ 266.
حافظ باشا: ج 3/ 342، 343، 345.
حامدار: ج 1/ 372.
الحافظ المرادي: ج 2/ 60.
حبيب بن مسلمة بن مالك: ج 1/ 96، 97، 99، 101، 105، 108.
الحثيون: ج 1/ 86.
الحسين بن أتابك قتلفتكين: ج 1/ 357، 358.
حسين بن أحمد (تغري ورش) راجع مادة تغري: ج 3/.
الحسين بن أحمد (والي دمشق):
ج 1/ 298.
حسين آغا السردار: ج 3/ 283.
حسين آغا: ج 3/ 291.
حسن بن الأميري: ج 2/ 392.
الحسين بن إيتكين: ج 1/ 335.
حسين باشا: ج 3/ 176، 266265، 335، 336، 337، 338، 339، 358.
حسن باشا: ج 3/ 176، 301، 385، 388.
حسن باشا أبازه زاده: ج 3/ 217، 218، 219.
حسن باشا بن علي باشا زاده: ج 3/ 180.
حسن باشا الترياقي: ج 3/ 193.
حسن باشا السلحدار: ج 3/ 247.
حسن باشا بن محمد باشا: ج 3/ 174.
حسين باشا بن جانبولاد: ج 3/ 178، 181، 182، 184، 186، 187، 190، 194.
حسين باشا الداماد: ج 3/ 281.
حسين باشا السلحدار: ج 3/ 233.
حسين باشا ابن العمادي: ج 3/ 381.
حسين باشا بن نصوح باشا: ج 3/ 207.
حسن البربطي (نور الدين): ج 1/ 448.
حسام الدين بشارة: ج 2/ 137.
حسام الدين البشتوي: ج 1/ 442.
حسان البعلبكي (صاحب منبج):
ج 1/ 412، 413، 419، 442، 443.
حسين بك: ج 3/ 163.
حسن بك المناسترلي: ج 3/ 338.
حسن البوريني (الشيخ العلامة):
ج 3/ 196.(8/30)
حسام الدين تمرتاش: ج 1/ 378.
حسين التونسي: ج 3/ 229.
حسان بن الجراح الطائي: ج 1/ 293.
حسام الدين الجوكندار العزيزي:
ج 2/ 240، 242.
الحسن بن حبيب الحلبي (بدر الدين):
ج 2/ 347.
الحسن بن الحسن بن رجاء بن أبي الضحاك:
ج 1/ 215214.
حسام الدين بن دملاج: ج 1/ 368.
حسن بن الراية (بدر الدين): ج 2/ 48، 78، 79، 81، 118.
حسين بن سليمان بن ريان (القاضي بهاء الدين): ج 2/ 397.
الحسن بن طاهر العلوي: ج 1/ 231.
حسن الطويل: ج 3/ 59، 63، 64، 65، 66، 67، 68، 70.
الحسن بن علي الخوارزمي: ج 1/ 229.
حسن بن عمر بن حبيب الحلبي:
ج 2/ 362.
حسن بن علي الطباخ: ج 3/ 158.
الحسن بن علي بن ملهم: ج 1/ 300.
الحسين بن عيسى الجراحي (حسام الدين):
ج 2/ 76.
حسين الغزي البالي: ج 2/ 366.
حسام الدين القدسي: ج 3/ 382.
حسن كتخدا: ج 3/ 206.
حسنين الكردي الطبردار: ج 2/ 235، 240.
حسان بن كمشتكين: ج 1/ 397.
حسام الدين لاجين: ج 2/ 277، 278، 293، 294.
حسام الدين لاجين العينتابي: ج 2/ 245.
الحسين بن محمد بن أسعد (الفقيه):
ج 2/ 152.
حسن بن محمد بن زهرة (شمس الدين):
ج 2/ 339.
الحسين بن محمد (شهاب الدين ابن قاضي العسكر): ج 2/ 350349.
حسان بن مفرج الطائي: ج 1/ 288، 290، 297، 298.
حسن بن مقري السرميني: ج 1/ 226.
حسان المنبجي: ج 2/ 25، 37.
حسن بن النقيب الكناني (ناصر الدين):
ج 2/ 261.
حسن الهتاخ: ج 1/ 246.
حسين بن يوسف بن سفيان: ج 3/ 197.
حفص بن عمر (قاضي حلب):
ج 1/ 209.
الحكيم أسعد: ج 1/ 339.
حكيم باشا زاده: ج 3/ 255، 266.
الحكيم المنجم الباطني: ج 1/ 347، 348، 368.
حلب بن مهر: ج 1/ 82.
حمود الإبراهيم: ج 3/ 309.
حمامجي أوغلي: ج 3/ 219.
حمدي باشا: ج 3/ 355.
حمزة بك: ج 3/ 342.(8/31)
حمزةبك بن علي بن دلغادر: ج 3/ 30.
حمزة الجعفري: ج 2/ 292.
حميد بن ظافر: ج 2/ 141.
حومد بن سليطين: ج 3/ 352.(8/32)
حرف الخاء
خايربك قانصوه: ج 3/ 91، 95، 96، 101، 102.
الخاتون بنت نور الدين الشهيد: ج 2/ 95.
الخالدي (شاعر سيف الدولة):
ج 2/ 306.
الخاصكي: ج: ج 3/ 30، 36.
خالد بن القيسراني: ج 2/ 99.
خالد بن القيسراني الحلبي (موفق الدين):
ج 2/ 60.
ختلع أبه السلطاني: ج 1/ 43، 412، 414، 415.
خدا بندا: ج 2/ 295، 298، 299.
خداوردي: ج 3/ 181، 182.
خزيمة بن خازم: ج 1/ 67، 157، 158.
خسرو باشا: ج 3/ 148، 149، 150، 157.
خسرو شاه: ج 2/ 242.
خشترين الكردي (عز الدين): ج 2/ 91.
خضر بن علاء الدين (ألطنبغا جمال الدين):
ج 2/ 315.
خضر الملك الظافر: ج 2/ 178.
خطلع: ج 1/ 354.
خليل أفندي الأزن: ج 3/ 357.
خليل (أمعن الفتوى): ج 3/ 229.
خليل باشا: ج 3/ 246.
خليل بن حسن الطويل: ج 3/ 6968.
خليفة بن سليمان بن خليفة القرشي الجوراني:
ج 2/ 203.
خلف بن ملاعب: ج 1/ 353352.
خليل بن النواني باشا: ج 3/ 282.
خمارويه: ج 1/ 201، 203، 208.
حمزة الكردي: ج 3/ 182181.
خنكار لي زاده: ج 3/ 284.
خورشيد باشا: ج 3/ 303، 304، 308 إلى 321.
خير الدين باشا: ج 3/ 366.
خيربك كافل حلب: ج 1/ 303.
خير بك ملاحي: ج 3/ 116، 117، 123، 124، 126، 130، 139، 142.
خير خان بن قراجا (صمصمام الدين):
ج 1/ 416415.(8/33)
حرف الدال
داوود باشا: ج 3/ 84.
داود بن حمدان: ج 1/ 239.
داود بن سكمان: ج 1/ 398.
داوود بن علي: ج 1/ 242.
داماد علي باشا: ج 3/ 256.
والي فورد: ج 3/ 207.
داود الناصر: ج 2/ 218.
دبيس بن صدقة: ج 1/ 385، 387، 398، 399، 400، 401، 402، 406، 415، 445.
الدحلاني (العلامة): ج 3/ 205.
درويش باشا: ج 3/ 334، 370.
درويش باشا: ج 3/ 203.
درويش بك بن أحمد بن مطاف:
ج 3/ 178177.
درويش بن حبيب بن جانبولاذ: ج 3/ 191.
درباي القتاري: ج 2/ 260.
درويش محمد باشا: ج 3/ 209، 211.
دقماق المحمدي: ج 2/ 409408.
دلدرم بن بهاء الدولة بن ياروق (بدر الدين):
ج 2/ 109، 119.
دلدرم بن ياروق: ج 2/ 177، 186.
الدمرداش بن الجوبان: ج 2/ 296.
الدمرداش: ج 3/ 14، 19.
الدمستق: ج 1/ 236، 238، 239.
دمرداش المحمدي الخاصكي: ج 2/ 394، 401، 402، 407، 408، 409، 412، 415، 417، 418.
دندن بن أبي ريشة الحياري: ج 3/ 182.
الدنبلي الأشرفي (سيف الدين):
ج 2/ 243.
دندين بن ليفون: ج 2/ 280.
دولار باشا: ج 3/ 219.
دولات باي بن أركماس: ج 3/ 92، 93، 94، 95، 96، 115.
دولات باي الحسني: ج 3/ 82.
دولة باي المحمودي المؤيدي: ج 3/ 39.
الدوقس الرومي: ج 2/ 40، 41، 42، 55.
دولب بن قتلمش: ج 1/ 390.
ويشلك حسين باشا: ج 3/ 189.
ديوراد: ج 1/ 192.
دي ساسي (المستشرق): ج 3/ 247.(8/34)
حرف الذال
ذكران بن نعير: ج 2/ 385.
ذو الفقار باشا: ج 3/ 188، 193.
ذو النون بن دانشمند: ج 2/ 56.
راغب أفندي الجابري: ج 3/ 367.(8/35)
حرف الراء
رائف باشا: ج 3/ 388، 392.
راغب باشا: ج 3/ 303.
راجي بيازيد: ج 2/ 366.
ربيعة خاتون بنت أيوب: ج 2/ 198.
ربلند ملك أنطاكية: ج 2/ 39.
رجب باشا: ج 3/ 252.
رجب التركي: ج 2/ 361.
رستم بن ذلفادر: ج 3/ 52.
رشيق النسيمي: ج 1/ 245.
رضوان باشا أخو إبراهيم باشا:
ج 3/ 176175.
رضوان بن تتش السلجوقي الملقب فخر الملوك:
ج 1/ 334إلى 339، 341، 342، 345، 347، 348، 349، 351، 352، 353، 354، 355، 357، 358، 360إلى 378.
رضي الدين الحنبلي: ج 3/ 376.
رضا الزعيم: ج 3/ 158.
رعمسيس الثاني: ج 1/ 86.
الركن بن جهبل العدل: ج 2/ 116.
رمضان آغا: ج 3/ 352.
رمسيس الأول: ج 1/ 86.
رؤوف باشا: ج 3/ 329.
روفائيل بيجوتو: ج 3/ 292.
روجار: ج 1/ 372، 375.
روجيل: ج 1/ 373.
ريجوبا حاتاتثير بن ريجوبا: ج 1/ 87.
ريشارد داوود: ج 3/ 334.
ريمند الفرنجي: ج 1/ 426.(8/36)
حرف الزين
زامل (من آل فضل): ج 2/.
زرّاد (روزبة): ج 1/ 340.
زفر بن عاصم بن عبد الله ابن يزيد الهلالي:
ج 1/ 133، 138، 145.
زلفندار: ج 2/ 90.
زنكي بن أقسنقر: ج 1/ 393.
زنكي بن برسق: ج 1/ 374.
زنك: ج 1/ 292.
زهرة بن علي بن أبي إبراهيم الإسحاقي:
ج 1/ 392، 406.
الزين الأرمنازي: ج 3/ 173.
زيرون جقماقيان المرعشي: ج 3/ 381 382.
زين الحاج أبو القاسم: ج 2/ 37.
زيرك زاده القاضي ركن الدين: ج 3/ 118.
زين الدين الصوفي: ج 2/ 233.
زين الدين بن عبد الملك بن عبد الله بن عبد الرحيم العجمي: ج 1/ 326.
زين الدين علي: ج 2/ 36، 42، 43.
زين الدين (كتبغا): ج 2/ 286، 288.
زيد بن ملاعب زين الدين علي كوجك:
ج 1/ 426.(8/37)
حرف السين
سالم الدوكاري: ج 2/ 384383.
سالم بن مالك بن بدران: ج 1/ 323، 349، 355، 357، 374، 375، 377، 391.
سابق الدين بن محمود بن صالح: ج 1/ 324، 326.
سابق بن محمود بن نصر المرداسي:
ج 1/ 308، 309، 310، 317.
سابق الدين الناصري: ج 2/ 240.
سباتي الأول: ج 1/ 86.
سر باريك: ج 1/ 404.
سرور باشا: ج 3/ 302.
سرور بن الحسين: ج 3/ 354.
السراج المختار: ج 3/ 451.
سرخك: ج 2/ 118.
سرخك محلوك نور الدين: ج 2/ 97.
سعيد آعا: ج 3/ 299.
سعيد باشا: ج 3/ 371.
سعد الدين باشا العظم: ج 3/ 266، 275.
سعد الدين بن الشيخ محمد الدين بن عربي:
ج 3/ 445.
سعيد بن عامر بن خزيم: ج 1/ 100، 106.
سعد الدين عثمان: ج 2/ 37.
سعيد بن محمد الحريري الحلبي: ج 2/ 108، 116.
السعدي: ج 3/ 27.
سفيان بن عوف الأزدي: ج 1/ 111، 113.
سقمان بن أرتق (معين الدولة):
ج 1/ 335، 337، 338، 339، 341 إلى 344، 347إلى 350.
سقليز التركماني: ج 3/ 36.
سكمان القطبي (صاحب أرمينية):
ج 1/ 361، 362، 364، 365.
سليمان باشا: ج 3/ 176.
سليمان باشا الخادم: ج 3/ 149148.
سليمان باشا (سلحدار أباره): ج 3/.
سليمان باشا فيضي (ترنج زاده):
ج 3/ 299.
سلامة البرقعيدي: ج 1/ 270269.
سليمان البرواناه (معين الدولة):
ج 2/ 264، 265، 266.(8/38)
سليمان بك: ج 3/ 308.
سليمان بن جندر (علم الدين): ج 2/ 99.
سليمان جندر (علم الدين): ج 2/ 191.
سليمان بن جندر (علم الدين):
ج 2/ 119، 138، 150.
سلطان حق: ج 2/ 233.
سليم خان العثماني: ج 3/ 97، 98، 101، 102، 103، 118، 119، 120، 130، 132، 135، 104، 105، 108، 114، 115، 116، 117، 121، 123، 124، 125، 126، 127، 128، 139إلى 144.
سليمان خان بن سليم خان العثماني:
ج 3/ 144، 145، 146، 165.
سليمان رأفت باشا: ج 3/ 353.
سليمان رحمي باشا: ج 3/ 354.
سلامة الرشيقي: ج 1/ 272، 276.
سليمان بن ريان (جمال الدين القاضي):
ج 2/ 312، 315.
سلطان شاه بن رضوان: ج 1/ 369، 375، 376، 377.
سليمان بن عبد الجبار (بدر الدولة):
ج 1/ 90، 388، 391، 412، 413، 414.
سلمان بن عبد الرزاق العجلاني البالي:
ج 1/ 388.
سليمان بن عبد الملك: ج 2/ 69.
سليمان بن قتلمش السلجوقي: ج 1/ 313، 314، 319، 322، 324.
سليمان بن قلج أرسلان (ركن الدين):
ج 2/ 168.
سليمان بن مبارك بن شبل: ج 1/ 381.
سليم مطر خطار: ج 3/ 371.
سليمان معالي: ج 2/ 141.
سليمان بن مهنا: ج 2/ 328، 428.
السلموني: ج 3/ 288.
سليمان بن نجم الدين إيلفازي: ج 1/ 386، 387، 388، 389، 390، 399، 400.
السلامي: ج 1/ 263.
سلوقوس: ج 1/ 83.
سليكس: ج 1/ 84.
سنقر الأشقر: ج 2/ 264، 268.
سنقر الأقرع الرومي: ج 2/ 224، 252، 253.
سنيح أمير المؤمنين المتوكل على الله:
ج 3/ 112، 122، 139.
سنان باشا: ج 3/ 184، 186، 187، 190.
سنان باشا الطراشي: ج 3/ 98.
سنان باشا بن عبد الخادم: ج 3/ 165.
سنقر الجكرمش: ج 1/ 374.
سنان صاحب الحشيشة: ج 2/ 83.
سنان صاحب الحشيشة الإسماعيلي:
ج 2/ 93، 96، 105.
سنجر الحلبي (علم الدين):
ج 2/ 241240.(8/39)
سنجر الحلبي (علم الدين):
ج 2/ 241240.
سنقر دزدار: ج 1/ 371، 414، 415.
سنان بن عليان: ج 1/ 288.
سنقور: ج 1/ 324.
سنباط (ملك الأرمن): ج 1/ 374.
سوار بن إيتكين: ج 1/ 416، 417، 418، 419، 420، 424، 425، 426، 431، 432.
سوفج بن تاج الملوك: ج 1/ 415، 416، 417.
سوتكين: ج 1/ 404.
سودون الحمزاوي الدوادار: ج 3/ 47.
سور باي زوجة أزدمر بن مزيد: ج 3/ 88.
سوار بن سليمان بن ناصر الدين بك: ج 3/.
سودون العجمي الدواداري: ج 3/ 90، 95، 108.
سويد غلام تاج الدين الكردري: ج 2/ 61.
سودون القصروي: ج 3/ 57.
سودون المظفري: ج 2/ 372، 373، 377، 378.
سيد أحمد باشا: ج 3/ 307، 267.
سيدي أحمد باشا: ج 3/ 215، 216، 217.
سيف الدين أرغون الناصري: ج 2/ 292، 293، 294.
سير ألان دمسخن: ج 1/ 386، 393.
سيف أمير بن فضل الله: ج 3/ 69، 70، 71، 73.
سيرويا إيواب بن سيرويا: ج 1/ 87.
سياوش باشا: ج 3/ 207، 246.
سيباي: ج 3/ 95، 96، 107، 116، 117، 123، 126، 129، 131، 131.
سيف الدين بلبان (الطباخي):
ج 2/ 276، 280، 281، 284، 286، 297.
سيف الدين بهادارص: ج 2/ 298، 299.
سيف الدين تنكيز: ج 2/ 314.
سيف الدين جركتمر الناصر: ج 2/ 312.
سير جمال المغرنجي: ج 1/ 379، 380، 381، 382.
سيف الدولة بن حمدان: ج 2/ 13.
سيف الدولة: ج 2/ 69.
سيف الدين سودي الجمدار: ج 2/ 298، 299.
سيما الطويل: ج 1/ 194، 195، 196.
سيف الدين بن علي: ج 2/ 49.
سيف الدولة علي بن عبد الله (راجع مادة أبو الحسن): ج 1/.
سيف الدين غازي بن عماد الدين زنكي:
ج 1/ 434، 446.
سيف الدين قبجق: ج 2/ 292291.
سيف الدين قصروه: ج 2/ 73، 78.
سيف الدين المشطوب: ج 2/ 134.(8/40)
حرف الشين
شاكر باشا: ج 3/ 383.
شاذ بخت: ج 2/ 101100.
شاذ بخت الهندي (جمال الدين):
ج 2/ 72، 73، 74، 75، 78.
شاه بضاع: ج 3/ 58، 63، 64، 67.
شاه بضاع بن دلفادر: ج 3/ 63، 80، 83، 84، 89.
شارتيه: ج 3/ 392.
شاه سوار: ج 3/ من 52إلى 64.
شاهين علي باشا: ج 3/ 286.
شبل بن جامع: ج 1/ 332.
شبيب بن وثاب النميري: ج 1/ 295.
شتورر: ج 3/ 247.
شجر الدر: ج 2/ 220، 221، 224.
شجاع الدين فاتك: ج 2/ 67.
شحنة: ج 1/ 313.
الشريف إبراهيم العلوي: ج 1/ 253.
الشريف أبو إبراهيم الممدوح: ج 1/ 392.
الشريف أبو علي الحسن بن هبة الله الهاشمي:
ج 1/ 320، 322.
شرف الدين بن أبي عصرون: ج 2/ 24، 60، 61.
شر باش: ج 3/ 14.
شريف باشا: ج 3/ 180.
شرف الدين الحسن بن ريان: ج 2/ 180.
الشريف زهرة الإسحاقي: ج 1/ 392.
شرخبيل بن السمط الأسود الكندي:
ج 1/ 104.
الشريف الطاهر أبو المكارم حمزة الحسيني:
ج 2/ راجع مادة أبو المكارم.
الشريف عز الدين النقيب: ج 1/ 317.
شرف الدين بن العجمي: ج 2/ 304.
الشريف العقيقي: ج 1/ 231.
الشريف محمد بن أسعد الجواني النسابة:
ج 1/ 254.
شعيب بن أبي الحسن الأندلسي: ج 2/ 67.
شعيب الكيالي: ج 3/ 225، 228.
شكري البليط: ج 3/ 151150.
شكري محمد أفندي البكفلوني: ج 3/ 259.
شمس أبو القاسم الطرطوسي: ج 2/ 68.
شمس الملوك أبو نصر دقاق: ج 1/ 334.
شمس الدين بن أمين الدولة: ج 3/ 16.
شمس الدولة بن إيلغازي: ج 1/ 46.
شمس الدولة بن أيوب: ج 2/ 58.(8/41)
شمس الخواص: ج 1/ 369، 370، 371، 372، 373، 377، 404، 416.
شمر بن ذي الجوشن: ج 1/ 253.
شمس الدين الظريف: ج 3/ 110.
شمس الدين علي: ج 2/ 48.
شمس الدولة بن قرناص: ج 1/ 386، 388.
شمس الدين بن الوزير أبي المضاد: ج 2/ 83.
شهاب الدين الأرتقي: راجع مادة محمد بن إلياس.
شهاب الدين الحنبلي (ابن الخاروق):
ج 3/ 16.
شهاب الدين الفتوحي (القاضي الحنبلي):
ج 3/.
شهاب الدين قرطاي: ج 2/ 303.
شهاب الدين القيمري: ج 2/ 235.
شهاب الدين بن هلال: ج 3/ 16.
شوفاديه دارفيو: ج 3/ 234، 304.
شولي بن دلفادر: ج 2/ 380.
شومان الشهيد: ج 3/ 228.
شيركوه أسد الدين: ج 2/ 7، 9، 14، 24، 34، 35، 36، 38، 44، 48، 49، 67، 156، 157.
شيركوه بن محمد بن شيركوه: ج 2/ 162.
شيخ المحمودي: ج 3/ 47.
الشيخ معروف: ج 2/ 74.
شيخ الملك المؤيد (نائب دمشق ثم حلب):
ج 2/ 418417.(8/42)
حرف الصاد
صالح بن أحمد المرتيني: ج 3/ 345.
صاعد بن بديع (رئيس حلب):
ج 1/ 369.
صاحب بك: ج 3/ 383382.
صالح تادرس النصراني: ج 1/ 288.
صالح بن تلاعب: ج 1/ 311.
صاري حسين باشا: ج 3/ 232.
صالح الحميداني: ج 3/ 228.
صاعد بن شمامة: ج 1/ 300.
صارم الدين بن الشيباني: ج 2/ 308.
صالح بن عبد الله: ج 1/ 192.
صالح العدوان: ج 3/ 277.
صالح بن علي بن عبد الله بن العباس:
ج 1/ 141.
صالح قوجه آغا: ج 3/ 311.
صالح بن محمد بن اسماعيل الهاشمي الحلبي:
ج 1/ 197.
صالح المرتيني: ج 3/ 335. ج 3/ 229.
صالح بن مرداس الكلابي: ج 1/ 283، 284، 285.
صدقة بن منصور بن مزيد: ج 1/ 312.
صقر بن يحيى بن صقر المعدل: ج 2/ 60.
صلاح الجوهري: ج 3/ 229.
صلاح الدين حسن: ج 1/ 415، 420.
صلاح الدين: ج 2/ 24، 26، 126، 129، 134إلى 140، 142إلى 162.
صلاح الدين محمد الباغيسياني: ج 1/ 414، 445، 448.
صلاح الدين الملك الناصر صلاح الدين يوسف: ج 1/ 82.
صلاح الدين يوسف بن أيوب: ج 2/ 44، 47، 49، 53، 84إلى 117.
صمصام الدين خير بن قراجا: ج 1/ 401، 403، 408.
الصنوبري: ج 1/ 163.
صنجيل: ج 1/ 345، 348.
صنع الله بن محب الله: ج 3/ 245.(8/43)
حرف الضاد
ضيفة أم علي بن مسلم بن قريش:
ج 1/ 328.
ضيفة خاتون بنت الملك العادل: ج 1/ 250.
ج 2/ 176، 208، 209، 212، 216.
ضياء الدين بن الخطير: ج 1/ 265.(8/44)
حرف الطاء
طاهر آغا المكانسي: ج 3/ 304.
طاهر البانقوسي: ج 3/ 307.
طاهر بن الحسين: ج 1/ 168167.
طاهر بن الزاير: ج 1/ 388.
طاهر بن محمد بن إسماعيل: ج 1/ 187.
طاز الناصري (سيف الدين): ج 2/ 353، 354، 355، 357.
طرغاي سيف الدين: ج 2/ 324323.
طرطر سيف الدين: ج 2/ 419.
طرفوش: ج 2/ 336.
طريف بن عبد الله السنكري: ج 1/ 217 218.
طراد بن محمد الزينبي: ج 1/ 304، 313.
طشتمر حمص أخضر: ج 2/ 324، 326، 340.
ططر نظام الملك: ج 3/ 14، 17، 18، 19، 20، 21.
طغريل الأتابك (شهاب الدين):
ج 2/ 174، 177، 178، 179، 181، 185، 186، 187، 188، 192، 194، 195، 202، 203.
طغان أرسلان بن المكر: ج 1/ 379، 381، 382.
طغرل إيلغازي بن أرتق: ج 1/ 387.
طفج بن جف الفرعاني: ج 1/ 207، 209.
طغتكين: ج 1/ 338، 342، 343، 351، 353، 354، 362، 365، 368، 369، 371، 372، 373، 376، 380، 382، 383، 384، 388، 390، 391، 401، 403، 405، 411، 414، 415.
طقتمر الأحمدي (سيف الدين):
ج 2/ 338.
طقزتمر: ج 2/ 327، 337.
طقتمر الخازن: ج 2/ 324.
طقتمش خان: ج 2/ 390.
طقتمر الصلاحي: ج 2/ 339.
طمان الياروقي (حسام الدين):
ج 2/ 110، 111، 113.
طنبغا حجي: ج 2/ 328.
طنبغا الطويل: ج 2/ 363362.
طنكريد: ج 1/ 346، 349، 350، 351، 352، 356، 358، 362،
363، 364، 365.(8/45)
طنكريد: ج 1/ 346، 349، 350، 351، 352، 356، 358، 362،
363، 364، 365.
طه الزنانيري: ج 3/ 282، 286.
طه بن الشيخ محمد العقاد: ج 3/ 307.
طه الكيالي: ج 3/ 364.
طومان باي: ج 3/ 93، 94، 115، 142.
طوخ: ج 3/ 19.
طوغان الساعي: ج 3/ 77.
طولو بن علي شاه: ج 2/ 386.
طوغان: ج 3/ 14، 20.
طورسون محمد باشا: ج 3/ 246.
طوبال يوسف باشا: ج 3/ 251.
طيفور بك: ج 3/ 293.
طيبرس علاء الدين: ج 2/ 247، 252.(8/46)
حرف الظاء
ظريف مصطفى باشا: ج 3/ 350، 353.(8/47)
حرف العين
عارفي أحمد باشا: ج 3/ 256.
عارف باشا: ج 3/ 385، 386.
عاصم البانقوسي: ج 3/ 307.
عارف بك: ج 3/ 350.
عارفي حالت بك: ج 3/ 368.
عابدين الدري: ج 3/ 382.
عامر بن طاهر بن جيار: ج 2/ 385.
عباس باشا: ج 3/ 338.
عبدي باشا: ج 3/ 250، 251، 280، 286، 289، 290، 292، 293.
عبيد بن جناد الحلبي: ج 1/ 185.
العبد سعيد: ج 3/ 194193.
عبيد الله بن عبد العزيز ابن الفضل بن صالح:
ج 1/ 185184.
العباس بن المأمون: ج 1/ 182181.
عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز ابن عبد الله أبا بكر القاضي العمري: ج 1/ 196.
عباس بن الوليد: ج 1/ 117، 119.
عثمان آغا بن عبد الرحمن الشهبندر:
ج 3/ 253.
عثمان بن أغلبك: ج 3/ 65.
عثمان باشا: ج 3/ 246، 252، 289، 290، 296، 379.
عثمان باشا الدوركي: ج 3/ 258.
عثمان باشا زاده اسماعيل: ج 3/ 266.
عثمان بك العادلي: ج 3/ 290.
عثمان بن الداية (سابق الدين): ج 2/ 48، 79، 144.
عثمان بن زردك: ج 2/ 75.
عثمان نوري باشا: ج 3/ 353، 383، 384، 388، 396.
عثمان بن يوسف بن أيوب (الملك العزيز):
ج 2/ 136، 137، 162، 163، 189.
العديم كمال الدين بن العديم: ج 1/ 80.
عرار خال دندن (أمير العرب):
ج 3/ 177.
عز الدين أحمد البتكجي: ج 2/ 273.
عز الدين أزدمر الجمدار: ج 2/ 272.
عز الدين الحنبلي (القاضي): ج 3/ 54.
عز الدين الدمياطي: ج 2/ 248.
عز الدين بن صلاح الدين الأيوبي:
ج 2/ 103.
عز الدين علي بن الأثير الجرزي: ج 1/ 330.(8/48)
عز الدين فرخشاه: ج 2/ 89.
عزة قاش: ج 3/ 279.
عزيز كتخدا: ج 3/ 185، 201، 202.
عز الدين سعود بن أقسنقر البرسقي:
ج 1/ 404، 409، 410، 411، 412، 413، 415، 429، 433، 434، 445، 448.
عزيز الملك: ج 1/ 287.
عز الدين والي قلعة حلب: ج 2/ 37.
عساف (أمير العربان): ج 3/ 207، 209، 210.
عصمت باشا: ج 3/ 356.
عصية: ج 2/ 241.
عطية بن صالح المرداسي: ج 1/ 303.
عطير: ج 1/ 29.
العفيف بن سكرة اليهودي: ج 2/ 100.
علاء الدين باشا: ج 3/ 302.
علاء الدين البندقدار: ج 2/ 252 253.
علاء الدين: ج 2/ 64.
علان دوادار: ج 3/ 129، 131.
علوش السعيد: ج 3/ 352.
علاء الدولة بن سليمان (نائب البيرة):
ج 3/ 9897.
علم الدين سنجر الباشفردي: ج 2/ 268.
علم الدين سنجر الشجاعي: ج 2/ 275، 278.
علم الدين بن سوار: ج 1/ 432.
علاء الدين الكاساني: ج 2/ 69.
علان: ج 3/ 40.
علاء الدين بن نصر الله: ج 2/ 249.
عماد الدين الزنكي: ج 1/ 392إلى 432إلى 449.
عماد الدين بن قره أرسلان: ج 2/ 134 135.
عماد الدين القزويني: ج 2/ 273.
عماد الدين بن قطب الدين مودود:
ج 2/ 88، 99، 101، 102، 107، 109إلى 114، 120، 122، 142، 149، 151، 152.
العماد الكاتب: ج 2/ 44، 45، 46، 47، 48، 50، 55، 57، 58، 89، 90، 94.
عماد الدين بن مودود بن عماد زنكي:
ج 2/ 52.
عماد الدين النسيمي: ج 3/ 16.
عمر بن إبراهيم بن الحسين الرسني (جمال الدين): ج 2/ 255.
عمر آغا بن عيسى: ج 3/ 352.
عمر باشا: ج 3/ 301.
عمر الجاهل: ج 3/ 352.
عمر الحموي (صفي الدين): ج 2/ 204.
عمر الخاص نائب تمرتاش: ج 1/ 398، 400، 402.
عمر بن الداية (بهاء الدين): ج 2/ 48.
عمر بن زقزق الحموي: ج 3/ 376.(8/49)
عمر سبط (ابن السفاح) زين الدين:
ج 3/ 4443.
عمير بن سعد الأنصاري: ج 1/ 100، 106.
عمر بن سعيد التلمساني (القاضي زين الدين): ج 2/ 349.
عمر بن شرف الدين زين الدين البلفيائي:
ج 2/ 323.
عمر شيخ المفارجة: ج 2/ 183.
عمر بن عبد الرؤوف الكيالي: ج 2/ 196.
عمر بن عبد العزيز: ج 2/ 69، 152.
عمر بن عبد الله قاضي العسكر الحلبي:
ج 3/ 351.
عمر العرضي (الشيخ المؤرخ):
ج 3/ 174.
عمر بن العديم (القاضي كمال الدين):
ج 3/ 144.
عمر بن العديم: ج 2/ 73.
عمر بن علي بن قشام التميمي: ج 3/ 376.
عمر الفيومي (العلامة الإدلبي):
ج 3/ 228.
عمر اللبقي الحلبي: ج 3/ 455.
عمر بن مجلي (زين الدين): ج 2/ 208.
عمر بن مجلي (عز الدين): ج 2/ 250.
عمر بن محمد بن علي بن الشحنة:
ج 1/ 319.
عمر المرتيني: ج 2/ 335. ج 3/ 228.
عمر بن مظفر بن الوردي (راجع مادة ابن الوردي: ج 2/.
عمر (الملك المظفر) تقي الدين: ج 2/ 85، 94، 97، 101، 103، 104، 106، 118، 124، 125، 137، 145.
عمرو النيربي: ج 2/ 339.
عمر بن يوسف بن عبد الله بن أبي السفاح:
ج 2/ 349.
عنقار أمير العرب: ج 2/ 380.
عيسى آغا: ج 3/ 342، 352.
عيسى بن بلاشوا (شجاع الدين):
ج 2/ 137.
عيسى بن سالم بن مالك: ج 1/ 399.
عيسى بن سعدان: ج 3/ 454.
عيسى بن عبيد الله بن عبد العزيز بن الفضل ابن صالح بن علي الهاشمي: ج 1/ 187.
عيسى بن العكي: ج 1/ 151.
عيسى بن علي بن صالح الهاشمي: ج 1/ 184.
عيسى غلام النوشري: ج 1/ 212.
عياض بن غنم القهري: ج 1/ 94، 96، 98، 104.
عيسى بن فضل بن عيسى: ج 2/ 328.
عيسى بن قسطورس الوزير: ج 1/ 272.
عيسى بن محمد أبو بكر أيوب (الملك المعظم): ج 2/ 166165.
عيسى بن مهنا: ج 2/ 247، 248، 268، 271.
عيسى بن موسى الكردي: ج 3/ 387.
عيسى الهكاري (الفقيه): ج 2/ 137.(8/50)
عبد الجليل زاده حسين باشا: ج 3/ 271.
عبد الجواد الكيالي الحلبي: ج 3/ 232.
عبد الجبار بن نعمان الدين الحنفي:
ج 2/ 405404.
عبد الحليم بن تيمية: ج 2/ 247.
عبد الحميد الثاني العثماني: ج 3/ 379، 383، 386، 387.
عبد الحميد الكيالي: ج 3/ 161.
عبد الحليم اليازجي: ج 3/ 184.
عبد الرحمن بن إدريس (فخر الدين):
ج 2/ 204.
عبد الرزاق بن أركماس: ج 3/ 105، 124.
عبد الرحمن آغاتل أرفادي: ج 3/ 302.
عبد الرحمن بن أم الحكم الثقفي: ج 1/ 112.
عبد الرحمن باشا: ج 3/ 267، 281.
عبد الرحمن باشا الحلبي: ج 3/ 254.
عبد الرحمن الجوهري: ج 3/ 228.
عبد الرحمن بن خالد بن الوليد: ج 1/ 108.
عبد الرحمن بن سهل المالكي: ج 1/ 257.
عبد الرحمن بن الشحنة: ج 2/ 212.
عبد الرحمن بن شيخ الإسلام أبو الجود القاضي:
ج 2/ 203.
عبد الرزاق الصيادي: ج 3/ 214.
عبد الرحمن كتخدا: ج 3/ 382.
عبد الرحمن الكواكبي: ج 3/ 371، 382.
عبد الرحمن بن مصطفى الكبيري (القاضي):
ج 3/ 250.
عبد الرحمن موقت: ج 3/ 341.
عبد الصمد بن علي: ج 1/ 145.
عبد العزيز بن الوليد: ج 1/ 118117.
عبد الغني الرافعي: ج 3/ 229.
عبد الغني الصباغ: ج 3/ 259.
عبد الغفور بن لقمان الكردي (تاج الدين):
ج 2/ 61.
عبد الغفور المسوتي: ج 3/ 356.
عبد القادر الطرابيشي: ج 3/ 300.
عبد القادر عامل المحلولات: ج 2/ 312.
عبد القاهر بن عبد الله بن يوسف (قاضي القضاة): ج 2/ 344.
عبد القادر عكام: ج 3/ 374.
عبد القادر الغنام: ج 3/ 179.
عبد القادر القصروي: ج 3/ 127.
عبد القادر المشاطي: ج 3/ 350.
عبد القادر النوري الكيالي: ج 3/ 229.
عبد الكريم الشراباتي: ج 3/ 259.
عبد الكريم ولي قلعة حلب: ج 1/ 402.
عبد الله أفندي الجابري: ج 3/ 296.
عبد اللطيف الألاجاتي: ج 3/ 284.
عبد الله باشا: ج 3/ 267.
عبد الله باشا ابن العظم: ج 3/ 393.
عبد الله باشا الصراري: ج 3/ 268، 271، 273.
عبد الله باشا عظم زاده: ج 3/ 301.
عبد الله باشا والي عكا: ج 3/ 334 335.
عبد الله بك البابنسي: ج 3/ 351، 352،
353.(8/51)
عبد الله بك البابنسي: ج 3/ 351، 352،
353.
عبد الله بك العلمي: ج 3/ 176.
عبد الله بك كتخدا: ج 3/ 298.
عبد اللطيف الخياط: ج 2/ 416.
عبد الله زاخر الحلبي: ج 3/ 249.
عبد اللطيف الزوائدي: ج 3/ 158.
عبد الله صالح بن علي: ج 1/ 145.
عبد الله بن طاهر بن الحسين: ج 1/ 169، 177، 178، 179.
عبد الله بن طفج: ج 1/ 231.
عبد الله بن عبد الرحمن (قاضي حلب):
ج 1/ 218.
عبد الله بن العصل الأنطاكي: ج 3/ 248.
عبد الله بن عطية بن صالح المرداسي:
ج 1/ 304.
عبد الله بن علي: ج 1/ 131، 132، 133، 134، 135، 138.
عبد الله بن عمر (موفق الدين):
ج 2/ 261.
عبد الله غالب باشا: ج 3/ 371.
عبد الله بن الفتح: ج 1/ 200.
عبد الله قاسم الضنصاوي: ج 3/ 199.
عبد الله بن قيس: ج 1/ 114.
عبد الله المأمون بن الرشيد: ج 1/ 156.
عبد الله بن محمد بن سنان الخفاجي الحلبي:
ج 3/ 445.
عبد الله بن محمد العقاد: ج 3/ 307.
عبد المحسن بن الحسن بن اللعيبة:
ج 1/ 408.
عبد المجيز بن السلطان محمود: ج 3/ 343، 347.
عبد المجيد بن السلطان محمود العثماني:
ج 3/ 353.
عبد الملك بن صالح بن علي: ج 1/ 149، 154، 159، 160، 161.
عبد المحسن العزيزي الناصري: ج 2/ 216.
عبد المسيح فخر الدين: ج 2/ 51، 52، 89.
عبد الملك بن كوثر الغنوي: ج 1/ 130.
عبد الملك بن محمد بن عبد الملك بن المقدم (شمس الدين): ج 2/ 165، 167.
عبد المؤيد بن محمد الطوسي: ج 1/ 333.
عبد الملك بن مروان: ج 1/ 115.
ج 2/ 172.
عبد المطلب الهاشمي (فخار الدين):
ج 2/ 61، 64.
عبد المؤمن بن يوسف الموسيقي: ج 3/ 27.
عبد الوهاب أفندي: ج 3/ 310.
عبد الوهاب درويش: ج 2/ 416.
علي بن أبي سوادة الحلبي (بهاء الدين):
ج 2/ 297.
علي بن أبي علي الهذباني (سيف الدين):
ج 2/ 206.
علي بن أبي الفوارس: ج 2/ 93.
علي بن أبي الفوارس (مبارز الدين):
ج 2/ 82، 85.(8/52)
علي بن أبي المنصور (جمال الدين):
ج 2/ 307.
علي بن أحمد بن بعطام: ج 1/ 215.
علي بن أحمد الجرجراي (نجيب الدولة):
ج 1/ 297.
علي بن أحمد علاء الدين الرومي:
ج 3/ 147.
علي بن إسماعيل بن صالح ابن علي:
ج 1/ 187.
علي بن أسد الله (مفتي حلب):
ج 2/ 321.
علي آغا: ج 3/ 293، 294.
علي آغا الخزندار: ج 3/ 334.
علي آغا زاده: ج 3/ 282.
علي آغا الصغير: ج 3/ 209.
علي باشا: ج 3/ 180، 181، 247، 331، 370.
علي باشا جاويش: ج 3/ 295.
علي باشا جطلجلي: ج 3/ 282281.
علي باشا قرا: ج 3/ 292.
علي باشا القوناجي: ج 3/ 219.
علي باشا الكور: ج 3/ 279.
علي باشا بن نوح (حكيم باشا):
ج 3/ 255، 266.
علي باك بن ذي الفادر: ج 2/ 411.
ج 3/ 17.
علي بن بكتكين (زين الدين):
ج 2/ 197196.
علي بك بن شاه سوار بن أخي علاء الدولة:
ج 3/ 98، 99، 124، 139، 146.
علي بك بن يوسف بك أشريف:
ج 3/ 353.
علي بن جانبولاذ (علي بن أحمد بن جانبولاد بن قاسم الكردي): ج 3/ 184، 185، 187إلى 194، 197.
علي جلبي (القاضي): ج 3/ 86.
علي جواد بن الإمام الباقر: ج 2/ 205.
علي الجوهري: ج 3/ 228.
علي بن الداية (شمس الدين): ج 2/ 76، 77، 78، 79.
علي بن الداية (شمس الدين): ج 2/ 48، 72، 79.
علي الدباغ: ج 3/ 257.
