(طمي)
المَطا: الظّهْر، وَأَصله الْوَاو، ويثنّى مَطَوَيْن، وَمِنْه اشتقاق المَطِيّة. والمَيْط: الْجور ماطَ يميط مَيْطاً، إِذا جَار. ومِطْتُ الْأَذَى عَن الطَّرِيق، إِذا نحَّيته عَنهُ يُقَال: مِطْتُه وأمطتُّه إمَاطَة ومَيْطاً.)
والمَيّاط: البَطّال اللَّعّاب. قَالَ الراجز: شُبَّتْ لعينَي غَزِلٍ مَيّاطِ سَعْدِيّةٌ حَلّتْ بِذِي أُراطِ والأمْطيّ: صَمغ يُؤْكَل من صَمغ الشّجر مثل اللُّبان تَأْكُله الْأَعْرَاب. وطَما الماءُ يطمي ويطمو، إِذا كثر، لُغَتَانِ فصيحتان.
3 - (بَاب الطَّاء وَالنُّون)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(طنو)
النَّوْط: مصدر نُطْتُ الشيءَ أنوطه نَوْطاً، إِذا علّقتَه. والنَّوْط: جُلّة صَغِيرَة يُكنز فِيهَا التَّمْر. قَالَ الراجز: فعَلِّقِ النَّوْطَ أَبَا محبوبِ إنّ الغَضا لَيْسَ بِذِي تَذْنوبِ هَذَا يُقَال للَّذي يطْلب الْحَاجة ممّن لَيْسَ عِنْده شَيْء لِأَن الغضا لَا تَذْنوبَ فِيهِ وَإِنَّمَا التّذْنوب فِي التَّمْر. والنَّوْطَة: غُدّة تصيب الْبَعِير فِي بَطْنه فَلَا تلبِّثه أَن تقتله يُقَال: هَذَا جمل مَنوط لَهُ، لَهُ، وَقد نِيطَ لَهُ. وَفِي الحَدِيث: بَعيرٌ قد نيطَ لَهُ، أَصله من الْوَاو. وَذَات أنواط: شَجَرَة كَانَت تُعبد فِي الْجَاهِلِيَّة. والنَّطْو: البُعد يُقَال: بَيْننَا وَبينهمْ نَطْوٌ بعيدٌ وأحسب أَن نَطاة من هَذَا اشتقاقها ونَطاة: اسْم حصن بخَيْبَر. قَالَ الشَّاعِر:
(رُميَتْ نَطاةُ من النبيِّ بفَيْلَقٍ ... شَهْباءَ ذاتِ مناكبٍ وفَقارِ)
(ولكلّ حصنٍ شاغلٌ من خيله ... من عَبْدِ الاشْهَلِ أَو بني النّجّارِ)
يَعْنِي أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم فتحهَا يَوْم خَيْبَر. وبئر نَيِّطٌ، إِذا كَانَ مَاؤُهَا يخرج من نَاحيَة من أجوالها متعلِّقاً. والنائط: عِرق فِي ظهر الْإِنْسَان يُقطع إِذا سَقَى بطنُه. والوَطَن: حَيْثُ أوطنتَ من بلد أَو دَار أَو مَكَان يُقَال: أوطنتُ بِالْمَكَانِ ووَطَنْتُ بِهِ، لُغَتَانِ فصيحتان، وَأَنا واطن ومُوطِن، وأفعلتُ مِنْهُمَا أَعلَى وَأكْثر. والوَطَن والمَوْطِن وَاحِد، وَجمع الموطِن مواطِن، وَجمع الوَطَن أوطان. والمثل السائر: لَوْلَا الوَطَنُ لَخَرِبَ البلدُ السَّوْدُ. والمَوْطِن: مَوضِع الوَطَن.)
(طنه)
النَّهْط: الطَّعْن نَهَطَه بِالرُّمْحِ، إِذا طعنه.
(طني)
الطِّنْي: التُّهْمَة. والطَّنَى، غير مَهْمُوز: لصوق الرِّئة من الْبَعِير بجنبه من الْعَطش يُقَال: طَنِيَ يطنَى طَنًى شَدِيدا. والطِّنء: بيع الثَّمر فِي رُؤُوس النّخل، لُغَة أزدية يُقَال: أطْنَأَ فلَان فلَانا، إِذا بَاعَ عَلَيْهِ ثَمَر نخله. والطّين: مَعْرُوف. والنَّيْط: البُعْد ناط عنّا يَنيط نَيْطاً، إِذا بعد وانتاطت عنّا دارُ فلَان، إِذا بَعدت.
3 - (بَاب الطَّاء وَالْوَاو)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(طوه)
الطَّهْو: فعل الطاهي، وَهُوَ الطّباخ والخبّاز طَها يطهو طَهْواً، وَالْجمع طُهاة. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(فظلَّ طُهاةُ اللَّحْم من بَين مُنْضِجٍ ... صَفيفَ شِواءٍ أَو قديرٍ معجَّلِ)
وَقيل لأبي هُرَيْرَة: أَنْت سمعتَ هَذَا من رَسُول الله صلى(2/928)
الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم فَقَالَ: فَمَا طَهْوي أَي فَمَا عِلمي، يَعْنِي أَنه لم يكن لَهُ عمل غيرُ السماع مِنْهُ. والطّهْو أَيْضا يُقَال: طَهَتِ الإبلُ تطهو، إِذا عشَت بِاللَّيْلِ ورَعَت. قَالَ أَبُو بكر: يُقَال فِي الْإِبِل عَشَت إِذا رعت، وَلَا يُقَال نَفَشَت، إِنَّمَا يُقَال فِي الْغنم نَفَشَت إِذا رَعَت. قَالَ الْأَعْشَى:
(فلسنا لباغي المهمَلاتِ بقِرفةٍ ... إِذا مَا طها بِاللَّيْلِ منتشراتُها)
والوَهْط: مَوضِع. ووَهَطْتُ الرجل أهِطه وَهْطاً، إِذا ضَربته بعصا أَو نَحْوهَا فَهُوَ وَهيط وموهوط وَرُبمَا قيل: وَهَطَه بِالرُّمْحِ، إِذا طعنه بِهِ أَيْضا.
(طوي)
طَوَيْتُ الشيءَ أطويه طَيّاً. وطَوِيَ بطنُه يطوَى طَوًى شَدِيدا فَهُوَ طَيّانُ الْبَطن، إِذا كَانَ خميصاً، وَهُوَ طاوٍ إِذا كَانَ جائعاً. وطُوَى قد جَاءَ فِي التَّنْزِيل. وَقَالَ قوم: هُوَ اسْم الْوَادي المقدّس، وَلم يتَكَلَّم فِيهِ الْأَصْمَعِي، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هُوَ مَوضِع أَو جبل. والوَطْء يُهْمَز وَلَا يهمز، وطِئتُ وَطْأً ووَطِيتُ وَطْياً والمَوْطئ: مَوضِع الوَطْء. ودابّة وَطيء بيِّن الوَطاءة، إِذا كَانَ ليّن الظّهْر.
ووَطِئ فلانٌ بني فلَان وَطأةً شَدِيدَة، إِذا غزاهم فأوجع فيهم. وَفِي حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ)
وَآله وسلّم: اللهمّ اشْدُدْ وَطأتَك على مُضَرَ.
3 - (بَاب الطَّاء وَالْهَاء وَالْيَاء)
الطَّهاء مثل الطَّخاء سَوَاء، وَهُوَ الْغَيْم الرَّقِيق. وَيُقَال: ليل طاهٍ، إِذا كَانَ مظلماً. وَمِنْه اشتقاق طُهَيّة، تَصْغِير طَهاة، وَهِي أم قَبيلَة من الْعَرَب يُنسبون إِلَيْهَا فَيُقَال طُهَويّ وطُهْويّ وطَهَويّ.
والطِّيّة مثل النِّيّة سَوَاء يُقَال: مضى فلانٌ لطِيّته. وثوب حسن الطِّيّة. وَيُقَال: وَقع الْقَوْم فِي هَيْط ومَيْط، وَفِي هِياط ومِياط، أَي فِي تجاذب وقتال. والمَيْط: الجَوْر مَاطَ علينا يَميط مَيْطاً، إِذا جَار. والمَيّاط فِي مَوضِع آخر: اللَّعّاب البَطّال. قَالَ رؤبة: شُبَّت لعينَي غَزِلٍ مَيّاطِ يُقَال: أمِطْ عنّا أذاك، أَي باعِده.
انْقَضى حرف الطَّاء وَالْحَمْد لله حقّ حَمده وصلواته على سيّدنا مُحَمَّد نبيّ الرَّحْمَة وَآله وَسَلَامه.(2/929)
(حرف الظَّاء فِي الثلاثي الصَّحِيح)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
3 - (بَاب الظَّاء وَالْعين)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(ظعغ)
أُهملت.
(ظعف)
أَمر فظيع ومُفْظِع وفَظِع، وَالِاسْم الفَظاعة يُقَال من ذَلِك: فَظُعَ الأمرُ يفظُع فظاعةً، وأفظع إفظاعاً.
(ظعق)
أُهملت.
(ظعك)
عَكَظْتُ الرجلَ أعكِظه عَكْظاً، إِذا ردَدْتَ عَلَيْهِ وقهرته بحُجّتك. وعُكاظ بِهَذَا سُمّي، وَهِي موسم من مواسم الْعَرَب لأَنهم كَانُوا يتعاكظون فِيهِ بالفخر. قَالَ الشَّاعِر:)
(أوَكلّما وَرَدَتْ عُكاظَ قبيلةٌ ... بعثوا إليّ عَريفهم يتوسّمُ)
وَرجل عَكيظ: قصير، زَعَمُوا.
(ظعل)
الظّالع: المائل. قَالَ الشَّاعِر:
(أتأخذ عبدا لم يَخُنْك أَمَانَة ... وتترك عبدا ظَالِما وَهُوَ ظالعُ)
ويُروى: ضالع، أَي مائل. والتعاظل: تدَاخل الشَّيْء بعضه فِي بعض. والمعاظَلة: ركُوب الشَّيْء بعضِه بَعْضًا يُقَال مِنْهُ: تعاظلت الإبلُ بالأعناق، إِذا لَفّتْ بعضَها بِبَعْض. وَمِنْه تعاظُل الْكلاب، أَي تسافُدها. وَالْجَرَاد العُظال: الْكثير. وَيَوْم العُظالَى: يَوْم مَعْرُوف لبني تَمِيم على بكر بن وَائِل وَإِنَّمَا سُمّي العُظالى لتداخل أنسابهم، وَذَلِكَ أَنهم خَرجُوا متساندين كلُّ بني أَب على رايتهم. قَالَ الشَّاعِر:
(فَإِن يَكُ فِي يَوْم الغَبيطِ مَلامةٌ ... فيومُ العُظالَى كَانَ أخْزَى وألْوَما)
(ظعم)
العَظْم: وَاحِد الْعِظَام، وَيجمع العَظْم عِظاماً وأعْظُماً فِي أدنى الْعدَد وعِظامةً. قَالَ الراجز:(2/930)
ويلٌ لبُعْران بني ثُمامَهْ منكَ وَمن شفرتكَ الهُذامَهْ إِذا ابتركتَ فحَفرتَ قامَهْ ثمَّ أكلتَ اللحمَ والعِظامَهْ وعظَّمتُ الرجلَ تَعْظِيمًا، إِذا بجّلته. والعظيم: ضد الصَّغِير. والإعظامة: شَبيهَة بالوسادة تجعلها الْمَرْأَة على عَجُزها تعظّمه بذلك. ولُعبة لصبيان الْأَعْرَاب يطرحون بِاللَّيْلِ قِطْعَة عُظيم فَمن أَصَابَهُ فقد غلب أَصْحَابه فَيَقُولُونَ: عُظيمَ وضّاحٍ ضِحَنَّ الليلَهْ لَا تَضِحَنَّ بعْدهَا من ليلَهْ والمَظْع فعل ممات، وَمِنْه اشتقاق مظّعتُ العودَ، إِذا تركته فِي لحائه ليَشرب مَاءَهُ. قَالَ الشَّاعِر:
(فمظّعها حولَين ماءَ لحائها ... تُعالى على ظَهر العَريش وتُنْزَلُ)
(ظعن)
)
الظَّعينة: الْمَرْأَة فِي الهَوْدَج لَا تسمّى ظَعِينَة حَتَّى تكون فِي هَوْدَج، وَالْجمع ظَعائن وأظعان وظُعن. والظَّعَن والظَّعْن وَاحِد: ضد المُقام. وَقد قُرئ: يومَ ظَعَنِكم ويومَ ظَعْنِكم. والظِّعان: حَبل يُشَدّ بِهِ الهَوْدَج. قَالَ الشَّاعِر:
(أثَرْتَ الغَيَّ ثمَّ نَزَعْتَ عَنهُ ... كَمَا حادَ الأزَبُّ عَن الظِّعانِ)
والنَّعْظ للْإنْسَان وَالدَّابَّة: مَعْرُوف. وَبَنُو ناعظ: بطن من الْعَرَب.
(ظعو)
الوَعْظ: مَعْرُوف وَعَظْتُه أعِظه وَعْظاً فَأَنا واعظ ووعّاظ. وَيُقَال: عظاه يعظوه عَظْواً، إِذا اغتاله فسقاهُ سُمّاً أَو مَا يقْتله.
(ظعه)
العِظَة من الْوَعْظ أَيْضا، وَهُوَ نَاقص وستراه فِي بَابه إِن شَاءَ الله.
(ظعي)
أُهملت إِلَّا فِي قَوْلهم: عَظاءة وعَظاية: دُوَيبة أكبر من الوَزَغَة تكون فِي الكُناسات. وَذكر عبد الرَّحْمَن عَن عمّه الْأَصْمَعِي أَنه سمع أمَة أعرابية تَقول لمولاها وَقد ضربهَا: رماكَ الله بداء لَيْسَ لَهُ دَوَاء إِلَّا أبوالُ العظاء. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَذَلِكَ لَا يُصاب.
3 - (بَاب الظَّاء والغين)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(ظغف)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهمَا مَعَ الْقَاف وَالْكَاف.
(ظغل)
الغِلَظ: ضد الدِّقّة. وأغلظَ فلانٌ لفُلَان، إِذا كلّمه بِكَلَام شَنِع بَشِع. وَرجل غليظ وغُلاظ، مثل طَوِيل وطُوال وَجمع غليظ غِلاظ. وَبَين الرّجلين غِلْظَة ومغالَظة، إِذا كَانَ بَينهمَا عَدَاوَة.
واللَّغَظ، زَعَمُوا: مَا سقط من الغدير من سَفير الرّيح.
(ظغم)
أُهملت.
(ظغن)
عَنَظْتُ الرجلَ أغنِظه غَنْظاً، إِذا أكربتَه.(2/931)
والغَنْظ والغَنَظ وَاحِد، وَهُوَ الكَرْب بِعَيْنِه. قَالَ الشَّاعِر:
(وَلَقَد لَقِيتَ فوارساً من قَومنَا ... غَنَظوكَ غَنْظَ جَرادةِ العَيّارِ)
غنظوك: غاظوك. وَقَالَ رؤبة: وسَيْفُ غَيّاظٍ لَهُم غَنّاظا يَعْلُو بِهِ ذَا العَضَلِ الجَوّاظا
(ظغو)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهمَا مَعَ الْهَاء.
(ظغي)
الغَيْظ: مصدر غِظْتُه أَغيظهُ غَيْظاً فَهُوَ مَغيظ، إِذا حَملته على أَن يغتاظ. والمغتاظ: مفتعِل من الغيظ. والغيظ فَوق الْغَضَب وَقد فصل قومٌ من أهل اللُّغَة بَين الغيظ وَالْغَضَب فَقَالُوا: الغيظ أَشد من الْغَضَب وَقَالَ قوم: الغيظ سَوْرة الْغَضَب وأوّله. وَقد سمّت الْعَرَب غَيْظاً وغَيّاظاً.
3 - (بَاب الظَّاء وَالْفَاء)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(ظفق)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهمَا مَعَ الْكَاف.
(ظفل)
الظِّلْف: ظِلْف الْبَقَرَة وَالشَّاة والظبي، وَالْجمع ظُلوف وأظلاف. وَأمر ظَلِف وظَليف، إِذا كَانَ غليظاً شَدِيدا. وظَلَفَ فلانٌ نفسَه عَن الدَّناءة يظلِفها، إِذا نزّهها عَنْهَا، فَهُوَ ظَلِف النَّفس وظَليفها.
وكل شَيْء صعُبَ عَلَيْك مطلبُه فَهُوَ ظَليف. وظَلِفَتا الرحل هما الخشبتان الواقعتان على جَنْبَيْ الْبَعِير، الْوَاحِدَة ظَلِفَة. وَأنْشد: قد عضّ مِنْهَا الظَّلِفُ الدِّئيّا عَضَّ الثِّقافِ الخُرُصَ الخَطّيّا وظَلَفَ القومُ آثارَهم، إِذا مَشَوا فِي غِلَظ وحجارة حَتَّى تخفى آثَارهم. قَالَ الشَّاعِر فِي ظَلْف النَّفْس:
(ألم أظْلِفْ عَن الشُّعراءِ عِرْضي ... كَمَا ظُلِفَ الوسيقةُ بالكُراعِ)
واللّفظ: مَعْرُوف لَفَظَ يلفِظ لَفْظاً، وَهُوَ الْكَلَام بِعَيْنِه، وَكَذَلِكَ فُسِّر فِي التَّنْزِيل، وَالله أعلم، قَوْله تَعَالَى: مَا يَلْفِظُ من قَول. وَلَا تلْتَفت الى قَول العامّة: لَفِظْتُ الشَّيْء، فَهُوَ خطأ، إِنَّمَا يُقَال: لفَظته لَفْظاً، إِذا رميتَ بِهِ. وكل مَا أَلقيته من فِيك فَهُوَ لُفاظ ولَفيظ وملفوظ. ويُروى بَيت الْأَعْشَى: وجِذْعانُها كلَفيظِ العَجَمْ ويُروى: كلَقيطِ العَجَم.
(ظفم)
أُهملت.
(ظفن)
شَيْء نظيف بيِّن النّظافة. والمِنْظَفَة: سُمَّهَة تُتَّخذ من خُوص لُغَة يَمَانِية.
(ظفو)
) أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهمَا مَعَ الْهَاء.(2/932)
(ظفي)
فاظَ يفيظ فَيْظاً، إِذا مَاتَ. وَفِي حَدِيث الْمَغَازِي: قاظ وإلَهِ يهودَ. وَقَالَ رؤبة: والأُسْدُ أمسَى جَمْعُهم لُفاظا لَا يدفِنون منهمُ من فاظا وَتقول الْعَرَب: نهضنا فِي فَيْظ فلَان، أَي فِي جَنَازَة فلَان. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: تَقول الْعَرَب: فاظَ الرجلُ، إِذا مَاتَ، فَإِذا ذكرُوا نَفسه قَالُوا: فاضت نَفسه، بالضاد. قَالَ الراجز: اجْتمع الناسُ فَقَالُوا عُرْسُ ففُقئت عينٌ وفاضت نَفْسُ وأجازهما أَبُو زيد جَمِيعًا. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: سَمِعت أَبَا زيد يَقُول: بَنو ضَيَّةَ وحدهم يَقُولُونَ: فاظت نَفسه.
3 - (بَاب الظَّاء وَالْقَاف)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(ظقك)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهمَا مَعَ اللَّام وَالْمِيم وَالنُّون وَالْوَاو وَالْهَاء.
(ظقي)
القَيْظ: مَعْرُوف، وَهُوَ جُزْء من أَجزَاء السَّنة قاظَ يقيظ قَيْظاً، وَجمع قَيْظ أقياظ وقُيوظ. قَالَ الراجز: إنّ لَهُم من وَقْعِنا أقياظا ونارَ حَرْب تُسْعِرُ الشُّواظا وَرجل يَقَظٌ، إِذا كَانَ متيقِّظاً. وأيقظتُ الرجلَ أُوقظه إيقاظاً فَهُوَ يَقْظان. والمَقيظ: الْموضع الَّذِي يُنزل فِيهِ فِي القَيْظ. وَقد سمّت الْعَرَب يَقْظان ويَقَظَة.
3 - (بَاب الظَّاء وَالْكَاف)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(ظكل)
أُهملت.
(ظكم)
الكَظْم: مصدر كَظَمَ على غيظه وكَظَمَ غيظَه يكظِم كَظْماً فَهُوَ كاظم وكَظيم، إِذا سكت عَلَيْهِ.
وَفِي التَّنْزِيل: والكاظمين الغَيْظَ. وكاظِمة: مَوضِع مَعْرُوف. والكِظامة: قناة فِي بَاطِن الأَرْض يجْرِي فِيهَا المَاء. وكِظامة الْمِيزَان: المسمار الَّذِي يَدُور فِيهِ اللِّسَان.
(ظكن)
النَّكْظ، وَهُوَ الإعجال أنكظتُه إنكاظاً ونَكَظْتُه نَكْظاً، إِذا أعجلته على الشَّيْء. قَالَ الشَّاعِر:
(قد تعلَّلتُها على نَكَظِ المَيْ ... طِ إِذا خَبَّ لامِعاتُ الآلِ)
تعلّلتُها: رفقتُ بهَا، والمَيْط: الْجور أَي رفقتُ بهَا على إعجال السّير.
(ظكو)
أُهملت.
(ظكه)
وجد فلَان كِظّةً فِي بَطْنه، إِذا امْتَلَأَ من شراب أَو مأكل.(2/933)
(ظكي)
أُهملت.
3 - (بَاب الظَّاء وَاللَّام)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(ظلم)
الظَّلْم: مصدر ظلمتُه أظلِمه ظَلْماً، والظُّلْم، بِالضَّمِّ الِاسْم. وأصل الظُّلْم وضعُك الشيءَ فِي غير مَوْضِعه، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى سُمّي كل عَسْف ظُلماً. وظلمتُ السِّقاءَ أظلِمه ظُلْماً، إِذا شربت مَا فِيهِ قبل أَن يروب. قَالَ الشَّاعِر:
(وقائلةٍ ظلمتُ لكم سِقائي ... وَهل يَخْفَى على العَكَدِ الظَّليمُ)
العَكَدَة: أصل اللِّسَان، وَإِنَّمَا أَرَادَ اللِّسَان فَلم يستقم لَهُ الْبَيْت. والمثل السائر: وأهْوَنُ مظلومٍ سِقاءٌ مروَّبُ وَيُقَال: ظلمتُ الأرضَ، إِذا حفرت فِي غير مَوضِع حَفْر. قَالَ النَّابِغَة:
(إِلَّا أَوارِيَّ لأْياً مَا أُبَيِّنُها ... والنُّؤيُ كالحوض بالمظلومةِ الجَلَدِ)
وَأنْشد أَبُو حَاتِم:
(أَلا لله مَا مِرْدَى حُروبٍ ... حَواه بَين حِضْنيه الظَّليمُ)
أَرَادَ بالظَّليم الأَرْض. قَالَ أَبُو حَاتِم: يصف رجلا قُتل بقَفرة من الأَرْض فدُفن بهَا فِي غير مَوضِع حَفْر. وَقد سمّت الْعَرَب ظَالِما وظُلَيْماً وظَلاّماً. والظَّلْم: رقّة الْأَسْنَان وشدّة بياضها.
والظَّليم: الذّكر من النِّعام. وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: سُمّي الظَّليم ظَليماً لِأَنَّهُ يظلِم الأَرْض فيدحّي فِي غير مَوضِع يدحَّى بِهِ وَهَذَا لَا يُؤْخَذ بِهِ. ونَعامة وظَليم: موضعان بِنَجْد. قَالَ الشَّاعِر: نَعامةُ أدنى دارِه فظَليمُ والظليمان: نجمان من نُجُوم السَّمَاء. وظَلام اللَّيْل وظُلمته وظَلماؤه وَاحِد أظلمَ الليلُ يُظلم إظلاماً، إِذا اشتدّت ظُلمتُه. ومَظالم النَّاس: مَا تظالموا بهَا بَينهم، الْوَاحِدَة مَظْلَمة وظُلامة.
وكَهْف الظُّلْم: لقب رجل من الْعَرَب مَعْرُوف. والظِّلام: مصدر ظالمتُه مظالمةً وظِلاماً. واللَّمْظ واللُّمْظَة: لُمْظَة الفَرَس، وَهُوَ بَيَاض فِي جَحْفَلتيه فِي كلتيهما، وَأكْثر مَا يُستعمل إِذا كَانَ فِي السُّفْلى، فَإِذا كَانَ فِي الْعليا فَهُوَ رَثَم. والتلمُّظ: أَن يُخرج الإنسانُ لسانَه فيمسح بِهِ شَفَتَيْه تلمّظَ تلمُّظاً. واللِّماظ من قَوْلهم: شرب الماءَ لِماظاً، إِذا ذاقه بِطرف لِسَانه. ومَلامظ الْإِنْسَان ومَلاغمه وَاحِد، وَهُوَ مَا حول شَفَتَيْه. وألمظتُه أَنا إلماظاً، إِذا وضعت المَاء على شَفَتَيْه. قَالَ)
الراجز: نُحْذيه طَعْناً لم يكن لِماظا أَي نبالغ فِيهِ وَلَا نُلْمِظهم. وَيُقَال: لمّظ فلانٌ فلَانا من حقِّه شَيْئا، إِذا أعطَاهُ بعضه.
(ظلن)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهمَا مَعَ الْوَاو.(2/934)
(ظله)
الظُّلّة، وَقد مرّ ذكرهَا.
(ظِلِّي)
لَظِيَت النارُ تلظَى لظًى وتلظّت تلظِّياً، إِذا التهبت.
3 - (بَاب الظَّاء وَالْمِيم)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(ظمن)
النّظْم: نَظْمُك الشيءَ، الخرزَ وغيرَه نَظَمَ ينظِم نَظْماً ونِظاماً، والنِّظام: كل منظوم وَيُقَال: نَظَمْتُ ونظَّمتُ نَظْماً وتنظيماً. والنَّظْم: كواكب فِي السَّمَاء من نُجُوم الجوزاء تسمّى النّظْم.
والنَّظيم: مَاء مَعْرُوف بِنَجْد. وَيُقَال: انتظمتُ الصيدَ، إِذا طعنته أَو رميته حَتَّى تُنْفِذَه. وَقَالَ بَعضهم: لَا يُقَال انتظمتُه حَتَّى تجمع بَين رَميّتين بِسَهْم أَو رمح.
(ظمو)
استُعمل مِنْهُ الظِّمء من أظماء الْإِبِل، يُهمز وَلَا يُهمز، فَإِذا لم يُهمز قيل: ظِمْو.
(ظمه)
أُهملت.
(ظمي)
شفة ظَمْياء، مثل لَمْياء سَوَاء، وَهِي سُمرة فِي الشّفة تُستحسن. والظَّمَى فِي اللِّثّة: قلّة لَحمهَا وسُمرتُها.
3 - (بَاب الظَّاء وَالنُّون)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(ظنو)
أُهملت.
(ظَنّه)
الظِّنَّة من قَوْلهم: رجل ظَنون بيِّن الظِّنّة، وَرُبمَا قيل ظَنين وَبِه ظِنّة، أَي تُهمة.
(ظَنِّي)
يُقَال: تظنَّيتُ تظنّياً، إِذا وهمتَ، وَهِي الظِّنَّة. والتظنّي مثل التظنّن سَوَاء.
3 - (بَاب الظَّاء وَالْوَاو)
أُهملتا مَعَ سَائِر الْحُرُوف.
3 - (بَاب الظَّاء وَالْهَاء وَالْيَاء)
أُهملت.
انْقَضى حرف الظَّاء وَالْحَمْد لله حقَّ حَمده وصلواته على سيّدنا مُحَمَّد نبيّ الرَّحْمَة وَآله وَسَلَامه.(2/935)
(حرف الْعين فِي الثلاثي الصَّحِيح)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
3 - (بَاب الْعين والغين)
أُهملتا مَعَ سَائِر الْحُرُوف.
3 - (بَاب الْعين وَالْفَاء)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(عفق)
عَفَقَ الشيءَ يعفِقه عَفْقاً، إِذا جمعه وضمَّه وَكَذَلِكَ تعفَّق الوحشيُّ بالأكَمَة، إِذا لَاذَ بهَا من خوف كلب أَو طَائِر. قَالَ الشَّاعِر:
(تَعَفّقَ بالأرْطَى لَهَا وَأَرَادَهَا ... رجالٌ فبذّت نَبْلَهم وكَليبُ)
وَقد سمّت الْعَرَب عِفاقاً ومِعْفَقاً. وَيُقَال إِن العَفْقَة الضَّرطة الْخَفِيفَة. والعَقْف: عقفُك الشيءَ إِذا عطفته، أعقِفه عَقْفاً، وَهُوَ معقوف وأعْقَف. وكل أعوجَ أعقفُ. قَالَ الْعَبْدي: إِذا أخذتُ فِي يَمِيني ذَا القَفا وَفِي شمَالي ذَا نِصابٍ أعْقَفا وجدتَني للدارعين مِنْقَفا قَوْله: ذَا الْقَفَا يَعْنِي سَيْفا شِبْهَ الصُّغديّ وَقَوله: ذَا نِصاب يَعْنِي مِنْجَلاً. وَقد سمّت الْعَرَب عُقْفان، وَهُوَ أَبُو بطن من الْعَرَب. والعُقاف: دَاء يُصِيب النَّاس فتَعقَّفُ أصابعُهم. والفَقْع: الكَمْأَة الْبَيْضَاء، وَهِي من أعظم الكَمْأَة. والمثل السائر: أذلُّ من فَقْعٍ بقَرْقَرٍ مَعْنَاهُ أَن الفَقْعَة إِذا عظمت جدا اسْتَحَالَ طعمُها وفسدت فَلَا تَعدم أَن تطأها الدابّة والإنسانُ. فَأَما الفُقّاع المشروف فَلَا أَدْرِي ممّا اشتقاقه وَمَا صحّته. والقَعْف مثل القَحْف سَوَاء، وَهُوَ اشتقاقك مَا فِي الْإِنَاء أجمع من الشَّرَاب. وانقعف الشيءُ، إِذا انقلع من أَصله. والفَقْع: ضرب من النبت، وَهِي الفَقْعاء أَيْضا. قَالَ زُهَيْر:
(جُونيّةٌ كحَصاة القَسْم مَرْتَعها ... بالسِّيِّ مَا تُنْبِتُ الفَقْعاءُ والحَسَكُ)
والقُفّاع: دَاء يُصِيب النَّاس كوجع المفاصل وَنَحْوه إِلَّا أَن الْأَصَابِع تتشنّج مِنْهُ، وَمِنْه سُمّي الرجل مقفَّعاً إِذا تشنّجت أَصَابِعه. والقَفْعَة: وعَاء من خوص. فَأَما القُفّاعة الَّتِي يسمّيها أهل)
الْعرَاق الَّتِي يصاد بهَا الطير(2/936)
فَلَا أحسبها عَرَبِيَّة، وَهِي شَيْء يُتّخذ من جريد النّخل ثمَّ يُغدف بِهِ على الطير.
(عفك)
العَفْك والعَفَك من قَوْلهم: رجل أعْفَكُ بيّن العَفَك والعَفْك، وَهُوَ الأحمق عِنْد قوم من الْعَرَب.
وَبَنُو تَمِيم يسمّون الأعْسَر أعْفَك. والعَكْف من قَوْلهم: عَكَف يعكُف ويعكِف عَكْفاً، إِذا أَقَامَ بِالْمَكَانِ فَهُوَ عاكف. وعُكَيْف: اسْم. والفَكَع لم يذكرهُ الْخَلِيل رَحمَه الله، وَذكر قوم من أهل اللُّغَة أَن الفَكَع مثل الهَكَع سَوَاء.
(عفل)
العَفَل فِي الرِّجَال: ورم يحدث فِي الدُّبُر، وَفِي النِّسَاء غِلَظ فِي الرَّحِم، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الدوابّ.
والعَفْلَة: الشّحْمة الَّتِي بَين عِجان الْكَبْش وَبَين أصل خُصْيَيْه. والعَلَف: كل مَا اعتلفته الدابّة فَهُوَ عَلَف لَهَا يُقَال: علفتُ الدابّة، وَلَا يُقَال: أعلفتُها، فالدابّة معلوفة وعليف. وَبَنُو عِلاف: حيّ من الْعَرَب تُنسب إِلَيْهِم الرِّحال العِلافية. والفَلْع: فلعُك الشَّيْء، وَهُوَ قطعُك إِيَّاه بنصفين أَو شَقُّه بنصفين فَلَعَ رأسهَ بِالسَّيْفِ، إِذا ضربه فشقّه بنصفين. والفِعل: مصدر فَعَل يفعَل فِعْلاً. قَالَ أَبُو بكر: وَلَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب فَعَلَ يفعَل فِعْلاً إِلَّا هَذَا الْمِثَال، وسَحَرَ يسحَر سِحْراً. والفَعْل، بِفَتْح الْفَاء، يُكنى بِهِ عَن حَياء النَّاقة وَغَيرهَا من الْإِنَاث فَيُقَال: فَعْلُها، بِفَتْح الْفَاء. واللَّعْف، بِالْعينِ والغين، يُقَال: تلعّف الأسدُ والبعيرُ، إِذا نظر نظرا شَدِيدا ثمَّ أغضى ثمَّ نظر وَهُوَ بالغين أَعلَى وَأكْثر. واللَّفْع: أصل بنية تلفّع يتلفّع تلفُّعاً، والتفع التِفاعاً، إِذا اشْتَمَل بِثَوْب أَو كسَاء. قَالَ الشَّاعِر أَوْس بن حَجَر:
(وهَبّتِ الشّمْأَلُ البليل وَإِذ ... بَات كَميعُ الفتاةِ ملتفِعا)
واللِّفاع: المِلحفة أَو الكساء.
(عفم)
الفَعْم: الامتلاء يُقَال: امْرَأَة فَعْمَة، إِذا كَانَت غَلِيظَة السَّاقَيْن مستويتهما، وَقد فَعُمَتْ فَعامةً وفُعومةً. وافعوعم البحرُ من المَاء، إِذا امْتَلَأَ وَكثر مَاؤُهُ. وفَعَمْتُ الإناءَ وغيرَه أفعَمه فَعْماً وأفعمتُه إفْعاماً، إِذا ملأتَه، فَهُوَ مُفْعَم. والفَعْم: الممتلئ. قَالَ الفرزدق:
(قوارصُ تَأتِينِي ويحتقرونها ... وَقد يَملأ القَطْرُ الأتِيَّ فيُفْعِمُ)
)
ويروى: الإناءَ. وأفعمَ المسكُ البيتَ، إِذا ملأَهُ رَائِحَة. وَقد قيل: فَعَمتْني رائحةُ الطّيب وفَغَمَتْني، إِذا ملأتْ أنفَك.
(عفن)
عَفِنَ الشيءُ يعفَن عَفَناً وعُفونةً، إِذا فسد واسترخى. وعَنُفَ بالشَّيْء يعنُف عُنْفاً فَهُوَ عَنيف والعَنيف ضدّ الرفيق، والعُنْف ضد الرِّفْق. والفَنَع: حُسن الذِّكر. قَالَ الراجز: أنتَ جعلتَ الباهليَّ مِفْنَعا فِينَا فأمسَى ماجداً ممنَّعا(2/937)
يُقَال إِن هَذَا الْبَيْت للبيد بن ربيعَة يَقُوله لسَلمان بن ربيعَة الْبَاهِلِيّ. والفَنَع: طِيب الرَّائِحَة يُقَال: مِسكٌ ذُو فَنَع، إِذا كَانَ حادّ الرَّائِحَة، وَمِنْه أُخذ حُسن الثّناء. والنَّعْف: مَا انحدر عَن سفح الْجَبَل وغَلُظَ فَكَانَ فَكَانَ فِيهِ صُعود وهُبوط، وَالْجمع نِعاف. والنَّفْع: ضد الضُّرّ نَفَعَه ينفَعه نَفْعاً. وَقد سمّت الْعَرَب نَافِعًا ونَفّاعاً ونُفَيْعاً. وَيُقَال: مَا لَك فِي هَذَا الْأَمر مَنفعة وَلَا نَفيعة. وَرجل ضرّار نفّاع.
(عَفْو)
العَفْو: ضدّ الْعقُوبَة عَفا يعْفُو عَفْواً فَهُوَ عَفُوّ عَنهُ، فِي وزن فَعول بِمَعْنى فَاعل. وَفِي التَّنْزِيل: لَعَفُوٌّ غفورٌ. وَعَفا المنزلُ يعْفُو فَهُوَ عافٍ، إِذا دَرَسَ. وَعَفا شَعَرُه، إِذا كثر فَكَأَنَّهُ عِنْدهم من الأضداد. وَلَك عَفْو هَذَا الشَّيْء، أَي صَفْوه وخالصه. وأدركتُ هَذَا الأمرَ عَفْواً صَفْواً، أَي فِي سهولة وسَراح. والعِفْو: ولد الأتان الوحشية، وَالْجمع عِفْوَة وعِفاء. وعَلى فلَان العَفاء، مَمْدُود، إِذا دُعي عَلَيْهِ ليعفوَ أثرُه. وَيُقَال: عَفا أثرُه، إِذا هَلَكَ. وعوْف: اسْم. والعَوْف أَيْضا: ضرب من النبت. قَالَ النَّابِغَة:
(فَلَا زَالَ حَوْذانٌ وعَوْفٌ منوِّرٌ ... سأُهدي لَهُ من خير مَا قَالَ قائلُ)
ويُروى: سأُتبعه من خير. وَيُقَال للرجل صَبِيحَة ابتنائه بأَهْله: نَعِمَ عَوْفُك قَالَ: العَوْف: الذَّكَر.
وَيُقَال: أصبح فلَان بعَوْفِ سَوْءٍ وبعَوْفِ خير، أَي بِحَال سَوء وبحال خير. وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: لَا يُقَال: بعَوْفِ خيرٍ، إِنَّمَا يُقَال: بعَوْفِ سَوْءٍ. وَقد سمّت الْعَرَب عَوْفاً وعُوَيْفاً وعُوافة، وَهُوَ أَبُو بطن مِنْهُم. وعُوافة الْأسد: مَا يتعوّفه بِاللَّيْلِ فيأكله، وَبِه سمّي الرجل عُوافة. وَبَنُو عُوافة: بطن من الْعَرَب من بني سَعْد. وشَمِمْتُ فَوْعَة الطّيب، إِذا مَلأ أنفَك. والفَوْع: فَوْعَة)
السَّمّ، وَهُوَ حدّته وحرارته. قَالَ أَبُو حَاتِم: قلت للأصمعي: مَا الحُمَة فَقَالَ: فَوْعَة السَّمّ.
والوَعْف، وَالْجمع وِعاف، وَهِي مَوَاضِع فِيهَا غِلَظ وَقَالُوا: مستنقعات مَاء فِي مَوَاضِع فِيهَا غِلَظ. والوَفْع: أصل بِنَاء وِفاع القارورة، وَهُوَ صِمامها.
(عفه)
العِفّة من العَفاف، وَلَيْسَ هَذَا موضعهَا.
(عُفيَ)
عافَ الطيرُ يعيف عَيَفاناً وعَيْفاً وعِيافةً، إِذا حام فِي السَّمَاء. قَالَ الشَّاعِر:
(كأنهنّ بأيدي الْقَوْم فِي كَبَدٍ ... طيرٌ تَعيفُ على جونٍ مَزاحيفِ)
يَعْنِي إبِلا سُودًا. وعِفْتُ الطيرَ أعيفه عِيافة، إِذا زجرته فتشاءمت بِهِ أَو تبرّكت. قَالَ أعشى بني قيس:(2/938)
(مَا تَعيفُ اليومَ فِي الطير الرَّوَحْ ... من غُراب البَين أَو تيسٍ بَرَحْ)
وعِفْتُ الطعامَ أعافُه عِيافاً، وَالِاسْم العِيافة، مثل عِيافة الطير. وَغُلَام يَفَع ويافع ويَفَعَة، وَقد أَيفع يُوفع إيفاعاً، إِذا تحرّك وشبّ، وَالْجمع أيفاع. واليَفاع: الْقطعَة من الْجَبَل أَو من الغِلَظ العاليةُ ترْتَفع عمّا حولهَا. قَالَ:
(ولكنْ بهذاكِ اليَفاعِ فأوقِدي ... بجَزْلٍ إِذا أوقدتِ لَا بضِرامِ)
3 - (بَاب الْعين وَالْقَاف)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(عقك)
أُهملت.
(عقل)
الْعقل: ضدّ الْجَهْل عَقَلَ يعقِل عَقْلاً. وعَقَلْتُ القتيلَ، إِذا أَعْطيته دِيَتَه، أعقِله عَقْلاً. وعَقَلْت عَن فلَان، إِذا أَعْطَيْت عَنهُ دِية قَتِيل أَو أرْش جِنَايَة. وعاقلة الرجل: بَنو عمّه الأدْنَون. وعَقَل الدواءُ بطنَه يعقُله عَقْلاً، إِذا أمْسكهُ. وعَقَل الوَعِلُ فِي الْجَبَل، إِذا علا فِيهِ وَامْتنع، يعقِل عُقولاً فَهُوَ عَاقل. والمَعْقِل من الْجَبَل: حَيْثُ يُمتنع فِيهِ، وَبِه سُمّي الرجل مَعْقِلاً. والعُقّال: دَاء يُصِيب الْخَيل فتنقبض سَاعَة ثمَّ تنبعث. وَذُو العُقّال: فرس مَعْرُوف من خيل الْعَرَب. وفلانة عقيلة قَومهَا، أَي كريمتهم، وَالْجمع عقائل. والعِقال: صَدَقَة سنة يُقَال: أَخذ المُصَدِّقُ النّقدَ وَلم يَأْخُذ العِقال. وَمِنْه حَدِيث أبي بكر الصدّيق رَضِي الله عَنهُ: لَو مَنَعُونِي عِقالاً مِمَّا كَانُوا يعطونه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم لقاتلتهُم عَلَيْهِ. ومَعْقُلَة: خَبْراء بالدّهناء يجْتَمع فِيهَا مَاء السَّمَاء والخَبْراء: أَرض سهلة منخفضة تُنبت السِّدْرَ. قَالَ الْأَصْمَعِي: وأحسبهم سمّوها مَعْقُلَة لِأَنَّهَا تَعْقِل المَاء، أَي تحبسه. وَلفُلَان عُقْلَة يعتقِل بهَا فيَصرع مُصارعَه. واعتقل فلانٌ شاتَه الشّغْزبيّةَ، إِذا وضع إِحْدَى رِجْلَيْهَا بَين سَاقه وفخِذه ليحتلبها وَكَذَلِكَ اعتقل فلانٌ فلَانا الشّغْزَبيّة، إِذا صرعه.
واعتقل فلانٌ رمحَه، إِذا جعله بَين سَاقه ورِكابه. وَلَيْسَ لفُلَان مَعْقُول، أَي لَيْسَ لَهُ عقل. وَقد سمّت الْعَرَب عَقيلاً وعُقَيْلاً وعِقالاً وأعْقَل. والعَقَل فِي الرجلَيْن بعير أعْقَلُ وناقة عَقْلاءُ، إِذا كَانَ فِي الرجلَيْن إقعاد فَاحش، أَي انحناء وتطأمُن. والمَعاقل: الحُصون أَيْضا تَشْبِيها بمَعاقل الْجبَال والمَعْقِل والمَوْئل فِي الْجَبَل وَاحِد، وَالْجمع مَعاقِل. وَبَنُو فلَان على مَعاقلهم فِي الْجَاهِلِيَّة، إِذا كَانُوا على مَرَاتِب آبَائِهِم. وَصَارَ دمُ فلَان مَعْقَلَةً على قومه، إِذا تعاقلوه بَينهم فَلَا يعقِل حاضرٌ على بادٍ يَعْنِي أَن الْقَتِيل إِذا كَانَ فِي الْبَادِيَة فَإِن أَهلهَا يتعاقلون بَينهم الدِّيَة وَلَا يُلزمون أهل الحَضَر من أنسابهم وَبني أعمامهم شَيْئا. وَفِي الحَدِيث: إِنَّا لَا نتعاقل المُضَغَ بَيْننَا، يُرِيد مَا سهّلَ من الشِّجاج، أَي أننا لَا نتعاقله بل نُلزمه الجانيَ. وَالْمَرْأَة تُعاقل الرجلَ فِي ثلث الدِّيَة، أَي مُوضِحَتُه كمُوضِحَتها، وَكَذَلِكَ آمَّتُه كآمّتها. والعَلَق: الدَّم. العَلَق: الحُبّ. وَمثل)
من أمثالهم: نظرةٌ من ذِي عَلَقٍ. وَذُو عَلَق: جبل. والعَلَق: حِبال السانية وأداتها، اسْم يجمع ذَلِك كلَّه.(2/939)
والعِلْق: الثَّوْب وَنَحْوه وَهَذَا عِلْقٌ حسنٌ، وَهَذَا عِلْقُ سَوْءٍ وعِلْقٌ نفيسٌ وعِلْقٌ خسيس.
والعَليق: مَا علّقته على الدابّة من قَضيمها. والعَلاقة: الحُبّ. والعِلاقة: عِلاقة السّوط وَغَيره.
وعلّقتُ الشيءَ تَعْلِيقا، إِذا نُطْتَه. والمَعالق: كل شَيْء علّقت بِهِ شَيْئا. وَلَيْسَ بيني وَبَين فلَان عُلْقَةٌ، أَي سَبَب. والعَلَق: دود مَعْرُوف يكون فِي المَاء الأجن وَغَيره. وعَلِقَت المرأةُ، إِذا حبِلت، وَكَذَلِكَ كلّ دَابَّة. وَيُقَال: عَلاقِ يَا هَذَا، أَخْرجُوهُ مُخْرَجَ نزالِ وَمَا أشبهه، أَي تعلّق بِهِ.
والعَليقة: الْبَعِير أَو النَّاقة تَدْفَعهُ الى الرجل فَيقوم بِهِ ويُكريه. قَالَ الْأَصْمَعِي: بل العليقة أَن يُعطيَ الرجلُ الرجلَ إبلَه فيمتار لَهُ عَلَيْهَا وَلَا يخرج صاحبُها فِيهَا فَهِيَ تُبتذل ويُحمل عَلَيْهَا فَوق طاقتها. قَالَ الراجز: أرْسَلَها عليقةً وَقد عَلِمْ أنّ العَليقاتِ يُلاقِين الرَّقِمْ والعَليقة: الْمَرْأَة تطمح الى غير زَوجهَا عَن يُونُس. ومَعاليق: ضرب من النّخل. قَالَ الراجز: لَئِن نجوتُ ونَجَتْ مَعاليقْ من الدَّبا إِنِّي إِذا لمرزوقْ والعُلَّيْق: مَوضِع. والعُلَّيْق: نبت. والمِعلاقان: مِعلاقا الدَّلْو وَمَا أشبههَا. وَرجل ذُو مَعْلَقة، إِذا كَانَ مُغيراً يتعلّق بِكُل شَيْء أَصَابَهُ. قَالَ الراجز: أخافُ أَن يَعْلَقها ذُو مَعْلَقَهْ معوَّذٌ شُرْبَ ذواتِ الأفْوِقَهْ جمع فُواق، وَهُوَ مَا بَين الحَلْبتين. وَرجل مِعْلاق وَذُو مِعْلاق، إِذا كَانَ يتعلّق بالحُجج ويستدركها. قَالَ مهلهِل:
(إنّ تَحت الْأَحْجَار حَزْماً ولِيناً ... وخَصيماً ألَدَّ ذَا مِعلاقِ)
ويُروى: ذَا مِغلاق، أَي الَّذِي تَغْلَق على يَده قِداح الميْسِر. والعَلْقَى: ضرب من النبت. قَالَ الراجز: فحَطَّ فِي عَلْقى وَفِي مُكورِ جمع مَكْر، وَهُوَ نبت. وعِلْقة: اسْم. والقَلْع: قلعُك الشيءَ عَن مَوْضِعه قلعتُه أقلَعه قَلْعاً.)
والقالع: دَائِرَة أَو شامة فِي مَوضِع سَرج الفَرَس يُتشاءم بهَا. والقَلَع: شراع السَّفِينَة، وَالْجمع القِلاع، وَرُبمَا جُعل القِلاع وَاحِدًا. وَرمى فلانٌ فلَانا بقُلاعة، إِذا رَمَاه بحُجّة تُسكته. والقَلَع: السَّحَاب. وَسيف قَلَعيّ: مَنْسُوب الى معْدِن أَو حَدِيد. والقُلاع، مُخفَّف: دَاء يُصِيب الصّبيان فِي أَفْوَاههم. وَالْقَوْم على قُلْعَة، أَي على رِحلة. والقَلَعَة بِفَتْح اللَّام لَا غير: حِصن فِي أَعلَى الْجَبَل، وَالْجمع قِلاع. والمِقلاع الَّذِي تُخذف بِهِ الْحِجَارَة أَحْسبهُ مولَّداً. ورَصاص قَلَعيّ، وَهُوَ الشَّديد الْبيَاض. والقُلَيْعة: مَوضِع. والقُلاعة: صَخْرَة عَظِيمَة تكون فِي وسط فضاء سهل. والقُعال، زَعَمُوا: مَا تساقط من الكَرْم قبل إِدْرَاك الْعِنَب. والقَعْل: فعل ممات، مِنْهُ بِنية القَعْوَلَة، الْوَاو زَائِدَة، وَهِي ضرب من الْمَشْي جَاءَ يُقَعْوِل قَعْوَلَةً، إِذا جَاءَ يَسفي الترابَ بصدر قَدَمَيْهِ فِي مِشيته. قَالَ الراجز:(2/940)
وأنتَ تمشي القَعْوَلَى والقَنْجَلَهْ والقُعال: مَا تناثر من فَغْو العنف وَغَيره من الشّجر. واللَّعْق: مصدر لَعِقْتُ العَسَلَ وَغَيره ألعَقه لَعْقاً. والمِلعقة: الَّتِي يُلعق بهَا. واللَّعْوَقَة: سرعَة الْإِنْسَان فِيمَا أَخذ فِيهِ من عمل فِي خفّة ونَزَق.
واللّعْوَقَة أَيْضا: رجل لَعْوَق، أَي مسلوس الْعقل خفيفه. واللَّعُوق: كل مَا لعِقتَه. واللَّقْع: حذفُك الإنسانَ بحصاة أوبَعَرة. وَمثل من أمثالهم: أهونُ من لَقْعَة ببَعَرَة. وَكَذَلِكَ لَقَعَه بِعَين، إِذا أَصَابَهُ بهَا. وَرجل تِلقاعة، إِذا كَانَ يلقَع الناسَ بِعَيْنِه، أَي يصيبهم بهَا وَكَذَلِكَ رجل لَقّاعة.
(عقم)
عُقِمَتِ الْمَرْأَة فَهِيَ معقومة وعَقيمة، إِذا لم تَلد، وَقَالُوا: عَقِمَت أَيْضا، فَهِيَ معقومة وعَقيم الذّكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء وَرجل عقيم وَامْرَأَة عقيم، إِذا لم تَلد، من قوم عَقْمى وعِقام، مثل مرضى ومِراض. وداء عُقام، إِذا أعيا فَلم يبرأ وَقَالُوا عَقام، والضمّ أفْصح. وَيُقَال: جلّلوا هوادجَهم بالعَقْم والرَّقْم، والعَقْم: ثِيَاب مُعْلَمة، وَهِي العِقْمَة أَيْضا. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(علَوْنَ بأنطاكيّةٍ فَوق عِقْمَةٍ ... كجِرْمَةِ نخلٍ أَو كجنّةِ يثربِ)
والمَعاقم من الْفرس وَغَيره: المفاصل، الْوَاحِد مَعْقِم. وَفِي الحَدِيث: فتُعْقَم أصلاب المُشركين، أَي تُعقد فَلَا يَسْتَطِيعُونَ السُّجُود. والعَمْق: عَمْق الشَّيْء، وَهُوَ مَسَافَة غَوْره. والعُمْق: مَوضِع.
والعَمْق: البُعد، وَالْجمع أعماق. وبئر عميقة ومعيقة، مقلوب. وفَجٌّ عميق، أَي بعيد، وَالله أعلم.
وأعماق الأَرْض: نَوَاحِيهَا الْبَعِيدَة. قَالَ رؤبة:)
وقاتِمِ الأعماقِ خاوي المخترَقْ والعَمْقَى: نبت. وعِماق: مَوضِع. وعُمْق: مَوضِع أَيْضا. والقِمَع الَّذِي يكون للدُّهن وَغَيره: مَعْرُوف. والقِمَع: قَمِع البُسْرُ، وَهُوَ الثُّفْروق. والقَمَع: دَاء وغِلَظ يكون فِي مؤق الْعين. قَالَ الْأَعْشَى:
(وقلّبتْ مُقْلَةً لَيست بمُقْرِفَةٍ ... إنسانَ عين ومُؤقاً لم يكن قَمِعا)
والقَمَع أَيْضا: غِلَظ يكون فِي أحد عُرْقوبي الْفرس، وَهُوَ عيب فرس أقْمَع وَالْأُنْثَى قَمْعاء، وَقَالُوا: قَمِع وقَمِعَة. وقمَّعتِ البُسْرَةُ تقميعاً، إِذا انقلع قِمَعُها. وقَمَعْتُ الرجلَ أقمَعه قَمْعاً، إِذا ضربت رأسَه فانقمع، أَي فذلّ. وكل مَا ضربتَ بِهِ الرَّأْس فَهُوَ مِقْمَعَة، وَالْجمع مَقامع. والقَمَع: ضرب من الذُّباب أَخْضَر، نَحْو ذُباب الكِلاب. قَالَ الشَّاعِر:
(ألم تَرَ أنّ الله أنزلَ مُزْنَةً ... وعُفْرُ الظِّباء فِي الكِناس تَقَمّعُ)
أَي تطردُ الذبابَ. وانقمع الرجلُ فِي بَيته، إِذا دخل فِيهِ مستخفياً، انقماعاً، وقَمَع فِيهِ أَيْضا قُموعاً، وَبِه سُمِّي قَمَعَة بن الياس بن مُضَر أَخُو مُدركة وطابخة، واسْمه عُمَيْر، وَذَلِكَ أَنه كَانَ انقمع فِي بَيته فسُمّي قَمَعة.(2/941)
والقَمَعَة: أصل السَّنام. والمَعْق من قَوْلهم: تعمّق علينا الرجلُ، إِذا سَاءَ خُلُقُه. وَيُقَال: مَكَان عميق ومعيق، أَي بعيد. والمَقْع من قَوْلهم: امتُقع لونُه، إِذا تغيّر وجهُه. والقَعَم: ارْتِفَاع فِي أرنبة الْأنف رجل أقْعَمُ وَامْرَأَة قَعْماء.
(عقن)
العُنق: مَعْرُوفَة يُقَال: عُنْق وعُنُق، فَمن قَالَ عُنْق ذكّر وَمن قَالَ عُنُق أنّث هَكَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي. وَرجل أعْنَقُ: طَوِيل العُنق، ومُعْنِق أَيْضا، وَالْأُنْثَى عَنْقاءُ ومُعْنِقَة: طَوِيلَة الْعُنُق.
قَالَ الشَّاعِر:
(عَنقاءُ مُعنِقَةٌ يكون أنيسُها ... وُرْقَ الْحمام جَميمُها لم يُوكلِ)
وعَنْقاءُ مُغْرِبٌ: كلمة لَا أصل لَهَا، يُقَال إِنَّهَا طَائِر عَظِيم لَا يُرى إِلَّا فِي الدهور، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى سمّوا الداهية عَنْقاءَ مُغرِبٍ. قَالَ الشَّاعِر:
(وَلَوْلَا سليمانُ الخليفةُ حلّقَتْ ... بِهِ من يَد الحَجّاج عَنقاءُ مُغْرِبِ)
يُقَال: عنقاءُ مُغْرِبٌ فيُجعل صفة، وَيُقَال: عَنْقاءُ مغرِبٍ على الْإِضَافَة. والعَناق من المَعَز خَاصَّة: مَعْرُوفَة، وَالْجمع عُنُق وعُنوق. وَمثل من أمثالهم: العُنوق بعد النوق، يُضرب مثلا)
للقلّة بعد الْكَثْرَة والانحطاط بعد الرِّفعة. وعَناق: مَوضِع. وعَناق الأَرْض: دابّة مَعْرُوفَة.
وأعنقتُ الكلبَ أُعنقه إعناقاً وعَنَقْتُه عَنْقاً، إِذا جعلت فِي عُنُقه قِلادة أَو وترا، وَهِي المِعنقة.
وأعنق الدابّة يُعنق إعناقاً، وَهُوَ مشي سريع، وَالِاسْم العَنَق والعَنيق. وَجَاء الْقَوْم عَنَقاً وَاحِدًا، إِذا جَاءُوا يتبع بعضُهم بَعْضًا، وَكَذَلِكَ جَاءُوا مثل عَنَق الْفرس. وأُذنا عَناقٍ: اسْم من أَسمَاء الداهية. قَالَ الراجز: إِذا ترامينَ على القياقي لاقَيْنَ مِنْهُ أذُنَي عَناقِ ويُروى: تبارَيْنَ. وَيُقَال: رَجَعَ فلَان بالعَناق، إِذا رَجَعَ بالخيبة. وعانقتُ الرجلَ معانقةً وعِناقاً، إِذا التزمته فأدنيت عُنقك من عُنقه. وتعانق الأقرانُ فِي الْحَرْب، إِذا تواخذوا ليصطرعوا.
والتّعانيق: مَوضِع. والقِنْع: أَرض سهلة بَين رمل وجبل تُنبت الشّجر الْعِظَام، وَالْجمع أقناع.
وقَنِعْتُ بالشَّيْء قناعةً، إِذا رضيته وقنَعْتُ قنوعاً، إِذا سَأَلت مَسْأَلَة مُعْتَرّ، وَالْفَاعِل من كليهمَا قَانِع. قَالَ الشمّاخ:
(لَمالُ الْمَرْء يُصْلِحُه فيُغْني ... مفاقرَه أعَفُّ من القُنوعِ)
وَفِي التَّنْزِيل: القانعَ والمُعْتَرَّ. وَمن دُعَائِهِمْ: نَسْأَلهُ الله القناعة ونعوذ بِهِ من القُنوع. والقِناع: الطَّبَق. وَفِي الحَدِيث: قِناع من تمر. وَرجل مَقْنَع، وَالْجمع مَقانع: يُقْنَ بحُكمه ويُرضى بِهِ.
قَالَ الشَّاعِر:
(وبايعتُ ليلى فِي خلاءٍ وَلم يكن ... شهودٌ على لَيلى عُدولٌ مَقانعُ)
ومِقنعة الْمَرْأَة: مَعْرُوفَة، وَالْجمع مَقانع.(2/942)
وقِناع الْمَرْأَة أَيْضا: مِقنعتها. وكل مُغَطٍّ رأسَه فَهُوَ مقنَّع، وَمن ذَلِك قَوْلهم: تقنّع القومُ فِي الْحَدِيد، إِذا تكفّروا ولبسوا المَغافر والبَيض والكَميّ المقنَّع: المتكفَّر بِالسِّلَاحِ، وَقَالَ مرّة أُخْرَى: بالحديد. وَفُلَان قُنْعان لي، أَي رَضيّ أَن آخذه بكفالة أَو بِدَم. قَالَ الشَّاعِر:
(فبُؤ بامرئ أُلفيتَ لستَ كمثله ... وَإِن كنتَ قُنْعاناً لمن يطْلب الدَّما)
وأقنع الرجلُ، إِذا رفع رأسَه شاخصاً فَهُوَ مُقْنِع وَكَذَلِكَ فسّره أَبُو عُبَيْدَة فِي كتاب الْمجَاز فِي قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ: مُقْنِعي رؤوسِهم. والقَعَن: قصر فِي الْأنف فَاحش، وَمِنْه اشتقاق اسْم قُعَبْن، وَهُوَ أَبُو حيّ من الْعَرَب. والنّعْق: مصدر نَعَقَ ينعِق نَعْقاً ونَعيقاً، وَهُوَ صياح الرَّاعِي بالغنم)
وزجره إِيَّاهَا. قَالَ الأخطل:
(فانْعِقْ بضَأنك يَا جريرُ فَإِنَّمَا ... منّتك نفسُك فِي الْخَلَاء ضَلالا)
وَفِي التَّنْزِيل: كمَثَل الَّذِي ينعِق بِمَا لَا يسمع إِلَّا دُعاءً، وَوجه الْكَلَام إِن شَاءَ الله تَعَالَى: كَمثل المنعوق بِهِ، فجَاء الناعق فِي مَوضِع المنعوق بِهِ لِأَنَّهُ جعل الكفّار بِمَنْزِلَة الْغنم المنعوق بهَا، وَقَالَ قوم: بل وَالله أعلم أَرَادَ الْغنم الَّتِي يُنعق بهَا وَهِي تسمع الصَّوْت وَلَا تَدْرِي مَا يُقَال لَهَا، وَالْقَوْل الأول أحسن إِن شَاءَ الله. وَيُقَال: نَعَقَ الغرابُ ونَغَقَ، بِالْعينِ والغين، وَهُوَ بالغين الْمُعْجَمَة أَعلَى وأفصح. والنَّقْع: الغُبار، وَكَذَا فُسِّر فِي التَّنْزِيل: فأثَرْنَ بِهِ نَقْعاً، وَالله أعلم.
والنّقْع أَيْضا: اخْتِلَاط الْأَصْوَات فِي حَرْب أَو غَيرهَا. قَالَ لبيد:
(فَمَتَى يَنْفَعُ صُراخٌ صادقٌ ... يُحْلِبوه ذاتَ جَرْسٍ وزَجَلْ)
يَعْنِي حَربًا. وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: مَا على نسَاء بني المُغيرة أَن يُهْرِفْنَ دموعهنّ على أبي سُلَيْمَان مَا لم يكن نَقْعٌ وَلَا لَقلَقة، أَي صُرَاخ واللّقلقة: تتَابع الصُّراخ كَفعل النّساء فِي المآتم. وَيُقَال: فلَان شرّاب بأنْقُعٍ، إِذا كَانَ مجرِّباً بالأمور معوَّداً لمِراسها. وَيَقُول الرجل للرجل: وَالله لأنْقَعَنّ لَك من الشرّ، أَي لأُديمنّه لَك وَمِنْه السَّمّ الناقع، والسّمّ الناقع من قَوْلهم: لأنْقَعَنّ لَك شرّاً. وانتُقِع وَجه الرجل وامتُقع، إِذا تغيّر وجهُه وكل شَيْء أنقعتَه فِي شَيْء فَهُوَ نَقِيع ومُنْقَع، والإناء المِنْقَع. وشرّ ناقع، أَي ثَابت دَائِم. وشربتُ فَمَا نَقَعْتُ، أَي فَمَا رويت.
والنُّقْعان، الْوَاحِد نُقْع: مَوَاضِع يجْتَمع فِيهَا مَاء السَّمَاء. ونُقاعة كل شَيْء: المَاء الَّذِي يُنقع فِيهِ كنُقاعة الحِنّاء والحنظل وَمَا أشبهه. وَفِي الحَدِيث: فَإِذا ماءُ الْبِئْر كنُقاعة الحِنّاء. والنَّقوع: دَوَاء يُنقع ويُشرب. والنَّقّاع: المتكثّر بِمَا لَيْسَ عِنْده من مدح نَفسه بشجاعة أَو سخاء وَمَا أشبهه. والنّقْع: أَن يجمع العطشان رِيقه تَحت لِسَانه إِذا عَطش ليبلّ لَهاته. قَالَ الشَّاعِر:
(وَلَيْسَ بهَا ريحٌ وَلَكِن وديقةٌ ... مَتى يَرَها السَّامِي يُهِلّ ويَنْقَعِ)
فالإهلال أَن يَبُلَّ شَفَتَيْه بِلِسَانِهِ، والنّقْع أَن يجمع الرِّيق فِي(2/943)
فِيهِ السَّامِي: الَّذِي يلبس جوربي شَعَر ويعدو خلف الصّيد نصف النَّهَار ليأخذه. قَالَ الشَّاعِر:
(أتَتْ سِدْرَةً من سِدْر حَوْمَلَ فابتنتْ ... بِهِ بيتَها وَلَا تُحاذرُ ساميا)
(تطَلَّعُ مِنْهُ بالعَشِيِّ وبالضُّحى ... تطلُّعَ ذَات الخِدْر تَدْعُو الجواريا)
والنّقيعة: مَا نُحر من النَّهْب قبل أَن يُقسم. قَالَ المُهلهل:) ضَرْبَ القُدارِ نَقيعةَ القُدّامِ القُدّام: رَئِيس الْجَيْش، وَقَالُوا: الْقَوْم القادمون والقُدار: الجزّار. والمِنْقَع: إِنَاء يُنقع فِيهِ. قَالَ الشَّاعِر:
(جَاءُوا إليكَ بِكُل أرملةٍ ... شمطاءَ تحملُ مِنْقَع البُرْمِ)
وَقيل: سَمّ ناقع، أَي دامَ فِي نَاب الحيّة.
(عقو)
عَقْوَة الدَّار: باحتها، وَالْجمع عَقَوات. والعَوْق: مصدر عاقه يَعوقه عَوْقاً، وعوّقه تعويقاً، وَالْفَاعِل عائق وَالْمَفْعُول بِهِ مَعوق، إِذا ثبّطه عَن الْأَمر. وَرجل عُوَّق، إِذا كَانَ يعوق النَّاس.
والعُوَّق: الجبان فِي لُغَة هُذَيْل. والعَوَقَة: بطن من الْعَرَب. والقَوْع: مصدر قاع البعيرُ الناقةَ يَقوعها قَوْعاً، إِذا ضربهَا، وقعاها يقعاها قِياعاً. والقَوْع: المِسْطَح الَّذِي يُلقى فِيهِ التَّمْر أَو البُرّ، وَالْجمع أقواع لُغَة عَبْدية. والقَعْوان: الحديدتان اللَّتَان تجْرِي بَينهمَا البَكرة، الْوَاحِد قَعْو. وَقَالَ قوم: بل البكرة بِعَينهَا القَعْو. قَالَ النَّابِغَة: لَهُ صَريفُ صَريفَ القَعْوِ بالمَسَدِ فَأَما أهل الْيمن فيسمّون المِحْوَر إِذا كَانَ من حَدِيد: قَعْواً. وَامْرَأَة قَعْواء: دقيقة الفَخِذين.
والوَعْق من قَوْلهم: رجل وَعْقَة: شرس الخُلق. وَفِي حَدِيث عمر بن الخطّاب رَضِي الله عَنهُ: فَمَا تَقول فِي فلَان قَالَ: وَعقَةٌ لَقِسٌ. والوَعيق: الخضيعة الَّتِي تُسمع من بطن الْفرس المُقْرِف.
وواعقة: مَوضِع، زَعَمُوا. والوَقْع: مصدر وَقَعَ الشيءُ يَقع وُقوعاً فَهُوَ وَاقع، وَوَقع الطائرُ وُقوعاً ومَوْقِعه: مَوْضِعه الَّذِي يستعيده، هَكَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي. ووقَعْتُ الحديدةَ أقَعها وَقْعاً، إِذا ضربتها بالمِطرقة والمِيقعة: المِطرقة، وَالْحجر الَّذِي يُحَدّ عَلَيْهِ: المِيقعة أَيْضا. ووَقِع الرجل يَوْقَع ويَيْقَع وَقْعاً، إِذا اشْتَكَى لحمَ قَدَمَيْهِ من الحَفا فَهُوَ وَقِعٌ. قَالَ الراجز: يَا لَيْت لي نَعْلَيْنِ من جِلد الضَّبُعْ وشُرُكاً من استِها لَا تنقطعْ كلَّ الحِذاء يحتذي الحافي الوَقِعْ والوَقَعة: بطن من الْعَرَب. وأوقع فلانٌ ببني فلَان وَقعة مُنكَرة ووقيعةً مُنكَرة. وَرُبمَا سُمّي مَوضِع المعركة: الوَقيعة. وَرجل وَاقعَة، إِذا كَانَ شجاعاً. وَكَانَ الرّبيع بن زِيَاد العَبْسيّ يلقَّب)
الْوَاقِعَة والواقعة الداهية. والوَقيعة: مستنقَع مَاء السَّمَاء فِي صَخْرَة. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا شَاءَ رعيها استقى من وقيعةٍ ... كعين الغُراب صَفْوُه لم يكدُرِ)
وَقَالَ آخر:(2/944)
(إِذا مَا استبالوا الخيلَ كَانَت أكُفُّهم ... وقائعَ للأبوال والماءُ أبْرَدُ)
يصف قوما عطشوا فِي مفازة فاستبالوا خيلَهم بأكفّهم فَشَرِبُوا أبوالَها. وَيُقَال: بعير موقَّع الظّهْر، إِذا كَانَ بِهِ آثَار دَبَرٍ قد بَرَأ. قَالَ الراجز: المُكْرَبُ الأوظفةَ الموقَّعُ وَهُوَ على توقيعه مودَّعُ وكويتُه وقَاعِ يَا هَذَا، وَهِي كَيّة فِي طول الرَّأْس من مقدَّمه الى مؤخَّره. قَالَ الشَّاعِر:
(وكنتُ إِذا مُنيتُ بخصمِ سَوْءٍ ... دَلَفْتُ لَهُ فأكويه وقَاعِ)
وطير وُقَّع، أَي سواقط. قَالَ الشَّاعِر:
(أخُطُّ وأمحو الخطَّ ثمَّ أُعِيدهُ ... بكفِّيَ والغِربانُ فِي الدَّار وُقَّعُ)
وموقوع: مَوضِع مَعْرُوف أَو مَاء مَعْرُوف. ومَواقع الطير: مَبايتها. قَالَ الراجز: كأنّ مَتْنيَّ من النَّفيِّ من طُول إشرافي على الطّويِّ مَواقعُ الطير على الصّفيِّ وَيُقَال: فلَان يَأْكُل الوَجْبَةَ ويتبرّز الوَقْعَةَ، إِذا أكل فِي الْيَوْم مرّة وأتى الغائطَ مرّة.
(عقه)
العَقّة: الحفرة العميقة فِي الأَرْض الَّتِي يُلعب فِيهَا بالمَداحي. وَمِنْه قَوْلهم: انعقّ الْوَادي، إِذا عَمُقَ. وَمِنْه اشتقاق العقيق، الْوَادي الْمَعْرُوف. وَمِنْه انعقّت البَرْقَةُ كَأَنَّهَا تنشقّ أَو تَشُقّ السَّحَاب، والبَرْقَة عقيقة وَبِه شُبّهت السيوف. والعَهَق أُميت فعله لمجاورة الْهَاء العينَ، فَقَالُوا: بعير عَوْهَق، أَي طَوِيل، ففصلوا بَينهمَا بِالْوَاو وظليم عَوْهَق: طَوِيل. والعَوْهَقان: نجمان يتقدّمان بناتِ نَعْش. والعَوْهَق أَيْضا: صِبغ شَبيه باللازَوَرْد، زَعَمُوا. والعَوْهَق: فَحل كَانَ فِي الدَّهْر الأول. قَالَ رؤبة: جاذبتُ أَعْلَاهُ بعَنْسٍ دَمْشَقِ)
خطّارةٍ مثلِ الفنيقِ المُحْنَقِ قَرْواءَ مِنْهَا من بناتِ العَوْهَقِ والعَوْهق: الخُطّاف الجبليّ. وسُمّي الْغُرَاب عوْهَقاً لسواده. والعَيْهَقَة: النشاط وَيُقَال: إِن لرَيعان الشَّبَاب عَيْهَقا والعَيْهَق، قَالُوا: طَائِر، وَلَيْسَ بثَبْت. والهَقْع مِنْهُ اشتقاق الهَقْعَة، وَهِي نجم من نُجُوم الجوزاء.
وَفرس مَهقوع: بِهِ لُمعة من بَيَاض فِي جنبه الْأَيْسَر يُتشاءم بِهِ. والهُقاع: غَفلَة تصيب الْإِنْسَان من همّ أَو مرض. والهَقْع أَيْضا: أصل بِنَاء الهَيْقَعَة، وَهُوَ ضربُك الشَّيْء الْيَابِس على الشَّيْء الْيَابِس حَتَّى تسمع صَوته. قَالَ عبد مَناف بن رِبع الهُذلي:
(الطعنُ شغشغةٌ والضربُ هَيْقَعَةٌ ... ضَرْبَ المعوِّل تَحت الدّيمة العَضَدا(2/945)
)
(عقي)
العِقْي: أول مَا يطرحه الْمَوْلُود من بَطْنه عَقَى يعقي عَقْياً. والعِقْي: نَبْز أبي بطن من الْعَرَب يُقَال لَهُم العُقاة. والعَيْق لُغَة يَمَانِية يُقَال: سقى أرضَه عَيْقاً من المَاء، إِذا سَقَاهَا نَصِيبا.
والعَيْقَة: سَاحل الْبَحْر وشاطئه الَّذِي يُفضي إِلَيْهِ مَاؤُهُ. والقِيعة والقاع وَاحِد، وَهِي الأَرْض المستوية الملساء يخْفق فِيهَا السّراب، وَمن قَوْله جلّ وعزّ كسَرابٍ بقِيعةٍ. والقاعة: مَوضِع السانية من مَجْذَب الدَّلْو لُغَة يَمَانِية.
(عكل)
عَكَلْتُ الشيءَ أعكِله عَكْلاً، إِذا جمعته بعد تَفْرِقَة. قَالَ الشَّاعِر:
(وهمُ على هَدَف الأميل تداركوا ... نَعَماً يُشَلُّ الى الرئيس ويُعْكَلُ)
وعُكْل: أَبُو بطن من الْعَرَب. قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: حضنته أمَةٌ تسمّى عُكْلا فسُمّي بهَا. وَقد سمت الْعَرَب عَكّالاً وعاكلاً وعُكَيْلاً. والعَوْكَلان أحسبهما نجمين إِن شَاءَ الله. وعوْكَلان: مَوضِع.
وَبَنُو عَوْكَلان: بطن من الْعَرَب. والعوْكَل: رمل متداخل بعضه فِي بعض، وأحسب اشتقاق العوْكلان من هَذَا. والعَلْك: مصدر علَكْتُ الشيءَ أعلِكه عَلْكاً، إِذا مضغته ولجلجته فِي فِيك.
والعِلْك: شَيْء كاللُّبان يُمضغ من صَمغ الشّجر. وعلكَ الفرسُ لجامَه، إِذا حرّكه فِي فِيهِ.
والعَلاّك: بَائِع العِلْك. وَطَعَام عَلِكٌ: متين المَمْضَغَة. وكَلَعَ الْبَعِير يكلَع كَلَعاً، وَهُوَ انْشِقَاق الفِرْسِن. والكَلَعَة: دَاء يُصِيب البعيرَ فِي مؤخَّره، وَهُوَ أَن يتجرّد الشّعْر من عَن مؤخَره، وَرُبمَا)
هلك. والكَلَع: وسخ يركب الْإِنَاء وَالْيَد فييبس عَلَيْهِمَا كلِعَ الإناءُ يكلَع، وأكلعَه الوسخُ. قَالَ حُميد بن ثَوْر:
(فَجَاءَت بمَعيوف الشَّرِيعَة مُكْلَعٍ ... أرَشّتْ عَلَيْهِ بالأكُفِّ السّواعدُ)
والتكلُّع: التَّحَالُف والتجمّع لُغَة يَمَانِية. وَبِه سُمّي ذُو الكَلاع الحِميري لأَنهم تكلّموا على يَده، أَي تجمّعوا. واللُّكَع، قَالُوا: العَبْد، وَقَالُوا: الأحمق رجل لُكَع وَامْرَأَة لَكْعاءُ ولكاعِ ولكيعة، كل هَذِه أسماءُها إِذا كَانَت حمقاء.
(عقم)
العِكْم: العِدْل فِيهِ المَتاع، وَلَا يسمّى عِكْماً حَتَّى يكون فِيهِ مَتاع. وَيُقَال للمصطرعَين: وَقعا كعِكْمَيْ عَيْرٍ، إِذا صرع كلُّ وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه. وعَكَمْتُ المَتاع أعكِمه عَكْماً، إِذا شددته، فَهُوَ معكوم. وَرجل معكَّم، إِذا كَانَ صلب اللَّحْم كثير العضل. والأعكام: جمع عِكْم. والعِكام: الْحَبل الَّذِي يُشَدّ بِهِ العِكْمان. والكِمْع من قَوْلهم: فلَان فِي كِمعه، أَي فِي مَوْضِعه. والكِمْع أَيْضا: الضّجيع، وَهُوَ الكَميع. قَالَ أَوْس بن حَجَر:
(وهبّتِ الشّمْألُ البليلُ وَإِذ ... بَات كَميعُ الفتاةِ ملتفِعا)
وَفِي الحَدِيث: نُهي عَن المكامَعة والمكاعَمة، فالمكامعة أَن يبيت الرّجلَانِ فِي ثوب وَاحِد، والمكاعمة أَن(2/946)
يُلصقا فمويهما بعضهما بِبَعْض. والكَعْم من قَوْلك: كَعَمْتُ البعيرَ أكعَمه كعْماً، إِذا جعلت لَهُ كِعامة لتمنعه من الْأكل والعضّ. قَالَ الشَّاعِر:
(يَسوفُ بأنفيه النِّقاعَ كَأَنَّهُ ... عَن الرّوض من فَرْط النشاط كَعيمُ)
يصف حمَار وَحش وَقَوله: بأنفيه، أَرَادَ بمِنخَريه فَلم يستقم لَهُ الشّعْر والنِّقاع: جمع نَقْع ونُقْع، وَهُوَ المطمئنّ من الأَرْض الَّتِي يستنقع فِيهِ المَاء، فرَوضها أَبْطَأَ يُبساً من غَيرهَا. والمَعْك: المَطْل مَعَكَه يمعَكه مَعْكاً فَهُوَ ماعك ومماعِك. قَالَ زُهَيْر:
(أرْدُدْ يساراً وَلَا تعْنُفْ عليّ وَلَا ... تَمْعَك بعِرضك إِن الغادرَ المَعِكُ)
وتمعّك الدابّة تمعُّكاً، إِذا تمرّغ. وإبل مَعْكَى: كَثِيرَة. وَالرجل المِمْعَك: المَطُول.
(عُكَن)
العُكَن: عُكَن الْبَطن، وكل لحم غَلُظَ فقد تعكّن، وَمن ذَلِك: نَاقَة عَكْناء، إِذا غلُظَ لحمُ ضَرّتها وأخلافها، وَكَذَلِكَ الشَّاة. وإبل عَكْنانٌ: كَثِيرَة. والعِنْك من قَوْلهم: مضى عِنْكٌ من اللَّيْل، أَي)
سَاعَة، وَالْجمع أعناك. وعَنَكْتُ البابَ وأعنكتُه، إِذا أغلقته لُغَة يَمَانِية. والعانِك من الرمل: الْكَثِيب المتعقّد المتداخل. واستعنكَ البعيرُ واعتنكَ، إِذا حبا على عانك الرمل فصعِد فِيهِ.
والكَنَع: التَّدَاخُل والتقبُّض كَنَعَ يكنَع كُنوعاً، إِذا تقبّض وانضمّ. وأسير كانع: قد ضمّه القِدّ.
فَأَما قَول النَّابِغَة:
(وتُسقى إِذا مَا شئتَ غيرَ مصرَّدٍ ... بزَوْراءَ فِي حافاتِها المِسْكُ كانعُ)
فَإِنَّمَا أَرَادَ تكاثف الْمسك وتراكبه. وَيُقَال: أكنعتُ الرجلَ بِمَعْنى أقنعتُه فِي بعض اللُّغَات.
والكُناع: دَاء تنقبض مِنْهُ المفاصل. وكَنَعَ الموتُ، إِذا ركد. وَأنْشد: إِنِّي إِذا الموتُ كَنَعْ لَا أتداوى بالجَزَعْ وكَنَعتِ العُقابُ، إِذا ضمّت جناحيها. وكَنَعَ الإنسانُ، إِذا ذلّ. والاكتناع: التعطُّف. والنَّكْع من قَوْلهم: نَكَعْتُه عَن كَذَا وَكَذَا وأنكعتُه عَنهُ إنكاعاً، إِذا صرفتَه عَنهُ فَهُوَ مُنْكَع ومَنكوع. والنُّكْعة: نبت شَبيه بالطُّرثوث. وَرجل نُكَعَة، إِذا كَانَ أقشرَ شَدِيد الحُمرة.
(عكو)
استُعمل مِنْهَا: العَكْو مصدر عَكَوْتُ الشيءَ أعكوه عَكْواً، إِذا شددته. وَمِنْه قَول أميّة بن أبي الصّلت:
(أيُّما شاطِنٍ عَصَاهُ عَكاهُ ... ثمَّ يُلْقَى فِي الغُلّ والأكبالِ)
وَقَالَ تَمِيم بن أُبَيّ بن مُقبل:(2/947)
(يمشي إِلَيْهَا بَنو هَيْجا وإخوتُها ... شُمُّ العرانين لَا يَعْكون بالأُرُزِ)
أَي لَا يَأْتَزِرُونَ بالأزُر الْغِلَاظ الجافية فيشُدّونها فِي أوساطهم شدّاً جَافيا. وعُكْوَة الذَّنَب: أَصله، وَيُقَال: مَا بِهِ عَوْك وَلَا بَوْكٌ، أَي مَا بِهِ حَراك. والكُوع: رَأس الزَّند ممّا يَلِي الْإِبْهَام، فَإِذا زَالَ قيل: رجل أكْوَعُ وَامْرَأَة كوْعاءُ، الِاسْم الكَوَع كَوع يَكْوَع كَوَعاً، وَبِه سُمّي الرجل أكْوَع، وَابْن الأكْوَع الْأَسْلَمِيّ من هَذَا. والوَعْك أَصله سُكُون الرّيح وشدّة الحرّ، ثمَّ سُمّيت الحُمّى وعْكاً فَقيل: رجل موعوك، وأخذته وعْكَة. والوَكَع من قَوْلهم: سِقاء وَكيع، أَي صُلب شَدِيد مُحكم الصّنْعة واستوكعتْ مَعِدةُ الرجل، إِذا اشتدّت. وَمِنْه اشتقاق اسْم وَكيع. وأمَة وَكْعاء، وَهُوَ زَيْغ إِبْهَام الرِّجل حَتَّى تَزُول فيُرى شخصُ أَصْلهَا خَارِجا.)
(عكه)
العُكّة: زُكرة تُتّخذ للسمن، وَالْجمع عُكَك. وعَكّة: اسْم ثغر من الثغور بِالشَّام. فَأَما عكّ فقد مرّ فِي الثنائي. والهَكع: شَبيه بالجزَع والإطراق من حزن أَو غضب هَكِعَ يهكَع هَكَعاً وهُكوعاً.
وَيُقَال: ذهب فلَان فَمَا يُدرى أَيْن سكعَ وَلَا أَيْن هكعَ. والهَكَع: السُّعال بلغَة هُذَيْل. قَالَ سُويد بن أبي كَاهِل: وَإِذا مَا رامها المرءُ هَكَعْ
(عكي)
العَيْك، والواحدة عَيْكَة، مثل الأيكة، وَهُوَ الشّجر الملتفّ، وَفِي بعض اللُّغَات: عاك يعيك عَيَكاناً، مثل حاك يحيك حَيكاناً، إِذا مَشى وحرّك مَنْكِبيه.
3 - (بَاب الْعين وَاللَّام)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(علم)
العَلَم من الْجَبَل: أَعلَى مَوضِع فِيهِ، أَو أَعلَى مَا يلْحقهُ بصرُك مِنْهُ. وَمِنْه قَول الخنساء:
(وإنّ صَخْراً لتأتمُّ الهُداةُ بِهِ ... كأنّه علَمٌ فِي رَأسه نارُ)
والعَلَم: عَلَم الْجَيْش. والعَلَم: علَم الثَّوْب. والعَلَم: مصدر رجل أعْلَمَ بيّن العَلَم، إِذا انشقّت شفتُه الْعليا يُقَال: عَلِمَ يعلَم عَلَماً. والعَلَم: عَلَم الطَّرِيق، وَهُوَ كل مَا نُصب على الطُّرق ليُهتدى بِهِ من الْحِجَارَة وَغَيرهَا، وَجَمعهَا كلهَا أَعْلَام. والعِلم: ضدّ الْجَهْل رجل عَالم من قوم عُلَماء وعالمين. وأعلام الْقَوْم: ساداتهم. ومَعالم الدّين: دلائله، وَكَذَلِكَ معالم الطَّرِيق، وَالْوَاحد مَعْلَم.
وَفُلَان مَعْلَم للخير، أَي مَظِنَّة لَهُ. والعَيْلَم: الرَّكيّ الْكَثِيرَة المَاء، وَالْجمع عَيالم. وأعلَم فلانٌ بسِيما فِي الْحَرْب فَهُوَ مُعْلِم. وَرجل عَلاّمة، الْهَاء للْمُبَالَغَة، مثل نَسّابة وَمَا أشبهه. والعالم والعليم وَاحِد. والمعلوم: مَا أدْركهُ علمُك. والمعلوم أَيْضا: مَا كَانَت لَهُ عَلامَة دالّة على جودته ورَداءته، وَأَكْثَره على جودته. والعُلاّم: الحِنّاء. وَرجل أعْلَمُ وَامْرَأَة عَلْماءُ: الَّذِي بشفته العُليا شَقّ، فَرُبمَا(2/948)
كَانَ مُنْفَصِلا وَرُبمَا كَانَ أثرا. وعَلامة الشَّيْء الدالّة عَلَيْهِ. وَقد سمّت الْعَرَب عُلَيْماً، وَهُوَ أَبُو بطن مِنْهُم، وعلاّماً وأعْلَم، وَقد سمّوا عبد الأعْلَم، وَلَا أَدْرِي الى أَي شَيْء نُسب.
والعَمَل: مصدر عَمِلَ يعمَل عمَلاً، فالفاعل عَامل وَالْمَفْعُول مَعْمُول. وناقة يَعْمَلَة من نُوق) يَعاملَ ويَعْمَلات. وعَمْلَى، فِي وزن فَعْلَى: مَوضِع. وَبَنُو عُميلة: حيّ من الْعَرَب، وَكَذَلِكَ عامِلة: حَيّ مِنْهُم أَيْضا. وَجمع عامِل عُمّال. وعامِل الرُّمح: مَا دون السِّنان بذراعين أَو أَكثر، وَالْجمع عوامل. قَالَ الراجز: وأطعُنُ النّجْلاءَ تَعوي وتَهِرّْ لَهَا من الْجوف رَشاشٌ منهمرْ وثعلبُ العاملِ فِيهَا منكسِرْ واللمْع من قَوْلهم: لَمَع البرقُ يلمَع لمْعاً ولَمَعاناً، وَكَذَلِكَ الصُّبْح وَالسيف. ولمَعَ الرجلُ بِثَوْبِهِ وألمعَ بِهِ، إِذا أَشَارَ بِهِ ليُنذر أَو يحذّر ولمعَ بِالثَّوْبِ أَعلَى من ألمعَ. وألمعَ بهم الدَّهْر، إِذا أبادهم لَا غير. ولمَعَ الطائرُ بجناحيه وألمعَ بهما، إِذا حرّكهما فِي طيرانه أجَازه أَبُو زيد.
وعُقاب لَموع: سريعة الاختطاف. وَأَرْض ملمِّعة ومُلْمِعة ولَمّاعة: يلمع فِيهَا السّرابُ. وأتان مُلْمِع، إِذا أشرق ضَرْعُها للْحَمْل، وَفرس مُلْمِع كَذَلِك. وَفرس ملمَّع، إِذا كَانَت فِيهِ لُمَع سَواد أَو بَيَاض وكل لونين من سَواد وَغَيره فِي ثوب أَو غَيره فَهُوَ ملمَّع. وَفِي أَرض بني فلَان لُمَع من الْكلأ، أَي قِطَع متفرّقة. والمَلْع: السّرعة نَاقَة مَلوع ومَيْلَع. وعقابٌ مَلاعٍ، أَي سريعة الاختطاف. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(كأنّ دِثاراً حلّقت بلَبونِه ... عُقابُ مَلاعٍ لَا عُقابُ القواعلِ)
ويُروى: عُقابُ تَنوفٍ. قَالَ أَبُو بكر: وَتَفْسِير هَذَا الْبَيْت أَن العُقاب كلّما علت فِي الْجَبَل كَانَ أسْرع لانقضاضها يَقُول: هَذِه عقابُ مَلاعٍ، أَي العالي، تهوي فِي عُلْو، وَلَيْسَت بعُقاب القواعل، وَهِي الْجبَال الْقصار. والمَليع: الأَرْض الواسعة. والمَلْع: ضرب من سير الْإِبِل فِيهِ سرعَة.
(علن)
علَنَ الأمرُ يعلُن عَلَناً، وأعلنتُه أَنا إعلاناً، والعَلانيَة من هَذَا اشتقاقها. واللَّعْن أَصله الإبعاد والطرد، وَمِنْه قيل: ذِئْب لعين، أَي طريد. قَالَ الشمّاخ:
(ذَعَرْتُ بِهِ القَطا ونفيتُ عَنهُ ... مَقامَ الذِّئْب كالرَّجُلِ اللّعينِ)
وَوجه الْكَلَام: مَقامَ الذِّئْب اللعين كَالرّجلِ. ثمَّ صَارَت اللَّعْنَة من الله تَعَالَى إبعاداً. وَرجل لُعْنة، بتسكين الْعين: يلعنه النَّاس وَرجل لُعَنَة: يلعن النَّاس وَهَذَا بَاب يطّرد.(2/949)
والمَلاعن فِي الحَدِيث)
زَعَمُوا أَنَّهَا مَوَاضِع التبرُّز وَقَضَاء الْحَاجة. ولاعن الرجلُ امرأتَه، إِذا قَذفهَا بِالْفُجُورِ، وَهَذِه كلمة إسلامية لم تُعرف فِي الْجَاهِلِيَّة، والمصدر من ذَلِك الملاعَنة واللِّعان. والنّعْل: مَعْرُوفَة.
ونَعْل الفرَس: مَا أصَاب الأَرْض من حَافره وَفرس مُنْعَل: شَدِيد الْحَافِر، والمُنْعل من الشيات: مَا أطاف تحجيلُه بأشاعره. والنّعْل: الْقطعَة من الحَرّة تنقاد فِي السهل. قَالَ الشَّاعِر امْرُؤ الْقَيْس:
(كَأَنَّهُمْ حَرْشَفٌ مبثوثٌ ... بالسّفح إِذْ تبْرُقُ النِّعالُ)
وَفِي الحَدِيث: إِذا ابتلّت النِّعالُ فَالصَّلَاة فِي الرِّحال، قَالُوا: النَّعْل هَاهُنَا: مَا ارْتَفع من الأرضو غَلُظَ، وَاحِدهَا نَعْل، وَالله أعلم. وَقَالَ الآخر:
(فِدًى لامرئٍ والنّعْلُ بيني وَبَينه ... شَقَى غَيْمَ نَفْسي من رُؤُوس الحواثرِ)
وَقَالَ الآخر:
(إِذا مَا عَلَوْنا ظهرَ نعلٍ عريضةٍ ... تخالُ علينا قَيْضَ بَيْضٍ مفلَّقِ)
أَي مكسَّر. وَقَالَ الآخر:
(ومستصحِبٍ من غير أُنْسٍ صَحِبْتُه ... وأبدلتُه من بعد نَعْلٍ لَهُ نَعْلا)
يَعْنِي سَيْفا. والنّعْل: الحديدة الَّتِي فِي أَسْفَل جفْن السَّيْف. قَالَ الشَّاعِر:
(ترى سيفَه لَا تَنْصُفُ الساقَ نعْلُه ... أجَلْ لَا وَإِن كَانَت طِوالاً مَحاملُهْ)
وَبَنُو نُعَيْلَة: بطن من الْعَرَب أخوة بني سُليم، وَيُقَال إِن عُتْبَة بن غَزْوان مِنْهُم. والمَناعل: أرَضون غِلاظ، الْوَاحِدَة مَنْعَل، فَإِذا وصفت أَرضًا غَلِيظَة قلت: مَنْعَلَة. وانتعلَ الرجلُ الأرضَ، إِذا سَافر رَاجِلا. والنّعْل: الذَّلِيل من الرِّجَال الَّذِي يُوطأ كَمَا تُوطأ الأَرْض. قَالَ القُلاخ بن حَزْن المِنْقَريّ: إِنِّي إِذا مَا الأمرُ كَانَ مَعْلا وَكَانَ ذُو الحِلم أشدَّ جَهْلا من الجَهول لم تَجِدْني وَغْلا وَلم أكن دارجةً ونَعْلا الدّارجة: الضَّعِيف.
(علو)
)
العُلْو: ضد السُّفل، والعُلُوّ: مصدر علا يَعْلُو عُلُوّاً. وتسمّي الْعَرَب الْعَالِيَة عَلْواً، فَيَقُولُونَ: جَاءَ من عَلْوَ يَا هَذَا، وَمن عُلْويّ. قَالَ الشَّاعِر أعشى باهلة:
(إِنِّي أَتَتْنِي لسانٌ لَا أُسَرُّ بهَا ... من عَلْوَ لَا كَذِبٌ فِيهَا وَلَا سَخَرُ)(2/950)
والعَوْل: الثقْل من قَوْلهم: عالني الأمرُ يَعولني عوْلاً، إِذا أثقلني وَمن ذَلِك قَوْلهم: عوِّلْ عليّ بِمَا شِئْت، أَي حمِّلْني مَا شئتَ من ثقلك. وأعولَ الرجلُ يُعْوِل إعوالاً، إِذا ردّد الْبكاء. وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: قَوْلهم أعولَ الرجلُ، أَي دَعا بالوَيْل والعَوْل. فَأَما قَوْلهم: ويْلَه وعَوْلَه فَيمكن أَن يكون من عالَه الأمرُ يَعوله، إِذا أثقله، وَيُمكن أَن يكون من الويل. وعال عِيالَه يَعولهم عَوْلاً، إِذا فاتهم وكَفَلَهم. والعَوْل: الْجور، من قَوْله تَعَالَى: ذَلِك أدنى أَلا تَعولوا. قَالَ الشَّاعِر:
(إنّا تبِعْنا رسولَ الله واطّرحوا ... قولَ الرَّسُول وعالوا فِي الموازين)
أَي جاروا. وَبَنُو عُوال: بطن من الْعَرَب. والعَوْل: الزِّيَادَة فِي الشَّيْء، من قَوْلهم: عالت الفريضةُ تَعول عَوْلاً، إِذا زَادَت. واللَّوْع من قَوْلهم: لاعَني الأمرُ يَلوعني لوْعاً، إِذا آلمَ قلبَك من حزن أَو وجد، وَالِاسْم اللَّوعة. واللَّعْو، قَالَ الْخَلِيل: الحِرْص، من قَوْلهم: كلبة لَعْوَة، أَي حريصة. وَقَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: اللّعْوَة: السّواد حول حَلَمَة الثدي، وَبِه سُمّي ذُو لعْوَة: قَيْل من أقيال حِمير. والوَعِل: مَعْرُوف، وَالْجمع أوعال ووعول. وَذَات أوعال: هضبة مَعْرُوفَة. والوَعْلَة: الْموضع المنيع من الْجَبَل، وَبِه سمّي الرجل وَعْلة. وأُولِعَ الرجل بالشَّيْء إيلاعاً، وَالِاسْم الوَلوع، ووَلِعَ بِهِ وَلوعاً فَهُوَ مولَع بِهِ. ودابّة مولَّع، إِذا كَانَت فِيهِ لُمَع بَيَاض. والوَليع: طَلْع الفُحّال.
(عله)
عَلِهَ الرجل يعلَه عَلَهاً، إِذا طرِبَ الى ولد أَو الى وطَن. قَالَ الراجز: كخَبَبِ العَلْهَى الى رئالِها وَقَالَ الآخر:
(وجُرْدٍ يَعْلَهُ الدَّاعِي إِلَيْهَا ... مَتى ركِبَ الفوارسُ أم مَتى لَا)
وعُلَة: أَبُو بطن من الْعَرَب من بني الْحَارِث، وَهُوَ عُلة بن جَلْد. وعَلْهان: اسْم رجل من الْعَرَب. والعَهْل فعل ممات، وَمِنْه اشتقاق نَاقَة عَيْهَل، وَهِي السريعة. واللهَع مِنْهُ اشتقاق لَهيعة، وَلَا أحسبها إِلَّا مَقْلُوبَة من الهَلَع وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: بل اشتقاق لَهيعة من اللهَع، واللَّهَع)
عربيّ صَحِيح غير مقلوب، وَكَأن اللهَع عِنْدهم مثل التَّبَلْتُع، وَهُوَ التشدّق فِي الْكَلَام والتّفَيْهُق فِيهِ. والهَلَع: أَسْوَأ الجزَع رجل هِلْواع وهالع وهَلِع وهَلوع. فَأَما نَاقَة هِلْواع فَهِيَ السريعة الجريئة على السّير.
(عَليّ)
العَليّ: الصُّلْب الشَّديد من كل شَيْء، وَبِه سُمّي الرجل عَليّاً فِي قَول بَعضهم، وفرسٌ عليّ. قَالَ الشَّاعِر:(2/951)
(وكلِّ عليٍّ قُصَّ أسفلُ ذيله ... فشمّر عَن ساقٍ وأوظِفةٍ عُجْزِ)
قَالَ أَبُو بكر: معنى قَوْله: قُصَّ أسفلُ ذيله فشمّر عَن سَاق، أَي قلّ لحمُ قوائمه وَكثر عَصَبُها.
وجمل عِلْيان: طَوِيل. وَفُلَان من عِلْيَة قومه وَمن عِلّيّة قومه، مثقّل، وَالتَّخْفِيف أَعلَى. والعَلْياء: فَعْلاء من العُلُوّ كأنّها تَأْنِيث أَعلَى وعُلْيا: فعلى وعُلا: فُعَل. وَقَوْلهمْ: عِيلَ صبرُه، أَي غُلب، وَأَصله من الْوَاو. والعَيْلَة: الْفقر عَال يَعيل عَيْلَةً، إِذا افْتقر. قَالَ الشَّاعِر:
(فَمَا يدْرِي الفقيرُ مَتى غِناه ... وَمَا يدْرِي الغنيُّ مَتى يَعيلُ)
وَقَالَ الآخر:
(أَلا هَلَكَ الجودُ والنائلُ ... ومَن كَانَ يعْتَمد السائلُ)
(ومَن كَانَ يطمَع فِي مَاله ... غَنيُّ العشيرةِ والعائلُ)
ولَعاً: كلمة تقال عِنْد العِثار. قَالَ الْأَعْشَى:
(بِذَات لَوْثٍ عَفَرْناةٍ إِذا عَثَرَتْ ... فالتّعْسُ أدنى لَهَا من أَن يُقَال لَعا)
وعالَ الأسدُ يَعيل، مثل عَار يَعير، إِذا ذهب وَجَاء. قَالَ الشَّاعِر:
(لَيْثٌ عَلَيْهِ من البَرْديّ هِبْريةٌ ... كالمَزْبَرانيّ عَيّالٌ بآصالِ)
وَيُقَال: عايرتُ الميزانَ، إِذا أصلحته، وَلَا يُقَال: عيّرتُه.
3 - (بَاب الْعين وَالْمِيم)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(عَمَّن)
عَمِنَ بِالْمَكَانِ يعمَن بِهِ، إِذا أَقَامَ بِهِ وأحسب أَن اشتقاق عُمان مِنْهُ. فَأَما ابْن الْكَلْبِيّ فيزعم أَن عُمان اسْم رجل نُسب إِلَيْهِ الْبَلَد كَمَا سمّوا قُدَم، وَهُوَ اسْم رجل. وَيُقَال: أعمن الْقَوْم، إِذا خَرجُوا الى عُمان فهم مُعْمِنون. قَالَ الراجز: من مُعْرِقٍ أَو مُشْئمٍ أَو مُعْمِنِ والعَمينة: أَرض سهلة لُغَة يَمَانِية. والعَنَم: ضرب من الشّجر لَهُ نَوْر أَحْمَر تشبَّه بِهِ الْأَصَابِع إِذا خُضبت، الْوَاحِدَة عَنَمة. والمَنْع: مصدر مَنَعَ يمنَع منْعاً فَهُوَ مَانع وَالْمَفْعُول مَمْنُوع وَرجل مَنيع من قوم مُنَعاء ومَنُعَ مناعةً، إِذا صَار مَنيعاً وَهُوَ فِي مَنْعَة من قومه، أَي فِي عزّ. ومناع معدول عَن الْمَنْع، أَي امنَعوا حريمَكم. قَالَ الراجز: مَناعِها من إبلٍ مَناعِها أما تَرى الموتَ لَدَى أرباعِها ويُروى: رِباعِها. ومَناع: هضبة فِي جبل طيّئ. قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم لزيد الْخَيل إِذا جَاءَهُ ليُسْلِمَ: أَنا خير لكم من مَناع وَمن الحَجَر الْأسود الَّذِي تعبدونه من دون الله، يَعْنِي صنماً من حجر أسود، وَيُقَال لَهُ فِلْس أَيْضا. وَقد سمّت الْعَرَب مَانِعا ومَنيعاً وأمْنَع.
والمَعْن: الشَّيْء الْيَسِير، وَأنْشد للنَّمِر:
(وَلَا ضيّعتُه فأُلامَ فِيهِ ... فإنّ هلاكَ مالِكَ غيرُ مَعْنِ)
أَي غير يسير.(2/952)
واشتقاق الماعون من المَعْن، أَي الشَّيْء الْيَسِير، إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَبَنُو مَعْن: حيّ من الْعَرَب. وَيُقَال: مَا لَهُ سَعْنَة وَلَا مَعْنَة، أَي مَا لَهُ قَلِيل وَلَا كثير. وأمعنَ فِي الأَرْض يُمعن إمعاناً، إِذا ذهب فِيهَا. وَالْمَاء المَعين: الْجَارِي على وَجه الأَرْض. ومَعُنَ الْوَادي، إِذا كثر فِيهِ المَاء المَعين، وَالْجمع مُعْنان وَقد قيل: وادٍ ذُو مُعْنانٍ، وَلَيْسَ بثَبْت. وَقَالُوا: هَذَا فِي معنى هَذَا، أَي مثله، وَفِي مَعْناة هَذَا، وَفِي مَعْناته. وعَناني الأمرُ، وستراه فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله.
والنِّعْمة، بِكَسْر النُّون: مَا أنعم الله بِهِ على عِباده من مَال أَو رزق. والنَّعْمَة: مَا يتنعّم بِهِ الْإِنْسَان من مأكل أَو مشرب أَو ملبس. وَجمع النِّعْمة نِعَم. ونَعَمْ ضد لَا ونَعِمْ فِي معنى نَعَمْ،)
لُغَة فصيحة، وأحسبها لُغَة هُذيل. والنّعيم مثل التنعّم، سَوَاء. وأنعمتُ على فلَان أُنْعِم إنعاماً، فَأَنا مُنْعِم عَلَيْهِ، وَذَاكَ مُنْعَم عَلَيْهِ. وَبَنُو نُعام: بطن من الْعَرَب. والنَّعَم: اسْم يلْزم الْإِبِل خَاصَّة، يذكّر ويؤنّث فَيُقَال: هَذِه النَّعَم وَهَذَا النَّعَم، وتصغير نَعَم نُعَيْم، وتصغير الْأَنْعَام أُنَيْعام. وَقد سمّت الْعَرَب نَاعِمًا ونُعَيْماً ومُنْعِماً ومنعَّماً وأنْعَم وَهُوَ أَبُو بطن من الْعَرَب ونُعْمَى ونُعْم.
والتّناعُم: بطن من الْعَرَب يُنسبون إِلَى تَنْعُم بن قَميئة من العَتيك. والأنْعَمان: مَوضِع. والأُنَيْعِم: مَوضِع. ونَعْمان: جبل مَعْرُوف. ونُعْمان: اسْم مشتقّ من التنعّم. ونُعَيْمان: رجل من الْأَنْصَار، تَصْغِير نعْمان، وَهُوَ اسْم. ونُعَيْمَة: اسْم. والنُّعامى: الرّيح الْجنُوب. قَالَ أَبُو ذُؤيب:
(مَرَتْه النُّعامى فَلم يعترفْ ... خِلافَ النُّعامى من الشَّام رِيحا)
يصف سحاباً استخرجت الجنوبُ مَاءَهُ. والنَّعامة: مَعْرُوفَة، وَالْجمع نَعام ونَعائم. والنَّعامة أَيْضا: ظُلّة أَو عَلَم يُتّخذ من خشب فَرُبمَا استُظلّ بهَا وَرُبمَا اهتُدي بهَا، ويتّخذها الربيئةُ فِي المَرْقَب. قَالَ أَبُو كَبِير الهُذلي:
(وضَعَ النَّعاماتِ الرجالُ بِرَيْدِها ... من بَين مخفوضٍ وَبَين مظلَّلِ)
الرَّيد: الناتئ من الْجَبَل يشرف على مَا تَحْتَهُ. والنَّعامة أَيْضا: خشب يُجعل على فَم الْبِئْر يقوم عَلَيْهِ الساقي. وَيُقَال: كَرَامَة ونُعْمَى عين، ونَعام عين، ونَعيمَ عينٍ. وَيُقَال: دقّه دقّاً نَاعِمًا ونِعِماً، بِكَسْر النُّون وَالْعين. وَفعل كَذَا وَكَذَا وأنْعَمَ، أَي وَزَاد. وَفِي الحَدِيث وَإِن أَبَا بكر وَعمر لَمِنهم وأنْعَما، أَي وَزَادا. والنَّعْماء مَمْدُود، والنُّعْمَى مَقْصُور. والنَّعامة: اسْم فرس مَشْهُور من خيل الْعَرَب فارسُها الْحَارِث بن عُباد. وَاخْتلفُوا فِي تَفْسِير قَول عنترة:
(وَيكون مرْكَبُكِ القَعودَ ورَحْلَه ... وابنُ النَّعامة يَوْم ذَلِك مَرْكَبي)
فَقَالَ قوم: ابْن النَّعامة: الطَّرِيق وَقَالَ آخَرُونَ: النَّعامة: بَاطِن الْقدَم، وَمِنْه قَوْلهم: تنعّم الرجلُ، إِذا مَشى حافياً.(2/953)
ونِعْمَ: ضدّ بئسَ. وناعِمة: مَوضِع. والنَّعائم: ثَمَانِيَة كواكب مِنْهَا أَرْبَعَة فِي المَجَرّة تسمّى الْوَارِدَة، وَأَرْبَعَة خَارِجَة تسمّى الصادرة.
(عمو)
فلَان فِي عَمَهٍ وَفِي عُموه وَفِي عُموهة وَفِي عَمْوٍ، أَي فِي ضلال. والعَوْم: السباحة، مصدر عامَ يعوم عَوْماً، إِذا سبح وَبِه سُمّي الرجل عوّاماً. وعُوام: مَوضِع. وأعوام: جمع عَام. وَتقول الْعَرَب: لَقيتُه ذاتَ العُوَيْم، أَي عَن بُعد. وماعَ الصُّفْرُ أَو الفضّة وغيرُهما فِي النَّار يَموع)
ويَميع، إِذا ذاب. والمَعْو، الْوَاحِدَة مَعْوَة، وَهِي الرُّطَبة إِذا دَخلهَا بعض اليُبْس. وأمْعى النخلُ، إِذا صَار كَذَلِك. والوَعْم، وَالْجمع وِعام، وَهِي خُطّة فِي الْجَبَل تخَالف سائرَ لَونه.
(عَمه)
استُعمل من وجوهها عَمِهَ يعمَه عَمَهاً فَهُوَ عَمِهٌ وعامِهٌ، إِذا ضلّ وَكَذَلِكَ فُسِّر فِي التَّنْزِيل: فِي طُغيانِهم يَعْمَهون، وَالله أعلم. والعَهْم فعل ممات، وَمِنْه اشتقاق نَاقَة عَيْهَم وعَيْهامة وعَيْهَمانة، وَهِي السريعة الجريئة على السّير، وَالْجمع عَياهِم وعَياهيم. وعَيْهَمان: اسْم من هَذَا اشتقاقه.
وَزَعَمُوا أَنهم يَقُولُونَ: نَاقَة عَيْهوم مثل عَيْهَم، وَلَا أَدْرِي مَا صحّته. وهَمَعَتْ عينُه بالدموع تهمَع هُمعاً وهَمَعاً وهَمَعاناً، إِذا جرت. والمَهْع، زَعَمُوا، مِنْهُ اشتقاق المَهْيَع، وَهُوَ الطَّرِيق الْوَاسِع الْوَاضِح، وَهَذَا خطأ عِنْد أهل اللُّغَة لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب فَعْيَل، بِفَتْح الْفَاء، فَلَا تلْتَفت الى قَوْلهم: ضَهْيَد فَإِنَّهُ مَصْنُوع وكل مَا جَاءَ على هَذَا الْوَزْن فَهُوَ بِكَسْر الْفَاء وستراه فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله. وَالْوَجْه عِنْد أهل اللُّغَة فِي هَذَا أَن مَهْيَعاً مَفْعَل من هاج يهيع، إِذا جرى، أَو من الهَيْعَة، وَهِي الصَّيْحَة عِنْد الْفَزع، وتسمّى الهائعة أَيْضا، فَكَانَ الأَصْل مَهاع فقلبوا فَقَالُوا: مَهْيَع. ومَهْيَعَة: مَوضِع، وَقَالُوا: هِيَ الجُحْفَة. وَفِي الحَدِيث: اللهمّ انقُل حُمّى الْمَدِينَة الى مَهْيَعَة.
(عمي)
يُقَال: رجل عَيْمان، إِذا قَرِمَ الى اللَّبن عَام يَعيم وعام يَعام عيْماً وعِياماً، وَهِي العَيْمَة، بِفَتْح الْعين. وَيُقَال: اعتَمْتُ الشيءَ اعتياماً، إِذا اخترته، وَهِي العِيمة، بِكَسْر الْعين، أَي الخِيرة.
وعائم: اسْم صنم من أصنام الْجَاهِلِيَّة. والمَيْعَة: مَيْعَة الشَّبَاب، وَهِي حدَّته وأوّله. والمَيْعة: ضرب من الطّيب. وماعَ الشيءُ يميع، إِذا ذاب، فَهُوَ مَائِع، من الذَّهَب والفضّة وَغَيرهمَا.
والمِعَى: وَاحِد الأمعاء. والمِعَى أَيْضا: مَسيل مَاء من غِلَظ أَو أكَمَة الى سهولة. قَالَ الراجز يصف بَلَدا: تحبو الى أصلابه أمعاؤهُ والرّمْلُ فِي معتلَجٍ أنقاؤهُ الأصلاب وَاحِدهَا صَلَب، وَهِي الأَرْض الغليظة ويُروى: تجْرِي.
3 - (بَاب الْعين وَالنُّون)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(عنو)
العَنْو والعُنُوّ: مصدر عَنَّا يعنو عَنْواً وعُنُوّاً، إِذا ذلّ وَمِنْه(2/954)
اشتقاق العَنْوَة، وفُسِّر قَوْله تَعَالَى وعَنَتِ الوجوهُ للحيّ القَيّوم من هَذَا إِن شَاءَ الله تسميتهم الْأَسير عانياً. وعَنْوَنْتُ الكتابَ عُنْواناً وَفِي العنوان أَربع لُغَات يُقَال: عنونتُ الكتابَ وعلونتُه وعنّنتُه وعلينتُه وَلم يعرف الْأَصْمَعِي إِلَّا وَاحِدَة. وعَوْن: اسْم اشتقاقه من استعنتُ بِهِ فَهُوَ لي عَوْن، وَالْجمع أعوان.
والعُون: جمع عانة، وَهِي الْقطعَة من حمير الْوَحْش خاصّة، وسُمّيت عانة الْإِنْسَان تَشْبِيها بذلك والعانة بلغَة عبد الْقَيْس: الحظّ من المَاء للْأَرْض، تَشْبِيها بذلك أَيْضا. وَامْرَأَة عَوان، إِذا أسنّتْ ولمّا تهْرَم، وَالْجمع عُون. وَمن أمثالهم: إِن العَوان لَا تعلَّم الخِمْرَة. ونخلة عَوان، إِذا طَالَتْ لُغَة أزدية. وَقد سمّت الْعَرَب عَوْناً وعَوانة وعُوَيْناً. والنّوع من الشَّيْء: الضّرب مِنْهُ، وَالْجمع أَنْوَاع. وناعَ الغصنُ يَنوع، إِذا تمايل، فَهُوَ نائع. وَمِنْه قيل: جَائِع نائع، أَي متمائل من الْجُوع هَكَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي والبصريون، وَقَالَ غَيرهم: نائع اتِّبَاع لجائع. وَيَقُولُونَ للرجل: جوعا ونُوعاً، إِذا دعوا عَلَيْهِ. والنَّعْو: الفَصْل فِي مِشْفَر الْبَعِير الْأَعْلَى، وَهُوَ الأَصْل، ثمَّ كثر فَصَارَ كل فَصْل فِي شَيْء نَعْواً. والنّعْوة: مَوضِع، زَعَمُوا. والوَعْن، وَالْجمع وِعان: خطوط فِي الْجَبَل شَبيهَة بالشُّؤون لَا تُنبت شَيْئا. وتوعّنتِ الماشيةُ، إِذا بدا فِيهَا السِّمن. والوَنْع، لُغَة يَمَانِية، كلمة يشار بهَا الى الشَّيْء الْيَسِير، وَلَيْسَ بثَبْت.
(عَنهُ)
العُنّة: الخَيمة من أَغْصَان الشّجر، وَأكْثر مَا يكون من الثُّمام وَنَحْوه، وَالْجمع عُنَن. قَالَ الْأَعْشَى:
(ترى اللحمَ من يابسٍ قد ذَوَى ... ورَطْبٍ يرفَّع فَوق العُنَنْ)
ويُروى: من ذابلٍ. والعِنْن: الصُّوف، وَأكْثر مَا يسمّى الْمَصْبُوغ مِنْهُ أَو المنفوش. وعاهِن: وادٍ مَعْرُوف. وعَهَن بِالْمَكَانِ، إِذا أَقَامَ بِهِ، فَهُوَ عاهن. والعَواهن: سَعَف النّخل الَّذِي دون القِلَبَة لُغَة عُلْويّة، ويسمّيه غَيرهم: الخوافي. وَجمع عِهْن عُهون. وَبَنُو عُهَيْنَة: قَبيلَة من الْعَرَب دَرَجوا نَحْو طَسْم وجَديس. والهَنَع: تطأمن العُنُق رجل أهْنَعُ وَامْرَأَة هَنْعاءُ. والهُناع: دَاء يُصِيب)
الإنسانَ فِي عُنْقه.
(عني)
عُنِيتُ بالشَّيْء أُعْنَى بِهِ من العِناية فَأَنا مَعْني بِهِ. وَتقول: لتُعْنَ بِكَذَا وَكَذَا، إِذا أمرتَ الرجل بالعناية بِهِ. والعَين الْمَعْرُوفَة: عين الْإِنْسَان وَغَيره، وَالْجمع عُيون وأعيان. قَالَ الشَّاعِر:
(ولكنّما أغدو عليَّ مُفاضةٌ ... قَتيرٌ كأعيان الجَراد المنظَّمِ)
وعَين المَاء. وعَين الشَّمْس: شُعاعها الَّذِي لَا تثبت عَلَيْهِ الْعين. والعَين: الذَّهَب من المَال، خِلاف الْوَرق. والعَين: عين الْكِتَابَة. والعَين: عين الرُكبة، وَهُوَ قَلْتها. والعَين: جاسوس الْقَوْم.
والعَين: نَاحيَة القِبلة، وَهِي الَّتِي ينشأ مِنْهَا السَّحَاب الَّذِي(2/955)
يُرجى للمطر وَنَشَأ السحابُ من قِبَل العَين، إِذا نَشأ من عَن يَمِين القِبْلَة. والعِين: جمع عَيناء رجل أعْيَنُ وَامْرَأَة عَيْناءُ. وعاينتُ الأمرَ مُعاينةً وعِياناً. وَفُلَان من أَعْيَان بني فلَان، أَي من ذَوي النّباهة مِنْهُم. وحفرَ الحافرُ فأعْيَنَ، إِذا صَار الى عَين المَاء. وَرجل معيون، إِذا أُصيب بعَين. قَالَ العبّاس بن مِرداس:
(قد كَانَ قومُكَ يحسِبونك سيِّداً ... وإخال أنّك سَيّدٌ معيونُ)
وعانَه يَعينه، إِذا أَصَابَهُ بالعَين. وعيّنَ السِّقاءُ، إِذا رقّت مِنْهُ مَوَاضِع فرشحت مَاء. وتعيّن الجلدُ، إِذا وَقعت فِيهِ الحَلَمَة، وَهِي دُوَيبة كالدودة، فَإِذا دُبغ لم يَزَل ذَلِك الْموضع رَقِيقا. قَالَ رؤبة: مَا بالُ عَيْني كالشَّعيب العَيَّنِ وَهُوَ الَّذِي قد تعيّن والشّعيبان: أديمان يُلصق أحدُهما بِالْآخرِ ويُجعلان مَزادة. وعُيَيْنَة: اسْم، وَهُوَ تَصْغِير عَين. وَهَذَا لَك بعَينه، أَي بأسره. والعِينة من الرِّبا، اشتقاقه من أَخذ العَين بالرِّبح.
وثوب معيَّن: فِيهِ نقوش كالعُيون. وعَيْنين: مَوضِع. قَالَ البعيث:
(وَنحن منعنَا يَوْم عَيْنَيْنِ مِنْقَراً ... ويومَ جَدودَ لم نُواكِلْ عَن الأصلِ)
ويُروى: وَلم نَجْفُ فِي يومَيْ جَدودَ عَن الأَصْل. والنّسَب إِلَيْهِ: رجل عينيّ، كَرهُوا الطول أَن يَقُولُوا: عَيْنانيّ. وَجَاء بالحقّ بِعَيْنِه، إِذا جَاءَ بِهِ خَالِصا وَاضحا. وَأصَاب فلانٌ فلَانا بعَين.
والنّيْع: مصدر ناع ينوع وينيع، إِذا تمايل. والنّعْي: مصدر نَعَيْتُ الرجلَ أنعاهُ نَعْياً، إِذا خبّرتَ عَن مَوته والنّعْي والنَّعِيّ بِمَعْنى وَاحِد. وَيُقَال: نَعاءِ فلَانا، معدول عَن النّعْي، مثل نزالِ وتراكِ، كَأَنَّك قلت: أَنا أنعَى فلَانا، أَي أُخْبِر بِمَوْتِهِ. وتَناعى بَنو فلَان فِي الْحَرْب، إِذا نَعَوْا)
قتلاهم ليحرّضوا فِي الْحَرْب على الْقَتْل. واليَنْع: الثَّمر المُدْرِك أينعَ الشجرُ، إِذا أدْرك ثمرُه فَهُوَ مونِع، ويَنَعَ فَهُوَ يَانِع، وَقَالُوا: أينعَ إيناعاً ويَنَعَ يَنْعاً. وَفِي التَّنْزِيل: انْظُرُوا الى ثَمَرِه إِذا أثمرَ ويَنْعِهِ، ويانعه، ويُنْعه. وَأخْبرنَا أَبُو حَاتِم قَالَ: قلت للأصمعي: تَقول: يَنَعَ وأينعَ فَلم يتكلّم فِيهِ لِأَنَّهُ فِي الْقُرْآن، فَلَمَّا رَآنِي أنظر الى فِيهِ قَالَ: قَالَ الحجّاج على المِنبر: إِنِّي لأرى رؤوساً قد أينعتْ وحان قِطافُها، ثمَّ قَالَ لي: هَذَا الكلامُ الفصيح، فَعلمت أَن أينعَ أفْصح من يَنَعَ. قلت: فَمَا تَقول فِي قَول يزِيد بن مُعَاوِيَة:
(فِي قِبابٍ حولَ دَسْكَرَةٍ ... حولَها الزيتونُ قد يَنَعا)
فَقَالَ: غَرِّب.
3 - (بَاب الْعين وَالْوَاو)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(عوه)
عَوَّهَ بِالْمَكَانِ، إِذا أَقَامَ بِهِ. قَالَ رؤبة: شَأزٍ بِمن عَوّهَ جَدْبِ المنطلَقْ وَالِاسْم: التّعْوِيه. وَيُقَال: عاهه الله يَعوهه عَوْهاً ويَعيهه أَيْضا من العاهة. وَرجل مَعِيه، إِذا أَصَابَته العاهة فِي نَفسه ومَعوه، إِذا أَصَابَت إبلَه العاهةُ ومُعِيه، إِذا وَقعت فِي إبِله العاهة.
وَفِي بعض اللُّغَات: أعاهَ يُعيه إعاهةً.(2/956)
وَبَنُو عَوْهَى: بطن من الْعَرَب بِالشَّام. والهَوْع: مصدر هاج الرجلُ يهوع ويَهاع، إِذا قاء، وَالِاسْم الهُواع والهَوْع.
(عوي)
عَوَى الفصيلُ والكلبُ عُواءً، إِذا صَاح فمدّ صوتَه كَأَنَّهُ يتضرّع. وعَوَيْتُ الحبلَ أعويه عَيّاً، إِذا لويته. قَالَ الراجز: يَعْوِين بالأزمّة البُرَينا قَالَ أَبُو بكر: البُرِين جمع بُرَة، وَهِي الْحلقَة فِي حِتار أنف الْبَعِير إِذا كَانَت من فضّة أَو صُفْر، فَإِذا كَانَت من شَعَر فَهِيَ خِزامة، والعِران: الْخَشَبَة الَّتِي فِي عظم أَنفه وَكَذَلِكَ الخِشاش. قَالَ ذُو الرّمّة:
(تَشكو الخِشاشَ ومَجْرَى النِّسْعَتَيْن كَمَا ... أنّ المريضُ الى عُوّادِه الوَصِبُ)
)
وعَوَيّ: اسْم مَوضِع. واشتقاق اسْم مُعَاوِيَة من قَوْلهم: عاوت الكلبةُ الكلابَ، إِذا عَوَت فَسمِعت عُواءها فعَوَيْنَ. وَمثل من أمثالهم: لَو لكَ أعوي مَا عَوَيْتُ وأصل ذَلِك أَن الرجل من الْعَرَب كَانَ إِذا أدْركهُ الليلُ بالقَفْر عوى فَإِن كَانَ قُرْبَه أنيس سَمِعت الكلابُ عُواءه فعَوَت فيهتدي بعُواء الْكلاب، فعوى هَذَا الرجل فَجَاءَهُ ذئبٌ فَقَالَ: لَو لَك أعوي مَا عَوَيْتُ. وَلَيْسَ شَيْء من الدوابّ يعوي إِلَّا الذِّئاب وَالْكلاب والفصيل. قَالَ الشَّاعِر:
(بهَا الذّئبُ مَحْزُونا كَأَن عُواءه ... عُواءُ فصيلٍ آخرَ اللَّيْل مُحْثَلِ)
المُحْثَل: السيّئ الْغذَاء. والعُوّى والعُوّة: الدُّبُر. وَقَالُوا: كشفوا عَن عُواتهم، أَي عَن أدبارهم.
والعَوّا: نجم من نُجُوم السَّمَاء، يُمدّ ويُقصر، سُمّي بذلك لِأَنَّهُ دُبُر الْأسد. والوَعْي: مصدر وَعَى العلمَ يَعيه وَعْياً، إِذا حفظه. وأوعى المَتاعَ يوعيه إيعاءً: أحرَزه. وَفِي التَّنْزِيل: وجَمَع فأوْعى، وَفِيه أَيْضا: وتَعِيها أذُنٌ واعيةٌ. ووَعى العظمُ وَعْياً، إِذا كُسر فجُبر وَفِيه غلظ، فَهُوَ واع. قَالَ الشَّاعِر: تَقول وَعَى من بعد مَا قد تكسّرا قَالَ أَبُو بكر: يُقَال: وَعَى العظمُ، إِذا جُبر فَلم يجِئ على اسْتِوَاء وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهَذَا الْبَيْت أَنه كُسر ثمَّ جُبر فَهُوَ صُلب. وَتقول: لَا وَعْيَ لي عَن كَذَا وَكَذَا، أَي لَا مَعْدِل. قَالَ الشَّاعِر:
(تَنادَيْنَ أنْ لَا وَعْيَ عَن بطن راكِسٍ ... فرُحْنَ وَلم يَغْضِرْنَ عَن ذَاك مَغْضَرا)
3 - (بَاب الْعين وَالْهَاء مَعَ الْيَاء)
عَيَّه الرجلُ بِالرجلِ، إِذا نَعَرَ بِهِ وَصَاح، يعيِّه تعييهاً. والهَيْع من هاع الماءُ يَهيع، إِذا فاض على الأَرْض، وَمِنْه اشتقاق المَهْيَع.
انْقَضى حرف الْعين وبتمامه يتمّ الْجُزْء الثَّانِي من كتاب جمهرة اللُّغَة وَالْحَمْد لله حق حَمده وصلواته على سيّدنا مُحَمَّد نَبِي الرَّحْمَة وَسَلَامه يتلوه فِي الْجُزْء الثَّالِث مِنْهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى.(2/957)
حرف الْغَيْن فِي الثلاثي الصَّحِيح وَمَا تشعّب مِنْهُ.
(حرف الْغَيْن فِي الثلاثي الصَّحِيح)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
3 - (بَاب الْغَيْن وَالْفَاء)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(غفق)
غافق: اسْم
(غفك)
أُهملت.
(غفل)
غَفَلَ الرجلُ عَن الشَّيْء يغفُل غُفولاً فَهُوَ غافل. وَرجل مغفَّل: لَا فطنةَ لَهُ. وَقد سمّت الْعَرَب مغفّلاً. وغفّلتُ الشيءَ تغفيلاً، إِذا كتمته وسترتَه. وأغفلتُ الشيءَ، إِذا أُنسيتَه. وَجمع غافل غَفول وغُفَّل. وَبَنُو غُفَيْلة: بطن من الْعَرَب، غُفَيلة بن قاسط أَخُو النَّمِر بن قاسط، وهم حِشوة فِي النَّمِر. وَبَنُو المغفّل أَيْضا: بطن من الْعَرَب. وسمّت الْعَرَب غَفَلَة وغافلاً. وتغافل الرجلُ عَن الشَّيْء، إِذا تعامس عَنهُ. وناقة غُفْل من إبل أغفال: لَا مِيسَمَ عَلَيْهَا. ومفازة غُفْل: لَا عَلَم فِيهَا. والغِلاف: غِلاف السكين وَنَحْوه، وَالْجمع غُلْف. وَغُلَام أغْلَفُ، مثل أقْلَف سَوَاء، وَهِي الغُلْفة والقُلْفة. وَفِي قَوْله جلّ وعزّ: قلوبُنا غُلْفٌ، أَي هواءٌ لَا شَيْء فِيهَا. وغَلْفان: مَوضِع.
والغُلْفَة: مَوضِع أَيْضا. وَبَنُو غَلْفان: بطن من الْعَرَب. والغَلْفاء: لقب سَلَمَة عمّ امْرِئ الْقَيْس بن حُجْر. فَأَما قَول العامّة: غلّفتُه بالغالية فخطأ، إِنَّمَا هُوَ غلَّيتُه بالغالية وغلّلتُه بهَا. والفَلْغ والثّلْغ وَاحِد، وَيُقَال: فلَغْتُ رأسَه وثلَغْتُه سَوَاء، إِذا شدختَه. واللّغْف من قَوْلهم: ألغفَ بِعَيْنِه، إِذا لحظ)
لحظاً مُتَتَابِعًا، وَأكْثر مَا يُوصف بِهِ الْأسد. قَالَ العجّاج: كَأَن عَيْنَيْهِ إِذا مَا ألغفا ويُروى: إِذا مَا لَغَفا.
(غفم)
فغَمَتْه رَائِحَة الطّيب، إِذا مَلَأت أنفَه تفغَمه فَغْماً. وفَغِمَ فلانٌ، بِكَسْر الْعين، بِكَذَا وَكَذَا، إِذا أولِعَ بِهِ. قَالَ الْأَعْشَى:(2/958)
(تؤمُّ ديارَ بني عامرٍ ... وأنتَ بآلِ عُقَيْلٍ فَغِمْ)
أَي مولَع بغزوهم لَهِجٌ بِهِ.
(غفن)
النّغَف: مَا يُخرجهُ الْإِنْسَان من أَنفه من مُخاط يَابِس، وَمن ذَلِك قَالُوا للمستحقَر: يَا نَغَفَةُ.
والنّفْغ: تنفُّط الْيَدَيْنِ من الْعَمَل، لُغَة يَمَانِية نَفَغَت يدُه تنفَغ نَفْغاً ونُفوغاً، إِذا رقّت من كدّ الْعَمَل وَجرى فِيهَا المَاء. وَأنْشد أَبُو حَاتِم عَن أبي زيد لرجل من أهل الْيمن يُخَاطب أمَةً: دونَكِ بَوْغاءَ رِياغِ الرّفْغِ فأصفِغيه فاكِ أيَّ صَفْغِ ذَلِك خيرٌ من حُطام الدّفْغِ وَأَن تَرَيْ كفَّكِ ذاتَ نَفْغِ تَشْفينها بالنّفْثِ أَو بالمَرْغِ المَرْغ: قريب من النّفْث.
(غفو)
الغَفْو: مصدر غفا يغفو غَفْواً وغُفُوّاً، إِذا طفا على المَاء. وَأما قَول النَّاس: غَفَوْتُ فِي النّوم فخطأ، إِنَّمَا هُوَ أغفيتُ إغفاءً. والوَغْف: قِطْعَة أدَم أَو كسَاء تُشَدّ على بطن العَتود أَو بطن التّيس لِئَلَّا يشرب بولَه أَو ينزوَ. والفَغْو: فَغْو الشّجر، وَهِي الفاغية، وَهُوَ مَا تفتّح من نَوْره قبل أَن يُثمر أفْغَى الشجرُ يُفغي إفغاءً، وفغا يفغو فَغْواً.
(غفه)
الغُفّة من قَوْلهم: اغتفّ الدابّةُ غُفّةً. إِذا أكل أَكلَة يسيرَة قبل أَن يشْبع. قَالَ طُفيل:)
(وكُنّا إِذا مَا اغتفّت الخيلُ غُفّةً ... تَحرَّدَ طَلاّبُ التِّراتِ مطلَّبُ)
أَي مَطْلُوب. وسُمّيت الْفَأْرَة غُفّة لِأَنَّهَا غُفّة السِّنَّور، أَي قوته. وينشدو بَيْتا زَعَمُوا أَنه مَصْنُوع:
(يُدير النهارَ بحَشْرٍ لَهُ ... كَمَا عالجَ الغُفّة الخَيْطَلُ)
الحَشْر: عود دَقِيق والخَيْطَل: السّنّور، زَعَمُوا، وَلَيْسَ بثَبْت. وَيُقَال: هَفَغَ الرجلُ يهفَغ هُفوغاً، إِذا ضعف من جوع أَو مرض.
(غفي)
تغيّف الفرسُ تغيُّفاً، إِذا تعطّف فِي مَشيه، وكل مائلٍ متغيِّف. والغاف: ضرب من الشّجر ترَاهُ فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله. قَالَ الشَّاعِر:
(الى ابْن أبي العَاصِي هشامٍ تعسّفتْ ... بِنَا الصُّحْمُ من حَيْثُ التقَى الغافُ والرملُ)
3 - (بَاب الْغَيْن وَالْقَاف)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(غقك)
أُهملت.
(غقل)
أغلقَ البابَ يُغلقه إغلاقاً. وغلِقَ الرهنُ غلوقاً، وَهُوَ أَن يبْقى عِنْد الْمَرْهُون، عِنْده بِمَا عَلَيْهِ لَا يُفَكّ. وَفِي الحَدِيث: لَا يَغلَقُ الرّهنُ. ومِغْلاق الْبَاب وغَلَقُه: الحديدة الَّتِي يُغلق بهَا. وغَلاّق: اسْم.(2/959)
والغَلْقَة: نبت يُدبغ بِهِ أَدِيم مغلوق، إِذا كَانَ مدبوغاً بالغَلْقَة. وَقد سمّت الْعَرَب غَلاّقاً.
وَرجل غَلِقٌ: سيّئ الخُلق. وَقوم مَغاليق: تَغْلَق القِداحُ على أَيْديهم، أَي يفوزون بهَا. قَالَ مهلهِل:
(إنّ تَحت الأحجارِ حَزْماً ولِينا ... وخَصيماً ألَدَّ ذَا مِغلاقِ)
ويُروى: مِعلاق.
(غقم)
الغَمَق: ركُوب النّدى الأرضَ يُقَال: غَمِقَ يومُنا يغمَق غَمَقاً، إِذا كثر، نداه فَهُوَ غَمِقٌ.
(غقن)
نَغَقَ الغرابُ ينغِق وينغَق نَغيقاً وَهُوَ ناغق، إِذا صاحَ وَهُوَ النّغيق والنُّغاق.
(غقو)
) أُهملت.
(غقه)
الغَيْهَق: الطَّوِيل من الْإِبِل وَغَيرهَا وَيُقَال عَيْهَق، بِالْعينِ غير الْمُعْجَمَة. وغَيْهَقَ الظلامُ عينَه، إِذا أضعفَ بصَره وغَيْهَقَتْ عينُه، إِذا ضعف بصرُه.
(غقي)
غَيْقَة: مَوضِع. وتغيّقتْ عينُه، إِذا اسمَدَرَّت وأظلمت. والغاق: طَائِر، زَعَمُوا.
3 - (بَاب الْغَيْن وَالْكَاف)
أُهملت مَعَ سَائِر الْحُرُوف.
3 - (بَاب الْغَيْن وَاللَّام)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(غلم)
غُلام بيِّن الغُلوميّة، وَالْجمع غِلْمَة وغِلْمان، وربّما قَالُوا لِلْجَارِيَةِ غلامة. قَالَ الشَّاعِر:
(ومُرْكِضَةٌ صَريحيُّ أَبوهَا ... تُهان لَهَا الغُلامةُ والغُلامُ)
والغُلْمَة: شَهْوَة النِّكاح من الرِّجَال وَالنِّسَاء، وَامْرَأَة غَليم وَرجل غَليم، وَيُقَال مِغْليم أَيْضا.
والغَيْلَم: ذكر السَّلاحف، وَالْجمع غَيالم. وَجَارِيَة غَيْلَم، وَهِي الضخمة التارّة السمينة. وَرجل مغتلِم. وإبل مَغاليم: بهَا غُلْمَة. والغَمَل من قَوْلهم: غَمِلَ الجرحُ، إِذا عُصب فأفسده طول العِصاب فتغيّرت رائحتُه. وغَمِلَ النبتُ، إِذا ركب بعضُه بَعْضًا حَتَّى يسودّ ويَعْفَنَ. قَالَ الشَّاعِر:
(وغَمْلى نَصِيٍّ بالمِتان كَأَنَّهَا ... ثعالبُ مَوْتَى جِلْدُها قد تزلَّعا)
وتلغّم الرجلُ بالطّيب تلغّماً، إِذا طلا مَلاغمَه والمَلاغم: مَا حول الْفَم مِمَّا يُدْرِكهُ اللِّسَان.
واللُّغام: الزّبَد، من هَذَا اشتقاقه، وَيُمكن أَن يكون اشتقاق المَلاغم من اللُّغام. والمَغَل: وجع يُصِيب الدابّة فِي بَطْنه من أكل التُّرَاب مُغِلَ فَهُوَ ممغول. والمِلْغ: الرجل الضَّعِيف رجل مِلْغ من قوم أملاغ، وهم الضِّعَاف الحمقى.
(غلن)
النَّغَل: فَسَاد الْأَدِيم نَغِلَ الأديمُ ينغَل نَغَلاً، وَمِنْه اشتقاق(2/960)
النَّغْل لفساد مولده. قَالَ قوم من أهل)
اللُّغَة: لَيْسَ للنّغْل أصل فِي كَلَام الْعَرَب. قَالَ أَبُو بكر: هُوَ مولَّد. ونَغِلَ الجرحُ، إِذا فسد أَيْضا.
(غلو)
الغُلُو: الِارْتفَاع فِي الشَّيْء ومجاوزة الحدّ فِيهِ وَمِنْه قَوْله جلّ وعزّ: لَا تَغْلُوا فِي دِينكم، أَي لَا تجاوزوا الْمِقْدَار. وَمِنْه الغَلْوَة بِالسَّهْمِ، وَهُوَ أَن يُرمى بِهِ حَيْثُ مَا بلغ غلا يغلو غَلْواً وغَلْوَةً وغُلُوّاً، وَجمع الغَلْوَة غِلاء وكل مَا ارْتَفع فقد تغالى، وَمِنْه اشتقاق الشَّيْء الغالي لِأَنَّهُ قد ارْتَفع عَن حُدُود الثّمن. وغَلْوَى: اسْم فرس مَعْرُوفَة من خيل الْعَرَب. والغَلْوَة من هَذَا اشتقاقها.
والغَوْل: مصدر غاله يَغوله غَوْلاً، إِذا دبّ فِي هَلَاكه، وَبِذَلِك سُمّي الشَّيْطَان غُولاً والحيّة غُولاً، وَمِنْه قَول امْرِئ الْقَيْس:
(أيقتلني والمَشْرَفيّ مُضاجعي ... ومسنونةٌ زُرْقٌ كأنياب أغوالِ)
أَي كأنياب الشَّيَاطِين. قَالَ أَبُو حَاتِم: قَوْله: كأنياب أغوال يُرِيد أَن يكثِّر بذلك ويعظّم. وَمِنْه قَوْله تبَارك وَتَعَالَى كَأَنَّهُ رُؤُوس الشّياطين، وقُريش لم تَرَ رَأس شَيْطَان قطُّ، وَإِنَّمَا أَرَادَ تَعْظِيم ذَلِك فِي صُدُورهمْ. وَقَالَ أَبُو بكر أَيْضا: وَلم يصف امْرُؤ الْقَيْس أَنْيَاب الشَّيَاطِين لأَنهم رأوها وعرفوها وَلكنه على التهويل والتعظيم لِأَن اعلرب تسمّى كل مَا استفظعته شَيْطَانا. وَمِنْه قَوْله جلّ وعزّ: كأنّه رُؤُوس الشَّيَاطِين، لم يمثِّلها جلّ وعزّ لَهُم بِمَا لم يرَوا وَلكنه خاطبهم بِمَا يعْرفُونَ. قَالَ الراجز: مَا ليلةُ الفَقير إِلَّا شَيطانْ والفَقير: بِئْر مَعْرُوفَة. وغَوْل: مَوضِع مَعْرُوف، بِفَتْح الْغَيْن. قَالَ لبيد:
(عَفَتِ الدّيارُ مَحلُّها فمُقامُها ... بمِنًى تأبّدَ غَوْلُها فرِجامُها)
وغُوَيْل: مَوضِع أَيْضا. وتغوّل هَذَا الأمرُ، إِذا تنكّر. والغِيلان عِنْد الْعَرَب: سَحَرة الشَّيَاطِين هَكَذَا قَول الْأَصْمَعِي، الْوَاحِد غُول من الجنّ. قَالَ الشَّاعِر:
(فَمَا تدومُ على حالٍ تكون بهَا ... كَمَا تلوّنُ فِي أثوابها الغُولُ)
وأمّ غَيْلان: ضرب من العِضاه. وَقد سمّت الْعَرَب غَيْلان وغُوَيْلاً. وغَوْلان: مَوضِع. وغَوْلان: أَحْسبهُ ضربا من أَحْرَار البقل. والغَوْل: البُعد، وَقَوله عزّ وجلّ: لَا فِيهَا غَوْلٌ، أَي لَا تغتال عقولَهم. واللّوغ: أَن تديرَ الشيءَ فِي فِيك ثمَّ تلفِظه لاغه يلوغه لوْغاً. وأوغلَ فِي الأَرْض، إِذا أبعد فِيهَا وكل دَاخل فِي شَيْء دخولَ مستعجلٍ فقد أوغلَ فِيهِ. قَالَ المتنخِّل الهُذلي:)
(حَتَّى يجيءَ وجِنُّ اللَّيْل يوغِلُه ... والشّوكُ فِي وضَح الرِّجلين مركوزُ)
جِنُّ اللَّيْل: ظُلمته ويوغله: يُعْجله. والواغِل: الدَّاخِل على الْقَوْم وهم يشربون وَلم يُدْعَ إِلَيْهِ، كَمَا أَن الوارش والراشن: الدَّاخِل على الْقَوْم وهم يَأْكُلُون وَلم يُدْعَ: قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:(2/961)
(فاليومَ أشْرَبْ غيرَ مستحقِبٍ ... إِثْمًا من الله وَلَا واغلِ)
ويُروى: فاليوم فاشْرَبْ. قَالَ النحويون: فاليوم أُسْقى غير مستحقِب، فِرَارًا من كَثْرَة الحركات وتسكين الْبَاء. قَالَ جرير بن الخَطَفَى:
(سِيرُوا بني العمِّ فالأهوازُ منزِلُكم ... ونهرُ تِيرَى فَمَا تعرفْكم العَرَبُ)
وَقَالَ الآخر: إِذا اعوجَجْنَ قلتُ صاحبْ قَوِّمِ بالدَّوِّ أمثالَ السّفينِ العُوَّمِ والوَغْل: المدّعي نَسَباً لَيْسَ بنَسَبه، وَالْجمع أوغال. وولَغَ الكلبُ فِي الْإِنَاء وَكَذَلِكَ السَّبُع يَلَغُ ويالَغ أَيْضا، وأولغَه صاحبُه. ويُنشد هَذَا الْبَيْت لِابْنِ قيس الرُّقَيّات:
(مَا مرّ يومٌ إِلَّا وَعِنْدَهُمَا ... لحمُ رجالٍ أَو يالَغان دَما)
ويروى: يولَغان أَيْضا قَالَ الْأَصْمَعِي: رَشَنَ الكلبُ فِي الْإِنَاء، إِذا أَدخل رأسَه فِيهِ.
(غله)
الغُلّة: حرارة الْعَطش والحزن، وَجَمعهَا غُلَل، وَهُوَ الغَليل أَيْضا. والغَلّة: مَعْرُوفَة عَرَبِيَّة صَحِيحَة. قَالَ زُهَيْر:
(فتُغْلِلْ لكم مَا لَا تُغِلُّ لأَهْلهَا ... قُرًى بالعراق من قَفيزٍ ودرهمِ)
وَقَالَ: أغلّت الأرضُ تُغِلّ إغلالاً. قَالَ الراجز: أقْبَلَ سَيْلٌ جَاءَ من أَمر اللهْ يَحْرَدُ حرْدَ الجنةِ المُغِلّهْ والغالّة: قِطْعَة من الْبَحْر تَنْقَطِع فِي السِّيف لُغَة يَمَانِية. واللُّغة: مَعْرُوفَة، وَالْجمع لُغات ولُغون ولُغِين ولُغًى.
(غلي)
الغَيْل: المَاء الْجَارِي بَين الْحِجَارَة فِي بطن وادٍ وَغَيره، وَالْجمع أغيال. والغِيل: الشّجر الملتفّ.)
والغِيل: المَاء يتغلغل بَين الشّجر، وربّما سُمّي الشّجر الملتفّ غِيلاً أخبرنَا عبد الرَّحْمَن عَن عمّه الْأَصْمَعِي عمّن أخبرهُ قَالَ: سمعتُ نائحةً خلف جَنَازَة رَوْح بن حَاتِم بن قَبيصة بن المهلَّب تَقول:
(أسَدٌ أضْبَطُ يمشي ... بَين طَرْفاءَ وغِيلِ)
(لُبْسُه من نسج داو ... دَ كضَحْضاحِ المَسيلِ)
الضّحْضاح: المَاء الَّذِي يتضحضح على وَجه الأَرْض رَقِيق وَفِي لُغَة هُذَيْل، الضحضاح: الْكثير. ولُغْتُ الشيءَ ألوغه لَوْغاً، إِذا أدرته فِي فِيك. ولِغْتُ الشيءَ ألِيغه لَيْغاً، مثل لِصْتُه ألِيصه لَيْصاً، إِذا راودته لتنزعه. وغَلَتِ القِدْرُ تغلي غَلْياً وغلَياناً. ولَغِيَ الرجلُ بالشَّيْء يَلْغى لَغْياً، مثل سَدِكَ بِهِ، سَوَاء.
3 - (بَاب الْغَيْن وَالْمِيم)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(غمن)
الغَنَم: اسْم يجمع الضّأن والمعزَ، لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا،(2/962)
ويُجمع الْغنم أغناماً. والغَنيمة والغُنْم والمَغْنَم وَاحِد، وَقد جُمع المَغْنَم مَغانم، وَجمع غَنيمة غَنَائِم. وَقد سمّت الْعَرَب غانماً وغَنّامة وغُنَيْماً وغَنّاماً. وغَنّامة: اسْم امْرَأَة. ويَغْنَم: اسْم، وَأَحْسبهُ أَبَا بُطين من الْعَرَب. والنَّغْمَة والنّغَم من الْكَلَام أَو الْغناء: مَعْرُوف وَسمعت نَغمَة حَسَنَة وتنغّم الْإِنْسَان بِالْغنَاءِ وَنَحْوه. والنَّمْغَة: الْجلْدَة الَّتِي تُضرب فِي مقدِّم رَأس الصَّبِي الْمَوْلُود ثمَّ تشتدّ بعد ذَلِك، وَالْجمع نَمَغ ونَمَغات.
والمَغْنَى: مَفْعَل من قَوْلهم: غَنِيَ القومُ بِالْمَكَانِ، إِذا أَقَامُوا بِهِ، وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعه.
(غمو)
الغَمْو: مصدر غما البيتَ يَغموه غَمْواً، وَقد قَالُوا يَغميه غَمْياً، إِذا غطّاه. وَفِي بعض اللُّغَات يُقَال: غَما البيتِ وغِماء البيتِ، إِذا فتحتَه قصرتَه، وَإِذا كسرتَه مددتَه. والمَغْو فِي بعض اللُّغَات يُقَال: ماغتِ السِّنَّورُ تموغ مُواغاً، مثل ماءت تموء مُواء، إِذا صوّتت. والوَغْم: الحقد وَغِمَ يَوْغَم وَغْماً ووَغَماً، وَالْجمع أوغام.
(غمه)
الغُمَّة: مَا غطّى على الْقلب من كَرْب أَو مرض حسر الله عَنْهُم الغُمّة. والهَمْغ: فعل أُميت،)
وَمِنْه بِنَاء الهِمْيَغ، وَهُوَ الْمَوْت الوَحِيّ. قَالَ المتنخِّل الهُذلي:
(إِذا وردوا مِصْرَهم عُوجلوا ... من الْمَوْت بالهِمْيَغ الذاعطِ)
يُقَال: ذَعَطَه، إِذا أَخذ بحلقه أخذا شَدِيدا. وَخَالف الْخَلِيل النَّاس فِي هَذَا فَقَالَ: الهِمْيَع، بِالْعينِ غير الْمُعْجَمَة، وَذكر أَنه لم يجِئ فِي كَلَام الْعَرَب كلمة فِيهَا هَاء وغين وَمِيم. قَالَ أَبُو حَاتِم: قد جَاءَ فِي كالمهم هَبَغَ هُبوغاً، إِذا نَام، فَيمكن أَن تكون هَذِه الْبَاء ميماً فَكَأَنَّهُ كَانَ هِيْغَ فجعلوه هِمْيَغ.
(غمي)
أُغمي على الْمَرِيض، إِذا غُشي عَلَيْهِ. وغِماء الْبَيْت: مَا غُمّي عَلَيْهِ، أَي مَا غُطِّي عَلَيْهِ. والغيم: السَّحَاب، مَعْرُوف غامت السَّمَاء وأغامت وتغيّمت وأغيمت. وَأنْشد أَبُو حَاتِم عَن أبي زيد، وَالشعر لعَمْرو بن يَرْبُوع بن حَنْظَلَة:
(رأى برقاً فأوضَعَ فَوق بَكْرٍ ... فَلَا بك مَا أسَال وَمَا أغاما)
وَقَالَ قوم: لَا يُقَال غامت أصلا، وَقد قَالُوا مغيوم. قَالَ عَلْقَمَة بن عَبَدَة:
(حَتَّى تذكَّر بَيْضاتٍ وهيّجه ... يومُ رذاذٍ عَلَيْهِ الدَّجْنُ مغيومُ)
والغَيْم: الْعَطش. قَالَ الشَّاعِر:
(فِدًى لامرئٍ والنعلُ بيني وَبَينه ... شفى غَيْمَ نَفسِي من رُؤُوس الحواثرِ)
الحواثر: بطن من عبد الْقَيْس يُقَال لَهُم بَنو حَوْثَرَة، وإياهم عَنى المتلمّس بقوله:
(لن يَرْحَضَ السَّوءاتِ عَن أحسابكم ... نَعَمُ احلواثرِ إِذْ تُساق لمَعْبَدِ)
والنّعْل: قِطْعَة من الحَرَّة تستطيل فِي السهل، والكُراع أدقّ مِنْهَا.(2/963)
3 - (بَاب الْغَيْن وَالنُّون)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(غنو)
مَا سَمِعت لَهُ نَغْوَةً وَلَا نَغْيَةً، أَي كلمة.
(غنه)
الغُنّة: صَوت من اللَّهاة وَالْأنف نَحْو النُّون الْخَفِيفَة لَا حظّ للسان فِيهَا، مثل نون عَنْه ومِنْه، وَذَلِكَ أَنَّك إِذا أَمْسَكت أَنْفك أخَلّ بهما ذَلِك.
(غَنِي)
غَنِيَ يغنَى من غِنَى المَال. قَالَ الراجز: لَو أشربُ السُّلْوانَ مَا سَليتُ مَا بِي غِنًى عنكِ وَإِن غَنيتُ وغِناء الصَّوْت مَمْدُود غنّى يغنّي غِناءً. وَأنْشد أَبُو حَاتِم عَن أبي زيد: فغنِّها وَهِي لَك الفِداءُ إنّ غِناءَ الإل الحُداءُ مَمْدُود، والغَناء مثل الجَداء، وستراه فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله تعالي. وغَنِيَ يغنَى بِالْمَكَانِ، إِذا نزل بِهِ. وَبَنُو غَنيّ: قَبيلَة من الْعَرَب معروفون، وأحسب أَن فِي هَمدَان بني غُنَيّ، وَلَا أَقف على حَقِيقَته. وَمَا سمعتُ لَهُ نَغْيَةً، أَي كلمة، وَقد مرّ ذكرهَا.
3 - (بَاب الْغَيْن وَالْوَاو)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(غوه)
الهَوْغ: الشَّيْء الْكثير جَاءَ فلَان بالهَوغ، أَي بِالْمَالِ الْكثير وَلَيْسَت باللغة المستعملة.
(غوي)
غَوَى الرجلُ يغوي غَيّاً من الغَيّ فِي التَّنْزِيل: وعَصَى آدمُ ربَّه فَغَوى، وغَوِيَ الفصيل من اللّبن يغوَى غَوًى، إِذا بَشِمَ عَن اللَّبن، فالرجل غَوِيّ وغاوٍ، والفصيل غاوٍ لَا غير.
3 - (بَاب الْغَيْن وَالْهَاء وَالْيَاء)
الغَيّة: ضدّ الرِّشدة فلَان لغَيّةٍ، أَي لزِنْيَة. وَسَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم قوما فَقَالَ: بَنو من أَنْتُم فَقَالُوا: بَنو غَيّان، فَقَالَ: أَنْتُم بَنو رِشْدان. والأهْيَغ: المَاء الْكثير، وَقَالُوا: المَال الْكثير.
وَيُقَال: تركته فِي الأهْيَغَيْن، أَي فِي الشُّرب والنِّكاح.
انْقَضى حرف الْغَيْن وَالْحَمْد لله حقّ حَمده وصلواته على سيّدنا مُحَمَّد نَبِي الرَّحْمَة وَسَلَامه.(2/964)
(حرف الْفَاء فِي الثلاثي الصَّحِيح)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
3 - (بَاب الْفَاء وَالْقَاف)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(فقك)
أُهملت.
(فَقل)
يُقَال: كلّمه من فَلْق فِيهِ. وفَلَقْتُ الشيءَ أفلِقه فَلْقاً. والفالق: فضاء بَين شَقيقتين من رمل. قَالَ الشَّاعِر:
(وبالأُدْمِ تُحْدَى عَلَيْهَا الرِّحالُ ... وبالشَّول فِي الفَلَقِ العاشبِ)
ويُروى: فِي الفالق قَالَ أَبُو بكر: الفَلَق والفالق وَاحِد. وقوس فِلْق، إِذا كَانَت مشقوقة من عُود وَلم تَكُ قَضِيبًا. والفَليق: المطمئنّ فِي جِران الْبَعِير. قَالَ الراجز: فَليقُها أجْرَدُ كالرُّمح الضَّلِعْ) جَدَّ بإلهابٍ كتضريم الضَّرعْ فِيهِ اعوجاج والفالق: الشَّقّ فِي الْجَبَل والشِّعب من الأَرْض. والفَلَق: فَلَق الصُّبْح. والفَلَق: المِقْطرة الَّتِي يُقْطَر بهَا النَّاس. وَجمع فالق فُلْقان. والفَيْلَق: الداهية، وَالْجمع فَيالق. وافتلق الرجلُ، إِذا جَاءَ بالداهية. وافتلق الرجلُ وأفلَق، إِذا عمل عملا فأجاد فِيهِ وجوّد أَيْضا. وَمِنْه قَوْلهم: شَاعِر مُفْلِق. وكتيبة فَيْلَق: كَثِيرَة السِّلَاح. قَالَ الْأَعْشَى:
(فِي فَيْلَقٍ شَهْباءَ ملمومةٍ ... تَعْصِفُ بالدارع والحاسرِ)
والفِلْقَة من الشَّيْء: الْقطعَة مِنْهُ، وَالْجمع فِلَق. والفَليقة: الداهية. قَالَ الراجز: يَا عَجَباً لهَذِهِ الفليقَهْ هَل تَغْلِبَنّ القُوباءُ الرِّيقَهْ والفَلَق أَيْضا: الداهية. والمَفْلقَة أَيْضا: الداهية. والقُلْفَة والقَلْفَة وَاحِد، مَعْرُوف وَيُقَال: غُلَام أقْلَفُ وأغْلَفُ بِمَعْنى.(2/965)
وَالسيف الأقلَف: الَّذِي لَهُ حدّ وَاحِد وَقد حُزِّز طرف ظُبَته. وقَلَفْتُ الشجرةَ، إِذا نحتَّ عَنْهَا لِحاءها. وقَلَفْتُ الدَّنَّ، إِذا فضضتَ عَنهُ طِينَة أقلِفه قَلْفاً، فَهُوَ قليف ومقلوف. وقَلَفْتُ السفينةَ، إِذا حززت ألواحها بالليف وَجعلت فِي خَلَلها القارَ. والقُفْل: مَعْرُوف، وَالْجمع أقفال وأقفلتُ البابَ فَهُوَ مُقْفَل. وَرجل مُقْفَل الْيَدَيْنِ، إِذا كَانَ بَخِيلًا. وقَفِلَ الشجرُ يقفَل، إِذا يبس والقَفيل: يبيس الشّجر أَيْضا، وَهُوَ القَفْل أَيْضا. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(ومُفْرِهَةٍ عَنْسٍ قَدَرْتُ لساقها ... فخرّت كَمَا تَتّايعُ الريحُ بالقَفْلِ)
تتّايع: يتبع بعضُها بَعْضًا. وقَفِلَ الجلدُ، إِذا يبس، فَهُوَ قافل. ودرهمٌ قَفْلَةٌ، إِذا كَانَ وازناً. وخيل قوافل: يُبَّس ضُمَّر. قَالَ الراجز: نَحن جَلَبْنا القُرَّحَ القوافلا يحْمِلننا والأسَلَ النّواهلا وقَفَلَ القومُ عَن الثغر الى مَنَازِلهمْ فهم قُفّال وقافلون، وَلَا يكون القافل إِلَّا الرَّاجِع الى منزله ووطنه. والقَفْل: ضرب من الشّجر، الْوَاحِدَة قَفْلَة، وَهِي شَجَرَة تنْبت على عُلُوّ. وَفِي كَلَام بَعضهم: وائلي بِي الى قَفْلَة فَإِنَّهَا لَا تنْبت إِلَّا بمَنْجاة من السَّيْل. وقَفيل: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:
(وَهل أرِدَنْ يَوْمًا مياهاً عذيبةً ... وَهل تَرَيَنّي شامةٌ وقَفيلُ)
ويُروى: وطَفيلُ أَيْضا. والقَفيل: اليبيس من النبت مثل القفيف سَوَاء. وَجمع قافلة قوافل، وهم)
الراجعون من أسفارهم الى أوطانهم. وأقفلتُ الجيشَ، إِذا رددتَه من الثغر. واللّفْق: لفقُك الشيءَ حَتَّى تلائمه لَفَقْتُ الشَّيْء بالشَّيْء أَو الثَّوْبَيْنِ، إِذا لاءمت بَينهمَا، وَهُوَ اللِّفاق والتِّلفاق، زَعَمُوا.
وَهَذَا ترَاهُ فِي بَاب تِفْعال إِن شَاءَ الله. وتلافَقَ القومُ، إِذا تلاءمت أُمُورهم. واللَّقْف من قَوْلهم: لَقِفْتُ الشيءَ ألقَفه وتلقّفته، إِذا أَخَذته بِيَدِك من رامٍ رماك بِهِ. وبعير متلقِّف، إِذا كَانَ يهوي بخُفّي يَدَيْهِ الى وَحْشِيّه فِي سيره. وتلقّف الحوضُ، إِذا تلجّف من أسافله، فَهُوَ لقيف ولَقِفٌ.
(فَقُمْ)
الفَقَم فِي الْفَم: أَن تدخل الْأَسْنَان الْعليا الى الْفَم فَقِمَ الرجلُ يفقَم فَقَماً فَهُوَ أفْقَمُ، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى صَار كلّ معوجّ أفْقَم. وَمن ذَلِك قَالُوا: تفاقمَ الأمرُ، إِذا لم يَجْرِ على اسْتِوَاء. وَقد سمّت الْعَرَب أفْقَم وفُقَيْماً، وَهُوَ أَبُو حيّ مِنْهُم. وَبَنُو فُقَيْم: بطْنَان من الْعَرَب: فُقَيم فِي بني تَمِيم، وفُقَيْم فِي بني كِنانة.
(فقن)
الفَنَق: النَّعمة فِي الْعَيْش جَارِيَة فُنُق: منعَّمة وتفنّق فِي عيشه، إِذا تنعّم. قَالَ النَّابِغَة:
(والرّاكضاتِ ذُيولَ الرّيْطِ فنَّقها ... بَرْدُ الهواجر كالغِزلان بالجَرَدِ)(2/966)
والفَنيق: الْفَحْل من الْإِبِل. قَالَ الْأَعْشَى: بزَيّافةٍ كالفَنيقِ القَطِمْ ويُجمع الفنيق أفناقاً، وَهَذَا مثل يَتِيم وأيتام وشريف وأشراف ويُجمع فُنُقاً أَيْضا. والتفنُّق والفُناق وَاحِد. والقَنَف: صِغر الْأُذُنَيْنِ وغِلَظهُما ولصوقهما بِالرَّأْسِ رجل أقْنَفُ وَالْأُنْثَى قَنْفاءُ.
وَرُبمَا سُمّيت الفَيْشَة قَنْفاء تَشْبِيها بِهِ. وَبِه سُمّي قُنافة. والقَنيف اخْتلفُوا فِيهِ فَقَالَ قوم: القَنيف: السَّحَاب، وَقَالَ آخَرُونَ: مرّ قَنيف من اللَّيْل، إِذا مرّ هَوِيٌّ مِنْهُ، وَلَيْسَ بثَبْت. والقَنيف: الْعدَد الْكثير من النَّاس. والقَفْن من قَوْلهم: قَفَنْتُ الشَّاة أقفِنها قَفْناً، إِذا ذبحتها من قفاها، فَهِيَ قفينة.
وَأنْشد: ألقَى رَحَى الزَّوْر عَلَيْهِ فطَحَنْ قد قاءَ مِنْهَا فَرْثَه حَتَّى قَفَنْ والنَّفَق: السَّرَب فِي الأَرْض وَكَذَا فُسِّر فِي التَّنْزِيل فِي قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ: نَفَقاً فِي الأَرْض أَو سُلَّماً فِي السّماء، وَالله أعلم. وسُمِّي نافقاء اليَربوع من هَذَا لِأَنَّهُ ينفُق فِيهِ، أَي يدْخل فِيهِ، وَقَالَ)
قوم: يخرج مِنْهُ وَمِنْه اشتقاق الْمُنَافِق لِخُرُوجِهِ عَن الدّين، وَالِاسْم النِّفاق. ونِئفِق الْقَمِيص، مَهْمُوز مكسور الْفَاء، فَارسي معرّب، مثل زِئبِر. والنَّفيق: مَوضِع. ونَفِقَ الطعامُ نِفاقاً فَهُوَ نَافق، إِذا نَفِدَ، وَقد قَالُوا: نَفَقَ. والنَّفاق: ضد الكساد نَفَقَ ينفُق فَهُوَ نَافق. وَقَالُوا: نَفَقَ الدابّةُ، إِذا مَاتَ. قَالَ أَبُو بكر: وَلَيْسَ كل أهل اللُّغَة صحّح هَذِه اللَّفْظَة. وأنفقَ مالَه إنفاقاً، إِذا أتْلفه.
والنَّقْف: نقفُك رأسَ الرجل بعصاً أَو رمح نَفَقْتُه أنفُقه نَفْقاً. والمِنقاف: ضرب من الوَدَع، وَالْجمع مَناقف. ومِنْقاف الطَّائِر: منقاره فِي بعض اللُّغَات. وجِذْ نَقيف ومنقوف، إِذا نُقِبَ، أَي أَكلته الأرَضَة.
(فقو)
الفَقْو: مَوضِع. والفَقْء نَقر فِي صَخْرَة يجْتَمع فِيهِ مَاء الْمَطَر، وَالْجمع فُقْآن. وفَقَأْتُ عينَ الرجل، مَهْمُوز، أفقَؤها فَقْأً. وَفَوق: ضد تَحت. وفاقَ الرجلُ قومَه يفوقهم، إِذا علاهم. والفُوق، فُوق السهْم: مَعْرُوف، وَالْجمع أفواق، ويُجمع فُقاً، على الْقلب. قَالَ الشَّاعِر:
(ونَبْلي وفُقاها ك ... عراقيبِ قَطاً طُحْلِ)
وانفاق السهمُ، إِذا انْكَسَرَ فُوقه، فَهُوَ أفْوَقُ. وفوّقتُ السهمَ تفويقاً، إِذا جعلت الْوتر فِي فُوقه، وفُقْتُه أفُوقه، إِذا جعلتَ لَهُ فُوقاً. وفُواق النَّاقة: بَين حَلبتيها، وَالِاسْم الفِيقة. قَالَ الْأَعْشَى:
(حَتَّى إِذا فِيقةٌ من ضَرعها اجتمعتْ ... جَاءَت لتُرْضِعَ شِقَّ النَّفْسِ لَو رَضَعا)
وفاقَ الرجلُ، من الفُواق، وَهِي الرّيح الَّتِي تخرج من معدته، وَقد هُمز فَقَالُوا: فأقَ يفأق فُؤاقاً.
وَفِي كَلَامهم: رَدَدْتُه بأفْوَقَ ناصلٍ، إِذا أخسستَ حظَّه. وتفوّقَ الرجلُ الماءَ، إِذا تحسّاه حُسوة بعد حُسوة. والوَقْف: مصدر وَقَفْتُ الدابّةَ أقِفه وَقْفاً، وَكَذَلِكَ كل شَيْء(2/967)
حبستَه، ووقفتُ الأرضَ والرجلَ أقِفه وَقْفاً، وَهَذَا أحد مَا جَاءَ على فعلتُه ففَعَل، وَهِي أحرف. وَالْوُقُوف: مصدر وقف وقوفاً فَهُوَ وَاقِف. وَبَنُو وَاقِف: بطن من الْأَوْس. والوَقْف: السِّوار. ومَوْقِف الرجل: حَيْثُ يقف.
والوِقاف: مصدر المواقفة فِي حَرْب أَو خُصُومَة. ووَقيفة الوَعِل: أَن تُلجئه الْكلاب والرُّماة الى صَخْرَة فَلَا يُمكنهُ أَن ينزل حَتَّى يُصاد. قَالَ الشَّاعِر:
(فَلَا تَحْسَبنّي شحمةً من وقيفةٍ ... مطّردةٍ مِمَّا تَصيدُكَ سَلْفَعُ)
سَلْفَع: اسْم كلبة. وَيُقَال: مَا رَأَيْت من الْمَرْأَة إِلَّا موقفها، إِذا رأيتَها متبرقعة أَو متنقِّبة. ومَوْقِفا الفَرَس: الهَزْمتان فِي كَشحيه. وتوقّفتُ على هَذَا الْأَمر، إِذا تلبّثت عَلَيْهِ. وأخذتُ بقُوفة قَفاهُ)
وبفُوقة قَفاهُ وبصوفة قَفاهُ، وَهُوَ الشَّعَر المتدلّي فِي نقرة القَفا. وسمّيت القوافي فِي الشِّعر لِأَن بَعْضهَا يقفو بَعْضًا فِي الْكَلَام، أَي يتلوه. وقَفَوْتُ الرجلَ، إِذا اتّبعته. وقَفَوْتُه، إِذا قرفتَه بفجور.
وَفُلَان قِفْوتي، أَي تُهمتي، وَهُوَ من قَول الله جلّ وعزّ: وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَك بهِ علم. وَفُلَان قِفْوتي، أَي خِيرتي، من قَوْلهم: اقتفيت الشيءَ، أَي اخترته، فَكَأَنَّهُ من الأضداد. والوَفْق: الشَّيْء المتّفِق وَجَاء الْقَوْم وَفْقاً، أَي متوافقين ووافقتُه مُوَافقَة ووِفاقاً. وَقد سمّت الْعَرَب موفّقاً ووِفاقاً.
(فقه)
فَقِهَ الرجلُ يفقَه فِقْهاً، فَهُوَ فَقِيه، وَالْجمع فُقَهاء وَقَالُوا فَقُهَ فِي معنى الْفِقْه أَيْضا. وفَقِهَ عنّي، أَي فَهِمَ عنّي. والفَهْقَة: المَحالة فِي نُقرة الْقَفَا، وَهِي آخر مَحال الظّهْر. قَالَ الراجز: لَا ذَنْبَ للبائس إِلَّا فِي الوَرِقْ أَو تُضْرَبُ الفَهْقَةُ حَتَّى تندلقْ وانفهقَ الْموضع، إِذا اتّسع. وركيٌّ فَيْهَقٌ، أَي وَاسِعَة. وَرجل متفيهِق: متشدِّد كثير الْكَلَام. وَفِي الحَدِيث المُسند: إنّ أبغضَكم إليّ الثّرثارون المتفيهِقون. والقُفّة: وعَاء يُحمل فِيهِ الْجَرَاد وَنَحْوه. وَفِي الحَدِيث: لَيْت عندنَا مِنْهُ قُفّةً أَو قُفَّتين. الهَقْف، زَعَمُوا: قلّة شَهْوَة الطَّعَام، وَلَيْسَ بثَبْت.
(فقي)
الفِيقة: مَا اجْتمع فِي الضَّرع من اللَّبن بعد الْحَلب، وَالْجمع فِيَق وفِيقات. وَالْفَائِق: عظمُ مَوْصِلِ بَين الجمجمة والقفا. والأَفيق: أَدِيم لَا يُحكم دبغُه، وَالْجمع أَفَق. وآفاق السَّمَاء: نَوَاحِيهَا، الْوَاحِد أُفُق. قَالَ أَبُو بكر: ويُنسب الى الْآفَاق أَفَقيّ على غير قِيَاس.
3 - (بَاب الْفَاء وَالْكَاف)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(فَكل)
الفَكَل: أصل بنية قَوْلهم: أَصَابَهُ أفكَلٌ من كَذَا وَكَذَا، أَي رِعدة. والأفْكَلُ: اسْم رجل من الْعَرَب مَعْرُوف أبي قوم مِنْهُم يسمَّون الأفاكل.(2/968)
والفَلَك: فَلَك السّماء الَّذِي ذُكر فِي التَّنْزِيل فِي قَوْله جلّ وعزّ: فِي فَلَكٍ يَسْبَحون. والفُلْك: السُّفْن، الْوَاحِدَة وَالْجمع سَوَاء. وَفِي التَّنْزِيل: فِي الفُلْك المشحون. وفَلْكَة المِغْزَل: مَعْرُوفَة، وَالْجمع فِلَك وكل مستدير فَلْكَة وَالْجمع فِلَك. والفَلْكَة من الأَرْض: قِطْعَة مِنْهَا غَلِيظَة تستدير فِي مَوضِع سهل. وَجمع فَلَك أفلاك. والإفْلِيكان، وَقَالُوا: الإفْنيكان، بالنُّون: لحمتان تكتنفان اللهاة. وهما الغُنْدُبَتان. وفلّكَ ثديا الْجَارِيَة، إِذا استدارا.
والكَلَف من قَوْلهم: كَلِفَ بالشَّيْء يكلَف كَلَفاً، إِذا أحبّه فَهُوَ كَلِفٌ بِهِ. وتكلّفتُ الشَّيْء تكلُّفاً، إِذا تجشّمته. وَذُو كُلاف: مَوضِع. والكُلْفَة من التكلُّف. والتّكْلِفَة: تكْلِفَتُك الشيءَ وتحمُّلك إيّاه. قَالَ الْأَعْشَى:
(حَتَّى تحمَّلَ مِنْهُ الماءَ تكْلِفَةً ... روضُ القطا فكثيبُ الغِينةِ السَّهِلُ)
والكُلْفة والكَلَف: حُمرة كَدِرَة بعير أكْلَفُ وناقة كَلْفاءُ، وَمن ذَلِك أُخذ الكَلَف فِي الخدّ، إِذا ظهر فِيهِ كَدَرٌ فِي لَونه. وَرجل مكلَّف، إِذا كَانَ يتكلّف مَا لم يُؤمر بِهِ. والكَفَل: كَفَل الدابّة وَغَيرهَا، وَالْجمع أكفال. وكِفْل الْبَعِير: كسَاء يُعقد طرفاه ثمَّ يركبه الرّديف اكتفلتُ البعيرَ اكتفالاً. وَرجل كِفْل من قوم أكفال لَا يثبُتون على الْخَيل. والكِفْل: النَّصِيب والحظّ وَلَيْسَ لَك فِي هَذَا الْأَمر كِفْل، أَي حظّ. وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو عُبيدة فِي قَوْله جلّ وعزّ: يُؤتِكم كِفْلَيْن من رَحمته. وَالْكَفِيل: الَّذِي يكفُل بك، وَالْجمع كُفَلاء، وَالِاسْم الكَفالة. وكَفَلْتُ الرجلَ والمرأةَ، إِذا تكفّلتَ مؤونته، فَأَنا كافل وَهُوَ مكفول وَهُوَ معنى قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ: وكَفَلَها زكريّا. وَذُو الكِفْل: الياس النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام. وَالْكَفِيل: الزعيم. وَيَقُولُونَ: رجل كافل وكفيل، بِمَعْنى.
(فكم)
أُهملت.
(فَكُن)
التفكُّن: التندُّم تفكّن تفكُّناً، أَي تندّم. والفَنَك هَذَا الملبوس، لَا أَحْسبهُ عَرَبيا صَحِيحا. والفَنيك)
والإفنيك، زَعَمُوا: زِمِجَّى الفَرخ، وَلَا أحُقّه. والفِنْك: العَجَب. والإفنيكان من عَن يَمِين العَنْفَقَة وشمالها. والكَنَف من قَوْلهم: فلَان فِي كَنَف فلَان، أَي فِي ناحيته ودفئه، وَالْجمع أكناف وأكناف كل شَيْء: نواحيه. والكِنْف: وعَاء يتّخذه الرَّاعِي يَجْعَل فِيهِ أداته. وكل شَيْء سترك فقد كنفك، وَمِنْه اشتقاق الكنيف لِأَنَّهُ يكنُف مَن دخله، أَي يستره. وَيُقَال: تُرس كنيف، إِذا ستر حامله. قَالَ لبيد:
(حَريماً يَوْم لم ينفع حَريماً ... سيوفهمُ وَلَا الحَجَفُ الكنيفُ)
وَقد سمّت الْعَرَب كانفاً وكُنَيْفاً ومُكْنِفاً. قَالَ أَبُو بكر: مُكْنِف بن زيد الْخَيل كَانَ لَهُ غَناء من الرِّدّة مَعَ خَالِد بن الْوَلِيد، وَهُوَ الَّذِي فتح الرَّيَّ، وَأَبُو حَمّاد الراوية من سَبْيه.(2/969)
وَتقول الْعَرَب: تركتُ بني فلَان يتكنّفون الغِياث، وَذَلِكَ أَن الْمَاشِيَة إِذا موّتت فِي الْعَام المُجدب جعلُوا الْمَوْتَى كالحظيرة لتكنُف الأحياءَ من الْبرد. وناقة كَنوف: تبيت فِي كَنَف الْإِبِل، أَي فِي ناحيتها.
والكَفَن: مَعْرُوف، وَالْجمع أكفان. والنّكْفَة، وهما نَكْفَتان، وهما الموضعان من عَن يَمِين العَنْفَقَة وشمالها حَيْثُ لَا ينْبت الشَّعَر. ونَكِفَ الرجلُ عَن الْأَمر ينكَف نَكَفاً واستنكف عَنهُ استنكافاً، إِذا أنِفَ مِنْهُ، فَهُوَ ناكف. ويَنْكَف: مَوضِع. وينْكَف: اسْم ملك من مُلُوك حِمير.
(فكو)
التكوّف: التجمّع هَكَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي، قَالَ: وَبِه سُمّيت الْكُوفَة لِأَن سَعْدا لما افْتتح القادسيّةَ نزل الْمُسلمُونَ الأنبارَ فآذاهم البَقُّ فَخرج فارتاد لَهُم مَوضِع الْكُوفَة وَقَالَ: تكوّفوا فِي هَذَا الْموضع، أَي اجتمِعوا فِيهِ. وَكَانَ المفضَّل يَقُول: إِنَّمَا قَالَ لَهُم: كوِّفوا هَذَا الرمل، أَي نَحّوا رملَه وانزلوا. قَالَ أَبُو بكر: والكُوَيْفة أَيْضا يُقَال لَهَا كُوَيْفة عَمْرو، وَهُوَ عَمْرو بن قيس من الأزْد، وَكَانَ أبْرَوِيز لمّا انهزم من بَهْرام جُويِين نزل بِهِ فقَراه وَحمله فَلَمَّا رجل الى ملكه أقطعه ذَلِك الْموضع. وَتقول: تركتُ القومَ فِي كُوفانٍ، وَفِي مثل كُوفان، أَي فِي أَمر مختلط.
والكُوَيْفة: مَوضِع أَيْضا. والكُفْء مَهْمُوز، وَرُبمَا لم يُهمز فَقَالُوا: كُفْوٌ، وستراه فِي بَابه إِن شَاءَ الله. والوَكْف: مصدر وَكَفَ البيتُ يكِف وَكْفاً ووكيفاً، وَمِنْه قَوْلهم: لَيْسَ فِي هَذَا الْأَمر وَكْف وَلَا وَكَف، أَي فَسَاد وَضعف. وتوكّفتُ خبر فلَان، أَي انتظرته.
(فكه)
الفَكّة: نجم من نُجُوم السَّمَاء. والفَكّة: الضعْف. قَالَ الشَّاعِر:)
(الحزمُ والقوّةُ خيرٌ من الإ ... دهانِ والفَكّةِ والهاعِ)
وكُفّة الثَّوْب: ناحيته. وكِفّة الْمِيزَان: مَعْرُوفَة، قَالَ الْأَصْمَعِي: كل شَيْء مستدير كِفّة، وكل شَيْء مستطيل كُفّة. وكِفاف الرَّأْس مثل حِفافه سَوَاء، وَهِي نواحيه. والكَهْف: كَهْف الْجَبَل، وَالْجمع كهوف وكِهاف. وتكهّف الجبلُ، إِذا صَارَت فِيهِ كهوف، وَكَذَلِكَ تكهّفتِ البئرُ وتلجّفت وتلقّفت، إِذا أكل الماءُ أَسْفَلهَا فسمعتَ للْمَاء فِي أَسْفَلهَا اضطراباً. والكَهْف، زَعَمُوا: السرعة فِي الْمَشْي والعَدْو، وَهُوَ فعل ممات مِنْهُ بِنَاء كَنْهَفَ عنّا، إِذا تنحّى.
(فكي)
كَيفَ: كلمة يُستفهم بهَا. فَأَما قَوْلهم: هَذَا شَيْء لَا يكيَّف، فَكَلَام مولَّد هَكَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي.
وَفُلَان كفيء لفُلَان، إِذا كَانَ مكافئاً لَهُ. قَالَ الفرزدق:
(أما كَانَ عبّادٌ كفيئاً لدارمٍ ... بلَى ولأبياتٍ بهَا الحُجُراتُ)
3 - (بَاب الْفَاء وَاللَّام)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(فَلم)
الفَلَم: فعل ممات، وَمِنْه اشتقاق الفَيْلَم، وَهِي الجُمّة الْعَظِيمَة. قَالَ الهُذلي:(2/970)
(ويحمي المُضافَ إِذا مَا دَعَا ... إِذا فرّ ذُو اللِّمّة الفَيْلَمُ)
وَزعم قوم من غير الْبَصرِيين أَن الفَيْلَم المُشط العريض. واللِّفام اخْتلفُوا فِيهِ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: اللِّفام واللِّثام وَاحِد، وتلفّمت الْمَرْأَة مثل تلثّمت، إِذا أثنت قناعَها على فِيهَا وَقَالَ الْأَصْمَعِي: بل اللِّفام مَا كَانَ على الْفَم، واللِّثام مَا كَانَ على طرف الْأنف وَقَالَ أَبُو بكر: وَفصل الْأَصْمَعِي بَينهمَا فَقَالَ: تلفّمت إِذا وضعت قناعها على طرف أنفها، وتلثّمت إِذا وَضعته على فِيهَا، وتنقّبت إِذا وَضعته على عِرنينها، وَهُوَ آخر الْأنف.
(فَلَنْ)
قَوْلهم فلَان: مَعْرُوف. وَبَنُو فُلان: بطن من الْعَرَب، اسْم أَبِيهِم فُلان. والنَّفَل: وَاحِد الْأَنْفَال.
وَيُقَال: نفّل السلطانُ فلَانا، إِذا أعطَاهُ سَلَبَ قَتِيل قَتله يُقَال: نفّله تنفيلاً ونَفَلَه بِالتَّخْفِيفِ، لُغَتَانِ فصيحتان. والنافلة: مَا يفعل الرجل ممّا لَا يجب عَلَيْهِ إِلَّا تفضّلاً، وَالْجمع نوافل. ونوْفَل: اسْم مشتقّ من الرجل الْكثير النَّوَافِل. قَالَ الشَّاعِر:)
يأبَى الظُّلامةَ مِنْهُ النَّوْفَلُ الزُّفَرُ الزُّفَر: المزدفِر بالأثقال المطيق لحملها. والنَّفَل: ضرب من النبت. وَقد سمّت الْعَرَب نَوْفَلاً ونُفَيْلاً.
(فَلَو)
الفَلْو: المفتلَى من أمّه، أَي الْمَأْخُوذ عَنْهَا. فَأَما قَول الْعَامَّة فَلْوٌ فخطأ. قَالَ الراجز: كَانَ لنا وَهُوَ فَلُوٌّ نَرْبُبُهْ مُجَعْثَنُ الخَلْقِ يطير زَغَبُهْ والفول: حَبّ نَحْو الحِمَّص يُؤْكَل. وَأهل الشَّام يسمّون الباقلاّء الْيَابِس: الفول. واللَّفْو من قَوْلهم: لَفَوْتُ اللَّحْم عَن الْعظم ألفوه لَفْواً، ولَفَأْتُه عَنهُ، إِذا قشرتَه. وتوالف الشيءُ موالفةً ووِلافاً، إِذا أُلِّف وَقَالَ أَيْضا: إِذا ائتلف بعضُه الى بعض. وبرق وِلاف، إِذا برق مرّتين مرّتين، وَهُوَ الَّذِي يخطِف خطفتين فِي وَاحِدَة، وَلَا يكَاد يفخلف. والوَفَل: الشَّيْء الْقَلِيل، زَعَمُوا مَا أعطَاهُ إِلَّا وَفَلاً.
(فَلهُ)
اللَّهَف من التلهُّف لَهِفَ يلهَف لَهَفاً وتلهّف تلهُّفاً، فَهُوَ لَهيف ولاهف ولَهْفان. والهَلَف: فعل ممات، وَمِنْه اشتقاق رجل هِلَّوْف، وَهُوَ الْكثير الشَّعَر الجافي ولحية هِلَّوْفَة: كَثِيرَة الشَّعَر.
(فلي)
الفِليّ: جمع فلاة. والفِيل: مَعْرُوف. وَرجل فَيِّل الرَّأْي، وفائل الرَّأْي، وفِيل الرَّأْي وَفِي رَأْيه فَيالة، أَي ضعف. وَقَالَ يُونُس: قَالَ لي رؤبة: مَا كنت أَخَاف أَن أرى فِي رَأْيك فَيالة، أَي ضعفا. والفائل: عرق فِي وَرِك الْفرس، وَهُوَ الفال أَيْضا. وَجمع الفِيل أفايل وفُيول وفِيَلة.
وألفيتُ الرجلُ أُلفيه إلفاءً، إِذا لَقيته. ولِيف النّخل: مَعْرُوف وليّفتِ الفسيلةُ تلييفاً، إِذا غلظت وَكثر ليفُها.
3 - (بَاب الْفَاء وَالْمِيم)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(فَمن)
أُهملت.(2/971)
(فمو)
الفُوم: الزَّرْع أَو الْحِنْطَة، وَالله أعلم. وأزد السَّراة يسمّون السُّنْبُل فُوماً هَكَذَا قَالَ أَبُو عُبيدة فِي كتاب الْمجَاز. وَأنْشد:
(وَقَالَ ربيئُهم لمّا أَتَانَا ... بكفِّه فُومةٌ أَو فُومتانِ)
ويُروى: وليُّهم. قَالَ أَبُو بكر: هَكَذَا لغته بكفِّه، مخفَّفة الْهَاء غير مشبعة.
(فَمه)
الفَهْم والفَهَم: معروفان وَرجل فَهْم من قوم فُهَماء. وفَهْم: أَبُو قَبيلَة من الْعَرَب، فَهْم بن عَمْرو بن قيس عَيْلان.
(فمي)
أُهملت فِي جَمِيع الْوُجُوه إِلَّا فِي قَوْلهم: فِئام من النَّاس، أَي جمَاعَة من النَّاس. قَالَ الشَّاعِر:
(كَأَن مَجامعَ الرَّبَلات مِنْهَا ... فِئامٌ ينظرُونَ الى فِئامِ)
قَالَ أَبُو بكر: فِئَام يُهمز وَلَا يُهمز.
3 - (بَاب الْفَاء وَالنُّون)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(فنو)
النَّوْف: سَنام الْبَعِير، وَبِه سُمّي الرجل نَوْفاً. وَبَنُو نَوْف: بطن من الْعَرَب أَحْسبهُ من هَمْدان.
وناف البعيرُ ينوف نَوْفاً، إِذا طَال وارتفع، فَهُوَ نِياف كَمَا ترى. وربّما سمّي مَا تقطعه الخافضة من الْجَارِيَة نَوْفاً، زَعَمُوا. ونَوْف البَكاليّ من بني بَكال من حِمير: صَاحب عليّ عَلَيْهِ السَّلَام.
والوَفْن، يُقَال: جِئْت على وَفْن فلَان، أَي على إثْرِه، وَلَيْسَ بثَبْت.
(فنه)
النَّفْه ممات، مِنْهُ رجل منفَّه: ضَعِيف الْقلب نفّهتُ الرجل تنفيهاً فَهُوَ منفَّه، وَقَالُوا: نُفِهَ فَهُوَ منفوه، وَلَيْسَ بثَبْت. والنّافِه: المُعْيي مستعمَل صَحِيح.
(فني)
يُقَال: مَا أَلْقَاهُ إِلَّا الفَيْنَة بعد الفَيْنَة، أَي أَحْيَانًا. وَيُقَال: أَيْضا: الحِينة بعد الحِينة. والنَّيِّف: الزِّيَادَة، من قَوْلهم: نيَّف على السّبْعين، أَي زَاد عَلَيْهَا. وأناف الجبلُ، إِذا ارْتَفع، فَهُوَ مُنيف. والنَّفي: مصدر نَفَيْتُ الشَّيْء أنفيه نَفْياً. والنَّفِيّ: مَا نَفَاهُ الرِّشاءُ من المَاء والطين حَتَّى ينتضح، وَمَا نفته الحوافرُ من الْحَصَى وغيرِه فِي السّير. وَأنْشد للمثقِّب العبديّ:
(كأنّ نَفِيَّ مَا تُلقي يداها ... قِذافُ غريبةٍ بيدَي مُعينِ)
وَقَالَ آخر فِي نَفِيّ الرِّشاء: كأنّ مَتْنَيَّ من النَّفِْيِّ من طول إشرافي على الطَّويِّ مَواقع الطير على الصُّفِيِّ جمع صَفاً.(2/972)
واليَفَن: الشَّيْخ الهَرِم. قَالَ الْأَعْشَى:
(وَمَا إِن أُرى الموتَ فِيمَا خلا ... يغادرُ من شارخٍ أَو يَفَنْ)
وفَنِيَ الشيءُ يفنى فَناءً، مَمْدُود. والفَنا، مَقْصُور: حَبّ أَحْمَر مَعْرُوف. والفِناء: فِناء الدَّار.
3 - (بَاب الْفَاء وَالْوَاو)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(فوه)
الفَوَه: عِظَم الْفَم واتّساعه فَوِهَ الرجلُ يَفْوَه فَوَهاً، فَهُوَ أفْوَهُ يُقَال: رجل أفْوَهُ وَامْرَأَة فَوهاءُ، وَكَذَلِكَ فِي الْخَيل. قَالَ الشَّاعِر:
(فَهِيَ فَوْهاءُ كالجُوالق فُوها ... مستجافٌ يَضِلُّ فِيهِ الشّكيمُ)
وطعنة فَوْهاء: وَاسِعَة. والأفْوَه الأوديّ: شَاعِر من شعراء الْعَرَب. ويصغّر الْفَم فُوَيْهاً فِي بعض قَول النَّحْوِيين، وَلَهُم فِيهِ كَلَام لَيْسَ هَذَا مَوْضِعه. والواهف: سادِن البِيعة، زَعَمُوا. وَفِي الحَدِيث: وَلَا يُزالَنَّ واهفٌ عَن وِهافته، وَقد قُلب فَقَالُوا: وافِهٌ. والهَفْو: مصدر هفا يهفو هَفْواً، إِذا سَهَا. وهفا القلبُ يهفو، إِذا أَصَابَته خِفّة. وَقَالَ أَيْضا: وهفا قلبُه عَن الشَّيْء، إِذا استخفّه طربٌ أَو حزنٌ. وَفِي كَلَامهم: لكلّ صارم نَبوة، ولكلّ جَواد كَبوة، وَلكُل عَالم هَفوة. وَفِي دُعَاء بَعضهم: سُبْحَانَ من لَا يلهو وَلَا يهفو. وريح هُوف: بَارِدَة شَدِيدَة الهبوب. وَرجل هُوف، إِذا كَانَ خاوياً لَا خير عِنْده. وَفِي كَلَام أمّ تأبّط شَرّاً: وَالله مَا كَانَ بعُلْفوف تَلُفُّه هُوف حَشْوُه صوف. وهوافي الْإِبِل مثل هواميها سَوَاء، وَهِي ضَوالُّها. وَقد رُوي فِي الحَدِيث أَن الْجَارُود سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم عَن هوامي الْإِبِل، وَقَالَ قوم: هوافي، وهما سَوَاء.
(فوي)
وَفَى يَفِي وَفَاء وأوفَى يُوفي إِيفَاء، لُغَتَانِ صيحتان. قَالَ الشَّاعِر:
(وَفاءٌ مَا مُعَيّةُ من أَبِيه ... لمن أوفَى بعهدٍ أَو بعَقْدِ)
وأوفيتُ على الشَّيْء، إِذا علوته. وأوفَى على الْخمسين، إِذا زَاد عَلَيْهَا. قَالَ أَبُو حَاتِم: كَانَ الْأَصْمَعِي يدْفع أوفى ثمَّ أجَازه بعد ذَلِك وعرفه.
3 - (بَاب الْفَاء وَالْهَاء وَالْيَاء)
(فَهِيَ)
رجل فَيِّه: شَدِيد الْأكل، وَكَذَلِكَ سَائِر الْحَيَوَان. وَيُقَال: فُهْتُ بالْكلَام أفوه بِهِ وأَفِيه. والهَيْف: ريح حارّة بَين الْجنُوب والدَّبور يهيف مِنْهَا ورقُ الشّجر، أَي يسْقط. وَرجل أهْيَف وَامْرَأَة هَيْفاءُ من قوم هِيف خماصِ الْبُطُون. وَمثل من أمثالهم: ذهبتْ هَيْفٌ لأذيالها، أَي لشأنها يُقَال ذَلِك للشَّيْء إِذا انْقَضى.
انْقَضى حرف الْفَاء وصلّى الله على سيّدنا مُحَمَّد نَبِي الرَّحْمَة وَآله وسلّم.(2/973)
(حرف الْقَاف فِي الثلاثي الصَّحِيح)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
3 - (بَاب الْقَاف وَالْكَاف)
أُهملتا مَعَ سَائِر الْحُرُوف.
3 - (بَاب الْقَاف وَاللَّام)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(قلم)
القَلَم: مَعْرُوف. وقَلّمتُ الظُّفرَ، إِذا قصصته. قَالَ زُهَيْر:
(لَدى أسَدٍ شاكي السِّلَاح مقذَّفٍ ... لَهُ لِبَدٌ أظفارُه لم تقلَّم)
اللِّبَد: مَا تلبّد على كتفه من الشّعْر وَلَيْسَ هُوَ جمعا، وَهَذَا مثل قَول النَّابِغَة:
(وَبَنُو سُواءةَ لَا مَحالة أَنهم ... آتُوك غيرَ مقلَّمي الأظفارِ)
أَي بحدّهم لم يفلَّلوا. وقُلامة الظُّفر: مَا قُصّ مِنْهُ، وَالْجمع قُلامات. ومِقْلَم الْبَعِير: قضيبه، وَرُبمَا قيل ذَلِك للثور. والقُلاّم: نبت من الحَمض، وَهُوَ القاقُلَّى. قَالَ لبيد:
(فتوسَّطا عُرْضَ السَّريِّ وصدّعا ... مسجورةً متجاوراً قُلاّمُها)
وَيُقَال: أقمل الرِّمْثُ، إِذا بدا ورقُه صغَارًا. والقَمْل: مَعْرُوف. والقُمَّل: صغَار الدَّبا أَو شَبيه بِهِ.
وَرجل قَمَليّ، وَهُوَ الحقير الذَّلِيل. قَالَ الفرزدق:
(أَفِي قَمَليٍّ من كُليب هجوتُه ... أَبُو جَهْضَمٍ تَغلي عليَّ مراجلُهْ)
واللَّمْق، يُقَال: لَمَقَه بِيَدِهِ، إِذا ضربه. ولَمَقَ الكتابَ، إِذا محاه. أخبرنَا أَبُو حَاتِم عَن الْأَصْمَعِي)
عَن يُونُس قَالَ: سَمِعت أَعْرَابِيًا يذكر مصدِّقاً لَهُم فِي كَلَامه. قَالَ: فلَمَقَه بَعْدَمَا نَمَقَه، أَي محاه بَعْدَمَا كتبه. وَمَا ذقتُ لَماقاً، أَي شَيْئا يصلح فِي الْمَأْكُول والمشروف. قَالَ نَهْشَل بن حَرِّيّ:
(كبَرْقٍ لَاحَ يُعجب من رَآهُ ... وَلَا يُغني الحوائمَ من لَماقِ)
واللَّقَم: لَقَم الطَّرِيق، أَي وَسطه. ولَقِمَ الرجلُ يلقَم لَقْماً، إِذا أكل. وَقد سمّت الْعَرَب لُقْمان ولُقَيْماً.(2/974)
والمَقْل من قَوْلهم: مَقَلْتُ الرجل فِي المَاء أمقُله مَقْلاً، إِذا غوّصته وتماقل الرّجلَانِ، إِذا تغاوصا. وَمن ذَلِك الحَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِذا وَقع الذُّبابُ فِي الْإِنَاء فامقُلوه، أَي غوِّصوه. والمُقْلَة: مُقْلَة الْعين، وَهُوَ اسْم يجمع السوَاد وَالْبَيَاض. والمُقْلَة: الْوَاحِدَة من المُقْل. وَجمع مُقْلَة الْعين مُقَل. وَمَا مَقَلَتْه عَيْني، أَي مَا رَأَتْهُ. والمَقْلَة: الْحَصَاة الَّتِي يُقسم عَلَيْهَا المَاء فِي المفاوز. والمَلَق: التضرُّع والطلب. قَالَ الراجز: يَا ربُّ ربَّ الْبَيْت والمشرَّقِ والمُرْقِلاتِ كلَّ سَهْبٍ سَمْلَقِ إيّاك أَدْعُو فتقبّلْ مَلَقي والمَلَقَة، وَالْجمع المَلَقات، وَهِي إكام مفترِشة. قَالَ صَخْر الغَيّ الهُذلي:
(أُتيحَ لَهَا أُقَيْدِرُ ذُو حَشيفٍ ... إِذا سامت على المَلَقات ساما)
أُقَيْدِر: قصير الْعُنُق وحشيف: ثوب خَلَق يصف الصَّائِد. وَرجل مَلِقٌ: ضَعِيف ومُمْلِق: فَقير، والمصدر الإملاق، وَهُوَ قلّة ذَات الْيَد أملقَ يُملِق إملاقاً فَهُوَ مُمْلِق، وَكَذَا فُسِّر فِي التَّنْزِيل، وَالله أعلم.
(قُلْنَ)
لقِنَ الرجلُ الشيءَ يلقَنه لَقَناً، إِذا فهمه. ولقّنتُه تلقيناً، إِذا فهّمته. وَغُلَام لَقِنٌ: سريع الْفَهم، وَالِاسْم اللَّقانة. وَالنَّقْل: مصدر نقلتُ الشيءَ أنقُله نَقْلاً، إِذا حوّلته من مَوضِع الى مَوضِع آخر.
قَالَ أَوْس بن حجَر:
(نقلناهمُ نَقْلَ الكلابِ جِراءها ... الى سَنَةٍ جِرذانُها لم تَحَلَّمِ)
وتناقل القومُ الكلامَ بَينهم، إِذا تنازعوا، وَالِاسْم النَّقَل. قَالَ لبيد:
(وَلَقَد يعلم صَحبي كُلُّهم ... بعِدانِ السَّيْف صبري ونَقَلْ)
يَعْنِي مناقلة الْخُصُوم. والنّواقل، واحدتها ناقلة، وَهِي قَبيلَة تنْتَقل من قوم الى قوم. وَرجل نَقيل)
فِي بني فلَان، أَي لَيْسَ مِنْهُم. والمَنْقَلَة: المَنزل يُقَال: بَيْننَا وَبَين مَوضِع كَذَا وَكَذَا مَنْقَلَة أَو مَنْقَلَتان. والنَّقَل: المجادلة قَالَ يُونُس: النَّقَل: مَا يبْقى من هَدْم الْبَيْت أَو الْحصن. والنَّقْل: الَّذِي يُنتقل بِهِ على الشَّرَاب، لَا يُقَال الى بِفَتْح النُّون. وَأَرْض مَنْقَلَة: ذَات نَقَل، أَي حِجَارَة. والمَنْقَلَة والنَّقْلَة، وَالْجمع نِقال، الخُفّ الخَلَق أَو النَّعْل الخَلَقَة. والنِّقال: مَا أخلقَ من النِّعال. قَالَ الراجز: تربّعتُ أرْعَلَ كالنِّقالِ ومُظْلِماً لَيْسَ على دَمالِ والنَّقْلَة، وَالْجمع نِقال: نصل عريض قصير. وَقَالَ أَيْضا: والنِّقال: نِصال من نِصال السِّهام، الْوَاحِدَة نَقْلَة لُغَة يَمَانِية. والمنقِّلة: ضرب من الشِّجاج، وَهِي الَّتِي ينقَّل مِنْهَا الْعظم.(2/975)
وَأَرْض ذَات نِقال: ذَات حِجَارَة. وناقلَ الفرسُ مناقلةً ونقالاً، إِذا جرى كَأَنَّهُ يتّقي، وَذَلِكَ لَا يكون إِلَّا فِي أَرض ذَات حِجَارَة. قَالَ جرير: طافي الخَبارِ مُناقِلِ الأجرالِ الخَبار: الأَرْض الَّتِي فِيهَا جِحَرَة الضِّباب واليرابيع والأجرال: جمع جَرِلة، وَهِي أَرض تركبها حِجَارَة، وَيُقَال لَهَا الجراول.
(قلو)
القِلْو: الْحمار الوحشيّ الشَّديد السَّوق لآتُنه، وكل شَدِيد السُّوق فَهُوَ قِلْو يُقَال: قَلَوْتُ الإبلَ أَقلوهَا قَلْواً، إِذا سُقتها سوقاً شَدِيدا. قَالَ الراجز: لَا تَقْلُواها اليومَ وادْلُواها لبئسَما بُطءٌ وَلَا تَرْعاها ادلُواها: ارفُقا بهَا. وقَلَوْتُ بالكُرة أَو بالخشبة الَّتِي يلْعَب بهَا الصّبيان فيضربون بهَا أُخْرَى حَتَّى ترْتَفع، وَهُوَ المِقْلاء يَا هَذَا. وحمار مِقْلاء، بالمدّ أَيْضا: شَدِيد السَّوق لآتُنه. وَقد قَالُوا: قَلَوْتُ الشيءَ أَقلوهُ قَلْواً فَهُوَ مقلوّ وقَلَيْتُه أَيْضا، إِذا قَلَيْتَه بالنَّار. والأقوال: أَقْوَال حِمير، لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا، إِلَّا أَنهم قد قَالُوا: مِقْوَل. والقَوْل: مصدر قلتُ أَقُول قولا. وَرجل قُوَلَة: كثير القَوْل وَرجل قَوّال أَيْضا. والمِقْوَل: اللِّسَان. وَيُقَال: هَذِه كلمة مقوَّلة، أَي قيلت مرّة بعد مرّة، وَلَا يُقَال: مَقُولة. واللَّوْق: مصدر لُقْتُ الشيءَ ألوقه لَوْقاً، إِذا ليّنته ومرسته. وَفِي الحَدِيث: لَا أقوم إِلَّا رَفْداً وَلَا آكل إِلَّا مَا لُوِّق لي. وَبِه سُمِّيت الزُّبدة أَلُوقَة. وعُقاب لِقوة: سريعة الاختطاف)
وَفرس لِقوة: سريعة الْقبُول لماء الْفَحْل. وَمثل من أمثالهم: كَانَت لِقوة لاقت قَبيساً. ولُقِيَ الرجل فَهُوَ مَلْقُوّ، إِذا أَصَابَته اللَّقوة، وَهُوَ دَاء مَعْرُوف. والوَقَل والوَقُل من قَوْلهم: توقّل الوَعِلُ فِي الْجَبَل توقّلاً، إِذا علا، فَهُوَ وَقُلٌ ووَقَلٌ أَيْضا. وكل صاعد فِي شَيْء فَهُوَ متوقِّل فِيهِ، وَإِن قَالَ الشَّاعِر: واقِل، فِي معنى متوقِّل، فَجَائِز. والوَلَق: الخفّة والنَّزَق، وَمِنْه أُخذ الأوْلَق، وَهُوَ الْجُنُون وَيَقُولُونَ: رجل مألوق ومولوق، زَعَمُوا. وَقَالَ بعض النَّحْوِيين: أوْلَقُ فِي وزن أفعل، وَهَذَا غلط عِنْد الْبَصرِيين لِأَنَّهُ عِنْدهم فِي وزن فَوْعَل. وَيُقَال: ضربه ضربا وَلَقَى، أَي مُتَتَابِعًا بعضُه فِي إِثْر بعض.
(قله)
القُلّة: قُلّة الْجَبَل، وَالْجمع قِلال والقُلّة: أَعلَى الرَّأْس والقُلّة: وَاحِد القِلال من قِلال هَجَر، وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث. والقُلَة: الْخَشَبَة الَّتِي يُضرب بهَا الصَّبِي فترتفع، وَالْجمع قُلِين، وَلَيْسَ هَذَا بَابهَا. والقَهَل من قَوْلهم: تقهّل الرجلُ تقهُّلاً، إِذا شَحَبَ ورثّت هيئتُه. وَيَقُول قوم من الْعَرَب للرجل إِذا لقوه: حَيّا الله قَيْهَلَتَك القَيْهَلَة: يُرِيدُونَ الطلعة وَالْوَجْه. واللَّهَق: الْبيَاض ثَوْر لَهَقٌ، وَكَذَلِكَ الإثنان والجميع، وَلَيْسَ لَهُ فعل يتصرّف. وَيُقَال: ثَوْر لَهاق أَيْضا: أَبيض. والهِقْل: الظليم، والنعامة هِقْلَة، وَإِنَّمَا سُمّي هِقْلاً لصِغَر رَأسه. والهَلَق: السُّرعة فِي بعض اللُّغَات، وَلَيْسَ بثَبْت.(2/976)
(قلي)
القِلَى: البغض قَلَيْتُه أقليه قِلًى شَدِيدا، وقَلَيْتُ الشيءَ على النَّار قَلْياً. والقَيْل: وَاحِد الْأَقْيَال، أقيال حِمير. وَقد سمّت الْعَرَب قَيْلاً وقَيْلَة وقَيْلَة اسْم امْرَأَة. والقَيْل: شرب نصف النَّهَار أَو نوم نصف النَّهَار تقيّل الرجلُ، إِذا شرب فِي وَقت المَقيل. قَالَت أم تأبّط شرّاً وَهِي تبكيه وتؤبّنه، وَذَلِكَ أَن تذكر محاسنَ الْمَيِّت بعده: وَالله مَا منعتُه قَيْلاً وَلَا سقيتُه غَيْلاً وَلَا أبتُّه على مَأْقَة تَعْنِي أَنه إِذا بَكَى لم أَدَعهُ ينَام حَتَّى أُبَيِّيَه، أَي أُضحكه وأُفرحه ثمَّ ينَام. وَالْعرب تَقول: أَنا تَئق وَأخي مَئق فَمَتَى نتّفق والتّئق: المشتاق المسرور والمَئق: الحزين. وتقيّل الرجلُ أَبَاهُ، إِذا أشبهه. وَيُقَال: قَالَ الْقَوْم يَقيلون قَيْلاً ومَقيلاً من الشّرب وَالنَّوْم. قَالَ الراجز: إِن قِيل قَيْلٌ لم أكن فِي القُيَّلِ وأقطعُ الأثْجَلَ بعد الأثْجَلِ)
ويُروى: إِن قَالَ قَيْلٌ، ويروى: إِن قيل قِيلوا ويروى: لم أقِلْ. قَالَ أَبُو بكر: هَذَا يجوز أَن يكون من الشّرْب وَمن النّوم. وتقيّل الماءُ فِي الْمَكَان المنخفض، إِذا اجْتمع فِيهِ. ولَقِيتُ الرجلَ أَلْقَاهُ لُقِيّاً ولُقْياناً، ولَقيتُه لَقْيةً وَاحِدَة، وَكَأن اللِّقاء مصدر لاقيتُه ملاقاةً ولِقاءً. وَقَول العامّة: لَقيتُه لَقاةً وَاحِدَة، خطأ.
3 - (بَاب الْقَاف وَالْمِيم)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(قمن)
فلَان قَمِنٌ بِكَذَا وَكَذَا وقمين بِهِ، أَي جدير، فَإِذا قلت: هُوَ قَمِنٌ بِكَذَا وَكَذَا قلت: قَمِنان وقَمِنون، فَإِذا فتحتَ الْمِيم قلت: قَمَنٌ، كَانَ الْوَاحِد والجميع فِيهِ سَوَاء، وَهِي أفْصح اللغتين وأعلاهما.
والقَنَم: مصدر قَنِمَ يقنَم قَنَماً، وَهُوَ أَن يُصِيب الشَّعَر الندى ثمَّ يُصِيبهُ الغبارُ فيركبه لذَلِك وسخ وَأكْثر مَا يُستعمل فِي الْخَيل وَالْإِبِل. والنِّقَم: مَعْرُوفَة، الْوَاحِدَة نَقِمَة ونِقْمَة. وانتقم الله مِنْهُ، أَي عاقبه. ونَقِمْتُ على فلَان كَذَا وَكَذَا ونَقَمْتُ، وَقد قُرئ بهما جَمِيعًا: وَمَا نَقَموا مِنْهُم ونَقِموا.
وَفُلَان ناقم على فلَان. وَبَنُو ناقم: حيّ من الْعَرَب قديم قد درج أكثرُهم، وأحسبهم فِي ربيعَة.
والناقم: ضرب من التَّمْر. وَتقول الْعَرَب للرجل إِذا ضربه عَدو لَهُ: ضربه ضِرْبَةَ نَقِم. والنَّمْق أَصله النَّقْش. قَالَ النَّابِغَة:
(كَأَن مَجَرَّ الرامسات ذيولَها ... عَلَيْهِ حَصيرٌ نمّقته الصّوانعُ)
وثوب نميق ومنمَّق: منقوش، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى قَالُوا: نمّقتُ الكتابَ، إِذا كتبته وجوّدته.
(قمو)
قَمُؤ الرجل، إِذا صَار قَميئاً، يُهمز وَلَا يُهمز، والهمز أَعلَى وَكَذَلِكَ قَمَأتِ الإبلُ، إِذا لم يبْدَأ فِيهَا السِّمَن. وَمَوْضِع هَذَا فِي الْهَمْز ترَاهُ إِن شَاءَ الله. وَالْقَوْم: اسْم يجمع الرِّجَال وَالنِّسَاء، لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه. وفَصَلَ ذَلِك زُهَيْر فَقَالَ:(2/977)
(فَمَا أَدْرِي وسوف إخالُ أَدْرِي ... أقومٌ آلُ حِصْنٍ أم نساءُ)
وَفِي التَّنْزِيل: قوم فِرْعَوْن، وَقوم لوط وَقوم عَاد فَذا اسْم يجمع الرِّجَال وَالنِّسَاء. وَجمع الْقَوْم أَقوام وأقاوم. قَالَ الشَّاعِر:
(من مُبْلِغٌ عمرَو بنَ لأْ ... يٍ حَيْثُ كَانَ من الأقاومْ)
)
ويصغَّر قوم قُوَيْماً. وَمثل من أمثالهم: أدْرِكِ القُوَيْمَة لَا تأكلْها الهُوَيْمة، أَي أدرِك الصبيَّ الصَّغِير لَا يأكلْه بعض هوامّ الأَرْض. والقَوْم: مصدر قُمْت أقوم قَوْماً. وَقَالَ رجل من الْعَرَب لعبد: اشتريك قَالَ: لَا، قَالَ: ولِمَ قَالَ: لِأَنِّي إِذا شبعتُ أَحْبَبْت نوماً، وَإِذا جُعت أبغضت قوْماً.
والقِوام، بِكَسْر الْقَاف من قَوْلهم: هَذَا قِوام الدّين وقِوام الحقّ، أَي الَّذِي يقوم بِهِ. والقَوام، بِفَتْح الْقَاف: حُسن الطول. والقُوميّة: القَوام أَو الْقَامَة. قَالَ الراجز: أيّامَ كنتُ حَسَنَ القُوميّهْ ترى الرجالَ تَحت مَنْكِبَيَّهْ والقامة: قامة الْبِئْر، وَهُوَ الْخشب الَّذِي يُسنى عَلَيْهِ. والمُوق: مُوق الْعين، وَفِيه أَربع لُغَات: مُوق وماق بِلَا همز، ومُؤق ومأْق مَهْمُوز، ويُجمع آماقاً ومآقي وأمواقاً وأماقي. والمُوق من قَوْلهم: رجل مائق بيّن المُوق، أَي الحُمق. قَالَ الراجز: يَا أيُّها الشيخُ الكثيرُ المُوقِ أُمَّ بهنّ وضَحَ الطريقِ غَمْزَكَ بالكَبْساءِ ذاتِ الحُوقِ الحُوق: مَا حول الحَشَفَة. والموق: الخُفّ، فارسيّ معرَّب. وَتقول الْعَرَب: امْقُ هَذَا مَقْوَك مالَك، أَي صُنْه صيانتَك مَالك. وَيُقَال: مَقَوْتُ السيفَ وامرآةَ، إِذا جلوتَهما، جَاءَ بِهِ يُونُس وَأَبُو الخطّاب وَغَيرهمَا. والمَقْو: مصدر مَقا الفصيل أمَّه يمقوها مقواً، إِذا رضعها رَضاعاً شَدِيدا.
والوَقْم: مصدر وَقَمْتُه أقِمه وَقْماً، إِذا رَددته ردّاً قبيحاً. وواقِم: أُطُم من آطام الْمَدِينَة. قَالَ الشَّاعِر:
(لَو انّ الرّدَى يَزْوَرُّ عَن ذِي مَهابةٍ ... لَكَانَ حُضَيْرٌ يومَ أغْلَقَ واقِعا)
يَعْنِي حُضَيْر الْكَتَائِب الخزرجي، وَهُوَ أَبُو أُسَيْد. والموقَّم: الذَّلِيل من الرِّجَال. وَرجل وامِق وَمَقَ يَمِق مِقَةً، مثل وَصَلَ يَصِل صِلَةً، وَالْمَفْعُول موموق، إِذا كَانَ محبوباً. والمِقَة اسْم من وَمَقَه يَمِقه مِقَةً.
(قمه)
قمّة الرَّأْس: أَعْلَاهُ، وَكَذَلِكَ قمّة كل شَيْء أَعْلَاهُ. قَالَ ذُو الرّمّة:
(وَرَدْتُ اعتسافاً والثريّا كَأَنَّهَا ... على قِمّة الرَّأْس ابْن ماءٍ محلِّقِ)
)
والقَمَه مثل القَهَم سَوَاء، وَهُوَ قلّة الشَّهْوَة للطعام قَهِمَ وقَمِهَ بِمَعْنى. والهَقْم لَا أصل لَهُ، فَأَما قَول الراجز: وَلم يزَلْ عِزُّ تميمٍ مُدْعَما كالبحر يَدْعُو هَيْقَماً وهَيْقَما(2/978)
فَإِنَّمَا هُوَ حِكَايَة صَوت الْبَحْر. والمَهَق: شدّة بَيَاض الْإِنْسَان حَتَّى يقبح جدا رجل أمْهَق وَامْرَأَة مَهْقاء، وَهُوَ بَيَاض سَمِج لَا تخالطه صُفرة وَلَا حُمرة. وَقَالَ بَعضهم: المَهَق مثل المَرَه بِعَيْنِه فِي الْعين. والهَمَق، ذكر الْخَلِيل أَن الهمَقانة حَبّ يُؤْكَل وَلَيْسَ بعربيّ صَحِيح.
(قمي)
قَيّمُ الْقَوْم: الَّذِي يقوم بأمورهم وقَيّم الْمَرْأَة: زَوجهَا فِي بعض اللُّغَات. والقِيَم: جمع قامة من قَوْلهم: قامة وقِيَم وقُومة وقامات أَيْضا. والقامة أَيْضا: آلَة السّانية، وَالْجمع أَيْضا قِيَم.
3 - (بَاب الْقَاف وَالنُّون)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(قنو)
القِنْو: العِذْق، وَالْجمع أقناء وقِنْوان. والنَّوْق: فعل ممات، وَمِنْه اشتقاق تنوَّقتُ فِي الشَّيْء، إِذا بالغت فِيهِ. والنّوق: جمع نَاقَة، وأصل الْألف فِي النَّاقة الْوَاو. وَمثل من أمثالهم: العُنوق بعد النّوق. وَيَقُولُونَ: استنوق الجملُ، إِذا صَار كالناقة فِي لينها وانقيادها. وَأول من قاد هَذَا طَرَفة بن العَبْد للمتلمّس. والنَّوَق: بَيَاض فِي حُمرة يسيرَة شَبيهَة بالنّعَج. والنّيقة من التنوّق. والنِّقْو: الْعظم الَّذِي فِيهِ مخّ، وَالْجمع أنقاء وَيُقَال: نِقْي أَيْضا. وَيُقَال: نَقَوْتُ العظمَ ونَقَيْتُه وانتقيتُه وتنقّيتُه، استخرجت مَا فِيهِ من النَّقْي. ونُقاوة الشَّيْء: مَا يُنتَقى مِنْهُ. والأُقَن: جمع أُقْنَة، وَهِي حرف الجَبَل. وَقَالَ مرّة أُخْرَى: هِيَ قطَع متشعّبة فِي أَعلَى الْجَبَل. قَالَ الطِّرمّاح:
(فِي شَناظي أُقَنٍ بينَها ... عُرّةُ الطير كصَوْمِ النِّعامْ)
الشّناظي: أَطْرَاف الْجبَال، واحده شُنْظُوَة.
(قنه)
القُنّة: أَعلَى الْجَبَل، وَالْجمع قِنان. والقَنان: مَوضِع. وَبَنُو قَنان: بطن من الْعَرَب من بني الْحَارِث بن كَعْب. وقَنان الْقَمِيص: رُدْنه لُغَة يَمَانِية. والنَّهَق: ضرب من النبت. ونَهَقَ الحمارُ)
ينهِق وينهَق نُهاقاً ونهيقاً ونَهْقاً. والنّاهقان: عظمان فِي مجْرى دمع الفَرس، وَالْجمع نواهق.
