|
المؤلف: أبو الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي (المتوفى: 458هـ)
المحقق: خليل إبراهم جفال
الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت
الطبعة: الأولى، 1417هـ 1996م
عدد الأجزاء: 5
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
أَبُو عبيد، النِّطاق - أَن تأَخُذَ المرأةُ ثوبا فتلبسه ثمَّ تشد وَسطهَا بِحَبل ثمَّ ترسل الْأَعْلَى على الْأَسْفَل والمِنْطقة من هَذَا لأنَّها يُنْتَطَق بهَا، صَاحب الْعين، المِنْطَق - كلُّ مَا شَدَدت بِهِ وسَطَك والمِنْطَقة - اسْم خاصٌ، أَبُو زيد، النِّطَاقِ - الحِبَاكِ وَالْجمع نُطُق، عَليّ، تَنَطَّقت بالمِنْطَقة وانتطقْت وَأنْشد: لَا تَتَأرَّى لما فِي القِدْر تَرْقُبه وَلَا تَقُوم بأعْلَى الفَجْر تُنْتَطق أَي أَنَّهَا مَخْدومة فَهِيَ غَنِيَّة عَن الانْتِطاق والتَّشَمُّر للعَمَل، أَبُو عبيد، النُّقْبة كالنِّطاق إِلَّا أَنه مَخِيط الحُجْزة نَحْو من السَّروايل نَقَبْت الثَّوْب أنْقُبه، ابْن دُرَيْد، الخُبْنة - الحُجْزة والرِّتَاق - ثوبانِ يُرْتَقانِ بَحَوَاشِيهما والرَّدِيمة - ثوبانِ يُخَاط بعضُهما ببَعْض نَحْو اللِّفَاقِ وكل شيءٍ لَفَقت بعضَه بِبَعْض فقد رَدَمْتَه، صَاحب الْعين، القُرْزُح - ثوبٌ كَانَت نِساءُ العرَب تلَبُسه، أَبُو زيد، الجِرْز - من لِبَاس النِّساء من الوَبَر أَو مُسُوكِ الشاءِ وَالْجمع الجُرُوز والغِطَاية - مَا تَغَطَّت بِهِ المرأةُ من حَشْو الثِّياب تَحت ثِيَابِها والغَلاَلة نَحْوهَا وهما أَيْضا الشِّعَار، ابْن السّكيت، يُقَال بُرْقَع وبُرْقُع وبُرْقُوع وَأنْشد: وخَدِّ كبُرْقُوعٍ الفَتاَة مُملَّعٍ ورَوُقَيْن لَمَّا يُعْدُوا أَن تقَشَّرا الْأَصْمَعِي، وَقد تَبَرقعت وبَرْقعْها، ابْن دُرَيْد، الشِّبامان - خَيْطانِ فِي البُرقُع تشُدُّهما الْمَرْأَة فِي قَفاها، أَبُو عبيد، البُخْنُق - البَرُقُع الصَّغِير، وَقيل البُخْنُق خِرْقة تَلْبَسُه الْمَرْأَة فتُغَطِّي رأسَها مَا قَبَل مِنْهُ وَمَا دَبَر غَيْرَ وسَطِ رأسِها، ابْن السّكيت، البُخْنُق - خِرْقة تَقَنْع بهَا المرأةُ وتَخِيط طَرَفَها تَحت حَنَكِها وتَخِيط مَعهَا خِرْقَةً على مَوْضِع الجَبْهة، وَقَالَ، وَهُوَ أَيْضا مَا رُفِع على الرأسِ من البُرقُع، ابْن الْأَعرَابِي، بُخْنُق وبُخْنَق وبُخْنُك، ابْن السّكيت، الجُنَّة نحوُ ذَلِك، صَاحب الْعين، والمِقْنَعة - الَّتِي تُغًطِّي بهَا الْمَرْأَة رأسَها والقِنَاع أوسعُ مِنْهُ وَقد تَقَنَّعت بِهِ، قَالَ أَبُو عَليّ، وَمِنْه المُقَنِّع والمقَنَّع - وَهُوَ الَّذِي قد لَبِس البَيضة والمِغْفَر وَسَيَأْتِي ذكره وَمِنْه ألْقَى عَنهُ قِنَاع الحَيَاء إِنَّمَا هُوَ على المَثَل، صَاحب الْعين، المِعْجَر - ثَوْب تَعْتَجِر بِهِ المرأةُ أصغَرُ من الرِّداء والخُنْبُع - شِبْه المِقْنَعة تُغَطِي المَتْنَينِ وَيُقَال الخُنْبُعة والخُنْبُع أعْرفُ والقُنْبُعة كالخُنْبُعة إِلَّا أنَّها أصغَرُ مِنْهَا وَقيل هِيَ خِرْقَة تُخَاط شَبِيهة البُرنُس يَلْبَسُها الصِّبْيان، أَبُو عبيد، الصِّقَاع - خِرْقة تَجْعلُها المرأةُ على رأسِها تُوَقِّي بهَا الخِمَار من الدُّهْنْ، ابْن دُرَيْد، الصَّوْقَعة - خِرْقة تَجْعلُها الْمَرْأَة على رأسِها كالقناع، قَالَ، وأَحْسِب اشِتقاقَها من الصِّقَاع - وَهُوَ بُرْقُع صغِير تحتَ البُرْقع الْأَكْبَر يَعْنِي برقعَ الدابَّة، أَبُو عبيد، يُقَال للصِّقاع الشُّنْتُقَة والغِفَارة، قَالَ أَبُو عَليّ، الغَفَارة، السَّحابة تكونُ فَوق السَّحَابِة لَا أدرِي أيُّهما حُمِل على الآخر، ابْن السّكيت، هِيَ الوِقَاية والمِلَفَّة، غَيره، القُنْزُعة - الَّتِي تَتَّخِذها المرأةُ على رأْسِها، صَاحب الْعين، الجُنَّة - خِرْقة تَلْبَسُها المرأةُ فتغَطِّي رأسَها مَا قَبَل مِنْهُ وَمَا دَبَر غيْرَ وَسَطِه، صَاحب الْعين، القُرْزُلُ كالقُنْزُعة، أَبُو عبيد، العُظْمة والعِظَامة - الشيءُ تُعَظِّم بِهِ المرأةُ عَجِيزتَها من مِرْفَقة أَو غَيْرِها، الْأَصْمَعِي، هِيَ العَظِيمة والأعْظامَة، ابْن دُرَيْد، هِيَ العِجَازة والإِعْجازة، ابْن السّكيت، هِيَ الحَشِيَّة والرِّفَاعة، أَبُو عبيد، الوَصْواص - البُرقُع الصَّغِير، ابْن السّكيت، هُوَ الصَّغِير العَيْنَيْنِ، ابْن دُرَيْد، هُوَ من قَوْلهم وَصْوصَ عَيْنَه - صَغَّرها ليَسْتَثْبِت، أَبُو عبيد، إِذا أدْنَت المرأةُ نِقابَها إِلَى عَيْنَيها فَتلك الوَصْوصَة فَإِن أنزلَتْه دُونَ ذَلِك إِلَى المَحْجِر فَهُوَ النِّقاب، وَقَالَ مرَّة، هُوَ على مارِنِ الأنْفِ، ابْن دُرَيْد، وَقد تَنَقَّبت، الْأَصْمَعِي، انْتَقَبت، أَبُو عبيد، إِنَّهَا لَحَسنة النَقْبة فَإِن كَانَ على طَرَف الْأنف فَهُوَ اللِّفَام فَإِن كَانَ على الفَمِ فَهُوَ الِّلثَام وَقد لَفَمْتُ ولَثَمَتُ أَلْثِم فَإِذا أَرَادَ التَّقْبِيل قَالَ لَثِمْت ألْثَمُ وَإِنَّهَا لَحَسَنة اللَّثْمة من اللِّثَام، وَقَالَ، تميمٌ تَقول تَلَثَّمت على الفَمِ وَغَيرهم تَلفَّمت، ابْن دُرَيْد، اللِّثَام والّلِفَام وَاحِد، أَبُو عبيد، التَّرْصِيص أَن
(1/365)
لَا يُرَى إِلَّا عَيْناها وتَميمٌ تَقُول هُوَ التَّوْصِيص، غير وَاحِد، هُوَ الخِمَار وَجمعه أَخْمِرةٌ وخُمُر، سِيبَوَيْهٍ، وَإِن شئِتَ خَفَّفت فِي لُغَة بني تَمِيم، ابْن دُرَيْد، تَخَمَّرت المرأةُ واختَمَرت، أَبُو عبيد، إِنَّهَا لحَسَنة الخِمْرة، صَاحب الْعين، خَمَّرتْ رأْسَها، غَطَّته وكل مَا غَطَّيته فقد خَمَّرته، عَليّ، وَمِنْه شاةٌ مُخَمَّرة - بيضاءُ الرأسِ، صَاحب الْعين، الكِوَارة، لَوْث تَلْتاثُه المرأةُ بِخمَارها وَهِي ضَرْب من الخِمْرة وَأنْشد: عَسْراءُ حِين تَرَدَّى من تَفَجسُّها وَفِي كِوَارَتِها من بَغْيِها مَيَلُ والتَّصْلِيب - ضَرْب من الخِمْرة، أَبُو عبيد، النَّصيف - الخِمَار، ابْن السّكيت، وَهُوَ السِّبُّ والجِلْباب، صَاحب الْعين، الجِلْبابُ - ثوبٌ أوْسَع من الخِمَار دون الرِّدَاء تُغَطِي بِهِ المرأةُ ظهْرها وصَدْرَها وَقد تَجَلْبَبَت وجَلْبَبْها والصِّدَار - ثوبٌ يُمْسِكها النِّساءُ بأيديهِنَّ إِذا نُحْن والمَجَالِد مثْلُها وَاحِدهَا مِجْلَد وَهِي من جُلُود، ابْن دُرَيْد، السِّلاَب - الثِّياب السُّود تلبَسُها النِّساءُ فِي المَأْتَمِ وَقد تَسَلَّبْن وسَلَّبْن - فعَلْن ذَلِك وَامْرَأَة مُسَلِّب والتَّرِّيَّة والتَّرِيَّة - الخِرقةُ الَّتِي تَعْرِف بهَا المرأةُ حيْضَها من طُهْرها وَقيل هِيَ الماءُ الأصْفَر الَّذِي يكون عِنْد انْقِطاع الدَّمِ، الْأَصْمَعِي، وَهِي الثَّمَلَة وللثَّمَلة موضِعٌ آخَرُ سنأْتِي عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، الرِّبذْة - خِرْقَة الحائِضِ وكُلُّ شيءٍ قَذِر رِبْذة كخْرِقة الصائِد ونحوِه رِبَذٌ ورِبَاذٌ، الْأَصْمَعِي، المَفَارِم - خِرقَ الحَيْض وَقد استَفْرمِت المرأةُ.
3 - (التفَضُّل وسائرُ ضُروب اللِّبْسة)
أَبُو عبيد، امْرَأَة فُضُل - فِي ثَوْب وإنَّها لحَسَنة الفِضْلة وَقد تَفَضَّلَت والمِفْضل - الثَّوب الَّذِي تَتَفَضَّل بِهِ، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة فُرُج - مُتَفَضِّلة يَمَانِيَة كَمَا يُقَال فُضُل وَامْرَأَة هِلٌّ إِذا تَفَضَّلت فِي ثوْب واحِد فِي بَيْتِها وَأنْشد: أنَاةٌ تُزِينُ البَيْتَ إمَّا تَلَبَّسَتْ وَإِن قَعَدَتْ هِلاَّ فأحْسِنْ بِها هِلاَّ أَبُو عبيد، المِبْذَل - مَا يُتَفَضَّل بِهِ، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ المِيْدَع وَأنْشد: وشِبْهُ النَّقَا مُغْتَرَّةً فِي المَوَادِع غَيره، وَقد تَوَّدَعَت وتَبَذَّلت وَهِي البِذْلة
3 - (وَضْع النساءِ ثيابَهُنْ)
أَبُو عبيد، امْرَأَة واضِعٌ - قد وَضَعت خِمَارها، ابْن دُرَيْد، جَلَعَت المرأةُ خِمَارها وَهِي جالِعٌ ومُجَالِع - وَضَعته، الْأَصْمَعِي، سَفَرت المرأةُ نِقابَها تَسْفِر سُفُوراً وَهِي سافِر وحاسِرٌ، وَقَالَ، حَسَرت تَحْسِر حُسُوراً وَهِي حاسِرٌ، سِيبَوَيْهٍ، الْجمع حُسَّر.
3 - (حُلِيُّ النِساء)
الحَلْي - مَا تزَيَّن بِهِ من مَصُوغ المَعْدِنِيَّات والحِجَارة قَالَ: كأنَّها من حُسُنٍ وشارَهْ والْحَلْي حَلْيِ التِّبْر والحِجَارَة مَدْفَع مَيْثاءَ إِلَى قَرَارْه الْفَارِسِي، يُقال حَلْيٌ وحُلِيٌّ وحِلِيٌّ وَقد قُرِئ من حُلِّيهِم وحِليهم، قَالَ أَبُو عَليّ، الواحِد حَلْي
(1/366)
وَالْجمع حُلْيٌّ وَمثله ثَدْي وثُدِيٌّ وَمن الوَاو حَقْو وحُقِيٌّ وَأنْشد: تُسَهِّد من نَوْمِ العِشاءِ سَلِيمَها لَحِلْي النِّساء فِي يَدَيْه قَعاقِعُ قَالَ لحلْى النِّساء عل أحد أمْرينْ، إمَّا على قَوْله: كُلُوا فِي بَعْضِ بَطْنِكُمُ تَعفُّوا وَقَوله: قد عَضَّ أعناقَهُم جِلْدُ الجَوامِيس أَو يكون على قَوْله تَعَالَى وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لَا تَحْصُوها فيُرِيد بِهِ الكثْرةَ، وَقَالَ الشَّاعِر: برَيْحانَةٍ من بَطْنِ حَلْيةَ نُوَّرتْ لَهَا أرَجُ مَا حَوْلَها غَيْرُ مُسْنِتِ فَإِن كَانَ هَذَا المكانُ سُمِّي بِوَاحِد حَلْى كتَمْرة وتَمْر كَانَ حَلْي جمعا يكونُ قَوْله لحَلْيِ النساءِ جَمْعاً قد أضِيف إِلَى جمْع وَقَالَ عز وجلَّ أَو مَنْ يَنْشَأ فِي الحِلْيَة وَقَالَ وتَسْتخْرِجُوا مِنْهُ حِليةً فَيجوز أَن تكون الحِلْية كُسِرت مَعَ عَلامَة التَّأْنِيث وَفتح بِلَا هَاء فَقيل حَلْى كَمَا قيل البَرْك والبْركة للصَّدْر وَقَالَ: وَلَوْحُ ذِراعَيْنِ فِي بِرْكة فأمَّا وَجه قَول من ضمَّ من حُلِيَهِم فإنَّ حَلْياً لَا يَخْلو من أَن يكونَ جمعا على حدِّ نَخْل وتَمْر أَو مُفردا فَيكون حُلْى وحُلِيَ وحِليِّ كَقَوْلِهِم كَعْب وكُعُوب وفَلْس وفُلُوس فَلَمَّا جُمِع أبْدل من الْوَاو والياءُ لإدغامها فِي الْيَاء وأُبْدل من الضمَّة كسرةٌ كَمَا أبْدِلت فِي مَرْمِيٍّ وَيجوز أَن يكونَ حَلْى جمعا كتْمر وجُمِع على فُعُول كَمَا جمع صَفاً على صُفِّيٍ فِي قَوْله: مواقِعُ الطَّير على الصُّفِّيِ من كسَر الحاءَ فَلِأَن المُكَسَّر من الجموع قد غُيِّر عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ الواحِد فِي اللَّفْظ والمَعْنى كَمَا أَن الِاسْم الْمُضَاف إِلَيْهِ كَذَلِك أَلا تَرَى أَن الِاسْم المكسَّر فِي الْجمع يدل بالتكسير على الْكَثْرَة وَأَن البناءَ قد غُيِّر فِي التكسير كَمَا أَن الِاسْم المُضاف إِلَيْهِ كَذَلِك وَذَلِكَ أَنه بالنَّسَب صَار صِفَة وَكَانَ قبلُ اسْما وَقد تغيْر فِي اللَّفْظ بِمَا لَحِقَة من الزِّيادة فَلَمَّا غُيِّر الاسمُ تَغْييرَيْن قٌوِي هَذَا التغييرُ على تَغْيير الفاءِ كَمَا قَوِيَ النسبُ للتَّغْيِيرين على حذْف الْيَاء فِي نَحْو حَنَفِّي وجَدَلَيّ فَقَالَ حِلِيّ وعِصِيّ والتغيير فِي مِثْل هَذَا مُطَّرد إِلَّا أَن يَشِذّ مِنْهُ شَيْء نَحْو إنْكم لتنظرون فِي نُحُوّ كَثِيرَة وكما أنْشد أحمدُ بن يحيى: ألاَ إنَّ هِنداً أصبَحت مِنْك مَحْرَما وأصْبَحْتَ من أدْنَى حُمُوَّتِها حَمَا فَجَاءَت الواوُ فِي الحُمُّوة مُصحَّحة وَكَانَ الْقيَاس أَن تقلب من حيثُ كَانَ جمعا فَأَما لحَاق تَاء التأنِيث لَهُ فعلى حدِّ عُمُومة وخُيُوطه وَلَيْسَ لحَاق هَذِه التاءِ مِمَّا يمنَع القَلْبَ أَلا تَرى أَن الَّذِي يُوجِب القلْب مِنْهُ هُوَ أَنه جَمْع، ابْن السّكيت، امْرَأَة حالِيَة - عَلَيْهَا حُلِيُّ، ابْن الْأَعرَابِي، حالٍ بِغَيْر هَاء أَلا أَن يكون على الفِعل، أَبُو عَليّ، تعادَلَ الضِّدَّان فِي هَذَا فَقيل حالٍ كَمَا قيل عاطِلٌ، ابْن السّكيت، حَلِيتَ حَليْاً وحَلَّيتها وحَلَوتها، الكلابيون، حَلِيَت المرأةُ حَلْيا - أفادَتْ حَلْيا، صَاحب الْعين، حِلْية الْمَرْأَة وحَلْيها وحِلْية السَّيْف لَا غيرُ وَقد
(1/367)
حَلِيت خَلْيا وحَلِيتْ بِهِ - لَبِستْه وحَلِيَ فِي عَيْني وَفِي صَدْرِي لَيْسَ من الحَلاَوة وَإِنَّمَا هُوَ من الحَلْي الملبوس لِأَنَّهُ حسن فِي عَيْنك كحُسْن الحَلْي وَأما ابْن السّكيت فَقَالَ حَلِي فِي صَدْري وعَيْنِي يَحْلَى وحلاَ يَحْلُو ويحلا يَحْلو استدلَّ أَبُو عَليّ على أَن الْيَاء فِي حَلِي منقَلِبة، غَيره، امْرَأَة خالٍ بِغَيْر هَاء وَقد حَلَّيتها، ابْن السّكيت، فَإِن لم يكن عَلَيْهَا حَلْي فَهِيَ عاطِلٌ وعُطُل وَقد عَطِلَت عَطَلا وَأنْشد: دارُ الفتاةِ الَّتي كنَّا نقولُ لَهَا يَا ظَبْيةً عُطُلاً حُسَّانَةَ الجِيدِ صَاحب الْعين، عَطِلَت عَطَلاً وعُطُولاً وتَعطَّلت وَهِي عاطِلٌ وعُطُل من نِسْوة عواطِلَ وعُطَّل وأعْطال فَإِذا كَانَ ذَلِك لَهَا عَادَة فَهِيَ مِعْطال وَقيل المِعْطال والعاطِل الَّتِي لَا حَلْى فِي عُنُقها وَإِن كَانَ فِي يَدَيْها ورِجْليها وَأنْشد: يَرْضْنَ صِعَابَ الدَّرِّ فِي كل حَجَّةٍ وَإِن لم تَكْنْ أجْيادُهنَّ عَوَاطِلاَ وجيد مِعْطال - بِغَيْر حَلْي، ابْن جنى، عَطْلتُ المرأةَ وأعْطَلتها وَكَذَلِكَ كلُّ مَا أخليتَه من الاستِعْمال وَفِي التَّنْزِيل وبِئْرٍ مُعَطَّلةٍ وقَصْرٍ مَشِيدٍ وَقد قرئَ مُعْطَلة وَهِي شاذَة، غير وَاحِد، هُوَ القُرْط، ابْن دُرَيْد، وَجمعه أَقْراط وقِرَطة وقُروط وقِرَاط، الْأَصْمَعِي، جارِيَة مُقْرَّطة مَقْرُوطة، أَبُو عبيد، النَّطَف - القِرَطة الْوَاحِدَة نَطَفة، ابْن دُرَيْد، وَهِي النِّطَاف وصبِيٌّ مُنَطَّف، صَاحب الْعين، غُلَام مُتَنطِّف - مُتَقرِّط وَأنْشد: يَسْعَى عَليْ بكأسِها مُتنَطِّفٌ فيَعُلُّنِي مِنْهَا وَإِن لم أنْهَل قَالَ أَبُو عَليّ، فأمَّا قَوْله: يَسْعَى بهَا ذُو تُومَتَيْنِ مُنَطَّفٌ فَنَأتْ أنامِلُه من الفِرْصاد فقد روى بِالْفَاءِ وَالْقَاف فالمُنطَّف - المقَرْط والمُنَطَّق - المتَّشِح، أَبُو عبيد، الرِّعَاث - القِرَطَة وَاحِدهَا رَعْث، ابْن السّكيت، هِيَ الرَّعَثة وَجَمعهَا رِعَاث وَأنْشد: هَذَا يُؤَرِّقُني والنْومُ يُعْجِبُني من صَوْتِ ذِي رَعَثاتٍ ساكِنِ الدَّار كأنَّ حُمَّاضةً فِي رأْسه نَبَتَت من آخِر الصَّيْف قد هَمْت بإثِمار عنَى بالرَّعَثات نَغانِغ الدِّيك والحُمَّاض - نَبْت لَهُ نَوْر أحمَرُ يُشْبه عُرْف الديك والرَّعَثة أَيْضا - دُرَّة تكونُ معَلَّقة فِي القُرْط وَامْرَأَة مُرَعَّثة وَمِنْه بَشَّارُ المُرَعَّث - أَي المقَرَّط، قَالَ أَبُو حنيفَة فِي قَول النَّمِر بن توَلب: وكُلُّ خَلِيل عَلَيْهِ الرِّعَا ثُ الحُبُلاتُ كَذُوب مَلِقْ الرِّعاث - القِرَطة الْوَاحِدَة رَعْثة، قَالَ المتعقب ولعَمْرِي إِنَّهَا القِرطَة وَلَكِن الرَّعْثة الواحِد وَالْجمع رَعَثات ثمَّ تجمَع الرَّعَثاتِ رِعاثا وَهَذَا كَقَوْلِهِم جَمْرة وجَمَرات وجِمَار وكلا الْقَوْلَيْنِ حَسَن، صَاحب الْعين، كلُّ مِعْلاق كالقُرْط والقِلادة ونحوِهما رِعَاث وَقيل الرَّعْثة والرَّعْث - القُرْط وَالْجمع رِعَثة ورِعَاث، صَاحب الْعين، والعُقاب - خَيْط صَغِير يُدْخَل فِي خُرْتَي صَاحِبَة القُرْط ويُشَد بِهِ، ابْن دُرَيْد، الحِبُّ - القُرْط وَأنْشد: تَبِيت الحَيَّة النَّضْناضُ مِنه مكَانَ الحِبِّ يَسْتَمِع السِّرَارا صَاحب الْعين، الحِبُّ والحِبَاب - القُرْط من حَبَّة، وَقَالَ، القُرْط - مَا عُلِّق فِي أَسْفَل الأُذُن والشَّنْف - مَا
(1/368)