علي دولات بن دلفادر: ج 3/ 73، 74، 75، 76، 77، 78، 79، 83، 84، 87، 89، 90، 91، 92، 94، 36، 105، 114، 115، 118.
علي بن الرحال: ج 3/ 4443.
علي رضا أفندي الزعيم: ج 3/ 151.
علي رضا باشا: ج 3/ 333.
علي بن زاهر الحسيني (نقيب الأشراف علاء الدين): ج 2/ 339.
علي بن سليمان بن جندر (سيف الدين):
ج 2/ 191. ج 3/ 24.
علي بن سالم بن مالك العقيلي: ج 1/ 357، 442.(8/53)
علي السرميني: ج 3/ 295.
علي بن السقا: ج 2/ 312.
علي بن سليمان: ج 1/ 148.
علي بن شجاع: ج 2/ 235234.
علي بن الشهاب: ج 3/ 181.
علي بن صلاح الدين الأيوبي (الملك الأفضل): ج 2/ 154، 155، 162، 163، 164، 166، 167، 168، 185، 186، 187، 188، 189، 190.
علي بن عبد الملك بن بدر بن هيثم الرقي:
ج 1/ 230.
علي بن عثمان الزرعي (القاضي علاء الدين):
ج 2/ 328327.
علي بن عمر الظاهر الزيداني: ج 3/ 277.
علي بن عنبر الحلوي: ج 3/ 446.
علي بن علي بن بلك العقيلي (شمس الدين):
ج 2/ 48.
علي بن علوان بك: ج 3/ 175.
علي كرد: ج 1/ 371.
علي محسن باشا: ج 3/ 390389.
علي المارديني الناصري (علاء الدين):
ج 2/ 355.
علي بن مسلم بن قريش: ج 1/ 328.
علي الميقاتي: ج 3/ 259.
علي الهروي: ج 2/ 208.
علي بن يوسف بن إبراهيم القطفي (جمال الدين): ج 2/ 192.(8/54)
حرف الغين
غازي بن صلاح الدين الأيوبي (الملك الظاهر): ج 2/ 119، 124، 125، 126، 136، 137، 139، 143، 145، 146، 147، 148، 151، 153، 154، 162، 163، 164، 165، 166، 167، 168، 169، 170، 173إلى 187، 190، 191، 193.
غالب البازركان: ج 3/ 282.
غازية خاتون بنت الملك العادل: ج 2/ 212.
غازية خاتون بنت الملك العزيز محمد:
ج 2/ 209.
غازي بن سيف الدين زنكي: ج 2/ 7، 8، 10، 13، 51، 52، 57.
غازي بن عماد الدين زنكي (سيف الدين):
ج 1/ 434، 446.
غازي غياث الدين: ج 2/ 173.
غازي بن حسان المنبجي: ج 2/ 44، 46.
غازي بن مودود (سيف الدين):
ج 2/ 198.
غازي بن قطب الدين مودود (سيف الدين):
ج 2/ 75، 76، 77، 80، 84، 88، 89، 90، 91.
غجر محمد الجلالي: ج 3/ 182.
الغزالي الثاني الإدلبي: ج 3/ 229.(8/55)
حرف الفاء
الفارابي: ج 1/ 263.
الفارقليط: ج 1/ 335.
فاطمة بنت أبي المكارم محمد بن سلطان:
ج 1/ 319.
فاضل بك الإستانبولي: ج 3/ 300.
فارس الدين البكي: ج 2/ 280.
فارس بن صاحب الباز التركماني: ج 2/ 411، 412، 413.
فاتك شجاع الدين: ج 2/ 67.
فائق الصقلبي: ج 1/ 277.
فتح غلام مرتضي الدولة منصور:
ج 1/ 286، 287.
فخر الدين قرا أرسلان: ج 2/ 51، 52، 57، 76.
فخر الدين الحمصي: ج 2/ 245.
فخر الدين طحان: ج 2/ 310.
فخر الدين الطنبا: ج 2/ 245.
فخر الدين عبد المسيح: ج 2/ 51، 52، 57، 76.
فخر الدين بن معن: ج 3/ 181، 189، 191، 192.
فخر الملك: ج 1/ 329.
فرج بن أغلبك: ج 3/ 72.
فرهاد باشا: ج 3/ 98، 173.
فرهاد باشا (وزير السلطان سليمان):
ج 3/ 146145.
فرخندة خاتون (بنت رضوان):
ج 1/ 396.
فريد الأيوبي الخطاط: ج 3/ 375.
فروخ شاه الخفاجي: ج 1/ 445.
فردوس الدمستق: ج 1/ 270.
الفردوس الرومي: ج 1/ 314313.
فرنسيس مراش: ج 3/ 356.
فرنسيس هارون: ج 3/ 356.
فضايل بن بديع: ج 1/ 412، 413، 414، 415.
فضايل بن صاعد: ج 1/ 398.
الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله ابن العباس:
ج 1/ 142، 144.
فضالة بن عبيد: ج 1/ 111.
فضل الله بن محب الله: ج 3/ 206.
فضائل بن يحيي الحلبي: ج 2/ 142.
فويز بك أمير هولاكو: ج 2/ 237.
فؤاد بك العادلي: ج 3/ 170169.
فياض بن ناصر الدين باك: ج 3/ 30 31.
فياض بن مهنا: ج 2/ 328، 336.(8/56)
حرف القاف
قاقو: ج 3/ 14.
قانصوه: ج 3/ 13، 30.
قاسم بن أحمد بن بيازيد العثماني: ج 3/ 125.
قانصوه الأشرفي: ج 3/ 140.
قانصوه الأشرفي بن قانصوه: ج 3/ راجع مادة الملك الظاهر.
قاني بابي الحمزاوي: ج 3/ 36، 38، 39، 41، 42.
قاني باي الرماح: ج 3/ 92.
قاني باي الحسيني: ج 3/ 53.
قاني باي صلق: ج 3/ 61.
قاني بك البجاسي: ج 3/ 20، 22.
قانصوه البرجي: ج 3/ 89، 95.
قاني بك: ج 3/ 138.
قاني بك البهلوان: ج 3/ 39، 40، 47.
قايباي البهلوان: ج 3/ 13.
قايماز الحراني (القاضي الفاضل):
ج 2/ 76، 83.
قازان خان (ملك التتر): ج 2/ 277، 278، 281.
القاسم بن الرشيد: ج 1/ 155، 157، 158.
قانصوه بن سلطان جركس: ج 3/ 126، 129، 131.
قانصوه الغوري: ج 3/ 83، 87، 89.
قانصوه بن فارس (قرا): ج 3/ 85.
القاضي الفاضل: ج 2/ 119، 120، 124، 154، 163.
قايماز مجاهد الدين: ج 2/ 101، 102، 134، 198.
قانصوه نائب حلب في عهد الغوري:
ج 3/ 122.
قانصوه اليحياوي: ج 3/ 57، 67، 68، 71، 73، 77، 78، 80، 81.
قباد باشا بن خليل بك الرمضاني:
ج 3/ 172171.
قبوجي باشا سليم آغا: ج 3/ 295.
قبلان مصطفى باشا: ج 3/ 233.
قجماس الطويل: ج 3/ 54.
قجقار القرمي (سيف الدين): ج 2/ 419.
قجقار القرومي: ج 3/ 15.
قدور آغا حمصة: ج 3/ 283، 286، 287، 291.
قراسنقر: ج 2/ 293، 294، 295،
296، 297، 298، 299.(8/57)
قراسنقر: ج 2/ 293، 294، 295،
296، 297، 298، 299.
قراقوش: ج 2/ 105، 165، 167.
قرايناق: ج 3/ 182.
قرا يلك: ج 3/ 3029.
قرداش (والي الموصل): ج 1/ 295.
قرعوية: ج 2/ 69.
قرعوية (غلام سيف الدولة): ج 1/ 246، 248، 265، 267.
قرقماش: ج 2/ 417. ج 3/ 13، 23.
قرا أرسلان بن داود بن سكمان:
ج 1/ 427.
قراجا باشا: ج 3/ 118، 120.
قراجا باشا: ج 3/ راجع مادة أحمد باشا بن جعفر.
قراجة التركي: ج 1/ 335، 349، 350، 369.
قرقماش الجلب: ج 3/ 5756.
قراسنقر الجوكندار: ج 2/ 141.
قراسنقر الجوكندار (شمس الدين):
ج 2/ 233، 272، 274، 276، 284، 285، 286، 289، 290، 292.
قره حسين زاده مصطفى باشا: ج 3/ 245.
قراجا بن دلفادر: ج 2/ 333، 334، 336، 338، 344.
قراجان دلفادر: ج 3/ 146.
قراجان بن دلفادر التركماني: ج 2/ 350، 352.
قرادمرداش: ج 2/ 383382.
ج 3/ 34.
قراجة زين الدين: ج 2/ 166.
قرا سعيد: ج 3/ 194193.
قراجا السيفي: ج 3/ 58.
قرقماش الشعباني: ج 3/ 29، 30، 31، 33.
قرقماش الصغير: ج 3/ 57.
قراجا الظاهري: ج 3/ 53.
قره قاش: ج 3/ راجع مادة محمد باشا قره قاش.
قره محمد: ج 2/ 373.
قرامحمد باشا: ج 3/.
قرقماش بن ولي الدين: ج 3/ 9493.
قرا يوسف أمير التركمان: ج 2/ 394، 414، 419، 420.
القزويني عماد الدين: ج 2/ 233، 235.
قسطنطين بن الدمستق: ج 1/ 235، 242.
قشتمر: ج 2/ 290.
قشتمر المنصوري: ج 2/ 363.
قصروه بن إينال: ج 3/ 90، 91، 92، 93، 94.
قصروه بن عبد الله الظاهري (سيف الدين):
ج 3/ 24، 25، 30، 31.
قطلو بغا الأحمدي (سيف الدين):
ج 2/ 357.
قطار آغاسي مصطفى بك: ج 3/ 311.(8/58)
قطليجا الحموي: ج 2/ 348.
قطب الدين بن زنكي: ج 2/ راجع مادة مودود.
قطز سيف الدين: ج 2/ 230.
قطلو شاه: ج 2/ 283، 287.
قطب الدين بن العجمي: ج 2/ 7978.
قطلبغا الفخري الناصري: ج 2/ 325.
قطر الندى: ج 1/ 208.
قطب الدين النيسابوري: ج 2/ راجع مادة مسعود.
قلوان: ج 1/ 390، 393، 394.
قلج أرسلان بن سليمان بن قتلمش:
ج 1/ 354.
قلج أرسلان (غرس الدين): ج 2/ 84، 97.
قلج أرسلان بن مسعود السلجوقي:
ج 2/ 5756.
قلاوون الألفي: ج 2/ 260، 261، 267.
قلج البغدادي: ج 2/ 247.
القمص بردويل: ج 1/ 343، 348، 350، 351، 355، 356، 357، 358.
قمص طرابلس الإفرنجي: ج 2/ 83.
القمص ملك الفرنج: ج 2/ 105.
قويق (زعيم تركماني): ج 2/ 172.
قوبض بك: ج 3/ 178.
قومص الفرنجي: ج 2/ 4241.
قوصون الناصري: ج 2/ 326325.
القيسراني (الشاعر): ج 2/ 11، 15، 23.
قيماز: ج 1/ 348.
قيت الرحبي: ج 3/ 89، 96.
قيصر مملوك الملك الظاهر: ج 2/ 178.
قيصر الموصلي (علم الدين): ج 2/ 233.(8/59)
حرف الكاف
كامل باشا: ج 3/ 350، 356، 371.
كاملة بنت كورش: ج 3/.
كاظم بك: ج 3/ 400399.
كارو حجي: ج 3/ 276.
كافور الخاددم: ج 1/ 404.
الكاملي الصغير (حفيد أحمد الكاملي):
ج 3/ 229.
كامل الغزي: ج 3/ 379، 398، 402.
كامل الكيالي: ج 3/ 224.
كامل بن نباتة: ج 1/ 301.
كتخدا بك: ج 3/ 209.
كتبغا المنصوري (زين الدين):
ج 2/ 276.
كتبغا نوين (نائب هولاكو): ج 2/ 235، 236، 237، 238، 239، 250.
كربغا: ج 1/ 348.
كر بوقا: ج 1/ 328، 329، 331، 332، 343، 344.
كرتباي الأحمر: ج 3/ 79.
كرد باك (أمير التركمان): ج 3/ 18 19.
كرد محمد باشا: ج 3/ 291.
كزل (نائب البهنا): ج 3/ 21.
كسرى بن عبد الكريم بن كسرى القاضي:
ج 1/ 319.
كشاجم: ج 1/ 263.
كليام بن الأبرص (ملك الفرنج):
ج 1/ 387، 389، 390، 418، 423، 424.
كلياني ملك الروم: ج 1/ 425، 426، 427.
كمشتكين البعلبكي: ج 1/ 368.
كمال الدين ابن الحاج إلياس الرومي المشهور بابن الجكمكجي: ج 3/ 143.
كمشبغا الحموي: ج 2/ 379، 380، 381، 382.
كمشتكين بن الدانشمند: ج 1/ 347.
كمال الدين بن الزملكاني: ج 2/ 304.
كمشتكين سعد الدين: ج 2/ 52، 75، 77، 78، 79، 80، 81، 83، 85، 89، 94، 95، 96.
كمشبغا السيفي: ج 3/ 50.
كمال الدين بن الشهرزوري (القاضي):
ج 1/ 429، 430، 439.(8/60)
كمال الدين الطويل (القاضي خطيب الجامع الكبير): ج 3/ 121، 139.
كنتغدي: ج 1/ 372.
كنج أحمد آغا حمصة: ج 3/ 293 294.
كندا حطيل الفرنجي: ج 2/ 329.
كنعان الكبير: ج 3/ 181.
كند ياجور: ج 1/ 420419.
كورد إبراهيم باشا: ج 3/ 255.
كواسيل الأرمني: ج 1/ 356.
كوكوبري بن علي كوجك (مظفر الدين):
ج 2/ 106.
كوجك سنان باشا: ج 3/ 196195.
كواسيل الفرنجي: ج 1/ 370.
كوسا كاهيه: ج 3/ 282.
كورد محمد: ج 3/ 215.
كوسا محمد آغا اليكجري: ج 3/ 201 202.
كوجك مصطفى باشا: ج 3/ 256.
كوسا مصطفى باشا: ج 3/ 297.
كيروبس: ج 1/ 89.
كينا غيلوس الأرمني: ج 2/ 275.
كيخرو بن قلج أرسلان السلجوقي (غياث الدين): ج 2/ 170.
كيقباذ بن كيخسرو: ج 2/ 207206.
كيخسرو بن كيقباذ بن كيخسرو:
ج 2/ 209.
كيكادس بن كيخسرو السلجوقي (عز الدين): ج 2/ 178، 185، 186، 187.
كيروبس النشرواني: ج 1/ 90.(8/61)
حرف اللام
لؤلؤ الخادم (لؤلؤ اليايا): ج 1/ 367، 369، 370، 371، 372، 373، 374، 375، 378.
لاوون بن روبال: ج 1/ 445.
لؤلؤ القندشي (بدر الدين): ج 2/ 312 313.
لؤلؤ ياسا: ج 1/ 317.
لجة التركي: ج 1/ 432.
لطوف بيك عادلي: ج 3/ 288.
لطف الله باشا: ج 3/ 309، 318.
لولو الأرمني: ج 2/ 222، 250، 251.
لولو الأرمني (شمس الدين): ج 2/ 208، 218.
لولو بدر الدين: ج 2/ 211، 219.
ليفون بن هيثوم: ج 2/ 257، 262، 263.(8/62)
حرف الميم
مال باي الأقطع: ج 3/ 56.
مانع بن حديثة: ج 2/ 187.
ماماي الخاصكي: ج 3/ 85، 86، 87.
مالك بن سالم بن مالك بن بدران:
ج 1/ 398، 399، 415.
مالك بن طوق: ج 2/ 129.
مالك بن عبد الله الخثعمي: ج 1/ 109، 115.
مبارك بن شبل أمير بني كلاب: ج 1/ 332، 346.
المتنبي: ج 1/ 252، 255، 261، 263.
مجيد بك: ج 3/ 399398.
المجن الفوعي: ج 1/ 412.
محي الدين الأميري (قاضي المالكية):
ج 3/.
محي الدين بن عبد الظاهر: ج 2/ 261.
محي الدين محمد بن بي الحسن بن زكي الدين:
ج 2/ 119، 139.
مختار الدولة: ج 1/ 287.
مدحت باشا: ج 3/ 371.
مراد باشا: ج 3/ 188، 189، 193، 194.
مرتضى باشا: ج 3/ 217، 218، 219، 220.
مرعي باشا الملاح: ج 3/ 151، 162، 367.
مراد بك بن عثمان: ج 2/ 388.
مراد خان (السلطان العثماني): ج 3/ 202، 203، 206.
مرهف الدولة: ج 1/ 287.
مرتضي الدولة ابن لؤلؤ: ج 1/ 289.
مرتضى الزبيدي: ج 3/ 224، 225، 228.
المرتضي الشهرزوري: ج 1/ 409.
مرشد بن علي: ج 1/ 429.
مرعي المقداني: ج 3/ 277.
مرتضى نوغاي باشا: ج 3/ 198، 200 201.
مسعود بن أبي علي الزعفراني: ج 2/ 48، 83.
مسعود بن آقسنقر: راجع مادة عز الدين.
المسترشد الإمام: ج 1/ 398، 415، 445، 448.(8/63)
مسعود الزعفراني (فخر الدين):
ج 2/ 108.
مسلمة بن عبد الملك: ج 1/ 117.
مسعود بن عثمان بن يوسف أيوب (الملك المؤيد): ج 2/ 163.
مسلم بن قريش العقيلي (شرف الدولة):
ج 1/ 303، 309، 310، 311، 312، 313، 314، 315، 316، 322، 379، 428.
مسعود بن قطب الدين مودود (عز الدين):
ج 2/ 84.
مسعود بن قليج أرسلان السلجوقي:
ج 2/ 22.
مسعود الكواكبي: ج 3/ 214، 401.
مساور بن محمد الرومي: ج 1/ 221.
مسعود بن مسعود النيسابوري (قطب الدين): ج 2/ 60، 61، 66، 67، 158.
مسرور بن الوليد: ج 1/ 130.
مشرق العابد: ج 2/ 71.
مصطفى أبشير باشا: ج 3/ 212.
مصطفى آغا شيخبندر: ج 3/ 286.
مصطفى آغا اليازجي: ج 3/ 382.
مصطفى أفندي جابري: ج 3/ 291.
مصطفى باشا: ج 3/ 215، 252، 273، 274، 292، 295، 393.
مصطفى باشا (أشقودره لي): ج 3/ 355.
مصطفى باشا ابن بيقلي باشا: ج 3/ 164.
مصطفى باشا بيلاني: ج 3/ 321.
مصطفى باشا الشهير بابن راضية:
ج 3/ 183182.
مصطفى باشا مصاحب: ج 3/ 233.
مصبح بن خلف بن ملاعب: ج 1/ 352، 353، 354.
مصطفى ذهني باشا: ج 3/ 388.
مصطفى رمزي باشا: ج 3/ 389.
مصطفى سغقلو: ج 3/ 352.
مصطفى بن سنان باشا: ج 3/ 157.
مصطفى بن الشيخ محمد طلس: ج 2/ 65.
مصطفى مظهر باشا: ج 3/ 350.
مصطفى نظيف أفندي الكاملي: ج 3/ 310.
مظفر الدين بن زين الدين: ج 2/ 102، 107، 108، 129، 132، 135، 142.
معاذ بن سعيد (والي معرة النعمان):
ج 1/ 219، 230.
معين الدين (صاحب دمشق): ج 2/ 13.
معن بن يزيد السلمي: ج 1/ 113.
مغلطاي العزي: ج 2/ 320، 324.
مفرج بن الفضل: ج 1/ 394.
مقتول زاده علي باشا: ج 3/ 251.
المقر شهابي بن فضل الله: ج 2/ 317.
مقلد بن سويق: ج 1/ 394.
المقلد بن منقذ الكناني الكفرطابي:
ج 1/ 296.
مكي بن قرناص الحموي: ج 1/ 386،
387، 388.(8/64)
مكي بن قرناص الحموي: ج 1/ 386،
387، 388.
387، 388.
ملاكس: ج 1/ 89.
ملكة خاتون بنت كيقباذ بن كيخسرو:
ج 2/ 209.
ملغباي دوادار: ج 3/ 119، 120، 121.
ملكوتا السرياني: ج 1/ 278.
ملكشاه سلطان أذربيجان ابن ألب أرسلان السلجوقي: ج 1/ 309، 311، 313، 322، 323، 327، 329، 333، 349.
مليح بن ليون الأرمني: ج 2/ 55.
منطاش: ج 2/ 373، 374، 375، 376، 377، 378، 386.
منكلي بغا البلدي: ج 2/ 370369.
منكلي بغا الشمسي (سيف الدين):
ج 2/ 357، 359، 362.
منيعة بنت وثاب النميري: ج 1/ 305.
منجو تكين: ج 1/ 278، 279، 280، 281.
منتصر حاجب الدمستق: ج 1/ 242.
منيع بن شبيب بن وثاب النميري:
ج 1/ 302.
منكوتمر الطباخي: ج 2/ 291.
منكلان بن الكردي: ج 2/ 93.
المنتصر بن المتوكل: ج 1/ 187.
منصور بن المسلم بن أبي الخرجين:
ج 3/ 454.
منكوتمر بن هولاكو: ج 2/ 269، 270، 272.
منتخبالدين يحيى بن أبي طي الحلبي:
ج 1/ 326.
منجك اليوسفي: ج 2/ 355.
المهر حلب بن المهر: ج 1/ 81، 82، 83.
مهنا بن عيسى: ج 2/ 293، 295، 296، 311، 314.
مودود: ج 1/ 355، 358، 360، 361، 362، 364، 365.
موصوف: ج 1/ 288.
موسى الأنصاري (القاضي شرف الدين):
ج 2/ 404، 406، 407.
موسى بن بغا: ج 1/ 191190.
موسى بك الخالدي ابن أسفنديار: ج 3/.
موسى بن التاج اسحق: ج 2/ 334.
موسى الحاجب: ج 2/ 349.
موسى بن الحاجي طغاي: ج 2/ 406 407.
موسى بن الحرفوش: ج 3/ 183.
مودود بن زنكي (قطب الدين):
ج 2/ 13، 36، 38، 42، 44، 51، 52.
موسى بن سلمان الخراساني: ج 1/ 143.
موره في علي باشا: ج 3/ 252.
موسى بن عيسى: ج 1/ 150.
موسى بن فياض الحنبلي (القاضي شرف
الدين): ج 2/ 342.(8/65)
موسى بن فياض الحنبلي (القاضي شرف
الدين): ج 2/ 342.
موفق الدين الكاتب: ج 3/ 447.
موسى بن محمد أبو بكر أيوب (الملك الأشرف): ج 2/ 167، 169، 186، 187، 202.
مؤيد الملك بن نظام الدين: ج 1/ 313.
مودود همام الدين: ج 2/ 58.
المؤيد وزير آقسنقر وعز الدين: ج 1/ 411.
موسى بن يحيى بن خالد بن برمك:
ج 1/ 150.
ميمند: ج 1/ 345، 346، 347، 349، 356.
ميكائيل أمين الدين: ج 2/ 260.
ميمون القصري (فارس الدين):
ج 2/ 166، 168، 169، 176.
محمد بن إبراهيم (السلطان العثماني):
ج 3/ 218.
محمد بن إبراهيم ابن الدقاق: ج 2/ 320.
محمد أبو السعادات (المسعودي):
ج 2/ 126.
محمد بن أبي بكر (بدر الدين):
ج 2/ 326.
محمد بن أبي موسى الضرير الفقيه:
ج 1/ 215.
محمد بن أحمد المكي القرشي: ج 2/ 205.
محمد أسعد الجابري: ج 3/ 350.
محمد الأصبهاني: ج 1/ 350.
محمد آغا: ج 3/ 282.
محمد آغا البابنسي: ج 3/ 352.
محمد آغا بازو: ج 3/ 352.
محمد آغا خنكارلي: ج 3/ 288287.
محمد آغا سردار: ج 3/ 209.
محمد أفندي: ج 3/ 279.
محمد أفندي (قاضي حلب): ج 3/ 206.
محمد أفندي الجابري (مفتي حلب):
ج 3/ 337.
محمد أفندي العبيسي: ج 3/ 330.
محمد أفندي الغوري: ج 3/ 299.
محمد أفندي القدسي: ج 3/ 302301.
محمد بن إلياس الأرتقي (شهاب الدين):
ج 2/ 102، 107.
محمد أمين باشا الأورفلي: ج 3/ 280.
محمد أنيس الخسروي: ج 3/ 150.
محمد باشا: ج 3/ 198، 200، 201، 267، 280، 281.
محمد باشا (والي حلب): ج 3/ 335 336.
محمد باشا أبو النور: ج 3/ 221، 332.
محمد باشا ابن أحمد دوقة كين: ج 3/ 166، 167، 168.
محمد باشا إينجه (بيردار زاده):
ج 3/ 333، 335، 336، 446.
محمد باشا بن بير أحمد: ج 3/ 177.
محمد باشا الجقجي: ج 3/ 272.
محمد باشا ابن الحلال: ج 3/ 174.
محمد باشا الخاصكي: ج 3/ 221.(8/66)
محمد باشا السلحدار: ج 3/ 256.
محمد باشا بن سنان باشا: ج 3/ 185، 195.
محمد باشا العظم الدمشقي: ج 3/ 274، 275، 276، 277.
محمد باشا القبرصلي: ج 3/ 253، 352.
محمد باشا قره قاش: ج 3/ 198197.
محمد باشا الكوبريلي: ج 3/ 221، 223، 232، 246.
محمد باشا الوزير: ج 3/ 278.
محمد باشا اليكن: ج 3/ 267.
محمد بشير درويش: ج 3/ 369.
محمد الترمانيني بن الشيخ عبد السلام أفندي:
ج 3/ 328.
محمد تقي الدين ابن الشيخ محمد المطلبي:
ج 3/ 322.
محمد بن تقي الدين عمر (ناصر الدين):
ج 2/ 162.
محمد بن تكش (خوارزق شاه):
ج 2/ 226225.
محمد بن جابر الهواري الأندلسي:
ج 1/ 366.
محمد جان النقشبندي: ج 2/ 205.
محمد بن جفري: ج 2/ 37.
محمد جلبي ابن المرعشي: ج 3/ 149.
محمد بن جوبان (جلال الدين):
ج 3/ 318.
محمد الجوهري الكبير: ج 3/ 229.
محمد حافظ الكيالي: ج 3/ 229.
محمد بن حرب الخطيب: ج 3/ 447.
محمد بن حسن بن الصوا الحلبي: ج 3/ 72.
محمد بن الحسن الكواكبي: ج 3/ 158، 217.
محمد الحمامي: ج 3/ 374.
محمد خان الثالث: ج 3/ 180.
محمد خان الرابع (السلطان العثماني):
ج 3/ 212.
محمد خان بن السلطان إبراهيم خان:
ج 3/ 203.
محمد الخرفان: ج 3/ 285.
محمد بن خليفة المعصراني: ج 3/ 44.
محمد بن خمارتكين (ناصح الدين):
ج 2/ 109.
محمد الخياط: ج 2/ 416.
محمد الخياط (الشاعر شمس الدين):
ج 2/ 217.
محمد بن ديوداد بن أبي الساج الأفشين:
ج 1/ 202، 203، 205.
محمد بن رائق: ج 1/ 219، 220، 221.
محمد راغب باشا: ج 3/ 268، 269، 270.
محمد رشدي باشا الشرواني: ج 3/ 371.
محمد رشيد باشا: ج 3/ 338، 339، 340، 356، 371.
محمد رضا الخواجكي: ج 2/ 74.
محمد بن زائدة: ج 1/ 332.(8/67)
محمد الزرعي (نجم الدين قاضي قضاة الشافعية): ج 2/ 348.
محمد بن زهرة الحسيني: ج 2/ 322.
محمد زهرة الحسيني (بدر الدين النقيب):
ج 2/ 312.
محمد بن الزين (تاج الدين القاضي):
ج 2/ 313.
محمد بن سعدان: ج 1/ 396.
محمد سعيد الحجازي: ج 2/ 66.
محمد بن سليمان التيزيني: ج 2/ 196.
محمد بن الشحنة كمال الدين أبو الفضل:
ج 2/ 203.
محمد بن الشحنة (القاضي محب الدين):
ج 2/ 363، 365، 367، 373، 404، 405، 406، 407.
محمد بن شرف الدولة العقيلي: ج 1/ 323، 328.
محمد شقير: ج 3/ 43.
محمد بن الشهاب محمود الحلبي (القاضي بدر الدين): ج 2/ 337.
محمد بن الشيخ أويس الأردبيلي: ج 3/ 49.
محمد بن الصائغ (نور الدين قاضي القضاة):
ج 2/ 333.
محمد بن الصاحب شرف الدين يعقوب:
ج 2/ 338.
محمد صادق أفندي (القاضي):
ج 3/ 284.
محمد بن صالح بن عبد الله: ج 1/ 185.
محمد بن صغير القيسراني: ج 2/ 171.
محمد الضرير الشهير بالنوري: ج 3/ 307.
محمد طاهر بك بن عثمان الدوركي: ج 3/.
محمد الطرابلسي (مفتي حلب):
ج 2/ 65.
محمد بن طفج الأخشيد: ج 1/ 218، 219، 226.
محمد الطويل: ج 3/ 194193.
محمد بن عثمان بن يوسف أيوب (الملك المنصور): ج 2/ 164163.
محمد علي باشا: ج 3/ 298، 312، 298.
محمد علي باشا (والي مصر): ج 3/ 334، 335، 340، 345.
محمد بن عبد الكريم تاج الدين: ج 2/ 315.
محمد بن عبد الله الثقفي: ج 1/ 112.
محمد العبيسي الحموي: ج 3/ 214.
محمد العريف الخطاط: ج 3/ 373.
محمد بن علي الزملكاني (الشيخ كمال الدين):
ج 2/ 217.
محمد بن عز الدين الشهري (ناصر الدين):
ج 2/ 380.
محمد بن عبد الوهاب بن مصطفى الطرابلسي:
ج 2/ 65.
محمد العادلي: ج 3/ 109.
محمد العبيسي (مفتي حلب): ج 2/ 416.
محمد العبيسي: ج 3/ 160، 402.
محمد بن العفيف: ج 3/ 453.(8/68)
محمد بن عبد العزيز بن إلياس القاضي:
ج 1/ 358.
محمد بن عبد الله قويق: ج 2/ 311.
محمد بن العباس بن سعيد الكلابي:
ج 1/ 201.
محمد بن عمر بن لاجين (حسام الدين):
ج 2/ 152.
محمد غريب الأستادار: ج 3/ 53.
محمد بن غازي بن يوسف صلاح الدين الأيوبي: ج 2/ 176، 177، 178، 181، 187، 192، 194، 195، 202، 206، 207.
محمد الفاتح (السلطان العثماني): ج 3/ 46، 101.
محمد بن فلاح الجزائري: ج 3/ 50.
محمد بن قرا أرسلان (نور الدين):
ج 2/ 51، 107، 108، 109، 135.
محمد قجة: ج 3/ 316، 317، 321.
محمد بن قانصوه الغوري: ج 3/ 139.
محمد بن قرناص ناصر الدين: ج 2/ 312.
محمد الكبيسي: ج 3/ 259.
محمد بن مالك: ج 1/ 113.
محمد بن محمد بن عبد القادر ابن الصايغ الأنصاري (زين الدين القاضي القضاة):
ج 2/ 334، 344.
محمد بن محمد أبو بكر أيوب (الملك الكامل):
ج 2/ 165إلى 195، 207، 209.
محمد بن محمد بن عثمان البلخي: ج 2/ 204.
محمد بن محمد الخدوعي: ج 1/ 215.
محمد بن محمد الخضري (أبو نصر):
ج 3/ 449.
محمد بن محمد أبو عبد الله السرخسي (رضي الدين): ج 2/ 64.
محمد بن محمد بن خليفة السنبسي:
ج 1/ 312.
محمد محي الدين الكيالي: ج 3/ 229.
محمد بن محمد الواسطي (أبو المظفر):
ج 2/ 173.
محمد بن مروان: ج 1/ 116.
محمد بن مسلم المغربي: ج 3/ 173.
محمد المشهور بالقاضي شريف: ج 3/ 187.
محمد بن المقدم (شمس الدين): ج 2/ 75.
محمد بن ملكشاه (سلطان السلاجقة):
ج 1/ 368، 371، 372، 375.
محمد الموازيني: ج 3/ 391.
محمد بن موسى (الأشرف الناصري):
ج 2/ 401400.
محمد بن موسى الصلحي: ج 1/ 248.
محمد بن النابلسي: ج 3/ 450.
محمد بن النحاس: ج 3/ 451.
محمد الهيراتي: ج 2/ 416.
محمد وحيد باشا (كليسلي): ج 3/ 330.
محمد بن يوسف الأسبيري: ج 3/ 158.
محمد بن يعقوب بن النحاس: ج 3/ 376.
محمد بن يزداد: ج 1/ 220.
محمود أفندي الأنطاكي: ج 3/ 259.(8/69)
محمود أفندي لامع: ج 3/ 355.
محمود باشا: ج 3/ 196، 218، 233.
محمود بن بوري (شهاب الدين):
ج 1/ 428.
محمود بن تقي الدين عمر: ج 2/ 162.
محمود بن الحسن المعروف ب كشاجم:
ج 3/ 448.
محمود خان الأول (السلطان):
ج 3/ 257، 267، 274، 312، 334، 347.
محمود زلفندار (عز الدين): ج 2/ 76.
عمرو بن السلطان ملكشاه: ج 1/ 329.
محمود بن الشحنة (القاضي الحنفي):
ج 3/.
محمود الشربجي: ج 3/ 382.
محمود شهاب الدين: ج 2/ 93.
محمود بن صالح المرداسي: ج 1/ 301، 304.
محمود بن عماد الدين زنكي: ج 1/ 444، 446.
محمود بن عبد الوهاب بن مصطفى الطرابلسي:
ج 2/ 65.
محمود الغنام: ج 3/ 179.
محمود الكاتب (شهاب الدين):
ج 2/ 261.
محمود بن محمد بن ملكشاه السلجوقي:
ج 1/ 378، 385، 398، 411، 415، 445.
محمود بن نصر بن صالح (معز الدولة):
ج 1/ 303، 305، 306.
الملك الأشرف: ج 2/ 243.
الملك الأشرف: أبو النصر جان بلاط بن يشبك الأشرفي: ج 3/ 9493.
الملك الأشرف: أبو النصر قانصوه الغوري:
ج 3/ 94، 95، 96، 97، من 100إلى 135.
الملك الأشرف: إينال العلائي: ج 3/ 45، 47، 50.
الملك الأشرف: برسباي الدقماقي الظاهري:
ج 3/ 20، 22، 23، 25، 28، 29، 30، 31، 32، 33، 36، 48، 109.
الملك الأشرف: شعبان بن حسين ابن الناصر محمد: ج 2/ 357، 366، 367، 368.
الملك الأشرف: صلاح الدين خليل بن الملك المنصور: ج 2/ 274، 275، 276، 277.
الملك الأشرف: قايتباي المحمودي:
ج 2/ 53، 54، 55، 56، 57، 58، 59، 60، 61، 67، 68، 69، 72، 73، 74، 75، 76، 77، 78، 79، 80، 81، 82، 83، 84، 85، 86، 87، 88.
الملك الأشرف: كجك: ج 2/ 325.
الملك الأشرف: موسى بن محمد أبو بكر أيوب: ج 2/ 167، 169، 186، 187، 202، 218.(8/70)
الملك الأشرف: موسى بن المنصور إبراهيم بن أسد الدين شيركوه: ج 2/ 221، 222، 234، 235، 237، 238.
الملك الأفضل: ج 2/ 275، 314.
الملك الأفضل: علي: ج 2/ 237، 242، 243، 257.
الملك الأفضل: علي بن يوسف بن أيوب:
ج 2/ 136، 154، 155، 162، 163، 164، 166، 167، 168، 185، 186، 187، 188، 189، 190.
الملك الحافظ: أرسلان شاه بن محمد أبو بكر أيوب: ج 2/ 167، 209، 210، 211.
الملك الزاهر: داود بن يوسف أيوب:
ج 2/ 206.
الملك السعيد: بركة بن ركن الدين الظاهر بيبرس: ج 2/ 264، 267.
الملك السعيد: عبد الملك بن إسماعيل بن محمد أبو بكر أيوب: ج 2/ 222، 237.
الملك السعيد: علي بن بدر الدين لؤلؤ:
ج 2/ 240.
الملك الصالح: ابن شيركوه: ج 2/ 235.
الملك الصالح: أحمد بن غازي بن يوسف أيوب: ج 2/ 178، 188.
الملك الصالح: إسماعيل بن محمد أبو بكر أيوب:
ج 2/ 210، 218، 221، 222، 223.
الملك الصالح: إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون: ج 2/ 334، 335، 336.
الملك الصالح: إسماعيل بن نور الدين زنكي:
ج 2/ 84، 85، 86، 87، من 94إلى 103، 105، 118.
الملك الصالح: أيوب بن محمد بن محمد أبو بكر أيوب: ج 2/ 220.
الملك الصالح: بن بدر الدين لولو:
ج 2/ 240.
الملك الصالح: ناصر الدين محمد بن ططر الجركسي: ج 3/ 20، 21، 22.
الملك الظافر: ج 2/ 136.
الملك الظافر: خضر المعروف بالمستمر:
ج 2/ 136، 178.
الملك الظاهر: أبو سعيد خشقدم الناصري المؤيدي: ج 3/ 50، 51، 52.
الملك الظاهر: أبو النصر سيف الدين يلباي المؤيدي: ج 3/ 53.
الملك الظاهر: برقوق: ج 3/ 81، 107.
الملك الظاهر: برقوق أبو سعيد الجركسي:
ج 2/ من 371إلى 402.
الملك الظاهر: جقمق العلائي: ج 3/ 14، 18، 31، 34، 35، 36، 39، 43، 45، 47، 50.
الملك الظاهر: ركن الدين بيبرس البندقداري:
ج 2/ 241، 244، 245، 246، 247، 248، 252، 253، 256، 257، إلى 266، 273، 308.
الملك الظاهر: غازي بن صلاح الدين:
ج 2/ راجع مادة غازي.(8/71)
الملك الظاهر: غازي بن صلاح الدين:
ج 2/ راجع مادة غازي.
الملك الظاهر: غازي بن محمد بن غازي بن يوسف أيوب: ج 2/ 231، 235، 236، 250، 252، 253.
الملك الظاهر: غازي بن يوسف أيوب:
ج 2/ 124، 125، 126، 136، 139، 143، 145، 146، 147، 148، 151، 153، 154، 162إلى 170، 173إلى 187، 197. ج 3/ 13.
الملك الظاهر: ططر الجركسي: ج 3/ 20.
الملك الظاهر: قانصوه بن قانصوه الأشرف:
ج 3/ 90، 91، 92.
الملك العادل: (راجع مادة محمود زنكي):
ج 2/.
الملك العادل: أبو بكر بن أيوب: ج 2/ راجع مادة أبو بكر أيوب.
الملك العادل: أبو بكر بن أيوب محمد بن أبي الشكر: ج 2/ 124، 125، 126، 134، 135، 136، 138، 162، 163، 164، 165، 166، 167، 168، 177، 187، 189.
الملك العادل: بدر الدين سلامش بن الظاهر بيبرس: ج 2/ 267.
الملك العادل: زين الدين كتبغا المنصوري:
ج 2/ 276، 278.
الملك العادل: نور الدين الشهيد محمود بن زنكي: ج 2/ من الرقم 7إلى 74.
الملك العادي: طومان باي: ج 3/ 93 94.
الملك العزيز: عثمان بن يوسف بن أيوب:
ج 2/ 136، 137، 162، 189.
الملك العزيز: علي بن الناصر يوسف بن محمد بن غازي: ج 2/ 228، 235.
الملك العزيز: محمد بن غازي بن يوسف بن أيوب: ج 2/ 176، 177، 178، 192، 194، 195، 202، 206، 207.
الملك العزيز: يوسف بن الأشرف برسباي:
ج 3/ 31، 36.
الملك العزيز: بن يوسف بن محمد بن غازي:
ج 2/ 250.
الملك الكامل: شعبان بن الناصر محمد بن قلاوون: ج 2/ 336.
الملك الكامل: شمس الدين سنقر الأشقر:
ج 2/ 264، 268، 269، 270.
الملك الكامل: محمد بن محمد أبو بكر أيوب:
ج 2/ 165، 195، 207، 209، 220.
الملك المنصور: إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن أبو بكر أيوب: ج 2/ 222، 231.
الملك المنصور: إبراهيم بن شيركوه:
ج 2/ 210، 211، 212، 218.
الملك المنصور: أبو بكر بن الملك الناصر محمد بن المنصور: ج 2/ 326325.
الملك المظفر: أحمد بن المؤيد شيخ:
ج 3/ 14، 18.(8/72)
الملك المعظم: بن أيوب بن علي بن يوسف أيوب: ج 2/ 211.
الملك المعظم: توران شاه: ج 2/ 208 209.
الملك المعظم: توران شاه بن يوسف بن أيوب:
ج 2/ 208، 209، 210، 211، 212، 213، 214، 215، 216، 217، 218، 219، 220، 231، 232.
الملك المعظم: توران شاه بن نجم الدين أيوب:
ج 2/ 220، 221، 222.
الملك المظفر: حاجي: ج 2/ 357.
الملك المنصور: حاجي بن شعبان:
ج 2/ 379378.
الملك المنصور: حسام الدين لاجين:
ج 2/ 280، 281، 282.
الملك المنصور: خليل بن نجم الدين أيوب:
ج 2/ 221، 231، 234، 235.
الملك المظفر: ركن الدين بيبرس المنصوري الجاشنكير: ج 2/ 291.
الملك المجاهد: سنجر الحلبي: ج 2/ 240، 241، 243، 244، 248، 249.
الملك المنصور: سيف الدين قلاوون الألفي:
ج 2/ 273، 274، 296.