ونَقَه الرجلُ من مَرضه نَقَهاً. ونقِهَ عني، إِذا فهم عَنْك، وَأَحْسبهُ نَقَهاً أَيْضا. والهَنَق: شَبيه بالضّجَر يعتري الْإِنْسَان، زَعَمُوا. قَالَ الراجز: أهنقتَني اليومَ وفوقَ الإهناقْ
(قني)
استُعمل مِنْهَا قَناة وقُنِيّ، ويُجمع قَنَاً أَيْضا. والقِنْيَة من قَوْلهم: اقتنيتُ قِنْيَةَ حَسَنَة، وَهُوَ المَال الَّذِي احتجنتَه، وَهُوَ من قَوْله تَعَالَى: وَأَنه هُوَ أغْنى وأقنى أغْنى بعد فقر، وأقنى: جعل لَهُ أصل مالٍ قِنْيَةً.(2/979)
والقَيْن أَصله الحدّاد، ثمَّ صَار كل صانع قَيناً. يُقَال: قانَ الحدّادُ الحديدةَ يَقينها قَيْناً، إِذا طرّقها بالمِطرقة. وتقيَّنت المرأةُ، إِذا تزيّنت، وَبِه سُمّيت الماشطة مقيِّنة. ويمكنأن يكون اشتقاق القَيْنة الَّتِي تسمّيها العامةُ المغنّيةَ من الأول وَالثَّانِي جَمِيعًا. وَبَنُو القَيْن: حيّ من الْعَرَب. وَمثل من أمثالهم: إِذا سَمِعت بسُرَى القَيْن فاعلمْ أَنه مصبِّح، أَي يُصْبح عنْدك، أَي يُقيم. قَالَ الراجز فِي أَن التقيُّن التزيُّن: فِي عُتَهِيِّ اللُبْسِ والتقيُّنِ وَجمع قَيْنَة قِيان، وَجمع قَيْن أقيان فِي الْكَثْرَة. وَمثل من أمثالهم: دُهْ دُرَّيْن وسَعْدُ القَيْن قَالَ أَبُو بكر: أَي كَلَام بَاطِل. والنِّقْي: الشَّحْم، وناقة مُنْقِيَة من إبل مَناقٍ. واليَقَن مثل الْيَقِين سَوَاء.
والنِّيق: أَعلَى الْجَبَل، وَالْجمع أنياق ونُيوق. وَجمع النَّاقة أيانق ونِياق. قَالَ الراجز: أبْعَدَكُنّ الله من نِياقِ إِن لم تنجَّينَ من الوِثاقِ وَقَالَ الآخر: أيانقٌ قد كفَأَت أرفادَها حِرادُها يَمنع أَن نَمْتادَها نُطْعِمها إِذا شَتَتْ أولادَها حاردتِ الناقةُ، إِذا منعت اللبنَ. والنّيقة من التنوّق. والناق: الحَزّ بَين ألْيَة الكفّ وضَرّتها، وَجمعه نُيوق. والناق أَيْضا: الحَزّ الَّذِي فِي مؤخَّر حافر الفَرَس. والنَّيَق: لُغَة فِي آنَقَني إيناقاً ونَيَقاً، إِذا أعجبني.)
3 - (بَاب الْقَاف وَالْوَاو)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(قوه)
القوّة: قُوّة الْإِنْسَان والدابّة، وَالْجمع قُوًى وقِوًى، وَقد قرئَ بهما جَمِيعًا. والقوّة: قوّة الْحَبل، وَهِي الطَّاقَة مِنْهُ الَّتِي تُفتل بِأُخْرَى، وَالْجمع قُوًى وقِوًى أَيْضا، وَكَذَلِكَ قُوى الوَتَر. قَالَ الراجز: كَأَن عِرْقَ بَطْنه إِذا وَدَى حبلُ عجوزٍ ضَفَرَت سبعَ قُوى والقُوهَة: اللَّبن إِذا دَخلته أدنى حموضة. والقَهْوَة من الْخمر سُمِّيت بذلك لِأَن الْإِنْسَان يقتهي بهَا عَن الطَّعَام فَلَا يشتهيه كَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي. والوَهَق: الْحَبل الَّذِي يُطرح فِي أَعْنَاق الدوابّ حَتَّى تُؤْخَذ، وَالْجمع أوهاق وَيُقَال: أوهقتُ الدابّةَ إيهاقاً، إِذا فعلت بهَا ذَلِك. والهَوْقَة مثل الأوْقة سَوَاء، وَهِي حُفْرَة كَبِيرَة يجْتَمع فِيهَا المَاء وتألفها الطيرُ، وَالْجمع أُوَق. والأوْق: الثِّقل وتحمُّل الْمَكْرُوه آقني يؤوقني أوْقاً. قَالَ الراجز: عزَّ على عمِّكِ أَن تأوّقي أَو أَن تُرَيْ كأباءَ لم تَبْرَنْشِقي
3 - (بَاب الْقَاف وَالْهَاء مَعَ الْيَاء)
(قهي)
الهَيْق: الظّليم، وَالْجمع أهياق وهُيوق. وقَهِيَ عَن الطَّعَام يقهَى قَهْياً، إِذا لم يشتهه.
انْقَضى حرف الْقَاف وَالْحَمْد لله حقَّ حَمده وصلواته على سيّدنا مُحَمَّد نبيّ الرَّحْمَة وَآله وَسَلَامه.(2/980)
(حرف الْكَاف فِي الثلاثي الصَّحِيح)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
3 - (بَاب الْكَاف وَاللَّام)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(كلم)
الكَلِمَة: مَعْرُوفَة، الْوَاحِدَة من الكَلِم وَالْكَلَام كلّمتُه تكليماً وتكلّمت تكلُّماً. وَذكر أَبُو زيد أَن الْعَرَب تَقول: الرّجلَانِ لَا يتكالمان، فِي معنى لَا يتكلّمان. وكَلَمْتُ الرجلَ أكلِمه كَلْماً، إِذا جرحته فَهُوَ كليم ومكلوم، والجراح كِلام، وَقوم كَلْمَى مثل جَرْحَى. والكُلام: الطين الْيَابِس أَو الأَرْض الغليظة، زَعَمُوا، وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته. وكَمَلَ الرجلُ يكمُل كمالاً وكُمولاً فَهُوَ كَامِل، وأكمله الله فَهُوَ مُكْمَل. وَقد سمّت الْعَرَب كَامِلا وكُمَيْلاً ومكمِّلاً ومُكْمِلاً وكُمَيْلَة. ولَمَك: اسْم، وَلَيْسَ بعربي صَحِيح. واللَّكْم: الضَّرْب بِالْيَدِ مَجْمُوعَة، وَأَصله من قَوْلهم: خُفّ ملكّم، يَعْنِي خُفّ الْبَعِير إِذا كَانَ صلباً شَدِيدا. وجبل اللُّكام: مَعْرُوف. والمَكْل من قَوْلهم: مَكَلَ ماءُ الْبِئْر مُكولاً، إِذا قلّ. وبئر مَكول، وَمَا فِيهَا إِلَّا مُكْلَة ومَكْلَة، أَي شَيْء قَلِيل. والمُلْك: اسْم يجمع مَا يحويه المَلِك، وسُمّي الملِك مَلِكاً بذلك. والمِلْك: مَا يحويه الإنسانُ من مَاله، فَكَأَن المِلْك دون المُلْك وكل مُلْكٍ مِلْكٌ وَلَيْسَ كل مِلْكٍ مُلْكاً. والمِلْك: الْبِئْر ينْفَرد بهَا الْإِنْسَان يُقَال: لي فِي هَذَا الْوَادي مِلْك، أَي بِئْر. والمَلِك: الله تبَارك وَتَعَالَى. وَرَبِيعَة تسمّي المَلِك مَلْكاً. قَالَ الْأَعْشَى:
(فَقَالَ للمَلْك أطْلِقْ منهمُ مائَة ... رِسْلاً من القَوْل مخفوضاً وَمَا رَفَعا)
وَوَاحِد الْمَلَائِكَة مَلَك، وَرُبمَا هُمز فَقيل: مَلأك، وَرُبمَا قَالُوا للْجَمِيع مَلَك. وَقد جَاءَ فِي التَّنْزِيل: والمَلَك على أرجائها، فَهَذَا الْجَمَاعَة، وَالله أعلم وَقَالَ: والمَلَكُ صَفّاً صَفّاً. وَقد سمّت الْعَرَب مالِكاً ومُلَيْكاً ومِلْكان. والأمْلوك: قوم من الْعَرَب من حِمير كتب إِلَيْهِم النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَآله)
وسلّم: الى أمْلُوك رَدْمان. وَيُقَال: هَذَا مَلاك الْأَمر وملاكه، أَي قَوامه. وَشَهِدْنَا إملاك فلَان.
وملّكتُ فلَانا كَذَا وَكَذَا، إِذا بسطتَ يَده فِيهِ، تَمْلِيكًا. وَجمع مَلِك أَمْلَاك وملوك، وَجمع مِلْك أَمْلَاك، ويُجمع المَلَك أملاكاً وملائك. وأصل الْمَلَائِكَة الْهَمْز، الْوَاحِد مَلأك.(2/981)
قَالَ الشَّاعِر:
(فلستَ لإنسيٍّ ولكنْ لمَلأكٍ ... تنزّلَ من جَوِّ السَّمَاء يَصوبُ)
واشتقاق ذَلِك من المألُكة، وَهِي الرسَالَة، وَالْجمع مآلِك. قَالَ الشَّاعِر:
(أبْلِغِ النُّعْمانَ عنّي مأْلُكاً ... أنّه قد طَال حبسي وانتظاري)
(كلن)
اللَّكَن: ثِقَل اللِّسَان كالعُجمة رجل ألْكَنُ وَامْرَأَة لَكْناءُ من قوم لُكْن. ونَكَلْتُ عَن الشَّيْء نُكولاً.
ونكّلتُ بِالرجلِ تنكيلاً من النَّكال. والمَنْكَل: الشَّيْء الَّذِي ينكِّل بِمن أَصَابَهُ. قَالَ الراجز: وارْمِ على أقفائهم بمَنْكَلِ بصخرة أَو عُرْضِ جيشٍ جَحْفَلِ والنَّكْل: الْقَيْد، وَالْجمع أنكال. والنَّكْل أَيْضا: حَدِيدَة اللِّجام. وَرجل ناكِل عَن الْأُمُور: ضَعِيف عَنْهَا. والنُّكْلَة من قَوْلهم: نكَّل بِهِ نُكْلَةً قبيحةً، كَأَنَّهُ رَمَاه بِمَا ينكِّله بِهِ.
(كَلَوْ)
الكُلْوَة: لُغَة فِي الكُلْيَة، كُلْيَة الْإِنْسَان والدابّة. واللَّوْك: مصدر لاكه يلوكه لَوْكاً، إِذا أداره فِي فِيهِ ولاك الفرسُ اللِّجامَ، إِذا أداره فِي فِيهِ أَيْضا. وكل شَيْء مضغته فقد لُكْتُه لَوْكاً. وَرجل يلوك أَعْرَاض النَّاس، إِذا كَانَ يَقع فيهم. وَرجل وَكَلٌ بيِّن الوَكال، إِذا كَانَ يكِل أمرَه الى النَّاس فَلَا يَكْفِي نفسَه. وتواكل القومُ تواكلاً ووِكالاً، وَرُبمَا اشتقّوا من هَذَا مُفاعلة، فَقَالُوا مُواكلة وَأكْثر مَا تكون المواكلة من الْأكل فِي قَوْلهم: فلَان يواكِل فلَانا، أَي يَأْكُل مَعَه. ووَكَلْتُ فلَانا الى كَذَا وَكَذَا أَكِلُه وَكْلاً ووُكولاً وَتقول: كِلْني الى كَذَا وَكَذَا، أَي دَعْنِي أقِم بِهِ. قَالَ الشَّاعِر:
(كِليني لهَمٍّ يَا أمَيْمَة ناصِبِ ... وليلٍ أُقاسيه بطيءِ الكواكبِ)
أَي دَعيني وإيّاه. وَمِنْه اشتقاق الْوَكِيل. وَرجل وُكَلَة تُكَلَة، إِذا كَانَ يتّكل على النَّاس ويوكِّل أمرَه إِلَيْهِم. وَذكر الْأَصْمَعِي أَن امْرَأَة شاورت أُخْرَى فِي رجل تتزوّجه فَقَالَت: لَا تفعلي فَإِنَّهُ وُكَلَة تُكَلَة يَأْكُل خِلَلَه.
(كُله)
)
الكِلّة الَّتِي تُنصب كالخِدْر، وَالْجمع كِلَل عَرَبِيّ مَعْرُوف. وكَلَّ السيفُ كِلّةً. وكلَّ البصرُ كُلولاً، وكلَّ البعيرُ كَلالاً. والكَهْل من الرِّجَال: المجاوز حدَّ الشَّبَاب رجل كَهْل وَامْرَأَة كَهْلَة، وَالْجمع كُهول وأحسبهم قد قَالُوا كِهال، وَلَا أَدْرِي مَا صحّته. وَفِي الحَدِيث: هَل فِي أهلِكَ مَن كاهلَ أَو من كاهلٍ. واكتهلَ النبتُ اكتهالاً، إِذا تمّ واشتدّ. والكاهل: بَين الكفتين من الْإِنْسَان والدابّة، وَالْجمع كَواهل. وَقد سمّت الْعَرَب كَهْلاً وكُهَيْلاً وكاهلاً، وَهُوَ أَبُو قَبيلَة مِنْهُم.(2/982)
والهَكْل من قَوْلهم: تهاكلَ القومُ فِي أَمر، إِذا تنازعوا فِيهِ ذكره بعض أهل اللُّغَة وَلَا أعرف صحّته.
والهَكْل: أصل بِنَاء الهَيْكَل، وَهُوَ الْعَظِيم من الْخَيل وَغَيرهَا، وربّما سُمّي ديرُ النّصارى هيْكَلاً.
وهَلَكَ يهلِك هُلْكاً وهَلْكاً وهَلاكاً، فَهُوَ هَالك، وأهلكه الله إهلاكاً. وَقد قَالُوا: هلَكَه الله أَيْضا، فِي معنى أهلكه الله. قَالَ العجّاج: ومَهْمَهٍ هالِكِ مَن تعرَّجا هائلةٍ أهوالُه مَن أدْلَجا أَرَادَ: مُهْلِكِ من تعرّجا. وَامْرَأَة هَلوك، إِذا كَانَت تتهالك فِي مِشيتها، وَهُوَ استرخاء فِي الْمَشْي.
قَالَ الشَّاعِر:
(السالكُ الثُّغْرَة اليقظانَ كالِثُها ... مَشْيَ الهَلوكِ عَلَيْهَا الخَيْعَلُ الفُضُلُ)
وَرُبمَا سُمّيت الْفَاجِرَة هَلوكاً من ذَلِك. وانهلكَ الرجلُ، إِذا حمل نفسَه على الْأَمر الصعب.
والهالكيّ: القَيْن وأصل ذَلِك أَن بني الْهَالِك بن عَمْرو بن أسَد بن خُزيمة كَانُوا قُيوناً فَجرى ذَلِك حَتَّى سُمّي كل قَيْن هالِكيّاً. وَجمع هَالك هَلْكَى، أَخْرجُوهُ مُخْرَج مَرْضَى وجَرْحَى.
(كلي)
كِلْتُ الشيءَ أكيله كَيْلاً وأوفاني الكِيلَة، إِذا أوفاكَ مَا يَكيلك إِيَّاه. وَمثل من أمثالهم: أحَشَفاً وسُوءَ كِيلةٍ. بِالنّصب لَا غير هَكَذَا جَاءَ الْمثل فِي قَول الْبَصرِيين. ولَكِئ بِالْمَكَانِ، إِذا أَقَامَ بِهِ، يُهمز وَلَا يُهمز.
3 - (بَاب الْكَاف وَالْمِيم)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(كمن)
كَمَنَ الشيءُ فِي الشَّيْء وكَمُنَ يكمُن كُموناً، إِذا توارى فِيهِ، وَالشَّيْء كامِن وَمِنْه سمي الكَمين فِي الْحَرْب. وكل شَيْء استتر بِشَيْء فقد كمَنَ فِيهِ كُموناً. والكُمْنَة: ظُلمة تحدث فِي الْعين رجل مكمون. والمَكْن والمَكِن: بَيْض الضِّباب، الْوَاحِدَة مَكْنَة ومَكِنَة. وضَبّة مَكون، إِذا كَانَ فِي بَطنهَا مَكْن. وَفِي الحَدِيث: ضَبّة مَكونٌ أحبُّ إليّ من دجَاجَة سَمِينَة. والمَكْنان، وَقَالُوا المَكَنان: ضرب من النبت، الْوَاحِدَة مَكْنانة. وَيُقَال: أمكنَ المكانُ، إِذا أنبتَ المَكَنانَ. وَالْمَكَان: مَكَان الْإِنْسَان وَغَيره، وَالْجمع أمكِنة. وَلفُلَان مَكانة عِنْد السُّلْطَان، أَي منزِلة وَرجل مَكين من قوم مُكَناءَ عِنْد السُّلْطَان. وتمكّنتُ من كَذَا وَكَذَا تمكُّناً، واستمكنتُ مِنْهُ استمكاناً.
(كمو)
الكَمْء: وَاحِد الأكْمُؤ قَالَ أَبُو بكر: والكَمْأة لَيْسَ لَهَا جمع من لَفظهَا. والكَمْوُ لمن لَا يهمز فَهُوَ هَذَا الكَمْأة، وَهُوَ اسْم للْجِنْس. وعَجُز مؤكّم: كثير اللَّحْم. والكَوْم: مصدر كامَ الفرسُ الحِجْرَ يكومها كَوماً. وناقة كَوْماءُ: عَظِيمَة السّنام، والجمل أكْوَمُ من إبل كُوم. وكوّمت الشيءَ تكويماً، إِذا جمعته. والكُومَة من الطَّعَام وَغَيره: الشَّيْء الْمَجْمُوع مِنْهُ. والأكْوَمان: تَحت الثُّندُؤتين. قَالَ الشَّاعِر:
(وإنّي امْرُؤ أطوي لمولايَ سرَّتي ... إِذا أثّرت فِي أكْوَمَيْكَ الناملُ)
ويروى: أخدَعَيْك ويُروى: شِرَّتي، وَالْأول الْوَجْه. قَالَ(2/983)
أَبُو بكر: أَرَادَ بالمِصراع الْأَخير السِّمَن، وبالأوّل تقتيره على نَفسه. وكُومة: اسْم امْرَأَة. والمَكْو من قَوْلهم: مَكا يمكو مَكْواً ومُكاءً، وَهُوَ شَبيه بالصّفير. قَالَ الشَّاعِر:
(وحليلِ غانيةٍ تركتُ مجدَّلاً ... تمكو فريصتُه كشِدْق الأعلَمِ)
وَكَذَلِكَ فُسّر قَوْله جلّ وعزّ: إِلَّا مُكاءً أَنه الصفير، وَالله أعلم. والمَكْو أَيْضا: جُحر الحيّة والضّبّ، يُهمز وَلَا يهمز، وَهُوَ المَكا أَيْضا، وَهُوَ اسْم. قَالَ الشَّاعِر:
(وَكم دونَ بيتِك من صَفْصَفٍ ... وَمن حَشَرٍ جاحرٍ فِي مَكا)
والمُكّاء: طَائِر، واشتقاقه من المَكْو، وَهُوَ الصفير. قَالَ الشَّاعِر:)
(إِذا غرّدَ المُكّاءُ فِي غير رَوضةٍ ... فويلٌ لأهل الشَّاء والحُمُراتِ)
(كمه)
الكَمَه: مصدر كَمِهَ يكمَه كَمَهاً، وَهِي الظُّلمة تطمِس على الْبَصَر وَالرجل أكْمَهَ. وَرُبمَا قَالُوا: كَمِهَ النهارُ، إِذا اعترضت فِي الشَّمْس غُبرة. وكَمِهَ الإنسانُ، إِذا تغيّر لَونه. وَرُبمَا قَالُوا للمستلَب الْعقل أكْمَه. وَقَالَ قوم: الأكْمَه: الَّذِي يُولد أعمى، وأحسب أَبَا عُبَيْدَة قَالَ ذَلِك. قَالَ الراجز: جهجهتُ فارتدّ ارتدادَ الأكْمَهِ فَهَذَا يُمكن أَن يكون من كَمَهِ الْبَصَر، وَمن كَمَهِ الْعقل. والكَمْأة مَهْمُوزَة، وتراها فِي موضعهَا إِن شَاءَ الله. والمَهْك من قَوْلهم: مَهَكْتُ الشيءَ أمهَكه مَهْكاً، إِذا بالغت فِي سحقه أَو وَطئه، فَهُوَ ممهوك وممهَّك. ومكّة اشتقاقها من امتكّ الفصيلُ ضرْعَ أمّه، إِذا استخرج جَمِيع مَا فِيهِ، وَإِنَّمَا سفمّيت بذلك لقلَّة مَائِهَا. والهَكْم من قَوْلهم: تهكّم فلَان علينا تهكُّماً، إِذا تعدّى فِي القَوْل، وَهُوَ شَبيه بالهُزْء فِيهِ. والهَمْك: أصل بِنَاء انهمكَ فِي الشَّيْء ينهمك انهماكاً، إِذا لجّ فِيهِ. وكَهَمَ الرجل وكَهُمَ، بِالْفَتْح وَالضَّم، يكهَم ويكهُم كَهامةً فَهُوَ كَهام وكَهيم وَيُقَال ذَلِك للسيف إِذا كلَّ وللرجل إِذا ضعف. وَمِنْه اشتقاق كَيْهَم، وَهُوَ اسْم.
(كمي)
كَمَى الشَّهَادَة يكميها كَمْياً، إِذا سترهَا. وتكمّى فِي السِّلَاح تكمّياً، وَمِنْه اشتقاق اسْم الكَمِيّ. وكل مَا كماك فقد سترك، وَمِنْه اشتقاق الكُمّة.
3 - (بَاب الْكَاف وَالنُّون)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(كنو)
الكَوْن: مصدر كَانَ يكون كَوْناً. والنُّوك: الحُمْق رجل أنْوَكْ وَامْرَأَة نَوْكاءُ من قوم نَوْكَى ونُوكٍ، وَالِاسْم النَّواكة. والوَكْن والمَوْكِن: وَكْر الطَّائِر، وَالْجمع وُكون ووُكور ومَواكن، وَهِي مَجْثَمُه فِي ثَقب صَخْرَة أَو أكَمَة. وَفِي الحَدِيث: أقِرّوا الطيرَ فِي مَواكمها، وَقَالُوا: فِي مَكُناتها، وَقَالُوا: وُكُناتها. وطائر واكن من طير وُكون.(2/984)
فَأَما نكأت الجُرح وَغَيره فمهموز ترَاهُ فِي بَابه إِن شَاءَ الله. وكَنَوْتُ: لُغَة فِي كَنَيْتُ.
(كنه)
كَنّة الرجل: امْرَأَة ابْنه أَو أَخِيه أَو مَا أشبه ذَلِك من ذَوي قرَابَته. قَالَ الشَّاعِر:
(هِيَ مَا كنَّتي وتزْ ... عُمُ أنّي لَهَا حَمُو)
وَبَنُو كُنّة: بطن من الْعَرَب يُنسبون الى أمّهم، وأحسبهم فِي ثَقِيف أَو حُلفاء فيهم. وكُنْه الشَّيْء: وقته أتيتُ هَذَا فِي غير كُنْهِه، أَي فِي غير وقته. وَيكون الكُنْه أَيْضا القَدْر فعلتُ فَوق كُنْه قَدْرك وكُنْه استحقاقك. والنَّهْك: مصدر نَهِكَه المرضُ يَنْهَكه نَهْكاً، فَهُوَ منهوك وَالْمَرَض نَاهِك.
وَرجل نَهيك: شُجَاع مُقْدِم. وانتهك الرجلُ المحارمَ فَهُوَ منتهِك لَهَا، إِذا أَقْدَام عَلَيْهَا. وسُمّي الرجل نَهيكاً بالشجاعة. والكَهْن: أصل بِنَاء الكَهانة تكهّن الرجلُ تكهُّناً، وَقَالُوا: تكهيناً، وَالْأول أَعلَى وكَهُنَ كَهانةً فَهُوَ كَاهِن. والنّكْه: مصدر نَكَهْتُه نَكْهاً، إِذا استنكهتَه وَرُبمَا قَالُوا كُهْتُه، فِي معنى استنكهتُه. وَفِي الحَدِيث: فَقَالَ مَلَكُ الْمَوْت لمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَام: كَهْ فِي وَجْهي، أَي تنفّسْ. والكَهاة: النَّاقة الواسعة جلد الأخلاف نَاقَة كَهاة، لَا جمع لَهَا من لَفظهَا، وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: كَهَوات، وَلَيْسَ بالمأخوذ بِهِ. قَالَ طرفَة:
(فمرّت كَهاةٌ ذاتُ خَيْفٍ جُلالةٌ ... عقيلةُ شيخٍ كالوَبيل يَلَنْدَدِ)
ويُروى: فَجَاءَت كهاةُ كالفَنيق جُلالةٌ الوَبيل: الْعَصَا الغليظة والخَيْف: وعَاء ضَرعها والجُلالة: الغليظة ويَلَنْدَد: بخيل عسِر. وتهكّن الرجلُ وتفكّن، إِذا تندّم.
(كني)
كَنَيْتُ الرجلَ أكنيه وكنّيتُه أكنّيه تكنيةً، وكَنَيْتُ عَن الشَّيْء وَغَيره أكني عَنهُ لَا غير. والكَيْن:)
لحم بَاطِن الفَرْج. قَالَ الراجز: إِذا وَجدْنَ مسَّه تنزّيْنْ ينتزعُ الجلدةَ عَن لحم الكَيْنْ وَقَالَ جرير:
(غَمَزَ ابنُ مُرّةَ يَا فرزدقُ كَيْنَها ... غَمْزَ الطبيبِ نغانغَ المعذورِ)
3 - (بَاب الْكَاف وَالْوَاو)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(كوه)
كَوِهَ يكْوَه كَوَهاً، وتكوّهت عَلَيْهِ أمورُه، إِذا تفرّقت واتّسعت، وَمِنْه اشتقاق الكَوّة. والهَوَك: التحيّر فِي الْأُمُور. وَفِي الحَدِيث: أمُتَهَوّكون أَنْتُم.
(كوي)
كَوَيْتُ الشيءَ أكويه كَيّاً، وَهَذِه الْيَاء مَقْلُوبَة عَن الْوَاو، يَعْنِي الَّتِي فِي كَيّاً. والكَيّة: الْوَاحِدَة من الكَيّ، وَقَالُوا: الكَيّة مَوضِع الكَيّ.(2/985)
ووَيْكَ: كلمة ينبَّه بهَا الْإِنْسَان، وَلَيْسَت بشتم كالوَيْل والوَيْح والوَيْس. قَالَ أَبُو بكر: الوَيْس تَصْغِير، والوَيل شتم، والوَيْح تحنُّن.
3 - (بَاب الْكَاف وَالْهَاء وَالْيَاء)
تَقول الْعَرَب للرجل: هَيْكَ وهَيَّكَ، أَي أسرعْ فِيمَا أَنْت فِيهِ.
انْقَضى حرف الْكَاف وَالْحَمْد لله وصلّى الله على مُحَمَّد النبيّ وَآله وسلّم.(2/986)
(حرف اللَّام فِي الثلاثي الصَّحِيح)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
3 - (بَاب اللَّام وَالْمِيم)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(لمن)
النّمْلَة: وَاحِد النَّمْل، ويُجمع نِمالاً. وَرجل نَمّال وَذُو نَمْلَة، إِذا كَانَ نمّاماً. وَكتاب منمَّل، إِذا كَانَ مُتَقَارب الخطّ. والنَّمْلَة: دَاء يُصِيب الفَرَس فِي حَافره. والنّمْلَة: دَاء يُصِيب الْإِنْسَان أَيْضا. وَفِي الحَدِيث: تعلّمي مِنْهَا رُقْيَةَ النّمْلَة. وَقد سمّت الْعَرَب نُمَيْلَة. وتنمّل القومُ، إِذا تحرّكوا وَدخل بعضُهم فِي بعض. وَجَارِيَة منمّلة: كَثِيرَة الْحَرَكَة فِي الْمَجِيء والذهاب.
(لمو)
لَما يلمو لَمْواً، إِذا أَخذ الشيءَ بأجمعه، ولَمَأَه يَلْمَؤه، مَهْمُوز. فَأَما تلمّأت عَلَيْهِ الأرضُ فتراه فِي بَاب الْهَمْز إِن شَاءَ الله. واللُّؤم: مَعْرُوف. واللّوْم: مَعْرُوف لُمْتُه أَلومه لَوْماً، ولَوْمَةً وَاحِدَة، أَي مرّة وَاحِدَة، وتلاوم القومُ بَينهم. وتلوّم بِالْمَكَانِ، إِذا أَقَامَ بِهِ. وتلوّمتُ على هَذَا الْأَمر: تلبّثتُ عَلَيْهِ. وألامَ الرجلُ يُليم، إِذا جَاءَ بِمَا يلام عَلَيْهِ. وَجَاء بلَوْمة، إِذا جَاءَ بِمَا يستحقّ عَلَيْهِ اللّوم.
وَأَنت ألْوَم من فلَان، أَي أقرب الى الْمَلَامَة. وَيُقَال: مُلْتُ الرجلَ أموله مَوْلاً، إِذا أَعْطيته مَالا.
ومَلُؤ الرجلُ فَهُوَ مَلِيء، إِذا كَانَ مليئاً. ومَلُؤ الرجل، إِذا زُكم وَقَالَ قوم: مُلئ الرجلُ فَهُوَ مَمْلُوء، إِذا زُكم، وَهُوَ الْوَجْه. والمَلَوان: طَرَفا النَّهَار. والوَليمة: طَعَام العُرْس أولمَ يُولِم إيلاماً. وَفِي الحَدِيث: أوْلِمْ وَلَو بِشَاة. قَالَ أَبُو بكر: قَالَ الْمَازِني: الوَلْم والوَلَم: حِزام السَّرْج أَو الرَّحْل.
(لمه)
اللُّمَة من النَّاس: الْجَمَاعَة، وَالْجمع لُمَات، وَهِي نَاقِصَة ترَاهَا فِي بَابهَا. واللِّمّة، بالضمّ: الشَّيْء الْمُجْتَمع. واللَّهْم: أصل بِنَاء التَهمه التهاماً، إِذا ابتلعه. وجيش لُهام: يلتهم كل شَيْء. وبحر لِهَمّ:)
وَاسع كثير المَاء. وَرجل لِهَمّ: جواد. وَفرس لِهَمّ ولِهْمِيم ولُهْموم، إِذا كَانَ جواداً غزير الجري.
وألهمه الله كَذَا وَكَذَا إلهاماً، وَقَالَ أَيْضا: وَهُوَ الإلهام. واللُّهَيْم: اسْم من أَسمَاء الداهية، وَيُقَال: أمّ اللُّهَيْم أَيْضا.(2/987)
ومَلْهَم: مَوضِع. والمَهَل: ضد العَجَل تمهّل تمهُّلاً وأمهله الله إمهالاً، إِذا لم يعاجله. وَمَشى فلانٌ على مُهْلَته، وَقَالُوا: على مُهَلَته، وَالْأول أَعلَى، أَي على رِسْله. وَيَقُولُونَ: مهلا يَا رجل، الذّكر وَالْأُنْثَى وَالْجمع فِيهِ سَوَاء. والمُهْل: مَا ذاب من صُفْر أَو حَدِيد وَكَذَلِكَ فُسّر فِي التَّنْزِيل، وَالله أعلم. والمُهْل: صديد الميّت، زَعَمُوا وَقَالَ أَيْضا: والمَهْلَة. وَفِي الحَدِيث: إِنَّمَا هُوَ للمَهْلَة وَالتُّرَاب قَالَ أَبُو بكر: يجوز بتسكين الْهَاء وتحريكها. وَعَلَيْك فِي هَذَا الْأَمر مُهْلَة، أَي نَظَر. والمَلّة: الْجَمْر الَّذِي يُشتوى فِيهِ الخُبز وكل جَمْرَة مَلّة. وَلَا يُقَال للخبز وَلَا للجمر مَلّة حَتَّى يخالط الرمادَ. وَمِنْه اشتقاق مَلَّتْه الحُمّى مَلاً ومُلالاً، وَهِي المَليلة.
وهَلُمَّ: كلمتان جُعلتا كلمة وَاحِدَة كَأَنَّهُمْ أَرَادوا: هَلْ أَي أقْبِلْ، وأُمَّ أَي اقْصِدْ. وَيُقَال: هَلُمَّ يَا رجل، وهلمّا يَا رجلَانِ، وهلمّوا يَا رجال، وهلُمّي يَا امْرَأَة، وهلُمُمْنَ يَا نسَاء. وَمن الْعَرَب من يَقُول هلُمَّ للذّكر وَالْأُنْثَى والجميع، وَيَقُولُونَ: هَلْمَمْتُ بِالرجلِ، إِذا قلت لَهُ هَلُمَّ. والهَمَل من قَوْلهم: أهملتُ الإبلَ، إِذا تركتَها وسَوْمَها، فَهِيَ هُمَّل وهوامل. وَفِي الحَدِيث: سُئِلَ عَن هوامي الْإِبِل، وَقَالُوا: هوامل الْإِبِل. وهَمَل الدمعُ يهمُل هُمولاً فَهُوَ هامل. والهَمَلان مثل الهمول.
وأهمل فلانٌ أمرَه، إِذا تَركه وَلم يُحكمه. وَقد سمّت الْعَرَب هُمَيْلاً وهَمّالاً. ومَهْمِل الْعين، وَالْجمع مَهامل، وَهُوَ حَيْثُ ينهمل الدمع.
(لمي)
رُمح ألْمَى، وَهُوَ اللّمَى، وَهُوَ شدّة سُمرة لِيطه وصلابتُه، وَمِنْه قيل: شفة لَمْياءُ، وَالِاسْم اللَّمى لَمِيَ يَلْمَى لَمًى شَدِيدا. والمَيْل: مصدر أمْيَل بيِّن المَيَل، إِذا كَانَ فِيهِ اعوجاج. وجمل أمْيَلُ وناقة مَيْلاءُ، إِذا كَانَ سنامها يمِيل الى أحد شِقّيها. وَرجل أمْيَلُ: لَا يثبت على الفَرَس، وَالْجمع مِيل.
والمِيل: الَّذِي يكتحل بِهِ، وَالْجمع أَمْيَال، وَيُقَال لَهُ المُلْمول أَيْضا. والمِيل من الأَرْض، ويُجمع أميالاً أَيْضا، وَهُوَ الْمسَافَة من الأَرْض متراخية، لَيْسَ لَهُ حدّ مَعْلُوم. قَالَ عَبْدَة بن الطَّبِيب:
(لمّا دَعَا الدعوةَ الأولى فأسْمَعَها ... ودونه شُقّة مِيلانِ أَو مِيلُ)
يصف ديكاً. وَيُقَال: مِلْتُ مَعَ فلَان أميل مَيْلاً، إِذا مالأته وَأَنت شَدِيد المَيْل عليّ. وغصن مَيّال: متمائل. وَمضى مَليٌّ من اللَّيْل، أَي سَاعَة طَوِيلَة. وتملّيت حبيبَك، أَي تمنّعت بِهِ. وأمليتُ)
لَهُ إملاءً، إِذا تجاوزتَ عَنهُ وأرخيتَ لَهُ طِوَلَه. وأمليتُ الكتابَ أُمليه، وَيُقَال أمللتُ بِمَعْنى أمليتُ. وللاّم وَالْمِيم وَالْيَاء مَوَاضِع ترَاهَا فِي المعتلّ إِن شَاءَ الله.
3 - (بَاب اللَّام وَالنُّون)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(لنو)
لَوْن كل شَيْء: مَا فصل بَينه وَبَين غَيره، وَالْجمع ألوان. وَفِي التَّنْزِيل: واختلافُ أَلْسِنَتكُم وألوانكم. وتلوّن فلَان علينا، إِذا اخْتلفت أخلاقُه. قَالَ الشَّاعِر:
(فَمَا تدومُ على حالٍ تكون بهَا ... كَمَا تَلَوُّنُ فِي أثوابها الغُولُ)(2/988)
ولُوَيْن: اسْم. واللّونة: لُغَة فِي اللِّينة، وَهِي النَّخْلَة، وَالْجمع لُون. والنَّوْل: مصدر نُلْتُهُ أنوله نَوْلاً، وَهُوَ من النَّوال، ونوّلتُه تنويلاً. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا قلتُ هَاتِي نوّليني تمايلتْ ... عليّ هضيمَ الكَشْحِ رَيّا المُخَلْخَلِ)
والنَّوْل: خَشَبَة الحائك الَّتِي يُلَفّ عَلَيْهَا الثَّوْب، وَهُوَ المِنوال أَيْضا. وتناولتُ الشيءَ تناولاً، إِذا تعاطيتَه. وَمَا كَانَ نَوْلُك أَن تفعل كَذَا وَكَذَا، أَي مَا كَانَ يَنْبَغِي لَك أَن تَفْعَلهُ. ومَنُولة: اسْم أمّ حيّ من الْعَرَب. وَمَا أصَبْتُ من فلَان نَيْلاً وَلَا نِيْلَةً وَلَا نُولةً. وَقد سمّت الْعَرَب نَوّالاً ومنوِّلاً.
(لنه)
اللُّهْنَة: مَا يهديه الرجلُ إِذا قدِمَ من سفر يُقَال: لهِّنونا ممّا عنْدكُمْ، أَي أعطُونا. وَقَالَ أَبُو زيد: بل اللُّهْنَة مَا يتعلّل بِهِ الضيفُ قبل الطَّعَام. وَمِنْه: لهِّنوا ضَيْفَكم. وَبَنُو ألْهان: حيّ من الْعَرَب وهم إخْوَة هَمْدان. والنَّهَل من الأضداد عِنْدهم لأَنهم يسمّون العَطْشانَ ناهلاً والشاربَ أولَ شربة ناهلاً ونَهْلان، وَيُقَال للعطشان نَهْلان. والمَنْهَل: المَوْرِد، وَالْجمع مَناهل. ومِنهال: اسْم كَأَنَّهُ مِفعال من النَّهَل، وَيُمكن أَن يكون مِنهال مِفعالاً من انهال الشَّيْء انهيالاً. وَقد سمّت الْعَرَب نُهَيْلاً.
(لني)
اللّين: ضدّ الخشونة شَيْء ليِّن بيِّن اللّين واللَّيان، بِفَتْح اللَّام. فَأَما اللِّيان، بِكَسْر اللَّام، فمصدر الملاينة لاينتُ فلَانا ملاينةً ولِياناً. واللّينة: النَّخْلَة، وَالْجمع لِين. وَفِي التَّنْزِيل: مَا قَطَعْتُم من لِينةٍ. وَجمع لينَة لِيان. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:)
(وسالفةٌ كسَحوق اللِّيا ... نِ أضْرَمَ فِيهَا الغَوِيُّ السَّعُرْ)
قَالَ أَبُو بكر: وَلَا تلْتَفت الى روايتهم: كسَحوق اللُّبان، فَلَيْسَ بِشَيْء. وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: لَيْسَ كل نَخْلَة لِينة اللّين: الدّقَل بِعَيْنِه. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: يَقُول أهل الْمَدِينَة: لَا تنتفج المرابدُ حَتَّى تُجَذَّ الألوان يُرِيدُونَ الدّقَل، المرابد: الْمَوَاضِع الَّتِي يُطرح فِيهَا التَّمْر، وَأهل الْبَحْرين يسمّونه الفَداء، مَمْدُود. واللَّيّان: مصدر لويتُه لَيّاً ولَيّاناً، إِذا مطلته. قَالَ الشَّاعِر:
(تُطِيلينَ لَيّاني وأنتِ مَلِيّةٌ ... وأحْسِنُ يَا ذاتَ الوِشاحِ التّقاضيا)
وي الحَدِيث: لَيُّ الْوَاجِد ظلمٌ. ولويتُ الحبلَ ألويه لَيّاً. والنَّيْل: مصدر نِلْتُ الشيءَ أناله نَيْلاً ونالةً وأنلتُ فلَانا إنالةً، إِذا أَعْطيته نَيْلاً، وَكَأن النَّيْل والنَّول متقاربان فِي الْمَعْنى. والنِّيل: النَّهر الْمَعْرُوف. وَقد سمّت الْعَرَب نائلاً.
3 - (بَاب اللَّام وَالْوَاو)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(لوه)
اللُّوهة من قَوْلهم: رَأَيْت لُوهةَ السراب وتلوُّهه، إِذا رَأَيْت بريقه لاه يلوه لَوْهاً ولَوَهاناً والتلوّه: البريق. وَاللَّهْو: مصدر لَهَوْتُ بالشَّيْء لَهْواً. ولُهْوَة الرّحى: مَا طرحتَه فِيهَا من الحَبّ، وَالْجمع لُهًى.(2/989)
وَمِنْه قَوْلهم: عِظام اللُّهى، أَي كثيرو الْخَيْر. وَجمع لَهاة لَهَوات ولَهاً، وَلِهَذَا بَاب ترَاهُ فِيهِ إِن شَاءَ الله. واللَّهْواء: مَوضِع. والوَهَل: الفَزَع وَهِلَ يَوْهَل وَهَلاً، إِذا فزع، فَهُوَ وَهِلٌ ووهّلته توهيلاً. والوَلَه من قَوْلهم: وَلِهَت الْمَرْأَة تَوْلَه وتِيلَه وَلَهاً فَهِيَ والهٌ، وَالْجمع وُلَّه، إِذا استخفّها الْحزن، وأولهها الْحزن فَهِيَ مُولَهة. وَزعم قوم من أهل اللُّغَة أَن العنكبوت تسمّى المُولَةَ، وَلَا أعرف مَا صحّته، إِلَّا أَن قَول الراجز: حاملةٌ دَلْوَكَ لَا محمولَهْ مَلأى من المَاء كعينِ المُولَهْ أَي كعين المحزون يترقرق فِيهَا الدمع. وَرجل والهٌ ووَلِهٌ ووَلْهان، وَنسَاء وَلِهات، والواحدة وَلْهَى. والوَليهة: مَوضِع. والهَوْل من قَوْلهم: هالني الأمرُ يَهولني هَوْلاً، وَالْأَمر هائل ومَهول.
وَقد سمّت الْعَرَب هُوَيْلاً. والتهويل: شَيْء كَانَ يُفعل فِي الْجَاهِلِيَّة، إِذا أَرَادوا أَن يستحلفوا الرجل أوقدوا نَارا وألقَوا فِيهَا ملحاً، فَذَلِك التهويل وَالَّذِي يحلِّف: المهوِّل.)
(لوي)
لَوَيْتُ الْعود وَغَيره ألويه لَيّاً. ولَوَيْتُ الرجلَ، إِذا مطلته، ألويه لَيّاً أَيْضا. واللِّوَى من الرمل مَقْصُور، وَهُوَ مُسْتَرَقّ الرمل. واللِّواء: لِواء الْجَيْش، مَمْدُود. واللَّوَى: دَاء فِي الْبَطن، مَقْصُور مَفْتُوح اللَّام. واللَّوِيّة: مَا أتحفت بِهِ المرأةُ زائرَها أَو ضيفَها. واللَّوى من قَوْلهم: لَوِيَ الفرسُ يَلْوَى، إِذا كَانَ فِي ظَهره اعوجاج. وألوَى بهم الدهرُ يُلْوي إلواءً، إِذا أفناهم. ولَوِي البقلُ يَلْوَى، إِذا اصفرّ وَلم يستحكم يُبْسُه، وَهُوَ اللَّويّ. قَالَ الراجز: حَتَّى إِذا تجلّبَ اللَّويّا وطَرَدَ الهيْفُ السّفا الصيفيّا السَّفا: سُنْبُل ينْبت فِي الرمل مثل الشوك، وقَصَبه البُهْمَى والتجلّب: ارتياد الكَلأ والهَيْف: ريح حارّة تهبّ من نَاحيَة الْيمن فيَهيف عَلَيْهَا الشجرُ، أَي يسْقط ورقُه يَقُولُونَ: هاف الشّجر يهيف فَهُوَ هائف. وَقد سمّت الْعَرَب لُوَيّاً، وَاخْتلفُوا فِيهِ فَقَالَ قوم: هُوَ تَصْغِير لِواء الْجَيْش، وَقَالَ آخَرُونَ: تَصْغِير لِوَى الرمل. وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: مَن همز لؤيّاً جعله تَصْغِير لأى مثل لَعًى، وَهُوَ الثور الوحشي. وَرجل ألْوَى، إِذا كَانَ خصيماً. قَالَ الراجز: يَنْكُلُ عَن خِصامه الألْوَى الألَدّْ حَتَّى ترى جمرَ شذاه قد بَرَدْ الشّذى: الْأَذَى. والوَيْل من قَوْلهم: وَيْلَه وعَوْلَه، وويلٌ لَهُ وَتقول الْعَرَب: هَذَا ويلٌ وائلٌ، كَمَا يَقُولُونَ: شِعْرٌ شاعرٌ وموتٌ مائتٌ. ووَألَ الرجلُ يَئل وَأْلاً فَهُوَ وَائِل، إِذا نجا وَبِه سُمّي الرجل وائلاً. وَلِهَذَا مَوَاضِع فِي الْهَمْز ترَاهَا إِن شَاءَ الله. والوَأْلَة، مَهْمُوز: الْموضع الَّذِي وَأَلَت فِيهِ الغنمُ، أَي بعرت وبوّلت. وَيُقَال: إحْذَرْ تِيكَ الوَأْلَةَ لَا تَنزِلْها. وَيَقُول الرجل للرجل: لَا وألتُ إِن وألتَ، أَي لَا نجوتُ إِن نجوتَ. ووَلِيتُ الأمرَ إِلَيْهِ ولَايَة حَسَنَة. وواليتُ فلَانا مُوالَاة ووَلاءً ووِلايةً. والوَلِيّة: بَرْذَعَة تُطرح على ظهر الْبَعِير تلِي جلدَه، وَبِذَلِك سُمّيت وَليّة الرَّحل، وَالْجمع ولايا. وولّيتُك كَذَا وَكَذَا تَوْلِيَة. ووُلِيَت الأرضُ فَهِيَ مَوْليّة، إِذا أَصَابَهَا الوَليّ، وَهُوَ الْمَطَر بعد الوَسْميّ. قَالَ الشَّاعِر:(2/990)
(لِني وِلْيَةً تُمْرعْ جَنابي فإنني ... لِما نِلْتُ من وَسْميِّ نُعْماكَ شاكرُ)
الوَلْيَة: المَطْرَة من الوليّ وَقَوله لِني كَأَنَّهُ يسْأَله أَن يصله بذلك. وولّيتُه ظَهْري تَوْلِيَة، يَعْنِي)
جعلته وَرَاء ظَهْري. وَهَذَا وليُّ الْأَمر دون فلَان. وَهُوَ الأَوْلى بِكَذَا وَكَذَا، والإثنان الأوْلَيان، وَالْجمع الأوْلَون والأولياء.
3 - (بَاب اللَّام وَالْهَاء وَالْيَاء)
لَهِيتُ عَن الشَّيْء ألْهى لُهِيّاً، إِذا سلوتَ عَنهُ. وَلم يعرف الْأَصْمَعِي مصدر لَهِيتُ عَن الشَّيْء، وَقَالَ غَيره: لُهِيّاً. وَتقول الْعَرَب: إلْهَ عَن هَذَا، أَي اسْلُ عَنهُ. ولُهَيّا: اسْم. ولوَيتُ الشيءَ ألويه لَيّةً حَسَنَة، وَمَا أحسنَ ليّةَ هَذَا الْحَبل. وألْيَة الْكَبْش وكبش ألْيانٌ، وَقَالُوا ألَيان، ونعجة ألْيانة.
وتُجمع الألْيَة ألْياً وألَيات وألايا. قَالَ الراجز: وَقد فتحنا ثَمَّ مَا لَا يُفْتَحُ من ألَياتٍ وخُصًى تَرَجّعُ وتثنّى الألْيَة ألْيان. قَالَ الراجز: كَأَنَّمَا عَطيّةُ بنُ كعْبِ ظعينةٌ قائمةٌ فِي رَكْبِ يرتجُّ ألْياه ارتجاجَ الوَطْبِ والألِيّة: الْيَمين، وتُجمع ألايا، وَهِي فِي بعض اللُّغَات ألْوَة. والإلاهة: الشَّمْس، وَقد قَالُوا الألِيهة أَيْضا. قَالَ الشَّاعِر:
(تَرَوّحْنا من اللّعْباء قَصْراً ... فأعجلْنا إلاهةَ أَن تَؤوبا)
ويُروى: ألِيهة. وإلاهة: مَوضِع مَعْرُوف. والهَيْل: مصدر هِلْتُ الشيءَ أهيله هَيْلاً، نَحْو الرمل وَمَا أشبهه. وَفِي الحَدِيث: كِيلوا وَلَا تَهيلوا. وَمثل من أمثالهم: مُحْسِنَةً فهِيلي، بِالنّصب.
وَجَاء فلَان بالهَيْل والهَيْلَمان، إِذا جَاءَ بِالْمَالِ الْكثير. وهيّلتُ الكثيبَ وغيرَه تهييلاً، مثل هِلْتُه سَوَاء. وانهال الكثيبُ انهيالاً فَهُوَ مُنهال، وَالْأَصْل مُنْهَيِل. وَيُقَال: ذهب فلَان بِذِي بِلِّيان وبذي هِلِّيان، فَأَما هِلِّيان فَلَيْسَ بِالصَّحِيحِ، إِذا ذهب حَيْثُ لَا يُدرى.
انْقَضى حرف اللَّام وَالْحَمْد لله حقّ حَمده وصلواته على سيّدنا مُحَمَّد نبيّ الرَّحْمَة وَآله وَسَلَامه.(2/991)
(حرف الْمِيم فِي الثلاثي الصَّحِيح)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
3 - (بَاب الْمِيم وَالنُّون)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(منو)
المَنْوَة مثل المُنْيَة فِي بعض اللُّغَات هَذِه مَنْوَتي مثل مُنْيَتي. ومان الرجلُ أهلَه وغيرَهم يَمونهم مَوْناً، إِذا تحمّل مَؤونتَهم، والمَؤونة تُهمز وَلَا تُهمز، والهمز أَكثر، وَالْجمع مُؤَن. وَذُو ماوانَ: مَوضِع. وناقة أمُون: شَدِيدَة صلبة هَكَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي، وَقَالَ غَيره: يؤمَن عِثارُها. والنّوم: مَعْرُوف نَام الرجلُ ينَام نَوْماً، وَكثر ذَلِك حَتَّى قَالُوا: نَامَتْ الريحُ إِذا سكنت، ونامت النارُ إِذا هَمَدَت، ونام الثوبُ إِذا أخلق. وَرجل نَوّام: كثير النّوم، وَكَذَلِكَ رجل نَوْمان. وَفِي الحَدِيث أَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم قَالَ لرج: يَا نَوْمانُ. وَرجل نَؤوم أَيْضا، وَرجل نُوَمَة، على مِثَال فُعَلَة، إِذا كَانَ كثير النّوم. وَرجل نُومة، بتسكين الْوَاو، إِذا كَانَ خاملاً. وَفِي حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب عَلَيْهِ السَّلَام: خير أهل ذَلِك الزَّمَان كلُّ نُومة، أُولَئِكَ مصابيح الدُّجى لَيْسُوا بالمسابيح المذابيح البُذُر. ونَمَى الشيءُ يَنمي وينمو، وَالْيَاء أَعلَى وأفصح فَمن قَالَ يَنْمُو جعل الْمصدر نُمُوّاً، وَمن قَالَ يَنمي جعل الْمصدر نَماءً. ووَنَمَ الذبابُ، إِذا ذَرَقَ، يَنِم وَنْماً ووَنيماً.
وَأنكر أَبُو حَاتِم هَذَا وَلم يعرفهُ وَلَا البيتَ الَّذِي احتُجّ بِهِ، على أَنه قد جَاءَ فِي كتاب الفَرْق وَأنْشد بَيْتا واستضعفه أَيْضا:
(وَقد وَنَمَ الذُّبابُ عَلَيْهِ حَتَّى ... كأنّ وَنيمَه نُقَطُ المِدادِ)
(مِنْهُ)
المُنّة: الْقُوَّة، وَهِي عِنْد بَعضهم من الأضداد. يَقُولُونَ: رجل ذُو مُنّة، إِذا كَانَ قَوِيا وحبل مَنين، إِذا كَانَ ضَعِيفا. قَالَ الراجز: يَا رِيَّها إِن سَلِمَتْ يَمِيني وسلِمَ الساقي الَّذِي يَليني وَلم تَخُنّي عُقَدُ المنينِ وَيُقَال: مَنّه السيرُ يمُنّه مَنّاً، إِذا أتعبه وأضعفه. والمَهْن من قَوْلهم: امتهنتُ الرجلُ أمتهنه)
امتهاناً، إِذا ابتذلته. وأصل المِهنة الْعَمَل بِالْيَدِ وَرجل ماهِن من قوم مَهَنة وَفُلَان يقوم بمِهنة مَاله، أَي بإصلاحه، وَالْمَرْأَة تقوم بمهنة بَيتهَا، إِذا قَامَت بإصلاحه.(2/992)
والنَّهَم، رجل نَهِمٌ بيّن النَّهَم، وَهُوَ الشَّرِه الرَّغيب. ونُهْم: اسْم صنم كَانَ يُعبد فِي الْجَاهِلِيَّة. وَبِه سُمّي عبد نُهْم. ونِهْم: اسْم رجل، وَهُوَ أَبُو بطن من الْعَرَب. قَالَ الراجز: أقْدِمْ أَخا نِهْمٍ على الأساورَهْ وَلَا تِهالَنَّكَ رِجْلٌ نادرَهْ ويروى: وَلَا تِهالَنّ لرجل نادرهْ. ووفد على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم حيٌّ من الْعَرَب فَقَالَ: بَنو من أَنْتُم فَقَالُوا: بَنو نِهْم، فَقَالَ: نِهْم شَيْطَان، أَنْتُم بَنو عبد الله. والنَّهيم: الصَّوْت، مثل النئيم سَوَاء. وَيُقَال: سَمِعت نَهَمَة الرجل، بِفَتْح الْهَاء، إِذا سَمِعت حِسّه وَكَلَامه وَسمعت نأْمَةَ الْأسد ونَهْمَتَه. وَرجل نَهِمٌ. ولي فِي هَذَا الْأَمر نَهْمَة، أَي شَهْوَة وحاجة. وَالرجل منهوم بِكَذَا وَكَذَا، إِذا كَانَ مُغْرًى بِهِ. والنُّهام: طَائِر. والنُّهاميّ: الحدّاد. قَالَ الْأَعْشَى:
(وأدفعُ عَن أعراضكم وأُعِيرُكم ... لِسَانا كمِفراص النُّهاميّ مِلْحَبا)
ويُروى: كمِفراص الخَفاجيّ، من بني خَفاجة، حيّ من الْعَرَب. والنِّهام، زَعَمُوا: اسْم. والنَّمَه من قَوْلهم: نَمِهَ ينمَه نَمَهاً، وَهُوَ نامِه، وَهُوَ شَبيه بالحَيرة لُغَة يَمَانِية. والهَيْنَمَة، زَعَمُوا: أَرض سهلة، وَلَيْسَ بثَبْت. والهَنَم: ضرب من التّمر بِعَيْنِه وأنشدنا أَبُو حَاتِم عَن أبي زيد: مَا لكَ لَا تُطْعِمُنا من الهَنَمْ وَقد أتَتكَ العيرُ فِي الشَّهْر الأصَمّْ والهَيْنَمَة: كَلَام لَا يُفهم، وَهُوَ الهَيْنام والهَيْنوم. وَفِي الحَدِيث أَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ دخل على أُخْته قبل أَن يُسلم فَسَمعَهَا تقْرَأ فَقَالَ: مَا هَذِه الهَيْنَمَة وَبَنُو هَنّام: حيّ من الجنّ، زَعَمُوا، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح.
(مني)
المَنِيّ، مشدَّد الْيَاء: مَعْرُوف مَنَي يَمْني وأمنى يُمني مَنْياً ومَنِيّاً وإمناءً. والمَيْن: الْكَذِب مانَ يَمين مَيْناً فَهُوَ مائن. قَالَ عديّ بن زيد:
(فقدَّمتِ الأديمَ لراهِشَيه ... وألْفَى قولَها كَذِباً ومَيْنا)
والنِّيم: فَرْوَة قَصِيرَة. قَالَ ذُو الرّمّة:)
(يُجْلى بهَا الليلُ عنّا فِي ملمِّعةٍ ... مثلِ الْأَدِيم لَهَا من هَبْوةٍ نِيمُ)
جعل الغُبار كالفروة. والنِّيم: الدَّرج فِي الرمل من عمل الرّيح. والأنام: مَعْرُوف. وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ: وَاحِد الْأَنَام نِيم. قَالَ الشَّاعِر: فَمَا إِن مثلَها فِي النَّاس نِيمُ وَلم يعرفهُ البصريون. واليُمْن من قَوْلهم: رجل أيْمَنُ واليُمْن: ضدّ الشّؤم رجل أيْمَنُ، وَالْجمع أيامن. وَقد سمّت الْعَرَب يُمْناً وأيْمَن. قَالَ الشَّاعِر:
(وأيْمَنُ لم يَجْبُنْ ولكنّ مُهْرَه ... أضرّ بِهِ شُرْبُ المديدِ المخمَّرِ)(2/993)
ويُروى: المَريد. والأيامن: ضدّ الأشائم. قَالَ الشَّاعِر:
(فَإِذا الأشائمُ كالأيا ... منِ والأيامنُ كالأشائمْ)
(وكذاك لَا خيرٌ وَلَا ... شرٌّ على أحدٍ بدائمْ)
وَالْيَمِين: ضدّ الشّمال، وَالْجمع أيْمُن. قَالَ زُهَيْر:
(فتُجْمَعُ أيْمُنٌ منّا ومنكم ... بمُقْسَمَةٍ تَمورُ بهَا الدِّماءُ)
وَالْيَمِين: القوّة هَكَذَا فسّره أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله جلّ وعزّ: لأخذْنا مِنْهُ باليَمين، وَكَذَلِكَ قَوْله تبَارك وَتَعَالَى: والسّمواتُ مَطْويّاتٌ بيَمينه. قَالَ الشِّمّاخ:
(إِذا مَا رايةٌ رُفعت لمَجْدٍ ... تلقّاها عَرابةُ باليمينِ)
واحتجّ بِهِ فِي قَوْله جلّ وعزّ: لأخذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ. واليَنَمَة: نبت.
3 - (بَاب الْمِيم وَالْوَاو)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(موه)
المُوهَة: ترقرق المَاء فِي وَجه الْمَرْأَة الشابّة والشابّ رَأَيْت لَهَا مُوهَةً حَسَنَة. وأحسب أَن التمويه من هَذَا. والمَهْو من قَوْلهم: سيف مَهْو، إِذا كَانَ كثير المَاء وَلبن مَهْو: كثير المِزاج.
وَبَنُو مَهْو: حيّ من الْعَرَب من عبد الْقَيْس، وَفِيهِمْ الَّذِي اشْترى الفَسْوَ. والوَهْم من قَوْلهم: وَهِمْتُ الشيءَ وهْماً، إِذا وَقع فِي خَلَدي، وأوهمني غَيْرِي. وَرجل وَهْم: عَظِيم الخَلْق غليظُه، وجمل وَهْم أَيْضا كَذَلِك. قَالَ ذُو الرُّمّة:
(كأنّها جَمَلٌ وَهْمٌ وَمَا بَقِيَتْ ... إِلَّا النَّحيزةُ والألواحُ والعَصَبُ)
وَجمع وَهْم أَوْهَام، وَقد قَالُوا وُهوم أَيْضا ووُهُم. والوَمَه من قَوْلهم: وَمِهَ النهارُ يَوْمَه وَمَهاً، إِذا اشتدّ حَرُّه، وَلَيْسَ بثَبْت. والهَوْم والتهويم والتهوُّم: النّوم الْخَفِيف هوّم يهوِّم تهويماً، إِذا لم يستثقل فِي النّوم.
(موي)
قَالُوا: يومٌ وَمي، وَأنْكرهُ بعض أَصْحَابنَا فَقَالَ: يَوْم يَمي. قَالَ الراجز: مروانُ يَا مروانُ لليوم اليمي ليومِ رَوْعٍ أَو فَعالِ مَكْرُمِ يَعْنِي الشَّديد. وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: يومٌ أيْوَمُ، كَمَا قَالُوا: ليلٌ ألْيَلُ، إِذا كَانَ صعباً شَدِيدا.
واكتريتُه مياومةً، إِذا اكتريته يَوْمًا يَوْمًا.
3 - (بَاب الْمِيم وَالْهَاء وَالْيَاء)
يُقَال: مَهَيْتُ الشيءَ أمهاه مَهْياً وأمهوه مَهْياً، مثل أمْهيه سَوَاء. قَالَ أَبُو بكر: أمْهِيه: أحدِّده وأمهيتُ السكّين، إِذا حدَّدتها، وَلَا يُقَال: مَهَيْت. وَأنْشد:(2/994)
(راشَه من ريش ناهضةٍ ... ثمَّ أمْهاه على حَجَرِهْ)
ومَيّة: اسْم. والهَيْم: مصدر هام يَهيم هَيْماً وهَيَماناً. والهِيم: الْإِبِل العِطاش وَقَالَ قوم: بل الهِيم جمع هَيْماء، وَهُوَ دَاء يُصِيب الْإِبِل فَتَشرب وَلَا تَرْوى والهُيام الِاسْم، وَهُوَ الدَّاء الَّذِي يُصِيب الْإِبِل بِعَيْنِه. قَالَ الشَّاعِر:
(بيَ اليأسُ أَو داءُ الهُيام أصابني ... فإيّاكِ عنّي لَا أُصِبْكِ بدائيا)
والهُيَيْماء: مَوضِع. والهَمْي من قَوْلهم: هَمَى الماءُ يَهمي هَمْياً، إِذا سَالَ وَجرى على وَجه الأَرْض وَكَذَلِكَ هَمَى الدمعُ يَهمي، إِذا سَالَ. والهِمْيان: مَعْرُوف، وَأَحْسبهُ فارسياً معرَّباً.
وهِمْيان: اسْم هِمْيان بن قُحافة، وَهُوَ بعض الرُّجّاز. وَقد سمّت الْعَرَب هِمْيان. وهامَ يَهيم هَيْماً وهِياماً وهَيَماناً. وَأَرْض هَيْماء، وَهِي أَرض مَضِلَّة، وَكَذَلِكَ يَهْماء أَيْضا، إِلَّا أَن يَهْماء أَكثر اسْتِعْمَالا فِي كَلَامهم من الهَيْماء.
انْقَضى حرف الْمِيم وَالْحَمْد لله حقّ حَمده وصلواته على سيّدنا مُحَمَّد نبيّ الرَّحْمَة وَآله وَسَلَامه.(2/995)
(حرف النُّون فِي الثلاثي الصَّحِيح)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
3 - (بَاب النُّون وَالْوَاو)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(نوه)
النَّوّاهة والنّوّاحة وَاحِد. ونوّهتُ بِالْحَدِيثِ وَغَيره تنويهاً، إِذا أشَدْتَه وأظهرتَه. والوَهْن من قَوْلهم: وَهَنَ يَهِن وَهْناً ووَهَناً وَقَالَ أَيْضا: من قَوْلهم: وَهِنَ الشيءُ يَوْهَن وَهْناً ووَهَناً. وَمضى وَهْنٌ من اللَّيْل ومَوْهِنٌ، أَي قِطْعَة عَظِيمَة. والواهنة: دَاء يُصِيب الْإِنْسَان فِي أخدَعيه عِنْد الْكبر. قَالَ الراجز: من اللُّجَيْميِّينَ أربابِ القُرَى لَيست بِهِ واهنةٌ وَلَا نَسا وأوهنتُ الأمرَ أُوهِنه إيهاناً، إِذا ضهْفته. والوَهْنانة: الْمَرْأَة القليلة الْحَرَكَة الثَّقِيلَة الْقيام وَالْقعُود.
وَقَالُوا: الواهنة: فِقرة من فِقَر القَفا. والهِنْو: اسْم، وَهُوَ أَبُو قَبيلَة من الْعَرَب، وَهُوَ ابْن الأزد، واشتقاقه من قَوْلهم: مضى هِنْوٌ من اللَّيْل. والهَوْن: أَبُو قَبيلَة. والهُون بن خُزيمة بن مُدركة بن الياسِ بن مُضَر، أَخُو القارَة. والهُون: السّكون وَجَاء على هُونه، أَي على سكونه، كَمَا قَالُوا: جَاءَ على هِينته. والهُون: الهَوان. قَالَ جلّ ثَنَاؤُهُ: أيُمسكه على هُونٍ. والهَوان: ضدّ الْكَرَامَة رجل هَيِّن وأهْوَن، وَرجل مَهين والهَوْن: اسْم رجل وَقَالَ أَيْضا: والأهْوَن: اسْم رجل والهاوون الَّذِي يُدَقّ بِهِ: عربيّ صَحِيح لَا يُقَال هاوَن لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب اسْم على فاعَل بعد الْألف وَاو. وَقَالَ أَبُو زيد فِي الهاوون إِنَّه سَمعه من أُناس وَلم يجِئ بِهِ غيرُه.
(نوي)
النُّؤْي: حاجز حول الْبَيْت، وَالْجمع أنآء، مَهْمُوز. والوَنَى من قَوْلهم: وَنَى يَني وَنْياً ووُنِيّاً، وَهُوَ التَّقْصِير فِي الْعَمَل من التَّعَب، وَهُوَ من قَوْله جلّ وعزّ: وَلَا تَنِيا فِي ذِكْري. ووَنَى يَني وَنْياً ووُنِيّاً، إِذا أعيا، وَهُوَ الوَنى.
3 - (بَاب النُّون وَالْهَاء وَالْيَاء)
نَهَيْتُ الرجلَ عَن الْأَمر نَهْياً. والنّهْي، بِفَتْح النُّون وَكسرهَا: الغدير يكون لَهُ حاجز يَنْهى المَاء أَن يفِيض مِنْهُ، وَالْجمع أنهاء ونِهاء. ونُهْيَة الشَّيْء: غَايَته ونهايته. ونُهْىَة الوَتِد: الفَرْض فِي رَأسه الَّذِي يَنْهى الْحَبل أَن يَنْسَلِخ.(2/996)
والنُّهى من الْعقل، وَهُوَ جمع نُهْيَة أَيْضا لِأَنَّهُ يَنْهَى عَن الْجَهْل. والتّنهية، وَالْجمع تَناهٍ، وَهِي مَوَاضِع تنهبط ويتناهى إِلَيْهَا ماءُ السَّمَاء. والنِّهاء: الزّجاج، وَلم يجِئ إِلَّا فِي بَيت وَاحِد. وَرجل هيِّن ليّن وهَيْن لَيْن. وَمَشى فلَان على هِينته، أَي على سكونه. وَيُقَال: هنّيتُه على الشَّيْء الَّذِي يُسَرّ بِهِ تهنيةً. وهنّأتُه الطعامَ تهنئةً، إِذا قلت لَهُ هَنِيئًا. وهنَأْتُ الرجلَ: أعطيتُه. الهَنْء، مثل الهَنْع: العطيّة. ومثلٌ من أمثالهم: إِنَّمَا سُمّيتَ هانئاً لتَهْنَأ. قَالَ: وَأَصله العطيّة. قَالَ الفرزدق:
(هنأناهمُ حَتَّى أعانَ عليهمُ ... سواقي السِّماك ذِي السِّلاح السواجمُ)
انْقَضى حرف النُّون وَللَّه الْحَمد على نعمه.(2/997)
(حرف الْوَاو فِي الثلاثي الصَّحِيح)
3 - (بَاب الْوَاو وَالْهَاء وَالْيَاء)
(وَهِي)
الوَهْي: مصدر وَهَى الشيءُ يَهي وَهْياً، إِذا ضعف فَهُوَ واهٍ. والهَوِيّ: الْقطعَة من اللَّيْل مرّ هَوِيٌّ من اللَّيْل وتِهْواء من اللَّيْل. والهَوى: هوى النّفْس، مَقْصُور هَويَ يَهْوَى هَوًى شَدِيدا، وَالْجمع أهواء. والهواء بَين السَّمَاء وَالْأَرْض، مَمْدُود، وَالْجمع أهوية. قَالَ الشَّاعِر:
(وَيْلُمِّها من هَوَاء الجوِّ طالبةً ... وَلَا كَهَذا الَّذِي فِي الأَرْض مطلوبُ)
وَيُقَال: قلبه هَواء، أَي فارغ لَا شَيْء فِيهِ. وهَوَى الشَّيْء يهوي هُوِيّاً، إِذا سقط من عُلْوٍ الى سُفْلٍ. والهُوّة: خَفقة غامضة فِي الأَرْض أَكثر من الهَزمة يجْتَمع فِيهَا مَاء السَّمَاء، وَالْجمع هُوًى.
انْقَضى الثلاثي الصَّحِيح وَالْحَمْد لله حقّ حَمده وصلواته على سيّدنا مُحَمَّد نبيّ الرَّحْمَة وَآله وَسَلَامه.(2/998)
(بَاب من الثلاثي يجْتَمع فِيهِ حرفان مثلان)
(فِي مَوضِع الْفَاء وَالْعين أَو الْعين وَاللَّام أَو الْفَاء وَاللَّام من الْأَسْمَاء والمصادر)
وَهُوَ مُلْحق بِمَا مضى من الثلاثي الصَّحِيح
3 - (حرف الْبَاء)
(بتت)
حلف ثَلَاثًا بَتاتاً وبَتّاً وبَتَتاً، إِذا حلف يَمِينا بتّاً فقطعها. والتّبَب والتَّباب والتتبيب، هَذَا كُله من الْهَلَاك.
(بثث)
أُهملت.
(بجج)
البَجَج بدن بَجباج: ممتلئ. والجَبجاب والجُباب: شَبيه بالزُّبد المتقطِّع يكون على ألبان الْإِبِل.
والجَبوب: مَا غَلُظَ من وَجه الأَرْض. والجَبْجاب: المَاء الْكثير، وَكَذَلِكَ ماءٌ جُباجب، وَلَيْسَ بالثَّبْت.
(بحح)
الحِبَب: جمع الحِبّة، وَهُوَ مَا تساقط من بذر البقل. والحَبَب: حَبَب المَاء، وَهُوَ تكسّره، وَهُوَ الحَباب. والحِباب: الحُبّ بِعَيْنِه. والحُباب: ضرب من الحيّات. والحَبيب: المحبوب. والحَبابة: النُّفّاخة على وَجه المَاء من قطر الْمَطَر وَغَيره وَمن الْحِجَارَة أَيْضا، مثل الحَجاة. والبَحَح فِي الْحلق، وَهُوَ البُحاح.
(بخخ)
الخَبَب: ضرب من مشي الْخَيل. والخَبيب: الخدّ فِي الأَرْض. وخَبّاب وخُبَيْب: اسمان.
(بدد)
البَدَد: تباعُد الفَخِذين من كَثْرَة لحمهما. والبَداد من قَوْلهم: بَدادِ بَدادِ، أَي ليَبُدَّ كلُّ رجل مِنْكُم صَاحبه، أَي ليَكْنُفَه. وَيُقَال: جَاءَت الْخَيل بدادِ، إِذا جَاءَت متفرّقة. قَالَ عَوْف بن الخَرع:
(وذكرتَ من لبن المحلَّق شَرْبةً ... والخيلُ تعدو بالصعيد بَدادِ)
(بذذ)
)
البَذَذ، مثل البَذاذة، وَهُوَ سوء الْهَيْئَة. والذَّبَب: ذبول الشّفة من عَطش. والذُّباب، زَعَمُوا: الْوَاحِدَة من الذِّبّان، وَكَذَلِكَ فُسِّر فِي التَّنْزِيل: وإنْ يَسْلُبْهم الذُّبابُ شَيْئا لَا يستنقذوه مِنْهُ؛(2/999)
قَالُوا: هُوَ الْوَاحِد من الذِّبّان، وَالله أعلم. قَالَ أَبُو عُبيدة: ذُباب وَاحِد، وَالْجمع ذِبّان، مثل غراب وغِربان وَقَالُوا: أذِبّة جمع ذُباب، مثل أغْرِبة فِي الْعدَد الْقَلِيل. قَالَ النَّابِغَة الذبياني: يَا أوْهَبَ النَّاس لعَنْسٍ صُلْبَهْ ضرّابةٍ بالمِشْفَرِ الأذِبّهْ فَأَما قَول العامّة ذِبّاناً فخطأ. وذُباب كل شَيْء: حدّه. وذُباب الْعين: إنسانها. قَالَ أَبُو حَاتِم: ذُباب فِي وزن غُراب، جمعه فِي أدنى الْعدَد أذِبّة، مثل مَا يُجمع غُراب أغْرِبَة وغِرْبان. وذُباب أذن الْفرس: طرفها.
(برر)
الرَّبَب: المَاء الْكثير. قَالَ الراجز: إِن الخُباساتِ غَدا لمِن غَلَبْ والبُرّةَ السمراءَ والماءَ الرَّيَبْ
(بزز)
الزَّبَب: كَثْرَة الشّعْر فِي الْجَسَد وَالرَّأْس، وَهُوَ مصدر أزَبَّ بيّن الزَّبَب. والزَّبيب: مَعْرُوف.
وَيُقَال: مَا زَالَ يتكلّم حَتَّى زَبَّبَ شِدْقاه، أَي عصب عَلَيْهِمَا الرِّيق. والحيّة ذُو الزبيبتين: الَّتِي لَهَا نقطتان سوداوان فَوق عينيها. وَفِي الحَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم: طُوِّقَ يَوْم الْقِيَامَة شجاعاً أقرعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ، وَهُوَ من هَذَا إِن شَاءَ الله. والزَّباب: ضرب من الفأر أعمى، زَعَمُوا، كَذَلِك يُخلق. قَالَ الْحَارِث بن حِلِّزة:
(وَلَقَد رأيتُ معاشراً ... قد جمّعوا مَالا ووُلْدا)
(وهمُ زَبابٌ حائرٌ ... لَا تسمع الآذانُ رَعْدا)
(فعِشْ بجَدٍّ لَا يَضِرْ ... كَ النُّوك مَا لاقيتَ جَدّا)
(والعيشُ خيرٌ فِي ظلا ... ل النُّوك ممّن عَاشَ كَدّا)
وزبّب شِدْقاه، إِذا اجْتمع الرّيق فِي صامغيهما.
(بسس)
)
السّبَب: الْحَبل أَو الْخَيط، وَالْجمع أَسبَاب. وبيني وَبَين فلَان سَبَب، أَي حَبل يوصَل. وسَبيب الْفرس: شعر ذَنبه وناصيتِه.
(بشش)
الشَّبَب: الثور الوحشيّ المُسِنّ، وَهُوَ الشَّبوب والمُشِبّ.
(بصص)
الصَّبَب: المنهبِط من الأَرْض. وَفِي صفة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم: كَأَنَّمَا يمشي فِي صَبَب، وَالْجمع أصباب.
(بضض)
الضّبَب: تَغْطِيَة الشَّيْء وتداخل بعضه فِي بعض، وَمِنْه ضَبَّة الْحَدِيد. وأحسب أَن اشتقاق الضَّباب من هَذَا لتغطيته الْأُفق. وَقد سمّت الْعَرَب ضَبَّة.
(بطط)
أُهملت إِلَّا فِي قَوْلهم: الطِّبَب، جمع طِبّة، وَهِي قِطْعَة من أَدَم طَوِيلَة، وَقد مرّ هَذَا فِي الثنائي.(2/1000)
(بظظ)
أُهملت.
(بعع)
البَعَع مثل البَعاع سَوَاء ألْقى عَلَيْهِ بَعاعَه وبَعَعَه، إِذا ألْقى عَلَيْهِ ثقله. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(وألقَى بصحراء الغَبيط بَعاعَه ... نزولَ الْيَمَانِيّ ذِي العِيابِ المحمَّلِ)
(بغغ)
الغَبَب: مَعْرُوف، غَبَبُ البقرةِ وغيرِها. والغَبيب: المسيل الغامض من الأَرْض.
(بفف)
أُهملت.
(بقق)
البَقَق والبَقاق رجل بَقاق: كثير الْكَلَام. قَالَ الراجز: وَقد أَقُود بالدَّوَى المزمَّلِ أخرسَ فِي السَّفْر بَقَاقَ المَنْزِلِ)
(بكك)
الكُباب: الْكثير من الْإِبِل وَغَيرهَا.
(بَلل)
البَلَل: الرُّطُوبَة فِي الشَّيْء يُقَال: وجد بِلّةً وبَللاً. وريح بلَيْل: تهبّ بَارِدَة فِيهَا بَلَل. واللَّبَب: لَبَب الدابّة. ولَبَب الْكَثِيب: مقدَّمه. وَجَاء فلَان مسترخيَ اللَّبَب، إِذا جَاءَ رَخيَّ البال.
(بمم)
أُهملت.
(بنن)
أُهملت.
(بوو)
أُهملت.
(بهه)
الهِبَب: ثوب هِبَب، إِذا كَانَ متخرِّقاً.
(بيي)
أُهملت.
3 - (حرف التَّاء)
(تثث)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْجِيم.
(تحح)
الحَتَت: دَاء يُصِيب الشّجر فتحاتُّ أوراقُها. والتَّحْت: ضد الفَوْق.
(تخخ)
الخَتَت: فتور يجده الْإِنْسَان فِي بدنه. والتَّخْت فارسيّ مُعرب وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب.
(تدد)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الذَّال وَالرَّاء وَالزَّاي وَالسِّين والشين.
(تصص)
الصَّتَت مثل الصَّدَد فلَان بصَتَتِ كَذَا وَكَذَا، أَي مَشْغُول(2/1001)
بِهِ متعرِّض لَهُ. والصَّتيت: الْفرْقَة من النَّاس.
(تضض)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الطَّاء والظاء.
(تعع)
العَتَت: شَبيه بالغِلَظ فِي كَلَام أَو غَيره.
(تغغ)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْفَاء وَالْقَاف وَالْكَاف وَاللَّام وَالْمِيم.
(تنن)
النَّتْن: اسْم الشَّيْء المُنْتِن، وَهُوَ مَا عَرَضَ فِي الشَّيْء فأنتنَ. والنَّتْن مصدرٌ أَيْضا نَتُن نَتْناً.
يُقَال: نَتُن وأنتنَ، بِمَعْنى.
(توو)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْهَاء وَالْيَاء.
3 - (حرف الثَّاء)
(ثجج)
الثّجّاج: المَاء المنصبّ.
(ثحح)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْخَاء وَالدَّال والذال وَالرَّاء وَالزَّاي وَالسِّين والشين وَالصَّاد وَالضَّاد والطاء والظاء وَالْعين والغين وَالْفَاء وَالْقَاف وَالْكَاف.
(ثلل)
الثَّلَل: الْهَلَاك. قَالَ الراجز: إِن يَثْقَفوكم يُلْحقوكم بالثَّلَلْ
(ثمم)
الثُّمام واحدتها ثُمامة، وَهُوَ نبت.
(ثنن)
الثُّنَن: جمع ثُنّة، وَهُوَ الشَّعَر النائس على دابرة حافر الفَرَس.
(ثوو)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْهَاء وَالْيَاء.
3 - (حرف الْجِيم)
(جحح)
الحَجَج: الوَقْرَة فِي الْعظم. وحَجِجْ: ضرب من زجر الْغنم. والحُجَج: جمع حُجّة. والجَحَح من قَوْلهم: أحَجّت السّبُعَةُ أجحاحاً، وَهَذَا مستقصًى فِي الثنائي.
(جخخ)
أُهملت.
(جدد)
الجَدَد: المستوي من الأَرْض. وَمن أمثالهم: مَن سَلَك الجَدَدَ أمِنَ العِثار.
(جذذ)
الجِذَذ: الفِرَق.
(جرر)
الرَّجَج: الِاضْطِرَاب. والجَرَج: القلق. قَالَ الراجز:(2/1002)
إِنِّي لأهوَى طِفلةً فِيهَا غُنُجْ خَلخالها فِي سَاقهَا غيرُ جَرِجْ والجَرَج: الأَرْض ذَات حِجَارَة فِي غلظ أَرض جَرِجَة، إِذا كَانَت كَذَلِك. وَبِه سُمّي الرجل جُرَيْجاً.
(جزز)
الجَزَز: الصُّوف المجزوز. والزَّجَج لَهُ موضعان: رجل أزَجُّ بيِّن الزَجَج، وَهُوَ طول الحاجبين من غير قَرَن ونعامة زَجّاءُ بيِّنة الزَّجَج: الْبَعِيدَة الخطو، وَيُقَال: الطَّوِيلَة السَّاقَيْن.
(جسس)
يُقَال: لَا آتِيك سَجيسَ اللَّيَالِي، كَمَا يَقُولُونَ: طَوالَ اللَّيَالِي وطَوالَ الدَّهْر. قَالَ الشّنفرى:
(هُنَالك لَا أَرْجُو حَيَاة تسرُّني ... سجيسَ اللَّيَالِي مُبْسَلاً بالجرائرِ)
مُبْسَلاً: مرتهَناً.
(جشش)
الشَّجَج: إِمَّا الْهَوَاء وَإِمَّا نجم من نُجُوم السَّمَاء.)
(جصص)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الضَّاد والطاء والظاء وَالْعين والغين.
(جفف)
الجَفَف: اليَبَس من الأَرْض. والفَجَج: دابّة أفَجُّ بيِّن الفَجَج، وَكَذَلِكَ الْإِنْسَان، وَهُوَ فِي الْإِنْس تبَاعد الرُّكْبَتَيْنِ، وَفِي ذَوَات الْأَرْبَع تبَاعد العُرْقُوبين.
(جقق)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْكَاف.
(جلل)
أَمر جَلَل، أَي عَظِيم وَأمر جلَل: يسير، وَهُوَ من الأضدا. والجَلَج: شَبيه بالقَلَق، زَعَمُوا.
(جمم)
الجَمَم: الْكثير، مثل الجَمّ سَوَاء. والمَجَج: استرخاء الشِّدقين نَحْو مَا يعرو الشيخَ إِذا هَرِمَ.
(جنن)
الجَنَن: الْقَبْر. وكل مَا أجنّك فَهُوَ جَنَنٌ لَك أَيْضا. والجُنَن: جمع جُنّة، وَهُوَ مَا استترتَ بِهِ.
(جوو)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْهَاء وَالْيَاء.
3 - (حرف الْحَاء)
(حخخ)
أُهملت.
(حدد)
يُقَال: حَدَّ الرجلُ حَدَداً، إِذا كَانَ سريع الْغَضَب. والحَدَد: المَنْع، وَبِه سُمّي السّجّان حدّاداً. وَأمر حَدَد: مُمْتَنع لَا يَحِلّ أَن يُرتكب. وَأمر حَدَد، أَي بَاطِل ودعوة حَدَد، أَي بَاطِلَة.
(حذذ)
الحَذَذ: السرعة. والحَذَذ أَيْضا: خفّة فِي ذَنَب الفَرَس.(2/1003)
(حرر)
الرَّحَح: اتّساع الحوافر، وَهُوَ عيب. وحِرْح: كلمة صَحِيحَة فِي وزن فِعْل.
(حزز)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ السِّين والشين.
(حصص)
الحَصَص: رجل أحَصُّ بيِّن الحَصَص، إِذا كَانَ قَلِيل شَعَر الرَّأْس، وَكَذَلِكَ فِي الْخَيل إِذا قلّ شَعَر ذَنَبها.
(حضض)
الحُضَض، وَيُقَال الحُضُض بالضّمّ أَيْضا، وَيُقَال الجُظَظ والحُظُظ أَيْضا، ورُوي عَن الْخَلِيل أَنه قَالَ الحُضَض، بالضاد ولاظاء، وَهُوَ صَمغ مرّ نَحْو الصَّبِر والمُرّ وَمَا أشبههما.
(حطط)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الظَّاء وَالْعين والغين.
(حفف)
الحَفَف: غِلَظ الْمَعيشَة وَقَالَ قوم: بل الحَفَف أَن يقلَّ الطعامُ وَيكثر آكلوه.
(حقق)
الحَقَق، وَهُوَ أَن يضع الفرسُ حافرَ رجله على مَوضِع حافر يَده فِي مَشْيه، وَذَلِكَ عيب يُقَال: فرس أحَقُّ بيِّن الحَقَ.)
(حكك)
الحَكَك: مِشية فِيهَا تحرُّك شَبيه بمِشية الْمَرْأَة القصيرة إِذا حرّكت مَنْكِبيها. والحَكَك أَيْضا: أَن تَأْكُل الأرضُ حافرَ الْفرس حَتَّى تنْهَكَه حافر أحكُّ بيِّن الحَكَك. والحَكَك: حِجَارَة رِخوة، عَن الْأَصْمَعِي.
(حلل)
الحَلَل: استرخاء فِي عَصَب الدابّة فرس أحَلُّ بيِّن الحَلَل.
(حمم)
حَمّم الفرخُ: إِذا نبت ريشُه. والمَحَح من قَوْلهم: مَحَّ الثوبُ وأمحَّ مَحَحاً ومُحوحاً، إِذا أخلقَ.
(حنن)
حِنْحْ: من زَجْر الْغنم. وَنحن: كلمة يُعنى بهَا الْجمع.
(حوو)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْهَاء وَالْيَاء.
3 - (حرف الْخَاء)
(خدد)
الدَّخَخ: سَواد وكُدرة.
(خذذ)
أُهملت.
(خرر)
الرَّخَخ: السهولة واللِّين.
(خزز)
الخُزَز: الذَّكَر من الأرانب.
(خسس)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الشين وَالصَّاد وَالضَّاد والطاء والظاء وَالْعين والغين.
(خفف)
الفَخَخ: استرخاء فِي الرِّجلين.)(2/1004)
(خقق)
الخَقَق: غَليان القِدر وَمَا أشبهه.
(خكك)
أُهملت.
(خلل)
الخَلَل فِي الشَّيْء: الضعْف فِيهِ.
(خمم)
أُهملت.
(خنن)
الخَنَن: غُنّة فِي الْكَلَام، وَكَأن الخَنَن أشدّ من الغَنَن. والخَنين: شَبيه بالبكاء يتردّد فِي الصَّدْر.
(خوو)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْهَاء وَالْيَاء.
3 - (حرف الدَّال)
(دذذ)
أُهملت.
(دُرَر)
الرَّدَد: ورم يُصِيب النَّاقة فِي أخلافها إِذا بَركت على نَدًى. والدَّرد: ذهَاب الْأَسْنَان رجل دَرِدٌ وأدْرَدُ وَامْرَأَة دَرْداءُ.
(دزز)
أُهملت.
(دسس)
السَّدَد مثل السّداد سَوَاء. والسَّدَس من الْإِبِل وَالْبَقر وَالْغنم: سِنّ بعد الرَّباع سَديسٌ وسَدَس.
وسُدْس الشَّيْء: جُزْء من ستّة أَجزَاء، وأصل هَذَا من التَّاء.
(دشش)
أُهملت.)
(دصص)
الصّدَد فلَان بصَدَد أَمر، أَي بسبيله، وَهُوَ الْقَصْد. قَالَ:
(لَئِن قتلتم عميداً لم يكن صَدَداً ... لَنَقْتُلَنْ مثلَه مِنْكُم فنَمتثلُ)
أَي لم يكن قصْداً. والصّديد: مَا سَالَ من الميّت. والصُّدّاد: الوَزَع، وَالْجمع صدائد، على غير الْقيَاس.
(دضض)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الطَّاء والظاء.
(دعع)
دَعْدٌ: اسْم. والعَدَد: مَعْرُوف.
(دغغ)
الغُدَد والغُدَدَة وَاحِد، وَهُوَ دَاء يُصِيب الْإِبِل أغَدَّ فَهُوَ مُغِدّ.
(دفف)
أُهملت إِلَّا فِي قَوْلهم: دَفَّفَ على الجريح، إِذا أجهز عَلَيْهِ وَلَيْسَ باللغة الْعَالِيَة.(2/1005)
(دقق)
الدُّقَق: التُّرَاب. والقِدَد: الفِرَق من النَّاس. وَفِي التَّنْزِيل: كنّا طرائقَ قِدَداً.
(دكك)
أُهملت إِلَّا فِي قَوْلهم: أَكَمَة دَكّاءُ بيِّنة الدِّكَك وَكَذَلِكَ جمل أدَكُّ وناقة دَكّاءُ، إِذا كَانَت لاطئة السَّنام.
(دلل)
اللَّدَد: شِدّة الْخُصُومَة.
(دمم)
المَدَد: مثل مَدَد الْجَيْش. والمُدَد: جمع مُدّة.
(دنن)
الدَّنَن: دُنُوّ صدر الْفرس من الأَرْض، وَهُوَ عيب. وَزعم الْأَصْمَعِي أَنه لم يسْبِق أدَنُّ قَطُّ إِلَّا أدَنُّ يَربوع. والنّدَد إبل نَدَد، أَي مُتَفَرِّقَة.)
(دوو)
الدُّود: مَعْرُوف.
(دهه)
الهَدَد: الصَّوْت الشَّديد مثل صَوت الرَّعْد وَمَا أشبهه. والهَدّة: الصَّوْت أَيْضا سمعتُ هَدَّة الشَّيْء، إِذا سَمِعت صَوته. والهَدَد: اسْم ملك من مُلُوك حِمير، وَهُوَ هَدَد بن هَمّال، يزْعم عُلماء الْيمن أَن سُلَيْمَان بن دَاوُد عَلَيْهِمَا السَّلَام زوّجه يَلْمَقَة، وَهِي بِلقيس بنت يَلْبِ شَرْحَ.
(ديي)
عَيش يَدِيٌّ، أَي وَاسع.
3 - (حرف الذَّال)
(ذرر)
أُهملت الى الْغَيْن.
(ذفف)
الذَّفَف: الْقَتْل السَّرِيع. والذَّفاف من قَوْلهم: مَا ذقتُ ذَفافاً، أَي شَيْئا قَلِيلا.
(ذقق)
القُذَذ: جمع قُذَّة السهْم، وَهُوَ ريشه.
(ذكك)
أُهملت الى الْوَاو.
(ذهه)
الهَذَذ: سرعَة الْقطع.
(ذيي)
أُهملت.
3 - (حرف الرَّاء)
(رزز)
أُهملت.
(رسس)
السَّرَر: دَاء يُصِيب البعيرَ فِي صَدره. والرَّسيس: بَاقِي الحُزن فِي الْقلب. والسَّريس: الَّذِي لَا يُولد لَهُ، وَقَالَ قوم: العِنِّين. وأنشدوا:(2/1006)
يَا ليته لم يُعْطَ هَلْبَسِيسا وعاشَ أعمى مُقْعَداً سَريسا حَتَّى يَضُمَّ الوارثون الكِيسا
(رشش)
الرَّشَش: ترشُّش الشَّيْء وَقَالُوا: رشيش ورَشاش. والشَّرَر والشَّرار: مَعْرُوف.
(رصص)
الرَّصَص: تدَاخل الشَّيْء فِي الشَّيْء رَصَصْتُ البناءَ، وَبِنَاء رصيص ومرصوص. وأحسب اشتقاق الرَّصاص من هَذَا.
(رضض)
الضَّرَر: مصدر ضَرِير بيِّن الضَّرَر. وضَرير الْوَادي: ناحيته. وأضررتُ بالشَّيْء، إِذا دنوتَ مِنْهُ. وبعير ذُو ضَرير، إِذا كَانَ قَوِيا على السَّفَر. قَالَ الشمّاخ:
(فَمَا وَصْلُها إِلَّا على ذَات مِرّةٍ ... يقطِّع أضغانَ النواجي ضَريرُها)
(رطط)
الطَّرَط: الحُمق. والطَّرِط: الأحمق. والطَّرَط: خِفّة شعر الحاجبين حَتَّى لَا يستبين رجل أطْرَطُ وَامْرَأَة طَرْطاءُ.
(رظظ)
الظُّرَر: الْحِجَارَة الحادّة الَّتِي تَشُقّ على الْوَاطِئ عَلَيْهَا.
(رعع)
العَرَر، وَهُوَ دَاء يُصِيب الْإِبِل بعير أعَرُّ بيِّن العَرَر.)
(رغغ)
الغَرَر: مَعْرُوف.
(رفف)
الرَّفَف: الرِّقّة فِي الثَّوْب وَغَيره ثوب رَفٌّ بيِّن الرَّفَف. وَلَيْسَ بثَبْت.
(رقق)
الرَّقَق من قَوْلهم: فِي عظمه رَقَق، أَي دِقّة، وَرجل بِهِ رَقَق، أَي ضعف.
(ركك)
رَكَك: مَاء مَعْرُوف. وَزعم الْأَصْمَعِي أَنه رَكٌّ وَأَن زهيراً لم يستقم لَهُ الشّعْر فِي رَكّ فَقَالَ رَكَك. وَرجل رَكيك بيِّن الرّكاكة، إِذا كَانَ ضَعِيفا. والكُرْك: جيل مَعْرُوف، وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب. والكَرِك: الشَّديد الحُمرة خوج كَرِك، إِذا كَانَ كَذَلِك، وَرُبمَا قَالُوا: ثوب كَرِك.
(رلل)
أُهملت.
(رمم)
المِرَر: جمع مِرّة، وَهِي مِرَر الْحَبل، أَي قُواه.
(رنن)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْوَاو وَالْهَاء وَالْيَاء.
3 - (حرف الزَّاي)
(زسس)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الشين وَالصَّاد وَالضَّاد والطاء والظاء.(2/1007)
(زعع)
العَزَز: الغِلَظ من الأَرْض. والعَزَز أَيْضا: ضِيق أحاليل النَّاقة وَالشَّاة. والعَزاز: الصُّلب من الأَرْض.
(زغغ)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْفَاء وَالْقَاف.
(زكك)
الزَّكيك والزَّكَك: مشي فِيهِ تقَارب خَطْو. قَالَ الراجز: فَهُوَ يَزِكُّ دائمَ التزعُّمِ مثلَ زَكيكِ الناهضِ المحمِّمِ
(زلل)
الزَّلَل: مصدر زلَّ يَزِلُّ زَلَلاً وزليلاً. والزَّلَل مثل الرّسَح سَوَاء رجل أزَلُّ وَامْرَأَة زَلاّءُ، وَهُوَ خِفّة لحم العَجُز. وَيُقَال: رَجَعَ فلَان على زَلَزه، إِذا رَجَعَ على الطَّرِيق الَّذِي أَخذ فِيهِ.
(زمم)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ النُّون وَالْوَاو وَالْهَاء وَالْيَاء.
3 - (حرف السِّين)
(سشش)
أُهملت الى الظَّاء.
(سعع)
العَسَس: الطّلب بِاللَّيْلِ.
(سغغ)
أُهملت وَكَذَلِكَ الْفَاء.
(سقق)
القَسَس: طلب الشَّيْء بَات الأسدُ يَقْتَسّ، أَي يطْلب مَا يَأْكُلهُ.
(سِكَك)
والسَّكَك: صغر الْأذن رجل أسَكُّ وَامْرَأَة سَكّاء بيِّنة السَّكَك. وَأنْشد: أسَكُّ صَعْلٌ كالظليم الآئبِ والكَسَس: صغر الْأَسْنَان ولصوقها باللِّثة رجل أكسُّ وَامْرَأَة كَسّاءُ، وَالْجمع كُسّ. قَالَ الشَّاعِر:
(فِداءٌ خَالَتِي لبَني حُيَيٍّ ... خُصُوصا يومَ كُسُّ القومِ رُوقُ)
(سلل)
أَمر سَلِس بيِّن السَّلَس والسُّلوسة والسّلامة.
(سمم)
أُهملت.
(سنَن)
مرّ على سَنَنه وسُنُنه وسُنَنه، إِذا مرّ على قَصده واستوائه.
(سوو)
أُهملت وَكَذَلِكَ الْهَاء وَالْيَاء.
3 - (حرف الشين)
(شصص)
الشَّصَص والشَّصاص: اليُبْس والغِلَظ فِي الْعَيْش أَيْضا شَصَص وشَصاص.(2/1008)
(شضض)
أُهملت.
(شطط)
الشَّطَط: مُجَاوزَة الحدّ فِي الجَور، وَهُوَ الإشطاط أَيْضا شَطَّ فِي حُكمه وأشَطَّ، وأبى الْأَصْمَعِي إِلَّا أشَطَّ. والشَّطاط: تَمام الطول وحُسنه.
(شظظ)
الشِّظاظ: عُود كالخِلال يُجمع بِهِ عُرْوَتا العِكْمَين، وَالْجمع أشِظّة. والإشظاظ: مصدر أشَظَّ الفحلُ إِذا أنهظَ. وَقَالَ زُهَيْر:
(إِذا جَنَحَتْ نساؤكمُ إِلَيْهِ ... أشَظَّ كأنّه مَسَدٌ مُغارُ)
قَالَ أَبُو بكر: أغارت بَنو الصّيداء من بني أَسد على إبل زُهَيْر فاحتفّوها وَأخذُوا راعيَها يساراً فَقَالَ زُهَيْر:
(يَا حارِ لَا أُرْمَيَنْ مِنْكُم بداهيةٍ ... لم يَلْقَها سُوقةٌ قبلي وَلَا مَلِكُ)
(أُرْدُدْ يساراً وَلَا تَعْنُفْ عليّ وَلَا ... تَمْعَكْ بعِرضك إنّ الغادرَ المَعِكُ)
فَلم يردّوه عَلَيْهِ فَقَالَ:
(تعلّمْ أنّ شرّ النَّاس حيٌّ ... ينادَى فِي شِعارهمُ يسارُ)
(وَلَوْلَا عَسْبُه لَرَدَدْتُموه ... وشرُّ منيحةٍ أيرٌ مفعارُ)
(إِذا جَنَحَتْ نساؤكمُ إِلَيْهِ ... أشَظَّ كأنّه مَسَدٌ مُغارُ)
(يُبَرْبِرُ حِين تَدْنُو من بعيدٍ ... إِلَيْهِ وَهُوَ قَبْقابٌ قُطارُ)
(شعع)
العَشش من قَوْلهم: شَجَرَة عَشّة: قَليلَة الْوَرق قَصِيرَة الأغصان وَامْرَأَة عَشّة: صَغِيرَة الْجِسْم، وَكَذَلِكَ النَّخْلَة إِذا عطشت فقصُر سَعَفُها. وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
(فَمَا شَجَراتُ عِيصك فِي قُريشٍ ... بعَشّات الْفُرُوع وَلَا ضَواحي)
)
وأعششتُ بِالرجلِ، إِذا أزعجته عَن مَوْضِعه.
(شغغ)
أُهملت.
(شفف)
الشَّفَف: الرِّقّة والخِفّة فِي الْحَال، وَرُبمَا سُمّيت رقّة الْحَال شَفَفاً.
(شقق)
الشَّقَق: جمع شُقّة وشِقّة.
(شكك)
الشِّكَك: الطرائق وَرجل مُخْتَلف الشِّكَك، إِذا كَانَ متفاوت الْأَخْلَاق، وَهِي الشكائك أَيْضا.
والشِّكاك: الفِرَق من النَّاس.
(شلل)
الشَّلَل من قَوْلهم: شَلّتْ يدُه شَلَلاً. وَيَقُولُونَ للرجل إِذا ظفر: لَا شَلَلاً وَلَا تُشَلَّ وَلَا تَشْلَلْ يدُوك، أَي لَا شَلَّتْ.
(شمم)
الشَّمَم: ارْتِفَاع الْأنف وإشراف أرنبته.(2/1009)
والمَشَش: دَاء يُصِيب الْخَيل. قَالَ أَبُو بكر: وَلَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب المضاعف كلمة يستبين فِيهَا التَّضْعِيف فِي فَعِلَ يفعَل إلاّ: مَشِشَ الفرسُ مَشَشاً ولَحِحَت عينُه، إِذا كثر عَلَيْهَا الرَّمَص، حَتَّى تلتصق أجفانه وصَمِمَ ويَلِلَتْ سنُّه يَلَلاً، إِذا قَصُرَت.
(شنن)
الشَّنَن: الضعْف، واشتقاقه من قَوْلهم: تشنّن السِّقاءُ، إِذا يبس وَضعف.
(شوو)
أُهملت وَكَذَلِكَ الْهَاء وَالْيَاء.
3 - (حرف الصَّاد)
(صضض)
أُهملت وَكَذَلِكَ الطَّاء والظاء وَالْعين.
(صغغ)
الغَصَص: الغُصّة فِي الْحلق.
(صفف)
أُهملت.
(صقق)
القَصَص من قَوْلهم: قَصَصْتُ الشيءَ قَصَصاً، إِذا اتّبعته والقَصَص: اتِّباعك الْأَثر، من قَوْله جلّ وعزّ: فارتدّا على آثارهما قَصَصاً. وقصُّ الشَّاة: صدرها، وقَصَصُها وَاحِد.
(صكك)
الصّكَك: اصطكاك العُرْقوبين.
(صلل)
اللَّصَص: تراكب الْأَسْنَان بَعْضهَا على بعض. وللَّصَص موضعان فأحدهما الَّذِي تقدّم ذِكره وَالْآخر تقَارب الْكَتِفَيْنِ حَتَّى تلصق إِحْدَاهمَا بِالْأُخْرَى.
(صمم)
فرس صَمَم، إِذا صمّم فِي عَدْوه وَقَالَ قوم: بل الصَّمَم الشَّديد الصُّلب. والصَّمَم فِي الْأذن: مَعْرُوف.
(صنن)
أُهملت.
(صوو)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْهَاء وَالْيَاء.
3 - (حرف الضَّاد)
(ضطط)
أُهملت وَكَذَلِكَ الظَّاء وَالْعين والغين.
(ضفف)
الضَّفَف: شدّة الْعَيْش وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: بل الضَّفَف أَن يقلَّ الطعامُ وَيكثر آكلوه.
والفَضَض: التفرّق يُقَال: تفضَّض الشيءُ، إِذا تفرّق فَضَضاً وفُضاضاً.
(ضقق)
القَضَض: الْحَصَى الصِّغار.
(ضكك)
الضَّكَكك الضِّيق.
(ضلل)
أُهملت.(2/1010)
(ضمم)
المَضَض: مَا يجده الْإِنْسَان فِي قلبه من ألم الْحزن.
(ضنن)
الضَّنَن: الرجل الشجاع. قَالَ الشَّاعِر:
(إنّي إِذا ضَنَنٌ يمشي الى ضَنَنٍ ... أيقنتُ أنّ الْفَتى مُودٍ بِهِ المَوتُ)
(ضوو)
أُهملت.
(ضهه)
الهَضَض: التكسُّر.
(ضيي)
أُهملت.
3 - (حرف الطَّاء)
(طظظ)
أُهملت وَكَذَلِكَ الْعين والغين.
(طفف)
الطَّفَف: التقتير طفَّف عَلَيْهِ تطفيفاً، إِذا قتّر عَلَيْهِ.
(طقق)
القَطَط من الشَّعَر، وَهُوَ أشدّ غِلَظاً من الجَعْد.
(طكك)
أُهملت.
(طلل)
الطَّلَل: مَا شَخَصَ لَك وطَلَل كل شَيْء: شَخْصُه. واللَّطَط من قَوْلهم: لَطَّ عليّ الشيءَ، إِذا ستره، وَيُقَال: ألَطَّ أَيْضا، وَهُوَ لاطّ ومُلِطّ. واللِّطْلِط قد مرّ فِي المكرَّر.
(طمم)
المَطَط من قَوْلهم: مطّ شِدْقَه مَطَطاً، إِذا مدّه فِي كَلَامه وكل شَيْء مددته فقد مططته. وَمِنْه قَوْلهم: مَشَى المُطَيْطاءَ، إِذا مَشى مسترخيَ الْأَعْضَاء وَمِنْه التمطّي، غير مَهْمُوز.
(طنن)
أُهملت مَعَ بَاقِي الْحُرُوف.
3 - (حرف الظَّاء)
(ظعع)
أُهملت الى الْكَاف.
(ظلل)
الظُّلَل: جمع ظُلَّة.
(ظمم)
أُهملت الى آخر الْحُرُوف.
3 - (حرف الْعين)
(عغغ)
أُهملت وَكَذَلِكَ الْفَاء إِلَّا فِي قَوْلهم: عُفافة الضَّرع، وَهُوَ بَاقِي اللَّبن فِي الضّرع.
(عُقُق)
العَقَق: انْشِقَاق الْبَرْق، والعَقيق من ذَا سُمّي. والعُقّة الَّتِي يلْعَب بهَا الصّبيان.
(عكك)
العَكَك: شِدّة الحرّ.(2/1011)
(علل)
العَلَل: الشُّرب الثَّانِي.
(عمم)
العَمَم: عِظَم الخَلْق فِي النَّاس وَغَيرهم. قَالَ عَمْرو بن شأْس:
(فإنّ عِراراً إِن يكن غيرَ واضحٍ ... فَإِنِّي أُحِبُّ الجَوْنَ ذَا المَنْكِبِ العَمَمْ)
(عنن)
العَنَن: الِاعْتِرَاض.
(عوو)
أُهملت وَكَذَلِكَ الْهَاء وَالْيَاء.
3 - (حرف الْغَيْن)
(غفف)
أُهملت وَكَذَلِكَ الْقَاف وَالْكَاف.
(غلل)
الغَلَل: المَاء يجْرِي بَين الشّجر أَو الْحِجَارَة.
(غمم)
الغَمَم: أَن يغطّي الشَّعَرُ الجبهةَ والجبينين.
(غنن)
أُهملت وَكَذَلِكَ الْوَاو وَالْهَاء وَالْيَاء.
3 - (حرف الْفَاء)
(فقق)
أُهملت.
(فكك)
الفَكَك: انكسار الفَكّ أَو زَوَاله. قَالَ الراجز: هاجَكَ من أرْوَى كمُنْهاض الفَكَكْ وَرُبمَا سُمّي فَكُّ الْإِنْسَان فَكَكاً. والكَفَف من قَوْلهم: تكفّفتُ الشيءَ، إِذا طلبته.
(فلل)
اللَّفَف: الضَّعف رجل ألَفُّ بيِّن اللَّفَف. واللَّفَف أَيْضا: غِلَظ الفَخِذين امْرَأَة لَفّاءُ بيِّنة اللَّفَف.
واللَّفَف فِي اللِّسَان رجل ألَفُّ وَامْرَأَة لَفّاءُ، مثل أرَتّ، وَهُوَ أَن يستعجل فِي الْفَاء ويُلجلج فِيهَا.
(فمم)
أُهملت.
(فنن)
الفَنَن: الغُصن. وَفصل قوم من أهل اللُّغَة فَقَالُوا: الغُصن الْقَضِيب الْوَاحِد، والفَنَن مَا تشعّب.
(فوو)
أُهملت.)
(فهه)
الفَهَه: رجل فَهٌّ بيِّن الفَهَه والفَهاهة، إِذا كَانَ عَيِيّاً وَيَقُولُونَ: فَهِهْتَ يَا رجلُ.
(فيي)
أُهملت.(2/1012)
3 - (حرف الْقَاف)
(قكك)
أُهملت.
(قلل)
القُلَل: الْقَلِيل. والقُلَل: جمع قُلَّة.
(قمم)
المَقَق: طول الدابّة على وَجه الأَرْض دابّة أمَقٌ بيِّن المَقَق.
(قنن)
القُنَن: جمع قُنّة، وَهُوَ أَعلَى الْجَبَل، مثل القُلّة. والقُنان: رُدْن الْقَمِيص، وَهُوَ الكمّ لُغَة يَمَانِية تكلّم بهَا أهل نجد، والقُنّ لأهل الْيمن.
(قوو)
أُهملت مَعَ الْهَاء وَالْيَاء إِلَّا فِي قَوْلهم: اليَقَق: الْبيَاض، وَلَا يتصرّف لَهُ فعل.
3 - (حرف الْكَاف)
(كلل)
مهمل الى آخر الْحُرُوف إِلَّا فِي قَوْلهم: الكِلل، جمع كِلّة.
(كمم)
أُهملت.
(كنن)
الكُنَن: جمع كُنّة.
(كوو)
أُهملت مَعَ سَائِر الْحُرُوف.
3 - (حرف اللَّام)
(لمَم)
اللَّمَم من قَوْلهم: بِهِ لَمَم، إِذا كَانَ بِهِ مسّ من جُنُون. واللَّمَم أَيْضا: إتْيَان مَا دون الْفَاحِشَة كَذَا يَقُول أَبُو عُبَيْدَة. ومَلَل: مَوضِع. والمَلَل من قَوْلهم: مَلِلْتُه أمَلّه مَلاًّ ومَلالاً ومَلَلاً.
(لنن)
أُهملت وَكَذَلِكَ الْوَاو.
(لهه)
الهَلَل: الفَزَع والكَفّ عَن الْإِقْدَام هلّلتُ عَن الشَّيْء وهلهلتُ عَنهُ، إِذا كَفَفْت عَن الْإِقْدَام عَلَيْهِ.
قَالَ مهلهِل:
(لمّا توقَّلَ فِي الكُراع هجينُهم ... هلهلتُ أثأرُ مَالِكًا أَو صِنْبِلا)
صِنْبِل: اسْم رجل. وَبِهَذَا الْبَيْت سمِّي مهلهِل مهلهِلاً.
(ليي)
أُهملت.
3 - (حرف الْمِيم)
(منن)
أُهملت وَكَذَلِكَ الْوَاو.
(مهه)
مَا لهَذَا الْأَمر مَهَه وَلَا مَهاه، أَي لَيْسَ عَلَيْهِ طُلاوة.
(ميي)
أُهملت.(2/1013)
3 - (حرف النُّون)
(نوو)
أُهملت وَكَذَلِكَ الْهَاء وَالْيَاء.
3 - (حرف الْوَاو)
(وهه)
الهُوّة قد مرّ ذكرهَا.
(ويي)
أُهملت.
(حرف الْهَاء)
(هيي)
أُهملت.
3 - (حرف الْيَاء)
(ييي)
أُهملت.
انْقَضى هَذَا الْبَاب وَالْحَمْد لله حقَّ حَمده وصلواته على سيّدنا مُحَمَّد نبيّ الرَّحْمَة وَسَلَامه.(2/1014)
(بَاب مَا كَانَ عين الْفِعْل مِنْهُ أحد حُرُوف اللين)
الْبَاب: مَعْرُوف.
والبَيْب: مَسيل المَاء من مُفْرَغ الدَّلْو الى الْحَوْض وَبِه سُمّي الرجل بَيْبَة.
التّوت: الفِرصاد، زَعَمُوا، الَّذِي تسمّيه الْعَامَّة التُّوث. وتات: اسْم.
وَكَذَلِكَ ثاث، زَعَمُوا: اسْم.
خَاخ: مَوضِع. الخَوْخ: ثَمَر مَعْرُوف. الخَوْخَة: كُوّة فِي الْجِدَار تؤدّي الضوءَ. خَوْخ: اسْم.
الرار والرِّير: المخّ الرَّقِيق. والرِّير أَيْضا: اللُّعاب الَّذِي يخرج من فَم الصَّبِي.
السّوس: مَعْرُوف يُقَال: فلَان من سُوسِ صدقٍ وَمن تُوسِ صدقٍ، بِالتَّاءِ، إِذا كَانَ من أصلِ صدقٍ.
فَحل طاطٌ وطائط، إِذا هاج. الطّوط: ضرب من الْقطن قَالَ أَبُو عُبيدة: هُوَ قطن البَرْديّ لَا غير. وأنشدوا: من المُدَمْقَسِ أَو من فاخرِ الطُّوطِ والطّوط: ضرب من الحيّات لَا يُبِلُّ سليمُه.
والغاغ: البقلة الَّتِي تُسمّى الحَبَق لُغَة يَمَانِية، وَهُوَ النبت الْمَعْرُوف بالفُوذَنْج.
الفُوف: الثَّوْب الرَّقِيق وَقَالُوا: ثوب مفوَّف. وَقد سمّوا مفوَّفاً. والفُوف أَيْضا: القشرة الَّتِي فَوق النواة.
القاق والقُوق: الرجل الطَّوِيل المضطرب الطول.
المُوم: البِرْسام عِنْد الْعَرَب. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا توجَّسَ رِكْزاً من سنابكها ... أَو كَانَ صاحبَ أرضٍ أَو بِهِ المُومُ)
الأرْض: الرِّعدة وَالْأَرْض أَيْضا: الزُّكام.
النُّون: الْحُوت.)
الهُوه والهُوهَة: الرجل الجبان الضَّعِيف.
انْقَضى هَذَا الْبَاب وصلّى الله على مُحَمَّد وَآله.(2/1015)
(أَبْوَاب مَا لحق بالثلاثي الصَّحِيح بِحرف من حُرُوف اللين)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(بَاب الْبَاء فِي المعتل)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(بتواي)
أبِتَ يومُنا يأبَت أبَتاً، إِذا اشتدّ حرُّه، فَهُوَ آبت وأبِت وأبْت. والإتب: شَبيه بالبَقيرة يلبسهَا الصّبيان. والوَبْت وَبَتَ يَبِت وَبْتاً، إِذا ثَبت بِالْمَكَانِ فَلم يزُل عَنهُ. والبَتْو فعل ممات، ثمَّ قَالُوا: بتا يبتو بَتْواً، فَلم يهمزوا وهمز قوم فَقَالُوا: بَتأ يبتَأ بُتوءاً، إِذا أَقَامَ بِالْمَكَانِ، وَلَيْسَ بالثَّبْت.
والتَّوْب: مصدر تَابَ يَتُوب تَوْباً وَيُمكن أَن يكون التَّوْب جمع تَوْبَة. وَرجل تائب وتوّاب.
وَالْبَيْت: مَعْرُوف، وَالْجمع بيُوت وأبيات وبيوتات الْعَرَب، الْوَاحِد بَيت. وتصغير أَبْيَات أُبَيّات.
وأبيات الشّعْر وبيوته: مَعْرُوفَة. وبيَّت القومُ الكلامَ تبييتاً، إِذا زوّروه وأصلحوه بلَيْل. وَمَاء بَيّوت، إِذا بَات لَيْلَة، وَلَا يُقَال: بَيّوتيّ، وَإِن كَانَت العامّة قد أُولعت بِهِ، وَهُوَ خطأ. وبَيّتُّ القومَ تبييتاً، وبَياتاً، إِذا طرقتهم لَيْلًا. والمَبات والمَبيت: الْموضع الَّذِي يبات فِيهِ. وَبَات فلانٌ بِيْتَةً حَسَنَة. فَأَما قَوْلهم: أبأتُ فلَانا بفلان، أَي قتلته، فَهُوَ مَهْمُوز ترَاهُ فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله. قَالَ الشَّاعِر:
(أبَأتُ بِهِ من حيِّ فِهْرِ بن مالكٍ ... ثَمَانِينَ مِنْهُم ناشئون وأشْيَبُ)
(بثواي)
أبَثَ يأبِث أبْثاً، وأبَثَ الرجلُ بِالرجلِ يأبِث أبْثاً، إِذا سبعه عِنْد السُّلْطَان خَاصَّة، وبثا بِهِ يبثو بَثْواً. وباث المكانَ يَبيثه ويَبوثه بَوْثاً وبَيْثاً، إِذا حفر فِيهِ وخلط ترابَه. وبَثاء: مَوضِع، مَمْدُود مَهْمُوز. والوَثْب: الضَّبْر وَثَبَ يَثِبَ وثْباً ووثوباً. والوَثْب بلغَة حِمير: الْقعُود ويسمّون السرير وِثاباً. والثَّوْب الملبوس: مَعْرُوف. وَبَنُو ثَوْب: بطن من الْعَرَب. والثَّوْب: مصدر ثاب يثوب ثَوْباً وثُؤوباً، إِذا رَجَعَ من مَكَان الى مَكَان، والموضع الَّذِي يَرجع إِلَيْهِ المَثابة والمَثاب.
وَالثَّوَاب: ثَوَاب الله جلّ وعزّ عَليّ مَا عملتَه من خير أَو شرّ، وَهِي المَثوبة والمَثْوَبَة. وأثابه الله) يُثيبه إثابةً وثواباً. والثُّؤَباء من التثاؤب، مَمْدُود مَهْمُوز وَرُبمَا تُرك همزه ومدّه. وَمن أمثالهم: أعْدَى من الثُّؤَباء. وأصل التثاؤب من قَوْلهم: ثُئب الرجل فَهُوَ مثؤوب، إِذا أَصَابَهُ كسل وتوصيم.
(بجواي)
جَبَى الخَراجَ يَجبيه ويجباه جَبْياً وجِبايةً.(2/1016)
والجَبا: الْحَوْض الَّذِي يُجبى فِيهِ المَاء، أَي يُجمع وَالْمَاء الَّذِي يُجمع فِيهِ: الجِبا. وينشَد بَيت الأخطل:
(وأخوهما السَّفّاح ظَمّأ خيلَه ... حَتَّى وَرَدْنَ جِبا الكُلاب نِهالا)
بِفَتْح الْجِيم من جَبا وَكسرهَا، فَمن روى بِالْفَتْح يُرِيد الْحَوْض، وَمن روى بِالْكَسْرِ فَإِنَّهُ يُرِيد المَاء بِعَيْنِه. والجَبا: مَا حول الْبِئْر لُغَة تميمية، ويُجمع أجباء. والجباية: الْحَوْض الْعَظِيم. قَالَ الشَّاعِر:
(بطعنة يجْرِي لَهَا عاندٌ ... كَالْمَاءِ من غائلة الجابيهْ)
الغائلة: الغَيب الَّذِي يخرج مِنْهُ المَاء. وقُرئ: وجِفانٍ كالجَوابي، يُرِيد جمع جابية، وَالله أعلم.
والجَبْأة: الكَمْأة، والواحدة جَبء كَمَا ترى. وتبوّج البرقُ تبوُّجاً، إِذا تتَابع لمعانُه. وانجاب الشيءُ ينجاب انجياباً، إِذا انشقّ وانكشف. وجَوّاب الفلاة: دليلها. والجَوْب: التُّرس، وَقد مرّ فِي الثلاثي. والجَواب: جَواب مَا كُلِّمْتَ بِهِ جاوبتُه مجاوبةً وجواباً، وأجبتُه إِجَابَة وجابةً. وَمثل من أمثالهم: أساءَ سَمْعاً فأساءَ جابةً، غير مَهْمُوز. قَالَ الشَّاعِر:
(فقُلْ جابتي لبَّيك واسَْْ يَمامتي ... وألْبِنْ فِرَاشِي إِن كَبِرْتُ ومَطْمَعي)
والجأْب من حمير الْوَحْش يُهمز وَلَا يُهمز، وَهُوَ الصُّلب الشَّديد. والجأْب: المَغْرَة، يُهمز وَلَا يُهمز أَيْضا. وَيَقُولُونَ: هَل من جائبةِ خَبَرٍ، أَي من خبر يجوب الأَرْض، أَي يقطعهَا. قَالَ أَبُو زُبيد: وأتتكم جوائبُ الأنباءِ والمِجْوَب: حَدِيدَة يُجَاب بهَا، أَي يُخصف بهَا. وجيب الْقَمِيص مشتقّ من جُبْتُ الشيءَ أجوبه.
والجَوْبَة: الفجوة بَين الْبيُوت. والجَوْبَة أَيْضا: قِطْعَة من الأَرْض فِي الفضاء سهلة بَين أرَضِين غِلاظ، وَالْجمع جُوَب. وتغيّمت السماءُ حَتَّى مَا بهَا جُوَب، أَي مَا فِيهَا مَوَاضِع منكشفة.
وانباجت بائجة، أَي انفتق فَتْق مُنْكَر، وَالْجمع البوائج. والبوائج: الدَّوَاهِي. قَالَ الشمّاخ:)
(قَضَيْتَ أموراً ثمَّ غادرتَ بعدَها ... بوائجَ فِي أكمامها لم تُفَتَّقِ)
وجَبَأْتُ على الْقَوْم، مَهْمُوز، إِذا أشرفتَ عَلَيْهِم وهم لَا يعلمُونَ وَيُقَال أجبأت أَيْضا. وَفِي الحَدِيث: من أجْبَى فقد أربى، وفسّروه اشْتِرَاء الثَّمر وَالزَّرْع قبل الْإِدْرَاك.
(بحواي)
حَبا الصبيُّ يحبو حَبْواً، إِذا مَشى على أَربع أَو زحف على استه وَرفع صَدره. وكل دانٍ حاب، وبيه سُمّي حَبِيّ السَّحاب لدنوّه من الْأُفق وانتصابه فِي القُطْر. وحبوتُ الرجلَ أحبوه حِباءً، إِذا أَعْطيته ووصلته، وَهِي الحُبوة أَيْضا. وأحباء الْملك: الَّذين يُدنيهم ويَحْبوهم بمودّته ويختصُّهم، يُقَال إِن واحدهم حِباً أَو حَباً. واحتبى الرجلُ يحتبي احتباءً، إِذا جمع ظَهره وَرجلَيْهِ بِثَوْب، وَهِي الحِبْوَة بِكَسْر الْحَاء، وَقَالَ حُبوة بِالضَّمِّ، وَالْكَسْر أَعلَى.(2/1017)
والحَوْب: الْبَعِير، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى صَار حَوْب زجرا للبعير. وَقَالَ بَعضهم فِي كَلَامه كَأَنَّهُ يُخَاطب بعيره: حَوبْ حَوبْ إِنَّه يَوْم دَعْقٍ وشَوْبْ لَا لَعاً لبني الصّوْب وَبَنُو الصّوْب: قوم من بكر بن وَائِل. والحَوْأَب: مَاء مَعْرُوف، وَهُوَ الَّذِي جَاءَ فِيهِ الْخَبَر، وَهُوَ قريب من الْبَصْرَة، مَنْسُوب الى الحوأَب بنت كَلْب بن وَبْرَة. والحَوْأب: دلو عَظِيمَة، وَهُوَ مُذَكّر فِي اللَّفْظ. قَالَ الراجز: بئسَ مَقامُ العَزَبِ المربوعِ حوْأَبَةٌ تُنْقِضُ بالضُّلوعِ فأنّث على معنى الدَّلْو والمربوع من حُمّى الرِّبْع. والحُوب: الْإِثْم كَذَا فسّره أَبُو عُبيدة، وَالله أعلم. وتحوَّبتُ من كَذَا وَكَذَا، إِذا تأثّمت مِنْهُ. وَفِي دُعَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم: تقبّل تَوبتي وارحمْ حَوبتي، وَهُوَ من التحوّب. وَبَات فلَان بحَيْبَةِ سَوْءٍ، إِذا بَات بحالِ سَوْءٍ، وَقد قَالُوا حَوْبَة سَوْءٍ. والحَوْباء: النَّفْس. والتحوُّب أَيْضا: تَرْجِيع الحنين والبكاء. قَالَ طفيل:
(فَذُوقُوا كَمَا ذُقنا غَدَاة محجَّرٍ ... من الغيظ فِي أكبادنا والتحوُّبِ)
وباحة الدَّار: ساحتها، وَالْجمع بُوح وسُوح. والبُوح: النَّفْس. وَمثل من أمثالهم: ابنُك ابنُ بوُحِك يشرب من صَبوحِك، ابنُك ابنُ أيرِك لَيْسَ بِابْن غيرِك. وبُحْتُ بِكَذَا وَكَذَا أبوح بَوْحاً، إِذا أظهرته. وأودعتُ فلَانا سرّاً فباح بِهِ. وبيّحتُ بفلان، إِذا أشعرته سِرّاً. وبَيْحان: رجل من مَهْرَة بن حَيدان تُنسب إِلَيْهِ الْإِبِل البَيْحانيّة. وَهَذَا الضَّرْب من الْحيتَان الَّذِي يسمّى البِياح: عربيّ مَعْرُوف.)
(بخواي)
خَبَتِ النارُ تخبو خُبُوّاً وخَبْواً. وَفِي التَّنْزِيل: كُلّما خَبَتْ زِنادهم سَعيراً. وباخت تبوخ بَوْخاً وبَوَخاناً، إِذا طَفئت. وخبَأتُ الشَّيْء أخْبَؤه خَبْأً، وَالشَّيْء المخبوء خَبْءٌ يَا هَذَا. والخَبأة، بِالْفَتْح والتسكين: الفتاة الَّتِي تَخْبأ وجهَها تَارَة وتُبديه أُخْرَى. والخِباء اشتقاقه من خَبَأْتُ الشيءَ خَبْأً وتخبّأتُ خِباءً، إِذا اتّخذته. واختبأتُ لَك خَبيئاً، إِذا عمّيت لَهُ شَيْئا ثمَّ سَأَلته عَنهُ. وخَبِيّة: اسْم امْرَأَة. وخَبِيّة: اسْم المخبوء. وخابَ الرجلُ يخيب خَيْبَةً، إِذا طلب فَلم ينجح، وخيّبه الله تخييباً.
وَرجل فلَان بالخَيْبَة، أَي بِغَيْر النُّجْح، والخَيْبَة الِاسْم. ووبّخْتُ الرجلَ توبيخاً. وَبَعض النَّاس يَجْعَل التوبيخ فِي غير مَوْضِعه فَيجْعَل التوبيخ التَّقْرِير بالشَّيْء وَإِنَّمَا التوبيخ التقريع بالذنب.
(بدواي)
الأبَد: الدّهر، ويُجمع آباداً وأُبوداً. وَقَالُوا: لَا أفعل ذَلِك أبَدَ الأبيد. وتأبّدَ المنزلُ، إِذا أقفرَ وأتى عَلَيْهِ الْأَبَد. والأوابد: الوحوش، سُمّيت بذلك لطول أعمارها وبقائها على الْأَبَد. وَذكر أَبُو حَاتِم أَن الْأَصْمَعِي قَالَ: لم يمت وحشيّ قَطُّ حتفَ أَنفه إِنَّمَا يَمُوت بِآفَة، وَكَذَلِكَ الْحَيَّة زَعَمُوا.
وَقَوْلهمْ: تأبّد المنزلَ، أَي رَعَتْه الأوابدُ.(2/1018)
وأَبيدة: مَوضِع، زَعَمُوا. قَالَ الشَّاعِر:
(فَمَا أَبيدةُ من أرضي فأسْكُنَها ... وَإِن تَجاوَرَ فِيهَا الماءُ والشَّجَرُ)
وَجَاء فلَان بآبدة، إِذا جَاءَ بداهية تبقى على الْأَبَد. ومأْبِد: مَوضِع. وَيُقَال: أبدٌ أبيد، كَمَا قَالُوا: دهرْ دَهير وداهِر. وبادَ الشيءُ يَبيد بُيوداً، إِذا نَفِدَ، وأباده الدهرُ إبادة. وَيَقُولُونَ: لَا أفعل ذَاك بَيْدَ أَنِّي كَذَا وَكَذَا، أَي لِأَنِّي. وَفِي حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم: أَنا أفْصح الْعَرَب بَيْدَ أَنِّي من قُريش واستُرضعت فِي بني سَعْد بن بكر. وَقَالَ الراجز: عَمْداً فعلتُ ذَاك بَيْدَ أنّي إخال إِن هلَكْتُ لم تُرِنّي والبَيْداء: القَفْر، وَالْجمع بِيد. والبَيْدانة: الأتان الوحشية، منسوبة الى البِيد. والبَيْداء: مَوضِع مَعْرُوف، وَهُوَ فِي الحَدِيث والصحاري كلهَا بيد. ودَأَبَ الرجلُ يدأب دُؤوباً وَمَا زَالَ ذَاك دَأْبي. والدَّبا: مَعْرُوف، الْوَاحِدَة دَباة. وَأَرْض مَدْبيّة ومَدْبوّة، إِذا أكل الدَّبا نبتَها. وأدْبَى الرِّمْثُ، إِذا أَوْرَق، يُدبي إدباءً. ودَبا: مَوضِع فِيهِ سوق من أسواق الْعَرَب. والوَبَد: الشِّدّة وغِلَظ الْعَيْش وَبِدَ عيشُه يَوْبَد وَبَداً. وبدا الشيءُ يَبْدُو بَدْواً وبُدُوّاً إِذا ظهر. قَالَ الشَّاعِر:)
(قد كُنَّ يَخْبَأْنَ الوجوهَ تَستُّراً ... فاليومَ حِين بَدَوْنَ للنُّظّارِ)
وأبدأتُ الشيءَ، إِذا أنشأته، أُبدئه إبداءً، وبدأتُه أَيْضا. وَالله المُبْدئ المُعيد، وَقد قَالُوا: بادئ عَائِد. وَأنْشد أَبُو عُبيدة: وأطعُنُهم بادئاً عَائِدًا وبَدَيْتُ بالشَّيْء وبَدِيتُ بِهِ، إِذا قدّمته، بِالْفَتْح وَالْكَسْر، وَهِي لُغَة الْأَنْصَار. وَأنْشد أَبُو عُبيدة لعبد الله بن رَواحة: باسم الْإِلَه وَبِه بَدِينا وَلَو عَبَدْنا غيرَه شَقِينا فحبّذا ربّاً وحُبَّ دِينا وبدا الرجلُ يبد، إِذا نزل الْبَادِيَة. والبَدِيّ: الْبِئْر المبتدَعة أوّلَ مَا تُحفر، بِلَا همز. والبَدْء: النَّصِيب، مَهْمُوز، وَالْجمع أبداء. وأبداء الجَزور: الْأَنْصِبَاء الَّتِي تُقسم للمَيْسِر. وبدت لنا بوادٍ من فلَان، أَي ظَهرت لنا مِنْهُ ظواهِر. والبَدِيّة: مَوضِع.
(بذواي)
البَذاء، مَمْدُود، رجل بَذِيّ بيِّن البَذاء، وَهُوَ الشِّرّير. والذَّوب: مصدر ذاب الشيءُ يذوب ذَوْباً وذَوَباناً. والذَّوْب: العَسَل. وذُؤاب: اسْم. والمِذْوَب: الَّذِي يُذاب فِيهِ السّمن وَنَحْوه. وتذأّبت الريحُ تَذَؤّباً، إِذا تحرّكت. والذؤابة من هَذَا اشتقاقها لِأَنَّهَا تَنُوس وتتحرّك، وأصل جمعهَا ذوائب، مثل ذَعائب، فثقل عَلَيْهِم فقلبوا إِحْدَى الهمزتين واواً. وَالذِّئْب: مَعْرُوف، مَهْمُوز وَغير مَهْمُوز، وَالْجمع أذْؤب وذِئاب وذُؤبان. وَأخذ فلَانا الأذْيَبُ من فلَان، إِذا أَخَذته الرِّعدة والفزع مِنْهُ.
والذِّئبة: دَاء يُصِيب الْخَيل وَالْحمير. وذُئب الرجل فَهُوَ مذؤوب، إِذا فزع من الذِّئْب فَذهب عقلُه. وَبَنُو الذِّئْب: بطن من الْعَرَب من الأزْد مِنْهُم سَطيح الكاهن(2/1019)
من الأزْد. قَالَ الْأَعْشَى:
(مَا نظرتْ ذاتَ أجفانٍ كنَظرتها ... حَقّاً كَمَا صَدَقَ الذئبيُّ إِذا سجَعا)
(برواي)
أبَرْتُ النخلَ آبِره أبْراً، إِذا لقّحته، فَأَنا آبر وَالنَّخْل مَأْبُور، وَالِاسْم الإبار. وَفِي الحَدِيث: خيرُ المَال سِكّة مأبورة ومُهْرَة مأمورة. وأبَرَتْهُ العقربُ تأبِره، إِذا ضَربته بإبرتها. والإبرة الَّتِي يخاط بهَا: مَعْرُوفَة، وصانعها أبّار. والرَّباء: العُلُوّ يُقَال لبني فَلَنْ رباءٌ على بني فلَان، أَي)
طول وعُلُوّ. والرُّبوة والرّابية: العُلُوّ من الأَرْض كالأكَمَة، وَكَذَلِكَ الرَّبْو. وَربا السويقُ ونحوُه يَرْبُو رَبْواً، إِذا صببت عَلَيْهِ المَاء فانتفخ. والرَّبْو: مَوضِع. والرَّبْو، من تردُّد النفَس فِي الْجوف: مَعْرُوف. ورَبَأتُ القومَ رَبْأً، إِذا كنتَ ربيئة لَهُم، وَهَذَا مَهْمُوز. والرَّبْو: مَوضِع مُرْتَفع.
والرَّبْو من تردد النّفَس فِي الْجوف: مَعْرُوف. والوَبْر: مَعْرُوف، وَهِي دُوَيْبة أَصْغَر من السِّنَّور طَحْلاء اللَّوْن صَغِيرَة الذَّنَب، وَالْجمع وِبار. ووَبارِ: مَوضِع، مَبْنِيّ على الْكسر، غلبت عَلَيْهِ الجِنّ. وَبَنَات أوْبَرَ: ضرب من الكَمْأة. وَيُقَال: مَا فِي الدَّار وابرٌ، أَي أحد، وَلَا يُقَال ذَلِك إِلَّا فِي فِي النَّفْي. وبَرَأتُ من الْمَرَض أبرَأ بُرْأً، وبَرِئتُ بُرْأً أَيْضا. وبرِئتُ من الدَّين بَراءةً. وبارأتُ الكَرِيَّ مبارأةً. وباريتُ الرجلَ، إِذا فعلت مثل فعله، غير مَهْمُوز. وَأصْبح فلانٌ بارئاً، يُهمز وَلَا يُهمز. وَالله تبَارك وَتَعَالَى يبرأ الخَلْق، وَهُوَ البارئ المصوِّر. وجمل ذُو بُراية، إِذا كَانَ قَوِيا على السَّفَر. والبُرْأة: الناموس، ناموس الصَّائِد. قَالَ الْأَعْشَى: بِهِ بُرَأٌ مثلُ الفسيل المكمَّمِ وبُراية كل شَيْء: مَا بريته مِنْهُ. وأجمعت الْعَرَب على أَن البريّة لَا تُهمز وَأَصلهَا من الْهَمْز، وَكَذَلِكَ الذُّرِّيّة والخابية لَا تُهمزان وأصلهما الْهَمْز. والبُرَة، غير مَهْمُوز: حَلقَة من صُفر أَو حَدِيد تُجعل فِي حَتار أنف الْبَعِير أبريتُ البعيرَ إِبْرَاء فَهُوَ مُبْرًى. وبُرْتُ الناقةَ على الْفَحْل أبُورها بَوْراً، إِذا عرضتها عَلَيْهِ لتنظر ألاقحٌ هِيَ أم لَا، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى قَالُوا: بُرْتُ مَا عنْدك، أَي بلوتُه. وبار الشيءُ يبور، إِذا رَدُؤَ وهَلَكَ، فَهُوَ بائر والبَوار: الْهَلَاك. وَرجل بُور: فَاسد. قَالَ عبد الله بن الزِّبَعْرَى:
(يَا رسولَ المَليك إنّ لساني ... راتِقٌ مَا فَتَقْتُ إِذْ أَنا بُورُ)
وابتأرتُ خيرا، إِذا فعلته مَسْتُورا. والبئر مَهْمُوز، وَالْجمع أبْؤر وآبار، وَقَالُوا بِئار. والإرب: الْعُضْو بِكَمَالِهِ، وَالْجمع آرَاب. والإرْبَة: الْحَاجة، وَالْجمع إرَب وآراب، وَهِي المأرُبَة، وتُجمع مآرب. وأرّبتُ القدةَ تأريباً، إِذا أحكمت عَقْدَها. وتأرّب الرجلُ فِي الْأَمر، إِذا تشدّد فِيهِ، تأرُّباً.
وإراب: جبل مَعْرُوف أَو مَوضِع. ومأرِب: بِلَاد الأزْد الَّتِي أخرجهم مِنْهَا سيل العَرِم. والأرَب: الْعقل، وَقَالُوا الإرْب. وَيُقَال: لَا أرَبَ لي فِي كَذَا وَكَذَا، أَي لَا حَاجَة لي فِيهِ. وَرجل أريب: عَاقل. ورأَبْتُ الشيءَ، إِذا أصلحته، أرأبه رَأْباً. وَيَقُولُونَ فِي الدُّعَاء: اللهُمَّ ارْأَبْ ثَآنا، أَي أصلِحْ فسادَنا.(2/1020)
ورِئاب اسْم فِي هَذَا اشتقاقه. وَلبن رائب: بيِّن الرُّؤوب. وَقوم رَوْبَى، جمع، الْوَاحِد) رَوْبانُ، وهم الَّذين قد تخثّروا من شبع أَو نُعاس. قَالَ بِشر بن أبي خازم الْأَسدي:
(فَأَما تميمٌ تميمُ بنُ مُرٍّ ... فألفاهمُ القومُ رَوْبَى نِياما)
والرُّوبة: مَا صببته من اللَّبن الحامض على اللَّبن الحليب حَتَّى يروب. أخبرنَا أَبُو حَاتِم قَالَ: قَالَ الْأَصْمَعِي: أَخْبرنِي يُونُس قَالَ: كنت فِي حَلقَة أبي عَمْرو بن الْعَلَاء فجَاء شُبَيْل بن عَزْرَةَ الضُّبَعي فتزحزح لَهُ أَبُو عَمْرو وَألقى لَهُ لِبْدَ بغلته فَجَلَسَ فَقَالَ: أَلا تعْجبُونَ من رؤيبتكم هَذَا، سألتُه عَن اشتقاق اسْمه فَلم يدرِ مَا هُوَ. فَقَالَ يُونُس: فَمَا تمالكتُ إِذْ ذَكَرَ رؤبةَ أَن قمتُ فجلستُ بَين يَدَيْهِ فَقلت: لَعَلَّك تظنُّ أنّ مَعَدَّ بن عدنان كَانَ أفْصح من رؤبة، فَأَنا غُلَام رؤبة، مَا الرُّوبة والرُّوبة والرُّوبة والرُّوبة والرُّؤبة قَالَ: ثمَّ فسّره لنا يُونُس فَقَالَ: الرّوبة: الْحَاجة يُقَال: قُمْت برُوبة أَهلِي، أَي بحاجتهم والرّوبة: جِمام الْفَحْل يُقَال: أعِرْني رُوبة فحلك، أَي جِمامه والرّوبة: الْقطعَة من اللَّيْل والرّوبة: اللَّبن الحامض يُصَبّ عَليّ الحليب حَتَّى يروب والرّؤبة، مَهْمُوز: الْقطعَة من الْخشب يُرقع بهَا العُسّ أَو القَدَح. ورابني الْأَمر وأرابني، لُغَتَانِ، عَن أبي زيد. وَقَالَ قوم: بل رَابَنِي إِذا استبنت مِنْهُ الرِّيبة، وأرابني إِذا ظَنَنْت بِهِ ذَاك. قَالَ خَالِد بن زُهير الهُذلي: يَمَسُّ عِطفي ويَشَمُّ ثوبي كأنني أرَبْتُه برَيْبِ والرَّيْب: الشّكّ. والرِّيبة: مَا أَتَى بِهِ المُريب. وارتبتُ بِهِ ارتياباً. ورَيْب الدَّهْر: صَرْفه. وَقد سمّت الْعَرَب رَيْباً ورُوَيْبَة، وَهُوَ أَبُو بطن مِنْهُم، ورؤبة اسْم أَيْضا. وسقاء مروَّب: قد حُقن فِيهِ الرائب. وَمثل من أمثالهم: وأهونُ مظلومٍ سِقاءٌ مروَّبُ قَوْله مظلوم: قد شُرب مِنْهُ قبل إِدْرَاكه. قَالَ الشَّاعِر:
(وقائلةٍ ظلمتُ لكم سِقائي ... وَهل يَخْفى على العَكَدِ الظّليمُ)
أَرَادَ عَكَدَة اللِّسَان، وَهُوَ أَصله، وَإِنَّمَا أَرَادَ اللِّسَان فَلم يستقم لَهُ الشِّعر. وَيُقَال: أعطيتُه عضوا مؤرَّباً، أَي تَاما، لم يُؤْخَذ من لَحْمه شيءٌ، مثل الْيَد وَالْجنب وَمَا يليهما.
(بزواي)
أبَزَ يأبِز أبْزاً، إِذا وثب والأبْز: الوثب. وبَزَوْتُ الرجلَ أبزوه بَزْواً، إِذا قهرته واغتصبته. قَالَ)
الشَّاعِر:
(جاري ومولاي لَا يُبْزَى حريمُهما ... وصاحبي من دواعي الشرِّ مصطحَبُ)
مصطحَب يُرِيد مَحْفُوظ، من قَوْله عزّ وجلّ: وَلَا هُم منّا يُصْحَبون، أَي يُحفظون، وَالله أعلم.
والبَزا: دُخُول الظّهْر وَخُرُوج الصَّدْر رجل أبْزَى وَامْرَأَة بَزْواء. وَيُقَال: تبازى الرجلُ، إِذا تكثّر بِمَا لَيْسَ عِنْده. وَفِي الباز ثَلَاث لُغَات: بأزٌ كَمَا ترى، مَهْمُوز، وَالْجمع أبْؤُز وبازٍ مثل قاضٍ، وَالْجمع بُزاة مثل قُضاة، وبازٌ مثل نَار، وَالْجمع بِيزان.(2/1021)
والزُّبْيَة: حفيرة تُحتفر ويُشتوى فِيهَا اللَّحْم ويُختبز فِيهَا. وزبَّيت اللحمَ وغيرَه: طرحتُه فِي الزُّبية. قَالَت أمة من الْعَرَب: طارَ جَرادي بعد مَا زبّيتُهْ لَو كَانَ رَأْسِي حَجَراً رميتُهْ والزُّبْيَة أَيْضا: مَا احتُفر للأسد وَالذِّئْب وَغَيرهمَا من السِّباع، وَالْجمع زُبًى. وَمثل من أمثالهم: بلغ السيلُ الزُّبَى، إِذا بلغ الغايةَ وَالْأَصْل فِي ذَلِك أَن الزُّبية تُحفر للأسد فِي مَوضِع عالٍ من الأَرْض مُمْتَنع من اليسل.
(بسواي)
أبَسْتُ الرجلَ آبِسه أبْساً، إِذا قهرته وذلّلته. قَالَ الراجز: أسودُ هَيْجا لم تُرَمْ بأبْسِ إِن ينزلُوا بالسهل بعدَ الشّأسِ وسَبَيْتُ السَّبْيَ أسبيه سَبْياً، وَجمع السَّبي سُبِيّ. وسبأت الْخمر أسبَؤها سَبْأً وسِباءً، إِذا اشْتَرَيْتهَا، مَهْمُوز. قَالَ زُهَيْر:
(فلنِعْمَ معترَكُ الجِياع إِذا ... خَبّ السفيرُ وسابِئُ الخَمْرِ)
السّفير: الْوَرق الَّذِي يتساقط من الشّجر بِالرِّيحِ وسفرتُ: كسحتُ والمِسفرة: المِكسحة. وسَبَأتْه النارُ تسبَأه سَبْأً، إِذا أحرقتْه ولذعتْه. وسبأتُه، إِذا ضَربته مائَة سَوْط. وسَبَأ: أَبُو حَيّ من الْعَرَب عَظِيم، وَقد صُرف فِي التَّنْزِيل وَلم يُصرف، فَمن صرفه جعله اسْم الرجل، وَمن لم يصرفهُ جعله اسْم قَبيلَة. وَقد قُرئ: من سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِين. قَالَ النَّابِغَة الجَعْدي:
(من سَبَأِ السّاكنين مأْرِبَ إِذْ ... يَبنون من دون سَيله العَرِما)
مأْرِب: مَوضِع والعَرِم: المُسَنّاة كَانَت تُبنى فِي عُرض الْوَادي ليحبس المَاء حَتَّى يفِيض على)
الأَرْض. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: العَرِم جمع لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه. وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: بل وَاحِدهَا عَرِمَة. وساب الماءُ يَسيب سَيْباً، إِذا جرى على وَجه الأَرْض، فَهُوَ سائب. وكل دابّة تركتهَا وسَوْمَها فَهِيَ سائبة. والسائبة الَّتِي فِي التَّنْزِيل كَانَ الرجل فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا قَدِمَ من سفر بعيد أَو نجّته دابةٌ من شُقّة أَو حَرْب قَالَ: هِيَ سائبة. وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: بل كَانَ ينْزع من ظهرهَا فَقارة أَو عظما فتُعرف بذلك فَكَانَت لَا تُحلأ عَن مَاء وَلَا كلأ وَلَا تُركب. وأُغيرَ على رجل من الْعَرَب فَلم يجد دابّة يركبهَا فَركب سائبة فَقيل لَهُ: أتركب حَرَامًا فَقَالَ: يَركب الحرامَ من لَا حلالَ لَهُ، فَذَهَبت مثلا. والسَّيَاب: البلح، الْوَاحِدَة سَيَابة. والوَسْب، كَبْش موسَّب، وَهُوَ الْكثير من الصُّوف. والوَسْب أَيْضا، لُغَة يَمَانِية: خشب يُطوى بِهِ أَسْفَل الْبِئْر إِذا خَافُوا أَن تنهال. والبُؤس ضدّ النَّعيم، والبأساء ضد النّعْماء. والبأس: الْحَرْب، ثمَّ كثر حَتَّى قيل: لَا بَأْس عَلَيْك، أَي لَا خوف عَلَيْك. وَرجل بَئيس: شُجَاع مَأْخُوذ من الْبَأْس. وَرجل بَؤوس: ظَاهر البُؤس. وَعَذَاب بئيس: شَدِيد. واليَبَس: الأَرْض الْيَابِسَة. واليَبْس من النبت، وَهُوَ اليبيس.
واليابس: ضدّ الرَّطْب.(2/1022)
والأيْبَسان من الفَرَس: مَا ظهر من عظم الْوَظِيفَة من قُدّامه. وبَسَأتُ بالشَّيْء وبَهَأتُ بِهِ، فِي معنى أنِسْتُ بِهِ.
(بشواي)
الأبْش: مثل الهَبْش أبَشَه وهَبَشَه، إِذا جمعه. والشَّبا: جمع شَباة، وشَباة كل شَيْء: حدّه. وَبَعض أهل الْيمن يسمّون الطُّحلب شَباً. وأوباش النَّاس: أخلاطهم، وَاخْتلفُوا فِي الْوَاحِد فَقَالُوا: وَبْش ووَبَش، وَلم يعرف الْأَصْمَعِي لَهَا وَاحِدًا. والشَّبْوَة: الْعَقْرَب الصَّغِيرَة، والجميع شَبَوات. قَالَ الراجز: قد بَكَرَتْ شَبْوَةُ تزبئرُّ تكسو اسْتَها لحْماً وتقمطِرُّ وَيُقَال لِلْجَارِيَةِ الجريئة الخبيثة: شَبْوة أَيْضا. والبَوْش: الْجمع الْكثير. قَالَ يُونُس: لَا يُقَال بوش إِلَّا أَن يَكُونُوا من قبائل شتّى فَإِذا كَانُوا من أَب وَاحِد لم يُسمّوا بَوْشاً. وبِيشَة: مَوضِع. وبَيْش: مَوضِع أَيْضا. والشّيْب: مَعْرُوف شَاب يشيب شَيْباً فَهُوَ أشْيَب، وَقَالُوا شائب فِي الشِّعر. وشِيبا السّوط: السَّيْرانِ فِي رَأسه. وشَيْبان: اسْم اشتقاقه من الشيب. وشَيبان ومِلْحان: شهرا قِماح، وهما أشدّ الشتَاء بردا، وهما اللَّذَان يَقُول من لَا يُعمل على قَوْله من العامّة: كانون وكانون،)
وَإِنَّمَا هما عِنْد طُلُوع الهَرّارَين قلب الْعَقْرَب والنَّسر الْوَاقِع، وَإِنَّمَا سُمّيا بذلك لبياض الصّقيع على الأَرْض. قَالَ الأخطل:
(مُلْحَ المُتون كأنّما ألبستَها ... بِالْمَاءِ إِذْ يَبِسَ النّضيحُ جِلالا)
وشِيب: جبل مَعْرُوف. وباتت فُلَانَة بليلة شَيْباء، إِذا غلبها زَوجهَا وبليلة حُرّة، إِذا غلبت زوجَها. قَالَ الشَّاعِر:
(شُمُسٌ موانعُ كلِّ ليلةِ حُرّةٍ ... يُخْلِفْنَ ظَنَّ الْفَاحِش المِغْيارِ)
وشُبْتُ الشيءَ بالشَّيْء أشوبه شَوْباً فَهُوَ مَشوب، إِذا خلطته. وأشَبْتُ الرجلَ آشِبه وَشْباً، إِذا اتّهمته بِشَيْء أَو قرفتَه بِهِ. وَأنْشد للهُذلي، هُوَ أَبُو ذُؤَيْب:
(ويأشِبني فِيهَا الَّذين يَلونَها ... وَلَو عَلِموا لم يأشِبوني بطائلِ)
أَي لم يظنّوه بِي. وغَيلٌ أشِبٌ: ملتفّ الشّجر كثير الشوك والدَّغَل. وَفُلَان فِي عِيصٍ أشِبٍ، إِذا كَانَ فِي عزّ وَامْتِنَاع. وأُشابة النَّاس: أخلاطهم، وَالْجمع أُشابات وأشائب. قَالَ أَبُو كَبِير الهُذلي:
(سُجَراءَ نَفسِي غيرَ جمع أُشابةٍ ... حُشُدٍ وَلَا هُلْكِ المفارش عُزّلِ)
وأوباش النَّاس مثل أوباشهم سَوَاء.
(بصواي)
صَبا يصبو صَبْواً من الصِّبا. وصبأ صُبوءاً، إِذا طلع، من قَوْلهم: صَبأ نابُ الْبَعِير، إِذا طلع، وصبأ نَاب الْبَعِير يصبأ، يُهمز وَلَا يُهمز. والصَّبا: الرّيح الْمَعْرُوفَة صَبَتِ الريحُ تصبو كَمَا ترى، وَأَصلهَا من الْوَاو، وَكَذَلِكَ الصِّبا أَصله من الْوَاو، صَبا يصبو. وَإِن شِئْت ثنّيت الصَّبا فَقلت صَبَوان. والصَّبيّ: مَعْرُوف. وصَبيّا الذّقن: طرفا اللَّحْيَيْن المجتمعين فِيهِ، الْوَاحِد صَبيّ.
قَالَ الراجز:(2/1023)
مُستحمِلاً أكفالضها الصَّبِيّا والصَّبوة: رقّة الْحبّ، والصَّبابة: رقة الْهوى، وصبا فلانٌ صبوةً من الصَّبابة. قَالَ الرَّاعِي:
(صَبا صبوةً بل لَجّ وَهُوَ لَجوجُ ... وزايَلَه بالأنْعَمَيْنِ حُدوجُ)
وصَبِيّ بيّن الصَّباء مَمْدُود، مثل فتيّ بيِّن الفَتاء. وصَبَوْتُ الى الشَّيْء أصبو، إِذا مِلت إِلَيْهِ، فَأَما الصَّابِئ الْخَارِج من شَيْء الى شَيْء فمهموز، وَمِنْه الصابئون لأَنهم خَرجُوا من الْيَهُودِيَّة والنصرانية وخالفوهما. وَكَانَت قُرَيْش تسمّي أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم الصُّباة)
فِي صدر الْإِسْلَام، وَمِنْه حَدِيث عمر بن الخطّاب رَضِي الله عَنهُ أَنه لمّا أسلم دخل الْمَسْجِد وقريش فِي أَنْدِيَتهمْ فَقَالَ رجل: أَلا إِن ابْن الخطّاب قد صبا فَقَالَ: مَا صَبَوْتُ ولكنّي أسلمت.
والصّاب: شجر مُرّ لَهُ كاللَّبن رُبمَا أصَاب الْجلد فأحرقه. وَقَالَ ابْن خَذّاق: إِنَّمَا ماؤكِ صابٌ ومَقِرْ والصُّؤاب: وَاحِد الصِّئبان، مَهْمُوز، وَهُوَ بَيض الْقمل. وصُيّابة الْقَوْم: خالصهم. قَالَ الشَّاعِر:
(ومستشحِجاتٌ بالفراق كأنّها ... مَثاكيلُ من صُيّابة النُّوبِ نُوَّحُ)
النُّوب: جنس من الطير، وَإِنَّمَا عَنى البوم. والصُّبابة: بَاقِي كل شَيْء، وَكثر ذَلِك حَتَّى قَالُوا: صُبابات الكَرَى، أَي بَاقِي النّوم فِي الْعين. قَالَ لبيد:
(ومَجودٍ من صُبابات الكَرَى ... عاطفِ النُّمْرُقِ صَدْقِ المبتذَلْ)
(بضواي)
ضَبأ الرجلُ بِالْأَرْضِ، إِذا لصق يضبَأ بهَا ضبْأً وضُبوءاً. وَبِه سُمّي الرجل ضابئاً. قَالَ الراجز: وضابئٌ ذِمْرٌ لَهَا فِي المَرْصَدِ مُرَعْبَلُ الثَّوْب خَفيُّ المَقْعَدِ الذِّمْر: الداهية، وَهُوَ يصف صائداً. وضَبَتْه النارُ تَضبيه ضَبْياً، إِذا لفحته. وَبَعض أهل الْيمن يسمّون خبْزَة المَلّة مِضباة من هَذَا.
(بطواي)
الْإِبِط: مَعْرُوف، وَالْجمع آباط. وتأبّط سيفَه، إِذا تقلَّده لِأَنَّهُ يصير تَحت إبطه. وَلَك شَيْء تقلّده فِي مَوضِع السَّيْف فقد تأبّطه. قَالَ المتنخّل الْهُذلِيّ:
(شربتُ بجَمِّه وصدرتُ عَنهُ ... وأبيضُ صارمُ ذَكرٌ إباطي)
وَبِه سُمّي تأبّط شرّاً. وَأَبْطَأ يُبطئ إبطاءً، وَالِاسْم البُطء. وتباطأ فِي مِشيته تباطؤاً، إِذا تثاقل فِيهَا وَفرس بطيء من خيل بِطاء.
(بظواي)
والظَّأْب والظّأْم، مهموزان: السَّلِف هَذَا ظأْبي وظأْمي، أَي سَلِفي. فَأَما الظاب فنَبيب التيس، وَقد مرّ فِي الثنائي. قَالَ الشَّاعِر:)
لَهُ ظأْبٌ كَمَا صَخِبَ الغريمُ وَيُقَال: لَحْمه خَظا بَظا، إِذا كَانَ منتفج اللَّحْم كَثِيره، وَلَا يفرد بَظا كَأَنَّهُ إتباع هَكَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي. قَالَ الراجز: خاظي البضيعِ لحمُه خَظا بَظا يمشي على قوائمٍ لَهُ زَكا(2/1024)
وَاخْتلفُوا فِي تصريف خَظا فَقَالَ قوم: خظا يخظو، وَقَالَ آخَرُونَ: خَظَى يَخظي، وَقَالَ قوم: خظا يَخْظَى خَظْواً.
(بعواي)
عَبَأْتُ الطِّيب أعبَؤه عَبْأً، إِذا أصلحته. قَالَ أَبُو زُبيد:
(كأنّ بنَحْره وبمَنْكِبيه ... عَبيراً بَات يَعْبَؤه عروسُ)
وَرُبمَا قَالُوا: عَبَأْتُ الشيءَ من غير الطِّيب، إِذا خلطته. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا باكرتْ عَبْءَ العبير بكفِّها ... بَكَرْتِ على عَبْءِ المنيئة والنَّفْسِ)
المنيئة: الدِّباغ يُدبغ بِهِ الْأَدِيم تَقول: منأت الشَّيْء، والنَّفْس: كفّ من الدّباغ. قَالَ الْأَصْمَعِي: جَاءَت جَارِيَة من الْعَرَب الى قوم مِنْهُم فَقَالَت: تَقول لكم مولاتي: أعطوني نَفْساً أَو نَفْسَين فَإِنِّي أفِدَة، أَي مستعجلة. وَيُقَال: عبّأتُ الجيشَ تعبئةً، وَكَذَلِكَ المَتاع وَقَالُوا: عبَّيتُ الجيشَ أَيْضا تعبيةً. قَالَ أَبُو بكر: عبَّيتُ الجيشَ أفْصح وَأَعْلَى وَأكْثر من عبّأتُه. والعِبء: الثِّقَل، وَالْجمع أعباء. وَمَا عَبَأْتُ بِهِ، أَي مَا أثقلني أمرُه. وَقَالَ قوم من أهل التَّفْسِير فِي قَوْله جلّ وَعز: قُل مَا يَعْبَأ بكم ربّي لَوْلَا دعاؤكم، أَي إِلَّا أَن تَدعُوهُ فيغفرَ لكم. والعَباء: كسَاء مَعْرُوف، وَالْجمع أبيَّة. وَرجل عَباء، إِذا كَانَ ثقيلاً وَخِماً، فِي معنى عَبام سَوَاء. والعَيبة: وعَاء من أدَم يَجْعَل فِيهَا الرجل مَتاعه، وَالْجمع عِياب، وَقد أَتَيْنَا على تَفْسِيره فِي كتاب الِاشْتِقَاق.
(بغواي)
بَغَي يَبْغِي بَغْياً فَهُوَ باغٍ كَمَا ترى. وبَغَتِ المرأةُ تبغي بِغاء فَهِيَ بَغِيّ، إِذا فجَرَت وَكَذَلِكَ فُسّر فِي التَّنْزِيل. والبَغِيّ أَيْضا: الأمَة فِي بعض اللُّغَات، والجميع بَغَايَا، وهم الخدم. وَفِي بعض كَلَامهم: فَقَامَتْ البغايا على رؤوسهم، وَهُوَ معنى قَول الْأَعْشَى:
(والبغايا يَرْكُضْنَ أكسيةَ الإض ... ريجِ والشَّرْعَبيَّ ذَا الأذيالِ)
)
والبُغاد: مصدر بغيتُ الشيءَ أبغيه بفغاءص، إِذا طلبته. قَالَ القلاخ: أَنا القُلاخُ فِي بُغائي مِقْسَما أقسمتُ لَا أسأمُ حَتَّى يَسأما القُلاخ مِن قَلَخَ البعيرُ يقلَخ قَلْخاً، إِذا أخرج رُغاءه كَأَنَّهُ ينتزعه من جَوْفه مِقسم: غُلَامه، وَقد كَانَ فرَّ مِنْهُ. وَزعم بعض أهل اللُّغَة أَن البغايا الربايا. قَالَ طفيل:
(فألْوَتْ بغاياهم بِنَا وتباشرتْ ... الى عُرْض جيشٍ غيرَ أَن لم يكتَّبِ)
قَوْله: لم يكتَّب، أَي لم يصيَّر كتائبَ. وبِغية الرجل: طَلِبته. وتبيّغ بِهِ الدمُ تبيُّغاً، إِذا هاج.
والغاب: جمع غابة، وَهِي الأَجَمَة، وَإِنَّمَا سُمّيت الرِّماح غاباً تَشْبِيها بذلك. والغَيْب: مَعْرُوف.
وكلّ مَا غيّبك فَهُوَ غَيب وغَيابة، وَالْجمع غُيوب. وَمِنْه قَوْله جلّ وعزّ: فِي غَيابة الجُبّ.
وَغَابَ الْقَمَر وغيرُه غُيوباً. وَغَابَ الْإِنْسَان غَيْبَة ومَغِيباً. وغيّبتُ الشيءَ تغييباً، إِذا سترتَه.
وَرجل غبيّ بيّن الغَباوة، إِذا كَانَ غِرّاً جَاهِلا.(2/1025)
والغَيْبَة: الدُّفعة الشَّدِيدَة من الْمَطَر. قَالَ ذُو الرّمّة:
(إِذا استهلّت عَلَيْهِ غَيْبَةٌ أرِجَت ... مرابضُ العِين حَتَّى يأرَجَ الخشَبُ)
مَعْنَاهُ: حَتَّى تَشَمَّ من الْخشب رَائِحَة طيبَة. والغُباء: شَبيه بالغَبَرَة تكون فِي آفَاق السَّمَاء. وغبَّى الرجلُ شعرَه، إِذا قصّر مِنْهُ، يغيّبه تغبيةً لُغَة بعد الْقَيْس وَقد تكلّم بهَا غَيرهم. وَرجل وَغْب من قوم أوغاب ووِغاب، إِذا كَانَ ضَعِيفا.
(بفواي)
أُهملت.
(بقواي)
أبَقَ الغُلامُ يأبِق أبَقاً وأبْقاً، وأبِقَ يأبَق أبَقاً، إِذا هرب، وَالِاسْم الْإِبَاق، فَهُوَ آبِق. قَالَ الراجز: أمْسِكْ بنيكَ عمرُو إِنِّي آبِقُ بَرْقٌ على أَرض السّعالي آلِقُ والأبَق: القِنّب. قَالَ زُهَيْر:
(القائدِ الخيلَ منكوساً دوابرُها ... قد أُحكمت حَكَماتِ القِدِّ والأبَقا)
والقَباء مَمْدُود، وَأَصله من القَبْو، وَهُوَ أَن تجمع الشَّيْء بِيَدِك قَبَوْتُ الشيءَ أقبوه قَبْواً، إِذا)
جمعته. وقُباء: موضعان، مَوضِع بِالْمَدِينَةِ، وَمَوْضِع بَين مَكَّة وَالْبَصْرَة. وَيُقَال فِي مَثَل: تبرّأتْ قابيةٌ من قُوب، أَي بَيْضَة من فَرخ يُقَال ذَلِك للرجل إِذا فَارق صَاحبه، وأصل ذَلِك الفَرخ والبيضة إِذا افْتَرقَا. والقُوباء مَمْدُود، وَهُوَ من التقوُّب، وَهُوَ انحلال الشّعْر عَن الْجلد.
قَالَ الشَّاعِر: وقَوَّب أثباجَ الجراثيم حاطِبُهْ أَي اقتلعها من أَصْلهَا، وَمِنْه اشتقاق القُوَباء. قَالَ الراجز: يَا عَجَباً لهَذِهِ الفَليقَهْ هَل تَغْلِبَنَّ القُوَباءَ الرِّيقَهْ وقوّبتُ الشيءَ، إِذا انتزعته من أَصله. وبيني وَبَينه قابُ قوسٍ أَو قابُ رمحٍ أَو قِيدُ رمحٍ أَو قَدْرُ رمح. والوَقْب: وَقْب الْعين، وَهُوَ غارها مَا تَحت الحِجاج. والوَقْب: نَقْر فِي ضخرة يجْتَمع فِيهِ ماءُ السَّمَاء، وَالْجمع وِقاب. والمِيقاب: سبّ تُسَبّ بِهِ الْمَرْأَة. وَبَنُو المِيقاب: عَار نُسبوا بِهِ الى أمّهم. والبَقاء مَمْدُود والبُقْيا والبَقْوَى من قَوْلهم: لَا بُقْيا لَك علينا، أَي لَا عَلَيْك إبْقَاء. وَقد سمّت الْعَرَب بَقيّة. وقَئبتُ من المَاء أقأَب قَأْباً فَأَنا مقؤوب، إِذا أكثرته مِنْهُ. وَرجل مِقْأب وقَؤوب، إِذا أَكثر من شرب المَاء.
(بكواي)
كبا يكبو كَبْواً، إِذا كبا لوجهه. والكِبا مَقْصُور، وَهُوَ الكُساحة كَبَوْتُ البيتَ أكبوه كَبْواً، إِذا كسحته. والكِباء مَمْدُود، وَهُوَ البَخور. قَالَ الشَّاعِر: تُخَصّ العبيرَ والكِباءَ المقتَّرا(2/1026)
وَيُقَال: كَبَوْتُ مَا فِي الجراب والوعاء أكبوه كَبْواً، إِذا قلبته. وكبا الزَّنْدُ يكبو، إِذا لم يورِ نَارا.
وكبا وجهُه، إِذا كَمِدَ لونهُ.
وكبا لونُ الصُّبْح وَالشَّمْس، إِذا أظلم.
وَبكى يبكي بُكاءُ والبُكاء يُمَدّ ويُقصر، فَمن مده أخرجه مخرج الرُّغاء والضُّغاء، وَمن قصره أخرجه مُخرج الآفة والضِّنى وَمَا أشبهه. ومقال قوم من أهل اللُّغَة: بل هما لُغَتَانِ صحيحتان، وأنشدوا بَيت حسان وافر:
(بَكت عَيْني وحُقَّ لَهَا بُكاها ... وَمَا يُغني البُكاءُ وَلَا العويلُ)
)
وَكَانَ بعض من يوثق بِهِ يدْفع هَذَا وَيَقُول: لَا يجمع عَرَبِيّ لفظتين إِحْدَاهمَا لَيست من لغته فِي بَيت وَاحِد. قَالَ أَبُو بكر: وَقد جَاءَ هَذَا فِي الشّعْر الفصيح كثيرا.
وناقة بكيئة، إِذا قل لَبنهَا، وَالْجمع بكاء، مَهْمُوز مَمْدُود. وَقد بَكُؤت تبكُؤ وبَكَأت تبكَأ أَيْضا.
(ب ل وأ ي)
أبَلَّ الْمَرِيض يُبلَ إبلالاً م مَرضه.
وأَبَلَ الرجلُ: أعيا فَسَادًا وخُبثاً.
وريح بَليل: بَارِدَة. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب كَامِل:
(ويلوذ بالأرْطَى إِذا مَا شَفَّه ... قطُر وراحتُه بَليلُ زَعْزَعُ)
وَلَا تَبُلُ فلَانا عِنْدِي بالَةٌ ولاتَبُلُّه بَلالِ معدول. قَالَت ليلى الأخيلية وافر:
(فَلَا وَالله ياابن أبي عقيلٍ ... تَبُلُّكَ بعْدهَا عِنْدِي بَلالِ)
والبلال: المَاء. وَقَالَ طُليحة بن خُويلد فِي سجعه وَقد عَطش أَصْحَابه: اركبوا حِبالاً واضربوا أميالاً تَجدوا بِلالاً، فوجدوا المَاء مَكَان ذَلِك مِمَّا فُتنوا بِهِ، جبل: اسْم فرسه.
والأبيل والأبيلة والإبالة والوَبيلة والإيبالة: الحُزمة من أبل الْحَطب. قَالَ طرفَة طَوِيل: عَقيلةُ شيخٍ كالوَبيل يَلَنْدَدِ وَقَالَ آخر فِي الإبالة رجز: لي كلَّ يَوْم من ذُؤالهُ ضِغْثٌ يزِيد على إبالَةْ والأَبيل: القَسّ الْقَائِم فِي الدَّيْر الَّذِي يضْرب الناقوس. قَالَ الْأَعْشَى طَوِيل: وَمَا صَكَّ ناقوسَ النَّصَارَى أبيلُها وَطَعَام أبيل: غير مريء.
وَفِي الحَدِيث: كل مَال زُكَي عَنهُ ذهبت أبَلَتُه، وَقَالُوا: أَبْلَتُه، أَي ثقله وخامته.
وَرجل أبِل وآبِل، يقصر ويُمَدّ: حسن الْقيام على الْإِبِل. وَرجل لَا يأتَبِل، أَي لَا يثبت على الْإِبِل قَالَ الْأَصْمَعِي: قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء: رَأَيْت عمانياً رَاكِبًا وَأَبوهُ يمشي فَقلت لَهُ: أتركب وَأَبُوك يمشي، فَقَالَ: إِنَّه لَا يأتبل، أَي لَا يثبت على الْإِبِل.
وَعَذَاب وَبيل: ثقيل.)
وإبل مؤبَّلة، أَي مَجْمُوعَة.
وأَبَلَ الوحشيُّ يأبل وأَبلَ يأبَل أَبَلاَ، إِذا اجتزا بالرُّطب عَن المَاء.
واللُّوبة واللاَبة: الْحرَّة وَالْجمع لوب.
ولابَ على المَاء يَلوب لَوْباً، ولَوَباناً، إِذا حام عَلَيْهِ ليشْرب. قَالَ المخبَّل طَوِيل:(2/1027)
(يقاسون جيشَ الهُرْمُزان كَأَنَّهُمْ ... قواربُ أحواضِ الكُلابِ تَلوبُ وَالْحَدِيد الملوَّب: الملويّ،)
يُوصف بذلك الدروع. والمَلاب فارسيّ معرَّب، وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب، ضرب من الطِّيب. قَالَ الشَّاعِر: كأنّ على شَواكلها مَلابا واللِّبَأ: مَعْرُوف، مَهْمُوز مَقْصُور. وألبأتِ الشاةُ، إِذا أنزلت اللِّبَأ. وألبأتُ القومَ، إِذا أطعمتهم اللِّبَأ. واللَّبُؤة: الْأُنْثَى من الْأسد، تُجمع لَبُؤات. واللَّبْو: حيّ من الْعَرَب، غير مَهْمُوز، زَعَمُوا، ونسبوا إِلَيْهِ لَبْويّ، وَزعم قوم أَنه مَهْمُوز ونسبوا إِلَيْهِ لَبْئيّ، مَهْمُوز، وَلَيْسَ بمأخوذ بِهِ.
(بمواي)
أُهملت.
(بنواي)
أبَنّ بِالْمَكَانِ يُبِنّ إبناناً، إِذا أَقَامَ بِهِ فَهُوَ مُبِنّ.
والأَبَن واحدتها أُبْنَة، وَهِي عُقَد فِي الْقَنَاة والخشبة. قَالَ الشَّاعِر:
(سلاجمَ كالنحل أَنْحَى لَهَا ... قضيبَ سَراءٍ قليلَ الأُبَنْ)
السَّراء: شجر تُتّخذ مِنْهُ القِسِيّ.
وَهَذَا إبّان كَذَا وَكَذَا، أَي زَمَانه. وَأَبَان: جبل مَعْرُوف، يُقَال: هما أبانان: أبان الْأسود وَأَبَان الْأَبْيَض. قَالَ الشَّاعِر:
(لَو بأبانَين جَاءَ يخطُبها ... ضُرِّجَ مَا أنفُ خاطبٍ بدمِ)
والبان: شجر مَعْرُوف يسمّيه أهل الْيمن الشُّوع. والبُوان: عَمُود من عُمُد الخِباء.
والبِين: ارْتِفَاع فِي الأَرْض فِي غِلَظ. قَالَ الشَّاعِر: أَنَّى تسدّيتِ وَهْناً ذَلِك البِينا وبِين: مَوضِع مَعْرُوف بِعَيْنِه. وَبَان الشيءُ عَن الشَّيْء، إِذا افترق، وَبَان الشيءُ واستبان.)
وبَيْنُونة: مَوضِع.
وأنبأتُ عَن الشَّيْء أُنبىء إنباءً، إِذا أخبرتَ عَنهُ، وَالِاسْم النَّبَأ. ونبا الشيءُ عَن الشَّيْء ينبو نَبْواً ونُبُوّاً، ونَبَوْتُ عَن كَذَا وَكَذَا أنبو نَبْوَةً ونَبْواً ونُبُوّاً، إِذا زايلته.
ونبا السهمُ عَن الهدف نَبْواً. وَبَين فلَان وَفُلَان نَبْوَة، أَي غِلْظَة. وَقد سمّت الْعَرَب نابئاً، مَهْمُوز وَغير مَهْمُوز. واشتقاق النبيّ من النَّبْو، وَهُوَ العُلُوّ والارتفاع، وَمن همز اشتقّه من النَّبَأ، وَلَيْسَ بالمأخوذ بِهِ، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح:
(يَا خاتمَ النُّبَاءِ إنّك مرسَلٌ ... بالحقّ كُلُّ هُدى السَّبِيل هُداكا)
والنَّبيّ: مَوضِع بِعَيْنِه مُرْتَفع. قَالَ أَوْس بن حَجَر:
(لأَصْبَحَ رَتْماً دُقاقَ الحَصى ... مكانَ النَّبيِّ من الكاثبِ)
الرَّتْم: المتكسِّر، والكاثب: جبل بِعَيْنِه.(2/1028)
ونابُ الْإِنْسَان يُجمع أنياباً ونُيوباً.
والناب من الْإِبِل: المسنَّة، يُجمع نِيباً ونُيوباً، وناقة نَاب ونَيوب، بِفَتْح النُّون. قَالَ الشَّاعِر:
(أَخْلَفَ مَا بازلاً سَديسُها ... لَا حِقّةٌ هِيْ وَلَا نَيوبُ)
وَلَا يُقَال للذّكر نِيب.
ووَنَّبَ فلَان فلَانا تأنيباً، إِذا وبّخه، ونّبه وأنّبه سَوَاء.
(بوواي)
آبَ يؤوب أَوْباً وإياباً، إِذا رَجَعَ، وَلَا يكون الإياب، زَعَمُوا، إِلَّا أَن يأتيَ أهلَه لَيْلًا. قَالَ الشَّاعِر:
(تقاعسَ حَتَّى خِلْتُ لَيْسَ بمُنْقَضٍ ... وَلَيْسَ الَّذِي يَرْعَى النجومَ بآئبِ)
أَي لَا يؤوب إِلَى أَهله كَمَا يؤوب الرَّاعِي. والمَآبة والمَآب: المَرْجِع. وَرجل أوّاب: رَاجع عَن ذَنبه. والأَوْبَة: الرُّجُوع أَيْضا. وَتقول الْعَرَب للرجل إِذا قَدِمَ من سفر: أَوْبَةٌ وطَوْبَةٌ، أَي أُبتَ إِلَى عَيْش طيِّب ومآبٍ طيِّب.
والوَأْب من قَوْلهم: حافر وَأْب، إِذا كَانَ حَسَنَ القَدَر لَا مصطرّاً وَلَا أَرَحَّ، وهما عيبان. وَأنْشد: لَا رَحَحٌ فِيهَا وَلَا اصطرارُ وَلم يقلِّب أرْضهَا البَيطارُ وَلَا لحَبْلَيْه بهَا حَبارُ الحَبار: الأثَر.)
ووَيْب: كلمة للْعَرَب نَحْو الويح، يَقُولُونَ: مَا أَنْت وَيْبَ أبيكَ والفخرَ.
وبَأَى يبأَى بَأْواً، وَهُوَ الكِبَر. قَالَ الشَّاعِر:
(فَإِن تَبْأَ ببيتكَ من مَعَدٍّ ... يَقِلَّ صديقُك العُلَماءُ جَيْرِ)
ويُروى: يَقُلْ لصديقك، جَيْرِ بِمَعْنى حسب، وجير شَبيه بالقسم.
وباءَ فلَان بفلان، إِذا قُتل بِهِ. قَالَ الشَّاعِر:
(فَإِن تَكُنِ الْقَتْلَى بَواءً فإنّكم ... فَتى مَا قتلتم آلَ عَوْفِ بنِ عامرِ)
وَيُقَال: جَاءَ القومُ من كل أَوْب، أَي من كل جِهَة. قَالَ الشَّاعِر:
(تجمعتمُ من كل أَوْبٍ وحاضرٍ ... على وَاحِد لَا زلتمُ قِرْنَ واحدِ)
والأبا، مَقْصُور: دَاء يُصِيب الْغنم إِذا اشتمّت أبوالَ الأراوي، وعنزان أبْواوان. والأَبَاء: حَمْل القَصَب. قَالَ الشَّاعِر:
(من سرَّه ضربٌ يُرَعْبِلُ بعضُه ... بَعْضًا كمعمعة الأباء المُحْرَقِ)
(بهواي)
أبِهْتُ بالشَّيْء آبَه أَبْهاً وأَبَهاً، إِذا عرفت مَكَانَهُ. وأبِهْتُ لَهُ وَمَا أبِهْتُ بِهِ، أَي لم أشعر بِهِ. وَفُلَان لَا يؤبَه لَهُ، إِذا كَانَ خاملاً. والهَباء مَمْدُود، وَهُوَ الْغُبَار، وَقد قَالُوا أهباء أَيْضا فَجمعُوا على غير قِيَاس.
والهَبْوَة مثل الهَباء أَيْضا.
والإهاب: الْجلد قبل أَن يُدبغ، وَالْجمع أَهَب. قَالَ أَبُو بكر: وَهُوَ أحد مَا جَاءَ جمعه على فَعَل وواحده فَعول وفِعال وفَعيل، وَمثله أَدِيم وأدَم وأفيق وأفَق وعَمود وعَمَد(2/1029)
وإهاب وأهَب.
وهِبْتُ الشيءَ أهابه هيبَةً، وَالشَّيْء مَهيب، وَالْفَاعِل هائب وهَيوب وهيّاب.
والهَوْب: وَهَج النَّار ووَهَج الشَّمْس، لُغَة يَمَانِية، لَا يتصرّف لَهُ فعل.
وبَهَأ بالشَّيْء وبَسَأ بِهِ، إِذا أنس بِهِ، وَبِه سُمّيت بَهانِ. قَالَ الشَّاعِر:
(أَلا قَالَت بَهانِ وَلم تأبَّقْ ... كَبِرْتَ وَلَا يَلِيطُ بكَ النعيمُ)
تأبَّقْ: تَراجعْ عَن ذَاك، ويُروى: تأنَّقْ، أَي وَلم تَعَجَّبْ. وأبهأتُ البيتَ، إِذا كشفت ستره، وَالْبَيْت مُبْهَأ، وبَهَأتُ البيتَ وأبهيتُه فَهُوَ مُبْهىً.
والبَهاء من قَوْلهم: بَهِيَ يَبْهَى بَهاءً، إِذا نَبُلَ.)
(بيواي)
التَّبْييء: إصْلَاح الشَّيْء وَجمعه. قَالَ الشَّاعِر: فَهُوَ يُبَيّي زادَهم ويَبْكُلُ أَي يقرّبه ويدنيه.
فَأَما قَوْلهم: حَيّاك اللهّ وبَيّاك، فَقَالَ قوم: أَضحكَك. وبَيّان: اسْم أَو مَوضِع. وَتقول الْعَرَب: هَيّان بن بَيّان، لمن لَا يُعرف.
وأبى الرجلُ يأبَى إباءً فَهُوَ آبٍ وأَبيّ. وَرجل أَبَيان: يَأْبَى الدَّنيئة. قَالَ الشَّاعِر:
(وقبلَك مَا هابَ الرجالُ ظُلامتي ... وفقّأتُ عينَ الأَشْوَسِ الأبَيانِ)
والأَباء، مَمْدُود، الْوَاحِدَة أَباءة، وَهِي الأجَمَة. وَقَالَ آخَرُونَ: بل هُوَ أَطْرَاف القَصَب الَّذِي يشبه أَذْنَاب الثعالب. قَالَ الشَّاعِر:
(من سرَّه ضربٌ يُرَعْبِلُ بعضُه ... بَعْضًا كمعمعة الأباء المُحْرَقِ)
وباء مثل بَاعَ فلَان بفلان بَوْءاً، إِذا قُتل بِهِ، وأبأتُه أَنا بِهِ إباءةً، إِذا قتلته. قَالَت ليلى الأخيَليّة:
(فَإِن تَكُنِ الْقَتْلَى بَواءً فإنّكم ... فَتى مَا قتلتم آل عَوْفِ بنِ عامرِ)
وَقَالَ آخر:
(فبُؤ بامرىء قصَّرتَ عَن نَيل مَجْدِهِ ... وَإِن كنتَ قُنْعاناً لمن يطْلب الدَّما)
وشَاة أبِيَة وأبْواء، إِذا أَصَابَهَا الأَبَى، وَهُوَ دَاء فِي رَأسهَا، وَذَلِكَ إِذا شمّت أَبْوَال الأراوَى، وعنز أبْواء، وتيس آبَى، وعنزان أبْواوان.
ووُبئت الأرضُ فَهِيَ موبوءة، إِذا أَصَابَهَا الوَباء، وَيُقَال: وَبئت فَهِيَ وبيئة أَيْضا.
(بَاب التَّاء فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(تثواي)
ذُو ثات: قَيل من أقيال حِمير.
(تجواي)
التّاج: مَعْرُوف. وَقد سمّت الْعَرَب تاجاً وتُوَيْجاً ومتوَّجاً.
(تحواي)
رجل تَيّاح وتَيِّحان: معترض فِي الْأُمُور، وَكَذَلِكَ فرس تَيِّحان، إِذا كَانَ يعْتَرض فِي سيره، وَرجل مِتْيَح كَذَلِك. قَالَ الرَّاعِي:
(أَفِي أَثَر الأظعان عينُكَ تَلْمَحُ ... نعم لاتَ هَنّا إنّ قلبَك مِتْيَحُ)
وحَتأتُ العُقدةَ وأحتأتُها، إِذا شددتها.(2/1030)
وحتأتُ الثوبَ أحتأه، إِذا فتلت هُدْبَه.
وتاح لي كَذَا وَكَذَا: قُدِّر. قَالَ الراجز: تاحَ لَهَا بَعْدكَ حِنْزابٌ وَأَى من اللُجَيْميِّينَ أربابِ القُرى الحِنزاب فِي هَذَا الْموضع: الغليظ الخَلْق المجتمِع.
(تخواي)
خَتَأتُ الرجل أختَأه خَتْأً وخَتَوْتُه أَيْضا، إِذا كففته عَن الْأَمر. واختتأ الرجلُ، إِذا انقمع وذَلّ.
وخات يَخُوت خَوْتاً، إِذا صَاح فَسمِعت صَوته.
(تدواي)
أُهملت.
(تذواي)
أُهملت.
(ترواي)
أتأرتُ الرجلَ بَصَري أُتئره إتاراً، إِذا أحددت النّظر إِلَيْهِ. قَالَ الشَّاعِر:
(أتْأرتُهم بَصَري والآلُ يرفعهم ... حَتَّى اسمدَرَّ بطَرْف الْعين إتاآري)
)
وأترتُه أَيْضا، بِغَيْر همز. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا اجْتَمعُوا عليّ وأشقذَوني ... فصرتُ كأنّني فَرَأٌ مُتارُ)
قَالَ الْأَصْمَعِي: لَيست باللغة الْعَالِيَة، وَلَكِن خفّف الْهمزَة أَرَادَ مُتْأَراً فَقَالَ: مُتار. والمُتار فِي هَذَا الْموضع: الَّذِي قد طرده الرُّمَاة كَأَنَّهُمْ قصدوه بِأَبْصَارِهِمْ.
والتيّار: الموج. والرَّتوة: المَرْتبة، لفُلَان على فلَان رَتوة، أَي مرتبَة. ورَتَوْتُ الشيءَ أرتوه رَتْواً، إِذا شددته، ورَتَوْتُه إِذا أرخيته، وَهُوَ عِنْدهم من الأضداد. وَأنْشد:
(مكفهِرٌّ على الْحَوَادِث لَا تَرَ ... تُوه للدَّهر مُؤْيِدٌ صَمّاءُ)
أَي لَا تضعفه. وَفِي الحَدِيث: ترتو الفؤادَ، أَي تشُدّه.
ورتأتُ العُقدةَ، إِذا شددتها، مثل حتأتُها سَوَاء.
وَيُقَال: مَا زَالَ فلَان على وتيرة وَاحِدَة، أَي على طَريقَة وَاحِدَة ونظام وَاحِد. والوَتيرة: الوردة الْبَيْضَاء. قَالَ الشَّاعِر:
(يباري قُرحةً مثل ال ... وتيرة لم تكن مَغْدا)
المَغْد: النَّتْف، أَرَادَ أَنَّهَا مخلوقة لَيست بمصنوعة. والوتيرة أَيْضا: قِطْعَة من الأَرْض فِيهَا غِلَظ وارتفاع، وَالْجمع وتائر، وَرُبمَا شُبّهت، الْقُبُور بهَا. قَالَ الهُذلي:
(فذاحَت بالوتائر ثمَّ بدَّت ... يَديهَا عِنْد جَانِبه تَهيلُ)
ويُروى: فراحت، يصف ضبعاً نبشت قبراً. وَقَوله: فذاحت بهَا، أَي أطافت بهَا، وبدّت: فرّقت.
(تزواي)
التيّاز: الرجل الْكثير العَصَب الغليظ. قَالَ القُطامي:
(إِذا التيّاز ذُو العضلات قُلنا ... إليكَ إليكَ ضَاقَ بهَا ذِراعا)(2/1031)
وتَوز: مَوضِع بَين مَكَّة والكوفة. قَالَ الراجز: بَين سَمِيراءَ وَبَين تُوزِ
(تسواي)
ستَّيتُ الثَّوْب وسدَّيته سَوَاء.
وسَأَتُّ الرجل أَسْأَتُه سَأْتاً، إِذا خنقته.)
(تشواي)
الشِّتاء مَمْدُود. والمَشْتَى: الْموضع الَّذِي تشتو فِيهِ.
(تصواي)
صَتأتُ الشيءَ أصتأه صَتْأً، إِذا صمدتَ لَهُ.
والصَّتيت: الْفَرِيق من النَّاس. والصِّنتيت فِي معنى الصِّنديد، هَكَذَا يَقُول يُونُس وَلم يقلهُ غَيره.
(تضواي)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الطَّاء والظاء.
(تعواي)
عتا الرجلُ يعتو عُتُوّاً فَهُوَ عاتٍ كَمَا ترى، إِذا أقدم على الآثام.
وتاع يتيع تيعاً، إِذا قاء.
(تغواي)
المَوْتَغَة: المَهْلَكَة، تاغ وأتاغه الله، إِذا هلك، وأوتغه، إِذا أهلكه.
(تفواي)
الفَتاء: مصدر فتيّ بيِّن الفَتاء. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا بلغ الْفَتى مِائتين عَاما ... فقد ذهب اللذاذةُ والفَتاءُ)
والفَتَى: وَاحِد الفِتيان، مَقْصُور يثنّى فَتَيَيْن.
(تقواي)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْكَاف، إِلَّا تاق يتوق إِلَى الشَّيْء تَوْقاً وتَوَقاناً، إِذا مَال إِلَيْهِ وأراده.
وَفرس تَئق: جواد كثير الجري.
(تلواي)
أَلَتَه يألِته ألْتاً، إِذا نَقصه، وآلتَه يُؤلته إيلاتاً كَذَلِك.
وَيُقَال: وَلَتَه، قَالَ الله عزّ وجلّ: لَا يَلِتْكم من أَعمالكُم شَيْئا.
ولتأتُ الرجلَ ألتَأه لَتْأً، إِذا دفعت فِي صَدره.
والتِّوَلة: مَعاذة أَو رُقية تعلَّق على الْإِنْسَان.
(تمواي)
)
متأتُ الحبلَ أمتَأه مَتْأً ومتوتُه أمتوه متواً، لُغَتَانِ فصيحتان، إِذا مددته.
وَامْرَأَة أَتُوم، وَهِي المُفْضاة.
وأتأمتِ المرأةُ إتاماً، إِذا جَاءَت بتوأم.
والتَّماتين: الخيوط الَّتِي تُضرب بهَا الفساطيط والسُّرادقات، الْوَاحِد تِمتان وتِمتين وتُمتون.
والمأتم، وَالْجمع مآتم، وَهُوَ اجْتِمَاع النِّسَاء فِي حزن أَو سرُور. قَالَ حُمَيْد بن ثَوْر: وجئن إِلَيْهَا مأتماً بعد مأتمِ(2/1032)
(تنواي)
نتا الشيءُ ينتو نَتْواً ونُتُوّاً، ويُهمز أَيْضا، إِذا انتبر وانتفخ.
والأتان: مَعْرُوفَة، وَالْجمع آتُن وأُتُن. وأتان الضَّحل: صَخْرَة تكون فِي المَاء فَيركبهَا الطُّحلب حَتَّى تملاسّ. والأتان أَيْضا: مَقام المستقي على فَم الرَّكيّ. فَأَما الأَتُّون الَّذِي يُعمل فِيهِ الآجُرّ أَو الخزف فَلَا أَدْرِي مَا صحّته فِي الْعَرَبيَّة.
وتنا بِالْمَكَانِ يتنو فَهُوَ تانٍ، وَالْجمع تُنّاء، إِذا أَقَامَ، بِهِ فِي لُغَة من لم يهمز، وَقد ذَكرْنَاهُ فِي الْهَمْز.
وواتنتُ الرجلَ مواتنةً ووِتاناً، إِذا فعلت كَمَا يفعل، وَهِي المواتنة والمماتنة، أَي المطاولة والمماطلة.
(توواي)
تَقول: مَا أحسنَ أَتْوَ يَدَيْ هَذِه النَّاقة فِي سَيرهَا، أَي رَجْع يَديهَا.
والإتاوة: خراج كَانَ يؤدَّى إِلَى الْمُلُوك فِي الْجَاهِلِيَّة. قَالَ الشَّاعِر:
(أدُّوا الإتاوة لَا أَبَا لأبيكمُ ... لِلْحَارِثِ بن مورِّق بن شَحُومِ)
وأتيتُ الرجلَ آتيه أَتْياً وأتوتُه أَتْواً. والإتاء: زَكاء النّخل وَالزَّرْع، وَهُوَ مَا يُخرجه الله من ثمره. قَالَ الشَّاعِر:
(هُنَالك لَا أُبالي نَخْلَ سَقْيٍ ... وَلَا بَعْلٍ وَإِن عَظُمَ الإتاءُ)
السَّقْي: مَا سُقي بالدالية والسانية، والبعل: مَا سقته السماءُ. وآتيتُه أوتيه إيتَاء، فِي معنى أعطيتُه. وواتيتُه مواتاةً ووِتاءً، إِذا طاوعتَه.
وأتّى لمائه يُؤتّي، إِذا سهّل لَهُ سَبِيل الجري. وكل مسيل سهّلته لماءٍ فَهُوَ أتيّ. قَالَ النَّابِغَة:)
(خَلَّت سبيلَ أتِيٍّ كَانَ يحْبسهُ ... ورفَّعته إِلَى السِّجْفَين فالنَّضَدِ)
وأَتِيّ جمعه أُتِيّ. وسيل أَتِيّ وأتاويّ، إِذا جَاءَ من بلد إِلَى بلد لم يُمْطَر، وَكَذَلِكَ رجل أتِيّ وأتاويّ: غَرِيب. وَفِي الحَدِيث: إنّا أتاوِيّانِ، وَقوم أتاويّون. والمَأْتَى: الْموضع الَّذِي تَأتي فِيهِ صَاحبك أَو يَأْتِي مِنْهُ. وأتيتُ الحاجةَ من مأتاتِها، إِذا جِئْتهَا من وَجههَا. قَالَ الراجز: وحاجةٍ كنتُ على صِماتِها أتيتُها وحديَ من مَأتاتِها وَطَرِيق مِيتاء، أَي مسلوك وَاضح. وَرجل مِيتاء: جواد، فِي معنى مِعطاء.
وتَوِيَ الشيءُ يتوَى تَوىً، مَقْصُور، إِذا تلف، والتَّوَى مَقْصُور، وأتوتُه أَنا إتواءً. وَجَاء فلَان تَوّاً، إِذا جَاءَ وَحده، مشدَّد الْوَاو.
(تهواي)
تاهَ الرجلُ يَتِيه تِيهاً من التكبُّر، فَهُوَ تَيّاه. وتاه الرجلُ فِي الأَرْض، إِذا ذهب فِيهَا، وَهُوَ التِّيه.
وَرجل تَيَّهانُ، إِذا تاه فِي الأَرْض، فَأَما من التِّيه الَّذِي فِي معنى الكِبْر فَلَا يُقَال إلاّ تائه وتَيّاه.
وَأَرْض تَيْهاء، أَي يُتاه فِيهَا، وَمِنْه قَالُوا: أرضٌ تِيه ومَتْيَهَة. وَقد سمّوا تَيْهان. وَيُقَال: هاتِ كَذَا وَكَذَا فَيَقُول الآخر: مَا أُهاتيك، أَي مَا أُعْطِيك.
وهتا الشيءَ يهتوه هَتْواً، إِذا كَسره وطْأً بِرجلِهِ، زَعَمُوا، وَلَيْسَ بالثَّبْت.
(تيواي)
أُهملت.
(بَاب الثَّاء فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(ثجواي)
ثاجت الغنمُ تَثوج ثُواجاً، إِذا صاحت وَقد همزه قوم فَقَالُوا:(2/1033)
ثأجت تَثأج ثُؤاجاً، وَترك الْهَمْز أَعلَى.
وَجَثَا الرجلُ يجثو جَثْواً وجُثِيّاً، غير مَهْمُوز، وَقوم جُثِيّ. والجُثوة والجَثوة، وَالْجمع جُثىً: الرَّبوة الصَّغِيرَة. قَالَ طرفَة:
(ترى جثُوتين من ترابٍ عَلَيْهِمَا ... صفائحُ صُمٌّ من صفيحٍ مصمَّدِ)
وجُوَاثَى: مَوضِع، مَقْصُور. قَالَ الشَّاعِر:
(فرُحنا كأنا من جُواثَى عَشِيَّةً ... نُعالي النِّعاجَ بَين عِدْلٍ ومُحْقَبِ)
وتجاثى الْقَوْم فِي الْخُصُومَة مجاثاة وجِثاءً.
والجَأْث: الفَزَع: جُئثَ الرجلُ فَهُوَ مجؤوث. وَيُقَال: أجأثه الحِملُ، إِذا أثقله، يُجئثه إجاثاً.
والجَوْثاء: مَوضِع. والجَوْثاء، زَعَمُوا: الحِفْث، يَعْنِي القِبَة. قَالَ الراجز: إِنَّا وجدنَا زادهم رَدِيّا الكِرْشَ والجَوْثاءَ والمَرِيّا والجَوَث: استرخاء أَسْفَل الْبَطن، رجل أَجْوَثُ من قوم جُوث.
والجَوْثاء تكون الْجَارِيَة التارَّة الناعمة، وَلَا أَدْرِي مَا صحّته. والجَوْثاء: مَوضِع، مَمْدُود.
(ثحواي)
أَرض حَثواءُ: كَثِيرَة التُّرَاب، زَعَمُوا، وَلَيْسَ بثَبْت. وحَثا الترابَ يَحثيه ويَحثوه حَثْياً وحَثْواً، وَالْيَاء أفْصح. قَالَ الراجز: أَحثي على دَيْسَمَ من جَعْدِ الثَّرَى أبَى قضاءُ الله إلاّ مَا تَرَى فَأَما حَيْثُ فكلمة مبنيّة على الضمّ، وَقَالُوا حَوْثُ فِي معنى حَيْثُ. وَفِي الحَدِيث: أَلْقِهِما حَوْثُ وقعتا. وَيُقَال: ترك فلانٌ بني فلَان حَوْثاً بَوْثاً، إِذا أغار عَلَيْهِم.
(ثخواي)
)
الخَثْواء: المسترخية أَسْفَل الْبَطن خَاصَّة من النِّسَاء، امْرَأَة خَثْواء وَرجل أَخْثَى، وَلَيْسَ بثَبْت.
والخَوْثاء: الْجَارِيَة الناعمة، عَن أبي مَالك.
(ثدواي)
الثُّدّاء: نبت. والثَّدْواء: مَوضِع. وَيُقَال: مَا هُوَ بِابْن دَأْثاءَ وَلَا ابْن ثَأْداء، أَي مَا هُوَ بِابْن أَمَة.
وَذكر بعض أهل اللُّغَة أَنهم يَقُولُونَ: امْرَأَة ثَدْياء، وَلَا يَقُولُونَ: رجل أَثْدَى.
(ثذواي)
أُهملت.
(ثرواي)
الثَّراء، مَمْدُود: الغِنى. قَالَ حَاتِم:
(أماوِيَّ مَا يُغْني الثَّراءُ عَن الْفَتى ... إِذا حشْرَجَتْ يَوْمًا وضاق بهَا الصدرُ)
وَجمع الثَّراء أثرية، إِن كَانُوا تكلّموا بِهِ. والإثراء: مصدر، أثرَى يُثري إثراءً، إِذا اسْتغنى.
وثرى الأَرْض: مَقْصُور، وَالْجمع أثراء، وَهُوَ التُّرَاب النَّديّ. وَأَرْض ثَرْياءُ: كَثِيرَة الثرى، وَقَالُوا: أَرض ثَرِيَة، فِي وزن فَعِلَة. وَتقول الْعَرَب: إِذا التقى الثَّرَيانِ فهما الحَيا، يُرِيدُونَ ثرى الْمَطَر وثرى بَاطِن الأَرْض.
وأُثْر السَّيْف: مَا استبنته من فِرِنْده، وَسيف مأثور: بِهِ أُثْر.(2/1034)
وأَثَرُ الرَّجُل: أثَر قدمه فِي الأَرْض، وَكَذَلِكَ أَثَر كل شَيْء. وَجئْت على إِثْر فلَان، أَي على عَقِبه. وأَثَرْتُ الحديثَ آثُره أَثْراً فَهُوَ مأثور، إِذا رويته. وَفِي الحَدِيث: أَنا آثِرٌ. وَفِي حَدِيث عمر بن الخطّاب رَضِي الله عَنهُ: وَالله مَا قُلتها ذَاكِرًا وَلَا آثراً. وَمِنْه قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ: إنْ هَذَا إلاّ سِحْرٌ يُوثَر، بِغَيْر همز. وآثرتُ فلَانا بِكَذَا وَكَذَا أُوثره إيثاراً، إِذا فضّلته، فَهُوَ موثَر وَأَنا موثِر. وسَمِنَت الناقةُ على أَثارة، إِذا سَمِنَت على شَحم قديم.
وأثرتُ الأَرْض أُثيرها إثارةً، إِذا نبثتَ ترابها. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(يُثير ويُذْري تُرْبها ويَهيله ... إثارةَ نَبّاثِ الهواجر مُخْمِسِ)
(فغَوَّرْنَ تَحت الضّال وَهُوَ كَأَنَّهُ ... قَريعُ هِجانٍ فادرٍ متشمِّسِ)
قَالَ: وَكَانَ رؤبة يَقُول: هَذَا أحسن التَّشْبِيه.
وثأرتُ بِالرجلِ وثأرت الرجلَ أثأر بِهِ، إِذا قتلت قَاتله، وَاسم الْمَقْتُول الثُّؤْرة.)
ورَثَيْتُ الميِّتَ أَرثيه مَرْثِيَةً، وهَمْدان تَقول: رَثَأتُ الميتَ، مَهْمُوز، فِي معنى رثيتُه. وأرثأَ اللبنُ، إِذا خثَرَ، وَالِاسْم الرَّثيئة. وَمن أمثالهم: إِن الرثيئة مِمَّا تُطفىء الغضبا. قَالَ أَبُو بكر: هَذِه الْألف دخلت هَاهُنَا كَمَا تدخل فِي الشّعْر، وتسمّى الْإِطْلَاق. والرَّثْيَة: الضعْف يجده الشَّيْخ فِي مفاصله. وَأنْشد لامرىء الْقَيْس:
(ولستُ بِذِي رَثْيَةٍ إمَّرِ ... إِذا قِيدَ مستكرَهاً أصحبا)
أَي تَبِعَ، والإمَّر: الرجل الضَّعِيف، والإمَّر أَيْضا: الحَمَل.
(ثزواي)
أُهملت وَكَذَلِكَ مَعَ السِّين والشين وَالصَّاد وَالضَّاد والطاء والظاء.
(ثعواي)
العَثا، مَقْصُور، ضبع عَثواءُ بيِّنة العَثا، إِذا كَانَت كَثِيرَة الشَّعَر، وَالذكر أعثَى. وَرجل أعثَى، إِذا كَانَ كثير شعر الْوَجْه واللحية، وَالْجمع عُثْو. قَالَ الشَّاعِر:
(كأنّه ضَبُعٌ عَثْواءُ عارَضَها ... كلبٌ ووابلةٌ دَسْماءُ فِي فِيهَا)
وعثا يعثو فِي معنى عاث، إِذا أفسد، وعَثِيَ يعثَى مِنْهُ أَيْضا. وَقَول الله جلّ وعزّ: وَلَا تَعْثَوا فِي الأَرْض مفسِدين، من عَثِيَ يعثَى، مثل شَقِيَ يشقَى.
وثاعَ الماءُ يثاع ويثيع ثَيْعاً وثَيعاناً، إِذا سَالَ.
(ثغواي)
الغُثاء: مَا جَاءَ بِهِ السَّيْل.
والثُّغاء: صَوت الْغنم.
والغَوْث من قَوْلهم: غاثه يَغوثه غَوْثاً وغِياثاً، وأغاثه يُغيثه إغاثةً، وَهِي اللُّغَة الْعَالِيَة. وَبِه سُمّي الرجل غَوْثاً. وَقد سمّت الْعَرَب غَوْثاً وغِياثاً ومُغِيثاً. ويَغوث: صنم مَعْرُوف. والغَيْث: الْمَطَر، وَرُبمَا سُمّي مَا يُنبت الربيعُ غَيْثاً.
(ثفواي)
الثُّفاء: نبت، وَيُقَال: هُوَ حَبّ الرَّشاد. وَفِي الحَدِيث: كم فِي الأَمَرَّين من الشِّفاء: الثُّفاء والحبَّة السَّوْدَاء، وَقَالُوا الثُّفاء: الصَّبر.(2/1035)
وأوثفَ قِدره يوثِفها وأثَّفها يؤثِّفها، إِذا جعل لَهَا أثافيَّ، ووَثَفَها يَثِفها، ووثَّفها يؤثِّفها، وتُجمع أُثفيّة)
أثافيّ وأثافِيَ مثقَّلاً ومخففاً. قَالَ الراجز: وصالِياتٍ كَكُما يُؤَثْفَيْنْ وتأثَّف القومُ فلَانا، إِذا صَارُوا حوله. قَالَ النَّابِغَة:
(لَا تَقْذِفَنّي برُكْنٍ لَا كِفَاءَ لَهُ ... وَإِن تَأثَّفَكَ الأعداءُ بالرِّفَدِ)
أَي ترافدوا على ذَلِك، أَي تعاونوا.
وفَثَأتُ الشيءَ عني أفثَؤه فَثْأَ، إِذا كففته. قَالَ الشَّاعِر:
(تَفور علينا قِدْرُهم فنُديمُها ... ونَفْثَؤها عنّا إِذا حَمْيُها غلا)
نُديمها: نسكِّنها من قَوْلهم: المَاء الدَّائِم، والمُدامة من هَذَا لِأَنَّهَا أُديمت فِي الدَّنّ.
(ثقواي)
أُهملت.
(ثكواي)
كَثَأ اللبنُ، إِذا صَارَت فَوْقه كُثْأَة وكَثْأَة، وَهِي الخُثورة. والكُثْوَة، بتَخْفِيف الْهَمْز، مثل الكَثْأَة سَوَاء. وَقد سمّت الْعَرَب كَثْوَة.
(ثلواي)
اللِّثَة، وَالْجمع لِثات، وَهُوَ اللَّحْم الَّذِي فِيهِ منابت الْأَسْنَان. واللَّثَى: صَمغ الشّجر، ألثَى يُلثي إلثاءً.
والنحل يُقَال لَهُ: الثَّوْل، جمع لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه.
والثِّيل: وعَاء مِقْلَم الْبَعِير، بعير أَثيَلُ، إِذا كَانَ عَظِيم الثِّيل. قَالَ الراجز: يَا أيُّها العَوْدُ الثَّفالُ الأثْيَلُ مَا لكَ إِن حُثَّ المَطِيُّ تَزْحَلُ ووثَّل الرجل مَالا، إِذا جمعه.
وَقد سمّوا أُثالاً وأُثالة ووُثالاً ووَثيلاً. والأُثَيْل: مَوضِع. والأَثْل: شجر مَعْرُوف.
(ثمواي)
أَثِمَ يأثَم إِثْمًا فَهُوَ أثيم وآثم. والمآثم: جمع المأثم. وَرجل أثيم وَهُوَ الأثّام. والآثام: جمع إِثْم، والأَثام أَيْضا. والأَثام لَا أحب أَن أتكلّم فِيهِ لِأَن المفسِّرين يَقُولُونَ فِي قَوْله جلّ وعزّ: وَمن)
يفعلْ ذَلِك يَلْقَ أثاماً، قَالُوا: هُوَ وادٍ فِي النَّار، واللهّ أعلم.
والوَثْم: مصدر وَثَمَتِ الحجارةُ رجلَه، إِذا أدمتها، تَثِمها وَثْماً ووِثاماً، وأحسب أَن اشتقاق مِيثَم من هَذَا.
(ثنواي)
الأُنثى: وَاحِدَة الْإِنَاث.
والثَّناء من قَوْلهم: أثنيتُ عَلَيْهِ إثناءً حسنا، وَالِاسْم الثَّناء، وَلَا يكون إلاّ فِي الْخَيْر وربّما استُعمل فِي الشرّ.
والنَّثا يكون فِي الْخَيْر وَالشَّر. وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: الثَّناء يكون فِي الْخَيْر والشرّ، والنَّثا لَا يكون إِلَّا فِي الذِّكر الْجَمِيل. والنَّثا، مَقْصُور، من قَوْلهم: نَثَوْتُ الحديثَ أنثوه نَثْواً، وَالِاسْم النَّثا، مَقْصُور.(2/1036)
وأثناء الْقَوْم: الَّذين دون السَّادة، فلَان من ثُناء بني فلَان، وَمن ثُنيانهم إِذا كَانَ من دون ساداتهم. والثِّناية: الْحَبل من الشَّعَر أَو الصُّوف. قَالَ الراجز: والحَجَرُ الأخشنَ والثِّنايَهْ
(ثوواي)
الثَّواء: الْمقَام فِي الْموضع، ثَوَى يَثوي ثَواءً. والمَثْوَى: الْموضع الَّذِي يُثوى فِيهِ.
وأثا فلَان بفلان يأثو أَثْواً، وأَثِيَ يأثَى أَثْياً، إِذا سبعه عِنْد السُّلْطَان خَاصَّة.
والثُوّة مثل الصُّوّة، وَهُوَ ارْتِفَاع فِي الأَرْض وغِلَظ، وَرُبمَا نُصب فَوْقهَا الْحِجَارَة ليُهتدى بهَا.
(ثهواي)
هاث الْقَوْم يَهيثون، إِذا دخل بَعضهم فِي بعض فِي خُصُومَة أَو حَرْب، وتهايثوا أَيْضا.
وَيُقَال: ترك فلَان بني فلَان هَوْثاً بَوْثاً، إِذا أوقع بهم.
(ثيواي)
وُثِئت يدُ الرجل فَهِيَ موثوءة، وأوثأتُها إثاءً، وَالِاسْم الوَثْء.
(بَاب الْجِيم فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(جحواي)
جاحَ الشيءَ يَجُوحه جَوْحاً، إِذا استأصله، وَمِنْه اشتقاق الجَوائح.
وجَيْحان: نهر مَعْرُوف.
وحَجا بِالْمَكَانِ، إِذا أَقَامَ بِهِ، وتحجّى بِهِ أَيْضا. وحاجيتُ الرجل محاجاةً وحِجاءً، من قَوْلهم: أُحاجيكَ مَا كَذَا وَكَذَا. والحِجا: الْعقل، وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: لَا يتَصَرَّف مِنْهُ فعل. والحَجا: جمع الحَجاة، وَهِي النُّفّاخة تكون على المَاء من قَطْر الْمَطَر. قَالَ الشَّاعِر:
(أقلِّب عَيْني فِي الفوارس لَا أرَى ... حِزاقاً وعيني كالحَجاة من القَطْرِ)
اسْمه حازوق فسمّاه حِزاقا. وَرُبمَا سُمي الغدير حَجاة.
وحِجاج الْعين: مَا نبت عَلَيْهِ شَعَرُ الحاجبين. وَيُقَال: مَا دون ذَاك وَجاح، أَي سِتر. قَالَ الراجز: أما ترى مَا رَكِبَ الأركاحا لم يتْرك الثلجُ بهَا وَجاحا وَيُقَال: ثوب موجَّح، إِذا كَانَ صفيقاً كثيفاً.
والحاج: جمع حَاجَة. والحاج: نبت لَهُ شوك. وَيُقَال: مَا لي قِبَلك حَاجَة وَلَا حَوجاء وَلَا حائجة.
والحوائج جمع حائجة وحَوجاء، وَلَا تكون الْحَوَائِج جمع حَاجَة. والحاجَة: خَرَزة أَو لؤلؤة تعلّق فِي شحمة الْأذن، وَرُبمَا سُمّيت شحمة الْأذن حَاجَة أَيْضا.
وجَحْوان: اسْم. قَالَ الشَّاعِر:
(وقبليَ ماتَ الخالدان كِلَاهُمَا ... عميدُ بني جَحْوان وَابْن المُضلَّلِ)
(جخواي)
تخاجأ الرجلُ، إِذا مَشى متمطّياً، وَهِي المُطَيْطاء، مِشية فِيهَا ترسُّل. قَالَ الشَّاعِر:(2/1037)
(ذَروا التخاجؤَ وامشوا مِشيةً سُجُحاً ... إنّ الرِّجَال أُولو عَصْبٍ وتذكيرِ)
العَصْب: الصلابة.
والجَوْخ: مصدر جاخ السيلُ الواديَ يَجُوخه جَوْخاً، إِذا اقتلع جِرَفته.
وناقة خَجَوْجاة وخَجَوْجَى: طَوِيلَة.)
(جدواي)
نَاقَة أُجُد: صُلبة شَدِيدَة. وإجْدْ: زجر من زجر الْخَيل. ودَجا الليلُ يدجو وأدجى يُدجي، لُغَتَانِ فصيحتان، إِذا اشتدّت ظلمته. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا الليلُ أدجَى واستقلَّت نجومُه ... وصاحَ من الأفراط بومٌ جَواثمُ)
الأفراط: الآكام. وأدهم دَجُوجيّ: أشدّ مَا يكون سواداً. وناقة دَجْواء، إِذا كَانَت سابغة الوَبَر فِي سَواد، وَكَذَلِكَ عنز دَجْواء، إِذا كَانَت سابغة الشَّعَر.
والجَداء، مَمْدُود: الغَناء. يُقَال: مَا يُجدي هَذَا عَنْك، أَي مَا يُغني. قَالَ الشَّاعِر:
(لقلَّ جَداءٌ على مالكٍ ... إِذا الحربُ شُبَّت بأجذالِها)
وَيُقَال: هَذَا مطر جَداً على الأَرْض، إِذا أرواها. وأجديتُ على الرجل أُجدي إجداءً، إِذا أَعْطيته أَو كفيتَه مؤونةً. والجَداية: الظبية الفتيّة السنّ. والجَديَّة: الْقطعَة من الدَّم على الثَّوْب أَو على الأَرْض كقَدْر التُّرس الصَّغِير، وَالْجمع جَدايا. وجَدِيَّتا السَّرج: مَا كَانَ تَحت دفَتّيه. والجِداء: جمع جَدي، وَقَالُوا أَجْدٍ فِي أدنى الْعدَد.
والجاديّ: الزَّعْفَرَان.
ومطر جَوْد: كثير. وَفرس جَواد بيِّن الْجَوْدَة، بضّم الْجِيم. وَشَيْء جيِّد بيِّن الجَودة، بِفَتْح الْجِيم.
ودابّة جَواد من خيل جِياد، وَرجل جَواد من قوم أجواد، وَرُبمَا قَالُوا أجاود. وجَوْدان: اسْم.
وأجياد: مَوضِع بمكّة. والجُواد: الْعَطش، غير مَهْمُوز. جِيدَ الرجلُ فَهُوَ مَجُود. قَالَ الشَّاعِر:
(وَإِذ هِيَ عذبة الأنيابِ خَوْدٌ ... تُعيش بِرِيقها العَطِشَ المَجُودا)
والجِيد: مَجال القِلادة على النَّحْر، وَالْجمع أجياد. وَرجل أُجْيَدُ وَامْرَأَة جَيْداءُ، إِذا كَانَت طَوِيلَة العُنق فِي اعْتِدَال.
والجادَّة: جادّة الطَّرِيق، وَالْجمع جَوَادُّ.
والدَّجاجة: مَعْرُوفَة، والدِّجاجة أَيْضا، بِكَسْر الدَّال: الكُبَّة من الْغَزل.
والدُّوّاج أحسِبه أعجمياً معرَّباً.
والوَدَجانِ: عِرقان معروفان، الْوَاحِد وَدَج، وَالْجمع أوداج. وَيَقُولُونَ: جعلت فلَانا وَدَجي إليكَ، أَي سببي. والوِداج من قَوْلهم: ودَجْتُ الفرسَ أَدِجه وَدْجاً ووِداجاً، إِذا أخرجتَ الدمَ. قَالَ ابْن حسّان:)
(فَأَما قولُك الخُلَفاءُ منّا ... فهم منعُوا وَريدَكَ من وِداجي)
(جذواي)
الجاذي: المُقْعي منتصبَ الْقَدَمَيْنِ، جذا يجذو جَذْواً وجُذُوّاً. وَرُبمَا جُعل الجاذي والجاثي سَوَاء.
وكل ثَابت على شَيْء فقد جذا عَلَيْهِ يجذو جَذْواً وجُذُوّاً.(2/1038)
والجُذوة: الْجَمْرَة من النَّار، وَالْجمع جُذىً، مَقْصُور، هَكَذَا قَالَ أَبُو عُبيدة.
والذَّأْج من قَوْلهم: ذأج يذأَج ذَأْجا، إِذا شرب شرباً كثيرا. قَالَ الراجز: يشربنَ رَنْقَ المَاء شُرْباً ذَأْجا لَا يتعيَّفنَ الأُجاجَ المَأْجا والوَجْذ: نقر فِي صَخْرَة يجْتَمع فِيهِ مَاء السَّمَاء، وَالْجمع وِجاذ.
(جرواي)
الْأجر: مَعْرُوف. والإجّار: السَّطْح الَّذِي لَا حاجز عَلَيْهِ، وَالْجمع أجاجير. قَالَ الراجز: تبدو هَواديها من الغُبارِ كالحَبَشِ الصَّفِّ على الإجّارِ والأُجرة: كِرَى الْأَجِير. وأَجِرَتْ يدُه تأجُر أُجوراً، إِذا انْكَسَرت ثمَّ جُبرت على عَثْم، وَيُقَال: أجِرت تأجَر أَيْضا. والآجُرّ: فارسيّ معرَّب، يُقَال مِنْهُ: آجُرّ وآجور وياجور.
وأَجَرْتُ الرجل إِجَارَة وآجرتُه إيجاراً، إِذا صيّرته جاراً لَك، فَهُوَ مُجار وَأَنا مُجير، واستجرتُه استجارةً، إِذا سَأَلته أَن يجيرك. وجارة الرجل: امْرَأَته. قَالَ الشَّاعِر:
(بانَتْ لتَحْزُنَنا عَفَارَهْ ... يَا جارتا مَا أنتِ جارَهْ)
والجارة من الجِوار. قَالَ الراجز: كَانَت لنا من غَطَفانَ جارَهْ جارةُ صدقٍ من بني فَزارَهْ وَقَالَ الآخر: قد عَلِمَتْ أُختُ بني فَزارَهْ أنْ لَا أُدَرّي لِمَّتي للجارَهْ فَهَذَا يدلّك على أَنَّهَا لَيست بامرأته. والجِوار: مصدر جاوره مجاورةً وجِواراً. وجَوار الدَّار)
وطَوارها وَاحِد. والجِوار: اسْم الْمُجَاورَة. وَوجد فلَان جائراً فِي صَدره من حرارة غيظ أَو حزن، وَهُوَ نَحْو الغثيان، وَرُبمَا سُمّي الغَصَص جائراً أَيْضا. والجَور: مَعْرُوف، جارَ يجور جَوْراً، خلاف الْعدْل. وجار عَن الْقَصْد جَوْراً أَيْضا، وَإِلَى ذَلِك يرجع. وَالْجَار: مَوضِع بساحل تِهامة.
وجأرَ الرجلُ، مَقْصُور مَهْمُوز، يجأَر جَأراً وجُؤاراً، إِذا صَاح، وَهُوَ الجُؤار. وَكَذَا فُسّر فِي التَّنْزِيل: إِذا هم يَجْأرون، وَالله أعلم.