عُلِّق فِي أَعلَى الأذُن، ابْن السّكيت، وَلَا يُقال الشُّنْف، أَبُو عَليّ، وَالْجمع أشْناف وشُنُوف وَحَكَاهُ فِي التَّذْكِرة والإِغفال وَأنْشد بَيْتا رُوِي عَن أبي الخَطَّاب وَأبي عَمْرو وَزَعَمُوا أَنه لعدِي بن زيد: ساءَها مَا تَأَمَّلت فِي أيادِي نَا وأشنافُها إِلَى الأَعناقِ قَالَ غَيره إِنَّمَا هُوَ وإشْناقُها - أَي مدُّها بالأزِمَّة وَرفع رُؤُسها وَإِنَّمَا يصف إبلاَ وَمَا فِي أياديهم - السِّياط وَهُوَ الصَّحِيح وأُراه غَلطا، صَاحب الْعين، الخِرْص والخُرْص والخُرْصة - القُرْط بحَبَّة وَاحِدَة وَقيل هِيَ الحَلْقة من الذَّهَب والفِضَّة، أَبُو زيد، الْجمع خِرصَة، ابْن دُرَيْد، المِعقاب والعُقَاب - سَيْرأ وخيْط يُجْمع بِهِ طرَفَا حَلْقة القُرْط فِي الأُذن، غَيره، العَمْر - الشَّنْف، أَبُو زيد، الخُرْص - الحَلْقة الَّتِي تَكُون فِي أُذُن الصبِيِّ أَو الصَّبِيَّة أَو الْمَرْأَة فِضَّة كَانَت أَو ذهَبا أَو حَديداً أَو صُفْرا وجِمَاعه الخِرَصة والخُرْص - القُرْط بَحبَّة وَاحِدَة فِي حَلْقة وَاحِدَة، ابْن السّكيت، مَا يملك خَرْصا وَلَا خِرْصا، أَبُو عبيد، الخَوْق - حَلْقة القُرْط وَقَالَ مرّة هُوَ الحَلْقة من الذَّهَب والفِضْة فَعَمَّ بِهِ، وَقَالَ، عَقَبْت الخَوْق - وَهُوَ أَن يُشَدّ بعَقَب إِذا خُشِي أَن يَزِيغ وَأنْشد: كَأَن خُوْقَ قُرْطِها المَعْقُوب على دَبَاةٍ أَو على يَعْسُوبِ ابْن السّكيت، الحَلْقة من الذَّهَب والفِضَّة ساكَنُة اللَّام وَكَذَلِكَ الحَلْقة من القوْم وَلَيْسَ فِي الْكَلَام حَلَقَةٌ إِلَّا جمعَ حالِق، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، حَلْقة وحَلَق كَقَوْلِهِم فَلْكة وفَلَكْ أَي إِنَّهَا اسْم الجمعِ لَا جَمْع، وَحكى اللحياني فِي حَلْقة الذَّهْب والفِضَّة ونحوِهما حَلَقة بِفَتْح اللَّام وَكَانَ أَبُو عَليّ لَا يُعْجبه نقل اللحياني، ابْن دُرَيْد، الخَربصِيص - القُرْط، صَاحب الْعين، القِلاَدة - مَا يُجْعَل فِي العُنُق وَالْجمع قَلائِد والمُقَلَّد - موضِع القِلادة، أَبُو عبيد، الكُرُوم - القلائِدُ وَاحِدهَا كُرْم وَأنْشد: تَباهَى بصَوْغٍ من كُرُوم وفِضَّة أَبُو عَليّ، أَرَادَ بالصَّوغ المَصُوغ، ابْن دُرَيْد، هِيَ الكَرْمة، صَاحب الْعين، الوَضَح - حَلْي من فِضَّة وَالْجمع أوْضاح وَفِي الحَدِيث أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفادَ من يَهُودِيٍّ قَتَل جُويْريةً على أوْضاح لَهَا، ابْن السّكيت، التِّقْصار - قِلاَدة لاصِقَة بالعُنُق وَأنْشد: عِنْدَها ظَبْيٌ يُؤَرِّثُها عاقِدٌ فِي الجيدِ تِقْصارا ابْن دُرَيْد، وَهُوَ أحَد مَا جَاءَ على تِفْعال، وَقَالَ صَاحب الْعين، العِقْد - الخَيْط يُنْتظَم فِيهِ الُّلؤْلؤ الخَرَز وَالْجمع عُقُود والمِعْقاد - الخَيْط يُنْظَم فِيهِ الخَرَز فيجعلُ فِي عُنُق الصبِيِّ، ابْن السّكيت، اللَّطُّ - العِقْد والطَّوْق - حَلْي يُجْعَل فِي العُنُق وكلُّ شَيْء استدارَ طوق كَطَوْق الرَّحَى الَّذِي يُدِير القُطْب وَنَحْو ذَلِك، أَبُو زيد، وَقد طَوَّقْته والطائِقُ كالطَّوْق وطَوَّقته بالسَّيْف على الْمثل، صَاحب الْعين، الطارِقِيَّة - ضَرْب من القَلائِد والثُّكْنة - القِلاَدة وَالْجمع ثُكَنٌ، وَقَالَ العِتْر المُمَسَّك - ضَرْب من القلائِد يُعْجِنُ بالمِسْك، ابْن دُرَيْد، السِّخاب - قِلادة من قَرَنْفُل أَو غَيره وَالْجمع سُخُب وفَواصِل القِلادة - شُذُور أَو عُمُور تَفْصِل بَين نَظْم الذَّهَب، قَالَ أَبُو عَليّ، الواسِطَة - أنْفَس دُرَّة فِي العِقْد من قَوْله تَعَالَى وَكَذَلِكَ جَعَلْناكُمْ أمَّةَ وَسَطا - أَي خِيَاراً، صَاحب الْعين، الطَّارِقِيَّة - ضَرْب من القَلائِد، ابْن الْأَعرَابِي، الأياسِنُ - القلائِد، ابْن دُرَيْد، النِّظَام - كُلُّ شيءٍ مَنْظُوم نَظَمْت أَنْظِم نَظِيما ونَظْما، صَاحب الْعين، جمع النِّظام أَنْظمة ونُظُم وَقد نَظَمته فانتَظَم وتَنظْم وَاسم مَا نَظَّمته النَّظَم وحكاها غَيره بالإِسكان وَهِي قَليلَة، أَبُو زيد، كل مَا ألَّفته من قَول وَغَيره فقد نَظَمته، ابْن دُرَيْد، النَّظْم - كواكِبٌ من نُجُومِ الجَوْزاء، قَالَ أَبُو عَليّ، أظنُّه تَشْبِيها وَأنْشد:
(1/369)
فَوَرَدْن، والعَيوُّق مَقْعَد رَابيء الضُّ رَباءِ خَلْف النَّظْم لَا يَتَنَلْع عَنى بالنَّظْم النَجْم العَلَمِيِّ - وَهُوَ الثُّريَّا، ابْن دُرَيْد، السِّدْل - الخَيْط من الجَوْهر فِي العُنُق وَالْجمع السُّدول، أَبُو عبيد، السِّمْط - الخَيْط يكونُ فِيهِ النَّظْم من الُّلْؤلؤ وَغَيره وَجمعه سُمُوط والسَّلْس - الخيْط يُنْظَم فِيهِ الخَرَز وَجمعه سُلُوس وانشد: ويَزِينُها فِي النَّحْر حَلْيٌ واضِحٌ وقلائِد من حُبْلةَ وسُلُوسِ ابْن السّكيت، السَّلْس - نَظَم يُنْظَم من خَرَز، وَقَالَ بعض الْأَعْرَاب، هِيَ سِلْسِله مُعَلَّقة فِي القُرْط فِي طَرَفها خَرَزة، صَاحب الْعين، الوِشَاح والوُشَاح - خَيْطان من جُوْهر مُنْظُومانِ مُخالَفٌ بَينهمَا مَعْطوف أحدُهما على الآخَرِ وَالْجمع أَوْشِحَة ووُشُح وَقد تَوَشَّحت المرأةُ واتَّشَحت، ابْن السّكيت، وِشاح وإشَاح، صَاحب الْعين، السُّمَّة والسُّمُّ والمَسْمُوم - الودَع المَنْظُوم وَقد سَمَته والكِرْس من القَلائد والوُشُح وَنَحْوه - قِلاَدة مضمُوم بعضُها إِلَى بعض وَالْجمع أكْراس وَأنْشد: أرِقُت لِطَيْف زارَنِي فِي مَجَاسِدٍ وأكْرِاسِ دُرٍّ فُصِّلَت بالفَرائِدِ ابْن السّكيت، نَظْم مُكَرَّسٌ - بعضُه فوقَ بعضٍ ونَظْم مُفَصَّل إِذا كَانَ بَيْن الخَرَزَتينِ خَرزةٌ تُخالِفٌ لونَهما، صَاحب الْعين، عُكِّف النَّظْم - نُضِّد فِيهِ الجَوْهَرُ وَأنْشد: وكأنَّ السُّمَوطَ عَكَّفها السِّلْ كُ بعِطْفَيْ جَيداءَ أمِ غَزَالِ وَقَالَ، رَصَّعت العِقْد بالجَوْهَر - نظَمْته فِيهِ وضَمَمتُ بعضَه إِلَى بعض، ابْن السّكيت، امْرَأَة فِي عَضُدها مِعْضَد ودُمْلُج، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الدُّمْلُوج، صَاحب الْعين، الدَّمْلَجَة - تَسْوِيَةُ صنعِة الشيءِ كَمَا يُدَمْلج السِّوارُ، أَبُو عبيد، هُوَ سُوَار الْمَرْأَة وسِوَارها، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، الْجمع أسوِرةٌ وأساوِرُ جمْع الجَمْع، وَحكى ابْن جنى، سُوْرٌ وسُوُرٌ فَأَما سِيبَوَيْهٍ فَلم يَحْك سُورا إِلَّا على الضَرورة وَذَلِكَ لاستِثْقال الضَّمة على الْوَاو وَإِنَّمَا حَمَل بيتَ عديِّ بن زيد على الضَّرورة وَهُوَ: عَن مُبْرقاتٍ بالبُرِيْنَ وتُبْ دو فِي الأكْفّ اللامِعاتِ سُوُرْ قَالَ، وَوَافَقَ الَّذين يَقُولونَ سُوار والذينَ يقولُون سِوَار، عَليّ، يَعْنِي أَن بَاب فِعَال الحكم فِيهِ أَن يُكَسَّر على فُعُل فِي الجَمْع الْكثير وبابَ فُعَال الحُكْم فِيهِ أَن يُكَسَّر على فُعْلانٍ وفِعْلانٌ فِيهِ أَيْضا فلَمَّا قَالُوا سُوْر وَلم يُسَمع سُوْرانٌ وَلَا سِيْران عُلِم أَن الَّذين يَقُولُونَ سُوار بِالضَّمِّ قد وافقوا الَّذين يَقُولُونَ سِوار بِالْكَسْرِ فِي حدِّ الْجمع، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو إِسْحَق فِي قَوْله عز وَجل يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ َسَاورَ مِنْ ذَهَبٍ قد حكى سُوَار وَحكى قُطْرب إسْوار وذَكَر أَن أَسَاوِرَ جمع إسوار على حذف الْيَاء لِأَن جمع إسوار أساوير وَقَالَ أَيْضا فِي قَوْله: يحلونَ من ذَهَب هُوَ جمع أسْورة وَاحِدهَا سِوار والأُسْوار من أَسَاوِرَة الفُرْس - وَهُوَ الجَيِّد الرَّمْي بالسِّهام قَالَ الشَّاعِر: ووَتَّر الأَسَاوِرَ القِيَاسا صُغْدِيَّةً تَنْتَزعُ الأَنفاسا قَالَ أَبُو عَليّ، قولُ من حَكى سُوارا صحيحٌ يدل عَلَيْهِ قَوْله: وَفِي الأكُفِّ اللامِعاتِ سُوُر
(1/370)
وفُعُل يجمع بِهِ هَذَا النحوُ فَأَما مَا حَكَاهُ قُطْربٌ من أَنه يُقال فِيهِ إسْوار فَهَذَا الضَّرْب من الْأَشْبَاه قَلِيل جِدّاً إِلَّا أَن الثِّقَة إِذا حَكَى شيأ لزم قبولُه وَنَظِيره قولُهم الإعصار وَلَا يجوز أَن يكون عِنْدي الْجمع الَّذِي جَاءَ فِي التَّنْزِيل مُكَسَّرا على هَذَا الْوَجْه أَلا ترى أَنه لَو كَانَ كَذَلِك لوَجَبَ ثَباتُ الياءِ فِي التكسير ليكونَ على زِنَةِ دنانِير لِأَن حَرْف اللِّين إِذا كَانَ رابِعا فِي الْوَاحِد ثبتَ فِي المُكَسَّر وَلم يحذف إِلَّا فِي الضَّرورة للوزْن نَحْو مَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ: والبَكَراتِ الفُسَّجَ العَطَامِسا وَهُوَ جمع عَيْطَمُوس وَلَيْسَ التَّنْزِيل موضِعَ ضَرُورة فَإِذا لم يَجُزْ أَن يكونَ إيَّاه ثَبت أَنه الآخَرُ الَّذِي هُوَ سُوار جُمِع على أَسْوِرة ثمَّ جُمِع على أساوِرَ كَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من جمعهم أسْقِيَة على أساقٍ وَلَو كَانَ أسَاوِرُ الَّذِي فِي التَّنْزِيل جَمْعَ إسْوار لثبتَتِ الْيَاء وإسْوار الَّذِي حَكَاهُ قُطْرُبٌ وَإِن لم يَجُزْ عندنَا أَن تكونَ لغةَ التَّنْزِيل فَإِنَّمَا صَحَّت فِيهِ العَيْن وَإِن كَانَ على إفعال وَلم يكُنْ مِثْلَ إقامِ الصَّلاة وَنَحْو ذَلِك لِأَنَّهُ اسمٌ غير جارٍ على الفِعْل وَإِنَّمَا اعتَلَّت المَصادرُ الَّتِي على نَحْو هَذَا الِاسْم لجَرْية على الفِعْل وَلَوْلَا ذَلِك لوجبّ تصحيحُه لسُكُون مَا بعدَه وَمَا قَبْله فلَمَّا لم يكُنْ جَارِيا على الفعْل صَحَّ وَلم يكن كَمَا ذكرتُه لَك المصادر وَلَيْسَ تَصْحيح هَذَا كتصحيح إجْواد مَصْدَر أَجودْت لِأَن هَذَا شَذَّ عَن الْقيَاس وَإِن كَانَ قد اطرد فِي الِاسْتِعْمَال وإسوار الَّذِي هُوَ اسْم على مَا يُوجِبهُ الْقيَاس وَلَو حَكَى حاكٍ يَلْزم قَبُولُ روايتِه فِي هَذَا الِاسْم ضَمَّ الهمزِة على أَنه بِمَعْنى الكَسْر لم نَقْبلْه على أَنه من لفْظه ولجعلناه من بَاب سَوَاسِيَة وسَوَاءٍ فِيهِ بعض حُرُوفه وَلَيْسَ من لفْظِه وإنَّما كنَّا نَحْكُم بِأَن فِيهِ حُروفَه وَلَيْسَ من لَفْظَة لأنَّك لَو جعَلْتَه من لَفظه للزِمَك أَن تَقول أفْعال وَهَذَا بِنَاء لَا نَعْلمه فِي الْكَلَام فَإِذا كَانَ كَذَلِك لم نَقْبَله على أَنه مِنْهُ وَلَكِن لَو حُكِي لقُلْنا إِنَّه فُعْوال كعُتْوارة وَكَانَ يكون من بَاب الأسْر وَجَاز أَيْضا فِي إسْوار فِيمَن كَسَر الهمزَة أَن تكونَ الهمزةُ أَصْلاً فَاء فيَصِير من بابِ قِرْواح فَكَانَ اللفظانِ على هَذَا من بَاب واحدٍ أُسْوار كعُتْوارةٍ وإسْوار كقِروْاح ويكونانِ على هَذَا من الأسْر وَلَو جعلته فُعْلالا كقْسْطاس لم يَسْتقمِ أَلا ترى أَن الْوَاو فِي الْأَرْبَعَة لَا تكونُ أصلا وَمن ثمَّ حكَمْنا فِي عزْوِيتٍ أَن التَّاء زائِدةٌ، أَبُو زيد، سِوَار المرأةِ وأَسْوِرة للجَمِيع - وهما قُلْبانِ يَكونانِ قي يدَيْها، قَالَ أَبُو عَليّ، فوزن إسْوار على هَذَا إفْعال فأمَّا مَا حُكِي من قِراءة مَن قَرَأَ فَلَوْلاَ ألْقِيَ عَلَيْهِ أسَاوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فأَسْوِرةٌ أعجَبُ إِلَيْنَا أَلا ترى أَن التَّاء الَّتِي تَدْخُل فِي هَذَا الضَّرْب من الجمْع لَا تَخْلُو أَن تكون دِلاَلةً على العُجْمة كباب مَوَازِجَةٍ أَو الإْضافةِ كالمَهَالِبَة والمنَاذرَة أَو عِوضَا من يَاء تُحْذف كزَنادِقة وَلَيْسَ أسَاوِرة الَّتي فِي التَّنْزِيل من هَذِه الأَقْسامِ إِلَّا أَن تَجْعَل واحدهَ إسْوارا على مَا حَكَاهُ قطرب وَقد أخبرَتْكُ بقلة ذَلِك وَإِذا كَانَ كَذَلِك كَانَ الوجْه أَن لَا تَدْخُل الهاءُ ووجهُ دُخولها إِن لم تَجْعل واحِدَة إسْوارا على مَا حَكَاهُ أَنَّهَا قد تدخل فِي غير هَذِه الأنحاء وَإِن لم تكْثُر كَمَا قَالُوا صَيَاقِلة فَإِن قلتَ فهَلاَّ استَحْسَنُوا دُخول التاءِ فِي هَذَا الْجمع من حَيْثُ كَانَ فِي وَاحِدَة وواحدُه أسْوِرة بِالتَّاءِ فَإِنَّهُ لَا يجب أَن يُسْتَحسَن ذَلِك من حَيْثُ كانتِ التاءُ فِي واحِدهِ لِأَنَّهُ فِي التكسير يُنَزَّل مَنْزلَة مَا لَا هاءَ فِيهِ أَلا تراهم قَالُوا أنْمُلة وأنامِلُ وأضْحاة وأضاحٍ فَأَما الأضاحِي فَجمع أُضْحِيَّة كَمَا أَن ضَحَايا جمع ضَحِيَّة وَقد كَسَّروا هَذَا الجمَع بعيْنِه وَفِيه الهاءُ ثابتةٌ قبل التكسير فَلم يُثْبِتُوا الهاءَ فِيمَا كسَّروه عَلَيْهِ أَلا تَرى أنَّ سِيبَوَيْهٍ حَكَى أسْقِية وأساقٍ، صَاحب الْعين، قَلَدْت القُلْب على القُلْب أقْلِدُه قَلْدا - لَوَيته وسِوَار مقلود وقَلْد واليارَقانِ - من حُلِيِّ اليدَيْن، أَبُو عبيد، المَسَك - مثْل الأسْوِرة من قُرُون أَو عاجٍ، ابْن السّكيت، إِذا كَانَ السِّوَار من عاجٍ أَو ذَبْل فَهُوَ وَقْف ومَسَكَة، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن السَّرِي قَالَ ثَعْلَب قَالَ ابْن السّكيت وَأما قَوْله: مَا زِلْن يَنْسُبْن وَهْنا كُلّ صادِقَةٍ باتَتْ تُبَاشِرُ عُرْما غيرَ أزْواج
(1/371)
حَتَّى سلْكًن الشَّوَى مِنْهنَّ فِي مَسَك من نَسْل جَوَّابة الْآفَاق مِهْداجِ الوَهْن - بعدَ ساعةٍ من اللَّيْل أَو ساعَتَيْن وَقَوله يَنْسُبْن وَهْنا كلّ صادِقة - يَعْنِي إِنَّهَا تَمُر مَرّاً بالقَطَا وَهِي تَرِد الماءَ فتُثِيره عَن أفاحِيصة فَيَصِيح قَطَا قَطَا فَذَلِك انْتِسابُها وَقَوله تُباشِر عُرْما - يَعْنِي بَيْضَها والأعْرم - الَّذِي فِيهِ سَوَاد وبَيَاض وَكَذَلِكَ بَيضُ القَطَا قَالَ الراجز: حَيَّاكةٌ وَسْطَ القَطِيع الأَعْرم وَقَوله غيْرَ أَزوَاج - يَعْنِي أَن بَيْض القَطَا يكونُ فَرْداً ثَلَاثًا أَو خَمْساً وَقَوله حَتَّى سَلَكْنَ الشَّوَى مِنْهُنْ فِي مَسَك - أَي أدْخَلْن قوائِمَهُنَّ فِي المَاء فَصَارَ بمَنْزِلة المَسَك وَقَوله من نَسْل جَوّابة الْآفَاق - يَعْنِي الرّيح أَنَّهَا تَسْتِدرُّ السَّحابَ فتُمْطِر بِالْمَاءِ من نَسْلها وَالرِّيح تَجُوب الآفاقَ - أَي تَقْطَعُها ومِهْداج من الهَدَجة - وَهُوَ حَنِين الناقةِ على وَلدَِها، ابْن السّكيت، فَإِذا كَانَ السِّوَار من خَرَز فَهُوَ الرَّسْوة، قَالَ، وَقَالَ بعضُ الْأَعْرَاب الرَّسْوة - الدَّسْتِينَج وَالْجمع رَسَوات، أَبُو عبيد، الجَبَائِر - الأسْوِرة واحدتُها جِبَارة وجَبِيرة وَأنْشد: فأرَتْكَ كَفَّا فِي الْخضَا ب ومِعْصَما مِلءَ الجِبَارة ابْن السّكيت، الجِبَارة والأسْوار يَكُونانِ من الذَّهَب والفِضَّة، ابْن دُرَيْد، القُلْب من الأسْوِرة - مَا كَانَ قَلْدا وَاحِدًا سِوَارٌ قُلْب ويُقال للحَيَّة البَيْضاء قُلْب تَشْبِيها بِهِ، ابْن جنى، هُوَ الخاتَمُ والخاتِمُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، الَّذين قَالُوا خَوَاتِيمُ إنَّما جَعَلوه تكسِير فاعالٍ وَإِن لم يكن فِي كَلَامهم كَمَا قَالُوا مَلاَمِحُ والمُستعمَل فِي الْكَلَام لَمْحة وَلَا يَقُولُونَ مَلْمَحة غير أَنهم قد قَالُوا خَاتَام حَدثنَا بذلك أَبُو الخَطَّاب وَسَمعنَا مَنْ يَقُول مِمَّن يُوثَق بِهِ خُوَيْتم فَإِذا جَمَع قَالَ خَوَاتِيم وَزعم يونسُ أَن العَرَب تَقول خَواتِمَ ودَوانِقَ وطَوَابِق كَمَا قَالُوا تابَلٌ وتَوابِلُ وَقد تَخَتَّمْت بِهِ، ابْن جنى، وَهُوَ الخَتَمُ، ابْن السّكيت، الفَتَخ - خواتِيمُ النِّساء الَّتِي يَلْبَسنَها فِي الأصابِع من اليَدِ أَو الرِّجْل واحدتها فَتَخة وَقيل الفُتُوخُ خَواتِمُ بِلَا فُصوص كَأَنَّهَا حَلَق الْوَاحِدَة فَتَخة وكلُّ خَلْخَل لَا يجْرِس فَتَخٌ، ابْن السّكيت، فِي فِصُّ الخاتِمَ وفَصُّ، أَبُو زيد، فَصٌّ وأفُصٌّ وفُصُوص وفِصَاص، ابْن دُرَيْد، القُفَّاز - ضَرْب من الحُلِيِّ تَتَّخِذه المرأةُ فِي يَديْها ورِجْلَيْها وَمن ذَلِك قيل تَقَفَّزتِ الْمَرْأَة بالحِنَّاء - نَقَشت يدَيْها ورِجْليْها، قَالَ، وَمن الحُلِيِّ الخَلْخالُ والخَلْخلُ، ابْن جنى، وَهُوَ الخُلْخُل، ابْن السّكيت، المُخَلْخَلُ - موضِعُ الخَلْخالٍ وَقد تَخَلْخَلت المرأةُ، أَبُو عبيد، الوَقْف - الخَلْخال من أيِّ شيءٍ كَانَ وأكثَرُ مَا يكون من الذَّبْل وَقد تقدَّم أنَّ الوقْفَ السِّوَار، ابْن دُرَيْد، الذَّبْل - جُلُودُ سَلاَحِف البَرِّ يَعْني مَا كَانَ فِي النَّهْر وَنَحْوه مِمَّا لَيْسَ فِي البَحْر، أَبُو عبيد، البُرَي - الخَلاخِيل واحدتها بُرَةٌ وتُجْمَع بُرِينَ وبِرِينَ وَقد تقدَّم تَعْليلُ هَذَا النحْوِ من الجَمْع، قَالَ، وَهِي الحُجُول واحِدها حِجْل، ابْن دُرَيْد، وحَجْل وَالْجمع أحْجال وحُجُول وَقد يَقَع على الدُّمْلُجِ والجِبَارَة، ابْن السّكيت، الحِجْل - القَيْد وَأنْشد أَبُو عَليّ: أعاذِلً قد جَرَّبْتُ مَا يَزَعُ الفَتى وطابَقْتُ فِي الحِجْلَيْنِ مَشْيَ المُقَيِّدِ أَبُو حَاتِم، الطَّلَق - الخَلْخال وَقيل هُوَ القَيْد يُجْعل من جِلْد أَو أدَم وجِمَاعة الأطْلاق، أَبُو عبيد، الخِدَام - الخَلاَخِيل واحدتها خَدَمَة وَكَذَلِكَ كلُّ شيءٍ أشبَهه، ابْن دُرَيْد، ويُقال للخَدَمة أَيْضا الخِدَام، قَالَ أَبُو عَليّ، العرَب تقولُ فَضَّ اللهُ خَدَمَتهم - أَي جَماعتَهم تَشْبِيه وَقيل الخَدَمة السَّيْر الغَليظِ المُحْكم مثل الحَلْقة يُشَدُّ فِي رُسْغ الْبَعِير ثمَّ يُشَدُّ إِلَيْهَا سرائِحُ نُعْلها فسَمُّوا الخَلْخال خَدَمة لذَلِك، أَبُو عَليّ، ساقٌ مُخَلْخَل ومُبْرىً ومُخَدَّم وَأنْشد:
(1/372)
ورَبِّ الَّتِي أشْرفْنَ من كُلٍِّ مِذَنَبٍ سَواهِمَ خُوصاً فِي السَّرِيح المُخَدَّمِ صَاحب الْعين، خَلْخَال غامِضٌ، قد غاصَ فِي السَّاق، أَبُو عبيد، يُقَال لرؤُس الحُلِيِّ من الخَلاَخِيل والأسْوِرة خَشْل وخَشَلٌ، الْأَصْمَعِي، رجُل مُخَشَّل، مُحَلَّى وَقيل الخَشْل - مَا تكَسَّر من رُؤُس الحُليّ وأطْرافِه، صَاحب الْعين، الكَبِيسُ، حَلْيٌ يصاغٌ مُجَوّفاً ثمَّ يُحْشَى بالطِّيب ويُكْبَسُ والمَحَالُ - ضَرْب من الحَلْيِ يُصاغُ مَفَقْرا - أَي مُحَزَّزاً على تَفْقِير وسَط الجَرَاد وَأنْشد: مَحَالُ كَأَجْوازِ الجَرادِ ولُؤْلؤٌ من الفَلَقِي والكَبِيس المُلَوَّبِ أَبُو زيد، الخَضَاضُ - الشيءُ اليَسِير وَمن الحَلِي وَأنْشد: وَلَو أشْرَفَتْ من كُفَّةِ السِّتْر عاطِلاً لقُلْتَ غَزَالٌ مَا عَلَيْهِ خَضَاضُ ويُقال للرَّجُل الأحمق خَضَاض، ابْن دُرَيْد، حَلْيٌ مُقَرَّص - مُرَصَّع بالجَوْهر والزِّناق - ضَرْب من الحُلِيِّ، صَاحب الْعين، القَصَب من الجَوْهر - مَا كَانَ مُسْتَطِيلاً أجْوَفَ وَفِي حَدِيث قَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعائِشَة إِ ن اللهَ تَعَالَى بَنَى لكِ بَيْتاً فِي الجَنَّة من قَصَب لَا وَصَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ - أَي لَا داءَ فِيهِ وَلَا عَنَاءَ والمَناجِدُ - ضَرْب من الحُلِي مُزَيَّن مُكَلَّل بالجَوْهر وَفِي الحَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنَّه رأى امْرَأَة عَلَيْهَا مَناجدُ من ذَهَب فنَهاها عَن لُبْسها، أَبُو عبيد، الحُبْلة - حَلْى كَانَ يُجْعَل فِي القَلائِد فِي الجاهِلَّة، أَو حنيفَة، سُمِّي حُبْلة لأنَّه كَانَ يُصَاغ على شَكْل الحُبْلة - وَهِي ثَمَر العِضَاء، صَاحب الْعين، الشَّعِيرة، حَلْي يُصاغ من فضَّة كالشَّعِير، أَبُو حنيفَة، الأرْنَب - حَلْي يُصاغ على بعض الثَّمَر أَيْضا، صَاحب الْعين، الحَقَبُ والحِقَاب - شيءٌ تُعَلِّق بِهِ المرأةُ الحَلْي وتشُدُّه فِي وَسَطها وَالْجمع حُقُب، أَبُو عبيد، الوَسْواس - صوتُ الحُلِيّ، ابْن الْأَعرَابِي، وَهُوَ التَّغْتَغَة والتَّغْتَغَة أَيْضا - حِكَاية بعضِ الصَّوت.
