الأرفاغ.
ونعجة مفودجة: ينتصب قرناها ويلتقي طرفاهما.
فدح: فدحه الأمر، (إذا) عاله فدحاً، و (هذا) أمر فادح.
فدخ: فدخت الشيء (مثل) شدخته.
(عن ابن دريد) .
* * *
باب الفاء والذال وما يثلثهما
فذخ: ذكر ابن دريد: تفدخت الناقة وانفدخت، إذا تفاجت لتبول.
* * *
باب الفاء والراء وما يثلثهما
فرز: فرزت الشيء: عزلته عن غيره فرزاً، وهو مفروز.
والقطعة فرزة.
فرس: الفرس: دق العنق من الذبيحة، ثم صير كل قتل فرساً.
يقال: فرس الأسد فريسته.
وأبو فراس: الأسد.
والفرس: واحد الأفراس.
والفراسة: التفرس في الشيء وإصابة النظر فيه.
وفارس حسن الفروسة والفروسية والفراسة.
وفرسان: قبيلة.
والفرسة: ريح تصيب الإنسان في ظهره فيحدب لها، وهو بالصاد أيضا.
(والفرس: نبت) .
فرش: القرش مصدر فرشت.
والفرش: المفروش.
والفرش من الأنعام: الذي لا يصلح إلا للذبح.
وتفرش الطائر، إذا قرب من الأرض ورفرف بجناحيه.
و (من ذلك) الحديث: إن قوماً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذوا فرخي حمرة فجاءت تفرش وقال أبو دؤاد في ربيئة:
فأتانا يسعى تفرش أم الـ
بيض شداً وقد تعالى النهار
وقال بعض أهل العلم في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: الولد للفراش وللعاهر الحجر: انه أراد به الزوج.
وذكر قول جرير:
باتت تعارضه وبات فراشها
وهذا على أن يكون الزوج قد استعير له اسم المرأة، كما اشتركا في اللباس والزوج.
وأفرش الرجل صاحبه، إذا اغتابه وأساء القول فيه، حكاه أبو زكريا.
والقراش: جمع فراشة.
والفراشة: الرجل الخفيف.
والفراشة من الأرض: الذي نضب عنه الماء فيبس وتقشر.
وافترش السبع ذراعيه.
وافترش الرجل لسانه: تكلم كيف شاء.
والفراشة: الماء القليل، يقال: لم يبق في الإناء إلا فراشة.
وفراش الرأس: طرائق دقاق تلي القحف.
والفريش من الخيل: الذي أتى لوضعها سبعة أيام.
والفرش: دق الحطب.
والفرش: الفضاء الواسع.
(قال) ابن دريد: فلان كريم(1/715)
المفارش، إذا تزوج كرائم النساء.
وجمل مفرش: لا سنام له.
وفراش النبيذ: الحبب (الذي) عليه.
والفراشة: فراشة القفل.
و (قال ابن دريد) : أكمة مفترشة الظهر، إذا كانت دكاء.
ويقال: ما أفرش عنه، أي: ما أقلع.
قال:
لم تعد أن أفرش عنها الصقله
فرص: الفرصة: النهزة.
والفرصة: القطعة من الصوف أو القطن، وهو من فرصت الشيء، أي: قطعته، ولذلك قيل للحديدة التي تقطع بها الفضة مفراص.
قال الأعشى:
وأدفع عن أعراضكم وأعيركم
لسانا كمفراص الخفاجي ملحبا
والفريصة: اللحمة عند ناغض الكتف [من وسط الجنب] و (يقال: إن) فريص العنق عروقها.
والفرصة: الريح يكون منها الحدب.
والفرافص من الناس: الشديد البطش.
والقوم يتفارصون الماء، أي: يتناوبون، والفرصة: الشرب والنوبة.
والفريص: الذي يفارصك هذه الفرصة.
فرض: الفرض: الحز في الشيء، يقال: فرضت الخشبة.
والفرض: الحز في سية القوس حيث يقع الوتر.
والفرض: الثقب في الزند في الموضع الذي يقدح منه.
والمفرض: الحديدة التي يحز بها.
والفرض: ما أوجبه الله - جل وعز -.
وسمي بذلك؛ لأن له معالم وحدودا.
والفارض المسنة في قول الله - جل وعلا -: {لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ} .
والفرض: الترس.
والفرضة: المشرعة في النهر.
والفرض: ما جدت به على غير ثواب.
والفرض: ما كان للمكافأة.
قال:
وما نالها حتى تجلت وأسفرت
أخوثقة مني بقرض ولا فرض
والفرض: جس من التمر.
قال:
إذاً أكلت سمكا وفرضا
ذهبت طولاً وذهبت عرضا
والفرياض: الواسع.
وفي بعض اللغات: الفريض: الحاكم.
(حدثنا به علي بن عبد الله الوصيفي عن عبد الله بن المعتز) .
فرط: الإفراط: تجاوز الحد في الأمر، يقولون: إياك والفرط في الأمر، والفرط، أي: لا تجاوز القدر.
والتفريط: التقصير.
والفرط والفارط: المتقدم في طلب الماء، ومنه (يقال في الدعاء للصبي) :(1/716)
اللهم اجعله فرطا لأبويه، أي: أجرا متقدما.
وتكلم (فلان) فراطا، إذا سبقت منه بوادر الكلم.
ولقيته في الفرط بعد الفرط، أي: الحين بعد الحين.
والفارطان: كوكبان متباينان أمام بنات نعش.
وأفراط الصبح: أوائل تباشيره.
والفرط: العلم من أعلام الأرض يهتدى بها، والجمع الأفراط، وإياه أراد القائل:
بين الجم والفرط
فجمعه على فرط.
ويقال: إنما هو الفرط وهو ذاك.
وأفرط في أمره: عجل.
وأفرطت السحابة بالوسمي: عجلت به.
وفرطت عنه ما كرهه، أي: نحيته.
وفرس فرط: يسبق الخيل.
والماء الفراط: الذي يكون لمن سبق إليه من الأحياء.
وفراط القطا: متقدماتها إلى الوادي.
وأفرطت القربة: ملاتها.
وغدير مفرط: ملآن.
وأفرطت القوم: تقدمتهم وتركتهم وراءك.
وقالوا في قول الله - جل ثناؤه -: {وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ} ، (أي) : مؤخرون.
فرع: الفرع: أعلى الشيء.
والفرع: العلو.
وفارع: حصن.
والفريعة: دويبة، تصغير فرعة.
والفرع: أول نتاج الإبل والغنم.
وأفرع بنو فلان، إذا انتجعوا في أول الناس.
وأفرع فلان أهله: كفلهم.
والفرع: المال الطائل المعد.
والأفرع: [الرجل] التام الشعر، وقد فرع.
قال ابن دريد: امرأة فرعاء: كثيرة الشعر، ولا يقولون للرجل إذا كان عظيم اللحية والجمة أفرع، إنما يقولون: رجل أفرع ضد الأصلع.
(وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفرع) .
وفرع المرأة: شعرها.
ورجل مفرع الكتف، (أي) : عريضها.
وأفرعنا بفلان فما أحمدناه، أي: نزلنا به.
وافترعت البكر: افتضضتها.
وأفرعت الأرض: جولت فيها فعرفت خبرها.
وفرعة الطريق وفارعته: ما ارتفع منه.
وتفرعت بني فلان: تزوجت سيدة نسائهم.
وفرعت رأسه بالسيف: علوته.
وفرعت الجبل: صرت في ذروته.
وأفرعت في الوادي: انحدرت.
قال رجل من العرب: لقيت فلاناً فارعا مفرعا: يقول: أحدنا منحدر والآخر مصعد.
والفرع: شيء كان يعمل في الجاهلية يعمد إلى جلد سقب فيلبسه سقب آخر لترأمه أم المنحور أو الميت (في شعر أوس) :
سقبا مجللا فرعا
فرغ: الفراغ: خلاف الشغل، (يقال) : فرغ فراغا وفروغا، وفرغ [أيضاً] .
والفرغ: مفرغ الدلو الذي ينصب منه الماء.
وأفرغت الماء: صببته، وافترغت، إذا صببت الماء على نفسك.
وذهب دمه فرغا، أي: باطلا لم يطلب به.
وفرس(1/717)
فريغ: واسع المشي.
وضربة فريغ.
واسعة.
وخلقة مفرغة: مصمتة الجوانب.
فرق: الفرق: مصدر فرقت الشعر.
والفرق: الخوف.
والفرق: القطيع من الغنم.
والفرق: الفلق من الشيء إذا انفلق.
قال الله - جل ثناؤه -: {فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} .
والفريقة: القطيع من الغنم قال:
وذفرى ككاهل ذيخ الخليف
أصاب فريقة ليل فعاثا
والإفراق: إفراق المحموم من حماه.
وكان بعضهم يقول: لا يكون الإفراق إلا (من مرض لا يصيب الإنسان إلا) مرة واحدة كالجدري والحصبة وما أشبه ذلك.
وناقة مفرق: فارقها ولدها بموت.
والفرقان: كتاب الله - عز وجل - فرق به بين الحق والباطل.
والفرقان: الصبح.
والأفرق: الديك الذي عرفه مفروق.
والفرق في الخيل: أن يكون أحد الوركين أرفع من الآخر.
والقرق في فحولة الضأن: بعد ما بين الخصيين، وفي الشاة: بعد ما بين الطبيين.
(والفارقة) والفارق: الخلفة تذهب في الأرض نادة من وجع المخاض فتنتج حيث لا يعلم مكانها، والجمع فوارق وفرق، وتشبه السحابة تنفرد عن السحاب بهذه الناقة فيقال: فارق.
والفرق: مكيال من المكاييل، تفتح راؤه وتسكن، قال القتيبي: هو الفرق بفتح الراء، وهو ما جاء في الحديث: ما أسكر الفرق منه، وهو ستة عشر رطلاً.
وأنشد (لخداش بن زهير) :
يأخذون الأرش في إخوتهم
فرق السمن وشاة في الغنم
والفريقة: تمر يطبخ بحلبة يتداوى به.
والفروقة: شحم الكليتين.
والفروق: موضع.
والفاروق من الناس: الذي يفرق بين الأمور، يفصلها.
وفرق الصبح: فلقه.
فرك: فركت المرأة زوجها تفركه فركا، إذا أبغضته.
قال:
ولم يضعها بين فرك وعشق
ورجل مفرك: تبغضه النساء.
والانفراك: استرخاء المنكب.
وفركت الشيء بيدي فركا.
وفاركت صاحبي: تاركته.
وثوب مفروك بالزعفران: مصبوغ.
فرم: الاستفرام: أن تحتشي المرأة شيئاً لتضيق به ما تحت إزارها.
قال الخليل: وليس هذا من كلام أهل البادية.
قال ابن دريد: يقال لذلك الشيء الفرمة.
فأما قوله:
مستفرمات بالحصى جوافلا
فإنه يعني خيلاً، يقول: من شدة جريها يدخل(1/718)
الحصى في فروجها، فشبه الحصى بالفرمة.
والفرماء: موضع.
فرن: الفرن: خبزة معروفة، قال ابن دريد: لا أحسبها عربية صحيحة محضة.
فره: الفاره: الحاذق بالشيء.
والفره: الأشر.
والفارهة: القينة.
وناقة مفره ومفرهة، إذا كانت تنتج الفره.
فرو: الفروة: جلدة الرأس.
والفروة: التي تلبس.
والفروة: كل نبات مجتمع إذا يبس.
والفروة: الغنى والثروة.
وقال قوم: الثروة من المال والفروة من الناس.
وفريت الشيء أفريه فريا، وذلك قطعكه لإصلاحه.
قال ابن السكيت: فرى: خرز، وأفريته، إذا أنت أفسدته، وفلان يفري الفري، إذا كان يأتي بالعجب.
قال:
قد كنت تفرين به الفريا
أي: كنت تكثرين فيه القول وتعظمينه.
وفرى فلان كذبا، إذا خلقه.
و (يقال) : تفرت الأرض بالعيون: انبجست.
فرأ: الفرأ: حمار الوحش، وفي المثل: كل الصيد في جوف الفرإ (والجمع الفرأء) .
والفرى: الجبان.
والفرى (مقصور) : العجب، يقال: هو يفري الفرى، حكاها الفراء.
والفرى: البهت والدهش، يقال: فري يفري فرى.
قال الأعلم:
وفريت من فزع فلا
أرمي وقد ودعت صاحب
فرت: الفرات: الماء العذب، (يقال) : ماء فرات ومياه فرات.
فرث: الفرث: ما في الكرش.
وفرثت كبده: فتتها.
وأفرث فلان أصحابه: سعى بهم وألقاهم في بلية.
فرج: الفرجة في الحائط: كالشق.
والفرجة: انفراج الهم والكرب قال:
ربما تجزع النفوس من الأمـ
ر له فرجة كحل العقال
والمفرج: القتيل لا يدرى من قتله، وهو أيضاً: الحميل لا ولاء له إلى أحد ولا نسب.
والفرج: فرج الإنسان.
والفرج: ما بين رجلي الفرس في قول القائل:
تسد به فرجها من دبر
والفروج: الثغور التي بين مواضع المخافة.
والفرجان اللذان يخاف منهما على الإسلام: الترك والسودان.
وكل موضع مخافة: فرج.
وقوس فرج: إذا انفجت سيتاها.
قال أبو بكر: امرأة فرج، إذا كانت في ثوب واحد، لغة يمانية.(1/719)
والرجل الأفرج: الذي لا تلتقي إليتاه عظما، وامرأة فرجاء.
والفرج: الذي لا يكتم السر والفرج مثله.
والفرج: الذي لا يزل ينكشف فرجه.
والفروج: قميص الصبي الصغير، ويقال: هو القباء.
وفراريج الدجاج معروفة.
ودجاجة مفرج: ذات فراريج.
فرح: الفرح: خلاف الحزن.
والإفراح: الإثقال.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يترك في الإسلام مفرح.
يقال: إنه الذي أثقله الدين.
قال:
إذا أنت لم تبرح تؤدي أمانة
وتحمل أخرى أفرحتك الودائع
ورجل [مفراح] : نقيض المحزان.
فرخ: الفرخ: معروف، يقال: أفرخ الطائر.
وأفرخ الأمر: استبان بعد اشتباه.
وأفرخ الروع: سكن.
ويقال في قولهم: ليفرخ روعك، أي: ليخرج عنك روعك كما يخرج الفرخ عن البيضة.
والفريخ: قين كان في الجاهلية تنسب إليه النصال والسهام.
(قال) :
ومقذوذين من بري الفريخ
فرد: الفرد: الوتر.
والفريد: الدر إذا نظم وفصل بينه بغيره.
والفارد والفرد: الثور [المنفرد] .
وظبية فارد: انقطعت عن القطيع، وكذلك السدرة الفاردة، (هي التي) انفردت عن سائر السدر.
وأفراد النجوم: الدراري في (آفاق) السماء.
* * *
باب الفاء والزاي وما يثلثهما
فزع: الفزع: الذعر، وهذا مفزع القوم، إذا فزعوا إليه فيما يدهمهم.
والفزع: الإغاثة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للأنصار: إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع.
وتقول (العرب) : أفزعته، (إذا رغبته، وأفزعته، إذا أغثته، يقال) : فزعت إليه فأفزعني، أي: لجأت إليه [فزعا] فأغاثني.
وفزعت عنه: كشفت عنه الفزع.
قال الله - جل وعز -: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} .
فزد: الفزد: لغة في الفصد (قاله ابن دريد وقال) : يقولون: ما حرم من فزد له، أي: لم يحرم من فصد له، يراد بذلك إطعام دم الفصد وذلك في الشدة.
فزر: الفزر: القطيع من الغنم.
ويقال: فزرت الشيء: صدعته.
والأفزر: الرجل يتطامن ظهره.
والفازر: ضرب من النمل فيه حمرة.
وطريق فازر: واسع.
* * *
باب الفاء والسين وما يثلثهما
فسط: الفسيط: ثفروق التمرة.
والفسيط: قلامة الظفر.
والفسطاط: الجماعة.
والفسطاط: ضرب من الأبنية.(1/720)
فسق: الفسق: الخروج من الطاعة.
وفسقت الرطبة: خرجت عن قشرها.
والفويسقة: الفأرة.
(قال ابن الأعرابي) : ولم يسمع في كلام الجاهلية في شعر ولا كلام فاسق، قال: وهذا عجب هو كلام عربي، ولم يأت في شعر جاهلي.
فسل: الفسل من الرجال: الرديء.
والفسيل: صغار النخل.
وفسالة الحديد: مثل السحالة.
فسا: تفسأ الثوب، (إذا) بلي.
وفسأته أنا: مددته حتى تفزر.
ويقال: تفاسى الرجل تفاسيا، إذا أخرج عجيزته.
وتفسأه بالعصا: ضربه.
فسج: قلوص فاسج، إذا أعجلها الفحل فضربها قبل الوقت.
ويقال: الفاسج: الحائل السمينة.
فسح: الفسيح والفسح: المتسع.
وفسحت المجلس وتفسحت فيه.
فسخ: أفسخت الشيء: نسيته.
وتفسخ الشيء: انتقض.
والفسيخ: الرجل الذي لا يظفر بحاجيه.
فسد: فسد الشيء يفسد فسادا وفسودا، وهو فاسد وفسيد.
فسر: الفسر: البيان.
والفسر: نظر الطبيب إلى الماء، وهو التفسرة.
* * *
باب الفاء والشين وما يثلثهما
فشج: فشجت الناقة، (إذا) تفاجت لتبول، (كذا جاء في الحديث) ، وهو كذا في الكتاب المنسوب إلى الخليل.
وقال ابن دريد.
فشحت بالحاء وأنشد:
إنك لو صاحبتنا مذحت
وحكك الحنوان فانفشحت
فشخ: قال ابن دريد: الفشخ: ضرب الرأس باليد.
فشل: الفشل: الرجل الضعيف.
والفشل: شيء من أداة الهودج.
و (يقولون) : تفشل الماء: سال.
فشو: الفشو: ظهور الشيء.
وحكى ابن دريد: فشأ المرض فيهم فشوءا: ظهر قال: وهو مهموز وتفشأ تفشؤا.
قال:
تفشى بإخواني الثقات (فعمهم
واسكت عني المعولات البواكيا
فشغ: انفشغ الشيء وتفشغ: انتشر.
والفشغة: القطنة في جوف القصبة.
والفشاغ: نبات يتفشغ على الشجر ويلتوي.
والناصية الفشغاء: المنتشرة.
وتفشغ فيه الشيب: ظهر، وتفشغ به الدم.
وأفشغت الرجل سوطا، إذا ضربته به.
فشق: فشقت الشيء: كسرته، و (يقولون) : المفاشقة: المباغتة، وفاشق، إذا باغت.
وفشقت بنو فلان الدنيا، إذا كثرت عليهم فلعبوا بها.(1/721)
باب الفاء والصاد وما يثلثهما
فصل: فصلت الشيء فصلا.
والفيصل: الحاكم.
والفصيل: ولد الناقة إذا افتصل عن أمه.
والمفصل: اللسان.
والمفاصل: مفاصل العظام، والمفصل (والمفصل) : ما بين الجبلين.
والفصيلة: عشيرة الرجل التي تؤويه.
والفصيل: حائط دون سور المدينة.
وفي الحديث: من أنفق نفقة فاصلة فله من الأجر كذا.
وتفسيره (في الحديث) : أنها التي فصلت بين إيمانه وكفره.
فصم: الفصم: أن ينصدع الشيء من غير أن يبين، وكل منثن [من خشبة وغيرها] : مفصوم.
ويقال: أفصم الشيء: أقلع.
فصى: تفصى اللحم عن العظم.
وتفصى من البلية: تخلص، والاسم: الفصية.
وأفصى: رجل.
فصح: الفصيح: اللسان الطليق.
والفصيح: الكلام العربي.
والفصح: عيد النصارى.
وأفصح اللبن: سكنت رغوته.
وأفصح الرجل: تكلم بالعربية وفصح العجمي: جادت لغته.
وفي كتاب ابن دريد: أفصح العربي (إفصاحا، وفصح العجمي فصاحة، إذا تكلم بالعربية) ، وأراه غلطا، والقول هو الأول.
ويقال: فصح اللبن (فهو فصيح) ، إذا أخذت رغوته.
قال:
وتحت الرغوة اللبن الفصيح
وأفصح الصبح: بدا ضوؤه، وكل واضح مفصح.
وأفصح النصارى: جاء فصحهم.
ويقال: (إن) الأعجم: ما لا ينطق، والفصيح: ما ينطق.
فصد: الفصد معروف.
والفصيد: دم [كان] يجعل في معى [من فصد عروق الإبل] ويشوى ويؤكل.
وتفصد الشيء: سال.
فصع: فصع تفصيعا: أرسل ريحه.
وفصع الرطبة: قشرها.
والفصعة: غلفة الصبي إذا اتسعت (حتى تبدو) حشفته.
* * *
باب الفاء والضاد وما يثلثهما
فضل: الفضل: الزيادة والخير.
والإفضال: الإحسان.
والمتفضل: المتوشح بثوبه.
وفضل الشيء يفضل، وفضل يفضل وهي نادرة.
والمتفضل: المدعي الفضل على أقرانه.
قال الله - جل وعز -: {يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ} ورجل فضل: عليه قميص ورداء، وليس عليه إزار ولا سراويل.
فضى: الفضاء: المكان الواسع.
وأفضيت إليه بسري إفضاء.
وأفضى (الرجل) إلى امرأته: باشرها.(1/722)
وأفضى بيده إلى الأرض، إذا مسها بباطن راحته في سجوده.
والفضا: تمر وزبيب يخلطان.
قال بعضهم: الفضا: الشيئان يكونان في وعاء مختلطين، لا يصر كل واحد منهما على حدة.
قال:
فقلت لها يا عمتي لك ناقتي
وتمر فضا في عيبتي وزبيب
فضع: قال ابن دريد: فضع مثل ضفع: أبدى.
فضح: الفضوح: التهتك.
والفضح: غبرة في طحلة، وهو لون قبيح.
وأفضح البسر، إذا بدت فيه الحمرة.
وأفضح الصبح وفضح، (إذا) بدا.
[ومنه قيل: افتضح، إذا تكشفت مساويه.
والأفضح: البعير والأسد] ، وذلك من فضح اللون.
فضخ: فضخت الرطبة (وغيرها) ، إذا شدختها.
والفضيخ: رطب بشدخ وينبذ.
(فضج: انفضج الشيء: مثل انفضخ.
وتفضج الشيء: انشق.
وتفضج العرق: سال) .
* * *
باب الفاء والطاء وما يثلثهما
فطم: فطمت الأم ولدها (عن الرضاع، واشتق منه) فطمت [الرجل] عن عادته.
قال أبو نصر صاحب الأصمعي: (يقال) : فطمت الحبل: قطعته.
فطن: الفطنة: من قولك: هو فطن وفطن، أي: عالم.
فطأ: الأفطأ: الأفطس.
وفطىء [البعير] : تطامن ظهره خلقة.
وأفطأت الرجل: أطعمته.
فطح: فطحت الشيء: عرضته في البري.
ورأس مفطح: عريض.
فطس: الفطس في الأنف: انفراشه.
والفطسة: خرزة يؤخذ بها.
والفطس: حب.
وفطس: مات.
وفطيسة الخنزير: أنفه.
والفطيس: المطرقة (العظيمة) .
فطر: الفطار: السيف الددان.
والفطر: مصدر فطرت الشاة أفطرها، إذا حلبتها بأصبعين.
والفطر: الاسم من الإفطار.
والفطر: القوم المفطرون.
وافطر: [الشق] .
والفطرة: الخلقة.
* * *
باب الفاء والظاء وما يثلثهما
فظع: أفظع الأمر وفظع: اشتد، وهو مفظع وفظيع.
* * *
باب الفاء والعين وما يثلثهما
فعل: الفعل: العمل.
وفعلة حسنة أو قبيحة.(1/723)
والفعال: جمع فعل.
والفعال: الكرم.
والفعال (فيما يقال) : خشبة الفأس: والفعل: حياء الناقة كذا يقال وليس هو كناية.
فعم: الفعم: الملآن، فعم [يفعم] فعامة وفعومة.
وامرأة فعمة الساق: ممتلئتها لحما.
فعو: الأفعوان: ذكر الأفاعي.
وبناؤه عند الخليل من الواو.
و (حكى ناس) : تفعى الرجل: ساء خلقه، مشتق من الأفعى.
* * *
باب الفاء والغين وما يثلثهما
فغم: فغم الورد: تفتح، والريح الطيبة تفغم، أي: تفتح سدة الأنف.
وأفغم الطيب المكان: ملأه بريحه.
وفغم بكذا: أولع به وحرص عليه.
قال:
وأنت بآل عقيل فغم
(أي: مولع) .
فغى: الفاغية: نور الحناء.
أفغى: أخرج فاغيته.
والفغا: فساد في البر.
فغر: فغر الرجل فاه يفغر: فتحه.
وفغر فوه.
وانفغر النور: تفتح.
والفاغرة: ضرب من الطيب.
والمفغرة: الأرض الواسعة.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله فاء
الفرزدقة: قطعة العجين.
(والفسكل: الذي يجيء في الحلبة آخر الخيل) .
والفرقدان: نجمان.
وفقعس: حي من أسد.
والفرقعة: تنقيض الأصابع.
وافرنقعوا: تنحوا.
والفطحل: دهر لم يخلق الناس [فيه] بعد.
والفناخرة: المرأة تتدحرج في مشيتها.
والفرقد: ولد البقرة.
والفنخرة: صخرة.
ورجل فنخر: عظيم الجردان.
والفلنقس: الذي أمه عربية وأبوه ليس عربيا.
والفرشط والفرشاط: الواسع.
والفرصاد: التوت.
والفنديرة: الصخرة.
وفرند السيف: وشيه.
(والفرند: الحرير) .
والفرنب: الفأزة.
وفرشط البعير: برك.
والفلقم: الواسع.
والفنجلة: مشية فيها استرخاء.
والفلحس: [الرجل] الحريص، ويقال للكلب: فلحس.
والفلحس: المرأة الرسحاء.
والفدغم: الرجل العظيم الخلق.
والفرهد: الحادر الغليظ، وربما سمعناها الفوهد.
والفرطوم: منقار الخف، وخفاف مفرطمة.
والفنزج: الدستبند.
قال:
عكف النبيط يلعبون الفنزجا(1/724)
والفرعل: ولد الضبع.
والفرشحة: أن يفرج الإنسان بين رجليه ويباعد إحداهما من الأخرى، وهو المنهي عنه في الصلاة.
والفتكرين: الشدائد.
والفرسك: الخوخ (والفدوكس: الأسد) .
تم كتاب الفاء من مجمل اللغة والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على محمد النبي ظاهراً وباطناً ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.(1/725)
بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب القاف من مجمل اللغة] .
* * *
باب القاف وما بعدها في المضاعف والمطابق
قل: قل الشيء يقل قلة، وهو قليل.
والقل: القلة، كالذل والذلة وفي ذكر الربا: (إن كثر) فإنه إلى قل.
وفلان قل بن قل، إذا كان لا يعرف هو ولا أبوه والقلة: ما أقله الإنسان من جرة أو حب، وليس في ذلك عند أهل اللغة حد محدود إلا أن يأتي في الحديث تفسير يجب أن يسلم.
قال:
فظللنا بنعمة واتكأنا
وشربنا الحلال من قلله
والقلة: قلة الجبل.
واستقل القوم: مضوا لسبيلهم.
وتقلقل (الشيء) ، إذا لم يثبت في مكان، كالمسمار إذا قلق.
والفرس القلقل: السريع.
والقلقل: نبت.
ويقال: أخذه قل من الغضب، وهو شبه الرعدة
قم: قم البيت، إذا كنس.
والقماقة: ما يكنس (منه) .
وأقم الفحل الإبل، إذاً ألقحها كلها.
ومقمة الشاة: مرمتها.
والقمة: أعلى الرأس وكل شيء.
والقمقام: صغار القردان.
وقمقم الله عصبه، أي: جمعه.
والقمقام: البحر.
والقمقام: العدد الكثير.
والقمقام: [السيد الواسع] الخير.
وقال بعضهم في قمقم الله عصبه: سلط (الله) عليه القمقام من القردان.
قن.
القن: العبد الذي ملك هو وأبواه.
والقنة: أعلى الجبل.
والقنان: جبل لبني أسد.
والقنان: ريح الإبط أشد ما يكون.
والقناقن الدليل الهادي، والبصير بالماء تحت الأرض، والجمع قناقن.
قه: القهقهة: الإغراب في الضجك، يقال: قه وقهقه، وقد يخفف.
[قال:(1/726)
فهن في تهانف وفي قه]
والقهقهة: قرب الورد.
قب: القبة معروفة.
والقبقب: البطن.
والقابة: صوت الرعد، من قولهم: ما سمعنا العام قابة.
قال ابن السكيت: القابة: القطرة، قال: وكان الأصمعي يصحف، ويقول: هو الرعد.
وتقول: لا آتيك العام ولا قابل ولا فباقب، تريد ما بعده.
والقبب: دقة الخصر.
وحكى بعضهم: اقتب يده اقتبابا، إذا اقتطعها.
والخيل القب: الضوامر.
والقب: في البكرة.
قت: القت: نم الحديث.
والقت: الكذب، ورجل قتات.
والقت: نبات.
والقت: تطييب الدهن بالريحان.
قث: القث: الجمع.
يقال [جاء] (فلان) يقث مالاً ودنيا عريضة.
قح: (قال الخليل) : القح: الجافي من الناس والأشياء حتى (إنهم) يقولون للبطيخة التي لم تنضج: إنها لقح.
والقحقح: فوق القب.
والقب: العظم الناتئ من الظهر بين الإليتين.
قد: القد: قطع الشيء طولاً، تقول: قددته قدا.
وفلان حسن القد، أي: التقطيع.
والقد: جلد السخلة الماعزة، وفيه مثل.
والقد: سير [يقد] من جلد غير مدبوغ، واشتقاق القديد منه.
والقدة: الطريقة والفرقة من الناس، إذا كان هوى كل واحد على حدة.
وقديد: ماء بالحجاز.
ويقال: اقتد فلان الأمور، إذا دبرها وميزها وقد المسافر المفازة.
والقيدود: الناقة الطويلة الظهر على الأرض.
والقداد: وجع البطن.
و (يقال) قدك، أي: حسبك.
وقد: جواب لمتوقع، نقيض ما التي للنفي) .
قذ: القذذ: ريش السهم، واحدتها قذة.
والقذ: قطعها.
ويقال أذن مقذوذة، كأنها بريت بريا.
ورجل مقذذ الشعر.
وقال بعضهم: [يقال] لقطع الذهب القذاذات، ولقطع الفضة الجذاذات.
والقذان.
البراغيث.
والأقذ: السهم لا قذذ عليه.
والمقذ: ما بين الأذنين من خلف.
قر: القر: البرد، ويوم قار وقر.
وقد قر يومنا يقر.
والقر: مركب من مراكب [النساء] .
والقر: صب الماء [في الشيء] ، يقال: قررت الماء.
والقر: صب الكلام في الأذن.
والاستقرار: التمكن.
والقرة: قرة الحمى.
يقولون: حرة تحت قرة.
والحرة: العطش.
والقرقر: القاع الأملس.
والقرارة: ما يلتصق بأسفل القدر.
والإقرار: ضد الجحود.
وأقر الله عينه: قال قوم: للسرور دمعة (باردة، وللحزن(1/727)
دمعة) حارة، فلذلك يقال للمدعو له: أقر الله عينه.
وللمدعو عليه: أسخن الله عينه.
وقال قوم: أقر الله عينه، (أي) : أعطاه فتقر عينه، فلا تطمح إلى من هو فوقه.
وقرقرت الحمامة قرقرة.
وقد جاء في الشعر قرقريرا.
والقرقور: ضرب من السفن.
ويوم القر: يوم يستقر الناس بمنى غداة يوم النحر.
والقرور: الماء البارد يغتسل به: يقال منه: اقتررت.
قز: القز: التنطس والتقزز.
ورجل قز، وفيه تقزز.
والقز: الوثب.
والقازوزة: مشربة.
قس: القس: النميمة.
[والقسقس] والقسقاس: الذليل الهادي.
والقس: من رؤوس النصارى، وهو القسيس.
والليلة القسقاسة: الشديدة الظلمة.
ودرهم قسي: رديء.
وليلة قسية: باردة.
(ولعل هاتين من كلمات المعتل) .
والقسي: ثياب يؤتى بها من اليمن.
والقس: تتبع الشيء وطلبه.
يقال: قسست: أقس.
وتقسست أصواتهم بالليل: تتبعتها.
وقسست القوم: آذيتهم بالكلام القبيح.
وسير قسيس: دائب.
وقرب قسقاس: سريع.
وحكى ناس عن الشيباني: القسقاس: الجوع.
وأنشد:
أتانا به القسقاس ليلا ودونه
جراثيم رمل بينهن نفانف
والقسقاس: نبت.
وناقة قسوس: ترعى وحدها، وفيه نظر.
وقساس: بلد (أو مكان) تنسب إليه السيوف القساسية.
وقسقست بالكلب: صحت به.
قش: القشة: القردة، والصبية الصغيرة.
وتقشقش الشيء، إذا تقشر.
وكان يقال لسورتي: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} المقشقشتان لأنهما تخرجان قارئهما مؤمنا بهما من الكفر.
والتقشقش: تطلب الأكل من هنا وهنا.
ويقال: قششت الناقة قشا، إذا أسرعت حلبها، ويقال: هو بالفاء.
وأنقش القوم: تفرقوا.
وقشوا: أحيوا بعد هزال.
قص: القص: الصدر.
والقصة: الحال [والأمر] ، (والقصة: الحص) ، [وأقتصصت الحديث: رويته على ما علمته، وهو من اقتصصت الأثر، إذا تتبعته.
ومن ذلك اشتقاق القصاص في الجراح] ، وقصصت الشعر، وقصاصة: نهاية منبته من قدم.
والقصة: الناصية.
والقصيص: نبت.
قال:
من منبت الأجرد والقصيص
وأقصت الشاة: استبان حملها.
والقصقاص:(1/728)
الأسد.
والقصقصة: الرجل القصير.
ويقال: وجدت مع فلان قصيصة، وهو البعير يقص أثر الركاب، ويقال: هو الذي يقال له: الزاملة.
وضرب فلان فلاناً فأقصه، أي: أدناه من الموت.
قال أبو زيد: أقصته شعوب، إذا أشرف عليها ثم نجا.
وأقاد فلان فلاناً وأقصه، إذا قتله قودا.
قض: انقض الحائط: وقع.
وانقض الطائر: هوى في طيرانه.
والقضض: التراب يعلو الفراش، يقال: أقض الله عليه مضجعه.
ولحم قض، إذا ترب عند الشيء.
وجاؤوا بقضهم وقضيضهم، أي: بجماعتهم.
والقضقضة: كسر العظام.
ويقال: أسد قضقاض.
واقتض الجارية: افترعها.
ودرع قضاء: خشنة المس لم تنسحق بعد.
والقضة: أرض منخفضة، ترابها رمل وإلى جنبها متن.
وحكى الشيباني: قضضت اللؤلؤة أقضها، إذا ثقبتها.
ومنه اقتضاض المرأة.
قط: القط: قطع الشيء عرضا.
والقطط: خلاف السبط.
والسقط: النصيب.
والقط: الصك بالجائزة.
وهو قوله:
يعطي القطوط ويأفق
والقطقط: الرذاذ من المطر.
والقطة: السنورة، ليس الذكر.
والجمع قطاط.
وقطط شعره وهو نادر.
وقط السعر: غلا.
وقط مخففة، بمعنى حسب، يقال: قطك ذا، أي: حسبك.
وقط (مشددة مضمومة للأبد) الماضي، ما رأيته قط.
وقطاط بمعنى حسبي.
والقطاط: الخراط الذي يعمل الحقق.
قع: القعقعة: حكاية أصوات الترسة وغيرها.
وحمار قعقعاني: وهو الذي إذا حمل على العانة صك لحييه.
والقعاع: ماء مر غليظ.
يقال أقع القوم، إذا أنبطوا قعاعا.
والقعقاع: طريق يأخذ من اليمامة إلى الكوفة.
وقرب قعقاع: حثيث.
وطريق قعقاع: لا يسلك إلا بمشقة.
ويقال: بل القعقاع: أعظم الطريق.
وقعقع الرجل في الأرض: ذهب.
والمقعقع: الذي يجبل القداح.
ورجل قعقعاني، (وهو الذي) إذا مشى سمعت لمفاصله قعقعة.
قف: القف: ما ارتفع من متن الأرض.
وقفقف الصرد، إذا ارتعد (وارتفع) .
والقفة: كهيئة اليقطينة تتخذ من الخوص.
يقال: شيخ كالقفة.
وقد استقف، إذا تشنج.
وأقفت الدجاجة، إذا كفت عن البيض.
والقف: جنس من السرق.
* * *
باب القاف واللام وما يثلثهما
قلم: القلم معروف.
والقلم: القدح.
ويقال: قلمت الظفر وقلمته.
ويقال للضعيف: مقلوم الظفر، وكليل الظفر.
والقلامة: ما يسقط من الظفر إذا قلم.
والمقلم: طرف قنب البعير.
ومقالم الرمح: كعوبه.
والقلام: نبت.
قال:(1/729)
أتوني بقلام فقالوا تعشة
وهل يأكل القلام إلا الأباعر
قله: قلهى: موضع.
قلو: القلو: الحمار.
والقلو: رميك بالقلة.
وقلت الناقة براكبها قلوا، (إذا) تقدمت (به) .
واقلولت الحمو في سرعتها.
والمنكمش في أمره: مقلول، ويقال: هو المستوفز المتجافي.
وقلا العير أتنه (يقلوها قلوا، إذا) طردها.
وقلوت البسر ونحوه.
والقلى البغض، يقال منه: قليته أقليه [قلى] ، وقد قالوا: قليته أقلاه.
والقلي: قلي الشيء على المقلى.
ويقال: قلوت وقليت (الحب وغيره) .
والقلاء: فاعل ذلك.
قلب: القلب: للإنسان وغيره.
وخالص كل شيء وأشرفه: قلبه.
وعربي قلب.
والقلاب: داء يصيب البعير يشتكي منه قلبه.
وما به قلبة، أي: ليست به علة يقلب لها فينظر إليه.
والقليب: البئر قبل أن تطوى، فإذا طويت فهي الطوي، والقليب: مذكر.
والقليب والقلوب: الذئب.
وقلب النخلة وقلبها.
ما في وسطها والجمع قلبة.
وقلبت الثوب قلبا.
والقلب من الأسورة: ما كان قلبا واحدا.
والقلب: الحية تشبه بالقلب من الحلي.
والقلب: انقلاب الشفة.
وهي قلباء وصاحبها أقلب.
والقلب الحول: الذي يقلب الأمور ويحتال لها.
والقلب: نجم من منازل القمر.
وقلبت الشيء كببته، وقلبته بيدي تقليبا.
وقلبت النخلة: نزعت قلبها.
ويقال: أقلبت الخبزة، إذا نضجت وحان لها أن تقلب.
قلت: القلت: النقرة في الصخرة، والجمع قلات.
وقلت العين [نقرتها] .
وقلت الإبهام، النقرة تحتها.
وقلت الثريدة: الهزمة وسطها.
والمقلات من النوق: أن تضع واحدا ثم لا تحمل بعده.
وامرأة مقلات: ليس لها إلا ولد واحد، ويقال: هي التي لا يعيش لها ولد.
(والقلت: الهلاك) ويقولون: إن المسافر ومتاعه على قلت إلا ما وقى الله جل وعز، يقال عنه: قلت قلتا.
قلح: القلح: صفرة في الأسنان.
ورجل أقلح: والأقلح - فيما يقال -: الجعل.
قلخ: القلخ: هدير الفحل إذا هاج.
ويقولون: القلخ: الحمار.
والقلخ: الفحل إذا هاج، وفيهما نظر.
قلد: القلد: السوار من الفضة.
والإقليد: المفتاح، والقلادة معروفة.
ويقال: (إن) الإقليد: البرة التي يشد بها زمام الناقة.
والمقاليد: الخزائن.
وأقلد البحر، إذا أحصن الخلق الكثير في جوفه.
وتقليد البدنة: أن يعلق في عنقها شيء ليعلم أنها (بدنة) هدي.
والقلد: الفتل يقال: قلدت الحبل أقلده قلدا، إذا فتلته، وحبل قليد ومقلود.
وتقلدت السيف، ومقلد الرجل: موضع(1/730)
نجاد السيف على منكبه.
والقلد: الحظ من الماء، يقال سقينا أرضنا قلدنا، أي: حظنا.
وسقتنا السماء قلدا (كذلك.
وفي الحديث، فقلدتنا السماء قلدا) في كل أسبوع.
وضاقت عليه المقاليد، إذا ضاقت أموره.
وقلد فلان فلاناً قلادة سوء، إذا هجاه بما يبقى عليه وسمه.
(والقلدة والقشدة: تمر وسويق يخلط بهما سمن) .
والمقلد: عصا في رأسها اعوجاج يقلد بها الكلا.
كما يقلد القت إذا جعل حبالا.
قلز: التقلز: النشاط.
قلس: القلس: رمي السحابة الندى من غير مطر.
والتقليس: الضرب بالدف.
ويقال: (إن) لتقليس وضع اليدين على الصدر خضوعاً.
والقلس: القيء، قلس، إذا قاء، فهو قالس.
قال ابن دريد: القلس من الحبال ما أدري ما صحته.
قلص: قلص الشيء وتقلص، إذا تضام.
وشفة قالصة.
وقلص الظل: نقص.
وأقلص البعير، إذا ظهر سنامه شيئا، يقلص.
وقلص الماء: ارتفع في البئر، وهو ماء قليص.
وذلك الماء [يقال له] القلصة.
وتجمع وقلصات وهو الماء يجم فيها.
والقلوص: الأنثى من النعام والإبل.
وقيل: هي الرألة.
وقلص الغدير: ذهب أكثر مائة، ويقال: إن القلوص الباقية على السير من النوق.
ويقال: القلوص الطويلة القوائم.
والقلوص: أنثى الحبارى.
وقلصت نفسي: غثت.
قلط: القلطي: القصير.
قال أبو بكر: رجل قلاط: قصير.
قلع: قلعت الشيء قلعا.
ورجل قلعة، (إذا كان) يتقلع عن سرجه.
و (هذا) منزل قلعة، إذا لم يكن مستوطنا.
والقوم على قلعة، أي: رحلة.
ودائرة القالع: (دائرة) تكون بمنسج الفرس.
والمقلوع: المعزول.
والقلعة: صخرة تتقلع عن الجبل منفردة يصعب مرامها.
والقلاع: الطين (يتقلع و) يتشقق إذا نضب عنه الماء.
وأقلع عن الأمر: كف.
ورماه بقلاعة، إذا رماه بقطعة قد اقتلعها من الأرض.
والمقلاع: معروف.
والقلاع: الشرطي (ويقال: سمي لأنه يقلع الناس) .
وأقلعت الحمى: وتركت فلاناً في قلع من حماه، أي: [في] إقلاع وفي قلع أيضاً.
والقلع: الكنف، يقال: شحمتي في قلعي.
والقلع: الشراع.
والقلع: صدير يلبس على الصدر.
قال:
مستأبطا في قلعه سكينا
وسيف قلعي: منسوب إلى معدن.
قال ابن دريد: القلاعة: صخرة عظيمة.
(تكون) في (وسط)(1/731)
فضاء سهل.
والقلع: السحاب العظام.
قلف: القلفة: الغرلة.
والقلف: قطعها.
وقلفت الشجرة، إذا نحيت عنها لحاءها.
وقلفت الدن: فضضت عنه طينه.
وقلفت السفينة، إذا خرزت ألواحها بالليف، وجعلت في خللها القار.
قلق: القلق: الانزعاج.
* * *
باب القاف والميم وما يثلثهما
قمن: (يقال) هو قمن أن يفعل كذا، لا يثنى ولا يجمع [إذا فتحت ميمه] فإن كسرت (الميم أو أدخلت الياء) فقلت: (قمن، أو) وقين، ثنيت وجمعت.
قمة: قمه: [الشيء] ، إذا انغمس في الماء وارتفع حيناً [وغاب حيناً] .
وقفاف قمة: تغيب في السراب وتظهر.
وقمه البعير: مثل قمح، إذا رفع رأسه ولم يشرب.
قال ابن دريد: القمه: قلة الشهوة للطعام، يقال قهم مثل قمه.
قمي: هو قمي بين القماءة، أي: الحقارة (والصغر) .
وأقميته: أذللته.
وتقول: تقمأت الشيء، إذا طلبته تقمؤا.
وقال قوم: أقمأني الشيء: أعجبني.
وأقمأت الإبل: سمنت.
ويقال: تقمأته: جمعته شيئا بعد شيء.
قال ابن مقبل:
لقد قضيت فلا تستهزئا سفها
مما تقمأته من لذة وطري
قمح: القمح: البر.
واقتمحت الدواء وقمحته، إذا ألقيته في فمك براحتك.
والقامح: الرافع رأسه من الإبل عند الشرب امتناعا [منه] ، وإبل قماح، قال:
ونحن على جوانبها قعود
نغض الطرف كالإبل القماح
ورويت وشربت حتى انقمحت، أي: تركت الشرر ريا.
والقمحان: الورس، ويقال: الزعفران، (ويقال) : الذريرة، (ويقال: هو) الزبد يعلو الخمر حين تمزج.
وشهرا قماح: أشد ما يكون من البرد، وسميا بذلك لأن الإبل إذا وردت آذاها برد الماء فقامحت، أي: رفعت رؤوسها.
قال ابن دريد: القمحة من الماء: ما ملا فاك منه.
قمد: القمد: القوي الشديد.
قال ابن دريد [القمد] : أصل البناء للقمد (وهو الشديد) .
والأقمد: الطويل: رجل أقمد وامرأة قمداء، وقمد وقمدة.
قمر: القمر: قمر السماء، سمي قمرا لبياضه، وحمار أقمر: أبيض، وتصغير القمر: قمير.
ويقال: تقمرته: أتيته في القمراء.
وأقمر التمر: ضربه البرد فذهبت حلاوته قبل أن ينضح.
والقمار(1/732)
معروف [وقمر القوم الطير، إذا عشوها ليلا فصادوها] ، فأما قول الأعشى:
تقمرها شيخ عشاء
فقيل: معناه، كما يتقمر الأسد الصيد.
وقال قوم: تقمرها اختدعها، كما يصاد الطير ليلا، وذلك أنها تعشي.
وقال ابن دريد: تقمر الرجل، إذا غلب من يقامره.
ويقول: قمرت أقمر [وأقمر] .
و (قد) قمر الرجل، إذا لم يبصر في الثلج قمرا.
وقمرت القربة، وهو شيء يصيبها كالاحتراق من القمر.
والقمري: طير منسوب إلى طير قمر.
وتقمر الأسد، إذا خرج يطلب الصيد في القمراء.
قال:
سقط العشاء به على متقمر
قمس: قمست الشيء في الماء: غمسته.
وقاموس البحر معظمه.
وفي ذكر المد والجزر [قال] : ملك موكل بقاموس البحر، كلما وضع رجله فاض، فإذا رفعها غاض.
(وقمس) الولد في البطن: اضطرب.
والقماس الغواص.
وانقمس النجم: انحط في المغرب وتقول العرب للرجل إذا خاصم قرنه: إنما يقامس حوتا.
قمش: القمش: جمع الشيء من هنا وهنا.
قمص: القميص معروف.
وتقمصته، إذا لبسته.
وقال ابن دريد: القمص من قولهم قمص البعير يقمص (ويقمص) قمصا وقماصا، وهو أن يرفع يديه ثم يطرحهما معا ويعجن برجليه.
وفي الحديث: [ذكر] القامصة، وهو من هذا.
وقمص البحر بالسفينة، إذا حركها بأمواجه كأنها بعير يقمص (أو يقمص) .
قمط: القمط: قمط الصبي بخرقة، وهو شد أعضائه.
ويقال: قمط الأسير، إذا جمع (بين) يديه ورجليه بحبل.
والقمط: سفاد الطائر.
وووقعت على قماطه، إذا فطنت له.
ومر بنا حول قميط، أي: تام.
قمع: القمع معروف.
ويقال: قمع (وقمع) .
وفي الحديث: ويل لأقماع القول وهم الذين يستمعون القول ولا يعون، فتكون: آذانهم كالأقماع التي لا يبقى فيها شيء.
وقمعته، إذا ضربته بالمقمعة.
وقمعته أذللته.
وسمي ابن إلياس قمعة، لأن أباه أمره بأمر فانقمع في بيته.
والقمع: ما فوق السناسن من سنا، البعير من(1/733)
أعلاه.
والقمع: الذباب الأزرق العظيم.
ويقال: أقمعت الرجل عني، إذا رددته عنك.
والقمع: غلظ في إحدى ركبتي الفرس.
والقمع.
بثرة تكون في الموق من زيادة اللحم.
ويقال: تركناه يتقمع، أي: يذب الذبان من فراغه كما يتقمع الحمار.
وتسمى تلك الذبان: القمع.
قال أوس:
ألم تر أن الله أنزل مزنه
وعفر الظباء في الكناس تقمع
ويقال: إن القمعة من مال القوم؛ خياره، ويقال.
القمعة.
و (يقال) : اقتمعت ما في السقاء: شربته كله.
قمل: رجل قملي، أي: حقير.
وأقمل الرمث، إذا بدا ورقه صغارا.
والقمل: صغار الدبا.
* * *
باب القاف والنون وما يثلثهما
قنى: (يقال) قنى الشيء واقتناه لنفسه لا للتجارة.
ومال قنيان: يتخذ قنية.
وقنيت حيائي: لزمته، واشتقاقه من القنية.
والقنو.
العذق بما عليه.
والمقناة من الأماكن: الظليل لا تصيبه الشمس.
والقناة معروفة، ألفها واو، والجمع قنوات.
والمقاناة: إشراب لون بلون، تقول: قن هذا بذاك، أي: أشرب أحدهما الآخر.
قال الأصمعي: قانيت الشيء: خلطته، وكل شيء خالط شيئا فقد قاناه.
قال (امرؤ القيس) :
كبكر المقاناة البياض وبصفرة
و (يقال) : أغناه وأقناه، إذا أعطاه ما يسكن إليه.
والقنا: أحد يداب في الأنف، والفعل: قني قني.
وقنأ (الشيء) بالهمز: اشتدت حمرته، وهو أحمر قانىء.
ويقال: ما يقانيني (وما يقاميني) هذا، أي: ما يوافقني.
قنب: القنب: وعاء ثيل الفرس.
والمقنب: [القطعة] من الخيل نحو الأربعين.
والقنيب: الجماعة من الناس.
قال ابن دريد: قنب الزرع تقنيبا، إذا أعصف.
قال: وتسمى العصيفة: القنابة.
والعصيفة: الورق المجتمع الذي يكون فيه السنبل.
والقنب معروف، وهو عربي.
قنت: القنوت: الطاعة.
والقنوت طول القيام في الصلاة.
والقنوت: السكوت.
قنح: قنح الشارب، إذا رفع رأسه بعد الري.
قال ابن دريد: قنحت العود قنحا، (إذا) عطفته.
والقناح: المحجن بلغة أهل اليمن.
قند: [قال ابن دريد] : القند: فارسي معرب.
وقد جاء في شعر فصيح.
وسويق مفنود ومقند.(1/734)
والقنداوة: السيئ الغذاء و (يقال أيضا: هو) السيئ الخلق.
قنر: القنور: الضخم الرأس.
قنس: القنس: منبت كل شيء وأصله.
قال: في قنس مجد فات كل قنس
(قال) : وكل شيء نبت في شيء فهو قنس له، ومنه اشتقاق القونس وهو أعلى البيضة.
وقونس الفرس: الذي تحته العصفوران.
قنص: القانص: الصائد.
والقنص: الصيد.
والقنص: فعله، قال ابن دريد: الصيد قنيص والصائد قنيص وبنو قنص بن معد: قوم درجوا.
قفط: القنوط: اليأس، يقال: قنط يقنط و [قنط] يقنط.
قنع: قنع (الرجل) يقنع قنوعا، إذا سأل.
وقنع قناعة، إذا رضي.
والقنع: مستدار من الرمل.
والإقناع: مد البعير رأسه إلى الماء للشرب.
والإقناع: إمالة الإناء نحو الماء المنحدر.
والإقناع: الإقبال بالوجه على الشيء.
والإقناع: مد اليد عند الدعاء.
والقناع معروف.
وقنعت رأسه بالسوط ضرباً.
وقال ابن السكيت: قنعت الإبل والغنم للمرتع إذا مالت له.
وفلان شاهد مقنع، أي: رضى يقنع به.
قال:
[وعاقدت ليلى في الخلاء ولم يكن]
شهودي على ليلى شهود مقانع
والإقناع: ارتفاع ضرع الشاة، ليس فيه تصوب، وهي شاة مقنع.
[والقنع] والقناع: شبه الطبق يهدى عليه.
قنف: قال ابن دريد: القنف: صغر الأذنين وغلظهما، رجل أقنف.
والأنثى قنفاء.
والقناف: (الرجل) الكبير الأنف.
والقنيف: الجماعة من الناس.
والقنيف فيما ذكره [ابن دريد] القطعة من الليل، (يقال: مر قنيف من الليل) .
قنم: يقال: قنم يقنم قنما: وهو أن يصيب الشعر الندى ثم يصيبه الغبار فيركبه لذلك وسخ، وأكثر ما يستعمل في الخيل والإبل.
* * *
باب القاف والهاء وما يثلثهما
قهو: القهوة: الخمر.
قالوا: سميت لأنها تقهي عن الطعام.
والقاهي: (الرجل) المخصب.
يقال: إنه لفي عيش قاه.
وأقهى فلان من طعام لم يوافقه، إذا اجتواه.(1/735)
قهب: القهب: الأبيض من ولد البقر.
والقهبة: بياض تعلوه حمرة.
والقهب: المسن.
والقهب: الجبل العظيم.
والأقهبان: الفيل والجاموس والقهبي فيما يقال: الحجل.
قهد: القهد من ولد الضأن: الأبيض.
والقهاد في شعر أبو مقبل: موضع.
قهر: القهر: الغلبة.
والقاهر: الغالب و (القهقر: مخفف: الطعام في الأوعية) وأقهر الرجل، إذا صير بحال المقهور والذليل.
قال:
تمنى حصين أن يسود جذاعه
فأمسي حصين قد أذل وأقهرا
وقهر: غلب.
وقهر اللحم: طبخ حتى يسيل ماؤه.
والقهقر - فيما يقال -: التيس.
والقهقر: الحجر [الصلب] .
ورجع القهقرى: إلى خلف.
قهز: القهز: ثياب مزعري يخالطها حرير.
ويشبه الشعر اللين بها.
قهس: يقال: جاء (فلان) يتقهوس، إذا جاء منحياً يضطرب.
والقهوسة: السرعة.
و (يقال) : القهوس: الرجل الطويل.
قهل: القهل: القشف.
ورجل متقهل: لا يتعهد جسده بنظافة.
والقهل: كفران الإحسان واستقلال النعمة.
وأقهل نفسه، (إذا) دنسها بما لا يعينه.
والتقهل: شكوى الحاجة.
قال:
لعواً متى لاقيته تقهلا
ويقال: إن الانقهال أو الاقتهال: السقوط والضعف.
قال ابن دريد: القيهلة: الطلعة، يقال: حيا الله قيهلتك.
وقهلت الرجل قهلاً، إذا أثنيت عليه ثناء قبيحاً.
قهم: يقال: أقهم عن الطعام، إذا لم يشته، كأنه قذره.
وأقهم فلان عنك، إذا كرهك، مثل أقهى.
* * *
باب القاف والواو وما يثلثهما
قوى: القوي: خلاف الضعيف.
والقوى: جمع قوة، (وهي قوة) الحبل.
والمقوي: الذي لا زاد معه.
والمقوي: الذي أصحابه وإبله أقوياء.
والمقوي: النازل بالقفر.
والمقوي: الذي يقوي وتره إذا لم يجد إغارته.
فتراكبت فواه.
ورجل شديد القوى، أي: شديد أسر الخلق.
واشترى الشركاء (الشيء رخيصاً) ثم اقتووه، إذا تزايدوه حتى يبلغ غاية ثمنه.
والقواء: الأرض لا أهل بها.
وأقوت الدار: خلت.
وأقوى القوم: صاروا بالقواء والقي.
وبات فلان القواء، (إذا) بات القفر ولا طعام معه.
وأقوى الرجل في شعره، قال قوم: هو أن يرفع قافية ويخفض قافية.
وقال آخرون: هو أن ينقص من عروضه قوة كقوله:(1/736)
أفبعد مقتل مالك بن زهير
ترجو النساء عواقب الأطهار
قوب: القوب: أن تقوت أرضاً.
تحفر فيها حفرة مقورة.
تقول: قيتها فانقابت.
وقوبت الأرض، إذا أثرت فيها.
وتقوب الشيء، (إذا) أنقلع من أصله.
والقوباء معروفة.
وتخلصت قائبة من قوب، أي: بيضة من فرخ، يضرب (ذلك) مثلاً لمن يفارق صاحبه.
قوت: القوت: ما يمسك الرمق.
والقوت: العول، تقول: قته قوتاً، والاسم القوت.
واقتت لنارك قيتة، أي: أطعمها الحطب.
قال ذو الرمة:
فقلت لها أرفعها إليك وأحيها
بروحك واقتته لها قيتة قدرا
والمقيت: المقتدر.
والمقيت: الحافظ والشاهد.
وما عنده قيت ليلة وقوت ليلة.
قود: القود: طول العنق، يقال: أقود والأنثى قوداء.
والقوداء: الطويلة الرأس من الثنايا.
و (يقال) : قدت الفرس قوداً.
والقود: الخيل، يقال: مر بنا قود، أي: جماعة من خيل، قاله ابن دريد.
وفرس قؤود: سلس منقاد.
والقائد من الجبل: أنفه.
والأقود من الناس: الذي إذا أقبل على الشيء بوجهه لم يكد ينصرف عنه.
والقود: قتل القاتل بالقتيل.
قور: القور: جمع قارة، وفي الأكمة.
وقارة: حي من العرب.
والقارة: الدبة.
وفوارة القميص معروفة.
واقور الجلد: تشان.
(قال ابن دريد) :
دار قوراء: واسعة.
ولقيت منه الأقورين والأقوريات: وهي الشدائد.
قوز: القوز: الكثيب، وجمعه أقواز وقيزان.
قال:
وأشرف بالقوز اليفاع لعلني
أري نار ليلى أو يراني بصيرها
(أي: كلبها) .
قوس: القوس: صومعة الراهب.
قال:
لاستفتنتني وذا المسحين في القوس
وقال (آخر) :
..................
كأنها
عصا قس قوس لينها واعتدالها
والقوس معروفة.
(والجمع قسي وأقواس وقياس.
والقوس الذراع) .
والأقوس: المنحني الظهر، وقد قوس الشيخ.
والقوس ما يبقى من التمر في الجلة.
والقوس: نجم.
والمقوس:(1/737)
المكان تجري منه الخيل.
وقيل: بل هو الحبل يمد فترسل عنه الخيل.
قوط: القوط القطيع [اليسير] من الغنم، والجمع أقواط.
قوع: القوع: ضراب الفحل الناقة، يقال: قاعها.
وأصل القاع: الأرض الملساء، وهو من الواو، ويقال في تصغيره: قويع.
ويقال: إن القواع الذكر من الأرانب.
قال ابن دريد: القوع: المسطح الذي يلقى فيه التمر (أو البر) ، والجمع أقواع.
قوف: يقال: أخذت بقوفة قفاه وبصوفة قفاه، وهو الشعر [المتدلي] في نقرة القفا.
وفلان يقوف الأثر ويقتافه، مثل يقفو.
قوق: القوق: الرجل الطويل.
قول: القول: مصدر قلت قولاً.
وأقوال حمير: ملوكها.
والمقول: اللسان.
ورجل قولة وقوال: كثير القول.
قوم: القوم: جماعة الرجال دون النساء.
قال الله - عز وجل -: {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} (ثم قال) : {وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ} ثم قال زهير:
وما أدري وسوف إخال أدري
أقوم آل حصن أم نساء
وواحد القوم: امرؤ.
وتقول: قوم وأقوام، وأقاوم: جمع الجمع.
وقام الرجل قياماً.
والقومة: المرة الواحدة.
وقومت الشيء تقويماً: وأصل
القيمة الواو، وهو ما يقوم من ثمنه مقامه.
وأهل مكة يقولون: استقمت المتاع، (أي) : قومته، وهذا قوام الدين (وقوام) الحق، أي: الذي يقوم به.
والقوام: حسن الطول.
والقومية: القوام والقامة.
قال:
أيام كنت حسن القومية
قوه: الأصمعي: القوهة: اللبن يتغير طعمه قليلاً.
* * *
باب القاف والياء وما يثلثهما
قيا: يقال: قاء يقيء قيئاً، واستقاء استقاءة، استفعل من القيء.
و (هذا) ثوب يقيء الصبغ، إذا كان مشبعاً.
قيح: قال الجرج يقيح.
والقيح: المدة لا يخالطها دم.
قيد: القيد معروف.
ويقال: فرس قيد الأوابد، كأن (الأوابد، وهي) الوحش من سرعة إدراكه [لها] مقيدة.
وبيني وبين فلان قيد رمح.
والمقيد: موضع القيد من الفرس، والخلخال من المرأة.
وقيد الفرس: سمة على صورة القيد، فأما قولها لعائشة [رضي الله عنها] : أقيدُ جملي، فإنها(1/738)
أرادت تؤخذه، وأرادت بالجمل زوجها.
قير: القير معروف.
والقيروان: معظم العسكر والقافلة.
قيس: قيس رمح، أي: قدر رمح.
والقياس: تقدير الشيء (بالشيء) .
والمقياس: المقدار: تقول: قايست بين الأمرين مقايسة وقياساً.
ويجمع القوس على قياس.
قال:
ووتر الأساور القياسا
وقال قوم: أصل القياس: السبق.
يقال: قاس فلان بني فلان، إذا سبقهم.
قال:
لعمري لقد قاس الجميع أبوكم
فهلا تقيسون الذي كان قائسا
[وأصل ذلك كله الواو وقد كتب ها هنا للفظ] .
قيض: القيض: قشر البيضة الأعلى.
وانقاضت البيضة: انشقت، والقيض: المثل والعوض.
وهما قيضان، أي: كل واحد منهما عوض الآخر.
وقيض الله - عز وجل - له الشيء.
أتاحه.
ويقال: قضني وقايضني به.
بمعنى.
قيظ: القيظ: اشتداد الحر.
قيق: القيق (في قول رؤبة) : جمع قيقاءة، كأنه أخرجه جمعاً لقيقة، وهي الأرض الواسعة.
قيل: القيل: الملك من ملوك حمير، وجمعه أقيال.
ومن جمعه على الأقوال، فالواحد قيل بتشديد الياء.
والقيل والقال.
معروفان.
قال ابن السكيت: هما اسمان لا مصدران.
والقيل: شرب نصف النهار.
ونومه (نصف النهار) ، وهي القيلولة أيضاً.
وأقلته البيع إقالة.
وتقيل فلان أباة، (إذا) أشبهه.
وأقوال فلان على فلان: تحكم.
وأصل أكثر هذا الواو.
قين: القين: الحداد، وجمعه قيون.
وقنت الشيء أقينه قيناً، (إذا) لممته.
قال:
ولي كبد مقروحة قد بدا بها
صدوع الهوى لو كان بين يقينها
والقين والقينة: العبد [والأمة] .
والعامة تقول للمغنية القينة.
ويقال: إن التقيين التزيين.
واقتنانت الروضة: أخذت زخرفها.
ويقال للمرأة مقينة، وهي التي تزين النساء.
والقينان: عظما الساق.
* * *
باب القاف والألف وما يثلثهما
قاب: القاب: القدر [قال الله تعالى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ} ] ، ويقال: (بل) القاب: ما بين(1/739)
المقبض والسية.
ولكل قوس قابان: و (يقال) : قئب من الشراب امئلأ.
وهذا من المهزوز غير المبدل.
قار؟ القارة: الأكمة.
والقار: هذا الأسود.
والقارة: [بطن] من العرب.
ويقولون: أنصف القارة من راماها.
والقارة الدبة.
(والقارة: قطعة من الغنم) .
قاع: القاع: المكان السهل لا ينبت.
وثلاثة أقواع، والخميع القيعان والقيعة.
قاق: القاق: [الرجل] الطويل.
قال: القال والقيل: قد مضى في ذكرهما.
قام: القامة: قامة الإنسان.
والقامة: البكرة بأداتها.
قال الراجز:
لما رأيت أنها لا قامه
وأنني موف على السامه
نزعت نزعاً زعزع الدعامه
قاه: القاه: الطاعة.
و (يقال) : الجاه.
قال:
لما سمعنا لأمير قاها
(عامة هذا الباب مكتوب في مواضعه، لأن الألف منقلبة عن ياء أو واو وإنما أثبتناه ها هنا للفظ) .
بابا القاف والباء وما يثلثهما
قبج: القبج معروف، وهو معرب.
قبح: القبح: ضد الحسن.
يقال: قبحه الله، أي: نحاه عن كل خير.
(قالوا) : ويقال لعظم الساعد مما يلي النصف منه إلى المرفق: [كسر] قبيح، قال:
لو كنت عيراً كنت عير مذلة
أو كنت كسراً كنت كسر قبيح
قبر: قبرت الميت أقبره، وأقبرته: جعلت له مكاناً يقبر فيه، وأعنت على دفنه.
وكذا (فسر بعض أهل العلم) قوله عز وجل: {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ} على أنه ألهم كيف يدفن.
قال أبو بكر: أرض قبور: غامضة.
ونخلة قبور: يكون حملها في سعفها.
ويقال لموضع القبور:.
مقبُرة ومقبَرة.
قبس: القبس: قبس النار، وهي الشعلة، يقال: أقبست الرجل علماً، (وقبسته ناراً.
قال أبو بكر: قبست من فلان ناراً، واقتبست منه علماً) وأقبسني قبساً.
والقبس: الأصل، وهو القنس [أيضاً] .
والقبيس: الفحل السريع الإلقاح.
وأبو قبيس: جبل بمكة.
قبص: القبص: المصدر من قبصت، إذا تناولت باطرأف الأصابع.
والقبيصة: ذلك المتناول.(1/740)
(والقبيصة: التراب المجموع) .
والقبص: العدد الكثير.
قال:
لكم مسجدا الله المزوران والحصى
لكم قبصه من بين أثرى وأقترا
والقبوص: الفرس الذي إذا جرى لم يصب الأرض منه إلا أطراف سنابكه.
والقبص في الرأس: الضخم والارتفاع، وهامة قبصاء.
والقبص: وجع (يأخذ) عن أكل الزبيب وشرب الماء معه.
والقبص: الخفة والنشاط وقد قبص.
قبض: القبض: مصدر قبضت قبضاً.
والقبض: الإسراع في قوله تعالى: {وَيَقْبِضْنَ} والعرب تقول للسائق العنيف: قباض وقباضة.
قال رؤبة (يصف حماراً) :
قباضة بين العنيف واللبق
ومقبض السيف ومقبضه: حيث يقبض عليه والقبيض من الدواب: السريع نقل القوائم.
والقبض: ما جمع من [الغنائم، يقال: اطرح هذا في القبض، أي: في سائر ما قبض من] المغنم.
قال أبو بكر: راع قبضة، إذا كان منقبضاً لا يتفسح في رعي غنمه.
ويقال: تقبض الرجل وانقبض على الأمر، إذا تقبض عليه وتوقف.
وتقبض عنه، إذا اشمأز، وقبض، (إذا) مات.
قبط: القبط: قوم.
والنسبة إليهم: قبطي.
وقال أبو بكر: القبط: جمعك الشيء بيدك، [تقول] : قبطته أقبطه (قبطاً) .
وبه سمي القباط، هذا الناطف، وهو عربي صحيح.
و (الثياب) القبطية: البيض.
قال:
كما دنس القبطية الودك
والجمع قباطي.
قبع: يقال: قبع الخنزير، إذا أدخل رأسه في عنقه، وكذلك القنفذ، قبعاً.
وجارية قبعة طلعة، إذا تخبأت تارة (وظهرت أخرى) .
وقبيعة السيف: التي على طرف قائمه من حديد أو فضة.
والقوبعة: دويبة.
والقبعة: خرقة كالبرنس (تخاط للصياد) تسميها العامة القنبعة.
والقباع: مكيال واسع.
(الأموي) عدا الرجل حتى قبع.
وهو قابع، أي: أعيا وانبهر.
قبل: ما أقبل من الإنسان.
والقبيل: لا أقبلت به المرأة من غزلها حين تفتله.
(وهو الذي يكون إليها) .
والقبلة: (للمسجد) ، [سميت بذلك] لأن الناس يقبلون عليها في صلاتهم، وهي كذلك.
وقبل: خلاف بعد.
وفعل ذلك قبلاً، أي: مواجهة.
ولا قبل لي به، أي: لا طاقة (به) .
وهذا من قبله، أي: من عنده.
وقبائل العرب(1/741)
واحدتهم قبيلة.
والقبال: زمام النعل.
وقابلت النعل: جعلت لها قبالين.
ويقال: (إن) القبل (شبه) الفحج.
وهو تباعد ما بين الرجلين.
وشاة مقابلة: قطعت من أذنها قطعة لم تبن وتركت معلقة من قدم، فإن كانت من أخر فهي مدابرة.
والقابلة: الليلة (المقبلة) .
والعام القابل: (هو) المقبل، ولا يقال منه فعل.
والقابلة التي تقبل الولد عند الولادة.
والقبول من الرياح: الصبا، لأنها تستقبل الدبور.
وقبلت الشيء قبولاً.
والقبل في العين إقبال السواد على المحجر.
ويقال: (بل) هو إقباله على الأنف.
والقبل: النشز من الأرض يستقبلك، تقول رأيت بذلك القبل شخصاً.
والقبيل: الكفيل، يقال: (قبل) به قبالة.
وافعل ذلك من ذي قبل، أي: فيما تستأنف، وأقبلنا على الإبل، إذا استقينا على رؤوسها وهي تشرب، وذلك القبل.
وفلان مقتبل الشباب: لمن يبن فيه أثر كبر.
والقابل: الذي يقبل دلو السانية.
والقبلة: خرزة شبيهة بالفلكة تعلق في أعناق الخيل.
وهي أيضاً: شيء تتخذه الساحرة تقبل بوجه الإنسان إلى صاحبه.
وقبائل الرأس: شعبه التي تصل بينها الشؤون، وبها سميت قابئل العرب.
وقبيل القوم: عريفهم، وأنشد (ابن دريد) :
أو كلما وردت عكاظ قبيلة
بعثوا إلي عريفهم يتوسم
ونحن في قبالة فلان، أي: عرافته.
وما لكلام فلان قبلة، أي: (ماله) جهة.
والقبيل: جماعة من قبائل شتى.
والقبيلة: بنو أب واحد.
قبن: قبن في الأرض: ذهب، وحمار قبان: دويبة.
قبا: القباء معروف، [قال ابن دريد] : هو من قبوت الشيء، [أي] : جمعته.
* * *
باب القاف والتاء وما يثلثهما
قتد: القتد: خشب الرجل، وجمعه أقتاد وقتود.
والقتاد ضرب من العضاه.
وقتائدة: مكان.
قتر: الفترة: بيت الصائد وناموسه، والجمع قتر.
والقتر: الجانب.
والقتير: رؤوس المسامير في الدروع.
وشبه بها الشيب فسمي قتيراً.
والقتار ريح الشواء.
والتقتير: تهييج القتار.
وقترت الأسد، إذا وضعت له لحماً يجد فتاره.
ويقال: (إن) القتار ريح العود.
قال يعقوب: قتر اللحم يقتر وقتر يقتر، ارتفع قتاره، وهو قاتر.
والإقتار: التضييق.
يقال: أفتر على أهله وقتر يقتر.
وقتر يقتر.
والقترة ما يغشى الوجه من كرب (ويقال: هو الغبار) .
وابن قترة: حية خبيثة إلى الصغر ما هو [كذا] قال (الفراء) .
[قال: كأنه إنما سمي بالسهم الذي لا حديدة(1/742)
فيه.
ويقال: له قترة، والجمع قتر.
و (يقال: إن) القاتر من الرجال: الحسن الأخذ لا يعقر ظهر البعير.
والقتر: الغبار.
قتع: القتع: دود أحمر يأكل الخشب.
واحدتها قتعة.
قال:
خشب تقصع في أجوافها القتع
قال أبو بكر: قتع الرجل قتوعاً، إذا انقمع من ذل.
قتل: القتلُ: مصدر قتله قتلاً.
وقتله قتلة سوء ومقاتل الإنسان: المواضع التي إذا أصيبت قتلت.
والقتل: العدو.
قال:
واغترابى عن عامر بن لؤي
في بلاد كثيرة الأقتال
وهما قتلان، أي: مثلان.
والقتال: النفس.
وناقة ذات قتال، إذا كانت وثيقة.
وقتلت الشيء خبراً وعلماً، قال الله - جل وعز -: {وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} .
و (يقال) : تقتلت الجارية للرجل حتى عشقها، كأنها خضعت له.
قال الشاعر:
تقتلت لي حتى إذا ما قتلتني
تنسكت ما هذا بمفل النواسك
وأقتلت فلاناً: عرضته للقتل.
وقلب مقتل، إذا قتله العشق.
قال امرؤ القيس:
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي
بسهميك في أعشار قلب مقتل
(وقتيلة: امرأة) .
وقال قوم: قتل الرجل، فإن كان من عشق قيل: اقتتل وكذلك من الجن.
قال ذو الرمة:
إذاً ما آمرؤ جاولن أن يقتتلنه
بلا إحنة بين النفوس ولا ذحل
وقتلت الخمر بالماء: مزجتها.
وتقتل الرجل لحاجته، (إذا) تأتى لها.
قتم: القتام: الغبار الأسود.
والأقتم: الشيء الذي يعلوه سواد، وليس ذلك بشديد.
وباز أقتم الريش، ومكان قاتم الأعماق، أي: أسود النواحي.
قتن: القتين: المرأة القليلة الطعم، يقال: قتنت قتانة، قال الشماخ:
وقد عرقت مغابنها وجادت
بدرتها قرى حجن قتين
أرد به: القراد القليل الدم.
قتو: القتو: حسن الخدمة.
وفلان يقتو الملوك: يخدمهم.
والمقتوي: الخادم.
قتب: القتب للجمال معروف.
والأقتاب: الأمعاء، واحدها قتب وتصغيرها قتيبة.
والقتوبة: الإبل (التي) توضع عليها أقتابها لثقل الأحمال.
قال ابن دريد: القتب: قتب البعير إذا كان مما يحمل(1/743)
عليه، فإذا كان من آلة السانية فهو قتب بكسر القاف.
* * *
باب القاف والثاء وما يثلثهما
قثو: القثو: نبت.
قثم: القثم: الإعطاء.
ورجل قثم، أي: معطاء.
وقد قثم له من ماله.
والقثم: الجمع أيضاً.
والقثوم: الرجل الجموع للخير.
قال:
فللكبراء أكل كيف شاؤوا
وللصغراء أكل واقتثام
قال ابن دريد: تسمى الضبع قثام لتلطخها بجعرها.