والجَيّار أَيْضا: الصاروج، والصاروج فارسيّ معرَّب، حَوْض مجيَّر، إِذا كَانَ مصهرَجاً.
وَتقول الْعَرَب: جَيْرِ لأفعلنّ كَذَا وَكَذَا، مبنيّ على الْكسر فِي معنى القَسَم.
وراج الأمرُ، إِذا زجا، فَهُوَ يروج رَواجاً.
والرَّجاء من الأمل مَمْدُود، رجوته أرجوه رَجاءً. ورَجا الْبِئْر أَو الْقَبْر: ناحيته، مَقْصُور، وَالْجمع أرجاء. ويثنّى الرَّجا فِي الْبِئْر والقبر رَجَوان. قَالَ الشَّاعِر:
(فَمَا أَنا بِابْن العمّ يُجعل دونَه ال ... قَصِيُّ وَلَا يُرمى بِهِ الرَّجَوانِ)
وَمَا لي فِي فلَان رَجِيّة، أَي مَا أرجوه. وَقد سمّت الْعَرَب رَجاء ومرجّى.
وناقة رَجّاءُ، مَمْدُود، زَعَمُوا، إِذا كَانَت مرتجَّة السَّنام، وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته.
وأرجأت الْأَمر أُرجئه إرجاءً فَهُوَ مُرجاً، إِذا أخّرته. قَالَ أَبُو(2/1039)
زيد: تَقول الْعَرَب: فعلتُ كَذَا وَكَذَا رَجاءتَك، فِي معنى رجائك.
وَجرى الفرسُ جَراءً حسنا وجَرْياً حسنا، وَجرى المَاء جِريةً حَسَنَة. وَفرس مَرْطَى الجِراء، مَمْدُود. واجترأ فلَان على فلَان، إِذا أقدم عَلَيْهِ، اجتراءً، وَالِاسْم الجُرأة والجَراءة، وَيُمكن أَن يكون الجَراءة مصدرا. والجَرِيّ: الْوَكِيل، غير مَهْمُوز، وَالْجمع أجرياء، مَمْدُود. وَيُقَال: مَا زَالَ ذَاك إجْرِيّاه وإجْرِيّاءه، أَي دأبه وحاله. والجِراية: مصدر قَوْلهم جَريّ صَحِيح الجِراية. وَيُقَال: جَارِيَة بَيِّنة الجَراء، وَكَانَ ذَلِك فِي أَيَّام جَرائها، أَي فِي أَيَّام صِباها.
وَيُقَال: الجِريان والجريال بِمَعْنى وَاحِد، وَهُوَ صبغ أَحْمَر، وَلَيْسَ ذَا موضعَه. وأوجرتُه الدواءَ أُوجِره إِيجاراً. وأوجرتهُ الرمحَ، إِذا طعنته فِي حلقه. والوَجار: وَجار الضَّبُع والثعلب وَمَا أشبههما، وَالْجمع أوجِرة ووُجُر.)
(جزواي)
زَجا الشيءُ يزجو زُجُوّاً وزَجاءً، إِذا جرى على اسْتِوَاء ومُضيّ.
وجَزَيتُ فلَانا أَجزيه جَزَاء حسنا، إِذا كافأته، وأجزيتُ عَنهُ، إِذا كافأت عَنهُ. وأجزيتُ السكين وأجزأتُه إِجْزَاء، إِذا جعلت لَهُ جُزْأة، وَهُوَ النِّصاب. وجَزَأتِ الإبلُ بالرُّطْب عَن المَاء تجزَأ جُزْأً وجَزْأً، وهنّ جوازىء كَمَا ترى، مَقْصُور. وجَزَتْكَ عني الجوازي خيرا، غير مَهْمُوز.
وجزَّأتُ الشيءَ تجزئَةً، إِذا فرّقته أَجزَاء، وَالْوَاحد جُزْء، وَقد قَالُوا: جَزْء، وَهُوَ فِي التَّنْزِيل مضموم، والضمّ أَعلَى اللغتين. وَقَالَ قوم: بل الجُزء الْوَاحِد من الْأَجْزَاء، والجَزء اسْم مشتقّ من أَجْزَأت عنكَ. وَقد سمّت الْعَرَب جَزْءاً. وتجاوزَ الرجلُ فِي الْأَمر تجاوزاً، لَهُ موضعان: تجَاوز عَن الشَّيْء، إِذا أغضى عَنهُ، وَتجَاوز فِي الشَّيْء، إِذا أفرط فِيهِ. والجَأْز: الغَصَص، جأز يجأَز جَأْزاً، إِذا اغتصّ. وَأنْشد لرؤبة: تَسْقِي العِدَى غيظاً طويلَ الجَأْزِ والجوائز من الْعَطاء: مَعْرُوفَة، وَاحِدهَا جَائِزَة. وَزعم بعض أهل اللُّغَة أَنَّهَا كلمة إسلامية محدَثة، وَأَصلهَا أَن أَمِيرا من أُمَرَاء الجيوش واقفَ العدوَّ وَبَينه وَبينهمْ نهر فَقَالَ: من جَازَ هَذَا النَّهر فَلهُ كَذَا وَكَذَا فَكَانَ كلّ من جازه أَخذ مَالا فَيُقَال: أَخذ فلَان جَائِزَة، فسُمّيت جوائز.
الْإِجَازَة فِي الشّعْر نَحْو قَول امرىء الْقَيْس:
(تميمُ بنُ مُرٍّ وأشياعُها ... وكندةُ حَولي جَمِيعًا صُبُرْ)
فالحرف الَّذِي يَلِي الرويَّ مضموم، ثمَّ قَالَ فِي بَيت آخر:
(إِذا رَكِبوا الخيلَ واستلأموا ... تحرّقتِ الأرضُ واليومُ قَرّْ)
فَفتح وَقَالَ:
(أَمَرْخٌ خيامهمُ أم عُشَرْ ... أم القلبُ فِي إثرهم منحدِرْ)
فَكسر، وَإِنَّمَا أُخذ ذَلِك من إجَازَة الْحَبل إِذا لم يُحكم فتلُه فتراكبت قُواه. والجَوزاء: نجم مَعْرُوف. وَجَائِز الْبَيْت: الْخَشَبَة المعترضة عَلَيْهَا أَطْرَاف الْخشب. وجَوز كل شَيْء: وَسطه.
والجِيز: نَاحيَة محلّ الْقَوْم وحِلّتهم. تَقول: نزلنَا جِيز بني فلَان. قَالَ الْهُذلِيّ:(2/1040)
(يَا ليته كَانَ حَظّي من طعامكمُ ... أَنِّي أَجَنَّ سَوادي عنكمُ الجِيزُ)
فَأَما الجَوز الْمَأْكُول ففارسيّ معرَّب، وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب قَدِيما. وَمن أمثالهم: لأَشْقَحَنَّكَ شَقْحَ)
الجَوزة. والجُؤاز: الْعَطش، زَعَمُوا.
وَيُقَال: جَازَ فلَان بني فلَان، إِذا سقاهم. وجوَّز فلانٌ إبلَه، إِذا سَقَاهَا. قَالَ الراجز: جَوّزَها من بُرَق الغَميمِ أَهْدأُ يمشي مِشية الظَّليمِ
(جسواي)
سجا الليلُ يسجو سَجْواً وسُجُوّاً، فَهُوَ ساجٍ، إِذا سكن موجه وركدت ظلمتُه. وسجا الْبَحْر، إِذا سكن موجُه. وناقة سَجْواء: مطمئنّة الوَبَر، وَكَذَلِكَ الشَّاة إِذا اطمأنّ شَعَرُها. وطَرْف ساجٍ، أَي سَاكن، وَامْرَأَة ساجية الطَّرْف، إِذا كَانَت فاترته. قَالَ الشَّاعِر:
(أَلا اسلمي اليومَ ذاتَ الطَّوق والعاجِ ... والجِيدِ وَالنَّظَر المستأنِس السَّاجِي)
وسُواج: مَوضِع. قَالَ الراجز: أَقْبَلْنَ من نِيرٍ وَمن سُواجِ بالقوم قد مَلُّوا من الإدلاجِ فهم رَجاجٌ وعَلى رجاجِ والسّاج: الطيلسان، وَالْجمع سِيجان. قَالَ الشَّاعِر:
(وَلم تُغْنِ سِيجانُ العراقَين نَقرةً ... ولُبْسُ القَلَنْسي للرِّجَال الأطاولِ)
والسّاج من الْخشب: مَعْرُوف، إِلَّا أَنِّي أَحْسبهُ فارسياً.
والوَسيج: ضرب من سير الْإِبِل، وَهُوَ الوَسَجان أَيْضا، وجمل وسّاج، إِذا سَار سيراً كالجَمْز.
وجسا الشيءُ يجسو جُسُوّاً، إِذا اشتدّ وصلب، فَهُوَ جاسٍ، وجسأ أَيْضا مَهْمُوز، وجسأت يَده تجسو، إِذا اشتدت وصلبت من الْعَمَل، وَهِي يَد جَسْاء. وجَسَت أَيْضا كَذَلِك فِي لُغَة من لم يهمز.
وجُسْتُ القومَ أجوسهم جَوْساً، إِذا تخلّلتهم، وَمِنْه قَول اللهّ جلّ وعزّ: فجاسوا خِلالَ الدِّيار. وَقد سمّت الْعَرَب جَوّاساً.
(جشواي)
الشَّجا: مَا اعْترض فِي الْحلق، شَجِيَ يشجَى شَجىً شَدِيدا فَهُوَ شَجٍ كَمَا ترى، وَلَو قلت شاجٍ كَانَ عَرَبيا. قَالَ طفيل:)
إِن تُقتلوا اليومَ فقد شَرِينا فِي حلقكم عظمٌ وَقد شَجِينا وشجاه الْأَمر يشجوه، إِذا أحَزنه، وَالِاسْم الشَّجْو.
والجَأْش: النَّفْس، رجل شَدِيد الجَأْش، أَي شَدِيد النَّفْس، يُهمز وَلَا يُهمز.
وجاشت نفسُه تجيش جَيْشاً وجَيَشاناً، إِذا تمقّست وتقلّبت وغَثَت.
والجيش: مَعْرُوف، وَأَصله من جَاشَتْ القِدر تجيش جَيْشاً وجَيَشاناً، إِذا غلت. وجَيْشان: مَوضِع.
ومرَّ جَوْشٌ من اللَّيْل، أَي قِطعة مِنْهُ. والجُؤشوش: الصَّدْر، وَالْجمع الجآشيش. قَالَ الراجز: حَتَّى تَرَكْنَ أعْظُمَ الجُؤشوشِ حُدْباً على أَحْدَبَ كالعَريشِ(2/1041)
والجَشْء: الْقوس الْخَفِيفَة، وَقَالَ بَعضهم: الثَّقِيلَة الغليظة. قَالَ الْهُذلِيّ: فِي كفِّه جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطَعُ وتجشّأ القومُ تجشُّؤاً، وَالِاسْم الجُشاء، مَمْدُود. وجَشَأَ القومُ من بلد إِلَى بلد، إِذا خَرجُوا مِنْهُ إِلَى غَيره. قَالَ الراجز: أجراسُ ناسٍ جَشَأوا ومَلَّتِ أَرضًا وأهوالَ الجَنانِ اهْوَلَّتِ الجَرْس: الحِسّ، وَجمعه أَجْرَاس، والجَنان: النَّفْس.
وناقة شَجَوْجاة وخَجَوْجاة: طَوِيلَة على وَجه الأَرْض. وريح شَجَوْجاة وخَجَوجاة: دائمة الهبوب.
(جصواي)
استُعمل من وجوهها الإجّاص، ثَمَر مَعْرُوف، عَرَبِيّ صَحِيح. وَلم يُستعمل من وجوهها غَيره.
(جضواي)
جَاضَ عَن الشَّيْء يجيض جِياضاً وجَيَضاناً، مثل حَاص يحيص، إِذا مَال عَنهُ، وَكَذَلِكَ خام عَنهُ وجاخ عَنهُ وحاد عَنهُ وصاف عَنهُ وزاح عَنهُ، كل ذَلِك إِذا عدل عَنهُ. قَالَ أَبُو زُبيد:
(كلَّ يومٍ ترميه مِنْهَا برَشْقٍ ... فمُصيبٌ أَو جاضَ غيرَ بعيدِ)
ويُروى: أَو صافَ.)
وضَجا بِالْمَكَانِ: أَقَامَ بِهِ، وَلَيْسَ بثَبْت.
والضَّوج، وَالْجمع أضواج: منعطف الْوَادي.
(جطواي)
إجْطْ: زجر من زجر الْغنم.
(جظواي)
الجَوّاظ: الغليظ الجافي. قَالَ رؤبة: وسيفُ غَيّاظٍ لَهُم غَيّاظا يَعْلُو بِهِ ذَا العَضَلِ الجَوّاظا ويُروى أَيْضا: يَفلي. وَقَالَ أَيْضا: إِذا رَأينَا منهمُ جَوّاظا نَعْرِف مِنْهُ اللُّؤمَ والفِظاظا وَفِي الحَدِيث: لَا يدخلُ الجنَّة جَوّاظٌ جَعْظَريٌّ.
(جعواي)
عاجٍ يَعوج عَوْجاً وعِياجاً، إِذا مَال وَعطف، وانعاج ينعاج انعياجاً، إِذا اعوجّ وتعطّف. والعاج الْمَعْرُوف من هَذِه الْعِظَام. وسُمّيت أَسْوِرة النِّسَاء عاجاً لأَنهم كَانُوا يتّخذونها من العاج والذَّبْلِ، والذَّبْلُ: جُلود سلاحف البرّ. قَالَ جرير:
(ترى العَبَسَ الحوليَّ جَوناً بِكُوعها ... لَهَا مَسَكٌ من غير عاجٍ وَلَا ذَبْلِ)
وعاجِ: زجر من زجر الْإِبِل، عاجِ وحَلِ لَا يكون إِلَّا للنُّوق، وجاهِ زجر الذُّكُور. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا قلتَ جاهِ لجَّ حَتَّى تَرُدَّه ... قُوَى أَدَمٍ أطرافُها فِي السلاسلِ)
وَقَالَ الراجز فِي حَلْ: وسُرُحُ الْمَشْي إِذا مَا قلتَ حَلْ وجُوْه: زجر من زجر الْخَيل. وَيَوْم جُهجوه: يَوْم(2/1042)
مَعْرُوف. وَجها البيتُ، إِذا انْكَشَفَ سِترُه.
وعَجا الْبَعِير، إِذا رغا. وعَجا فَاه، إِذا فَتحه، مثل شَحا. وجَدْي عَجِيّ: سيّئ الْغذَاء، وَالْجمع عجايا، وَهُوَ الَّذِي يربَّى بِغَيْر لبن أمّه. قَالَ الشَّاعِر:
(عداني أَن أزورَك أنّ بَهْمي ... عَجايا كلُّها إلاّ قَلِيلا)
)
والعُجاية: عَصَب فِي قَوَائِم الْإِبِل وَالْخَيْل، وَالْجمع عُجايات وعُجىً، وَيُقَال: عُجاوة، وَالْجمع عُجاوات. قَالَ الشَّاعِر:
(تُطايرُ ظِرّانِ الحَصى من مَناسمٍ ... صِلابِ العُجَى ملثومُها غيرُ أَمْعَرا)
(جغواي)
أُهملت إلاّ فِي قَوْلهم: فرس غَوْجُ اللَّبانِ، إِذا كَانَ سهلَ المَعْطِف، وَهُوَ مَحْمُود.
(جفواي)
الفَجا، غير مَهْمُوز: تبَاعد عُرقوبي الْبَعِير وركبتي الْإِنْسَان. وقوس فَجّاء وفَجْواء: منفجّة السِّيَة الْعَرَبيَّة.
وفاجأتُ الرجلَ مفاجأةً، وفَجِئه الأمرُ يَفْجَأه فَجأً، وفاجأه مفاجأةً وفُجاءةً، إِذا بغته. قَالَ الشَّاعِر: وأفزعُ شيءٍ حِين يَفْجَؤك البَغْتُ ويُروى: وأنكأ. وَالْمَوْت الفُجاءة من هَذَا. والفُجاءة: اسْم رجل.
وجُئف الرجلُ فَهُوَ مجؤوف، إِذا فزع، وَالِاسْم الجَأَف والجَأْف والجُؤاف.
والجُوفِيّ: ضرب من حيتان الْبَحْر. قَالَ الراجز: إِذا تَعَشَّوا بصلاً وخلاّ وكَنْعَداً وجُوفياً قد صَلاّ أَي أنتن وتغيّر.
وجَوف الْإِنْسَان: مَعْرُوف، وجَوف كل شَيْء: بَاطِنه. وطَعَنَه فجافَه يجوفه جَوفاً، والطعنة الْجَائِفَة: الَّتِي قد وصلت إِلَى الجَوف. وَجمع جَوف أَجْوَاف. والجَوفاء: مَوضِع مَعْرُوف، زَعَمُوا. والجَوف: مَوضِع بِالْيمن. والجِيفة أَصْلهَا من الْوَاو فقُلبت يَاء للكسرة الَّتِي قبلهَا.
وجَفَأتُ الشيءَ أجفَؤه جَفْأً، إِذا انتزعته، وأصل ذَلِك أَن تَنتزع الشُّجيرةَ من أَصْلهَا. وَذهب الشيءُ جُفاءً، إِذا انجفأ فَذهب. وَمِنْه قَول الله عزّ وجلّ: فَأَما الزَّبَدُ فيذهبُ جُفاءً.
وجفوتُ الإنسانَ أجفوه جَفاءً. والجَفوة من الجَفاء أَيْضا: مَعْرُوف، جفاه يَجفوه جَفاءةً وجَفاءً، وَبَين الرَّجلين جَفْوَة.
وناقة فائج: سَمِينَة. وَقَالَ قوم: بل الْحَائِل السمينة فائج. والأفواج جمع فَوج، والأفاوج جمع الْجمع.)
فَأَما الفَيْج ففارسيّ معرَّب.
(جقواي)
الجَوْق: الْجَمَاعَة من النَّاس، مَعْرُوف. وَرجل أَجوَقُ وَامْرَأَة جَوْقاء، أَي غَلِيظَة العُنق.
(جكواي)
أُهملت.
(جلواي)
الأجَل: مَعْرُوف، بلغ الشيءُ أجَلَه إِذا بلغ غَايَته، وَالْجمع آجال. والإجْل: القطيع من الْبَقر بقر الْوَحْش، وَالْجمع آجال أَيْضا. والآجل: ضد العاجل.(2/1043)
وتأجّل الماءُ، إِذا استنقع فِي الْموضع، فَهُوَ أجيل. والأجيل: الشَّرَبَة، لُغَة أزدية، وَهُوَ الطين يُجمع حول النَّخْلَة كالحوض تسقى فِيهِ المَاء.
والجال والجُول: نَاحيَة الْبِئْر والقبر، وَالْجمع أجوال. وجَيْلان: قوم من الفُرس رتّبهم كِسرى فِي الْبَحْرين شَبيه بالأكَرَة، وَيُقَال: جِيل جَيْلان. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(أطافت بِهِ جَيلانُ عِنْد قِطاعه ... تُرَدِّدُ فِيهِ العينُ حَتَّى تحيّرا)
يَعْنِي عين هَجَر. والجَوْل: الْخَيل، وَرُبمَا سُمّي الغُبار جَوْلاً. وجال القومُ جَولةً، إِذا انْهَزمُوا ثمَّ ثابوا جَوْلاً وجَوَلاناً، وجال الفرسُ جَوْلاً وجَوَلاناً. وجُوالَى: مَوضِع، زَعَمُوا. والجَوْلان: مَوضِع بِالشَّام. قَالَ النَّابِغَة:
(بَكَى حارثُ الجَوْلان مِن بعد ربِّه ... وحَورانُ مِنْهُ موحِشٌ متضائلُ)
حَارِث الجَوْلان: جبل مَعْرُوف، وحَوران: بلد. وجَيْلان الْحَصَى: مَا أجالته الرّيح مِنْهُ.
وَيُقَال: وَلي فلَان على الجالّة، والجالّة: الَّذين كَرهُوا منزلهم فانتقلوا عَنهُ.
وجَيْأل، وزن جَيْعَل: اسْم من أَسمَاء الضَّبُع.
واللَّجْأ، مَقْصُور مَهْمُوز: مصدر لجأتُ إِلَيْهِ ألجأ لَجْأً ولَجَأً، إِذا اعتصمت بِهِ، وألجأتهُ إلجاءً، إِذا عصمته. واللَّجَأ: الْموضع المنيع من الْجَبَل، وَالْجمع ألجاء، وَبِه سُمّي الرجل لَجَأً، مَهْمُوز مَقْصُور مِثَال فَعَلاً. والمَلاجىء، الْوَاحِد مَلْجَأ، وَهُوَ كل مَا لجأت إِلَيْهِ من مَكَان أَو إِنْسَان.
والجلاء من قَوْلهم: جلا القومُ عَن مَنَازِلهمْ جَلاءً، إِذا خَرجُوا عَنْهَا، وَمِنْه قَوْله جلّ وعزّ: وَلَوْلَا أَن كَتبَ الله عَلَيْهِم الجَلاءَ لعذَّبهم فِي الدُنيا. وأجليتهم إجلاءً، إِذا نحّيتهم عَن الْموضع.)
وَيُقَال: جلا الْقَوْم وأُجْلُوا عَن الْموضع، هَكَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي. والجالية: الَّذين أُجلُوا عَن مَنَازِلهمْ قهرا. والجَوالي: مَا يُؤْخَذ من أهل الذِّمَّة. وجلوتُ السَّيْف جِلاء، وَكَذَلِكَ الْعَرُوس، وَيُقَال فِي الْعَرُوس أَيْضا: جلوتُ العروسَ جِلوةً وجِلاءً. وأعطِ العروسَ جِلوتها، أَي الَّذِي يُعْطِيهَا زَوجهَا عِنْد الجِلاء. وجلّى لي فلَان الخبرَ جِلاءً، إِذا أوضحه لَك.
وَجَاء فلانٌ بالجليَّة، أَي بِالْأَمر الْوَاضِح. قَالَ النَّابِغَة:
(فآب مُصَلُّوهم بعينٍ جليّةٍ ... وغُودِرَ بالجَوْلان حزمٌ ونائلُ)
يَعْنِي الْقَوْم الَّذين جَاءُوا بعد النعي، أَي هم مثل المصلّي من الْخَيل. ويروى: مُصَلُّوه، لأَنهم كَانُوا نَصَارَى، وروى الْكُوفِيُّونَ: فآب مُضِلُّوه، أَي دافنوه، من قَوْله جلّ وعزّ: أئذا ضَلَلنا فِي الأَرْض.
والجَلا: انسفار الشَعَر عَن مقدَّم الرَّأْس، غير مَهْمُوز. قَالَ الراجز: وَهل يَرُدُّ مَا خلا تخبيري مَعَ الجَلا ولائح القتيرِ فَأَما قَول سُحيم بن وَثيل الرِّياحي:
(أَنا ابنُ جَلا وطَلاّعُ الثنايا ... مَتى أضعِ العِمامةَ تعرفوني)
فَإِنَّمَا يَعْنِي: أَنا ابْن الْوَاضِح المكشوف وَيُقَال: هُوَ ابْن أَجْلَى، فِي معنى ابْن جَلا. قَالَ الراجز: لاقَوا بِهِ الحَجّاجَ والإصحارا بِهِ ابنَ أجْلَى وَافق الإسفارا قَالَ أَبُو بكر: قَالَ الْأَصْمَعِي: لم أسمع بِابْن أجْلَى إلاّ فِي هَذَا الْبَيْت، يَعْنِي الصُّبْح.
والجَلا أَيْضا: كُحل يجلو الْعين. قَالَ الهُذلي:(2/1044)
(وأُكْحُلْكَ بالصاب أَو بالجَلا ... ففَقِّحْ لكُحلك أَو غَمِّضِ)
(جمواي)
الآجام والإجام، بِالْكَسْرِ: جمع أجَمَة، والأُجُم أَيْضا مثل الأُطُم، وتُجمع آجاماً وإجاماً، كَمَا قَالُوا: آطام وإطام.
والجام الَّذِي يُشرب فِيهِ: عربيّ مَعْرُوف.
والوَجْم: ضرب شَبيه باللَّكْز أَو هُوَ بِعَيْنِه، لُغَة يَمَانِية، وجَمَه يجِمه وَجْماً.)
وَالْجِيم: الْحَرْف الْمَعْرُوف من حُرُوف المعجم.
وجَماء كل شَيْء: شخصه. قَالَ الراجز: يَا أمّ ليلى عَجِّلي بخُرْسِ وقُرصةٍ مثل جَماء التُّرْسِ والمَأْج: المَاء المِلْح. قَالَ الراجز: لَا يتعيَّفن الأُجاجَ المَأْجا والمصدر المؤوجة.
(جنواي)
أَجَنَ الماءُ يأجِن ويأجُن أُجوناً، وأجِنَ يأجَن أَجناً، فَهُوَ أَجْن وآجن، إِذا تغيّرت رَائِحَته من طول القِدَم. وَقد قَالُوا: مَاء أَجِن، فِي معنى آجِن إِذا اضطرّ شَاعِر إِلَى ذَلِك، ومياه أُجون.
والإجّان: عَرَبِيّ مَعْرُوف.
والجانّ: ضرب من الحيّات.
ونأجَ الثورُ ينأج وينئج نَأْجاً ونُؤوجاً ونُؤاجاً، إِذا صَاح، فَهُوَ نائج.
وريح نَؤوج، إِذا سَمِعت لهبوبها صَوتا. قَالَ الراجز: أَمْسَى لعافي الرامسات مَدْرَجا واتَّخذتْه النائجاتُ مَنْأَجا وثور نَأْآج: كثير الصَّوْت.
وأجنأتُ الترس إجناءً، إِذا حنيته، وكل شَيْء حنيته فقد أجنأته. قَالَ الْهُذلِيّ:
(وأسمرُ مُجْنَأٌ من جِلد ثورٍ ... وصفراءُ البُراية ذاتُ أَزْرِ)
ويُروى: وأصفر مُجْنَأ. وتجانأتُ على الرجل، إِذا عطفت عَلَيْهِ. وَفِي الحَدِيث فِي الْيَهُودِيَّة الَّتِي رُجمت واليهودي: فرأيته يتجانأ عَلَيْهَا، أَي يَقِيهَا الْحِجَارَة بِنَفسِهِ. والجَنَأ، مَهْمُوز، وَهُوَ إقبال العُنُق إِلَى الصَّدْر، رجل أَجنَأ، وَقد تُرك همزه، والأجنأ والأَهدأ وَاحِد. قَالَ الراجز: جَوَّزَها من بُرَقِ الغَميمِ أَهْدأُ يمشي مِشيةَ الظليمِ والجَنَى: كل مَا جنيته من الثَّمر، غير مَهْمُوز.)
والنَّجاء، مَمْدُود، من قَوْلهم: نجا ينجو نجاءً، وَقد قصره قوم. أنشدنا أَبُو حَاتِم عَن أبي زيد: إِذا أخذتَ النَّهْبَ فالنَّجا النَّجا إِنِّي أَخَاف طَالبا سَفَنَّجا السَّفنَّج: الْوَاسِع خطو الرجلَيْن. والنِّجاء من السَّحَاب، جمع نَجْو، وَهُوَ السَّحَاب الْأسود الْكثير المَاء. قَالَ الْهُذلِيّ:
(كالسُّحُل البِيض جَلا لونَها ... سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ)
وَإِنَّمَا سُمّي الحَمَل لحمله المَاء، والأسْوَل: المسترخي من(2/1045)
جوانبه لِكَثْرَة مَائه. والنَّجو: مَا يُلْقَى من ذِي الْبَطن، يُقَال: نَجا ينجو نَجْواً، وَمِنْه قَوْلهم: استنجى الرجلُ، إِذا نظّف مَا هُنَاكَ. وَيُقَال: استنجيت عُوداً من الشَّجَرَة، إِذا أَخَذته لزَند أَو غَيره. وَفُلَان نجيُّ فلَان، إِذا خلا بِكَلَامِهِ، من قَوْله جلّ وعزّ: خَلَصُوا نَجِيّاً. وَيُقَال: جمل ناجٍ وناقة نَاجِية للسريعين، فَأَما قَوْلهم: نَاقَة نَجاة فَهِيَ السريعة، وَلَا يُوصف بذلك الْجمل. وتناجَى القومُ مُنَاجَاة ونِجاءً من مُنَاجَاة الْكَلَام.
والوَجين: الغِلَظ من الأَرْض، غير مَهْمُوز، وَمِنْه قَوْلهم: نَاقَة وَجْناء، أُخذ من وَجين الأَرْض، هَكَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي. ويسمّى الوجين من الأَرْض وَجْناً ووَجَناً.
والمئجنة: مئجنة القَصّار، وَهِي الْخَشَبَة الَّتِي يَدُقّ بهَا، وَهِي مِفعلة، وتُجمع مَآجِنُ، تُهمز وَلَا تُهمز، وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعه.
والجَون: الْأسود، وَرُبمَا سُمِّي الْأَبْيَض جَوناً. وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: سُمِّي الْأَحْمَر جَونَاً.
وأنشدوا: فِي جَونةٍ كقَفَدان العَطّارْ يَعْنِي وعَاء العطّار من أدَم، وَإِنَّمَا يَعْنِي هَاهُنَا الشِّقشقة من الْبَعِير.
(جوواي)
وَجَأه بخنجر أَو غَيره يَجَؤه وَجْأً، مَهْمُوز، ووجاه يجاه وَجْياً، غير مَهْمُوز.
والوَجَى: أَن يشتكي البعيرُ بَخَصةَ خُفِّه، أَو الفرسُ مُشاشةَ حَافره، وَجِيَ الفرسُ يَوْجَى وَجىً شَدِيدا فَهُوَ وَجٍ. قَالَ الشمّاخ: تَحامُلَ طِرْفِ الْخَيل فِي الأَمْعَز الوَجي والوِجاء، مَمْدُود: أَن يُرَضّ خُصْيا التيس بِحجر يُوجأ بِهِ. وَفِي الحَدِيث: عَلَيْكُم بالصَّوم فإنّه) وِجاء، مَمْدُود.
والجِواء: مَوضِع. والجِواء أَيْضا، بِالْكَسْرِ: الْبَطن الغامض من الأَرْض، وَالْجمع أجوية. والجَوّ: مَعْرُوف، وَهُوَ جوّ السَّمَاء. وَكَانَت الْيَمَامَة فِي الْجَاهِلِيَّة تسمّى جَوّاً حَتَّى سمّاها الحِميريّ لما قتل الْمَرْأَة الَّتِي كَانَت تسمّى الْيَمَامَة، وَقَالَ الْملك:
(فَقُلْنَا فسمُّوها اليمامةَ باسمِها ... وسِرْنا فَقُلْنَا لَا نُرِيد إقامَهْ)
والجُؤْوَة، مثل الجُعْوَة، غُبرة فِيهَا صُدأة، فرس أجأى، مِثَال أجعَى، وَالْأُنْثَى جأواء، وَبِه سُمّيت الكتيبة جَأواء لِما عَلَيْهَا من صدَأ الْحَدِيد. والجِآوة: وعَاء القِدر، وَالْجمع جِآء.
والجَوَى، مَقْصُور: وجع يجده الْإِنْسَان فِي قلبه من حزن أَو حبّ.
وَيُقَال: جَاءَ يَجِيء جيئةً حَسَنَة. والجِئة: حُفْرَة عَظِيمَة يجْتَمع فِيهَا المَاء.
والوَيْج: خَشَبَة تُعْرَض على سَنام الثور إِذا كُرب عَلَيْهِ الأَرْض، لُغَة يَمَانِية.
(جهواي)
الأَجّة: الصَّوْت واختلاطه، نَحْو الأجيج سَمِعت أَجّةَ النَّار وأَجَّة الرّيح وأجيجَها، وأجَّت تَئجّ أجّاً وأجيجاً.
والهَجَأ مَقْصُور، هَجِىء الرجلُ يهجَأ هَجْأً شَدِيدا، وَهُوَ التهاب الْجُوع، وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: أهجاني هَذَا الطعامُ، أَي سكَّن جوعي.
والهِجاء: مصدر هجاه هِجاءً قبيحاً من هِجاء الشّعْر وهِجاء الْحُرُوف، ممدودان.
وهاجَ البعيرُ يَهيج هِياجاً. وهاجَ النبتُ يهيج هَيْجاً وهِياجاً، إِذا بَدَأَ فِيهِ اليُبس فاصفرّ بعضُه.
وهاجت لَهُ الدارُ الشوقَ.(2/1046)
والهَيْج: اخْتِلَاط الْأَصْوَات فِي حَرْب وَغَيرهَا. والهَيْجاء: الْحَرْب، يُمَدّ ويُقصر. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا كَانَت الهَيْجاءُ وانشقّت العَصا ... فحسبُك والضَّحّاكَ سيفٌ مهنَّدُ)
وهَجٍ: زجر من زجر السَّبُع. وَأنْشد:
(سَفَرَتْ فقلتُ لَهَا هَجٍ فتبرقعتْ ... فذكرتُ حِين رأيتُها ضَبّارا)
ضَبّار: اسْم كلب.
والهَجاة: الضِّفدع الصَّغِير، والهاجة أَيْضا: الضِّفدع الصَّغِير.
وَجها البيتُ، إِذا انْهَدم، فَهُوَ جاهٍ كَمَا ترى، يَعْنِي بيُوت الشَّعَر.)
وجاهٍ: زجر من زجر الْإِبِل لَا يكون إلاّ للذّكر. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا قلتُ جاهٍ لجَّ حَتَّى تَرُدَّه ... قُوَى أَدَمٍ أطرافُها فِي السلاسلِ)
وَقد سمّت الْعَرَب جَيْهان وجُهينة، قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أَدْرِي ممّا اشتقاقه.
(جيواي)
والجِياء وزن جِعاء جِياء القِدر، وَهُوَ وعاؤها، وَيُقَال جِآوة أَيْضا. وَبِه سُمِّي الرجل جِآوة، أَبُو بطن من الْعَرَب من باهلة.
(بَاب الْحَاء فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(حخواي)
أُهملت.
(حدواي)
الْأَحَد فِي معنى الْوَاحِد، وَالْجمع آحَاد، وَيَوْم الْأَحَد جمعه آحَاد أَيْضا. وأُحاد وأَحَد: وَاحِد، كَمَا قَالُوا: ثُناء وثُلاث. قَالَ عَمْرو ذُو الْكَلْب:
(أحَمَّ الله ذَلِك من لقاءٍ ... أُحادَ أُحادَ فِي الشَّهْر الحَلالِ)
وأُحدان: جمع أحَد. قَالَ الشَّاعِر:
(تَصَيَّدُ أُحْدانَ الرِّجَال وَإِن تُصِبْ ... ثُناءهمُ تفرحْ بهم ثمَّ تزدَدِ)
واستأحد الرجل، إِذا انْفَرد، واستوحد أَيْضا. ولغة لبَعض أهل الْيمن: مَا استأحدتُ بِهَذَا الْأَمر، أَي لم أشعر بِهِ.
والحُداء: حُداء الْإِبِل. قَالَ الراجز: فغنِّها وَهِي لَك الفِداءُ إنّ غِناءَ الْإِبِل الحُداءُ والحِدَأة مَهْمُوز مَقْصُور: ضرب من الطير، وَالْجمع حِدَأ. والحَدَأة: الفأس الَّتِي لَهَا رَأس وَاحِد وَجَمعهَا حَدَأ، مَهْمُوز مَقْصُور. قَالَ الشمّاخ:
(يبادِرن العِضاهَ بمُقْنَعاتٍ ... نواجذُهنّ كالحَدَأ الوقيعِ)
وَبَنُو حِدأة: بطن من الْعَرَب. وَكَانَ ابْن الْكَلْبِيّ يَقُول: قَول الصّبيان: حَدَأَ حَدأَ وَرَاءَك بُندقة،)
أَرَادوا بني حَدّاء بَطنا من الْعَرَب، وَبَنُو بُندقة: بطن من إياد.(2/1047)
والحُدَيّا من قَوْلهم: أَنا حُدَيّا النَّاس، أَي أتعرّض لَهُم وأتحدّاهم. والحَدّاء: اسْم رجل من الْعَرَب لَهُ حَدِيث، وأحسِب أَن لَهُ نَسْلًا بَاقِيا.
(حذواي)
الأحَذّ: الْخَفِيف السَّرِيع، وَالْأُنْثَى حَذّاء. وَفِي خطْبَة عُتبة ابْن غَزْوان إنّ الدُّنيا قد أَدْبَرت حَذّاءَ، أَي سريعة الإدبار. والحَذّاء من القَطا: القليلة ريش الذَّنَب. قَالَ الشَّاعِر:
(سَكّاءُ مُقْبِلَةً حَذّاءُ مُدْبِرَةً ... للْمَاء فِي النَّحْر مِنْهَا نَوطةٌ عَجَبُ)
السَّكّاء: المصلومة الْأُذُنَيْنِ، وَالطير كلهَا سُكّ، والسَّكَك فِي الْإِنْسَان: صِغَر أُذنه.
وحاذيتُ الرجلَ محاذاةً وحِذاءً، إِذا كنت بإزائه، ودُور بني فلَان تحاذي دُور بني فلَان.
والحِذاء: مَا يُلبس من النِّعال المحذوَّة. وَفِي الحَدِيث عَن النَّبِي صلّى اللهّ عَلَيْهِ وَآله وسلّم فِي ضالَّة الْإِبِل: مَا لَك وَلها مَعهَا حِذاؤها وسِقاؤها. والحُذَيّا: مَا يقسمهُ الرجلُ من غنيمَة أَو جَائِزَة إِذا قَدِمِ، وَهُوَ مَقْصُور. والحاذ: حاذ الْإِنْسَان وَالْفرس، وَهُوَ مَا حاذاك من لحم فَخِذيه إِذا استدبرتَه. والحاذ: الْحَال، وَرجل خَفِيف الحاذ، أَي خَفِيف الْحَال. قَالَ الشَّاعِر:
(سيكفيكَ الجِعالةَ مستميتٌ ... خفيفُ الحاذِ من فِتيان جَرْمِ)
والحاذ: نبت، وَهُوَ ضرب من الشّجر.
وحُذْتُ الدابّةَ أحوذها حَوْذاً، إِذا سُقتها سَوقاً شَدِيدا. قَالَ الراجز: يَحُوذُهنَّ وَله حُوذيُّ خوفَ الخِلاط فَهُوَ أجنبيُّ كَمَا يَحُوذ الفئةَ الكَمِيُّ والحِذاء: مَا يطَأ عَلَيْهِ الْبَعِير من خُفّه وَالْفرس من حَافره، بعير شَدِيد الحِذاء. وحَذَى الخلُّ فَاه يَحذيه حَذْياً، إِذا قرصه.
(حرواي)
الحارّ: ضد الْبَارِد.
والرّاح: الْخمر. والرّاح: جمع رَاحَة. والرِّيح: مَعْرُوفَة، وَأَصلهَا من الْوَاو فقُلبت الْوَاو يَاء لكسرة مَا قبلهَا. والرَّحَى: مَعْرُوفَة. والرَّحَى: رَحى السَّحَاب، وَهُوَ مستداره، وَفِي الحَدِيث:) كَيفَ ترَوْنَ رَحاها استدارت. والرَّحَى: رَحَى الْحَرْب. ورَحَى الْقَوْم: سيّدهم. قَالَ الشَّاعِر:
(وعلمتَ أَنِّي إِن أُخذت بحيلةٍ ... بَهَشَت يداي إِلَى رَحىً لم يُصْقَعِ)
يَعْنِي لم يذلَّل. والرحى: سَعدانة الْبَعِير.
وحِراء: جبل مَعْرُوف. قَالَ الراجز: فَلَا ورَبِّ الآمنات القُطَّنِ يَعْمُرْنَ أمنا بالحرام المَأْمَنِ بمحبِس الهَدْي وَبَيت المَسْدَنِ ورَبِّ ركنٍ من حِراءَ منحني فَلم تُصرف لِأَنَّهَا مُؤَنّثَة.
والحائر: الَّذِي تسمّيه العامّة الحَيْر. والحائر أَيْضا:(2/1048)
انخفاض من الأَرْض وَحَوله غِلَظ فماء السَّمَاء يتحيّر فِيهِ، أَي يتجمّع.
وحار يَحور، إِذا رَجَعَ. والحُوار: ولد النَّاقة، ويُجمع حِيراناً.
وَيُقَال: أعطَاهُ الله مَالا حَيَراً، أَي كثيرا. قَالَ الراجز: يَا ربَّنا مَن سرَّه أَن يَكْبَرا فَهَب لَهُ يَا ربِّ مَالا حَيَرا
(حزواي)
زاح عَن الْمَكَان وأزحتُه أَنا، أَي نحّيته.
وحزا السرابُ الشخوصَ يحزوها حَزْواً، إِذا رَفعهَا. والحَزاء، مَمْدُود: نبت مَعْرُوف.
والحَزْواء: مَوضِع. وحُزْوَى: مَوضِع أَيْضا. والحازيّ: المتكهِّن، وَالْجمع حُزاة.
وحُزْتُ الشيءَ أَحوزه حَوْزاً، إِذا جمعته إِلَيْك.
(حسواي)
الحَساء: مَا حُسي. والحِساء: مَوضِع. والأحساء: مَوضِع أَيْضا.
والأحساء: جمع حِسْي، والحِسْي: غِلَظ من الأَرْض فَوْقه رمل يجْتَمع فِيهِ مَاء السَّمَاء فَكلما نزحتَ مِنْهُ دلواً جمَّت أُخْرَى.
والسِّحاء: ضرب من النبت وَالشَّجر. والسَّحا، مَقْصُور: الخُفّاش.)
والحَيْس: ضرب من طعامهم حاس يَحيس حَيْساً، وَإِنَّمَا سُمّي حَيْساً لخلط بعضه بِبَعْض. قَالَ الراجز: التمْرُ والسَّمْنُ جَمِيعًا والأَقِطْ الحَيْسُ إلاّ أَنه لم يختلِطْ وأحسب أَنهم قد قَالُوا: حاسَه يَحوسه. وَأهل الْيمن يَقُولُونَ: حِسْت الحبلَ أَحيسه حَيْساً، إِذا فتلته.
وحَوْساء: اسْم مَوضِع. وَقد سمَّوا حَوْساً.
(حشواي)
الحَشا: حَشا الْإِنْسَان، وَالْجمع أحشاء. والحَشا: النَّاحِيَة، أَنا فِي حَشا فلَان، أَي فِي ناحيته. قَالَ الهُذلي:
(يَقُول الَّذِي أَمْسَى إِلَى الحِرْز أهلُه ... بأيّ الحَشا أَمْسَى الخليطُ المباينُ)
وحِشوة الْإِنْسَان والدابّة: أحشاؤه.
والمِحْشَأ: كسَاء غليظ يؤتزر بِهِ، يُهمز وَلَا يُهمز، وَالْجمع المَحاشىء. قَالَ الراجز: يَنْفُضْنَ بالمشافر الهَدالقِ نَفْضَكَ بالمَحاشىء المَحالقِ أَي تحلق الشّعْر من خشونتها. والمِحَشّ: كسَاء غليظ يؤتزر بِهِ، وَالْجمع مَحاشّ. وَفِي الحَدِيث: نَهى عَن إتْيَان النِّسَاء فِي محاشّهن. فسَّروها: الأدبار. والشِّيح: نبت مَعْرُوف.
والحَيْش: الْفَزع. قَالَ المتنخل:
(ذَلِك بزّي واسأليهم إِذا ... مَا كَفَتَ الحَيْشُ عَن الأَرْجُلِ)
(حصواي)
الحَصى من الْحِجَارَة: مَعْرُوف. والحَصَى من الْعدَد، والإحصاء: مصدر أحصى يُحصي إحصاءً.
والصُّواح: عَرَق الْخَيل خاصَّة. وَقَالَ قوم: بل العَرَق كلّه صُواح.
والحَيْص من قَوْلهم: حَاص يحيص حَيْصاً وحَيَصاناً، إِذا(2/1049)
حاد عَنهُ. وَيُقَال: وَقع فلَان فِي حَيْصَ بَيْصَ وحَيْصِ بَيْصِ وحَيْصٍ بَيْصٍ وحِيصَ بِيصَ وحِيصٍ بِيصٍ، إِذا وَقع فِي أَمر ضيّق. قَالَ الشَّاعِر:)
(قد كنتُ خَرّاجاً وَلوجاً صَيْرَفا ... لم تلتحِصْني حَيْصَ بَيْصَ لَحاصِ)
يُقَال: التحصتِ الإبرةُ، إِذا استدَّ سَمُّها، أَي ثَقْبُها.
(حضواي)
حَضَأتُ النارَ أحضَؤها حَضْأً، إِذا حرَّكتها بالمِحضأ، والمِحضأ: الْخَشَبَة الَّتِي يُحرَّك بهَا الْجَمْر.
وَفِي بعض اللُّغَات: أَلْقَاهُ الله فِي حَضَوْضَى، وَهِي الحُضاء، لهيب النَّار، مَمْدُود. وحَضَوْضَى: مَوضِع لَا تدخله الْألف وَاللَّام.
والضُّحى، مَقْصُور: وَقت الشروق. والضَّحاء، مَمْدُود: عِنْد انبساط الشَّمْس. قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:
(أعجلَها أَقْدُحي الضُّحاءَ ضُحىً ... وَهِي تُناصي ذوائبَ السَّلَمِ)
وليل إضْحِيان وأُضْحُيان، إِذا كَانَ مقمراً. وَرجل ضَحْيان: يصطبح فِي الضُّحى. وضواحي الرَّجُل: مَا ضحا للشمس مِنْهُ مثل المَنْكِبين والكتفين وَمَا أشبههما. وضَحِيَ الرجل للشمس يضحَى، إِذا برز لَهَا من قَوْله جلّ وعزّ: لَا تظمأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى. قَالَ أَبُو حَاتِم: لَا أَدْرِي مِن الْوَاو هُوَ أَو من الْيَاء، وَقَالَ مرّة أُخْرَى: قَالَ أَبُو حَاتِم: لَا أَدْرِي ضَحِيَ أَو ضَحَى. وَأَرْض مَضْحاة، إِذا كَانَت الشَّمْس لَا تكَاد تغيب عَنْهَا، وَهِي ضدّ المَقناة لِأَن المَقناة الأَرْض الَّتِي لَا تكَاد الشَّمْس تصيبها. وَفَارِس الضَّحْياء: أحد بني عَامر بن صَعصعة. وَبَنُو ضَحْيان: بطن من الْعَرَب. وعامر الضَّحْيان: رجل من النَّمِر بن قاسط مَعْرُوف. والأُضْحِيَّة جمعهَا أضاحيّ، وضَحِيَّة جمعهَا ضحايا، وأضحاة جمعهَا أَضْحىً وأضاحٍ. وضُحَيّ. مَوضِع.
وحَضيض الْجَبَل: سفحه وسفح مَا لاقاك. وَالْحجر الحُضِّيّ: الَّذِي يكون فِي الحضيض.
والوَضَح: اللَّبن خاصّة، يُقَال: تركتُ بني فلَان مَا يَنْفُخون فِي وَضَح، أَي مَا يَجدونَ لَبَنًا. قَالَ المتنخِّل:
(عَقَّوا بسهمٍ فَلم يشْعر بِهِ أحدٌ ... ثمَّ استفاءوا وَقَالُوا حبّذا الوَضَحُ)
أَي أَنهم رَموا بِسَهْم ثمَّ رجعُوا إِلَى أهلهم منهزمين وَقَالُوا: حبّذا الوَضَحُ، أَي حبَّذا اللبنُ.
ووَضَحَ الشيءُ وُضوحاً، إِذا بدا وَظهر.
ولعبة لَهُم يَأْخُذُونَ عظما فيُلقونه وَيَقُولُونَ: عُظيمَ وضّاحٍ ضِحَنَّ الليلَهْ)
لَا تَضِحَنَّ بعْدهَا من ليلَهْ فَمن وجد الْعظم فقد غَلب.
والضِّياح والضَّيْح: اللَّبن الممزوج بِالْمَاءِ. قَالَ الراجز: امتَحَضا وسَقَياني ضَيْحا وَقد كَفَيْت صاحبيَّ المَيْحا والمضيَّح: مَوضِع.
(حطواي)
حَطَأتُ الرجلَ أحطَؤه حَطْأً، إِذا ضَربته بِيَدِك فَهُوَ محطوء وَأَنا حاطىء. وَمِنْه اشتقاق الحُطيئة.
وحُطْتُ الشيءَ أحوطه حَوْطاً.(2/1050)
وحَوْط الحظائر: رجل من النَّمِر بن قاسط، وَهُوَ أَخُو الْمُنْذر بن امرىء الْقَيْس لأمه جدّ النُّعْمَان بن الْمُنْذر.
(حظواي)
أُحاظة: اسْم.
والحِظاء جمع حَظوة، وَهُوَ سُهيم صَغِير يُتعلّم عَلَيْهِ الرَّمْي.
(حعواي)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْغَيْن.
(حفواي)
الحَفَأ: مَقْصُور مَهْمُوز، وَهُوَ البَرْديّ. قَالَ المتنخِّل:
(كالأيم ذِي الطُّرَّة أَو ناشىءِ ال ... بَرْديّ تَحت الحَفَأ المُغْيِلِ)
قَوْله: ذُو طُرّة، أَي شابّ، وَمِنْه شابّ طرير، وناشىء البَرْديّ: صغَار البَرْديّ والمُغْيِل: الَّذِي نبت فِي غَيل، والغِيل: المَاء الَّذِي يجْرِي فِي أصُول الشّجر، والغِيل: الَّذِي يتغلغل وَيجْرِي بَين الْحِجَارَة وَلَا يكون إِلَّا فِي بطن الْوَادي. قَالَ الْأَصْمَعِي: سمعتُ نائحة رَوح بن حَاتِم وَهِي تَقول:
(أَسَدٌ أضْبَطُ يمشي ... بَين طَرْفاءَ وغِيلِ)
(لُبْسهُ من نسج داوو ... دَ كضَحضاح المَسيلِ)
)
(حقواي)
حِقاء: مَوضِع مَعْرُوف، وَقَالُوا: جبل.
وحُواق: مَوضِع. وحُقْتُ الشيءَ أحُوقه حَوْقاً، إِذا دلكته وملسته. قَالَ الْعَبْدي:
(يهزهز صَعْدَةً جرداءَ فِيهَا ... نَقيعُ السمّ أَو قرن مَحيقُ)
أَرَادَ محيوقاً، أَي مدلوكاً، وَكَانَت الْعَرَب تتّخذ الأسنّة من قُرُون بقر الْوَحْش حَتَّى اتّخذ قَعْضَب الحِميريّ أسنّة الْحَدِيد فنُسبت إِلَيْهِ. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(وأوتادُه ماذِيّة وعِمادُه ... رُدَينيَّة فِيهَا أسِنَّةُ قَعْضَبِ)
(حكواي)
الحُكاة: دُوَيْبَّة شَبيهَة بالعظاءة، وَقَالُوا الحُكَأة مَهْمُوز وَغير مَهْمُوز. والإحكاء: مصدر أحكأتُ الْعقْدَة إحكاءً، إِذا أحكمت عقدهَا. وَكَانَ الْأَصْمَعِي ينشد لعديّ بن زيد:
(إجْلَ إِن الله قد فضَّلكم ... فَوق من أحكأَ صُلْباً بإزارْ)
ويُروى: أجْلَ، بِالْفَتْح وَمن قَالَ: أحكَى بصلب وَإِزَار، فالصُّلب: الحَسَب، والإزار: العفّة، وَمن روى أحكأ أَي ائتزر أَرَادَ: فضَّلكم على من شدّ إزأراً.
والكاح والكِيح: مَا ارْتَفع من سفح الْجَبَل. وحاكَ الرجلُ فِي مِشيته يَحيك حَيكاً وحَيَكاناً، إِذا مَشى وحرّك مَنْكِبيه. قَالَ الشَّاعِر:
(أبَدُّ إِذا يمشي يَحيكُ كأنّما ... بِهِ من دَماميل الجزيرة ناخسُ)
الأبَدّ: المتباعد مَا بَين الفَخِذين.
(حلواي)
اللِّحاء: لِحاء الشّجر. واللِّحاء: مصدر تَلاحى الرّجلَانِ تلاحياً ولحاءً، إِذا تشاتما،(2/1051)
وَإِلَى ذَلِك يرجع. وَيُقَال: لَحَوْتُ العودَ ولَحَيْتُه، لُغَتَانِ فصيحتان.
وحلأتُ الأديمَ أحلَؤه حَلأْ، إِذا قشرت تحلئته، وَهُوَ مَا يبْقى من الصِّفاق على الْجلد. والمثل السائر: حَلأَتْ حالئةٌ عَن كُوعها، كَأَنَّهَا إِذا لم ترفق بِنَفسِهَا جَازَت السكين فَقطعت يَدهَا.
والحَلاءة، مثل الحَلاعة: مَوضِع. وحلأتُ الماشيةَ عَن المَاء، إِذا منعتها عَنهُ.
والحَلاة: مَوضِع. والحَلاة: الأَرْض الْكَثِيرَة الشّجر، بِغَيْر همز، وَلَيْسَ بثَبْت وَقد مرّ ذكرهَا فِي الثنائي مستقصىً. والحَلاة أَيْضا: أَحْسبهُ أَن يُحَكّ حديدٌ على حجر ويُكتحل بِهِ. والحُلاوَى:)
ضرب من النبت. والحَلْواء: مَعْرُوف، يمدّ ويُقصر. والحُلو: خلاف المُرّ.
والحَيْل فِي بعض اللُّغَات نَحْو الغَيْل الَّذِي قد تقدمّ ذكره. والحِيال: خيط يُشدّ من حَقَب الْبَعِير إِلَى تصديره لئلاّ يَقع الحَقَب على ثِيله فيَحْقَب، أَي يحتبس بولُه، وَرُبمَا قَتله. وَبَنُو حَوالة: بطن من الْعَرَب.
(حمواي)
الحِماء من قَوْلهم: أَنا الحِماء لَك والفِداء، وَكَأَنَّهُ مصدر حامى عَنهُ محاماةً وحِماءً. والأحماء: جمع حَمْو، وأحماء الْمَرْأَة: أهل زَوجهَا، حَمُوها مثل أَبوهَا، وحَماها مثل قفَاها، وحَمْوُها مثل عَدْوها. وحَمَى الرجلَ يَحميه حِمايةً، إِذا منع عَنهُ. وأحميتُ الحديدَ إحماءً.
وحَمَيْت المكانَ، إِذا منعت عَنهُ. والحِمَى: الْموضع الَّذِي تحميه، مَقْصُور. وأحميتُه، إِذا أصَبْتَه حِمىً.
والحُوم: الشَّيْء الْكثير إبل حُوم، أَي كَثِيرَة. وَقد اضطُرّ عَلْقَمَة فَقَالَ: حانيّة حُوُم، أَي كثير.
والحَوْمانة: مَوضِع. وَحَام على المَاء يحوم حِياماً، إِذا طَاف.
(حنواي)
الحِنّاء: مَعْرُوف، الْوَاحِدَة حِنّاءة. وَقد سمّت الْعَرَب حِنّاءة. قَالَ الراجز: وَمَا ابنُ حِنّاءةَ بالرَّثِّ الوانْ يومَ تسدَّى الحَكَمُ بن مروانْ والنِّحاء: جمع نِحْي. والمَنْحاة: المَحالة. والأنحاء: جمع نَحْو. وَيُقَال: نَحَوْتُ الشيءَ وانتحيتُ لَهُ، إِذا قصدته. وَبَنُو نَحْو: بطن من الْعَرَب. ونَحا الرَّامِي وانتحى، إِذا اعْتمد الشَّيْء. وأنحى عَلَيْهِ، إِذا أمال الشيءَ عَلَيْهِ.
(حوواي)
الوَحاء، مَمْدُود: السرعة. والإيحاء: مصدر أوحَى يُوحي إيحاءً.
ووَحَى يَحي وَحْياً، إِذا كتب. قَالَ الراجز: لقد نحاهم جَدُّنا والنّاحي لقَدَرٍ كَانَ وَحاه الواحي وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: وَحَى وأوحَى وَاحِد.)
(حهواي)
أُهملت.
(حيواي)
الحَياء: حَياء الْإِنْسَان، مَمْدُود مَعْرُوف، حَيِيَ يحيا حَياءً،(2/1052)
واستحيا يستحيي استحياءً. وحَيِيَ يحيا حَياةً. والحِيّ: الْحَيَاة. قَالَ العجّاج: وَقد نرى إِذا الحياةُ حِيُّ وَإِذ زمانُ النَّاس دَغْفَليُّ وحَياء النَّاقة وَالشَّاة ممدودان، وهما كالفرج للْمَرْأَة. قَالَ الراجز: مَا بَين رُفْغَيها إِلَى حَيائها أَقْمَرُ قد نِيط إِلَى أحشائها والحَيا من الغَيث والحِضب مقصوران. وَبَنُو الحَيا: بطن من الْعَرَب.
(بَاب الْخَاء فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(خدواي)
الدَّخَى، مَقْصُور: الظلمَة فِي بعض اللُّغَات، لَيْلَة دَخْياءُ وليل داخٍ، زَعَمُوا.
والخَدَاء: مَوضِع.
والدَّوْخ: مصدر داخه يَدوخه دَوْخاً، إِذا ذلّله.
وَامْرَأَة خَوْد، وَهِي الناعمة، لَا يتَصَرَّف لَهُ فعل، وَقَالُوا: الحَيِيّة.
(خذواي)
الإخْذ، وَالْجمع إخاذ، وَهِي مَوَاضِع يجْتَمع فِيهَا مَاء السَّمَاء. والأَخْذ: مصدر أخذتُ الشيءَ آخذه أَخذاً فَأَنا آخذ وأخّاذ. قَالَ الْأَعْشَى:
(بأَشْجَعَ أخّاذٍ على الدَّهْر حُكْمَه ... فَمن أيّ مَا تَأتي الحوادثُ أَفرَقُ)
وَرجل أَخِذٌ، للَّذي بِهِ رَمَد، ومستأخِذ أَيْضا. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(يَرْمِي الغُيوبَ بعَينيه ومَطْرِفُه ... مُغْضٍ كَمَا كَسَفَ المستأخِذُ الرَّمِدُ)
ويُروى: المستأخَذ الرَّمِد، وَهُوَ الجيّد. والمآخِذ: مآخذ الطير، وَهِي مَصائدها. والأخيذ: الْأَسير.)
وَمن أمثالهم: أكذبُ من الأخيذ الصَّبْحان، الصَّبْحان: الَّذِي قد شرب اللَّبن بالغَداة.
(خرواي)
الآخِر: ضدّ الأوّل، والأُخرى: ضدّ الأُولى. والأُخرى: وَاحِدَة الأُخَر. والآخَر من قَوْلهم: وَاحِد وآخَر. والخَرْء: مصدر خَرِىء يخَرأ خَرْءاً.
والخَراتان: نجمان من نُجُوم السَّمَاء من منَازِل الْقَمَر. والرَّخاء: ضد الشِّدَّة. والرُّخاء: الرّيح السهلة الهبوب. والإرخاء: من ركض الْخَيل، لَيْسَ بالحُضر المُلْهِب، فرس مِرْخاء من خيل مَراخٍ. قَالَ طُفيل:
(تُباري مَراخيها الزِّجاجَ كَأَنَّهَا ... ضِراءٌ أحسَّت نَبْأَةً من مكلِّبِ)
الزِّجاج: جمع زُجّ الرمْح، والضِّراء: الْكلاب. والخَير: مَعْرُوف.
والخِير: الْفضل، ذكر أَبُو عُبَيْدَة أَنه فارسيّ معرَّب يُقَال: رجل ذُو خِير، إِذا كَانَ ذَا فَضْل.
والخَوْر: خليج من الْبَحْر يُمعن فِي البرّ، فارسيّ معرَّب. وخار الثورُ خُواراً، إِذا صَاح. وخار الرجلُ، إِذا صَار خَوّاراً. وأرخيتُ السِّتر فَهُوَ مُرْخىً، إِذا أسبلته. وَفُلَان رَخِيّ البال.
(خزواي)
الخَزاء، مَقْصُور أَو مَمْدُود: نبت.(2/1053)
وخَزِيَ الرجلُ يخزَى خِزْياً من الهوان، وخَزِيَ يخزَى خَزايةً من الاستحياء، وَرجل خَزْيانُ وَامْرَأَة خَزْيا.
وأمرأة زخّاخة: تَزُخُّ بِالْمَاءِ عِنْد الجِماع، وَيُقَال: زَخّاء أَيْضا. والزَّخّ مرّ ذكره فِي الثنائي، من زخَّه يَزُخّه زَخّاً، إِذا دَفعه دفعا عنيفاً.
والخُوز: جيل مَعْرُوف.
والزَّواخي: مَوضِع.
(خسواي)
السَّخاء: ضدّ البُخل.
وخَسأتُ الكلبَ فخَسَأ فَهُوَ خاسىء كَمَا ترى، أَي أبعدتُه. وَقَوله جلّ وعزّ: كونُوا قِرَدةً خَاسِئِينَ، أَي مبعَدين، وَالله أعلم.
وخسا: ضدّ زكا الزَّكا: الزَّوْج، والخَسا: الْفَرد. وتخاسَى الرّجلَانِ، إِذا تلاعبا بِالزَّوْجِ والفرد.
والخِيس: الشّجر الملتفّ، وأَعْرَفُ ذَلِك الحَلْفاء والقَصَب إِذْ اجْتمعَا فِي مَنبِت.)
وَقَالُوا: ساخ الشيءُ يسوخ ويَسيخ بِمَعْنى.
(خشواي)
الخَشا: أَرض رخوة فِيهَا حِجَارَة، وَقد قَالُوا: أَرض خَشاة، وَالْجمع خَشاً، وَقد مرّ. والخَشِيّ: يبيس البقل. قَالَ الراجز: حفيفَ أَفْعَى فِي خَشِيٍّ قَفِّ وَتقول: خَشِيتُ الشيءَ أخشاه خَشية، فَهُوَ مَخْشِيّ وَأَنا خاشٍ.
والخَيْش: عَرَبِيّ مَعْرُوف.
وخاشَ مَا فِي الْوِعَاء، إِذا أخرج مَا فِيهِ جَرْفاً.
وَالشَّيْخ: مَعْرُوف، شاخ يشيخ شُيوخاً وشَيخوخةً، وشيَّخ تشييخاً.
(خصواي)
الخِصاء مَمْدُود، وَهُوَ خِصاء الدابَّة وَالْإِنْسَان، يُقَال: برئتُ إِلَيْك من الخِصاء يَا هَذَا.
والخَيَص: صِغَر إِحْدَى الْعَينَيْنِ وكِبَر الْأُخْرَى، وَكَذَلِكَ الأذنان فِي الدَّابَّة وَالْإِنْسَان، رجل أَخْيَصُ وَامْرَأَة خَيْصاءُ من رجال وَنسَاء خِيص.
وخوص النَّخل: مَعْرُوف. والخَوَص: غُؤوو الْعين من تَعب أَو مرض، نَاقَة خَوْصاءُ من إبل خُوص. والخَوْصاء: مَوضِع.
ورَكيّ خَوْصاء: ضيّقة.
والصّاخّة، تَقول: سَمِعت صَخيخ الْحجر، إِذا ضَربته بِحجر آخر، وأحسب أَن الصّاخّة الَّتِي فِي التَّنْزِيل من هَذَا الصَّوْت أَو شدّة الوَقْع.
(خضواي)
الخِضاء: تفتُّت الشَّيْء الرَّطْب خَاصَّة وانشداخه، وَلَيْسَ بثَبْت.
والضاخية: اسْم من أَسمَاء الدَّوَاهِي، زَعَمُوا.
والمواضَخة: أَن تفعل كَمَا يفعل صاحبُك، واضَخَه مواضخة ووِضاخاً. ووُضاخ: جبل مَعْرُوف، وَقَالُوا: أُضاخِ.
والوَخْض: الطعْن غير المبالَغ، وَخَضَه بِالرُّمْحِ يَخِضه وَخْضاً.
والخَوْض: مصدر خُضْتُ المَاء أخوضه خَوضاً.)
(خطواي)
الخَطأ مَقْصُور مَهْمُوز، يُقَال: خَطِىءَ الشيءَ يخطَأ خَطاءً(2/1054)
وخِطاءً، إِذا أَرَادَهُ فَلم يُصِبْه، وَيكون أَيْضا خَطِىءَ الرجلُ، إِذا تعمّد الخَطَأ وَأَخْطَأ يُخطىء إخطاءً، إِذا لم يتعمّد الخَطَأ فَهُوَ مخطىء وَالْأول خاطىء، وَمِنْه قتل الخَطَأ لِأَنَّهُ لم يُرد قَتله. والخطيئة تُهمز وَلَا تهمز.
وَيُقَال: خَطا الرجلُ والدابةُ يخطو خَطْواً، وَهُوَ خاطٍ، وخُطُوات جمع خُطْوة من خُطُوات القدَمَ.
والطَّخا: غيم رَقِيق، وَقد يُمَدّ. وَوجد الرجلُ على قلبه طَخاً، إِذا وجد عَلَيْهِ كَرْباً. وَلَيْلَة طَخْياءُ: مظْلمَة.
والوَخْط: الطَّعْن، وَخَطَه يَخِطه وخْطاً، إِذا طعنه. وفَرّوج واخط، إِذا قَارب أَن يكبر. ووَخَطَه الشيبُ يَخِطه وَخْطاً، إِذا شاع فِيهِ.
والخُوط: الْغُصْن من الشَّجَرَة. والخِيط والخَيط: القطيع من النَّعام.
والخَيط: وَاحِد الخُيوط، وَيُقَال: خاط الثوبَ يَخيطه خيْطاً فَهُوَ خائط وخيّاط، وَالثَّوْب مَخِيط ومخيوط على الأَصْل. والخَيطة بلغَة هُذَيْل: الوَتِد. وأنشدوا لأبي ذُؤَيْب:
(تَدَلَّى عَلَيْهَا بَين سِبِّ وخَيْطَةٍ ... شديدُ الوَصاةِ نابلٌ وابنُ نابلِ)
والطَّيْخ: الانهماك فِي الْبَاطِل. قَالَ الشَّاعِر:
(فاتركوا الطَّيْخَ والتعاشي وإمّا ... تتعاشَوا فَفِي التعاشي الداءُ)
(خظواي)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْعين والغين.
(خفواي)
الخَفاء من قَوْلهم: بَرِحَ الخَفاءُ، إِذا ظهر مَا أخفيت، وبَرِحَ الخَفاءُ، أَي زَالَ.
وأخفيتُ الشَّيْء إخفاءً، وَيُقَال: خَفَيْتُ الشَّيْء، إِذا أظهرته، وأخفيتُه إِذا سترتَه. وَقد قُرىءُ: أكادُ أَخفيها وأُخفيها، بِالْفَتْح والضمّ، واللهّ أعلم بكتابه. وخَوافي الطير، الْوَاحِدَة خافية، وَهِي مَا دون القوادم من ريش الجَناح. وخَوافي النّخل: مَا دون القِلَبَة من السَّعَف، لُغَة حجازيةّ.
والخافي: الجِنّ. قَالَ الشَّاعِر:
(يمشي ببَيداءَ لَا يمشي بهَا أحدٌ ... وَلَا يُحَسُّ من الخافي بِهِ أَثرُ)
والخَوف: مَعْرُوف. والخَيَف من قَوْلهم: فرس أَخْيَفُ، إِذا كَانَت إِحْدَى عَيْنَيْهِ زرقاء وَالْأُخْرَى)
كحلاء. والخَيْف: أَرض فِيهَا هبوط وارتفاع، وَرُبمَا سُمّيت الأَرْض إِذا اخْتلفت ألوان حجارتها خَيْفاً نَحْو خَيْف مِنىً. والخِيفة: الْخَوْف، قُلبت الْوَاو يَاء لكسرة مَا قبلهَا. والمخاوف: مَوَاضِع الْخَوْف. والخافة: خريطة من أَدَم.
وخَفّان: مَوضِع.
والفَيْخ: مصدر فاخ يَفيخ فَيْخاً، وأفاخ يُفيخ إفاخة، من قَوْلهم: كل بائلة تَفيخ وتُفيخ.
فَأَما قَول أبي خِراش الهُذلي:
(وعارَضَها يومٌ كأنّ أُوارَه ... ذَكا النَّار من فَيْخ الفُروغ طَوِيل)
قَالَ أَبُو بكر: الرِّوَايَة فَيْح بِالْحَاء غير مُعْجمَة لَا غير، وَمن روى بِالْخَاءِ فقد أَخطَأ.
وَيَقُولُونَ: فاخ الطِّيبُ وفاحَ بِمَعْنى، لُغَتَانِ فصيحتان.
والوَخْف: مصدر وخَفْتُ السَّويق وَمَا أشبهه بِالْمَاءِ وَخْفاً، وأوخفتُه أُوخفه إيخافاً فَهُوَ وَخيف ومُوخَف، وَكَذَلِكَ الخِطمِيّ وَمَا أشبهه.(2/1055)
(خقواي)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْكَاف.
(خلواي)
اللَّخا، مَقْصُور: استرخاء فِي أَسْفَل الْبَطن، رجل ألْخَى وَامْرَأَة لَخْواءُ. واللَّخا أَيْضا: صَدَفَة من صَدَف الْبَحْر شَبيهَة بالمُسْعُط يُوجر بهَا الصّبيان. واللَّخا أَيْضا: المُسْعُط.
وَالْخَال من الخُيَلاء، وَرجل ذُو خَال من الخُيَلاء أَيْضا. وَقَالَ الراجز: خالُ أَبِيه لبَني بناتِهِ أَي اختيال أَبِيه، يصف فحلاً من الْإِبِل نزع فِي بني بَنَاته. وَالْخَالَة: جمع خائل. قَالَ النَّمِر بن تَوْلَب:
(بانَ الشبابُ وحُبُّ الْخَالَة الخَلَبَهْ ... وَقد صحوتُ وَمَا بِالنَّفسِ من قَلَبَهْ)
الخَلَبَة: جمع خالب، مثل عَامل وعَمَلَة وَكَاتب وكَتَبَة وفاعل وفَعَلَة.
وَزعم قوم أَن الْخَال لِوَاء الْجَيْش. وتخوَّل فلَان بني فلَان، إِذا جعلهم أَخْوَاله. وتخوَّلهم بالمَوعظة، إِذا تعاهدهم بهَا. والتخوُّل والتخوُّن وَاحِد، وَمِنْه الحَدِيث: كَانَ رَسُول اللهّ صلى اللهّ عَلَيْهِ وَسلم يتخوّلنا بالمَوعظة، أَي يتعهّدنا بهَا. واستخوَلهم، إِذا جعلهم خَوَلاً. وَفُلَان يَخُول)
على أَهله، إِذا كَانَ يرْعَى عَلَيْهِم. والخَوَل: الخدم. وَيُقَال: تفرّق القومُ أَخْوَلَ أَخْؤَلَ، وأصل ذَلِك من الشَّرَر الَّذِي يتساقط من الْحَدِيد إِذا ضُرب بالمِطرقة. وَالْخَيْل: مَعْرُوفَة، لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا. وسحابة مَخِيلة: يُستخال فِيهَا الْمَطَر، وَالْجمع مَخائل. والخَيال: مَا ظهر لَك لَيْلًا أَو نَهَارا مِمَّا لَا تَحُقّه. وَالْخَال: ضرب من الثِّيَاب. وَالْخَال من الخُيَلاء. وَالْخَال: الْأَثر فِي الْبدن.
وَالْخَال: أَخُو الأمّ. وَرجل خالُ مالٍ وخائلُ مالٍ، إِذا كَانَ حسن الْقيام عَلَيْهِ. وَالْخَال: الَّذِي فِي الْوُجُوه وَغَيره. والأَخْيَل: طَائِر يُتشاءم بِهِ. والخِيل: الحِلْتِيت، لُغَة يَمَانِية.
وخَلاوة: اسْم. والخَلَى: الرَّطْب. والخِلاء: مصدر تخالى القومُ خِلاءً إِذا كَانُوا حُلفاء ثمَّ تباينوا.
وَمَكَان خَلاء: فارغ. وعسكر خالٍ: متضعضع قَلِيل الْأَهْل. والخِلاء: حِران النَّاقة، وَلَا يكون للجمل، وَهُوَ فِي الْإِبِل كالحِران فِي الْخَيل. قَالَ زُهَيْر:
(بآرزة الفَقارة لم يَخُنْها ... قِطافٌ فِي الركاب وَلَا خِلاءُ)
(خمواي)
الخَمّاء: مَوضِع.
وخِيم: جبل مَعْرُوف.
وخام الرجلُ عَن الشَّيْء يَخيم خَيْماً وخَيَماناً، إِذا حاد عَنهُ.
والخَيمة: مَعْرُوفَة، وَالْجمع خَيْم وخِيام وخِيَم. وَذُو خَيْم: مَوضِع.
والخِيم: الطبيعة أَو الغريزة أَيْضا، فارسيّ معرَّب.
وَرجل وَخِم بيِّن الوَخامة.
(خنواي)
الخَنا، مَقْصُور: مَعْرُوف. والإخناء من قَوْلهم: أخنى عَلَيْهِ الدهرُ إخناءً، إِذا عطف عَلَيْهِ بشدائده. قَالَ النَّابِغَة:(2/1056)
(أضحتْ خَلاءً وأضحى أهلُها احتملوا ... أَخْنَى عَلَيْهَا الَّذِي أَخْنَى على لُبَدِ)
ونُخِيَ الرجل من النَّخوة فَهُوَ مَنْخُوّ.
وأناخَ البعيرَ يُنيخه إناخةً. قَالَ الشَّاعِر: إِذا جَعجعوا بَين الإناخة والحَبْسِ وَرجل خَائِنَة وخائن. والخِوان: مَعْرُوف، عَرَبِيّ، وَالْجمع خُون.)
وخَوّان، وَيُقَال خُوّان: يَوْم من أَيَّام الْأُسْبُوع، من اللُّغَة الأولى.
وخَوّان: شهر من شهور السّنة بِالْعَرَبِيَّةِ الأولى.
(خوواي)
الإخوان: مَعْرُوف، جمع أَخ. والإخاء: مصدر واخَيتُه وآخَيتُه مواخاةً وإخاءً. وَالْأَخ اسْم نَاقص، وَهُوَ أخٌ لَك كَمَا قَالُوا: هُوَ أبٌ لَك.
والخَوى: الْجُوع، مَقْصُور وَقد مدّه قوم، وَلَيْسَ بالعالي، وَالْقصر أَعلَى. وَمَوْضِع خَواء: فارغ.
والخَواء، مَمْدُود: الفُرجة بَين الشئين أَو الْهَوَاء بَينهمَا. قَالَ الراجز: يَبْدُو خَواءُ الأَرْض من خَوائهِ وخَوّ وخُوَيّ: موضعان.
(خهواي)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْيَاء.
(بَاب الدَّال فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(دذواي)
أُهملت إلاّ فِي قَوْلهم: ذاد يذود ذَوْداً وذِياداً.
(درواي)
الرَّدَىَ: الْمَوْت، رَدِيَ الرجلُ يردَى رَدىً فَهُوَ رَدٍ كَمَا ترى. قَالَ الشَّاعِر:
(تنادَوا فَقَالُوا أَرْدَتِ الخيلُ فَارِسًا ... فقلتُ أعبدُ الله ذَلِكُمُ الرَّدي)
وأرديتُه أَنا إرداءً. ورَدُؤ الشيءُ، إِذا صَار رديئاً، وَالِاسْم الرَّداءة.
ودرأتُ الشَّيْء عني أدرأه، إِذا دَفعته، وَمِنْه قَوْلهم: نَدْرَأ باللهّ مَا لَا نُطيق. وتدارأ الرّجلَانِ، إِذا تدافعا، وَكَذَلِكَ تدارأ الْقَوْم وادّارءوا، إِذا تنازعوا فِي شرّ أَو خُصُومَة. ودِرَأَ: اسْم رجل، مَهْمُوز مَقْصُور. والدَّرْء: الدّفع. وَفِي الدُّعَاء: اللهُمَّ إِنِّي أدرَؤك فِي نَحره. ودرأتُه بِحجر ودريتُه، يُهمز وَلَا يُهمز، إِذا رميته بِهِ.
والدَّرْء: الْقطعَة المشرفة من الْجَبَل، وَالْجمع دُروء.
والآدَر من النَّاس وَالْخَيْل: الْعَظِيم الخُصيتين.)
وَالدَّار: مَعْرُوفَة، يُقَال: هَذِه دَار الْقَوْم ودارتهم. وَبَنُو الدَّار: بطن من الْعَرَب. وَدَار: مَوضِع.
ودارة جُلْجْل: مَوضِع، وَهِي خمس دارات مِنْهَا دارة جُلْجُل ودارة مَأْسَل. وَدَار: مَاء بَين الْبَصْرَة والبحرين. وَبَعض الْعَرَب يجمع الدَّار دِيراناً، كَمَا جمعُوا نَارا نيراناً وجاراً جيراناً وفاراً فيراناً. والدَّير: مَعْرُوف، ويُجمع أدياراً ودِيراناً.
والرائد: طَالب الْكلأ، وَهُوَ الأَصْل، ثمَّ صَار كلّ طَالب حَاجَة رائداً. والمثل السائر: الرائدُ لَا يَكْذِبُ أهلَه. ورِيد الرجل: لِدَته. قَالَ الراجز: قَالَت سُليمَى قَولةً لرِيدِها(2/1057)
مَا لِابْنِ عمّي مُقْبِلاً من شِيدِها بِذَات لَوثٍ عينُها فِي جِيدِها قَالَ: يصف قِربة. والرَّأْدان: طرفا اللحيين مِمَّا يَلِي الصُدغ من عَن يَمِين وشمال، الْوَاحِد رَأْد، يُهمز وَلَا يُهمز، وَهُوَ الْعظم الَّذِي يَدُور فِيهِ طرفا اللحيين، وَالْجمع أَرَادَ. وتراءدت الريحُ، إِذا اضْطَرَبَتْ فِي هبوبها. وَجَارِيَة رادة، غير مَهْمُوز: كَثِيرَة الْمَجِيء والذهاب، فَإِذا قلت: جَارِيَة رُؤد فهمزت، فِي الناعمة. والمَراد: الْموضع الَّذِي يرود فِيهِ الْإِنْسَان يذهب وَيَجِيء، وَكَذَلِكَ مَراد الرّيح. والمُراد: الشَّيْء الَّذِي تريده. والرَّيْد: الحَيْد الناتىء من الْجَبَل، وَالْجمع رُيود.
والمارِد والمَريد: معروفان، شَيْطَان مارِد ومَريد وَقَالُوا مِرِّيد، فِي وزن فِعّيل. والمَريد والمَريس وَاحِد. قَالَ الشَّاعِر:
(وأيْمَنُ لم يَجْبُن ولكنّ مُهْرَه ... أضرّ بِهِ شُرْبُ المريدِ المخمَّرِ)
ويُروى: المديد المخمَّر. والمَرْداء: الرملة الَّتِي لَا تُنبت، وَمِنْه اشتقاق الأمْرَد. قَالَ الراجز: هلاّ سَأَلْتُم يومَ مرادءِ هَجَرْ محمّداً عنّا وعنكم وعُمَرْ
(دزواي)
أُهملت.
(دسواي)
الْقَوْم سُدىً: مهمَلون بَعضهم فِي بعض. وأسدى الْوَالِي الرعيّةَ، إِذا أهملهم. وَيُقَال: دسّى فلانٌ فلَانا، إِذا أغواه، وَمِنْه قَوْله جلّ وعزّ: وَقد خابَ مَن دَسّاها، واللهّ أعلم. وَفد أنشدوا فِي هَذَا)
بَيْتا زعم أَبُو حَاتِم أَنه مَصْنُوع:
(وأنتَ الَّذِي دسّيتَ عمرا فَأَصْبَحت ... حلائلُه عَنهُ أراملَ ضُيَّعا)
والسِّيد: الذِّئْب المسنّ مِنْهَا، زَعَمُوا، وَالْجمع سِيدان، وَبَنُو السِّيد: بطن من الْعَرَب من بني ضبَّة.
(دشواي)
شدا يشدو شَدْواً، إِذا مدَّ صَوته بغناء أَو غَيره. وشدا فلانٌ من الْعلم شَيْئا، إِذا أَخذ مِنْهُ بعضه.
والشِّيد: الجِصّ. قَالَ الشَّاعِر:
(لَا تحسِبنّي وَإِن كنتُ امْرَءًا غُمُراً ... كحيّة المَاء بَين الطَّيِّ والشِّيدِ)
وَمِنْه قَوْله عز وجلّ: وبئرٍ معطَّلة وقَصْرٍ مَشيدٍ، أَي مجصَّص، فَأَما المشيَّد فالمطوَّل وَالْمَرْفُوع. وَتقول: شاد فلَان بِذكر فلَان، إِذا رَفعه.
والدِّيش: أَبُو بطن من الْعَرَب من بني كنَانَة، أَخُو القارَة.
(دصواي)
داص يَديص دَيْصاً ودَيَصاناً، إِذا تحرّك وَزَالَ عَن مَوْضِعه إِلَى مَوضِع آخر. وَمِنْه داصت السِّلعة، إِذا حرّكتها بِيَدِك فَجَاءَت وَذَهَبت فِي الْجلد. وكل متحرِّكٍ دائصٌ. قَالَ الراجز: إنّ الجوادَ قد رأى وَبيصَها فأينما داصت يَدِصْ مَديصَها ويُروى: فَحَيْثُمَا داصت.
(دضواي)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الطَّاء والظاء إلاّ فِي قَوْلهم:(2/1058)
دأظتُ المَتاعَ فِي الْوِعَاء، إِذا كنزته فِيهِ حَتَّى تملأه. وذُكر عَن يُونُس أَنه قَالَ: دأظتُ القُرحةَ، إِذا غمزتها ففضختها. قَالَ الراجز: وَقد حَمَى أعناقَهنّ المَحْضُ والدَّأظُ حَتَّى لَا يكونَ غَرْضُ أَي حَمَى هَذِه الإبلَ اللبنُ عَن أَن تُذبح.
(دعواي)
الدُّعاء، مَمْدُود: مَعْرُوف، دعوتُ أَدْعُو دُعاءً فَأَنا داعٍ وَالْمَفْعُول مدعوّ. والدِّعوة من قَوْلهم:)
رجل دَعِيّ بيِّن الدِّعوة، إِذا ادّعى فِي قوم. والدَّعْوَى من قَوْلهم: ادَّعيت عَلَيْهِ مَالا ادّعاءً، وَالِاسْم الدَّعوى. وَسمعت دَعْوَى الْقَوْم فِي الْحَرْب، إِذا تداعوا بيا بني فلَان وَيَا بني فلَان. وَقد فسّرنا الدُّعاء وَمَا يجْرِي مجْرَاه فِي كتاب الْقُرْآن.
وعَدا يعدو عَدْواً. والعِداء: مصدر عاديتُ بَين صيدين عِداءً.
وأعداء الْوَادي: نواحيه، الْوَاحِدَة عُدوة. والأعداء: جمع عَدُوّ، وهم العُداة بضمّ الْعين إِذا ادخلت الْهَاء، والعِدى بِلَا هَاء بِكَسْر الْعين.
وَقوم عِدىً، مَقْصُور: غرباء. وتعدّيتُ على فلَان تعدّياً، إِذا جَاوَزت حدَّ الْحق. واستعديتُ عَلَيْهِ السلطانَ استعداءً، إِذا استعنتَه عَلَيْهِ. وعُدَواء الدَّار: بُعدها. وبِتُّ على عُدَواءَ، أَي على مَكَان مُتَعادٍ، إِذا بتَّ على غير طمأنينة.
والوَعْد: مَعْرُوف، وعدتُ الرجلَ أعِده وَعْداً وواعدتُه مواعدةً ووِعاداً، وأوعدته بشرّ، وَالِاسْم الْوَعيد.
وَعَاد الشيءُ يعود عَوْداً، إِذا رَجَعَ. وَرجع عودَه على بَدئه، وَالِاسْم العِياد. والعِيد: مَعْرُوف، وَالْجمع أعياد. وعاده عِيدٌ، أَي همٌّ. وَبَنُو العِيد: بطن من مَهْرَة تُنسب إِلَيْهِم الْإِبِل العِيديّة، وَهُوَ العِيد بن الآمريّ بن مَهْرَة بن حَيْدان. وَعَاد: جيل مَعْرُوف، عَاد بن عُوص بن إرَم بن سَام بن نوح عَلَيْهِ السَّلَام.
(دغواي)
الغَداء، مَمْدُود: مَعْرُوف. والغادي: الْفَاعِل من الغُدُوّ، وَكَذَلِكَ الغادي من السَّحَاب: المبكِّر بالمطر. وظبية غادية: فتيّة، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة، وَهِي الرَّخْصَة الْعِظَام السَّبْطَة الخَلْق.
وَامْرَأَة غَيْداء: ناعمة متثنّية. وغصن أغْيَد: رَخص ناعم، وَجمع أغيد وغَيداء غِيد.
والوَغْد من الرِّجَال: الضَّعِيف، وَهُوَ خلاف النَّجْد، قَالَ أَبُو حَاتِم: قلت لأمّ الْهَيْثَم: مَا الوَغْد فَقَالَت: الضَّعِيف. فَقلت: إِنَّك قلت مرّة: الوَغد العَبْد، فَقَالَت: وَمن أوغد مِنْهُ وَقَالَ العُطاردي: كنت وَغْداً يَوْم الكُلاب، أَي ضَعِيفا. وواغدتُ الرجلَ مواغدةً، إِذا فعلت كَمَا يفعل، وَهُوَ مثل الوئام سَوَاء، واءمتُه مواءمةً ووِئاماً، وواضختُه مواضخَةَ ووِضاخاً.
(دفواي)
وَعِل أدفَى، وَهُوَ الَّذِي يعوجّ قرناه وينعطف على ظَهره، وبعير أدفَى: فِي ظَهره عَوَج،)
وَالْأُنْثَى دَفْواء.
ودَفِىء الرجلُ وأدفأتُه أَنا، مَهْمُوز، ودَفِيَ وأدفيتُه فِي لُغَة من لم يهمز. وَجَاء قوم من جُهينة إِلَى النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم بأسير يُرْعَد فَقَالَ: أَدْفوه، فَقَتَلُوهُ لِأَنَّهُ لم يكن من(2/1059)
لغته صلّى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم الْهَمْز، وَفِي لغتهم أدفِئوه من الدَّفَأ.
ودأفتُ كلى الْأَسير دَأْفاً، بِالدَّال والذال، وداءفتُ مداءفةً، إِذا أجهزت عَلَيْهِ.
وَالْفِدَاء، مَمْدُود: مِسْطح التَّمْر بلغَة عبد الْقَيْس، وَالْجمع أفدِية.
وَتقول الْعَرَب: فِداءٌ لَك وفِداءٍ لَك، وفِدىً لَك وفَدىً لَك، مَقْصُور.
ومفدّاة: اسْم. وفأدتُ الرجلَ، إِذا أصبت فُؤَاده. وفأدتُ اللحمَ، إِذا اشتويتَه. والمِفْأد: الحديدة الَّتِي يُفأد بهَا اللَّحْم، وَلحم فئيد ومفؤود.
وفَيْد: مَوضِع مَعْرُوف. وأفدتُ الرجلَ خيرا أُفيده إِفَادَة فَأَنا مُفيد وَهُوَ مُفاد. وفاد الرجلُ، إِذا مَاتَ. قَالَ لبيد:
(رَعَى خَرَزاتِ المُلك عشْرين حِجَّةً ... وَعشْرين حَتَّى فادَ والشيبُ شاملُ)
والفَيّاد: ذكر البوم. قَالَ الْأَعْشَى: يؤرِّقني صَوت فَيّادِها
(دقواي)
شمِمتُ قَداة القِدر، أَي رائحتها.
والدَّقَى: بَشَم الفصيل عَن اللَّبن، دَقِيَ الفصيلُ يَدْقَى دقىً شَدِيدا.
وَيُقَال: بيني وَبَينه قادُ قوسٍ مثل قابِ قوسٍ وقِيد قوسٍ، وَكَذَلِكَ قِدَى قوسٍ. والقَيْد: مَعْرُوف.
وقُدْتُ الدابّةَ أقودها قَوْداً وقِياداً، ودابّة قَؤود بيِّن القِياد. وَفرس أَقْوَدُ بيِّن القَوَد، إِذا كَانَ فِي عُنُقه طول وتطأمنُ. والقَوَد: قتل الرجل بِالرجلِ، قِيد فلَان بفلان قَوَداً.
(كدواي)
كَدَاء وكُدَيّ: جبلان قريبان من مَكَّة. قَالَ ابْن قيس الرُّقَيات:
(أقفرتْ بعد عبد شمسٍ كَداءُ ... فكُدَيُّ فالرُّكْنُ فالبطحاءُ)
وَقَالَ حسّان بن ثَابت الْأنْصَارِيّ:
(عَدِمْنا خيلَنا إِن لم تَرَوْها ... تثير النقعَ مَوعدُها كَداءُ)
)
والكُدْية، وَالْجمع كُداً، وَهِي الأَرْض الغليظة، والضِّباب مولعة بِالْحفرِ فِيهَا، فَلذَلِك قَالُوا: ضِباب الكُدا. وأكدى الرجلُ يكدي إكداءً، إِذا لم يَفُزْ بمطلوبه. وأكدى المَعْدِنُ، إِذا لم يُخرج شَيْئا.
وكُدادة القِدر: مَا بَقِي فِي أَسْفَلهَا من المَرَق الْيَابِس. والكَديد: الأَرْض الغليظة.
وناقة دَكّاء: مفترشة السَّنام، وَكَذَلِكَ أكَمَة دَكّاء، وتُجمع الأكمة دكّاوات.
وَوَقع القومُ فِي كَأْداء مُنكرَة، أَي فِي صَعود صعبة. وَعقبَة كَؤود: صعبة المُطَّلَع. وتكاءدني الأمرُ: صَعُبَ عليّ.
والكَيْد: مَعْرُوف، تَقول الْعَرَب: كِدْتُه كَيْداً وكُدْتُه كَوْداً، لُغَتَانِ. والكَوْد: مثل الصُّبرة من الطَّعَام، يُقَال: كوَّدتُ الترابَ تكويداً، إِذا جمعته كالكُثبة، لُغَة يَمَانِية.
والدِّيك: مَعْرُوف.
والدَّوْك: ضرب من صَدَف الْبَحْر، عَرَبِيّ صَحِيح مَعْرُوف.
(دلواي)
الدَّلاة: الدَّلو. قَالَ الراجز:(2/1060)
أيُّ دلاةِ نَهَلٍ دلاتي قاتلتي ومِلْؤُها حَياتِي أَي قاتلتي من الثِّقل، ومِلؤها حَياتِي لِأَنَّهَا تروي إبِله. ودلا دلوَه، إِذا طرحها فِي الْبِئْر، وأدلاها، إِذا أخرجهَا. وَقَوله عزّ وجلّ: فأدلى دَلْوَه، أَي أخرجهَا. والدالية: الأَرْض الَّتِي تُسقى بالدَّلو والمَنْجَنون، والمَنْجَنون: البَكَرَة. قَالَ الشَّاعِر: وَعَلَيْهِم تَدور كالمَنْجَنونِ يَعْنِي البَكَرَة الْعَظِيمَة. وَجمع دالية دَوالٍ، عَرَبِيّ مَعْرُوف. قَالَ الراجز: كأنّ باليَرَنَّأ المعلولِ ماءَ دوالي زَرَجُونٍ مِيلِ اليَرَنّأ: الحِنّاء. وأدلَى الفرسُ وغيرُه إدلاءً، إِذا روَّلَ غُرمولُه.
وأدلَى الرجل بحُجّته، إِذا أوضحها. وداليتُ الرجلَ مدالاةً، إِذا رفقت بِهِ. ودلوتُ البعيرَ أدلوه دَلْواً، إِذا رفقت بِهِ فِي السَّوق. قَالَ الراجز:)
لَا تَقْلُواها اليومَ وادْلُواها لبئسَما بُطءٌ وَلَا تَرعاها قَالَ الراجز: لَا تَقْلُواها وادلُواها دَلْوا إنّ مَعَ الْيَوْم أَخَاهُ غَدْوا والدِّيل: أَبُو بطن من عبد الْقَيْس.
والدُّول: أَبُو بطن من بني حنيفَة.
والدُّئل والدِّيل يقالان جَمِيعًا لهَذِهِ الْقَبِيلَة من بني بكر بن عبد مَناة بن كِنانة من بني كِنانة.
والإدْل: اللَّبن الخاثر.
(دمواي)
أُدمَى: مَوضِع. والدام: مَوضِع أَيْضا: قَالَ الراجز: لَو أنّ من بالأُدَمَى والدّامِ عِنْدِي وَمن بالعَقِد الرُّكامِ لم أخشَ خِيطانَاً من النَّعامِ والدّامّاء: دامّاء اليربوع، وَهُوَ مَا فَوق جُحره من التُّراب لِأَنَّهُ قد تَدَأّمَ الجُحْرَ أَي غطّاه وغَشِيَه.
والدِّيمة: الْمَطَر الدَّائِم يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة، وَلَا يكون إلاّ سَاكِنا.
والدَّوم: مصدر دَامَ يَدُوم دَوماً. والدَّوم أَيْضا: نخل المُقل، الْوَاحِدَة دَومة. ودومة الجَنْدَل: مَوضِع.
(دنواي)
النِّداء: مصدر ناديتُه منادةً ونِداءً. وأنديتُ إنداءً، إِذا أفضلت.
ونادي الْقَوْم ونَدِيُّهم وَاحِد، وَهُوَ مجتمعهم ومجلسهم، وَالْجمع أندية.
وكل مَا ظهر فَهُوَ نادٍ كَأَنَّهُ نَادَى بظهوره. قَالَ الراجز: غرّاءُ تَسبي نَظَرَ النَّظورِ بفاحمٍ يُعْكَفُ أَو منشورِ كالكَرْم إِذْ نَادَى من الكافورِ)
أَي ظهر وبدا.
وَيُقَال: النِّداء والنُّداء، فَمن ضمّه أخرجه مُخرج الدُّعاء والثُّغاء، وَمن كَسره جعله مصدر ناديته نِداءً. والنِّداء: نِداء الصَّوْت، وَهُوَ بعد مداه. وَأنْشد:(2/1061)
(فَقلت ادْعي وأدَعُوَ إنأنْدَى ... لصوتٍ أَن يناديَ داعيانِ)
أَي أبْعَد لمداه. ونَوادي الْإِبِل: شواردها. ونَوادي النَّوَى: مَا تطاير من المِرضخة من تحتهَا.
والمُنْدِية: الفضيحة أَو الداهية الَّتِي يشيع لَهَا خبر. قَالَ الشَّاعِر:
(وجدتَ المُنْدِياتِ أقلَّ رُزْأً ... عليكَ من المصابيح الجِلادِ)
هَذَا رجل قطع أنف رجل فحُكم عَلَيْهِ بِالْقصاصِ فَكَانَ أسهل عَلَيْهِ من إِعْطَاء الدِّية إبِلا. والنَّدى من الثرى والنَّدى من الْجُود، مقصوران.
وودنتُ الشيءَ أدِنه وَدْناً، إِذا نَدَّيته وبللته فَهُوَ وَدين ومَودون. ومَودون أَيْضا: اسْم فرس من خيل الْعَرَب مَعْرُوف. قَالَ الشَّاعِر:
(وَنحن غَداة بطن الخَوْعِ جِئْنَا ... بمودونٍ وفارسِه جِهارا)
وفارسه شَيبَان أَبُو مِسْمَع، والشِّعر لذِي الرمّة.
ونادَ الرجلُ يَنود نُواداً، إِذا تمايل من النُّعاس خَاصَّة.
(دوواي)
الدَّواء، مَمْدُود: مَعْرُوف، وَالْجمع أدوية. وَجمع دَاء أدواء. والأَدواء: مَوضِع مَعْرُوف. وَرجل دَاء، فِي معنى ذِي دَاء. والدِّواء: الضُّمر، يُقَال: داويتُ الفرسَ دِواءً، إِذا أضمرته. وَرجل دَوىً، مَقْصُور، وَهُوَ الوخم الثقيل. قَالَ الراجز: وَقد أقُودُ بالدَّوَى المزمَّلِ أخرسَ فِي السَّفْر بَقَاقَ المَنزلِ والدُّواية: مَا خثر على اللَّبن والمَرَق، وَهِي القشرة الَّتِي تجمد على رَأسه. وادَّوى الصِّبيان يدَّوون ادِّواءً، إِذا أخذُوا تِلْكَ القشرة فأكلوها. قَالَ الشَّاعِر: كَمَا كَتَمَتْ دَاء ابنِها أُمُّ مدَّوي وَالْأَصْل فِي هَذَا أَن صَبيا قَالَ لأمّه، وأمُّ خِطبه عِنْدهَا: يَا أُمَّتِ آدَّوي فَقَالَت: اللِّجام بعمود الْبَيْت، تورّي عَن ذَلِك أَنه طلب لِجام الدابّة لِئَلَّا يُستصغر. والدُّواية: مَا خَثَرَ على الشّفة من)
الرِّيق من الْعَطش. قَالَ الراجز: أَنا سُحَيْمٌ وَمَعِي مِدْرايهْ أعددتُها لفِيكَ ذِي الدُّوايهْ ودَأْيَة الْفرس وَالْبَعِير: فِقرته، وَالْجمع دَأْيٌ كَمَا ترى.
وَيَقُولُونَ: يَدَيْتُ إِلَى فلَان يدا، إِذا أسديتها إِلَيْهِ. وعش يَدِيّ: وَاسع.
والأَيْد: القوّة، وَكَذَلِكَ الأَوْد. وَرجل ذُو آد وَذُو أَيْدٍ، أَي قُوَّة. وَمِنْه قَوْله عزّ وجلّ: والسماءَ بنيناها بأَيْدٍ، أَي بقوّة، وَالله أعلم.
وآدني هَذَا الأمرُ يَؤودني أَيْداً وأَوداً، إِذا بهظك وأثقلك. وَمِنْه قَوْله عزّ وجلّ: وَلَا يَؤودُه حِفظُهما إِن شَاءَ الله. وَبَنُو أَوْد: بطن من الْعَرَب.
ووأدتُ الموؤودَة أئدها وَأْداً. والوئيد: صَوت أَخْفَاف الْإِبِل على الأَرْض. والوَدْيُ: مصدر وَدَى الفرسُ يَدي وَدْياً، إِذا قطر المَاء من غرُموله. قَالَ الشَّاعِر:
(ترى ابنَ أُبيرٍ خلفَ قيسٍ كأنّه ... حمارٌ وَدَى خلفَ استِ آخرَ قائمِ)
والأوداة: مَوضِع.(2/1062)
(دهواي)
رجل هِداء مثل هِدان سَوَاء، وَهُوَ الوخم الثقيل. والهِداء: هِداء الْعَرُوس إِلَى زَوجهَا. قَالَ الشَّاعِر:
(فَإِن تَكُنِ النساءُ مخبَّاتٍ ... فحُقَّ لكل مُحْصَنةٍ هِداءُ)
وَرجل أَهْدَأُ، مَهْمُوز مَقْصُور، وَهُوَ الأَجْنَأ، وَالْأُنْثَى هَدْاء. قَالَ الراجز: جَوَّزَها من بُرَق الغَميمِ أَهْدَأُ يمشي مِشيةَ الظَّليمِ والهَدْي: مَعْرُوف. والهُدَى: مَعْرُوف. والهِداية من قَوْلهم: رجل هادٍ بيِّن الهِداية. والمِهْدَى، مَقْصُور: طبق يُهدى فِيهِ. وَرجل مِهداء، مَمْدُود: يُهدي إِلَى النَّاس كثيرا. وَرمى الرجل بِسَهْم ثمَّ رمى بآخر هُدَيّاه، إِذا قصد قصدَه.
والدَّهاء، رجل داهٍ بيِّن الدَّهاء. والداهية: مَعْرُوفَة، وَالْجمع الدَّواهي. وداهية دَهْياء: شَدِيدَة.
والوَهْدة: المطمئنّ من الأَرْض، وَالْجمع وِهاد.)
والهَوادة: مَعْرُوفَة. وهُود: اسْم نَبِي عَلَيْهِ السَّلَام. وَبَنُو هُود: بطن من الْعَرَب.
وهَيْدِ هَيْدِ: كلمة تقال عِنْد الحِداء. وَتقول الْعَرَب هَيْدَ مَا لَك، إِذا سَأَلُوا الرجلَ عَن شَأْنه. وَأَيَّام هَيْدٍ: أَيَّام كَانَت فِي الدَّهْر الْقَدِيم. وَذكر ابْن الْكَلْبِيّ أَنه وجد بِالْيمن حفيراً فَدخل فِيهِ فَإِذا سَرِير من ذهب عَلَيْهِ امْرَأَة طولهَا عشرَة أذرُع وَعند رَأسهَا لوح من ذهب مَكْتُوب عَلَيْهِ: أَنا حُبَّى بنت تُبَّع متُّ فِي زمَان هَيْدٍ، وَمَا هَيْدٌ، مَاتَ فِيهِ اثْنَا عشر ألف قَيْل، ومتّ وَلَا أُشرك باللهّ شَيْئا.
(بَاب الذَّال فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(ذرواي)
الأذراء: جمع ذَرىً من قَوْلهم: فلَان فِي ذَرى فلَان، أَي فِي ناحيته.
(ذزواي)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ السِّين والشين وَالصَّاد والطاء والظاء.
(ذعواي)
العَذاء: الفُسحة والبعد من الرِّيف، أَرض عَذِيَة وعَذاة. وَزرع عِذْي: يُسقى بِمَاء السَّمَاء.
وَرجل مِذْياع: لَا يكتم سِرّاً. وذاع السرُّ يَذيع ذَيْعاً وذَيَعاناً.
(ذغواي)
الغِذاء، مَمْدُود، وَهُوَ كل مَا اغتذاه الْإِنْسَان وغيرُه، وغذوتُ الطفلَ أغذوه غَذْواً. وغَذّى العِرقُ يغذّي، إِذا لم يَرْقَأ دمُه. وغَذّى الرجلُ ببوله يغذّي، إِذا خَدَّ بِهِ فِي الأَرْض.
(ذفواي)
أُهملت.
(ذقواي)
قد مرّ مَا فِيهَا فِي الثنائي.
(ذكواي)
الذَّكاء: ذَكاء السنّ، وَهُوَ تَمَامه، مَمْدُود. والذَّكاء: حِدة النَّفْس، مَمْدُود. والذَّكا: ذَكا النَّار، مَقْصُور، وَهُوَ من الْوَاو. قَالَ الشَّاعِر:(2/1063)
(وعارَضَها يومٌ كأنّ أُوارَه ... ذَكا النارِ من فَيح الفُروغ طويلُ)
)
وذُكاء: الشَّمْس، مَمْدُود، اسْم لَهَا خاصِّ. قَالَ الشَّاعِر:
(فتذكَّرا ثَقَلاً رَثيداً بَعْدَمَا ... أَلقَتْ ذُكاءُ يمينَها فِي كافرِ)
كَافِر هَاهُنَا: اللَّيْل، وَابْن ذُكاء: الصُّبح.
والكاذَتان: لحمتا فَخِذي الدابّة، وَالْجمع كاذٌ.
(ذلواي)
الَّذي والَّذُّ واللَّذان واللَّذون والَّذين: أَسمَاء مُبْهمَة مَعْرُوفَة مستعملة، وَقد استقصيناها فِي كتاب الْقُرْآن. واللَّذان: اسْم رجل من فرسَان الْعَرَب أحسِبه من قيس.
(ذمواي)
الذّمَاء: بَاقِي النَّفس، مَمْدُود.
(ذنواي)
مضى مَا فِيهَا وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْوَاو وَالْهَاء وَالْيَاء.
(بَاب الرَّاء فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(ذنواي)
مضى مَا فِيهَا وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْوَاو وَالْهَاء وَالْيَاء.
(بَاب الرَّاء فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(رزواي)
رُزِئتُ الشيءَ أُرْزَؤه رُزْءاً. وَمَا رزأتُ فلَانا شَيْئا، أَي مَا أصبت من قِبَله شَيْئا، وَهِي المَرْزِئة والرَّزيئة. وَمَا رُزئت بِهِ، أَي مَا أُصبت بِهِ. قَالَ لبيد:
(إنّ الرَّزيئةَ لَا رَزيئةَ مثلُها ... فِقدانُ كلِّ أخٍ كضوء الكوكبِ)
وأزريتُ بِالرجلِ إزراءً، إِذا استصغرته. وزرَيتُ عَلَيْهِ، إِذا عِبته.
وزرَيتُ عَلَيْهِ، إِذا رددت عَلَيْهِ قَوْله.
وَفُلَان أَزْري، أَي عَوني. وأرِزَ الشيءُ يأرَز أَرْزاً، وَإِن شِئْت قلت أَرزَ، إِذا ثَبت فِي الأَرْض.
وشجرة أرِزة وآرِزة، أَي ثَابِتَة. وَفِي الحَدِيث: وَمثل الْمُنَافِق مثل الأَرَزَة المُجْذِية على الأَرْض حَتَّى يكون انجعافُها مَرَّةً.
وزأر الأسدُ يزئر ويزأر، بِالْفَتْح وَالْكَسْر، زَأْراً وزئيراً. والزّارة: الأجَمَة، وَالْجمع زار.
والزِّيار: الْخَشَبَة الَّتِي فِي طرفها خيط يَضَعهَا البَيطار فِي فَم الدابّة. والزَّوْر: الصَّدْر. وزَوْر الْقَوْم وزُوَيْرهم: رئيسهم الَّذِي يُطيفون بِهِ. وَأنْشد: جَاءُوا بزوْرَيهم وَجِئْنَا بالأصَمّْ شيخٍ لنا معوَّدٍ ضَرْب البُهَمْ وزوّر فلَان كلَاما، إِذا أصلحه وَقَامَ عَلَيْهِ، وَمِنْه شَهَادَة الزُّور كَأَنَّهُ يزوِّرها. والزِّير: الَّذِي يحبّ حَدِيث النِّسَاء، وَأَصله من الزِّيَارَة. وَأنْشد لمهلهِل بن ربيعَة التغلبي:
(وَلَو نُبش المقابرُ عَن كُليبٍ ... لخُبِّرَ بالذَّنائب أيُّ زِيرِ)
والوِزْر: الْإِثْم. وَزعم بعض أهل اللُّغَة أَن اشتقاق الْوَزير من هَذَا كَأَنَّهُ يحمل الوِزْر عَن صَاحبه. والوَزَر: كلّ مَا لجأت إِلَيْهِ.
(رسواي)
الرَّأْس: مَعْرُوف، رَأس الْإِنْسَان وَغَيره. ورأسُ الْقَوْم: رئيسهم.
ورأستُ القومَ، إِذا صرتَ رئيسهم، فَأَنا رائس وَالْقَوْم مرؤوسون.(2/1064)
ورأستُ الرجلَ، إِذا ضربت رَأسه. وَرجل رؤاسيّ: عَظِيم الرَّأْس.)
وروائس الْوَادي: أعاليه. وَبَنُو رُواس: بطن من الْعَرَب.
وراس الرجلُ فِي مِشيته يريس رَيْساً ورَيَساناً، إِذا تبختر، وَكَذَلِكَ الْأسد. قَالَ الشَّاعِر: أَتَاهُم بَين أَرْحُلهم يَرِيسُ ورِياس السَّيْف: قائمه. ورَيْسان: اسْم.
والسِّوار: سِوار الْمَرْأَة، وَالْجمع سُور وأسوِرة وأساوِر. وَسَار الرجل يسور سَوْراً، إِذا وثب.
وساوره مساورةً وسِواراً، إِذا واثبه. وَيُقَال: سَار يسير سَيْراً.
وَسَائِر الشَّيْء وسارُه وَاحِد. قَالَ الشَّاعِر:
(وسوَّد ماءُ المَرْد فاها فلونُه ... كلون النَّؤور وَهِي أدماءُ سارُها)
والسِّيراء: ضرب من الثِّيَاب يُقَال إِنَّه الَّذِي يسمَّى المُلْحَم.
والسّرَاء: ضرب من الشّجر مَمْدُود تُتّخذ مِنْهُ القِسِيّ. والسَّرّاء: ضدّ الضَّرّاء. والسُّرى: سير اللَّيْل، سَرَى القومُ وأسْرَوا، لُغَتَانِ فصيحتان. وَقد قرىء فاسْرِ بأهلك، بِالْقطعِ والوصل.
وارِسة بن مُرّ: اسْم رجل. قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أَدْرِي من أَي شَيْء اشتقاقه.
والأسر: القِدّ الَّذِي يُشَدّ بِهِ المِحْمَل، وَبِه سُمّي الْأَسير. وَتقول: أسرتُ الرجلَ آسِره أسْراً فَأَنا آسِر وَهُوَ مأسور وأسير، وَيُقَال: رجل ذُو أسْر، أَي ذُو قوّة. وَكَذَلِكَ الآسرات الَّتِي يُشّد بهَا القَتَب، يَعْنِي القِدّ. قَالَ الشَّاعِر:
(وقيّدني الشِّعْرُ فِي بَيته ... كَمَا قيَّد الآسِراتُ الحِمارا)
أَرَادَ الْحمار من الْخشب الَّذِي يُجعل عَلَيْهِ السِّرج أَو الرَّحل، وَيُمكن أَن يكون الْحمار من الْحمير الْمَعْرُوفَة قد أُسر، أَي قُيِّد بالقِدّ.
(رشواي)
رمح راشٌ، إِذا كَانَ ضَعِيفا. وطائر راشٌ، إِذا نبت ريشه. والرِّياش: حُسن الملبس. والرِّشاء: الْحَبل، مَمْدُود. والشِّراء يُقصر ويُمَدّ. والشَّرى: النَّاحِيَة، يُقَال: نَحن فِي شَرَى أَرض كَذَا وَكَذَا، وَالْجمع أشراء. والشَّرَى: شجر الحنظل، وَبِه سُمِّي الرجل شَرْيَة. والشَّرَى الَّذِي يظْهر فِي الْجلد: عربيّ مَعْرُوف، يُقَال: شَرِيَ جلدُه يشرَى شَرىً.
(رصواي)
الصَّرَى: المَاء الْقَدِيم الْمكْث، وَمَاء صَرَىً: آجِن. والصَّرْي: القَطْع، صراه يَصريه صَرْياً.)
وصخرة صَرّاء فِي معنى صَمّاء، وَهَذَا أحد مَا جَاءَ أنثاه على فَعْلاء وَلَا أفعل لَهُ.
والإصْر: الثِّقل.
والصِّوار: القطيع من بقر الْوَحْش، وَالْجمع صِيران. والصِّوار: فَيح الْمسك. وَيُقَال: صاره يَصوره صَوْراً. وفصُرْهنّ إليكَ: اجمعهنّ. وَبَنُو صَور: بطن من بني هِزّان بن يَقدْمُ بن عَنَزَة. والصَّور: جمَاعَة النّخل.
(رضواي)
الأَرْض: مَعْرُوفَة، وَالْجمع الأرَضون. وَلَا يَقُول عَرَبِيّ: أَرض،(2/1065)
أَرَض.
وَيُقَال: مَكَان أريض بيِّن الأراضة والإراضة، إِذا كَانَ خليقاً للنبت. قَالَ الشَّاعِر:
(بلادٌ عريضةٌ وأرضٌ أريضةٌ ... مَدافعُ غَيْثٍ فِي فضاءٍ عريضِ)
والإراض: البِساط الَّذِي يُلقى على الأَرْض، وَالْجمع أُرُض. والأَرَضَة: هَذِه الدابّة الْمَعْرُوفَة، وَالْجمع أَرَض، وزن فَعَل. وأُرِض العُود فَهُوَ مأروض، إِذا أُكل. والأَرْض: النُّفْضَة والرِّعْدَة.
والضَّراء: مَا واراك من الشّجر. وَأنْشد: يمشي الضَّراءَ ويَخْتِلُ والضَّرّاء: ضدّ النَّعْماء. وضَرِيَ على الشَّيْء يضرَى ضِراءً وضَراوةً، إِذا اعتاده. وَفِي الحَدِيث: لَهُ ضَراوةٌ كضراوة الخَمر.
وَفُلَان يمشي بفلان الضَّرَاءَ إِذا ختله. والضِّراء جمع ضارٍ وضَرٍ. قَالَ الشَّاعِر: ضِراءٌ أحسَّت نَبْأَةً من مكلِّبِ والرِّضى: ضد الْغَضَب. والرِّضاء، مَمْدُود: مصدر راضيتُه مراضاةً ورِضاءً.
وراضَ الدابّةَ يروضها رياضةً، وَالرجل رائض. والرَّوضة: مَعْرُوفَة، وَالْجمع رياض. وَفِي الحَدِيث: بَين قَبْرِي ومِنْبَري روضةٌ من رياض الْجنَّة.
وَيُقَال: ضاره يَضوره ويَضيره ضَوْراً وضَيْراً. وَبَنُو ضَوْر: بطن من بني هِزّان بن يَقْدُم بن عَنَزَة.
(رطواي)
الأرْطَى: ضرب من النبت. وأديم مأروط، إِذا دُبغ بالأَرْطَى، وَالْجمع أراطٍ كَمَا ترى.)
وطرأتُ على الْقَوْم، إِذا قدمت عَلَيْهِم أَو نزلت بهم وهم لَا يعلمُونَ، فَأَنا طارىء. وأطرأتُ الرجلَ إطراءً، إِذا مدحته.
ورطأ الرجلُ المرأةَ، إِذا نَكَحَهَا.
وأطرتُ العُودَ آطِره أطْراً، إِذا عطفته.
وطَوار الدَّار: ناحيتها. وَتقول: مَا طَار حَرانا يَطُور، إِذا لم يَقْرَبْنا. وطار الطَّائِر يطير طَيَراناً.
(رظواي)
ظُئرت الناقةُ فَهِيَ مظؤورة، إِذا عطفت على ولدِ غَيرهَا، وَهِي ظِئر، وَالْجمع ظُؤُار وأظآر على وزن أَفعَال وأظْؤر على وزن أَفْعُل فِي أدنى الْعدَد.
(رعواي)
الرِّعاء: جمع راعٍ. والعَراء: الأَرْض الفضاء. والعُرَواء: الرِّعدة من فزع أَو حُمَّى. والعَرا، مَقْصُور: النَّاحِيَة، لَا تَطُورَنَّ بعَرانا وَلَا حَرانا. قَالَ أَبُو بكر: وَلَا يكادون يستعملون العَرا فِي هَذَا الْبَاب، وَالْأَكْثَر الحَرا. وأعريتُ النخلةَ إعراءً، إِذا أَعْطَيْت الرجل حملَها عَاما، والنخلة عَرِيّة وَالْجمع عَرايا.
وعار الدابّةُ يَعير، إِذا ضل. والعُوّار كالقَذى يجده الرجل من شدّة الرَّمَد. وَبَعض الْعَرَب يَجْعَل العائر مَكَان العُوّار. قَالَ الشَّاعِر:
(مَا بَال عَيْني تبيت ساهرةً ... لَا عائرٌ طِبُّها وَلَا حَذَلُ)
وعارتِ العينُ وعَوِرَت واعورّت بِمَعْنى. قَالَ الشَّاعِر:
(ورُبَّتَ سائلٍ عنّي حَفِيٍّ ... أعارَتْ عينُه أم لم تِعارا)
وعُرْتُ عينَ الرجل فعارت، وَهَذَا أحد مَا جَاءَ على فَعَلْتُه(2/1066)
ففَعَلَ، وَقد مضى مستقصىً فِي الثلاثي: ورَيْعان كل شَيْء: أوّله.
(رغواي)
غَار الماءُ يغور غَوْراً، إِذا نضب وَذهب فِي الأَرْض. وَمِنْه قَوْله جلّ وعزّ: إِن أصبحَ ماؤكم غَوْراً، واللهّ أعلم. وغار الرجلُ، إِذا قصد الْغَوْر، وَلَا يُقَال: أغار. ويُنشد بَيت الْأَعْشَى:
(نبيٌّ يرى مَا لَا ترَون وذِكْرُه ... غَار لَعَمري فِي الْبِلَاد وأَنجدا)
)
وغار الرجلُ على أَهله من الغَيرة. وَغَارَتْ عينه غُؤوراً.
والغار: المنخفض من الأَرْض، وَالْجمع غِيران. وغِرْتُ أَهلِي أَغِيرهم، إِذا مِرْتَهم. وأغرتُ على العدوّ من الْغَارة أُغِير إغارةً.
وأغرتُ الحبلَ، إِذا أحكمت فتلَه.
والرُّغاء: رُغاء الْفَحْل من الْإِبِل، وَهُوَ صَوت الهدير. يُقَال: رغا الفحلُ رُغاءً. ورَغَتِ القِدْرُ رُغوةً، وَهُوَ زَبدَها.
وَفرس أَغَرُّ، والغرّاء الْأُنْثَى. والغَرّاء أَيْضا: اسْم فرس بِعَيْنِه. وَجمع الأَغَرّ: غُرّ.
والغِراء: مَعْرُوف. وأُغريتُ بالشَّيْء، إِذا أُولعتَ بِهِ.
(رفواي)
الرِّفاء، مَمْدُود: الالتئام. وَمِنْه قَوْلهم: بالرِّفاء والبنين.
ورفأتُ الثوبَ أرفَؤه رَفْأً، إِذا لأمت خَرقه. وأرفأتُ السفينةَ، إِذا كلأتها، وَهَذَا يَجِيء فِي الْهَمْز.
والفَرَأ، مَقْصُور مَهْمُوز: حمَار الْوَحْش، وَالْجمع فِراء، مَمْدُود. قَالَ الشَّاعِر:
(بضربٍ كآذان الفِراء فُضولُه ... وطعنٍ كإيزاغ المَخاض تَبورُها)
وَقَالَ الآخر:
(إِذا اجْتَمعُوا عليّ وأشقَذوني ... فصرتُ كأنني فَرَأٌ مُتارُ)
أَرَادَ مُتْأراً فخفَّف الْهمزَة.
ورأفتُ بِالرجلِ أرأف وأرؤف رَأْفاً ورَأْفَةً، فَأَنا رؤوف بِهِ ورؤف بِهِ، إِذا تعطّفتَ عَلَيْهِ، والفأر: جمع الْفَأْرَة. والفأر: ريح يجْتَمع فِي رُسغ الْفرس فَإِذا مُسّت انفشّت. وَرُبمَا سُمّي الْمسك فَارًّا لِأَنَّهُ من الفار يكون، يَعْنِي الرّيح. قَالَ الشَّاعِر:
(كأنّ فأرةَ مِسْكٍ فِي مفارقها ... للباسط المتعاطي وَهُوَ مزكومُ)
والفِئْرَة: حُلْبَة تُطبخ مَعَ التَّمْر شَبيهَة بالدواء.
وَجَاء الْقَوْم بفَورهم، أَي بأجمعهم.
(رقواي)
أرِقَ الرجل يأرَق أرَقاً، إِذا امْتنع من النّوم خوفًا أَو عشقاً. والقار والقِير قد مضى ذكره.
وَزرع مأروق، إِذا أَصَابَهُ اليَرَقان، وَهُوَ دَاء. وَقد مضى مَا فِيهَا فِي الثلاثي الصَّحِيح.)
(ركواي)
أُرْك: مَوضِع. وأَريك: مَوضِع. والأريكة: وَاحِدَة الأرائك، وَهِي زَعَمُوا الفُرُش فِي(2/1067)
الحجال والوسائد، وَلَا تسمّى أَريكة إِلَّا أَن تكون كَذَلِك. وأرِكَ بِالْمَكَانِ يأرَك أُروكاً وأرَك يأرُك، إِذا أَقَامَ بِهِ، فَهُوَ آرك. والأَراك: نبت مَعْرُوف، وَإِذا رعته الْإِبِل فَهِيَ أوارك وَأَهْلهَا مُورِكون.
وكَراء، مَمْدُود: مَوضِع. والكَرَى من النُّعاس مَقْصُور، كَرِيَ الرجلُ يَكْرَى كَرىً فَهُوَ كَرٍ كَمَا ترى. وتكرّى الرجلُ، إِذا تناعس. قَالَ الراجز: لمّا رَأَتْ شَيخا لَهُ دَوْدرَّى باتت على فراشها تَكَرَّى والكِراء: كِراء مَا اكتريته، يُمَدّ ويُقصر. وأكريتُه إكراءً، وَالشَّيْء مُكرىً. وكَرَوْتُ الأرضَ، إِذا حفرت فِيهَا، مثل قَرَوْتُها.
وأركيتُ على فلَان قولا أَو حِملاً، إِذا ضاعفته عَلَيْهِ وأثقلته بِهِ. والرَّكَاء: وادٍ مَعْرُوف.
والوِراك: قِطْعَة أَدم تُطرح فِي مقدمَّ الرحل يتورّك عَلَيْهَا الرَّاكِب.
(رلواي)
أُرُل: جبل مَعْرُوف. قَالَ الشَّاعِر:
(وهبَّتِ الريحُ من تِلقاء ذِي أُرُلٍ ... تُزجي مَعَ اللَّيْل من صُرّادها صَرِما)
والرَّأْل يُهمز وَلَا يُهمز: ولد النَّعام، وَالْجمع رِئال وأرآل وأرْؤل. قَالَ أَبُو النَّجْم: وراعت الربداءُ أُمَّ الأَرْؤلِ ورَأُلان: اسْم، غير مَهْمُوز. والرُّؤال: لُعاب الْخَيل.
وروَّل الفرسُ ترويلاً، إِذا أدلى وَلم يُنعظ.
والوَرَل: دُوَيْبّة، وَالْجمع وِرْلان.
(رمواي)
إرَم: اسْم لأخي عَاد بن عُوص بن إرَم بن سَام بن نوح عَلَيْهِ السَّلَام، وَقيل: هُوَ اسْم جدّ عَاد بن عُوص بن إرَم. وَإِلَيْهِ نسبهم الله تبَارك وَتَعَالَى فَقَالَ: ألم تَرَ كَيفَ فعلَ ربُّك بِعادٍ إرَمَ ذاتِ العِماد.
والإرَم: علم يُنصب من حِجَارَة يُقَال إِنَّهَا قُبُور عَاد. وَمَا فِي فَمه إرْم، إِذا لم يبْق لَهُ سِنّ.)
والإرَم والإرَميّ: الْعلم الْمَنْصُوب من حِجَارَة أَو نَحْوهَا. وَمَا بِالدَّار إرَم، أَي مَا بهَا أحد.
وأَرومة الرجل: أَصله. وَفُلَان يحرق على فلَان الأُرَّمَ وَيحرق نابه، إِذا تغيّظ عَلَيْهِ. قَالَ الراجز: نُبِّئتُ أحماءَ سُليمَى إنّما باتوا غِضاباً يَحْرُقون الأُرَّما والرَّماء من قَوْلهم: أَرْمَى على كَذَا وَكَذَا إرماءً ورِماءً. وأرمى على الْخمسين، إِذا زَاد عَلَيْهَا.
والرِّماء، بِالْكَسْرِ: مصدر راميتُ رِماءً ومراماةً. وَمن أمثالهم: قبل الرِّماء تُملأ الكنائن.
والمِرْماة: السهْم. وَفِي الحَدِيث: لَو دُعَيت إِلَى مِرماة لأجبتُ، وَهِي هُنَيّة بَين ظِلفي الشَّاة.
وأرأمتُ الحبلَ أُرئمه إرآماً، إِذا فتلته فَتلا شَدِيدا. ورئمتِ الناقةُ ولدَها، إِذا تعطّفت عَلَيْهِ تَرأمه رِئماناً، وَهِي رائم ورَؤوم. قَالَ الشَّاعِر:(2/1068)
(وَلَا يَبقى على الحَدَثان غُفْرٌ ... بشاهقةٍ لَهُ أُمٌّ رَؤومُ)
وَالْولد: الرِّئم، يُرِيد ولد هَذِه. والرِّئم: الظبي الْأَبْيَض. وَبَنُو رِئام: بطن من الْعَرَب من قُضاعة.
ورامة، غير مَهْمُوز: مَوضِع، وأحسب أَن رُوام اسْم مَوضِع من قُضاعة.
وأرَمَّ الْقَوْم إرماماً، إِذا صمتوا.
والمِراء: مصدر ماريتُه مِراءً ومماراةً، من المجادلة. وَمن أمثالهم: دع المِراء لقلَّة خَيره. وَقد قُرىء قَوْله جلّ وعزّ: أفتُمارونَه على مَا يَرى وأفتَمرونه، فَمن قَرَأَ أفتُمارونه أَي تُفاعلونه من المِراء، وَمن قَرَأَ تَمرونه أَي تجحدونه من قَوْلهم: مريت حقَّه أَمريه مَرْياً، أَي جحدته.
وَهَذَا مرء سَوءٍ وامرؤ سَوءٍ ومرأةُ سَوءٍ وَامْرَأَة سَوءٍ. ومَرِيّ الْإِنْسَان وَغَيره: مجْرى الطَّعَام إِلَى جَوْفه. وهَنَأك هَذَا الشيءُ ومَرَأك.
وَمن همز الْمُرُوءَة أَخذهَا من حسن مَرآة الْعين. والمِرآة: مَعْرُوفَة، وَالْجمع مَراء مثل مَراع.
وأَمِرَ القومُ، إِذا كَثُرُوا. وأمَرَ، إِذا صَار أَمِيرا. وأمَرَ يأمُر أمرا.
وَلَك عَليّ إمْرة مُطاعة. والأَمارة: الْعَلامَة.
(رنواي)
النّار: مَعْرُوفَة، وَأَصلهَا من الْوَاو. والنائرة: الضَّجَّة والجَلَبة.
والنِّير: جبل مَعْرُوف. ونيَّر الثوبَ تنييراً. والنِّير: خَشَبَة من آلَة الفَدّان، لُغَة شامية. وَقد مضى)
مَا فِيهِ فِي الثلاثي الصَّحِيح.
والإران: النشاط، والأَرَن أَيْضا، أَرِنَ يأرَن أَرَناً، إِذا نَشِطَ. والإران أَيْضا: النعش شَبيه بالسرير يُحمل فِيهِ الْمَوْتَى. قَالَ طرفَة:
(أمونٍ كألواح الإران نَسأتُها ... على لاحبٍ كأنّه ظَهْرُ بُرْجُدِ)
واليَرون، قَالُوا: ضرب من السَّمّ. وَقَالَ قوم: دِماغ الْفِيل يَموتُ آكله. قَالَ النَّابِغَة:
(فَأَنت الغيثُ ينفع مَا لَدَيْهِ ... كَمثل السَّمّ خالطه اليَرُونُ)
وَيُقَال: كشف الله عَنْك رُونة هَذَا الْأَمر، أَي شرّه وشدّته، وَمِنْه قَوْلهم، زَعَمُوا: يومٌ أَرْوَنانٌ، إِذا بلغ الْغَايَة فِي الشدّة والكَرْب، وَكَذَلِكَ لَيْلَة أَروَنانة، وَلَا يُقَال فِي الْخَيْر. وَأنْشد:
(وظلَّ لنسوة النُّعمان منّا ... على سَفَوانَ يومٌ أَرْوَنانُ)
وران على قلبه الهَمُّ، إِذا غطّاه، يَرين رَيْناً.
والرُّناء: الصَّوْت.
(روواي)
الأَرْوَى وَاحِدهَا أُرْوِيّة، وَهِي الْأُنْثَى من الوعول، وَالْجمع أراوَى وأراوٍ وأَروَى أَيْضا. وَبِه سُمّيت الْمَرْأَة أَرْوَى. والرِّواء: الْحَبل، وَيُقَال رَوَيت على الْبَعِير، إِذا شددته بالرِّواء. وَفُلَان حسن الرُّواء، إِذا كَانَ حسن المنظر.
فَأَما الرِّياء فصمدر راءيتُه مُراءاةً ورِياءً من رَأْي الْعين ورِياء النَّاس.
والوَراء من الأضداد عِنْدهم: وَراء الشَّيْء خَلفه، ووراؤه قُدّامه. قَالَ الله جلّ وعزّ: وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذ كلَّ سفينةٍ غَصْباً، أَي أمامهم، وَالله أعلم. وَقَالَ تبَارك وَتَعَالَى: ويذَرون وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثقيلاً، أَي قُدّامهم.(2/1069)
وَقَالَ الشَّاعِر:
(أترجو بَنو مروانَ سَمْعي وطاعتي ... وقومي تميمٌ والفَلاةُ ورائيا)
أَي أَمَامِي. وَقَالَ قوم: الوَراء، ولد الْوَلَد، وفسّروه هَكَذَا: وَمن وراءِ إسحاقَ يعقوبَ.
(رهواي)
الإرَة: حُفْرَة تُحفر فِي الأَرْض فيُشتوى فِيهَا ويُختبز، وَالْجمع إرين. والإرة أَيْضا: شَحم السَّنام.
والإرة أَيْضا: لحم يُطبخ فِي كَرِش. وَفِي الحَدِيث: أَن بُريدة بن الحُصَيْب الْأَسْلَمِيّ إِذْ مرّ النبيُّ)
صلّى اللهّ عَلَيْهِ وَآله وسلّم يُرِيد الْهِجْرَة أهْدى إِلَيْهِ إرَةً، يَعْنِي كَرِشاً فِيهِ لحم. قَالَ الراجز: وَعْدٌ كشحم الإرَةِ المُسَرهَدِ وَلَا يَجِيء دَسَم على اليدِ وَقَالَ قوم: الإرَة: مَوضِع معترَك الْقَوْم فِي حَرْب أَو خُصُومَة.
والهِراء: الفسيل أَو النّخل الصغار. وَعبد الْقَيْس يسمّون الطَّلع هِراء. والهُراء: الْكَلَام الْكثير.
ورُهاء: بطن من الْعَرَب. ورُها، أَحْسبهُ مَقْصُورا: اسْم مَوضِع.
والرَّهاء من الأَرْض: الفضاء الْوَاسِع. والرِّهاء: مصدر تراهى الرّجلَانِ تراهياً ورِهاءً، إِذا توادعا. وعيش راهٍ: آمن خصب.
وَيُقَال للرجل: أرْهِ على نَفسك، أَي ارفُقْ بهَا.
(ريواي)
الأَرْي: الْعَسَل، وَأَصله عمل النَّحْل، فسُمّي الْعَسَل أَريَاً لذَلِك، وَكَذَلِكَ أَرْي السّحاب. والآرِيّ: آرِيّ الدابّة، وَهُوَ مَحْبِسها، وكل شَيْء تحبّست عَلَيْهِ فقد تأرّيت عَلَيْهِ.
والراي، غير مَهْمُوز: جمع راية.
والرُّؤيا: جمعهَا رُؤىً. والرأي، مَهْمُوز، من قَوْلهم: رأيتُ رَأيا حسنا، وَكَذَلِكَ رأيتُ بِالْعينِ.
ورأيتُ الرجلَ، مَهْمُوز، إِذا أصبت رِئته.
وحارٌّ يارٌّ: إتباع. وصخرة يَرّاء، وَالْجمع يُرّ، وصخر أَيَرٌّ، أَي صُلب شَدِيد. والإير: الصَّبا، مثل الهِير، وهما وَاحِد سَوَاء.
وإير: جبل مَعْرُوف.
(بَاب الزَّاي فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(زسواي)
أُهملت وَمَا بعْدهَا إِلَى الظَّاء.
(زعواي)
العَزاء، مَمْدُود، من التعزّي، وَهُوَ التأسّي.
والعُزَّى: الَّتِي كَانَت تعبد من دون الله، وَقد مر ذكرهَا. والعَزّاء: شدّة الْعَيْش وغِلَظه.
ووزّعتُه وأوزعتُه لَهَا مَوَاضِع تُذكر فِي الْكتاب إِن شَاءَ الله.
(زغواي)
مضى مَا فِيهَا.
(زفواي)
أَزِفَ الرحيلُ وَغَيره يأزَف أَزفاً، إِذا حَان وقتُه.(2/1070)
وزأفتُ الرجلَ وَغَيره أزأفه زَأْفاً، إِذا أعجلته، وَهُوَ الزُّؤاف.
وفاز الرجل يفوز فَوزاً، وَقد مضى ذكره.
(زقواي)
الأَزَق: الضِّيق، أزِقَ يأزق أَزَقاً.
والزُّقاء: صَوت الديك وَغَيره إِذا مدَ فِيهِ الصَّوْت وطوّل.
والقَوْز من الرمل، وَالْجمع قِيزان، وَهِي قطع مستديرة مثل الروابي تستدقّ من أَعْلَاهَا. قَالَ الراجز: لمّا رأى الرملَ وقِيزانَ الغَضَى وَالْبَقر الملمَّعاتِ بالشَّوَى بَكَى وَقَالَ: هَل ترَوْنَ مَا أرى
(زكواي)
الزَّكاء، مَمْدُود: زَكاء الزَّرْع، وَهُوَ إتاؤه. قَالَ الشَّاعِر:
(هُنَالك لَا أُبالي نخلَ سَقْيٍ ... وَلَا بَعْلٍ وَإِن عَظُمَ الإتاءُ)
)
والزَّوك لُغَة يَمَانِية، وَهُوَ الشلل، والشلل: الْأَثر، يُقَال: زاكَ الثوبَ يَزوكه، إِذا أثّر فِيهِ.
(زلواي)
الأَزْل: الضِّيق، أَزَلَ يأزِل أزْلاً. قَالَ الشَّاعِر:
(فَلَيأزِلَنَّ ويَبْكُؤنَّ لِقاحُه ... ويُعَلِّلَنَّ صبيَّه بسَمارِ)
السَّمار: اللَّبن الممزوج بِالْمَاءِ.
وَزَالَ الشيءُ يَزُول زَوالاً، إِذا عَدَل.
(زمواي)
الأَزْم: الصمت وضمّ الْفَم، ثمَّ صَار ترك الْأكل أَزماً، قَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ لِلْحَارِثِ بن كَلَدَة الثَّقَفي، وَكَانَ طَبِيب الْعَرَب: يَا حارُ مَا الدَّوَاء قَالَ: الأَزْم. والأَزْم: الْأكل أَيْضا، والعضّ.
وأَزَمَتْهم أَزومٌ وأزامٌ، إِذا أكلتهم السَّنة المُجدبة. وأزمتُ البابَ، إِذا أغلقته، آزِمه أَزْماً فَهُوَ مأزوم. والمآزِم: المضايق، وَاحِدهَا مَأْزِم، وَمِنْه مَأْزِما مِنىً.
والمُزاء: الْخمر.
وتمازى الْقَوْم، إِذا تفاضلوا، وَهِي المَزِيّة أَيْضا، وَالْجمع المَزايا.
والمَزِيّة: الْفضل. قَالَ الراجز: يُصْبِحن بالقفر كَمَا تماشَيْنْ على مَزِيّاتٍ وَمَا تَمازَيْنْ وزِيَم: اسْم فرس لبَعض الْعَرَب.
وميّزتُ الشيءَ وانماز، إِذا تفرّق، ومِزْتُ الشيءَ أَميز بِالتَّخْفِيفِ لُغَة ثَالِثَة. وقُرىء: حَتَّى يَمِيزَ الخبيثَ من الطيَّب. وَالْعرب تَقول: مِز ذَا من ذَا.
(زنواي)
الزَّنَاء: الضِّيق. وَفِي الحَدِيث: لَا يصلَينّ أحدُكم وَهُوَ زَنَاءٌ، أَي يدافع البولَ. قَالَ الشَّاعِر:
(وتُدْخِلُ فِي الظلّ الزَّنَاء رؤوسَها ... وتحِسبها هِيماً وهنّ صَحائحُ)
والزِّناء يُمَدّ ويُقصر، وَهُوَ فِي كتاب الله تَعَالَى إِلَى مَقْصُور. وَأنْشد:
(أَبَا حاضرٍ من يَزْنِ يظهرْ زِناؤه ... وَمن يشربِ الخُرطومَ يصبحْ مسكَّرا)(2/1071)
والنُّزاء: نُزاء الْفَحْل، نزا ينزو نَزْواً ونُزاءً. والنُّزاء أَيْضا: دَاء يُصِيب الْغنم فتنزو، أَي تثب)
حَتَّى تَمُوت.
(زوواي)
الوَزَى، رجل وَزىً وَامْرَأَة وَزاة، وهما القصيران.
وزَوَى الشيءَ يَزويه زَيّاً، إِذا جمعه. وزَوَى وجهَه، إِذا قبّضه.
والزاوية: مَعْرُوفَة. وَمَوْضِع بِالْبَصْرَةِ يُقَال لَهُ: الزاوية.
(زهواي)
زَها يزهو زَهواً، إِذا أُعجب. وزها التمرُ، إِذا بلغ إناه.
وهزئتُ من الشَّيْء: سخرتُ مِنْهُ، وَقد استقصينا هَذَا فِي مَوْضِعه.
(زيواي)
إزاء الْحَوْض: موقف الشاربة. وَفُلَان بإزائك، أَي بحذائك. وَفُلَان إزاءُ مالٍ، أَي قيِّم مالٍ.
وأَزَى الظلُّ، إِذا قَصُرَ.
(بَاب السِّين فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(سشواي)
الشَّأْس: الْموضع الغليظ من الأَرْض، يُهمز وَلَا يُهمز. وَبِه سُمِّي الرجل شَأساً.
(سصواي)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الضَّاد.
(سطواي)
الطاس الَّذِي يُشرب بِهِ: مَعْرُوف.
والطَّسَأ مَقْصُور، يُهمز وَلَا يهمز، طَسِىء يطسَأ طَسَأً، وَهُوَ ثِقَل يعتريَ الْإِنْسَان من أكل الدَّسَم وَغَيره، فَهُوَ طاسىء وطاسٍ كَمَا ترى.
وسَطا الفرسُ، إِذا علا الحِجْرَ. وسَطا الرجل يَسْطُو سَطْواً، إِذا عاقب.
وساط الشيءَ يَسوطه سَوْطاً، إِذا خلطه، وَمِنْه اشتقاق السَّوْط.
وتطوّست المرأةُ، إِذا تزيّنت، وَمِنْه اشتقاق الطاووس. وَقد مضى جَمِيع مَا فِيهَا فِي الثلاثي الصَّحِيح.)
(سظواي)
أُهملت.
(سعواي)
سَعَى يسعَى سَعْياً، إِذا أسْرع. وساعَى الرجلُ الأَمَةَ، إِذا زنى بهَا. وَقد مضى مَا فِيهَا فِي الثلاثي الصَّحِيح.
(سغواي)
الغَسا واحدتها غَساة، وَهِي الخَلالة أَو البَلَحة الصَّغِيرَة. وأغسَى اللَّيْل يُغسي إغساءً، إِذا أظلم، وغَسَى يَغسي وغَسِيَ يَغْسَى، وكل ذَلِك سَوَاء، وَقد ذَكرْنَاهُ فِي مَوْضِعه. قَالَ أَبُو حَاتِم: سَأَلت الْأَصْمَعِي عَن هَذَا فَقَالَ: كنت أسمع غَسِيَ الليلُ يَغْسَى، وَأنْشد بَيت ابْن أَحْمَر:
(كأنّ الليلَ لَا يَغْسَى عَلَيْهِ ... إِذا زَجَرَ السَّبَنْداةَ الأَمُونا)
فَهَذَا من غَسِيَ يَغْسَى، ثمَّ سَمِعت مُنْذُ سِتِّينَ سنة أعرابيَاً ينشد لِابْنِ أَحْمَر:
(فلمّا غَسى ليلِي وأيقنتُ أَنَّهَا ... هِيَ الأُرَبَى جَاءَت بأُمِّ حَبَوْكَرا)(2/1072)
فَهَذَا من غسا يَغسو ويَغسي. ثمَّ قَالَ رؤبة: ومرِّ أيّامٍ وليل مُغْسي فَهَذَا من أغسى يُغسي.
(سفواي)
الأسَف: مَعْرُوف، أَسِفَ يأسَف أسَفاً. والأسيف: الْأَجِير، زَعَمُوا، وَقَالُوا: العَبْد.
والسُّؤاف: الْهَلَاك.
وسِيفَت أصابعُه، إِذا تقشّر مَا حول الظفر.
وساف مالُه، إِذا افْتقر، وَالِاسْم السُّواف. وأسافه الله: أهلكه.
والسَّفَى: شوك البُهْمَى، الْوَاحِد سَفاة. والسَّفَى: التُّرَاب. قَالَ الشَّاعِر:
(فَلَا تُلْمِس الأفعى يديكَ تُرِيغُها ... ودَعْها إِذا مَا غيَّبَتْها سَفاتُها)
والسَّفا: خِفّة نَاصِيَة الدابّة، الذّكر أَسْفى وَالْأُنْثَى سَفْواء، وَهُوَ عيب فِي الْخَيل مَحْمُود فِي البغال.
وَرجل سَفِيه: بيِّن السَّفاهة والسَّفاء، مَمْدُود.
(سقواي)
)
السِّقاء: القِربة الصَّغِيرَة، وَالْجمع أسقِية. والسَّقّاء: الَّذِي يَسْتَقِي المَاء. والسُّقْيا: مَا يسْقِي اللهّ عبادَه من الْغَيْث. وَيُقَال: كم سِقْيُ أرضِك أَي: كم حظها من المَاء والسِّقْي أَيْضا: جلدَة تكون على وَجه الفصيل إِذا خرج من بطن أُمّه. والسَّقِيّ: البَرْديّ الَّذِي يُسقى المَاء، وَيُقَال: السَّقِيّ: النّخل.
وَبَنُو قاسٍ: بطن من قُضاعة، ويُروى: بَنو فاس، بِالْفَاءِ. قَالَ الشَّاعِر:
(وجالدَ من غَسّان أهل حِفاظها ... وهِنْبٌ وقاسٌ جالدتْ وشَبيبُ)
وقَسىً: مَوضِع.
وبيني وَبَينه قِيسُ رمحٍ وقاسُ رمحٍ، فِي معنى قَدر رمحٍ.
(سكواي)
الكِساء الملبوس: مَعْرُوف.
والأكساء: النواحي، الْوَاحِدَة كُسْء.
والكُوسيّ: الرجل. وَيُقَال للْفرس الهجين: كُوسيّ. قَالَ الراجز: وبَرْذَنَ الكُوسيّة المَحامرُ جمع مِحْمَر. والكَيْس: ضد الحُمق. وَقد سمّوا كَيْسان وكَيِّساً.
والكَيِّس النَّمَريّ: أحد النُسّاب. والسِّواك: مَعْرُوف.
وظليم أَسَكُّ ونعامة سَكّاءُ. وأصل السَّكَك صِغَر الأُذنين. قَالَ النَّابِغَة يصف قَطاةً:
(سَكّاءُ مُقْبِلةً حَذّاءُ مُدْبِرَةً ... للْمَاء فِي النَّحْر مِنْهَا نَوطةٌ عَجَبُ)
(سلواي)
السَّلَى، مَقْصُور: المَشِيمة من النَّاس والدوابّ. قَالَ الشَّاعِر:
(فَجَاءَت بمُدٍّ نصفُها الدِّمنُ آجِنٍ ... كَمَاء السَّلَى فِي صِغوها يترقرقُ)
الصِّغْو: الدَّلْو المائل إِذا لم يمتلىء. والسَّلْء: مَهْمُوز: مصدر سَلأتُ السمنَ أسلَؤه سَلأً، والسِّلاء: السّمن بِعَيْنِه.(2/1073)
والسُّلاّءة: الشَّوْكَة، وَالْجمع سُلاّء، مَمْدُود. قَالَ الشَّاعِر:
(سُلاّءةٌ كعصا النهديِّ غُلَّ بهَا ... ذُو فَيئةٍ من نَوَى قُرّانَ معجومُ)
يصف فرسا أُنْثَى بدقّة مقدَّمها وعبالة مؤخَّرها، وَكَذَلِكَ تُوصَف الْإِنَاث من الْخَيل. قَالَ الراجز: أعجازُها أَلْحَمُ من صُدورِها)
والسالّ: مَوضِع من الأَرْض غامض سهل يَعْجَل السيلُ فِيهِ، وَالْجمع سُلاّن.
والسَّيَال: شجر. وسال الشيءُ يسيل سَيْلاً. والسَّيالة: مَوضِع.
والسَّوَل: استرخاء فِي مفاصل الشَّاة كالخَبَل. والسحاب الأسوَل: الَّذِي قد استرخى لِكَثْرَة مَائه.
(سمواي)
أَسمَاء: اسْم. والسَّماء: مَعْرُوفَة. وسَماء الْبَيْت: أَعْلَاهُ. قَالَ الشَّاعِر:
(وَقَالَت سَماءُ الْبَيْت فَوْقك مُنْهَجٌ ... ولمّا تُيَسِّرْ أَحْبُلاً للرَّكائبِ)
والسَّوم من قَوْلهم: دَعه وسَوْمَه، أَي دَعه يعْمل مَا أَرَادَ. والسِّيماء والسِّيمياء وَاحِد، وَهِي عَلامَة يُعْلِم بهَا الرجلُ فِي الْحَرْب. وَمِنْه قَوْله جلّ وعزّ: من الْمَلَائِكَة مسوِّمين. والسَّوام: الراعية من المَال.
والوَسْم: أثر النَّار فِي الْإِبِل وَغَيرهَا، والحديدة الَّتِي يؤثَّر بهَا مِيسَم، غير مَهْمُوز. والوَسيم من قَوْلهم: رجل وَسيم بَيِّن الوسامة. وَالِاسْم: كل شَيْء سمّيته بِشَيْء فَهُوَ اسْم لَهُ، وَيُقَال: سِمٌ فِي معنى اسْم.
وأمسِ: مَعْرُوف، مبنيّ على الْكسر، وَقد فُتح وضُمّ. والمَساء والإمساء: اللَّيْل، والمُسْي والمَساء وَاحِد. والمُمْسَى والمُصْبَح: الْموضع الَّذِي يُمْسَى فِيهِ ويُصْبَح، وَيجوز أَن يكون المُمْسَى وقتا، كَمَا قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(تُضيء الظَّلامَ بالعِشاء كأنَّها ... مَنارةُ مُمْسَى راهبٍ متبتِّلِ)
والمُومِسة: الْفَاجِرَة، وَرُبمَا قَالُوا للخدم مُومِسات.
(سنواي)
أَسِنَ الماءُ يأسَن أَسَناً، إِذا تغيّر طعمه ورائحتُه، وَقد قَالُوا: أَسَن الماءُ يأسِن ويأسُن أَسْناً، فَأَما المائح فأسِن يأسَن لَا غير، وَهُوَ أَن يُغشَى عَلَيْهِ من رَائِحَة الْبِئْر.
والسَّناء: سَناء المَجد وسَناء النبت، ممدودان. والسّنا من الضَّوْء مَقْصُور لَيْسَ لَهُ فعل يتصرّف.
والنِّساء جمع لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه. وعِرق النَّسا: مَعْرُوف، أَصله من الْيَاء، يثنّى نَسَيانِ.
والنَّسء: اللَّبن الممذوق بِالْمَاءِ. قَالَ الشَّاعِر:
(سَقَوْني النَّسْءَ ثمَّ تكنَّفوني ... عُداةَ اللهّ من كَذِبٍ وزُورِ)
)
والنَّساء: التَّأْخِير، والإنساء أَيْضا، نَسَأتُه نَسْأً وأنسأتُه إنساءً، والنَّسيئة من ذَلِك، وَقَالَ أَيْضا: والنَّسيئة: التَّأْخِير. ونَسَأ الله فِي أجَله، أَي أخّره، وأنسأ الله أجَلَه، أَي أخّره.
(سوواي)
السَّواء من الأَرْض: المستوي. وسَواء كل شَيْء: وَسطه.(2/1074)
(سهواي)
السُّهى: نجم خفيّ فِي نُجُوم بَنَات نَعْش، وَمِنْه الْمثل: أُرِيها السُّهَى وتُريني القَمَر. وَزعم قوم أَن السَّهاء الْهَوَاء وَلَا أَدْرِي مَا صحّته.
(سيواي)
اليَأْس: مصدر يئستُ مِنْهُ يأْساً.
والسِّيّ: المِثل، وَمِنْه قَوْلهم: سِيّما، أَي مِثْلَمَا.
(بَاب الشين فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(شصواي)
قد مضى مَا فِيهَا.
(شضواي)
أُهملت.
(شطواي)
أشَطَّ يُشِطّ إشطاطاً، إِذا جَار فِي السَّوم، فَهُوَ مُشِطّ.
وطاش السهمُ يطيش طَيْشاً، إِذا تجَاوز الرَّميّة.
وأشاط بدمه يُشيط، إِذا عرّضه للْقَتْل.
وشَطَأ الزرعُ وأشطأَ، إِذا أخرج فراخاً من أَصله.
(شظواي)
أَشَظَّ يُشِظّ إشظاظاً، إِذا أنعظَ. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا جَنَحَتْ نساؤكمُ إِلَيْهِ ... أَشَظَّ كأنّه مَسَدٌ مُغارُ)
والشَّظا والشُّواظ، وَقد مرّ ذكرهمَا.)
والشَّوظ: النَّار، لُغَة مَرْغُوب عَنْهَا يتكلّم بهَا أهل الشِّحر، وأحسب أَن اشتقاقها من الشُّواظ إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
(شعواي)
العَشا فِي الْعين، مَقْصُور. والعَشاء: تَأْخِير الْأكل إِلَى وَقت العِشاء. قَالَ الحطيئة:
(وآنَيْتُ العَشاءَ إِلَى سُهيلٍ ... أَو الشِّعرى فطال بِي الأَناءُ)
والعِشاء: وَقت الصَّلَاة. والعاشية: الَّتِي تَرعى بِاللَّيْلِ. وَمن أمثالهم: العاشية تَهيج الآبية.
(شغواي)
غِشاء كل شَيْء: غِطاؤه.
والشَّغا، مَقْصُور: أَن تخْتَلف نبتةُ الْأَسْنَان فَيطول بعضُها وَيقصر بعض، يُقَال: رجل أَشْغَى وَامْرَأَة شَغْواءُ من رجال وَنسَاء شُغْو، وَبِه سُمِّيت العُقاب شَغْواء.
(شفواي)
أشفى على الْأَمر، إِذا أشرف عَلَيْهِ، يُشفي إشفاءً. والإشْفَى: المِخْرز، مَقْصُور. قَالَ الراجز: وَخْزَةَ إشْفَى فِي عُطوفٍ من أَدَمْ والشَّوْف: مصدر شُفْتُ الشيءَ أشوفه شَوْفاً، إِذا جلوته. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَمِنْه اشتقاق تشوَّفَ النساءُ، إِذا تزيَّنَّ.
(شقواي)
شَقَأ نابُ الْبَعِير يَشقَأ شَقْأً، إِذا بدا. قَالَ الراجز: الشّاقىءُ النابِ الَّذِي لم يَعْصَلِ والشَّقاء، مَمْدُود: مَعْرُوف. والأشقَى: الشَّقيّ. وَفِي التَّنْزِيل: إِلَّا الأشْقَى.
الشِّيق: شَقّ فِي الْجَبَل.(2/1075)
(شكواي)
مضى مَا فِيهَا.
(شلواي)
مضى مَا فِيهَا.
(شمواي)
)
المَشِيمة: الَّتِي تُطرح مَعَ الْوَلَد. وانشام فِي الشَّيْء ينشام انشياماً، إِذا دخل فِيهِ. وكل داخلٍ فِي شَيْء فَهُوَ منشام فِيهِ. والشَّيم من قَوْلهم: شِمْتُ السَّحَاب أشيمه شَيْماً، إِذا نظرت من أَي نَاحيَة يلمع برقه.
والشَّمَم: ارْتِفَاع قَصَبَة الْأنف، رجل أَشمُّ وَامْرَأَة شَمّاءُ، وَالْجمع شُمّ. قَالَ الشَّاعِر أَبُو النَّجْم:
(للشُّمّ عِنْدِي بهجة ومَلاحةٌ ... وأُحِبُّ بعضَ مَلاحة الذَّلْفاءِ)
وَقَالَ ذُو الرُّمّة: شَمّاءَ مارِنُها بالمِسك مرثومُ
(شنواي)
نَشَأ الغلامُ ينشَأ نَشْأً فَهُوَ ناشىء. والنَّشْء: السَّحَاب أولَ مَا يَبْدُو، وَكَذَلِكَ الْأَحْدَاث من النَّاس.
قَالَ الشَّاعِر:
(وَلَوْلَا أَن يُقَال صَبا نُصَيْبٌ ... لَقلت بنفسيَ النَّشَأُ الصِّغارُ)
والشَّنْء والشَّنْآن والشَّنَآن والشَّنّاء: البغض.
وانتشى ينتشي انتشاءً، إِذا سكر. والنَّشوان: السَّكران. قَالَ أَبُو بكر: لَا أعرف السِّكران بِكَسْر السِّين.
(شوواي)
مضى ذكرهَا وَكَذَلِكَ مَعَ الْهَاء وَالْيَاء.
(بَاب الصَّاد فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(صضواي)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الطَّاء والظاء.
(صعواي)
الصَّاع: مِكيال مَعْرُوف، وَالْجمع صِيعان وأَصْوُع فِي أدنى الْعدَد.
والصَّوع: مصدر صاعت المرأةُ لقُطنها موضعا لتندِفه تصوعه صَوْعاً. والصاع أَيْضا: الْموضع الَّذِي يُلعب فِيهِ بالكرة.
والعَصا: مَعْرُوفَة. وعَصَى الرجل يَعصي، إِذا خرج عَن الطَّاعَة، وعصا يعصو، إِذا ضرب بالعصا. وَلِهَذَا بَاب ترَاهُ فِيهِ إِن شَاءَ الله.
(صغواي)
مضى مَا فِيهَا.
(صفواي)
الأَصَف: الشّجر الَّذِي يسمّى الكَبَر، وَأهل نجد يسمّونه الشَّفَلَّح.
والصَّفاء، مَمْدُود، من قَوْلهم: صافٍ بيِّن الصَّفاء. والصَّفاء من المودّة، مَمْدُود. والصَّفا من الْحِجَارَة مَقْصُور، وَأَصله من الْوَاو، يثنّى صفَوَان. والصَّفْواء: صخرهَ، وَهِي الصَّفْوانة أَيْضا.
(صقواي)
أقصيتُه أُقصيه إقصاءً، إِذا أبعدته. والقَصا يُمدّ ويُقصر. وَقد مضى مَا فِيهِ.(2/1076)
(صكواي)
الكَأْص من قَوْلهم: كأصتُه أكأَصه كَأْصاً، إِذا ذللّته وقهرته. وكَأَصْنا عِنْد فلَان مَا شِئْنَا، إِذا أكلنَا مَا شِئْنَا.
والصَّيك: مصدر صاك الدمُ يَصيك ويَصوك صَوْكاً، إِذا جَسِدَ، أَي جَفّ، فَهُوَ صائك كَمَا ترى.
(صلواي)
الصَّلا يثنَّى صَلَوان، وَهُوَ مَا اكتنف ذَنَبَ الدابّة وَمَا اكتنف عَجُزَ الْإِنْسَان من عَن يَمِين وشمال وَالْجمع أصلاء، وَأَصله الْوَاو. قَالَ الشَّاعِر:)
(تركتُ الرمحَ يعْمل فِي صَلاه ... كأنّ سِنانَه خُرطومُ نَسْرِ)
وَاخْتلفُوا فِي اشتقاق الصَّلاة فَقَالَ قوم: الصَّلاة: الدُّعَاء، وَمِنْه: اللهمَّ صلِّ على محمّد، وَكَانُوا فِي صدر الْإِسْلَام إِذا جَاءُوا بِالرجلِ إِلَى المصدِّق قَالُوا: صلِّ عَلَيْهِ، أَي ادْعُ لَهُ. وَقَالَ قوم: بل اشتقاق الصَّلاة من رفع الصَّلا فِي السُّجُود. وَالْأول أَعلَى. والمُصلّي من الْخَيل: الَّذِي يَجِيء وجَحْفَلَتُه على صَلا السَّابِق، ثمَّ كثر فِي كَلَامهم حَتَّى سمّوا الثانيَ من كل شَيْء مصلِّياً. قَالَ الشَّاعِر:
(فآب مُصَلُّوه بعينٍ جليّةٍ ... وغُودِرَ بالجَوْلان حزمٌ ونائلٌ)
قَالَ الْأَصْمَعِي: كَانَ قوم قد جَاءُوا بنعي الْملك فَلم يصحَّ، وَجَاء قوم من بعدهمْ بِالْعينِ الجليّة، أَي بِالْأَمر الْوَاضِح. والصَّلَى: صلَى النَّار، وَهُوَ دِفؤها. قَالَ الشَّاعِر:
(وقاتلَ كلبُ الحيِّ عَن نَار أَهله ... ليَرْبِضَ فِيهَا والصَّلَى متكنَّفُ)
وتُكسر الصَّاد فتُمدّ فَيُقَال: الصِّلاء يَا هَذَا. والصِّلاء أَيْضا: اللَّحْم المشتوى. وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: لَو شئتُ لدعوتُ بصِلاء وصِناب. وَقَالَ قوم: الصِّلاء هَاهُنَا: الْخبز المرقَّق.
وأُهدي إِلَى النَّبِي صلّى اللهّ عَلَيْهِ وَآله وَسلم شَاة مَصْليّة، أَي مشتواة. والصِّلاء: الاصطلاء بالنَّار، وأصليتُه إصلاءً. وَفِي التَّنْزِيل: سأُصْلِيه سَقَرَ. والصِّلِيّان: نبت. والصَّلاءةَ: صَلاءة الطِّيب، مَهْمُوزَة.
(صمواي)
انصمى ينصمي انصماءً، إِذا اندرأ بِكَلَام أَو صخب. وَيُقَال: رَمَاه فأصماه، إِذا قَتله مَكَانَهُ.
(صنواي)
الصَّناء إمّا وسخ أَو رَائِحَة منكَرة. وَقَالَ قوم: هُوَ الرماد. والصَّوّان: الْحِجَارَة، الْوَاحِدَة صوّانة، بِالْفَتْح والضمّ.
(صوواي)
مضى مَا فِيهَا.
(صهواي)
أصهيتُ الصبيَّ إصهاءً، إِذا دهنته بالسمن ثمَّ نوّمته فِي الشَّمْس من مرض يُصِيبهُ فَهُوَ مُصْهىً، وَهُوَ شَيْء كَانَت الْعَرَب تتداوى بِهِ فِي الْجَاهِلِيَّة.)
(صيواي)
مضى مَا فِيهَا.
(بَاب الصَّاد فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(ضطواي)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الظَّاء وَالْعين.(2/1077)
(ضغواي)
الغَضا: ضرب من الشّجر، الْوَاحِدَة غَضاة.
والضُّغاء، مَمْدُود: صَوت الْكَلْب وَنَحْوه إِذا ضُرب، ثمَّ كثر حَتَّى قيل للْإنْسَان إِذا ضُرب فاستغاث: ضَغا يضغو ضُغاءً.
(ضفواي)
الفَضاء: الأَرْض الواسعة، مَمْدُود. وَمَكَان فاضٍ، أَي وَاسع.
والفَيْض: مصدر فاض يَفيض فَيْضاً. وَمثل من أمثالهم: أعطَاهُ غَيْضاً من فَيْض، أَي أعطَاهُ قَلِيلا من كثير.
(ضقواي)
الْقَضَاء من قَوْلهم: قُضي القضاءُ، وَكَذَلِكَ الْقَضَاء بَين الْقَوْم، قَضَى بَينهم قَضاءً حسنَاً.
والقُضْأة: الْعَيْب. وعليّ قُضْأة من هَذَا الْأَمر، أَي عيب. وَفِي عينه قُضْأة، أَي فَسَاد، قَضئت عينُه تقضَأً قَضَأً وقُضْأةً. وقَضِىء الثوبُ يقضَأ، إِذا بَلِيَ من مَكاسر طَيّه.
(ضكواي)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ اللَّام.
(ضمواي)
المَضاء: مصدر مَضَى يمْضِي مَضاءً، وأمضيته إِمْضَاء. وكل شَيْء أجزته عَنْك فقد أمضيته.
قَالَ الراجز: أنْ سَوف تُمْضيه وَمَا ارْمَأزّا
(ضنواي)
) ضَنَأتِ المرأةُ تضنَأ ضَنْأً، إِذا كثر وَلَدهَا فَهِيَ ضانِىء وضانئة أَيْضا. قَالَ الشَّاعِر:
(أمحمّدٌ ولأَنتَ ضِنْءُ نجيبةٍ ... فِي قَومها والفحلُ فحلٌ مُعْرِقُ)
والضَّئين: جمع الضَّأن، كَمَا قَالُوا مَعيز فِي جمع المَعْز. وَقد قَالُوا: رجل مُضْئِن ومُمْعِز، إِذا كَانَ صَاحب ضَأن ومَعْز. وزِقّ ضِئنيّ، إِذا كَانَ من جلد ضائن.
(ضوواي)
وَضُؤ الرجلُ وَضاءة، إِذا صَار وضيئاً جميلاً. والوَضوء للصَّلَاة من هَذَا. والوَضوء: المَاء بِعَيْنِه.
وَيَقُولُونَ: ضاء الشيءُ يَضوء وأضاء يُضيء فِي معنى وَاحِد.
(ضهواي)
الهَضّاء: الْجَمَاعَة من النَّاس.
وضاهيتُ الرجلَ مضاهاةً وضِهاءً، إِذا امتثلت فعله وتشبّهت بِهِ. والهَيْض: الْكسر، وَلَيْسَ كل كسر هَيضاً، إِنَّمَا الهَيْض أَن ينكسر العظمُ ثمَّ يجْبر فَلَا يَسْتَوِي فيُكسر بعد جبر، هِضْتُ العظمَ أَهيضه هَيْضاً، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى قيل لكلّ مَا أَلمَّك: مَهيض. وَفُلَان مَهيض الْفُؤَاد من ألم حبّ أَو مرض.
(ضيواي)
الضِّياء أَصله من الْوَاو فقُلبت الْوَاو يَاء لكسرة مَا قبلهَا، وَقد هُمز فَقيل: ضاء يومُنا هَذَا.
(بَاب الطَّاء فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(طظواي)
أُهملت.
(طعواي)
العَطاء: اسْم، والمصدر الْإِعْطَاء. والعِطاء: مصدر عاطيتُه معاطاةً وعِطاءً.(2/1078)
(طغواي)
الغِطاء: كل ماغطّى شَيْئا فَهُوَ غِطاء لَهُ. وغَطَت الشجرةُ تَغطي غَطْياً، إِذا انبسطت على وَجه الأَرْض. قَالَ الشَّاعِر:
(وَمن أعاجيبِ خَلْقِ الله غاطيةٌ ... يخرج مِنْهَا مُلاحيُّ وغِرْبِيبُ)
وكل شَيْء سترته فقد غَطَيته. قَالَ الشَّاعِر:
(رُبَّ حِلْمٍ أضاعه عَدَمُ الما ... لِ وجَهْلٍ غَطَى عَلَيْهِ النعيمُ)
أَي ستره. فَأَما غطّيت الشَّيْء تَغْطِيَة فَهُوَ أَن تكفأ عَلَيْهِ مَا يستره.
والغِيطان جمع غَائِط، وَهُوَ منهبط من الأَرْض يغطّي مَا فِيهِ، وَمِنْه الْكِنَايَة عَن الْغَائِط لأَنهم كَانُوا يقضون حوائجهم فِي الغِيطان. والغَوْط أغمض من الْغَائِط، وَالْجمع أغواط. وَقيل لأعرابي: أَيْن تنزل فَقَالَ: فِي ذَلِك الغَوْط المِلطاط.
(طفواي)
طَفِئتِ النارُ وأطفأتُها إطفاءً.
وفَطَأتُ ظهرَه أفطَؤه فَطْأً، إِذا حملت عَلَيْهِ حملا ثقيلاً حَتَّى يتفزّر، أَو ضَربته حَتَّى يطمئنّ.
(طقواي)
مضى مَا فِيهَا.
(طكواي)
مضى مَا فِيهَا.
(طلواي)
دَائِرَة اللَّطاة، وَهِي دَائِرَة تكون فِي جبهة الْفرس يُتيمَّن بهَا إِذا عدلت يَمنةً، ويُتشاءم بهَا إِذا)
عدلت شَأمةً.
وَيُقَال: طَال طِيالُ الدَّهْر على فلَان، إِذا طَال عمره.
(طمواي)
المُطَيْطاء: مِشية فِيهَا استرخاء، أُخذ من التمطّي، غير مَهْمُوز.
(طنواي)
نَطاة: مَوضِع.
(طوواي)
مضى مَا فِيهَا.
(طهواي)
الطَّهاء مثل الطَّخاء سَوَاء، وَهُوَ ثقل يجده الْإِنْسَان على قلبه كالتُّخمة وَمَا أشبههَا. وطَهى الرجلُ يَطْهَى طَهْياً، إِذا ترددّ كالمتحيّر. قَالَ الشَّاعِر:
(فلسنا لباغي المهمَلاتِ بقِرفةٍ ... إِذا مَا طهى بِاللَّيْلِ منتشراتُها)
(طيواي)
مضى مَا فِيهَا.
(بَاب الظَّاء فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(ظعواي)
العَظاءة، وَالْجمع عَظاء: دُوَيْبّة. وَيُقَال: عَظاه يَعظوه، إِذا تنَاوله بِلِسَانِهِ أَو أرصد لَهُ شرّاً.(2/1079)
(ظغواي)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ سَائِر الْحُرُوف.
(بَاب الْعين فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(عغواي)
أُهملت.
(عفواي)
عَلَيْهِ العَفاء، كَأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ عفّى اللهّ أثرَه. والعِفاء: الشَعَر الَّذِي يُولد بِهِ الدابّة، والوَبَر: الَّذِي يُولد بِهِ الْبَعِير. والعِفْو، وَالْجمع عِفاء وعِفْوَة: ولد حمَار الْوَحْش.
وعاف الطعامَ يعافه عَيْفاً، إِذا كرهه، وعافت الطيرُ تَعيف عَيْفاً وعَيَفاناً: حامت عَلَيْهِ، وعاف الطيرَ يَعيفُها، إِذا زجرها. قَالَ الشَّاعِر: مَا تَعيفُ اليومَ من طَيرٍ سَنَحْ
(عقواي)
الإقعاء: مصدر أقعَى يُقعي إقعاء، وَهُوَ أَن يقْعد على عقِبَيه منتصباً.
(عكواي)
مضى مَا فِيهَا.
(علواي)
العَلاء: الشَّرَف، عليّ بيِّن العَلاء. والعُلَى: جمع عُلْيا. وعَلاة القَيْن: السَّندان. وناقة عَلاة: طَوِيلَة، فَإِذا سَمِعت كالعَلاة فَإِنَّمَا يُرِيدُونَ الصَّلابة، وَإِذا سَمِعت عَلاة فَإِنَّمَا يُرِيدُونَ الطول.
ولَعاً: كلمة تقال للعاثِر، فِي معنى اسْلَمْ.)
(عمواي)
العَماء: سَحَاب رَقِيق. قَالَ زُهَيْر:
(يَشِمْنَ بُروقَه وُيرِشُّ أَرْيَ ال ... جُنوب على حواجبها العَماءُ)
والعَمَى من عَمَى الْعين، وعَمِيَ قلبُه عَمىً، مقصوران.
والمِعا: مَكَان. والأمعاء: جمع مِعىً من أمعاء الْجوف.
(عنواي)
العَناء: مَمْدُود، من قَوْلهم: تعنّيتُ عَناءً.
والإنعاء فِي الْخَيل، زَعَمُوا، وَلَا أَحُقُّه، وَهُوَ أَن يستعير فرسا يراهن عَلَيْهِ وذِكرُه لصَاحبه.
والنُّعاء مثل المُواء، وَهُوَ صَوت السِّنَّور.
(عووا ي)
عُواء الْكَلْب وَالذِّئْب. والعَوّا: نجم، يُمدّ ويُقصر. والعُوّاء: الدُّبُر، وَهِي العوَّة أَيْضا.
والوِعاء: وِعاء كل شَيْء أوعيتَ فِيهِ مَتَاعا أَو غَيره. والوَعَى: اخْتِلَاط الْأَصْوَات.
(عهواي)
مضى مَا فِيهَا.
(عيواي)
مضى مَا فِيهَا.(2/1080)
(بَاب الْغَيْن فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(غفواي)
الفَغا: قشرة غَلِيظَة تركب البُسرة فتغلظ ويركبها التُّرَاب. قَالَ الشَّاعِر:
(أحسّانُ إنّا يَا ابنَ آكِلَة الفَغا ... لعَمْرُك نغتال الحروب كذلكِ)
والفَغا: الرَّائِحَة الطّيبَة. والفَغا: تفتُّح النَّوْر، وَبِه سُمّيت الفاغية، يُقَال: فَغا النَّوْرُ وأفغى.
والغاف: شجر مَعْرُوف. قَالَ الشَّاعِر:
(إليكَ رحلتُ يَا ابنَ أبي عَقيلِ ... ودوني الغافُ غافُ قُرَى عُمانِ)
وغفا الرجلُ يغفو وأغفى يُغفي إغفاءً، من النّوم. وغفا الرجل على المَاء يغفو، إِذا طفا عَلَيْهِ، لُغَة يَمَانِية.
(غقواي)
أُهملت وَكَذَلِكَ مَعَ الْكَاف.
(غلواي)
غلا السعرُ يغلو غَلاءً، إِذا زَاد. وغلا السهمُ يغلو غَلْواً، إِذا رمى بِهِ إِلَى حَيْثُ بلغ. والغِلاء من الغُلُوّ.
وألغيتُ الشيءَ إِلْغَاء، إِذا رَددته من شَيْء. واللَّغا: اللَّغْو من القَوْل.
(غمواي)
غِماء الْبَيْت، مَمْدُود، وَهُوَ سقفه. والغَمَى، مَقْصُور، وَهُوَ مَا سقفته من طين أَو خشب.
والغُمَّى: الْأَمر الصعب. وَتقول فِي الدُّعَاء: اللهمَّ اكْشِفْ عنّا هَذِه الغُمَّى.
(غنواي)
الغِناء: الصَّوْت، مَمْدُود. وغِنَى المَال، مَقْصُور. وَمَا يُغني عَنْك غَناءً، أَي مَا يُجزي عَنْك، وأغنيت الرجل إغناءً. وَيُقَال: غانَ هَذَا الشيءُ على قلبِي، إِذا غطاه. وَفِي الحَدِيث: إِنَّه لَيُغان على قلبِي.
والغين والغيم وَاحِد. قَالَ الشَّاعِر: نجاء حمامةٍ فِي يَوْم غَيْنِ)
والغِينة: الأَرْض ذَات الشّجر الملتفّ. قَالَ الشَّاعِر:
(تَلاقَينا بغِينَةِ ذِي طُرَيْفٍ ... وبعضهمُ على بعضٍ حَنيقُ)
(غوواي)
الوَغَى: اخْتِلَاط الْأَصْوَات فِي الْحَرْب، مَقْصُور.
(غهواي)
غَوْهَى: اسْم، وَهُوَ أَبُو بطن من الْعَرَب. فَأَما عَوْهَى بِالْعينِ فَهُوَ أَبُو بطن من الْعَرَب من الأزد، زعم ابْن الْكَلْبِيّ أَن مِنْهُم مُحَمَّد بن وَاسع، وَقَالَ غير ابْن الْكَلْبِيّ: مُحَمَّد بن وَاسع من بني زِيَاد بن شمس إخْوَة الحُدّان.
(غيواي)
مضى مَا فِيهَا.(2/1081)
(بَاب الْفَاء فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(فقواي)
القَفا، مَقْصُور. وقَفَوْت الشيءَ أَقْفُوهُ، إِذا تتبّعته.
والفُقا: جمع فُوق السهْم. قَالَ الشَّاعِر:
(ونَبْلي وفُقاها ك ... عَراقِيب قَطاً طُحْلِ)
وَرجل أُفُق وآفِق، إِذا كَانَ جواداً. وَفرس أُفُق فِي وزن فُعُل وآفِق فِي وزن فَاعل إِذا كَانَ جواداً. والأُفُق: وَاحِد آفَاق السَّمَاء، أَي نَوَاحِيهَا. وَرجل أَفَقيّ، إِذا نُسب إِلَى الأُفق، على غير الْقيَاس. والأَفيق: الْأَدِيم الَّذِي لم يُحكم دبغه.
(فكواي)
الكِفاء: كِساء يُطرح حول الخباء كالإزار حَتَّى يبلغ الأَرْض.
والكِفاء: مصدر كافأتُه مُكَافَأَة وكِفاءً.
وأكفأتُ الرجلَ إِبلي إكفاءً، إِذا أَعْطيته أوبارَها وألبانَها سنة، وَهِي الكُفْأة. وَيُقَال: بلغت إبل الرجل كُفْأتها وكَفْأتها، إِذا أُنتجت عَن آخرهَا. قَالَ الشَّاعِر:
(ترى كُفْأتَيها تُنْفِضان وَلم يَجِدْ ... لَهَا ثِيلَ سَقْبٍ فِي النِّتاجَين لامسُ)
)
وأكفأ فِي الشِّعر إكفاءً، إِذا أقوى فِيهِ. وكَفَأتُ الإناءَ أكفَؤه كَفْأً، إِذا قلبته، وَقَالَ قوم: أكفأتُه. قَالَ الشَّاعِر:
(فلمّا رأيتُ الرَّحْل قد طَال وضعُه ... وَأصْبح من طول الكِفاءة هامدا)
(فلواي)
اللَّفَاء: الشَّيْء الْقَلِيل. وَمن أمثالهم: رضيتُ من الوَفاء باللَّفَاء، أَي بِدُونِ الْحق. وألفيتُ الرجل إلفاءً، إِذا لقِيته.
ولَفَأتُ اللحمَ ألفَؤه لَفاءً، إِذا قشرته عَن الْعظم. والفِلاء: جمع فَلُوّ، وَهُوَ المفطوم عَن أمّه من الْخَيل، وَالْجمع أفلاء وفِلاء. والفال: مَعْرُوف، يُهمز وَلَا يُهمز.
(فمواي)
أُهملت.
(فنواي)
النُّفَأ، مثل النُّفَع، مَهْمُوز مَقْصُور، الْوَاحِدَة نُفْأَة، وَهِي لُمَع من البقل متفرّقة فِي الأَرْض. قَالَ الْأسود بن يَعْفُر:
(جَادَتْ سَواريه وآزَر نبتَه ... نُفَأٌ من القُرّاص والزُّبّادِ)
والفَنا: حبّ أَحْمَر، مَقْصُور، وَهُوَ عِنَب الثَّعْلَب. والفَناء: ضد الْبَقَاء. والفِناء، فِناء الدَّار، مَمْدُود: ساحتها، وَالْجمع أفنية.
(فوواي)
الوَفاء: ضد الْغدر، وَيُقَال: وَفَى يَفِي وَفاءً، وأوفى يُوفي إِيفَاء لُغَتَانِ فصيحتان. فَأَما أوفَى على الشَّيْء، إِذا علا عَلَيْهِ، فأوفَى لَا غير.
(فهواي)
قد مضى مَا فِيهَا.(2/1082)
(فيواي)
الفَيء: مَا أفاه اللهّ على عَبده. فَاء الشيءُ يَفيء فَيْئا وأفاءه الله إفاءة، إِذا ردّه. وأفأتُ على فلَان مَا ذهب مِنْهُ، إِذا رَددته عَلَيْهِ.
والفَيْء يكون آخرَ النَّهَار والظلُّ فِي أَوله لِأَن الفَيء مَا فَاء فنسخ الشَّمْس.)
(بَاب الْقَاف فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(قكواي)
أُهملت.
(قلواي)
اللَّقَى: الشَّيْء المُلْقَى لهَوانه. قَالَ الشَّاعِر:
(فليتَكَ حَال البحرُ دونكَ كُلُّه ... وكنتَ لَقىً تجْرِي عَلَيْك السّوائلُ)
جمع سَائل، وَجمع لَقىً ألقاء، مَمْدُود. وألقيتُه من يَدي إِلْقَاء.
ولقِيتُ الرجل لِقاءً. والمَلاقي: لحم بَاطِن حَيَاء النَّاقة وظَبية الْفرس، وَرُبمَا استُعمل فِي النَّاس.
(قمواي)
قَمَأتِ الإبلُ بِالْمَكَانِ، إِذا أَقَامَت بِهِ فَسَمنت، وأقمأها المرعى فَهِيَ تقمَأ قُموءاً. وأقمأتُ الرجلَ إقماءً، إِذا ذلّلته، وَالرجل قَميء وَالِاسْم القَماءة.
(قنواي)
النَّقاء: نَقاء الثَّوْب وَغَيره، مَمْدُود. والنَّقا من الرمل، مَقْصُور، وَأَصله من الْوَاو، يثنّى نقَوان.
والأنقاء: الْعِظَام الَّتِي فِيهَا النِّقْي مثل الذراعين والساقين وَمَا أشبههما.
والناق: الغَرّ بَين أَليَة الْإِبْهَام وضَرَّة الخِنْصَر.
القَنا: جمع قناة، وَهُوَ من الْوَاو أَيْضا. والقَنا فِي الْأنف من الْوَاو أَيْضا.
(قوواي)
الوِقاء من قَوْلهم: وَقَيْتُه بنفسي وِقاء.
والقَواء: القفر من الأَرْض. وَأقوى المكانُ يُقوي إقواء، إِذا صَار قفراً. وَبَات فلَان القَواءَ، إِذا بَات القَفْرَ.
(قهواي)
أُهملت.
(قيواي)
قاء الرجل يقيء قيئاً، إِذا قَلَسَ.)
(بَاب الْكَاف فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(كلواي)
أكل يأكُل أكْلاً. والأُكال: حِكّة تصيب الْإِنْسَان فِي رَأسه وَجَسَده وتصيب الْحَامِل من ذَوَات الْأَرْبَع إِذا شَعَّر ولدُها فِي بَطنهَا.
والآكال: القطائع. قَالَ الشَّاعِر:
(حَولي ذَوُو الآكال من وَائِل ... كالليل من بَدْوٍ وَمن حاضرِ)
وَهَذَا الشَّيْء أُكْلَة لَك، وَالْجمع أُكَل، أَي طُعْمَة.
والكَلأَ، مَهْمُوز، وَهُوَ الرُّطْب، أكلأتِ الأرضُ فَهِيَ مُكلئة. وكَلأَتُ الرجلَ، إِذا حفظته، أكلَؤه كَلأْ، وَالِاسْم الكِلاءة. ومكلأَّ السَّفِينَة من هَذَا لِأَنَّهُ يكلَؤها من الرّيح. وَفِي الحَدِيث: نَهَى عَن بيع الكالىء بالكالىء، يُهمز وَلَا يُهمز، فَمن همز جعله كالشيء المستور، وَمن لم يهمز جعله من التَّأْخِير. وكَلاّء الْبَصْرَة مَمْدُود لِأَن السفن تُكْلأ فِيهِ، فَكَأَنَّهُ فَعّال من كلأتُ. ومَوْكَل: مَوضِع.
والأَلُوكة: الرسَالَة، وَهِي المَأْلُكة.
(كمواي)
المُكّاء: طَائِر صَغِير يَقع فِي الرَّوْض.(2/1083)
والمُكَاء: الصفير. قَالَ الله جلّ ثَنَاؤُهُ: إلاّ مُكَاءً وتَصْدِيَةً. والمَكْو والمَكا وَاحِد، وَهُوَ جُحر الضبّ أَو الحيّة. قَالَ الشَّاعِر:
(وَكم دونَ بَيْتك من صَفْصَفٍ ... وَمن حَنَشٍ جاحرٍ فِي مَكا)
والأَكَمَة: مَعْرُوفَة، وَالْجمع آكام وإكام، وَهُوَ مَا علا من الأَرْض على مَا حوله.
والكِيمياء لَيْسَ من كَلَام الْعَرَب، وَهُوَ فارسيّ معرَّب.
(كنواي)
مضى مَا فِيهَا.
(كوواي)
والوِكاء: كلّ خيط شددتَ بِهِ وعَاء. وتوكّأت على الْعَصَا توكُّؤاً.
(كهواي)
نَاقَة كَهاة، إِذا كَانَت عَظِيمَة الخَيْف، وَهُوَ جلد الضَّرع.)
والكَيْكَة: الْبَيْضَة.
(كيواي)
مضى مَا فِيهَا.
(بَاب اللَّام فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ.)
(لمواي)
اللَّمَم قد مرّ ذكره، وَكَذَلِكَ اللَّمَى. والمَلأَ من النَّاس، مَقْصُور مَهْمُوز: الْأَشْرَاف. والمَلأَ: الأَرْض الواسعة، وَالْجمع أملاء.
ووعاء مَلآن وَالْأُنْثَى مَلأْى وَالْجمع مِلاء.
وأمليتُ لَهُ أُملي، إِذا أنسأته وأخّرته إملاءً، من قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ: إنّما نُمْلي لَهُم ليزدادوا إِثْمًا.
وأمليتُ الْكتاب وأمللتُه إملالاً بذلك الْمَعْنى. وَفِي التَّنْزِيل: فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ، وَفِيه: ولْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الحَقُّ.
والأمِيل، وَالْجمع أُمُل، وَهُوَ كثيب من الرمل يستطيل مسيرَة أيّام وَعرضه مِيل.
(لنواي)
نَأَل الْفرس يَنْأَل ويَنْئِل نأْلاً ونَأَلاناً، إِذا اهتزّ فِي مَشْيه، فَهُوَ نَؤول.
(لوواي)
مضى مَا فِيهَا.
(لهواي)
الإلَه: الله تبَارك وَتَعَالَى.
وهَلا وهالُ، غير مَهْمُوز: من زجر الْخَيل. قَالَ الراجز: يَوْم تَناديهم بهالِ وَهَبي أُمَّهتي خِنْدِفُ والْياَسُ أبي وللهِلال فِي اللُّغَة خَمْسَة مَوَاضِع: مِنْهَا الهِلال الْمَعْرُوف. والهِلال: ضرب من الحيّات.
والهِلال: أَن تنكسر من الرَّحَى قِطْعَة فَيُقَال: بَقِي من الرَّحَى هِلال. والهِلال: حَربة على صفة)
الهِلال يُصطاد بهَا الْوَحْش. والهلال: بَاقِي المَاء فِي الْحَوْض إِذا لم يغطَّ أَسْفَله، يُقَال: مَا بَقِي فِي الْحَوْض إِلَّا هِلال. والهِلال: سِمَة من سِمات الْإِبِل. وهِلْت الترابَ أَهيله هَيْلاً، إِذا صببته من وعَاء إِلَى وعَاء.(2/1084)
(ليواي)
مضى مَا فِيهَا.
(بَاب الْمِيم فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(منواي)
المَنَى: القَدَر. قَالَ الشَّاعِر:
(لَعَمْرُ أبي عَمرو لقد سَاقه المَنَى ... إِلَى جَدَث يُوزَى لَهُ بالأهاضبِ)
والنَّماء من قَوْلهم: نَمَىَ ينمي نَماءً حسنا، وَقد قَالُوا: يَنْمُو. قَالَ الراجز: يَا حُبَّ ليلى لَا تَغَيَّرْ وازْدَدِ وانْمِ كَمَا يَنمي الخِضابُ فِي اليدِ
(موواي)
المُواء: صَوت السِّنَّور.
(مهواي)
مضى مَا فِيهَا.
(ميواي)
مضى مَا فِيهَا.
(بَاب النُّون فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(نوواي)
ناوأتُه مُناوأة ونواءً، إِذا فعلت مثل مَا يفعل.
(نهواي)
النِّهاء: الْقَوَارِير، لَا أعرف لَهَا وَاحِدًا من لَفظهَا. وهَنَأتُ البعيرَ أهنَؤه وأهنُؤه هَنْأً، وَالِاسْم الهِناء. وهَنأني الطعامُ هَنْأً، وهُنِئتَ مَا أكلتَ يَا هَذَا.
(نيواي)
مضى مَا فِيهَا.
قَالَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن بن دُرَيْد: هَذَا آخر الثلاثي سالمه ومعتلّه وَذي الزَّوَائِد مِنْهُ، وَإِنَّمَا أملينا هَذَا الْكتاب ارتجالاً لَا عَن نُسْخَة وَلَا تخليد فِي كتاب قبله، فَمن نظر فِيهِ فليخاصم نَفسه بذلك فيعذر إِن كَانَ فِيهِ تَقْصِير أَو تَكْرِير إِن شَاءَ الله. ورأينا أَن نصل مَا تقدمّ مِمَّا ختمنا بِهِ هَذَا الْبَاب بِأَبْوَاب الْهَمْز لِأَنَّهُ قد شَاب ذَلِك شيءٌ مِنْهَا، فأردنا أَن نَنْسُق بعضَها على إِثْر بعض، وَالله الْمُوفق، وصلّى الله على سيّدنا مُحَمَّد نبيّ الرَّحْمَة وَآله وَصَحبه وسلّم.(2/1085)
(بَاب النَّوَادِر فِي الْهَمْز)
(بَاب الْألف فِي الْهَمْز)
أنتَ الرجل يأنِت أنيتاً، وَهُوَ أشدّ من الأنين. وأنَأتُ اللحمَ إناءة، مثل أنَعْتُ إناعة، إِذا تركته نِيئاً، وأنهأته إنهاءً، فَهُوَ: مُنْهَأ، مثل مُنْهَع، ومُنْأَء، مثل مُنْعَع. وانتسأتُ عَنْك انتساءً، إِذا تَبَاعَدت. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا انتسأوا فَوْتَ الرِّماح أتتهمُ ... عوائرُ نبْل كالجَراد نُطِيرها)
وأنسأتُ الرجلَ فِي الدَّين إنساءً، إِذا أخّرته، وأنسأ الله أجَله، والنَّسِيئة من هَذَا اشتقاقها. وَأَجَازَ أَبُو زيد: نَسَأ الله أجلَه، بِغَيْر ألف. والمثل السائر: عَرَفَتْني نَسَأها الله، يَعْنِي فرسا بَاعهَا فَلَمَّا رَأَتْهُ بعد زمَان ميزته فَقَالَ ذَلِك. وَتقول: أبْدَأتُ من أَرض إِلَى أُخْرَى أُبدي إبداءً، إِذا خرجت مِنْهَا الى غَيرهَا. وأوبأتِ الأرضُ إيباءً فَهِيَ مُوبِئة ووَبِئة، إِذا كثر مَرضهَا، ووُبئت فَهِيَ موبوءهّ، وَالِاسْم الوَباء. وأبأتُ على فلَان مالَه أُبيئه إباءةً، إِذا أرحت عَلَيْهِ إبِله وغنمه، وأبأتُ القومَ منزلا إباءة مِنْهُ. وبوّأتُهم تبويئاً، إِذا نزلت بهم إِلَى سَنَد جبل أَو شاطىء نهر. وَالِاسْم المَباءة والبِيئة، وَهِي الْمنزل. وأبّنتُ الرجل تأبيناً، إِذا ذكرت محاسنه بعد مَوته. قَالَ متمِّم بن نُويرة:
(لَعَمري وَمَا دهري بتأبينِ هالكٍ ... وَلَا جَزَعاً مِمَّا أصَاب فأَوْجَعا)
وَقَالَ الراجز: فامدَحْ بِلالاً غيرُ مَا مؤبَّنِ أتراه كالبازي انْتَمَى فِي المَوْكِنِ يَقُول: غيرَ هَالك يحْتَاج إِلَى الْبكاء عَلَيْهِ. وأبّنتُ الأثرَ، إِذا قَفَوْته، تأبيناً. وأرجأتُ الأمرَ إرجاءً، إِذا أخّرته، وَأهل النِّحلة يسمّون المُرجئة أهل الإرجاء. وأرفأتُ السَّفِينَة إرفاءً، إِذا كلأّتها وأدنيتها من الأَرْض. وأرأمتُ الجرحَ إرآماً: داويته حَتَّى يبرأ فيلتئم، وَقد رَئمَ الْجرْح رِئْماناً، إِذا التأم. وأردأتُ الرجلَ إرداءً، إِذا كنت لَهُ رِدْءاً، وَهُوَ العَون. وأَرِنَ البعيرُ يأرَن أرَناً، إِذا نشط ومرح.
وأرَرْتُ الْمَرْأَة أؤرُّها أرّاً، إِذا نكحتها. وَرجل مِئرّ: كثير النِّكاح.(2/1086)
وأَرِبَ الرجلُ فِي الْحَاجة أَرَباً ومَأرُبةً ومَأرَبة، وأرُب يأرُب إرْباً وإرْبَةً فِي الْعقل. وازرأمّ)
الرجلُ فَهُوَ مزرئمّ، إِذا غضب. وأزَمتُ يدَ الرجَل آزِمها أزْماً، وَهُوَ أشدّ العضّ. وأزَمَ علينا الدهرُ يأزِم أزْماً، إِذا اشتدّ وقلّ خيرُه. وَكَذَلِكَ أزَمَ علينا عيشُنا يأزِم أَزماً، إِذا اشتدّ. وأزَمتُ الخيطَ آزِمه أزْماً، إِذا فتلته، والأزْم: ضرب من الفتل. وَسنة أَزُوم: شَدِيدَة مُجْدِبَة. وأزَلتُ الرجل آزِله أزْلاً، إِذا حَبسته. وازلأمَّ القومُ ازليماماً، إِذا ركبُوا فانتصبت بهم إبلهم.
وازلأمّ الضُّحى، وَهُوَ ارْتِفَاع النَّهَار. وأزَّيتُ الحوضَ تَوزئةً وتَوزيئَاً. وآزيته إيزاءً، إِذا جعلت لَهُ إزاء، وَهِي صَخْرَة أَو مَا جعلته وقاية على مصبّ المَاء عِنْد مَفرَغ الدَّلْو. وَتقول: أذأرتُ الرجل بِصَاحِبِهِ إذآراً فذَئر، إِذا حرَّشته عَلَيْهِ. وَفِي الحَدِيث: ذئرَ النِّساءُ على أزواجنّ. قَالَ عَبيد بن الأبرص:
(وَلَقَد أَتَانِي عَن تميمٍ أنّهم ... ذَئروا لقتلَى عامرٍ وتغضّبوا)
وَمِنْه اشتقاق نَاقَة مُذائر، وَهِي الَّتِي تنفر عَن وَلَدهَا وَلَا تَرْأمه.
وَتقول للرجل إِذا اتّهمته: قد أَدْوَأْتَ إدواءً، وأَدَأْتَ إداءةً مسموع من الْعَرَب، أَي قد صرت كَأَن بك دَاء. وَتقول: آدني الحِملُ يؤودني أَوْداً، إِذا أثقلك، وَمِنْه قَوْله عزّ وجلّ: وَلَا يَؤودُه حِفظُهما. وَبِه سُمّي الرجل أَوْداً. وَتقول: آد الرجلُ يَئيد أيْداً، إِذا اشتدّ وقَوِيَ. والقوّة: الآد والأيْد والأدّ. فَأَما الْأَمر الإدّ فالشديد الغليظ. قَالَ الراجز: لمّا رأيتُ الأمرَ أمرا إدّا وَلم أَجِدْ من الفِرار بُدّا ملأتُ جِلدي وعظامي شَدّا وَتقول: أدرأتِ الناقةُ بضَرعها إدراءً فَهِيَ مُدْرِىء، إِذا أنزلت اللَّبن. وَتقول: أسأرتُ فِي الْإِنَاء أُسْئر إسئاراً، إِذا تركت فِيهِ سُؤراً، أَي بقيّة من الطَّعَام وَالشرَاب وَغَيرهمَا، وَالِاسْم السُّؤر، وَجمعه الأسآر. قَالَ الشَّاعِر:
(صَدرْنَ بِمَا أَسْأَرْنَ من ماءِ مُقْفِرٍ ... صَرىً لَيْسَ فِي أعطانه، غيرَ حَائِل)
الصَّرَى: المَاء الَّذِي يطول مكثه فيتغيّر، يُرِيد: أَتَى عَلَيْهِ الحَوْل.
وأساء الرجل يسيء إساءةً. وَتقول: أكمأتِ الأرضُ فَهِيَ مُكْمِئة، إِذا كثرت بهَا الكَمْأة. وأكفأتُ فِي الشِّعْر إكفاءً، إِذا خَالَفت بَين قوافيه. وأكفأتُ فِي مَسيري، إِذا جُرْت عَن الْقَصْد. قَالَ ذُو الرمّة:)
(عَلَوْتُ بهَا أَرضًا ترى وجهَ رَكْبها ... إِذا مَا عَلَوْها مُكْفَأً غيرَ ساجعِ)
الساجع: القاصد، والمُكْفَأ: الجائر. وأكفأتُ الرجلَ إبلي إكفاءً، إِذا أَعْطيته كُفْأتها، وَهِي أَلْبَانهَا وأوبارها، سنة. واستكفأ زيدٌ عمرا نَاقَة، إِذا سَأَلَهُ أَن يَجْعَل لَهُ وَلَدهَا ولبنها ووبرها سنة.
وَتقول: اصمأكّ الرجلُ فَهُوَ مصمئكّ اصميكاكاً، إِذا انتفخ من غضب. قَالَ الراجز: حَتَّى أصمأكّ كالحميت المُوكَرِ واجثألّ النبتُ فَهُوَ مجثئلّ، إِذا كثر، وَكَذَلِكَ شَعَرٌ مجثئلّ اجثئلالاً. قَالَ الراجز: معتدلُ الْقَامَة مُحْزَئلُّها(2/1087)
موفَّر اللِّمَّة مُجْثئلُّها واجثألّ الرجلُ، إِذا انتصب قَائِما، فَهُوَ مجثئلّ. قَالَ الراجز: جَاءَ الشتاءُ واجثألَّ القُبَّرُ وطَلَعَتْ شمسٌ عَلَيْهَا مِغْفَرُ وَرُبمَا قيل: شَعَر مجثئلّ، إِذا تنصّب. واحزألّ الرجل، إِذا انتصب.
وَيُقَال: أجفأتِ القِدْرُ بزَبَدها إجفاءً، إِذا ألقته من نَوَاحِيهَا. وَمِنْه اشتقاق الجُفاء، وَالله أعلم.
وَتقول: أجزأتُ السكينَ إِجْزَاء، إِذا جعلتَ لَهُ مَقْبِضاً، وَهُوَ الجُزْأة. وَتقول: اجتزأتُ السكينَ اجتزاءً، من الجُزْأة. وَتقول: أَجِمْتُ الطعامَ آجَمه أجَماً فَأَنا آجِم وَالطَّعَام مأجوم، إِذا كرهته من المداومة عَلَيْهِ. وَتقول: أجبأتِ الأرضُ وَهِي مُجْبئة، إِذا كثرت جَبْأتُها، وَهِي الكَمْأة الْحَمْرَاء.
وأجبأتُ، إِذا اشْتريت زرعا قبل أَن يَبْدُو صَلَاحه أَو يدرِك. وَفِي الحَدِيث: من أَجبَأَ فقد أَرْبَأَ.
وأجبأتُ على الْقَوْم، إِذا أشرفت عَلَيْهِم. وَتقول: أجِرتْ يدُ الرجل تأجُر أُجراً، إِذا جُبرت على غير اسْتِوَاء. وأجَرَه الله أجْراً. وأجرتُ المملوكَ فَهُوَ مأجور أجْراً، وآجرتُه أوجِره إيجاراً.
وأجرتُ الرجلَ إِجَارَة، إِذا كَانَ لَك جاراً. وَقد آجرتُ المملوكَ مواجرةً أَيْضا. وَتقول: أهجأَ طعامُكم غَرَثي، إِذا قطعه، إهجاءً. قَالَ الشَّاعِر:
(فأخزاهمُ ربّي ودلَّ عليهمُ ... وأطعَمَهم من مَطْعَمٍ غيرِ مَا مُهْجي)
وأَجَنَ الماءُ يأجُن ويأجِن أُجوناً، إِذا تغيّر، وأجِنَ يأجَن أُجُوناً وأَجَناً، والمصدر وَاحِد، وَالْمَاء آجِن وأَجْن ومياه أُجون. وَتقول: اختتأتُ من الرجل اختتاءً، إِذا اخْتَبَأْت مِنْهُ. وَتقول: استخذأتُ للرجل استخذاءً، إِذْ ذَللْتَ لَهُ. وَتقول: أَخْطَأت أُخطىء خِطْأَ وخَطَأً وإخطاءً، وَالِاسْم الخَطَأ،)
مَهْمُوز مَقْصُور. وَتقول: أحلأتُ للرَّجل إحلاءً، إِذا حككت لَهُ حُكاكة بَين حجرين أَو بَين حجر وحديد فداوى بِهِ عينَه إِذا رَمِدَت. وَتقول: أحكأتُ العقدةَ إحكاءً، إِذا شددتَ عقدهَا، وحَكَأتُها حَكْأً أَيْضا، لُغَتَانِ فصيحتان. قَالَ الشَّاعِر:
(إجْلَ إنّ اللهّ قد فضَّلكم ... فَوق من أحكأَ صُلْباً بإزارْ)
وَتقول: احبنطأتُ احبنطاءً، إِذا انتفخت كالمتغيِّظ أَو من وجع. وَفِي الحَدِيث: فيظلّ محبنطئاً على بَاب الجَنَّة. وَقَالَ بَعضهم: المحبنطىء: الَّذِي قد ألْقى نَفسه منبطحاً. قَالَ أَبُو زيد: قلت لأعرابيّ: مَا المحبنطىء قَالَ: المتكاكىء. قلت: مَا المتكأكىء فَقَالَ: المتازِّف. قلت: مَا المتازِّف. قَالَ: أَنْت أَحمَق.
وَتقول: اضمأكَّ النبتُ اضميكاكاً، إِذا رَوِيَ واخضرّ. وَتقول: اطلنفأتُ اطلنفاءً، إِذا لصقت بِالْأَرْضِ، فَأَنا مطلنفىء. وَتقول: أوطأتُ فِي الشَعر إيطاءً، إِذا أعدت قوافيَه. قَالَ الشَّاعِر فِي المطلنفىء:
(مطلنفئاً لونُ الْحَصَى لونُه ... يَحْجُزُ عَنهُ الذَّرَّ ريشٌ زَمِرْ)
الزَّمِر: الْقَلِيل.
وأطَرْتُ القوسَ آطِرها وآطُرها أَطْراً، إِذا حنيتَها، وكل شَيْء عطفتَه فقد أطرتَه. قَالَ الشَّاعِر:(2/1088)
(أَقُول لَهُ والرمحُ يأطِرُ متنَه ... تأمّلْ خُفافاً إنّني أَنا ذلكا)
وأطَرْتُ السهمَ أَطراً، إِذا لففت على مَجْمَع الفُوق عَقَبَة، وَاسْمهَا الأُطْرَة. وأفأتُ على الْقَوْم إفاءةً، إِذا أخذت لَهُم فَيئاً أُخذ مِنْهُم أَو أخذت لَهُم سلب قوم آخَرين فجئتهم بِهِ. قَالَ الشَّاعِر:
(ألم تَرَني أفأتُ على ربيعٍ ... تِلاداً فِي مَباركها وَجُونا)
وَتقول: أقرأتِ النجومُ، إِذا تدلّت لتغرب. قَالَ الشَّاعِر: إِذا مَا الثُّريا أقرأتْ لأُفولِ وَتقول: قد أقثأتِ الأرضُ فَهِيَ مُقْثِئة، إِذا كثر القِثّاءُ بهَا، وَهِي أرضِ مَقْثَأة أَيْضا. وَيُقَال: أَمْأَتْ غنمُ بني فلَان إمْاءً، إِذا صَارَت مائَة، وأمأيتُها لَك، إِذا جَعلتهَا مائَة. وَتقول: أهرأتُ اللحمَ إهراءً، إِذا طُبخ حَتَّى يسْقط عَن الْعظم. وَتقول: أهرأْنا فَنحْن مُهْرِئون، كَقَوْلِك: أبردْنا فَنحْن مُبْرِدون. وَتقول: هَرَأه البردُ وأهرأه، إِذا قَتله.
وَاللَّحم هَريء ومهروء، إِذا أفرط نضجاً. وَتقول: أبِتَ يومُنا يأبَت أَبْتاً، إِذا اشتدّ حَرُّه وغَمُّه فِي)
القَيظ، فَهُوَ آبِت، وَيَوْم أَبْتٌ أَيْضا.
واسمألَّ الظِّلُّ، إِذا تقاصر. قَالَ الشَّاعِر:
(يَرِدُ المياهَ حضيرةً ونَفيضةً ... وِرْدَ القَطاةِ إِذا اسمَألَّ التُبَّعُ)
التُّبَّع: الظلّ، واسمِيلاله أَن يرجع إِلَى أصل الْعود. وَتقول: احزألّ عَلَيْهَا، إِذا ارْتَفع. وازبأرّ النبتُ والوَبَرُ والشَّعَرُ ازبئراراً، إِذا تنفَّش، وَمِنْه الزِّئبِر، وثوب مُزأْبِر. وَتقول: قد اقسأنّ الرجلُ اقسئناناً، إِذا غلظ وجسا. قَالَ الراجز: إِن تكُ لَدْناً لَيِّناً فَإِنِّي مَا شئتَ من أَشْمَطَ مُقْسَئنِّ وَقد اصمأّل الرجلُ اصمئلالاً، إِذا اشتدّ وَغلظ، وَمِنْه اشتقاق المصمئلّة، وَهِي الداهية. وَأنْشد:
(نَبَأٌ مَا نابَنا مُصْمَئلٌّ ... جَلَّ حَتَّى دَقَّ فِيهِ الأَجَلُّ)
وَقد اسمَأدَّ رأسُ الرجل ووجهُه وسائرُ جسده، إِذا ورم اسمئداداً.
وَتقول: قد ارفأنَّ الناسُ ارفئناناً، إِذا سكنوا بعد جَولة. قَالَ الراجز: حَتَّى ارفَأنَّ الناسُ بعد المَجْوَلِ المَجْوَل مَفْعَل، أَي مَوضِع جَوَلانهم. وَقد اتلأبّ الرجلُ اتلئباباً، إِذا استوسق واستوى. واتلأبّ لنا الطَّرِيق، إِذا وضح. وَقد اطمأنّ الرجلُ اطمئناناً، إِذا سكن، وَهِي الطُّمأنينة. وَقد ائتزّت القِدرُ فَهِيَ مؤتزّة ائتزازاً، إِذا اشْتَدَّ غَلَيانُها. وَتقول: أزأمتُ الرجلَ على أَمر لم يكن من شَأْنه إزآماً، إِذا أكرهته عَلَيْهِ. وَتقول: اكلأزّ الرجلُ اكلئزازاً، إِذا تقبّض. قَالَ الراجز: وكلُّ كزِّ الْوَجْه مكلئزِّ وَتقول: قد ائترَّ الرجل يأتَرُّ ائتراراً، إِذا استعجل. وَتقول: أثْأَتِ الخارزةُ الخرزَ تُثْئيه إثآءً، إِذا خرمته، وَقد ثَئي الخرزُ يَثْأى ثأىً شَدِيدا. قَالَ ذُو الرُّمّة:
(وَفراءَ غُرْفيّةٍ أَثْأَى خوارزُها ... مشلشِلٌ ضيّعتْه بَينهَا الكُتَبُ)(2/1089)
وَالِاسْم الثَّأَى مثل الثَّعا. وأثأيتُ فِي الْقَوْم إثاءً، إِذا جرحت فيهم. قَالَ الراجز: يَا لكَ من عَيْثٍ من إثاءِ يُعْقِبُ بِالْقَتْلِ وبالسِّباءِ وَتقول: أثا بِهِ يأثو أَثْواً، إِذا وشى بِهِ، وأثيتُ بِهِ آثي أَثْياً وإثاوةً أَيْضا، وأقرشتُه إقراشاً، وَهُوَ أَن)
تخبر بعيوبه. قَالَ الشَّاعِر:
(فإنّ امرَأً يأثو بسادة قومه ... حَرِيٌّ لَعَمري أَن يُذَمَّ ويُشتما)
وَقَالَ الآخر: وَلَا أكون لكم ذَا نَيْرَبٍ آثِ النَّيْرَب أَصله النميمة، ثمَّ صَار كالداهية. وَتقول: أثِرْتُ أَن أَقُول الحقَّ آثَر أَثَراً. وَتقول: أَثَرْثُ الحَدِيث آثُره أَثْراً فَهُوَ مأثور. وَمِنْه قَوْله عزّ وَجل: سِحْرٌ يُؤثَر. وَقد استثأر الرجلُ فَهُوَ مستثئر، إِذا اسْتَغَاثَ. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا جَاءَهُم مستثئرٌ كَانَ نصرُه ... دُعاءً أَلا طِيرُوا بكلّ وَأىً نَهْدِ)
واتّكأتُ اتّكاءً، وَالِاسْم التُّكَأة، وَهَذِه التَّاء قُلبت من الْوَاو. وَتقول: أُلْتُ الْإِبِل أؤولها أوْلاً وإيالاً، إِذا أَحْسَنت الْقيام عَلَيْهَا. وَآل اللبنُ يؤول أَوْلاً، إِذا خَثَرَ. وآلَ العسلُ والقَطِرانُ يؤول أَوْلاً، إِذا عقدته بالنَّار حَتَّى يَخْثُر. قَالَ الشَّاعِر:
(وَمن آئلٍ كالوَرْس نَضْحاً كسونَه ... متونَ الصَّفا من مضمحلٍّ وناقعِ)
يَعْنِي إبِلا قد جَزَأت فبالت بولاً خاثراً فاصفرّ ولصق على أفخاذها، والنَّضْح: الْخَالِص، شبّهها بالصَّفا، والمضمحلّ: الَّذِي قد درس.
وأُلْتُ القومَ أؤولهم أَوْلاً، إِذا أَحْسَنت سياستَهم. وَمثل من أمثالهم: قد أُلْنا وإيلَ علينا، أَي سُسنا وساسنا غيرُنا. وَتقول: آدني الأمرُ يؤودني فَأَنا مَؤود مثل مَعُود وَالْأَمر آئد، إِذا أثقلني. والآئد: الرَّاجِع إِلَى الشَّيْء. قَالَ الشَّاعِر: يراقب ضوءَ الشَّمْس هَل هُوَ آئدُ وآمتِ المرأةُ تَئيم أيْمَةً، إِذا صَارَت أيِّماً، وَهِي الَّتِي قد مَاتَ عَنْهَا زوجُها فَبَقيت بِغَيْر زوج، وَكَذَلِكَ الرجل إِذا بَقِي بِغَيْر زَوْجَة.
وأمَتُّ الشَّيْء، إِذا قدّرته، آمِته أَمْتاً فَهُوَ مأموت. وَكَذَلِكَ المَاء إِذا قدّرت كم بَيْنك وَبَينه. قَالَ الراجز: رَأْيُ الأدلاّءِ بهَا شِتِّيتُ هيهاتَ مِنْهَا مَاؤُهَا المأموتُ أَي المقدَّر. وَتقول: أُفِن الطعامُ يُؤفن أَفْناً فَهُوَ مأفون، إِذا قلّت بركتُه. وأفِنَت النَّاقة، إِذا قلّ لبنُها)
فَهِيَ أفِنَة، مَقْصُور. وأَبِيَ التيسُ يأبَى أَبى شَدِيدا فَهُوَ آبٍ، وتيس آبَى، مثل أعمى، وعنز أَبْواء من تيوس أُبْو، وَذَلِكَ أَن يشَمّ بولَ الأُرويّة أَو يطَأ فِي موطئها فَيَأْخذهُ دَاء فِي رَأسه فيَرِم حَتَّى يَمُوت وَلَا يكَاد يُقدر على لَحْمه من مرارته. وَرُبمَا أَبِيَت الضَّأن، غير أَنه فِي الْمعز أَكثر. قَالَ الشَّاعِر لراعٍ لَهُ:
(أقولُ لكَنّازٍ توكَّلْ فَإِنَّهُ ... أَبى لَا أظُنّ الضأنَ مِنْهُ نواجيا)
((2/1090)
فَمَا لكِ من أَرْوَى تعاديتِ بالعَمَى ... ولاقيتِ كَلاّباً مُطِلاًّ وراميا)
(فَإِن أخطأتْ نَبْلاً حِداداً ظُباتُها ... على الْقَصْد لَا تُخطىءْ كلاباً ضواريا)
وَتقول للرجل: قد أَنَى لَك أَن تفعل كَذَا وَكَذَا يأني إنىً، مَقْصُور، أَي حَان وقتُه. وَقد أَنَى للطعام يأني لَهُ إنىً، مَقْصُور. وَقوم يَقُولُونَ: أنال يُنيل إنالة، وَبَعض الْعَرَب يَقُول: آن لَهُ يَئين أَيّنَا، وَالْمعْنَى وَاحِد. وَتقول: قد أرأت الشاةُ فَهِيَ مُرْءٍ ومُرئية، إِذا استبان حملُها. وَتقول: آلَفَتِ الغنمُ فَهِيَ مُؤلِفة، إِذا صَارَت ألفا، وَقد آلفتُها إيلافاً، إِذا جَعلتهَا ألفا. وألِفتُ المكانَ إلْفاً وآلفتُه إيلافاً، إِذا استأنستَ بِهِ واعتدتَه. قَالَ الشَّاعِر:
(من المؤلِفات الرملَ أدماءُ حُرَّةٌ ... شعاعُ الضُّحى فِي لَوْنهَا يتوضّحُ)
وَتقول: ألّفت بَين الْقَوْم تأليفاً، إِذا جمّعتهم بعد تفرّق. وَتقول: أُنْتُ فِي السّير أَوْناً، إِذا رفقتَ.
قَالَ الراجز: وسَفَرٌ كَانَ قليلَ الأَوْنِ وإنْتُ أَئين أيْناً، إِذا أعييت، مثل عِنْت أَعين. وَأنْشد: أَقُول للضَّحّاك والمُهاجرِ إنّا ورَبِّ القُلُصِ الضَّوامرِ وَتقول: أَسَنَ الماءُ يأسِن أَسْناً، إِذا تغيَر. وأَسِنَ الرجلُ يأسَن أَسَناً، إِذا غُشي عَلَيْهِ من ريح خبيثة، وَرُبمَا مَاتَ مِنْهَا. قَالَ زُهَيْر:
(التاركُ القِرْنَ مصفرّاً أناملُه ... يَميل فِي الرمْح مَيْلَ المائح الأَسِنِ)
وَتقول: ألمأتُ على الشَّيْء إلماءً، إِذا احتويت عَلَيْهِ. واتمأرّ الرجلُ اتمئراراً، إِذا غلُظ، وَكَذَلِكَ الرمْح إِذا اشتدّ وصلُب. واتمأرَّ الذَّكَرُ، إِذا اشتدّ إنعاظُه. وَتقول: أَبَرْتُ النخلَ آبِره أَبْراً فَهُوَ مَأْبُور، إِذا لقّحته. وأبرتْه العقربُ تأبِره أَبْراً، إِذا ضَربته بإبرتها. وأَشِرَ الرجلُ وغيرُه أَشَراً،)
وأرِنَ أَرَناً، إِذا نشط. وَتقول: أهجأتُ الإبلَ والغنمَ، أَي كففتها لترعى. وألزأتُ غنمي، أَي أشبعتها. وَتقول: أَدِرَ الرجلُ يأدَر، إِذا امْتَلَأَ صَفَنُ خُصييه من الرّيح، وَهُوَ جلدتهما.
وأَفَرَ الرجلُ يأفِر أَفْراً، إِذا وثب وعَدا، وَبِه سُمّي الرجل أفّاراً. قَالَ الراجز: ومرّ يَذْآها ومرَّت عُصَبا روّادةٌ تأفِر أفْراً عَجَبا ويُروى: شِهدارة. وَكَذَلِكَ أَبَزَ يأبِز أَبْزاً، إِذا عدا. وأَكَرَ الرجلُ يأكِر أَكْراً، إِذا احتفر أُكْرَة فِي الغدير فيجتمع فِيهَا ماءُ السَّمَاء فيغترفه صافياً. وَتقول: أشطأتِ الشجرةُ بغصونها إشطاءً، إِذا انتشرث أغصانُها، وَالْوَاحد شَطْء. وأَلَبَ الرجلُ يألِب ألْباً، إِذا مَال عليّ، من قَوْلهم: خاصمتُ فلَانا فَكَانَ ألْبُكَ عليّ مَعَه، أَي ميلك. وألَّب تأليباً، إِذا ألَّبَ عَلَيْك القومَ وحرَّشهم. وألبَّ بِالْمَكَانِ إلباباً، وأربَّ إرباباً، وأبَنَّ إبناناً، إِذا أَقَامَ بِهِ. وألجَّ القومُ إلجاجاً، إِذا سمعتَ لَهُم لَجَّةً، أَي صَوتا.
وأرنُّوا إرناناً، إِذا سَمِعت لَهُم رنيناً. وأزننتُ الرجل بالشَّيْء إزناناً، إِذا اتّهمته. وأتَّبتِ المرأةُ تؤتِّب تأتيباً فَهِيَ مؤتِّبة، إِذا لبست الإتْب، والإتب: قَمِيص صَغِير، وَجمعه الآتاب. وأصَّدَتْ إيصاداً، إِذا لبست المؤصَّد والإصْدة، وَهِي(2/1091)
بَقيرة صَغِيرَة يلبسهَا الصّبيان. قَالَ الشَّاعِر:
(وعلِّقتُ ليلى وَهِي ذاتُ مؤصَّدٍ ... صبيّاً ولمّا يلبس الإتْبَ رِيدُها)
أَي لِدَتها، الرِّيد: اللِّدَة. وَتقول: قد أزّ الشيطانُ الرجلَ أزّاً، إِذا أغواه، فَهُوَ مأزوز. وأزَّت القِدْرُ أزّاً، إِذا غلت غَلَياناً شَدِيدا.
وأزَزْتُ الرجلَ على صَاحبه أزّاً، إِذا حرّشته عَلَيْهِ. وأتأرتُ القومَ بَصرِي إتاراً، إِذا أتبعتهم بصرَك. قَالَ الشَّاعِر:
(أتْأرتُهم بَصَري والآلُ يرفعهم ... حَتَّى اسمدَرَّ بطَرْف الْعين إتاري)
وَتقول: أَفَقَ الرجلُ على الْأَمر يأفِق أَفْقاً، إِذا غلب عَلَيْهِ، والأَفْق: الغَلَبَة. وأُلق الرجل ألْقاً فَهُوَ مألوق، إِذا أَخذه الأوْلَق، والأُلاق، مثل العُلاق: نَحْو الْجُنُون. قَالَ الشَّاعِر:
(وتُصبح عَن غِبِّ السُّرَى وكأنّما ... ألمَّ بهَا من طائف الجنِّ أوْلَقُ)
وَقَالَ آخر:
(تراقب عَيناهَا القطيعَ كأنّما ... يخالطها مِن مَسِّه مَسُّ أُوْلَقِ)
وَتقول: أسأدتُ السيرَ أُسئده إسئاداً، إِذا دأبت عَلَيْهِ. وآسدتُ الكلبَ أُوسده إيساداً، إِذا أغريته.)