3 - (أنواعُ اللَّؤْلؤ والجُمَان)
غير وَاحِد، هُوَ الَّلؤْلؤ واحدتُه لُؤْلُؤَة، قَالَ الْفراء، سمِعُت الْعَرَب تَقُول لصَاحب اللَّؤْلُؤ لأَّء وكَرِه قولَ النَّاس لأَّل، قَالَ أَبُو عَليّ، لأَّء ولأَّل ليسَا من لفظ لُؤْلُؤٌ وان كَانَ فِيهِ حُرُوفه وَإِنَّمَا هُوَ بِحَيْثُ السِّبَطْر من السِّبِط لَيْسَ من لفظ السَّبِط وَإِن كَانَ فِيهِ بعضُ حُرُوفه وَكَانَ مَعْناه كمعناه، ابْن السّكيت، الزُّمُرذُ بالضمِّ لَا غَيْرُ مُعْروف، صَاحب الْعين، الزَّبَرْجَدُ والْزَبَرْدَجُ - الزُّمُرَّذ، ابْن جنى، وَهُوَ الزَّبَرْجَدُ وَهَذَا مِثَال قد حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عبيد، التَّوم - الُّلؤْلُؤ الْوَاحِدَة تُوّمة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، تُومة وتُومات وتُوْم تُوَم، قَالَ أَبُو حنيفَة، الأَصْل فِي التُّوم التُّؤَامِيَّة - وَهِي الُّلؤلؤة نُسِبت إِلَى تُؤَامّ - وَهِي من مُدُنِ عُمَان فَلَمَّا كَثُر فِي الكلامِ تُرِكت النِّسبة وسُمِّيت تُوما، صَاحب الْعين، الدُّرَّة - الَّلؤلؤة العَظِيمة وَالْجمع دُرٌّ ودُرَر قَالَ وتُسَمَّى الَّلؤلُؤة خَضَلَة وَجَمعهَا خَضَل، غَيره، ودُرَّة خَضِلّة - صافِيَة، عليّ، هُوَ من البَلَل، صَاحب الْعين، عَقَائِل البَحْر - دُرَره واحدتها عَقِيلة، أَبُو عَمْرو، المَهَاة - الدُّرة وَالْجمع مَهاً، صَاحب الْعين، الخَرَزُ - فُصُوص من حِجَارة واحدتها خَرزَة، ابْن دُرَيْد، الجُمَان - خَرَز من فِضَّة فارِسِيٌّ معَرَّب، صَاحب الْعين، الجُمَان من الفِضَّة - أمثالُ الَّلؤلُؤ وَقد يَجئُ فِي الشِّعر جُمَانة اضْطِرارا كَقَوْلِه: وتُضِئُ فِي وَجْه الظَّلامِ مُنِيرةً كجُمانِة البَحْرِي سُلَّ نِظَامُها وربمَّا سُمِّيت الدُّرْة جُمَانة، وَقَالَ، القَدَاس - الجُمَان من فضَّة وَأنْشد:
(1/373)
كنَظْمِ قُدَاسِ سِلْكُه مُتَقَطِّعُ ابْن دُرَيْد، القَدِيس - الدُّرُّيَمَانِيّة والشَّذْر - قِطَع من الذَّهَب وَقيل هُوَ خَرَز يُفَصَّل بِهِ النظْمُ واحدتُه شَذْرة وَجمعه شُذُور وشَذَّرت النَّظْم - فَصَّلته فأمَّا قَوْلهم شَذَّر كلامَه بشِعْر فموَلَّد وَهُوَ على المَثَل، صَاحب الْعين، التَّضْريس فِي الياقُوتَةِ أَو اللُّؤْلؤة - حَزٌّ فيهمَا ونَبْر والتَّرامِسُ من الجُمَان - مَا كانَ على هَيْئة التُّرْمُس والفَرِيد والفَرائِد - الشَّذْر الَّذِي يَفْصِل بَين اللَّؤلُؤ والذَّهَب واحدتُها فَرِيدة والفَرَّاد - صانِعُها وذهبٌ مُفَرَّد - مفَصَّل بالفَرِيد، ابْن السّكيت، الوَدَعة - الخَرَزَة، قَالَ وَقَالَ الكسائِيُّ سَمِعت من الْعَرَب مَن يقولُ وَدْعة وَالْجمع وَدْع، ابْن دُرَيْد، المِنْقاف - ضَرْب من الوَدْع، أَبُو عبيد، الخَضَض - الخرَز الأبيضُ الَّذِي تَلْبَسه الإِماء والحِرْج - الوَدَعة وَجمعه أحَراج، صَاحب الْعين، المُطبَّق - شيءٌ يُلْصَق بِهِ قِشْر اللؤْلؤِ بالغِراءِ فيَصيرُ مثلَه والمَرْجان - الُّلؤْلُؤ الصِّغار واحِدته مُرْجانة، ابْن السّكيت، الدَّرْدبِيس - خَرَزة سَوْداءُ كأَنَّ سَوادها لونُ الكَبِد إِذا رَفَعْتَها واستَشْفَفْتها رأيتَها تَشِفُّ مثلَ لَوْن العِنَبة الْحَمْرَاء تَلْبَسُها الْمَرْأَة تَخَبَّبُ بهَا إِلَى زَوْجَها تُوجَد فِي قُبُور عادٍ والسَّلْوة - خَرزَة بيضاءُ تَرَى نِظَامَها من ظاهِر تَشِفُّ عَنهُ وَإِذا اسْتَشْفَفْتها رأيتَها كأنَّها ماءُ الْبَيْضَة الأَبْيضُ فَإِذا دَفَنْتها فِي الرَّمْل ثمَّ فَحَصت عَنْهَا بإصْبِعك رَأَيْتهَا سُوْداً فَتُنْقَع فتُجْعل فِي الشَّراب ويُسقَى عَلَيْهَا الحَزِين ليَسْلُوَ ويُصْرف بهَا الْإِنْسَان عَمَّن يُحِبُّه وَأنْشد: فَما تَرَكا من رُقْيَةٍ يَعْلَمانِها وَلَا سَلْوةٍ إلاَّ بهَا سَقَيانِي ويُروَى شَفَيانِي، قَالَ الْأَصْمَعِي، يذهب إِلَى أَن السَّلْوة مَا سَلَّى، ابْن دُرَيْد، هِيَ السُّلْوانة، ابْن السّكيت، الخَصْمة - من خَرز الرِّجال يَلْبَسُونها إِذا أرادُوا أَن يُنازِعُوا قوما أَو يَدْخُلوا على سُلْطان فربمَّا كَانَت تحتَ فَصِّ الرجُل إِذا كانتْ صَغِيرة وتكونُ فِي زِرِّة وَرُبمَا جعلهَا فِي ذُؤَابةِ سَيْفة والوَجِيَهة - خرَزَة لَهَا وَجْهانِ أَحدهمَا يَرَى فِيهِ الرجلُ وجْهَه كَمَا يرَاهُ فِي المِرْآة وَهِي تكونُ لَوْنْينْ لونٌ مثل لَوْنِ العَسَل ولَوْن مِثْل العَقِيق يَمْسحُ بهَا الرجلُ وَجْهَه إِذا أَرَادَ الدُّخولَ على السُّلْطان وَهِي قَليلَة فِي الخَرْز والهَمْزة - خرزَة يَلْبَسُها النساءُ يَتَحَبَّبْن بهَا ليسَتْ فِيهَا مَضَرَّة تكون مِثْل لَوْن السِّلْق وتَكونُ سَوْداءَ إِلَّا أنَّها تَنْحَكُّ وتَنْبَرِي بظُفُر الْإِنْسَان والكَحْلة - خَرَزة سَوْداءُ تُجْعل على الصِّببان وَهِي خَرَزَة العَيْن والنَّفْس تُجْعَل من الجِنِّ والإِنْس فِيهَا لَوْنانِ بياضٌ وسَوداءٌ كالرُّبِّ والسَّمْن إِذا اختلطا، صَاحب الْعين، النَّبَّاح - صَدَفٌ بِيضٌ صِغارٌ يُجاء بهَا من مكَّة تُجْعَل فِي القلائِد والوشُحُ وتُدْفَع بهَا العينُ الْوَاحِدَة نَبَّاحة والقِرْزَحْلة - من خَرَز الضَّرائِر تَلْبَسُها المرأةُ فيَرْضَى بهَا قَيِّمها وَلَا يَبْتَغِي غَيْرَها وَلَا يَلِيقُ مَعهَا أحدٌ والهِنَّمة - خَرزَة من خَرَز النِّساءِ يَتَحَبَّبْن بهَا والنُّهى جَمْع نَهَاه - وَهِي الخَرَزة والجَزْع - الخَرَز اليَمَانِي وَلم يَحُدَّ بعضُهم موضِعَه قَالَ هُوَ ضَرْب من الخَرَز واحِدتُه جَزْعة والقَبَلَة - الخَرَزة، ابْن دُرَيْد، الزِّيْلَع - خَرَز مُعْروف مُشْتَق من قَوْلهم تَزَلَّع الشيءُ تَشَقَّق والحَجَّة والحاجَة - خَرَزة أَو لُؤْلؤة تُعَلَّق فِي الأُذُن وَقيل الحَجَّة والحاجَة - شَحْمة الأُذُن الَّتِي يُعَلَّق فِيهَا القُرْط والفَطْسة - خَرَزة من خَرَز الْأَعْرَاب الَّتِي يُؤخِّذ بهَا النساءُ الرجالَ وَمثلهَا الهَبْرة والغَبْرة والقَبَلة والقَبِيل واليَنْجَلِب والزَّرْقة والصَّدْحة والهَصْرة والهَصَرة وكَرارِ والعَمْرة - الشَّذْرة من الخَرز يُفْصَّل بهَا نَظْم الذَّهَب وَبهَا سُمِّيت الْمَرْأَة، صَاحب الْعين، خَرَزة تُسَمَّى خَرَزَ الجَزِيز وَقَالَ بَعضهم سألتُ عَنْهَا بمَكَّة فأرَوْنِيها وَهِي شبِيهة بالجَزْع وَلَيْسَ بِهِ الْوَاحِد جَزِيزة وَقَالَ بَعضهم خَرَز الجَزِيز عِهْن من ألْوان الصُّوف كانُوا يَتَّخِذُونه مكانَ الخَلاَخِيل يتَزَيَّنون بِهِ وانشد: خَرَزُ الجَزِيزِ من الخِدَامِ خَوارِجٌ مِن فَرْجِ كُلِّ وَصِيلةٍ وإزَارِ
(1/374)
والسَّبَجُ - خَرَزَ أسْودُ دَخِيل فِي العربِيَّة، ابْن الْأَعرَابِي، الهَبْرة - خَرزة يُؤَخَّذُ بهَا، ابْن دُرَيْد، البُسْر - ضَرْب من الخَرزَ مَعْرُوف، صَاحب الْعين، العَقِيق - خَرَز أَحْمَر تُتُخَّذ مِنْهُ الفُصُوص واحدته عَقِيقةٌ، ابْن السّكيت، العُقَرة - خَرزَة تَشُدُّها المرأةُ على وَسَطَها لِئَلاَّ تَلِدَ والمِعْضَدُ والعِضَاد - مَا شُدَّ فِي العَضَد من الخَرز أَو غَيره والعُلْطتانِ والعِلاَطانِ - ودَعتانِ فِي عُنُق الصبيِّ وَأنْشد: حَيَّاكةٌ تَمشِي بعُلْطتَيْنِ وَقد قدمت أَنه عَنَى قُبُلَها ودبُرَها فِي قَول بَعضهم والعَطْفة - خرزةٌ يُسْتَعْطَف بهَا الرجالُ، صَاحب الْعين، المَخْشَلَبُ - خَرز يُتَّخذ مِنْهُ حَلْي واحدته مَخْشَلَبة أعجميُّ سُمِي باسم امْرَأَة اتخذَته حَلْياً.
3 - (تَزَيُّن النِّساء وتَعَرُّضُهن للغَزَل واللَّهْو معهُنَّ)
قَالَ أَبُو عَليّ، الزَّيْن المَصدر وَقد زانَها الحَلْيُ والثَّوبُ والزِّينة الاسِمْ، ابْن دُرَيْد، الزُّونَة كالزِّينة فِي بعض اللُّغات وَامْرَأَة زائِنٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، تَزَيَّنَتْ وأزْيَنَّت مَقْصورة عَن آزْيانْت لِأَن هَذَا يَجْرِي مُجْرى اللَّوْن وافْعَلَّ فِي بَاب الألْوان وماشاكَلَها محذُوفة من أَفعَال لكثرتها فِي كَلَامهم هَذَا مذهَب سِيبَوَيْهٍ، أَبُو زيد، زِيْنته وأزَنْته وأزْيَنْته على الأَصْل وأزْيَنْت يَا هَذَا كأجْوَدْت، أَبُو عبيد، تَزَيَّقَتِ المرأةُ وتَزَيَّغت - تَزينَتْ وَقَالَ زَهْنَعْت المرأةَ وزَتَّتُّها - زَيَّنْتها وَأنْشد: بَنِي تَمِيم زَهْنِعُوا فَتَاتَكُم إنَّ فَتاةَ الحِّي بالتَّزَتُّت والمُقَيِّنة - المُزَيِّنة من قَوْلهم اقْتانَ النبتُ إِذا حَسُن، ابْن دُرَيْد، قانَتِ المرأةُ قَيْنا - تَزَيَّنت والقَيْنَة - الأمَة المُغَنِّية تكونُ من التزَيُّن وَتَكون من الإصلاحِ وربمَّا قالُوا للمتزّيِّن من الرِّجَال قَيْنَة، صَاحب الْعين، تَشَوَّفت المرأةُ - تَزَّينَت والقاشِرَة - الَّتِي تَقْشِر عَن وَجْهِها بالدَّواءِ ليَصْفُوَ لونُها وَفِي الحَدِيث لُعِنَت القاشرةُ والمَقْشُورةُ، ابْن دُرَيْد، تَطَوَّستِ المرأةُ - تَزَينَتْ، ابْن الْأَعرَابِي، امْرَأَة مُتَخَشِّلة - مُتَزيِّنة، أَبُو عَليّ، المَطِرَة من النِّساء - المُعْتادة للمِسْوك وَمن كَلَامهم خَيْر النِّساء الخَفِرَة العَطِرة المَطِرَة وشَرَّهُنَّ الوَذِرَة المَذِرَة القَذِرَة فَأَما المذرة فكالقذرة من قَوْلهم تَمَذَّرتِ البيضةُ إِذا فَسَدت وَلم يُفَسِّر الوَذِرَة إِلَّا أَن الوَذْرَتِينِ الشَّفتانِ فأمَّا أَن تكونَ العظِيمة الشَّفَتِيْن وَإِمَّا أَن تكونَ المُنْكَدِنَتَهما بِمَا تأكُلُ، أَبُو حنيفَة، هَوَّلِت المرأةُ - تزيَّنتْ بزِينَة الِّلباس والحُلِيِّ وَمِنْه تَهاوِيلُ النَّباتِ والتَّصاوِير والسِّلاح واحِدُتها تَهْوِيل والنِّقْريس - شيءٌ يتخَذُ على صَنْعة الوَرْد تَغْرِزه النساءُ فِي رُؤُسِهنَّ، ابْن دُرَيْد، عَتَكتِ المرأةُ بالطِّيب - تضَمَّحت بِهِ وَمِنْه اشْتقاق عاتِكةَ، صَاحب الْعين، الغَزَل - تَحْدِيث الفِتْيان الجَوارِيَ وَقد غازَلَها مُغازَلَة والتَّغَزُّل - المتكَلُّف لذَلِك وَقد تَغَزَّل بهَا، الزجاجي، أصل المُغَازَلة الإِدارة والفَتْل لإدارته عَن أمْر وَمِنْه سُمِّي المِغْزل لاسْتِدارته وسُرْعة دَوَرانِه وَبِه سُمِّي الغَزَال لسُرْعة عَدْوِه وَسميت الشَّمْس الغَزَالة لاستِدارتِها وسُرْعتهِا، أَبُو عبيد، نَسَبَ بالنِّساء يَنْسِب ويَنْسُب نَسَباً ونَسِيبا - تغزَّل بهنَّ فِي الشِّعْر، أَبُو زيد، نَسِيباً ومَنْسَبَة، أَبُو عُبَيْدَة شَبَّب بهَا كَذَلِك، أَبُو عبيد، خاضَنْت المرأةَ وهانَغْتها - غازَلْتها، ابْن دُرَيْد، الهَيْنَغ - المرأةُ المُلاعِبَة الضَّحاكة وَأنْشد: قَوْلاً كَتحْدِيثِ الهَلُوك الهَينْغ
(1/375)
قَالَ أَبُو عَليّ، ورُوِي عَن أبِي حاتِم هانَفْتها وَهُوَ صَحِيح غيْرَ أَنه لَا يُردُّ بذلك على أبي عبيد فِي هانَغْتها كَمَا ذكر بعضُهم أَنه تَصْحيف لِأَن الهَيْنَغ مُشْتقَّة من المَهانِغة - وَهِي الزانِيَة، صَاحب الْعين، عَفَس الْمَرْأَة يَعفْسُها - ضَرب برِجْله على عَجِيزتِها وعافَسَها - عالَجَهَا، ابْن دُرَيْد، العَفْز - المُلاعَبة كَمَا يُلاعِبُ الرجلُ امرأتَه وَقد عافَزَها، صَاحب الْعين، مَا لخَهَا ومالَقَها - لاعِبها والجَمْش - المُغازَلة يَقْرُصها ويُلاعِبُها، أَبُو زيد، لَهَتِ المرأةُ إِلَى حَدِيث الرجُل تَلْهُو لَهْوا ولُهُوًّا - أَنِسَت بِهِ وأعجبها والَّلهْو واللَّهْوة - المرأةُ وَأنْشد: وَلَهْوةُ اللاهِي وَلَو تَنَطَّسا صَاحب الْعين، وَهُوَ معنى قَوْله تَعَالَى لَو أرَدْنا أنْ تَتَّخِذَ لَهْوا، غَيره، خاضَنْت المرأةَ مُخاضَنة - غازَلْتها صَاحب الْعين، طابَقَتِ المرأةُ - انْقادتْ لمُرِيدها وَكَذَلِكَ الناقَةُ، أَبُو زيد، نالَتِ المرأةُ بالحَدِيث والحاجَةِ نُوْلا - أَسْمَحت أوهَمَّت، ابْن دُرَيْد، الشِّكْل - الدَّلُّ امْرَأَة ذاتُ شِكْل، أَبُو زيد، شَكِلَت المرأةُ شَكَلاً فَهِيَ شَكِلة - غَزِلت، صَاحب الْعين، تَشَكَّلَت كَذَلِك، ابْن دُرَيْد، تَحَفَّشت المرأةُ الرجُل - أظْهرت لَهُ الْوُدَّ، أَبُو زيد، أبْرقت المرأةُ بَوجْهها - أبرزَتْه وَكَذَلِكَ مَا أبْرزَت من جَسَدها على عَمْد وأبْرقتْ أَيْضا بأسْنانها، صَاحب الْعين، تَبَرَّجت المرأةُ - أظْهرت وَجْهها، غَيره، تَقَتَّلت المرأةُ للفَتَى - يَعني تعرَّضت لَهُ وَأنْشد: تَقَتَّلْتِ لِي حتَّى إِذا مَا قَتَلْتِنِي تَنَسَّكْت مَا هَذَا بِفْعل النَّواسِكِ أَبُو عبيد، نَسَب بهَا يَنْسِب وينسب نَسِيباً - تَغَزَّل وَالِاسْم الغَزَل وشَبَّب بهَا كلُّه سواءٌ، أَبُو عبيد، الزِّير - الَّذِي يُخالطِ النِّساءَ وَجمعه زِيَرة وأزْيار، ابْن السّكيت، وأزوار، علِيُّ، أزْيار كأعْياد لزِم فِيهِ البَدَل وَهُوَ من الزَّوْر كَمَا أنَّ الْعِيد من العُوْد وَأما ازْوارٌ فعلى الأْصل، أَبُو عبيد، وَامْرَأَة زِيرُ والخِلْب - الَّذِي يُحِبُّه النِّساء يُقَال إنَّه لَخِلْب نِساء أَخذ من خِلْب القلْب وَهُوَ حِجَابة، ابْن السّكيت، جمعه أخْلاب خُلَباءُ، عَليّ، هَذَا جمْعٌ عزيزٌ لَا تعلمِ فِعْلاً كُسِّر على فُعَلاءَ وَلَكِن هَذَا على إِرَادَة فَعِيل هُنَا وَإِن لم يُلْفَظ بِهِ لِأَن فَعِيلا فِي هَذَا الضَّرْب كثير، ابْن السّكيت، وَقد خَلَبها عَقْلَها يَخْلُبها خَلْباً - ذهَبَ بِهِ، غير وَاحِد، وخَلَبتْ هِيَ قَلْبَه تَخْلُبه خَلْباً واخْتَلبَتْه - ذهَبتْ بِهِ، وَقَالَ أَبُو، وَلَا يكونُ ذَلِك فِي النِّساء ابْن دُرَيْد، امْرَأَة خالِبَة وخَلُوب وخَلاَّبة - خَدَّاعة، ابْن السّكيت، وَهُوَ طِلْب نِساء وجمعُه أطْلاب إِذا كانَ يَطْلُبهنَّ وَلَا يكونُ شَيْء من هَذَا إِلَّا فِي النِّسِاء، ابْن دُرَيْد، فلانةُ طِلْبى - أَي الَّتِي أطْلبُها، ابْن السّكيت، هُوَ تِبْعِ نسَاء فِي هَذَا الْمَعْنى، غَيره، تَبِيع المرأةِ - صَدِيقها وَهِي تَبِيعتُه لِأَن كل واحدٍ مِنْهُمَا يتْبَع صاحِبَه، ابْن السّكيت، الضَّمْد - أَن يُخَال الرجُلُ المرأةَ وَمَعَهَا الْمَرْأَة وَمَعَهَا زَوْج هُوَ خِلْم نساءٍ وَقد خالَمها وحِدْث نساءٍ مثلهُ، وَقَالَ المُطرِّز هُوَ عِجْب نساءٍ، ابْن دُرَيْد، فلانةُ عِجْبى وفلانٌ عجِبْى - أَي الَّذِي أعْجَب بِهِ، أَبُو زيد، إِنَّه لِمْجِع نسَاء كَذَلِك، أَبُو عبيد، تَعَلَّلت بهَا - لهَوْت، صَاحب الْعين، العَلُّ - الَّذِي يَزْور النساءَ وَقَالَ خَضَع الرجلُ للمرأةِ وأخْضَع - ألاَنَ لَهَا القولَ، صَاحب الْعين، النَّدْغ والمُنادَغَة - الطَّعْن بالإصِبَعِ شِبْه المُغازلَة ورجُلِ منْدَغ. اللثْم والضمُّ لَثِم المرأةَ لَثْما وقَبَّلَها سواءٌ، صَاحب الْعين، هِيَ القُبْلة وَالْجمع قُبَل والفِعْل التقْبِيل وكَفَحَها وكافَحها - قبَّلها غَفْلة وَفِي الحَدِيث إنِّي لأَكْفَحُها وَأَنا صائِمٌ وَقَالَ كَعَمَ المرأةَ يَكْعَمُها كَعْما - قَبَّلها فالْتَقَم فاهَا وَقَالَ
(1/376)
كَامَعَتُ المرأةَ إِذا ضَمَمْتها تَصُونُها والمُكامَعة - المُضاجَعة وزَوْج المرأةِ - كِمْعها وكَمِيعها، أَبُو زيد، لَفَعْت المرأةَ - ضَمَمْتها وَقَالُوا يَا ابْن اللَّفَّاعة - أَي الْمعانِقة للفُحُول، صَاحب الْعين، رَفَّ المرأةَ يَرُفُّها رَفًّا - قَبَّلها بأطْراف شَفَتَيْه وَمِنْه قَول ابْن هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ إنِّي لأَرُفُّ شَفَتَها وَأَنا صائِم وَهُوَ من شُرْب الرِّيق، صَاحب الْعين، النَّوْلة - القُبْلة والتَّنْويل - التَّقْبِيل،
3 - (وشْم النّساء سَائِر الخطوط المتزّيِّن بهَا)
أَبُو عبيد، الوَشْم - مَا تَجْعله الْمَرْأَة على ذِراعها بالإِبْرة ثمَّ تَحْشُوه بالنَّؤُور - وَهُوَ دُخَان الشَّحْم، الْأَصْمَعِي، الْجمع وُشُوم وَقد تَوشَّمتْ واسْتوْشَمَت ووَشَمْتها ووَشَّمْتها، ابْن السّكيت، وَشّم مُقَرَّح - مُغَرَّز، صَاحب الْعين، الواشِمَة تُضَبِّر إضْبارةً من إبَر ثمَّ تَنْسَغ بهَا حَيْثُ تَشِمُ فَإِذا خَرج الدَّمُ أسَفَّتْه النَّؤُورَ فَإِذا بَرَأَ قُلِع قِرْفُه عَن سَوَاد قد رَصُنّ فَهُوَ الوَشْم، أَبُو عبيد، الكِفَف - الدَّارَات فِي الوَشْم، ابْن دُرَيْد، نَسَّغت الواشِمَة - قَرَّحت بالإبرة فِي اليَدِ أَو غيْرِها، صَاحب الْعين، النَّسْغ - تَغْرِيز الإِبْرة والمِنْسغَة بِكَسْر الْمِيم - إضْبارَة من ذَنَب طائِر ونحوِه يَنْسَغُ بهَا الخَبَّاز الخُبْزةَ، ابْن دُرَيْد، والعُلْطة والعَلْط - سَوَاد تَخُطُّه المرأةُ فِي وَجْهِها تَتزَيَّن بِهِ والُّلعْطة - خَطٌّ بسَوَاد أَو صُفْرة فِي خَدِّها تَزَيَّن بِهِ أَيْضا، أَبُو زيد، أسْفَقْت الوشْمَ - وَهُوَ أَن تَغْرِزَ الحدِيدَة فِي يَدِ الإنسانِ ووَجْهِة أَو حيثُ أسْفَفْت ثمَّ تَحْشُوَه كُحْلاً حَتَّى تَسَفَّه الريحُ سَفًّا، أَبُو حَاتِم، واسُم ذَلِك السَّفُوف، ابْن دُرَيْد، وَشْمٌ مُقَرِّح إِذا نَقَشِت الواشِمَةُ فِي اليَدِ بالإبرة، وَقَالَ، نَقَّطَتِ المرأةُ خَدَّها بالسَّوادِ لِتَحَسَّن بذلك وَمِنْه نَقْطُ المَصاحِف، صَاحب الْعين، التَّرْجِيع - وَشْيُ الوَشْم وَقد رَجَّعْته وَهِي المَرَاجِع.