ويقال للأمة: قثام، كما يقال لها: دفار.
قثا: القثاء: معروف، وقد تضم قافه.
* * *
باب القاف والحاء وما يثلثهما
قحد: القحدة: أصل السنام.
والجمع قحاد.
وناقة مقحاد: ضخمة السنام.
وبنو قحادة: (بطن) من العرب.
قحر: القحر: الفحل المسن على بقية فيه وجلد، وقد يقال للرجل.
وللقحارية: مثل القحر.
وامرأة.
قحرة: مسنة.
قحز: القحز: الوثبان والقلق.
والقاحزات: الشدائد من الأمور.
قال ابن دريد: القحز: أن يرمي الرامي السهم فيسقط بين يديه، [قحز السهم قحزاً] .
قال:
إذا تنزى قاحزات القحز
والقحاز: داء يصيب الغنم.
قحط: القحط: احتباس المطر.
وقحطان: أبو اليمن.
وأقحط الرجل، إذا خالط أهله ولم ينزل.
قحف: القحف: عظم فوق الدماغ، والجمع الأقحاف.
وقحفته: ضربت قحفه.
والقحف: شدة الشرب.
ويقولون: اليوم قحاف وغداً نقاف.
والقاحف من المطر: الذي يقحف كل شيء.
قحل: القحل: اليبس، والقاحل: اليابس.
(يقال منه) : قحل يقحل، وربما قالوا قحل قحلاً.
وقحل الشيخ: يبس جلده على عظمه.
ورجل قحل وإنقحل.
والقحال: داء يصيب الغنم فتجف جلودها.
قحم: القحم (الشيخ) الهم.
وقحم في الأمر قحوماً: رمى بنفسه فيه من غير درية.
وقحم الطريق: ما صعب منه.
والمقاحيم من البعران: التي تقتحم الشول من غير إرسال.
والقحم: البعير يثني ويربع في سنة واحدة، فيقحم سناً على سن.
وقحم الفرس فارسه على وجهه، إذا رماه.
وللخصومة قحم، أي: إنها تقحم بصاحبها على المهالك.
والقحمة: السنة تقحم الأعرب بلاد الريف.
(قحن: الأقحوان: أصله القحو، أفعلان منه) ولو جعلته في دواء لقلت: مقحو، وجمعه الأقاحي.(1/744)
والأقحوانة: موضع.
قحو: القحو.
تأسيس الأقحوان، وتقديره أفعلان.
قحب: القحاب: سعال الخيل والإبل، وربما جعل للناس.
* * *
باب القاف والدال وما يثلثهما
قدر: القدر: مبلغ الشيء، وكذلك القدر.
وقدرت الشيء أقْدُرهُ وأقدِرهُ.
والقدر: القضاء الذي يقدره الله - عز وجل -، [وهو القدر أيضاً] .
والقدار: الجزار، ويقال: هو الطباخ.
والقدير: اللحم يطبخ في القدر.
والأقدر من الخيل: الذي تقع رجلاه مواقع يديه.
و (يقال) الأقدر من الرجال: القصير العنق، فأما قوله - جل ثناؤه - {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} فجاء في التفسير: ما عظموه حق تعظيمه.
ويقال: القدار: الثعبان العظيم.
والقدرة: قدرة الله - عز وجل - على خلقه.
وقدر على الإنسان رزقه مثل قتر سواء.
ورجل ذو قدرة ومقدرة، أي: يسار.
قدس: القدس: الطهر.
والأرض المقدسة: المطهرة.
ويقال: إن القادسية دعا لها إبراهيم صلى الله عليه بالقدس، وأن تكون محلة الحاج.
وقدس: جبل بأرض نجد.
ويقال: إن القداس: شيء يعمل كالجمان من فضة.
قال:
كنظم قداس سلكه متقطع
قدع: القدع.
الكف عن الشيء، يقال: قدعته.
وامرأة قدعة: قليلة الكلام حيية.
والقدوع: المنصب على الشيء.
وتقادع الفراش في النار: تهافت.
وتقادع القوم بعضهم في إثر بعض: تساقطوا.
وقدعت الفرس باللجام: كبحته.
قال ابن دريد: تقادعوا بالرماح: تطاعنوا.
والمقدعة: العصا تدفع بها عن نفسك.
قدف: القدف: فيما يقال: غرف الماء من الحوض.
والقداف: جرة من فخار.
قدم: القدم: قدم الإنسان.
والقدم.
خلاف الحدوث.
(فأما القدام في) قول القائل:
إنا لنضرب بالسيوف رؤوسهم
ضرب القدار نقيعة القدام
ففيه قولان: يقال: هو الملك، ويقال: هم القادمون من سفر.
ومضى فلان قدماً: لم يعرج ولم ينثن.
و (لقيته) قديديمة (ذلك) الأمر، (أي) : قدامة.
قال:
قديديمة التجريب والحلم إنني
أرى غفلات العيش قبل التجارب
والقدوم: الحديدة ينحت بها.
والقدوم: مكان.
وضرب فركب مقاديمه، إذا(1/745)
وقع على وجهه.
وقادمة الرحل، يلاف آخرته.
والقادمة من أطباء الناقة: ما ولي السرة.
ولفلان قدم صدق، أي: أثرة حسنة.
وقدم من سفره قدوماً.
وأقدم على الشيء إقداماً.
(قال ابن دريد) : قادم الإنسان: رأسه والجمع قوادم ولا يكادون يتكلمون بالواحد.
وقوادم الطير: مقاديم الريش، عشر في كل جناح، الواحدة قادمة، وهي القدامى أيضاً.
ومقدمة الجيش: أوله.
وأقدم: زجر للفرس، كأنه يؤمر بالإقدام.
ومضى القوم اليقدمية، إذا تقدموا.
قال:
الضاربين اليقدمية
بالمهندة الصفائح
وقيدوم الخيل: أنف يتقدم منه.
فدو: يقال: إن القدو: الأصل الذي تتشعب منه الفروع.
رفلان قدوة يقتدى به.
ومر فلان يقدو به فرسه، إذا لزم سنن السيرة، وتقديت على فرسي.
وأتتنا قادية من الناس، وهم أول من يطرأ عليك، وقد قدت تقدي.
ورجل قندأو: شديد الظهر قصير العنق.
وقدى رمح مثل قيد رمح.
والقدو: مصدر قدا اللحم يقدو ويقدي قدياً، إذا شممت له رائحة طيبة.
قدح: القدح: من الآنية.
والقداح: حجر النار.
والقدح: فعلك، (والقدح تأكل يقع في الشجر والأسنان.
والقادحة: الدودة تأكل الشجر) واقتدح فلان الأمر، إذا أداره ودبره، والقديح: ما يبقى في أسفل القدر فيغرف بجهد.
قال (الشاعر) :
فظل الإماء يبتدرن قديحها
كما ابتدرت كلب مياه قراقر
وركي قدوح: تغرف باليد.
وقدح في نسبه: طعن.
وقدحت العين: أخرجت ماءها الفاسد.
(والقوادح: الوصوم في العود والعظام) .
والقداح: أطراف النبت الغض.
والقدح: السهم بلا نصل ولا قذذ.
والقدح: الواحد من قداح الميسر.
وقدح الفرس تقديحاً، إذا ضمر حتى يصير مثل القدح.
وقدحت العين: غارت، وقد يخفف.
والقادح في الأسنان: سواد يظهر فيها.
* * *
باب القاف والذال وما يثلثهما
قذع: القذع: الخنا والرفث، وفي الحديث: من قال في الإسلام شعراً مقذعاً فلسانه هدر.
و (يقال) : قذعت فلاناً وأقذعته: رميته بالفحش.
وأقذع فلان: أتى بالفاحش من الكلام.
قذف: آلقذف: الرمي.
وبلدة قذوف، أي: طروح لبعدها.
ومنزل قذف وقذيف: بعيد.
وناقة مقذوفة باللحم (ومقذفة) : كأنها رميت به.
القذاف:
سرعة السير.
وفرس متقاذف، من ذلك.
وأقذاف(1/746)
الجبل: نواحيه، الواحد قذف.
والقذيفة: الشيء ترميه.
قال:
قذيفة شيطان رجيم رمى بها
فصارت ضواة في لهازم ضرزم
الضواة: السلعة، والضرزم: الناقة المسنة.
وقذف: قاء.
قذل: القذال: جماع مؤخر الرأس.
وقذلته: ضربت قذاله، ويقال: إن القذل: الميل والجور.
قذم: القذم: العطاء الكثير، يقال: قذم له.
والقذم: الفرس السريع.
ورجل قذم: كثير الأخذ من الشيء إذا تمكن منه.
قذى: القذى في العين، يقال: قذت عينه تفدي، إذا ألقت القذى، وقذيت تفذي، إذا صار فيها القذى، وقذيتها، إذا أخرجت منها القذى.
وأقذيتها: ألقيت فيها القذى.
قذر: القذر: ضد النظافة، يقال: هو قذر (بين القذر) وقذرت الشيء واستقذرته فإذا وجدته كذلك.
قلت: أقذرته.
وقذرت الشيء قذراً: كرهته.
قال:
وقذري ما ليس بالمقذور
رجل قاذورة: لا يخال ولا ينازل الناس.
وناقة قذور: عزيزة النفس لا ترعى مع الإبل.
ورجل مقذر: يجتبه الناس، وهو في شعر الهذلي.
قال الكلابي: رجل قذرة: يتنزه عن الملائم.
* * *
باب القاف والراء وما يثلثهما
قرس: القرس: البرد.
وقرس الإنسان قرساً، إذا لم يستطع أن يعمل بيديه من شدة البرد.
قال:
وقد تصليت حر حربهم
كما تصلى المقرور من قرس
وأقرسه البرد.
والقراسية: الجمل الضخم.
قرش: القرش: الجمع، يقال: تقرشوا، إذا تجمعوا، وبذلك سميت قريش فريشاً.
ويقال: إن قريشاً دابة تسكن البحر تغلب سائر ما في البحر.
قال:
وقريش هي التي تسكن البحـ
ر بها سميت قريش قريشاً
والمقرشة: السنة المحل، لأن الناس يضمون (فيها) مواشيهم، وتقارشت الرماح (في الحرب) ، إذا تداخلت.
وتقرش الرجل، إذا تنزه عن الأدناس.
قرص: قرصته: أقرصه قرصاً.
والقوارص: الشتائم.
قال (الفرزدق) :(1/747)
قوارص تأتيني وتحتقرونها
وقد يملأ القطر الإناء فيفعم
والقرص معروف.
وقرصت المرأة العجين: قطعته قرصة (قرصة) .
ولبن قارص: يحذي اللسان.
والقراص: نبت.
قال أبن دريد: حلي مقرص: مرصع بالجوهر.
قرض: القرض: القطع، يقال: قرضت.
قال الله - جل ثناؤه -: {وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ} ، أي: تجوزهم وتدعهم على أحد الجانبين.
(ويقال: القرض، المجازاة) .
والقريض: الشعر.
قال ابن دريد: (كأنه) يقرضه من الكلام كما يقرض الشيء بالمقراض.
والقرض: ما تعطيه (غيرك) من مال ليقضاه.
ويقال: إن القريض: الجرة في قولهم: حال الجريص دون القريض، والظاهر أنه أريد به الشعر.
وهما يتقارضان الثناء، إذا أثنى كل واحد منهما على صاحبه.
قرط: القرط معروف.
وقرط فلان فرسه بعنانه، [إذا طرح اللجام في رأسه] .
والقرطان والقرطاط للسرج بمنزلة الولية للرحل، وربما استعمل للرحل.
ويقولون: ما جاء (فلان) بقرطيطة، أي: بشيء يسير.
قرظ: القرظ: نبات معروف (يدبغ به الأديم) .
والتفريظ: مدح الرجل حياً.
قرع: قرعت أقرع، ومقارعة الأبطال: قرع بعضهم بعضاً.
والقريع: الفحل لأنه يقرع الناقة.
والقريع: السيد.
والقرع: ذهاب شعر الرأس.
وبئر يخرج بالفصال، ويقال: هو أحر من القرع والإقراع.
والمقارعة: (في) المساهمة.
وقارعت فلاناً فقرعته، أي: أصابتني القرعة دونه.
والقارعة: الشديدة من شدائد الدهر.
وقوارع القرآن: الآيات التي من قرأها لم يفزع.
وكأنها - والله أعلم - سميت بذلك لأنها تقرع الجن.
والشارب يقرر جبهته بالإناء، إذا استوفى ما فيه.
والقرعة: سمة خفيفة على وسط أنف البعير.
والمقروع: السيد.
وأقرع فلان فلاناً، أعطاه خير ما له، وخيار المال: قرعته.
وقد أقرع الدابة بلجامها، أي: كبح.
وما دخلت لفلان قريعة بيت، أي: سقف بيت.
ويقال: هو خير موضع فيه إن كان برد فخيار كنه، وإن كان حر فخيار ظله.
وفلان لا يقرع، إذا لم يقبل مشورة أحد، فإن كان يقبلها فهو قرع.
وأقرعت إلى الحق إقراعاً: رجعت.
قرف: قرفت القرحة أقرفها قرفاً: قشرتها، وكل قشر قرف ومنه قرف الخبز.
والقرف: شيء من جلود يجعل فيه الخلع.
[والخلع: اللحم يؤخذ فيطبخ ويجعل فيه توابل ثم يفرغ في هذا(1/748)
الجلد] وهو قول القائل:
وذبيانية وصت بنيها
بأن كذب القراطف والقروف
واقترفت الشيء: اكتسبته.
وفلان يقرف بكذا، أي: يتهم به.
وفلان قرفتي، (أي) : هو الذي أتهمه (وأظن أن عنده طلبتي) .
[وبنو فلان قرفتي، أي: الذين عندهم أظن طلبتي وبغيتي] .
وسل بني فلان فإنهم قرفة عن ضالتك، أي: تجد خبرها عندهم.
والفرس المقرف: المداني الهجنة.
وقارف الخطيئة: خالطها.
وقارف امرأته: جامعها.
وفي الحديث: إنهم شكوا إليه وباء أرضهم فقال: تحولوا فإن من القرف التلف.
يقول: إذا خالطهم وباءها تلفوا.
قرف: القرف: القاع الأملس.
قال (الراجز) :
كأن أيديهن بالقاع القرف
أيدي جوار يتعاطين الورق
قرم: القرم: السيد، شبه بالقرم، وهو الفحل المكرم [الذي] لا يحمل عليه بل يترك للفحلة.
والقرم: تناول الحمل الحشيش أول ما يقرم أطراف الشجر.
والقرم: قرم أنف البعير، وهو قطع جليدة منه للسمة، وتلك القطيعة: القرامة.
والقرامة: شيء يقطع من كركرة البعير ينتفع بها عند القحط وتؤكل.
والقرامة: ما لزق بالتنور من الخبز.
والقرام: الستر الرقيق.
والقرم: شدة شهوة اللحم.
قرن: القرن: للشاة وغيرها.
وقرون الشعور: الذوائب.
وفي الحديث: والروم ذات القرون.
وكان الأصمعي يقول: أراد قرون شعورهم، وكانوا يطولون ذلك يعرفون به.
قال المرقش:
لات هنا وليتني طرف الزج
ج وأهلي بالشام ذات القرون
والقرن: مثلك في السن.
والقرن: الأمة.
والقرن: العفلة.
والقرن: جبيل صغير منفرد.
والقرن: الدفعة من العرق.
والقران: حبل يقرن به شيئان.
وقرن بفتح الراء.
حي من اليمن.
والقرن: جعيبة صغيرة تضم إلى الجعبة الكبيرة.
والقرن: الحبل.
قال:
[إني لدى الباب] كالمشدود في قرن
والقرن: مصدر الأقرن الحاجبين.
والقرن بكسر القاف: القرن في الشجاعة.
والقران: أن يقرن بين شيئين كالتمرتين عند الأكل.
وكقران الحج بالعمرة.
والقرون من النوق: المقرنة القادمين والآخرين من أخلافها.
والمقرن للشيء: المطيق.(1/749)
والقرون: التي إذا سارت وضعت يديها ورجليها معا.
و (يقولون) ، إذا جاذبته قرينة بهرها، أي: إذا قرنت به الشديدة أطاقها.
وقرينة الرجل: امرأته.
وسامحته قرينته، أي: نفسه.
والقيروان: جماعة [من] الخيل.
والقرنوة: ضرب من النبت، والجلد المقرنأ: المدبوغ بها.
ويقال: (إن) المقرن الذي غلبته ضيعته: تكون له إبل وغنم ولا معين له عليها، أو يكون يسقي إبله ولا ذائد له يذودها.
وقد أقرن رمحه، إذا رفعه.
والقارن: الذي معه سيف ونبل.
قره: القره في الجسد: كالقلح في الأسنان، وهو الوسخ.
و (يقال) : رجل أقره وامرأة قرهاء.
قرو: القرو: مثل المعصرة.
والقرو: حوض ممدود عند الحوض الضخم ترده الإبل.
والقرو: كل شيء على طريقة واحدة، يقال: رأيت القوم على قرو واحد.
والقرو: القصد.
تقول: قروت وقريت، إذا سلكت.
واستقريت هذه الأرض قرية قرية.
والقري: الماء المجموع.
والقرية: معروفة.
والجمع قرى مثل كسوة وكسى.
والقرى: قرى الضيف والقرى: الظهر.
وناقة قرواء: شديدة الظهر، ولا يقال للبعير أقرى.
والمقراة: الحوض يجتمع فيه الماء.
والمقراة: الجفنة تقري الضيفان.
(ومن المهموز) قرأ القرآن، والقرآن من القرو، وهو الجمع، أو أن يخرج القارئ من آية إلى آية.
وقرأت الناقة: حملت.
وأقرأت المرأة، (إذا خرجت) من طهر إلى حيض أو (من) حيض إلى طهر.
والقروء: جمع قرء، (والقرء) : وقت يكون للطهر مرة وللحيض مرة (وجمعه قروء) .
ويقال: القرء: هو الطهر، وذلك أن المرأة الطاهر كأن الدم اجتمع وامتسك في بدنها، فهو من قريت الماء.
وقرى الآكل الطعام في شدقه، وقد يختلف اللفظان فيهمز أحدهما ولا يهمز الآخر والمعنى واحد، إذا كان الأصل واحدا.
وقوم يذهبون إلى أن القرء الحيض.
و (يقال) : هبت الريح لقارئها (أي لوقتها) والقارية: طائر (غير مهموز) .
والناس قواري الله في الأرض قال الخليل: هم الشهود (قال) : والواحدة: قارية.
والقرة، المال من الإبل والغنم.
والقرة: العيال.
والقارية: طرف السنان، وحد كل شيء قاريته.
قرب: القرب: ضد البعد.
وذو قرابتك: من يقرب منك رحما.
وفلان قريبي و (ذو) قرابتي.
والقربة: القرابة.
والقرب: الخاصرة، والجميع الأقراب.
قال (الشاعر) :
وكنت إذا ما قرب الزاد مولعا
بكل كميت جلذة لم توسف
مداخلة الأقراب غير ضئيلة
كميت كأنها مزادة مخلف(1/750)
يصف تمرة.
والقراب: قراب السيف، والجمع قرب.
والقراب: مقاربة الأمر.
والقربة معروفة.
والقرب: ليلة ورود الإبل الماء، وذلك أن القوم يسيمون الإبل وهم في ذلك يسيرون نحو الماء، فإذا بقيت بينهم وبين الماء عشية عجلوا نحوه، فتلك الليلة ليلة القرب.
والقارب: الطالب الماء ليلا.
قال أبو عبد الرحمن [الخليل] : ولا يقال ذلك لطالب [الماء] نهاراً.
والقارب: سفينة صغيرة تكون مع أصحاب السفن البحرية تستخف لحوائجهم.
والقربان: ما قرب إلى الله - عز وجل - من شيء.
وقربان الملك وقرابينه: زواره.
وفرس مقربة: وهي التي ترتاد وتقرب ولا تترك أن ترود.
قال ابن دريد: إنما يفعل ذلك بالإناث لئلا يقرعها فحل لئيم.
وقرب الفرس تقريبا، وهو دون الحضر، وله تقريبان: أدنى وأعلى.
وأقربت الشاة: دنا نتاجها، ولا يقال للناقة إلا: أقربت.
قال ابن السكيت: ثوب مقارب، [إذا لم يكن جيدا] .
وقال غيره: ثوب مقارب] : ليس بجيد.
ومقارب: رخيص.
قرت: قرت الدم، إذا يبس بين الجلد واللحم، وهو دم قارت.
وقرت الجلد، إذا ضرب فاسود.
وقرت وجه الرجل: تغير من حزن.
قرح: القرح: قرح الجلد يجرح.
(يقال: قرحة، وهو قريح، أي: جريح) .
والقرح: ما يخرج به، (يقال منه: قرح) .
والقارح من الدواب: ما انتهى في السن.
قال الفراء: قَرَحَ يَقْرُحُ قروحا، من خيل قرح.
وكل الأسنان بالألف إلا قرح.
والقريحة: أول ما يستنبط من البئر و [كذلك] يقال: لفلان قريحة جيدة، يراد استنباط العلم.
والقرحة: ما دون الغرة بوجه الفرس.
والماء القراح: الذي لا يشوبه غيره.
والأرض القرواح: الواسعة.
وقوم قرحان، إذا كانوا لم يجدروا، ورجل قرحان.
والأرض القرواح: الطيبة التربة لا يخلط تربها شيء.
واقترحت الجمل: ركبته قبل أن يركب.
واقترحت الشيء: ابتدعته من غير سماع.
(وناقة قارح: لم يظن بها حمل ثم استبان حملها) .
وروضة قرحاء: في وسطها نور أبيض.
والقرحان: ضرب من الكمأة، الواحدة قرحانة، و (يقال) قزح فلان فلاناً بالحق، إذا استقبله به.
وقرحه: جرحه.
والقريح: الجريح.
والقرح: الذي خرجت به القروح.
قرد: القراد والقرد: معروفان.
والقرد: لغة في الكرد، وهو العنق.
وأرض قردد، إذا ارتفعت إلى جنب وهدة.
وقردودة الظهر: ما ارتفع من ثبجه.
قال ابن دريد: السحاب القرد: المتقطع في أقطار السماء يركب بعضه بعضا.
والصوف القرد:(1/751)
المتداخل بعضه في بعض.
ويقال: أقرد الرجل: لصق بالأرض من فزع أو ذل.
وقرد، إذا سكت من عي.
وقردت الرجل [تقريدا] ، إذا خدعته لتوقعه في مكروه.
* * *
باب القاف والزاي وما يثلثهما
قزع: القزع: قطع السحاب، الواحدة قزعة.
قال:
كأن رعالة قزع الجهام
والقزع: أن يحلق رأس الصبي ويترك الشعر في مواضع منه متفرقا، وهو الذي جاء النهي عنه.
ورجل مقزع: لا يرى على رأسه إلا شعيرات.
وفرس مقزع: رقت ناصيته و (يقال) : تقزع الفرس: تهيأ للركض.
والظبي يقزع، إذا أسرع.
والقزع.
صغار الإبل.
قزب: قال ابن دريد: القزب: الصلابة والشدة، قزب الشيء: صلب، لغة يمانية.
ولولا حسن الظن بأهل العلم لترك كثير مما حكاه ابن دريد.
قزل: القزل: أسوأ العرج، يقال منه: قزل يقزل.
قزم: القزم: الدناءة واللؤم مع القماءة، والرجل قزم، يقال للأنثى والذكر والواحد والجميع: قزم.
قزح: القزح: من توابل القدر، يقال: قزح قدرك.
قال ابن دريد: وقولهم مليح قزيح من ذلك.
وقزح - فيما يقال -: (اسم) شيطان، ولذلك كره أن يقال: قوس قزح.
ويقال: إن القزح: الطرائق، الواحدة قزحة.
وتقزح النبت، إذا انشعب شعبا، وشجرة متقزحة.
وقزح الكلب ببوله وقزح (يقزح) .
قال [ابن دريد] : القزح: بول الكلب خاصة.
* * *
باب القاف والسين وما يثلثهما
قسط: القسط: العدل، والقسط: الجور.
والقسوط: العدول [عن الحق] ، يقال: (قسط، إذا جار (يقسط) قسطا، وأقسط يقسط، إذا عدل عدلا.
والقسط اعوجاج في الرجلين.
وهو خلاف الفحج.
والقسط: النصيب، وتقسطنا الشيء بيننا.
والقسطاس: الميزان.
والقسط الذي يتبخر به عربي.
قسم: القسمة: الوجه.
والقسام: الحسن.
والقسم: مصدر قسمت الشيء.
والقسم: النصيب.
[والقسم: اليمين] .
(يقال) : أقسمت، إذا حلفت، ويقال: أصله من القسامة وهي الإيمان تقسم على أولياء المقتول إذا ادعوا دمه.(1/752)
والقسامي، الذي يطوي الثياب (ليطوى على طيه) .
قال ابن دريد: وفسر في شعر النابغة: القسام: شدة الحر.
ويقال: أصبحت متقسما، أي: مشترك الخواطر بالهموم.
والمقسم: الجميل الوجه.
قسن: الاقسئنان: الكبر، يقال: أشمط مقسئن، واقسان الليل، إذا اشتد ظلامه.
قسى: (القسي: ثياب يؤتى بها من مصر، فيها الحرير) .
والقسوة غلظ القلب وشدته.
وحجر قاس: صلب.
والقسي: جنس من الدراهم، والجمع: قسيان.
والقسي: الليل البارد.
والمقاساة: معالجة الأمر.
وقسا: بلد.
قسب: القسب: التمر اليابس، وهو قوله:
[وأسمر خطيا كأن كعوبه]
نوى القسب قد أربى ذراعا على العشر
والقسب: الصلب.
والقسيب: الطويل الشديد.
والقسيب: صوت الماء، في قوله:
للماء من تحته قسيب
قسح: (قال ابن دريد) : القسح: اليبس.
ورمح قاسح: صلب شديد.
قسر: القسر: الغلبة والقهر، يقال: قسرته (على الأمر) قسرا، واقتسرته اقتسارا.
والقسورة: الأسد، ويقال: بل هو الرامي والصائد.
وبعير فيسري: صلب.
* * *
باب القاف والشين وما يثلثهما
قشع: يقال: انقشع الغيم وتقشع، إذا انكشف.
و (كذلك) كل شيء غشي (شيئا) ثم انكشف، يقال منه: تقشع الغيم وانقشع.
والقشع: بيت من أدم، والجمع: قشوع.
قال:
إذا القشع من ريح الشتاء تقعقعا
والقشعة: القطعة من السحاب تبقى بعد انكشاف الغيم.
والقشع: كناسة الحمام.
ويقال: القشع: النطع، (ويقال: هو ما سقط من الجلد) .
ويقال: قشعت الريح السحاب وانقشع: هو.
وأقشع [القوم] عن الماء: أقلعوا.
والقشع: ما يرمى به عن الصدر من النخامة.
والقشع: ما قشع عن وجه الأرض.
وكلأ قشيع:(1/753)
متفرق.
وشاة قشعة: غثة.
ورجل قشع: لا يثبت على أمر.
قال ابن دريد: كل شيء جف، فقد قشع يقشع قشعا مثل اللحم يجفف ونحوه.
قشف: يقال: قشف يقشف، إذا لوحته الشمس فتغير.
قشب: القشب: السم القاتل.
والقشب: الخلط بالطعام.
وقشب فلان بفلان، إذا ذكره بسوء.
وقشبه بقبيح: لطخه [به] .
ورجل مقشب الحسب، (أي: ممزوجه) .
والقشيب: الجديد.
وسيف قشيب: حديث العهد بالجلاء.
قال ابن دريد: القشبة: الخسيس من الناس، لغة يمانية.
(قال: وزعم قوم أن القشبة ولد القرد، ولا أدري ما صحته) .
قشم: القشم: الأكل، والقشام: المأكول.
قال ابن دريد: قشام المائدة.
ما نفض منها من باقي خبز وغيره.
وما أصابت الإبل مقشما، أي: شيئا ترعاه.
و (قال ابن دريد: القشم: مصدر) قشمت الخوص، (أقشمه) قشما، (إذا) شققته لتسفه.
وكل ما شق منه فهو قشام.
قشر: (تقول) : قشرت الشيء أقشره.
والقشرة: الجلدة.
والقشر: لباس الرجل.
وفي الحديث: كنت إذا رأيت رجلا ذا رواء و (ذا) قشر.
والقاشور والقاشر: الذي يجيء في الحلبة آخرا، وهو الفسكل.
والأقشر: الشديد الحمرة.
والمطرة القاشرة: التي تقشر وجه الأرض.
وقشير: من العرب.
ورجل قاشور: شؤم.
وفي أمثالهم: أشأم من قاشر، وهو فحل لهم، وله حديث.
وسنة قاشورة: مجدبة.
قال:
فابعث عليهم سنة قاشوره
تحتلق المال احتلاق النوره
قشد: القشدة: كالثفل للسمن.
* * *
باب القاف والصاد وما يثلثهما
قصع: القصع: مصدر قصعت الناقة بجرتها: ردتها في جوفها.
والماء يقصع العطش: يقتله.
وقصعت ببسط كفي هامته: ضربتها.
وقصع الله به، إذا بقي قميئا لا يشب ولا يزداد، وهو مقصوع وقصيع.
والقصعة معروفة.
والقاصعاء: أول جحرة اليربوع الذي يدخله.
(وسيف مقصع: قطاع، قاله(1/754)
ابن دريد) .
والقصيع - فيما يقال -: الرحى.
قصف: القصف: الكسر، يقال: قصفت الريح السفينة في البحر، و (هى) ريح قاصف، و (يقال) القصف: صريف البعير بأسنانه.
والقصف (الشيء) السريع الانكسار.
والقصيف: هشيم الشجر.
وانقصفوا عنه، إذا تركوه ويقال للذي انكسرت ثنيته من النصف: أقصف.
والقصف: اللهو واللعب.
قال ابن دريد: ولا أحسبه عربيا.
ورعد قاصف: شديد الصوت.
ويقولون: بعث الله عليه الريح العاصف والرعد القاصف.
قصل: القصل: قطع الشيء.
والقصيل معروف، وسمي بذلك لسرعة انقصاله وهو رخص.
وسيف مقصل: قطاع.
وكذلك القصال، ولسان مقصل.
والقصالة ما يعزل من البر ليداس ثانية.
والقصل: الرجل الضعيف.
قصم: القصم: الكسر، يقال: قصمت الشيء قصماً.
والقصيمة من الرمل: ما أنبت الغضا.
والقصم: الرجل يحطم ما لقي، قال الله - جل وعز -: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ} .
قصى: القصا: البعد، والمكان الأقصى: الأبعد، والناحية القصوى.
وذهبت قصا فلان (مقصور) ، أي: ناحيته.
وأقصيته: أبعدته.
وقصوت البعير فهو مقصو: قطعت (طرف) أذنه، وناقة قصواء، ولا يقال: بعير أقصى.
والقصية من الإبل: المودوعة الكريمة لا تجهد ولا تركب.
وقصوت عن القوم أقصو، إذ تباعدت.
قصب: القصب: القطع.
وسمي القصاب لذلك.
والقصاب: المزامير، والقاصب: الزامر.
والأقصاب: الأمعاء، واحدها قصب.
والقصائب: الذوائب.
الواحدة قصيبة، وهي الأنبوبة أيضا.
ويقال: إن القصابة [الخصلة] من الشعر.
والقصب: أنابيب من جوهر في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب".
وقصبت الدابة، إذا قطعت عليه شربه، قبل أن يروى.
وقصبت الرجل: عبته قصبا.
والقصب: عروق الرئة.
والقصب: مخارج (ماء) العيون.
والقصباء معروفة.
(واحدتها قصبة) .
قصد: القصد: إتيان الشيء.
(قصدت الشيء قصدا) وأقصد السهم، إذا أصاب فقتل مكانه.
وأقصدته حية: قتلته.
والقصيد: اللحم اليابس.
والقصدة: القطعة من الشيء إذا تكسر، وهي قصد الرماح، ورمح قصد وقد انقصد.
والقصيد من الشعر: ما تم شطرا بيته.
وناقة(1/755)
قصيد: مكتنزة ممتلئة.
وقصدت قصده، إذا نحوت نحوه.
قصر: القصر: خلاف الطول.
والقصر معروف.
والقصر: جمع قصرة، وهي أصل العنق [والشجرة.
والقصر: الحبس، والمقصور المحبوس.
والقصر: قصر الصلاة] .
والتقصير في الثوب والأمر.
وامرأة قاصرة الطرف: لا تمد طرفها إلى غير بعلها.
وقصر الظلام [اختلاطه، وقد أقبلت مقاصر الظلام] وذلك عند العشي.
واقصرنا: دخلنا في ذلك الوقت، و (يقال) : قصاراك وقصرك أن تفعل كذا، أي: ما اقتصرت عليه.
وماء قاصر: بارد.
و (يقال) : أقصر عن الأمر، إذا نزع عنه، إقصارا.
قال:
لولا علائق من نعم علقت بها
لأقصر القلب مني أي إقصار
والمقاصر: جمع مقصورة، وكل ناحية من الدار الكبيرة إذا أحيط عليها مقصورة.
و (قال بعضهم) : قصرت الستر: أرخيته.
واقتصر فلان على الشيء، إذا اكتفى به.
وقصرت اللقحة على فرسي، إذا جعلت درها له.
والقصيرى: أسفل الأضلاع، وهي الواهنة.
والقصيرى: أفعى.
وقصر السهم عن الهدف، إذا لم يبلغه.
والقصر: داء يأخذ في القصرة حتى تغلظ.
والقوصرة (للتمر) معروفة.
وقصار الثياب: غسالها.
وأقصرت الشاة: أسنت حتى تقصر أطراف أسنانها.
وأقصرت المرأة: ولدت أولادا قصاراً.
وفرس قصير: مقربة مدناة لا تترك ترود لنفاستها عند أهلها.
قال:
تراها عند قبتنا قصيراً
ونبذلها إذا باقت بؤوق
وجارية قصيرة وقصورة من هذا، قال ابن دريد: قصرت في الأمر تقصيرا: توانيت، وأقصرت عنه إقصارا: عجزت، وقصرت عنه قصورا، إذا لم تنله، وهذا عندي غلط لأن الإقصار: النزوع عن الشيء، وهو قادر عليه وقد مضى شاهده.
والقصور: العجز.
والتقصار: قلادة شبيهة بالمخنقة.
* * *
باب القاف والضاد وما يثلثهما
قضع: ذكر الخليل: أن القضع القهر، وبذلك سميت قضاعة.
(وقال قوم: إن قضاعة: كلبة الماء، ويقال: بل سمي قضاعة) ؛ لأنه انقضع عن قومه، أي: انقطع، و (يقال) : انقضع عن أهله: بعد.
(وتقضع الشيء: تقطع.
قال) ابن دريد: تقضع القوم: تفرقوا.(1/756)
قضف: القضف: الدقة، يقال: عود قضف، والقضفة، والجمع قضفان: قطعة من رمل تنقضف من معظمه، أي: تنكسر.
ويقال: قضيف وقضاف.
و (ذكر ابن دريد) : أن القضفة القطاة.
قضم: القضم: قضم الدابة شعيرها، يقال: قضمته تقضمه.
ويقولون: ما أكلت قضاما، (أي: شيئا يقضم) .
والقضيم: الجلد الأبيض في قوله:
عليه قضيم نمقته الصوانع
ويقال: (إن) القضيم: الفضة.
قضى: قضى يقضي.
والقضاء: الحكم.
والقضاء: المنية؛ لأنها تقضي على الميت.
(وقضاه، إذا أحكنه) .
والقضاة: العيب (والفساد) ، يقال: ما عليك منه قضأة.
وفي عينيه قضأة، أي: فساد.
ومعنى القضاء: الإحكام، قال الله - جل ثناؤه -: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ} .
قضب: القضبة: القطع.
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذا رأى التصليب في ثوب قضبه.
وانقضب النجم من مكانه.
قال ذو الرمة:
كأنه كوكب في إثر عفرية
مسوم في سواد الليل منقضب
واقتضب فلان الحديث، كأنه ارتجله.
والقضيب (من) الغصن.
والقضب: الرطبة.
والمقاضب: الأرضون تنبتها.
وقضبت الكرم: قطعت أغصانه أيام الربيع.
وسيف قاضب وقضيب: قطاع.
واقتضبت الناقة: ركبتها قبل أن تراض.
(وهي قضيب: لم ترض) .
وقضيب: واد معروف.
ويوم قضيب: يوم من أيامهم.
قال ابن دريد: كل من كلفته عملا قبل أن يحسنه فهو مقتضب فيه.
ورجل قضابة: قطاع للأمور، مقتدر عليها.
وقضابة الشجر: ما يتساقط من أطراف العيدان إذا قضب.
* * *
باب القاف والطاء وما يثلثهما
قطع: قطعت الشيء قطعاً.
والقطع: الطنفسة تلقى على الرحل.
والقطع، الطائفة من الليل.
والقطع: النصل للسهم العريض.
وجمعه أقطاع وقال ابن السكيت: هو نصل صغير.
[وجمعه الهذلي على مقاطيع] .
وقطعت الطير قطوعا، إذا خرجت من بلد البرد إلى بلد الحر.
وكذلك قطعنا النهر قطوعا.
والقطيع: السوط.
والقطيعة:(1/757)
الهجران.
وأقطعت الرجل الأرض إقطاعا.
وقطع بالرجل، إذا يئس من الشيء.
وأقطعت فلانا قضبانا من الكرم: أذنت له في قطعها.
والقضيب القطيع، وهو الذي تبرى منه السهام، والجمع أقطع في شعر الهذلي:
في كفه جشء أجش وأقطع
وهذا الثوب يقطعك قميصا.
ومقطعة النياط: الأرنب، ويقال: (إن) النياط نياط القلب.
ويقال: (بل) هو بعد المفازة.
وقطع الفرس الخيل تقطيعا: خلفها ومضى.
وجاءت الخيل مقطوعات، أي: سراعا.
وهو قطيع القيام، إذا وصف بالضعف أو السمن.
وفلان منقطع القرين في السخاء وغيره.
وفي (بعض) الكتب إن القطع في قوله - جل ثناؤه - {ثُمَّ لْيَقْطَعْ} إنما هو الاختناق.
ومقطع الرمل: حيث ينقطع.
والقطيع: الطائفة من الغنم.
وبعثت فلانة إلى فلانة بأقطوعة.
وهي علامة الصريمة.
والمقطعات: الثياب القصار.
وكذلك مقطعات أبيات الشعر.
والقطع: بهر يأخذ الفرس.
ولبن قاطع: حامض.
ومقاطع الاودية: مآخبرها.
وأصاب بئر (بني) فلان قطع، إذا نقص ماؤها.
والقطيعاء: ضرب من التمر.
قطف: القطف: مصدر قطفت.
والقطف: العنقود.
وقطف: الدابة قطفا، وهو قطوف.
وأقطف الكرم: دنا قطافه.
والقطف: الخدش، يقولون: قطف وجهه.
والقطافة: ما سقط من الكرم عند القطف.
قطل: القطل: القطع، قطله قطلا.
وهو قطيل ومقطول.
ونخلة قطيل: إذا قطعت من أصلها فسقطت، وكان أبو ذؤيب يلقب بالقطيل.
والقاطول: موضع.
والقطيلة: الخرقة ينشف بها الماء.
والمقطلة: حديدة يقطع بها، والجمع مقاطل.
قطم: القطم: الشهوان [اللحم] .
والقطم الشهوة.
والقطامي: الصقر وقد يفتح ويضم.
وفحل قطم مشته للضراب.
وقطم الفصيل الحشيش بأدنى فمه يقطمه.
والقطم: القطع ومنه سميت قطام، وهو اسم معدول.
قطن: القطن معروف وربما قالوا قطن، وأنكرها الفراء.
والقطنة كالرمانة في جوف البقرة.
والقطن: ما انحدر من ظهر الإنسان واستوى.
والقطنية واحدة القطاني، كالعدس وشبهه.
وقطن بالمكان: أقام.
وقطين الدار: السكن.
والقطان: شجار الهودج، ويقال للكرم إذا بدت زمعاته: قد(1/758)
قطن.
والقطين: تباع الملك.
وقطين الرجل: حشمه.
والقطنة والجمع القطن: لحمة بين الوركين.
قال:
حتى أتى عاري الجآجيء والقطن
وقطن: جبل معروف.
وقطن الطائر: زمكاه.
قطو: القطا: جمع قطاة.
والعرب تقول: ليس قطا مثل قطي، أي: ليس الأكابر كالأصاغر.
ويقال: القطا: من قطت تقطو في المشية.
ويقال: هو حكاية صوتها.
والقطو: مقاربة الخطو.
واقطوطى الرجل في مشيته، إذا استدار.
والقطاة: مقعد الردف من الدابة.
قطب: القطب: قطب الرحى.
والقطب: المزج، يقال: قطب الكأس يقطبها، إذا مزجها، (قطبا) وقطابا.
وقطب الرجل ما بين عينيه.
وجاءت العرب قاطبة: اسم يدل على الجمع.
والقطبة: سهم صغير ترمى به الأغراض.
وقطبت الشيء أقطبه، (إذا) قطعته.
وقطب السماء: نجم يدور عليه الفلك.
وفلان قطب بني فلان: سيدهم الذي يلوذون به.
وقطب رحى الحرب: (سيدها و) رئيسها.
والقطب في عروة الجوالق: أن يرد مرتين إذا علق إحداهما على الأخرى.
والقطيبة: ألبان الإبل والغنم يخلطان.
قطر: القطر: الناحية.
والأقطار: الجوانب، يقال: قطرة لما طعنه، أي: ألقاه على أحد قطريه وهما جانباه.
والقطر: العود، وهو قوله:
أقتار ذاك أم ريح قطر
والقطر: قطر الماء وغيره.
والقطار: قطار الإبل.
وتقاطر القوم، إذا جاؤوا أرسالا، مأخوذ من قطار الإبل.
وقطرت البعير بالهناء (أقطره) ، قال:
كما قطر المهنوءة الرجل الطالي
والقطر: النحاس.
والبعير القاطر.
الذي لا يزال بوله يقطر.
وقطر في الأرض، (إذا) ذهب.
والقطر: جنس من البرود.
واقطار النبات، إذا تهيأ لليبس.
ويقولون في أمثالهم: الإنفاض يقطر الجلب، يقول: إذا انفض القوم، أي: قلت أزوادهم قطروا الإبل وجلبوها للبيع.
* * *
باب القاف والعين وما يثلثهما
قعل: القعال: ما تناثر من نور العنب.
والقواعل: رؤوس الجبال، واحدتها قاعلة.
والقعولة: مشية يثير صاحبها التراب بصدور قدميه.
قعم: أقعم الرجل، إذا أصابه داء فقتله وأقعمته الحية.
والقعم ميل في الأنف.
والقعم في الاليتين: ارتفاعهما، لا تكونان مسترخيتين.
والقيعم: السنور.(1/759)
قعن: قعين: قبيلة من العرب.
والقيعون: نبت.
قعو: قعا الفحل الناقة قعوا، و (ربما قالوا) : قعوا، (حكاهما الخليل) .
وأنكر بعضهم القعو، وكان يقول: هو القعو.
والقعو: شبه البكرة.
والقعوان: خشبتان في البكرة، والمحور يكون فيهما.
وأقعى الرجل في مجلسه، إذا تساند كما يقعي الكلب.
قال ابن دريد: امرأة قعواء: دقيقة الساقين.
قعب: القعب: القدح الضخم.
وحافر مقعب: مشبه (به) .
قعث: القعيث: المطر الكثير، والسيب الكثير.
وأقعث له العطية: أجزلها.
قعد: قعد يقعد قعودا.
والقعدة: المرة الواحدة.
والقعدة: الحال يقعد عليها.
ورجل قعدة ضجعة: كثير القعود والاضطجاع.
والقعيدة: امرأة الرجل.
وامرأة قاعدة، إذا جلست.
وقاعد: عن الحيض والأزواج (والجمع القواعد) .
وهو قوله - جل وعز -: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ} ، والمقعدات: الضفادع.
والقعدد: اللئيم.
والقعدد: الأقرب [إلى الأب الأكبر، وفلان أقعد من فلان نسبا، إذا كان أقرب] إلى الأب الأكبر.
والقعيد من الوحش: ما يأتي من الوراء، وهو خلاف النطيح.
والقعد: القوم لا ديوان لهم.
والثدي المقعد: الذي كأنه أقعد على النحر.
وذو القعدة: شهر كانت العرب تقعد فيه عن الغزو.
والقعدة: الدابة المقتعدة للركوب خاصة، والقعود من الإبل كذلك.
والقعيدة: الغراة.
والقعيد (من) الجراد: الذي لم يستو جناحه.
وقواعد البيت: آساسه.
وقواعد الهودج: خشبات أربع معترضات في أسفله.
وقعيدك الله وقعدك الله: قسم.
والقعدات: السروج والرحال.
والإقعاد والقعاد: داء يأخذ الإبل في أوراكها، وهو شبه ميل في العجز إلى الأرض.
والمقعدة من الآباء.
التي أقعدت فلم ينته بها إلى الماء وتركت.
والمقعد: فرخ النسر فيمن رواه:
وريش المقعد
والمقعد: رجل مقعد [فيمن رواه:
وصنع المقعد]
وقعدت الرخمة، (إذا) جثمت والمقاعد: مواضع القعود.
والقعد: أن يكون بوظيف البعير تطامن واسترخاء.
قعر: (القعر) قعر الشيء، (نهاية) أسفله، وهذه قصعة قعيرة.
وانقعرت الشجرة من أرومتها: انقلعت.
وقعر الرجل في كلامه.
شدق.
وامرأة قعرة: نعت سوء في الجماع.
قعز: قال ابن دريد: قعزت الإناء، (إذا) ملأته.(1/760)
وقعزت في الماء: عببت (فيه) .
قعس: القعس: دخول العنق في الصدر.
يقال: تقاعس الرجل تقاعسا، واقعنسس: اقعنساسا.
قال (الراجز) :
بئس مقام الشيخ أمرس أمرس
إما على قعو وإما اقعنسس
والقعاس: قريب من القعس في العنق.
والقعوس: الشيخ الهم.
وتقعوس البيت: تهدم.
والأقعس: العزيز المنيع.
وتقاعس عن الأمر: لم ينفذ.
والقوعس: الغليظ العنق.
والأقعسان: الأقعس وهبيرة ابنا ضمضم، وهما أيضا جبلان طويلان.
وليل أقعس: كأنه لا يبرح.
والإقعاس: الغنى والإكثار.
وعزة قعساء: لا تزول، فهي أبدا ثابتة.
قال:
وعزة قعساء لن تناصى
قال ابن دريد: القعس: التراب المنتن، ذكر ذلك أبو زيد وأبو مالك.
قعش: القعوش: من مراكب النساء، الواحد قعش.
والقعش: عطفك رأس الخشبة إليك، (وحكى ابن دريد) ، قعشت الشيء: جمعته.
و (يقال) : تقعوش الرجل من الغم: انحنى.
وكذلك الجذع.
قعص: (القعص: من قولك) : ضربة فأقعصه، قتله مكانه.
والقعص: الموت الوحي، مات فلان قعصا.
وشاة قعوص: تضرب حالبها مع الدرة.
والقعاص: (داء) يأخذ في الصدر كأنه يكسر العنق، وهو أيضا (داء) يأخذ الدواب قيسيل من أنوفها شيء، قعصت فهي مقعوصة.
قعض: القعض (فيما ذكر الخليل) : عطفك رأس الخشبة كما تعطف عروش الكروم.
وهو قوله:
أطر الصناعين العريش القعضا
(ويقال القعض: الصغير) .
قعط: الاقتعاط: شد العصابة، تقول: أقتعطت العمامة، إذا لم تجعلها تحت حنكك.
ويقال: إن القعط الجبن والضرع والغضب وشدة الصياح.
والقعط أيضاً: الشاء الكثير.
والقعط: الضيق، قعط على غريمه: ضيق (حكاه ابن الأعرابي) .
قعف: القعف: شدة الوطء واجتراف التراب بالقوائم.
والقاعف من المطر: الشديد يجرف وجه الأرض.
وسيل قعاف، مثل جراف.
وقعفت النخلة، إذا قلعتها من أصلها.
والقعف: اشتفافك ما في الإناء أجمع.(1/761)
باب القاف والفاء وما يثلثهما
قفل: القفول: الرجوع من السفر.
والقافلة: الراجعة من السفر.
والقفل والقفيل: الخشب اليابس.
والقفل معروف.
يقال: أقفلت الباب.
ويقال للبخيل: هو مقفل اليدين.
وقفل السقاء: يبس.
وخيل قوافل.
ضوامر.
ويقال: أقفله الصوم، إذا أيبسه.
(وقفل الجلد: يبس) .
وبعضهم يقول: درهم قفلة، إذا كان وازنا.
والقفيل: نبت.
(ويقال للفحل إذا اهتاج للضراب: قفل يقول قفولا) .
قفن: القفن: القفا، والنون زائدة، وإنما كتبت ها هنا للفظ.
والقفان: طريقة الشيء ومنتهى عمله.
والقفينة: الشاة تذبح من القفا.
قفو: القفو: الإتباع، (يقال) : قفوت أثره.
وقفيت فلانا بفلان، إذا أتبعته إياه، وسميت قافية البيت لأنها تتلو سائر الكلام.
والقفي والقفاوة: ما يدخر من اللبن وغيره لمن تريد تكرمته.
وقفوت الرجل: قذفته بفجور.
والقفا: مؤخر العنق.
والقافية: القفا.
وفي الحديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدهم.
وفلان قفوتي، أي: تهمتي وقفوتي، أي: خيرتي، قال ابن دريد: فكأنه من الأضداد.
قفح: قال ابن دريد: قفحت نفسه عن الشيء، إذا كرهته، وهو في شعر الطرماح.
قفخ: القفخ: الضرب على الهامة، ولا يكون إلا ضرب يابس على يابس.
قفد: القفد: التواء رسغ اليد إلى الوحشي، رجل أقفد وامرأة قفداء، وكذلك (من) الفرس، والقفد: جنس من العمة، يقال: اعتم القفداء، (إذا اعتم) ولم يسدل.
والقفدان: خريطة العطار، قاله ابن دريد.
قفر: القفر: الأرض الخالية.
والقفار: الطعام لا إدام معه.
وفي الحديث: ما أقفر بيت فيه خل.
وامرأة قفرة: قليلة اللحم، والقفور [في قول ابن أحمر] نبت.
واقتفرت الأرض والأثر: اقتفيت، وتقفرت مثله.
قال صخر:
فإني عن تقفركم مكيث
وبات فلان القفر، إذا لم يقر.
والقفير: الزبيل.
والتقفير: جمع الشيء نحو التراب وغيره.
قال ابن دريد: القفر: الشعر، قال:(1/762)
قد علمت خور بساقيها القفر
لترويا وليبيدن الشجر
[جمع شجار، وهو خشب البئر] .
قفز: القفزان: مصدر قفز.
والقوافز: الضفادع والقفيز: مكيال.
وفرس مقفز (وأقفز) ، إذا استدار تحجيله بقوائمه ولم يجاوز الأشاعر نحو المنعل.
والقفاز: ضرب من الحلي تتخذه المرأة [في يديها ورجليها، ويقولون: وقفزت المرأة] بالحناء.
قفس: [قال ابن دريد: القفس: الغضب والانتزاع.
وقفس: مات] .
(قفش: قال ابن دريد: القفش: الجماع) .
قفص: القفص: الخفة والنشاط، والقفص: الوثب، يقال: قفص يقفص، و (قد) قفصت الظبي، إذا شددت قوائمه جميعا.
قفط: قفط الطائر، (إذا) سفد.
قفع: القفعاء: حشيشة خوارة.
وأذن (قفعاء) : كأنها أصابتها نار فانزوت.
والرجل القفعاء: التي ارتدت أصابعها إلى القدم من برد أو غيره، والقفاعي: الرجل الأحمر يتقشر أنفه.
ويقولون: هو بتقديم الفاء.
والقفعة، شيء من خوص يجتنى فيه الرطب، وفي الحديث في ذكر الجراد: ليت عندنا منه قفعة أو قفعتين.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله قاف
القفندر: الشيخ، والقفندر: اللئيم الفاحش.
والقلمس: السيد.
والقلهبس: حشفة الإنسان.
والقلهبسة: الهامة المدورة.
والقلهذم: الخفيف.
ونهر قلهذم: كثير الماء.
والقصنصع: القصير.
وقلوبع: لعبة.
والقطمير: الحبة في بطن النواة.
والقنديل معروف.
والقرطيط: الداهية.
والقرميد: الآجر.
والقرمود: ذكر الوعول.
والقرقوف: الجوال، وربما سمي الدرهم قرقوفا لذلك.
والقرشوم القراد العظيم.
والقدموس: القديم.
والقدموس: السيد.
والقرضوب: الفقير.
(والقسطاس: ميزان.
والقرطاط: البرذعة) .
والقنعاس: البعير الشديد.
والناقة القرواح: الطويلة.
وكذلك النخلة.
والقيصوم: نبت.
والقناعس: المجتمع الخلق.
واقرنبع في جلسته: تقبض.
القمطرير: الشديد.
والقرموط: ثمر العضاه.
والقردود: أرض غليظة.
وقردودة الظهر: وسطه.
واقفعلت يده: تقبضت.
واقبأن: تقبض.
واقسأن: صلب.
واقلعف الطين: تصلب.
واقمعد: عسر.
واقذعر: تعرض.
[واقذعل: عسر] .
والقبعثر: العظيم الخلق.
(والقنفرش: العجوز.
وقربوس السرج معروف) .
وقاع قرقوس: أملس.
والقندأوة: العظيم.
والقرطعبة: الخرقة.
وكذلك القذعملة.
وفي الحديث: خذ من قنازع راسك.
يعني: ما ارتفع من الشعر وطال.(1/763)
والقرفصاء: أن يقعد الرجل قعدة المحتبي ثم يضع يديه على ساقيه كأنه محتب بهما.
وأم قشعم: المنية.
قال الفراء: ذهبوا شعارير بقردحمة، أي: تفرقوا.
والقنطر: الداهية.
وقرقشت بالكلب: دعوته.
والقرناس (حرف) الجبل.
[وهو] : في شعر الهذلي:
دون السماء له في الجو قرناس
والقطرب: دويبة.
تم كتاب القاف من مجمل اللغة بحمد الله ومنه وحسن توفيقه وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما.(1/764)
بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الكاف من مجمل اللغة] .
* * *
باب الكاف وما بعدها في المضاعف والمطابق
كل: كل: اسم موضوع للإحاطة (يكون) مضافا أبدا إلى ما بعده.
والكل: العيال والثقل، قال الله - جل ذكره -: {وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ} .
وقال ناس (من أهل العلم) : الكل: اليتيم.
والكلالة: بنو العم الأباعد.
كذا قال ابن الأعرابي، فأما ما جاء عن (سائر) أهل العلم (في ذلك) فروي (عن) زهير عن الشعبي قال: لما قال أبو بكر: من مات وليس له ولد ولا والد فورثته.
كلالة.
ضج علي بن أبي طالب صلوات الله عليه منها ثم رجع (صلى الله عليه) إلى قوله.
وقال ناس من أهل اللغة: الكلالة: هم الرجال الورثة، كما قال أعرابي: مالي كثير ويرثني كلالة متراخ نسبهم، قالوا: وهو مصدر من تكلله النسب، أي: تعطف عليه، قسموا بالمصدر.
قال المبرد: الكلالة: ما تكلل به من النسب.
وأطاف من جوانبه، وسمي الإكليل لإطافته بالرأس، والولد خارج من ذلك.
وتقول العرب: لم يرثه كلآلة، (أي: لم يرثه) عن عرض، بل عن قرب واستحقاق.
وقال الفرزدق:
ورثتم قناة الملك غير كلالة
عن آبني مناف عبد شمس وهاشم
والإكليل: منزل من منازل القمر.
والإكليل: شبه عصابة مزين بالجوهر.
والإكليل: السحاب الذي تراه كان غشاء ألبسه.
والكليل: السيف يكل حده كلالة وكلا وكلولا.
وكذلك اللسان والطرف الكليلان.
ويقال: أكل القوم، إذا كلت إبلهم.
وكلل فلان عن اللقاء.
مثل نكل.
وقال قوم: كلل: حمل.
والكلكل: الصدر، والكلكل: الرجل القصير.
وانكلت المرأة: ضحكت، تنكل.(1/765)
كم: الكمة: القلنسوة، والكم: كم القميص، يقال: كممته: جعلت له كمين.
والكم: وعاء الطلع و (الجمع أكمام) .
يقال: كم الفسيل، إذا ستر عن الهواء حتى يقوى.
والأكاميم: أغطية النور.
والكمكام: المجتمع الخلق.
كن: كننت الشيء في كنه، إذا صنته.
وأكننت الشيء: أخفيته.
والكنانة معروفة.
والكنة: امرأة ابيك.
والكانون للنار.
والكانون: الرجل الثقيل يلازم.
قال:
وكانونا على المتحدثينا
والكنة: كالجناح تخرج من الحائط.
وبنو كنة [بطن] من العرب.
كه: الكهكاه: الرجل الضعيف.
قال [الهذلي] :
ولا كهاهة برم
إذا ما اشتدت الحقب
والكهاة: الناقة السمينة، وهذه ثلاثية معتلة.
وكهكة الأسد، إذا شحا فاه.
وكه السكران، إذا استنكهته فكه في وجهك.
كو: الكوة: معروفة، وهي من المعتل، وكذلك الكي.
وتقول: كواه بعينه، إذا أحد النظر إليه، وذكر بعضهم: إني أتكوى بالجارية، أي: أتدفأ بها.
والكأكأة: النكوص، ويقال: التجمع.
كب: كببته لوجهه كبا.
وأكب فلان على الشيء يعمله.
والكباب: ما تجمع من الرمل.
قال (ذو الرمة) :
يثير الكباب الجعد
وتكببت الإبل، إذا صرعت من هزال أو داء، والكبكبة: تدهور الشيء في هوة حتى يستقر كأنه تردد في الكب.
والكبة من الغزل.
والكبة: حمضة ذات شوك.
والكوكب معروف.
وكوكب الروضة: نورها.
وكوكب الماء: معظمة.
والكبكبة: الجماعة من الخيل.
والكوكب: توقد الحديد.
وكوكب الكتيبة: بريقها.
قال أبو عبيدة: ذهب القوم تحت كل كوكب، إذا تفرقوا.
ويقال للصبي إذا قارب المراهقة: كوكب.
والكبة: الزحام.
وكبكب: جبل.
ويقال جاء متكبكبا في ثيابه، أي: متزملا.
كت: الكتيت: صوت البكر، مثل الكشيش، يقال: كت يكت.
وكت الرجل من الغضب.
وكتيت القدر: صوت غليانها.
ويقال: كتت الكلام في أذنه: قررته.
وكتكت فلان في الضحك: أغرب.
والكتان معروف.
وخففه الأعشى فقال:
بين الحرير وبين الكتن
كث: لحية كثة: (مجتمعة) بينة الكثث.
والكثكث(1/766)
[والكثكث] : دقاق التراب.
كح: الكحكح من الشاء والإبل: المسن، قال ابن السكيت: أعرابي كح مثل قح.
كد: الكد: الشدة في العمل (وطلب الكسب) ، و (الكد) : الإلحاح في الطلب.
والإشارة بالأصبع عند الحاجة.
قال:
عففت ولم أكددكم بالأصابع
(ويروى حجت ولم أكددكم أيضا) .
والكدكدة: ضرب الصيقل المدوس على السيف إذا جلاه.
والكدادة: ما يكد من أسفل القدر من المرق.
وبئر كدود، إذا لم ينل ماؤها إلا بجهد.
والكديد: التراب الدقيق المكدود المركل بالقوائم.
والكدكدة: العدو البطيء.
[وحكى] الأصمعي: أتانا القوم أكدادا، أي: سراعا.
والكداد: حمار تنسب إليه الحمر، فيقال: بنات الكداد.
والكد: شيء كالهاون يدق فيه.
كذ: الكذان: حجارة رخوة كأنها مدر.
كر: الكر: الرجوع.
والكرير: كالحشرجة في الحلق.
أنشدنا القطان عن المفسر عن القتيبي:
نفسي فداؤك يوم النزال
إذا كان دعوى الرجال الكريرا
والكر: حبل الشراع، و (هو أيضا) : حبل يصعد به [على] النخل.
والكر: الحسي من الماء وجمعه كرار.
والكركرة: الجماعة من الناس، والكركرة: رحى زور البعير.
والكركرة: تصريف الريح السحاب وجمعها إياه بعد التفريق.
وكركرته عني: دفعته وحبسته.
والكرة في قول النابغة:
وأبطن كرة
رماد تجلى به الدروع، ويقال: هو فتيت البعر.
وكرار: خرزة كان نساء الأعراب يؤخذن بها.
والكرك: الأحمر.
و (يقال) : كركرت بالدجاجة: صحت بها.
كز: الكزازة: الانقباض واليبس، رجل كز.
والبخيل كز اليدين.
وكززت الشيء: ضيقته، فهو مكزوز.
والكزاز: داء يأخذ من شدة البرد.
وبكرة كزة: شديدة الصرير.
وقوس كزة: قصيرة.
كس: الكسس: خروج الأسنان السفلى مع الحنك الأسفل، رجل أكس، كذا في كتاب الخليل.
وقال غيره: الكسس: قصر الأسنان (وهو أشبه) .
والكسكسة: إبدال السين من الكاف في الكلام.(1/767)
والكسيس: شراب يتخذ من الذرة [والشعير] .
قال ابن دريد: كسسته أكسه، إذا دققته دقا شديدا.
والكسيس: لحم يجفف على الحجارة ثم يدق ويتزود.
كش: الكشيش: (صوت الحية، و) هدير البكر.
والكشكشة: إبدال الكاف شينا في بعض اللغات.
كص: الكصيص: التحرك والالتواء من الجهد.
والكصيص: الرعدة، ويقال: الكصيصة، حبالة الصائد.
كض: الكضكضة: سرعة المشي.
كظ: الكظة: ما يعتري الإنسان عن الأكل.
وطعام مكظة.
والمكاظة في الحرب: التشدد.
وكظني عن الأمر.
والكظكظة: امتلاء السقاء.
واكتظ الوادي [بثجيجه: امتلأ] بسيله.
وتكاظ القوم كظاظا، إذا تعدوا في العداوة.
قال:
إذ سئمت ربيعة الكظاظا
كع: رجل كع وكاع: جبان، وأكعه الفرق.
وكعكعة، إذا حبسه.
والكعك: الخبز اليابس.
قال ابن دريد: لا يقال كاع، (وإن كانت العامة تقوله) .
كف: الكف لليد.
وكففت فلانا عن الأمر وكفكفته.
وكان الأصمعي يقول: كل ما استطال فهو كفة بالضم، نحو كفة الرمل، والثوب وهي حاشيته، وكل ما استدار فهو كفة، نحو كفة الميزان وكفة الصائد، وهي حبالته، والمكفوف: الأعمى.
والكفف في الوشم: دارات تكون فيه.
واستكف الرجل، إذا مد كفه يسأل الناس، وتكفف أيضا.
واستكفوا حول الشيء ينظرون إليه.
قال ابن مقبل:
بدا والعيون المستكفة تلمح
ويقال: (إن) المستكفان في قول القائل:
[ظللنا إلى كهف وظلت ركابنا]
إلى مستكفات لهن غروب
هي العيون، ويقال: هي إبل مجتمعة.
والغروب: الظلال.
واستكففت الشيء، وهو أن تضع يدك على حاجبك كالذي يستظل من الشمس، ينظر إلى الشيء هل يراه.
وتقول: لقيته كفة كفة، إذا فاجأته.(1/768)
باب الكاف واللام وما يثلثهما
كلم: الكلام: الجراحات، واحدها كلم، وقد يقال: الكلوم في الجمع.
ورجل كليم: (جريح) ، وقوم كلمى: جرحى.
والكلام معروف.
والكليم: الذي يكلمك.
والكلمة: القصة والقصيدة بطولها.
ويقال: إن الكلام بضم الكاف أرض غليظة.
(قال ابن دريد: ما أدري ما صحته) .
كلو: الكلوة: لغة في الكلية.
والكلية معروفة.
والكلية: كلية المزادة، جليدة مستديرة تحت العروة قد خرزت.
والكليتان من القوس: معقد حمالتها، ومن السهم: ما عن يمين النصل وشماله.
وكلية السحاب والجمع كلى: أسفله.
والكلاءة: الحفظ، تقول: كلاك الله وبلغ بك أكلا العمر، أي: آخره وأبعده، وهو من التأخير، والعرب تقول: استكلات كلاة وتكلات أيضاً، أي: استتسات نسيئة، وذلك (أيضا) من التأخير.
وقوله:
وعينه كالكاليء الضمار
فإنه يقول: إن حاضره كالضمار، وهو الغائب الذي لا يرجى.
والكلأ: العشب.
وأرض مكلئة: ذات كلإ، وسواء يابسه ورطبه.
ومكان كاليء مثل مكليء.
والمكلأ: موضع ترفأ فيه السفن (وتستر من الريح، والكلاء سميت بذلك لأنها تقدم فيها السفن) .
واكتلأت من القوم، إذا احترست منهم.
وأكلأت بصري في الشيء، إذا رددته فيه.
قال:
أنخت قلوصي وأكتلأت بعينها
كلب: الكلب معروف، والجماعة الكلاب والكليب.
والكلاب والمكلب، الذي يعلمه الصيد.
والكلب: نجم.
والكلب الكلب: الذي يكلب بلحوم الناس يأخذه [شبه جنون، فإذا عقر إنسانا كلب، فيقال.
رجل كلب] والجمع كلبى.
وكلبة الزمان وكلبه: شدته.
و (يقال) : أرض كلبة، إذا لم يجد نباتها ريا فييبس.
والكلب: المسمار الذي في قائم السيف وفيه الذؤبة.
والكلبة: سير أحمر يجعل بين طرفي الأديم إذا خرز، يقال: كلبته.
قال:
كأن غر متنه إذ نجنبه
سير صناع في أديم تكلبه
والأسير المكلب: هو المكبل.
والكلب: حديدة عقفاء يعلق عليها المسافر الزاد من الرحل.
والكلاب: موضع.
ورأس الكلب: جبل.
كلت: الكلت: الجمع، يقال: امرأة كلوت.
والكليت: حجر يسد به وجار الضبع.
كلث: يقال: انكلث فلان، (إذا) تقدم.
كلح: الكلوح: العبوس، كلح الرجل، ودهر كالح:(1/769)
شديد.
وتكلح البرق، (إذا) تتابع، ويقولون للسنة المجدبة: كلاح، (كذا قال ابن دريد) .
و (يقولون) : ما أقبح كلحته، يريدون الفم وما دار به.
كلد: الكلدة: القطعة من الأرض الغليظة، قال ابن دريد: تكلد الإنسان: غلظ لحمه.
كلز: اكلاز الرجل، (إذا) تقبض، واكلاز في سرجه، [إذا لم يتمكن.
والكلز: الجمع] ، يقال: كلزت الشيء أكلزه (كلزا، وكلزته تكليزا، إذا جمعته) .
كلس: الكلس: الصاروج، ويقولون: كلس الرجل، إذا حمل وجد.
قال:
إذا الفتى حكم يوما كلسا
وقال الشيباني: التكليس والتكلس جميعا: الري.
قال (الشاعر) :
ذو صولة يصبح قد تكلسا
كلع: الكلع: شقاق ووسخ يكون بالقدم.
تقول: كلعت رجله، ويقال: الكلعة: داء يأخذ البعير في مؤخره.
وإناء كلع، إذا تلبد عليه الوسخ.
وسقاء كلع، إذا تضح فتراكب عليه التراب، والكلعة: القطعة من الغنم.
كلف: الكلف: شيء يعلو الوجه فيغير بشرته.
والكلف: الإيلاع بالشيء يقال: كلف بهذا الأمر.
والكلفة: ما يتكلف من نائبة أو حق.
والمتكلف: العريض لما لا يعنيه.
* * *
باب الكاف والميم وما يثلثهما
كمن: كمن الشيء كمونا، كأنه استخفى، والكمين في الحرب من ذاك.
وناقة كمون: كتوم اللقاح، إذا لقحت لم تشل بذنبها.
والكمنة: جرب وحمرة في العين من بقية رمد.
وحزن مكتمن في القلب: [مختف] .
كمه: الكمه: العمى يولد به الإنسان.
وقد يعرض.
قال سويد:
كمهت عيناه حتى ابيضتا
[فهو يلحى نفسه لما نزع]
كمى: (يقال) : كمى فلان الشهادة، إذا كتمها.
والكمى: الشجاع المتكمي في سلاحه، أي: المتغطي به.
وتكمت الفتنة الناس، إذا غشيتهم.
والكمأة معروفة، الواحدة كمء وهو نادر، وكمأت القوم: أطعمهم الكمأة.
وأكمات فلاناً السن، إذا شيخته.
وكمئت رجلي: تشققت.
ويقال.
أكمأ على الأمر، إذا عزم عليه، (وفيه نظر) وكمئت عن الأخبار، أكما عنها، إذا جهلتها.(1/770)
كمت: الكميت: لون ليس بأشقر ولا أدهم، وهي الكمته.
والكميت: الخمر، لأن فيها سوادا وحمرة.
كمح: الكمح للفرس مثل الكبح باللجام.
وأكمح الكرم، إذا تحرك للإيراق.
ورجل كومح: عظيم الإليتين، قاله السجستاني.
كمخ: قال ابن دريد: كمخة باللجام مثل كبحه.
كمد: الكمدة: تغير اللون، وكمدت العضو بخرقة تسخن.
وأكمد الغسال الثوب، إذا لم ينقه.
والكمد: الحزن والهم.
كمر: المكمور: الذي يصيب الخاتن طرف كمرته.
كمز: الكمزة - فيما يقال -: الكتلة من التمر.
كمش: الكميش: الرجل العزوم الماضي، يقال: كمش كماشة.
والكميش: الفرس الصغير الجردان.
والكمشة: الشاة الصغيرة الضرع.
ويقال: كمشته بالسيف، إذا قطعت أطرافه.
كمع: الكميع: الضجيع، (يقال) : كامعت المرأة، (إذا) ضاجعتها.
والمكامعة، التي نهي عنها [في الحديث] : أن يضاجع الرجل الرجل لا ستر بينهما.
والكمع: المطمئن من الأرض.
ويقال: اكتمع السقاء، إذا شرب من فيه.
والكمع: البيت، يقال: هو في كمعه، أي: بيته.
كمل: الكامل: الشيء التام.
يقال: كمل وأكملته أنا.
وكملت الليلة.
وكامل: فرس زيد الخيل.
* * *
باب الكاف والنون وما يثلثهما
كنه: كنة الشيء: غايته، يقال: بلغت كنة هذا الأمر.
ووقت الأمر: كنهه أيضا.
كنى: كنيت عن الأمر، إذا تكلمت بغيره مما يستدل به عليه.
ولذلك تسمى الكنية كأنها تورية عن الاسم.
وفي كتاب الخليل: إن الصواب أن يقال: يكنى بأبي عبد الله، ولا يقال: يكنى بعبد الله.
(قال) : وكنى الرؤيا، هذه الأمثال التي يضربها.
ملك الرؤيا (عليه السلام) يكني بها عن أعيان الأمور.
كنب: الكنب: غلط يعلو اليدين من العمل، إذا مجلتا.
قال:
قد أكنبت يداي بعد لين
وهمتا بالصبر والمرون
[قال] الأصمعي: (يقال) :(1/771)
أكنبت يده ولا (يقال) : كنبت.
و (يقال) : الكنب: نبت وهو في شعر الطرماح:
[معاليات عن الأرياف مسكنها
أطراف نجد] بأرض الطلح والكنب
كنت: (يقال) : كنت واكتنت، إذا لزم وقنع، وهو في شعر عدي.
كند: الكنود: الكفور.
يقال: كند يكند.
(وكند فلان النعمة: كفرها) ، و (يقال) : أرض كنود: لا تنبت شيئاً.
والكند: القطع، قال الأعشى:
أميطي تميطي بصلب الفؤاد
وصول حبال وكنادها
وسمي كندة - فيما زعموا - لأنه كند أباه وفارقه ولحق بأخواله ورأسهم، فقال له أبوه: كندت.
كنر: الكنار: الشقة من الثياب الكتان.
والكنارات: العيدان أو الدفوف.
كنز: الكنز معروف.
وكل مجتمع من لحم وغيره: مكتنز.
وناقة كناز اللحم، (أي) : مجتمعته.
وكنزت التمر في وعائه أكنزه، وذا زمن الكناز، قال ابن السكيت: لم يسمع بالفتح كالجداد.
كنس: الكنس معروف.
والمكنسة معروفة والكناسة: ما يكنس.
والكناس: بيت الظبي، والكانس: الظبي في كناسه.
والكنس: الكواكب (التي تكنس في بروجها كالظباء تدخل في كناسها.
قال أبو عبيدة: لأنها) تكنس في المغيب.
كنع: الكنع: تشنج الأصابع وتقبضها، كنعت تكنع كنعا.
وتكنع فلان بفلان، إذا ضبث به.
وكنع الأمر، (إذا) قرب.
وكنعت العقاب، إذا ضبث للانقضاض جناحيها.
واكتنع القوم، إذا اجتمعوا.
وأكنع الرجل: لان وخضع.
كنف: الكنيف: الساتر، ويسمى الترس كنيفا لأنه يستر.
وكنفت فلاناً وأكنفته.
وكنفا الطائر: جناحاه.
والكنف معروف، وتصغيره كنيف.
وفى الحديث: كنيف ملئ علما.
وناقة كنوف: يصيبها البرد فتتستر بسائر الإبل.
(والكنيف: الحظيرة) ، ويقال: كنفت الإبل أكنف وكنفتها، (إذا جعلت لها حظيرة) .
قال أبو زيد: شاة كنفاء، أي: حدباء.
وكنفت عن الشيء: عدلت.
قال:
ليعلم ما فينا عن البيع كانف
(أي: عادل) .(1/772)
باب الكاف والهاء وما يثلثهما
كهى: الكهاة: الناقة الضخمة، وصخرة أكهى: جبل.
كهب: الكهبة: غبرة مشربة سوادا في الإبل.
كهد: اكوهد الفرخ، إذا ارتعد، و (يقال) : كهد الحمار، إذا رقص في مشيته، وأكهدته، (إذا) أرقصته، ويقال: (بل أكهدته) : أتعبته في قول الفرزدق:
يكهدون الحمير
كهر: الكهر: الانتهار، كهرته: أكهره، والكهرورة: اسم من الكهر.
(قال عدي:
وإذا العانة في كهر الضحى)
وكهر النهار: ارتفاعه، يقال: كهر يكهر.
كهف: الكهف: الغار (في الجبل) ، والجمع كهوف.
كهل: الكهل: الرجل (حين) وخطة الشيب، وامرأة كهلة.
واكتهلت الروضة، إذا عمها النور.
والكاهل: ما بين الكتفين.
وكاهل: حي (من هذيل) .
كهم: الفرس الكهام: البطيء، والسيف الكهام: الكليل، واللسان الكهام: العبي.
والرجل الكهكم: المسن، ويقال: أكهم بصره.
رق.