الملك المنصور: سيف الدين قلاوون الألفي:
ج 2/ 260، 261، 267إلى 273.
الملك المظفر: سيف الدين قطز:
ج 2/ 230، 231، 235، 236، 237، 239، 240، 241، 247.
الملك الموحد: عبد الله بن توران شاه بن يوسف: ج 2/ 211.
الملك المنصور: عثمان بن الظاهر جقمق العلائي: ج 3/ 45.
الملك المعز: عز الدين أيبك الجاشنكير الصالحي التركماني: ج 2/ 221، 222، 223، 224.
الملك المنصور: علي بن شعبان (الملك الأشرف): ج 2/ 368.
الملك المنصور: علي بن عز الدين أيبك:
ج 2/ 224، 230.
الملك المعظم: عيسى بن محمد أبو بكر أيوب:
ج 2/ 165، 166، 222.
الملك المظفر: غازي: ج 2/ 211، 212، 224.
الملك المنصور: محمد: ج 2/ 237، 239، 242، 243، 257، 260، 357.
الملك المنصور: محمد بن عثمان بن يوسف بن أيوب: ج 2/ 163، 164، 165، 167، 178.
الملك المظفر: محمود: ج 2/ 195، 209، 275، 279، 281.
الملك المؤيد: مسعود بن عثمان بن يوسف بن أيوب: ج 2/ 163.
الملك المعظم: مظفر الدين كركبوري بن علي بكتكين: ج 2/ 196، 198، 199، 200، 201، 202.(8/73)
الملك الناصر: أبو الفتح محمد:
ج 2/ 141140.
الملك الناصر: حسن: ج 2/ 344، 349، 353، 357، 362.
الملك الناصر: داود بن عيسى بن محمد أبو بكر أيوب: ج 2/ 221.
الملك الناصر: صلاح الدين يوسف بن العزيز محمد بن الظاهر غازي: ج 3/ 451.
الملك الناصر: فرج: ج 3/ 39.
الملك الناصر: فرج بن برقوق: ج 2/ 259.
الملك الناصر: فرج بن الظاهر برقوق أبو السعادات: ج 2/ 393، 394، 407، 410، 415، 417، 419.
الملك الناصر: محمد بن الأشرف قايتباي:
ج 3/ 88، 90.
الملك الناصر: محمد بن الملك المنصور قلاوون:
ج 3/ 276، 281، 282، 283، 284، 285، 286، 287، 288، 290، 291، 292، 293، 295، 296، 298، 301، 303، 304، 310، 311، 314، 324، 343، 348.
الملك الناصر: يوسف بن أيوب (صلاح الدين): ج 2/ من 84إلى 162.
الملك الناصر: يوسف بن محمد بن غازي:
ج 2/ 228، 229، 230، 231، 232، 234، 235، 240، 247، 249، 250، 251.
الملك الناصر: يوسف بن محمد بن غازي بن أيوب: ج 2/ 194، 207، 208، 209، 211، 218، 219، 221، 222، 223، 224، 227، 228.
الملك الناصر: يوسف بن عثمان بن يوسف أيوب: ج 2/ 194.
الملك الناصر: يوسف بن الملك العزيز:
ج 2/ 194، 207، 208، 209.
الملك المؤيد: شهاب الدين أحمد بن الأشرف إينال: ج 3/ 50.
الملك المؤيد: شيخ: ج 3/ 14، 15، 16، 17، 19، 38.(8/74)
حرف النون
ناظارت: ج 3/ 388.
نابيه (الأميرال): ج 3/ 344.
ناشد باشا: ج 3/ 369.
ناظم باشا: ج 3/ 400.
ناصف باشا (نصوح): ج 3/ 180، 181، 182، 183، 184، 185، 186، 187.
نامق باشا السر عسكر: ج 3/ 350.
نافع الجابري: ج 3/ 382.
ناصر حاجب حلب: ج 1/ 388387.
ناصر الدولة بن حمدان: ج 1/ 221، 247، 256.
ناصر الدين بن ذي الفادر: ج 3/ 30.
نادر شاه طهماس قولي: ج 3/ 265.
ناصر الدين العديم: ج 2/ 304.
ناصر الدين محمد بن شيركوه: ج 2/ 92، 93، 133.
نجا (غلام سيف الدولة الحمداني):
ج 1/ 238، 241، 242، 243، 244، 245.
نجم الدين إيلنازي بن أرتون: ج 1/ 362، 375، 378، 382، 384، 385، 387.
نجيب بك بن مجيد بك: ج 3/ 399.
نجيب الحميداني: ج 3/ 266.
نجم الدولة مالك: ج 1/ 385.
نزّال الغوري (والي طرابلس): ج 1/ 272.
نصوح بن يوسف الأرنؤوطي: ج 3/ 157.
نصوح باشا: ج 3/ 178، 203.
نصوح بك: ج 3/ 267.
نصر بن حمزة الخزاعي: ج 1/ 186.
نصر الدين بن زنكي: ج 2/ 9594.
نصر الشملي: ج 1/ 233.
نصر بن علي بن منقذ الكناني: ج 1/ 325.
نصرة الدين محمد بن زنكي (أخو نور الدين): ج 2/ 34، 35، 36، 37، 38.
نصر بن صالح المرداسي: ج 1/ 301.
نصر الدولة بن مردان المرداسي: ج 1/ 290، 291، 292، 293، 295، 301، 305.
نصر بن محمد بن أبي هنون النحوي:
ج 1/ 318.
نصر بن محمود بن نصر بن صالح:
ج 1/ 308307.(8/75)
نظام الملك: ج 1/ 327، 329.
نعم (أم سيف الدولة الحمداني):
ج 1/ 231.
نعسان آغا: ج 3/ 257.
نعمان آغا بن الشيخ بندر: ج 3/ 290.
نعير بن جيار: ج 2/ 314، 412.
نعير بن جيار (أمير العرب): ج 2/ 380، 381، 382، 383، 384، 385، 386، 387.
نقفور: ج 2/ 69.
نوغاي باشا (راجع مادة مرتضى نوغاي):
ج 3/.
نور الدين أبو القاسم محمود بن زنكي:
ج 1/ 325، 333، 444، 446.
نوروز الحافظي: ج 2/ 365، 413، 414، 415، 417، 418.
نور الدين زنكي: ج 3/ 12.
نوري محمد آغا: ج 3/ 298297.
نور الدين محمود: ج 2/ من الرقم 52إلى 74، 140، 141، 157، 158، 172.
نور الدين محمود (خطيب المقام بحلب):
ج 3/ 143.
نور الدين محمود الشهيد بن زنكي: ج 2/ من الرقم 7إلى 15، ومن 20إلى 29، ومن 33 إلى 52.
نوروز المحمودي: ج 3/ 53.
نيقفور: ج 1/ 239، 240، 241، 242، 247.
نيقولاوس كيلون: ج 3/ 356.
نيكافوس: ج 1/ 83.(8/76)
حرف الهاء
هاشم أمين الدين: ج 2/ 84.
هاشم الكلاسي: ج 3/ 307.
هبة الله بن ناصر الدولة بن حمدان:
ج 1/ 224، 243.
هشام بن عبد الملك: ج 1/ 124.
هلال بن عبد الأعلى: ج 1/ 119.
هلال بن بدر أبي الفتح: ج 1/ 216.
هليل بن ناتان: ج 1/ 85.
همام الدين: ج 2/ 75.
هولاكو: ج 2/ 224، 227، 228، 231، 232، 233، 234، 235.
هيثوم بن باسيل: ج 2/ 257، 262.
الهيثم بن علي: ج 1/ 144.
هيثوم بن ليفون بن هيثوم الأرمني:
ج 2/ 290.(8/77)
حرف الواو
وثاب بن محمود بن مرداس: ج 1/ 310، 335، 338.
وجيهي باشا: ج 3/ 350.
وجيه بك الجزار: ج 3/ 357.
ورديش بن محمود شاه: ج 3/ 65، 72، 74، 75، 78.
وزير: ج 1/ 246.
وزيرة بنت عمر بن أسعد بن المنجا:
ج 2/ 290.
وصيف البكتمري الخادم: ج 1/ 216 217.
وفا الرفاعي: ج 3/ 300، 331.
ولي الدين الأسيوطي الشافعي (لقاضي):
ج 3/ 54.
الوليد بن عبد الملك: ج 1/ 116.
الوليد بن القعقاع: ج 1/ 126.
الوليد بن هشام المعطي: ج 1/ 119، 123.(8/78)
حرف الياء
ياروق: ج 3/ 24.
يازكوج (سيف الدين): ج 2/ 119، 126.
ياروقتاش: ج 1/ 374، 375، 377.
ياقوت الأسدي: ج 2/ 99.
ياسين آغا ابن طه الزنانيري: ج 3/ 286.
ياسين آغا ابن تل قراصية: ج 3/ 303.
ياسين بن أحمد الكافلي (مفتي إدلب):
ج 3/ 288.
يانس المونسي: ج 1/ 222، 230، 231.
يحيى الأقصرائي (شيخ الإسلام):
ج 3/ 5554.
يحيى بن حميدة الحلبي: ج 2/ 26.
يحيى بن خالد بن القيسراني: ج 2/ 195.
يحيى بن زكريا: ج 3/ 206.
يحيى الكيالي: ج 3/ 157، 161، 264، 345، 403.
يحيى بن مطروح (جمال الدين):
ج 3/ 446.
يحيى بن معاذ: ج 1/ 169.
يزيد أوغلي: ج 3/ 291290.
يزيد بن عمر بن هبيرة: ج 1/ 129.
يساور نوين: ج 2/ 217.
يشبك بن أزدمر: ج 2/ 418.
يشبك الجمالي: ج 3/ 66، 79.
يشبك الدوادار (الكبير): ج 3/ 59، 60، 61، 62، 63، 64، 65، 66، 69، 70، 71، 72.
يشبك الدوادار: ج 3/ 98.
يشبك المؤيدي (سيف الدين): ج 3/ 14، 15، 16، 18.
يشبك اليوسفي: ج 2/ 419.
يعقوب باشا: ج 3/ 265.
يعقوب بن حسن الطويل: ج 3/ 69، 70، 71، 72، 73، 75.
يغمور: ج 2/ 223.
يلبغا الناصري: ج 2/ 337، 370، 372، 373، 374، 375، 376، 378، 379، 380، 383، ج 3/ 11.
يلبغا اليحياوي: ج 2/ 329، 333، 336.
ينال بن حسان (قطب الدين): ج 2/ 80، 84، 91.(8/79)
ينال بن حسان المنبجي (قطب الدين):
ج 2/ 108.
يوسف بن أبي بكر بن عبد الرحمن السلماسي (نور الدين): ج 2/ 273.
يوسف بن آبق: ج 1/ 336.
يوسف بن أسعد الدوادار (صلاح الدين):
ج 2/ 323، 334، 335.
يوسف الأشرفي: ج 2/ 416.
يوسف باشا: ج 3/ 104، 195، 247، 296.
يوسف باشا (سيروزلي): ج 3/ 330.
يوسف باشا ابن العظم: ج 3/ 290.
يوسف البراعي: ج 2/ 115.
يوسف بك أشريف: ج 3/ 351، 352، 353.
يوسف بك شريف زاده: ج 3/ 344.
يوسف الحسيني: ج 3/ 255.
يوسف بن حسين الحسيني: ج 3/ 445.
يوسف الحميداني: ج 3/ 228.
يوسف بن رافع بن شداد (القاضي بهاء الدين): ج 2/ 142، 181، 184 194، 207.
يوسف بن سينا: ج 3/ 188، 190، 191، 192، 197.
يوسف ضيا باشا: ج 3/ 302.
يوسف فخر الدين: ج 2/ 152.
يوسف بن مسعود بن عثمان بن الداية (شهاب الدين): ج 2/ 195.
يوسف مطر: ج 3/ 356.
يوسف بن مير خان: ج 1/ 390.
يونس (نائب عينتاب): ج 3/ 123.
يونس باشا: ج 3/ 120.
يونس بن الحرفوش: ج 3/ 191.(8/80)
فهرس تراجم الأعلام من (81) إلى (133)(8/81)
حرف الألف
إبراهيم بن إبراهيم الأريحاوي: ج 5/ 478.
إبراهيم بن أبو أصبع (كمال الدين):
ج 5/ 180.
إبراهيم بن أبو اليمن البتروني: ج 6/ 257.
إبراهيم بن أحمد الأسدي: ج 4/ 537.
إبراهيم بن أحمد الحراكي: ج 6/ 9، 78.
إبراهيم بن أحمد الدروكي: ج 5/ 402.
إبراهيم بن أحمد الرعباني: ج 5/ 59.
إبراهيم بن أحمد القصيري: ج 5/ 423.
إبراهيم بن أحمد الكواكبي: ج 6/ 214.
إبراهيم بن إدريس الهمذاني: ج 5/ 395.
إبراهيم بن نجشي دده خليفة: ج 6/ 72.
إبراهيم بن حسن الرهاوي: ج 5/ 314.
إبراهيم بن حسن السرميني: ج 5/ 315.
إبراهيم بن حطب: ج 5/ 195.
إبراهيم الحمامي الشاعر: ج 5/ 399.
إبراهيم بن حمزة الجعفري: ج 5/ 228.
إبراهيم بن خشنام: ج 4/ 497.
إبراهيم بن خضر: ج 6/ 30.
إبراهيم بن خليل الآدمي: ج 4/ 419.
إبراهيم بن خليل الرسعني: ج 4/ 530.
إبراهيم بن الخواجا قاسم الحلبي: ج 6/ 109.
إبراهيم بن رضوان: ج 5/ 232.
إبراهيم بن سعيد الخشاب: ج 4/ 291.
إبراهيم بن شهاب محمود: ج 5/ 30.
إبراهيم بن صالح العجمي: ج 4/ 517.
إبراهيم بن عبد الله البيري: ج 4/ 501.
إبراهيم بن عبد الله الخلاطي: ج 5/ 116.
إبراهيم بن عبد الله اللازوردي: ج 5/ 116.
إبراهيم بن عبد الرحمن العمادي: ج 5/ 513.
إبراهيم بن عبد القادر بن حسين:
ج 7/ 180.
إبراهيم بن عثمان: ج 5/ 356.
إبراهيم بن علي الدمياطي: ج 5/ 227.
إبراهيم بن علي بن الخواجة قاسم:
ج 5/ 371.
إبراهيم بن عمر التيزيني: ج 5/ 54.
إبراهيم بن عمر الحلاوي: ج 5/ 54.
إبراهيم بن قاسم: ج 6/ 79.
إبراهيم بن محمد البيكار: ج 5/ 537.
إبراهيم بن محمد النجشي البكفالوني:
ج 6/ 434.
إبراهيم بن محمد بن خليل: ج 5/ 199.
إبراهيم بن محمد بن العديم: ج 5/ 92.(8/83)
إبراهيم بن محمد الحلبي: ج 5/ 534.
إبراهيم بن محمد اللبابيدي: ج 7/ 431.
إبراهيم بن محمد الماسلوني: ج 6/ 89.
إبراهيم بن محمد بن ناهض: ج 5/ 32.
إبراهيم بن مصطفى المداري: ج 7/ 92.
إبراهيم الناصري محمد المعروف بابن حطط:
ج 6/ 38.
إبراهيم الهلالي: ج 7/ 221.
إبراهيم بن يوسف الحنبلي: ج 6/ 13.
إبراهيم بن يوسف القفطي: ج 4/ 418.
ابن أبي أصيبعة يوسف بن إبراهيم:
ج 5/ 491.
ابن أبي الوفا الشيخ أبو بكر صاحب المزار:
ج 6/ 110.
ابن الأثير أحمد بن سعيد: ج 4/ 475.
ابن الأستاذ أحمد بن عبد الله الأسدي:
ج 4/ 472.
ابن الأستاذ محمد بن حسن الأسدي:
ج 6/ 80.
ابن أمير عفلة أحمد بن محمد بن عثمان:
ج 5/ 351.
ابن أبجق اسكندر بن محمد التركماني:
ج 5/ 320.
ابن أبجق يوسف بن اسكندر: ج 5/ 409.
ابن بيان علي بن بيان: ج 6/ 448.
ابن البيلوني محمود بن محمد: ج 6/ 156.
ابن الجزري الشاعر حسين بن أحمد:
ج 6/ 203.
ابن حسن ليّة يوسف بن عمر: ج 6/ 79.
ابن حطط إبراهيم بن محمد الناصري:
ج 6/ 38.
ابن الحنبلي إبراهيم بن يوسف الحنبلي:
ج 6/ 13.
ابن حمارة أحمد بن محمد الأنطاكي:
ج 5/ 510.
ابن الحيشي أبو بكر بن محمد الحيشي:
ج 5/ 412.
ابن حيّوش أبو الفتيان محمد بن سلطان:
ج 4/ 195.
ابن خليفة الزكي أبو الوفا بن محمد:
ج 6/ 167.
ابن سعدان الشاعر عيسى بن سعدان:
ج 4/ 312.
ابن سلوم صالح بن نصر الله (الطبيب):
ج 6/ 324.
ابن سنان الخفاجي الشاعر: ج 4/ 191.
ابن السيد منصور محمد بن محمد:
ج 5/ 325.
ابن السيوفي بدر الدين حسن السيوفي:
ج 5/ 379.
ابن الشحنة أبو البقا محمد بن محمد:
ج 5/ 313.
أبو بكر بن عبد البرّ: ج 5/ 372.
أبو الفضل محمد بن محمد: ج 5/ 298.
أحمد بن محمد: ج 5/ 442.
أثير الدين محمد بن الحسين: ج 5/ 442.(8/84)
أثير الدين محمد بن محمد: ج 5/ 321.
حسين بن محمد: ج 5/ 352.
عبد الباسط بن محمد: ج 5/ 338.
عبد البرّ بن محمد: ج 5/ 358.
عبد الرحمن: ج 5/ 178.
علي بن محمد: ج 5/ 180.
محمد بن عبد البرّ: ج 5/ 373، 500.
محمد بن محمد: ج 5/ 158.
ابن شدّاد بهاء الدين يوسف بن رافع:
ج 4/ 358.
ابن شرارة المبارك بن شرارة الطبيب النصراني: ج 4/ 201.
ابن شنّون عبد الرحمن الحجّار:
ج 7/ 545.
ابن شفليس محمد بن أحمد بن شفليس:
ج 5/ 189.
ابن صارو خان أحمد بن الأمير يونس:
ج 6/ 39.
ابن الصوا أحمد بن علي: ج 5/ 376.
ابن طه طه بن مصطفى: ج 6/ 438.
ابن الطويل أحمد بن إبراهيم الشماع:
ج 6/ 21.
ابن العبيّة عبد المنعم بن الحسن:
ج 4/ 210.
ابن العديم إبراهيم بن محمد: ج 5/ 92.
أبو بكر بن عمر: ج 5/ 91.
أبو بكر بن يحيى: ج 6/ 85.
أحمد بن إبراهيم: ج 5/ 227.
أحمد بن عمر: ج 4/ 481.
أحمد بن محمد: ج 5/ 46.
أحمد بن هبة الله: ج 4/ 209.
أحمد بن يحيى: ج 4/ 172.
إسماعيل بن هبة الله: ج 4/ 487.
الحسن بن علي: ج 4/ 231.
شهدة بنت كمال الدين عمر: ج 4/ 499.
عبد الرحمن بن عمو: ج 4/ 476.
عبد العزيز بن عبد الرحمن: ج 5/ 279.
عبد العزيز بن محمد: ج 4/ 499.
عبد الوهاب بن عبد الله: ج 4/ 421.
علي بن عبد الله: ج 4/ 219.
عمر بن إبراهيم: ج 5/ 155.
عمر بن أحمد (كمال الدين): ج 4/ 430.
عمر بن عبد العزيز: ج 4/ 507.
عمر بن محمد: ج 4/ 519.
محمد بن أحمد: ج 4/ 416.
محمد بن عمر: ج 4/ 488، ج 5/ 18، 165.
محمد بن هبة الله: ج 4/ 217، 353.
محمد بن يحيى: ج 4/ 419.
يحيى بن أبو بكر: ج 6/ 85.
يحيى بن محمد: ج 4/ 416.
ابن عراق أبو بكر بن عراق: ج 6/ 415.
ابن عربو جان بلاط بن قاسم الكردي:
ج 6/ 89.
ابن عشاير محمد بن علي بن الخطيب:
ج 5/ 97.(8/85)
ابن العمادي إبراهيم بن عبد الرحمن:
ج 5/ 513.
ابن عمروون الحسن بن علي التاجر:
ج 4/ 474.
ابن فخر النساء عبد الرحمن بن محمد:
ج 5/ 414.
ابن فنصة أبو بكر بن منصور: ج 7/ 35.
ابن القباقيبي محمد بن خليل: ج 5/ 231.
ابن قرموط أبو بكر بن محمد: ج 6/ 83.
ابن قضيب البان عبد القادر بن محمد:
ج 6/ 218.
ابن القطان علي بن عبد الله العشاري:
ج 5/ 419.
ابن القطان محمد بن عبد الله: ج 6/ 88.
ابن قطابية عبد الكافي بن حمودة:
ج 7/ 61.
ابن قولاقز محمد بن أحمد بن إدريس:
ج 6/ 176.
ابن ماهر أحمد بن عبيد الله الموازيني:
ج 4/ 177.
ابن الملّا إبراهيم بن أحمد بن الملّا:
ج 6/ 200.
ابن الملّا أحمد بن محمد (الشيخ شهاب الدين): ج 6/ 135.
ابن المنقار محمد بن قاسم: ج 6/ 148.
ابن منقذ حميد بن مالك (الأمير الشاعر):
ج 4/ 242.
ابن منقذ علي بن مقلد بن منقذ:
ج 4/ 199.
ابن الموقع كمال الدين محمد بن أبي الوفا:
ج 6/ 82.
ابن نباته عبد الرحيم بن محمد: ج 4/ 61.
ابن النحاس فتح الله بن النحاس (الشاعر):
ج 6/ 254.
ابن النصيبي حسين بن عمر بن محمد:
ج 6/ 96.
ابن النصيبي محمد بن عمر: ج 5/ 250.
ابن النقيب أحمد بن محمد الحسني:
ج 6/ 353.
ابن هلال أحمد بن هلال الزنديق:
ج 5/ 167.
ابن هلال النحوي محمد بن علي العرضي:
ج 5/ 425.
ابن الوردي أبو بكر بن عمر بن مظفر:
ج 5/ 93.
ابن ولي الطيب علاء الدين الإربلي:
ج 5/ 397.
ابن يعيش أبو البقا يعيش بن علي:
ج 4/ 383.
أبو البقا بن يعيش بن علي: ج 4/ 383.
أبو بكر أحمد بن العجمي: ج 4/ 355.
أبو بكر أحمد بن محمد الصنوبري: ج 4/ 27.
أبو بكر الأشقر البسطامي: ج 5/ 241.
أبو بكر بن أبي الوفا: ج 6/ 110.
أبو بكر بن أحمد الباحسيتي: ج 5/ 97.
أبو بكر بن أحمد السفّاح: ج 5/ 365.(8/86)
أبو بكر بن أحمد العطار: ج 6/ 48.
أبو بكر بن أحمد النقاش: ج 6/ 51.
أبو بكر بن أحمد الهلالي: ج 7/ 44.
أبو بكر الدليواتي: ج 5/ 348.
أبو بكر بن سليمان الداديخي: ج 5/ 133.
أبو بكر بن عبد البرّ بن الشحنة: ج 5/ 372.
أبو بكر بن عبد الكريم الزاهد: ج 6/ 7.
أبو بكر بن عبد الله الهاشمي: ج 5/ 504.
أبو بكر بن عراق: ج 6/ 415.
أبو بكر بن عمر بن العديم: ج 5/ 51.
أبو بكر بن عمر بن مظفر الوردي:
ج 5/ 93.
أبو بكر بن محمد الحيشي: ج 5/ 412.
أبو بكر بن محمد الطولوني: ج 5/ 224.
أبو بكر بن محمد بن قرموط: ج 6/ 83.
أبو بكر بن محمد بن نبهان الجبريني:
ج 5/ 141.
أبو بكر بن محمد النصيبي: ج 5/ 55، 259.
أبو بكر بن محمود المعري: ج 5/ 416.
أبو بكر بن مصطفى الكوراني: ج 7/ 227.
أبو بكر بن منصور المعروف بابن فنصة:
ج 7/ 35.
أبو بكر بن محمد بن صلاح الدين الأيوبي:
ج 4/ 417.
أبو بكر بن مسعود بن أحمد الكاساني:
ج 4/ 286.
أبو بكر بن نصر الحيشي البسطامي:
ج 5/ 225.
أبو بكر الوزير (والي حلب): ج 7/ 27.
أبو بكر بن يحيى بن العديم: ج 6/ 85.
أبو بكر بن يوسف الحفاوي: ج 5/ 294.
أبو بكر بن يوسف بن الرزّاز الحراني:
ج 4/ 473.
أبو بكر بن يوسف بن هلال: ج 4/ 413.
أبو توبة المحدث: ج 4/ 11.
أبو الجود البتروني: ج 6/ 215.
أبو الجود الغرازي القاضي محمد بن بدر الدين: ج 6/ 50.
أبو الحجاج يوسف الإسرائيلي (الطبيب):
ج 4/ 311.
أبو ذر الصمصوني: ج 5/ 467.
أبو الرضا بن النحاس: ج 4/ 230.
أبو سعد عبد الله بن أبي عصرون: ج 4/ 63.
أبو السعود بن إسكندر: ج 5/ 492.
أبو السعود بن أحمد الكواكبي: ج 6/ 435.
أبو السعود الكوراني: ج 6/ 266.
أبو السعود النحريري: ج 6/ 87.
أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي:
ج 4/ 346.
أبو عبيدة بن الجراح: ج 1/ 102.
أبو العلاء المعري أحمد بن عبد الله:
ج 4/ 78.
أبو الفتوح الدبّاغ علي بن مصطفى الميقاتي:
ج 7/ 14.
أبو الفتوح يحيى بن حبش السهروردي:
ج 4/ 275.(8/87)
أبو الفتوح يحيى بن حبش السهروردي:
ج 4/ 275.
أبو الفتيان محمد بن سلطان بن محمد بن حيّوس:
ج 4/ 195.
أبو فراس الحمداني: ج 4/ 47.
أبو الفرج بن أبي الوقار الطبيب: ج 4/ 235.
أبو الفضل بن يامين (الطبيب اليهودي):
ج 4/ 302.
أبو القاسم بن حسين بن العود الشيعي:
ج 4/ 479.
أبو القاسم هبة الله بن محمد بن رواحة:
ج 4/ 330.
أبو مسلم الخراساني: ج 1/ 139.
أبو المكارم حمزة بن زهرة الإسحاقي:
ج 4/ 269.
أبو المواهب عبد الله بن حسن (ميرو):
ج 7/ 55.
أبو المواهب سبط العرضي: ج 6/ 415.
أبو الهدى بن محمود النقشواني: ج 5/ 456.
أبو الوفااء بن عمر العرضي: ج 6/ 289.
أبو الوفا بن محمد السعدي: ج 5/ 167.
أبو اليسر شاكر بن عبد الله المعري:
ج 4/ 257.
أبو يزيد بن أحمد المعري الإدلبي:
ج 5/ 461.
أبو اليمن بن عبد الرحمن البتروني: ج 6/ 233.
أحمد أبو ذر (البرهان الحافظ):
ج 5/ 282.
أحمد أبو المكارم الإسكافي: ج 4/ 229.
أحمد البابلّي: ج 7/ 158.
أحمد بن إبراهيم الخلاصي الطبيب:
ج 7/ 231.
أحمد بن إبراهيم السرميني: ج 5/ 169.
أحمد بن إبراهيم الشماع بابن الطويل:
ج 6/ 21.
أحمد بن إبراهيم بن العديم: ج 5/ 227.
أحمد بن إبراهيم العينتابي: ج 5/ 50.
أحمد بن إبراهيم الفقيه المعروف بالبرهان الحلبي:
ج 4/ 524.
أحمد بن أبي بكر أحمد سبط العجمي:
ج 6/ 24.
أحمد بن أبي بكر البابي: ج 5/ 294.
أحمد بن أبي بكر بن سراج: ج 5/ 274.
أحمد بن أبي بكر المرعشي: ج 5/ 266.
أحمد بن أبي بكر المعري: ج 5/ 427.
أحمد بن أبي جعفر القاضي: ج 5/ 295.
أحمد بن أبي السعود الكواكبي: ج 7/ 107.
أحمد بن أبي طالب العجمي: ج 5/ 19.
أحمد بن أحمد بن أغلبك: ج 5/ 247.
أحمد بن أحمد الحسيني: ج 5/ 127.
أحمد بن أحمد الشهاب الحاضري:
ج 5/ 345.
أحمد بن أحمد الصدّيق: ج 7/ 626.
أحمد بن إسحاق القاضي: ج 4/ 64.
أحمد بن إسماعيل التبلي: ج 4/ 492.
أحمد بن إلياس الكردي: ج 7/ 115.
أحمد بن الحسين البيري: ج 6/ 32.(8/88)
أحمد بن الحسين الباكزّي: ج 5/ 486.
أحمد بن الحسين الهلالي: ج 5/ 213.
أحمد بن حمدان الأذرعي: ج 5/ 87.
أحمد بن حمزة بن قيما: ج 5/ 495.
أحمد بن خليل الكندي المحدث: ج 4/ 11.
أحمد بن الداية الدهان: ج 5/ 502.
أحمد بن رضوان: ج 5/ 234.
أحمد بن سعيد بن الأثير: ج 4/ 475.
أحمد بن شاذ بك (الطبيب): ج 5/ 473.
أحمد بن الشهاب الأسدي: ج 6/ 129.
أحمد بن شهيد الدارغزاني: ج 7/ 638.
أحمد بن صالح السفاح: ج 5/ 184.
أحمد بن صالح الورّاق: ج 7/ 83.
أحمد بن طه الأشرفي: ج 7/ 186.
أحمد بن طه الحكيم الإدلبي: ج 7/ 464.
أحمد بن طه زاده: ج 7/ 69.
أحمد بن طولون: ج 1/ 200.
أحمد بن عبد الحي الحلبي: ج 6/ 402.
أحمد بن عبد الرحمن الجزار: ج 7/ 289.
أحمد بن عبد الرحمن السفيري: ج 5/ 265.
أحمد بن عبد الرحمن العصائبي الإدلبي:
ج 7/ 53.
أحمد بن عبد الرحمن النصيبي: ج 5/ 97.
أحمد بن عبد القادر باقي زاده: ج 7/ 323.
أحمد بن عبد الكريم الترمانيني: ج 7/ 349.
أحمد بن عبد الله أبو العلاء المعري: ج 4/ 78.
أحمد بن عبد الله الأسدي (ابن الأستاذ):
ج 4/ 472.
أحمد بن عبد الله الإسحاقي: ج 5/ 349.
أحمد بن عبد الله الجابري: ج 7/ 231.
أحمد بن عبد الله الشراباتي: ج 6/ 433.
أحمد بن عبد الله بن الزبير: ج 4/ 485.
أحمد بن عبد الله الصابوني: ج 7/ 305.
أحمد بن عبدو القصيري: ج 6/ 47.
أحمد بن عبيد الله الموازيني (ابن ماهر):
ج 4/ 177.
أحمد بن عقيل الزويتيني: ج 7/ 436.
أحمد بن علي بن المنذري: ج 5/ 135.
أحمد بن علي الحبّال: ج 4/ 27.
أحمد بن علي الشماع: ج 5/ 427.
أحمد بن علي المشهور بابن الصوا:
ج 5/ 376.
أحمد بن علي الورّاق: ج 4/ 65.
أحمد بن عمر البابي الحلبي ثم المصري:
ج 7/ 434.
أحمد بن عمر الحموي: ج 5/ 102.
أحمد بن عمر العجمي: ج 5/ 82.
أحمد بن عمر العجمي (أبو بكر):
ج 4/ 355.
أحمد بن عمر بن العديم: ج 4/ 481.
أحمد بن عمر القاري: ج 6/ 221.
أحمد بن عمر كاتب الخزينة: ج 5/ 196.
أحمد بن قاسم شنّون الحجار: ج 7/ 295.
أحمد الكردي الشافعي (الشيخ شهاب الدين): ج 5/ 353.
أحمد بن محمد أبو العباس النامي: ج 4/ 70.(8/89)
أحمد بن محمد الأنصاري: ج 5/ 58.
أحمد بن محمد البتروني: ج 6/ 289.
أحمد بن محمد بن الخضر: ج 4/ 417، 422.
أحمد بن محمد بن زهرة: ج 5/ 67، 114.
أحمد بن محمد بن الشحنة: ج 5/ 278، 442.
أحمد بن محمد بن طنبل: ج 5/ 275.
أحمد بن محمد بن العديم: ج 5/ 46.
أحمد بن محمد بن مهان: ج 5/ 466.
أحمد بن محمد بن النصيبي: ج 5/ 40.
أحمد بن محمد بن الملّا (الشيخ شهاب الدين):
ج 6/ 135.
أحمد بن محمد التنوخي المعري: ج 4/ 217.
أحمد بن محمد الحافظ: ج 7/ 43.
أحمد بن محمد الحسيني: ج 4/ 410، ج 6/ 269.
أحمد بن محمد الحلوي: ج 7/ 105.
أحمد بن محمد الحنبلي: ج 5/ 129.
أحمد بن محمد الرفاعي: ج 7/ 266.
أحمد بن محمد السعدي: ج 6/ 213.
أحمد بن محمد الظاهري: ج 4/ 488.
أحمد بن محمد العجمي: ج 4/ 502.
أحمد بن محمد العز الحاضري: ج 5/ 255.
أحمد بن محمد العلبي: ج 5/ 502.
أحمد بن محمد الغزنوي: ج 4/ 292.
أحمد بن محمد كتخدا: ج 7/ 617.
أحمد بن محمد الكواكبي: ج 6/ 187، 375، 419.
أحمد بن محمد النحريري: ج 5/ 357.
أحمد بن محمد المشهور بابن أمير عقلة:
ج 5/ 351.
أحمد بن محمد المشهور بابن حمارة:
ج 5/ 510.
أحمد بن محمد الموازيني: ج 5/ 258.
أحمد بن محمد المواهبي: ج 7/ 173.
أحمد بن محمد الهبراوي: ج 7/ 176.
أحمد بن محمود (قاضي حلب):
ج 5/ 189.
أحمد بن محمود بن صدقة: ج 5/ 47.
أحمد بن مصطفى المكتبي: ج 7/ 617.
أحمد بن مغلطاي: ج 5/ 40.
أحمد بن منصور الأنطاكي: ج 5/ 345.
أحمد بن منير الطرابلسي: ج 4/ 220.
أحمد بن موسى الأريحاوي: ج 5/ 463.
أحمد بن موسى والد البدر العيني: ج 5/ 91.
أحمد بن النحريري: ج 5/ 195.
أحمد بن نصر البازيار: ج 4/ 42.
أحمد بن هبة الله بن العديم: ج 4/ 209.
أحمد بن هبة الله الجبراني: ج 4/ 349.
أحمد بن هلال الزنديق: ج 5/ 167.
أحمد الهندي الشهاب أحمد البنارستي:
ج 5/ 457.
أحمد بن ياسين الرباحي: ج 5/ 40.
أحمد بن يحيى بن جهبل: ج 4/ 519.
أحمد بن يحيى بن العديم: ج 4/ 172.(8/90)
أحمد بن يحيى الشهاب المعري: ج 5/ 139.
أحمد بن يعقوب (الصاحب): ج 5/ 43.
أحمد بن يوسف الإسحاقي: ج 5/ 488.
أحمد بن يوسف الأنصاري: ج 4/ 402.
أحمد بن يوسف الحسيني: ج 4/ 399.
أحمد بن يوسف السمين: ج 5/ 26.
أحمد بن يوسف العجمي: ج 5/ 17.
أحمد بن يوسف الغرناطي: ج 5/ 73.
أحمد بن يونس بن صارو خان: ج 6/ 39.
إخلاص الخلوتي: ج 6/ 316.
أرسلان شاه بن العادل: ج 4/ 378.
أرغون الدوادار: ج 2/ 311.
إزبك الحموي: ج 4/ 523.
أسامة بن مرشد: ج 4/ 261.
إسحاق بن إبراهيم بن مصعب: ج 1/ 183.
إسحاق بن محمد النجشي: ج 6/ 445.
إسحاق بن محمد المحدث: ج 4/ 24.
أسد بن علي الغساني: ج 4/ 216.
أسد بن القاسم العبسي: ج 4/ 73.
أسد الدين شيركوه بن شاذي: ج 4/ 244.
أسعد باشا العظم: ج 3/ 270.
أسعد البتروني: ج 6/ 35.
أسعد بن مماتي المصري: ج 4/ 303.
اسكندر بن أبجق: ج 5/ 320.
إسماعيل بن إبراهيم العظم: ج 6/ 449.
إسماعيل بن إبراهيم فرفور: ج 5/ 27.
إسماعيل بن أحمد بن الأثير: ج 4/ 492.
إسماعيل بن الحسين بن الزير تاح:
ج 5/ 230.
إسماعيل بن سودكين: ج 4/ 397.
إسماعيل بن عبد الجواد الكيالي: ج 7/ 189.
إسماعيل بن عبد الرحمن شريف: ج 7/ 230.
إسماعيل بن عبد الرحمن العزازي:
ج 4/ 542.
إسماعيل بن عبد اللطيف العجمي:
ج 4/ 501.
إسماعيل بن هبة الله بن العديم: ج 4/ 487.
إسماعيل القلشني: ج 6/ 323.
إسماعيل المواهبي: ج 7/ 157.
الأشعافي زين الدين بن أحمد: ج 6/ 224.
أشقتمر بن عبد الله المنصوري: ج 5/ 105.
أصلان دده المجذوب: ج 6/ 234.
أغلبك بن عبد الله (الأمير الجاشنكير):
ج 5/ 34.
افتخار الدين عبد المطلب بن الفضل الهاشمي:
ج 4/ 321.
إقبال الظاهري: ج 4/ 380.
أقبردي الظاهري: ج 5/ 254.
أقبغا العديمي: ج 5/ 196.
آقسنقر البرسقي: ج 1/ 415.
آقسنقر (قسيم الدولة): ج 1/ 329.
ألطنبغا بن عبد الله: ج 4/ 529.
ألطنبغا الصغير: ج 3/ 17.
إلياس بن سعيد: ج 5/ 157.
أمين بن محمد المقيد: ج 7/ 397.
أنس بن الحافظ البرهان الحلبي: ج 5/ 276.(8/91)
أنطوان الصقال: ج 7/ 383.
أنوشتكين الدزبري: ج 1/ 297.
أويس بن عبد الله الدفتردار: ج 5/ 489.
أويس القرماني: ج 5/ 503.
أيدكين علاء الدين بن عبد الله الشهابي:
ج 4/ 489.
أيدمر بن عبد الله الشماع: ج 4/ 540.
إينال اليشبكي: ج 3/ 50.
أيوب بن أبي بكر بن النحاس: ج 4/ 492.(8/92)
حرف الباء
باروق بن أرسلان التركماني: ج 4/ 243.
الباز الأشهب الشاعر علوان بن عبد الله:
ج 4/ 293.
باكير بن أحمد بن النقيب: ج 6/ 353.
باي خاتون بنت الشماع: ج 5/ 468.
بدر الدين قاضي القضاة محمود بن أحمد العيني: ج 5/ 243.
بركات بن سرور العرضي: ج 5/ 494.
البرهان الحلبي إبراهيم بن محمد بن خليل:
ج 5/ 199.
البرهان الحلبي أحمد بن إبراهيم الفقيه:
ج 4/ 524.
بشير الغزي: ج 7/ 574.
بكتمر القرناصي: ج 5/ 57.
البكرجي قاسم بن محمد البكرجي:
ج 6/ 499.
بكري الزبري: ج 7/ 426.
بلال الحبشي العمادي: ج 5/ 469.
بهاء الدين ابن شيخ سوق الدهشة:
ج 5/ 478.
بهاء الدين أفندي القدسي: ج 7/ 412.
بهاء الدين زهرة: ج 6/ 190.
بوران بنت الشحنة الشاعرة: ج 5/ 452.
بيدمر البدري: ج 2/ 342.
البيلوني فتح الله بن محمود البيلوني:
ج 6/ 225.(8/93)
حرف التاء
تاج بن محمود الأصفهيدي: ج 5/ 141.
تاج الدولة تتش: ج 1/ 334.
تغري بردي: ج 3/ 20. ج 5/ 162.
التقي بن نجم أبو الصلاح الشيعي: ج 4/ 77.
تقي الدين باشا المدرس: ج 7/ 413.
تمّام بن نجيح الأسدي: ج 4/ 9.
تنم المؤيدي: ج 3/ 42.
توران شاه بن السلطان صلاح الدين:
ج 4/ 420.(8/94)
حرف الثاء
ثابت بن أسلم الشيعي: ج 4/ 189.
ثمال بن صالح المرداسي: ج 1/ 302.(8/95)
حرف الجيم
جابر التنوخي (القاضي القضاعي):
ج 5/ 469.
الجاشنكير الأمير أغلبك بن عبد الله:
ج 5/ 34.
جان بلاط بن عربو: ج 6/ 91.
جانم الحمزاوي (الأمير محمد جانم الجركسي): ج 5/ 473.
جبرائيل بن عبد الله الدلّال: ج 7/ 414.
جبرائيل بن أحمد الكردي: ج 5/ 410.
جرجي الناصري: ج 2/ 359.
جعفر البرمكي: ج 1/ 151.
جعفر بن أحمد الوزّان: ج 4/ 22.
جعفر بن سليمان الشلحاوي: ج 4/ 26.
جعفر بن محمد تاج الدين السراج:
ج 4/ 401.
جكم بن عبد الله: ج 5/ 150.
الجلبي القاضي أحمد بن طه زاده:
ج 7/ 69.
جمال الدين الأتروني (الطبيب): ج 6/ 84.
جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن المزي:
ج 4/ 531.
الجمالي محمد بن علي الجمالي: ج 7/ 9.
جميل نامق باشا: ج 3/ 373.