3 - (الكُحْل والمِيلُ)
يُقَال كَحَل عيْنَه يَكْحَلُها ويَكُحلُها كَحْلاً فَهِيَ مَكْحُولة وكَحِيل وَقد أكْتَحَلَتْ وتَكَحَّلت والكُحْل الِاسْم والمكْحُلة - وعِاءُ الكُحْل وَهُوَ أحَدُ مَا شَذَّ فجَاء على مُفْعُل كمُسْعُط ومُنْخُل، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، لَيْسَ على المَكان لأنَّه لَو كَانَ عَلَيْهِ لفَتَحْت لِأَنَّهُ من يَكْحَل، قَالَ أَبُو عَليّ، مِرْوَدٌ يُقَال لَهُ المِكْحَل والمِكْحال وَأنْشد: إِذا الْفَتَى لم يَرْكَبِ الأهْوالاَ وخالَفَ الأعْمامَ والأخْوالاَ فأعْطِهِ المِرْآةَ والمِكْحالاَ السيرافي، الأْثمِدُ - حَجَر الكُحْل وَقيل هُوَ شَيءٌ يُشْبِه الكُحْل وَلَيْسَ بِهِ، ابْن دُرَيْد، الَّلاصِفُ - اسْم للإثْمِد الَّذِي يُكْتَحل بِهِ فِي بعض اللٌّغَاتِ، أَبُو عبيد، حَلأْت لَهُ حَلُوأ أحْلأً حلأ كَحَلْته وَمَا ليَحَكُّ مِن شَيءٍ يُكْحَلُ بِهِ العينُ فَهُوَ حَلُوء وحُلاَءةٌ، ابْن دُرَيْد، أحْلأْتُ لَهُ كَذَلِك وَقيل الحَلُوء حَجرٌ بعيْنِه يُسْتشْفَى بِهِ من الرَّمَد، أَبُو زيد، الجَلاَ - الكُحْل لأنَّه يَجْلُو العيْنَ وَقد جَلَوْت بِهِ عَيْنِي جَلْواً وجِلاءً، أَبُو عبيد، بَرَدْت عيْنَه بالكُحْل أبْرُدُها بَرْداً وَهُوَ البَرُود والمِيْلُ - المِرْوَدُ - ابْن دُرَيْد، وَجمعه أمْيالٌ، أَبُو عبيد، المُلْمُل والمِحْرافُ - المِرْوَدُ وَأنْشد: إِذا الطَّبِيبُ بمِحْرافَيْهِ عالجَهَا زادَتْ على النَّفْر وتَحْرِيكِها ضَجَما النَّفْر - الوَرَم وَقيل خُرُوج الدَّم ورِوَاية ثَعْلَب النِّفر وَهُوَ كالنَّفر، غَيره، والِّليقُ - شَيءٌ يَجْعَل فِي دَواءِ الكُحْل القِطْعة مِنْهُ لِيقَة، ابْن دُرَيْد، حَثْحَثْت المِيلَ فِي العَيْنِ - حَرَّكْته، صَاحب الْعين، القَفَدانَةُ - غِلاَفُ المُكْحُلَة يُتَّخَذُ من مَشَاوِبَ ورُبمَّا اتخُّذِ من أَدِيمٍ.
(1/377)
3 - (ترك الكُحْل وَغَيره من الزِّينة)
أَبُو عبيد، المَرَهُ - أَن لَا تَكْتَحِل المَرأْةُ وَهِي امْرأةٌ مَرْهاءُ وَمِنْه قَول الجَديسَّة لعُمْلوقٍ الطمسي حينَ خاصَمَتْ إِلَيْهِ بَعْلَها عِنْدَ مُنازَعَتِه إيَّاها وَلَدها أرادَ أَن يأْخُذه مِنِّي كَرْها ليَتْرُكْنِي مَرْهَا، ابْن دُرَيْد، المَهَقُ - مِثْل المَرَه فِي العَيْنِ، صَاحب الْعين، السَّلْتاء - الَّتِي لَا تَتَعاهَدُ يدَيْها بالخِضَاب.
3 - (المِرْآة)
ابْن السّكيت، هِيَ المِرْآة بالكَسْر وَلَا يُقال بالفَتْح، ابْن دُرَيْد، رَأْيْت الرجلَ - أمْسَكْتُ لَهُ المِرْآة لَيْنظر فِيهَا، ابْن السّكيت، الوَذِيلة - المِرْآة طائِيَّة، أَبُو حنيفَة، الزَّلَفة - المِرْآة، وَقَالَ أَبُو عَليّ، الحَمَامَة - المِرآة وَأنْشد: تُدْنِي الحَمامَة مِنْهَا وهْيَ لاهِيَةٌ مِن يانِع الكَرْمِ غِرْبانَ العَناقِيد أَبُو عبيد، السَّجَنْجَلُ والماوِيَّة - المِرْآة، أَبُو عَليّ، عَن أبي عَمْرو الشَّيْباني المَذْيَة - المِرْآة قَالَ وقِيلَ لَهَا مَذْية كَمَا قيل لَهَا ماوِيَّة، عَليّ، شرح ذَلِك أَن الماءَ ولمَذْي أبيضانِ.
3 - (المُشْط)
ابْن السّكيت، مُشْطٌ ومِشْط، أَبُو عبيد، هُوَ المُشُطُ والمُشْط والمِشْط الْجمع أَمْشاط وَقد مَشَطه بمَشُطِه مَشْطاً، غير وَاحِد، المَدَارَي - الأمْشاط واحدُها مِدْرًى وأصل المَدَارَى القُرُون، صَاحب الْعين، الفَيْلَم - المِدْرَى وَقَالَ فَرَقْت الشَّعر بالمُشْط أفْرِقُهُ فَرْقاً - سَرَّحته، ابْن دُرَيْد، المِشْقأُ - المُشْط والمَشْقَأُ - المَفْرِق، أَبُو عبيد، شَقَأَت رَأْسِي، فَرَقْته، ابْن دُرَيْد، امْتَشَطتِ المرأةُ المُقَدِّمَةَ - وَهِي ضَرْب من المَشْط، الْفَارِسِي، النْوفَلِيَّة - ضَرْب من المَشْط وَأنْشد لجِرانِ العَوْد: ألاَ لَا يَغُرَّنَّ أمرَأَ نَوْفَلِيْةٌ على الرأْسِ بَعْدِي أَو تَرائِب وُضَّحُ
3 - (عِشْق النِّساء)
ابْن السّكيت، عَشِق عِشْقا وعَشَقَا وَأنْشد: وَلم يُضِعْها بينَ فرْكٍ وعَشَقْ صَاحب الْعين، رجل عاشِقٌ وعَشِيق، أَبُو عبيد، امْرَأَة عاشِقٌ، صَاحب الْعين، تَعَشَّقَها، عَشِقَها، الزجاجي، العِشْق مُشتَقٌّ من العَشَقة - وَهِي شَجَرة تُسَمَّى اللِّبْلاب تَخْضَرُّ ثمَّ تَصفَرُّ وتَذْوي، ابْن السّكيت، عُلِّق فُلان فُلانَة وَبِه مِنْهَا عَلاَقة وعَلَقٌ وَفِي مثل (تَطْرة من ذِي عَلَقٍ) - أَي من ذِي حُبٍّ قد عَلِقَ بِمَنْ يَهْواه، صَاحب الْعين، عَلِقَ بهَا عَلَقا وعَلِقَها عَلَقا وعَلاقَةً وعلاَقيةً وتعَلَّقَها وتَعَلَّق بهَا وعُلِّقْها وعُلِّق بهَا، أَبُو عبيد، العَلاَقَة - الحُبُّ اللازِمُ للقَلْب، صَاحب الْعين، الوَلُوعُ - العَلاَقة وَقد أُولعَ بِهِ وَلِع وَلَعاً وَلُوعاَ فَهُوَ وِلَعٌ ووَلُوع وأوْلَعْتُه بِهِ، أغْرَيْتُه مِنْهُ، أَبُو زيد، الهَوَى - العِشْق وَقد يكونُ فِي مَدَاخِل الخيْرِ والشَّرِّ وَالْجمع أهْواء وَقد هَوِى هوى فَهُوَ هُوٍ، أَبُو عبيد، الجَوَى - الهَوَى الباطِنُ والَّلوعة - حُرْقة الهَوَى، صَاحب الْعين، لاعَه الحُبُّ لَوْعاً ولُوُوعا ولَوَّعه فالْتاعَ وتَلَوَّعَ ورجُل لاعٌ وَالْأُنْثَى لاعَةٌ، عَليّ، يَجُوز أَن يكونُ فَعِلاً وفاعِلاً سقطَتْ
(1/378)
عينُه، أَبُو عبيد، الَّلاعِجُ - الهَوَى المُحْرِق وَكَذَلِكَ كُلُّ مُحْرِق وَأنْشد: ضَرْبا ألِيمَا بسِبْتٍ يَلْعَجُ الجِلِدَا ابْن دُرَيْد، اللَّعْج - مَا وَجَده الإنسانُ فِي قَلْبه من ألَمِ حُزْنٍ أَو حُبٍّ وَكَذَلِكَ ألَمُ الضَّرْب، وَقَالَ صَاحب الْعين، لعَجَ يَلْعَجُ لَعْجا، وَقَالَ، رَسَّ الهَوَى فِي قَلْبه والسُّقْم فِي جِسْمه رَسًّا ورَسِيسَا وأرَسَّ - ثبَتَ والرَّسِيسُ - الشيءُ الثابِتُ، أَبُو عبيد، الشَّغَفُ - أَن يَبْلُغ الحُبُّ شَغَافَ القَلْب - وَهُوَ جِلْدة دُونَه وَقد شُغِفْ والشَّعَفُ - إحْراق الحُبِّ القَلْبَ مَعَ لَذَّة يَجِدُها وَهُوَ شَبِيه باللَّوْعة وَمِنْه قيل رجُل مَشْغُوفُ الفُؤادِ - وَهُوَ عِشْق مَعَ حُرْقة وَمِنْه قَول امْرِئ الْقَيْس: أيَقْتُلُني وَقد شَعَفْت فُؤَادَها كَمَا شَعَفَت المَهْنُوءَةَ الرجُلُ الطَّالي يَعْني أَنه بُحْرِقُها وَهِي مُشْتَهيَة وَقد قُرِئت جَمِيعًا شَغَفَها وشَعَفَها، وَقَالَ مرّة، الشَّعْف - أَن يَذْهَب الحُبُّ بالقَلْب والشَّغَافُ - داءٌ يَأخُذُ تحتَ الشَّراسِيفِ من الشِّقِّ الأيْمَن، صَاحب الْعين، العمِيد والمَعْمُود، المَشْغوف وأصلُه من الرجل العَميد، وَهُوَ المَرِيض الَّذِي لَا يَجْلِس حَتَّى يُعْمَد من جوانِبه، أَبُو عبيد، التَّيْم - أَن يَسْتَعْبِدَه الهَوَى وَمِنْه سُمِّي تَيْم اللاتِ وَهُوَ رَجُل مُتَيَّم، ابْن دُرَيْد، تأمَتْه تَيْما - تيمَّته، أَبُو عبيد، التَّبْل - أَن يُسْقِمه الهَوَى ورجُل مَتْبُول، صَاحب الْعين، تَبَله الحُبُّ وأتْبَله، أَبُو عبيد، التَّدْلِيهُ - ذَهاب العَقْل من الهَوَى ورجُل مُدَلَّه والهُيُوم - أَن يَذْهَب على وَجْهه وَقد هامَ، ابْن السّكيت، الهَيْمانُ - المُحِبُّ الشديدُ الوَجْدِ وَقد هامَ هَيْما وهُيَاماً وهَيَمانا وَأنْشد: يَهِيم وَلَيْسَ الله يُشْفِي هُيَامه بَغَرَّاءَ مَا غَنَّى الحَمَامُ وأنْجَدا أَبُو عبيد، شَفَّه الحُبُّ يَشُفُّه شَفًّا - لَذَع قَلْبه، صَاحب الْعين، أشْرِب فلانٌ حُبَّ فلانَة، أَي خَالَطَ قَلْبَه، الْفَارِسِي، أمَّا قَوْله تَعَالَى وأشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمْ العِجْل فَمَعْنَاه حُبَّ العِجْل وَلَا يكون على الَّلفْظ لأنَّ الجَوْهَر لم يُخَالِطْ قُلُوبَهم وَإِنَّمَا خالَطَها العَرَضُ الَّذِي هُوَ الحُبُّ، صَاحب الْعين، هَذَا رجل مُقْتَتَل، قتَله حُبُّ النِّسَاء أَو قَتَلتْه الجِنُّ وَلَا يُقال مُقْتَتَل إِلَّا من هذَيْن الْوَجْهَيْنِ، وَقَالَ، قَلْب مُقَتَّل - مُذَلَّل هَنَّدته المرأةُ - أورَثْته عِشْقاً بالمُلاطَفَة والمُغازَلة وَأنْشد: يعدن من هندن والمتيما ابْن دُرَيْد، وَبِه سُمِّيت الْمَرْأَة هِنْداً، ابْن دُرَيْد، الصَّبْوة - رِقَّة الشَّوْق وَكَذَلِكَ الصَّبَابة، قَالَ أَبُو عَليّ، رجلُ صَبٌّ فَعِلٌ لِأَن هَذَا يَجْرِي مَجْرَى الدَّاء نَحْو جَوٍ، سِيبَوَيْهٍ، زعم الخليلُ أنَّه فَعِلٌ لأنَّك تَقول صَبِبْتُ صَبابَة كَمَا تَقول قَنِعْت قَنَاعة وقَنِعَ والوَجْد - حُزْن الهَوَى خاصَّة وَقيل حُزْن الهَوَى وحُزْن الثُّكْل، وَقَالَ فِي التَّذْكِرة سألَنِي بعض المنَقِّحين عَن قَول متَمِّم: فَمَا وَجْدُ أظْآرٍ ثَلاثٍ رَوَائِمٍ رأيْنَ مَجَرًّا من حُوارٍ ومَصْرَعاَ يأَوْجَدَ مِنِّي يومَ فارَقْت مالِكاً ونادَى بِهِ الناعِي الرِفيع فأَسْمَعا لِمَ قَالَ بأوجَدَ فَجعله خَبرا عَن الوْجد قلت هَذَا على مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم شِعْرٌ شاعِرٌ حُسَيْن قَالَ سَأَلت الخليلَ رَحمَه الله عَن هَذَا النَّحْو فَقَالَ كَأَنَّهُمْ أَرَادوا المُبالَغَةَ والإْشِادَة قلت وَإِن شئتَ كَانَ على حَذْف الْمُضَاف كَأَنَّهُ قَالَ فَمَا صاحِبُ وجدِ أظآر كَمَا قَالَ تَعَالَى لَهْم فِيهَا دارُ الخُلْد أَرَادَ أصحابَ
(1/379)
الخُلْد، صَاحب الْعين، فلَان مُغْرَم بالنِّساء - مَشْغوف بهنَّ وحُبٌّ غَرام - لازِمٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، أصْل الغَرَام العَذَابُ وَأنْشد: أَن يُعاقِبْ يَكُنْ غَرَاما وإنْ يُعْ طِ جَزِيلاً فإنَّه لَا يُبَالِي وكلُّ لازمٍ من المَكْروه غَرامٌ، ابْن دُرَيْد، المخْبُول - العاشِقُ وَالِاسْم الخَبْل والخَبل وَأَصله من الجُنُون لِأَن الجِنَّ يُسمَّوْن الخابِلَ، وَقَالَ، هَنَّدتْه النساءُ - سَلَبت عقلَه وَمِنْه اشتُقَّ هِنْداُ اسمُ امْرَأَة، وَقَالَ، رَسَّ الهوَى رَسِيسا وأرَسَّ - ثَبتَ، أَبُو زيد، فتَنْتُه أفْتِنَه فَتْناً وفُتُوناً وأفْتَنْته وأبيَ الأصمعيُّ أفْتَنْته، قَالَ أَبُو حَاتِم، فأُنْشِد قَول رؤبة: يُعْرِضْن إعْراضا لدِين المُفْتَنِ فَلم يَعْرِفه فِي هَذَا الأَرجوزة، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقد ثَبتَ فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ يَعْني البيتْ وَلَيْسَ فِي بعض النُّسَخ وَلَا يطابِق موضُوعَ الْبَاب لِأَن الْبَاب إِنَّمَا هُوَ لافْتَعل، أَبُو حَاتِم، ثمَّ أنشدناه: لَئِن فَتَنَتْنِي لَهْيَ بالأَمْسِ أفتَنَتْ فَقَالَ إِنَّمَا سمِعناه من مَخَنَّث، أَبُو عبيد، الْبَيْت لأعْشَى هَمْدانَ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، إِذا قَالَ أفَتْنتُه فقد تعرَّض لفَتِنَ وَإِذا قَالَ فَتْنته فَلم يتعرَّض لفَتِن، صَاحب الْعين، افتَتَنْت فِي الشَّيْء - فُتِنْت بِهِ، أَبُو زيد، فَتَنَ إِلَى النِّساء فُتُوناً وفُتِنَ إليهنَّ - أَرَادَ الفُجورَ بهنَّ وَقَوله: رخِيمُ الكلامِ بَطيءُ القِيَا مِ أمْسَى فُؤَادِي بِهِ فاتِنَا قَالَ أَبُو سعيد، ذهب بعضُهم إِلَى أَنه فاعِل بِمَعْنى مفْعول وَقيل على النَّسَب - أَي ذَا فِتْنة، أَبُو عبيد، خَلْبَس قَلْبَه - فتَنَه وذَهَب بِهِ، أَبُو زيد، نازَعَتْنِي نَفْسِي إِلَى هَوَاها نِزَاعاً - غالَبَتْنِي فأمَّا النُّزوع فالكَفُّ نَزَعْت عَنهُ أَنْزِع نُزُوعاً، وَقَالَ، هَفَا الفُؤادُ - ذهبَ فِي إثْر الشيءِ وطرِبَ إِلَيْهِ، ابْن دُرَيْد، فَهَا فُؤَاده كَهَفَا، أَبُو عبيد، هِئْت إِلَى الأمْر أهاءُ هِيئَةً - اشتَقْت، صَاحب الْعين، جادَه هواهَا - شاقَه وَمِنْه إنِّي لأجادُ إِلَى القِتال - أَي اشْتاقُ، وَقَالَ، سبَيْت قلبَه واستَبَيْتُه - فتَنْته.