كهن: الكاهن معروف، تكهن يتكهن، والكاهنان: حيان.
* * *
باب الكاف والواو وما يثلثهما
كوى: كويت الدابة وغيرها بالنار، (أكوي) والكوة معروفة.
كوب: الكوب: القدح لا عروة له، والجمع أكواب.
والكوبة - (فيما يقال) -: الطبل للعب، ويقال: النرد.
كوت: الكوتي: الرجل القصير.
كوح: كاوحته مكاوحة: غالبته فكحته، أي: غلبته.
كود: يقال: كاد يكود كودا ومكادا.
ويقال لمن يطلب الشيء منك فلا تريد أن تعطيه: لا ولا مكادة.
و (يقال: إن) كاد وضعت لمقاربة الشيء، فإذا وقعت مجردة فلم يقع الشيء، وإذا كانت مع جحد فقد وقع، تقول: كاد يفعل، فذا لم يفعل، فإذا قلت: ما كاد يفعل فذا قد فعله.
كور.
الكور: الدور.
(يقال) : كار يكور، إذا دار، وكور العمامة: دورها.
والكور: الرحل، وجمعه أكوار.
والحور بعد الكور: (هو) النقصان(1/773)
بعد الزيادة.
والكورة: الصقع.
ويقال: طعنه فكوره، إذا ألقاه مجتمعاً.
قال الله - عزوجل -: {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ} ، أي: ينقص من ذاك ويزيد في هذا، وينقص من هذا ويزيد في ذاك.
والكور: خمسون ومئة من الإبل وأكثر.
واكتأر الفرس، إذا زاغ رفع ذنبه في حضره.
وكوارة النحل معروفة.
و (يقال) : رجل مكورى على مفعلى، (أي) : لئيم.
كوز: الكوز معروف.
قال أبو بكر: تكوز القوم: اجتمعوا، ومنه [اشتقاق] بني كوز من ضبة.
ويقال أكتزت الماء، أي: اغترفته.
كوس: كاست الناقة تكوس، إذا عقرت فقامت على ثلاث، و (تقول) : كاسه يكوسه، إذا صرعه.
والكوسي من الخيل: القصير الدوارج.
ومكوس: اسم حمار.
وعشب متكاوس، إذا كثر وكثف.
والكأس: الإناء بما فيه من الخمر.
كوع: الكوع: طرف الزند مما يلي الإبهام.
والكوع: خروج الكوع وعظمه، رجل أكوع.
ويقال: الكوع: إقبال الرسغين على المنكبين، و (يقال) : كوعه بالسيف: ضربه.
كوف: الكوفة: بلد.
وتكوف الرمل: استدار.
ووقعنا في كُوفانٍ وكوَّفانِ، أي: عناء ومشقة.
كون: كان الشيء يكون كوناً.
و (تقول) : كنت على فلان، أكون عليه، وذلك إذا تكفلت به.
واكتنت [به] اكتياناً.
قالوا: والمكان اشتقاقه من كان يكون، فلما كثر توهمت الميم أصلية، فقيل: تمكن، كما قالوا من المسكين: تمسكن.
كوم: الكوماء: الناقة العظيمة السنام.
والكوم: القطعة من الإبل.
والكومة: الصبرة.
وكام الفرس أنثاهُ: يكومها (كوماً) .
كول: الكولان: نبت.
وتكول القوم على فلان، إذا تجمعوا عليه.
* * *
باب الكاف والياء وما يثلثهما
كيد: الكيد، المكر، والكيد: المعالجة.
وكل شيء عالجته فأنت تكيده.
وهو يكيد بنفسه، أي: يجود بها.
والكيد: صياح الغراب بجهد.
والكيد: أن يبطىء الزند بإخراج ناره.
والكيد: القيء.
والكيد: الحيض، والكيد: الحرب، يقال: غزا فلم يلق كيداً.
كير: الكير: كير الحداد.
(قال ابن السكيت: سمعت) أبا عمرو يقول: والكور: المبني من طين.
والكير: الزق، وأنشد:
كأنَّ حفيف منخرِه إذا ما
كتمنَ الربوَ كيرٌ مستعارُ(1/774)
وكير: جبل.
كيس: الكيس: خلاف الحمق، رجل كيس: والجمع أكياس، وأكيس الرجل [وأكاس] ، إذا ولد اكياساً.
وأم كيسان: ضرب بالرجل على مؤخر الإنسان، وكانت بنو فهم تسمي الغدر كيسان، قال النمر:
إذا ما دعوْا كيسانَ كانت كُهُولُهم
إلى الغدرِ أدنى من شبابهم المردِ
والكيس معروف.
كيص: الكيصُ: الرجل الضيق الخلق.
[قال] أبو زيد: كصنا عند فلان ما شئنا، أي: أكلنا.
و (قال) : كاص يكيص مثل كاع [يكيع] .
كيف: كيف: كلمة استفهام، و (يقال) : الكيفة: الكسفة من الثوب.
كيل: الكيل.
كيلك الطعام.
وكلتُ فلاناً: أعطيته (الشيء كيلاً) .
واكتلت عليه، (إذا) أخذت منه.
وكال الزند يكيل، إذا لم يخرج ناراً.
والكيول: مؤخر الصف في الحرب.
كين: الكين: شيء يكون في فرج المرأة يضيق به، (والجمع كيون) .
قال جرير:
غمزَ ابنُ مرةَ يا فرزدق كيَنها
غمز الطبيب نغانِغَ المعذورِ
وبات فلان بكينة سوء، أي: بحال سوء.
وليس ببعيد أن تكون هذه من ذوات الواو.
وكان يكون كينة.
كيت: التكييتُ: تيسير الجهاز، قال:
كيت جهازك إما كنت مُرتجلاً
إني أخافُ على أذْواكَ السبُعا
كيح: الكيح: سند الجبل.
قال الشنفرى:
ويركدْنَ بالآصالِ حولي كأنَّني
من العُصمِ أدفى ينتحي الكيحَ أعقَلُ
باب الكاف والألف وما يثلثهما
كاذ: الكاذة: لحم أعالي الفخذين (والألف من واو أو ياء) .
كار: الكارُ (مهموز) : أن يكار الرجل من الطعام، أي: يصيب منه أخذاً أو أكلاً.
(كاس.
الكأس: الإناء بما فيه من شراب.
كأن: قال أبو عبيد: كأنتُ، إذا اشتدت) .
كاد: تقول: تكأدني الأمر: صعب عليَّ والكؤود: العقبة الصعبة.
كاب: الكآبة: سوء الهيئة، والانكسار من الحزن.
ورجل كئيب، ويقال: كأْبة وكآبة مثل رأفَةٍ ورآفةٍ) .(1/775)
باب الكاف والباء وما يثلثهما
كبت: الكبت: مصدر كبت الله العدو، إذا صرفه وأذلهُ.
كبث: الكباثُ: حمل الأراك، ويقال: كبث اللحم، (إذا) تغير وأروح.
قال:
[أصبح عمار نشيطاً أبثا]
يأكلُ لحماً بائتاً قد كِبثا
كبح: الكبحُ: مصدر كبحت الفرس باللجام، أكبحه.
كبد: الكبد معروفة.
والأكبد: الذي نهد موضع كبده.
وكبدت الرجل: أصبت كبده.
وكبد القوس: مقبضها.
وهي كبداء، إذا ملأ مقبضها الكف.
وكبد السماء: (ما استقبلك من) وسطها.
ويقال: كبيداء السماء وكبيدات السماء، كأنهم صغروها وجمعوها على كبيدة.
ويقال: تكبدت الشمس، إذا صارت في كبد السماء.
والكبد: المشقة.
وكابدت الأمر، (إذا) قاسيته في مشقة.
والكباد: وجع الكبد.
وتكبد اللبن (ونحوه، إذا) غلظ وخثر.
كبر: الكبير: خلاف الصغير.
والكّبار: الكبير وكذلك الكبَار.
والكبر: معظم الأمر، يقولون: كبر سياسة الناس في المال.
والولاء للكبر بالضم، وهو الأقعد في النسب.
والكَبر: الهرم.
والكْبر: العظمة، وكذلك الكبرياء.
وورث القوم مجدهم كابراً عن كابر، أي: كبيراً عن كبير في الشرف والعزة.
وعلت فلاناً كبرة، أي: كبر.
ويقولون: أكبرت المرأة، (إذا) حاضت وفيه نظر.
وأكبرت الشيء، إذا استعظمته.
كبس: الكبس: طمك الحفيرة بالتراب، و (ذلك) التراب كبس.
وكبس فلان رأسه: أدخله في ثوبه يغطيه.
والآرنبة الكابسة: هي المقبلة على الجبهة، يقال: كبست.
والكباسة: العذق التام.
والكبيس: ضرب من التمر.
والكابوس: ما يقع على الإنسان ليلاً.
قال ابن دريد: أحسبه مولداً.
والكبيسُ: حلي يصاغ مجوفاً ثم يحشى بالطيب.
والكباسُ: الرجل العظيم الرأس، وهو الأكبس.
كبش: الكبش معروف.
وكبش الكتيبة: رئيسها.
كبع: الكبع: نقد الدراهم والدنانير.
قال:
قالوا لي آكبعْ قلت لستُ كابعاَ
وقلت لا آتي الأمير طائعِا
و (يقال) : الكبع: المنعُ.
كبل: الكبل: القيد الضخم، يقال: كبلت الأسير وكبلته.
والمكابلة: أن تباع الدار إلى جنب دارك وأنت محتاج إليها فتؤخر شراءها، (ليشتريها غيرك) فتأخذها بالشفعة.
وقد كره ذلك.
ويقال:(1/776)
(إن) الكابول: حبالة الصائد.
ويقال المكابلة: التأخير.
يقال: كبلت الدين.
كبن: الكبن: ما ثني من فم الدلو فخرز، (يقال: دلو مكبونة) .
ويقال: كبن عن الشيء: عدل.
والكبنةُ: البخيل، واكبأنَّ: تقبض عندما يسأل.
وكبن وتكبن: سمن.
والمكبون من الخيل: القصير الدوارج.
والكبنُ: عدو في لين واسترسال، يقال (منه) : كبن كبوناً.
كبو: كبا لوجهه يكبو، وهو كاب.
وكبا الزند يكبو، إذا لم يخرج ناره.
والكابي: الملآن.
وكبوت الإناء: صببت ما فيه.
وتراب كاب: لا يستقر على وجه الأرض.
وكابي الرماد: عظيمهُ ينهال.
والكبا: مقصور وقد تمد: الكناسة، والجمع أكباء والكباء: ضرب من العود.
وكبوا ثيابهم: بخروها.
قال:
ورنداً ولُبنى والكباءَ المقترَّا
باب الكاف والتاء وما يثلثهما
كتد: الكتدُ: ما بين الكاهل إلى الظهر.
والكتد: نجم.
كتر: الكتر: وسط الشيء ويقال: (إن) الكترَ السنام نفسه.
قال [علقمة] :
كترٌ كحافةِ كير القينِ ملمومُ
[قال الأصمعي: لم أسمع بالكترِ إلا في هذا البيت.
والكترُ: الحسب والقدرُ] .
كتع: الكتع: الرجل اللئيم، وكتع فلان بكذا: ذهب به.
وما بالدار كتيع، أي: (ما بها) أحد.
وكتع في أمره: شمر.
وجاء القوم أجمعون أكتعون: (إتباع) .
كتل: الكتلة من الشيء (معروفة) .
والكتال: سوء العيش.
قال ابن دريد: ألقى عليه كتاله، أي: ثقله.
وهو في شعر ابن الطثرية:
كتم: كتمت الشيء (أكتمه) كتماً وكتماناً.
والكتم: نبات يخلط مع الوسمة للخضاب.
وناقة [كتوم] : لا ترغو إذا ركبت.
وسحاب مكتتمٌ: لا رعد فيه.
وخرز كتيم: لا ينضح الماء.
وقوس كتوم: لا ترنُّ.
كتن: الكتنُ: لطخ الدخان البيت.
وكتنت جحافل البهيمة، (إذا) اسودت من أكل الدرين.
وكتن السقاء، إذا لصق به اللبن من خارج فغلظ.
والكتان معروف.
قال ابن دريد: هو عربي معروف، وإنما سمي بذلك لأنه [بخيس] ويلقى(1/777)
بعضه على بعض حتى يكتن.
وسماه الأعشى الكتن.
كتب: كتبتُ الكتاب (أكتبه، وهو من الجمع، والكتاب) : الفرضُ والحكم، و (الكتاب) : القدرُ.
قال الجعدي:
يا بنت عمي كتابُ الله أخرجني
عنكم وهل أمنعنَّ الله ما فعلا
وتكتبت الخيل: صارت كتائب.
وكتبت البغلة، إذا جمعت بين شفري رحمها بحلقة.
والكتبةُ: الخرزة.
والكتب: الخرزُ.
وقال ابن الأعرابي: الكاتب عندهم: العالم.
قال الله - جل وعز -: {أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ} .
والمكاتبُ: العبد يكاتب على نفسه بشيء يؤديه، فإذا أداه عتق) .
قال ابن دريد: الكتاب السهم الصغير.
قاله بالتاء والثاء.
كتف: الكتف معروفة.
والأكتفُ: العظيم الكتف.
والمصدر: الكتف.
ويقال: كتف البعير، إذا بسط يديه في المشي بسطاً شديداً.
والكتفان من الجراد: أول ما يطير [منه] .
والكتف: أن يشد حنوا الرحل أحدهما إلى الآخر بالكتاف.
ويقال: كتفت اللحم، إذا قطعته صغاراً، وكذلك الثوب.
والكتيفة: حديدة طويلة.
والكتيفة: الضغن والحقد.
كتو: الكتو: مقاربة الخطو، يقال: كتا يكتو، حكاه ابن دريد عن أبي مالك.
قال الخليل: اكتوتى الرجل، إذا بالغ في صفة نفسه من غير عمل.
واكتوتى، إذا تتعتع.
* * *
باب الكاف والثاء وما يثلثهما
كثر: الكثير: خلاف القليل.
[والكثر: الجمارُ] وفي الحديث: لا قطع في ثمر ولا كثر.
والكوثر: الرجل المعطاء.
قال:
وأنت كثير يا ابن مروان طيبٌ
وكان أبوك ابن العقائلِ كوثَرا
والكوثر: نهر في الجنة.
والكوثرُ: الغبار.
ويقال: كاثر بنو فلان بني فلان فكثروهم، أي: كانوا أكثر منهم.
وعدد كاثر، أي: كثير.
قال (الأعشى) :
وإنما العزةُ للكاثرِ(1/778)
كثف: الكثيف: الكثير الملتف، سحاب كثيف وشجر كثيف.
كثع: شفة كاثعة: كثيرة الدم.
وكثع اللبن: علاه دسمه، وكثعت لحيته: طالت وكثرت.
كثل: الكوثل: مؤخر السفينة، وقد جاء في الشعر مشدداً.
كثم: الأكثم: الشبعان، ويقال: العظيم البطن.
وتقول: أكثم قربته إذا ملأها.
وكثمه عن الأمر: صرفه.
قال ابن دريد: (يقال) : كثم القثاء ونحوه، إذا أدخله في فيهِ ثم كسره.
والأكثم: الطريق الواسع.
كثو: الكثوةُ: القليل من اللبن والحليب، ومنه: اشتقاق كثوة الشاعر.
ويقولون: لبن مكث، إذا كانت له رغوة.
وكثأت القدر، إذا أزبدت للغلي.
وكثأ النبت: طلع، ومنه كثأت اللحية.
كثب: الكثبة: القطعة من اللبن ومن التمر، سميت بذلك لاجتماعهما.
والكثيب: كثيب الرمل.
والكثاب: سهم صغير يرمى به.
قال:
رمتْ من كثبٍ قلبي
ولم ترمِ بكثاَّبِ
والكاثب: الجامع، والكاثبُ: جبل في قوله:
مكان النبي من الكاثبِ
وأكثب الصيد، إذا أمكن من نفسه، والكثب: القرب.
والكاثبة: ما ارتفع من منسج الفرس، والجمع كواثبُ.
* * *
باب الكاف والحاء وما يثلثهما
كحل: الكحل معروف.
والكحلُ: سواد (أصول) هدب العين خلقة.
(وقد يفرق بين الكحْلِ والكَحَلِ فيقال في الكُحْل: عين كحيل، وفي الكَحَل: عين كحلة وكحيلة) .
ويقال: كحلت عينه كحلاً: وعين كحيل.
والرجل أكحل.
وكحلُ: اسم تخص به السنة المجدبة، و (مثل) من أمثالهم: باءت عرار بكحل، إذا قتل القاتل بمقتوله، ويقال: كانتا بقرتين.
والكحيل: الخضخاض الذي يهنأ به مبني على التصغير.
والمكحل: الميل الذي يكتحل به، وهو المكحال.
والمكحلة معروفة.
والمكحالان: عظما الوركين من الفرس، ويقال: بل هما عظما الذراعين.
والأكحل: معروف.
كحم: قال ابن دريد: الكحم: (لغة في الكحب وهو) الحصرم، (لغة يمانية صحيحة) .
كحب: الكحبُ: قد ذكر.(1/779)
باب الكاف والدال وما يثلثهما
كدر: الكدرُ: ضد الصفو، يقال: كدر الماء وكدر.
ويقال: خذ ما صفا ودع ما كدر.
وكدر عيشه، (وما أكدره) .
والكدري: القطا؛ [لأنه] نسب إلى معظم القطا، وهي كدر.
وشاب كدر: حادر شديد.
والكديراء: لبن حليب ينقع فيه تمر.
وانكدر: أسرع.
وتكادرت العين في الشيء إذا أطالت النظر إليه.
بنات أكدر: حمير وحشٍ نسبت إلى فحل.
كدس: الكدسُ: من الطعام، والكداس: العطاس، كدس (يكدس كدساً وكداساً) .
وكانت العرب تتشاءم به.
وتكدس الفرس، إذا مشى كالمثقل.
قال أبو عبيد: الكوادس: ما تطير من كالعطاس.
ونحوه.
كدش: الكدشُ: السوق الشديد، وهو أيضاً الخدش (والكسب) ، ويقال: كدشهُ بأسنانه: قطعه.
وتقول: يكدش لعياله ويكدح.
كدع: [قال] ابن دريد: الكدع: الدفع (الشديد) ، كدعه كدعاً.
كدم: الكدم: العض بأدنى الفم كما يكدم الحمار.
ويقال: الكدمة: الحركة.
قال:
لما تمشيتُ بعيدَ العتمهْ
سمعتُ من فوقِ البيوتِ كدمهْ
كدن: الكديونُ: دقاق التراب والسرجين تجلى به الدروع.
ويقال: بل هو دسم يجلى به.
والكدن - فيما يقال -: أن ينزح الماء فيبقى كدره.
وامرأة كدنة: ذات لحم كثير.
وبعير: ذو كدنة: عظيم السنام، والكودن منه.
والكدون: شيء توطىءُ به المرأة لنفسها في الهودج.
وما أبين الكدانة فيه، أي: الهجنة.
والكدنُ: شيء من جلود يدق فيه كالهاون، ولم يعرف القوم الهاون.
كده: الكدهُ: الصك بالحجر، يقال: كده يكده.
وسقط الشيء فتكده، أي: تكسر.
كدى: الكدية: صلابة تكون في الأرض، يقال حفر فأكدى، إذا وصل إليها.
[وفي كتاب] الخليل: أصابت زروعهم كادثة، أي: برد، وقال أيضاً: أصاب الزرع برد فكداهُ، أي: رده في الأرض، مهموز، وأرض (كدثةٌ) وكادئةٌ: بطيئة الإنبات.
[وقال] الفراء: كدي الفصيل كدىً (وهو فصيل كد) ، إذا شرب اللبن.
فدوى جوفه.
وأكديته أكديه (إكداءً) رددته في الشيء.
وكداء: موضع بمكة.(1/780)
كدب: الكدب - فيما يقال -: الدم الطري، وقرئ: {وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ} وفيه نظر.
كدح: الكدح: الكسبُ، كدح كدحاً.
وتكدح الجلد إذا تخدش.
وحمار مكدح: به آثار عض الحمر.
* * *
باب الكاف والذال وما يثلثهما
كذب: الكذب (- فيما يقال -) : خلاف الصدق، كذب كذباً.
وكذبت فلاناً: نسبته إلى الكذب.
وأكذبته: وجدته كاذباً، وهو كذاب وكذبة.
وحمل فلان فكذب، أي: لم يصدق الحملة.
وكذب لبن الناقة: ذهب.
ويقال: كذب عليكم الحج، أي: وجب، (فعليكم به) ، وكذبك العسل، أي: عليك به.
وما كذب فلان أن فعل كذا، أي: ما لبث.
(كذن: الكذان: حجارة رخوة كأنها مدر) .
* * *
باب الكاف والراء وما يثلثهما
كرز: الكرزُ: الجوالق، ويقال البازي في سنته الثانية.
كرز.
قال:
كالكرز المربوط بين الأوتاد
ويقال: إنما ذلك حين يلقي ريشه.
وكارز فلان إلى الشيء، إذا بادر إليه.
قال يونس: كارز إلى المكان، إذا أختبأ - فيه، وأنشد:
إلى جنب الشريعةِ كارِزُ
و (يقال) : كازر: فر.
والكريزُ: الأقط.
والكراز: [كبش] يعلق عليه الراعي كرزه، وهو الجوالق.
كرس: الكرسُ: ما تلبد من الأبعار والأبوال في الديار.
والكركسة: ترديد الشيء، ويقال للذي ولدته الإماء: مكركس، والانكراس: الانكباب.
والكراييس: الكنف.
والكروس: العظيم الرأس.
كرش: الكرش: الجماعة من الناس.
وكرمش الرجل: عياله من صغار ولده.
ويقال للأتان الضخمة الخاصرتين: كرشاء.
والكرشاء.
القدم إلتي استوى اخمصها وقصرت.
وكرش وجهه: قبضه.
كرص.
الكريص: (جنس من) الأقط.
كرض: الكراض: ماء الفحل تلقيه الناقة بعدما قبلته، يقال: كرضت الناقة ماء الفحل تكرضه.
قال:
سوف تدنيك من لميسَ سبنتا
ة أمارت بالبول ماء الكراضِ
وربما سموا مني الرجل كراضاً.
قال ابن دريد: الكراض: حلق الرحم.
قال الأصمعي: ولا واحد(1/781)
لها من لفظها.
وغيره يقول: كرض.
كرع: الكرع: دقة الساقين، رجل أكرع: دقيق الساقين.
وكرع في الماء، إذا تناوله بفيه من موضعه.
والكرع: ماء السماء.
والكراع من الإنسان ما دون (الركبة، ومن الدواب: ما دون) الكعب.
قال الخليل: تكرع الرجل، إذا توضأ للصلاة، لأنه يغسل أكارعه.
وكراع كل شيء: طرفه.
والكراع من الحرة: ما استطال منها.
والكراع: اسم يجمع الخيل.
ويقال: الكرعة: المرأة المغتلمة.
كرف: الكرف: تشمم الحمار البول ورفعه رأسه.
والكرفيء: السحاب المرتفع يرى بعضه على بعض.
كرم: الكرم: القلادة، والكرم: العنب.
والكرم: الصفح، (والكريم: الصفوح) .
والكرامة: طبق يوضع على رأس الحب.
وأكرم الرجل: أتى بولد كرام، واستكرم: استحدث علقا كريما.
وكرم السحاب: إذا جاء بالغيث.
وأرض مكرمة: جيدة النبات.
كرن: الكران: الصنج، (وينال: العود) ، وهو في شعر امرئ القيس.
والكرينة: القينة..
كره: الكره والكره، لغتان.
ويقال: الكره، المشقة، والكره: أن تكلف الشيء فتفعله كارها.
وجمل كره: شديد الرأس.
والكرأهة: الكره والكراهية مثلها.
والكريهة: الشدة في الحرب.
وذو الكريهة: السيف الماضي [في الضرائب] .
كرو: الكروان: طائر، والذكر منه كرى.
ويقولون: أطرق كرا إن النعام في القرى.
والكرو: أن يخبط الفرس في عدوه بيديه في استقامة لا يقبل بها نحو بطنه.
وكرت المرأة في مشيها، تكرو كروا.
والكرواء: الدقيقة الساقين.
[قال] الشيباني: كروت البئر: طويتها.
والكرة ناقضة (إما) واوا (وإما ياء يقال) : كرا الكرة يكروها كروا.
والكري، الذي يكري الجمال.
و (يقال) : أكرينا الحديث: أخرناه.
قال (الحطيئة) :
وأكريت العشاء إلى سهيل
أو الشعرى فطال بي الإناء
والكرى: النعاس.
والكراء [أجر] المستأجر وكريت النهر (أكريه) كريا، إذا استحدثت فيه حفرة.
والسير المكرى: اللين الرقيق.
والمكاري: المسرع.
قال:(1/782)
لحقت وأصحابي على كل حرة
مروح تباري الأحمسي المكاريا
ويقال: إنه أراد به الظل.
كرب: الكرب: عقد غليظ في رشاء الدلو يجعل طرفه في العرقوة، ثم يشد وثيقا، ويقال منه: أكربت الدلو.
والمكربات: المفاصل الشديدة.
والإكراب: الإسراع، يقال: جاء مكربا.
وكربت الأرض، إذا قلبتها.
و (يقولون) : الكراب: مجاري الماء واحدتها كربة.
والكرب: الغم يأخذ بالنفس، رجل مكروب، والكربة.
مشتقة من ذلك.
وكرب الشيء: دنا، وكربت الشمس: دنت للمغيب.
وإناء كربان: كرب أن يمتلئ.
والكرابة: ما يقع من تمر النخل في أصول الكرب.
والكرب معروف.
ويقال: كربت الناقة: أوقرتها.
[ويقولون: الكراب على البقر، كأنهم أرادوا كرب الأرض للحرث.
ويقال: الكلاب على البقر، يراد صدنا بالبقر الكلاب.
ويقال: تأويله خل أمرا وصناعته] .
كرت: عام كريت، أي: تام.
كرث: كرثني الأمر: شق علي.
والكراث: بقلة.
والكراث: نبت، وهو في شعر الهزلي:
الكراث والكنب
قاله أبو سعيد: هو الهليون
كرج: الكرج: فارسي.
معرب، في شعر جرير:
لبست سلاحي والفرزدق لعبة
عليه وشاحا كرج وجلاجله
كرخ: ذكر ابن دريد على شك منه: أن الكارخة حلق الإنسان، يقال: بالحاء والخاء.
كرد: الكرد: العنق، (يقال: مر) فلان يكرد القوم، كأنه يدفعهم ويطردهم.
والكرديدة: القطعة من التمر.
قال:
طوبي لمن كانت له كرديده
يأكل منها وهو ثان جيده
والكرد: هؤلاء القوم.
قال:
ألا إن أهل الغدر أباؤك الكرد(1/783)
ويزعمون أنه (عربي) مشتق عن المكاردة، وهي المطاردة.
* * *
باب الكاف والزاي وما يثلثهما
كزم: الكزم: قصر في الأنف والأصابع، يقال: أنف أكزم، ويد كزماء.
وكزم الشيء بمقدم فيه، إذا كسره.
والكزوم: الناقة التي لم يبق فيها سن من الهرم.
والكزم: الرجل الهيبان.
* * *
باب الكاف والسين وما يثلثهما
كسع: الكسع: أن تضرب بيدك على دبر شيء أو برجلك.
ويقال: اتبع آثارهم يكسعهم بالسيف.
وكسعت الرجل بما ساءه، إذا تكلمت في أثره.
وكسعت الناقة بغبرها، إذا تركت بقية من اللبن في خلفها تريد تغزيرها.
ويقال: رجل مكسع، (إذا لم يتزوج، وهو من ذلك.
قال:
والله لا يخرجها من قعره
إلا فتى مكسع بغبره
والكسعة: الحمير.
كسف: الكسفة: الطائفة من الثوب، يقال: أعطني كسفة من ثوبك.
والكسف: قطع العرقوب بالسيف، يقال: كسفه يكسفه كسفا.
وكسف القمر كسوفا.
ورجل كاسف الوجه: عابس.
وكاسف البال، أي: سيئ الحال.
كسل: الكسل: التثاقل عن الأمر.
والإكسال: أن يخالط الرجل أهله ولا ينزل.
و (قد) يقال (ذلك) في [فحل] الإبل أيضاً.
وامرأة مكسال: لا تكاد تبرح مجلسها.
كسم: الكيسوم: الحشيش الكثير.
والأكاسم: الخيل التي قد كاد بعضها يركب بعضا كثرة.
قال:
أبا مالك لط الحضين وراءنا
رجالاً عدانات وخيلا أكاسما
والكسم: تفتيتك الشيء بيدك، ولا يكون إلا من شيء يابس.
كسو: الكسوة: اللباس.
واكتست الأرض بالنبات، إذا تغطت به.
والكساء معروف.
وأكساء القوم: أدبارهم، ومرا يكسؤهم: يتبعهم.
قال:
حتى أرى فارس الصموت على
أكساء خيل كأنها الإبل
فأما قول الآخر:
فبات له دون الصبا وهي قرة
لحاف ومصقول الكساء رقيق
فإنه أراد اللبن الذي تعلوه الدواية، ومثله:
وهو إذا ما اهتاف أو تهيفا
ينفي الدوايات إذا ترشفا
عن كل مصقول الكساء قد صفا
اهتاف: عطش والكساء: الدواية.(1/784)
كسب: الكسب طلب الرزق، وكسبت أهلي خيرا، وكسبت الرجل مالاً فكسبه، وهذا مما جاء على فعلته ففعل.
وكساب: اسم كلبة.
كسح: الكسح: العرج، والأكسح: الأعرج، قال (الأعشى) :
وخذول الرجل من غير كسح
وفي الحديث: الصدقة مال الكسحان والعوران.
وكسحت البيت.
وكسحت الريح الأرض قشرت عنها التراب، والكساحة: ما يكسح.
وأغار فلان على بني فلان فاكتسح أموالهم: أخذها كلها.
كسد: كسد الشيء كساداً، فهو كاسد وكسيد.
و (يقال) : (إن) الكسيد الدون (من كل شيء) .
قال:
فما جد وكسيد
كسر: الكسر كسرك الشيء.
والكسرة: القطعة من (الشيء) المكسور، وعود صلب المكسر، إذا عرفت جودته بكسره.
وكسر الطائر جناحيه كسرا، إذا ضمهما، وهو يريد الوقوع، وعقاب كاسر.
والكسر: العظم ليس عليه كبير لحم.
قال:
وفي كفها كسر أبح رذوم
ويقال: لا يكون كذا إلا وهو مكسور.
ويقال لعظم الساعد مما يلي النصف منه إلى المرفق: كسر قبيح.
(قال) :
فلو كنت عيرا كنت عير مذلة
ولو كنت كسرا كنت كسر قبيح
وأرض ذات كسور، أي: ذات صعود وهبوط.
والكسر: الشقة السفلى من الخباء ترفع أحيانا (وترخى أحيانا) وهو جاري مكاسري، أي: كسر بيته إلى كسر بيتي.
قال أبو عمرو (بن العلاء) : ينسب إلى كسرى [وكان]- يقوله بكسر الكاف - كسري وكسروي.
وقال الأموي: كسري بالكسر أيضا.
* * *
باب الكاف والشين وما يثلثهما
كشف: كشفت الثوب وغيره أكشفه.
والكشف: دائرة في قصاص الناصية، وهو في الخيل: التواء في عسيب الذنب.
والأكشف: الرجل لا ترس معه.
وتكشف البرق، إذا ملأ السماء.
والكشوف من الإبل: التي يضربها الفحل وهي حامل فتمكنه.
والكشاف (أيضا) أن يحمل عليها كل سنة، وذلك أردأ النتاج.
قال ابن دريد: (يقال) : الكشاف أن تبقى سنتين أو ثلاثاً لا يحمل عليها.
كشم: الأكشم: الناقص الخلق.
ويكون النقصان في(1/785)
الحسب أيضاً.
أنشد الأصمعي:
له جانب واف وآخر أكشم
والكشم: قطع الأنف باستئصال.
كشى: الكشية: شحمة مستطيلة في عنق الضب إلى فخذه، والجمع كشى.
قال:
وأنت لو ذقت الكشى بالأكباد
لما تركت الضب يعدو بالواد
و (يقال) : فلان يتكشأ اللحم، أي: يأكله يابسا.
وكشأت القثاءة: أكلتها.
وكشأت وجهه بالسيف: ضربته.
وكشىء من الطعام: امتلأ.
كشح: الكشح: الخصر، والكشح: داء يصيب الإنسان في كشحه فيكوى، (يقال) : كشح الرجل، فهو مكشوح، إذا كوي من ذلك الداء.
وبه سمي المكشوح المرادي.
والكاشح: الذي يطوي على العداوة كشحه، وطويت كشحي [على الأمر] ، إذا أضمرته وسترته.
قال:
أخ قد طوى كشحا وأب ليذهبا
وقال قوم: الكاشح، الذي يتباعد عنك، من قولهم: كشح القوم عن الشيء، إذا تفرقوا عنه.
قال:
شلو حمار كشحت عنه الحمر
(أي: تفرقت) .
كشر: الكشر: بدو الأسنان عند التبسم.
كشط: الكشط: تنحية الجلد عن الشيء.
و (يقال) : انكشط روعة: ذهب.
كشع: الكشع: الضجر (ولعله مقلوب الشكع) .
كشد: الكشد: ضرب من الحلب بثلاث أصابع، وكشدت الشيء بالأسنان: قطعته.
* * *
باب الكاف والظاء وما يثلثهما
كظر: الكظر: محز الفرضة في سية القوس.
كظم: الكظم: اجتراع الغيظ.
والكظم: مخرج النفس، يقال: أخذ بكظمه، والكظوم: (السكوت.
والكظوم) : إمساك البعير عن الجرة.
والكظامة: سير يوصل بوتر القوس العربية ثم يدار بطرف السية العليا.
والكظامة: الحلقة التي تجمع فيها الخيوط في طرف حديدة الميزان.
والكظيم: غلق الباب.
والكظائم: خروق تحفر (بين البئرين) يجرى فيها الماء من بئر إلى بئر.
وكاظمة: موضع.
* * *
باب الكاف والعين وما يثلثهما
كعم: كعم الرجل المرأة: إذا قبل فاها ملتقما.
والكعام: شيء يجعل في فم البعير تقول: كعمته،(1/786)
فهو مكعوم.
ويقال: كعمه الخوف فلا ينطق.
والكعم: وعاء يوعى فيه السلاح وغيره.
(والمكاعمة: أن يلثم الرجل صاحبه، وهو الذي جاء في الحديث ونهي عنه) .
كعظ: الكعيظ: الرجل القصير الضخم.
كعب: الكعب: كعب الرجل، وهو عظم طرف الساق عند ملتقى القدم والساق.
والكعبة: بيت الله عز وجل، ويقال: سمي بذلك لتربيعه.
وذو الكعبات: بيت كان لربيعة [وكانوا] يطوفون به.
ويقال: الكعبة: الغرفة.
وكعبت المرأة كعابة، وهي كاعب، إذا نتأ ثديها.
وثوب مكعب: مطوي شديد الإدراج.
وبرد مكعب: فيه وشي مربع.
والكعب من القصب: أنبوب ما بين العقدتين.
والكعب من السمن: قطعة منه.
كعت: الكعيت: طائر.
وأكعت (الرجل) إكعاتا، إذا انطلق مسرعا.
كعد: الكعد: الجوالق.
كعر: الكعر: أن يمتلئ البطن من الأكل.
وأكعر البعير: عظم سنامه.
كعس: الكعس: عظم السلامى، والجمع كعاس.
بالغ الكاف والفاء وما يثلثهما
كفل: الكفل: كساء يدار حول سنام البعير.
ويقال: [هو] كساء يعقد طرفاه على عجز البعير ليركبه الرديف.
وفي الحديث: لا تشربوا من ثلمة الإناء، فإنه كفل الشيطان والكفل: العجز.
والكفل: الضعف من الأجر والإثم.
والكفل من الرجال: الذي يكون في آخر الحرب، إنما همته الإحجام.
والكفيل: الضامن، كفل يكفل كفالة.
والكافل: الذي يكفل إنسانا يعوله.
وأكفلته المال: ضمنته إياه.
والكافل: الذي لا يأكل، ويقال: هو الذي يصل الصيام.
أنشدنا القطان عن علي عن أبي عبيد للقطامي:
يلذن بأعقار الحياض كأنها
نساء النصارى أصبحت وهي كفل
كفن: الكفن: غزل الصوف، كفن يكفن.
قال:
ويكفن الدهر إلا ريث يهنبد
والكفنة: شجرة.
والكفن معروف.
كفى: يقال: كفاك الشيء يكفيك.
وكفى كفاية، إذا قام بالأمر، ويقال: حسبك من رجالنا زيد، وكافيك (من رجل، ورجلان كافياك من رجلين، ومررت برجال كافيك من رجال) ، والكفية: القوت، والجميع الكفى.
ويقال للساهم الوجه: مكفأ الوجه.
والكفاء: شقة أو اثنتان تنصح(1/787)
إحداهما بالأخرى ثم يخل به مؤخر الخباء، يقال: أكفات البيت.
وكافأت فلاناً بالشيء، إذا قابلته [به] .
والكفء: المثل، يقال: هو كفؤه.
والتكافؤ: الاستواء.
(وكفأت الإناء) ، وأكفأت الشيء لوجهه، أي: قلبته.
(قاله ابن السكيت بلا ألف) .
والكفأة: حمل النخلة سنتها ويقال في نتاج الإبل أيضاً، واستكفأت فلاناً إبله، أي: سألته نتاج إبله (سنة) ، وتقول: أنا أكفيك هذه الناقة سنة، أي: تحلبها ولك ولدها.
و (قال غير ابن السكيت) : اكفأت الشيء، إذا أملته، ولذا قيل: اكفات القوس، إذا أملت رأسها ولم تنصبها حين ترمي عنها.
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - في العقيقة: "شاتان متكافئتان".
فإنه يريد المتساويتين في القدر والسن.
والإكفاء في الشعر: أن ترفع قافية وتخفض أخرى.
كفت: الكفت: صرفك الشيء عن وجهه، فيكفت، أي: يرجع.
وكفت القوم، أي: ألحقت أولهم بآخرهم.
والكفت: السوق الشديد.
والكفيت: السير السريع.
(والكفات أيضاً) .
وجراب كفيت: لا يضيع شيئاً (مما) يجعل فيه.
وكفت الشيء: قبضته.
وفي الحديث: اكفتوا صبيانكم بالليل.
وقال الله جل من قائل وعز من متكلم: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا} يقول: ما داموا أحياء فإنهم يمشون على ظهرها، فإذا ماتوا ضمتهم إليها.
والكفات: الطيران السريع.
كفح: كافحته مكافحة: قاتلته.
وكلمت فلاناً كفاحاً، أي: وجهي إلى وجهه ومن ذلك: المكافحة في الحرب.
كفر: الكفر: ضد الإيمان.
والكفران:: جحود النعم، وأصله الستر، تقول: كفر درعه بثوب.
والتكفير: إيماء الذمي برأسه (لرئيس أو كبير) .
والمكفرُ: الداخل في سلاحه.
ومغيب الشمس: كافر الشمس.
قال:
حتى إذا ألقتْ يداً في كافرٍ
والكافر: البحر والنهر العظيم.
والكافر: الزراع.
ورماد مكفور: سفت الريح التراب عليه فغطته.
والكافور: كم العنب قبل أن ينور.
(وسمي كافوراً) ، لأنه كفر الوليع، أي: غطاهُ.
ويقال له: الكفرى.
ويقال للثنايا من الجبال: الكفر.
والكفر من الأرض: ما بعد عن الناس ولا يكاد ينزله ولا يمر به أحد، وقد حل تلك المواضع فهم أهل الكفور.
(ويقال: الكفور: القرى) .
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله كاف
الكنفليلة: اللحية الضخمة.
والكرناقة: أصل السعفة الملتزق بجذع النخلة.
والكرنفةُ:(1/788)
الضرب، يقال: كرنفه بالعصا.
والكربلة: رخاوة في القدمين، وجاء يمشي (مكربلاً، كأنه يمشي) في طين.
وكربلاء: موضع قبر (أبي عبد الله) الحسين بن علي صلوات الله عليه.
ويقال: (إن) الكربال المندف يندف به القطن.
وأنشد الشيباني:
تنفي اللفام على هاماتها قزغاً
كالبُرس طيرهُ ضربُ الكرابيلِ
والكنفيرة: أرنبة الأنف.
والكنابث: الرجل الجهم الوجه.
والكلثمة: اجتماع لحم الوجه من غير جهومة.
والكمثرى معروف.
والكمثرة: اجتماع الشيء.
وتكنبث الشيء، إذا تقبض.
وكرمد، إذا عدا والكبريت في قول رؤية:
أو فضةٌ أو ذهب كبريتُ
يقال: إنه الأحمرُ.
والكمثرة: مشية فيها تقارب.
والكندرُ والكنيدرُ والكنادرُ: الرجل الغليظ، والحمار الوحشي.
والكردمُ: الرجل القصير الضخم.
وكردم الرجل، إذا أسرع العدو.
والمكلندرُ الشديد.
والكلندى: الأرض الغليظة.
والكرزم: فاس مفلولة الحد، وكذلك (الكرزيم) والكرزن (مثله) .
ويقال: الكرازم شدائد الدهر، وأنشد الخليل:
إن الدُهورَ علينا ذات كرزيمِ
والكرسف: القطن.
وكرسفت عرقوب الدابة: مثل كسفتهُ والكردوس: الخيل العظيمة.
والكردوسُ: فقرة من فقار الكاهل (إذا عظمت) ، ويقال: بل كل عظم عظمت نحضته، فهو كردوس.
وكردس الرجل: جمعت يداه ورجلاه.
(ويقال) : الكندش: العقعقُ في قوله:
منيتُ بزنمردةٍ كالعصا
ألصَّ وأخبثَ من كندشِ
والكعابر: شيء يخرج من الطعام فيرمى به، الواحدة كعبرة.
والكرزم (الرجل) القصير الأنف.
تم كتاب الكاف من مجمل اللغة بحمد الله ومنه وحسن توفيقه وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليماً.(1/789)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب اللام من مجمل اللغة] .
* * *
باب اللام وما بعدها في المضاعف والمطابق
لم: (يقال) : لممت شعثه، ألمهُ، إذا أصلحت ما كان من حاله متشعثاً، وأصلع الجمع.
وألممتُ بالرجل إلماماً، إذا نزلت به وقاربته.
واللمم: مقاربة المعصية من غير مواقعة.
كذا قال بعض المفسرين في قوله - جل وعز -: {إِلَّا اللَّمَمَ} .
ولم: حرف نفي لما يمضي.
وتقول: أصابت فلاناً من الجن لمة، وهو المس.
واللمة بكسر اللام: الشعر يجاوز شحمة الأذن، فإذا بلغت المنكبين فهو جمة.
وكتيبة ملمومة، إذا كثر العدد فيها واجتمع المقنبُ إلى المقنَبِ.
والملمة: النازلة من نوازل الدنيا.
وصخرة ململمة: صلبة مستديرة.
والعين اللامة: التي تصيب بسوء ويقال في قوله:
أعيذهُ من حادثابِ اللمهْ
إنه الدهر.
وفيه نظر.
والملم: مكان.
لن: لنْ: حرف نفي لما يأتي، وذكر عن الخليل: أنه في الأصل لا أن، وفيه نظر.
له: اللهلهُ: الثوب الرديء النسج، وكذلك الكلام والشعرُ.
واللهلُهُ: المكان يطرد فيه السراب.
قال الراجز:
ومخفقٍ من لهلهٍ ولهلُهِ
والجمع لهاله.
لو.
لوْ: حرف تمنًّ يدل على امتناع شيء لامتناع غيره ووقوعه لوقوعه، ولو كان كذا لكان كذا، فإذا أجري مجري الأسماء شددت فقلت: قد أكثرت من اللوَّ.
أنشد الخليل:
ليت شعري وأينِ مني ليتُ
إن ليتاً وإن لواً عناءُ
لا: حرف نفي، وربما كانت صلةُ (في(1/790)
الكلام) ، واللؤلؤ مهموز: معروف.
وتلألأ الشيء.
لمع، ويقولون: لا أفعله ما لألأت الفورُ بأذنابها، [أي: لمعت] .
لب: ألبَّ بالمكان: أقام به، ورجل لب بالمكان وبالأمر، إذا أقام به ولازمه.
ولبلبَ الرجل: أشفق، فهو ملبلبٌ.
وقال الفراء: امرأة
لبة: محبة (لزوجها وولدها) .
واللبلاب: نبت.
وحكي أن ناساً يقولون: لباب لبابِ، أي: لا بأس (ولا أدري لغه من هي) .
وقال قوم: اللباب الكلا القليل، قال:
لبابة من همقٍ هيشور
واللببُ من الرمل: ما كان متصلاً بسهل وقريباً من جبل.
ولب الشيء معروف.
واللب: العقل، وخالص كل شيء: لبابه.
واللبة: موضع القلادة من الصدر.
وتتلب الرجل، (إذا) تحزم.
ولببته: ضربت لبته.
ولبب الفرس (وغيره) معروف.
وفلان في لبب رخي، أي: حال وسعة، وهو من هذا.
و (يقال) : لبب الحبُّ، إذا صار له لب.
ولب الرجل، إذا صار ذا لب، فأما قولهم: لبيك، فيقال: إن تأويله أنا مقيم على طاعتك، ونُصب على المصدر وثني على معنى إجابة (لك) بعد إجابة واشتقاقه من قولهم: داري تلب دارك، أي: تواجهها، (قالوا) : فمعنى لبيك، أنا مواجهك بما تحب.
واللبيبة - فيما يقال -: ثوب كالبقيرة.
ولبالبُ الغنم: جلبتها وأصواتها.
(قال ابن دريد) :
رجل لبيبُ بمعنى ملبًّ.
قال:
فقلت لها فيئي إليكِ فإنني
حرامٌ وإني ذاك لبيبُ
وهذا صحيح (ذكره الفراء) .
لت: لتَّ السويق (بالسمن) يلتهُ لتاً.
وهو لات، قال ابن الأعرابي: لت فلان بفلان، إذا قرنِ به، (وجمع معه) .
لث: ألث المطر، إذا دام.
والإلثاث: الإقامة.
ولثلث بمعنى ألث.
فأما قوله:
لا خير في ود أمرئِ ملثلثٍ
فهو المترددُ، الذي لا خير فيه.
ولثلثتُهُ عن حاجته: حبسته، وتلثلث في الدقعاء: تمرغ.
لج: لج يلج، وقد لججت يا هذا لججاً ولجاجة.
(واللجُّ السيف) واللجُّ: لج البحر، وهو قاموسه، ولجته.
والتج البحر التجاجاً.
ولجلج الرجل المضغة في فمه، إذا لاكها ولم يسغها.
واللجلاج: الذي يلجلج في كلامه لا(1/791)
يعرب.
واللجة: الجلبة، و (يقال) : في فؤاده لجاجة، إذا خفق ولم يسكن من الجوع، وهو من اللجاج.
والتج الظلام: اختلط.
وعين ملتجة: شديدة السواد.
لح: ألح على غريمه (إلحاحاً، إذا لم يفتر) .
ولحتت عينه: التصقت، ومنه ابن عمه لحاً، أي: لاصق النسب.
والملحاح: القتب الذي يعض على غارب البعير.
وألح السحاب: دام مطره.
وتلحلح القوم: أقاموا مكانهم ولم يبرحوا.
قال:
أقاموا على أثقالهم وتلحلحُوا
ومكان لاح: ضيق، ورحى ملحاح على ما تطحنه، ويقال: ألح الجمل كما يقال: خلأت الناقة.
لخ: اللخلخانيةُ: العجمة في المنطق.
قال ابن دريد: لخت عينه، إذا كثر دمعها، قال:
وسال غرب عينه فلخا
وسكران ملتخ: مختلط.
والتخ عشب الأرض: التف.
لد: الألد: الرجل الخصم، وقوم لد، وهو من اللدد.
واللدود: ما سقي الإنسان من دواء في أحد شقيه من الفم.
(وقد التددتُ أنا.
ولديدا العنق: صفحتاها.
ولديدا الوادي: - جانباه) .
ولد: مكان.
وفلان يتلدد، [أي: يتلفتُ] يميناً وشمالاً، وهو من التحير والتردد في الأمر، و (يقال) : ما زلت ألاد عنك، أي: أدافع.
وماله دون هذا الأمر محتد ولا ملتد، أي: معدل.
و (يقال: إن) اللد الجوالق، وينشد:.
كأن لديهِ على صفح جبل
لذ: اللذة واللذاذة: طيب طعم الشيء.
واللذ: النوم، في قوله:
ولذًّ كطعم الصرخدِيّ
واللذة: الخمر، والرجل اللذ: الحسن الحديث.
لز: لز به، إذا لصق به لزازاً ولزاً.
ولاززتهُ: لاصقته.
ورجل لزاز: خصم.
والملززُ: المجتمع الخلق.
واللز: الطعن، لزه لزاً.
واللزائرُ: ما اجتمع من اللحم في الزور مما يلي الملاط قال:
ذي مرفقٍ بان عن اللزائزِ
ويقولون: كزُّ لزُّ: إتباع.
لس: لست الدابة الخلا بلسانها أو جحفلتها، تلسهُ.
وألست الأرض: طلع أولُ نباتها.
واللس: اللحس، (قال) : إنما سمي بذلك لأن المال يلسه.
ويقال: اسم النبات اللساس.
قال:
في باقلِ الرمثِ وفي اللساسِ(1/792)
لص: اللص معروف، وفعله اللصوصية بفتح اللام.
والألص: المتقارب المنكبين يكادان يمسان أذنيه، والألص (أيضاً) : المتقارب الأضراس، وفيه لصص.
وأرض ملصة: كثيرة اللصوص.
ولصص البنيان: رصص.
والجبهة اللصاء: الضيقة.
واللصاءُ من الغنم: التي أقبل أحد قرنيها وأدبر الآخر.
لض: اللضلاض: الدليل، ولضلضتُهُ: التفاته وتحفظه.
لط: ألط، إذا اشتد في الأمر.
واللطلط: العجوز.
ولط به: لزمه.
قال ابن دريد: كل شيء سترته فقد لططته.
ولطت الناقة بذنبها، إذا جعلته بين فخذيها في عدوها.
واللط: قلادة من حنظل والجمع لطاط.
واللطاط: حرف الجبل.
وملطاط البعير: خرق في وسط رأسه.
والملطاطُ: حافة الوادي.
والملطاط في الشجاج: الذي يبلغ الدماغ.
لظ: ألظ بالشيء: لازمه.
وفي الحديث: ألظوا بياذا الجلال والإكرام.
وألظ المطر: دام، (منه) .
واللظلظة: اضطراب الحية.
ويقال: الإلظاظ: الإشفاق على الشيء.
لع: اللعلعُ: السراب.
ولعلعته: بصبصته.
ولعلعٌ: مكان.
واللعاعة: بقلة ناعمة.
وألعت الأرض: أنبتتها، وتلعيتها: أكلتها.
وتلعلع الشيء: تكسر.
ولعلع الكلب: دلع لسانه.
وامرأة لعة: خفيفة مليحة.
وتلعلع من الجوع: تضور.
لغ: حكى بعضهم: لغلغ طعامه: رواه دسماً.
لف: لففت الشيء لفاً، وجاءوا ومن لف لفهم، أي: من تأشب إليهم.
ويقول الأعشى:
وقد ملأت قيسٌ مند لفَّها
والألف: (العييُّ، وبلسانه لفف.
والألفاف: شجر يلتف بعضه ببعض.
والألف) : الذي تتدانى فخذاه من سمنه.
وذلك اللفف.
قال:
عراضُ القطا ملتفةٌ ربلاتُها
وما اللفُّ أفخاذاً بتاركةٍ عقلا
واللفيف من الكلام: ما اعتل من ثلاثيه حرفان، كذلك سماه الخليل.
والألف: الرجل الثقيل البطيء.
واللفيف: ما اجتمع من الناس من قبائل شتى.
وألف الرجل رأسه في الثياب.
وألف الطائر رأسه تحت جناحه.
ويقولون: بأرض فلان تلافيف من عشب، أي: نبات يلتف.
ولففته حقه: منعته.(1/793)
لق: اللقلقة: الصياح، واللقلق: اللسان، وفي الحديث: من وقي شر لقلقه وقبقبه وذبابه فقد وقي.
واللقلاق: الصوت: وطرف ملقلق: حديد لا يقر مكانه.
ولق عينه: ضربها بيده.
لك: اللكيكُ: شجرة ضعيفة.
واللكيك: اللحم المتداخل في العظام.
واللكالك: البعير الضخم.
والتك القوم: ازدحموا.
واللكيُّ: الحادر اللحيمُ.
* * *
باب اللام والميم وما يثلثهما
لمى: اللمى: سمرة في باطن الشفة، وهو يستحسن، وامرأة لمياء، وظل ألمى: كثيف أسود.
و (يقال) : ألمأ اللص (على الشيء) فذهب به.
وتزوج فلان لمته من النساء، أي: مثله.
واللمة: الأصحاب بين الثلاثة إلى العشرة.
ويقال: تلمأت الأرض عليه: استوت.
ويقال: ألمأت بالشيء: اشتملت عليه فذهبت به.
والتميء لونه مثل التمع.
لمج: ما ذقت لماجاً، أي: شيئاً.
(قالوا) : وملامج الإنسان: ما حول فمه مثل الملاغم.
قال:
رأته شيخاً حثرَ الملامجِ
لمح: لمح البرق والنجم لمحاً.
ورأيته لمحة البرق.
ومثل لهم: لأرينك لمحاً باصراً، أي: أمراً واضحاً.
لمز: اللمز: العيب، قال الله - عز وجل -: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} ورجل لماز ولمزة، أي: عياب.
لمس: تلمست الشيء: تطلبته بيدك.
قال ابن دريد: اللمس، أصله باليد ليعرف مس الشيء.
ثم كثر ذلك حتى صار كل طالب ملتمساً.
ولمست: مسست، وكل ماس لامس.
قال الله - جل ثناؤه -: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} ، قال قوم: أريد به الجماع، وذهب ناس إلى أنه المسيس وأن اللمس يكون بغير اجتماع الجماع (واحتج الشافعي بقول القائل) :
بمستُ بكفي كفهُ أبتغي الغنى
ولم أدر أن الجودَ من كفه يعدي
ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع الملامسة، وهو أن يقول: إذا لمست [ثوبي] أو لمست ثوبك فقد وجب البيع بيننا بكذا [وكذا.
واللماسةُ:(1/794)
الحاجة المقاربة] .
ويقال: لا يمنع يد لامس، أي: ليس فيه منعة.
لمص: قال ابن دريد: اللمص كاللطع، تقول: لمصت العسل.
لمظ: اللمظة: كالنكتة من البياض.
وفي الحديث: إن الإيمان يبدو لمظة في القلب واللمظة بالفرس: بياض في إحدى جحفلتيه.
وتلمظ الحية: أخرج لسانه كتلمظ الآكل.
ويقولون: شرب الماء لماظاً، إذاً ذاقه بطرف لسانه.
لمع: لمع الشيء فهو لامع، إذا أضاء.
ويقال للسراب يلمع، وبه شبه الرجل الكذاب، (قال:
إذا ما شكوتُ الحبًّ كيما تثيبني
بودي قالت إنما أنت يلمع)
وألمعت الناقة، إذا رفعت ذنبها فعلم أنها لاقح.
ويقال: كل حامل اسودت حلمة ثدييها، ملمع: واللماع: جمع لمعة، وهي البقعة من الكلإ.
ويقولون: اللمعة: الجماعة من الناس.
واللماعة الفلاة.
واللماعة: العقاب.
والألمعى: الذي يظن فلا يكاد يكذب.
والتمعت الشيء: اختلسته.
وألمعت به المنية: ذهبت به.
لمق: يقال: لمقه بيده، إذا ضربه.
ولمق الكتاب: محاه، قال يونس: سمعت أعرابياً يذكر مصدقاً لهم فقال: لمقه بعدما نمقه.
وما ذقت لماقاً، أي: شيئاً.
قال:
وما يغني الحوائمُ من لماقِ
لمك: التلمك: التلمج، ويقولون: ما ذقت لماكاً مثل لماجاً.
ويقال: تلمك البعير، إذا لوى لحييه.
قال:
فلما رآني قد أردتُ ارتجالهُ
تلمك لو يجدي عليهِ التلمكُ
باب اللام والهاء وما يثلثهما
لهو: اللهر: معروف، وكل ما شغلك (عن شيء) فقد ألهاك.
ولهوت من اللهو، ولهيت عنه، إذا شغلت عنه.
و [في الحديث] : إذا أستأثر الله بشيء فآله عنه.
والأجود أن يكون إله عنه: اتركه.
وفي الحديث في البلل بعد الوضوء: إله عنه.
(وكان ابن الزبير إذا سمع صوت الرعد
لهي عن حديثه، يقول: تركه وأعرض عنه) .
واللهو: ُ كناية عن الجماع، فأما قوله - عز وجل -: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ(1/795)
لَدُنَّا} قال الحسن وقتادة: أراد باللهو المرأة، وقال قوم: أراد به الولد.
واللهوة: ما يطرحه الطاحن في الرحى بيده، وجمعها لهى، (وبذلك سميت العطية لهوة، فقيل: هو كثير اللهى) .
واللهاة: لهاة الفم، وهي اللحمة المشرفة على الحلق، ويقال: بل هو أقصى الفم، (والجمع لهى) .
لهب: اللهب: لهب النار، والتهبت التهاباً، وهو اللهيب واللهاب.
واللهب واللصب: ما بين الجبلين.
والرجل اللهبان: العطشان.
واللهب: الغبار الساطع.
وفرس ملهب، إذا أثار الغبار، والألهوب من ذلك.
وبنو لهب: من العرب.
(واللهيب واللهاب: اشتعال النار) ، ويستعمل اللهاب في العطش.
لهث: اللهث: أن يدلع الكلب لسانه من العطش.
واللهاث: حر العطش.
قال ابن دريد: لهث: أعيا.
لهج: لهج بالشيء: أغري به وثابر عليه، ورجل لهج.
والملهج: الذي لهجت فصاله برضاع أمهاتها، فيصنع عند ذلك أخلة يشدها في الأخلاف لئلا ترتصع الفصيل قال:
رعى بارض الوسمي حتى كأنما
يرى بسفا البهمى أخلة ملهجِ
واللهجة: من قولهم: هو فصيح اللهجة، وهو اللسان.
والملهاج: اللبن كاد يروب، ويقال: هو الخاثر، ومنه (يقال) أمرهم ملهاج.
ولهوجت عليه أمره: خلطته.
ولهوجت اللحم: لم تنضجه شيا.
و (حكوا) : لهجت القوم مثل لهنتهم.
لهد: اللهيد: البعير يصيب جنبه الحمل الثقيل فيورثه داء.
ولهدت الرجل: دفعته، وهو ملهد ذليل.
وألهدت الرجل: أمسكته وخليت الآخر عليه يقاتله.
وألهدت به: أزريت.
واللهيدة: طبيخ.
لهز: اللهز: الضرب بجمع اليد في الصدر، ويقال: لهزه القتير: فشا فيه.
ولهزته بالرمح في صدره: طعنته.
ولهز الفصيل ضرع أمه، إذا ضربه برأسه عند الرضاع.
ولهزت فلاناً: نحيته.
ورجل ملهوز: مضبَّرُ الخلق.
ودائرة اللاهز تكون في اللهزمة.
وبعير ملهوز، إذا وسم في لهزمته.
لهس: لهس على الطعام: زاحم حرصاً.
ومالك عندي لهسة، أي: [لا كثير] ولا قليل.
قال ابن دريد: اللهس، اللطع، وأظن ابن دريد ذكره بالشين.(1/796)
لهط: لهط الشيء بالماء: ضربه.
ولهطة بسهم: رماه.
لهع: اللهع من الرجال: المسترسل إلى كل، لهع لهاعة، وبه سمي لهيعة، ويقال: هو الفاتر المسترخى.
وحكي عن الأصمعي: تلهيع في كلامه: أفرط.
لهف: تلفف على الشيء: حزن وتحسر.
والملهوف: المظلوم يستغيث.
لهق: اللهق: الأبيض، وكذلك اللهاق.
والثور الأبيض لهق ولهاق.
قال:
لهاقٍ تلألؤُه كالهلال.
وتلهوق الرجل: أظهر سخاء ليس فيه.
لهم: التهم الشيء، (مثل) ابتلعه.
والإلهام: شيء يلقى في الروع، قال الله جل وعز -: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} ، واللهم: العظيم.
والتهم الفصيل ما في الضرع: استوفاه.
وفرس لهم: سباق يلتهم والأرض واللهموم: الجواد من الناس والخيل.
واللهيم: الداهية، وكذلك أم اللهيم.
وملهم: موضع.
لهن: اللهنة: ما يتعجله الرجل قبل غذائه وقد تلهن، ويقال: لهنوه.
وقيل: ما يهدي الرجل إذا قدم من سفره.
* * *
باب اللام والواو وما يثلثهما
لوى: لوى يده، (ولوى) برأسه، إذا أماله.
واللوى: وجع في الجوف.
واللواء معروف.
واللوي: ما ذبل من البقل، وتد ألوى.
واللوية: ما ذخرته المرأة من طعامها.
وألوى بيده: أشار.
والوى بالشيء: ذهب به.
والألوى: الرجل المجتنب المنفرد لا يزال كذلك.
ولوى الرمل: منقطعه.
واللياء: الأرض البعيدة من الماء.
ولواه بدينه يلويه لياناً: مطله.
وألوى القوم: بلغوا لوى الرمل.
لوب: اللوب واللواب: العطش، لاب يلوب، وهو لائب.
واللابة: الحرة، والجمع لاب لوب.
لوت: زعم ناس أن اللوت الكتمان، يقال: لات يلوت: أخبر بغير ما يسأل عنه.
لوث: اللوث: مصدر لاث عمامته يلوثها لوثاً.
واللوثة: الاسترخاء.
واللوثة: مس جنون.
والملاث: الموضع يلاث عليه الثوب.
وناقة ذات لوثة، أي: كثيرة اللحم ضخمة.
وديمة لوثاء: تلوث النبات بعضه ببعض.
والتاث في عمله: أبطأ.
وما لاث فلان أن غلب فلاناً، أي: ما احتبس.
والملاث: الرجل الجليل تلاث به الأمور، والجمع ملاوث.
قال (الشاعر) :(1/797)
هلا بكيت ملاوثاً
من آل عبد مناف
واللويثة: الجماعة من قبائل شتى.
لوح: اللوح: الكتف، والواحد من ألواح السفينة.
وكل عظم عريض (لوح) .
واللوح: العطش، ودابة ملواح: سريع العطش.
واللوح: [بالضم] : الهواء بين السماء والأرض.
ولوحه الحر: سوده.
ولاح الشيء لوحاً، مثل لمح، وينشدون بيت جران العود:
أراقبُ لوحاً
ويقال: ألاح من الشيء: حاذر وألاح بسيفه.
لمع.
وألاح البرق: أومض.
ولوحت الشيء بالنار، واللياح: [الأبيض.
وقال ابن دريد في قوله] :
تمسي كألواح السلاح وتُضْ
حي كالمهاةِ صبيحةَ القطرِ
إن الألواح ما لاح من السلاح، قالوا: وأكثر ما يعنى بذلك السيوف.
لوذ: لاذ به لوذاً، (ولاذ) لياذاً، و (لاوذ) لواذاً، قال الله - جل وعز -: {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا} ، لما جعله من لاوذ جعل مصدره لواذاً، ولو كان من لاذ لقال: لياذاً.
واللوذ: عن يطيف بالجبل منه، والجمع الألواذ.
لوز: اللوز معروف، كلمة عربية.
لوس: اللوس: الأكل، يقال: لاس لوساً، وهو الوس.
ويقال: اللواسة اللقمة.
قال ابن دريد: لست الشيء في فمك، إذا أدرته.
لوص: قال أبن دريد: اللوص: أن تطالع الشيء من خلل ستر أو باب، تقول: لصته ألوصهُ لوصاً.
لوط: لاط الشيء بقلبي: لصق.
وفي الحديث: الولد ألوط، أي: ألصق بالكبد.
وهو الأمر لا يلتاط بصفري، (أي) : لا يلصق بقلبي.
ولطت الحوض بالطين لوطاً، (إذا) ملطته (به) .
لوع: اللوعة: (لوعة) الحب.
ورجل لاع: اتباع.
ويقال: هاع لاع، إذا كان جباناً.
لوغ: قال ابن دريد: اللوغ، أن تدير الشيء في فمك ثم تلفظه، يقال: لاغه لوغاً.
لوق: لوق الطعام، إذاً طيبه بإدامه، ويقال: الألوقة: الزبدة.
ويقال للمرأة: إذا لم تحظ عند زوجها: ما لاقت، ومنه لاقت الدواة، إذا لصقت، وألقتها أنا.
لوك: لكت اللقمة ألوكها لوكاً في فمي، وهو يلوك أعراض الناس، إذا وقع فيهم.
لوم: اللوم.
العدل، لمته لوماً.
والرجل ملوم.
والمليم: الذي يستحق اللوم.
واللوماء: الملامة.(1/798)
واللامة: الأمر يلام عليه الإنسان.
ورجل لومة: [يلوم الإنسان، ولومة] يلام.
والتلوم: التمكث.
لون: اللون: لون الشيء كالحمرة والسواد.
واللون: جنس من التمر، وتلون فلان: اختلفت أخلاقه.
* * *
باب اللام والياء وما يثلثهما
ليأ: اللياء: مثل الحمص أو نحوه.
وفي الحديث: دخل على معاوية، وهو يأكل لياء مقشواً، أي: مقشوراً، وهو شيء شديد البياض، وإذا وصفت المرأة بالبياض قيل: كأنها لياءة.
ليت: ليت: كلمة تمن.
ويقولون: لاته يليته عن الشيء: صرفه.
قال:
وليلة ذات دجىً سريتُ
ولم يلتني عن سراها ليتُ
والليتان: صفحتا العنق.
ليث: الليث: الأسد.
والليث: عنكبوت يصيد الذباب ويقال: إن المليث من الرجال: البطيء، ويقال: هو الشديد الأخذ مثل الليث.
ويقال: السمين.
والليث: موضع.
قال ساعدة:
مستأرضاً بين بطن الليث أيمنهُ
إلى شمنصير غيثاً مرسلاً معجا
والليث أيضاً: اليبيسُ من الخلا ينبت خلاله الرطب.
ليس: ليس: كلمة نفي.
والأليس: الشجاع، وهو بين الليس، وقوم ليس.
قال أبو زيد: الليس: الغفلة.
واللياس: الرجل الديوث، لا يبرح موضعه.
وقال الفراء: الأليس: البعير يحمل كل ما حمل، ومنه اشتقاق الرجل الأليس.
ليط: الليط: جمع ليطة، وهي القشرة الرقيقة للقصبة.
والليط: اللون.
ويقال: شيطان ليطان، إتباع.
ليغ: [يقال] : سيغٌ ليغٌ: إتباع، وهو السهل الخلق.
والأليغ: الذي لا يبين الكلام.
ليف: الليف معروف، والواحدة ليفة.
ليل: الليل معروف، ويقال: إن بغض الطير يسمى ليلاً، ولا أعرفه.
ليم: الليم: الصلح بين الناس والصلاح.
أنشدنا القطان.
قال: أملى علينا ثعلب:
إذا دعيت يوماً نمير بن عامر
رأيت وجوهاً قد تبين ليمها
لين: اللين: ضد الخشونة، وشيء لين.
واللين: جمع لينة، وهي النخلة، (وفلان) في ليان من عيش.
وفلان ملينة، أي: لين الجانب.
* * *
باب اللام والألف وما يثلثهما
لاع: اللاع: الرجل الجبان، يقال: (هو) هاعٌ(1/799)
لاع، وهائع لائع، والكلمة من ذوات الواو إلا أنا كتبناها للفظ.
لام: قالوا: لام الإنسان: (شخصه) ، غير مهموز، وأنشد:
مهرية تخطر في زمامِها
لم يبق منها السير غير لامها
واللامة مهموزة: الدرع، وجمعها لؤم على غير قياس.
واستلأم الرجل، إذا لبس لأمته.
واللئيم: الشحيح، المهين النفس، الدني السنخ، يقال منه: لؤم.
والملأم: الذي يقوم بعذر اللئام، وربما قالوا: ملآم على مفعال.
ولأمت الجرح والصدع: سددته.
وإذا أتفق الشيئان فقد التأما.
وريش لؤام، إذا التقى بطن قذة وظهر أخرى.
ويقال: إن اللؤمة: جماعة أداة الفدان.
واللام: السهم (أيضاً) .
ويقال: إن اللؤمة: جميع جهاز الرحل إذا زين.
لاه: اللاه: اسم الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه، وأدخلت الالف واللام للتفخيم.
قال:
لاه ابن عمكَ لا أفضلت في حسبٍ
عني ولا أنت دياني فتخزوني
لاو: اللأواء: الشدة.
واللأى: ثور الوحش.
قال الطرماح:
كظهر اللآى لو تبتغى ريةٌ بها
نهاراُ لعيتْ في بطونٍ الشواجنِ
ويقال: هو الترس، فأما قول الآخر:
وليس يغير خيم الكريمِ
خلوقاتُ أثوابه واللأى
فإنه يريد لأواء العيش.
ويقال: فعل ذلك بعد لأي، أي: شدة.
والتأى الرجل: [أفلس] .
ومنه الحديث: من كانت له ثلاث بنات فصبر على لأواهن كن له حجاباً من النار.
* * *
باب اللام والباء وما يثلثهما
لبث: ما لبث فلان، أي: ما أقام.
لبج: لبج به، إذاً صرع.
وحي لبيج: جماعة أقامت واستقرت.
قال الهذلي:
كأن ثقال المزن بين تضارعٍ
وشابة برك ومن جذام لبيجُ
واللبجة: حديدة ذات شعب كأنها كف بأصابع.
لبخ: اللباخية: المرأة التامة الخلق.
لبد: [اللبد معروف] ، وتلبدت الأرض، والمطر لبدها.
والناس لبد، أي: مجتمعون.
والأسد ذو اللبدة لأن قطيفته تتلبد عليه لكثرة الدماء.
قال الأعشى:
كسته بعوضُ القريتين قطيفةً
متى ما تنَلْ من جلدهِ تتلبدِ(1/800)
ويقولون: أمنع من ليدة الأسد.
وألبد بالمكان: أقام (به) .
واللبدُ: الرجل لا يفارق منزله.
ولبد بالأرض لبوداً.
ولبدت الإبل تلبد لبداً: أكثرت من الكلإ حتى أتعبتها جرتها.
وألبد البعير، إذا ضرب بذنبه على عجزه وقد ثلط عليه فتصير على عجزه لبدة من ثلطه.
وألبدت الإبل، إذا اخرج الربيع ألوانها وأوبارها وتهيأت للسمن.
وألبدت القربة، إذا جعلتها في لبيد، وهو جوالق صغير.
لبز: اللبزُ: ضرب الناقة بجمع خفها.
قال:
خبطاً بأخفافٍ ثقال للبزِ
واللبزُ: الأكل الجيد.
قال ابن دريد: لبزت الرجل مثل نبزت سواء.
لبس: اللبسُ: اختلاط الأمر، (لبست عليه الأمر) لبساً.
قال الله - جل ثناؤه -: {وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} .
وفي الأم لبسة، أي: ليس بواضح.
ولبست الثوب ألبسه.
واللبس: اختلاط الظلام.
ولابست الأمر ألابسه.
ولباس الرجل: امرأته، وزوجها لباسها.
قال الجعدي:
إذا ما الضجيع ثنى جيدها
تثنت فكانت عليه لباسا
واللبوس: كل ما يلبس من ثياب ودرع.
ولابست فلاناً حتى عرفت باطنه.
وفي فلان ملبس، أي: مستمتع.
قال:
وبعد المشيب طول عمر وملبَسا
ولبس الهودج والكعبة: ما عليها من لباس (بكسر اللام) .
لبط: لبط به، إذا صرع.
ولبطة: رجل.
والتبط الفرس: جمع قوائمه.
والتبط الرجل في أمره وتلبط: تحير.
قال:
ذو مناديحَ وذو ملتبطٍ
وركابي حيثُ واجهت ذلُلْ
لبق: لبقت الطعام ولبقتُهُ: لينته.
واللبق: الحاذق بالشيء [يعلمه] ، ولبيق مثله.
قال:
وكان بتصريف القناة لبيقاً
ومصدره اللباقة.
لبك: لبكت عليه الآمر، ألبكهُ: خلطته عليه.
وسأل رجل الحسن عن شيء ثم أعاده بغير لفظه (الأول) ، فقال: لبكت عليَّ.
ويقال: لبكت الطعام بالعسل وغيره، إذا خلطتهما.
قال:
[له داع بمكة مشمعلٌ
وآخر فوق دارته يُنادي(1/801)
إلى ردحٍ من الشيزى ملاءٍ]
لبابُ البرَّ يلبكُ بالشهادِ
ويقال: ما ذقت عنده عبكةً ولا لبكة.
يقال: اللبكة، اللقمة من الحيس.
لبن: اللبن معروف.
ولبنت الرجل: سقيته إياه.
واللبن: وجع العنق من الوسادة، يقال: رجل لبن، إذا كان به ذاك.
واللبنة من الطين معروفة.
ويقال: لبنة.
وفلان (لابن) : عنده لبن.
قال الحطيئة:
وغررتني وزعمتَ أنْ
نك لابن بالصيفِ تامرْ
والملبن: الكثير اللبن.
وناقة لبنة: غزيرة، وإذا نزل لبنها في ضرعها، فهي ملبن.
وإن كانت ذات لبن، فهي لبون.
وهو أخوه بلبان أمه.
قال يعقوب: لا يقال بلبن أمه، إنما اللبن الذي يشرب.
ورجل ملبون: سفه عن كثرة شرب اللبن.
والملبون من الخيل: الذي يقفى باللبن.
والملبنُ: المحلب.
واللبان: الصدر.
واللبانة: الحاجة، واللبان: الكندر.
واللبنيُّ: شيء كالصمغ.
وكم لبن غنمك ولبن غنمك، أي: (كم) ذوات الدر منها.
لبا: اللبؤة: أنثى الأسد.
واللبأ من اللبن مهموز مقصور.
ألبأت الشاة ولدها: أرضعته اللبأ، والتبأها (ولدها) .
لبأب القوم: سقيتهم لبأ.
وعشار ملابئُ، إذا دنا نتاجها.
وحكى ناس: لبأت بالحج، مثل لبيتُ.
* * *
باب اللام والتاء وما يثلثهما
لتم: اللتم: الطعن في المنحر، يقال: لتمها.
لتا: اللُّتيا والتي: الأمر العظيم، يقال: وقع في اللتيا والتي.
ولتأه بسهم: رماه.
ولنأها: نكحها، عن ابن السكيت.
لتب: يقال: لتب ثوبه، لبسه.
واللتب: الملازم للشيء (لا يفارقه) .
ولتبت في منحر الناقة مثل لتمت.
لتح: اللتحان: الجائع، وامرأة لتحى.
[لتخ: قال ابن دريد: اللتخ مثل اللطخ] .