جوهر الحافظ: ج 7/ 299.(8/96)
حرف الحاء
حالت بك: ج 3/ 368.
حامد القزويني: ج 4/ 374.
حبيب بن مسلمة بن مالك: ج 1/ 105.
حسام الدين بن الناسف: ج 5/ 536.
حسام الدين بن محمد الغرياني: ج 4/ 423.
حسب الله بن منصور البابي: ج 6/ 486.
الحسن بن إبراهيم التنوخي: ج 4/ 204.
الحسن بن أبي طاهر الخشاب: ج 4/ 398.
الحسن بن أحمد بن أمين الدولة: ج 4/ 422.
الحسن بن أحمد الحصوني: ج 5/ 197.
حسن بن أحمد الخياط الصوفي الوفائي:
ج 5/ 412.
الحسن بن أحمد السبيعي: ج 4/ 59.
حسن بن أحمد الكبيسي: ج 5/ 336.
حسن بن أحمد الكواكبي: ج 7/ 181.
حسن بن أحمد المقرىء: ج 7/ 179.
الحسن بن بلبان ابن المهمندار: ج 5/ 22.
حسن بن خطيب الناصرية: ج 5/ 432.
الحسن بن زهرة الحسيني: ج 4/ 323.
الحسن بن سلامة: ج 5/ 247.
حسن السرميني: ج 6/ 478.
حسن السرميني الإدلبي: ج 5/ 498.
حسن السيوفي الشيخ بدر الدين حسن:
ج 5/ 379.
الحسن بن شيبان الفقيه الحنفي: ج 4/ 202.
حسن بن الشيخ طه الكيال: ج 7/ 520.
حسن الطحينة: ج 5/ 340.
حسن بن عبد الله النجشي: ج 7/ 85.
الحسن بن عبد الله بن أبي حصينة المعري:
ج 4/ 499.
حسن بن علي زهرة: ج 4/ 499.
الحسن بن علي بن السفناقي: ج 4/ 503.
حسن بن علي الطبّاخ: ج 6/ 445.
حسن بن علي العباسي: ج 5/ 42.
الحسن بن علي العبسي: ج 4/ 63.
الحسن بن علي بن العديم: ج 4/ 231.
الحسن بن علي بن عمرون: ج 4/ 474.
الحسن بن علي (ابن كوجك): ج 4/ 25.
حسن بن عمر بن حبيب: ج 5/ 68.
حسن بن عمر النصيبي: ج 5/ 528.
حسن العيّاشي: ج 7/ 319.
حسن بن محمد البشتاكي: ج 5/ 55.
حسن بن محمد التفتنازي: ج 6/ 443.
حسن بن محمد زهرة: ج 4/ 518.(8/97)
ج 5/ 46.
الحسن بن محمد العراقي: ج 5/ 136.
حسن بن ملك الحموي: ج 6/ 491.
حسن المدرّس جدّ آل المدرس: ج 7/ 242.
حسن الينابيعي: ج 5/ 507.
حسنون (الطبيب الرهاوي): ج 4/ 333.
حسني بك باقي زاده: ج 7/ 509.
الحسين بن أبي بكر بن أبي ذر: ج 5/ 467.
حسين بن أحمد الجزري: ج 6/ 203.
الحسين بن أحمد بن خالويه النحوي:
ج 4/ 56.
حسين بن أحمد الداديخي: ج 7/ 23.
حسين الباشا البابي (جدّ بني الميسَّر):
ج 6/ 488.
حسين البيمارستاني: ج 6/ 173.
حسين الحسيني السعدي: ج 7/ 131.
حسين بن حسن البيري: ج 5/ 362.
حسين الدركزنلي: ج 7/ 35.
حسن بن سليمان الطائي: ج 5/ 53.
حسين بن عبد القادر الكيلاني: ج 6/ 86.
الحسين بن عقيل الشيعي: ج 4/ 206.
الحسين بن علي أبو العباس المحدّث:
ج 4/ 65.
حسين بن علي بن البرهان: ج 5/ 198.
حسين بن علي بن زهرة: ج 4/ 499.
حسين بن علي الوفائي: ج 6/ 484.
حسين بن عمر النصيبي: ج 6/ 96.
حسين بن محمد الديري: ج 7/ 20.
حسين بن محمد بن الشحنة: ج 5/ 352.
الحسين بن محمد العين زربي: ج 4/ 65.
حسين بن محمد الغزي: ج 7/ 281.
حسين بن محمد الميداني: ج 5/ 448.
حسين بن مصطفى الزيباري: ج 7/ 12.
حسين النبهاني: ج 6/ 383.
الحسين بن هبة الله الموصلي: ج 4/ 303.
حفصة ابنة ابن خطيب الناصرية:
ج 5/ 324.
حلب بنت أغلبك: ج 5/ 424.
حليمة بنت عز الدين الإسحاقي:
ج 5/ 257.
حماد البزاعي: ج 4/ 350.
حمدان بن عبد الرحيم الأثاربي: ج 4/ 211.
حمد الله الهروي الخلخالي: ج 6/ 43.
حميد الدين الرهاوي البكرجي: ج 5/ 462.
حميد بن مالك بن منقذ الشيرزي:
ج 4/ 242.(8/98)
حرف الخاء
خالد بن أبي بكر الأريحاوي: ج 6/ 95.
خالد بن إسماعيل القيسراني: ج 5/ 29.
خالد بن محمد بن عمر العرضي: ج 6/ 396.
خالد بن محمد القيسراني الوزير: ج 4/ 291.
خالد بن الوليد: ج 1/ 102.
خاير بك الأشرفي (الأمير الجركسي):
ج 5/ 402.
خديجة بنت البيلوني: ج 5/ 412.
الخضر بن الحسن بن عامر: ج 4/ 401.
خلّاد بن محمد الأسدي: ج 4/ 37.
خليفة بن سليمان القرشي: ج 4/ 376.
خليل بن أحمد الشيخ غرس الدين:
ج 6/ 57.
خليل بن أحمد الصيرفي: ج 6/ 34.
خليل بن خلاص: ج 7/ 147.
خليل بن سالم الحريري: ج 5/ 406.
خليل بن سلطان الأصفهاني: ج 5/ 501.
خليل بن عثمان البانقوسي: ج 5/ 483.
خليل الله اليزدي: ج 5/ 341.
خليل بن مقبل: 5/ 166.
خنفس محمد بن محمد بن خنفس:
ج 5/ 324.(8/99)
حرف الدال
داود بن عبد الرحمن بن الكويز:
ج 5/ 174.
داود بن علي الكردي: ج 5/ 130.
داود المرعشي شيخ الطرفطائية: ج 5/ 516.
داود المعري الشاعر: ج 7/ 132.
درويش بن أبي سوادة: ج 5/ 493.
درويش بن يوسف: ج 6/ 23.
درويش محمد باشا: ج 3/ 211.
دقماق المحمدي: ج 2/ 408. ج 5/ 148.
دمرداش: ج 2/ 418.
دوخلة علي بن منصور: ج 4/ 189.(8/100)
حرف الراء
راغب باشا (الوزير): ج 3/ 268.
رجب بن حجازي (الزجال الشاعر):
ج 6/ 337.
رجب المعروف بالنجيب: ج 6/ 497.
رزق الله حسّون: ج 7/ 366.
رمضان بن خضر: ج 5/ 375.
رمضان العطار: ج 6/ 452.
روحي الكلزي مصطفى بن إسماعيل:
ج 7/ 117.(8/101)
حرف الزين
زين الدين الأشنافي: ج 6/ 224.
زين الدين بن عبد اللطيف الجلومي:
ج 6/ 426.
زين الدين عمر بن مظفر الوردي: ج 5/ 7.
زين العابدين بن الحسن الخريزاتي:
ج 5/ 451.(8/102)
حرف السين
سالم بن سلامة: ج 5/ 254.
ست المنى بنت محمد بن الزكي: ج 6/ 28.
سراج الدين محمد بن عمر: ج 5/ 249.
السرّاج تاج الدين جعفر بن محمد:
ج 4/ 401.
سرور بن الحسين الشاعر: ج 6/ 181.
سعد بن سعيد الأهدلي اليماني: ج 7/ 19.
سعد بن علي العبادي: ج 5/ 506.
سعد الدين باشا العظم: ج 3/ 266.
سعد الدين الكوراني: ج 6/ 237.
سعد الله بن علي الملطي: ج 6/ 131.
سعيد الباذنجكي: ج 7/ 243.
سعيد بن أبي منصور: ج 4/ 352.
سعيد بن حسن الحلبي: ج 7/ 261.
سعيد بن سعيد (النحوي الشاعر):
ج 4/ 351.
سعيد بن عامر: ج 1/ 106.
سعيد بن لؤلؤ أبو الغنايم: ج 4/ 210.
سعيد بن مروان المحدّث: ج 4/ 22.
سعيد السنكري: ج 7/ 428.
سكرة اليهودي (الطبيب): ج 4/ 259.
سليمان بن خالد النحوي: ج 6/ 447.
سليمان بن داود الكاتب: ج 5/ 66.
سليمان بن عبد المجيد العجمي: ج 5/ 415.
سليمان بن عمر الحراني: ج 4/ 323.
سليمان بن مسعود الطوسي: ج 4/ 369.
سليمان بن مهنا (أمير العرب):
ج 5/ 541.
سليمان بن نذر الكواكبي: ج 5/ 343.
سنقر بن عبد الله الزيني: ج 5/ 498.
السهروردي أبو الفتوح يحيى بن حبش:
ج 4/ 275.
سودون الأبوبكري: ج 5/ 262.
سولي بن قراجا الدلفادري: ج 5/ 118.
سيباي الجركسي: ج 3/ 96.
سيف الدولة بن حمدان: ج 1/ 249.
سيف الدين علي بن جندر: ج 4/ 325.(8/103)
حرف الشين
شاكر بن عبد الله المعري (أبو اليسر):
ج 4/ 257.
شرحبيل بن السمط: ج 1/ 102.
شرف الدولة مسلم بن قريش العقيلي:
ج 1/ 315.
شرف الدين عبد الرحمن بن الحسن العجمي:
ج 4/ 237.
شرف الدين عبد الرحمن بن عماد الدين العجمي: ج 4/ 519.
شرف الدين بن علي بن حمزة: ج 5/ 418.
شريف المقري: ج 7/ 365.
شعيب الأندلسي: ج 4/ 296.
شعيب الكيالي: ج 6/ 511.
شمس الخواص الأمير لؤلؤ الخادم:
ج 4/ 206.
شمس الدين محمد بن سحلول: ج 5/ 225.
شمس الدين محمد بن محمد الشماع الأيوبي:
ج 5/ 460.
شهاب الدين أحمد الهندي: ج 5/ 457.
الشهاب محمود بن سليمان بن فهد:
ج 4/ 509.
شهدة بنت الصاحب كمال الدين بن العديم:
ج 4/ 499.
شهيد الدار عزاني: ج 7/ 364.
الشوّاء الشاعر يوسف بن إسماعيل:
ج 4/ 370.
شيبان بن الحسن الفقيه الحنفي: ج 4/ 203.
شيركوه أسد الدين شيركوه بن شاذي:
ج 4/ 244.(8/104)
حرف الصاد
صادق بن صالح البانقوسي: ج 7/ 122.
صادق بن عبد الرحمن النجشي: ج 7/ 134.
صادق بن عبد السلام البتروني: ج 6/ 408.
صادق بن هاشم السروجي: ج 6/ 175.
صالح آغا الملّاح: ج 7/ 325.
صالح بن إبراهيم الداديخي: ج 6/ 410.
صالح بن أحمد الحاضري: ج 5/ 364.
صالح بن أحمد السفاح: ج 5/ 73، 172، 482.
صالح بن أحمد المرتيني: ج 7/ 312.
صالح بن جعفر الهاشمي: ج 4/ 64.
صالح الداديخي: ج 7/ 144.
صالح بن سلطان: ج 7/ 169.
صالح بن قجر: ج 6/ 379.
صالح بن نصر الله (الطبيب): ج 6/ 324.
صالح المواهبي: ج 6/ 476.
صدّيق بن رمضان: ج 4/ 397.
صديق بن نبهان الجبريني: ج 5/ 137.
صقر بن يحيى الفقيه: ج 4/ 410.
الصنوبري أبو بكر أحمد بن محمد:
ج 4/ 27.
صلاح الدين بن محي الدين الكوراني:
ج 6/ 237.(8/105)
حرف الضاد
ضيفة خاتون (زوجة الملك الظاهر غازي): ج 2/ 212.(8/106)
حرف الطاء
طاهر بن الحسن بن حبيب: ج 5/ 147.
طاهر بن الحسين: ج 1/ 168.
طاهر بن عبد المنعم بن غلبون: ج 4/ 70.
طاهر بن نضر بن جهبل: ج 4/ 294.
طفج بن جف الفرغاني: ج 1/ 209.
طقتمر بن عبد الله الكلتاوي: ج 5/ 94.
طلحة النحوي (الإمام المقري):
ج 4/ 516.
طلحة بن يوسف: ج 4/ 511.
طرنطاي بن عبد الله: ج 5/ 107.
طه بن محمد العقاد: ج 7/ 185.
طه بن مصطفى الشهير ب (طه زاده):
ج 6/ 438.
طه بن مهنا الجبريني: ج 7/ 36.
طورمش الكمشبغاوي: ج 5/ 123.
الطوسي الشاعر سليمان بن مسعود الطوسي: ج 4/ 369.
طيبغا الشريقي: ج 5/ 155.
ظافر بن جابر السكري الطبيب:
ج 4/ 202.
ظفر بن مظفر بن الفقيه: ج 4/ 76.(8/107)
حرف العين
عائشة البابية ابنة أخت البرهان: ج 5/ 233.
عائشة بنت التاج عبد الله بن عشاير:
ج 5/ 171.
عائشة بنت عمر العجمي: ج 5/ 97.
عائشة بنت القاضي أبي جعفر: ج 5/ 295.
عالي بن إبراهيم الغزنوي: ج 4/ 257.
عامر المصري الضرير: ج 6/ 400.
عبد الأحد بن محمد بن الحنبلي: ج 5/ 137.
عبد الباسط بن الشحنة: ج 5/ 338.
عبد الباقي القرصلي: ج 6/ 55.
عبد البرّ بن الشحنة: ج 5/ 358.
عبد الجواد الكيالي: ج 7/ 94.
عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية:
ج 4/ 481.
عبد الحميد الجابري: ج 7/ 286.
عبد الحميد دده: ج 7/ 387.
عبد الرحمن الأذرعي: ج 5/ 193.
عبد الرحمن الأماسبي: ج 6/ ج 109.
عبد الرحمن البتروني: ج 6/ 73.
عبد الرحمن الحجّار: ج 7/ 545.
عبد الرحمن بن حسام الدين: ج 6/ 326.
عبد الرحمن بن الحسن العجمي: ج 4/ 237.
عبد الرحمن زكي المدرس: ج 7/ 516.
عبد الرحمن سبط الأبهري: ج 4/ 518.
عبد الرحمن بن الشحنة: ج 5/ 178.
عبد الرحمن العاري: ج 6/ 425.
عبد الرحمن بن عبد الرحيم العجمي:
ج 4/ 424.
عبد الرحمن بن عبد العزيز السراج:
ج 4/ 77.
عبد الرحمن بن عبد الله الأسدي:
ج 4/ 332.
عبد الرحمن بن عبد الله الحنبلي: ج 7/ 96.
عبد الرحمن بن عبيد الله المحدث: ج 4/ 22.
عبد الرحمن بن عبيد الله الهاشمي: ج 4/ 23.
عبد الرحمن بن عماد الدين العجمي:
ج 4/ 519.
عبد الرحمن العمادي: ج 5/ 316.
عبد الرحمن بن عمر بن العديم: ج 4/ 476.
عبد الرحمن بن عمر بن المهاجر: ج 5/ 164.
عبد الرحمن بن محمد البيري البتروني:
ج 6/ 469.
عبد الرحمن بن محمد التادفي: ج 5/ 181.
عبد الرحمن بن محمد بن ستينيرة الشاعر:
ج 4/ 334.(8/108)
عبد الرحمن بن محمد بن ستينيرة الشاعر:
ج 4/ 334.
عبد الرحمن بن محمود الغزنوي: ج 4/ 243.
عبد الرحمن المدرّس: ج 7/ 256.
عبد الرحمن المعري: ج 5/ 197.
عبد الرحمن الموقت: ج 7/ 362.
عبد الرحمن بن فخر النساء شيخ الرضي:
ج 5/ 414.
عبد الرحمن الفلكي الجلّومي: ج 5/ 343.
عبد الرحمن الكردي: ج 4/ 323.
عبد الرحمن الكركي: ج 5/ 198.
عبد الرحمن الكواكبي: ج 7/ 473.
عبد الرحمن بن هبة الله المعري: ج 4/ 542.
عبد الرحمن بن يوسف بن سحلول:
ج 5/ 82.
عبد الرحيم الآمدي الكوّا: ج 6/ 28.
عبد الرحيم بن الترجمان: ج 5/ 92.
عبد الرحيم بن عبد الرحيم العجمي:
ج 4/ 474.
عبد الرحيم بن عبد الله بن بهرام: ج 5/ 130.
عبد الرحيم بن محمد بن نباته الخطيب المشهور:
ج 4/ 61.
عبد الرزاق بن سحلول: ج 5/ 504.
عبد الرزاق بن عبد السلام الشيخ نمير:
ج 4/ 74.
عبد الرزاق بن عبد الله بن أبي حصين المعري:
ج 4/ 205.
عبد الرزاق بن محمد الشرواني: ج 5/ 240.
عبد السلام الترمانيني: ج 7/ 379.
عبد السلام الطبّاخ: ج 7/ 398.
عبد السلام بن عبد الله بن تيمة الحراني:
ج 4/ 408.
عبد السلام بن محمد الفارسي: ج 4/ 293.
عبد السميع الكردي: ج 7/ 561.
عبد الصمد الأرمنازي: ج 7/ 135.
عبد العزيز بن العديم: ج 5/ 279.
عبد العزيز بن محمد بن العديم: ج 4/ 499.
عبد الغني بن صلاح: ج 3/ 136.
عبد الفتاح الطرابيشي الشاعر: ج 7/ 523.
عبد القادر بن إسكندر المعري: ج 7/ 180.
عبد القادر بن إسماعيل الكيّال: ج 7/ 308.
عبد القادر أفندي القدسي: ج 7/ 409.
عبد القادر بن أمير: ج 7/ 66.
عبد القادر بن بشر: ج 6/ 507.
عبد القادر البكراوي: ج 6/ 27.
عبد القادر الجابري: ج 7/ 407.
عبد القادر الحبّال: ج 7/ 372.
عبد القادر الحسبي: ج 7/ 247.
عبد القادر بن سعيد: ج 5/ 430.
عبد القادر بن سلطان: ج 7/ 309.
عبد القادر بن شمس الطبيب: ج 5/ 344.
عبد القادر بن صالح البانقوسي: ج 7/ 113.
عبد القادر بن عبد الله الرهاوي: ج 4/ 317.
عبد القادر بن محمد الأبّار: ج 5/ 346.
عبد القادر بن محمد الديري: ج 7/ 113.
عبد القادر بن محمد قضيب البان:
ج 6/ 218.(8/109)
عبد القادر الميسَّر: ج 7/ 495.
عبد القاهر بن عبد الله أبو الفرج الشيباني:
ج 4/ 232.
عبد القاهر بن عبد الله السفاح: ج 5/ 17.
عبد القاهر بن عيسى التنبي: ج 4/ 377.
عبد الكافي بن حمّودة: ج 7/ 61.
عبد الكريم بن أحمد الشراباتي: ج 7/ 38.
عبد الكريم الخافي: ج 5/ 286.
عبد الكريم بن عبد النور (قطب الدين):
ج 4/ 521.
عبد الكريم القلعي: ج 6/ 39.
عبد الكريم بن محمد: ج 7/ 136.
عبد اللطيف بن أحمد السراج: ج 5/ 120.
عبد اللطيف بن أحمد السعدي الأنصاري:
ج 4/ 421.
عبد اللطيف بن أحمد الكوراني: ج 6/ 472.
عبد اللطيف الإدلبي الرمّال: ج 6/ 495.
عبد اللطيف الأنطاكي: ج 6/ 101.
عبد اللطيف الزوائدي: ج 6/ 430.
عبد اللطيف بن عبد السلام: ج 7/ 138.
عبد اللطيف بن محمد الميهني: ج 5/ 95.
عبد اللطيف بن مصطفى بن مصطفى بن حجازي: ج 7/ 146.
عبد اللطيف بن نصر المهيني: ج 4/ 489.
عبد اللطيف بن يوسف العجمي:
ج 4/ 543.
عبد الله بن إبراهيم الحنبلي: ج 5/ 167.
عبد الله بن أبي عصرون (أبو سعد):
ج 4/ 263.
عبد الله بن أحمد الإسحاقي: ج 5/ 418.
عبد الله بن أحمد السراج: ج 4/ 56.
عبد الله بن أحمد بن عشاير: ج 5/ 123.
عبد الله الإربلي البويضاني: ج 5/ 372.
عبد الله ابن الحافظ البرهان المحدث:
ج 5/ 296.
عبد الله الحراكي: ج 6/ 9.
عبد الله بن حسن آغا (أبو المواهب ميرو):
ج 7/ 55.
عبد الله سلطان: ج 7/ 501.
عبد الله بن شهاب التدمري: ج 7/ 62.
عبد الله بن طاهر بن الحسين: ج 1/ 179.
عبد الله بن عبد الرحمن الأسدي:
ج 4/ 373.
عبد الله بن عبد الرحمن الحنبلي الميقاتي:
ج 7/ 173.
عبد الله العطائي الصحّاف: ج 7/ 193.
عبد الله بن علي بن عباس: ج 1/ 138.
عبد الله بن فتح الله أديب: ج 6/ 490.
عبد الله بن محمد حجازي: ج 6/ 363.
عبد الله بن محمد الحراكي: ج 4/ 274.
عبد الله بن محمد بن الخضر: ج 4/ 473.
عبد الله بن محمد العقاد: ج 7/ 184.
عبد الله بن محمد القيسراني: ج 4/ 495.
عبد الله بن محمد الميقاتي الغرابيلي:
ج 7/ 224.
عبد الله بن محمد النحريري: ج 5/ 142.(8/110)
عبد الله بن محمود الأنطاكي: ج 7/ 117.
عبد الله مرّاش: ج 7/ 467.
عبد الله بن مشكور: ج 5/ 63.
عبد الله بن مصطفى الجابري: ج 7/ 151.
عبد الله بن مصطفى الزيباري: ج 6/ 405.
عبد الله بن ناصر الدين الخطاط: ج 5/ 462.
عبد الله اليوسفي الشاعر: ج 7/ 103.
عبد الله بن يوسف بن السفّاح: ج 5/ 41.
عبد المؤمن بن عبد الرحمن بن العجمي:
ج 4/ 528.
عبد المحسن بن حمود التنوخي: ج 4/ 381.
عبد المحسن بن محمد بن العديم: ج 4/ 496.
عبد المطلب بن الفضل الهاشمي العباسي:
ج 4/ 321.
عبد المعطي بن معتوق: ج 7/ 13.
عبد المعطي النحيف: ج 7/ 363.
عبد الملك البابي: ج 5/ 194.
عبد الملك بن عبد الله بن العجمي:
ج 4/ 487.
عبد الملك بن مروان: ج 1/ 115.
عبد الملك بن نصر الله بن جهبل:
ج 4/ 291.
عبد المنعم بن الحسن بن العبية: ج 4/ 210.
عبد المنعم بن عبد الله المصري: ج 5/ 123.
عبد المنعم بن غلبون الحلبي المقري:
ج 4/ 64.
عبد الواحد أبو الطيب النحوي: ج 4/ 38.
عبد الواحد صدقة: ج 5/ 258.
عبد الواحد بن عبد الله بن العديم:
ج 4/ 421.
عبد الواحد بن نصر النصيبي الشاعر:
ج 4/ 69.
عبد الوهاب آغا شريف: ج 7/ 20.
عبد الوهاب بن إبراهيم بن العجمي:
ج 5/ 34.
عبد الوهاب السعدي: ج 7/ 145.
عبد الوهاب العدّاس: ج 6/ 498.
عبد الوهاب العرضي: ج 6/ 45.
عبد الوهاب بن عمر بن أمين الدولة:
ج 4/ 511.
عبد الوهاب بن محمد الأزهري: ج 7/ 128.
عبد الوهاب بن محمد بن عثمان البلخي:
ج 4/ 507.
عبد الوهاب بن منصور السمان:
ج 5/ 512.
عبدو بن سليمان القصيري: ج 5/ 477.
عبيد بن جنّاد المحدث: ج 4/ 10.
عبيد الله بن محمد قاضي حلب: ج 6/ 37.
عثمان بن أحمد بن أغلبك: ج 5/ 290.
عثمان بن سليمان الكردي: ج 5/ 322.
عثمان العقيلي: ج 7/ 100.
عثمان بن عبد الله العرياني: ج 6/ 499.
عثمان بن علي بن خطيب جبرين: ج 4/ 525.
عثمان بن ميرو: ج 6/ 451.
العجل بن نصير أمير آل فضل: ج 5/ 164.
عز الدين الصابوني: ج 5/ 362.(8/111)
عز الدين بن يوسف الكردي: ج 5/ 487.
عطاء الله أفندي المدرس: ج 7/ 491.
عطاء الله الصحّاف: ج 7/ 91.
عطاء الله العاني: ج 6/ 393.
عطاء الله بن محمود الصادقي: ج 6/ 339.
العظيمي محمد بن علي بن محمد العظيمي:
ج 4/ 235.
عفيف بن سكرة (الطبيب اليهودي):
ج 4/ 299.
عقيل الزويتيني: ج 7/ 322.
علاء الدين أبو الحسن علي سبط ابن الوردي:
ج 5/ 228.
علاء الدين الإربلي الطبيب: ج 5/ 297.
علاء الدين أيدكين بن عبد الله الشهابي:
ج 4/ 489.
علاء الدين علي بن أبي الرجا: ج 4/ 413.
علاء الدين علي بن خطيب الناصرية:
ج 5/ 215.
علاء الدين بن عمر المعروف بشيء الله:
ج 5/ 468.
علوان بن عبد الله ابن الأستاذ (الإمام):
ج 4/ 254.
علوان بن عبد الله المعروف بالباز الأشهب:
ج 4/ 293.
علي بن إبراهيم بن خشنام: ج 4/ 421.
علي بن إبراهيم العبسي: ج 6/ 507.
علي بن إبراهيم بن معاسين: ج 5/ 55.
علي بن إبراهيم الناتلي: ج 4/ 210.
علي بن أبي بكر بن مفلح: ج 5/ 481.
علي بن أبي بكر الهروي (السائح):
ج 4/ 313.
علي بن أحمد الجرجاني: ج 4/ 20.
علي بن أحمد الحاضري: ج 5/ 449.
علي بن أحمد الحداد: ج 4/ 516.
علي بن أحمد المعروف بقرا قاضي:
ج 5/ 434.
علي بن أحمد الكيزواني: ج 5/ 517.
علي بن أسد الله: ج 6/ 429.
علي باشا شُرَيّف: ج 7/ 373.
علي بن بكتكين: ج 2/ 197.
علي بن بلبان ابن المهمندار: ج 5/ 21.
علي بن بيان: ج 6/ 448.
علي بن جانم الإدلبي: ج 7/ 228.
علي بن جندر الأمير سيف الدين بن جندر:
ج 4/ 325.
علي بن حسن السرميني: ج 5/ 408.
علي بن الحسن الهروي: ج 4/ 509.
علي بن حمزة بن زهرة: ج 5/ 21.
علي بن خطيب الناصرية: ج 5/ 215.
علي بن خليل بن قراجا الدلفادري:
ج 5/ 175.
علي بن خير الله الرفاعي: ج 7/ 327.
علي داده ابن الشيخ محمد داده الوفائي:
ج 6/ 432.
علي الدير كوشي: ج 7/ 145.
علي رضا باشا: ج 3/ 333.(8/112)
علي سبط ابن الوردي (أبو الحسن):
ج 5/ 228.
علي بن سعيد الجابري: ج 7/ 361.
علي بن سعيد الملطي: ج 5/ 264.
علي بن سليمان الأندلسي القرطبي:
ج 4/ 218.
علي بن صالح السحوجي: ج 4/ 502.
علي بن صالح القرمي: ج 5/ 57.
علي بن طنبغا الموقت: ج 5/ 109.
علي بن عبد الحميد الغضايري: ج 4/ 21.
علي بن عبد الجواد الكيالي: ج 7/ 142.
علي بن عبد الرحمن ابن البارد المعري:
ج 5/ 273.
علي بن عبد الرحمن الدليواتي: ج 6/ 51.
علي بن عبد العزيز الرومي: ج 5/ 233.
علي بن عبد الله البيري: ج 5/ 112.
علي بن عبد الله بن العديم: ج 4/ 219.
علي بن عبد الله العُشاري: ج 5/ 419.
علي بن عبد الملك الرقي: ج 4/ 52.
علي بن عثمان الطائي: ج 5/ 51.
علي العجمي الهزازي: ج 5/ 260.
علي علاء الدين العربي: ج 5/ 334.
علي بن علي بن سوادة: ج 4/ 504.
علي بن عمر بن جنفل: ج 5/ 319.
علي بن قرناص الحموي: ج 5/ 94.
علي القلعجي: ج 7/ 362.
علي المارديني: ج 2/ 355.
علي بن محمد بن إسحاق: ج 4/ 66.
علي بن محمد الأنصاري: ج 5/ 339.
علي بن محمد التنوخي (الشاعر):
ج 4/ 247.
علي بن محمد التميمي: ج 5/ 132.
علي بن محمد الحسيني: ج 5/ 131.
علي بن محمد بن خروف النحوي:
ج 4/ 308.
علي بن محمد بن دغيم الحنبلي: ج 5/ 488.
علي بن محمد بن زهرة: ج 5/ 33.
علي بن محمد بن الشحنة: ج 5/ 180.
علي بن محمد العبي الشاعر: ج 5/ 100.
علي بن محمد العلاء الموصلي: ج 5/ 384.
علي بن محمد بن نبهان: ج 4/ 543.
علي بن محمد بن هاشم بن عشاير: ج 5/ 64.
علي بن محمد الهاشمي: ج 5/ 259.
علي بن محمد الوزان النحوي: ج 4/ 54.
علي بن مصطفى الدّباغ الميقاتي: ج 7/ 14.
علي بن معتوق الدنيسري: ج 4/ 534.
علي بن مقلد بن منقذ: ج 4/ 199.
علي بن منصور الملقب بدوخلة: ج 4/ 189.
علي بن هاشم الطبّاخ: ج 7/ 434.
علي اليشرطي الشاذلي: ج 7/ 338.
علي بن يوسف القفطي: ج 4/ 387.
علي بن يوسف كاتب الحرمين: ج 6/ 40.
عماد الدين إسماعيل علي بن التيرباح:
ج 5/ 242.
عماد الدين الزنكي: ج 1/ 445.
عمر بن إبراهيم الأرمنازي: ج 6/ 87.(8/113)
عمر بن إبراهيم الرهاوي: ج 5/ 139.
عمر بن إبراهيم بن العجمي: ج 5/ 60.
عمر بن إبراهيم بن العديم: ج 5/ 155.
عمر بن أبي الطيب الخشابي الصديقي:
ج 6/ 252.
عمر بن أحمد بن أمين الدولة: ج 5/ 62.
عمر بن أحمد بن السفاح: ج 5/ 263.
عمر بن أحمد العباسي: ج 5/ 253.
عمر بن أحمد العديم كمال الدين القاضي:
ج 4/ 430.
عمر بن أحمد بن المهاجر (الشاعر):
ج 5/ 67.
عمر بن أحمد الموقع: ج 5/ 274.
عمر بن أيدغمش: ج 5/ 122.
عمر بن حسن بن حبيب: ج 4/ 512.
عمر بن حسين اللبقي: ج 7/ 78.
عمر الخفّاف: ج 7/ 161.
عمر بن خليفة الزكي: ج 5/ 481.
عمر داده بن بيرام: ج 7/ 150.
عمر بن سعيد التلمساني المالكي: ج 5/ 21.
عمر بن شاهين الرفاعي: ج 7/ 47.
عمر الشمّاع زين الدين عمر بن أحمد:
ج 5/ 443.
عمر بن طرخان المحدث: ج 4/ 20.
عمر بن عبد العزيز بن العديم: ج 4/ 507.
عمر بن عبد القادر الأرمنازي: ج 6/ 455.
عمر بن عبد المنعم: ج 4/ 421.
عمر بن عبد الوهاب العرضي: ج 6/ 191.
عمر بن عثمان المعري: ج 5/ 85.
عمر العزازي الإدلبي الشاعر: ج 7/ 28.
عمر بن عيسى الباريني: ج 5/ 38.
عمر بن محمد أبي بكر النصيبي: ج 5/ 132.
عمر بن محمد البصير المقري: ج 6/ 436.
عمر بن محمد الطرابيشي: ج 7/ 320.
عمر بن محمد بن العجمي: ج 4/ 537.
عمر بن محمد بن العديم: ج 4/ 519.
عمر بن محمد بن عمر النصيبي: ج 5/ 344.
عمر بن محمد المرعشي: ج 5/ 454.
عمر بن محمد النصيبي: ج 5/ 268.
عمر بن محمود الكركي: ج 5/ 115.
عمر المرتيني الإدلبي: ج 7/ 288.
عمر بن مسعود الكناني: ج 4/ 500.
عمر بن مصطفى طه زاده: ج 6/ 453.
عمر بن مظفر الوردي (زين الدين):
ج 5/ 7.
عمر بن يس الكيلاني: ج 7/ 58.
عمر بن يوسف بن السفاح: ج 5/ 19.
عمير بن سعد: ج 1/ 106.
عياض بن غنم: ج 1/ 102.
عيسى الرقي الطبيب: ج 4/ 54.
عيسى بن سعدان الشاعر: ج 4/ 312.
عيسى بن محمد الهكاري: ج 4/ 273.
عيسى بن مهنا (أمير العرب): ج 4/ 482.(8/114)
حرف الغين
غادر القنواتي: ج 5/ 508.
غازي بن أحمد الواسطي: ج 4/ 501.
غلامك البوسنوي محمد القاضي:
ج 6/ 532.
غياث الدين البلخي الشافعي: ج 7/ 23.(8/115)
حرف الفاء
فاخرة بنت عبد الله العجمي: ج 4/ 489.
فاطمة بنت أحمد الحسينية: ج 5/ 157.
فاطمة بنت الأنصاري: ج 5/ 215.
فاطمة بنت خاتون سنة: ج 4/ 417.
فاطمة بنت عشائر: ج 5/ 256.
فاطمة بنت عمر بن الحسين بن حبيب:
ج 5/ 35.
فاطمة بنت قريمزان: ج 6/ 43.
فاطمة بنت محمد السمرقندية: ج 4/ 259.
فتح الله الآمدي فتحي الجلبي:
ج 6/ 101.
فتح الله بن محمود البيلوني: ج 6/ 225.
فتح الله المرعشي: ج 5/ 457.
فتح الله المشهدي: ج 6/ 26.
فتح الله المعروف بابن النحاس (الشاعر):
ج 6/ 254.
الفتح نصر بن محمد القيسراني: ج 4/ 332.
فتيان أبو السخاء الجائك النحوي:
ج 4/ 237.
فرنسيس بن فتح الله مرّاش: ج 7/ 340.
الفضل بن عبد المطلب الهاشمي: ج 4/ 378.(8/116)
حرف القاف
قاسم البيري الصابوني: ج 5/ 416.
قاسم الخاني: ج 6/ 390.
قاسم ابن شيخ سوق الظاهرية: ج 6/ 18.
قاسم بن عبد الكريم المغربي: ج 5/ 18.
قاسم بن عبد الكريم المغربي: ج 5/ 483.
قاسم العجمي المشهور بعفاريت:
ج 5/ 435.
القاسم بن القاسم بن عمر الواسطي:
ج 4/ 336.
قاسم بن محمد البكرجي: ج 6/ 499.
قاسم النجّار: ج 6/ 497.
قانصوه الغوري: ج 5/ 366.
قاني بك: ج 3/ 47.
قراسنقر: ج 2/ 296.
قرقماش: ج 3/ 30.
قشتمر المنصوري: ج 2/ 364.
قطلو بغا الأحمدي: ج 2/ 357.
قطلو بك القطلاوي: ج 5/ 398.
قفجق بنت عبد الله بن عشاير: ج 5/ 183.
القواس محمد بن محمد الحموي:
ج 5/ 47.(8/117)
حرف الكاف
كامل بن أحمد الموقّت الفلكي:
ج 7/ 572.
كتبغا (قائد التتر): ج 2/ 238.
كردي (أمير التركمان): ج 3/ 18.
كمال الدين إبراهيم أبو إصبع: ج 5/ 180.
كمال الدين عمر بن أحمد بن العديم:
ج 4/ 430.
كمال الدين عمر بن عثمان المعري: ج 5/ 85.
كمال الدين المهمازي: ج 4/ 35.
كمشبغا: ج 2/ 381.
كوهر ملكشاه (السلطانة): ج 6/ 17.(8/118)
حرف اللام
لؤلؤ الخادم شمس الخواص الأمير لؤلؤ: ج 4/ 206.(8/119)
حرف الميم
المبارك بن أبي بكر بن حمدان: ج 4/ 413.
المبارك بن شرارة (الطبيب النصراني):
ج 4/ 201.
المحسن بن عبد الله أبو القاسم التنوخي المعري: ج 4/ 74.
محمد بن إبراهيم السلامي: ج 5/ 322.
محمد بن إبراهيم سنكي: ج 5/ 81.
محمد بن إبراهيم بن شدّاد: ج 4/ 483.
محمد بن إبراهيم العاري: ج 7/ 127.
محمد بن إبراهيم العرضي: ج 5/ 355.
محمد بن إبراهيم الكاتب: ج 5/ 52.
محمد بن إبراهيم الكتبي: ج 5/ 236.
محمد بن إبراهيم بن النحاس: ج 4/ 490.
محمد بن إبراهيم بن يوسف الحنبلي:
ج 6/ 62.
محمد أبو الصفا الخوجكي: ج 7/ 94.
محمد أبو الوفا الرفاعي: ج 7/ 264.
محمد أبو يحيى الكواكبي: ج 5/ 316.
محمد بن أبي بكر التقوى الحراكي:
ج 6/ 282.
محمد بن أبي بكر الحيشي: ج 5/ 269، 378.
محمد بن أبي بكر الخبّاز: ج 4/ 355.
محمد بن أبي بكر القوّاس: ج 5/ 433.
محمد بن أبي بكر المارديني: ج 5/ 190.
محمد بن أبي بكر (المعصراني):
ج 5/ 237.
محمد بن أبي بكر بن نبهان: ج 5/ 257.
محمد بن أبي بكر النصيبي: ج 5/ 96.
محمد بن أبي حامد الطبيب: ج 4/ 518.
محمد بن أبي القاسم الخضر بن تيمية الحراني:
ج 4/ 324.
محمد بن أبي القاسم القزويني: ج 4/ 419.
محمد بن أحمد الأطعاني: ج 5/ 143.
محمد بن أحمد الأماصي: ج 5/ 516.
محمد بن أحمد البابي: ج 5/ 296.
محمد بن أحمد البدوي: ج 7/ 530.
محمد بن أحمد بن جابر الأندلسي: ج 5/ 78.
محمد بن أحمد الجعفري: ج 5/ 122.
محمد بن أحمد الحسيني: ج 5/ 172.
محمد بن أحمد بن حمزة: ج 4/ 255.
محمد بن أحمد بن الدكن: ج 5/ 130.
محمد بن أحمد السلاوي: ج 4/ 522.
محمد بن أحمد السمرقندي: ج 4/ 250.(8/120)
محمد بن أحمد السمرقندي (منلّا شاه):
ج 5/ 481.
محمد بن أحمد شفليس: ج 5/ 189.
محمد بن أحمد بن طالب: ج 4/ 61.
محمد بن أحمد العالم: ج 7/ 490.
محمد بن أحمد بن العديم: ج 4/ 416.
محمد بن أحمد المعري: ج 5/ 126.
محمد بن أحمد القاسمي: ج 6/ 259.
محمد بن أحمد (ابن قولاقسز):
ج 6/ 186.
محمد بن أحمد المكتبي: ج 6/ 508.
محمد بن أحمد الملّا: ج 6/ 163.
محمد بن أحمد المهاجر: ج 5/ 111.
محمد بن أحمد المهمازي: ج 5/ 396.
محمد بن أحمد الموصلي: ج 4/ 325.
محمد بن أأحمد بن نبهان: ج 5/ 256.
محمد بن أحمد الهاشمي: ج 5/ 124.
محمد بن إسحاق بن صقر: ج 4/ 514.
محمد بن إسحاق المحدث: ج 4/ 46.
محمد أسعد باشا الجابري: ج 7/ 539.
محمد أسعد الجابري: ج 7/ 291.
محمد بن إسماعيل الأثروني: ج 5/ 294.
محمد بن إسماعيل البابي: ج 5/ 31.
محمد آغا المكانسي: ج 7/ 401.
محمد بن الأميري آغا من: ج 6/ 36.
محمد بن أمين الدولة: ج 5/ 256.
محمد بن أيوب بن عبد القاهر التادفي:
ج 4/ 497.
محمد باشا العظم: ج 3/ 274.
محمد باشا اللالا: ج 6/ 109.
محمد بن بدر الدين أبو الجود الغرازي:
ج 6/ 50.
محمد بركات: ج 7/ 584.
محمد بن بركة القنسريني المحدث: ج 4/ 26.
محمد بن البزرة الموسيقي: ج 5/ 494.
محمد البصيري: ج 7/ 41.
محمد بن بلال: ج 5/ 538.
محمد بن بلبان المهمندار: ج 5/ 107.
محمد بن بلبيك الصروي: ج 5/ 89.
محمد بهاء الدين الرفاعي: ج 7/ 331.
محمد البيلوني: ج 6/ 475.
محمد بن تاج الدين بن عشاير: ج 5/ 225.