(كتاب اللِّباس)
صَاحب الْعين، الكِسْوة والكُسْوة من اللِّباس وَقد كَسَوته الثوبَ كَسْوا وواكتَسَى - لَبِس الكُسْوة، سِيبَوَيْهٍ، رجل كاسٍ - ذُو كُسْوة.
3 - (عامَّة الثِّيَاب)
يُقال ثَوْب أثْؤُب وأثْوابٌ وثِيابٌ، صَاحب الْعين، الثَّوَّاب - بائِعُ الثِّياب وَأنكر سِيبَوَيْهٍ، ابْن دُرَيْد، الحَوْف - الثَّوْب.
3 - (الرَّقِيق من الثِّياب)
أَبُو عبيد، السَّبُوب - الثِّيَاب الرِّقَاق واحدُها سِبُّ والسَّبِيبَة كَذَلِك، ابْن دُرَيْد، لِبُّ والسَّبِيبة - الشُّقَّة البيضاءُ وَقد تقدم أَن السِّبَّ الخِمَار، أَبُو عبيد، الشَّفُّ - الثوبُ الرَّقيق وَالْجمع شُفُوف واللَّهْلَة والنَّهْنَهُ - الثَوْبُ
(1/380)
الرَّقِيق النَّسْجِ - ابْن السّكيت، ثَوبٌ هَلْهَل وهَلْهال - رَقِيق النَّسْجِ، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ المُتَدارِك النَّسْج قَالُوا هَلْهَلت أُدْرِكه - أَي كِدْت أُدْرِكه وَأنْشد: هَلْهِلْ بِكَعْب بعَدما رَفعَتُ فوقَ الجَبِين بساعِدٍ فَعْمِ ابْن دُرَيْد، ثوبٌ هَلٌّ وهُلاَهِلٌ كَذَلِك، ابْن السّكيت، ثوب مُلهْلَهٌ ومُلَسْلَسُ ومَسَسلٌ وسَخِيف مثله، صَاحب الْعين، كلُّ مارَقَّ فقد سَخُف سَخافة أكثَرُ يسْتَعْمل فِي رِقَّة الْعقل، ابْن دُرَيْد، ثوبٌ رَفٌّ بيِّن الرَّفَيفِ - وَهُوَ الرِّقَّة وَقد رَفَّ وَلَيْسَ بثَبْت، مُحَمَّد بن يزِيد، ثوب هَفَّاف - يَخِفُّ مَعَ الرِّيح من رِقَّته، ابْن دُرَيْد، ثوب مُضَلَّع - مُخْتَلِف النسْج رَقِيق والفُوف - الثوْب الرَّقِيق، وَقَالَ، ثوب شَبَارِقٌ وشَمَارِقٌ ومُشَمْرَق - خَفِيف، أَبُو عبيد، المُشَبْرَق - الرَّقِيق والمُقَطَّع أَيْضا مَشَبْرَق وَأنْشد: على عَصَوَيْها سابِرِيٌّ مُشَبْرَقُ ابْن دُرَيْد، كُلُّ رَقِيق سابِرِيٌّ، أَبُو عبيد، الشُّمْرُجُ - الرَّقِيق من الثِّياب وغَيْرِها وَأنْشد: ويُرْعَد إرْعادَ الهَجِينِ أضاعَه غَداةَ الشِّمالِ الشُّمْرجُ المُتنَصَّح يَعْنِي المَخِيط الشُّمْرُج - كلُّ خِيَاطة ليستْ بِجَيِّدة وَإِنَّمَا يُريد الجُلَّ، وَيُقَال إنَّ فِيهِ مُتَنَصَّحا لم يُصْلحه - أَي موضِعَ خِيَاطة ومُتَرقَّعا، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الشُّمروج، ابْن الْأَعرَابِي، ثوبٌ مُشَمْرَج رَقِيق النسج صَاحب الْعين السكب ضرب من الثِّيَاب - رقيقُ كَأَنَّهُ سَكْبُ ماءٍ من الرِّقَّة والسْكْبة مُشْقَّة من ذَلِك - وَهِي الخِرْقةُ الَّتِي تُقَوَّر للرأس كالشَّبَكة تُسَمِّيها الفُرس الشُّتَقة والقصَب - ثيابُ كتَّانٍ رِقاقٌ ناعِمَةٌ الْوَاحِد قَصَبِيٌّ، قَالَ أَبُو عَليّ، لَا نَظِيرَ لقَصَبيٍّ وقَصَب إِلَّا عَرَكِيُّ وعَرَك وعَجَمَيِّ وعَجَم وعَربِيّ وعَرَب، صَاحب الْعين، ثوبٌ خالٌ - رَقِيق وَأنْشد: والخالُ ثَوْبٌ من ثِيَاب الجُهَّال قَالَ أَبُو عَليّ، الخالُ هَهُنا الخُيَلاء وتفسيُر مَن فسره بِالثَّوْبِ خطأٌ، ثَعْلَب، الخالُ - ثوبٌ ناعمٌ من ثِيَاب اليَمَن وَأنْشد: وثَوْبان من خالٍ وسَبْعونَ دِرْهماً على ذَاك مَقْروظٌ من الجِلْد ماعِزُ ابْن الْكَلْبِيّ - الخالُ - الثوبُ الَّذِي يُخَيِّله الرجلُ على الميِّت يَسْتُره بِهِ.
3 - (الكثِيف من الثِّيَاب)
قَالَ أَبُو عَليّ، يُقَال ثَوْب كَثِيف وَقد كَثُف كَثَافةً وَمِنْه قولُ الكاهِنَة لأخَوَاتها وكُنَّ كَواهِنَ قُلْن يَا بناتِ عَرَّاف فِي صَاحب الجِرْم الخُفَاف والبُرْد الكُثاف والجَمل النِّياف، صَاحب الْعين، ثوبٌ غَلِيظ - كَثِيف وَقد غَلُظ غِلَظاً وغَلَّظته واسْتَغْلظته تركْت شِراءه لِغلَظه وأغْلَظته - وجدْته غَلِيظاً وثَوْب صَفِيق - كَثِيف وَقد صَفُق صَفاقةً وأصْفقه الحائِكُ، ابْن دُرَيْد، ثوب ذُو أَكْل - صَفِيق قَوِيٌّ، وَقَالَ بعضُ العرَب أُرِيد ثَوباً ذَا أكْل وثوب ذُو نَفْس - أَي أُكْل، ابْن دُرَيْد، ثوبٌ لَهُ بُصْم - أَي إِنَّه كثِيف كَثِير الغَزْل ورجُل بَصْم - غَلِيظ وثوب ذُو
(1/381)
بَصْر - غَلِيظ وبُصْر كلِّ شيءٍ غَلظَه وجَلَده، ابْن السّكيت، فَإِذا كَانَ ضَيِّقاً مَحْكَم النِّسْج قيل هُوَ حَصيف ومُحْصَف ووَثيج، وَقَالَ، ثوبٌ مُوجَح - مَتِين، وَقَالَ، جادَ مَا حَبَكه - أجادَ نَسْجه، الأَصمعي، ثوبٌ ثَخِين، جَيِّد النَّسْج كثِير اللُّحمة وَقد ثَخُن ثَخَنا وثَخُونة وثَخَانَةً، صَاحب الْعين، الخَنِيف - ثوبُ كتَّانٍ أبيضُ غلِيظٌ وَالْجمع خُنُف، أَبُو عبيد، هُوَ أردَأ الكَتَّان وَمِنْه الحَدِيث وتَقطَّعت عَنَّا الخُنُف، عَليّ، الَّذِي عِنْدي أَن الحديثَ على الأول لِأَنَّهُ إِذا كَانَ الخَنِيفُ أردأَ الكَتَّان كَانَ جِنْسا والأجناس لَا تُجْمع عِنْد أبي الحسَن، صَاحب الْعين، الخَصَف - ثِيابٌ غِلاظٌ جِدًّا، ابْن السّكيت، هِيَ الجِلاَل البَهْرانِيَّة وَسَيَأْتِي ذِكْرها، وَقَالَ، حُلَّة شَوْكاءُ - خَشِنَة النَّسْج وَأنْشد: وأَكْسُو الحُلَّة الشوكاءَ خَدِنِي قَالَ أَبُو عَليّ، وَهِي فَعْلاء لَا أفَعَل لَهَا سَماعا على نَحْو دِيمَة هَطْلاء، قَالَ أَبُو عُبَيْدَة، لَا أدْرِي مَا هِيَ، وَقَالَ الْأَصْمَعِي، عَلَيْهَا خُشُونة الجِدَّة، ابْن السّكيت، مُلاَءة خَشْناءُ مثل شَوْكاءَ، صَاحب الْعين، ثوبٌ شَبيع - كثِيرُ الغَزْل وَالْجمع شُبُع والخَطِلُ من الثِّيَاب - مَا خَشُن وغَلُظ
3 - (المُزأَبَر من الثِّياب)
ابْن السّكيت، هُوَ زِئْبرُ الثَّوْب وَقد زَأبَر، أَبُو عَليّ، وَهُوَ زِئْبُرٌ، صَاحب الْعين، وَهُوَ الغَفْر وَقد غَفِر الثَّوْب يغْفر غَفَراً - ثارِ زِئْبِرهُ والدَّرْز زِئْبِر الثوبِ وَالْجمع دُرُوز وَهُوَ دَخِيل.
(بَاب المخَطَّط من الثِّياب)
المُخَطَّط من الثِّياب - مَا كَانَ فِيهِ خُطُوط وكُلُّ طَرِيقة خَطٌّ وَكَذَلِكَ تَمْر مخَطَّط ووَحْشِيٌّ مخَطَّط والخُطَّة من الخَطّ كَأَنَّهَا اسْم للطَّرِيقة والمِخَطُّ - العُود الَّذِي يَخُطُّ بِهِ الحائكُ الثوبَ، أَبُو عبيد، المُسَهَّم - المُخَطَّط، ابْن السّكيت، المُسَهَّم - الَّذِي تُشْبِه خُطُوطُه أفَاوِيقَ السَّهْم، أَبُو عبيد، البُرْد المُفَوَّف - الَّذِي فِيهِ بَياض وخُطُوط بِيضٌ من الفُوف - وَهُوَ البَياض الَّذِي يكونُ فِي أظْفار الْأَحْدَاث وَقد تقدَّم أنَّ الفُوف الرَّقِيق، أَبُو حنيفَة، جَمْع الفُوف أفْواف، صَاحب الْعين، بَرْدٌ أفْواف وُصِف بِهِ الواحدُ كثَوْبٍ أسْمالٍ، أَبُو عبيد، المُرَسَّم والمُعَضَّد - المُخَطَّط والدَّفَنِيُّ والآخِنِيُّ - ضَرْبان من الثِّياب المخَطَّطة وَأنْشد: عَلَيْهِ كَتَّانٌ وآخِنِيُّ أَبُو عبيد، بردٌ مُسَيَّح ومُسَيَّر - مُخَطَّط وَقيل السَّيْح ضَرْب من البُرُود، ابْن دُرَيْد، ثوبٌ نَمِيق ومُنَمَّق - منْقُوش وأصل النَّمْق النقْش ثمَّ كثُر حَتَّى قَالُوا نَمَّقت الكتابَ - كتَبْته، وَقَالَ ثوبٌ طَرائِقُ وطرائِد وحكَى بَرْشَقْت الثوبَ وبَرْقَشْته - نَقَشْته وكل شيءٍ نَقَشَته فقد برقَشْته، صَاحب الْعين، الكَذَّابة - ثوبٌ يُنْقَش بألْوان الصِّبْغ كأنَّه مَوْشِيٌّ والمُضَلَّع - المَوْشِيُّ بِمثل الضِّلَع وَقد تقدم أَنه السَّخِيف النْسجْ وَقيل المُضَلَّع المُسَيْر، صَاحب الْعين، ثوبٌ مُبَّرج - فِيهِ صُوَر البُرُوج وثوبٌ مُصَلَّب - فِيهِ كالصَّلِيب.
3 - (المُوَشَّى من الثِّياب)
غير وَاحِد، وَشَيْت الثوبَ وَشْياً ووشَّيته وَالِاسْم الشِّيةِ، أَبُو عبيد، المُكَعَّب - المُوَشَّى والمُخَلَّب - الْكثير الوَشْي وَأنْشد:
(1/382)
وغَيْثٍ بُد كْداكٍ يَزِيُن وِهادَه نَباتٌ كَوْشي العَبْقرِيِّ المُخَلَّب أَي الكَثِير الألوانِ، عليّ، لَا أَعْرف من أيِّ شَيْء اشتُقَّ المُخَلًّب وَلَا مَا فِعْله وَإِنَّمَا قلتُ ذَلِك لِأَن المُفَعَّل لَا يكون إِلَّا مشتقًّا إِمَّا اسْم مفعول وإمَّا مصدرا كَمَا أَن مُفْعَلا كَذَلِك إِلَّا مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من المُخْدع فَإِنَّهُ لَيْسَ على الفِعْل وَالَّذِي عِنْدي فِي المُخَلَّب أَنه من الخُلْب - وَهُوَ الِّليف وَقد يَجِيء المَفْعول لَا فِعْلَ لَهُ كمُدَرْهَم وَنَحْوه مِمَّا قدَّمتُ، ابْن السّكيت، ثوبٌ حَبِير - مُوَشًّى وَأنْشد: إِذا سَقَط الأنداءُ صُينتْ وأَشْعِرَت حَبِيراً وَلم تُدْرَجْ عَلَيْهَا المَعَاوِزُ قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من التَّحْبِير - وَهُوَ التَّزْيين، قَالَ، وَكَانَ يُقال لطُفيْل الغَنِويِّ فِي الجاهِليَّة مُحَبِّر لتحْسِينه الشِّعَر وَمِنْه قيل كَعْب الْأَحْبَار لتَحْسِينه العلْمَ وَبِذَلِك قيل للعالمِ حبْر وحَبْر حَكَاهُمَا ابْن السّكيت وثوب مُحَبَّر كَذَلِك، أَبُو عبيد، المُضَرَّس - ضَرْب من الوَشْي والعِقْمة - ضْربٌ مِنْهُ، ابْن السّكيت، وَهُوَ العَقْم، صَاحب الْعين، العَقْم - المِرْط الأحمرُ وَيُقَال لكل ثوبٍ أحمرَ عَقْم وَقيل العِقْمة جمع عَقْم، أَبُو عَليّ، عَقْم وعِقْمة كَحلْي وحِلْية وهم يَفْعَلون ذَلِك كثيرا يَفْتَحون قبْل الْهَاء ويَكْسرون مَعهَا، صَاحب الْعين، كالعِقْمة، أَبُو عبيد، الرَّقْم من الوَشْي، صَاحب الْعين، رَقَمَتْ الثوبَ أرقْمُه رَقْماً ورَقَّمته والرَّقِيم - المَرْقُوم، أَبُو عبيد، العَقْل - ضَرْب من الوَشْي، صَاحب الْعين، وَهُوَ ثوبٌ أحمرُ يُجَلَّل بِهِ الهَوْدَج، أَبُو عبيد، القِطْع - ضَرْب من الوَشْي وَالْجمع قُطُوع، ابْن دُرَيْد، وَشَّعْت الثوبَ - رَقَمْته، وَقَالَ، ثوب مُدَنَّر - مُوَشَّى، أَبُو عبيد، مَحْفِد الثَّوب - وَشْيه، عَليّ، لَيْسَ المَحْفِد على الفِعْل لِأَن فِعْل ح ف، د، إِنَّمَا هُوَ حَفَد يَحَفْد إِذا خَدَمَ وحَفَد البعيرُ يَحْفِد إِذا اقَرْمَط عَدْوَه وَلَا تعُّلق للوَشْي بِشَيْء من هَذَا فَإِذا كَانَ كَذَلِك فإنَّما المَحْفِد اسمٌ لَا فِعْلَ لَهُ كَمَا ذهبَ إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ فِي المَنْكِب، سِيبَوَيْهٍ، المُمَرْجَلُ - ضَرْب من ثِيَاب الوَشْي مِيمُه من نفس الْحَرْف وَأنْشد: بشِيَةٍ كشِيَةِ المُمَرْجَل السيرافي، فِيهِ صُوَر المَرَاجِل وَبِهَذَا يُسْتَدلُّ أَن مِيم مَرْجَلَ أصل لقلَّة بَاب تَمَسْكن، صَاحب الْعين، ثوب مُعَينَّ - فِي وَشْيه تَرابيعُ صِغَار شُبِّه بأعينُ الوَحْش الزِّبْرِج - الوَشْي، أَبُو زيد، النَّمَشُ - النُّقُوشْ من الوَشْي وَغَيره وثوبٌ مُنَمْنَم - مَرْقُوم.
3 - (الخَزَّ والقَزُّ والحَرير)
صَاحب الْعين، الخَزُّ مَعْرُوف وَجمعه خُزُوز - وَهُوَ الحَرِير، أَبُو عبيد، الرَّدَنُ - الخَزُّ وَأنْشد: فأفْنَيْتَها وتعالَلْتَها على صَحْصَحٍ ككِسَاءِ الرَّدَنْ ابْن دُرَيْد، الرَّدَنُ - الغَزْل يُقْتَل إِلَى قُدَّام وثوبٌ مَرْدون - مَنْسوج بذلك الغَزْل والمِرْدَن - المِغْزَل الَّذِي يُغْزل بِهِ الرَّدَنُ - صَاحب الْعين، الَّلاذَة والَّلاذُ - ثيابٌ من حَرِير تُنْسج بالصِّين تُسَمِّيها العربُ والعُجمُ اللاذَ والطُّرْن - الخزُّ والطَّارُونِيُّ - ضَرْب مِنْهُ والدِّرفْس - الحَرِير، ابْن دُرَيْد، الأِضْريحُ - الخَزُّ الأصْفَر، أَبُو عبيد، السَّرَقُ - شِقاقُ والحَرِير واحدتُه سَرَقة وَأنْشد: يَرْفُلْن فِي سَرَق الفِرِنْد وقَزِّه يَسْحَبْن من هُدّابه أذْيالا والمِطْرَفُ - ثوبٌ مربَّع من خزَله أعْلام تَمِيمٌ تكسِر أوَّله وقَيْس تَضُمُّه، ابْن السّكيت، استَثْقلت العربُ
(1/383)
الضَّمة فِي حُروف فكَسَرت ميمَها وأصلُها الضَّم من ذَلِك مِصْحَف ومِخْدَع ومِطْرَف ومِغْزَل ومِجْسَد لِأَنَّهَا فِي الْمَعْنى مأخوذةٌ من أصْحِف - جُمِعت فِيهِ الصُّحُف وأُطْرف - جعل فِي طرَفيه العلمانِ وأَجْسِد - ألْصِق الجَسَد وَكَذَلِكَ المِغْزل إِنَّمَا هُوَ أدِير وفُتِل، قَالَ، وَقد حُكِي مَغْزَل بِالْفَتْح وَقيل إِنَّمَا هُوَ من الغَزْل وَقَالَ بَعضهم المُجْسَد مَا أُشْبِعِ صبْغُه من الثِّياب، قَالَ أَبُو عبيد، فَإِذا كَانَ المِطْرف مُدَوّراً على هَيْئة الطَّيْلَسانِ فَهِيَ الَّتِي كانتْ تُسَمَّى الجِنِّيَّة يَلْبَسها النساءُ، السيرافي، القَلَمُون - مَطَارِفُ كثيرةُ الأَلْوانِ والدِّمَقْس - القَزُّ، قَالَ أَبُو عبيد، فِيمَا رَوَى عَنهُ صاحبُ الخصائِص دِمَقْس ودِمْقاس ومِدَقْس وثوب مَدَمقَس، ابْن دُرَيْد، القِهْر - القَزُّ بعَيْنِه، صَاحب الْعين، القَهْز والقِهْز - ثيابُ صُوفٍ كالمِرْعِزَّى وربمَّا خالطاها حَرِير وَقد يشبَّه الشعرُ والعِفَاء بِهِ، قَالَ رؤبة: وادَّرَعَتْ من قَهْرِها سَرَابِلاَ أطار عَنْهَا الخِرَقَ الرَّعابِلاَ يَصِفُ حمرُ الْوَحْش يَقُول سقط عَنْهَا العِفاء ونبتَ تَحْته شَعر ليِّن، ابْن السّكيت، الإِبْرَيْسَمُ - ضربٌ من الخَزِّ وَقيل هِيَ ثيابُ الحَرِير، وَقَالَ، السُّحَام - الَّليِّن من الخزِّ والرِّيشِ والقُطْن ونَحْو ذَلِك.