* * *
باب اللام والثاء وما يثلثهما
لثغ: اللثغة في اللسان: أن يقلب الراء غيناً والسين ثاء، وهي معروفة.
لثق: لثق الشيء: ابتل.
وطائر لثق: مبتل.
لثم: لثمت فاها: قبلته.
واللثام: ما تغطى به الشفة من ثوب.
وفلان حسن اللثمة، (أى) الالتثام.
وخف البعير ملثوم مثل المرثوم، إذا دمي.(1/802)
ولثم البعير الحجارة (بخفه: كسرها.
وخف ملثم: يصك الحجارة) .
لثا: اللثى: صمغة، ووسخ الثوب: لثاه.
واللثى: وطء الأخفاف، إذا كان مع [ذلك] ندى من ماء أو دم.
قال:
به من لثى أخفافهن نجيع
واللثة معروفة، والجمع لثاث (ولثى) .
ويقال: لثأت به أمه، إذا ولدته سهلا، وقد سمعته بالتاء.
* * *
باب اللام والجيم وما يثلثهما
لجح.
اللجح: خفض يكون في الوادي.
لجذ: اللجذ: لحس الكلب الإناء، لجذه لجذا.
لجف: اللجف: (سرة) الوادي، قاله الأصمعي.
وتلجفت البئر: انخسف أسفلها.
قال:
في قعرها لجف
لجم: اللجام معروف.
واللجمة - فيما يقال -: فوهة النهر، وفيه نظر.
لجن: اللجين: حشيش يضرب بالحجارة (حتى يتلجن) كأنه تغضن.
قال:
كالورق اللجين
واللجين: الفضة.
لجا: يقال: ملجأ ولجأ: للمكان (الذي) يلتجأ إليه.
لجب: اللجب: الجلبة، وجيش ذو لجب، وبحر ذو لجب إذا سمع اضطراب أمواجه.
وعنز لجبة، والجمع لجاب [ولجبات] ، وهي التي ارتفع لبنها.
قال:
عجبت أبناؤنا من فعلنا
إذ نبيع الخيل بالمعزى اللجاب
باب اللام والحاء وما يثلثهما
لحد: الحد: مال عن الاستقامة، وسمي اللحد لأنه في أحد جانبي الجدث.
يقال: لحدت له وألحدت.
والملحد: اللحد.
والملتحد: الملجأ.
وسمي بذلك لأن اللاجئ يميل إليه.
لحز: اللحز: السيء الخلق، البخيل.
قال ابن دريد: الملاحز: المضايق، وتلاحظ القوم في القول، (إذا) تعارضوا.
لحس: لحس الشيء بلسانه لحسا.
وألحست الأرض: أنبتت.
ورجل ملحس: يأخذ كل ما قدر عليه من حرصه.
وفي كلام بعضهم: أليس ألد ملحس.
ويقولون: أسرع من لحس الكلب انفه.(1/803)
ويقولون: تركت فلاناً بملاحس البقر، أي: حيث تلحس البقر أولادها.
لحص: اللحص: الضيق.
قال:
لم تلتحصني حيص بيص لحاص
أي: لم أنشب فيها، ولحاص فعال منه.
ويقال: التحصت الإبرة، إذا انسد سمها.
ويقولون: لحصت الشيء، إذا بينته مثل لخصته.
لحظ: اللحظ: لحظ العين، أن تلحظ بها.
واللحاظ: مؤخر العين عند الصدع.
واللحاظ.
ما ينسحي مع الريش، إذا سجي من الجناح.
لحف: التحف بالثوب يلتحف به.
ولاحفت الرجل ملاحفة: لازمته.
وألحف السائل: ألح.
لحق: لحق فلان فلانا، فهو لاحق.
وألحق مثل لحق.
وفي الدعاء: إن عذابك بالكفار ملحق، أي: لاحق.
ويقولون: لحقته: أتبعته، وألحقته: وصلت إليه.
والملحق: الدعي الملصق.
واللحق في التمر: داء يصيبه.
لحك: اللحك.
شدة لام الشيء بالشيء، يقال: لوحك فقار هذه الناقة، إذا دوخل بعضها في بعض، وكذلك البنيان.
واللحكة: دويبة.
لحم: اللحم معروف، والملحمة: الحرب.
واللحيم: القتل.
ولحمة البازي بالفتح: ولحمته: ما أطعم، إذا صاد.
ولحمة الثوب بالضم والفتح.
ورجل لحيم، إذا كان سمينا.
ولاحم: عنده لحم كما يقال: تامر.
وألحمتك عرض فلان، إذا أمكنته منه يشتمه.
ولاحمت بين الشيئين، إذا لاءمت بينهما.
ورجل لحم: مشته للحم، وملحم، إذا كان يطعم اللحم، وإذا كثر عنده.
والشجة المتلاحمة: التي تبلغ اللحم.
ويقال للزرع إذا صار فيه القمح: ملحم.
ولحمت اللحم عن العظم: قشرته.
وحبل ملاحم: مشدود الفتل.
ويقال: ألحم الدابة، إذا وقف فلم يكد يبرح.
لحن: الحن: فحوى الكلام ومعناه.
قال الله - جل وعز -: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} .
واللحن: إزالة الإعراب عن جهته.
واللحن: الفطنة.
وفي الحديث: لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض.
لحى: اللحي: منبت اللحية من الإنسان وغيره.
والنسبة إليه لحوي.
واللحية: الشعر.
واللحى: مصدر لحيت العصا، إذا قشرت لحاءها، ولحوتها أيضا.
[فأما اللوم فلحيت] .
قال:
لحينهم لحي العصا فطردنهم
إلى سنة قردانها لم تحلم
واللحاء: قشر الشجر.
واللحاء: الملاحاة، وهي المنازعة.(1/804)
لحب: اللحب: الطريق الواضح، يقال: طريق لاحب ولحب، قالوا: تفسيره (كأنه) قشر الأرض.
يقال: لحبت اللحم عن العظم، ألحبه لحبا، (أي) قشرته.
ولحبت العود ونحوه، وقد لحب الرجل، وذلك إذا أنحله الكبر.
قال:
وقد لحب الجنبان واحدودب الظهر
وملحوب: مكان.
لحج: الملتحج: الملجأ في قول الهذلي.
ولحج في الشيء، (إذا) نشب فيه ولزمه.
والملاحج: المضايق.
ويقال: لحوجت عليه الخبر، إذا خلطته، لحوجة، وكذلك لحجته تلحيجا: وهو أن يظهر غير ما في نفسه.
* * *
باب اللام والخاء وما يثلثهما
لخع: قال أبو بكر: اللخع: استرخاء في الجسم.
ولخيعة: (قبيلة) من حمير.
لخف: اللخاف: حجارة بيض رقاق، واحدتها لخفة.
ويقال: لخفه بالسيف، إذا ضربه ضربة رغيبة.
لخم: لخم: قبيلة من اليمن.
فال ابن دريد: اشتقاقه من لخم وجه الرجل إذا كثر لحمه وغلظ، وهو فعل ممات لا يكادون يتكلمون به واللخم: ضرب من السمك في البحر.
لخن: اللخن: النتن، يقال: لخن السقاء، (إذا) أنتن.
وأمة لخناء، ويقال: اللخناء، التي لم يختن والرجل ألخن.
لخص: اللخص: أن يكون الجفن الأعلى لحيما، والرجل ألخص.
وضرع لخص: كثير اللحم.
قال بعضهم: لحم الجفن كله لخص.
ويقال: لخصت الشيء، إذا بينته في كتابة أو غيرها.
لخى: اللخى: كثرة الكلام في الباطل، (يقال) : رجل ألخى وامرأة لخواء: وقد لخي لخا مقصور.
واللخى: نعت القبل المضطرب الكثير الماء.
ويقال: عقاب لخواء، إذا خالف منقارها الأعلى الأسفل.
ويقال: بعير ألخى ولخ، وناقة لخواء، إذا كانت إحدى ركبتيها أعظم من الأخرى.
واللخاء: الغذاء، يقال: الصبي يلتخي، إذا أكل خبزا مبلولا.
ولخت المرأة ابنها وألخته.
ويقال: الملخى، المسعط، والألخى: المعوج.
واللخاء: التحريش، يقال: لاخيت به، أي: وشيت.
ويقال: الخيته مالاً، (أي) : أعطيته.
لخج: اللخج: اسوأ الغمص، يقال: عين لخجة إذا التزقت.(1/805)
باب اللام والدال وما يثلثهما
لدغ: يقال: لدغ يلدغ، والمفعول لديغ [وملدوغ] .
ولدغت فلانا بكلمة، إذا نزغته بها.
لدم: اللدم: ضرب الحجر بالحجر.
والتدم النساء: ضربن وجوههن وصدورهن في النياحة.
واللدم: ضربك خبز الملة.
والملاديم: المراضيخ يرضخ بها النوى.
والملدم من الرجال: الأحمق.
وألدمت عليه الحمى: دامت، ولذلك يقال للحمى: أم ملذم.
لدن: اللدن: اللين من القضبان.
ولدن بمعنى عند.
لدس: ألدست الأرض، (إذ) طلع أول نباتها، وقيل: ألدست لأن المال يلدس ذلك النبات، أي: يلحسه.
واللديس: الناقة المرمية باللحم.
ولدست البعير، إذا أنعلته.
والملادس.
الفحول الشداد.
* * *
باب اللام والذال وما يثلثهما
لذع: اللذع: لذع النار الشيء، إذا أحرقته.
واللوذعي: الظريف.
والتذعت القرحة: فاحت.
ولذعت فلانا بلساني، إذا آذيته (أذى) يسيرا.
وجاء فلان يتلذع: يتلفت يمينا وشمالا.
وقال الشيباني: التلذع، حسن السير.
لذم: أبو زيد: لذمته لذما: لزمته.
والملذم: الرجل المولع بالشيء.
ويقال: لذمه الشيء، أعجبه، وهو في شعر الهذلي.
بابا اللام والزاي وما يثلثهما
لزق: لزق يلزق مثل لصق.
والملزق: الشيء ليس بمحكم.
لزك: يقال: لزك الجرح، إذا استوى نبات لحمه ولما يبرأ بعد.
لزم: لزم فلان الشيء يلزمه.
واللزام: العذاب الملازم.
لزا: يقال: لزأ الإبل تلزئة: أحسن رعيتها.
ولعن الله أما لزأت به، أي: ولدته.
لزب: اللزبة: السنة، وجمعها لزبات.
وليس هذا بضربة لازب.
واللازب: الثابت اللازم.
لزج: لزج الشيء بالشيء: غري به.
والتلزج: تتبع البقول والرعي القليل.
لزن: اللزن: اجتماع القوم على البئر.
ومشرب لزن، إذا ازدحم عليه.
وعيش لزن: ضيق.
* * *
باب اللام والسين وما يثلثهما
لسع: لسعته العقرب تلسعه لسعا، ولسعه بلسانه.
لسم: ألسمت الرجل (حجته) : ألزمته إياها.(1/806)
وألسمته الطريق: ألزمته إياه.
لسن: لسنته، إذا أخذته بلسانك.
قال طرفة:
وإذا تلسنني ألسنها
واللسان معروف، وربما كني به عن الرسالة فيؤنث.
واللسن: الفصاحة.
واللسن: اللغة، يقال: [إن] لكل قوم لسناً.
(وقرئت) : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} .
والملسن: الشيء، إذا طول على هيئة اللسان.
قال كثير يصف النعال:
لهم أزر حمر الحواشي يطونها
بأقدامهم في الحضرمي الملسن
ويقال: الملسون: الكذاب.
والتلسين: أن يعير الرجل الرجل فصيلاً لتدر عليه ناقته، فإذا درت نحي الفصيل.
وامرأة ملسنة القدمين، إذا كان فيهما طول مع لطافة.
لسب: لسبته العقرب بفتح السين.
ولسبت العسل، إذا لعقته بالكسر.
وقال أبو زيد: لسبه أسواطاً، ضربه.
واللسب الجمع.
وقال قوم: لسب بالشيء مثل لصب، إذا لزق.
لسد: (يقال) : لسد العسل، إذا لعقه.
لسق: اللسق: اللوى، وإذا التزقت الرئة بالجنب من العطش، قيل: لسق لسقاً.
قال رؤبة:
وبل برد الماء أعضاد اللسق
باب اللام والصاد وما يثلثهما
لصف: اللصف: شيء ينبت في أصول الكبر كأنه خيار.
قال يونس: لصف جلده لصفاً، إذا لزق ويبس.
[ولصف الشيء يلصف، إذا برق ولصاف: جبل لبني تميم.
[قال الشاعر:
فإذا لصاف تبيض فيه الحمر]
ويقال: إن اللصف جنس من التمر.
لصق: لصق الشيء بالشيء مثل لزق.
والملصق: الدعي.
وفلان بلصق الحائط بلزقه.
واللصق في البعير مثل اللسق، وقد فسرناه.
لصغ: ذكر بعضهم: لصغ الجلد لصوغاً، إذا يبس على العظم عجفاً.
لصا: لصاه، إذا قذفه، فهو ملصي.
لصب: اللصب: مضيق الوادي، ويقال: لصب الجلد باللحم يلصب، إذا لصب به.
وفلان لحز لصب: لا يكاد يعطي شيئاً.
ولصب الخاتم في الأصبع: ضد قلق.
ويقال: اللواصب: الآبار الضيقة البعيدة القعر.
قال كثير:(1/807)
لواصبُ قد أصبحت وانطوت
وقد طول الحُّي عنها لباثا
باب اللام والطاء وما يثلثهما
لطع: لطع الإنسان الشيء بلسانه يلطعه، إذا لحسه.
واللطع بياض في باطن الشفة، وأكثر ما يعتري ذلك السودان.
قال ابن دريد: وعجوز لطعاء، [إذا تحاتت أسنانها.
قال:
عجيز لطعاء] دردبيس
قال: واللطعاء، القليلة لحم الفرج.
لطف: اللطف: صغر الشيء.
واللطف في الأعمال: الرفق بها.
واللطف من الله - جل وعز - (بعباده) : الرأفة والرفق.
ويقال: ألطف البعير، إذا لم يهتد لموضع الضراب فأخلط له.
لطم: اللطم: الضرب على الوجه بباطن الراحة.
ويقال: التطمت أمواج البحر، إذا ضرب بعضها بعضاً.
واللطيم من الخيل، الذي يأخذ البياض خديه.
ويقال: هو أن يكون في أحد شقي وجهه.
واللطيمة: سوق فيها أوعية العطر.
ويقال: كل سوق فيها أنواع البياعات غير الميرة: لطيمة.
واللطيم: الفصيل، إذا طلع سهيل أخذه الراعي وقال له: أترى سهيلاً والله لا تذوق عندي قطرة، فيلطمصر وينحيه عن أمه.
ويقال: اللطيم، التاسع من سوابق الخيل.
والمطلم: الرجل اللئيم.
والملطم: أديم يفرش تحت العيبة لئلا يصيبها التراب.
لطى: لطئت بالأرض ألطأ.
والملطاء في الشجاج: السمحاق، وهي التي بلغت القشرة الرقيقة.
قال أبو عبيد.
أخبرني الواقدي، أن السمحاق عندهم الملطاء، قال أبو عبيد: وهي الملطاء بالهاء، فإن كانت على هذا فهي في التقدير مقصورة.
وقال في تفسير الحديث الذي جاء: إن الملطاة يقضى بدمها.
معناه: إنه حين يشج صاحبها يؤخذ مقدارها تلك الساعة، ثم يقضى فيها بالقصاص أو الأرش، لا ينظر إلى ما يحدث فيها بعد ذلك من زيادة أو نقصان.
وهذا قوله وليس قول أهل العراق.
واللطاة: الجبهة.
لطح: اللطح: الضرب بباطن الكف.
وفي الحديث: فجعل يلطح أفخاذنا بيده ويقول: أبيني لا ترموا جمرة العقبة حتى تطلع الشمس.
لطح: لطخت الشيء بالشيء.
وسكران ملطخ: مختلط.
وفي السماء لطخ من سحاب، أي: قليل.
ولطخ فلان بشر، إذا رمي به.(1/808)
باب اللام والعين وما يثلثهما
لعق: لعقت الشيء ألعقه.
ولعقة الدم: [قوم] تحالفوا على حرب قوم، ثم نحروا جزوراً فلعقوا دمها، فلقبوا بذلك.
واللعوق: اسم ما يعلق.
واللعقة: ما تأخذه المعلقة.
واللعقة: المرة الواحدة.
واللعوقةُ: السعة فيما أخذ فيه من عمل في خفة ونزق.
ودجل لعوق: خفيف وبالأرض لعقة من ربيع، ليس إلا في الرطب يلعقه المال لعقاً.
ولعق أصبعه: مات.
واللعوق: أقل الزاد، يقال: ما معنا إلا لعوق، أي: يسير.
لعن: اللعن: الطريد والإبعاد، ويقال للذئب لعين، وللرجل الطريد لعين.
ورجل لعنة: يلعنه الناس.
ولعنة: كثير اللعن.
واللعان: الملاعنة.
لعو: كلبة لعوة، [وذئبة لعوة] : حريصة.
وتلعى العسل: تعقد.
واللعو: السييء الخلق.
ولعوة: قوم من العرب.
وقال الفراء: اللعوة: السواد حول حلمة الثدي، وبه سمي ذو لعوة وهو من أقوال حمير.
ويقال للعاثر: لعاً لثَ، دعاء له بأن ينتعش.
ويقال: ما بها لاعي قرو، أي: (ما بها) من يلحس عساً.
لعب: اللعب معروف.
والتلعابة: الكثير اللعب.
والملعب: مكان اللعب.
واللعبة: اللون من اللعب.
واللعبة: المرة الواحدة.
ويقولون: لمن اللعبة.
واللعاب: لعاب فم الإنسان.
ويقال: لعب الغلام يلعب، إذا سال لعابه.
ولعاب النحل: العسل.
ولعاب الشمس: السراب، ويقال: هو الذي يمتد كأنه نسج العنكبوت، وملاعب ظله: طائر.
واللعباء: أرض.
لعج: اللعج: حرارة الحب في القلب، تقول: لعجهُ يلعجهُ.
ولعج الشيء في صدري يلعج مثل خلج.
قال أبو عبيد: لعج الضرب الجلد، إذا أحرقه ولاعجه ذلك الأمر: اشتد عليه.
قال الشاعر، في لعج الضرب:
ضرباً أليماً بسبتٍ يلعجُ الجلدا
لعس: اللعس: سواد في باطن الشفة، وامرأة لعساء.
ونبات ألعس: كثير.
واللعوس: الأكول الحريص، وقد يقال بالغين، والذئب لعوس.
لعص: قال ابن دريد: اللعص: العسر، يقال: تلعص علينا فلان، تسعر.
واللعَصُ: النهم في الأكل والشرب.
لعط: لعطه بحقه، إذا أتقاه به.
واللعطةُ: سواد في عنق الشاة.
ومر فلان لاعطاً، أي: معارضاً إلى جنب حائط.
قال ابن دريد: اللعطة، خط بسواد.(1/809)
ولعطة الصقر: السفعة في وجهه.
* * *
باب اللام والغين وما يثلثهما
لغم: الملاغم: ما حول الفم، ومنه تلغمت بالطيب، إذا جعلته هناك قال ابن دريد: تلغم بالطيب، إذا تلطح به وتطلى.
ويقال: لغمت الفم لغماً، إذا أخبرت صاحبك بشيء لا يستيقنه.
لغو: اللغو: ما لا يعقد عليه القلب من الأيمان.
قال الله عز وجل -: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} يريد: ما لم تعتقدونه بقلوبكم.
وقال الفقهاء الموثوق بعلمهم: وذلك قول الرجل في كلامه: لا والله.
وبلى والله واشتقاق ذلك من قولهم لما لم يعد من أولاد الإبل في الدية أو غيرها: لغو.
قال العبدي:
أو مائة تجعل أولادها
لغواً وعرض المائة الجلمدِ
يقال منه: لغاً يلغو، وتقول: لغي بالأمر يلغى، إذا لهج به.
قال قوم: واشتقاق اللغة منه.
واللغا: هو اللغو بعينه.
قال:
عن اللغا ورفث التكلمِ
لغب: اللغوب: التعب والمشقة، يقال: أتانا ساغباً لاغباً، أي: جائعاً تعباً.
قال الله - عز وجل -: {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} .
(قال) : وسهم لغب، إذا كانت قذذه بطناناً، وهو رديء.
قال:
فنجا وراشوهُ بذي لغبِ
ورجل لغبٌ: ضعيف بين اللغابة.
قال الأصمعي: قال أبو عمرو بن العلاء: سمعت أعرابياً يمانياً يقول: فلان لغوب جاءته كتابي فاحتقرها، فقلت: أتقول: جاءته [كتابي] ، فقال: أليس بصحيفة.
قلت: ما اللغوب؟ قال: الأحمق.
وقال: تأبط شراً:
ما ولدت أمي من القوم عاجزاًً
ولا كان ريشي من ذنابى ولا لغبِ
لغد: اللغاديد: لحمات تكون في اللهوات، واحدها لغدود.
ويقال: ألغاد، واحدهها لغدٌ.
قال بعضهم: جاء فلان متلغداً، أي: متغيظاً.
لغز: اللغز: ميلك بالشيء عن وجهه.
واللغيزاء ممدود: أن يحفر اليربوع ثم يميل في حفره ليعمي على طالبه.
والألغاز: طرق تلتوي وتشكل على سالكها، الواحد لَغزٌ ولُغزٌ.(1/810)
باب اللام والفاء وما يثلثهما
لفق: لفقت الثوب بالثوب لفقاً.
وتلافق القوم تلاءمت أمورهم.
لفك: الألفكُ: الأحمق.
لفم: اللفامُ: ما يبلغ طرف الفم من اللثام.
لفا: اللفاء: التراب والقماش على وجه الأرض، ومنه يقولون: رضي فلان من الوفاء باللفاء، أي: من حقه الوافر بالقليل.
ولفأت الريح السحاب عن وجه السماء.
لفأت اللحم عن العظم: كشطته.
ويقال: لفأه بالعصا، ضربه بها.
لفت: اللفت: اللي، يقال: لفت فلاناً عن رأيه: صرفته.
والألفت: الأعسر.
والألفت: الأحمق والعسر الخلق.
واللفيتة: الغليظة من العصائد.
وامرأة لفوت: لها زوج ولها ولد من غيره، فهي تلفت إلى ولدها.
لفظ: لفظ بالكلام يلفظ.
ولفظت الشيء (من) فمي.
واللافظة: الديك.
ويقال: الرحى، أو البحر.
لفج: الملفَج هكذا بفتح الفاء: الفقير، وهذا من نادر الكلام: أفعل فهو مفعل.
قال:
جارية شبت شباباً عسلُجا
في حجر من لم يك عنها ملفجَا
لفح: لفحته السموم بحرها، وكذلك النار.
ويقال: لفحه بالسيف لفحةً، أي: ضربه ضربة خفيفة.
لفع: تلفعت المرأة بمرطها: اشتملت عليه.
ولفع الشيب رأسه: شمله.
وتلفع الشجر، إذا تجلل الخضرة.
والتفعت الأرض بالنبات: اخضارت.
ولفعت المزادة، إذا قلبتها وجعلت أطبتها في وسطها.
* * *
باب اللام والقاف وما يثلثهما
لقم: اللقم: منهج الطريق.
ولقمت الطعام وتلقمته.
ورجل تلقامة، (أي) : كثير اللقمِ.
لقن: لقن الشيء يلقنه لقناً، إذا فهمه.
ولقنتُهُ تلقيناً، (إذا) فهمته.
وغلام لقن: سريع الفهم، والاسم اللقانة.
لقو: اللقوةُ: داء يأخذ في الوجه، ورجل ملقو.
واللَّقوةُ: العقاب واللَقوةُ: المرأة تحبل من أول وقعة.
يقال: لقوة لاقت قبيساً.
وهو أيضاً: الذي يلقح لأول قرعة.
ويقال: إن اللقوة، الدلو التي [إذا] أرسلتها في البئر وارتفعت الأخرى رفعتها معها.
قال:
شر الدلاء اللقوةُ الملازمه
لقى: واللقاءُ: [الملاقاة] ، من لقيته (لقاء) .
واللقاءُ: أن تراه أيضاً.
واللقى: جمع لقية.
واللقى مقصور: الشيء الملقى الطريح، والأصل: إنهم(1/811)
كانوا إذا أتوا البيت للطواف، قالوا: لا نطوف في ثياب عصينا الله عز وجل فيها، فيلقونها فيسمى ذلك الثوب اللقى.
وكل شيء صادف شيئاً أو أستقبله، فقد لقيه.
وتقول: لقيت فلاناً لقياً ولقياناً.
واللقاءة: المرة الواحدة واللقية (مثله) .
لقب: اللقبُ:.
النبز، قال الله تعالى: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} .
لقح: اللقاح: لقاح النعم والشجر.
ورياح لواقح: تلقح السحاب بالماء والشجر، والأصل ملقحة، ولكنها لا تلقح إلا وهي في نفسها لاقح.
كذلك قال بعض المفسرين في قوله - جل وعز -: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} .
ويقال: لقحت الناقة تلقح لقحاً [ولقاحاً] ، وألقحها الفحل إلقاحاً، والناقة لاقح ولقوح.
واللقحة: الناقة تحلب، والجمع لقاح ولقحٌ.
والملاقيح: الإناث في بطونها أولادها، والملاقيح أيضاً: التي تكون في البطون.
واللقاح: القوم الذين لا يدينون للملوك.
لقس: لقست نفسه من الشيء، إذا غثت.
واللقسُ: الرجل الشره الحريص.
واللاقس: الرذل العياب، يقال: لقست الرجل ألقسُهُ.
لقص: لقص [الرجل] لقصاً، وهو لقص، أي: ضيق.
ولقص الحر الشيء: أحرقه.
ويقال: التقص الشيء، إذا أخذه.
قال:
وملتقصٍ ما ضاع من أهراتنا
لعل الذي أملى له سيعاقبهْ
لقط: اللقط: لقط الحصى وغيره.
واللقطةُ: ما التقطه الإنسان من مال ضائع.
واللقيط: المنبوذ يلتقط، وبنو اللقيطة، سموا بذلك لأن أمهم التقطها حذيفة في جوار قد أضرت بهن السنة فضمها إليه، ثم أعجبته فخطبها إلى أبيها فزوجها منه.
واللقط بفتح القاف: ما التقط من الشيء
والالتقاط: أن توافق شيئا بغتة من كلأ أو غيره.
قال:
ومنهلٍ وردتهُ التقاطاً
واللقيطة: الرجل المهين.
ويقولون: لكل ساقطة لاقطة، أي: لكل نادة من الكلام من يسمعها ويذيعها.
والألقاط من الناس: القليل المتفرقون.
وبئر لقيط، إذا التقطت التقاطاً، أي: وقع عليها بغتة.
ولقط الثوب رفؤه.
واللقط: قطع ذهب أو فضة توجد في المعادن.
ولاقطة الحصى: القطنة.
لقع: لقعت الرجل بالحصاة، إذا رميته بها.
[ولقعهُ ببعرة: رماة بها.
ولقعه بعينه، إذا عانه] .
واللقاعة: الداهية.
والذي يتلقع بالكلام: يرمي به رمياً، ويقال له: لقاعة تلقاعة.
واللقاعة: الأحمق.
وفي كلامه لقاعات، وهو الذي يتكلم بأقصى حلقه.
لقف: لقفت الشيء وتلقفتُهُ، إذا أخذته أو بلعته.(1/812)
وفي كتاب الله - عز وجل -: {فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ} .
* * *
باب اللام والكاف وما يثلثهما
لكم: اللكم: الضرب باليد مجموعة، قالوا: وهو من الخف الملكم، وهو الصلب الشديد.
لكن: اللكنة: العي في اللسان، رجل ألكنُ.
لكى: يقال: لكيت بفلان لكىً مقصور، إذا لازمته.
وتلكأ الرجل يتلكأ، إذاً تباطأ عن الشيء.
قال ابن دريد: لكأت الرجل لكأ، إذا ضربته.
لكد: اللكدُ: لزوق الشيء بالشيء، يقال: لكد به لكداً، إذا لصق.
والملكدُ: شبه له مدق يُدقُّ به.
لكع: لكع الرجل، إذا لؤم لكاعة، وهو ألكع.
يقال له: يا لكع، وللإثنين ياذوي لكع.
ويقولون: بنو اللكيعة.
قال قوم.
اشتقاقها من اللكع، وهو الوسخ.
واللكعُ: الجحش.
واللكعُ: اللسع.
قال:
إذا مسَّ دبرهُ لكَعا
باب ما جاء من كلام العرب علي أكثر من ثلاثة أحرف أوله لام
اللهجمُ: الطريق المديثُ.
واللهذمُ: السيف الحاد، أو السنان، ويقال: إن [اللهاذم] واللهاذمةُ اللصوص.
واللعموظ: الحريص.
وتلعثم، إذا تمكث في الأمر.
تم كتاب اللام من مجمل اللغة، والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله على محمد النبي ظاهراً وباطناً وآله الطيبين الطاهرين آجمعين وسلم تسليماً وهو حسبنا ونعم الوكيل.(1/813)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الميم من مجمل اللغة] .
* * *
باب الميم وما بعدها في المضاعف والمطابق
من: المن، الإعياء، والمن: القطع، قال الله - عزوجل -: {فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} ، أي: غير مقطوع.
ويقال للمنية المنون؛ لأنها تنقص العدد وتقطع المدد.
والمنة: القوة، يقال: هو ضعيف المنة.
ومن يمن منا، إذا أبدى يدا.
ومن بيد: أسداها، إذا قرع بها.
والمن: شيء يسقط على الحجر شبه العسل فيجتنى.
مه: المهمه: المفازة الخرقاء.
ومه: زجر، يقال مهمه، إذا قال: مه.
وليس له مهه، إذا لم يكن منظره جميلا.
ويقولون: كل شيء مهه ومهاه ما خلا النساء وذكرهن، معناه: إلا النساء وذكرهن.
والمهاه: اللذة.
أنشدنا القطان عن ثعلب:
وليس لعيثسنا هذا مهاه
وليست دارنا الدنيا بدار
ومهما: كلمة شرط، ويقال: (إن) أصلها ماما.
وما: تكون استفهاما وجحدا وصلة.
والماء معروف، وقد ذكر في بابه.
ويقال: إن أصله موه.
مت: المت: المد.
والمت: توصل بقرابة.
والمت: النزع من البئر على غير بكرة.
مث: مثثت يدي مثا، إذا مسحتها بشيء.
ومث شاربه بالدسم (مثا) ، إذا أكل فبقي عليه.
مج: المجمجة: تخليط ما تكتبه.
ومجمج في خبره، إذا لم يشف.
ومج الشراب من فيه، إذا صبه.
والشراب مجاج العنب.
والمطر: مجاج المزن.
والعسل: مجاج النحل.
ورجل هرم ماج: يمج ريقه ولا يستطيع أن يحبسه من كبره.
وأمج في البلاد: ذهب إمجاجا.
وأمج الفرس: أسرع في عدوه.(1/814)
مح: مح الثوب، وثوب مح: بال، وربما قالوا: أمح، بلي.
والمحاح الذي يقول ما لا يفعل.
والمح: صفرة البيض، والماح: بياضه.
مخ: المخ معروف.
وأمخت الشاة: كثر مخها.
وقد يقال للدماغ مخ.
قال:
ولا يأكل الكلب السروق نعالنا
ولا ينتقى المخ الذي في الجماجم
وخالص كل شيء مخه.
مد: مددت الشيء مدا.
ومد النهر، ومده نهر آخر.
وأمددت الجيش بمدد.
وأمد الجرح: صارت فيه مدة.
وتقول: مددت الإبل مدا: أسقيتها الماء بالدقيق أو السويق أو غيرهما، والاسم: المديد.
ومد النهار: ارتفاعه.
والمداد: الذي يكتب به، تقول: مددت الدواة وأمددتها.
وأمد العرفج، إذا جرى الماء في عوده.
والمد: من المكاييل.
وماء إمدان: شديد الملوحة.
مذ: مذ: كلمة يخبر بها عن الزمان.
مر: مر يمر، إذا مضى.
وأمر الشيء يمر ومر، إذا صار مرا.
وأمررت الحبل، إذا فتلته، والمرة: شدة الفتل.
والمرير: المفتول وهو ممر.
والأمر: المصارين يجتمع فيها الفرث.
والمرار: شجر مر.
ولقيت منه الأمرين، أي: الدواهي.
والأمران: الهرم والمرض.
وامرأة مرمارة، إذا مشت تمرمر بدنها.
والمريرة: عزة النفس.
مز: المز: الفضل، يقال: لهذا على هذا مز، أي: فضل.
والمزاء والمزة: الخمرة اللذيذة الطعم.
والمزاء: اسم لها، ولو كان نعتا لقيل: مزاء والتمزز: تمصص الشراب قليلاً قليلا، وهو التمزز أيضا.
ومزمزت الشيء، (أي) : حركته، والمز: بين الحامض والحلو.
مس: المس: مصدر مسست أمس وأجاز ناس: مسست أمس) .
والممسوس.
[الذي به مس من جن، والمسوس] من المياه: ما نالته الأيدي.
قال:
لو كنت ماء كنت لا
عذب المذاق ولا مسوسا
ويقال: المسوس: الذي بين العذب والملح وهو الوجه.
والمسوس: هو الذي يسمى (بالفارسية) : باذزهر.
[قال الشيخ: وهذه الكلمة ليست في سائر النسخ وينبغي أن يلحق بها] .
مش: المش: [مش] أطراف العظام.
والمشاش: العظام اللينة يمكن مضغها.
والمشاش: الطينة تغرس فيها النخلة.
قال:
رأسي العروق في المشاش البجباج
وفلان طيب المشاش، إذا كان برا طيبا.
وفلان يمشي مال فلان، إذا أخذ منه الشيء بعد الشيء.
والمشش: كل ما شخص من عظم وكان له حجم، ويكون ذلك من عيب يصيب [العظم] .
والمش: مسح اليد بالمنديل، والمنديل: مشوش.
ومششت الناقة، إذا حلبتها وتركت في الضرع بعض اللبن.
ومش الشيء، إذا دافه في ماء حتى يذوب.
ويقال: مات ابن لأم اليثم(1/815)
فسألناها، فقالت: ما زلت أمش له الأشفية، ألده تارة وأوجره أخرى، فأبى قضاء الله - جل ثناؤه -.
مص: مض الشء يمصه، وامتصه يمتصه.
والماصة داء.
وفرس مصامص: شديد تركيب المفاصل.
والمصاص: خالص كل شيء.
ومصاص القوم: خالصهم وأصلهم.
والمصمصة بمقاديم الفم دون المضمضة.
ومصمص إناءه: غسله.
مض: مض الشيء وأمض، إذا بلغ المشقة.
والمضمضة: إدارة الماء في الفم، والكحل يمض العين، ومضيضة: حرقته.
وتقول العرب للرجل إذا أقر بحق عليه: مض، أي: أقر.
ومن أمثالهم: إن في مض لمطمعا، وهو أن يكسر شفته عند أن يسأل.
مط: مط ومد بمعنى، واشتقاق المطيطاء منه، وهو المشي بتبختر.
والمطائط: حفر قوائم الدواب في الأرض.
والمطائط: جمع مطيطة.
وهو الماء المختلط بالطين.
ومط حواجبيه، إذا تكبر.
مظ: المظ: رمان البر.
وماظظت الرجل أماظه، إذا شاررته ونازعته.
مع: المعمعة: صوت الحريق والشجعان في الحرب.
والمعمعان: شدة الحر.
ومع: كلمة تضم الشيء إلى الشيء، ويقال: المعمعة، الاستعجال والاستحثاث.
والمعمع من النساء: التي لا تعطي من مالها أحدا شيئا.
وفي صفات النساء.
منهن معمع (لها شيئها أجمع) .
مغ: المغمغة: الاختلاط، وفي شعر رؤية:
الخلق الممغمغ
ومغمغ طعامه: رواه بالدسم.
مق: الأمق: الطويل، وهو بين المقق.
وتمقق الشراب، إذا شرب شيئا بعد شيء.
والمقامق من الرجال: الذي يتكلم بأقصى حلقه.
ويقال مققت الطلعة: شققتها للأبار.
مك: مككت العظم، إذا أخرجت مخه.
وامتك الفصيل ما في ضرع أمه: شربه.
والتمكك: الاستقصاء.
وفي الحديث: لا تمككوا على غرمائكم.
ويقال: سميت مكة لقلة الماء بها.
ويقال: بل كانت تمك من ظلم فيها، أي: تهلكه وتنقصه.
مل: مللت أمل، إذا غرضت.
ومللت الخبزة في النار أملها ملا.
والملة: التراب الحار أو الرماد، ومنه يقال: أطعمنا خبز ملة وخبزة مليلا.
والملة: الدين.
وأمللت الكتاب مثل أمليته.
والملمول: الميل.
والمليلة: حمى في العظام.
ويقال: امتل فلان يعدو، إذا أسرع بعض الإسراع.
وأمللت القوم، إذا شققت عليهم حتى يملوا.
وأمللت عليهم مثله.
ويقال: طريق ممل، إذا سلك(1/816)
حتى صار معلما.
قال أبو دؤاد.
رفعناها ذميلا في
ممل معمل لحب
باب الميم والنون وما يثلثهما
منى: تقول: منى له الماني، إذا قدر [له المقدر] .
والمنا: القدر.
قال:
سأعمل نص العيس حتى يكفني
غنى المال يوما أو منا الحدثان
وقال ابن السكيت: منوت الرجل ومنيته، إذا ابتليته.
ومن القدر سميت المنية لأنها مقدرة لكل.
والمني: ماء الإنسان.
والمنى: جمع منية.
والأمنية، أفعولة من ذلك.
وتمني الرجل الكتاب، إذا قرأه.
قال الله - جل ثناؤه -: {لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ} .
ومنى: منى مكة.
والمن: الذي يوزن به.
ويقال: ماناه، إذاً باراه في فعله، يمانيه مماناة.
وهو شعر ابن الطثرية:
ماني القوم في الخير
منح: المنحة: العطية.
والمنحة: منحة اللبن والمنيحة.
وقال الأصمعي: امتنحت المال، أي: رزقته.
قال ذو الرمة:
نبت عيناك عن طلل بحزوى
محته الريح وامتنح القطارا
والمنيحة: الناقة أو الشاة يعطيها الرجل آخر يحتلبها ثم يردها.
والناقة الممانح: التي يبقى لبنها بعدما تذهب ألبان الإبل، وهي المنوح أيضاً.
وأمنحت الناقة فهي ممنح، إذا استبان حملها.
والمنيح: القدح لا حظ له في القسمة، إلا أن يمنح صاحبه شيئاً.
والمنيح أيضاً: الذي له حظ، وهو في شعر [عمرو] بن قميئة.
منع: المنع: ضد الإعطاء، يقال: رجل مانع ومناع.
ومكان منيع، وقد منع.
وفلان ذو منعة، أي: عزيز ممتنع على من يريده.
* * *
باب الميم والهاء وما يثلثهما
مهى: أمهيت الحديدة: سقيتها.
والإمهاء: إرخاء الحبل.
قال: ويروي بعضهم بيت طرفة هكذا:
لكالطول الممهى وثنياه باليد(1/817)
وأمهيت الفرس: أرخيت عنانه.
ولبن (مهو) : رقيق.
وناقة ممهاء: رقيقة اللبن.
ونطفة مهوة: رقيقة.
والمهو: السيف الرقيق.
قال:
أبيض مهو في متنه ربد
والمها: جمع مهاة، وهي البلورة.
قال الأعشى:
وتبسم عن مها شبم غري
إذا يعطى المقبل يستزيد
والجمع مهوات ومهيات.
ويقال: هو الدر.
والمها: جمع مهاة وهي البقرة الوحشية.
قال الخليل: المهاء ممدود: عيب وأود يكون في القدح.
مهج: المهجة: [دم] القلب، والأمهجان: اللبن الرقيق، ولبن ماهج، إذا رق.
مهد: المهد معروف.
ومهدت الأمر: هيأته ووطأته.
وامتهد الشيء، إذا ارتفع كما يمتهد سنام البعير.
مهر: المهر: مهر المرأة، أجرها.
تقول: مهرتها بلا ألف، فإذا زوجتها على مهر قلت: أمهرتها.
والمهيرة: ذات مهر.
والمهر معروف.
وفرس ممهر: ذات مهر.
والماهر: الحادق.
والمهر: عظم في زور الفرس.
قال:
جافي اليدين عن مشاش المهر
مهش: يقال: ناقة مهشاء، إذا أسرع هزالها.
ويقال: امتهشت المرأة إذا حلقت وجهها بموسى.
مهق: الأمهق: الأبيض الشديد البياض، وقد قالوا: عين مهقاء، محمرة المآقي.
وهو يتمهق: يشرب الماء ساعة بعد ساعة، وظل يتمهق شكوته مثل ذلك.
والمهق: خضرة الماء في قول رؤبة.
مهك: مهكة الشباب: جدته.
والممهك: الطويل، ومن الأفراس: الوساع.
والمهوك: القوس اللينة.
مهل: المهل: التؤدة.
ومهلا يا رجل، وكذلك للإثنين والجمع.
وإذا قيل لك مهلاً، قلت: لا مهل والله.
وما مهل بمغنية عنك شيئا.
قال:
وما مهل بواعظة الجهول
والمهل: خثارة الزيت، ويقال: هو النحاس الذائب، وقال أبو عبيد: التمهل التقدم.
مهن: المهن والمهنة: الخدمة، والماهن: الخادم.
ومهنت الإبل: حلبتها.
ومهنت الثوب: جذبته، وثوب ممهون.
وقال الهذلي في الأسد:
ويجر هداب الفليل كأنه
هداب خملة قرطف ممهون
ورجل مهين: حقير بين المهانة.(1/818)
باب الميم والواو وما يثلثهما
موت: الموت خلاف الحياة.
والموتان: الأرض لم تحي بعد بزرع ولا إصلاح، وكذلك الموات.
وأميتت الخمرة، إذا طبخت.
والمستميت للأمر: المسترسل له.
والموتة: شبه الجنون يعتري الإنسان.
ومؤتة بالهمز: أرض قتل بها جعفر بن أبي طالب - صلوات الله عليه -.
والموتة، الواحدة من الموت.
قال الأصمعي: تقول: اشتر من الموتان ولا تشتر من الحيوان.
فأما الموتان خفيفة فالموت، يقال: وقع في الإبل موتان شديد.
وناقة مميت ومميتة: التي يموت أولادها.
ويقولون: رجل موتان الفؤاد وامرأة موتانة.
موث: الموث: مصدر مثت الشيء في الماء أموثه موثا، ومثته أميثه ميثا.
موج: الموج: موج البحر؛ لأنه يموج، أي: يضطرب، وماج الناس يموجون.
مور: المور: الموج، والمصدر من مار يمور، إذا تردد.
ومار الدم على وجه الأرض يمور.
وأمرت دمه [فمار] .
والمور: تراب تمور به الريح.
والناقة تمور في سيرها وهي موارة: سريعة.
وفرس موار الظهر.
ويقولون: لا أدري أغار أم مار، أي: لا أدري أتى غورا أم دار فرجع إلى نجد.
وانمارت عقيقة الحمار، إذا سقطت عنه أيام الربيع، وكل قطعة (منها) موارة.
والمور: الطريق.
موز: الموز معروف.
موس: الموس: من ماس رأسه، إذا حلقه.
ويقال في النسبة إلى موسى: موسوي.
وقال الكسائي: ينسب إلى موسى وعيسى وما أشبههما مما فيه الياء زائدة موسى وعيسى، وإلى معلى: معلوي لأن الياء فيه أصلية.
موص: الموص: غسل الثوب، يقال (منه) : مصته.
والمواصة: الغسالة.
موق: الموق: حمق في غباوة، والنعت مائق.
والموق: مؤخر العين.
والموق من الأرض، والجمع الآماق، وهي النواحي الغامضة.
ويقال: ماق البيع تموق، إذا رخص.
مول: المال معروف.
وتمول الرجل: اتخذ مالاً.
ومال يمال، إذا كثر ماله ويقال في قول القائل:
ملأى من الماء كعين المولهِ
إنه العنكبوت، وفيه نظر.
مون: منت القوم، أمونهم: قمت بكفايتهم.
والمؤونة مهموزة وغير مهموزة.
موم: الموم: البرسام.
يقال ميم [الرجل] فهو مموم.
والموماة: المفازة الواسعة الملساء، والجمع موام.
موى: الماوية: حجر البلور، وبها تشبه المرآة.
وماوان مكان.(1/819)
موه: موهت الحديدة وغيرها: طليتها بذهب أو فضةٍ.
وتقول: ما أحسن موهة وجهه.
وتصغير الماء مويه، قالوا: وهذا دليل على أن الهمزة في الماء بدل من هاء.
وماهت السفينة، فهي تموه وتماه، إذا دخل فيها الماء.
وأماهت الأرض، إذا.
ظهر فيها النز.
وأماه الرجل، إذا ألقى ماءه في رحم الأنثى.
ويقال: [رجل] ماه القلب، أي: كثير ماء القلب.
قال:
إنك يا جهضمُ ماه القلبِ
قال: ويقال ما هي القلب، وكأنه مقلوب من مائه كشاكٍ وشائكٍ، أي: أنت بليد خرجت مخرج مال.
وتقول أمهت السكين وأمهيته، إذا سقيته.
ويقال في النسبة إلى ماء ماهيُّ ومائي، [وإلى ماء مائي] وماوي.
* * *
باب الميم والياء وما يثلثهما
ميث: الميثاء: ارض السهلة، والجمع ميث.
وماث الشيء في الماء يميثه، إذا دافه.
ميح: ماح يميح، إذا انحدر في الركي فملأ الدلو، وهو مائح.
قال:
يا أيها المائحُ دلوي دونكا
[أني رأيتُ الناس يحمدونكا]
وجمع المائح ماحة.
ومحت الرجل أميحه ميحاً، إذاً أعطيته.
وتمايح السكران: تمايل، وكذلك الغصْن.
ميد: الميدُ: مصدر ماد يميد (ميداً) ، إذا تحرك.
ومادت الأغصان تميد، إذا تمايلت.
والميدان على فعلان: العيش الناعم الريان، قال ابن أحمر:
..............
وصادفتْ
نعيماً وميداناً من العيش أخضرا
والمائدة معروفة، وهي من ماد يميد، إذا أطعم.
وقال قوم: مادني فلان يميدني إذا نعشني.
والمائدة منه.
وميادة من ذلك.
قال:
وكنت للمنتجعين مائداً
مير: الميرة: الطعام يمتارهُ الإنسان.
وما عنده خير ولا مير، يقال: هو اتباع.
ميز: ميزت الشيء تميزاً، ومزته ميزاً.
وامتاز القوم: تميز بعضهم عن بعض.
ويكاد يتميزُ: يتقطع، وكذا فسر قوله - جل ثناؤه -: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ} .
ميس: الميس: شجر من أجود الخشب.
والميس والميسان: مشي بتبختر وتهاد، ماس يميسُ.
ميش: الميش: ميش المرأة القطن بيدها بعد الحلج.
وتقول العرب: مش لنا هذه الناقة، أي: احلب بعضاً ودع بعضاً، فإذا جاوز الحالب النصف(1/820)
فليس بميش.
ويقال (للرجل إذا أخبر ببعض الحديث وكتم بعضاً: قد ماش يميش، ويقال: ماش، خلط.
ميط: الميط: الاختلاط.
والميط: الدفع، ولذلك يقال: هم في هياط ومياط.
وقال الفراء: تمايط القوم تمايطاً، إذا تباعدوا وفسد ما بينهم.
ميع: الميعة: أول الشباب، وأول جري الفرس والنشاط.
وماع الشيء يميع: جرى على وجه الأرض، وكل ذائب مايع.
ميل: الميل: مصدر مال يميل، (والميل: يكون خلقة، يقال: مال يميل) ميلاً.
والميل من الأرض: قدر منتهى البصر.
والميلاء من الرمل: عقدة ضخمة معتزلة.
والميلاء: الشجرة الكثيرة الفروع.
والأميل: الرجل لا رمح معه.
والأميل: الذي لا يثبت على الفرس.
مين: المين: الكذب، يقال: مان يمين.
قال:
وزعمت أنك قد قتلْـ ... ـتَ سراتنا كذباً ومينا
باب الميم والهمزة وما يثلثهما
مأد: المأد: الرهين الميال من النبات.
ومئد العرفجُ اهتز رياً.
وامتأد خيراً: أكتسبه ويمؤود: مكان.
مأر: المئرة: العداوة.
ويقال: أمر مئر، أي: شديد.
مأس: الماس: الرجل (الذي) لا يقبل قول أحد، غير مهموز.
والمأس: الإفساد بين الناس مهموز.
مأق: المأق: ما يعتري الإنسان بعد البكاء، تقول: مئقَ فهو مئقٌ.
ويقال: أماق الرجل (مهموز) ، إذا دخل في المأقة، وهي الأنفة.
وفي الحديث: ما لم تضمروا الإماق، أي: ما لم تضمروا الأنفة بما يلزمكم من الصدقة.
مأل: مألت للأمر: استعددت، وربما قالوا: امرأة مألة، أي: سمينة.
وروي عن الأصمعي: المألة بوزن فعلةٍ: الروضة، والجمع مئالٌ.
مأن: المأنة: الطفطفةُ.
والمأن من قولك: ما مأنت _مأنة، أي: لم اشعر به.
قال [الأصمعي] ماءنت) في الأمر، مثل ما عنت، أي: روأتُ.
مأي: المأي: النميمة بين القوم والأفساد، يقال: مأيت.
قال:
ومأى بينهم أخو نكراتٍ
لم يزل ذا نميمة ماّءا
مثل: معَّاعا.
[وتمأى الجلد تمئياً، إذا اتسع] .(1/821)
مأج: المأج: الماء الملح، يقال: مأج بين المؤوجة، وقد مؤجَ يمؤجُ.
مئه: المئة في العدد، وآخرها حرف محذوف.
وتقول: أمات الدراهم، إذا صارت مائة، وأمأيتها أنا.
* * *
باب الميم والتاء وما يثلثهما
متح: المتحُ: الاستقاءُ، متح متحاً وهو ماتح ومتوحٌ.
وبئر متوح: قريبة المنزع.
ومتح النهار: امتد.
ويوم متاح: طويل.
متر: المترُ: القطع، يقال: متره، قطعه، وقال ابن دريد: مترت الحبل (متراً) ، إذا مددته.
متع: المتع من قولك: متع النهار، طال، ومتعَ النبات.
واستمتعت بالشيء، ومتعت المطلقة بالشيء، لأنها تنتفع به.
ويقال: أمتعت بمالي، مثل تمتعت.
قال:
خليطينِ من شعبين شتى تجاورا
قديماً وكانا للتفرقِ أمتعا
ورواه الأصمعي بالتفرقِ، (يقول) : لم تكن متعة أحدهما بصاحبه إلا الفراق.
ويقال: أمتعت عن فلان، استغنيت.
ويقال: لئن اشتريت هذا الغلام لتمتعنَّ منه بغلام صالح، أي: لتذهبن.
وشراب ماتع: أحمر.
وحبل ماتع: جيد.
فأما قول النابغة:
وميزانهُ في سورة البر ماتعُ
فإنه يريد زائد راجح.
متك: يقال: إن المتك: الأترجُّ.
ويقال: الزماوردُ.
ويقال: المتك أيضاً: ما تبقيه الخافضة، يقال: يا ابن المتكاء.
متل.
قال ابن دريد: متلتهُ متلا، زعزعتهُ.
متن: المتنان: مكتنفا الصلب من العصب واللحم ومتنتُهُ: ضربت متنهُ.
ومتن قوسه، أي: وترها بعقب المتن.
والمتن من الأرض: ما صلب وارتفع.
والجمع متان.
وتقول: متن يومه، إذا ساره أجمع.
ومتنت الدابة: شققتُ صفنه واستخرجت بيضته.
ومتنتُهُ بالسوط أمتنهُ: ضربته.
والمماتنةُ: المباعدة في الغاية، وتقول: سار سيراً مماتناً: شديداً.
وماتنهُ: ماطلهُ.
مته: التمتهُ: الذهاب في البطالة والغواية.
ومتهتُ الدلو: متحتها.
متى: متى: استفهام عن وقت.
والتمتي في نزع القوس: مد الصلب.
قال:
فأتتهُ الوحش واردةً
فتمتى النزعَ في يسرِه
ومتوتُ الشيء: مددته.
وهذيل تقول: جعلته(1/822)
متى كمي، أي: في وسط كمي.
قال أبو ذؤيب:
شربنَ بماء البحر ثم ترفعتْ
متى لجُج خضرٍ لهن نئجُ
باب الميم والثاء وما يثلثهما
مثع: المثعاءُ: مشية قبيحة، يقال: مثعت الضبع تمثعُ.
مثل: المثْل: النظير.
والمثَل: السائر من أمثال العرب.
وقال (به) ، إذا نكل به.
ومثل بالقتيل: جدعه، وهي المثلاتٌ.
ومثل الرجل قائماً: انتصب.
ومثل يمثل: زال عن موضعه.
والمثال: مثال الشيء، والجمع أمثل.
والمثال: الفراش، وجمعه مثل.
وفلان أمثل بني فلان، أي: أدناهم للخير.
وأماثل القوم: خيارهم.
وأمثل السلطان فلاناً، [إذا] قتله [قوداً] .
* * *
باب الميم والجيم وما يثلثهما
مجد: المجد: بلوغ نهاية الرجل في الكرم.
وماجد فلان فلاناً: فاخره.
والله - جل ثناؤه - المجيد والماجد.
ومجدت الإبل مجوداً: نالت من الخلا قريباً من الشبع.
ويقال أمجدت الدابة، علفتها ما كفاها.
وتقول العرب: في كل شجر نار، واستمجد المرخُ والعفار، يقول: إنهما تناهيا في ذلك حتى يقبس منهما.
مجر: المجر: (الدهم الكثير.
والمجرُ) : أن يباع البعير بما في بطن هذه الناقة، والمجرُ: داء في الشاء، يقال: شاة ممجار وممجر، إذا حملت فهزلت، فلم تستطع القيام إلا (بمن) يقيمها، وقلما تسلم منه.
قال رجل من العرب: الضأن مال صدق، إذا أفلتت من المجر.
ويقال: ما له مجر، أي: (ما له) رأي.
مجس: المجوسُ: هؤلاء القوم، يقال: تمجس، إذا صار منهم.
ويقال: أنها فارسية معربة.
مجع: المجعُ: أكل التمر باللبن، والاسم المجيعُ.
والمجاعة: المكثر منه.
والمجاعة: اسم رجل.
والمجعُ: الرديء من كل شيء.
والمجعُ: الرجل الماجن، وامرأة مجعة: تكلم بالفحش.
مجل: مجلت يده تمجل، إذا تنفطت.
وجاءت الإبل كأنها المجل، أي: ممتلئة كامتلاء المجل.
ووهم ابن دريد في هذا البناء في موضعين، ذكر أن الماجل مستنقع الماء، وهذا إنما هو في باب أجل، لأن الميم زائدة، وقال أيضاً (في هذا المكان) : المجلة، الصحيفةُ.
وهذا في باب جلّ وقد ذكر هناك.
مجن: المجونُ: ألا يبالي الإنسان بما صنعَ.(1/823)
ويقال: إن المماجن من النوق: التي ينزو عليها غير واحد من الفحولة فلا تكاد تلقحُ.
والمجان: عطية الشيء بلا ثمن.
وطريق ممجن: ممدود.
والمنجنون: الداهية.
قال:
هل الدهرُ إلا منجنونٌ تقلبُ
باب الميم والحاء وما يثلثهما
محز: المحز: النكاح، يقال: محزها محزاً.
محش: المحش: إحراق النار الجلد.
وامتحش الخبز: احترق.
وذكر ابن السكيت: أمحشه الحر وأمتحش غضباً، إذا احترق.
وسنة جدبةُ: أمحشت كل شيء، وقول النابغة:
جمع محاشك
يريد قبائل سموا بذلك لأنهم تحالفوا بالنار.
ومحش وجهه بالسيف محشة إذا ضربه فقشر الجلد.
ومرت غرارة فمحشتني، أي: سحجتني.
محص: المحصُ: خلوص الشيء، محصته محصاً: خلصته من كل عيب.
ومحص الله - جل ثناؤه - العبد من الذنب، إذا طهره.
ويقال: التمحيص، البلاء والاختبار.
ومحصت الذهب بالنار مما يشوبه، أي: خلصته.
وفرس ممحصٌ.
شديد الخلق، وكذلك المحصُ.
ومر الظبيُ يمحص، أي: يعدو.
والمحصُ من الحبال: ما ذهب زئبرهُ ولان، وكذلك من الأوتار.
قال:
لها محصٌ غير جافي القوى
إذا مطي حن بوركِ حدالِ
محض: المحض: اللبن الخالص.
وفلان عربي محض.
ومحضت القوم: سقيتهم محضاً، وامتحضتُ أنا: شربت المحض.
وأمحضتك الحديث: صدقتكه، وكذلك النصيحة.
قال:
فل للغواني أما فيكنَّ فاتكةٌ
تعلو اللئيم بضرب فيه إمحاضُ
محق: المحق: النقصان.
والمحاق: آخر الشهر، إذا تمحق الهلال.
ويقال: محق، أي: ذهب ببركته، ويقال: أمحقه، وهو رديء.
وماحق الصيف: شدة حره.
وقال ابن دريد في قوله:
يقلبُ صعدةً جرداء فيها
نقيع السم أو قرن محيقُ
ليس هو من المحق، إنما هو مفعول من حقت أحوق، وحقت أحيق: دلكت، فقد رد إلى فعيل.
قال أبو عمرو: الإمحاق: أن يهلك كمحاقِ الهلال.(1/824)
محك: المحك: التمادي واللجاج، تماحك الخصمان.
محل: المحل: انقطاع المطر، ويبس الأرض من الكلإ، وأرض محول على فعول.
وأمحلت فهي ممحل، وأمحل القوم، وزمان ماحل.
ومحل فلان بفلان، إذا سعى به إلى السلطان.
ويقال: لبن ممحلٌ، محله القوم، أي: حقنوه.
وقال أبو عبيد: ممحل، وهو الذي أخذ شيئاً من طعم، كذا قاله.
محن: المحن: الاختبار، يقال: محنه وامتحنه.
وأتاه فما محنه، أي: ما أعطاه.
ومحنته عشرين سوطاً: ضربته.
محو: محوت الشيء (أمحوه) محواً.
ويقال للشمال محوة، لأنها تمحو السحاب، تذهب به.
محت: المحتُ: الشديد من كل شيء.
ويوم محتٌ: شديد الحر.
محج: محجتِ الريح الأرض، إذا نحت التراب عنها.
ومحجت اللحم: قشرتُهُ.
* * *
باب الميم والخاء وما يثلثهما
مخر: المخرُ: من قولهم: مخرت السفينة مخراً ومخوراً، [إذا] شقت الماء.
قال الراجز في نساء يختصمن ويستعن بأيديهم كما يفعل السابح:
مقدماتٍ أيدي المواخرِ
واستمخرتُ الريح، إذا استقبلتها بأنفك.
وبنات مخرٍ: سحابات تنشأ بالبادية صيفاً.
ومخرت الأرض، إذا أرسلت فيها الماء لتطيب.
وتقول: امتخرت القوم، انتقيت خيارهم ونخبتهم.
قال:
من نخبة الناس الذي كان امتخرْ
واليمخور: الرجل الطويل.
والماخور: الموضع الذي يباع فيه الخمر.
مخض: المخضُ: مخفض اللبن.
والمخضُ: هدر البعير بشقشقته.
والماخض: الحامل إذا ضربها الطلق.
والمخاض: النوق الحوامل، واحدتها خلفة.
ويقال لولد الناقة، إذا أرسل الفحل في الإبل التي فيها أمهُ: (ابن مخاض، لقحت أمه) أم لا.
مخط: المخطُ: مخطُ الأنف.
ويقال: امتخط ما في يده، اختلسه، وامتخط السيف: انتضاه.
وامخطتُ السهم: أنفذته، إمخاطاً.
مخن: المخن: الرجل الطويل.
والمخنُ: الجماع.
والمخن: البكاء.
والمخْن: النزع من البئر.
مخى: تمخيتُ من الشيء وامخيتُ منه، إذا تبرأت منه وتحرجت.
وأنشد:
ولم تراقب مأتماً فتمخهْ
[من ظلم شيخ آص من تشيخِهْ]
مخج: المخْجُ من قولك: مخجت البئر، إذا خضخضتها.
قال:(1/825)
يزيدُها مخجُ الدلا جُموما
والمخجُ: النكاح.
* * *
باب الميم والدال وما يثلثهما
مدر: المدر معروف.
والمدر: تطيينك وجه الحوض بالطين لئلا ينشف الماء، ومكان ذلك الطين ممدرة.
ورجل أمدر الجنبين: عظيمهما، والاسم المدر:.
والأمدر من الضياع: لون له.
ومدرة الرجل: بلده.
(قال:
ليلاً وما نادى أذين المدره)
مدش: امرأة مدشاء: لا لحم على ثديها.
مدل: رجل مدلٌ: خفي الشخص، قليل اللحم.
ومذل أيضاً.
مدن: المدينة على فعيلة، والجمع مدن.
ومدنتُ مدينة، وناس يجعلون الميم زائدة.
مده: التمدمُ: التمدحُ.
قال الخليل: المده يضارع المدح، إلا أن المده في نعت الجمال والهيئة.
والمدح عام في كل شيء.
مدى: المدى: الغاية.
والمدية: الشفرة.
والمديُّ - فيما يقال -: الماء الذي يجتمع في مقام الساقي.
قال:
كالجدي يجسو غربَ المديَّ
ويقال: (بل) هو الحوض الذي ليست له نصائب، والجمع أمدية.
قال:
إذا أميل في المديَّ فاضا
والمدي: مكيال، وهو غير المدَّ.
مدح: المدح: نقيض الهجاء، وهو حسن الثناء.
ويقال: انمدحت الأرض، اتسعت.
والأمدوحة: من المدح، ويقال: بل هي المنقبة، والأول أصحُّ.
قال:
لو كان في مدحة حيًّ منشراً أحداً
أحيا أباكنّ يا ليلى الأماديحُ
مدخ: المدخُ: العظمة.
والتمادخُ: البغي.
قال:
تمادخ بالحمى جهلاً علينا
فهلا بالقنان تُمادخينا
وحكى ابن دريد: تمدخت الناقة، إذا تلوت في سيرها.
وقال أيضاً تمدختْ: امتلأت شحماً.
* * *
باب الميم والذال وما يثلثهما
مذر: مذرت البيضة: فسدت، وأمذزتها الدجاجة.
والتمذُّرُ: خبث النفس، يقال: مذرت لذلك(1/826)
نفسي.
ومذرت معدته: فسدت.
والأمذرُ: الكثير الاختلاف إلى الخلاء، وتفرق القوم شذر مذر.
مذع: المذاع: الكذاب، والذي لا يكتم السر. ومذع لي الخبر، إذا حدثك ببعضه.
ومذع ببوله: رمى به.
مذق: المذق: خلط الماء باللبن، ومنه: المذاق في الود.
مذل: الامذلال: الاسترخاء والفترة.
والمذيل: المريض الذي لا يتقار.
ويقال: المذل: الباذل لما عنده من مال أو سر، وكذلك، إذا لم يقدر على ضبط نفسه.
ومذلت من كلامك: قلقتُ منه واشتدّ عليَّ.
مذى: المذي: أرق ما يكون من النطفة، والفعل مذيت وأمذيتُ وفيه الوضوء.
والمذاء أن يجمع الرجل بين رجال ونساء يخليهم يماذي بعضهم بعضاً.
وفي الحديث: المذاء من النفاق.
وماذي العسل: أبيضه.
ودرع ماذيةُ: بيضاء.
وخمر ماذية: سهلة في الحلق.
مذح: المذحُ: التواء في الفخذين إذا مشى فسحجت إحداهما الأخرى، يقال: مذحت فخذاه.
* * *
باب الميم والراء وما يثلثهما
مرز: امترزت عرض فلان، أي: نلت منه.
ومرزت جلده: خدشته.
والمرزةُ: القطعة من العجين.
مرس: المرس: الحبل، ويقال: مرس الحبل مرساً، إذا وقع بين الخطاف والبكرة وأنت تعالجه أن تخرجه.
ورجل مرس: ذو جلد.
وفحل مراس: ذو مراس شديد.
ومرست الدواء ومرثتهُ.
وامترست الألسن في الخصومات، إذا أخذ بعضها بعضاً.
والامتراس: الدنو من الشيء واللزوق به.
في قول الهذلي:
فنكرنه فنفرن وامترست به
وتمرس بالشيء: احتك به.
والمرمريس: الداهية.
ومرس الصبي ثدي أمه، يمرسه.
مرش: المرش: خرق الجلد بأطراف الأظافر.
والمرش: أرض إذا أصابها المطر رأيتها كأنها تسيل.
مرص: المرص مثل المرش، وتمرص عن السلت قشره: طار.
مرض: المرض: كل ما خرج به الإنسان عن حد الصحة من علة ونفاق أو تقصير في أمر.
والتمريض: القيام على المريض.
وشمس مريضة، إذا لم تكن حسنة.
ويقال: أمرض الرجل، إذا قارب إصابة حاجته.
قال:
ولكن تحت ذاك الشيب حزم
إذا ما ظن أمرض أو أصابا
مرط: تمرط الشعر، إذا تحات.
والأمرط من السهام: الذي سقط قذزه.
والمريطاء: ما بين الصدر إلى العانة من البطن.
والمرطى: سرعة(1/827)
العدو.
وناقة ممرطة: سريعة.
مرع: مرع المكان [وأمرع] : كثر نباته.
وأمرع القوم: أصابوا مريعا.
والمرع: طائر.
وأمرع الوادي: أكلا.
مرغ: المرغ: إشباع [الشيء] بالدهن.
ورجل أمرغ، وقد مرغ نفسه.
والإمراغ في العجين: أن يكثر ماؤه والإمراغ: كثرة الكلام في غير صواب.
ومرغته في التراب فتمرغ.
ومرغت السائمة العشب مرغا.
والمرغ: اللعاب، يقال منه: أمرغ، إذا سال لعابه.
مرق: المرق معروف.
وأمرقت القدر: أكثرت مرقها ومرقتها أيضا.
والمروق: الخروج من الشيء من غير مدخله.
ومرق السهم من الرمية: نفذ.
ومرقت الإهاب، إذا حلقت عنه صوفه.
وإذا عطن الإهاب حتى ينتن، فهو مرق.
والمرق: غناء السفلة، والمغني نفسه ممرق، والمراقة: الكلا القليل.
مرن: المرانة: ناقة.
ومرن الشيء مرونا، إذا لان.
ومارنت الناقة، إذا انقطع لبنها.
والمارن: ما لان من الأنف وفضل عن القصبة.
وأمران الذراع: عصب تكون فيها.
والمرن: الحال، يقال: ما زال ذاك مرني، وهو في شعر الكميت، وكأنه اشتق من الأمر يمرن عليه الإنسان.
والمرن: الفراء في قول النمر:
كأن جلودهن ثياب مرن
والمران: شجر.
مره: المرأة المرهاء: التي لا تتعهد الكحل.
وسحاب أمره: أبيض.
مري: المريء: رأس المعدة والكرش اللازق بالحلقوم.
والمروءة مهموزة: كمال الرجولية، ولا فعل له.
[وامرأة: تأنيث امرئ] .
والمرء الرجل.
والمرأة: الأنثى.
والمراءة ممدودة مصدر المريء الذي يستمرأ، يقال: مرأني الطعام وأمرأني.
وماريت الرجل أماريه مراء: جادلته.
والمرو: جمع مروة، وهي الحجارة البيض تبرق، ومنها المروة بمكة.
والمري: مسحك ضرع الناقة للحلب.
ومرى الفرس بيده، إذا حركها على الأرض كالعابث.
والمرايا: العروق التي إذا مريت درت.
والمرية: الشك.
قال أبن دريد: مرية الناقة، أن تستدر بالمري بضم الميم، هي اللغة الفصيحة، وقد قيل بالكسر.
مرت: المرت: المكان الخالي، وهو بين المروتة.
وقال قوم: هو الذي لا يجف ثراه ولا ينبت مرعاه.
ومرت الشيء، إذا ملسه بالتاء والثاء (جميعاً) .
مرث: المرث كالمرس، مرث يمرثُ.
ورجل(1/828)
ممرث: صبور على الخصام، والجمع ممارث.
مرج: المرج: أرض ذات نبات تمرج فيها الدواب، والله - جل ثناؤه -: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} كأنه يرسلهما.
وأمر مريج: ملتبس.
ويقال: مرجت عهودهم إذا خلطوها ولم يفوا بها.
ومرج الخاتم في يدي: قلق، والمرجان: صغار الدر.
مرح: المرح شدة الفرح، وفرس ممراح ومروح، أي: نشيط.
وقوس مروح، قالوا: يمرح من رآها عجباً بها.
ويقال: كأن بها مرحاً من حسن إرسالها السهم.
ويقولون: عين ممراح، غزيرة الدمع.
ومرحت المزادة: ملأتها لتتسرب وتسيل.
ومرحت العين مرحاناً، إذا نظرت من وراء اليد إلى الشيء وبهتت.
قال:
كأن قذىً في العين قد مرحتْ به
وما حاجة الأخرى إلى المرحانِ
ولا تمرح بعرضك، أي: لا تعرضه.
ومرحى: كلمة تعجب، يقال للرامي إذا أصاب: مرحى.
مرخ: المرخ: مرخ الجلد بالدهن.
وأمرخت العجين، إذا أكثرت ماءه حتى يسترخي.
والمرخ: شجر سريع الوري.
والمريخ: سهم طويل يقتدر به الغلاء.
مرد: المرد: حمل الأراك.
والأمردُ: الشاب الذي لم تبد لحيته، مردَ يمردُ.
ومردَ الغضن يمرده تمريداً: ألقى عنه لحاءه فتركه أمرد، وشجرة مرداء.
والمرداء: رمل منبطح لا نبت فيه، وجمعه مرادى.
ومرد الطعام يمرده مرداً، إذا مرسه ليلين.
مرد الصبي ثدي أمه يمرده.
والمريد: التمر ينقع في اللبن.
والمارد: العاتي.
ومارد: حصن بدومة.
والممرد: البناء الطويل.
والمراد: العنق.
والتماريدُ: بيوت الحمام.
والأمرد من الخيل، الذي لا شعر على ثنتهِ.
* * *
باب الميم والزاي ولا يثلثهما
مزع: المزعة: القطعة من اللحم، وهي المِزعة.
والمُزعة: الجرعة من الماء في الإناء.
ومزَع الظبي مزعاً: أسرع، وكذلك الفرس.
وفلان يكاد يتمزعُ من الغيط، (أي) يتطاير.
مزق: المزق: شق الثياب.
والمزق: قطاع الثوب.
وناقة مزاق: سريعة، يكاد يتمزق عنها جلدها.
ومزق الطائر بذرقه: رمى به.
مزن: المزنُ: السحاب، والقطعة مزنة، (ويقال: إن الهلال يقال له: ابن مزنة) .
قال:
كأنَّ ابن مزنتها جانحاً
فسيطُ لدى الأفق من خنصرِ
والمازن: بيض النمل.
ومزينة: قبيلة، وهو لقب.
ومزون: عمان.
ومزن الرجل مزوناً، إذا أضاء وجهه.
ومزنت فلاناً: فضلته.
وفلان يتمزنُ: يتسخى.
ويقال مزن قربته، ملأها.
ومزن في الأرض: ذهب.(1/829)
مزى: المزية في كل شيء: تمامه وكماله، ويقال: لك عندي مزية ولا يبنى منه فعل.
مزج: المزجُ: مزج الشراب [قالوا] : والعسل مزج؛ لأنه يمزج به كل شراب.
وأنشدوا:
فجاء بمزجٍ (لم ير الناس مثلهُ
هو الضحك إلا عنه عملُ النحل)
مزح: المزج والمزاحُ والمزاحة: الدعابة، يقال: مزح يمزح.
مزر: المزير: الرجل القوي.
والمزر: الذوق.
والتمزرُ: الشراب القليل.
قال:
تكون بعد الحسو والتمزُّرِ
[في فمه مثل عصير السكر]
والمزرُ: نبيذ الشعير.
والمزرُ: الرجل الأحمق.
* * *
باب الميم والسين وما يثلثهما
مسط: المسط: خرط ما في المعا.
وماسط: ماء مرٌّ.
ومسيطة الحوض: ما يبقى فيه من الماء.
قال الأصمعي: بئر ضغيط، وهي الركيةُ تكون إلى جنبها ركية أخرى فتحمأ فيصير ماؤها منتناً، فيسيل في الماء العذب فيفسده، فلا يشربه أحد.
فتلك الضغط والمسيط.
قال:
يشربن ماء الأجنِ الضغيطِ
ولا يعفنَ كدَر المسيطِ
مسع: مسعٌ: ريح الشمال.
مسك: المسك: الإهاب.
والمسكُ: من الطيب.
والإمساك: البخل، وكذلك المساك (والمساك) .
والمسيكُ: البخيل.
ورجل مسكة، إذا (كان) لا يتعلق بشيء فيتخلص منه.
والمسكُ: السوار من الذبل، ويقال: واحدته مسكة.
والمسكة من البئر: المكان الصلب الذي لا يحتاج إلى الطي.
مسل: المسل والجمع مسلان: خد في الأرض ينقاد يستطيل، فأما مسيل فالميم [فيه] زائدة.
ومسالا الرجل: جانبا لحييه، الواحد مسال.
وأخلق بأن يكون هذا من أسيل فهو مسال، فإن كان كذا فمكانه غير هذا.
قال:
فلو كان في الحي النجي سوادهُ
لما مسحت تلك المسالات عامر
مسي: المسي: أن يدخل الراعي يده في رحم الناقة يمسط ماء الفحل من رحمها كراهة أن تحمل له.
ومساه يمسيه، إذا خدعه.
ومسى الحرُّ المال بمسيه، إذا هزله.
ويقال: أتانا لمسيٍ خامسة (ومسي خامسة) .
والمساء معروف.
ويقال: إن الماسي الماجن.
مسح: المسح: مسح اليد بالشيء.
والمسيح: الذي أحد شقي وجهه ممسوح لا عين له ولا حاجب، وبذلك سمي الدجال مسيحاً.
والمسيح: عيسى عليه السلام.
(وهو) - فيما يقال -: معربٌ،(1/830)
وأصله الشين.
والمسيح: العرق.
والمسيح: الصديق.
والمسيح: الدرهم الأطلس بلا نفش.
والمسح: الجماع، يقال: مسحها.
والأمسح: المكان الأملس، والمسح: مسح الشيء بالسيف وقطعه به.
ومسحت الإبل يومها، إذا سارت.
والمسحاء: المرأة الرسحاء.
وبفلان مسحة من جمال.
والمسائح: الذوائب.
والمسائحُ: قسي جياد، واحدتها مسيحة.
قال:
له مسائحُ زور في مراكضها
لين وليس بها وهي ولا رقق
والتمساح معروف.
والتمسح: الرجل المارد الخبيث، ويقال: هو الكذاب، وكذلك التمساح.
والمسيحة: القطعة من الفضة.
مسخ: المسخ: تشويه الخلق وتحويله من صورة إلى صورة.