وَتقول: ائتنفتُ الكلامَ ائتنافاً، إِذا ابتدأته ابْتِدَاء. وَبَدَأَ الله الخلقَ وأبدأهم إبداءً، وهما سَوَاء. وَفِي التَّنْزِيل: يُبْدِىُ اللهُ الخَلْقَ ثمّ يُعِيدُه وَفِيه: كَيفَ بَدَأَ الخَلْقَ.
وَتقول: ازدأبَ الرجلُ ازدئاباً، إِذا حمل مَا يُطيق. قَالَ الراجز: فازدأبَ القِربةَ ثمّ شَمَّرا وَتقول: اكتلأتُ من الرجل اكتلاءً، إِذا احترستَ مِنْهُ. واكتلأتْ عَيْني اكتلاء، إِذا سهرتْ لخوف. وارتبأت ارتباءً، إِذا أوفيتَ على شَرَف، مثل رَبَأتُ سَوَاء. وأقرأتِ المرأةُ إقراءً فَهِيَ مُقْرىء. وَاخْتلفُوا فِي ذَلِك، فَقَالَ قوم: هُوَ الطُّهر، وَقَالَ قوم: هُوَ الْحيض، وكلٌّ مُصِيب لِأَن الإقراء هُوَ الِانْتِقَال من حَال إِلَى حَال فَكَأَنَّهُ انْتِقَال من حَيض إِلَى طُهر أَو من طُهر إِلَى حَيض. وَجعله الْأَعْشَى طُهراً فَقَالَ:
(مورِّثةً مَالا وَفِي الأَصْل رِفْعَةً ... لِما ضَاعَ فِيهَا من قُروء نسائكا)
ويُروى: وَفِي الْمجد رفْعَة. وَقَالَ الآخر يصف غَزْوَة: إِذا مَا الثريّا أَقرَأت لأُفولِ فَجعل إقراءها انتقالها من الشرق إِلَى الغرب. وأَدَوْتُ لَهُ آدو أَدْواً، إِذا خَتَلته. قَالَ الشَّاعِر:(2/1092)
(أَدَوْتُ لَهُ لآخذَه ... وهيهاتَ الْفَتى حَذِرا)
وَتقول: أسبأتُ على الْأَمر إسباءً، إِذا أخْبَتَ لَهُ قلبُك. واتّكأتُ الرجلَ اتّكاءً، إِذا وسَّدته.
وأصبأتُ على الْقَوْم إصباءً، إِذا هجمت عَلَيْهِم وَأَنت لَا تَدْرِي. قَالَ الراجز: هَوَى عَلَيْهِم مُصْبِئاً منقضّا فغادر الجمعَ بِهِ مرفضّا قَالَ أَبُو بكر: هَذَانِ البيتان جَاءَ بهما أَبُو مَالك، وليسا فِي كتاب أبي زيد. وأفأتُه عَن الْأَمر إفاءةً، إِذا أَرَادَ أمرا فعدلته عَنهُ إِلَى أَمر خير مِنْهُ. وأكأتُ الرجلَ إكاءةً، إِذا أَرَادَ أمرا ففاجأته على بَغْتَة ذَلِك فهابك وَرجع عَنهُ. وأنأتُ الرجلَ إناءةً، إِذا أنهضته وَعَلِيهِ حِمل حَتَّى ينوء بِهِ.
وأبأتُ الرجلَ إباءةً، إِذا خوّفته حَتَّى يبوء على نَفسه بالذنب. وأكفأتِ الإبلُ إكفاءً، إِذا كثُر نِتاجها بعد حِيال. والكُفْأة: نِتاج حَلوبتك من الْإِبِل. قَالَ الشَّاعِر:
(ترى كُفْأتَيْها تُنْفِضان وَلم يجد ... لَهَا ثِيلَ سَقْبٍ فِي النِّتاجَين لامسُ)
الكُفْأة: وَقت النِّتاج، وَأَرَادَ أَن وَقتهَا قد تقضّى، أنفض القومُ، إِذا نفد زادهم، والثِّيل: قضيب)
الْبَعِير. يَقُول: فَهَذِهِ الْإِبِل نُتجت إِنَاثًا كلُّها فَلم يجد لامسٌ لَهَا حجمَ ثِيل، والسَّقْب: الذّكر من أَوْلَاد الْإِبِل إِذا كَانَ صَغِيرا. يُقَال: كُفأتها وكَفأتها، بضمّ الْكَاف وَفتحهَا. وَيُقَال: أنهأتُ الأمرَ إنهاءً، إِذا لم تُبرمه، وَالْأَمر مُنْهَأ وَأَنا مُنهِىء.
(بَاب الْبَاء فِي الْهَمْز)
بَسَأتُ بِالرجلِ أَبْسَأ بِهِ بَسْأً وبُسوءاً، وبَهَأتُ بِهِ أبهأ بِهِ بَهْأً وبُهوءاً، وهما وَاحِد، وَهُوَ استئناسك بِهِ. وبَرَأتُ من الْمَرَض أبرَأ بُرْءاً، وَهَذِه لُغَة أهل الْحجاز، وسائرُ الْعَرَب يَقُولُونَ: برِئت من الْمَرَض أبرَأ، والمصدر فيهمَا البُرْء. وبرِئتُ من الدَّين أبرَأ بَراءةً. وبارأتُ الكريَّ، إِذا فاصلته. وبارأ الرجلُ امرأتَه، إِذا باينها. وبارأتُ الرجلَ مبارأةً، إِذا ذكر محاسنه فعارضته بِذكر محاسنك. فَأَما بارَى الرِّيحَ جوداً فَغير مَهْمُوز. وبرأ الله الخَلْقَ يَبرؤهم. وبُدِىء الرجلُ فَهُوَ مبدوء بِهِ، إِذا أَخذه الجُدَري أَو الحصبة. قَالَ الشَّاعِر:
(فَكَأَنَّمَا بُدئت ظواهرُ جلدِها ... مِمَّا تُصافح من لهيب سَهامِها)
السَّهام: الرّيح الحارّة. وَتقول: بدأت بِالْأَمر بَدْءاً. وَتقول: بَكَأتِ الشاةُ والناقةُ تبكَأ بَكْأً، وبكُؤت تبكُؤ بكاءةً، إِذا قلّ لبنُها، وَهِي شَاة بَكيئة وبَكيء. وبَذَأتُ الرجلَ أبذَؤه بَذْءاً، إِذا ذممته. وباذأت الرجل، إِذا خاصمته. وبَأَرْتُ بُؤرةً فَأَنا أبأَرها بَأْرًا، إِذا حفرت بُؤرة يُطبخ فِيهَا، وَهِي الإرَة.
وَتقول: بَؤل الرجل يَبْؤل بَآلةً، إِذا صغر. وَتقول: بُؤتُ بالذَّنْب فَأَنا أَبُوء بِهِ، إِذا اعْترفت بِهِ.
وباء الرجل بِصَاحِبِهِ بَواءً، إِذا قُتل بِهِ. وبَأوتُ على الْقَوْم أبأَى بَأواً، إِذا فخرت عَلَيْهِم. وبِيئة الرجل، مثل بِيعة: الْموضع الَّذِي يتبوّأ فِيهِ. وبَؤُسَ الرجلُ يبؤس بَأْسا، إِذا كَانَ شَدِيد الْبَأْس.
وَمن الْبُؤْس قد بئس يَبأس بُؤساً وبئيساً. والبَأساء اشتقاقها من البَأس. والبُؤسى، مثل الطُّوبى، اشتقاقها من الْبُؤْس.(2/1093)
(بَاب التَّاء فِي الْهَمْز)
تلكّأتُ تلكّوأ، إِذا اعتللت على صَاحبك فامتنعت عَلَيْهِ. وتجشّأتُ تجشّؤاً، وَالِاسْم الجُشْأة. وتَنَأتُ بِالْبَلَدِ تُنوءاً، إِذا أوطنتَه. وتبوَّأتُ منزلا تبوّءاً، إِذا اتّخذته منزلا. قَالَ الشَّاعِر:
(لَيْتَني كنتُ قبلهُ ... قد تبوّأتُ مَضْجَعا)
وَيَقُولُونَ: تملأَّت من الْأكل، إِذا شبعت مِنْهُ، وامتلأت أَيْضا. قَالَ الشَّاعِر:
(حَتَّى تملأّ وامتدت حَواقنُه ... وَكَاد يَنْقَدُّ من رِيٍّ وَمن شِبَعِ)
وترأّمتِ الناقةُ على وَلَدهَا تَرَؤّماً، إِذا أرزمت وحنّت. وتأمَّيتُ الأَمَةَ تأمِّياً، إِذا اتخذتَها أَمَةً. قَالَ الراجز: يرضَون بالتعبيد والتأمّي لنا إِذا مَا خَنْدَفَ المسمّي يَعْنِي: إِذا قَالَ: يَا لَخِنْدِف. وتأيَّيتُ بِالْمَكَانِ تأيِّياً، إِذا أَقمت بِهِ.
وَتقول: قد تلمّأتِ الأرضُ على فلَان تلمُّؤاً، إِذا اسْتَوَت عَلَيْهِ فَوارَتْه. قَالَ الشَّاعِر:
(وللأرض كم من صالحٍ قد تَلَمّأت ... عَلَيْهِ فَوارَتْه بلمّاعةٍ قَفْرِ)
وتزأزأتُ من الرجل تزأزؤاً، إِذا تصاغرت لَهُ وفَرِقت مِنْهُ. وتأتّيتُ لِلْأَمْرِ، إِذا تلطّفت لَهُ.
وتأرّيتُ فِي الْأَمر تأرّياً وتأرّيت على الشَّيْء تأرّياً، إِذا تحبّست عَلَيْهِ. قَالَ الشَّاعِر:
(لَا يتأرّى لِما فِي القِدْر يَطْلُبهُ ... وَلَا يَعَضُّ على شُرْسُوفه الصَّفَرُ)
وَمِنْه اشتقاق آريّ الدابّة، وَهُوَ مَحْبِسها. وتفيّأت بفَيئك، إِذا صرت فِي ناحيته. وتراءى لي الأمرُ ترائياً. وتنأنأتُ عَن الْأَمر: ضعفت عَنهُ. وَفِي الحَدِيث: لَيْتَني مِتُّ فِي النأنأة الأُولى، أَي فِي أول الْإِسْلَام قبل أَن يقوى. وتكأكأتُ عَنهُ: توقفت. وتجأجأتُ عَنهُ، إِذا تحبّست. وتفاءلتُ بالشَّيْء، إِذا تبرّكت بِهِ أَو تشاءمت بِهِ. وتلاءم الجرحُ تلاؤماً، إِذا برأَ. وتلاءم أمرُ الْقَوْم، إِذا اسْتَوَى. وتثاءبتُ تثاؤباً، وَهِي الثُّؤَباء. وَمن أمثالهم: أعدَى من الثُّؤَباء. وتودّأتْ عَلَيْهِ الأرضُ، إِذا اسْتَوَت.
(بَاب الثَّاء فِي الْهَمْز)
ثَمَأتُ رَأس الرجل بِالْحجرِ والعصا أثمَؤه ثَمْأً، إِذا شدخته. وثَمَأتُ الخبزَ فِي الْإِنَاء، إِذا كَسرته فِيهِ. وثأرتُ بِالرجلِ، إِذا قتلت قَاتله.
وثَأجَتِ الغنمُ ثُؤاجاً، إِذا صاحت. وثأثأتُ غضبَك، إِذا سكّنتَه.
وَمَا ثأثأتُ قدميّ، أَي لم أحرّكهما.
(بَاب الْجِيم فِي الْهَمْز)
جَسَأتْ يدُ الرجل جَسْأً وجُسوءاً، إِذا يَبِسَتْ. وَكَذَلِكَ النبت فَهُوَ جاسىء، إِذا يبس. وجَنَأ الرجلُ جُنوءاً على الشَّيْء، إِذا أكبَّ عَلَيْهِ. قَالَ الشَّاعِر:
(أغاضرُ لَو شَهِدْتِ غَداةَ بِنْتُم ... جُنوءَ العائدات على وِسادي)(2/1094)
وجَنِىءَ جَنَأً، إِذا كَانَت خِلقتُه الجَنَأ. وجَبَأتُ عَن الرجل جُبوءاً، إِذا خَنَسْتَ عَنهُ. قَالَ الشَّاعِر فِي جَبَأتُ عَن الرجل خَنَسْتُ عَنهُ:
(وَهل أَنا إلاّ مثلُ سَيِّقة العِدَى ... إِن استَقدمت نَحْرٌ وَإِن جَبَأت عَقْرُ)
وجَبَأت عليّ الضَّبُعُ، إِذا خرجت من جُحْرها جَبْأً وجُبوءاً أَيْضا.
والجَبء: الكَمْأة. والجَبْو، غير مَهْمُوز: نَقر يجْتَمع فِيهِ مَاء السَّمَاء.
وجَئزَ الرجلُ يجأَز جَأْزاً، إِذا غَصّ، والجَأَز: الغَصَص. قَالَ الراجز: نسقي العِدَى غَيظاً طويلَ الجَأْزِ وَتقول: جأجأتُ بِالْإِبِلِ جأجأةً، إِذا سقيتها فَقلت لَهَا: جِىءْ جِىءْ.
وجَلأَتُ بِالرجلِ أجلأَ جَلأْ، إِذا صرعته. وجَلأَ بِثَوْبِهِ جَلأْ، إِذا رمى بِهِ. وَتقول: جَفَأتُ الرجل جَفْأً، إِذا صرعته. وجَزَأتِ الْإِبِل بالرُّطْب عَن المَاء تجزَأ جَزْءأ، والجُزء الِاسْم. وجزّأتُ المالَ بَين الْقَوْم تجزيئاً، إِذا قسمته بَينهم. وجَرُؤتُ أجرُؤ جُرْأةً وجَراءةً وجَرايَةً، غير مَهْمُوز.
وجَشَأتْ نَفسِي جُشُوءاً، إِذا نهضت إِلَيْك نفسُك. قَالَ عَمْرو بن الإطنابة:
(وقَولي كلّما جَشَأتْ وجاشَتْ ... رُويدَكِ تُحْمَدي أَو تستريحي)
والجَشْء: الْقوس الَّتِي يمْلَأ عِجْسُها كفَّ الرَّامِي. وَقَالَ آخَرُونَ: بل الْخَفِيفَة العُود. وَقد جَئيَ الفرسُ يَجأَى جُؤْوَةً، والجُؤوة: حُمرة فِي سَواد، وَمِنْه كَتِيبَة جَأْواء للون صَدَأ الْحَدِيد. والجِثة، وَالْجمع جِأىً، وَأكْثر الْعَرَب لَا يهمزها، وَهِي جِفار وَاسِعَة. وَيُقَال: جَأَرَ الثورُ يجأَر جُؤاراً)
وجُؤورةً، إِذا صَاح. وجئر الرجل، بِالْهَمْز، إِذا أَصَابَهُ الجائر، وَهُوَ جَيَشان النَّفس. قَالَ الشَّاعِر:
(فلمّا سمعتُ القومَ نادَوا مُقاعِساً ... تَعَرَّضَ لي دون الترائب جائرُ)
(بَاب الْحَاء فِي الْهَمْز)
حَلَأتُ الأديمَ أحلَؤه حَلْأ، إِذا أخرجت تِحْلِئتَه، والتِّحلئة: الشَّعَر الَّذِي فَوق الْجلد. وَمن أمثالهم: حَلأتْ حالئةٌ عَن كُوعها. وحَلأَتُ المرأةَ، إِذا نكحتها. وحَلأتُه بالسَّوط حَلأ، إِذا جلدته بِهِ.
وحَلأته بِالسَّيْفِ حَلْأ، إِذا ضَربته بِهِ. وحلَّأتُ الإبلَ عَن المَاء تحلئةً وتحليئاً، إِذا حبستها عَنهُ.
قَالَ الراجز: لطال مَا حلّأتماها لَا تَرِدْ فخلِّياها والسِّجالَ تبترِدْ تشفي بِبرد المَاء مَا كَانَت تَجِدْ من حَرِّ أيامٍ وَمن ليلٍ وَمِدْ وحَطَأتُ الرجلَ حَطْأً، إِذا صرعته. وحَطَأتُه بيَدي، إِذا ضربت رَأسه أَو ظَهره. وحنّأتُ رأسَه بالحِنّاء تحنئةً وتحنيئاً مثل تفعلة وتفعيلاً، إِذا خضبته. وحَشَأتُ الرجل بِالسَّهْمِ أحشَؤه حَشْأً، إِذا أصبت بِهِ جَنْبَيْهِ وبطنه.(2/1095)
وحَشَأتُ المرأةَ يُكنى بِهِ عَن النِّكَاح. وَكَذَلِكَ حشأتُ بطنَه بالعصا.
وحَزَأتُ الإبلَ أحزَؤها حَزْءاً، إِذا جمعتها وسُقتها. وحَمِئتِ الركيَّةُ حَمْأً، إِذا كثرت حَمْأتُها. وَقد قُرى: فِي عَينٍ حَمِئةِ، أَي ذَات حَمْأة، وَالله أعلم، وأحمأتُها، إِذا جعلتَ فِيهَا الحَمْأة. وحَضَأتُ النارَ حَضْأً، إِذا أوقدتها. والمِحْضأ: الْخَشَبَة الَّتِي يُحرَّك بهَا الْجَمْر. وَتقول الْعَرَب: حَصَأ الصبيُّ من اللَّبن حَصْأً، إِذا ارتضع حَتَّى تمتلىء معدته، وَكَذَلِكَ الجدي حَتَّى تمتلىء إنْفَحَتُه.
وحدِئتُ إِلَى الرجل، إِذا لجأت إِلَيْهِ، وحدئت إِلَيْهِ أَيْضا، إِذا نصرته، وحدئتُ بِالْمَكَانِ حَدْءاً، إِذا أَقمت بِهِ فَلم تُفَارِقهُ.
(بَاب الْخَاء فِي الْهَمْز)
خَفَأتُ الرجلَ خَفْأً، إِذا صرعته. خَلَأتِ الناقةُ خِلاءً وخُلوءاً، إِذا حَرَنَت فَلم تَبْرَح من مبركها.
قَالَ الشَّاعِر:
(بارزة الفَقارة لم يَخُنْها ... قِطافٌ فِي الرِّكاب وَلَا خِلاءُ)
وخَبَأتُ الشيءَ أخبَؤه خَبْأً. والخَبْء: الشَّيْء المخبوء. والخَبْو فِي التَّنْزِيل: الْمَطَر، ذكر ابْن الْكَلْبِيّ أَنَّهَا لُغَة حِميرية، وَالله أعلم.
وَجَارِيَة خُبَأَة، وَقَالُوا: خُبَأَة طُلَعَة، إِذا كَانَت تختبىء وتطّلع.
وَقَالُوا: خَسَأتُ الكلبَ أخسَؤه خَسْأً، فَهُوَ خاسىء، إِذا طردته وأبعدته، وخَسَأ هُوَ خَسْأً. وخَسَأ بصرُه خَسْأً وخُسوءاً، إِذا سَدِرَ.
وخَرىء الرجلُ يخرَأ خِراءةً وخَرْءاً وخُروءاً، وجِماعه الخُرْان والخُرّاء يَا هَذَا، وَرجل خارىء. قَالَ جرير:
(كأنّ بني طُهَيّةَ رَهْطَ سلمى ... حجارةُ خارىءٍ يَرمي كِلابا)
ونَبَز قَبيلَة: خُروء الطير. قَالَت دَختنوس بنت لَقيط بن زُرارة:
(فرّت بَنو فُعَلٍ خُرو ... ءَ الطير عَن أربابِها)
قَالَ ابْن دُرَيْد: فَعَلْتُه ففَعَلَ سَبْعَة أحرف: غاض الماءُ، وَسَار الدابّةُ، ووقف الدابّةُ، وخسأ الكلبُ، وجبر العظمُ، وعارت عينُه وَيُقَال فِي هَذَا كلّه: فعلته ونزف البئرُ ونزفتُه، وَرجع ورجعتُه، وسعر وسعرتُه. وخَذِئتُ للرجل خَذْءاً، إِذا استخذأت لَهُ. وخَطِئتُ من الْخَطِيئَة.
وخَجَأتُ المرأةَ خَجْأً، كِنَايَة عَن النِّكاح. وَرجل خُجَأة: كثير النِّكَاح، وَكَذَلِكَ الْفَحْل من الْإِبِل.
(بَاب الدَّال فِي الْهَمْز)
دَنَأ الرجلُ يدنَأ دناءةً، ودَنُؤ يدنُؤ دَناءة، إِذا كَانَ دنيئاً لَا خير فِيهِ. وَتقول: دَأَلتُ أدأَل دَأْلاً ودَأَلاً ودَأَلاناً، وَهِي مِشية فِيهَا شَبيه بالخَتْل، وَكَذَلِكَ دأيتُ لَهُ أدأَى دَأْياً، إِذا ختلتَه. والدَّأَيات: الفَقار، الْوَاحِدَة دَأْيَة. وداءَ الرجلُ، مثل شاءَ الرجلُ، إِذا أَصَابَهُ الدَّاء، يَديء. والذِّئب يَدأَى ويَدأَل ويَذَأَل أَيْضا بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، إِذا ختل. قَالَ الراجز: والذئبُ يَدْأَى للغزال يَخْتِلُهْ ودَفِىء الرجلُ يدفَأ دَفْأً. والدِّفء: الشَّيْء الَّذِي تَدْفَأ بِهِ، رجل دفآنُ وَامْرَأَة دَفْأى، وَبَيت دَفيء وغرفة دَفيئة. وَيُقَال: دارأتُ الرجلَ مدارأةً، إِذا دافعته. ودَرَأتُه عنّي أدرَؤه دَرْءاً، إِذا دَفعته.
وَجَاء السيلُ دَرْءاً، إِذا جَاءَ من بلد بعيد.(2/1096)
وَيُقَال: داكأتُ القومَ مداكأةً، إِذا زاحمتهم. ودَأبتُ أدأب دَأْباً ودُؤوباً. ودَرَأتُ عَنهُ الحدَّ وغيرَه أدرَؤه دَرْءاً، إِذا أخّرته عَنهُ. ودَأظتُ المَتاعَ فِي الْوِعَاء أدأظه دَأْظاً، إِذا ملأته. قَالَ الراجز: وَقد فَدَى أعناقَهنَّ المَحْضُ والدَّأْظُ حَتَّى لَا يكونَ غَرْضُ أَرَادَ: سقَوهم أَلْبَانهَا حَتَّى سقَوها المَاء، والدَّأْظ: الامتلاء، والغَرض: مَوضِع مَا تركته فَلم تجْعَل فِيهِ شَيْئا. وَتقول: دأدأتُ دأدأةً، وَهُوَ العَدْو الشَّديد. وَتقول: دبَّأتُ الشيءَ تدبيئاً وَأَنا أُدبّئ عَلَيْهِ، إِذا غطّيت عَلَيْهِ وواريته.
(بَاب الذَّال فِي الْهَمْز)
ذَرِئتُ أذَرأ ذَرْءاً، إِذا شِبْتَ، وَالِاسْم الذُّرْأة. قَالَ الراجز: وَقد عَلَتْني ذُرْأةٌ بَادِي بَدي ورَثْيَةٌ تنهض فِي تشدُّدي وذَؤبَ الرجلُ يَذؤب ذآبةً، إِذا صَار كالذئب خُبثاً ودهاءً. واشتقاق الذُّؤابة من التذؤّب، وَإِن شِئْت من التذاؤب، وَهُوَ كَثْرَة الْحَرَكَة.
وَالذِّئْب مَهْمُوز فِي بعض اللُّغَات. وذَأمت الرجلَ أذأَمه ذَأْماً، إِذا ذممته، وَهُوَ الذَّأْم يَا هَذَا، فَهُوَ مذؤوم. وذيّأتُ اللحمَ تذيّؤاً، إِذا أنضجته حَتَّى يسْقط عَن عظمه. وذَئِجْتُ من اللَّبن وَغَيره أذأَج ذَأْجاً، إِذا أكثرت مِنْهُ. قَالَ الراجز: يشربنَ بَرْدَ المَاء شُرْباً ذَأْجَا لَا يتعيَّفنَ الأُجاجَ المَأْجا وذَأبْتُ الإبلَ أذأَبها ذَأْباً، إِذا سُقتها. وَتقول: ذَأَلَتِ الناقةُ تَذأل ذَأْلا وذَأَلاناً، وَهُوَ ضرب من الْمَشْي. وَأنْشد: مَرَّتْ بِأَعْلَى السَّحَرَيْن تَذْأَلُ وذَأَلان الذِّئْب كَذَلِك، وَبِه سُمّي الذِّئْب ذُؤالة. وَفِي بعض اللُّغَات ذَأَى العودُ يَذأَى ذَأْياً، إِذا يبس وَفِيه بعض الرُّطُوبَة، وَلَيْسَ باللغة الْعَالِيَة. والذابل والذاوي وَاحِد. قَالَ ذُو الرمّة:
(أَقَامَت بِهِ حَتَّى ذَوَى العودُ والتوى ... وساقَ الثُرَيّا فِي مُلاءته الفَجْرُ)
وتذاءبت الرّيح. وذُئر الرجل، إِذا سَاءَ خُلقه.
(بَاب الرَّاء فِي الْهَمْز)
رَزَأتُ الرجل أرزَؤه رُزءاً ومرزِئةً، إِذا أصبت مِنْهُ خيرا. ورُزىء فلانٌ مالَه، إِذا أُصِيب بِهِ، وَمِنْه الرَّزيّة. وربأتُ القومَ أربَؤهم رَبْأً، إِذا كنت لَهُم طَلِيعَة. ورَبَأتُ بك عَن هَذَا الْأَمر أربَأ بك، أَي عظَمتك وأجللتك عَنهُ. ورَفَأتُ الثوبَ أرفَؤهَ رَفْأً. ورفّأتُ المُمْلَك أرفّئه ترفئةً وترفيئاً، إِذا قلت لَهُ: بالرِّفاء والبنين، وَكَأن معنى قَوْلهم بالرِّفاء، أَي بالالتئام، مَأْخُوذ من رَفأتُ الثَّوْب إِذا لاءمته. ورافأني الرجلُ فِي البيع وَفِي السّعر مرافأةً، إِذا حاباك فِيهِ. ورَمَأَتِ الإبلُ بِالْمَكَانِ ترمَأ رَماءً ورُموءاً، إِذا أَقَامَت بِهِ. ورَثَأتُ اللبنَ أرثَؤه رَثْأً، إِذا حلبت حليباً على حامض.
والرَّثيئة: اللَّبن الخاثر. وَأهل الْيمن يَقُولُونَ: رَثَأتُ الميّتَ، فِي معنى رَثَيْتُه.
ورَقَأت عَيْني ترقَأ رَقْأً ورُقوءاً، إِذا جفّ دمعها. ورَدُؤ الشيءُ رَداءةً، إِذا صَار رديئاً فَاسِدا.
وروّأت فِي الْأَمر تروئةً وترويئاً، إِذا نظرت فِيهِ وَلم تعجل(2/1097)
بِالْجَوَابِ، وَمِنْه اشتقاق الرَّويّة.
ورَأَبتُ القدَحَ أرأَبه رَأْباً، إِذا شَعَبته. ورَؤفتُ بِالرجلِ أرؤف رَأْفةً، ورَأَفتُ بِهِ أرأَف، كلٌّ من كَلَام الْعَرَب، ورَأَفَ رَأْفةً. وَتقول: رَهْيَأتُ رَأْيِي رَهْيَأةً، إِذا لم تُحكمه. وتَرَهْيَأتِ السحابةُ، إِذا سَارَتْ سيراً رويداً. وَفِي الحَدِيث: فَإِذا سحابةٌ تَرهْيَأ. قَالَ الشَّاعِر:
(فَتلك غَيايةُ النَّقِمات أضحت ... تَرَهْيَأ بالعِقاب لمُجرمينا)
قَالَ أَبُو بكر: رُوي عَن الْأَصْمَعِي أَنه قَالَ: جَاءَ يَرْنَأ فِي مَشيه، إِذا جَاءَ يتثاقل. ورابأت الشيءَ مرابأةً، إِذا اتّقيته. وراءيت الرجل مراآة، والإسم الرِّياء. وَالرَّاء: نبت. وَتقول: رأّيت الرجلَ مثل رعّيت ترئيةً، إِذا أَمْسَكت لَهُ الْمرْآة لينْظر فِيهَا. وَتقول: رأرأتْ عينُ الرجل رأرأةً، إِذا كَانَت لَا تستقرّ من الإدارة، وَالرجل رأراء وَالْأُنْثَى رأراءة.
(بَاب الزَّاي فِي الْهَمْز)
زَنَأتُ فِي الْجَبَل أزنَأ زنُوءاً وزَنْأً. وَأنْشد لقيس بن عَاصِم: وارْقَ إِلَى الْخيرَات زَنْأً فِي الجبلْ وزَكَأتِ الناقةٌ بِوَلَدِهَا تزكَأ بِهِ زَكْأً، إِذا رمت بِهِ عِنْد رِجْلَيْهَا. وَإِن فلَانا لَزُكاءُ النَّقْد، إِذا كَانَ حَاضر النَّقْد. وَتقول: زأدتُ الرجلَ أزأده زَأْداً، إِذا رعبته، فَهُوَ مزؤود، وَالِاسْم الزُّؤاد والزُّؤود. وزَأبتُ القِربةَ أزأَبها زَأْباً، إِذا حملتها مَلأى ثمَّ أَقبلت بهَا مسرعاً، وكل ثقيل حَملته فقد زأبته وازدأبته. وزَأرَ الأسدُ يزأَر ويزئر زئيراً، وَالِاسْم الزَّأْر. قَالَ الشَّاعِر:
(نُبِّئتُ أنّ أَبَا قابُوسَ أوْعَدَنِي ... وَلَا قرارَ على زَأْرٍ من الأسَدِ)
وَقَالَ أَبُو زيد: تَقول الْعَرَب: زَكَأتُ إِلَى فلَان، فِي معنى لجأتُ إِلَيْهِ. قَالَ الشَّاعِر:
(وَكَيف أرهبُ أمرا أَو أُراعُ بِهِ ... وَقد زَكَأتُ إِلَى بِشر بن مروانِ)
(فَنِعْمَ مَزْكَأُ من ضَاقَتْ مذاهبُه ... ونِعْمَ من هُوَ فِي سر وإعلانِ)
(بَاب السِّين فِي الْهَمْز)
سَأبتُ الرجلَ أسأَبه سَأْباً وسَأدتُه سَأْداً، إِذا خنقته خَنِقاً. قَالَ أَبُو بكر: لم يجىء فِي الْكَلَام فَعَلَ فَعِلاً إِلَّا حرفان: خَنَقَ خَنِقاً وضَرَطَ ضَرِطاً. وَتقول الْعَرَب: سَئبتُ من الشَّرَاب أَسأب سَأَباً، إِذا شربت مِنْهُ، وَتقول للزِّقّ الْعَظِيم: السَّأْب، وَجمعه السُّؤوب، والمِسْأب أَيْضا. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا ذُقْتَ فاها قلتَ عِلْقٌ مدمَّسٌ ... أريدَ بِهِ قَيْلٌ فغُودرَ فِي سَأْبِ)
المدمَّس: المخبوء. وسَبَأتُ الخَمر أسبَؤها سَبأً، إِذا اشْتَرَيْتهَا. قَالَ الأخطل:(2/1098)
(بَعَثْتُ إِلَى حانوتها فاستبأتُها ... بِغَيْر مِكاسٍ فِي السِّوام وَلَا غَصْبِ)
وَالْخمر سبيئة ومسبوءة، أَي مشتراة. قَالَ الشَّاعِر:
(وسبيئةٍ ممّا تعتِّق بابلٌ ... كَدمَِ الذبيحِ سلَبْتُها جِرْيالَها)
وسَبَأتُه بالنَّار أسبَؤه سَبْأً، إِذا أحرقته بهَا. وَقَالَ قوم: سَبَأتُه مائةَ سوطٍ، إِذا ضَربته. وَتقول: سَرَأَتِ الجرادةُ سَرْءاً، إِذا أَلْقَت بَيضها، وَالْبيض السَّرْء، ورزَّته رَزّاً كَذَلِك، والرَّزّ: أَن تُدخلِ ذَنَبَها فِي الأَرْض فتُلقي رَزَّها، وَهُوَ بَيضها. وَتقول: سَرَأتِ المرأةُ، إِذا كثر ولدُها، فَهِيَ تسرَأ سَرْءاً، وسَرُوَت، إِذا كَانَت سَرِيّة. وَتقول: سُؤتُ الرجلَ أسوءه، إِذا لاقيته بِمَا يكره، سُوءاً ومساءةً. وَتقول: سَلَأتُ السمنَ أسلَؤه سَلْأ، وَالِاسْم السِّلاء، مَمْدُود. قَالَ الشَّاعِر:)
(وَنحن منعناكم تميماً وأنتمُ ... سَوالىء إلاّ تُحْسِنوا السَّلْءَ تُضربوا)
وَقَالَ النَّمِر بن تَوْلَب:
(لَعَمْرُ أَبِيك مَا لحمي بُربِّ ... وَلَا لَبَني عليّ وَلَا سِلائي)
وسَلأتُه مائَة سَوط، وسَلَأته مائةَ دِرْهَم. وَتقول: سئمتُ الشيءَ أسأمه سآمةً وسَأْماً وسَأَماً، إِذا مللته. وَتقول: سأسأتُ بالحمار، إِذا قلت لَهُ: سَأْ سَأْ. وساءني الأمرُ يَسوءني مَساءةً. قَالَ الشَّاعِر:
(إِن لم يكن ساكَ فقد سَاءَنِي ... تَرْكُ أُبَيْنِيك إِلَى غير راعْ)
وسَأَوْتُ الثوبَ سَأْواً وسَأَيْتُه سَأْياً، إِذا مددته إِلَيْك فانشقّ، وتساءى القومُ الثوبَ، إِذا تمادُّوه بَينهم.
(بَاب الشين فِي الْهَمْز)
شَأَوْتُ القومَ شَأْواً، إِذا سبقتهم. وَجرى الفرسُ شَأْواً أَو شَأْوَين، أَي طَلَقاً أَو طَلَقين. وأخرجتُ من الْبِئْر شَأْواً أَو شَأْوَين، وَهُوَ ملْء الزَّبيل من التُّرَاب، والزَّبيل: المِشآة. قَالَ يُونُس: إِذا كَانَ من خُوص فَهُوَ مِشْآة، وَإِذا كَانَ من أَدَم فَهُوَ حَفْص. وشِئتُ ذَلِك الشيءَ أشاؤه، إِذا أردتَه.
وَتقول: شَئسَ مكانُنا يشأَس شَأَساً وَكَذَلِكَ شَئزَ شَأَزاً، إِذا غلُظ وخشُن. وشَطَأْتُ: مشيتُ على شاطىء النَّهر. وشَنِئتُ الرجلَ أشنَؤه شَنْأً وشَنَآناً وشُنوءاً ومَشْنَأةً، إِذا أبغضته. وَبِه سُمّي شَنوءة أَبُو هَذَا الحيّ من الأزد، وَهُوَ أَبُو كَعْب بن الْحَارِث بن كَعْب بن عبد الله. وَرجل مشنوء: مبغوض. وشاءني، مثل شاعني، إِذا شاقني. قَالَ الْحَارِث بن خَالِد:
(مرَّ الحُدوجُ وَمَا شَأَوْنَكَ نَقرةً ... وَلَقَد أراكَ تُشاءُ بالأظعانِ)
وَتقول: شَيّأ الله وجهَه، إِذا دعى عَلَيْهِ بالقبح والتغيير. وَرجل مشيَّأ: قَبِيح الخِلقة لَو رَأَيْته تَقول: شَيّأ الله وَجهه. قَالَ الراجز: إنّ بني فَزارةَ بن ذُبيانْ قد طَرَّقَتْ قَلوصُهم بإنسانْ مُشَيَّأٍ أَعْجِبْ بخَلْقِ الرَّحمنْ قَوْله: طرّقت، أَي عسر عَلَيْهَا خُرُوج وَلَدهَا، يَعْنِي أَنهم كَانُوا يأْتونَ الْإِبِل.(2/1099)
وَيُقَال: شأشأتُ بالحمار، إِذا دَعوته فَقلت لَهُ: تُشُؤْ تُشُؤْ، وَيُقَال: تُشَأْ تُشَأْ. وَيُقَال: شَئفتُ لَهُ أشأَف شَأَفاً، إِذا)
أبغضته.
وَتقول: شَقَأَ نابُ الْبَعِير يشقَأ شَقْأً وشُقوءاً، إِذا طلع. قَالَ الراجز: الشّاقئُ النابِ الَّذِي لم يَعْصَلِ وَتقول: شَقَأتُ رأسَه بالمُشط شَقْأً، إِذا فرّقته. والمَشْقَأ: المَفْرِق، والمِشْقَأ: المُشط. قَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَ المتحذلقون فِي شعر ذِي الإصبع:
(يَا عَمْرو إلاّ تَدَعْ شتمي ومَنْقَصتي ... أضربْك حَيْثُ تَقول الهامةُ آشْقوني)
وَهَذَا خطأ، وَإِنَّمَا الرِّوَايَة: حَيْثُ تَقول الهامة اسقوني، لِأَن الْعَطش فِي الهامة. واستأصل الله شَأْفَتَه، أَي أَصله.
(بَاب الصَّاد فِي الْهَمْز)
صَأى الفَرْخُ يَصئي صِئِيَّاً، إِذا صوّت. وصَيّأ الرجلُ رأسَه تصييئاً، إِذا ثوَّر وسخَه. والصّاءة: المَشِيمة. وصَئبَ الرجلُ من المَاء يصأَب صَأَباً، وصَئمَ مِنْهُ، وَهُوَ شربه من المَاء وَغَيره من الْأَشْرِبَة. وَتقول: صَبَأ نابُ الْبَعِير يصبَأ صُبوءاً، إِذا طلع، فَهُوَ صابىء كَمَا ترى، والناب حِينَئِذٍ صَبيء يَا هَذَا. قَالَ الشَّاعِر:
(كِنازٌ تُطاوي البِيد أَو حَدُّ نابها ... صَبيءٌ كخُرطوم الطَّليعة فاطرُ)
شبّه نابه أول مَا طلع بِرَأْس الشَّعيرة. وَتقول: قد صَدئ السيفُ يصدَأ صَدَأً، وَالِاسْم الصَّدَأ، وَأما الصُّدأة فِي الْخَيل فَلَا تقال إلاّ بِالْهَاءِ. وَتقول: صأصأتُ من الرجل صأصأةً، إِذا فَرِقْتَ مِنْهُ. وَتقول: صَئكَ الرجلُ يصأَك صَأَكاً، إِذا عرق فهاجت مِنْهُ رَائِحَة مُنْتِنَة، وَبَعض الْعَرَب يسميها الزَّهْمَقَة. وَتقول صَؤلَ البعيرُ يَصؤل صآلةً، إِذا خبط بيدَيْهِ وَرجلَيْهِ. فَأَما صال يصول فَهُوَ من الصِّيال، غير مَهْمُوز.
(بَاب الضَّاد فِي الْهَمْز)
ضَؤلَ الرجلُ ضآلةً، إِذا فال رأيهُ، أَي فسد وَضعف، وضَؤلَ ضآلةً وضُؤولة، إِذا صغر جِسْمه. وضَبَأتُ فِي الأَرْض أضبَأ ضَبْأً وضُبوءاً، إِذا اخبتأت فِيهَا أَو لَطئت بهَا. قَالَ الراجز يصف صائداً: وضابئٌ ذِمْرٌ لَهَا فِي المَرْصَدِ مُرَعْبَلُ الثَّوْب خَفِيُّ المَقْعَدِ وضُئد الرجل فَهُوَ مضؤود ضُؤاداً وضُؤودةً، والضُّؤاد: الزُّكام.
وضَنَأتِ الْمَرْأَة ضَنْأً وضُنُوءاً، إِذا كثر وَلَدهَا. والضَّنْء: الأَصْل والمعدِن، وَكَذَلِكَ الضَّنْء أَيْضا. والضِّنْء: النَّسل. قَالَ الشَّاعِر:
(أمحمّدٌ ولأَنتَ ضِنْءُ نجيبةٍ ... فِي قَومها والفحل فحلٌ مُعْرِقُ)
والضَّئضِىء: الأَصْل، فلَان من ضِئضىءِ صِدْقٍ وضؤضؤ صِدْقٍ. والضَّأْن: مَعْرُوف، ويُجمع ضِئيناً وضَئيناً.
(بَاب الطَّاء فِي الْهَمْز)
طَأطأتُ رَأْسِي طأطأةً وطِيطاءً.(2/1100)
والطَّأْطاء من الأَرْض: المنهبَط الَّذِي يغيب مَا فِيهِ. قَالَ الشَّاعِر:
(مِنْهَا اثْنَتَانِ لِما الطَّأطاءُ يحجُبه ... والأُخْرَيان لِما يَبْدُو بِهِ القَبَلُ)
وطأطأتُ يَدي بعِنان الفَرَسْ: إِذا أرسلتها ليُحْضِر. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(كأنّي بفَتخْاء الجَناحين لِقْوَةٍ ... صَيُودٍ من العِقبان طأطأتُ شِملالي)
وطَسئتُ طَسَأً، إِذا اتّخمتَ عَن أكل الدسم. وطَفئتِ النارُ طُفوءاً، وأطفأتُها أَنا إطفاءً. وطَرَأتُ على الْقَوْم طُروءاً، إِذا أتيتَهم من غير أَن يعلمُوا بك.
(بَاب الظَّاء فِي الْهَمْز)
ظَمئتُ أظمَأ ظَمَأً، وَرُبمَا مدّوا فَقَالُوا: ظَماءً، إِذا عطشتَ. والظِّمء من أظماء الْإِبِل، وَهُوَ بَين الشّربتين. وظَمئتُ إِلَى لقائك، إِذا اشتقتَ إِلَيْهِ. وَتقول: ظاءرتُ مظاءرةً وظِئاراً، إِذا اتّخذت ظِئراً.
وظَأرتُ الناقةَ ظَأْراً، إِذا عطفتَها على ولد غَيرهَا، والظَّؤور مثلهَا، وَالْجمع الظُّؤار. وَهَذَا ظَأْم الرجل وظَأْبه، وَهُوَ سَلِفه. وظاءمني وظاءبني وَاحِد، إِذا تزوّجتَ امْرَأَة وتزوّج هُوَ أُخْتهَا.
والظَّأْب: صَوت التيس عِنْد النزو. قَالَ الشَّاعِر:
(يَصُوعُ عُنوقَها أَحْوَى زَنيمٌ ... لَهُ ظَأْبٌ كَمَا صَخِبَ الغَريمُ)
(بَاب الْعين فِي الْهَمْز)
عَبَأتُ الطِّيب أعبَؤه عَبْأً، إِذا صَنعته وخلطته. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا باكرتْ عَبْءَ الْبَعِير بكفِّها ... بَكَرْتِ على عَبْءِ المنيئة والنَّفْسِ)
وعَبَأتُ المَتاعَ عَبْأً، إِذا هيّأته، وعبّأته تعبئةً. وعبَّيتُ الخيلَ تعبيةً، غير مَهْمُوز. وَتقول: مَا عَبَأتُ بفلان عَبْأً، أَي مَا صنعت بِهِ شَيْئا. والعِبْء: وَاحِد الأعباء، وَهُوَ الثِّقْل. قَالَ الشَّاعِر:
(الْحَامِل العِبْءَ الثقيلَ عَن ال ... جاني بِغَيْر يدٍ وَلَا شُكْرِ)
والعَباءة: الكِساء، وَهُوَ العَباء أَيْضا. وَرجل عَباء، مثل العَبام سَوَاء، وَهُوَ العَيِيّ الثقيل.
(بَاب الْغَيْن فِي الْهَمْز)
أهملت.
(بَاب الْفَاء فِي الْهَمْز)
فَأوتُ رأسَ الرجل فَأْواً وفَأيتُه فَأْياً، إِذا فلقته بِالسَّيْفِ. والفَأْو: متّسع من الأَرْض بَين جبال أَو رمل. قَالَ الشَّاعِر: فأْوٌ من الأَرْض محفوفٌ بأعلامِ وكل مَا اتّسع فقد انفأى. قَالَ الشَّاعِر: حتَى انفأى الفَأْو عَن أعناقها سَحَرا وفَقَأتُ عينَه فَقْأً فَهِيَ مفقوءِة. والفَقْء: نَقر فِي حجر أَو غلظٍ يجْتَمع فِيهِ المَاء، وَالْجمع فُقْآن.
والفَقْء: مَوضِع أَيْضا. وفَثَأت القدِر أفثَؤها. فَثأً، إِذا كسرت غليانها بِالْمَاءِ الْبَارِد. قَالَ الشَّاعِر:(2/1101)
تَدور علينا قِدْرُهم فنُديمهُا ونَفْثَؤها عنّا إِذا حَمْيُها غلا وفَثَأتُه عني، إِذا كففته عَنْك. وفَجَأتُه فَجْأً وفَجِئتُه فُجاءة، إِذا لَقيته وَهُوَ لَا يشْعر بك. وفَطَأتُ الرجلَ أفطَؤه فَطْأً، إِذا ضَربته بعصاً أَو ضربت برجلك ظَهره. وفَطَأتُ على الدابّة، إِذا حملت عَلَيْهِ حملا ثقيلاً حَتَّى تفزر ظهرَه. وفأفأ الرجلُ فأفأةً، إِذا ردّد كلامَه، وَالرجل فأفاء كَمَا ترى.
قَالَ الشَّاعِر:
(يَقُولُونَ فَأْفاءٌ فَلَا تَنْكِحِنّه ... ولستُ بفأفاءٍ وَلَا بجبانِ)
وفَسَأتُه بالعصا أفسَؤه فَسْأً، إِذا ضَربته بهَا. وفَسَأتُ الثوبَ أفسَؤه فَسْأً، إِذا مددته حَتَّى يتفزّر.
وَأخْبر الْأَصْمَعِي عَن يُونُس قَالَ: رَآنِي أَعْرَابِي مُحْتَبِيًا بطيلسان فَقَالَ: علامَ تَفْسَؤ ثوبَك وَذكر بعض أهل اللُّغَة أَنه سمع أَعْرَابِيًا يَقُول: تفسّأ أمرُ الْقَوْم، إِذا تشعّب. وَتقول: فِئتُ إِلَى كَذَا وَكَذَا فَيْئاً، أَي رجعت، وَفَاء الفَيءُ، إِذا رَجَعَ. قَالَ الشَّاعِر:
(تيمّمتِ العينَ الَّتِي جنبَ ضارجٍ ... يَفيء عَلَيْهَا الظِّلُّ عَرْمَضهُا طامِ)
وفَيء الْغَنِيمَة من هَذَا لِأَن الله جلّ ثَنَاؤُهُ أفاءه عَلَيْهِم وردّه. وَتقول: مَا فتأتُ أذكرهُ، وفَتِئت أذكرهُ، أَي مَا زلت أذكرهُ. قَالَ الشَّاعِر:
(وَمَا فَتِئتْ خيلٌ تثوب وتدّعي ... ويَلْحَقُ مِنْهَا لاحقٌ وتَقطَّعُ)
)
وَفِي التَّنْزِيل: تَفْتَؤ تَذْكُرُ يوسُفَ. وفَأدتُ الصَّيد، إِذا أصبتَ فؤادَه.
وفَأدتُ الخُبزة، إِذا مَلَلْتَها. وفَأدتُ اللحمَ، إِذا دفنتَه فِي الْجَمْر، وَاللَّحم فئيد. والمِفْأد: حَدِيدَة يُشوى بهَا اللَّحْم. قَالَ الشَّاعِر:
(ويجيبه فِي الْأَمر كلُّ مقلَّصِ ... عاري الأشاجع لونُه كالِمْفأدِ)
والمفتأَد: الْموضع الَّذِي يُشتوى فِيهِ اللَّحْم.
وفَشَأ المرضُ فِي الْقَوْم فُشوءاً، مَهْمُوز، وتفشَّأ تفشُّؤاً، إِذا انْتَشَر فيهم. قَالَ الشَّاعِر:
(تفشّأ إخوانَ الثِّقاتِ فعمَّهم ... وأسكتُّ عنّي المُعْوِلاتِ البواكيا)
(بَاب الْقَاف فِي الْهَمْز)
تَقول: قَنَأتْ أطرافُ الْأَصَابِع بالحِنّاء قُنوءاً، إِذا احمرّت احمراراً شَدِيدا. قَالَ الشَّاعِر:
(يسْعَى بهَا ذُو تُومَتَيْن كأنّما ... قَنَأتْ أناملُه من الفِرصادِ)
وَكَذَلِكَ قَنَأَ الشَّعَرُ بالحِنّاء فَهُوَ قانئ كَمَا ترى. وَتقول: قَمَأتِ الإبلُ قُموءاً وقَمُؤت قَماءً، إِذا سمنت. وقَمَأتِ المرأةُ تقمَأ قَماءةً، إِذا صغر جسمُها. وقرأتُ القرآنَ والكتابَ قِرَاءَة. وقُفئت الأرضُ قَفْأً، إِذا مُطرت وفيهَا نبت فَحمل المطرُ على النبت الترابَ فَلَا تَأْكُله الْمَاشِيَة حَتَّى ينجليَ عَنهُ. وَتقول: قَضئت القِربةُ تقضَأ قَضَأً فَهِيَ قَضئة، مثل فَعِلَة، وَهِي الَّتِي قد عفِنت وتهافتت، وَالثَّوْب يقضَأ من طول الطيّ. وَقد قَضئت عينُ الرجل، إِذا احمرّت ودمعت. وَقد قَضئ حَسَبُ الرجل قَضَأً وقُضوءاً وقُضْأةً، وَذَلِكَ إِذا دخله عيب وَلم يكن صَحِيحا، وَإِن فِي حَسَبه لقُضْأةً، أَي عَيْبا، وَيَقُول الرجل: لَا أفعل ذَاك فإنّ فِيهِ قُضْأةً عليّ.(2/1102)
وَتقول: قاء الرجلُ يَقيء قيئاً، إِذا قذف. وَتقول: قَئبتُ من الشَّرَاب أقأب قَأْباً، إِذا شربت مِنْهُ فَأَكْثَرت.
وَإِن فلَانا لَقَؤوب ومِقْأَب، إِذا كَانَ كثير الشّرْب.
(بَاب الْكَاف فِي الْهَمْز)
كلأّ القومُ سفينتَهم تكليئاً، إِذا حبسوها وقرّبوها إِلَى الأَرْض. وكلأّتُ فِي الطَّعَام، إِذا أسلفت فِيهِ.
وَمَا أَعطيتَ من الدارهم نَسِيئَة فَهِيَ الكُلْأة. وَتقول: كافأتُ الرجل مُكَافَأَة، إِذا صنعت بِهِ مثل مَا صنع بك. وَلَا كِفاءَ لهَذَا الْأَمر عِنْدِي، أَي لَا أقدر على مكافأته. وَتقول: كَدَأ النبتُ يكدَأ كُدوءاً وَقَالُوا: كَدِئ أَيْضا، إِذا أَصَابَهُ البَرْد فلبّده أَو عطشَ فَأَبْطَأَ فِي النَّبَات. وَتقول: كَثَأتْ أوبار الْإِبِل فَهِيَ تكثَأ كَثْأً، إِذا نَبتَت. وكَثَأتِ القِدْرُ، إِذا غلت. وخذوا كُثْأة قِدركم، أَي طُفاحتها الَّتِي تغلي.
وكَثَأ اللَّبن كَثْأً، إِذا ارْتَفع فَوق المَاء وَصفا الماءُ من تَحْتَهُ. وَتقول: كَشَأتُ الطعامَ أكشَؤه كَشْأً، إِذا أَكلته كَمَا تَأْكُل القِثّاء وَنَحْوه. وَتقول: كَشَأتُ وَسَطَه بِالسَّيْفِ كَشْأً، إِذا ضَربته فقطعته.
وَتقول: كَأَصْنا عِنْد فلَان مَا شِئْنَا، وَتَقْدِيره كَعَصْنا، أَي أكلنَا. وَفُلَان كُؤْصَة وكُؤَصَة، أَي صبور على الشَّرَاب وعَلى غَيره، وَالْفَتْح أَكثر. وَرجل كَوَأْلَل، وَهُوَ الْقصير، وَقد اكْوَألّ فَهُوَ مكوئلّ. وَتقول: كِئتُ عَن الرجل أكيء كَيْئاً، إِذا هِبته، وَرُبمَا قَالُوا: كِئتُ كَيْأةً. وَتقول: كَئب الرجلُ يَكْأب كَآبةً، إِذا حزن. وَتقول: كَفَأتُ الإناءَ، إِذا كببته. وَتقول: كَلَأتُ القومَ، إِذا حفظتهم.
وَتقول: كَفَأتُ القومَ، إِذا أَرَادوا وَجها فصرفتهم عَنهُ. وأعطيتُ فلَانا كَفْأةَ إبلي وكُفْأةَ إبلي، وَهُوَ نتاج عامها. قَالَ الشَّاعِر:
(ترى كُفْأتَيها تُنْفِضان وَلم يَجِدْ ... لَهَا ثِيلَ سَقبٍ فِي النِّتاجَين لامسُ)
(بَاب اللَّام فِي الْهَمْز)
لَكَأتُ الرجلَ لَكْأً، إِذا ضَربته بالسَّوط.
ولَبَأتُ اللِّبَأَ، مَقْصُور، ألبَؤه لَبْأً، ولَبَأتُ القومَ ألبَؤهم لَبْأً، إِذا صنعت لَهُم لِبَأً. ولَفَأتُ اللحمَ عَن الْعظم، إِذا قشرته عَنهُ. واللَّفية: البَضْعَة من اللَّحْم الَّتِي لَا عظمَ فِيهَا. وَتقول: لَا افْعَل ذَلِك مَا لألأتِ العُفْرُ، أَي مَا حرّكت أذنابها، وَكَذَلِكَ: مَا لألأَ الفُورُ، وَهِي الظِّباء، لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا. وَتقول: رأيتُ لألاءَ الصُّبْح ولألاءَ السِّلَاح، وَهُوَ تلألؤه. واللَّأى مثل اللَّعَى، وَالْأُنْثَى لآة مثل لَعاة، وَهُوَ الثور الوحشي. واللؤلؤ: مَعْرُوف، وبَيِّعُه اللأآل، مثل اللَّعّال، ولُؤلُؤة ولآلئ.
وَرِيش لؤام، وَهِي القُذَذ الملتئمة. واللَّأمة: السِّلَاح.
واستلأم الرجلُ، إِذا لبس لأْمَتَه. ولؤمَ الرجلُ يلؤم لؤماً ومَلْأمةً فَهُوَ لئيم.
(بَاب الْمِيم فِي الْهَمْز)
قد مَسَأ الرجلُ مَسْأً، إِذا مَرَن على الشَّيْء، والماسئ: المارن. وَقَالَ أَبُو بكر: قَالَ الْأَصْمَعِي: مَسَأتَ بعدِي، أَي تنحّيت، وَقَالَ: بل مَسَأتَ: أَبْطَأت. ومَأستُ بَين الْقَوْم أمأَس مَأْساً، إِذا أفسدت بَينهم، وَالْفَاعِل(2/1103)
مائس وَالْمَفْعُول ممؤوس. ومَنَأتُ المنيئةَ مَنْأً فَأَنا أمنؤها، إِذا جعلت الْجلد فِي الدِّباغ، فَإِذا أُخرجت فَهِيَ الأفيق والأديم. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا باكرتْ عَبْءَ العبير بكفِّها ... بَكَرْتِ على عَبْءِ المَنيئة والنَّفْسِ)
والمَأْنَة، وَالْجمع مُؤون، وَهِي حوايا الْبَطن الَّتِي عَلَيْهَا الشَّحْم. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا استُهديتِ من لحم فأهدي ... من المَأْنات أَو طَرَف السَّنامِ)
(وَلَا تُهدي الأمَرَّ وَمَا يَلِيهِ ... وَلَا تُهْدِنَّ معروقَ العظامِ)
والمَأْنَة أَيْضا: مَا بَين السُّرَّة والشُّرْسُوف، ومَأَنتُ الرجلَ أمأَنه مَأْناً، إِذا أصبتَ مَأْنته. وَتقول: مأرتُ بَينهم وماءرتُ بَينهم مماءرةً ومِئاراً، إِذا عاديتَ بَينهم، وَالِاسْم المِئْرَة. وَوَقع القومُ فِي أَمر مَئير، أَي شَدِيد. وَطَعَام مريء. وَلَقَد مَرُؤ الطَّعَام مراءةً. ومَأَوْتُ السِّقاء مَأْواً ومأيته مَأْياً، إِذا وسَّعته. وَقد تماءى يتماءى تمائياً، إِذا مددته فاتّسع، وتمأّى يتمأّى تمئّياً. ومَرُؤ الرجلُ مُرُوءَة. وَقد مَلُؤ الرجلُ ملاءةً، إِذا صَار مليئاً. وملأت الحُبَّ والإناء أملَؤه مَلْأ فَهُوَ ملآن، وجَرَّة مَلأْى مثل فَعْلَى. ومالأت الرجلَ على الْأَمر ممالأةً، إِذا ساعدته عَلَيْهِ. وَقَالَ عليّ رَضِي اللهّ عَنهُ: مَا قتلتُ عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ وَلَا مالأتُ عَلَيْهِ. وَيُقَال: مَرْء ومَرْأة وامرُؤ وَامْرَأَة.)
(بَاب النُّون فِي الْهَمْز)
نُؤتُ بالحِمل أنوء بِهِ نَوْءاً، إِذا نهضت بِهِ، وناء بالحِمل، إِذا نَهَضَ بِهِ. وناء النجمُ ينوء نَوْءاً، إِذا سقط فِي الْمغرب ونهض رقيبُه من الْمشرق. وَجمع النَّوء نُوآن. قَالَ الشَّاعِر:
(ويثربُ تعلم أنّا بهَا ... إِذا أقحطَ القطرُ نُوآنُها)
والنُّؤْي: الحاجز حول الْبَيْت لئلاّ يدْخلهُ ماءُ الْمَطَر، وَالْجمع أناء.
ونأَيْتُ أنْأَى نَأْياً، إِذا بَعدت فَأَنت ناءٍ يَا هَذَا. وناوأتُ الرجلَ مناوأةً ونِواءً، إِذا فعلتَ كَمَا يفعل، وَهِي المناوأة يَا هَذَا. وَتقول: نَأَتَ الرجلُ ينئِت وينأَت نَأْتاً، وَالِاسْم النَّئيت. وَقَالُوا أَيْضا: نَئتَ ينئت، فَهُوَ نائت ونَؤوت، وَهُوَ صَوت شَبيه بالزئير أَو الزِفير. قَالَ الراجز: لَهُم نَئيتٌ خَلْفَنا وهمهمهْ لم تَنطِقي باللَّوم أدنى كَلِمَهْ ونأم الرجلُ يَنئم نَئيماً، وَهُوَ مثل الأنين، وَكَذَلِكَ نأم الأسدُ يَنئم نَئيماً، إِذا زأر. قَالَ أَبُو زيد: النئيم أَهْون من الزئير. والنَّأآم مثل النَّعّام: الفَعّال من النئيم. وأسكتَ الله نَأْمَتَه، أَي حركته.
وَهَذَا لحم نِيء، وَقد قَالُوا: ناء اللحمُ يَنيء نَيْئاً. ونسأتُ اللَّبن أنسَؤه نَسْأً، إِذا صببت على الحليب مَاء، وَاسم ذَلِك اللَّبن: النَّسيء يَا هَذَا، على مِثَال فعيل، وَهُوَ النَّسء يَا هَذَا. قَالَ الشَّاعِر:
(سَقَوْني النَّسْءَ ثمَّ تكنَّفوني ... عُداةَ الله من كَذِبٍ وزُورِ)
ونسأتُ الْإِبِل فِي ظِمئها فَأَنا أنسَوءها نَسْأً إِذا زدتها فِي ظِمئها يَوْمًا أَو يَوْمَيْنِ. ونَسَأتُ الإبلَ عَن الْحَوْض أنسَؤها نَسْأً، إِذا أخّرتها عَنْهَا. ونَسَأتِ الإبلُ تنسَأ نَسْأً، إِذا سمنت، وكل سمينِ ناسئ. ونُسئت المرأةُ تُنسأ نَسْأً فِي أول حملهَا فَهِيَ نَسْء كَمَا(2/1104)
ترى، يَعْنِي أول مَا تحمل، ونَسَأَتْ تنسَأ أَيْضا. والنَّسيئة: البيع بِتَأْخِير، وكل متأخّر فَهُوَ نَسيء يَا هَذَا. والنَّسيء والنَّسِيّ فِي التَّنْزِيل: شَيْء كَانَ يُفعل فِي الْجَاهِلِيَّة، يقدَّم المحرَّم سنة ويُنسأ سنة، أَي يؤخَّر. قَالَ ابْن دُرَيْد: لم يكن المحرَّم مَعْرُوفا فِي الْجَاهِلِيَّة، وَإِنَّمَا كَانَ يُقَال لَهُ وللصفر، الصَّفَران. وَكَانَ أول الصَّفَرين من الْأَشْهر الحُرم يحرَّم الْقِتَال فِيهِ، وَإِذا احْتَاجَت الْعَرَب إِلَى الْقِتَال أنسأته فحاربت فِيهِ فحرّمت الثَّانِي مَكَانَهُ. وَتقول: نَدَأتُ اللحمَ أندَؤه نَدْءاً، إِذا مَلَلْتَه بالجمر، وَهُوَ النَّدي، مثل الطبيخ. وَتقول للحُمرة الَّتِي تكون فِي الْغَيْم نَحْو الشَّفَق: النُّدْأة، وَكَذَلِكَ يُقَال لحُمرة قوسِ قُزَحَ.)
وَتقول: نَبَأتُ على الْقَوْم أنبَأ نَبْأً ونُبوءاً، إِذا طلعت عَلَيْهِم. ونبأتُ من أَرض إِلَى أُخرى فَأَنا أنبَأ نَبْأً ونُبوءاً، إِذا خرجت مِنْهَا إِلَى غَيرهَا، وَبِه سُمّي الرجل نابئاً. ونبّأتُ فلَانا بِكَذَا وَكَذَا، إِذا أخْبرته بِهِ. ونَتَأتُ فَأَنا أنتَأ نَتْأً ونُتوءاً، إِذا ارْتَفَعت، وكل مرتفعٍ ناتئٌ. وَتقول: نكأتُ القَرح فَأَنا أنكَؤه نَكْأً، إِذا قشرته. قَالَ الشَّاعِر:
(وَلم تُنْسِني أوْفَى المُصيبات بعده ... ولكنّ نَكْءَ القَرْح بالقَرْح أوجَعُ)
والنُّكْأة: لُغَة فِي النُّكْعَة، وَهُوَ ضرب من النبت نَحْو الطُّرثوث.
وَتقول: نَزَأتُ بَينهم أنزَأ نَزْأً، إِذا حرّشت بَينهم. وَتقول: نَصَأتُ النَّاقة أنصَؤها نَصْأً، إِذا زجرتها. ونَشَأَتُ أنشَأ نَشْأً، إِذا شَبَبْتَ.
ونَشَأتِ السحابة تنشَأ، وَهَذَا نَشْء حسن، يَعْنِي السَّحَاب. والنَّشْء من النَّاس: الأيفاع وَمَا فَوْقهم.
وَتقول: نئفتُ من الطَّعَام أنأف نَأَفاً، إِذا أكلت مِنْهُ. وَتقول: نأنأت رَأْيِي نأنأةً، إِذا ضعّفته، وَرجل نَأنَأ: ضَعِيف. وَقَالَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ: لَيْتَني متُّ فِي النَّأنأة الأولى، أَي فِي أول الْإِسْلَام قبل أَن يقوى. وَقَالَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ لِسُلَيْمَان بن صُرَد: تنأنأتَ وتربّصتَ فَكيف رأيتَ اللهّ صنع.
(بَاب الْوَاو فِي الْهَمْز)
وَأَيْتُ وَأْياً، إِذا وعدت موعداً، وَهُوَ الوَأْيُ يَا هَذَا. وحافر وَأْبٌ، إِذا كَانَ حسن القَدْر. ووَزَأتُ الرجلَ، إِذا دَفعته. ووَزَأتُ من الطَّعَام، أَي امْتَلَأت مِنْهُ. وَفرس وَأىً: شَدِيد صلب، وَالْأُنْثَى وَآة. قَالَ الأسعر:
(راحوا بصائرُهم على أكتافهم ... وبصيرتي يَعدو بهَا عَتَدٌ وَأَى)
ووُبِئت الأرضُ فَهِيَ موبوءة، وَالِاسْم الوَباء يَا هَذَا. ووَأرتُ الرجلَ أئِره وَأْراً، إِذا أفزعته. قَالَ الشَّاعِر:
(تَسْلُبُ الكانسَ لم يُوأَرْ بهَا ... شُعْبَةَ الساقِ إِذا الظِّلُّ عَقَلْ)
والوُؤْرَة، مثل الوُعْرَة: حُفْرَة غامضة شَبيهَة بالإرَة، وَالْجمع وُأَر ووِئار. ووَضُؤ الرجلُ فَهُوَ وَضيء. ووَطُؤ الدابةُ فَهُوَ وَطيء.
ووألَ الرجلُ يئل وَأْلاً، إِذا نجا. والوَأْلَة: الدِّمنة من الأَرْض، يُقَال: لَا تنزل بِتِلْكَ الوَأْلَة.
وواءلتُ الرجلَ مواءلةً ووِئالاً، إِذا حاذرته، وَيُقَال: إِذا بادرته إِلَى لَجَأ، وَهُوَ أَعلَى الْجَبَل، وَهِي المواءلة. والوَأْل: الْموضع المنيع من الْجَبَل، مِنْهُ اشتُقّ مَوْأَلَة، وَهُوَ اسْم.
والوائل: النَّاجِي، وَبِه سُمّي الرجل وائلاً.(2/1105)
(بَاب الْهَاء فِي الْهَمْز)
هَنَأتُ البعيرَ أهنَؤه هَنْأً، إِذا طليتَه بالهِناء، وَهُوَ القَطِران. فَأَما الهُناءة فَمَا يبْقى من القَطِران، وَبِه سُمّي هُناءة أَبُو بطن من الْعَرَب. وهَنَأني الطَّعَام يَهْنِئني ويَهْنَؤني، وَكَذَلِكَ هَنَأتُ البعيرَ أهنَؤه هُنوءاً، وهَنُؤ هَذَا الطعامُ هناءةً. وهَنَأتُ الرجل، إِذا أَعْطيته. قَالَ الشَّاعِر:
(هنأناهمُ حَتَّى أعَان عليهمُ ... سواقي السِّماك ذِي السِّلاح السواجمُ)
وهَرَأني القُرُّ يهرَؤني هَرْءاً وهراءةً، إِذا اشتدّ عَلَيْك. فَأَما أهرأتُ اللحمَ فبالألف، إِذا أنضجته.
وَفِي خبر عنترة: فهبَّت نافحةٌ، يَعْنِي ريحًا بَارِدَة، فهَرَأت الشيخَ، أَي قتلته، وطيّىء ادّعت قَتله وَزَعَمت أَن الْأسد الرَّهيص قَتله، وَهُوَ أحد المعمَّرين وَفد إِلَى النَّبِي صلّى اللهّ عَلَيْهِ وَآله وَسلم وَلم يُسلم. وَتقول: هِئتُ لِلْأَمْرِ أَهيء لَهُ هَيئةً، وتهيّأتُ لَهُ تهيُّؤاً. وهدئ الرجلُ يهدأ فَهُوَ أهدأ يَا هَذَا، إِذا كَانَ أَجْنَأَ. قَالَ الراجز: أَهْدَأُ يمشي مِشيةَ الظَّليمِ وهَدَأ الرَّجُلُ هدوءاً، إِذا سكن. وأتيتُك بَعْدَمَا هَدَأت العينُ وهَدَأت الرِّجْلُ، وَبعد هَدْأة من اللَّيْل.
وَتقول: هَرَأ الرجلُ فِي مَنْطِقه يهرَأ هَرْءاً، وَالِاسْم الهُراء يَا هَذَا. قَالَ الشَّاعِر:
(لَهَا بَشَرٌ مثلُ الْحَرِير ومَنْطِقٌ ... رخيمُ الْحَوَاشِي لَا هُراءٌ وَلَا نَزْرُ)
وَتقول: هُؤت بِالرجلِ أَهُوء بِهِ خيرا، إِذا زننته بِهِ. وَتقول: إِنَّه لذُو هَوْءٍ، إِذا كَانَ ذَا رَأْي. قَالَ الراجز: لَا عاجزَ الهَوْءِ وَلَا جَعْدَ القَدَمْ يَقُول: لَيْسَ بكزّ. وَفُلَان يَهُوء بِنَفسِهِ إِلَى الْمَعَالِي، إِذا كَانَ يسمو إِلَيْهَا، والهَوْء: الهِمّة. وَتقول: هَذَأتُ اللَّحْم بالسكّين هَذْءاً، إِذا قطعته. وَتقول: هَنئتِ الماشيةُ تهنَأ هَنْأً، إِذا أَصَابَت حظاً من البَقْل من غير أَن تشبع مِنْهُ. وهَذَأتُ العدوَّ هَذءاً، إِذا أَبَرْتَهم. وهَذَأتُه بلساني، إِذا أسمعته مَا يكره.
تمّ هَذَا النَّوْع من الْهَمْز
(بَاب اللفيف فِي الْهَمْز)
تَقول: وزّأت الإناءَ توزيئاً، إِذا ملأته. وَتقول: أسبأتُ لأمر الله إسباءً، إِذا أخْبَتَ لَهُ قلبُك.
(وَمِمَّا جَاءَ من الْمَقْصُور المهموز)
الرَّشأ: الظبي. قَالَ الشَّاعِر: جَارِيَة كالرَّشَأ الأكحلِ والفَرَأ: ولد الْحمار الوحشي. قَالَ الشَّاعِر: فصرتُ كأنّني فَرَأٌ مُتارُ أَرَادَ مُتْأراً فخفّف الْهَمْز. والحَفَأ: البَرْديّ. قَالَ الشَّاعِر:
(كالأيم ذِي الطُّرَّة أَو ناشىء ال ... بَرْديّ تَحت الحَفَأ المُغْيِلِ)
والكَلأ: كَلَأ الأَرْض من النبت. والمَلَأ من الْقَوْم: معظمهم. والصَّدَأ: صَدَأ الْحَدِيد. والظَّمأ: الْعَطش.(2/1106)
والهَدَأ: اطمئنان فِي الْعُنُق، رجل أهدأُ وَامْرَأَة هَدْاءُ. قَالَ الراجز: جَوَّزَها من بُرَقِ الغميمِ أهدأُ يمشي مِشيةَ الظَّليمِ وسَبَأ: اسْم رجل. وَقد جَاءَ فِي التَّنْزِيل، قَالَ تَعَالَى: لقد كَانَ لِسَبَأٍ فِي مسكنهم. وَذكروا عَن يُونُس أَن رجلا سَأَلَهُ عَن سَبَأ فأنشده:
(من سَبَأِ الْحَاضِرين مَأْرِبَ إِذْ ... يَبنون من دون سَيلها العَرِما)
وَقد صُرف فِي الْقُرْآن وَلم يُصرف، فَمن صرفه جعله اسْم الرجل، وَمن لم يصرفهُ جعله اسْم الْقَبِيلَة. والحَدَأ: جمع الحَدَأة، وَهِي الفأس. قَالَ الشَّاعِر: نواجذُهنّ كالحَدَأ الوقيعِ والحِدَأة جمعهَا حِدَأ، وَهُوَ هَذَا الطَّائِر الْمَعْرُوف. قَالَ الراجز: فخفَّ والجنادلُ الثُّوِيُّ كَمَا تَدانَى الحِدَأُ الأُوِيُّ والنَّبَأ من الأنباء. والنَّبَأ: العلوّ والارتفاع.
(وَمن غير هَذَا الْوَزْن)
الفئة: الْجَمَاعَة من النَّاس. وسِئة الْقوس، مَهْمُوزَة عِنْد رؤبة، وَسَائِر النَّاس لَا يهمزون. ورئة)
الْإِنْسَان والدابّة. وَالْمِائَة من الْعدَد خُفِّف فِيهَا الْهَمْز لكثرتها على ألسنتهم. والصِّيئة: الْوَسخ، صَيّأَ الرجلُ رأسَه، إِذا غسله فَلم يُنْقِه وَتَركه لَزِجاً.
(وَمن غير هَذَا الْوَزْن)
الجؤجؤ: جؤجؤ الطَّائِر، وَهُوَ الصَّدْر. والبؤبؤ: الأَصْل، فلَان من بؤبؤ صدق، أَي أصل كريم.
والضّؤضؤ: طَائِر يُقَال هُوَ الأَخْيَل.
واليؤيؤ: عَرَبِيّ مَعْرُوف.
(وَمن غير هَذَا الْوَزْن)
الضِّئضىء: الأَصْل. والزِّئزِىء: نبت، زَعَمُوا.
(وَمن غير هَذَا الْوَزْن)
السَّأْو: الهِمَّة. قَالَ الشَّاعِر: بعيدُ السَّأوِ مهيومُ والفَأْو: الأَرْض الفضاء المنجاب بَين غِلَظ وجبال. والمَأْو: جمع مَأْوة، وَهِي أَرض منخفضة ليّنة، ذكرهَا أَبُو مَالك وَأَبُو عُبيدة. والجَأْو فِي بعض اللُّغَات مثل الجِواء سَوَاء، وَهِي أَرض غَلِيظَة.
(وَتقول فِي غير هَذَا)
بأبأتُ الرجلَ، إِذا قلت لَهُ: بِأبي. قَالَ الراجز: وَأَن يُبأبأن وَأَن يفدَّيْنْ وزأزأتِ المرأةُ، إِذا حرَّكت مَنْكِبيها فِي مِشيتها، وَهُوَ من مشي الْقصار. وصأصأ الجِرْوُ، إِذا فتح عَيْنَيْهِ. وسأسأتُ بالحمار، إِذا دَعوته ليشْرب فَقلت لَهُ: سَأْ سَأْ. وَمن أمثالهم: قِف الحمارَ على الرَّدْهدة وَلَا تَقُلْ لَهُ سَأْ. وكأكأتُ بِالْإِبِلِ، إِذا رددتَها عَن وجهتها.(2/1107)
(وَمن غير هَذَا)
الدأدأة: السَّير التَّعِب، نَحْو الْحَقْحَقَةُ. قَالَ الشَّاعِر: دأدأةٌ صمعاءُ وافْتُلاها والدأداءة: آخر لَيْلَة من الشَّهْر. والدِّيداء: السّير الشَّديد. والدِّيداء: الفضاء من الأَرْض وَكَذَلِكَ الدأداء. والوأوأة: اخْتِلَاط الْأَصْوَات.)
(وَمن غير هَذَا)
الشَّنْء: البغض، وَهُوَ الشَّنَآن والشَّنْآن أَيْضا، لُغَتَانِ فصيحتان. والدَّأْم: كلّ مَا غطاك، من قَوْلهم: تدأّمتُ الدابّةَ، إِذا علوتها. وَمِنْه دأماء اليربوع. وَبَنُو تَمِيم يهمزون أحرفاً مِمَّا كَانَ على وزن فَعْل فِي مَوضِع الْعين من الْفِعْل ألف سَاكِنة نَحْو الفأس والكأس وَالرَّأْس والبأس والرأل.
(وَمن غير هَذَا النَّوْع)
النَّؤور، وَهُوَ مَا قُرِّحت بِهِ العُمور من إثمد أَو غَيره. قَالَ الشَّاعِر:
(وسوَّد ماءُ المَرْد فاها فلونُه ... كلون النَّؤور فَهِيَ أدماءُ سارُها)
ونَأرت نائرةٌ فِي النَّاس، أَي هَاجَتْ هائجة.
(وَمن غير هَذَا)
الفِئرة: حُلبة وتمر يُطبخ وتُسقاه النُّفَساءُ، وَهِي الفُؤارة أَيْضا.
والذَّأْف: الإجهاز على الجريح. والذِّئفان يُهمز وَلَا يهمز، وَهُوَ السمّ. والفَيئة من قَوْلهم: جئْتُك بعد فَيئة، أَي بعد حِين. والفَيئة من قَوْلهم: فَاء فَيئة حَسَنَة. والباءة بالمدّ: النِّكاح، مَعْرُوف، وَهُوَ الَّذِي تسمّيه العامّة الباه. قَالَ أَبُو حَاتِم: أَصله بَاء يبوء بِيئةً، إِذا رَجَعَ إِلَى أَهله. ودابة وأىً، وَالْأُنْثَى وَآة، إِذا كَانَ صلباً شَدِيدا. وَالرَّاء: ضرب من النبت، الْوَاحِدَة راءة. وَيَقُولُونَ: سَماء الْبَيْت وسَماءة الْبَيْت وسَماوة الْبَيْت، كل ذَلِك يُرِيدُونَ بِهِ السّقف. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا كوكبُ الخَرْقاء لَاحَ بسُحْرَةٍ ... سُهيلٌ أذاعت غزلَها فِي القرائبِ)
(وَقَالَت سَماءُ الْبَيْت فَوْقك مُنْهَجٌ ... وَلما تُيَسِّرْ أحْبُلاً للرَّكائبِ)
(وَمن غير هَذَا)
سمعتُ نبأةَ الشَّيْء، إِذا أحسست بِهِ. وَجَاء فلَان وَمَا مأنتُ مَأْنَه وَلَا شأنتُ شَأْنَه. والشّأن من الشؤون من قَوْله تَعَالَى: كلَّ يومٍ هُوَ فِي شَأن والشّأن من شؤون الْجَبَل مَهْمُوز، وَهِي خطوط تخَالف لَونه.
والقَأْن: ضرب من الشّجر، يُهمز وَلَا يُهمز. والضِّئبِل: اسْم من أَسمَاء الداهية، مَهْمُوز، مثل الضِّعْبِل. والمِيضأة: إِنَاء يُتوضّأ فِيهِ، مَهْمُوز. والتَّأْلَب: ضرب من الشّجر، مَهْمُوز. والسَّأْسَم: ضرب من الشّجر، مَهْمُوز. والثَّأْد: النَّدَى، مَهْمُوز، وثئدتِ الأرضُ، إِذا نَدِيَت. والثَّأْط: الحَمأة الرقيقة. والوَأْد من قَوْلهم: وَأدتُ المولودَ وَأْداً. والآء، فِي وزن العاع: ضرب من النبت،)
مَهْمُوز مَمْدُود.(2/1108)
والألاء: ضرب من الشّجر مَهْمُوز، الْوَاحِدَة ألاءة. قَالَ الشَّاعِر:
(فخرّ على الألاءة لم يوسَّدْ ... كأنّ جبينَه سيفٌ صقيلُ)
والألاء: شجر زَعَمُوا أَن الجنّ تستظلّ تَحْتَهُ وَلَا يسْقط ورقه صيفاً وَلَا شتاءً. والمأوى: حَيْثُ تأوي إِلَيْهِ. ويَمؤود: مَوضِع، مَهْمُوز.
وَرجل يَأفوف: ضَعِيف أَحمَق. والنّأموس يُهمز وَلَا يُهمز، وَهِي قُترة الصَّائِد. فَأَما الناؤوس فَإِن كَانَ عَرَبيا فَهُوَ فاعول من نَاس ينوس غير مَهْمُوز، أَو يكون من نوّس فِي الْمَكَان تنويساً، إِذا أَقَامَ بِهِ، وَلَا يَخْلُو أَن يكون من أَحدهمَا إِن كَانَ عَرَبيا.
(وَمن بَاب آخر)
اليَأس، زَعَمُوا: السِّلّ. قَالَ الشَّاعِر:
(بيَ اليأسُ أَو داءُ الهُيام أصابني ... فإيّاكِ عنّي لَا يَمَسُّكِ دائيا)
والأَوْس: العطيّة، أُسْتُ الرجلَ أؤوسه أَوْساً، إِذا أَعْطيته. والأَوْس: الذِّئْب أَيْضا. والمستَآس: المستعطَى المستعاض. وَأنْشد: وَكَانَ الإلهُ هُوَ المستَآسا هَذَا آخر الْهَمْز وَللَّه الْحَمد قَالَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن رَحمَه الله: قد مَضَت جملَة من جُمْهُور الْهَمْز الْمُتَّصِل بِأَبْوَاب الثلاثي وَهَذِه أَبْوَاب الرباعي السَّالِم من حُرُوف اللين تتصل بِهِ إِن شَاءَ الله(2/1109)
(أَبْوَاب الرباعي الصَّحِيح)
(بَاب الْبَاء مَعَ سَائِر الْحُرُوف)
3 - (بَاب الْبَاء وَالتَّاء)
جُعْتُب: اسْم مَأْخُوذ من فعل ممات. والجَعْتَبة: الْحِرْص والشرَه.
وجَبْتَل: مَوضِع، عَن أبي الخطّاب. والبُحْتُر: الْقصير المجتمِع الخَلق، وَهُوَ البُهْتُر أَيْضا.
وبُحْتُر: أَبُو بطن من الْعَرَب من طيّىء.
وحَبْتَر: اسْم أَيْضا. والحَبْتَرة: ضُؤولة الْجِسْم وقلّته، رجل حَبْتَر وحُباتِر. وحَتْرَب: قصير، وَأَحْسبهُ مقلوباً عَن حَبْتَر. وسَحْتَب: اسْم، وَهُوَ الجريء المُقْدِم. والحَبْتَقة: ضِيق النَفْس من بخل وضجر. وحَبْتَل وحُباتِل، وَهُوَ الصَّغِير الْجِسْم. وحَلْتَب: اسْم، وَلَا أَدْرِي مِمّا اشتقاقه، يُوصف بِهِ الْبَخِيل. وبَخْتَر: اسْم. وخُتْرُب: مَوضِع. وخُبْتُع: مَوضِع. وحَبْتَل: اسْم. والحَبْتَلة ذكره أَبُو مَالك بِالْحَاء وَالْخَاء، وأحسب أَبَا عُبيدة ذكر أَن الْعَرَب تَقول: رجل حَبْتَل، وَهُوَ شَبيه بالهَوَج والبَلَه والإقدام على مَكْرُوه النَّاس.
والخُنْتُب: مَا تقطعه الخافضة، وَهُوَ العُنْبُل. وتِبْرِد: مَوضِع. ودَعْتَب: مَوضِع قد جَاءَ فِي شعر شاذّ. أنشدنا أَبُو عُثْمَان لرجل من كلب:
(حَلّتْ بدَعْتَبَ أُمُّ بكرٍ والنوى ... ممّا تشتِّتُ بِالْجَمِيعِ وتَشْعَبُ)
وَلَيْسَ تأليف دَعْتَب بِالصَّحِيحِ. وتَدْرَب: اسْم مَوضِع. وتِبْرِز: مَوضِع. وَيُقَال: مرّ فلَان يتزبتر على النَّاس، إِذا مرّ متكبّراً. والسُّبْرُت والسُّبروت والسِّبريت: الْفَقِير، وَمن ذَلِك قَوْلهم: أَرض سُبروت: لَا تُنبت. قَالَ الْأَعْشَى:
(سَباريتُ أمراتٌ قطعتُ بجَسْرَةٍ ... إِذا الجِبْسُ أعيا أَن يروم المَسالكا)
أمرات: جمع مَرْت، وَهُوَ القفر من الأَرْض. وتَرْعَب: مَوضِع.
والعَرْتَبة: لُغَة فِي العَرْتَمة، وَهِي طرف الْأنف. وتَرْعَب: مَوضِع.
وَرجل قُبْتر وقُباتِر، وَهُوَ الْقصير.(2/1110)
وَيُقَال: تَبْرَكَ فِي الْموضع، إِذا أَقَامَ بِهِ، وَمِنْه اشتقاق اسْم تِبراك، وَهُوَ مَوضِع. فَأَما كِبريت فَلَيْسَ بعربي مَحْض. قَالَ الراجز: هَل يُنْجِيَنّي حَلِفٌ سِختيتُ أَو فضّة أَو ذهب كبريتُ)
وتَرْبَل: مَوضِع. وهَبْتَر: مَوضِع، مثل حَبْتَر سَوَاء. ورَتْبَل: اسْم، وَهُوَ الْقصير، زَعَمُوا.
والسُّبْتُل: حبّ من حبّة البقل، لُغَة يَمَانِية، لَا أَقف على حَقِيقَته. والسَّنْبَت: الدَّهْر، وَكَذَلِكَ السَّنْبَه بِالْهَاءِ. وصُعْتُب: أصل بِنَاء الصَّعْتَبة، وَهِي مقاربة الخطو والخفّة. وتَنْضُب: مَوضِع. والعَتْبَل: الصلب الشَّديد. والكُلْتُب: شَبيه بالمداهنة، وَيُقَال: فلَان يُكلتِب فِي أمره. والكُنْبُت والكُنابِت: الْقصير المتداخل الْخلق. ومَبْلَت: مَوضِع. ونَبْتَل: اسْم. والنَّبْتَل: الصلب الشَّديد. والهَنتبة، يُقَال: هنتبَ فِي أمره، إِذا استرخى فِيهِ وتوانى، إِن زَعَمُوا.
3 - (الْبَاء والثاء)
جَرْثَب أَو جُرْثُب: مَوضِع، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر. وبُعْثُج: صلب شَدِيد. وبَثْجَل: مَوضِع.
والحُرْبُث: نبت. والحَثْرَبة لُغَة فِي الحَثْرَبة، وَهِي الناتئة فِي وسط الشّفة الْعليا من الْإِنْسَان، وَهِي الحِثرِمة أَيْضا. وَقد سمّوا حِثْرِماً، وَأَحْسبهُ بِالْخَاءِ أَيْضا. وبَحْثَرٌ من قَوْلهم: بحثرتُ الشيءَ، إِذا بدّدته. والحِثْلِب: عَكَر الدّهن أَو السّمن فِي بعض اللُّغَات. وحَنْبَث: اسْم. والبَخْثَرة: الكَدَر فِي مَاء أَو ثوب.
وبَخْثَع: اسْم، زَعَمُوا، وَلَيْسَ بثَبْت. وَرجل خُنْبُث وخُنابِث: مَذْمُوم، يُرَاد بِهِ الْخِيَانَة وَمَا أشبههَا.
وبُرْثُع: اسْم. وعُبْثُر من العَبَيْثُران اشتقاقه، وَهُوَ ضرب من النبت لَهُ رَائِحَة طيبَة. وبعثرتُ القبرَ وغيرَه، إِذا بدّدت ترابه. وَفِي التَّنْزِيل: وَإِذا القبورُ بُعثرت. وبَرْعَث: مَكَان، وَالْجمع براعث. والبَغْثَر: الأحمق الضَّعِيف. قَالَ الراجز: لِيَعْلَمَنّ البَغْثَرُ ابنُ البَغْثَرَهْ والبَرْغَثة: لون شَبيه بالطُّحلة، وَمِنْه اشتقاق البُرغوث، وَهُوَ فُعلول من ذَلِك. والقُبْثُر، رجل قُبْثُر وقُباثِر، وَهُوَ الخسيس الخامل. وبُرْثُم: اسْم. والبُرْثُن لما يُؤْكَل من الطير مثل المِخْلَب لما لَا يُؤْكَل. والثَّبْرَة: الأَرْض السهلة. وثَبْرَة: مَوضِع بِعَيْنِه. قَالَ الراجز: نجّيتُ نَفسِي وتركتُ حَزْرَهْ نِعْمَ الفَتَى غادرتُه بثَبْرَهْ(2/1111)
والثَّبْرَة أَيْضا، يُقَال: بلغتِ النخلةُ إِلَى ثَبْرَة من الأَرْض فَلم تَسْرِ عروقُها فِيهَا، وَهِي شَبيه بالنُّورة تكون بَين ظَهْري الأرَض فَإِذا بلغ عرقُ النَّخْلَة إِلَيْهِ وقف. وشَنْبَث وشُنابث: الغليظ من النَّاس وَغَيرهم. وضَبْثَم: اسْم، وَهُوَ الشَّديد، واشتقاقه من الضَّبْث، وَالْمِيم زَائِدَة، وَبِه سُمّي)
الْأسد ضُباثاً. والبَعثقة: خُرُوج المَاء من غائل حَوْض أَو من جابية، تَبعثقَ الماءُ من الْحَوْض، إِذا انْكَسَرَ مِنْهُ ناحيةٌ فَخرج مِنْهَا. وَرجل بَلْعَث وَامْرَأَة بَلْعَثة، وَهِي الرَّخاوة فِي غِلَظ عَيْش.
والثَّعلب: مَعْرُوف، وَالْأُنْثَى ثَعلبة، وتسمّى الاست أَيْضا ثَعلبة. والثُّعْلُبان: الذَّكر من الثعالب أَيْضا. والثَّعلب: طرف الرمْح الَّذِي يَدخل فِي جُبّة السِّنان. قَالَ الراجز: وأطعُنُ النجلاءَ تَهوي وتَهِرّْ لَهَا من الْجوف رَشاشٌ منهمِرْ وثعلبُ العاملِ فيهمَا منكسِرْ والثَّعلب أَيْضا: مخرج المَاء من جَرِين التَّمْر والمِرْبَد. وثُعَيْلِبات: مَوضِع. والثعالب: قبائل من الْعَرَب شتّى: ثَعلبة فِي بني أَسد، وثَعلبة فِي بني قيس، وثَعلبة بن جَعْفَر بن يَرْبُوع فِي بني تَمِيم، وثَعلبة فِي طيّىء، وثَعلبة فِي ربيعَة. وَيُقَال: عثلبتُ الحوضَ عَثلبةً وعِثلاباً، إِذا هدمته، وَكَذَلِكَ الْبَيْت. قَالَ الراجز: والنُّؤيُ بعد عَهده المُعَثْلَبُ ويُروى: والنُّؤيُ أَمْسَى جَدْرُه مُعَثْلَبا وعُبْثُم: اسْم. وعَنْبَث، وَالْجمع عَنابث: شُجيرة، زَعَمُوا وَلَيْسَ بثَبْت. وغثلبَ الماءَ يغثلبه غثلبةً، إِذا جرِعه جرعاً شَدِيدا. وبَغْثَم: اسْم.
وَرجل كَلْبَث وكُلابِث: متقبّض بخيل. وكُنْبُث وكُنابِث، وَهُوَ الصلب الشَّديد، يُقَال: تكنبثَ الرجلُ وكَنْبَثَ، إِذا تقبّض. والبهْكَثة: السرعة فِيمَا أَخذ فِيهِ من عمل. والبَثْنَة: الأَرْض السهلة الليّنة، وَبِه سُمّيت الْمَرْأَة بَثْنَة وبُثينة.
3 - (الْبَاء وَالْجِيم)
رجل حَبْجَر: عَظِيم الْبَطن، وَكَذَلِكَ حُباجِر، وَرُبمَا سُمّي الْوتر الغليظ حُباجِراً. وَفرس جَحْرَب وجُحارِب، وَهُوَ الْعَظِيم الخَلْق.
وحُبْجُر وحُباجِر، وَهُوَ ذَكَر الحُبارى، وَكَذَلِكَ حُبْرُج وحُبارِج.
والبَحْزَج: ولد الْبَقَرَة الوحشية، وَالْجمع بَحازج. وَرجل جَلْحَب وجِلْحاب وجُلاحِب، وَهُوَ الشَّيْخ الْعَظِيم الْجِسْم وَفِيه بقيّة. وَرجل جَحْنَب وجُحانِب، وَهُوَ الْقصير الغليظ. والحُنْجُب: الْيَابِس من كلّ شَيْء. وجُخْدُب وجُخادِب، وَهُوَ الذّكر من الْجَرَاد والجِعلان. وَقَالَ بعض أهل النَّحْو: جُخْدَب، وَلَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب فُعْلَل إِلَّا سُؤْدَد وجُؤذَر وجُنْدَب وحُنْطَب، كلّها مَفْتُوحَة ومضمومة. وبَخْدَج: اسْم.
وخَبْجَر وخُباجِر، وَهُوَ المسترخي الْعَظِيم الْبَطن.(2/1112)
وخُلْبُج وخُلابِج، وَهُوَ الطَّوِيل المضطرب الخَلق. وجُنْبُج وجُنابِخ، وَهُوَ الطَّوِيل أَيْضا الْعَظِيم الخَلق. والجُنْبُخ والجُنابِخ، وَهُوَ الْعَظِيم من كل شَيْء.
والجَردبة، يُقَال: رجل مجردِب، إِذا كَانَ نَهِماً. وَقَالَ بَعضهم: بل المجردِب الَّذِي يستر يَمِينه بِشمَالِهِ وَيَأْكُل. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا مَا كنتَ فِي قومٍ شَهاوَى ... فَلَا تجعلْ شِمالك جُرْدُبانا)
والبُرْجُد: الكساء المخطَّط، وَالْجمع براجِد. وبَرْجَد: لقب رجل من الْعَرَب. وجُعْدُب: اسْم، وَكَذَلِكَ جُعْدُبة اسْم. والجَلْدَب: الصلب الشَّديد. وجُنْدَب وجُنْدُب: دُوَيْبّة أَصْغَر من الْجَرَاد.
وَيُقَال: فلَان ابْن بَجْدَة هَذَا الْأَمر، أَي عَالم بِهِ، الْهَاء لَازِمَة. وجربذَ الفرسُ جربذةً وجِرباذاً، وَهُوَ عَدو ثقيل، وَفرس مجربِذ، إِذا كَانَ كَذَلِك.
وَلَيْسَ الجُرْبُز من كَلَام الْعَرَب، إِنَّمَا هُوَ فارسيّ معرَّب. والزِّبْرِج: السَّحَاب فِيهِ ألوان من حُمرة وَبَيَاض وَغَيرهمَا. وكل شَيْء حسّنته فقد زبرجتَه. قَالَ الراجز: وَحين يَبعثنَ الرِّياغَ رَهَجا سَفْرَ الشَّمالِ الزِّبْرِجَ المُزَبْرَجا وزِبْرِج الدُّنْيَا: غُرورها. والسَّبرجة أحسبها دخيلة من قَوْلهم: سبرجَ فلَان عليّ هَذَا الأمرَ، أَي عمّاه. والجَسْرَب: الطَّوِيل. والبِرْجيس، وَيُقَال البِرْجِس: نجم من نُجُوم السَّمَاء، وَيُقَال: هُوَ) بَهْرام. والشَّرْجَب: الطَّوِيل من النَّاس وَالْخَيْل. وَرجل جَعْبَر، وَالْجمع جَعابر، وَهُوَ الْقصير المتداخل. والجَعْبَر: القَعْب الغليظ الَّذِي لم يُحكم نحتُه. والجَرْعَب: الجافي. والبَرجمة: غِلَظ الْكَلَام.
وجَنْبَر: اسْم أحسِب النُّون فِيهِ زَائِدَة. والبَهْرَج قد تكلّمت بِهِ الْعَرَب وَإِن كَانَ فارسياً، وَكَأَنَّهُ الرَّدِيء من الشَّيْء. وَيُقَال: هَذِه أَرض بَهْرَج، إِذا لم يكن لَهَا من يحميها. وَقَالَ فِي الْإِمْلَاء: وَتقول الْعَرَب: هَذَا حِمىً وَهَذَا بَهْرَج، إِذا لم يكن لَهَا من يحميها. والهَبْرَج: الْمَشْي السَّرِيع الْخَفِيف. وبُجْرة: اسْم. والهَرجبة مِنْهُ اشتقاق نَاقَة هِرجاب، وَهِي السريعة. الرُّجْبة: بِنَاء يُبنى تَحت النَّخْلَة إِذا مَالَتْ، الْهَاء فِيهِ لَازِمَة. والجِرْبة: القَراح الَّذِي يُزرع فِيهِ. وجَلْبَز وجُلابِز، وَهُوَ الصلب الشَّديد. والجَنْبَز: الْقصير. والجَعْشَب: الطَّوِيل الغليظ. والعَشْجَب: الرجل المسترخي، وَقَالُوا: المخبول من جُنُون أَو نَحوه، وَلَيْسَ بثَبْت. والشَّهجبة: اخْتِلَاط الْأَمر، تشهجبَ الأمرُ، إِذا دخل بعضُه فِي بعض. وعَجْبَل: اسْم، وَهُوَ اسْم مشتقّ من العَجبلة، وَهُوَ الشدّة والصلابة. وجَلعب: أصل بِنية اجلعبَّ الرجلُ إِذا سقط على وَجهه، واجلعبَّ الفرسُ، إِذا امتدَّ فِي جَريه. والجَعبلة: السرعة، مرّ يجعبِل جعبلةً، إِذا مرّ مرّاً سَرِيعا. وجَعْتَب: قصير.
وبَعْجَة: اسْم، الْهَاء لَازِمَة. والجَعْبَة للنُّشّاب كالكِنانة للنَّبْل. والبَلجمة لَا أحسبها عربيّة صَحِيحَة، يُقَال: بلجمَ البَيطارُ الدابّةَ، إِذا عصب قَوَائِمهَا من دَاء يُصِيبهَا. والجُنبُل: العُسّ الْعَظِيم من الْخشب.(2/1113)
والجَهْبَل: الْعَظِيم الرَّأْس من الوعول. قَالَ الراجز: يَحْطِمُ قرنَي جَبَليٍّ جَهْبلِ والهَلْبَج: أصل بِنَاء قَوْلهم: رجل هِلْباج وهِلباجة وهُلابِج، وَهُوَ الثقيل الوخم. وَيُقَال: لبن هِلْباج، إِذا ثقُل وخثُر. قَالَ الشَّاعِر:
(فَمَا اجتمعَ الهِلباجُ فِي بطن حُرّةٍ ... مَعَ التَّمْر إِلَّا هَمَّ أَن يتكلّما)
وَقد قَالُوا أَيْضا: هُلَبِج. وبَجْلَة: اسْم، وَهِي أمّ حيّ من الْعَرَب يُنسبون إِلَيْهَا. والجُلْبَة: جُلْبَة الْجرْح، وَهِي الْقطعَة من الْجلد الرقيقة الَّتِي تركبه عِنْد البُرء. والجُلْبَة: السَّنَة المجدبة، والجُلْبَة أَيْضا: الْجُوع. قَالَ المتنخّل الهُذلي، واسْمه مَالك بن عُويمر:
(كَأَن مَا بَين لَحْيَيْه ولَبَّتِه ... من جُلْبَة الْجُوع جَيّارٌ وإرْزِيزُ)
جَيّار وجائر بِمَعْنى وَاحِد، وإرزيز: إفعيل من الرِّزّ. واللُّبْجَة: حَدِيدَة يصاد بهَا لَهَا كلاليب.)
والجِلْبَة: الفِطرة. والبُلْجَة: الْبيَاض النقيّ من الشَّعَر بَين الحاجبين. وَرجل ذُو جَبْلَة، أَي غليظ.
ومَنْبِج: اسْم بلد، وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا مَحْضا. والجَنْبَة: عُلبة تتّخذ من جلد جَنْب بعير. والجَنْبَة أَيْضا: النَّاحِيَة، تَقول: أَنا بجَنْبَة هَذَا الْبَيْت.
والجَنْبَة أَيْضا: لبن حامض يُصَب على حليب. والجَنْبَة: نبت.
3 - (الْبَاء والحاء)
حَرْدَب: اسْم. والحَردبة: خفّة ونَزَق. وَأَبُو حَرْدَبة: أحد اللُّصُوص الْمَشْهُورين. قَالَ الراجز: الله نجّاكِ من القَصيمِ وَمن أبي حَرْدَبَةَ الأثيمِ ومالكٍ وسيفِه المسمومِ القَصيم: مَوضِع بَين النِّباج وَبَين الْبَحْرين. وَيُقَال: دربحَ الرجلُ، إِذا عدا من فزع، وبالخاء أَيْضا، ودرقعَ وبلأزَ وبلأصَ فِي معنى دربحَ. والحُرْبُق: الْقصير المجتمِع. ودَحْقَبٌ من قَوْلهم: دحقبَه، إِذا دَفعه من وَرَائه دفعا عنيفاً. وبَحْدَل: اسْم. وبَلْدَح: اسْم أَيْضا، مَأْخُوذ من قَوْلهم: ابلندحَ المكانُ، إِذا اتَّسع. وابلندحَ الحوضُ، إِذا انْهَدم. قَالَ الراجز: قد داست المَرْكُوَّ حَتَّى ابلندحا المَرْكُوّ: حَوْض قصير الْجِدَار يُتّخذ على وَجه الأَرْض. والدُّنْبُح، زَعَمُوا: الرجل السيّىء الخُلق. والدَّنحبة: الْخِيَانَة، وَلَيْسَ بثَبْت.
وَرجل شَرْحَب: طَوِيل. وشَرْحَب: اسْم. وحِصْرِب اشتقاقه من الحَصربة، وَهُوَ الضِّيق وَالْبخل.
والبَرقحة: قبح الْوَجْه. والحَبْرَك: أصل بِنَاء الحَبَركَى، وَهُوَ الْقصير المتداخل الخَلْق. وحَنْبَر: اسْم.
وحَبْرَة الْعَيْش: النضارة وَالسُّرُور. والحَرْبَة: مَعْرُوفَة، وَهِي مشتقّة من الحَرْب. وحَرْبَة: مَوضِع، معرفَة لَا تدْخلهَا الْألف وَاللَّام. وزَلْحَبٌ من قَوْلهم: تزلحب عَن الشَّيْء، إِذا زلّ عَنهُ.(2/1114)
والحَنزبة: أصل بِنَاء الحِنْزاب، وَهُوَ الجَزَر البّريّ. قَالَ الشَّاعِر: يمُجُّ النَّدَى حِنزابُها وعَرارُها والحِنْزاب: ضرب من الطير يُقَال إِنَّه الديك، وَيُقَال: ذكر القَطا.
وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: الكَسحبة: مشي الْخَائِف المُخفي نفسَه، وَلَيْسَ بثَبْت. وسَلْحَب: طَوِيل.)
وحَلْبَس: اسْم من أَسمَاء الْأسد، يُقَال: حَلْبَس وحُلابِس وحُلَبِس. والسَّحْبَل: الطَّوِيل أَيْضا فِي ضِخَم. وَيُقَال: سِقاء سَحْبَل وسِبَحْل، السِّبَحْل مثل الرِّبَحْل سَوَاء، وَرجل سِبَحْل وَامْرَأَة سِبَحْلَة.
قَالَت امْرَأَة من الْعَرَب: سِبَحْلَةٌ رِبَحْلَهْ تَنمي نباتَ النخلَهْ وَيُقَال: فِي لِسَانه حُبسة، أَي رَدَّة. والحُبْشُقة والحُبشوقة: دُوَيْبّة، وَلَيْسَ بثَبْت. والبَحشلة: الغِلَظ فِي سَواد، رجل بَحْشَل وبَحْشَليّ. وحَنْبَش: اسْم أَحسب النُّون فِيهِ زَائِدَة، واشتقاقه منٍ الحَبْش، وَهُوَ الْجمع، حبَشتُ الشيءَ أحبِشه حَبْشاً وحبّشته تحبيشاً. والحِصْلِب: التُّراب، يُقَال: بِفِيهِ الحِصْلِب. وحَنْبَص: اسْم، وأحسب أَن النُّون فِيهِ زَائِدَة لِأَنَّهُ من الحَبْص. والحَصْبَة: هَذَا الْقرح الَّذِي يشبه الجُدَري، وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعه. والطُّحْلُب: الخضرة الَّتِي تعلو المَاء من القِدم، وَعين مطحِلبة، وَكَانَ الْقيَاس أَن يَقُولُوا: عين مُطْحَلة أَو مُطْحِلة لأَنهم يَقُولُونَ: مَاء طَحِلٌ، إِذا كثر فِيهِ الطُّحْلُب، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح. قَالَ الشَّاعِر:
(عَيْناً مطحلِبةَ الأرجاء طاميةً ... فِيهَا الضَّفادع والحِيتان تصطخبُ)
وَقَالَ مرّة أُخْرَى: وَعين مَطْحَلَة لأَنهم يَقُولُونَ: مَاء طَحِلٌ. قَالَ الراجز: يَستَنُّ فِي جدوله ماءٌ طَحِلْ وَأنْشد أَيْضا: يَسيل فِي جدولها ماءٌ طَحِلْ وَيُقَال: ضربه حَتَّى بلطحَه، إِذا ضربه حَتَّى يضْرب بِنَفسِهِ الأَرْض. وحَنْبَط: اسْم، وَأَحْسبهُ من الحَبَط، وَالنُّون زَائِدَة، وَهُوَ انتفاخ الْبَطن من البَشَم. وَبِه سُمّي الحَبِط أَبُو هَذِه الْقَبِيلَة، وَهُوَ الْحَارِث بن مَالك بن عَمْرو بن تَمِيم كَانَ أكل صَمغَاً فحَبِطَ مِنْهُ فسُمّي الحَبِط. وحَنْطَب: اسْم، النُّون زَائِدَة، لَا أَدْرِي ممّا اشتقاقها. والحَظلبة: السرعة فِي العَدْو، مرّ يُحظلب حظلبةً.
والحَبلقة: أصل اشتقاق الحَبَلَّق، وَهُوَ ضرب من الْغنم صغَار الجُروم. والحَبْقَة: الضرطة الْخَفِيفَة. والحِقبة: السَّنَة. والحِقبة أَيْضا: البرهة من الدَّهْر. والقَحْبَة: الْفَاسِدَة الْجوف من دَاء، وَمِنْه اشتُقّت الْفَاجِرَة، غير أَن الْعَرَب لم تعرف هَذَا الِاسْم فِي الْجَاهِلِيَّة، وأصل القُحاب السُّعال فِي الْإِبِل وَالْخَيْل ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى اسْتعْمل فِي الْإِنْس أَيْضا فَقيل: امْرُؤ بِهِ قُحاب. والكَلْحَب:)
اسْم رجل. وكَلْحَبة: اسْم فَارس من فرسَان بني يَرْبُوع فِي الْجَاهِلِيَّة. وَرجل حَبْكَل وحُبْكُل: قصير زريء، وكَنْحَب، قَالُوا: نبت، وَلَيْسَ بثَبْت. والحُبْكة: الخطّ على جناحِ الْحمام يُخَالف لَونه. والحَنْبَل: الْقصير، يُقَال: فَرو حَنْبَل، إِذا كَانَ قَصِيرا. والحُنْبُل: ثَمَر من ثَمَر الطلح، وَرُبمَا قيل لثمر اللُّوبياء(2/1115)
الحُنْبُل والإحْبِل تَشْبِيها بذلك. والبَحْنة والبَحْوَنة: الْعَظِيمَة الْبَطن، وَمِنْه سُمّيت الدَّلْو الْعَظِيمَة: بَحْوَنة. والبَحْوَن: الرمل المتراكب. قَالَ الراجز: من رَمْلِ تُرْنَى ذِي الرُّكام البَحْوَنِ
3 - (الْبَاء وَالْخَاء)
خَدْرَب: اسْم. ودَرْبَخ: أحسبها كلمة سريانية، وَهُوَ التذلّل والإصغاء إِلَى الْأَمر. قَالَ العجّاج: وَلَو نقُول دَرْبِخوا لَدَرْبَخوا لفحلنا إِن سَرَّهُ التنوُّخُ يُقَال: تنوّخ الفحلُ الناقةَ، إِذا غشّاها. وَرجل دَخْبَش ودُخابِش، وَهُوَ الْعَظِيم الْبَطن. وشُخْدُب: دُوَيْبّة من أحناش الأَرْض، زَعَمُوا. وخُبْدُع يُقَال إِنَّه الضِّفْدَع فِي بعض اللُّغَات. وبُخْدُق، أخبرنَا أَبُو حَاتِم قَالَ: سَأَلت أمَّ الْهَيْثَم عَن الحبّ الَّذِي يسمّى اسْفِيُوش مَا اسْمه بِالْعَرَبِيَّةِ فَقَالَت: أرِني مِنْهُ حبّاتٍ فأريتُها فأفكرتْ سَاعَة ثمَّ قَالَت: هَذَا البُخْدُق، وَلم أسمع ذَلِك من غَيرهَا. وناقة خِدْلِب: مسنَّة مسترخية. والخَدلبة: مِشية فِيهَا ضعف. وبَخْدِن: اسْم. قَالَ الراجز: يَا دارَ عفراءَ ودارَ البَخْدِنِ بكِ المها من مُطْفِل ومُشْدِنِ وَرجل خُنْدُب: سيّىء الخُلق. والبَخَنْداة والخَبَنْداة، وَهِي الْمَرْأَة الناعمة التارّة البَدَن، وَقَالُوا: الغليظة السَّاقَيْن. قَالَ الراجز: قَامَت تُريكَ خَشْيَةً أَن تَصْرِما ساقاً بَخَنْداةً وكَعْباً أَدْرَما الأَدْرَم: الَّذِي لَيْسَ لعظامه حجم. وَيُقَال: ضربه فبخذعَه، إِذا قطعه بِالسَّيْفِ، وخذعبَه أَيْضا مقلوب. وبذلخَ فلانٌ بذلخةً وَهُوَ مبذلِخ وبِذْلاخ، وَهُوَ الَّذِي تسمّيه الْعَامَّة المُطَرْمِذ. وبَخْذَم: اسْم.
وزَخْبَر: اسْم. وخُرْزُب مأخود من الخَزربة، وَهُوَ اخْتِلَاط الْكَلَام وخَطَلُه.
والبَرْزَخ: الْحَائِل بَين الشَّيْئَيْنِ، وَكَذَلِكَ فُسِّر فِي التَّنْزِيل: بَينهمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيان، أَي حَائِل،)
وَالله أعلم. وَيُقَال: فلَان فِي البَرْزَخ، إِذا مَاتَ كَأَنَّهُ بَين الدُّنْيَا وَالْآخِرَة. وسَخْبَر: نبت يشبه الإذْخِر.
وسَرْبَخ، وَهُوَ الفضاء القفر من الأَرْض، وَالْجمع سَرابخ. قَالَ الشَّاعِر:
(فأبصرتْ ثعلباً بَعيدا ... ودونه سَرْبَخٌ جَديبُ)
وخَرْبَش وخِرْباش، يُقَال: وَقع القومُ فِي خِرْباش، أَي فِي اخْتِلَاط وصخب، لُغَة يَمَانِية.
وخُرْشُب: اسْم. والخُرْشُب: الضَّابِط الجافي.
والخَربصة مِنْهَا اشتقاق الخَرْبَصيص، يُقَال: جَاءَ وَمَا عَلَيْهِ خَرْبَصيص، أَي مَا عَلَيْهِ ثوب. فَأَما الخَرْبَسيس فالشيء التافه، وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعه. والخَضربة: اضْطِرَاب المَاء، وَمَاء خُضارِب، إِذا كَانَ يموج بعضه فِي بعض، وَلَا يكون إلاّ فِي غَدِير أَو وادٍ.(2/1116)
وَيُقَال: جَاءَ فلَان وَمَا عَلَيْهِ طِخْرِبة، وَقَالُوا طِحْرِبة، أَي لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْء. والصَّرخبة والصَّربخة: الخفّة والنَّزَق، زَعَمُوا. وخُطْرُب وخُطارِب، وَهُوَ التقوّل بِمَا لم يكن، جَاءَ فلَان يُخطرب. والخَطربة والحَظربة: الضِّيق فِي المعاش. وَجَارِيَة خَرْعَبة وخُرْعوبة: دقيقة الْعِظَام كَثِيرَة اللَّحْم، وجسم خَرْعَب كَذَلِك. والخَبرعة مِنْهَا أصل بِنَاء الخُبْروع، وَهُوَ النَّمّام.
وخبرقتُ الثَّوْب خبرقةً: شققته. فَأَما أهل الْجوف فيسمون الضرط: الخِبْراق والخِرْباق.
والخَرْبَق: ثَمَر نبت، وَهُوَ سمّ إِذا أُكل قتل. وَيُقَال: جدَّ فلَان فِي خِرْباق وخِبْراق، إِذا جدّ فِي ضرطه. وشَخْرَب وشُخارِب: غليظ شَدِيد. والخَزلبة: الْقطع السَّرِيع، خزلبتُ اللحمَ أَو الحبلَ خزلبةً، إِذا قطعته قطعا سَرِيعا.
وَفُلَان مزخلِب، إِذا كَانَ يهزأ بِالنَّاسِ، هَذَا عَن أبي مَالك، وذُكر أَيْضا عَن مَكْوَزَة الْأَعرَابِي.
وبزمخَ الرجلُ يُبزمِخ بزمخةً، إِذا تكبّر. هَذَا عَن مَكْوَزَة الْأَعرَابِي أَيْضا. والخَنْزَبة مِنْهَا اشتقاق الخُنْزوب والخِنْزاب، وَهُوَ الجريء على الْفُجُور. ورجلِ شَلْخَب: فَدْم غليظ. وشَنْخب: طَوِيل.
والشُّنخوب: قِطْعَة عالية من الْجَبَل، يُقَال: شُنْخوب وشِنخاب، وَالْجمع شَناخيب. وَرجل خَنْبَش: كثير الْحَرَكَة، فَإِن كَانَت النُّون فِيهِ زَائِدَة فَهُوَ من قَوْلهم خَبَشَ الشيءَ وخبّشه، إِذا جمعه.
وبَخْصَلٌ وبَلْخَصٌ، يُقَال: تبخصلَ لحمُه وتبلخصَ، إِذا غلظ وَكثر. والخَنبصة: اخْتِلَاط الْأَمر، تخنبصَ أمرُهم. والبَخَصَة: لحم بَاطِن الْقدَم، وَكَذَلِكَ اللَّحْم الَّذِي حول الْعين، وَلذَلِك قَالُوا: بَخَصَ عينَه، إِذا أَدخل إصبعه فِيهَا. وَقد مرّ البَخَص فِي الثلاثي. والخَضعبة: الضعْف.)
وتخضلبَ أمرُهم، إِذا اخْتَلَط.
والخُنْضُبة: الْمَرْأَة السمينة. والخَطلبة: كَثْرَة الْكَلَام واختلاطه، تركت الْقَوْم فِي خَطلبة.
والخُنْظُبة: دُوَيْبّة، زَعَمُوا، وَلَا أَحُقّها.
وبَلْخَع: مَوضِع. والخُنْبُعة: مِقنعة صَغِيرَة. والخُنْعُبة: الهُنَيّة المتدلّية فِي وسط الشّفة الْعليا فِي بعض اللُّغَات. والبُخْنُق: بُرقع صَغِير أَو مِقنعة صَغِيرَة. والخُنْبُق: الْبَخِيل الضيِّق، زَعَمُوا.
وَكلمَة لَهُم يَقُولُونَ: حِبِقّة وخِبِقّة، بِالْحَاء وَالْخَاء، إِذا صغَّروا إِلَى الرجل نفسَه.
وكَنْخَبٌ، ذكر يُونُس فِيمَا زَعَمُوا أَنه سمع بعض الْعَرَب يَقُول: مَا هَذِه الكَنخبة يُرِيد الْكَلَام الْمُخْتَلط من الْخَطَأ. وخَنْبَل: اسْم أحسِب النُّون فِيهِ زَائِدَة. والخِنّابة والخُنّابة: خِنابة الْأنف، وَهِي جانبا الْأنف أَو وترته، وللإنسان خِنّابتان.
3 - (الْبَاء وَالدَّال)
يُقَال: زردمَه وزردبَه، إِذا عصر حلقه، وَكَانَ أَبُو حَاتِم يَقُول: الزَّردمة بِالْفَارِسِيَّةِ الْدَمَه، أَي أَخذ بنَفَسه. والبَردسة مِنْهَا اشتقاق بِرديس، وَهُوَ الْخَبيث الْمُنكر. والعِربِد: حيّة غَلِيظَة تَنْفَشّ وتَنْفُخ وَلَا تَضُرّ، وَيُمكن أَن يكون مِنْهُ اشتقاق العِربيد أَيْضا.(2/1117)
والدَّعربة: العَرامة، غُلَام فِي دَعربة. والدَّربلة: ضرب من مشي الْإِنْسَان فِيهِ ثِقل، جَاءَ يدربِل دربلةً. والبَنْدر لَيْسَ من كَلَام الْعَرَب. وَقَالُوا: نَاقَة دِعْرِب، وَهِي الضئيلة الْجِسْم الحادّة النَّفس، وَرُبمَا قيل دِعْرِم.
والهَردَب: عَدو فِيهِ ثِقَل، مر يُهردِب. فَأَما البَدرَة فَهِيَ تَأْنِيث غُلَام بَدْر، إِذا كَانَ غليظاً حادراً.
وَيُقَال: فلَان يُزغدِب على النَّاس، إِذا كَانَ يُلحف فِي الْمَسْأَلَة، هَذَا عَن مَكْوَزة الْأَعرَابِي. وَيُقَال: زلدبتُ اللقمةَ، إِذا ابتلعها، وَلَيْسَ بثَبْت. وزهْدَب: اسْم. والدَّعسبة، زَعَمُوا: ضرب من العَدْو.
وجمل عَدْبَس وعَدَبّس: شَدِيد وثيق الْخلق. والسَّبنْدَى والسَّبنْتَى: الجريء المُقْدِم، وهما اسمان من أَسمَاء النَّمِر. وأحسبني سَمِعت: جمل سِنداب: صلب شَدِيد. ودَعْشَب: اسْم. وعَبْدَل: اسْم، اللَّام زَائِدَة، وَهُوَ أحد الْحُرُوف الَّتِي زيدت فِيهَا اللَّام. ودِعْبل، وَهُوَ الْجمل الْعَظِيم الخَلق، وَبِه سُمي الرجل دِعْبِلاً.
وَيُقَال: جَاءَ الرجل ببِدعة، إِذا جَاءَ بِأَمْر مُنْكَر، الْهَاء للتأنيث. والعبَدَة: صَلاءة الطِّيب وَغَيره، وَبِه سُمّي عَبَدَة أَبُو عَلْقَمَة ابْن عَبَدَة. والدُّعابة: المزح، رجل فِيهِ دُعابة. والغُنْدُبة، بالغين مُعْجمَة: لحْمَة غَلِيظَة، وللإنسان غُنْدُبتان، وهما لحمتان غليظتان فِي أصل اللِّسَان. وبَغدان)
وبَغداد لُغَتَانِ، فَأَما بغداذ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة فخطأ. والبُنْدُق الَّذِي يُسمى الجِلَّوْز: مَعْرُوف. وبُنْدُقة: بطن من الْعَرَب وَكَانَ ابْن الْكَلْبِيّ يَقُول: قَول الصّبيان: حَدَأ حَدَأ من ورائك بُنْدُقة، قَالَ: يَعْنِي بني حِدأة وَبني بُنْدُقة، بطْنَان من الْعَرَب. وَرجل كُنابِد: صلب شَدِيد. وكَهْدَب: ثقيل وَخْم. وبلدمَ الرجل، إِذا فَرِقَ فَسكت. والبَلْدَم والبَلْذَم: صدر الْفرس. وَلَيْسَ الدُّنْبُل بالعربي، إِنَّمَا هُوَ دُمَّل، ودُمَل مخفَّفة أَيْضا. وبَهْدَل: اسْم، وَهُوَ اسْم طَائِر أَيْضا.
والبَدَنَة: الْوَاحِدَة من البُدْن. والبَدَنَة أَيْضا: بَقيرة يلبسهَا الصّبيان.
فَأَما بَدَنَة الحجّ فمعروفة، الْهَاء لَازِمَة. وهِندابة: اسْم امْرَأَة، وَهِي أمّ ابْن هِندابة أحد فرسَان الْعَرَب، أَمَة سَوْدَاء، وَهِي من كِندة.
3 - (الْبَاء والذال)
برذنَ الرجلُ برذنةً، إِذا ثقل، وَأَحْسبهُ مشتقّاً من البِرذون. قَالَ الشَّاعِر: فقد برذنتَ خيلَهمُ العِرابا فَأَما البَذرقة ففارسيّ معرَّب. والرَّبَذَة: مَوضِع. والهَذربة مثل الهَذرمة، وَهُوَ كَثْرَة الْكَلَام. وناقة ذِعْلِب: سريعة خَفِيفَة، وَالْجمع ذَعالب. وخرّق ثوبَه ذعاليبَ، إِذا خرّقه قِطَعاً. قَالَ الراجز:(2/1118)
كأنّه إِذْ راحَ مسلوسَ الشَّمَقْ نُشِّرَ عَنهُ أَو أَسِير قد عَتَقْ منسرحاً إِلَّا ذعاليبَ الخِرَقْ وَرجل كُنابِذ: غليظ الْوَجْه جَهْم. وبَلْذَمُ الْفرس: صَدره، وَيُقَال بِالدَّال أَيْضا غير مُعْجمَة.
والهَذَابة: الخِفّة والسرعة. والهَنبذة مثل الهَنبثة سَوَاء، وَهِي الهَنابذ والهَنابث، وَهِي الْأُمُور الشِّداد. وبَرْذَع: رجل من الْأَنْصَار، وَهُوَ الغليظ الْعُنُق.
3 - (الْبَاء وَالرَّاء)
بَزْعَر: اسْم، وَهُوَ مشتقّ من قَوْلهم: فلَان يتبزعر على النَّاس، إِذا كَانَ يُسيء خُلُقَه. وعَرْزب: غليظ شَدِيد، وَمِنْه اشتقاق العِرْزَبّ، وَهُوَ الصلب الشَّديد. والزَّبَعْر والزِّبَعْر: ضرب من النبت طيّب الرَّائِحَة. قَالَ الشَّاعِر: كالضَّيْمُران تَكُفُّه بالزَّبْعَرِ وَكَانَ أَبُو حَاتِم يدْفع هَذَا وَيَقُول: هَذَا الْبَيْت مَصْنُوع. وبُرْغُز وبَرْغَز: ولد الْبَقَرَة الوحشية، وَالْجمع بَراغز. وشابّ بُرْزُع وبُرْزُوغ وبِرزاغ: تارّ ممتلىء. وركيّ زَغْرَب: كَثِيرَة المَاء.
وزَغْبَر، زَعَمُوا: ضرب من السِّباع، وَلَا أَحقّ ذَلِك. والبِرْزيق فارسيّ مُعرب، وَالْجمع بَرازق، قَالُوا: هم الفرسان، وَقَالُوا: الْجَمَاعَات من النَّاس. قَالَ الشَّاعِر:
(تَظَلُّ جيادُنا متمطِّراتٍ ... بَرازيقاً تصبِّح أَو تُغِيرُ)
وزَبرقَ فلانٌ لحيتَه، إِذا خفّفها. وَقَالُوا: سُمّي الرجل زِبْرِقان لجَماله. وَقَالُوا: زبرقَ ثوبَه، إِذا صبغه بحُمرة أَو صُفرة. والزِّبْرِقان، زَعَمُوا: الْقَمَر. وَكَانَ ابْن الْكَلْبِيّ يَقُول: اشْترى الحُصَيْنُ بن بدر السَّعدي حُلّة فلبسها وَرَاح إِلَى نَادِي قومه فَقَالُوا: زبرقَ حُصَيْن، فسُسمِّي الزِّبْرِقان.
وَيُقَال: أرَاهُ زباريق المَنِيَّة، كَأَنَّهُ يُرِيد لمعانها. وَيُقَال: قزْبُرُ وقزْبُريّ، إِذا كَانَ صلباً شَدِيدا.
وَيُقَال: رجل بُرْزُل، إِذا كَانَ ضخماً، وَلَيْسَ بثَبْت. وزَنْبَر: اسْم من أَسمَاء الْأسد.
وتزنبرَ علينا، إِذا تكبرّ وقطّب. والهَزربة: الخِفّة والسرعة، الزَّاي قبل الرَّاء. وَرجل هِبْرِزيّ: جميل وسيم، وَقَالَ الْأَصْمَعِي: سيّد كريم. وسِبَطْر، وَهُوَ الشَّديد الصلب. والمبرطِس: الَّذِي يكتري للنَّاس الْإِبِل وَالْحمير وَيَأْخُذ جُعْلاً، وَالِاسْم البَرطسة. وَيُقَال: بعير سِبَطْر وسُباطِر، إِذا كَانَ طَويلا جسيماً، وَرُبمَا سُمّي بِهِ الرجل أَيْضا. وركيّ سَعْبرَ: غزيرة. وناقة عُبْسور وعُبْسُر: سريعة نَاجِية. وناقة بِرْعِس وبِرْعِيس، قَالُوا: الغزيرة، وَقَالُوا: الجميلة التامّة الخَلْق. قَالَ الراجز: أنتَ وَهَبْتَ الهجمةَ الجَراجرا كُوماً بَراعيسَ مَعًا خناجرا ويُروى: كُوماً مَهاريسَ، والمَهاريس: الشديدات الْأكل، والخُنجور: الغزيرة. والسُّرْعوب: ذَكَر ابْن عِرْس. قَالَ الراجز:) وَثْبَةَ سُرعوبٍ رأى زَبابا الزَّباب وَاحِدهَا زَبابة، وَهُوَ ضرب من الفأر زَعَمُوا أَنَّهَا لَا تبصر. قَالَ الشَّاعِر الْحَارِث بن حِلِّزة:(2/1119)
(وَلَقَد رأيتُ معاشراً ... قد جمّعوا مَالا ووُلْدا)
(وهمُ زَبابٌ حائرٌ ... لَا تسمع الآذانُ رَعْداً)
والعِسْبار: ضرب من السِّباع يُولد بَين الْكَلْب والضَّبُع، وَقَالَ قوم: بَين الذِّئْب والضَّبُع. وقُبْرُس: اسْم أَو مَوضِع، وَأَحْسبهُ رومياً معرَّباً. وسربلتُ الرجل، إِذا ألبسته السِّربال، والسِّربال: الْقَمِيص، والدِّرع أَيْضا سِربال، وَكَذَا هُوَ فِي التَّنْزِيل: سَرابيلَ تَقيكم الحَرَّ وسَرابيلَ تَقيكم بأسَكم. والبِرْسام عِنْد الْعَرَب يسمّى المُوم. قَالَ ذُو الرمّة: أَو كَانَ صاحبَ أرضٍ أَو بِهِ المُومُ يُقَال: بِرْسام وبِلْسام أَيْضا، والبِرْسام فَارسي مُعرب، والأَرْض: الرِّعدة والنُّفضة. وسَنْبَر: اسْم، وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا صَحِيحا، فَإِن كَانَ عَرَبيا صَحِيحا فالنون فِيهِ زَائِدَة وَهُوَ من سَبَرْتُ الشيءَ.
والبُرْنُس: كُمّة طَوِيلَة كَانَ النُّسّاك يلبسونها فِي صدر الْإِسْلَام. ورُوي عَن بَعضهم أَنه قَالَ: ضَرَبَنِي عمرُ رَضِي الله عَنهُ حَتَّى سقط البُرْنُس عَن رَأْسِي فأغاثني اللهّ بشُعَيْفتين، أَي خُصلتَي شَعَر كَانَتَا فِي رَأْسِي. والسَّنصلة والسَّربلة: أَن يروَّى الثَّرِيد دَسَماً. وَيُقَال: مرّ يتبهنس ويتبرنس، إِذا مرّ يتبختر. والسَّبْرَة: الْغَدَاة الْبَارِدَة، وَالْجمع السَّبَرات. وَفِي الحَدِيث: إسباغ الْوضُوء فِي السَّبَرات. قَالَ الحطيئة:
(ويأكلن بُهْمَى جَعْدَةً حبشيّةً ... ويشربن بَرْدَ المَاء فِي السَّبَرات)
وشَبْرَص وشبارِص، وَهِي دُوَيْبّة، زَعَمُوا. وبرشطَ اللحمَ، إِذا شرشره. وَرجل بِرْشِع وبِرْشاع، إِذا كَانَ سيّء الخُلُق. وَأسد عَشَرَّب: غليظ شَدِيد، وَيُقَال: غَشَرَّب، بالغين الْمُعْجَمَة، مثل عَشَرَّب. والشِّبْرِق: ضرب من النبت. وَرجل قِرْشَبّ: طَوِيل غليظ، وَيُقَال للشَّيْخ إِذا عسا وَغلظ: قِرْشَبّ. قَالَ الراجز: كَيفَ قَرَيْتَ شيخَك القِرْشَبّا لمّا أتاكَ سَائِلًا مُخِبّا وشبرقتُ الثوبَ، إِذا خرّقته مِزَقاً، وَهُوَ مشبرَق وشباريق. فَأَما الشُبارقات ففارسيّ معرّب،)
وَهِي أَنْوَاع اللَّحْم من الطبائخ. والبِرْقِش: طَائِر، وَالْجمع بَراقيش. وَمثل من أمثالهم: على أَهلهَا تجني بَراقشُ، وَهُوَ اسْم كلبة، وَلها حَدِيث، وَزَعَمُوا أَنَّهَا بنت لُقمان بن عَاد. وَيُقَال: برقشتُ الثَّوْب، إِذا نقشته، وكل شَيْء نقشتَه فقد برقشتَه. وبرشمَ الرجلُ برشمة، إِذا وَجَمَ وَأظْهر الْحزن، وَقَالَ قوم: بل برشمَ إِذا صغّر عَيْنَيْهِ ليُحِدَّ النظرَ. فَأَما النّخل الَّذِي يسمَّى البُرْشوم فَلَا أَدْرِي مَا صحّته فِي الْعَرَبيَّة، إِلَّا أَن عبد الْقَيْس تسمّيه الْأَعْرَاف. أنشدنا أَبُو حَاتِم: يَغْرِسُ فِيهَا الزّاذَ والأعرافا والنابجيَّ مُسْدِفاً إسدافا النابجيّ: ضرب من تمرهمْ. والشُّبْرُم: ضرب من النبت. وَفِي الحَدِيث: رَآهَا تدُقُّ الشُّبْرُمَ فَقَالَ إِنَّه حارّ يارّ.(2/1120)
وَرجل شَهْبَر وَامْرَأَة شَهْبَرة، وَهِي المسنّة الَّتِي لم تَحْطِمها السنُّ وَهِي قَوِيَّة.
قَالَ الراجز: رُبَّ عجوزٍ من أُناسٍ شَهْبَرَهْ علّمتُها الإنقاضَ بعد القَرقرهْ الإنقاض: صَوت يخرج من بَين لِسَان الْإِنْسَان وَبَين نِطْع الحنك. وَقد قلبوا فَقَالُوا: شَهْرَبة. قَالَ الراجز: أُمُّ الحُلَيْسِ لَعجوزٌ شَهْرَبَهْ ترْضى من الشَّاة بِلَحْم الرَّقَبَهْ وتبعْرصَ الشيءُ، إِذا قُطع فَوَقع يضطرب نَحْو الْعُضْو من الْأَعْضَاء. وَذكر ابْن الْكَلْبِيّ أَن الشَّنفرى لمّا أُسر وَخرج من الْبِئْر ضربه رجل مِنْهُم فَقطع يَده فتبعرصت يدُه، فَقَالَ: لَا تَبْعَدي إمّا هَلَكْتِ شامَهْ فرُبَّ وادٍ نَفَّرَتْ حمامَهْ ورُبَّ قِرْنٍ فَصَّلَتْ عِظامَهْ وَكَانَت فِي يَده شامة. والصُّعْبور والصُّعْروب، وَهُوَ الصَّغِير الرَّأْس من النَّاس وَغَيرهم.
والبُرْصوم: عِفاص القارورة وَنَحْوهَا فِي بعض اللُّغَات. والصِّنَّبْر: السَّحَاب الْبَارِد. وصَنابر الشتَاء: شدّة برده. وصُنْبور الْحَوْض: مَخرج مَائه. وصُنْبور الْإِدَاوَة: المِبْزَل الَّذِي فِيهَا من رصاص وَغَيره. وصُنبور النَّخْلَة: مَا استدقّ من أَصْلهَا، وصنبرَ النخلُ، إِذا كَانَ كَذَلِك. وسُئل)
شيخ من الْعَرَب عَن النّخل فَقَالَ: عشَّش من أعاليه وصنبرَ من أسافله. وَرجل صُنْبور: لَا نَسْلَ لَهُ. وسِبَطْر وضِبَطْر: شَدِيد صلب. وَرجل عِرْبَض وعِرْباض وعُرابض: غليظ شَدِيد. قَالَ الراجز: كم جاوزتْ من حَيّةٍ نضناضِ يُلقي ذراعَيْ كَلْكَلٍ عِرْباضِ وغَضْرَب وغُضارِب، يُقَال: مَكَان غَضْرَب وغُضارِب، إِذا كَانَ كثير النبت وَالْمَاء. وغَضْبَر لَا وغُضابِر: شَدِيد غليظ. وضَنْبَر: اسْم، وَهُوَ الشَّديد، وأحسب أَن النُّون فِيهِ زَائِدَة لِأَن أَصله من ضَبَرْتُ الشيءَ، إِذا جمعته، وَمِنْه الإضْبارة. وَقد سموا ضُباريّ، وَهُوَ أَبُو بطن مِنْهُم.
وضَبارة: رجل. وَرجل طَرْعَب، وَهُوَ الطَّوِيل الْقَبِيح الطول. والعُرْطُبّة: الطَّبل. وَفِي الحَدِيث: صَاحب كُوبة وَصَاحب عُرْطُبّة. والقُطْرُب: ذكر الغِيلان، زَعَمُوا. وَيُقَال: بِهِ قُطْرُب، أَي بِهِ جُنُون. والقَطارب: صغَار الْكلاب، زَعَمُوا، الْوَاحِد قُطْرُب. والبَرقطة، خَطو مُتَقَارب.
والقَرطبة: أَن يزلق الرجل فَيَقَع على قَفاهُ. قَالَ الراجز: فرُحْت أَمْشِي مِشيةَ السَّكرانِ وزَلَّ خُفّايَ فقرطَباني وذُكر أَن اعرابيين صلّيا الْجُمُعَة إِلَى جنب الْحسن فَلَمَّا ركع النَّاس تأخرّا فَقَالَ أَحدهمَا لصَاحبه: اثْبُتْ فَإِنَّهَا القِرْطِبَّى، فَضَحِك الْحسن حَتَّى أعَاد الصَّلَاة. فَأَما القَرْطَبان الَّذِي يتكلّم بِهِ العامّة فَلَيْسَ من كَلَام الْعَرَب. والبِرْطِيل: حجر مستطيل قَلِيل العَرض يكون طوله ذِرَاعا أَو أَكثر، وَالْجمع بَراطيل.(2/1121)
فَأَما البُرْطُلّة فَكَلَام نبطيّ لَيْسَ من كَلَام الْعَرَب. قَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَ الْأَصْمَعِي: بَرْ ابْن، والنَّبَط يجْعَلُونَ الظَّاء طاء فكأنهم أَرَادوا ابْن الظل، أَلا تراهم يَقُولُونَ الناطور وَإِنَّمَا هُوَ الناظور. والطِّربال: قِطْعَة من جبل أَو حَائِط يستطيل فِي السَّمَاء ويميل. وَفِي الحَدِيث: كَانَ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم إِذا مرّ بطِربال مائل أسْرع الْمَشْي، وَالْجمع طَرابيل.
وَرجل مطربِل، إِذا كَانَ يسحب ذيولَه ويتمطّى فِي مَشْيه.
وبرطَم الرجل برطمةً، إِذا قطّب وتغضّب. قَالَ الراجز: مُبَرْطِمٌ بَرْطَمَةَ الغضبانِ بشَفَةٍ لَيست على الأسنانِ)
فَأَما المُبيطِر فمُفيعِل، الْمِيم زَائِدَة، وَقد مرّ. وعَبْقَر: اسْم أَرض من أَرَاضِي الْجِنّ، زَعَمُوا. قَالَ الشَّاعِر: وَكَأَنَّهُم فِي البَيض جِنَّةُ عَبْقَرِ قَالَ أَبُو بكر: وَمن شَأْنهمْ إِذا استحسنوا شَيْئا أَو عجبوا من شدّته ومضائه نسبوه إِلَى عبقر فَقَالُوا: ثِيَاب عبقريّة، وَهُوَ الْفرش المرقوم لمّا أَن أعجبهم حسنُه نسبوه إِلَى عبقر. وَفِي الحَدِيث: فَلم أر عبقرياً يَفري فَرِيَّه، قَالَ أَبُو بكر: كَذَا جَاءَ فِي الحَدِيث بتَشْديد الْيَاء وَإِن كَانَ الفَرْيُ الْمصدر بتَخْفِيف الْيَاء. وَقَالُوا: ظلمٌ عبقريّ، إِذا كَانَ شَدِيدا فَاحِشا. قَالَ رجل من أهل الرِّدَّة: إِنَّا أَتَانَا خبرٌ بُجْرِيُّ ظلم لَعَمْرُ الله عبقريُّ قَالَت قريشٌ كلُّنا نبيُّ وَفِي التَّنْزِيل: وعبقريٍّ حِسانٍ، خوطبوا بِمَا عرفُوا. وَمن قَرَأَ عَباقريّ فقد أَخطَأ لِأَن الْجمع لَا ينُسب إِلَيْهِ إِذا كَانَ على هَذَا الْوَزْن، لَا يَقُولُونَ: مَهالبيّ وَلَا مَسامعيّ وَلَا جَعافريّ. قَالَ الشَّاعِر: بَين تِبْراكٍ فشَسَّيْ عَبقُرّْ أَرَادَ عَبْقَر فَلم يُمكنهُ الشّعْر فغيّر الْبناء. وَالْعَقْرَب: مَعْرُوفَة. وَالْعَقْرَب: نجم منِ نُجُوم السَّمَاء.
وَفِي سجعهم: إِذا طلعتِ العقربُ جَمَسَ المِذْنَب. وَيُقَال: عقربتُ الشيءَ، إِذا لويته. قَالَ الشَّاعِر: وَجَاءُوا يجُرّون الْحَدِيد المعقرَبا يُرِيد الدروع لِأَن حَلَقَها ملويّة. والعُقْرُبان: دُوَيْبّة كَثِيرَة القوائم، وَهِي الَّتِي تسمّيها العامّة دَخّال الأُذُن. قَالَ الشَّاعِر:
(تَبيت تُدهدىء القرآنَ حَولي ... كأنّكَ عِنْد رَأْسِي عُقْرُبانُ)
والعَقْرَبة: حَدِيدَة نَحْو الكُلاّب تعلَّق بالسَّرج والرَّحل. والبُرْقُع: خُريقة تُثقب فِي مَوضِع الْعَينَيْنِ مِنْهَا وتلبسها نسَاء الْأَعْرَاب، ويسمّى البُرْقُع إيضاً بُرْقوعاً فِي بعض اللُّغَات. قَالَ أَبُو النَّجْم: من كل عجزاءَ سَقوطِ البُرْقُعِ)
بلهاءَ لم تُحفظ وَلم تضيَّعِ أَرَادَ: لجمالها لَا تستر وَجههَا.(2/1122)
وبِرْقِع: اسْم سَمَاء الدُّنْيَا، زَعَمُوا، واللهّ أعلم. وَقد جَاءَ فِي شعر أُميّة بن أبي الصَّلت:
(فكأنّ بِرْقِعَ والملائكُ تحتهَا ... سَدِرٌ تواكله القوائمُ أَجْرَدُ)
وقَرعَبٌ: سم من قَوْلهم: اقرعبَّ الرجل، إِذا تقبّض. وعرقبتُ الرجلَ، إِذا ضربت عُرقوبَه، والعُرقوب: مَوْصِل الْقَدَمَيْنِ بالساق من الانسان. وَجَاء فِي هَذَا الْأَمر بعُرقوب، إِذا جَاءَ بِأَمْر فِيهِ التواء، وَكَذَلِكَ العِرْقاب أَيْضا. وكل شَيْء ضربت رجلَيْهِ فقد عرقبته. وعُرقوب: رجل يضْرب بخُلفه الْمثل. قَالَ الشَّاعِر: مواعيدَ عُرقوبٍ أَخَاهُ بيَتْرَبِ وَقَالَ كَعْب بن زُهَيْر:
(كَانَت مواعيدُ عُرقوبٍ لَهَا مَثَلاً ... وَمَا مواعيدُها إِلَّا الأباطيلُ)
قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: هُوَ ابْن مُعِيد أَو مَعبَد، شكّ ابْن الْكَلْبِيّ وَذكر أَنه من العماليق، وَقَالَ أَبُو عُبيدة: هُوَ من عَبْشَمْس بن سعد، وَزعم ابْن الْكَلْبِيّ أَن يَتْرَب مَوضِع قريب من الْيَمَامَة. وَمثل من أمثالهم: شرُّ مَا اختللتَ إِلَيْهِ مخُّ العُرقوب. ورعبلتُ اللحمَ رعبلةً، إِذا قطعته. قَالَ الراجز: ترى الْمُلُوك حوله مرعبَلَهْ ورمحُه للوالدات مَثْكَلَهْ يقتل ذَا الذَّنْبِ وَمن لَا ذَنْبَ لَهْ ويروى: مغربَلَهْ. والرَّعابيل: جمع رَعبلة. وبرعمَ النبتُ، إِذا استدارت رؤوسُه وَكثر ورقه، وَهُوَ البُرعوم والبراعيم. والعَنْبَر: هَذَا الطِّيب، وَرُبمَا قيل بالنُّون وَرُبمَا قيل بِالْمِيم. والعَنْبَر: التُّرس، بالنُّون لَا غير. والعَنْبَر بن عَمْرو بن تَمِيم من هَذَا، أَبُو هَذِه الْقَبِيلَة. وبِرْغِيل وَالْجمع بَراغيل، وَهِي مياه تقرب من سِيف الْبَحْر. وعَبْهَر، وَهُوَ النَّرْجِس. وَامْرَأَة عَبْهَرَة: تارّة الْجِسْم ممتلئة الْجَسَد. قَالَ الْأَعْشَى:
(عَبْهَرَةُ الخَلْقِ لُباخيّةٌ ... تَزِينُه بالخُلقُ الطاهرِ)
لُباخيّة: ممتلئة تارّة. والغِربال: المُنْخُل الْوَاسِع الخَصاص. وغربلتُ القومَ، إِذا أخذت خِيارهم.
والبِرْقِيل لَا أَحْسبهُ عَرَبيا مَحْضا، وَهُوَ الجُلاّهق الَّذِي يَرْمِي بِهِ الصبيانُ البندقَ. وقُنْبُر: اسْم،)
وأحسب النُّون زَائِدَة. والقُنْبُر: طَائِر، وَرُبمَا قَالُوا قُنْبَر. وبُرْقَة: مَوضِع. والهِبْرِقيّ: الحدّاد وَغَيره ممّن يعالج صناعته بالنَّار. قَالَ النَّابِغَة:
(مُوَلِّيَ الرِّيح رَوْقَيه وجبهتَه ... كالهِبْرِقيّ تَنَحَّى يَنْفُخُ الفَحَما)(2/1123)
والقَرْهَب: الثور الوحشي المُسِنّ. والقِرْبَة: مَعْرُوفَة، وَلَيْسَ لَهَا ذَكَر، وَلذَلِك أدخلناها فِي الرباعي مَعَ هَاء الثأنيث. والبَركلة والكَربلة، وَهُوَ مشي فِي طين أَو خَوض فِي مَاء. وكربلتُ الشيءَ، إِذا خلطتَ بعضه بِبَعْض. وكَرْبَلاء: مَوضِع لَا أحسِبه عَرَبيا مَحْضا. وكَرْنَباء: مَوضِع لَيْسَ بعربيّ. والبَرْنَكان أَيْضا، كسَاء بَرْنَكانيّ، لَيْسَ بعربي، وَالْجمع بَرانك، وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب.
والبِرْكَة: الصَّدْر. وشابّ هَبْرَك وهُبارِك، إِذا كَانَ ناعم الشَّبَاب. قَالَ الراجز: جاريةٌ شَبَّتْ شبَابًا هَبْرَكا لم يَعْدُ ثَدْياً نَحْرِها أَن فَلَّكا والرَّهبلة أحسبها ضربا من الْمَشْي، وَلَيْسَ بثَبْت، جَاءَ يترهبل، إِذا جَاءَ يمشي مشياً ثقيلاً.
والبُرْمَة: قِدْر من حِجَارَة، وَالْجمع بُرَم.
والبَهْرَمان: صبغ أَحْمَر، وَلَيْسَ بعربي صَحِيح. والهَبرمة، زَعَمُوا: كَثْرَة الْكَلَام، وَلَا أَحُقّه.
والنَّبْرَة: الهَمزة، الْهَاء لَازِمَة. والهِنَّبْر والهِنْبِر، وَهُوَ الضَّبُع، زَعَمُوا. قَالَ الشَّاعِر:
(يَا قاتلَ الله صبياناً تَجِيء بهم ... أُمُّ الهُنَيْبِرِ من زَنْدٍ لَهَا واري)
يَعْنِي امْرَأَة اسْمهَا هَذَا. والنُّهْبُورة: الْقطعَة الْعَظِيمَة من الرمل، وَالْجمع نَهابر. والنَّهابر: المَهالك. وَفِي الحَدِيث: من جمعَ مَالا من نَهاوشَ أذهبه الله فِي نَهابَر.
3 - (الْبَاء وَالزَّاي)
الشَّغْبَز، زَعَمُوا: ابْن آوى. والشَّغزبة: الْأَخْذ بالعنف، وَمن ذَلِك: اعتقله الشَّغزبيّة. وكل أمرٍ مستصعَب شَغْزَبيٌّ، وَالْجمع شَغازب. قَالَ ذُو الرمة: أعدَّ لَهُ الشَّغازبَ والمِحالا وَزعم قوم أَن شَبْزَقاً اسْم عَرَبِيّ، وَلَا أعرفهُ. والشَّنْزَب: الصلب الشَّديد، وَلَا أعرفهُ.
والطَّعزبة، زَعَمُوا: الهزء والسخريّة، وَلَا أَدْرِي مَا حَقِيقَته. وزَبَعْبَق لَيْسَ هَذَا مَوْضِعه، وَهُوَ الرجل السيّء الخُلُق، ترَاهُ فِي الخماسي إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وزَعْبل: اسْم، واشتقاقه من قَوْلهم: صبي زَعْبَل، إِذا كَانَ سيّء الْغذَاء كادئ الشَّبَاب. وَمثل من أمثالهم: لَا يكلَّمُ زَعْبَلٌ. والعَزلبة، زَعَمُوا، يُكنى بِهِ عَن النِّكاح، وَلَا أَحُقّه. وازلغبَّ الفَرْخُ، إِذا خرج ريشُه أَو زَغَبُه، والمصدر الازلغباب. والقَهْزَب: الْقصير. وزَلْهَب، زَعَمُوا: الْخَفِيف اللِّحْيَة، وَلَا أَحُقّه.
3 - (الْبَاء وَالسِّين)
الطَّعسبة: عَدْو فِي تعسّف، مرّ يطعسِب طعسبةً. والإسطَبْل لَيْسَ من كَلَام الْعَرَب. وبِسطام لَيْسَ من كَلَام الْعَرَب، وَإِنَّمَا سُمّي قيس بن مَسْعُود ابْنه بسطاماً باسم ملك من مُلُوك فَارس، كَمَا سمّوا قَابُوس ودَخْتَنوس. والسَّنطبة: طول مُضْطَرب، رجل مسنطِب: طَوِيل.(2/1124)
وَرجل ذُو بَسْطَة: طَوِيل. والعِسْبِق: شجر مرّ الطّعْم.
والقَعسبة والكَعسبة: عَدو شَدِيد بفزع. وناقة بَلْعَس ودَلْعَس ودَلْعَك، وَهِي المسترخية المتبخبخة اللَّحْم. وعَنبَس من أَسمَاء الْأسد، وَالنُّون فِيهِ زَائِدَة لِأَنَّهُ من العبوس. والسُّنْعُبة فِي بعض اللُّغَات: ابْن عِرْس. قَالَ أَبُو بكر: سَمِعت أَبَا عِمران الكِلابي يَقُول: السُّنْعُبة: اللحمة الناتئة فِي وسط الشّفة الْعليا، وَلَا أَدْرِي مَا صحّته، وَلم أسمعهُ من غَيره. وسغبلَ رأسَه، إِذا روّاه بالدُهن، وَكَذَلِكَ سغبلَ خبزه، إِذا روّاه سمناً أَو زيتاً. والغَسلبة: انتزاعك الشيءَ من يَد الْإِنْسَان كالمغتصب لَهُ. وغسنبتُ الماءَ، إِذا ثوّرته، وَلَيْسَ بثَبْت.
وسَقْلَب: اسْم. والسِّقْلِب: جيل من النَّاس ينْسب إِلَيْهِ سِقْلَبيّ، وَالْجمع سَقالبة. والسَّقلبة: الصَّرْع، ضربه فسقلبَه، وَلَيْسَ بثَبْت. وقَنْبَس: اسْم، وَالنُّون فِيهِ زَائِدَة، وَأَصله من القَبْس. والقهْبَسة: الأتان الغليظة، وَلَيْسَ بثَبْت. وقُنْبُض وقُنْبُضة، وَيُقَال بِالْمِيم أَيْضا، وَهُوَ الْقصير. وَرجل هُنْبُض: عَظِيم الْبَطن. والبُسْكُل والفُسْكُل وَاحِد، وَهُوَ السُّكَّيْت من الْخَيل، وَهُوَ الَّذِي يَجِيء فِي)
آخر الحَلْبة. والسُّنْبُك: مقدَّم الْحَافِر، فارسيّ معرّب قد تكلّمت بِهِ الْعَرَب قَدِيما.
وبلسمَ الرجلُ بلسمةً، إِذا كرَّه وجهَه. والسُّنْبُل: سُنْبُل الزَّرْع. والسُّنْبُل: ضرب من الطِّيب.
وسَهْبَل: اسْم، وَهُوَ الجريء. والسَّلْهَب: الطَّوِيل. وبلهسَ يبلهِس بلهسةً، إِذا أسْرع فِي مِشيته.
والسَّنْبَة: الدَّهْر، وَكَذَلِكَ السَّنبتة. والهَنبسة، يُقَال: فلَان يتهنبس، إِذا كَانَ يتحسّس عَن أَخْبَار النَّاس.
3 - (الْبَاء والشين)
الشَّنْزَب، وَهُوَ الصُّلب الشَّديد من الْحمير. وشَعْصَبٌ، وَهُوَ العاسي، شعصبَ الشيخُ، إِذا عسا.
وشُصْلُب: شَدِيد قويّ. وشَنْبَص وشُنْبُص: اسْم، واشتقاقه من التشبُّص. وطَعْشَب: شَدِيد قويّ.
وطَعْشَب: اسْم، زَعَمُوا، وَلَيْسَ بثَبْت. وشُنْطُب: اسْم. وَفرس شَطْبَة: طَوِيلَة، وَلَا يُوصف بِهِ الذَّكَر. وعَبْشَق: اسْم. والعُبْشوق والعُبْشُق: دُوَيْبّة من أحناش الأَرْض. وعَشْبَل: اسْم. وعَبْشَم لَيْسَ باسم، إِنَّمَا هُوَ مَنْسُوب إِلَى عَبْشَمْس بن سعد أَو عبد شمس بن عبد مَناف. والعَبْشَة: شَبيه بالهَوَج، يُقَال: بفلان عَبْشَة، الْهَاء لَازِمَة. وشُغْنُب وشُغْنوب: أَعلَى أَغْصَان الشّجر، وَالْجمع شغانيب. وغَنْبَش: اسْم، وَأَحْسبهُ مأخوذاً من الغَبْش، وَالنُّون زَائِدَة. وَقد سمّوا غَشَبيّ، والغَشْب لَا أَدْرِي ممّا اشتقاقه. والقُشْلُب والقِشْلِب، قَالُوا: نبت، وَلَيْسَ بثَبْت. والشُّنْقُب، وَقَالُوا الشِّنْقاب: ضرب من الطير، وَهُوَ الَّذِي تسمّيه العامّة الْأَصْفَر. وتكنبشَ القومُ، إِذا اختلطوا.
وشَنْبَل: اسْم النُّون فِيهِ زَائِدَة. والهَلْبَش والهُلابِش: اسمان.
3 - (الْبَاء وَالصَّاد)
الإصطبل لَيْسَ بعربيّ.(2/1125)
وصَقْعَب: طَوِيل. والعَبْقَص والعُبْقوص: دُوَيْبّة. وعُصْلُب وعُصْلُبيّ، وَهُوَ القويّ الشَّديد. قَالَ الراجز: قد لَفّها الليلُ بعُصْلُبيِّ مهاجرٍ لَيْسَ بأعرابيِّ ومُصْعَب الْمِيم فِيهِ زَائِدَة، وَلَيْسَ من الرباعي، وَهُوَ مُفْعَل. وصَعْنَب: صَغِير الرَّأْس. وَرجل عُصْلُب: طَوِيل مُضْطَرب، ذكر أَبُو مَالك أَنه سَمعهَا من الْعَرَب. والقُصْلُب مثل العُصْلُب، وَهُوَ الشَّديد. وبَنْقَص: اسْم، وَلم أسمع لَهُ اشتقاقاً. والصِّنْبِل، قَالُوا: الرجل المُنْكَر الداهي. قَالَ مهلهل:
(لمّا توقَّلَ فِي الكُراع هجينُهم ... هلهلتُ أثأرُ مَالِكًا أَو صِنْبِلا)
فسُمّي مهلهلاً بِهَذَا الْبَيْت. وَرجل بُهْصُل: جسيم أَبيض. وحمار بُهْصْل، إِذا كَانَ غليظاً.
وبلأصَ الرجلُ وبلهصَ، إِذا عدا من فزع.
وَيُقَال: تبلهصَ من ثِيَابه، إِذا تجرّد مِنْهَا. وبُهْصُم: صلب شَدِيد.
وهَنْبَص: اسْم، وَالنُّون زَائِدَة، واشتقاقه من الهَبَص، عَدْو من عَدْو الذِّئْب. قَالَ الراجز: فَرَّ وَأَعْطَانِي رِشاءً مَلِصا كذَنَب الذِّئْب يعدّي الهَبَصَى الأَمْلَص: الَّذِي ينخرط من الْيَد لملاسته.
3 - (الْبَاء وَالضَّاد)
الضَّبَعْطَى والضَّبَغْطَى، بِالْعينِ والغين، مقصورتان: كلمة يفزَّع بهَا الصّبيان، يَقُولُونَ: قد جَاءَك ضبَغْطَى، وَيَا ضَبَغْطَى خُذْهُ. قَالَ الراجز: وزوجُها زَوَنْزَكٌ زَوَنْزَى يَجْزَعُ إِن فُزِّعَ بالضَّبَغْطَى والضَّبَنْطَى: الْقوي الغليظ. والعَضْبَل: الصلب، وَلَيْسَ بثَبْت. وقُنْبُض وقُنْبُضة، وَيُقَال بِالْمِيم أَيْضا، وَهُوَ الْقصير. قَالَ الفرزدق:
(إِذا القُنْبُضاتُ السُّود طوَّفن بالضُّحى ... رَقَدْنَ عليهنّ الحِجالُ المسجَّفُ)
يُقَال: قُنبُض وقُمْبُض، بالنُّون وَالْمِيم. وَرجل هُنْبُض: عَظِيم الْبَطن، زَعَمُوا.
3 - (الْبَاء والطاء)
القَعطبة: القَطع، ضربه فقعطبَه، إِذا قطعه. والبُعْقُط والبُعْقُوط، زَعَمُوا: الْقصير فِي بعض اللُّغَات. والبُعْقوطة: ضرب من الطير.
وَجَارِيَة عُطْبول: طَوِيلَة الْجِسْم حسنته، وَالْجمع عطابيل. وعُلَبِط وعُلابِط، وَهُوَ الرجل الغليظ.
وَلبن عُلَبِط وعُلابِط، إِذا خثُر. وَيُقَال: غنم عُلابِط وغلابطة وعُلَبِطة، إِذا كثرت. قَالَ الراجز: مَا راعني إلاّ جَناحٌ هابطا على الْبيُوت قَوْطَه العُلابطا القوط: القطيع من الْغنم: وكل شَيْء كثير فَهُوَ عُلابط.(2/1126)
وَقَالَ الآخر رجز: لَو أنّها لاقت غُلَاما طائطا ألقَى عَلَيْهَا كَلْكَلاً عُلابِطا وَرجل عُنْبُط وعُنْبُطة: قصير كثير اللَّحْم.
وَفُلَان فِي غِبْطَة من عَيْش، إِذا كَانَ فِيمَا يُغبط عَلَيْهِ من السرُور.
والبُلْقوط، زَعَمُوا: الْقصير، وَلَيْسَ بثَبت.
والبطْنَة من قَوْلهم: بَطِنَ فلانٌ، إِذا أَشِرَ وبَطِرَ وَمثل أمثالهم: البِطنة تُذْهِبُ الفِطنة.
3 - (الْبَاء والظاء)
العُنْظُب بِالْعينِ والحاء: ذكر الْجَرَاد، الْعَظِيم مِنْهُ. قَالَ الراجز: أقسمتُ لَا أجعَل فِيهَا عُنْظُبا إلاّ دَاساءَ تُوَفَي المِقْنَبا الدَّباساء: الْإِنَاث من الْجَرَاد والمِقْنَب: الكساء الَّذِي يجمع فِيهِ الْجَرَاد.
3 - (الْبَاء وَالْعين)
البَلْعَق: ضرب من التَّمْر والبَلْعَق: الْمَكَان الْوَاسِع مَكَان بَلْعَق، أَي وَاسع.
وقَعْبَل: اسْم، وَهُوَ ضرب من البصل الْبري يكون بِالشَّام وَيُقَال: هُوَ ضرب من الكَمْأة صغَار رَدِيء.
والعُقْبُول: وَالْجمع عَقابيل، وَهُوَ بَاقِي الْمَرَض فِي الْجِسْم، بفلان عقابيل من مَرضه، إِذا كَانَت بِهِ بَقِيَّة مِنْهُ.
والقُنْبُع: الْقصير.
والقُنْبُعة: خرقَة تخاط شَبِيها بالبُرْنُس يلبسهَا الصّبيان.
وقَعْنَب: اسْم وَرجل عُنْبُق: سيئ الْخلق.
وعُقاب عَقَنْباه وعَقَبْناة وعَبَنْقاة: صلبة شَدِيدَة قَوِيَّة.
والعُقَّيْب: طَائِر، زَعَمُوا.
والبُقعة: الْقطعَة من الأَرْض.
وَرجل هُبْقُع وهُباقِع: قصير ملزَّز الخَلْق.
وناقة بَلْعَك: مسترخية مُسِنَّة.
وعَكْبَل: اسْم وَهُوَ الصلب.
والعَنْكَب وَالْعَنْكَبُوت: مَعْرُوف.
وَرجل كَعْنَب: قصير.
وكَعانب الرَّأْس: عُجَر تكون يه. والبَعْكَنة، يُقَال رَملَة غَلِيظَة تشتد على الْمَاشِي.)
وَرجل عَبَنَّك: شَدِيد صلب.
وَيُقَال: مَا أكلت عِنْده عَبَكَة وَلَا لَبَكَة، أَي لم أذق عِنْده قَلِيلا وَلَا كثيرا، قَالَ الْأَصْمَعِي وَغَيره: العْبَكَة ماتحمله الْخمس الأَصابع من الثَّرِيد، واللَّبَكة مَا تحمله الْخمس الأَصابع من الحَيْس.
وبَلْعَم: اسْم، وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا صَحِيحا.
فَأَما بَلْعَمّ هَذِه الْقَبِيلَة فَإِنَّمَا هُوَ بَنو الْعم، فَقيل بَلْعَمّ كَمَا قيل بَلْحارث وبَلْهُجَيْم.
والبُلْعوم: مدْخل الطَّعَام من الْإِنْسَان وَالدَّابَّة.
والعُنْبُل: مَا تقطعه الخاتنة.
والعَلْهَب: التَّيس من الظباء.
والهُلابِع: الْحَرِيص على الْأكل، وَبِه سُمّي الذِّئْب الهُلابِع.
وَرجل هِبْلَع: كثير الْأكل نَهِم.
وعَبْهَل من قَوْلهم: عبهلتُ الإِبلَ، إِذا تركتَها وسَوْمَها.
وَقوم عَباهلة، إِذا لم يُملكوا. وَفِي كتاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم لِوَائِل بن حُجر: إِلَى الْأَقْيَال العَباهلة من حَضرمَوْت.
3 - (الْبَاء والغين)
النُّغْبُوق: مَوضِع.
والبَلْغَم: أحد أمشاج الْبدن، مَعْرُوف.
والغُنْبول والنُّغبول، زَعَمُوا طَائِر، وَلَيْسَ بثَبْت.
والهُنْبُغ: الْمَرْأَة الْفَاجِرَة.
والنُّهْبوغ، زَعَمُوا: طَائِر.
والبُلْغَة: مَا يتبلّغ بِهِ الْإِنْسَان من قوت.
3 - (الْبَاء وَالْفَاء)
أُهملت.(2/1127)
3 - (الْبَاء وَالْقَاف)
القَنْبَلة: الْقطعَة من الْخَيل مَا بَين خمسين فَصَاعِدا، وَالْجمع قنابل. قَالَ الشَّاعِر النَّابِغَة:
(يَحُثُّ الحُداةَ جالزاً بردائه ... يقي حاجبَيه مَا تُثيرُ القنابلُ)
وَرجل قُنْبُل وقُنابِل، إِذا كَانَ غليظاً شَدِيدا. والقَهبلة: ضرب من الْمَشْي. وَقَالُوا: القَهبلة: الأتان الغليظة من الْوَحْش. وبَلْهَق: اسْم مَوضِع. والهُبْنُق والهُبْنوق، وَهُوَ الوصيف من الغلمان، وَالْجمع هبانيق. قَالَ الشَّاعِر:
(والهَبانيقُ قيامٌ بَينهم ... كلُّ ملثومٍ إِذا صُبَّ هَمَلْ)
والهَنْقَب: الْقصير، وَلَيْسَ بثَبْت. والهَبَنَّقة: مَجْنُون من مجانين الْعَرَب.
3 - (الْبَاء وَالْكَاف)
كُنْبُل وكُنابِل، وَهُوَ الشَّديد الصلب من الرِّجَال. وكَهْبَل، وَهُوَ الْقصير. والبِكْلَة: الخليقة أَو الطبيعة يُقَال غيّر فلانٌ فلانٌ بِكلتَه، إِذا غيّر طبعته. والهَبَنَّك: الأحمق الضَّعِيف.
3 - (الْبَاء وَاللَّام)
الأُبْلُمَة: خُوصة المُقْل. والهَنبلة: ضرب من الْمَشْي فِيهِ ثِقَل، وَكَذَلِكَ النَّهبلة مرّ يُنهبِل نهبلةً ويُهنبِل هنبلةً.
(بَاب التَّاء مَعَ سَائِر الْحُرُوف)
(فِي الرباعي الصَّحِيح)
3 - (التَّاء والثاء)
الثُّرْتُم: مَا يبْقى فِي القِدر من مَرَق. قَالَ الشَّاعِر:
(لَا تَحْسِبَنَّ طِعان قَيسٍ بالقَنا ... وضِرابَها بالبِيض حَسْوَ الثُّرْتُمِ)
3 - (التَّاء وَالْجِيم)
فِرْتاج، وَهُوَ اسْم مَوضِع. وتفاريج القَباء واحدتها تِفْرِجة. فَأَما تسميتهم الدَّرابِزِين تَفاريج فَهُوَ مَصْنُوع. وَزعم الْأَخْفَش أَنه يُقَال للقَصّار التِّفْرِج، وَالْجمع التَّفاريج. وَيُقَال: رجل تِفْرِجة نِفْرِجة، إِذا كَانَ ضَعِيفا.
3 - (التَّاء والحاء)
الحِتْرِش: الصَّغِير الْجِسْم، وَكَذَلِكَ الحُتْروش. والكَرتحة والكَردحة: الصَّرع كرتحَه وكردحَه، إِذا صرعه. وَيُقَال: مرّ يُكرتِح فِي مَشْيه ويُكردِح، إِذا مرّ مرّاً سَرِيعا. والحَنترة والحَنثرة، بِالتَّاءِ والثاء: الضِّيق، فَأَما قَوْلهم: رجل حَنْثَر وحَنْثَريّ، يعنون الأحمق، فبالثاء لَا غير.
وحَنْتَف: اسْم، النُّون فِيهِ زَائِدَة. وكَلْتَح: اسْم. والكَلتحة والكَلدحة: اسْم ضرب من الْمَشْي.
وحَتْلَم: مَوضِع، زَعَمُوا.
3 - (التَّاء وَالْخَاء)
خترفتُ الشيءَ، إِذا ضَربته فقطعته خترفه بِالسَّيْفِ، إِذا قطع أعضاءه. والخَترمة: السُّكُوت يُقَال خترمَ فلانٌ، إِذا صمت عَن عِيّ أَو فزع، زَعَمُوا. أخبرنَا أَبُو حَاتِم قَالَ: قلت لأمّ الْهَيْثَم: مَا فعلت فُلَانَة الأعرابية الَّتِي كنت أَرَاهَا مَعَك فَقَالَت: ختلعتْ وَالله طالعةً. فَقلت: مَا ختلعت فَقَالَت: ظَهرت تُرِيدُ: خرجت الى البدو.(2/1128)
وَيُقَال: خلتمتُ الشيءَ، إِذا أَخَذته فِي خِفية. والتُّخْمَة والتُّخَمَة أَصْلهَا من الْوَاو لِأَنَّهَا من الوَخامة.
3 - (التَّاء وَالدَّال)
أُهلمتا.
3 - (التَّاء والذال)
أُهملتا.
التَّاء وَالرَّاء الزَّنترة: الضّيق وَقَعُوا فِي زَنرة من أَمرهم، أَي فِي ضِيق وعسر وَرجل زَنْتَر، إِذا كَانَ ضيقا بَخِيلًا. والعَترسة: الْأَخْذ بِالْغَصْبِ عترسَ يُعترِس عترسةً وَرجل عِتْريس كَأَنَّهُ فِعْليل من هَذَا. والصَّعْتَر: مَعْرُوف، كلمة عَرَبِيَّة. وفترصتُ الشيءَ، إِذا قطعته. والعَنْتَر: الذُّبَاب الْأَزْرَق، وَيُقَال العُنْتُر أَيْضا. وعَنْتَر: اسْم. والعَرْتَنة فِي بعض اللُّغَات: طَرَف الْأنف، وَهِي العَرْتَمة أَيْضا. والتُّرْنوق: الطين الَّذِي يَبقى فِي المَسيل وَالنّهر إِذا نضَبَ عَنهُ المَاء. وكَمْتَر وكُماتِر، وَهُوَ الصلب الشَّديد فِي قِصَر. فَأَما المَرْتَك فَإِنَّهُ اسْم فارسيّ معرَّب. والهَتمرة: كَثْرَة الْكَلَام هتمرَ يُهتمِر هتمرةً. والنّهْتَر، يُقَال: نهترَ علينا فلانٌ، إِذا تحدّث فكذب.
3 - (التَّاء وَالزَّاي)
أُهملتا وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ السِّين والشين.
3 - (التَّاء وَالصَّاد)
الصُّنْتُع: الصَّغِير الرَّأْس من النَّاس والدوابّ.
3 - (التَّاء وَالضَّاد)
أُهملتا وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الطَّاء والظاء.
3 - (التَّاء وَالْعين)
الكَنْعَت والكَنْعَد: ضرب من سمك الْبَحْر. والكُنْتُع: الْقصير. وعُنْتُل: صلب شَدِيد. والتَّلْعَة: بطن الْوَادي السهل. والعُنْتُه رجل عُنْتُه وعُنْتُهيّ، وَهُوَ المبالغ فِي الْأَمر إِذا أَخذ فِيهِ.
3 - (التَّاء والغين)
استُعمل مِنْهَا تَغْلَم: اسْم مَوضِع، وأحسب التَّاء زَائِدَة. وغُنْتُل وغُنْتَل، وَهُوَ الرجل الخامل، وأحسب النُّون فِيهِ زَائِدَة، وأظن أَنه أُخذ من الغَتَل والغَتَل: كَثْرَة الشّجر وَالنَّخْل حَتَّى تظلم الأَرْض مِنْهُ، وصرّفوا فعله فَقَالُوا: غَتِلَ يغتَل غَتَلاً.
3 - (التَّاء وَالْفَاء)
أُهملت.
3 - (التَّاء وَالْقَاف)
استُعمل مِنْهَا قَلْهَت: مَوضِع، وَكَذَلِكَ قَلْهات.
3 - (التَّاء وَالْكَاف)
استُعمل مِنْهَا كَمْتَل وكُماتِل، وَهُوَ الصلب الشَّديد.
3 - (التَّاء وَاللَّام)
الهَتملة مثل الهَيمنة، وَهُوَ الْكَلَام الخفيّ هتملَ يُهتمِل هتملةً. والتُّلُنَّة: البقيّة من الشَّيْء. وهَنْتَل: مَوضِع.(2/1129)
3 - (التَّاء وَالْمِيم)
الهَتمنة مثل الهَتملة سَوَاء، وَإِنَّمَا هِيَ لَام قُلبت نوناً.
(بَاب الثَّاء مَعَ سَائِر الْحُرُوف)
(فِي الرباعي الصَّحِيح)
3 - (الثَّاء وَالْجِيم)
استُعمل من وجوهها: جعثرتُ المَتاعَ جعثرةً، إِذا جمعته. وجرثلتُ الترابَ، إِذا سَفَيْتَه بِيَدِك، بالثاء وَيُقَال بِالْفَاءِ: جرفلتُ. والجُرثومة: التُّرَاب تَسْفيه الرّيح يكون فِي أصُول الشّجر. وَفِي الحَدِيث: الأزْدُ جُرثومة الْعَرَب فَمن أضَلَّ نَسَبَه فليأتِهم. وتجرثمَ الرجل، إِذا سقط من عُلْو الى سُفْل. وتجرثَمَ الوحشيُّ فِي وَجاره، إِذا تجمّع فِيهِ. والجُرثومة: الأَصْل. وجُرْثُم: مَوضِع.
والثُّجْرَ: ثُجرة النَّحْر. والثُّجْرَة: المتَّسع من الْوَادي، وَالْجمع ثُجَر. وجَعْثَق: اسْم، وَلَيْسَ بثَبْت لِأَن الْجِيم وَالْقَاف لم يجتمعا فِي كلمة إِلَّا فِي خمس كَلِمَات أَو ستّ، وستراها مجتمعة إِن شَاءَ الله تَعَالَى. والجَعْثَمة: اسْم. والتجعثُم: الانقباض وَدخُول بعض الشَّيْء فِي بعض، وَلَا أَدْرِي مَا صحّته، إِلَّا أَنهم قد سمّوا جُعْثُمة. والجِعْثِن: أصُول الصِّلِّيان، وَهُوَ ضرب من الشّجر. وَقد سمّت الْعَرَب جِعْثِناً. وجَلْثَم: اسْم. وجَنْثَل: اسْم النُّون فِيهِ زَائِدَة، وَهُوَ من الجَثْل.
3 - (الثَّاء والحاء)
الحَثرفة: خشونة وحُمرة تكون فِي الْعين، وَهُوَ مثل الحَثرمة سَوَاء. وتحثرفَ الشيءُ من يَدي، إِذا بدّدته فِي بعض اللُّغَات. وحثرفتُه من مَوْضِعه، إِذا زعزعته، وَلَيْسَ بثَبْت. والحِثْرِمة الناتئة فِي وسط الشّفة الْعليا فِي بعض اللُّغَات، زَعَمُوا. وَيُقَال: رجل حَنْثَر وحَنْثَريّ، إِذا حُمِّق.
وكَحْثَل: اسْم. والكَحثلة: عِظَم الْبَطن. وكُنْثَح، بالثاء وَالتَّاء جَمِيعًا: رجل كُنْثَح، وَهُوَ الأحمق، وحِثْلِم، وَهُوَ مَا يبْقى فِي أَسْفَل القارورة من عَكَر الدُّهن، وَلَا يكون إِلَّا من طِيب.
3 - (الثَّاء وَالْخَاء)
استُعمل من وجوهها الثِّخْرِط والثُّخْروط: نبت، زَعَمُوا، وَلَيْسَ بثَبْت. وثَخْطَع، زَعَمُوا: اسْم، وَأَحْسبهُ مصنوعاً. والطَّلخثة: التلطُّخ بالشَّيْء، ذكر ذَلِك أَبُو مَالك وَأَبُو الخطّاب الْأَخْفَش طلخثَه طلخثةً، إِذا لطّخه بِأَمْر يكرههُ. والخَنطثة: مشي فِيهِ تبختر أقبل يُخنطِث، لُغَة يَمَانِية زَعَمُوا. وخَثْعَم، وَهُوَ اسْم تُنسب إِلَيْهِ قَبيلَة. وَاخْتلفُوا فِي خَثْعَم فَقَالَ قوم: اسْم بعير، والخَثْعَمة: تلطُّخ الْجَسَد بِالدَّمِ، وَإِنَّمَا سُمّيت الْقَبِيلَة بذلك لأَنهم نحرُوا بَعِيرًا فتلطّخوا بدمه وتحالفوا. وَرجل خَفْثَل وخُفاثِل، وَهُوَ الضَّعِيف عقلا وبدناً. والخِنْفَثة: دُوَيْبة، زَعَمُوا. وخَثْلَم: اسْم. والخَثلمة: الِاخْتِلَاط أَيْضا. وَرجل خَنْثَل وحَنْثَل، بِالْخَاءِ والحاء، إِذا كَانَ ضَعِيفا. والخَثْلَة: أَسْفَل الْبَطن، بالثاء وَالتَّاء زَعَمُوا، والثاء أَعلَى، وأحسب أَن اشتقاق خَنْثَل من الخَثْلَة.
3 - (الثَّاء وَالدَّال)
استُعمل من وجوهها دَرْثَع ورَدْثَع ودَرْعَث، وَهُوَ الْبَعِير(2/1130)
المُسِنّ الثقيل، وَيُقَال أَيْضا: دَلْعَث.
وَيُقَال: دعثرتُ الحوضَ، إِذا هدمته. والدُّعثور: الْحَوْض الصَّغِير، وَالْجمع دَعاثر ودعاثير.
والدّعْثَر مثل البَغْثَر، وَهُوَ الأحمق. ودَعْثَم: اسْم. ودَعْثَة: اسْم أبي بطن من الْعَرَب، واشتقاقه من الدَّعْث، وَهُوَ الوَغْم فِي الْقلب، وَجمع دَعْثَة دِعاث وأدعاث. وثَدْقَم: اسْم، وَأَحْسبهُ من الفَدامة والغِلَظ. والكُنْدُث والكُنادث: الصّلب. والدَّهْكَث: الْقصير. والدَّلْمَث والدُّلامِث: السَّرِيع.
والدِّلْهاث والدُّلاهِث والدَّلْهَث، وَهُوَ السرعة أَيْضا. وَيُقَال: بعير دَلْهَث ودُلاهِث ودِلْهاث، وَهُوَ الجريء فِي سيره المُقْدِم عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ الرجل المُقْدِم على الشَّيْء. وثَهْمَد: مَوضِع. ودَهْثَم: اسْم، وَهُوَ مَأْخُوذ من الدّهثمة، وَهِي السهولة أَرض دَهْثَمة: سهلة، وَرجل دَهْثَم الخُلُق: سهله.
3 - (الثَّاء والذال)
أُهملتا.
3 - (الثَّاء وَالرَّاء)
استُعمل من وجوهها الثّرْعَطة يُقَال: طين ثُرْعُط وثُرُعْطُط، إِذا كَانَ رَقِيقا، وَبِه سُمّي الحساء الرَّقِيق ثُرُعْطُطاً. والثَّرطلة: الاسترخاء مرّ فلَان مثرطِلاً، إِذا مرّ يسحب ثِيَابه. والثّرطمة والطّرثمة، وَهُوَ الإطراق من غضب أَو تكبّر طرثَم فلانٌ طرثمةً. وَرجل طُرْموث: ضَعِيف.
وَقَالَ قوم: الطُّرموث والطّرموس سَوَاء، وَهُوَ خُبز المَلّة. والنّطثرة والطَّنثرة أكل حَتَّى تَطنثرَ، إِذا أكل الدَّسم حَتَّى يثقل عَنهُ جِسْمه. وطَيْثَرة: اسْم، وَهُوَ مَأْخُوذ من الطَّثْر، وَقد مرّ ذكره فِي الثلاثي، أَو يكون مأخوذاً من الطَّيْثار، وَهُوَ اسْم من أَسمَاء الْأسد. وَقَالُوا الطّيثار أَيْضا: البَعوض فِي بعض اللُّغَات. والقعثرة: اقتلاعك الشيءَ من أَصله. وقرْعَث: اسْم، واشتقاقه من التقرعُث، وَهُوَ التجمّع. والثُّرْعُلة، زَعَمُوا: الرّيش الْمُجْتَمع على عنق الديك الَّذِي يسمّى البُرائل. والرّعْثَة، وَالْجمع رِعاث، وَهُوَ القُرط. والعَثْرَة من قَوْلهم: عَثَرَ عَثرةَ سَوء. وَقَالَ أَبُو بكر: يُقَال: امْرَأَة قَرْثَع، إِذا كَانَت بلهاء. وَقَالَ: سُئل أَعْرَابِي: مَا القرثع فَقَالَ: الْمَرْأَة الَّتِي تكحّل إِحْدَى عينيها وتترك الْأُخْرَى وتلبس قَمِيصًا مقلوباً. وَأما القَرْثَع من الظِّلمان فَهُوَ الَّذِي قد تقرّدَ زِفُّه على صَدره. والثُّرْغول، زَعَمُوا: نبت. والغَنثرة، يُقَال: تغنثرَ بِالْمَاءِ، إِذا شربه عَن غير شَهْوَة. والثُّفْروق: قِمَع البُسْرة، وَالْجمع ثفاريق. وَرجل قَرْثَل وَامْرَأَة قَرْثَلة، وَهُوَ الزريء)
الْقصير. والقَنْثَرة: الْقصير. والكَمثرة: فعل ممات، وَهُوَ تدَاخل الشَّيْء بعضه فِي بعض واجتماعه فَإِن كَانَ الكُمَّثْرى عَرَبيا فَمن هَذَا اشتقاقه. وكَنْثَر وكُناثِر، وَهُوَ الْمُجْتَمع الخَلق.
والهَثرمة: كَثْرَة الْكَلَام مثل الهَذرمة سَوَاء. والنَّثْرَة: الدرْع. والنَّثْرَة: نجم من نُجُوم السَّمَاء.
والنَّهثرة: ضرب من الْمَشْي.(2/1131)
3 - (الثَّاء وَالزَّاي)
أُهملتا وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ السِّين والشين، إِلَّا فِي قَوْلهم شَعْثَم: اسْم، وَهُوَ الصلب الشَّديد.
3 - (الثَّاء وَالصَّاد)
أُهلمتا وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الضَّاد.
3 - (الثَّاء والطاء)
اسْتعْمل من وجوهها: عثْلَطٌ، مِنْهُ اشتقاق لبن عُثَلِط وعُثالِط، وَهُوَ الثخين الثقيل. والثّطعمة، زَعَمُوا يُقَال: تثطعمَ الرجلُ على أَصْحَابه، إِذا علاهم فِي كَلَام، وَلَيْسَ بثَبْت. والعَنْطَث، زَعَمُوا: نبت، وَلَيْسَ بثَبْت. والقَنطثة، زَعَمُوا: العَدْو بفزغ، وَلَيْسَ بثَبْت. والثَّمطلة: الاسترخاء، وَكَذَلِكَ الثَّلمطة وطين ثَلْمَط وثُلْموط، إِذا كَانَ رَقِيقا.
3 - (الثَّاء والظاء)
أُهملتا.
3 - (بَاب الثَّاء وَالْعين)
القَلعثة يُقَال: مرّ يتقلعث فِي مِشيته ويتقعثل، إِذا مرّ كَأَنَّهُ يتقلّع من وَحل. والقُعْموث، قَالُوا: الدّيُّوث، وَهُوَ الَّذِي يَقُود على أَهله وحُرَمه وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا مَحْضا. قَالَ أَبُو بكر: وَإِن كَانَ للدّيّوث أصل فِي اللُّغَة، لأَنهم يَقُولُونَ: ديّثة تدييثاً، إِذا ذلّله. وَرجل قِنعاث، وَهُوَ الْكثير شَعَر الْوَجْه والجسد. والعِثْكال والعُثْكول: العِذْق أَو الشِّمراخ، والعِذق أشبه أَن يكون وتعثكلَ العِذْقُ، إِذا كثرت شماريخه. وكَثْعَم: اسْم، وَزعم قوم أَنَّهَا الْأُنْثَى من النمور. وعَنْكَث: اسْم، وَأَصله من تعنكثَ الشيءُ، إِذا اجْتمع. وأحسب العَنْكَث أَيْضا ضربا من النبت. وَقد سمّت الْعَرَب عَنْكَثة.
وَتقول الْعَرَب على لِسَان الضّبّ: أصبحَ قلبِي بَرِدا لَا أشتهي أَن أرِدا إِلَّا عَراراً عَرِدا وعَنْكَثاً ملتبِدا وعَثْلَمة: مَوضِع، زَعَمُوا. والنَّعثلة: ضرب من الْمَشْي يَسفي بِهِ الترابَ بِرجلِهِ، وَبِه سُمِّي الضبع نَعْثَلاً. والنَّقثلة شَبيهَة بالنّعثلة أَيْضا.
3 - (الثَّاء وَالْفَاء)
استُعمل من وجوهها القَفثلة، زَعَمُوا: جرفك الشَّيْء بِسُرْعَة. والكُنْفُث والكُنافِث: الْقصير.
والثَّفِنَة، وَالْجمع ثَفِنات وثَفِن، وَهُوَ آثَار مواقع أَعْضَاء الْبَعِير على الأَرْض، الرُّكْبَتَيْنِ وأصول الفخذين والكِرْكِرة.
3 - (الثَّاء وَالْقَاف)
استُعمل من وجوهها النّقثلة مثل النّعثلة، وَقد مرّ. والقِثْرِد: رَدِيء مَتاع الْبَيْت، مثل الخَنْثَر والقَرْبَشوش. والقِثْرِد أَيْضا: الْوَسخ على القِمع.
3 - (الثَّاء وَالْكَاف)
استُعمل من وجوهها الكَلثمة: استدارة الْوَجْه وَكَثْرَة لَحْمه، وَبِه سُمّي الرجل كُلثوماً وَوجه مكلثَم. وثُكْمَة: اسْم امْرَأَة، بالثاء قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: إِنَّمَا هِيَ تُكْمَة، بِالتَّاءِ، وَهِي أُخْت تَمِيم بن مُرّ، وَيُقَال إِنَّهَا أمّ هوَازن(2/1132)
بن مَنْصُور. وَقَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: أمّ هوَازن عِلْقَة بنت جَسْر أُخْت محارِب بن جَسْر. والثُّكْنَة: الْجَمَاعَة من الطير وَالنَّاس، وَالْجمع ثُكَن.
3 - (الثَّاء وَاللَّام)
الثُّلْمَة والثَّلْمَة: الْفَتْح فِي الشَّيْء. والثُّمْلَة والثَّمَلَة فَأَما الثُّمْلَة فالبقيّة من الطَّعَام فِي الْبَطن، وَهِي الثَّميلة أَيْضا والثَّمَلة: خِرقة يُهنأ بهَا الْبَعِير. وَيُقَال: أَصَابَت فلَانا مُثْلَة، إِذا أَصَابَته آفَة، وَهِي المَثُلَة، وَالْجمع مَثُلات. والنَّثْلَة مثل النَّثْرَة، وَهِي الدرْع.
(بَاب الْجِيم مَعَ سَائِر الْحُرُوف)
(فِي الرباعي الصَّحِيح)
3 - (الْجِيم والحاء)
استُعمل من وجوهها الجَحْدَر: الْقصير من الرِّجَال، وَبِه سُمّي جَحْدَر أَبُو هَذَا الْبَطن من بكر بن وَائِل وَهِي الجَحْدَرة. والجَحدلة: الصَّرْع جحدلَه، إِذا صرعه. وجَحْدَم: اسْم أَحْسبهُ مشتقاً من الجَحدمة، وَهِي السرعة فِي العَدْو. حُنْجور: اسْم، وَهِي الحَنجرة، عَليّ وزن فَنعلة. فَأَما حُنْجود، وَهُوَ اسْم، فَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: هُوَ مَأْخُوذ من الحَنجدة، النُّون زَائِدَة، وَهَذَا غلط، والحُنْجود: السَّفَط أَو الْوِعَاء كالسَّفَط، وَقد جَاءَ فِي بعض الرجز الفصيح. والحُنْدُج: كَثيب أَصْغَر من النَّقا وأكبر من الدِّعْص. وحُنْدُج بن البَكّاء: أَبُو بُطين من بني عَامر بن صعصعة وحُنْدُج بن البَكّاء هُوَ قَاتل زُهَيْر بن جَذيمة العبسيّ. وجَحْشَر: اسْم. وجُحاشِر فرس جَحْشَر وجُحاشِر. وجَحْرَش، وَهُوَ الغليظ الْمُجْتَمع الخَلْق. والحَشْرَج: الحِسْي، وَالْجمع حَشارج. قَالَ عمر بن أبي ربيعَة:
(فلثِمتُ فاها قَابِضا بقُرونها ... شُرْبَ النزيفِ ببَرْد مَاء الحَشْرِجِ)
والحَشرجة: نَفَس يتردّد فِي الصَّدْر، وَرُبمَا قَالُوا: الحِشراج والحُشروج. قَالَ الشَّاعِر:
(أماوِيَّ مَا يُغني الثَّراءُ عَن الْفَتى ... إِذا حَشْرَجَتْ يَوْمًا وضاق بهَا الصدرُ)
وحِضَجْر، وَهُوَ الْعَظِيم الْبَطن. قَالَ الشَّاعِر:
(حِضَجْرٌ كأمّ التوأمَين توكّأتْ ... على مِرْفَقَيها فِي صبيحةِ عاشرِ)
وأنشدني أَيْضا: مستهِلّةَ عاشرِ. وحَضاجِر: اسْم من أَسمَاء الضبع. قَالَ الحطيئة:
(هَلاّ غضبتَ لِجَار بِي ... تكَ إِذْ تمزِّقه حَضاجِرْ)
والحُجْروف: دُوَيْبة طَوِيلَة القوائم أعظم من النملة، وَقَالَ أَبُو حَاتِم: هِيَ العُجروف، وَهَذَا غلط، يَعْنِي الحُجْروف. والحُرْجُل: الرجل الْعَظِيم طولا، وَهُوَ الحُراجل أَيْضا. والحَرْجَلة: الْجَمَاعَة من النَّاس مثل العَرْجَلَة، وَلَا يكونُونَ إِلَّا مُشاة.(2/1133)
والجَحرمة: الضِّيق وَسُوء الخُلُق رجل جَحْرَم وجُحارم. قَالَ الشَّاعِر: مُحَجْرَمُ الخَلْقِ ذُو كَتالِ يُقَال: بعير ذُو كَتال وَذُو قَتال، إِذا كَانَ غليظ الخَلْق. والحَنْجَر: جمع الحَنجرة، وَهُوَ طرف)
المريء. قَالَ الشَّاعِر:
(مَنَعَتْ حَنيفةُ واللهازمُ منكمُ ... ثَمَرَ الْعرَاق وَمَا يَلَذُّ الحَنْجَرُ)
وَيُقَال للحَنجرة الحَنْجور أَيْضا، وَالْجمع حَناجِر. وحنجرتُ الرجلَ، إِذا ذبحته. والمحنجِر زعم قوم من أهل اللُّغَة أَنه الوجع الَّذِي يُصِيب الْبَطن، يسمّى الفَشِّيدَق بِالْفَارِسِيَّةِ، وَهُوَ شَبيه بالهَيْضَة. والجَحْرَة: السّنة المجدبة. والحَجْرَة: النَّاحِيَة أَنا فِي حَجْرَة فلَان، أَي فِي ناحيته وانتبذ فلانٌ حَجْرَة، إِذا قعد نَاحيَة عَن أَصْحَابه. والحُجْرَة: الْموضع الْمَحْجُور عَلَيْهِ. وَرجل جَلْحَز وجِلحاز، وَهُوَ الضّيق الْبَخِيل. والسَّحجلة، زَعَمُوا: دلكك الشَّيْء أَو صقلك إِيَّاه، وَلَيْسَ بثَبْت. وأتان سَمْحَج: طَوِيلَة عي وَجه الأَرْض، وَكَذَلِكَ نَاقَة سَمْحَج، وَالْجمع سَماحِج وسَماحيج، وَقد قَالُوا سُمْحوج وسِمْحاج للواحدة. قَالَ أَبُو بكر: قَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَ الْأَصْمَعِي: طول ذَوَات الْأَرْبَع الانبساط على وَجه الأَرْض. وجَحْشَل وجُحاشل، وَهُوَ السَّرِيع الْخَفِيف. قَالَ الراجز: لاقيتَ مِنْهُ مُشْمَعِلاً جَحْشَلا إِذا خببتَ فِي اللِّقَاء هَرْوَلا المشمعلّ: الجادّ فِي أمره السَّرِيع فِيهِ. وجَحْشَم بعير جَحْشَم، إِذا كَانَ منتفِجَ الجنبين. قَالَ الفقعسي: نِيطَتْ بجَوزِ جَحْشَمٍ كفماتِرِ حابي الضُّلوع مُجْفَرٍ حُباتِرِ وجَحْمَرِش: عَجُوز كَبِيرَة. قَالَ الراجز: قد زوّجوني بعجوزٍ جَحْمَرِشْ كأنّما دَلالُها على الفُرُشْ من آخر اللَّيْل جِراءٌ تهترِشْ وجَحْمَش وجُحموش: عَجُوز كَبِيرَة. وَرجل حِفْضِج وحُفاضِج، إِذا كَانَ عَظِيم الْبَطن كَذَلِك، وَامْرَأَة حِفْضِج وحُفاضِج، الذّكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء، وعِفْضِج مثله، وَكَذَلِكَ حِفْضاج وعِفضاج.
وحِضْجِم وحُضاجِم، وَهُوَ الجافي الغليظ اللَّحْم. قَالَ الراجز: لَيْسَ بمبطانٍ وَلَا حُضاجِمِ وحِنْضِج، النُّون فِيهِ زَائِدَة، واشتقاقه من الحِضْج، والحِضْج: المَاء الخاثر الَّذِي يخالطه طين)
وحَمْأة. ويسمّى الرجل الرِّخو الَّذِي لَا خير عِنْده حِنْضِجاً. وجَحْظَم، وَهُوَ الْعَظِيم الْعَينَيْنِ، وَأَحْسبهُ من الجَحَظ، الْمِيم زَائِدَة كزيادتها فِي زُرْقُم وسُتْهُم. وجِلْحَظ وجِلْحاظ وجِلْحِظاء، وَقَالُوا جِلخاط، بِالْخَاءِ أَيْضا، وَهُوَ الْكثير الشَّعَر على بدنه وَسَائِر جسده، وَلَا يكون إضا ضخماً. وَقد قَالُوا: أَرض جِلْحِظاء: كَثِيرَة الشّجر. قَالَ عبد الرَّحْمَن: رَأَيْت فِي كتاب عمّي جِلْخِطاء، بِالْخَاءِ والطاء. قَالَ أَبُو بكر: وَلَا أَدْرِي مَا صحّته. وجَحْفَل، وَهُوَ الْجَيْش، وَلَا يسمّى جَحْفَلاً حَتَّى يكون فِيهِ خيل، وَالْجمع جَحافِل. وَرجل جَحْفَل، إِذا كَانَ ذَا قَدْر فِي قومه سيّداً. قَالَ الشَّاعِر أَوْس:(2/1134)
(بني أمّ ذِي المَال الْكثير يَرَوْنه ... وَإِن كَانَ عبدا سيّدَ الْأَمر جَحْفَلا)
والجَحْفَلتان من الْفرس مثل المِشْفَرين من الْبَعِير. وذُكر عَن أبي مَالك أَو غَيره من أهل الْعلم أَنه قَالَ: تجحفلَ القومُ، إِذا اجْتَمعُوا. وحَفَلَّج، وَهُوَ المتباعد الرُّكْبَتَيْنِ كالفَحَج، وَهُوَ أقبح من الفَحَج وشرّ مِنْهُ. وحُنْجُف وحُنْجُفة، وَهُوَ رَأس الوَرِك مِمَّا يَلِي الحَجَبَة. قَالَ ذُو الرّمّة:
(بعيداتُ مَهْوَى كل قُرطٍ عقدنَه ... لِطافُ الخصور مشرفاتُ الحناجِفِ)
والحَجْفَة: ترس يُتّخذ من جُلُود الْإِبِل. قَالَ الْأَعْشَى:
(لسنا بِعِيرٍ وبيتِ الله حاملةٍ ... إِلَّا وفيهَا سلاحُ الْقَوْم والحَجَفُ)
وَقَالَ آخر: بل رُبَّ تَيهاءَ كَظهر الحَجَفَتْ والجُحْفَة: مَوضِع مَعْرُوف. والجَحملة مثل الجَحدلة، وَهُوَ الصَّرْع. قَالَ الراجز: هم غادروا يَوْم النِّسار المَلْحَمَهْ وغادروا ملوكَهم مُجَحْلَمَهْ ويُروى: شهِدوا، ويروى: وغادروا سَراتهم. والحَنْجَل: ضرب من السِّباع، وَقَالُوا: الحُنْجُل.
والجَحْمَة: الْعين، لُغَة يَمَانِية. قَالَ أَبُو بكر: وَإِنَّمَا أدخلناها فِي هَذَا الْبَاب لِأَنَّهُ مذكّر لَهَا، فالهاء كالحرف اللَّازِم. وحَجْمَتا الْأسد: عَيناهُ، بكلّ لُغَة، وَمِنْه رجل أجْحَمُ الْعين، إِذا كَانَ أَحْمَر الْعين جاحظَها.
3 - (الْجِيم وَالْخَاء)
جُخْدُر وجُخادِر، وَهُوَ الضخم. وجَخْدَب، وَقَالُوا جُخْدُب وجُخادِب: ضرب من الجِعلان عَظِيم.
وَرُبمَا سُمّي الرجل الضخم جُخْدُباً. والجَخدمة: السرعة فِي الْعَمَل وَالْمَشْي. وَغُلَام جَخْدَل وجُخْدُل، وَهُوَ الحادر السمين. وَيُقَال: جخدلَ الرجل قِرنه، إِذا صرعه. جِخْرِط: عَجُوز هَرِمة، بِالْحَاء وَالْخَاء. قَالَ الراجز: والدّرْدَبيسُ الجِخْرِطُ الجَلَنْفَعَهْ وخَمْجَر وخَمْجَرير، وَهُوَ المَاء المِلح المُرّ، وَقَالُوا خُماجِر أَيْضا. وَسَرَاويل مخرفَجة، إِذا كَانَت وَاسِعَة، وقميص مخرفَج كَذَلِك، وكل وَاسع مخرفَج. وَقَالَ أَعْرَابِي لخيّاط خاط لَهُ سَرَاوِيل: خَرْفِجْ منطَّقَها، خَدِّلْ مسوَّقَها. وخُرْفِجَ الصبيُّ، إِذا أُحسن غذاؤه فَهُوَ مخرفَج. وتخرفجَ البنتُ، إِذا تمّ، وَقَالُوا: نبت خِرْفَجيج وخِرْفِج، إِذا تمّ وَحسن. وَرُبمَا سُمّي نَور الرياض خِرْفِيجاً وخِرْفاجاً. والخَرفجة: حُسن الْغذَاء، والمصدر الخِرْفاج والخِرْفيج. وَيُقَال: خرفجَ الشيءَ، إِذا أَخذه أخذا كثيرا. قَالَ الراجز: خرفجَ مَيّارُ أبي ثُمامَهْ إِذْ أمكنته سُوقَها اليمامَهْ والخَنزجة: التكبّر خنزجَ يُخنزِج خنزجةً. قَالَ الْأَسدي: فَلم يَنُؤ خنزجةً وكِبْرا لأكْوِيَنْ تِلْكَ الخدودَ الصُّعْرا وَيُقَال: رجل خَزْج وخَنْزَج، إِذا كَانَ ضخماً.(2/1135)
3 - (الْجِيم وَالدَّال)
استُعمل مِنْهَا: جَرْدَق، فارسيّ معرَّب. والهَردجة: سرعَة الْمَشْي، زَعَمُوا. والهَدجلة: اخْتِلَاط مشي الْبَعِير إِذا أعيا. قَالَ الشَّاعِر:
(والزاجرُ المُوقِداتِ القُودَ مسبغةً ... حَتَّى يُهَدْجِلْنَ لَا عَدْوٌ وَلَا رَمَلُ)
وجَرْهَد: اسْم، واشتقاقه من اجرهدَّ، إِذا امتدّ وَطَالَ. واجرهدّ الليلُ، إِذا طَال. واجرهدَّ بالقوم سيرُهم، إِذا امتدّ لَهُم. والجَردمة، زَعَمُوا: كَثْرَة الْكَلَام، وَلَيْسَ بثَبْت. والعَسْجَد: الذَّهَب.
والعَسْجَد: فَحل من فحول الْإِبِل مَعْرُوف تُنسب إِلَيْهِ الْإِبِل العَسْجَديّة. وعُنْجُد: فَحل من فحول الْإِبِل مَعْرُوف. والعُنْجُد: عَجَم الْعِنَب، وَيُقَال: رَدِيء الزَّبِيب. والدَّعسجة: السرعة والعجلة وَدفعه الْخَلِيل وَقَالَ: هُوَ مَصْنُوع. والدّعلجة: الْأَخْذ الْكثير. قَالَ الشَّاعِر:
(باتت كلابُ الحَيّ تَسْنَحُ بَيْننَا ... يأكلن دَعلجةً وَيُشبه مَن عَفا)
والدّعلجة أَيْضا: اخْتِلَاط الألوان فِي ثوب أَو غَيره. وَقد سمّت الْعَرَب دَعْلَجاً. والدّعْلَج، قَالَ قوم: ضرب من الثِّيَاب وَقَالَ آخَرُونَ: ثِيَاب تُصبغ ألواناً. والجَلْسَد: صنم كَانَ يُعبد فِي الْجَاهِلِيَّة. قَالَ الشَّاعِر: كمابَيْقَرَ من يمشي الى الجَلْسَدِ البَيْقَر: عَدْو يُطَأْطِئ الرجل فِيهِ رأسَه. وجَلْعَد وجُلاعِد، وَهُوَ الصُّلب الشَّديد، وَالْجمع جَلاعد.
وجَنْدَل، النُّون فِيهِ زَائِدَة، واشتقاقه من الجَدْل. وجَلْمَد وجُلْمود وَأَرْض جَلْمَدة: ذَات حِجَارَة.
وجَعْدَل وجُنَعْدِل، وَهُوَ الصلب الشَّديد. ودُمْلُج، وَهُوَ المِعْضَد من ذهب أَو غَيره. وجُنْدُع: اسْم.
وَذَات الجَنادع: الداهية، وتسمّى الدَّوَاهِي الجَنادع أَيْضا، وأحسب النُّون فِيهِ زَائِدَة، وَأَصله من الجَدْع. وجَنادع كل شَيْء: أَوَائِله يُقَال: جَاءَت جنادعُ الشرّ، أَي أَوَائِله. وعُنْجُد، وَقَالُوا: عُنْدُج: عَجَم الزَّبِيب وَقَالَ قوم: هُوَ رَدِيء الزَّبِيب، وَقَالَ آخَرُونَ: بل هُوَ حبّ الزّبيب أَو حبّ الْعِنَب. وَلَيْسَ لَهُ اشتقاق يُوضح زِيَادَة النُّون لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب عَجْد وَلَا عَجَد، إِلَّا أَن يكون فعلا مماتاً. ودَهْمَج ودُهامِج، وَهُوَ الْعَظِيم الخَلْق من كل شَيْء، وَكَذَلِكَ الدّهْنَج والدُّهانِج، وَيُقَال إِن الدُّهانِج والدُّهامِج، بالنُّون وَالْمِيم: الْبَعِير ذُو السنامين. قَالَ الراجز: كأنّ رَعْلَ الآلِ مِنْهُ فِي الآلْ إِذا بدا دُهانِجٌ ذُو أعدالْ)
3 - (الْجِيم والذال)
جُذْمور كلّ شَيْء: أَصله، وَالْوَاو فِيهِ زَائِدَة، والجميع جذامير. والجَذرمة، زَعَمُوا: السرعة فِي الْمَشْي وَالْعَمَل، وَيُقَال بِالدَّال.(2/1136)
3 - (الْجِيم وَالرَّاء)
عسجَر، إِذا أسْرع، وَمِنْه اشتقاق نَاقَة عَيْسَجور، الْيَاء وَالْوَاو زائدتان. وعسجَر الرجلُ، إِذا نظر نظرا شَدِيدا، وَأكْثر مَا يُستعمل فِي الْأسد. وجرسمَ، وَقَالُوا: جرثمَ، إِذا دخل بعضُه فِي بعض.
وجرشمَ، إِذا أحدّ النظرَ، مثل برشمَ. وَالْعرب تسمّي البِرْسام: الجِرسام. وسهجرَ، إِذا عدا عَدْو فَزَع واسجهرّ كَذَلِك. والهِجْرِس: ولد الثَّعْلَب. وَأسد جِرْهاس: غليظ شَدِيد، مثل جِرْفاس سَوَاء.
والجُرْشُع: المنتفخ الجنبين من الْخَيل وَغَيرهَا. والشّرْجَع: الطَّوِيل، وسُمّي النعش شَرْجَعاً بذلك.
وشمرجَ الرجلُ، إِذا عمل عملا غير مُحكم وَمِنْه كسَاء مشمرَج، إِذا كَانَ مهلهَل الْعَمَل، أَي رَقِيقا غليظ الخيوط. وشمرجتُ الثوبَ شمرجةً وشِمراجاً، إِذا باعدتَ بَين عروزه فِي الْخياطَة، والمصدر شمرجة وشِمراج. وَأَرْض مشمرَجة: بعيدَة. وجرشمَ الرجلُ، إِذا كرّه وجهَه.
والعَجرفة: الْإِقْدَام فِي هَوَج. ورأيتُ عجارفَ الْمَطَر، إِذا أقبل بشدّة. والعُجْروف: ضرب من النَّمْل طَوِيل القوائم. والعَرْفَج: نبت تسرع النَّار فِيهِ. وجَعْفَر: اسْم. والجَعْفَر: النَّهر الصَّغِير.
والعَرْجَلة: الْجَمَاعَة من النَّاس المشاة، وَالْجمع عراجِل، وَلَا يستحقّون هَذَا الِاسْم إِلَّا أَن يَكُونُوا جمَاعَة مشَاة. قَالَ الشَّاعِر:
(وعَرجلةٍ شُعْثِ الرؤوس كَأَنَّهُمْ ... بَنو الجِنّ لم تُطبخ بنارٍ قُدورُها)
والعُجْرُم: ضرب من الشّجر يُتّخذ مِنْهُ القِسِيّ. والعَجرمة: العَدْو الشَّديد. قَالَ الشَّاعِر:
(أما إِذا يعدو فثعلبُ جِرْيَةٍ ... أَو سِيدُ غاديةٍ يُعجرِم عَجْرَمَهْ)
وَيُقَال لذَكَر الْإِنْسَان: العُجارم. والجُرْموز: الْحَوْض الصَّغِير تُسقى فِيهِ الْإِبِل وَالْغنم، وَالْجمع الجَراميز. وَبَنُو جُرموز: بطن من الْعَرَب. وَجمع الرجلُ جراميزَه، إِذا تقبّض ليثب.
والجَمعرة: الأَرْض ذَات الْحِجَارَة والحصى الْكِبَار، وَالْجمع الجَماعر. والخَزْرَج: الرّيح الشَّدِيدَة، وَبِه سُمّي الخَزْرَج. والعَرْجَن: النَّاقة السريعة الْمَشْي. والعُرْجون: مَعْرُوف، وَهُوَ الإهان الَّذِي فِي طرفه العِذْق، فَإِذا كَانَ رطبا فَهُوَ إهان، وَإِذا يبس فَهُوَ عُرجون. والغَمجرة: تتابُع الجرع غَمجرَ الماءَ غمجرةً، إِذا جرِعه جرعاً شَدِيدا وَيُقَال بِالْعينِ أَيْضا. وافرنجم)
اللحمُ، إِذا تشيّط من أَعْلَاهُ وَلم ينشوِ. والقَمجرة: إصْلَاح القِسيّ فارسيّ معرَّب. قَالَ الراجز: وَقد أقلّتنا المطايا الضُّمَّرُ مثلَ القِسيّ عاجَها القَمَنْجَرُ وجَرْمَق لَيْسَ بعربيّ صَحِيح. والجَرامق: جيل من النَّاس. قَالَ أَبُو بكر: لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب جِيم رَاء مِيم نون إِلَّا مَا اشتُقّ مِنْهُ مَرْجان، وَلم أسمع لَهُ بِفعل متصرّف وَذكر بعض أهل اللُّغَة أَنه معرَّب وأحْرِ بِهِ أَن يكون كَذَلِك. وجُرْهُم: اسْم عَرَبِيّ قديم قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: هُوَ معرَّب، وَزعم أَنه ذُرْهُمْ فعُرِّب فَقيل جُرْهُم وَقَالَ قوم: بل هُوَ اسْم عَرَبِيّ. فَإِن كَانَ جُرْهُم مشتقّاً من الجَرهمة رجل جِرْهام ومُجرهِم، إِذا كَانَ جادّاً فِي أمره فَهُوَ عربيّ صَحِيح.(2/1137)
وجُمهور الشَّيْء: معظمه جمهرتُ الشيءَ: أخذتُ جُمهورَه، وَهُوَ معظمه. والهَمرجة: الخِفّة والسرعة وَقَالُوا: اخْتِلَاط الشَّيْء بعضه بِبَعْض.
3 - (الْجِيم وَالزَّاي)
الزّعلجة، سوء الْخلق، زَعَمُوا، وَلَيْسَ بثَبْت. والفَنْزَج معرَّب وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب. قَالَ العجّاج: فهنّ يَعْكُفْنَ بِهِ إِذا حَجَا بِرُبُض الأرْطَى وحثقْفٍ أعْوَجا دأبَ النّبيطِ يَلْعَبُونَ الفَنْزَجا وَهِي لعبة لَهُم. والفَنْزَج: الْخَمْسَة الْأَيَّام المسترَقة فِي حِسَاب الفُرس. وجَلْفَز وجُلافِز، وَهُوَ الصلب الشَّديد، وَمِنْه اشتقاق نَاقَة جَلْفَزيز فِيمَا أَظن، وَهِي الصلبة، وَقَالُوا: المسنّة وعَجوز جَلْفَزيز. والهَزَلَّج: الظليم السَّرِيع، وَالْجمع الهزالج، والمصدر الهَزلجة. والهَزَلَّج: طَائِر، زَعَمُوا. والهَزمجة: اخْتِلَاط الصَّوْت. قَالَ الراجز: تُخْرِجُ من أفواهها هَزالجا أزامِلاً وزَجَلاً هُزامِجا والجَلهزة: إغضاؤك عَن الشَّيْء وَأَنت عَالم بِهِ وكتمانُك إِيَّاه، وَلَيْسَ بثَبْت.
3 - (الْجِيم وَالسِّين)
العَسجمة: الخِفّة والسرعة. والعُسْلوج: الْغُصْن الناعم الرطب، والمصدر العَسجلة عُسْلوج وعِسْلاج. والجَعمسة، وَهُوَ الجُعموس، وَهُوَ مَا يلقيه الْإِنْسَان من ذِي بَطْنه إِذا كَانَ يَابسا. قَالَ الراجز: مَا لكَ من شاءٍ تُرى وَلَا نَعَمْ إِلَّا جعاميسُك وَسْطَ المستحَمّْ والعَجَنَّس: الْبَعِير الصلب الشَّديد. قَالَ الراجز: كم قد حسَرْنا بازلاً عَجَنّسا والعَسَنّج: الظليم، وَإِنَّمَا اشتُقّ من العَسْج والعَسَجان، وَهِي السرعة. والسّفَنَّج والسّفَلّج: الطَّوِيل.
قَالَ الراجز: سَفَنّجٌ مُسْنَطِلٌ إِذا مَشى وسَفَنّج: صفة من صِفَات الظليم أَيْضا، وَهُوَ الْوَاسِع الخَطْو. وسَلْجَم: طَوِيل، وَالْجمع سَلاجم.
والسّمَلّج من قَوْلهم: سملجتُ الشيءَ فِي حلقي، إِذا جرِعته جرعاً سهلاً. وسَلْهَج: طَوِيل.
وَأَرْض سَمْهَج: وَاسِعَة. وريح سَمْهَج: وَاسِعَة. وريح سَمْهَج: سهلة الهبوب. وسَماهيج: مَوضِع.
3 - (الْجِيم والشين)
استُعمل من وجوهها. عَفْشَج: ثقيل وخم، زَعَمُوا وَدفعه الْخَلِيل وَزعم أَنه مَصْنُوع. وجُعْشُم: غليظ جافٍ وشَجْعَم: خشن الْجَسَد. قَالَ الراجز فِي الجُعْشُم:(2/1138)
فِي صَلَبٍ مثلِ العِنانِ المُؤْدَمِ لَيْسَ بجُعشوشٍ وَلَا بجُعْشُمِ وَقَالَ الراجز فِي الشّجْعَم: قد سالمَ الحيّاتُِ مِنْهُ القَدَما الأُفْعُوانَ والشُّجاعَ الشَّجْعَما وذاتَ نابَين ضروساً ضِرْزِما أعملَ فِعْلَ كل وَاحِد مِنْهَا فِي صَاحبه. وجَعْشَمُ الرجلِ وجُعْشومه: صَدره، وَهُوَ مَا اشْتَمَلت عَلَيْهِ أضلاعه، وَلَيْسَ بثَبْت. وعُنْجُش، وَهُوَ الشَّيْخ المتقبّض الجِلد. قَالَ الشَّاعِر: وهِمٌّ كبيرٌ يَرْقَعُ الشَّنَّ عُنْجُشُ وَيُقَال للشَّيْخ إِذا انحنى: قد رَقَع الشّنَّ، وساقَ العَنْزَ، وَأخذ رُميح أبي سعد. قَالَ أَبُو بكر: وَلَا أعرف زِيَادَة النُّون فِي عُنْجُش لِأَن الِاشْتِقَاق لَا يُوجِبهُ، وَلَا أعرف فِي كَلَامهم عَجَشَ.
وفَنْجَش: وَاسع، وَلَا أعرف زِيَادَة النُّون فِيهَا أَيْضا، إِلَّا أَن أهل الْيمن ينقرون خَشَبَة مربّعة ويثقبون فِيهَا أَرْبَعَة ثُقَب ويشدّون فِيهَا حبلاً ويستقون، ويسمّونه الفاجوش، وَلَعَلَّ اشتقاقه من هَذَا. وَقَالَ قوم: الفَجْش: وَطْؤك الشيءَ حَتَّى يَنْفَسِخ.
3 - (الْجِيم وَالصَّاد)
أُهملتا.
3 - (الْجِيم وَالضَّاد)
عِفْضِج وعُفاضِج، وَهُوَ مثل الحِفْضِج سَوَاء، والحِفضِج: الضخم العريض من الرِّجَال الْقَلِيل الغَناء وَقَالُوا: حِفْضاج وعِفْضاج. وضَمْعَج وضُماعِج، وَهِي الصلبة من الْخَيل وَالْإِبِل وَالنَّاس.
والعَجَمْضَى: ضرب من التَّمْر. قَالَ أَبُو بكر: وَلم نجئ بِهِ فِي الْأَمْثِلَة لِأَنَّهُ اسمان جُعلا اسْما وَاحِدًا: عَجَم، وَهُوَ النَّوَى، وضا: وادٍ. وضُجْعُم: أَبُو بطن من الْعَرَب يُقَال لَهُم الضّجاعم كَانُوا ملوكَ الشَّام قبل بني جَفْنَة. وَقَالَ أَيْضا: يُقَال: امْرَأَة حِفْضِج، إِذا كَانَت كَثِيرَة اللَّحْم، وَرُبمَا وُصف بِهِ الرجل فَقيل: رجل حِفْضِج وحُفاضِج، إِذا كَانَ كثير اللَّحْم قَلِيل الغَناء.
3 - (الْجِيم والطاء)
استُعمل من وجوهها: جلمطَ رأسَه، إِذا حلقه، وَكَذَلِكَ جَلَطَه، وَقد مرّ جَلَطَه فِي الثلاثي.
3 - (الْجِيم والظاء)
استُعمل من وجوهها: رجل جِنْعِظ وجِنْعاظ، وَهُوَ الجافي الغليظ الأحمق وَقَالُوا: هُوَ الْقصير الْمُجْتَمع الخَلْق.
3 - (الْجِيم وَالْعين)
استُعمل من وجوهها الجَعفلة: الصَّرْع جعفلَه، إِذا صرعه. والعُنْجُف والعُنْجوف: الْيَابِس من هُزال أَو مرض. والعُلْجُم والعُلْجوم: الشَّديد السوَاد. وَيُقَال للضِّفْدَع الْعَظِيم: عُلْجوم. والعُنْجُل: ضرب من السِّباع. وَشَيخ عُنْجُل، إِذا انحسر لحمُه وبدت عِظَامه. والعَمْهَج: السَّرِيع. وَيُقَال: العُماهِج: الممتلئ لَحْمًا. قَالَ الراجز: ممكورةٌ فِي قَصَبٍ عُماهِجِ(2/1139)
3 - (الْجِيم والغين)
أُهملتا
3 - (الْجِيم وَالْفَاء)
عَجُوز جَفْلَق: كَثِيرَة اللَّحْم مسترخية. قَالَ أَبُو بكر: وأحسب أَن هَذَا الْحَرْف مَصْنُوع لِأَن الْجِيم وَالْقَاف لم تجتمعا إِلَّا فِي أحرف مَعْرُوفَة قد ذَكرنَاهَا فِي آخر هَذَا الْكتاب.
3 - (الْجِيم وَالْقَاف)
أُهملتا وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الْكَاف.
3 - (الْجِيم وَاللَّام)
استُعمل من وجوهها: هُنْجُل: ثقيل. وجُلْهُمة الْوَادي مثل جَلْهَته سَوَاء، وَهِي ناحيته، وَبِه سُمّي الرجل جُلْهُمة، وَهُوَ اسْم. وجَهْمَن: اسْم النُّون فِيهِ زَائِدَة، وَأَحْسبهُ من الجَهامة. والجُلاّهِق: الَّذِي يلْعَب بِهِ الصّبيان، وَهُوَ البُنْدُق. قَالَ أَبُو بكر: هُوَ فارسيّ معرَّب، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ جُلاهَة، وَهِي البندقة من طين يُرمى بهَا عَن قَوس. والفَنجلة: مشي الشَّيْخ. قَالَ الراجز: فصرتُ أَمْشِي القَعْوَلَى والفَنْجَلَه
(بَاب الْحَاء مَعَ سَائِر الْحُرُوف)
(فِي الرباعي الصَّحِيح)
3 - (الْحَاء وَالْخَاء)
أُهملتا.