محمد تراب الأوقاتي: ج 7/ 265.
محمد التركماني (منلّازاده): ج 5/ 355.
محمد بن جعفر الغرياني: ج 4/ 26.
محمد الجندي المعرّي: ج 7/ 263.
محمد جير بن محفوظ الريحاوي: ج 7/ 345.
محمد الحاضري: ج 5/ 212.
محمد حجازي بن عبد القادر (قضيب البان):
ج 6/ 287.
محمد بن حجازي: ج 7/ 129.
محمد بن حرب أبو الرجا: ج 4/ 256.
محمد حسام الدين أفندي: ج 7/ 408.
محمد بن حسن الأسدي: ج 6/ 80.
محمد بن حسن بن أمير حاج: ج 5/ 234.
محمد بن الحسن الأنصاري: ج 5/ 509.(8/121)
محمد بن حسن الباعوري: ج 5/ 293.
محمد بن حسن التادفي: ج 5/ 255.
محمد بن الحسن بن زهرة: ج 4/ 527.
محمد بن الحسن العجمي: ج 4/ 333.
محمد بن الحسن القاسمي: ج 4/ 415.
محمد بن حسن الكواكبي: ج 6/ 356.
محمد بن الحسين التيتي: ج 4/ 496.
محمد بن الحسين الداديخي: ج 5/ 371.
محمد بن الحسين دلّال البقجة: ج 5/ 530.
محمد بن الحسين بن الشحنة: ج 5/ 442.
محمد بن الحسين النعال: ج 5/ 81.
محمد بن حميدة بن عبد المجيد النيربي:
ج 7/ 487.
محمد الحنيفي بن محمد خير الدين:
ج 7/ 619.
محمد الخاتوني بن صالح عبدو البيري:
ج 5/ 495.
محمد الخراساني: ج 5/ 395.
محمد بن خليل الحاضري: ج 5/ 169.
محمد بن خليل القباقيبي: ج 5/ 231.
محمد بن خليل بن قنبر: ج 5/ 19.
محمد الخياط: ج 7/ 311.
محمد داده الوفائي: ج 6/ 401.
محمد راغب الطرابيشي: ج 7/ 380.
محمد الزرقا بن عثمان بن عبد القادر:
ج 7/ 629.
محمد الزّمار بن حسين بن مصطفى:
ج 6/ 498.
محمد بن سبيخ (الطبيب): ج 5/ 452.
محمد بن سحلول (شمس الدين):
ج 5/ 225.
محمد بن سعد الدين الجابري: ج 7/ 380.
محمد بن سعيد البادنجكي: ج 7/ 262.
محمد بن سعيد الطائي: ج 5/ 19.
محمد سليمان الخرّاط: ج 5/ 140.
محمد بن سويدان العبي: ج 6/ 41.
محمد بن الشاه بندر: ج 6/ 386.
محمد بن شريف الرزاز: ج 7/ 382.
محمد شهيد الترمانيني: ج 7/ 379.
محمد بن شيخة صغيرة: ج 6/ 26.
محمد صالح آغا كتخدا: ج 7/ 542.
محمد بن صالح (الجذبة): ج 7/ 385.
محمد بن صالح السفاح: ج 5/ 142.
محمد بن صالح المواهبي: ج 7/ 67.
محمد الصوراني: ج 7/ 187.
محمد الضالع التاجر: ج 7/ 550.
محمد بن طاس بصتي: ج 5/ 442.
محمد طاهر العيّاشي: ج 7/ 499.
محمد بن طفج (الأخشيد): ج 1/ 226.
محمد بن طلحة: ج 5/ 96.
محمد بن طلحة القرشي الشيعي: ج 4/ 406.
محمد الطيّار الكيالي: ج 7/ 299.
محمد بن العباس الأموي: ج 4/ 63.
محمد بن العباس البزّاز: ج 4/ 38.
محمد بن عبد الأحد المخزومي: ج 5/ 211.
محمد بن عبد البرّ بن الشحنة: ج 5/ 373،(8/122)
500.
محمد بن عبد الرحمن بن الأستاذ:
ج 4/ 376.
محمد بن عبد الرحمن البتروني: ج 6/ 231.
محمد بن عبد الرحمن سحلول: ج 5/ 157.
محمد بن عبد الرحمن السيرجي: ج 5/ 476.
محمد بن عبد الرحمن النصيبي: ج 4/ 524.
محمد بن عبد السلام بن أبي عصرون:
ج 4/ 484.
محمد بن عبد الصمد الطرسوسي:
ج 4/ 227.
محمد بن عبد القادر البيمارستاني:
ج 6/ 162.
محمد بن عبد القادر الشراباتي: ج 5/ 426.
محمد بن عبد القادر الشماع: ج 5/ 476.
محمد بن عبد الكريم الترمانيني: ج 7/ 234.
محمد بن عبد الكريم الشراباتي: ج 7/ 120.
محمد بن عبد الكريم ابن العجمي: ج 5/ 56.
محمد بن عبد الله الأنصاري: ج 4/ 376.
محمد بن عبد الله الجزماتي: ج 7/ 513.
محمد بن عبد الله بن الخضر: ج 4/ 483.
محمد بن عبد الله بن عشاير: ج 5/ 233.
محمد بن عبد الله بن القطان: ج 6/ 88.
محمد بن عبد الله القيسراني: ج 4/ 498.
محمد بن عبد الله المعري: ج 4/ 214.
محمد بن عبد الله النبهاني: ج 5/ 353.
محمد بن عبد الوهاب المهمندار: ج 6/ 281.
محمد العبيسي الحموي: ج 7/ 586.
محمد بن عثمان بن الحداد: ج 4/ 509.
محمد بن عثمان بن الدغيم: ج 5/ 340.
محمد بن عثمان الشمَّاع: ج 125.
محمد بن عثمان العقيلي: ج 7/ 233.
محمد بن عثمان المارديني: ج 5/ 26.
محمد العريان المجذوب: ج 5/ 354.
محمد بن علي بن أيبك السروجي:
ج 4/ 539.
محمد بن علي التروسي: ج 6/ 53.
محمد بن علي التيزيني: ج 5/ 270.
محمد بن علي (جلبي الأنطاكي):
ج 6/ 511.
محمد بن علي الجمالي: ج 7/ 9.
محمد بن علي (حاجي أفندي المفتي):
ج 7/ 26.
محمد بن علي الحارس: ج 5/ 281.
محمد بن علي بن حميدة: ج 4/ 230.
محمد بن علي الخطيب (ابن عشاير):
ج 5/ 97.
محمد بن علي بن الدهن: ج 5/ 394.
محمد بن علي الرامحمداني: ج 6/ 179.
محمد بن علي بن زهرة: ج 5/ 35.
محمد بن علي الطبّاخ: ج 6/ 50.
محمد بن علي الغزي: ج 5/ 173.
محمد بن علي الكحيل: ج 7/ 386.
محمد بن علي المازندراني: ج 4/ 289.
محمد بن علي بن الملّا: ج 6/ 53.
محمد بن علي بن مهنا: ج 5/ 235.(8/123)
محمد بن علي النابلسي: ج 5/ 121.
محمد بن علي الهاشمي: ج 5/ 322.
محمد بن علي الهروي: ج 5/ 20.
محمد بن علي (ابن هلال): ج 5/ 425.
محمد بن عمر بن أمين الدولة: ج 5/ 183.
محمد بن عمر بن حبيب: ج 5/ 62.
محمد بن عمر بن سراج الدين: ج 5/ 249.
محمد بن عمر السفيري: ج 5/ 532.
محمد بن عمر بن شاهين الرفاعي:
ج 7/ 159.
محمد بن عمر بن العجمي: ج 5/ 124.
محمد بن عمر بن العديم: ج 4/ 488.
ج 5/ 18، 165.
محمد بن عمر بن العُرضي: ج 6/ 299.
محمد بن عمر الغزولي: ج 5/ 249.
محمد بن عمر المعري: ج 5/ 47.
محمد بن عمر (منلّا عرب الأنطاكي):
ج 5/ 454.
محمد بن عمر بن النصيبي: ج 5/ 250، 360.
محمد بن عمرون (الإمام النحوي):
ج 4/ 402.
محمد العيّاشي الإدلبي: ج 7/ 187.
محمد بن غازي الخلوتي: ج 6/ 325.
محمد (غلامك البوسنوي): ج 6/ 232.
محمد فاتح الهبراوي: ج 7/ 447.
محمد بن فتح الله البيلوني: ج 5/ 329.
محمد بن فتيان: ج 7/ 143.
محمد بن فرفور: ج 5/ 450.
محمد بن قاسم الصابوني: ج 6/ 23.
محمد بن قاسم بن المنقار: ج 6/ 148.
محمد قدسي أفندي: ج 7/ 167.
محمد الكبيسي: ج 6/ 492.
محمد بن كلجا الكلزي: ج 6/ 42.
محمد الكلّاوي: ج 7/ 532.
محمد الكواكبي: ج 6/ 350.
محمد بن كوجك: ج 7/ 99.
محمد الكوراني: ج 6/ 266.
محمد الكيالي الإدلبي: ج 7/ 256.
محمد بن محمد الأسدي: ج 4/ 476.
محمد بن محمد الأنصاري: ج 4/ 416.
ج 6/ 90.
محمد بن محمد الأهدلي: ج 7/ 347.
محمد بن محمد النجشي: ج 6/ 376.
محمد بن محمد البلخي: ج 4/ 409.
محمد بن محمد بن بهرام الكوراني:
ج 6/ 237.
محمد بن محمد البيلوني: ج 5/ 437.
ج 6/ 22.
محمد بن محمد التقي: ج 6/ 10.
محمد بن محمد بن جنغل: ج 5/ 499.
محمد بن محمد الحاضري: ج 5/ 171.
محمد بن محمد بن حلفا: ج 5/ 533.
محمد بن محمد الحلفاوي: ج 6/ 263.
محمد بن محمد الحموي (القواس):
ج 5/ 47.(8/124)
محمد بن محمد الحنفي: ج 6/ 389.
محمد بن محمد الخضر: ج 4/ 414.
محمد بن محمد الخناجري: ج 5/ 464.
محمد بن محمد بن خنفش: ج 5/ 324.
محمد بن محمد الدبّاغ: ج 6/ 50.
محمد بن محمد درّاج: ج 6/ 20.
محمد بن محمد الريحاوي: ج 7/ 125.
محمد بن محمد سبط بن السفاح: ج 5/ 32.
محمد بن محمد السفاقسي: ج 4/ 538.
محمد بن محمد السلاوي: ج 4/ 358.
محمد بن محمد السيد منصور: ج 5/ 325.
محمد بن محمد بن الشحنة (أبو الفضل):
ج 5/ 298.
محمد بن محمد بن الشحنة (أبو البقا):
ج 5/ 313.
محمد بن محمد بن الشحنة (أثير الدين):
ج 5/ 321.
محمد بن محمد بن الشحنة (محب الدين):
ج 5/ 158.
محمد بن محمد بن الشحنة (كمال الدين):
ج 5/ 59.
محمد بن محمد بن الشماع (الأيوبي):
ج 5/ 260.
محمد بن محمد الصرخدي: ج 5/ 198.
محمد بن محمد العجمي: ج 5/ 436.
محمد بن محمد الغزالي: ج 5/ 179.
محمد بن محمد الكواكبي: ج 6/ 23.
محمد بن محمد بن قانصوه الغوري:
ج 5/ 485.
محمد بن محمد بن نفيس: ج 6/ 4/ 405.
محمد بن محمد بن هلال العراقي: ج 5/ 51.
محمد بن محمود بن خليل بن آجا:
ج 5/ 277.
محمد بن محمود السرميني: ج 5/ 126.
محمد بن محمود الطبّاخ: ج 7/ 395.
محمد بن محمود المعري (كمال الدين):
ج 5/ 323.
محمد بن مبارك البشناقي: ج 5/ 116.
محمد بن مروان: ج 1/ 116.
محمد بن مسعود الدكني (شاه محمد):
ج 5/ 505.
محمد بن مسلّم المغربي: ج 6/ 76.
محمد المسوتي: ج 7/ 559.
محمد المشاطي: ج 7/ 277.
محمد بن معاذ البصري: ج 4/ 19.
محمد بن مقبوق الطيبي: ج 6/ 510.
محمد المغربي الديّوني: ج 5/ 353.
محمد مكي بن موسى: ج 7/ 130.
محمد بن مقبل: ج 5/ 264.
محمد بن المنذر المراكشي: ج 4/ 352.
محمد بن منصور الحاضري: ج 4/ 494.
محمد المنير الواسطي: ج 5/ 496.
محمد بن موسى الأنصاري: ج 5/ 172.
محمد بن الموقّع (الشيخ كمال الدين):
ج 6/ 82.
محمد بن ناهض: ج 4/ 518. ج 5/ 214.(8/125)
محمد بن نبهان الجبريني: ج 4/ 538.
محمد بن نجم بن محمد النجار: ج 5/ 110.
محمد بن نصر القيسراني: ج 4/ 224.
محمد بن نصوح الجابري: ج 7/ 496.
محمد بن نور الدين الإسحاقي: ج 6/ 94.
محمد النوري البغدادي: ج 6/ 391.
محمد بن هاشم الخطيب: ج 4/ 379.
محمد بن هبة الله بن العديم: ج 4/ 217، 353.
محمد الهبراوي: ج 7/ 279.
محمد هلال الرام حمداني: ج 6/ 452.
محمد هلال السرميني: ج 7/ 255.
محمد هلال الهلالي: ج 7/ 126.
محمد الورّاق (الشاعر الموسيقي):
ج 7/ 448.
محمد بن ياسين الكوراني: ج 7/ 345.
محمد بن يحيى الحاضري: ج 5/ 530.
محمد بن يحيى الحنبلي التادفي: ج 6/ 29.
محمد بن يحيى بن العديم: ج 4/ 419.
محمد بن يعقوب الأسدي: ج 4/ 483.
محمد بن يعقوب بن الصاحب: ج 5/ 35.
محمد بن يوسف أبو الفضل: ج 4/ 486.
محمد بن يوسف الأسبيري: ج 7/ 101.
محمد بن يوسف بن الأقرب: ج 5/ 373.
محمد بن يوسف التادفي: ج 5/ 523.
محمد بن يوسف الحنبلي: ج 5/ 522.
محمد بن يوسف بن الخضر: ج 4/ 32.
محمد بن يوسف العادلي العباسي: ج 6/ 34.
محمد بن يوسف القسطنطيني: ج 6/ 21.
محمد بن يوسف الكفرطابي: ج 4/ 205.
محمد بن يوسف (ناظر الجيش): ج 5/ 63.
محمد بن يوسف النبهاني: ج 7/ 59.
محمود بن أبي بكر بن محمود المعري:
ج 5/ 421.
محمود بن أحمد الجزار: ج 7/ 428.
محمود بن أحمد العيني (بدر الدين):
ج 5/ 243.
محمود بن سليمان بن فهد: ج 4/ 509.
محمود بن عبد الله الأنطاكي: ج 6/ 492.
محمود بن عبد الله الموصلي: ج 6/ 328.
محمود بن علي فنصة: ج 7/ 147.
محمود كامل العينتابي: ج 7/ 589.
محمود بن محمد بن آجا: ج 5/ 391.
محمود بن محمد الحافظي: ج 5/ 112.
محمود بن محمد البيلوني: ج 6/ 156.
محمود بن محمد بن الموقع: ج 5/ 531.
محمود المرعشي: ج 7/ 251.
محمود بن مصطفى طيلان: ج 5/ 438.
محمود بن النحاس: ج 4/ 300.
محمود بن هاشم الطبّاخ: ج 7/ 405.
المحسن بن عبد الله (أبو القاسم التنوخي):
ج 4/ 74.
محي الدين البادنجكي: ج 7/ 515.
محي الدين الكوراني: ج 6/ 237.
المختار بن الحسن (الطبيب النصراني):
ج 4/ 183.(8/126)
مريانا بنت فتح الله مرّاش: ج 7/ 567.
مريم بنت محمد بن طه العقّاد: ج 7/ 166.
مسعود بن أحمد الكاساني (أبو بكر):
ج 286.
مسعود بن أبيك: ج 4/ 403.
مسعود بن شعبان الحساني: ج 5/ 154.
مسعود بن الفضل النقاش: ج 4/ 318.
مسعود بن عبد الله الشيرازي: ج 5/ 456.
مسعود بن محمد النيسابوري: ج 4/ 254.
مسعود بن يوسف السرواني: ج 5/ 90.
مشرق بن عبد الله العابد: ج 4/ 194.
مصطفى بن إبراهيم الهلالي: ج 7/ 548.
مصطفى أبشير باشا: ج 3/ 213.
مصطفى بن أبي بكر الكوراني: ج 7/ 111، 277.
مصطفى الأريحاوي: ج 7/ 310.
مصطفى بن إسماعيل (روحي الكليزي):
ج 7/ 117.
مصطفى باشا: ج 3/ 164.
مصطفى الحريري: ج 7/ 470.
مصطفى بن حسن الزيباري: ج 6/ 383.
مصطفى بن حسين اللطيفي: ج 6/ 417.
مصطفى بن حسين الوفائي: ج 7/ 148.
مصطفى بن الحفر جاوي: ج 6/ 418.
مصطفى داده القصيري: ج 6/ 322.
مصطفى الزويتين: ج 7/ 227.
مصطفى الطرابلسي: ج 7/ 164.
مصطفى بن طه: ج 6/ 340.
مصطفى بن عبد الملك البابي الحلبي:
ج 6/ 340.
مصطفى بن عبد الوهاب الأنطاكي:
ج 7/ 422.
مصطفى العلبي: ج 6/ 280.
مصطفى بن محمد البتروني: ج 6/ 456.
مصطفى بن محمد الحلفاوي: ج 6/ 380.
مصطفى بن محمد الشربجي: ج 7/ 378.
مصطفى بن منصور (الطبيب):
ج 6/ 450.
مصطفى بن نعيما: ج 6/ 425.
مصطفى بن هاشم الأصيل: ج 7/ 305.
مصطفى بن يوسف الخوجكي: ج 6/ 479.
المطهّر بن الفضل التنوخي المعري:
ج 4/ 203.
مظفر الكتبي: ج 5/ 441.
معروف بن أحمد الضُعَيّف: ج 6/ 54.
المعري أبو العلاء أحمد بن عبد الله:
ج 4/ 78.
المعصراني محمد بن أبي بكر: ج 5/ 237.
مفضل بن بصيلة: ج 4/ 397.
المقلّد بن نصر بن منقذ الشيرازي:
ج 4/ 173.
الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين:
ج 2/ 177.
الملك الصالح أحمد بن غازي: ج 4/ 405.
الملك الصالح إسماعيل: ج 2/ 98.
الملك العادل نور الدين الشهيد: ج 2/ 58.(8/127)
الملك المسعود بن صلاح الدين الأيوبي:
ج 4/ 302.
الملك المعظّم كوكبوري: ج 2/ 198.
الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي:
ج 2/ 155.
الملك الناصر يوسف بن غازي بن صلاح الدين: ج 2/ 250.
منصور السرميني: ج 7/ 138.
منصور بن المسلم بن أبي الدميك:
ج 4/ 251.
منكلي بغا: ج 2/ 363.
مهنا بن إبراهيم الفوعي الصوفي: ج 4/ 521.
موسى بن أحمد النحلاوي الريحاوي:
ج 5/ 351.
موسى آغا الأميري: ج 7/ 28.
موسى بن بغا: ج 1/ 191.
موسى التبريزي: ج 65/ 462.
موسى بن خالد المحدث: ج 4/ 10.
موسى الرامحمداني: ج 6/ 332.
موسى السرسولي: ج 5/ 440.
موسى بن فيّاض: ج 5/ 65.
موسى بن عبد الله الناصري: ج 5/ 26.
موسى اللائي بن الحسن الكردي:
ج 5/ 410.
موسى بن محمد الأنصاري: ج 5/ 125.
موسى بن محمد بن شهري: ج 5/ 80.
موهوب بن ظافر السكري: ج 4/ 202.
مؤيد بن أحمد بن إبراهيم باشازاده:
ج 7/ 320.
ميرو عبد الله بن حسن آغا (أبو المواهب):
ج 7/ 550.(8/128)
حرف النون
الناشى الأحصّى الشاعر: ج 4/ 55.
ناصر جلبي (باقي زاده): ج 7/ 21.
ناصر الدين بن التقا: ج 5/ 241.
ناصر الدين المصابني: ج 6/ 36.
ناصر بن عيسى الإدلبي: ج 7/ 150.
نجم بن عبد المنعم بن أبي درهم: ج 4/ 252.
النجم الفقيه الحسين بن محمد:
ج 4/ 250.
نخوة بنت محمد النصيبي: ج 4/ 507.
نصر الله الخلخالي: ج 6/ 22.
نصر الله الطرابلسي: ج 7/ 256.
النصر بن الملك صلاح الدين: ج 4/ 408.
نصوح بن يوسف الأرنؤوطي: ج 6/ 107.
نظيف بن عبد الله المقري: ج 4/ 38.
نعمة الفتّال: ج 6/ 476.
نعمة اللبقي: ج 7/ 42.
نعير بن حيار (أمير آل فضل): ج 5/ 146.
نفيس جمال الدين: ج 5/ 238.
نور الدين الصابوني: ج 5/ 480.(8/129)
حرف الهاء
هاجر ابنة ابن خطيب الناصرية: ج 5/ 266.
هاشم بن أحمد الأسدي النحوي:
ج 4/ 252.
هاشم بن أحمد الطبّاخ: ج 7/ 316.
هاشم بن حسين بن عمر عيسى:
ج 7/ 346.
هاشم السروجي (الطبيب): ج 6/ 35.
هاشم الكلّاسي: ج 7/ 186.
هبة الله بن محمد بن رواحة: ج 4/ 330.
الهروي علي بن أبي بكر الهروي:
ج 4/ 351.(8/130)
حرف الواو
الوأواء عبد القاهر بن عبد الله الشيباني:
ج 4/ 232.
الورّاق أحمد بن صالح بن أحمد بن صدقة:
ج 7/ 83.
ولّي شاه ولّي: ج 6/ 175.
الوليد بن عبد الله البحتري الشاعر:
ج 4/ 11.
الوليد بن هاشم المعيطي: ج 1/ 123.(8/131)
حرف الياء
ياسين بن إبراهيم البكفلوني: ج 6/ 108.
ياسين بن طه زاده: ج 6/ 487.
ياقوت الحموي أبو عبد الله ياقوت الرومي:
ج 4/ 346.
يحيى بن أبي بكر بن العديم: ج 6/ 85.
يحيى أفندي مفتي أنطاكية: ج 7/ 423.
يحيى بن جعفر الدامغاني البغدادي:
ج 4/ 354.
يحيى بن حبش (أبو الفتوح السهروردي):
ج 4/ 275.
يحيى بن حميدة بن أبي طي: ج 4/ 353.
يحيى الصادقي: ج 6/ 278.
يحيى بن عبد الوهاب: ج 5/ 437.
يحيى العقاد الشاعر: ج 6/ 427.
يحيى بن علي التنوخي الشاعر المؤرخ:
ج 4/ 213.
يحيى بن علي الشاطر: ج 5/ 422.
يحيى بن علي الكندي: ج 4/ 36.
يحيى بن علي مرداس: ج 4/ 20.
يحيى بن عمران: ج 4/ 20.
يحيى بن محمد بن البرهان: ج 6/ 52.
يحيى بن محمد الحلاوي: ج 4/ 215.
يحيى المسالخي: ج 7/ 178.
يحيى بن موسى النحلاوي الريحاوي:
ج 6/ 508.
يحيى بن يوسف الحمزاوي: ج 6/ 35.
يحيى بن يوسف الحنبلي: ج 6/ 11.
يزيد بن هبيرة: ج 1/ 129.
يشبك اليوسفي: ج 3/ 15.
يعقوب بن إبراهيم بن النحاس: ج 4/ 374.
يعقوب بن عبد الكريم ناظر الجيش:
ج 4/ 516.
يعقوب بن كعب الأنطاكي: ج 4/ 10.
يوسف بن إبراهيم بن أصيبعة: ج 5/ 491.
يوسف بن أحمد الأنصاري: ج 4/ 423.
يوسف بن أحمد الجابري: ج 7/ 43.
يوسف بن أحمد الحسيني الإسحاقي:
ج 6/ 96.
يوسف بن أحمد الشغري: ج 5/ 293.
يوسف بن أحمد المهمندار: ج 5/ 432.
يوسف الإسرائيلي (الطبيب أبو الحجاج):
ج 4/ 311.
يوسف بن إسماعيل (الشاعر الشواء):
ج 4/ 370.(8/132)
يوسف الأنصاري بن أبي بكر: ج 6/ 180.
يوسف البديعي: ج 6/ 315.
يوسف بن جانم الحمزاوي: ج 5/ 415.
يوسف الجمال بن النحريري: ج 5/ 315.
يوسف الحفاوي: ج 5/ 175.
يوسف بن حسين الحسيني: ج 6/ 476.
يوسف بن الخضر: ج 4/ 292.
يوسف بن خليل بن قراجا (الحافظ):
ج 4/ 399.
يوسف الداده الشاعر: ج 7/ 441.
يوسف بن رافع بن شداد القاضي الصاحب بهاء الدين: ج 4/ 358.
يوسف السمرقندي: ج 5/ 175.
يوسف الشرفي ابن المنقار: ج 5/ 471.
يوسف بن عبد الرحمن الحنبلي: ج 5/ 327.
يوسف بن عبد الرحمن المزي الحلبي:
ج 4/ 531.
يوسف بن عبد الله العطّار: ج 6/ 487.
يوسف بن علي الحصكفي: ج 5/ 435.
يوسف بن عمر بن (حسن ليّة): ج 6/ 79.
يوسف بن عمران: ج 6/ 318.
يوسف القارلقلي السماني: ج 7/ 254.
يوسف بن قرقماش الحمزاوي: ج 5/ 337.
يوسف بن الكيال الصوفي: ج 5/ 115.
يوسف بن محمد العكرمي: ج 5/ 438.
يوسف بن محمد بن النصيبي: ج 4/ 517.
يوسف بن مظفر الكاتب: ج 4/ 503.
يوسف بن مظفر بن الوردي: ج 4/ 544.
يوسف بن موسى الملطي: ج 5/ 133.
يوسف بن نعمان شرّيف: ج 7/ 293.
يوسف بن يحيى (الطبيب اليهودي):
ج 4/ 330.
يوسف بن يعقوب الكردي: ج 5/ 235.
يونس بن علي العادلي: ج 5/ 439.
يونس بن يوسف الهمداني: ج 5/ 374.(8/133)
فهرس تراجم الأنساب الحلبية من (135) إلى (178)(8/135)
حرف الألف
الأبّار عبد القادر بن محمد الأبّار:
ج 5/ 346.
الأبهري عبد الرحمن سبط الأبهري:
ج 4/ 518.
الأثاربي حمدان بن عبد الرحيم الأثاربي:
ج 4/ 211.
الأثروني جمال الدين الأثروني:
ج 6/ 814.
محمد بن إسماعيل الأثروني: ج 5/ 294.
الأحمدي قطلوبغا الأحمدي: ج 2/ 357.
الإدلبي أبو يزيد بن أحمد المعري الإدلبي:
ج 5/ 461.
أحمد بن عبد الرحمن الإدلبي: ج 7/ 53.
أحمد بن طه الحكيم الإدلبي: ج 7/ 464.
حسن السرميني الإدلبي: ج 5/ 498.
علي بن جانم الإدلبي: ج 7/ 228.
عمر الغرازي الإدلبي: ج 7/ 28.
عمر المارتيني الإدلبي: ج 7/ 288.
ناصر بن عيسى الإدلبي: ج 7/ 150.
الآدمي إبراهيم بن خليل الآدمي:
ج 4/ 419.
الأذرعي أحمد بن حمدان الأذرعي:
ج 5/ 87.
عبد الرحمن الأذرعي: ج 5/ 193.
عبد الله بن أحمد الأذرعي: ج 5/ 188.
يوسف بن إبراهيم الأذرعي: ج 5/ 124.
الأريحاوي إبراهيم بن إبراهيم الأريحاوي:
ج 5/ 478.
أحمد بن موسى الأريحاوي: ج 5/ 463.
خالد بن أبي بكر الأريحاوي: ج 6/ 95.
مصطفى الأريحاوي: ج 7/ 310.
الإربلي علاء الدين الإربلي (ابن ولي):
ج 5/ 397.
الأرمنازي عبد الصمد الأرمنازي:
ج 7/ 135.
عمر بن إبراهيم الأرمنازي: ج 6/ 87.
عمر بن عبد القادر الأمنازي: ج 6/ 455.
الأرنؤوطي نصوح بن يوسف الأرنؤوطي:
ج 6/ 107.
الأزهري عبد الوهاب بن محمد الأزهري:
ج 7/ 128.
الأسدي إبراهيم بن أحمد الأسدي:
ج 4/ 537.
أحمد بن عبد الله الأسدي (ابن الأستاذ):
ج 4/ 472.(8/137)
أحمد بن عبد الله الأسدي (ابن الأستاذ):
ج 4/ 472.
محمد بن حسن الأسدي (ابن الأستاذ):
ج 6/ 80.
أحمد بن شهاب الأسدي: ج 6/ 129.
أحمد بن عبد الله الأسدي: ج 4/ 472.
تمام بن نجيع الأسدي: ج 4/ 9.
خلّاد بن محمد الأسدي: ج 4/ 37.
عبد الرحمن بن عبد الله الأسدي:
ج 4/ 332.
عبد الله بن عبد الرحمن الأسدي:
ج 4/ 373.
محمد حسن الأسدي: ج 6/ 80.
محمد بن محمد الأسدي: ج 4/ 476.
محمد بن يعقوب الأسدي: ج 4/ 483.
الإسحاقي أبو المكارم حمزة بن زهرة الإسحاقي: ج 4/ 269.
أحمد بن عبد الله الإسحاقي: ج 5/ 349.
أحمد بن يوسف الإسحاقي: ج 5/ 488.
حليمة بنت عز الدين الإسحاقي:
ج 5/ 257.
عبد الله بن أحمد الإسحاقي: ج 5/ 418.
محمد بن نور الدين الإسحاقي: ج 6/ 94.
يوسف بن أحمد الحسيني الإسحاقي:
ج 6/ 96.
الإسكافي أحمد أبو المكارم الإسكافي:
ج 4/ 229.
الأسبيري محمد بن يوسف الأسبيري:
ج 7/ 101.
الإسرائيلي يوسف الإسرائيلي:
ج 4/ 311.
الأشرفي أحمد بن طه الأشرفي:
ج 7/ 186.
خاير بك الأشرفي: ج 5/ 402.
الأصفهيدي تاج بن محمود الأصفهيدي:
ج 5/ 141.
الأصفهاني خليل بن سلطان الأصفهاني:
ج 5/ 501.
الأصيل مصطفى بن هاشم الأصيل:
ج 7/ 305.
أصيبعة يوسف بن إبراهيم بن أصيبعة:
ج 5/ 491.
الأطعاني محمد بن أحمد الأطعاني:
ج 5/ 143.
أفندي محمد حسام الدين أفندي:
ج 7/ 408.
يحيى أفندي: ج 7/ 423.
الأقرب محمد بن يوسف بن الأقرب:
ج 5/ 373.
الأماسي عبد الرحمن الأماسي:
ج 6/ 109.
محمد بن أحمد الأماسي: ج 5/ 516.
الأموي محمد بن العباس الأموي:
ج 4/ 63.
الأميري موسى آغا الأميري: ج 7/ 28.
الأنطاكي أحمد بن محمد الأنطاكي (ابن حمارة): ج 5/ 510.(8/138)
أحمد بن منصور الأنطاكي: ج 5/ 345.
عبد اللطيف الأنطاكي: ج 6/ 101.
عبد الله بن محمود الأنطاكي: ج 7/ 117.
محمود بن عبد الله الأنطاكي: ج 6/ 492.
مصطفى بن عبد الوهاب الأنطاكي:
ج 7/ 422.
يعقوب بن كعب الأنطاكي: ج 4/ 10.
الأنصاري أحمد بن محمد: ج 5/ 58.
أحمد بن يوسف الأنصاري: ج 4/ 402.
عبد اللطيف بن أحمد السعدي الأنصاري:
ج 4/ 421.
علي بن محمد الأنصاري: ج 5/ 339.
فاطمة بنت الأنصاري: ج 5/ 215.
محمد بن الحسن الأنصاري: ج 5/ 509.
محمد بن عبد الله الأنصاري: ج 4/ 376.
محمد بن فتيان الأنصاري: ج 6/ 486.
محمد بن محمد الأنصاري: ج 4/ 416.
محمد بن موسى الأنصاري: ج 5/ 172.
موسى بن محمد الأنصاري: ج 5/ 125.
يوسف بن أحمد الأنصاري: ج 4/ 423.
يوسف الأنصاري: ج 6/ 180.
الأندلسي شعيب الأندلسي: ج 4/ 296.
محمد بن أحمد بن جابر الأندلسي:
ج 5/ 78.
الأهدلي محمد بن محمد الأهدلي:
ج 7/ 347.
الأوقاتي محمد تراب الأوقاتي:
ج 7/ 265.
الأيوبي: شمس الدين محمد بن محمد الشماع الأيوبي: ج 5/ 460.
الملك المسعود بن صلاح الدين الأيوبي:
ج 4/ 302.
الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي:
ج 2/ 155.
الملك الناصر يوسف بن غازي ابن صلاح الدين الأيوبي: ج 2/ 250.
النصر أبو الفتوح بن السلطان صلاح الدين الأيوبي: ج 4/ 408.(8/139)
حرف الباء
البابلّي أحمد البابلي: ج 7/ 158.
البابي أحمد بن أبي بكر البابي: ج 5/ 294.
حسب الله بن منصور البابي: ج 6/ 486.
حسين الباشا البابي: ج 6/ 488.
عبد الملك البابي: ج 5/ 194.
علي بن الحسن البابي: ج 5/ 56.
محمد بن أحمد البابي: ج 5/ 296.
محمد بن إسماعيل البابي: ج 5/ 31.
الباجسيتي أبو بكر بن أحمد الباجسيتي.
الباذنجكي سعيد الباذنجكي: ج 7/ 243.
محمد بن سعيد الباذنجكي: ج 7/ 262.
محي الدين الباذنجكي: ج 7/ 515.
الباريني عمر بن عيسى الباريني:
ج 5/ 38.
الباعوري محمد بن حسن الباعوري:
ج 5/ 293.
الباكزّي أحمد بن الحسين: ج 5/ 486.
البانقوسي خليل بن عثمان البانقوسي:
ج 5/ 483.
صادق بن صالح البانقوسي: ج 7/ 122.
عبد القادر البانقوسي: ج 7/ 113.
البتروني إبراهيم بن أبو اليمن البتروني:
ج 6/ 257.
أبو الجود البتروني: ج 6/ 215.
أبو اليمن بن عبد الرحمن البتروني:
ج 6/ 233.
أحمد بن محمد البتروني: ج 6/ 289.
أسعد البتروني: ج 6/ 35.
صادق بن عبد السلام البتروني:
ج 6/ 408.
عبد الرحمن البتروني: ج 6/ 73.
عبد الرحمن بن محمد البيري البتروني:
ج 6/ 469.
محمد بن عبد الرحمن البتروني:
ج 6/ 231.
مصطفى بن محمد البتروني: ج 6/ 456.
البحتري الوليد بن عبيد الله البحتري:
ج 4/ 11.
النجشي اسحق بن محمد النجشي:
ج 6/ 445.
حسن بن عبد الله النجشي: ج 7/ 85.
صادق بن عبد الرحمن النجشي:
ج 7/ 134.
محمد بن محمد النجشي: ج 6/ 376.(8/140)
البدري بيدمر البدري: ج 2/ 342.
البدوي محمد بن أحمد البدوي:
ج 7/ 530.
البديعي يوسف البديعي: ج 6/ 315.
البرسقي أقسنقر البرسقي: ج 1/ 415.
بردي تغري بردي: ج 3/ 20.
البرمكي جعفر البرمكي: ج 1/ 151.
بركات محمد بركات: ج 7/ 584.
البرهان يحيى بن محمد البرهان: ج 6/ 52.
البزاعي حماد البزاعي: ج 4/ 350.
البزاز محمد بن العباس البزاز: ج 4/ 38.
البسطامي أبو بكر الأشقر البسطامي:
ج 5/ 241.
أبو بكر بن نصر الحيشي البسطامي:
ج 5/ 225.
البشتاكي حسن بن محمد البشتاكي:
ج 5/ 55.
البشناقي محمد بن مبارك البشناقي:
ج 5/ 116.
البصيري محمد البصيري: ج 7/ 41.
البصري محمد بن معاذ البصري:
ج 4/ 19.
البغدادي محمد النوري البغدادي:
ج 6/ 391.
يحيى بن جعفر الدافعاني البغدادي:
ج 4/ 354.
بغا منكلي بغا: ج 2/ 363.
موسى بن بغا: ج 1/ 191.
البكرجي حميد الدين الرهاوي البكرجي:
ج 5/ 462.
قاسم بن محمد البكرجي: ج 6/ 499.
البكفلوني إبراهيم بن محمد النجشي البكفلوني: ج 6/ 434.
ياسين بن إبراهيم البكفلوني: ج 6/ 108.
البلخي عبد الوهاب بن محمد بن عثمان البلخي: ج 4/ 507.
محمد بن محمد البلخي: ج 4/ 409.
البيري إبراهيم بن عبد الله البيري:
ج 4/ 501.(8/141)
حرف التاء
التاجر الحسن بن علي (ابن عمرون):
ج 4/ 474.
محمد الضالع التاجر: ج 7/ 550.
التادفي عبد الرحمن بن محمد التادفي:
ج 5/ 181.
محمد بن أيوب بن عبد القاهر التادفي:
ج 4/ 497.
محمد بن حسن التادفي: ج 5/ 255.
محمد بن يحيى الحنبلي التادفي: ج 6/ 29.
محمد بن يوسف التادفي: ج 5/ 523.
التبلي أحمد بن إسماعيل التبلي: ج 4/ 492.
التبريزي موسى التبريزي: ج 5/ 462.
التدمري عبد الله بن شهاب التدمري:
ج 7/ 62.
الترجمان عبد الرحيم بن الترجمان:
ج 5/ 92.
التركماني اسكندر بن محمد التركماني (ابن أبجق): ج 5/ 320.
باروق بن أرسلان التركماني: ج 4/ 243.
محمد التركماني: ج 5/ 355.
الترمانيني أحمد بن عبد الكريم الترمانيني:
ج 7/ 379.
عبد السلام الترمانيني: ج 7/ 379.
محمد شهيد الترمانيني: ج 7/ 379.
محمد بن عبد الكريم الترمانيني:
ج 7/ 234.
التروسي محمد بن علي التروسي:
ج 6/ 53.
التفتنازي حسن بن محمد التفتنازي:
ج 6/ 443.
التقي محمد بن محمد التقي: ج 6/ 10.
التميمي علي بن محمد التميمي: ج 5/ 132.
التنوخي جابر التنوخي: ج 5/ 469.
الحسن بن إبراهيم التنوخي: ج 4/ 204.
عبد المحسن بن حمود التنوخي:
ج 4/ 381.
علي بن محمد التنوخي: ج 4/ 247.
يحيى بن علي التنوخي: ج 4/ 213.
التنبي عبد القاهر بن عيسى التنبي:
ج 4/ 377.
التيتي محمد بن الحسين التيتي:
ج 4/ 496.
التيزيني إبراهيم بن عمر التيزيني:
ج 5/ 54.
محمد بن علي التيزيني: ج 5/ 270.(8/142)
حرف الجيم
الجابراني أحمد بن هبة الله الجابراني:
ج 4/ 349.
الجابري أحمد بن عبد الله الجابري:
ج 7/ 231.
عبد الحميد الجابري: ج 7/ 286.
عبد القادر الجابري: ج 7/ 407.
عبد الله بن مصطفى الجابري: ج 7/ 151.
علي بن سعيد الجابري: ج 7/ 361.
محمد أسعد باشا الجابري: ج 7/ 539.
محمد بن سعد الدين الجابري: ج 7/ 380.
محمد بن نصوح الجابري: ج 7/ 496.
يوسف بن أحمد الجابري: ج 7/ 43.
الجبريني عثمان بن علي بن خطيب جبرين:
ج 4/ 525.
أبو بكر بن محمد بن نبهان الجبريني:
ج 5/ 141.
صديق بن نبهان الجبريني: ج 5/ 137.
طه بن مهند الجبريني: ج 7/ 36.
محمد بن نبهان الجبريني: ج 4/ 538.
الجذبة محمد بن صالح الجذبة: ج 7/ 385.
الجرجاني علي بن أحمد الجرجاني:
ج 4/ 20.
الجركسي سيباي الجركسي: ج 3/ 96.
الجزار أحمد بن عبد الرحمن الجزار:
ج 7/ 289.
محمود بن أحمد الجزار: ج 7/ 428.
الجزري حسين بن أحمد الجزري:
ج 6/ 203.
الجزماتي محمد بن عبد الله الجزماتي:
ج 7/ 513.
الجعفري إبراهيم بن حمزة الجعفري:
ج 5/ 122.
الجلبي أحمد بن طه زاده الجلبي:
ج 7/ 69.
فتحي الجلبي: ج 6/ 101.
ناصر جلبي: ج 7/ 21.
الجلومي عبد الرحمن العلكي الجلومي:
ج 5/ 343.
الجمالي محمد بن علي الجمالي: ج 7/ 9.(8/143)
حرف الحاء
الحارس محمد بن علي الحارس:
ج 5/ 281.
الحاضري أحمد بن أحمد الشهاب الحاضري:
ج 5/ 345.
أحمد بن محمد العز الحاضري: ج 5/ 255.
صالح بن أحمد الحاضري: ج 5/ 364.
علي بن أحمد الحاضري: ج 5/ 449.
محمد الحاضري: ج 5/ 212.
محمد بن خليل الحاضري: ج 5/ 169.
محمد بن محمد الحاضري: ج 5/ 171.
محمد بن يحيى الحاضري: ج 5/ 530.