والمسيخ: الرجل الذي يشبه بمسيخ الطعام، هو الذي لا ملح فيه.
قال:
وأنت مسيخٌ كلحمِ الحوارِ
فلا أنت حلو ولا أنت مرّ
ومسخت الناقة: أتعبتها حتى دبرت.
والماسخيُّ: القواس، ويقال: إن الماسخيات: القسيُّ، نسبت إلى رجل من الأزد يقال له: ماسخة.
قال:
فقربت مبراة تخال ضلوعها
من الماسخيات القسي الموترا
مسد: المسدُ: ليف يتخذ من جريد النخل، وحبل يتخذ من أوبار الأبل.
[قال] :
ومسد أمر من أيانقِ
وامرأة ممسودة: مطوية الخلق.
* * *
باب الميم والشين وما يثلثهما
مشط: المشط: معروف.
والمشاطة: ما سقط من الشعر إذا مشط.
المشط: سلاميات ظهر القدم.
مشظ: مشظت يده، إذا دخلت فيها شظية.
مشع: المشعُ: ضرب من الأكل، كأكلك الفثاءة ونحوها.
والتمشع: الاستنجاء.
قال ابن الأعرابي: امتشع الرجل ثوب صاحبه، إذا اختلسه.
وذئب مشوع من ذلك.
ومشعت الغنم: حلبتها.
وغنم ممشوعة.
ومشع: كسب وجمع.
مشغ: المشغ: ضرب من الأكل.
والممشغ: المكدر الملطخ.
قال:
أعلو وعرضي ليس بالممشغِ
مشق: المشق: المغرة.
(والمشق: سرعة الكتابة والطعن.
والمشق: شدة الأكل.
والمشق: جذب الشيء ليمتد ويطول) .
[والوتر يمشق حتى يلين.
وامتشقت الشيء: اقتطعته] .
والمشق: مزق الثوب.
وفرس مشيق وممشوق، إذا كان فيه طول وقلة لحم.
وجارية ممشوقة: حسنة القوام.
ومشقِ(1/831)
الرجل، إذا اصطلت إليتاهُ حتى يتسحَّجا.
مشن: المشن: الضرب بالسوط، يقال: مشنه.
وأمتشن الرجل السيف: استله.
وامتشنت الشيء: اقتطعته.
ومشنت الجلد: سلخته.
ومشنت الناقة: درت على استكراهٍ.
والمشان: جنس من التمر.
مشى: المشي: مشي الإنسان وغيره.
وشربت مشواً ومشياً: وهو الدواء الذي يمشي.
والماشية: من المشاء، وهو النتاج الكثير.
وامرأة ماشية، (إذا) كثر ولدها.
مشج: الأمشاجُ: الماء والدم مختلطين، واحدها مشْج ومشَج قال:
كأن النصل والفوقينِ منهُ
خلاف الصدر سيطَ به مشيجُ
مشر: المشرة: شبه خوصة تخرج في العضاه أيام الخريف، له ورق وأغصان.
(يقال) : أمشرت العضاة نباتها.
قال أبو عبيد: أمشرت الأرض، أخرجت تباتها.
ومشرت الشيء، إذا فرقته.
قال المرار:
فقلت أشيعا مشرا القدرَ حولنا
وأي زمانٍ قدرنا لم تمشرِ
وتمشرَ فلان، إذا أظهر عليه أثر الغنى.
* * *
باب الميم والصاد وما يثلثهما
مصع: المصع: ثمر العوسج.
والمصعُ: الضرب بالسيف، ومنه المماصعة.
والمصعُ: الرجل الشديد.
ومصع البرق: أومض.
ومصعت الإبل: نقصت ألبانها.
ومصع الرجل ضرع الناقة بالماء البارد: ضربه.
(قالوا) : وكل شيء ولى وذهب، فهو ماصع.
ومصعت الأم بالولد، إذا رمت به.
والمصوع من الرجال: المنخوب الفؤاد.
والماصع من الشيء: المتغير.
والمصعة: طائر.
(والمصاعُ بالسيف: معروف) .
والماصع من المياه: الملح.
وقال أبو عمرو: المصع، المشي وأنشد:
يمصعُ في قطعةِ طيلسانِ
مصعاً كمصعِ ذكر الورلانِ
مصل: المصل: ماء الأقط.
وشاة ممصل وممصال، التي يصير لبنها في العلبة متزايلاً قبل أن يحقن.
ويقال: مصل الجرح، إذا سال منه شيء يسير.
وأعطاه عطاء ماصلاً: قليلاً.
والممصل: المرأة تلقي ولدها وهو مضغة، ويقال: أمصلت.
وأمصل الراعي الغنم: حلبها فاستوعب ما فيها.
ويقال: أمصلت بضاعة أهلك: أفسدتها وصرفتها فيما لا خير فيه.
أنشد ابن السكيت:
أمصلت مالي كلهُ(1/832)
(ونقصته) والمصالة: قطارة الحب.
مصو: المصواء: المرأة التي لا لحم على فخذيها.
مصح: مصح الشيء يمصح مصوحاً، إذا رسخ في الثرى.
ومصحت الدار: درست فذهبت.
ومصح الظل، إذا قصر.
ومصح النبات، إذا ولى لون زهره.
مصخ: الأمصوخ: أنابيب الثمام، يقال: تمصختها، إذا أخذتها.
والمصخ: اجتذابك الشيء.
مصد: المصد: الجماع، مصدرها مصداً.
والمصدُ: ضرب من الرضاع.
والمصدان: أعالي الجبال، واحدها مصاد.
قال:
[إذا أبرز الروع الكعاب فإنهم]
مصاد لمن يأوي إليهم ومعقلُ
مصر: المصرُ: حلب بأطراف الأصابع، وناقة مصور، إذا كان لبنها بطئ الخروج لا تحلب إلا مصراً.
قال ابن السكيت: المصرُ، حلب كل ما في الضرع، ومثله التمصر.
وبقية اللبن مصر.
ومصرت عليه الشيء أعطيته إياه قليلاً [قليلاً] .
والمصر: كل كورة يقسم فيها الفيء والصدقات.
ويقال: إن المصر: الحد، ويقال: إن أهل هجر يكتبون في شروطهم: اشترى فلان الدار بمصورها، أي: بحدودها.
قال عدي:
وجاعل الشمس مصراً لا خفاء به
بين النهار وبين الليل قد فصلا
والماصر: الحاجز.
والمصير: المعى، والجمع مصران ومصارين.
ومصران الفارة: ضرب من ردي التمر.
* * *
باب الميم والضاد وما يثلثهما
مضغ: [المضغُ: مضغ الطعام.
و] المضاغ: الطعام يمضغ.
والمضاغة: ما يبقى في الفم مما يمضغ.
والمضغةُ: قطعة لحم.
والماضغان: ما انضم من الشدقين.
والمضائغ: العقبات اللواتي على طرف سية القوس، الواحدة مضيغة.
مضى: المضي من مضى (يمضي) .
والمضاء: النفاذ.
والمضواء: التقدم.
قال القطامى:
فإذا خنسنَ مضى على مضوائهِ
مضر: المضرُ: بناء قولك: لبن مضير وماضر، أي: حامض، وبه سميت مضر.
ويقال: بل لمضر للبياض والتمضُّر: التعصب لمضر.
ويقال: ذهب دمه خضراً مضراً [وخضراً مضراً] أي: باطلاً.
* * *
باب الميم والطاء وما يثلثهما
مطل: مطلت الحديدة أمطلها مطلاً، إذا مددتها لتطول.
واشتقاق المطل في الحاجة منه، وكذلك المطال في المكافحة.(1/833)
مطو: مطوت بالقوم، أمطو مطواً، إذا مددت بهم في السير.
والمطية مشتقة من ذلك.
ويقال: بل سميت مطية لأنه يركب مطاها، ومطاها ظهرها.
والمطوُ: الصاجحب قال:
ناديت مطوي وقد مال النهارُ بهم
وعبرة العين جارٍ دمعها سجمُ
قال ابن الأعرابي: اشتقاقه من امتطيت البعير.
والمطوُ: عذق النخلة.
مطخ: يقال: مطخ عرضه، مثل لطخهُ.
والمطخ: اللعق.
والمطخ: الضرب باليد.
والمطخ: تتابع السقي.
مطر: المطر معروف.
وتمطر الرجل، إذا تعرض للمطر، وقد مطرنا.
وتمطر الرجل ومطر، إذا ذهب في الأرض.
والمستمطرُ: طالب الخير.
والمستمطر: الموضع الظاهر البارز.
والمتمطرُ: راكب الفرس يتمطر به، أي: يجري، فأما قول امرئ القيس:
ووادٍ مطرْ
فإنه من أن الظباء وغيرها تتمطر به، أي: تعدو.
مطع: المطعُ: ضرب من الأكل.
ويقال: مطع في الأرض، ذهب.
مطق: التمطق: أن يلصق الإنسان بالغار الأعلى فتسمع له صوتاً إذا استطاب شيئاً.
* * *
باب الميم والظاء وما يثلثهما
مظع: يقال: مظع الرجل الوتر تمظيعاً، إذا ملسه.
ويقال: إن المظعة: بقية الشيء.
ومظعتُ القضيب، إذا تركت عليه لحاءه حتى يتشرب ماءه، فيكون أصلب له.
ومظعت الأديم الدهن: سقيته.
* * *
باب الميم والعين وما يثلثهما
معق: يقال: بئر معيقة، مثل عميقة.
والأماعق: أطراف المفازة.
وتمعق الرجل، إذا ساء خلقه.
والمعق: الأرض لا نبات بها.
معك: معكُ: الدلكُ، معكت الأديم معكاً: دلكته.
والمعك: المطل.
ورجل معك، أي: مطول.
قال زهير:
إن الغادر المعكُ
ووقع في معكوكاءَ، أي: شرًّ.
معل: المعل: أن تستل الخصيان.
والمعل: السير الشديد.
والمعل: الاختلاس.
معن: معن الماء: جرى، وهو معين، ومجاري الماء: معنان (كذا قال ابن دريد) .
والمعنة: ماء قليل جار.
وأمعن الفرس: تباعد في عدوه.
وأمعن بحقي: ذهب [به] .
ورجل معنٌ في حاجته:(1/834)
سهل، ومنه قوله:
فإن ضياع مالك غير معنِ
أي: غير سهل، ويقال: غير صواب.
وأمعنت الأرض: رويت.
وكلأ ممعون: جرى فيه الماء.
وماله سعنة ولا معنة، أي: قليل ولا كثير.
والمعان: المنزل.
معو: المعوُ: الرطب الذي قد تناهى، ويقال: بل المعوة: الرطبة الجامدة.
والمعى: معى البطن، والجميع الأمعاء.
والمعى: المذنب من مذانب الأرض.
معج: المعجُ: التقلب في الجري.
يقال: معج الحمار في الجري.
والريح تمعج النبات: تقلبه.
ومعج الفصيل ضرع أمه، إذا ضربه عند الرضاع.
ومعج السيل في جريته، وكذلك الحية في تقلبها.
معد: المعدة التي تستوعب الطعام.
قال ابن دريد: المعد: الغلظ، ومنه المعدة.
ويقولون: معد في الأرض، ذهب.
ومعدت الشيء، إذا جذبته قال:
هل يروينْ ذودك نزعٌ معدُ
والمعدُ: الغض من التمر.
وتمعدد فلان: تصبر على عيش معد.
وتمعددت داره: بعدت.
والمعدُّ: اللحم تحت الكتف، وهو من الفرس: موضع عقب الفارس.
وتمعدد الصبي: غلظ.
معر: الأمعر والمعر: الذي لا شعر عليه.
وأمعر الرجل: افتقر.
ومعر الظفر: نصل.
وتمعر اللون: تغير.
معز: المعز معروف.
والمعيز: جماعة، كما يقال: ضئين.
ويقال لجماعة الأوعال والثياتل: أمعوز.
ورجل ماعز: معصوب الخلق.
والأمعز والمعزاء: المكان الغليظ.
[قال] ابن دريد: استمعز الرجل في أمره: جدَّ.
معس: المعسُ: الدلك، يقال: معس الأديم في الدباغ، إذا دلك يمعس.
ورجل معاس: مقدام.
والمعس: الطعن، قاله أبو بكر.
معص: يقال: معص، إذا حجل في مشيته.
معض: معض الرجل من الأمر، إذا شق عليه.
معط: المعط: المدُّ، يقال: معطت السيف من قرابه، إذا مددته، وبالغين أيضاً.
ومعط في القوس: نزع.
والأمعط: الذي لا شعر عليه.
* * *
باب الميم والغين وما يثلثهما
مغث: مغثت الدواء، مثل مرثتهُ.
ومغث بنو فلان فلاناً: ضربوه ضرباً غير شديد.
ورجل مغث: مصارع شديد العلاج.
ومغث عرضه، إذا(1/835)
مضغ.
قال:
ممغوثة أعراضهُم ممرطله
وكلأ ممغوث ومغيث، إذا صرعه المطر والميم في ذلك صحيح.
مغد: يقال: ما جاء بثغد ولا مغدٍ، أي: قليل ولا كثير.
والمغد: مصدر مغد الفصيل الضرع مغداً، إذا تناوله.
والمغدُ: الشباب الناعم.
قال:
وكان قد شبَّ شباباً مغداً
والمغدُ: الباذنجان.
والمغدُ في غرة الخيل: أن ينتف الشعر ثم ينبت ويكون كأنه وارم.
والإمغاد: إطالة الشرب.
مغر: المغرة: الطين الأحمر.
والأمغر: الأحمر الشعر والجلد.
والأمغر في الخيل: الأشقر.
ويقال: أمغرت الشاة، إذا حلبت فخرج مع لبنها دم.
فإن كانت تلك عادتها فهي ممغار.
ابن السكيت: مغر في البلاد: ذهب وأسرع.
ورأيته يمغر به بعيره.
ومغرت في الأرض مغرة، وهي مطرة صالحة.
مغس: المغسُ: لغة في المغص.
وقال قوم: مغسهُ، طعنهُ.
مغص: المغص: تقطيع في المعى ووجع.
(وقد يقال: مغس ومغص) ويقال: إن المغص: الإبل الخيار الغزارُ.
قال:
أنت وهبت هجمة جرجورا
أدماً وحمراً مغصا خبُورا
والجمع أمغاص.
ويقال: أمغاص وأمغاسٌ [هيأ خيار الإبل، لا واحد لها.
قاله ابن دريد.
مغط: المغط: المدُّ، (وبالعين أيضاً) يقال: مغطته فامتغط.
والتمغطُ في عدو الفرس: أن يمدَّ ضبعيه.
ويقال: امغط النهار، ارتفع، والممغط: الطويل المضطرب.
مغل: المغلُ: وجع البطن، ويكون في الدواب عن أكل التراب.
وأمغل القوم: أصاب إبلهم ذلك الداء.
والإمغال في الغنم وغيرها: أن تنتج في السنة مرتين.
ويقال: عنز مغلة من ذلك، وغنم مغال.
والممغل من النساء: التي تحمل قبل فطام الصبي.
وأمغل فلان بفلان، إذا سعى به.
ومغل أيضاً.
وأنه لصاحب مغالةٍ.
* * *
باب الميم والقاف وما يثلثهما
مقل: الملقة: ملقة العين، وهي ناظرها.
ومقلته، إذا(1/836)
نظرت إليه.
والمقلة: الحصاة تلقيها في الماء تعرف قدره.
قال:
قذفوا سيدهُم في ورطةٍ
قذفكَ المقلَة وسط المعترك
والمقل: حمل الدوم.
مقه: المقه: بياض في زرقة.
يقال: امرأة مقهاء، وسراب أمقه.
قال ذو الرمة:
إذا خففت بأمقهَ صحصحانٍ
رؤوس القوم والتزموا الرحالا
مقو: فال ابن دريد: (يقال) : أمق هذا مقوك مالك، أي: صنه صيانتك مالك.
ومقوتُ السيف: جلوته، وكذلك المرآة.
قال: جاء بهما يونس وأبو الخطاب.
مقت: المقت: البغض.
يقال: مقته مقتاً، والمفعول منه: مقيت وممقوت.
ونكاح المقت: أن يتزوج [الرجل] امرأة أبيه وكان ذلك في الجاهلية.
مقد: المقديُّ: شراب يتخذ من العسل، منسوب إلى قرية بالشام.
مقر: المقرُ: شبه الصبر.
وأمقر الشيء: أمرَّ.
واللبن الحامض: ممقر.
مقس: مقست نفسه وتمقست، إذا غثتُ.
قال:
نفسي تمقس من سمانى الأقبرِ
ومقاس: لقب لبعض الشعراء.
مقط: المقاط: حبل شديد الإغارة.
والمقط: ضربك الكرة على الأرض حتى إذا نزت أخذتها.
ومقطتُ صاحبي: غظتُهُ.
والماقط: الحازي الذي يتكهن ويطرق بالحصى.
مقع: المقعُ: أشدُّ الشرب.
والفصيل يمقع أمهُ، إذا رضعها.
وامتقع لون فلان: تغير.
ومقع فلان بالشيء، إذا رمي به.
* * *
باب الميم والكاف وما يثلثهما
مكل: مكلت البئر، إذا اجتمع ماؤها في وسطها، والماء المجتمع: مكلة، وبئر مكول، والجمع مُكُلٌ.
مكن: المكنُ: بيض الضب.
وهي ضبة مكون.
قال:
ومكنُ الضباب طعام العريبِ
ولا تشتهيه نفوس العجمْ
وقال أبو عبيد: المكناتُ، بيض الضباب، واحدتها مكنة.
ويقال: مكنت (الظبة) وأمكنت، وهي ظبة مكون.
وأما مكنات الطير، فهو على معنى الاستعارة، ويقال: المكناتُ(1/837)
أيضاً.
وإنما المكن للضباب.
ومنه: أقروا الطير على مكناتها.
مكو: مكا الطائر يمكو، أي: يصفر مكاءً.
فأما قول عنترة:
تمكو فريصته كشدق الأعلمِ
فإنه يصف الطعنة حين تسمع لها صوتاً تنفرج وتنضمُّ.
والمكا والمكوُ: مجثم الأرنب.
قال الطرماح:
كم به من مكو وحشيةٍ
والمكاء: طائر.
ويقال: مكيت يده مكى، غلظت وخشنت.
وتمكى الفرس إذا حك عينه بركبته.
ويقال: تمكى، إذا توضأ.
قال:
كالمُتمكي بدم القتيل
ومكتِ استه: صوتت.
مكث: المكث: الانتظار، ورجل مكيثٌ: رزين غير عجول.
ومكث مكثاً (ومكثاً) .
مكد: مكدت الناقة: نقص لبنها، وهي شاة مكود من هذا.
ومكدت بالمكان: أقمت.
قال أبو عبيد وهي ناقة مكود، إذا ثبت غزرُها.
وهذا خلاف القول الأول.
ويقال: إن البئر الماكدة (هي) التي ثبت ماؤها على قرن واحد لا يتغير.
والقرن: قرن القامةِ.
مكر: المكرُ: الاحتيال والخداع.
والمكرُ: خذالة الساق.
وامرأة ممكورة الساقين.
والمكر: ضرب من النبات، ويقال: بل في المغرةُ.
مكس: المكس: انتقاص الثمن.
ومنه المماكسة، لأنه يستنقصه.
والمكس: الجباية.
قال:
وفي كل ما باعَ امرؤ مكس درهمِ
باب الميم واللام وما يثلثهما
ملأ: الملاءة: مصدر المليء.
والملأ: أشراف الناس.
قال بعضهم في قوله:
وقلنا أحسني ملأ جهينا
أي: أحسني خلقاً.
والملي (غير مهموز) : هوي من الدهر.
يقال: أقام ملياً.
والممالأة مهموزة: المعاونة.
وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، صلوات الله عليه: والله ما قتلت عثمان ولا مالأت في قتله.
والملأة الزكام، يقال: ملئ الرجل،(1/838)
وأملأه الله، أي: أزكمه.
الفراء: أملأ النزع في القوس، إذا شد النزع.
والملء: مصدر ملأت الشيء.
والملء الاسم، وهو ما يأخذه الإناء الممتليء.
يقال: أعطني ملأه وملأيه وثلاثة أملائه.
مله: يقال: هو ممتله العقل، أي: ذاهبه.
وفيه نظر.
وشيء مليخ ملية: لا طعم له.
ملث: أتيته ملث الظلام، كما يقولون: ملس الظلام.
ملج: الملج: تناول الثدي بأدنى الفم.
وفي الحديث: لا تحرم الإملاجة والإملاجتان.
ملح: الملح: معروف.
وماء ملح، وقد قالوا: مالح، ذكره ابن الأعرابي.
وأنشد:
صبحن قواً والحمام واقعُ
وماء قو مالح وناقعُ
ويقولون: ملح الماء، وسمك مملوحٌ ومليحٌ.
وأملحنا: أصبنا ماء ملحاً.
وأملح الماء أيضاً.
قال:
وقد كنت ذا سقمٍ قديم فزادني
إلى مرضي أن أملح المشرب العذبُ
وناس يروون البحر.
وملحت القدر: ألقيت ملحها بقدر، وأملحتها: أفسدتها بالملح.
وملحت الناقة تمليحاً، وذلك إذا لم تلقح فعولجت داخلتها بشيء ملح.
وملح الشيء ملاحة.
والممالحةُ: المواكلة.
والملاح: السفان، قيل: هو من الملح وهو سرعة خفقان الطائر بجناحيه.
قال:
ملح الصقور ...
تحت دجنٍ مغينِ
والملح: الرضاع.
والملح: الشحم، يقال: أملحت القدر، إذا جعلت فيها شيئاً من الشحم.
وبه فسر قوله:
لا تلمها إنها من نسوة
ملحُها موضوعة فوق الركبْ
يقول: همها السمن والشحم.
ويقال: إن ملحة البعير: حيث يموت.
وملحة الجزور: حيث تنحر.
وأصبنا ملحة من الربيع، أي: شيئاً يسيراً.
والملحة في الألوان: بياض يخلطه سواد.
يقال: كبش أملح.
ويقال لبعض شهور الشتاء.
ملحان، لبياض ثلجه.
والملاح: نبت من نبات الحمض.
والملحاء: ما انحدر عن الكاهل والصلب.
والملحاء: كتيبة كانت لآل المنذر.
والملح: ورم في عرقوب الفرس.
ملخ: يقال: امتلخت العقاب عينه: أخرجتها.
وامتلخت اللجام من رأس الدابة.
وفلان يملخ في الباطل، إذا أكثر منه.
والملاخُ الملاق.
(قال:
ملاخ الملقْ)
والمليخ: (اللحم) لا طعم له.
وهو ممتلخُ(1/839)
العقل: ذاهبهُ.
ملد: شاب أملد: ناعم.
[والمصدر: املد.
وامرأة ملداءُ: معتدلة الخلق حسنته.
وغصن أملود: ناعم] .
وملدت الأديم: مرنته.
والإمليد مثل الإمليس من الصحارى.
ملذ: الملاذ: الكذاب، وهو المظهر للنصح المضمرُ لخلافه، وهو الملذان أيضاً.
والملذ: أن يمد الفرس ضبعيه في عدوه.
وملذه بالرمح: طعنه.
ملس: الملسُ: سل الخصية بعروقها.
وصبي مملوس.
والملسُ: السوق الشديد.
وأتيته ملس.
الظلام، إذا اختلط البياض بالسواد.
قال:
كذبتك عينك أم رأيت بواسطٍ
ملس الظلامِ من الرباب خيالا
ويقولون في البيع: الملسى: لا عهدة له أي: لا متعلق.
والأملس: الذي لا يتعلق به شيء.
وجلد فلان أملس، إذا لم يتعلق به ذم.
قال:
فموتنْ بها حراً وجلدكَ أملسُ
وأرض أماليس: مهامه، ليس بها شيء من نبات.
ورمان إمليسي.
والأملس من الأشياء معروف.
ملص: أملصت المرأة: رمت بولدها إملاصاً.
وامَّلص الشيء من يدي: أفلت.
وملص الرشاءُ من اليد يملص.
قال:
فرَّ وأعطاني رشاءً ملصا
كذنبِ الذئبِ يعدي هبِصا
وسيٌر إمليصٌ: سريع.
ملط: الملطُ: المستحل السارق.
والملاط: الطين يملط به الحائط.
وابنا ملاط: العضدان، ويقال: إن الملاطين: الجنبان.
والأملط: الذي لا شعر عليه.
والملطى مقصور: الشجة التي يقال لها: السمحاق.
ويقال: إن الملطاط: ساحلُ البحر.
ملع: الملعُ: سرعة المرَّ والاختطاف.
وناقة ميلع: سريعة، ملعت في سيرها.
والمليع: الأرض لا نبات بها.
ملغ: الملغ: الأحمق.
والتملغُ: التحمق.
وهو رجل متملغٌ.
ملق: الملق: الودُّ واللطف الشديد.
والإملاقُ: الاحواج والإتلاف.
وملق الصبي أمه في الرضاع.
وانملق ساعد الرجل: انسحج من حمل الأحمال.
والملقة: الأرض لا يكاد يتبين به أثر، والجمع ملق وملقاتٌ.
وملقت الثوب: غسلته.
قال ابن السكيت: الملق من التملق، وأصله التليين، يقال للصفاة الملساء: ملقة.
ملك: الملكُ: ما ملك من مال.
والمملوك: العبد.
وفلان حسن الملكة، إذا كان حسن الصنيع إلى مماليكه.
وهو عبد مملكةٍ، إذا سبي ولم يُملك(1/840)
أبواهُ.
وما لفلان مولى ملاكةٍ دون الله - جل ثناؤه -، أي: لم يملكه إلا الله - جل وعز -.
وكنا في إملاكِ فلان، أي: أملكناه أمرأته، مثل ملكناه.
والملك: من الملائكة، والأصل ملأك.
ويقال: املك عجينك، أي: شدَّ عجنه.
وملك الطريق: محجتُهُ.
والملكُ: الماء، وإنما سمي بذلك لأن الناس يملكون أمرهم معه.
ملى: أمليتُ الكتاب، وأمليتُ القيد للبعير إملاءً، إذا وسعتهُ.
وتمليت عمري، إذا استمتعت منه.
والملوان: الليل والنهار.
والملا: المفازة.
والملاوةُ: ملاوةُ العيش، أي: قد أمليَ له.
[باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله ميم]
مهيمُ، معناه ما حالك وما شأنكَ.
تم كتاب الميم من مجمل اللغة، بحمد الله ومنه وحسن توفيقه، وصلى الله على محمد وآله الطيبين أجمعين.(1/841)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب النون من مجمل اللغة] .
* * *
باب النون وما بعدها في المضاعف والمطابق
نه: النهنهة: الكف، تقول: نهنهتهُ، أي: زجرته.
ويقال: إن النهنة الثوب الرقيق، مثل اللهله.
ني: (الني: الشحم) .
والنأناة: الضعف، رجل نأنأ: ضعيف.
قال [أمرؤ القيس] :
لعمرك ما سعد بخلةِ آثم
ولا نأنأ يوم الحفاظ ولا حصرْ
قال أبو زيد: نأنأت رأيي نأنأة، إذا خلطت فيه.
نب: نب التيس ينبُّ نبياً.
والأنبوب: أنبوب النبات، ما بين عقدتيهِ.
نث: نثَّ الحديث: أفشاه.
ونث سمناً، كأنه تصببَ دسماً.
وفي الحديث: [يجيء أحدهم] ينث كما ينثُّ الحميتً.
نج: النجنجة: الجولة عند الفزع.
والنجْنجة: [ترديد الرأي، والنجنجة] : رد الإبل.
وتنجنج القوم: أصافوا في الموضع الذي تربعوا فيه، ثم عزموا على تحضر المياه.
وتنجنج لحمه: كثر واسترخى، وهو من نجت القرحة، إذا سالت.
نح: التنحنح معروف.
والنحيح: صوت يردده الإنسان في جوفه.
ويقال: ما هو بنحيح النفس عنه، أي: لا تطيب نفسه [عنه] .
نخ: يقال: إن النخة: الحمير، ويقال: النخة: الرقيق.
وقال الفراء (في تأوبل الحديث المروي) : النخة، أن يأخذ المصدق ديناراً (بعد فراغه من الصدقة) .(1/842)
ند: الند من قولك: ند البعير نداً وندوداً، ذهب على وجه الأرض [شارداً] .
قال ابن دريد: الند، التل المرتفع في السماء [والند] والنديدُ: المثل وكذلك النديدة.
قال:
لكي لا يكون السندري نديدتي
وأشتم أعماماً عموماً عماعِما
وليس الند من الطيب عربياً.
نز: النزُّ ما تحلب من الأرض من ماء.
وأنزت الأرض: صارت ذات نز.
وظليم نزُّ: لا يستقر في مكان.
والنزُّ: الرجل الخفيف الذكي.
والنزةُ: الناقة الخفيفة.
ونز الظبى: صوت.
نس: نست الخبزة تنس نساً: يبست.
ونست الجمة: تشعثتْ.
ونس إبله نساً: ساقها.
ونست القطاة وغيرها: عطشت.
ويقال لمكة ناسة لقلة الماء بها.
والنسيس: بقية النفس.
ويقال للبلل الذي يكون بآخر العود، إذا أوقد: النسيسة.
نش: النشيشُ: صوت ما يغلى، أو يقلى.
ونش الغدير، إذا أخذ ماؤه في النضوب، وسبخة نشاشة.
والنش: عشرون درهماً.
نص: النص: رفعك الشيء، تقول: نصصت الحديث، أي: رفعته إلى صاحبه.
ونص كل شيء منتهاه.
وفي حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.
إذاً بلغ النساء نص الحقاق، يقول: إذا بلغن غاية الصغر وصرن في حد البلوغ والعقل.
ونصصت الرجل، إذا أستقصيت مسألته عن الشيء حتى تستخرج ما عنده.
ونصصت ناقتي: رفعتها في السير، وسير نص، ونصيص.
ومنصة العروس من (بعض) ذلك.
والنصة كالقصة من الشعر.
وبات فلان منتصاً، (أي: منتصباً) .
والنصنصة: إثبات البعير ركبتيه في الأرض، إذا هم بالنهوض.
ونصنصت الشيء: حركتُهُ.
نض: النضيض: القليل من الماء.
وفلان يستنض معروف فلان.
وخذ ما نض لك من دين، أي: تيسر.
والناض من المال: ماله مادة وبقاء، ويقال: هو العين.
والنضنضة: تحريك الحية لسانها، ويقال للحية: نضناض (لذلك) .
نط: النطانط: الطوال، والواحد نطناط.
ونطنطت الشيء مثل مددته.
نع: النعنعة كالرتة في اللسان.
والنعنع: بقلة.
والنعنعة: الاضطراب.
والنعنع: الذكرُ(1/843)
المسترخي.
والنعنعُ: الطويل [من الرجال] .
ويقال: تنعنع، أي: تباعد.
قال ذو الرمة:
طي النازح المتنعنعِ
نغ: النغانغ لحمات تكون في الحلق عند اللهاة، واحدها نغنغ.
و [قد تسمى] الزوائد في باطن الأذنين: النغانغ.
ويقال: إن النغنغة التي تكون فوق عنق البعير، إذا اجتر تحركت.
نف: النفنف: الهواء، وكل مهوىً بين شيئين: نفنف.
نق: نقيق الضفادع: صوتها.
والنقاقة: الضفادع.
والدجاجة تنقنق عند البيض.
والنقنق: الظليم.
والنفنقة: غؤور العين، [يقال: نقنقت عينه، غارت] .
نم: النميمة معروفة.
والرجل نمامٌ.
والنميمة: الهمس والحركة.
ويقال: أسكت الله نامته، أي: ما ينم عليه من حركته.
والنمنمة: خطوط متقاربة.
والنمنم: البياض يكون على الأظفار، الواحدة نمنمة.
النميُّ: فلوس الرصاص، الواحدة نمية.
والنمام: نبت.
وما بها نمي، أي: أحد.
[قال] الفراء: يقال: إبل نمة، إذا لم يبق في أجوافها الماء.
قال: والنمام منه لأنه لا يبقي الكلام في جوفه.
* * *
باب النون والهاء وما يثلثهما
نهى: النهي: خلاف الأمر.
والإنهاء: الإبلاغ، [يقال] : أنهيت إليه الخبر.
النهاية: الغاية.
ومررت برجل ناهيك [من رجل] ، (كما تقول: حسبك، وتأويلها: إنه غاية ينهاك عن تطلبِ غيره.
وناقة نهية: تناهت سمناً) .
والنهية: العقل، (والجمع نهى) ، لأنه ينهى عن القبيح.
ويقال: طلب الحاجة حتى نهي عنها، أي: تركها، ظفر بها أو لا.
والنهي: الغدير.
وتنهية الوادي: حيث ينتهي إليه السيول.
ويقال: نهاء النهار، ارتفاعه.
ولحم نهيء، إذا لم ينضج، وقد أنهاته.
والنهاء: القوارير.
قال:
تردُّ الحصى أخفافهن كأنما
يكسر قيض بينها ونهاءُ
نهب: النهب: الغنيمة، ينتهبها من شاء.
والنهبى: اسم ما انتهب.
والمناهبة: أن يتبارى الفرسان في حضرهما.
ويقال: ناهب الفرسُ (الفرسَ) .(1/844)
ويقال: ناهب الناس فلاناً بكلامهم، إذا تناولوه به، ونهب أيضا.
نهت: النهيت: دون الزئير.
وأسد نهات.
ونهت الرجل: زحر.
وحمار نهات: نهاق.
نهج: النهج: الطريق.
وقد نهج فلان الطريق: بينه.
وهو منهاج مستقيم.
وأتانا فلان ينهج، إذا أتى مبهورا منقطع النفس.
وضربته حتى أنهج، أي: سقط.
ونهج الثوب وأنهج وأنهجه البلى.
قال أبو عبيد: لا يقال: نهج.
نهد: النهد: الفرس الجسيم المشرف؛ وكذلك يقال: نهد ثدي المرأة نهودا، إذا أشرف وكعب، وهي ناهد.
والنهيدة: الزبدة الضخمة.
والمناهدة في الحروب كالمناهضة، قالوا: غير أن النهوض يكون عن فعود، والنهود: المضي على كل حال.
والتناهد في النفقة [شيء] يخرجونه ما بينهم على التساوي.
ورجل نهد: كريم ينهد إلى معالي الأمور.
والنهداء: رملة كريمة تنبت كرائم البقل.
وأنهدت الحوض: ملأته، وحوض نهدان.
نهر: النهر معروف.
والجمع نهر وأنهار.
ويقال: إن النهار يجمع على النهر.
واستنهر النهر، إذا أخذ مجراه.
وأنهرت الدم: أسلته.
وأنهر الماء: جرى.
ونهر نهر: كثير الماء.
قال أبو ذؤيب:
أقامت به فابتنت خيمة
على قصب وفرات نهر
ونهرت الرجل وانتهرته مثل زجرته.
والنهار: ضياء ما بين طلوع الشمس إلى غروبها.
ورجل نهر: صاحب نهار.
ويقال: إن النهار فرخ الحبارى.
والمنهرة: قضاء يكون بين بيوت القوم تلقى فيه الكناسة.
نهز: النهز: النهوض لتناول الشيء.
والنهزة: ما أمكنك عن نفسه، تقول: انتهز فقد أعرض لك.
ونهزت الناقة بصدرها، إذا نهضت للسير.
ونهز الثور برأسه، إذا دفع عن نفسه.
وناهز الصبي البلوغ، (إذا) داناه.
ونهزت ضرة الناقة عند الحلب لتدر، إذا ضربته بيدك صعدا.
ونهزت الدلو في البئر، إذا ضربت بها الماء لتمتليء.
نهس: نهسته الحية، [إذا لدغته] .
والنهس: القبض على اللحم ونتره [عند أكله] .
والمنهوس.
الرجل القليل اللحم.
والنهس: طائر، والنهاس: لقب.
نهش: [نهش مثل نهس، قال ابن دريد] : قال الأصمعي: النهش والنهس واجد، وهو أخذ اللحم بالفم، وخالفه أبو زيد فقال: (بل) النهش بمقدم الفم.(1/845)
نهض: نهض: قام.
وما لفلان ناهضة، وهم الذين ينهضون بأمره، ويقومون به.
وناهضة الرجل: بنو أبيه الذين يغضبون له.
ونهض النبت: استوى.
والناهضة: (الطائر قد أمكنه الطيران) .
ونهاض الطرق: صعدها وعتيها، (الواحدة نهضة) .
وأنهض البعير: ما بين كتفيه إلى صلبه.
ويقال: الناهض اللحم الذي يلي العضد من أعلاها.
نهع: [قال الخليل] : النهوع، تهوع الإنسان، ولا قلس معه (يقال) : نهع نهوعا.
نهق: النهيق: صوت الحمار.
ونواهقه: مخارج نهاقه من حلقه.
ونواهق الدابة: عروق اكتنفت خياشيمها، الواحدة ناهقة.
وقال قوم: الناهقان من كل ذي حافر: عظمان أو عرقان يكتنفان قصبة الأنف.
نهك: نهكته الحمى: نقضت لحمه.
وأنهكه السلطان عقوبة، إذا بالغ.
وانتهك الحرمة: تناولها بما لا يحل.
والنهيك: الشجاع والأسد والسيف القاطع.
ويقال: النهيك، الحسن الخلق، وما ينهك أن يفعل كذا.
نهل: النهل: الشرب في أول الورد.
وأنهلت الإبل.
والمنهل: المورد.
والناهل: العطشان والريان.
قال:
ينهل منه الأسد الناهل
أي: تروى منه الرماح العطاش.
نهم: النهيم: صوت الأسد.
والنهمة: [بلوغ] الهمة بالشيء.
وهو منهوم به، أي: مولع به.
وقد نهم ينهم.
والنهامي: الحداد.
والنهام: طائر في شعر الطرماح.
والنهيم: زجر الإبل، تقول: نهمتها لتمضي.
قال:
ألا أنهماها إنها مناهيم
وإنما ينهمها القوم الهيم
ويقال للحذف بالعصا والخذف بالحصى: نهم.
قال:
ينهمن بالدار الحصى المنهوما
باب النون والواو وما يثلثهما
نوى: النوى: التحول من دار إلى دار.
ونواه ينويه، إذا صحبه وحفظه.
قال:(1/846)
يا عمرو أحسن نواك الله بالرشد
واقرأ سلاما على الذلفاء بالثمد
[والنؤي: حفيرة تحفر حول الخباء ليندفع إليها المطر] .
ونوى التمر معروف.
والنواة: خمسة دراهم.
والنية (الأمر و) الوجه تنويه.
ونويك: صاحبك الذي نيته نيتك.
والنوء: النهوض، ومنه سمي النوء من أنواء المطر، لأنه كأنه ينهض بثقل.
ويقال: ناء البعير بحمله، والمرأة تنوء بها عجيزتها، وهي تنوء بها، فالأولى تثقل بها، والثانية تنهض بها.
وناوأت الرجال: عاديتهم، وعندي أنه مشتق من المناوأة، أي: ينهض هذا وينهض هذا.
والتي: الشحم، يقال: ناقة ناوية، أي: سمينة.
نوب: النوب: النحل.
قالوا: سميت بذلك لرعيها ونوبها إلى مكانها.
وناب هذا الأمر نوبة.
وانتاب فلان القوم: أتاهم مرة بعد مرة.
ويقال: إن النوب القرب.
قال أبو ذؤيب:
أرقت لذكره من غير نوب
كما يهتاج موشي قشيب
نوت: النوتي: الملاح.
قال ابن دريد: نات الرجل ينوت وينيت، إذا تمايل من ضعفه.
نوح: النوح: اجتماع النساء في المناحة، وذلك من التقابل، يقال: تناوح الجبلان: تقابلا.
وتناوحت الريحان: تقابلتا في المهب.
[وهذه نيحة تلك، إذا قابلتها] .
نوخ: أنخت الجمل فتنوخ، وقد يقال: استناخ.
نور: المنارة مفعلة، من الاستنارة.
والمنارة: التي يؤذن عليها.
ومنار الأرض: (أعلامها) وحدودها.
والنؤور: دخان الفتيلة يتخذ كحلا للوشم.
ونورت اليد، إذا غرزتها بإبرة ثم جعلت فيها ذلك [الإثمد] .
وفلان ينور على فلان، أي: يلبس عليه الأمر.
[قالوا] : وليست عربية محضة.
وامرأة نوار، أي: عفيفة نافرة من القبيح، والجمع نور.
ويقال: نارت، أي: نفرت، والمصدر النور.
وقد أنشد يعقوب:
أنورا سرع ماذا يا فروق
والنوار: النفار.
ونرت فلانا: نفرته.
وفرس وديق نوار، وهي التي استوقت بضعف.
والنور: نور الشجر، وهو نواره.
وأنارت الشجرة: أخرجت النور.
والنار معروفة: وأنار الشيء: أضاء ونور أيضا.
وتنورت النار: تبصرتها.
نوس: النوس: تذبذب الشيء، تقول: ناس ينوس.
ونست الإبل: سقتها.
وذو نواس (ملك) : سمي بذلك لذؤابتين وكانتا تنوسان على ظهره.
نوش: النوش: التناول.
ونشت الرجل نوشا: أنلته(1/847)
خيرا.
وناشت الإبل تنوش، إذا أسرعت النهض.
قال:
باتت تنوش العنق انتياشا
ويقول ناس: إنه من هذا الباب قولهم: فعله نئيشا، أي: أخيرا، وينشدون:
أجئت نئيشا بعدما فاتك الخبر
وليس من هذا الباب، وقد ذكر [في بابه] .
نوص: المناص: الملجأ، يقال منه: ناص ينوص، وناص عن قرنه ينوص.
والنوص: الحمار الوحشي لا يزال نائصا، رافعا رأسه يتردد كالجامح.
ويقال: ناوص الجرة، أي: مارسها.
وقد مر تفسيره.
نوض: النوض: وصلة ما بين العجز والمتن.
ويقال: ناض في البلاد، إذا ذهب.
والأنواض: الأودية، واحدها نوض.
نوط: النوط: مصدر نطت أنوط، إذا علقت.
والنوط: الجلة من جلال التمر.
والنوطة: ورم في الصدر، يقال منه: قد نيط الرجل.
ويقال (هذه) نوطة من طلح كما يقال: عيص من سدر.
وبئر نيط، إذا كانت قدر قامة والنياط: عرق معلق بالقلب، وهو النائط أيضا.
ونياط المفازة مشتق من ذلك، كأنه قد نيط بغيره، ولذلك يقال للأرنب: مقطعة النياط.
والتنوط: طائر.
نوع: نوع الشيء كالضرب (منه) .
وناع الغصن ينوع، إذا تمايل، وهو نائع.
ومنه الجائع النائع، أي: متمايل من الجوع.
وإذا دعوا على الرجل قالوا: جوعا له ونوعا.
والاستناعة: التقدم في السير.
نوف: النوف: السنام، وجمعه أنواف.
قال ابن دريد: ناف ينوف نوفا، إذا طال وارتفع.
نوق: ناقة ونوق ونياق (وأينق في أدنى العدد) ، وأيانق (جمع الجمع) .
واستنوق الجمل، إذا تشبه بالناقة.
وبعيرمنوق، أي: مذلل.
والناقة: كواكب.
وتنوق في الأمر.
بالغ.
والناقة: بثرة والجمع ناق.
والناق: ما بين الضرة والإلية من كف الإنسان.
ويقولون: خرقاء ذات نيقة، يضرب للجاهل بالشيء يدعي المعرفة به.
والنيق: أرفع موضع في الجبل.
نوك: النوك: الحمق.
ورجل أنوك ومستنوك.
والنواكة: الحماقة.
نول: النوال من قولك: نولته تنويلا، أعطيته.
وكذلك: نلته نولا.
والمنوال: خشبة الناسج،(1/848)
التي يلف عليها الثوب.
ويقال: ما كان نولك أن تفعل كذا، أي: ما كان صلاحك.
وينشد قول لبيد:
جزعت وليس ذلك بالنوال
أي: الصواب، وله أيضاً:
ليس النوال بلوم كل كريم
نوم: النوم معروف.
ورجل نؤوم ونؤمة: كثير النوم.
ونومة: خامل الذكر.
واستنام فلان إلى فلان: اطمأن.
والمنامة: القطيفة.
ونامت السوق: كسدت.
ونام الثوب: أخلق.
نون: النون: هذا الحرف.
والنون: الحوت.
وذو النون: سيف، ويقال: النون هو السيف.
نوه: نهت بالشيء، ونوهت به، إذا رفعت ذكره.
وناهت الناقة: رفعت رأسها وصاحت.
وناهت نفسه: قويت.
وناه النبت: ارتفع.
* * *
باب النون والياء وما يثلثهما
نيح: تقول: ما نيحته بخير، أي: ما أعطيته شيئأ.
ويقال: ناح الغصن ينيح نيحا، إذا تمايل، قال ابن دريد: ذكره أبو مالك.
وفي كتاب الخليل: النيح: اشتداد العظم بعد رطوبته، يقال: ناح ينيح نيحا.
ونيح الله عظمك، تدعو له.
نير: النير: الخشبة توضع على عنق الثور بأداتها (عند الحرث) ، والجمع النيران والأنيار.
والنير: علم الثوب.
ونير الطريق: أخدوده الواضح.
ورجل ذو نيرين، إذا كانت شدته ضعف شدة صاحبه.
والنير: جبل.
نيط: النيط: المرت.
وقال الأموي: رماه الله بالنيط.
نيع: (أبو ذيد) : الجائع النائع، قد مر تفسيرها.
وقال بعضهم: النايع: العطشان.
وقال ابن دريد في باب الإتباع من كتابه: النايع: المتمايل.
قال الشاعر:
ميالة مثل القضيب النايع
نيف: النيف: [مثقل] في قولهم: مائة ونيف: الزيادة.
وأنافت الدراهم على المائة.
وقال أبو زيد: كل ما بين العقدين نيف وقال (في الإشراف) :
وردت برابية رأسها
على كل رابية نيف(1/849)
وناقة نياف، [وجمل نياف] : طويل في ارتفاع.
نيم: النيم: الفرو.
واليم: شجر، قال الهذلي:
من نيم ومن كتمِ
والنيم: الدرج في الرمل، إذا جرت عليه الريح.
قال:
حتى انجلى الليل عنا في ملمعةٍ
مثل الأديم لها من هبوة نيمُ
(نيأ: النيء: اللحم الذي لم ينضج، وهو بين النيوء وقد أنأتُهُ، إذا لم تنضجه) .
* * *
باب النون والهمزة وما يثلثهما
نأت: نأت الرجل نئيتاً، إذا أن، مثل نهت.
ورجل نآت مثل نهاتٍ.
نأث: يقال: نأث الرجل، إذا اجتهد في السعي، وفيه نظر.
نأج: النأج: التضرعُ [إلى الله تعالى] في الدعاء.
ونائجات الهام: صوائحها.
والنؤوجُ من الرياح: الدائمة [تكون] يوماً وليلة.
ويقال: هي الشديدة المر.
ويقال: نأج في الأرض: ذهب.
نأد: النآد والنآدى: الداهية.
قال الكميت:
فإياكم وداهية نآدى
أظلتكم بعارضها المخيلِ
نأش: النأشُ: الأخذ والبطش، ورجل نؤوش: ذو بطش.
ويقال: ما انتبهت إلى حاجتي إلا نئيشاً، أي: أخيراً.
وجاء يمشي نئيشاً: في الأواخر.
قال:
تمنى نئيشاً أن يكون أطاعني
وقد حدثت بعد الأمور أمورُ
(وقال آخر:
وجئت نئيشاً بعدما فاتك الخبرْ)
نأف: (يقال) : نئفَ ينأفُ، إذا أكَلَ.
نأل: النألان: المشي السريع، ينهض الماشي برأسه إلى فوق، ورجل نؤول وضبع نؤول، إذا فعلت ذلك.
نأم: النئيم: صوت فيه ضعف كالأنين.
ونأم الأسد ينئم، وسمعت (له) نأمة واحدة.
ونأمت القوس نئيماً، (إذا صوتتْ) .(1/850)
نأى: النؤي: حفيرة حول الخباء تدفع عنه ماء المطر.
ويقال: انتأيت نوياً، والمنتأى: موضعه.
قال: وأنشد الخليل في هذا الموضع:
إذا ما التقينا سال من عبراتِنا
شآبيبُ ينأى سيلُها بالأصابعِ
والنأي: البعدُ، يقال: نأي ينأى نأياً، وانتأى افتعل منه.
والمنتأى: الموضع البعيد قال:
وإن خلتُ أن المنتأى عنك واسع
ويقلبُ ناء يناءُ، مثل ناع يناعُ.
قال:
من إن رآك غيناً لان جانبهُ
وإن رآك فقيراً ناء واغتربا
باب النون والباء وما يثلثهما
نبت: النبتُ: معروف.
(نبت النبات) ، وانبتت الأرض، ونبتُّ الشجر: غرسته.
وإن بني فلان.
لنابتة شر.
ونبتت لبني فلان نابتة، إذا نشأ لهم صغار.
والنبيت حي من اليمن.
نبث: نبيثةُ: تراب البئر والنهر إذا حفرت.
وخبيث نبيثٌ: إتباعٌ.
نبج: النباج: الرفيع الصوت، ويقال: إن المنبج، الذي يعطي بلسانه ما لا يفعله.
نبح: النباح للكلب، (يقال: نبح ينبح نبحاً ونباحاً) ، وربما جعل النباح للظبي.
قال أبو دؤاد:
وقصرى شنجِ الأنسا
ء نباحٍ من الشعبِ
نبخ: النبخُ: ما نفط من اليد فخرج شبه قرحٍ ممتلىء ماء.
و (رجل) ، نابخة من النوابخ، أي: متجبر.
قال:
يخشى عليهم من الأملاكِ نابخةً
من النوابخِ مثل الحادر الرزمِ
والتراب الأنبخُ: الأكدر اللون.
والنبخاء: أكمة بيضاء، قاله أبو عبد الله.
(والنبخ: الجدري في قول زهير) .
نبذ: نبذت الشيء أنبذهُ، إذا ألقيته [من يدك] ، ومنه سمي النبيذ لأن التمر يلقى في الآنية ويصب عليه الماء.
والصبي المنبوذ منه.
ويقال بأرض كذا نبذ من مال.
أي: فرق يسيرة.
(وفي رأسه نبذ من شيب، أي: شيء يسير) .
وفي الأرض نبذ من مطر، أي: شيء يسيرٌ.(1/851)
نبر: النبر في الكلام: الهمز، وكل شي رفع [شيئاً] فقد نبره، ولذلك سمي المنبر.
ورجل نبار بالكلام: فصيح بليغ.
ونبر الغلام: أول ما يصيح إذا ترعرع.
والنبرُ: دويبة شبه القراد، والجمع الأنبار، فإذا دبتْ على الإبل تورمت.
قال:
دبتْ عليها عارماتُ الأنبار
نبز: النبزُ: اللقب.
والنبزُ: مصدر نبزتُهُ.
نبس: يقال: ما نبس بكلمة، أي: سكت.
ورجل أنبس: كريه الوجه.
وفيه نظر.
نبش: [النبشُ] : نبش القبور (نبشاً) .
ويقال: كلأ أنابيش، أي: متفرق.
نبص: نبص بالكلب، إذا دعاه.
ونبص الطائر، إذا صوت.
والنباصة: شيء من دواء، لا أعلمه عربياً صحيحاً.
نبض: أنبضت عن القوس إنباضاً.
ويقال: نبض أيضاً.
ونبض العرق ينبض، إذا تحرك.
ويقولون: ما به حبض ولا نبض، (أي: تحرك، وقد تسكن الباء) .
وفؤاد نبض: شهم.
قال:
فإذا أطفتَ بها أطفتَ بكلكلٍ
نبضِ الفرائصِ مجفرِ الأضلاعِ
نبط: النبطُ: هؤلاء القوم.
والنبط: الماء المستنبط.
والنبطة: بياض يكون تحت إبط الفرس.
وفرس أنبطُ.
نبع: نبع الماء: خرج، نبوعاً.
(والمكان ينبوع) .
ونوابع البعير: مسايل عرقه.
والنبع: شجر تتخذ منه القسي.
ونبايع: مكان.
نبغ: النبغ: ما تطاير من الدقيق إذا طحن.
ونبغ الرجل، إذا لم يكن في إرث الشعر ثم قال وأجاد، وبه سمي النابغة.
نبق: النبق: حمل السدر.
والتنبيق: أن يغرس النخل على سطر مستو.
يقال: نبق فلان نخله، وكذلك كل شي مستو مهذب.
قال [امرؤ القيس] :
وحدث بأنْ زالت بليلِ حمولهم
كنخل من الأغراض غير منبقِ
وأنبق الرجل، إذا حصم بها غير شديدة.
نبك: النبكُ: ارتفاع وهبوط من الأرض، (وجمعها نباك، ويقال: النبك، (الواحدة نبكة) ، ونباك: موضع.
نبل: النبلُ: الفضل.
والنبل: عظام المدرِ والحجارة وصغارها.
ونبلني أحجاراً للاستنجاء:(1/852)
أعطنيها.
ويقال لها: النبل (والنبلُ) .
وفي الحديث: اتقوا الملاعن وأعدوا النبل.
ونبلتُ فلاناً بطعامي: ناولته شيئاً بعد شيء.
والنبلُ: السهام العربيةُ.
والنابل: صاحب النيل.
والنبال: الذي يعملها.
والنابل الحاذق بالأمر، والمصدر النبالة.
وفلان أنبل الناس بالإبل، أي: أعلمهم بما يصلحها.
قال:
تدلى عليها بالحبال موثقاً
شديد الوصاة نابل وابن نابلِ
ونبلتُ: رميت بالنبل.
وأثبلتُ فلاناً: أعطيته نبلاً.
وتبلت الإبل، أنبلها: سقتها بشدة.
قال:
لا تأويا للعيسِ وآنبلاها
وتنبل البعير، إذا مات.
والنبيلة: الجيفة.
نبه: النبه: الضالة توجد عن غفلة لا عن مطلب، تقول: وجدته نبهاً.
ووجدت هذا الشيء نبهاً.
وأضللته نبهاً، (إذا) لم يعلم متى ضل.
قال:
كأنه دملحٌ من فضةٍ نبه
قال أبو بكر: النبه من الأضداد يقال للضائع نبه وللموجود نبه.
والنبه: الانتباه من النوم، يقال: نبهته وأنبهته.
ورجل نبيه: شريف.
نبي: نبا بصره عن الشيء ينبو.
ونبا السيف عن الضريبة ينبو.
ونبا بفلان منزله، إذا لم يوافقه، وكذلك فراشه.
والنبي: من النبوة والنباوة، وهي الارتفاع.
والنبي: الطريق، ويكون من ذلك اشتقاق اسم النبي - صلى الله عليه وسلم -، والنبأ: الخبر.
والمنبئ: المخبر.
ويقال: رمى فأنبأ، إذا لم يخدش.
والنابئ الذي ينبأ من أرض إلى أرض.
وسيل نابئ: أتى من بلد إلى بلد، ورجل نابئ مثله.
قال:
ولكن قذاها كل أشعث نابئ
أتتنا به الأقدار من حيث لا ندري
والنبأة: الصوت.
قال ذو الرمة:
بنبأة الصوت ما في سمعه كذب
ومن همز النبي، فلأنه أنبأ عن الله - عز وجل -.
* * *
باب النون والتاء وما يثلثهما
نتج: النتاج معروف.
نتجت الناقة ونتجها أهلها.
وفرس نتوج: قد استبان نتاجها.
نتح: النتح: خروج العرق، ومناتح العرق: مخارجه.
ونتح النحي: شح.
ونتحت المرأة، إذا نظرت ثم اختبأت.(1/853)
نتخ: يقال: نتخ الشوكة [من الرجل] بالمنتاخ، وهو المنقاش.
ونتخ البازي اللحم بمنسره.
ونتخ ضرسه: نزعه.
قال زهير:
تنبذ أفلاءها في كل منزلة
تنتخ أعينها العقبان والرخم
والمتنتخ: المتفلي.
ونتج ببصره [إلى الشيء] ، إذا نظر إليه، عن السجستاني.
نتر: النتر: جذب فيه جفوة، والطعن النتر: [مثل] الخلس.
والنواتر: القسي التي قد انقطعت أوتارها.
والنتر: الفساد والضياع.
قال:
أمرك هذا فأحتفظ فيه النتر
نتش: النتش: مثل النقش، يقال: نتشت الشيء بالمنتاش، والمنتاش: المنقاش.
وأنتش النبات، (إذا) أخرج رؤوسه من الأرض.
وما نتشت منه شيئا، أي: ما أخذت.
وأنتشت الحبة، إذا أنبتت.
نتض: نتض الجلد: تقشر.
وربما قالوا: نتض الوتر، إذا رفعه عن مكانه.
نتغ: أنتغ، إذا ضحك كالمستهزئ.
ونتغت الرجل: عبته.
نتف: نتف الشعر ينتفه.
والمنتاف: المنقاش.
والنتافة: ما سقط من الشيء إذا نتف.
والنتفة: ما تنيفه بأصابعك من نبت وغيره.
ورجل نتفة: ينتف من العلم شيئأ ولا يستقصي.
نتق: نتقت الشيء: جذبته.
والبعير إذا تزعزع حمله نتق عرى حباله، وذلك جذبه إياها فتسترخي.
وامرأة ناتق، إذا كثر ولدها.
وزند ناتق: وار.
نتل: النتل: جذب إلى قدم.
واستنتل الرجل: تقدم أصحابه.
وتناتل النبت، إذا لم يستقم نباته، وكان بعضه أطول من بعض.
ويقال: إن النتل: العبد الضخم قال أبو النجم.
يطفن حول نتل وزواز
(واستنتلت للشيء: استعددت) .
نتا: نتأ الشيء، إذا خرج عن موضعه من غير أن يبين.
ونتأت القرحة: ورمت.
ونتأت على القوم: طلعت عليهم.
ونتأت الجارية: بلغت.
ونتأ بالشر، أي: استعد، وفي أمثالهم: تحقره وينتأ لك، أي: تزدريه (لسكونه) وهو يجاذبك.
نتب: نتب الشيء، مثل نهد.
قال:
أشرف ثدياها على التريب
لم يعدوا التفليك في النتوب
باب النون والثاء وما يثلثهما
نثر: نثرت الشيء نثرا.
ونثرت الشاة: طرحت من أنفها الأذى.
والنثرة: الخيشوم وما والاه.
والنثرة:(1/854)
نجم، يقال: إنه أنف الأسد.
ويقال: طعنه فأنثره، إذا ألقاه على خشومه.
قال:
إن عليها قارسا كعشره
إذا رأى فارس قوم أنثره
ويقال: أنثره: أرفعه الدم.
والنثرة: الدرع.
نثل: نثلت كنانتي: استخرجت ما فيها من النبل.
(ونثلث) البئر: استخرجت ترابها.
والنثيل: الروث.
والنثيلة: تراب البئر.
نثو: نثوت الكلام نثوا، إذا أظهرته.
والنثا: الذكر القبيح.
* * *
باب النون والجيم وما يثلثهما
نجح: النجاح: الظفر، وكذلك النجح.
وسير نجيح: وشيك.
ورأي نجيح: صواب.
وتناجحت أحلامه، إذا تتابعت بصدق.
نجخ: نجيخ الماء وناجخته: صوته.
والنجاخ: صوت الساعل.
ومنجخ: موضع.
قال:
أمن عقاب منجخ تمطين
لابد منها فأنحدرن وأرقين
أو يقضي الله ذبابات الدين
نجد: نجد الرجل نجداً، إذا عرق من عمل أو كرب.
والنجد: العرق، وقد يقال: نجد فهو منجود ونجيد.
ونجد الرجل ينجد نجدة: صار شجاعاً.
يقال: رجل نجد ونجد ونجد ونجيد.
والنجدة: الشجاعة، ويقال رجل ذو نجدة، أي: بأس.
ورجل مناجد: مقاتل.
ولاقى فلان نجدة، أي: شدة.
واستنجدت فلانا فأمجدني، أي: استغثته فأغاثني.
والنجود، والجمع نجد: المشرفة من حمر الوحش.
واستنجد فلان: قوي بعد ضعف.
والمنجود: المكروب.
ويقال: نجدت الرجل أنجده، إذا غلبته، حكاه ابن السكيت.
وأنجد فلان، إذا علا من الغور إلى نجد.
وفلان نجد في الحاجة، أي: خفيف.
والنجاد: حمائل السيف.
والنجد: ما ينجد به البيت [من متاع] .
والتنجيد: التزيين.
والنجد: ما ارتفع من الأرض.
والنجد: الطريق.
واستنجد فلان على فلان، إذا اجترأ عليه بعد هيبة.
والمنجد: الذي قد نجده الدهر، إذا جرب [وعرف] .
وأنجد فلان الدعوة.
نجذ: المنجذ: الرجل المجرب.
والناجذ: السن بين الناب والضرس، وبدت نواجذه في ضحكه.
وقيل: الأضراس كلها نواجذ، لقول الشماخ:
نواجذهن كالحدا الوقيع
نجر: النجر: العطش، يقال: نجرت الإبل:(1/855)
عطشت.
وقال قوم: النجر أن تشرب الإبل فلا تروى من أكل الحبة.
وشهر ناجر: من هذا؛ لأن الإبل تنجر فيه.
والنجر: السوق.
والمنجر: الشديد السوق.
والنجر: نجر الخشب.
والنجار: منبت الرجل وحسبه.
والنجر: الطبع.
ونجران: بلد.
ويقال: نجران الباب: الخشبة التي يدور فيها.
والمنجار: لعبة.
قال ابن السكيت: النجر، أن يشرب الإنسان اللبن الحامض، فلا يروى من الماء.
وفي الكتاب المنسوب إلى الخليل: النجران: العطشان.
نجز: نجز الوعد ينجز، وأنجزته أنا، إذا أعجلته.
ونجز الشيء: نفد.
وفي الحديث: ناجزاً بناجز مثل يداً بيد.
والمناجزة في الحرب: المبارزة.
نجس: النجس: القذر.
شيء نجس ونجس.
والتنجس: شيء كانت العرب تفعله من تعليق عوذة أو خرزة على الصبي دفعا عنه.
قال:
وعلق أنجاسا على المنجس
والناجس: الداء لا دواء له.
قال ساعدة:
والشيب داء نجيس لا دواء له
بالمرء كان صحيحا صائب القحم
نجش: النجش: أن تزيد في ثمن المبيع بثمن كثير، لينظر إليك الناظر فيزيد.
وفي الحديث: لا تناجشوا.
ورجل ناجش، وهو الذي يحوش الصيد.
ونجشت الصيد: أثرته.
ونجش الإبل ينجشها نجشا، إذا جمعها بعد تفرق.
قال:
غير السرى والسائق النجاش
والنجاشة: سرعة المشي، نجش نجشا.
نجع: النجعة: طلب الكلا.
وانتجعت فلاناً: طلبت خيره.
والنجيع: الخبط يضرب بالدقيق والماء يوجر الجمل.
والنجيع: دم الجوف يضرب إلى السواد.
ونجع الطعام، إذا هنأ آكله.
ونجع الدواء، ولا يقال: أنجع.
وماء نجوع مثل النمير.
نجف: النجف: مكان مستطيل لا يعلوه الماء منقاد، والجمع نجاف.
ويقال: [هي بطون من الأرض في أسافلها سهولة تنقاد في الأرض، لها أودية(1/856)
تنصب إلى لين من الأرض.
ويقال] لإبط الكثيب: نجفه [الكثيب] .
والنجيف من السهام: العريض، من قولك: نجفت السهم: بريته وأصلحته، وهو نجيف ومنجوف.
وغار منجوف: واسع.
وتيس منجوف: عصب قضيبة فلا يسفد.
والانتجاف: استخراج [آخر] اللبن من الضرع.
وانتجفت الريح السحاب: استفرغته.
والمنجوف: المنقطع.
عن النكاح.
نجل: النجل: النسل.
وفحل ناجل: كريم النجل.
وقبح الله ناجليه.
والنجل: الرمي، نجلت الناقة الحصى بمناسمها نجلاً، أي: رمت.
والمنجل معروف.
والنجل: سعة العين في حسن.
والنجل: جمع أنجل.
والأسد: أنجل.
وطعنة نجلاء: [واسعة] ، ورمح منجل: واسع الطعن.
والنجيل: ضرب من ورق الشجر من الحمض.
وأنجلت الأرض: اخضرت.
ونجلت الرجل نجلة، إذا ضربته بمقدم رجلك فتدحرج.
ومن نجل الناس نجلوه، أي: من شارهم شاروه.
والإنجيل: هذا الكتاب.
قيل: هو من نجلت، أي: استخرجت.
والنجل: النز.
ويقال: نجلت الإهاب، إذا شققته عن عرقوبيه كما يسلخ الجلد.
وإهاب منجول.
نجم: النجم: وظيفة كل شيء، وكل وظيفة نجم.
والنجم: الثريا اسم علم، إذا قالوا: طلع النجم، أرادوا الثريا، وليس لهذا الحديث نجم، أي: أصل.
والنجم من النبات: ما ليس له ساق.
والمنجم في الميزان: الحديدة التي فيها اللسمان.
ونجم السن والقرن، إذا طلعا.
نجه: نجهت الرجل، إذا استقبلته بما كره.
ونجه البلد، إذا دخله وكرهه.
نجو: النجو: السحاب أول ما ينشأ.
والجمع النجاء.
وحكى ابن السكيت: أنجت السحابة، إذا ولت.
والنجو: السر [بين اثنين] ، ناجيته، وتناجوا، وانتجوا.
وفلان نجي فلان، والجمع أنجية.
قال:
إني إذا ما القوم كانوا أنجيه
يقول: ناموا وحلموا فكأنهم يتناجون فيما يتحدثون به في النوم.
ونجوت الرجل: ناجيته وانتجيته: اختصصته بمناجاتي.
قال:
فبت أنجو بها نفسا تكلفني
ما لا يهم به الجثامة الورع
ونجوت الجلد أنجوه، إذا سلخته، والجلد نجا.
قال:
فقلت آنجوا عنها نجا الجلد إنه
سيرضيكما منها سنام وغاربه(1/857)
وهو في أرض نجاة: يستنجى من شجرها العصي والقسي.
والنجا: عيدان الهودج.
ويقال: إن التجا: الغضون، الواحدة: نجاة.
وتقول: أنجني عصاً، أي: اقطعها لي.
والنجواء: التمطي.
قال:
وهم تأخذ النجواءُ منه
ونجا الإنسان ينجو نجاة، وفي السرعة نجاءً.
وناقة ناجية ونجاة: سريعة.
ويقال: نجوت فلاناً، أي: استنكهته.
قال:
نجوت مجالداً فوجدت منه
كريح الكلب مات حديث عهدِ
ونجى فلان أرضه، أي: كبسها مخافة الغرق.
والنجو: ما خرج من البطن.
ويقال: شرب دواء فما أنجاهُ، أي: ما أقامه.
والنجاة والنجوة: الأرض لا يعلوها السيل.
قال:
فمن بنجوتهِ كمن بعقوتَهِ
والمستكينُّ كمن يمشي بقرواحِ
وبيني وبينه نجاوة من الأرض، أي: سعة.
ونجأت الدابة وغيرها: أصبتها بعين.
نجب: المنجابُ: نبل يبرى ويصلح ولم يرش بعد.
والمنجابُ: الرجل الضعيف، والجمع المناجيب.
والمناجيب من النساء: الطويلات الأعناق.
والمنجوبُ: القدح الواسع.
ويوم من أيامهم يسمى يوم ذي نخب.
والنخبُ: ما فوق اللحاء من الشجرة، يقال: نجبته نجباً، إذا أخدته.
والنجابةُ: مصدر النجيب من الرجال، وهو الكريم.
وانتخبه: استخلصه.
ورجل منجب: له ولد نجيب.
وامرأة منجبة ومنجابٌ، إذا كان ذلك عادتها.
ورجل نجب.
سخي كريم.
نجث: النجيث: الهدف، سمي لانتصابه، وكذا هو في الكتاب أن المنسوب إلى الخليل.
والنجيثة: ما أخرج من تراب البئر.
وبدا نجيث القوم، أي: ما كانوا يخفونه من شوءة.
وفلان ينجث بني فلان، إذا استقواهم مستغيثاً بهم.
والاستنجاثُ: التصدي للشيء.
* * *
باب النون والحاء وما يثلثهما
نحر: النحر: نحرك البعير وغيره.
والناحران: عرقان في صدر الفرس.
ودائرة الناحر: تكون في الجران إلى أسفل من ذلك.
وانتحر القوم على الشيء، إذا تشاحوا عليه حرصاً.
ونحيرة الشهرِ: أوله.
والنحور: أوائل الشهور.
ويقال: بل النحيرة آخر يوم من الشهر، لأنه ينحر الذي يدخل، وأظن معنى ينحره: يلي نخره.
والنحريرُ: العالم بالأ موار.
نحز: النخزُ: النخسُ.
والنخر كالدق.
والمنحازُ: ما(1/858)
يدق فيه الشيء.
والراكب ينحزُ بصدره واسطة الرحل.
ونحزت الناقة برجلي: ركلتها.
والنحاز: داء يأخذ الإبل في رئاتها.
وناقة ناحز: بها نحاز.
والناحزُ أيضاً: أن يصيب المرفق كركرتها فيقال: بها ناحز.
والنحازُ: السعال.
والنحيزةُ: الطبيعة.
والنحيزة من الأرض: كالطبة ممددة في بطن الأرض نحو الفرسخ.
والنحيزة: شيء ينسجُ كالجزام.
نحس: النحس: خلاف السعد.
ويقال: إن تنحسَ الأخبار التجسس.
والنحاس معروف.
والنحاس الدخان لا لهب فيه.
ويقال: إن النحاس النار في قوله:
شياطين يرمى بالنحاسِ رجيمُها
والنحاس: الطبعُ.
نحص: النحوص: الأتان الحائل في قول امريء القيس.
نحض: النخض: اللحم.
وامرأة نحيضة: كثيرة اللحم، فإذا ذهب لحمها فهي منحوضة، وهو من نحضت العظام، إذا أخذت ما عليه من اللحم.
ونخضت سنان الرمح: رققتُهُ.
نحط: النحيط: الزفير.
والنحطة: داء يأخذ الإبل في صدورها فلا تكاد تسلم منه.
والنحاط: الرجل الذي يتحط من الغيظِ.
نحف: نخف الرجل نحافة، وهو نحيف، هذا قل لحمه.
نحل: النحل معروف.
والنُحْل: عطاء بلا استعواض.
ونحلت المرأة مهرها عن طيب نفس من غير طلب.
وانتحل الرجل الشعر: ادعاه.
قال الأعشى:
فكيف أنا وانتحالي القَوا
في بعدَ المشيب كفى ذاك عارا
وقال قوم: انتحلت الشيء، إذا أدعيته وأنت محق.
وتنحلته، إذا ادعيته مبطلاً، وبيت الأعشى يدل على خلاف هذا.
ونحل الجسم نحولاً، فهو ناحل.
وأنحله الهمُّ.
والنواحل السيوف التي قد رقت ظباتها قدماً من كثرة المضاربة.
وجمل ناحل: مهزول.
نحم: النحيم: صوت يخرج من الصدر.
ورجل نحام، أي: صيت.
والنحام: طائر.
نحو: النحو: الطريق.
وبنو نحو: من العرب.
وأهل المنحاة: القوم البعداء غير الأقارب.
والنحوُ: نحو الكلام، وهو قصدُ القائل أصول العرب ليتكلم بمثل ما تكلموا به.(1/859)
نحي: النحيُ: سقاء السمن.
وانتحى للشيء، إذا عرض له.
نحب: النحب: النذرُ.
ويقال: ناحبت الرجل إلي فلان، مثل حاكمته.
وسار فلان على نحب، إذا سار فأجهد السير، وكأنه قد خاطر على الشيء فجدَّ.
ونحبَ القوم: أخذوا في عملهم.
والنحبُ: الموت.
والنحيبُ: من البكاء.
والنحابُ: سعال الإبل، يقال: نحب البعير ينحبُ.
والنحيب: نحيب الباكية، وهو بكاء مع صوت وإعوال.
نحت: النحتُ: نحتُ النجار الخشب.
والنحاته: ما سقط من المنحوت.
والنحيتةُ: الطبيعة.
* * *
باب النون والخاء وما يثلثهما
نخر: النخير: الصوت من الأنف.
ونخرتا الأنف: خرقاه.
وهما منخراه.
والنخورُ: الناقة لا تدر حتى تدخل إصبعك في أنفها.
ويقولون: النخرة: الأنف نفسه.
ونخرة الريح: شدة هبوبها.
والنخوري: الواسع الإحليل.
ونخرت الشجرة: بليت وتفتتتْ، وكذلك العظم النحر.
فأما الناخر: فالذي تقع فيه الريح وتخرج منه بنخبر.
ويقال: ما بالدار ناخر، أي: ما بها أحد.
نخس: نخست الدابة بعود أو غيره نخساً، ومنه سمي النخاسُ.
والناخس: جرب يكون عند ذنب البعير أو صدره، يقال: هو منخوس.
والنخيسة: من اللبن.
نخش: نجش الرجل، هزل، وهو منخوش.
نخط: يقال: ما أدري أيُّ النخط هو، بالضم والفتح.
ويقال: كأنما انتخطهُ من أنفه، أي: رمى به.
قال:
تخطنَ بذبانِ المصيفِ الأزارقِ
نخع: النخاعة: النخامة.
والنخعُ: قوم من اليمن.
وانتخع الرجل عن أرضه: بعد عنها.
والنخع: أن تجوز بالذبح إلى النخاع، يقال: دابة منخوعة.
وفي الحديث: إن أنخع الأسماء عند الله، أن يتسمى الرجل باسم ملك، الأملاك.
يعني أقتلها لصاحبه.
والمنخعُ: مفصل الفهقة من العنق والرأس من باطن.
والنخاع: عرق أبيض ضخم مستبطن فقار العنق بالدماغ.
ويقال: إن الناخع العالم في قوله:
إن الذي ربضها أمرهُ
سراً وقدْ بين للناخعِ
ونخعَ العود: جرى فيه الماء.
ونخع فلان(1/860)
النصيحة: أخلصها.
وقال ابن الأعرابي: نخع فلان بحقي مثل بخع سواء.
نخف: نخفت العنز بأنفها تنخف مثل نفطت.
والنخفُ: النفس العالي.
نخل: النخل معروف.
والنخل: نخلك الدقيق بالمنخل.
وانتخلت الشيء: أخذت أفضله.
والنخل: ضرب من الحلي، لأنه على صورته.
نحم: النخامة: النخاعة، يقال: تنخمَ، إذا نحع.
نخو: النخوة: العظمة، يقال: انتخى، إذا تعظم.
نخب: النخبُ: الجماع.
واستنخبت المرأة: أرادته.
والنخبة: خرق الثفر.
ورجل نخب.
لا فؤاد له.
والنخيب: الذاهب العقل، والمنتخبُ مثله.
والنخبة: خيار الشيء.
والنخبةُ: الشربة العظيمة.
نخج: النخجُ: السيل ينخجُ في سند الوادي حتى يجرف.
ونخج الرجل المرأة: جامعها.
* * *
باب النون والدال وما يثلثهما
ندر: ندَر الشيء: سقط.