3 - (الْحَاء وَالدَّال)
عَجُوز دَحْمَلة وَشَيخ دَحْمَل، وَهُوَ الناحل المسترخي الجِلد. ودحملتُ الشيءَ وذحملتُه بِالدَّال والذال، والذال أَعلَى، إِذا دحرجتَه على الأَرْض وَيُقَال: دمحلتُه وذمحلتُه أَيْضا. ودَحْرَش: اسْم، وَزعم أَنه اسْم أبي قَبيلَة من الجنّ. والحَرْمَد: الحَمْأة عين محرمِدة، إِذا كثرت الحَمْأة فِيهَا، يَعْنِي عين المَاء. وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح الْقَدِيم:
(فَرَأى مَغيبَ الشَّمْس عِنْد مسائها ... فِي عينِ ذِي خُلُبٍ وثَأطٍ حَرْمَدِ)
الثأْط: الطين الرَّقِيق، والحَرْمَد: الحَمْأة. وَرجل دُحْسُمانيّ ودُحْمُسانيّ، وَهُوَ الغليظ الْأسود لَا يكون إِلَّا كَذَلِك وَقَالُوا: دُخْشُمانيّ، بِالْخَاءِ والشين. والحَردمة: اللَّجَاج فِي الْأَمر والمَحْك فِيهِ.
قَالَ الراجز: حردمتِ فِيمَا لَيْسَ فِيهِ مَطْمَعُ إنّ اللّجَاج سادراً لَا ينفعُ يُقَال: جِئْت سادراً، أَي على غير هِدَايَة وَلَا علم بِهِ، مَأْخُوذ من سَدَر الْعين، وَهُوَ الظلمَة الَّتِي تغشاها. وحَرْدَة: اسْم مَوضِع، وَهَذِه هَاء التَّأْنِيث وَلَيْسَ لَهُ مُذَكّر فِي مَعْنَاهُ فاستجزنا إِدْخَاله فِي هَذَا الْبَاب. والحَدلقة، وَمِنْه رجل حُدَلِق، إِذا كَانَ يُدِير عينه بِالنّظرِ كثيرا. والدّحقلة: انتفاخ الْبَطن أَو عِظَمه من خَلْق. والحَنْدَل: الْقصير، وَأَحْسبهُ مأخوذاً من الحَدَل، وَالنُّون فِيهِ زَائِدَة،)
والحَدَل: تطأمُن أحد المَنْكِبين وَهُوَ مستقبَح. وحَنْدَم: اسْم النُّون فِيهِ زَائِدَة، وَهُوَ من الحَدْم، والحَدْم: شدّة التهاب النَّار وحرارتُها وشدةُ غليان القِدْر أَو المِرْجَل احتدم يومُنا واحتمد فِي شدّة الحَرّ.
3 - (الْحَاء والذال)
استُعمل من وجوهها: الحِذفار، وَالْجمع الحذافير، وَهِي الأعالي. قَالَ الشَّاعِر: قد مَلأ السيلُ حِذفارَها(2/1140)
وَمِنْه قَوْلهم: أعطَاهُ الدُّنْيَا بحذافيرها، أَي بجميعها وأخذتُ الشَّيْء بحذافيره، أَي بجملته. وَرُبمَا سمّوا سَادَات النَّاس: الحَذافير. والحَذرمة مثل الهَذرمة، وَهُوَ كَثْرَة الْكَلَام. قَالَ الراجز: وَكَانَ فِي الْمجْلس جَمَّ الهَذرمَهْ ويُروى: الحَذرمة. وذحلطَ ذَحلطةً، إِذا خلّط فِي كَلَامه. وحَذْلمَ: اسْم. والحَذلمة: السرعة.
3 - (الْحَاء وَالرَّاء)
استُعمل من وجوهها: حَزْرَم: اسْم جبل مَعْرُوف. وحِرْماز وحِرْمِز: اسمان، وهما أَبَوا قبيلتين من الْعَرَب. والحَرزقة والحزرقة: الضِّيق فلَان محزرَق عَلَيْهِ، إِذا كَانَ مضيَّقاً عَلَيْهِ. وفرشحَ الرجلُ، إِذا وثب وثباً متقارباً. والفَرشحة: أَن يقْعد مسترخياً فيُلصق فَخِذيه بِالْأَرْضِ مثل الفَرشطة سَوَاء. والطَّرشحة: الاسترخاء يُقَال: ضربه حَتَّى طرشحه. والحَرْشَف: صغَار الطير والنعام. قَالَ يُونُس: وصغار كل شَيْء حَرشفه. وَيُقَال لضرب من السّمك: حَرْشَف.
والحَرْشَف: ضرب من النبت. والحَرْشَف: الرَّجّالة. والشِّرْحاف: العريض صدر الْقدَم، وَبِه سُمّي الرجل شِرْحافاً. والطّرفشة يُقَال: تطرفشتْ عينُه، إِذا أظلم عَلَيْهِ بصرُه. وشَرْحَل، زعم قوم أَن مِنْهُ اشتقاق شرَاحِيل وَلَيْسَ بثَبْت، وَلَيْسَ للشّرحلة أصل فِي كَلَامهم. وشَرْمَح: طَوِيل.
وحَرْشَن: اسْم النُّون فِيهِ زَائِدَة، وَأَصله من الحَرْش، فإمَّا أَن يكون من قَوْلهم: حَرَشْتُ الضبّ، وَهُوَ أَن يحرّك يَده على بَاب جُحره فيحسبه حيّة فَيخرج مذنِّباً فَيَأْخذهُ. وَمثل من أمثالهم: هَذَا أجلُّ من الحَرْش، وأصل ذَلِك فِي أحادث الْعَرَب أَن ضَبّاً قَالَ لِابْنِهِ: إِذا سمعتَ الحَرْش فَلَا تخرج، فَسمع يَوْمًا وَقع مِحفار فَقَالَ: يَا أبتِ أَهَذا الحَرْش فَقَالَ: هَذَا أجلُّ من الحَرْش يُضرب ذَلِك مثلا للرجل يكون فِي أَمر فيُتوقّع مَا هُوَ أشدّ مِنْهُ، أَو يكون من قَوْلهم: حَرَشْتُ الْبَعِير، إِذا أثّرت فِي جلده بالمِحْجَن ليزِيد فِي سيره وَبِه سمّي الرجل حَرّاشاً. فَأَما حَريش فَلَيْسَ من هَذَا)
الحَريش: دُوَيْبة من أحناش الأَرْض. والحِصْرِم: حامض الْعِنَب. والحَصرمة: اللّحن فِي الْكَلَام وإفساده كَلَام محصرَم. فَأَما حَضْرَمَوْت فاسم رجل، والنَّسَب إِلَيْهِ حَضْرَميّ، وهم الحَضارم.
والحَرقفة: طرف الحَجَبَة، وَالْجمع حَراقف. وَيُقَال للْمَرِيض إِذا طَالَتْ ضِجعتُه: دَبِرَت حراقفُه.
والحُرْقوف: دُوَيْبة من أحناش الأَرْض. والحَوكلة: أَن يمشي الرجل وَيَضَع يَدَيْهِ فِي خصره يعْتَمد عَلَيْهِمَا. والحَرقلة: ضرب من الْمَشْي، وَهُوَ نَحْو الحَركلة. والحَرقمة أَحسب أَن حَرْقَماً، اسْم مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:
(فَقلت لَهُ: أمْسِك فحَسْبُك إِنَّمَا ... سألتُك مَسْكاً من جُلود الحراقمِ)
قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أعرف الحراقم.
3 - (الْحَاء وَالزَّاي)
أُهملتا إِلَّا فِي قَوْلهم: كنّا فِي زَحْنَة، أَي فِي تَخْلِيط. وَرجل زِمَحْن، إِذا كَانَ ضيِّق الْأَخْلَاق، وَقَالُوا زِمَحْنة. وَقَالَ(2/1141)
الحطيئة: سألتُكَ صِرْفاً من جُلُود الحَزاقمِ قَالُوا: هُوَ ضرب من الْغنم أَو مَوضِع.
3 - (الْحَاء وَالسِّين)
استُعمل من وجوهها: فَلْحَسٌ، والفَلْحَس: الْحَرِيص، وَالْجمع فَلاحس، وَبِه سُمّي الْكَلْب فَلْحَساً.
وسَلْحَفٌ: ممات، وَمِنْه اشتقاق السُّلَحْفاة تُمدّ وتُقصر. والحَسَكَة والحَسيكة: الحقد فِي الْقلب وَأَدْخَلْنَاهُ فِي هَذَا الْبَاب لِأَنَّهُ لَا مُذَكّر لَهُ من لَفظه، إِلَّا أَن تقوك حَسَكٌ، تُرِيدُ جمع حَسَكَة.
والحِسْكِل: الضَّعِيف الخسيس من النَّاس وَغَيرهم، وَرُبمَا سُمّي الصغار من النّاس حِسْكِلة.
3 - (الْحَاء والشين)
الشُّمْحوط: الطَّوِيل، والشّمْحَط والشِّمحاط كلّه وَاحِد. وشَنْحَف، وَالْجمع شَناحِف، وَهُوَ الطَّوِيل، بِالْحَاء وَالْخَاء، وَالْخَاء أَعلَى وَقَالُوا: رجل شِنَّخْف، وَلم يَقُولُوا: شِنَّخْف. وَرجل شَفَلّح الشّفة الْعليا، إِذا ورمت وتشقّقت. ويسمّى ثَمَر الكَبَر الشَّفَلّح، وَأهل الْيمن يسمون الكَبَر الأصَف، وَيُقَال لِلْفَرجِ: الشَّفَلّح، تَشْبِيها. وحَنْكَش: اسْم، وَالنُّون زَائِدَة، وَهُوَ من الحَكْش، والحَكْش: التجمّع والتقبّض. وحِرْشاف: مَوضِع، وَلَيْسَ بثَبْت. والحَرْشَف: نبت مَعْرُوف.
3 - (الْحَاء وَالصَّاد)
الحِصْلِم مثل الحِصْلِب سَوَاء، وَهُوَ التُّرَاب. والحِنْفِص: الصَّغِير الْجِسْم الضئيل، والعِنْفِص مثله وأحسب أَن النُّون فِيهِ زَائِدَة، وَهُوَ من حَفَصْتُ الشيءَ، إِذا جمعته. والحَفْص: زَبيل من أدَم يُخرج بِهِ تُرَاب الْآبَار.
3 - (الْحَاء وَالضَّاد)
ضَمْحَلٌ أُميت، وَمِنْه اشتقاق اضمحلّ الشيءُ، إِذا ذهب.
3 - (الْحَاء والطاء)
ضربٌ طِلَحْف وطِلَخْف وطِلَحْفَى وطِلَخْفَى: شَدِيد. وحِنْقِط: ضرب من الطير، وَيُقَال: هُوَ الدُّرّاج، وَالْجمع حَناقط. وَقد سمّت الْعَرَب حِنقِطاً. قَالَ الشَّاعِر الْأَعْشَى:
(هَل سَرَّ حِنْقِطَ أَن القومَ سالَمهم ... أَبُو شُريحٍ وَلم يُوجد لَهُ خَلَفُ)
أَبُو شُرَيْح: يزِيد من القُحادية من بني قُحادة، وقبيلة من بكر بن وَائِل. وَقد قَالُوا: الحَيْقُطان والحَيْقَطان، فِي هَذَا أَيْضا والحَيْقُطان: ذَكَر الدُّرّاج. وفَنْطَح: اسْم النُّون فِيهِ زَائِدَة، والفَطْح من قَوْلهم: رجل أفْطَحُ: عريض، وَكَذَلِكَ رَأس أفْطَحُ. فَأَما المفرطَح فالعظيم من الرؤوس. وَقَوْلهمْ: زمن الفِطَحْل تزْعم الْعَرَب أَنه الزَّمن الْقَدِيم إِذْ كَانَت الْحِجَارَة رَطْبة. قَالَ أَبُو بكر: هُوَ فِي كتاب الْعين: الفِطَحْل. وفُطْحُل: مثل فُعْلُل: اسْم.
3 - (الْحَاء والظاء)
الحَنْظَل: مَعْرُوف، يُمكن أَن تكون النُّون فِيهِ زَائِدَة، واشتقاقه من الحَظْل، والحَظْل: المَنْ الشَّديد. قَالَ الشَّاعِر:
(فَمَا يُعْدِمْك لَا يُعْدِمْك مِنْهُ ... طَبانيةٌ فيَحْظُلُ أَو يَغارُ)
ويُروى: طَبانتُه الطّبانة: الفطنة، وَالرِّوَايَة الصَّحِيحَة الطّبانية.(2/1142)
وحَنظلة: اسْم أبي هَذِه الْقَبِيلَة من بني تَمِيم. وَذَات الحَناظل: مَوضِع كَانَت فِيهِ وقْعَة لبني تَمِيم على بني بكر بن وَائِل، وَقد ذكره جرير.
3 - (الْحَاء وَالْعين)
أُهملتا.
3 - (الْحَاء والغين)
أُهملتا.
3 - (الْحَاء وَالْفَاء)
رجل حَفَلَّق وحَفْلَق، وَهُوَ الضَّعِيف الأحمق. وقلفحَ مَا فِي الْإِنَاء، إِذا أكله أجمع.
3 - (الْحَاء وَالْقَاف)
حلقمتُ الرجل، إِذا ضربت حُلقومه. حملقَ الرجلُ، إِذا أدَار حماليق عينه فِي نظره. والحِملاق والحُمْلوق وَاحِد، وَهُوَ بَاطِن الجفن. وقَلْحَم: اسْم. وَرجل قِلْحَمّ: كَبِير مُسِنّ. قَالَ الراجز: قد كنتُ قبل الكِبَر القِلْحَمِّ وَقبل نَحْض العَضَل الزِّيَمِّ رِيقي وتِرياقي شفاءُ السَّمِّ واقلحمّ الرجلُ، إِذا أسنّ. قَالَ الراجز: رأينَ شَيخا شابَ واقلحمّا طَال عَلَيْهِ الدهرُ فاسلهمّا يَعْنِي ضمرَ. وَرجل إنْقَحْل وَامْرَأَة إنْقَحْلة، وهما المسنّان أَيْضا. والقَحْمَة: الْعَجُوز.
3 - (الْحَاء وَالْكَاف)
رجل حَنْكَل، وَالْجمع حناكِل، النُّون فِيهِ زَائِدَة، واشتقاقه من الحُكْلَة، وَهُوَ غِلَظ اللِّسَان وتقبّضه.
3 - (الْحَاء وَاللَّام)
أُهملتا.
3 - (الْحَاء وَالْمِيم)
أُهملتا وَكَذَلِكَ الْحَاء وَالنُّون إِلَّا فِي قَوْلهم: الحَمْنَة: حَمَكَة قملة صَغِيرَة، وَالْجمع الحِمنان، بِكَسْر الْحَاء. وَقد سمّت الْعَرَب حَمْنَة وحُمَيْنة.
(بَاب الْخَاء مَعَ سَائِر الْحُرُوف)
(فِي الرباعي الصَّحِيح)
3 - (الْخَاء وَالدَّال)
دِخْرِصة الْقَمِيص، وَالْجمع الدَّخارص، فارسيّ معرَّب، وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب. قَالَ الْأَعْشَى:
(قوافي أَمْثَالًا يوسِّعنَ جِلْدَه ... كَمَا زِدْتَ فِي عَرْضِ الْقَمِيص الدَّخارصا)
والخَدرسة مِنْهُ اشتقاق الخَندريس، وَلَيْسَ بعربيّ مَحْض، وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: الخَندريس روميّة معرَّبة. وسَخْدَر: اسْم مَأْخُوذ من السوَاد. والخَدرعة: السرعة. والخَندفة: الْمَجِيء والذهاب، وَهُوَ مشي سريع فِي تقَارب خَطْو، وَبِه سُمّيت ليلى بنت حَيدان بن عِمران بن الحافِ بن قضاعة خِنْدِف، وَهِي أم مُدركة وطابخة ابْني الياس بن مُضَر. وخردلتُ اللحمَ، إِذا قطّعته قِطَعاً، وَالْجمع خَراديل. ودخمرتُ القِربة ودحمرتُها، بِالْحَاء وَالْخَاء، إِذا ملأتها.(2/1143)
ودَحْرَش: اسْم، وَيُقَال بِالْخَاءِ أَيْضا، وَأَحْسبهُ من الغِلَظ. ودَخْشَم: اسْم، وَهُوَ الضخم الْأسود.
والخُنْدُع: الخسيس فِي نَفسه، وَيُقَال بِالذَّالِ أَيْضا. ودَنْفَخ: كلمة عَرَبِيَّة مَحْضَة قد ابتذلتها العامّة، وَهُوَ الضخم الْعَظِيم الْبَطن. وخَنْدَق فارسيّ معرَّب، وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب قَدِيما. قَالَ الشَّاعِر:
(فليأتِ مَأسَدَةً تُسَنُّ سيوفُها ... بَين المَذاد وَبَين جَزع الخَنْدَقِ)
يَقُوله كَعْب بن مَالك الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ. وَقَالَ الراجز: لَا تحسبَنّ الخَنْدَقَ المحفورا يدْفع عَنْك القَدَر المقدورا والخَندلة: امتلاء الْجِسْم، وَأَحْسبهُ من الخَدْل، النُّون فِيهِ زَائِدَة، وَبِه سُمّيت الْمَرْأَة خَدْلة.)
والدَّخمرة يُقَال: دخمرتُ الشيءَ، إِذا غطّيته وسترته. قَالَ الشَّاعِر:
(لَا تَبْعَدَنّ إداوةٌ قد دُخمرتْ ... فِيهَا اللذيذُ من الشَّرَاب العاتقِ)
والخَدرقة، بِالدَّال غير مُعْجمَة، من اشتقاق الخَدَرْنَق، والخَدرنق: الْعَظِيم من العناكب، وَقَالُوا: الذّكر مِنْهَا وَيُقَال الخَزَرْنَق أَيْضا، بالزاي.
3 - (الْخَاء والذال)
خذعلَه بِالسَّيْفِ، إِذا قطعه. والخَذعلة أَيْضا نَحْو الخَزعلة، وَهُوَ ضرب من الْمَشْي. قَالَ الراجز: ونَقْلُ رِجْلٍ من ضِعَاف الأرْجُلِ مَتى أُرِدْ شِدّتَها تَخَذْعَلِ وتُخَذْعِلِ أَيْضا، ويروى تَخَزْعَلِ، والذال أَعلَى. وَمِنْه قَوْلهم: نَاقَة بهَا خَزْعال، بِفَتْح الْخَاء. قَالَ أَبُو بكر: وَلَيْسَ فِي كَلَامهم فَعْلال، غير مضاعف، غير هَذَا الْحَرْف، إِذا كَانَت تنبُث التُّرَاب برجليها إِذا مشت. والخِذْراف: نبت من الحمض. والخُذْروف: طين يُعجن ويُجعل شَبِيها بالسُّكَّرة يلْعَب بهَا الصّبيان، وَالْجمع خذاريف. وَيُقَال: خذرفَه بِالسَّيْفِ، إِذا قطع أَطْرَافه. قَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: لما رَجَعَ جيشُ أهل الشَّام عَن التوّابين وَقد هُزم التوّابون صعِد الحُصين بن نُمير الكِندي مِنبر دمشق وَقَالَ: إِن الله تبَارك وَتَعَالَى قد قتل من رُؤَسَاء أهل الْعرَاق رُؤَسَاء ضَلَالَة وأئمة بِدعة، مِنْهُم سُلَيْمَان بن صُرَد، أَلا إنّ السيوف تركت رَأس المسيَّب بن نَجَبة خذاريفَ خذاريفَ، وَقد قتل الله من رُؤَسَائِهِمْ رَأْسَيْنِ عظيمين ضالّين مضلَّين: عبد الله بن سعد بن نُفيل أحد الأزد، وَعبد الله بن وَائِل أحد بكر بن وَائِل، فَلم يبْق بعد هَؤُلَاءِ أحد عِنْده دفاع وَلَا بِهِ امْتنَاع. والخَذلمة: السرعة مرّ يُخذلِم خَذلمةً، مثل الحَذلمة سَوَاء يُقَال بِالْخَاءِ والحاء. ومرّ يُخذرِف فِي مَشْيه خَذرفةً وخِذرافاً، إِذا مرّ يخطِر، وَهُوَ مثل الخَطرفة سَوَاء.
3 - (الْخَاء وَالرَّاء)
زخرفتُ البيتَ، إِذا نجّدته. وزخرفتُ الكلامَ، إِذا ألّفته. وَفِي التَّنْزِيل: زُخْرُف القَوْل غُروراً.
والزّخارف: تكسّر المَاء إِذا جرى. قَالَ أَوْس:
(تَذَكَّرَ عَيْناً من غُمازةَ مَاؤُهَا ... لَهُ حَبَبٌ تستنُّ فِيهِ الزَّخارفُ)(2/1144)
والزَّمخرة يُقَال: عود زَمْخَريّ وزُماخِر وزُماخِريّ، إِذا كَانَ أجوف. قَالَ الهُذلي يصف ظليماً:
(على حَتِّ البُراية زَمْخَريِّ الس ... واعدِ ظلَّ فِي شَرْيٍ طِوالِ)
الشَّرْي: شجر الحنظل. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال إِن الظّليم لَا مخّ لَهُ والسّواعد: مَجاري المخّ فِي الْعظم، وَكَذَلِكَ مَجاري المَاء من عُيُون الْبِئْر، ومَجاري اللَّبن فِي عروق الضَّرع. والخَنزرة: الغِلَظ، وَمِنْه اشتقاق الخِنزير، أَو يكون من الخَزَر، وَهُوَ صِغر الْعين. والخَنزرة أَيْضا: فأس غَلِيظَة تُكسر بهَا الْحِجَارَة. والزِّخْرِط، نَاقَة زِخْرِط: هَرِمة. والفَرْسَخ من الأَرْض اشتقاقه من السَّعة سَرَاوِيل مفرسَخة: وَاسِعَة. وخرشمَ الرجلُ، إِذا كرّهَ وجهَه. وَأَرْض خِرْشَمّة، وَهِي ذَات الْحِجَارَة الرخوة وَيُقَال: بِئْر خِرْشَمّة وهِرْشَمّة، وَهِي الصلبة الشَّدِيدَة. قَالَ الراجز: خِرْشَمّةٌ فِي جبلٍ خِرْشَمٍّ تُبذل للْجَار وَلابْن العمِّ يَعْنِي بِئْرا ويُروى: هِرْشَمّة، وَهِي الرِّوَايَة الصَّحِيحَة. وخرمشَ الكتابَ كَلَام عَرَبِيّ مَعْرُوف، وَإِن كَانَ متبذلاً. والخَشْرَم: النَّحْل، لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه. قَالَ أَبُو كَبِير الهُذلي:
(يأوي الى عُظُم الغريف ونَبْلُه ... كسَوام دَبْر الخَشْرَم المتثوِّرِ)
السّوام: الَّتِي قد مرّت سَائِمَة على وجوهها والدَّبْر: النَّحْل. والخَشْرَم أَيْضا: الْحِجَارَة الَّتِي يُتّخذ مِنْهَا الجِصّ وَبِه سُمّي الرجل خَشْرماً. وَيُقَال للرجل الْعَظِيم الْأنف: خُشارم. والخرشفة: اخْتِلَاط الشَّيْء بعضه بِبَعْض وَقَالَ أَيْضا: والخَرشفة، يُقَال: سَمِعت خرشفةَ الْقَوْم وحرشفتهم، يَعْنِي حركتهم. وخِرْشاف: مَوضِع مَعْرُوف. وشمرخَ النخلةَ، إِذا خرط بُسْرَها. وخرطمَ الرجلُ واخرنطمَ، إِذا غضب. وخرطمَه بِالسَّيْفِ، إِذا ضرب أَنفه، واشتقاقه من الخُرطوم، وَهُوَ الْأنف وَمَا وَالَاهُ. والخِنْصِر: مَعْرُوفَة، وَالْجمع خَناصر. وخُناصرة: مَوضِع مَعْرُوف. وخطرفَ الرجلُ فِي مِشيته، إِذا خطر. وخطرفَه بِالسَّيْفِ، إِذا ضربه بِهِ. وجسم قُفاخِر وقُفاخِريّ: ممتلئ سمين.)
3 - (الْخَاء وَالزَّاي)
الخَزعلة: ضرب من الْمَشْي، وَقد مرّ ذكرهَا. وخِزْعال يَأْتِي فِي بَابه إِن شَاءَ الله.
3 - (الْخَاء وَالسِّين)
أُهملتا وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الشين وَالصَّاد وَالضَّاد والطاء والظاء وَالْعين والغين.
3 - (الْخَاء وَالْفَاء)
الخَنْفَق والخَنْفَقيق، وَهُوَ من أَسمَاء الداهية. والخَفْقَة، وَالْهَاء هَاء التَّأْنِيث لَازِمَة، وَهِي الأَرْض الواسعة المنخفضة الَّتِي يضطرب فِيهَا السراب. قَالَ الراجز: وخَفْقَةٍ لَيْسَ بهَا طُورِيُّ وَلَا خَلا الجنَّ بهَا إنْسِيُّ(2/1145)
والقَنْفَخ: ضرب من النبت، زَعَمُوا، وَلَيْسَ بثَبْت. وَسمعت أَبَا عُثْمَان مرّة يَقُول: القَنْفَخ: الداهية، وَلم أسمعها من غَيره.
3 - (الْخَاء وَالْقَاف)
أُهملت وَمَا بعْدهَا.
(بَاب الدَّال مَعَ سَائِر الْحُرُوف)
(فِي الرباعي الصَّحِيح)
3 - (الدَّال والذال)
أُهملتا.
3 - (الدَّال وَالرَّاء)
الزّغردة: ضرب من هدير الْإِبِل يردّده الْفَحْل فِي جَوْفه زغردَ الفحلُ، إِذا هدر فِي غَلاصمه.
والزّردمة: عصر الْحلق زردمَه، إِذا عصر حلقه. قَالَ أَبُو حَاتِم: هُوَ فارسيّ معرّب، أَصله زاردَمَه، أَي تَحت النَّفَس. والرَّزْدَق: السطر من النّخل، فارسيّ معرَّب، وَكَذَلِكَ الصفّ من النَّاس. وَيُقَال: وقف القومُ رَزْدَقاً، إِذا وقفُوا صفّاً. وضَرْغَد: مَوضِع. والدّعسرة: الخفّة والسرعة. والفَردسة: السَّعة صدر مفردَس: وَاسع، وَمِنْه اشتقاق الفِرْدَوس، وَالله أعلم. وَيَقُول قوم من أهل الْيمن: هَذَا طَعَام لَيْسَ لَهُ فُرْدوس، على بِنَاء فُعلول، أَي نَزَلٌ. وسردقَ البيتَ، إِذا جعل لَهُ سُرادقاً. قَالَ الشَّاعِر:
(هُوَ المُدْخِلُ النُّعمانَ بَيْتا ظلالُه ... صدورُ فُيولٍ بعد بيتٍ مسردَقِ)
والقَردسة: الشدّة والصلابة. وَمِنْه اشتقاق قُرْدوس، وَهُوَ أَبُو قَبيلَة من الْعَرَب، وَمِنْهُم سعد بن مَجْد الَّذِي قتل قُتيبة بن مُسلم، وقُرْدوس بن الْحَارِث بن مَالك بن فَهم، وَهُوَ أَخُو فَرْهود بن الْحَارِث الَّذِي من وَلَده الْحَارِث الَّذِي من وَلَده الْخَلِيل بن أَحْمد الفَرْهودي. والفُرْهود: ولد الْأسد، لُغَة أَزْد عمان، وَمن قَالَ الفراهيدي فَإِنَّمَا يُرِيد الْجمع، كَمَا يُقَال المهالبة، وَالنِّسْبَة إِلَيْهِ بِغَيْر الْجمع خطأ. والدَّسْكَرة لَيْسَ بعربي مَحْض. وتكردسَ القومُ، إِذا اجْتَمعُوا كراديسَ.
والكُرْدوس: الْجَمَاعَة من النَّاس. والكُردوسان: بطْنَان من الْعَرَب يُعرفان بِهَذَا. والكَرْدَن: الفأس. قَالَ قيس بن زُهَيْر الْعَبْسِي:
(فقد جعلتْ أكبادُنا تجتويكمُ ... كَمَا تجتوي سُوقُ العِضاه الكَرادِنا)
تجتوي: تَكره. وكراديس الْإِنْسَان: أَطْرَاف عِظَامه وَقَالَ مرّة أُخْرَى: مَواصل عِظَامه. وكل مَفْصلين اجْتمعَا فَهُوَ كُرْدوس. والسَّرْمَد: الدَّائِم. وَيُقَال: درمستُ الشيءَ، إِذا سترته. والسَّنْدَر والسَّنْدَريّ: ضرب من الطير. ونَصْلٌ سَنْدَريّ: أَبيض. وبلد سَهْدَر وسمَهْدَر، أَي بعيد الْأَطْرَاف. قَالَ الراجز:)(2/1146)
وَدون سَلمى بلدٌ سَمَهْدَرُ جَدْبُ المندَّى عَن هَوانا أزْوَرُ والمسرهَد: الْحسن الْغذَاء. وسرهدتُ الصبيَّ، إِذا أَحْسَنت غذاءه، وَهِي السَّرهدة، وَبِه سُمّي الرجل مسرهَداً، وَرُبمَا قيل لشحم السَّنام سَرْهَد. وناقة صِمْرِد: يابسة الأخلاف قَليلَة اللَّبن.
والدَّرقعة: الْعَدو الشَّديد مَعَ فزع، يُقَال: درقعَ الرجلُ، إِذا عدا عَدْو فَزَع. والقِرْدَِع والقِرْطَِع: قمل الْإِبِل. ودرشقَ الشيءَ، إِذا خلطه. وعكردَ الغلامُ، إِذا سمن، وَهُوَ عُكرود وعُكْرُد.
والفَرْقَد: نجم مَعْرُوف من نُجُوم السَّمَاء. والفَرْقَد: ولد الْبَقَرَة الوحشية. قَالَ الشَّاعِر:
(مؤلَّلتان تعرف العِتْقَ فيهمَا ... كسامعتَيْ مذعورةٍ أمِّ فَرْقَدِ)
والقَفْدَر: الْقَبِيح الْوَجْه، وَمِنْه اشتقاق قَفَنْدَر، النُّون فِيهِ زَائِدَة. قَالَ الراجز: فَمَا ألومُ البِيضَ ألاّ تَسْخَرا لمّا رأينَ الشَّمَطَ القَفَنْدَرا والعُرْدُل: الصلب الشَّديد، وَمِنْه اشتقاق العَرَنْدَل، النُّون فِيهِ زَائِدَة. وَغُلَام غُنْدُر: سمين غليظ.
ودغرقَ الماءَ، إِذا صبّه صبّاً شَدِيدا. ودرفقَ فِي مَشْيه، إِذا أسْرع، وَمِنْه قَوْلهم: ادرنفقَ الرجلُ وازرنفق، إِذا أسْرع، بِمَعْنى. والدِّرَقْل: ضرب من الثِّيَاب. والقَمْدَر: الطَّوِيل، وَقَالُوا: الصلب الشَّديد. والدُّراقِن: الخوخ لُغَة شامية، وأحسبها رُومِية معرَّبة. والدِّرْكِلة: لعبة يلْعَب بهَا الصّبيان أحسبها حبشية معرَّبة. والدِّرِنْكة: الطِّنْفَسة، وَالْجمع الدَّرانك. قَالَ الراجز: يَقْصُر يمشي ويَطولُ بارِكا كأنّ فَوق ظَهره الدّرانِكا والكُنْدُر: الْحمار الصلب الشَّديد. قَالَ الراجز: كأنّ تحتي كُنْدُراً كُنادِرا جَأْباً قَطَوْطَى يَنْشِج المَشاجِرا والدَّرْمَك: الحُوّارَى. وكَرْدَم: اسْم، وَهُوَ الصلب الشَّديد وَقَالَ يُونُس إِن اشتقاقه من كردمَ الرجلُ، إِذا عدا عَدْو فَزَع. قَالَ الراجز: لما رَآهُمْ كَرْدَمٌ تَكَرْدَما كردمةَ العَيْر أحسَّ الضّيغما)
والدَّغمرة: الْعَيْب رجل فِيهِ دَغمرة، إِذا كَانَ مَعيباً. والرَّهْدَن والرُّهْدُن والرُّهْدون: طَائِر، وَيُقَال: رَهدل ورُهْدول أَيْضا، وَهُوَ طَائِر صَغِير شَبيه بالعصفور أَو أكبر. ودَهْرَش: اسْم يُقَال إِنَّهُم قَبيلَة من الجنّ. والعَرقدة: العَقْد مثل التأريب أرَّبه: عَقَده.
3 - (الدَّال وَالزَّاي)
أُهملتا إِلَّا فِي قَوْلهم: زَهْدَم، وَهُوَ الصَّقر.(2/1147)
وزَهْدَم أَيْضا: اسْم. قَالَ الشَّاعِر:
(هَوى زَهْدَمٌ تَحت العَجاج لحاجبٍ ... كَمَا انقضّ بازٍ أقْتَمُ الريشِ كاسرُ)
قَالَ أَبُو بكر: زَهْدَم هَذَا رجل قُشيري أسر حَاجِب بن زُرارة يَوْم جَبَلَة، وَفِي ذَلِك الْيَوْم قُتل لَقِيط، وَكَانَ يَوْمًا شَدِيدا على بني تَمِيم.
3 - (الدَّال وَالسِّين)
دَعْسَم: اسْم. وسَمْدَعٌ ممات، وَمِنْه اشتقاق السَّمَيْدَع، وَهُوَ السيّد الشريف. ودَلْمَس: اسْم، واشتقاقه من الدُّلامس من قَوْلهم ادلمَّس اللَّيْل، إِذا أظلم.
3 - (الدَّال والشين)
القِشْدَة: خُلاصة السّمن. والشُّفْدُع: الضِّفْدَع الصَّغِير. ودَنْقَش: اسْم النُّون فِيهِ زَائِدَة. وأحسب الدُّقَيْش طائراً. وشُنْدُق: اسْم النُّون فِيهِ زَائِدَة، وَهُوَ من الشِّدَق. ودَعْشَق: اسْم. والدُّعْشوقة: دُوَيْبة، زَعَمُوا، وَأَحْسبهُ مصنوعاً.
3 - (الدَّال وَالصَّاد)
الدِّعْفِصة: الضئيلة الْجِسْم. والعَصْلَد: الصلب الشَّديد، وَهُوَ العُصْلود أَيْضا. والدَّعمصة مِنْهُ اشتقاق الدُّعْموص، وَهِي دودة سَوْدَاء تكون فِي الغُدران إِذا نَشّت. قَالَ الْأَعْشَى:
(فَمَا ذَنْبُنا أَن جاشَ بحرُ ابْن عمِّكم ... وبحرُكَ ساجٍ لَا يواري الدَّعامصا)
وَقَالَ الآخر: إِذا التقى البحران غُمَّ الدُّعْموصْ فعَيَّ أَن يسبح أَو يغوصْ والدَّغمصة والدَّعمصة: السِّمَن وَكَثْرَة اللَّحْم. والدِّنْفِصة: دُويبة، وَتسَمى الْمَرْأَة الضئيلة الْجِسْم دِنْفِصة وَهِي مثل العِنْفِصة سَوَاء. والصَّدُقَة من صَدُقات النِّسَاء، وَهُوَ الصَّداق. والصَّدَقَة: مَا تصدّق بِهِ الْإِنْسَان.
3 - (الدَّال وَالضَّاد)
أُهملتا وَكَذَلِكَ حَالهمَا مَعَ الطَّاء والظاء
3 - (الدَّال وَالْعين)
نَاقَة دَلْعك: مُسنّة مسترخية اللَّحْم، وَكَذَلِكَ البَلْعَك. وعَكْلَد: شَدِيد صلب يُقَال: جمل عَكْلَد، وناقة عَكْلَد لَا تدْخلهَا الْهَاء صلبة شَدِيدَة. والدَّعفقة: الحُمق. والدِّعْكِنة: النَّاقة الصلبة الشَّدِيدَة.
قَالَ الراجز: قلتُ ارْحَلوا الدِّعْكِنَةَ الدِّحَنَّهْ بِمَا ارتعتْ معشِبةً مُغِنَّهْ والعَنْدَل: النَّاقة الصلبة، وَلَا يكادون يصفونَ بِهَذَا جملا.
3 - (الدَّال والغين)
الدَّغفقة من دغفقَ الماءَ دغفقةً، إِذا صبّه صبّاً كثيرا. ودَغْفَل: اسْم. وَيُقَال: عَيْش دَغْفَل: وَاسع.
وَقَالَ قوم: الدَّغفل: ولد الْفِيل، وَمَا أَدْرِي مَا صحّته.(2/1148)
وَرجل فَدْغَم: تامّ الْجمال وبعير فَدْغَم: تامّ الْجمال. وبعير غِدَفْل: عَظِيم الخَلْق.
3 - (الدَّال وَالْفَاء)
أُهملتا.
3 - (الدَّال وَالْقَاف)
نَاقَة دِلْقِم: هَرِمة لَا تحبس المَاء فِي فِيهَا. ودملقتُ الشيءَ، إِذا ملّسته. وَحجر مدملَق: مدوّر أمس، وَهُوَ الدُّمالق والدُّمْلوق. وبعير هِدْلِق: وَاسع الأشداق. وَيُقَال للرجل الْخَطِيب هِدْلِق.
والقَمْهَد من قَوْلهم: اقمهدّ واكمهدّ، إِذا رعِشَ من الضعْف.
3 - (الدَّال وَالْكَاف)
كَهْدَل، وَهِي الْجَارِيَة الشابّة السمينة الناعمة. والدّهْكَل: الداهية. ودَهْلَك: مَوضِع أعجمي أحسِبه معرَّباً. ودَهَْكم من قَوْلهم: تدهكم علينا، أَي تدرّأ علينا. والكَلْدَم: الصلب.
3 - (الدَّال وَاللَّام)
الهَدْلَم: الْعَجُوز. والهِلْدِم: الكساء المُظاهَر الرِّقاع. والهِدْمِل: الكساء الخَلَق، وَكَذَلِكَ الهِدْم.
والهِدَمْلة: الْقطعَة الْعَظِيمَة من الرمل.
(بَاب الذَّال مَعَ سَائِر الْحُرُوف)
(فِي الرباعي الصَّحِيح)
3 - (الذَّال وَالرَّاء)
الهَذرمة، وَهُوَ كَثْرَة الْكَلَام. قَالَ أَبُو النَّجْم: وَكَانَ فِي الْمجْلس جَمَّ الهَذرمهْ والغَذرمة والغَذمرة: اخْتِلَاط الْكَلَام. قَالَ الشَّاعِر:
(تبصّرتُهم حَتَّى إِذا حالَ دونهم ... رُكامٌ وحادٍ ذُو غذاميرَ صَيْدَحُ)
وَقَالَ الآخر:
(ومقسِّمٌ يُعْطي العشيرةَ حقَّها ... ومغذمِرٌ لحقوقها هَضّامُها)
وَامْرَأَة قَرْذَع وقَرْثَع، وَهِي البلهاء. والقُنْذُع، وَقَالُوا القُنْذَع، وَلَا أحسبها عَرَبِيَّة مَحْضَة يُقَال رجل قُنْذُع، إِذا كَانَ قَليلَة الْغيرَة على أَهله. والعَذْط فعل ممات، وَمِنْه اشتقاق العِذْيَوْط، وَهُوَ الَّذِي إِذا جَامع أحدث. والقُنْفُذ، وَالْجمع قنافذ: مَعْرُوف. وقُنْفُذا الْبَعِير: ذِفْرَياه وهما الحَيْدان فِي قَفاهُ. وَزَعَمُوا أَن قَنافذ مَوضِع، وَلَا أَدْرِي مَا صحّته. والشِّرْذِمة: الْفرْقَة من النَّاس، وَالْجمع شَراذم. والشَّمذرة: السرعة نَاقَة شَمْذَر وشَمْذَرة وشَمَيْذَر وشِمْذِر وشَمَيْذَرة وشِمْذراة وسير شَمَيْذَر: سريع ناجٍ. قَالَ الشَّاعِر: وهنّ يُبارين النَّجاءَ الشَّمَيْذَرا وعَذْهَل: اسْم.(2/1149)
وَيُقَال: عذهلتُه وعبهلتُه، إِذا تركته وسَوْمَه. والمُقْذَعِلّ: المسرع فِي مَشْيه. قَالَ الراجز: إِذا كُفِيتَ اكتَفِيَنْ وإلاّ وجدتَني أرْمُلُ مُقْذَعِلاّ والقُذَعْمِلة ترَاهَا فِي بَابهَا إِن شَاءَ الله. واللَّهْذَم: الْمَاضِي سِنان لَهْذَم، وَالْجمع لَهاذم.
(بَاب الرَّاء مَعَ سَائِر الْحُرُوف)
(فِي الرباعي الصَّحِيح)
3 - (الرَّاء وَالزَّاي)
العَشَنْزَر: الخَشِن، وَمِنْه اشتقاق نَاقَة عَشَنْزَر، وَهِي الصلبة الشَّدِيدَة. والشَّنْزَرة: الغِلَظ والخشونة أَيْضا. وناقة ضِمْرِز وضِمْرِز: شَدِيدَة قَوِيَّة. قَالَ أَبُو بكر: وَرُبمَا قدّموا الزَّاي فَقَالُوا: ضِمْزِر وضُمازِر. وأنشدَنا عبد الرَّحْمَن عَن عمّه: إِذا أردتَ السيرَ فِي المفاوزِ فاعْمِدْ لكلِّ بازلٍ ضُمارِزِ ويُروى: تُرامِزِ. وعَرْزَم: اسْم، وأحسب أَن الْمِيم زَائِدَة من قَوْلهم: اعرنزمَ الشيءُ، إِذا صلب واشتدّ. قَالَ الشَّاعِر:
(لقد أُوقدتْ نارُ الشَّمَرْذَى بأرؤسٍ ... عظامِ اللِّحَى مُعرنزِماتِ اللهازمِ)
واشتقاقه من العَرْز، وَهُوَ التقبُّض. والزّعْفَران: عَرَبِيّ مَعْرُوف. وعَفْزَر: اسْم. والعِرْزال: مَوضِع الحيّة وَمَوْضِع الْأسد. قَالَ الراجز: تحكي لَهُ القَرْناءُ فِي عِرزالها تحكُّكَ الجَرْباءِ فِي عِقالها والعِرْزال أَيْضا: بَيت يتّخذه الناطور، يتكلّم بِهِ أهل الْعرَاق. وكل شَيْء جمعته ووطّأته لتنام عَلَيْهِ فَهُوَ عِرْزال. والزَّنقرة مِنْهُ اشتقاق الزِّنقير، وَهِي الْقطعَة من قُلامة الظُّفر. قَالَ الشَّاعِر:
(فَمَا جَادَتْ لنا سلمى ... بزِنْقِيرٍ وَلَا فُوفَهْ)
الفُوفة: القشرة الَّتِي تكون على النّواة. قَالَ أَبُو حَاتِم: أَحسب الْبَيْت مصنوعاً. والزَّرفقة: السرعة ازرنفقَ فِي سيره، إِذا أسرعَ. والقَرزلة: جَمْعُك الشيءَ يُقَال: قرزلتِ المرأةُ شعرَها، إِذا جمعته وسط رَأسهَا. وقُرْزُل: اسْم فَرَس من خيل الْعَرَب، وَهُوَ فَرَس الطُّفيل بن مَالك بن جَعْفَر أبي عَامر بن الطُّفَيْل. قَالَ أَوْس:
(وَالله لَوْلَا قُرْزُلٌ إِذْ نجا ... لَكَانَ مأوى خَدِّكَ الأحْزَما)
ويُروى: الأخْرَما. قَالَ أَبُو بكر: الْأَصْمَعِي يرويهِ بِالْحَاء وَالزَّاي، وَأَبُو عُبيدة يرويهِ بِالْخَاءِ وَالرَّاء. وَقَالَ أَبُو بكر: من روى الأخْرَما أَي يَقع رَأسه على أخْرَم كتفه، وَمن روى الأحْزَما)
أَرَادَ: يَقع على الحَزْم من الأَرْض يُقَال: حَزْم وحَزْن، بِالْمِيم وَالنُّون. والقُرْزوم: سِنْدان الحدّاد، وَيُقَال القُرْزُم، وَقَالُوا فُرْزوم، بِالْفَاءِ فَأَما الفُرْزوم، بِالْفَاءِ، فإزار تأتزر بِهِ المرأةُ فِي لُغَة عبد الْقَيْس، وَأَحْسبهُ معرَّباً، وَقد أفردنا لهَذِهِ الْأَسْمَاء بَابا. وزُرْقُم، الْمِيم فِيهِ زَائِدَة رجل زُرْقُم: أَزْرَق. والقِرْمِز: فارسيّ معرَّب قد تكلّموا بِهِ قَدِيما.(2/1150)
والهَزرفة: السرعة والخفّة ظليم هُزْروف وهِزارف وهُزارِف. وعُرْكُز: اسْم. والعَركزة: التقبُّض. وكَرْزَم: اسْم. والكَرْزَن: الفأس الغليظة. قَالَ قيس بن زُهَيْر:
(وَقد جعلتْ أكبادُنا تجتويكمُ ... كَمَا تجتوي سُوقُ العِضاه الكَرازِنا)
والهَزمرة: الْحَرَكَة الشَّدِيدَة. وهزمرَه، إِذا تعتعه.
3 - (الرَّاء وَالسِّين)
سرطعَ الرجلُ وطرسعَ، إِذا عدا عدوا شَدِيدا من فزع. والسّرطلة، رجل سَرْطَل: طَوِيل مُضْطَرب. وسَرْطَم: طَوِيل. وتسرمطَ الشعرُ، إِذا قلّ وخفّ. وطرمسَ الرجلُ، إِذا كرَّه الشيءَ.
وطرمستُ الكتابَ، إِذا محوتَه. والسَّرعفة: حُسن الْغذَاء. والسُّرْعوفة: الجرادة. وتُسمّى الفَرَس سُرعوفة لخفّتها. وعِفْرِس: اسْم. والقَعسرة: الصلابة والشدّة. قَالَ العجّاج: والدهرُ بالإنسان دَوّاريُّ أفْنى القُرونَ وَهُوَ قَعْسَريُّ والقَعسريّ أَيْضا: الْخَشَبَة الَّتِي تدار بهَا رَحى الْيَد. والعَسْكَر: مَعْرُوف. وكرسعتُ الرجلَ، إِذا ضربتَ كُرْسوعَه بِالسَّيْفِ. والكَرسعة: ضرب من العَدْو. والكُرْسُف والكُرْفُس: الْقطن.
وتكرسفَ الرجلُ وتكرفسَ، إِذا تدَاخل بعضه فِي بعض. والفِرْسِك: الخوخ لُغَة حجازية يتكلّم بهَا أهل مَكَّة الى الْيَوْم. والفِرْناس: اسْم من أَسمَاء الْأسد. وفِرْسِن الْبَعِير، وَالْجمع فَراسن، وَهُوَ ظَاهر خُفّه. وسرهفتُ الجاريةَ أَو الغلامَ، إِذا أَحْسَنت غذاءهما. قَالَ الراجز: قد سرهفوها أيَّما سِرْهافِ وقُرْناس الْجَبَل: أَعْلَاهُ. وقرنسَ الديكُ، إِذا فرّ من ديك آخر، وَلَا يُقَال: قرنصَ كَمَا تَقوله الْعَامَّة. وَرجل نِقْرِس ونِقْرِيس، إِذا كَانَ نظّاراً فِي الْأُمُور مدقِّقاً فِيهَا. وتقنسرَ الإنسانُ، إِذا شاخ وتقبّض. قَالَ الشَّاعِر:
(وقنسرَتْه أمورٌ فاقسَأنّ لَهَا ... وَقد حَنى ظهرَه دهرٌ وَقد كَبِرا)
)
وَقَالَ العجّاج: أطَرَباً وَأَنت قَنْسَريُّ والدهرُ بالإنسان دَوّاريُّ ويُروى: قِنَّسْريُّ والطَّرْمِساء، وَيُقَال الطِّلْمِساء: تراكم الظلمَة وَالْغُبَار وَمِنْه طرمسَ الليلُ وطرسمَ. وَأنْشد:(2/1151)
فِي ليلةٍ طَخْياءَ طِرْمِسايهْ والطُّرْموس: خبز المَلّة، وَقد أَثْبَتْنَاهُ فِي بَاب فُعْلول.
3 - (الرَّاء والشين)
الشَّمصرة: الضِّيق. وشَمَنْصِير: مَوضِع، وَقَالُوا شماصير، وأغفل هَذَا سِيبَوَيْهٍ فِي الأبينة. قَالَ صَخْر الغيّ الهُذلي:
(لعلّكَ هَالك إمّا غلامٌ ... تبوّأ من شَمَنْصِيرٍ مُقاما)
وطرمشَ الليلُ وطرشمَ، إِذا أظلم. وطرغشَ الليلُ بصرَه، وغطرشَ الليلُ بَصَره، إِذا أظلم عَلَيْهِ. وطرغشَ واطرغشّ من مَرضه، إِذا تماثل. وطرفشَ مثل طرغشَ. وفرشطَ البعيرُ، إِذا برك بروكاً مسترخياً فألصق أعضاءه بِالْأَرْضِ، والمصدر الفَرْشطة والفِرشاط. وشَعْفَر: اسْم امْرَأَة: قَالَ الراجز: لَو شَاءَ ربّي لم أكن كَرِيّا وَلم أقُدْ بشَعْفَرَ المَطِيّا ويُروى: وَلم أسُقْ. وعَشْرَم: خشن شَدِيد. وعِشْرِق: نبت. والقُشْعُر: ثَمَر شجر يشبه القِثّاء الصغار، وَرُبمَا سُمّي القِثّاء الصغار قُشْعُراً. والشَّرْعوف والشِّرغوف، بالغين الْمُعْجَمَة: نبت أَو ثَمَر نبت. وغَشْرَم: اسْم، وَهُوَ من الغِلَظ. وتغمشرَ الرجلُ، إِذا شمّر. قَالَ الراجز: إِن لَهَا لسائقاً عَشنزرا إِذا ونَين سَاعَة تغشمرا قَالَ أَبُو بكر: وَسمعت أَعْرَابِيًا من جَرْم يَقُول: أخذتُه وَالله بالغِشْمِير، أَي اغتصبته. وَأهل الْيمن يسمّون وعَاء الطَّلعة إِذا طَال: شِرْغافاً. والشُّرْفوغ: الضّفدع الصَّغِير، والشُّرْغوف أَيْضا.
والشُّفْدُغ: الضّفْدَع الصَّغِير بلغَة أهل الْيمن. وقرمشَ الشيءَ وقرشمه مقلوب، إِذا جمعه. وَرجل) قِرْشَمّ: صلب شَدِيد. قَالَ الراجز: وَأَن يَذُوقُوا السَّمَّ كَيفَ السَّمُّ أَو كَيفَ حدُّ مُضَرَ القِرْشَمُّ ويُروى: القِطْيَمُّ، من القَطْم، وَهُوَ الْفَحْل الهائج من الْإِبِل. والكَرشمة، تَقول الْعَرَب: قبّح الله كرشمتَه، أَي وَجهه. والهِرشَمّ مثل الخِرْشَمّ، وَقد مرّ ذكره، وَهُوَ الْحجر الرّخو وَقَالَ قوم: بل هُوَ الْحجر الصلب. قَالَ الراجز: هِرْشَمّةٌ فِي جبلٍ هِرْشَمِّ تُبْذَلُ للْجَار وَلابْن العمِّ يَعْنِي بِئْرا. والقُرْشوم: الصَّغِير الْجِسْم من كل شَيْء وَبِه سُمّي القُراد قُرشوماً. والقُرْشوم أَيْضا: ضرب من الشّجر زَعَمُوا أنّ حَمْلَه البَقُّ. والقُرشوم، قَالُوا: البعوض. وعجوز هِرْشَفّة، أَي مُسِنّة. وَيُقَال: بل الهِرْشَفّة خرقَة ينشَّف بهَا المَاء من الأَرْض أَو من الحِسْي. قَالَ الراجز: رُبّ عجوزٍ رأسُها كالكِفَّهْ تحمل جُفّاً مَعهَا هِرْشَفّهْ(2/1152)
الجُفّ: نصف قِربة تُقطع من أَسْفَلهَا ويُتّخذ مِنْهَا دلو. وتهمرشَ القومُ، إِذا تحرّكوا، وَهِي الهَمرشة.
3 - (الرَّاء وَالصَّاد)
العُصْفُر عربيّ مَعْرُوف، وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب. قَالَ الراجز: قد كنتُ حذّرتُكِ لقطَ العُصْفُرِ بِاللَّيْلِ قبل تُصْبحي وتُسْفري وتصعفرت العُنُقُ، إِذا التوت واصعنفرت. وضربه حَتَّى اصعنفر، إِذا التوى من شدّة الْأَلَم.
والعِرفاص: خُصلة من العَقَب والقِدّ. وعرافيص الهودج: العَقَب الَّذِي يجمع رُؤُوس الخَشَبات.
والعُصفور: مَعْرُوف. وَرجل عِرْصَمّ: صلب شَدِيد. وصَمْعَر: اسْم، وَقَالُوا اسْم نَاقَة. والعُنْصُر: الأَصْل، وَيُقَال عُنْصَر أَيْضا. وقرفصتُ الرجلَ، إِذا شددته، قرفصةً وقِرفاصاً. وقرمصَ الرجلُ وتقرمصَ، إِذا دخل فِي القُرْموص، وَهُوَ أَن يحْفر حَفيرة يقْعد فِيهَا يَكْتَنُّ من الْبرد يُقَال: قُرُموص وقِرْماص. وصمقرَ اللبنُ واصمقرّ، إِذا اشتدّت حموضتُه. وقِرْصِم: اسْم بطن من مَهْرة بن حَيْدان مِنْهُم العُجيل بن فُلان وَفد الى النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم.
3 - (الرَّاء وَالضَّاد)
العَضْرَط: الدُّبُر. والعُضْروط: الْأَجِير. فَأَما العَضْرَفوط فستراه فِي بَابه إِن شَاءَ الله.
والعَرْمَض: الطُّحْلُب. والغَضْفَر: الغليظ الجافي، وَمِنْه اشتقاق الغَضَنْفَر. وقِرْضِم: اسْم قَبيلَة إِلَيْهِم تُنسب الْإِبِل القِرْضِميّة. وَقَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: هُوَ قِرْضِم، رجل من مَهْرة، وَهُوَ الْوَجْه. وَقَالَ أَبُو بكر: هُوَ بالصَّاد، وَلم يكن هَذَا بَابه.
3 - (الرَّاء والطاء)
العُرْفُط: ضرب من النبت. والعَمرطة مِنْهَا اشتقاق العُمْروط، وَهُوَ اللِّصّ الَّذِي لَا يَلوح لَهُ شَيْء إِلَّا أَخذه. والعَرْطَل: الطَّوِيل الْفَاحِش الطول المضطرب. والقُرْطُم: مَعْرُوف، وَهُوَ حب العُصْفُر. وقرطمتُ الشيءَ قرطمةً، إِذا قطعته. والقَرمطة: مداناة الخَطْو ومقاربته، وَمِنْه قَرمطة الْكتاب. والقِنْطِر: الداهية. قَالَ الشَّاعِر:
(أم من يطالعه يَقُلْ لصِحابه ... إِن الغَريفَ يُجِنُّ ذاتَ القِنْطِر)
والقِنْطِر: هَذَا الطَّائِر الَّذِي يسمّى الدُّبْسيّ لُغَة يَمَانِية. وهرمطَ فلانٌ عِرْضَ فَلَنْ، إِذا وَقع فِيهِ.
والقِنطار: مَعْرُوف، النُّون فِيهِ لَيست أَصْلِيَّة. وَاخْتلفُوا فِيهِ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: مِلءُ مَسْكِ ثورٍ من ذهب وَقَالَ قوم: ثَمَانُون رِطْلاً من ذهب وأحسِب أَنه معرَّب.
3 - (الرَّاء والظاء)
أُهملتا.
3 - (الرَّاء وَالْعين)
تقرعفَ الرجلُ واقرعفَّ وتقرفعَ، إِذا تقبّض. فَأَما قَوْلهم تفرقع فَهُوَ صَوت بَين شَيْئَيْنِ يُضربان. وَقَالَ بعض الْعَرَب: سَمِعت فِرْقاعَ فلَان، أَي ضَرْطَه. والفُرْعُل: ولد الضبع، وَالْجمع فَراعل. وفُرْعُل: اسْم أَيْضا. والفَرعنة مشتقّة من فِرعون، وَلَيْسَ بِكَلَام عربيّ صَحِيح.(2/1153)
وكمعرَ سَنامُ الفصيل، إِذا صَار فِيهِ الشَّحْم، وَهُوَ مثل كعرمَ. وارمعلّ الجفنُ، إِذا سَالَتْ مِنْهُ دموعٌ حَتَّى تفسده. وعُرْكُل: اسْم.
3 - (الرَّاء والغين)
الغِرْيَف: ضرب من الشّجر، وستراه فِي بَابه إِن شَاءَ الله. قَالَ أُحَيْحة بن الجُلاح: بأكنافه الشّوعُ والغِرْيَفُ وَرُبمَا سُمّيت الأجَمة غَريفاً وغِرْيفاً. والغُرفة: مَعْرُوفَة. وغِرْقِئ الْبَيْضَة: قِشرها الدَّاخِل.
والغُرْمول: مَعْرُوف، للنَّاس وَالْخَيْل، وَلَا يُقَال فِي غير ذَلِك إِلَّا اسْتِعَارَة.
3 - (الرَّاء وَالْفَاء)
الرُّفْقة: مَعْرُوفَة. وَفُلَان قِرْفتي: أَي تُهْمَتي.
3 - (الرَّاء وَالْقَاف)
الرَّقْلة: النَّخْلَة الطَّوِيلَة. والقَرْمَل: نبت. قَالَ الراجز: يَخُضْنَ مُلاّحاً كذاوي القَرْمَلِ المُلاّح: ضرب من النبت. وقُرْمُل: اسْم ملك. وَأنْشد:
(وَإِذ نَحن نَدْعُو مَرْثَدَ الْخَيْر ربَّنا ... وَإِذ نَحن لَا نُدْعَى عبيدا لقُرْمُلِ)
وبعير قُرامل، إِذا كَانَ عَظِيم الخَلْق. والقُرامل: البُخْتيّ أَو ولد البُخْتيّ، زَعَمُوا. والقُرْمة: جُليدة تُقتطع من أنف الْبَعِير ثمَّ تُفتل فَتكون كَأَنَّهَا نواة ليَقَع الجريرُ عَلَيْهَا، فالبعير حِينَئِذٍ مقروم وَيُقَال القَرَمة أَيْضا والقُرامة أَيْضا. والقُرامة: كل مَا قطعته بأسنانك من شَيْء فألقيته فقد قرمته، وَقد مضى ذكر هَذَا فِي الثلاثي. فَأَما المُقْرَم فالفحل من الْإِبِل لَا يُبتذل بِحمْل وَلَا يذلَّل، وَبِذَلِك سُمّي السيّد مُقْرَماً.
(بَاب الزَّاي مَعَ سَائِر الْحُرُوف)
(فِي الرباعي الصَّحِيح)
3 - (الزَّاي وَالسِّين)
أُهملتا وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الشين وَالصَّاد وَالضَّاد والطاء والظاء.
3 - (الزَّاي وَالْعين)
الزَّعفقة: سوء الخُلُق، وَقَالُوا: الْبُخْل والضّيق رجل زَعْفَق وزُعافق من قوم زَعافِق. قَالَ الراجز: إِنِّي إِذا مَا حَمْلَقَ الزّعافقُ واضطربت من بُخلها العنافقُ وعَنْقَز، زَعَمُوا: الَّذِي يسمّى بِالْفَارِسِيَّةِ المَرْزَجوش. وَرجل عَنْزَق: ضيّق الخُلُق. والقُنْزُع وَاحِد القنازع، قنازع الرَّأْس، وَهُوَ الشّعْر الْمُجْتَمع فِي نواحي الرَّأْس. قَالَ الراجز: مَيَّز عَنهُ قُنْزُعاً عَن قُنْزُعِ مَرُّ اللّيالي أبطئي أَو أسرعي والزِّعْنِف: الْوَاحِدَة من زعانف الْأَدِيم، وَهِي أَطْرَافه وَبِذَلِك سُمّي السَّفِلة من النَّاس زعانف.
وعَزْهَل، وَهُوَ فَرخ الْحمام، وَالْجمع عَزاهل.(2/1154)
وعَزْهَل: مَوضِع. وَقد سمّت الْعَرَب عَزْهَلاً. قَالَ جرير:
(وَقد قتل الجَحّافُ أولادَ نسوةٍ ... بهنّ ابنُ خَلاّسٍ طفيلٌ وعَزْهَلُ)
3 - (الزَّاي وَالْعين)
أُهملتا.
3 - (الزَّاي وَالْفَاء)
الزَّقفلة: السّرعة جَاءَ يُزقفل زقفلةً، إِذا جَاءَ مسرعاً. والزّنفلة، يُقَال: زنفلَ فِي مِشيته، إِذا تحرّك كَأَنَّهُ مُثْقَل بِالْحملِ. وَقد سمّت الْعَرَب زَنْفَلاً. قَالَ أَبُو عُثْمَان الأُشْنانْدانيّ: الزِّنْفَل: الداهية، وَلم أسمعهُ إِلَّا مِنْهُ.
3 - (الزَّاي وَالْقَاف)
القَلزمة: ابتلاع الشَّيْء، وَبِه سُمّي بَحر القُلْزُم. والزّمْلَق والزّملقة، زَعَمُوا، من قَوْلهم: رجل زُمَلِق وزُملوق وزُمالِق، وَهُوَ الَّذِي إِذا بَاشر أراق مَاءَهُ قبل أَن يُجَامع. والزَّهْمَق والزّهمقة: زُهومة الرَّائِحَة من الْجَسَد من صُنان أَو نَتْن. وَقَالَ أَبُو زيد: شَمِمْتُ زَهمقةَ يَده، أَي زُهومتها.
وقَهْمَز: قصير مُجْتَمع. وحماز رِهْلِق: أملس الشّعر قَلِيله. وكل شَيْء ملّسته فقد زهلقته.
3 - (الزَّاي وَالْكَاف)
الزُّكْمة: آخر الْوَلَد، وَقَالُوا الزَّنْكَمة، وَلَيْسَ بثَبْت.
3 - (الزَّاي وَاللَّام)
لَهْزَمٌ، يُقَال: لهزمَه، إِذا ضرب لِهْزِمته. وزَمْهَلٌ أُميت، وَمِنْه اشتقاق مَاء مُزْمَهِلّ: صافٍ.
3 - (الزَّاي وَالْمِيم)
الزُّنْمة والزَّنَمة، وَهِي المعلَّقة تَحت فكَّي العنز والتيس. وَيُقَال: هُوَ العَبْد زُنْمَةً وزُلْمَةً، بالنُّون وَاللَّام: خَالِصا، وَقد مضى ذكره.
(بَاب السِّين مَعَ سَائِر الْحُرُوف)
(فِي الرباعي الصَّحِيح)
3 - (السِّين والشين)
أُهملتا وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الصَّاد وَالضَّاد.
3 - (السِّين والطاء)
الطّعسفة لُغَة مَرْغُوب عَنْهَا مرّ يُطعسِف فِي الأَرْض، إِذا مرّ يخبطها. وعسمطتُ الشيءَ وعسطمتُه، إِذا خلطته عسمطةً. والغسطلة والعَسلطة: الْكَلَام غير ذِي نظام كَلَام معسلَط، وَهِي لُغَة بعيدَة. والطِّنْفِسة: مَعْرُوفَة. وفِنْطيسة الْخِنْزِير: أَنفه، وَكَذَلِكَ الفِلْطيسة أَيْضا. وتلفطسَ أنفُ الْإِنْسَان، إِذا اتّسع. والسَّلْطَع والسَّلَنْطَع: الْفَاحِش الطَّوِيل. والسَّلْطَم: الطَّوِيل. والطَّلمسة مثل الطَّرمسة سَوَاء، والطِّلْمِساء والطِّرْمِساء: الظلمَة، وَهُوَ الْغُبَار أَيْضا. ومرّ طِرْمِساء من اللَّيْل، إِذا مرّت مِنْهُ قِطْعَة عَظِيمَة. وطلسمَ الرجلُ، إِذا كرَّه وَجهه، مثل بلسم سَوَاء. فَإِن كَانَ الطِّلَسْم من كَلَام الْعَرَب فَمن هَذَا اشتقاقه كَأَنَّهُ يغيّر الشيءَ وينقله من حَال الى حَال. والهَطْلَس والهَطَلَّس: اللصّ الْقَاطِع يُهطلس كلَّ مَا وجده، أَي يَأْخُذهُ. والقَسْطَل: الْغُبَار، وَهُوَ القَسْطال أَيْضا. والقَسْطَلانيّة: نُدْأة الشَّفَق أَو نُدأة قَوس قُزَح. وَيُقَال للَّذي يسمّى قوسَ قُزَح: القَسْطَلانيّ.(2/1155)
3 - (السِّين والظاء)
أُهملتا.
3 - (السِّين وَالْعين)
فَقْعَس: اسْم، وَهُوَ أَبُو قَبيلَة. وعَسْقَل: أحد عساقيل السَّراب، وَهُوَ أول مَا يجْرِي مِنْهُ. والعَسْقَل أَيْضا: ضرب من الكَمْأة كبار. والعَسَلّق: اسْم من أَسمَاء الذِّئْب. وعَنْقَس: داهٍ خَبِيث. وكعسمَ الرجلُ، إِذا أدبر هَارِبا. والكَعْسَم: الْحمار الوحشي لُغَة يَمَانِية، وَالْجمع كَعاسم، وَيُقَال كُعْسوم أَيْضا. وسَمَلّع: اسْم من أَسمَاء الذِّئْب. والعَمَلّس: اسْم من أَسمَاء الذِّئْب أَيْضا، وَأَصله من العَملسة، وَهِي السُّرعة. وناقة عَنْسَل: سريعة، النُّون زَائِدَة. وسلعنَ الرجلُ فِي مَشيه، إِذا عدا عدوا شَدِيدا، زَعَمُوا، وَلَيْسَ بثَبْت. والسِّلْعة: الضّواة فِي الْجلد. قَالَ الشَّاعِر:
(قذيفةُ شيطنٍ رجيمٍ رَمى بهَا ... فَصَارَت ضَواةً فِي لَهازمِ ضِرْزمِ)
قَالَ أَبُو بكر: كل مَا انْعَقَد فِي الْجلد ونتأ فَهُوَ ضَواة وسِلْعة. وسِلْعة الرجل: بضاعته كَائِنا مَا كَانَ.
3 - (السِّين والغين)
سلغفَ الرجل الشيءَ، إِذا ابتلعه، زَعَمُوا.
3 - (السِّين وَالْفَاء)
فَلْقَس: بخيل لئيم وَمِنْه اشتقاق الفَلَنْقَس، وَهُوَ السَّفِلة من النَّاس الرَّدِيء. والفَلَنْقَس أَيْضا: الهجين من قِبَل أَبَوَيْهِ إِذا وَلدته الْإِمَاء. قَالَ الراجز: العبدُ والهجينُ والفَلَنْقَسُ ثلاثةٌ فأيَّهم تَلَمَّسُ وسَنْهَف: اسْم النُّون فِيهِ زَائِدَة، وَهُوَ من السَّهَف، وَهُوَ سَعَة الْعَطش.
3 - (السِّين وَالْقَاف)
بعير سَلْقَم وصَلْقَم، وَهُوَ الشَّديد الفكّ الَّذِي يكسر كلَّ مَا مضعه، وَهِي السَّلقمة والصّلقمة.
والسَّمْلَق أَيْضا: الفضاء من الأَرْض الْوَاسِع. وقلنسَ الشيءَ، إِذا غطّاه وستره، زَعَمُوا، وَالنُّون فِيهِ زَائِدَة. وَيُمكن أَن يكون مِنْهُ اشتقاق القَلَنْسُوة، النُّون زَائِدَة، وَهِي القَلَنْساة أَيْضا. وَذكر الْخَلِيل أَن القَلْنَسَة أَن يجمع الرجلُ يَدَيْهِ فِي صَدره وَيقوم كالمتذلِّل.
3 - (السِّين وَالْكَاف)
الكَهْمَس: الْقصير، وَيُقَال: هُوَ اسْم من أَسمَاء الْأسد. وهِلْكِس وهِلَّكْس وهِكْلِس: دنيّ الْأَخْلَاق.
(بَاب الشين مَعَ سَائِر الْحُرُوف)
(فِي الرباعي الصَّحِيح)
الشين وَالصَّاد أُهملتا وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الضَّاد
3 - (الشين والطاء)
العَشَنّط: الطَّوِيل. والغَطمشة: الْأَخْذ قهرا وَبِه سُمّي الرجل غَطَمَشاً. والطَّنفشة: تحميج النّظر طنفشَ عينه، إِذا صغّرها. فَأَما شُنْطُف فكلمة عاميّة لَيست بعربيّة مَحْضَة. وشَفْطَل: اسْم.(2/1156)
3 - (الشين والظاء)
أُهملتا.
3 - (الشين وَالْعين)
الشَّنعفة: الطول، وَمِنْه اشتقاق الشِّنعاف والشِّنعوف، وَهِي أعالي الْجَبَل، وَالْجمع شَناعيف.
والقَشْعَم: المُسِنّ. والقَشْعَم أَيْضا: اسْم من أَسمَاء الْأسد. وقَشْعَم أَيْضا: اسْم من أَسمَاء النَّسر.
قَالَ أَبُو بكر: إِنَّمَا ثقّل العجّاج القَشْعَم اضطراراً فَقَالَ: إِذْ زَعَمَتْ ربيعةُ القَشْعَمُّ وَكَانَ ربيعَة بن نزار يسمّى القَشْعَم. وَأم قَشْعَم: الْحَرْب أَو الداهية. والقُشْعوم والقُرْشوم: الصَّغِير الْجِسْم، وَرُبمَا سُمّي بِهِ القُراد قُرْشوماً. والقُرْشوم: ضرب من النبت، وَزَعَمُوا أَنه شَجَرَة تحمل البَقَّ. والعَشْنقة: الطول، وَبِه سُمّي الطَّوِيل عَشَنَّقاً. وعَنْقَش: اسْم النُّون فِيهِ زَائِدَة وَدفعهَا الْخَلِيل وَزعم أَنَّهَا مصنوعة. وعَنْكَش: اسْم النُّون فِيهِ أَيْضا زَائِدَة. والعَنكشة، النُّون فِيهِ زَائِدَة، والعَكْش: التجمّع وَبِه سُمّي العنكبوت عُكّاشاً، وَمِنْه اشتقاق عُكّاشة. وعجوز عَشَمَة وعَشَبَة، وَكَذَلِكَ الرجل أَيْضا، وَهِي المُسِنّة، وَقد مضى هَذَا فِي الثلاثي.
3 - (الشين والغين)
الشُّغْنَة فِي بعض اللُّغَات: الَّتِي تسمّى بِالْفَارِسِيَّةِ البُشْتُكة، وَهِي الْحَال بِالْعَرَبِيَّةِ، وَقَالَ أَيْضا: هِيَ الكارَة الَّتِي يشدّها الرجلُ على ظَهره وفيهَا ثِيَابه.
3 - (الشين وَالْفَاء)
شَفْقَل: اسْم. وَأَبُو شَفْقَل: راوية الفرزدق. وقنفشَ الشيءَ، إِذا جمعه جمعا سَرِيعا. والقِنْقَشة: دُوَيْبة من أحناش الأَرْض.
3 - (الشين وَالْقَاف)
أُهملتا إِلَّا قَوْلهم: الشَّشقلة فَإِنَّهُ أَن تزن دِينَارا بِإِزَاءِ دِينَار لتنظرَ أيُّهما أثقل، وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا مَحْضا. وَقيل ليونس أَو لَخَلف: بمَ تعرف الشِّعر الجيّد من الردي فَقَالَ: بالشَّشقلة.
3 - (الشين وَالْكَاف)
أُهملتا.
3 - (الشين وَاللَّام)
عَجُوز شَهْلة كَهْلة لَا يكَاد يُفرد، وَهُوَ مثل الشَّهبرة، وَهِي المُسِنّة وفيهَا بقيّة. والشّهْلاء: الْحَاجة. قَالَ الراجز: لم أقْضِ حَتَّى ارتحلتْ شَهْلائي من العَروب الغادة الغَيْداءِ ويُروى: من العروب الكاعب، ويُروى: الطَّفْلة.
(بَاب الصَّاد مَعَ سَائِر الْحُرُوف)
(فِي الرباعي الصَّحِيح)
3 - (الصَّاد وَالضَّاد)
أُهملتا وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الطَّاء والظاء.(2/1157)
3 - (الصَّاد وَالْعين)
الفُصْعُل: عقرب صَغِير. والصّعفقة: تضاؤل الْجِسْم. وصَعْفوق: اسْم، وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فَعلول بِفَتْح الْفَاء إِلَّا صَعْفوق. قَالَ الراجز: هَا فَهُوَ ذَا فقد رجا الناسُ الغِيَرْ من أَمرهم على يديكَ والثُّؤَرْ من آل صَعْفوقٍ وأشياعٍ أُخَرْ وهم قوم من أهل الْيَمَامَة يسمَّون الصّعافق. وَقَالَ قوم: بل الصّعافق الَّذين يدْخلُونَ السّوق وَلَا رُؤُوس أَمْوَال لَهُم فيشاركون التّجار فيصيبون من أرباحهم. والعِنْفِص: الْمَرْأَة الضئيلة الْجِسْم الْكَثِيرَة الْحَرَكَة فِي الْمَجِيء والذهاب. قَالَ الْأَعْشَى:
(لَيست بسوداءَ وَلَا عِنْفِصٍ ... سريعةِ الوَثب الى الداعرِ)
أصل الدَّعَر دود أَحْمَر يَأْكُل الْخشب. والصِّقَعْل: لبن حليب يُمرس فِيهِ تمر. قَالَ الراجز: ترى لَهُم عِنْد الصِّقَعْل عِثْيَرَهْ وجَأَزاً تَشرق مِنْهُ الحَنْجَرَهْ أَي غباراً. والقَصْعة، بِفَتْح الْقَاف: مَعْرُوفَة. وَيُقَال: صلمعَ رأسَه، إِذا حلقه. وصلمعَ الشيءَ، إِذا ملّسه. والعُنْصُل: ضرب من النبت يُقَال: عُنْصُل وعُنْصَل.
3 - (الصَّاد والغين)
غلصم الرجلُ الرجلَ غلصمةً، إِذا أَخذ غَلْصَمته.
3 - (الصَّاد وَالْفَاء)
صَنِفة الثَّوْب: حَاشِيَته. وَقَالَ قوم: بل الصَّنِفة الَّتِي عَلَيْهَا الهُدْب.
3 - (الصَّاد وَالْقَاف)
الصَّلْقَم قد مرّ ذِكره. وقُنْصُل: قصير. وقلصمتُ الشيءَ، إِذا كَسرته وقصملتُ أَيْضا، وَلَيْسَ بثَبْت.
(بَاب الضَّاد مَعَ سَائِر الْحُرُوف)
(فِي الرباعي الصَّحِيح)
3 - (الضَّاد والطاء)
أُهملتا وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الطَّاء.
3 - (الضَّاد وَالْعين)
ضَلْفَع: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:
(أقُرَيْنُ إنكَ لَو شهدتَ فوارسي ... بعَمايتين الى جَوَانِب ضَلْفَعِ)
وعَضْنَكٌ أُميت، وَمِنْه اشتقاق رجل عَضَنَّك، وَهُوَ الغليظ الشَّديد. والعُضْلة: الداهية، وَالْجمع عُضَل، وَقد مضى فِي الثلاثي. وعلضهتُ القارورةَ، إِذا صممتَ رَأسهَا هَكَذَا يَقُول الْخَلِيل.
قَالَ أَبُو حَاتِم: هُوَ بِنَاء مستنكر. وَيُقَال: عضلهتُ، كَأَنَّهُ من المقلوب.
3 - (الضَّاد والغين)
غَنْضَف: اسْم، زَعَمُوا، النُّون فِيهِ زَائِدَة، واشتقاقه من الغَضَف، وَهُوَ انقلاب الأُذن الى الْوَجْه.
والغَضَف: خُوص طوال يشبه خوص المُقْل وَلَيْسَ بِهِ(2/1158)
يُقَال لَهُ نخل الشَّيْطَان يكون بمُكْران.
وَفِي بعض اللُّغَات: الغَضَفة: القَطاة.
3 - (الضَّاد وَالْفَاء)
أُهملتا وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ بَاقِي الْحُرُوف.
(بَاب الطَّاء مَعَ سَائِر الْحُرُوف)
(فِي الرباعي الصَّحِيح)
3 - (الطَّاء والظاء)
أُهملتا.
3 - (الطَّاء وَالْعين)
العَفطلة: خَلْطُك الشيءَ بالشَّيْء عفطلتُه بِالتُّرَابِ، وَكَذَلِكَ العَفْلطة.
3 - (الطَّاء والغين)
غَنْطَفٌ: ذكر قوم أَنه اسْم، فَإِن كَانَ كَذَلِك فَهُوَ من الغَطَف، وَالنُّون زَائِدَة، والغَطَف: قلّة شعر الأشفار، وَبِه سُمّي الرجل غُطَيْفاً، وَقد مرّ ذِكره فِي الثلاثي.
3 - (الطَّاء وَالْفَاء)
يُقَال: قفطلَه من يَدي، إِذا اختطفه.
3 - (الطَّاء وَالْقَاف)
القَمعطة: اقمعطّ، إِذا تدَاخل بعضُه فِي بعض. والقَلعطة مِنْهُ اشتقاق رَأس مُقْلَعِطّ، وَهُوَ أشدّ الجعودة. والعِلْقِط: الإتْب.
3 - (الطَّاء وَالْكَاف)
أُهملتا.
3 - (الطَّاء وَاللَّام)
هلمطَ الشيءَ، إِذا أَخذه أَو جمعه.
(بَاب الظَّاء مَعَ سَائِر الْحُرُوف)
(فِي الرباعي الصَّحِيح)
3 - (الظَّاء وَالْعين)
استُعمل من وجوهها: اللُّعْمُظ واللِّعموظ، وَهُوَ الشَّرِه النّهِم، وَالْجمع لَعامظ ولَعاميظ، والمصدر اللِّعماظ واللَّعمظة. والعِظْلِم: صبغ، قَالُوا، أسود وَقَالَ قوم: بل هُوَ البَقّم. والعُظْمة، وَهِي الإعظامة: شَبيه بالوسادة تشُدّه الْمَرْأَة على عَجُزها لتعظّمه بِهِ.
3 - (الظَّاء والغين)
أُهملتا وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ بَاقِي الْحُرُوف.
(بَاب الْعين مَعَ سَائِر الْحُرُوف)
(فِي الرباعي الصَّحِيح)
3 - (الْعين والغين)
أُهملتا.
3 - (الْعين وَالْفَاء)
العَفْلَق: الضخم المسترخي وربّما سُمّي الفَرْج الْوَاسِع عَفْلَقاً. والقِلْفَع والقِلْفِع، وَهُوَ الطين الَّذِي يجفّ فِي الغُدران حَتَّى يتشقّق. والقُنْفُع: الْقصير الخسيس. والقُنْفُعة: خَرْق الدُّبُر. والعَنْفَق: خفّة الشَّيْء وقلّته، وَمِنْه اشتقاق العَنفقة. وعَفْكَل، وَهُوَ الأحمق، والعَنْفَك أَيْضا نَحوه. وعِنْفِك: ثقيل وخم. وَيُقَال: امْرَأَة عَنْفَك، وَهُوَ عيب، وَهِي الواسعة.
3 - (الْعين وَالْقَاف)
عَلْقَم: شجر مُرّ، وَيُقَال لكل مُرّ عَلْقَم. وَيُقَال: هَذَا أعلقُ(2/1159)
من هَذَا، أَي أمرُّ مِنْهُ. قَالَ الْأَعْشَى:
(نهارٌ شَراحِيلَ بنِ طَوْدٍ يَريبني ... وليلُ أبي ليلى أمرُّ وأعْلَقُ)
وعَمْلَقٌ مِنْهُ اشتقاق العَملقة، وَهُوَ اخْتِلَاط المَاء فِي الْحَوْض وخثورتُه. وعِمْلِق: أَبُو قَبيلَة من الْعَرَب العاربة، وهم الَّذين يسمَّون العمالقة، وَهُوَ عِمْلِق بن لاوَذَ بن سَام بن نوح عَلَيْهِ السَّلَام.
والقُمْعُل: قَعْب صَغِير، وَالْجمع قَماعل وقَماعيل. وَيُقَال للرجل إِذا كَانَ فِي رَأسه عُجَرٌ: فِي رَأسه قَماعيل وقَماعل، وَرُبمَا قيل للْوَاحِد: قُمْعول. والهُمَقِع، وَقَالُوا الهُمَّقِع: ثَمَر من ثَمَر العِضاه.
3 - (الْعين وَالْكَاف)
عُلْكُم وعُلْكوم وعُلاكم، وَهُوَ الشَّديد الصلب من الْإِبِل وَغَيرهَا. قَالَ الراجز: يَا ربِّ إنّ مالكَ بنَ كُلْثومْ أخْفَرَكَ اليومَ بنابٍ عُلْكومْ وكنتَ قبل الْيَوْم غيرَ مغشومْ وعَنْكَل: صلب أَيْضا.
(بَاب الْغَيْن فِي الرباعي الصَّحِيح)
استُعمل مِنْهَا الغَلْفَق، وَهُوَ الطُّحْلُب.
(بَاب الْفَاء فِي الرباعي الصَّحِيح)
الفَلْقَم: الْوَاسِع. وقُنْفُل: اسْم أَحْسبهُ من القَفْل، وَهُوَ اليُبْس، النُّون زَائِدَة لِأَن القَفْل ضرب من الشّجر. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: كَمَا تَتّايعُ الريحُ بالقَفْلِ تتّايع إِذا تبع بَعضهم بَعْضًا، وَأكْثر مَا يُستعم فِي الشرّ. وَفِي الحَدِيث: كَمَا تتّايع الفَراش فِي النَّار. وَيُقَال: دِرْهَم قَفْلة، أَي وازن، الْهَاء أَصْلِيَّة، وَهِي هَاء التَّأْنِيث لَازِمَة لَهُ لَا تُفَارِقهُ، وَلَا يُقَال: دِرْهَم قَفْل.
(بَاب الْقَاف فِي الرباعي)
المَقْلة: الْحَصَاة الَّتِي يُتصافن عَلَيْهِ المَاء إِذا اقتسموه فِي المفاوز إِذا كَانَ المَاء قَلِيلا يَأْخُذُونَ حَصَاة فيضعونها فِي الْإِنَاء ثمَّ يصبّون عَلَيْهَا المَاء حَتَّى يستويَ بهَا وَيشْرب كلّ وَاحِد مِنْهُم بمقداره. قَالَ الفرزدق:
(ولمّا تصافنّا الْإِدَاوَة أجهشتْ ... الى غُضون العنبريّ الجُراضمِ)
(وَجَاء بجُلمودٍ لَهُ مثل رَأسه ... ليُسْقَى عَلَيْهِ الماءَ بَين الصرائمِ)
(على ساعةٍ لَو أنّ فِي الْقَوْم حاتماً ... على جُوده ضنّت بِهِ نفسُ حاتمِ)
غضونه: مَا تكسّر من وَجهه، أَي بَكَى والجُراضم: الْعَظِيم الْبَطن الأكول والصرائم: جمع صَريمة، وَهِي الْقطعَة من الرمل الَّتِي تنصرم من مُعظم الرمل. والمُقْلة: مُقْلة الْعين. والهِلْقِم: الْوَاسِع الأشداق من الْإِبِل خاصّة، وَرُبمَا استُعمل لغَيْرهَا، وَبِه سُمّي الرجل هِلْقاماً. وبحر هِلْقِم، كَأَنَّهُ يلتقم مَا يُطرح فِيهِ. وَيُقَال: هلقمَ الشيءَ، إِذا ابتلعه. وقَلْهَم: اسْم. قَالَ الراجز: راحَ الغليلُ والهمّْ أَن سَلِمَ ابنُ القَلْهَمْ والهَملقة: السرعة.(2/1160)
(بَاب الْكَاف فِي الرباعي الصَّحِيح)
الكَلِمة: وَاحِدَة الكَلِم. والكَهْمَل: الثقيل الوَخم. وكِنْهِل: مَوضِع.
(بَاب اللَّام فِي الرباعي الصَّحِيح)
أُهملت اللَّام وَمَا بعْدهَا فِي الرباعي.
انْقَضى الرباعي السَّالِم وَالْحَمْد لله ربّ الْعَالمين.(2/1161)
(أَبْوَاب الرباعي المعتل)
(بَاب من الرباعي فِيهِ حرفان مثلان)
دَرْدَق، وَهِي صغَار الْغنم، ثمَّ كثر حَتَّى سُمّي صغَار كل شَيْء دَرْدَقاً. والدّهدقة: قَطْع اللَّحْم وكَسْر الْعِظَام فِيهِ يُقَال: دهدقَ اللَّحْم دهدقةً ليطبخه. والكُرْكُم: صِبغ أصفر وَيُقَال: هُوَ الَّذِي يسمّى العُروق، وَهُوَ الهُرْد فِي بعض اللُّغَات. وَفِي الحَدِيث: ينزل عِيسَى بنُ مَريمَ عَلَيْهِمَا السَّلَام فِي ثَوْبَيْنِ مَهرودين، أَي مصبوغين بالهُرْد. والقَرْقَف: اسْم من أَسمَاء الْخمر، وَإِنَّمَا سمّيت بذلك لِأَن شاربها يقرقِف عَلَيْهَا، أَي يُرْعَش. والدَّردبة: عَدْو كعَدْو الْخَائِف كَأَنَّهُ يتَوَقَّع من وَرَائه شَيْئا فَهُوَ يعدو ويتلفّت. ودِرْدِح، يُقَال: نَاقَة دِرْدِح: مسنّة وفيهَا بَقِيَّة. والفَرْقَل: ثوب رَقِيق كالخِمار تسمّيه الْعَامَّة قَرْقَراً، وَهُوَ خطأ. والبَربسة: السرعة. والكَركسة: أَن يتدحرج الإنسانُ من عُلْو الى سُفْل يُقَال: تكركسَ، إِذا تدحرج. وَيُقَال: تجرجمَ الوحشيُّ فِي وَجاره، إِذا تقبّض فِيهِ، وَيُقَال: تقرقمَ. والقَرقمة: ضؤولة عِظَام الْمَوْلُود لتقارب نسب أَبَوَيْهِ. وَفِي كَلَام لبَعْضهِم: وَالله مَا أُحْسِنُ الرّطانةَ وَإِنِّي لأرْسَبُ فِي حجر وَمَا قرقمَني إِلَّا الكَرَمُ. وقَرْقَسٌ والقَرقسة: دعاؤك جِرْوَ الْكَلْب يُقَال: قرقستُ بالجِرْو، إِذا دَعوته. والقِرْقِس: طين يُختم بِهِ فارسيّ معرّب يُقَال لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ جِرْجِشت. والقِرْقِس: الجِرْجِس. وَأنْشد:
(فليت الأفاعي يعضِّضْننا ... مكانَ البراغيثِ والقِرْقِسِ)
وطَرْطَبٌ والطّرطبة: اضْطِرَاب المَاء فِي الْجوف أَو القِرْبة، إِذا خرج من مَكَان ضيّق. وَيُقَال: طرطبَ الرَّاعِي بالمِعْزى، إِذا دَعَاهَا لتجتمع. وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: طرطبَ الرجلُ عَن الرجل، إِذْ فرّ مِنْهُ، وَلَيْسَ بثَبْت. قَالَ الراجز: لما رَآنِي ابنُ جُرَيٍّ كَعْسَبا وجالَ فِي جِحاشه وطَرْطَبا)(2/1162)
وجَحْجَب: اسْم. وجَحْجَبى أَيْضا: اسْم، وهم بطن من الْأَنْصَار. قَالَ قيس بن الخطيم:
(بينَ بني جَحْجَبَى وبينَ بني ... كُلْفةَ أنّي لجاريَ التَّلَفُ)
ويُروى: وَبَين بني عوفٍ فأنّى. وفَرْفَخ: نبت مَعْرُوف. قَالَ الراجز: ودُسْتُهم كَمَا يُداس الفَرْفَخُ يُكْسَرُ أَحْيَانًا وحيناً يُشْدَخُ والزّهزقة: شدّة الضحك حَتَّى يتَجَاوَز الْمِقْدَار. والزّهزمة: كَلَام لَا يُفهم. وحَدْرَد: اسْم. وبَرْبَخ: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:
(وقَبرٌ بِأَعْلَى مُسْحُلانَ مكانُه ... وقبرٌ سُقَى صوبَ السَّحَاب ببَرْبَخا)
قَالَ أَبُو بكر: وقبر بِأَعْلَى مُسْحُلان قبر الْمُنْذر بن الْمُنْذر أبي النُّعمان وقبر ببَرْبَخَ يَعْنِي قبر عَمْرو بن مامة عمّ النُّعْمَان أَو عمّ أَبِيه، وَهُوَ ملك قتيلُ مُرادٍ. وكَحْكَب: اسْم مَوضِع. وسِمْسِق: نبت طيّب الرَّائِحَة يُقَال هُوَ الآس، زَعَمُوا. وشِرْشِق: طَائِر يُقَال لَهُ الشِّقِرّاق. والساسَم: ضرب من الشّجر. ودُهْدُرّ، وَهُوَ الْكَذِب. ودُهْدُنّ، وَهُوَ الْبَاطِل، يخفَّف ويثقَّل. قَالَ الراجز: لأجْعَلَنْ لابنَة عمرٍ وفَنّا حَتَّى يكون مَهْرُها دُهْدُنّا وزَخْزَب: اسْم، وَهُوَ الغليظ الجافي.
(وَمن هَذَا الْبَاب)
شُرْبُب: مَوضِع. ودُعْبُب: ثَمَر نبت. وحُلْبُب أَيْضا: مثله. وصِنْدِد: اسْم جبل مَعْرُوف. ورِمْدِد، وَهُوَ الرَّماد وَيُقَال رِمْدِداء أَيْضا، مَمْدُود. وسُرْدُد: مَوضِع. وَيُقَال: جَاءَت الْإِبِل سَرْدَداً، إِذا جَاءَ بعضُها يَتْلُو بَعْضًا. وقَرْدَد: أَرض صلبة شَدِيدَة. وعُنْدَد من قَوْلهم: مَا لي عَن هَذَا الْأَمر عُنْدَد، أَي مَا لي مِنْهُ بُدّ. ومَهْدَد: اسْم امْرَأَة. وخُفْدُد: اسْم طَائِر، وَرُبمَا قَالُوا خُفْدود، عَليّ وزن فُعْلول. وقُعْدُد لَهُ موضعان: يُقَال: فلَان قُعْدُد بني فلَان، إِذا كَانَ أقربهم الى الجدّ الْأَكْبَر نسبا.
والقُعْدُد أَيْضا: الدنيء من الْقَوْم. وسُؤدُد فِي لُغَة من همز بضمّ الدَّال الأولى، وَإِذا لم تهمز قلت سُودَد ففتحت، وَفتح الدَّال لُغَة شاميّة. والفَدْفَد: الأَرْض فِيهَا حَصى يَبْرق. والجُدْجُد: الدُّوَيْبة الَّتِي تسمّى الصُّرْصُر. والجَدْجَد: الأَرْض الصُّلبة.(2/1163)
(بَاب مَا جَاءَ من الرباعي على فِعَلّ وفِعِلّ وفُعُل)
وَإِن كَانَ لَفظه ثلاثياً فَهُوَ رباعي يلْحق ببا فَعْلَل وَيدخل فِي هَذَا الْبَاب فُعُلّ وفِعَلّ، فَمِنْهُ: عِكَبّ، وَهُوَ مَأْخُوذ من شَيْئَيْنِ إِمَّا من العُكاب، وَهُوَ الغُبار، أَو من العَكَب، وَهُوَ غِلَظ الشفتين. وخِدَبّ، بعير خِدَبّ، إِذا كَانَ عَظِيم الخَلْق. قَالَ مهلهل:
(ينوء بصدره والرمحُ فِيهِ ... ويخلِجه خَدِبٌّ كالبعيرِ)
وهِجَفّ: جافٍ فَدْم غليظ، وَيكون نعتاً للظليم وللرجل أَيْضا. وهِقَبّ مثل هِجَفّ سَوَاء. وهِزَفّ: سريع، يُوصف بِهِ الظّليم. وهِبِلّ: عَظِيم الْخلق من الْإِبِل وَالنَّاس. قَالَ الراجز: أَنا أَبُو نعامةَ الشيخُ الهِبِلّْ أَنا الَّذِي وُلدت فِي أُخْرَى الإبِلْ يُرِيد أَنه أَعْرَابِي. وَرجل حُظُبّ وحِظَبّ، وَهُوَ الغليظ، وَرُبمَا سُمّي الوَتَر الغليظ حُظُبّاً.
وصُمُلّ: صلب شَدِيد. وقُمُدّ: طَوِيل، وَرُبمَا قَالُوا: رجل قُمُدّان وأقْمَد. وحُذُنّ، يُقَال: رجل حُذُنّ وحُذُنّة، وَهُوَ الصَّغِير الْأُذُنَيْنِ. وحمار كُدُرّ: صلب شَدِيد. وَرجل كُبُنّ وخُبُنّ، إِذا كَانَ منقبضاً، وَرُبمَا سُمّي الْبَخِيل كُبُنّاً. وقُطُنّ وجُبُنّ: معروفان، يخفّف ويثقّل. قَالَ الراجز: كأنّ مَجرى دمعِها المُسْتَنِّ قُطُنّةٌ من جيّد القُطُنِّ وَفرس طِمِرّ: وثّاب، وَهُوَ فِعِلّ من الطَّمْر، وَهُوَ الوثب. وَكَذَلِكَ ضِبِرّ: وثّاب من الضَّبْر.
وخِبِقّ، فرس خِبِقّ، إِذا كَانَ سريع العَدْو. وسِجِلّ: كتاب، وَالله أعلم. قَالَ أَبُو بكر: وَلَا ألتفت الى قَوْلهم إِنَّه فارسيّ معرَّب. وحِبِرّ وحِمِرّ: موضعان. قَالَ عبيد:
(فعَرْدَةٌ فقَفا حِبِرٍّ ... لَيْسَ بِهِ من أَهله عَريبُ)
وفِلِزّ، وَهُوَ خبَث الحَدِيث الَّذِي يَنْفِيه الكِير. قَالَ الراجز: كَأَنَّمَا جُمِّع من فِلِزِّ ودِفِقّ، يُقَال: فرس دِفِقّ: جواد. وضِبِرّ، يُقَال: رَأس ضِبِرّ: صلب شَدِيد، وَرجل ضِبِرّ أَيْضا.
وَفرس رِفَلّ ورِفَنّ: ذَنوب.
(وَيلْحق بِهَذَا الْبَاب أَيْضا)
)
فرس سِبَطْر وَأسد ضِبَطْر، وَهُوَ الشَّديد، وَكَذَلِكَ الْبَعِير. وبعير قِمَطْر: شَدِيد صلب. وبعير رِبَحْل: عَظِيم، ويوصف بِهِ النَّاس أَيْضا فَيُقَال: رجل رِبَحْل: عَظِيم الشَّأْن. وزِقّ سِبَحْل: طَوِيل عَظِيم، وَكَذَلِكَ الرجل. قَالَ أَبُو بكر: وذُكر عَن الْأَصْمَعِي أَنه ذكر امْرَأَة من الْعَرَب وصفت بنتهَا فَقَالَت: رِبَحْلَةٌ سَبِحْلَهْ تَنمي نباتَ النخلَهْ(2/1164)
وبعير صِلَخْد: صلب، وصِلَّخْد، مشدَّد ومخفّف. وَرجل سِمَغْد: أَحمَق ضَعِيف. قَالَ الشَّاعِر:
(أَتَانَا ثائراً بِأَبِيهِ قيسٍ ... فأُهلِكَ جيشُ ذَلِكُم السِّمَغْدِ)
أَرَادَ الْأَشْعَث بن قيس بن معديكرب. وعِبَقْس: اسْم من أَسمَاء الداهية. ودِمَقْس: ضرب من الْحَرِير. وبعير عِرَبْض: ضخم، وَكَذَلِكَ الرجل. وَضرب طِلَخْف وطِلَحْف، بِالْخَاءِ والحاء: شَدِيد متتابع. وبعير صِلَقْم: شَدِيد الفكّ. وَرجل صِمَعْد: صلب شَدِيد. وبعير دِلَعْث: ضخم.
وَرجل دِلَمْز: صلب قصير. قَالَ الراجز: دُلامِزٌ يُرْبي على الدِّلَمْزِ وناقة دِرَفْسة وبعير دِرَفْس، وَهُوَ الصلب الشَّديد أَيْضا. قَالَ الراجز: كم قد حَسَرْنا من عَلاةٍ عَنْسِ دِرَفْسةٍ أَو بازلٍ دِرَفْسِ ودمَشْق: أعجمي معرّب. وَيُقَال: دمشقَ عملَه، إِذا أسْرع فِيهِ. وبعير غِدَفْل: سابغ شعر الذّنَب.
وَرجل غِدَفل: طَوِيل. والدِّرَفْل: ضرب من الثِّيَاب. وهِزَبْر: اسْم من أَسمَاء الْأسد. وهِدَمْل من قَوْلهم: رجل هِدَمْل: ثقيل ورملة هِدَمْلة، إِذا ارْتَفَعت وعلت. والهِدَبْل مثل الهِدَمْل سَوَاء.
وصِقَعْل: تمر يُحلب عَلَيْهِ لبن. قَالَ الراجز: ترى لَهُم عِنْد الصِّقَعْل عِثْيَرَهْ وهِرَقْل: اسْم أعجمي.
3 - (بَاب مَا جَاءَ على فِيَعْل وفِوَعْل)
رجل حِيَفْس: ضخم آدم. وصِيَمّ: صلب شَدِيد. وجِوَرّ: صلب شَدِيد. قَالَ الراجز: أعيا فنُطناه مَناطَ الجرِّ بَين وعاءَيْ بازلٍ جِوَرِّ وَرجل زِيَفْن: طَوِيل. قَالَ أَبُو بكر: وَلَيْسَ فِي كَلَامهم فِوَعْل إِلَّا مدغماً، وَالَّذِي جَاءَ مِنْهُ جِوَرّ وزِوَرّ يُقَال: فلَان زِوَرُّ قومه، وَقد قَالُوا: زُوَرُّ قومه، أَي رئيسهم وسيّدهم.
(بَاب مَا جَاءَ على فُعَّل لَفظه الثلاثي وَهُوَ رباعي)
غُرَّب: مَوضِع. وغُبَّر: بَاقِي اللَّبن فِي الضّرع، وَكَذَلِكَ غُبَّر الْحيض. قَالَ أَبُو كَبِير:
(ومبرَّأٍ من كُلِّ غُبَّرِ حَيضةٍ ... وفسادِ مرضعةٍ وداءٍ مُعْضِلِ)
وزُمَّح: ضَعِيف. وزُمّج: ضرب من الطير، فَارسي معرَّب وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب. والكُرَّج فَارسي معرَّب، وَهِي لعبة يلْعَب بهَا الصّبيان. قَالَ(2/1165)
جرير:
(لبستُ سلاحي والفرزدقُ لُعبةٌ ... عَلَيْهِ وِشاحا كُرَّجٍ وجَلاجلُهْ)
وصُفَّر: مَوضِع. والحُلَّب: نبت. والخُلَّب: الْبَرْق الَّذِي لَا مَاء فِيهِ، مَأْخُوذ من الخِلابة، وَهِي الخديعة. وصُلَّب، وَهِي حِجَارَة المِسَنّ. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(يباري شَباةَ الرُّمح خَدٌّ مذلَّقٌ ... كصَفْحِ السِّنان الصُّلَّبيِّ النحيضِ)
النحيض: الَّذِي قد رُقِّق كَأَنَّهُ قد قُشر، أَي الَّذِي قد مُسح على الصُّلَّب. وَرجل حُوَّل قُلَّب: شَدِيد الْحِيلَة والتقليب، وَقَالُوا: دهر حُوَّل قُلَّب: كثير التحوّل والتقلّب. وَرجل زُمّل: ضَعِيف. ودُخَّل: طَائِر. قَالَ الراجز: كالصقر يجفو عَن طِراد الدُّخَّلِ وَيُقَال: لحم دُخَّل، إِذا كَانَ متداخِلاً غليظاً. والتُّمَّر: ضرب من الطير أَيْضا. قَالَ الراجز: واحتملَ اليُتْمَ فُرَيْخُ التُّمَّرَهْ والحُمَّر: ضرب من الطير. قَالَ أَبُو مهوِّش الأسديّ:
(قد كنتُ أحسِبكم أُسودَ خَفِيّةٍ ... فَإِذا لَصافِ تَبيضُ فِيهِ الحُمَّرُ)
ويُروى: لَصافُ يَبيضُ فِيهَا. ويخفَّف فَيُقَال: حُمَر، وَالْأول أَعلَى. قَالَ ابْن أَحْمَر الْبَاهِلِيّ:
(إلاّ تُداركُهُمُ تُصْبِحْ ديارُهُمُ ... قَفْراً تَبيضُ على أرجائها الحُمَرُ)
)
والدُّخَّل: ضرب من صغَار الطير. والزُّرَّق: ضرب من الطير. والزُّرَّقُ أَيْضا: بَيَاض فِي نَاصِيَة الْفرس أَو فِي قَذاله. والخُرَّق: ضرب من الطير أَيْضا. والقُبَّر: ضرب من الطير أَيْضا.
والقُنَّب فِي بعض اللُّغَات: الَّذِي يسمّى القِنَّب. والجُمّل من قَوْلهم: حِسَاب الجُمّل، وأحسبها دَاخِلَة فِي الْعَرَبيَّة. والجُمّل أَيْضا: حَبل غليظ تُشَدّ بِهِ السفن. وَقد قُرئ: حَتَّى يَلِجَ الجُمَّلُ فِي سَمّ الخِياط، وَالله أعلم. وَرجل سُخَّل وَقوم سُخّل، الْوَاحِد وَالْجمع فِيهِ سَوَاء وَهُوَ الضَّعِيف. قَالَ الشَّاعِر:
(سُجَراءَ نَفسِي غيرَ جمع أُشابةٍ ... حُشُدٍ وَلَا هُلْكِ المفارش سُخَّلِ)
ويروى: عُزَّل. والسُّلَّج: نَبَات رِخو من دِقِّ الشّجر. والدُمَّل يخفّف ويثقّل. قَالَ الراجز: وانتصبَ الغاربُ فِعْلَ الدُّمَّلِ يصف سَنام الْبَعِير. والقُمَّل: دُوَيْبة تقع فِي الزَّرْع فتفسده.
(بَاب فَعَّلٍ وَهُوَ قَلِيل)
خَضَّم، وَهُوَ لقب العنبر بن عَمْرو بن تَمِيم. قَالَ الشَّاعِر:
(سلبوك درعَك والأغرَّ كليهمَا ... وَبَنُو أُسَيْدٍ أسلموك وخَضَّمُ)
وبَذَّر: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:(2/1166)
(سَقى الله أمواهاً عرفتُ مكانَها ... جُراباً ومَلكوماً وبَذَّرَ والغَمْرا)
ويُروى: جُراداً هَذِه كلهَا مَوَاضِع. وعَثّر: مَوضِع. قَالَ زُهَيْر:
(ليثٌ بعَثَّرَ يصطاد الرجالَ إِذا ... مَا الليثُ كذَّب عَن أقرانه صَدَقا)
وبَقَّم: فَارسي معرَّب قد تكلّمت بِهِ الْعَرَب. قَالَ الراجز: كمِرجَلِ الصّبّاغ جاشَ بَقَّمُهْ وَلم يجِئ على فِعِّل إِلَّا حِلِّز، وَهُوَ الْقصير وجِلِّق: مَوضِع بِالشَّام، وَهُوَ معرّب وحِمِّص عِنْد الْكُوفِيّين، والبصريون يفتحون الْمِيم.
(بَاب مَا جَاءَ على فعَلِل)
يُقَال: هُدَبِد وعُثَلِط وعُجَلِط وعُلَبِط وعُكَلِط، وَهُوَ اللَّبن الخاثر الغليظ. والهُدَبِد أَيْضا: دَاء يُصِيب الْإِنْسَان فِي عينه نَحْو العَشا فَلَا يبصر بِاللَّيْلِ: قَالَ الراجز: إِنَّه لَا يُبْرِئُ داءَ الهُدَبِدْ مثلُ القَلايا من سَنامٍ وكَبِدْ وحُمَحِم: طَائِر. وصُمَصِم: صلب شَدِيد. وضُمَضِم: غَضْبَان، زَعَمُوا. وزُمَلِق: وَهُوَ الَّذِي إِذا همّ بالجِماع أراق مَاءَهُ. قَالَ الراجز: إِن الزُّبيرَ زَلِقٌ وزُمَلِقْ لَا آمنٌ جليسُه وَلَا أنِقْ الأنِق: الَّذِي يرى مَا يُعجبهُ. ودُمَلِص، وَكَذَلِكَ دُلَمِص، وَهُوَ البرّاق الجِلد من النَّاس. وعُكَلِد وعُلَكِد: شَدِيد صلب. وجُرَوِل: أَرض ذَات حِجَارَة. وخُزَخِز: كثير العضل صلب اللَّحْم. قَالَ الراجز: أعددتُ للوِرْد إِذا الوِرْدُ حَفَزْ غَرْباً مَرِيّاً وجُلالاً خُزَخِزْ ويُروى: غَرْباً جَموحاً الجُلال: جمع السانية. وجُرَبِض: عَظِيم الخَلق. وليل عُكَمِس: متراكم الظلمَة كثيفها. وَرجل هُلَبِج: فَدْم ثقيل. وَيُقَال: جَاءَ فلَان بالعُكَمِص، إِذا جَاءَ بالشَّيْء يُعجب مِنْهُ. وَأَرْض ضُلَضِلة وضُلَضِل: ذَات حِجَارَة. وَغُلَام عُكَرِد: حادر غليظ. وَاعْلَم أَن مَا كَانَ من كَلَامهم على فُعَلِل فلك أَن تَقول فِيهِ فُعالِل، وَلَيْسَ لَك أَن تَقول فِيمَا كَانَ على فُعالِل فُعَلِل، وستراه فِي بَابه إِن شَاءَ الله. والهُمَقِع: ثَمَر من ثَمَر العِضاه، وَقَالُوا هُمَّقِع، بتَشْديد الْمِيم.
ودُمَرِغ، وَهُوَ الرجل الْأَحْمَر الشَّديد الحُمرة، وَقَالُوا دُمَّرغ، بتَشْديد الْمِيم. وَمَاء هُزَهِز: يهتزّ من صفائه، وَكَذَلِكَ السَّيْف.
(أَبْوَاب مَا يلْحق بالرباعي بِحرف من حُرُوف الزَّوَائِد)
(بَاب مَا جَاءَ عَليّ فِعْيَل)
حِذْيَم، الْيَاء فِيهِ زَائِدَة، وَهُوَ من الحَذْم والحَذْم: سرعَة الْقطع أَو الْكَلَام. وَقد سمّوا حِذْيَماً. قَالَ الشَّاعِر:(2/1167)
بَصيرٌ بِمَا أعيا النِّطاسيَّ حِذْيَما أَرَادَ: ابْن حِذْيَمَ فَلم يستقم لَهُ الشّعْر. والطِّرْيَم ذكر بعض أهل اللُّغَة أَنه الْعَسَل، وَجعله رؤبة السَّحَاب المتراكم فَقَالَ: فِي مكفهِرِّ الطِّرْيَمِ الشَّرَنْبَثِ وغِرْيَد: نبت ناعم غضّ. قَالَ الراجز: هَزَّ الصَّبا ناعمَ ضالٍ غِرْيَدا وغِرْيَف: ضرب من الشّجر. قَالَ الشَّاعِر: بأكنافه الشُّوعُ والغِرْيَفُ وَرجل حِثْيَل، إِذا كَانَ قَصِيرا. والحِثْيَل: ضرب من الشّجر، زَعَمُوا. والعِثْيَر: الْغُبَار.
والضِّرْيَم، زَعَمُوا: صَمغ من صَمغ الشّجر، ذكره الْخَلِيل. وعِلْيَب: وادٍ مَعْرُوف بالحجاز، وَقَالُوا عُلْيَب بِالضَّمِّ، وَهُوَ أَعلَى قَالَ البصريون: هُوَ عُلْيَب، وَلَيْسَ فِي كَلَامهم فُعْيَل غَيره.
والغِرْيَن والغِرْيَل، وَهُوَ المَاء الخاثر الْكثير الحمأة الَّذِي يخلطه طين رَقِيق. وهِمْيَغ: موت سريع وحيّ. قَالَ أَبُو بكر: قَالَ أَصْحَابنَا: هُوَ بالغين الْمُعْجَمَة. وأنشدوا للهُذلي:
(إِذا وردوا مِصْرَهم عُوجلوا ... من الْمَوْت بالهِمْيَغِ الذّاعطِ)
وَقَالَ الْخَلِيل: هِمْيَغ، بِالْعينِ غير الْمُعْجَمَة. وحِمير: اسْم، ذكر ابْن الْكَلْبِيّ أَنه كَانَ يلبس حللاً حُمراً. فالياء زَائِدَة لِأَنَّهُ من الحُمرة. وتِرْيَم: مَوضِع. قَالَ أَبُو كَبِير الهُذلي:
(هَل أُسْوَةٌ لي فِي رجال صُرِّعوا ... بتلاعِ تِرْيَمَ هامُهم لم تُقْبَرِ)
أَي لم يُثأروا. وعِصْيَد: لقب حِصن بن حُذيفة أَو عُيينة بن حِصن. قَالَ عنترة:
(فهَلاّ وفَى الفَغْواءُ عَمْرو بن جابرٍ ... بذمّته وابنُ اللُّقيطة عِصْيَدُ)
وطِريَف: مَوضِع. وعِلْيَط: اسْم، وَأَحْسبهُ مأخوذاً من العَلْط. وَيُقَال للعقرب: أم العِرْيَط. وَلَيْسَ فِي كَلَامهم فَعْيَل وَلَا فُعْوِل وَلَا فُوعَل وَلَا فُعْوَل. فَأَما مَهْيَع فَهُوَ مَفْعَل من هاع يَهيع هِياعاً، إِذا)
اتّسع وانتشر وَمِنْه هاع الإنسانُ، إِذا قاء، كَأَن الْقَيْء إِذا انْتَشَر من فِيهِ وَظهر.
(بَاب فَيْعَلٍ)
قَالَ الْخَلِيل بن أَحْمد رَحْمَة الله عَلَيْهِ: أما ضَيْهَد، وَهُوَ الرجل الصلب، فمصنوع وَلم يأتِ فِي الْكَلَام الفصيح. وَامْرَأَة عَيْطَل: طَوِيلَة، وَيُقَال ذَلِك للناقة وَالْفرس، وَهُوَ مَأْخُوذ من العَطَل من قَوْلهم: مَا أحسنَ عَطَلَه، أَي شطاطَه وتمامَه. وغَيْطَل، وَهُوَ الشّجر الملتفّ. والغَيْطَلة: الْبَقَرَة الوحشيّة وَكَذَلِكَ فُسّر بَيت زُهَيْر:
(كَمَا استغاثَ بِسَيءٍ فَزُّ غَيْطَلَةٍ ... خافَ العيونَ فَلم يُنظر بِهِ الحَشَكُ)
والغَيطلة: اخْتِلَاط ظلمَة اللَّيْل واختلاط ضوء النَّهَار، وَقيل: اخْتِلَاط أصوات النَّاس، وأحسب أَن الْيَاء زَائِدَة. واشتقاقه من(2/1168)
الغَطَل، وَهُوَ تَغْطِيَة الشَّيْء يُقَال: غطلتِ السماءُ يومَنا هَذَا وأغطلت، إِذا أطبق دَجْنُها. وبئر غَيْلَم: كَثِيرَة المَاء. وَجَارِيَة غَيْلَم: كَثِيرَة اللَّحْم. قَالَ الراجز فِي الْبِئْر: وغَيْلَمٌ قَلَيْذَمٌ مَا تنتزِفْ وَرجل فَيْخَر: عَظِيم الذَّكَر. قَالَ أَبُو حَاتِم: ذكرٌ فَيْخَز، بالزاي الْمُعْجَمَة، إِذا كَانَ عَظِيما، وَكَذَلِكَ من الفَرَس. وَقَالَ غَيره: فَخير، بالراء، مَأْخُوذ من الضَّرع الفَخور، وَهُوَ الغليظ الضيّق الأحاليل. قَالَ الشَّاعِر:
(وكُنّا لَا يُبَاح لنا حَريمٌ ... فَنحْن كضَرّة الضَّرْع الفَخورِ)
والسَّيْطَل: الطّست، زَعَمُوا. قَالَ الطِّرِمّاح: فِي سَيْطَلٍ كُفئتْ لَهُ يتردَّدُ والخَيْعَل: مِفْضَل تتفضّل بِهِ الْمَرْأَة فِي بَيتهَا. قَالَ الهُذلي: مَشْيَ الهَلوكِ عَلَيْهَا الخَيْعَلُ الفُضُلُ وجَيْحَل: صَخْرَة عَظِيمَة. وشَيْزَر: مَوضِع. وزَيْمَر: اسْم نَاقَة. وجَيْفَر: اسْم. وضَيْغَم: اسْم من أَسمَاء الْأسد، وَهُوَ من الضَّغْم، وَهُوَ العضّ. وريح نَيْرَج ونَيْزَج أَيْضا: عاصف، وَقَالُوا نَوْرَج.
والنَّيْرَج: حَدِيدَة يداس بهَا اطعام، وَيُقَال أَيْضا: نَوْرَج. وغَيْهَق يُوصف بِهِ الشابّ الغضّ ذُو الترارة والتارّ: الشابّ الممتلئ البَدَن. والهَيْنَغ: الْمَرْأَة الضحّاكة الملاعبة. قَالَ الراجز: قولا كتحديث الهَلُوك الهَيْنَغِ)
لذّت أحاديثُ الغَويِّ المِنْدَغِ والنَّيْسَم: أثر الطَّرِيق الدارس. والنّيْسَب: الطَّرِيق الْوَاضِح. والنّيْرَب: التُّرَاب. والنّيْرَب، رجل ذُو نَيْرَب، أَي ذُو تَمِيمَة. وجَيْدَر: قصير. وَأَرْض خَيْفَق: وَاسِعَة يخْفق فِيهَا السراب. وَفرس خَيْفَ: سريعة، وَكَذَلِكَ النَّاقة. وجُمّة فَيْلَم: عَظِيمَة. قَالَ البُريق الهُذلي: إِذا فرّ ذُو اللِّمّة الفَيْلَمُ وَجَارِيَة غَيْلَم: ضخمة ممتلئة. والغَيْلَم أَيْضا: ذَكَر السلاحف فِيمَا يُقَال: والعَيْلَم: الركيّ الْكثير المَاء. قَالَ الراجز: وعَيْلَمٌ قَلَيْذَمٌ مَا يُنْزَفُ وصَيْعَر: اسْم، وَهُوَ مَأْخُوذ من الصَّعَر. والصّيعريّة: ضرب من مياسم الْإِبِل. قَالَ المتلمِّس: كِنازٍ عَلَيْهَا الصيعريّةُ مُكْدَمِ كِناز: نَاقَة شَدِيدَة مكتنزة اللَّحْم. ويَبْرَح: اسْم الْيَاء فِيهِ زَائِدَة وَهُوَ مَأْخُوذ من البَرْح. وريح سَيْهَج وسَيْهوج، الْيَاء زَائِدَة، من قَوْلهم: سَهَجَتِ الريحُ الأرضَ، إِذا قشرت وجهَها. وصَيْدَح، الْيَاء زَائِدَة، وَهُوَ من الصُّداح، والصُّداح: شدّة الصَّوْت. وَرجل شَيْظَم: طَوِيل. وهَيْقَم أَحْسبهُ حِكَايَة صَوت اضْطِرَاب الْبَحْر. قَالَ الراجز:(2/1169)
كالبحر يَدْعُو هَيْقَماً وهَيْقَما والهَيْقل: الظّليم. وَزعم قوم أَن اللَّام فِيهِ زَائِدَة، وَإِنَّمَا هُوَ من الهَيْق. وجَيْأَل: اسْم من أَسمَاء الضَّبُع. قَالَ الشَّاعِر:
(وَجَاءَت جيْألٌ وَأَبُو بنيها ... أحَمُّ المَأْقَيَيْنِ لَهُ خُماعُ)
وسألتُ أَبَا حَاتِم عَن اشتقاقه فَقَالَ: لَا أعرفهُ وَسَأَلت أَبَا عُثْمَان فَقَالَ: إِن لم يكن من جألتُ الصوفَ والشعرَ، إِذا جمعتهما، فَلَا أَدْرِي. ودَيْلَم: جيل من النَّاس. فَأَما قَول عنترة:
(شَرِبَتْ بِمَاء الدُّحْرُضَين فأصبحتْ ... زوراءَ تَنْفِرُ من حِياض الدّيْلَمِ)
فَأَرَادَ الْأَعْدَاء، كَمَا قَالُوا: صُهْب السِّبال، يعنون الْأَعْدَاء. وتَيْمَر: مَوضِع. وبَيْهَس: اسْم من أَسمَاء الْأسد. وبَيْذَر: اسْم، وَأَحْسبهُ من كَثْرَة الْكَلَام. وبَيْحَر: اسْم، الْيَاء زَائِدَة، واشتقاقه من السَّعَة. والضّيْطَر: الضخم الَّذِي لَا غناء عِنْده. وبَيْطَر مَأْخُوذ من البَطْر، والبَطْر: الشقّ.
وخَيْنَف: وادٍ بالحجاز مَعْرُوف. قَالَ حاجز بن عَوْف الْأَزْدِيّ:)
(وأعرضتِ الجبالُ السودُ دوني ... وخَيْنَفُ عَن شِمالي والبَهيمُ)
وزَيْلَع: مَوضِع. والزّيلَع أَيْضا: ضرب من الخَرَز، وَيُمكن أَن يكون اشتقاق زيْلَع من قَوْلهم: تزلّع الشيءُ، إِذا تشقّق. قَالَ الرَّاعِي:
(وغَمْلَى نَصيٍّ بالمِتان كَأَنَّهَا ... ثعالبُ موْتَى جِلْدُها قد تزلّعا)
ودَيْسَم: ولد الذِّئْب، وَقَالَ قوم: ولد الدُّبّ. وَقد سمّوا ديْسَماً، مَأْخُوذ من الدُّسْمة، وَهِي غُبْرة تضرب الى الطُّحلة. والطَّيْلَس، وَرُبمَا سُمّي الطّيْلَسان طَيْلَساً. وكَيْهَم: اسْم مَأْخُوذ من الكَهامة، وَالْيَاء زَائِدَة. قَالَ الراجز: إبلَ أبي الكَيْهَمِ لن تُراعي إِنِّي زعيمٌ لكِ بامتناعِ وجَيْهَم: اسْم مشتقّ من الجَهامة، وَهُوَ غِلَظ الْوَجْه. وجَيْهَل: اسْم مَأْخُوذ من الجَهالة. وقَيْسَب: ضرب من الشّجر، وَقد سمّوا قَيْسَبة. وضى زَنُ الرجلِ: ضدّه، وَيُقَال: الضيزن: الَّذِي يُخَالف الى امْرَأَة أَبِيه. قَالَ أَوْس: وكلُّهم لِأَبِيهِ ضَيْزَنٌ سَلِفُ أَي سَلِفُه. والضّيْزَن أَيْضا: الَّذِي يزاحم على الْحَوْض أَو على الْبِئْر. قَالَ الراجز: فِي كلِّ يومٍ لكَ ضَيْزَنانِ عِنْد إزاء الْحَوْض مِلْهَزانِ والضّيزَن أَيْضا: صنم كَانَ يُعبد فِي الْجَاهِلِيَّة مَعْرُوف. وكَيْسَم: اسْم مَأْخُوذ من كسمتُ الشَّيْء، إِذا كَسرته. وصَيْهَب وصَيْهَد، وَهُوَ الطَّوِيل. وَيَوْم صَيْهَد: شَدِيد الحرّ، من قَوْلهم: صهَدته الشَّمْس، وهاجرة صَيْهود. وصخرة صَيْخَد وصَيْخود: صلبة شَدِيدَة. وهَيْضَل: الْجَمَاعَة من النَّاس. قَالَ أَبُو كَبِير الهُذلي: رُبّ هَيْضَلٍ لَجِبٍ لَفَفْتُ بهَيْضَلِ لَجِب: شَدِيد الصَّوْت. والطّيْسَل: السراب، الْيَاء زَائِدَة، مَأْخُوذ من الطَّسْل، والطّسْل: المَاء الْجَارِي على وَجه الأَرْض، زَعَمُوا.(2/1170)
وخَيْبَر: اسْم، الْيَاء زَائِدَة، وأحسب اشتقاقها من قَوْلهم: أَرض خَبْرة: طيّبة الطين سهلة. وزَيْنَب: اسْم امْرَأَة، واشتقاقه من زُنّابة الْعَقْرَب، وَهِي إبرتها الَّتِي تَلدغ بهَا، فَأَما زُبانيا الْعَقْرَب فهما قرناها، وَلَيْسَ ذَلِك من زَيْنَب بِشَيْء. وهَيْشَر: ضرب)
من النبت. قَالَ ذُو الرُّمّة: أَو هَيْشَرٌ سُلُبُ وضَيْفَن: الَّذِي يتبع الضَّيْف فيأكل مَعَه. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا جَاءَ ضيفٌ جَاءَ للضيف ضَيْفَنٌ ... فأودَى بِمَا تُقرى الضيوفُ الضيافنُ)
وصَيْرَف، وَهُوَ المتصرّف فِي أُمُوره. قَالَ الهُذلي:
(قد كنتُ خَرّاجاً ولوجاً صَيْرَفاً ... لم تلتحِصْني حَيْصَ بَيْصَ لَحاصِ)
والهيثَم، قَالُوا: هُوَ ولد النسْر، وَقَالُوا: الهَيثَم: ضرب من الشّجر. وهَيْنَم والهينَمة: الْكَلَام الخفيّ. قَالَ أَوْس بن حجر:
(هِجاؤكَ إِلَّا أَن مَا كَانَ قد مضى ... عليّ كأثواب الْحَرَام المُهَيْنَمِ)
ودَيْسَق، وَهُوَ بَيَاض السراب. قَالَ الراجز: يَعُطَّ رَيْعان السراب الدّيْسَقا ويُروى: يَشُقّ. وصَيدن، قَالُوا: هُوَ الْملك. قَالَ رؤبة: نِعْمَ شفيعُ الزائر المستأذِنِ أبي إِذا استَغلق بابُ الصّيْدَنِ قَالَ أَبُو بكر: وَأما قَوْلهم: الصيدن: الثَّعْلَب فَلَيْسَ بِشَيْء وَلم يجِئ إِلَّا فِي شعر كثيّر، وَلم يروِه الْأَصْمَعِي وَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْء. وخَيْسَق: اسْم. والدّيْدَن: الدّأب مَا زَالَ ذَاك دَيْدَني، أَي دأبي.
وعيْهَل وعَيْهَم: وصفان للناقة السريعة وللجمل، وَقَالَ قوم: لَا يُوصف بهما إِلَّا النّوق. وهيْكَل: دير لِلنَّصَارَى، زَعَمُوا. وهَيْكَل: عَظِيم. وهَيْرَع: جبان هَيوب. قَالَ الشَّاعِر:
(ولستُ بهَيْرَعٍ ضَرعٍ سلاحي ... عَصا مثقوبةً تَقِصُ الحِمارا)
يَقُول: سلاحي السَّيْف وَالرمْح، وَلَيْسَ سلاحي الْعَصَا كتابع الْحمار بالعصا، وَهُوَ كَقَوْل الْأَعْشَى:
(لسنا نقاتِل بالعِصِيِّ ... وَلَا نرامي بالحجارهْ)
وهَيْصَم: صلب شَدِيد. قَالَ الراجز: أيْسَرُ عيبِ الْمَرْء أَن تَثَلّما ثنيةٌ تتْرك ناباً هَيْصَما)
يَقُول: أَنا شيخ فأيسر عيوبي أَن تنقصم ثنيّتي وَيبقى نابي.(2/1171)
والجَيْهَل والجَيْهَلة: الْخَشَبَة الَّتِي يحرَّك بهَا الْجَمْر لُغَة يَمَانِية، وَتسَمى تِلْكَ الْخَشَبَة أَيْضا مِجْهلاً. وجَيْهَل: اسْم. وغيْهَب: أسود.
وغَيْهَب: ثقيل وخم. وَكسَاء غَيْهَب: كثير الصُّوف. والغَيهقة: التبختُر فِي الْمَشْي. وعَيْدَه، وَهُوَ السيّئ الخُلُق. والخَيْدَع: اسْم من أَسمَاء الغول، وَرُبمَا سمّوا السراب خَيْدَعاً. والخَيْدع أَيْضا: الَّذِي لَا يوثق بمودّته. وَطَرِيق خيْدَع: مُخَالف عَن الْقَصْد. وخيْطَل: اسْم من أَسمَاء السِّنَّوْر، زَعَمُوا. وأنشدوا فِيهِ بَيْتا زعم أَبُو حَاتِم أَنه مَصْنُوع، هُوَ:
(يُدير النهارَ بحَشْرٍ لَهُ ... كَمَا عالجَ الغُفّةَ الخَيْطَلُ)
قَالَ ابْن دُرَيْد: سمعتُ هَذَا الْبَيْت من أَعْرَابِي يُقَال لَهُ أَبُو خَيْهَفْعَى، وَهُوَ من أَسمَاء السِّباع.
وخَيْطَل: اسْم من أَسمَاء الداهية. وسَيْحَف، وَهُوَ الطَّوِيل. قَالَ الشنفرى:
(لَهُ وَفْضَةٌ فِيهَا ثَلَاثُونَ سَيْحَفاً ... إِذا آنسَت أُولَى العَدِيِّ اقشعرّتِ)
يَعْنِي أَنه هُوَ يفعل ذَلِك بهَا. وضَيْكَل، وَهُوَ الْفَقِير. قَالَ الشَّاعِر:
(فَأَما آلُ ذَيّالٍ فإنّا ... تركناهم ضَياكِلَةً عِياما)
ويُروى: عَيامَى عِياماً: جمع عَيْمان، وَهُوَ الَّذِي يَقْرَم الى اللَّبن. والخَيْزَل: ضرب من الْمَشْي فِيهِ استرخاء وتمطّط. والهَيقعة: وَقع الشَّيْء الْيَابِس على مثله، نَحْو الْحَدِيد وَمَا أشبه ذَلِك. قَالَ عبد مَناف بن رِبْع الهُذلي:
(الطعنُ شغشغةٌ وَالضَّرْب هَيْقَعَةٌ ... ضرْبَ المعوِّل تَحت الدِّيمة العَضَدا)
المعوِّل: الَّذِي يتّخذ العال، وَهُوَ أَن يعمِد الرَّاعِي الى شجرتين متقاربتين فَيقطع أغصاناً من شجر أُخر فيطرحها عَلَيْهِمَا فيُكِنّ غنمَه تحتهَا. وصَيْلَع: مَوضِع. والطّيْجَن: الطابِق الَّذِي يُقلى عَلَيْهِ الشَّيْء أَو يُخبز لُغَة شآمية، وأحسبها سريانية أَو رُومِية. والفَيْجَن: الَّذِي يُسمّى السّذَاب لُغَة شآمية. قَالَ أَبُو بكر: لَا أعرف للسّذاب اسْما فِي لُغَة أهل نجد، إِلَّا أَن أهل الْيمن يسمّونه الخُفْت. والطّيْسَع: الْموضع الْوَاسِع. وَيُقَال: الطّيْسَع: الْحَرِيص. والخَيْلَع: الضَّعِيف الْعقل.
وَرُبمَا قَالُوا: بِهِ خَوْلع وخَيْلَع، إِذا كَانَ منزوع الْفُؤَاد. قَالَ جرير:
(لَا يُعْجِبَنّكَ أَن ترى لمُجاشعٍ ... جسمَ الرِّجال وَفِي الْقُلُوب الخَوْلَعُ)
ويُروى: جِلد. والخَيْزَب: اللَّحْم الرَّخْص الليّن. والهَيْعَرة: خفّة وطيش، وَرُبمَا سمّيت الغول هَيْعَرة. وهيْزَر: اسْم مَأْخُوذ من الهَزْر، والهَزْر: الضَّرْب. وقَيْصَر: اسْم أعجميّ، وَقد تكلّمت)
بِهِ الْعَرَب. وكيْشَم: اسْم مَأْخُوذ من الكَشْم من قَوْلهم: كشمَ الله أنفَه مثل جدعَ الله أنفَه. وعيْقَص: صفة يُوصف بهَا الْبَخِيل، وَأَحْسبهُ مأخوذاً من العَقْص، والعَقْص: انقباض الْيَد عَن الْخَيْر، وَأَصله من قَوْلهم: شَاة عَقْصاءُ، إِذا كَانَت منقلبة الْقرن. وقَيْدَر من قَوْلهم: رجل أقْدَر: قصير الْعُنُق. وقَيْعَر: كثير الْكَلَام متشدِّق. والحَيْقَل: الرجل الَّذِي لَا خير عِنْده. وَقَالَ آخَرُونَ: بل الحَيْقَل اسْم مَأْخُوذ من الحَقْلَة والحَقْلة: القَراح الطيّب(2/1172)
الطين. وَمثل من أمثالهم: لَا تُنبت البَقْلةَ إِلَّا الحَقْلَةُ. وهَيْرَط: رِخو. وخَيْزَر: اسْم مَأْخُوذ من الخَزَر والخَزَر من قَوْلهم: تخازر فلانٌ إِذا نظر بمؤخَهر عينه أَو ضمّ أجفانه. قَالَ الراجز: إِذْ تخازرتُ وَمَا بِي من خَزَرْ ثمّ كسرتُ العينَ من غير عَوَرْ وقَيْهَل أَحسب اشتقاقه من التقهّل والتقهّل: رثاثة الملبس. وَتقول الْعَرَب: حيّا الله قَيْهَلتَك، أَي وَجهك. والشّيْهَم: ضرب من القنافذ كَبِير طَوِيل الشوك على قدر المَداري، وَرُبمَا رُمي بِهِ فعَقر. قَالَ الْأَعْشَى:
(لَئِن شُبَّ أسبابُ الْعَدَاوَة بَيْننَا ... لتَرْتَحِلَنْ منّي على ظهر شَيْهَمِ)
ويُروى: أَسبَاب المودّة. وحَيْقَر، يُقَال للرجل الضئيل: حَيْقَر. وجَيْهَم: مَوضِع. وكيْسَب: اسْم مَأْخُوذ من الكَسْب. وَرجل جَبْعَم: شهْوانُ يَشْتَهِي كل مَا يرى. وقَيْفَط: كثير النِّكاح. وخيْطَف: سريع. قَالَ الخَطَفَى: يرْفَعْنَ بِاللَّيْلِ إِذا مَا أسْدَفا أعناقَ جِنّانٍ وهاماً رُجَّفا وعَنَقاً بعد الكَلالِ خَيْطَفا قَالَ أَبُو بكر: الشّعْر للخَطَفَى جدّ جرير بن عطيّة بن الخَطَفَى، واسْمه عَوْف، وَبِهَذَا الْبَيْت سُمّي الخَطَفَى. وزَيْعَر: قَلِيل المَال، وَأَحْسبهُ من الزَّعَر. وجَيْعَر: اسْم من أَسمَاء الضَّبُع، مثل جعارِ سَوَاء. وغَيْشَم: اسْم من الغَشْم. والنّيْطَل: مِكيال الْخمر أَو إِنَاء يُجعل فِيهِ الْخمر، وَرُبمَا زيدت الْهمزَة وكُسرت النُّون فَقَالُوا: نِئطِل بِمَعْنى الداهية. وحَيْدَر: اسْم، وَرُبمَا قَالُوا: حَيْدَرة، وَهُوَ مَأْخُوذ من الحَدْر والحَدْر: نتوء يظْهر فِي الْجلد من الضَّرْب. وَقَالُوا: حَيْدَرة: اسْم من أَسمَاء الْأسد. وَيُقَال: ريح سَيْهَك، مثل سَيْهَج سَوَاء. وعَيْنَم: مَوضِع. وأيْهَم: اسْم. يُقَال: اللَّهُمَّ إنّا نَعُوذ)
بك من الأيهمَين، السّيل والجمل الصّؤول. قَالَ أَبُو بكر: وأيْهَم إِن شَاءَ قَائِل أَن يَقُول: فِي وزن أفعَل، كَانَ قولا، ولكنّا أدخلْنَاهُ فِي هَذَا الْبَاب لِأَن اللَّفْظ يشبه لفظ فَيْعَل لِأَن أَوله همزَة كَأَنَّهُ عَيْهَم. وسَيْهَف: اسْم، وَهُوَ مَأْخُوذ من السّهَف، وَهُوَ سرعَة الْعَطش. وبيهَق: مَوضِع. وقَيْقَب، والقيْقَب عِنْد الْعَرَب: خشب السّرج، وَعند المولَّدين: سَير يعْتَرض وَرَاء القَرْبوس المؤخَّر، ويسمّى القَيْقَبان أَيْضا. قَالَ الراجز: يكَاد يُرْمي القَيْقَبانَ المُسْرَجا لَوْلَا الأبازيمُ وأنّ المَنْسِجا ناهَى عَن الذّئبة أَن تَفَرّجا لأقْحَمَ الفارسَ عَنهُ زَعَجا وحَيْلَق: اسْم من أَسمَاء الداهية. قَالَ أَبُو بكر: وَلَيْسَ فِي كَلَامهم فَعْيَل بِفَتْح الْفَاء، فَأَما ضَهْيَد فمصنوع كَذَا يَقُول الْخَلِيل ومَهْيَع: مَفْعَل من هاع يَهيع. ومرْيَم: اسْم أعجمي، فَإِن كَانَ لَهُ اشتقاق فَهُوَ من الرَّيم، والرَّيم: الزِّيَادَة، وَإِن كَانَ من رام يَريم فَهُوَ مثل مَهْيَع من هاع يَهيع فوجهٌ إِن شَاءَ الله. وَرجل كَيْخَم: متكبّر جافٍ.
(بَاب مَا جَاءَ على فَوْعَل)
الكَوْمَح: المتراكب الْأَسْنَان فِي الْفَم حَتَّى كَأَن فَاه قد ضَاقَ بِأَسْنَانِهِ. وَقَالَ مرّة أُخْرَى: الكَوْمَح: الَّذِي تملأ فَاه أسنانُه حَتَّى(2/1173)
يغلظ كلامُه. قَالَ الراجز: أُهْجُ القُلاخَ واحْشُ فاهُ الكَوْمَحا تُرْباً فأهلٌ هُوَ أَن يقبَّحا وكَوْثَر من الْكَثْرَة، الْوَاو زَائِدَة. قَالَ الشَّاعِر:
(وأنتَ كثير يَا ابنَ مروانَ طيّبٌ ... وَكَانَ أبوكَ ابنُ الخلائف كَوْثَرا)
وشَوْكَر: اسْم مشتقّ من الشُّكر، الْوَاو زَائِدَة. ونَوْفَل من النَّافِلَة. قَالَ أَبُو بكر: هُوَ مشتقّ من قَوْلهم: فلَان كثير النَّوَافِل. قَالَ أعشى باهلة: يَأْبَى الظُّلامةَ مِنْهُ النّوْفَلُ الزُّفَرُ النّوْفَل هَاهُنَا: الْكثير النَّوَافِل والزُّفَر: المزدفِر بِحمْلِهِ، وَقَالَ مرّة أُخْرَى: المزدفِر بالأثقال.
والحَوقلة: أَن يمشي الشَّيْخ وَيجْعَل يَدَيْهِ على خصريه. وَيُمكن أَن تكون الحَوقلة أَيْضا من الحَقْلة، وَهُوَ وجع جَوف الدابّة من أكل التُّرَاب مَعَ الْحَشِيش. قَالَ الراجز: وحَوْقَلٍ سُقْنا بِهِ وناما فَمَا دَرَى إِذْ يهلِج الأحلاما أيَمَناً سُقْنا بِهِ أم شاما والتّوْلَج والدّوْلَج، وَهُوَ الكِناس. قَالَ الراجز: واجتابَ أُدمانُ الفلاة الدّولَجا ويُروى: التوْلَجا، وَلَيْسَت الْوَاو زَائِدَة لِأَنَّهُ من الولوج، الْوَاو فَاء الْفِعْل إِلَّا أَنه فِي وزن فَوْعَل.
وهوْذَل والهوْذَلة: الِاضْطِرَاب يُقَال: هوْذَلَ ببوله، إِذا أخرجه مضطرباً. قَالَ الراجز: إِذْ لَا يزَال قائلٌ أبِنْ أبِنْ هَوْذَلَةَ المِشآة عَن ضَرْس اللَّبِنْ المِشْآة: زَبيل يُكسح فِيهِ تُرَاب الْبِئْر إِذا حُفرت أَو كُسحت يُقَال: شأيتُ البئرَ، إِذا نقّيتها. وهَوْبَر يُمكن أَن يكون اشتقاقه من هبرتُ الشيءَ، أَي قطعته هَبْرة هَبْرة، أَي فِدْرة فِدْرة، وَيكون اشتقاق هَوْبَر من الأُذن المُهَوْبِرة، وَهِي الَّتِي فِيهَا شبه الوَبَر، أَو يكون من الهُبْر، مُشاقة)
الكَتّان، لُغَة يَمَانِية. وَيُقَال إِن الهَوْبَر القرد الْكثير الشَّعَر. وَيُقَال: سيف هبّار، أَي قطّاع وَبِه سُمّي الرجل هبّاراً. والجَوْسَق معرَّب، وَهُوَ قصر أَو حصن. قَالَ أَبُو حَاتِم: هُوَ تَصْغِير قَصْرٍ: كُوشَك. والسّوذَق معرّب، وَهُوَ السَّوْذَنِيق أَيْضا، والسُّوذانِق، كُله الشاهين. والعَوْهَق: الطَّوِيل من الظِّلمان، وَرُبمَا استُعمل فِي غَيرهَا. والعَوْهَق أَيْضا: صِبغ يُقَال إِنَّه اللازَوَرْد. والعَوْهَقان: كوكبان من كواكب الجوزاء. قَالَ الراجز فِي الظليم: كأنّني ضَمّنت هِقْلاً عَوْهَقا أقتادَ رَحْلي أَو كُدُرّاً مُحْنِقا المحنِق: الَّذِي قد يبس من الضِّراب والكُدُرّ: الصلب الشَّديد، وَهُوَ نعت الْحمار والهِقْل: الظليم، وَهُوَ الذّكر من النعام، وَالْأُنْثَى هِقْلة وهَيْقة وهَيْق وصَعْلة وصَعْل. والعَوْهَق: الثور.
ولون السَّمَاء: عَوْهَق. وظبية عَوهج، وَهِي التامّة الخَلْق. وعَوْطَب، قَالَ أَبُو بكر: قَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَ الْأَصْمَعِي العَوْطَب لُجّة فِي الْبَحْر، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح، وَهُوَ(2/1174)
عِنْد الْأَصْمَعِي مَأْخُوذ من العَطَب، الْوَاو فِيهِ زَائِدَة. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: العَوْطَب والعَوْبط اسمان من أَسمَاء الداهية كَأَنَّهُ مقلوب عِنْده. وجوْهَر فارسيّ معرَّب، وَقد كثر حَتَّى صَار كالعربيّ. والدّوْبَل، زَعَمُوا: ولد الْحمار، وَكَانَ الأخطل يلقَّب دَوْبَلاً، فَلذَلِك قَالَ جرير للأخطل حِين قَالَ الأخطل:
(لقد أوقعَ الجَحّافُ بالبِشْر وقْعَة ... الى الله فِيهَا المشتكَى والمعوَّلُ)
فَقَالَ جرير:
(بَكَى دَوْبَلٌ لَا يُرْقِئُ الله دمعَه ... أَلا إِنَّمَا يبكي من الذُّلِّ دَوْبَلُ)
الْوَاو زَائِدَة لِأَنَّهُ من الدَّبْل، والدّبْل: جمْعُك الشَّيْء يُقَال: دبلتُ الشيءَ أدبُله دَبْلاً وأحسِب أَن اشتقاق الدَّاء الَّذِي يسمّى الدُّبَيْلة من هَذَا لِأَنَّهُ دَاء يجْتَمع. وجَوْرَب فارسيّ معرّب، وَقد كثر حَتَّى صَار كالعربي. قَالَ رجل من بني تَمِيم لعُمر بن عُبيد الله بن مَعْمَر:
(إنْبِذْ برَمْلة نبذَ الجورب الخَلَقِ ... وعِشْ بعَيْشَةَ عَيْشًا غيرَ ذِي رَنَقِ)
يَعْنِي رَمْلة أُخْت طَلْحة الطَّلَحات وَعَائِشَة بنت طَلْحة بن عُبيد الله. والشّوْحَط: نبت تُتّخذ مِنْهُ القِسيّ، فَإِذا كَانَ جبليّاً فَهُوَ نبْع، وَإِذا كَانَ سُهْليّاً فَهُوَ شَوْحَط. وعَوْكَل، الْوَاو زَائِدَة، وَهُوَ من العَكْل والعَكْل: جمْعُك الشَّيْء. قَالَ الفرزدق:
(وهمُ على هَدَف الأَمِيل تداركوا ... نَعَماً يُشَلُّ الى الرئيس ويُعكلُ)
)
قَالَ أَبُو بكر: كل شَيْء قابلك مرتفعاً فَهُوَ هَدَف. وَمِنْه الحَدِيث: إنّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم كَانَ إئا مرّ بهَدَف مائل أَو طِرْبال مائل أسرعَ المشيَ والطِّربال: الْقطعَة من الْجَبَل أَو الْحَائِط والأمِيل: قِطْعَة من الرمل تستطيل مسيرَة أيّام فِي عَرض مِيل أَو مِيلين. قَالَ الشَّاعِر:
(بأَمِيلِ مُرْتَكِمٍ لَهُ هَدَفٌ ... كالقَرِّ بَين عوانكٍ حُمْرِ)
القَرّ: الهوْدَج والعانك: الْكَثِيب المستدير من الرمل وَمِنْه يُقَال: عَنَكَ البعيرُ، إِذا زحف فِي العانك، أَي صعِدَ فِيهِ. والعوْكَل: الْكَثِيب المتعقّد من الرمل المتداخل بعضُه فِي بعض. وَبَنُو عَوْكَلان: بطن من الْعَرَب. ودَوْسَر، يُقَال: نَاقَة دَوْسَرة وجمل دَوْسر للصُّلب الشَّديد. وَكَانَت للنّعمان كَتِيبَة تسمّى دَوْسَر. قَالَ ابْن خَذّاق العَبْديّ:
(ضربتْ دَوْسَرُ فيهم ضَرْبَة ... أثبتتْ أوتادَ مُلْكٍ فاستقرّْ)
وَيُقَال: جمل دُواسر، فِي معنى دَوْسَر. وشَوْذَب: اسْم، وَهُوَ الطَّوِيل، مَأْخُوذ من المشذَّب.
وشَوْقَب: طَوِيل. وخشبتا القَتَب اللَّتَان تعلّق بهما الحبال تسمَّيان الشّوقَبَيْن. وبعير شَوْقَب: طَوِيل جسيم. قَالَ الراجز: ضخم المِلاطين خِدَبّاً شَوقبا وحَوْشَب، وَهُوَ الرجل الْعَظِيم، النهدُ الجنبين، وَكَذَلِكَ الْفرس. والحَوْشَب: عُظَيْم فِي بَاطِن الْحَافِر يتّصل بالرُّسْغ. قَالَ الراجز: شدَّ الشظيُّ الجَنْدَلَ المظرَّبا فِي رُسْغٍ لَا يتشكّى الحَوْشَبا والهَوْزَب، وَهُوَ الْبَعِير المُسِنّ الثقيل. قَالَ الْأَعْشَى:
(والهَوْزَبَ العَوْدَ تمتطيه بهَا ... والعَنْتَريسَ الوَجْناءَ والجَملا)
وسمّوا النسْر هَوْزَباً لطول عمره.(2/1175)
ودَوْكَس: اسْم من أَسمَاء الْأسد. وَيُقَال: على فلَان شاءٌ دَوْكَس، أَي كثير. قَالَ الراجز: من عَكَرٍ دَثْرٍ وشاءٍ دَوْكَسِ قَالَ أَبُو بكر: وَيُقَال: على فلَان غَنَم وبقر وإبل، إِذا كَانَت لَهُ لِأَنَّهَا تَغْدُو وَتَروح عَلَيْهِ فَأَما غير الْمَاشِيَة من الْأَمْوَال فَلَا يُقَال: عَلَيْهِ، إِنَّمَا يُقَال: لَهُ. والخَوْتَع: الدَّلِيل، من قَوْلهم: خَتَعَ على الْقَوْم، إِذا هجم عَلَيْهِم. وَرُبمَا سُمّي الدَّلِيل خُتَع أَيْضا. والخَوْتَع أَيْضا: ضرب من الذُّباب كبار.)
والقَوْنَس: أَعلَى الْبَيْضَة، وَالْجمع قَوانس. والقَوْنَس أَيْضا: العَظم بَين أُذني الْفرس الناتئُ الَّذِي ينْبت عَلَيْهِ شَعَر الناصية زعم قوم ذَاك، وَقَالَ آخَرُونَ: بل هُوَ العُصفور. قَالَ الشَّاعِر:
(إضْرِبْ عنكَ الهمومَ طارقَها ... ضَرْبَكَ بالسّوط قَوْنَسَ الفَرَسِ)
والجَوْزَل: فَرخ الْحمام وَنَحْوه. قَالَ الشَّاعِر:
(سوى مَا أصَاب الذئبُ مِنْهُ وسُرْبَةٌ ... ترجِّع فِيهَا أمّهاتُ الجوازلِ)
وخَوْزَل: اسْم مُشْتَقّ من الانخزال. ودَوْقَل: اسْم، زَعَمُوا، فَلَا أَدْرِي ممّا اشتقاقه. وبَوْزَع: اسْم امْرَأَة، أَحْسبهُ من البَزاعة. وقَوْزَع يُقَال: قوزعَ الديكُ، إِذا فرّ من صَاحبه ونقّ والعامّة تَقول: قنزعَ، وَلَيْسَ بِشَيْء. والعَوْدَق: الْحَدِيد الَّذِي فِيهِ كلاليب تُخرج بِهِ الدِّلاء من الْآبَار. والصّوْمَع: تصميعك الشيءَ، وَهُوَ تحديدك إيّاه. والصّوْقَعة: خِرقة تجعلها الْمَرْأَة على رَأسهَا تَحت الْوِقَايَة، وأحسِب اشتقاقها من الصِّقاع وَهُوَ بُرْقُع صَغِير تَحت البُرْقُع الْأَكْبَر، أَعنِي بفرْقُع الدابّة.
والصَّوْقَعة أَيْضا: أَعلَى الكُمّة أَو العِمامة. وناقة عَوْزَم: مُسنّة وفيهَا بَقِيَّة. والعَوْمَرَة: اخْتِلَاط الْأَصْوَات. قَالَ الراجز: تقولُ عِرْسي وَهِي لي فِي عَوْمَرَهْ بئسَ امرُؤ وإنني بئسَ المَرَهْ والكَوْدَن: البِرْذَون الهجين. والسّوْجَر: ضرب من الشّجر يُقَال هُوَ الخِلاف لُغَة يَمَانِية.
والقَسْوَر: نبت. والقَسْوَر أَيْضا: اسْم من أَسمَاء الْأسد، زَعَمُوا، وَهُوَ القَسْوَرة. وَقَالَ قوم: بل القسورة الصَّائِد. والقَسْوَر: الْمَرْأَة الَّتِي لَا تحيض، زَعَمُوا. والسّوْقَم: ضرب من الشّجر.
والهَوْجَل: الرجل الثقيل الفَدْم. قَالَ الشَّاعِر:
(فأتتْ بِهِ حُوشَ الْفُؤَاد مبطَّناً ... سُهُداً إِذا مَا نَام ليلُ الهَوْجَلث)
والهَوْجَل أَيْضا: الفلاة، فَإِذا قصدت للهَوْجَل بِعَيْنِه فَهُوَ ذَكَرٌ هَكَذَا قَالَ الْأَصْمَعِي. والصّوْقر والصاقور: الفأس الْعَظِيمَة الَّتِي تكسَّر بهَا الْحِجَارَة. والضّوْمَر: ضرب من البَقْل يُقَال إِنَّه الباذَروج لُغَة يَمَانِية. وصَوْمَح: مَوضِع، وَيُقَال: صَوْمَحان. قَالَ الشَّاعِر:
(ويومٌ بالمجازة والكَلَنْدَى ... ويومٌ بَين ضَنْكَ وصَوْمَحانِ)
والجَوْشَن: الصَّدْر، وَبِه سُمّي جوشن الْحَدِيد. وَيُقَال: مرّ جَوْشَنٌ من اللَّيْل وجوشنٌ من اللَّيْل.
قَالَ الراجز:)
مرّوا بهَا على جواشن الليلْ مرَّ الصعاليك بأرسان الخيلْ وَقد سمّت الْعَرَب جَوْشَناً.(2/1176)
وَبَنُو جَوْشَن: بُطين من بني عبد الله بن غَطَفان، وَهُوَ أشأم بَيت فِي الْعَرَب وَقد انقرضوا، زَعَمُوا. قَالَ الشَّاعِر:
(لَعَمْرُكَ مَا ضلّت ضلالَ ابْن جَوْشَنٍ ... حصاةٌ بلَيْلٍ أُلقيت وَسْطَ جَنْدَلِ)
وحَوْمَل: مَوضِع. وحَوْمَل: اسْم امْرَأَة لَهَا كلبة يُضرب بهَا الْمثل فَيُقَال: أجْوَع من كلبةِ حَوْمَل، وَلها حَدِيث. وجَوْمَل: اسْم امْرَأَة، بِالْجِيم الْمُعْجَمَة. وزَوْمَل: اسْم. وزَوْبَع: اسْم، وَيُقَال: زَوْبَعة أَيْضا، وَهِي ريح تثير الْغُبَار وَالتُّرَاب تديره فِي الأَرْض حَتَّى ترفعه فِي الْهَوَاء.
والرَّوْبَع: الفصيل السيّئ الغِذاء، وَيُقَال للحقير الْقصير أَيْضا. قَالَ الراجز: وَمن هَمَزْنا عِزَّه تَبَرْكَعا على استِه رَوْبعَةً أَو رَوْبَعا التبركع: أَن يُصرع فَيَقَع جَالِسا على استه. وجَوْشَم: اسْم أبي قَبيلَة من الْعَرَب العاربة درجوا.
والرّوْنَق: الضَّوْء ورَوْنَق السَّيْف: مَاؤُهُ ورونق الشَّبَاب: طَراءته. وأوْلَقٌ فَوْعَلٌ، اخْتلفُوا فِيهِ فهمز قوم وَترك قوم الْهَمْز لِأَن أَصله من ألِقَ الرجلُ فَهُوَ مألوق. وأوّل، قَالَ قوم: هُوَ فَوْعَلٌ أَيْضا، لَيْسَ أفعَل، كَانَ الأَصْل وَوَّلاً فقُلبت الْوَاو الأولى همزَة وأُدغمت وَاو فَوْعَلٍ فِي عين الْفِعْل، وَهِي وَاو، فَقَالُوا: أوَّل. والرَّوْدَك، يُقَال: شباب رَوْدَك، أَي ناعم. قَالَ الراجز: جاريةٌ شبّتْ شبَابًا رَوْدَكا لم يَعْدُ ثَدْياً نحْرِها أَن فَلّكا وحَوْجَل والحَوْجَلة: القارورة الغليظة الْأَسْفَل. قَالَ الراجز: كأنّ عَيْنَيْهِ من الغُؤورِ قَلْتانِ فِي صَفْحِ صَفاً منقورِ أذاكَ أم حَوْجَلتا قارورِ وزَوْرَق أحسِبه معرَّباً. وحَوْكَش: اسْم مَأْخُوذ من الحَكْش، وَهُوَ التقبّض. وهَوْزَن: اسْم طَائِر، وَالْجمع هَوازن. وَقَالَ فِي الْإِمْلَاء: وَبِه سُمّي هَوازن أَبُو هَذِه الْقَبِيلَة من قيس. وَبَنُو هَوْزَن: بطن من الْعَرَب من ذِي الكَلاع وهوازن: قَبيلَة عَظِيمَة. وخَوْرَم والخَوْرَمة: أرنبة الْأنف.)
والخَوْرَمة أَيْضا: صَخْرَة عَظِيمَة يكون فِيهَا خُروق. وحَوْجَم، وَقَالُوا الحَوْجَمة: الوردة الْحَمْرَاء، وَقَالُوا جَوْحَم أَيْضا، وَالْأول أَعلَى. والهَوْدَج والفَوْدَج فِي معنى وَاحِد، معروفان.
والدّوْفَص: البص. وعَوْصَر: اسْم، وَأَحْسبهُ من العَصَر، وَهُوَ الملجأ. والسّوْحَق: الطَّوِيل.
وكَوْحَب: مَوضِع. وكَوْذَب: مَوضِع. والقَوْعَس: الْبَعِير الغليظ. والعَوْلَق: الغول وَيُقَال للكلبة الحريصة عَوْلَق أَيْضا. والحَوْكَل: الْقصير، وَقَالُوا الْبَخِيل، وَلَا أحُقّه. وجَوْلَق: اسْم، زَعَمُوا.
وكَوْدَح: اسْم. وكَوْعَر: اسْم يُقَال: كوعرَ السنامُ وأكعرَ، إِذا صَار فِيهِ شَحم، وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا للفصيل. وقَوْصَر، يُقَال: تقوصر الرجل، إِذا تدَاخل بعضه فِي بعض. وَأما قَوْصَرّة التَّمْر فَلَا أحسِبها عَرَبِيَّة مَحْضَة، وَإِن كَانُوا قد تكلّموا بهَا، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح:(2/1177)
أفْلَحَ من كَانَت لَهُ قَوْصَرَّه يأكلُ مِنْهَا كلَّ يومٍ مَرّهْ وزَوْفَر: اسْم مَأْخُوذ من الازدفار. وحَوْلَق: اسْم من أَسمَاء الداهية، مثل الحَيْلَق سَوَاء. وعَوْبَل: اسْم مَأْخُوذ من العَبالة، وَهُوَ الغِلَظ أَو يكون مأخوذاً من أعبلَ الشجرُ، إِذا تساقط ورقُه، وَلَا يُقَال أعبلَ إِلَّا للهَدَب من الشّجر نَحْو الطَّرْفاء والأثْل وَمَا أشبهه. والشّوْذَر: المِلحفة، وأحسِبها فارسيّة معرَّبة، وَقد تكلّموا بهَا قَدِيما. قَالَ الراجز: عُجَيِّزٌ لَطْعاءُ دَرْدَبيسُ أحْسَنُ مِنْهَا منْظرًا إبليسُ أتتكَ فِي شَوْذَرِها تَميسُ للّطَع موضعان: اللَّطَع: تحاتّ الْأَسْنَان، واللّطَع: بَيَاض فِي الشفتين، وَهُوَ عيب، وَأكْثر مَا يكون ذَلِك فِي السّودان. زَعَمُوا أَيْضا أَن اللّطَع صِغَر الفَرْج وقلّة لَحْمه. وَرجل كَوْلَح: قَبِيح المنظر. وَيُقَال لحَوْصَلة الطَّائِر: حَوْصَلة وحَوْص وحَوْصَلاء. وَقَالَ آخَرُونَ: بل الحَوْصَل جمع الحَوْصَلة، والحوْصَلاء أَيْضا، جَاءَ بهَا أَبُو النَّجْم فَقَالَ: هادٍ وَلَو جارَ لحَوْصَلائه وَذكر الْأَصْمَعِي أَنه لم يسمعهُ إِلَّا فِي هَذَا الْبَيْت، أَرَادَ أَنه يبتلع الْحَصَى وَالْحِجَارَة فَهُوَ يَهْتَدِي لحَوْصَلائه لَا يجور عَنهُ. وقَوْمَسُ البحرِ وقاموس الْبَحْر، وَهُوَ مُعظم مَائه. وذَوْلَق السَّيْف مثل ذَلْقه سَوَاء، وَهُوَ حدّه. وذَوْمَر: اسْم، واشتقاقه من قَوْلهم: رجل ذثمْر، إِذا كَانَ خبيثاً داهياً.)
ودَوْمَر: اسْم. ورَوْفَل: اسْم، زَعَمُوا، فَإِن كَانَ صَحِيحا فاشتقاقه من قَوْلهم: فرس رِفَلّ، إِذا كَانَ ضافيَ الذّنَب. وزَوْقَل: اسْم أَحْسبهُ من زَوْقَلَ عمامتَه. وزَوْمَل: اسْم. وزَوْمَر وزَيْمَر: اسمان.
وهَوْطَع: اسْم أَيْضا أحسِبه مأخوذاً من قَوْلهم: أهطعَ، إِذا أسْرع. فَأَما الكَوْسَج ففارسيّ معرّب.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الكَوْسَج: النَّاقِص الْأَسْنَان وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: يُقَال للبِرذون إِذا حُمل على الجري فَلم يَعْدُ خاصّة: كوْسَج. قَالَ أَبُو بكر: لم يجِئ بِهِ غَيره، يَعْنِي أَبَا عُبَيْدَة. وَشَيخ كَوْهَد، إِذا رَعِشَ يُقَال مِنْهُ: اكوهدَّ الشيخُ، إِذا رَعِشَ من الضعْف. وجَوْشَم: أَبُو قَبيلَة من الْعَرَب العاربة قد انقرضوا. وَغُلَام فَوْهَد: ممتلئ.
(بَاب مَا جَاءَ على فَعْوَل)
قَهْوَس: اسْم. والقَهْوَسَة: عَدْو من فزع. وَقد سمّت الْعَرَب قَهْوَساً. قَالَ الشَّاعِر:
(فَرَّ ابنُ قَهْوَسٍ الشُجا ... عُ بكَفِّه رُمْحٌ مِتَلُّ)
(يعدو بِهِ خاظي البضي ... عِ كأنّه سِمْعٌ أزَلُّ)
قَالَ أَبُو بكر: الشّعْر لدَخْتَنُوس بنت لَقيط بن زُرارة قالته لِابْنِ قَهْوَس تهكّماً ففرّ من عَار هَذَا الشّعْر حَتَّى لحق بعُمان فَلَا يُدرى وَلَده فِيمَن هم. وعَبْوَس: جمع كثير. ولَغْوَس، ذِئْب لغْوَسٌ: سريع الْأكل، وَالْجمع لَغاوس. وَرجل لَغْوَس: شَرِه نَهِم. وَنبت يسمّى اللّغْوَس تسرع أكلَه الْمَاشِيَة للِينه. وغَضْوَر: ضرب من الشّجر. قَالَ الشَّاعِر:
(فاذهبْ فَلَا تنفكُّ حاملَ لَعْنَةٍ ... مَا حرّكت ريحٌ غصونَ الغَضْوَرِ)
وغَضْوَر أَيْضا: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:(2/1178)
(عوامدَ للأعراض من بطن شابةٍ ... وَدون الغميم عامداتٍ لغَضْوَرا)
وغالم حَزْوَر وحَزَوَّر وَاحِد: حادر، أَي غليظ. قَالَ الراجز: لن يَعْدَمَ المَطيُّ منّا مِسْفَرا شَيخا بَجالاً وَغُلَامًا حَزْوَرا البَجال: الْعَظِيم الْجِسْم. والحَزْوَرة: أَرض ذَات حَصى كبار وَرمل. وَأَرْض جَرْوَلة: ذَات حِجَارَة. وجَدْوَل: مَعْرُوف وَلَا يُقَال: جِدْول، وَإِن كَانَت العامّة قد أُولعت بِهِ. وقَعْوَل والقَعْوَلة: ضرب من الْمَشْي إِذا سَفَى الترابَ بصدر قدمه. قَالَ الراجز: قاربتُ أَمْشِي القَعْوَلَى والفَنْجَلَهْ)
وجَعْوَن: اسْم. وهَرْوَزَ، يُقَال: هَرْوَزَ الرجلُ وفَوّزَ، إِذا مَاتَ. وجَهْوَرَ: اسْم مشتقّ من الجَهارة.
وسَهْوَق: طَوِيل الرجلَيْن وشجرة سَهْوَق: طَوِيلَة السَّاق. وبَرْوَق: ضرب من النبت ضَعِيف يورق بنَدَى اللَّيْل. وَمثل من أمثالهم: أشْكَرُ من بَرْوَقة. والهَرْوَلة: ضرب من الْمَشْي فِيهِ سرعَة. ولَهْوَق، رجل مُتَلَهْوِق: مبالغ فِيمَا أَخذ فِيهِ من عمل أَو لُبس. وَيُقَال إِن التّلَهْوُق كَثْرَة الْكَلَام والتقعّر فِيهِ، وَلَيْسَ بثَبْت. وعَصْوَدٌ والعَصْوَدة: اخْتِلَاط الْأَصْوَات فِي شرّ أَو حَرْب.
وَمِنْه العِصواد، وَهُوَ مستدار الْقَوْم فِي الْحَرْب وَفِي الْخُصُومَة. ودَهْوَرٌ، يُقَال: دهورتُ الْحَائِط، إِذا دَفعته حَتَّى يسْقط وتدهورَ الليلُ، إِذا أدبر. وحَشْوَر، يُقَال: فرس حَشْوَر، إِذا كَانَ منتفخ الجنبين. وقَسْوَر: اسْم من أَسمَاء الْأسد، كَذَا فُسِّر فِي التَّنْزِيل، وَالله أعلم. وَقَالَ قوم: القَسْوَرة: الصَّائِد، وَلَا أعرفهُ. ورَهْوَج فَارسي معرَّب، وَهُوَ الْمَشْي السهل نَحْو الهَمْلَجة. وقَعْوَن: اسْم، وأحسِب أَن مِنْهُ اشتقاق قُعَيْن. وبَحْوَن: اسْم. قَالَ الراجز: من رمل تُرْنَى ذِي الحُقوف البَحْوَنِ تُرْنَى: مَوضِع ويروى: ذِي الرُّكام. وَرجل بَحْوَن وبَحْوَنة: عَظِيم الْبَطن ودلو بَحْوَنة: عَظِيمَة وَرمل بَحْوَن، وَهُوَ الْكَبِير. ولَعْوَط: اسْم. وزَعْوَر: اسْم من الزَّعارة. وصَهْوَد: رجل جسيم. وعَزْوَق، ذكر الْخَلِيل: حَمْل شجر فِيهِ بشاعة، وَرُبمَا سمّي الفستق الفارغ عَزْوَقاً.
ورَزْوَح، وَيُقَال: زَرْوَح، وَهِي الأكمة المنبسطة. قَالَ الشَّاعِر:
(وتَرْجافُ ألْحِيها إِذا مَا تنصّبت ... على رَافع الْآل الإكامُ الزّراوحُ)
تَرْجاف: تَفْعال من الرّجْف وألْحِيها: جمع لَحْي. وزَخْوَر، يُقَال: نبت زَخْوَر وزَخْوَريّ وزُخاريّ، إِذا تمّ وَطَالَ. وَكَلَام زَخْوَريّ: فِيهِ تكبّر وتوعّد وَمن ذَلِك: تزخورَ الرجلُ، إِذا تكبّر. قَالَ الشَّاعِر:
(سيمنعُنا من زَخْوَريّةِ قولِكم ... صفائحُ بُصْرَى أخلصتْها الصياقلُ)
وجَعْوَن، وَهُوَ الرّأل لُغَة يَمَانِية. وعَشْوَز: صلب شَدِيد، وَالْجمع عَشاوز. ولَعْوَض: ابْن آوى لُغَة يَمَانِية، وَقيل عِلْوض.(2/1179)
وسَهْوَد: طَوِيل شَدِيد. وقَعْوَس: خَفِيف سريع. وذَعْوَط: موت ذَعْوَط وذاعط: سريع. وذَهْوَط: مَوضِع. والسّهْوَكة والرّهْوَكة وَاحِد يُقَال: ضربه فتَرَهْوَكَ وتسَهْوَكَ، إِذا تدحرج.
(بَاب فَعَلَى من الْأَسْمَاء وَالصِّفَات)
(والإمالة فِي هَذَا الْبَاب أحسن من التفخيم)
شَمَجَى: اسْم، وَهُوَ مَأْخُوذ من الشّمْج، وَهُوَ الخَلْط يُقَال: نَاقَة شَمَجى: سريعة. قَالَ الشَّاعِر: بشَمَجَى الْمَشْي عَجولِ الوَثْبِ حَتَّى أَتَى أُزْبِيُّها بالأدْبِ الأُزبيّ: النشاط والأدْب هَاهُنَا: العَجَب، والآدب والأديب: صَاحب المأدبة. وعَمَلَى: مَوضِع.
ودَغَرَى: كلمة تَقُولهَا الْعَرَب عِنْد الْحَرْب: دَغَرى لَا صَفّى، أَي ادغَروا وَلَا تصطفّوا يُقَال: دَغَر عَلَيْهِ، إِذا حَملَة حَملَة مُنكرَة. وجَفَلَى، يُقَال: دَعا فلنٌ الجَفَلَى، إِذا دَعَا قومه عَامَّة. قَالَ طرفَة:
(نَحن فِي المَشْتاة نَدْعُو الجَفَلَى ... لَا ترى الآدِبَ فِينَا يَنْتقِرْ)
ودعا النَّقَرى، إِذا خضّ قوما دون قوم. وَقَالَت جَنوب أُخْت عَمْرو ذِي الْكَلْب:
(وليلةٍ يصطلي بالفَرْث جازرُها ... يختصُّ بالنَّقَرَى المُثْرِين داعيها)
ودَقَرَى: رَوْضَة مَعْرُوفَة. وهَبَصَى، يُقَال: مرّ يعدو الهَبَصَى، وَهُوَ عَدْو من عَدْو الذِّئْب، واشتقاقه من الهَبْص، وَهُوَ النشاط. قَالَ الراجز: فَرّ وَأَعْطَانِي رِشاءً مَلِصا كذَنَب الذِّئْب يعدّي الهَبَصَى وهَطَفَى: اسْم. وخَطَفَى: اسْم أَيْضا. وهَصَفى: اسْم، زَعَمُوا. وهَطَلَى: اسْم. ومَرَطَى: ضرب من العَدْو. وبَشَكَى: مشي فِيهِ سرعَة. قَالَ الراجز: أَو بَشَكَى وَخْدَ الظليم النَّزِّ وَيُقَال: ابتشك فلَان كَلَامه، إِذا اختلقه. وهَمَشى: امْرَأَة. وهَمَشى ونَمَلى: الْكَثِيرَة الْحَرَكَة لَا تثبت فِي مَوضِع وَاحِد. وقوس هَتَفَى: تُسمع لَهَا رنّة عِنْد الرَّمْي عَنْهَا. قَالَ الراجز: أنْحَى شِمالاً هَمَزَى نَضوحا وهَتَفَى مُعطيةً طَروحا معطية: تميل بالجذب تعطيه مَا يُرِيد وطَروح: الَّتِي تطرح السهمَ مَطرحاً بَعيدا. وأجَلَى: مَوضِع. قَالَ الراجز:) حَلّت سُليمى جانبَ الجَريبِ بأجَلَى مَحَلّةَ الغريبِ ومَدَرى: مَوضِع، زَعَمُوا. وصَوَرَى: مَوضِع. ووَلَقَى، يُقَال: ضربه ضربا ولَقَى، أَي مُتَتَابِعًا.
وهَبَشى، والهَبْش: الْجمع.(2/1180)
وحَيَدَى، حمَار حَيَدى: يحيد عَن ظلّه لنشاطه. وَأنْشد: على حَيَدَى جازئٍ بالرمالِ وخَطَفَى: اسْم. وغَمَطَى، يُقَال: سَمَاء غَمَطَى، إِذا غَمَطَت بالسحاب يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة، أَي دَامَ سحابها. وغَبَطَى مثله. وناقة وَكَرَى: سريعة. وقَمَلَى: مَوضِع. وقَفَطَى: كثير النِّكاح. وقَلَهَى: مَوضِع. قَالَ زُهَيْر:
(الى قَلَهَى تكون الدارُ منّا ... الى أكناف دُومةَ فالحَجونِ)
وضَفَوَى: مَوضِع. وَأنْشد لزهير:
(قَفْرٌ بمندفَع النَّحائت من ... ضَفَوَى أولاتِ الضّالِ والسِّدْرِ)
قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا كثير، وَإِنَّمَا جِئْنَا بجمهوره. وكل مَا جَاءَك على هَذَا الْوَزْن لاحقاً بالرباعي بِأَلف التَّأْنِيث فَهُوَ مؤنث.
3 - (بَاب مَا جَاءَ على فُعَلَى، وَهُوَ قَلِيل)
شُعَبَى: مَوضِع. قَالَ جرير:
(أعَبْداً حَلَّ فِي شُعَبَى غَرِيبا ... ألؤماً لَا أَبَا لَك واغترابا)
وأُرَبَى: اسْم من أَسمَاء الداهية. قَالَ الشَّاعِر:
(فلمّا غَسَى ليلِي وأيقنتُ أَنَّهَا ... هِيَ الأُرَبَى جَاءَت بأمٍّ حَبَوْكَرا)
غَسَى: أظلم. وأُدَمى: مَوضِع. قَالَ الراجز: لَو أنّ مَا بالأُدَمَى والدّامِ عِنْدِي وَمن بالعَقِد الرِّكامِ لم أخشَ خِيطاناً من النَّعامِ العَقِد: الرمل المتداخل بعضه فِي بعض والرُّكام: المتراكم والخِيطان: جمع خِيط وخَيط، وَهُوَ كالسِّرب من القَطا.
3 - (بَاب مَا جَاءَ على فَعْلَى من الْأَسْمَاء وَالصِّفَات)
مَرْحَى: كلمة تقال فِي الرَّمْي عِنْد الْإِصَابَة. وبَرْحَى: كلمة تقال عِنْد الْخَطَأ فِي الرَّمْي. وعَقْرَى حَلْقَى: كلمتان يُدعى بهما على الْإِنْسَان، وَقد تكلّم بهما النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم فِي بعض مغازيه. وَامْرَأَة جَهْوَى: قَليلَة التستّر. وعَرْوَى: مَوضِع. قَالَ المسيّب بن عَلَس:
(ضَبينةُ لَيْسَ لَهَا ناصرٌ ... وعَرْوَى الَّذِي هَدَمَ الثعلبُ)
يُقَال للشَّيْء إِذا استذلّ: هدمَه الثعلبُ. وَمثله: لقد ذلّ مَن بَالَتْ عَلَيْهِ الثّعالبُ وضَبينة: قَبيلَة ناقلة، وَلَا أَدْرِي ممّن هِيَ. ورَهْبَى: مَوضِع أَيْضا.(2/1181)
ورَهْوَى: عيب تعاب بِهِ الْمَرْأَة بالسَّعة. وكل مَا جَاءَك من الصِّفَات فِي هَذَا الْوَزْن فَهُوَ مَقْصُور مُلْحق كالرباعي نَحْو سَكرى وعَبرى وثَكلى، وَهَذَا كثير.
3 - (بَاب مَا جَاءَ على فُعْلَى من الْأَسْمَاء وَالصِّفَات)
سُعْدى: اسْم. وقُطْرَى: اسْم بنت. وبُشْرَى: اسْم. وَالصِّفَات كَثِيرَة، نَحْو حُبْلَى وصُغْرَى وكُبْرَى.
3 - (بَاب مَا جَاءَ على فِعْلَى من الْأَسْمَاء وَالصِّفَات)
شِعْرَى: نجم فِي السَّمَاء. ودِفْلَى: نبت. وحِفْرَى: نبت. وَالصِّفَات فِيهِ قَليلَة، فَأَما كِسْرَى فاسم مذكّر معرّب وَقد قَالُوا كَسْرَى بِالْفَتْح أَيْضا. فَأَما السِّعلى فقد قَالُوا سِعلاء وسِعلاة وَقد قَالُوا سِعْلَى.
(بَاب جمهرة مَا جَاءَ على فَعْلَل مِمَّا يلْحق بالرباعي فَرَأَيْنَا أَن نجعله أبواباً ليؤخذ من قرب)
(مَا جَاءَ مِنْهُ فِي صِفَات الطَّوِيل)
عَرْطَل، سَنْطَل، سَرْطَم، خَلْجَم، شَرْمَح، صَلْهَب، سَلْهَب، شَرْجَع، شَجْعَم، وَهُوَ طول فِيهِ غِلَظ.
(مَا جَاءَ فِي الشدَّة والصلابة والقِصَر وَغير ذَلِك)
عَرْهَم، كَرْدَم واشتقاق كَرْدَمٍ من الكَرْدَمة، وَهُوَ عَدْو فِيهِ فزع. قَالَ الراجز: لمّا رَآهُمْ كَرْدَمٌ تَكَرْدَما كَرْدَمَةَ العَيْرِ أحَسَّ الضّيْغَما وصَلْخَد، جَحْنَب، جَحْمَش، جَلْمَد، جَلْعَد، عَلْكَد، قَعْنَب، جَرْهَد، جَحْشَر، كَعْنَب، جَلْهَد، عَكْرَد، عَرْزَم.
(مَا جَاءَ فِي القِصَر)
حَبْتَر، كَرْتَع، كَهْمَس، جَعْبَر، جَعْدَل، حَنْبَل.
(مَا جَاءَ فِي السرعة)
عَفْزَر، عَفْرَس، لَهْمَج، عَنْدَل، قَعْطَل، لَعْمَط، لهْسَم، لهْمَس، عَزْهَل. والعَذهلة مثل العَبهلة، وَلَيْسَ عَذْهَل هَاهُنَا مَوْضِعه إِنَّمَا هُوَ من قَوْلهم: عذهلتُ الرجلَ وعبهلتُه، إِذا تركته وسَوْمَه يفعل مَا شَاءَ.
(مَا جَاءَ فِي المضاء والجِدّ)
لَهْذَم، لَعْمَق.
(مَا جَاءَ فِي النهم)
) لَعْمَظ، لَهْسَم، لهْمَس يُقَال: لهسمَ مَا على الْمَائِدَة، إِذا مَا أكله أجمع.
(مَا جَاءَ فِي السعَة والسهولة)
لَهْمَج، لَهْجَم، دَهْمَج، دَهْثَم، زَغْلَم، سَغْبَل، دَغنج.
3 - (بَاب مَا جَاءَ على فُعْلُل فِي الغِلَظ من الصِّفَات)
جُرشُع، عُرْكُز، قُمْعُل، عُلْكُم. وَقَالَ أَيْضا: قُمْعُل: قدح ضخم وقُمْعُل، وَجمعه قماعيل: العُجَر فِي الرَّأْس خَاصَّة. قَالَ أَبُو بكر: وَقد تقدّم قَوْلنَا إنّا ذكرنَا فِي هَذَا الْكتاب المستعملَ من كَلَام الْعَرَب الشائعَ على ألسنتهم وأرجأنا الوحشيّ.
(مَا جَاءَ على فِعْلِل من الصِّفَات)
قِرْضِم، يُقَال: فلَان يُقرضِم كلَّ شَيْء، أَي يَأْخُذهُ.(2/1182)
وقِرْضِم: اسْم أبي قَبيلَة من مَهْرَة بن حَيْدان. حِنْبِج، هِقْلِس، طِفْرِس، عِنْفِص، كِرْدِح، حِصْلِب، ودِقْعِم. وهِدْلِق وهِرْشِن: صفتان لسعة الأشداق. وهِرْمِل وخِرْمِل: صفتان للناقة الهَرِمة. وجِرْضِم وصِلْدِم: صفتان للصلابة والشدّة.
(مَا جَاءَ على فِعْلَل وَهُوَ قَلِيل)
دِرْهَم: معرَّب وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب قَدِيما إِذْ لم يعرفوا غَيره. وضِفْدَع، وَقَالُوا ضِفْدِع. وقِلْفَع وَقَالُوا قِلْفِع، وَهُوَ الطين الْيَابِس المتفلِّق فِي الغُدران وَغَيرهَا. وقِرْطَع وقِرْدَع، وَهُوَ قمل كبار يكون فِي الْإِبِل. وهِبْلَع، وَهُوَ النَّهِم. وهِجْرَع، وَهُوَ الطَّوِيل المضطرب الخَلْق.
(وَمِمَّا يلْحق بِهَذَا الْبناء)
خِرْوَع، فِي وزن فِعْوَل، وَهُوَ كل نبت رَخْص ليّن، اشتقاقه من الخَراعة وَهُوَ اللِّين، وَقد سمّوا خَرِعاً. وعِتْوَد، وَهُوَ اسْم دُوَيبّة ويسمّى الرجل الصلب عِتْوَداً. فَأَما بَرْوَع فاسم امْرَأَة، وَأَصْحَاب الحَدِيث يَقُولُونَ: بِرْوَع، وَهُوَ خطأ. وَأما فَعْلِل فَلم يجِئ إِلَّا نَرْجِس، وَهُوَ فارسيّ معرَّب. وَقد ذكره النحويون فِي الْأَبْنِيَة وَلَيْسَ لَهُ نَظِير فِي الْكَلَام. فَإِن جَاءَك بِنَاء على فَعْلِل فِي شعر قديم فاردده فَإِنَّهُ مَصْنُوع، وَإِن بنى مولَّد هَذَا الْبناء وَاسْتَعْملهُ فِي شعر أَو كَلَام فالردُّ أوْلى بِهِ.
انْقَضتْ أَبْوَاب الرباعي سالمه مِنْهَا ومعتلّه وأبنيته، وَالْحَمْد لله وَحده.(2/1183)
(أَبْوَاب الخماسي)
(وَمَا لحق بهَا بِحرف من حُرُوف الزَّوَائِد)
(بَاب)
الفَرَزْدَقة: الخبزة الغليظة. والهَمَرْجَل: الْخَفِيف السَّرِيع من كل شَيْء. والشّمَرْدَل: الطَّوِيل. قَالَ الراجز: قد قَرنوني بامرئٍ شِناقِ شَمَرْدَلٍ يابسِ عظمِ الساقِ والدّلَهْمَس: الجريء الْمَاضِي على اللَّيْل. قَالَ الراجز: صبَّح حَجْراً من مِنًى لأربعِ دَلَهْمَسُ الليلِ بَرودُ المَضْجَعِ قَوْله: بَرود المَضجع، أَي مضْجَعه أبدا بَارِد لِأَنَّهُ لَا ينَام عَلَيْهِ. والجَلَنْفَع: الجافي الخَلق الغليظُه. قَالَ الراجز: أَيْن الشِّظاظانِ وَأَيْنَ المِرْبَعَهْ وَأَيْنَ وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَهْ الوَسْق: وزن خمس مائَة رَطْل أَرَادَ: أَيْن وِقْرُها الَّذِي يُحمل عَلَيْهَا. والعَلَنْكَد: الصلب الشَّديد.
والعَرَنْدَل: الطَّوِيل. والخَبَرْنَج: الحسَن الْغذَاء.
(ويُلحق بِهَذَا الْبَاب مَا جَاءَ على فَعَلَّل)
بعير عَدَبّس: شَدِيد الخَلْق شرس الخُلُق. وبعير هَمَلّع: سريع السّير. قَالَ الشَّاعِر:
(سَمامٌ نَجت مِنْهَا المَهارَى وغُودرت ... أراحيبُها والماطِليُّ الهَمَلّعُ)
سَمام، الْوَاحِدَة سَمامة: ضرب من الطير، شبّه الْإِبِل بهَا وَرُبمَا سُمّي الذِّئْب هَمَلّعاً والماطِليّ مَنْسُوب الى ماطِل، وَهُوَ فَحل مَعْرُوف، وَقَالَ قوم: بل هُوَ الَّذِي يماطل ويطاول فِي السّير وَلَا يُعْطي كلّ مَا عِنْده. وَرُبمَا قيل: مشيٌّ هَمَلَّع، إِذا كَانَ سَرِيعا، يُجعل صفة للمشي. وَقَالَ مَالك بن حَريم الهَمْدانيّ:
(قُوَيْرِحُ سَبْعٍ أَو ثمانٍ ترى لَهَا ... إِذا اعرورتِ البيداُ مَشْياً هَمَلّعا)
يصف فرسا. والحَقَلّد: الْبَخِيل الضيّق، وَيُقَال للسيئ الخُلق أَيْضا. وعَضَمّز: نَحوه. وعَجَنّس:)
صلب شَدِيد. وَأنْشد: كم قد حَسَرْنا بازلاً عَجَنّسا(2/1184)
وعطَرّد وعَطَوّد: طَوِيل. وَكَذَلِكَ عَمَرّد وعملّس: من أَسمَاء الذِّئْب. وَكَذَلِكَ العسَلّق والهَبَلّق: الْقصير الزريّ الخَلق، زَعَمُوا. وحَبَلّق: قصير زريّ. وهَبَنْقَع وهَبَنّق: مثله. وَيُقَال: قعد الهَبَنْقَعة، وَيُقَال الهَبَنّقة، إِذا قعد مسترخياً مُلْصقًا أوصاله بِالْأَرْضِ.
(وَيلْحق بِهَذَا الْبَاب)
شَرَنْبَث: غليظ الكفّين والقدمين، وَرُبمَا وُصف الْأسد بذلك. وَيُقَال للسحاب أَيْضا إِذا تراكب: شَرَنْبَث. قَالَ الراجز: فِي مكفهِرِّ الطِّرْيَمِ الشَّرَنْبَثِ وعَشرّم وعَشَرّب: شهم ماضٍ، ويوصف بهما الْأسد، والعَشَرّم: الْكَبِير. وعَفَنْجَج: جِلْف جافٍ.
قَالَ الراجز: جِلْفاً إِذا سارَ بِنَا عَفَنْجَجا قَالَ أَبُو بكر: اشتقاق الجِلْف من قَوْلهم: جلفتُ الشيءَ، إِذا قشرت مَا عَلَيْهِ، والقِشْرُ جِلْفٌ، أَي أَن هَذَا قِشْر، أَي جِلْد لَا شَيْء فِيهِ. وهَطَلّع: بَوْش كثير. وَرُبمَا سُمّي الْجَيْش إِذا كثر أَهله هَطَلّعاً. وسَلَنْطَح: فضاء وَاسع. وجَلَنْدَح: ثقيل وخم. وخَفَنْجَل: نَحوه. قَالَ الراجز: خَفَنْجَلٌ يَغْزِلُ بالدّرّارَهْ الدّرّارة: المِغزل الَّذِي يغزل بِهِ الرِّعاء الصُّوف. وَقَالُوا: الخَفَنْجَل: الْقَبِيح الفَحَج، اللَّام زَائِدَة.
وقَفَنْدَر: سمج قَبِيح المنظر. قَالَ الراجز: وَمَا ألومُ البِيضَ ألاّ تَسْخَرا وَقد رأينَ الشَّمَطَ القَقَنْدَرا وسَمَهْدَر: بعيد. وَيُقَال إِن كل أرضٍ مَضِلّةٍ سَمَهْدَر. قَالَ الراجز: وَدون سَلْمى بلدٌ سَمَهْدَرُ جَدْبُ المندّى عَن هوانا أزْوَر المندّى: أَن تُسقى الْإِبِل ثمَّ تُترك ترعى سَاعَة ثمَّ تُرَدّ الى المَاء، فَذَلِك الْمَكَان هُوَ المندّى.
والغَضَنْفَر: الغليظ الخَلْق، ويوصف بِهِ الْأسد. وغَطَمّش: ظلوم جَائِر. وشَنَعْنَع: مُضْطَرب)
الخَلْق. وجَحَنْفَل: غليظ الشّفة. وحَزَنْبَل: قصير. وحَبَرْكَل: قصير. وعَقَنْقَس: سيئ الخُلُق.
وسَبَهْلَل: لَا يَهْتَدِي لوجهة أمره. وفَلَنْقَس: هجين مردَّد فِي الهُجَناء. قَالَ الراجز: العبدُ والهجينُ والفَلَنْقَسُ ثلاثةٌ فأيَّهم تَلَمّسُ أَي تلتمس. وقَلَهْزَم: قصير مُجْتَمع الخَلْق. وقَلَهْمَس: نَحوه، زَعَمُوا. وزَبَعْبَق: سيئ الخُلُق.
وزَبَرْجَد: ضرب من الْجَوْهَر، عَرَبِيّ مَعْرُوف. وقَلَمّس: سيّد عَظِيم. وبحر قلمّس: زاخر: قَالَ الشَّاعِر:
(تثعلبتض إِذْ زُرْتَ ابْن حربٍ ورَهْطَه ... وَفِي أَرْضنَا أنتَ الهُمام القَلَمّسُ)
وخَدَرْنَق، وَقَالُوا: خَزَرْنَق: اسْم من أَسمَاء العنكبوت. وعَشَنْزَر: سير سريع. قَالَ الشَّاعِر: فهاتي لنا سيراً أحَذَّ عَشَنْزَرا الأحَذّ: الجادّ الْمَاضِي. وطَلَنْفَح، وَهُوَ المعيي الَّذِي لَا حراكَ بِهِ. أنشدنا أَبُو حَاتِم عَن الْأَصْمَعِي:(2/1185)
(ونُصبحُ بالغَداة أتَرَّ شيءٍ ... ونُمسي بالعَشيِّ طَلَنْفَحِينا)
يصف أُسَراء. وعَذَمْهَر: رحب وَاسع. وشَمَقْمَق: طَوِيل، وَكَذَلِكَ عَشَنّق وعَشَنّط وعَنَطْنَط.
وغَمَلّج: طَوِيل العُنُق، المسترخي من الكِبَر. قَالَ الراجز: غَمَلّج قد شَنِجَتْ عِلْباؤهُ وبَلَنْدَح: فَدْم ثقيل. وعَقَنْقَل: كثيب متداخل الرمل. وخَفَنْشَل وحَفَنْشَل وغَفَنْشل، ثَلَاث لُغَات: ثقيل وخم. وقَلَهْبَس: اسْم حَشَفة ذكر الْإِنْسَان وَيُقَال أَيْضا: قَهَبلس. وَيُقَال للهامة المدوَّرة: هَامة قَلَهْبَسة. وحَبَرْقَص: قصير متداخل. وهَبَرْكَع: مثله. وعَصَنْصَر: مَوضِع. وقَلَهْذَم: خَفِيف سريع وبحر قَلَهْذَم: كثير المَاء. وغَشَمْشَم: ظلوم غَشوم. وسَرَعْرَع، يُقَال: شباب سَرَعْرَع، أَي رُؤد ناعم. ويسمّى الغُصن اللّدن: السّرَعْرَع أَيْضا. وسمَعْمَع: خَفِيف سريع، يُوصف بِهِ الذِّئْب. سَلَنْطَع: طَوِيل. وعَفَلّط: أَحمَق. وهَقَبْقَب: صلب شَدِيد. وعدَرّج: خَفِيف سريع. وخَزنْزَر: سيّئ الخُلق. وزَبَنْتَر: مثله. وعملّج: حَسَن الْغذَاء. وخَفَلّج، بِالْخَاءِ والحاء، يُقَال: رجل خَفَلّج وحَفَلّج، إِذا كَانَ أفْحَج. وعَفَرْجَل: سيّئ الخُلق. وهزَنْبَر: مثله. وزَمَعْلَق: مثله، زَعَمُوا. وجَلَنْدَح: صلب شَدِيد، وَكَذَلِكَ صَمَحْمَح. والعَنَشْنَش: الْخَفِيف السَّرِيع. قَالَ الراجز: عَنَشْنَشٌ تعدو بِهِ عَنَشْنَشَهْ)
للدرْع فَوق مَنْكِبَيْه خَشخشَهْ وحَقَلّد: بخيل ضيّق. ورَحًى دَمَكْمَك: شَدِيدَة الطّحن. وجمل صَمَكْمَك: شَدِيد صلب.
وعَصَبْصَب: شَدِيد يُقَال: يقوم عَصَبْصَب فِي الشرّ خاصّة. وقَصَنْصَع: قصير متداخل الخَلق.
وخَذَعْرَب: اسْم جَاءَ بِهِ أَبُو مَالك، وَلَا أَدْرِي مَا صحّته. وسَمَطْمَط: اسْم. وجَنَعْدَل، وَقَالُوا جُنَعْدِل، وَهُوَ الصلب الشَّديد، بِكَسْر الدَّال وضمّ الْجِيم، وَإِن شِئْت بفتحهما جَمِيعًا. وَأنْشد يخاط امْرَأَة: مثلُ الأتانِ نَصَفاً جَنَعْدَلَهْ وعَطَلّس: طَوِيل. وشَقَحْطَب، قَالَ قوم من أهل اللُّغَة: كَبْش عَظِيم، وَقَالَ الْخَلِيل: هُوَ الكَبْش لَهُ أَرْبَعَة قُرُون. وضَفَنْدَد: صخم لَا غَناء عِنْده. قَالَ الراجز: إِنِّي على مَا فيّ من تخدُّدي ودِقّةٍ فِي عَظمِ ساقي ويدي أرْوي على ذِي العُكَنِ الضّفَنْدَدِ يُرِيد بقوله: أرْوي أَي أشدّ عَلَيْهِ بالرِّواء إِذا أعيا فِي السّفر والرِّواء: حَبل يُشَدّ بِهِ العِكْمان، أَي العِدْلان. وسَمَهْدَد: أَرض بعيدَة مثل سَمَهْدَر، إِلَّا أَن السّمَهْدَر القاصد الممتدّ. وَأنْشد: إِذا استقلّوا عَن مُناخٍ شَمّروا وإنْ بَدَت أعلامُ أرضٍ كبَّروا وَدون سَلمى بلدٌ سَمَهْدَرُ وَقَالَ قوم: السّمَهْدَد: الصلب الشَّديد. قَالَ أَبُو بكر: وَأنْشد قوم هَذَا الرجز:(2/1186)
إِذا استقلّوا عَن مُناخٍ شمّروا وَإِن بَدَتْ أعلامُ أرضٍ كبّروا وَدون سَلمى بلدٌ سَمَهْدَرُ وبلدٌ بآله مؤزَّرُ أَرَادَ: وَهُنَاكَ بلد، وَلم يرد معنى رُبّ فَيَقُول: وبلدٍ. وعَلَنْدَد، يُقَال: مَا لي من هَذَا الْأَمر عَلَنْدَد، أَي مَا لي مِنْهُ بُدّ. وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: يُقَال: مَا لي إِلَّا فلَان عَلَنْدَد، أَي مَا لي ملْجأ غَيره، وَنَحْوه معلندَد. وعَلَنْدَس وعَرَنْدَس، وَهُوَ الصلب الشَّديد. وشَعَر عَلَنْكَس ومعلنكِس، وَهُوَ الْأسود)
الْكثير النَّبَات، وَكَذَلِكَ العَرَنْكَس، واشتقاقه من اعرنكسَ الليلُ واعلنكسَ. قَالَ الراجز: وأعْسِفُ الليلَ إِذا الليلُ غَسا واعرنكستْ أهوالُه واعرنكسا أَي تراكب بعضُها على بعض ويُروى بِاللَّامِ: واعلنكستْ أهوالُه واعلنكسا. وخَزَعْبَل وخُزَعْبِل: الْأَحَادِيث المسطرَفة الَّتِي يُضحك مِنْهَا. وخَبَعْثَن وخُبَعْثِن: صفة من صِفَات الْأسد.
وهَزَنْبَز، وَهُوَ السَّيئ الخُلق، وَيُقَال هَزَنْبَران أَيْضا، وَأنْشد: أنْ لَو مُنِيتِ بهَزَنْبَزانِ وستراه فِي بَاب فعَنْلَلان إِن شَاءَ الله. وحَبَرْبَر، وَهُوَ الشَّيْء الْقَلِيل. قَالَ الشَّاعِر: أمانيَّ لَا تُجدي عَلَيْهِ حَبَرْبَرا وَيُقَال: مَا عِنْد فلَان حَبَرْبَر وَلَا تَبَرْبَر وَلَا تَوَرْوَر. وهَبَرْكَع، وَهُوَ الْقصير: قَالَ الراجز: لما رَأَتْهُ مُؤدَناً هَبَرْكَعا قَالَت أُرِيد الناشئَ السّرَعْرَعا المؤدَن: النَّاقِص الخَلق. وهَلَنْقَص: قصير. وعَفَنْجَش: جافٍ، زَعَمُوا، وَلَيْسَ بثَبْت. وجَرَنْفَش: جافٍ أَيْضا. وعَرَنْدَد: صلب شَدِيد. وجَرَنْدَق: اسْم. وشفَلّح، وَهُوَ ثَمَر الكَبَر. قَالَ أَبُو بكر: وأحسب أَن الكَبَر معرَّب، واسْمه بِالْعَرَبِيَّةِ الأصَف. والشّفَلّح رُبمَا سُمّي بِهِ فَرْج الْمَرْأَة تمثيلاً.
قَالَ الشَّاعِر:
(لقد بعثوني فِي الشَّفَلّح جانباً ... فشُقَّ هَني واستُلَّ قَيْدُ حِماريا)
وَيُقَال للشفة الْعليا المنقلبة فِي وَسطهَا شَبيه بالشّقّ: شَفَلّحة أَيْضا تَشْبِيها بذلك. وزَلَنْقَح: سيّئ الخُلق، زَعَمُوا. وخَشَنْفَل: اسْم من أَسمَاء الفَرْج. وكَنَهْدَل: ضخم غليظ. والكَنَهْبَل: ضرب من الشّجر، وَقَالُوا الكَنَهْبُل. وسَلَنْطَع: طَوِيل. وشَعَبْعَب: مَوضِع. وسَمَنْدَر: دابّة، زَعَمُوا، وَلَا أحسِبها عربيّة صَحِيحَة. وظليم هَدَجْدَج: سريع. وهزَلّج، وَهُوَ الظليم الْخَفِيف. وعدَرّج: خَفِيف سريع أَيْضا.
(بَاب مَا جَاءَ على فَعَيْلَل)
هَمَيْسَع: اسْم، وَقد سمّت الْعَرَب الهَمَيسع بن حِمير وَقَالَ قوم: بل هُوَ بالسُّرْيَانيَّة. قَالَ أَبُو بكر: وَقد تقدّم قَوْلنَا فِي كتاب الِاشْتِقَاق إِن هَذِه الْأَسْمَاء مشتقّة من أَفعَال قد أُميتت وقَدُمَ(2/1187)
الزَّمَان بهَا.
وسَمَيْدع: سيّد كريم. وَلَا تلْتَفت الى قَول العامّة: سُمَيْدَع. وشَمَيْذَر: خَفِيف سريع. وخَفَيْدَد: صفة من صِفَات الظليم. وسَبَيْطَر: طَوِيل، وَرُبمَا قَالُوا سُباطر. وقَلَيْذَم: بِئْر كَثِيرَة المَاء.
وخَلَيْجَم: طَوِيل. وهَبَيْنَق: قصير مُجْتَمع. وعَبَيْثَر: اسْم وَأَحْسبهُ اشتُقّ من العَبَيْثَران، وَهُوَ نبت. وعَمَيْثَل: طَوِيل مسترخٍ. وهَبَيْنَغ: أَحمَق. وكَمَيْتَر: قصير، زَعَمُوا، وكُماتر أَيْضا.
وغَمَيْذَر، بِالذَّالِ وَالدَّال: متنعِّم. وسَمَيْفَع: اسْم، وَقَالَ قوم سُمَيفَع وسُمَيفِع كَأَنَّهُ مصغَّر، فَإِن كَانَ مصغّراً فَيجب أَن تكون ألفا مَكْسُورَة. وسُمَيْفَع بن ناكُور الْأَصْغَر الْمَقْتُول بصِفّين مَعَ مُعَاوِيَة.
(بَاب مَا جَاءَ على فعَوْلَل وَيلْحق بِهِ فَعَوّل)
جَلَوْيَق: اسْم. وحَبَوْكَر: اسْم من أَسمَاء الداهية. وحَزَوْكَل: قصير. وعَكَوْكَل: مثله. وعَصَوْصَر أَحْسبهُ موضعا، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح. وسَلَوْطَح: مَوضِع. وسَرَوْمَط: وعَاء يكون فِيهِ زِقّ الْخمر وَنَحْوه. وعَذَوْفَر: صلب شَدِيد. وحَدَوْلَق: قصير مُجْتَمع. وغَطَوْمَط، بَحر غَطَوْمَط وغُطامِط سَوَاء، وَهُوَ الْكثير المَاء. وصَلَوْدَد: صلب شَدِيد. وقَلَوْبَع: لعبة يلْعَب بهَا الصّبيان.
وصَلَوْدَح: صلب شَدِيد.
(بَاب مَا جَاءَ على فَعَوَّل من الخماسي)
رجل عَذَوّر: سيئ الخُلق. قَالَ الشَّاعِر: حُلْوٌ حَلالُ الماءِ غيرُ عَذَوَّرِ وعَكَوّك: قصير. وَالْمَكَان العَكَوّك أَيْضا: الصلب الشَّديد. قَالَ الراجز: إِذا افترشنَ مَبْرَكاً عَكَوَّكا وبعير قَنَوّر: شَرِس صَعب. وعَطَوّد: طَوِيل. حَزَوّر: غُلَام قد أيفعَ. وهَزَوّر: ضَعِيف. وجلَوّخ: اسْم. وسَمَوَّل: اسْم وَالْمَكَان الصلب الشَّديد: سَمَوّل، وَلَا أحسِبه عَرَبيا مَحْضا. والسّمَوْأل، بِالْهَمْز: أَرض سهلة. وَقد روَوا بَيت امْرِئ الْقَيْس:
(مِسَحٍّ إِذا مَا السابحاتُ على الوَنَى ... أثَرْنَ الغبارَ بالكديد السّموألِ)
وكَرَوّس: عَظِيم الرَّأْس. قَالَ الشَّاعِر:
(لَعَمْري لقد جَاءَ الكَرَوّسُ كاظماً ... على نَبَأٍ للْمُؤْمِنين وَجيعِ)
الشِّعر لعبد الله بن الزّبير الأسَدي حِين جِيءَ بِخَبَر وقْعَة الحَرّة الى الْكُوفَة، وَكَانَ الَّذِي جَاءَ بالْخبر رجل من طَيئ. والسّنَوَّر: الدروع. قَالَ الراجز: كَأَنَّهُمْ لما بَدَوا من عَرْعَرِ مستلئمين لابسي السَّنَوَّرِ نَشْءُ غَمامٍ صَيِّفٍ كَنَهْوَرِ وَلَا يُقَال للْوَاحِد سَنَوّر، إِنَّمَا يُقَال: لَيْسَ القومُ السَّنَوّر، إِذا(2/1188)
لبسوا الدروع. قَالَ النَّابِغَة: كأنّهمتحت السَّنَوَّر جِنّةُ البَقّارِ البقّار: مَوضِع.
(بَاب مَا جَاءَ على فِعْلِيل)
رجل عِتريف: غاشم وَكَذَلِكَ العِتْريس مَأْخُوذ من العَتْرَسة، وَهُوَ العُنف. وَفِي حَدِيث عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ فِي الْقَوْم الَّذين جَاءُوا بالأسير فعنفوا بِهِ فَقَالَ عمر: أبعَتْرَسة، فصحّفه أَصْحَاب الحَدِيث فَقَالُوا: أبغير بيِّنة فَمَتَى احْتَاجَ الْأَسير الى بيِّنة. وعِفريت: شَيْطَان. وصِمليل: ضرب من النبت لَا أَقف على حدّه وَلم أسمعهُ إِلَّا من رجل من جَرْم قَدِيما. وَيُقَال للرجل الضئيل الْجِسْم الضّيق الخُلق صِمليل أَيْضا عَرَبِيّ صَحِيح. وَرجل رِهجيج، أَي ضَعِيف.
والقِطمير: الحبّة الَّتِي تكون فِي بَاطِن النواة تنْبت مِنْهَا النَّخْلَة. وَقَالَ قوم: بل القِطمير الَّذِي يخرج مَعَ الثُّفروق إِذا نَزَعته من الرُّطَبة، وَهِي الهُنَيْئة المتعلّقة بقِمَع البُسْرة أَو الرُّطَبة تتّصل بالنواة. وَيُقَال للنقطة فِي ظهر النواة: قِطمير. وبِرطيل: حجر طَوِيل طوله ذِرَاع أَو أَكثر.
وطِمليل، وَقَالُوا طُملول أَيْضا، وَهُوَ الْفَقِير العاري من ثِيَابه. قَالَ الراجز: أطْلَسُ طُمْلولٌ عَلَيْهِ طِمْرُ وَفرس لِهميم ولُهموم: جواد وَرجل لِهميم ولُهموم، إِذا كَانَ جواداً. وجمل لِهميم: عَظِيم الْجوف. وصِهميم، يُقَال: بعير صِهميم، إِذا كَانَ عَسِراً لَا ينقاد. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ الَّذِي يخبِط بيدَيْهِ ويزبِن برجليه. قَالَ الراجز: قوما ترى واحدَهم صِهميما لَا يرحم الناسَ وَلَا مرحوما وغِذمير مَأْخُوذ من الغَذمرة، وَهُوَ التَّخْلِيط فِي الْكَلَام وَغَيره. قَالَ الشَّاعِر: وحادٍ ذُو غذاميرَ صَيْدَحُ وَقَالَ الآخر: ومغذمِرٌ لحقوقها هَضّامُها وَرجل صِنديد: سيّد كريم، وَرُبمَا قَالُوا صِمّيت للكريم وصِنتيت أَيْضا. وقِنديد: عصير عِنَب يُطبخ بأفواه، وَلَيْسَ بِالْخمرِ بِعَينهَا. وكِرديد، والكِرديد: الْقطعَة من التَّمْر. قَالَ الشَّاعِر:
(القاعداتُ فَلَا ينفعن ضَيفكمُ ... والآكلاتُ بَقِيّاتِ الكراديدِ)
وفِندير: صَخْرَة تنقلع من رَأس جبل فَتسقط. قَالَ الشَّاعِر: كَأَنَّهَا من ذُرى هَضْبٍ فناديرُ)
وشِهميل: اسْم أبي قَبيلَة، مِنْهُم بِفَارِس قِطْعَة كَبِيرَة. والخِنزير: مَعْرُوف. والخِنزير أَيْضا: جبل بِالْيَمَامَةِ أَو قريب مِنْهَا. قَالَ الْأَعْشَى:(2/1189)
(فالسفحُ أسفلُ خِنزيرٍ فبُرْقَتُه ... حَتَّى تدافعَ مِنْهُ الرَّبْوُ فالحُبَلُ)
وحِبرير: جبل مَعْرُوف. وقِنديل: مَعْرُوف. وقِرطيط: داهية. قَالَ الشَّاعِر:
(سألناهمُ أَن يَرْفُدونا فأجبَلوا ... وَجَاءَت بقِرطيط من الْأَمر زينبُ)
قَالَ أَبُو بكر: أظنّ هَذَا الْبَيْت مصنوعاً. يُقَال: أجبلَ الحافرُ، إِذا بلغ موضعا لَا يُمكنهُ فِيهِ الْحفر وأجبلَ الشاعرُ، إِذا تعذّر عَلَيْهِ قَول الشّعْر، وَأَرَادَ هَاهُنَا أَنهم لم يعطوهم شَيْئا. وتَنبيت: ضرب من النبت، وَقَالُوا: بل النبت كلّه تَنبيت. قَالَ الراجز: صحراءُ لم ينْبت بهَا تَنبيتُ وشِنظير: سيّئ الخُلق. وقِنفير: قصير. وسِختيت: شَدِيد صلب، وَأَحْسبهُ معرَّباً. قَالَ رؤبة: هَل يُنْجِيَنّي حَلِفٌ سِختيتُ وكِبريت، غلط فِيهِ رؤبة فَجعله الذَّهَب فَقَالَ: أَو فضّةٌ أَو ذهبٌ كبريتُ وَقَالَ قوم: بل الكبريت الْيَاقُوت الْأَحْمَر، والكبريت هُوَ الَّذِي تتّقد فِيهِ النَّار، وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا صَحِيحا. وعِبديد: اسْم. وعِربيد: شَدِيد العَربدة. والعِرْبَدّ: الحيّة. وحِلبيب: نبت. والحِلتيت: صمغ شجر مَعْرُوف. وعِمليق: اسْم عَرَبِيّ واشتقاقه من العَملقة، وَهُوَ المَاء الْمُخْتَلط الطين فِي الْحَوْض. وقِسميل: اسْم وقِسميل: أَبُو بطن من الْعَرَب. فَأَما قِسميل بن مُعَاوِيَة فبطن من الأزد، أَبُو القسامل. وغِربيب: أسود. وفِرطيس وفِنطيس وَاحِد، وَهُوَ أنف الخِنزير. وَيُقَال للرجل العريض الْأنف أَيْضا: فِنطيس. وحِربيش، وَهُوَ الخشن المسّ أَفْعَى حِربيش، إِذا كَانَت خشنة المسّ. وجِرجير: ضرب من البقل، وَهُوَ الَّذِي يسمّى الأيْهُقان، ويسمّيه أهل الْيمن القَصْقَصِير. وبِرعيس: نَاقَة غزيرة. قَالَ الراجز: أنتَ وَهَبْتَ الهجمةَ الجَراجِرا كُوماً بَراعيسَ مَعًا خَناجرا وبِرغيل، وَالْجمع براغيل، وَهِي مياه تقرب من سِيف الْبَحْر. والسِّفسير: الْخَادِم أَو الفَيْج. قَالَ أَوْس بن حجر:)
(وقارفتْ وَهِي لم تَجإعَبْ وباعَ لَهَا ... من الفَصافص بالنُّمِّيِّ سِفسيرُ)
يصف نَاقَة بَاعَ لَهَا، أَي اشْترى لَهَا والفَصافص: القَتّ والنُّمّي، وَيُقَال النِّمّي، بالضمّ وَالْكَسْر: فلوس كَانَت تُتّخذ بِالْحيرَةِ فِي أَيَّام ملك بني نصر بن الْمُنْذر. وَقَالُوا غِرقيل: مُحّة الْبيض، وَلَا أَدْرِي مَا صحّته، إِلَّا أَنه قد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح. والهِدليق مثل الهِدْلق سَوَاء، وَهُوَ الْبَعِير الْوَاسِع الأشداق. وعِفليط: أَحمَق. وسِرطيط: عَظِيم اللَّقْم. وقِرميد، قَالُوا: هُوَ الآجُرّ بالرومية، وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب يُقَال آجُرّ وآجُور، وَهُوَ فارسيّ معرّب. وَقَالُوا: القِرميد والقُرمود: ذَكَر الوعول، وَلَيْسَ من هَذَا(2/1190)
الْبَاب. قَالَ ابْن أَحْمَر:
(مَا أمُّ غُفْرٍ على دَعجاءَ ذِي عَلَقٍ ... يَنْفِي القراميدَ عَنْهَا الأعصمُ الوَقُلُ)
الأعصَم: الوَعِل الَّذِي فِي إِحْدَى يَدَيْهِ بَيَاض والوَقُل: الَّذِي يتوقّل فِي الْجَبَل، أَي يصعد فِيهِ، وَلَا يُقَال فَعُلٌ إِلَّا لما داوم الْفِعْل وَقُلٌ، إِذا داوم على التّوقّل وَرجل نَدُسّ: يتندّس فِي الْأُمُور وَينظر فِيهَا وَرجل بَكُرٌ، إِذا كَانَ كثير البُكور فِي حَوَائِجه وَلَا يكون إِلَّا فِي هَذِه الْأَفْعَال الثَّلَاثَة، وَلَا يستحقّ هَذَا الِاسْم إِلَّا من واظب على الشَّيْء. وخِرفيج، يُقَال: نبت خِرفيج، إِذا كَانَ نَاعِمًا غضّاً. وحِلبيس، وَيُقَال حُلابِس: اسْم من أَسمَاء الْأسد. وخِلبيس: وَاحِد الخلابيس، وَأنكر ذَلِك الْأَصْمَعِي وَقَالَ: لَا أعرف لَهُ وَاحِدًا، وَكَانَ يُنكر جمع الشماطيط والعبابيد. وَقَالَ قوم: الخلابيس لَهُ وَاحِد من لَفظه، والخلابيس: الْأَمر الَّذِي لَا نظام لَهُ. قَالَ المتلمِّس:
(إنّ العِلافَ وَمن باللّوذ من حَضَنٍ ... لمّا رَأَوْا أَنه دِينٌ خَلابيسُ)
العِلاف: قوم من قُضاعة ويروي هَؤُلَاءِ أَن سامة بن لُؤيّ تزوّج فيهم. وخِنسير: لئيم زَريّ.
والخِنسير: الداهية. قَالَ الشَّاعِر:
(طَرَقَ الخناسرةُ اللئامُ فَلم ... يَسْعَ الخفيرُ بِنَاقَة القَسْرِ)
وبِطريق: مَعْرُوف، وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب قَدِيما. وسِحتيت: مَوضِع. وغِمليس، وَهُوَ الَمير، وَهُوَ صغَار البقل الَّذِي ينْبت تَحت كباره. وقِنبير: ضرب من النبت. وبِرغيل، وَالْجمع بَراغيل، وَهِي مياه تقرب من السِّيف. وقِنفير والقُنفورة: ثَقْب الدُّبُر، وَلَيْسَ من هَذَا الْبَاب.
وبِرزين فارسيّ معرَّب، وَهُوَ إِنَاء من قشر الطَّلع يُشرب فِيهِ، وَقد تَكَلَّمت بِهِ الْعَرَب.
(بَاب مَا جَاءَ على فِعِّيل)
رجل سِكّير: دَائِم السُّكْر. وخِمّير: مدمن على الْخمر. وفِسّيق: فَاسق. وخِبّيث من الْخبث.
وحِدّيث: حسن الحَدِيث. وعِبّيث من الْعَبَث. وسِكّيت: كثير السُّكُوت. وشِمّير: مشمِّر فِي أُمُوره.
قَالَ الشَّاعِر:
(شَمِّرْ فإنّك ماضي الْأَمر شِمّيرُ ... لَا يُفْزِعَنّكَ تفريقٌ وتغيير)
وعِمّيت: لَا يَهْتَدِي لجِهَة. وسِمّير: صَاحب سَمَر. وغِدّير: غادر. وعِرّيض: يتعرّض للنَّاس ويسابُّهم. وحِلّيت: مَوضِع. وقِلّيب: اسْم من أَسمَاء الذِّئْب لُغَة يَمَانِية. قَالَ الشَّاعِر:
(أُتيحَ لَهَا القِلّيبُ من بطن قَرْقَرَى ... وَقد تجْلِبُ الشرَّ البعيدَ الجوالبُ)
وعِشّيق: عاشق، وَرُبمَا قَالُوا للمعشوق أَيْضا: عِشّيق. وعِرّيس الْأسد: مَوْضِعه الَّذِي يعتاده، وعِرّيسته أَيْضا. وحِرّيف: طَعَام يَحْذي اللِّسَان. وسِجّين، قَالُوا: فِعّيل من السِّجن. وَفِي كتاب الله جلّ وعزّ: كلاّ إِن كتاب الفُجّار لَقِي سِجّين، فسّروا أَنه فِعّيل من السِّجن. وسِجّيل: فِعّيل من السَّجْل.(2/1191)
والسِّجّيل: الصلب الشَّديد، وأبدلوا اللَّام نوناً. قَالَ ابْن مقبل:
(ورَجْلَةً يَضربون الهامَ عَن عُرُضٍ ... ضَرْباً تَواصَى بِهِ الأبطالُ سِجّينا)
وطائر غِرّيد: حسن الصَّوْت أَو شديده. وصِدّيق: مَعْرُوف. وزِمّيت: حَلِيم. وشِنّير: سيّئ الخُلق. وشِنظير: سيّئ الْخلق أَيْضا. وَنَحْوه فِي وَزنه شِنظير: بُطين من الْعَرَب. وبِرنيق: ضرب من الكَمْأة صغَار أسود رَدِيء. وَبَنُو بِرنيق: بُطين من الْعَرَب من بني تَمِيم. وشِرّير: كثير الشرّ. وهِزّيل: كثير الهَزْل. وضِلّيل: ضالّ. وفِجّير: فَاجر. وشِغّير مثل شِنظير، زَعَمُوا، وَلَيْسَ بثَبْت. وبعير غِلّيم: هائج. وَرجل خِتّير: غادر. وصِرّيع: حاذق بالصِّراع. وحمار شِخّير، والشَّخير شَبيه بالنَّخير. وعِقّيص: بَخيل. وهِجّير، يُقَال: مَا زَالَ ذَاك هِجّيره وهِجِيراه، أَي دَأبه. والخِرّيع: العُصْفُر فِي لُغَة بني حنيفَة. والكِلّيت: حجر يُسَدّ بِهِ وَجار الضبع، ويخفّف أَيْضا. قَالَ أَبُو بكر: اعْلَم أَنه لَيْسَ لمولَّد أَن يَبْنِي فِعْيلاً إِلَّا مَا تكلّمت بِهِ الْعَرَب، وَلَو أُجيزَ ذَلِك لقُلب أَكثر الْكَلَام، فَلَا تقبلنّ مَا جَاءَ على فِْهيل مِمَّا لم تسمعه من الثِّقَات إِلَّا أَن يَجِيء بِهِ شعر فصيح.