الحافظ أحمد بن محمد الحافظ: ج 7/ 43.
جوهر الحافظ: ج 7/ 299.
الحافظي محمود بن محمد الحافظ:
ج 5/ 112.
الحبّال أحمد بن علي الحبّال: ج 4/ 27.
عبد القادر الحبّال: ج 7/ 372.
حبش عبد الرحمن الحجار (ابن شنون):
ج 7/ 545.
أحمد بن قاسم الحجار (شنون):
ج 7/ 295.
حجازي عبد اللطيف بن مصطفى حجازي: ج 7/ 146.
عبد الله بن محمد حجازي: ج 6/ 363.
محمد حجازي: ج 6/ 287.
الحداد علي بن أحمد الحداد: ج 4/ 516.
محمد بن عثمان بن الحداد: ج 4/ 509.
عبد الله الحراكي: ج 6/ 9.
عبد الله بن محمد الحراكي: ج 4/ 274.
محمد بن أبي بكر التقوى الحراكي:
ج 6/ 282.
الحراني أبو بكر بن يوسف بن الرزاز الحراني:
ج 4/ 473.
سليمان بن عمر الحراني: ج 4/ 323.
الحريري خليل بن سالم الحريري:
ج 5/ 406.
مصطفى الحريري: ج 7/ 470.
الحساني مسعود بن شعبان الحساني:
ج 5/ 154.
الحسبي عبد القادر الحسبي: ج 7/ 247.
الحسفاوي يوسف الحسفاوي:
ج 5/ 175.
الحسني أحمد بن محمد الحسني:
ج 6/ 269.(8/144)
الحسيني أحمد بن أحمد الحسيني:
ج 5/ 127.
أحمد بن محمد الحسيني: ج 4/ 410.
أحمد بن يوسف الحسيني: ج 4/ 399.
الحسن بن زهرة الحسيني: ج 4/ 323.
محمد بن أحمد الحسيني: ج 5/ 172.
يوسف بن حسين الحسيني: ج 6/ 476.
فاطمة بنت أحمد الحسينية: ج 5/ 157.
الحصكفي يوسف بن علي: ج 5/ 435.
الحصوني الحسن بن أحمد الحصوني:
ج 5/ 197.
الحفسرجاوي مصطفى بن الحفسرجاوي:
ج 6/ 418.
الحلاوي إبراهيم بن عمر الحلاوي:
ج 5/ 54.
يحيى بن محمد الحلاوي: ج 4/ 215.
الحلبي إبراهيم بن الخواجا قاسم الحلبي:
ج 6/ 109.
إبراهيم بن محمد الحلبي: ج 5/ 534.
أحمد بن عبد الحي الحلبي: ج 6/ 402.
الحلبي مصطفى بن عبد الملك البابي الحلبي:
ج 6/ 340.
يوسف بن عبد الرحمن المزي الحلبي:
ج 4/ 531.
الحلفاوي محمد بن محمد الحلفاوي:
ج 6/ 263.
مصطفى بن محمد الحلفاوي: ج 6/ 380.
الحلوي أحمد بن محمد الحلوي:
ج 7/ 105.
الحمّامي إبراهيم الحمّامي: ج 5/ 399.
الحمزاوي جانم الحمزاوي: ج 5/ 473.
يحيى بن يوسف الحمزاوي: ج 6/ 35.
يوسف بن جانم الحمزاوي: ج 5/ 415.
يوسف بن قرقماش الحمزاوي:
ج 5/ 337.
الحموي أحمد بن عمر الحموي:
ج 5/ 102.
إزبك الحموي: ج 4/ 523.
حسن بن ملك الحموي: ج 6/ 491.
علي بن قرناص الحموي: ج 5/ 94.
محمد العبيسي الحموي: ج 7/ 586.
محمد بن محمد الحموي: ج 5/ 47.
الحنبلي إبراهيم بن يوسف الحنبلي:
ج 6/ 13.
أحمد بن محمد الحنبلي: ج 5/ 129.
عبد الأحد بن محمد الحنبلي: ج 5/ 137.
عبد الله بن إبراهيم الحنبلي: ج 5/ 167.
علي بن محمد بن دغيم الحنبلي: ج 5/ 488.
محمد بن إبراهيم بن يوسف الحنبلي:
ج 6/ 62.
محمد بن يوسف الحنبلي: ج 5/ 522.
يحيى بن يوسف الحنبلي: ج 6/ 11.
يوسف بن عبد الرحمن الحنبلي:
ج 5/ 327.
الحنفي محمد بن محمد الحنفي:
ج 6/ 389.(8/145)
الحنيفي محمد الحنيفي: ج 7/ 619.
الحيشي أبو بكر بن محمد الحيشي:
ج 5/ 412.
محمد بن أبي بكر الحيشي: ج 5/ 269.(8/146)
حرف الخاء
الخافي عبد الكريم الخافي: ج 5/ 286.
الخاني قاسم الخاني: ج 6/ 390.
الخباز محمد بن أبي بكر الخباز:
ج 4/ 355.
الخراساني محمد الخراساني: ج 5/ 395.
الخراط محمد سليمان الخراط:
ج 5/ 140.
الخشاب إبراهيم بن سعيد الخشاب:
ج 4/ 291.
الحسن بن أبي طاهر الخشاب: ج 4/ 398.
الخضر محمد بن عبد الله بن الخضر:
ج 4/ 483.
محمد بن محمد الخضر: ج 4/ 414.
محمد بن يوسف الخضر: ج 4/ 32.
يوسف بن الخضر: ج 4/ 292.
الخطاط عبد الله بن ناصر الدين الخطاط:
ج 5/ 462.
الخطيب محمد بن علي بن الخطيب (ابن عشاير): ج 5/ 97.
محمد بن علي الخطيب: ج 5/ 97.
محمد بن هاشم الخطيب: ج 4/ 379.
الخفاجي ابن سنان الخفاجي: ج 4/ 191.
الخفاف عمر الخفاف: ج 7/ 161.
الخلاصي أحمد بن إبراهيم الخلاصي:
ج 7/ 231.
الخلاطي إبراهيم بن عبد الله الخلاطي:
ج 5/ 116.
الخلخالي أحمد الله الهروي الخلخالي:
ج 6/ 43.
نصر الله الخلخالي: ج 6/ 22.
الخلوتي إخلاص الخلوتي: ج 6/ 316.
محمد بن غازي الخلوتي: ج 6/ 325.
خليفة إبراهيم بن نجشي دده خليفة:
ج 6/ 72.
الخناجري محمد بن محمد الخناجري:
ج 5/ 464.
خنفس محمد بن محمد بن خنفس:
ج 5/ 324.
الخوجكي محمد أبو الصفا الخوجكي:
ج 7/ 94.
مصطفى بن يوسف الخوجكي:
ج 6/ 479.
الخياط محمد الخياط: ج 7/ 311.(8/147)
حرف الدال
الداده يوسف الداده: ج 7/ 441.
الداديخي أبو بكر بن سليمان الداديخي:
ج 5/ 133.
حسين بن أحمد الداديخي: ج 7/ 23.
صالح بن إبراهيم الداديخي: ج 6/ 410.
صالح الداديخي: ج 7/ 144.
محمد بن الحسين الداديخي: ج 5/ 371.
الدارعزاني أحمد بن شهيد الدارعزاني:
ج 7/ 638.
الدباغ علي بن مصطفى الميقاتي أبو الفتوح الدباغ: ج 7/ 14.
محمد بن محمد الدباغ: ج 6/ 50.
الدهان أحمد بن الداية الدهان:
ج 5/ 502.
درّاج محمد بن محمد درّاج: ج 6/ 20.
الدركزنلي حسين الدر كزنلي: ج 7/ 35.
الدروكي إبراهيم بن أحمد الدروكي:
ج 5/ 402.
الدزبري أنوشتكين: ج 1/ 237.
الدغيم محمد بن عثمان بن الدغيم:
ج 5/ 340.
الدفتردار أويس بن عبد الله الدفتردار:
ج 5/ 489.
الدكني محمد بن مسعود الدكني:
ج 5/ 505.
الدلّال جبرائيل بن عبد الله الدلّال:
ج 7/ 414.
الدلغادري سولي بن قراجا الدلغادري:
ج 5/ 118.
علي بن خليل بن قراجا الدلغادري:
ج 5/ 175.
الدليواتي أبو بكر الدليواتي: ج 5/ 348.
علي بن عبد الرحمن الدليواتي: ج 6/ 51.
الدميك منصور بن مسلم بن أبي الدميك:
ج 4/ 251.
الدوادار أرغون الدوادار: ج 2/ 311.
الديري حسين بن محمد الديري:
ج 7/ 20.
عبد القادر بن محمد الديري: ج 7/ 113.
الديّوني محمد المغربي الديّوني:
ج 5/ 353.(8/148)
حرف الراء
الرامحمداني محمد بن علي الرامحمداني:
ج 6/ 179.
محمد هلال الرامحمداني: ج 6/ 452.
موسى الرامحمداني: ج 6/ 332.
الرزاز محمد بن شريف الرزاز:
ج 7/ 382.
الرسغي إبراهيم بن خليل الرسغي:
ج 4/ 530.
الرعباني إبراهيم بن أحمد الرعباني:
ج 5/ 59.
الرفاعي أحمد بن محمد الرفاعي:
ج 7/ 266.
علي بن خير الله الرفاعي: ج 7/ 327.
عمر بن شاهين الرفاعي: ج 7/ 47.
محمد أبو الوفا الرفاعي: ج 7/ 264.
محمد بهاء الدين الرفاعي: ج 7/ 331.
محمد بن عمر بن شاهين الرفاعي:
ج 7/ 159.
الرقي علي بن عبد الملك الرقي: ج 4/ 52.
الرمّال عبد اللطيف الإدلبي الرمّال:
ج 6/ 495.
الرهاوي إبراهيم بن حسن الرهاوي:
ج 5/ 314.
عبد القادر بن عبد الله الرهاوي:
ج 4/ 317.
عمر بن إبراهيم الرهاوي: ج 5/ 139.
الرومي علي بن عبد العزيز الرومي:
ج 5/ 233.
الرياحي أحمد بن ياسين الرياحي:
ج 5/ 40.
الريحاوي محمد جير بن محفوظ الريحاوي:
ج 7/ 345.
محمد بن محمد الريحاوي: ج 7/ 125.
موسى بن أحمد النحلاوي الريحاوي:
ج 5/ 351.
يحيى بن موسى النحلاوي الريحاوي:
ج 6/ 508.(8/149)
حرف الزين
زاده أحمد بن طه زاده: ج 7/ 69.
أحمد بن عبد القادر باقي زاده: ج 7/ 323.
حسن بك باقي زاده: ج 7/ 509.
عمر بن مصطفى طه زاده: ج 6/ 453.
مؤيد بن أحمد بن إبراهيم باشازاده:
ج 7/ 320.
ياسين بن طه زاده: ج 6/ 487.
الزاهد أبو بكر بن عبد الكريم الزاهد:
ج 6/ 7.
الزبري بكري الزبري: ج 7/ 426.
الزرقا محمد الزرقا: ج 7/ 629.
الزمّار محمد الزمّار: ج 6/ 498.
الزويتيني أحمد بن عقيل الزويتيني:
ج 7/ 436.
عقيل الزويتيني: ج 7/ 322.
مصطفى الزويتيني: ج 7/ 227.
الزوائدي عبد اللطيف الزوائدي:
ج 6/ 430.
الزيباري حسين بن مصطفى الزيباري:
ج 7/ 12.
عبد الله بن مصطفى الزيباري:
ج 6/ 405.
مصطفى بن حسن الزيباري: ج 6/ 383.
الزيني سنقر بن عبد الله الزيني: ج 5.
498.(8/150)
حرف السين
السبيعي الحسن بن أحمد السبيعي:
ج 4/ 59.
السحوجي علي بن صالح السحوجي:
ج 4/ 502.
السرّاج أحمد بن أبي بكر سراج:
ج 5/ 274.
جعفر بن محمد (تاج الدين السراج):
ج 4/ 401.
عبد الرحمن بن عبد العزيز السراج:
ج 4/ 77.
عبد الله بن أحمد السراج: ج 4/ 56.
عبد اللطيف بن أحمد السراج:
ج 5/ 120.
السرسولي موسى السرسولي.
السرميني إبراهيم بن حسين السرميني:
ج 5/ 315.
أحمد بن إبراهيم السرميني: ج 5/ 169.
حسن السرميني: ج 6/ 478.
علي بن حسن السرميني: ج 5/ 408.
محمد بن محمود السرميني: ج 5/ 126.
محمد هلال السرميني: ج 7/ 255.
منصور السرميني: ج 7/ 138.
السروجي صادق بن هاشم السروجي:
ج 6/ 175.
محمد بن علي أيبك السروجي:
ج 4/ 539.
هاشم السروجي: ج 6/ 35.
السرواني مسعود بن يوسف السرواني:
ج 5/ 90.
السعدي أحمد بن محمد السعدي:
ج 6/ 213.
السفاح أحمد بن صالح السفاح:
ج 5/ 184.
صالح بن أحمد السفاح: ج 5/ 73.
عبد القاهر بن عبد الله السفاح: ج 5/ 17.
عمر بن يوسف بن السفاح: ج 5/ 19.
محمد بن صالح السفاح: ج 5/ 142.
السفاقسي محمد بن محمد السفاقسي:
ج 4/ 538.
السعدي حسين الحسيني السعدي:
ج 7/ 131.
السفيري أحمد بن عبد الرحمن السفيري:
ج 5/ 265.
محمد بن عمر السفيري: ج 5/ 532.(8/151)
السكري ظافر بن جابر السكري:
ج 4/ 202.
موهوب بن ظافر السكري: ج 4/ 202.
السلامي محمد بن إبراهيم السلامي:
ج 5/ 322.
السلاوي محمد بن أحمد السلاوي:
ج 4/ 522.
محمد بن محمد السلاوي: ج 4/ 358.
سلطان عبد القادر سلطان: ج 7/ 309.
عبد الله سلطان: ج 7/ 501.
السمان عبد الوهاب بن منصور السمان:
ج 5/ 512.
السماني يوسف القارلقلي السماني:
ج 7/ 254.
السمرقندي محمد بن أحمد السمرقندي:
ج 4/ 250.
يوسف السمرقندي: ج 5/ 175.
السنكري سعيد السنكري: ج 7/ 428.
سنكي محمد بن إبراهيم سنكي: ج 5/ 81.
السهروردي أبو الفتوح يحيى بن حبش السهروردي: ج 4/ 275.
السيرجي محمد بن عبد الرحمن السيرجي:
ج 5/ 476.
السيوفي بدر الدين حسن السيوفي:
ج 5/ 379.(8/152)
حرف الشين
الشاذلي علي اليشرطي الشاذلي:
ج 7/ 338.
الشاطر يحيى بن علي الشاطر: ج 5/ 422.
الشحنة أبو البقا محمد بن محمد بن الشحنة:
ج 5/ 313.
أبو بكر بن عبد البر بن الشحنة:
ج 5/ 372.
أبو الفضل محمد بن محمد بن الشحنة:
ج 5/ 298.
أحمد بن محمد بن الشحنة: ج 5/ 442.
أثير الدين بن الحسين بن الشحنة:
ج 5/ 442.
حسين بن محمد بن الشحنة: ج 5/ 352.
عبد الباسط بن محمد بن الشحنة:
ج 5/ 338.
عبد البرّ بن محمد بن الشحنة: ج 5/ 358.
عبد الرحمن بن محمد الشحنة: ج 5/ 178.
علي بن محمد بن الشحنة: ج 5/ 180.
محمد بن عبد البر بن الشحنة: ج 5/ 373.
محمد بن محمد بن الشحنة: ج 5/ 158.
أحمد بن محمد بن الشحنة: ج 5/ 278.
بوران بنت الشحنة: ج 5/ 452.
محمد بن محمد بن الشحنة: ج 5/ 59.
شدّاد بهاء الدين يوسف بن رافع (ابن شداد).
الشراباتي أحمد بن عبد الشراباتي:
ج 6/ 433.
عبد الكريم بن أحمد الشراباتي: ج 7/ 38.
محمد بن عبد القادر الشراباتي:
ج 5/ 426.
محمد بن عبد الكريم الشراباتي:
ج 7/ 121.
شرارة المبارك بن شرارة: ج 4/ 201.
الشربجي مصطفى بن محمد الشربجي:
ج 7/ 378.
الشرفي يوسف الشرفي: ج 5/ 471.
الشرواني عبد الرزاق بن محمد الشرواني:
ج 5/ 240.
شريف إسماعيل بن عبد الرحمن شريف:
ج 7/ 230.
عبد الوهاب آغا شريف: ج 7/ 20.
علي باشا شريف: ج 7/ 373.
يوسف بن نعمان شريف: ج 7/ 293.
الشريقي طيبغا الشريقي: ج 5/ 155.(8/153)
الشفري يوسف بن أحمد الشفري:
ج 5/ 293.
الشلحاوي جعفر بن سليمان الشلحاوي:
ج 4/ 26.
الشمّاع أحمد بن إبراهيم الشمّاع (ابن الطويل): ج 6/ 21.
أحمد بن علي الشمّاع: ج 5/ 427.
أيدمر بن عبد الله الشمّاع: ج 4/ 540.
باي خاتون بنت الشمّاع: ج 5/ 468.
عمر الشمّاع: ج 5/ 443.
محمد بن عبد القادر الشمّاع: ج 5/ 476.
محمد بن عثمان الشمّاع: ج 7/ 125.
محمد بن محمد بن الشمّاع: ج 5/ 560.
الشهابي أيدكين: علاء الدين ابن عبد الله الشهابي: ج 4/ 489.
شهري موسى بن محمد شهري:
ج 5/ 80.
الشهيد الملك العادل نور الدين الشهيد:
ج 2/ 58.
الشيرازي مسعود بن عبد الله الشيرازي:
ج 5/ 456.
المقلّد بن نصر بن منقذ الشيرازي:
ج 4/ 173.
الشيباني عبد القاهر بن عبد الله الشيباني (الوأواء): ج 4/ 232.
الشيزري حميد بن مالك بن منقذ الشيزري:
ج 4/ 242.(8/154)
حرف الصاد
الصابوني أحمد بن عبد الله الصابوني:
ج 7/ 305.
عز الدين الصابوني: ج 5/ 362.
قاسم البيري الصابوني: ج 5/ 416.
محمد بن قاسم الصابوني: ج 6/ 23.
نور الدين الصابوني: ج 5/ 480.
الصاحب محمد بن يعقوب بن الصاحب:
ج 5/ 35.
الصادقي عطاء الله بن محمود الصادقي:
ج 6/ 339.
يحيى الصادقي: ج 6/ 278.
الصحاف عبد الله العطائي الصحاف:
ج 7/ 193.
عطاء الله الصحاف: ج 7/ 91.
الصديق أحمد بن أحمد الصديق:
ج 7/ 626.
الصرخدي محمد بن محمد الصرخدي:
ج 5/ 198.
الصروي محمد بن بلبيك الصروي:
ج 5/ 89.
الصقال أنطوان الصقال: ج 7/ 383.
الصمصوني أبو ذر الصمصوني:
ج 5/ 467/ الصنوبري أبو بكر أحمد بن محمد الصنوبري: ج 4/ 27.
الصوا أحمد بن علي بن الصوا:
ج 5/ 376/ الصوراني محمد الصوراني:
ج 7/ 187.
الصوفي مهنا بن إبراهيم الفوعي الصوفي:
ج 4/ 521.
الصيرفي خليل بن أحمد الصيرفي:
ج 6/ 34.(8/155)
حرف الضاد
الضُعيّف معروف بن أحمد الضُعيّف: ج 6/ 54.(8/156)
حرف الطاء
الطائي حسن بن سليمان الطائي:
ج 5/ 53.
علي بن عثمان الطائي: ج 5/ 51.
الطباخ حسن بن علي الطباخ:
ج 6/ 445.
عبد السلام الطباخ: ج 7/ 398.
علي بن هاشم الطباخ: ج 7/ 434.
محمد بن علي الطباخ: ج 6/ 50.
محمد بن محمود الطباخ: ج 7/ 395.
محمود بن هاشم الطباخ: ج 7/ 405.
الطحينة حسن الطحينة: ج 5/ 340.
الطرابلسي أحمد بن منير الطرابلسي:
ج 4/ 220.
مصطفى الطرابلسي: ج 7/ 164.
الطرابيشي عبد الفتاح الطرابيشي:
ج 7/ 523.
عمر بن محمد الطرابيشي: ج 7/ 320.
محمد راغب الطرابيشي: ج 7/ 380.
الطرسوسي محمد بن عبد الصمد الطرسوسي: ج 4/ 227.
الطوسي سليمان بن مسعود الطوسي:
ج 4/ 369.
الطولوني أبو بكر بن محمد الطولوني:
ج 5/ 224.
الطيبي محمد بن معتوق الطيبي:
ج 6/ 510.
طيلان محمود بن مصطفى طيلان:
ج 5/ 438.(8/157)
حرف الظاء
الظاهري أحمد بن محمد الظاهري:
ج 4/ 488.
إقبال الظاهري: ج 4/ 380.
أقبردي الظاهري: ج 5/ 254.(8/158)
حرف العين
العابد مشرق بن عبد الله العابد:
ج 4/ 194.
العادلي يونس بن علي العادلي: ج 5/ 439.
العاري عبد الرحمن العاري: ج 6/ 425.
محمد بن إبراهيم العاري: ج 7/ 127.
العالم محمد بن أحمد العالم: ج 7/ 490.
العاني عطاء الله العاني: ج 6/ 393.
العبادي سعد بن علي العبادي:
ج 5/ 506.
العباسي حسن بن علي العباسي: ج 5/ 42.
عمر بن أحمد العباسي: ج 5/ 253.
عبد المطلب بن الفضل الهاشمي العباسي:
ج 4/ 321.
محمد بن يوسف العادلي العباسي:
ج 6/ 34.
العبسي أسد بن القاسم العبسي:
ج 4/ 73.
الحسن بن علي العبسي: ج 4/ 63.
علي بن إبراهيم العبسي: ج 6/ 507.
العبي محمد بن سويدان العبي: ج 6/ 41.
العجمي إبراهيم بن صالح العجمي:
ج 4/ 517.
أبو بكر أحمد بن العجمي: ج 4/ 355.
أحمد بن أبي بكر أحمد سبط العجمي:
ج 6/ 24.
أحمد بن أبي طالب العجمي: ج 5/ 19.
أحمد بن عمر بن العجمي: ج 5/ 82.
أحمد بن محمد العجمي: ج 4/ 502.
أحمد بن يوسف العجمي: ج 5/ 17.
إسماعيل بن عبد اللطيف العجمي:
ج 4/ 501.
سليمان بن عبد المجيد العجمي:
ج 5/ 415.
شرف الدين عبد الرحمن ابن الحسن العجمي: ج 4/ 237.
شرف الدين عبد الرحمن ابن عماد الدين العجمي: ج 4/ 519.
العجمي عبد الرحمن بن عبد الرحيم العجمي: ج 4/ 424.
عائشة بنت عمر العجمي: ج 5/ 97.
عبد الرحمن بن الحسن العجمي:
ج 4/ 237.
عبد الرحمن بن عماد الدين العجمي:
ج 4/ 519.(8/159)
عبد الرحيم بن عبد الرحيم العجمي:
ج 4/ 474.
عبد اللطيف بن يوسف العجمي:
ج 4/ 474.
عبد اللطيف بن يوسف العجمي:
ج 4/ 543.
عبد المؤمن بن عبد الرحمن العجمي:
ج 4/ 528.
عبد الملك بن عبد الله بن العجمي:
ج 4/ 487.
عبد الوهاب بن إبراهيم بن العجمي:
ج 5/ 34.
عمر بن إبراهيم بن العجمي: ج 5/ 60.
عمر بن محمد بن العجمي: ج 4/ 537.
فاخرة بنت عبد الله العجمي: ج 4/ 489.
قاسم العجمي: ج 5/ 435.
محمد بن أحمد العجمي: ج 5/ 252.
محمد بن الحسن العجمي: ج 4/ 333.
محمد بن عبد الكريم بن العجمي:
ج 5/ 56.
محمد بن عمر بن العجمي: ج 5/ 124.
محمد بن محمد العجمي: ج 5/ 436.
العداس عبد الوهاب العداس:
ج 6/ 498.
العديم إبراهيم بن محمد بن العديم:
ج 5/ 92.
أبو بكر بن عمر بن العديم: ج 5/ 91.
أبو بكر بن يحيى بن العديم: ج 6/ 85.
أحمد بن إبراهيم بن العديم: ج 5/ 227.
أحمد بن عمر بن العديم: ج 4/ 481.
أحمد بن محمد بن العديم: ج 5/ 46.
أحمد بن هبة الله بن العديم: ج 4/ 209.
أحمد بن يحيى بن العديم: ج 4/ 172.
إسماعيل بن هبة الله بن العديم: ج 4/ 487.
الحسن بن علي بن العديم: ج 4/ 231.
شهدة بنت كمال الدين عمر بن العديم:
ج 4/ 499.
عبد الرحمن بن عمر بن العديم:
ج 5/ 279.
عبد العزيز بن محمد بن العديم:
ج 4/ 499.
عبد الوهاب بن عبد الله بن العديم:
ج 4/ 421.
عبد المحسن بن محمد: ج 4/ 496.
علي بن عبد الله بن العديم: ج 4/ 219.
عمر بن إبراهيم بن العديم: ج 5/ 155.
عمر بن أحمد بن العديم: ج 4/ 430.
عمر بن عبد العزيز بن العديم: ج 4/ 507.
عمر بن محمد بن العديم: ج 4/ 519.
محمد بن أحمد بن العديم: ج 4/ 416.
محمد بن عمر بن العديم: ج 4/ 488.
محمد بن عمر بن العديم: ج 5/ 18.
محمد بن هبة الله بن العديم: ج 4/ 217.
محمد بن يحيى بن العديم: ج 4/ 419.
يحيى بن أبي بكر بن العديم: ج 6/ 85.
يحيى بن محمد بن العديم: ج 4/ 216،
416.(8/160)
يحيى بن محمد بن العديم: ج 4/ 216،
416.
العديمي أقبغا العديمي: ج 5/ 196.
العراقي محمد بن محمد بن هلال العراقي:
ج 5/ 51.
الحسن بن محمد العراقي: ج 5/ 136.
العربي علي علاء الدين العربي:
ج 5/ 334.
العرضي بركات بن سرور العرضي:
ج 5/ 494.
خالد بن محمد بن عمر العرضي:
ج 6/ 396.
عبد الوهاب العرضي: ج 6/ 45.
عمر بن عبد الوهاب العرضي:
ج 6/ 191.
محمد بن إبراهيم العرضي: ج 5/ 355.
محمد بن عمر بن العرضي: ج 6/ 299.
العرياني عثمان بن عبد الله العرياني:
ج 6/ 499.
الغرازي إسماعيل بن عبد الرحمن الغرازي:
ج 4/ 542.
محمد بن بدر الدين أبو الجود الغرازي:
ج 6/ 50.
العشاري علي بن عبد الله العشاري:
ج 5/ 419.
العطار أبو بكر بن أحمد العطار:
ج 6/ 48.
يوسف بن عبد الله العطار: ج 6/ 487.
العظم إسماعيل بن إبراهيم العظم:
ج 6/ 449.
أسعد باشا العظم: ج 3/ 270.
سعد الدين باشا العظم: ج 3/ 266.
محمد باشا العظم: ج 3/ 274.
العظيمي محمد بن علي بن محد العظيمي:
ج 4/ 235.
العقاد طه بن محمد العقاد: ج 7/ 185.
عبد الله بن محمد العقاد: ج 7/ 184.
مريم بنت محمد بن طه العقاد: ج 7/ 166.
يحيى العقاد: ج 6/ 427.
العقيلي عثمان العقيلي: ج 7/ 100.
محمد بن عثمان العقيلي: ج 7/ 233.
مسلم بن قريش العقيلي: ج 1/ 315.
العكرمي يوسف بن محمد العكرمي:
ج 5/ 438.
العلبي أحمد بن محمد العلبي: ج 5/ 502.
مصطفى العلبي: ج 6/ 280.
العلواني أحمد بن عمر الحمامي العلواني:
ج 6/ 176.
العمادي إبراهيم بن عبد الرحمن العمادي:
ج 5/ 513.
بلال الحبشي العمادي: ج 5/ 469.
عبد الرحمن العمادي: ج 5/ 316.
عمران يحيى بن عمران: ج 4/ 20.
يوسف بن عمران: ج 6/ 318.
عمرون محمد بن عمرون: ج 4/ 402.
العياشي حسن العياشي: ج 7/ 319.
محمد طاهر العياشي: ج 7/ 499.(8/161)
محمد العياشي: ج 7/ 187.
العينتابي أحمد بن إبراهيم العينتابي:
ج 7/ 589.
العيني محمود بن أحمد العيني:
ج 5/ 243.(8/162)
حرف الغين
الغزالي محمد بن محمد الغزالي:
ج 5/ 179.
الغزنوي أحمد بن محمد الغزنوي:
ج 4/ 292.
عالي بن إبراهيم الغزنوي: ج 4/ 257.
عبد الرحمن بن محمود الغزنوي:
ج 4/ 243.
الغزولي محمد بن عمر الغزولي:
ج 5/ 249.
الغزي بشير الغزي: ج 7/ 574.
حسين بن محمد الغزي: ج 7/ 281.
محمد بن علي الغزي: ج 5/ 173.
الغساني أسد بن علي الغساني:
ج 4/ 216.
الغرابيلي عبد الله بن محمد الميقاتي الغرابيلي:
ج 7/ 224.
الغرناطي أحمد بن يوسف الغرناطي:
ج 5/ 73.
الغرياني حسام الدين بن محمد الغرياني:
ج 4/ 423.
محمد بن جعفر الغرياني: ج 4/ 26.
الغضايري علي بن عبد الحميد الغضايري:
ج 4/ 21.
الغوري قانصوه الغوري: ج 5/ 366.(8/163)
حرف الفاء
الفارسي عبد السلام بن محمد الفارسي:
ج 4/ 293.
الفتال نعمة الفتال: ج 6/ 476.
ابن فخر النساء عبد الرحمن بن محمد بن فخر النساء: ج 5/ 414.
الفرغاني طفج بن جف الفرغاني:
ج 1/ 209.
فرفور إسماعيل بن إبراهيم فرفور:
ج 5/ 27.
فنصة أبو بكر بن منصور بن فنصة:
ج 7/ 35.
فنصة محمود بن علي فنصة: ج 7/ 147.(8/164)
حرف القاف
القاسمي محمد بن أحمد القاسمي:
ج 6/ 259.
محمد بن الحسن القاسمي: ج 4/ 415.
القاضي أحمد بن أبي جعفر القاضي:
ج 5/ 295.
أحمد بن إسحق القاضي: ج 4/ 64.
القباقيبي محمد بن خليل القباقيبي:
ج 5/ 231.
القدسي بهاء الدين أفندي القدسي:
ج 7/ 412.
عبد القادر أفندي القدسي: ج 7/ 409.
محمد أفندي القدسي: ج 7/ 167.
القرشي خليفة بن سليمان القرشي:
ج 4/ 376.
القرصلي عبد الباقي القرصلي: ج 6/ 55.
القرطبي علي بن سليمان الأندلسي القرطبي:
ج 4/ 218.
القرماني أويس القرماني: ج 5/ 503.
قرموط أبو بكر بن محمد قرموط:
ج 6/ 83.
القرمي علي بن صالح القرمي: ج 5/ 57.
القرناصي بكتمر القرناصي: ج 5/ 57.
القزويني حامد القزويني: ج 3/ 374.
محمد بن أبي القاسم القزويني: ج 4/ 419.
القسطنطيني محمد بن يوسف القسطنطيني:
ج 6/ 21.
القصيري إبراهيم بن أحمد القصيري:
ج 5/ 423.
عبدو بن سليمان القصيري: ج 5/ 477.
أحمد بن عبدو القصيري: ج 6/ 47.
مصطفى داده القصيري: ج 6/ 322.
قضيب البان عبد القادر بن محمد قضيب البان: ج 6/ 218.
القطان علي بن عبد الله القطان:
ج 5/ 419.
محمد بن عبد الله القطان: ج 6/ 88.
قطاية عبد الكافي بن حمودة قطاية:
ج 7/ 61.
القطلاوي قطلو بك القطلاوي:
ج 5/ 398.
القفطي إبراهيم بن يوسف القفطي:
ج 4/ 418.
علي بن يوسف القفطي: ج 4/ 387.
القلشني إسماعيل القلشني: ج 6/ 323.(8/165)
القلعي علي القلعي: ج 7/ 362.
خليل بن محمد القلعي: ج 5/ 347.
عبد الكريم القلعي: ج 6/ 39.
القنواتي غادر القنواتي: ج 5/ 508.
القواس محمد بن أبي بكر القواس:
ج 5/ 433.
القيسراني خالد بن إسماعيل القيسراني:
ج 5/ 29.
خالد بن محمد القيسراني: ج 4/ 291.
عبد الله بن محمد القيسراني: ج 4/ 495.
الفتح نصر بن محمد القيسراني:
ج 4/ 332.
محمد بن عبد الله القيسراني: ج 4/ 498.
محمد بن نصر القيسراني: ج 4/ 224.(8/166)
حرف الكاف
الكاتب عبد الله الفياض الكاتب:
ج 4/ 53.
سليمان بن داود الكاتب: ج 5/ 66.
محمد بن إبراهيم الكاتب: ج 5/ 52.
يوسف بن مظفر الكاتب: ج 4/ 503.
الكاساني أبو بكر بن مسعود بن أحمد الكاساني: ج 4/ 286.
مسعود بن أحمد الكاساني: ج 4/ 286.
الكبيسي حسن بن أحمد الكبيسي:
ج 5/ 336.
محمد الكبيسي: ج 6/ 492.
الكتبي محمد بن إبراهيم الكتبي:
ج 5/ 236.
مظفر الكتبي: ج 5/ 441.
كتخدا أحمد بن محمد كتخدا:
ج 7/ 617.
محمد صالح آغا كتخدا: ج 7/ 542.
الكحيل محمد بن علي الكحيل:
ج 7/ 386.
الكردي ابن عربو جان بلاط بن قاسم الكردي: ج 6/ 89.
أحمد بن إلياس الكردي: ج 7/ 115.
أحمد الكردي: ج 5/ 353.
جبريل بن أحمد الكردي: ج 5/ 410.
داود بن علي الكردي: ج 5/ 130.
عثمان بن سليمان الكردي: ج 5/ 322.
عز الدين بن يوسف الكردي:
ج 5/ 487.
عبد الرحمن الكردي: ج 4/ 323.
عبد السميع الكردي: ج 7/ 561.
موسى اللاني بن الحسن الكردي:
ج 65/ 410.
يوسف بن يعقوب الكردي: ج 5/ 235.
الكركي عبد الرحمن الكركي:
ج 5/ 198.
عمر بن محمد الكركي: ج 5/ 115.
الكفرطابي محمد بن يوسف الكفرطابي:
ج 4/ 205.
الكلتاوي طقتمر عبد الله الكلتاوي:
ج 5/ 94.
الكلاسي هاشم الكلاسي: ج 7/ 186.
الكلاوي محمد الكلاوي: ج 7/ 532.
الكناني عمر بن مسعود الكناني:
ج 4/ 500.(8/167)
الكندي يحيى بن علي الكندي: ج 4/ 36.
الكواكبي إبراهيم بن أحمد الكواكبي:
ج 6/ 214.
أبو السعود بن أحمد الكواكبي:
ج 6/ 435.
أحمد بن أبي السعود الكواكبي:
ج 7/ 107.
حسن بن أحمد الكواكبي: ج 7/ 181.
أحمد بن محمد الكواكبي: ج 6/ 187.
سليمان بن نذر الكواكبي: ج 5/ 343.
عبد الرحمن الكواكبي: ج 7/ 473.
محمد أبو يحيى الكواكبي: ج 5/ 316.
محمد بن حسن الكواكبي: ج 6/ 356.
محمد الكواكبي: ج 6/ 350.
محمد بن محمد الكواكبي: ج 6/ 23.
الكوراني أبو بكر بن مصطفى الكوراني:
ج 7/ 227.
أبو السعود الكوراني: ج 6/ 266.
صلاح الدين بن محي الدين الكوراني:
ج 6/ 237.
سعد الدين الكوراني: ج 6/ 237.
عبد اللطيف بن أحمد الكوراني:
ج 6/ 472.
محمد الكوراني: ج 6/ 266.
محمد بن محمد بن بهرام الكوراني:
ج 6/ 237.
محمد بن ياسين الكوراني: ج 7/ 345.
محي الدين الكوراني: ج 6/ 237.
مصطفى بن أبي بكر الكوراني:
ج 7/ 111، 277.
الكوّا عبد الرحيم الآمدي الكوّا:
ج 6/ 28.
كوشي علي الدين كوشي: ج 7/ 145.
الكيال حسن بن الشيخ طه الكيال:
ج 7/ 520.
عبد القادر بن إسماعيل الكيال:
ج 7/ 308.
يوسف بن الكيال الصوفي: ج 5/ 115.
الكيالي إسماعيل بن عبد الجواد الكيالي:
ج 7/ 189.
عبد الجواد الكيالي: ج 7/ 94.
علي بن عبد الجواد الكيالي: ج 7/ 142.
محمد الطيار الكيالي: ج 7/ 299.
محمد الكيالي: ج 7/ 256.
الكيزواني علي بن أحمد الكيزواني:
ج 5/ 517.
الكيلاني حسين بن عبد القادر الكيلاني:
ج 6/ 86.
عمر بن يس الكيلاني: ج 7/ 58.(8/168)
حرف اللام
اللازوردي إبراهيم بن عبد الله اللازوردي:
ج 5/ 116.
اللالا محمد باشا اللالا: ج 6/ 109.
اللبابيدي إبراهيم بن محمد اللبابيدي:
ج 7/ 431.
إسماعيل اللبابيدي: ج 7/ 335.
اللبقي عمر بن حسين اللبقي: ج 7/ 78.
نعمة اللبقي: ج 7/ 42.
اللطيفي مصطفى بن حسين اللطيفي:
ج 6/ 417.(8/169)
حرف الميم
المارديني علي المارديني: ج 2/ 355.
محمد بن أبي بكر المارديني: ج 5/ 190.
محمد بن عثمان المارديني: ج 5/ 26.
المازنداري محمد بن علي المازنداري:
ج 4/ 289.
الماسلوني إبراهيم بن محمد الماسلوني:
ج 6/ 89.
المالكي عمر بن سعيد التلمساني المالكي:
ج 5/ 21.
المؤيدي تنم المؤيدي: ج 3/ 42.
المجذوب أصلان دده المجذوب:
ج 6/ 234.
محمد العريان المجذوب: ج 5/ 354.
المحدث الحسين بن علي أبو العباس المحدث:
ج 4/ 65.
سعيد بن مروان المحدث: ج 4/ 22.
عبد الرحمن بن عبد الله المحدث: ج 4/ 22.
عبد الله ابن الحافظ البرهان المحدث:
ج 5/ 296.
عبيد بن جنّاد المحدث: ج 4/ 10.
عمر بن طرخان المحدث: ج 4/ 20.
محمد بن إسحق المحدث: ج 4/ 46.
محمد بن بركة القنسريني المحدث:
ج 4/ 10.
المحمدي دقماق المحمدي: ج 2/ 408.
المخزومي محمد بن عبد الأحد المخزومي:
ج 5/ 211.
المداري إبراهيم بن مصطفى المداري:
ج 7/ 92.
المدرس تقي الدين باشا المدرس:
ج 7/ 413.
حسن المدرس: ج 7/ 242.
عبد الرحمن زكي المدرس: ج 7/ 516.
عبد الرحمن المدرس: ج 7/ 256.
عطاء الله أفندي المدرس: ج 7/ 491.
مرّاش عبد الله مرّاش: ج 7/ 467.
فرنسيس بن فتح الله مرّاش: ج 7/ 340.
مريانا بنت فتح الله مرّاش: ج 7/ 567.
المراكشي محمد بن المنذر: ج 4/ 352.
المرتيني صالح بن أحمد المرتيني:
ج 7/ 312.
مرداس يحيى بن علي مرداس: ج 4/ 20.
المرداسي ثمال بن صالح المرداسي:
ج 1/ 302.(8/170)
المرعشي أحمد بن أبي بكر المرعشي:
ج 5/ 266.
داود المرعشي: ج 5/ 516.
عمر بن محمد المرعشي: ج 5/ 454.
فتح الله المرعشي: ج 5/ 457.
محمود المرعشي: ج 7/ 251.
المزي جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن المزي: ج 4/ 531.
المسالخي يحيى المسالخي: ج 7/ 178.
المسوتي محمد المسوتي: ج 7/ 559.
المشاطي محمد المشاطي: ج 7/ 277.
المشهدي فتح الله المشهدي: ج 6/ 26.
المصابني ناصر الدين المصابني: ج 6/ 36.
المصري عبد المنعم بن عبد الله المصري:
ج 5/ 123.
المعري أبو بكر بن محمود المعري:
ج 5/ 416.
أبو اليسر شاكر بن عبد الله المعري:
ج 4/ 257.
أحمد بن أبي بكر المعري: ج 5/ 427.
أحمد بن محمد التنوخي المعري:
ج 4/ 217.
أحمد بن يحيى الشهاب المعري:
ج 5/ 139.
الحسن بن عبد الله بن أبي حصينة المعري:
ج 4/ 180.
داود المعري: ج 7/ 132.
شاكر بن عبد الله المعري: ج 4/ 257.
عبد الرحمن المعري: ج 5/ 197.
عبد الرحمن بن هبة الله المعري:
ج 4/ 542.
عبد الرزاق بن عبد الله بن أبي حصين المعري:
ج 4/ 205.
عبد القادر بن اسكندر المعري:
ج 7/ 180.
علي بن عبد الرحمن ابن البارد المعري:
ج 5/ 273.
عمر بن عثمان المعري: ج 5/ 85.
كمال الدين عمر بن عثمان المعري:
ج 5/ 85.
محمد بن أحمد المعري: ج 5/ 126.
محمد الجندي المعري: ج 7/ 263.