ويقال: الأندري، والجميع الأندرون، الفتيان يجتمعون من مواضع شتى.
قال:
ولا تبقي خمور الأندرِينا
وقال قوم: الأندرين ها هنا: قرية.
والأندريُّ: الحيل.
أنشد أبو زيد:
كأنهُ أندريُّ مسهُ بلل
والأندرُ: البيدر.
ويقاد: أنا ألقى فلاناً في الندرة وفي الندرة، إذا كنت تلقاه في الأيام.
فأما قوله:
وإذا الكماة تنادروا طعن الكُلى
ندر البكارة في الجزاءِ المضعفِ
فإنه يقول: أهدرت دماؤهم، كما تندرُ البكارة في الدية.
ندس: الندسُ: الفطن.
والندسُ: السريع الاستماع للصوت الخفي.
والمنادسة: المطاعنة.
والندسُ: الطعن.
قال الكميت:
ونحن صبحنا آل نجران غارةً
تميم بن مرًّ والرماح النوادسا
وندست به الأرض، إذا صرعته.
وندست الشيء عن الطريق: نحيته.
ندص: يقال: ندصت عينه، إذا جحظت وكادت تخرج.
ندغ: المنادغة: المغازلة.
والندغُ: الطعن بالرمح.
وندغ الصبي، إذا دغدغ.
والندغةُ: البياض في آخر الظفر.
ندف: الندف: ندف القطن.
والدابة: تندف في(1/861)
سيرها تدفاناً، وذلك سرعة رجع يديها.
والندف في الحلب: أن تفطر الضرة بإصبعك.
والندفة: القليل من اللبن.
وندفتِ السماء بمطرٍ، [مثل
نطفت] .
ندل: الندلُ: الوسخ، ولا يبنى منه فعل.
والمنديل: معروف، يقال: تندلتُ بالمناديل.
والندل: النقل: يقال: ندلت الشيء: نقلته، ولعل المنديل منه.
والندلُ: الاختلاس.
قال:
فنذلاً زريق المال ندل الثعالبِ
ويقال النيدلانُ: الكابوس.
والنودلان: الثديان.
والمنودلُ: الشيخ الكبير.
ونودلت خصياه: استرختا.
والمندليُّ من العود: منسوب.
ندم: الندمُ والندامة على الأمر.
والنديم والندمان: الشريب الذي ينادمك ويشاربك.
والمنادمة: قيل إنها مقلوبة عن المدامنة.
وهي إدمان الشرب.
وفيه نظر.
وناس يقولون: الشريبان يكون من أحدهما بعض ما يندم عليه، فلذلك سميا نديمين.
نده: الندهُ: الزجرُ، يقال: ندهتُ البعير: زجرته.
وندهت الإبل، إذا سقتها مجتمعة.
ويقولون.
للمطلقة: اذهبي فلا أنده سربك.
والندهةُ: كثرة المال.
قال:
ولا مالهم ذو ندهةٍ فيدوني
ندى: النادي: المجلس يندو القوم حواليه.
وهو الندي: فإذا تفرق القوم فليس بندي، وبه سميت دار الندوة بمكة، لأنهم كانوا يندون فيها، أي: يجتمعون للتشاور.
وندوة الإيل: أن تندو من المشرب إلى مرعى قريب ثم تعود إلى الماء من يومها أو الغد، وكذلك تندو من الحمض إلى الخلة.
وقد أندى فلان إبله.
وهذه الناقة تندو إلى نوق كرام، أي: تنزع في النسب، والندأةُ من الفرس: ما فوق السرة.
والندأة: قس قزح.
والنذاةُ: طريقة من الشحم مخالفة للون اللحم.
والندى: من البلل، يقال: ندى وأنداء وأندية قد جاء شاذاً.
والندى: الشحم، وفلان أندى من فلان، أي: أكثر خيراً منه.
وما نديت كفي لفلان بما يكره.
قال النابغة:
ما إن نديتُ بشيء أنت تكرههُ
إذاً فلا رفعت سوطي إلي يدي
وفلان يتندى على أصحابهِ، أي: يتسخى.
وندى الصوت: بعد مذهبه، وهو أندى صوتاً، أي: أبعد.
وندأتُ اللحم في الملة: دفنتهُ حتى ينضج.
ندب: الندبُ: الأثر.
والندب: أن تدعو القوم إلى الحروب أو الأمر، وانتدبوا: هم.
والندب: الخطر.
وأندب نفسه: خاطر بها.
قال:(1/862)
..............
ولم أقمْ
على ندب يوماً ولي نفس مخطِرِ
والندب: أن تدعو النادبة الميت بحسن الثناء عليه.
والندب: الفرس الماضي، والرجل الخفيف.
ندح: الندح.
الأرض الواسعة، والجمع أنداح ومنه: لك عنه مندوحة، أي: سعة.
* * *
باب النون والذال وما يثلثهما
نذز: النذر: أن ينذر الإنسان.
والإنذاز: الإبلاغ، ولا [يكاد] يكون إلا في التخويف.
وتناذر بنو فلان هذا الأمر، إذا خوف بعضهم بعضاً.
نذل: النذلُ: الخسيس، وكذلك النذيل.
قال:
أقيدر محموزُ القطاع نذيلُ
باب النون والراء وما يثلثهما
نرب: النون والراء لا يأتلفان إلا بدخيل.
فالنيرب: النميمة.
والنيرب: النمام، كأنه ذو نيرابٍ.
* * *
باب النون والزاي وما يثلثهما
نزع: تزعت الشيء من مكانه نزعاً.
ويقال: عاد الأمر والرمي إلى النزعة، أي: رجع الحق إلى أهله.
والمنزعُ: الشديد النزع.
وفلان قريب المنزعة، أي: قريب الهمة.
ومنزعة الرجل: رأيه.
والمنزعةُ: خشبة كالملعقة تكون مع مشار العسل.
ونازعت النفس إلى الأمر نزاعاً، ونزعت إليه، إذا اشتهته.
ونزع فلان إلى أبيه في الشبه.
ونزع عن الأمر نزعاً.
وبعير نازع، إذا حنَّ إلى مرعاه.
قال:
فقلت لهم لا تغذلونيَ وانظُروا
إلى النازع المقصورِ كيف يكونُ
وقد أنزع القوم، إذا نزعت إبلهم إلى أوطانها.
والنزائغ من الخيل: التي نزعت إلى أعراق.
والنزائع: التي انتزعت من قوم آخرين.
والنزوع: الجمل الذي ينزع عليه الماء وحده.
والنزائع من النساء: اللواتي يزوجن في غير عشائرهن، وكل غريب نزيع.
وشراب طيب المنزعة، أي: طيب المقطع إذا شرب.
ويقال للخيل إذاً جرت طلقاً: لقد نزعت.
ونازعت فلاناً: جاذبته في الخصومة.
والنزعة: الموضع من رأس الأنزع، [وهو الذي انحسر الشعر عن جانبي جبهته] ، وهما النزعتان ينحصر عنهما الشعر، ولا يقال: امرأة نزعاء، ولكن يقال: زعراء.
وغنم نزع: حرامي تطلب الفحل.
وبئر نزوع: قريبة القعر ينزع منها باليد.
نزغ: النزغ: أن ينزغ بين قوم حتى يفسد ما بينهم.
نزف: نزف دمه، إذا خرج كلهُ.
والسكران نزيف، إذا نزف عقله.
والنزف: نرخ الماء من البئر شيئاً بعد شيء.
وأنزف القوم: ذهب ماءُ(1/863)
بئرهم.
والنزفة: الغرفة.
ونزف الرجل في الخصومة، إذا انقطعت حجته.
وأنزف القوم: نفد شرابهم.
نزق:.
النزقُ: الخفة والعجلة.
ونزقت الفرس فنزق، وأنزق بالضحك.
نزك: النزك الطعن بالنيزكِ، وهو رمح قصير.
والنزكُ: سوء القول في الإنسان والطعن عليه.
والنزك للضب: ذكره.
قال:
سبحْلٌ له نزكانِ كانا فضيلةً
على كل حافٍ في البلاد وناعلِ
نزل: النازلة: الشديدة من شدائد الدهر تنزل بالناس.
ونزل الرجل نزولاً.
والنزال في الحرب: أن يتنازل الفريقان.
ونزال: كلمة موضوعة موضع انزل.
ومكان نزل: ينزل فيه كثيرا.
ووجدت القوم على نزلاتهم، أي: منازلهم.
قال ابن الأعرابي.
والنزل: ما يهيأ للنزيل.
وطعام ذو نزل، أي: ذو فضل.
ونزل الرجل، إذا حجَّ.
قال:
أنازلة أسماءُ ألم غير نازلهْ
أبيني لنا يا آسمَ ما أنت فاعلهْ
وقال آخر:
ولما نزلنا قرتِ العينُ وانتهتْ
أمانيَّ كانت قبل في الدهرِ تسألُ
تزينا، أين أتينا منى.
والئزاتة؟ ماء الرجل.
"
والنزيل: الضيف.
قال:
نزيلُ القوم أعظمهم حقوقاً
وحق الله في حق النزيلِ
وخط نزل: مجتمعٌ.
والتنزيل: ترتيب الشيء.
نزه: مكان نزهٌ، ورجل نزيه الخلقِ، أي: كريم عن المطامع الدنيةِ.
قال ابن السكيت، يقال: خرجنا نتنزه، إذا تباعدوا عن الماء والريف.
ومكان نزيه: خلاء ليس به أحد.
نزو: النزو: الوثبان، ومنه سمي تسافدُ ذي السفاد.
وقلب فلان ينزو إلى كذا، أي: ينازع إليه.
والتنزي: تسرع الإنسان إلى الشر.
والنازية قصعة قريبة القعر.
ويقال: نزأت بين القوم، إذا حرشت بينهم.
وقال ابن الأعرابي: ما نزأك على كذا؟ أي: ما حملك عايه.
ورجل منزوء بكذا، مولعٌ به.
نزب: نزبَ الظبي نزيباً، وهو صوته عند السفادِ.
نزح: نزحت الدار نزوحاً، بعدت، وبلد نازح.
ونزحت البئر: استقيت ماءها كله.
وبئر نازح: قليلة الماء.
نزر: نزر الشيء نزارة، وهو نزر: قليل.
وعطاء منزور: قليل.
وامرأة نزور: قليلة الولد.
وفلان لا يعطي حتى ينزرُ، أي: يلح عليه.
ونزرت الرجل: ألححتُ عليه.(1/864)
باب النون والسين وما يثلثهما
نسع: النسع: السير المضفور كهيئة الأعنة.
ونسعت الأسنان: استرخت أصولها.
ونسع الرجل في الأرض: ذهب فيها.
والمنسعة: الأرض السريعة النبات.
يقال: نسع ونسغَ جميعاً، وهو من الأبدال.
نسغ: نسغ الرجل في الأرض: ذهب، ونسغتُ دابتي برجلي ليثور.
[ونسغت اللبن بالماء: مذقته.
ونسغهُ بالعصا ضربه.
ونسغ فلان من أبل فلان، إذا أخذ منها شيئاً سلاًّ] ، والنسغ: ما يخرج من الشجرة، إذا قطعت.
والنسيغ: العرق.
والمنسغة: الإضبارة من الريش ينسغ بها الخباز الخبز.
ونسغب الواشمة يدها من ذلك.
نسف: انتسفت الريخ الشيء، كأنها تسلبه.
وبعير نسوف: يأكل بمقدم فيه.
ونسفت البناء: قلعته من أصله.
ونسف البعير برجله [نسفاً] ، إذا ضرب بمقدم رجله.
ويقال: إناء نسفان، أي: ملان يفيض من الامتلاء، والنسافة: الرغوة: والنسيفُ: السرُّ، وهما يتناسفان، أي: يتساران.
وانتسف لونه وانتشف: تغير.
نسق: النسق ما جاء على نظام واحد.
ودر نسق، أي: منظوم.
قال أبو زيد:
بجيدِ ريمٍ كريمٍ زانهُ نسقٌ
يكاد يلهبهُ الياقوتُ إلهابا
وثغر نسق، إذا كان متساوي الأسنان.
والنسق: أن يعطف الكلام على الكلامِ.
نسك: النسك: العبادةٌُ.
والفاتك: ضد الناسك، ورجل ناسك، أي: عابد.
والنسيكة: الذبيحة.
والمنسك: الموضع تذبح فيه الذبائح والنسائك.
ويقال: المنسك: المكان الذي تألفه.
قال:
ثوَت نسكها واستسلمت لمقامه
به بعدَ تطعانٍ قليل ودَّ
وفيه نظر.
نسل: النسل: الولد وقد تناسلوا، إذا توالدوا.
والنسلان: مشية الذئب إذا أعنق وأسرع.
والماشي ينسل، أذا أسرع.
والنسالة: شعر الدابة إذا سقط عن جسده قطعاً.
ونسال الطير: ما تحات من الريش وقد أنسلت الإبل، إذا حان أن ينسل وبرها.
ونسل الثوب عن الرجل: سقط.
والنسيل: العسل إذا ذاب وفارق الشمع.
وأنسلت، إذا تقدمت القوم.
والنسل من اللبن: ما يبقى على رؤوس الأحاليل.
والنسل: لبن التين.
نسم: النسيم: نفس الريح.
ويقال: من أين منسمك؟ أي: وجهتك.
والمنسم: باطن خف البعير.
والنسمة: النفس.(1/865)
نسى.
النسيان: خلاف الذكر.
والنسي: ما سقط في منازل المرتحلين من رذال أمتعتهم، فيقولون: تتبعوا أنساءكم.
قال:
كأن لها في الأرض نسياً تقصهُ
والنسيان: الترك، قال الله - جل وعز -.
{نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} والنسا: عرق، والجمع أنساء، والإثنان النسيان.
ومن المهموز: نسئتت المرأة: وهي التي تأخر حيضها عن وقته، فرجي أنها حبلى.
وقال الأصمعي: يقال للمرأة أول ما تحمل: قد نسئت تنسأ نسأ.
والنسيئة: بيعك الشيء نساءً.
والنساء: التأخير، تقول: أنسأت، ويقولون: نسأ الله في أجلك، وأنسأ الله أجلك.
وقد انتسأ القوم، إذا تأخروا وتباعدوا، ونسأتهم أنا: أخرتهم.
ونسأت ناقتي في السير: رفقتُ بها.
ويقال: نسأتها، ضربتها بالمنسأة، وهي العصا.
والنسء، ما نبت من وبر الناقة بعد تساقط وبرها.
والنسء: بدو السمن في الدواب.
والنسيء: الحليب يصب عليه الماء، تقول منه: نسأت، وهو النسء أيضاً في شعر عروة، قال أبو زيد: نسأت الإبل في ظمئها، إذا زدتها في ظمئها يوماً أو يومين.
والنسيء في كتاب الله - جل ثناؤه -: التأخير.
وكانوا إذا صدروا عن منى يقول رجل من كنانة: أنا الذي لا يرد في قضاء، فيقولون: أنسئنا شهراً، أي: أخر عنا حرمة المحرم وأجعلها في صفر، وذلك أنهم كانوا يكرهون أن تتوالى عليهم ثلاثة أشهر لا يغيرون فيها، لأن معاشهم كان من الإغارة، فيحل لهم الكناني المحرم، قال الله - جل ثناؤه: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} .
نسب: النسب معروف.
تقول نسب أنسب.
وفلان نسيب فلان.
والنسيب في الشعر، يقال منه: نسبتُ أنسبُ.
والنسيب: الطريق المستقيم.
نسج: النسج للثوب.
وضربت الريح الماء فانتسجت له طرائق.
والشاعر ينسج الشعر.
ويقال: إن الناقة النسوج: هي التي يضطرب عليها حملها، ومنه منسج الفرس، وهي كاثبته لأنه يتحرك أبداً.
ويقال: هذا نسيج وحده لانفراده بخصاله.
قال ابن قتيبة: وذلك أن الثوب الرفيع النفيس لا ينسج على منواله غيره، وإذا لم يكن رفيعاً جعل على منواله سدى عدة أثوابٍ.
نسخ: النسخ: نسخ الكتاب.
والنسخ: أن تزيل أمراًَ كان من قبل يعمل به ثم تنسخه بحادث غيره، كالآية تنزل بأمر ثم تنسخ بأخرى.
وكل شيء خلف(1/866)
شيئاً فقد انتسخه، يقال: انتسخت الشمس الظل، والشيب الشباب.
وتناسخ الورثة: أن يموت ورثة بعد ورثةٍ وأصل الميراث قائم لم يقسم.
وكذلك تناسخ الأزمنة والقرون.
قال أبو حاتم: النسخ أن تحول ما في الخلية من العسل والنحل في أخري، ومنه نسخ الكتاب.
نسر: النسر: طائر.
والنسر: كواكب في السماء.
والنسر الطائر والواقع: نجمان.
والنسر: تناول الشيء اليسير من الطعام، يقال: نسره.
والمنسر: خيل بين المئة والمئتين، ويقال: بل المنسر: الجيش لا يمر بشيء إلا اقتلعه.
ونسر الحافر: لحمة يابسة فيه كأنه النوى والحصى.
* * *
باب النون والشين وما يثلثهما
ئشص.
نشص السحاب: ارتفع.
والنشاصة: السحابة المرتفعة البيضاء: ونشص الوبر، إذا ارتفع.
ونشصنا من بلدٍ إلى بلدٍ: ارتفعنا.
ونشصت المرأة مثل تشزت.
نسط: النشاط معروف، نشط ينشط.
وأنشط القوم: نشطت دوابهم، والناشط: الثور الوحشي.
قال:
أذاك أم نمش بالوشمِ أكرعُه
مسفعُ الخدَّ هاد ناشط شببُ
ونشطت الشيء: قشرته.
وطريق ناشط.
ينشط من الطريق الأعظم يمثةً ويسرةً.
وتنشطت الناقة في سبرها، وذلك إذا شدت.
والأنشوطة: العقدة تنحل إذا مدَّ طرفها، يقال: نشطت الحبل، إذا عقدت، وأنشطت، إذا حللت.
وقال قوم: الإنشاط: الحلُّ، والتنشيط: العقد.
وبئر أنشاط، أي: قريبة القعر يخرج دلوها بجذبةٍ واحدة.
ونشطت الدلو من البئر بغير قامة.
والنشيطة من الإبل: أن يجدها الجيش فتساق من غير أن عمد لها.
وقال قوم: هو ما أصابه القوم قبل أن يصلوا إلى موضع يقصدونه فيأخذه الرئيس، وهو قوله:
والنشيطة والفضولُ
ويقال: نشطتهُ الأفعى، إذا نهشتهُ.
نشع: النشوع: الوجور، يقال: نشعت الصبي فانتشع، والمصدر: النشوع، والنشع: انتزاع الشيء بعنف.
نشغ: النشغ مثل الشهيق عند الشوق، ويقال: إن الناشغ: الذي يحيا بعد جهد.
والنواشغ: أعالي الوادي، الواحدة ناشغة.
نشف: النشفُ: دخول الماء في الثوب والأرض، والنشفة: حجر ينشف بها الوسخ، والجمع النشف.
ويقال: إن النشف في الحياض كالنزح في الركايا.
ويقال للناقة تدر قبل نتاجها ثم تذهب درتها منشاف ونشوفٌ.
نشق: أنشقتُ الصبي الدواء: جعلته في أنفه.
والنشوق: اسم الدواء.
واستنشقت الريح: تشممتها، وريح مكروهة النشق، أي: الشمَّ.(1/867)
والمتوضيء يستنشق الماء، إذا استنثر.
ونشق الظبي في الحبالة: علق.
والنشقةُ: حبل يجعل في أعناق البهم.
ورجل نشق: وقع في أمر لا يكاد يتخلص منه.
نشل: النشيل: اللحم يطبخ بلا توابل، ينشل من القدر بالمنشل.
وفخذ ناشلة: قليلة اللحم.
والمنشلة: موضع الخاتم من الخنصرِ.
نشم: النشمُ: شجر تتخذُ منه القسيُّ.
ونشم اللحم تنشيماً: ابتدأت فيه رائحة كريهة.
ونشم القوم في الأمر، إذا أخذوا فيه ولا يكون إلا أن في الشر.
وفي الحديث: لما نشمِ الناس في أمر عثمان - رضي الله عنه -.
نشو: النشوة: السكر، والنشوأن: السكران.
والنشا مقصور: نسيم الريح الطيبة.
ورجل نشيان: يتخبرُ الأخبار.
والنشء: أحداث الناس، وهم النشأ، ونشأ فلان، والناشيء: الشاب، وأنشأ فلان حديثاً.
ونشأ السحاب: أرتفع، وأنشأه الله.
ومنه: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} يريد القيام والانتصاب للصلاة.
ونشئة الحوض: أعضاده.
واستنشأت الريح: تشممتها.
نشب: نشب الشيء في الشيء.
ينشب كالشوك وغيره.
والنشب - فيما يقال -: العقار.
والنشاب معروف، والناشب: صاحبه.
وأنشبت الشيء في الشيء وكذلك أنشبت الظفر في الشيء.
وأنشبت أظفاره في النسا منه.
ونشبت الحرب بينهم نشوباً: اشتبكت، وناشب: اسم رجل.
نشج: نشج الباكي: غص بالبكاء في حلقه من غير انتحاب.
ونشج الحمار بصوته نشجاً.
والطعنة تنشج عند خروج الدم بصوتها، وكذلك
القدر عند الغليان.
والأنشاج: مجاري الماء، الواحد نشج.
نشح: نشح الشارب: امتلأ، وقيل: النشوحُ: دون الري.
قال أبو النجم:
حتي إذا ما عيبتْ نشوحاً
والنشوحُ: الماء القليل.
وزق نشاح: ممتليء.
نشد: نشدت فلاناً، إذا قلت: نشدتك الله، أي: سألتك به.
ونشدتُ الضالة: طلبتها.
وأنشدتها: عرفتها.
وأنشدت الشاعر إنشاداً.
نشر: النشر: الريح الطيبة.
وريح نشر: منتشرة واسعة.
ونشر الله الميت، وأنشر، فنشروا، إذا بعثهم.
ونشرت الأرض: أصابها الربيع فأنبتت، وهي الناشرة، وذلك النبات: هو النشر، وهو ردي للراعية.
ويقال: بل النشر: الكلأ ييبسُ ثم يصيبه المطر فيخرج منه شيء كهيئةِ(1/868)
الحلمة، وذلك داء.
والنواشر: عروق باطن الذراعين.
والانتشار: انتفاخ غصب الدابة من تعب، وهو عيب.
والنشوار: ما تبقيه الدابةُ من العلف.
ونشرتُ الخشبة بالمنشار نشراً.
ونشرت الكتاب: خلاف طويته.
والنشر: أن تنتشر الغنم ليلاً فترعى، وهي بفتح الشين.
واكتسى البازي ريشاً نشراً، أي: منتشراً واسعاً طويلاً.
نشز: النشز: المكان المرتفع.
والنشز: الارتفاع، ونشزتِ المرأة، استصعبت على بعلها، ونشز بعلها عليها، إذا ضربها وجفاها.
نشس: قال ابن دريد: نشزت المرأة ونشست ونشصت، [بمعنى] .
* * *
باب النون والصاد وما يثلثهما
نصع: الناصع: الحسن اللون، الشديد البياض.
والنصع: ضرب من الثياب شديد البياض.
ونضع الحق: وضح، وآنصع فلان لشر انصاعاً، إذا اشرأب له.
وأنصعت الناقة للفحل: أقرت له.
والإنصاعُ: الاقشعرار.
قال الراجز:
حتى اقشعرَّ جلده وأنصعَا
ويقال: قبح الله أما نصعت به، أي: ولدته، مثل مصعت، عن ابن السكيت.
والمناصعُ - فيما يقال: المجالس.
نصف: النصف: نصف الشيء.
وإناء نصفان، أي: بلغ الماء نصفه.
والنصفُ: المرأة بين المسنة والحدثة.
والإنصاف في المعاملة معروف، كأنه والله أعلم - الرضا بالنصف والإنصاف، وهو النصف أيضاً.
والنصف: الخدام، الواحد ناصف.
وقد نصف، إذا خدم نصافةً.
والمنصف: الخادم.
والنصيف: الخمارُ.
ونصيف الشيء: نصفه.
ونصف النهار ينصف، إذا انتصف.
ونصف الإزار ساقه ينصفها، إذا بلغ نصفها.
نصل: النصل: نصل السيف والسهم.
وأنصلت السهم: نزعت نصله، ونصلته: جعلت له نصلاً.
والمنصُل: السيف.
ونصل الحافر، إذا خرج من موضعه.
ونصل الخضاب.
وتنصل فلان من ذنبه، أي: تبرأ.
والنصيل: مفصل ما بين العنق والرأس من باطن تحت اللحيينِ.
نصى: الناصية: قصاصُ الشعر.
ونصوت فلاناً: قبصت على ناصيتهُ، وناصيته، إذا فعلت به مثل ذلك وقبض على ناصيتك.
ومفازةٌ(1/869)
تناصي أخرى، أي: تتصل بها.
وقول عائشة [رضي الله عنها] : ما لكم تنصون ميتكم، فإنها أرادت تمدون ناصيته، كأنها كرهت تسريح
رأسه.
والنصي: من أفضل المرعى.
والنصية: خيار القوم.
وانتصيت الشيء: اخترته انيصاء، وهذه نصيتي.
وانتصى الشعر، أي: طال.
نصب: النصبُ: نصبك الرمح وغيره.
والنصب الإعياء.
ونصاب: اسم فرس.
وتيس نصباء: وعنز نصباء: انتصب قرناها.
وناقة نصباء: مرتفعة الصدر.
والنصب: حجر النصب، والنصب: حجر كان ينصب فيعبد وتصبُّ عليه دماء الذبائح.
والنصائب: حجارة تنصب حوالي شفير البئر فتجعل عضائد.
وغبار منتصب: مرتفع.
والنصيب: الحوض.
ونصاب كل شيء: أصله.
والنصيب: الحظ من الشيء، يقال: هو نصيبي.
والنصب: جنس من الغناء.
نصت: الإنصاتُ: السكوت للاستماع، أنصت ينصتُ.
ونصت أيضاً.
نصح: النصحُ من قولك نصحته أنصحه، وهو خلاف الغش، وفلان ناصح الجيب، ويقال: أنصحت الإبل، إذا سقيتها فنصحت، أي: رويت.
والنصاحات: السلوك التي يخاط بها.
وناصح العسل: ماذيهُ.
والنصاحاتُ: الجلود.
قال الأعشى:
فترى القوم تشاوى كلهُم
مثل ما مدتْ نصاحاتُ الربحْ
والناصح: الخياط.
والنصاح: الخيط.
نصر: النصر: العون.
وانتصر الرجل: انتقم.
والنصرُ: الإتيان، يقال: نصرت أرض بني فلان: أتيتها.
قال:
إذا دخل الشهرُ الحرام فودَّعي
بلاد تميم وانصري أرض عامرِ
والنصر: المطر، يقال: نصرت الأرض: مطرت.
والنصر: العطاءُ.
قال:
إني وأسطارٌ سطرن سطْراً
لقائل يا نصرُ نصْراً نصرَا
باب النون والضاد وما يثلثهما
نضل: النضال: المراماة، نضل فلان فلاناً في المراماة، إذا غلبه.
وناضلت فلاناً فنضلته.
وفلان يناضل عن فلان، إذا تكلم عنه بعذره.
ويقال: انتضلتُ من الكنانة سهماً، ومن القوم رجلاً، أي:(1/870)
اخترت.
وانتضال الإبل: رميها بايديها في السير وانتضل القوم وتناضلوا، إذا رموا للسبق.
وانتضلوا.
بالكلام والأحاديث، استعارة من نضال السهم.
نضا: نضا الحناء عن اليد: ذهب لونه.
ونضوت ثوبي: ألقيته عني.
ونضوت السيف من غمده.
ونضا السهم: مضى.
ونضا الفرس الخيل، إذا سبقها.
والنضو من الإبل: التي قد أنضتها الأسفار.
وأنضى الرجل: صار بعيره نضواً.
وأنضيت الثوب: أخلقته.
وأنضاء اللجام: حدائده بلا سيور.
ونضي السهم: قدحه، وهو ما جاوز الريش إلى النصل، وسمي بذلك لأنه بري حتى صار نضواً.
ونضيُّ الرمح: ما فوق المقبض من صدره.
والنضيُّ: العنق.
قال:
وطول أنضية الأعناق واللممِ
نضب: نضب الماء: ذهب.
ونضبت المفازة: بعدت.
وخرق ناضبٌ: بعيد.
وأنضبت: لغة في أنبضت عن القوس، والتنضب: شجر.
نضج: نضج الشيء نَضجاً ونُضجاً.
وفلان نضيج الرأي: محكمه.
ويقال للناقة إذا جاوزت وقت ولادتها ولم تلد: نضجت وهي منضج.
قال:
هو ابن منضجاتٍ كنَّ قدماً
يزدن على العديد قراب شهرِ
قال: إذا أدخلت الهاء ليس إلا قرابه بالضم وقال حميد:
وصهباءُ منها كالسفينةِ نضجتْ
به الحمل حتّى زاد شهراً عديدُها
نضح: النضحُ: رشُّ الماء على الشيء، ويقال للعضاه إذا تفطر: قد نضح.
قالي أبو طالب بن عبد المطلب:
ليت شعري مسافر بن أبي عمـ
روٍ وليت يقولها المحزون
بورك الميت الغريب كما بو
ركَ نضحُ الرمان والزيتونُ
قال أهل اللغة: يقال لكل شيء رقَّ: نضح.
ويقال: نضحتُ البيت بالماء.
ونضح جلده بالعرق، ويقال ذلك لكل ما رق.
ويقال للسانية: ناصح، على التشبيه.
ونضح فلان عن نفسه: دافع عنها بحجة.
والنضيحُ: الحوضُ.
والنضحُ أيضاً.
وقال ابن الأعرابي: إنما سمي نصيحا لأنه ينضح عطش الإبل، أي: يبله.
والنضوحُ: معروف..
نضخ: النضخ: كاللطخ بالشيء يبقى أثره، يقال: نضخ ثوبه بالطيب.
ويقال: غيث نضاخ: غزير، وعين نضاخة: كثيرة الماء.
ئضد: نضدت الشيء بعضه على بعض: منسقاً، أو من فوق.
والنضدُ: المنضودُ.
والنضدُ: السريرُ(1/871)
ينضدُ عليه المتاع.
وأنضاد الجبال: جنادل بعضها فوق بعض.
والنضد من السحاب: مثل الصبير، والجمع: أنضاد.
وأنضادُ القوم: جماعتهم وعددهم.
ونضد الرجل: أخواله وأعمامهُ.
والنضدُ: الشرف.
[نضر: النضرة: حسن اللون، يقال: نضر ينضرُ.
ونضر الله وجهه.
وهذا أخضر ناضر.
والنضير والنضرُ: الذهب والنضارُ: الخالص من جوهر التبر والخشب.
وقدح نضار، إذا اتخذَ من أثلٍ يكون بالغور] .
* * *
باب النون والطاء وما يثلثهما
نطع: النطع معروف.
والنطع: ما ظهر من غار الفم الأعلى.
والتنطع في الكلام وغيره: التعمق.
وتنطعَ الصانع في صنعته: أظهر حذقه.
نطف: النطف: التلطخ بالعيب.
ونطف الشيء: فسد، فهو نطف.
ويقال: إن النطف: اللؤلؤ، الواحدة نطفة.
ووصيفةٌ منطفة: مقرطةٌ.
والنطفة: الماء الصافي.
وليلة نطوف: تمطر حتى الصباح.
والنطاف: العرقُ.
نطق: المنطق: الكلام.
والنطاق: إزار فيه تكة تلبسه النساء.
ويقال: إن الناطقة: الخاصرة.
والمنطقة من الغنم: التي يعلم عليها مكان النطاق بحمرة.
وذات النطاق: أكمة لهم.
والمنطق: كل شيء شددت به وسطك.
والمنطقة هذه المعروفة، اسم لها خاصة.
ويقال.
جاء فلان منتطقاً فرسه، إذا جنبه ولم يركبه.
وأنشد:
وأبرحُ ما أدام الله قومي
على الأعداء منتطقاً مجيدا
أي: قد شد عليه النطاق، فقال قوم: أراد به هذا، فإنه لا يزال يجنب فرساً جواداً.
ويقال: منتطق: قائل قولاً يستجادُ في الثناء على قومي.
وفي الكلام.
من يطل ذيل أبيه بنتطق به، أي: من كثُرَ بنو أبيهِ أعانوهُ.
نطل: الناطلُ: مكيال الخمر.
ويقال: بل الناطل: الفضلة تبقى في الإناء من الشراب، وهو أشبه لقول القائل:
ولو أن ما عند ابن بُجْرة عنْدها
من الخمرِ لم تبللْ لهاتي بناطلِ
والنيطل: الداهية والنيطل: الدلوُ.
نطا: الإنطاءُ: لغة في الإعطاء.
ولا تناط الرجال، أي: لا تمرس بهم.
وأرض نطية: بعيدة.
ونطاةُ: أرض خيبر.(1/872)
نطح: النطح معروف.
والنطيحُ والناطحُ: الذي يستقبلك من طير، أو ظبي.
ورجل نطيح: مشؤوم.
وفرس نطيح: وهو الذي يأخذ فودي رأسه بياض.
ونواطح الدهر: شدائدهُ.
وأصابه ناطح، أي: أمر شديد.
ويقال للشرطين: الناطح والنطح.
نطس: التنطسُ: التقززُ.
و [منه] حديث عمر - رضي الله عنه -: لولا التنطسُ ما باليت ألا أغسل يدي.
والنطيس والنطاسيُّ: العالم، ويقال: تنطست الأخبار: تحسستها.
نطش: النطش: شدة الجلبة، ويقال: للرجل إذا لم تكن به منة: ما به بطش، أي: قوة.
قال ابن دريد: عطشان نطشان من قولك: ما به نطيش، أي: حركة.
* * *
باب النون والظاء وما يثلثهما
نظف: النظافة من قولك: شيء نظيف.
وتظف الشيء ينظف نظافة، وهو نظيف.
واستنظفتُ ما على فلان: أستوفيتهُ.
نظم: نظمت الخرز نظماً والشعر وغيره، وذلك الخيط: نظام.
والنظامان من الضبَّ: كشيتان من الجانبين منظومتان من أصل الذنب إلى الأذن.
وأنظمت الدجاجة: صار في بطنها بيض.
ويقال لثلاثه كواكب من الجوزاء: نظم.
ويقال: جاء نظم من جراد، وهو الكثير.
نظر: نظرت أنظر.
ونطرت الأرض، إذا أرتِ العين نباتها.
ونظر الدهر إلى بني فلان فأهلكهم.
وحي حلال ونظر، أي: متجاورون ينظر بعضهم بعضاً.
والنظير: المثل، وهو الذي إذا نظر إليه وإلي نظيره كانا سواء.
ونظرت فلاناً بمعنى انتطرته.
ورجل به نظرة، أي: شحوب.
وأنظرته: أخرته، والنظرة: التأخير.
* * *
باب النون والعين وما يثلثهما
نعف: النعفُ: مكان مرتفع في اعتراض.
وانتعفَ الرجل الشيء، إذا تركه إلى غيره.
وناعفتُ الطريق: عارضته.
والنعفة: ذؤابة الرحلِ.
نعق: نعق الراعي بالغنم: صاح.
والناعقان: كوكبان من الجوزاء.
نعل: النعلُ معروفة، ورجل ناعل، وأنعلت الدابة، ولا يقال: نعلت، ويقال: لحمار الوحش: ناعل، لصلابة حافره.
والنعل: نعل السيف، ما يكون أسفل القراب من حديد أو فضة.
قال:
تري سيفه لا ينصف الساق نعلهُ
أجل لا وإن كانت طوالاً محامِلُهْ(1/873)
وفرس منعل، إذا كان بياضه في أسفل رسغه على الأشعر لا يعدوه.
والنعل من الأرض: موضع صلب يبرق حصاه لا ينبت شيئاً.
والنعل: عقب يلبس ظهر السية من القوس.
نعم: النعامة معروفة.
والنعمة: المنةُ، وكذلك النعماءُ.
والنعمة: المال، يقال: هو واسع النعمة.
والنعمَة: التنعم.
والنعامى: الريح اللينة.
والنعمُ: الإبل.
قال الفراء: هو ذكر لا يؤنث، يقولون: هذا نعم وارد، ويجمع أنعاماً.
والأنعام: البهائم.
والنعائم: كواكب تذكر في منازل القمر.
والنعامة: المظلةُ على رأس الجبل يستظل بها.
قال:
لا شيء في ريدها إلا نعامتُها
وأنيعمُ: مكان.
ونعم: ضد لا، وهي كلمة إيجاب، وقد تكسر عينها.
ونعمَ: ضد بئس.
وغسلتُهُ غسلاً نعماً، كأنهم قالوا: نعم ما عملت، إذا بالغت.
ويقولون: نعم ونعمى عين، وإن فعلت ذلك فبها ونعمت، أي: نعمت الخصلة.
ونعم الشيء، من النعمة.
وقد نعم فلان أولاده: ترفهم.
والمتنعم: المترف.
ويقال: فعل كذا وأنعم، أي: زاد.
وابن النعامة: صدر القدم في قول القائل:
وابن النعامة يوم ذلك مركبي
ويقال: بل هو فرسه.
ويقال: ابن النعامة: الطريق.
ويقال لشقاق القدم: ابن النعامة.
وتنعمَ الرجل: مشي حافياً.
والنعامة: جماعة القوم، يقال: شالت نعامتهم، إذا تفرفوا.
والنعائم: خشبات ينصبن على الركية تعلق إليهن القامة، إذا لم يكن للركية زرانيق.
ونعمان: واد.
والتنعيمة: شجرة.
والتنعيم: مكان بمكة.
وأتيت أرض بني فلان فتنعمتني، إذا وافقته، ويقال: وشقائق النعمان: شيء حماه ابن المنذر، نسب إليه، ويقال: بل النعمان: الدم ها هنا، قال ابن دريد: تنعمت زيداً: طلبته، ويقال: نعم الله بك عيناً ونعمك عيناً، بمعنى.
نعى: النعى: خبر الموت، وكذلك الناعي.
ويقال: نعي، ويقال: نعاء فلاناً، أي: انعه وانعاه، يستعمل خبراً وأمراً، ويقال: فلان ينعى على فلان، إذا وبخه وعابه.
والاستنعاءُ: شبه(1/874)
النفار.
واستنعوا فتفرقوا، ويقال: فلان يستنعي الظباء، أي: يدعوها، يتقدمها فتتبعه.
واستنعيت القوم، إذا تقدمتهم ليتبعوك.
واستنعى ذكر فلان: شاع.
وقال الأصمعي: استنعى بفلان الشر، أي: تتابع به الشر.
واستنعى به حب الخمر، أي: تمادى به.
نعب: نعب الغراب: صوت، نعبا ونعيبا.
وفرس منعب: جواد.
وناقة نعابة: سريعة.
ويقال: إن النعب: أن تحرك رأسها في مشيها إلى قدام، وهي ناقة نعوب.
نعت: النعت: وصفك الشيء بما فيه من حسن، هكذا روي عن الخليل، وقال: إلا أن يتكلف متكلف فيقول: هذا نعت سوء، وكل شيء جيد بالغ فهو نعت.
وناعتون: اسم مكان.
نعج: النعج: الابيضاض الخالص، يقال: جمل ناعج: حسن اللون كريم.
والناعجة: الأرض السهلة.
والنواعج من الإبل: السراع، نعجت الناقة في سيرها: أسرعت.
والنعجة من الضأن والبقر الوحشي والشاء الجبلي، يقال لإناث هذه الأجناس: نعاج.
ونعاج الرمل: البقر.
ونعج الرجل، إذا أكل لحم ضأن فأتخم عنه.
وأنعج القوم: سمنت نعاجهم.
ومنعج: موضع.
نعر: نعر الرجل: وهو صوت في الخيشوم.
وجرح نعور، إذا صوت دمه عند خروجه منه.
وفلان نعار في الفتن، إذا كان سعاء فيها.
والناعور: شيء يستقى به.
ونعر في البلاد: ذهب.
وفلان نعير الهم، أي: بعيده.
وإن في رأسه لنعرة، والنعرة ذبابة تقع في أنف الحمار، يقال منه: نعر الحمار، وهو نعر.
وأما قوله:
والشدنيات يساقطن النعر
فإنه شبه أجنتها في أرحامها بذلك الذباب.
وأنعر الأراك: أثمر.
نعس: النعاس: الوسن، يقال: نعس نعاسا.
وناقة نعوس: توصف بالسماحة في الدر لأنها إذا درت نعست.
قال:
نعوس إذا درت، جروز إذا غدت
بويزل عام أو سديس كبازل
نعش: النعش: سرير الميت، كذا قال الخليل، وقال: وكذا تعرفه العرب.
وميت منعوش: محمول على النعش.
وانتعش العاثر، إذا نهض من عثرته.
يقال: نعشه [الله] وأنعشه.
وبنات نعش: أربعة كواكب وثلاثة تتبعها، أربعة منها نعش وثلاث بنات.
قال أبو بكر: النعش: شبه محفة يحمل عليها الملك إذا مرض وليس بنعش الميت.
وأنشد:
ألم تر خير الناس أصبح نعشه
على فتية قد جاوز الحي سائراً(1/875)
ثم يقول:
ونحن لديه نسأل الله خلده
فهذا يدل على أنه ليس بميت.
نعص: ناعصة اسم رجل.
وانتعص الرجل مثل انتعش.
نعض: النعض: نبت ينبت بالحجاز.
نعط: ناعط: جبل.
وناعط: حي من همدان.
نعظ: أنعظ الرجل: حرك ما عنده، وأنعظت المرأة.
* * *
باب النون والغين وما يثلثهما
نغق: نغق الغراب نغيقا.
وحكى بعضهم: ناقة نغيق، وهي التي تبغم بعيدات بين، أي: مرة بعد مرة.
نغل: النغل: الأديم الفاسد.
والنغل: الإفساد بين القوم والنميمة.
نغم: النغمة: جرس الكلام وحسن الصوت في القراءة.
نغي: المناغاة: تكليمك الصبي بما يسره ويجذله من الكلام.
وما نغى فلان بحرف، أي: ما تكلم.
وسمعت نغية.
قال أبو نخيلة:
لما أتتني نغية كالشهد
وهذا الجبل يناغي ذلك، أي: يدانيه، والمناغاة: المغاذلة.
نغب: النغبة.
الجرعة، يقال منه: نغبت، إذا جرعت، والجمع نغب وهو في شعر ذي الرمة.
وما جربت عليه نغبة قط، أي: فعلة قبيحة.
نغر: نغرت القدر: غلت.
ونغر الرجل: اغتاظ.
ونغرت الناقة، إذا ضمت مؤخرها ومضت.
وأنت تتنغر علينا، أي: تتنكر، وتتناغر مثله.
وأنغرت الشاة، إذا حلبت فخرج مع لبنها دم.
والنغر: صغار العصافير، الواحدة نغرة، والجمع النغران.
أنشد الضبي:
يحملن أوعية المدام كأنما
يحملنها بأكارع النغران
نغرت الصبي، إذا دغدغته.
نغش: النغشان: اضطراب، يقال: دار تنتغش ولدانا.
والنغاشي: الرجل القصير.
وفي الحديث: إنه رأى نغاشيا فسجد شكرا لله.
نغص: نغص الرجل، إذا لم يتم له مراده، ونغص عليه.
والنغص في سقي الإبل، وهو أن تورد إبلك الحوض، فإذا شربت ردت ووردت مكانها غيرها.(1/876)
نغض: الناغض: غضروف الكتف والأذن.
والنغضان: تحرك الأسنان.
والإنغاض والنغض: تحريك رأسك نحو صاحبك كالمتعجب.
ونغض الغيم، إذا سار.
والنغض: الظليم.
ويقال: إن النغوض: الناقة العظيمة السنام.
* * *
باب النون والفاء وما يثلثهما
نفق: نفقت الدابة نفوقا، إذا ماتت.
ونفق السعر نفاقا.
وقد أنفق القوم، إذا نفقت سوقهم.
ونفقت الدراهم، إذا فنيت.
والنفقة معروفة.
ويقولون: قد نفقت نفقة القوم.
ويقال: أنفق الرجل، إذا افتقر، ومنه قوله - جل وعز -: {إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} ، ويقال: فرس نفق الجري، إذا كان سريع انقطاع الجري.
والنفق: سرب في الأرض له مخلص إلى مكان.
والنافقاء: موضع يرققه اليربوع من جحره، فإذا أني من قبل القاصعاء ضرب النافقاء برأسه فانتفق، أي: خرج منه، ويقال: نفق اليربوع من جحره، قالوا: ومنه اشتقاق النفاق لأن الإيمان يخرج من قلبه، أو يخرج هو من الإيمان.
ونيفق السراويل معروفة.
نفل: النفل: الغنم، والجمع الأنفال، ونفلتك: أعطيتك نفلا.
والنافلة: عطية الطوع من حيث لا يجب، ومنه نافلة الصلاة.
والانتقال: الانتفاء والتنصل من الأمر.
والنفل: نبت.
والنوفل: الرجل الكثير العطاء.
قال:
يأبى الظلامة منه النوفل الزفر
نفه: يقال: نفهت نفسي، إذا أعيت وكلت.
والنافه: الكال المعيي، وإبل نفه، ورجل منفه: ضعيف جبان، وكذلك المنفوه.
نفى: نفى الشيء ينفيه نفياً، وانتفى هو.
والنفاية: ما نفي من الرديء.
ونفي الريح: ما يبقى في أصول الحيطان من التراب ونحوه، وكذلك نفي المطر: ما تنفيه الريح وترشه.
ونفي الماء: ما تطاير من الرشاء على ظهر المائح.
ويقال: أتاني نفيكم، أي: وعيدكم الذي توعدونني به.
نفا: النفأ: قطع من الكلإ متفرقة من عظم الكلإ، الواحدة: نفأة، قال:
جادت سواريه وآزر نبته
نفأ من الصفراء والزباد(1/877)
نفت: نفتت القدر، إذا غلت ويبس المرق عليها.
قال:
وصاحب لصدره كتيت
علي مثل المرجل النفوت
ونفت صدره بالعداوة: غلى.
نفث: النفث: نفث الرامي ريقه، وهو أقل من التفل.
والساحرة تنفث.
والحية تنفث الم، إذا نكزت.
ويقولون: لا بد للمصدور أن ينفث.
ويقولون: لو سألتني نفاثة سواك ما أعطيتك، وهو ما بقي في أسنانك فنفثته.
ودم نفيث، إذا نفثه الجرح.
وبنو نفاثة: قوم من العرب.
نفج: نفج اليربوع، إذا ثار.
وأنفجه صائده، أثاره.
ونفجت الفروجة من بيضها: خرجت.
وانتفج جنبا البعير، إذا ارتفعا.
والنوافج: مؤخرات الضلوع، واحدتها نافجة.
والنفاج: المفتخر بما ليس عنده.
ونفجت الريح: جاءت بقوة.
والنفيجة: الشطيبة من النبع تتخذ قوسا.
نفح: نفح الريح ينفح نفحاً، وله نفحة طيبة.
ونفحت الدابة، إذا رمت بحافرها فضربت به، ونفحه بالسيف، إذا تناوله من بعيد.
ونفحه بالمال نفحا.
ولا تزال لفلان نفحات من المعروف.
ونفح الريح: هبوبها.
والنفوح من النوق: التي يخرج لبنها من أحاليلها من غير حلب.
وقوس تفوح: بعيدة الدفع للسهم.
والإنفحة معروفة.
نفخ: النفخ معروف.
وانتفخ النهار: علا.
ونفخة الربيع: حين أعشب.
ورجل منفوخ، أي: سمين.
والنفخاء من الأرض: مثل النبخاء، وقد مضى.
نفد: نفد الشيء ينفد نفادا.
وأنفد القوم: فتي زادهم.
وخصم منافد: وذلك أن يخاصم حتى تنفد حجته.
وتقول: نافدت الرجل، مثل حاكمته.
وفي الحديث: إن نافدتهم نافدوك.
ومن الناس من يقول بالقاف، أي: إن قلت لهم قالوا لك.
نفذ: نفذ السهم من الرمية نفاذا، وأنفذته أنا.
ورجل نافذ في أمره، أي: ماض.
نفر: النفر: عدة رجال من ثلاثة إلى العشرة، والنفير: النفر أيضاً.
والنفرة: حكاها الفراء بالهاء.
ويوم النفر: يوم ينفر الناس من منى.
ويقولون: لقيته قبل كل صيح ونفر، أي: قال كل صوت.
والمنافرة: المحاكمة إلى من يقضي بين إثنين في الحكومة، كأن معناها تفضيل أحد الرجلين على الأخر.
وقد أنقرت أحدهما على الآخر.
ويقولون: نفرت عن الصبي، أي: لقبته(1/878)
لقبا كأنه عندهم تنفير للجن والعين عنه.
قال الأصمعي: النافر: الشاة تسعل فينتشر من أنفها شيء.
وحكى عن أعرابي: قال: قيل لأبي لما ولدت: نفر عنه، قال: فسماني قنفدا، وكناني أبا العداء.
ويقال: نفر الجلد، أي: ورم.
وتخلل الإنسان بالقصب فنفر فمه، أي: ورم.
وقال أبو عبيد: إنما هو من نفار الشيء من الشيء، وهو تجافيه [عنه] وتباعده منه.
نفز: يقال: نفز الظبي، إذا وثب في عدوه.
والمرأة تنفز ولدها، أي: ترقصه.
وأنفرت السهم على ظهر يدي، إذا أدرته.
قال:
يحزن إذا أنفزن في ساقط الندى
وإن كان يوما ذا أهاضيب مخضلا
نفس: التنفس: خروج النسيم من الجوف.
ونفس الله كربته، أي: فرجها.
وكرع في الإناء نفسا أو نفسين.
ويقال للماء الرواء: نفس.
قال:
تبيت الثلاث السود وهي مناخة
على نفس من ماء ماوية العذب
ويقال: تنفست القوس: انشقت، وشيء نفيس: خطير يتنافس فيه.
ولفلان منفس ونفيس، أي: مال كثير.
والنفس: الروح.
والنفس: العين، يقال: أصابت فلاناً نفس.
والنفس: الدباغ، يقال: هب لي نفسا من دباغ، فيهب له قدر ما يدبغ به الاديم.
والنفاس: ولاد المرأة، فإذا وضعت فهي نفساء.
وورث فلان هذا قبل أن ينفس فلان، أي: قبل أن يولد.
والنفاس أيضاً، جمع المرأة النفساء.
نفش: النفش: نفش الصوف.
وتنفش الطائر، إذا نفش جناحيه.
والنفش: أن تنتشر الإبل بالليل فترعى، وهي إبل نفاش، ويقال: نفشت الإبل: ترددت ليلا بلا راع.
قال الله - جل وعز -: {إذ نفشت فيه غنم القوم} .
نفص: يقال: أنفص فلان في ضحكه، أي: استغرب.
وأنفص ببوله، مثل أوزع.
ويقال: إن النفص: نضح الدم، الواحدة نفصة.
قال:
ترمي الدماء على أكتافها نفصا
نفض: نفضت الثوب نفضا، والنفيض: ما تساقط في أصول الشجر من الثمر.
والنفضة: قوم يبعثون في الأرض ينظرون هل بها عدو أو خوف، وكذلك النفيضة.
ويقولون: إن تكلمت ليلا فاخفض.
وإن تكلمت نهارا فانفض، أي: التفت، هل ترى من تكره.
وامرأة نفوض: نفضت بطنها عن ولدها.
والنافض من الحمى: ذات الرعدة.
وأنفض القوم: فني زادهم.
وتقول العرب النفاض يقطر الجلب.
والنفاض أيضا، يقول: إذا أنفضوا، أي: قل ما عندهم جلبوا(1/879)
الإبل للبيع.
والنفاض: إزار من أزر الصبيان.
قال:
جارية بيضاء في يفرض
نفط: النفط معروف.
والنفط: ما يخرج في اليد من العمل.
ونفط الظبي نفيطا، إذا صوت.
ومنه قولهم: ماله عافطة ولا نافطة.
نفع: النفع: ضد الضر.
ونافع: اسم رجل ونفيع أيضاً.
* * *
باب النون والقاف وما يثلثهما
نقل: النقل: تحويل الشيء من مكان إلى مكان.
والنقل: ما بقي من صغار الحجارة إذا قلعت.
ويقال: بل النقل: الغليظ من الأرض.
ويقال: النقيل: الطريق وكل طريق نقيل.
والمنقلة: المرحلة.
وفرس منقل، إذا أسرع نقل قوائمه.
والنقيل: ضرب من السير، وهي المداومة عليه.
واسم العدو: المناقلة.
والنقل في البعير: داء يصيب خفه فينخرق.
والمنقل: الخف الخلق.
والنقائل: رقاع خفاف الإبل، واحدتها نقيلة.
والمنقلة في الشجاج: التي ينقل منها فراش العظام.
وناقلت فلاناً الحديث، إذا حدثته وحدثك.
والنقال في الورد: أن تشرب الإبل ثم تترك ثم تعود إلى الماء فتشرب غيره، ولا يفعل ذلك بها بل هي تفعله.
والنقل: ما يعبث به الشارب على شرابه.
قال ابن دريد: هو بالفتح، وقال بعضهم: النقلة: القناة، وأنشد:
يقلقل نقلة جرداء فيها
نقيع السم أو قرن محيق
والرواية عندي: صعدة.
نقم: النقمة من العقاب.
ونقمت الأمر ونقمته، أي: أنكرته.
والنقيمة مثل النقيبة، يقال: هو كريم النقمة.
نقه: يقال: نقه ينقه مثل فهم يفهم.
ونقه من مرضه ينقه ئقوها: أفاق.
قال اللحياني: يقال: انقه لي سمعك، أي: ارعنيه.
نقى: النقي: مخ العظام وشحم العين من السمن.
وناقة منقية وأخرى لا تنقي، أي: لا نقي لها.
والأنقاء في قول الفراء: كل عظم ذي مخ.
والنقاوة: أفضل ما انتقيت من الشيء.
والنقاء: النظافة.
والنقا: كثبان الرمل.
والنقاوى: ضرب من الحمض.
قال بعضهم: نقاة كل شيء: رديه ما خلا التمر فإن نقاته: خياره.
نقب: النقب في الحائط.
ونقب البيطار، ينقلب سرة الدابة، ليخرج منها ماء، وتلك الحديدة: منقب، وذلك المكان: منقب.
وكلب نقيب: نقبت غلصمته ليضعف صوته، يفعله اللئام لئلا يدل عليهم الأضياف بصوته.
والناقبة: قرحة تخرج بالجنب، والجمع نقب: تهجم على الجوف.
ونقب الخف، إذا تخرق نقبا.
والنقبة: أول(1/880)
الجرب يبدو، والجمع نقب.
والمنقبة: طريق على رؤوس الجبال.
والنقيب: الطويل في الجبل، قاله يعقوب.
ونقب القوم في البلاد: ساروا.
ونقاب المرأة معروف.
والنقاب: العالم.
وناقبت فلاناً: لقيته فجأة.
والنقبة: ثوب كالإزار فيه تكة، وليس بالنطاق.
ويقال: بل هو السراويل بلا رجل.
والنقبة: اللون والوجه.
والمنقبة: الفعل الكريم.
والنقيب: شاهد القوم وضمينهم، يقال: نقب عليهم.
نقث: النفثُ: النقل، يقال: نقث ما في منزله أجمع، إذا نقله كله.
وخرجت أنفث، أي: أسرع.
ونقث القوم: حديثهم خلطوه كما ينقثُ الطعام.
نقح: التنقيح: تشذيبك عن العصا أبنها، ومنه: خير الشعر الحولى المنقح.
ويقال: نقحته، إذا فتشته.
وفلان ينقح ماله، وتنقح شحم الناقة، إذا ذهب بعض الذهاب.
ونقحت العظم: استخرجت مخه.
نقخ: النقخُ: نقبُ الرأس عن الدماغ.
والنقاخ: الماء البارد العذب الذي ينقخ الفؤاد، أي: يبرده.
نقد: نقد الدرهم معروف.
ودرهم نقد، أي: وازن جيد.
والنقد: صغار الغنم.
والنقد في الحافر: تقشرهُ، يقال: حافر نقد.
والنقد في الضرس، تكسره.
والأنقد: القنفذُ.
وبات فلان بليلة أنقد، إذا بات يسري ليله كله.
لأن القنفذ لا يرقد الليل كله.
وما زال فلان ينقد بصره إلى الشيء، إذا لم يزل ينظر إليه.
والنقد: القمي من الصبيان لا يكاد يشب.
والنقد: شجرة.
نقذ: أنقذته من الشيء: خلصته.
وفرس نقيذ، إذا أخذ من قوم آخرين.
والنقذ: ما أنقذته.
نقر: النقر: أن تصوت بلسانك حتى تلصقه بحنكك.
والمنقار للطائر.
والمنقار: ما ينقر به الرحى، وهي تلك الحديدة.
ونقرت الرجل، إذا دعوته إليك من بين الجماعة، ومنه النقرى.
والناقور:.
الصور الذي ينفخ فيه الملك يوم القيامة.
ونقرت عن الأمور: بحثت.
وما كان الله لينقر عن قاتل المؤمن، أي: يقلع.
قال:
وما أنا عن أعداء قومي بمنقرِ
ونقرت الرجل: اغتبته وعبتُهُ، وقالت امرأة لبعلها: مر بي على [بني] نظرى ولا تمر بي على بنات نقرى، أي: مر بي على الرجال الذين ينظرون إلي ولا تمر في على النساء اللواتي يعبنني.
والنقر: الغضبان.
والنقرة: داء يأخذ الماعزة بين أظلافها.
والنقرة: موضع يبقى فيه ماء السيل.
ويقال: إن المناقر، واحدتها منقرٌ: آبارٌ(1/881)
صغار ضيق الرؤوس.
ونقرة القفا: تلك الوقبة.
والمنقر: لبن شديد الحموضة.
والنقير: نكتة في ظهر النواة.
والنقير: أصل خشبة ينقر وينبد فيه، وورد النهي عنه.
وفلان كريم النقير، أي: الأصل.
وأنقرة: موضع.
نقز: النقز: الوثب.
ونواقز الظبي: قوائمه.
ونقز الناس: رذالهم.
والنقز: الرجل الردي.
والنقاز: داء يأخذ الغنم.
والنقاز: صغار العصافير.
نقس: النقس: الذي يكتب به [والجمع أنقاس] .
والنقس: ضرب الناقوس.
والنقس: أن تعيب الرجل وتقلبه.
والناقس: الشراب الحامض.
نقش: النقش: نقش الشيء، والنقش: النتف بالمنقاش.
والمناقشة: الاستقصاء في الحساب.
وشجة منقوشة: تنقش منها العظام، أي: تستخرج.
ونقشت مربض الغنم: نقيته من الشوك.
ونقشت العذق، وذلك أن تضربه بشوكة حتى يرطب.
ويقال: جاد ما انتقشت هذا الشيء لنفسك، أي: اخترته.
والنقيش: المتاع المتفرق يجمع في الغرارة.
والنقيش: المثل، يقال: ما لله ضد ولا نقيش.
نقص: النقص والنقصان معروف ومرجع الباب كله إلى هذا.
نقض: النقض: نقض الحبل والبناء والعهد.
والنقض: المنقوض، والمناقضة في الشعر، كل ذلك معروف.
والنقض: البعير المهزول [وجمعه أنقاض] .
والنقض: منتقض الكمأة من الأرض، إذا أردت أن تخرجها نقضتها نقضا.
ونقيضا المفاصل: صوتها.
وانتقضت القرحة، وأنقضت الدجاجة [صوتت] .
والإنقاض: زجر القعود.
قال الشاعر:
رب عجوز من أناس شهبره
علمتها الإنقاض بعد القرقره
يقول: سرقتها بعيرها الذي كانت تقرقر به، وتركت لها بكرا تنقض به.
ويقال: إن النقيضة: الطريق في الجبل.
نقط: النقط معروف.
ويقال للقطعة من النخل: نقطة، وهي تشبيه بالنقطة لقلته.
نقع: نقع الماء في منقعه.
واستنقع الشيء في الماء، والنقوع: ما نقع في الماء لدواء.
والمنقع: ذلك الإناء.
والمنقعة مثل القدر يكون للصبي يطرح فيه اللبن ويطعمه.
والنقيع: شراب يتخذ من زبيب.
والنقيع: الحوض ينقع فيه التمر.
والنقيعة: الجزور ينقع عن عدة إبل كالفرعة تذبح عن غنم.
والنقيعة: ما نحر من النهب قبل القسم في قوله:(1/882)
ضرب القدار نقيعة القدام
ويقال: بل النقيعة: الطعام يتخذ للقادم من السفر.
والنقع: الصراخ، ويقال: هو النقيع.
والنقع: الغبار.
والنقيع: الماء الناقع.
ويقال: الناس نقائع الموت، أي: يجزرهم كما يجزر الجزار نقيعته.
والنقع: صوت النعامة.
والنقاع: الرجل يتكثر بما ليس عنده.
ولم أنقع بكلامك، أي: لم أقبله.
وماء ناقع كالناجع من ذلك.
وكذلك النقوع.
والنقع: الجرة.
والنقيع: البئر الكثيرة الماء.
ونقع البئر: الذي جاء في الحديث: ماؤها.
والأنقوعة: وقبة الثريد، ويقال: هو شراب بأنقع، أي: معاود للأمر مرة بعد مرة، كذا يقولون.
وأصله الطائر الحذر لا يرد المشارع، لكنه يأتي المناقع يشرب منها، وكذلك الرجل الكيس الحذر لا يتقحم الأمور.
وانتقع لونه: تغير.
والنقيعة: المحض من اللبن يبرد.
ورجل نقيع، إذا كانت أمه من غير نوعه.
ومنقع البرم: تور صغير من حجارة، ويقولون: أنقع الجارية، أي: افتضها.
نقف: النقف: كسر الهامة عن الدماغ.
وجمل منقوف: خفيف الأخدعين.
والمنقوف: الرجل الدقيق، القليل اللحم.
وأنقفتك المخ، إذا أعطيتك العظم لتستخرج مخه.
والنقاف: الذي ينظر في الأشياء [يدبرها] .
وناقف الحنظل: الذي يستخرج الهبيد.
* * *
باب النون والكاف وما يثلثهما
نكل: نكل عن الشيء ينكل، وأما النكل على النكل في الحديث، فقيل: هو الرجل القوي المجرب على الفرس القوي المجرب، والنكل: القيد للدابة، وهو النكل.
والنكل: حديدة اللجام.
ورجل ناكل عن الأمور: ضعيف عنها.
قال ابن دريد: رماه الله بنكلة، أي: رماه بما ينكله.
قال: ونكلت بالرجل تنكيلا، من النكال.
والمنكل: الشيء الذي ينكل بالإنسان.
قال:
وأرم على أقفائهم بمنكل
نكه: نكهة الإنسان وغيره معروفة.
واستنكهته: تشممت ريح فمه، والاسم النكهة.
ويقال: إن النكة من الإبل: التي ذهبت أصواتها من الضعف.
قال:
بعد آهتضام الراغيات النكه
نكب: النكب: الميل [في الشيء] .
ونكب الرجل عن الشيء ينكب، إذا مال.
والأنكب: الذي كأنه يمشي في شق.
والمنكب: مجتمع ما بين العضد والكتف.
والنكب: داء يأخذ الإبل في مناكبها فتظلع منه.
ومنكب القوم: رأس العرفاء.
والنكباء: الريح تقع بين مهبي ريحين.(1/883)
نكى: يقال: نكيت في العدو أنكي نكاية.
ونكأت القرحة.
أنكؤها نكأ.
نكت: النكت: أن ينكت في الشيء فيؤثر فيه بقضيب أو غيره.
والنكتة: كالنقطة.
ورطبة منكتة، إذا بدا الإرطاب فيها.
ونكت الرجل، إذا ألقيته على رأسه فانتكت.
والناكت بالبعير: شبه الحاز، وهو أن ينكت مرفقه حرف كركرته.
نكث: النكث: نكث العهد.
وانتكث: مثل انتقض.
وهذا قال لا نكيثة فيه، أي: لا خلف.
وطلب فلان حاجته ثم انتكث لأخرى، أي: انصرف لها.
والنكث: أن تنقض أخلاق الأكسية.
وتغزل ثانية، وبها سمي الرجل نكثا.
والنكيثة: خطة صعبة ينكث فيها القوم.
قال طرفة:
متى يك أمر للنكيثة أشهد
والنكاث: داء يأخذ الإبل في مشافرها.
نكح: النكاح: البضع.
نكح ينكح، إذا جامع.
وامرأة ناكح: ذات زوج.
والنكاح: قد يكون العقد دون الوطء.
وأنكحته: زوجته.
نكد: النكد: كل شيء خرج إلى طالبة بشدة، رجل نكد ونكد.
ونكد الغراب، إذا استقصى في شحيحه كأنه يقيء وناقة نكداء: لا لبن لها.
نكر: النكر: الدهاء.
والنكراء: الأمر الشديد الصعب.
وقد نكر نكارة.
والإنكار: خلاف الاعتراف، يقال: نكرت الشيء وأنكرته.
والتنكر: التنقل من حال تسر إلى أخرى.
ويقولون لما يخرج من الحولاء من دم وما أشبهه: نكرة.
ونكرة: قبيلة والمناكرة: المحاربة.
قال ابن السكيت: النكر: أن يكون الرجل فطناً منكرا ونكرت الشيء وأنكرته.
وقد نكر نكارة.
نكز: نكزت الحية بأنفها.
والنكز بالشيء المحدد كالغرز.
ونكز الماء، إذا غاض.
وبئر ناكز: غاض ماؤها، وقد أنكزها أصحابها.
قال ذو الرمة:
على حميريات كأن عيونها
ذمام الركايا أنكزتها المواتح
نكس: النكس: قلبك شيئا على رأسه تنكسه.
والولاد المنكوس: أن تخرج رجلاه قبل رأسه.
والنكس في المرض، تقول: نكس نكسا.
ويقال: تعسا له ونكسا، وقد يضم الثاني.
والنكس: السهم الذي ينكسر فوقه فيجعل أعلاه أسفله.
ويقال للمائق: إنه لنكس تشبيهاً ذلك.
والمنكس من الخيل: الذي إذا جرى لم يسم بهاديه ولا رأسه من ضعفه.
نكش: النكش: الأتي على الشيء، تقول: أتوا على عشب فنكشوه، إذا لم يبقوا منه شيئاً.
وبحر لا ينكش، أي: لا ينزف.(1/884)
نكص: النكوص: الإحجام عن الشيء، يقال: نكص على عقبيه.
نكض: النكض: الدفع.
نكظ: النكظ: العجلة.
قال الأعشى:
قد تجاوزتها على نكظ الميـ
ط إذا خب لامعات الآل
نكع: الأنكع: المتقشر الأنف، يقال منه: نكع.
ونكعة الطرثوث: قشرة حمراء عليه.
وشفة نكعة: شديدة الحمرة.
ونكعه، إذا ضربه بظهر قدمه على دبره.
ويقال: هو بالباء.
وكعت الناقة: جهدتها حلبا.
ونكعه حقه: حبسه عنه.
ونكعت الرجل بالسيف وغيره، إذا دفعته به.
ونكعت الرجل عن الحاجة: رددته عنها.
والتنكيع: التنغيص.
والنكوع: المرأة القصيرة، والجمع نكع.
ورجل نكعة هكعة: يثبت مكانه فلا يبرح.
ونكعته عن الأمر، إذا أعجلته..
نكف: النكف: تنحيتك الدمع عن خدك بأصبعك.
ويقال: انتكف الأثر، إذا وجده.
ونكفت أثره، إذا علا ظلفا من الأرض لا يؤدي الأثر، فاعترضته في مكان سهل.
ويقولون رأينا غيثا ما نكفه أحد سار يوما ولا يومين.
يقول: ما قطعه.
وبحر لا ينكف، أي: لا ينزف.
والانتكاف: خروج من أرض إلى أرض، ومن أمر إلى أمر.
تقول: ضرب هذا فانتكف فضرب هذا، وقد يقال بالثاء.
واستنكفت من الأمر ونكفت أيضاً بكسر الكاف.
كأنك أنفت منه.
حكاها أبو عمرو.
والنكف: جمع نكفة، وهي غدة في أصل اللحي.
يقال: إبل منكفة: ظهرت نكفاتها.
* * *
باب النون والميم وما يثلثهما
نمى: نمى المال [ينمي] ، إذا زاد.
ونما الخضاب ينمو نماء، إذا زاد حمرة وسوادا.
وانتمى الشيء، إذا ارتفع من مكان إلى مكان.
وانتمى فلان إلى حسبه.
ونميت الحديث إذا أشعته.
ونميته بالتخفيف، إذا أسندته.
ونامية الله في الحديث: الخلق؛ لأنه ينمي.
ونميت النار، إذا ألقيت عليها شيوعها.
ويقال: رماه فأنماه، إذا غاب الرمية عنه ثم مات.
نمر: النمر معروف، ومن لونه اشتق لون السحاب النمر.
والنعم النمر: التي فيها سواد وبياض، غير أن بياضها أكثر.
والنمرة: كساء ملون.
والماء النمير: العذب الناجع.
وحسب نمير: زاك.
قال(1/885)
ثعلب: النمرة: ثوب مخطط تلبسه العجوز.
نمس: النمس: فساد السمن.
يقال: نمس.
والناموس: قترة الصائد.
وناموس الرجل: صاحب سره.
ويقال: نمس الرجل، إذا نم.
قال أبو عبيد: الناموس: جبريل عليه السلام.
والنمس: دويبة يقال لها: الدلق.
فأما قول حميد بن ثور:
كنواهق النمس
فيقال: إنه أراد هذه الدواب.
وقال بعضهم: هو النمس وهي القطا؛ لأن القطا نمس، والأنمس: الأكدر اللون.
نمش: النمش: خطوط النقوش، ويقال: النمش: الالتقاط تلتقط الشيء كما يفعله العابث في الأرض: قال:
قلت لها وأولعت بالنمش
ونمش الجراد الأرض، إذا جردها.
نمص: النمص: رقة الشعر، والنمص: نتفه.
والمنماص: المنقاش.
نمط: النمط معروف.
والنمط: الجماعة من الناس.
وفي الحديث: خير هذه الأمة النمط الأوسط يلحق بهم التالي ويرجع إليهم الغالي.
نمغ: النمغة: ما تحرك من يافوخ الصبي أول ما يولد، وهي الرماعة.
[ونمغة القوم: وسطهم وخيارهم] .
ونمغة الجبل: أعلاه، ويقال: هو ثمغة، وهو أجود.
نمق: نمقت الكتاب، إذا حسنته وجودته.
ونمقت الشيء، إذا صورته ونقشته.
قال:
كأن مجر الرامسات ذيولها
عليه قضيم نمقته الصوانع
نمل: الإنمال: النميمة.
والنميمة: نملة.
والنمل معروف.
وطعام منمول، إذا أصابه النمل.
وفرس نمل القوائم: خفيفها.
والنملة: قرحة تخرج في الجنب.
والنملة: عيب في الخيل، وهو شق في الحافر من الأشعر إلى المقط.
والأنملة: واحدة الأنامل.
* * *
باب ما جاء على أكثر من ثلاثة أحرف أوله نون
النهشل: الذئب، ويقال الصقر، والنهشل: التام من الرجال.
والنهابر: المهالك.
والنهابير: رمال مرتفعة.
ونهبر الرجل في الكلام، إذا آتى به على غير جهته.
والنهبلة: الناقة الضخمة.
والنهبلة: العجوز.
والنهبل: الشيخ.
والنقرس: الداهية من(1/886)
الادلاء، يقال: دليل نقرس.
وطبيب نقرس ونقريس: حاذق.
والنقرسة: الحس الخفي كحس الفارة واليربوع.
قال:
يا أيها ذا الجرذ المنقرش
والنفثلة: مشية يثير فيها الماشي التراب.
قال [قاربت أمشي الفنجلى والقعوله]
وتارة أنبث نبثا نقثله
والنمرقة: الوسادة.
والنيرب: الشر والنميمة.
النبراس: المصباح وربما شبه الأسد الشهم.
[به] .
تم كتاب النون من مجمل اللغة، والحمد لله حق حمده وصلى الله على محمد وآله.(1/887)
بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الهاء من مجمل اللغة] .
* * *
باب الهاء وما بعدها في المضاعف والمطابق
[هذا كتاب الهاء من مجمل اللغة.
والهاء حرف من حروف الحلق كثير في كلام العرب، وقد ذكرنا ما جاء من مضاعف، كلامهم ومطابقه وثلاثيه، وما زاد على الثلاثي مما أوله هاء ما انتهى إلينا منه وعمدنا لأصح ما وجدناه وأشهره في غاية من الإيجاز والاختصار وبالله التوفيق] .
هو: هو: كناية عن اسم مذكر، والأصل الهاء، والواو زائدة، صلة للضمير وتقوية لها، لأنها الهاء في ضربته.
ومن العرب من يقول: هو مثقلة، ومنهم من يسكن الواو، فيقول: هو.
فأما الهوة ففي باب الثلاثي.
ويقال: أي هي بن بي هو، أي: ما أدري أي الخلق هو.
وقال الشيباني: ويقال، لو كان ذلك في الهيء والجيء ما نفعه.
قال: الهي: الطعام والجي: الشراب.
قال الشيخ - رحمه الله عليه -: وحدثنا علي بن إبراهيم عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الأموي قال: يقال: جأجأت بالإبل: دعوتها للشرب، وهأهأت بها: دعوتها للعلف.
والاسم: الجيء والهيء.
وأنشد:
وما كان على الجيء
ولا الهيء امتداحيكا
ها: الهاء: هذا الحرف، وها: تنبيه، والعرب إذا أرادت تعظيم شيء أكثرت فيه من التنبيه والإشارة، وفي كتاب الله - جل ثناؤه -: {هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} .
وقال الشاعر:
ها إن تا عذرة إلا تكن نفعت
فإن صاحبها قد تاه في البلد
وقولهم في الأيمان: لاها الله، جار هذا(1/888)
المجرى، وناس يقولون: إن معناه لا هذا الله.
وفيه نظر.
ويقال: إن ها تلبية.
قال:
لا بل يجيبكَ جين تدعو باسمه
فيقول: هاء وطال ما لبى
وها: زجر للإبل.
ويقال: هاء الرجل من الهوء، وهي الهمة، وهي أيضاً ثلاثية، تقول في الفعل من الهوء: هاء، قال الكسائي: يا هيء ما لي كلمة تأسف.
هب: هباب الريح هبوباً، والتيس هبيباً، والنائم هباً، والسيف هبة، والبعير: هباباً، وهو نشاطه في سيره.
قال لبيد:
فلها هباب في الزمام كأنها
صهباء راح مع الجنوب جهامُها
ويقال: من أين هببت يا فلان؟ أي: من أين جئت؟ ومن أين انتبهت لنا؟.
ويقال: هب فلان حيناً ثم قدم، أي: غاب.
حكى عن يونس وفيه
نظر.
وناس يقولون: غاب فلان ثم هب، وهو أشبه.
ويقال: هب يفعل كذا، كما يقال: طفق.
وهززت السيف فهب هبة.
وهبة السيف: هزته ومضاؤه، وهو سيف ذو هبة.