(بَاب مَا جَاءَ على إفعيل)
إزميل، وَهِي الشَّفْرَة الَّتِي تكون للحَذّاء. قَالَ الشَّاعِر:
(همُ مَنعوا الشيخَ المَنافيَّ بَعْدَمَا ... رأى حُمَةَ الإزميل فَوق البَراجمِ)
يَعْنِي أَبَا لَهَب. وَأَرْض إمليس، أَي صحراء وَاسِعَة. وَرجل إلبيس: تَلْتَبِس عَلَيْهِ أُمُوره. وإخريط وإسليح: ضَرْبَان من النبت. وَقيل لأعرابية: مَا مَرْعَى أَبِيك فَقَالَت: الإسليح رُغوةٌ وصَريح، وسَنامُ إطريح. قَالَ أَبُو بكر: وَزَاد المتحذلقون: تُجفِله الرّيح. وإعليط: وعَاء ثَمَر المضرْخ شَبيه بقشر الباقِلّى الرّطْب تشبَّه بِهِ آذان الْخَيل. والإغريض: الطَّلْع. وإحريض: صِبغ أَحْمَر. وَقَالُوا العصفر، لُغَة لبني حنيفَة. قَالَ الراجز يصف برقاً وسحاباً: ملتهبٌ كلَهَبِ الإحريضِ يُزْجى خراطيمَ غَمامٍ بِيضِ وَسيف إصليت: ماضٍ كثير المَاء والرونق. قَالَ الراجز: كأنني سيفٌ بهَا إصليتُ أَي بالصحراء. وَسيف إبريق: كثير المَاء. وَجَارِيَة إبريق: برّاقة الْجِسْم. فَأَما هَذَا الإبريق الْمَعْرُوف ففارسي معرَّب. والإقليد: الْمِفْتَاح. وظليم إجفيل: يُجْفِل من كل شَيْء. وإفجيج، وَهُوَ الْوَادي الضيّق العميق بلغَة أهل الْيمن، وغيرُهم يَجْعَل للوادي إفجيجاً وَرُبمَا سفمّي الشقّ فِي الْجَبَل إفجيجاً. قَالَ الشَّاعِر:
(كدُرّتَين بإفجيجين بَينهمَا ... لحمٌ رُكامٌ كلحمِ الآدَمِ الشَّبَبِ)
يصف لحم فَخِذَي الْفرس وحَماتَيْ سَاقيه والشّبب: الثور الوحشيّ الَّذِي قد استحكمت سِنُّه والآدِم: الثور الْأَبْيَض.(2/1192)
والإحليل: مخرج الْبَوْل وَاللَّبن. وإكليل: كلّ مَا كُلّل بِهِ الرَّأْس من ذهب أَو غَيره. وَفرس إخليج: جواد سريع. وثوب إضريج: مُشْبَع الصِّبغ، وَقَالُوا: هِيَ الصُفرة خَاصَّة. قَالَ الشَّاعِر:
(تحيّيهمُ بيضُ الولائد بَينهم ... وأكسيةُ الإضريج فَوق المَشاجبِ)
وإرزير: صَوت مَأْخُوذ من الرِّزّ، وَهُوَ الصَّوْت. قَالَ الشَّاعِر:
(كأنّما بَين لَحْيَيْه ولَبَّتِه ... من جُلْبَة الْجوف جَيّارٌ وإرزيزُ)
ويُروى: من جُلبة الْجُوع الجُلْبَة: حَرَكَة الأمعاء عِنْد الْجُوع والجَيّار: الصَّوْت، وَقَالَ أَيْضا:)
الجَيّار من الجائر، وَهُوَ شَبيه بالغَثَيان يجده الْإِنْسَان. وإزميم: لَيْلَة من ليَالِي المُحاق. وإخميم: مَوضِع. وإقليم لَيْسَ بعربي مَحْض. وَذهب إبريز: خَالص، وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا مَحْضا أَيْضا.
وإبليس إِن كَانَ عَرَبيا فاشتقاقه من أبلس يُبلس، إِذا يئس فَكَأَنَّهُ أبلسَ من رَحْمَة الله، أَي يئس مِنْهَا. وإسبيل: مَوضِع. وإنجيل إِن كَانَ عَرَبيا فاشتقاقه من النَّجْل، وَهُوَ ظُهُور المَاء على وَجه الأَرْض واتساعه فِيهَا يُقَال: استنجل الْوَادي، إِذا ظهر مَاؤُهُ. والإبزيم، إبزيم السّرج وَنَحْوه، فارسيّ معرَّب قد تكلّمت بِهِ الْعَرَب. قَالَ الراجز: يَدُقُّ إبزيمَ الحِزامِ جُشَمُهْ عَضَّ الصِّقال فَهُوَ آزٍ زِيَمُهْ الجُشَم: الصّدر. وَقَالَ الآخر: لَوْلَا الأبازيمُ وأنّ المَنْسِجا ناهَى عَن الذِّئبة أَن تَفَرّجا وإسطير: وَاحِد الأساطير، وَالله أعلم. وَلم يذكر الْأَصْمَعِي فِي الأساطير شَيْئا وَقَالَ أَبُو عُبيدة: إِنَّمَا هُوَ سَطْر جُمع أسْطُر ثمَّ جُمع أسْطُر أساطير. وحمار إزعيل: نشيط. وإزميم: مَوضِع.
وإخريج: نبت. وإجليح، زَعَمُوا: نبت، عَن أبي مَالك يُقَال: نبت إجليح، إِذا أُكلت أعاليه، أَي جُلِحَت. وإزفير من الزَّفِير، وَهُوَ النَّفَس. وإسبيل: مَوضِع.
(بَاب مَا جَاءَ على أُفعول)
أُفحوص القطاة: مَوضِع بيضها، وكل مَوضِع فحصتَه فَهُوَ أفحوص. قَالَ الراجز: أَنْتُم بَنو كابِيَةَ بنِ حُرقوصْ وكُلُّهم هامتُه كالأفحوصْ وَقَالَ الآخر:
(وَقد تَخِذَت رجْلي الى جَنْب غَرْزِها ... نَسيفاً كأفحوص القطاة المطرِّقِ)
والأُلهوب: ابْتِدَاء جري الْفرس. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(فللسّوط أُلهوبٌ وللساق دِرّةٌ ... وللزّجر مِنْهُ وَقْعُ أهْوجَ مِنْعَبِ)(2/1193)
مِنْعَب: مِفْعَل من النّعْب، وَهُوَ ضرب من عَدْو الْفرس. والأُسلوب: الطَّرِيق يُقَال: أَخذ فِي أساليبَ من الحَدِيث، أَي من فنون مِنْهُ. وَيُقَال: أنف فُلانٍ فِي أُسلوب، إِذا كَانَ متكبِّراً. قَالَ الراجز: أنوفُهم مِلْفضخْرِ فِي أُسلوبِ وشَعَرُ الأستاه بالجَبوبِ أَي من الْفَخر والجَبوب: وَجه الأَرْض الغليظ خاصّةً. وأُملوج وأُغلوج: غُصنان لَدْنان ينبتان تَحت الأغصان فَلَا يزَالَانِ غَضّين ناعمين. وأُخدود، وَهُوَ الخدّ فِي الأَرْض وَكَذَلِكَ فُسِّر فِي التَّنْزِيل، وَالله أعلم. والأُملود: الرجل السَّبْط الخَلق الطَّوِيل. قَالَ الشَّاعِر: باللّوذَعيِّ الغُرانقِ الأُملودْ وأُسروع، وَقَالُوا يُسروع، وَهِي دُويبة تكون فِي الرمل. قَالَ الشَّاعِر:
(فَلَيْسَ لساريها بهَا متعرَّجٌ ... إِذا انجدلَ الأُسروعُ وانعدلَ الفَحْلُ)
وَدم أُثعوب وأُسكوب، إِذا انسكب. قَالَت الهُذلية:
(الطاعنُ الطعنةَ النجلاءَ يتْبَعُها ... مثعنجِرٌ من نَجيع الْجوف أُثعوبُ)
والأُسكوف والإسكاف وَاحِد. وَالْعرب تسمي كل صانع أُسكوفاً وإسكافاً. قَالَ الشَّاعِر: لم يَبْقَ إِلَّا مَنْطِقٌ وأطرافْ ورَيطتان وقميصٌ هَفْهافْ وشُعْبَتا مَيْسٍ بَراها إسكافْ)
وَإِنَّمَا يَبريها النجّار. قَالَ الآخر:
(أثبتَ الأُسكوفُ فِيهَا رُقَعاً ... مثلَ مَا يُرقَع بالكَيّ الطَّحِلْ)
وأُملود، وَيُقَال إمليد أَيْضا، وَهُوَ الْغُصْن اللَّدْن. وشابّ أُملود: لَدْن ناعم. وأُمعوز جمع، وَهُوَ القطيع من الظباء. وأُظفور: وَاحِد الأظافير. قَالَ الشَّاعِر، أنشدته غَيْثَة أمّ الْهَيْثَم:
(مَا بَين لُقمته الأولى إِذا انحدرتْ ... وَبَين أُخْرَى تَلِيهَا قِيسُ أُسفورِ)
وقِيد أظفورِ أَيْضا. وأُنبوش، وَهُوَ مَا قلعته مَعَ أَصله من صغَار الشّجر، وَالْجمع أنابيش. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(كأنّ السِّباعَ فِيهِ غَرْقَى عَشيةً ... بأرجائه القُصوى أنابيشُ عُنْصُلِ)
العُنْصُل: ضرب من النبت شَبيه بالبصل الصغار. وأُحبوش، وَهُوَ جيل الحَبَش. قَالَ رؤبة: بالرّمل أنباطاً مَعَ الأُحبوشِ وَقَالَ أَبُو عُبيدة: يُقَال: خرج الْوَلَد من بطن أمه حشيشاً وأُحشوشاً، إِذا خرج مَيتا يَابسا وَقد أَتَى عَلَيْهِ حَول. وأُفؤود، وَهُوَ المَفْأَد: الْموضع الَّذِي يُفأد اللَّحْم فِيهِ، أَي يُشتوى.(2/1194)
وأُنبوب: وَاحِد الأنابيب، وَهِي عُقُود القناةِ والقَصَبةِ، مَا بَين كل عُقدتين أُنبوب. والأُركوب: الْجَمَاعَة من النَّاس الرُّكّاب خَاصَّة يُقَال: مرّ بِنَا أُركوبٌ من النَّاس، وَالْجمع أراكيب. وطُفْتُ بِالْبَيْتِ أُسبوعاً، وَقَالُوا سُبوعاً. فَأَما الأُسبوع من الْأَيَّام فأُفعول لَا غير. وأُسلوم: بطن من الْعَرَب، وَكَذَلِكَ أُملوك بطن أَيْضا. وأُملوك: دويبة تكون فِي الرمل تشبه العَظاءة، وتسمّيها العامّة لُعبة الأَرْض. وأُحدود من الأَرْض مثل حَدور سَوَاء. وأُخصوم، وَهُوَ عُروة الجُوالقِ أَو العِدْلِ.
وأُحبول، وَهِي حِبالة الصَّائِد. وصِماخ الْإِنْسَان وأُصموخه، زَعَمُوا، وَهُوَ مَا استرقّ من عظم مقدَّم الرَّأْس. وَرُبمَا سُمّي مَنْبِت الصُّدغ بِعَيْنِه صِماخاً.
(بَاب مَا جَاءَ على أُفعولة وإفعيلة)
قَالَ أَبُو بكر: وَإِنَّمَا ألحقناه بالخماسي وَإِن كَانَ الأَصْل غير ذَلِك لأنّا لم نعتدّ بهاء التَّأْنِيث فِيهِ.
يُقَال: هَذِه أُحدوثة حَسَنَة للْحَدِيث الْحسن، وأُعجوبة يُتعجّب مِنْهَا، وأُضحوكة يُضحك مِنْهَا، وأُلعوبة يُلعب بهَا، وَلفُلَان أُسجوعة يُسجع بهَا. والأرجوحة: مَعْرُوفَة. وأُدعيّة وأدعوّة، ولبني فلَان أُدعيّة يتداعَون بهَا، أَي شعار لَهُم، وأُلهيّة وألهوّة يتلهّون بهَا، وأُحجيّة وأحجوّة يتحاجَون بهَا، وَهِي الأُلقيّة أَيْضا، وأُعييّة: كلمة يتعايَون بهَا، وأُمنيّة وأثفيّة وأُهويّة وأُغويّة. وأرويّة، وَهِي الْأُنْثَى من الوعول. والأُربيّة: أصل الفَخِذ الَّذِي يَرِم إِذا نُكب الإنسانُ. وَيُقَال: جَاءَ فلَان فِي أُربيّة، إِذا جَاءَ فِي جمَاعَة من قومه. وعقدَه بأُنشوطة وأُغلوطة، إِذا سَأَلَهُ عَن شَيْء يغالطه فِيهِ. وأُحلوفة، يُقَال: حلفَ على أُحلوفةِ صِدْقٍ. وأُطروحة: مَسْأَلَة يَطْرَحهَا الرجلُ على الرجل.
وأُحموقة من الحُمق. وأُثبيّة وأُثعيّة، وهما الْجَمَاعَة من النَّاس. وأُدحيّة: مَوضِع بَيض النَّعام، وَهُوَ الأدْحِيّ أَيْضا.
(بَاب مَا جَاءَ على فُعلول فأُلحق بالخماسي)
وَإِن كَانَ الْقيَاس مُخْتَلفا فَذَكرنَا مِنْهُ الْغَرِيب: زُلقوم، وَهُوَ الحُلقوم فِي بعض اللُّغَات. وهُذلول، وَهُوَ السَّرِيع الْخَفِيف. وَرُبمَا سُمّي الذِّئْب هُذلولاً. وغُملول، وَهُوَ الغامض من الأَرْض يُنبت الشجرَ. وحُنجور، وَهِي حَنْجَرة الْإِنْسَان وَغَيره. وحُنجود: اسْم، وَهُوَ وعَاء كالسُّفَيْط الصَّغِير، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح، وَقَالَ قوم: هُوَ دُويْبة، وَلَيْسَ بثَبْت. وغُندوب: لحْمَة غَلِيظَة فِي أصل اللِّسَان. وعُنتوت: جبل مستطيل. وشُنخوب: قِطْعَة عالية من الْجَبَل أَيْضا. وشُغنوب، وَالْجمع شَغانيب: أَغْصَان الشّجر العُلى. وحُنجوف: دويبة، زَعَمُوا. وعُنجوف: قصير متداخل الخَلق، وَرُبمَا وُصفت بِهِ الْعَجُوز. وجُذمور الشَّيْء: أَصله، وَالْجمع جذامير. وطُغموس، وَهُوَ المارد الَّذِي قد أعيا خُبثاً. وقُرموط وقُرمود: ضَرْبَان من ثَمَر العِضاه. وطُمروس، يُقَال: رجل طُمروس: كذّاب. وطُرموس، وَهُوَ خبز المَلّة. وطُرموس: كَذَّاب. وعُمروس: اسْم الحَمَل أَو الجدي لُغَة شآمية. وزُهلول، وَهُوَ الأملس. وهُرمول: قِطْعَة من وَبَر تبقى على الْبَعِير، وَيُقَال للظليم أَيْضا، مستعار، وَالْجمع هَراميل. وعُربون، وَهُوَ الَّذِي تسمّيه الْعَامَّة رَبوناً وَقد قَالُوا فِيهِ عُرْبان أَيْضا. وهُرهور، مَاء هُرهور: كثير. وقُرقور: ضرب من السُّفن كبار قد تكلّمت بِهِ الْعَرَب. قَالَ الراجز:)(2/1195)
قُرقورُ ساجٍ ساجُهُ مَطْلِيُّ بالقِير والضّبّات زَنْبَرِيُّ وزُحلوط: رجل خسيس من سَفِلة النَّاس. وحُلبوب: أسود، وَكَذَلِكَ حُلكوك. وخُنبوص، وَهُوَ مَا يسْقط بَين القَرّاعة والمَرْوة من سِقط النَّار والقَرّاعة: القَدّاحة. وعُضروط، وَهُوَ الْأَجِير.
ودُغمور، رجل دُغمور: سيئ الثَّنَاء. ودُعثور: حَوْض متهدّم. ودُعبوب: طَرِيق وَاضح.
والدُّعبوب أَيْضا: ضرب من النَّمْل كبار سود. والدّعبوب أَيْضا: حَبّ يُختبز فِي الجَدْب أسود.
والدُّعبوب أَيْضا: النشيط، زَعَمُوا. قَالَ الراجز: يَا رُبَّ مُهْرٍ حسَنٍ دفعبوبِ وَقَالَ فِي وصف الطَّرِيق: طريقُهمُ فِي الشَّرِّ دُعبوبُ والدُّعبوب: المخنَّث. والعُصمور، وَالْجمع عصامير، وَهِي دِلاء المَنْجَنون الَّتِي تعلَّق بالحبال يُسقى بهَا المَاء. وَقَالَ أَيْضا: وعُصمور، وَالْجمع عصامير، وَهِي الكِيزان الَّتِي تُشَدّ على الدولاب فيُستقى بهَا. وسُرطوم: طَوِيل. وبعير عُلكوم: صلب شَدِيد، الذّكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء.
وعُلجوم: كلّ شيءٍ أسودَ، وَيُقَال للضّفدع الْعَظِيم عُلجوم والعُلجوم: ضرب من الطير.
وكُلثوم: اسْم، واشتقاقه من كَلثمة الْوَجْه، وَهُوَ استدارته وسهولته. وسُلطوح وسُلطوع: جبل أملس. وجُعسوس: قصير، وَقَالَ أَيْضا: وجُعشوش: قصير. وَقَالَ قوم: الجُعشوش: الطَّوِيل.
وأنشدوا: لَيْسَ بجُعشوشٍ وَلَا يجُعْشُمِ وجُعموس، يُقَال: رمى بجاميس بَطْنه، إِذا ألْقى رجيعَه. وحُرقوص: دُويبة نَحْو القُراد تَلْصَق بِالنَّاسِ. قَالَ الراجز: مَا لَقِيَ الناسُ من الحُرقوصِ من فاتكٍ لِصٍّ من اللصوصِ يبيتُ دون الحَلَق المرصوصِ بمهرِ لَا غالٍ وَلَا رخيصِ وَقَالَت جَارِيَة من الْعَرَب وأصابت فِي رُفْغها حُرقوصاً:)
ويلكَ يَا حُرقوصُ مَهْلاً مَهْلا أإبِلاً أعطيتَني أم نَخْلا أم أنتَ شَيْء لَا يُبَالِي الجَهْلا وسُعرور وسِعرار، وَهُوَ الهَباء الَّذِي يدْخل الْبَيْت مَعَ ضوء الشَّمْس. وقُردود: أَرض غَلِيظَة.
وقُردودة الظّهْر: وَسطه. وخُفدود: طَائِر. وعُمرود: طَوِيل. وعُصلود وعُصلوب: صلب شَدِيد.
ودُملوج، وَهِي الجِبارة الَّتِي تجعلها الْمَرْأَة فِي عَضُدها. ودُحمور: دُوَيبة، زَعَمُوا. واللُّعموظ: النَّهِم الشّرِه، وَالْجمع لَعاميظ. وهُذلوع، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة وَالْعين غير الْمُعْجَمَة: الغليظ الشّفة.
والسُّرعوف: الْخَفِيف السَّرِيع واشتقاقه من السُّرعوفة، وَهِي الجرادة. وقُرقوف: خَفِيف جوّال فِي الْبِلَاد. وَرُبمَا سُمّي الدِّرْهَم قُرقوفاً لجَوَلاته فِي الأَرْض. ودُعموص: دودة سَوْدَاء تكون فِي المَاء الآجن، وَالْجمع دَعاميص. قَالَ الْأَعْشَى:(2/1196)
(فَمَا ذَنْبُنا أَن جاشَ بحرُ ابْن عمِّكم ... وبحرُكَ ساجٍ لَا يواري الدَّعامصا)
وجمل زُخروط: مُسنّ هَرِم. وخُندوج: اسْم مَأْخُوذ من الحُنْدُج، وَهُوَ كثيب من الرمل.
وحُمطوط، وَهِي دودة رقشاء تكون فِي الْكلأ. قَالَ الشَّاعِر:
(إِنِّي كساني أَبُو قابوسَ مُرْفَلةً ... كَأَنَّهَا ظَرْفُ أطلاء الحَماطيطِ)
مرفَلة: سابغة أطلاء: صغَار. والصُّعرور: صَمْغَة مستطيلة وَقَالَ مرّة أُخْرَى: صَمْغَة ملتوية. وقُطروب وقُطْرُب، قَالُوا: ذكَر الغِيلان. ولغة أزدية يسمّون الْكلاب الصغار: القَطارب. والسُّرعوب: ابْن عِرس. وأنشدَنا أَبُو حَاتِم هَذَا الْبَيْت وَذكر أَنه مَصْنُوع: وَثْبَةَ سُرعوبٍ رأى زَبابا وعُفلوق: أَحمَق. وزُغلول: خَفِيف سريع. وزُهلوق أَيْضا: نَحوه. وبُرعوم: مَا تبرعم من النبت، وَهُوَ الْوَرق الْمُجْتَمع فِي أَطْرَافه. والقُرزوم، بِالْقَافِ: سِندانُ الحدّاد وتسمّي عبدُ الْقَيْس المِرْطَ أَو المئزر فُرزوماً، بِالْفَاءِ، وَأَحْسبهُ معرَّباً. وَرجل زُغموم: عَييّ اللِّسَان. وحُذلوم: خَفِيف سريع، وأحسب أَن مِنْهُ اشتقاق حَذْلَم، وَهُوَ أَبُو حيّ من الْعَرَب. وجُرثوم، وَهُوَ التُّرَاب الْمُجْتَمع فِي أصل الشّجر. وكُرشوم: قَبِيح الْوَجْه. وَأهل الْيمن يَقُولُونَ: قبَّح الله كَرْشَمَتَه، أَي وَجهه. ودُعموظ: سيئ الخُلق. وطُرموح: طَوِيل. وطُرحوم: نَحوه، وَأَحْسبهُ مقلوباً. وطُلحوم: مَاء آجِن. وقُرشوم: ضرب من الشّجر يُقَال إِن البَعوض تُخلق مِنْهُ. والقُرشوم أَيْضا: القُراد)
الْعَظِيم، زَعَمُوا. وكُردوم: قصير، زَعَمُوا، وَكَذَلِكَ الكُلدوم. ودُرموك ودُرنوك، وَهِي الطِّنْفِسة، وَالْجمع دَرانك. ورُعبوب، جسم رُعبوب: ناعم كثير المَاء. وهُذلول: سريع خَفِيف. وعُزهول: سريع خَفِيف، وَمِنْه اشتقاق عَزْهَلٍ، وَهُوَ اسْم. ودُهدور: كذّاب. والرّهدون: ضرب من عصافير الطير. وبُهلول: ضحّاك باشٌّ. وطُحمور: عَظِيم الخَلق. وزُعرور: سيئ الخُلق. فَأَما هَذَا الثَّمر الَّذِي يسمّى الزُّعرور فَلم يعرفهُ أَصْحَابنَا، وَأَحْسبهُ فارسياً معرَّباً. وقُسطول: غُبار.
وطُخمور ودُحموق، وَهُوَ الْعَظِيم الْبَطن. وَجَارِيَة عُطبول: تامّة الخَلق. وبُرقوع: مثل البرقع سَوَاء. ودُرقوع: جبان، وَهُوَ مَأْخُوذ من الدّرقعة، وَهُوَ الفِرار. وبُعصوص: ضئيل الْجِسْم.
وَقَالُوا: البُعصوصة: دُوَيبة كالوَزَغة أَو أَصْغَر. وجُعرور: دُوَيبة من أحناش الأَرْض.
وشضرب من التَّمْر صغَار لَا يُنتفع بِهِ يسمّى جُعروراً. وشُمحوط: طَوِيل. وصُنبور، رجل صُنبور: لَا نَسْلَ لَهُ ونخلة صُنبور، إِذا دَقّ أسفلُها والصّنبور: البُزال الَّذِي فِي الإدارة من الصُّفر أَو الرصاص والصُّنبور: مَخرج المَاء من الْحَوْض والصُّنبور: الصبيّ الصَّغِير.(2/1197)
وحَسَب قُدموس: مقدَّم وَرجل قُدموس: سيّد. وكُرسوع، وَهُوَ المَفْصِل بَين الذِّرَاع والكفّ مِمَّا يَلِي الخِنْصِر. وناقة عُبسور: سريعة. وقُمعول، وَهُوَ القَعْب الصَّغِير، وَرُبمَا سُمّيت العُجَر فِي الرَّأْس قماعيل. وَغُلَام عُكرود: غليظ حادر. وَكَذَلِكَ فُرهود، وَهُوَ الممتلئ الْجِسْم وَيُقَال: غُلَام فُرهود، وَلَا يُوصف بِهِ الرجل. وَرُبمَا سُمّي شبْل الْأسد فُرهوداً، لُغَة أزدية. وفُرهود: أَبُو بطن من الْعَرَب، مِنْهُم أَبُو عبد الرَّحْمَن الْخَلِيل بن أَحْمد الفُرهودي. وقُردوس: اسْم، وَهُوَ أَبُو بطن من الْعَرَب، مِنْهُم سعد بن مَجْد الَّذِي قتل قُتيبة بن مُسْلِم. وكُردوس: وَاحِد الكراديس من الْإِنْسَان وَغَيره، وَهُوَ رَأس كل عظمين التقيا فِي مَفْصِل نَحْو المَنْكِبين والركبتين والوَرِكين، وَبِه سُمّي الكُردوس الْجَمَاعَة من الْخَيل لانضمام بَعْضهَا الى بعض وكل شَيْء جمعته فقد كردستَه. وقُردوح والقُردوحة والقَرْدحة، وَهِي كالجوزة تظهر فِي حلق الْغُلَام، إِذا أَيفع. وَيُقَال: وَقع فَلَنْ فِي عُرقوب من أمره، إِذا وَقع فِي تَخْلِيط. وعُرقوب: رجل يُضرب بخُلفه الْمثل. قَالَ الشَّاعِر:
(وعَدْتَ وَكَانَ الخُلْفُ منكَ سَجِيّةً ... مواعيدَ عُرقوبٍ أَخَاهُ بيَتْرَبِ)
وَقَالَ كَعْب بن زُهَيْر:
(كَانَت مواعيدُ عرقوبٍ لَهَا مَثَلاً ... وَمَا مواعيدُها إِلَّا الأباطيلُ)
)
قَالَ أَبُو بكر: وَرُبمَا أُلحق بِهَذَا الْبَاب مَا جَاءَ على فُعلول وفِعلال، نَحْو عُثكول وعِثكال، وَهُوَ الإهان مَا دَامَ رَطْباً فَهُوَ إهان، فَإِذا جفّ فَهُوَ عُرجون. وعُنقود وعِنقاد، وَهُوَ عُنقود الْعِنَب: مَعْرُوف. وطُملول وطِملال، وهما وَاحِد، وَهُوَ الْفَقِير. قَالَ الراجز يصف صائداً: أطْلَسُ طُملولٌ عَلَيْهِ طِمْرُ وقُرضوب وقِرضاب، وَهُوَ الْفَقِير الَّذِي لَا يلوح لَهُ شَيْء إِلَّا قرضبَه، أَي أَخذه. قَالَ الشَّاعِر:
(وعِمادِهم فِي كل يومِ كريهةٍ ... وثِمالِ كلِّ معيِّلٍ قِرضابِ)
والقُرضوب والقِرضاب: اللصّ أَيْضا. وحُذفور وحِذفار، وَأَعْلَى كل شَيْء حُذفوره وحِذفاره وَمِنْه يُقَال: حَاز الدُّنْيَا بحذافيرها. قَالَ الشَّاعِر يصف رَوْضَة:
(خضراءُ يَملأها الى حِذفارها ... جَوْنٌ أجَشُّ ووابلٌ متحلِّبُ)
قَوْله: جون أجشّ يَعْنِي السَّحَاب الْأسود، والأجشّ: الَّذِي لَهُ صَوت يَعْنِي صَوت الرَّعْد يُقَال: رعد أجشّ، وفَرَس أجشّ. ويُروى: الى حُذفورها. وَرُبمَا سُمّي الْجمع الْكثير حُذفوراً. قَالَ قيس بن ثُمامة الأرْحَبيّ:
(أتْبَعْتُه الوَرْدَ قد مَالَتْ رِحالتُه ... والخيلُ تَضْبِرُ بالقُدْمِ الحذافيرُ)
وَقَالُوا: الحذافير: الْأَشْرَاف. وَقَالَ قُم: هِيَ المتهيّئون للحرب يُقَال: اشْدُدْ حذافيرَك، أَي تهيّأ.
وهُزروف وهِزراف، وَهُوَ الظليم السَّرِيع. والخُذروف: طِينَة يعجنها صبيان الْأَعْرَاب ويجعلون فِيهَا خيطاً ثمَّ يدوّرونها فَتسمع لَهَا صَوتا. قَالَ الشَّاعِر:
(وَإِذا رأى شخصا أَمَامِي خِلْتُهُ ... رَجُلاً فجُلْتُ كأنّني خُذروفُ)
كَانَ خَائفًا.(2/1198)
وناقة شُغموم: تامّة جميلَة. وذُعلوق، وَهُوَ طَائِر صَغِير. وكل شَيْء دقّ فَهُوَ ذُعلوق. وشُعرور: نبت. وَيُقَال: الشّعرور وَاحِد الشعارير من قَوْلهم: تفرّق الْقَوْم شعاريرَ.
والضُّغبوس: ضرب من النبت، وَرُبمَا سُمّي القِثّاء الصغار ضغابيس. وَفِي الحَدِيث: أُهدي الى النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم ضغابيس، يَعْنِي القثّاء الصغار أَو ضربا من النبت يشبه القِثّاء الصغار. قَالَ أَبُو حَاتِم: يشبه الهِلْيُون. والقُشعور: القثّاء، لُغَة يَمَانِية. والقُبشور: الْمَرْأَة الَّتِي لَا تحيض. والحُنجوف: طرف حَرْقَفة الوَرِك، وَالْجمع حَناجف. وَيُقَال: رجل هُلفوف: كثير شعر الرَّأْس واللحية. وعُلفوف: ثقيل وَخْم. وبُرزوغ، وَهُوَ الشَّاب الممتلئ. وَقَالُوا: حُملوق الْعين وحِملاقها: بَاطِن الجفن. وصُرصور، وَهُوَ بعير شَبيه بالبُخْتيّ أَو ولد البُختيّ.)
وزُرزور: طَائِر مَعْرُوف. وعُنجول: دابّة لَا أَقف على حَقِيقَة صفتهَا هَكَذَا قَالَ الْأَصْمَعِي.
وهُبنوق وهِبنيق، وَهُوَ الوصيف. والقُرطوم: مِنقار الخُفّ الَّذِي فِي طرفه خِفاف مقرطَمة، إِذا كَانَت كَذَلِك. وَفِي الحَدِيث: أَصْحَاب الدّجّال خِفافُهم مقرطَمة. وغُرنوق وغُرْنَيق، وَهُوَ الشابّ التامّ. قَالَ الْأَعْشَى:
(وَلنْ تَعْدَمي من الْيَمَامَة مَنْكَحاً ... وفتيانَ هِزّانَ الطوالَ الغَرانقهْ)
وَيُقَال أَيْضا: شابّ غُرانق، بضمّ الْغَيْن. والغُرنوق أَيْضا: ضرب من الطير، وَالْجمع غَرانق.
قَالَ هُذليّ:
(بِذِي رُبَدٍ تخالُ الأثْرَ فِيهِ ... طريقَ غرانقٍ خاضت نِقاعا)
وبُرهوت: وادٍ مَعْرُوف. والبُلعوم: مَريء الْإِنْسَان والدابّة. والسُّرحوب: الطَّوِيلَة من الْخَيل على وَجه الأَرْض، يُوصف بِهِ الْإِنَاث دون الذُّكْران. وعُسلوج، وَهُوَ الْغُصْن الناعم ينْبت فِي الظلّ. وَقَالَ قوم: الغُملوج مثل العُسلوج. وعُذلوج: حسَن الْغذَاء. وشُمروج: ثوب شُمروج: رَقِيق، وَمِنْه شمرجَ خياطتَه، إِذا باعدَ بَين غُروز الإبرة. وجُرجور، وَهِي الْقطعَة من الْإِبِل الْعِظَام الْأَجْسَام. وناقة حُرجوج: طَوِيلَة على وَجه الأَرْض. وعُمروط، وَهُوَ الَّذِي يعمرِط كلَّ شَيْء أَصَابَهُ، أَي يَأْخُذهُ. وصُعلوك، وأصل الصّعلكة الْفقر. وَقيل لبَعض الْعَرَب: مَا الصّعلوك فَقَالَ: كأنّا الغداةَ. وغُرمول: مَعْرُوف. وجُرموز، وَهُوَ حَوْض صَغِير يُتّخذ لِلْإِبِلِ. وَبَنُو جُرموز: بطن من الْعَرَب يُقَال لَهُم الجراميز. قَالَ الشَّاعِر:
(قل للمهلَّب إِن نابَتْكَ نائبةٌ ... فادْعُ الأشاقر وانْهَضْ بالجراميزِ)
وعُرهوم: صلب شَدِيد. ودُعموظ أَصله من الدّعمظة يُقَال: دعمظتُ الرجلَ، إِذا أوقعته فِي شرّ. وكُعبور، وَهُوَ وَاحِد الكَعابر، وَهِي عُجَر فِي الرَّأْس نَحْو السِّلَع، إِذا كَانَت فِي الرَّأْس خَاصَّة فَهِيَ كُعبور، فَإِذا كَانَت فِي سَائِر الْبدن فَهِيَ عُجْرة وسِلْعة. وكعابر الْقَنَاة: عقودها إِذا كَانَت غلاظاً. وعُقبول: وَاحِد العَقابيل، وَهِي بَاقِي الْمَرَض فِي جسم(2/1199)
الْإِنْسَان. قَالَ: كأنّ أرْجُلَها فِيهَا عَقابيلُ وسُبروت وسِبرات وسِبريت، وَالْجمع سَباريت، وَهِي الأَرْض الَّتِي لَا تُنبت شَيْئا. قَالَ الْأَعْشَى:
(سباريتَ أمراتٍ قطعتُ بجَسْرَةٍ ... إِذا الجِبْسُ أعيا أَن يرومَ المسالكا)
وَبِه سُمّي الْفَقِير سُبروتاً. وزُرنوق، والزُّرنوقان: العمودان اللَّذَان تُنصب عَلَيْهِمَا البكْرة.)
وَذكروا عَن أبي زيد أَنه قَالَ: سَمِعت الكلابيين يَقُولُونَ زَرنوق، بِفَتْح الزَّاي. وثُفروق، وَهُوَ قِمع البُسْرة. وتُرنوق، وَهَذَا يدْخل فِي تُفعول، وَهُوَ طين رَقِيق يجْتَمع فِي المَسيل. وطُرموث، وَهُوَ رغيف كَبِير. وطُرثوث: نبت ينْبت فِي الرمل. وذُؤنون، وَالْجمع ذَآنين، وَهُوَ نبت ينْبت فِي الرمل أَيْضا. والعُجروف: النَّمْل الطوَال الأرجل. وشُعلول، وَالْجمع شَعاليل، قَالَ قُم: هُوَ اللهب من النَّار وَقَالَ آخَرُونَ: هُوَ الشَّيْء المتفرّق وَقَالَ قوم: صبَّ الماءَ شَعاليل، إِذا فرّقه.
وسُعبوب، وَهُوَ مَا سَالَ من فَم الصَّبِي من لُعابه، وَالْجمع سَعابيب. قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا بَاب يكثر وَفِيمَا كتبنَا مِنْهُ كِفَايَة لأنّا قد أَتَيْنَا على جُمهور مَا فِي.
(بَاب مَا جَاءَ على يَفعول)
يَسروع: دُويبة تكون فِي الرمل. ويَعسوب: دويبة شَبيهَة بالجرادة لَا تضمّ جناحيها إِذا سَقَطت.
ويَعسوب النَّحْل: الذَّكَر الْعَظِيم مِنْهَا الَّذِي تتبعه، وَكثر ذَلِك حَتَّى سمّوا كلَّ رَئِيس يَعسوباً، وَمِنْه حَدِيث عليّ عَلَيْهِ السَّلَام: هَذَا يَعسوب قُرَيْش. ويَربوع: دويبة أكبر من الْفَأْرَة وأطول قَوَائِم وأذنين. ويَمخور، عنق يَمخور: طَوِيلَة. ويَعمور: ضرب من الشّجر صغَار الأجرام مستدير الشَّخْص، وَالْجمع يَعامير. قَالَ الشَّاعِر:
(ترى لأخلافها من خَلْفِها نَسَلاً ... مثلَ الذّميم على قُزْمِ اليَعاميرِ)
قُزْمها: صغارها. يصف إبِلا قد انضحت ألبانُها على أخلافها فالتصق بأفخاذها نَفيُّ اللَّبن فشبّه الذّميم بِهِ. والذّميم أَن يقطر الندى على الشّجر ثمَّ يركبه الغُبار فَيصير كالطير فيجفّ ويبيضّ والذّميم أَيْضا: بَثْر يخرج على وُجُوه النَّاس إِذا لوّحتهم الشَّمْس. قَالَ الشَّاعِر:
(وَترى الذّميمَ على مَراسنهم ... غِبَّ الهِياج كمازِن الجَثْلِ)
الجَثْل: النَّمْل الْكِبَار الْأَحْمَر، فشبّه الْبِئْر الَّذِي على الْوُجُوه ببَيضه. ويَعفور: تَيْس من تيوس الظباء. فَأَما حمَار النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم فيَعفور اسْم لَهُ. ويَرقوع، جوع يَرقوع: شَدِيد. ويَمؤود: وادٍ مَعْرُوف. قَالَ الشمّاخ:
(طالَ الثواءُ على رَسْمٍ بيَمؤودِ ... أوْدى وكلُّ جديدٍ مرّةً مُودي)
ويَأمور، فِي لُغَة من همز، وَهُوَ جنس من الأوعال أَو شبه لَهَا، لَهُ قرن وسط رَأسه. ويَكسوم: اسْم أعجميّ معرّب، وأحسب أَنه اسْم مَوضِع بِعَيْنِه. يَمهود، وَهُوَ المَاء الْكثير. ويَعقوب، وَهُوَ ضرب من الطير، الذّكر يَعْقُوب وَالْأُنْثَى حَجَلة، وَهُوَ القَبْج.(2/1200)
ويَرموك: مَوضِع. ويَنفوز، يُقَال:)
ظَبْي يَنفوز، إِذا كَانَ شَدِيد النّفْز، أَي القفز. ويَحموم، وَهُوَ الدُّخان، وَكَذَلِكَ فُسّر فِي التَّنْزِيل، وَالله أعلم. وكل أسودَ يَحموم، وَكَانَ للنعمان فرس يسمّى اليَحموم. قَالَ الْأَعْشَى:
(ويأمُر لليَحموم كلَّ عشيّةٍ ... بقَتٍّ وتعليقٍ فقد كَاد يَسْنَقُ)
يَسْنَق: يَبْشَم. ويَنخوب: جبان. ويَنبوت: ضرب من النبت. ويَهمور: رمل كثير وَرجل يَهمور: كثير الْكَلَام ويهمور: مَاء كثير. ويحمور: دابّة من الْوَحْش. ويَعبوب، فرس يَعبوب: جواد وجدول يَعبوب: شَدِيد الجري. ويَحبور: طَائِر، وَالْجمع يَحابر، وَبِه سُمّي يَحابر، وَهُوَ مُراد أَبُو قَبيلَة من الْعَرَب. وَأَرْض يَخضور: كَثِيرَة الخُضَر. وثوب يَعلول، إِذا عُلّ بالصِّبغ مرّة بعد أُخْرَى. ويَرمول مَأْخُوذ من الرّمْل، وَهُوَ نسْج الحُصُر من جَريد النّخل حَصِير مَرمول. وَطَرِيق يَنكوب: على غير قصد. ويَسنوم: مَوضِع. ويَرموق: ضعف الْبَصَر.
ويأصول، وَهُوَ الأَصْل، زَعَمُوا. وَرجل يأفوف: ضَعِيف. ويَحطوط: وادٍ. قَالَ الراجز: فَلَا أُبالي يَا أَخا سَليطِ ألاّ تَغَشّى جانبَيْ يَحطوطِ ويَهفوف: أَحمَق. ويهفوف: القفر من الأَرْض. والياقوت: مَعْرُوف.
(بَاب مَا جَاءَ على فِعلال وفِنعال)
جِرفاس: من وصف الْأسد، وَهُوَ الغليظ العُنُق. وهِرماس: من صِفَات الْأسد أَيْضا. ونهر يُقَال لَهُ الهِرماس. وبعير هِلقام: وَاسع الْفَم. وبعير صِقلاب وصِلقام: شَدِيد الْأكل. وَأسد ضِرغام: ضارٍ مُقْدِم. وظليم هِزلاج: سريع، وَكَذَلِكَ هِزراف. وخِذراف: نبت. وَرجل شِرداخ: رِخو غليظ. وفَقعة شِرباخ، إِذا عظمت حَتَّى تنشقّ، وَهِي ضرب من الكَمْأة الْفَاسِدَة الَّتِي قد استرخت وفسدت. وشِنغاب وشِنعاب، بِالْعينِ والغين: الرجل الطَّوِيل. ونخلة ضِرداخ: صفيّة كَرِيمَة. قَالَ الشَّاعِر: لَيْسَ بِضرداخٍ نَبَتْ أغراسا وجِلفاط: لُغَة شآمية، وَهُوَ الَّذِي يُجلفِط السّفن، والجلفطة أَن يُدخل بَين مسامير الألواح وخُروزها مُشاقةَ الكَتّان ويمسحه بالزفت والقار. والفِرضاخ: النَّخْلَة الفتيّة، وَقَالُوا: ضرب من الشّجر. والسِّرياح: الْجَرَاد. قَالَ أَبُو بكر: هَذَا فِعيال وَلكنه يتّصل بِهَذَا. وجِنعاظ: غليظ جافٍ.
وعِرصام وعِرْصَمّ، وَهُوَ الصلب الشَّديد. وقِرماص مثل القُرموص سَوَاء، وَهُوَ حَفيرة يحتفرها الرجلُ يبيت فِيهَا بِاللَّيْلِ ويتغطّى بِالتُّرَابِ لِئَلَّا يجد البردَ. قَالَ الشَّاعِر:
(جَاءَ الشتاءُ ولمّا أتّخِذْ رَبَضاً ... يَا ويحَ كفَّيَّ من حَفْرِ القَراميصِ)(2/1201)
وعِسبار، زَعَمُوا أَنه ولد الضبع من الذِّئْب أَو ضرب من السّباع. وناقة حِدبار: ضامرة قد يبس لحمُها. وعِرزام: صلب شَدِيد، وَهُوَ أصل بِنَا اعرنزَم الشيءُ، إِذا صَلُبَ. وجِلحاب: شيخ ضخم كثير اللَّحْم، وَلَا يُقَال ذَلِك إِلَّا للشَّيْخ. وفِرشاح مَأْخُوذ من الفَرشحة، وَهُوَ إِذا قعد ألصق ألْيَتَيْه بِالْأَرْضِ إلصاقاً شَدِيدا. وَرجل فِرضاخ: غليظ كثير اللَّحْم. وناقة شِملال: سريعة. وَيُقَال للسِّيد هِلقام. وَرجل صِلهام: جريء مُقْدِم، من قَوْلهم: اصلهمّ الشيءُ، إِذا صلب. ودِلهاث: جريء مُقْدِم أَيْضا، وَقَالُوا: الصلب الشَّديد. وَيُقَال لذَكَر القَطاة حِنزاب، ولضرب من النبت حِنزاب، وَقَالُوا للديك حِنزاب. وجِرهام: صفة من صِفَات الْأسد. وعِفراس: نَحوه. وبعير صِلخاد: صلب شَدِيد. وشِنخاف وشِنَّخف: طَوِيل. وشِنعاف الْجَبَل: أَعْلَاهُ. والجِنعاظ: الَّذِي يَسْخَط عِنْد الطَّعَام. قَالَ الراجز: جنعاظةٌ بأَهْله قد بَرّحا وفِرتاج: مَوضِع. وكِرداع مَأْخُوذ من الكَردحة، وَهِي سرعَة العَدْو. وكِرداح: مَوضِع. وناقة) سِرداح: طَوِيلَة. وَأَرْض سِرداح: بعيدَة. وفِلطاح: مَوضِع وَاسع، وَكَذَلِكَ رَأس فِلطاح: عريض.
وشِمراخ الْجَبَل: أَعْلَاهُ، وَالْجمع شَماريخ. وَأَرْض صِرداح وصَرْدَح: صلبة. وَامْرَأَة حِفضاج وعِفضاج وعِفْضِج وحِفْضِج: ضخمة مسترخية. وجِرسام وجِلسام، وَهُوَ الَّذِي تسمّيه العامّة البِرسام، والبِرسام فارسيّ معرَّب. وَرجل عِرباض: ضخم. وقِرفاص من القَرفصة، والقَرفصة: الشدّ يُقَال: أَخذ فلَان فلَانا فقرفصَه، إِذا شدَّ يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ. وناقة هِرجاب: طَوِيلَة على وَجه الأَرْض. قَالَ رؤبة: تَنَشّطَتْه كلُّ مِغْلاةِ الوَهَقْ مَضبورةٍ قَرواءَ هِرْجابٍ فُنُقْ وعِرزال يُقَال: عِرزال الْأسد وعِرزال الحيّة، وَهُوَ الْموضع الَّذِي يمهّده لنَفسِهِ. وَلبن هِلباج: خاثر ثخين. قَالَ الشَّاعِر:
(وَمَا اجتمعَ الهِلباجُ فِي بطن حُرّةٍ ... مَعَ التَّمْر إِلَّا هَمَّ أَن يتكلّما)
وَرجل هِلباج: فَدْم. وحِرماس: وَاسع. قَالَ الراجز: وبطنَ حِسْمَى بَلَدا حِرماسا قَالَ أَبُو بكر: حِسْمَى تَقْدِيره فِعْلَى، وَهُوَ مَاء مَعْرُوف لكَلْب يُقَال إِن آخر مَا نضب من مَاء الطوفان حِسْمَى فَبَقيت مِنْهُ هَذِه البقيّة الى الْيَوْم. وخِلباس، وَقَالُوا: وَاحِد الخلابيس، وَهُوَ مَا لَا نظام لَهُ وَلَا يجْرِي على اسْتِوَاء. قَالَ المتلمّس:
(إنّ العلافَ وَمن باللَّوذ من حَضَنٍ ... لمّا رَأَوْا أَنه دِينٌ خَلابيسُ)
وَدفع الْأَصْمَعِي وَاحِد الخلابيس وَقَالَ: لَا أعرف لَهُ وَاحِدًا، وَدفع أَيْضا بِالْبَيْتِ.(2/1202)
ونِبراس، وَهُوَ السِّراج. والفِرناس: من أَسمَاء الْأسد. وقِرناس وقُرناس، وَهُوَ أَعلَى الْجَبَل. وعِرماض مثل العَرْمَض سَوَاء، وَهُوَ الخضرة الَّتِي تركب المَاء. وأنف فِنطاس، إِذا كَانَ عريضاً. وطِربال، وَهِي الصَّخْرَة الْعَظِيمَة المشرفة من جبل وجدار. وَفِي الحَدِيث: كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم إِذا مرّ بطِربال مائل أسرعَ المشيَ. والفِرطاس: السَّرِيع. وقُسطاس وقِسطاس، بِضَم الْقَاف وَكسرهَا، قَالُوا: القُرُسْطون، وَقَالُوا: القَفّان، وَقَالُوا: الْمِيزَان، روميّ معرَّب. وشابّ بِرزاغ وبُرزوغ: ممتلئ الْجِسْم. وشِمطاط: هم الفِرقة من النَّاس وَغَيرهم، وَالْجمع شَماطيط.
وَعَلِيهِ ثوب شَماطيط، أَي متخرّق. وفِسطاط: مَعْرُوف، وَقَالُوا فُسطاط. وَقَالُوا قُرطاط)
وقِرطاط، وَهِي بَرْذَعة تُلقى تَحت السَّرج والرِّحالة. وشِنعاف وشُنعوف، وَهِي قِطْعَة تستطيل من أَعلَى الْجَبَل. وَيُقَال للرجل الطَّوِيل شِنعاف أَيْضا. وشِرعاف: كافور النّخل. وعيش عِذلاج: ناعم. وصُندوق وصِنداق. وثوب شِبراق: متخرّق. وعِرصاف وعِرفاص: خُصلة من العَقَب المستطيل، وَرُبمَا سُمّي السّوط من العَقَب عِرفاصاً وتسمّى الخُصلة من العَقَب الَّتِي يُشدّ بهَا أَعلَى قُبّة الهودج عِرفاصاً. وبعير جِرفاض: غليظ. وخِرشاف: مَوضِع. ودابّة هِملاج. وعيش خِرفاج: وَاسع ضافٍ. وَنبت خِرفاج: ناعم. وطِلحام: مَوضِع. وَرجل دِلهاث: ماضٍ فِي أُمُوره.
وعِرناس: طَائِر، وَقَالُوا عُرنوس. وَرجل عِرقال وعِرقاب: لَا يَسْتَقِيم على رُشْد. وعِرقال إمّا مَاء وإمّا مَوضِع، زَعَمُوا. وهِبلاع: أكول. وبِرشاع: سيّئ الخُلق. وجِعظار: جِلْف جافٍ.
والكِرناف: كَرَب النّخل، الْوَاحِدَة كِرنافة. وقِرناس: اسْم من أَسمَاء الْأسد. وسِرناق: طَوِيل.
وبعير قِنعاس: عَظِيم الخَلق. وَرجل شِرحاف: عريض الْقدَم. وَضرب طِلحاف وطِلخاف: شَدِيد، بِالْحَاء وَالْخَاء. وَرجل خِرباق: كثير الضَّرِط. وهِزلاع: اسْم. والهِيلاع: ضرب من السبَاع هَكَذَا قَالَ الْخَلِيل. وشِرعاف وشُرعاف، وَهُوَ قِشر طَلْعة الفُحّال من النّخل لُغَة أزدية.
(بَاب مَا جَاءَ على فِعوال)
وادٍ جِلواخ: عريض. وصِرواح: حصن بِالْيمن بنته الجنّ لِسُلَيْمَان بن دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام.
وصِرداح: مَوضِع. والصّردَحة: الأَرْض الصلبة، وَكَذَلِكَ الصِّرداح. وناقة قِرواح: طَوِيلَة القوائم. ونخلة قِرواح: ملساء. قَالَ الشَّاعِر:(2/1203)
(أدينُ وَمَا دِيني عَلَيْكُم بمَغْرَمٍ ... وَلَكِن على الشُّمِّ الجِلادِ القَراوحِ)
يَعْنِي النّخل. والقِرواح: الأَرْض الملساء، وَقَالُوا قِرياح. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: قلت لأعرابي: مَا القِرواح فَقَالَ: الَّتِي كَأَنَّمَا تمشي على أرماح. وناقة هِلواع: شهمة الْفُؤَاد. وبعير دِرواس: غليظ العُنُق. وَرجل شِرواط: طَوِيل. وقِرواش: اسْم. وعِصواد: مستدار الْقَوْم فِي حَرْب أَو صَخَب.
(وَيلْحق بِهَذَا الْبَاب مَا جَاءَ على فِعيال)
نَحْو جِريال، وَهُوَ صبغ أَحْمَر، وَيُقَال جَرَيَان بالنُّون. وَزعم الْأَصْمَعِي أَنه رومي معرَّب.
وَرُبمَا سُمّيت الْخمر جِريالاً تَشْبِيها. ودِرياق مثل التّرياق سَوَاء. قَالَ الراجز: رِيقي وتريقاي شفاءُ السّمِّ)
وَرُبمَا سُمّيت الْخمر دِرياقاً. وَأَرَادَ حسّان بن ثَابت بقوله الدِّرياق: الْخمر. وهِلياغ: ضرب من السِّباع. وَرجل حِرياض: عَظِيم الْبَطن. وفِرياض: مَوضِع. ودِرياس: اسْم من أَسمَاء الْأسد.
والسِّرياح: الْجَرَاد. وَذكر يُونُس عَن رؤبة أَنه قَالَ: مرَّ سِعواء من اللَّيْل، مثل تِهواء سَوَاء.
وتِرياض: اسْم من أَسمَاء النِّسَاء.
(بَاب مَا جَاءَ على فَيعول)
عَيشوم: ضرب من النبت. قَالَ ذُو الرمّة:
(للجنّ بِاللَّيْلِ فِي حافاتها زَجَلٌ ... كَمَا تَناوحَ يومَ الرّيح عَيشوم)
وعَيثوم: نَاقَة عَظِيمَة غَلِيظَة. وَقَالَ قوم: يُقَال للْأُنْثَى من الفِيَلة عيثوم. قَالَ الأخطل:
(ومُلحَّبٍ خَضِلِ اثّياب كأنّما ... وطِئَتْ عَلَيْهِ بخُفِّها العَيثومُ)
وهَينوم: صَوت تسمعه وَلَا تفهمه، وَهُوَ مَأْخُوذ من الهَيمنة. قَالَ ذُو الرُّمّة:
(هَنّا وهَنّا وَمن هَنّا لُهنّ بهَا ... ذَات الشمائلِ والأيمانِ هَينومُ)
أَرَادَ بهَنّا: هَاهُنَا، وعنى مفازة تَدور فِيهَا الرّيح. وحَيزوم، وَهُوَ الصَّدْر وَمَا ضُمَّ عَلَيْهِ الحزام.
وكَيسوم: اسْم وَمَوْضِع. وطَيفور: اسْم. وقَيصوم: نبت طيّب الرّيح. وخَيشوم: هُوَ الْأنف وَمَا حوله. وَفرس قَيدود: طَوِيلَة، وَلَا يُقَال للذّكر. وَقَالَ أَيْضا: وَهِي الطَّوِيلَة العُنُق فِي انحناء.
وسَيهوج وسَيهوك: اسمان تُوصَف بهما الرّيح العاصف. وطَيهوج: طَائِر، وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا.
وقَيدوم كل شَيْء: أَوله. وخَيطوب: مَوضِع. وَأما جَيحون فَهُوَ نهر، وقَيطون: بَيت فِي جَوف بَيت، فاسمان أعجميان. وَيُقَال: كَلأ قَيعون، إِذا تمّ واكتهل وَطَالَ. وكَيعوم: اسْم، وأحسب اشتقاقه من كعمتُ الْبَعِير.(2/1204)
وطَيروب: اسْم. وسَيحوج: اسْم. وبَيقور: مَوضِع. وتسمّى جمَاعَة الْبَقر بَيقوراً وباقوراً. وعَيهوم وعَيهول: من وصف الْإِبِل فِي السرعة مثل عَيْهَم وعَيْهَل وعَيهام وعَيهال. وغَيطول من الغَيْطَل، وَهُوَ اخْتِلَاط الْأَصْوَات أَو اخْتِلَاط الظلمَة. وَقَالَ قوم: هُوَ مَا طَال من النَّبَات. وفَيّول: فائل الرَّأْي. وصَيّوب: سهم صائب وَيُقَال: مطر صيّوب.
والكَيّول: المتأخّر عَن الْعَسْكَر. وقَيعور: اسْم مَوضِع.
(بَاب مَا جَاءَ على تِفعال)
رجل تِكلام: كثير الْكَلَام. وَرجل تِلقام: عَظِيم اللَّقْم. وَرجل تِمساح: كذّاب. وناقة تِضراب: قريبَة الْعَهْد بقَرع الفح. وتِمراد: بَيت صَغِير يُتّخذ للحمام يبيض فِيهِ. والتِّلفاق: ثَوْبَان يخاط أَحدهمَا بِالْآخرِ، وَهُوَ مثل اللِّفاق. وتِجفاف: مَعْرُوف، وَهُوَ مَا جُلِّل بِهِ الْفرس فِي الْحَرْب من حَدِيد أَو غَيره. وتِمثال: مَعْرُوف. وتِبيان، وَهُوَ الْبَيَان. وتِلقاء: قِبالتَك. ومرّ تِهواء من اللَّيْل، أَي قِطْعَة. وتِعشار: مَوضِع. وتِبراك: مَوضِع. وتِنبال: رجل قصير لئيم. وتِلعاب: كثير اللّعب.
وتِقصار: مِخنقة تطيف بالعُنُق. وَحكى اللَّحياني تِعمار، وَهُوَ ضرب من الحُليّ، وَهُوَ القِلادة.
قَالَ أَبُو بكر: وكل مَا كَانَ من هَذَا الْبَاب مِمَّا تدخله الْهَاء للْمُبَالَغَة فَهُوَ مَعْرُوف لَا يتَجَاوَز الى غَيره نَحْو تِكلامة وتِلعابة وتِلقامة وَمَا أشبهه.
(بَاب مَا جَاءَ على فاعول)
جامور النَّخْلَة وجُمّارها وَاحِد. وحادور مثل الحَدور. وَيُقَال: الحادور: مَا شربتَه من الدَّوَاء للمشي. وحازوق: اسْم. والساجور: الْخَشَبَة تُجعل فِي عُنُق الْأَسير كالغُلّ، وتُجعل فِي عُنُق الْكَلْب أَيْضا. وحاجور، تَقول: أَنا مِنْك بحاجور، أَي محرَّك عَلَيْك قَتْلِي. وصاقور: فأس تُكسر بهَا الْحِجَارَة. وساحوق: مَوضِع. وحالوم: لبن يجفَّف شَبيه بالأقِط لُغَة شآمية. وخاروج: ضرب من النّخل. وجاموس أعجميّ وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب. قَالَ الراجز: والأقْهَبَينِ الفيلَ والجاموسا القُهبة: حُمرة تعلوها غُبرة. والطامور مثل الطومار سَوَاء. وَرجل قاذورة وقاذور للَّذي لَا يعاشر النَّاس وَلَا يخالُّهم. والقاذورة: السيّئ الخُلُق. وجاذور: خَائِف من النَّاس أَيْضا لَا يعاشرهم. والناموس: مَوضِع الصَّائِد. وناموس الرجل: مَوضِع سرّه. وَقَالَ مرّة أُخْرَى: صَاحب سرّه. وَفِي حَدِيث وَرَقة بن نَوْفَل لِخَدِيجَة: لَئِن كنتِ صَدَقْتِني إِنَّه ليَأْتِيه الناموس الَّذِي كَانَ يَأْتِي مُوسَى بن عِمران عَلَيْهِ السَّلَام، يَعْنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم. وغاموس: مَاء كثير. وطاؤوس أعجمي وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب. وَيُقَال: وقعنا فِي عاثور مُنكرَة، أَي فِي أَرض وَعْثة. وكافور، غطاء كل ثَمَرَة كافورها. قَالَ الراجز: كالكَرْم إِذْ نَادَى من الكافورِ(2/1205)
قَالَ أَبُو بكر: هَذَا غلط لِأَنَّهُ ظن أَن للعنب كافوراً. والكافور الَّذِي يُتطيَّب بِهِ: مَعْرُوف، وَقد)
جَاءَ فِي التَّنْزِيل. والطابون: الْموضع الَّذِي تُطبن فِيهِ النَّار، أَي تُستر برماد لتبقي. والقاموس: المَاء الْكثير وقاموس الْبَحْر: مُعظم مَائه. وَرجل جارود: مشؤوم وَسنة جارود: مقحطة، وَيُقَال بِالْهَاءِ. وَكَذَلِكَ القاشور، يُقَال: رجل قاشور، أَي مشؤوم قاشر لَا يُبقي شَيْئا. وَسنة قاشورة: مُجدبة. قَالَ الراجز: فابْعَثْ عَلَيْهِم سَنَةً قاشورَهْ تحتلقُ المالَ احتلاقَ النّورَهْ وسرج عاقور ومِعْقَر، إِذا كَانَ يَعْقِر ظهرَ الدابّة، وَكَذَلِكَ الرَّحل. والناقور قد جَاءَ فِي التَّنْزِيل، وَقد فسّره بعض المفسّرين: الصُّور، وَيكون فاعولاً من النقر. وَيُقَال: وقعنا فِي أرضٍ عاقول: لَا يُهتدى لَهَا. وخاطوف: شَبيه بالمِنْجَل يُشَدّ بحِبالة الصَّائِد ليختطف بِهِ الظبي. وكابول: وَهُوَ شَبيه بالشَّرَك يصاد بِهِ أَيْضا. وراوول، وَهِي سِنّ زَائِدَة فِي أَسْنَان الْإِنْسَان وَالْفرس وَالْبَعِير.
وخافور: ضرب من النبت. وخابور: نهر أَو وادٍ بِالشَّام. وكابوس، وَهُوَ الَّذِي يَقع على الْإِنْسَان فِي نَومه، وَهُوَ الجاثوم أَيْضا، ويسمّى النّيْدلان بِفَتْح الدَّال وَضمّهَا، وستراه فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله. وقابوس: اسْم أعجمي، وَكَانَ الأَصْل كاوُس فعُرّب. وَفُلَان ناظورة بني فلَان وناظورهم، إِذا كَانَ المنظور إِلَيْهِ مِنْهُم. والناطور: حَافظ النّخل وَالشَّجر، وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب وَإِن كَانَ أعجمياً. قَالَ أَبُو بكر: قَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ الناظور، والنَّبَط تجْعَل الظاءَ طاءَ، أَلا تراهم يَقُولُونَ: بَرْطُلّة، وَإِنَّمَا هُوَ ابْن الظل، وسمّوا الناظور ناطوراً أَي أَنه ينظر. وقاموس الْبَحْر: مُعظم مَائه، وَإِنَّمَا أُخذ من القَمْس والقَمْس: الغوص. وراووق الْخمر: شَيْء يصفَّى بِهِ.
وَقَالُوا: بل الراووق إِنَاء تكون فِيهِ الْخمر. قَالَ أَبُو خرَاش:
(لَو كَانَ حَيّاً لغاداهم بمُتْرَعَةٍ ... من الرّواويق من شِيزَى بني الهَطِفِ)
وجاروف: رجل نَهِم حَرِيص أكول. وساجوم: مَوضِع. والسّاجون: الْحَدِيد الأنيث الَّذِي يسمّى النَّرْماهِن. وفاروق: كل شَيْء فرّق بَين شَيْئَيْنِ فَهُوَ فاروق، وَبِه سُمّي عمر رَضِي الله عَنهُ فاروقاً، كَأَنَّهُ فرّق بَين الْإِيمَان وَالْكفْر. وكانون، وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب، وَهُوَ فاعول كَأَن النَّار اكتنّت فِيهِ، وَكَذَلِكَ الطابون لِأَن النَّار تُطْبَن فِيهِ. وقارور، وَهُوَ مَا قرّ فِيهِ الشَّرَاب أَو غَيره من الزُّجاج خاصّة هَكَذَا قَالَ بعض أهل اللُّغَة، وَلم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي. قَالَ الراجز: أذاكَ أم حَوْجَلتا قارورِ)
الحَوْجَلة: القارورة. وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة إِن قَوْله تَعَالَى: قواريرَ قواريرَ من فضّة، أَي أواني يَقِرُّ فِيهَا الشَّرَاب. وَقَالَ آخَرُونَ: بل الْمَعْنى أوانيَ فضّة فِي صفاء الْقَوَارِير وَبَيَاض الفضّة. قَالَ أَبُو بكر: هَذَا أعجب التفسيرين إليّ، وَالله أعلم. وَزعم الْأَخْفَش أَن كانوناً وقاروراً وزنهما فَعْلول، وقارور من قوّرتُ وكانون من كوّنتُ، أَي فعّلتُ. وراعوفة الْبِئْر وراعوفها: حجر يُخرج من طيّها يقف عَلَيْهِ الساقي أَو المشرف فِي الْبِئْر. والناجود: إِنَاء تُصَفّى فِيهِ الْخمر. وناعور: عِرق يَنْعر بِالدَّمِ، أَي يَعْنِدُ بِالدَّمِ فَلَا يَرْقأ.(2/1206)
والجاثوم: شَبيه بالكابوس. والناقور قد جَاءَ فِي التَّنْزِيل وفسّروه: إِذا نُفخ فِي الصُّور، وَالله أعلم. والساهور: الْقَمَر، وَقَالُوا: الْموضع الَّذِي يغيب فِيهِ الْقَمَر. والساعور: النَّار. وفاثور: طَسْت أَو خِوان من فضّة أَو ذهب.
والباقور: البَقَر. وسابور: مَوضِع. وسابور: اسْم أعجمي. والهاموم: شَحم مُذاب. قَالَ الراجز: وانْهَمّ هامومُ السّديفِ الواري وحاروق: من نعت الْمَرْأَة المحمودة الخِلاط. وَمِنْه قَول عَليّ بن أبي طَالب عَلَيْهِ السَّلَام: خيرُ النِّسَاء الحارقةُ. وساحوق: مَوضِع. وَيُقَال: يَوْم داموق، إِذا كَانَ ذَا وَعْكة وحرّ. قَالَ أَبُو حَاتِم: هُوَ فارسيّ معرّب لِأَن الدَّمَه النَّفَس فَهُوَ دَمَه كِرْ، أَي يَأْخُذ بالنّفَس، فَقَالُوا: داموق. فَأَما طالوت وجالوت وصابون فَلَيْسَ بِكَلَام عَرَبِيّ فَلَا تلْتَفت إِلَيْهِ وَإِن كَانَ طالوت وجالوت فِي التَّنْزِيل، فهما اسمان أعجميان، وَكَذَلِكَ دَاوُد. وَسنة حاطوم: جَدْبة تُعْقِب جَدْباً، وَلَا يُقَال حاطوم إِلَّا للجَدْب المتوالي. وعاذور، وَهُوَ وجع الْحلق أَصَابَهُ فِي حلقه عاذور، وَهِي العُذرة: دَاء يُصِيب الْإِنْسَان فِي حلقه. قَالَ جرير:
(غَمَزَ ابنُ مُرّةَ يَا فرزدقُ كَيْنَها ... غَمْزَ الطَّبِيب نغانغَ المعذورِ)
الكَيْن: لحم بَاطِن الفَرْج. وجاسوس كلمة عَرَبِيَّة، وَهُوَ فاعول من تجسّس. والفاعوسة: نَار أَو جمر لَا دُخان لَهُ. وَقد سمّى حُمَيْد الأرقط سَمّ الْحَيَّة فاعوسة. وسابوط: دابّة من دوابّ الْبَحْر.
والحابول: هَذَا الَّذِي يُصعد بِهِ على النّخل، لُغَة أزدية، وَهُوَ الفَرْوَنْد. والراقود أعجميّ معرّب.
فَأَما عَاشُورَاء فعلى فاعولاء، وَلم يجِئ فِي كَلَامهم غَيره، وستراه فِي اللفيف إِن شَاءَ الله تَعَالَى. والعاشوراء قد تكلّموا بِهِ قَدِيما وَكَانَت الْيَهُود تصومه فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم: نَحن أحقّ بصومه.
(بَاب مَا جَاءَ على فَيْعال)
هَيذام: اسْم مُشْتَقّ من الهَذْم، وَهُوَ الصّرامة والقَطْع، وَمِنْه قَوْلهم: سيف هُذام. وعَيثام: ضرب من الشّجر، يُقَال إِنَّه الدُّلْب. وطَيثار: البَعوض، وَرُبمَا قُدّمت الثَّاء على الْيَاء فَقَالُوا طَيثار.
وعَيزار: مَأْخُوذ من العَزْر، وَهُوَ الشدّة وَالْقُوَّة من قَوْلهم: عزّرت فلَانا، أَي أعنته وقوّيته.
وقَيدار: اسْم مَأْخُوذ من القِصَر فِي قَوْلهم: رجل أقْدَرُ، وَيُمكن أَن يكون من القُدرة، كَمَا قَالُوا عيزار من العَزْر. وغَيداق: ممتلئ الشَّبَاب. وَصبي غَيداق، إِذا تمّ شبابُه. وبَيطار: مَعْرُوف، وَهُوَ فَيعال من البَطْر، والبَطْر: الشّقْ. وضَيطار: ضخم لَا غَناءَ عِنْده. قَالَ:
(تَعَرّضَ ضَيطارو فُعالةَ دُوننَا ... وَمَا خيرُ ضَيطارٍ يقلِّب مِسْطَحا)
وهَيصار: يَهْصِر أقرانه، زَعَمُوا. وهَيذار: كثير الْكَلَام، وَرُبمَا قَالُوا هَيذارة بَيذارة. وقَيعار: يتقعّر فِي كَلَامه.(2/1207)
(بَاب مَا جَاءَ على فُعالِل مِمَّا أُلحق بالخماسي للزوائد الَّتِي فِيهِ وَإِن كَانَ الأَصْل غير ذَلِك)
وَإِنَّمَا ذكرنَا الْجُمْهُور مِنْهُ على سَبِيل الْجَارِيَة. رجل زُغادِب: غليظ الْوَجْه، وَرُبمَا سُمّي الغليظ الْجِسْم زُغادِياً. وَرجل جُنادِف: قصير. وحمار كُنادِر: غليظ شَدِيد. قَالَ الراجز: كأنّ تحتي كُنْدُراً كُنادِرا وحمار صُنادِل: صلب شَدِيد. قَالَ الراجز: ورأسٍ كدَنِّ التَّجْرِ ضخمٍ صُنادِلِ والقُنادِل: نَحْو الصُّنادِل. وحُفاكِل: قصير مُجْتَمع الخَلق. وحُباجِل: مثله. وَفرس فُرافِر: يفرفر لجامَه فِي فِيهِ. وَرجل ضُبارِم: شَدِيد، وَمثله ضُبارِك. قَالَ الراجز: أعددتُ فِيهَا بازِلاً ضُبارِكا يَقْصُرُ يمشي ويَطولُ بارِكا وعُلاكِم: صلب شَدِيد. وجُراضِم: عَظِيم الْبَطن، وَقَالُوا: النّهِم الأكول. وغُرانِق: شابّ لَدْن. قَالَ الْأَعْشَى:
(وَلنْ تَعْدَمي من الْيَمَامَة مَنْكَحاً ... وفتيانَ هِزّانَ الطوالَ الغَرانقهْ)
الغَرانقة: جمع غُرانق، وكل فُعالِل فِي الْكَلَام فَجَمعه على فَعالِل. وسُرادِق: مَعْرُوف. وقُراشِم: خشن المَسّ. وَزَعَمُوا أَن القُراد الْعَظِيم يسمّى قُراشِماً. وخُنابِس: كريه المنظر، وَرُبمَا سُمّي)
الْأسد خُنابِساً. وليل خُنابِس: شَدِيد الظلمَة. وفُناخِر: عَظِيم الْأنف. قَالَ الراجز: إنّ لنا لَجارةً فُناخِرَهْ تَكْدَحُ للدنيا وتَنسى الآخرهْ وخُنافِر: مثله، وَهُوَ مقلوب. وقُراضِب وقُراضِم: يقرضِب كلّ شَيْء فَيَأْخذهُ. وقُفاخِر: تامّ الخَلْق، وَنَحْوه عُباهِر. وصُماصِم: صلب شَدِيد. ومُصامِص: خَالص. وعُذافِر: غليظ العُنُق، وَبِه سُمّي الْأسد. ودُلامِز: قصير صلب. قَالَ الراجز: دُلامِزٌ يُرْبي على الدِّلَمْزِ وحُمارِس: شَدِيد. وجُرافِس: نَحوه. وثوب شُبارِق: مقطَّع ويصرَّف فَيُقَال: شبرقتُ الثوبَ شَبرقةً وشِبراقاً. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(فأدْرَكْنَه يأخذنَ بالسّاق والنَّسا ... كَمَا شَبْرَقَ الوِلْدانُ ثوبَ المقدِّسِ)
وشُبارِق تسمّيه الفُرس بِيشبَارَهْ، وَلحم شُبارِق: يقطّع صغَارًا ويُطبخ، زَعَمُوا، فارسيّ معرَّب.
وفُرانِق: فارسيّ معرَّب، وَهُوَ سَبُع يَصِيح بَين يَدي الْأسد كَأَنَّهُ يُنذر النَّاس بِهِ، وَيُقَال إِنَّه شَبيه بِابْن آوى، يُقَال لَهُ فُرانِق الْأسد. قَالَ أَبُو حَاتِم: يُقَال إِنَّه الوَعْوَع. وَمِنْه فُرانِق الْبَرِيد.
وحُمارِس: اسْم من أَسمَاء الْأسد، وَكَذَلِكَ حُلابِس. وخُنابِس: اسْم من أَسمَاء الْأسد. وعُلاكِد: صلب شَدِيد. وعُطارِد: اسْم مَأْخُوذ من العَطَرّد، وَهُوَ الطَّوِيل الممتدّ طَرِيق عَطَرّد: طَوِيل.
وكُماتِر: غليظ قصير. وجُثاجِث، شعر جَثْجاث وجُثاجِث، أَي كثير. وَرجل فُجافِج: كثير الْكَلَام لَا نظامَ لَهُ.(2/1208)
ودُحادِح ودُحارح جَمِيعًا: قصير مُجْتَمع. وجُنابِخ: ضخم عَظِيم الخَلق. وصُمادِح: حرّ شَدِيد. قَالَ الراجز: وأنْتَفَ القَيْظُ الصُمادِحيُّ وقُصاقِص وفُرافِص: اسمان من أَسمَاء الْأسد، وَكَذَلِكَ قُضاقِض. وفُصافِص: وَاسع. وحوض صُهارِج: مطليّ بالصاروج. وعُراهِم: صلب شَدِيد. وجُراهِم: غليظ جافٍ. وصُنابِح: اسْم أبي بطن من الْعَرَب من مُرَاد مِنْهُم صَفْوان بن عَسّال الصُّنابِحيّ صَاحب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم. وزُماخِر، عظم زُماخِر: أجوف. قَالَ الهُذلي:
(على حَتِّ البُراية زَمْخريِّ الس ... وَاعد ظَلّ فِي شَرْيٍ طِوالِ)
وجُراجِر: كثير، مَاء جُراجِر: كثير. وإبل جُراجِر: كَثِيرَة. ودُماحِل: المتداخل. قَالَ الراجز:) قَعْرَ الرياحِ العَقِدَ الدُّماحِلا ويُروى: عَقْدَ العَقِد: الرمل المتعقّد بعضُه فِي بعض. وَلبن قُمارِص، إِذا كَانَ قارصاً. وقُناقِن، وَهُوَ الَّذِي يُبصر المَاء فِي بطن الأَرْض حَتَّى يَسْتَخْرِجهُ. قَالَ الشَّاعِر:
(يُخافِتْنَ بعضَ المَضْغ من خَشية الرّدَى ... ويُنْصِتُ للصوت انتصاتَ القُناقِنِ)
وسُلاطِح: أَرض وَاسِعَة. وَرُبمَا سُمّي المَاء السائح على الأَرْض سُلاطِحاً. وَفِي بعض كَلَام المتقعّرين: سُلاطِحاً بُلاطِحاً يناطح الأباطحا وَكَذَلِكَ بُلاطِح. وطُخاطِخ من قَوْلهم: تطخطخ الليلُ، إِذا أظلم، وَكَذَلِكَ ليل طُخاطِخ. وقُدامِس: سيّد كريم، وَهُوَ القُدموس. وفُرانِس: اسْم من أَسمَاء الْأسد. ودُحامِس: أسود ضخم، بِالْحَاء وَالْخَاء. وصُماصِم: صلب شَدِيد. وضُمْضُم وضُماضِم: اسمان من أَسمَاء الْأسد. وعُنابِل: قويّ شَدِيد. قَالَ الراجز: مَا عِلّتي وَأَنا طَبٌّ نابلُ والقوسُ فِيهَا وَتَرٌ عُنابلُ تزِلُّ عَن صَفحتها المَعابلُ الموتُ حقٌّ والحياةُ باطلُ وكلُّ مَا حمّ الإلهُ نازلُ بِالْمَرْءِ والمرءُ إِلَيْهِ آيلُ إِن لم أقاتلهم فأمي هابلُ زَعَمُوا أَن هَذَا الرجز لعاصم بن ثَابت بن أبي الأقْلَح حَميّ الدَّبْر رَضِي الله عَنهُ قَالَه يَوْم الرّجيع، وَهُوَ الرّجيع، وَهُوَ يَوْم بِئْر مَعونة. والدّبْر هِيَ زنابير الْعَسَل خاصّة. وصُلادِم: شَدِيد.
قَالَ الراجز: تَشْحَى لمُسْتَنِّ الذَّنوبِ الراذمِ شِدْقَين فِي رأسٍ لَهَا صُلادِمِ والذّنوب: الدَّلْو والمُسْتَنّ: مَاؤُهَا الَّذِي يجْرِي والراذم من قَوْلهم: رَذَم أنفُه، إِذا سَالَ.
والعُجارِم: الغُرمول الصلب. قَالَ الشَّاعِر: تورُّدَ أحناءِ اسْتِه بالعُجارِمِ(2/1209)
ودُخادِخ مَأْخُوذ من الدّخدخة، وَهُوَ تقَارب الخَطْو. وجُلاجِل: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:)
(أيا ظَبيةَ الوَعْساءِ بَين جُلاجِلٍ ... وَبَين النّقا أأنتِ أم أمُّ سالمِ)
وقُراقِر: مَوضِع. قَالَ الراجز: فَوّزَ من قُراقِرٍ الى سُوَى خِمْساً إِذا مَا ساره الجِبْسُ بَكَى مَا سارَها قَبْلَكَ من إنسٍ أرَى وعُباعِب: مَوضِع. وعُدامِل: شيخ مُسنّ قديم يُقَال عُدامِل وعُدْمُليّ. وَيُقَال للضّبّ المُسنّ: عُدامِل وعُدْمُليّ. ودُلامِص: برّاق الْجَسَد. قَالَ الْأَعْشَى:
(إِذا جُرّدَتْ يَوْمًا حَسِبْتَ خَميصةً ... عَلَيْهَا وجِريالاً نضيراً دُلامِصا)
وبحر غُطامِط: متلاطم الموج كثير المء. وعُجاهِن: وَاحِد العَجاهن، وهم الطبّاخون القائمون على الآكلين فِي العُرُسات. وشراب عُماهِج: سهل المَساغ. وخُفاخِف والخَفخفة: صَوت الضّبُع. والحُلاحِل: الْحَلِيم الرّكين. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: القاتلين المَلِكَ الحُلاحِلا خيرَ الملوكِ حَسَباً ونائلا وسُماسِم: صفة من صِفَات الثَّعْلَب ثَعْلَب سَمْسَم وسُماسِم وسمْسام، إِذا كَانَ خَفِيفا. وكل سريع الْمَشْي سُماسِم، وَرُبمَا سُمّي بِهِ الذِّئْب. وهُذارِم: كثير الْكَلَام. وظليم هُجاهِج: كثير الصَّوْت.
وقُنافِر: قصير، زَعَمُوا. وثوب هُلاهِل: رَقِيق. وَرجل جُرامِض وجُلاهِض وجُرافِض وجُلافِض، وَهُوَ الثقيل الوَخْم. وبُرائل، وَهُوَ الريش المتنفِّش فِي عُنُق الديك عِنْد الْقِتَال وَكَذَلِكَ فِي عُنُق الحُبارَى. قَالَ الراجز: صَخّابةٌ تَنْفُشُ ساعاتِ الغَضَبْ بُرائلَينِ من حُبارَى وخَرَبْ ويُروى: غُضُبّة والخَرَب: ذَكَر الحُبارى. وَرجل بُراشِم، إِذا مدّ نظره وأحدّه. وحُنادِر: حادّ النّظر أَيْضا. وَسيف رُقارِق: كثير المَاء. وَرجل خُنافِر وفُناجِر: عَظِيم الْأنف. وحُثارِم وخُثارم، بِالْحَاء وَالْخَاء: غليظ الشّفة. والحِثْرمة: الدائرة الَّتِي تَحت الْأنف وسط الشّفة. قَالَ الراجز: كأنّما حِثْرِمَةُ ابنِ عائنِ) قُلْفَةُ طفلٍ تَحت موسَى خاتِنِ وَيُقَال: رجل خُثارِم، إِذا كَانَ يتطفّل. وَرجل عُثاجل، وَهُوَ الْعَظِيم الْبَطن، وَهِي العَثْجَلة. قَالَ الراجز: عُثاجِلٌ كالزِّقِّ وَبِه سُمّي الرجل عَثْجَلاً. وبُراطِم: ضخم الشّفة. وَيُقَال: برطمَ الجلُ، إِذا دلّى شَفَتَيْه للغضب.
قَالَ الراجز: مُبَرْطِمٌ بَرْطَمَةَ الغَضبانِ بشَفَةٍ لَيست على أسنانِ والعُلابِط: الضخم العريض المنكِبين. قَالَ الراجز:(2/1210)
لَو أنّها لاقت غُلَاما طائطا ألْقى عَلَيْهِ كَلْكَلاً عُلابِطا طائط: هائج يُقَال: طاطَ البعيرُ، إِذا هاج، وَكَذَلِكَ عُرابِض. ودُنافِس بِالسِّين غير مُعْجمَة، وطُرافِش بالشين الْمُعْجَمَة: سيّئ الخُلق. وضُكاضِك: قصير صلب. وكُلاكِل: قصير مُجْتَمع.
وقُلاقِل وبُلابِل، وَهُوَ الْخَفِيف، وَالْجمع بَلابل. قَالَ الشَّاعِر:
(سَيُدْرِكُ مَا تحوي الحِمارةُ وابنُها ... قَلائصُ رَسْلاتٌ وشُعْثٌ بَلابلُ)
وكُرادِح: قصير. ودُحادِح: قصير أَيْضا. وهُلابِع: لئيم، وَقَالُوا: شَرِه. وخُضارِع: بخيل يتسمّح، وَهِي الخَضرعة. قَالَ الراجز: خُضارعٌ رُدَّ الى خَلاقِهِ لمّا نهته النَّفس عَن إنفاقِهِ وحمار صُلاصِل: شَدِيد النُّهاق، وَكَذَلِكَ صَلصال ومصلصِل وصُلَصِل وصُلْصُل. وطُلاطِل: دَاء من أدواء الْبَعِير وَالْخَيْل، وَرُبمَا قيل للنَّاس، يُقَال: رَمَاه الله بالطُّلاطِلة. ودُهانِج: بعير ذُو سَنامين. قَالَ الراجز: كأنّ أنفَ الرّعْنِ مِنْهُ فِي الآلْ إِذا بدا دُهانِجُ ذُو أعدالْ ودُهامِق: تُرَاب لَيّن. قَالَ الراجز:)
كَأَنَّمَا فِي تُربه الدُّهامِقِ من آله تَحت الهجيرِ الوادقِ الْآل: السراب والهجير: شدّة الحرّ والوادق من وَدَقَتِ الشمسُ إِذا تدلّت على الرَّأْس. ودُماثِر: سهل من الأَرْض. قَالَ الراجز: ضاربةٌ فِي عَطَنٍ دُماثِرِ وقُراقِر: حسَن الصَّوْت. قَالَ الراجز: أصبح صوتُ عامرٍ خَفيّا أبْكَمَ لَا يكلِّم المطيّا وكانَ حَدّاءً قُراقِريّا وَقَالَ الآخر: فِيهَا عِشاشُ الهُدْهُدِ القُراقرِ وحَمام هُداهِد: يهدهد فِي صَوته. قَالَ الرَّاعِي:
(كهُداهِدٍ كسَرَ الرُّماةُ جناحَه ... يَدْعُو بقارعة الطَّرِيق هديلا)
وَيُقَال: بفارعة. وتُرامِز: صلب شَدِيد. قَالَ الراجز: إِذا أردتَ السيرَ فِي المفاوزِ فاعْمِدْ لكل بازلٍ تُرامِزِ وَمَاء هُزاهِز، وَكَذَلِكَ سيف هُزاهِز وهَزْهاز، إِذا كَانَ يهتزّ من صفائه. قَالَ الشَّاعِر: قد وَرَدَتْ مثلَ الْيَمَانِيّ الهَزهازْ تدْفَعُ عَن أعناقها بالأعجازْ وبعير هُزاهِز: شَدِيد الصَّوْت. قَالَ الراجز: تَسمع فِي هديرِه الهُزاهِزِ قبقبةً مثلَ عزيفِ الراجزِ وبعير ضُمارِز: صلب شَدِيد غليظ. قَالَ الراجز: يَرُدُّ شَغْبَ الجُمّحِ الجَوامزِ(2/1211)
وشَغْبَ كلِّ باجحٍ ضُمارِزِ)
قَالَ الْأَصْمَعِي: أَرَادَ ضُمازِراً فَقلب. وجُلاعِد: صلب شَدِيد. قَالَ الراجز: صَوّى لَهَا ذَا كِدْنَةٍ جُلاعِدا وعُفاضِج: وَاسع الْجلد. قَالَ الراجز: أنْعَتُ قَرْماً بالهدير عاججا ضُباضِبَ الخَلق وَأًى دُماهِجا عَبْلَ الشّواة سَنِماً عُفاضِجا وَصَوت هُزامِج: شَدِيد. قَالَ الراجز: أزامِلاً وزَجَلاً هُزامِجا وعُماهِج: خَلق تامّ. قَالَ الراجز: فِي غُلَواءِ القَصَبِ العُماهِجِ وكُنافِج: مكتنز ممتلئ. قَالَ الراجز: يَفْرُكَ حَبَّ السُّنْبُلِ الكُنافجا وهُنابِج: وَخْم ثقيل. قَالَ الراجز: وغَفْلَةَ الجَثّامةِ الهُلابِجِ أَرَادَ غَفْلة من غَفَلاتها. ودُمالِق: فَرْج وَاسع. قَالَ الراجز: جَاءَت بِهِ من فَرْجها الدُّمالِقِ وأنشده أَبُو بكر أَيْضا: الغُفالِق، وفسّره كَمَا فسّر الدُّمالِق. وقُباقِب: الْعَام الَّذِي بعد الْعَام الْمقبل.
وَأنْشد عَن أبي عُبيدة: العامُ والقابلُ والقُباقِبُ قَالَ الْخَلِيل: وَالَّذِي بعد القُباقِب: مُقَبْقِب. وهُذارِف: خَفِيف سريع، وَرُبمَا سُمّي بِهِ الظليم.
وجُنادِف: قصير، وَيُقَال إِن الجُنادِف الْقصير الَّذِي إِذا مَشى حرّك كَتفيهِ، وَهُوَ من مشي القِصار. ودُماحِس وحُمارِس وقُداحِس وحُلابِس قَالَ أَبُو بكر: هَذِه صِفَات مُخْتَلفَة فالدُّماحِس، زَعَمُوا: السيّئ الخُلق، وَكَذَلِكَ القُداحِس وَأما الحُمارِس والحُلابِس فَمن وصف الجريء المُقْدِم، وَرُبمَا وُصف بهما الْأسد. وعُلابِط: غليظ. وسُرامِط: طَوِيل مُضْطَرب. وغُشارِم وغُشارِب، بِالْعينِ والغين، وَهُوَ الجريء المُقْدِم أَيْضا أَو الَّذِي يغتصب كل مَا وجده. وعُنابِس: صفة من)
صِفَات الْأسد. وخُفاجِل: فَدْم رِخْو. وشُبارِق، يُقَال: شبرقتُ اللَّحْم، إِذا قطعته، وَكَذَلِكَ الثَّوْب.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: شُبارق فارسيّ معرّب. وحُفائل: مَوضِع. وعُنادِم: اسْم، وَأَحْسبهُ مأخوذاً من العَنْدَم. وعيش عُفاهِم: وَاسع. وحُماحِم: لون أسود. وخُشارِم، وَهُوَ الْأنف الْعَظِيم. وجُخادِب: غليظ مُنْكَر. وَقَالُوا: الجُخادِب: ضرب من الجِعْلان. وحُباحِب من قَوْلهم: نَار الحُباحِب، وَهُوَ دُويبة تُرى بِاللَّيْلِ كالشّرارة. وَيُقَال: أصل ذَلِك أَن رجلا من بني مُحارب بن خَصَفَة يُكنى بِأبي حُباحِب كَانَ بَخِيلًا فَكَانَ لَا يُوقد نارَه إِلَّا إيقاداً ضَعِيفا فضُرب بِهِ الْمثل فَقيل: نَار أبي حُباحِب، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى قَالُوا: نَار الحُباحِب.(2/1212)
وجُباجِب، وَهِي إهالة تذاب، وَهِي الجُبْجُبة أَيْضا. قَالَ:
(أَفِي أنْ سضرَى لبٌ فبيّت مَذْقَةً ... وجُبْجُبَةً للوَطْب ليلى تُطَلَّقُ)
وَرجل كُباكِب: مُجْتَمع الخَلق. وكُنابِث: نَحوه. وقُناعِس: مُجْتَمع الخَلق أَيْضا. وَقَالُوا: القُناعِس: الضخم الطَّوِيل. وقُشاعِر: خَشِنَ المَسّ. وغُلافِق: مَوضِع. ودُراقِن، وَهُوَ الخوخ لُغَة شآمية لَا أحسبها عَرَبِيَّة مَحْضَة. وعُشارِق: اسْم. وَيُقَال: مَكَان طُحامِر: بعيد. وَرجل طُماحِر وطُحامِر وطُحارِم: عَظِيم الْجوف، من قَوْلهم: اطمحرَّ بطنُه، إِذا امْتَلَأَ. وفُرافِل: سَويق اليَنبوت، وَهُوَ ضرب من ثَمَر الشّجر هَكَذَا قَالَ الْخَلِيل. وأُدابِر: الْقَاطِع لأرحامه هَكَذَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي الْأَبْنِيَة، أَخْبرنِي بِهِ الأُشْنانْداني عَن الجَرْمي. وَرجل عُراعِر: سيّد شرِيف، وَالْجمع عَراعر.
وَأنْشد لمهلهل:
(خَلَعَ الملوكَ وَسَار تَحت لوائه ... شَجَرُ العُرى وعَراعرُ الأقوامِ)
وحُفالِج: أفْحَجُ الرِّجلين.
(بَاب مَا جَاءَ على فُعالَى فأُلحق بالخُماسي للزوائد، وَإِن كَانَ الأَصْل غير ذَلِك، والإمالة)
أحسن فِيهِ قُدامَى الْجنَاح: ريشه. وزُبانَى الْعَقْرَب: طرف قرنها، وَلها زُبانَيان. وَقَالُوا: زُنابى الْعَقْرَب: ذنبها، وَلَا أَدْرِي مَا صحّته، وَالْجمع زُبانَيات. وَقَالَ قوم: زُبانَياها: طرف قرنها. وذُنابَى اخْتلفُوا فِيهِ فَقَالُوا: الذُّنابى: الذّنَب، وَقَالُوا: مَنْبِت الذّنَب. وحُمادَى وقُصارَى مَعْنَاهُمَا وَاحِد يُقَال: حُماداك أَن تفعل وقُصاراك أَن تفعل. وجُمادَى: مَعْرُوفَة. وشُكاعَى: ضرب من النبت، وَهُوَ دَوَاء يُشرب. قَالَ ابْن أَحْمَر:
(شربتُ الشُّكاعَى والتددتُ ألِدّةً ... وأقبلتُ أطرافَ العروقِ المَكاويا)
)
ويُروى: أَفْوَاه الْعُرُوق. والسُّلامَى والسُّلامَيات: عِظَام صغَار يشْتَمل عَلَيْهَا عصب الكفّين والقدمين، وَهُوَ آخر مَا يبْقى فِيهِ الطِّرق من الْإِنْسَان وَالْبَعِير. قَالَ الراجز: مَا دَامَ مُخٌّ فِي سُلامَى أَو عَيْنْ وَقَالَ الآخر: والمرء لَا تَبْقى لَهُ سُلامَى وسُمانى: طَائِر. وشُقارَى: نبت، يخفَّف ويثقَّل. وحُلاوى: نبت. وحُبارى: طَائِر. وفُرادَى: مُنْفَرد. ورُدافى، جَاءَ الْقَوْم رُدافَى: بَعضهم فِي إِثْر بعض. وَجَاءُوا قُرانَى: متقارنين. وجُرادَى: مَوضِع. وجُواثَى: مَوضِع. وعُظالَى، وَهُوَ مَأْخُوذ من التعاظل، وَهُوَ دُخُول الشَّيْء بعضه فِي بعض وتشابكه، وَمِنْه تعاظُل الْكلاب والذُّباب والذئاب. وَيَوْم العُظالى: يَوْم كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة على بكر بن وَائِل لتميم. وَإِنَّمَا سُمّي بذلك لتشابك أنسابهم، خَرجُوا متساندين، والمتساندون: أَن يخرج كل بني أَب على راية. قَالَ الشَّاعِر:(2/1213)
(فإنْ يَكُ فِي يَوْم الغَبيطِ مَلامةٌ ... فيومُ العُظالَى كَانَ أخْزَى وألْوَما)
وسُعادَى: نبت. واللُّبادَى: طَائِر. واللّبادَى أَيْضا: نبت، لُغَة يَمَانِية. وصُقارَى: مَوضِع.
وصُعادَى: مَوضِع. والرُّخامَى: ضرب من النبت. قَالَ عَبيد بن الأبرص:
(أَو شَبَبٌ يَحْفِرُ الرُّخامَى ... تَحْفِزُه شَمْألٌ هَبوبُ)
والزُّبادَى: نبت.
(بَاب مَا جَاءَ على فَعُّول وأُلحق بالخُماسي للزوائد والتضعيف الَّذِي فِيهِ)
وَهُوَ مَفْتُوح الأول كلُّه إِلَّا السُّبُّوح والقُدُّوس فَإِنَّهُمَا مضمومان. سَفّود وكَلّوب: معروفان، وَقَالُوا فِيهِ كُلاّب أَيْضا. وخَرّوب: نبت. وعَبّود: جبل، وَهُوَ اسْم أَيْضا. وهَبّود أَيْضا: جبل. وسَنّوت، وَهُوَ الكَمّون لُغَة يَمَانِية. قَالَ الشَّاعِر:
(همُ السَّمْنُ والسّنّوتُ لَا ألْسَ فيهمُ ... وهم يمْنَعُونَ جارَهم أَن يقرَّدا)
قَالَ أَبُو بكر: التقريد: الخِداع هَاهُنَا، وَهُوَ من تقريد الْبَعِير يَجِيئهُ يَأْخُذ مِنْهُ القُراد حَتَّى يأنس بِهِ فيحوّل رَأسه إِلَيْهِ فيطرح الخِطام فِي رَأسه والألْس: الْخِيَانَة. وقَعّور: بِئْر عميقة. وفَلّوج: مَوضِع. وحَزَّوب: اسْم. ودَمّون لَيست النُّون فِيهِ زَائِدَة لِأَن النُّون فِيهِ لَام الْفِعْل، وَهُوَ من الدِّمْن. ودَمّون هَذِه: مَوضِع. قَالَ الراجز:) تَطاولَ الليلُ علينا دَمّونْ دَمّونُ إنّا معشرٌ يمانونْ وإنّنا لأهلنا مُحِبّونْ قَالَ أَبُو بكر: هَذَا رَوَاهُ حمّاد الراوية لامرئ الْقَيْس وَدفعه البصريون. وبَلّوق: أَرض لَا تُنبت شَيْئا، تزْعم الْعَرَب أَنَّهَا من بِلَاد الجِنّ. ومَرّوت: وادٍ مَعْرُوف، التَّاء أَصْلِيَّة لِأَنَّهُ من المَرْت.
وَقَالُوا: الحَيّوت: ذَكَر الحيّات. وَأنْشد: وَيَأْكُل الحيّةَ والحَيُّوتا وَمَاء بَيّوت، إِذا بَات ليلته. وَقد قَالُوا: قَيؤهم ودَيّوم فبنوه من الْقَائِم والدائم. والكَيّول: المتأخِّر عَن الْعَسْكَر، أواخرُ الْعَسْكَر. قَالَ أَبُو بكر: قد تُقلب هَذِه الْحُرُوف الى بَاب فَيْعول. وأمّ خَنّور: من كُنى الضّبُع وخَنّور: اسْم من أَسمَاء الضبُع. قَالَ أَبُو حَاتِم: أم خَنّوز، بالزاي الْمُعْجَمَة: من كُنى الضبُع وَلم يَزِدْنا على ذَلِك. وَيُقَال خَنّور وخِنَّور، ويفسّر: اسْت الكلبة. وخَنّور: اسْم لمصر. وخَنّور: النّعمة. وَأم خِنَّور: الدُّنْيَا. وهَبّود: اسْم. وخَمّود: مَكَان تُدفن فِيهِ النَّار حَتَّى تخمد. وقَفّور: ضرب من النبت. وسَلّوف: قوم متقدمون يُقَال: هَؤُلَاءِ سَلّوف الْعَسْكَر، أَي المتقدّمون. وشَبّوط: اسْم أعجمي، وَهُوَ ضرب من الْحيتَان، وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب. وسَبّود ذكر بعض أهل الْعلم باللغة أَنه الشَّعَر، وَلَيْسَ بثَبْت. وَرجل قَبّورك خامل النّسَب. وصَيّوب: سهم صائب. ومطر صَيّوب أَيْضا.(2/1214)
(بَاب مَا جَاءَ على فَعَلّى على عدد الْحُرُوف مَعَ الزَّوَائِد مِمَّا مَوضِع اللَّام مِنْهُ ألف مَقْصُورَة)
حَبَرْكَى: طَوِيل الظّهر قصير الرِّجلين. ودَلَنْظى: صُلب شَدِيد. وعَفَرْنى: غليظ العُنُق. وعَبَنْقَى وعَقَنْبى: من صِفَات العُقاب، وبَعَنْقَى أَيْضا. وعَكَنْبى: العنكبوت. قَالَ الراجز: كَأَنَّمَا يَسقطُ من لُغامِها بيتُ عَكَنْباةٍ على زِمامها وسَرَنْدى من قَوْلهم: اسرنداه، إِذا عَلاه، وَكَذَلِكَ غَرَنْدى. قَالَ الراجز: قد جعلَ النُّعاسُ يَسْرَنْديني أدفَعُه عنّي ويَغْرَنْديني وسَبَنْتَى وسَبَنْدى، وَهُوَ الجريء المُقْدِم، وهما اسمان من أَسمَاء النَّمِر. وشَبَرْذى وشَمَرْذى:)
سريع فِي أُمُوره. قَالَ جرير:
(لقد أُوقِدتْ نارُ الشّمَرْذَى بأرؤسِ ... عظامِ اللَّها معرنزِمات اللهازمِ)
الشّمَرْذَى هَاهُنَا: اسْم رجل كَانَ أحرق قوما قُتلوا فعجز عَن دفنهم. وعَلَنْدى: صلب شَدِيد.
والعلَنْدَى: ضرب من الشّجر. وحَبَنْطى يُهمز وَلَا يُهمز، وَهُوَ الْقصير الْعَظِيم الْبَطن، وَمِنْه قَوْلهم: احبنطى الرجلُ. وخَبَنْدَى، جَارِيَة خَبَنْداة وبَخَنْداة، وَهِي الناعمة التارّة البَدَن. قَالَ الراجز: تمشي كمشي الوَحِل المبهورِ الى بَخَنْدى قَصَبٍ ممكورِ وَيُقَال بَرَخْداة أَيْضا. وكَلَنْدَى: أَرض صلبة. قَالَ الشَّاعِر:
(ويومٌ بالمجازة والكَلَنْدَى ... ويومٌ بَين ضَنْكَ وصَوْمَحانِ)
وكَلَنْدَى: مَوضِع أَيْضا. وبَلَنْصَى: ضرب من الطير، الْوَاحِد بَلَصوص، وَجمعه على غير قِيَاس. وَعمل الْخَلِيل رَحمَه الله بَيْتا هُوَ قَوْله: كالبَلَصوص يَتْبَعُ البلَنْصى وبعير صَلَخْدَى: صلب شَدِيد. وخَفَلْكَى: ضَعِيف، وحَفَنْكى أَيْضا مثله، وضَفَنْكَى أَيْضا مثله.
وَضرب طَلَخْفى وطَلَحْفى: شَدِيد. وحَفَيْسى وحَفَيْتى، وَهُوَ الضخم، يُهمز وَلَا يُهمز، فَمن همزه قَالَ: حَفَيْتَأ وحَفَيْسأ. وبَلَنْدَى: ضخم. وقَرَنْبَى: دويبة شَبيهَة بالجُعَل. وخَفَنْجَى: رِخو لَا غَناءَ عِنْده. وعَصَنْصَى: ضَعِيف. وجَلَخْدَى: لَا غَناءَ عِنْده وعَفَرْسَى، وَهُوَ الْخَبيث الَّذِي قد أعيا بخُبثه. وبَرَنْتَى: سيئ الخُلق، من قَوْلهم: ابرنتى علينا، إِذا تنزّى للشرّ. وصَلَنْفَى يُهمز وَلَا يُهمز: الْكثير الْكَلَام. وضَبَغْطى، وَهِي كلمة يفزَّع بهَا الصّبيان. قَالَ الراجز: يَفْزَعُ إِذْ خوِّفَ بالضَّبْغَطى(2/1215)
وحَطَنْطى: يعيَّر بِهِ الرجل إِذا نُسب الى حُمق. وحَرَقْصَى: دويبة. وشَرَنْتَى وشَرَندَى: غليظ.
وكَفَرْنَى: أَحمَق خامل. وزَوَنْزَى: قصير.
(بَاب مَا جَاءَ على فَعَوْعَل ممّا فِي مَوضِع اللَّام من فعله ألف)
قَنَوْنَى: مَوضِع. ورَنَوْنَى: دَائِم النّظر. قَالَ ابْن أَحْمَر:
(مدّت عَلَيْهِ المُلْكَ أطنابَها ... كأسٌ رَنَوْناةٌ وطِرفٌ طِمِرُّ)
)
قَالَ أَبُو بكر: جعل الْأَطْنَاب بَدَلا من المُلْك، والكأس الْفَاعِل. وخَجَوْجَى وشَجَوْجَى، يُمَدّ ويُقصر، وَهُوَ الطَّوِيل الرِّجلين. وقَطَوْطى: مُتَقَارب الخَطْو. وعَثَوْثَى: جافٍ غليظ. وَرجل خَطَوْطى، إِذا كَانَ أفْزَر الظّهْر، أَي مطمئنّه. وشَرَوْرَى: مَوضِع. وحَزَوْزَى: مَوضِع.
ومَرَوْرَى: الأَرْض القفر. قَالَ أَبُو زُبيد:
(من يرى العِيرَ لِابْنِ أرْوَى على ظه ... رِ المَرَوْرَى حُداتفهنّ عِجالُ)
وحَدَوْدَى قد جَاءَت فِي الشّعْر، وَهُوَ مَوضِع لم يجِئ بِهِ أَصْحَابنَا. وحَضَوْضَى، وَهِي النَّار، معرفَة لَا تدْخلهَا الْألف وَاللَّام. وقَلَوْلَى: طَائِر مَعْرُوف، زَعَمُوا. وقَرَوْرَى: مَوضِع.
وشَطَوْطى: نَاقَة عَظِيمَة السّنام. وزَوَنْزَى: قصير. قَالَ الراجز: وزَوجُها زَوَنْزَكٌ زَوَنْزَى يَفْزَع إِن خُوِّفَ بالضّبَغْطى
(بَاب مَا جَاءَ على يَفعيل)
يَعضيد: نبت. قَالَ النَّابِغَة:
(يتحلّب اليَعضيدُ من أشداقها ... صُفْرٌ مَناحرُها من الجَرجارِ)
ويَعقيد: ضرب من الطَّعَام يُعقد. وَقَالَ أَيْضا: عسل يُعقد. ويَبرين: مَوضِع. ويَقطين، وَهُوَ كل شجر انبسط عَليّ وَجه الأَرْض مثل الدُّبّاء وَمَا أشبهه.
هَذَا آخر أبنية الخماسي وَالْحَمْد لله حقّ حَمده وصلواته على سيّدنا مُحَمَّد وَآله الطاهرين.(2/1216)
(وَهَذِه أَبْوَاب ألحقت بالخماسي بالزوائد الَّتِي فِيهَا وَإِن كَانَ الأَصْل على غير ذَلِك)
(بَاب مَا جَاءَ على مُفْعَنْلِل ومُفْعَلِّل)
المسحنكِك: الْأسود، وَكَذَلِكَ المحلنكِك. والمسحنفِر فِي كَلَامه: المكثر فِيهِ الْمَاضِي فِيهِ. وَكَذَلِكَ اسحنفر الْمَطَر فَهُوَ مسحنفِر، إِذا جرى. وَرجل مبرنشِق، إِذا ابتهج وَضحك. قَالَ الراجز: عَزّ على عَمِّكِ أَن تأوَّقي أَو أَن تُرَيْ كَأباءَ لم تَبْرَنْشِقي وَأَرْض مبرنشِقة، إِذا اخضرّت. وَرجل مخرنطِم، إِذا استكبر وشَمَخ بِأَنْفِهِ. ومجرمِّز ومجرنمِز، إِذا تقبّض وَاجْتمعَ. ومخرنمِس ومخرنمِص، إِذا سكت، ونَعَم محرنجِم، إِذا اجْتمع.
قَالَ العجّاج:)
عاينَ حيّاً كالحِراج نَعَمُه يكون أقْصَى شَلِّه محرنجِمُهْ وكلب محرنفِش ومخرنفِش، بِالْخَاءِ والحاء جَمِيعًا، ومحرنبئ ومعلنبئ، إِذا تنفّش لِلْقِتَالِ، وَكَذَلِكَ الديك والهرّة. وسير مدرنفِق ومزرنفِق. وَكَذَلِكَ بعير مزرنفِق، إِذا مضى فِي السّير فأسرع.
وجمل مقعنسِس، إِذا امْتنع من أَن ينقاد. وعزّ مقعنسِس، إِذا امْتنع من أَن يُضام. وكل من أَدخل رَأسه فِي عُنقه كالممتنع من الشَّيْء فقد اقعنسس. قَالَ الراجز: بئسَ مَقامُ الشَّيْخ أمْرِسْ أمْرِسْ إِمَّا على قَعْوٍ وَإِمَّا اقعَنْسِسْ وشَعَر معلنكِس ومعرنكِس، إِذا كثر. وَأَنا معلنكِس بِموضع كَذَا وَكَذَا، أَي مِيم بِهِ. وليل معرنكِس ومعلنكِس: متراكب الظلمَة. قَالَ: واعلنكستْ أهوالُه واعلنكسا وَمَكَان مبلندِح، إِذا عَرُضَ واتّسع. وأحسِب أَن اشتقاق بَلْدَح من هَذَا، وَهُوَ مَوضِع. وَرجل معرنزِم، إِذا اشتدّ وصلب، وَكَذَلِكَ الْبَعِير. قَالَ الراجز: رُكِّبَ مِنْهُ الرأسُ فِي معرنزِمِ فِي هامةٍ أعيَت بَطاحَ الصُّدَّمِ والمحبنطِئ، بِالْهَمْز: الَّذِي قد عَظُم بطنُه، وَرُبمَا لم يُهمز. وَفِي الحَدِيث: فيظلّ محبنطِياً على بَاب الجنّة، بِلَا همز وفسّروه: متغضِّياً. وأنشدَنا أَبُو حَاتِم عَن أبي زيد فِي المحبنطئ مهموزاً، وَهُوَ الَّذِي قد عَظُمَ بطنُه من بَشَم:(2/1217)
(فظل محبنطِئاً ينزو لَهُ حَبِقٌ ... إِمَّا بحقٍّ وإمّا كَانَ موهونا)
وَرجل مقرنبِع فِي جِلسته، إِذا تقبّض، وَهُوَ مثل المقرعِبّ سَوَاء. وَرجل مبنلدٍ، إِذا عَرُضَ وغَلُظَ وَكَذَلِكَ مدلنظٍ، غير مَهْمُوز. وَرجل مبرنتٍ، إِذا اندرأ بالْكلَام. وبعير مخبندٍ، إِذا عَظُم.
وَغُلَام مبعنقٍ ومعبنقٍ، إِذا سَاءَ خُلقه. وبعير مبلندٍ ومكلندٍ ومجلندٍ، إِذا اشتدّ وصَلُبَ. وَرجل مطلنفئ على بَطْنه، إِذا انبطح. وَرجل مسلنقٍ ومسلنطِح ومجلنظٍ، كلّه اذا انبسط. قَالَ أَبُو بكر: قَالَ أَبُو حَاتِم: أَنا من مجلنظٍ أوْجَرُ. وَأنْشد:
(أَنْت ابنُ مسلنطِح البِطاح وَلم ... يُعْطَفْ عَلَيْك الحُنِيُّ والوُلُجُ)
)
ومدعنكِر، إِذا تدارأ بالسّوء وَالْفُحْش. قَالَ الشَّاعِر:
(قد ادعَنْكَرَتْ بالسّوء والفُحْش والأذى ... أُسَيماؤك ادعنكارَ سيلٍ على عمرِو)
هَذَا الْبَيْت لم يعرفهُ البصريون وَزعم أَبُو عُثْمَان أَنه سَمعه ببعداد، وَلَا أَدْرِي مَا صحّته. وَأما مثعنجِر فجارٍ سائلٌ. وَرجل مخرنشِم، بِالْخَاءِ والحاء، إِذا ضَمُرَ وهُزِل. وَرجل مهرمِّع فِي مَنْطِقه، إِذا أسْرع فِيهِ. وَرجل مبرندِع عَن الشَّيْء، إِذا تقبّض عَنهُ.
(بَاب مَا جَاءَ على فَعْلَليل وفَنْعَليل، وَهُوَ مَا زَاد على الخُماسي بالزوائد والتضعيف)
نَاقَة جَلْفَزيز: صلبة غَلِيظَة. وحُبّ حَنْبَريت، أَي خَالص. وناقة خَنْشَليل، وَكَذَلِكَ رجل خَنْشَليل: ماضٍ فِي أُمُوره. قَالَ: قد علمتْ جاريةٌ عُطبولُ أنّي بنَصْل السَّيْف خَنْشَليلُ أَي جريء مُقْدِم. وزَنْجَبيل: معرَّب. وَزعم قوم أَن الْخمر تسمّى زنْجَبيلاً، ويدلّ على ذَلِك قَول أُحيحة:
(ولاعَبَني على الأنماط لُعْسٌ ... على أفواههنّ الزّنْجبيلُ)
يَعْنِي الْخمر. وأنشدوا: وَا بِأبي أنتِ وفوكِ الأشْنَبُ كَأَنَّمَا ذُرَّ عَلَيْهِ زَرْنَبُ أَو زَنجَيلُ عاتقٌ مطيَّبُ قَوْله عاتق يدلّ على الْخمر. وناقة عَلْطَميس: تامّة الخَلْق. وعَنْقَفير: الداهية. وعَنْتَريس: نَاقَة صلبة، وَقَالُوا الجريئة على السّير. وعَنْدَليب: طَائِر صَغِير أصغرُ من العصفور، زَعَمُوا.
وجَعْفَليق وشَفْشَليق وشَمْشَليق وعَفْشَليل كلّه يكون فِي صفة الْعَجُوز المسترخية اللَّحْم. وَقَالُوا: كِساء عَفْشَليل، إِذا كَانَ ثقيلاً. وَيُقَال للضبُع عَفْشَليل لِكَثْرَة شَعَرها. وَامْرَأَة صَهْصَليق: صخّابة، وصَهْصَلِق: مثله، حَدِيدَة الصَّوْت. قَالَ الراجز: صَهْصَلِقُ الصوتِ بعينيها الصّبِرْ وَقَالَ الآخر: قَامَت تُعَنْظي بك وسْطَ الحاضرِ) صَهْصَلِقٌ شائلةُ الجمائرِ(2/1218)
وسَلْسبيل: مَاء صافٍ سهل المَدْخَل فِي الْحلق سَائِغ للشُّرْب، وَقد فسّر المفسّرون غير هَذَا، وَالله أعلم بكتابه. وسَرْمَطيط: طَوِيل. وقَرْمَطيط: مُتَقَارب الخَطْو. وخَنْفَقيق: نَاقص الخَلْق، وَقَالُوا: الداهية. قَالَ الشَّاعِر:
(مَخَضْتُ بهَا لَيْلَة كلَّها ... فجئتُ بهَا مُوذناً خَنْفَقيقا)
والخَنْدَريس: اسْم من أَسمَاء الْخمر، وَأَظنهُ معرَّباً. ودَرْدَبيس: داهية وَيُقَال للعجوز المسنّة دَرْدَبيس أَيْضا. قَالَ الراجز: عُجَيِّزٌ لَطْعاءُ دَرْدَبيسُ أحسَنُ مِنْهَا منْظرًا إبليسُ والمَرْمَريس: الداهية. وَمَاء خَمْجَرير: زُعاق مُرّ. وَأَرْض عَرْبَسيس: صلبة شَدِيدَة. وهَلْبَسيس، وَهُوَ الشَّيْء الْقَلِيل. قَالَ الراجز: يَا ليته لم يُعْطَ هَلْبَسيسا وعاش أعمى مُقْعَداً سَريسا حَتَّى يَضُمَّ الوارثون الكِيسا وَيُقَال: مَاء ثَرْمَطيط: خاثر كثير الطين. وسَنْبَريت: سيئ الخُلق. وخَرْبَسيس وحَرْبَسيس وخَرْبَصيص وحَرْبَصيص بِالْخَاءِ والحاء يُقَال: مَا يملك خَرْبَصيصاً، أَي مَا يملك شَيْئا. وناقة عَنْفَجيج: بعيدةُ مَا بَين الفُروج. وبَرْبَعيص: مَوضِع وبَرْقَعيد: مَوضِع، وأحسبهما معرّبين.
وَيَوْم قَمْطَرير: شَدِيد يُوصف بِهِ الشرّ. وَمَاء خَمْطَرير: كثير مِلْح. وطَمْخَرير وطَمْحَرير، بِالْخَاءِ والحاء: عَظِيم الْبَطن. وسَنْطَليل: فَاحش الطول، زَعَمُوا. وزَنْدَبيل، قَالُوا: الْفِيل الْأُنْثَى.
وجَرْعَبيل: غليظ. وفَنْطَليس مثل فَنْحَليس سَوَاء يُقَال: كَمَرة فَنْجَليس، أَي عَظِيمَة. وناقة حَنْدَليس وخَنْدَليس وخَنْدَلِس وحَنْدَلِس، كل ذَلِك وَاحِد وَهِي المسترخية اللَّحْم. وناقة جَرْعَبيب: جافية عَظِيمَة.
(وَمِمَّا جَاءَ وَصفا من المصادر على هَذَا الْبناء)
غَطْمَطيط، يُقَال: سمعتُ غَطْمَطيط المَاء وغُطامطه وغَطمطته، وَرُبمَا سُمّي بِهِ فَقَالُوا: بَحر غَطْمَطيط. وقَرْقَرير، يُقَال: قرقرَ الحمامُ قرقراً وقَرْقَريراً. وَرجل هَنْدَليق: كثير الْكَلَام،)
زَعَمُوا. وناقة جَرْعَبيل: صلبة. وزَمْهَرير: مَعْرُوف يُقَال: ازمهرّ يومُنا، اشتدّ بَرْدُه. وعجوز قَنْدَفير فَارسي معرّب.
(بَاب مُفْعَلِلّ)
مَاء مزمهِلّ، إِذا كَانَ صافياً. وَيَوْم مزمهِرّ: شَدِيد الْبرد. وَيُقَال: ازمهرّت الكواكبُ، إِذا زَهَرَتْ ولمعت. وحبل مسمهِرّ: شَدِيد الفَتْل. وَيَقُولُونَ: اسمهرّ الأمرُ، إِذا اشتدّ أَيْضا. وليل مسجهِرّ: طَوِيل وَكَذَلِكَ شضعَر مسبطِرّ: سَبْط طَوِيل. وكلّ مَا اشتدّ فقد استبطرّ. وَرجل مثبجِرّ: متحيّر فِي أمره. قَالَ الراجز: إِذا اثبَجَرّا من سوادٍ حَدَجا وشَخَرا استنفاضَه ونَشَجا يصف وحشيّين: حمارا وأتاناً، وَيُرِيد: من سوادٍ يريانه. وبَصَر مسمدِرّ: مظلم وأصل بنائِهِ من السّمادير، وَهُوَ مَا(2/1219)
يرَاهُ المُغْمَى عَلَيْهِ. وسحاب مكفهِرّ ومكرهِفّ: متراكب وَكَذَلِكَ وَجه مكفهِرّ: غليظ. وسير مجرهِدّ: جادّ ماضٍ. وَرجل مصمعِدّ: منتفخ إِمَّا من شَحم وَإِمَّا من غضب أَو مرض. وَرجل متمهِلّ: تامّ الطول. ومسمهِلّ ومسمئلّ، إِذا ضضمَر. ومقفعِلّ يُقَال: اقفعلّت يدُه إِذا تقبّضت من برد. ومجلعِبّ ومجلخِدّ يُقَال: ضربه فاجعلبّ واجلخدّ واجلخبّ، إِذا سقط على قَفاهُ. ومطرخِمّ: متكبّر، ومطلخِمّ أَيْضا. ومصلقِمّ: صلب شَدِيد وَقَالُوا: مصلقِمّ: شَدِيد الْأكل. وليل مرجحِنّ: كَأَنَّهُ من شدّة ظلمته لَا يتحرّك. ومدرهِمّ يُقَال: ادرهمّ بصرُه، إِذا أظلم.
وليل مدلهمّ: مظلم. ومسلهِمّ: مُضْطَرب الْجِسْم. ومقرعِبّ: متقبّض. ومصلهِبّ: طَوِيل.
ومزلغِبّ ازلغبّ الفَرْخُ، إِذا نبت عَلَيْهِ الزّغَب. ومرمعِلّ ارمعلّت عينُه، إِذا فَسدتْ جفونها وَكثر الدمع فِيهَا وَاسْتَرْخَتْ من الْبكاء. وشعَر مسبغِلّ: مسترسل. قَالَ كثيّر:
(مَسائحُ فَوْدَي رَأسه مستبغِلّةٌ ... جَرَى مِسْكُ دارِينَ الأحَمُّ خِلالَها)
وَرجل مصمئلّ: صلب شَدِيد. ومصمئكّ ومضمئدّ، إِذا انتفخ من غضب. وَرجل مكبئنّ ومخبئنّ: متقبِّض وَرُبمَا سمّى الْبَخِيل بذلك. قَالَ:
(فلك يكبئنّوا إِذْ رأَوني وأقبلتْ ... إليّ وجوهٌ كالسيوف تَهَلَّلُ)
ومحزئلّ: منتصب. ومتمئلّ: طَوِيل. ومقبئنّ: متقبِّض، مثل مكبئنّ سَوَاء. وَطَرِيق متلئبّ: قَاصد ممتدّ. وشعَر مجثئلّ: متنفِّش، وَكَذَلِكَ الريش. قَالَ الراجز:)
جَاءَ الشتاءُ واجثألّ القُنْبَرُ وطَلَعَتْ شمسٌ عَلَيْهَا مِغْفَرُ وَجعلت عينُ الحَرور تُسْكَرُ أَي تُسَدّ لسكونها بعد هبوبها. ومزلئمّ: منتصب. ومزرئمّ: متقبّض. ومسمئدّ: وارم اسمأدّت يدُه، إِذا ورمت. ومقسئنّ: شَدِيد صلب. قَالَ الراجز: إِن تكُ لَدْناً ليِّناً فَإِنِّي مَا شئتَ من أشْمَطَ مقسئنِّ ومشمعِلّ: جادّ فِي أمره. قَالَ: رُبّ ابْن عمِّ لسُليمى مشمعِلّْ فِي السَّفْر وشَواشٌ وَفِي الحيّ رِفَلّْ خبّازِ ساعاتِ الكَرَى زادَ الكَسِلْ ومكوئدّ اكوأدّ الشيخُ واكوهدّ، إِذا رَعِشَ. ومضمحِلّ يُقَال: اضمحلّ السحابُ، إِذا انقشع، فَهُوَ مضمحِلّ. وجبل مشمخِرّ: عالٍ مُرْتَفع. وَفرس مكتئرّ بذَنَبه، وَقَالُوا مكتارّ مثل مكتالّ، إِذا رَفعه فِي جريه، وَهُوَ مَحْمُود. ومسجئرّ: صلب شَدِيد، زَعَمُوا. وَرجل مزبئرّ: متعرّض للشرّ. وَيُقَال: ازبأرّ الكَبْشُ، إِذا(2/1220)
نَفشَ شعَرَه للهِراش. ومرمئدّ: ماضٍ جادّ. ومرثعِنّ: مسترخٍ يُقَال: ارثعنّ الرجلُ، إِذا فتر من تعبٍ أَو حُمّى. ومرفئنّ: سَاكن. ومطمئنّ: مثله. ومشمئزّ: متقبّض عَن الشَّيْء. ومرمئزّ: ثَابت فِي مَكَانَهُ لَا يبرح. قَالَ الراجز: أَن سَوف تُمْضيه وَمَا ارمأزّا ومكلئزّ: متقبّض. ومضمئدّ: سمين. ومجرئشّ: عريض الجنبين وَفرس مجرئشّ كَذَلِك.
ومقلعِفّ اقلعفّ الطينُ، إِذا تقلّع قِطَعاً، وَهُوَ القِلْفَع. ومكوئلّ: قصير مُجْتَمع الخَلْق. وَشعر مقلعطّ: شَدِيد الجعودة وَكَذَلِكَ المقلعدّ. وَلبن ممذقِرّ ومصمقِرّ: شَدِيد الحموضة. ومزبعِرّ: متغضِّب وَلَيْسَ بثَبْت. ومشحئرّ ومشخئرّ، بِالْحَاء وَالْخَاء، إِذا تغضّب، ومشحئنّ أَيْضا.
ومبذعِرّ ومشفتِرّ: متفرِّق. وشباب مسبكِرّ: رَخْص وَشعر مسبكِرّ: مسترسل. وَرجل مقمعِدّ ومقمعطّ، إِذا عَظُمَ أَعلَى بَطْنه وخَمِصَ أَسْفَله. ومقمعِدّ: عَسِرٌ. ومقذعِلّ: سريع فِي أمره. قَالَ الراجز:)
إِذا كُفِيتَ اكتَفِيَنْ وإلاّ وجدتَني أرْمُلُ مقذعِلاّ وَرجل مقذعِرّ، إِذا تعرّض لحَدِيث النَّاس. ومطرهِمّ: متكبّر ومطرخِمّ أَيْضا. ومزلهِمّ: سريع.
ومتمئرّ، يُقَال: اتمأرّ الرمحُ والحبلُ، إِذا صَلُبَ واشتدّ. ومحبجِرّ: غليظ. ومكوهِدّ اكوهدّ الشيخُ، إِذا رَعِشَ من الكِبَر. ومطرغِشّ، إِذا تماثل من مَرضه. ومضرغِطّ: ضخم لَا غَناء عِنْده. قَالَ: قد بعثوني راعيَ الإوَزِّ لكل عبدٍ مضرغِطٍّ كَزِّ لَيْسَ إِذا جئتُ بمرمهِزِّ مرمهِزّ: مستبشِر. ومسلحِبّ: ممتدّ منبسط. ومطمحِرّ: ممتلئ، من كل شَيْء. وَنبت مصمعِدّ، إِذا تمّ وَبلغ غايتَه. وَغُلَام مطرهِفّ: حسَن الْوَجْه.
(بَاب فَيْعَلول)
نَاقَة عَيْسَجور: سريعة نشيطة. وعَيْجَهور: اسْم امْرَأَة، واشتقاقه من العَجهرة، وَهِي الجَفاء وغِلَظ الْجِسْم. وخَيْتَعور: لَا يَدُوم على الْعَهْد. قَالَ الشَّاعِر:
(كلُّ أُنْثَى وَإِن بدا لَك مِنْهَا ... آيةُ الحبّ حبُّها خَيْتَعورُ)
ويسمّى الذِّئْب خَيْتَعوراً أَيْضا. والشَّيْتَعور: الشّعير وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح. وناقة غَيْضَموز: مُسنّة وفيهَا صلابة. وعَيْطَموس: تامّة الخَلْق من الْإِبِل وَرُبمَا قيل للْمَرْأَة تَشْبِيها.
وخَيْسَفوج، وَهُوَ الْخشب الْبَالِي، وَرُبمَا خُصّ بِهِ خشب العُشَر. وعَيْدَهول: نَاقَة سريعة.
وهَيْذكور يُقَال: رجل هيْذكور من قَوْلهم: فلَان يتهدكر على النَّاس، أَي يتنزّى عَلَيْهِم.(2/1221)
والهَيْدَكور: لقب رجل من الْعَرَب من كِندة. وهَيْجَبوس: خسيس دنيء وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح. وصَيْلَخود: صلبة شَدِيدَة من النّوق. وشَيْهَبور: مسنّة فِيهَا بقيّة قوّة. وقَيْدَحور: سيّئ الخُلق. وحَيْزَبون، وَهِي الْعَجُوز الَّتِي فِيهَا بقيّة شباب. قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا يدْخل فِي بَاب فيْعَلون، وَهُوَ قَلِيل لَا أَحسب فِي الْكَلَام غَيرهَا. وَقد جَاءَت كلمتان فِي هَذَا الْوَزْن مصنوعتان، قَالُوا: عَيْدَشون: دوَيبة، وَلَيْسَ بثَبْت وصَيْدَخون، قَالُوا: الصلابة، وَلَا أعرفهَا. فَأَما يَفْتَعول فَلم يجِئ إِلَّا يَسْتَعور، وَهُوَ مَوضِع. وَقَالَ عُروة بن الْورْد:)
(أطعتُ الآمرينَ بصُرْم سَلمى ... فطاروا فِي عِضاه اليَسْتَعورِ)
والدّيْدَبون: اللَّهْو. قَالَ ابْن أَحْمَر:
(خَلّوا طريقَ الدّيْدبون وَقد ... وَلّى الصِّبا وتفاوتَ النَّجْرُ)
(بَاب مَا جَاءَ على فِعِلاّل)
سِجِلاّط، وَهُوَ النّمَط يُطرح على الهودج، وَهُوَ فِي بعض اللُّغَات: الياسَمون. قَالَ أَبُو بكر: يُقَال: الياسَمون والياسَمين، وَذكروا عَن الْأَصْمَعِي أَنه قَالَ: هُوَ فارسيّ معرّب. وَقد سَأَلت عجوزاً عندنَا روميّة عَن نمَط فَقلت: مَا تسمّون هَذَا فَقَالَت: سِجِلاّطُسْ. وسِنِّمار: اسْم أعجمي، وَقد جرى على ألسن الْعَرَب. وَمثل من أمثالهم: جزاءَ سِنِّمار، وَهُوَ اسْم رجل بنّاء كَانَ فِي الدَّهْر الأول، وَله حَدِيث. قَالَ الشَّاعِر:
(جزاني جزاه الله شرَّ جَزَائِهِ ... جزاءَ سِنِّمارٍ بِمَا كَانَ يفعلُ)
يُقَال ذَلِك للرجل قد عمل خيرا فكوفئ بالشرّ. وشِقِرّاق: طَائِر مَعْرُوف. وسِرِطْراط، وَهُوَ الفالوذ، زَعَمُوا، وَهَذَا فِعِلْعال. وحِلِبْلاب: ضرب من النبت، وَهُوَ فِعِلعال أَيْضا. وطِرِمّاح: طَوِيل. وجِهِنّام، وَقَالُوا جُهُنّام: لقب رجل. وجِهِنّام: رَكِيّ بعيدَة القعر. قَالَ أَبُو حَاتِم: أَحسب اشتقاق جهنَّم مِنْهُ. وسِلِنْقاع من قَوْلهم: اسلنقع البرقُ، إِذا لمع لمعاناً متداركاً. وجِعِنْظار: شَرِه نَهِم. وزِلِنْباع: متدرّئ بالْكلَام. وزِلِنْقاع: سيّئ الخُلق وَيُقَال زِبِعْباق. وسِلِنْطاع: طَوِيل.
وقِرِنْباع: متقبِّض بخيل، وَهَذَا فِعِنْلال. ودَلِعْماظ: شَرِه نَهِم. وسِقِنْطار، قَالُوا: هُوَ الجِهْبِذ بالرومية، وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب، وَقَالُوا سِقْطِريّ أَيْضا. وجِلِنْفاط لُغَة شآمية، وَهُوَ الَّذِي يعْمل السّفن ويُدخل بَين أَلْوَاح مراكب الْبَحْر المُشاقةَ والزِّفت.
(بَاب مَا جَاءَ على فُعالِيَة)
الهُباريَة: مَا يسْقط من الرَّأْس إِذا مُشط، وَهِي الهِبْرِية.(2/1222)
وصُراحيَة: أَمر مَكْشُوف وَاضح.
وعُفاريَة وعِفْرِيَة، والعِفْرِية: الشّعَر النَّابِت وسط الرَّأْس الَّذِي يجثئلّ إِذا اقشعرّ الإنسانُ، وَأكْثر مَا يكون ذَلِك عِنْد الْفَزع. وبعير قُراسيَة: صلب شَدِيد وقُحاريَة: عَظِيم الخَلْق.
(وَمِمَّا جَاءَ على فَعالِيَة)
كَراهيَة ورَفاغيَة ورَفاهيَة يُقَال: فلَان فِي رَفاهيَة عَيْش ورَفاغيَة عَيْش، إِذا كَانَ فِي سَعة.
وحمار حَزابيَة: غليظ. وَرجل عَباقيَة: داهية مُنْكَر. والعَباقية أَيْضا: ضرب من الشّجر. قَالَ)
الهُذلي: وثوبُكَ فِي عَباقيَةٍ هَرِيدُ وجَراهيَة: جمَاعَة من النَّاس يُقَال جَاءَ فلَان فِي جَراهيَة من قومه، أَي فِي جمَاعَة. وَيُقَال: بَاعَ فلَان جَراهيَة إبِله، إِذا بَاعَ خِيارها. وَيُقَال: أخذتُ جَراهيَة مَاله، إِذا أخذتَ خِياره. وشَناحيَة: طَوِيل. وسَباهيَة، وَهُوَ الرجل المتكبّر كَأَنَّهُ مستلَب الْعقل من تكبّرٍ. وهَواهيَة، يُقَال: سمعتُ هَواهيَة الْقَوْم، وَهُوَ مثل عَزيف الجنّ وَمَا أشبهه.
(بَاب مَا جَاءَ على فُعُعْلُلة)
قَالُوا: ثُرُعْطُطة وثُرُعطَطة، وَهُوَ حساء رَقِيق. وجُلُعْلُعة وجُلُعْلَعة، وَهِي خُنْفَساء نصفهَا طين وَنِصْفهَا حَيَوَان. قَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَ الْأَصْمَعِي: صمعتُ أَعْرَابِيًا يَقُول: عطس فلانٌ فَخرج من أَنفه جُلُعْلَعة فَسَأَلته عَن الْكَلِمَة ففسّر هَذَا التَّفْسِير فَلَا أنسى فرحي بِهَذِهِ الْفَائِدَة. والجُلُعْلُع من أَسمَاء الضَّبُع. وقُرُعْطُبة وقُرُطْعُبة، يُقَال: مَا لفُلَان قُرُعْطُبة وَلَا قُرُطْعُبة، أَي مَا لَهُ قَلِيل وَلَا كثير. قَالَ الراجز: فَمَا عَلَيْهِ من لباسٍ طِحْرِبَهْ وَمَا لَهُ ن نَشَبٍ قُرُطْعُبَهْ وروى أَبُو زيد: قُرُعْطُبة. وعُقُنْقُصة: دُوَيبة. وَأسد خُبَعْثِنة، وَقَالُوا خُبَعْثَنة، أَي غليظ. وقُفَرْنِيَة: امْرَأَة قَصِيرَة زريّة. قَالَ الشَّاعِر:
(قُفَرْنِيةٌ كأنّ بطُبْطُبيها ... وقُنْفُعِها طِلاءَ الأرْجُوانِ)
وقُرُنْبُضة: قَصِيرَة أَيْضا. وخُرُنْفُقة: قَصِيرَة أَيْضا. وجُلُنْدُحة: صلبة شَدِيدَة. وصُلُنْدُحة وصُلُنْدَحة: صلبة، وَلَا يكَاد يُوصف بِهِ إِلَّا الْإِنَاث. وزُلُنْقُطة: زريّة قَصِيرَة، وَرُبمَا قيل للذّكر زُلُنْقُطة. وَيُقَال: هُوَ فِي بُلَهْنيَة من عيشه، إِذا كَانَ فِي رخاء وعزّة. قَالَ الشَّاعِر:
(مَا لي أَرَاكُم نياماً فِي بُلَهْنِيَةٍ ... وَقد تَرَوْنَ شِهابَ الْحَرْب قد سَطَعا)
(بَاب فِعَلْنة)
رجل خِلَفْنة: كثير الْخلاف. وَفُلَان يمشي العِرَضْنة، إِذا مَشى مُعْتَرضًا. وَرجل زِمَحْنة: ضيّق الخُلق. وَيلْحق بِهَذَا: أَرض دِمَثْرة: سهلة.
آخر الخماسي وَمَا ألحق بِهِ وَالْحَمْد لله وَحده.)(2/1223)
(أَبْوَاب اللفيف)
وسمّيناه لفيفاً لقِصَر أبوابه والتفاف بَعْضهَا بِبَعْض
(بَاب مَا جَاءَ على فعّيلى)
خِطِّيبى، وَهِي الْمَرْأَة الَّتِي يخطبها الرجل. قَالَ عديِّ:
(لِخِطيبى الَّتِي غدرتْ وخانت ... وهنّ ذَوَات غائلةٍ لحِينا)
وحِجِّيزى، تَقول الْعَرَب: كَانَ بَينهم رِمِّيّا ثمَّ صَارُوا إِلَى حِجَيزى، أَي ترامَوا ثمَّ تحاجزوا.
والخِليفى، وَهِي الْخلَافَة. قَالَ عمر بن الْخطاب رَضِي الّله عَنهُ: لَو اسْتَطَعْت الْأَذَان مَعَ الخِلِّيفى لأذَّنتُ.
وخِصَيصى، يُقَال: هُوَ لَك خِصِّيصى، أَي خاصّ.
وقِتَيتى، وَهُوَ النمّام.
وَيُقَال: مَا زَالَ ذأك هِجِّيراه، أَي دَأبه.
وخِلِّيسى، يُقَال: أَخذه خِلّيسى، أَي خلْسة.
وحِطيطى، يُقَال: سَأَلَني فلَان الحِطِّيطى، إِذا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ شَيْء فَسَأَلَهُ أَن يَحُطّ عَنهُ.
وخِبِّيثى من الْخبث.
وحِثيثى من الحثّ.
وخِلِّيبى من الخِلابة، وَهِي الخديعة.
وحِدِّيثى من الحَدِيث،
(بَاب مَا جَاءَ على فِعِلّى)
رجل كِمِرّى: قصير.
والقِبِرّى: الْأنف الْعَظِيم، وَرُبمَا سُمّي الْأنف بِعَيْنِه قِبِرّى. قَالَ الراجز: لمّا أَتَانَا رَافعا قِبِرّاهْ على أمونٍ رَسْلة شبَرْذاهْ كَانَ لنا لمّا أَتَى جَدافاهْ شَبَرْذاة: سريعة نَاجِية والجَدافَى: الْغَنِيمَة.
وزِمِكّى الطَّائِر وزمِجّى، يُقصر ويُمَدّ، وَهُوَ الْموضع الَّذِي ينْبت عَلَيْهِ ريشر الذَّنب من الطَّائِر.
(بَاب مَا جَاءَ على فُعَلِّيل)
شُرَحْبيل: اسْم.
ودُرَخْمين ودرَخْميل، وَهُوَ اسْم من أَسمَاء الداهية.
وحُبَقْبيق: سيّىء الخُلق.
وحُبَرْقيص: قصير زريء.
(بَاب مَا جَاءَ على فُعَلْعال)
(مَوضِع اللَّام مِنْهُ همزَة)
جُلَنْداء يمدّ فِي اللُّغَة الْعَالِيَة. قَالَ الْأَعْشَى:(3/1227)
(وجًلَنْداءَ فِي عُمانَ مُقيما ... ثمَّ قيسا فِي حضرمَوتَ المُنيفِ)
وقَصَرَ المسيَّب جُلَندي فَقَالَ: إِلَى ابْن الجُلَنْدى فَارس الْخَيل جَيْفَرِ والسُّلَحفاء، مَمْدُود: مَعْرُوف، وَلَا أعلم أحدأً قَصَرَها.
(بَاب مَا جَاءَ على فِنْعَلّ)
قِنْصَعْر: قصير.
وحِنْزَقْر: مثله.
وقِنْدَحْر وقِنْذَحْر، بِالدَّال والذال: المتعرِّض للنَّاس.
(ويُلحق بِهَذَا الْبَاب وَإِن لم يكن مِنْهُ)
هِرْدَبّة وهِرْدَبّ: وَخْم ثقيل. وأنشدنا أَبُو حَاتِم عَن أبي زيد: كنتُ لَهُم فِي الحَدَثان نابا أنفي العِدى وضيغماً وثّابا وَلم أكن هِرْدَبّةً وَجّابا خلف الْبيُوت أَخْذِف الكلابا الوجّاب: البليد الَّذِي يُلقي نَفسه فِي كلّ مُعضلة.
وهِرْشَمّ: جبل رِخوة هَكَذَا يَقُول بَعضهم. وَأنْشد: هِرْشَمّة فِي جبلٍ هِرْشَمِّ تُبذل للْجَار وَلابْن العَم
(بَاب مَا جَاءَ على فَعَلَّلى)
قَبَعْثَرى، وَهُوَ الْعَظِيم الخَلْق الْكثير الشَّعَر من الْإِبِل وَالنَّاس.
وسَقَعْطَرى: أطول مَا يكون من الرِّجَال.
وسَبَعْطَرَى: مثله.
والضَّبَعْطَرى والضَّبَغْطَرى والحَدَبْدَبى: لعبة يَلْعَبُونَ بهَا. قَالَ الشَّاعِر:
(كأنّ النَّبيطَ يَلْعَبُونَ الحَدَبْدَبى ... على مَوضِع الصَّفْحات من دَبَراتها)
والزَّبَنْتَرى من أَسمَاء الدَّوَاهِي، أظنّ.
(بَاب مَا جَاءَ على فِعَلّى)
زِبَعْرى: ضخم كثير شَعَر الْوَجْه والقفا.
وسِبَطْرى: مِشْية فِيهَا تبختر.
وقِمَطْرى: رجل قصير غليظ.
(بَاب فَعْلَلة وفِعْلِلة)
الكَرْشَمة: الأَرْض الغليظة، زَعَمُوا.
والكَلْسَمة: الذّهاب فِي سرعَة، وَقَالُوا الكِلْسِمة والكَلْمَشة والكَلْشَمة.
وعجوز قِنْفِشة وقِنْفَشة: متقبّضة الْجلد يابسته.
والكِرْفِئة، وَالْجمع كرافىء، وَهِي الْقطعَة من السَّحَاب.
(بَاب فَنْعَلِل)
عَجُوز قَنفَرِش: متشنِّجة الخلْق. وَأنْشد: قد زَوّجوني بعجوزٍ قَنْفَرِشْ وناقة حَنْدَلِس، وَقَالُوا خَنْدَلِس، بِالْحَاء وَالْخَاء: كَثِيرَة اللَّحْم مسترخية.
وعجوز جَحْمَرِش: يابسة. قَالَ الراجز: قد وكَّلوني بعجوزٍ جَحْمَرِشْ عاردةِ اللَّحْم كَزُومٍ قَنْفَرِش ويروى: قد قرنوني عاردة: صلبة، والكَزُوم: المتقبِّضة، وأصل الكَزَم قِصَر الْأَسْنَان.
وكَمَرة قَهْبَلِس: عَظِيمَة.(3/1228)
(بَاب فِعِل)
إبِد: أَتَى عَلَيْهِ الدَّهْر. وَقَالُوا فِي سَجْع من سجعهم أتان إبِد، فِي كلّ عَام تَلِد وَقَالَ أَبُو بكر: وَلَا يُقَال هَذَا إِلَّا للأتان خاصّة.
وإطل، وَهُوَ الخَصْر.
وإبِل: مَعْرُوف.
(بَاب مَا جَاءَ على فَعْلَلول)
عَضْرَفوط: ذَكَر العَظاء.
وحَذْرَفوت، يُقَال: مَا يملك حَذْرَفوتاً، أَي مَا يملك شَيْئا. وَزعم قوم أَن قُلامة الظفر حَذْرَفوت، وَلَيْسَ بثَبْت.
وعَقْرَقوف، زَعَمُوا: ضرب من الطير، وَلَيْسَ بثَبْت وَقَالُوا مَوضِع أَيْضا. وَقَالَ قوم: عَقْرَقوف اسمان جُعلا اسْما وَاحِدًا مثل حضرمَوتَ إِنَّمَا هُوَ عَقْر قُوف، وَهُوَ اسْم رجل.
وناقة عَلْطَموس مثل عَلْطَميس سَوَاء، وَهِي الْعَظِيمَة الخَلْق، وَلَيْسَ بثَبْت، وعَلْطَميس هُوَ الثَّبت. قَالَ أَبُو بكر: وَلَيْسَ هَذَا من الأوّل لِأَن هَذَا اسمان جُعلا اسْما وَاحِدًا، وَهَذَا فَعَلول.
(بَاب فاعِلاء مَمْدُود)
القاصِعاء والنافِقاء، وهما جُحران من جِحَرة اليَربوع فالقاصِعاء: مَا قَصَعَ فِيهِ، أَي دَخَلَ فِيهِ، والنافِقاء: مَا خرج مِنْهُ. والرّاهِطاء والدامّاء من جِحَرته أَيْضا.
والحاوِياء: الْوَاحِدَة من حوايا الْبَطن.
واللاوِياء: ضرب من النبت.
والسّابِياء، وَهِي المَشيمة، وَهُوَ مَا يسْقط مَعَ الْوَلَد.
والجاسِياء: الصلابة والغِلَظ.
والسّافِياء: مَا سفته الرّيح من التُّرَاب.
والخافِياء: الْجِنّ والكاوِياء: ميسم يكوي لَهُ.
(بَاب مَا جَاءَ على فِعْلِلاء)
السِّيمِياء، مَمْدُود، وَهُوَ مثل السيما، مَقْصُور، من قَول الله عزّ وجلّ: سِيماهم فِي وُجُوههم.
والكِيمِياء: مَعْرُوف، وَهُوَ مُعرب.
والجِرْبياء، وَهِي الرّيح الشَّمال، وَهُوَ المُجمع عَلَيْهِ، وَقَالُوا: هِيَ الدَّبور.
وَقَالُوا: القِرْحِياء: الأَرْض الملساء، زَعَمُوا.
(بَاب مَا جَاءَ على فَعالاء)
عَياياء: رجل يعيا بأموره وَلَا يقوم بهَا. وَفِي حَدِيث أمّ زَرْع: عَياياءُ طَباقاءُ، كلُّداءٍ لهداءٍ، والطَّباقاء: الذىَ تنطبق عَلَيْهِ أمورُه فَلَا يَهْتَدِي لوجهتها. قَالَ الشَّاعِر:
(طَباقاء لم يَشْهَدْ خصوماً وَلم يُنِخْ ... قلاصاً على أكوارها حِين يُعْكَفُ)
وثَلاثاء من الْأَيَّام: مَعْرُوف.
وبَراكاء: وَهُوَ الثَّبَات فِي الْحَرْب. قَالَ بِشر بن أبي خازم:
(وَلَا يُنْجي من الغَمَرات إلاّ ... بَراكاءُ الْقِتَال أَو الفِرارُ)
وعَجاساء، وَهِي قِطْعَة من اللَّيْل. وعَجاساء: قِطْعَة من الْإِبِل عَظِيمَة. قَالَ الرَّاعِي:
(إِذا بَرَكَتْ مِنْهَا عَجاساءُ جِلَّةٌ ... بمحنيةٍ أَشْلَى العِفاس وبَرْوَعا)(3/1229)
العِفاس وبَرْوع: ناقتان معروفتان.
وحَماساء: مَوضع.
وشصاصاء: غِلَظ من الْعَيْش، وغِلَظ من الأَرْض أَيْضا وَقَالُوا شَماصاء، وَلَيْسَ بثبْت.
وخَصاصاء: فقر، مَأْخُوذ من الخَصاصة.
وكَثاثاء: أَرض كَثِيرَة التُّرَاب.
والألالاء: نبت، رُبمَا مُدَّ وَرُبمَا قُصر.
والربازاء: الْقصير من الرِّجَال، يُمَدّ ويُقصر.
(وَقد جَاءَ فِي فِعالاء حرف وَاحِد ممّا يصحّ)
دِباساء، وَقد فتحت الدَّال أَيْضا، وَهِي الجرادة الْأُنْثَى. قَالَ الراجز: أقسمتُ لَا أجعلُ فِيهَا حُنْظُبا إلاّ دِباساءَ تًوَفّي المِقْنَبا)
المِقْنَب: الكساء الَّذِي يُجمع فِيهِ الْجَرَاد والحشيش والحُنْظُب: الجرادة والغُنْظُب: الخُنْفَساء الْعَظِيمَة.
وجَزالاء: امْرَأَة جزلة، وَلَيْسَ بثَبْت.
وَقد جَاءَ أَيْضا مِمَّا لَا يُعرف: قِصاصاء، فِي معنى القِصاص. وَزَعَمُوا أَن أَعْرَابِيًا وقف على بعض أُمَرَاء الْعرَاق فَقَالَ: القِصاصاءَ، أصلحك الله، أَي خُذ لي القِصاصَ.
(بَاب مَا جَاءَ على فَعالان)
سَلامان: شجر. وَفِي الْعَرَب بطْنَان يُقَال لَهما بَنو سَلامان.
وحَماطان: نبت.
(بَاب مَا جَاءَ على فِعْلى)
ذِفْرى ومِعْزى ودِفْلى: نبت.
وعِمْقى: نبت.
وحِفْرى: نبت.
وذِكْرى وحِسْمى: مَوضِع.
قَالَ أَبُو بكر: نوّن أَبُو حَاتِم فِي كتاب الْمُذكر والمؤنث ذِفرىً ومِعزىً.
(وَمِمَّا جَاءَ على فُعْلى من الْأَسْمَاء)
بُهْمى: نبت.
وسُعْدى وبُشْرى: اسمان.
وعُقْبى من قَوْلهم: أعقبه الله عُقْبى حَسَنَة.
وبُصْرى: بلد.
وعُمْرى ورُقْبى قد جَاءَ فِي الحَدِيث، فالعُمْرى: أَن يُسكن الرجلُ الرجلَ دَارا عُمْرَه فَإِذا مَاتَ رجعت إِلَيْهِ، والرُّقْبى: أَن تُسكنه دَارا وتعطيَه أَرضًا فَإِن مَاتَ قبلك رجعتْ إِلَيْك، وَإِن متَ قبله رجعتْ إِلَى وَرَثتك.
وعُذْرى من الْعذر. قَالَ الشَّاعِر: إِنِّي حُدِدْتُ وَلَا عُذْرَى لمحدودِ ورُغْبى، تَقول الْعَرَب: لَا رُغْبى لي فِي هَذَا الْأَمر، أَي لَا رغبةَ لي فِيهِ.)
وعُدْوى من عدْوى السُّلْطَان.
فَأَما الصِّفَات على فُعْلى فكثير، نَحْو حُبلى وكُبرى وصُغرى، وَهَذَا يكثر جدّاً.
(بَاب مَا جَاءَ على فَعْلى)
رَضْوى: جبل.
وعَدْوى من عَدْوى الجَرَب وَمَا أشبهه. وعُدْوى من عُدوَى السُّلْطَان بالضمّ. وَقَالُوا: لَا عُدْوى على مَجْنُون، بالضمّ أَيْضا. فَأَما قَول النبيّ صلّى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم: لَا عَدْوى وَلَا طِيرةَ فبالفتح لَا غير.(3/1230)
ونَجْوى: مَعْرُوف.
وفَحْوى، يُقَال: عرفت ذَاك فِي فَحْوى كَلَامه، عَلَيْهِ. أَي مَا دلّ عَلَيْهِ.
وجَدْوى من الجَداء.
وجَهْوى: مكشوفة، وَقَالُوا: امْرَأَة جَهْوى: قَليلَة التستّر. وكَمْوى، وَهِي اللَّيْلَة القمراء. قَالَ:
(فَبَاتُوا بالصعيد لَهُم أحاح ... وَلَو صحّت لنا الكَمْوَى سَريْنا)
ورَهْوى، وَهِي الْمَرْأَة السَّيئَة الثَّنَاء فِي الخِلاط. قَالَ الشَّاعِر:
(لقد وَلَدَتْ أَبَا قابوسَ رَهْوَى ... رحابُ الفَرْج حَمْرَاء العجانِ)
ورَعْوى يُقَال: مَا لَك عليّ رَعْوى، أَي لَا ترْعي عليّ، أَي لَا تبْقي.
وشكْوى: مَعْرُوف.
وسَلْوى، وَهُوَ ضرب من الطير مَعْرُوف. والسَّلوى من السُّلُو أَيْضا. والسَّلْوى أَيْضا: الْعَسَل.
وفتْوَى وَقَالُوا فَتْيا، وهما وَاحِد.
وطَغْوى من الطغيان.
وبَقْوىَ وبُقْوى وبُقْيا وَاحِد.
وجلْوَى وعَلْوى: اسمان لفرسين. وَأنْشد:
(وقفت على عَلْوى وَقد خامَ صحبتي ... لأبنيَ مجداً أَو لأثأر هَالكا)
وغَرْوى من الإغراء، وَيكون غَرْوى من الْعجب تَقول: لَا غَرْوَى وَلَا غَرْو من كَذَا وَكَذَا.
وهَلْثى: ضرب من النبت.
وسَلْمى: اسْم.)
وشرْوى الشَّيْء: متله. قَالَ الْحَارِث بن حِلَزة:
(وَإِلَى ابْن ماريةَ الْجواد وَهل ... شرْوَى أبي حسّانَ فِي الإنْسِ)
(يَحْبوك بالرغْفِ الفيوض على ... هِمْيانها والأدم كالغرْسِ)
الزَّغْف: الدرْع السهلة الصَّنْعة والفيوض: فعول من فاض يفِيض، والأدم: الْإِبِل كَأَنَّهَا نخل من عظمها والهميان فِي هَذَا الْموضع: المِنْطقة.
وعَلْقى: نبت عَلْقى ينوَّن وَلَا ينوَّن، فَمن نَوَّن قَالَ: عَلْقاة.
وَالصِّفَات فِي هَذَا الْوَزْن كَثِيرَة.
(بَاب مَا جَاءَ على فَعالّة)
يُقَال: فِي خُلقه زَعارّة. وَألقى عليَّ عَبالّتَه، أَي ثِقله.
وحَمارّة القيظ: شِدّته.
وصَبارّة الشّتاء: شِدّة برده.
وفلانة على حَبالّة الطَّلَاق، أيَ مشرفة عَلَيْهِ.
(بَاب مَا جَاءَ على فُعّال)
الخُطّاف: ضرب من الطير. والخُطّاف: المِحْوَر من الْحَدِيد الَّذِي تَدور فِيهِ البَكْرة. والخُطّاف: حدائد معطَّفة من آلَة الشَّرَك، وَهِي الَّتِي عَنى النَّابِغَة فَقَالَ:
(خطاطيفُ حُجْنٌ فِي حبالٍ متينةٍ ... تُمَدُّ بهَا أيْدٍ إِلَيْك نوازعُ)
وهُدّاب الثَّوْب: مَعْرُوف. وَأنْشد: كهُدّاب الدِّمَقْس المفتَّل ونسّاف: طَائِر.
والكُلاّب: مَعْرُوف، والكَلّوب أَيْضا، وهما حديدتان معطوفتان كالمِحْجَنين.
والنُّشّاب: مَعْرُوف.(3/1231)
والقُلاّم: نبت.
وعُقّال: داءٍ يَأْخُذ الدوابَّ فِي أرجلها فيَخْزُرها عَن الجَرْي سَاعَة ثمَّ تَنْطَلِق.
وَذُو العُقّال: فرس مَعْرُوف كَانَ من جِيَاد خيل الْعَرَب.
وشُقّار: نبت.)
وحُلاّم وحُلاّن، وَهُوَ الجَدْي أَو الحَمَل. قَالَ مهلهل: كلُّ قتيلٍ فِي كُليبٍ حُلاّنْ حَتَّى ينالَ الْقَتْل آلَ شَيبانْ ويُروى: كلُّ قتيلٍ فِي كُليبٍ حُلاّمْ حَتَّى ينالَ القتلُ آلَ هَمّامْ وَأنْشد:
(تُهدي إِلَيْهِ ذراعُ الجَدي تَكْرِمَةً ... إمّا ذبيحاً وَإِمَّا كَانَ حُلاّنا)
وعُنَّاب: مَعْرُوف عَرَبِيّ. ويسمّى ثَمَر الْأَرَاك عُنَّاً أَيْضا. وقُنّاب، وَهُوَ الْوَرق المستدير فِي رُؤُوس الزَّرْع إِذا أَرَادَ أَن يُثمر، يُقَال: قنَّبَ الزرعُ.
والمُلاّح: نبت. قَالَ أَبُو النَّجْم: يَخُضْنَ مُلاّحاً كذاوي القَرْمَل المُلاّح: شجر لِطاف، والقَرْمَل: شجر تامّ، فشبّه المُلاّح فِي لطافته لمّا أَن تُرك فَلم يُؤْكَل بالقَرْمَل فِي تَمَامه. والعُلاّم: الحِنّاء. قَالَ الشَّاعِر: بالعُلاّم مَعلولُ وصُلاّم: نبت، وَقَالُوا: ثَمَر نبت. وَأخْبرنَا أَبُو حَاتِم قَالَ: قلت لرجل من طيّىء: مَا تجتنون فِي الشتَاء فَقَالَ: الصُّلاّم. قلت: وَمَا الصُّلاّم فَقَالَ: لُبُّ عَجَم النَّبِق.
والقُلاّع: نبت.
والقُلاّعة: صَخْرَة عَظِيمَة.
والحُمّاض: نبت.
والخُضّار: نبت.
والزُّبّاد: نبت.
والقُرّاص: نبت، وَهُوَ الأُقْحُوان إِذا جفَّ وتناثر نوْرُه الْأَبْيَض وتبقَى الْأَصْفَر.
والخُرّاط: نبت.
والخُبّاز: نبت.)
والكرّاث: نبت. قَالَ ذُو الرُّمّة:
(كأنّ أعناقَها كُرّاثُ سائفةٍ ... طارت لفائفُه أَو هَيْشَرٌ سُلُبُ)
فَأَما الكَرَاث، بِفَتْح الْكَاف وَتَخْفِيف الرَّاء، فَبت غير هَذَا الكُرّاث، وستراه إِن شَاءَ الله.
وخُشّاف وخُفّاش: طَائِر.
وسُطّاح: نبت.
وصُفّاح: حِجَارَة رِقاق.
والسُّلاّق: عيد من أعِاد النَّصَارَى عجميّ تعرفه الْعَرَب.
والسُّمّاق: ثَمَر نبت.
والسُّمّان: طَائِر.
والزُّمّاح: طَائِر، وَله حَدِيث.
والجُمّاح: سهم يلْعَب بِهِ الصّبيان.
وعُلاّق: نبت.
والسُّلاّن: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:
(لمن الديارُ بروضة السُّلاّنِ ... بالرَّقمتين فجانب الصَّمّان)
(بَاب فُعَلاء مَمْدُود)
القُوَباء، مَمْدُود، وَهُوَ شَيْء يظْهر فِي الْجلد فيقوًبه، مستدير أَحْمَر. قَالَ الراجز:(3/1232)
يَا عَجَباً لهَذِهِ الفَليقَهْ هَل تَغْلِبَن القُوَباءَ الريقَهْ والمُطَواء، وَهُوَ التمطّي، غير مَهْمُوز.
والعُرَواء: الرِّعدة. قَالَ بدر بن عَامر الهُذلي:
(أسَد تَفِرُّ الأسْدُ من عُرَوائهِ ... بمَدافع الرَّجّاز أَو بعُيونِ)
الرَّجّاز: وادٍ مَعْرُوف.
والرُّحَضاء، وَهُوَ العَرَق فِي عَقِب الحُمّى.
والعُدواء: الْبعد. والعُدَواء: النُّزُول على غير طمأنينة يُقَال: بتُّ على عُدَواءَ، أَي على انزعاج.
وغُلَواء، وَهُوَ غُلَواء الشَّبَاب. وغُلَواء النبت، وَهُوَ ارتفاعه وزيادته. قَالَ الوضّاح:
(لم تلْتَفت للِداتها ... ومَضَت على غُلَوائها)
والحُوَلاء: الْجلْدَة الرقيقة فِيهَا مَاء أصفر تسْقط مَعَ الْوَلَد. قَالَ الشَّاعِر:
(على حُوَلاءَ يطفو السُّخْدُ فِيهَا ... فَراها الشَّيْنَذمانُ عَن الجنينِ)
والشَّيْذَمان: الذِّئْب.
وَتقول الْعَرَب إِذا وصفت أَرضًا بخصب: تركتُ أرضَ بني فلَان مثل الحُوَلاء.
والخُيَلاء من الاختيال. وَفِي الحَدِيث: من سَحَبَ إزارَه من الخُيلاء لم ينظر الله عزّ وجلّ إِلَيْهِ يومَ الْقِيَامَة.
قَالَ أَبُو بكر: والسِّيَراء: ضرب من الثِّيَاب.
قَالَ أَبُو بكر. وَهَذَا فِي الْأَسْمَاء قَلِيل وَفِي جمع التكسير كثير، مثل عُرَفاء وشُهَداء وَمَا أشبه ذَلِك.
وكل شَيْء جَاءَ فِي كَلَامهم على فَعَلاء ممدوداً حرفان: قَرَماء وجَنَفاء، وهما موضعان. قَالَ الشَّاعِر:
(على قَرَماءَ عاليةً شَواه ... كأنّ بياضَ غُرّته خِمارُ)
)
وَقَالَ الآخر فِي الجَنَفاء:
(رحلتُ إِلَيْك من جَنَفاءَ حَتَّى ... أنَخْتُ فِناءَ بَيْتك بالمَطالي)
(بَاب مَا جَاءَ على فُعْلُلاء مَمْدُود)
العُنْصُلاء: مَوضِع، مَمْدُود، وَهُوَ نبت أَيْضا. قَالَ الراجز: مِن ذًبَح التَّلْع وعُنْصُلائهِ الذًّبَح: ضرب من النبت.
وحُرْقصاء: دُويْبّة.
وخُنْفُساء، وَقَالُوا خُنْفس، لُغَة يَمَانِية.
(بَاب مَا جَاءَ على فِعْلِلاء)
يُقَال: طِرْمِساء، وَهِي الغُبرة والظُّلمة، وطِلمِساء مثله. وجِلْحِظاء، وَهِي أَرض لَا شجر بهَا.
قَالَ أَبُو بكر: وَأَنا من هَذَا الْحَرْف أوْجَرُ، أَي أشْفق، لِأَنِّي سَمِعت عبد الرَّحْمَن ابْن أخي الْأَصْمَعِي يَقُول: جِلْحِظاء بِالْحَاء غير الْمُعْجَمَة والظاء الْمُعْجَمَة، وَقَالَ: هَكَذَا رأيتُه فِي كتاب عمي فخفتُ أَن لَا يكون سَمعه. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي كِتَابه: جِلْحِطاء، بِالْحَاء والطاء، فَلَا أَدْرِي مَا أَقُول فِيهِ.(3/1233)
ورِمْدداء، وَهُوَ الرماد.
وحذْرِياء، وَهِي أَرض نَحْو الحِذْرِيَة، وَهِي أَرض صلبة.
والجرْبِياء: ريح الشَّمال.
وَأَرْض قِرْحِياء: ملساء.
(بَاب فِعْلاء مَمْدُود)
صِمْحاء، وَهِي الأرَضون الصِّلاب الغِلاظ، الْوَاحِدَة صِمْحاءة.
وزِيزاءة وزِيزاء: نَحْوهَا.
والقِيقاء: نَحْوهَا، وَرُبمَا سُمّيت قشرة الطلْعة قِيقاءة.
وسِيساء الظّهْر، وَهِي أَسْنَان الفَقار. قَالَ الأخطل:
(لقد حَمَلَتْ قيسَ بنَ عَيْلانَ حَرْبُنا ... على يَابِس السِّيساءِ محدوبِ الظَّهْرِ)
والصَيصاء: صِيصاء النّخل، وَهُوَ بُسْر لَا نوى لَهُ، وَهُوَ فارسيّ معرَّب. وَرُبمَا قَالُوا: شِيشاء.
قَالَ الراجز: يمتسكون من حِذار الإلقاءِ بتَلِعاتٍ كجذوع الصِّيصاءِ وجِلْذاء: جمع جِلذاءة، وَهِي الأَرْض الصلبة.
وهِرْداء: ضرب من النبت.
(وَمِمَّا جَاءَ من الزَّجْر فِي هَذَا الْبناء)
الهِيهاء من قَوْلهم: هَأهَأ بإبله هِيهاءً، وحَأحَأ بغنمه حِيحاءً، وعَأعَأ بهَا عِيعاءً، وجَأجَأ بهَا جِيجاءً، إِذا دَعَاهَا لتشرب المَاء.
وسَأسَأ بالحمار سِيساءً وشَأشَأ بِهِ شِيشاءً، إِذا عرض عَلَيْهِ المَاء. وَمثل من أمثالهم: قفِ الحمارَ على الردهة وَلَا تَقُلْ لَهُ سَأ الرًدْهة: مَوضِع المَاء.
ودأدأتِ الناقةُ دِيداءً، إِذا عَدَتْ عَدْواً شَدِيدا. قَالَ الشَّاعِر:
(واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضيَّ تَرْكُضُهُ ... أم الفوارس بالدِّئداء والرَّبَعَهْ)
الرَّبَعة دون الدِّيداء فِي الْعَدو.
والعِيعاء: من زجر الْغنم. قَالَ الشَّاعِر:
(لَمِعْزَى أبيكَ الكلبِ أهوَنً شَوْكَة ... عَلَيْك وعِيعاء بهَا ونَعيقُ)
(بَاب مَفْعولاء مَمْدُود)
المَشْيوخاء، وهم جمَاعَة الشُّيُوخ.
والمَكْبوراء، وهم الْكِبَار. والمَصْغوراء: جمع الصَغار.
والمَعْيوراء: جمَاعَة الأعيار، وَهِي الْحمير. وَسُئِلَ ابْن مناذر عَن أهل بلد دخله فَقَالَ: مَعْيوراءُ تَكادمُ.
والمَعْبوداء: العبيد.
والمَتْيوساء: التيوس.
والمَشْيوحاء: أَرض تُنبت الشَيح.
والمَعْلوجاء: جمَاعَة الأعلاج.
والمَغْروداء: أَرض ذَات مَغاريد، وَهِي الكَمْأة السَّوْدَاء الصِّغار. قَالَ الشَّاعِر:
(يَحُجُّ مأمومةً فِي قعرها لَجَفٌ ... فاسْتُ الطَّبِيب قَذاها كالمغاريدِ)
والمَغفوراء: أَرض فِيهَا مَغَافِير. وهى لَثَى الشّجر، وَهُوَ صَمغ لَهُ رَائِحَة.
والمَكْموراء: الْقَوْم الْعِظَام الكَمَر.
(بَاب فَعْلَلاء مَمْدُود)
عَقْرَباء: مَوضِع.
وحَرْمَلاء: مَوضِع.
وقَرْمَلاء: مَوضِع.
وكَربَلاء: مَوضِع أعجمي مُعرب.
وكَرْدَحاء: ضرب من الْمَشْي فِيهِ تفارب الخطو.
(بَاب فَعالى مَقْصُور)
جَدافى، وَهِي الْغَنِيمَة.
وخَزازى: جبل مَعْرُوف.
وخَزالى: مَوضِع.(3/1234)
بَاب فيعلان وفيعلان
الحيقان: طَائِر. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:
( [من الهوذ كدراء السَّرَّاء وبطنها ... خصيف] كَظهر الحيقان الْمَسِيح)
وشيذمان، وَقَالَ شيمذان، وَهُوَ الذِّئْب. وبيدمان: ضرب من النبت، لُغَة يَمَانِية. والطيلسان، بِفَتْح اللَّام، مُعرب، وَهُوَ مَعْرُوف. وشيصبان: اسْم. وَيُقَال إِنَّه أَبُو حَيّ من الْجِنّ. قَالَ حسان // (مُتَقَارب) //:
(ولي صَاحب من بني الشيصبان ... فحينا أَقُول وحينا هوة)
وفيرزان: اسْم فَارسي مُعرب. والنيدلان، وَقَالُوا نيدلان، وَهُوَ الَّذِي يسْقط على النَّائِم، وَهُوَ الَّذِي يُسمى البخت، قَالَ الراجز:
(وَلست بالنكس وَلَا بالزميل ... يلقى عَلَيْهِ النيدلان بِاللَّيْلِ)
وحيسمان وَهُوَ الرجل الآدم. وهيلمان، يُقَال: جَاءَ فلَان بالهيل والهيلمان، إِذا جَاءَ بِالْمَالِ الْكثير. وقيقبان، وَهُوَ خشب تتَّخذ مِنْهُ السُّرُوج. قَالَ الراجز:
(يكَاد يَرْمِي القيقبان المسرجا ... )
والسيسبان: ضرب من الشّجر، وَهُوَ آزاذ درخت بِالْفَارِسِيَّةِ. والديدبان فَارسي مُعرب، وَلَا أَحسب الْعَرَب تَكَلَّمت بِهِ، وَهُوَ الربيئة. وَرجل جيدران: قصير. والقيروان: الْجَمَاعَة من النَّاس، فَارسي مُعرب.
وَبَاب مِنْهُ آخر
الأيهقان: الجرجير. والريهقان: الزعفرا. قَالَ الراجز:
(التارك الْقرن على الْيَمَان ... كَأَنَّمَا عل بريهقان)
والضميران: الشاهشفرم. والهيردان: اسْم رجل من بني ضبة لص شَاعِر. والهيجمان والهيجمانة: اسْم امْرَأَة من بني العنبر بن عَمْرو بن تَمِيم. والخيرزان: مَعْرُوف. وكل عود لدن متثن فَهُوَ خيزران. وَرجل كيذبان: كَذَّاب. والخيزبان: كَذَّاب. وزيمران، قَالُوا: مَوضِع. وزيبدان: مَوضِع، وَقَالُوا زيبدان، وَهُوَ الْوَجْه. والعيسران، زَعَمُوا: نبت.
وَبَاب آخر مِنْهُ على فعللان وفعللان
شرجبان: ثَمَر نبت شَبيه بالحنظل أَو أَصْغَر مِنْهُ، مر لَا يُؤْكَل وقردمان، وَهُوَ فَارسي مُعرب تنْسب إِلَيْهِ الدروع الْبيض وشبرمان: اسْم مَوضِع أَو نبت. قَالَ المخبل // (طَوِيل) //:
(يلاعبها فَوق الْفراش وجاركم ... بِذِي شبرمان لم تزيل مفاصله)
والثعبان: الذّكر من الثعالب.(3/1235)
والعُتْرُفان: الديك.
وعُقْرُبان: حَنش من أحناش الأَرْض وَلَيْسَ بالعقرب. قَالَ الشَّاعِر:
(تَبيت تُدهدىء القرآنَ حَولي ... كأنّكَ عِنْد رَأْسِي عُقْرُبانُ)
وجُرْدُبان، وَقَالُوا جَرْدَبان، وَهُوَ أَن يَأْكُل الرجل بِيَمِينِهِ ويسترها بشِماله. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا مَا كنتَ فِي نفرٍ شَهاوَى ... فَلَا تجعلْ شِمالك جُرْدُبانا)
(وَمن هَذَا الْبَاب)
أُرْجُوان، وَهُوَ صَبغ أَحْمَر، قد تكلّمت بِهِ الْعَرَب قَدِيما.
وأًفْعُوان: الذّكر من الأفاعي.
وَرجل اسْطُوان: طَوِيل العُنق قَالَ الراجز: بَلَوْنَ منّي أسْطُواناً أعْنَقا وأقحُوان: نبت مَعْرُوف.
(وَنَحْو من هَذَا الْبَاب)
قُمُّحان وقُمَّحان، بِالضَّمِّ وَالْفَتْح، وَهُوَ شَبيه بالغبار يركب الخمرَ إِذا عتقت وصفت.
وَرجل ذُو خُنْزُوان، إِذا كَانَ متكبراً. وَقيل: الخَنْزَوان، بِالْفَتْح: ذكر الْخَنَازِير.
وعُنْظُوان: ضرب من النبت.
وَرجل عُنْظُوان: طَوِيل مُضْطَرب.
وَبَنُو العُنْظُوان: بطن من كلب.
وَرجل خُنْدُبان: كثير اللَّحْم.
(بَاب آخر على فِعْلِيان)
رجل هِذْرِيان: كثير الْكَلَام.
وحِرْصِيان: لحْمَة رقيقَة لاصقة بحجاب الْبَطن.
وَرجل صِمِّيان: ينصمي على النَّاس بالأذى، وَيُقَال صَمَيَان أَيْضا.
وصِلِّيان: ضرب من النبت. قَالَ عبد بني الحسحاس:
(فبِتْنا وِسادانا إِلَى صِلِّيانةٍ ... وحِقْفٍ تهاداه الرياحُ تَهاديا)
ويروى: عَلَجانةٍ.
وبِلِّيان، يُقَال: ذهب الْقَوْم بِذِي بِلِّيانٍ، إِذا ذَهَبُوا حَيْثُ لَا يُدرى أَيْن هم وَحَيْثُ يُستبعد موضعهم. قَالَ الشَّاعِر:
(ينَام ويُدْلِجُ الأقوامُ حَتَّى ... يُقَال أتَوا على ذِي بِلِّيانِ)
وإرْبيان: ضرب من الْحيتَان أَحْسبهُ عَرَبيا.
وعِفِّتان وعِفِتّان، بتَشْديد الْفَاء، وَيُقَال بتَشْديد التَّاء، وَهُوَ الرجل الْقوي الجافي، وَكَذَلِكَ صِفِتّان.
(بَاب آخر على فَعَلان)
الشَّبَهان: ضرب من النبت، وَقَالُوا: هُوَ الثُّمام. قَالَ الشَّاعِر:
(بوادٍ يَمانٍ يُنْبِتُ الشَّثَّ فَرْعُه ... وأسفلُه بالمَرْخ والشَّبَهانِ)
الْبَاء هَاهُنَا زَائِدَة وَهِي بَاء التَّعْلِيق، كَمَا قَالَ الله عزّ وجلّ: تَنْبُتُ بالدُّهن. قَالَ الشَّاعِر:
(هنّ الحَرائرُ لَا رَبّاتُ أخمرةٍ ... سودُ المحاجر لَا يقْرَأن بالسُّوَرِ)(3/1236)
والعَلَجان: نبت أَيْضا. قَالَ سُحيم:
(فَبِتْنا وِسادانا إِلَى عَلَجانةٍ ... وحِقْفٍ تهاداه الرياحُ تَهاديا)
ورَدَفان: مَوضِع.
وقَفَدان، وَهِي خريطة العطّار الَّتِي يَجْعَل فِيهَا طِيبه. قَالَ الراجز: فِي جَونةٍ كقَفَدان العطّارْ وشَدوان: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:
(فليتَ لنا من مَاء زَمْزَمَ شَرْبَةً ... مبرَدةً باتت على شَدَوانِ)
ونَعَم عَكَنان: كثير.)
وظبي عَنَبان: مُسِنّ.
ويَرَقان: داءٍ يُصِيب الزَّرْع، وَقد قَالُوا: الأرَقان.
وَفرس سَرَطان: يسترط العَدو، أَي يلتهمه لجودة عدوه.
والسَّرَطان: دابّة من دوابّ المَاء.
والسَّرَطان: داءٍ يُصِيب النَّاس والدوابّ. فَأَما السَّرَطان الَّذِي يعرفهُ النجّامون فَلَيْسَ تعرفه الْعَرَب.
وَفرس عَدَوان: شَدِيد الْعَدو. قَالَ الشَّاعِر:
(وصخرُ بنُ عَمْرو بن الشريد فَإِنَّهُ ... أَخُو الْحَرْب فَوق السابح العَدَاونِ)
قَالَ أَبُو بكر: يرويهِ الْكُوفِيُّونَ: فَوق القارح الغفوان، وَلَيْسَ بِشَيْء.
وَفرس غَذَوان: يغذّي ببوله إِذا جرى.
وَيُقَال للدَّبَران عين الثور والمِجْدَح وَالْحَادِي.
وصَمَيان: الَّذِي ينصمي على النَّاس يتدرّأ عَلَيْهِم.
وقَطَوان، وَهُوَ الْقصير المتقارب الخَطْو.
وغَطَفان: اسْم أبي قَبيلَة، واشتقاقه من الغَطَف، وَهُوَ قلّة شَعَر هُدْب الْعين.
وخَفَدان: مَوضِع.
وَرجل صَبَحان، إِذا كَانَ يعجِّل الصَّبوحَ. وَمثل من أمثالهم: أكذبُ من الأخيذ الصَّبَحان. قَالَ أَبُو بكر: الأَصْل فِي هَذَا الْمثل أَن شَيخا استُرشد عَن الحيّ فكذَبَهم فطعنوه فَخرج الدمُ واللبنُ، والأخيذ: الْأَسير، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هُوَ الْأَسير يُؤْخَذ فَإِذا أصبح قَالَ: فعلتُ كَذَا وفعلتُ كَذَا.
ورَوَحان: مَوضِع.
وَرجل صَلَتان: منصلِت فِي أُمُوره.
وسَفَوان: مَوضِع.
وكَرَوان: طَائِر.
ودَبَران: نجم.
وصَرَفان: ضرب من التَّمْر. والصَّرَفان: الرصاص، زَعَمُوا. وأنشدوا بَيت الزَّبّاء: مَا للجِمال مَشْيُها وَئيدا)
أجَنْدَلاً يَحْمِلْنَ أم حديدا أم صَرَفاناً بَارِدًا شَدِيدا أم الرِّجَال جُثَماً قُعودا وَيُقَال: الصرَفان: الْمَوْت. وَرجل رَقَبان: غليظ الرَّقَبَة.
(بَاب مَا جَاءَ على فُعْلان)
اعْلَم أَن هَذِه الْأَبْوَاب طَال بعضُها فَلَيْسَ يُخرجها ذَلِك من اللفيف لِأَن فِيهَا الْأَسْمَاء والمصادر وَالصِّفَات.
الحُسْبان: الْحساب تَقول: على الله حُسْبانُك، أَي حِسَابك. والحُسْبان فِي التَّنْزِيل: الْعَذَاب، وَالله أعلم.
وغُفْران وكُفْران تَقول: لَا كُفْرانَ لله، أَي لَا نكفر نِعَمَ الله. قَالَ الشَّاعِر:
(من النَّاس نَاس مَا تنام عيونُهم ... وجفني، وَلَا كُفْرانَ لله، نائمُ)
وخُسْران من الخسارة.
وفُرْقان من التَّفْرِيق بَين الشَّيْئَيْنِ، وَبِه سُمّي الفُرْقان، وَالله(3/1237)
أعلم، لِأَنَّهُ فَرَقَ بَين الْإِيمَان وَالْكفْر.
وعُسْفان: مَوضِع.
وخُرْمان: مَوضِع.
وكُزمان: اسْم.
وقُزْمان: مَوضِع.
وقُرْحان رجل قرْحان: لم يُصِبْه جُدري وَلَا حَصْبة.
وسُمْنان: جبل.
ولُبْنان: جبل أَيْضا.
وغُمْدان: قصر كَانَ بِالْيمن هُدم فِي الْإِسْلَام.
والجُرْدان: قضيب الْفرس وَالْحمار، وَرُبمَا قيل ذَلِك للْإنْسَان أَيْضا.
وهُرْدان: اسْم.
وضُمْران: اسْم. ويُروى بَيت النَّابِغَة الذبياني:)
(كَانَ ضُمْرانُ مِنْهُ حَيْثُ يوزِعه ... طَعْنَ المُعارِكِ عِنْد المُحْجَر النَّجُدِ)
وروى الْأَصْمَعِي: ضَمْران، بِفَتْح الضَّاد لَا غير.
وتُكْلان من قَوْلهم: على الله تُكْلاني، أَي توكُّلي، وَهَذِه وَاو قُلبت تَاء.
وعُربان من قَوْلهم: هَذَا عُرْبان، وَهُوَ الَّذِي تسمّيه العامّة الرَبون.
وزُهْمان: مَوضِع. وزُهمان: اسْم كلب. وَمن أمثالهم: فِي بطن زُهْمانَ زادُه، وَهُوَ كلب.
وحُرْثان: اسْم.
وغُبْشان: اسْم.
وبُرْسان: اسْم.
وسُبْلان: اسْم.
وَهَذِه أَسمَاء تكْثر، وستراها فِي كتاب الِاشْتِقَاق إِن شَاءَ الله.
وجَراد كُتْفان، وَهُوَ الَّذِي يكتِّف فِي مَشْيه فينزو قبل أَن تبدوَ أجنحته.
وحُلْوان الكاهن: أجرته حلوتُ الكاهَن حُلْواناً. قَالَ عَلْقَمَة:
(فمَن راكبٌ أحلُوه رَحْلي وناقتي ... يبلِّغ عنّي الشِّعْرَ إِذا مَاتَ قائلُهْ)
وَفِي الحَدِيث: نُهي عَن حُلْوان الكاهن. وَقد سمّت الْعَرَب حُلْوان: حُلْوان بن عِمران بن الحافِ بن قُضاعة. وَذكر ابْن الْكَلْبِيّ أَن حُلْوان هَذَا الْبَلَد الْمَعْرُوف أقطعه بعضُ مُلُوك الْعَجم حُلْوان بن عِمران هَذَا فسُمّي بِهِ.
وسُلْوان، يُقَال: سقيتَني عَنْك سَلوةً وسُلْواناً. قَالَ الراجز: لَو أشربُ السُلوانَ مَا سَلِيتُ وعُدْوان من قَوْلهم: لَا عُدْوان عَلَيْك، أَي لَا عَدْوَى عَلَيْك.
وعُنْوان الْكتاب، وَقَالُوا عُلْوان أَيْضا.
وبُرْجان: اسْم أعجميّ قد تكلُّمت بِهِ الْعَرَب. قَالَ الْأَعْشَى:
(وهِرَقْل يومَ ذِي ساتِيدَما ... من بني بُرْجانَ فِي النَّاس رَجَحْ)
والبُرْهان من قَوْلهم: هَذَا برهَان هَذَا، أَي إيضاحه.
وبُطْلان من الْبَاطِل.
وَهَذَا فِي الصِّفَات كثير.)
(بَاب فعلان، وَهُوَ قَلِيل)
ضَجْنان: جبل.
ورَدْمان: مَوضِع. وَكتب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم إِلَى أملوك رَدْمان.
ورَخْمان: مَوضِع. قَالَ الراجز:(3/1238)
بثابتِ بنِ جابرِ بن سُفيانْ نِعْمَ الْفَتى غادرتُم برَخْمانْ وسَلْمان: مَوضِع أَو جبل. قَالَ الفرزدق:
(وَمَات على سَلْمانَ سَلْمَى بنُ جَنْدَلٍ ... وَذَلِكَ مَيْت لَو علمتِ عظيمُ)
وقَرْمان: مَوضِع.
وصَعْران: مَوضِع.
وصَغْرن: اسْم.
(وَبَاب مِنْهُ: فِعْلِلان)
حِدْرِجان: اسْم.
وزِبْرِقان: اسْم وَرُبمَا سُمِّي الْقَمَر زِبْرِقاناً.
(وَبَاب مِنْهُ: فَعَلّلان)
هَزَنْبَزان: سيّىء الخُلق. قَالَ الراجز: لَو قد مُنِيتِ بهَزَنْبَزانِ ودعَنْكَران: متدرّىء على النَّاس.
(بَاب فَعْلَلان)
وَمِنْه أيضَاً: صَحْصَحان: أَرض ملساء. قَالَ الراجز: وصَحْصَحانٍ قَذَفٍ كالتّرْس ودَهْدَهان: صغَار الْإِبِل، وَكَذَلِكَ الدَّهْداه أَيْضا. قَالَ الراجز: قد جَعَلَ الدَّهْدَاهُ مِنْهَا يَرْكَبُهْ وجَعَلَتْ جِلَّتُها تَجَنَّبُهْ وزَعْفَران: مَعْرُوف عَرَبِيّ.
وعَسْقَلان: مَوضِع. وَأَحْسبهُ دخيلاً.
(بَاب فَوعَلان)
الحَوْفَزان: اسْم، وَهُوَ لقب رجل من الْعَرَب.
وعَوْكَلان: اسْم، وَهُوَ أَبُو بطن مِنْهُم.
وصَوْمَحان: مَوضِع، قَالَ الشَّاعِر:
(ويومٌ بالمَجازة والكَلَنْدَى ... ويومٌ بَين ضَنْكَ وضوْمَحانِ)
وعَوْثَبان: اسْم.
وَيَوْم أروَنان: شَدِيد فِي الْخَيْر وَالشَّر.
وحَوْتَنان: مَوضِع.
(بَاب آخر)
يُقَال: هُوَ ابْن ثَأْداء ودأْثاء وثَأْطاء، كلّه يُوصف بِهِ الحُمق. وَرُبمَا قَالُوا لِابْنِ الْأمة: ابْن ثَأداه.
(بَاب مَا جَاءَ على فَعَلوت)
نَاقَة تَرَبوت: آنسة لَا تَنْفِر.
وَرجل خَلَبوت: خدّأع مكّار. قَالَ الشَّاعِر: وشرُّ الرِّجَال الخالبُ الخَلَبوتُ ومَلَكوت وجَبَروت ورَحَموت ورَهَبوت من الرهبة. وَمن أمثالهم: رَهبوت خير من رحموت، وَرُبمَا قَالُوا: رَهَبوتَى خير من رَحَموتَى.
وعَظَموت من العَظَمة، وَلَا أَدْرِي مَا صحّته.
وسَلبوت من السَّلب.
وَقَالُوا: نَاقَة حَلَبوت رَكَبوت، أَي تصلح للحلب وَالرُّكُوب.(3/1239)
(بَاب فَعَلول)
قَرَبوس السّرج: مَعْرُوف.
وقاع قَرَقوس: أملس.
وخَلَكوك: أسود.
وحَلَبوب، قَالُوا: ضرب من النبت.
وزرَجون، قَالُوا: أَغْصَان الكَرْم، وَقَالُوا: الْعِنَب بِعَيْنِه، وَقَالُوا: الْخمر. وأنشدني أَبُو عُثْمَان الأشْنانْداني: كَأَن بالبَرَنأ الْمَعْلُول ماءَ دوالي زرجونٍ مِيلِ وعَسَطوس: ضرب من الشّجر. قَالَ الشَّاعِر: عَصا عَسَطوسٍ لِينُها واعتدالُها وبَلَصوص: ضرب من الطير يُوصف بِهِ المهزول النحيف أَو الحقير الْجِسْم. وَأنْشد الْخَلِيل، وَزَعَمُوا أَنه هُوَ عَمِلَه: كالبَلَصوص يتْبَعُ البَلَنْصَى)
وبَعَصوص يُوصف بِهِ المهزول النحيف أَو الحقير الْجِسْم.
وطَرَسوس: بلد مَعْرُوف، معرَّب.
(بَاب فعَلْعيل)
حُبَقْبيق: سيّىء الخُلق.
وشرَحْبيل: اسْم.
وحُمَقْميق: طَائِر.
(بَاب فَعْلان)
إِنَاء قَرْبان، إِذا قَارب الامتلاء وإناء كَرْبان: نَحوه وإناء نَصْفان: نصفه خالٍ وَنصفه مَاء وإناء قَعْران: بعيد القَعر وَنَحْوه إناءَ طَفّان، إِذا قَارب الامتلاء.
وخَفّان: مَوضِع.
وجَبّان: مَعْرُوف.
وزَفّان: خَفِيف سريع.
وهَصان: اسْم من هصصتُه، إِذا وطئته أَو كَسرته. وَقد سمت الْعَرَب هُصَيْصاً.
وشفّان: ريح بَارِدَة.
وَجَاء على قَفّان ذَلِك، أَي على أَثَره.
وزبان: اسْم.
ورَبّان: اسْم أَيْضا.
وَالصِّفَات فىِ هَذَا كَثِيرَة.
(بَاب فِنْعَأْلة، وَلَا يكون إِلَّا مهموزاً)
سِنْدَأْوة: جريء مُقْدِم.
وعِنْدَأوة: نَحوه.
وقِنْدَأوة: مثله، وَهُوَ الصلب الشَّديد.
وكِنثَّأوة: عَظِيم اللِّحْيَة.
وَرجل حِنظَأوة: عَظِيم الْبَطن.
(بَاب فَعْلُوَة)
حَرْقُوَة، وَهِي أَعلَى اللَّهاة وَأَعْلَى الحَلْق.
والترقوَة، وَهِي القَلْت ين العُنق وَرَأس العَضًد.
والثَّنْدُوَة، من لم يهمز فتح أَولهَا، وَمن همز ضمّ فَقَالَ: ثُنْدُؤة.
وقَرْنُوَة: ضرب من النبت.
وعَرْقُوة: إِحْدَى عَراقي الدّلو، وَهِي الخشبتان المصلَّبتان على رَأسهَا.
والعَنْصُوَة: إِحْدَى عَناصي الشَّعَر، وَهُوَ المتفرِّق فِي الرَّأْس وَقد قَالُوا: غنْضوَة، وَلَيْسَ بالجيّد، وَالْأول أَعلَى.
وَقد سمّوا عُنْفُوَة وَلم يسمّوا عَنْفُوَة، وَلَا أَدْرِي ممّا اشتقاقه.(3/1240)
(بَاب مَا جَاءَ على مِفعال)
وَهُوَ كثير، وَإِنَّمَا كتبنَا مِنْهُ مَا يُسْتغرب. مِلطاط الرَّأْس: جملَته. وَقَالَ قوم: المِلطاط: جِلدة الرَّأْس. قَالَ الراجز: ينتزعُ العينينِ بالمِلطاطِ والمِلطاط: الْغَائِط من الأَرْض المطمئنّ.
ومِعقاب، وَهُوَ سَير أَو خيط يُجممع بِهِ طرفا حَلقَة القُرْط فِي الأُذن.
ومِركاح يُقَال: رجل مِركاح: يتقدّم على ظَهر الْبَعِير فيَعْقِر غاربَه، وَكَذَلِكَ القَتَب إِذا كَانَ يعضّ على ظهر الْبَعِير.
والمِعصال: المِحْجَن، وَهُوَ عود يُعطف رأسُه وتُتناول بِهِ أغصانُ الشّجر. قَالَ الراجز: إنّ لَهَا رَبًّا كمِعْصال السَّلَم إنكَ لن ترْوِيَها فَآذهبْ ونَمْ والمِعضاد: مَا شددته فِي العَضُد من سَير أَو نَحوه.
ومِصلاق من قَوْلهم: خطيب مِصْلَق ومِصْلاق: بليغ صَيِّت. ومِقلاق من القَلَق رجل مِقلاق: لَا يثبت فِي مَوضِع وَرُبمَا قيل للَّذي لَا يكتم: مِقْلاق.
وناقة مِذعان: منقادة.
ومِرباع، وللمِرباع موضعان: المِرْباع: مَا كَانَ يَأْخُذهُ الرئيس فِي الْجَاهِلِيَّة من المَغْنَم، وَهُوَ الرُّبْع. قَالَ ابْن عَنَمة:
(لكَ المِرْباعُ مِنْهَا والصَّفايا ... وحُكْمُكَ والنَّشيطةُ والفضول)
قَالَ أَبُو بكر: المِرباع: الرُّبع من الْغَنِيمَة، والصفايا: مَا يصطفيه الرئيس، والنَّشيطة: مَا انتشطوه قبل الْغَارة من فرس أَو نَاقَة، والفُضول: مَا يُعجز عَن القَسْم نَحْو الْإِدَاوَة والسكين وَنَحْو ذَلِك، وكل هَذَا قد ثَبت فِي الْإِسْلَام إلاّ المِرباع فَإِن الله جعله خُمْساً. والمِرباع: النَّاقة الَّتِي تُنتج فِي أول الرّبيع.
والمِعفاج: الْخَشَبَة الَّتِي تضرب بهَا الثِّيَاب إِذْ غُسلت، وَهِي المِرْحاض أَيْضا.
ومِرضاخ: حجر يُرضخ بِهِ النَّوَى، أَي يُدقّ.
وناقة مِمراح مر المَرَح.)
ومِعطار، امْرَأَة مِعطار: تُدْمِن الطّيب.
وَرجل مِهزاق: طيّاش خَفِيف. وَرُبمَا سُمّي الْكثير الضحك مِهزاقاً.
وناقة مِقراع: سريعة الْقبُول لماء الْفَحْل.
وناقة مِسناع: متقدِّمة فِي السّير.
والمِعراج: كل شَيْء عرجت فِيهِ فَصَعدت من سُفْل إِلَى عُلْو فَهُوَ مِعْراج.
والمِحراث: خَشَبَة تحرّك بهَا النَّار.
ومِمزاق امْرَأَة مِمْزاق وَرْهاء، أَي هَوْجاء بَلْهاء. وَرجل مِمزاق: دخّال فِي الْأُمُور.
وناقة مِطراق: قريبَة الْعَهْد بالفحل.
وحمار مِكراف: يَكْرُف آتُنَه، أَي يشَمّها.
وناقة مِيجاف من الوجيف.
والمِنحاز، وَهُوَ الهاوون. قَالَ أَبُو بكر: وَزَعَمُوا أَنه لَا يُقَال هاوَن لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام فاعَل مَوضِع عين الْفِعْل مَه وأو من الْأَسْمَاء.
والمِهراس، وَهُوَ الهاوون أَيْضا. والمِهراس أَيْضا: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:
(فاسأل المِهراسَ عَن ساكنه ... بعد أقحافٍ وهامٍ كالحَجَلْ)
وَيُقَال للناقة الشَّدِيدَة الْأكل: مِهراس، وَالْجمع مهاريس، قَالَ الشَّاعِر: مهاريسُ أمثالُ الهِضاب مَجالِح وَفرس مِعناق: جيّدة العَنَق.
وَفرس مِحضار ومِحضير: شَدِيد الحُضْر. وردّ هَذِه الْحَرْف البصريون إلاّ أَبَا عُبيدة، وَذكروا عَن الْخَلِيل أَنه قَالَ: فرس مِحضير، وَهُوَ شاذّ.
وَرجل مِطراب: شَدِيد الطَّرَب.
وَرجل مِعلاق: شَدِيد الْخُصُومَة. قَالَ مهلهل:(3/1241)
(إنّ تَحت الْأَحْجَار حَزْماً وليناً ... وخَصيماً ألدَّ ذَا مِعلاقِ)
وُيروى: مِغلاق.
وَرجل مِغلاق، وَهُوَ الَّذِي تَغْلَق على يَده القِداح كَمَا يَغْلَق الرَّهْن، تبقى فِي يَده كَمَا يبْقى الرَّهْن. وَكَذَلِكَ قِدح مِغلاق. كثير الْفَوْز.)
والمِسبار، وَهُوَ المِيل الَّذِي يقدَّر بِهِ الجُرْح.
والمِحراف: مثله.
وناقة مِذكار: عَادَتهَا أَن تُنتج الذُّكُور.
وناقة مِثناث: عَادَتهَا أَن تَلد الْإِنَاث.
وناقة مِنغار ومِمغار، إِذا حُلبت لَبَنًا يخلطه دم.
وناقة مِخراط: تُحلب لَبَنًا فِيهِ مَاء أصفر مُنْعَقد.
وناقة مِملاط ومِملاص، إِذا أَلْقَت ولدَها قبل تَمَامه.
وناقة مِهياف ومِلواح: سريعة الْعَطش.
ومِسهاف: نَحْو ذَلِك.
وناقة مِشياط: سريعة السِّمَن.
ومِلطاس: فأس غَلِيظَة تُكسر بهَا الْحِجَارَة، وَهُوَ أَيْضا حجر عَظِيم تُكسر بِهِ الْحِجَارَة.
ومِحراس: سهم عريض القذَذ.
وَامْرَأَة مِجبال: غَلِيظَة الخَلْق.
وَرجل مِخراق: يتخرّق فِي الْأُمُور ويمضي فِيهَا. والمِخراق الَّذِي يلْعَب بِهِ الصّبيان: عَرَبِيّ مَعْرُوف. قَالَ قيس بن الخطيم: كأنّ يَدي بِالسَّيْفِ مِخراق لاعبِ ومِهزام: لعبة يُلعب بهَا. قَالَ جرير: وتلعبُ المِهزاما ومِيجار، قَالُوا: هُوَ الصَّولجان الَّذِي تُضرب بِهِ الكرة. قَالَ الأخطل:
(والوَرْدُ يسْعَى بعُصْمٍ فِي شريدهمُ ... كَأَنَّهُ لاعب يسْعَى بمِيجارِ)
والوَرْد: اسْم فرس وعُصْم: اسْم رجل وشريد الْقَوْم: منهزموهم.
ونخلة مئخار: تؤخِّر إدراكَها.
ومِيقار: نَخْلَة من عَادَتهَا أَن توقِر.
ومِبسار: نَخْلَة لَا تُرْطِب.
وَرجل مِغيار: يغار على أَهله.)
وَرجل مِغوار: كثير المغاوَرة، أَي يُغير على النَّاس.
وَرجل مِظفار: كثير الظَّفَر.
والمِنوال: خَشَبَة النسّاج، وَهِي الَّتِي يَلُفّ عَلَيْهَا الثوبَ.
وَرجل مِهمار ومِهذار: كثير الْكَلَام.
وَرجل مِعزال: يعتزل النَّاس وَلَا يحالّهم.
وَكَذَلِكَ مِعزاب: يَعْزُب عَن النَّاس بإبله، وَقَالُوا مِعزابة. قَالَ أَبُو بكر: لم يجىء فِي كَلَامهم مِفعالة إلاّ هَذَا الْحَرْف الْوَاحِد.
وَرجل مِقعار: كثير الْكَلَام يتقعّر فِي كَلَامه.
ومِحظار: ضرب من الذُّبَاب.
وَرجل مِئناف: يسْتَأْنف المَراعي والمنازل.
ومِيجاز من الإيجاز فِي الْجَواب وَغَيره.
وامراة مِيقاب: وَاسِعَة الفَرْج قَالَ الشَّاعِر:
(وأسرتمُ أُنساً كَمَا حاولتمُ ... بإسار جاركمُ بني الميقابِ)
وَرجل مِتياح، وَهُوَ التَّيِّحان: الْكثير الْحَرَكَة، وَقَالُوا: الَّذِي يعْتَرض فِي كل شَيْء.
وَرجل مِنجاب لَهُ موضعان، مِنجاب: مِفعال من النَّجابة، أَي يلد النًّجباء، وَرجل مِنجاب: ضَعِيف، أُخذ من السهْم المِنجاب الَّذِي يُكسر أَعْلَاهُ فيُنكس.
وَرجل مِسهاب: يُسهب فِي كَلَامه فيُكثر.
وَأَرْض مِرباب: تَرُبُّ النَّاس، أَي تجمعهم.
وناقة مِضراب: قريبَة الْعَهْد بضِراب الْفَحْل.
وأمرأة مِتفال: لَا تَعَهّدُ نفسَها بالطيب.
وَأَرْض مِعشاب: كَثِيرَة العشب.
ومِنماص، وَهُوَ المِنتاف.
ومِفراص، وَهُوَ إشْفى عريض الرَّأْس تُفرص بِهِ النِّعَال. قَالَ(3/1242)
الْأَعْشَى:
(وأدفعُ عَن أعرأضكم وأعِيرُكم ... لِسَانا كمِفراص الخفاجيّ مِلْحبا)
الخفاجي مَنْسُوب إِلَى بني خَفاجة من بني قُشير.)
وَأَرْض مِدعاس: كَثِيرَة الدعس، وَهُوَ الرمل الدُّقاق.
وَكَذَلِكَ المِيعاس من الوَعْس.
وأمرأة مِنداص: نَزِقة كَثِيرَة الْحَرَكَة.
وناقة مِدراج: تُجاوز وقتَ نِتاجها.
ومِمراج، وَهُوَ الرجل الَّذِي يُمْرِج أمورَه وَلَا يُحكمها. وَامْرَأَة مِغناج، من الغنج كالدلال.
وناقة مِسحاج: تَسْحَج الأرضَ بخُفّها فَلَا تلبث أَن تَحْفى. وَرجل مِذياع: يذيع الْأَسْرَار وَلَا يكتمها، وَكَذَلِكَ مِشياع من قَوْلهم: ذائع شَائِع. وَقَالَ قوم: شَائِع إتباع لَا يُفرد.
وَرجل مِضياع: يضيَع أُمُوره.
وَكَذَلِكَ مِسياع من قَوْلهم: ضائع سائع. وَقَالَ قوم: سائع إتباع.
وناقة مِرياع: تَريع إِلَى صَوت الرَّاعِي، أَي ترجع إِلَيْهِ.
وَفرس مِسناف: متقدِّم فِي سَيره.
ومِلطاط: غَائِط من الأَرْض.
(وَمن هَذَا الْبَاب)
طَرِيق مِيتاء: وَاضح.
والمِقلاء، وَهِي الْخَشَبَة الَّتِي يضْرب بهَا الصبيانُ القُلَة. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(فأصدرَها تعلو النِّجادَ عشيَّةً ... أقَبُّ كمقلاء الْوَلِيد خميصُ)
وحمار مقلاءُ عُونٍ، إِذا كَانَ يَسُوقهَا.
والمِحشاء: إِزَار غليظ، وَرُبمَا هُمز وَقصر فَقيل: مِحْشَأ. وَرجل مِهداء: كثير الْهَدَايَا. فَأَما المِهْدَى، مَقْصُور، فَهُوَ الْإِنَاء الَّذِي يُهدى فِيهِ من طبق وَغَيره.
وَرجل مِقراء: كثير القِرى. فَأَما المِقْرَى الْإِنَاء الَّذِي يُقرى فِيهِ فمقصور.
والمِحضأ: خَشَبَة تُحضأ بهَا النَّار، أَي تحرَّك، مَقْصُور لَا غير.
والمِحْذى، مَقْصُور: الَّذِي يُحذى بِهِ. وَرجل مِحذاء: يُحذي النَّاس، أَي يعطيهم.
وَفرس مِرخاء: سهل التَّقْرِيب سريعه.
وَرجل مِزجاء المطيّ: يزجيها ويرسلها. قَالَ الشَّاعِر:
(وَإِنِّي لَمِزجاءُ المطيّ على الوَجَى ... وَإِنِّي لتَرّاكُ الفرأش الممهَّدِ)
)
وَرجل مِزراء على النَّاس: يُزري عَلَيْهِم.
وَهَذَا بَاب يطول، وَفِيمَا رسمناه كِفَايَة إِن شَاءَ الله.
(بَاب فُعَّيل)
زُمَّيل: ضَعِيف.
وسُكَّيت، وَقَالُوا سُكَيت بِالتَّخْفِيفِ، وَهُوَ آخر مَا يَجِيء من الْخَيل فِي الحَلْبة، والحَلْبة: دَفعة الْخَيل فِي الرِّهَان كحَلْبة السَّحَاب بالمطر، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى سُمَي مَوضِع المِضمار حَلْبة.
وسُرَّيط: يسترط كل شَيْء، أَي يبتلعه.
وجُمَّيز: ضرب من الشّجر يشبه التِّين وَقَالَ قوم: بل هُوَ التِّين بِعَيْنِه.
وجُمَّيل: طَائِر، وَقَالُوا جُمَيْل بِالتَّخْفِيفِ.
والعُلَّيق: شجر.
والقُبَّيط، وَهُوَ الناطف. وَقَالَ قوم: القُبّاط، وَهُوَ أَعلَى اللغتين.
وعُمَّيص: اسْم.
(بَاب فَعَليل)
حَمَصيص: نبت.
وهَمَقيق: نبت، زَعَمُوا.
وصَمَكيك: مَوضِع، وَيُقَال: الشَّديد.
قَالَ أَبُو بكر: الهَمَقيق ذكره الْخَلِيل وَحده وَكَانَ يَقُول: إِنَّه دخيل.(3/1243)
(بَاب مِفْعيل)
رجل مِنطيق. ومِشريق، وَهِي المَشْرُقة.
وفحل مِغليم.
وَفرس مِحضير، وَلَا يَقُولُونَ مِحضار، وَهُوَ الْقيَاس.
(بَاب فِعْليت)
عِفريت: شَيْطَان، وَالْجمع عفاريت. وَقَالُوا: عِفريت نِفريت، إتباع لَا يُفرد.
وعِزويت: مَوضِع.
وعِتريس: يعترِس الشيءَ، أَي يَأْخُذهُ غَصْباً.
وعِتريف: اسْم.
وصِمليل: ضرب من النبت.
وقِرميد: الآجرّ أَو نَحوه، روميّ معرَّب.
وقِنِديد: عصير عِنَب يُطبخ بأفاويه. وَرُبمَا سمّيت الْخمر قِنديداً.
(بَاب فِعْوِيل)
غِسوِيل: نبت.
وسِموِيل: طَائِر.
(بَاب فُوعال)
طُومار: مَعْرُوف، على أَنه معرَّب، زَعَمُوا.
وسُولان: اسْم.
وسُوبان: مَوضِع.
وسُولان: مَوضِع.
وَيلْحق بِهِ طُوبالة، وَهِي النعجة، وَلَا يُقَال للكبش طُوبال.
(بَاب فُعَلْنِيَة)
يُقَال: هُوَ فِي بُلَهْنِيَة من عيشه، أَي فِي سَعَة ورخاء، وَكَذَلِكَ فِي رفهْنِيَة.
وَأنْشد:
(مَا لي أَرَاكُم نياماً فِي بُلَهْنِيَةٍ ... وَقد تَرَوْن شِهابَ الْحَرْب قد سَطَعَا)
وعُفَرْنِيَة، وَهُوَ الداهي. وَرُبمَا سُمّي الشَّعَر النَّابِت فِي وسط الرَّأْس عُفَرِْنِيَة، وَهِي العِفراة وَقَالَ مرّة أُخْرَى: وَالصَّحِيح عِفرِيَة. وقُلَنْسِيَة، وَقَالُوا قُلَيْسِيَة، وَهُوَ أَعلَى.
(بَاب فَعِلان)
ظَرِبان: دابّة مَعْرُوفَة بالبادية منتننة الرَّائِحَة من ظَرِبانويقال: أفْسَى من ظَرِبان وقَطِران: مَعْرُوف.
وشَقِران: أَحْسبهُ موضعا أَو نبتاً.
(بَاب فِعَلْنَة)
هُوَ يمشي العِرَضْنة، وَهِي مِشية فِيهَا اعْتِرَاض.
وَرجل خِلَفْنة: كثير الخُلْف.
وَرجل بِلَغْنة: يبلِّغ النَّاس أَحَادِيث بَعضهم عَن بعض.
وَرجل إلَعْنة، أى شِرّير.
وَرجل زِمَحْنة: سيىء الخُلق بخيل ضيّق.
وَأَرْض دِمَثْرة: سهلة.
(بَاب فُعُلاّن)
خُضُمّان: مَوضِع.
وَرجل عُمدّان: طَوِيل.
وغمدّان، قَالُوا: غمد السَّيْف، وَلَيْسَ بثبْت.
وجُرُبّان وجلُبّان، وهما أَيْضا قِراب السَّيْف وفُرُكان: أَرض.
وعُرُفان: جبل.
وعُرُفان أَيْضا: دويبة.(3/1244)
(بَاب فِعِنْلال)
فِرِنْداد: مَوضِع.
وسِرِنْداد: مَوضِع.
(بَاب فَعِيلاء)
فَحل عَجِيساء وعَجاساء: عَاجز لَا ينزو. وإبل عَجاساء: كَثِيرَة.
وتمر قَرِيثاء وكرِيثاء.
وظَلِيلاء: مَوضِع.
(بَاب فُعَّلَى)
السُّمَّهى: الْكَذِب وَالْبَاطِل.
ولُبَّدى: طَائِر. وَقَالُوا: لُبَّدَى: قوم مجتمعون.
(بَاب مِفْعِلَّى)
مِرْعِزَّى، وَقَالُوا مِرْعِزاء، مَمْدُود.
ومِرْقِدَّى: رجل يَرْقَدّ فِي أُمُوره ويمضي، أَي يجدّ فِيهَا.
(بَاب فعَّيْلَى)
لُغَّيْزَى، وَهُوَ مَوضِع يُلْغِز فِيهِ اليَربوع فينعطف فِي سَرَبه.
وبُقَّيْرَى: لعبة لَهُم.
(بَاب فَعْلَلَّى)
يَهْيَرَّى، وَهُوَ الْبَاطِل، يُقَال: أَخذ فلَان فِي اليَهْيَرَّى، أَي أَخذ فِي الْبَاطِل وَنَحْوه.
ومَرْحَيّا: كملة تقال عِنْد الْإِصَابَة فِي الرَّمْي.
وبَرْدَيّا: مَوضِع.
(بَاب فَعَلوتَى)
رَغَبوتَى ورَهَبوتَى ورَحَموتَى، من الرَّغْبَة والرهبة وَالرَّحْمَة.
(بَاب يَفْعيل)
يَقْطين، وَهُوَ كل شجر انبسط على الأَرْض نَحْو الدُّبّاء والحَنْظَل وَمَا أشبههما.
ويَعْقيد: عسل يُعقد حَتَّى يَخْثُر.
ويَعْضيد: ضرب من النبت.
وَيدخل فِي هَذَا الْبَاب يَبْرين، وَهُوَ مَوضِع.
(بَاب يَفْعَل)
يَرْمَع، وَهِي حِجَارَة رِقاق تبرق فِي الشَّمْس. وَمثل من أمثالهم: كَفّا مطلَّقةٍ تفًتُّ اليَرْمَعا ويَلْمَع، وَهُوَ السراب. وَمن أمثالهم: أكذبُ مِن يَلْمَع وَقد قيل أَيْضا: أخذلُ من يَلْمَع.
ويَرْفَى: اسْم.
ويَرْهَى: اسْم أَيْضا.
(بَاب يَفَنْعَل)
يَلَنْدَد، وَهُوَ الرجل الْبَخِيل الضّيق.
ويَلَنْجَج: عود يُتبخر بِهِ.
ويَرَنْدَج: صِبغ أسود، وَقَالَ أَبُو حَاتِم: هُوَ الَّذِي يسمَّى الدارِش.
(بَاب فِعْيوْل)
الكِدْيَوْن: دُرْدِري الزَّيْت. قَالَ النَّابِغَة:
(عُلَيْنَ بِكِدْيَوْنٍ وأًشْعِرْنَ كُرَّةً ... فهنّ إضاءٌ صافياتُ الغلائلِ)
الكُرّة: بَعَر يُحرق ويُنثر على الدروع حَتَّى لَا تصدأ. وذِهْيَوط: مَوضِع.
وعِذْيَوْط، وَهُوَ الَّذِي إِذا جَامع النِّسَاء استرخى دُبُرُه حَتَّى يخرج رجيعُه.
وحِرْذَوْن، بِالدَّال والذال: دا بّة، زَعَمُوا، أَو سبع.(3/1245)
وبِزْيَوْن: مَعْرُوف. فَأَما قَول العامّة: بِزْيُون، فخطأ.
وبِرْذَون: مَعْرُوف.
وعِلَّوْص وعِلَّوْض: ابْن آوى، هَكَذَا قَالَ الْخَلِيل. وعِلَّوْص: داءٍ فِي الْبَطن نَحْو الهَيْضة.
وقِلَّوْب: الذِّئْب، وَرُبمَا قيل قِلِّيب. قَالَ الشَّاعِر:
(أتيحَ لَهَا القِلَّوْب من بطن قَرْقَرَى ... وَقد يَجْلِب الشرَّ البعيدَ الجوالبُ)
كَذَا أنْشدهُ أَبُو حَاتِم عَن أبي زيد.
وعِجَّوْل: العِجل من الْبَقر الْأَهْلِيَّة وَلَا يُقَال للوحشيّ: عِجَّوْل فِي قَول الْخَلِيل.
وجِلَّوْز: ثَمَر شجر مَعْرُوف، وَهُوَ البُنْدُق.
والخِنَّوْص: ولد الخِنزير.)
وخِنَّوْر، قَالُوا: من أَسمَاء الضَّبُع، وَلَيْسَ بثَبْت. وَقَالُوا: أمّ خِنَّوْر.
وَرجل هِلَّوْف: عَظِيم اللِّحْيَة.
(وممّا يلْحق بِهَذَا الْبَاب)
خِنَّوف، وَهُوَ العَيِيّ الأبله.
وسِنوْر: مَعْرُوفَة.
(بَاب مَا كَانَ فِي أوّله تَاء)
(فَمِنْهَا أَصْلِيَّة وَمِنْهَا مَقْلُوبَة عَن الْوَاو)
من ذَلِك تَنْضُب، ضرب من الشّجر.
وتَتْفُل: ولد الثَّعْلَب.
(وَمن غير هَذَا الْوَزْن)
تَذْنوب، وَهُوَ البُسر الَّذِي قد أرطب من أذنابه. قَالَ الراجز: فعَلِّقِ النَّوْطَ أَبَا محبوبِ إنّ الغَضا لَيْسَ بني تَذْنوبِ النَّوْط هَاهُنَا: جُليلة صَغِيرَة من جِلال التَّمْر.
وتَضْروع: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:
(ونِعْمَ أَخُو الصُّعْلُوك أمس تركتُه ... بتَضْروعَ يَمري باليدين ويَعْسِفُ)
يصف رجلا طُعن فَهُوَ يَضرب بيدَيْهِ على الأَرْض. يُقَال: عَسَفَ البعيرُ، إِذا ارْتَفَعت حَنْجَرَته عِنْد الْمَوْت وَقَوله: يمري، كَأَنَّهُ يمسح الأَرْض بيدَيْهِ.
وتَعْضوض: ضرب من التَّمْر.
وتَحْموت من قَوْلهم: تمر حَمْت، إِذا كَانَ شَدِيد الْحَلَاوَة. وتُدْرَأ الْقَوْم، مِثَال تُدْرَع: رئيسهم، وَقَالُوا: فو تُدْرَههم. وَأمر تُرْتُب: دَائِم.
وشَاة تِحْلِبة: تُنزل اللَّبن من غير أَن يقرعها الْفَحْل.
وتِحْلِبة الجِلد، وَهُوَ مَا قشره الدابغ مِنْهُ.
وقوس تَرْنَموت: تسمع لَهَا، حنيناً إِذا نُزع فِيهَا.
وَمِنْه التتمير، وَهُوَ اللَّحْم الَّذِي يجفَّف. وَأنْشد:)
(لَهَا ذخائرُ من لحمٍ تتمِّره ... من الثَّعالي ووَخْر من أرانِيها)
وتَنبيت، قَالُوا: ضرب من النبت.
وتِلْحِيّ: اسْم.
وتِرْعِيّة: رجل حسن الْقيام على إبِله.
وتَدْوِرة: مَوضِع.
وتفْرِجة: ضَعِيف يُقَال: رجل تِفْرِجة.
وتَوْدِية، وَهِي التَّوادي، وَهِي عيدَان صغَار تصَرّ على أعلاف النَّاقة.
وتَحُوط: سنة مُجْدِبة. قَالَ الشَّاعِر:(3/1246)
(الضامنَ الناسَ فِي تَحُوطَ إِذا ... لم يرسِلوا تَحت عائذٍ ربَعا)
والتَّرْوِية: مَعْرُوفَة.
وتُؤثور: حديق يُؤثر بهَا فِي بواطن أَخْفَاف من الْإِبِل.
وتَنْهِية: أَرض منخفضة يتناهى إِلَيْهَا مَاء السَّمَاء.
وتَلْهِية: حَدِيث يُتلهّى بِهِ. قَالَ الشَّاعِر:
(بتَلْهِيَةٍ أريشُ بهَا سهامي ... تَبُذّ المرشِقاتِ من القطينِ)
والتَّرْقُوة: مَعْرُوفَة.
وتَرْنوق، وَهُوَ الطين الرَّقِيق يكون فِي الْمسَائِل والغُدْران.
وتِرْبيق، وَهُوَ خيط تُرْبَق بِهِ الشَّاة يُشَدّ فِي عُنُقها.
وتِرْفيل: رجل يَرْفُل فِي ثَوْبه.
وتِمْتان، والجميع تماتين، وَهِي الخيوط الَّتِي يضرَّب بهَا الفُسطاط.
وتَحْمُر: مَوضِع.
(بَاب)
القُبَّيْط: الناطف.
والعُلَّيْق: ضرب من الشّجر.
والدُّمَيْق: اسْم.
(بَاب)
) حِذْرِية: أَرض فِيهَا غِلَظ.
وهِبرِيه وتِبْرِيه: مَا يسْقط الرَّأْس مثل النًّخالة من الحَزاز.
وزِخْرِية: نبت تامّ.
وعِفْرِية قد مرّ ذكرهَا.
(بَاب مَا جَاءَ من المصادر على تَفْعِلة)
التَّحِلّة: تَحِلّة القَسَم.
وتَضِرّة: من الضَرَر.
وتَقِرّة: من الْقَرار.
وتِغَرَّة من الغَرَر. وَفِي الحَدِيث: تَغِرَّةَ أَن يُقتلا وتَضِلّة من الضلال.
وتَعِلّة من العَلَل.
وتَفِيئة وتَثيّة، يُقَال: جئْتُك على تَفِيئة ذَاك وعَلى تئفّة ذَاك مقلوب، أَي على أَثَره، وتَئيّة أَيْضا، وهما اسمان وليسا بمصدر.
وتَجِرّة من اجترارك الشيءَ لنَفسك.
وَيُقَال: فعلتُ ذَاك تَجِلّةً لَك، أَي من إجلالك.
وتَكِمّة من قَوْلهم: كَمَى الشَّهَادَة، إِذا سترهَا.
وتَقِيّة وتَرِيّة، وَقَالُوا تِرْية، وتَحِيّة.
(وَهَذَا بَاب يطّرد الْقيَاس فِيهِ وَلَكِنِّي أذكر الْجُمْهُور مِنْهُ)
رجل لُعَبة: كثير اللَّعِب وَرجل لُعْبة: يُلعب بِهِ.
وَرجل لُعَنة، إِذا كَانَ يلعن الناسَ ولُعْنة، إِذا كَانَ يُلعن. قَالَ الشَّاعِر:
(والضيفَ اكرِمْه فَإِن مَبيتَه ... حقُّ، وَلَا تَكُ لُعْنَةً للنُّزَّل)
وَرجل ضحَكة: كتير الضحك وضُحْكة: يُضحك مِنْهُ. وَرجل سُخَرة من النَّاس وسُخْرة: يُسخر مِنْهُ.
وَرجل طُلَبة: يطْلب الْأُمُور وطُلْبة: تُطلب مِنْهُ الْحَوَائِج، وَرجل هُمَزة لُمَزة: يهمِز النَّاس ويلمِزهم، وهمْزة لُمْزة: يُهمز ويُلمز.)
ونُوَمة: كثير النّوم وَرجل نُوْمة: خامل.
(وَمِمَّا يَجِيء مِنْهُ على فُعَلة وَلَا يكون فِيهِ فُعْلة)
جَارِيَة خُبَأة: تَخْبَأ وَجههَا.
وَجَارِيَة قُبَعة: تختبىء تَارَة وتَطَلَّعُ أُخْرَى، أَي تُظهر وَجههَا. وَرجل بُرَمة: يتبرّم بِالنَّاسِ، وَلم يُقَل بُرْمة.
وَرجل هُذَرة بُنَرة: كثير الْكَلَام.