3 - (القُطْن والكَتَّان)
أَبُو حنيفَة، هُوَ القُطْن والقُطُنُ والقُطُنُّ الواحدةُ قُطْنة وقُطُنَّة وَأنْشد: قُطُنَّةٌ من أبْيضِ القُطُنِّ، وَأنْشد ابْن السّكيت، من أَجْود القُطْنُنِّ، وَقَالَ يَفْعلون ذَلِك فِي الشِّعر كثيرا يَزِيدون فِي الحَرْف من بعض حُرُوفه، أَبُو حنيفَة، وَقد قَطَّنَت شجرَتُه، أَبُو عبيد، البِرْس - القُطْن، ابْن السّكيت، البِرْس والبُرْس - القُطْن، أَبُو عبيد، الطُّوط - القُطْن، أَبُو حنيفَة، هُوَ قُطْن البَرْدِيِّ وَأنْشد: والطُّوطُ تَزْرَعُه أغَنَّ جِراؤه فِيهِ اللِّباس لكُلِّ حَوْلٍ يَعْضَد أغَنُّ - ناعِمٌ ملتَفٌّ وجِرَاؤهُ - جَوْزه الْوَاحِد جِرْو ويُعضد - يُوَشَّى، أَبُو عبيد، الكُرْسُفُ - القُطْن، أَبُو حنيفَة، وَهُوَ الكُرْفُس وحَبُّه الخَيْسَقُوج، أَبُو عبيد، العُطْب - القُطْن، أَبُو حنيفَة، واحدته عُطْبة وَقد عَطَّبت شجرَتُه، قَالَ، وَمن أَسْمَائِهِ الخِرْفِع والخُرْفُع وَقيل الخُرْفُع شَيْء يكُون فِي جِرَاء العُشَر يُشْبِه القُطْن وَلَيْسَ بِهِ وَأنْشد: كأنَّ بالرأسِ مِنْه خُرْفُعا نُدِفَا وَقيل هُوَ القُطْن الَّذِي يَفْسُد فِي بَرَاعيمه، ابْن جنى، هُوَ الخِرْفُع بِكَسْر الْخَاء وضَمِّ الْفَاء، أَبُو حنيفَة، البَيْلَمُ - قُطْن القَصَب، أَبُو زيد، وَهِي الفَشْغة، صَاحب الْعين، هِيَ مَا تَطَايَر من جَوْف الصَّاصَلَّى والصاصَلَّى والصَّوْصَلَّي - حَشيشة تَأْكُل جَوْفَه صِبْيان العِرَاق، أَبُو حنيفَة، وَيُقَال للحَدِيث من شَجَر القُطْن القَوْر وَهُوَ
(1/384)
أجودُه للعَتِيق القَصْم، ابْن السّكيت، السَّبِيخة - القِطْعة من الْقطن، صَاحب الْعين، هِيَ القُطْنة تُعرَّض ليُوضَع فِيهَا دَواء، ابْن الْأَعرَابِي، هُوَ القُطْن المَنْدُوف وَالْجمع سَبائِخُ وسَبِيخ وقُطْن سَبِيخ ومُسَبَّخ وسَبَائخ الرِّيش - مَا تنَاثَر مِنْهُ، ابْن دُرَيْد، زَيْدت المرأةُ الْقطن وَفتَّكتْه وفَدّكَتْه - نَفَشته، صَاحب الْعين، مِشْت القُطنَ مَيْشاً - زَبَّدته بعد الحَلْج، ابْن دُرَيْد، مَزَعْت الُطْن أَمْزَعه مَزْعاً - نَفَشْته، صَاحب الْعين، هُوَ أَن تُقَطِّعه ثمَّ تُؤَالَفه فتُجَوِّده بذلك والمُزْعة - القِطْعة من القُطْن والرِّيش، ابْن السّكيت، الضَّرِيبة - القِطْعة من القُطْن وَقيل هُوَ من القُطْن والصُّوف، ابْن دُرَيْد، مَشَعْته أَمْتَعه مَشْعاً إِذا نَفشْته بيدَيْك يَمَانِية والقِطْعة مِنْهُ مِشْعةٌ ومَشِيعة، صَاحب الْعين، وشَعْت القطنَ وَغَيره وَشْعته - لَففْته وكلُّ لَفِيفة وشِيعة، وَقَالَ، وَضَّع الخائِطُ القُطْن على الثَّوْب مشَدَّد - نثَره ونَضَد بعضَه على بعض، عَليّ، لَا يَخُصُّ ذَلِك القطنَ كلُّ مَا وُضِع بعضه على بعض فقد وُضِّع، صَاحب الْعين، الهِبَّرِيَة - مَا تطايَرَ من رَقِيقِ زَغَب القُطْن والرِّيش وَقد تقدّمَ فِي الشَّعَر، وَقَالَ، صَوَّعتُ لنَدْف القُطْن موضِعا - هَيَّأْته وَاسم الموضِع الصَّاعَة، ابْن دُرَيْد، الفِرْصة - قِطْعة قُطن أَو صُوف وَفِي الحَدِيث فِرْصة مُمَسَّكة، صَاحب الْعين، نَدَفْت القُطنَ أنْدِفه نَدْفا وقُطْن نَدِيف - مَنْدوف والمِنْدَف والمِنْدَفَة - مَا نَدَفْته بِهِ والنَّدَّاف - نادِفُه وَكَذَلِكَ الحَلْج حَلَجته أَحْلِجة حلْجا - ندَفْته والمِحْلاج - مَا يُحْلَج بِهِ والمِحْلَج - مَا يُحْلَج عَلَيْهِ - وَهِي الخَشَبة أَو الحجِر يَحْلَج عَلَيْهَا القُطْنُ، سِيبَوَيْهٍ، وَهِي المِحْلَجَة وَجَمعهَا مَحَالُجِ ومَحالِيج وَلَا يُجْمَع بِالْألف وَالتَّاء استغنْوا عَنهُ بالتكسِير وَلَيْسَ مَحَالِيجُ عِنْدي جمعَ مِحْلَج إِنَّمَا هُوَ جمعِ مِحْلاج وَهَذَا مُشْعِر بِأَن سِيبَوَيْهٍ لم يَصِحَّ عِنْده مِحْلاج، صَاحب الْعين، وقُطْن حَلِيج - مَحْلُوج وصانِعُه الحَلاَّج وحِرْفته الحِلاَجَة، الْأَصْمَعِي، والمَحَابِض - المَنادِفُ والمحَارِين، حَبَّات القُطْن وَأنْشد: جَذْبُ المَحابِض يَحْلِجْن المَحَارِينا أَي يَنْدِفْنَها ويُروَى يَخْلِجْن المحارِينَا فيَخْلِجْن هَهُنَا يُخْرجن والمَحارِين هَهُنَا - الشِّهاد وَسَيَأْتِي ذكر هَذَا فِي بَاب العَسَل والعِبَاب - المِنْدَف، غَيره، الحَنِيرة - مِنْدَفه القُطْن، صَاحب الْعين، الحَدَج - حَسَك القُطْن مَا دامَ رَطْباً، أَبُو عبيد، السَّحْل - الثوبُ من القُطْن، وَقَالَ مَرَّة السُّحُل - ثيابٌ بِيضٌ وَاحِدهَا سَحْل وَأنْشد: كالسُّحُل البِيضِ جَلاَ لوَنْهَا سَحُّ نِجَاء الحَمَل الأسُوَلِ ويروي هَطْل نِجَاء، ابْن دُرَيْد، سَحْل وسُحُول وأسُحال، صَاحب الْعين، السَّحْل - ثوبٌ لَا يُبْرم غَزْلُه طاقَتَين طاقتين سَحَلته سَحْلاً وَهُوَ سَحِيل، ابْن السّكيت، هُوَ الكَتَّان بِالْفَتْح وَلَا تقُل الكتَّان والرَّازِقِيُّ - الكتَّان وَأنْشد: كأنَّ الظِّباءَ بهَا والنِّعا جَ يُكْسَيْنَ من رازِقِيِّ شِعارَا أَبُو عبيد، الرازِقِيُّ - ثيابُ كَتَّانٍ بيضٌ، أَبُو حنيفَة، الزِّير - الكَتَّان وَأنْشد: وَإِن غَضِبَتْ خِلْتَ بالمِشْفَرَيْن سَبَائِخَ قُطْن وزِيراً مُسَالا صَاحب الْعين، الكِنَّار - الشُّفَّة من ثِياب الكَتَّان والقُبْطِيَّة - ثيابُ بِيضٌ من كَتَّان تَتَّخذ بِمصْر فَلَمَّا أُلْزِمتْ هَذَا الاسمَ غَيَّر واللفظَ ليُعْرَف فالإنسان قِبْطِيٌّ وَالثَّوْب قُبْطِيٌّ والفُرْقُبِيَّة - ثيابٌ بِيضٌ من كتَّان، أَبُو عبيد، مُشَاقة الكَتَّان والقُطْن - مَا سُلَّ مِنْهُمَا والقَرَد - مَا تَجعَّد وانُعَقدتْ أطرافُه من الكَتَّان وَأَصله نُفَاية الصُّوف خاصَّة ثمَّ استُعْمِل فِي الكَتَّان والشَّعَر والوبَرِ، ابْن دُرَيْد، الهُبْر - مُشَاقَة الكَتَّان فِي بعض اللُّغَات، وَقَالَ، القِنَّب والقُنَّب - ضَرْب من الكَتَّان وَقيل هُدْب الكَتَّان، أَبُو عبيد، الأَبَقُ - القِنَّب وَأنْشد:
(1/385)
قد أُحْكِمَتْ حَكَماتِ القِدِّ الأَبَقا
3 - (أنواعٌ مختَلِفة من الثِّيَاب)
أَبُو عبيد، الباغزِيَّة والسِّيَراء والدِّرَقْل والشَّرْعَبيَّة - ضُرُوب من الثِّياب والقِطْر - نَوْع من البُرُود، ابْن السّكيت، وَهِي القِطْرِيَّة، عَليّ، هَذَا علَى نَسَبِ الشَّيْء إِلَى ذاتِه إِذْ لَا تَعْرِف قِطْرا اسْم رجُل وَلَا بَلدٍ وَلَا جَوْهرٍ تُعْمَل مِنْهُ الثيابُ، أَبُو عبيد، الوَصَائِل - ثيابٌ يَمانِيَة بيضٌ واحدتها وَصِيلة، صَاحب الْعين، هِيَ ثيابٌ مُخَطَّطة بِيضٌ وحُمْر، أَبُو عبيد، القِهْز - ثيابٌ بِيضٌ وَقد تقدم أَنه القَزُّ، قَالَ، والقُبْطُرِيُّ - ثِيابٌ بِيضٌ، صَاحب الْعين، النِّصْع - ضَرْب من الثِّياب شَدِيدُ البياضِ وَأنْشد: تَخالُ نِصْعاً فَوْقَها مَقَطَّعا والقَرْقَلُ - ضَرْب من الثِّياب والثِّيابُ القَسِّيَّة منسوبة إِلَى قَسٍّ - وَهُوَ مَوْضِع وَهِي ثِياب فِيهَا حَرِير يُجْلَب من نحوِ مصْر وَقد نُهِي عَن لُبْسها، ابْن السّكيت، العَصْب - ضَرْب من بُرُود اليَمَن، صَاحب الْعين، هُوَ ضَرْب من الثِّياب يُعْصَب غَزْله ويُدْرَج ثمَّ يُصْبَغ ويُحَاك يُقَال بُرْدُ عَصْبٍ وبُرْداً عَصْبٍ وبُرُودُ عَصْب لَا يُثَنَّى وَلَا يجمع، قَالَ، لأنَه أُضِيف إِلَى الفِعْل وَإِنَّمَا العِلَّة فِيهِ الإِضافة إِلَى الجِنْس وربمَّا قَالُوا عَلَيْهِ عَصْب، ابْن دُرَيْد، الطَّبْل والأسْناد - ضَرْب من الثِّيَاب تُسَمَّى المُسْندِيَّة والمَقَد والمَقَديُّ والمَقَديَّة - ضَرْب من الثِّيَاب لَا أدْرِي إِلَى مَا نُسِبت والدَّعْلَج - ضَرْب من الثِّياب وَقيل هِيَ ثِيَاب تُصْبَغ ألواناً، السيرافي، المَرَاجل من بُرُود اليَمَن وَأنْشد: وثَوْبٍ مُمَرْجلِ أَي على صَنْعة المِرْجَل وَقد تقدم أَنه ضَرْب من الوَشْي والجَمَاد - ضَرْب من الثِّياب وَأنْشد: عَبِقَ الكِباءُ بهنَّ كلَّ عَشِيًّةٍ وعَمِرْن مَا يَلْبَسْنَ غير جَمَادِ والقُوْهِيُّ - ضَرْب مِنْهَا فارِسيٌّ، صَاحب الْعين، الخَيْش - ثيابٌ رِقاقُ النَّسْجِ غِلاَظ الخُيُوط تُتَّخَذ من مُشَاقَة الكَتَّان وَرُبمَا اتُّخِذت من العَصْب وَالْجمع أخْياش وَفِيه خُيُوشةٌ - أَي رِقَّة، ثَعْلَب، الخالُ - ضَرْب من بُرود اليَمَن وَقيل هُوَ الثَّوْب الناعِمُ وَقد تقدَّم والشَّطَوِيَّة - ضَرْب من ثِيَاب الكَتَّان منسوبةٌ إِلَى شَطَى - وَهِي أرْض والفُوَطُ - ضَرْب من الثِّيَابِ قِصارٌ غِلاَظ تكون مآزِرَ واحدتُها فُوطةٌ والحِبَرة والحَبَرَة - ضَرْب من بُرُود اليَمنِ، صَاحب الْعين، الخَوْخَة - ضَرْب من الثِّياب خُضْرٌ والكِرْباس والكِرْباسَة - ثَوْب فارِسيٌّ وبائعة كَرَابِيسيٌّ والقُرْدُح والقُرْدُوح والقُرْدَحُ - ضَرْب من البُرُود، ابْن دُرَيْد، الخُزْرانِقُ - ضَرْب من الثِّياب فارِسيٌّ، صَاحب الْعين، المَعَاجِر - ضَرْب من ثِيَاب اليَمَن، أَبُو عَمْرو، البِرْبِيطِياءُ - ضَرْب من الثِّيَاب، عَليّ، البِرْبِيطيَاء بِنَاءٌ لم
(1/386)
يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ، صَاحب الْعين، السَّحْل - ضَرْب من بُرُود اليَمَن وَهِي السَّحُولِيَّة وسَحُولٌ - مَوضِع هُنَاك والسَّحْل أَيْضا - الثَّوب الأبْيضُ وَقد تقدّم ذِكْره وَتقدم أَنه الثوبُ من القُطْن، وَقَالَ، الأَتْحَمِيَّة - ضَرْب من البُرُود وَاحِدهَا أتْحَمِيٌّ وَهِي المُتْحَمَة أَيْضا وَأنْشد: صَفْراءُ مُتْحمَةٌ حِيكَتْ نَمَانُمَها من الدِّمَقْسِيِّ أَو من فاخِرِ الطُّوط والمُرَحَّل - ضَرْب من بُرُود اليَمَن سُمِّي بذلك لِأَن فِيهِ صُوَرَ الرِّحال، غَيره، المُهَاصِرِيُّ - ضَرْب من البُرُود، صَاحب الْعين، الجَهْرَمِيَّة - ثيابٌ مَنْسوبة نَحْو البُسُط وَمَا يُشْبِهها وَقيل هِيَ ثيابٌ من كَتَّان، أَبُو عَليّ، ويُقال لَهَا الجَهْرَمُ، السيرافي، القَلَمُونُ - مَطَارِفُ كثيرةُ الألْوان.
3 - (البُسُط والنَّمَارِق والفُرُش)
ابْن السّكيت، البِسَاط - مَا بُسِط وَالْجمع بُسُط وَقد بَسَطْته أبَسْطُه بَسْطا وانْبَسَط وتَبَسَّط وَهَذَا بِسَاطٌ يَبْسُطُك - أَي يَسَعُك، صَاحب الْعين، فَرَشْت الشيءَ أَفْرُشُه فَرْشا وافتَرشْتُه - بسَطْته والفِراش - مَا افتَرَشْتَه، سِيبَوَيْهٍ، وَالْجمع أفْرِشَةٌ وفُرُش وَإِن شِئْت خَفَّفت وَهِي لُغَة بني تَمِيم وَقد فَرَشْته فِرَاشاً وأفْرَشْته إيَّاه - أَي فَرَشْته لَهُ، أَبُو عبيد، العَبْقَرِيُّ والعُباقِريّ والعَبَاقرِيُّ - البْسُط، ابْن دُرَيْد، عَبْقَرُ - اسْم أرضٍ من أَرض الجِنِّ فَإِذا استَحْسَنوا شيأً أَو عَجِبُوا من شِدَّته ومَضائِه نَسَبوه إِلَى عَبْقَرٍ يُقال ثيابٌ عَبْقَريَّة - وَهِي الفُرُش المرقُومة وَفِي الحَدِيث فَلم أَرَ عَبْقَرِيًّا من الناسِ يَفْرِي فَرِيَّة وَقَالُوا ظلْم عَبْقَرِيٌّ - شَدِيد فاحِشٌ وَفِي التَّنْزِيل عَبْقَرِيِّ حِسَانٍ خُوطِبُوا بِمَا عَرَفوا، ابْن دُرَيْد، الرَّفْوَف - ثيابٌ خُضْر تُبْسَط واحدتَهَ رَفْرَفَة وَقيل الرَّفْرفُ الرَّقِيق من ثيابِ الدِّيباج، أَبُو عبيد، الزَّرَابِيُّ - نحوُ العُبْقَرِيِّ، صَاحب الْعين، النَّخُّ معرَّب من كَلَام العَجَم - وَهُوَ بِسَاطٌ طُوله أكْبَرُ من عَرْضه وجِماعه نِخَاع، ابْن السّكيت، وسِادة وإسَادة وِسَاد وإسَاد، قَالَ أَبُو عَليّ، وَلَيْسَ هَذَا البَدل فِي المَكْسور بمطَّرد، ابْن الْأَعرَابِي، وَسَّدْته الْوِسادةَ وَأنْشد: ووَسَّدْت رَأْسِي طِرْفساناً مُنَخَّلاَ وَقد تَوَسَّدها، أَبُو عبيد، النَّمارِق - وَسَائِدُ، صَاحب الْعين، النُّمْرق والنُّمْرُقة - الْوِسادة، ابْن السّكيت، هِيَ النُّمرُقَة والنِّمْرِقة، أَبُو عبيد، وَقد تَكوُنُ النَّمارِق أَيْضا الَّتِي تُلْبَسُ الرَّحلَ والحُسْبانَة - الوِسَادة الصَّغيِرة وَقد حَسَّبت الرجُلَ - أجْلَسْتُه عَلَيْهَا، ابْن دُرَيْد، المِحْسبَة - وِسَادة من أَدَم تَحَسَّب الرجُلُ - تَوَسَّد المِحْسَبةَ، وَقَالَ، وَصَفْت الوِسَادَة - ثَنَيْتها يمانِيَة والوَشَائِز - المَرافِق الكَثِيرةُ الحَشْو، ابْن السّكيت، الطِّنْفِسَة والطَّنْفَسَة - المِرْفَقَة الكَثِيرة الحَشْو، ابْن دُرَيْد، الدِّرْنِكَة - الطِّنْفِسة وَأنْشد: كأنَّ فوقَ ظَهْرِه دَرَانِكَا وَهِي الدُّرْمُوك والدُّرْنُوك، ابْن الْأَعرَابِي، الدُّرْنُوك والدِّرْنِيك - ضَرْب من الثِّيَاب لَهُ خَمْل قَصِير كَخَمْل المَنَادِيل، الْأَصْمَعِي، الحَشِيَّة - الفِراشَ المَحْشُوُّ، ابْن السّكيت، حَشَوْت الوِسَادةَ وغيْرَها حَشْواً - مَلأَتُها - صَاحب الْعين، واسمُ ذَلِك الشيءِ الحَشْو على لفْظ الْمصدر والاحْتِشاء - الاِمْتِلاء، أَبُو زيد، دَكَسْت الشيءَ - حَشَوْته، صَاحب الْعين، النَّمَط - ظِهارَةُ فِرَاش، وَقَالَ فِرَاشٌ وَثِير - وطِيِئٌ وَقد وثر وَثَارة وَهُوَ وَثِير وَالِاسْم الوِثَار والوَثَار وَقد وَثَرْت الشيءَ وَثْراً - وَطَّأْته، أَبُو عبيد، الأرائكُ - الفُرُش فِي الحِجَال واحدتُها أَرِيكةٌ.
(1/387)
3 - (السُّتُور)
ابْن السّكيت، السِّجْف والسَّجْف - السِّتْر والجَمْع سُجُوف، أَبُو عَليّ، هِيَ السُّجُوف والاسْجاف وَسَيَأْتِي تَصْرِيف فِعْلِه فِي بَاب الأخْبِيَة، أَبُو عبيد، الشَّفُّ - السِّتر الرَّقِيق وَالْجمع شُفُوف وَقد تقدَّم أَنه الثوبُ الرَّقيق، ابْن السّكيت، هُوَ الشِّفُّ والشَّفُّ، صَاحب الْعين، شَفَّ السِّتْرُ يَشِفُّ شُفُوفا وشَفِيفا واسْتَشَفَّ إِذا رَأَيْت مَا وَرَاءَه، أَبُو عبيد، المِقْرمَة - السِّتْر، ابْن الْأَعرَابِي، هُوَ المِحْبَس نفسُه يُقْرَم بِهِ الفِرَاشُ، أَبُو عبيد، القِرَام - السِّتْر، ابْن الْأَعرَابِي، جمعه قُرُوم، قَالَ - وَهُوَ تَوْب من صُوف فِيهِ ألْوانٌ من عُهُون فَإِذا خِيطَ فَصَارَ كأنَّه بَيت فَهُوَ كِلَّه وَقد تَكَلَّلْت كِلَّة - اتَّخذتُها ودَخَلْتُها، أَبُو عبيد، الكِلَّة - السِّتْر الرَّقِيق وَالْجمع كِلَل، قَالَ أَبُو عَليّ، أَبُو دِثَار - الكِلَّة وَأنْشد: لَنِعْم البيتُ بَيْتُ أبِي دِثَارٍ إِذا مَا خافَ بَعْضُ القَوْمِ بَعْضَا بَعْضٌ الأخِير - عَضُّ البَعُوض، قَالَ أَحْمد بن يحيى، بَعَضَته البَعُوض تَبْعَضُه بَعْضاً - خَرَشته، الْفَارِسِي، الحَجَلَة نَحْوهَا وَالْجمع حَجَلٌ وحِجَال وحَجَّلْت العَرُوسَ - اتَّخذْت لَهَا حَجَلةً، صَاحب الْعين، الخِدْر - سِتْر يُمَدُّ للجارِيَة فِي ناحِيَة الْبَيْت ثُمَّ صَار كلُّ مَا واراكَ خِدْراً وَالْجمع خُدُور وأخْدار وأخادِيرُ وَقد أخدَرْت الجارِيَة وخَدَّرتها وتَخَدَّرت وَكَذَلِكَ تُنْصَب خَشَباتٌ فَوْقَ قَتَب البَعيرِ مستورَةٌ بِثَوْب فيُقال هَوْدج مَخْدُور والسَّدْن والسَّدْل - السِّتْر وَالْجمع أسْدانٌ وأسْدال وسُدُول، صَاحب الْعين، الرَّجائِزُ - نَسيجة عَرْضُها ثلاثُ أصابِعَ أَو أربَعٌ حمراءُ يُحَسَّن بهَا القِرَام ونُجُودُ البِيتِ - سُتُور تُشَدُّ على حِيطانِه وسُقُوفه يُزَيْن بهَا البيتُ فَإِذا فُعِل ذَلِك كانتْ أَيْضا مَسائِل الأرضِ من الزِّينة داخِلاً فِي النُّجُود وَرجل نَجَّاد - وَهُوَ الَّذِي يُعَالجِ الفُرُش والوسَائِدَ يَحْشْوها ويَخِيطُها، أَبُو عبيد، النُّجُود - مَا يُنَجَّد بِهِ البيتُ واحِدُها نَجْد.
3 - (الدِّيباجُ)
أَبُو عبيد، هُوَ الدِّيباجُ بالكَسْر والفَتْح كلامٌ موَلَّد، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ، من قَالَ دِيباج فَهُوَ بمنْزِلة دِينار، قَالَ أَبُو عَليّ، فَإِن حَقَّره أَو كَسَّره قَالَ دُبَيْبِيج ودَبَابِيجُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَمن قَالَ دَيْباج فَهُوَ عِنْده بمَنْزلِة بَيْطار وتصغيره كتصغيره، قَالَ أَبُو عَليّ، الدِّيباج من الدَّبْج - وَهُوَ النَّقْش والتزيِينُ وَمِنْه دَبَجَ المطرُ الأرضَ يَدْبِجُها دَبَجْا - رَوَّضها، قَالَ أَحْمد بن يحيى، الدِّيباج فارِسيٌّ وَهُوَ مذْهَب سِيبَوَيْهٍ جعله فِيمَا ألحقوه بأبْنِيَة كَلَامهم من الفارِسيَّة كَمَا فعلوا ذَلِك بدِينار ودِرْهَمْ، أَبُو عبيد، الزَّوْج - الدِّيباجُ وَقيل النَّمَط، ابْن دُرَيْد، الرَّفْرَفُ - الثَّوب من الدِّيباج وغيرِه إِذا كَانَ رقِيقاً حَسَن الصَّنْعة وَقد تقدم أَنه ضَرْب من الثِّياب خُضْر تُبْسط، أَبُو عَليّ، الإِسْتَبْرَق من الدِّيباج - مَا خَشُن والدِّيباج - مَا رَقَّ، عليّ، الإِسْتَبْرق فارسيٌّ معرَّب لِأَن هَذَا البناءَ من لَيْسَ من كَلَامهم وَلَيْسَ مَنْقُولاً عَن الفِعْل إِذْ لَو كَانَ ذَلِك لكَانَتْ ألفُه مَوْصُولَة وَلَا نعلم أحدا وَصَلها فَأَما قراءةُ ابنِ مُحَيْضنِ وإسْتَبْرقَ فَإِنَّهُ على هَذَا فِعْل استَفْعَل من بَرَق بَيْرُقُ.