محمد بن عبد الله المعري: ج 4/ 214.
محمد بن عمر المعري: ج 5/ 47.
محمد بن محمود المعري: ج 5/ 323.
محمود بن أبي بكر بن محمود المعري:
ج 5/ 421.
المظهّر بن الفضل التنوخي المعري:
ج 4/ 203.
المعصراني محمد بن أبي بكر المعصراني:
ج 5/ 237.
المعيطي الوليد بن هاشم المعيطي:
ج 1/ 123.
المغربي قاسم بن عبد الكريم المغربي:
ج 5/ 483.
محمد بن مسلّم المغربي: ج 6/ 76.(8/171)
مقبل محمد مقبل: ج 5/ 264.
المقري حسن بن أحمد المقري:
ج 7/ 179.
شريف المقري: ج 7/ 365.
عمر بن محمد البصير المقري: ج 6/ 436.
نظيف بن عبد الله المقري: ج 4/ 38.
المقيد أمين بن محمد المقيد: ج 7/ 397.
المكانسي محمد آغا المكانسي:
ج 7/ 401.
المكتبي أحمد بن مصطفى المكتبي:
ج 7/ 617.
المكتبي محمد بن أحمد المكتبي:
ج 6/ 508.
الملّا إبراهيم بن أحمد الملّا: ج 6/ 200.
أحمد بن أحمد الملّا: ج 6/ 135.
محمد بن أحمد الملّا: ج 6/ 163.
محمد بن أحمد الملّا: ج 6/ 53.
الملاح صالح آغا الملاح: ج 7/ 325.
الملطي سعد الله بن علي الملطي:
ج 6/ 131.
علي بن سعيد الملطي: ج 5/ 364.
يوسف بن موسى الملطي: ج 5/ 133.
المنقار محمد بن قاسم المنقار: ج 6/ 148.
المنصوري أشقتمر بن عبد الله المنصوري:
ج 5/ 105.
قشتمر المنصوري: ج 5/ 364.
المهاجر عبد الرحمن بن عمر المهاجر:
ج 5/ 164.
محمد بن أحمد المهاجر: ج 5/ 111.
المهمازي كمال الدين المهمازي: ج 4/ 35.
محمد بن أحمد المهمازي: ج 5/ 396.
مهنا محمد بن علي مهنا: ج 5/ 235.
المهمندار الحسن بن بلبان المهمندار:
ج 5/ 22.
محمد بن بلبان المهمندار: ج 5/ 107.
محمد بن عبد الوهاب المهمندار:
ج 6/ 281.
يوسف بن أحمد المهمندار: ج 5/ 432.
المهيني عبد اللطيف بن محمد المهيني:
ج 5/ 95.
عبد اللطيف بن نصر المهيني: ج 4/ 489.
الموازيني أحمد بن عبيد الله الموازيني:
ج 4/ 177.
أحمد بن محمد الموازيني: ج 4/ 258.
المواهبي أحمد بن محمد المواهبي:
ج 7/ 173.
صالح المواهبي: ج 6/ 476.
محمد بن صالح المواهبي: ج 7/ 67.
الموصلّي الحسين بن هبة الله الموصلي:
ج 4/ 303.
علي بن محمد العلاء الموصلّي: ج 5/ 384.
محمد بن أحمد الموصلّي: ج 4/ 325.
محمود بن عبد الله الموصلّي: ج 6/ 328.
الموقت علي بن طنبغا الموقت: ج 5/ 109.
كامل بن أحمد الموقت: ج 7/ 572.
الموقع كمال الدين محمد بن أبي الوفا الموقع:
ج 6/ 82.(8/172)
الموقع كمال الدين محمد بن أبي الوفا الموقع:
ج 6/ 82.
عمر بن أحمد الموقع: ج 5/ 274.
محمد الموقع: ج 6/ 82.
محمود بن محمد الموقع: ج 5/ 531.
الميداني حسين بن محمد الميداني:
ج 5/ 448.
ميرو عبد الله بن حسن آغا سيرو:
ج 7/ 550.
الميّسر عبد القادر الميّسر: ج 7/ 495.
الميقاتي عبد الله بن عبيد الرحمن الحنبلي الميقاتي: ج 7/ 173.
محمد بن عبد الله الميقاتي: ج 7/ 119.(8/173)
حرف النون
النابلسي: ج 5/ 121.
علي بن إبراهيم النابلسي: ج 4/ 210.
الناصري إبراهيم الناصري: ج 6/ 38.
إبراهيم بن محمد الناصري: ج 6/ 38.
جرجي الناصري: ج 2/ 359.
موسى بن عبد الله الناصري: ج 5/ 26.
الناصرية علي خطيب الناصرية:
ج 5/ 215.
ناهض محمد ناهض: ج 4/ 518.
ج 5/ 214.
نبهان محمد بن أحمد نبهان: ج 5/ 256.
النبهاني حسين النبهاني: ج 6/ 383.
محمد بن عبد الله النبهاني: ج 5/ 353.
محمد بن يوسف النبهاني: ج 7/ 59.
النجار قاسم النجار: ج 6/ 497.
محمد بن نجم بن محمد النجار: ج 5/ 110.
النحاس فتح الله النحاس: ج 6/ 254.
أبو الرضا النحاس: ج 4/ 230.
أيوب بن أبي بكر النحاس: ج 4/ 492.
محمد بن إبراهيم النحاس: ج 4/ 490.
محمود النحاس: ج 4/ 300.
يعقوب بن إبراهيم النحاس: ج 4/ 374.
النحريري أبو السعود النحريري:
ج 6/ 87.
أحمد بن محمد النحريري: ج 5/ 357.
أحمد النحريري: ج 5/ 195.
عبد الله بن محمد النحريري: ج 5/ 315.
النحوي سليمان بن خالد النحوي:
ج 6/ 447.
طلحة النحوي: ج 4/ 516.
عبد الواحد أبو الطيب النحوي:
ج 4/ 38.
علي بن محمد بن خروف النحوي:
ج 4/ 38.
علي بن محمد الوزان النحوي: ج 4/ 54.
فتيان أبو السخاء الحائك النحوي:
ج 4/ 237.
هاشم بن أحمد الأسدي النحوي:
ج 4/ 252.
النصيبي حسين بن عمر بن محمد النصيبي:
ج 6/ 96.
محمد بن عمر النصيبي: ج 5/ 250.
أبو بكر بن محمد النصيبي: ج 5/ 55.
أحمد بن عبد الرحمن النصيبي: ج 5/ 97.(8/174)
أحمد بن محمد النصيبي: ج 5/ 40.
حسن بن عمر النصيبي: ج 5/ 528.
حسين بن عمر النصيبي: ج 6/ 96.
عمر بن محمد أبي بكر النصيبي:
ج 5/ 132.
عمر بن محمد بن عمر النص يبي:
ج 5/ 344.
عمر بن محمد النصيبي: ج 5/ 268.
محمد بن أبي بكر النصيبي: ج 5/ 96.
محمد بن عبد الرحمن النصيبي:
ج 4/ 524.
محمد بن عمر النصيبي: ج 5/ 250.
يوسف بن محمد النصيبي: ج 4/ 517.
نخوة بنت محمد النصيبي: ج 4/ 507.
النعال محمد بن الحسين النعال: ج 5/ 81.
النقاش أبو بكر بن أحمد النقاش:
ج 6/ 51.
النقيب أحمد بن محمد الحسني النقيب:
ج 6/ 269.
باكير بن أحمد النقيب: ج 6/ 353.
النقشواني أبو الهدي بن محمود النقشواني:
ج 5/ 456.
النيربي محمد بن حميد بن عبد المجيد النيربي:
ج 7/ 487.
النيسابوري مسعود بن محمد النيسابوري:
ج 4/ 254.(8/175)
حرف الهاء
الهاشمي أبو بكر بن عبد الله الهاشمي:
ج 5/ 504.
صالح بن جعفر الهاشمي: ج 4/ 64.
عبد الرحمن بن عبيد الله الهاشمي:
ج 4/ 23.
علي بن محمد الهاشمي: ج 5/ 259.
الفضل بن عبد المطلب الهاشمي:
ج 4/ 378.
محمد بن أحمد الهاشمي: ج 5/ 124.
محمد بن علي الهاشمي: ج 5/ 322.
الهبراوي أحمد بن محمد الهبراوي:
ج 7/ 176.
محمد فاتح الهبراوي: ج 7/ 447.
محمد الهبراوي: ج 7/ 279.
الهروي علي بن أبي بكر الهروي:
ج 4/ 313.
علي بن الحسن الهروي: ج 4/ 509.
محمد بن علي الهروي: ج 5/ 20.
علي بن أبي بكر الهروي: ج 4/ 351.
الهزازي علي العجمي الهزازي:
ج 5/ 260.
الهكاري عيسى بن محمد الهكاري:
ج 4/ 273.
الهلالي إبراهيم الهلالي: ج 7/ 221.
أبو بكر بن أحمد الهلالي: ج 7/ 44.
الهلالي أحمد بن الحسن الهلالي:
ج 5/ 213.
مصطفى بن إبراهيم الهلالي: ج 7/ 548.
محمد هلال الهلالي: ج 7/ 126.
الهمذاني إبراهيم بن إدريس الهمذاني:
ج 5/ 395.
يونس بن يوسف الهمذاني: ج 5/ 374.
الهندي شهاب الدين أحمد الهندي:
ج 5/ 457.(8/176)
حرف الواو
الواسطي غازي بن أحمد الواسطي:
ج 4/ 501.
القاسم بن القاسم بن عمر: ج 4/ 336.
محمد المنير الواسطي: ج 5/ 496.
الورّاق أحمد بن صالح الورّاق: ج 7/ 83.
أحمد بن علي الورّاق: ج 4/ 65.
محمد الورّاق: ج 7/ 448.
أحمد بن صالح بن أحمد بن صدقة الورّاق:
ج 7/ 83.
الوردي أبو بكر بن عمر بن مظفر الوردي:
ج 5/ 93.
يوسف بن مظفر الوردي: ج 4/ 544.
الوزان جعفر بن أحمد الوزان: ج 4/ 22.
محمد بن محمد الوزان: ج 4/ 405.
الوفائي حسن بن أحمد الخياط الصوفي الوفائي: ج 5/ 412.
حسين بن علي الوفائي: ج 6/ 484.
علي داده ابن الشيخ محمد داده الوفائي:
ج 6/ 401.
مصطفى بن حسين الوفائي: ج 7/ 148.(8/177)
حرف الياء
اليزدي خليل الله اليزدي: ج 5/ 341.
اليشبكي إينال اليشبكي: ج 3/ 50.
اليماني سعد بن سعيد الأهدلي اليماني:
ج 7/ 19.
الينابيعي حسن الينابيعي: ج 5/ 507.
اليوسفي عبد الله اليوسفي: ج 7/ 103.
يشبك اليوسفي: ج 3/ 15.(8/178)
فهرس البلدان والأمكنة والأقوام والجماعات والعساكر والقبائل من (179) إلى (227)(8/179)
حرف الألف
أبو قبيس: ج 1/ 427. ج 2/ 195.
أبين: ج 1/ 390.
أتراك: ج 1/ 377، 381، 383، 384، 385، 396، 402.
الأثارب: ج 1/ 346، 352، 359، 360، 363، 370، 379، 380، 382، 384، 386، 387، 388، 390، 393، 395، 398، 402، 404، 405، 417، 424، 426، 428، 431.
آثار الفيض: ج 4/ 412.
الأحص: ج 1/ 77، 385، 395.
ج 3/ 199.
احتيمالات: ج 3/ 137.
اخترين: ج 2/ 141140.
ج 3/ 137.
إدارة الديون العمومية: ج 3/ 393 396395.
ادرش: ج 1/ 393.
ادلب: ج 3/ من 222إلى 227، 291، 296، 346.
آذنة: ج 1/ 237، 425. ج 2/ 55، 329. ج 3/ 60، 80، 82، 190، 192، 193، 198، 207، 339، 340، 389، 390.
أرتاح: ج 1/ 304، 351، 352، 353، 381، 399، 405. ج 2/ 10، 42، 328، 402.
الأردو: ج 2/ 266. ج 3/ 137.
أرقاد: ج 1/ 88.
أرقيق: ج 2/ 171.
الأرمن: ج 1/ 341، 342، 345، 347، 351، 363، 380، 391، 441، 448. ج 2/ 9، 39، 43، 55، 169، 257، 262، 263، 272، 275، 279، 280، 285، 286، 289، 290، 308، 314، 316، 320، 324، 329، 338، 341، 356. ج 3/ 237، 378، 388، 389، 390.
أرمناز: ج 1/ 342. ج 3/ 296.
الأرناؤوط: ج 3/ 166، 309، 310، 315، 316، 319، 336، 350.
استاق: ج 2/ 9.(8/181)
اسقونا: ج 1/ 346.
اسكندرونة: ج 1/ 94. ج 2/ 263، 279. ج 3/ 336، 337، 338.
الاسماعيلية: ج 1/ 4، 9، 352.
ج 2/ 72، 98، 130، 147، 309.
الأشراف: ج 3/ 241، 280.
ج 4/ 270.
أضنة: ج 1/ 80.
أطنة: ج 1/ 80.
ألطنبغا: ج 3/ 300.
اعزاز: ج 1/ 88، 241، 310، 314، 345، 348، 355، 365، 370، 376، 377، 384، 396، 398، 399، 403، 404، 405، 411، 416. ج 2/ 22، 23، 60، 68، 92، 94، 95، 162، 166، 170، 209، 211، 232، 334، 370. ج 3/ 41، 182، 190، 287، 288.
الأغباني: ج 3/ 364.
أفاميا: ج 1/ 290، 296، 362، 365، 386، 390، 427. ج 2/ 10، 20، 28، 29، 63، من 164إلى 167، 170، 243، 257، 268.
الأفندية: ج 3/ 342.
الأقحوانة: ج 1/ 289، 297.
أقشار (آق شهر): ج 3/ 33.
آق يول (أغير): ج 3/ 315.
أكراد: ج 1/ 311، 350، 395، 432. ج 2/ 60، 155، 235، 264، 388. ج 3/ 33، 145، 164، 184، 187، 190، 219، 291.
آل يشار: ج 2/ 428.
آل فضل: ج 2/ 364، 384، 428.
آل مهنا: ج 2/ 364، 385.
آمسير: ج 1/ 291، 305. من 311إلى 313. ج 2/ 107، 108، 109، 129، 135، 211، 302، 413، 414، 419. ج 3/ 28، 29، 32، 109.
إنب: ج 2/ 13، 14، 15.
أنطاكية: ج 1/ 84، 96، 186، 247، 248، من 266إلى 270، 279، 281، 286، 290، 296، 310، 313، 314، 315، 325، 326، 327، 331، 335، من 337إلى 343، من 345 إلى 351، 356، 358، 359، 363، 370، 371، 375، 376، 377، من 381، إلى 385، 387، 388، 390، 391، 393، 395، 402، 412، 418، 425، 426، 427، 432، 433، 435. ج 2/ 9، 14، 15، 33، 34، 39، 43، 83، 104، 119، 143، 144، 147، 148، 150، 168، 191، 252، 257، 260، 266، 308، 376، 411، 412، 417. ج 3/ 37، 49، 228، 296،
321، 335، 336، 338، 340 370. ج 4/ 183.(8/182)
أنطاكية: ج 1/ 84، 96، 186، 247، 248، من 266إلى 270، 279، 281، 286، 290، 296، 310، 313، 314، 315، 325، 326، 327، 331، 335، من 337إلى 343، من 345 إلى 351، 356، 358، 359، 363، 370، 371، 375، 376، 377، من 381، إلى 385، 387، 388، 390، 391، 393، 395، 402، 412، 418، 425، 426، 427، 432، 433، 435. ج 2/ 9، 14، 15، 33، 34، 39، 43، 83، 104، 119، 143، 144، 147، 148، 150، 168، 191، 252، 257، 260، 266، 308، 376، 411، 412، 417. ج 3/ 37، 49، 228، 296،
321، 335، 336، 338، 340 370. ج 4/ 183.
انطرسوس: ج 2/ 267.
الانكشارية (الانجكارية): ج 3/ 103، 236، 280، 282، 291، 301، 303، 304، 308، 312، 314، من 317إلى 321، 340، 341، 352.
الأوجاقلية: ج 3/ 282، 294.
أولاد إبراهيم باشا قطر آغاسي: ج 3/ 314.
أولاد الجزماتي: ج 3/ 302.
ألاوردو:
أورفه: ج 3/ 389.
أياس: ج 2/ «راجع الستان» 263، 316، 317، 319، 320، 344، 358، 369. ج 3/ «راجع الأبستين» 33، 35، 58، 63، 83، 84، 94، 97، 98.(8/183)
حرف الباء
الباب: ج 1/ 391. ج 2/ 48، 60، 130، 260، 341، 383. ج 3/ 182، 30، 41.
بارت: ج 3/ 42.
البارة: ج 1/ 341، 345، 349، 383، 394. ج 2/ 428.
بابلا (باب الله): ج 2/ 231، 240.
ج 3/ 288، 289، 291.
بابلي: ج 2/ 114، 172. ج 3/ 173.
بارين: ج 2/ 29، 49، 239، 291.
الباسوطة: ج 1/ 433. ج 2/ 93، 96، 104.
الباطنية: ج 1/ 347، 359، 364، 366، 377، 395، 410، 411.
ج 2/ 93، 96، 104.
بالس (ومسكنة): ج 1/ 241، 263، 265، 267، 268، 371، 374، 375، 391، 399، 401، 408، 409. ج 2/ 103، 209. ج 1/ 89، 118، 131، 349، 358، 360، 361، 363.
بانقوسا: ج 1/ 394. ج 2/ 109، 231، 381. ج 3/ 41، 44، 185، 189، 245، 280.
باب الأحمر: ج 3/ 394.
باب الأربعين: ج 2/ 172، 193، 202، 203، 204، 212.
باب أنطاكية: ج 1/ 90، 95، 154، 370، 394، 432. ج 2/ 14، 67، 68، 326. ج 3/ 34، 36، 282.
باب الجبيل: ج 2/ 105.
باب الجنين: ج 1/ 90، 417.
ج 2/ 68، 109، 193. ج 3/ 35.
باب الحجازية: ج 2/ 69.
باب الحديد: ج 2/ 204. ج 3/ 394.
باب السجن: ج 3/ 391.
باب السر: ج 3/ 15.
باب الأسود: ج 2/ 174.
باب العراق: ج 1/ 400. ج 2/ 82، 174، 193، 232. ج 3/ 13.
باب الفرج: ج 2/ 68. ج 3/ 35، 216، 221، 282، 297، 373، 381، 391، 395.
باب قنسرين: ج 2/ 172، 173، 175،
193، 353، 354، 359، 368.(8/184)
باب قنسرين: ج 2/ 172، 173، 175،
193، 353، 354، 359، 368.
ج 3/ 186، 288، 398.
باب القناة: ج 2/ 402.
باب المقام: ج 2/ 326، 329، 365.
ج 3/ 4، 68، 69، 233، 281.
باب النصر: ج 1/ 85، 90، 394.
ج 2/ 174، 176، 193، 402.
ج 3/ 40، 258، 282، 288، 391، 396.
باب النيرب: ج 2/ 193، 365. 3/ 35.
باب اليهود: ج 2/ 176.
بحسيتا: ج 2/ 174. ج 3/ 280.
بدائع الصنائع:
برج الرصاص: ج 2/ 23.
برج سينا: ج 1/ 387.
برج الغنم: ج 1/ 426.
برج الماء: ج 2/ 9.
برفوث: ج 2/ 100، 23.
البرق: ج 3/ 364.
برويا: ج 1/ 88.
بزاعة: ج 1/ 310، 331، 372، 373، 378، 384، 394، من 412إلى 414، ومن 423إلى 432. ج 2/ 48، 60، 90، 91، 92.
بساتين البقرة: ج 1/ 395.
البستان: راجع إياس، الأبستين:
ج 2/ 334، 393. ج 3/ 289.
بستان الدباغة:
بستان الأريحاوي: ج 3/ 283.
بستان السليمية: ج 3/ 395.
بستان الشهبندر: ج 3/ 283.
بستان الشيخ طه: ج 3/ 318.
بستان القبار: ج 3/ 349.
بستان الكلاب: ج 3/ 378، 393، 395.
بستان كورمصري: ج 3/ 394.
بستان المفتي: ج 3/ 331، 332.
بستان النيال: ج 3/ 393، 395.
بطباس يلوقيا: ج 1/ 141.
بعاذين: ج 2/ 172. ج 3/ 199.
بعرين: ج 2/ 164.
بعلبك: ج 1/ 296، 297، 299.
بغراس (بيلان): ج 1/ 338، 425.
ج 2/ 208، 257، 263، 279، 286. ج 3/ 19، 188، 337، 346.
بفرلاتا: ج 1/ 428.
البقيعة: ج 2/ 4140.
بكاس: ج 2/ 269268.
بكفلون: ج 3/ 231.
البلاط: ج 1/ 426.
البلطجية: ج 3/ 304.
البلانة: ج 1/ 338.
البلستين: ج 2/ 265264.
بلفوت:
بلقاء: ج 1/ 124.
بنجارة: ج 3/ 41.(8/185)
بنش: ج 2/ 355.
بنو آرام: ج 1/ 86.
بنو أسد: ج 1/ 331.
بنو أميّة: ج 1/ 97، 156. ج 2/ 69.
بنو إياد: ج 1/ 97.
بنو بشار: ج 2/ 428.
بنو البعاج: ج 3/ 226.
بنو بكاس: ج 2/ 188.
بنو تنوخ: ج 1/ 93، 95.
بنو حام: ج 1/ 86.
بنو حصين: ج 1/ 345.
بنو الحلف: ج 3/ 168.
بنو حمدان: ج 1/ 222، من 229لغاية 283.
بنو خفاجة: ج 1/ 125. ج 2/ 247.
بنو الداية: ج 2/ 78، 80، 95.
بنو ربيعة: ج 2/ 428.
بنو رضوان: ج 1/ 378.
بنو سليم: ج 1/ 93، 345.
بنو الشهرزوري: ج 1/ 450. ج 2/ 50.
بنو طىء: ج 2/ 186.
بنو العباس: ج 1/ 132. ج 2/ 69.
بنو عثمان: ج 3/ 101، 104.
بنو عجل: ج 2/ 428.
بنو العديم: ج 2/ 74، 119، 334.
ج 4/ 430.
بنو عقيل: ج 1/ 309، من 312لغاية 320.
بنو عليم: ج 1/ 347، 348.
بنو عماد الدين: ج 2/ 70.
بنو غسان: ج 1/ 97.
بنو قشير: ج 1/ 324.
بنو القعقاع: ج 1/ 127.
بنو كلاب: ج 1/ 119، 152، 332، 338، 345. ج 2/ 364، 427، 428. ج 3/ 189.
بنو مرداس: ج 1/ من 283لغاية 308.
بنو المسبب: ج 2/ 47.
بنو المعلم: ج 3/ 226.
بنو منقذ: ج 1/ 326، 359، 399.
ج 2/ من 29إلى 33.
بنو الموازيني: ج 2/ 391.
بنو نعير: ج 2/ 385.
بنو نمير: ج 1/ 357.
بهسني: ج 2/ 57، 334، 339، 400.
ج 3/ 32، 33.
بهنش:
بوابة الخل: ج 3/ 393، 395.
بوابة الطيارة: ج 3/ 293.
بوابة القصب: ج 2/ 381. ج 3/ 378.
البيازيدية: ج 3/ 300.
البياضة: ج 3/ 36، 283.
بيره جك: ج 3/ 389.
البيرة: ج 1/ 310، 412، 435، 436، 441. ج 2/ 88، 103، 107، 134، 206، 211، 240، 248، 253،
256، 260، 261، 264، 272، 420. ج 3/ 29، 30، 32، 40، 41، 65، 66، 75، 97، 284، 296.(8/186)
البيرة: ج 1/ 310، 412، 435، 436، 441. ج 2/ 88، 103، 107، 134، 206، 211، 240، 248، 253،
256، 260، 261، 264، 272، 420. ج 3/ 29، 30، 32، 40، 41، 65، 66، 75، 97، 284، 296.
بيلان (راجع بفراس).
البيمارستان: ج 2/ 68، 199، 175.
البيمارستان الأرغوني: ج 4/ 188.
البيمارستان بانطاكية: ج 4/ 185.
البيمارستان بحلب: ج 4/ 188.
البيمارستان الكاملي: ج 2/ 353، 354، 368.
بيت راعل: ج 2/ 68.
بيت الماركوبلي: ج 3/ 146.(8/187)
حرف التاء
التتر: ج 2/ 224، 225، من 230لغاية 243، من 245لغاية 252، 259، 260، 262، 264، 265، من 268، لغاية 273، من 282لغاية 289، 295، 298، 299، 324، 375، 376، 407، 411. ج 3/ 24، 33، 43.
الترامواي: ج 3/ 371.
تركمان: ج 1/ 338، 347، 350، 362، 375، 380، 382، 383، 384، 386، 387، 389، 391، 395، 404، 418، 419، 427، 432، 433، 435، 448. ج 2/ 9، 23، 34، 98، 172، 188، 191، 197، 218، 235، 241، 248، 251، 253، 260، 263، 270، 302، 308، 317، 318، 320، 333، 334، 338، 348، 369، 373، 375، 380، 383، 384، 389، 401، 408، 411، 412، 413، 414. ج 3/ 17، 18، 24، 30، 33، 34، 36، 49، 57، 58، 71، 90، 91، 137، 219، 282.
ترمانين: ج 1/ 384.
ترنبه: ج 3/ 231.
تربة ابني أيبك: ج 4/ 412.
تربة ابن الصاحب: ج 5/ 43.
تربة ابن المعري: ج 5/ 273.
تربة أرغون: ج 5/ 131.
تربة أزدمر: ج 3/ 69، 88.
تربة أشقتمر: ج 5/ 106.
تربة أشن تمر: ج 2/ 176.
تربة أغلبك: ج 5/ 291.
تربة الامام الكاملي: ج 3/ 227.
تربة أوغليك: ج 5/ 34.
تربة الجبيلة: ج 3/ 391، 398.
تربة الخشابية: ج 4/ 398.
تربة السفيري: ج 5/ 265.
تربة سودي: ج 5/ 273.
تربة شرحبيل: ج 3/ 287.
تربة العبارة: ج 3/ 401.
تربة العمارة.
تربة الفردوس: ج 2/ 213.
تربة المهمازية: ج 4/ 535.
تربة موسى الحاجب: ج 3/ 40.(8/188)
ج 5/ 26.
تربة سيدنا يحيى عليه السلام: ج 3/ 250.
التفتكجية: ج 3/ 280.
تكية الشيخ أبي بكر: ج 3/ 273، 277، 282، 284، 288، 294، 296، 303، 305، 309، 341.
ج 6/ 111.
بكية بابا بيرم: ج 7/ 388.
تكية خسرو باشا: ج 3/
تكية القر كلار: ج 3/ 397.
تكية المنصورية: ج 3/ 350.
تكية المولوية: ج 3/ 332، 373، 378، 382، 390.
تكية النسيمي: ج 3/ 17، 321.
تكية النقشبندية: ج 3/ 274.
تل ابن معشر: ج 1/ 364، 365.
تل أبيض: ج 3/ 360.
تل أرقاد: ج 1/ 88. ج 3/ 125.
تل اعزاز: ج 1/ 96. ج 2/ 210.
تل آغدي: ج 1/ 352، 384.
تل باشر: ج 1/ 348، 355، 356، 358، 359، 361، 364، 380، 383، 384، 385، 391، 395، 399، 418. ج 2/ 9، 22، 25، 60، 103، 109، 119، 162، 177، 178، 186، 187، 218، 222، 234، 249. ج 3/ 51.
تل تاجر: ج 2/ 132.
تل توبة: ج 2/ 53.
تل حاصد: ج 1/ 228، 285.
تل حمدون: ج 2/ 276، 280، 289.
تل خالد: ج 1/ 380، 431. ج 2/ 23، 107، 109، 119، 122.
تل السلطان: ج 1/ 328، 372، 390، 403، 409. ج 2/ 88، 89، 90، 210، 249، 252، 364.
تل سليمان: ج 1/ 120.
تل الطوكان: ج 2/ 171.
تل عبده: ج 2/ 129.
تل عبود: ج 1/ 394.
تل عفرين: ج 1/ 379.
تل عقبرين: ج 1/ 380.
تل عماد: ج 1/ 431.
تل عبشة: ج 3/ 168167.
تل فيروز: ج 2/ 175.
تل قباسين: ج 1/ 341، 391.
تل منسى: ج 1/ 346.
تل موزر: ج 1/ 433، 436.
تل هراق: ج 1/ 345، 386.
تل عيشة.
تليلة النحاس: ج 3/ 137.
تليلين: ج 3/ 137.
تيزين: ج 1/ 96، 149، 307.
ج 2/ 143، 285، 308، 412.(8/189)
حرف الثاء
ثغر الحدث: ج 1/ 234، 236.
ثغر مصيصة: ج 1/ 119.
الثكنة الهمايونية: ج 3/ 394.(8/190)
حرف الجيم
جادة الخندق: ج 3/ 391، 393، 394، 395، 397.
جاغديفين: ج 2/ 171.
جامع أبشير: ج 3/ 214.
جامع أبو بكر: ج 2/ 326.
جامع أبي ذر: ج 4/ 355.
جامع الأطروش: ج 2/ 415، 417.
ج 3/ 38، 141، 299، 329، 330، 402.
جامع الأعظم في حلب (جامع الكبير):
ج 1/ 325، 330. ج 2/ 49، 68، من 69لغاية 71، 132، 140، 174، 245، 273، 305، 320، 321، 355، 392. ج 3/ 11، 42، 48، 96، 121، 147، 173، 199، 200، 250، 321، 370، 379، 380، 401، 402، 403.
جامع أقبغا: ج 2/ 409.
جامع أيدمر (الخواجا): ج 4/ 540.
جامع باب الأحمر: ج 5/ 292.
جامع بانقوسا الجديد: ج 6/ 103.
جامع البختي: ج 3/ 387.
جامع البهرمية: ج 3/ 175، 236، 314، 315. ج 6/ 428.
جامع التوبة (داخل باب النصر إلى داخل باب الفرج): ج 5/ 315، 237.
جامع الجركس: ج 2/
جامع الجلوم.
جامع الحاضر السليماني: ج 2/ 49.
جامع الحاج موسى آغا الأميري: ج 7/ 33.
جامع الحيات: ج 1/ 85.
جامع الحدادين: ج 6/ 102.
جامع دار العدل: ج 3/ 11.
جامع دباغة العتيقة: ج 5/ 210.
جامع دمرداش: ج 3/ 11، 37، 148.
جامع الرومي: ج 2/ 359، 360.
ج 3/ 398. ج 5/ 207.
جامع الزكي: ج 3/ 380. ج 6/ 171.
جامع زكي باشا: ج 3/ 373.
جامع الزيتية: ج 3/ 376.
جامع السفاحية.
جامع السكاكيني: ج 2/ 366.
جامع سوق العبي: ج 3/ 14.
جامع شعيب: ج 1/ 98.(8/191)
جامع الشيخ خليل بادلب: ج 3/ 229.
جامع الصفاصية: ج 5/ 185.
جامع الصروري: ج 5/ 90.
جامع ألصفي: ج 5/ 516.
جامع الطرسوسي: ج 4/ 227.
جامع ألطنبغا الصالحي: ج 2/ 300، 301، 302. ج 3/ 11.
جامع الطواشي: ج 6/ 132.
جامع العثمانية: ج 3/ 259، 394.
جامع العدلية: ج 2/ 203، 204.
ج 3/ 170، 236.
جامع العمري (خارج باب جنين):
ج 3/ 385.
جامع العمري (بادلب): ج 3/ 225.
جامع القرمانية: ج 6/ 31.
جامع القرناصي: ج 5/ 57.
جامع القيقان: ج 1/ 8685.
جامع الكريمية: ج 5/ 287.
جامع المشاطية: ج 7/ 19.
جامع المقامات: ج 4/ 536.
جامع المهمندار: ج 5/ 22.
جامع الموازيني: ج 2/ 391390.
ج 5/ 163.
جامع موسى آغا الأميري.
جامع الميداني: ج 5/ 429.
جامع الناصري: ج 3/ 13، 15، 34.
ج 4/ 404.
جامع النوري (بالموصل): ج 2/ 52.
جامع يلبغا الناصري: ج 2/ 372.
جب العميان: ج 2/ 411.
جبان التركمان: ج 2/ 85، 88، 107.
جبانة الصالحين: ج 2/ 208.
جبانة القلعيين: ج 2/ 208.
جبرين: ج 1/ 241، 285، 393.
الجبل الأحمر (الشيخ بركات):
ج 3/ 224.
جبل البشري: ج 3/ 360.
جبل بني علم.
جبل الجوشن: ج 1/ 239، 402، 408، 409. ج 2/ 82، 83، 94، 111.
ج 3/ 2423.
جبل الخفاقية: ج 3/ 378.
جبل ريحا: ج 3/ 224.
جبل السماق: ج 1/ 372، 383، 404، 432.
جبل سمعان: ج 1/ 82، 87. ج 2/ 68، 412.
جبل الصوف: ج 3/ 90.
جبل عبد العزيز: ج 3/ 360.
جبل العظام: ج 3/ 315.
جبل اللكام: ج 1/ 97.
جبل موسى: ج 3/ 49.
جبل نبي الله.
الجبول: ج 1/ 87، 395. ج 2/ 210، 407. ج 3/ 26.
الجبيل: ج 1/ 122، 404. ج 3/ 288.(8/192)
الجديدة: ج 3/ 214.
الجركس: ج 2/ 343. ج 3/ 63، 68، 99، 100، 102، 104، 119، 128، 129، 130، 135، 138، 139، 371.
جريدة حلب: ج 3/ 368.
جريدة الاعتدال: ج 3/ 371.
جريدة الفرات: ج 3/ 367.
الجزر: ج 1/ 346، 398، 419.
جزيرة ابن عمر: ج 1/ 446. ج 2/ 52، 76، 272.
الجسر: ج 3/ 228، 231.
جسر باب الجنان: ج 3/ 282.
جسر باب الفرج: ج 3/ 283.
جسر باب النصر: ج 3/ 394.
جسر الحديد: ج 1/ 380، ج 2/ 412.
ج 3/ 336.
جسر ساحة سعد الله: ج 3/ 391.
جسر السيد: ج 3/ 394، 397.
جسر الشغور: ج 1/ 346، 327، 432.
ج 3/ 282.
جسر مراد باشا: ج 3/ 377.
جسر المعزي: ج 3/ 397.
جسر منبج: ج 1/ 97، 99، 131.
جسر الناعورة: ج 3/ 386، 391، 393، 395.
الجلبان النوري: ج 3/ 101، 107، 122، 124، 126، 127، 129، 130.
الجلبي: ج 1/ 392.
الجلوم الكبري: ج 1/ 392. ج 2/ 68، 327. ج 3/ 175، 178.
جملين: ج 1/ 433، 436.
جناق قلعة: ج 3/ 352.
الجواز: ج 2/ 92.
الجومة: ج 1/ 348.(8/193)
حرف الحاء
حارم: ج 1/ 341، 419. ج 2/ 15، 26، 27، 36، 39، 41، 42، 43، 94، 96، 104، 122، 123، 162، 168، 207، 234، 260، 263، 265، 303، 412. ج 3/ 228، 231، 371.
حاضر: ج 1/ 95، 239، 308، 346.
الحاضر السليماني: ج 2/ 173.
الحانوته: ج 1/ 331، 395.
حبس الدلية: ج 2/ 174.
حذادين: ج 1/ 393.
حدث (ثغر الحدث) راجع ثغر الحدث.
الحديثة: ج 2/ 295.
حذادين.
حران: ج 1/ 98، 99، 133، 134، 243، 267، 269، 293، 295، 302، 303، 310، 311، 319، 323، 327، 329، 335، 349، 350، 351، 354، 355، 356، 361، 362، 370، 378، 394، 396، 398، 412، 435، 436، 446. ج 2/ 35، 36، 53، 76، 106، 108، 127، من 134إلى 138، 167، 178، 186، 198، 199، 207، 210، 211، 230، 231، 232، 249، 250، 252.
حربل: ج 1/ 390.
الحسينية: ج 2/ 170.
الحشيشة: ج 2/ 92، 104.
حصن ابن الملاعب: ج 1/ 418.
حصن الأثارب (راجع الأثارب).
حصن ارتاح: ج 1/ 352.
حصن أفاميا: ج 1/ 354353.
حصن الأكراد: ج 1/ 372371.
ج 2/ 40، 143. ج 3/ 192.
حصن إيلفاره: ج 1/ 396.
حصن البارة: ج 2/ 23.
حصن بالو: ج 1/ 397.
حصن بيرقوث: ج 1/ 97، 347، 348.
حصن الحدث: ج 1/ 97.
حصن دريساك: ج 2/ 169.
حصن الدير: ج 1/ 404.
حصن الزور: ج 1/ 383.
حصن سلوقبه: ج 1/ 117.(8/194)
حصن القدموس: ج 1/ 418.
حصن قسطون: ج 1/ 380.
حصن كفرلاتا: ج 2/ 109.
حصن كيفا: ج 1/ 398. ج 2/ 211، 220.
حصن الناعورة.
حصن شيحان: ج 1/ 351.
حلب: ج 1/ من 81لغاية 83، من 85لغاية 88. ج 2/ 131، 192، 193، 305، 330، 331، 332، 333، 344، 376، 421، 422، 402، 409.
ج 3/ 234.
حليا: ج 1/ 88.
الحلبة: ج 1/ 399.
حلبو: ج 1/ 86.
حلفا: ج 1/ 395.
الحلة / 1/ 283، 357.
الحلوية (المدرسة الحلوية): ج 1/ 89.
حمام أزدمر: ج 3/ 88.
حمام بزدار: ج 2/ 67.
حمام البنات: ج 3/ 178.
حمام البهلوان: ج 3/ 40.
حمام البيلوتي: ج 2/ 174. ج 3/ 157.
حمامات حلب: ج 3/ من 427إلى 434.
حمام حمدان (حمام يزي): ج 2/ 233.
حمام ديلة (أم دلية): ج 3/ 168.
حمام ذهب: ج 3/ 330.
حمام السلطان: ج 3/ 17.
حمام العفيف: ج 2/ 174.
حمام القاضي: ج 3/ 149، 288.
حمام ميخان: ج 2/ 204.
حمام الناصري (اللبابيدية): ج 2/ 311.
ج 3/ 330329.
حمام النحاسين: ج 3/ 157، 167.
حمام النقري: ج 1/ 314.
حمام الواساني: ج 1/ 195.
حملين: ج 2/ 166.
حموص: ج 2/ 280279.
الحوارنة: ج 3/ 68.
حور: ج 3/ 289.
حور النهر: ج 3/ 137.
حيلان: ج 1/ 89، 395، من 171إلى 173. ج 2/ 210، 217، 402.
ج 3/ 124، 125، 139، 185، 186، 206.(8/195)
حرف الخاء
الخابور: ج 2/ 53.
خان أبي الشكر: ج 2/ 133.
خان أزدمر (الصابون): ج 3/ 88، 252، 342.
خان البيرقدار: ج 3/ 350.
خان التركمان: ج 2/ 133.
خان خيربك: ج 2/ 335.
خان الدلال باشي: ج 3/ 393، 394، 396.
خان الرز (ادلب): ج 3/ 227.
خان الشحاذين (ادلب): ج 3/ 225.
خان الشونة: ج 3/ 160، 329.
خان الصابون (راجع خان أزدمر).
خان الطاف: ج 3/ 178.
خان طومان: ج 2/ 171. ج 3/ 10، 36، 42، 244، 282، 283، 290، 291، 296، 349.
خان العبسي: ج 3/ 170.
خان العسل: ج 3/ 244.
خان العلبية: ج 3/ 146، 167.
خان الغرابين: ج 2/ 204. ج 3/ 166، 329.
خان القاضي: ج 2/ 368.
خان قورت بك: ج 3/ 149، من 150لغاية 156.
خان الكتان: ج 2/ 335.
خان الكمرك: ج 2/ 216.
خان النحاسين: ج 3/ 167.
خان الوزير: ج 3/ 233.
خانقاه إبراهيم: ج 2/ 73.
خانقاه باب الأربعين: ج 2/ 212.
خانقاه البلاط: ج 4/ 207.
خانقاه بنت صاحب شيزر: ج 5/ 188.
خانقاه البهائية: ج 4/ 368.
خانقاه التنبيه: ج 4/ 377.
خانقاه الجبل: ج 2/ 205204.
خانقاه الجمالية: ج 4/ 381.
خانقاه الخادم: ج 4/ 55.
خانقاه الدامفائية: ج 4/ 354.
خانقاه الدورية: ج 5/ 146.
خانقاه السحلولية: ج 5/ 82.
خانقاه سنقرجاه النوري: ج 4/ 404.
خانقاه الشمسية: ج 4/ 44.
خانقاه العادلية: ج 5/ 28.(8/196)
خانقاه العرابي: ج 2/ 73.
خانقاه الفطيسية: ج 4/ 403.
خانقاه القديم: ج 2/ 68. ج 4/ 228.
خانقاه القصر: ج 2/ 67.
خانقاه الكاملية: ج 4/ 417.
خانقاه الملك المعظم: ج 2/ 196.
خانقاه نور الدين: ج 4/ 301.
خر تبرت: ج 1/ 394393.
خرشنة: ج 1/ 237.
خساف: ج 1/ 132.
الخشابين: ج 2/ 172.
الخط الحديدي: ج 3/ 398، 399، 400.
خناصرة: ج 1/ 120، 121، 214، 387.
خندق الروم: ج 2/ 174، 300.
خندق العطوي: ج 3/ 386.
الخوارمية: ج 2/ 210، 211، 212، 217، 218.
الخوانق: ج 3/ 375.(8/197)
حرف الدال
دابق: ج 3/ 137.
داديخ: ج 1/ 232.
دار إبراهيم حربلي: ج 3/ 305.
دار ابن الشحنة: ج 3/ 149.
دار ابن الصوفي: ج 2/ 38.