وَرجل وُكَلة تُكَلة: يوكِّل أمرَه إِلَى النَّاس وَيُقَال: وَكَلَ وأوكلَ.(3/1247)
وفحل خُجَأة: كتير الضِّراب.
وَرجل قُشَرة: مشؤوم.
وَرجل نُبَزة من النَّبْز.
(بَاب مَا جَاءَ على فَعْل وفَعيل)
رجل بَلْغ وبَليغ.
وَكَلَام وَجْز ووَجيز من الإيجاز.
وَرجل كَفْت وكَفيت: سريع فِي أُمُوره، وَمثله: كمش وكَميش.
وَرجل ذِمْر وذَمير، إِذا كَانَ داهية.
وَمَكَان وَعْر ووَعير.
وَشَيْء وَتح ووَتيح ووَتِح، وَهُوَ الْقَلِيل.
ونَذْل ونَذيل.
وَرجل جَهْم وجَهيم.
وكَثْر وكَثير.
وجَثْل وجَثيل من الشَّعَر.
وحَقر وحَقير.
وشَقْن وشَقِن وشَقين: قَلِيل، أعطَاهُ عَطاء شَقْناً.
(بَاب فَعالة وفعالِيَة)
رَفاهة ورَفاهِيَة.
وطَماعة وطَماعِيَة.
وكَراهة وكَراهِيَة.
وطَبانة وطَبانِيَة من الفطنة.
وفَطانة وفَطانِيَة من الفطنة أَيْضا.
وطَواعة وطَواعِيَة.
ونَزاهة ونَزاهِيَة.
وخَباثة وخَباثِيَة.
(بَاب فَاعل وفَعيل بِمَعْنى)
مَاء باضع وبَضيع، مثل ناجع ونَجيع، إِذا كَانَ مريئاً. ولون ناصع ونَصيع.
وخابر وخبير.
وَشَاهد وشَهيد.
وعالم وعَليم.
وحازم وحَزيم. قَالَ الشَّاعِر:
(وَقد تزدريَ النفسُ الْفَتى وَهُوَ عاقلٌ ... ويؤفَنُ بعضُ الْقَوْم وَهُوَ حَزيم)
وقادر وقَدير.
وماجد ومَجيد.
ووعد ناجز ونَجيز.
وقابض وقَبيض فِي السرعة.
وناضر ونَضير.
وسامر وسَمير.
وكافِل وكَفيل.
وضامن وضَمين.
وزاعم وزَعيم من السُّودد وَالْكَفَالَة وزعيم الْقَوْم: سيّدهم، وزعيم الْقَوْم: كفيلهم.)
وعالن وعَلين.
ورابط الجأش ورَبيط الجأش، إِذا كَانَ شجاعاً.
وجَرَنَ الأديمُ فَهُوَ جارد وجَرين، إِذا لَان ومَرَنَ.
وكامن وكَمين.
وَمَكَان واجن ووَجين: صلب شَدِيد.
وَمَاء آجن وأَجين.
وراجل ورَجيل، وَهَذَا يُختلف فِيهِ يُقَال: مَكَان رَجيل، إِذا كَانَ صلباً، وَرجل رَجيل: قويّ على الْمَشْي. قَالَ الْهُذلِيّ: وَيَقْضِي حاجَهُ الرَّجُلُ الرَّجيلُ وشاحم وشَحيم، ولاحم ولَحيم وَهَذَا يخْتَلف فِيهِ، يَقُولُونَ: رجل لاحم كَمَا قَالُوا: تامِر ولابِن، وَقَالُوا: رجل لَحيم، إِذا كَانَ ضخماً.
وسامن وسَمين.
وباقر وبَقير، جمع الْبَقر وماعز ومَعيز، وضائن وضَئين.
وقافل وقَفيل، إِذا يبس.
وعاجل وعَجيل.
وصامل وصَميل: يَابِس.
وحامل وحَميل فِي معنى كافل وكفيل.
وصابر وصَبير، والصَّبير: الْكَفِيل، وَلَا يُقَال فِي معنى صَبَر: صبير.(3/1248)
وحاسر وحَسير فِي معنى الإعياء.
وسامق وسَميق من قَوْلهم: نبت سامق: تامّ. وظَهير، وَهَذَا يُختلف فِيهِ رُبمَا كَانَ الظهير الْمعِين.
وناصر ونَصير.
(بَاب مَا جَاءَ من فَعيل على مُفْعِل)
رجل معْرِق فِي الْكَرم وَالنّسب وعَريق، أَي لَهُ آبَاء كرام.
ومؤلِم وأليم.
وموجِع ووجيع.
ومورِق ووَريق.
ومُكْرث وكَريث من قَوْلك: كرثني الْأَمر، إِذا أثقلني، وَقَالَ أَيْضا أَمر كارث ومُكْرِت وكَريث.
ومُعْرِب وعريب.
ومجرم وجريم، وَهُوَ المذنب، وَهَذَا يُختلف فِيهِ فَيُقَال: جريمة قومه، أَي كاسبهم، وَلَا يُقَال: جَريم من جارِم.
ومُرْطِب ورَطيب.
ومُسْمِع وسَميع. وَأنْشد: أمِن ريحانةَ الدَّاعِي السَّميعُ
(بَاب فَعْل وفِعْل)
كاحً الْجَبَل وكِيحه، وَهُوَ سفحه.
وَقَالَ وقِيل.
ورارٌ ورِيرٌ، وَهُوَ المخّ إِذا كَانَ رَقِيقا، وَقد قيل رَيْر أَيْضا.
وقار وقِير.
وعابٌ وعَيْب.
وذامٌ وذَيْم من الْعَيْب.
وقادُ رمحٍ وقِيدُ رمحٍ وقِدَى رمحٍ.
وقابُ رمحٍ وقِيبُ رمحٍ، وَلَا أَحْسبهُ مَحْفُوظًا.
وقاسُ رمحٍ وقِيسُ رمحٍ.
وَرجل فالُ الرَّأْي، وفِيل الرَّأْي وفائل الرَّأْي وفَيِّلُ الرَّأْي قَالَ يُونُس: قَالَ رؤبة: مَا كنت أحبّ أَن أرى فِي رَأْيك فيالة أَي ضعفا.
(وَمِمَّا ألحق بِهَذَا الْبَاب)
)
الذَّأْم والذَّيم.
والعاب وَالْعَيْب.
(بَاب)
فَسَدَ الشيءُ وفَسُدَ.
وحَمَضَ اللبنُ وحَمُضَ.
وخَثَرَ اللبنُ وخَثُرَ.
وخَزَنَ اللحمُ والسمنُ وخَزُنَ. إِذا تغيّر، وَقد قيل خَزِنَ وخَنِزَ.
وحَمَصَ الجرحُ وحَمُصَ، إِذا سكن ورمه.
وصمَلَ الشيءُ وصَمُلَ، إِذا صلُبَ.
وَفِي بعض اللُّغَات: حَسَنَ الشَّيْء وحَسُنَ، وَلَيْسَ بثَبْت. وجَمَسَ السمنُ وجَمُسَ: يَبِسَ وجَمَدَ.
قَالَ: وَكَانَ الْأَصْمَعِي يَعيب ذَا الرُّمّة فِي قَوْله: ونَقري سديف الشَّحْم والماءُ جامس وَيَقُول: لَا يكون الجموس إِلَّا للدَّسَم وَمَا أشبهه، والجمود للْمَاء.
وجَمَد وجَمُدَ.
وضَمَرَ وضَمُرَ.
وشَعَرَ وشَعُرَ مَا شَعَرْتُ بِهِ وَلَا شَعُرْتُ بِهِ.
وغَمَضَ المكانُ وغَمُضَ، إِذا صَار غامضاً.
وسَمَقَ وسَمُقَ، إِذا طَال.
ومَثَل ومَثُلَ، إِذا انتصب لَهُ.
وحَزَرَ النبيذُ واللبنُ وحَزُرَ، إِذا حَمَضَ، وَهَذَا كثير. وصَلَحَ وصَلُحَ، وَلَيْسَ بثَبْت. وَأنْشد: وَمَا بعد سبِّ الْوَالِدين صُلوحُ وكَسَدَ الشيءُ وكَسُدَ.(3/1249)
ورَسَبَ الشيءُ ورَسُبَ.
وشَسَبَ وشَسُبَ.
وشَسَفَ وشَسُفَ، إِذا ضمَرَ ويَبِسَ.)
(بَاب)
غنّيتُ وتغنّيتُ.
وبخترت فِي المشية وتبخترتُ.
وبهنستُ وتبهنستُ، وَهُوَ شَبيه بالتبختر أَيْضا.
ورهييتُ وترهييتُ، وَهُوَ مثل التَّبَخْتُر أيضَاً. قَالَ الشَّاعِر:
(فَتلك غَيايةُ النَّقِمات أضحت ... تَرَهْيَأُ بالعِقاب لمجرمينا)
أَي تتبختر بِهِ. قَالَ أَبُو بكر: ويُهمز أَيْضا فَيُقَال ترهيأتُ فِي معنى ترهييتُ، وَهُوَ شَبيه بالتبختر، وَقَالُوا: بل هُوَ الترقد فِي الْموضع.
وخطرفتُ وتخطرفتُ فِي السرعة.
وصدّقتُ وتصدّقتُ.
وفكّرتُ وتفكّرتُ.
وعجرفتُ وتعجرفتُ والعجرفة: ركُوب الرَّأْس فِي الْأَمر. وَيُقَال: قُطِعَ بفلان وانقُطع بِهِ.
وتَعَهّدُه الحُمّى وتَعاهدُه.
وتعلّت المرأةُ من نِفاسها وتعالت، إِذا خرجت مِنْهُ وطَهَرَت وحلّ للزَّوْج أَن يَطَأهَا.
وتجنّنَ وتَجانَّ.
وتضحّكَ وتضاحكَ.
وتلعّبَ وتلاعبَ.
وتكيّدَ وتكايدَ من الكِياد، وتكأّدَ وتكاءدَ فَأَما تكايدَ فتفاعلَ من الكيد، وَأما تكأّدَ فَمن قَوْلهم: كاءدني هَذَا الأمرُ، إِذا أثقل عَلَيْك.
وتعيّا بِالْأَمر وتعايا بِهِ.
وتكبّرَ وتكابرَ، وَهَاتَانِ تفترقان أَحْيَانًا، يُقَال: تكبّرَ من الكِبَر وتكابرَ من السنّ وَنَحْوه.
وتشدّدَ وتشادَ.
وتردّدَ وترادَّ.
(بَاب)
الشُّغْل والشَّغَل.)
والبُخْل والبَخَل.
والحُزْن والحَزَن.
والرُّشْد والرَّشَد.
والطٌّ نْف والطَّنَف، وَهُوَ النَّادِر من الْجَبَل.
والحُجْر والحِجْر فِي معنى الْحَرَام يُقَال: حِجْر وحَجْر وحُجْر فِي معنى وَاحِد.
والجُحْد والجَحَد والجَحْد.
والضُّعْف والضَّعْف.
والخُسْر والخَسَر، وَقَالُوا الخَسْر.
والعُمْر والعَمْر قَالَ الْأَصْمَعِي: وهما وَاحِد مر عُمْر الْإِنْسَان. وَأنْشد بَيت ابْن أَحْمَر: بانَ الشبابُ وأَخْلَفَ العَمْرُ أَي العُمْر. وَقَالَ غير الْأَصْمَعِي: أَرَادَ عُمور الْأَسْنَان، وَاحِدهَا عَمْر، أَي تغيّرت من الكِبر.
قَالَ أَبُو بكر: قيل لرجل: ممّ اشتًقّ اسْمك فَقَالَ: من أحد الشَّيْئَيْنِ، إِمَّا من عَمْر الْأَسْنَان، وَإِمَّا من عَمْر الْإِنْسَان.
والضُّرّ والضَّرّ، وَرُبمَا اختُلف فِي هَذَا فيُجعل الضُّرّ: الهُزال، والضَّرّ: ضد النَّفْع. وَيُقَال: مَا لي بِهِ خُبْر وَمَا لي بِهِ خِبر، وَلَيْسَ خِبر بثَبْت.
(بَاب)
يُقَال: عَدَنُ أبْيَن ويَبْيَن.
وقناً يَزَنّي وأَزَنيّ، وَقيل يَزْأنيّ وأزْأنيّ.
ويَلَنْجوج وألَنْجوج، وَهُوَ ضرب من الطِّيب. وَقَالَ أَيْضا: ضرب من الشّجر يُتبخّر بِهِ، وَيَقُولُونَ: هُوَ الْعود بِعَيْنِه.
ويَرَنْدَج وأَرَنْدَج.
وَذُو يَزَنٍ وَذُو أَزَنٍ.(3/1250)
ويَعْصُر وأعْصُر.
واليَرَقان والأَرَقان وَزرع مأروق ومَيروق.
وَيُقَال: امضِ أَمَامِي ويمامي ويمامتي وأمامتي. قَالَ الشَّاعِر:)
(فقُلْ جابتي لبَّيك واسْعَ يمامتي ... وأَليِنْ فِرَاشِي إِن كَبِرْتُ ومَطْعَمي)
وَيُقَال: أجبتُه جابةً وَإجَابَة وَنَحْوه: أعدتُه عَادَة وإعادةً وأعرتُه إِعَارَة وعارةً. قَالَ الشَّاعِر:
(فأخْلِفْ وأتْلِفْ إِنَّمَا المالُ عارةُ ... فكُلْهُ مَعَ الدَّهر الَّذِي هُوَ آكلُهْ)
(بَاب من المصادر)
رجل غُمْر بيّن الغَمارة والغُمورة.
وشَعَر كَثّ بيّن الكَثاثة والكُثوثة.
وشهم بيّن الشَّهامة والشُّهومة.
وضئيل بيّن الضَّآلة والضؤولة.
وبَئيل بيّن البَآلة والبُؤولة من التقل.
وَطَعَام جَشِب بيّن الجَشابة والجُشوبة، وَهُوَ الخشن المأكل.
وجَلْد بيّن الجَلادة والجُلودة.
وَفَارِس بيّن الفَراسة والفُروسة فِي الثَّبَات على الْخَيل. فَأَما فِي التفرّس فالفِراسة لَا غير.
وَقَالُوا فُروسيّة.
وحَدَث بيّن الحَداثة والحُدوثة.
وَرجل ثَبْت المَقام بيّن الثَّباتة والثًّبوتة.
وشَعَر جَثْل بيّن الجَثالة والجُثولة.
وعَبْل بيّن العَبالة والعُبولة.
وفَعْم بيّن الفَعامة والفعومة، إِذا كَانَ ممتلئاً.
ودَليل بيّن الدِّلالة والدُّلولة والدِّلِّيلَى. ودَلاّل بيّن الدَّلالة. وَسَهْم حَشْر بيّن الحَشارة والحُشورة، إِذا كَانَ دَقِيقًا.
وسَمْح بيّن السَّماحة والسّموحة.
وصَعْل بيّن الصَعالة والصّعولة، إِذا كَانَ صَغِير الرَّأْس.
وحَمْش السَّاق بيّن الحَماشة والحُموشة، إِذا كَانَ رقيقهما.
وكَمْش بيّن الكَماشة والكُموشة: سريع فِي أُمُوره.
وزَمِرُ المروءةِ بيّن الزَّمارة والزُّمورة، إِذا كَانَ قَلِيل الْمُرُوءَة.)
وجَهير بيّن الجَهارة والجهورة، إِذا كَانَ لَهُ رُواء.
ونَذْل بيّن النَّذالة والنُّذولة.
وطِفل بيّن الطُّفولة، وَقَالَ قوم الطَّفالة وَلَيْسَ بثَبْت.
وجمل قَحْر بيّن القَحارة والقُحورة.
وَكَذَلِكَ قَحْم بيّن القَحامة والقُحومة، إِذا كَانَ مسنّاً.
وَرجل دَمْث بيّن الدَّماثة والدُّموثة فِي سهولة الْأَخْلَاق.
وصارم بيّن الصَّرامة، وَقَالُوا الصُّرومة وَلَيْسَ بثَبْت.
وحازم بيّن الحَزامة، وَقَالَ قوم الحُزومة وَلَيْسَ بثَبْت.
وَحجر صَلْد بيّن الصَّلادة والصُّلودة.
(بَاب مَا يكون الْوَاحِد وَالْجمع فِيهِ سَوَاء فِي النعوت)
رجل زَوْر وَقوم زَوْر، وَكَذَلِكَ امْرَأَة زَوْر وَنسَاء زَوْر. قَالَ الراجز: ومَشْيُهنّ بالخُبَيْبِ مَوْرُ كَمَا تَهادَى الفتياتُ الزَّوْرُ يَسألن عَن غَوْرٍ وَأَيْنَ الغَوْرُ والغَوْرُ منهنّ بعيد جَوْرُ وَرجل سَفْر وَقوم سَفْر. قَالَ الشَّاعِر: عُوجي عليَّ فإنني سَفْرُ وَقَالَ الآخر:
(عُوجوا فحيّوا أيُّها السَّفْرُ ... بل كَيفَ ينطِق منزل قَفْرُ)
وشهداء زُور وَشَاهد زُور.
وَرجل نَوْم وَقوم نَوْم، أَي نِيام. وَقَالَ عبيدهم: أأشترِيك قَالَ: لَا. قَالَ: ولمَ قَالَ: لِأَنِّي إِذا شبعتُ أحببتُ نوْماً وَإِذا جعتُ أبغضت قوما، أَي قيَاما.(3/1251)
وَقوم فِطْر وَرجل فِطْر من الْإِفْطَار.
وَقوم صَوْم وَرجل صَوْم.
وَقوم حرَام وَرجل حرَام من الحجّ. قَالَ الشَّاعِر:)
(فقلتُ لَهَا إِنِّي حرامٌ وإنني ... إِلَى أَن تُنيلي نائلاً لفَقيرُ)
وَأنْشد:
(فقلتُ لَهَا فيئي إليكِ فإنني ... حرامٌ وَإِنِّي بعد ذَاك لبيبُ)
أَي مَلَبٍّ. قَالَ أَبُو عُبيدة: يُقَال رجل لَبِيب فِي معنى مُلَب.
وَقوم حَلال وَرجل حَلال من الحجّ.
وَقوم عَدْل وَرجل عَدْل.
وَقوم مَقْنَع وَرجل مَقنَع، وَقد قيل: مَقانع.
وَقوم خَصم وَرجل خصْم.
وَقوم خِيار وَرجل خِيار.
وَرجل عربيّ مَحْض وَقوم عرب مَحْض.
وعربي قَلْب، أَي خَالص، وعرب قَلْب، وَكَذَلِكَ كل هَذَا للمؤنث.
وَرجل صَرِيح وَقوم صَرِيح وصُرَحاء أَيْضا.
وَرجل جُنُب وَامْرَأَة جُنًب وَقوم جُنُب.
وَقوم صَرورة وَرجل صَرورة، وَهُوَ الَّذِي لم يَحْجُج فَإِذا صرت إِلَى قَوْلهم صَروري ثنيت وجمعت. قَالَ أَبُو بكر: وَالْأَصْل فِي الصَّرورة أَن الرجل فِي الْجَاهِلِيَّة كَانَ إِذا أحدث حَدثا ولجأ إِلَى الْكَعْبَة لم يُهَج، فَكَانَ إِذا لقِيه وليُّ الدَّم بالحَرَم قيل لَهُ: هُوَ صَرورة فَلَا تَهِجْه، فكتر ذَلِك فِي كلامهمٍ حَتَّى جعلُوا المتعبِّد الَّذِي يجْتَنب النِّسَاء وطيّب الطَّعَام صرورةً وصرورياً، وَذَلِكَ عَنى النَّابِغَة الذبياني بقوله:
(لَو أَنَّهَا عَرَضَتْ لأشمطَ راهبٍ ... عَبَدَ الإلهَ صرورةٍ متعبِّدِ)
أَي متقبّض عَن النِّسَاء والتنعّم. فَلَمَّا جَاءَ الله بِالْإِسْلَامِ وَأوجب إِقَامَة الْحُدُود بمكّة وَغَيرهَا سُمِّي الَّذِي لم يَحْجُج صرورةً وصروريّاً خلافًا لأمر الْجَاهِلِيَّة كَأَنَّهُمْ جعلُوا أنّ تَركه الحجَّ فِي الْإِسْلَام كَتَرْكِ المتألِّه إتيانَ النِّسَاء والتنعّم فِي الْجَاهِلِيَّة. قَالَ أَبُو بكر: المتألِّه مَنْسُوب إِلَى عِبادة الله.
وَرجل نَصَف وَامْرَأَة نَصَف وَقوم نَصَف، زَعَمُوا، وَهُوَ الَّذِي قد طعن فِي السنّ وَلم يَشِخْ، قَالَ الشَّاعِر:)
(فَلَا يَغُرَّنْكَ أَن قَالُوا لَهَا نَصفٌ ... فإنّ أطيبَ نِصفيها الَّذِي ذَهَبا)
وَيُقَال للرجل: أنتَ كفيلي، وَلِلْقَوْمِ: أَنْتُم كفيلي، وللمرأة: أنتِ كفيلي وَكَذَلِكَ جَرِيّي ووَصيّي وضميني وصبيري من الْكفَالَة، الْمُذكر والمؤنث وَالْوَاحد وَالْجمع فِيهِ سَوَاء.
وَتقول: أَرض جَدْب وأرَضون جَدْب.
وَأَرْض خِصْب وأرَضون خِصْب.
وَأَرْض مَحْل وأرَضون مَحْل.
وَمَاء فُرات ومياه فُرات، وَيُقَال: مياه أفْرِتة.
وَمَاء أُجاج ومياه أُجاج، وَهُوَ المِلح وَمَاء عُقاق ومياه عُقاق وَمَاء قُعاع ومياه قُعاع وَمَاء حُراق ومياه حُراق، فَهَذَا مثل الأُجاج.
وَمَاء شَروب ومياه شَروب، إِذا كَانَ بَين العذب والمِلح وَكَذَلِكَ مَاء مَسُوس ومياه مَسُوس.
قَالَ الشَّاعِر:
(لَو كنتَ مَاء كنتَ لَا ... عذبَ المذاق وَلَا مَسُوسا)
وَمَاء مِلح ومياه مِلح ومِلْحة وأملاح. قَالَ الشَّاعِر:
(وَردْتُ مياهاً مِلْحَة فكرهتُها ... بنفسيَ أَهلِي الأوّلون وَمَا ليا)
وَرجل دَنَف وَامْرَأَة دَنَف وَقوم دَنَف.
وَرجل حَرَض وَقوم حَرَض، وَقوم أحراض أَعلَى، وَهُوَ الَّذِي لَا غَناءَ عِنْده وَلَا خير. قَالَ أَبُو بكر: والحارضة والحُرْضة: الَّذِي يَحْضر أَصْحَاب المَيْسِر ليجيل لَهُم القِداح(3/1252)
ليُطْعَم اللَّحْم وَلم يَأْكُل قطُّ لَحْمًا بِثمن، وَهُوَ عَار عِنْدهم.
وَرجل ضَيْف وَقوم ضَيْف، وَقد جُمع أضياف.
وَرجل قَمَنٌ أَن يفعل كَذَا وَكَذَا، وَقوم قَمَنٌ أَن يَفْعَلُوا كَذَا وَكَذَا فَإِذا قلت قَمِنٌ ثنيت وجمعت.
وَكَذَلِكَ الدَّنَف والدَّنِف.
(بَاب)
تَقول: حَبل أحذاق وحبال أحذاق، وَكَذَلِكَ حَبل وحبال أرمام، إِذا تقطّع وخَلُقَ.
وثوب أَخْلَاق وَثيَاب أَخْلَاق.
وَمَاء أسدام ومياه أسدام، إِذا تغيّر من طول القِدَم.)
وقِدْر أعشار وقدور أعشار، وَهِي الْعِظَام الْكِبَار.
وجَفنة أكسار وجِفان أكسار، وَهِي الْعِظَام الَّتِي تُشْعَب لعِظَمها.
وثوب أسمال وَثيَاب أسمال.
(بَاب جمهرة من الإتباع)
تَقول: جَائِع نائع، والنائع: المتمايل. قَالَ الراجز: ميّالة مثلُ الْقَضِيب النائع وعَطْشان نَطْشان من قَوْلهم: مَا بِهِ نَطيشٌ، أَي مَا بِهِ حَرَكَة. وحَسَن بَسَن: قَالَ أَبُو بكر: سَأَلت أَبَا حَاتِم عَن بَسَن فَقَالَ: مَا أَدْرِي مَا هُوَ.
ومَليح قَزيح، والقَزيح مَأْخُوذ من القِزْح وَهُوَ الأبزار. وقَبيح شَقيح، فالشَقيح من قَوْلهم: شقّح البُسْر، إِذا تغيّرت خضرته ليحمرّ أَو ليصفرّ، وَهُوَ أقبح مَا يكون حِينَئِذٍ.
وشَحيحِ بَحيح، وَقَالُوا نَحيح، فَيمكن أَن يكون بَحيح من البُحّة، ونحيح من قَوْلهم: يَأنِح بِحَمله، إِذا أثقله، وَلِأَنَّهُم يَقُولُونَ: نَحَّ بِحمْلِهِ وأنحَّ بحِمله، إِذا ضعف عَنهُ فَلم يحملهُ فَيمكن أَن يكون نَحيح من نَحَّ.
وخَبيث نَبيث، فبيث كَأَنَّهُ يَنْبُث شرَّه، أَي يَسْتَخْرِجهُ. وشَيطان لَيطان، وَقَالُوا لَبطان، وَلَا أَدْرِي ممّا أشتقاقه، وخَزيان سَوْان، فالسَّوان من القُبح وتغيّر الْوَجْه من قَوْلهم: رجل أَسْوَأ وَامْرَأَة سَواء، وَهِي القبيحة. وَفِي الحَدِيث: سواءُ وَلُودٌ خير من حسناءَ عقيمٍ، وَقَالُوا: سوّاء، غير مَهْمُوز. وَمن ذَلِك قَوْلهم: السوأة السَّواء، وَهَذَا يُهمز وَلَا يُهمز، وَأنْشد: والسَّوْأةُ السَّواءُ فِي ذِكر القَمَرْ أَرَادَ الكَمَر، وصف أمْرَأَة فِيهَا لُكنة تجْعَل الْكَاف قافاً. وعَيِيّ شَوِيّ، فالشًوِيّ أَحْسبهُ من قَوْلهم: هَذَا شَوَى المَال، أَي رديئه. وأشوأَ المالُ، أَي رَدُؤ. قَالَ الشَّاعِر:
(أكلنَا الشَّوَى حَتَّى إِذا لم نجِدْ شَوىً ... أَشَرنَا إِلَى خيراتها بالأصابعِ)
أَي أومأنا إِلَى حيارها أَن تُذبح.
وسَيِّغ لَيَّغ، وَكَذَلِكَ سَائِغ لائغ، وَهُوَ الَّذِي تسيغه سهلاً فِي الْحلق.
وحارّ يارّ. وَفِي الحديت: إِنَّه حارُّ يارُّ. وَيُقَال: حَرّان يَرّان.
وَكثير بَثير من قَوْلهم: مَاء بَثْر، أَي كثير وَيُقَال: نَثر، أَي منثور كَأَنَّهُ نثر من كثرته.)
وبَذير عَفير يُوصف بِهِ الْكَثْرَة.
وَقَلِيل وَتِيح، ووَتِح أَيْضا. وَيُقَال: أَعْطَانِي عَطاء شَقْناً ووَتحاً وشَقِناً ووَتِحاً وشقتناً ووَتيحاً.
وَيُقَال: حَقير نَقير. وَتقول الْعَرَب: استبّت الْوَبرَة والأرنب فَقَالَت الوَبْرة للأرنب: عَجُزَ وأُذنان وسائرك أَصْلتان، أَي منجرد من الشَعَر وَاللَّحم، فَقَالَت الأرنب للوَبْرة: يديّتان وَصدر وسائرُك حَقْر نَقْر.
وضئيل بئيل، وَقَالُوا: مَا فِيهِ من الضؤوله والبؤولة.
وخَضِر مَضِر.
وعِفريت نِفريت، وعِفرية نِفرية.
وتِقَة نِقَة.
وكَزُّ لَزُّ.
وَوَاحِد قاحد، وَقَالُوا فارد.
ومائق دائق.
وحائر بائر.
وسَمِج لَمِج، وسَميج لَميج. وسَمْج لَمْج.(3/1253)
وشَقيح لَقيح.
قَالَ أَبُو بكر: فهنه الْحُرُوف إتباع لَا تُفرد، وتجيء أَشْيَاء يُمكن أَن تفرد نَحْو قَوْلهم: غنيّ مليّ.
وفقير وقير. والوَقْرة: هَزْمة فِي الْعظم. قَالَ الشَّاعِر فِي الوَقْرة:
(رَأَوْا وَقْرَةً فِي السَّاق مني فبادروا ... إليَّ سِراعاً إِذْ رأوني أخيمُها)
أخيمها: اتّقي عَلَيْهَا.
وجديد قشيب.
وخائب هائب.
وَمَا لَهُ عالٌ وَلَا مالٌ.
وَيَقُولُونَ: لَا بَارك الله فِيهِ وَلَا دَارك، وَيُقَال: لَا تَارِك. وعَريض أريض، والأريض: الحَسَن النَّبَات. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:)
(بلادٌ عريضة وَأَرْض أريضةٌ ... مَدافعُ غَيْث فِي فضاءٍ عريضِ)
وَيُقَال: ذبح لنا عَريضاً أريضاً، فالعَريض هُوَ الجدي الَّذِي قد تنَاول الْعلف، والأريض الَّذِي يًستخال فِيهِ السِّمَن. قَالَ الشَّاعِر:
(عريضٌ أريضٌ باتَ يَيْعَر عِنْده ... وباتَ يسقّينا بطونَ الثعالبِ)
وَيُقَال: فلَان أريضٌ للخير، أَي خليق بِهِ.
وثَقِفُ لَقِفُ، واللَّقِف: الجيّد الالتقاف.
وخَفيف ذَفيف الذَّفيف: السَّرِيع، وَبِه سُمّي الرجل ذفافة. وأحسب أَن قَوْلهم ذفَّفَ على الجريح من هَذَا كَأَنَّهُ أعجلَه.
فَأَما قَوْلهم: حِلٌّ بِلٌّ، فَأن البِلّ المباحُ، زَعَمُوا. وَقَوْلهمْ: حَيّاك الله وبَيّاك، فبَيّاك: أضْحكك، زَعَمُوا، وَقَالَ قوم: قربك. وَأنْشد: لمّا تَبَيَّيْنا أَخا تَمِيم أعطَى عطاءَ الْمَاجِد الْكَرِيم يُقَال: تبيّأ الرجلُ الشيءَ، إِذا دنا مِنْهُ أَرَادَ: قصدناه. وَأنْشد: فَهُوَ يُبَيّي زادهم ويَبْكُلُ
(بَاب الْحُرُوف الَّتِي قُلبت وَزعم قوم من النَّحْوِيين أَنَّهَا لُغَات)
قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا القَوْل خلاف على أهل اللُّغَة والمعرفة.
يُقَال: جَذَبَ وجَبَذَ.
وَمَا أطيبَه وأيطبَه.
ورَبَضَ ورَضَبَ الشاةُ.
وأنبضَ فِي الْقوس وأنضبَ. قَالَ الراجز: وفارجاً من قَضْب مَا تَقَضَبا تُرِنّ فِي الكفّ إِذا مَا أنضبا إرنانَ محزونٍ إِذا تَحوَّبا وصاعقة وصاقعة. قَالَ الراجز: يَحكون بالهنديّة القواطع تَشَقُّقَ البَرْق عَن الصواقع ورَعَمْلي ولَعَمْري.
واضمحلَّ وامضحلَّ.
وعميق ومعيق.
ولبكت الشَّيْء وبكلتُه، إِذا خلطته، فَهُوَ بَكيل ومبكول. وأسير مكبَّل ومكلَّب.
وسبسب وبسبس.
وسحاب مكفهِرّ ومكرهِفّ.
وناقة ضِمْرِز وضِمْزِر، إِذا كَانَت مسنّة.
وَطَرِيق طامس وطاسم.
وقافَ الأثرَ وَقفا الأثرَ.(3/1254)
وقاعَ البعيرُ الناقةَ وقعاها، إِذا تسنَّمها للضراب.
وقوس عُطُل وعُلط: لَا وَتَرَ عَلَيْهَا، وَكَذَلِكَ نَاقَة عُطُل وعُلُط: لَا خِطامَ عَلَيْهَا. قَالَ الشَّاعِر:
(واعرَوْرَتِ العُلُطَ الغرْضيَّ تَرْكُضُه ... أُمُّ الفوارس بالدِّثداء والربَعَهْ)
يَعْنِي امْرَأَة، يَقُول: أُمُّ الفوارس الَّتِي تحميها أولادُها قد ركبت بَعِيرًا عُرْياً عُلُطاً فَكيف غيرُها.)
وَجَارِيَة قَتين وقَنيت، وَهِي القليلة الرُّزْء. وفى الحَدِيث: إِنَّهَا حسناءُ قَتين.
وشَرْخ الشَّبَاب وشَخْره: أوّله.
وَلحم خَزِنٌ وخنِرٌ، إِذا تغيّر. قَالَ الشَّاعِر:
(ثمّ لَا يَخْزَنُ فِينَا لحمُها ... إِنَّمَا يَخْزَنُ لحمُ المدّخِرْ)
وعاث يعيث وعَثِيَ يَعْثَى مثل شَقِيَ يَشْقَى، إِذا أفسدَ، وَقَالُوا: عثا يعثو. وَفِي التَّنْزِيل: وَلَا تَعْثَوا فِي الأَرْض مفسِدين.
وَيُقَال: تَنَحَّ عَن لَقَم الطَّرِيق ولَمَق الطَّرِيق.
والحَفِث والفَحِث، وَهِي القِبَة.
وحرّ حَصْت ومَحْت، وَهُوَ الشَّديد.
وهفا فؤادُه وفها.
ولفحتُه بجُمْع يَدي ولحفتُه، إِذا ضَربته بهَا.
هجهجتُ بالسَّبُع وجهجهتُ بِهِ.
وطِبّيخ وبِطّيخ. وَفِي الحَدِيث: كَانَ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم يُعجبهُ الطِّبّيخ بالرُّطَب.
وَمَاء سَلسال ولَسلاس ومسلسَل وملسلَس، إِذا كَانَ صافياً. ودَقَمَ فَاه بِالْحجرِ ودَمَقَه، إِذا ضربه.
وفَثَأت القِدْرَ وثَفَأتُها، إِذا سكّنت غليانها.
وكبكبتُ الشيءَ وبكبكتُه، إِذا طرحت بعضه على بعض. وثَكَمُ الطَّرِيق وكَثَمُه: وَجهه وَظَاهره.
وَجَارِيَة قُبَعة وبُقَعة، وَهِي الَّتِي تظهر وَجههَا ثمَّ تخفيه. وكعبرَه بِالسَّيْفِ وبعكرَه، إِذا ضربه.
وتقرطبَ على قَفاهُ وتبرقطَ، إِذا سقط. قَالَ الراجز: وزَلَّ خُفّايَ فقرطَباني
(بَاب الاستعارات)
النُّجْعة طَلَبُ الْغَيْث، ثمَّ كثر ذَلِك فَصَارَ كلّ طلب انتجاعاً. والمنيحة أَصْلهَا أَن يعطيَ الرجلُ الرجلَ الناقةَ أَو الشاةَ فيشربَ لبنَها ويجتزَّ وَبَرَها وصوفَها، ثمَّ كثر ذَلِك فَصَارَ كل عطيّة منيحة. قَالَ أَبُو بكر: وَقيل لأبي حَاتِم: إنّ فلَانا يَقُول إِن المنيحة لَا تكون إِلَّا النَّاقة فَأَنْشد:
(أعَبْدَ بني سَهْمٍ ألستَ براجعٍ ... منيحتَنا فِيمَا تُرَدُّ المنائحُ)
(لَهَا شَعَرٌ داجٍ وجِيدٌ مقلِّص ... وجسمٌ خُداريٌّ وضَرْعٌ مُجالِحُ)
ثمَّ قَالَ: هَذِه صفة نَاقَة أم نعجة.
وَيُقَال: فَلَوْتُ المُهْرَ، إِذا نتجتَه، وَكَانَ أَصله الفِطام ثمَّ كثر حَتَّى قيل للمنتَج مُفْتَلىً.
والوَغَى: اخْتِلَاط الْأَصْوَات فِي الْحَرْب، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى صَارَت الْحَرْب وغىً. قَالَ الراجز: إضمامة من ذَودها الثلاثينْ لَهَا وَغىً مثلُ وَغَى الثمانينْ يَعْنِي اخْتِلَاط أصواتها. وَقَالَ هذلي:
(كأنّ وَغَى الخَموش بجانبيه ... وَغَى رَكْبٍ، أُمَيْمَ، ذَوي هِياطِ)
الخَموش: البعوض وهِياط: كَثْرَة الصَّوْت.
والغيث: الْمَطَر، ثمَّ صَار مَا نبت بالغيث غيثاً، يُقَال: أَصَابَنَا غيث ورعينا الغيثَ.
وَالسَّمَاء: السَّمَاء الْمَعْرُوفَة، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى سُمّي الْمَطَر سَمَاء تَقول الْعَرَب: مَا زلنا نَطَأُ السَّمَاء حَتَّى أَتَيْنَاكُم، أَي مواقعَ الْغَيْث.
والنّدى: النَّدى الْمَعْرُوف، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى صَار العشب ندىً. قَالَ الشَّاعِر:(3/1255)
(يَلُسُّ النَّدى حَتَّى كَأَن سَراتَه ... غَطَاها دِهانٌ أَو ديابيجُ تاجبر)
يَلُسّ: يَأْخُذ بمقدَّم فِيهِ يصف حمَار وَحش.
والخُرس: مَا تطعَمه النُّفَساء عِنْد وِلَادَتهَا، ثمَّ صَارَت الدعْوَة للولادة خُرْساً.
وَكَذَلِكَ الْإِعْذَار: الْخِتَان، وسُمّي الطَّعَام للختان إعذاراً. وَقَوْلهمْ: سَاق إِلَيْهَا مَهْرَها، وَإِنَّمَا هِيَ دَرَاهِم، وَكَانَ الأَصْل أَن يتزوّجوا على الْإِبِل وَالْغنم فيسوقوها، فَكثر ذَلِك حَتَّى استُعمل فِي الدَّرَاهِم.
وَيَقُولُونَ: بنى الرجل بامرأته، إِذا دخل لَهَا. وأصل ذَلِك أَن الرجل من الْعَرَب كَانَ إِذا تزوّج) بُني لَهُ ولأهله خِباء جَدِيد، فَكثر ذَلِك حَتَّى استُعمل فِي هَذَا الْبَاب.
وَقَوْلهمْ: جَزَّ رأسَه، وَإِنَّمَا هُوَ جزَّ شَعَرَ رَأسه، فَاسْتعْمل كَذَا.
وَقَوْلهمْ: أَخذ من ذَقَنه، أَي من أَطْرَاف لحيته، فَلَمَّا كَانَت اللِّحْيَة على الذَّقَن استُعمل فِي ذَلِك.
وَقَوْلهمْ: خَطَمَتْه لحيتُه، أَي صَارَت فِي خدّه كموضع الخِطام من الْبَعِير.
والظَّعينة أَصْلهَا الْمَرْأَة فِي الهَوْدَج، ثمَّ صَار الْبَعِير ظَعِينَة والهَوْدَج ظَعِينَة.
والخَطْر: ضَرْب الْبَعِير بِذَنبِهِ جَانِبي وَرِكيه، تمّ صَار مَا لَصِقَ من الْبَوْل بالوَركين خَطْراً. قَالَ الشَّاعِر:
(وقَرَّبْنَ بالزُّرْق الجمائلَ بَعْدَمَا ... تقوَّبَ عَن غِرْبان أوراكها الخَطْر)
الزُّرْق: مَوضِع والجمائل: الْإِبِل والغُرابان: حرفا الوَرِك المشرفان على القطاة، وَهِي مَقْعَد الرِّدْف، الْوَاحِد من ذَلِك غُراب. قَالَ الراجز: يَا عَجَباً للعَجَبِ العُجابِ خمسةُ غِرْبانٍ على غُرابِ يَعْنِي خَمْسَة غربان قد وَقَعُوا على غراب هَذَا الْبَعِير. والراوية: الْبَعِير الَّذِي يُستقى عَلَيْهِ، تمّ صَارَت المَزادة راوية.
والدَّفن: دَفْن الْمَيِّت، ثمَّ قيل: دفن سرَّه، إِذا كتمه.
وَتقول: نَام الْإِنْسَان، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى قيل: مَا نَامَتْ السماءُ الليلةَ بَرْقاً. وَقد قَالُوا: نَام الثَّوْب، إدا أخلق أَيْضا. وَقَالُوا: همَدَت النَّار، ثمَّ قَالُوا: همَدَ الثَّوْب، إدا أخلق.
وأصل الْعَمى فِي الْعين، ثمَّ قَالُوا: عَمِيت عنّا الْأَخْبَار، إِذا سترت.
والرَّكض: الضَّرْب بالرِّحل، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى لزم المركوضَ الركضُ وَإِن لم يحرُك الراكبُ رِجله، فَيُقَال: رَكَضَت الدابّة، وَدفع هَذَا قوم فَقَالُوا: رُكضت الدابَّة لَا غير. وَهِي اللُّغَة الْعَالِيَة.
والعقيقة: الشَّعَر الَّذِي يخرج على الْوَلَد من بطن أمّه، ثمَّ صَار مَا يذبح عِنْد حلق ذَلِك الشّعْر عقيقة.
والوِرْد: إتْيَان المَاء، تمّ صَار إتْيَان كل شَيْء ورْداً، وَكثر حَتَّى سمّوا المحموم موروداً لِأَن الحمّى تَأتيه فِي أَوْقَات الوِرْد.
والقَرَب: طلب المَاء، ثمَّ قَالُوا: فلَان يقْرب حاجَته، أَي يطْلبهَا.)
والظَّمَأ: العطحثر وشهوة المَاء، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى قَالُوا: ظمئتُ إِلَى لقائك.
والمَجْد: امتلاء بطن الدَّابَّة مر العلَف، ثمَّ قَالُوا: مَجُدَ فلَان فَهُوَ ماجد، إِذا امْتَلَأَ كرَماً.
والقَفْر: الأَرْض الَّتِي لَا أنيسَ بهَا وَلَا نَبت، تمّ قَالُوا: أكلت خبْزًا قفاراً: بِلَا أدْم. وَقَالُوا: امْرَأَة قَفْرة الْجِسْم وقَفِرة الْجِسْم، أَي ضئيلته.
والوَجور: مَا أوجرتَه الْإِنْسَان من دَوَاء أَو غَيره، ثمَّ قَالُوا: أوجرَه الرمْح، إِذا طعنه فِي فِيهِ.
فأمّا قَوْلهم: أجرَّه الَرمح فَلَيْسَ من هَذَا، هُوَ أَن يطعنه ويدع الِرمح فِي بدنه.
والغرغرة: أَن يُغَرْغر الْإِنْسَان المَاء فِي حلفه وَلَا يسيغه، ثمَّ كثر ذَلِك فَقَالُوا: غرغرَه بالسكين، إِذا ذبحه.
والقرقرة: صفاء هدير الْفَحْل وارتنفاعه، ثمَّ قيل لِلْحسنِ الصَّوْت: قرقار. قَالَ الراجز: أبْكَمَ لَا يكلِّم المطِيّا وَكَانَ حَدّاءً قُراقِريا والأَفْن: قلّة لبن النَّاقة ثمَّ يُقَال: أفِنَ الرجل، إدا كَانَ نَاقص الْعقل، فَهُوَ أفين ومأفون. قَالَ الشَّاعِر فِي النَّاقة:(3/1256)
(إِذا أُفِنَتْ أرْوَى عيالَكِ أفْنُها ... وَإِن حُيِّنَتْ أرْبَى على الوطب حِينُها)
قَالَ أَبُو بكر: هَذَا الشَّاعِر خَاطب امْرَأَة فَقَالَ: هَذِه الْإِبِل إِذا أفنت أرْوَى عيالَك لبنُها، وَإِن حُيِّنت، أَي حُلبت مرّة وَاحِدَة الحَيْنة أَن يَأْكُل فِي الْيَوْم مرّة وَاحِدَة وَالْأَصْل فِي زَاد على الوطب لَبنهَا.
والحِلْس: مَا طُرح على ظهر الدابّة نَحْو البَرْذَعة وَمَا أشبههَا، ثمَّ قيل للفارس الَّذِي لَا يُفَارق ظهرَ فرسه: حِلْس. وَقَالُوا: بَنو فلَان أحلاس الْخَيل.
والصَّبْر: الحَبْس، ثمَّ قَالُوا: قُتل فلَان صبرا، أَي حُبس حَتَّى قُتل. وَفِي الحَدِيث: اقْتُلُوا القاتلَ واصبِروا الصابرَ، وأصل ذَلِك أَن رجلا أمسك رَجُلاً رَجُل حَتَّى قَتله فحُكم أَن يُقتل الْقَاتِل ويُحبس الممسِك.
والبَسْر أَصله أَن تلقَّح النَّخْلَة قبل أوانها، وبَسَرَ الناقةَ الفحلُ قَبْلَ ضَبْعَتها، ثمَّ قيل: لَا تَبْسُرْ حاجتَك، أَي لَا تطلبها من غير وَجههَا.
والحَجّ: قصدك الشيءَ وتجريدك نفسَك لَهُ، ثمَّ سُمّي قصد الْبَيْت حَجَّا. قَالَ الشَّاعِر:)
(فَهُمْ أهَلاتٌ حولَ قيس بن عاصمٍ ... يَحُجّون سِبَّ الزِّبْرِقان المزعفَرا)
قَوْله أهَلات: جماعات، والسِّبّ: العِمامة، والزِّبْرِقان هُوَ ابْن بدر البَهْدَلي من بني سعد، وَكَانَ سَادَات الْعَرَب يصبغون عمائمهم بالزعفران.
(بَاب مَا اتّفق عَلَيْهِ أَبُو زيد وَأَبُو عُبيدة مِمَّا تكلّمت بِهِ الْعَرَب من فعلتُ وأفعلتُ وَكَانَ)
الْأَصْمَعِي يشدّد فِيهِ وَلَا يُجِيز أَكْثَره قَالَ أَبُو زيد: يُقَال: بانَ لي الأمرُ وأبانَ.
ونالَ أَن أفعل كَذَا وَكَذَا وأنالَ، أَي حَان.
وآن لَك أَن تفعل كَذَا وَكَذَا وَأَنا لَك.
ونارَ لي الأمرُ وأنارَ.
وعاضَه خيرا وأعاضه وعوَّضه.
وَقد بَدَأ وأبدأَ. وَأنْشد أَبُو عُبيدة: الْحَمد للهّ المُعيد المُبْلي وَأنْشد أَبُو عُبَيْدَة أَيْضا: وأطعُنُهم بادئاً عَائِدًا وَيُقَال: رَمى على الْخمسين وأرمَى، ورَبا وأربَى، إِذا زَاد عَلَيْهَا.
ووَفى وأوفَى، أجَازه الْأَصْمَعِي. وَأنْشد أَبُو عُبيدة لدُريد بن الصِّمّة:
(وفَاءٌ مَا مُعَيَّةُ مِن أَبِيه ... لِمن أوفَى بعهدٍ أَو بعَقْدٍ)
والمثل السائر: لم أرَ كَالْيَوْمِ قفاوافٍ.
وغَسِيَ الليلُ وغَسى وأغسَى وغسا يغسو لم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي. وَأنْشد:
(كأنّ الليلَ لَا يَغْسَى عَلَيْهِ ... إِذا زَجَرَ السبَنْدأةَ الأَمُونا)
فَهَذَا من غَسِيَ يَغْسَى. وَأنْشد:
(فلمّا غَسا ليلِي وأيقنتُ أَنَّهَا ... هِيَ الأرَبَى جَاءَت بأُمّ حَبَوْكَرَا)
وَهَذَا من غَسا يَغسو، وَقَالُوا يَغسي، ويَغسو أَعلَى. وَأنْشد: ومرِّ أيامٍ وليل مُغْسي ورَسى وأرسَى، إِذا ثَبت، وَقد قَالُوا جبل راسٍ، وَلم يقل أحد مُرْسٍ.)
ورغا اللبنُ وأرغَى.
وسَرى وأسرَى لم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي لِأَنَّهُ فِي(3/1257)
الْقُرْآن. وَقد قرىء: فأسْرِ بأهلكَ وفاسْرِ.
ومَذى وأمذَى. ومَنى وأمنَى.
وخَدَجَتِ الشاةُ والناقة وأخدجت، إِذا أَلْقَت ولدَها لغير تَمام. وفَصَلَ الْأَصْمَعِي هَذَا فَقَالَ: خَدَجَت، إِذا ألقته ناقصَ الخَلْق وَإِن كَانَت أَيَّامه تامّة، وأخدجت، إِذا ألقته قبل تَمام أَيَّامه وَإِن كَانَ سَوِيَّ الخَلْق.
وحنكته السن وأحنكته.
وغَمَدَ سيفَه وأغمدَهُ، لُغَتَانِ فصيحتان هَكَذَا قَالَ أَبُو عُبيدة. قَالَ أَبُو حَاتِم: هَذَا غلط، لَا يُقَال: غَمَدَ سَيْفه. قلت: فبمَ سُمّي غامد أَبُو قَبيلَة قَالَ: من قَوْلهم: غَمَدَتِ الرَّكِيُّ، إِذا كثر مَاؤُهَا. قلت لَهُ: فَإِن ابْن الْكَلْبِيّ يَقُول فِي كتاب النَّسَب إِنَّه كَانَ بَين قوم من عشيرته أَمر فَأصْلح بَينهم وتغمّد مَا كَانَ بَينهم، أَي ستره وغطاه. وَقَالَ:
(تغمَدتُ شرّاً كَانَ بَين عشيرتي ... فأسمانيَ القَيْلُ الحَضوريُّ غامدا)
حَضور: مَوضِع بِالْيمن. فَقَالَ أَبُو حَاتِم: إِن ابْن الْكَلْبِيّ أعلمُ بالنَّسب، أَي أَنه لَا يعرف الْغَرِيب. وَقَالَ أَبُو حَاتِم مرّة أُخْرَى: يُقَال سيف مغمود. فَأَما الرِّياشي فَأَنْشد بَيْتا وَهُوَ:
(تركتَ سَرْجَكَ منقوضاً سُيورتُه ... وَالسيف يصدا طَوالَ الدَّهْر مغمودُ)
(إِذا سمعتَ بموتٍ للبخيل فقُلْ ... بُعْداً وسُحْقاً لَهُ من هالكٍ مُودي)
قَالَ أَبُو بكر: هَكَذَا أنشدَناه الرِّياشي بِكَسْر الدَّال، وَهُوَ إقواء كَأَنَّهُ جرّه على قرب الْجوَار، وَأَجَازَ الْأَصْمَعِي ذَلِك. قَالَ أَبُو حَاتِم: أنشدتُ البيتَ الَّذِي فِيهِ مغمود الأصمعيَّ فَقَالَ: هَذَا مَصْنُوع وَقد رَأَيْت صانعه.
وحَكَّ الأمرُ فِي صَدره وأحكَّ، وَعرف الأصمعى حَكّ. وتَبِعَه وأتبعَه، لم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي.
وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: تَبِعَه: جَاءَ أَثَره، وأتبعَه: طلبه ليُدركه.
ورَدِفَهم الْأَمر وأردفَهم. ولَحِقَه وألحَقَه، لم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي.
ومَهَرْتُ المرأةَ وأمهرتُها. وَأنْشد أَبُو عُثْمَان الأشْنانْداني للأعشى:
(ومنكوحةٍ غيرِ ممهورةٍ ... وَأُخْرَى يُقَال لَهَا فادِها)
والمثل السائر: أَحمَق من الممهورة إِحْدَى خَدَمَتَيْها. وخَفَقَ بِرَأْسِهِ وأخفقَ، لم يتكلّم فِيهِ)
الْأَصْمَعِي. قَالَ الراجز: أقبلنَ يُخْفِقْنَ بأذناب عُسُرْ إخفاقَ طيرٍ واقعاتٍ لَم تَطِرْ يُقَال: عَسَرَتِ الناقةُ بذَنَبها، إِذا رفعته للِّقاحِ فَهِيَ عاسر كَمَا ترى، يُقَال: لَقِحَت النَّاقة تَلْقَح لَقاحاً ولَقَحاً.
وَيُقَال: دفَّ الطائرُ وأدفَّ، لم يُجز الْأَصْمَعِي ذَلِك. قَالَ الشَّاعِر:
(تمرّ كإدفاف الصَّدوق لطائرٍ ... مِراراً وَتَعْلُو فِي السَّمَاء كَمَا يَعْلُو)
الصَّدوق من الطير: الَّذِي يصدق فِي جريه وطيرانه وَقَوله: لطائر، يُرِيد لطائر مثله. قَالَ أَبُو بكر: أَظُنهُ يَعْنِي حمارا وأتاناً.
وَيُقَال: رابَه الشيءُ وأرابَه. وَرُبمَا افترق هَذَا فَيَقُولُونَ: رَابَنِي، إِذا عرفتَ مِنْهُ الرِّيبة، وأرابني، إِذا ظننتَ ذَلِك بِهِ. وَيُقَال: لَمَعَ بِثَوْبِهِ وألمعَ، وَكَذَلِكَ بِسَيْفِهِ. فَأَما ألمعَ بهم الدهرُ، إِذا ذهب بهم، فأفعلَ لَا غير.
وبَرَقَت السماءُ وأَبرقت ورَعَدَت وأرعدت، أجَازه أَبُو عُبَيْدَة(3/1258)
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: بَرَقَت ورَعَدَت لَا غير. وَكَذَلِكَ فِي التهدد إِنَّك لتَبْرُق لي وتَرْعُد وَقَالَ الْأَصْمَعِي: تَقول: أبْرَقْنا وأرعَدْنا، إِذا رَأينَا الْبَرْق وَسَمعنَا الرَّعْد.
ومَطَرَت السماءُ وأمطرت، أجَازه الْأَصْمَعِي.
ورشَّت السماءُ وأرشَت. وغامت السماءُ وأغامت. وعَصَفَت الريحُ وأعصفت، لم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي لِأَن فِي الْقُرْآن: ريحٌ عاصفٌ.
وجَنَبَت وأجنَبَت، وشَمَلَت وأشْمَلَت، ودَبَرَت وأدبَرَت، وصَبَت وأصْبَت. أجَازه أَبُو زيد وَأَبُو عُبيدة وَلم يُجزه الْأَصْمَعِي، ثمَّ زَعَمُوا أَن أَبَا زيد رَجَعَ عَنهُ.
ووجرتُه الدَّوَاء وأوجرتُه. وسقيته وأسقيتُه. وحدَقَ بهم وأحدقَ. وحاطَ بهم وأحاطَ.
وجَهَدَ فلَان فِي كَذَا وأجهد. ووَمَأ إِلَيْهِ وأوما إِلَيْهِ. ووصّى إِلَيْهِ وأوصَى.
ووَحى إِلَيْهِ وأوحَى، لم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي وَقَالَ أَبُو عُبيدة: وَحى: كتبَ، وأوحَى من الْوَحْي.
وَأنْشد: لقَدَرٍ كَانَ وَحاه الواحي)
أَي كتبه الْكَاتِب.
ونحوتُ إِلَيْهِ السَّيْف ونحيتُ وأنحيتُ، إِذا اعتمدت بِهِ عَلَيْهِ.
وسَفَفْتُ الخُوص وأسففتُه، وأبى الْأَصْمَعِي إلاّ أسففته فَهُوَ مُسَفّ.
ونَشَرَ الله الميّتَ وأنشرَه، لم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي. وشَرَرْت الثَّوْب وأشررتُه، إِذا بسطته حَتَّى يجفّ.
ولاذَ بِهِ وألاذَ. قَالَ الشَّاعِر:
(لَدُنْ غًدْوَةً حَتَّى ألاذَ بخُفها ... بقيّةُ منقوصٍ من الظلّ مائفُ)
ويُروى: ضائف. يصف نَاقَة رُكبت فِي الهاجرة والظلُّ تَحت أخفافها إِلَى أَن صَار الظل كَمَا وصف.
وسَحَتَه وأسْحَتَه، إِذا استأصله، وَلم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي. وَقد قُرىء: فيُسْحِتَكم وفيَسْحَتَكم.
وَقَالَ الفرزدق:
(وعَضُّ زمانٍ يَا ابنَ مروانَ لم يَدَعْ ... من المَال إِلَّا مُسْحَتاً أَو مجلَّفُ)
ويُروى: لم يَدِعْ، أَي لم يودِّع من قَوْلك: ودَّعتُ الشيءَ، إِذا صنته وَلم يَدَعْ، أَي لم يُبْقِ.
وَالْعرب لَا تَقول وَدَعْتُه وَلَا وَفَرْتُه فِي معنى تركتُه إِنَّمَا يَقُولُونَ تركتُه ودَعْه وذَرْه، وَذكر الْأَصْمَعِي أَنه سمع فصيحاً يَقُول: لم أذَرْ ورائي، أَي لم أترك، وَهَذَا شاذّ عِنْده.
وَيُقَال: يَدَى إِلَيْهِ يدا وأيدَى إِلَيْهِ يدا، إِذا أسدَى.
وَيُقَال: مرَّ الطعامُ وأمرَّ، إِذا صَار مرًّا، وَأمر أَكثر فِي اللُّغَة. وَيُقَال: حَمِدْتُه وأحمدتُه، أَي وجدته مَحْمُودًا. وَهَذَا يُختلف فِيهِ فَيُقَال: حَمِدْتُه، إِذا شكرت لَهُ يدا أسداها إِلَيْك وأحمدته: وجدته مَحْمُودًا.
وفتنتُه وأفتنتُه، وَلم يُجز الْأَصْمَعِي إلاّ فتنتُ، وَلم يلْتَفت إِلَى بَيت رؤبة: يُعْرِضْنَ إعْرَاضًا لدِين المُفْتَنِ وجزْتُه وأجزتُه. ونتنَ وأنتنَ، وَقد قَالُوا نَتَنَ وَلَيْسَ بالجيّد.
وصلَّ اللحمُ وأصلَّ، إِذا تغيّر، لُغَتَانِ فصيحتان. قَالَ الشَّاعِر:(3/1259)
(يلجلج مُضْغَةً فِيهَا أنيض ... أَصلَّتْ فَهِيَ تَحت الكَشْحداءٍ)
وَقَالَ الحطيئة:)
(هُوَ الْفَتى كلُّ الْفَتى فاعلَموا ... لَا يُفْسِدُ اللحمَ لَدَيْهِ الصُّلولْ)
وَدنت الشَّمْس للغيوب وأدنت.
ونَوى النَّوَى وأنوَى، إِذا أخرجه من التَّمْر. وَأنْشد أَبُو زيد: وَيَأْكُل التمرَ وَلَا يَنوي النَّوى كَأَنَّهُ حقيبة ملأى حَثا وجَنَّ عَلَيْهِ الليلُ وأجنَّ.
وهَجَدَ وأهجدَ.
وصليتُه النارَ وأصليتُه.
قَالَ أَبُو بكر: وسألتُ أَبَا حَاتِم عَن باعَ وأباعَ فَقَالَ: سألتُ الْأَصْمَعِي عَن هَذَا فَقَالَ: لَا يُقَال أباع، فَقلت: قَول الشَّاعِر:
(ورَضِيتُ آلاءَ الكُمَيْت فَمن يَبِعْ ... فَرَساً فَلَيْسَ جوادُنا بمُباع)
فَقَالَ: أَي غير معرَّض للْبيع. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: لَعَلَّهَا لُغَة لَهُم، يَعْنِي أهل الْيمن. قَالَ أَبُو بكر: وَقد سَمِعت جمَاعَة من جَرْم فصحاء يَقُولُونَ: أبعتُ الشيءَ، فعلمتُ أَنَّهَا لُغَة لَهُم. وفَحَشَ وأفحشَ. قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا يُقَال إلاّ أفحشَ، وَيُقَال أَمر فَاحش، وأفحش: جَاءَ بالفُحْش.
ورَفَثَ وأرفثَ، لم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي. وهدرتُ دمَه وأهدرتُه، وَالْقطع أَجود وَأَعْلَى.
ولِقْتُ الدواةَ وألقْتُها.
وأخمرتُ الشَّهَادَة وخَمَرْتُها، إِذا كتمتَها، وَكَذَلِكَ كَمَيْتُها وأكميتُها.
وصحا السَّكْرَان وأصحَى، وَقَالَ الأصمعى: صَحا السكرانُ وأصحت السماءُ لَا غير.
ووَضَحَ لي الأمرُ وأوضحَ قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا يُقَال إلاّ وَضَحَ.
وجَلَوا عَن الدَّار وأجلَوا، لم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي. وفرشتُه أَمْرِي وأفرشتُه.
وفرثتُ كَبدهُ وأفرثتُها، إِذا فتَّتَّها.
ومَحَّ الثوبُ وأمحَّ، إِذا أخلق وخَلَقَ وأخلقَ، وسَمَلَ وأسملَ، إِذا أخلق. وَأنْشد: حُسّانةُ الْعَينَيْنِ فِي بُرْدٍ سَمَلْ فَأَما سَمَلَ عينَه فبغير ألف. ونَضَرَ الله وجهَه وأنضرَه. وعَمَرَ الله بك مالَك ومنزلَك وأعمرَه.
وأمَرَ الله مالَك وآمَره، أَي أَكْثَره. وَقد قرىء: أَمَّرْنا مُتْرَفيها، أَي جعلناهم أُمراء، وقُرىء:) أَمَرْنا بِالتَّخْفِيفِ، وأَمرْنا، أَي أكثرْنا.
وجَدّ فِي الْأَمر وأجدَّ، عرفهما الْأَصْمَعِي، وَقَالُوا فِي كَلَامهم: جادٌّ مُجِدٌّ. ومَحَضَه الودَّ وأمحضَه.
وخَلَفَ الله عَلَيْهِ وأخلفَ، وَهَذَا ممّا يُختلف فِيهِ، يُقَال: خَلَفَ الله عليكَ، إِذا رُزىء بِمَا لَا يُعتاض مِنْهُ، فَقَالُوا: خَلَفَ الله عليكَ، أَي كَانَ الله عَلَيْك خَليفَة، فَإِذا رُزىء بِمَا يُعتاض مِنْهُ قَالُوا: أخلفَ الله عَلَيْك.(3/1260)
وسَلَكَ الطريقَ وأسلكَ، لم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي لِأَن فِي الْقُرْآن: مَا سَلَككم فِي سَقَرَ.
وَسكت القومُ وأسكتوا، قَالَ الْأَصْمَعِي: سكتَ الرجلُ، إِذا لم يتكلّم وأسكتَ، إِذا أطرقَ. وَأنْشد الْأَصْمَعِي لِلرَّاعِي:
(أبوكَ النمي أجْلَى عليّ بنَفْعه ... فأسْكَتَ عنّي بعدَه كلُّ قائلِ)
يُرِيد أطرقَ.
وصمَتَ القومُ وأصمتوا قَالَ الْأَصْمَعِي: الصَّامِت: السَّاكِت، وَلم يعرف مُصْمِتاً.
ويَنَعَت الثمرةُ وأينعت، إِذا أدْركْت، لم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي. قَالَ أَبُو حَاتِم: قد قُرىء: ويَنْعِه ويانعه. وَأنْشد ليزِيد:
(فِي قِبابٍ حولَ دَسْكَرَةٍ ... حولَها الزيتونُ قد يَنَعا)
وَقَالَ أَبُو حَاتِم مرّة أُخْرَى: الْكَلَام الفصيح قَول الحَجّاج: إِنِّي لأرَى رؤوساً قد أينعَت وحان قِطافُها.
ونَكِرْتُه وأنكرتُه، لم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي، وَكِلَاهُمَا فِي التَّنْزِيل: نَكِرَهم وأوجسَ مِنْهُم خِيفةً وَفِيه: قوم مُنْكَرون.
ونَسَلَ الوَبَرُ وأنسلَ، إِذا سقط ثمَّ نبت. فَأَما أنسلَ الرجلْ فبالألف، إِذا كَانَ لَهُ نَسْل.
وسندتُ فِي الْجَبَل وأسندتُ، إِذا علوتَ فِيهِ.
وقطرتُ المَاء وأقطرتُه. وخَلَدَ إِلَى الأَرْض وأخلدَ، إِذا لَزِمَ الأرضَ، لم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي.
فَأَما قَوْلهم: رجل مُخْلِد، إِذا أَبْطَأَ عَنهُ الشيب، فَإِن الْأَصْمَعِي يُجِيزهُ. وطَلَعْتُ وأطلعتُ.
وجَلَبَ الجرحُ، إِذا ركبته جُليدة رقيقَة للبُرْء، وأجلبَ. ونَزَفْتُ البئرَ وأنزفتُها قَالَ الْأَصْمَعِي: نَزَفَ البئرَ وأنزفَ العَبرةَ. وَأنْشد:)
هَذَا أوانُ الجِدّ إِذْ جَدَّ عُمَرْ وصَرَّحَ ابنُ مَعْمَرٍ لمن ذَمَرْ وأنزفَ العَبرةَ مَن وَلَّى العِبَرْ ومددتُ الدواةَ وأمددتُها.
وقَدَعْتُ الرجلَ وأقدعتُه، إِذا كففته.
وحَزَنَني وأحزنني قَالَ أَبُو زيد: يُقَال حَزَنَني وَلَا يُقَال أحزنني. قَالَ أَبُو بكر: هَذَا على غير قِيَاس، كَمَا قَالُوا مَسْعُود وَلم يَقُولُوا سَعَدَه الله.
وَقَالُوا بِرْذَوْنة عَقوق وَلَا يَقُولُونَ إِلَّا أعقّت وكأنّ الْقيَاس مُعِقّ، هَكَذَا قَالَ أَبُو حَاتِم أعقَّت، إِذا عَظُمَ ولدُها فِي بَطنهَا. وَقَالَ أَبُو عُبيدة: أعقَّت الْفرس: نبتَ شَعَرُ الْوَلَد فِي بَطنهَا، والشَعَر يسمّى الْعَقِيقَة.
وجَبَرْتُ الرجلَ على الشَّيْء وأجبرتُه، وَلم يعرف الْأَصْمَعِي إِلَّا أجبرتُه. وِساس الطعامُ وأساسَ وسِيسَ وسَوَّسَ ودأدَ وأدادَ ودِيدَ ودود.
وكَنِبَت يدُه وأكنبت، إِذا أستوقحت، أَي غَلُظَت من الْعَمَل. قَالَ الراجز: وأكْنَبَتْ نُسورُه وأَكْنَبا وماطَ عَنهُ الْأَذَى وأماطَ. وسؤت بِهِ ظَنّاً وأسأتُ. وقَتَرَ عَلَيْهِ وأقترَ. وحَقَقْتُ الأمرَ وأحققتُه، أَي قلت: هُوَ حقّ.(3/1261)
ورِقْتُ الماءَ وأرقتُه وهرقتُه وأهرقتُه. وبَتَتُ البيعَ وأبْتَتّه. وزها الئسْرُ وأزهَى، إِذا احمرّ أَو أصفرّ.
وشنقتُ القِربَة وأشنقتُها، إِذا شددت رأسَها ثمَّ رفعتها. وَيُقَال: سَقَطَ فى كَلَامه وأسقطَ.
وَيُقَال: قَصَرْت وأقصرتُ. ونَعِتم بِهِ عينا وأنعمَ. وزَكا الزرعُ وأزكَى. وجمَّت الدابّةُ وأجمَّت وأجمَّت الحاجةُ، إِذا حانت، لَا غير. قَالَ زُهَيْر: مَضَتْ وأجمَّت حاجةُ الْغَد مَا تَخْلُو وقِلْته البيعَ وأقلتُه. وسِرْتُ الدابّةَ وأسرتُها، وأبى البصريون إلاّ سِوْتُها فسارت. وحشمتُ الرجلَ وأحشمتُه، أَي أغضبته.
وزننتُ الرجل بالشَّيْء وأزننتُه، إِذا اتّهمته. ومَلُحَ الماءُ وأملحَ. وجرمت من الجُرم وأجرمتُ.)
وعُرْتُ عينَه وعوّرتُها وأعورتُها وعارت العينُ. قَالَ أَبُو حَاتِم: لَا يكون إِلَّا عُرْتها وعوّرتها فعارت.
وخلا المكانُ وأخلَى.
وعَسَرْتُ الأمرَ وأعسرتُه.
وذَرَتِ الريحُ الترابَ وأَذْرَتْه.
ولَغَطَ القومُ وألغطوا، وضجّوا وأضجّوا.
وجَدَبَ الْوَادي وأجدب.
وحَطِبَ الْوَادي وأحطبَ، إِذا كثر حطبُه.
وخَصَبَت الأرضُ وأخصبت، وعشِبت وأعشبت، وكلأت وأكلأت، وأبى الْأَصْمَعِي إِلَّا أكلأت.
ونَبَتَ البقلُ وأنبتَ، وَلم يعرف الْأَصْمَعِي إلاّ وَطعن فِي بَيت زُهَيْر:
(رأيتُ ذَوي الْحَاجَات حول بُيُوتهم ... قَطيناً لَهُم حَتَّى إِذا أنبتَ السقْلُ)
ورَجَنَت الشاةُ وأرجنت، إِذا ألِفَت الموضعَ، وأبى الْأَصْمَعِي إلاّ رَجَنَت.
وثَرى الرجلُ وأثرَى، إِذا اسْتغنى، وأبى الْأَصْمَعِي إلاّ أثرَى.
وزَحَفَ وأزحفَ، إِذا ضغف.
وصابَ وأصابَ، وَهَذَا يُختلف فِيهِ، صابَ إِذا جَاءَ من عَلٍ، وأصابَ من الْإِصَابَة. قَالَ بشر: وَلم تَشْعُرْ بِأَن السهمَ صابا أَي تدلّى عَلَيْهِ. قَالَ أَبُو بكر: يُقَال: جَاءَ من عَلٌ وَمن غل وَمن عَلاً بِالتَّخْفِيفِ والتنوين. فَأَما صابَ مر صَوْب الْمَطَر فبغير ألف.
ونصَفَ النهارُ وأنصفَ، وأبى الْأَصْمَعِي إلاّ نَصَفَ، وَأنْشد للأعشى:
(نَصَفَ النهارُ، الماءُ غامرُه ... وشريكه بِالْغَيْبِ مَا يدْرِي)
يصف غوّاصاً. يَقُول: غاص أولَ النَّهَار وانتصف النهارُ وَهُوَ تَحت المَاء وَصَاحبه لَا يدْرِي مَا خَبره.
وسَمَحَ وأسمحَ. قَالَ الْأَصْمَعِي: سَمَحَ بِمَالِه، وأسمحَ الدابّةُ بقِياده لَا غير.
وجاحه الدهرُ وأجاحَه. وهبطتُّ الشيءَ وأهبطتُه، عرفهما الْأَصْمَعِي، وَأنْشد: مَا راعني إِلَّا جَناخ هابطا)
على الْبيُوت قَوْطَه العُلابطا القَوْط: القطيعِ من الْغنم والعُلابط: الغليظ.
وهَدَيْتً الْمَرْأَة وأهديتُها.(3/1262)
ونَجَدْتُ الرجل وأنجدتُه، إِذا أعَنْتَه.
وبَقَلَ المكانُ وأبقلَ، فَأَما بَقَلَ وجة الْغُلَام فبغير ألف.
وعَرَضَ لَك الخيرُ وأعرضَ.
وفرزتُ الشيءَ وأفرزته، إِذا فرّقته.
وعَقَمَ الله رَحِمها وأعقمَه.
وهَجَرَ فِي كَلَامه وأهجرَ، إِذا أفحشَ.
وغَلَقْتُ البابَ وأغلقتُه، وأبى الْأَصْمَعِي إلاّ أغلقتُه وَلم يجيزوا وغلقتُ البتّةَ.
وحدّت الْمَرْأَة وأحدّت، إِذا تركت الطِّيب والزينة بعد زَوجهَا. قَالَ الْأَصْمَعِي: حدّت فَهِيَ مُحِدّ لَا غير.
وسَفَقْتُ البابَ وأسفقتُه. ووَخَفْتُ الخِطْميَ والسَّويقَ وغيرَهما وأوخفتُه، إِذا صببتَ عَلَيْهِ المَاء.
ودَجَنَت السَّمَاء وأدجنت. وجلبوا عَلَيْهِ وأجلبوا.
وطافَ بِهِ وأطافَ. وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: طافَ بِهِ، إِذا حامَ حوله كَمَا يُطَاف بِالْبَيْتِ وأطافَ بِهِ، إِذا طرقه لَيْلًا، وَيُقَال فِي هَذَا أيضَاً: طافَ. فِي التَّنْزِيل: فَطَافَ عَلَيْهَا طائف من ربّك وهم نائمون. فَأَما طافَ الرجلُ إِذا ذهب لقَضَاء الْحَاجة فبغير ألف.
ومَجَدت الدابّةُ وأمجدت، إِذا امْتَلَأَ بطنُها.
وغَطَيْتُ الشيءَ وأغطيتُه، وَقَالَ الْأَصْمَعِي: غطّيت الشيءَ، إِذا سترته، وأغطيتُه. فَأَما غَطَتِ الشجرةُ فَهِيَ غاطية إِذا انسبطت أغصانُها على الأَرْض فبالتخفيف. وَأنْشد:
(وَمن أعاجيبِ خَلْقِ الله غاطيةٌ ... يخرج مِنْهَا مُلاحيّ وغِرْبِيبُ)
ومَرَع الْوَادي وأمرعَ.
وكَنَنْت الحديثَ وأكننتُه، إِذا سترته، لم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي. قَالَ أَبُو بكر: قَالَ أَبُو حَاتِم: كَنَنْتُ الشيءَ، إِذا سترته، وأكننتُ الحديثَ. وَفِي التَّنْزِيل: كأنَّهن بَيض مَكْنُون وَفِيه مَا تكِنُّ صدورُهم لم يُقرأ إلاّ بضمّ التَّاء.)
وشعرتُ بالشَّيْء وأشعرتُ فلَانا شرّاً، أَي جعلت الشرّ شعاراً لَهُ.
وشُرْت العسلَ وأشرتُه، إِذا استخرجته من مَوضِع النَّحْل قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أعرف إِلَّا شُرْتُ.
وَأنْشد الْأَعْشَى:
(كأنّ جَنِيّاً من الزَّنجبي ... ل خالطَ فِيهَا وأرْباً مَشوراً)
وَأنكر قَول عديّ: وحديثٍ مثل ماذيٍّ مُشارِ وضعّف قَوْله مُشار.
وعَذَرْتُ الغلامَ وأعذرتُه، إِذا ختنتَه وَلم يعرف الْأَصْمَعِي إلاّ الْإِعْذَار، وَأنْشد للنابغة:
(فسُبِينَ أَبْكَارًا وهنّ بآمَةٍ ... أعْجَلْنَهُنّ مَظِنّةَ الإعذارِ)
المَظِنّة: الْوَقْت، وَأَرَادَ أعجلنهنّ وقتَ الْإِعْذَار. وَفِي الحَدِيث: كنّا إعذارَ عَام وَاحِد. وَجَاء فِي الْكَلَام الفصيح: تَلْوِيَةَ الخاتنِ زبَّ المُعْذَرِ وحَتَرْتُ العَقْدَ وأحترتُه، إِذا أكّدته. قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أعرف إلاّ حَتَرْتُ. وَأَجَازَ البغداديون: احترتُ، وأنشدوا بَيْتا لأبي كَبِير الهُذلي كَامِل:
(هاجوا لقومهمُ السَّلامَ كأنّهم ... لمّا أصيبوا أهلُ دَيْنٍ مُحْتَرِ)
وَلم يروِه الْأَصْمَعِي.(3/1263)
وضَبَّ على الشَّيْء وأضبَّ عَلَيْهِ، إِذا أَخذه وَأنكر البصريون ضَبّ عَلَيْهِ وَلم يجيزوا إِلَّا أضبَّ عَلَيْهِ فَهُوَ مضيبّ. وأوبأتِ الأرضُ ووُبئت قَالَ الأصمعى: لَا أعرف إِلَّا وُبئت فَهِيَ موبوءة.
وضَبَعَت الناقةُ وأضبعتْ، وَلم يعرف الْأَصْمَعِي إلاّ ضَبَعَت وَأنْشد:
(فليت لَهُم أجري جَمِيعًا وأصبحتْ ... بيَ البازلُ الكَوماءُ فِي الرَّمل تَضبَعُ)
قَالَ أَبُو بكر: ضَبَعَتْ فِي السّير وأضبعتْ، فالضَّبْع أَن ترميَ بخُفّها فِي سَيرهَا إِلَى ضَبْعها.
وَيُقَال: ضَبِعَت الناقةُ تَضبَع ضَبْعةً، إِذا أَرَادَت الْفَحْل وضَبَعَت تَضْيَع ضَبْعاً، إِذا رمت بخُفّها إِلَى ضَبْعها فِي السّير، بِسُكُون الْبَاء، والضَّبْع: رَأس المَنْكِب.
ونُلْتُه بِخَير وأنلتُه فَأَما نِلْتُ الشيءَ بيَدي فبكسر النُّون بِغَيْر ألف.)
وألِفْتُ المكانَ وآلفتُه. وصَدَرْتُ الإبلَ وأصدرتُها.
وصَرَدَ السهمُ وأصردَ، إِذا نفذ من الرميّة، أَي دخل فِيهَا وَخرج من الْجَانِب الآخر وأصردتًه، إِذا أنفذتُه. قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أعرف إِلَّا أصردتُه. وَأنْشد: عَن ظهر مِرْنانٍ بسهمٍ مُصْرَدِ المِرنان: الْقوس الَّتِي تَسمع لَهَا رنّةً.
ووَعَيْت العلمَ وأوعيتُ، لم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي. قَالَ أَبُو حَاتِم: وعيتُ العلمَ، إِذا حفظته، وأوعيتُ المَتاعَ. وَفِي التَّنْزِيل: وجَمَعَ فأوعَى.
ووَفَيْتُ الكيلَ وأوفيتُ. وغَلَلْتُ حن الغُلول وأغللتُ. وَبَدَأَ الله الخلقَ وأبدأ.
وبَشَرْتُ الأديمَ وأبشرتُه، إِذا قشرتَ بَشَرَته. وبسرتُ حَاجَتي وأبسرتُها، إِذا طلبتها من غير موضعهَا وَإِذا طلبتها فِي غير وَقتهَا. وقَبَلَ وأقبلَ ودَبَرَ وأدبرَ.
وكشفتِ الناقةُ وأكشفتْ، إِذا نُتجت عَاميْنِ متواليين. وَيُقَال: وَقَحَ الْحَافِر وأوقحَ، إِذا صَلُبَ.
وجَهَشْتُ وأجهشتُ، إِذا تهيّأت للبكاء. وجَمَعوا آراءهم وَأَجْمعُوا.
وعَفَصْتُ القارورةَ وأعفصتُها، إِذا صمَمْتَها.
وهَوى لَهُ وأهوَى، قَالَ الْأَصْمَعِي: هَوى من عُلْوٍ إِلَى سُفْلٍ، وأهوَى إِلَيْهِ، إِذا غَشِيَه. قَالَ أَبُو بكر: قلت لأبي حَاتِم: أَلَيْسَ قد قَالَ الشَّاعِر:
(هَوى زَهْدَم تَحت العَجاج لحاجبٍ ... كَمَا انقضَّ بازٍ أقْتَمُ الريش كاسرُ)
فَقَالَ: أَحسب الْأَصْمَعِي أنسيَ، وَهَذَا بَيت صَحِيح فصيح. وَقَالَ: سمع بيتَ ابْن أَحْمَر:
(أهْوَى لَهَا مِشْقَصاً حَشْراً فشَبْسرَقَها ... وكنتُ أَدْعُو قَذاها الإثْمِدَ القَرِدا)
فاستَعمل هَذَا وأنسي ذَاك. قَالَ أَبُو بكر: قَوْله أَدْعُو، أَي أجعَل، هَكَذَا يَقُول البصريون. قَالَ الله عزّ وجلّ: أَن دَعَوْا للرَّحمن وَلَداً، أَي جعلُوا، والمِشْقَص: النصل العريض الحَشْر: اللَّطِيف الصَّنْعَة فشبرقَها: خرّقها كَمَا يشبرَق الثَّوْب. قَالَ أَبُو بكر: كَانَ أصَاب عينَه سهمٌ.
وحَلَ من إِحْرَامه وأحلَ. وبَلَّ من مَرضه وأبلَّ. وثَوى بِالْمَكَانِ وأثوَى. ولَحَدَ القبرَ وألحَده.
وَحَال فِي متن فرسه وأحالَ.(3/1264)
وصَرَّ الفرسُ أذنَه وأصرها فَأَما أصرّ على الذَّنب فبالألف لَا غير.
وبَكَرْتُ وأبكرتُ، لُغَتَانِ عرفهما الْأَصْمَعِي. وَأنْشد:)
(يَا عمرُو جيرائكمُ باكِرُ ... فالقلبُ لَا لاهٍ وَلَا صابرُ)
وَأنْشد: أمِن آل نُعْمٍ أنتَ غادٍ فمُبْكِرُ وجَرَمَ وأجرمِ. وحَرَمَ وَأحرم من حرمتُ الرجلَ الشيءَ.
وَيُقَال: طَلَعْتُ على الْقَوْم، إِذا أشرفت عَلَيْهِم وأطلعتُ عَنْهُم: غبتُ عَنْهُم.
قَالَ أَبُو بكر: ثمَّ تَجِيء حُرُوف من فعلتُ وأفعلتُ تخْتَلف مَعَانِيهَا.
قَالَ الْأَصْمَعِي: أفرشتُ عَن الْأَمر، إِذا أقلعت عَنهُ. وَأنْشد: نعلوهمُ بقُضُبِ منتخَلَهْ لم تَعْدُ أَن أفرشَ عَنها الصَّقَلَهْ عَنى السيوف. وفَرَشْتً عَنهُ، إِذا أردته وتهيّأت لَهُ.
وأزريتُ بِالرجلِ فَأَنا أزري بِهِ إزراءً، إِذا قصّرت بِهِ وزَرَيْت عَلَيْهِ فعلَه أزري، إِذا عبتَ عَلَيْهِ.
وأصفدتُه، إِذا أَعْطيته. قَالَ الْقطَامِي:
(فَإِن هجوتُك مَا تمّت مكارمتي ... وَإِن مَدحتُ لقد أحسنتَ إصفادي)
وصفدتُه، إِذا قيّدته.
وخفرتُه، إِذا أجَرْتَه، خَفْراً وخُفارةً وأخفرتُه، وَفِي الحَدِيث: لَا تُخْفِروا الله فِي ذمَّته والخفارة: مَا يَأْخُذ الخافر، إِذا استحيت.
ونشدتُ ضالّتي، إِذا قلت: مَن وجدهَا. وأنشدتُها، إِذا قلت: مَن ذهب لَهُ كَذَا. قَالَ الشَّاعِر:
(يُصيخُ للنَّبْأة أسماعَه ... إصاخةَ الناشدِ للمُنْشِدِ)
وأنشدتُك الله وأنشدت الشعرَ لَا غير.
ووعدتُه الخيرَ وَعْداً وأوعدته بالشرّ إيعاداً ووعيداً وَلَا يُقَال: أوعدته شرّاً، إِنَّمَا يُقَال: أوعدته بِشَرّ.
وَيُقَال: أقذيتُ عينَه، إِذا جعلت فِيهَا القَذَى وَيُقَال: قَذَيْتُها وقذّيتُها، إِذا أخرجتَ مِنْهَا القَذَى.
قَالَ:
(لقد قيل من طول اعتلالك بالقَذَى ... أجِدَّك مَا تَلْقَى لعينك قاذيا)
)
وقَذِيَت العينُ، إِذا وقعِ فِيهَا القَذى، تَقْذَى قَذىً شَدِيدا. فَإِذا رَمَت بالقَذَى قيل: قَذتْ تَقْذي قَذْياً.
وشَطَّ الرجلُ، إِذا بَعُدَ وأشطَّ إشطاطاً، إِذا جارَ.
وقَسَطَ الرجلُ، إِذا جَار ؤاقسطَ، إِذا عدل، وَكِلَاهُمَا فِي التَّنْزِيل: وأمّا القاسطون فَكَانُوا لجهنَّمَ حَطَباً، وَفِيه أَيْضا: إِن الله يُحِبُّ المُقْسِطين. وَقَالَ الراجز: حَتَّى شَفى السيفُ قُسوطَ القاسطِ ونهرتُ النهرَ أنهَره نَهْراً، إِذا حفرتَه. وأنهرتُ الدمَ، إِذا أسلتَه.
وفَرَيْتُ الشيءَ أفريه فَرْياً، إِذا شققته لصلاح، وأفريتُه إفراءً، إِذا شمققته لفساد. وَأنْشد: إِذا انتحى بنابه الهَذْهاذِ أَفْرَى عُروقَ الوَدَج الغواذي قَوْله الغواذي: الَّتِي تغنّي بِالدَّمِ، وَمعنى تغذّي أَي لَا تكَاد(3/1265)
تَرْقَأ والهَذْهاذ من الهَذّ، وَهُوَ القَطْع.
وَقَالَ الراجز يصف دلواً: شلَّتْ يدا فارِيَةٍ فَرَتْها وعَمِيَتْ عينُ الَّتِي أرَتْها لَو كَانَت الساقي لصغَّرتْها أَرَادَ دلواً كَانَ استكبرها.
وَيُقَال: دَلا يدلو دَلْواً، إِذا استقَى وأدلَى يُدلي إدلاءً، إِذا أدلَى دلوه فِي الْبِئْر وأدلَى بحُجَّته عِنْد القَاضِي لَا غير. ودلوتُ الرجلَ، إِذا رفقت بِهِ. وَيُقَال: داليتُ الرجل مدالاةً، إِذا رفقت بِهِ. قَالَ الراجز: يكَاد يَنْسَلُّ من التصديرِ على مُدالاتيَ والتوقيرِ ودلوتُ الْإِبِل، إِذا رفقت بهَا فِي السّير. قَالَ الراجز: لَا تَقْلُواها وَأدلوها دلْواً إنّ مَعَ الْيَوْم أَخَاهُ غَدْوا وَقَالَ الآخر: لَا تَعْجَلا بالسير وَادْلواها)
لبئسما بطءٌ وَلَا تَرْعاها وَيُقَال: عقدتُ الحبلَ والبغَ والنِّكاحَ، وأعقدتُ العسلَ والقَطِران وَمَا أشبهه.
وقبرتُ الرجل، إِذا دَفَنته وأقبرتُه، إِذا جعلت لَهُ قبراً، من قَوْله عز وَجل: ثُمّ أماتَه فأقبره.
وحَدَقَ بِهِ القومُ، إِذا أطافوا بِهِ، وَأَحْدَقُوا بِهِ. قَالَ هُذلي:
(وَقَالُوا تركنَا القومَ قد حَدَقوا بِهِ ... فَلَا ريبَ أنْ قد كَانَ ثَمَّ لَحيمُ)
وحَدَقَت وحَدِقَت بِهِ المنيّةُ وأحدقتْ. قَالَ الأخطل:
(المُنْعِمون بَنو حربِ وَقد حَدَقَتْ ... بيَ اَلمنيّةُ واستبطأتُ أَنْصَارِي)
قَالَ أَبُو بكر: يَقُوله الأخطل لمّا استوهب النعمانُ بن بشير لسانَه من مُعَاوِيَة ليقطعه وَقَامَ يزِيد فاستوهبه من مُعَاوِيَة فاعفي.
وَنَحْو هَذَا أعييتُ من الْعَمَل إعياءً، وعيَيْت فِي الْأَمر وَفِي الْمنطق عِيّاً.
وأبَيْتُ الشيءَ، إِذا أنِفتَ مِنْهُ فَأَنا آبَى إباءً وَأَنا آبٍ وأبَيْتُ فَأَنا أبّاء وأبيّ، أَي مُمْتَنع. وأبيتُ فلَانا، إِذا حَملته على أَن يَأْبَى فَهُوَ أبيّ، أَي مُمْتَنع.
ولَوَيْتُ الحبلَ ألويه لَيا، ولَوَيْتُ الذَين لَيّا ولَيّاناً، ولَوِيَ فلَان لَوى شَدِيدا من وجع الْبَطن وألوَى بهم الدهرُ، إِذا ذهب بهم.
وعَصَيْتُ فَأَنا أعصي عِصياناً ومَعْصِيَةً وعَصَوْتُ بالعصا أعصو عَصْواً، إِذا ضربت بهَا وعَصِيتُ بِالسَّيْفِ أعصَى، إِذا ضربتَ بِهِ. قَالَ الراجز: نَعْصَى بكلّ مَشْرَفي مخْفقِ وُيروى: مِخْطَفِ.
وعلوت فَأَنا أعلو عُلُوّا من الِارْتفَاع وعَلِيَ يَعْلَى عَلَاء من الظَّفَر وأعلَى عَن الوسادة وعالَى عَنْهَا، إِذا تنحّى عنهِا. وَفِي الحَدِيث، حَدِيث ابْن مَسْعُود: أعْل عَنِّجْ، أَي تَنحَّ.
ودارأتُ الرجلَ عنّي، إِذا دافعته، وَتقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أدرأ بك فِي نحر فلَان وتدارأ القومُ بَينهم، إِذا تدافعوا أمرا ودارأتُ الرجلَ مدارأة، إِذا دَفعته ودَرَأ البعيرُ فَهُوَ دارىء، إِذا ظَهرت غدّتُه.
قَالَ الراجز: بل أيُّهذا الدارىءُ المنكوفُ أَي الَّذِي قد أَصَابَته الغُدّة فِي نَكَفته، وَهِي أصل لِسَانه وغَلصمته. ودرأتُ الوسادة، إِذا)
بسطتَها وكل شَيْء بسطتَه فقد درأتَه. قَالَ الشَّاعِر:
(تَقول إِذا دَرَاتُ لَهَا وَضيني ... أَهَذا دينُه أبدا ودِيني)(3/1266)
ودرَيتُ الشيءَ فَأَنا أَدْرِي درْياً ودرايةً. قَالَ الراجز: وخَبَر عَن صاحبٍ لَوَيْتُ فقلتَ لَا أَدْرِي وَقد دَرَيْتُ ويُروى: وسائلٍ عَن خبرٍ لَويتُ. ودريتً الظبيَ أدريه درْياً، إِذا ختلتَه. قَالَ الشَّاعِر:
(فَإِن كنتُ لَا أَدْرِي الظِّباءَ فإنني ... أدُسُّ لَهَا تَحت الترابِ الدواهيا)
وَقَالَ الآخر: وَكم رامٍ يُصيب وَلَا يَدْري أَي لَا يَخْتِل. ودرّيت الشَّعَر بالمِدْرَى تدريةً. قَالَ الشَّاعِر: قد عَلِمَتْ أختُ بني فَزارَهْ أنْ لَا أدَرّي لِمَّتي للجارَهْ وبَدَوْتُ أبدو بَدْواً، إِذا ظَهرت وبدأتُ بالشَّيْء أبدأ بِهِ، إِذا قَدمته، وأبدأتُه أَيْضا، وبَدِيتُ بِهِ.
قَالَ الراجزْ: باسم الْإِلَه وَبِه بَدِينا وَلَو عَبَدْنا غيرَه شَقينا وبَدَوْتُ من الحَضَر إِلَى البدو. ولقيتُ فلَانا بَادِي بدي وبادي بَداً. قَالَ الراجز: وَقد عَلَتْني ذُرْأة بَادِي بَدي ورَثْيَةٌ تنهض فِي تشدّدي وجَددْتُ فِي الْأَمر أجِدّ، وأجددتُ أجِدّ، لُغَتَانِ فصيحتان. وجَددْتُ الحبلَ أجُدّه جَدّاً، إِذا قطعته.
وأبْلِ وأجِدَ، يُدعى للرُّجل إِذا لبس الْجَدِيد. وجَدِدْتَ يَا فلانُ: صرتَ ذَا جَدّ.
وبَرَيْتُ القلمَ والعودَ وغيرَه أبريه بَرْياً. وبَرئتُ من الْمَرَض وبَرَأت أبْرَأ بُرْءاً. وبَرَأ الله الخلقَ يبَرؤهم بَرْءاً. وَأنْشد الْأَصْمَعِي:
(وكل نفسٍ على سلامتها ... يُميتُها الله ثمّ يَبْرَؤها)
وبارأتُ الكَريَّ مبارأةً، إِذا فاصلتَه كَأَنَّك تدفع إِلَيْهِ الكِراء ثمَّ تسترجعه مِنْهُ. وأبريتُ البعيرَ)
ابريه إِبْرَاء، إِذا جعلتَ لَهُ بُرَةً والبَرِيّة أَصْلهَا الْهَمْز، وَتركت الْعَرَب همزها لِكَثْرَة استعمالهم إِيَّاهَا.
وشَرَقَت الشمسُ إِذا طلعت وأشرقت، إِذا أَضَاءَت. وشَرِقَ الرجلُ بِريقه، إِذا غَصَّ.
ورَوِيتُ من المَاء أروَى رِيّاً. ورَوَيْتُ القومَ، إِذا استقيتَ لَهُم. وأرويتُ ماشيتي إرواءً. ورَوَيْتُ على الْبَعِير: شددتُ عَلَيْهِ بالرِّواء، والرواء: حَبل يُشدّ بِهِ المَتاع. وروّيت فِي الْأَمر ترويةً وتَرْويّاً.
وقِلْت من القائلة أقيل قائلةً وقَيْلاً. وأقَلْتُ الرجلَ عَثْرَتَه. وأقَلْتُه فِي البيع إِقَالَة، وشربتُ القَيْل، وَهُوَ شرب نصف النَّهَار. وتقيّلَ الرجلُ أَبَاهُ، إِذا أشبهه.
وغارَ النجمُ يغور غَوْراً. وَغَارَتْ عينُه تغور غُؤوراً. وغارَ الماءُ غَوْراً. وغارَ الرجلُ أهلَه يَغيرهم غَيْراً، مثل مارَهم سَوَاء، وَهُوَ من المِيرة. وأغارَ الرجلُ على الْقَوْم يُغِير إغارةً من المُغاوَرة. وغارَ على أَهله يَنهار غَيْرة. وغارَ يغور، إِذا دخل غَوْرَ تِهامة. وأغار الحبلَ يُغِيره إغارةً، إِذا فتله فَتلا شَدِيدا. وغؤَر القومُ تغويراً، إِذا نزلُوا فِي الهاجرة فأراحوا.
ومَرَّ الطعامُ وأمرَّ، إِذا صَار مرا. وَأمر العيشُ يُمِرّ إمراراً فَهُوَ مُمِرّ. وأمرَّ الحبلَ يمِرّه إمراراً، إِذا أحكم فتلَه.
وطَمَّ الفرسُ، إِذا عدا عَدْواً شَدِيدا، ومصدره طَميماً. وطَمَّ شَعَرَه طَمّاً. وطمّ الماءُ طُموماً، إِذا كَثُرَ.
وهبَّ التيسُ يَهِبّ ويَهُبّ هَبيباً. وهبّت الريحُ تَهُبّ هُبوباً، وَقَالُوا هَبّاً. وهَبَّ من نَومه هَبّاً.
وهَبَّ السيفُ هَبَّةً. وهًبّت الناقةُ هِباباً، إِذا نَشِطَت.
وكَلَّ السيفُ كُلولاً. وكَلَّ البصرُ كِلَّةً. وكَلَّ الإنسانُ والبعيرُ كَلالاً.
وشَبَّت النارُ شُبوباً. وشَبَّ الفرسُ شِباباً. وشبَّ الغلامُ شَباباً.(3/1267)
(بَاب مَا لَا تدخله الْهَاء من الْمُؤَنَّث)
جَارِيَة كاعِب وناهِد ومُعْصِر، وَقَالُوا مُعْصِرة. قَالَ الراجز: قُلْ لأمير الْمُؤمنِينَ الواهبِ أوانساً كالرَّبْرَبِ الرَّبائبِ من ناهدٍ ومُعْصِرٍ وكاعبِ هِيفِ الْبُطُون رُجَّح الحقائبِ المُعْصِر: الَّتِي استتصّت عصرَ شبابها، وَهِي كاعب أوّلا إِذا كعّب ثديُها كَأَنَّهُ مفلَّك، ثمَّ يخرج فَتكون ناهداً، ثمَّ يَسْتَوِي نهودها فَتكون مُعْصِراً. قَالَ الراجز: قد أعصرتْ أَو قد دنا إعصارُها يَنْحَلّ من غُلْمَتِها إزارُها وَجَارِيَة عارِك وطامِث ودارِس وحائض، كلّه سَوَاء.
وَجَارِيَة جالِع، إِذا طرحت قناعها من قلّة الْحيَاء.
وَامْرَأَة قَاعد، إِذا قعدت عَن الْحيض والولادة.
وَامْرَأَة مُغْيِل: تُرضع الغيلَ، وَهُوَ أَن تُرضع ولدَها وَهِي حَامِل وَاسم اللَّبن: الغَيْل.
وَامْرَأَة مُسْقِط وَامْرَأَة مُسْلِب: قد مَاتَ ولدُها.
وَامْرَأَة مُذْكر، إِذا ولدت الذُّكُور ومؤنِث، إِذا ولدت الْإِنَاث ومِذكار ومِئناث، إِذا كَانَ ذَلِك من عَادَتهَا.
وَامْرَأَة مُغْيِب ومُغِيِب، بتسكين الْغَيْن وَكسرهَا، إِذا غَابَ عَنْهَا زوجُها، وَقَالُوا مُغِيبة أَيْضا.
وَفِي الحَدِيث أَن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ: مَا بالُ أحدكُم لَا يزَال كاسراً وِسادتَه عِنْد امْرَأَة مُغِيبة يتحدّث إِلَيْهَا وتتحدّث إِلَيْهِ، عَلَيْكُم بالجَنْبة فَإِنَّهَا عَفاف، إِن النسأ لحمٌ على وَضَم إلاّ مَا ذُبَّ عَنهُ. قَالَ الراجز: يَخْبِطْنَ بِالْأَيْدِي طَرِيقا ذَا غَدَرْ غَمْزَ المُغِيبات فلاطيسَ الكَمَرْ الفِلْطاس: الكَمَرة العريضة، وَقد قَالُوا: أنف فِلْطاس والعَدر: الأَرْض الَّتِي فِيهَا جِحَرة اليرابيع وَالسِّبَاع.)
وَامْرَأَة مُشْهِد، إِذا كَانَ زَوجهَا شَاهدا.
وَامْرَأَة مِقْلات: لَا يعِيش لَهَا ولد، وَأَصله من القَلَت، أَي الْهَلَاك.
وَامْرَأَة ثاكِل وهابِل وعالِه، من العَلَه والجَزَع، وَيُقَال: رجل عَلِة وعَلَهان.
وَامْرَأَة قَتين: قَليلَة الرُّزْء.
وَامْرَأَة جامِع: فِي بَطنهَا وَلَدهَا.
وَامْرَأَة سافِر وحاسِر وواضِع، إِذا أَلْقَت قِناعها.
وظبية مُطْفِل ومُشْدِن ومُغزِل: مَعهَا شادِن وغزال.
وظبية خاذِل وخَذول، إِذا تأخّرت بعد قطيع الظِّباء.
وَفرس مُرْكِض: فِي بَطنهَا ولد قد تحرّك.
وَامْرَأَة عِنْفِص: زَرِيّة.
وَامْرَأَة دِفْنِس: رَعْناء.
ومُهرة ضامِر. ومُهرة قيدود: طَوِيلَة. ومهرة كُميت.
ومُهرة جَلْعَد: صلبة شَدِيدَة، وَكَذَلِكَ النَّاقة.
وناقة عَيْهَل وعَيْهَم: سريعة.
وناقة دِلاث: جريئة على السّير.
وناقة هِرْجاب: خَفِيفَة.
وناقة أمون: صلبة.
وناقة ذَقون: تضرب بذقنها فِي سَيرهَا.
وناقة مُمْرِن: تَدُرّ على المَرْي، وَهُوَ مَسْح الضَّرع بِالْيَدِ. وناقة نجيب، أَي كَرِيمَة.
وناقة رَاجع، وَهِي الَّتِي يُظنّ أَن بهَا حَمْلاً ثمَّ يُخْلِف.
وناقة مُرِدّ، وَهِي الَّتِي تشرب المَاء فيَرِم ضَرعها.
وناقة خَبْر: غزيرة. وناقة حَرْف: ضامر. وناقة رَهْب: مُعْيِيَة.
وناقة راذِم، وَهِي الَّتِي قد دفعت بِاللَّبنِ، أَي أنزلت اللَّبن فِي ضَرعها، وشَاة مُبْسِق، إِذا كَانَ كَذَلِك وناقة مُضْرع وناقة مُشْرِق للَّتِي أشرقَ ضَرْعُها بِاللَّبنِ.
وناقة رُهْشوش: غزيرة. قَالَ الراجز:)(3/1268)
أنتَ الجوادُ رِقَّةَ الرُّهْشوش والمانعُ العِرْضَ من التخديش أَي أَنْت رَقِيق برقّة الرًّهْشوش. وَقَالَ أَيْضا: أَنْت الجوادُ السَّهل العطيَّه كَمَا تُعْطِي هَذِه الناقةُ الرهشوش.
والخنْجور: مثل الرُّهْشوش سَوَاء.
وشَاة مُحِشّ: يَبِسَ ولدُها فِي بَطنهَا، وَكَذَلِكَ النَّاقة وَالْمَرْأَة. وأتان مُلْمِع، إِذا أشرقَ ضَرْعُها للْحَمْل.
وشَاة صارِف، وَهِي الَّتِي تُرِيدُ الْفَحْل.
وشَاة ناثِر، وَهُوَ عيب، وَهُوَ أَن تنثر من أنفها إِذا سعلت أَو عطست.
وناقة داحِق، وَهِي الَّتِي تخرج رَحِمها بعد النِّتاج. وَقَالَ أيضَاً: إِذا اندحق رَحِمُها فِي عَقِب الْولادَة.
وشَاة راجِن وداجِن، وَهِي الَّتِي قد ألِفَت الْبيُوت.
وناقة مُشْدِن، وَهِي الَّتِي قد قوي ولدُها.
وناقة مُرْشِح: كَذَلِك أَيْضا. ونُتجت الناقةُ حَائِلا، إِذا ولدت أُنْثَى.
وناقة حَسير وطَليح، وَهِي المُعْيِية. وناقة لَهيد: قد عصرها الحملُ فأوهى لحمَها.
وناقة مُتِمّ، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة إِذا تمّت أيامُ حملهَا.
وناقة مُذائر، وَهِي الَّتِي تَرْأم بأنفها وَلَا يصدق حُبُّها.
وناقة عَلوق، وَهِي نَحْو المُذائر تَرْأم بأنفها وتَزْبِن برِجلها. وناقة خادِج، وَهِي الَّتِي قد طرحت ولدَها، ومُخْدِج.
وناقة فارِق، رهي الَّتِي تذْهب على وَجههَا فتُنْتَج.
وناقة طالِق، وَهِي الَّتِي تطلب المَاء قبل القَرَب بليلة، يَوْم الطَّلَق وَيَوْم القَرَب. قَالَ أَبُو بكر: قَالَ الْأَصْمَعِي: سَأَلت أَعْرَابِيًا: مَا القَرَب فَقَالَ: سير اللَّيْل لوِرد الْغَد. فَقلت لَهُ: فَمَا الطَّلَق.
قَالَ: سير الْيَوْم لوِرد الغِبّ، أَي بعد غَد.
وناقة بازِل وناقة بائك: ضخمة السَّنام.
وناقة فاسِج: فتيّة سَمِينَة.)
وناقة شامِذ وشاثل، إِذا شالت بذَنَبها. قَالَ الشَّاعِر:
(شامِذاً تتّقي المُبِسَّ عَن المُرْ ... يَةِ كُرْهاً بالصِّرْفِ فِي الطًّلاّءِ)
قَالَ أَبُو بكر: كسر الْمِيم فِي المِرية أَجود، وَيجوز الضمّ، وَهُوَ أَن يُمسح الضَّرع عِنْد الْحَلب، فَأَما فِي قَوْلهم لَا شكّ فِيهِ وَلَا مُرية فَيجوز فِيهِ الْكسر والضمّ أَيْضا كَذَا يَقُول أَبُو زيد.
والمًبِسّ: الَّذِي يدعوها للحلب، والطُّلاّء: الَّتِي تَدُرّ الدمَ مَكَان اللَّبن، والصِّرْف: الدَّم والصِّرْف أَيْضا: صِبغ أَحْمَر. يَقُول: الْحَرْب مثل النَّاقة.
وناقة بَلْعَس، وَهِي المسنّة المسترخية اللَّحْم، وبَلْعَك ودَلْعَك، وهنّ ضِخام فيهنّ استرخاء.
وناقة عَوْزَم، وَهِي المسنّة وفيهَا شِدة.
وناقة ضِرْزِم: مثلهَا. وناقة دِلْقِم، إِذا تكسّر فوها وسال مَرْغُها، أَي لُعابها.
وَفرس مُقِصّ، إِذا استبان حملُها.
وناقة مِلْواح ومِهْياف، إِذا كَانَت سريعة الْعَطش.
وناقة مِصْباح، وَهِي الَّتِي تصبح فِي مَبْرَكها. قَالَ الشَّاعِر:
(وجدتَ المنْدِياتِ أقَلَّ رُزْأً ... عليكَ من المصابيح الجِلادِ)
قَالَ أَبُو بكر: هَذَا رجل يُخَاطب رجلا قطع أنف رجل فطُولب بالدِّيَة أَو القَوَد فسلّم أَنفه فقُطع فعيّره بذلك فَقَالَ: وجدتَ قَطْعَ أَنْفك أسهلَ عَلَيْك من تَسْلِيم إبلك والمُنْدِيات: الدَّوَاهِي.
وناقة مِيراد: تعجِّل الوِرْد.
ونعجة حانٍ، إِذا أَرَادَت الْفَحْل.
وشَاة هِرمِل وحِرمِل، وَهِي الهوجاء، وَرُبمَا وصف بِهِ النَّاس أَيْضا.
وشَاة مُقْرِب للَّتِي قَرُبَ وِلادُها.
وشَاة صالِغ وسالِغ، وَهِي الَّتِي قد انْتهى سِنها. قَالَ أَبُو بكر: مثل البازِل من الْإِبِل والقارِح من الْخَيل والمُشِبّ من الْبَقر.
وشَاة مُتْئم للَّتِي ولدت اثْنَيْنِ فِي بطن.
وناقة حَائِل للَّتِي حَالَتْ وَلم تحمِل، وَكَذَلِكَ النَّخْلَة أَيْضا(3/1269)
وكل أُنْثَى وناقة حامِل.
وناقة مُغِدّ: بهَا غُدّة يُقَال: أغَذَ الْبَعِير وأغَدّت النَّاقة فَهِيَ مُغِدّ. فَأَما قَول العامّة مغدود فخطأ.
وناقة ناحِز، وَهِي الَّتِي بهَا النُّحاز، وَهُوَ السُّعال.)
وناقة رائم: ترْأم ولدَها وَتعطف عَلَيْهِ.
وناقة والِه، إِذا اشتدّ وجدُها بِوَلَدِهَا.
وناقة فاطِم: فطمت ولدهَا.
وناقة مُقامِح: تأبى أَن تشرب المَاء.
وناقة مُجالِح، وَهِي الَّتِي تَدُرّ فِي القُرّ.
وناقة شارِف: مسنّة. وناقة ضامِز: لَا تجترّ.
وناقة ضابِع، وَهِي الَّتِي ترفع خُفَّها إِلَى ضَبْعها فِي السّير. وناقة عاسِر وعَسير، وَهِي الَّتِي اعتُسرت فرُكبت ولمّا تُرَضْ. وناقة قَضيب: كَذَلِك. قَالَ الشَّاعِر: أسِيرُ عَروضاً أَو قَضيباً أرُوضُها وناقة مِدراج، وَهِي الَّتِي تجوز وَقت وَضعهَا.
وناقة مُرْبِع: مَعهَا رُبَع. وناقة مِرْباع: تحمِل فِي أول الرّبيع.
وناقة مِشْياط: تُسرع السِّمَن.
(بَاب مَا تذكر الْعَرَب من الْأَطْعِمَة)
الوَليقة: طَعَام يُتّخذ من دَقِيق وَسمن وَلبن.
والأَلُوقة: كل مَا لُيِّن من الطَّعَام. وَفِي الحَدِيث: وَمَا آكُلُ إلاّ مَا لُؤَق، أَي مَا لُيِّن.
والصِّقَعْل: تمر يُحلب عَلَيْهِ لبن.
والرَّهِيّة: بُرّ يُطحن بَين حجرين ويُصبّ عَلَيْهِ لبن، ارتهى الرَّاعِي، إِذا فعل ذَلِك.
والآصِيّة: دَقِيق يُعجن بِتَمْر وَلبن، وَيُقَال الآصِيَة بِالتَّخْفِيفِ.
والخَزيرة: شَحم يذاب ويُصبّ عَلَيْهِ مَاء ويُطرح عَلَيْهِ دَقِيق فيُلبك بِهِ، والخَزيرة والسَّخينة وَاحِد.
واللَّفيتة: العَصيدة. والرَّغيغة، وَهُوَ حسو رَقِيق. والثُّرُعْطُطة: نَحْو الرَّغيغة.
والحَيس: تمر وأقط وسَمن. قَالَ الراجز: التَمْرُ والسَّمْنُ جَمِيعًا والأقِطْ الحَيْسُ إلاّ أنّه لم يختلِطْ وَأخْبرنَا أَبُو حَاتِم قَالَ: أخبرنَا الْأَصْمَعِي قَالَ: قَالَ لي الرشيد: فُطمت على الحَيْس والموز.)
والغَذيرة: دَقِيق يُحلب عَلَيْهِ لبن ثمَّ يُحمى بالرَّضْف.
والخُلاصة والقِشْدة والقِلْدة: تمر وسَويق يُخلص بِهِ السَّمن.
والسَّرْبَلة: الثَّرِيد الْكثير الدَّسَم، والسَّغْبَلة مثله.
والعَكيس: لبن يُصَبّ على إهالة والإهالة: الشَّحْم الْمُذَاب.
والوَطِيّة: عَصيدة التَّمْر وَاللَّبن. والمَجيع: التَّمْر وَاللَّبن.
والفِئْرة: حُلْبة تُطبخ بِتَمْر وتُسقاه النُّفَساء.
والفَريقة: حُلبة ودواء يصفّى فيسقاه الْمَرِيض. قَالَ الشَّاعِر: مثلُ الفَريقة صُفِّيَتْ للمُدْنَفِ وَاللَّحم المعرّض: الَّذِي يُشتوى على الرماد فَلَا يستتمّ نُضجه، فَإِذا غيّبته فِي الْجَمْر فَهُوَ مملول، فَإِذا شويته فَوق الْجَمْر فَهُوَ المضهَّب.
والمحنوذ: المشتوَى على الْحِجَارَة المُحْماة.
والفئيد: الَّذِي يُدفن فِي الْجَمْر. وَقَالَ مرّة أُخْرَى: والمفؤود والملهوج: الَّذِي فِيهِ بعض مَائه.
والعَلَس: شِواء مَسْمون، وَهُوَ الَّذِي يُؤْكَل بالسَّمن، هَكَذَا يَقُول الْخَلِيل، رَحمَه الله.
والشُّنْدُخيّ: طَعَام الإملاك، وَقَالُوا الشَّنْدَخيّ، واشتقاقه من قَوْلهم: فرس شنْدُخ، وَهُوَ الَّذِي يتقدّم الْخَيل فِي سيره، فأرادوا أَن هَذَا الطَّعَام يتقدّم العُرْس.(3/1270)
والوَليمة: طَعَام العُرْس.
والتَّوكير: طَعَام فِي بِنَاء دَار أَو بَيت.
والعَقيقة: مَا يُذبح عَن الْمَوْلُود.
والخرْسة: مَا يُتّخذ للنّفَساء.
والوَضيمة: طَعَام المأتم. قَالَ أَبُو بكر: وَلَيْسَ كل أهل اللُّغَة عرف هَذَا.
والعَذيرة: طَعَام الْخِتَان، وَيُقَال الْإِعْذَار أَيْضا. قَالَ الراجز: كل الطَّعَام تشْتَهي ربيعَهْ الخُرْسَ والإعذارَ والنَّقيعَهْ والنَّقيعة: طَعَام قدوم الْمُسَافِر. وَقَالَ مرّة أُخْرَى: طَعَام القُدّ ام. وَأنْشد:
(إنّا لنضرب بِالسُّيُوفِ رؤوسَهم ... ضَرْبَ القُدارِ نَقيعةَ القُدّام)
)
والمأدُبة والمَدْعاة: طَعَام أيّ وَقت كَانَ.
والقَشيمة: هَبيد يُحلب عَلَيْهِ لبن. قَالَ أَبُو بكر: الهَبيد: حبّ الحَنْظَل يُنقع فِي مَاء حارّ أَو فِي مُهَراق دلوٍ أَيَّامًا حَتَّى تذْهب مرارتُه ثمَّ يُقلى ويؤكل.
(بَاب مَا جَاءَ على لفظ الْجمع وَلَا وَاحِد لَهُ)
خَلابيس، وَهِي الْأُمُور الَّتِي لَا نظام لَهَا. قَالَ الشَّاعِر:
(إنّ العِلافَ وَمن باللَّوذ من حَضَنٍ ... لمّا رَأَوْا أَنه دِين خَلابيسُ)
لم يعرف البصريون لَهُ وَاحِدًا، وَقَالَ البغداديون: خِلْبيس.
وسَماهيج: مَوضِع.
وسَمادير الْعين: مَا يرَاهُ المُغْمَى عَلَيْهِ من حُلم.
وهَراميت: آبار مجتمعة بِنَاحِيَة الدَّهناء زَعَمُوا أَن لُقْمَان بن عَاد احتفرها. قَالَ أَبُو بكر: الدَّهْناء تُمدّ وتُقصر. قَالَ:
(فَلَو كَانَ بالدَّهنا حُرَيْثُ بنُ جابرٍ ... لأصبح بحرٌ بالمفازة جَارِيا)
يَعْنِي حُريث بن جَابر الْحَنَفِيّ.
ومَعاليق: ضرب من التَّمْر، وَقَالُوا: نَخْلَة بِعَينهَا. قَالَ الراجز: لَئِن نجوت ونَجَتْ مَعاليقْ من الدَّبا إِنِّي إِذا لمرزوقْ ويُروى: لَئِن نجوتُ وَنَجَا المعاليقْ.
وأيافِث: مَوضِع بِالْيمن، وَقَالُوا أنافث.
وأثارِب: مَوضِع بِالشَّام.
ومَعافر: مَوضِع بِالْيمن، بِفَتْح الْمِيم والضمّ خطأ، وَإِلَيْهِ تُحسب الثِّيَاب المَعافريّة.
قَالَ أَبُو بكر: وَكَانَ الْأَصْمَعِي يَقُول: لم تتكلّم الْعَرَب أَو لم تعرف الْعَرَب وَاحِدًا لقَولهم: تفرّق القومُ عَباديدَ وعَبابيدَ، وَلَا تعرف وَاحِد الشماطيط، وَهِي القِطَع من الْخَيل والأساطير والأبابيل. وَعرف ذَلِك أَبُو عُبيدة فَقَالَ: وَاحِد الشماطيط شِمطاط، وَوَاحِد الأبابيل إبِّيل، وَوَاحِد الأساطير إسطار. وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّمَا جُمع سَطْر على أسطار، ثمَّ جُمع أسطار على أساطير.
وَيُقَال: جمع سَطْر أسْطُر وسُطور، وأسطار جمع وَاحِدَة سَطَر، بِفَتْح الطَّاء. وَقد قَالُوا: وَاحِد)
الأبابيل إبَّوْل، مثل عِجوْل وعجاجيل.
(بَاب مَا تكلّموا بِهِ مصغّراً)
الخُلَيْقاء، وَهِي من الْفرس كموضع العِرْنين من الْإِنْسَان.
والعُزَيْزاء: فجوة الدُّبُر من الْفرس.
والغُرَيْراء: طَائِر.
والسُوَيْطاء: ضرب من الطَّعَام.
والشُّوَيْلاء: مَوضِع.
والمُرَيْطاء: جلدَة رقيقَة بَين السّرّة والعانة.
والهُييْماء: مَوضِع.(3/1271)
والسُّويداء: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:
(إنّني جَيْرِ وَإِن عَزَّ رهْطي ... بالسُّوَيْداء الغداةَ غريبُ)
قَالَ أَبُو بكر: جَيْرِ كلمة مَبْنِيَّة على الْكسر يُرَاد بهَا الدَّهْر، أَي لَا أفعل ذَلِك الدهرَ، وَرُبمَا أجرَوها مُجرى القَسَم يُقَال: جَيْرِ لأفعلنّ كَذَا وَكَذَا، أَي حَقًا لأفعلنّ، وَنَحْو ذَلِك. وَقَالَ أَيْضا: أَي وَالله لأفعلنّ، وَنَحْو ذَلِك.
والغُمَيْصاء: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:
(فكائنْ ترى يومَ الغمَيْصاء مِن فَتى ... أصيبَ وَلم يَجرح وَقد كَانَ جارحا)
والغُمَيْصاء: نجم من نُجُوم السَّمَاء، وَهُوَ أحد الشِّعْرَيَين. وَيُقَال: رَمَاه بِسَهْم ثمّ رَمَاه فدَيّاه، أَي على أَثَره.
والحُمَيّا: سَورة الْخمر. والثُّرَيّا: مَعْرُوفَة.
والحُدَيّا من التحدّي، وَهُوَ التعرّض يُقَال: تحدى فلاق لفُلَان، إِذا تعرّض لَهُ للشرّ.
والحُذَيّا من الحِذْوة، وَهُوَ العطيّة، من قَوْلهم: أحذاني كَذَا، أَي أَعْطَانِي، وَالِاسْم الحِذْوة. قَالَ الشَّاعِر:
(وقائلةٍ مَا كَانَ حِذْوَةُ بَعْلِها ... غداتَئذٍ من شاءِ قِرْدٍ وكاهل)
قِرْد: بطن مَعْرُوف من هُذيل، وكاهل: بطن من هُذَيْل أَيْضا، وَفِي بني أَسد كَاهِل أَيْضا.
والحُجَيّا من قَوْلهم: فلَان يحاجي فلَانا.
والهُوَيْنَى: السّكُون والخَفْض.)
والقُصَيْرَى: آخر الضلوع، وَقَالُوا أوّلها.
والحُبَيّا: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:
(ومعترَكٍ شَطَّ الحُبَيّا ترى بِهِ ... من الْقَوْم محدوساً وآخرَ حادِسا)
والرُّسَيْلاء: دُوَيْبّة. والرُّتَيْلاء: دُوَيْبّة تلسع.
والعُقَيِّب: ضرب من الطير.
والحُمَقِيق: طَائِر، وَقَالُوا الحُمَيْقِيق.
والشُّقَيِّقة: طَائِر. واللُّبَيْد: طَائِر.
وزُغَيْم: طَائِر، وَيُقَال بالراء.
والصُّلَيْقاء: طَائِر.
والرُّضيْم: طَائِر.
والسُّكَيْت: آخر فرس يَجِيء فِي الرِّهان وَهُوَ الفُسْكُل والفِسْكِل.
والأًدَيْبِر: دُوَيْبّة.
والأُعَيْرِج: ضرب من الحيّات.
والأُسَيْلِم: عِرق فِي الْجَسَد، والكُعَيْت: البلبل.
والكُحَيْل: القَطِران.
ومُجَيْمِر: جبل. ومُهَيْمِن: أسم من أَسمَاء الله جلّ ثَنَاؤُهُ. ومُبَيْطِر، وَهُوَ البَيْطار. قَالَ أَبُو بكر: وَهَذِه الْأَسْمَاء نَحْو مهيمِن ومجيمِر ومبيطِر أَسمَاء لفظُها لفظُ التصغير وَهِي مكبرة لِأَنَّهُ لَا تَكْبِير لَهَا من لَفظهَا. وَقَالَ أَيْضا: ومهيمِن: اسْم من أَسمَاء الله جلّ وعزّة وَهَذِه الْأَسْمَاء نَحْو مهيمِن ومسيطِر ومبيطِر فِي لفظ التصغير وَلَيْسَت بمصغَّرة لِأَن بعض أهل اللُّغَة قَالَ: مهيمِن أَصله مؤيمِن، فَكَأَن هَذِه الْهَاء عِنْده همزَة. وَيُقَال: فلَان مهيمِن على بني فلَان، أَي قيَم بأمورهم. والمبيطِر: البَيطار. والمُبَيْقِر: الَّذِي يلْعَب البُقَّيْرَى، وَهِي لعبة لَهُم. وَيُقَال: بيقرَ فلَان، إِذا خرج من الشَّام إِلَى الْعرَاق. ومسيطِر: اشتمالك على الشَّيْء. وَقَالَ مرّة أُخْرَى: ومسيطِر: متملِّك على الشَّيْء. والقُعَيْط: الحَجَلة، وَهِي القَبْجة بِالْفَارِسِيَّةِ.
(بَاب حَوالَيك ودَوالَيك)
قَالَ الشَّاعِر:
(شُقَّ بُرْدُ شُقَّ بالبُرْدُ بُرْقُغ ... دَوالَيك حَتَّى لَيْسَ للثوب لابسُ)(3/1272)
دوالَيك من المداولة، وَقَالَ أَيْضا: من التداول يُقَال: تداولَ القومُ فلَانا، إِذا تعاوروه بِالضَّرْبِ.
قَالَ أَبُو بكر: معنى الْبَيْت أَن الْأَعْرَاب كَانُوا إِذا تغازلوا شقّ ذَا بُرْدَ ذَا وَذَا بُرْدَ ذَا فِي غزلهم ولعبهم حَتَّى لَا يبْقى عَلَيْهِم شَيْء.
وحَنانَيك من التحنّن. قَالَ الشَّاعِر:
(أَبَا مُنذرٍ أفنيتَ فاستبقِ بَعْضنَا ... حَنانَيك بعضُ الشرِّ أهونُ من بعضِ)
وهَذاذَيك من تتَابع الشَّيْء بِسُرْعَة. قَالَ الراجز: ضربا هذاذَيك كوَلْغ الذِّئْب وَقَالَ الآخر: ضربا هذاذيك وطعناً وخضاً وخَبالَيك من الخَبال. وحَجازَيك من المحاجزة.
تمّ اللفيف وَالْحَمْد لله وَحده(3/1273)
(أَبْوَاب النَّوَادِر)
تَقول الْعَرَب: يفسِقون ويفسُقون، ويعرِشون ويعرُشون، ويعكِفون ويعكُفون، ويحسِدون ويحسُدون، ويحشِدون ويحشُدون، وينفِرون وينفُرون يُقَال: نَفَر ينفِر وينفُر ويشتِمون ويشتُمون، وينسِلون وينسُلون، ويلمِزون ويلمُزون، ويخلِقون ويخلُقون، ويعتِل ويعتُل، ويطمِث ويطمُث، ويقتِر ويقدِر ويقدُر، ويقنِط ويقنُط ويقنَط، ثَلَاث لُغَات، ويبطِش ويبطُش، ويعرِض ويعرُض. فَأَما يَصِدّون ويَصُدّون فيختلف مَعْنَاهُمَا، يَصِدّون: يَضْحَكُونَ، ويَصُدون: يُعرضون، قَالَ أَبُو بكر: ويَصُدون أَيْضا: يمْنَعُونَ، من قَوْلهم: صددتُه عَن كَذَا وَكَذَا، إِذا منعته. ونَشَطَ الحبلَ ينشِطه وينشطه، وغَسَقَ الليلُ يغسِق ويغسُق، وطَمَسَ يطمِس ويطمُس، وصلَقَه بِلِسَانِهِ يصلِقه ويصلُقه كل هَذَا عَن أبي عُبيدة.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: مَعُنَ الماءُ ومَعَنَ وأمعنَ، إِذا جرى. ومُعْنان الْوَادي: مجاري مَائه.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: عُقْر الْمَرْأَة، وعُقْر الْحَوْض، وعُقر النَّار: حَيْثُ يجْتَمع لَهَبُها وجَمْرُها، وعُقْر)
الدَّار: وَسطهَا.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال للنَّفْس الجِرْوة والقَرونة والقَرون والقَرين والقَرينة والجِرِشَّى، مَقْصُور، والكَنوب والحَوباء.
وَأنْشد فِي الكَذوب: إِنِّي وَإِن منَّتنيَ الكَذوبُ يَتْلُو حَياتِي أجَل قريبُ وَأنْشد فِي الجِرِشَّى:
(بَكَى جَزَعاً من أَن يَمُوت، وأجهشتْ ... إِلَيْهِ الجِرِشَّى وارمَعَل خَنينها)
الخَنين: صَوت تردُّد الْبكاء فِي الْأنف، والحنينُ من الصَّدْر وارمَعَل: ظهر. وَأنْشد فِي الجِرْوة:
(فضربتُ جِرْوتها وقلتُ لَهَا اصْبِري ... وشددتُ فِي ضِيق الْمقَام حَزيمي)
وَأنْشد فِي القَرونة:
(ألم تَرَني رددتُ على عَدِيٍّ ... وَقد جَعلتْ هواديَها نِعالا)
(قَرونتَه وبنتُ الأَرْض تقضي ... على مَا أستودفَ الْقَوْم السِّخالا)
قَالَ أَبُو بكر: هَذَانِ البيتان من مَعَاني الأشْنانْدأني وتفسيرهما يطول ومعناهما: رددت على عَدِيّ نفسَه فِي وَقت(3/1274)
الهاجرة، وبنتُ الأَرْض: المَقلة الَّتِي يُقسم عَلَيْهَا المَاء والسِّخال يَعْنِي جُلُود السِّخال الَّتِي فِيهَا المَاء، وَاسْتَوْفِ مثل استقطر.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: أَرض قِرْواح وقِرْياح وقِرْحِياء، مَمْدُود: قفر ملساء. قَالَ أَبُو بكر: وقِرْحِياء لم يجىء بهَا غيرُه.
قَالَ: وَيُقَال: رجل زِبِرّ وذِمِرّ، وَهُوَ القويّ الشَّديد. وَأنْشد: إِنِّي إِذا طَرْفُ الجبانِ احمرّا وَكَانَ خيرُ الخَصلتين الشَّرّا أكون ثَمَّ أسداً زِبِرّا وَقَالَ الْأَصْمَعِي: القِذَمّ: الشَّديد، والقِذَمّ: السَّرِيع.
وَيُقَال: رجل ذَطِيّ: أَحمَق، وباحِر: مثله.)
وَرجل رَطِيّ، بالراء: المسترخي.
وَامْرَأَة قِصْلة، زَعَمُوا: حمقاء.
وَامْرَأَة مِجْعة: حمقاء أَيْضا.
وَقَالَ أَبُو مَالك: الضُوّة والعُوّة: الصَّوْت.
وَقَالَ: الرُّنَّا، مَقْصُور: الصَّوْت، وأحسبهم قَالُوا: الرُّناء، مخفّف مَمْدُود كَذَا فِي كتابي ورأيته فِي عدّة نُسَخ. والرُّنا، خَفِيف مَقْصُور: إدامة النّظر من قَوْلهم: رنا يرنو رنُوّاً، وأحسب أَنهم قد قَالُوا الرُّناء، مَمْدُود مخفَّف. فَأَما الرنَوْناة فَصَحِيح، وَهِي إدامة النّظر أَيْضا.
والجَمْش: الصَّوْت، لم يجىء بِهِ غَيره.
وَقَالَ: الهِتر: السَّقَط فِي الْكَلَام والاختلاط فِيهِ، وَمِنْه قَوْلهم: رجل مُهْتَر.
والممهِّك والممغِّط، بتَشْديد الْهَاء والغين: الطَّوِيل.
والسَّلُع: الطَّوِيل أَيْضا.
قَالَ أَبُو زيد: أصَلَّ اللحمُ وصَلَّ، إِذا أنتنَ وَهُوَ نِيء وخَم وأخَمَّ، إِذا أنتنَ وَهُوَ مطبوخ أَو مَشويّ.
وَقَالَ أَبُو زيد: فَحل فادر، وَالْجمع فُدُر، إِذا ترك الضِّراب، ووَعِل فادِر، إِذا كَانَ مُسِنّاً تامّاً.
قَالَ الشَّاعِر: فُدْرٌ بشابةَ قد تَمَمْنَ وُعولا قَالَ: وَيُقَال: فلَان حَجٍ بِكَذَا وَكَذَا، وخليق بِهِ، وجَدير بِهِ، وقَمين وقَمَن بِهِ ومَقْمَنة بِهِ، ومَجْحَرة بِهِ، وعَسِيّ بِهِ ومَعْساة بِهِ، ومَخْلَقة بِهِ، وقَرِفٌ بِهِ. وَيُقَال فِيهِ كُله: مَا أفعلَه وأفْعِلْ بِهِ، إلاّ فِي قَرِفٍ فَإِنَّهُ لَا يُقَال: مَا أقْرَفَه.
وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: مَا سقاني فلَان من سُويدٍ قَطْرَة وَلَا من أسودَ قَطرةً، وَهُوَ المَاء بِعَيْنِه.
وَأنْشد لطرفة:
(أَلا إِنَّنِي سُقّيتُ أسي حالكاً ... أَلا بَجَلي من الشَّرَاب أَلا بَجَلْ)
وَقَالَ الْأَصْمَعِي وَأَبُو زيد: يُقَال: مالَ الرجلُ فَهُوَ يَمال ويَمول، إِذا صَار ذَا مَال ومِلْتُ أَنا ومُلْتُ، ومُهْتُ الرَّكِيّة ومِهْتُها، إِذا استخرجت ماءها وماهتِ الرَّكِيّة ماهةً ومِيهةً، إِذا كثر مَاؤُهَا، وَيُقَال: نُلْتُ لَهُ بِالْعَطِيَّةِ نوْلاً، ونِلْتُ الشيءَ أناله نَيْلاً.)
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: يُقَال: الأشْنان والإشْنان، فارسيّ معرَّب، وَهُوَ الحُرض وَيُقَال: قُرطاس وقِرطاس، والدِّهقان والدُّهقان، والقُنَّب والقِنَّب.
وَقَالَ أَبُو مَالك: يُقَال: أَعْطيته كِرْوته وكُرْوته من الكِراء. وَقَالَ: سَأَلت عَن الغِبّ فَقَالُوا: أَن تشرب الْإِبِل يَوْمًا وتترك يَوْمًا وتَرِد بعده بِيَوْم فَيكون فَقْدُها الشُّرْبَ يَوْمًا وَاحِدًا وَكَانَ يَنْبَغِي أَن يسمّى ثِلثاً، والرِّبع أَن يفوتها الشّرْب يَوْمَيْنِ، والخِمس أَن يفوتها ثَلَاثَة أَيَّام، كَذَلِك إِلَى العِشر، وَإِنَّمَا سُمّي عِشراً لِأَنَّهَا تشرب يَوْمًا وترعى سَبْعَة أَيَّام ثمَّ تَطْلُق يَوْمًا وتَقْرَب يَوْمًا وتَرِد فِي الْيَوْم الْعَاشِر. فَأَما ثلُث الشَّيْء ورُبعه فبالضمّ.
قَالَ أَبُو مَالك: الصَّهْوة: مطمئن من الأَرْض بِمَنْزِلَة البِركة ينْبت فِيهَا الشّجر ويصاب فِيهَا ضَوالُّ الْإِبِل، وَالْجمع صِهاء. وَقَالَ: السَّديم: الرَّقِيق من الضَّباب. وَأنْشد:
(وَقد حَال ركن من أُحَيْمِرَ دونهم ... كأنّ ذُراه جُلِّلَتْ بسَديم(3/1275)
)
قَالَ: وَيُقَال: البُشارة والبِشارة، والمِزاح والمُزاح، والمِزاحة والمُزاحة أَيْضا. وَأنْشد:
(أمّا المُزاحةُ والمِراءُ فدَعْهما ... خُلُقان لَا أرضاهما لصديقِ)
والعِجالة والعُجالة، وَهُوَ مَا يعجّله الرَّاعِي إِلَى أَهله من اللَّبن قبل أَن يُصْدِر الْإِبِل. وَفِي حَدِيث عمر بن الخطّاب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: الثَيِّب عُجالة الرَّاكِب، تمر وَسَوِيق، وَهَذَا مَثَل، أَي أَنه لَا يُحتاج أَن يُتكلّف لَهَا مَا يُتكلّف للبِكر، وَيُقَال لَهُ الإعجالة أَيْضا. والخِلاصة والخُلاصة، وَهُوَ مَا يذوَّب بِهِ الزُّبد حَتَّى يصير سمناً. وَأنْشد:
(لَعَمري لَنِعْمَ النِّحْيُ كَانَ لأَهله ... عَشِيَّةَ غِبِّ البيعِ نِحْي خُمامِ)
(من السَّمْن رِبْعِيُّ يكون خُلاصةً ... بأبعار أرآمٍ وعُودِ بَشامِ)
وأنشده مرّة أُخْرَى: يكون خِلاصُهُ. وَأنْشد أَيْضا: بأبعارَ صِيرانٍ، وَقَالَ: الصِّيران: بقر الْوَحْش، وَاحِدهَا صِوار. وَقَالَ الشَّاعِر فِي الإعجالة: وَلَا تريدي الْحَرْب واجتزّي الوَبَرْ وارْضَيْ بإعجالةِ وَطْبٍ قد حَزَرْ والعُجاية والعُجاوة، وَهُوَ عَصَب على سُلامَيات الْبَعِير.
وَمَا لَهُ حِنْتَألة وَلَا حُنْتَألة، أَي بُدّ.
ومُهِكَ الرجل ومَهَك، مثل نُهِك ونَهَك وبُهِتَ الرجلِ وبَهَتَ، ورَذِلَ ورَذُل وفَشِلَ وفَشُلَ ونَقِزَ)
ونَقُزَ، إِذا صَار نِقْزاً وَهُوَ الدنيء من النَّاس، مثل رَذِلَ سَوَاء.
قَالَ: وَيُقَال: إِنَّه لكريم النِّحاس والنُّحاس والنِّجار والنُّجار، أَي كريم الأَصْل، والزِّجاجة والزُّجاجة، وقِصاص الشّعْر وقُصاصه، وَهُوَ منقطَعه فِي الجبين والقفا والنُّخاع والنِّخاع، وَهِي الْعصبَة الَّتِي تنتظم الفَقار.
وإسوة وأُسوة ورِشوة ورُشوة، وكِسوة وكُسوة وجِثوة وجُثوة، وَهُوَ التُّرَاب الْمُجْتَمع ورَبوة ورُبوة ورِبوة، وجِذوة وجُذوة وجَذوة، وَهِي الْجَمْرَة. قَالَ أَبُو بكر: وَقَالَ بَعضهم: إِنَّمَا يَفْعَلُونَ هَذَا فِيمَا يشبه المصادر فَإِذا كَانَ اسْما ثبتوا على أحد الْوَجْهَيْنِ وَهَذَا مَذْهَب ضَعِيف، قد رأيناهم فعلوا ذَلِك فِي الْأَسْمَاء والمصادر فَقَالُوا: جِلوة الْعَرُوس وجُلوتها وذِروة وذُروة وخِفية وخُفية وحِبوة وحُبوة، والحِبوة مطَّردة فِي الْوَاو وَلم أسمعهم قَالُوا فِي عُروة بِالْكَسْرِ.
وَقَالَ قوم من الْعَرَب: الرِّضوان والرُّضوان والرِّفعان والرُّفعان من الرِّفعان إِلَى السُّلْطَان، والإخوان والأُخوان، وإِخوة وأُخوة، وصِبيان وصُبيان وصُبوان وَهِي أضعفها وقضبان وقُضبان وقِفزان وقُفزان وشِهبان وشُهبان، جمع شِهاب، ومِصران ومُصران، وسِفيان وسُفيان، وذِبيان وذُبيان وفِرعون وفُرعون، وقِسطاس وقُسطاس، وقِرطاط وقُرطاط، وَهُوَ شَبيه بالبَرْذَعة تُطرح تَحت السَّرج وَكَذَلِكَ قِرطان وقُرطان مثله وفِسطاط وفُسطاط ويغران ونُغران وعِنوان وعُنوان وعِنيان وعُنيان، وَقَالُوا: عِلوان وعُلوان وعِليان وعُليان وطِبْي وطُبْي وَقَالُوا: شِقّة وشُقّة، والضمّ أَعلَى وقِرطاس وقُرطاس وَذكر بَعضهم أَنه سمع من الْعَرَب حِملاق وحُملاق، وَلَيْسَ الضمّ بثَبْت، والصِّوَر والصُّوَر والصِّوَار والصُّوار، والصِّوان والصُّوان وخِوان وخُوان وبِعران وبُعران، جمع بعيرة وفِصلان وفُصلان، جمع فصيل.
وَقَالَ أَبُو مَالك أَيْضا: نَضِلَ الرجلُ نَضَلاً، إِذا أعيا من السّير. وَقَالَ: قِربة مزكومة ومزكوتة ومطمحِرَّة ومزعوبة وممزورة ومقطوبة، أَي مَمْلُوءَة، وَيُقَال: جَاءَ فلَان بالصّقارى والبُقّارى، وَجَاء بالصُّقَر والبُقَر، إِذا جَاءَ بِالْكَذِبِ. وَجَاء بالعُجَر والبُجَر والعُجَرَى والبُجَرَى من قَوْلهم: حدّثته بعُجَري وبُجَري، أَي بغامض أَمْرِي.
وَقَالَ أَبُو زيد وَأَبُو مَالك: يُقَال: دَبور نَكْبٌ، وشمال عَرِيّة، وشمال حَرْجَف، وجنوب خَجُوج، وصَباً هَبوب وحَنون، وَهَذِه صِفَات للريح.
وَقَالَ أَبُو مَالك: يُقَال: مرّ يَذْنِبه ويَذْنُبه، ويَدْبِره ويَدْبُره، ويَكْثِبه ويَكْتبه، ويَسْتَهه بِفَتْح التَّاء)
ويَسْتِهه، إِذا مرّ خَلفه وَلَا يُفَارِقهُ.
وَقَالَ أَبُو مَالك: وَتقول الْعَرَب: جىء بِهِ من عِيصك(3/1276)
وإيصك وجِنْثك وجِنْسك وقِنْسك وحَسِّك وبَسِّك، أَي جِيءَ بِهِ من حَيْثُ كَانَ.
وَقَالَ: يُقَال: ماتَ الرجل وهَلكَ وفادَ وعَكا وخَفَضَ ودَنَق وهَرْوَزَ وفَوَّزَ وتَرَزَ وعَصَدَ وقَرَضَ الرِّباط وَقَالُوا فَطَسَ أَيْضا وطَفِس وقَفَزَ وَألقى الأحامِس وفاظ وَهَذَا كلّه يُوصف بِهِ الْمَوْت.
وَيَقُولُونَ: لَا آتِيك يدَ الدَّهْر، وجَدا الدَّهْر، وسَجيسَ الدَّهْر وعُجَيْسَ الدَّهْر، وسَجيسَ الأوْجَس، وَلَا أَفعلهُ سَجيسَ الحَرْس، وسَجيسَ الأبْض، والأزْلَمَ الجَذع، وَلَا آتِيك سِنّ الحِسْل، وَلَا آتِيك ألْوَةَ أبي هُبيرة، وَلَا آتِيك هُبيرةَ بن سَعْد، وَلَا آتِيك مِعْزى الفِزْر، وَلَا آتِيك القارظَ العنزيَّ، فأخرجوها مخارج الصِّفَات وَالْأَفْعَال وَهِي أَسمَاء لَا يجوز ذَلِك فِي غَيرهَا لِأَنَّهَا مشهورات.
قَالَ أَبُو بكر: أَبُو هُبيرة هُوَ سعد بن زيد مَنَاة ابْن تَمِيم، والفِزْر هُوَ سعد بن زيد مَناة أَيْضا كَانَ يسمّى الفِزْر.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: سَمِعت الأربِعاء والأربَعاء بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح. وَقَالَ: وَتقول الْعَرَب إِنَّه لَظريف حَسْبُك وَإنَّهُ لَكريمٌ أيُّ رجل، فَإِذا أفردوا الْكَرِيم والظريف وَأَشْبَاه ذَلِك خرجت مِنْهُ النكرَة، فَإِذا أظهرُوا قبله حرفا قَالُوا: إِنَّه لَرجل ظريف أيُّ رجل، لِأَن أيّاً لَا تدخل إلاّ على النكرات.
وَقَالَ أَبُو زيد: تَقول الْعَرَب: النَّجاءَ النَّجاءَ مَمْدُود، والوَحاءَ الوَحاءَ مَمْدُود، والنّجا والوَحَى بالمدّ وَالْقصر. وَأنْشد: إِذا أخذتَ النَّهْبَ فالنجا النَّجا إِنِّي أَخَاف طَالبا سَفَنَّجا السَّفَنَّج: المسرع من الظِّلمان، والشَّفَنَّج أَيْضا: الطَّوِيل الرجلَيْن.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: خرجنَا بدُلْجة ودَلْجة وبُلْجة وبَلْجة وسُدْفة وسَدْفة. وَرجل غُلُبّة وغَلَبّة للَّذي يَغلب على الشَّيْء، وحُزُقة وحَزَقة، وَهُوَ الْقصير المتداخل، وَقَالُوا: وَهُوَ السَيَىء الخُلق الْبَخِيل. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(وأعجبني مَشْيُ الحُرقّة خالدٍ ... كمَشْي أتانٍ حُلّئت عَن مَناهل)
حُلّئت يُهمز وَلَا يُهمز. قَالَ أَبُو بكر: كَانَ خَالِد بن أصْمَعَ أَجَارَ إبل امرىء الْقَيْس أيامَ كَانَ امْرُؤ الْقَيْس فِي طيِّىء. وغُضبّة وغَضَبّة وأفُرّة وأفَرّة، وأفرّة الصَّيف: شِدّته وَقَالَ أَبُو بكر)
أَيْضا: يُقَال: وَقع الْقَوْم فِي أفرّة، إِذا وَقَعُوا فِي أَمر مختلط.
وَقَالَ أَبُو عُبيدة: عَيش مُدَغْفَق: وَاسع، واشتقاقه من دغفقَ الماءَ، إِذا صبّه صبا كثيرا وَاسِعًا.
وَقَالَ أَبُو مَالك: يُقَال: جَاءَنَا فلَان بدُولاته وتُولاته ودُولاه وتُولاه، إِذا جَاءَ بالدواهي.
وَيَقُولُونَ: تكرنثَ علينا فلانٌ، إِذا تفلّت علينا.
ويقِال: حَظِبَ البعيرُ يحظَب حَظَباً وحَظابةً، إِذا امْتَلَأَ شحماً.
وَيُقَال: قعد القَرْفَصا، مَقْصُور بِفَتْح أَوله، والقُرْفُصاء، بضمّ أَوله يمد ويُقصر، وَهُوَ أَن يقْعد الرجل ويحتبي بيدَيْهِ.
وَتقول الْعَرَب: إِنَّه لَمُعْلَنْبٍ بخِمله، أَي قويّ عَلَيْهِ.
وَقَالَ: رجل حَوَلْوَل، إِذا كَانَ ذَا احتيال. وَأنْشد: يَا زيدُ ابْشِر بأبيكَ قد قَفَلْ حَوَلْوَلٌ إِذا وَنَى القومُ نَزَلْ وُيروى: نَسَل.
قَالَ: وَيُقَال: مَا أعطَاهُ حَوَرْوَراً، مثل حَبْربَر، وَهُوَ الشَّيْء الْقَلِيل. وَأنْشد: أمانيَّ لَا تُجدي عَلَيْك حَبَرْبَرا وَمَا أعطَاهُ حَبَرْبراً وذَوَرْوَراً مثل حَوَرْوَر.
وَقَالَ أَبُو مَالك: الطُّرْمة: النَّثْرة فِي الشّفة الْعليا، بضمّ الطَّاء وَفتحهَا، والتُّرْفة فِي السُّفْلى، فَإِذا ثنّوا قَالُوا: طُرْمتان.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: أَرض دَعْصاء: كَثِيرَة الرمل.(3/1277)
وَقَالُوا: الثُّوّة متل الصُّوّة، وَهُوَ خِرقة تُجعل على وَتد إِذا مُخض الوَطْب تُجعل خَلفه لئلاّ يَقع فينشقّ وَذَلِكَ إِذا عَظُمَ الوَطْبُ.
وَقَالَ: السَّمَار والضَّيَاح والشَّهَاب والخَضَار والسَّجَاج والمَذْق والمَذيق كلّه وَاحِد، وَهُوَ اللَّبن إِذا أُكثر مَاؤُهُ.
وَقَالَ أَبُو الخطّاب الْأَخْفَش: مِمَّا رَوَاهُ أَبُو عُثْمَان عَن التَوَّزي عَن أبي الخطّاب قَالَ: يُقَال: مِلطاط الرَّأْس، وَهُوَ مجتمَعه. قَالَ: وَيُقَال: حَلاوة الْقَفَا وحُلاوة الْقَفَا وحَلاوى الْقَفَا: وَسطه.
وَقَالَ: الشِّرصة والشُّرصة: النَّزَعة عِنْد الصُدْغ. قَالَ الراجز:) صَلْتِ الجبين ظاهرِ الشِّراص والغُضاض، بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف: عِرنين الْأنف. وَأنْشد:
(وأَلْجَمَه فأسَ الهوانِ فَلاكَهُ ... وأغضَى على غُضّاضِ أنفٍ ومارِنِ)
وُيروى: وأوفى.
وَسمع أَبُو مَالك: الجِرْثِيّة، يعنون الحَنْجَرة. وَأنْشد: أَو مثل عين الْأَعْوَر البَخيقِ غَمْزَك فِي جِرْثِيّة المخنوقِ وَقَالَ أَبُو مَالك: المَتْك والنَّوْف والخُنْتُب والبُنْظُر والعُنَاب والعُنْبُل، كلّه مَا تقطعه الخافضة من الْجَارِيَة.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: هَذَا مِدْرَع الْوَلَد، وَهُوَ الغِرْس الَّذِي يكون فِيهِ الْوَلَد.
قَالَ: والبُلْجة والمِخْذَفة والمِنْتَحة والمَكْوة والقِنبيعة والقُنْبُعة والسَّحْماء والصَّمارَى والفَقْحة كلّه وَاحِد.
وَقَالَ عَن أبي خَيْرة إِن ابْن النّعامة خَطُّ فِي بَاطِن القدمِ فِي وَسطهَا، وَبَعْضهمْ يَجْعَلهَا الْقدَم، وَبَعْضهمْ يَجعله عِرْقاً فِي بَاطِن الْقدَم. وَأنْشد: وابنُ النَّعامة يومَ ذَلِك مَرْكَبي قَالُوا: وَابْن النَّعامة: الطَّرِيق، وَإِنَّمَا سُمّي بذلك لِأَن النعامات عَلَامَات تُنصب على الطَّرِيق فِي السَّحَر وَرُبمَا نصبها الرَّبيئة لئلاّ يَضِلَّ بهَا. قَالَ الْهُذلِيّ: وَضَعَ النَّعاماتِ الرجاذ بِرَيْدِها وَقَالَ: تَقول الْعَرَب: تنعّمتُ إِلَيْك قدمي، أَي مشيت حافياً، وتنعّمتُ زيدا: طلبتُه.
وَقَالَ: لامُ الإنسانِ: شخصُه، غير مَهْمُوز. وَأنْشد: مَهْرِيَّةُ تَخْطِرُ فِي زِمامِها لم يُبْقِ فِيهَا السيرُ غيرَ لامِها وَقَالَ: امْرَأَة جَبْأى، وزن فَعْلَى: قَائِمَة الثديين، والجَبّاء: الَّتِي لَيْسَ لَهَا أليَتان.
والطَّفَنَّش: وَاسع صدر الْقدَم.
واللُّكِّيّ: الحادر اللحيم.)
وَقَالَ: العَنَشْنَش: الطَّوِيل الْخَفِيف الْجِسْم.
والشِّرْحاف: العريض ظهر القَدَم.
والحِقِطّانة والحِقطّان: الْقصير.
والهِلقام والهِلْقِم والهِلَّقْم والهِلْقَمّ: الطَّوِيل.
والدِّعظاية: الْكثير اللَّحْم.
والزَّبازاة: الْقصير.
والشِّهدارة: مثله.
والجُخُنْبارة والجِخِنْبارة: الْقصير.
وَرجل قُرْدُحة وقُرْدوحة: قصير.
وَامْرَأَة حُذَمة: قَصِيرَة خَفِيفَة.
وَرجل كُلْكل: كَذَلِك.
والزَّبَنتَر: كَذَلِك أَيْضا.
والأُمْلُدانيّ: الطَّوِيل المعتدل.(3/1278)
وَقَالَ أَبُو عُثْمَان الأُشْنانْداني عَن التَّوَّزيّ عَن أبي عُبيدة عَن أبي الخطّاب، وَهُوَ فِي نَوَادِر أبي مَالك: الشِّبْر بَين طرف الخِنْصِر إِلَى طرف الْإِبْهَام، والفِتر مَا بَين طرف الْإِبْهَام وطرف السَّبّابة والرَّتْب بَين السَّبّابة وَالْوُسْطَى والعَتْب مَا بَين الْوُسْطَى والبِنْصِر، والوصيم مَا بَين البِنْصِر والخِنْصر، وَهُوَ البُصم أَيْضا. وَيُقَال لكلّ مَا بَين إِصْبَعَيْنِ: فَوْت، وَجمعه أفوات.
قَالَ أَبُو بكر: وسمعتُ عبد الرَّحْمَن ابْن أخي الْأَصْمَعِي يَقُول: عَنَجَ بعيرَه وغَنَجَه وغيَّفه، إِذا عطفه.
قَالَ: وسمعتُه أَيْضا يَقُول: أَرض جِلْحِظاء بالظاء الْمُعْجَمَة والحاء غير الْمُعْجَمَة، وَهِي الصلبة الَّتِي لَا شجر فِيهَا. وَخَالفهُ أَصْحَابنَا فَقَالُوا: الجِلْخِطاء بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة والطاء غير الْمُعْجَمَة، وَقَالُوا: هِيَ الأَرْض الصلبة، فَسَأَلته فَقَالَ: هَكَذَا رأيتُه فِي كتاب عمّي بخطّه.
وَقَالَ أَبُو عُبيدة: ابرنشقَ الرجلُ واقرنشعَ بِمَعْنى وَاحِد، وَهُوَ ظُهُور الفَرَح فِيهِ. وَأنْشد:
(إنّ الْكَبِير إِذا يشارُ رأيتَه ... مقرنشِعاً وَإِذا يهانُ استزمرا)
يشار: يزيَّن، وَهُوَ من الشارَة، واستزمر: ضعف، من قَوْلهم: شَعَر زَمِر، أَي قَلِيل.)
(بَاب)
قَالَ أَبُو عُبيدة: جَلْهَتا الْوَادي وجُلْهُمَتاه وعِدْوَتاه وعُدوَتاه وضفَّتاه وحِيزَتاه وحَيِّزَتاه وجِيزاه وجِيزَتاه وضِيفاه وصُدّاه وشاطئاه وجَنْبَتاه ولَديداه، كلّه ناحيتاه.
قَالَ: وَيُقَال: مَا لكَ عِن ذَاك مُحْتَد ومُلْتَد، وَقد ثُقّل فَقيل: مُحْتَدّ ومُلْتدّ وَلَا غِنىَ وَلَا غَناء وَلَا مَغْنىً وَلَا غُنْية وَلَا حُنْتَاْل، أَي لَا بُدَّ مِنْهُ. وَمَا لَك عَن ذَاك عُنْدد، أَي مَصْرِف.
وَقَالَ: الضفّاطة والرَّجّانة والدَّجّانة: الْإِبِل الَّتِي يُحمل عَلَيْهَا المَتاع من منزل إِلَى منزل.
وَقَالَ أَبُو عُبيدة: سَمِعت من الْعَرَب الرَّوْكَى: الصدى الَّذِي يُجيب فِي الْجَبَل أَو الحمّام وَكَذَلِكَ قَالَ ابْن الكلبيّ. وَقَالَ أَبُو عُبيدة: الدّأداء: مَا اسْتَوَى من الأَرْض، وَلم يجىء بِهِ غَيره. والدّأداء: آخر يَوْم فِي الشَّهْر.
وَقَالَ: إِذا وَطِىء الرجلُ على ثَوْبك قلتَ: أَعْلِ عَن ثوبي وعالِ عَنهُ وأَعْلِ عَن الوِسادة وَلم يَقُولُوا عَال عَنْهَا. وَفِي الحَدِيث قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى عبد الله بن مَسْعُود وَكَانَ رجلا مجبولاً، أَي عظيمِ الخَلْق، فاتّكأ على مَنْكِبيه فَقَالَ لَهُ عبد الله: أعْل عَنجْ، فَقَالَ: لَا أَو تخبرَني مَتى يكفر الرجل وَهُوَ يعلمِ. قَالَ: إِذا وُلِّيَ عَلَيْك أَمِير إِن أطعتَه أكفرَك وَإِن عصيته قَتلك.
وَقَالَ: رجل فَرْد وفَرُد وفَرَد، أَي مُنْقَطع القرين.
قَالَ: وَقَالَ أفّار بن لَقيط: مَتَخَتِ الجرادةُ مَتْخاً، إِذا غرَّزت ذَنَبها فِي الأَرْض، مثل رَزّت سَوَاء. قَالَ أَبُو بكر: يُقَال بِالْخَاءِ والحاء جَمِيعًا.
وَقَالَ: البُخْنُق: الَّذِي فِي أصل عُنُق الجرادة كَهَيئَةِ الرَّفْرَف من الْبَيْضَة. قَالَ أَبُو عُبيدة: سَأَلت عَنهُ أَبَا الدُّقَيْش فَلم يعرفهُ.
قَالَ: وَقَالَ لي أَبُو الدُّقَيْش: ضروب الْجَرَاد: الحَرْشَف، وَهِي الصغار، والمعيَّن والمرجَّل والخَيْفان. فالمعيَّن: الَّذِي يَسْلَخ فَيكون أَبيض وأحمر. قَالَ الراجز: ملعونةٍ تَسْلَخ لَوْناً عَن لَوْنْ كَأَنَّهَا ملتفّة فِي بُرْدَيْنْ والخَيْفان: نَحوه. والمرجَّل: الَّذِي ترى لَهُ آثَار أَجْنِحَة.
وَقَالَ أَبُو الدُّقيش: الخُنْدُع، بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة، أَصْغَر من الجُنْدُب. وغَزالُ شَعْبانَ: دُوَيْبّة.
وراعية الأُتُن: دُوَيْبّة أَيْضا. والطُّحَن: دُوَيْبّة تَدور فِي التُّرَاب حَتَّى تندفن وَيبقى رأسُها. قَالَ)
الراجز: كَأَنَّمَا أنْفُكَ يَا يحيى طُحَنْ إِذا تَدَحَّى فِي التُّرَاب واندفَنْ وفالية الأفاعي: خُنْفَساء صَغِيرَة. والكُدمَ يُقَال لَهُ كُدَم(3/1279)
السَّمُر، وَهُوَ الجَحْل وَهُوَ السِّرْمان واليَعْسوب والشُّقَيِّر، وَهُوَ جَحْل أَحْمَر عَظِيم، وَهُوَ قريب من اليَعسوب. قَالَ أَبُو بكر: الجَحْل أضخم من اليَعْسوب، وَهِي دُويْبّة تطير وَلَا تضمّ جناحيها ترَاهَا على الْمَزَابِل كثيرا. قَالَ الراجز: حَتَّى إِذا مَا الصيفُ ساقَ الحَشَرَهْ ورَنَّقَ اليَعْسوبُ فَوق المَنْهَرَهْ قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا الرجز يردّ قولَ من قَالَ إِن الحَشَرة الْفَأْرَة واليرابيع والضِّباب لِأَن تِلْكَ تظهر فِي الصَّيف والشتاء والحشرة عِنْد هَذَا صغَار مَا يدبّ على الأَرْض نَحْو الخُنْفَساء وَالْعَقْرَب وَمَا أشبههما.
قَالَ: والمَنْهَرة: فضاء بَين بيُوت يرتفق بهَا أَهلهَا يُلقون فِيهَا الكُناسة وَمَا أشبههَا. وَفِي الحَدِيث: وُجد قَتِيل بخيبرَ فِي مَنْهَرة.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: ادرمجّتُ فِي الشَّيْء، إِذا دخلت فِيهِ.
قَالَ أَبُو بكر: سَأَلت أَبَا حَاتِم عَن الغَطَف فَقَالَ: هُوَ ضد الوَطَف، فالغَطَف: قلّة شعر الحاجبين، وَبِه سُمّي الرجل غُطَيْفاً، والوَطَف: استرخاء الجفون وَكَثْرَة شَعَر الحاجبين.
(أَبْوَاب نَوَادِر مَا جَاءَ فِي الْقوس وصفاتها عَن أبي عُبيدة مَعْمَر بن المثنّى)
قَالَ أَبُو عُبيدة: يُقَال لِما بَين طائف الْقوس وسِيَتها الكِتاف، وَأخْبر بذلك عَن عِيسَى بن عمر عَن عبد الله بن حبيب، وَلها كِتافان، وَالْجمع أكتِفة وكُتُف. وَيُقَال لحدّي السِّيَتَيْن اللَّذين فِي بواطنهما: أنفًا السِّيَتَيْن. وَيُقَال يَد الْقوس للسِّيَة العُليا ورِجْلها للسِّيَة السُّفلى. وَيُقَال: قَوس مُحْدَلة، إِذا حُطّت سِيَتُها. وَقَالَ أَبُو عُبيدة: يُقَال: فاقَ السهمَ يفوقه فَوْقاً، إِذا وضع فُوقَه فِي الوَتَر.
وَمَوْضِع الفُوق من الوَتَر يسمّى المُفاق، هَذَا فِي لُغَة من قَالَ: أفقتُ السهمَ فَهُوَ مُفاق مثل أقلتُه فَهُوَ مُقال، ومُوفَق فِي لُغَة من قَالَ: أوفقتُ السهْم مثل أوعدتُه فَهُوَ مُوعَد، وفُقْتُه فَهُوَ مَفُوق مثل قُلْتُه فَهُوَ مَقُول. وأنشدوا فِي أوفقتُ السهمَ:)
(وَلَقَد أَوفَقَ اللئامُ جَمِيعًا ... ليَ حَتَّى فُعالةُ الجَعْراءُ)
كنّى أَبُو بكر بفعالة عَن الْقَبِيلَة.
والدِّجَّة: جِلدة قَدْرُ إِصْبَعَيْنِ تُوضَع فِي طرف السَّير الَّذِي تعلّق بِهِ الْقوس وفيهَا حَلقَة فِيهَا طرف السَّير، وَهِي دُجية الْقوس أَيْضا. وكُلْية الْقوس: مَا تَحت الدِّخَّة من قِبل الْيَد والرِّجل، وهما الكلْيتان. وَفِي ظهر الدِّجَّة سَير يكون عِلاقة الْقوس فِي حَلقَة فِي طرفه. والحَلَق تسمّى الرَّصائع، فَإِذا كَانَ العَقَب على سِيَتها لغير عيب فَهُوَ التَّوْقِيف، وَإِن كَانَ من عيب فَهُوَ الجَلائز.
قَالَ الشَّمّاخ فِي الجَلائز:
(مُطِلاًّ بزُرْقٍ مَا يداوَى رَمِيُّها ... وصفراءَ من نَبْعٍ عَلَيْهَا الجَلائزُ)
وَهَذَا عيب لِأَن الجَلائز لَا تكون إِلَّا على موضعٍ مَعِيب، وَيُقَال لَهَا المضائغ. وَقوم يسمّون ذوائب الْقوس: الذَخال. وَيُقَال: قَوس عَاتِكَة اللِّياط، إِذا احمرّت، فَإِذا كَانَ فِيهَا طرائق من لَوْنهَا وصفائها فَتلك الأساريع.
وَيُقَال: وعِجْس الْقوس وعَجْسها ومَعْجِسُها. وَأنْشد أَبُو عُبيدة: ماطورةٌ بالدَّهْن والأسكانِ الدَّهْن مصدر دهنتُه دهناً. قَالَ أَبُو حَاتِم: فَقلت لَهُ: مَا الأسكان فَقَالَ: جمع سَكَن، وَهِي النَّار.
(وَمن صِفَات القِسِيّ عِنْده)
مُحْدَلة، أَي تطأمنت. وزَوْراء، إِذا دخل زَوْرُها. وحَنِيّة وعَطوف ومعطوفة وكَبْداء، وَهِي الغليظة الْوسط. ومَلْساء، إِذا لم يكن فِيهَا شَقّ، وكَتوم كَذَلِك. وحَنّانة، إِذا سمعتَ لَهَا رَنّة، وَكَذَلِكَ هَتَفَى. وَأنْشد: وهَتَفى معطيَةً طروحا وتَرْنَموت، إِذا سمعتَ لَهَا رَنّة أَيْضا. وَإِذا كَانَت سريعة السهْم فَهِيَ طَحور وطَحوم وطَروح وضَروح ومِلحاق(3/1280)
ولُحُق وعَجْلَى ورَكوض. وَيُقَال أَيْضا للَّتِي لَهَا حنين عِنْد الرَّمْي مُرِنّة ومِرنان وهَزوم وجَشء. وَإِذا كَانَت هتوفاً نسبوها إِلَى الهَزَج لِأَن صَوتهَا يَهْتِف بِالْقَوْسِ.
وَيُقَال لصوتها الترنّم والنَّأمة والحنين والأَزْمَل والغَمغمة والهَتْف والولولة.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: تشبِّه العربُ القوسَ بالهلال. وَأنْشد قَول الراجز: كأنَّها فِي كفِّه تَحت الرَّوَقْ) وَفْقُ هلالٍ بَين ليلٍ وأُفُقْ ويُروى: وأُفَقْ، وَجمعه آفَاق، وَجمع أُفُق آفَاق والرَّوَق: مَوضِع الصَّائِد الَّذِي يقْعد فِيهِ كَأَنَّهُ شبّهه بالرِّواق وَقَوله وَفْق، أَي متّفق فِي شَبَهه. وتشبّهه أَيْضا بالسَّبيكة: مثل السَّبيكة لَا نِكْسٌ وَلَا عُطُلُ وتشبّه بالعاج، وَهُوَ السِّوار. قَالَ المتنخّل الْهُذلِيّ:
(وصفراءُ البرايةِ فَرْعُ نَبْعٍ ... كوَقْفِ العاج عاتكةِ اللِّياطِ)
(وَمِمَّا جَاءَ فِي صفة الأوتار)
وَتَر حُبْجُر وحُباجِر وحَبْجَر، وَهُوَ أغلظها وأبقاها وأصوبها سَهْما ويملأ الفُوقَين، وَالْجمع حَباجِر، وَهُوَ العُنابل. قَالَ الراجز: والقوسُ فِيهَا وَتَرٌ عُنابلُ وَهُوَ مَأْخُوذ من العُنْبُل، وَأَصله الغِلَظ. وَبِه سُمّي الزَّنجي عُنْبُليّاً لغِلَظه. قَالَ الراجز: يَا رِيَّها حِين جرى مَسيحي وابتلَّ ثوباي من النَّضيحِ وَصَارَ ريحُ العُنْبُليِّ ريحي والوَتَر الشِّرْع والشِّرْعة والمجزَّع: الَّذِي لم يُحْسَن إغارته فَظهر بعض قُواه على بعض، وَهُوَ أسرعها انْقِطَاعًا. وفيهَا المثلوث والمربوع والمخموس، وَهُوَ الَّذِي يُفتل من ثَلَاث قُوىً وَأَرْبع وَخمْس. وَأنْشد: نَحن ضربنا العارضَ القُدموسا ضربا يُزيل الوَتَرَ المخموسا
(وَمِمَّا تُوصَف بِهِ السِّهَام)
قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: وَأول مَا يُقطع السهْم يسمّى قَضِيبًا، فَإِذا أمِرّت عَلَيْهِ الطريدة فَهُوَ نَصِيّ وقِدْح مَا دَامَ لَيْسَ عَلَيْهِ ريش وَلَا عَلَيْهِ نَصْل، فَإِذا راشوه بِلَا نَصْل فَهُوَ المِنْجاب والمِلْجاب. قَالَ الشَّاعِر:
(مَاذَا تَقول لأشياخٍ أولي جُرُمٍ ... سودِ الْوُجُوه كأمثال الملاجيبِ)
وَفِي السهْم فُوقُه، وَقد مرَّ ذكره، وزَنَمتا الفُوق: حرفاه وغارُه: الفُرْضة الَّتِي يَقع فِيهَا الوترة)
وتسمّى الزَّنَمتان: الرِّجلين، وعِجْس السهْم: مَا دون الريش، وَيُقَال لَهُ العِجْز أَيْضا، وزافرة السهْم ممّا يَلِي نصله، وَهَذِه عَن عِيسَى بن عمر، والرُّعْظ: الثقب الَّذِي يدْخل فِيهِ سِنخ النصل وسرائحُه، وَهِي العَقَب المعصوب بِهِ، والسرائح أَيْضا: آثَار فِيهِ كآثار النَّار، فَإِن كَانَت من آثَار النَّار فَهِيَ ضبْح، سهم ضبيح ومضبوح، وتسمّى السريحة: الشريحة أَيْضا وسَفاسقه: الطرائق الَّتِي فِيهِ، الْوَاحِدَة سِفْسِقة وبادرته، وَهِي طرفه من قِبل النصل، وَإِنَّمَا سُمّيت بادرة لِأَنَّهَا تَبْحُر الرميّة.
وَقد يُقَال لَهُ أَيْضا إِذا سُوِّي وَلم يريَّش: الحِراث، وَالْجمع أحرِثة، ذكر ذَلِك عِيسَى بن عمر عَن عبد الله بن حبيب. وَيُقَال لَهُ البَرِيّ. وَأنْشد فِي ذَلِك:
(يَمُدّ إِلَيْهَا جِيدَه رونقَ الضُّحى ... كهزِّك فِي الكفّ البَرِيَّ المقوَّما)(3/1281)
وتدويمه: ثباته فِي الأَرْض. ويسمّى أَيْضا المِراط إِذا لم يكن لَهُ ريش، فَإِذا جُعل فِي أَسْفَله مكانَ النصل كالجوزة من غير أَن يراش فَذَلِك الجُبّاء، مَمْدُود، والواحدة بِالْهَاءِ جُبّاءة. فَإِذا اعوجَّ السهمُ فَهُوَ الأعْصَل والمستحيل، وَإِذا اسْتَوَى قَدْرُ قُذَذه سُمّي حَشْراً، وَقد يُقَال المحشور أَيْضا.
وَمن الريش الظُّهارُ، وَهُوَ مَا يَلِي ظهر الطَّائِر، والبُطْنان ممّا يَلِي بَطْنه، فالظُّهار أَجودهَا وأسرعها مُضِيّاً بِالسَّهْمِ. وَمِنْهَا اللَّغْب، وَالْجمع اللِّغاب، فَإِذا اسْتقْبل البطنُ الظهرَ والظهرُ البطنَ فَهُوَ اللُّؤام.
(بَاب مَا جَاءَ من النَّوَادِر فِي صفة النِّصال)
فِي النصل سِنْخه، وَهُوَ أَصله، وعَيْره، وَهُوَ وَسطه، وأسَلته، وَهُوَ مستدَقّه، والأسَلة أَيْضا يُقَال لَهَا الذَّلْق وقَرْنه، وَهُوَ حَدّه أَيْضا، وهما شفرتاه وغِراراه وجَناحاه وعِذاراه، وَيُقَال للشفرتين الأُذنان، وقُرْطاه، وهما طرفا غِراريه.
وَزعم أَبُو عُبيدة عَن أبي خَيْرة أَن العريض من النِّصال يسمَّى القَهَوْباة، والقِطْع أدقّ مِنْهَا قَلِيلا، وَفِيه قِصَر، والشِّقْص أطول من القِطْع قَلِيلا، والمِرماة، وَهِي الَّتِي لَيْسَ لَهَا شفرتان وَلكنهَا مجدولة والقُطْبة، وَهِي أصغرها والسُلاّءة، وَهِي الطَّوِيلَة الدقيقة والمِعْبَلة، وَهِي عريضة.
(بَاب من النَّوَادِر فِي صفة النَّعْل)
وَمِمَّا ذكر أَبُو عُبيدة فِي صفة النَّعْل أسَلَتها: رَأسهَا المستدِقّ وشَباتها: جانبا أسَلَتها وقِبالها، وَهِي الحُجْزة الَّتِي فِيهَا الزِّمام، والثقب الَّذِي يدْخل فِيهِ السَّير من الذؤابة: الخُرْت وسماؤها: أَعْلَاهَا الَّذِي تقع عَلَيْهَا الْقدَم وأرضها: مَا أصَاب الأَرْض مِنْهَا وأُذناها، وَهِي مَعْقِد عَضُدَي الشِّراك والعَقْب الناتىء من الأُذنين يُقَال لَهُ الوَتِد وخَصْرها: مَا استدقّ من قُدّام الْأُذُنَيْنِ وصدْرها قدامَ الخُرْت وزُنّابتها وأسَلَتها: أنفها، وجانباها يُقَال لَهما الجِذْلان، والخَصْران قد مرّ ذكرهمَا.
وَفِي الشِّراك العَضُدان، وهما مَا يقعان على الْقدَم، والعَقْبُ: مَا يضمّ العَقْبَ. وَفِي الشِّراك الرَّغبانة، وَهِي مَعْقِد الزِّمام، وتسمّى السَّعْدانة، والذُّؤابة: مَا أصَاب الأَرْض من المُرْسَل على الْقدَم، وعقربتها: عَقْد الشِّراك، وخِزامتها: السَّير الدَّقِيق الَّذِي يُخزم بَين الشِّراكين، وذَنَبها: مَا نتأ من مؤخّرها ووَحْشيّها: مَا أدبر عَن القَمَ، وإنْسِيّها: مَا أقبل بعضُه على بعض.
وَقَالَ يُونُس: خِرْثِمة النَّعْل: رَأسهَا، وخَرْثَمة أَيْضا فَإِذا لم يكن لَهَا خِرْثِمة فَهِيَ لَسِنة وملسَّنة فَإِذا عَرضَ رأسُها فَهِيَ المخثَّمة. وَقَالَ يُونُس: فِي الشرَاك البِطْريقان، وَهُوَ مَا كَانَ على ظهر القَدَم من الشِّراك، وغيرُه يسمّي ذَلِك: العَضُدان.
(بَاب)
قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: يُقَال: حَلَقَ رأسَه وسَحَفَه وسَبَتَه وجَلَطَه وجلمطَه وسَلَتَه وغَرَفَه، إِذا حلقه.
(بَاب آخر من النَّوَادِر)
)
قَالَ يُونُس: حَفَصْتُ الشَّيْء، إِذا ألقيتَه من يدك، بالصَّاد غير الْمُعْجَمَة وحَفَضْتُه، إِذا عطفتَه، بالضاد الْمُعْجَمَة.
قَالَ أَبُو عُبيدة: يُقَال: عَشَشْت الرجلَ عَن مَكَانَهُ وأعششتُه، إِذا أزلتَه عَنهُ وَهُوَ كَارِه.
وَقَالَ: المُتْمَهِلّ والمُتْلَئبّ مثل المُسْجَهِرّ سَوَاء، وَهُوَ امتداد اللَّيْل وَغَيره.
وَقَالَ: المُقْمَهِدّ: الَّذِي قد لوى عُنُقَه وشمخ بِأَنْفِهِ.
وَقَالَ يُونُس: أَقَامَت امْرَأَة فلَان عِنْده رُبْضَتها، يَعْنِي امْرَأَة العِنِّين إِذا أَقَامَت عِنْده سنة ثمَّ فُرِّق بَينهمَا.
وَقَالَ يُونُس: ذَفّفه بِالسَّيْفِ وذافّه وذفّه، وذفّف عَلَيْهِ، إِذا أجهز أَي قَتله يُقَال بِالدَّال والذال.
وَأخْبر عَن يُونُس قَالَ: تَقول الْعَرَب: إِن فِي مِضَّ لمَطْمَعاً وَفِي مِضِّ ومِضٍّ، يُرِيدُونَ بذلك كَسْرَ الرجل شِدْقَه عِنْد سُؤال الْحَاجة.
وَقَالَ يُونُس: تزوج فلَان فِي شَرِيّة نسَاء، يُرِيد حيّاً تَلِد(3/1282)
نِسَاؤُهُم الإناثَ، وَتزَوج فِي عَرارة نسَاء، يُرِيد حيّاً تَلِد نِسَاؤُهُم الذُّكُور.
وَيُقَال: رَجَعَ الأمرُ على قَرْواه، أَي رَجَعَ على مَسْلَكه الأول.
وَقَالَ يُونُس: الرأتلة: أَن يمشي الرجلُ متكفّئاً على جانبيه كَأَنَّهُ متكسِّر الْعِظَام.
وَقَالَ أَيْضا: سِقاء أَدِيّ وسِقاء زَنِيّ: بَين الصَّغِير وَالْكَبِير. وَيُقَال: هَذَا أَمر لَهُ نَجيث، أَي عَاقِبَة سَوءٍ، وَأَصله من النَّجيثة، وَهِي النَّبيثة.
وَقَالَ يُونُس: الشريطة إِذا وضعت النَّاقة ولدا شرطُوا أُذنه، فَإِن خرج مِنْهُ دم أكلوه وَإِن لم يخرج دم تَرَكُوهُ.
قَالَ: وَيُقَال: رجل دَخْشَنّ: غليظ خَشِن. وَأنْشد: أصبحتُ يَا عمرُو كَمثل الشَّنِّ أَمْرِي ضَروساً كعصا الدَّخْشَنَ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: تركت الْقَوْم حَوْثاً بَوثاً، أَي مختلطين.
وَقَالَ: العَكْل: اللَّئِيم من الرِّجَال، وَالْجمع أعكال.
وَقَالَ يُونُس: يُقَال عكبشَه وعكشَه، إِذا شدّه وثاقاً. وبالعَكْش سُمّي الرجل عُكاشة.
وَقَالَ يُونُس: تَقول الْعَرَب للرجل إِذا أقرّ بِمَا عَلَيْهِ: دِحٍ دِحٍ، وَقَالُوا دِحِنْدِحٌ مَوْصُول، وَقَالُوا دِحْ) دِحْ بِلَا تَنْوِين، يُرِيدُونَ قد أقررتَ فاسكت.
وَقَالَ يُونُس: جَاءَ فلَان مُضَرْفَطاً بالحبال، أَي موثَقاً.
وَقَالَ: يُقَال: صَارَت الحُمّى تُحاوِدُه وتَعَهَّدُه وتَعاهَدُه، وَبِه سُمّي الرجل حاوِداً، وَهُوَ أَبُو قَبيلَة من الْعَرَب من حُدّان. وَيُقَال: فلَان يحاودنا بالزيارة، أَي يزورنا بَين الْأَيَّام.
وَيُقَال: نَحن فِي رسْلة من الْعَيْش، أَي فِي عَيْش صَالح.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: يُقَال: يَوْم طانٌ: كثير الطين وَرجل خاطٌ من الْخياطَة، وكَبْش صافٌ: كثير الصُّوف وَرجل مالٌ: كثير المَال ورَجل نالٌ: كثير النوال وَيُقَال: رجل مَأل، بِالْهَمْز: كثير اللَّحْم، وَامْرَأَة مَأْلة مثل ذَلِك.
قَالَ: وَيُقَال: تأنّقت هَذَا المكانَ، أَي أحببته وأعجبني. وَفِي الحَدِيث أنّ عبد الله بن مَسْعُود كَانَ يَقُول: إِذا قرأتُ آل حَامِيم صرتُ فِي روضاتٍ أتأنّق فيهنّ، أَي يعجبنني. قَالَ أَبُو بكر: قَالَ أَبُو حَاتِم: الحواميم من كَلَام الصِّبيان، وَإِنَّمَا الْوَجْه أَن يُقَال: قَرَأت آل حَامِيم. وَأنْشد أَبُو بكر فى آل حَامِيم:
(وجدنَا لكم فِي آلِ حاميمَ آيَة ... تَدَبّرها منّا تَقِيّ ومُعْرِبُ)
يَعْنِي فصيحاً يُعْرِب اللُّغَة.
وَقَالَ يُونُس: لقيتُه أوّلَ ذَات يَدَيْ، أَي أوّلَ كل شَيْء. وَيُقَال: أخْبرته بالْخبر صُحْرَةَ بُحْرَةَ وصَحْرَةَ بَحْرَةَ، أَي كفاحاً لم يُسْتَرمنه شَيْء.
قَالَ: وَيُقَال: أخبرتُه خُبوري وفُقوري وحُبوري وشُقوري، إِذا أخْبرته بِمَا عنْدك.
قَالَ: وَيُقَال: زَمْهَرَتْ عَيناهُ وازمهرّت، إِذا أحمرّتا.
قَالَ يُونُس: تَقول الْعَرَب: فَطَرَ نابُ الْبَعِير وشَقَأَ نابُه وشقّ نابُه وبَقَلَ وبَزَغَ وصَبَأَ بِمَعْنى وَاحِد.
وَقَالَ: يُقَال: قد أَجهَى لَك الأمرُ، إِذا استبان ووضحَ وأجهيتُ لَك السَّبِيل.
وَيُقَال: مَا هَيّان فلانٍ أَي مَا أمرُه وَمَا حَاله وَيُقَال: سَدَح فلانٌ بِالْمَكَانِ ورَدَحَ بِهِ، إِذا أَقَامَ بِهِ.
وَيُقَال: أنف فناخِر، أَي عَظِيم. وَأنْشد أَبُو بكر: إنّ لنا لَجارةً فُناخِرهْ) تَكْدَحُ للدنيا وتَنسى الآخرهْ وَيُقَال: أَتَانَا فلَان بنَعْوٍ طيّب وبمَعْوٍ طيّب، وَهُوَ مَا لَان من الرُّطَب.
وَقَالَ أَبُو عُبيدة: يُقَال: هُوَ فِي عَيْش أوطَفَ وأَغضَفَ وغاضفٍ وأَرغَلَ وأغرَلَ ودَغْفَلٍ ورافغٍ وعُفاهِمً وضافٍ، إِذا كَانَ وَاسِعًا.
وَيُقَال: أنقفَ الجرادُ، إِذا رمى ببيضه. ونَقَفْتُ البيضةَ(3/1283)
ونَقَبْتُها وَاحِد، إِذا ثقبتها.
وَقَالَ يُونُس: القِرْطِبَّى مِثَال فِعْلِلّى: الصَّرْع على الْقَفَا. وَأخْبرنَا أَبُو حَاتِم عَن أبي عُبيدة عَن يُونُس قَالَ: شهد أعرابيّان الْجُمُعَة فَلَمَّا ركع الإمامُ وَجعل الناسُ يتأخّرون قَالَ أَحدهمَا لصَاحبه: اثْبُتْ إِنَّهَا القِرْطِبَّى.
قَالَ: وَيُقَال: تجوّظ الرجلُ وجوّظَ وجَوِظَ، إِذا سعى. وَفِي كَلَام بعض الْعَرَب: أكثرُ مَا أسهلتنا الغيوثُ وَنحن فِي الْأَمْوَال جَشَرٌ وَلَو نَالَ ذَلِك أحدَكم لجوّظَ حَتَّى يَقْرَعِبَّ فِي أصل شَجَرَة. قَالَ أَبُو بكر: هَذَا أَعْرَابِي قَالَ لأهل الْحَضَر: نَحن أَصْبِر مِنْكُم لِأَن الْمَطَر يجيئنا وَنحن فِي السهل فَلَا نعتصم مِنْهُ بِشَيْء كَمَا تعتصمون أَنْتُم لَو أَصَابَكُم بأصول لأشجار.
قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: يُقَال: اعتسسنا الإبلَ فَمَا وجدنَا عَساساً وَلَا بَساساً، أَي قَلِيلا وَلَا كثيرا.
قَالَ أَبُو عُبيدة: الدُّقَّى: التُّرَاب الدَّقِيق بِمَنْزِلَة الجُلَّى.
وَقَالَ: مرّ يَمْلَخ مَلْخاً، إِذا مرّ مرّاً سهلاً. قَالَ أَبُو حَاتِم: سألتُ الْأَصْمَعِي عَن ذَلِك فَقَالَ: المَلْخ: كل مَرٍّ سهلٍ. وَفِي كَلَام الحَسَن رَحْمَة الله عَلَيْهِ: يَمْلَخ فِي الْبَاطِل مَلْخاً، أَي يسْرع فِيهِ. وَقَالَ الراجز: إِذا تَتَلاّهُنّ صَلصالُ الصَّعَقْ معتزِمُ التجليح مَلاّخُ المَلَقْ قَالَ أَبُو عُبيدة: إِذا تهيّأ الرجل لِلْأَمْرِ قيل: قد تشنّعَ لَهُ. قَالَ: وَيُقَال: أبَدٌ وآباد وبَلَدٌ وأبلاد، والأبلاد: الْآثَار.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: مَا ذقت غَمَاضاً وَلَا تَغْماضاً وَلَا غِماضاً وَلَا غُمْضاً وَلَا تغميضاً. قَالَ أَبُو حَاتِم: الغُمْض: مَا دخل العينَ من النّوم، والغَمَاض اسْم الْفِعْل، والتَّغماض تَفعال، وَكَذَلِكَ التغميض تفعيل، والغَمَاض اسْم النّوم. قَالَ رؤبة: أرَّقَ عينيَّ عَن الغَمَاض) بَرْقٌ سَرَى فِي عارضٍ نَهّاضِ وَقَالَ الْأَصْمَعِي وَأَبُو زيد: مضمضتِ العينُ بِالنَّوْمِ مِضماضاً، وتمضمضَ النومُ فِي الْعين تمضمضاً. قَالَ الراجز: وَصَاحب نبّهتُه ليَنْهَضا إِذا الكَرَى فِي عينه تَمَضْمَضا فَقَامَ عَجْلانَ وَمَا تأرّضا يَمْسَح بالكفَّين وَجها أبيضا وَحكى الْأَصْمَعِي: لَهُم كلب يتمضمضُ عَراقيبَ النَّاس. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: قَالَ منتجِع: عذَّبه الله عَذاباً شَزْراً، أَي شَدِيدا.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: رجل نُزَك: طَعّان فِي النَّاس. قَالَ أَبُو حَاتِم: كَأَنَّهُ يطعن بنَيْزَك.
قَالَ أَبُو عُبيدة: المؤتفِكة من الرّيح: الَّتِي تَجِيء بِالتُّرَابِ. وَقَالَ أَعْرَابِي من بني العَنْبَر: إِذا كثرت المؤتفِكات زَكَتِ الأرضُ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الضِّكاك واللِّكاك: الزِّحام ضَكَه ولَكَّه، إِذا زحمه.
قَالَ أَبُو حَاتِم: الدّاكدان من الْحَدِيد بِالْفَارِسِيَّةِ يسمّى المِنْصب، ويسمّى المِقْلَى المِحْضب، ويسمّى القُفْل المِحْصَن، ويسمّى الزَّبيل فِي بعض اللُّغَات المِحْصَن، وتسمّى الفراشة المِنْشَب.
قَالَ: وَيُقَال: قِدْر صَلود: لَا تغلى سَرِيعا.
والصَّلود من الْخَيل: الَّذِي لَا يعرق.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: قِلْف الشَّيْء وقِرْفه وقِشْره وَأحد، وَهِي القُلافة والقرافة.
وَقَالَ: تركت العربُ الهمزَ فِي أَرْبَعَة أَشْيَاء: فِي الخابية، وَهِي من خَبأْتُ، والبَرِيّة، وَهِي من بَرَأَ الله الخَلْقَ، والنبيّ، وَهُوَ من النَّبَأ والذُّرّيّة من ذَرَأ الله الخَلْقَ. ويَرَى من رأيتُ صحّحه أَبُو بكر خَامِسًا.(3/1284)
وَقَالَ: الْعود الَّذِي يُدفن فِي الْجَمْر حَتَّى تَأْخُذ فِيهِ النَّار يسمّى الثَّقْبة والذَّكْوة.
وَيُقَال: سَخّيتُ النَّار، بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة، إِذا فرّجتها وسَخَوْتُها، إِذا فتحتها.
وَقَالَ أَبُو عُبيدة والأصمعي جَمِيعًا: الذِّيبان: الوَبَر الَّذِي يكون على المَنْكِبين من الْبَعِير. قَالَ الشَّاعِر:)
(مِلاطٌ ترى الذِّيبانَ فِيهِ كأنّه ... مَطِينٍ بثَأْطٍ قد أُمِيرَ بشَيّانِ)
المِلاطان: الكَتِفان، والثَّأْط: الحَمْأة الرقيقة وأْميرَ: خُلِطَ وشَيّان: دم الْأَخَوَيْنِ. وَقَالَ الآخر:
(عَسُوف لأجواز الفَلا حِمبريّة ... مَريشٌ بذِيبان السَّبيب تليلُها)
ويُروى: لأجواز الفَلا هَبْهَبيّة، والهَبْهَبيّة: السريعة والتَّليل: العُنُق والسَّبيب: شَعَر الْقَفَا والناصية.
وَقَالَ أَبُو زيد: مَكَان عَكَوَّك، إِذا كَانَ صلباً شَدِيدا. وَأنْشد: إِذا بَرَكْنَ مَبْرَكاً عَكَوَّكا كَأَنَّمَا يَطْحَنَّ فِيهِ الدَّرْمَكا الدَّرْمَك: الحُوّارى من الدَّقِيق.
وَرجل تاكٌّ فاكٌّ، إِذا تساقط حُمُقاً.
وَقَالَ: العَضنَّكة، وَقَالُوا العَضْنَكة والغَضَنَّكة والعَفَلَّقة: الْعَظِيمَة الرَّكَب.
وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: رَمَاه الله بالتُّهْلوك، أَي بالهَلَكة. وَقَالَ أَبُو نُخَيْلة لشَبيب بن شَيْبَة: شبيبُ عادى الله من يَقليكا وسبَّب اللهّ لَهُ تُهْلُوكا وَقَالَ: العَجِنة من الْإِبِل، وَقَالُوا العَجِنة والعَجْناء: الَّتِي يَرِمُ حَياؤها فَلَا تَلْقَح، والمعتجِنة: الَّتِي قد انْتَهَت سِمَناً.
وَقَالَ رجل من الْعَرَب: عَمَدَ فلانٌ إِلَى عِدّة من جَراهِيَة غنمه فَبَاعَهَا وَترك دِقالها، جَراهِيَتها: ضِخامها، ودِقالها: صِغارها، وَيُقَال: شَاة دَقِلة، على وزن فَعِلة، إِذا كَانَت كَذَلِك، وَقَالُوا: أَدقلتْ فَهِيَ مُدْقِل، وَقَالُوا: دَقيلة، وَهِي الشَّاة الضاوية.
وَقَالُوا: الكَيَّه من الرِّجَال: الَّذِي لَا متصرَّف لَهُ وَلَا حِيلَة، وَهُوَ البَرِم بحيلته.
وَقَالَ أَبُو زيد: شيخ دُمالِق ومشائخ دَماليق، أَي صُلْع الرؤوس.
وَقَالَ: شخشختِ الناقةُ، إِذا رفعت صدرها وَهِي باركة. وَقَالَ: تشأشا القومُ، أَي تشتّتوا.
وَقَالَ: البَرَصة: دابّة صَغِير دون الوَزَغة إِذا عضّت شَيْئا لم يبرأ.
وَقَالَ: سمعتُ أَعْرَابِيًا يَقُول: إِنَّهُم ليَهْرِجون ويَهْرِدون مُنْذُ الْيَوْم، أَي يموج بَعضهم فِي بعض.
قَالَ: وَسمعت أَعْرَابِيًا يَقُول: تغطمشَ علينا فلَان، أَي ظلمَنا.)
وقالفي كَلَامه: فرفرَني، فِرفارةً وبعذرَني بِعذارةً، إِذا نفضني.
قَالَ: وسمعته يَقُول الرجل منا لصَاحبه إِذا قُضي لَهُ عَلَيْهِ: وَكَلْتُك العامَ من كلبٍ بتَنْباح وَقَالَ: صبَّ الله عَلَيْهِ حُمّى ربيضَاً، أَي صبَّ الله عَلَيْهِ من يهزأ بِهِ.
وَقَالَ: المقطئرّ من النَّاس: الغضبان المنتفخ.
وَقَالَ: المُسْتَباه: الَّذِي لَا عقل لَهُ والمُسْتَباهة: الشَّجَرَة يَقْعَرها السيلُ فينحّيها عَن مَنْبِتها، والمُسْتَباه: الرجل الَّذِي يخرج من أَرض إِلَى أُخْرَى.
وَيُقَال: ضربه فوَقَطَه وأَقطَه ووَقَذه، إِذا غُشي عَلَيْهِ.
وَيُقَال: تمأّى فيهم الشرُّ وتمعّى، إِذا فَشَا فيهم. ومَأَوتُ الْأَدِيم فتمأّى، إِذا بَلَلْتَه حَتَّى يمتدّ ويتّسع. وَأنْشد: دَلْوٌ تَمَأّى دُبغت بالحلَّبِ(3/1285)
أَو بأعالي السَّلَم المضرَّبِ فَلَا تُقَعْسِرْها وَلَكِن صَوِّبِ يَقُول: لَا تأخذها بالقهر والشدة وَلَكِن صوَب ظهرك حَتَّى يخرج ماءُ الدَّلْو.
وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: شَاة مخروعة الأُذن، أَي مشقوقة فِي وَسطهَا بالطول.
وَقَالَ: تَقول الْعَرَب: قد وأّر فلَان فلَانا توئيراً، على مِثَال وعَّر توعيراً، وَهُوَ أَن يلقيه فِي شرّ. وَقد وعّره، إِذا حَبسه عَن حَاجته ووِجهته.
وَيُقَال: مَا تحلَّسَ مِنْهُ بِشَيْء، أَي مَا أصَاب مِنْهُ شَيْئا وَإنَّهُ لَحَلوس أَي حَرِيص.
وَقَالَ أَبُو عُبيدة: يُقَال: ازمهرّت الكواكبُ فِي السَّمَاء، إِذا أَضَاءَت.
وَقَالَ أَبُو زيد: تَقول الْعَرَب: أكلتُ لقْمَة فسَبَتَتْ حلقي، بِالتَّخْفِيفِ والتثقيل وَالتَّخْفِيف أَجود، أَي قطّعته وسرّحته. وسَبَتَ عُنُقَه بِالسَّيْفِ، إِذا قطعهَا.
قَالَ: وسمعتُ أَعْرَابِيًا يَقُول: تَقَعْوَشَ عَلَيْهِ الْبَيْت فتغمّطه الترابُ، أَي غطّاه، وتَقَعْوَشَ: انْهَدم.
وَيُقَال: مَلَقْتُ جلدَه أملُقه مَلْقاً، إِذا دلكته حَتَّى يملاسَّ.
وَأنْشد: رَأَتْ غُلَاما جِلْدُه لم يُمْلَق)
بماءِ حَمّامٍ وَلم يخلَّقِ يخلَّق: يملسَّ من قَوْلك: حَبل أخْلَقُ، أَي أمْلَسُ.
وَقَالَ: الضّافِطة من النَّاس: الحمّالون والمكارون.
وَقَالَ: الْقوس الْفَرَاغ: الْبَعِيدَة موقع السهْم.
وَقَالَ أَبُو عُبيدة: دَفَّتْ دافّة، وهَفَّتْ هافّةٌ، وهَفَتَت هافتةٌ، وهَفَتْ هافيةٌ، وقَذَتْ قاذيةٌ، إِذا أَتَاهُم قوم قد أُقحموا فِي الْبَادِيَة.
وَقَالَ أَبُو زيد: تَقول الْعَرَب: أَنا عُذَلة وَأَنت خُذَلة وكِلانا لَيْسَ بِابْن أمَة يَقُول: أَنا ألومك وَأَنت تخذُلني وَلم نُؤتَ من قِبَل أُمّنا.
وَتقول: نَاقَة هكِعة وهَقِعة وهَدِمة، إِذا اشتدَّت ضَبْعَتُها وَأَلْقَتْ نفسَها بَين يَدي الْفَحْل.
وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال لكلّ مُنْفَرد من أَصْحَابه: قد يَتِمَ، وَبِذَلِك سُمّي الْيَتِيم. والدُّرّة الْيَتِيمَة الَّتِي فِي بَيت الله الْحَرَام سُمّيت بذلك لِأَنَّهُ لَا شَبيه لَهَا.
وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: صَرَبْتُ فِي إنائي وقَرَعْتُ وقلَدْتُ، أَي جمعت. وَيُقَال للوَطْب: المِقْرَع والمِصْرَب والمِقْلد.
وَقَالَ أَبُو زيد وَأَبُو مَالك: تَقول الْعَرَب: سَبّوح وقَدّوس وسَمّور وذَرّوح، وَقد قَالُوهُ بالضمّ وَهُوَ أَعلَى، وذَرّوح وَاحِد الذَّراريح، وَهِي الدُّود الصغار وَهُوَ سَمّ. وَيُقَال ذُرَحرح وذُرَحْرِح وذُرْنُوح وذُرُّوخ وذُرّاح.
وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: مَاء كثير الْوَارِدَة، إِذا وردته السِّباعُ والناسُ وغيرُهم. وَمَاء كثير الْوَارِد، إِذا لم يَرِدْه إلاّ النَّاس.
وَيُقَال: طعنتُه بِالرُّمْحِ طَعنا وباللسان طَعَناناً لَا غير. قَالَ أَبُو زُبيد:
(وأبَى ظاهرُ الشَّناءةِ إلاّ ... طَعَناناً ؤقولَ مَا لَا يقالُ)
وَقَالَ أَبُو زيد: العَقَنْقس: العَسِر الْأَخْلَاق: وَخَالفهُ قوم فَقَالُوا: العَفَنْقَس.
وَقَالَ: الخَجَل: سوء احْتِمَال الغِنى، والدَّقَع: سوء احْتِمَال الْفقر، وَعَن الْأَصْمَعِي أَيْضا. قَالَ الْكُمَيْت:
(وَلم يَدْقَعوا عِنْدَمَا نالهم ... لفَرْطِ زمانٍ وَلم يَخجلوا)
وَقَالَ أَبُو زيد: الشَّجَى: مَا اعْترض فِي الْحلق مر عظم أَو غَيره. والغَصَص بِالطَّعَامِ، والجَأْز)
بالرِّيق، والجَرَض مثل الجأز.
وَقَالَ أَبُو زيد: سمعتُ أَعْرَابِيًا يَقُول: إِذا أجدبَ الناسُ أَتَى الهاوي والعاوي، فالهاوي: الْجَرَاد، والعاوي: الذِّئْب. وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: ذاحه يَذوحه وذوّحه، إِذا فرّقه. وَأنْشد لرجل يُخَاطب عَنْزًا لَهُ: فأبْشِري بِالْبيعِ والتّذويح(3/1286)
فأنتِ فِي السَّوأة والقُبوح وَقَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: جَاءَ يَرْنَأ فِي مِشيته، إِذا جَاءَ يتثاقل فِيهَا.
وَقَالَ: سَمَاء حريصة: كَثِيرَة المَاء تحرِص وَجه الأَرْض أَي تقشِره.
وَقَالَ: فِي مثل من أمثالهم: تَفْرَق من صَوت الغُراب وتَفْرِس الأسدَ المشبَّمَ، قَالَ: المشبَّم: الَّذِي قد عُكِم فوه لخُبثه، مَأْخُوذ من الشِّبام، وَهِي الْخَشَبَة الَّتِي تُعْرَض فِي فَم الجدي حَتَّى لَا يَرضع.
وَيُقَال: جَاءَنِي بِكَلِمَة فَسَأَلَنِي عَن مذاهبها فسرّجَ عَلَيْهَا أسروجة، أَي بنى عَلَيْهَا بِنَاء لَيْسَ مِنْهَا.
وَقَالَ: جَاءَ يَزْأب بحِمله وَجَاء يَجْأث بحِمله، إِذا جَاءَ يجره.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: هَذَا سِبْقُ زيدٍ، أَي مِثله وَإِن لم يسابقه وَهَذَا سِبْقي، أَي مِثلي. قَالَ الراجز: سِبْقانِ من نُوبةً والبَرابرِ وَيُقَال: فلَان عِجْبي، أَي الَّذِي أُعجب بِهِ، وكذاك فُلَانَة عِجْبي وطِلْبي، أَي الَّتِي أطلبها.
وَتقول الْعَرَب: صَدَقَكَ وَسْم قِدْحِه، مثل صَدَقَكَ سِنَّ بَكْرِه. وَقَالَ: تَقول الْعَرَب: أَبصِر وَسْمَ قِدْحِك، أَي لَا تُجاوِزَن قَدْرَك.
وَيَقُولُونَ: أَلهِ لَهُ كَمَا يُلْهي لَك، أَي اصْنَع بِهِ كَمَا يصنع بك.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: بَيْتك هَذَا زَبْن، أَي متنحٍّ عَن الْبيُوت.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: أصبتَ سَمَّ حَاجَتك، أَي وجهَها، وَفُلَان بَصِير بسَمّ حَاجته، أَي بمَطْلَبها.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: لم يكن فِي أمرنَا توفة، أَي تَوانِ، وَلَا أَتم وَلَا يَتم.
وَقَالَ: يُقَال: قَعَدَ مَقْعَدَ ضُنْأة، مَهْمُوز مخفّف مضموم الأول، وَهُوَ مَقْعَد الضارورة بالإنسان.
وَيُقَال: عَتَكَ اللبنُ والنبيذُ إِذا حَزَرَ، أَي حَمَضَ.
وَقَالَ: مَاء مُخْضم، أَي شريب، وَمَاء باضع وبضيع، أَي الَّذِي يُبْضَع بِهِ، أَي يُرْوَى مِنْهُ.)
وَقَالَ: يُقَال: كَانَ فلَان راعيَ غنم فأسلمَ عَنْهَا، أَي تَركهَا وكل من أسلمَ عَن شَيْء فقد تَركه.
وَتقول الْعَرَب: مَا يُعرف لفُلَان مَضْرِبُ عَسَلَة، أَي أصل وَلَا قوم وَلَا أَب وَلَا شَرَف. وَقَالَ آخر: مَا يُعرف لَهُ مَنْبِض عَسَلَة، نَحْو الأول.
وَيُقَال: فلَان صَوْغي وسَوْغي، أَي مثلي.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: تَقول الْعَرَب: أَعرِضْ عَن ذِي قَبْرٍ، إِذا جعل الرجل يعيب مَيتا فنُهي عَن ذَلِك.
قَالَ: وَيَقُولُونَ: مَا عندنَا صَميل، أَي سِقاء.
وَيُقَال: لَا أَفعلهُ أبَدَ الأبَديّة، وأبَدَ الأبيد، وأبَدَ الآبدِين، وَقَالُوا: أبَدَ الأبَدِين، مثل الأرَضِين.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: أدْرِكْ أمرا برَبَغه، أَي بجِنّه قبل أَن يفوت، أَي بحداثته، وجِنّ الشَّبَاب: أوّله، وجِنّ كل شَيْء: أوّله. وَقَالَ مرّة أُخْرَى. وَتقول الْعَرَب: أَدرِك الأمرَ برَبَغه، أَي بحينه قبل أَن يفوت، وَكَذَلِكَ برَيِّقه وبجِنّه وبحداثته وبرُبّانه. قَالَ: تَقول الْعَرَب: إِن فلَانا لَيتصحّت عَن مجالستنا، أَي يستحيي.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم: قلت للأصمعي: الرِّبّة: الْجَمَاعَة من النَّاس فَلم يقل فِيهِ شَيْئا، وأوهمني أَنه تَركه لِأَن فِي الْقُرْآن رِبِّيّونَ، أَي جَماعيّون، منسوبة إِلَى الرِّبّة والرُّبّة والرَّبّة.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: تَقول الْعَرَب: بلغنَا أرضَاً لَيْسَ بهَا عاثنةٌ، أَي نَاس وأتانا عاثنة مِنْهُم، أَي نَاس.
وَقَالَ: القُرْعة: جراب وَاسع الْأَسْفَل ضيّق الْفَم.
وَقَالَ: لقيتُ فِيهِ الذَّرَبَيّا والذَّرَبَى، أَي الْعَيْب.
وَقَالَ: تَقول الْعَرَب: لم تفعل بِهِ المِهرَةَ وَلم تعطه المِهَرةَ، وَذَلِكَ إِذا عَالَجت شَيْئا فَلم ترفق بِهِ وَلم تُحسن عمله، وَكَذَلِكَ إِن غذّى إنْسَانا أَو أدّبه فَلم تحسن عمله.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: اُبْقُه بُقْوَتَك مالَك، وبِقْيَتَك مالَك، أَي احفظه حفظك مالَك، وَيَقُولُونَ اِبْقِه أَيْضا بِكَسْر الْألف،(3/1287)
فَمن قَالَ بُقْوَتَك مالَك قَالَ ابْقه بُقاوتَك مَالك. وَيَقُول آخَرُونَ: اِمْقِه مِقْيَتَك مالَك، وَيَقُولُونَ أَيْضا: اُمْقُه مُقاوتَك مالَك. وَيُقَال: مَقَوْتُ الطَّسْتَ، إِذا جلوتها، وَكَذَلِكَ المِرآة.
وَيُقَال: فلَان أمثلُ من فلَان شَوايَةً، أَي بقيّة من قومه أَو مَاله، وَهُوَ من قَوْلهم: قد أشواه الدهرُ، أَي تَركه. وَيُقَال: مَا أشوَى لنا الدهرُ مثلَه، أَي مَا ترك. والشَّوِيَّة: بقيّة من قوم قد)
ذَهَبُوا. قَالَ الشَّاعِر:
(وهم شَرُّ الشَّوايا من ثمودٍ ... وعَوْفٌ شَرُّ منتعِلٍ وحافي)
وَقَالَ: الطَّريدة: أصل العِذْق.
والجَمْز: مَا يبْقى من أصل الطَّلْع من الفُحّال، وَالْجمع جُموز.
قَالَ: وَمن كَلَامهم: الْآن حَيْثُ زَفَرَت الأرضُ، أَي ظهر نباتُها.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: جَاءُوا بالرَّقَم والرَّقِم، وَجَاءُوا بالطِّبن، أَي الْكَثْرَة. وَجَاءُوا بالرَّقْم والرَّقِم والرَّقْماء، أَي بالداهية. وَجَاءُوا بالحَظِر الرَّطْب، يَعْنِي الداهية وَالشَّيْء المستشنَع. وَأنْشد:
(أعانَتْ بَنو الحَريش فِيهَا بأربعٍ ... وَجَاءَت بَنو العَجْلان بالحَظِر الرطْبِ)
الحَظِر الرطب: أَغْصَان شجر رَطْب أَو يَابِس تُحظر بهَا بيُوت الْقَوْم يَقُول: جَاءَ بَنو الحَريش بِأَرْبَع ذَوْدٍ، أظنّه فِي حَمالة.
وَيُقَال: نزلنَا أَرضًا عَفْراء وبيضاء لم تنْزل قطُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِم: الأتان: مقَام المستقي على فَم الركيّة. قَالَ أَبُو بكر: فَسَأَلت عبد الرَّحْمَن ابْن أخي الْأَصْمَعِي فَقَالَ: الإتان بِكَسْر الْألف. قَالَ أَبُو بكر: والكفّ عَنْهَا أحبّ إليّ لاختلافهما.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: مثل للْعَرَب: لَحُسْنَ مَا أضْرَعْتِ إِن لم تُرْشِفي أَي إِن لم يذهب اللَّبن يُقَال ذَلِك للرجل إِذا ابْتَدَأَ بِإِحْسَان فخِيف أَن يُسيء.
قَالَ: وَيُقَال: جَاءَ يمشي البَرْنَسا، مَقْصُور، أَي فِي غير ضيعه وَمَا أَدْرِي أَي البَرْنساء أَنْت، مَمْدُود.
وَقَالَ: يُقَال: أوجأتُ، أَي جِئْت فِي طلب حَاجَة أَو صيد فَلم أصبهما، وَبَعْضهمْ لَا يهمز. وَيُقَال: أوجأتِ الرَّكِيّة، إِذا قل مَاؤُهَا.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: أمعزْنا يومَنا كلَّه، إِذا سِرْنا فِي المَعْزاء.
وَيُقَال: حظبتُ من المَاء، أَي امْتَلَأت، وَجَاءَنِي حاظباً.
قَالَ أَبُو حَاتِم: سَأَلت الْأَصْمَعِي عَن الصَّرف والعَدْل فَلم يتكلّم فِيهِ. قَالَ أَبُو بكر: وَسَأَلت عبد الرَّحْمَن عَنهُ فَقَالَ: الصَّرْف: الاحتيال والتكلّف، والعَدْل: الفِداء والمِثل فَلَا أَدْرِي ممّن سَمعه.
قَالَ أَبُو بكر: الصَّرْف: الْفَرِيضَة، والعَدْل: النَّافِلَة.)
قَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: مَا بَقِي فِي سَنام بعيرك أَهْزَعُ، أَي بقيّة شَحم. والأهْزَع: آخر سهم يبْقى فِي الكِنانة.
وَتقول الْعَرَب: أخرِجَ الرجلُ من سِرّ خَميره سِرّاً أَي باح بِهِ. واجعله فِي سِرّ خميرك، أَي اكتمْه.
وَقَالَ: الرَّغُول: اللاّهج بالرَّضاع من الْإِبِل وَالْغنم.
وَيُقَال: إِنَّه لقريب الثَّرَى بعيد النَّبَط، أَي يَقُول بِلِسَانِهِ وَلَا يَفِي بِهِ. وَأنْشد:
(قريبٌ ثراه لَا يَنال عَدُوّه ... لَهُ نَبَطاً عِنْد الهَوان قَطوبُ)
قَالَ أَبُو بكر: هَذَا الْبَيْت فِي الْمَدْح.
وَمثل من أمثالهم: إِن العِقاب الوَلَقَى أَي الْعقُوبَة سرعَة التجازي.
قَالَ: وَيُقَال: أغْتَمْتُ الزيارةَ، بالغين الْمُعْجَمَة، وَقَالُوا: وَكَانَ العجّاج يُغْتِم الشِّعْرَ، أَي يُكثر.
وَيُقَال: رجل تِقْن وتَقِن، أَي متقن للأشياء.
وَقَالَ الصَّعَف: عصير الْعِنَب أوّل مَا يُدْرِك.(3/1288)
وَقَالَ: مجْلِس عُبْر، أَي وافر وَكَذَلِكَ كَبْش مُعْبَر: وافر الصُّوف وَغُلَام مُعْبَر: لم يُختن ومجلسر عُبْر، أَي وافر الْأَهْل.
وَقَالَ: الصَّقَعيّ: الَّذِي يُولد فِي الضَّفَريّة، والضَّفَريّة: وَقت يمتارون فِيهِ.
قَالَ: وَيُقَال: بقيت فِي الجُوالق ثُرْمُلة، أَي بقيّة من تمر أَو غَيره.
قَالَ: وَتقول: جَاءَنِي سَلَفٌ من الْقَوْم، أَي جمَاعَة.
قَالَ: وَيُقَال: غَرْب معدَّن، والعدينة هِيَ الزِّيَادَة الَّتِي تزاد فِي الغَرْب. وغَرْب مسعَّن، أَي من أديمين.
وَيُقَال: نعجة ضُرّيطة، أَي ضخمة سَمِينَة.
قَالَ: وَيُقَال: نَاقَة شَصيبة، أَي يابسة. قَالَ أَبُو بكر: وَكَذَلِكَ شَصِبة. وَأنْشد:
(لحا الله قوما شَوَوْا جارَهم ... وَالشَّاة بالدِّرهمين الشَصِبْ)
قَالَ أَبُو بكر: وشَصائب الدَّهْر من هَذَا، أَي الشدائد.
قَالَ: وَقلت لأعرابي: مَا شرّ الطَّعَام فَقَالَ: طُرثوث مُرّ أنبتَه القُرّ والطُرثوث: نبت يُؤْكَل.
قَالَ: وَقيل لامْرَأَة من الْعَرَب: مَا شَجَرَة أَبِيك. فَقَالَت: الإسْليح رُغوة وصَريح وسَنام إطريح،)
وَهُوَ الني. يمِيل فِي أحد شِقّيه حَتَّى يطْرَح الناقةَ من ثقله قَالَ أَبُو بكر: الإسْليح: نبت. وَقَالَت أُخْرَى: شَجَرَة أبي العَرْفَج إِن حُلِب كَثب وَإِن أوقِد تلهّب، قَالَ أَبُو بكر: تكثَّب، أَي صَار كُثَباً، والكُثْبة: الشَّيْء الْمُجْتَمع من لبن أَو غَيره، وَلَا يكون إِلَّا ثخيناً. وَقَالَت أُخْرَى: شَجَرَة أبي الشِّرْشِر وَطْبٌ حَشر وَغُلَام أشِر قَالَ أَبُو بكر: حَشِر: بَين الصَّغِير وَالْكَبِير.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: تَقول الْعَرَب: ربَّ مُهْرٍ تَئق تَحت غُلَام مَئق ضربه فانزهق، قَالَ أَبُو بكر: تئق: سريع، والمئق من الْغَضَب.
وَقَالَ: لِحاظ السهْم: مَا وَلِيَ أعاليَ السهْم من القُذَذ.
وَيُقَال: رَمَاه الله بالجَريب، أَي بالحصى الَّذِي فِيهِ التُّرَاب. وَقَالَ: لبن مشمعِلّ، أَي حامض قد غلب بحموضته.
وَقَالَ: تهقّعت الضَّأْن حِرْمَةً، إِذا أَرَادَت الْفَحْل كلُّها وَكَذَلِكَ تهقّعوا وِرْداً، أَي ودوا كلُّهم. قَالَ أَبُو بكر: قَوْله حِرْمَة، يُقَال: استحرمتِ الشاةُ، إِذا اشتهت الفحلَ، وَهَذِه شَاة حَرْمَى، وَشاء حَرْمَى مثله سَوَاء للْجمع، وَقَالُوا حِرام.
أَسمَاء رِحاب الشّجر عَن الْأَصْمَعِي. قَالَ الْأَصْمَعِي: رَحْبة من ثُمام، وأيْكة أثْلٍ، وقَضيم غَضاً، وحاجر رِمْثٍ، وصِرْمة أَرطى وسَمُرٍ، وسَليل سَلَمٍ، ورَهْط عُرْفُطٍ، وحَرَجة طَلْحٍ، وحديقة نخلٍ وعنبٍ، وخَبْراء سدرٍ، وخُلّة عَرْفَجٍ، ورَهْط عُشَرٍ.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: سَمِعت: عَرِضْتَ لَهُ تَعْرِض، مثل حَسِبْت تَحْسِبْ. وَقال: وسمعتُ: أَتَانَا فشويناه لَحْمًا، أَي أعطيناه لَحْمًا يشويه.
وَيُقَال: هَجَأتُ الْإِبِل وَالْغنم: كففتُها لترعى.
وَيُقَال: وَزَأتُ الغِرارةَ، أَي ملأتها ولَزَأتُ غنمي: أشبعتها وشطَأتُ: مشيتُ على شاطىء النَّهر.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: ترمَضْنا الصيدَ، أَي طرحناه فِي الرمضاء حَتَّى احترقت قوائمه فأخذناه وطَلَبْنا الصيدَ حَتَّى تَرَبَّيناه، أَي تفعّلناه من الرَّبو، وَهُوَ البُهْر.
وَتقول الْعَرَب: عَيْدَنَتِ النخلةُ، أَي صَارَت عَيْدانةً، أَي طَوِيلَة ملساء. وَأنْشد جرير: هزَّ الجَنوبِ نواعمَ العَيْدانِ وعَلْبَيْتُ عَبدِي، أَي ثقبتُ عِلباءه فَجعلت فِيهِ خيطاً.)
وَتقول الْعَرَب: غَزَلْتَني مُنْذُ الْيَوْم دِقّاً، أَي سُمْتَني خَسْفاً وشكّ أَبُو بكر فِي هَذَا الْحَرْف.
وَيُقَال: أفرضتِ الإبلُ، إِذا وَجَبت فِيهَا الفريضةُ وَصَارَت خمْسا وَعشْرين.
وَتقول الْعَرَب: اغتثّ بَنو فلَان نَاقَة لَهُم أَو شَاة، أَي نحروها من الهزال.(3/1289)
وَيَقُولُونَ: خِرْتُ لَك كَمَا أَخِير لنَفْسي، أَي اخْتَرْت.
قَالَ الْأَصْمَعِي: أغفيتُ الطَّعَام: نقّيته من الغَفا، مَقْصُور، وَهُوَ رديّه وَقَالَ قوم: غَفَيْتُ.
وَيُقَال: قان الحدّادُ الحديدَ يَقينه قَيْناً، إِذا عمله. وقانت الْمَرْأَة الْجَارِيَة تَقينها قَيْناً، إِذا زيّنتها، وَبِه سُمّيت الماشطة مقيِّنة.
وَتقول: أقصبْنا الْيَوْم، إِذا شربت إبلُنا شُرْباً قَلِيلا. وأشربْنا، إِذا رَوِيَتْ إبلُنا.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: كَانَ ذَلِك فِي صَبائه، يَعْنِي فِي صباه، إِذا فتحوه مدّوه، ثمَّ ترك ذَلِك وَكَأَنَّهُ شكّ فِيهِ.
وَقَالَ: نَأَيْتُ النُّؤْيَ، أَي صنعتُ نُؤْياً.
وعَرَفَ أسأتَ جِيبتي، أَي جابتي، غير مَهْمُوز.
وعَرَفَ أحرفتَ ناقتَك، أَي أطلحتَها فجعلتَها كَأَنَّهَا حَرْفُ سيفٍ.
قَالَ: والعُجّال تَقْدِيره الجُمّاع، وَهُوَ جَمْع الكفّ من الحَيْس أَو من التَّمْر.
قَالَ: والجُدّاد: صغَار العِضاه.
قَالَ: والرِّداعة: مثل الْبَيْت يتّخذه الرجل من صفيح ثمَّ يَجْعَل فِيهِ لحْمَة يصيد بهَا الضَّبُع وَالذِّئْب، وَهِي نَحْو اللَّبْجة، وَقَالُوا اللُّبْجة، والزُّبْيَة.
وَقَالَ: قِطْعَة إبلٍ وغنمٍ عِلْطَوْسٌ، أَي كثير وَعدد عِلْطَوْس: كثير أَيْضا. قَالَ الراجز: جَاءُوا بكلِّ بازلٍ عِلْطَوْس وَقَالَ: باتوا على ماهة لنا وعَلى ماهٍ لنا وعَلى ماءٍ لنا وعَلى ماءة لنا، كلّه سَوَاء.