3 - (المَلاَحِفُ)
صَاحب الْعين، المِلْحَفَة - المُلاَءة والِّلحاف - اللِّباس الَّذِي فَوقَ سائِر الِّلباس من دِثَار البَرْد وَنَحْوه، قَالَ
(1/388)
أَبُو عَليّ، مِلْحَفة ومِلْحَف ولِحَاف، ابْن دُرَيْد، التَحَفْت بالثَّوْب وَلَحْفت بِهِ، أَبُو عبيد، لَحَفْته لِحَافاً وألحَفْته، الْأَصْمَعِي، لَحَفْته لِحَافاً - ألبَسْتُه إيَّاه وألَحفْته إيَّاه - جَعَلْته لَهُ لِحافاً ولَفَحْتُه مقلوبٌ عَن لَحَفْته وتَلَّحفْت بالمِلْحَفَة، أَبُو عبيد، إنَّها لَحَسنة الِّلحفْة بالِّلحَافِ، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقد يُكْنَّى باللِّحف عَن النَعْمة كَمَا يُكَنَّى عَنْهَا بالرِّداء وَنَحْوه مِمَّا يُشْتَمَل بِهِ وَمِنْه قَول أبي نخيلة. وألْفَيْتَ لَمَّا أنْ أتَيْتُك زائِراً عَليَّ لِحافاً سابِغَ الطُّولِ والعَرْضِ صَاحب الْعين، الإِزار - مَا يُلْتَحَف بِهِ، أَبُو عبيد، وَهُوَ يُذَكَّر ويُؤَنَّث، سِيبَوَيْهٍ، والجَمْع آزِرَة وأُزُر وَإِن شِئْت خَفَّفت وَهِي لُغَة بني تَمِيم، أَبُو حَاتِم، وَهِي الإِزَارة، ابْن جنى، فَأَما قَوْلهم: وَقد عَلِقَتْ دَمَ القَتِيل إزارُها أنَّث على إِرَادَة الإْزاِرة وحذَفَ الْهَاء كَمَا قَالُوا هُوَ أَبُو عُذْرِها، عليّ، أحْمِلُه على قَول أبي عبيد من أَن الإْزاِر يُؤنَّث وَلَا احْتَاجَ إِلَى حَذْفِ الْهَاء وَقد يُكَنَّى بالإْزِار عَن الزَّوْجة لقُرْبها وإنَّه لحسَنُ الإْزِارة والاِئْتِزار وَقد نأزَّرَ بِهِ وأزَّرته والمِئْزَر - الْإِزَار، صَاحب الْعين، الرِّداء من المَلاَحِف وَالْجمع أرْدِية وَهُوَ الرِّداءة كَقَوْلِهِم الْإِزَار والاْزَارة وَقد تَرَدَّيت بِهِ وارْتدَيْت وَإنَّهُ لَحَسن الرِّدْية - أَي الارْتدَاء، ابْن الْأَعرَابِي، العِطَاف - الرِّداء وَبِه سُمِّي السيفُ عَطَافا لِأَن السِّيف يُقالُ لَهُ رِداء وَالْجمع عُطُف وَهُوَ المِعْطَف - يَعْنِي السَّيْف والمَعَاطِفُ - الأرْدِيَة لَا واحِدَ لَهَا، عَليّ، المِعْطَف - الرِّداء وَعَلِيهِ جاءتِ المَعاطِف وَلَا أحْمِلُه على بَاب مَلاَمِح لقِلَّته وَقيل العِطَاف الإْزَار وتَعَطَّف بِهِ - تَوَشَّح، ابْن دُرَيْد، المِشْمال - مِلْحَفَةٌ يشْتَمل بهَا والمرط ملحفة يؤتزر بهَا وَالْجمع أمراط ومروط صَاحب الْعين ملحفة شَفَقٌ بِغَيْر هَاء وشَفَّقت الثوْبَ - جعلتُه شِفَقا فِي النُّسْج، أَبُو عبيد، مِلْحَفة جَدِيد، ابْن السّكيت، وَهِي فَعِيل فِي معْنَى مفعُول حينَ جَدَّها الحائِلُ - أَي قَطَعها، وَحكى سِيبَوَيْهٍ، ملْحَفة جَدِيدة وعدَ لَهَا فِي القِلَّة بقوله: وَإِذ مَا مِثْلَهم بَشَرُ قَالَ، ورُبَّ شيءٍ هَكَذَا، أَبُو عبيد، مِلْحَفَةٌ لَبِيس، وَقَالَ، ثوبٌ قَصِير اليَدِ - يَقْصُر أَن يُلْتَحَفَ بِهِ، السيرافي، الجِلْبابُ - المُلاَءة، الْأَصْمَعِي، الرَّيْطة - كلُّ مُلاءةٍ لم تكن لِفْقَين، وَقَالَ غَيره من الْأَعْرَاب، كُلُّ ثوب رقِيقٍ لَيِّنٍ فَهُوَ رَيْطَة وَالْجمع رِبَاط ورَيْط، قَالَ ابْن جنى، وَهَذَا غَرِيبٌ فِي مَعْنَاهُ وَذَلِكَ أَن الأسماءَ الَّتِي بَيْنَ آحادِها وجُمُوعها التاءُ إِنَّمَا هِيَ أَسمَاء الْأَجْنَاس من المَخْلوقات لَا المَصْنُوعات وَذَلِكَ نَحْو شَعِيرة وشعير وبَقَرة وبَقَر وَلَا يُقَال فِي سِلْسَلة سِلْسِل وَلَا فِي مِغْرفَة مِغْر ? َف غير أننا قد مَرَّ بِنَا من هَذَا النَّحْو أسماءٌ صالحةٌ وَذَلِكَ نَحْو قَلَنْسُوة وقَلَنْس وسَفِينة وسَفِين ودَوَاة ودَوىً وثايَةٍ وثاي ورَايَةٍ ورأيٍ وغايَةٍ وغايٍ وغَمِامةٍ وغَمِام، عَليّ، إِنَّه قد يَجُوز أَن يكونَ غِمَام لَيْسَ من هَذَا لكِنَّه تَكْسِير غَمِّامة فتكونُ ألفُ غَمِامة كألف رِسَالة وَألف غَمِام كألف شِرَاف، ابْن السّكيت، فَأَما الحُلَّة فَلَا تكونُ إِلَّا ثوبَيْنِ، ابْن دُرَيْد، الِّلفَاع - المِلْحَفَة أَو الكِسَاءُ.
3 - (الطَّيَالِسَةُ والأكْسِيَة ونحوهُما)
ابْن دُرَيْد، الطَّيْلَسَانُ بفَتْح اللامِ وكَسْرها وَالْفَتْح أعلَى - ضَرْب من الأكْسِيَة وَيُقَال لَهُ فِي بعض الُّلغات طَيْلَس، عَليّ، طَيْلِسان بِالْكَسْرِ نَادِر قد نَفَى سِيبَوَيْهٍ أَن يكونَ فَيْعِل إِلَّا من المُعْتَلِّ وَلذَلِك لم يَرَ مُحَمَّد بنُ يزِيد أَن يُرَخِّم رَجُلاً اسْمه طَيْلِسان فِيمَن قَالَ يَا حارِ لِأَنَّهُ يَبْقَى طَيْلِس وَالَّذِي عِنْدي أَن الزِّيادة الَّتِي فِيهِ سَوّغتْ ذَلِك
(1/389)
لِأَنَّهُ قد يَجِيء بالزِّيادة مَا لَا يَجِيء دونهَا أَلا تَرى أَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ لَيْسَ فِي الْكَلَام فَيْعُل وَنحن قد رَوَيْنا قَول الْأَعْشَى: وَمَا اَيْبُلِيُّ على هَيْكَلٍ فَقَالَ أَبُو عَليّ إِنَّمَا ذَلِك المكانُ الزِّيادة يَعْنِي ياءَي النَّسَب، صَاحب الْعين، الْجمع طَيالِسُ وطَيَالِسَةٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، دخلتِ الهاءُ فِيهِ كدُخُولها فِي القَشَاعَمِة وَقد تَطَلَّسْت بالطَّيْلسانِ وتَطَيْلَسْت، أَبُو عبيد، السَّدُوس - الطَّيْلسان بالفَتْح واسُم الرجُل سُدُوس بِالضَّمِّ، وَقَالَ مَرَّة سَدُوسٌ الَّذِي فِي بَنِي شَيْبان بِالْفَتْح وَالَّذِي فِي طَيٍّ بِالضَّمِّ، وَقَالَ عليُّ بنُ حَمْزَة السَّدُوس - الطيْلَسانُ الْأَخْضَر خاصَّة ويُقوّيه قَوْله: فداوَيْتُها حتَّى شَتَتْ حَبَشِيَّةً كأنَّ عَلَيْهَا سُنْدسُا وسَدُوسا وَقَوله شَتَتْ - أَي دخَلَت فِي الشِّتاء وَقَوله حَبَشيِّة يدلُّك على مَا قُلْنا وَكَذَلِكَ قَوْله سُنْدُسا لِأَن السُّنْدُس من ثيابٌ خُضْرٌ وَأما الِاسْم العامُّ لكل طَيْلَسانٍ أخضَرَ وغيرِه فَهُوَ السَّاجُ وَالْجمع سِيجانٌ، وَقَالَ ابْن حبيب، كلُّ سَدُوسٍ فِي العَرَب مفتوحُ السِّينِ الاسُدُوسَ ابنَ أصمَعَ بِن أبَيّ عُبَيد، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، السُّدُوس بالضَمِّ - ضَرْب من الثِّيَاب عادلَ بِهِ الأُتِيَّ حِين أعْلَم أَن فُعُولا قد تقعَ على الْوَاحِد، أَبُو عبيد، البَتُّ - ثوبٌ من صُوف غَلِيظٌ شِبْهُ الطَّيلَسان وَجمعه بُتُوت وأظُنُّ أَبَا عَليّ قد حَكَى اعتِقابَ المِثاليْن عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الساجَ وَالْجمع سيجانٌ، غَيره، الساجُ - الطَّيْلَسان، ابْن السّكيت، البَتُّ - كِساءٌ أخضَرُ مُهلْهَل تلتَحِف بِهِ الْمَرْأَة فيُغيِّبُها، أَبُو عبيد، الجِنِّيَّة - مِطْرَف مُدَّور على خِلْقه الطَّيْلسانِ يَلْبَسُها النساءُ، ابْن دُرَيْد، السَّاجُ - هُوَ الطَّيْلَسان وَالْجمع سِيجانٌ وَقيل الساجُ الطيْلَسانُ الغَلِيظُ الضَّخْم، صَاحب الْعين، الطًّاقُ - ضَرْب من المَلاَبِس، أَبُو عبيد، الخَمِيصة - كساءٌ أسْودُ مُرَبَّع لَهُ عَلَمان وَأنْشد قولَ الْأَعْشَى: رإذا جُرِّدَتْ يَوْمًا حَسِبْتَ خَميصةً عَليْها وجِرْيالَ النَّضِير الدُّلاَمِصَا أَرَادَ شَعرَها والسَّبِيجة والسُّبْجة - كِساء أسْودُ وَقيل السُّبجْة ثيابٌ من جُلود وَأنْشد: إِذا عادَ المَسارِحُ كالسِّباج قَالَ المتعقب هَذَا غَلَط وتصحيف إِنَّمَا هُوَ السَّبْحَة بِالْحَاء غير معَجمة وقصيدة مالِك بن خَالِد الهُذَلِيْ هَذِه معروفةٌ وفيهَا: أقَبُّ الكَشْحِ خَفَّاقٌ حَشَاه يُضِيءْ الَّلْيل كالقَمَر اللَّيَاحِ وصَبَّاحٌ ومَنْاحٌ ويُعْطِي إِذا عادَ المَسَارِحُ كالسِّباحِ ابْن دُرَيْد، تَسبَجَّ الرجُل - لبِس السَّبِيجة - وَقيل السبيجة الْقَمِيص بِعَيْنِه فَارسي مُعرب صَاحب السبيجة ثوبٌ نَحْو مَا يَلْبَسه الطَّيَّابُون لَهُ جَيْب لَا يُدانِ لَهُ وَلَا فَرْجانِ، أَبُو عبيد، كسَاء مُشَبَّحٌ - قويٌّ شَديدٌ والمُشَجَّ - المعرَّض أَيْضا، عليّ، هُوَ من الشَّبَح، وَهُوَ الشَّخْص وَيُقَال للكِسَاء والحَبْل إِذا كَانَ جَيِّد النَّسْج والفَتْل إِنَّه لمُكْدَم، صَاحب الْعين، القَطِيفة، كساءُ لَهُ خَمْل والجميع قطائِفُ هَذَا هُوَ القِيَاس، ابْن جنى، وَقد كُسِّر على قُطُوف، وَأنْشد عَن الفرّاء: بأنْ كَذّب القَراَطِفُ والقُطُوفُ قَالَ،
(1/390)
ونظيرها مَنِيئة ومُنُوء وسَفِينة وسُفُون وَرِوَايَة غيرِه والقُرُوف، أَبُو عبيد، المَنَامَة والقَرْطَف جَمِيعًا، القَطِيفة، صَاحب الْعين، القَسْطَلاَنِيُّ - قُطُف مَنْسوبة إِلَى عامِل أَو بَلَد والواحدة قَسْطَلانِيَّة، أَبُو عبيد، البُرْجُدُ - كساءٌ ضَخْم فِيهِ خُطُوط يَصْلُح للخِباء وَغَيره والسَّيْح، مِسْح مُخَطَّط يكون فِي البيْت يُسْتَتر بِهِ ويُفْتَرش، ابْن دُرَيْد، العَبْعَبُ - كساءٌ غلِيظٌ كثِيرُ الغَزْل والفَشْفاش - كساءٌ رقِيقٌ غَلِيظُ الغَزْل والمَرْنَبانِيَّة أكْسِيَة - تُصْنَع بِالشَّام، صَاحب الْعين، كِساءٌ مَرْ نَباتِيٌّ ومُؤَرْنَب فالمَرْنَباتي ولونُه لونُ الأرنب والمُؤَرْنَب - مَا قد خُلِط فِي غَزْله وبَرُ الأرانِب وَيُقَال بل هُوَ كالمُرْنَبانِيّ، ابْن دُرَيْد، كِسَاء عَيْهبٌ، كَثِير الصُّوف وكِسّاء عَفْشَلِيل - ثقِيل وَقيل هُوَ الكَثِير الوبَرِ وَمِنْه قيل للضَّبُع عَفْشَليل وَسَيَأْتِي ذِكرُها والخَمِيلة والخَمْلة - القَطِيفة، ابْن الْأَعرَابِي، الخَمْلة - ثوبٌ مُخْمَل من صُوف كالكسِاء لَهُ خَمْل وَهُوَ غَزْل قد نُسِج وأُفْضِلت لَهُ فُضُول، السيرافي، السَّرَوْمَط - كِساءٌ يُلَفُّ فِيهِ وَطْبُ اللبنِ وغَيْرُه من الزِّقاق وَقيل هُوَ كِساءُ يُسْتَظَلُّ بِهِ كالخِباء وَقد تقدم أنَّه الطَّوِيل، صَاحب الْعين، الأغْثَر والغَثْراء من الأكْسِية - مَا كَثُر صُوفُه وزِئْبِره وَبِه يُشَبَّه الغَلْفَقُ فوقَ الماءِ وهُدْب الثوبِ - خَمْله ويُقال لِلبْد وَنَحْوه إِذا طالَ زِئْبِره أهْدَبُ، الْأَصْمَعِي، كساءٌ مُنْبجانِيٌّ مَنْسُوب إِلَى مَنْبِج وَلَا يُقَال أنْبِجَانيٌّ، قالَ أَبُو حَاتِم، فَقلت لَهُ لم فتَحْتَ الْبَاء وَإِنَّمَا نسبَت إِلَى مُنْبِج قَالَ خَرَجَ مَخْرج مَنْظَرانيّ ومَخْبرانيّ، عليّ، أَلا ترى الزِّيادة فِيهِ والنَّسَب مِمَّا يغَيَّر لَهُ البِناءُ، صَاحب الْعين، البَركانُ - ضَرْب من الأكْسِيَة، أَبُو حَاتِم ثوب بَرْنْكانِيٌ لَضْرب من الأكسية وَهُوَ مِمَّا تَلْحَن فِيهِ العامَّة فَتَقول بَرْكانٌ وَقلت للأصمعي هَل يُقال تبَرْنْكَتْ قَالَ لَا أعرفهُ، قَالَ، وَلَا يُقال بَركَّانٌ إِنَّمَا هُوَ بَرْنَكانٌ وبَرْنَكانِيٌّ صِفتان، عَليّ، ليسَا صِفَتَين وَإِنَّمَا هما اسمان، صَاحب الْعين، الاِضْرِيج - أكْسيَة تُتَّخذُ من أجْود المْرِعِزَّي، ابْن السّكيت، إِذا غُزِل الصُّوف شَزْراً ونُسِج بالحَفّ فَهُوَ كِساء وَإِذا غُزِلَ يَسْر ونُسِج بالصِّيصِيَة فَهُوَ بِجَاد فَإِن جُعِل شُقَّة وَلها هُدْب فَهِيَ نَمِرة وبُرْدة وشمَلةٌ وَقَالَ اشتَرَيْت شَمْلة تَشْمُلُنِي، صَاحب الْعين، المِشْمَلةَ - كساءٌ لَهُ خَمْل مُتَفَرِّق يُلتَحَف لَهُ دون القَطِيفة وَقد يُذَكَّر، أَبُو حَاتِم، هِيَ الشَّمْلة والمِشْمَلَة والمِشْمَل، ابْن السّكيت، فَإِذا كَانَت مَنْسوجَة خَيْطاً على خَيْط فَهِيَ مُنَيَّرة، الْأَصْمَعِي، نِرْتُها وأنَرْتُها، سِيبَوَيْهٍ، هَنَرْتُها على البَدَل، عَليّ، والنِّير - العَلَم وَالْجمع أنْيارٌ، ابْن السّكيت، فَإِذا عَرُضَت الخُطُوط البيضُ فَهِيَ عَبَاءة وعَبَاية، ثَعْلَب، وَهُوَ العَبَاء وَالْجمع الأعْبيَة، ابْن السّكيت، فَإِذا غُزِل شَزْر جَاءَ خَشِناً لَا يُدْفِئُ - وَهُوَ الَّذِي يُغْزَل على الوَحْشِيِّ وَهُوَ اليَمْن أَيْضا وَإِذا غُزِل يسْرا - وَهُوَ الَّذِي يُغْزَل على الاَنْسيِّ جَاءَ لَيِّنادَفِيأ، قَالَ، والجمَّارة - دُرَّاعة قَصيرة من صُوف، أَبُو عبيد، المِحْشَأ مقصورٌ - كِساءٌ يُشْتَمل بِهِ وَأنْشد: يَنْفُضْن بالمَشَافِر الهَدَالِقِ نَفْضَك بالمَحَاشِيء المَحَالِق صَاحب الْعين، العَبْعَبُ - كساءٌ ناعِمٌ وَقيل كَثِير الغَزْل غليظٌ وَقيل هُوَ ثوبٌ واسعٌ والسَّفِيح - كِسَاء غليظٌ، صَاحب الْعين، البُرْنُس - كُل ثوبٍ رأسُه مِنْهُ مُلْتَزِقٌ بِهِ دُرَّاعةً كَانَ أَو مِمْطَراً أَو جُبَّة والُّلبادَة - قَبَاء من لُبُود، الزجاجي، السَّوْمَل - الكِسْاء الخَلق.
3 - (الفِرَاء)
أَبُو عَليّ، فَرْو وفَرْوة وَالْجمع فِرَاءٌ، أَبُو عبيد، افْتَريْت فَرْواً - لَبِسته والمُسْتُقَة - جُبَّةُ فِراءٍ طويلةُ الكُمَّين أصلُها بالفارِسيَّة مُشْتَهْ والحَنْبَلُ والنِّيْم - الفَرْو، ابْن دُرَيْد، النِّيْمُ - الفَرْوة القَصِيرة، صَاحب الْعين، فَرْوٌ كَبْل - كَثِير الصُّوف وفَرْوٌ وَكِيع - صُلْبٌ وَقد وكُعَ، ابْن دُرَيْد، الفنَك - جِلْد يُلْبَس، قَالَ وَلَا أَحْسِبه عربِيًّا، أَبُو حَاتِم، الفَنَج - إِعْرَاب الفَنَك.
(1/391)
3 - (القَلانِس والعَمّائِم)
أَبُو عبيد، هِيَ القُلَنْسِيَة وَجَمعهَا قلانِسُ والقَلْسِيَة وَجَمعهَا قَلاسٍ وَقد تَقَلْنَسْت وتَقَلْسَيت، السيرافي، قَلْسَيت الرجلَ - ألْبَسْته القَلَنْسُوةَ، أَبُو عبيد، ويُقال أَيْضا لَهَا قَلَنْسُوة وقَلاَنِس، قَالَ أَبُو عَليّ، الزائدتانِ الَّلتانِ فِي قَلْنُسوة أَنْت فِي حذْف أيَّتهِما شِئْت بالخِيَار فِي التكسير والتَّحقير وليستْ إِحْدَاهمَا لْلالِحاق فتكونَ أوْلى بالنَّبات من الأخْرى لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مثلُ سَفَرْجُلة فتكونُ هَذِه مَلْحَقة بهَا وَإِلَى هَذَا ذهَب سِيبَوَيْهٍ، صَاحب الْعين، الكُمَّة - القَلَنْسُوة والعِمَامة - مَا يُلاث على الرَّأْس تَكْويرا وَقد تَعَمَّم بهَا واعْتمَّ وَإنَّهُ لَحَسَن العِمَّة وَقد عَمَّمته وَبِه قيل للمُسَوّد مُعَمَّم وَقد تقدّم، وَقَالَ، قَعط عِمَامَتَه يَقْعطُها قَعْطاً واقْتَقَطَها - أدَارها وَلم يَتَلَّح بهَا وَزَاد ابْن دُرَيْد وسَدَلها على ظَهْره وَقد نُهِي عَنهُ والمَقْعَطَة - العَمَامة، ابْن جنى، وَهِي القَعَاطُة، أَبُو عبيد، العَمَار - كلُّ شَيْء على الرَّأْس من عِمَامة أَو قَلنْسُوة أَو غيرِ ذَلِك وَمِنْه قيل للمُتّعَمِّم مُعْتَمِر، ابْن جنى، وَهِي العَميرة، ابْن السّكيت، السِّبُّ - العَمَامة وَقد تقدّم أنَّه الخِمار وَأَنه الثوبُ الرَّقِيق، أَبُو عبيد، المِشْوَذُ - العَمَامة، وَحكى أَبُو عَليّ أَن فِي شَعْر أميَّة شُوِّذ أَو شَوَّذْته، صَاحب الْعين، الكَوْر - لَوْث العِمَامة وإدارَتُها على الرَّأس وَقد كارَها كُوْراً وكَوَّرها فأمَّا قولُهم نَعُوذ بِاللَّه من الحَوْر بَعْدَ الكَوْر فَقيل الحَوْر النُّقْصَان وَالرُّجُوع والكور الزِّيَادَة وَقيل الكور تكوير الْعِمَامَة والحور نقضهَا الزجاجي المكورة الْعِمَامَة صَاحب الْعين الْحور - مَا تَحْت الكَوْر من العِمامة، وَقَالَ، لُثْت الشيءَ لَوْثاً - أدَرْته مَرَّتين كَمَا تُلاَث العَمامةُ والإِزَار، الْأَصْمَعِي، واسمُ ماليثَ مِنْهَا اللَّوْث وَأنْشد: إِذا مَا السُّرَى مالَتْ بلَوْث العَمائِم وَقَالَ، زَوْقَل عِمَامتَه إِذا أرْخَى طَرَفَيْها من ناحيتي رأسِه، ابْن دُرَيْد، فَإِذا لاثَها على رَأْسه وَلم يُسْدِلْها على ظَهْره وَلم يَرْدُدها تَحت حَنَكِه فَهِيَ القَفْداء، صَاحب الْعين، الاعْتِجَار - لَفُّ العِمَامة دُونَ التَّلحِّي وَقد اعْتَجَر بهَا - لَفَّها على رأسِه والعِصَابَة - العَمامَة وَقد عَصَب رأسَه بالعِصَّابة يَعْصِبُه عَصْباً، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ اعْتَصَب وأنَّه لَحسَن العِصْبة من الاعْتِصاب، صَاحب الْعين، العِصَاب بِغَيْر هَاء - مَا عَصَبْت بِهِ سائِراَ الجَسَد، الْأَصْمَعِي عِمَامة حَرَقانِيَّةٌ - لضَرْب من الوشْي فِيهِ لونٌ كأنَّه مُحْتَرِق، أَبُو زيد، جَلَهْت العِمَامةَ أجْلَهُها جَلْها إِذا رفَعْتها مَعَ طَيِّها عَن جَبِينك ومقدَّم رأسِك، الزجاجي، التَّاجُ - العِمامةُ، وَقَالَ، جَاءَ مُتَخَتِّما، أَو مَتَعَمِّما وَمَا أحسْنَ تَخْتِمَتَه - أَي تعمُّمه.