دار ابن عبد السلام: ج 6/ 93.
دار ابن العديم.
دار بدر الدين محمود بن شكري:
ج 2/ 191.
دار بني الجابري: ج 3/ 320.
دار بني الجزماتي: ج 3/ 314.
دار جرجي مخملي: ج 3/ 395.
دار جلبي أفندي.
دار جميل باشا: ج 3/ 377.
دار الحديث: ج 2/ 73. ج 4/ 366.
دار الحديث بالهلية.
دار الحزانيين.
دار الحكومة: ج 3/ 349، 391، 393، 394، 397.
دار الزعيم.
دار السعادة: ج 2/ 377. ج 3/ 16، 36، 168.
دار الصابوني: ج 2/ 361. ج 3/ 398.
دار الصبغ: ج 2/ 174.
دار الصناعة: ج 3/ 375.
دار الطرابلسي: ج 3/ 281.
دار عثمان باشا الدرزوكي: ج 3/ 258.
دار العدل: ج 2/ 174، 372. ج 3/ من 10لغاية 17، 34، 38، 49، 68، 171، 172، 173. ج 4/ 403.
دار عمر أفندي.
دار عمر طه زاده: ج 3/ 313، 314، 315.
دار كواكبي زاده.
دار محي الدين القاضي: ج 2/ 50.
دار المفتي محمد عبيس: ج 3/ 330.
دار النيابة: ج 3/ 1110.
دار الولاية: ج 3/ 313، 314، 315.
دارا: ج 3/ 211، 219.
الدالاتية: ج 3/ 280، 287، 291.
الدادية: ج 2/ 191.
دانيث: ج 1/ 382، 384، 390، 372، 405. ج 3/ 231.
دائرة الأشغال العامة: ج 3/ 441.(8/198)
دائرة البوسطة (البريد والبرق):
ج 3/ 380.
دائرة جلبي أفندي: ج 3/ 296.
دائرة الشرطة: ج 3/ 371.
دائرة الطابو: ج 3/ 367.
الدخان: ج 3/ 203، 204، 205.
درب البازيار: ج 4/ 44.
درب البزادرة: ج 4/ 299.
درب بفراس: ج 1/ 97.
درب البنات: ج 4/ 229.
درب بني الخشاب: ج 4/ 398.
درب بني السفاح: ج 5/ 16.
درب بني سواده: ج 5/ 73.
درب بني الفرافرة: ج 5/ 27.
درب الجبيل: ج 4/ 357.
درب الحدادين: ج 4/ 469.
درب الحدث: ج 1/ 157.
درب الحديث بالسهلية: ج 5/ 229.
درب الحرانيين: ج 6/ 36.
درب الحطابين: ج 4/ 470.
درب الخطيب هاشم: ج 4/ 253.
درب الدقصلارية: ج 4/ 268.
درب الدلية: ج 5/ 174.
درب الريان: ج 5/ 28.
درب ساك: ج 2/ 208، 263.
درب الصبانة: ج 5/ 440.
درب المبلط: ج 3/ 330.
درب المرمى: ج 5/ 312.
الدروز: ج 3/ 181، 183، 189، 192، 213.
دلوك: ج 1/ 149. ج 2/ 23، 24، 25.
دور بني الشحنة: ج 2/ 204203.
دور بني العديم: ج 3/ 375.
دور حلب: ج 3/ 435.
دور رجب باشا: ج 3/ 252.
الدومان: ج 3/ 276.
دويبق: ج 3/ 137.
دياربكر: ج 1/ 80.
دير حافر: ج 1/ 395.
دير الزبيب: ج 1/ 315.
دير الزور: ج 3/ من 356إلى 364، 373.
دير سرمدا: ج 1/ 386.
دير سمعان: ج 1/ 119، 122.
دير كوش: ج 2/ 412411.
ج 3/ 44، 292.(8/199)
حرف الذال
ذات البقل: ج 1/ 383.(8/200)
حرف الراء
راس الدالية.
راس الدلبة: ج 1/ 154.
راس العين: ج 1/ 436. ج 2/ 76، 166، 134، 167، 168، 211، 250. ج 3/ 360.
راس كيفا: ج 1/ 99.
راعل: ج 3/ 137.
الرافقة: ج 1/ 144، 153، 444.
رام حمدان: ج 1/ 418.
الراموسة: ج 3/ 283، 284، 288، 296.
الراوندان: ج 2/ 23، 104، 167، 170.
الرحبة: ج 1/ 125، 283، 384، 298، 300، 313، 327، 331، 348، 355، 357، 359، 372، 374، 401، 408، من 411لغاية 413، 415. ج 2/ 62، 85، 218، 222، 247، 260، 268، 270، 272، 287، 294، 295، 298، 299.
الرحبة الكبيرة: ج 2/ 172.
رستاتين: ج 2/ 171.
الرصافة: ج 1/ 125، 126، 135، 299. ج 2/ 210.
رعبان: ج 2/ 97، 125، 187.
رقنيبَّة: ج 1/ 371، 372، 404، 405.
الرقة: ج 1/ من 98لغاية 100، 125، 128، 132، 135، 144، 151، 155، 156، 157، 159، 270، 276، 295، 312، 349، 357، 368، 373، 404، 424، 438، 444، 446. ج 2/ 36، 51، 76، 91، 101، 102، 107، 108، 111، 120، 122، 129، 198، 210، 211، 249، 250.
ج 3/ 267، 269، 357، 358، 360.
الرها: ج 1/ 93، 98، 99، 237، 290، 292، 293، 305، 310، 324، 327، 329، 335331، 343، 345، 347، 348، 349 350، 351، من 354لغاية 363،
378، 383، 384، 389، 398، 412، 413، 415، 419، من 434 لغاية 445. ج 2/ 9، 10، 45، 46، 60، 62، 76، 107، 134، 135، 138، 186، 198، 199، 207، 210، 211، 232، 250، 389، 373، 411. ج 3/ 51، 67، 70، 71، 87، 277.(8/201)
الرها: ج 1/ 93، 98، 99، 237، 290، 292، 293، 305، 310، 324، 327، 329، 335331، 343، 345، 347، 348، 349 350، 351، من 354لغاية 363،
378، 383، 384، 389، 398، 412، 413، 415، 419، من 434 لغاية 445. ج 2/ 9، 10، 45، 46، 60، 62، 76، 107، 134، 135، 138، 186، 198، 199، 207، 210، 211، 232، 250، 389، 373، 411. ج 3/ 51، 67، 70، 71، 87، 277.
الرهبة: ج 2/ 129.
الروج: ج 1/ 341، 384. ج 3/ 188.
الروم: ج 2/ 40، 43، 55، 57، 264، 265، 266، 387، 388.
ج 3/ 101.
الرومي «دار ابن الرومي بالزجاجين»:
ج 1/ 222.
ريحا: ج 3/ 230.
الريحانية: ج 3/ 194.
الري: ج 1/ 333.(8/202)
حرف الزين
الزاوية الاخلاصية: ج 6/ 307.
الزاوية الاطعانية: ج 5/ 145.
زاوية بني الناشد: ج 7/ 20.
زاوية البهادرية: ج 5/ 214.
زاوية تغري درش: ج 3/ 37.
زاوية جامع بانقوسا: ج 6/ 106.
زاوية الجبة: ج 6/ 132.
زاوية الحاج بلاط: ج 6/ 8.
زاوية دقماق: ج 5/ 149.
زاوية الشيخ تراب: ج 3/ 157، 329.
زاوية الشيخ خضر: ج 5/ 84.
زاوية الشيخ نور النجاري: ج 3/ 135.
زاوية القرقلار: ج 3/ 258.
زاوية الكريمية: ج 5/ 287.
زاوية الوفائية: ج 6/ 169.
الزجاجين: ج 1/ 392.
زردنا: ج 1/ 346، 359، 370، 380، 382، 385، 387، 388، 389، 390، 398، 418، 419، 431.
الزرقاشية: ج 3/ 109.
زغزغين: ج 3/ 125.
زقاق أبي درجنين «درب السبيعي»:
ج 2/ 68. ج 3/ 175.
زقاق الزهراوي: ج 4/ 426.
زقاق سلار: ج 3/ 149.
زقاق السودان: ج 3/ 175.
زقاق الفرن: ج 2/ 196.
الزور: ج 1/ 80.
زيتان: ج 2/ 412.
زيتون (بلدة تابعة لمرعش): ج 3/ 388، 389.(8/203)
حرف السين
الاسماعيلية: ج 2/ 13، 34.
ساحة باب الفرج: ج 3/ 391، 394.
ساحة يزي: ج 3/ 38، 158.
الساحة القلاوية: ج 3/ 169.
ساحة الملح: ج 2/ 415، 416، 158.
ساعة باب الفرج: ج 3/ 391، 396.
السالنامة: ج 3/ 368.
السباهية: ج 3/ 284.
سبت: ج 1/ 87.
سبتات: ج 2/ 171.
سبيل خان الصابون: ج 3/ 252.
سبيل القهوة (الحديقة العامة):
ج 3/ 394.
سبيل محرم: ج 3/ 288.
سبيل والي محمود: ج 3/ 352.
السخنة: ج 2/ 298.
السراجين (سوق السراجين): ج 1/ 215.
سراقب: ج 3/ 31.
سرمدا: ج 1/ 380، 386، 404.
سرمين: ج 1/ 96، 232، 234، 265، 293، 295، 326، 346، 347، 348، 349، من 352لغاية 354، 383، 386، 405، 432. ج 2/ 60، 210، 263، 285، 307، 314، 328، 412. ج 3/ 41، 42، 228، 230، 231، 245، 246، 282.
سروج: ج 1/ 98، 99، 335، 337، 347، 355، 356، 370، 389، 390، 412، من 435لغاية 437.
ج 2/ 48، 76، 102، 107، 111، 122، 129، 166، 168، 188، 211، 232، 260.
السريان: ج 2/ 39. ج 3/ 237.
السعدي: ج 1/ 395، 424. ج 2/ 82.
السفاحية: ج 2/ 391. ج 3/ 157.
سفين: ج 1/ 386.
السقيرة: ج 2/ 302.
السقطية: ج 3/ 285.
السكمانية: ج 3/ 294.
سلمية: ج 1/ 311، 349، 424، 426. ج 2/ 210، 239، 243، 271، 282، 294، 295، 314، 384، 385.
سلوقية: ج 1/ 117.(8/204)
سميساط: ج 1/ 93، 99، 370.
ج 2/ 164، 166، 167، 168، 186، 188، 190، 198، 199.
سن بن عطير: ج 1/ 292.
سنجار: ج 1/ 361.
سنياب: ج 2/ 171170.
سور الأربعين: ج 3/ 258.
سور حلب: ج 3/ 13.
سورية: ج 1/ 77.
سوق الأيابين: ج 3/ 168.
سوق الأساقفة والبز: ج 2/ 175.
سوق البادستان: ج 3/ 369.
سوق البازركان (ادلب): ج 3/ 227.
سوق البز: ج 2/ 49، 72.
سوق البزازين: ج 2/ 273.
سوق البلاط: ج 3/ 376.
سوق البهرمية: ج 2/ 327.
سوق الجديد (محمد باشا): ج 3/ 166.
سوق الجمعة: ج 2/ 415، 417.
ج 3/ 330.
سوق الجوخ: ج 3/ 170، 372.
سوق الحرير: ج 3/ 369.
سوق حلب: ج 1/ 90.
سوق حلب القديم: ج 2/ 132.
سوق الحمام: ج 3/ 168.
سوق الخراطين: ج 3/ 166.
سوق الخيل: ج 2/ 310، 409، 415.
ج 3/ 37، 330.
سوق الزجاج بحلب: ج 3/ 28.
سوق الزرب (النشابين أو الضرب):
ج 2/ 74، 420.
سوق الزرب القديم (الضرب):
ج 3/ 305، 374.
سوق الزردكاشية: ج 3/ 166.
سوق السويقة: ج 3/ 375.
سوق الصابون: ج 3/ 48، 69، 88.
سوق الصباغين: ج 2/ 67.
سوق الصفير: ج 3/ 350.
سوق الصياغ: ج 3/ 369.
سوق الطرابيشية: ج 3/ 369.
سوق الطيبة: ج 3/ 369.
سوق العبي: ج 2/ 74.
سوق العطارين: ج 2/ 175. ج 3/ 168، 177، 321، 369.
سوق العقادين: ج 3/ 369.
سوق العتيق (الحرير): ج 3/ 168.
سوق الغنم: ج 2/ 415.
سوق القصبلة: ج 2/ 416.
سوق القوافين: ج 3/ 369.
سوق اللاج: ج 2/ 172.
سوق المزبور: ج 3/ 168.
سوق النحاسين: ج 3/ 170، 394.
سوق النطاعين: ج 2/ 175.
سوق الهواء (الكمرك): ج 2/ 68.
السويداء: ج 1/ 293.
السويدية: ج 1/ 381.(8/205)
السويقة: ج 2/ 174. ج 3/ 233.
سويقة حاتم: ج 2/ 196. ج 3/ 179.
سويقة علي: ج 3/ 149.
سويقة اليهود: ج 2/ 174.
سيس: ج 1/ 80، 347. ج 2/ 257، 262، 263، 267، 276، 279، 280، 286، 289، 290، 298، 303، 308، 314، 316، 319، 323، 326، 329، 334، 336، 338، 340، 367، 369. ج 3/ 39، 59، 75، 83، 95.
سيواس: ج 2/ 56، 57، 76، 374، 375، 376، 399. ج 3/ 33، 193، 213، 217.(8/206)
حرف الشين
شامر: ج 1/ 332.
شبختان: ج 1/ 395، 398.
شجنكية حلب: ج 1/ 393، 398.
الأشراف: ج 3/ 299، 300.
الشرطة: ج 3/ 371.
شعراء بزاعة: ج 4/ 350.
الشغر: ج 2/ 188، 241، 268، 269، 309، 412.
شمشاط: ج 1/ 93، 99.
شناذر: ج 2/ 171.
شهباء: ج 1/ 83.
شهرزور: ج 1/ 431.
شوشة اسكندرونة: ج 3/ 395.
شيح: ج 1/ 431.
شيخ ريح: ج 2/ 137.
شيخ سعيد (القرية): ج 3/ 296.
شيزر: ج 1/ 248، 338، 339، 344، 346، 351، 352، 354، 368، 371، 385، 399، 403، 420، 424، 427، 429، 441.
ج 2/ 20، من 28إلى 34، 49، 89، 144، 195، 210، 268، 269.(8/207)
حرف الصاد
صارخة: ج 1/ 237.
الصالحية: ج 1/ 142.
صفر.
صفين: ج 1/ 97، 109، 357، 384.
ج 2/ 210.
صلدي: ج 2/ 9.
صهيون: ج 2/ 309.
صوران: ج 1/ 349. ج 3/ 137.(8/208)
حرف الضاد
ضريح النبي بلوقيا: ج 2/ 73.(8/209)
حرف الطاء
الطاعون: ج 3/ 306.
الطحانين: ج 1/ 392.
طرابزون: ج 3/ 142.
طرابلس: ج 1/ 304.
طرسوس: ج 1/ 80، 157، 233، 237، 243. ج 2/ 55. ج 3/ 60، 83، 340.
الطنبغا.(8/210)
حرف العين
عابدين: ج 1/ 97.
العافية: ج 3/ 199.
عانة: ج 2/ 211، 247، 295.
عجولين: ج 1/ 391.
عرقة: ج 1/ 344.
عشيرة الحديديين: ج 3/ 309.
عفر تنور: ج 1/ 394.
عفرين: ج 1/ 88.
العقبة: ج 1/ 85، 142. ج 2/ 172، 174، 331.
العمق: ج 1/ 145، 314، 315.
ج 2/ 285، 411،. ج 3/ 18، 19، 30.
عمّ: ج 1/ 394.
عندان: ج 3/ 290، 296.
عنجارة: ج 3/ 289.
عين البيضا: ج 2/ 171. ج 3/ 137.
عين التل: ج 2/ 171.
عين حارة: ج 1/ 261.
عين جالوت: ج 2/ 237، 250.
عين زرية: ج 1/ 425.
عين العوينة: ج 3/ 259.
عين المباركة: ج 1/ 369. ج 2/ 88، 137، 170، 348. 3/ 10، 33.
عين ناب: ج 2/ 22، 23، 60.
عينتاب: ج 2/ 19، 109، 171، 179، 259، 260، 267، 270، 334، 380، 401، 420. ج 3/ 30، 33، 36، 42، 54، 58، 60، 90، 120، 121، 219، 290، 297، 298، 300، 301، 323، 342، 389.(8/211)
حرف الغين
الغادرية: ج 3/ 300.
غازي بن أوزر: ج 2/ 413.
غرفة مجلس إدارة الولاية: ج 3/ 397.
الغريب: ج 1/ 395.(8/212)
حرف الفاء
فارسكور: ج 2/ 221.
الفايا: ج 1/ 349.
الفردوس: ج 2/ 211، 213.
الفرنج: ج 1/ من 329إلى 365، من 367 إلى 448. ج 2/ 9، 10، 11، 13، 14، 15، 20، 22، من 23لغاية 57، 89، 592، 96، 104، 106، 108، 109، من 116لغاية 118، 122، 126، من 142لغاية 153، 157، 187، 191، 194، 200، 208، 218، 220، 236، 245، 257، 258، 290، 308، 358، 359.
ج 3/ 65.
الفرنسيس: ج 3/ 301، 302.
الفنيدق: ج 1/ 301.
الفوعة: ج 1/ 336، 349، 405.
فون كاب: ج 3/ 400.
الفيض: ج 1/ 232.(8/213)
حرف القاف
قارلق: ج 3/ 305، 313.
قاسارية الغرايين: ج 3/ 168.
قاصرين: ج 1/ 97.
قايسارية خان العلبية: ج 2/ 204.
ج 3/ 170.
قبر حنظلة بن خويلد: ج 2/ 347.
قبر سليمان بن عبد الملك: ج 3/ 136 137.
قبر عقيل المنجمي: ج 2/ 347.
قبر النبي متي: ج 2/ 347.
القدموس: ج 2/ 309.
القرانصة: ج 3/ 100، 107، 122، 124، 126، 127، 129.
القرباط: ج 3/ 377.
قرقيسيا: ج 2/ 219، 232.
قرنبيا: ج 1/ 332. ج 2/ 242.
قرية الشيخ أحمد: ج 3/ 349.
قرية الشيخ سعيد.
قرية الأنصاري: ج 3/ 23، 31.
القساطل: ج 2/ 174، 175.
قسطل الحرامي: ج 3/ 295، 309، 396.
قسطل الخشابين: ج 2/ 172.
قسطل دار العدل: ج 2/ 174.
قسطل راس الصياغة: ج 2/ 174.
قسطل السلطان: ج 3/ 381، 391.
قسطل العوينة: ج 3/ 259.
قسطل النطاعين: ج 2/ 175.
القسيان: ج 1/ 343.
القسطنطينية: ج 1/ 290، 304، 340.
ج 3/ 101، 142، 143.
قشلة الشيخ يبرق: ج 3/ 342، 344، 377.
القصير: ج 2/ 411، 413.
القصيلة: ج 2/ 174، 366، 415، 416. ج 3/ 68، 158، 288.
قلعة أبزون: ج 1/ 433.
قلعة أبي قبيس: ج 2/ 146.
قلعة أرواد: ج 3/ 287.
قلعة أعزاز: ج 2/ 109، 211.
قلعة أفاميا: ج 1/ 326، 373.
قلعة أياس: ج 2/ 314، 315.
ج 3/ 58، 81.
قلعة يارين: ج 1/ من 420لغاية 423،
428.(8/214)
قلعة يارين: ج 1/ من 420لغاية 423،
428.
قلعة بنراس: ج 2/ 150. ج 3/ 200.
قلعة بلدرش: ج 3/ 33.
قلعة بهنسي: ج 3/ 120.
قلعة البيرة: ج 2/ 102، 107، 333.
ج 3/ 281، 288.
قلعة تل باشر: ج 2/ 186.
قلعة الجزيرة: ج 1/ 449448.
قلعة جعبر: ج 1/ 324، 325، 349، 355، 357، 359، 370، من 377 لغاية 379، 385، 387، 388، 414، 415، 441. ج 2/ 7، 47، 48، 51، 60، 76، 103، 167، 209، 211، 313، 314، 428. ج 3/ 40.
قلعة حارم: ج 1/ 418. ج 2/ 118.
قلعة حريدت: ج 1/ 389.
قلعة حلب: ج 1/ 84، 87، 239، 299، 323، 331، 332، 370.
ج 2/ 131، 183، 193، 232، 233، 244، 266، 274، 296، 306، 321. ج 3/ 37، 41، 47، 234، 342، 377، 405إلى 426.
قلعة حندورس: ج 2/ 324.
قلعة حيزان: ج 1/ 433.
قلع درندة: ج 3/ 56.
قلعة دوسر: ج 1/ 374، 377، 398.
قلعة الرواندان: ج 2/ 330، 333.
قلعة الروم: ج 2/ 232، 267، 275، 289، 333، 334. ج 3/ 75، 83.
قلعة رعيان: ج 2/ 186.
قلعة زعفران: ج 2/ 76.
قلعة زمنطو: ج 3/ 61، 63، 120.
قلعة سن النار: ج 2/ 263.
قلعة سميساط: ج 2/ 103.
قلعة سيس:.
قلعة الشريف: ج 1/ 323، 329، 375، 386. ج 2/ 172، 273.
قلعة الشقيف: ج 3/ 189.
قلعة شيزر: ج 1/ 325، 359، 361، 364، 365.
قلعة الشبعباني: ج 1/ 432.
قلعة العمادية: ج 1/ 432.
قلعة عينتاب: ج 2/ 333. ج 3/ 298.
قلعة كداره: ج 3/ 86.
قلعة كراشي: ج 1/ 447.
قلعة كركر: ج 1/ 393.
قلعة كولك: ج 3/ 77.
قلعة قرقر: ج 3/ 120.
قلعة ماردين: ج 1/ 398.
قلعة فرعش.
قلعة المعرة: ج 2/ 206.
قلعة ملطية: ج 3/ 120.
قلعة منك: ج 1/ 442، 443.
قلعة تادر: ج 1/ 374، 377.
قلعة النجا: ج 3/ 33.
قلعة النجم: ج 2/ 45، 60، 129،
164، 165، 167، 168، 320.(8/215)
قلعة النجم: ج 2/ 45، 60، 129،
164، 165، 167، 168، 320.
قلعة الهيثم: ج 2/ 211.
قمص: ج 1/ 345.
قناة حلب: ج 3/ 253، 386.
قناة حيلان: ج 2/ 171170.
قنسرين: ج 1/ 77، 81، 82، من 92 لغاية 96، 99، 101، 105، 106، 108، 120، 123، 127، 128، 129، 131، 132، 133، 142، 338، 347، 352، 180، 382، 384، 404، 405، 418، 419.
ج 2/ 69، 170، 172، 239.
قهوة الآغا: ج 3/ 341.
قورس: ج 1/ 149، 213. ج 2/ 23، 300.
قونية: ج 1/ 243.
قويق: ج 1/ 232، 299.
قيسارية البر: ج 1/ 300.
قيسارية: ج 3/ 85، 104، 120، 121.
قيس: ج 3/ 243.
قصيرية: ج 3/ 30.(8/216)
حرف الكاف
كارس: ج 1/ 331، 332.
كتاب الأشرفية: ج 3/ 373.
الكرج: ج 1/ 386، 387.
كركر: ج 3/ 17.
كسرة أتابك: ج 1/ 376.
كسرة الكرج: ج 1/ 387.
كفر حلب: ج 1/ 346.
كفر حمرا: ج 3/ 291.
كفر دوما: ج 1/ 383.
كفر زمار: ج 2/ 135، 136.
كفر سوت: ج 2/ 23.
كفر سودا: ج 2/ 178.
كفر طاب: ج 1/ 265، 268، 294، 296، 325، 346، 347، 349، 373، 374، 383، 390، 394، 398، 403، 418، 421، 422، 427، 432. ج 2/ 28، 29، 34، 47، 60، 86، من 164لغاية 167.
ج 3/ 185.
كفرلاتا: ج 2/ 10.
كفر ناصح: ج 1/ 411.
كفر نايا: ج 2/ 68.
كفر نبو: ج 1/ 82، 87.
كفره: ج 3/ 137.
الكلاسة: ج 2/ 173، 191. ج 3/ 41، 163، 342.
كلامي: ج 1/ 346.
كلز: ج 3/ 49، 181، 182، 184، 185، 186، 189، 190.
ج 3/ 287، 298، 321، 337، 338.
كمنون: ج 2/ 203.
كنائس حلب: ج 3/ 437436.
كنائس اليهود في حلب: ج 3/ 438.
كنيسة الشيباني: ج 3/ 179.
كنيسة هيلانة: ج 1/ 89.
كوبرا: ج 2/ 317.
كوتاهية: ج 3/ 340.
كوره: ج 1/ 124.
كولك: ج 3/ 79، 84، 85.
الكوله: ج 3/ 194.
الكيالية: ج 3/ 226.
كيسون: ج 1/ 167، 356، 370.
ج 2/ 57، 97.(8/217)
حرف اللام
اللاذقية: ج 4/ 184.
اللادية.
اللادند: ج 3/ 284283.
لوشلا: ج 1/ 285.
ليلون: ج 1/ 386، 390.(8/218)
حرف الميم
مابوغ: ج 1/ 82.
مابولة: ج 2/ 10.
الماركوبلي: ج 3/ 160، 206.
الماردنييون: ج 3/ 237.
ماكسين: ج 1/ 355.
مالد: ج 2/ 170.
المجدل: ج 2/ 53، 211.
المحاكم العدلية: ج 3/ 371.
محطة بغداد: ج 3/ 378.
محطة الشام: ج 3/ 378، 391.
محلة آق يول (أغير): ج 3/ 315، 387.
محلة باب الأحمر: ج 3/ 329.
محلة باب النصر.
محلة باب النيرب: ج 3/ 352351.
محلة بانقوسا: ج 3/ 387، 391، 393، 394.
محلة بحسيتا: ج 3/ 373، 392.
محلة بزي: ج 2/ 73.
محلة برية المسلخ: ج 3/ 394.
محلة التتبغا: ج 2/ 417.
محلة جامع التركي: ج 3/ 394.
محلة الجديدة: ج 3/ 352، 394.
محلة الجلوم: ج 3/ 314.
محلة الجلوم الكبرى.
محلة الجميلية: ج 3/ 378، 383.
محلة حارة اليهود: ج 3/ 321.
محلة الحميدية: ج 3/ 396.
محلة الرمادة: ج 3/ 387.
محلة الريش: ج 3/ 394، 397.
محلة ساحة بزة: ج 2/ 74.
محلة ساحة الملح: ج 2/ 330329.
محلة السفاحية: ج 3/ 329، 393.
محلة السليمية: ج 3/ 384، 396.
محمد سليمان الحلبي: ج 3/ 393.
محلة الصليبة: ج 3/ 396.
محلة العريان: ج 3/ 314.
محلة العزيزية: ج 3/ 393، 395، 398.
محلة العقبة: ج 3/ 321.
محلة العونية: ج 3/ 391.
محلة الفرافرة: ج 3/ 17، 350، 355.
محلة قارلق: ج 3/ 352.
محلة قاضي عسكر: ج 3/ 317.
محلة القصيلة: ج 3/ 288، 320، 329.
محلة المردق: ج 3/ 329.(8/219)
محلة مستدام بك: ج 3/ 382.
محلة المصابن: ج 3/ 392.
مخفر السبيل: ج 3/ 396.
مخفر العزيزية: ج 3/ 398.
مدرسة ابن أبي عصرون: ج 1/ 303.
ج 2/ 35، 61.
مدرسة ابن العجمي: ج 2/ 45.
ج 4/ 355.
مدرسة ابن المقدم: ج 1/ 395.
مدرسة الأتابكية: ج 2/ 204203.
مدرسة الأحمدية: ج 7/ 76.
مدرسة الأسدية: ج 2/ 49. ج 3/ 149.
مدرسة الأسدية الجوانية: ج 4/ 245.
مدرسة الأسدية تجاه القلعة: ج 4/ 247.
مدرسة الاسماعيلية: ج 3/ 349.
مدرسة أقجا: ج 5/ 188.
مدرسة اليشيكية (أم اليشيكية):
ج 2/ 420.
المدرسة البلدقية الحنفية: ج 4/ 329.
المدرسة البلدقية الشافعية: ج 4/ 329.
المدرسة البعدية: ج 4/ 430.
المدرسة البهائية: ج 2/ 335.
المدرسة الجاولبو: ج 4/ 471.
المدرسة الجزويكية: ج 3/ 376375.
المدرسة الجمالية: ج 4/ 480.
مدرسة الحدادين: ج 1/ 395.
مدرسة الحدادية: ج 2/ 152.
ج 3/ 167. ج 4/ 467.
مدرسة الحسامية تجاه القلعة: ج 2/ 374.
مدرسة الحمالية: ج 2/ 176.
مدرسة الحلوية: ج 1/ 89، ج 2/ من 63 لغاية 66، 69، 70، 132، 172، 273. ج 3/ 398. ج 4/ 461.
مدرسة الخسروية: ج 3/ 148، 157، 158، 159.
مدرسة خسرو باشا: ج 3/ 329، 349.
المدرسة الدقاقية: ج 4/ 412.
المدرسة الرحيمية: ج 7/ 394.
المدرسة الرواحية: ج 4/ 45، 330.
مدرسة الزجاجية: ج 1/ 392391.
ج 4/ 238، 294.
المدرسة الزيدية: ج 4/ 298.
المدرسة السلطانية تجاه القلعة: ج 4/ 368.
المدرسة السيفية: ج 2/ 191. ج 3/ 374.
ج 4/ 326.
المدرسة الشاذنجت: ج 2/ 354.
ج 4/ 300.
مدرسة الشاذنجتيه التي بظاهر حلب:
ج 2/ 73. ج 4/ 312.
المدرسة الشرقية: ج 3/ 179.
ج 4/ 425. ج 7/ 430.
المدرسة الشعبانية: ج 7/ 438.
المدرسة الشعبية: ج 2/ 67. ج 4/ 297 298.
المدرسة الشهابية وتربتها: ج 4/ 268.
المدرسة الصاجية: ج 4/ 365.(8/220)
المدرسة الصلاحية (البهائية): ج 2/ 335.
ج 3/ 375.
المدرسة الطرنطائية: ج 5/ 108.
المدرسة الطمانية: ج 4/ 321.
المدرسة الظاهرية (السلطانية):
ج 2/ 183، 179. ج 3/ 157، 160، 329، 330، 376. ج 4/ 333.
المدرسة العثمانية: ج 3/ 260، 261، 262، 363. ج 4/ 460.
المدرسة العديمية: ج 4/ 460.
المدرسة العشائرية: ج 5/ 64.
المدرسة العصرونية: ج 2/ 66.
ج 3/ 373. ج 4/ 266.
المدرسة الفاروقية التجهيزية: ج 3/ 356.
مدرسة الفردوس: ج 2/ 213، 214، 215.
مدرسة الفطيسية: ج 4/ 403.
المدرسة القرموطية: ج 3/ 373.
المدرسة القليجبية: ج 4/ 403.
المدرسة الكاملية: ج 4/ 268.
المدرسة الكلتاوية: ج 5/ 94.
مدرسة المجدية البرانية: ج 2/ 73.
مدرسة المجدية الجوانية: ج 2/ 73.
المدرسة المق دمية: ج 3/ 149.
ج 4/ 469.
المدرسة الناصرية (جامع الحبات):
ج 4/ 267.
المدرسة المنصورية: ج 3/ 355.
مدرسة النقري.
المدرسة النقرية: ج 1/ 314. ج 2/ 61.
ج 4/ 255.
المدرسة النقرية النورية: ج 4/ 411.
المدرسة الهروية: ج 2/ 184. ج 4/ 315.
المدرسة اليشبكية: ج 4/ 301.
المدراس في الإسلام: ج 4/ 241.
مدفن كوثر شاه السلطانة: ج 2/ 204.
مرج أبو قبيس: ج 2/ 89.
مرج الأصفر: ج 2/ 269.
مرج أنطاكية: ج 2/ 279، 286.
مرج تل السلطان: ج 2/ 171.
مرج دابق: ج 1/ 119، 146، 155، 284، 343، 380، 399.
ج 2/ 171170. ج 3/ 121، 125، 126، 127، 128، 135، 136، 137، 142، 206.
مرج راهط: ج 2/ 287.
مرج الصفر: ج 1/ 311، 218.
مرج قرا: ج 2/ 86.
مرج اكساس: ج 1/ 398.
مردغين: ج 2/ 302.
مرعش: ج 1/ 145، 233، 234، 346، 370. ج 2/ 23، 57، 170، 205، 287، 334. ج 3/ 30، 31، 52، 92، 94، 97، 98، 103، 146، 300، 301، 343، 388، 389.(8/221)
مرقد السهروردي: ج 3/ 395394.
مريمين: ج 1/ 383.
مزار الشيخ بركات: ج 3/ 137.
مزريان: ج 2/ 57.
مزرعة أيو مدايا: ج 2/ 68.
مزرعة الخالدي: ج 2/ 68.
مسجد ابن الشحنة: ج 2/ 212.
مسجد ابن عنتر: ج 3/ 149.
مسجد الأربعين: ج 3/ 258.
مسجد آشق تمر: ج 2/ 365.
مسجد الأنصاري: ج 3/ 24.
مسجد البهائي: ج 3/ 149.
مسجد البكفالوني: ج 3/ 179.
مسجد التوبة: ج 3/ 35.
مسجد خان ألطاف بمحلة الجلوم:
ج 4/ 218.
مسجد السراجين: ج 1/ 395. ج 2/ 63.
مسجد السيدة: ج 3/ 13.
مسجد الشيخ حمود: ج 4/ 229.
مسجد عمر: ج 3/ 396.
مسجد القصير: ج 2/ 174.
مسجد القلعة الكبير: ج 2/ 183.
مسجد قنسرين: ج 2/ 72.
مسجد المجن: ج 2/ 175.
مسمجد المحصب: ج 2/ 173.
مسجد المعلق: ج 2/ 174.
مسجد اليتامى: ج 4/ 471.
مستشفى تحت القلعة: ج 3/ 376.
مستشفى الغرباء: ج 3/ 376، 390، 396.
مسكنة (بالس): ج 1/ 89، 97، 118، 131، 189، 263، 349.
المسلمية: ج 1/ 348.
المشارقة: ج 3/ 283.
مشهد إبراهيم: ج 1/ 398.
مشهد الأنصاري: ج 3/ 2423.
مشهد الجفر: ج 1/ 395.
مشهد الحسن العسكري: ج 1/ 315.
مشهد الحسين: ج 2/ 407.
مشهد داود عليه السلام: ج 3/ 125.
مشهد الدعاء: ج 2/ 113.
مشهد الدكة: ج 1/ 253، 254، 330، 395. ج 2/ 2/ 82.
مشهد طرود: ج 1/ 395.
مشهد طرود (جابرة): ج 1/ 285.
مشهد العافية: ج 2/ 172.
مشهد علي: ج 1/ 444، 446.
مشهد الفردوس: ج 2/ 208.
مشهد قرنبيا: ج 1/ 330، 346.
مشهد النور: ج 2/ 347.
مشهد الهردي: ج 2/ 190.
المشرفة: ج 1/ 346.
مشملا: ج 1/ 396.
مصياف: ج 2/ 93، 96، 309.
المصيصة: ج 1/ 80، 157. ج 2/ 263، 55.(8/222)
المطبخ: ج 2/ 68، 170، 171، 317.
المطبخ العثماني: ج 3/ 260.
المطبعة العلمية: ج 3/ 356.
المطبعة المارونية: ج 3/ 356355.
المطهرة: ج 2/ 172.
المعرة: ج 2/ 61، 86، 103، 133، 164، من 165لغاية 167، 209، 210، 232، 239، 280، 285، 291. ج 3/ 181، 190، 228، 231، 266، 270، 385، 386.
معراتا: ج 2/ 68. ج 3/ 283.
معراتا البريدية: ج 1/ 185.
المعرتين: ج 1/ 419.
معرة النعمان: ج 1/ 92، 119، 185، 219، 230، 265، 268، 288، 307، 335، 339، 344، 345، 346، 349، 362، 365، 372، 373، 376، 383، 384، 418، 421، 422. ج 3/ 41، 337.
معرة مصرين: ج 1/ 185، 265، 341، 349، 383، 384، 385، 405.
ج 2/ 188. ج 3/ 226، 228، 230، 245، 246.
المغاربة: ج 1/ 335.
المغاير: ج 2/ 173.
مغمورة العزيز: ج 1/ 80.
مقام إبراهيم: ج 2/ 112.
مقام الشيخ أبو بكر: ج 6/ 125.
مقام عبد الله الأنصاري: ج 3/ 23، 42.
مكتب ابن الصاحب: ج 5/ 44.
المكاتب الابتدائية: ج 3/ 376، 378.
مكتب اعدادي السليمية: ج 3/ 384.
مكتب الأمير ذي الغادر: ج 5/ 267.
مكتب جامع الزبينية: ج 3/ 376.
مكتب جامع البهرمية: ج 3/ 376.
مكتب جوار الشعبانية: ج 3/ 376.
مكتب جوار القشلة: ج 3/ 376.
مكتب المدرسة العثمانية: ج 3/ 376.
المكتب الرشدي: ج 3/ 355، 374.
المكتب السلطاني: ج 3/ 385، 386، 398.
مكتبا الصنايع: ج 3/ 398.
مكتب الصناعة: ج 3/ 370.
مكتب عماد الدين بن الترجمان: ج 5/ 92.
الملاحة: ج 2/ 48.
ملطية: ج 1/ 235، 346، 347، 355، 389. ج 2/ 232، 393، 394، 399، 408. ج 3/ 57، 73، 78، 193.
مناشر الذبل: ج 2/ 65.
منبج: ج 1/ 89، 90، 96، 124، 131، 132، 149، 155، 160، 232، 247، 304، 308، 316، 324، 356، 358، 360، 383، 385، 397، 406، 412، 414، 443. ج 2/ 25، 44، 45، 62، 91،
92، 94، 101، 103، 124، 129، 130، 137، 162، من 164لغاية 166، 186، 187، 210، 232، 240، 260، 332330، 341، 347، 371.(8/223)
منبج: ج 1/ 89، 90، 96، 124، 131، 132، 149، 155، 160، 232، 247، 304، 308، 316، 324، 356، 358، 360، 383، 385، 397، 406، 412، 414، 443. ج 2/ 25، 44، 45، 62، 91،
92، 94، 101، 103، 124، 129، 130، 137، 162، من 164لغاية 166، 186، 187، 210، 232، 240، 260، 332330، 341، 347، 371.
منتزه السبيل: ج 3/ 390، 391، 396.
مهروية: ج 1/ 96.
المؤزر: ج 1/ 433.
الملوية: ج 3/ 311.
ميافارقين: ج 1/ 237، 244، 245، 246، 252، 265، 266، 292، 312، 391، 400. ج 2/ 129، 135، 138، 164، 165، 167، 211، 224.
الميدان: ج 3/ 36.
الميدان الأخضر: ج 2/ من 109لغاية 111.
ج 3/ 139، 147.
الميدان الأسود: ج 2/ 300.
ميدان السبيل: ج 3/ 401.
ميدان المسلخ: ج 3/ 395.
ميرع: ج 3/ 137.(8/224)
حرف النون
الناعورة: ج 1/ 118، 131، 331، 404، 426. ج 2/ 302.
نبل: ج 1/ 390.
نزب: ج 3/ 342، 347.
النسطوريون: ج 3/ 237.
نصيبين: ج 1/ 98، 99، 126، 247، 260، 327، 355، 415. ج 2/ 51، 52، 53، 76، 88، 107، 111، 120، 122، 129، 211، 219.
النفري (حمام النفري، المدرسة النفرية):
ج 1/ 214.
نفوس حلب: ج 3/ 400، 439.
نفوس ملحقات حلب: ج 3/ 440.
نقاية الأشراف: ج 4/ 270.
النقرة: ج 1/ 348، 363، 371، 372، 383، 385، 387، 395، 396، 404، 418.
النقلة: ج 3/ 137.
نهر الأسود: ج 2/ 98.
نهر البليخ: ج 1/ 350.
نهر الجوز: ج 2/ 23.
نهر الخابور: ج 1/ 350. ج 3/ 360.
نهر الذهب: ج 1/ 331.
نهر السبعين: ج 1/ 328، 332.
نهر شالوس: ج 2/ 172.
نهر العاصي: ج 1/ 331، 362.
نهر عفرين: ج 1/ 88، 314.
نهر الفرات: ج 3/ 360.
نهر قويق: ج 1/ 232، 299، 387، 399، 426. ج 2/ 133، 170، 171، 300، 309، 310، 362.
ج 3/ 38، 137، 235، 282، 297، 296، 297.
نهر مسلمة: ج 1/ 97.
نوار: ج 1/ 386، 390.
النورنجشية: ج 3/ 259.
النيرب: ج 1/ 141، 142، 394.
الهارونية: ج 1/ 154. ج 2/ 317.
هراق: ج 1/ 377.
هلبة: ج 1/ 86.
هلبون: ج 1/ 85، 88.
الهكارية: ج 1/ 432.
هيرابلس: ج 1/ 89.
هيت: ج 1/ 335.(8/225)
حرف الواو
وادي بزاعا: ج 2/ 187.
وادي بطنان: ج 1/ 124، 383.
وادي العسل: ج 2/ 68.
الواساني: ج 1/ 195.
الوالي: ج 3/.
الوراقة: ج 3/ 283.
الوضنيحي: ج 2/ 124.
وقعة الري: ج 1/ 334.
وقعة الطواحين: ج 1/ 202.
وقعة قادش: ج 1/ 86.(8/226)
حرف الياء
الياروقية: ج 3/ 24، 26.
الياسرية: ج 1/ 284.
ياقدين: ج 2/ ياقدين.
يغري: ج 2/ 11.
اليكيجرية: ج 3/ 201، 202، 241، 283، 284، 285، 297.
اليهود: ج 3/ 238، 280.
يويلس: ج 1/ 97.(8/227)