وَمثل من أمثالهم: لَا تمشِ برِجْل مَن أبَى، مثل قَوْلهم: لَا يَرْحَلْ رَحْلَك مَن لَيْسَ مَعَك.
(وَهَذَا بَاب من المصادر وَغَيرهَا من النَّوَادِر عَن عبد الرَّحْمَن ابْن أخي الْأَصْمَعِي عَن عمّه)
قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: جَذَعٌ بيِّن الجُذوعة. وحِقٌّ بيِّن الِاسْتِحْقَاق، وَقَالُوا الإحقاق، وخَلَقٌ بيِّن الخُلوقة، وخليق للخير بيِّن الخَلاقة وخليق فِي الْجِسْم بيِّن الخَلْق، وثوب ليِّن بَين اللَّيَان وسيِّد بيِّن السُّودَد، وناقة عائط بيِّنة العُوطُط والعُوطَط، بِضَم الطَّاء وَفتحهَا، وَهِي الَّتِي امْتنعت عَن)
الْفَحْل وحاثل بيِّن الحُولَل، وطريّ بيّن الطَّراوة والطَّراءة.
وهم من أهل بَيت النُّبُوّة والنَّباوة، وضارٍ بيِّن الضِّروة والضَّراوة والضِّراوة وعربيّ بيّن العَرابة والعُروبة.
قَالَ: وَقَالَ الْأَصْمَعِي: جِئْت على إفّان ذَاك وهِفّان ذَاك، أَي على أثَره.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: مَا أَنْت إلاّ قِرَةٌ عَلَيْهِ، أَي وِقْرٌ، يَجعله مثل زِنَة. قَالَ: وَقَالَ: وَقَرَتْ أذُنُه تَقِر، وخبّر بِهِ عَن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء عَن رؤبة.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: تَقول الْعَرَب: رَوّيْت ذَلِك الأمرَ ورَوَيْتُه، غير مَهْمُوز.
وَتقول: استنبلَني نَبْلاً فأنبلتُه ونَبَلْتُه. وَيَقُولُونَ: نبلني أحجاراً اسْتَطِبْ بهَا فيعطيه أحجاراً يستنجي بهَا.
قَالَ: وَسمعت: إِنَّك لطويلُ اللِّبْثة، أَي اللَبْث.
وَيَقُولُونَ: طَرِفْتُ الشيءَ، بِمَعْنى استطرفته.
وَيُقَال: بشبشتُ بِهِ، من البَشاشة.
وَيُقَال: مَا يظْهر على فلَان أحد، أَي مَا يَسْلَم.
وَيَقُولُونَ: أزى مالُه، إِذا نقص. وَأنْشد:
(وَإِن أَزَى مالُه لم يَأْزِ نائلُهُ ... وَإِن أصَاب غِنىً لم يُلفَ غضبانا)
وَيَقُولُونَ: مَسَأتَ بعدِي، أَي مَجَنْتَ بعدِي. وَقَالَ آخَرُونَ: بل مَسَأتَ: أبطأتَ.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: وَزَأتُ من الطَّعَام، أَي امْتَلَأت مِنْهُ. ووَزَأتُ بعضَهم عَن بعض، أَي دفعتُ.
وَيَقُولُونَ: وجدتُه عِنْد وُسوط الشَّمْس، أَي حِين توسّطت السماءَ، وَعند مُيولها، أَي حِين مَالَتْ.(3/1290)
قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: أكنبَ عَلَيْهِ بطنُه، أَي اشتدّ ويَبَسَ، وأكنبَ عَلَيْهِ لِسَانه فَلَا ينْطَلق.
وَتقول الْعَرَب: مَا أُبالي مَا نَهُؤَ من لحمك وَمَا نَضِجَ، وَمَا نَهِىءَ لُغَة، نَهاوةً ونُهوءةً.
وَيُقَال: أغَنَّتِ الأرضُ إغناناً، إِذا التفَّ نباتُها وَصَاح ذبابُها. وَيَقُولُونَ: تَقول للرجل: لَيْسَ عَلَيْك عَوْذ، أَي معوَّل. وَيَقُولُونَ: هَذَا الْبَيْت مَثَل نمتثله عندنَا ونتمثّل بِهِ.
وَيُقَال: فلَان أضيعُ من فلَان، أَي أَكثر ضَيعةً مِنْهُ، وَهُوَ أضيعُ النَّاس كَذَلِك.
وَقَالُوا: وَدَجْتُ الوَدَجَ، وَهُوَ عِرق العُنُق.)
وَيَقُولُونَ: إِنَّهَا لمساوِفة للسَّفَر، أَي مطيقة لَهُ، يَعْنِي النَّاقة. وَيُقَال: إِن فلَانا لمسوِّف، أَي صبور على الْعَطش.
وَيُقَال: رجل مدوَّق، إِذا كَانَ محمَّقاً.
قَالَ: وَسمعت الْعَرَب تَقول: هم يحلِبون ويحلُبون، وَلم يقل هَذَا غير الْأَصْمَعِي.
قَالَ: وسمعتُ أَعْرَابِيًا يَقُول: لَو لم يَقْتَرونا لوجدونا بني فَضَلاتِ الْمَوْت قَالَ أَبُو بكر: قَوْله يَقْتَرونا: يفتعلون من القِرى من قَرَى يَقْري، وَبَنُو فَضَلات الْمَوْت، أَي وجدونا بني الْمَوْت ويَقْتَرون: يفتعلون فِي هَذَا الْموضع أَيْضا من قَرا يقرو، أَي تَبِعَ يتبَع.
قَالَ: وَإِذا أنْشد الرجلُ البيتَ فَلم يُقِمْه قَالُوا: صابَيْتَ هَذَا البيتَ.
قَالَ: وسمعتهم يَقُولُونَ: هَذَا صَديع من الظِّباء، أَي قطيع لَيْسَ بالكثير.
قَالَ: وَقَالُوا: مَا لَك تُصابي الكلامَ، أَي لَا تُجريه على وَجهه. وَإِذا أنْشد بَيْتا فَلم يحفظه قَالَ: قد كَانَ عِنْدِي خَزْلَةُ ذَا البيتِ، أَي الَّذِي كَانَ يُقيم إِذا انخزل فَذهب بعضه.
قَالَ: والجُرامة: قِصَد البُرّ وَالشعِير، وَهِي أَطْرَافه تُدَقّ فتنقَّى.
وَيُقَال: بَيْننَا وَبينهمْ ضَغَن وضَغْناءُ، أَي ضِغْن.
قَالَ: وَقلت لأبي عَمْرو بن الْعَلَاء: مَا معنى قَوْله: فَكَانَ حفيلُه درهما قَالَ: جَهدَه ومَبْلَغ مَا أعْطى.
قَالَ: وَتقول: جَاءَ على إفّان ذَاك وهِفّان ذَاك وحِفاف ذَاك وحَفَف ذَاك وحَفّ ذَاك، أَي على أثَره.
وَقَالَ: يُقَال: أكل فلَان شَاة مَصلِيّة بشَمَطها، وَقَالَ آخَرُونَ بشُمْطها، إِذا أكلهَا بمَآدمها من الْخبز والصِّباغ وَقَالَ أَيْضا: بشِماطها.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: عَرِسَ بِهِ وعُرِسَ بِهِ، إِذا بُهِتَ من النّظر إِلَيْهِ.
وَقَالُوا: نَاب أَعصَلُ وأنياب عُصْل وعِصال. وَأنْشد: وفرَّ عَن أنيابها العِصال قَالَ أَبُو بكر: قلتُ لأبي حَاتِم: مَا نَظِير أَعْصُل وعِصال فَقَالَ: ابْطُح وبِطاح، وأَعجُف وعِجاف، وأًجرُب وجِراب.
قَالَ: وَيُقَال: نَاقَة طَيوخ: تذْهب يَمِينا وَشمَالًا وتأكل من أَطْرَاف الشّجر.)
قَالَ: وَيَقُولُونَ: مَا أطيبَ الوَضَحَ، وَهُوَ اللَّبن لم يُمْنَق. وَأنْشد:
(عَقَّوا بسهمٍ فَلم يشعربه أحدٌ ... ثمَّ استفاءوا وَقَالُوا حبّذا الوَضَحُ)
وَقَالَ الآخر:
(وَقد تركتُ بني الشَّفْعاء آونةً ... لَا يَنْفُخون لَدَى الأوْداة فِي وَضَح)
أَي لَيْسَ لَهُم لبن يشربونه، أَي أخذتُ أموالَهم فتركتُهم فُقَرَاء.
قَالَ: وَيَقُولُونَ: نِعْمَ البَلوعُ هَذَا، يعنون الشَّرَاب، بِالْعينِ غير مُعْجمَة. وكل شراب فَهُوَ بَلوع.
قَالَ: وَقَالُوا: كَأصْنا عِنْد فلَان مَا شِئْنَا، أَي أكلنَا، وَتَقْدِيره كَعَصْنا. وَفُلَان كُؤْصة، أَي صَبُور على الشَّرَاب وَغَيره.
قَالَ: وَيَقُولُونَ: نَاقَة مرفَّلة، أَي تًصَرّ بخِرقة ثمَّ تُرسل على أخلافها فتغطّى بهَا، وَهِي بِمَنْزِلَة رِفال التيس يُجعل بَين يَدي قضيبه لئلاّ يَسْفَد.
قَالَ: والرثيمة: الْفَأْرَة.
وَيُقَال: مَرْطَلْتُ العملَ مُنْذُ الْيَوْم، إِذا لم أزل أعمل. وَقَالَ آخر: بل المَرطلة لَا تكون إلاّ فِي فَسَاد خَاصَّة. وَتقول: مَا زلنا فِي مَرطلة مُنْذُ الْيَوْم، أَي فِي مَطَر قد بلَّ ثيابنا.(3/1291)
قَالَ الْأَصْمَعِي: المجعفَل: المصروع.
قَالَ: وَيُقَال: فلَان ثُنْيان بني فلَان، إِذا كَانَ يَلِي سيدهم.
وَيُقَال: حلفتُ يَمِينا مَا فِيهَا ثنيّة وَلَا ثُنىً، مَقْصُور. وَيُقَال: فعل ذَاك مَثْنَى الأيادي، أَي يدا بعد يَد. وَيُقَال: نَاقَة ثِنْي، إِذا كَانَت قد ولدت بعد بِكرها ولدا آخر، وَالْجمع أثْنَاء، مَمْدُود.
قَالَ: وَقَالَ: الفَرْض والجَوْب: التُرس.
قَالَ: والقَرْض: الجَرَب.
قَالَ: وَيُقَال: اضطبعتُ بسلاحي، إِذا جعلته تَحت إبطي. قَالَ: والمَغْرِض بَين المِرْفَق والجَنْب، وَهُوَ حَيْثُ تُوضَع الغُرْضة من الْبَعِير، وَهِي الجزام.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء: سَمِعت أَعْرَابِيًا يَقُول: مكثتُ ثَلَاثًا لَا أذوقهن طَعَاما وَلَا شرابًا، أَي لَا أَذُوق فِيهِنَّ.
قَالَ: وَيُقَال: تكاولَ الرجلُ، إِذا تقاصر.
فال: وَيُقَال: محَّن السوطَ ومخَّن، إِذا ليّنه، بِالْحَاء وَالْخَاء.)
قَالَ: والكُدَم: الشَّديد الْقِتَال.
قَالَ: والنَّخْج: أَن تَأْخُذ اللَّبن وَقد راب فتصُبّ عَلَيْهِ لَبَنًا حليباً فَتخرج الزبدة فشاشة لَيست لَهَا صلابة.
قَالَ: وسمعتُ أَعْرَابِيًا يَقُول: ذَاك وَالله من عِيَ وسِي، كَأَنَّهُ إتباع أَو توكيد مثل حِلّ وبِلّ.
قَالَ الْأَصْمَعِي: قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء: وَلَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب أَتَانَا سَحَراً وَلَكِن أَتَانَا بسَحَرٍ وأتانا بِأَعْلَى السَّحَرَين. وَلَيْسَ فِي كَلَامهم: بَيْنا فلانٌ قَاعِدا إِذْ تَامّ، إِنَّمَا يَقُولُونَ: بَيْنا فلَان قَاعِدا قَامَ.
قَالَ: والعَلَس: حبّة صَغِيرَة لَهَا قِشر يُختبز.
قَالَ: وَإِذا أَرَادَ الرجل طَرِيقا فضل قَالُوا: أَرَادَ طَرِيق الغنْصُلَين، وَهُوَ معنى قَول الفرزدق:
(أَرَادَ طريقَ العُنْصُلَين فيامنتْ ... بِهِ العِيس فِي نائي الصُوى متشائمِ)
الصُّوى: جمع صُوّة، وَهِي أَعْلَام تُنصب على الطَّرِيق يُهتد بهَا من حِجَارَة.
قَالَ: وَيُقَال: أَدِيم مفلفَل. إِذا نَهِكَه الدِّباغُ. وَأنْشد:
(تُدَق لَك الأفْحاءُ فِي كل مَنْزِلٍ ... وأبْلُغُ بالحِسْي الَّذِي لم يفلقلِ)
الرِّوَايَة: بالنِّحْي. أَرَادَ: يتقوّت الماءَ الَّذِي من الحِسْي فِي السِّقاء الَّذِي لم يفلفَل والأفحاء: جمع فَحاً، مَقْصُور، وَهُوَ الأ بزار.
وَقَالَ: جَاءَ فلَان يَجوس الناسَ، أَي يتخطّاهم.
قَالَ الْأَصْمَعِي: وَيُقَال: جِئْت بني فلَان فَلم أجد إِلَّا العَجَاج والهَجَاج، فالعَجَاج: الأحمق، والهَجَاج: الَّذِي لَا خير فِيهِ من النَّاس وَقَالُوا: الفجَاج والهَجاج. وَأنْشد مجزوء الرجز:
(فَلم أُصِبْ إلاّ العَجَا ... ج والهَجَاج والحَرَبْ)
كَذَا فِي كتابي وسماعي وَفِي كتب جمَاعَة: والحَرَبْ ورأيتُه فِي نُسْخَة ابْن العَنَزيّ: والخرَب.
قَالَ أَبُو بكر: والخَرَب: ذَكَر الحُبارى، فَأَرَادَ بِهِ هَاهُنَا من لَا خير فِيهِ.
قَالَ: والشّقَمة: ضرب من النّخل يسمّيه أهل الْبَصْرَة البُرْشوم، ويسمّيه أهل الْبَحْرين العَرْف، وَالْجمع الْأَعْرَاف. وَأنْشد: يَغْرِسُ فِيهَا الزَّاذَ والأعرافا والنابِجيَّ مسْدِفاً إسدافا)
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: وَقَالَ أَعْرَابِي: متَخْتُ الخمسةَ الأعْقُدَ، بِالْخَاءِ والحاء، يَعْنِي خمسين سنة.
وَقَالَ: الشنَعْنَع: المضطرب الخَلق.
قَالَ: وَيَقُولُونَ: صَقَبَ قَفاهُ صَقْبَةً، أَي ضربه بصَقْبه، وَهُوَ ضرب بجُمْع الكفّ.
وَقَالُوا: فلَان فِي الحِفاف، أَي فِي قَدرِ مَا يَكْفِيهِ.
وَقَالَ: المحبنجِر: المنتفخ كالوارم.
قَالَ: وَيُقَال: رجل عِنْزَهْوة، وَهُوَ مثل العزهاة سَوَاء. فَأَما رجل عَزِة فهاؤها فِي الْوَقْف والإدراج سَوَاء، وَهُوَ الَّذِي لَا(3/1292)
يحب النِّسَاء وَلَا حديثهنّ.
قَالَ: والمَذَمّة: الذَّمّ. والمَذِمّة: أَن يَنْقَطِع عَنهُ القَوْل يُقَال: مَا تذْهب عني مَذمِة الرَّضَاع.
وَيُقَال: أخدتني مَذِمّة من ذَاك، أَي ذِمام وَيُقَال: قضيتُ مَذِمّة فلَان، أَي مَا وَجب لَهُ عليّ من الذِّمام.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: المِئَلّ، على وزن مِعَلّ: القَرن الَّذِي يُطْعَن بِهِ وَكَانُوا فى الْجَاهِلِيَّة يتّخنون أسِنّة من قُرُون الثيران الوحشية.
قَالَ: وَيُقَال: هَذَا الرمْح بكعب وَاحِد، أَي هُوَ مستوي الكعوب لَيْسَ لَهُ كَعْب أغْلظ من الآخر.
قَالَ: والخفات والخُفاع وَاحِد، وَهُوَ الضعْف من جوع أَو مرض.
وَيُقَال: كتاب ذَبِرُ، أَي سهل الْقِرَاءَة. وَيُقَال: ذبرتُ: قرأتُ، وزبرتُ: كتبتُ.
قَالَ: والكِرْشَبّ والقِرْشَبّ وَاحِد، وَهُوَ الشَّيْخ المُسِن.
قَالَ: واليَرْفَئيّ: المنتزَع الْقلب من فزع.
قَالَ: وَيُقَال: خنقَه وسأتَه وسأبَه وذعتَه وزردَه وزردمَه، كلّه سَوَاء وَقد قَالُوا: ذعطَه وزعطَه أَيْضا.
قَالَ: وَيُقَال: استنجى الرجلُ واستطاب وانتضح واستنضح وأطاب.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: أشصّ الشيءَ عَنهُ، إِذا نحّاه. وَأنْشد:
(أَشَصَّ عَنهُ أَخُو ضِدٍّ كتائبَه ... من بَعْدَمَا رُمِّلوا فِي شَأْنه بدَم)
وعَلْبَى الرجلُ، إِذا انحط عِلباؤه من الْكبر إِلَى وَدَجَيه. وَيُقَال: رفح فلَان الشَّنَّ، إِذا اعْتمد على راحتيه عِنْد الْقيام. وَأنْشد:
(إِذا المرءُ عَلْبَى ثمَّ أصبح جِلْدُه ... كرَحْضٍ غسيلٍ فالتيُّمنُ أرْوَحُ)
) رُحِضَ: غُسِلَ والغسيل والمغسول وَاحِد وَمعنى التيمّن أَن يوضع على يَمِينه فِي قَبره.
قَالَ: والخِشْعة: الصَّبِي الَّذِي يُبقر عَنهُ بطنُ أمه إِذا مَاتَت وَهُوَ حَيّ.
والتقريد: أَن يَأْتِي الذئبُ البعيرَ فيَحكَّ أصلَ ذَنَبه كَأَنَّهُ يقرّده فيستلذّ الْبَعِير ذَلِك ثمَّ يدنو إِلَى جنبه فَإِذا الْتفت الْبَعِير التحس عينَه بِأَسْنَانِهِ. وَأنْشد: ومِن طَوِيل الخَطْم ذِي اهتماطِ ذِي ذَنَبٍ أجْرَدَ كالمِسْواطِ يمتلخُ الْعَينَيْنِ بانتشاطِ يُقَال: التحس الشَّيْء، إِذا أَخذه بفمه وَقَوله ذِي اهتماط: اهتمط الشيءَ إِذا أَخذه.
قَالَ: والزَّجْل بِالرجلِ والسدو بِالْيَدِ.
قَالَ: وَيُقَال: أغَنّت النَّخْلَة، إِذا أدْركْت.
وَيُقَال: بَيت دِحاس، أَي مَمْلُوء. وعددٌ دِخاس، بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة: كثير، وَالْأول بِالْحَاء غير مُعْجمَة.
قَالَ: والعَراصيف والعَصافير: المسامير الَّتِي تجمع رَأس القَتَب.
وَقَالَ: يُقَال: خَرْءٌ بِقاعٍ، وَهُوَ أثر السَّبَخ على الْبدن إِذا اغْتسل الْإِنْسَان بِالْمَاءِ وَالْملح.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الرتْو من الأضداد رَتا الشَّيْء: أرخاه، ورتاه: أمْسكهُ. وَيُقَال: أَصَابَته مُصِيبَة فَمَا رَتَتْ فيِ ذَرْعه، أَي مَا كَسرته. وَيُقَال: رتوتُ القوسَ، إِذا شمدتَ وَترَها.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: عشوتُ إِلَى ضوء ناره، وَهُوَ أَن تجيئها بِغَيْر نظر ثَابت فتهتدي بناره، كَمَا قَالَ الهُذلي:
(شِهابي الَّذِي أعشو الطريقَ بضَوئه ... ودِرعي فلَيْل النَّاس بعمك أسودُ)
قَالَ: وَيُقَال للرجل إِذا رأى شيثاً فَفَزعَ مِنْهُ: أَعقِه ذَاك.(3/1293)
قَالَ: وَيُقَال: رمى الخرَجة بِنَفسِهِ، إِذا رمى الطَّرِيق.
قَالَ: وَيُقَال: رجّبتُ الرجلَ ورَجَبْته، وَهُوَ أَعلَى: أكرمته وأرجبتُه، إِذا هِبته، وَمِنْه اشتقاق رَجَب. فَأَما النّخل فرجّبت بالتثقيل لَا غير، وَهُوَ المرجَّب.
قَالَ: وتسمّى الصَّخْرَة العريضة حِمارة. وَأنْشد: بيتُ حُتوفٍ رُدِحت حَمائرُهْ)
أَرَادَ بَيت الصَّائِد. يُقَال: رَدَحْتُ البيتَ، إِذا نضّدتَ حجارتَه بعضَها على بعض ثمَّ طيّنته، يُقَال: رَدَحَ البيتَ وأردحَه، إِذا فعل ذَلِك. قَالَ الراجز: بيتَ حُتوفٍ مُكْفَأً مردوحا قَالَ: وَيُقَال للكلب إِذا أَدخل رَأسه فِي الْإِنَاء: رَشَنَ يرشن رُشوناً.
وَيُقَال: رجل أغْثَر، أَي أَحمَق، وَبِه سُمّيت الضَّبُع غَثْراء، أَي حمقاء.
قَالَ: والغَثَريّ والعَثريّ جَمِيعًا بالغين وَالْعين: الزَّرْع الَّذِي تسقيه السَّمَاء. فَأَما العَفْر فَأول سَقية يُسقى الزَّرْع بالسانية، يُقَال: عَفَرْنا أرضَنا.
قَالَ: وَيُقَال: بهصلَه، إِذا أخرجه من مَاله كلّه.
وَقَالَ: الأيك: الشّجر الملتفّ، وَكَأَنَّهُ شكَّ فِيهِ، يَعْنِي الْأَصْمَعِي، فَقَالَ: زَعَمُوا.
قَالَ: وَيَقُولُونَ: ضربه حَتَّى طَحّى، أَي انبسط، وَيُقَال طَحا مخفّفاً.
قَالَ: والجُرْجة: بَين العَيْبة والخريطة.
قَالَ: وَيُقَال: رجل صَنغٌ من قوم أصناع وصَنِعين، جِئْت بِالْيَدِ قلت: صنَعُ الْيَد.
وَقَالَ: بعير ضُواضٍ وضُواضيُّ، أَي ضخم.
وَقَالَ: أَرض مُسْنِمة: تُنبت الإسنامة، وَهُوَ ضرب من النبت.
قَالَ: والوشيج: نبت على وَجه الأَرْض أغصانه وعروقه لِطاف.
وَيُقَال: أَرض مرتجّة: كَثِيرَة النَّبَات.
(بَاب من اللُّغَات عَن أبي زيد)
قَالَ أَبُو زيد: هِيَ اللَّقانة واللَّقانيَة، واللَّحانهّ واللَّحانيَة من اللّحْن واللّعانة واللَّعانيَة من اللَّعْن والتَّبانة والتَّبانيَة والطَّبانة والطَّبانيَة، والرَّكانة والرَّكانيَة، والسَّماعة والسَّماعيَة والكَراهة والكَراهية، والفَراهة والفَراهيَة، والمَساءة والمَسائيَة والسّواءة والسَّوائيَة، والمَشاءة والمَشائيَة، والطَّماعة والطَّماعيَة والنَّصاحة والنَّصاحيَة، والجَراءة والجَرائيَة والرَّفاغة والرَّفاغيَة والرّفاهة والرَّفاهيَة والرُّفَهْنِيَة مئل البُلَهْنِيَة.
وَيُقَال: عرفتُ ذَلِك فِي مَعْناه ومَعْناته وأتى الأمرَ من مَأتاه وَمن مَأتاته وَتقول: بلغتُ مُنْتَهى الشَّيْء ومَنْهاتَه ومَنْهاه ومُنْتَهاه ومنْتَهاتَه. وَتقول: أجزأتُ مَجْزاه ومَجْزاتَه، وأغنيت عَنْك مَغْنَى فلَان ومَغْناتَه.
وأنأت اللحمَ وأنهأتُه، إِذا لم تُنضجه.
وأرقتُ الماءَ وهرقتُه.
وَتقول: لقيتُه أوّلَ وَهْلة ووَهَلة وواهلة.
وَتقول: هُوَ هَدْي لبيت الله وهَدِيّ لبيت الله.
وضلّ فلانٌ هَدْية أمره وهُدْية أمره، إِذا ضلّ وِجهته. قَالَ أَبُو بكر: الهِدية أَكثر، وَأنْشد:
(نَبَذَ الجُؤارَ وضلَّ هِدْيَةَ رَوْقِهِ ... لمّا اختللتُ فؤادَه بالمِطْرَدِ)
يصف ثوراً وحشيّاً. وأتيتُه بعد هَدْء من اللَّيْل وهَدْأة من اللَّيْل، فِي وزن فَعْلة. وهَدِىء الرجلُ، إِذا صَار أهْدَأ، والأهْدَأ: الَّذِي فِي مَنْكِبيه وعُنقه تطأمُن، وَهُوَ الأوْقَص. وَأنْشد:(3/1294)
جَوَّزَها من بُرَقِ الغميمِ أهدأُ يمشي مِشية الظَّليمِ وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: هَدايا وهَداوَى.
وَقَالَ: مَا كَانَ الرجل وَرِعاً من الْخَيْر وَلَقَد وَرُعَ ووَرَعَ، فَمن قَالَ وَرَعَ قَالَ يَرع وَمن قَالَ وَرُعَ قَالَ يَوْرُع وَرَعاً ووُروعاً ووُروعة ووَراعة ومِن وَرَع الخيرِ: وَرِعَ يَوْرَع وَرَعاً.
وَيُقَال: رجل وَرَعٌ، إِذا كَانَ جَبَانًا، وَقد قُرىء: لَا يَخْرُجُ إلاّ نَكِداً ونَكَداً ونَكْداً، وَلها نَظَائِر مثل سَبِط وسَبَط وسَبْط، ورَجِل ورَجَل ورَجْل، يَعْنِي رَجِل الشَّعَر.
قَالَ: والبِرّ على وُجُوه، فَمِنْهُ الصِّلَة كَقَوْلِهِم: بَرَّك الله، وَقَوله جلّ ثَنَاؤُهُ: أَن تَبَرّوهم وتُقْسِطوا)
إِلَيْهِم، والبِرّ: الصِّدق، من قَوْلهم: صَدقَ وبَرَّ.
وَحكى أَبُو زيد: عوى الذئبُ عَوّةً، وَقَالَ آخَرُونَ: عَوْيةً. وَقَالَ آخر: إِنَّه ليَأْخُذ فِي كل فَنّ وسَنّ وعَنّ، أَي فِي كل وَجه.
وَقَالَ فِي زجر الْغنم: عَلْعَلَ وعَلَعَ.
وَقَالَ: رافَ الرجلُ ورأفَ ورؤفَ رأفَةً فَهُوَ رَؤوف ورَأف. قَالَ: وَتقول الْعَرَب: لَو سَأَلتنِي قِصْمة سِواكٍ وقُصْمة سِواكٍ، وضُوازة ونُفاثة مَا أَعطيتك، وكلّه وَاحِد، وَهُوَ مَا يبْقى فِي فِيك من السِّواك.
وَقَالَ أَبُو زيد: لَهِّنوا ضيفكم وسَلِّفوه، وَهِي السُّلْفة واللُّهْنة، وَهُوَ مَا يُخَصّ بِهِ كَأَنَّهُ يُعْطي شَيْئا يَأْكُلهُ قبل أَن يَحْضُر الطعامُ. قَالَ: وَيُقَال: الفَكْر والفِكْر والفِكْرة، وَيُقَال: النُّكْر والنَّكْر، وَيُقَال: سَرَقَ سَرْقاً وسَرَقاً وسَرِقاً.
وَيُقَال: رجل تمَّرِز، مِثَال فُغَلِل، وتُمَرِز، بالتثقيل وَالتَّخْفِيف: قصير.
وهُمَّقِع: جَنَى التَّنْضُب، وَهُوَ ضرب من الشّجر.
وَيُقَال: وَطِّشْ لي شَيْئا وغَطِّشْ لي شَيْئا حَتَّى أذكر مَعْنَاهُ، أَي افْتَحْ لي شَيْئا. وضربوه فَمَا وطِّش إِلَيْهِم، أَي مَا مدَّ يَده. وَكَذَلِكَ يُقَال: سَأَلُوهُ فَمَا وطَّش إِلَيْهِم بِشَيْء.
وَيُقَال: انتُقِع لَونه وامتُقِع واهتُقِع والتُمِع والتُهِم وانتُشِف. قَالَ: وَيُقَال: إِنَّه لَحَسَنُ الجُرْدة والعُرْية والمجرَّد والمعرَّى، أَي التجرُّد. وَيُقَال: أَرض جُرْدة، إِذا كَانَت مستوية متجرّدة.
وَيُقَال: أَرض جَرِدة وَأَرْض بَقِعة، فالجَرِدة الَّتِي لَا شَيْء فِيهَا، والبَقِعة الَّتِي فِيهَا بُقَعُ جرادٍ وبُقَعُ نبتٍ. وَأَرْض مجرودة: كَثِيرَة الجَراد. وجُرِدَ فلَان، إِذا مرض عَن أكل الجَراد، فَهُوَ مجرود.
وَيُقَال: حُشْتُ عَلَيْهِ الصَّيْد أحوشه حَوْشاً وحِياشةً وأحشتُ عَلَيْهِ وأحوشتُ أَيْضا.
وَيُقَال: فِي بَطْنه مَغَص ومَغْص. فَأَما المَعْص والمَأص فالإبل البيضِ الَّتِي قد قارفت الكَرَم، أَي صَارَت كراماً، وَقَالُوا فِيهَا أَيْضا مَغص بالغين مُعْجمَة متحرّكةً، وَالْجمع أمغاص.
وَقَالَ أَبُو زيد: اثرندى الرجل، إِذا كثر لحمُ صَدره.
(بَاب من النَّوَادِر)
قَالَ أَبُو زيد: هُوَ الْهَوَاء واللُّوح والسُّكاك والسُّكاكة والشَجَج والشَجاج والسحاح والإياد والكَبَد والسُّمَّهَى، كلّه الْهَوَاء.
وَقَالُوا: السُّمَّهَى أَيْضا: الْبَاطِل.
وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: هَذَا وَالله الحُرْم بِعَيْنِه والحِرمان بِعَيْنِه. قَالَ: وَيُقَال: هُوَ الضَّلاَل بن الألال، زِنَة العَلاَل، والتَّلاَل والضَّلاّل بن قَهْلَلٍ وثَهْلَلٍ، أَي أَنه ضالّ. وَيُقَال: إِنَّه لَضُلُّ أضلالٍ، كَمَا قَالُوا: سِبْد أَسبادٍ، أَي داهية دواهٍ.
وَيُقَال: رَأَيْت فلَانا يتتلّه، أَي يجول فِي غير ضَيْعة، أَي فِي غير عمل.
وَيُقَال: تحيّرتِ القِصاعُ والحِياضُ، إِذا امْتَلَأت.
والحائر: الوَدَك.
قَالَ: وَيُقَال: مَا بَقِي من إبِله خُنْشوش وَلَا عُنشوش، أَي مَا بَقِي مِنْهَا شَيْء.
وَقَالُوا: الحَرِض لَهُ مَعْنيانِ، الحَرِض: الْفَاسِد، والحَرِض: الضاوي المهزول. وَيُقَال أَيْضا من هَذَا: رجل حَرَض، مثل دَنَف، الْوَاحِد وَالْجمع فِيهِ سَوَاء.(3/1295)
قَالَ: وَيُقَال: بَقطَ مَتاعَه وبعثره، إِذا فرقه.
قَالَ: وَيُقَال: انْقَطع قُوَيُّ من قاوية، إِذا انْقَطع بَين الرَّجُلين لوُجُوب بيع أَو غَيره.
وَيُقَال: انقضبت قائبةٌ من قُوبٍ، أَي بَيْضَة من فَرْخ.
وَقَالَ: الضَّوء والضُّوء لُغَتَانِ. وضاء يومُنا وأضاء يَا هَذَا. قَالَ: وحُكي: مَرْحَبَك الله ومَسْهَلَكَ، من قَوْلهم مرْحَبًا وسَهْلاً.
قَالَ: وَيُقَال: تمْر وَخْواخ للَّذي لَا حلاوةَ لَهُ.
قَالَ: وَسمعت: حَمير وحُمور وغَنَم وغُنوم، جمع حُمُر وغَنَم.
وَقَالُوا: دابّة مهزول ثمَّ مُنْقٍ، إِذا سمن قَلِيلا ثمَّ شَنون ثمَّ سَمين ثمَّ ساخ ثمَّ مُثَرْطِم، إِذا انْتهى سِمَناً.
وَيُقَال: غنم مغنَّمة ومُغْنَمة: مجتمعة.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: أمْسَستُه شكوي، أَي شكوتُ إِلَيْهِ.
قَالَ: وسمعتُ: بِرْذَوْن أبْرَش وأرْبَشُ، وَأَرْض رَبْشاءُ وبَرْشاء ورَمْشاءُ ورَشْماءُ، إِذا كَانَت)
مُخْتَلفَة ألوانها بالنبت.
قَالَ: وَيُقَال: نادم سادم ونَدْمان سَدْمان، وَامْرَأَة نَدْمَى سَدْمَى، وَقوم نَدامى سَدامى. والسادم: المهموم.
وَيُقَال: لحم سَليخ مَليخ: لَا طعم لَهُ. وَأنْشد:
(سَليغٌ مَليخٌ كلحم الحُوارِ ... فَلَا هُوَ حلوٌ وَلَا هُوَ مُر)
وَأنْشد مرّة أُخْرَى:
(وَأَنت مَليخٌ كلحم الحُوار ... فَلَا أنتَ حلوٌ وَلَا أنتَ مُر)
وَيُقَال: فِيهِ سَلاخة ومَلاخة.
قَالَ: يُقَال: رجل مَلِيه، بِالْهَاءِ، وَرجل ممتلَه الْعقل وممتلَخ الْعقل.
وَقَالُوا: عابِس كابِس.
قَالَ: وَيُقَال: أصنعُ بك مَا كَتَّك وغَتَّك وغَطَاك وشَرَاك وأورمَك وأرغمَك وأدغمَك وَمَعْنَاهُ كُله وَاحِد، أَي مَا يَسوءك ويَضرّك.
قَالَ: وسمعتُ: إِنَّه لأَصيصٌ كَصيص، أَي منقبِض.
وَإنَّهُ لشَكِس لَكِس.
وَيُقَال: سَمَلع هَمَلَّع، من صفة الذِّئْب.
وَيُقَال: إِنَّه لمِعْفَت مِلْفَت، إِذا كَانَ يَعْفِت كل شَيْء ويَلْفِته، أَي يَثنيه ويعطفه أَو يدقّه ويكسره.
قَالَ: وَسمعت: فاحَ الْمسك وفاخَ واطمحرَّ واطمخرَّ، إِذا امْتَلَأَ.
وَقد قُرىء: إنّ لكَ فِي النَّهَار سَبْحاً طَويلا وسَبْخاً، والسبْخ: الْفَرَاغ، وَالله أعلم.
وَقَالَ: المحسول: المرذول، زَعَمُوا، وَكَذَلِكَ المخسول، كَأَن المحسول بِالْحَاء غير الْمُعْجَمَة عِنْده غير ثَبْت.
قَالَ: والربْض: أساس الْمَدِينَة، والرَّبَض: مَا حولهَا، ورَبَضُ الرجلَ: امْرَأَته.
قَالَ: وَيُقَال: رأيتُ أثابةً من النَّاس، أَي جمَاعَة.
قَالَ: وَيُقَال: امْرَأَة غَفْراءُ وَرجل أغْفَرُ، بالغين الْمُعْجَمَة، للَّذي فِي وَجهه شَعَر كثير.
قَالَ: وَيُقَال: رجل روقة وَامْرَأَة رُوقة، إِذا كَانَا حسنين جميلين. وَيُقَال أَيْضا: إِنَّه لَوَرَقَة، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة. وَأنْشد:)
(إِذا وَرَقُ الفتيان كَانُوا كَأَنَّهُمْ ... درَاهِمُ مِنْهَا جائزات وزُيَّفُ)
ويُروى: وزائف. قَالَ أَبُو بكر: يُقَال: فلَان وَرَقٌ من الفتيان، إِذا كَانَ جميلاً حَسَن الْهَيْئَة.
قَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَ أَبُو زبد: مَاء هُجَهج: لَا عذب وَلَا مِلح وَمَاء زُمَزِم: كَثِيرَة وخضَرِم: كثير ونعجة جُرَبِضة وجُرابِضة: ضخمة، وبعير خُضَخِض وخُضاخِض وخُضْخض، إِذا كَانَ يتمخّض من البُدْن وَيُقَال: غُصْن عُبَرِد وعُبْرد،(3/1296)
إِذا كَانَ نَاعِمًا، وَكَذَلِكَ جَارِيَة عُبَرِدة، إِذا كَانَت ناعمة.
وَيُقَال: ثوب شُبارِق وشُمارِق ومُشَبْرَق ومُشَمْرَق، وثوب طرائق وطرائد، وئوب مِشَقٌ وأمشاق وهِبَبٌ وأهباب وخِبَب وأخباب، إِذا كَانَ مخرَّقاً.
قَالَ: وَيُقَال: تفكّنَ القومُ، إِذا تندَّموا، وتَفَهْكَنوا، ولير بثَبْت. فَأَما تفكّهوا تعجّبوا ففصيح، وَكَذَلِكَ فُسِّر فِي التَّنْزِيل: فظَلْتُم تَفَكَّهون، أَي تَعَجَّبون، واللهّ أعلم. وَتَمِيم تَقول: تَفَكنون: تَندَّمون.
وَأنْشد:
(وَلَقَد فَكِهْت من الَّذين تقاتلوا ... يومَ الْخَمِيس بِلَا سلاحٍ ظاهرِ)
قَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَ أَبُو زيد: يُقَال للعقرب: العِرْيَط وأُم العِرْيَط.
قَالَ: وَيُقَال: حَرِصَ وحَرَصَ وعَرضَ لَهُ وعَرَض وفَرغَ لَهُ وفَرَغَ وحَضِرتُه وحَضَرتُه، وَقد كَمِل وكَمَل وكَمُلَ ورَفِقَ بِهِ ورَفقَ ورَفُقَ وَقد أًنِسَ بِهِ وأَنَسَ وأَنُسَ.
قَالَ: وَتقول: فعلتُ ذَاك غِياظَك وغِياظتَك كَذَا فِي كتابي وَكتب جمَاعَة، وَفِي كتاب المَراغي: غِياظَك وغِناظَك، وَبعده: وغَنَظَه، إِذا كَرَبَه. وَأنْشد:
(وَلَقَد لَقِيتَ فوارساً من قَومنَا ... غَنَظوكَ غَنْظَ جَرادةِ العَيّارِ)
العَيار: اسْم رجل، وَله حَدِيث.
قَالَ: وَسمعت عامريّاً يَقُول: إِذا قيل لنا: أبقيَ عنْدكُمْ شَيْء قُلْنَا: هَمْهام يَا هَذَا، اي مَا بَقِي شَيْء. وَقَالَ غَيره: هَمْهام وحَمْحام ومَحْماح وبَحْباح، أَي لم يبْق شَيْء، وَأنْشد: أولَمْتَ يَا خِنوْتُ شَر إيلامْ حَتَّى أتيناهم فَقَالُوا هَمْهامْ خِنَّوْت: لف رجل كَانَ يعيَّر بالحُمْق والبلادة.
وَقَالَ بَعضهم: استعذبت عَنْك، أَي انْتَهَيْت. وَقَالَ بَعضهم: أَعذِبْه عَن ظلمي، أَي امنعْه عني.)
وَقَالَ: سَمِعت: العَذَبة، بِالْفَتْح، يَعْنِي الطُّحْلُب. والعَذَبة: الْغُصْن أَيْضا.
وَقَالَ الْخَلِيل، رَحمَه الله: يُقَال للمِحْضَأ: المَليل. والمِحْضَأ، مَقْصُور مَهْمُوز: الْعود الَّذِي تحرّك بِهِ النَّار. وَأنْشد: إِلَى سوداءَ مثل عَصا المَليل قَالَ: والخَلْف: المِرْبَد وَرَاء الْبيُوت. قَالَ:
(وجِيئا من الْبَاب المُجاف تواتراً ... وَإِن تَقْعُدا بالخَلْف فالخَلْف واسعُ)
والمُجاف: المغلق.
قَالَ: والمَخْلَفة: الطَّرِيق، وَيُقَال المَخْرَفة أَيْضا.
وَيُقَال: تَركتهم على مثل مَجرَفة النَّعَم ومَخْلَفتها، أَي طريقها.
قَالَ: وَيُقَال: حلبتُ الناقةَ خَليفَ لِبَنها، مَقْصُور مَهْمُوز، وَهِي الحلبة بعد اللِّبأ.
وَيَقُولُونَ: هَذَا جمل هَجْرٌ وكَبش هَجْرٌ، إِذا كَانَ حسنا كَرِيمًا.
قَالَ: والمهشور من الْإِبِل: المحترق الرئة حَتَّى يَمُوت.
قَالَ: والهِرْمَوس: الصُّلب الرَّأْي المجرِّب.
قَالَ: وَيُقَال: ظلّ يَهْزَع فِي الْحَشِيش، أَي يرْعَى.
قَالَ: والقَرْقَرَّى: الطَّوِيل الظّهْر والدَّوْدَزَّى: الطَّوِيل الخُصيتين. وَأنْشد:(3/1297)
لمّا رَأَتْ شَيخا لَهَا دَوْدَرَّي ظلّت على فراشها تَكَرَّى أَي تتناوم، تَكَرَّى: تَفَعّلُ من الْكرَى.
قَالَ: وَيُقَال: رَجَعَ الفرسُ إِلَى إدْرَوْنه، أَي إِلَى مِعْلَفه. وَرجع فلَان إِلَى إدرْوَنه، أَي إِلَى وَطنه.
وَقَالَ: الفَيْفَرْع، على وزن فَيْفَعْل: ضرب من الشّجر. قَالَ أَبُو بكر: وَجَاء بِهِ سِيبَوَيْهٍ عَن الْخَلِيل فِي بَاب الْأَبْنِيَة وَلَا أَحسب لَهُ نظيراً. وَقَالَ مرّة أُخْرَى: وَهَذَا الْحَرْف ذكره سِيبَوَيْهٍ الفَنْفَعْر وَلَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب فَنْفَعْل غَيره.
قَالَ: والخِرّيع: العُصْفر فِي بعض اللُّغَات.
قَالَ: وَيُقَال: رجل هَسْهاس اللَّيْل، إِذا لم ينم من عمل أَو سمر.
قَالَ: والهِيج: الرّيح الشَّدِيدَة. وَأنْشد:)
(هبّت جنائبُه فقلِّع هِيجُها ... نَضداً يعود لَهُ رِواقٌ أعْرَفُ)
نَضَداً أَرَادَ سحاباً بعضُه على بعض، ورِواق: ممتدّ، وأعْرَفُ: طَوِيل العُرْف، وَإِنَّمَا هَذَا تَشْبِيه.
قَالَ: والهَرّ: زجر من زجر الْإِبِل. وَأنْشد:
(زجَرْنَ الهَرَّ تَحت ظلال دَوْمٍ ... وثَقَّبْنَ البراقعَ للعُيونِ)
ويُروى: وثقّبن الوصاوص للعيون.
قَالَ: والهَميمة من اللَّبن: أَن تَحْقُنه فِي السِّقاء الْجَدِيد ثمَّ تشربه وَلَا تَمْخُضه.
وَقَالَ أَبُو زيد: الهُرهور: مَا سقط من حَبّ الْعِنَب من العُنقود قبل أَن يُدْرِك.
قَالَ: وَسمعت هَمْدانياً يَقُول: لاَ تَهْنَ ذكرَ مَا مضى، أَي لَا تَمَنَّهُ.
قَالَ: وَيُقَال: بعير قَفِصٌ، إِذا مَاتَ من الحَرّ أَو الهَرَج أَي البُهْر.
قَالَ: والهَمْهامة: العَكَرة الْعَظِيمَة من الْإِبِل، وَهِي الهُمْهومة أَيْضا.
وَقَالَ: الهَجْم: العُلْبة، وَالْجمع أهجام. وَأنْشد: إِذا أُنيخت والتقَوا بالأَهجامْ أوفتْ لَهُم كَيْلا سريعَ الإغذامْ الإغذام: الْأَخْذ الْكثير من كل شَيْء يُقَال: أَخذ الشيءَ فأغذمَه، إِذا أَخذه أخذا كثيرا.
قَالَ: وَيُقَال: جَاءَ الْقَوْم هَطْلَى، وهم الَّذين يجيئون من كل جَانب، وَكَذَلِكَ الْإِبِل إِذا جَاءَت من كل جَانب، كَمَا قَالُوا: جَاءَت السِّهَام حَتْنَى، إِذا جَاءَت من كل وَجه، وَقَالَ قوم: إِذا جَاءَ بَعْضهَا فِي إِثْر بعض. وَأنْشد: وَهل غَرَضٌ يبْقى على حَتَنَى النَّبْل قَالَ أَبُو زيد: المهانِغة من النِّسَاء: المغازلة.
وَقَالَ: الرَّهِقة والخَرِعة: الْفَاجِرَة. وَأنْشد:
(وفيهنّ أشباهُ المها رَعَتِ المَلا ... نواعمُ بيضٌ فِي الْهوى غيرُ خُرَّعِ)
قَالَ: وَيُقَال: تَهَكَّرَ الرجلُ، إِذا تحيّر وحَصِرَ فِي مَنْطِقه. وتَهَكَّرَ الْحَادِي، إِذا حارَ.
قَالَ: وَسمعت كلبياً يَقُول: مَا أَدْرِي أيُّ الهُوز هُوَ، يُرِيد أيّ النَّاس هُوَ.
قَالَ: وسمعته يَقُول: الهَجير: مَا يبس من الحَمْض.)
قَالَ: وَسمعت: مَا زَالَ ذَاك أهجورته، فِي معنى إهجيراه.
قَالَ: والعِراس: أَن يُربط حَبل فِي مفاصل ذراعَي الْبَعِير من فَوق العُنُق.
والنَّزْق: أَن يُملأ السِّقاء والإناء إِلَى رَأسه. وَيُقَال: مُطِرَ مكانُ كَذَا وَكَذَا حَتَّى نُزِقت نِهاؤه، قَالَ أَبُو بكر: الْموضع الَّذِي يَنْتَهِي إِلَيْهِ المَاء يُقَال لَهُ نِهْيٌ، وَالْجمع نِهاء، وَهِي الغدران.
قَالَ: والنَّزْر: ورم يَأْخُذ النَّاقة فِي ضَرعها، نَاقَة منزورة.(3/1298)
وَيُقَال: نزرتُك فأكثرتُ، أَي أمرتُك.
قَالَ: وَيُقَال للريح إِذْ هبّت ثمَّ سكنت: هَذِه نَغْرة نجم كَذَا وَكَذَا، مثل البَعْرة سَوَاء، وَيُقَال نَعْرة بِالْعينِ غير مُعْجمَة، وَهِي الدُّفعة من الرّيح والمطر. وَقَالَ أَيْضا: البَغْرة: الدُّفعة من الْمَطَر المُنْكَرة، والنَّعْرة: الدُّفعة من الرّيح.
قَالَ: والمِنْفَجة: الْقوس الَّتِي يُندف بهَا الْقطن، ووترُها الكِسْل. وَأنْشد: وأَبغِ لَهُ مِنْفَجَةً وكِسْلا قَالَ: وَيُقَال: نشِمت الأرضُ، إِذا ثَرَّتْ بِالْمَاءِ.
قَالَ: والمَمْناة من الأَرْض: السَّوْدَاء، وَهِي السَّبْتاء، وَالْجمع السَّباتَى.
قَالَ: وَيُقَال: مَا أخذتُ إلاّ نَتْشاً، أَي قَلِيلا.
قَالَ: وَيُقَال: مَا بضعتُه بِشَيْء، أَي مَا أَعْطيته شَيْئا.
قَالَ: وَيُقَال: نسَّت دابّتُك تَمِسّ نسيساً، إِذا عطشت، وأنسستَها أَنْت. وَأنْشد:
(أوردتُه بعد الهُدوِّ شَوازباً ... يَخْبِطْنَ أنجِيةً لهنّ نَسيسُ)
قَوْله: أوردته، أَرَادَ مَاء إبَلاً، والشوازب. اليُبَّس المهازيل، وأنجِية: جمع نِجاء، وَهُوَ السَّحَاب، وشازِب وشاسِف وَاحِد.
قَالَ: وَقَالَ الكِلابي: تكلّم فأنكعتُه وَشرب فأنكعتُه، إِذا نغّصت عَلَيْهِ.
قَالَ: والخَيمة: ظُلّة من شجر، وَالْجمع خِيام، وَهِي العُنّة أَيْضا، وَالْجمع عُنَن. والأخبية بيُوت الْأَعْرَاب، فإذأ ضَخُمَ فَهُوَ بَيت، وَإِذا كَانَ أعظم من ذَلِك فَهُوَ مِظَلّة، فإذأ جَاوز ذَلِك فَهُوَ دَوْحة، وَذَلِكَ تَشْبِيه بِالشَّجَرَةِ الْعَظِيمَة.
قَالَ: والوَعْل: والمَنْجَى. وَأنْشد: وَلم أكن دارجةً ونَعْلا)
إِذْ لم أجِدْ عَن أمرِ شرٍّ وَعْلا أَي لم أكن ذليلاً كذلّ النَّعْل، وَقَالَ أَيْضا: أَي لم أكن فِي ذِلّة الدارجة على الأَرْض من الهَوامّ أَو النَّعْل فِي ابتذالها.
وَقَالَ أَبُو زيد: الفَناة: الْبَقَرَة الوحشية، وَالْجمع فَناً. قَالَ:
(وفَناةٍ تبغي بحَرْبَةَ طِفْلاً ... من ضَبيحٍ قَفَّى عَلَيْهِ الخَبالُ)
أَي الْهَلَاك. وَقَوله: من ضبيح من قَوْلهم: ضَبَحَتْه النارُ أَو الشمسُ، إِذا أثّرت فِيهِ وقَفَّى عَلَيْهِم الدَّهْر، إِذا أهلكهم.
قَالَ: والتذويح: التَّفْرِيق ذوّحَها وذاحها، إِذا فرّقها. قَالَ: فأبْشِري بِالْبيعِ والتّذويح وَقَالَ أَبُو مَالك: مُفْرَغ الدَّلْو من الْحَوْض من مقدمه: إزاؤه، وعُقْره وعَقْره: مؤخَّره. قَالَ الشَّاعِر:
(فَرَمَاهَا فِي فرائصها ... بِإِزَاءِ الْحَوْض أَو عُقْرِهْ)
وعَضُداه: جانباه. قَالَ الراجز: إِذا دَنَتْ من عَضُدٍ لم تَزْحَل عَنهُ وَإِن كَانَ بضَنْكٍ مَازِل لم تَزْحَل: لم تتنَحّ عَنهُ والمَأْزِل: المَضيق. ووسطه: مَطَرته. وَمَا يبْقى فِي أَسْفَله من كَدره وطِينه: غِرْيَنه وغِرْيَله. ومَطَلَته ومَسَطَته وسِرحانه: وَسطه. وصُنْبوره: ثَقْبه الَّذِي يخرج مِنْهُ الماءُ إِذا غُسل. وبَيْبَته: الَّذِي يسيل من مُفْرَغ الدَّلْو إِلَيْهِ، وَبِه سُمّي الرجل بَيْبَة. وَأنْشد لجرير: ومارَ دمٌ من جَار بَيْبَةَ ناقعُ مارَ يمور، إِذا تحرّك، يَعْنِي مارَ دَمه.
قَالَ: والوَلْق: تتَابع الضَّرْب، والمَلْق: ضَرْبَة بعد ضَرْبَة.(3/1299)
وَيُقَال للطلْعة قبل أَن تنشقّ: ضبّة، وَالْجمع ضَبّات وَإِذا خرج طَلْعُها تامّاً فَهُوَ ضِبابها. قَالَ الشَّاعِر:
(يُطِفْن بفُحّالٍ كَأَن ضبابَه ... بطونُ المَوالي يَوْم عيدٍ تَغَدَّتِ)
فَإِذا تفلَّق أوَّلُ الطَّلع قيل: تبسّمَ وضَحِكَ، وَمَا أَكثر ضاحكَ نخلكم، وَالَّذِي فِي الطَّلعة يُقَال لَهُ)
الوَليع والإغريض والكُفرَّى فَإِذا اسْتَدَارَ فَهُوَ الحَصْل والحَصِل بتحريك الصَّاد وتسكينها.
وَقَالَ أَبُو زيد: ذَرِبَت مَعِدَتُه وعَرِبَت، إِذا فَسَدَت.
وَقَالَ: تغطمطَ المَاء وتغطغطَ، إِذا اضْطربَ موجُه.
وَقَالَ: شيخ تاكٌّ وفاكٌّ، إِذا كَانَ قد أضعفته السنُّ.
وَقَالَ أَبُو زيد: الوَغيرة والصَّحيرة، وَهُوَ اللَّبن الَّذِي يُلقى فِيهِ الرَّضْف.
وَقَالَ: الشواء المرعبَل: المشرح والمشرَّج بِالْجِيم أَيْضا، وَهُوَ المقطَّع.
وَقَالَ: والمرتجِل: الَّذِي يَقع برِجل من جَراد فيشتوي مِنْهَا والرِّجل: الْقطعَة الْعَظِيمَة من الْجَرَاد. قَالَ:
(كدُخان مرتجِلٍ بِأَعْلَى تَلْعَةٍ ... غَرثانَ ضَرَّمَ عَرْفَجاً مبلولا)
قَالَ: والضَّمْد: أَن يصادق الرجلُ امْرَأتَيْنِ أَو ثَلَاثًا، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة. وَأنْشد: إِنِّي رأيتُ الضَّمْدَ شَيْئا نُكْرا لَا يخْلِص الدهرَ خليلٌ عِشْرا ذاقَ الضِّمادَ أَو يزورَ القَبْرا عِشراً يَعْنِي المعاشَرة يَقُول: من ذاق الضماد واعتاده لم يخْلِص معاشرة صديق أبدا. قَالَ أَبُو بكر: وَإِذا رعت الْإِبِل ضَرْبَيْنِ من النبت فَهُوَ ضَمْد نَحْو اليبيس والرُّطْب.
قَالَ: وَيُقَال: بَات فلانٌ إسراءَ القُنْفُذ، يُرِيد أَن القُنْفُذ لَا ينَام، فَيَقُول: هُوَ يَدِبّ إِمَّا لسَرِق أَو لزِناء.
قَالَ: والعِفار، عِفار الْكلأ: ثَلَاث بَقَلات يبْقين حَتَّى ينصرم البَقْل. قَالَ: وَهن السَّعْدانة والحُلّبة والقُطْبة. قَالَ أَبُو بكر: الحُلّبة، بتَشْديد اللَّام: نبت يُدبغ بِهِ، وَالَّذِي يَأْكُلهُ النَّاس الحُلُبة، بِالتَّخْفِيفِ وضمّ اللَّام. وَأنْشد: دَلوٌ تَمَأّى دُبغت بالحُلّبِ قَالَ: والهَوْبَجة: المرتفعة من الأَرْض فِيهَا حَصى.
والوَضيعة: حِنْطَة تُدَقّ ثمَّ يُصَبّ عَلَيْهَا سمن وتؤكل.
قَالَ: والنجيرة: نبت عَجِزٌ قصير لَا يطول.)
قَالَ: وَالْفَقِير: الْبِئْر الَّتِى تُفْقَر إِلَى بِئْر أُخْرَى. قَالَ الراجز: مَا ليلةُ الفَقير إلاّ شَيطانْ يَعْنِي بِئْرا.
قَالَ: والصَّفَق: المَاء الَّذِي يخرج من السِّقاء الْجَدِيد الَّذِي ينضح مِنْهُ. قَالَ رؤبة: يَنْضِحْن ماءَ البَدَنِ المُسَرَّا نَضْحَ البَديع الصًفَقَ المُصْفَرّا المُسَرّا: الَّذِي قد كتمته فِي أبدانها، من قَوْلهم: أسَرّه يُسِرّه فَهُوَ مُسِرّ وَذَاكَ مُسَرّ.
وَيُقَال: أنتغَ إنتاغاً، إِذا اسْتغْرب فِي الضَّحِك. قَالَ الشَّاعِر:
(فَمَا يُنْتِغون الضِّحْكَ إلاّ تبسُّماً ... وَلَا يَنْبِسون القولَ إلاّ تناجيا)
قَالَ أَبُو بكر: يُقَال: ضِحْك وضَحِك وكِذْب وكَذِب، وهما بِالتَّحْرِيكِ وَفتح الأول أَعلَى وأوضح.
قَالَ: والشخيص من الرِّجَال: الَّذِي لَهُ رُواء، وَكَذَلِكَ من الْخَيل.
والأشْدَف من الرِّجَال وَالْخَيْل: الْعَظِيم الشَّخْص، وَهُوَ مَأْخُوذ من الشّدَف، والشَّدَف: الشَّخْص.(3/1300)
قَالَ: وَيُقَال للقَليب من المَاء: مِلْك. قَالَ: وَيُقَال: لي فِي هَذَا الْوَادي مِلْك، أَي قَليب مَاء. قَالَ أَبُو بكر: وَلَا تسمّى الْبِئْر قَليباً حَتَّى يكون فِيهَا مَاء.
قَالَ أَبُو زيد: الخناسير: الدَّواهي. وَأنْشد لحُريث بن جَبَلة الغذري:
(وَذَاكَ آخرُ عهدٍ من أخيكَ إِذا ... مَا الْمَرْء ضمَّنه اللَّحْدَ الخناسيرُ)
وَإِنَّمَا أَرَادَ الحفرة فَجَعلهَا داهية.
قَالَ أَبُو زيد: يُقَال: دَرَهْتُ على الْقَوْم، إِذا جئتَ إِلَيْهِم وَلم يشعروا.
قَالَ: والدُّوَدِن والدُّوَدم وَاحِد، وَهُوَ الَّذِي يُسمى دم الْأَخَوَيْنِ. قَالَ: وَقَالَ لي أَعْرَابِي: الدُّودِن والدّوَدِم شَيْء أَحْمَر يُطلى بِهِ وُجُوه الصّبيان من الخافي، يُرِيد الجِنَّ.
قَالَ: والنُّقاوَى: ضرب من الحَمض، الْوَاحِدَة نُقاوة. وَأنْشد فِي ذَلِك: حَتَّى شَتَتْ مثلَ الأشاءِ الجُونِ إِلَى نُقاوى أمْعَزِ الدَّفينِ الأمْعَز: أَرض تركبها حِجَارَة غِلَاظ، والمَعْزاء والأمْعَز وَاحِد والدَّفين: مَوضِع.
وَقَالَ: امْرَأَة شَوالة: نَمامة. وَقَالَ الراجز:)
يَا صاحِ ألْمِمْ بيِ على القَتّالَهْ لَيست بِذَات نيْرَبٍ شَوّالَهْ وَقَالَ: النَكَل: عِناج الدَّلْو. وَأنْشد: يَشُدُّ عَقْدَ نَكَلٍ وأكرابْ العِناج: الْحَبل الَّذِي يُشدّ تَحت الحلو إِذا كَانَت ثَقيلَة والأكراب: جمع كَرَب، وَهُوَ الْحَبل الَّذِي يُشَدّ على العَراقي ئم يُشَدّ بِهِ طرف الرشاء.
وَقَالَ: المَناب: الطَّرِيق إِلَى المَاء. وَأنْشد:
(بِرَأْس الفلاة وَلم تنحدر ... ولكنّها بمنابٍ سِوَى)
أَي عَدْل بَينهم.
قَالَ: وَيُقَال: تبذّح السحابُ إِذا مَطَرَ.
قَالَ: والنَّضائض: الْمَطَر الْقَلِيل. والنَّضائض أَيْضا: صَوت نشيش اللَّحْم يُشوى على الرضْف.
قَالَ الراجز: تَسْمَعُ للرَّضْف بهَا نَضائضا قَالَ: والنِّجاش: الْخَيط الَّذِي يجمع بِهِ بَين الأديمين لَيْسَ بخَرْز جيد ثمَّ القِشاع، وَهِي الرقعة الَّتِي تُجعل عَلَيْهِ فَإِذا خُرزت فَهِيَ العِراق.
قَالَ: والنَّكَعة، نَكَعة الطُرثوث: أَعْلَاهُ، وَهِي حَمْرَاء. والنَّكَعة أَيْضا: صَمْغة حَمْرَاء.
قَالَ: وَتقول هُذيل: أنشأتِ الناتةُ، إِذا لَقِحَت.
قَالَ: وسمعتُ خُزاعياً يَقُول: نقُول للطِّيب إِذا كَانَت لَهُ رَائِحَة طيّبة إِنَّه إنْقِيض.
قَالَ: وَقَالَ الخُزاعي: النَّجود من الْإِبِل: الشَّدِيدَة النَّفْس. وَيُقَال: أشويتُ الرجلَ، إِذا وهبتَ لَهُ شَاة. وَمِنْه قَول الْأسود بن يَعْفُر:
(يَشْوي لنا الوَحَدَ المُدِلَّ حِضارُه ... بشَريج بينِ الشدِّ والإروادِ)
أَي يصرعه حَتَّى يُشْوِيَه. قَالَ أَبُو بكر: الوَحَد: كل شَيْء انْفَرد فَهُوَ وَحَد، وَأَرَادَ هَاهُنَا الثور الوحشيّ أَو الظبي المُدِل حِضارُه، أَرَادَ المُدِلّ بإحضاره وَقَوله بشَريج، الشريج: الْمَخْلُوط.
وَقَالَ قيسي: طَسِمَ الرجل وجَفِسَ، إِذا اتَّخم. وَقَالَ أَبُو زيد: سَمِعت: طَسِىء الرجلُ، إِذا اتّخم.
قَالَ: والتنوُّع: التذبذب وَالِاضْطِرَاب.)
قَالَ: وَيُقَال: حَدَسَ ناقتَه، إِذا وَجَأَ بشفرته فِي سَبَلتها أَو مَنْحَرها. وَيُقَال: حَدس بِهِ الأرضَ، إِذا صرعه. وحَدَسَ فِي(3/1301)
نَفسه حَدْساً، إِذا ظنّ.
قَالَ: والتزوُّل من قَوْلهم: رجل زَوِلٌ، أَي ظريف.
وَقَالَ أَبُو زيد: قيل للعنز: مَا أعددتِ للشتاء قَالَت: الذَّنَبُ لَيّاً، والاسْتُ جَهْوَى. قَالَ: الجَهْوَى تُمَدّ وتُقصر، وَهِي المكشوفة. وَقيل للضأن: مَا أَعدَدْت للشتاء قَالَت: أُجَزّ جُفالاً، وأولَّد رُخالاً، وأَحلب كُثَباً ثقالاً، وَلنْ ترى مثلي مَالا. وَقيل للحمار: مَا أَعدَدْت للشتاء قَالَ: جبهةً كالصَّلاءة وذَنَباً كالوَتَر.
وَقَالَ أَبُو زيد: النَّطّاط: الَّذِي يَنِطّ فِي الْبِلَاد يذهب فِيهَا نطَّ يَنِطّ نَطّاً.
وَيُقَال للشديد من الرِّجَال: حَبيلُ بَراحٍ، وللأسد أَيْضا: حَبيلُ بَراحٍ، أَي حَبيس بَراحٍ، وَيُرَاد بذلك الشجَاعَة لِأَنَّهُ إِذا حُبس بالبَراح لم يَفِرّ والبَراح: المستوي من الأَرْض.
قَالَ: وَيُقَال: زها الرجلُ بِالسَّيْفِ، إِذا لمع بِهِ. وزها السِّراجُ وأزهاه الرجل، وَهُوَ أَن يضيئه.
قَالَ: وَيُقَال للرجل فِي الدُّعَاء عَلَيْهِ: أَربْتَ من يَديك. قَالَ أَبُو بكر: فَقلت لأبي حَاتِم: مَا معنى هَذَا. فَقَالَ: شَلّت يدُه. وَسَأَلت عبد الرَّحْمَن فَقَالَ: أَن يسْأَل بهما الناسَ. قَالَ: وسمعتُ أَعْرَابِيًا يَقُول: هَذَا الْبَيْت عُقْر هَذِه القصيدة، أَي أحسنُها. قَالَ: وَيُقَال: حَفاه يَحفوه حَفْواً، إِذا أعطَاهُ.
وحفوته: منعتُه. وحفأتُ بِهِ الأَرْض: ضربتُ بِهِ. قَالَ أَبُو بكر: وَيُقَال فِي هَذَا: جَفَأتُ، بِالْجِيم، عَن غير أبي زيد.
قَالَ: والوِقام: الْحَبل والوِقام: السَّيْف والوِقام: الْعَصَا والوِقام: السَّوط.
قَالَ أَبُو زيد: الإشْفَى والمِبْقَر والمِسْرَد وَاحِد.
قَالَ: والعِدْفة والحِذْفة: الْقطعَة من الثَّوْب احتذفتُ الثَّوْب، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة واعتدفتُه، إِذا قطعته، بِالدَّال غيرَ مُعْجمَة.
وَقَالَ: الطَّبْل والطَّمْش والطَّبْش والطَّبْن: الْجمع من النَّاس. قَالَ: والطَّبْل أَيْضا: ضرب من الثِّيَاب. قَالَ: والطابون: الْموضع الَّذِي تُطبن فِيهِ النَّار، أَي تُدفن.
قَالَ: والدَّهْداء: النَّاس، يُمَدّ وُيقْصَر.
قَالَ: وَيُقَال: مُهْتُ الرجلَ وأمَهْتُه، إِذا سقيتَه المَاء.
وَقَالَ: جَدِيّة الرجل وجَديلته وشاكلته وجِدلاه، الْوَاحِد مِنْهُمَا جِدْل، وحُوزيّته وقُطْره سَوَاء،)
وَهِي النَّاحِيَة.
قَالَ: وَيُقَال: عَرَوْتُه وعَفَوْتُه وجَدَيْتُه وعَرَيْتُه واجتديتُه واعتريتُه واعتفيتُه كُله وَاحِد، إِذا جئتَ تطلب معروفه.
قَالَ: وَيُقَال: أخذت الشَّيْء بزَوْبَره وزَأْمَجه وزَأْبَجه وجَلَمته وظَليفته وزَأْبَره، أَي بأجمعه.
قَالَ: وَيُقَال: عملتُ بِهِ العِمِلَّيْن، وبلغتُ بِهِ البِلَغَيْن، إِذا استقصيت فِي شَتمه وأذاه.
وَقَالَ: الجَهيز: السَّرِيع السَّابِق.
قَالَ: وَيُقَال: هُوَ أَحمَق من جَهيزة، وَهُوَ الضَّبُع.
وَقَالُوا: أَحمَق من أمّ عَامر، وَهِي الضبُع.
وَقَالَ: إبل أمغاص، إِذا كَانَت متشابهة، وَكَذَلِكَ الْغنم وَقد أفرده بعضُ الْعَرَب فَقَالَ: الْوَاحِد مَغَص. وَأنْشد: أنتَ وَهَبْتَ هَجْمَةً جُرجورا أدْماً وعِيساً مَغَصاً خُبورا الجُرجور: الْقطعَة الْعَظِيمَة من الْإِبِل والخُبور: جمع خُبْر، وَهِي الغزيرة من الْإِبِل.
وَقَالَ أَبُو زيد: إموان مثل غِلمان وصِبيان ونِسوان. وَأنْشد:
(أمّا الإماءُ فَلَا يدعونني ولدا ... إِذا ترامى بَنو الإموان بالعارِ)
قَالَ: والشَّرَى: نَاحيَة الطَّرِيق، وَالْجمع أشراء. قَالَ الراجز:(3/1302)
ظلّت خناطيلَ بأشراء الحَرَمْ الخَناطيل: الفِرَق.
قَالَ: والمِقْأب: الرجل الرَّغيب الْكثير الشُّرب للْمَاء، وَهُوَ القَؤوب أَيْضا. قَالَ الشَّاعِر:
(أَرَانِي بِأَرْض لَا يزَال يَغولني ... بهَا أرْقَميُّ للحِلاب قَؤوبُ)
الحِلاب: اللَّبن.
قَالَ: وَيُقَال: رجل يعلِّك مالَه، أَي يُحسن القيامَ عَلَيْهِ. وَأنْشد:
(وكائنْ من فَتى سَوْءٍ ترَاهُ ... يعلِّكُ هَجْمَةً خُمْراً وَجُونا)
قَالَ: والوَئيب: الرَّغيب.
قَالَ: وَيُقَال: قسَّس الرجلُ ماشيتَه، إِذا روّحها. قَالَ الطِّرمّاح وَهُوَ بكَرْمان:)
(فيا سَلْمَ لَا تَخْشَيْ بكَرْمانَ أَن أرى ... أقسِّسُ أعراجَ السَّوام المروَّح)
العَرْج: مَا بَين الثلاثمائة بعير إِلَى الأربعمائة.
وَيُقَال: مياه شُعوب، أَي بعيدَة، الْوَاحِد شَعْب. وَأنْشد:
(كَمَا شمَّرت كَدراءُ تَسقي فراخَها ... بعَرْدَةَ رِفْهاً والمياهُ شُعوبُ)
قَالَ أَبُو بكر: سَقْيُ الرِّفْه كلَّما عَطش، يُقَال: إبل رافهة، إِذا كَانَت تَرِد كلّما شَاءَت، وَإِنَّمَا يكون هَذَا بنزول الرجل على المَاء.
قَالَ أَبُو زيد: العَصْف: الْكسْب عصفتُ واعتصفتُ، إِذا اكتسبتَ. قَالَ الشَّاعِر:
(فلولا عَصْفُه لوُجدتَ فَسْلاً ... لئيمَ الْكسْب كسبُك كسبُ وَغْدِ)
وَقَالَ: إبل خَرانِف: غِزار. وَأنْشد:
(وصَدَّ الحَواريّات عني كَأَنَّهَا ... خلايا مُرِدّاتُ الضروع خَرانِفُ)
أردّت النَّاقة، إِذا وَرِمَ ضَرعها والخَلِيّة: الَّتِي يَخْلُو بهَا أهل الْبَيْت ليشربوا لَبنهَا.
وَقَالَ: الدَّيْسَق والفاثور والقُدْمور وَاحِد، وَهُوَ الخوان من الْفضة.
قَالَ الْأَصْمَعِي: الجَوْن: الْأَبْيَض وَالْأسود والأحمر. قَالَ لبيد:
(جَوْنٌ بِصارةَ أقفرتْ لمراده ... وخَلا لَهُ السُّوبانُ والبُرْعومُ)
فالجَون هَاهُنَا: حمَار وَحش، وَهُوَ الْأَبْيَض. وَقَالَ آخر: يُبَادر الأشباحَ أَن تَغِيبا والجَونةَ البيضاءَ أَن تؤوبا وَقَالَ آخر فى الْأسود: جَونٌ دَجوجيٌّ وخِرقٌ مِعْسَفُ يَرْمِي بهَا البيداءَ وَهُوَ مُسْدِفُ الدَّجُوجيّ: الشَّديد السوَاد وَرجل خِرْق: متخرق فِي الْأُمُور مِعْسَف: يعتسف الآخر. وَقَالَ آخر فِي الجَون الْأَحْمَر: تأوي إِلَى رِزِّ غِدَفْنٍ قَرْقارْ فِي جَونةٍ كقَفَدان العطّارْ غِدَفْن وغِدَفْل جَمِيعًا من لفظ أبي بكر الغِدَفْل: السابغ(3/1303)
الذَّنب من الْإِبِل، والرِّز: الصَّوْت. قَالَ)
أَبُو بكر: قَالَ أَبُو حَاتِم: لم يذكر الْأَصْمَعِي الْأَحْمَر، وَإِنَّمَا ذكر الْأَبْيَض وَالْأسود، وَإِنَّمَا أَخذ هَذَا عَن بعض أهل اللُّغَة وَلم يسمِّه. قَالَ أَبُو بكر: ذكره عبد الرَّحْمَن عَن عَمه.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: ابْن جَمِير: اللَّيْل المظلِم، وَابْن نَمِير: اللَّيْل المقمِر، وابنا سَمِير: اللَّيْل وَالنَّهَار.
قَالَ الشَّاعِر:
(وإنّيَ من عَبْسٍ وَإِن قَالَ قَائِل ... على رغمهم مَا أسْمَرَ ابنُ سَميرِ)
ويُروى: مَا أنْمَر ابْن نَميرِ، أَي مَا أمكنَ فِيهِ السَّمَرُ. وَقَالَ الآخر:
(وَلَا غَرْوَ إلاّ فِي عَجُوز طرقتُها ... على فاقة فِي ظلمَة ابنِ جَميرِ)
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الهِتْر: العَجَب. قَالَ الشَّاعِر: يُرَاجع هِتْراً من تُماضِرَ هاتِرا والأَدْب: العَجَب. قَالَ: أدْبٌ على لَبّاتها الحَوالي أَي يتعجب من هَذِه اللَبّات الَّتِي عَلَيْهَا الحَلْيُ. والهَكرُ: العَجَب. قَالَ أَبُو كَبِير الهُذَلي: فاعْجَبْ لذَلِك فِعْلَ دَهْرٍ واهْكَرِ والغَرْو: العَجَب. قَالَ طرفَة:
(وَلَا غَرْوَ إلاّ جارتي وسؤالُها ... أَلا هَل لنا أهلٌ سُئلتِ كذلكِ)
والبَطيط: العَجَب. قَالَ الْكُمَيْت:
(ألمّا تَعجبي وتَرَي بَطيطاً ... من اللاّئين فِي الحِقَب الخوالي)
والفِنْك: العَجَب.
وَقَالُوا: القِرْطيط: العَجَب، وَقد مرّ ذكره.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: تَقول هُذيل: لَا آلو كَذَا وَكَذَا، أَي لَا أستطيعه، وَجَمِيع الْعَرَب يَقُولُونَ: لَا آلو، أَي لَا أدَع جهداً.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: تشوَّهتُ شَاة، إِذا صِدْتَها.
وَقَالَ: القِتْرة وَابْن قِتْرة: حَيَّة دقيقة.
وَقَالَ: أنضاد الرجل: أنصاره وَمن يغْضب لَهُ. وَأنْشد للأعشى:
(وقومُك إِن يَضمنوا جَارة ... يَكُونُوا بِموضع أنضادها)
)
قَالَ الْأَصْمَعِي: الرِّباط: الْخَيل. وَأنْشد لرجل من عَبْس:
(فَإِن الرباطَ النُكْدَ من آل داحس ... جَريْنَ فَلم يُفْلِحْنَ يومَ رِهان)
(فسيَّبْنَ بعد الله مَقْتَلَ مالكٍ ... وطَرَّحْنَ قيسا من وَرَاء عُمانِ)
ويُروى: فقَضيْنَ بعد الله، وَكَانَ الْأَصْمَعِي ينشده: قَضَيْنَ بِإِذن الله.
قَالَ: والأَطِير: الْكَلَام وَالشَّر يَأْتِيك من مَكَان بعيد، وَأَصله قَوْلهم: أطرّي فَإنَّك ناعلة. وَأنْشد:
(أتطلُبني بأَطِير الرِّجَال ... وكلَّفتَني مَا يَقُول البَشَرْ)
قَالَ أَبُو بكر: هَذَا الْمثل يُقَال فِيهِ: أظرّي بالظاء الْمُعْجَمَة، وأطِرّي بِالطَّاءِ غير مُعْجمَة، فَمن قَالَ بالظاء الْمُعْجَمَة أَرَادَ: ارْكَبِي الظُّرَر، وَهِي الأَرْض تركبها الْحِجَارَة المحدَّدة تشُقّ على الْمَاشِي، وَمن قَالَ بِالطَّاءِ غير مُعْجمَة أَرَادَ: خذي أطرار الطَّرِيق، أَي نواحيَه.(3/1304)
قَالَ: وَيُقَال: شزرَه بالسِّنان، إِذا طعنه بِهِ.
وَيُقَال: آل الرجلُ عَن الشَّيْء، إِذا ارتدّ عَنهُ، مِثَال عالَ. وَأنْشد:
(تَؤول لشُؤبوبٍ من الشَّمْس فَوْقهَا ... كَمَا آلَ من حَرِّ السِّنان طريد)
أَرَادَ قِطْعَة من حَرّ الشَّمْس والشُّؤبوب: السَّحَاب.
وَقَالَ: الفِرْصة: النَّصِيب من المَاء فِي وقتٍ يُسقى بِهِ النّخل. قَالَ الشَّاعِر:
(وَكَانَ لَهَا من مَاء سَيْحانَ فِرْصَةٌ ... أذاعَ بهَا نجمٌ من القيظ دابرُ)
والفِرصة أَيْضا: الْعَانَة والعانة: النَّصِيب من المَاء بلغَة عبد الْقَيْس. وَأنْشد:
(وَبَات محلُّهم أضواجَ طِبْنٍ ... لمَشْبَرةٍ لعانته تَهاري)
طِبْن: مَوضِع والمَشْبَرة: نهر منخفض تغيض فِيهِ الْمِيَاه.
وَقَالَ مرّة أُخْرَى: المَشْبَرة: النَّهر الصَّغِير بَين نهرين يَأْخُذ من هَذَا وَهَذَا، وَهُوَ نهر يتصفّى فِيهِ مَاء أَرض أَعلَى مِنْهُ، والعانة: الفِرْصة، وَهِي الحصّة من المَاء. والضَّوج: منعطف الْوَادي، وتَهاري: لعلّه تَفاعُل من الانهيار من فَوق إِلَى أَسْفَل. وَأنْشد:
(كَرَاهِيَة أَن يستبدَّ بأَمْره ... وألاّ يرى أمرا كثيرا مَثابرُهْ)
قَالَ: والقَراح: البَحْت الَّذِي لَا يخلطه شَيْء، وَإِنَّمَا أَخذ ذَاك من قريحة الْإِنْسَان، وَهِي طَبِيعَته.
وَحكى الْأَصْمَعِي عَن بعض الْعَرَب: أَنا أعرف تَزْبِرتي، أَي خطي.
وَقَالَ: الضَّحْضاح بلغَة هُذيل: الْكثير، وبلغة سَائِر الْعَرَب: المَاء المتضحضح، أَي المترقرق)
على وَجه الأَرْض. وَأنْشد الهُذلي: أُدْمٌ تعطّفَ حولَ الْفَحْل ضَحْضاحُ أَي كثير.
وَقَالَ: والوَضَح: الْبيَاض، وكل أَبيض وَضَحٌ، وَبِه سُمّي الوَضِح فِي الْخَيل مثل التحجيل والغُرَر. والوَضَح: اللَّبن أَيْضا. قَالَ الشَّاعِر:
(عَقَّوا بسهمٍ فَلم يشْعر بِهِ أحد ... ثمّ استفاءوا وَقَالُوا حبّذا الوَضَحُ)
يعيِّر قوما أَنهم رَمَوا بِسَهْم فَلم يَضُرُّوا بِهِ أحدا، وعَقا: رمى، ثمَّ استفاءوا، أَي رجعُوا، وَقَالُوا: حبّذا الرُّجُوع إِلَى أهلنا وشربُ اللَّبن.
قَالَ: وَيُقَال: مَا بِالدَّار كَتيع، وَمَا بهَا عَريب، وَمَا بهَا دِبِّيج، وَمَا بهَا دُبِّيّ، وَمَا بهَا طُوئيّ، وَمَا بهَا طُوريّ، وَمَا بهَا طُورانيّ، وَمَا بهَا نافخُ ضَرْمَةٍ، وَمَا بهَا نافخُ نارٍ، وَمَا بهَا وابِر، وَمَا بهَا شَفْر، وَمَا بهَا كَرّاب، وَمَا بهَا صافر، وَمَا بهَا نُمِّيّ. قَالَ أَبُو حَاتِم: وَلم يقل الْأَصْمَعِي دَيّار وَلَا دَيّور لِأَن فِي الْقُرْآن دَيَّاراً.
أخبرنَا العكْليّ عَن الحِرمازي قَالَ: الضَّيّاط والضَّيْطار: تَاجر يكون فِي مَكَانَهُ لَا يبرح.
وَقَالَ الحِرمازي: الشِّفّ: الْفضل والشِّفّ: النُّقْصَان، وَهُوَ عِنْدهم من الأضداد.
وَقَالَ: جُفّ الشَّيْء: شخصه وقُفّه: ظَهره.
وَقَالَ: رجل دِلَخْم، وَهُوَ الثقيل وكل دِلَخْم ثقيل. وَأنْشد: كلُّ دِلَخْم مِنْهُ يَغْرَنْديني قَالَ: وَيُقَال: نَمِّقْ هَذَا الكتابَ، أَي سَوِّ حُرُوفه.
وَقَالَ: بعير دَلَعْثَى: كثير اللَّحْم والوَبَر وَكَذَلِكَ شيخ دَلَعْثَى. قَالَ: لَا تَنْكِحي شَيخا إِذا بَال ضَرَطْ كُلَّ دَلَعْثَى فَوق عَيْنَيْهِ الشَّمَطْ قَالَ: وَيُقَال: هجمَ الفحلُ شَوْلَه والعيرُ آتُنَه، إِذا طردها، وَأنْشد للفرزدق:(3/1305)
(وَرَدْتُ وأردافُ النُّجُوم كَأَنَّهَا ... وَقد غارَ تَالِيهَا هجائنُ هاجم)
أَي طاردٍ. وَقَالَ الراجز: والليلُ ينجو والنهارُ يَهْجُمُهْ)
كِلَاهُمَا فِي فَلَكٍ يستلحِمُهْ وَقَالَ العُكْلي عَن الحِرمازي: الحَوْب: الْبَعِير، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى صَار زجرا للبعير.
وَقَالَ: بِئْر خَوْصاء: ضيّقة بعيدَة المَاء. وَأنْشد:
(وخُوصٍ قد قرنتُ بهنّ خُوصاً ... تَجافَى الغيثُ عَنْهَا والخُضورُ)
الخُضور: جمع خُضرة.
قَالَ: وَيُقَال: كَلَبَ الرجلُ يَكْلِب، وَهُوَ أَن يمشي بالقفر فينبح فَتسمع الْكلاب نُباحه فتجيبه فَيعلم أَنه قريب من مَاء أَو حِلّة. وَأنْشد:
(وداعٍ دَعَا بَعْدَمَا أقفرتْ ... عَلَيْهِ البلادُ وَلم يَكْلِبِ)
ويُكْلِبِ جَمِيعًا، أَي لم يسمع نُباح الْكلاب.
وَقَالَ العُكْلي: قَالَ الحِرمازي: بَرْقٌ إلاقٌ كبرق الخُلّب سَوَاء. وبَرْقٌ وِلافٌ: يكون لُمعتين متواليتين، وَذَلِكَ لَا يُخْلِف.
والصَّوْر: أصل النَّخْلَة. وأنشدنا: كأنّ جِذْعاً خَارِجا من صَوْرِهِ مَا بَين أُذْنَيْه إِلَى سِنَّوْرِهِ سِنَّور الْبَعِير: مَوضِع ذِفْرَيَيْه.
قَالَ: وَيُقَال: فِي لِسَانه حُكْلة وحُلْكة ورُتّة وتمتمة وفأفأة ولفلفة وغُتْمة وحُبْسة، وكلّه وَاحِد.
(بَاب من اللُّغَات عَن أبي زيد)
قَالَ أَبُو بكر: أمْلى علينا أَبُو حَاتِم قَالَ: قَالَ أَبُو زيد: مَا بُني عَلَيْهِ الْكَلَام ثَلَاثَة أحرف، فَمَا زَاد ردّوه إِلَى ثَلَاثَة وَمَا نقص رَفَعُوهُ إِلَى ثَلَاثَة، مثل أَب وَأَخ وَدم وفم وَيَد، فَإِذا ثنَّوا قَالُوا: أبان وأخان ودَمان وفَمان، فَإِذا رجعُوا إِلَى التَّمام قَالُوا: أبَوان وأخَوان ودَمَيان وفَمَيان، وَقد قَالُوا: فَمَوان ودَمَوان، وَهُوَ أَعلَى، ويَدَيان، وَإِذا جَاءَ الْجمع قَالُوا: آبَاء وإخوة ودِماء وأفمام وأيْدٍ. قَالَ أَبُو بكر: لَا أَدْرِي مَا معنى قَوْله: فَمَا زَاد ردّوه إِلَى ثَلَاثَة، وَهَكَذَا أملاه علينا أَبُو حَاتِم عَن أبي زيد وَلَا أغيّره. قَالَ الشَّاعِر فِي النَّاقِص والتمام من أَب:
(أتفخر بالأبِينَ مَعًا علينا ... وَمَا آبَاؤُنَا بذَوي ضَغينا)
وَقَالَ قُصيّ بن كلاب:
(فَمن يَك سَائِلًا عنّي فإنّي ... بمكّةَ مَوْلِدي وَبهَا رَبِيتُ)
(وَقد رَبِيَتْ بهَا الآباءُ قبلي ... فَمَا شُئيَتْ أَبِيَّ وَلَا شُئيتُ)
شُئيتُ: سُبقت، من قَوْلهم: شأوتُ الرجلَ، إِذا سبقته. وَقَالَ الخصين بن الحُمام فِي الدَّم:
(فلسنا على الأعقاب تَدْمَى كلومُنا ... ولكنْ على أقدامنا تَقْطُر الدَّما)
قَالَ الْأَصْمَعِي: غَلِطَ أَبُو زيد، إِنَّمَا أَرَادَ الشَّاعِر: تقطر الكلومُ الدمَ، وَهَذِه ألف إِطْلَاق. وَقَالَ مرّة أُخْرَى: أَرَادَ أَبُو زيد أَن الْفِعْل للدم وَلكنه تكلّم بِهِ على التَّمام. وَقَالَ الآخر:
(كأَطُومٍ فَقَدَتْ بُرْغُزَها ... أعقبتْها الغُبْسُ مِنْهُ عَدَما)
((3/1306)
غَفَلَت ثمَّ أَتَت تَرْمُقُه ... فَإِذا هِيْ بعظامٍ ودما)
(فأقامت فَوْقه ترشُفُهُ ... وأُعِيضَ القلبُ مِنْهُ نَدَما)
قَوْله: ودما وَاحِد على التَّمام، أَرَادَ أَن الْألف هَاهُنَا من نفس الْحَرْف، وَهِي مَا كَانَ نُقص مِنْهُ، وزنُه قَفاً ورَحاً. وَأنْشد:
(فَقُلْنَا أسلِموا إنّا أخوكم ... فقد برئتْ من الإحَن الصُّدورُ)
وَقَالَ آخر:
(لَعَمْرُكَ إِنَّنِي وَأَبا رِياحٍ ... على طول التجاور مُنْذُ حِينِ)
(لَيُبْغضني وأُبغضه وَأَيْضًا ... يراني دونه وَأرَاهُ دوني)
(فَلَو أنّا على حجر ذُبحنا ... جرى الدَّمَيانِ بالْخبر اليقينِ)
)
أَي لَا تختلط دماؤهما من التباغض. قَالَ أَبُو بكر: تَقول الْعَرَب إِن الرجلَيْن إِذا كَانَا متباغضين فقُتلا لم يخْتَلط دم هَذَا بِدَم هَذَا. وَقَالَ الراجز فِي الْفَم: يَا حَبّذا عينا سُليمى والفما والجِيدُ والنحرُ وثديٌ قد نما الْألف هَاهُنَا من نفس الْحَرْف. وَمثله:
(وأنتَ الَّذِي استرعيتَ من كَانَ ظَالِما ... كَذَلِك من يسترعِ ذئباً يظلَّما)
وَقَالَ فِي تَثْنِيَة فَم من النَّاقِص:
(تواءمتْ من فَمَيْ نجلاءَ مؤيِسةٍ ... للمشفقين بجَيّاشٍ وفوّارِ)
أَي جَاءَت بتوأم اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ. وَقَالَ الشَّاعِر فِي التَّمام:
(هما نَفَثا فِي فيّ من فَمَوَيْهما ... على النابح العاوي أشدّ رِجامِ)
قَوْله رِجام من المراجَمة. قَالَ أَبُو بكر: فَمن فمويهما تمّ الْكَلَام، ثمَّ قَالَ: على النابح المراجَمة فِي الْكَلَام أَن يجاوبه. وَقَالَ فِي أَب من النَّاقِص:
(كريمٌ طابت الأعراقُ مِنْهُ ... وأَشْبَهَ فِعْلُه فِعْلَ الأَبِينا)
وَقَالَ فِي الْأَخ النَّاقِص:
(كريمٌ لَا تغيّره اللَّيَالِي ... وَلَا الّلأواءُ عَن عهد الأَخِينا)
وَقَالَ فِي الْيَد من التَّمام: يَا رُبّ سارٍ باتَ مَا توسَّدا إلاّ ذِراعَ العَنْسِ أَو كفَّ اليدا وَقَالَ الآخر:
(قد أَقْسمُوا لَا يمنحونكَ بَيعةً ... حَتَّى تَمُدَّ إليهمُ كفَّ اليدا)
الْيَد هَاهُنَا وَاحِد على التَّمام.
قَالَ: وَيَقُولُونَ: مِتُّ ومُتُّ ودِمْتُ ودُمْتُ فَمن قَالَ مِتُّ قَالَ يَمات. قَالَ الراجز: بُنَيَّ يَا سيّدةَ البناتِ(3/1307)
أَرَادَ: بُنَيّتي. وَفِي هَذِه الأرجوزة: عِيشي وَلَا يَوْمي بِأَن تَماتي)
وَرَوَاهُ أَيْضا: وَلَا يُؤمَنْ. وَأكْثر مَا يتكلّم بهَا طيّىء، وَقد تكلّم بهَا سَائِر الْعَرَب. وَمن قَالَ دِمْتُ قَالَ تَدام. قَالَ الراجز: يَا ليلَ لَا عَذْلَ وَلَا مَلاما فِي الحُبّ إِن الحبَّ لن يَداما وَتقول الْعَرَب: نسيتُ نِسْياناً ونِسْياً ونِساوةً ونِسْوةً، بِكَسْر النُّون فِي الْجَمِيع. وكتبت امْرَأَة من الْعَرَب إِلَى زَوجهَا: مَا أَدْرِي أصَرَمْتَ أم مَلِلْتَ أم نَسِيتَ. فَكتب إِلَيْهَا:
(فلستُ بصَرّامٍ وَلَا ذِي مَلالةٍ ... وَلَا نِسْوَةٍ للْعهد يَا أمَّ جعفرِ)
وَقَالَ آخر:
(إِذا خَتَرَتْ بِذِي تَرَفٍ أجاءت ... عَلَيْهِ نِساوةَ العيشِ الرغيدِ)
تَرَف: مَوضِع، وأجاءت: اضطُرّت.
قَالَ: وَقَالُوا فِي ابْن: ابنُما، فزادوا فِيهِ الْمِيم كَمَا زادوا فِي الْفَم، وَإِنَّمَا هُوَ فَاه، وفُوه وفِيه مثل فَاه، فَلَمَّا صغّروا فاهاً قَالُوا فُوَيْه فثبتت الْهَاء. وَفِي التَّنْزِيل: بأفواهكم، وَلم يقل بأفمامهم.
وَكَذَلِكَ قَالُوا فِي أُمّ وأُمّان أُمّهات وأُمّات. قَالَ الله جلَّ ثَنَاؤُهُ: وأُمّهاتُ نِسَائِكُم لِأَن الأَصْل أُمَّهة. قَالَ الراجز: عِنْد تَناديهم بهالِ وَهَبي أُمَّهتي خِنْدِفُ والْياسُ أبي هال وهَبي: زجر من زجر الْخَيل. وَقَالَ فِي أُمّ:
(لقد وَلَدَ الأُخَيْطِلَ أُمُّ سَوْءٍ ... مقلَّدةٌ من الأُمّات عارا)
وَقَالَ فِي ابْن حِين اثبتوا الْمِيم: عذراءَ لم تَسْغَب وَلم تَسَقَّمِ وَلم يُصِبْها حَزَنٌ على ابْنُمِ وَقَالَ فِي الِاثْنَيْنِ:
(منّا ضِرارٌ وابنُماه وحاجبٌ ... مؤجِّجُ نيرانِ المكارمِ لَا المُخْبي)
وَقَالَ آخر فِي الِاثْنَيْنِ: لم يَبْقَ لي من دَرْدَق الصبيانِ)
إلاّ بُنيّتان وابنُمانِ تَقول فِي الْوَاحِد: ابنُم وابنُمان وابنُمون، وَتقول فِي الْخَفْض: ابنَمِين. قَالَ الشَّاعِر:
(أتظلم جارتَيك عِقالَ بَكْرٍ ... وَقد أُوتيتَ مَالا وابنَمِينا)
أَي تظلمها فِي الْيَسِير وَقد أَغْنَاك الله.
وَقَالَ أَبُو زيد: تَقول الْعَرَب: زَكَأتُ إِلَى فلَان، فِي معنى لجأت إِلَيْهِ. قَالَ الشَّاعِر:
(وَكَيف أرهبُ أمرا أَو أُراعُ بِهِ ... وَقد زَكَأتُ إِلَى بِشر بن مروانِ)
(فنِعْمَ مَزْكَأُ من ضَاقَتْ مذاهبُه ... ونِعْمَ من هُوَ فِي سِرٍّ وإعلانِ)
وَالْعرب تَقول: بُطْل وباطِل وبُطول. قَالَ الشَّاعِر فِي البُطْل:
(وكنتَ أَخا منادَمةٍ ولهوٍ ... وتَوْلاجٍ لدار البُطْل حينا)
وَقَالَ الآخر:
(لعَمْري وَمَا عَمْري عليَّ بهيّنٍ ... لقد نطقتْ بُطْلاً عليَّ الأقارعُ)(3/1308)
وَقَالُوا: ظِلّ وظِلال وظُلول. وَقَالُوا: بُخْل وبَخَل وبُخول. قَالَ الشَّاعِر فِي الظُّلول:
(لقد طُفْتُ فِي شَرق الْبِلَاد وغربها ... وَقد ضرّبتني شمسُها وظُلولُها)
ضرّبتني: أصابتني. وَقَالَ الآخر فِي البُخول: إِذا البخيلُ لَجَّ فِي بُخولِهِ وغالَ فَضْلَ مالِه بغِيلِهِ كنتَ الَّذِي يعاش فِي فُضولِهِ غال واغتال وَاحِد، وَقَوله: بغِيله، أَرَادَ اغتياله.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: غَضِبَ الرجلُ وأَوِبَ وحَرِبَ وأَضِمَ، وكل هَذَا للغضب. قَالَ الراجز فِي أَوِبَ: لمّا أَتَاهُ خاطباً فِي أربعهْ أَوأَبَه وردَّ من جَاءَ معهْ وَقَالَ فِي أَضمَ:
(فُرُحٌ بِالْخَيرِ إِن جاءهمُ ... وَإِذا مَا سُئلوه أَضِموا)
وَالْعرب تَقول: أَنى لَك مَقْصُور، وأناء لَك مَمْدُود، وآنَ لَك مَحْذُوف.)
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: مشيتُ حَولك وحَوالك وحَوالَيك. قَالَ الراجز: أهَدَموا بيتَكَ لَا أَبَا لكا وَزَعَمُوا أَنه لَا أَخا لكا وَأَنا أَمْشِي الدَّأَلَى حَوالكا وَقَالَ أَبُو زيد: الْعَرَب تؤنّث السَّرَاوِيل، وَهِي اللُّغَة الْعَالِيَة، فَمن ذكّر فعلى معنى الثَّوْب ويؤنّثون العُقاب فَمن ذكّر فعلى معنى الطَّائِر ويؤنّثون الدَّلْو فَمن ذكّر فعلى معنى السَّجْل ويؤنّثون الذِّراع فَمن ذكّر فعلى معنى الْعُضْو. وَاللِّسَان الأَصْل فِيهِ التَّذْكِير، كَذَلِك جَاءَ فِي التَّنْزِيل: يَقُولُونَ بألسِنَتهم، وَمن أنّث فعلى معنى الرسَالَة. قَالَ الشَّاعِر:
(إنّي أَتَتْنِي لِسَان لَا أَسَرُّ بهَا ... من عَلْوَ لَا كذِبٌ فِيهَا وَلَا سَخَرُ)
وَالْعرب تَقول: هِلال السَّمَاء وهِلال الصَّيْد، وَهُوَ شَبيه بالهِلال تعرقَب بِهِ حمير الْوَحْش وهِلال النَّعْل: الذؤابة والهِلال: الْقطعَة من الْغُبَار وهِلال الإصبع: المُطيف بالظفر. قَالَ الشَّاعِر:
(فأَبدَى الهِلالُ لنا إِذْ بدا ... جواراً كَرِيمًا وعَيْراً عقيرا)
(يعرقِبهنّ الْفَتى بالهلالِ ... كعِرْقاب ذِي الصَّيد ذبحا جحيرا)
والهِلال: الْقطعَة من الرَّحا. قَالَ الراجز: أنُطْعِم أضيافاً لنا حُضورا ونطحن الْأَبْطَال والقَتيرا طَحْنَ الهِلال البُرَّ والشعيرا والهِلال: الْحَيَّة إِذا سُلخت فَهِيَ هِلال. قَالَ الشَّاعِر:
(تَرى الوَشْيَ لمّاعاً عَلَيْهِ كَأَنَّهُ ... قَشيبُ هِلالٍ لم تقطَّعْ شَبارِقُهْ)
القشيب: الْجَدِيد شبارقه: قِطَعه يُقَال: شبرقَ الشيءَ، إِذا قطعه، شبْرقَة. والهِلال: بَاقِي المَاء فِي الْحَوْض وَيُقَال: مَا بَقِي فِي الْحَوْض إلاّ هِلال. والهِلال: الْجمل الَّذِي قد أَكثر الضِّراب حَتَّى أدّاه ذَلِك إِلَى الهُزال والتقويس، وَهَذَا تَشْبِيه. قَالَ: وَالْعرب تَقول: قَلَوْتُ اللَّحْم وقَلَيْتُه، وقَلَوْتُ الرجلَ فِي البِغْضَة وقَلَيْتُه، وقَلَيْتُ الرجلَ: فلقتُ هامته بِالسَّيْفِ، لَا غير. قَالَ الشَّاعِر:(3/1309)
(نخاطبهم بألسِنَة المَنايا ... ونَقلي الهامَ بالبِيض الذُّكورِ)
)
فَمن قَالَ: قَلَيْتُه فالمصدر مَقْصُور قِلىً شَدِيدا، وَمن قَالَ قَلَوْتُه فتح الْقَاف ومدّ. وَأنْشد:
(إِن تَقْلِ بعد الوُدّ أُمُّ محلِّمٍ ... فسِيّانِ عِنْدِي وُدُّها وقَلاؤها)
وَالْعرب تَقول: حَلأتُ المرأةَ، إِذا نكحتها وحَلأتُه مائةَ سَوط، أَي ضَربته. قَالَ الشَّاعِر:
(فكم حالٍ حليلتَه بضربٍ ... وَلَيْسَ لَهَا إِذا ضُربت ذُنوبُ)
أَرَادَ: حالىءٍ، فَترك الْهَمْز.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: قوم سَواء وسَواسٍ وسَواسِيَة، مثل السَّواء. وَقَالَ بعضُهم: لَا تكون السَّواسِيَة إلاّ فِي الشرّ. قَالَ الشَّاعِر: سَواسِيةٌ كأسنان الحمارِ وَقَالُوا: هم سِيّ كَمَا ترى، فِي معنى سَوَاء. قَالَ الشَّاعِر:
(وهمُ سِيٌّ إِذا مَا نُسِبوا ... فِي سناء المجدمن عبد مَنافِ)
والسِّيّ: المِثل. قَالَ الحطيئة:
(فإيّاكم وحيّةَ بطن وادٍ ... حديدَ الناب لَيْسَ لكم بسِيِّ)
والسَّواء: الْوسط. قَالَ الله جلّ ذكرُه: فِي سَواء الْجَحِيم.
قَالَ: وهُذيل تَقول: هَذِه عَصا وَقفا، فيثبتون النُّون قَالَ الشَّاعِر:
(يُطيف بِنَا عِكَبٌّ مُقْذَحِرٌّ ... ويَطْعُنُ بالصُّمُلّة فِي قَفِينا)
عِكَبّ: اسْم رجل، والمُقْذَحِرّ: المستعدّ للشرّ والضُّمُلّة: حَرْبة والقَفِينا: جمع قَفا.
قَالَ: وَالْعرب تَقول: جِئْت من حيثُ تعلم، وحيثَ تعلم، وحَوْثُ تعلم، وحَوْثَ تعلم.
وَيَقُولُونَ: حَقّ وحِقاق وحُقوق. قَالَ الشَّاعِر:
(لَا يَحيفون إِذا مَا حُكِّموا ... ويؤدّون أماناتِ الحِقاقِ)
قَالَ: وَالْعرب تَقول: لَبِثَ لَبْثاً ولَبَثاً، ومَكُثَ مَكْثاً ومَكَثاً وَيَقُولُونَ: طاعه يَطوعه وأطاعه يُطيعه، وَقَالَ أَيْضا: وأطاعَ لَهُ يُطيع.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: اللهمَّ تقبَّلْ تابتي وتَوبتي، وارحمْ حابتي وحَوبتي، وَيَقُولُونَ: قامتي وقَومتي وقيامتي. قَالَ الراجز: قد قمتُ ليلِي فتقبَّلْ قامتي وصمتُ يومي فتقبَّلْ صامتي)
أَدْعُوك بالعِتْق من النَّار الَّتِي أعددتَها للظالم العاتي العَتي فأعطنِي ممّا لديك سالتي قَالَ: وَتقول الْعَرَب: عشرينَهْ وثلاثينَهْ، كَذَلِك إِلَى التسعين. قَالَ الشَّاعِر:
(أُلامُ على الصِّبا وألوم فِيهِ ... وَقد جاوزتُ حدَّ الأربعينَهْ)
وَقَالَ الآخر: أصبحَ زِبْنٌ خَفِشَ العَيْنَيْنَهْ(3/1310)
فَسْوَتُه لَا تَنْقَضِي شَهْرَيْنَهْ شهرَي ربيعٍ وجُمادَيَيْنَهْ يحلف لَا يَرضى بنعجتَيْنَهْ يَا ليته يُعطى دُرَيهمَيْنَهْ ويرخّمون الْعدَد فَيَقُولُونَ: الواحِ والثانِ، هَكَذَا إِلَى الْعشْرَة، ثمَّ يَقُولُونَ: الحادِ عشر والثانِ عشر، وَيَقُولُونَ: المُعَشْرَن والمُثَلْثَن، هَكَذَا إِلَى الْمِائَة، فَإِذا صَارُوا إِلَى الْمِائَة قَالُوا: مُمْأى، مثل مُمْعىً. قَالَ أَبُو بكر: يُقَال: أمأيتُ الشيءَ، إِذا جعلته مائَة فَهُوَ مُمْأَى.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: هَذَا كَلَام صَوْب وصَواب. قَالَ الشَّاعِر:
(دعيني إِنَّمَا خَطأي وصَوْبى ... عليَّ وإنّ مَا أهلكتُ مالُ)
وَقَالَ الراجز: لم تأتِ بالصَّوْب أَبَا عَطِيَّهْ وتَقْسِمُ الأموالَ بالسَّوِيَّهْ قَالَ: وَتقول الْعَرَب: اسْتَجَابَ واستجوب، واستصاب واستصوب هَكَذَا كل مَا كَانَ على هَذَا الْوَزْن فَهُوَ مستجوَب ومستصوَب ومستجِيب ومستصِيب ومستجاب ومستصاب، هَذَا قِيَاس مطّرد عِنْدهم.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: مِخْلاة ومِرْماة، وَالْأَصْل مِخْلَوة ومِرْمَية، وَلَكنهُمْ لَا يتكلّمون بِهَذَا كَمَا قَالُوهُ فى استصوب واستجوب.
(أَبْوَاب من النَّوَادِر جمعناها فِي هَذَا الْكتاب ليسهل مَطلبُها ومتناوَلُها)
)
تسمّي الْعَرَب الخَرَزَ الفي يؤخِّذ بِهِ النساءُ أزواجَهنّ الهِنَّمة، فَيَقُولُونَ: أخّذتُه بالهِنَّمَهْ، بِاللَّيْلِ بَعْلٌ وبالنهار أمَهْ والفَطْسة، والدَّرْدَبيس، والعَطْفة، والغَبْرة، والهَبْرة، والعَمْرة، والكَحْلة، والقَبْلة، والقَبيل، واليَنْجَلِب، وَيَقُولُونَ: أخّذته باليَنْجَلِبْ فَلم يَرِمْ وَلم يَغِبْ وَلم يَزَلْ عِنْد الطُّنُبْ والزَّرْقة، والصَّدْحة، والسُّلْوانة، والسَّلْوانة، وَهِي خَرَزَة يُصَبّ عَلَيْهَا مَاء ويُشرب فيزعمون أَنَّهَا تسلّي والهَصْرة، وكَرارِ وَيَقُولُونَ: يَا هَصْرَةُ اهْصِريه، وَيَا كَرارِ كُرِّيه، إِذا أدبرَ فضُرّيه، وَإِن أقبل فسُرِّيه.
(أَسمَاء المُحِلاّت)
تسمّي الْعَرَب الدَّلْو والقِرْبة والجَفْنة والسكّين والفأس والقِدر والزَّند: المُحِلاّت، لِأَن كلّ من كَانَت هَذِه مَعَه حلّ حَيْثُ شَاءَ.
(أَسمَاء الْأَيَّام فِي الْجَاهِلِيَّة)
السَّبْت: شِيار. والأحد: أوّل. والإثنين: أهْوَن وأوْهَد وأهْوَد. والثُّلثاء جُبار. وَالْأَرْبِعَاء: دُبار.
وَالْخَمِيس: مؤنِس. وَالْجُمُعَة: العَروبة، وَرُبمَا لم تدخل الْألف وَاللَّام فِيهَا. قَالَ القُطامي:
(نَفسِي الفداءُ لأقوامٍ همُ خلطوا ... يومَ العَروبة أوراداً بأورادِ)
وَقَالَ الآخر:
(وَإِذا رأى الرُّوَّادَ ظلَّ بأَسْقُفٍ ... يَوْمًا كَيَوْم عَروبةَ المتطاولِ)
وَقَالَ بعض شعراء الْجَاهِلِيَّة:
(أؤمِّلُ أَن أعيش وإنّ يومي ... بأوَّلَ أَو بأهْوَنَ أَو جُبارِ)
(أَو التَّالِي دُبارٍ أَو فَيومي ... بمؤنِسَ أَو عَروبةَ أَو شِيارِ)
(أَسمَاء الشُّهُور فِي الْجَاهِلِيَّة)
المؤتمِر: المحرَّم. وصَفَر: ناجِر. وَشهر ربيع الأول: خَوّان، وَقَالُوا خُوّان. وَشهر ربيع الآخر: وُبْصان ووَبْصان.(3/1311)
وجُمادى الأولى: الحَنين. وجُمادَى الْآخِرَة: رُنَّى. ورَجَب: الأصَمّ. وشعْبان: عاذِل.
ورمضان: ناتِق. وشوّال: وَعِل. وَذُو القَعدة: وَرْنة. وَذُو الحِجّة: بُرَك. قَالَ أَبُو بكر: يُقَال لضرب من الطير: البُرَك. قَالَ زُهَيْر:
(حَتَّى استغاثَ بماءٍ لَا رِشاءَ لَهُ ... من الأباطح فِي حَافَّاته البُرَكُ)
)
(أَسمَاء قِداح المَيْسِر ممّا اتّفق عَلَيْهِ الْأَصْمَعِي وَغَيره)
الفائزة مِنْهَا سَبْعَة: الفَذّ والتوأم والضَّريب، وَهُوَ المُصْفَح، والحِلْس والنافِس والمُسْبِل والمعلَّى، فَهَذِهِ سَبْعَة وَمِنْهَا مَا لَا نصيبَ لَهُ: السَّفيح والمَنيح والرَّقيب، وَهُوَ الضَّريب، والوَغْد.
(بَاب مَا يُستعار فيُتكلّم بِهِ فِي غير مَوْضِعه)
يَقُولُونَ للرجل إِذا عابوه: أَتَانَا فلَان حافياً متشقِّق الأظلاف. قَالَ الشَّاعِر:
(سأمنعها أَو سَوف أجعَل أمرَها ... إِلَى مَلِكٍ أظلافه لم تَشَقَّقِ)
وَتقول الْعَرَب: جَاءَ ناشراً أُذنيه، إِذا جَاءَ متهدِّداً وجأء لابساً أُذنيه، إِذا جَاءَ طامعاً.
وَتقول الْعَرَب: إِنَّه لغليظ المشافر، وغليظ الجَحافل وَإِنَّمَا الجحافل لذوات الْحَافِر، والمشافر لذوات الخُفّ. قَالَ الحطيئة:
(سَقَوْا جارَكَ العَيْمانَ لما تركتَه ... وقَلَّصَ عَن بَرْد الشَّرَاب مَشافِرُهْ)
وَقَالَ الفرزدق:
(فَلَو كنتَ ضَبِّيّاً عرفتَ قَرَابَتي ... ولكنَّ زَنْجيّاً عظيمَ المَشافِرِ)
وَيُقَال للرجل: إِنَّه لَعَرِيض البِطان، وَلَيْسَ لَهُ بِطان، وَإِنَّمَا يُرَاد بِهِ عَرْض الوَسَط.
وَيُقَال: حُرِّك خِشاشُه فَغَضب، وَإِنَّمَا يحرَّك خِشاش الْبَعِير، فَأَرَادَ أَنه حُرِّك وَلَا خِشاشَ هُنَاكَ.
وَيُقَال: أَتَانَا فلانٌ فَأَقَامَ بأرضنا فغَرَزَ ذَنَبَه فَمَا يَبْرَح، وَلَا ذَنَبَ لَهُ وَإِنَّمَا يَغْرِز أذنابَه الجرادُ.
وَيُقَال: لَوَى فلانٌ عنّا عِذارَيه، وَلَيْسَ عَلَيْهِ عِذاران، إِنما أَرَادَ: لَوَى وجهَه.
وَيَقُولُونَ: وَالله لَو جاريتَني لجئتَ مُضْطَرب العِنان، وَيَقُولُونَ: مسترخيَ العِنان، أَي مبلِّداً.
وَيُقَال: أَتَى فلانٌ فلَانا فَمَا زَالَ يَفْتِل فِي ذِرْوته وغاربه حَتَّى صرفه، وَلَيْسَ هُنَاكَ ذِرْوة وَلَا غارب، وَإِنَّمَا هُوَ خَتْلُه إِيَّاه. قَالَ الراجز: يصف إبِلا: تَسمعُ للْمَاء كصوت المِسْحَلِ بَين وَرِيديها وَبَين الجَحْفَلِ المِسْحل: الْحمار الوحشي الَّذِي يَسْحَل نُهاقَه كَأَنَّهُ يحسِّنه، نجْعَل لِلْإِبِلِ جحافل، وَإِنَّمَا الجحانل لذوات الْحَافِر. وَقَالَ الآخر: والحَشْوُ من حَفّانها كالحَنْظَل فَجعل صغَار الْإِبِل حَفّاناً، وَإِنَّمَا الحَفّان صغَار النعام. وَقَالَ الآخر:)(3/1312)
(لَهَا حَجَلٌ قد قرَّعَتْ عَن رؤوسه ... لَهَا فَوْقه ممّا تَحَلَّبَ واشلُ)
يَعْنِي الْإِبِل، وَجعل أَوْلَادهَا حَجَلاً، وَإِنَّمَا الحَجَل إناث القَبْج. وَقَالَ الآخر:
(لَهَا حَجَلٌ قُرْعُ الرؤوس تحلّبتْ ... على هامِه بالسَّحْف حَتَّى تموَّرا)
السَّحْف: الحَلْق، وَهُوَ هَاهُنَا المَسْح بالأظلاف، يَعْنِي أَن أَوْلَاد الْإِبِل تَجِيء لتُرضعها الْأُمَّهَات فتنهرها برؤوسها فيسيل اللَّبن من الأخلاف على رؤوسها فَكَأَنَّهَا قُرْع. وَقَالَ الآخر:
(فَمَا رَقَدَ الوِلدانُ حَتَّى رأيتُه ... على البَكْر يَمريه بساقٍ وحافرِ)
وَإِنَّمَا يصف ضيفاً فَجعل لَهُ حافراً. وَقَالَ الآخر:
(فبِتنا جُلوساً لَدَى مُهْرِنا ... ننزِّع من شَفَتَيْه الصَّفارا)
فَجعل للْفرس شفتين، والصَّفار: يبيس البُهْمى. وَقَالَ الآخر:
(وذاتُ هِدْمٍ عارٍ نواشرُها ... تُصْمِتُ بِالْمَاءِ تَوْلَباً جَدِعا)
الجَدَع: سوء الْغذَاء، فَجعل ولد الْمَرْأَة تَوْلَباً، وَهُوَ ولد الحِمار. وَقَالَ هُذلي:
(وذكرتُ أَهلِي بالعَرا ... ءِ وحاجةَ الشُّعْث التوالبْ)
التوالب، أَرَادَ أَوْلَاده.
وَفِي الحَدِيث: لَا تَحْقِرَنَّ إحداكنَّ لجارتها وَلَو فِرْسِنَ شاةٍ، وَالشَّاة لَا فراسنَ لَهَا، وَإِنَّمَا الفراسن للبعير. وَقَالَ أَيْضا: فِرْسِن الْبَعِير: خُفّه بِعَيْنِه.
(أَبْوَاب الْحُرُوف الَّتِي يقوم بعضُها مقَام بعض)
قَالَ الْأَصْمَعِي. قَالَ الشَّاعِر:
(أَمن آل ميَّ عرفتَ الديارا ... بِجنب الشقيقِ خلاءً قِفارا)
يَقُول إِنَّه فِي نَاحيَة آل ميَّ فاختصر هَذَا الْكَلَام وَقَالَ: آل ميَّ. وَقَالَ الآخر: أَمنْكِ البَرْقُ أرقُبُه فهاجا أَي: أمِنْ شِقِّكِ هَذَا البرقُ، فَقَالَ: أمنكِ، اختصاراً.
وَقَالَ زُهَيْر: أمنْ أُمّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لم تَكَلَّمِ أَرَادَ: أمِنْ دِمَن أُمِّ أَوفَى دِمْنة لم تَكَلَّمِ. وَقَالَت أعرابية:
(فليتَ لنا من مَاء زَمْزَمَ شَرْبَةً ... مبرَّدةً باتت على طَهَيانِ)
) طَهَيان: مَوضِع، وَقَالُوا: جبل. يُرِيد: فليتَ لنا بَدَلا من مَاء زَمْزَم. وَقَالَ تأبَّط شرّاً:
(يَا عِيدُ مالَكَ من شَوْقٍ وإيراقِ ... ومَرِّ طَيْفٍ على الْأَهْوَال طَرّاقِ)
يُرِيد: يَا أيّها الْمُعْتَاد، فَاكْتفى. وَقَالَ الشمّاخ:
(وَكَيف يُضيع صاحبُ مُدْفَآتٍ ... على أثباجهنَّ من الصقيع)
يُرِيد: كَيفَ تطيب نفس صَاحب هَذِه المُدْفَآت أَن يُضِيعهنّ. قَالَ أَبُو بكر: إِن قلت المدفِئات بِالْكَسْرِ فَهِيَ الَّتِي تُدفىء أربابَها بألبانها، وَإِن فتحت أردْت كَثْرَة الأوبار.(3/1313)
(وَبَاب مِنْهُ آخر)
قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا مَا امْرُؤ وَلَّى عليَّ بوُدِّه ... وأَدْبَرَ لم يَصْدُرْ بإدباره وُدّي)
عَليّ فِي هَذَا الْبَيْت فِي مَوضِع عنّي. وَقَالَ الآخر:
(إِذا رضيت عليَّ بَنو نُميرٍ ... لَعَمْرُ الله أعجبني رِضاها)
أَي رضيت عنّي. ويُروى: بَنو نُمير وَبَنُو تَميم وَبَنُو قُشَيْر. وَقَالَ الآخر: أرمي عَلَيْهَا وَهِي فَرْغٌ أجمعُ وَهِي ثلاثُ أذرعٍ وإصبعُ يُرِيد: عَنْهَا. وَقَالَ الآخر:
(رَمَت عَن قِسِيّ الماسخيّ رجالُنا ... بأحسنِ مَا يُبتاع من نبعيثربِ)
أَرَادَ: بقِسِيّ. وَقَالَ الآخر:
(غَدَتْ مِن عَلَيْهِ بعد مَا تَمَّ ظِمؤها ... تَصِلُّ وَعَن قَيْضٍ بزَيزاءَ مَجْهَل)
يَصِلّ جوفُها من الْعَطش فَتسمع لَهَا صليلاً وَقَوله: مِن عَلَيْهِ، أَرَادَ: مِن فَوْقه. وَقَالَ الآخر:
(شَدّوا المطيَّ على دليلٍ دائبِ ... من أهل كاظمةٍ بسِيف الأبْحُرِ)
قَوْله: على دَلِيل، أَي بِدَلِيل، مثل قَوْلك: اركب على اسْم الله، أَي باسم الله. وَقَالَ الآخر:
(وبُرْدانِ من خالٍ وَسَبْعُونَ درهما ... على ذَاك مقروط من الْجلد ماعزُ)
قَوْله: على ذَاك، أَي مَعَ ذَاك. وَقَالَ الآخر:
(وكأنّهنّ رِبابةٌ وكأنّه ... يَسَرٌ يُفيض على القِداح ويَصْدَعُ)
أَي بالقِداحِ. وَقَالَ الآخر:)
(كأنّ مصفَّحاتٍ فى ذُراه ... وأنواحاً عليهنّ المَآلي)
أَرَادَ: معهنّ، أَرَادَ: النوائح. وَقَالَ ذُو الإصبع:
(لم تَعْقِلا جَفْرَةً عليَّ وَلم ... أُوذِ صديقا وَلم أَنَلْ طَبَعا)
عليّ أَي عنّي الجَفْرة أَصْغَر من الجَذَع مِن وَلَد الضَّأن، وَالْمعْنَى: أَي لم تَغْرَما عنّي فِي دِيَة.
وَقَالَ النَّابِغَة:(3/1314)
(على حينَ عاتبتُ المَشيبَ على الصِّبا ... وقلتُ ألَمّا أصحُ والشيبُ وازعُ)
يُرِيد فِي هَذَا الْوَقْت الَّذِي أَنا فِيهِ وَقد شبتُ وعاتبتُ نَفسِي.
(وَبَاب مِنْهُ آخر)
قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(وَهل يَنْعَمَنْ من كَانَ آخرُ عَهده ... ثَلَاثِينَ شهرا فِي ثَلَاثَة أحوالِ)
أَي مَعَ ثَلَاثَة أَحْوَال ويُروى: أقربُ عَهده. وَقَالَ الْجَعْدِي:
(ولَوْحُ ذِراعين فِي بِرْكَةٍ ... إِلَى جُؤجُؤ رَهِلِ المَنْكِبِ)
أَي مَعَ. وَقَالَ الآخر: خَمْسُونَ بِسْطاً فِي خلايا أربعِ أَرَادَ: مَعَ. وَقَالَ زُهَيْر:
(تمطو الرِّشاءَ وتُجري فِي ثِنايتها ... من المَحالة ثَقْباً رائداً قَلِقا)
أرأد: مَعَ ثِنايتها. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(يَعْثُرْنَ فِي حدّ الظُّبات كَأَنَّمَا ... كُسِيَتْ بُرودَ بني يزِيد الأذْرُعُ)
مَعْنَاهُ: يعثرن والظُّبات فِيهِنَّ، كَمَا قَالَ: صلَّى فِي خُفِّيه، أَي وَعَلِيهِ خُفَّاه. قَالَ أَبُو بكر: يَعْنِي كلاباً تبِعت ثوراً فنطحها فجرحها فَهِيَ تعثر فِي طَرَف قرنه، وَجعل لطرفه ظُبَةً، شبّهه بالرُّمح وَبَنُو يزِيد قوم كَانُوا بِمَكَّة، أَي كَأَن أذرعها كُسيت برودَ بني يزِيد. وَقَالَ الآخر:
(كَأَن رِيقتها بعد الكَرَى اغتبقت ... من مستسكِنٍّ نماه النحلُ فِي نِيقِ)
أَي على نِيق. النِّيق: أَعلَى الْجَبَل، وَقَوله: نماه، من الرّفْعَة. وَقَالَ الآخر:
(أَو طعمُ غاديةٍ فِي جوفِ فِي حَدَبٍ ... مِن سَاكن المُزْنِ تجْرِي فِي الغرانيقِ)
أَي تجْرِي الغرانيق فِيهَا، وَهَذَا من المقلوب، وَيُمكن أَن يكون: تجْرِي مَعَ الغرانيق،)
والغرانيق: ضرب من طير المَاء، الْوَاحِد غُرْنُوق، وَقَالُوا غُرْنَيْق. وَقَالَ بعض الْأَعْرَاب: نلوذُ فِي أُمٍّ لنا مَا تُغتصبْ من الغَمام ترتدي وتَنتقبْ أَرَادَ: بأُمٍّ لنا، وَإِنَّمَا يُرِيد سَلْمَى أحد جبلي طيّىء، وَجعلهَا أُمّاً لَهُم لِأَنَّهَا تجمعهم وتضمّهم.
وَقَالَ الآخر:
(وخضخضن فِينَا البحرَ حَتَّى قَطَعْنَه ... على كلّ حَال من غِمارٍ وَمن وَحْل)
أَرَادَ: بِنَا. وَقَالَ عنترة:
(بَطَلٍ كأنّ ثِيَابه فِي سَرْحَةٍ ... يُحْذَى نِعالَ السِّبت لَيْسَ بتوأمِ)
أَرَادَ: كَأَن ثِيَابه على سَرْحة،، والسَّرحة: الشَّجَرَة الطَّوِيلَة، وكل شَجَرَة طَالَتْ فَهِيَ سَرْحة، يُرِيد أَنه مَلِك لَا يلبس نعلا(3/1315)
مخصوفة وَإِنَّمَا يلبس نعلا أسماطاً، والأسماط: النَّعْل الَّتِي هِيَ غير مخصوفة، وَمَا كَانَ طاقَين لم يكن بدّ من خصفه. وَهَذَا معنى قَول النَّابِغَة: رِقاقُ النِّعال طيِّبُ حُجُزاتُهم وَقَالَ الآخر:
(قِصار الخُطى فُسْءُ الظُّهُور قناعس ... يَحِكْنَ كمشي البطّ فِي سُرَرٍ بُجْرِ)
الأفْسَأ: الَّذِي دخل ظهرُه وَخرج بطنُه، ويُروى: قُعْسُ الظُّهُور وَيُقَال: جَاءَ فلَان يَحيك فِي مَشْيه حَيَكاناً، إِذا حرَّك كَتفيهِ فِي مَشْيه. وَقَالَ الله جلّ ثَنَاؤُهُ: ولأُصَلِّبَنَّكم فِي جُذوع النّخل، أَي على جُذُوع النّخل. وَقَالَت امْرَأَة من الْعَرَب:
(وَنحن صلبنا الرأسَ فِي جِذع نخلةٍ ... فَلَا عطستْ شيبانُ إلاّ بأجْدَعا)
وَقَالَ الآخر:
(لم يمْنَع الشُّرْبَ مِنْهَا غيرَ أَن نطقتْ ... حمامةٌ فِي غصونٍ ذاتِ أوقال)
أَي على غصون. وَقَالَ الآخر:
(رَبِذُ الخِنافِ إِذا اتلأبَّ ورِجلُه ... فِي وَقعها ولَحاقها تجنيبُ)
ويُروى: الحِفاف. أَي مَعَ وقعها الخِناف: أَن يمِيل حافرُه أَو خُفه إِلَى وَحْشيّه فِي السّير والتجنيب فِي الرِّجلين مثل الرَّوَح وأقلّ مِنْهُ، وَهُوَ مَحْمُود مَا دَامَ خَفِيفا.
(وَبَاب آخر)
)
قَالَ الشَّاعِر:
(فقلتُ وَلم أمْلِكْ أمالِ بنَ مالكٍ ... لفِي جَمَلٍ عَوْدٍ عَلَيْهِ أياصرُ)
ناداه بيا مالِ. قَوْله: لفِي جَمَلٍ، أَي لرجل سمّاه فا جَمَلٍ، أَرَادَ فَم رجل، والأياصر: الأكسية يُجمع فِيهَا الْحَشِيش إِذا جُزَّ. وَقَالَ النَّابِغَة:
(أتخذُل ناصري وتُعِزّ عَبْساً ... أيربوعَ بنَ غَيْظٍ للمِعَنِّ)
أَرَادَ: يَا يَربوع بن غَيظ. والمِعَنّ: الَّذِي يعْتَرض على النَّاس فِيمَا لَا يعنيه. وَقَالَ عَمْرو بن الْأَهْتَم:
(لِعَمْرَةَ إِذْ دَانَتْ بك الدِّينَ بَعْدَمَا ... تَلَفَّعَ من ضاحي القَذال فُروقُ)
أَرَادَ: من أجل عَمْرة. وَقَالَ متمِّم:
(فلمّا تفرّقنا كَأَنِّي ومالكاً ... لِطول اجتماعٍ لم نَبِتْ لَيْلَة مَعًا)
أَي مَعَ طول اجْتِمَاع. وَقَالَ الراجز: تَسْمَعُ للجَرْع إِذا استُحِيرا للْمَاء فِي أجوافها خَريرا قَوْله استحير، أحارَتْه: أدخلَتْه أجوافَها، أَي من أجل الجَرْع، كَمَا يَقُولُونَ: فعلت ذَلِك لعيون النَّاس، أَي من أجل(3/1316)
عُيُون النَّاس. وَقَالَ الرَّاعِي:
(حَتَّى وَرَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بائصٍ ... جُدّاً تَعاورَه الَرِّياحُ وَبيلا)
أَي بعد تَمام خِمْس. وَقَوله خمس بائص: بعيد الْمطلب، والجُدّ: الْبِئْر الْحَسَنَة الْموضع من الْكلأ. وَقَالَ الآخر:
( ... ... ... ... ... ... ... . . كَأَنَّهَا ... قَطاً باصَ أسرابَ القطا المتواترِ)
باصَ: تقدّمَ وَخمْس بائص: سَابق مُتَقَدم.
قَالَ: وَيَقُولُونَ: سقط لِفيه، أَي على فِيهِ وَسقط لوجهه، أَي على وَجهه. وَالْعرب تَقول إِذا دعوا على الرجل: لِلْيَدَيْنِ والفم، أَي على يَديك وعَلى فمك.
(بَاب مَا يُتكلّم بِهِ بِالصّفةِ وتُلقى مِنْهُ الصّفة فيُفضي الْفِعْل إِلَى الِاسْم)
قَالَ أَبُو زيد: تَقول الْعَرَب: بِتُّ بِهَذَا الْمنزل وبِتُّه. وظفرتُ بِالرجلِ وظفرتُه. وأَوَيْت إِلَى الرجل وأَوَيتُه أُوِّيا، إِذا نزلت بِهِ. وغاليتُ السِّلعة وغاليتُ بهَا. وثويتُ بِالْبَصْرَةِ وثويتُها.)
واستيقنتُ الخبرَ وَعَن الْخَبَر وبالخبر كلّ هَذَا من كَلَام الْعَرَب. وَقَالَ رجل من قيس:
(نُغالي اللحمَ للأضياف نِيئاً ... ونُرْخصه إِذا نَضِجَ القُدورُ)
وَقَالَ شَبيب بن البَرْصاء:
(وَإِنِّي لأُغْلي اللحمَ نِيئاً وإنّني ... لممّن يُهين اللحمَ وَهُوَ نَضيجُ)
قَالَ: وَيُقَال: جَمَّل اللهّ عَلَيْك تجميلاً، أَي جمَّل الله أمرَك.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: ادْنُ ثونك، أَي ادْنُ مني.
قَالَ: وَيُقَال: جاورتُ فِي بني فلَان وجاورتهم.
قَالَ: وَيُقَال: صِف عليَّ مَا ذكرت وصِفْه لي.
قَالَ: وَيُقَال: تروَّحتُ أَهلِي ورُحْتُ أَهلِي، أَي قصدتهم متروِّحاً.
وَقَالَ أَبُو عُبيدة: كِلْتك وكِلْت لَك، ووزنتكَ ووزنتُ لَك. قَالَ الشَّاعِر:
(ويُحْضر فَوق جُهْدِ الحُضْرِ نَصّاً ... يصيدك قَافِلًا والمُخُّ رارُ)
أَي يصيد لَك.
قَالَ: وَيُقَال: فلَان بلِزْق الْحَائِط وبلِصْق الْحَائِط، وَلَا يُقَال بِغَيْر حرف الصّفة.
قَالَ: وَيُقَال: فلَان بطِلْع الْوَادي وطِلْعَ الْوَادي، وَلَا أُطْلِعُك طِلْعَ ذَلِك الْأَمر.
قَالَ: وَيُقَال: فلَان بسِقْط الأكَمة وسِقْطَ الأكَمة وبلَبَب الْوَادي، وَلَا يُقَال بِغَيْر حرف الصّفة.
قَالَ: وَيُقَال: هُوَ بقَفا الثنيّة، وَلَا يُقَال: هُوَ قَفا الثنيّة.
قَالَ: وَيُقَال: حاطهم بقَصاهم وحاطهم قَصاهم. قَالَ بِشر بن أبي خازم:
(فحاطونا القَصا وَلَقَد رأَونا ... قَرِيبا حَيْثُ يُستمع السِّرارُ)
أَي صَارُوا فِي أقاصيهم.
قَالَ: وَيُقَال: ضربه مَقَطَّ شراسيفه وعَلى مَقَطِّ شراسيفه، وشجَّه قُصاصَ شَعَره وعَلى قُصاص شَعَره.
قَالَ: وَيُقَال: هُوَ عُلاوةَ الرّيح وبعُلاوة الرّيح، وسُفالةَ الرّيح وبسُفالة الرّيح.
قَالَ: وَيُقَال: هُوَ بمِيداء ذَاك ومِيداءَ ذَاك وإزاءَ ذَاك وبإزاء ذَاك وحِذاءه وبحذائه ووِزانَه وبوِزانه.
قَالَ: وَيُقَال: ساويتُ ذَاك وساويتُ بِذَاكَ.)
قَالَ: وَيُقَال: هُوَ بِصِماتِه، إِذا أشرف على قَصده. وَقَالَ مرّة أُخْرَى: يُقَال: هُوَ بِصِمات حَاجته، إِذا دنا من قَضَائهَا.
وَقَالَ أَبُو زيد: جئتُ من الْقَوْم وجئتُ من عِنْدهم، ورُحْتُ القومَ ورُحْتُ إِلَيْهِم. وتعرّضتُ معروفَهم وتعرّضتُ لمعروفهم(3/1317)
ونأيتُهم ونأيتُ عَنْهُم، ورَهَنْتُ عِنْد الرجل رَهْناً ورَهَنْتُه رَهْناً، وحَلَلْتُ بالقوم وحَلَلْتُهم، ونَزَلْتُهم ونَزَلْتُ بهم، وأمللتُهم وأمللتُ عَلَيْهِم، إِذا أضجرتهم ونَعِمَ الله بك عينا وأنعمَ بك عينا ونَعِمَك عينَاً وطرحتُ الشىءَ وطرحتُ بِهِ ومَدَدْتُ الشَّيْء ومَدَدْتُ بِهِ.
قَالَ: وَيُقَال: خَذَلَ القومُ عنّي يخذُلون خِذْلاناً، وخَذَلوني خَذْلاً وخِذْلاناً.
قَالَ: وَيُقَال: إلْهَ عَن ذَاك، وَقد لَهِيَ عَن ذَاك يَلْهى لُهِيّاً. قَالَ أَبُو بكر: لم يعرف الْأَصْمَعِي لُهِيّاً فِي الْمصدر، وَمن اللَّهْو: لَهَا يلهو لَهْواً.
وَقَالَ أَبُو عُبيدة: يُقَال: الْمَوْت من ورائك، أَي قُدّامَك. وَفِي التَّنْزِيل ومِن وَرَائه عذابٌ غليظ، أَي من أَمَامه. وَقَالَ الفرزدق:
(أترجو بَنو مروانَ سَمْعي وطاعتي ... وقومي تميمٌ والفَلاةُ ورائيا)
أَي قُدّامي.
وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: جئتُ من مَعَ الْقَوْم، أَي من عِنْدهم. وَقَالَ رجل من الْعَرَب: إِنِّي لأَكُون مَعَ الْقَوْم فأقوم من مَعَهم. وَإِنَّمَا امْتنعت الْعَرَب، فِي مِن، من إدخالهم إيّاها على اللَّام وَالْبَاء لِأَنَّهُمَا قلَّتا فَلم يتوهّموا فيهمَا الْأَسْمَاء لِأَنَّهُ لَيْسَ من أَسمَاء الْعَرَب اسْم على حرف، وَقد أدخلوها على الْكَاف لِأَن مَعْنَاهَا عُرِفَ فِي الْكَلَام، كَمَا قَالَ الشَّاعِر:
(وَزعْتُ بكالهَراوةِ أَعوَجيٍّ ... إِذا وَنَتِ الجيادُ جرى وَثَابا)
أَرَادَ فرسا. وَقَوله: أعوجيّ، نسبه إِلَى أعْوَجَ، فرسٍ من خيل الْعَرَب مَعْرُوف وَقَوله: ثاب، جَاءَ بجريٍ ثانٍ. قَالَ: وَإِنَّمَا امْتَنعُوا من إدخالها فِي فِي لِأَن الدَّلِيل على كل محلّ أَنه مُخَالف للاسم، فَلَمَّا كَانَت تذْهب على المحالّ مَعَاني الْأَسْمَاء تنحّت فيعن مَذْهَب الِاسْم فَلم تقع عَلَيْهَا لهَذِهِ لعلّة. قَالَ: وَأنْشد:
(على كالخَنيف السَّحْق يَدْعُو بِهِ الصَّدَى ... لَهُ صَدَدٌ وَرْدُ التُّرَاب دَهينُ)
أَرَادَ: على طَرِيق كالخَنيف، فكفَّ عَن الطَّرِيق. وَأنْشد لجرير:
(جريءُ الجَنان لَا أُهالُ من الرَّدَى ... إِذا مَا جعلتُ السيفَ من عَن شِماليا)
)
وَقَالَ أَبُو زيد: سَمِعت الْعَرَب تَقول: يَأْتِي عليَّ اليومان لَا أَذوقهما طَعَاما، أَي لَا أَذُوق فيهمَا.
وَقد كنتُ آتِيك كلَّ يَوْم طَلَعَتْه الشمسُ. قَالَ: وَأنْشد: يَا رُبَّ يَوْم لي لَا أُظَلَّلُهْ أَرمَضُ مِن تحتُ وأَضْحَى مِن عَلُهْ أَي لَا أظلَّل فِيهِ. وَقد قَالَ بَعضهم: فِي سَاعَة يُحَبُّها الطَّعَام، أَي يُحَبّ فِيهَا، وَهَذَا فِي الْمَوَاقِيت جَائِز. وَأنْشد: قد صَبَّحَتْ صَبَّحَها السَّلامُ بكَبِدٍ خالطَها السَّنامُ فِي ساعةٍ يُحَبُّها الطعامُ ثمَّ رأيتُ الْعَرَب قد ألغت المحالَّ حَتَّى جرى الْكَلَام بإلغائهن فَقَالُوا: خرجتُ الشامَ وذهبتُ الكوفَة وانطلقتُ الغورَ، فانفذتْ هَذِه الأحرفَ فِي الْبلدَانِ كلِّها الْمُضمر فِيهَا وَمن قَالَ هَذَا لم يقل: ذهبتُ عبدَ الله وَلَا كتبتُ زيدا وَمَا أشبهه لِأَنَّهُ لَيْسَ بِنَاحِيَة وَلَا محلّ، وَإِنَّمَا جَازَ فِي الْبلدَانِ لِأَنَّهَا نواحٍ إِذْ كثر استعمالُهم إيّاها. قَالَ: وأنشدني بَعضهم:
(تصيح بِنَا حَنيفةُ حِين جثنا ... وأيَّ الأَرْض تذْهب للصِّياحِ)
يُرِيد: إِلَى أيّ الأَرْض.(3/1318)
وَقد قَالَت الْعَرَب: هَذَا الطَّعَام لَا يَكيلني، أَي لَا يَكْفِينِي كيلُه. قَالَ الله جلّ ثَنَاؤُهُ: وَإِذا كالُوهم أَو وزنوهم يُخْسِرون.
وَيَقُولُونَ: تعلّقتُك وتعلّقتُ بك، وكَلِفْتُك وكَلِفْتُ بك. وَإِنَّمَا سَهُلَ فِي الْبَاء لِأَنَّهَا أصل لجَمِيع مَا وَقعت عَلَيْهِ الأفاعيل إِذا كنيت عَنْهَا بفعلت، أَلا ترى أَنَّك تَقول: ضربت أَخَاك، فَإِذا كنيت عَن ضربت قلت: فعلته. قَالَ الله عزّ وجلّ: وزوّجناهم بحُورٍ عِينٍ، أَي حوراً عينا، وَهِي لُغَة لأزد شَنوءة يَقُولُونَ: زوّجتُه بهَا، وَغَيرهم يَقُول: زوّجتُه إيّاها. وَلذَلِك اجترأت الْعَرَب على المحالّ فأسقطوها من الْأَسْمَاء وأوقعوا الأفاعيل عَلَيْهَا. قَالَ: وَأنْشد بَعضهم:
(نُغالي اللحمَ للأضياف نِيئاً ... ونرْخِصه إِذا نَضِجَ القُدورُ)
وَقَالَ الآخر:
(نجا سالمٌ والنفسُ مِنْهُ بشِدقه ... وَلم يَنْجُ إلاّ جفنَ سيفٍ ومِئزرا)
)
ويُروى: نجا عَامر أَي نجا والنفسُ فِي شِدقه. وَزعم يُونُس أَن مَعْنَاهُ فَلم يَنْجُ إلاّ بجفن سيف ومثزر، وَقد نصب هَذَا على الِاسْتِثْنَاء. وَأنْشد:
(مَا شُقَّ جيبٌ وَلَا قامَتْك نائحة ... وَلَا بَكَتْكَ جيادٌ عِنْد أسلابِ)
جمع سَلَب. وَكَانَ الْأَصْمَعِي يدْفع هَذَا وينشد: وَمَا ناحَتْك نائحةٌ.
وَأنْشد أَبُو زيد عَن المفضَّل:
(إِن كنتِ أزمعتِ الفراقَ فَإِنَّمَا ... زُمَّت ركابُكمُ بليلٍ مظلمِ)
أَرَادَ: أزمعتِ على الْفِرَاق، وَلَا تكَاد الْعَرَب تَقول إلاّ أزمعت على ذَلِك. قَالَ الشَّاعِر:
(وأيقنتُ التفرُّقَ يومَ قَالُوا ... تُقُسِّمَ مالُ أرْبَدَ بالسِّهام)
وَقَالَ أَبُو زيد: كل فِقرة من فَقار الظّهْر طَبَق. قَالَ: وَيُقَال: مرّ طَبَقٌ من اللَّيْل، أَي مَلِيّ. قَالَ أَبُو بكر: قَوْله مَلِيّ، أَي قِطْعَة من اللَّيْل، من قَوْلهم: تملّيتَ حبيباً، أَي طَالَتْ أيّامك مَعَه. وَقَالَ ابْن أَحْمَر:
(وتواهقتْ أخفافُها طَبَقاً ... والظِّلُّ لم يَفْضُلْ وَلم يُكْرِ)
أَي تسابقت.
وَقَالَ أَبُو زيد: الْخَال من الخُيَلاء وَالْخَال من قَوْلهم: عَسْكَر خالٍ، وثوب خالٍ للرقيق. قَالَ الراجز فِي الْخَال من الكِبْر والخُيَلاء: والخالُ ثوب من ثِيَاب الجُهّالْ والدهر فِيهِ غَفْلةٌ للغُفّالْ وَالْخَالَة جمع خالٍ من الخُيَلاء. قَالَ النَّمِر بن تَوْلَب:
(أودَى الشبابُ وحُبُّ الْخَالَة الخَلَبَهْ ... وَقد صحوتُ فَمَا بِالنَّفسِ من قَلَبَهْ)
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: والخالي: الَّذِي لَا زَوْجَة لَهُ. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(كذبتِ لقد أُصْبي على الْمَرْء عِرْسَه ... وأمنعُ عِرْسي أَن يُزَنَّ بهَا الْخَالِي)
وَرجل خالُ مالٍ وخائلُ مالٍ، إِذا كَانَ حَسَنَ الْقيام عَلَيْهِ. قَالَ الشَّاعِر:(3/1319)
(يُصَبُّ لَهَا نِطافُ الْقَوْم سرّاً ... ويَشْهَدُ خالُها أمرَ الزعيمِ)
خالها يعْنى ربَّها وقيِّمها يعْنى فرسا، أَي يُسرق لَهَا مَاء الْقَوْم وتُسقى من كرامتها.
قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: عرَّض الكاتبُ، أَي كتب. وَأنْشد:)
(كَمَا خَطَّ عبرانيةً بِيَمِينِهِ ... بتيماءَ حَبْرٌ ثمّ عَرَّضَ أسْطُرَا)
وَيُقَال: هَذِه نَاقَة غرْضُ سَفَرٍ، إِذا كَانَت قَوِيَّة عَلَيْهِ. وَأنْشد فِي ذَلِك:
(أَو مائَة يُجعل أولادُها ... لَغْواً وعُرْضُ الْمِائَة الجَلْمَدُ)
أَي هى عُرْضة للحجارة، أَي قَوِيَّة عَلَيْهَا. وَقَالَ حسّان:
(وَقَالَ الله قد يسَّرتُ جُنْداً ... هم الْأَنْصَار عُرْضَتُها اللِّقاءُ)
وَقَوْلهمْ: عرَّضتُ لفُلَان بِكَذَا وَكَذَا، إِذا لم تبيّنه لَهُ. وَقَالَ الآخر: تعرَّضتْ لي بمكانٍ حِلِّ تعرُّضَ المُهْرة فِي الطِّوَلَ يُرِيد: تُريكَ عُرْضَها، أَي جَانبهَا. وَيُقَال: عرِّضونا من مِيرتكم، أَي أطعِمونا مِنْهَا، وَهِي العُراضة. وَأنْشد: تَقدُمُها كلُّ عَلاة عِلْيانْ حمراءُ من معرِّضات الغِربانْ العَلاة: الصلبة، والعِلْيان: المرتفعة الطَّوِيلَة. يَقُول: هَذِه النَّاقة الَّتِي وصفهَا عَلَيْهَا التَّمْر وَهِي متقدِّمة وَالْحَادِي لَا يصل إِلَيْهَا لتقدّمها فالغربان يأكلن مَا عَلَيْهَا فَكَأَنَّهَا قد عرّضتهن، أَي أطعمتهن العُراضة. وَقد يتعرّض فِي الْجَبَل، إِذا جعل يَأْخُذ فِيهِ يَمِينا وَشمَالًا، فَهُوَ عَروض.
قَالَ الراجز: تعرَّضي مَدارجاً وسُومي تعرُّضَ الجَوزاء للنجوم هَذَا أَبُو الْقَاسِم فاستقيمي يَقُول: خذي فِي هَذِه المدارج يَمِينا وَشمَالًا حَتَّى تصعدي. وَقَوله: سومي، أَي مُرّي على سومك وطريقك، من قَوْلك: خلَّيناه وسَوْمَه. وَقَالَ الآخر: هَل لكِ والعارضُ منكِ عائضُ فِي هجمةٍ يُسْئرُ مِنْهَا القابضُ يَقُول: مَا عَرَضَ لي منكِ عرّضتُكِ مِنْهُ، أَي مَا جَاءَنِي أعطيتُكِ مثله. والعَروض: النَّاقة الَّتِي تعترضها فتركبها من غير رياضة. قَالَ الشَّاعِر:)
(ورَوْحَةِ دُنيا بَين حَيَّيْنِ رُحْتُها ... أَسِير عَروضاً أَو عَسيراً أروضُها)
يُقَال: نَاقَة عسير، إِذا لم تستحكم رياضتُها، وَيُقَال: اعتسرتُ الناقةَ، إِذا ركبتها فِي تِلْكَ الْحَال.
وَيُقَال: نَاقَة عُرْضيّة، إِذا كَانَت تعترض فِي سَيرهَا كَذَلِك. قَالَ الشَّاعِر:
(ومنحتُها قولي عَليّ عُرْضيّةٍ ... عُلُطٍ أُداري ضِغْنَها بتودُّدِ)
والعَرْض: الْجَبَل. وَأنْشد: إنّا إِذا قُدْنا لقومٍ عَرْضا لم نُبْقِ من بَغْي الأعادي عِضّا العِضّ: الرجل الشَّديد الْخُصُومَة، وَقَالَ مرّة أُخْرَى: الْخَبيث الداهي. أَرَادَ جَيْشًا فشبّهه بِالْجَبَلِ.
وَقَالَ الآخر:(3/1320)
كَمَا تَدَهْدَى من العَرْض الجلاميدُ تَدَهْدَى مثل تَدَهْدَه، أَي وَقع بعضُه على بعض. والعارض: مَا بَين الثنيّة إِلَى الضرس. قَالَ الراجز: وعارضٍ كجانب العراقِ أنْبَتَ برّاقاً من البَرّاق الْعرَاق: عراق الْقرْبَة، وَهُوَ الخَرْز الَّذِي فى أَسْفَلهَا، شبَّه بِهِ الدُّرْدُرَ. والعِراض: مِيسم فِي عُرض الفَخِذ. والعِراض: أَن يُعَارض الفحلُ الناقةَ فيتنوّخها. قَالَ الشَّاعِر:
(نجائبَ لَا يُلقحْنَ إِلَّا يَعارة ... عِراضاً وَلَا يُشرَيْنَ إِلَّا غواليا)
وعارضني فلَان فِي حَدِيثي، إِذا اعْترض فِيهِ. قَالَ حُميد بن ثَوْر:
(مَدْحنَا لَهَا رَوْقَ الشَّبَاب فعارضتْ ... جَنابَ الصِّبا من كاتم السّرِّ أَعجما)
وَقَوْلهمْ: عُلِّق فلَان فُلَانَة عَرَضاً، كَأَنَّهُ من الْأَعْرَاض الَّتِي تعترض من غير طلب يُقَال: مَا كَانَ حُبُها إِلَّا عَرَضاً من الْأَعْرَاض. قَالَ المتلمِّس:
(فإمَّا حُبُّها عَرَضاً وإمّا ... بشاشةُ كلِّ عِلقٍ مستفادِ)
وَيُقَال: اعترضت النَّاقة فى سَيرهَا من نشاطها. قَالَ الراجز: يُصْبحْنَبالقَفْرِ أتاوِيّاتِ معترضاتِ غير عُرْضيّاتِ)
أَرَادَ: غريبات يُرِيد أَن اعتراضهن من نشاط لَيْسَ من صعوبه.
قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: عَرِّقْ فرسَك قَرْناً أَو قَرْنين، أَي دُفعة أَو دُفعتين من العَرَق. قَالَ زُهَيْر:
(نعوِّدها الطِّرادَ فكلَّ يَوْم ... يُسَنُّ على سنابَكها القُرون)
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: المُعَيْديّ تَصْغِير مَعَدِّيّ فخفّفوا الدَّال لِأَنَّهُ لَا يجْتَمع تَشْدِيد وَنسبَة.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: أَرض عَذاة: وَاسِعَة طيّبة التُّرَاب. وَمَكَان عَذِيّ: رَيِّح. وزَرْع عِذْيٌ: يشرب من مَاء السَّمَاء. قَالَ الشمّاخ:
(لَهُنَّ صليلٌ ينتظرنَ قَضَاءَهُ ... بِضاحٍ عَذاهُ مرّة فَهُوَ ضامزُ)
وَرَوَاهُ: بضاحي عَذاةٍ، يَعْنِي حمَار الْوَحْش وآتناً ينتظرنه ليوردهنّ. والضاحي: الأَرْض المستوية، والضامز: السَّاكِت الَّذِي لَا يتحرّك وَلَا يَصِيح.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: سَمِعت صليلَ السِّلَاح، وَهُوَ صَوته. وصلَّ الجوفُ يَصِلُّ صليلاً، إِذا جفّ من شدَّة الْعَطش، فَإِذا شرب الدابّةُ سمعتَ صوتَ المَاء فِي جَوْفه. قَالَ الرَّاعِي:
(فسَقَوا صواديَ يَسمعون عشيّة ... للْمَاء فِي أجوافهنّ صليلا)
وَهَذَا الْمَعْنى أَرَادَ الراجزُ بقوله: تَسمعُ للْمَاء كصوت المِسْحَلِ وَقَالَ الْأَصْمَعِي: رَثَدْتُ المَتاعَ أرثِده رَثْداً، إِذا نضّدتَ بعضه على بعض، فَهُوَ رثيد ونضيد.
وَيَقُولُونَ: تركتُ فلَانا مرتثِداً مَا تحمَّل، أَي ناضداً مَتاعَه. قَالَ الشَّاعِر:(3/1321)
(فتذكَّرا ثَقَلاً رَثيداً بَعْدَمَا ... ألْقَتْ ذُكاءُ يمينَها فِي كافرِ)
يصف ظليماً ونعامة. والرَّثيد هَاهُنَا: البَيض وَالْكَافِر: اللَّيْل.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: ذُو بَقَر: مَكَان، وَذُو بَقَر: تُرس مَعْمُول من جُلُود الْبَقر. قَالَ الشَّاعِر:
(وَذُو بَقَرٍ من صُنْع يَثْرِبَ مُقْفَلٌ ... وأسمرُ داناه الهِلاليُ يَعْتِرُ)
قَوْله: ذُو بَقَر، يَعْنِي تُرساً هَاهُنَا، ومُقْفَل: يَابِس. يَعْنِي تُرساً يَابسا.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الجِنْثيّ والجُنْثيّ: الحدّاد. وَقَالَ غَيره: الجِنْثيّ: السَّيْف بِعَيْنِه. وَأنْشد:
(أحْكَمَ الجُنثيُّ من صَنْعَتِها ... كلَّ حِرْباءٍ إِذا أُكْرِهَ صَلّ)
فَمن رفع الجِنْثيُّ وَنصب كلاًّ أَرَادَ الحدّاد، وَمن نصب الجِنْثيّ وَرفع كلاًّ أَرَادَ السَّيْف. وَقَالَ أَبُو عُبيدة: الجِنْثيّ والجُنْثيّ من أَجود الْحَدِيد سمعناه من بني جَعْفَر بن كِلاب.)
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الذَّفَر، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة: حِدة الرَّائِحَة من طِيب أَو نَتْن. والدَّفْر، بِالدَّال غير الْمُعْجَمَة وتسكين الْفَاء: النَّتْن لَا غير.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: البَقّار: مَوضِع. والبَقّار: صَاحب البَقَر. والبَقّار: الَّذِي يبقُر بطنَ النَّاقة وَغَيرهَا، أَي يشقّه فَعّال من ذَلِك. قَالَ النَّابِغَة:
(سَهِكِين من صَدَأ الْحَدِيد كأنّهم ... تَحت السَّنَوَّر جِنَّةُ البَقّارِ)
والبَقّار أَيْضا فِي غير هَذَا الْموضع: الَّذِي يلْعَب البُقَيْرَى، وَهِي لعبة لَهُم.
قَالَ أَبُو حَاتِم: قلت للأصمعي: ممَّ اشتقاق هِصّان وهُصَيْص قَالَ: لَا أَدْرِي. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: أَظُنهُ معرَّباً، وَهُوَ الصلب الشَّديد لِأَن الهصّ الظَّهْر بالنبطية. فأمّا الهَضّ، بالضاد الْمُعْجَمَة، فالكَسْر، مَعْرُوف.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: السَّخْت: الشَّديد بِالْفَارِسِيَّةِ، وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب. قَالَ الراجز: أَرض جِنٍّ تَحت حَرٍّ سَخْتِ لَهَا نِعافٌ كهوادي البُخْتِ
(بَاب مَا تكلّمت بِهِ الْعَرَب من كَلَام الْعَجم حَتَّى صَار كاللغة)
من ذَلِك الدَّيابوذ، وَهُوَ دُوابُوذ بِالْفَارِسِيَّةِ، أَي ثوب يُنسج على نِيرَين. قَالَ الشَّاعِر:
(كَأَنَّهَا وابنَ أيامٍ تُرَبِّبه ... من قُرّةً الْعين مجتاباً دَيابُودِ)
يَعْنِي ظَبْيَة وولدَها أَنَّهُمَا فِي خِصْب وسَعَة فقد حَسُنَت شَعرتُهما فَكَأَنَّمَا عَلَيْهِمَا ثوبٌ ذُو نِيرَين.
وَمن ذَلِك القُرْدُمانيّ، أَي الكَرْدَمانُذ، أَي عُمِلَ فبَقِيَ. والمُهْرَق، وَهِي خِرَق كَانَت تُصقل ويُكتب عَلَيْهَا، وتفسيرها مُهْرَ كرْد، أَي صُقلت بالخَرَز.
والَسَّبيجة: البَقيرة، وَأَصلهَا شَبيّ، وَهُوَ الْقَمِيص. وَأنْشد: كالحَبَشيِّ التفَّ أَو تسَّبجا والكَرْد: العُنُق، وَهِي كَرْدَن بِالْفَارِسِيَّةِ. قَالَ الفرزدق:(3/1322)
(وكنّا إِذا الْقَيْسِي نَبَّ عَتُوده ... ضَرَبْنَاهُ تَحت الأنثَيَيْن على الكَرْدِ)
والفَصافِص فارسية معرَّبة: إسْفِست، وَهِي الرَّطْبة.
والبُوصِيّ: السَّفِينَة، وَهِي بُوذيّ.
والأَرَنْدَج: الْجُلُود الَّتِي تدبغ بالعَفْص حَتَّى تسوادَّ أرَنْدَه. قَالَ الراجز:)
كأنّه مُسَرْوَلٌ أَرندَجا كَمَا رأيتَ فِي المُلاء البَرْدَجا أَي البَرْدَه، وهم العبيد.
وَقَالَ الراجز: عَكْفَ النَّبيطِ يَلْعَبُونَ الفَنْزَجا يُقَال: هُوَ الفَنْجَكان. قَالَ أَبُو حَاتِم: وَهُوَ الدَّسْتَبَنْد. وَقَالَ الراجز: يومَ خَراجٍ يُخْرِخ السَّمَرَّجا وَهِي سامرَّهْ، أَي ثَلَاث مِرار.
وَقَالَ أَيْضا.
مياحةً تَميح مَيْحاً رَهْوَجا أَي رَهْوار، وَهُوَ الهِمْلاج.
وَقَالَ أَيْضا: وَكَانَ مَا اهتَضَ الجِحافُ بَهْرَجا اهتَضّ: افتعلَ من هَضَضْتُ الشيءَ، إِذا كَسرته والجِحاف: مصدر جاحفة فِي الْقِتَال وَقَالَ مرّة أُخْرَى: المزاحَمة، أَي زاحمونا فَلم يكن ذَلِك شَيْئا والبَهْرَج. الْبَاطِل، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ نِبَهْرَهْ.
والكُرَّز: الطَّائِر الَّذِي يَحول عَلَيْهِ الحَول من طيور الْجَوَارِح، وَأَصله كُرَّهْ، أَي حاذق، فعرِّب فَقيل: كُرَّز. قَالَ الراجز: كالكرَّزِ المربوط بَين الأوتادْ وَقَالَ الآخر: لَو كنتُ بعضَ الشاربين الطُّوسا مَا كَانَ إلاّ مثلَه مَسُوسا أَرَادَ إذْرِيطُوس، وَهُوَ ضرب من الْأَدْوِيَة. وَقَالَ آخر: بارِكْ لَهُ فِي شُرْبِ إذْرِيطُوسا وَقَالَ الراجز: فِي جسم شَخْتِ المَنْكِبين قُوشٍ)
أَرَادَ كُوجَك.
وَقَالَ آخر يصف طِيب رَائِحَة امْرَأَة:
(كأنّ عَلَيْهَا بالةً لَطَميّةً ... لَهَا من خلال الدّأْيتين أريجُ)
أَرَادَ الجُوالق فَقَالَ، بالَهْ، بِالْفَارِسِيَّةِ واللَّطَميّة: العِير الَّتِي تحمل الطِّيب وَمَا أشبهه والدَّأيات: عِظَام الصَّدْر من كل شَيْء، وَهُوَ من الدوابّ أَكثر.
وَقَالَ: أهل الْمَدِينَة يسمّون الأكارع: بالِغاء، أَي بايها ويسمّون المُسوح: البُلْس، وَاحِدهَا بَلاس.
ويسمّي أهل الْعرَاق ضربا من الْحَرِير: السَّرَق، أَرَادوا سَرَهْ(3/1323)
فأُعرِب. والدَّرابنة: البوّابون. قَالَ المثقِّب:
(فأَبْقَى باطلي والجِدُّ مِنْهَا ... كدُكّان الدَّرابنة المَطينِ)
أَرَادَ المَّرَبان، وَقَالُوا: الدَيْدبان، يُرِيدُونَ الدِّيذَبان، أَي الربيئة.
وَقَالُوا: البَهْرَمان: لون أَحْمَر، وَكَذَلِكَ الأرْجُوان، وَهُوَ فارسيّ معرَّب. وَقَالُوا: قِرْمِز، إِنَّمَا هُوَ دود أَحْمَر يُصبغ بِهِ.
وَقَالُوا: الدَّشْت، وَهِي الصَّحرَاء. قَالَ الْأَعْشَى:
(قد عَلِمَتْ حِمْيَر وفارسْ والأ ... عرابُ بالدَّشتِ أيُّهم نَزَلا)
وَقَالُوا: الْبُسْتَان، وَهُوَ معرَّب. قَالَ الْأَعْشَى:
(يَهَبُ الجِلَّةَ الجَراجرَ كالبُس ... تان تحنو لدرْدَقٍ أطفالِ)
الجَراجر: جمع جُمرجور، وَهِي الإبلُ الكثيرةُ الصِّلابُ الشِّدادُ وَقَوله: كالبستان، أَي كَأَنَّهَا النّخل، تحنو: تعطف على صغارها والدرْدَق: الصغار من كل شَيْء.
(وَمِمَّا أَخَذُوهُ من الروميّة)
قُومَس، وَهُوَ الْأَمِير. قَالَ الشَّاعِر:
(وعلمتُ أنّي قد مُنِيتُبنِئطِلٍ ... إِذْ قيل كَانَ من آل دَوْفَنَ قُومَسُ)
دَوْفَن: قَبيلَة.
والسَّجَنْجَل روميّ معرَّب، وَهِي الْمرْآة.
والقَراميد: الآجُرّ، يسمّى بالرومية قِرْمِيدَى.)
والإسْفِنْط: ضرب من الْخمر فِيهِ أفاويه روميّ معرَّب.
والخَنْدَريس أَيْضا روميّ معرَّب.
والقُسْطاس: الْمِيزَان روميّ معرَّب.
والقَيْرَوان: الْجَمَاعَة، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ كارَوان. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(وغارةٍ ذاتِ قَيروانٍ ... كأنّ أسرابها الرِّعالُ)
والخُزرانِق: ضرب من الثِّيَاب، زَعَمُوا، فارسيّ معرَّب. وَقَالَ قوم: الخُزرانِق: الوَبَر الَّذِي قد أَتَى عَلَيْهِ الحَول.
والسَّراويل فارسيّ معرَّب.
(وممّا أُخذ من النبطية)
قَول الْأَعْشَى:
(وبَيداءَ تَحْسِب أرامَها ... رجالَ إيادٍ بأجيادِها)
وَهُوَ الجُودِياء، وَهُوَ المِدرَعة.
والمُسْتُقَة: المِدْرَعة الضيقة، وَهِي بِالْفَارِسِيَّةِ مُشْتَهْ.(3/1324)
والقَمَنْجَر: القَوّاس، وَهُوَ كَمانْكَرْ. قَالَ: مثلَ القِسِيّ عاجَها القَمَنْجَرُ قَالَ الْأَصْمَعِي: كَانَت الْعرَاق تسمّى إيران شَهْر فعرّبوها فَقَالُوا: العِراق.
قَالَ: والخَوَرْنَق كَانَ يسمّى خُرانكَه، مَوضِع الشّرْب، فَقَالُوا: خَوَرْنَق. والسَّدير: سِدِلّى، أَي ثَلَاث قِباب بعضُها فِي بعض.
واليَلْمَق: القِباء المحشوّ، واسْمه بِالْفَارِسِيَّةِ يَلْمَهْ.
والبْرزيق: الْفَارِس بِالْفَارِسِيَّةِ، وَالْجَمَاعَة من الفرسان: البَرازيق. قَالَ الشَّاعِر:
( ... ... ... ... ... ... . وخيلٌ ... بَرازيقٌ تصبِّح أَو تُغِيرُ)
(وممّا أَخذ من النبطية أَيْضا)
المِرْعِزَّى أَصله بالنبطية مِرِيزَى فَقَالَت الْعَرَب: مِرْعِزَى ومِرْعِزاء.
وَقَالُوا: الصِّيق: الْغُبَار، وَأَصله بالنبطية زِيقا.
وَيَقُولُونَ: قُرْبُز، وَهُوَ بالنبطية والفارسية كُرْبُز.)
(وممّا أَخذ من السريانية)
التّامور، وربّما جَعَلُوهُ صِبغاً أَحْمَر، وربّما جَعَلُوهُ مَوضِع السِّرّ، وربّما سُمّي دم الْقلب تاموراً.
والطَّيْجَن، وَهُوَ الطابِق بِالْفَارِسِيَّةِ والمِقلى بِالْعَرَبِيَّةِ، تكلّمت بِهِ الْعَرَب. وَقَالَ مرّة أُخْرَى: بِالْفَارِسِيَّةِ وَقد تكلَّمت بِهِ الْعَرَب.
والرَّزْدق: السطر من النّخل وَغَيره، وَالْفرس تسمّيه رَسْتَه، أَي سطر. قَالَ الشَّاعِر يَعْنِي طَرِيقا:
(تضمَنها وَهْم رَكوبٌ كَأَنَّهُ ... إِذا ضَمّ جَنْبَيْهِ المخارمُ رَزْدَقُ)
أَي تضمّن هَذِه الإبلَ الَّتِي سَارُوا عَلَيْهَا هَذَا الوهمُ، وَهُوَ طَرِيق قديم.
والخَنْدَق معرَّب، أَصله كَنْدَه، أَي محفور.
والجَوْسَق فارسيّ معرَّب، وَهُوَ كُوشَك، أَي صَغِير.
والجَرْدق من الْخبز كِرْدَه.
والأبُلّة كَانَت تسمّى بالنبطية بِامْرَأَة كَانَت تسكنها يُقَال لَهَا هُوب، خمّارة، فَمَاتَتْ فجَاء قوم من النبط فطلبوها فَقيل لَهُم: هُوب لَيْكا، أَي لَيْسَ، فغلطت الْفرس فَقَالُوا: هًوب لَتْ فعرّبتها الْعَرَب فَقَالُوا: الأُبُلّة.
والنُمِّيّ بالرومية: الفَلس. قَالَ أَوْس بن حجر:
(وقارفتْ وَهِي لم تَجْرَب وباعَ لَهَا ... من الفَصافص بالنُّمَيّ سِفسيرُ)
قارفتْ: قاربتْ أَن تَجْرَب، وباعَ لَهَا: اشْترى لَهَا، والفَصافص وَاحِدهَا فِصْفِص، وَهُوَ القَتّ الرَّطب، والنُّمِّيّ: فلوس رصاص كَانَت تُتّخذ أَيَّام مُلك بني الْمُنْذر يتعاملون بهَا والسِّفسير: الفَيْج أَو الْخَادِم أَو الرَّسُول.
والطَّسْت والتَّوْر فارسيان.
والهاوَن فارسيّ، وَالْعرب تسمّيه الهاوون إِذا اضطرّوا إِلَى ذَلِك، وَهُوَ المِهراس والنِّحاز يكون من خشب وَيكون من حِجَارَة.(3/1325)
والقُمْقم بالرومية.
والجُدّاد: الخيوط المعقّدة، وَهُوَ بالنبطية كُدَادى. قَالَ الأ عشى:
(أَضَاء مِظلَّتَه بالسِّرا ... ج والليلُ غامرُ جُدّادها)
)
والباريّ فارسيّ مُعرب، وَهُوَ البُورِياء بِالْفَارِسِيَّةِ. قَالَ الراجز:
(فَهُوَ إِذا مَا اجتافَه جُوفيُّ ... كالخُصِّ إِذْ جلَّله الباريُّ)
والعَسْكَر فارسيّ معرَّب، وَإِنَّمَا هُوَ لَشْكَر، وَهُوَ اتِّفَاق فِي اللغتين.
وفُرانِق الْبَرِيد: فَرْوانَهْ.
والبَرَق: الحَمَل، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ فَرَهْ.
والمُوزج: المُوق، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ مُوزَه، وَهُوَ الخُفّ.
والإسْتَبْرَق إسْتَرْوَهْ: ثيابُ حريرٍ صفاق نَحْو الديباج.
وبَرْنَكان، وَهُوَ الكساء بِالْفَارِسِيَّةِ، بَرانكاه.
(وممّا أَخَذته الْعَرَب عَن الْعَجم من الْأَسْمَاء)
قَابُوس، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ كاووس.
وبِسطام، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ أُوستام.
ودَخْتَنوس، يُرِيد دُخْت نُوش.
(وَمِمَّا أَخَذُوهُ من الرومية أَيْضا)
مارِيَة ورُومانِس.
(وممّا أَخَذُوهُ من السريانية أَيْضا)
شُرَحْبِيل وشُراحِيل. وعادِياء، يُمَدّ ويُقصر.
وحِيّا، مَقْصُور. قَالَ الْأَعْشَى:
(جارُ ابْن حِيّا لمن نالته ذِمّتُه ... أَوفَى وأكرمُ مِن جارِ ابنِ عمّارِ)
وسَمَوْأل وَهُوَ شَمْويل. قَالَ أَبُو بكر: السَّمَوْأل بن عادِياء بن حِيّا من الأزد، وَأَوْلَاده بتيماءَ إِلَى الْيَوْم.
والتَّنُّور فارسيّ معرَّب، لَا تعرف لَهُ الْعَرَب اسْما غير هَذَا.
واللَّوز والجَوز، وَهُوَ الباذام والكوز. وَعبد الْقَيْس تسمّي النَّبِق: الكُنَار.
والمِلْحفة: الشَوْذَر، وَهُوَ جاذَر.
(وممّا أعربوه)
التِّرياق والدِّرياق روميّان معرَّبان. قَالَ الراجز:)
قد كنتُ قبل الكِبَر القِلْحَمِّ وَقبل نَحْض العَضَل الزِّيَمِّ رِيقي ودرْياقي شِفاءُ السَّمِّ وعرب الشَّام يسمّون الخوخ الدُّراقِن وَهُوَ معرَّب، سريانيّ أَو روميّ. ويسمّون الحَمَل عُمْروساً، أَحْسبهُ رومياً.
والخُرْديق: طَعَام يُعمل شَبيه بالحَساء أَو الخَزير. قَالَ الراجزْ:(3/1326)
قَالَت سُليمى اشْتَرْ لنا دَقِيقًا وهاتِ بُرّاً نَتَّخِذْ خُرْدِيقا
(بَاب مَا أجروه على الْغَلَط فَجَاءُوا بِهِ فِي أشعارهم)
قَالَ النَّابِغَة:
(وكُلُّ صَمُوتٍ نَثْلَةٍ تُبَّعيّةٍ ... ونَسْجُ سُليمٍ كل قَضّاءَ ذائلِ)
أَرَادَ سُلَيْمَان. القَضّاء: الخشِنة الَّتِي لم تَمْرُن بعد وذائل: ذَات ذيل ونَثْلة من قَوْلهم: نَثَلَها عَلَيْهِ، إِذا لبسهَا. وَقَالَ الآخر: مِن نَسْج داودَ أبي سلاّم أَي أبي سُلَيْمَان. وَقَالَ الحطيئة:
(فِيهِ الرِّماحُ وَفِيه كلُّ سابغةٍ ... جدلاءَ مُحْكَمَةٍ من صنْع سَلاّم)
يُرِيد سُلَيْمَان. جُدلت حَلَقُها، أَي فُتلت، والجَدْل: الفتل. والماذيّ: الْعَسَل الرَّقِيق الصافي، ثمَّ جعلُوا الدُّروع ماذيَّة لصفائها.
وَمِمَّا حرّفوا فِيهِ الِاسْم عَن جِهَته أَيْضا قَول دُريد بن الصِّمَّة:
(إِن تُنْسِنا الأيامُ والعصرُ تَعْلموا ... بني قاربٍ أنّا غضابٌ لمَعْبَدِ)
أَرَادَ عبد الله، ويَدُلّك على ذَلِك قَوْله فِي هَذِه القصيدة:
(تنادَوا فَقَالُوا أَرْدَتِ الخيلُ فَارِسًا ... فقلتُ أعبدُ الله ذَلِكُمُ الرَّدي)
وَقَالَ الآخر:
(وسائلةٍ بثعلبةَ بنِ سَيْرٍ ... وَقد عَلِقَتْ بثعلبةَ العَلوقُ)
أَرَادَ ثَعْلَبَة بن سيّار، العَلوق: المنيّة. قَالَ أَبُو بكر: ثَعْلَبَة عِجْليّ، وَهُوَ صَاحب قُبّة ذِي قار.)
وَقَالَ الآخر: والشيخُ عثمانُ أَبُو عَفّانِ يُرِيد عُثْمَان بن عفّان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.
وَقَالَ الآخر:
(فَهَل لكم فِيهَا إليّ فإنني ... طَبيبُ بِمَا أعْيا النِّطاسيَّ حِذْيَما)
يُرِيد ابْن حِذْيَم.
وَقَالَ الآخر:
(عشيّةَ فرَّ الحارثيّون بَعْدَمَا ... هَوى بَين أَطْرَاف الأسنّة هَوْبَرُ)
يُرِيد يزِيد بن هَوْبَر.
وَقَالَ الآخر:(3/1327)
صَبَّحْنَ من كاظمةَ الحِصْنَ الخَرِبْ يَحْمِلْنَ عبّاسَ بن عبد المُطَّلِبْ يُرِيد عبد الله بن عبّاس رَضِي الله عَنْهُمَا.
وَقَالَ زُهَيْر:
(فتُنْتَجْ لكم غِلمانَ أشْأمَ كلُّهم ... كأحمرِ عادٍ ثمَّ تُرْضِعْ فتَفْطِمِ)
وَإِنَّمَا أَرَادَ كأحمر ثَمُود.
وَقَالَ الآخر: وشُعْبتا ميسٍ بَراها إسكافْ فَجعل النجّار إسكافَاً.
وَقَالَ الآخر: ومِحْوَرٍ اخْلِصَ من مَاء اليَلَبْ فظنّ أَن اليَلَب حَدِيد، وَإِنَّمَا اليَلَب سُيور تُنسج فتُلبس فِي الْحَرْب.
وَقَالَ الراجز: كَأَنَّهُ سِبْط من الأسباطِ فظنّ أَن السِّبط رجل، وَإِنَّمَا السِّبط وَاحِد الأسباط من بني يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام.)
والزِّبْرِج: النقش، ثمَّ سمّاه الراجز السَّحَاب لاخْتِلَاف ألوانه فَقَالَ: سَفْرَ الشمالِ الزِّبْرِجَ المُزَبْرَجا وَقَالَ ابْن أَحْمَر يصف جَارِيَة غِرّة:
(لم تَدْرِ مَا نَسْجُ اليَرَنْدَج قبلَها ... ودِراسُ أعْوَصَ دارسٍ متخددِ)
ظنّ أَن اليَرَنْدَج يُنسج، وَإِنَّمَا هُوَ جلد يُصبغ. وَقَالَ بعض أهل الْعلم: إِن هَذِه الْمَرْأَة لغِرّتها وقلّة تجاربها ظنّت أَن اليَرَنْدَج منسوج، وَإِنَّمَا هُوَ جلد. قَالَ أَبُو بكر: قَوْله فِي الْبَيْت: دِراس، يُرِيد مدارَسة والأعَوْص: الَّذِي قد أُعْوِصَ من الْكَلَام، أَي عُدل بِهِ عَن جِهَته. وَقَالَ: هُوَ دارس متخدِّد، أَي خَلَقُ لَيْسَ هُوَ على نظام.
وسمّوا هَذَا الفَرْش الَّذِي يسمّى السُّوسِنْجَرْد: العَبْقريّ، وعَبْقَر: أَرض يَزْعمُونَ أَنَّهَا من بِلَاد الجنّ، فَلَمَّا لم يعرفوا كَيفَ صفة تِلْكَ الثِّيَاب نسبوها إِلَى الجنّ.
وَقَالَ الآخر: لَو سَمِعَ الفيلُ بِأَرْض سابِجا لدقَّ عُنْقَ الْفِيل والدَّوارجا السَّيابِجة: قوم من الْهِنْد يُستأجرون لِيُقَاتِلُوا فِي السُّفن كالمُبَذْرِقة، فظنّ هَذَا أَن كل أهل الْهِنْد سَيابِج.
وَقَالَ الآخر:
(لمّا تخايلتِ الحُمولُ حَسِبْتُها ... دَوْماً بأيْلَةَ نَاعِمًا مكموما)
الدَّوم: شجر المُقْل والمكموم لَا يكون إلاّ النّخل، فَظن أَن الدَّوم نخل.
وَقَالَ آخر يصف دُرَّة:
(فجَاء بهَا مَا شئتَ من لَطَميّةٍ ... يَدُوم الفُراتُ فَوْقهَا ويَموجُ)
فَجعل الدُّرّة فِي المَاء العذب، وَإِنَّمَا تكون فِي المَاء المِلح. قَوْله: يَدُوم الْفُرَات، أَي يَدُوم المَاء، أَي يثبت، من قَوْلهم: المَاء الدَّائِم.
وَقَالَ زُهَيْر يصف الضفادع:(3/1328)
(يَخْرُجن من شَرَباتٍ مَاؤُهَا طَحِلٌ ... على الْجُذُوع يَخَفْنَ الهَمِّ والغَرَقا)
والضفادع لَا يَخْفَن الْغَرق. قَوْله: الشَّرَبات: حُفَر تُحفر حول النّخل يُصَبّ فِيهَا المَاء لتشرب،)
والطَّحِل: الَّذِي فِيهِ الطّحْلُب.
وَقَالَ آخر: نَفُضُّ أُمَّ الْهَام والتَّرائكا الترائك: بَيض النعام، فظنّ أَن البَيض كلَّه تَرائك.
وَقَالَ الآخر: بَرِيّة لم تَأْكُل المرقَّقا وَلم تَذُقْ من الْبُقُول فُسْتُقا فظنّ أَن الفستق بقل.
(وَمِمَّا تكلّموا بِهِ فأعرب)
سَوْذق وسَوْذَنيق وسُوذانِق، وَهُوَ الشاهين.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم: الزِّنديق فارسيّ معرَّب، كَأَن أَصله زَنْده كَر، أَي يَقُول بدوام بَقَاء الدَّهْر. قَالَ بكر: زِنْدَهْ: الْحَيَاة، والكَرْ: الْعَمَل بِالْفَارِسِيَّةِ.
(بَاب مَا وصفوا بِهِ الْخَيل فِي السرعة)
قَالَ امْرُؤ الْقَيْس بن حُجر:
(وسالفةٌ كسَحوق اللِّيا ... نِ أَضْرَمَ فِيهَا الغَوِيُّ السُّعُرْ)
اللِّيان جَمِيع لِينة، وَهِي النَّخْلَة، والسَّحوق: الطَّوِيلَة، وَقَوله: أضرَم فِيهَا الغَوِيُّ السُّعُرْ، أَرَادَ حفيف عنُق الْفرس فِي جريها كحفيف نَار فِي نَخْلَة. وَقَالَ طُفيل:
(كأنّ على أعرافه ولِجامه ... سَنا ضَرَمٍ من عَرْفَجٍ متلهِّبِ)
أَرَادَ حفيف جريه فشبّهه بالحريق. والضّرَم: الْحَطب الدَّقِيق، وَهُوَ سريع الالتهاب وَقَوله: سَنا ضَرَم، أَي ضوء نَار. وَمثله قَول امرىء الْقَيْس:
(جَنوحاً مَروحاً وإحضارُها ... كمعمعة السَّعَف المُوقَدِ)
الجَنوح: الَّتِي تميل من نشاطها فِي أحد شِقّيها. وَقَالَ العجّاج: كأنّما يَستضرمان العَرْفَجا يصف حمارا وأتاناً فشبّه اضطرامهما فِي جريهما باضطرام العَرْفَج، والعَرْفَج شَدِيد الاضطرام لَهُ حفيف. وَقَالَ الآخر:)
من كَفْتِها شَدّاً كإضرام الحَرَقْ الكَفْت: السرعة، يُقَال: مرّ كفيت، أَي سريع، وكل مَا أَوقدت بِهِ النارُ فَهُوَ حَرَق لَهَا.
وَمن غير هَذِه الصّفة قَول الآخر:
(وَقد أغتدي والطيرُ فِي وكُناتها ... بمنجردٍ قَيْدِ الأوابدِ هَيْكَلِ)
وَقَالَ الآخر:
(بمقلِّصٍ عَتَدٍ جَهيزٍ شَدُّه ... قَيْدِ الأوابدِ فِي الرِّهان جَوادِ)
يُرِيد أَنه إِذا جرى خلف الأوابلم يلبِّثها أَن يلْحقهَا فَكَأَنَّهَا مقيَّدة. وَقَالَ آخر فِي هَذَا النَّعْت:(3/1329)
(بمقلِّصٍ دَرَكِ الطريدةِ متنُه ... كصفا الخليقة بالفَضاء الأجْرَدِ)
ويُروى: بالفضاء المُلْبِد. المُلْبِد: الثَّابِت فِي مَكَانَهُ لَا يبرح يُقَال: ألبدَ فلَان فِي مَكَانَهُ، إِذا ثَبت قَوْله: بمقلِّص، أَي قد تقلّص لحمُه على أَعْضَائِهِ، وَقَوله: دَرَك الطريدة، أَي هُوَ إِدْرَاك الطريدة، وَيُقَال: مَا لَك فِي هَذَا دَرَك، وَإِنَّمَا هُوَ إِدْرَاك.
وَقَالَ آخر:
(كَأَن الطِّمِرّة ذاتَ الطِّما ... حِ مِنْهَا لضَبْرته فِي عِقالِ)
يَقُول: كَأَن الأتان الطِّمِرّة الشديمة العَدْو إِذا ضَبَرَ هَذَا الفرسُ وَرَاءَهَا معقولةٌ حَتَّى يُدْركها.
وَقَالَ جرير:
(من كُلّ مشترِفٍ وَإِن بَعُدَ المَدَى ... ضَرِمِ الرَّقاقِ مُناقِلِ الأجرالِ)
المشترِف: المُشْرِف، والرَّقاق: أَرض مستوية لَيست بغليظة. يَقُول: إِذا عدا فِي الرَّقاق اضطرم، وَإِذا صَار فِي الأجرال نقل قوائمه نقلا لتُوَقّيَه الحجارةَ، والأجرال: الغِلَظ من الأَرْض.
وَقَالَ الآخر: عافي الرَّقاقِ مِنْهَبٌ مُواثِمُ وَفِي الدَّهاس مِضْبَرٌ مُتائمُ قَوْله: عافي الرَّقاق، أَي يعدو عَدواً سهلاً، وَقَوله: مِنْهَب: كَأَنَّهُ ينتهب الجَرْيَ، والوَثْم: شِدّة وَقع الخُفّ والحافر على الأَرْض، والدَّهاس: الأَرْض السهلة والمُتائم يَجِيء بجَرْي بعد جَرْي من التُؤام وتوائم: بعضُه فِي إِثْر بعض.)
وَقَالَ لبيد:
(وكأنّي مُلْجِمٌ سُوذانِقاً ... أجْدَليّاً كَرُّه غيرُ وَكَلْ)
(يُغْرِقُ الثعلبَ فِي شِرَّته ... صائبُ الجِذْمة فِي غيرِ فَشَلْ)
السُوذانِق: الشاهين وشِرّته: نشاطه يَقُول: إِذا طعنتُ الطريدةَ أغرقَ فِيهَا ثعلبَ الرمْح من شِدة جريه. والجِذْمة: السَّوط، يَقُول: إِذا ضُرب بالجِذْمة عدا عَدواً صائباً، وَالْمعْنَى صائب عِنْد الجِذْمة. وَقَالَ آخَرُونَ: الجِذْمة: السرعة، من قَوْلهم: أجذمَ فِي سيره.
وَقَالَ المرّار:
(صفةُ الثَّعْلَب أدنى جَرْيِهِ ... وَإِذا يُرْكَضُ يَعْفورٌ أشِرْ)
(ونَشاصيٌّ إِذا تُفْزِعُهُ ... لم يَكَدْ يُلْجَمُ إلاّ مَا قُسِرْ)
اليَعْفور: الظبي، والأشِر: النشيط، ونَشاصيّ: نِسْبَة إِلَى النَّشاص، وَهُوَ السَّحَاب الْمُرْتَفع فِي الْهَوَاء، ويُروى: شَناصيّ، وَهُوَ الشديدُ الجوادُ.
وَقَالَ عديّ بن زيد يصف فرسا:
(كأنّ رَيِّقَه شؤبوبُ غاديةٍ ... لمّا تَقَفَّى رقيبَ النَّقْع مُسطارا)
رَيّقه: أول عَدوه، والشؤبوب: سَحَابَة شديدةُ وَقع الْمَطَر وَقَوله: تَقَفَّى يَعْنِي الْفرس فِي إِثْر الْحمار، أَي فِي قَفاهُ، رَقِيب النَّقْع، أَي مراقباً لنَقْع الْحمار أَي لغُباره، مُسطاراً، أَي ذاهبَ الْفُؤَاد من حِدّته.
وممّا وصفوا بِهِ الْخَيل قَول أبي دواد:
(بمجوَّفٍ بَلَقاً وأع ... لَى لَونه وَرْدٌ مُصامِصْ)
((3/1330)
يمشي كمشي نعامتي ... نِ تَتابعان أشَق شاخِصْ)
شبّه الْفرس، وَهُوَ يُقاد، بنعامتين إِحْدَاهمَا خلف الْأُخْرَى لِأَنَّهُ يرفع رأسَه ثمَّ يخفضه وَيرْفَع عَجُزَه، والمُصامِص: الْخَالِص اللَّوْن من كل شَيْء.
وَمِمَّا أجادوا بِهِ النَّعْت قَول المرّار:
(فَهُوَ وَرْدُ اللَّوْن فِي ازبئراره ... وكُميتُ اللَّوْن مَا لم يَزْبَئر)
يَقُول: إِذا انتفشَ رأيتَه وَرْداً، وَإِذا دَجا شَعَرُه استبانت كُمْتته. وَهَذَا كَمَا قَالَ الآخر يصف وعِلاً:)
(تحوَّلَ لوناً بعد لونٍ كأنّه ... بِشَفّانِ يومٍ مُقْلِعِ الوَبل يَصْرَدُ)
وَمن الْوَصْف الجيّد قَول الشَّاعِر: كأنّ غَرَّ مَتْنِهِ إِذْ نَجْنُبُهْ من بعد يومٍ كاملٍ نُؤوِّبُهْ سَيْرُ صَناعٍ فِي خَريزٍ تَكْلبُهْ غَرُّه: تكسُّره، وَأَرَادَ هَاهُنَا تكسُّر الْجلد. وَقَالَ مرّة أُخْرَى: غَرُّ الْمَتْن: طَرِيقَته، والتأويب: السَّير من غُدوةَ إِلَى اللَّيْل. يَقُول: وَطَرِيقَة مَتنه تبرق كَأَنَّهَا سَير فِي خَرْز، والكَلْب: أَن تُبقيَ الخارزةُ السَّيرَ فِي القِربة وَهِي تخرِز فيَقْصُر عَن أَن تَرُدَّه فِي الخَرْز فتُدخل الخارزةُ يدَها وَتجْعَل مَعهَا عَقَبة أَو شَعَرة فتُدخلها من تَحت السَّير ثمَّ تخرِق خَرْقاً بالإشْفَى فتُخرج رأسَ الشَّعَرة مِنْهُ.
وَقَالَ الآخر فِي حُسن الصّفة:
(كأنّ سفينة طُليت بقارٍ ... مَقَطّا زَوْرِه حَتَّى الحصيرِ)
الْحَصِير: عَصَبة مستعرِضة فِي الجَنْب. قَالَ أَبُو بكر: أَرَادَ الامّلاس والصَّلابة، ومَقَطّا الزَّوْر: ناحيتاه، والزَّوْر: الصَّدر.
وَمِمَّا وصفوا بِهِ الْخَيل وَهِي تخرج من الغُبار قَول الشَّاعِر:
(والخيلُ من خَلَل الغُبار خوارجٌ ... كالتمر يُنثر من جِراب الجُرم)
وَقَالَ الآخر:
(يَخرجن من خَلَل الغُبار عوابساً ... كأصابع المقرور أقْعَى فاصطلَى)
عوابس، أَي كَأَنَّهَا غِضاب، وشبّهها بأصابع المقرور إِذا اصطلَى، أَي هِيَ مستوية لَا يفوت بعضُها بَعْضًا وَلَا يخرج بعضُها عَن بعض. وَقَالَ الآخر: مستوِياتٍ كضلوع الجَنْبِ ويُروى: بمسنِفات، أَي متقدِّمات، وَيُقَال للْفرس إِذا تقدّمت: مسنِفة. وَقَالَ الآخر: تبدو هَواديها من الغُبارِ كالحَبَش الصَّفَ على الإجّارِ الإجّار: السَّطْح الَّذِي لَا سُترة عَلَيْهِ.)
(بَاب مَا وصفوا بِهِ النِّسَاء)
قَالَ ذُو الرُّمّة:
(ترى خَلْقَها نِصفاً قناةً قَويمةً ... ونِصفاً نَقاً يَرْتَجُّ أَو يتمرمرُ)
النَّقا: الْكَثِيب من الرمل.
وَقَالَ عُمارة:
(إِذا جاذبتْ أردافُها خُوطَ متنِها ... رأيتَ كثيباً فَوْقه غُصُنٌ غَضُّ)
وَقَالَ ذُو الرُّمّة فِي صفاء اللَّوْن:
(كحلاءُ فِي بَرَجٍ صفراءُ فِي نَعَجٍ ... كأنّها فضةٌ قد مسَّها ذهبُ)(3/1331)
وَقَالَ آخر:
(كشِبْه البَيض فِي الرَّوْضِ ... غداةَ الدَّجْن والطَّلِّ)
وَيَقُولُونَ: كبيضة الأُدْحيّ وكشُعلة النَّار وكدُمية المِحراب. وَأنْشد، وَقَالَ: هَذَا أحسن مَا قيل فِي الْجِسْم: كأنّها فِي القُمُصِ الرِّقاقِ مُخَّة ساقٍ بَين كَفَّيْ ناقي أعْجَلَها الشاوي عَن الإحراقِ
(بَاب مَا زادوا فِي آخِره الْمِيم)
زُرْقُم من الزَرَق.
وسُتْهم من عِظَم الاست.
وناقة صِلْدِم من الصَّلْد وَهُوَ الصلابة.
وناقة ضِرْزِم من قَوْلهم: ضِرْز، أَي صُلْب شَدِيد.
وَرجل فُسْحُم من الفساحة.
وجُلْهُم من جَلْهة الْوَادي.
وخَلْجَم من الخَلْج، وَهُوَ الانتزاع.
وسَلْطَمٌ من السَّلاطة، وَهُوَ الطُّول.
وكَرْدَمٌ من قَوْلهم: كَرَدْتُ الرجلَ، إِذا عدا بَين يَديك عَدْوَ فَزَعٍ.)
وكَلْدَمٌ من الصلابة، من قَوْلهم: أَرض كَلَدة.
وقَشْعَمٌ من يُبس الشَّيْء وتشنّجه.
ودَلْهَمٌ، قَالُوا، من الدَّلَه، وَهُوَ التحيّر، فَإِن كَانَ من ذَلِك فالميم زَائِدَة، وَإِن كَانَ من ادلهمَّ اللَّيْل فالميم أَصْلِيَّة.
وشَبْرَمٌ، وَهُوَ الْقصير من قَوْلهم: قصير الشَّبْر، أَي قصير الْقَامَة. فَأَما الشُّبْرُم ضرب من النبت فَلَيْسَتْ الْمِيم زَائِدَة فِيهِ.
(بَاب من الْوَاحِد وَالْجمع)
فأوّلها فاعِل فَيَجِيء مِنْهُ فاعِلون والمؤنث فاعِلات، فَهَذَا الْقيَاس المطَّرد.
ويُجمع فَاعل على فُعَّل: رَاكِع ورُكّع، وَسَاجِد وسُجّد.
ويُجمع فَاعل على فُعْلان: رَاكب ورُكْبان.
ويُجمع فَاعل على فُعَلاء: شَاهد وشُهَداء.
ويُجمع فَاعل على فُعول: رَاكِع ورُكوع، وَسَاجِد وسُجود، وقاعد وقعود.
ويُجمع فَاعل على فَعْل: رَاكب ورَكْب، وَصَاحب وصَحب.
ويُجمع فَاعل على فَعَل، نَحْو غَائِب وغَيَب، وطالب وطَلَب.
وفاعل وفُعْل، مثل عَائِذ وعُوذ، وفاره وفُرْه.
وفاعل وفُعّال، مثل كَافِر وكُفّار، وعاذل وعُذّال، وَفَاجِر وفُجّار.
وفاعل وفَواعل، وَهُوَ قَلِيل، مثل فَارس وفَوارس، وحاجب وحَواجب.
وفاعل وأفعال، نَحْو صَاحب وَأَصْحَاب، وناصر وأنصار، وَشَاهد وأشهاد.
وفاعل وفَعَلة، مثل كَافِر وكَفَرة، وَفَاجِر وفَجَرة.
وفاعل وفُعَلة لم يجىء إلاّ فِي المعتلّ، مثل غازٍ وغزاة، وغاوٍ وغُواة، وقاضٍ وقضاة، ورامٍ ورُماة.
وفاعل وأفعلة، مثل وادٍ وأودية، وَلم يجىء غَيره. قَالَ أَبُو بكر: وَلَيْسَ نادٍ وأندية مثله، قَالُوا: إِنَّمَا هُوَ جمع نَدِيّ.
(بَاب فُعْلة)
تُجمع على فُعَل، مثل غُرْفة وغُرَف، وزُبْية وزُبىً.)
وتُجمع على فِعال، مثل بُرْمة وبِرام، وقُلّة وقِلال.
وتُجمع على فُعُلات وفُعَلات، نَحْو الحُجُرات والحُجَرات، والرُّكبُات والرُّكَبات.
وتُجمع فُعْلة على فُعْل فِيمَا كَانَ بَين جمعه وواحده هَاء، مثل بُرّة وبُرّ، وعُشْبة وعُشب.
وتُجمع على فعائل، مثل حُرّة وحرائر.
(بَاب فِعْلة)
تُجمع فِعْلة على فِعال، مثل حِقّة وحِقاق.
وتُجمع على فَعائل، مثل حَقائق.
وتُجمع على فِعَل: سِدْرة وسِدَر.
وتُجمع على فِعْل: سِدْرة وسِدْر، فِعْلة وفِعْل فِي القلّة، وَالْكَثْرَة سِدر، وَإِن كَانَ الْجمع قبل الْوَاحِد قلت سِدرة(3/1332)
وسِدَر، وَإِن كَانَت الْوَاحِدَة السَّابِقَة قلت فِي جمعه سِدَرات، وَمِنْهُم من يَقُول سِدْرات وسِدِرات فيجمعه على مِثَال الْجمع الْقَلِيل.
(بَاب فَعَلة)
تُجمع على فَعَل، نَحْو شَجَرة وشَجَر، وأَكَمة وأَكَم.
وتُجمع على فَعَلات، نَحْو شَجَرات. وَإِن كَانَ ثَانِيه يَاء أَو واواً خُفّفت، نَحْو بَيْضة وبَيْضات، وجَوْزة وجَوْزات، وَرُبمَا ثُقّل.
وتُجمع على فِعال، نَحْو أَكمة وإكام.
وتُجمع على أَفعَال، نَحْو أَكمة وآكام، وأَجمة وآجام.
وتُجمع على فُعْل، نَحْو أكَمة وأُكْم، وبَدَنة وبُدْن.
وتُجمع على فُعُل، مثل خَشَبَة وخُشُب.
وتُجمع على فَعْلاء، وَهُوَ قَلِيل، نَحْو قَصَبة وقَصباء، وحَلَفة وحَلْفاء، وطَرَفة وطَرْفاء.
وَتجمع على فِعَل، نَحْو حَاجَة وحِوَج.
وتُجمع على فِعال، مثل رَقَبة ورِقاب، ورَحَبة ورِحاب.
وتُجمع على فُعْل، نَحْو قارَة وقُور، ولابَة ولُوب.
وتُجمع على فِعَل، مثل تارَة وتيَر.
وتُجمع فَعَلة فواعل، مثل حَاجَة وحوائج، وَهُوَ شاذّ قَلِيل.)
(بَاب فَعيل وفُعول وفِعال)
يُجمع مَا بَين الثَّلَاثَة إِلَى الْعشْرَة على أفعِلة، فقد جَاءَ بعضه وَلم يأتِ بعضه، فَقَالُوا: رغيف وأرغِفة، وغُراب وأغرِبة.
ويُجمع على فُعُل، نَحْو رَسُول ورُسُل، وثمار وثُمُر، جمع الْجمع ويخفَّف فَيُقَال: رُسْل وثُمْر.
ويُجمع على فِعْلان وفُعْلان: قضيب وقِضْبان وقُضْبان، وبعير وبِعْران وبُعْران وأبعِرة.
ويُجمع على فِعْلة، مثل صبيّ وصِبْية.
ويُجمع على أفعِلاء، وَهُوَ فِي النَّعْت، مثل وليّ وأولياء، ودعيّ وأدعياء.
ويُجمع على فُعَلاء، نَحْو ظريف وظُرَفاء، وعشير وعُشَراء.
وَمَا كَانَ مؤنثاً على أَرْبَعَة أحرف جُجع على أفْعُل، نَحْو أتان وعُقاب: اتُن وأعْقب وعِقبان.
وفَعيل وفِعال، نَحْو ظريف وظِراف.
وكل اسْم مؤنّث سمّيت بِهِ مذكّراً، مثل عُرْوة وعُقْبة وطَلْحة، قلت فِيهِ، طَلَحات، وَجَاز أَن تسكّن فَتَقول: طَلْحات، كَأَنَّهُ جمع طَلْح، وَيجوز أطْلُح وطلوح، ترُدّه إِلَى طَلْح وعُقْبة وأعقاب وأعْقُب.
(بَاب فَعْلة)
تُجمع على فَعَلات، مثل تَمْرة وتَمَرات، وحَسْرة وحَسَرات.
وتُجمع على فِعال: جَفْنة وجِفان، وعَودة وعِياد للهَرِمة من النُّوق. قَالَ أَبُو بكر: كَانَ أَصله عِواداً فقلبوا الْوَاو يَاء للكسرة. وَقَالَ أَيْضا: وَيَقُولُونَ للذّكر عَوْد وعِوَدة، وَإِنَّمَا قلَّ لِأَنَّهُ جمع للذّكر.
وَإِذا كَانَ من ذَوَات الثَّلَاثَة خفّفتَ فقلتَ: جَوْزات، والمعتل مثل السَّالِم، وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ نعتاً خفّفتَ مثل عَبْلة وعَبْلات وَقد قيل ضخمة وضخْمات وَقيل ضِخام مثل جِفان.
وتُجمع على فِعَل: بَدرة وبِدَرة وعَلى فُعول: بَدْرة وبُدور، وصَخْرة وصخور.
وفَعْلة وفُعَل جَاءَت نادرة: قَرية وقُرىً. فَأَما جِرْبة وجِرَب ودَولة ودُوَل وضَيْعة وضِيَع فَإِن مَا فِيهِ الْوَاو كَأَنَّهُ مضموم الأول، وَمَا فِيهِ الْيَاء كَأَنَّهُ مكسور الأول.
وَقد جمع فَعْلة على فعائل، مثل ضَرَّة وضرائر، كَأَنَّهَا جمع ضريرة.
وتُجمع فَعْلة على فِعال فِي ذَوَات الْيَاء وَالْوَاو، وَهُوَ قَلِيل، مثل عَيْبة وعِياب، ورَوْضة)
ورِياض.
(بَاب فَعِلة)
تُجمع على فَعِلات: نَبِقة ونَبِقات.
وتُجمع على فَعِل: خَلِفة وخَلِف، وَهِي النَّاقة اللاقح.
وَقد تُجمع على فِعَل: مَعِدة ومِعَد، كَأَنَّهُ بُني على تَخْفيف(3/1333)
واحده، ونَقِمة ويقَم، وسَفِلة وسِفَل، وَقد جُمعت لَبِنة ولَبِن على فَعِل.
(بَاب فُعَلة)
مثل عُشَرة ورُطَبة القليلُ على التَّاء، مثل رُطَبات، فَإِذا أردتَ الْكثير قلت الرُّطَب والعُشَر.
(بَاب فِعَلة)
إِذا أردْت الْقَلِيل جمعتَ بِالتَّاءِ: عنبة وعِنَبات، وَإِذا أردْت جمع الْجمع قلت أعناب.
وَتجمع على فِعَل: حِدَأة وحِدَأ.
(بَاب المنقوص)
مَا كَانَ من المنقوص لامُه هَاء مثل سَنَة وقُلَة وثُبَة جُمع بِالْوَاو وَالنُّون: سِنون وسِنين وثُبون وثُبين والبُرة والبُرين والبِرين ولُغة ولُغين. وتُجمع على ثُبات ولُغات فتعرب التَّاء بِوُجُوه الاعراب، وَالِاخْتِيَار أَن تُعرب كَمَا تُعرب التَّاء فِي الْمُؤَنَّث. وَقد حُكي: سَمِعت لُغاتِهم. قَالَ أَبُو ذُؤيب:
(فلّما جَلاها بالإيام تفرّقت ... ثُباتٍ عَلَيْهَا ذُلُّها واكتئابهُا)
أَرَادَ: تفرّقت النحلُ ثباتٍ لما دخّنوا عَلَيْهَا والإيام: الدُّخان. ويُقِرّون النُّون وَالْيَاء ويُعربون النُّون فَيَقُولُونَ: سِنينُك.
(بَاب)
وَمَا كَانَ على أَرْبَعَة أحرف نَحْو مِفْتح ومِفتاح فَكل مَا رَأَيْته يحْتَمل زِيَادَة ألف وياء ثمَّ جمعته زِدْت فِيهِ يَاء، نَحْو قَوْلك: مَفاتح ومَفاتيح. وَقد يَجِيء مَا لَا يجوز فِيهِ نَحْو مَعْمَر وجَعْفَر، فالاختيار ألاّ تزيد فِيهِ يَاء، نَحْو قَوْلك جَعافر ومَعامر، وَيجوز أَن تزيد فِيهِ يَاء على الِاضْطِرَار وَفِي الشّعْر فَتَقول: جَعافير ومَعامير، لِأَن مَفْعَل ومِفْعَل قريب من السوَاء.
وَمَا كَانَ على أَرْبَعَة أحرف جمعته على أفَاعِل، نَحْو أحمَر وأحامر، وَلَا يجوز فِيهِ الزِّيَادَة.)
وَإِن قلت أكْرُع وأكارع فَهُوَ جمع الْجمع، وَكَذَلِكَ لَو قلت أجبال وأجابل وأجابيل.
وَإِذا رأيتَ الْجمع عَليّ أفاعيل قضيتَ عَلَيْهِ أَن وَاحِدَة إفْعيلة وإفْعيل وأُفْعولة وأُفْعول وأُفْعُل وأُفْعال.
وَإِذا جمعتَ مِثَال أُضْحِيّة وأُقْضيّة فرأيته لَيْسَ بمنسوب جَازَ فِيهِ التَّشْدِيد وَالتَّخْفِيف، نَحْو قَوْلك: أضاحٍ وأضاحيّ، وأمانٍ وأمانيّ. وَإِذا رَأَيْته مَنْسُوبا مثل زِرْبِيّة وزَرابيّ شدّدت، وَقد يُغلط فِيهِ فَيُقَال: بَخاتٍ وزَرابٍ وبَخاتي. وَأنْشد: بَخاتي قِطارٍ مدّ أعناقَها السَّفْرُ قَالَ أَبُو بكر: ويروى: السُّفْر، جمع سِفار، وَهِي الحديدة نَحْو الحَكَمة على الْفرس.
وَمَا كَانَ من النَّاس جُمع بِالْوَاو وَالنُّون من الذُّكْران، وَمن الْإِنَاث بِالْألف وَالتَّاء. وَكَذَلِكَ مَا فَعَلَ فِعْلَ الْآدَمِيّين، مثل قَوْله جلّ وعزّ: رأيتُهم لي ساجدِين.
وَقَوْلهمْ: لقِيت مِنْهُ البِرَحِين والأَمَرِّين والأقْوَرِين والفِتَكْرِين، فَإِذا أُريدَ بذلك الْمُبَالغَة فِي الْمَدْح والذمّ نُقل الْمُؤَنَّث إِلَى الْمُذكر مثل داهٍ، وَإِنَّمَا أَصله داهية ودواهٍ وداهيات فُنقل إِلَى الْمُذكر للْمُبَالَغَة، وَكَذَلِكَ الْمُؤَنَّث يُنقل إِلَى الْمُذكر نَحْو وهّابة وعلاّمة. وَقَوله: لَا خِمْسَ إلاّ جَنْدَلُ الإحَرِّينْ جمع حَرّة، فَهَذَا جمع كالمجهول لم يُنطق بقليله لأَنا لم نَجِد جمعا إلاّ لَهُ قلّة وَكَثْرَة، حَتَّى يصير إِلَى الْمُسلمين وَمَا جُمع بالنُّون فَإِنَّهُ يَسْتَوِي فِيهِ الْكثير والقليل. وَكَذَلِكَ أطعمَنا مَرَقَةَ مَرَقِين. وَمن ذَلِك عِشرون جُعل جمعا لَا يَقع على شَيْء بِعَيْنِه. وَكَذَلِكَ: قد رَوِت إلاّ الدُّهَيْدِهِينا قُلَيِّصاتٍ وأُبَيْكِرِينا(3/1334)
الدُّهيْدِهِين: تَصْغِير دَهْداه، وَهِي الْإِبِل الصغار. وَقَالَ مرّة أُخْرَى: الدَّهداه: صغَار الْإِبِل وحَشْوُها، فَكَأَنَّهُ صغَر الدَّهداه أَرَادَ جمعا غير مَعْلُوم. وَقَوله:
(تُلْقَى الإوَزُّونَ فِي أكنافِ دارتِها ... تمشي وَبَين يَديهَا التِّبن منثورُ)
يصف امْرَأَة نزلت فِي قَرْيَة والإوزُّ حولهَا والتِّبن، أَي أَنَّهَا من الْحَاضِر وَتركت الْبَادِيَة.
وَكَذَلِكَ البِرَحِين والبِرَحُون، وَهِي الداهية فتجعله كالمتعجَّب مِنْهُ. وَقَوله:
(وأصبحتِ الْمذَاهب قد أذاعت ... بهَا الإعصارُ بعد الوابلِينا)
)
الْمذَاهب: الطّرق، وأذاعت: فرَّقت، من قَوْلك: أذعتُ الشيءَ، إِذا فرّقته والإعصار: وَاحِد الأعاصير، وَهِي الرّيح الَّتِي تثور من الأَرْض فتستطيل فِي السَّمَاء من الأَرْض كالعِماد. وَإِن شِئْت جعلت الوابلِين الرِّجال الممدوحين تصفهم بِهِ لسعة عطائهم وَإِن شِئْت جعلته وَبْلاً بعد وَبْل فَكَانَ جمعا لم يُقصد بِهِ قصدُ كَثْرَة وَلَا قِلّة. وَقَوله:
(وأيَّةَ بلدةٍ إلاّ أَتَيْنَا ... من الأرَضين تَعْلَمُه نزارُ)
فَإِنَّهُ أَرَادَ جمعا غير مَعْلُوم، وأمسّه طرفا من التعجّب. وَأما التثقيل فَإِنَّهُ وجد الأَرْض مُؤَنّثَة، وَكَانَ يَنْبَغِي للمؤنث أَن يُجمع بِالتَّاءِ ويثقَّل مثل تَمَرات فثُقّل فِي النُّون كَمَا ثُقّل فِي التَّاء. وَأما قَوْله لَهُ:
(فأصبحتِ النساءُ مسلَّباتٍ ... لَهَا الوَيْلاتُ يَمْدُدْنَ الثُّدِينا)
فَإِنَّهُ كالغلط، شبَّه الثُّديّ بالقُنِيّ، وَهَذَا نوع جُمع بالنُّون على غير مَا فسّرنا، وَقد نقصت مِنْهُ لامه مثل عِزَة وثُبَة، فكرهوا عِزات وثُبات وسِنات فَتكون الْألف كَأَنَّهَا لَام الْفِعْل، وَهِي ألف الْجمع، فجُمع على النُّون. وَاعْلَم أَن النُّون لَا تكون لغير الْإِنْس، فَهِيَ إِذا كَانَت جمعا للمؤنث من غير النَّاس أبعد فجرّأهم على النُّون العِلم بِالْمذهبِ، وَكَأَنَّهُم طلبُوا مَذْهَب فُعول فَقيل بِالْوَجْهَيْنِ: بفُعول وبالنون، وَيشْهد على أَنهم أَرَادوا فُعولاً أَنهم كسروا أول الْفِعْل.
(بَاب فَعُل)
يُجمع على فِعال، مثل رَجُل ورِجال وضَبُع وضِباع.
ويُجمع على أفْعُل، مثل ضَبُع وأضْبُع.
ويُجمع على فُعْل، مثل ضَبُع وضُبْع.
(بَاب فَعِل)
يُجمع على أَفعَال، مثل فَخِذ وأفخاذ. وُيجمع على فُعول، مثل كَرِش وكُروش.
(بَاب فِعَل)
يُجمع على أَفعَال، مثل عِنَب وأعناب، وقِمَع وأقماع.
ويُجمع على أفْعُل، مثل ضِلَع وأضْلُع. وُيجمع على فُعول، مثل ضِلَع وضُلوع.)
وَقَالُوا: إِلَى وآلاء، مَمْدُود، وإنىً وآناء، ومِعىً وأمعاء، وإنْيٌ وآناء. قَالَ الْهُذلِيّ: بكلّ إنْيٍ قَضَاهُ الليلُ يَنتعلُ
(بَاب فُعُل)
يُجمع على أَفعَال، مثل دُبُر وأدبار. وُيجمع على فِعَلة، مثل طُنُب وطِنَبة.
(بَاب فُعَل)
يُجمع على فِعلان، مثل جُرَذ وجِرْذان. ويُجمع على فِعال، مثل رُبَع ورِباع. وُيجمع على أَفعَال: زُلَم وأزلام.(3/1335)
وفُعَل فِي ذَوَات الْوَاو وَالْيَاء حرفان: سُوىً وطُوىً.
ويُجمع على فُعَلة: ذُبَح وذُبَحة، وَهُوَ نبت.
(بَاب فَعْل)
يُجمع فِي قَلِيله على أفْعُل، فَإِذا كثر كَانَ الفُعول والفِعال، نَحْو قَوْلك: بَحر وأبْحُر، وَإِذا كثُرتْ قلت: بِحار وبُحور. يُجمع على فَعيل: عبد وعَبيد.
ويُجمع على فُعَلاء، مثل سَمْح وسُمَحاء.
ويُجمع على فِعلان، مثل شَيخ وشِيخان.
ويُجمع على فِعالة، مثل عَظم وعِظامة.
ويُجمع على فِعَلة، مثل نَقْع ونِقَعة، وحَرْف وحِرَفة.
ويُجمع على فُعْل: امْرَأَة نَسء وَنسَاء نُسْء، وحَشْر وحُشْر، وفَرَس وَرْد وأفراس وُرْد.
وَيجمع على فُعْلان: سهم وسُهْمان، وبطن وبُطْنان، وسَمْن وسَمْنان.
ويُجمع على أَفعَال: حَبْر وأحبار وزَند وأزناد.
(بَاب فَعَل)
يُجمع على أَفعَال: جَبَل وأجبال، وفَرَس وأفراس.
ويُجمع على أفْعُل: رَسَن وأرْسُن. وُيجمع على فُعول: ذَكَر وذُكور.)
ويُجمع على فِعال: جَمَل وجِمال.
ويُجمع على فِعالة: جَمَل وجِمالة.
ويُجمع على فُعولة: ذَكَر وذُكورة.
ويُجمع على فِعْلان: وَرَل ووِرْلان وبَذَج وبِذْجان.
ويُجمع على فُعْلان: حَمَل وحُمْلان.
ويُجمع على أفعِلة، وَهُوَ شاذّ فِي المعتل، أجَازه النحويون وَلم تتكلّم بِهِ الْعَرَب، مثل رحى وأرحية وقَفاً وأقفية ونَدىً وأندية. قَالَ أَبُو عُثْمَان: سَأَلت الْأَخْفَش: لم جمعتَ ندىً أندية فَقَالَ: نَدىً فِي وزن فَعَل، وجَمَل فِي وزن فَعَل أَيْضا، فجمعتُ جملا جِمالاً فَصَارَ فِي وزن رِداء، فجمعتُ رِداء أردية، وَهَذَا غير مسموع من الْعَرَب.
ويُجمع فَعَل على فُعْل: أَسَد وأُسْد ووَلَد ووُلْد.
ويُجمع فَعَل على فِعْلة فِي المعتلّ: جَار وجِيرة، وقاع وقِيعة.
(بَاب فِعْل)
يُجمع على أَفعَال: شِبْر وأشبار.
ويُجمع على فُعول: سِتر وسُتور.
ويُجمع على أفْعُل: ضِرس وأضرُس.
ويُجمع على فِعال: ذِئْب وذئاب.
ويُجمع على فُعلان: قِطْع وقُطعان، وَهُوَ السهْم الصَّغِير النصل.
ويُجمع على فِعَلة: حِسْل وحِسَلة، وقِرْد وقِرَدة.
(بَاب فُعْل)
يُجمع على أَفعَال: قُفْل وأقفال.
ويُجمع على فُعول، نَحْو بُرْد وبُرود، وبُرْج وبُروج.
ويُجمع على فِعْلان: كُوز وكِيزان.
ويُجمع على فِعَلة: تُرْس وتِرَسة، ودُبّ ودِبَية.
ويُجمع على فِعال: حُبّ وحِباب.
ويُجمع على أفْعُل: بُرْد وأبُرد.)
ويُجمع على فِعالة: مُهْر ومِهارة.
(بَاب فعيل وفِعال وفَعول وفَعال)
يُجمع على أفعِلة وفِعْلان وفُعْلان وأفعِلاء: شرِيف وأشراف، وفصيل وفِصال من الْإِبِل، وَنصِيب وأنصباء، والمَدّة بدل من الْهَاء.
ويُجمع على فِعْلة، مثل صِبية.
ويُجمع فَعول على فُعُل: رَسول ورُسُل.
ويُجمع فَعيل على فعُل، نَحْو سَرير وسُرُر.
وَلم يَأْتِ فِي المضاعف فُعَلاء، أَي لم يَأْتِ سَرير وسُرَراء وسِرَر من المضاعف لِأَن فِيهِ رائين. وَقَالُوا: بئار جُرُر، جمع جَرور، وإبل ذلُل، جمع ذَلول. وَلَا يُجمع فعيل على فُعُل بالتثقيل إِذا كَانَ رباعياً، نَحْو فرس ثَنِيّ من خيل ثُنْي، بِضَم الثَّاء وَتَخْفِيف النُّون.(3/1336)
ويُجمع فَعيل على فُعول: أَبِيّ وأُبَيّ، وَهُوَ قَلِيل.
ويُجمع فَعول على أَفعَال: عَدُوّ وأعداء، وفُلُوّ وأفلاء.
ويُجمع فَعيل على فُعَلاء، وَهُوَ كثير، مثل ضَعِيف وضُعفاء، وسفيه وسُفَهاء. ويُجمع على فِعال، وَهُوَ قَلِيل.
وَيجمع فَعال على أفْعُل: عَناق وأعْنُق، وعُقاب وأعْقُب، وَقد قَالُوا: عنَاق وعُنوق. وَمن أمثالهم: العُنوق بعد النُّوق.
وَلم يجِئ فَعيل وفِعال على فَعَل إِلَّا أَرْبَعَة أحرف: أَدِيم وأَدم، وأفيق وأَفَق، وَهُوَ الْأَدِيم أَيْضا، وإهاب وأَهِب، وعَمود وعِماد وعَمَد، وَقد قَالُوا عُمُد فِي هَذَا وَحده.
وَقد جُمع فَعول على فِعال، مثل قَلوص وقِلاص.
وَقد جُمع فعيل على فَعلى وفُعالى: أَسِير وَأسرى وأُسارى، وقديم وقدامى.
وَلم يجِئ فَعيل وفُعلاء من بَنَات الْيَاء إِلَّا تَقِي وتُقواء ذكر ذَلِك أَبُو زيد.
وجمعوا فَعَلاً على فِعالة، وَهُوَ قَلِيل، نَحْو حَجَر وحِجارة. وجمعوا فَعْلاً أَيْضا على فِعالة، مثل عَظْم وعِظامة. وأنشدنا أَبُو عُثْمَان: ويلٌ لأجمال بني نَعامَهْ منكَ وَمن شفرتَك الهُذَامهْ)
إِذا ابتركتَ فحفرتَ قامَهْ ثمَّ طرحت الفَرْثَ والعِظامَهْ انْقَضتْ أَبْوَاب اللُّغَة فِي كتاب الجمهرة وَالْحَمْد لله كَمَا هُوَ أَهله وَصلَاته على نبيّه الْمُصْطَفى وَآله وَصَحبه.)(3/1337)