وهب التيس واهتب، وتيس مهباب.
وهبهبت به: دعوته لينزو.
والهبهبي: الراعي، ويقال: هو القصاب.
ويقال للفتى السريع في الخدمة: هبهبي.
وهبهاب: لعبة.
وتهبب الثوب: بلي، وقطع الثوب: هبب.
وعشنا بذاك هبة من الدهر، مثل السبة.
وهبهب السراب هبهبة: ترقرق، والهبهابُ: السراب.
ويقال للخيل: هبي، أي: اقبلي.
وقولهم: هبه فعل كذا.
هت: هت البكر في صوته، إذا عصر صوته.
وهتت الكلمة مثل ذلك.
ويقال.
الهتيت: متابعة الكلام ومداركته.
يقال منه: هت هتيتا وهتا.
ويقال: رجل مهت: خفيف [في] العمل.
والهتهتة: التواء الكلام.
والهت: تمزيق الثوب.
والهت: الحطم والكسر والصب.
وقال ابن دريد: سمعت هت قوائم البعير عند وقعها بالأرض، والأصل في كل ذلك واحد.
هث: الهثهثة: الاختلاط.
وهثهثت السحابة بثلجها وقطرها، إذا أرسلته بسرعة.
وهثهث الوالي: ظلم.
قال:
وهثهثوا فكثر الهثهاث
هج: وأما الهاء والجيم، فحدثنا القطان عن علي عن أبى عبيد عن الأصمعي، قال: هججت عينه: غارت.
وحدثنا عن ثعلب قال: الهجاجة: الأحمق، وعن ثعلب عن ابن الأعرابي قال: ركب فلان هجاج على فعال، أي: العمياء المظلمة؛ قال:(1/889)
وقد ركبوا على لومي هجاج
وهجهجت بالسبع، إذا صحت به.
وهجهج الفحل في هديره.
وهج: زجر للكلب.
قال:
سفرت فقلت لها هج فتبرقعت
فذكرت حين تبرقعت ضبارا
والهجهج: الكبش.
اللحياني: ماء هجهج على فعلل، وهجهج على فعلل: لا عذب ولا ملح.
والهجاهج: الضخم.
ويقال: إن الهجيج: الخط في الأرض، ويقال: بل هو الوادي العميق.
وهجيج النار: أجيجها.
هد: حدثنا علي بن إبراهيم عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الأصمعي: الهد من الرجال: الضعيف.
ورجال هدونا، وقد خولف الأصمعي في هذه فحدثنا عن بعض علماء الأدب عن أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي: وإنما الجبان هد بالكسر.
وأنشد:
ليسوا بهدين في الحروب إذا
تعقد فوق الحراقف النطق
ويقال: مررت برجل هدك من رجل، كقولك: حسبك، وهي كلمة غير مشتقة قال:
ولي صاحب في الغار هدك صاحبا
هو الجون إلا أنه لا يعلل
فإن كان المحفوظ في المسألة الأولى الهد بالكسر، فالهد من قولك: هددت الشيء هدا.
[والمهدود: هد كما تقول: ذبحت ذبحا والمذبوح ذبح، وإن كان الهد الكريم فالهد: الهاد لماله، أي: الهادم.
والهد: الهدم، تقول: هددت الشيء هدأ] .
والهدة: صوت وقع الحائط.
والهدهد معروف، وكذلك الهداهد.
قال الراعي:
كهداهد كسر الرماة جناحه
وهذاذيك [من الهذ] ، وهو سرعة القطع، لينام، إذا حركته.
والهدود من الأرض: الحدور.
وهداد: حي من العرب من اليمن.
وهد: كلمة تقال للحمار عند شربه.
هذ: الهذ: سرعة القطع، سكين هذوذ: قطاع.
وهذا ذيك [من الهذ] ، وهو سرعة القطع، يقولون: هذا ذيك، أي: احكم الأمر واقطعه.
هر: الهرة معروفة، والذكر هر.
ويقولون: ما يعرف هرا من بر، فقال قوم: الهر: دعاء الغنم، هرهرت بها، والبر سوقها.
ويقال: لا يعرف من يكرهه ممن يبره من قولك: هر فلان الكأس، إذا كرهها، والهراران: نجمان.
وهريرا الكلب: دون النباح.
ويقال: هر الشوك، إذا اشتد يبسه.
قال:(1/890)
رعين الشبرق الريان حتى
إذا ما هر وامتنع المذاقا
ويقال: إنما ذلك تشبيه له بأظفار الهر.
قال ابن دريد: الهرور: ما تساقط من الكرم من عنبه الرديء.
والهرهور: الماء الكثير إذا جرى سمعت له هرهرة.
ويقال: إن الهرهير: جنس من الحيات.
والهرار: داء يأخذ الإبل.
وناقة مهرورة: من الهرار.
ورأس هر: مكان.
هز: هززت القناة فاهتزت.
واهتز النبات، وهزته الريح.
وهز الحادي الإبل بحداثه فاهتزت هي، هزيزا، إذا تحركت في سيرها.
وهزيز الريح: صوتها في هبوبها.
والهزاهز: الفتن، يهتز فيها الناس.
وسيف هزهاز، وماء هزهز، إذا اهتز في جريانه.
واهتز الكوكب في انقضاضه، وكوكب هاز.
ويقال: إن الهزهز: الرجل الخفيف الظريف.
والأصل في الباب كله واحد.
هس: الهسيس: الكلام الخفي.
وهساهس الجن مثل هثاهثهم.
وراع هسهاس مثل قسقاس، إذا رعى الغنم [ليلة] كله.
هش: الهش: الشيء الرخو اللين.
ورجل هش: طلق المحيا، وقد هششت.
وفلان ذو هشاش.
والفرس الهش: ضد الصلود، والصلود: الذي لا يكاد يعرق.
وشاة هشوش، إذا ثرت باللبن.
وهششت الورق أهشه هشا، إذا خبطته بعصاك.
هص: الهص: غمز الشيء.
والهاصة: عين الفيل.
والهصهص: الذئب.
وهصيص: رجل، وكذلك هصان، وهصان: لقب.
هض: الهض: أكثر من الرض.
والهضهاض: الفحل الذي يهض أعناق الفحول.
والهضاء: الجماعة من الناس والخيل.
وهضاض: موضع.
هف: الهفيف: سرعة السير.
قال:
إذا ما نعسنا نعسة قلت غننا
بخرقاء وارفع من هفيف الرواحل
والظل الهفاف: الساكن.
والريح الهفافة: الساكنة الطيبة.
والقميص الهفهاف: الرقيق.
والهف: السحاب الذي أراق ماءه وخف.
والهفاف: البراق.
والشهد الهف: الرقيق القليل العسل.
والهف: الزرع الذي يؤخر حصاده فينتثر حبه.
والهف: جنس من السمك يفتح أوله ويكسر.
والمهفهفة: المرأة الخميصة البطن، الدقيقة الخصر.
واليهفوف: الجبان والأحمق.
هق: وأما الهاء والقاف فلم يأت فيه شيء، إلا أن ناسا حكوا عن الأصمعي: هقهق، إذا أعطى عطاء قليلا، وفيه نظر.
هك: وأما الهاء والكاف، فلم يرد فيه شيء عن الخليل، وحدثنا علي بن إبراهيم عن علي عن أبي عبيد: انهك صلا المرأة انهكاكا، إذا انفرج في الولاية وقال قوم: انهك البعير، إذا لزق بالأرض عند بروكه، ابن الأعرابي: هكه بالسيف:(1/891)
ضربه.
ورجل هكوك: ماجن.
والهك: المطر الشديد: والهك: تهور البئر.
هل: هل: حرف استفهام.
وانهل المطر، إذا صاب انهلالا.
وتهلل السحاب ببرقه: تلالا.
وتهلل الإنسان في فرجه.
والهلل: الفرق.
والهلال: الذي في السماء، يسمى بذلك أول ليلة والثانية والثالثة، ثم هو قمر.
والهلال: السنان له شعبتان يصاد به الوحش.
والهلال: الماء القليل في أسفل الركي.
والهلال: ضرب من الحيات، وينشد لذي الرمة:
إليك ابتذلنا كل وهمٍ كأنهُ
هلال بدَا في رمضة يتقلبُ
ويقال: بل هو سلخ الحية، والهلال: طرف الرحى، إذا انكسر.
وقد أهل الهلال واستهل.
وأهل الرجل، إذا كبر عند نظره إلى هلال أو
غيره.
وحمل فلان على قرنه ثم هلل، إذا أحجم ولم يقدم.
وثوب هلهل: سخيف النسج.
وشعر هلهل: رقيق، وقالوا: سمي امرؤ القيس ابن ربيعة ملهلاُ، لأنه أول من رفق الشعر.
ويقال: بل سمي بقوله:
لما توغر في الكراع هجينهُم
هلهلتُ أثأرُ جابراً أو صنبِلا
وهلهلتُ أدركه كما تقول: كدت أو صنبلا ويقال: الهلاهلُ: الماء الكثير الصافي، فأما قوله:
وليس بها ريح ولكن وديقةٌ
يظلُّ بها الساري يهل وينقعُ
فإن الإهلال - فيما يقال -: رفع العطشان لسانه إلى لهاته ليجتمع له ريقه.
والهلال: ما يضم بين حنوي الرحل، والجميع أهلة.
ويقال للخيل: هلا، أي: قري وذلك عند الاضطراب والإهلال بالحج: رفع الصوت بالتلبية.
هم: الهم: الخزن.
والهم: ما هممت به.
وكذلك الهمةُ.
والهمامُ: الملك العظيم الهمة.
ومهم الأمر: شديدهُ.
وأهمني الأمر: أقلقني.
وهمني: أذبني.
وآنهم الشحم: ذاب.
والهاموم: الشحم الكثير الإهالة.
والسحابة الهامومة: الكثيرة الصوب.
والهموم: البئر الكثيرة الماء.
قال:
إن لها قليذماً هموماً
والهميمَةُ: المطرة الضعيفة.
والهميمة: الريح اللينة.
وهمم في رأسه، إذا جعل أصابعه في خلال شعره يجيء بها ويذهب لينام.
والهميم: الدبيب.
ويقال: هذا رجل همتك من رجل كما تقول: ناهيك.
والهمهمة: تردد زئير الأسد في صدره، ويكون للناقة عند شربها في حلقها همهمة.
والهوام: حشرات الأرض.
فأما قول الكميت:
عادلاً غيرهم من الناس طراً
بهم لا همامِ لي لا همامِ
فإنه يقول: لا أهمُّ بذلك ولا أفعله.
والهمُّ:(1/892)
الرجل المسن، والمرأة همة.
هن: الهنة: شحمة باطن العين، عن ابن دريد.
والهنانةُ: الشحمة.
وما بهذا البعير هانة، كما يقال: ما به طرق.
ويقال: أهنهُ الله فهو مهنون.
وقال الفراء: اجلس ها هنا، قريباً، وتنح ها هنا، أي: تباعدْ.
ويقال: إن الهننة: القنفذ.
فأما قول الأعشى:
لات هنا ذكرى جبيرةَ أم من
جاء منها بطائف الأهوالِ
فإنه يقول: ليست جبيرة حيث توهمت يوئسهُ منها، وكذلك قول الراعي:
نعْم لات هنا إن قلبك متيحُ
يقول: ليس الأمر حيث ذهبت.
وقول الأخر:
حنتْ نوارُ ولات هنا حنتِ
يقول: ليس هذا موضع حنين.
فأما قوله:
لما رأيت محمليها هنا
يريد: هاهنا.
وقال ابن السكيت في قول القائل:
لما رأى الدار خلاء هنا
فإن معنى هن بكى، يقال: هن يهن: بكى.
* * *
باب الهاء والواو وما يثلثهما
هوى: الهوى: هوى النفس، مقصور.
يقال: هويت هوى.
ويقال: هوى الشيء يهوي، إذا سقط.
والهاوية: اسم من أسماء جهنم.
والهاوية: كل مهواة.
والهوةُ: الوهدةُ العميقة.
وأهوى الرجل بيده إلى الشيء ليأخذه.
وحكى ابن مرار: المهاواة: الملاجة.
قال أبو عبيد: المهاواة: شدة السير.
وأنشد:
فلم تستطع مي مهاواتنا السرَي
ولا ليل عيش في البرينِ خواضعُ
وتهاوى القوم في المهواة: سقط بعضهم في إثر بعض.
ويقال: إن الهوي: ذهاب في انحدار، والهويُّ في ارتفاع.
قال زهير:
هويُّ الدلو أسلمها الرشاء
وقال: في الهوي:
وإذا رميت به الفجاجَ رأيتهُ
يهوي مخارمها هويً الأجدلِ
وهوت الطعنةُ: فتحت فاها تهوي.
وهوت أمه: شتم، وأمه هاوية كما يقال: ثاكلة.
[والمهوى: بعد ما بين الشيئين المنتصبين حتى يقال ذلك لبعد ما بين المنكبين] .
والهواهي: الباطل.
قال ابن أحمر:(1/893)
وفي كل يوم يدعوانِ أطبة
إلى وما يجدون إلا هواهيا
والهواءُ: ما بين السماء والأرض، وكل خال: هواء.
قال الله - عز وجل -: {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} ، أي: خالية لا تعي شيئاً، ثم قال زهير يصف ظليماً:
من الظلمانِ جؤجُؤهُ هواءُ
هوب: الهوب: الرجل المخلط في الكلام: والهوبُ - فيما يقال -: البعد.
وحكى ابن دريد: أصابني هوب النار، أي: وهجُها
هوت: الهوتة: الطريق إلى الماء.
ويقولون في الشتم: صب الله عليه الهوتَة.
هوج: الأهوج: الرجل المتسرع.
والهوجاء: الناقة السريعة كأن بها هؤجاً.
والهوجاء: الريح التي تحمل البيوت.
ويقال: إن الهاجة: الضفدعة.
هود: التهويد: الكشي الرويد.
وهود الرجل، إذا نام.
وهود ابنه: جعله يهودياً.
وهود الشراب نفس الشارب، إذا خثرت له نفسه.
والهوادة: الحالة: ترجى معها السلامة بين القوم.
والمهاودة: الموادعة.
ويقال: إن الهود: الأسنمة.
قال:
كوم عليها هود أنضادُ
هوذ: هوذة: القطاة، وبها سمي الرجل هوذةً.
هور: تهور البناءُ: انهدم.
وتهور الليل: انكسر ظلامه.
وتهور الشتاء: ذهب أشده.
وهرت فلاناً بكذا أهوره، إذا أزننته به..
والهور: القطيع من الغنم.
هوس: الهوس: الطوفان بالليل.
وكل طلب في حرأة: هوس.
يقال: أسد هواس.
وباتت الإبل تهوس: تسري.
ويقال: الهوس: شدة الأكل.
والهواس: الأكول.
وناقة هوسة: ضبعة، واشتقاق الهوس منه.
هوش: هوش القوم: اختلطوا.
وهاشت الخيل في الغارة.
والمهاوش الذي جاء في الحديث: من هذا.
وهوشت الريح بالتراب، إذا جاءت به ألواناً.
والهوش: العدد الكثير.
وتهوشوا على فلان: اجتمعوا عليه.
ويقال: الهوش: صغر البطن بفتح الواو.
قال:
قد هوشت بطونها واحقوقفتْ
هوع: الهوعُ: سوء الحرص، ورجل هاع.
والهواعُ: القيء، يقال: هاعَ يهوع وتهوعَ.
هوف: الهوف: الريح الباردة، ويقال: بل هي حارة تأتي من اليمن.
قالت أم تأبط شراً [تؤبنُهُ] ليس بهلفوف تلفه هوف.
ويقال: الهوف: الرجل الأحمق.
هوك: الهوك: الحمقُ.
والتهوكُ: الوقوع في الأشياء.(1/894)
هول: الهول: المخافة، هالني الشيء يهولني.
ومكان مهال: ذو هول.
قال الهذلي:
أجاز إلينا على بعدهِ
مهاوي خرقٍ مهاب مهالِ
والتهاويل: ما هالك من شيء، من ذلك.
وتهاويل الوشي: ما فيه من زينة وألوان.
وهولت المرأة: تزينت بحليها ولباسها.
والهولول: الرجل الخفيف.
وقال القوم على الرجل، إذا حلفوا عند نار يهولون بها عليه.
قال أوس:
كما صدَّ عن نار المهول حالفُ
هوم: هوم الرجل، إذا هز رأسه من النعاس، وقد هومنا.
قال:
ما تطعم العين نوماً غير تهويمِ
هون: الهون: السكينة والوقار.
والهونُ: الهوان.
والمهوثنُّ: البطن الغامض من الأرض.
والهاوون: الذي يدق فيه عربي صحيح، كأنه فاعول من الهون.
ولا يقال: هاون، لأنه ليس في كلامهم فاعل وأرى أن المهوأن في باب إلهاب والواو والياء أحسن، وأن النون والهمزة فيهما زائدتان.
(هوه: الهوهاءة: الرجل الأحمق.
والهواهي: الباطل) .
* * *
باب الهاء والياء وما يثلثهما
هيا: هيا: كلمة دعاء، كأنها في الأصل أيا قال:
ويقول من طربٍ هيا ربّا
هيب: الهيبةُ: الإجلال.
ورجل هيوب: جبان.
وهيوب: مهيب.
وتهيبت الشيء: فزعتُهُ، وتهيبني: أفزعني.
قال:
ولا تهيبني الموماةُ أركبها
والهيبان: الجبان.
والهيبان: لغام البعير.
ويقال: الهيبان: الداعي والراعي.
وأهبت بفلان: صحت به، فأنا أهيب به.
وأهاب الراعي بغنمه لتقف أو ترجع.
هيت: هيت لك، قالوا: معناه هلم.
وهيت به يهيتُ، إذا صاح له.
وهيتُ: موضع.
هيج: هاج البقل يهيج، إذا اصفر.
وأرض هائجة: يبس بقلها.
وأهيجت الأرض، إذا صادفتها كذلك.
وهاج الفحل هيجاً وهياجاً، وكذلك الدم.
والهيجاء: الحرب، تمد وتقصر.
وهيجتُ الشر، وهيجتُ الناقة فانبعثت.
ويقال للناقة النزوع إلى وطنها: مهياج.
هيد: هدت الشيء هيداً: حركته.
وهادني الشيء يهيدني، إذا كربك، تقول: لا يهيدنك هذا الأمر.
وفي ذكر مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنه قيل:(1/895)
"هدهُ"، أي: أصلحه.
قالوا: ولا يكون ذلك إلا بعد الهدم.
ويقولون: هيد مالك، كأن معناه ما أمرك وما شأنك، وينشدون:
[يا هيد مالك من شوقٍ وإبراقِ
ومر طيفٍ على الأهوال طراقِ
والهيدان: الجبان.
ويقال: شتمني فلان فما هيد، أي: ما أمسك.
وهيدٌ وهَيْدٌ وهادٌ: كلمة تقال عند سوق الإبل.
ويقال: هيدَ في السير: أسرع.
هير: هَير وهِير: من أسماء الريح.
هيس: الهيس: السير.
قال:
[يا طسم ما لاقيت من جديسِ]
إحدى لياليك فهيسي هيسي
هيش: الهييشُ: الحركة.
والهيش: الحلبُ [الرويدُ] .
هيض: الهيض: كسر العظم بعد الجبر، وهاضه الشيء، إذا نكسه في مرضه.
وفي حديث أبي بكر - رضي الله عنه - إن هذا يهيضكَ.
هيط: الهياط: الصياح.
وحكى الفراء: تهايط القوم: اجتمعوا لإصلاح ما بينهم.
هيع: الهيعة: الصوت يفزع منه.
ورجل هاع وهائع.
هيغ: الأهيغُ: أرغد العيش.
والأهيغان: الأكل والنكاح.
وهيغتُ الثريدة، إذا كثرت ودكها.
هيف: الهيف: ريح حارة تجيء قبل الصيف، ويقال: بل باردة تجيء من مهب الجنوب.
ويقال: بل هي ريح ذات سموم تعطش المال وتوبس الرطب.
ورجل مهياف: لا يصبر عن الماء.
وأهاف القوم: عطشت إبلهم.
والهيف: دقة الخصر، هو أهيف.
والجمع هيف.
وفرس هيفاء: ضامرة.
هيق: الهيق: الظليم، ويقال: كل دقيق طويل: هيق.
والهيق: النعامة.
هيل: هلت الطعام أهيله، إذا دفعته [دفعاً] من غير كيل.
وجاء بالهيل والهيلمان، إذا جاء بالشيء الكثير.
وهيلان: مكان، أوحي في شعر الجعدي:
يسنُّ بالضرو من براقش أوْ
هيلان أو يانعٍ من العتُمِ
هيم: الهيمانُ: العطشان.
والهيم: الإبل العطاش، وكذلك الرمال تبتلع الماء.
والهيام: داء يأخذ الإبل عند العطش فتهيم في الأرض لا ترعوي.
والهيامُ:(1/896)
كالجنون من العشق.
والهائم: المخالف للقصد، الذاهب على وجهه.
وقال الشيباني: التهيم: مشية حسنة.
والهيماءُ: المفازة مثل اليهماء، وهي التي لا ماء بها.
هين: الهين: الأمر الهينُ، وهو من باب الواو وقد مضى.
* * *
باب الهاء والألف وما يثلثهما
هال: الهالة: دارة القمر.
هام: الهامة: الرأس.
والهامة: من طير الليل.
وكانت العربب تقول: إن روح القتيل، إذا لم يدرك بثأره تصير هامة في القبر فتزقو، وتقول: اسقوني.
اسقُوني، فإذا أدرك بثأره طارت، وهو الذي أراده جرير بقوله، أنشدناه القطان عن ثعلب:
ومنا الذي أبلى صدَيَّ أبن مالكٍ
ونفر طيراً عن جعادَةَ وقَّعا
يقول: قال قاتله فنفرت الهامة عن قبره.
وهامة القوم: سيدهم، والألف في هذا الباب منقلبة، إلا أنا كتبناه هاهنا للفظ.
* * *
باب الهاء والباء وما يثلثهما
هبت: الهبيت: الرجل الجبان.
قال طرفة:
فالهبيتُ لا فؤاد لهُ
والثبيتُ ثبتُهُ فهمهْ
وهبت، إذا نخبِ.
[ويقال: إن الهبت الضرب المتتابع] .
هبث: الهبث: الحركة.
هبج: المهبجُ: الثقيل النفس.
والهبجُ كالورم.
وهبجه بالعصا: ضربه.
والهويجةُ: خبراء تكون في مكان غير قعير، فلا يلبث ماؤها أن ينضبَ.
والهبج كالورم في ضرع الناقة.
هبخ: ويقال: إن الهبيخة: الجارية.
والهبيخى: مشية بتبختر.
وسمعت الهبيخة أيضاً.
هبد: الهبيدُ: حب الحنظلِ.
والتهبدُ: أخذه وكسره.
وهبود: مكان.
هبذ: المهابذة: سرعة المرَّ.
هبر: الهبرُ: قطع اللحم.
والهبرة: البضعة منه، يقال: هبرت له هبرة.
وناقة هبراء: كثيرة اللحم.
والهبيرُ: المطمئن من الأرض.
والهبورُ: الصخور بين الروابي.
والهبريةُ: ما تعلق بأسفل الشعر مثل النخالة.
ويقولون: لا آتيك هبيرة بن سعدٍ، أي: أبداً.
ويقال: إن الهبرة: حب العنب، وفيه نظر.
والهوبرُ: السوسن، والقرد الكثير الشعر.
هبز: أبو زيد: هبز الرجل: ماتَ.
هبس: التهبسُ: التكسب، يقال: هو يتهبسُ.
وهو من الإبدال، ويقال: بالشين والسين.
هبش: الهباشة: الكسب.
قال:
لولا هباشاتٌ من التهبيشِ(1/897)
لصبيةٍ كأفرخ العشوشِ
هبص: الهبصُ: النشاط، رجل هبصٌ: نشيط.
قال:
كذنب الذئب يعدي هبصا
هبط: الهبوط: الانحدار.
والهبوط: الحدور.
وهبطت أنا ؤهبطت غيري.
وهبط المرض لحم العليل.
والهبيطُ: الضامر من النوق.
هبع: الهبوعُ: مشي كمشي الحمر البليدة.
ويقال: هو مدُّ العنق.
والهبعُ: الفصيل ينتج في حمارة القيظ، سمي بذلك، لأنه إذا مشى هبعَ، أي: استعان بعنقه.
هبغ: هبغ هبوغاً، إذا نام.
هبل: الهبل: الثكل.
والهبل: الشيخ الكبير، والظليم المسن، والبعير العظيم.
والمهبلُ: الرجل الثقيل الكبير اللحم في قوله:
فشبَّ غير مُهبلِ
والمهْبلُ: موضع الولدِ من الرحم.
والهبول من النساء: التي لا يبقى لها ولد.
والهبال: الصياد يهتبل الصيد، يغترهُ.
وذئب هبل: محتال. وهبَل: صنم.
هبو: الهبوة: الغبرة، يقال: هبا الغبار هبواً: سطع.
والهباء: دقاق التراب.
والشيء المنبثُّ الذي تراه في ضوء الشمس: هباء.
والهباءةُ:
أرض لغطفان.
* * *
باب الهاء والتاء وما يثلثهما
هتر: الهترُ: الداهية والأمر العجب.
وأهتر الرجل، إذا خرف من الكبر، ورجل مهتر.
والهترُ: مزقُ العرض.
ورجل مستهتر: لا يبالي ما قيل له، وليست الكلمة من الباب.
والهتر: الهجرُ من القول.
وتهاتر الرجلان، إذا ادعى كل واحد منهما على صاحبه باطلاً.
هتف: الهتف: الصوت.
وهتفت الحمامة تهتفُ.
وقوس هتافة وهتفى: ذات صوت.
هتك: الهتك: شق الستر عما وراءه.
وهتك عرش فلان، إذا هد أمرهُ.
هتل: هتلت السماء مثل هطلت.
وسحائب هتل مثل هطلٍ.
هتم: الهتم: كسر الثنايا من أصلها.
ورجل أهتم.
والهتامة: ما تهتم من الشيء.
هتن: هتنتِ السحاب مثل هتلتْ.
هتا: المهاتاة من قولك: هات، أي: أعط.
وما أهاتيك، أي: ما أنا بمعطيك.
وتهتأ الثوب: خلق، مهموزٌ.
* * *
باب الهاء والثاء وما يثلثهما
هثم: الهيثم: فرخُ العقاب.
والهيثم: نبت.
والهيثمُ: الكثيبُ الأحمر.
ابن الأعرابي: هثم لهُ(1/898)
من ماله، مثل قثَمَ.
* * *
باب الهاء والجيم وما يثلثهما
هجد: الهجود: النوم، والهاجد: النائم.
والمتهجدُ: المصلي ليلاً.
وأهجد البعير: ألقى جرانه بالأرض.
هجر: الهجر: ضد الوصلِ.
وهاجر القوم من دار إلى دار: تركوا الأولى للثانية.
وتمهجر الرجل، إذا تشبه بالمهاجرين، وكذلك تهجَر.
وفي الحديث: هاجروا ولا تهجَّروا.
والهجرُ: الهذيان، يقال: هجر الرجل.
والهُجر: الإفحاش في المنطق.
بقال: أهجر الرجل في منطقه.
قال:
كماجدَةِ الأعراق فال ابن ضرةٍ
عليها كلاماً جارَ فيه وأهجَرا
ورماه بالهاجرات، أي: الفضائح.
والهجر والهجير والهاجرة: نصف النهار عند اشتداد الحر.
وهجر القوم: ساروا في ذلك الوقت.
والهجيرى: العادة.
والهجارُ: أن تشد يد الفحلِ إلى إحدى رجليه، وفحل مهجور.
ويقال: بل هو الذي يشد رأسه إلى رجليه.
وهجار القوس: وترها.
وهجرُ: بلد.
والهجير: يبيسُ النبت، إذا تكسر.
قال:
ولم يبق بالخلصاء مما عنتْ بهِ
من النبتِ إلاً يبسُها وهجيرُها
وتقول: ذا أهجر من ذا، أي: أكرم، وقد يقال في كل شيء.
قال:
وماء يمانٍ دونه طلقُ هجرُ
يقول: طلق لا طلق مثله.
ويقال: الهجير: الحوض الكبير.
قال:
يفري الفريَّ بالهجيرِ الواسع
وقال:
ظلتْ تلوب رشفاً هجيرُها
لوبَ الرعايا لم يجيء أجيرها
هجس: هجس في النفس كذا، أي: وقع.
هجع: الهجوع: النوم ليلاً.
ولقيته بعد هجعةٍ.
والهجع: الأحمق المستنيم إلى كل شيء.
هجف: الهجفُّ: الظليم المسن، وهو من الرجال: الجافي، الرغيب البطن.
هجل: الهجلُ: غائط بين الجبال مطمئن.
والهوجلُ: الفلاة لا أعلام بها، وهو من الرجال: البطيء في قوله:
إذا ما نام ليلُ الهوجلِ
ويقال: الهوجلُ: الليل الطويل في شعرِ الكميت:
وبعد إشارتهم بالسيا
ط هوجاءُ ليلتُها هوجلُ(1/899)
والهوجلُ: المشي المختلط.
وقال بعضهم: أهجلت الإبل: أهملتها، ومنه الهجول، وهي المرأة البغي.
ويقال: المهاجلة والمساجلة سواء.
وهجلت بالشيء: رميت به.
هجم: الهجمة من الإبل: ما بين التسعين إلى المائة، فإذا بلغتها فهي هنيدة.
ويقال: الهجمة: ما بين الثلاثين والمائة.
وهجمت على القوم بغتة.
وهجمت البيت: هدمته.
وريح هجوم: شديدة تقلع البيوت.
وهجمت العين: غارت.
وهجيمة اللبن: ما لم يرب منه بعد.
وقيل: هو الذي يحقن في سقاء جديد ثم يشرب ولما يمخضُ.
وهجمتُ ما في ضرع الناقة: حلبته كله.
وهجمة الشتاء: شدة برده.
وهجمة الصيف: حرهُ. - والهجمةُ: الخبراء تكون بقرار من الأرض.
والهجم: القدح الكبير.
قال:
فمتلأ الهجمَ عفواً وهي وادعةٌ
حتى تكاد شفاهُ الهجم تنثلمُ.
هجن: المهتجنةُ: النخلة الصغيرة.
والهجان من الإبل: البيض الكرام.
وناقة هجان وبعير هجان: كريمة.
وأرض هجان: مرب لينة التربة بيضاء.
وامرأة هجان: كريمة.
والهجين: ابن العربي من الأمة.
هجو: هجاهُ يهجوه، إذا وقع فيه بأشعارهِ، وذلك الشعر: الهجو، والهجاء: المهاجاة.
والهجاءُ: تهجية الحروف، يقال منه: تهجيتُ وتهجأت.
وهذا الشيء هجاء ذاك، أي: على قدره.
قالها السجستاني.
ويقال: هجأة مهموز، إذا أسكته.
وهجأ الطعام: أكلهُ.
* * *
باب الهاء والدال وما يثلثهما
هدر: هدر السلطان دم فلان: أباحه، هدراً، وأهدر أيضا.
وهدر الدم: نفسه، وبنو فلان هدرة، أي: ساقطون، كذا بفتح الهاء.
ورجل هدرةٌ بوزن فعلةٍ: ساقط.
قال:
أني إذا حار الجبانُ الهدره
وربما رووه هدرة.
وهدر الفحل هديراً.
وهدرت الحمامة في قرقرتها، تهدر.
وهدر العصير في غليانه.
وهدر العرفجُ: عظم نباته.
وجوف أهدرُ: منتفخٌ.
هدس: قال ابن دريد: الهدس، لغة يمانية من هدسه هدساً، إذا طرده [وزجره] .
هدع: هدعْ: كلمة تسكن بها صغار الإبل عند نفارها.
والهودع: النعام.
هدف: الهدف: كل شيء عظيم مرتفع.
والهدف: الرجل الشخيص الجافي.
قال:(1/900)
إذا الهدف المعزال صوب رأسهُ
وأعجبه ضفو من الثلة الخطلِ
والهدف: الغرض.
وركب مستهدف: عريض.
وامرأة مهدفة: لحيمة.
وأهدف لك الشيء: انتصب.
والهدفة: الجماعة من الناس، فأما قوله:
وحتى سمعنا خشفَ بيضاءَ جعدةٍ
على قدمي مستهدف متقاصرِ
فالمستهدف: الحالب يتقاصر للحلب، يقول: سمعنا صوت الرغوة تتساقط على قدم الحالب.
هدق: الهدق: الكسر.
قاله ابن دريد.
هدك: قال أبو بكر: انهدك علينا بكلام كثير.
هدل: الهديل: صوت الحمام، وفرخ الحمام يقال له: هدل وهديلٌ.
والهدل: استرخاء مشفر البعير وكل شيء.
يقال: هدل.
وهدلت الشيء أهدله، إذا أرسلته إلى أسفل.
والهادل من أولاد الإبل: الذي يخرج في عينيه وفمه قروح.
والهدال: كل غضن ينبت مستقيماً في أراكة أو طلحةٍ قال:
يدعو الهديلَ وساق حرًّ فوقهُ
أصلاً بأودية ذوات هدال
وهدل البعير: طال مشفره، وهو هدل، وذلك مما يمدح به.
هدم: الهدم: مصدر هدمتُ الحائط.
والهدم: ما تهدم.
والهدم: الثوب البالي، والجمع أهدام.
ودم هدم، أي: هدر.
وقولهم: الدم الدم والهدم الهدم، فقيل: [تأويله] ، محيانا محياكم ومماتنا مماتكم، وقد تفتح منهما الدال.
وناقة هدمة: شديدة الصبعة.
والهدمة: الدفعة من المطر.
والمهدوم من اللبن: الرثيئة.
هدن: سمعت أبا الحسن القطان يقول: سمعت ثعلباً يقول: تهادن الأمر: استقام، قالوا: ومن ذلك اشتقاق الهدنة.
والرجل الهدان: الأحمق الخامل، والجمع الهدون.
وهدنت المرأة صبيها بكلامها، إذا أرادت أن ينام.
والتهدينُ: البطء.
هدى: الهدى: خلاف الضلال، هديث الرجل أهديه، وأصله التقدم.
ويقال: أقبلت هوادي الخيل، إذا بدت أعناقها، ويقال: هو أول رعيلها لأنه المتقدم.
والهادية: العصا، لأنها تتقدم ممسكها بيده.
والهدية: ما أهديت من لطف إلى ذي مودة.
والمهدى: الطبق يهدى عليه.
المهداء: الذي من شأنه أن يهدي.
والهديُّ: العروس، تقول: هدبتها إلى بعلها هداء، وقد هديت إليه.
والهدْي والهدِي: ما أهديي من النعم إلى الحرم.
ورأى فلان هدي أمره، أي: جهته.
وما أحسن هديته وهديه.
وجاء فلان بهادي بين إثنين، إذا مشى بينهما [معتمداً عليهما] .
ويقال: تهادت المرأة في مشيتها.
ورميتُ(1/901)
بسهم ثم بآخر هدياهُ، أي: قصده.
وهادي السهم: نصله.
والهدأ: إقبال المنكب نحو الصدر كالجنأ، رجل أهدأ.
ومضى هدءٌ من الليل: بعد نومه.
والهدأة: ضرب من العدو.
وهدأ: سكن.
ويقال: هدأ الرجل، إذا نام.
وأهدأت المرأة ولدها: سكنته لينام.
هدب: الهدب: طرة الثوب.
والهدب: أغصان الإرطى، وهي الهدابُ.
ويقال: بل الهدف من الورق: ما لا غير له.
والهدب: ضرب من الحلب.
وهيدب السحاب: ما تهدب منه، إذا أراد الودق، كأنه خيوط.
والهيدب: الرجل العيُّ.
والأهدب: الكثير أشفار العين.
والهيدبى بالدال والذال: جنس من مشي الخيل.
ويقال: هدب الثمرة، إذا اجتناها يهدبها هدباً.
هدج: الهدجانُ: مشية الشيخ، يقال: هدج يهدجُ.
وهدجت الريح: حنت.
والتهدجُ: تقطع الصوت.
وهدج الظليم: مشى في ارتعاش، وهو هداج وهدجدج.
وتهدجتِ الناقة: عطفت على ولدها.
والهودج: مركب للنساء مقبب.
وهودجت الناقة: أرتفع سنامها كأنه هودجٌ.
* * *
باب الهاء والذال وما يثلثهما
هذر: الهذرُ: الهذيان.
ورجل مهذاز وهذرة وهذريانٌ.
هذف: سائق هذاف، أي: جاد.
هذل: الهذاليل: تلال صغار، الواحدة هذلول.
ويقال: إن الهذلول: الرجل الخفيف.
وهذيل: اسم.
وهوذل الرجل: مشى مسرعاً.
وهوذل السقاء: تمخضَ.
هذم: الهذم: القطع والأكل في سرعة.
ويقال: سيف مهذم مثل مخذم، وهذامٌ، أي: قاطع.
والهيذامُ: الشجاع.
هذى: الهذيان: كلام لا يعقل ككلام المعتوه.
وقال بعضهم: هذوت بالسيف مثل هذذتُ.
هذب: الإهذابُ: السرعة في الطيران والعدو.
ومر الفرس يهذب، وتلك المشية: الهيذبى.
والمهذب: المنقى من العيوب.
[باب الهاء والراد وما يثلثهما]
هرس: الهرس: دق الشيء، ولذلك سميت الهريسة.
والهرس: الثوب [الخلقُ] .
والمهراس: حجر منقور مستطيل يتؤضأ منه.
والمهاريس: الإبل الشداد تهرس الشيء عند الأكل.
والهراس: شجر ذو شوك.
قال:
طباق الكلاب يطأن الهراسا
وأرض هرسةٌ: تنبتُ الهراسَ.
والهرسُ: الأسد الشديد.
قال:(1/902)
شديد الساعدينِ أخا وثابٍ
شددياً أسره هرساً هموسا
ويقال: إن الهرس: السنورُ.
هرش: مهارشة الكلاب: تحريش بعضها على بعض.
والتهريشُ: الإفساد بين الناس.
وهرشى: هضبة.
قال:
خذوا صدر هرشي أوقفاها فإنهُ
كلا جانبي هرشي لهن طريقُ
هرص: يقال: إن الهريصةَ: مستنقع الماء، والجمع هرايص.
هرض: يقال: إن الهرضَ: الحصف يخرج على جلد الإنسان، لغة يمانية، ويقال: هرضتُ الثوب: مزقته.
حكاهما ابن دريد.
هرط: الهرط: تناول الإنسان بالكلام.
وهرط الرجل في كلامه: خلط.
وتهارط الرجلان: تشاتما.
والهرطةُ: النعجة العجفاءُ.
هرع: الهرع: الدم الجاري،.
والهرعةُ: دويبة.
ويقال بل الهريع وهو الصحيح.
ويقال: بل هي الهريع: قملة.
وهم يهرعون إليه، أي: يساقون.
وتهرعت الرماح، إذا أقبلت شوارع وأهرع الرجل، إذا ارتعد فزعاً.
والهيرع: الأحمق.
والهيرعة: قصية الراعي التي يزمر بها.
والهرياع: سفير الشجر، قاله ابن دريد.
هرف: الهرف: كالهذيان بالثناء على الشيء إعجاباً به.
ويقال: لا تهرف بما لا تعرف.
وتقول: أهرف الرجل، إذا نمي مالهُ.
وهرفت النخلة: أعلجت إتاءها.
هرل: الهرولة: بين المشي والعدو.
هرم: الهرم: كبر السن، ويقال: إن الهرمة: اللبؤة والهرمُ: نبت.
وابن هرمة: آخر ولد الرجل.
والهرمان: العقل، يقال: ما له هرمان.
هرو: يقال هروته بالهراوة: ضربته.
وهريتُ العمامة: صفرتها، حدثنا به عن المفسر عن القتيبي.
وقال ابن دريد: الهرو: لا أصل له في العربية، إلا أن أبا مالك جاء بحرف أنكره أهل اللغة، قال: هروت اللحم: أنضجته، وإنما هو هرأته.
والهراء: المنطق الفاسد، يقال منه: أهرأ الرجل في منطقه.
وهرأني البرج: أصابني بشدته.
وأهرأت أنا: صرت في شدته.
وأهرأت اللحم وهرأتهُ: أجدت إنضاجه.
هرب: الهرب: الفرار، يقال ماله هارب ولا قارب.
هرت: الهرت: سعة الشدق.
وبقال.
هرت ثوبه، مزقه.
ويقال: الهريتُ، المرأة المفضاة.
وهاروت: قد جاء ذكره في القرآن.(1/903)
هرج: الهرج: القتل.
والهرج: سرعة عدو الفرس، يقال: مر يهرجُ.
هرج في حديثه: خلط.
والهرجُ: أن تظلم عين البعير من شدة الحر.
ويقال: إن الأرض المهراج: الحسنة النبات.
وهرجت بالسبع: صحت به.
هرد: ثوب مهرودٌ: صبغ أصفر.
وهرد الرجل عرض أخيه، إذا ثلبه.
وهردت الثوب: شققتُهُ.
وهردتُ اللحم: أنضجته شياً.
* * *
باب الهاء والزاي وما يثلثهما
هزع: مضى هزيع من الليل، أي: طائفة.
وتهزع فلان لفلان: تنكر.
قال الخليل: اشتقاقه من هزيع الليل، لأن تلك ساعة وحشةٍُ وتهزعتِ القناة: اضطربت، وكذلك المرأة، إذا تثنتْ، والسيف إذا اضطرب، والإبل إذا اهتزت في سيرها.
ويقال: هزعت العظم، كسرته.
والمهزع: الأسد الحطوم.
قال:
كأنهم يخشون منكَ مدرباً
بحلية مشبوحِ الذراعين مهزَعا
والهزيعُ: الأحمق.
والأهرع من السهام: الذي يبقى وحده في الكنانة، لأنه يكون أردؤها، ويقال: بل هو أجودها يبقى عليه.
ويقال: ما له أهزع، أي: ما له شيء.
هزف: الهزف في وصف الظليم بمعنى الهجف.
وذكر ابن دريد: هزفتهُ الريح، أي: طارت به.
هزق: يقال: امرأة هزقة، إذا كانت لا تستقر، وكذلك المهزاق.
والهزق: الرعد الشديد.
وأهزق الرجل في الضحك: أكثَرَ.
هزل: الهزل: نقيض الجد.
والهزال: خلاف السمن، يقال: هزلت دابتي.
وهزل في منطقه.
وأهزل الرجل، إذا وقع في ماله الهزال.
هزم: الهزم: أن تغمز الشيء بيدك أن فينهزم إلى داخل، كالقثاءة والبطيخة، وكذلك هزمت في الأرض هزمة.
وغيث هزيم: متبعق لا يستمسك.
وهزيم الرعد: صوته.
وتهزم السقاء: يبس فتشفق.
والمهزام: عود يجعل في رأسه نار يلعب به صبيان الأعراب، وهو قوله:
وتلعب المهزاما
والهزيمة في الحرب.
ويقولون للرجل الطبع: هزم.
واهتزمت الشاة: ذبحتها.
والهزمة: ما تطامن من الأرض، وهو من الكلمة الأولى.
هزن: هوازن: قبيلة.
قال بعضهم: أشتقت من الهوزن، وهو الغبار.
ويقال: بل هو ضرب من الطير.
هزو: الهزء: السخرية، يقال: هزيء به واستهزأ.
هزب: الهوزبُ: البعير المسن القوي الجري.
في قول الأعشى:
والهوزب العود أمتطيه بها
والعنتريس الوجناء والجمَلا(1/904)
هزج: الهزج: صوت الرعد.
والهزج: من الأغاني.
قال:
كأنها جارية تهزجُ
وتهزجت الفرسُ، إذا صوتتْ عند إنباض الرامي عنها.
قال الكميت:
لم يعب ربُّها ولا الناس منها
غير إنذارها عليه الحميرا
بأهازيج من أغانيها الجشـ
ش وإتباعها الزفيرا الطحيرا
وفرس هزج: سريع المشي.
وقال ابن دريد: الهزيج بمعنى الهزيع.
هزر: يقال: هزره بعصاه هزرات: ضربه.
وهزره: غمزهُ.
ويقال: إنه لذو هزرات وذو كسرات، إذا كان يغبن في كل شيء.
قال:
إلا تدع هزراتٍ لست تارِكها
تخلع ثيابك لا ضأن ولا إبلٌ
ويقال: إن الهزرة: الأرض الرقيقةُ.
* * *
باب الهاء والسين وما يثلثهما
هسم: قال ابن دريد: الهسمُ مثل الهشم.
* * *
باب الهاء والشين وما يثلثهما
هشم: الهشم: كسر الشيء الأجوف.
والهاشمةُ: الشجة تهشم عظم الرأس.
والهشيم من النبات: اليابس المتكسر.
ورجل هشيم: ضعيف البدن.
ويقال: تهشم فلان على فلان: تعطف.
ويقال: اهتشم ما في ضرع الناقة، إذا احتلبه.
هشل: الهشيلة: البعير يأخذه الرجل من غير إذن صاحبه، يبلغ عليه حيث يريد ثم يرده.
قال:
وكل هشيلة ما دمت حياً
عليَّ محرم إلا الجمالُ
هشر: الهيشُر: نبات.
وهشر الناقة: وحلب ما كان في ضرعها كله.
بأب الهاء والصاد وما يثلثهما
هصم: الهيصم: الأسد.
والهيصم من الرجال: القوي.
ويقال: إن الهصم: الكسرُ.
هصر: يقال: هصرتُ الغصن، إذا أخذت برأسه فأملته إليك.
والهيصر: الأسد الهصار، وكذلك الهصورُ.
* * *
باب الهاء والضاد وما يثلثهما
هضل: الهيضلة: الجماعة المتسلحة.
والهيضلة: أصوات الناس.
والهيضلة: الناقة العظيمة، والمرأة النضف.
هضم: هضمت الشيء هضماً.
ومزمار مهضمٌ، لأنه - فيما يقال -: أكسار يضم بعضها إلى بعضٍ(1/905)
والهاضوم: الذي يقال له: الجوارشن، وكشح مهضم، وامرأة هضيمة الكشحينِ: لطيفتهما.
والهضم: انضمام أعالي البطن، وهو في الفرس عيب.
قال الأصمعي: لم يسبق الحلبة فرس أهضم قط.
والطلع الهضيم: الداخل بعضه في بعض.
وهضمتُ لك من حقي طائفة، أي: تركته.
والمتهضمُ: الظالم.
وأهضم البعير للبزول: دنا.
والأهضام: بطون من الأرض مطمئنة، الواحد هضم.
والأهضام: البخور، واحدتها هضمة.
قال الأعشى:
وإإذا ما الدخانُ شبه في الآ
نفُ يوماً بشتوةٍ أهضاما
هضب: الهضبة: مطرة عظيمة [القطر] .
والهضبة: الأكمة الملساء القليلة النباب.
والهضب: الفرس الشديد الصلب، ويقال: بل هو الكثير العرق، وهو أشبه.
وهضبوا في الحديث: أفاضوا فيه.
* * *
باب الهاء والطاء وما يثلثهما
هطع: هطع الرجل على الشيء ببصره: أقبل.
وبعير مهطع: في عنقه تصويب.
ويقال: إن المهطع: المسرع.
هطل: الهطلان: تتابع المطر والدمع.
ويقال: إن الهطل: البعير المعيي.
وإبل هطلى: تمشي رويداً.
والهيطلُ: الثعلب.
والهياطلة: قوم من الهند.
هطر: الهطر: الضرب بالخشب.
* * *
باب الهاء والعين وما يثلثهما
هعر: وهذا لا يكون إلا بدخيل بين الهاء والعين، فالهيعرة من النساء: التي لا تستقر في مكانها نزقاً.
والهيعرة: الغولُ.
والهيعرورُ: الداهية.
* * *
باب الهاء والفاء وما يثلثهما
هفو: هفا الشيء في الهواء يهفو، إذا ذهب، كالصوفة.
وهفا الظليم: عدا.
وهفا القلب في إثر الشيء.
وهذا في النعم: ضلاله.
والهفو: الجوع، رجل هاف.
والهفوة: الزلة.
والهفاة: النظرةُ.
هفت: التهافت: تساقط الشيء شيئاً شيئاً.
وتهافت الفراش في النار: تساقط.
وكل شيء أنخفض واتضع، فقد هفت وانهفت، وورددت هفيتة من الناس أقحمتها السنة، أي: ساقطة.
* * *
باب الهاء والقاف وما يثلثهما
هقل: الهقل: الفتيُّ من النعام.
والتهقلُ - فيما يقال -: المشي البطيء.
هقم: الهقم: الرجل الكثير الأكل، كالبحر الهقم في عظمه وبعد قعره.
وقد يقال: إن الهيقمَ: الظليم الطويل.
والهيقمُ: صوت البحر.
قال:
كالبحر يدْعو هيقْماً وهيقَما
هقب: الهقبُّ: الضخم الطويل الرغيب البطن.(1/906)
هقع: الهقعة: نجم من منازل القمر.
والهقعة: دائرة [تكون بزور الفرس.
ويقال: فرس مهقوع.
ويقال: إن أبقى الخيل المهقوع] .
ويقال:
اهتقع لونه مثل امتقع.
* * *
باب الهاء والكاف وما يثلثهما
هكل: الهيكل: الفرس الطويل، والبناء المشرف، والنبات الغيل.
هكم: الهكمُ: التقحم والتعرض للناس بالشر.
والتهكُمُ: التهزؤ.
وتهكمت البئر: تهدمت.
هكر: الهكر: العجب.
والهكر: اعتراء النعاس الإنسان.
هكع: هكعت البقرة تحت ظل الشجرة من شدة الحر.
والهكاع: السعال.
والهكعة: الأحمق.
ويقال: ذهب فما يدرى أين هكع، أي: توجه.
ويقال للعظم إذا انكسر بعد الجبر: هكع.
واهتكع الرجل: خشع.
وهكع الليل: أرخى سدوله.
* * *
باب الهاء واللام وما يثلثهما
هلم: هلمَّ: كلمة دعوة إلى شيء، يقال: أصلها هل أؤمَّ، كلام من يريد إتيان الطعام، تم كثرت حتى تكلم بها الداعي، مثل تعال، فإنه يقولها من كان أسفل لمن كان فوق، ويحتمل أن يكون معناها: هل لك في الطعام أمَّ، أي: أقصد وآدْنُ.
هلا: هلا: كلمة تسكن بها الإناث عند مقاربةِ الفحل إياها.
قال.
ألا حييا ليلى وقولا لها هلاّ
وقال أبو بكر: ذهب بذي هليان، أي: حيث لا يدري.
الهُلْبُ:
هلب: الهلب ما غلظ من الشعر، كشعر الذنب.
وفرس مهلوب، هلب ذنبه.
جز.
ويوم هلاب، إذا كان مطره ليناً دائماً.
ويقال، بل الهلابة الريح الباردة مع قطر.
وهلبة الزمان: شدته.
والعيش الأهلب: [الواسع] كالآزبّ.
هلث: الهلث: الجماعة.
ويقال: الهلاث: الاسترخاء يعتري الإنسان.
هلج: قال بعضهم: هلج الرجل: أتى بكلام لا يوثق به، وفيما أحسب أن قائل ذلك قد هلج.
هلس: الهلسُ: الخير الكثير.
وأهلس الرجل في ضحكه: أخفاه.
قال الراجز:
تضحك مني ضحكاً أهلاساً
والهلاس: شبه السلال من الهزال.
ويقال: المهالسة: المسارة.
والمهلوس: المسلوب العقل.
هلع: الهلع: شدة الجزع، ورجل هلع وهلوع.
قال ابن السكيت: رجل هلعة، يهلع ويجزع سريعاً ونعامة هالعٌ: حديدة في مرَّها.(1/907)
وماله هلع ولا هلعةٌ، أي: ماله شيء.
ويقال: الهلعة: العناق.
والهلع: الجدي.
ويقال: إن الهلياعَ: شيء ومن صغار السباع.
هلف: الهلوف: الشيخ.
ويقال للحية الضخمة هلوفة.
والهلوف: الرجل الكذوب.
والهلوف: الجمل الكبير.
والهلوف اليوم الذي يستر غمامه شمسهُ.
هلك: الهلاك: السقوط.
واهتلكت القطاة خوف البازي: رمت بنفسها على المهالك، فاما قول أبي ذؤيب:
ولا هلك المفارش عزلِ
فيقول: ليس أمهاتهم بأمهات سوء.
وامرأة هلوك، إذا تهالكت في غنجها كأنها تتكسر.
ولا يقال: رجل هلوك.
والمهتلك: الذي يهتلك أبداً إلى من يكفله.
وناس مهتلكون وهلاك.
وقال بعضهم في قول الحطيئة:
مستهلك الورد كالأسدى قد جعلتْ
أيدي المطيَّ به عادية رغبا
إن المستهلك الورد الجاد.
وأرض هلكين، أي: جدبة، والهالك - فيما يقال -: الخوف.
والهلكُ: الشيء الهالك.
والهالكى: الحداد، نسب إلى الهالك بن عمرو بن أسد بن خزيمة، ولذلك قيل لبني أسد: القيون.
ويقال: الهلك: المهوى بين الجبلين في شعر ذي الرمة:
على هلكٍ في نفنفٍ يتطوحُ
باب الهاء والميم وما يثلثهما
همن: المهيمن: الشديد.
همى: همت الماشية تهمي، إذا بدت للرعي.
وهمى الماء: سال.
وكذلك الدمع.
وهوامي الإبل: ضوالها.
والهميان معروف.
ويقولون: تهمأ الثوب.
بلي.
همج: الهمج: البعوض.
والهمج: رذال الناس.
والهمجُ: الدبا.
والهمجُ: الجوع.
قال:
قد هلكت جارتنا من الهمج
وهمجت الإبل من الماء، إذا شربت منه.
وأهمج الفرس إهماجاً، إذا أضطرم في جريه.
والشاة الهمجة: المهزولة.
والهميج في قول أبي ذؤيب:
بالطرتينِ هميجُ
فهو كل لونين اختلفا.
والهامج: المتروك يموج بعضه في بعض.
قال:
يعيث فيه همجٌ هامجٌ
همد: همدت النار: طفئتْ البتة.
وأرض هامدة: لا(1/908)
نبات بها.
ونبات هامد: يابس.
والإهماد: السرعة.
والإهماد: الإقامة بالمكان.
وهمدان: قبيلة.
همذ: الهماذي: السرعة.
وهماذي المطر: شدته.
همر: الهمر: صب الدمع والماء.
وهمر ما في الضرع، أي: حلبه أجمع.
وفلان يهامر الشيء، أي: يجرفه، ومنه همر في كلامه.
وهمر له من ماله: أعطاه.
والهيمرة: العجوز الكبيرة.
همز: الهمز كالعصر، يقال: همزت الشيء في كفي، ومن ذلك الهمز في الكلام لأنه كأنه يضغط الحرف.
وهمز به الأرض: ضرب به.
ورجل هميز الفؤاد مثل حميزه، أي: ذكي.
وقوس همزى: شديدة الدفع للسهم.
والهماز: الذي يهمز في قفا الرجل يعيبه، وكذلك الهمزة.
قال:
وإن أغيب فأنت الهامز اللمزه
وهمز الشيطان: كالموتة تغلب على الإنسان تذهب بقلبه.
همس: الهمس: الصوت الخفي.
وهمس الأقدام: أخفى ما يكون من صوتها.
والهماس: الأسد الشديد.
قال:
عادته خبط وعض هماس
همش: الهمش: السريع العمل.
وامرأة همشى: كثيرة الحديث.
أنشدنا القطان عن علي عن أبي عبيد:
أيام زينب لا خفيف حلمها
همشى الحديث ولا رواد سلفع
والهمش: جنس من الحلب.
همط: الهمط: الخلط بين الباطل والظلم.
واهتمط فلان عزض فلان: شيمه.
همع: همعت العين: سال دمعها.
وتهمع الرجل: تباكى.
والهميع: الموت، ويقال: بالغين أيضا.
وسحاب همع: ماطر.
همق: كلا همق: هش.
ويقال: مشى الهمقى، إذا مشى على جانب مرة وعلى جانب مرة.
همك: انهمك في الأمر: جد ولج.
همل: أهملت الشيء، إذا خليت بينه وبين نفسه.
والهمل: السدى من الغنم ترعى نهارا بلا راع.
والهمل: الماء لا مانع له.
وهملت العين مثل همرت.
* * *
باب الهاء والنون وما يثلثهما
هنم: الهينمة: الصوت الخفي.
والهنمة: خرزة كان النساء يؤخذن بها الرجال.
هنا: هنا كلمة تقريب.
وها هنا: تبعيد.
فأما قول القائل:(1/909)
وحديث الركب يوم هنا
فيقال: إنه اليوم الماضي، وهو على التقريب.
يقول: عهدي بهم يوم هنا.
ويقال: بل هو اللعب.
ويقال: موضع.
وهن كناية.
ويقال: هنى بمعنى أتى، إذا غشي امرأته.
وفي فلان هنات، أي: خصلات سوء، ولا يقال في الخير.
والهنء: العطية، والاسم: الهنء.
والهنيء: الأمر الذي يأتيك من غير مشقة ولا عناء.
وما كان هذا الطعام هنيئا، ولقد هنؤ.
والهناء: ضرب من القطران، يقال: هنأت البعير، وناقة مهنوءة.
والهناء: عذق النخلة.
وهنئت الماشية: أصابت حظا من البقل ولم تشبع منه، وإبل هنأى، كذا قال الفراء.
ومضى هنء من الليل.
ويقولون: ذهبت فهنيت، كناية عن الجماع.
هنب: هنب: اسم رجل.
وقال أبو بكر: الهنب: الوخامة والثقل.
امرأة هنباء: بلهاء، قال:
مجنونة هنباء بنت مجنون
هند: هند: اسم امرأة.
وهنيدة: مائة من الإبل.
وهند: مائتان.
وهندت فلانة قلبي: ذهبت به.
وهندته، أي: ورثته عشقا بمغازلتها.
والتهنيد: الملاطفة.
وهند فلان عن شتمي: أمسك.
والتهنيد: شحذ السيف.
والسيف الهندي: منسوب.
هنع: الهنع: التطامن في العنق.
وأكمة هنعاء: قصيرة.
وظلم أهنع.
والهنعة: منزل من منازل القمر.
والهنعة: سمة في منخفض العنق.
هنف: المهانفة: الضحك فوق التبسم، ولا يقال للرجل تهانف.
ويقال: إن التهانف: ضحك المستهزئ.
ويقال: إن التهنيف: الإسراع.
هنق: الهنق: شبه الضجر يعتري الإنسان.
قال:
أهنقني اليوم وفوق الإهناق
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله هاء
الهجرع: الكلب الخفيف، والرجل الطويل الأحمق.
والهجنع: الشيخ الأصلع، والظليم الأقرع، وهو أيضا من أولاد الإبل ما يرضع في حمارة القيظ فيقرع.
والهميسع: القوي الذي لا يصرع.
[والهزلاع: السمع الازل] .
والهطلع: الرجل الطويل.
واهرمع الماء: سال، واهرمع الرجل: أسرع.
والهبلع: الأكول.
والهملع: الذي يوقع بخطاه توقيعا شديدا.
والهبنقع: الأحمق، وهو الذي يجلس على أطراف أصابعه يسأل، يقال: قعد الهبنقعة.
والهدلق: المسترخي(1/910)
المشافر من الإبل.
والهبرقي: الحداد أو الصائغ.
والهلقام: الضخم الطويل الواسع البطن.
وهبنقة: رجل كان يضرب به المثل في الحمق.
والهبنيق: الوصيف.
والهرزقة: أسوأ الضحك.
والهركولة: المرأة الجسيمة.
والهبركة: المرأة الناعمة.
والهلكس: الرجل الدني.
حكاه الدريدي.
والهمرجة: الاختلاط، يقال: همرجت عليه الخبر همرجة، أي: خلطت.
والهرجاب: الطويل الضخم.
والهجرس: ولد الثعلب.
والهملاج معروف.
والهلباجة: الأحمق.
والهيجمانة: الذرة.
والهرجاس: الجسيم.
والهدمل: الثوب الخلق.
قال:
عجوز عليها هدمل ذات خيعل
والهزلاج: الذئب الخفيف.
وعجوز همرش: مضطربة.
الهرشم: الحجر الرخو.
والهرشفة: العجوز البالية، والدلو البالية.
والهرماس: الأسد.
وليس له هلبسيسة، أي: ليس له شيء.
والهزبر: الأسد.
والهبرزي: الإسوار من أساورة الفرس.
والهرطال: الطويل.
والهردب: الجبان.
[والهذلمة: جنس من المشي] .
والهدملة: رملة.
والهذرمة: سرعة الكلام الخفي.
[والهتلمة: الكلام الخفي] .
والهرثمة: الأسد.
والهنابث: الأمور السداد.
وشعره هراميل، إذا سقط.
والهنبرة: الأتان.
والهمرجل: الفرس الجواد.
والهزنبر: السيئ الخلق.
والهميع: الموت.
قال أسامة:
إذا بلغوا مصرهم عوجلوا
من الموت بالهميع الذاعط
وهروز الرجل: مات.
والهرنوع: دويبة.
وأم هنبر: الضبع.
تم الكتاب الذي يسمى كتاب الهاء من مجمل اللغة بحمد الله ومنه وحسن توفيقه وصلى الله على النبي محمد وآله أجمعين.(1/911)
بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الواو من مجمل اللغة] .
* * *
باب الواو وما بعدها في المضاعف والمطابق
وج: وج بلد الطائف.
وفي الحديث: آخر وطأة وطئها الله - جل ثناؤه - بوج، يريد غزاة الطائف.
وخ: الوخوخة: اضطراب الأصوات.
ورجل وخواخ: رخو العظم، كثير اللحم.
قال:
لم أك في قومي آمراً وخواخا
ولا لأعراضهم لطاخا
وثمر وخواخ: لا حلاوة له.
ود: ود: صنم.
والود: الوتد.
ووددت أن ذاك كان، إذا تمنيته.
ووددت الرجل: أحببته، أود فيهما جميعاً.
وفلان وديد فلان، إذا كانا يتوادان.
وز: الوزواز: الرجل الخفيف.
والوزوزة: سرعة الوثب.
وس: الوسواس: صوت الحلي، ووسواس الشيطان من ذلك.
ويقال لهمس الصائد: وسواس.
قال ذو الرمة:
فبات يشئزه ثأد ويسهره
تذؤب الريح والوسواس والهضب
وش: الوشواش: الرجل الخفيف.
والوشوشة: الاختلاط.
وص: الوصواص: البرقع، والجمع وصاوص.
ويقال للجرو: وصوصت عيناه، وذلك إذا فتحهما، وإنه ليوصوص إليه، إذا نظر إليه بتصغير عينيه.
والوصاوص: حجارة الأياديم، وهي متون الأرض قال:
بصلبات تقص الوصاوصا
وع: الوعوعة: صوت الذئب.
والوعوعى: الرجل الظريف الشهم.
ووعوعوهم مثل زعزعوهم.
والوعوع: الثعلب.
وسمعت وعواع القوم: مثل الضجة.(1/912)
ول: الولولة: الإعوال.
وه: وهوه الحمار حول عانته إشفاقاً عليها.
قال رؤبه:
مقتدر الضيعة وهواه الشفق
ووهوه الفرس، إذا قطع نفسه.
* * *
باب الواو والياء وما يثلثهما
ويح: يقال: ويح: كلمة رحمة.
قال الخليل: ولم نسمع على بنائه، إلا ويس، وويه، وويل، وويح، وويك، وويب.
* * *
باب الواو والألف وما يثلثهما
وأب: الحافر الوأب: المقعب.
والوأب: البعير العظيم الحسن.
والوأبة: النقرة في الصخرة تمسك الماء.
وأوأبت فلاناً: أغضبته.
وأوأبته: رددته عن حاجته.
ومن هذا الباب، الإبة: وهو العار وما يستحيا منه.
وقد اتأب، مثل اتعب.
قال أبو عمرو: تغدى عندي أعرابي من بني أسد ثم رفع يده فقلت: ازدد.
فقال: ما طعامك يا أبا عمرو بطعام تؤبة، أي: بطعام يستحيا من أكله.
وأل: استوألت الإبل: اجتمعت.
والوألة: البنة من البعر، إذا أطال القوم الثواء في الدار.
وأد: الوأد: مصدر وأد الرجل ابنته، إذا دفنها وهي حية، وهي موؤدة.
والوئيد: صوت الأثقال والأحمال.
والوئيد: كل صوت.
وأر: الكسائي: أرض وثرة، وهي الشديدة الأوار.
وهو مقلوب.
ويقال: وأرت إرة.
وقال قوم في بيت لبيد:
لم يوأر بها
أي: لم يشعر بها.
ويجوز أن يكون من الأوار ويكون مقلوبا، وهو الحر الشديد.
ويقال: استوأرت الإبل، إذا تتابعت نافرة.
واص: يقال: ما أدري أي الوئيصة هو، أي: أي الناس [هو] .
والوئيصة أيضا: الجماعة.
وأق: الوأق: الصرد والغراب أيضاً.
قال:
ولقد غدوت وكنت لا
أغدو على وأق وحاتم
ويقال: بل هو الواق بكسر القاف، يقال: هذا واق كما ترى.
وأم: الوئام: الموافقة.
وواءمته: صنعته مثل صنيعه.
واه: واها له، إذا تعجبت.
قال أبو النجم:
واها لريا ثم واها واها
يا ليت عيناها لنا وفاها
بثمن نرضي به أباها(1/913)
والألف منقلبة.
وأي: الوأي: الوعد.
تقول: وأيته وأيا.
والحمار الوأى: المقتدر الخلق.
وقدر وئية: عظيمة.
ويقال للدرة: وئية.
قال أوس:
وحطت كما حطت وئية تاجر
وهي عقدها فارفض منها الطوائف
ويقال: هي الجوالق ها هنا.
وناقة وئية: ضخمة البطن.
ووي يكون تعجبا يقال: وي لعبد الله، وويكان بمعنى حقا.
* * *
باب الواو والباء وما يثلثهما
وبخ: وبخت الرجل توبيخا، إذا أنبته ولمته.
وبد: الوبد: سوء الحال.
والوبد: النقرة تكون في الصخرة.
والوبد: السيئ الحال، وهو مستوبد بالمكان، أي: جاهل به.
وبر: الوبر معروف.
والوبر: الكثير الوبر.
والوبر: دابة، والجمع وبار.
ووبار: أرض كانت لعاد.
وبنات أوبر: الكمء الصغار.
وما بالدار وابر، أي: ما بها أحد.
وحكى ناس: وبر الرجل في منزله توبيرا، إذا أقام في منزله حينا لا يبرح.
ووبر: واحد أيام العجوز.
ووبرت الأرنب توبيرا، إذا غطت أثرها ومحته بزمعاتها.
وبش: أوبشت الأرض: أنبتت.
وهؤلاء أوباش، أي: أخلاط.
والوبش: النمنم الأبيض الذي يكون على الظفر.
وبص: أوبصت [الأرض، إذا نبت فيها شيء.
والوبيص من قولك: وبص البرق، إذا برق.
وأوبصت] ناري: ذكيتها.
وإن فلاناً لوابصة سمع، إذا كان يسمع الكلام فيعتمده ويظنه.
والوبص: النشاط.
وفرس وبص: نشيط.
ووبص الجرو: فتح عينيه.
وبط: الوابط: الجبان.
ووبط رأي فلان: ضعف، ولم يكن ذا أصالة.
وأردت حاجة فوبطني عنها، أي: حبسني.
ووبط بالأرض مثل لزق.
وبغ: الوبغ: داء يأخذ الإبل، عن ابن دريد.
وبق: وبق: هلك.
والموبق: الموعد.
قال ثعلب: وكل شيء حال بين شيئين فهو موبق، من وبق يبق.
وبل: الوابل: المطر الشديد.
ووبلت السماء: أتت بوابل.
والوبيل: الوخيم من الأشياء.
والوبيل: الضرب الشديد.
والوبيل: الحزمة من الحطب.
والوبيل: خشبة القصار التي يدق بها الثوب بعد الغسل.
والوبيل: الرجل لا يصلح شيئا تولاه.
والوبيل: الكلا الرطب أو اليابس.
واستوبلت النعجة، إذا اشتهت الفحل.
والموبل: الأمعز الشديد.
ووبلة الشيء: ثقله.
والوابلة: عظم في مفصل الركبة.
وبه: يقال: ما وبهت له، أي: لم أدر به، وقد وبهت له أوبه وبها مثل نبهت.(1/914)
وبأ: الوباء معروف.
وأرض وبئة ووبيئة على فعلة وفعيلة، وقد وبئت، وموبوءة وقد وبئت.
ووبأت ناقتي: حنت، توبا.
ووبأت إليه: اشرت.
وقالوا: أوبأت: أن يكون إيماء إلى خلف، يقال أومأت إلى قدامي وأوبأت إلى خلفي.
قال الفرزدق:
وإن نحن أوبأنا إلى الناس وقفوا
باب الواو والتاء وما يثلثهما
وتح: الوتح: الشيء القليل.
ووتح فلان العطية.
وتوتحت من الشراب: شربت منه قليلا.
وتد: الوتد معروف.
يقال في الأمر: تد وتدك.
ويقال: وتد ووتد.
والوتدان في الأذن: هما اللذان في باطنها كالوتد.
وتر: الوتيرة: غرة الفرس المستديرة.
والوتيرة: المداومة على الشيء، يقال: هو على وتيرة واحدة، [والوتر: الذحل] .
قال يونس: قال أهل العالية يقولون: الوتر في العدد والوتر في الذحل.
وتميم تقول: وتر في العدد والذحل سواء، يقال منه: وترت.
والوتر: الفرد.
ووترت القوس: بوترها أوترها.
والوترة: طرف الأنف.
والوتيرة: حلقة يتعلم عليها الطعن.
والمواترة: المتابعة.
قال اللحياني: لا تكون مواترة إلا إذا وقعت بينهما فترة وإلا فهي مداركة.
وناقة مواترة: تضع ركبتها ثم تمكث ثم تضع الأخرى.
والوترة والوتيرة: حجاب ما بين المنخرين.
ووتيرة اليد: ما بين الأصابع.
وما في عمله وتيرة، أي: فترة.
وتن: واتنت الأمر: لازمته.
والوتين: عرق يسقي القلب.
وماء واتن: دائم.
والموتون: الذي أصيب وتينه.
واستوتن المال: سمن، ويقال بالثاء.
وتغ: الوتغ: الإثم وقلة العقل.
ويقال: أوتغه، إذا أوقعه في بلية.
ووتغ وتغا، إذا هلك.
ويقال: أوتغ السلطان إنسانا، وهو أن يحبسه أو يلقيه في بلية.
وتش: الوتش: القليل من كل شيء، وإنه لمن وتشهم، أي: من رذالهم.
وتك: الأوتكى: ضرب من التمر.
* * *
باب الواو والثاء وما يثلثهما
وثر: الوثير والوثر: الفراش الوطيء.
ووثر الفحل الناقة: ضربها.
والمياثر: ثياب حمر كانت من مراكب العجم.
وثغ: الوثيغة: الدرجة تتخذ للناقة، يقال: وثغها، وهو يثغها، وثغا.
وثق: وثقت بفلان أثق ثقة.
ووثقت الشيء: أحكمته.
وناقة موثقة الخلق: محكمته.
والميثاق: من المواثقة والمعاهدة.(1/915)
وثل: الوثيل: الرشاء الضعيف، ومنه: سحيم بن وثيل.
ويقال: الوثيل: الليف.
وثن: الوثن: واحد الأوثان، وهي حجارة كانت تعبد.
ويقال: أوثن من الشيء، أكثر منه، حطباً كان أو متاعاً إذا حمله.
واستوثن الشيء: قوي، ويقال: بقي.
وأوثنت فلاناً: أجزلت عطيته.
وثم: الوثيمة: جماعة الحشيش.
يقال: ثم، أي: اجمع.
ويقال: وثم يثم، إذا عدا.
والوثيم: المكتنز لحما، يقال: وثم.
والوثيمة: الحجر، ويقال: بل هو الشجر في قولهم: لا والذي أخرج النار من الوثيمة.
وثى: وثيت يده فهي موثوة، وقد يهمز.
وثب: وثب من مكانه: قفز وثوبا ووثيبا.
قال:
ولا أعدو فأدرك بالوثيب
ووثب في لغة حمير: قعد، ويقولون لمن يأمرونه بالقعود: ثب، ويقولون للملك إذا قعد ولم يغز: موثبان.
ويقولون: وثبه وسادة، إذا طرحها إليه ليقعد عليها.
وثج: فرس وثيج: مكتنز، وثج وثاجة.
واستوثج نبت الأرض، إذا علا بعضه بعضا.
والمؤتثجة: الأرض الكثيرة الكلإ.
* * *
باب الواو والجيم وما يثلثهما
وجح: حفر حتى أوجح، إذا بلغ الصفا.
والوجاح: ما اسستترت به واستندت إليه.
ويقال: الوجاح من الماء: مقدار ما يستر أسفل الحوض إذا كان فيه.
ويقال: لقيته أدنى وجاح، لأول شيء يرى.
وجد: وجدت الضالة وجدانا.
ووجدت من الحزن وجدا، ومن الغضب موجدة.
ووجدت في المال وجداً.
والحمد لله الذي أوجدني بعد فقر، أي: أغناني.
ويقال في المال: الوجد والوجد [والوجد] .
حكاها ابن السكيت.
وحكى بعضهم: وجدت في الغضب وجدانا.
قال الشاعر:
كلانا رد صاحبه بغيظ
على حنق ووجدان شديد
وجذ: ابن السكيت: أوجذه على الأمر: أكرهه.
والوجذ: نقرة في الجبل.
وجر: وجرة: مكان.
ووجرت الصبي الدواء وأوجرته أوجره، والدواء وجور يوجر في أي الفم كان.
والوجار: سرب الضبع.
وإن فلاناً لذو وجر، إذا كان عظيم الخلق.
ويقال: أوجرته الرمح، إذا طعنته في صدره.
وأوجر: مثل أوجل.(1/916)
وجز: كلام وجز ووجيز [وموجز] وموجز، ويقال: توجزت الشيء مثل تنجزت.
وجس: توجس الشيء، إذا أحس به فتسمع إليه.
قال الله - جل وعز -: {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى} .
والأوجس: الدهر.
ويقال: لا أفعله سجيس الأوجس.
ويقال: ما ذقت عنده أوجس، أي: شيئاً من الطعام.
وجع: الوجع: اسم يجمع المرض كله.
وفلان ييجع وياجع.
ومن كلام الرواد: رأيت كلا تيجع له كبد المصرم، وقوم وجاعى.
وتقول: أنا أوجع رأسي وييجع رأسي ويوجعني رأسي.
وتوجعت له: رثيت.
والوجعاء: السافلة.
وجف: وجف الشيء: اضطرب.
وقلب واجف.
وأوجف: أعنق في السير.
وجل: الوجل الخوف، وجل يوجل، وإنه لأوجل من كذا، أي: وجل.
وجم: وجم من الأمر يكرهه وجوما، وهو واجم، إذا سكت له.
ومالي أراك واجما.
والوجم: الحجارة المجموعة كالعلم، والجمع أوجام.
ويقال: إن الوجيم: الحر.
قال:
ويوم بها لا يستجن وجيم
والوجمة: مثل الوجبة، وهي الأكلة الواحدة.
وجن: الوجنة: وجنة الإنسان.
والوجين: العارض من الأرض ينقاد ويرتفع وهو غليظ.
والوجناء: الناقة العظيمة الوجنتين، ويقال: هي الصلبة.
ورجل موجن: عظيم الوجنات.
والوجين: شط الوادي.
ووجن ثوبه: ضربه بالميجنة، وهي الخشبة التي يدق بها الثوب.
وجه: الوجه: مستقبل كل شيء، وربما عبر عن الشيء بوجهه، تقول: وجهي إليك.
وتقول واجهت فلاناً أواجهه، إذا جعلت وجهك تلقاء وجهه.
وفلان وجيه: ذو جاه.
والتوجيه للقثاءة والبطيخة: أن يحفر ما تحتهما ويهيأ ثم يوضعا.
والوجهة: كل موضع استقبلته.
ووجهت الشيء: جعلته على جهة واحدة.
وتوجه الشيخ، إذا ولى وأدبر.
والوجيهة: خرزة، ويقولون للمهر إذا خرجت يداه من الرحم: وجيه.
والتوجيه في الشعر: الحرف الذي بين ألف التأسيس وحرف الروي.
ويقولون: أحمق ما يتوجه، أي: ما يحسن [أن] يأتي الغائط.
وجى: يقال: تركته وما في قلبي [منه] أوجى، أي: إني يئست منه.
وسألته فأوجى علي، أي: بخل.
والوجيئة: الجراد يدق ثم يلت بسمن أو زيت فيؤكل.
ويقال: بل هو التمر يفعل به ذلك.
وتقول وجأت عنقه أجؤها وجأ، وقد توجأته بيدي.
وكبش موجوء، وهو أن توجأ عروق البيضتين حتى تنفضخا فيكون كالخصاء، وهو الوجاء.
وجب: وجب البيع وجوبا، إذا حق.
ووجب القلب وجيبا، إذا اضطرب ووجب الميت، إذا سقط(1/917)
ومات.
ويقال للقتيل إذا سقط: واجب.
قال قيس:
أطاعت بنو عوف أميراً نهاهم
عن السلم حتى كان أول واجب
ووجب الحائط وجبة.
والوجيبة: أن توجب البيع في أن تأخذ منه بعضاً في كل يوم حتى إذا فرغ قيل: قد استوفى وجيبته.
ووجبت الإبل، إذا أعيت.
والوجب: الجبان.
قال:
طلوب الأعادي لا سؤوم [ولا وجب]
والموجب من النوق: التي يتعقد اللبأ في ضرعها.
والموجب: الناقة التي لا تنبعث سمنا.
* * *
باب الواو والحاء وما يثلثهما
وحد: الوحدة: الانفراد.
وهذا واحد قومه، إذا لم يكن فيهم مثله.
قال:
يا واحد العرب الذي
ما في الأنام له نظير
ولقيت القوم موحد موحد، أي: واحدا واحدا.
ولقيت فلانا وحده، ولا يضاف إلا في قولهم: نسيج وحده، وجحيش وحده، وعيير وحده، ورجيل وحده.
والواحد: المنفرد، فأما قول عبيد:
ووالله لو مت ما ضرني
وما أنا إن عشت في واحده
فإنه يقول: ما أنا إن عشت في خلة واحدة تدوم، لأنه لا بد لكل شيء من انقضاء.
ويقال: هذا رجل لا واحد له، كما تقول: نسيج وحده.
وحر: الوحر في الصدر: مثل الغل.
وفي الحديث: تذهب بوحر الصدر.
والوحرة: دابة كالعظاية إذا دبت على اللحم وحر.
وحش: الوحش: خلاف الإنس، ويقال: لقيته بوحش إصمت، أي: ببلد قفر.
وبات فلان متوحشا، أي: جائعاً.
ويقال: توحش للدواء، أي: اخل جوفك للدواء من الطعام.
وبات وحشا، إذا بات لم يطعم شيئاً.
وبتنا أوحاشا منذ كذا، أي: نفد زادنا.
قال حميد يصف ذئبا:
وإن بات وحشا ليلة لم يضق بها
ذراعا ولم يصبح لها وهو خاشع
وأرض: موحوشة: من الوحش.
ووحشي القوس: ظهرها، وإنسيها: ما أقبل عليك منها.
ووحشي الدابة في قول الأصمعي: الجانب الذي يركب منه الراكب ويحتلب من الحالب، قال: وإنما قالوا:(1/918)
فجال على وحشيه
وانصاع جانبه الوحشي
لأنه لا يؤتى في الركوب والحلب والمعالجة إلا منه، فإنما خوفه منه، والإنسي: الجانب الأخر، وقد خولف فيه.
ويقال: وحش الرجل بثوبه وسلاحه، إذا رمى به مخافة أن يلحق.
وحص: ابن السكير: أصبحت وليس لها وحصة، أي: برد.
وحف: الوحف: الشعر الشديد السواد اللين.
والموحف: البعير المهزول.
قال
كما رأيت الشارف الموحفا
والأرض الوحفاء: التي فيها الحجارة السود.
والتوحيف: الضرب بالعصا.
قاله الشيباني.
والواحف: الغرب الذي ينقطع منها وذمتان ويتعلق بوذمتين.
وعشب واحف ووحف: كثير.
وحل: الوحل معروف.
واستوحل المكان.
والموحل: موضع الوحل.
وحم: الوحم والوحام: شهوة المرأة الشيء على الحبل.
وامرأة وحمى.
وقد وحمناها: أطعمناها شهوتها.
ويقال: وحمت وحمه، أي: قصدت قصده.
والوحيم: اليوم الشديد الحر.
والوحام من الدواب: أن تستصعب الدابة عند الحمل، فيقال: وحمت.
وحي: الوحي: الإشارة والكتاب والرسالة، وكل ما ألقيته إلى غيرك حتى يعلمه: وحي كيف كان.
وأوحى الله - جل ثناؤه - ووحى.
قال:
وحى لها القرار فاستقرت
والوحي: السريع.
والوحى: الصوت.
ويقال: استوحيناهم، أي: استصرخناهم.
قال:
أوحيت ميمونا لها والأزرقا
باب الواو والخاء وما يثلثهما
وخد: وخدت الناقة تخد وخدانا، وهو سعة خطوها.
وخز: الوخز: الطعن بالرمح وغيره، لا يكون نافذا.
والوخز: الشيء القليل.
وخش: الوخش: الدني من الرجال والأخلاط.
ويقال: أوخشوا الشيء: خلطوه.
قال:
فألقيت سهمي وسطهم حين أوخشوا
وخض: الوخض: طعن غير جائف، يقال: وخضته بالرمح.
وخط: وخط الشيب في رأسه.
ومر يخط: وهو مشي فويق العنق، يقال: وخط وخوطا.
والوخط:(1/919)
الطعن، يقال: وخطه بالسيف، إذا تناوله من بعيد.
وخف: الوخف: ضربك الخطمي في الطست توخفه ليختلط.
والوخيف: الخطمي.
ويقال للأحمق: إنه لموخف في الطين، مثل موخف الخطمي.
وخم: الوخم: الوبي من الشيء.
واستوخمت البلد، وبلد وخيم ووخم، إذا لم يوافق ساكنه، ومثله رجل وخم ووخيم، أي: ثقيل.
واشتقاق التخمة منه.
وخى: الوخي: جنس من سير الناقة، وخت تخي وخيا.
قال:
يتبعن وخي عيهل نياف
وهذا وخي أهلك، أي: سمتهم حيث ساروا.
وما أدري أين وخى أهلك، أي: أين توجه.
ويقال: استوخ لي بني فلان، أي: استخبرهم.
* * *
باب الواو والدال وما يثلثهما
ودس: الوديس: النبات الجاف.
أبو عبيد.
أودست الأرض: أخرجت نباتها.
ويقال: ودس علي الشيء، أي: خفي.
وأين ودست به، أي: أين خبأته.
وما أدري أين ودس، أي: ذهب.
ودص: يقال: ودص الرجل إلى آخر كلاماً، إذا ألقاه إليه ولم يستتمه، يدص ودصا.
ودع: الودع: مصدر ودعته، أي: تركته.
وتقول: دع ذا، وينشد:
ليت شعري عن خليلي ما الذي
غاله في الحب حتى ودعه
والودع: شيء يخرج من البحر معروف.
والدعة: الخفض، ورجل متدع: صاحب راحة ودعة، ونال المكارم وادعا: من غير كلفة.
والوديع: الساكن.
والموادعة: المصالحة.
والودع: القبر أو الحظيرة تجعل حول القبر.
والوديعة: ما يودع الإنسان.
قال الكسائي: أودعته مالاً، إذا دفعته إليه يكون وديعة عنده، وأودعته، إذا سألك أن تقبل وديعته فقبلتها.
ودف: الودفة: الروضة الخضراء من نبت وليس ببقل، والوديفة نحوها.
وودف الشحم، إذا ذاب وسال.
واستودفت لبنا في الإناء، إذا فتحت رأسه وأشرفت عليه.
ودق: الودق: المطر، ويقال: بل هو ما يكون خلاله كأنه غبار.
ويقال: ودقت به، إذا أنست به ودقا.
وأتان وديق وودوق، إذا أرادت الفحل.
والودق: نقط حمر تخرج في العين، الواحدة ودقه، في شعر الراعي ورؤبة.
ومودق(1/920)
الظبي.
المكان يقف فيه إذا تناول الشجرة، ومنه قول امرىء القيس:
تعفي بذيل المرط إذ جئت مودقي
والوديقة: شدة الحر.
ودك: الودك معروف.
ويقولون: دجاجة وديكة، أي: سمينة.
ويقال: ما أدري أي أودك هو، أي: أي الخلق هو.
ودن: الودن: حسن القيام على العروس.
ويقال: أخذوا ما في ودانه.
والمودن: القصير اليد، وكذلك المودون.
قال:
وأمك سوداء مودونة
كأن أناملها الحنظب
وودنت الشيء: بللته.
وده: يقال: استيدهه، استخفه.
واستودهت الإبل واستيدهت، إذا اجتمعت وانساقت.
ودي: ودى الفرس ليضرب.
والودي: صغار الفسيل.
ووديت القتيل: أديت ديته.
وودأت عليه الأرض، إذا دفن، وهو من ودأ فلان بالقوم، إذا غشيهم بالإساءة.
ويقال: أرض مؤداة، أي: مهلكة.
على لفظ المفعول به من أودى، إذا [هلك] .
والودي: ما يخرج من الإنسان بعد البول.
ودج: الودجان: عرقان في الأخدعين.
والودجان: الأخوان.
يقال: بئس ودجا حرب أنتما.
وودجت بين القوم: أصلحت.
ودح: حكى الشيباني: أودح الرجل، إذا أقر.
قال:
أودح لما أن رأى الجد حكم
وأودح الكبش، إذا لم ينز.
قال الكسائي: أودحت الإبل: سمنت.
* * *
باب الواو والذال وما يثلثهما
وذر: الوذر: جمع وذرة، وهي الفدرة من اللحم.
والتوذير: أن يشرط الجرح، يقال: وذرته.
قال الخليل: أماتت العرب الفعل من ذر في الماضي فلا يكادون يقولون: وذرته.
وذف: التوذف: التبختر، يقال: أقبل يتوذف.
وذل: الوذالة: ما يقطع الجزار من اللحم بغير قسم، يقال: لقد توذلوا منه.
والوذيلة: المرأة.
والوذيلة: قطعة من الفضة.
وذم: الوذم: جمع وذمة، وهي سيور تشد بها عراقي الدلاء.
ووذمت الدلو: انقطع وذمها.
ووذائم الأموال: هي التي نذرت فيها النذور.
والتوذيم: أن توذم الكلب بقلادة.
والوذمة: الحزة من الكرش المعلقة، والوذام جمعها: ويقال: الوذيمة: الهدية من الهدي: ووذم فلان على المائة: زاد.(1/921)
وذح: الوذاح: المرأة الفاسقة تتبع العبيد، واشتقاقه من الوذح، وهو ما تعلق بمؤخر الشاة من البعر والبول.
وذا: يقال: وذأته فاتذأ، أي: زجرته فانزجر، وما به وذية، أي: عيب.
* * *
باب الواو والراء وما يثلثهما
ورس: الورس: نبت.
وأورس المكان.
ويقال: أورس الرمث، إذا أصفر فصار عليه مثل الملاء الصفر، فهو وارس، وهو نادر.
وملحفة وريسة: صبغت بالورس.
ورش: يقال للداخل على القوم وهم يطعمون ولم يدع: الوارش.
والدابة الورشة: التي تفلت إلى الجري وصاحبها يكفها.
والورش: وجع في الجوف.
ورط: تورط فلان في البلية.
والورطة من الأرض: ما لا طريق فيه.
والوراط: الخديعة في الغنم، أن يجمع بين متفرق أو يفرق بين مجتمع.
ورع: الورع: العفة.
والورع: الجبان.
ويقال من الجبان: ورع يورع وروعا، ومن الأول: ورع يورع ورعاً.
[قال] ابن السكيت: الورع، الصغير الضعيف، وأنكر أن يكون الجبان.
وورعت فلانا: كففته.
وورعت الإبل عن الماء: رددتها.
والوريعة.
اسم فرس.
قال:
ورد خليلنا بعطاء صدق
وأعقبه الوريعة من نصاب
ورف: ظل وارف، ممدود.
وورف النبت وريفا، إذا رأيت له بهجة من ريه.
ويقال لما رق من نواحي الكبد: الورف.
ويقال: إن الرفة التبن، مخففة، والناقصة واو من أولها.
ورق: الورق: جمع ورقة.
والأورق: المغبر لونه لون الرماد.
والحمامة الورقاء سميت للونها.
والورق: الرجال الضعفاء.
والورق: قطع الدم.
والورق: من المال.
في قوله:
وثمر ورقي
والورق: من الدراهم.
وحدثنا عن علي عن أبي عبيد قال: الوارقة، الشجرة الخضراء الورق الحسنة.
وأما الوراق: فخضرة الأرض من الحشيش وليس من الورق.
قال أوس:
كأن جيادهن برعن زم
جراد قد أطاع له الوراق
وورقت الشجر: أخذت ورقه.
وأورق الصائد، إذا لم يصيب شيئاً، وكذلك أورق طالب الحاجة، إذا لم ينل.
وعام أورق: لا مطر فيه.(1/922)
ورك: الورك والورك: ما فوق الفخذ.
وجلس متوركا: ألصق وركه بالأرض.
وتورك على الدابة مثله.
وسجد متوركا، إذا رفع وركه.
وهذه نعل موركة، إذا كانت من الورك.
والوراك: ثوب ينسج وحده يزين به ويحف به الرحل.
وأن فلاناً لورك في هذه الإبل، أي: ليس له منها شيء.
وأما الحديث الذي نهى أن يسجد الرجل متوركا، فهو أن يرفع وركه حتى يفحش في ذلك.
وقال قوم: هو أن يلصق وركه بعقبيه في السجود.
ويقال: وركت الجبل توريكا، إذا جاورته.
وتورك الرجل على الدابة، إذا ثنى وركه فنزل.
ويقال: وركت أرك.
ورل: الورل: شيء من الدواب.
ورم: ورم جلده يرم، وهو من نادر الكلام فعل يفعل.
وورم أنفه، إذا غضب.
وره: الورهاء: المرأة الحمقاء.
والورة: الخرق في كل عمل.
وريح ورهاء، أي: في هبوبها خرق وعجرفة.
وسحابة ورهاء: لا تمسك ماءها.
ويقال: الوره: اللحم الكثير.
ورى: الوري: داء يداخل الجسد، يقال: وري جلده يري وريا.
وقال رسول - صلى الله عليه وسلم -: "لئن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه [خير له من أن يمتلئ شعرا] ".
وورى الزند يري وريا.
وقالوا: وري يري مثل ولي يلي.
واللحم الواري: السمين، ويقال: ما أدري أي الورى هو، أي: أي الخلق هو.
ووراء يكون خلفا و [يكون] قداما.
قال الله تعالى: {وكان وراءهم ملك} .
والوراء: ولد الولد.
ورب: الورب: الفتر [والورب: الفساد] ويقال: فلان ذو عرق ورب، أي: فاسد.
ورث: ورثت الشيء أرثه ورثا لكن الواو تقلب ألفا فيقولون: إرث.
والميراث أصل الياء فيه واو.
ورخ: قال الخليل: ورخ العجين ورخا، إذا استرخى، وأورخته أنا إيراخا.
والاسم: الوريخة: وورخت الكتاب مثل أرخت.
ورد: الورد: خلاف الصدر.
والورد: يوم الحمى إذا وردت.
قال أعرابي لآخر: ما أمار إفراق المورود، فقال: الرحضاء.
يقل: ما أمارة برء المحموم، فقال: العرق.
والورد معروف.
وبلونه يقال للفرس: ورد، وللأسد ورد.
ويقال: إن الوارد: الشجاع.
وفيه نظر.
والموارد: الطرق، وكذلك ما وردت عليه من ماء.
وكذلك القرى، قاله أبو عبيدة.
قال جرير:
أمير المؤمنين على صراط
إذا اعوج الموارد مستقيم
والوريدان: عرقان مكتنفان صفقي العنق مما يلي مقدمة غليظان.(1/923)
باب الواو والزاي وما يثلثهما:
وزع: وزعت الرجل عن الأمر: كففته، وفي كتاب الله - جل وعز -: {فَهُمْ يُوزَعُونَ} ، أي: يحبس أولهم على آخرهم.
وأوزعه الله الشكر: ألهمه إياه.
ويقال: هو من أوزع بالشيء، إذا أولع به، كأن الله تعالى يوزعه بشكره.
والتوزيع: القسمة.
وبها أوزاع من الناس، أي: جماعات.
ويقال: الموزع: الشديد النفس.
وزغ: الوزغ معروف.
والأوزاغ: الرجال الضعاف.
وزف: وزف، إذا أسرع المشي.
وقرئت: {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ} مخففة.
وزم: الوزمة: أن يأكل مرة واحدة مثل الوجبة.
والوزم والوزيم: حزمة البقل.
والوزيم: اللحم يجفف.
والوزيمة من الضباب: أن يطبخ لحمها ثم يييس.
والمتوزم: الشديد الوطء.
والوزيم: الطلع الذي تلقح به النخلة.
وزك: يقال: أوزكت المرأة، إذا مشت مشية قبيحة، وهي من مشي القصار.
وزن: وزنت الشيء وزنا.
والزنة: قدر الموزون.
ويقال: الوزين حنظل يعجن ويؤكل.
ويقال: الوزن: الفدرة من التمر.
ويقال: [قام] ميزان النهار، إذا انتصف.
وهذا موازن ذاك، أي: محاذيه.
وفلان وزين الرأي، أي: رزينه.
وزا: الوزى مقصور: القصير.
وحمار وزى: مصك مشيط.
قال أبو زيد: وزأت الوعاء توزيئا [وتوزئة] ، إذا شددت كنزه.
وزر: الوزر: الملجأ.
والوزر: الثقل.
والأوزار: الذنوب.
والأوزار: جمع وزر، وهو السلاح.
قال:
وأعددت للحرب أوزارها
رماحا طوالا وخيلا ذكورا
ووازرت فلاناً موازرة: أعنته على أمره، ومن ذلك: الوزير.
والوزر: حمل الرجل إذا بسط ثوبه فجعل فيه المتاع وحمله.
الشيباني: أوزر فلان الشيء: أحرزه.
وأوزرت ماله: ذهبت به.
ووزرته: غلبته.
قال:
قد وزرت جلتها أمهارها
باب الواو والسين وما يثلثهما
وسط: الوسط من كل شيء: أعدله، قال الله - جل ثناؤه -: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} .
وضربت وسط رأسه بفتح السين.
وجلست وسط القوم بالسكون.
وهذا أوسطهم حسبا، إذا كان في واسطة قومه وأرفعهم محلا.
والوسوط: بيت من(1/924)
بيوت الشعر أكبر من المظلة وأصغر من الخباء.
ويقال: الوسوط من النوق مثل الضفوف تملأ الإناء.
وسع: وسع الشيء واتسع.
والوسع: الجدة والطاقة، يقال: هو ينفق على قدر وسعه.
والسعة: الغنى.
وفرس وساع، أى: سريع الخطو.
وأوسع الرجل، إذا كان ذا سعة.
وسف: توسفت الإبل، إذا أخصبت وسمنت وسقط وبرها الأول ونبت الجديد.
ويقال: إن الوسف تشقق يبدو في خف البعير وعجزه.
وتوسف جلد البعير: تشقق من الجرب.
وسق: وسقت العين الماء: حملته، يقولون في النفي: لا أفعله ما وسقت عيني الماء.
قال الله - جل ثناؤه -: {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} ويقال: وسقت الشيء: جمعته.
والوسيقةُ من الإبل كالرفقة من الناس.
وأوسقت البعير: حملته حمله.
ووسقت الحنطة، أي: جعلتها وسقاً وسقاً.
والميساق: الطائر الذي يصفقُ بجناحيه إذا طار.
وناقة واسق ونوق مواسيق، إذا حملت.
والوسقُ: ستون صاعاً.
وسل: الواسل: الراغب إلى الله - جل ثناؤه -، وهو في قول لبيد:
بلي كلُّ ذي ديني إلى الله واسلُ
ومن ذلك اشتقاق الوسيلة.
وذكر ناس أن التوسل [في غير هذا] : السرقة، يقال أخذ فلان إبل فلان توسلاً، أي: سرقة.
وسم: وسمت الشيء وسماً، إذا أثرت فيه بسمة.
والوسميُّ: أول المطر، لأنه يسم الأرض بالنبات.
قال الأصمعي: توسم الرجل: طلب [كلأ] الوسمي.
وأنشد:
فاصبحنَ كالدوم النواعمِ غدْوةً
على وجهةٍ من ظاعنٍ متوسَّمِ
وموسم الحاج سمي بذلك لأنه معلم يجتمع إليه.
وفلان موسوم بالخير.
وفلانة ذات مسم، إذا كان عليها أثر الجمال.
وفلان وسيم الوجه: حسنه، وهو ذو وسامةٍ، وقوم وسام ونسوةٌ وسام، فأما قوله:
حياضُ عراكٍ هدمتها المواسمُ
فيقال: إنه أراد أهل المواسم، ويقال: بل أراد الإبل الموسومة.
ووسم الناس: شهدوا الموسم، كما يقال في العيد: عيدُوا.
وسن: الوسن: النعاس، وكذلك السنة، ورجل وسنان.
ويقال: لا يكونن لك هذا الأمر وسناً، أي: لا تطلبه.
ووسن الرحلُ، إذاً غشي عليه من [نتن] ريح البئر، مثل أسن: ويقال.
توسنها: أتاها وهي نائمة، يعني إبان الفحل الناقة.
وسي: قال الأموي: موسي مفعل من أوسيتُ رأسه، إذا حلقته، وهو عند غيره موسى فعْلى.(1/925)
وسب: أوسبت الأرض، إذا كثر عشبها ووسبت، ويقال لنباتها: الوسبُ.
وسج: الوسيجُ من السير.
الشديد.
وسخ: الوسخُ: الدرن.
وسد: الوسادة معروفة.
وقد سوسدتُ الشيء.
وجمع الوسادة وسائد ووسدٌ.
والوساد: ما يتوسد عند المنام، والجمع وسدٌ.
ويقال: أوسدت الكلب، إذا أغريته بالصيد.
* * *
باب الواو والشين وما يثلثهما
وشع: الوشائع جمع وشيعة، ويقال: إنها خشبة تلفُّ عليها الغزل من ألوان الوشي، كل لفيفة منه وشيعة.
وأوشعت البقول: بدا زهرها قبل أن يتفرق.
والإيشاع: الإيحاز للدابة.
والوشيع: حصير يتخذ من الثمام.
والوشيع: ما يبس من الشجر فسقط.
والوشيع: ما جعل حول الحديقة من الشجر ليمنع الداخل، ويقال: إن التوشيع: رقم الثوب.
وقال بعضهم: كل ضرب من الغزل: وشيعة.
والوشائع: طرائق الغبار.
ووشعه الشيب: علاه.
ووشعت في الجبل: صعدت.
وشق: الوشيقة: لحم يقدد، يقال: وشقت واتشقت.
وواشق: اسم كلب.
وقال ابن الأعرابي: الواشق، القليل من اللبن.
وشب: الوشب من قولك [هؤلاء] أوشاب الناس، مثل الأوباش.
ووشب الرجل الرجل، إذا عابه.
وشج: وشجت الأغصان: اشتبكت، وكل شيء اشتبك، فهو واشج.
والوشيج من القنا: ما ينبت في الأرض معترضا.
وشل: الوشل: الماء القليل.
وجبل واشل: يقطر منه الماء.
وفلان واشل الحظ، أي: ناقصه.
والوشول: قلة الغناء والضعف.
وناقة وشول: تشل من كثرة اللبن، كأنها تسيل.
وشك: أوشك فلان خروجا، من العجلة.
ووشكان ما كان ذلك، في معنى عجلان.
وأمر وشيك.
وأوشك يوشك لا غير.
وسمعت أحمد ابن طاهر بن النجم يقول: سمعت ثعلبا يقول: أوشك يوشك لا غير.
ابن السكيت: واشك وشاكا: أسرع السير.
وشم: الوشم: وشم اليد إذا غرزت ونقشت.
ويقال: بينهما وشيمة، أي: كلام شر وعداوة.
وأوشمت الأرض: ظهر نباتها.
وما أصابتنا العام وشمة، أي: قطرة مطر.
وأوشم البرق، إذا لمع لمعا خفيفا من بعيد.
والموشم: الناظر في الشيء.
ابن السكيت: ما عصيته وشمة، أي: كلمة.
وشى: وشيت الثوب أشيه وشيا.
ووشى كلامه، إذا كذب ونم.
والواشية: الكثيرة الولد، ويقال ذلك لكل ما تلد، والرجل واش.
والوشي: الكثرة.
ووشى بنو فلان: كثروا.
وما وشت هذه الماشية عندي، أي: ما ولدت.
وشح: الوشاح معروف.
وقد توشح بثوبه: مشتق من(1/926)
الوشاح.
ويقال: شاة موشحة، إذا كان بجبينها خطان.
ويقال: إن التشحة: الحرد والغيط، ويقال: إنها تاء مقلوبة عن واو.
وشر: الوشر: أن تحدد المرأة أنيابها.
وشز: الوشز: ما ارتفع من الأرض، مثل النشز: وأوشاز الأمور: شدائدها، الواحد وشز.
وشظ: الوشيظ: لفيف من الناس ليس أصلهم وأحدا.
والوشيظة: عظم يكون زيادة في العظم الصميم.
ووشظت الفأس أشظها، إذا ضيقت خرتها مع الخشبة بأخرى.
* * *
باب الواو والصاد وما يثلثهما
وصع: الوصع: طائر، وفي الحديث: إنه ليتواضع لله حتى يصير مثل الوصع.
وصف: وصفت الشيء أصفه وصفا والصفة: الأمارة اللازمة للشيء، كما يقال: وزنته وزنا، والزنة: قدر الشيء.
ويقال: اتصف الشيء في عين الناظر، إذا حمل الوصف.
ويقال: وصف البعير وصوفا، إذا جاد السير.
قال الشماخ:
أذاً ما أدلجت وصفت يداها
والوصيف: الخادم.
والوصيفة: الخادمة، ويقال: أوصفت الجارية.
وصل: وصلت الشيء وصلا.
والوصل: ضد الهجران.
والوصائل: ثياب مخططة يمانية.
وموصل البعير: ما بين عجزه وفخذه.
والواصلة في الحديث: هي التي تصل شعرها بشعر آخر.
والوصيلة من الغنم: كانت العرب إذا ولد أحدهم الشاة ذكرا قالوا: هذه لآلهتنا، فتقربوا بها، فإذا ولدها ذكراً وأنثى قالوا: وصلت أخاها فلا يذبحون أخاها من أجلها.
ويقال: إن الوصيلة: العمارة والخصب.
والوصيلة: الأرض الواسعة.
ويقال: هذا وصل هذا، أي: مثله.
وصم: الوصم: العيب والعار.
قال:
فإن تك جرم ذات وصم فإننا
دلفنا إلى جرم بألام من جرم
والوصم: الصدع من غير بينونة، يقال: بهذه القناة وصم.
والتوصيم في الجسد كالتكسر والفترة والكسل.
قال:
وإذا رمت رحيلا فارتحل
واعص ما يأمر توصيم الكسل
ووصمت الشيء: شددته بسرعة.
وصى: وصيت أوصي توصية، واوصيت إيصاء.
ووصى الشيء: وصله.
وأرض واصية: متصلة النبات.
ويقال: وطئنا أرضا واصية: متصلة النبات.
وصب: الوصب: المرض، ورجل وصب وموصب: كثير الأوصاب.
ووصب الشيء وصوبا: دام.
ووصب الدين: وجب.
ومفازة واصبة: بعيدة لا غاية لها.(1/927)
وصد: الوصيد: الفناء.
والموصدة: المطبقة.
والوصيد: النبت المتقارب الأصول.
وأوصدت البابا: أغلقته.
ويقال: استوصد: أتخذ وصيدة، وهي كالحجرة تجعل للمال في الجبل.
وهر: يقال: الوصيرة: الصك.
والوصر: السجل يكتبه الملك لمن يقطعه.
وفي الحديث: إن هذا اشترى مني أرضاً وقبض مني وصرها فلا [هو] يرد علي الوصر ولا يعطيني الثمن.
* * *
باب الواو والضاد وما يثلثهما
وضع: وضعت الشيء وضعاً.
وحكى الفراء: وضعت الشيء موضعاً.
وضعت المرأة ولدها وضعاً.
فأما الوضع، فإن تحمل المرأة في آخر طهرها في مقبل الحيضة، وهو التضعُ.
ووضع الرجل في تجارتيه يوضع، إذا خسر.
والوضائع: قوم ينقلون من بلد إلى بلد ليسكنوه.
والوضيع: الرجل الدنىء في حسبه، ضَعةَ وضِعة.
والدابة تضع في سيرها وضعاً، وهو سير سهل سريع.
يقال: إنها لحسنة الموضوع، وأوضعها راكبها.
وواضعت الرجل في الأمر: ناطرته فيه.
والضعة: شجرة.
والواضعات: الإبل تأكل الحمض.
وهؤلاء أصحاب الزضيعة، أي: أصحاب حمض مقيمين فيه.
قال:
رأى صاحبي في الواضعات نجيبةً
وأمثالها في العادياتِ القوامسِ
ورجل موضع، أي: ليس بمستحكم الخلق.
وضم: [قال الخليل] : الوصم: كل شيء يوضع عليه اللحم من خشب وحجر.
وضمت اللحم: اتخذت له وضماً، وأوضمته: جعلته على الوضم.
واستوضمت الرجل، إذا استضمته وجعلته كالوضم.
والوضيمة: طعام المأتم، قال الفراء.
والوضيمةُ: القوم يقل عددهم ينزلون على القوم فيحسنون إليهم.
وتوضم الرجل المرأة: وقع عليها.
وضن: الوضين: حزام الرحل، وجمعه وضن.
والموضونة: الدرع المنسوجة كالشيء يوضن، أي: ينسجُ.
وضى: وضؤ الرجل يوْضؤ وضاءة، وهو وضيء.
والوضوء: الماء يتوضأ به.
والوضوء: فعلك إذا توضأت.
واشتقاق الوضوء من الوضاءة، وهو الحسن والنظافة كأن الغاسل وجهه وضأة.
والوضاءُ: الوضيىء.
وضح: وضح الشيء: بان.
وفي الشجاج الموضحة، وهي التي تبدي وضح العظم.
واستوضحت الشيء، إذا وضعت يدك على عينيك تنظر هل ترى شيئاً.
والأوضاح من الغضا: ضغاره، وهو وضح.
قال الفراء: في الحديث، صوموا من وضحٍ إلى وضحٍ، يريد من ضَوء إلى ضَوءٍ.(1/928)
والوضاح: الرجل الأبيض اللون الحسنه.
وأوضح الرجل، إذا ولد له البيض من الأولاد.
ومن أين أوضحت: من أين بدا وضحك، أي: من أين طلعت.
ووضح الطريق: محجته.
والواضحة: الأسنان التي تبدو عند الضحك.
والأوضاح: بقايا الحلي والصليان.
والوضح: حلي من فضة.
والوضوح: الماء يكون في الدلو شبيه بالنصف.
ويقال: هو وضوخ بالخاء معجمة.
وضخ: المواضخة: تباري المستقيين، ثم استعير في كل متباريين.
وضر: الوضر: الدرن والزهم.
قال:
أباريق لم يعلق بها وضر الزبد
قال أبو عبيد: الوضر: بقية الهناء وغيره.
* * *
باب الواو والطاء وما يثلثهما
وطف: الوطف: طول الأشفار.
والوطف في المطر.
والأوطف: البعير القصير أشفار العينين وشعر الأذنين، وهو خلاف الأزب.
والعيش الأوطف: الرخي.
وطى: وطئت الشيء برجلي أطؤه، وتوطأته.
ووطأت له فراشه، وقد وطؤ فراشة، فهو وطيء بين الوطاءة والطئة والطأة.
والوطاء: ما توطأت به.
والوطأة: الأخذة، وفي الحديث: اللهم اشدد وطأتك على مضر.
والمواطأة: الموافقة.
والوطيئة: الغرارة.
ووطيء امرأته يطؤها.
وطب: الوطب: وطب اللبن.
والوطباء: المرأة العظيمة الثدي، كأنه وطب اللبن.
والوطب: الرجل الجافي.
وطح: تواطحوا على الماء: كثروا عليه.
والوطح: ما تعلق بالأظلاف ومخالب الطير من العر والطين وأشباههما.
وتواطح القوم الشيء، إذا تداولوه بينهم.
وأظنه بالخاء أيضا.
وطر: الوطر: الحاجة، ولا يبنى منه فعل.
وطد: وطدت الشيء أطده، إذا أثبته حتى يتصلب.
ويقال: وطده إلى الأرض: أهانه.
والميطدة: خشبة يوطد بها المكان حتى يصلب.
ووطائد القدر: الأثافي.
والطادي في شعر القطامي: الواطد، وهو مقلوب.
وعادة طادية: قديمة.
وطس: وطست الأرض برجلي أطسها وطسا، إذا هزمت فيها هزمة.
والوطيس: التنور، من ذلك؛ لأنه هزم في الأرض.
والوطيس: شدة الأمر.
وأوطاس: موضع.
وقال أبو عبيد: وطست، كسرت.
قال:
تطس الأكام بذات خف ميثم(1/929)
وطش: يقال: ضربوه فما وطش إليهم توطيشا، أي: لم تدفع عن نفسه.
ووطش لي شيئاً حتى أذكره، معناه: افتح.
وطن: الوطن: محل الإنسان.
وأوطان الغنم: مرابضها.
ووطنت الأرض: اتخذتها وطنا.
وأين ميطانك، أي: غايتك.
وطل: يقال: وطل يطل وطلا، إذا وكف البيت.
[وفيه نظر] .
* * *
باب الواو والظاء وما يثلثهما
وظف: الوظيف: وظيف الدابة وغيرها: ما فوق الرسغ إلى الساق.
ووظفت البعير، إذا قصرت قيده.
ويقال: مر يظفهم، أي: يتبعهم، حكاه ابن الأعرابي.
والوظيفة: ما يقدر كل يوم من طعام أو رزق.
وظب: وظب يظب وظبا: من المواظبة على الشيء، وهي المداومة عليه.
ويقال للأرض التي لزمتها الراعية فلم يبق فيها كلأ: موظوبة.
وظر: الوظر من الرجال: الملآن الفخذين، وقد وظر، إذا امتلأ.
* * *
باب الواو والعين وما يثلثهما
وعق: الوعيق: الصوت يخرج من قنب الدابة.
والوعقة: الرجل السيئ الخلق.
وكذلك الوعق.
وعك: الوعك: الحمى [ويقال: هو مغث المرض] ، والموعوك مفعول من ذلك.
وأوعكت الكلاب الصيد، إذا مرغته في التراب.
والوعكة: معركة الأبطال.
وأوعكت الإبل: ازدحمت.
والوعكة: الوقعة الشديدة في الجري.
وعل: يقال: لا وعل عنه، أي: لا ملجأ.
والوعل: ذكر الأروى.
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "تظهر التحوت وتذهب الوعول".
فالوعول أشراف الناس.
وعن: الوعنة: الأرض البيضاء لا تنبت.
وتوعنت الإبل: أخذ فيها السمن.
وعى: وعيت الحديث أعيه وعيا.
وأوعيت المتاع قي الوعاء أوعيه.
قال:
والشر أخبث ما أوعيت من زاد
والوعى: الجلبة والأصوات.
والواعية: الصارخة، ولا وعي عن كذا، أي: لا تماسك دونه.
قال ابن أحمر:
تواعدن أن لا وعي عن فرج راكس
فرحن ولم يغضرن عن ذاك مغضرا
ومالي عنه وعي، أي: بد.
وعب: أوعبت الشيء، إذا استوظفته كله.
وفي الشتم: جدعه الله جدعا موعبا، أي: مستأصلا.
وفي الحديث في الأنف: إذا استوعب جدعه الدية، أي: لم يترك منه شيء.
وجاء(1/930)
فلان موعبا، أي: جمع ما استطاع من جمع.
وأتى الفرس بركض وعيب، أي: بأقصى ما عنده.
وعث: الأوعث: المكان السهل ذو الرمل تغيب فيه القوائم يشق على من يمر فيه، ومنه وعثاء السفر، وهي شدته.
ورجل موعوث: ناقص الحسب.
وامرأة وعثة: كثيرة اللحم.
ويقال للعظم الموقود المكسور: وعث.
وعد: الوعد معروف، ويكون بالخير والشر.
والوعيد: لا يكون إلا بالشر.
ويقولون: أوعدته بكذا.
قال:
أؤعدني بالسجن والأداهم
والمواعدة: الميعاد.
والعدة: من الوعد، ويجمع على عدات.
والوعد: لا يجمع.
ووعيد الفحل: هديره إذا هم أن يصول.
قال أبو النجم:
يرعد أن يوعد قلب الأعزل
ورأيت أرض بني فلان واعدة، إذا رجي خيرها من النبت.
ويوم واعد، إذا وعد أوله بحر أو برد.
وعر: الوعر: المكان الصلب.
وعر يوعر وتوعر.
وفلان وعر المعروف: قليله، وذكره أبو عبيد في الإتباع.
فقال: قليل وعر.
وأوعرتها: قللتها.
وعز: وعزت إليك وأوعزت، لغتان، إذا تقدمت إليه.
وعس: الوعساء: الأرض اللينة ذات الرمل، وهي الميعاس.
والمواعسة: ضرب من سير الإبل مسرعة، تقول: واعسنا ليلتنا، أي: أدلجنا.
ولا تكون المواعسة إلا بالليل.
قال أبو عمرو: الميعاس، الأرض التي لم توطأ.
وعظ: الوعظ: التخويف، والاسم: العظة.
قال الخليل: هو التذكير بالخير فيما يرق له قلبه.
* * *
باب الواو والغين وما يثلثهما
وغف: الوغف: ضعف البصر.
والوغف: شيء يشد على بطن التيس لئلا ينزو.
والوغف سرعة العدو، يقال منه: وغف وأوغف إيغافا.
وغق: اللحياني: وغيق الدابة، مثل الوعيق: الصوت يخرج من قنبه.
وغل: الواغل: الداخل على القوم يشربون ولم يدع، وذلك الشراب الوغل.
وأوغل القوم في سيرهم: أمعنوا.
والوغل: السيئ الغذاء.
والوغل: الرجل لا يصلح لشيء.
ويقال: وغل يغل، إذا توارى في الشجر.
وغم: الوغم: الغيظ والحقد، ويقال: وغم بالخبر، إذا أخبر به من غير أن يحقه.
وغى: الوغى: الحرب والجلبة والأصوات.
والأواغي: مفاجر الدبار في المزارع.
وغب: الوغب: الرجل الجبان.
قال:
ولا برشاع الوخام وغب
وأوغاب البيت: ما كان من متآع كالقصعة والبرمة.
وغد: الوغد: الرجل الدني، وهو من وغدت القوم أغدهم، أي: خدمتهم.
ويقال: الوغد، ثمر الباذنجان.
والوغد: قدح لا حظ له.
والمواغدة في(1/931)
السير مثل المواضخة، وليس بالسير الشديد.
وغر: الوغرة: شدة الحر.
والوغير: لحم يشوى على الرمضاء.
ووغر صدره عليه يوغر، إذا اغتاظ.
ويقال: الايغار، أن تحمى الحجارة ثم تلقى في الماء واللبن ليسخن.
وأوغر صدره، أي: أحماه من الغيظ.
والإيغار: أن يوغر الملك الرجل الأرض، بجعلها له من غير خراج.
ويقال: سمعت وغر الجيش، أي: أصواتهم.
قال:
كأن وغر قطاه وغر حادينا
باب الواو والفاء وما يثلثهما
وفق: الوفق من الموافقة بين الشيئين، كالالتحام.
ووافقت الأمر: صادفته.
وأوفقت بالسهم، إذا قصدت له به، وقد توافقوا بالنبل.
وأتانا لتيفاق الهلال وميفاقه، أي: حين أهل.
وفى: يقال: وفى بعهده وأوفى، فهو موف، ووفى يفي وفاء.
والوفاة: الموت.
ووافيتك، أي: جئتك.
وتوفيت الشيء واستوفيته.
وفد: الوفد: القوم يفدون.
والوفد: ذروة الحبل من الرمل المشرف.
والوافد من الإبل: ما سبق سائرها.
والإيفاد في شعر ابن أحمر: الإسراع.
والوافدان: هما الناشزان من الخدين عند المضغ.
وإذا هرم الإنسان غاب وافداه، وهو في شعر الأعشى.
وفر: الوفر: المال.
والموفور: الشيء التام.
والوفرة: وفرة الشعر.
وسقاء أوفر: أول ما استقي منه.
ومزادة وفراء.
ويقال: الوفراء، التي ينقص من أديمها شيء.
ويقال: توفر وتحمد.
وقد وفرت عرضه أوفره وفراً.
وأرض في نبتها وفرة ووفر، إذا كان تاما لم يرع.
وفز: يقال: أنا على وفز وأوفاز، أي: عجلة.
قال الشيباني: هو على أوفاز ولم يقل منه واحد.
والوفز: النشز.
وفض: أوفض إيفاضا: أسرع.
والأوفاض: الفرق من الناس.
والوفضة: الكنانة، وجمعها الوفاض.
ويقال: لقيته على أوفاض، الواحد وفض مثل أوفاز.
وفع: الوفعة: الخرقة تقتبس فيها النار.
والوفيعة: صمام القارورة.
والوفيعة: كالسلة تتخذ من العراجين.
وفل: يقال: دبغ الجلد حتى ذهب وفله، أي: ما عليه من الشيء الذي يتطاير عنه بالدباغ.
ووفل دباغ بني فلان، إذا حان ذلك منه.
والوفل من الجلد: ما تطاير عنه.
ويقولون: شيء وافل، أي: وافر.
وفيه نظر.
وجارية موفلة كأنها مكنونة.(1/932)
باب الواو والقاف وما يثلثهما
وقل: الوقل: شجر المقل.
وتوقلت في الجبل: علوته.
ووعل وقل ووقُلُ ووقَلُ.
وفرس وقل، إذا أحسن الدخول بين الجبال.
وتوقل: صعد.
وقم: وقم الله العدو وقما: أذله.
والوقم: جذبك العنان إليك.
وقال [قوم: فلان] يتوقم كلام فلان، أي: يتحفظه ويعيه.
وتوقمت الصيد: ختلته.
وحرة واقم: بالمدينة.
الكسائي: الموقوم: الشديد الحزن.
وقه: استيقه القوم: أطاعوا، من وقهت.
وقى: وقيت الشيء واتقيته.
والوقي: أن يظلع الفرس شيئا يسيراً قدر ما تستبينه.
وقب: الوقب: كالنقرة في الشيء.
والوقب: الأحمق.
والإيقاب: تغييب الشيء في الوقبة.
ووقبت الشمس: غابت.
والوقيب: صوت قنب الفرس.
وأوقب القوم: جاعوا.
ووقبت عيناه: غارتا.
وقت: الوقت: الزمان.
والموقوت: الشيء المحدود.
والميقات: مصير الوقت.
وقح: الوقاح: الحافر الصلب، وبه شبه الرجل القليل الحياء، فقيل: وقح.
ووقاح: بين القحة.
والتوقيح: توقيح الحافر بشحمة تذاب له حتى يصلب.
واستوقع الحافر: صلب.
ورجل موقح: مجرب.
وقد: وقدت النار تقد.
وأوقدتها أنا.
والوقود: الحطب.
والوقود: فعل النار إذا وقدت.
ووقدة الصيف: أشده حرا.
والوقد: نفس النار.
وقذ: الوقذ: شدة الضرب.
ومشاة موقوذة: قتلت بالخشب.
ووقذت الناقة: درت على كره فقل لبنها.
وقر: الوقر: الثقل في الأذن.
قال أبو زيد: يقال منه، وقرت أذنه، توقر وقراً.
قال الكسائي: وقرت أذنه توقر فهي مرقورة.
والوقر: الحمل، ويقال: نخلة موقرة وموقر، إذا كانت ذات ثمر كثير.
والوقار: الحلم والرزانة.
ورجل ذو قرة إذا كان وقورا، يقال منه: وقر الرجل وقاراً، ووقر أيضا.
وإذا أمرت قلت: أوقر في لغة من قال: أومر.
وقال الأحمر: في قوله - جل وعز -: {وقرن في بيوتكن} ليس من الوقار، إنما هو من الجلوس، يقال: وقرت أقر وقرا: جلست.
قال أبو عبيد: هو عندي من الوقار، يقال: قر كما يقال: عد.
والوقيرة: نقرة في الصخرة عظيمة.
ورجل فقير وقير: إتباع.
والوقير: القطيع من الضأن.
ورجل موقر: مجرب.
وقس: الوقس: الفاحشة والذكر لها.
والوقس: الجرب.
وقش: الوقشة: الحركة.
وقص: الوقص: دق العنق، يقال: وقصت عنقه فهي موقوصة.
والوقص: قصرها.
فأما قول الهذلي:(1/933)
فبعثتها تقص المقاصر
فهو من وقص الدابة، إذا سار في رؤوس الجبال والآكام فوقصها.
والتوقص في المشي: شدة الوطء.
والوقص: ما بين الفريضتين مما لا شيء فيه.
والوقص: دقاق العيدان تلقى على النار.
يقال: وقص على نارك.
قال حميد:
قد كسرت من يلنجوجٍ لها وقَصا
وقط: الوقيط والوقطُ: المكان يستقع فيه الماء.
وأصابتنا السماء فوقط الصخر، أي: صار فيه وقيط.
والوقطُ: سفاد الديك أنثاه.
وقع: وقع الشيء وقوعاً، ووقعت في الرجل وقيعة، ووقعت الحديدة أقعها وقعاً، إذا حددتها.
والواقعة: القيامة.
والوقعة: صدمة الحرب.
والتوقيع أثر الدبر بظهر البعير.
ووقع الطائر وقوعاً.
وتوقعت الشيء: انتظرته.
والحافر الوقيع: الذي قططته الحجارة تقطيطاً.
والوقائع: مناقع الماء المتفرقة.
والوقيع من السيوف: ما شحذ بالحجر.
ومواقع الغيث: مساقطه.
والتوقع: تظني الشيء وتوهمه.
والتوقيع: ما يلحق بالكتاب بعد الفراغ منه.
والوقع: الحفا.
والوقع: الطخاف من السحاب، وهو الذي يطمع أن يمطر.
والنسر الواقع: نجم يسمى بذلك كأنه كاسر جناحيه.
وكويت البعير وقاع: دائرة واحدة كوي بها جلده أين كان.
ووقع فلان في فلان وأوقع به.
أبو عمرو: الوقع: المكان المرتفع من الجبل.
وقف: الوقف: مصدر وقفت الدابة ووقفتها.
ووقفت الدار وقفاً.
ويقال للذي يأتي الشيء ثم ينزع عنه: قد أوقف.
قال الطرماح:
جامحاً في غوايتي ثم أوقفْ
تُ رضيً بالتقى وذو البر راضي
والوقف: هوار من عاج.
وحمار موقف: بأرساغه بياض.
قال الشيباني: كلمتهم ثم أوقفتُ، أي: أمسكت.
قال: وكل شيء تمسك عنه، تقول: أوقفت.
وموقف الإنسان وغيره: حيث يقف.
والوقاف: المواقفةُ.
قال ابن دريد: وقيفةُ الوعل: أن يلجئه الكلاب أو الرماة إلى صخرة فل
يمكنه أن ينزل حتى يصاد.
قال:
فلا تحسبنّي شحمة من وقيفةٍ
مطردةِ مما تصيدُكَ سلفعُ
وموقفا الفرس: الهزمتان في كشحيه.
ويقال للمرأة: إنها حسنة الموقفين، وهما الوجه والقدمُ.
* * *
باب الواو والكاف وما يثلثهما
وكل: الوكلُ: الرجل الضعيف، وكذلك الوكلةُ.(1/934)
ويقال: فلان وكلة تكلة، أي: عاجز يكل أمره إلى غيره.
والتوكل: إظهار العجز والاعتماد على غيرك.
وواكل فلان، إذا ضيع أمره متكلا على غيره.
والوكيل: معروف.
والوكال في الدواب: أن يتأخر أبدا خلف الدواب في شعر امرئ القيس:
لا يواكل نهزها
لا يبطئ.
وأصله من المواكلة.
وواكلت الرجل، إذا اتكلت عليه واتكل عليك.
والوكال في الدابة: أن تسير بسير الأخرى.
وكن: الوكن: وكن الطائر وعشه.
وفي الحديث: أقروا الطير على وكناتها.
قال أبو عمرو: الوكن: العش، والوكنة وجمعها وكنات، وهي المواكن.
واحدها: موكن، وهي مواضع الطير حيث ما وقعت.
وقال عمرو بن شأس:
واكنات على الخمل
أي: جالسات.
ويقال: توكن بمعنى تمكن.
وكم: وكمه الأمر: أحزنه.
ووكمت الأرض، إذا وطئت وأكلت.
الأصمعي: الموكوم: المردود عن الحاجة أشد رد.
وكى: الوكاء: الذي يشد به رأس القربة.
وفي الحديث: احفظ عفاصها ووكاءها.
وتقول: سألناه فأوكى علينا، أي: بخل.
وإن فلانا لوكاء ما يبض بشيء.
وأوكأت فلانا إيكاء، إذا نصبت له متكأ.
وتوكأ على عصاه.
وفي الحديث: كان يوكي بين الصفا والمروة، قال: معناه، يملأ ما بينهما سقيا كما يوكى السقاء بعد الملء.
وكب: الوكب: الانتصاب.
والواكبة: القائمة.
ووكب العنب، إذا أخذ في النضج.
والوكبان: مشية في درجان.
يقال: ظبية وكوب.
والموكب بابه من السير.
والموكب: القوم الركوب على الإبل.
والجمع: المواكب.
وواكبت القوم: لزمت موكبهم.
وواكبتهم: سابقتهم.
وأوكبت الطائر، إذا تهيأ للطيران.
وكت: الوكتة: كالنقطة في الشيء.
ويقال للرطبة إذا أنقطت: قد وكتت.
وكح: الأوكح: الحجر.
وحفر حتى أوكح، أي: وصل إلى حجر لا ينفذ فيه الحديد.
ومنه: أوكح عطيته إيكاحا، إذا قطعها.
ويقال: استوكحت الفراخ، إذا غلظت.
وهي فراخ وكح.
وكد: الوكد: من قولك: وكد وكده، إذا انطلق إليه.
والوكاد: حبل تشد به البقرة عند الحلب.
ويقال: أوكد عقدك، أي: شده.
وكر: الوكرى: ضرب من العدو.
والوكار: الرجل العداء.
والوكر: وكر الطائر.
والواكر: الطائر يدخل وكره.
والوكرة: الموردة إلى الماء.
والوكيرة:(1/935)
طعام.
يتخذ للبناء.
والوكرى من النساء: الشديدة الوطء على الأرض.
وتقول: وكرت الإناء، إذا ملأته.
ووكر فلان بطنه: ملأه، وأوكر بمعناه.
وناقة وكرى: قصيرة.
وكز: الوكز: الطعن.
والوكز: الضرب بجمع الكف.
والوكز: الدفع.
وكس: الوكس: النقصان.
ووكست فلانا: نقصته.
وأوكس الرجل ووكس، إذا خسر.
وبرأت الشجة على وكس، إذا بقي في جوفها شيء.
وكع: سقاء وكيع: لا يسيل منه شيء.
واستوكعت معدته: اشتدت ومنه اسم وكيع.
والوكع: الميلان في صدر القدم، وأكثره في الإماء اللواتي يكددن.
والأمة الوكعاء من ذلك.
وفرس وكيع: صلب.
والأوكع من الرجال: الطويل الأحمق.
ووكعت العقرب بابرتها وكعا: ضربت.
ووكع الناقة: حلبها.
وبات الفصيل يكع أمه الليلة.
وكف: وكف البيت وكفا.
والوكاف: لغة في الإكاف.
والوكف: الإثم والعيب.
والتوكف: التوقع.
وما زلت أتوكفه حتى لقيته.
والوكف: ما اطمأن من الأرض.
ووكف الجبل: أسافله.
قال:
يعدو دكاديك ويعلو وكفا
والوكف: النطع.
ويقال: إن الوكف: الفرق.
* * *
باب الواو واللام وما يثلثهما
وله: الوله: ذهاب العقل، يقال: رجل واله وامرأة والهة وواله.
قال الأعشى:
فأقبلت والها ثكلى على عجل
كل دهاها وكل عندها اجتمعا
والموله: الذي وله عقله.
وماء موله: أرسل فذهب في الصحارى.
والتولية: أن يفرق بين المرأ ة وولدها.
ويقال في قول القائل:
ملأى من الماء كعين الموله
العنكبوت.
ولى: الولي: القرب، يقال: تباعدنا بعد ولي.
وجلست مما يليه، أي: مما يقاربه.
والولية: البرذعة للجمال.
والمولى: المعتِق والمعتَق والصاحب والحليف وابن العم والناصر والجار، وكل من ولي أمر واحد، فهو وليه.
والولي: المطر بعد الوسمي، سمي وليا لأنه يلي الوسمي.
وتقول: فلان أولى بكذا، أي: أحرى به وأجدر.
فأما [قولهم] في الشتم: أولى له، فحدثني علي ابن عمر قال: سمعت ثعلبا يقول: أولى: تهدد ووعيد، وأنشد:
فأولى ثم أولى ثم أولى
وهل للدر يحلب من مرد
وقال الأصمعي: [معناه] قاربه ما يهلكه، أي؛ نزل به.
وأنشد:
فعادى بين هاديتين منها
وأولى أن يزيد على الثلاث
أي: قارب أن يزيد.
قال ثعلب: ولم يقل [أحد] في أولى أحسن مما قاله الأصمعي.
وقال(1/936)
غيره: أولى: تحسر على ما فات.
والولاء: الموالون، يقال: هم ولاء فلان، والولاء أيضاً: ولاء المعتق.
وفي الحديث: نهى عن بيع الولاء وعن هبته.
وواليت بين الشيئين، أي: تابعت ولاء.
وافعل هذه الأشياء على الولاء، أي: متابعة، وكل ذلك يرجع إلى القرب.
والولاية: النصرة والولاية أيضاً.
والولاية: السلطان.
ولب: الوالبة: الزرعة تنبت من عروق الزرعة الأولى.
ووالبة الإبل: نسلها وأولادها.
قال الشيباني: الوالب، الذاهب في وجهه، يقال: ولب في ذلك الوجه.
قال:
رأيت جريا والبا في ديارهم
وبئس الفتى إن ناب دهر بمعظم
وولبت الشيء: وصلته.
ولث: الولث: العهد بين القوم.
والولث: الضرب، يقال: ولثته بالعصا ألثه ولثا.
ويقال: أصابنا ولث من مطر، أي: قليل منه.
ولج: ولج الشيء في غيره: دخل.
وقوله - جل ثناؤه -: {يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل} ، أي: يزيد من هذا في ذلك، ومن ذلك في هذا.
والوليجة: البطانة والدخلاء.
والوالجة: وجع يأخذ الإنسان شديد.
والولج: الطريق في الرمل.
ورجل خرجة ولجة: كثير الخروج والولوج.
ولح: الوليح: جمع الوليحة، وهو الجوالق الضخم.
قال أبو ذؤيب:
جللن فوق الولايا الوليحا
ولخ: الولخ من العشب، تقول: ائتلخ ائتلاخا، إذا عظم وطال واختلط بعضه ببعض.
وائتلخ أمر القوم: اختلط.
ولد: الولد معروف، يقال للواحد والجميع.
ويقال: ولد للواحد.
والوليدة والولائد للإناث، وتولد الشيء عن الشيء.
واللذة: نقصانه الواو لأن أصله ولده.
ولس: الولسان: العنق في السير.
والموالسة: المداهنة، من باب الألف وقد مضى.
والولاس: الذئب - فيما يقال -، وفيه نظر.
ولع: أولعت بالشيء أولع به ولوعا بفتح الواو.
ورجل ولعة بما لا يعنيه.
وولع الظبي: عدا ولعا [والولع: الكذب] ورجل والع.
ويقال: مر فلان فما أدري ما ولعه، أي: ما حبسه.
وما أدري ما والعته بمعناه.
والمولع كالملمع.
والتوليع: استطالة البلق.
والوليع: الطلع ما دام في قيقائه.
ولغ: ولغ الكلب في الإناء يلغ.
ويولغ، إذا أولغه صاحبه.
وأنشدنا القطان عن ثعلب:
ما مر يوم إلا وعندهما
لحم رجال أو يولغان دما
ورجل مستولغ: لا يبالي ذما ولا عارا.(1/937)
ولف: الولف والوليف.
ضرب من العدو، يقال منه: ولف.
وبرق وليف: متتابع.
والولاف: أن تقع القوائم معا ويجيء القوم معاً.
ولق: الولق: الإسراع، يقال: جاءت الإبل تلق، أي: تسرع.
قال:
جاءت به عنس من الشام تلق
والأولق: الأحمق.
والأولق: الجنون، يقال منه: رجل مألوق ومؤولق مثل معولق: به جنون.
وناقة ولقى: سريعة.
والولق: أخف الطعن.
وولقه بالسيف ولقات، أي: ضربات.
وولق الرجل يلق: كذب.
والوليقة: طعام يتخذ من سمن.
ولم: الولم: الحبل.
والوليمة: طعام العرس.
مشتقة من ذلك، لأن فيها الوصلة واجتماع الشمل.
* * *
باب الواو والميم وما يثلثهما
ومأ: أومأت إليه وومأت أومئ إيماء وومأ.
والوامية غير مهموز: الداهية.
ويقال: ذهب، فما أدري ما كانت وامينه، أي: أي شيء ذهب به.
ومد: الومد: شدة الحر.
وومد: غضب.
ومس: المومسة: المرأة الفاجرة.
ومض: الومض والوميض: لمعان البرق، يقال: ومض وأومض.
ومق: الومق: الحب، يقال منه: ومق يمق.
* * *
باب الواو والنون وما يثلثهما
ونى: ونيت: ضعفت، ونيا.
ورجل وان: ضعيف.
والونى: التعب.
وأونيت غيري: أتعبته.
وناقة وانية.
وفلان لا يني يفعل كذا، أي: لا يزال.
وامرأة وناة، إذا كان فيها فتور.
ونم: الونيم: ونيم الذباب.
وهو ذرقه.
وينشد:
وقد ونم الذباب عليه حتى
كأن ونيمة نقط المداد
باب الواو والهاء وما يثلثهما
وهى: الوهي: الغشق في الأديم وغيره.
ووهت عزالي السحاب بمائه، وكذلك كل شيء: استرخى رباطه.
وهب: يقال: وهبت الشيء هبة وموهبا.
والموهبة: قلت يستنقع فيه الماء، والجمع مواهب.
واتهبت الهبة: قبلتها.
وأوهبت لي كذا: ارتفع.
وأصبح فلان موهبا لكذا، أي: معدا له قادراً عليه.
ويقال في الشيء أوهب وللفاعل أوهب أيضا، وتصريف الأول فهو موهب، وفي الكلام الثاني: الشيء موهب.
وهت: الموهت: اللحم المنتن، يقال: أوهت إيهاتا، وأيهت مثله.
وهث: الوهث: الانهماك في السير.(1/938)
وهج: الوهج: وهج النار.
وتوهج الجوهر: تلألأ.
وتوهجت رائحة الطيب: توقدت.
وهد: الوهدة: المكان المطمئن، والجمع وهاد.
وهس: الوهس: شدة السير.
والوهس: شدة الأكل.
والوهس: الوطء.
والوهس: الدق.
والوهس: السر والنميمة.
والمواهسة: المسارة، ويقال في قول حميد:
بتنقص الأعراض والوهس
إن الوهس: التطاول على العشيرة والاختيال.
والوهيسة: الجراد يطبخ ثم يجفف ثم يدق ثم يقمح.
وهص: الوهص: الوطء.
ورجل موهوص الخلق، إذا تداخلت عظامه.
ووهصت العظم: كسرته.
وهز: الوهز: الشديد الخلق الملزز.
ووهزت فلانا: دفعته.
وهط: وهطه وأوهطه، إذا ضربه ضربا لم يقتله.
والوهط: غيضة العرفط.
قال الراعي:
جواعل ارماما يسارا وحارة
شمالا وقطعن الوهاط الدوافعا
والوهط: المكان المطمئن.
والوهط: الكسر.
يقال: وهطه.
والوهط: الوطء، والموهوط: الموطوء.
وهف: الموهف: ما ارتفع من المال، يقال: أوهف.
ووهف النبات، إذا أورق واهتز.
وهق: الوهق معروف.
والمواهقة: مد الأعناق في السير.
يقال: تواهقت الركاب في السير، إذا استوت.
وهذه الناقة تواهق هذه.
الشيباني: توهق الحصى: اشتد حره.
قال:
حتى إذا حامي الحصى توهقا
وهل: الوهل: الفزع والجبن.
وهل يوهل.
أبو زيد: وهلت في الشيء، وعنه أيهل وهلا، إذا نسيته وغلطت فيه.
ووهلت إليه: ذهب وهمي إليه.
ولقيته أول وهلة، أي: أول كل شيء.
وهم: الوهم: البعير العظيم.
والوهم: الطريق المستقيم.
والوهم: وهم القلب، والتهمة مشتقة منه.
وأوهمت في الحساب: تركت منه شيئا.
ووهمت: غلطت أوهم وهما.
ووهمت أهم وهما، إذا ذهب قلبي إليه [وأنت تريد غيره، ومعنى هذا أنك تريد الصواب فتسلك مسلكا فوربك ذاكر إلى الصواب وأنت لم تقصده، كذا قال أبو زيد.
وهو الذي حكاه أبو العباس ثعلب في كتابه] .
ولا وهم من كذا، أي: لا بد.
وهن: وهن الشيء يهن وهنا، وأوهنته أنا.
ووهنته: ضعفته.
والواهنة: أسفل الأضلاع وقصراها.
والوهن من الإبل: الكثيف.
والوهن ساعة تمضي من الليل، وكذلك الموهن.
وأوهنا: صرنا في تلك الساعة.
تم كتاب الواو من مجمل اللغة، والحمد لله أولاً وأخراً وصلى الله على محمد النبي وآله أجمعين.(1/939)
بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الياء من مجمل اللغة] .
* * *
باب الياء وما بعدها [مما هو] على حرفين
يا: يا: كلمة نداء وتعجب وتلهف.
ير: الحجر الأير: الصلب، والمصدر اليرر، وشيء حار يار، وحران يران: إتباع.
يم: تيممت الشيء: قصدته.
وتيممت الصعيد: تعهدته.
وتيممته بسهمي ورمحي، أي: قصدته دون من سواه.
وأنشد الخليل:
يممته الرمح شزرا ثم قلت له
هذي البسالة لا لعب الزحاليق
قال الخليل: من قال في هذا البيت أممته فقد أخطأ لأنه قال: شزراً، ولا يكون الشزر إلا من ناحية ولم يقصد به أمامه.
واليم: البحر، يقال: يم، إذا وقع في البحر، فهو ميموم.
حكى [ذلك] الخليل: واليمام، طائر يقال: هو الحمام الوحشي.
واليمامة: بلد سمي بامرأة تسمى يمامة.
وحكى الشيباني: رجل ميمم: يظفر بكل ما يطلب.
قال:
إنا وجدنا أعصر بن سعد
ميمم البيت رفيع الجد
يه: يهية بالإبل: قال: ياه ياه.
يل: اليلل: قصر الأسنان، رجل أيل.
قال:
تكلح الأروق فيها والأيل
يد: اليد للإنسان وغيره، والجمع أيد.
والتصغير يديه.
وجمعت في شعر عدي على الأيادي،(1/940)
وليس ذلك بجيد، وهذا من الثلاثي إلا أنه ناقص.
واليد: المنة، يجمع على اليدي والأيادي، واليده: القوة.
وامرأة يدية: صناع، ورجل يدي.
وما أيدى فلانة.
وماله يدي، من يده، يدعى عليه.
وأيديت عنده يدا: اصطنعتها عنده.
ويديته: ضربت يده.
* * *
باب الياء وما بعدها [مما هو] على ثلاثة أحرف
[وكتبت ذلك كله بابا واحدا لقلته]
يوم: اليوم معروف.
واليوم: الكون الحادث، يقال: نعم الرجل في اليوم، إذا نزل.
أنشد الخليل:
نعم أخو الهيجاء في اليوم اليمي
قال: وهو مقلوب.
ويوم وأيام.
والقياس: أيوام ولكنه استثقل.
يوح: يوح: [اسم] من أسماء الشمس ويقال: يوحى على فعلى.
يأس: اليأس: قطع الأمل، يئس ييأس وييئس على يفعل ويفعل.
يبس: يقال: يبس الشيء ييبَسُ وييبِسُ.
واليبسُ: يابس النبات.
واليبسُ: المكان يكون رطباً ثم ييبس.
وامرأة يبس: لا تنيلُ خيراً.
قال:
إلى عجوز شنةٍ الوجه يبسْ
ويبيسُ الماء: العرق ييبسُ على الخيل.
والأيبسان: ما [لا] لحم عليه من الساقين إلى الكعبين.
يتم: اليتْمُ: انقطاع الصبى عن أبيه، وهو في سائر الحيوان من جهة الأم.
وكل منفرد يتيم حتى يقال: بيت من الشعر يتيم.
يتن: اليتنُ: الفصيل الذي يخرج كل الولادة رجلاه قبل رأسه.
يقال: أيتنتَ الناقة.
يدع: الأيدع: صبغ أحمرُ، ويقال: إنه خشب البقم، يقال منه: يدعت الشيء أيدعه تديعاً.
ويقال.
أيدع فلاد الحج على نفسه: أوجبه.
يرن: يقال إن اليرون السمُّ.
واليرونُ: ماء الفحل.
قال:
فأنت الغيثُ ينعشُ ما يليهِ
وأنت السمُّ خالطه اليرونُ
يزن: ذو يزن: ملك تنسب إليه الرماح اليزنيةُ والأزنيةُ.
يسر: اليسر ضد العسر.
واليسار: أخت اليمين، وقد تكسر ياؤه.
والأجود الفتح.
والأيسار: القوم يجتمعون على الميسر.
قال طرفة:
وهم أيسارُ لقمانَ إذا
أغلت الشتوةُ أبداءَ الجزُرْ
واليسرة: أسرار الكفَّّ إذا كانت غير ملتزِقةٍ،(1/941)
وهو تستحب.
واليسرات: القوائم الخفاف.
ودابة حسن التيسور، أي: حسن نقل القوائم.
قال:
قدْ بلوناهُ على علاتهِ
وعلى التيسورِ منه والضمرْ
ويسر: مكان.
واليسرُ من الفتل: ما فتلتهُ نحو جسدك.
[ويسرت الغنم، إذاً كثر لبنها ونسلها.
قال:
هما سيدانا يزعمانِ وإنما
يسودانِنا إن يسرتْ غنماهُما
ورجل يسْرٌ ؤيسَرٌ: حسن الانقياد.
واليسار: الغنى.
وتيسر الشيء واستيسر] .
يعر: اليعُر: الجدي يشد عند الزيبة.
واليعار: صوت الشاة.
يعرتْ تيعرُ يعاراً.
واليعارةُ: ضرب من ضراب الفحل الناقة.
وقول الراعي:
نجائبُ لا يلقحنَ إلا يعارةً
عراضاً ولا يشرينَ إلا غواِليا
فالعراضُ: أن يلقى الفحل الناقة لم يدعَ إليها ولم تدع إليه، فيتنوخَها، وذلك يستحبُّ.
واليعارة: ذلك الضراب، فسرقهُ الطرماح فقال:
سوف تدنيكَ من لميسَ سبتْا
ةُ أمارت بالبول ماءَ الكراضِ
أضمرتهُ عشرين يوماً ونيلتْ
حين نيلتْ يعارة في عراضِ
يعط: يعاطِ: زجرُ الذئب، إذا رأيته قلت: يعاط.
يقال: أيعطتُ به قال:
ضب على شاءِ أبي رباطِ
ذؤالةً كالأقدحِ المراطِ
يهفو إذا قيل له يعاطِ
ومنهم من يكسر فيقول: يِعاط، وهو قبيح ويعاطِ بضم الياء.
[يفن: اليفَنُ: الشيخ الكبير.
يفع: اليفاع: ما علا من الأرض.
وأيفع الغلام، فهو يافع ولا يقال: موفعٌ] .
يقن: اليقنُ واليقين: زوال الشك.
يقه: سمعت علي بن إبراهيم يقول: سمعت ثعلباً يقول: أيقَهَ يوقه إيقاهاً، إذا فهم، يقال: ايقهْ لهذا، أي: افهمهُ، ويقال: هو الطاعة.
قال:
واستيقهُوا للمحَلمِ
يلب: اليلبُ: البيض من جلود الإبل.
والجمع اليلبُ أيضاً.
ويقال: هي الترسَةُ.
وأنشد:(1/942)
عليهم كل سابغة دلاصٍ
وفي أيديهُمُ اليلَبُ المدارُ
وفي الكتاب الذي يقال إنه للخليل: اليلبُ: الفلاذُ،
وقال في وصف البكرة:
ومحورٍ أخلصَ من ماء اليلبْ
يمن: اليمنُ: يمين الإنسان وغيره.
واليمينُ: الحلف.
واليمْن من قولك: ميمون النقيبة، أي: مبارك النفس.
واليمن: بلد، والنسبة إليه: رجل يمان، ٍ وسوف يمانٍ.
يلق: اليلق: الأبيضُ من كل شيء.
قال:
وأترُكُ القرنَ في الغبارِ وفي
حضنيهِ زرقاءُ متنُها يلقُ
واليقلةُ: العنْزُ البيضاء.
ينم: الينمةُ: نبتٌ.
ينف: ينوف في شعر امرئ القيس: هضبة في جبلي طيءٍ.
ينع: ينعتِ الثمرة تينعُ ينعاً وينعاً، وأينعت إيناعاً، وهي يانعة ومونعة.
يهم: اليهماءُ: المفازة.
والأيهمانِ: السيل والحريق.
ويقال: إن الأيهم من الرجال: الأصم.
والأيهمُ: الشجاع.
يهر: يقال: إن اليهرَ: اللجاجُ.
واستيهرَ الرجل، إذا لجَّ.
* * *
باب ما زاد على ثلاثة أحرف أوله ياء
اليسروعُ: دويبةٌ تشبهُ بها أصابع النساء لنعمتها وبياضها.
ويبرينَ: موضع، وكذلك [يمؤود] ويلملم.
واليرندجُ: جلود سودٌ.
واليأفوفُ واليهفوفُ: الحديد القلب.
واليافوخ: يافوخُ الرأس.
واليحموم: حمار الوحش.
واليحموم: الأسود.
واليحمومُ: اسم فرس كان للنعمان بن المنذر.
وهو الذي يقول [له] الأعشى:
ويأمُرُ لليحموم كل عشيةٍ
بقتًّ وتعليقٍ فقد كادَ يسنقُ
واليمخورُ: الرجل الطويل.
واليلمعُ الرجل الكذاب والسراب.
واليعاليلُ: النفاخاتُ فوق الماء، ويقال: هي سحائب بيض.
واليعقوبُ: ذكر الحجل، وجمعه يعاقيبُ.
قال سلامة بن جندل:
ولى حثيثاً وهذا الشيبُ يطلُبُه
لو كان يدركُهُ ركضُ اليعاقيبِ
واليربوع معروف.
واليرابيعُ لحماتُ المتن، واحدها يربوع.
واليهيُّر: حجارة أمثال الكفَّ.
وحكى الشيباني: أن اليهيرَّ: صمْغُ الطلحِ.
واليعبوبُ: الفرسُ الطويلُ، والنهرُ الملآنُ.
والجوعُ(1/943)
اليرقوع: الشديد.
واليلْندَدُ من الرجال: الكثير اللحم.
ويعسوبُ النحلِ: أميرها.
واليعمورُ: ضرب من الشجر.
واليعفورُ: تيس من تيوس الظباء.
والينخوبُ: الرجل الجبان.
واليهموزُ: الرجل الكثير الكدَّ.
وطريق ينكورٌ: على غير قصد.
ويقدم ويشكر ويذكر: قبائل.
وسبيل الياء سبيل الهمزة الزائدة في الرباعي والخماسي، لأن الياء إنما يعتبر بها في هذين البابين الحرف الذي بعدها، وقد مضى كله في أبواب الكتاب.
[قال الشيخ رحمه الله: وهذا آخر مجمل اللغة، فاحفطهُ وتدبرْ ترتيب أبوابه.
وأعلم أني توخيتُ فيه الاختصار كما أردت وآثرت الإيجاز كما سألت.
واقتصرت على ما صح عندي سماعاً، أو من كتاب صحيح النسب مشهورٍ.
ولولا توخي ما لم أشكك فيه من كلام العرب لوجدت مقالاً، ولكني عمدت للأصول التي سميتها في صدر كتابي فجمعتها فيه بأوجزِ قول وأقربهِ.
ورجوتُ أن يكون هذا المختصرُ كافياً في بابه ومستغنياً في معرفة صحيح كلام العرب، وما يتداولُه الناس من غريب القرآن والحديث، وكثير من غريب الشعر وغيره.
فكل ما شذَّ عن كتابنا هذا من محاسن كلام العرب والألفاظ التي يستعان بها في الأشعار والمكاتبات فقد ذكرناه في الكتاب الذي سميناه (متخيرُ الألفاظُ) .
واسأل الله أن يوفقنا وإياك لكل صالحة ويعيذنا وإياك من السوء كله بطوله وفضلهِ] .
تم كتاب مجمل اللغة بحمد الله ومنه وحسن توفيقه وصلى الله على محمد النبي وآله أجمعين.
وفرغ من كتبه لنفسه محمد بن أحمد بن غياث المكتنى بأبي مضر العقيلي في ذي القعدة سنة ست وأربعين وأربع مئة حامداً الله - تعالى - ومصلياً على محمد المصطفى وآله أجمعين.
استغفر الله وبه.(1/944)