3 - (السَّرَاوِيل والتُّبَّانُ)
قَالَ أَبُو عَليّ، السَّرَاوِيل فارسِيٌّ مَعرَّب وَلَا واحِدَ لَهُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، زَعَم يونُسُ أنَّ من الْعَرَب من يَقُول فِي سَراويل سُرَيِّيلات وَذَلِكَ لأَنهم إِذا أرادُوا بهَا الجمْع فَلَيْسَ لَهَا واحدٌ فِي الْكَلَام كُسِّرت عَلَيْهِ وَلَا غيْرُ ذَلِك، وَقَالَ مَرَّة أمَّا سَرَاويلُ فشيءٌ واحدٌ وَهُوَ أعْجَمِيٌّ أعْرِب كم أعْرِب الآجُرُّ إِلَّا أَن سَراويل أشبَه من كلامِهم مَا لَا يَنْصرِفُ فِي مَعْرِفة وَلَا نَكِرة كَمَا أشبه بَقَّمُ الفِعْل وَلم يكن لَهُ نَظِير فِي الأسْماء وَلذَلِك جُمِعت بِالْألف وَالتَّاء وَلم تَكَسَّر فَإِن حَقَّرتها اسمَ رَجُل لم تَصْرفْها كَمَا لَا تصْرِف عَناقَ اسمَ رجُل، وَحكى غيرُه سِروالَه، أَبُو عبيد، سَراوِيلُ أسْماطٌ - غَيْر محشُوَّة، ابْن دُرَيْد، سَراوِيلُ مُخَرْفَجَة - واسِعة وكل واسِع مُخَرْفَجٌ وَقَالَ أَعْرَابِي لخَيَّاط خاطَ لَهُ سَراوِيلَ خَرْفِجْ مُنَطَّقها خدِّل مُسَوْقَها، وَقَالَ، سَراوِيل مُفَرْسَخة - واسِعةٌ وَمِنْه اشْتِقاق الفَرْسَخ من الأَرْض، عَليّ، الأمْر عِنْدي بعَكَس ذَلِك، الْأَصْمَعِي، الخُبْنَة - النِّبَانُ، أَبُو عَمْرو، الخُبْنة - وِعاءٌ يُجْعَل فِيهِ
(1/392)
الشيءُ ثمَّ يُحْتَضَنُ فَإِن جَعلْتَه أمامَك فَهُوَ ثِبَانٌ وَإِن جعلتَه على ظَهْرك فَهُوَ حالٌ، صَاحب الْعين، حُجْزة السَّراوِيل - خُبْنَتها وَكَذَلِكَ حُجْرة الإِرار - وَهُوَ مَا أرْخَيْته بَين يَديْك لتَحْمِل فِيهِ وَالْجمع حُجَز وَأنْشد: رِقاقُ النِّعال طَيِّبٌ حُجُزَاتُهم يُحَيَّوْنَ بالرِّيْحان يَومَ السَّباسِب طَيِّب حُجُزاتُهم - أَي انهم أعِفة وَقيل حُجْزة السَّراويل موضِع التِّكْة وتحاجَز القومُ - أخذَ بعْضُهم يُحَجز بَعْض، ابْن السّكيت، النُّقْبة - خِرْقة يُجْعل أعْلاها كالسَّراوِيل وأسفَلها كالإزَار وَقيل النُّقبة مِثْل النِّطَاق إِلَّا أَنه مَخِيط الحُزَّة نَحْو السَّراوِيل وَقد نَقَبْت الثوبَ أنُقُبه - جَعَلْته نُقْبة، صَاحب الْعين، التِّكَّة - رِبَاط السَّراوِيل وَجَمعهَا تِكَكٌ، قَالَ ابْن دُرَيْد، أحْسِبها دَخِيلاً وَقد استَتكَّ بهَا والهِيْمانُ - شِدَاد السَّراوِيل أحْسِبه فارِسيًّا مُعْربا، عَليّ، قد سَمَّوْا بهِمْيان هُوَ هِمْيانُ بنُ قُحافَة فَلَا أدْرِي أنْفِل من هَذَا الجِنْس أم هُوَ عَلَم مُرتَجل، أَبُو عبيد، الدِّقْرار - التُّبَّان وَأنْشد: يَعْلُون بالقَلَعِ البُصْرِيِّ هامهُمُ ويَخْرُج الفَسْو من تَحِت الدَّقارِيرِ ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الدُّقْرور.
3 - (القَمِيص وَمَا فِيهِ)
أَبُو حَاتِم، قَمِيص وأَقْمِصَة وقُمُص وقُمصانٌ، السيرافي، الجِلْبابُ - القَمِيص وَقد تقدَّم أَنه المُلاَءة وَمثل بهما سِيبَوَيْهٍ، السيرافي، جَلْبَبَه - ألبْسَه إِيَّاه وتَجَلْببَه هُوَ، صَاحب الْعين، جَيْب القَمِيص، مَا قوِّر مِنْهُ وَإِذا قَالُوا ناصِحُ الجَيْب فإنَّما يُرِيدون الصَّدْر وَالْجمع جُيُوب، أَبُو عبيد، جُبْت القَمِيصَ إِذا قَوَّرت جَيْبه وجَيِّبته - جعلتُ لَهُ جَبيْبا، ابْن دُرَيْد، هُوَ مُشْتَقٌّ من جُبْت الشيءَ، عَليّ، قَول أبي عُبيد جُبْته قَوَّرت جَيْبه يُوهِم أنَّ جُبْت من لفظ الجَيْب وَهَذَا خطأَ لِأَن جُبْت واوِيَّة والجَيْب يائيَ وَإِنَّمَا الجَوْب التقْوِير فِي أيِّ شيءٍ كَانَ وَكَذَلِكَ قَول ابْن دُرَيد هُوَ مشتَقّ من جُبْتُ الشيءَ من الخطَ بِحَيْثُ ابْنّا، أَبُو عبيد، جُرُبْات القَمِيص - جَيْبه والقَبُّ - مَا يُدْخَل فِي جَيْب القَميص من الرِّقَاع، صَاحب الْعين، الزِّيق - مَا كُفَّ من جَيْب القَمِيص، وَقَالَ زِرُّ الْقَمِيص - مَعْروف وَالْجمع أزْرارَ، عَليّ، ثَعْلَب زَرّرته زرا أزُرّه وزَرَّرْته، أَبُو زيد، الدُّجَة بتَخْفِيف الجِيم - زِرُّ القَمِيص، أَبُو عبيد، العُرْوة - مَدْخَل الزِّرِّ من القَميص وَقد أعْريْتُه وعَرَّيته - جعلتُ لَهُ عُرًا، وَقَالَ، بِنَيقَة القَمِيص - لِبَنَته وَأنْشد: يَضُمُّ إليَّ الليْلُ أطْفالَ حُبّها كَمَا ضَمَّ أزْرارَ القَمِيص البَنَائق والبَنَادِكُ - البَنائِق وَأنْشد: كأنَّ زُرُور القُبْطُرِيَّة عُلِّقَت بَنَادِكُها مِنْهُ بِجِذْعٍ مُقَوَّمِ عَليّ، لَا واحدَ للبَنادِك، أَبُو زيد، التَّلْبِيب - مَا فِي مَوْضِع لبَبَ الإْنِسان من ثِيابه، غير وَاحِد، الكُمُّ من القَمِيص وَنَحْوه - مَدْخَل اليَدِ ومَخْرَجُه وَالْجمع أكْمام، أَبُو عبيد، أكْممْتُه - جعلتُ لَهُ كُمَّين، وَقَالَ، قُنُّ القَمِيص وقُنَانه - كُمُّه والرُّدْن - أسفَلُ الكُمِّ، صَاحب الْعين، هُوَ مُقَدَّمه، أَبُو عبيد، الْجمع أرْدانٌ وَقد أرْدَنْته - جعلْت لَهُ أرْداناً، صَاحب الْعين، النِّفَاجَة - رُقْعة مُرَبَّعة تحتُ الكْمِّ، ابْن السّكيت، وَهِي النَّيْفَق، ابْن دُرَيْد، النَّيْفَق فارسِيٌّ معَرَّب، غَيره، وَهُوَ المُنَفَّق، الْأَصْمَعِي، البَنَائِق - مَا زِيدَ فِي عَرْض الْقَمِيص تحتَ كُميَّه وَقد تقدم أَن البَنِيقة الِّلبْنة، ابْن دُرَيْد، وَهِي الدَّخارِصُ واحدتُها دَخْرِصَة وَأنْشد:
(1/393)
قَوافِيّ أمْثالٍ يُوَسفْن جِلْدَه كَمَا زِدْتَ فِي عَرْض القَمِيص الدَّخارِصَا أَبُو عَليّ، الدِّخْرِيص والدِّخْرِصَة فارسيٌّ مُعرب، ابْن دُرَيْد، التَخْرِيص لُغَة فِي الدِّخْريص، أَبُو عبيد، الذّلَذِل - أسفَلُ القَمِيص، سِيبَوَيْهٍ، وَهِي الذَّلذِل مَحْذوف من ذَلاذِلَ جمع ذُلَذِل، صَاحب الْعين، الذَّيْل، صَاحب الْعين، الذَّيْل - مَا جَررتْ من الثَّوْب والإِزار إِذا أسْبَلَته وذَيْل كِلّ شَيْء - آخِرُه، وَحكى أَبُو عَليّ، عَن ثَعْلب أَن الذّيْل يكونُ للثَّوْب من أمامٍ وَهَذَا وَهْم ذَيْل كلّ شيءٍ آخِرُه وَالْجمع أذْيال وذُيْول، ابْن دُرَيْد، الرِّفْل - الذَّيْل، ابْن جنى، الرِّفْل - ذيْل الثوبِ ورَفَّلته وأرْفَلْته - جعلتُ لَهُ رِفْلاً وَأنْشد: إنِّي كَسَانِي أبُو قابُوسً مُرْفَلَةً كأنَّها طرْفُ أطَلاءِ الحَمَاطِيط استَعمل الأطْلاء للحَمَاطِيط وَهَذَا غَرِيب، أَبُو عبيد، الحَذلُ والحُذلُ - مُستدَار الذَّيْل وَفِي حَدِيث عُمَر هلمِّي حَذَلكِ فصَبْ عَلَيْهِ مَاء، ابْن دُرَيْد، حَذَلْ المرأةِ - ذَيْل قَمِيصها أَو حاشِيَة إزَارها، أَبُو زيد، حاشِيَة الثًّوْب - جانِبُه الَّذِي لَا هُدْبَ فِيهِ وحاشِيَة كلِّ شَيْء - جانُبِه، أَبُو عبيد، طُرَّة الثوبِ - حاشِيَته وَكَذَلِكَ كُفَّنه وكلُّ شيءٍ ممتَدٍّ على نَسق كُفَّةٌ فَأَما الكِفَّة فكُلُّ شيءٍ مُستَدِير مثل كِفَّة الحابِل والمِيزانِ والكِفَاف - موضِعُ الكَفِّ من الثَّوْب وَقد كفَفْته أكُفُّه كَفًّا، ابْن دُرَيْد، صَنِفَة الثَّوْب - الناحيَة الَّتِي عَلَيْهَا الهُدْب، أَبُو عبيد، صَنِفَة الإْزارِ - طُرّنه والخِبْة والخَبِبَة - شِبْه الطُّرَّة من الثوبِ يَسْتطِيل، صَاحب الْعين، العِدْفة - القِطْعة من صَنِفَة الثَّوْب وَالْجمع عِدْف وعِدَف وَقد اعْتَدفْتُها - أخَذْتها.
3 - (نُعُوت الثِّياب فِي قصَرها وطُولها وضِيقها وسَقِّيهِا)
أَبُو عبيد، ثوبٌ قصِير اليَدِ - يُقْصُر أَن يُلْتَحف بِهِ، صَاحب الْعين، المُقَطَّعات من الثِّياب - القِصَار، أَبُو عبيد، ثوبٌ يَدِيّْ - واسِعٌ، ابْن السّكيت، ثوبٌ خَجِلٌ - واسِع، قَالَ عَليّ بن حَمْزَة، وَمِنْه الخجَل فِي الحَياءِ، عليٌّ، يَذْهَب إِلَى أنَّ ضَبْطه يَذْهَب عَلَيْهِ شعَاعاً فَلَا يَثْبُت، صَاحب الْعين، سَبَغَ الثوبُ يَسْبُغ - أتّسع، صَاحب الْعين، ثوبٌ خُمَاسِيٌّ وخَمِيس وخَمُوس - طُوله خَمْسَة أشبارٍ وَقيل بل الخَمِيس مَنْسُوب إِلَى ملِك كَانَ باليَمَن أَمر أَن تُعْمَل لَهُ هَذِه الأردِيَة، ابْن دُرَيْد، القَبَاء من الثِّياب مَعْروف وَجمعه أقِبيَة وَقد تَقَبَّى قَبَاءً - لَبِسه، أَبُو عَليّ، سُمّي بذلك التّقبُضه وقِصَره قَبْوت الشيءَ - جَمْعته، أَبُو عبيد، وَهُوَ اليَلْمقُ فارِسيٌّ معرَّب والفَرُّوج - قَبَاء فِيهِ شَقُّ من خَلْفِه وَفِي الحَدِيث صَلَّى بِنَا عَلَيْهِ الصلاةُ والسلامُ وَعَلِيهِ فَرُّوجٌ من حَرِير، السيرافي، القُرْدُمانُ - القَبَاء المَحْشُّو، صَاحب الْعين، ثوبٌ رِفْلّ - واسِعُ، غَيره، ثوبٌ قَصِيف - لَا عَرْضَ لَهُ.
3 - (قَطْع الثَّوب وخِيَاطَتُه وفَتْلُه)
أَبُو عبيد، كَسَفْت الثوبَ أكْسِفه كَسْفا - قطَعْته والكِسْفة - القِطْعة، ابْن دُرَيْد، هِيَ الكِسْف والكَسِيفة، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ الأدِيم إِذا قطَعْته ويُستعمل فِي العُرْقُوب إِذا قَطَعْت عَصَبته دُونَ سائِر الرِّجْل، صَاحب الْعين،
(1/394)
الكِسْفة - القِطْعة من القُطْن والصُّوف والسَّحاب فَإِن كَانَ واسِعاً كَثِيراً فَهُوَ كِسْف، الْأَصْمَعِي، الزِّعْنِفَة - القِطْعة من الثَّوْب، أَبُو عبيد، القُوَارَة - مَا قَوَّرت من الثَّوبِ فَإِن تَشَقْقَ من قِبَل نَفْسِه قيل انْصاحَ وَأنْشد: من بَيْنِ مُرْتَتِق مِنْهَا ومُنْصاحِ ابْن دُرَيْد، نَتَرْتَ الثوبَ نَتْراً - شَققْته بإِصْبَعِك أَو أسْنانِك، وَقَالَ هَرَضْته أَهْرِضُه هَرْضا - مَزَّقْته يمانِيَة ويُقال فَسَأَت الثوبَ - مدَدْته حَتَّى يَتَفَزَّرَ - أَي يَتَقَطَّع، ابْن دُرَيْد، هَرَدَ الثوبَ يَهْرِدُه هَرْداً - مزَّقَه، وَقَالَ، شَبْرَقْت الثوبَ شَبْرقةً وشِبْراقاً وشَرْبَقْتُه، أَبُو زيد، سَأَوْت الثوبَ سَأْوا وسأَيْتُه سَأْيا - شَقَقْته، ابْن السّكيت، تَسْرَّر الثوبُ - تَشَقَّقَ رفَعه إِلَيْهِ الفارسِيُّ، وَقَالَ، هُوَ مُشْتَق من السِّرَر الَّتِي هِيَ خُطُوط باطِن الكَفِّ، صَاحب الْعين، هَتَكْت السِّتْر والثوبَ أَهْتِكُه هَتْكاً فانْهتَك وتَهَتَّك إِذا جَذَبته فقَطَعْته من مَوْضِعه أَو شقَقْت مِنْهُ جُزْأ فبَدَا مَا ورَاءَه وَمِنْه قَوْلهم فِي الدُّعاء والحبَر هَتَك الله سِتْر فلانٍ وكل مَا انشَقَّ فقد تَهَتَّك وانْهتَك، ابْن دُرَيْد، العِدْفة والحِدْفة - القِطْعة من الثوْب وَقد احتَذفْتُه - قَطَعته، أَبُو زيد، القَطِيلَة - قِلْعة من كِسَاء أَو ثَوْب يُنْشَّف بهَا الماءُ، أَبُو عبيد، الخبُّ والخَبِيبة - الخِرْقة تُخْرِجُها من الثَّوْب فتَعْصِبُ بهَا يَدَك وَقد تقدم أَن الحَبِيبَة الطُّرة تُطُوا من الثَّوْب، أَبُو زيد، وَفَرت الثوبَ وَفْرا - قطَعْته وافِرا، غير وَاحِد، خطْت الثوبَ خَيْطا وخِيَاطةً وخَيَّطته، أَبُو زيد، هَبْ لِي خِياطاً ومَخْيَطا - أَي خَيْطا وَهِي أَيْضا الإِبرة، صَاحب الْعين، الخَيْط - مَا يُخاطُ بِهِ، أَبُو حَاتِم، وَجمعه أخْياط وخُيُوط وخُيُوطةٌ، صَاحب الْعين، السِّلْك - الخَيْط وَجمعه سُلُوك الطائِفَة مِنْهُ سِلْكة، أَبُو عبيد، نَصَحْت الثوبَ أنْصَحُه نَصْحا - خِطْتُه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَهِي النِّصَاحة، قَالَ أَبُو عَليّ، ذَهبُوا بهَا مَذْهَب الصِّناعة وَهِي من الأمْثِلة الَّتِي تُقارِبُ الاطِّراد لاتِفاقها فِي المَعْنَى، ابْن السّكيت، النِّصَاح - الخَيْط وَبِه سُمِّي الرجُل، صَاحب الْعين، وَالْجمع نُصُح ونِصَاحَة، عَليّ، نِصَاحَة إِنَّمَا هُوَ نِصَاحٌ جمع نِصَاح كَمَا حكَاه سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم دِرْعٌ دلاَصٌ وأدْرُع دِلاصٌ ثمَّ دخَلتِ الهاءُ لتأنِيث الجَمْع، ابْن السّكيت، المِنْصَح - المِخْيَط والمِنْصَحَة - المِخْيَطَة، أَبُو عبيد، إنَّ فِيهِ مُتَنَصَّحاً لم تُصْلُحِه - أَي مَوْضِع خِيَاطة ومُتَرفَّعا، صَاحب الْعين، رجلٌ ناصِحٌ وناصِحِيٌّ ونَصَّاح - خائِطٌ والإِبْرة - المَخْيَط وَالْجمع إبَر وعِلاَط الإِبْرَةِ خَيْطُها، ابْن السّكيت، سَمُّ الإِبرة وسُمُّها وَالْجمع سِمَام وسُمُوم، ابْن دُرَيْد، لَحِصَ عَينُ الإبرة - استَدَّ واصلُ اللَّحَص الضِّيق، صَاحب الْعين، غَرَزْت الإبرة فِي الشيءِ غَرْزا وغَرَّزتها - أدخَلْتها فِيهِ، ابْن دُرَيْد، كلُّ مَا سمَّرتَه فِي شَيْء فقد غَرَزته وغرَّزته والمِسَلَّة - المِخْيط الضَّخْم، أَبُو عبيد، حُصْت الثوبَ - خِطْته، أَبُو زيد، حاصَة حَوْصاً وحِياصةً والحَوْص - الخِيَاطة بِغَيْر رُقْعة وَلَا يَكون إِلَّا فِي جلد أَو خف بعير ابْن السّكيت الحوص الْخياطَة عَليّ بن حَمْزَة الحوص الْخياطَة المتباعدة وَأما الْخياطَة مُطلقًا فَلَا ابْن االسكيت حص شقوقاً فِي رِجْلك وحُصْ عَيْنَ صَقْرك، ابْن دُرَيْد، لأَطْعنَنَّ فِي حَوْصهم - أَي فِي وَهْيِهم، الْأَصْمَعِي، الرَّتْق - إلْحام الفَتْق رِتَقْته وأَرْتِقُه رَتْقا فارْتتَقَ والرَّتْق - المَرْتوق وَفِي التَّنْزِيل كانَتا رَتْقا فَفَتَقْناهُما، قَالَ ابْن دُرَيْد، كانتِ السَّمواتُ رَتْقا لَا يَنزِل مِنْهَا رَجْع وكانَتِ الأرضُ رَتْقا لَيْسَ فِيهَا صَدْع فَفَتَقهما الله بالماءِ والنَّبَات، صَاحب الْعين، الفَتْق - خِلاَف الرُّتْق فَتفْته أفْتقُه فَتقا فانْفَتق وتَفَتَّق، ابْن دُرَيْد، البيَطْر - الخَيَّاط وَأنْشد: شَقَّ البِيَطْرِ ومِدْرَع الهُمامِ أَبُو عبيد، شَصَرْت الثوبَ شَصْرا - خِطْته فَإِن خاطَه خِيَاطة مُتَباعدَةً قَالَ شمَجْته أشْمُجُه شَمْجا
(1/395)
وشَمْرَجْته، ابْن دُرَيْد، شَمْرجَ الرجُل - عَمِلَ عَمَلاً غيرَ مُحْكَم، ابْن السّكيت، شَلَلْت الثوبَ أشُلُّه شَلاُّ - خِطْتُه خَياطة خَفِيفةً، أَبُو زيد، ألَّ لثوبَ يَؤُلُّه ألاًّ فَهُوَ مَأْلُول إِذا خاطَه الخِيَاطةَ الأُولى، صَاحب الْعين، خَبَنْت الثوبَ أَخْبِنه خَبْنا إِذا رفَعْت ذُلذَلَه فخِطْته أرْفًع من مَوْضِعه فَتَقَلَّص كَمَا يُفْعَل بثَوْب الصبِيِّ والخُبْنة - ثِبَان الرجُل - وَهُوَ ذُلَذِلُ ثَوبِه المَرْفُوع، أَبُو عبيد، خَبَنْته أخْبِنه وغَبَنْته أغْبِنه وكَبَنْته أَكْبِنه وَاحِد، ابْن دُرَيْد، كبَنْت الثوبَ أَكْبُنُه وأكْبِنُه كَبْنا - ثَنَيتْه ثمَّ خِطْته، وَقَالَ، أحْوذَ ثوبَه، ضَمَّه إِلَيْهِ، صَاحب الْعين، اللَّفْق - خِيَاطة شُقَّتيْن تَلْفِق إحْداهما بالأُخرى لَفَقْتهما أَلْفِقُهما لفقاً ولَفَّقتهما والتَّلْفِيق أعمُّ وكِلاَهما لِفْقانِ مَا دامَا مُنْضَمِّين فَإِذا تَبايَنا بعد التَّلْفِيق قيل انْفَتَق لَفْقهما وَلَا يَلْزَمُه الِّلْفق قبل الخِيَاطة وَيُقَال للشُّقَّتين مَا دامَتَا مَلْفُوقَتَين الِّلفاق وَأنْشد: تشد اللفاق عَلَيْهَا إزارا ابْن دُرَيْد، الرَّدِيمَة - ثَوبانِ يُخَاط بعضُهما ببعْض نَحْو اللِّفَاق، أَبُو عبيد، خَلَفْت الثوبَ أخْلُفُه فَهُوَ خَلِيف - وَذَلِكَ أَن يَبْلَى وسطُه فتُخْرِجَ البالِيّ مِنْهُ ثمَّ تُلَفِّقَه، ابْن دُرَيْد، رَفَوْت الثوبَ رَفْوا ورَفَأت أعْلَى - لأَمْت خَرْقة بِنسَاجةٍ، ابْن السّكيت، رَفَأْتُه لَا غيرُ، غَيره، وَهُوَ الرِّفْءُ، صَاحب الْعين، رَقَعْت الثوبَ، لَحَمت خَرْقة بخِرْقة وَكَذَلِكَ الأَدِيم، ابْن دُرَيْد، رَقَعت الثوبَ أرْقَعُه رَقعاً ورَقَّعته وَهِي الرُّقْعة وَجَمعهَا رُقَع ورِقاع فأمَّا قَوْلهم رَقِيع فَهِيَ كلمة موَلَّدة أَصْلهَا أَنه واهِي العَقْلِ فقد رُقِع لِأَنَّهُ لَا يُرقَع إِلَّا الواهِي الخَلَقُ، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي وأمَّا قولهُم فِي السَّماء رَقِيع فَمَعْنَاه أنَّها مَرْقُوعة بالنُّجُوم، أَبُو عبيد، لَقَطْت الثوبَ لَقْطا ونَقَلْته نَقْلاً - رقَعْته، وَقَالَ صَاحب الْعين، الصَّدِيع - الرُّقْعة الجَدِيدَة فِي الثَّوب الخَلَقِ والصِّدْعة - القِطْعة من الثًّوْب، ابْن دُرَيْد، العَمْت - فَتْل الصُّوف باليَدِ حَتَّى يَصِير خُصَلاً فيُغْزل وَهِي العَمِيتة، صَاحب الْعين، الحَتْو - كَفُّك هُدْبَ الكِساءِ مُلْزِقا لَهُ بِهِ، أَبُو عُبَيْدَة، أحْتأتُ الثوبَ - فَتَلْته فَتْل الأكْسِيَة، ابْن دُرَيْد، حَتَأْتُه أحْتَؤُه حَتْأ، أَبُو زيد، وَاسم الَّذِي حَتَأتَ حَتِئ وَقيل هُوَ إِذا فَتَلْت هُدْبَة، ابْن دُرَيْد، حَتَوْت الثوبَ حَتْوا - فَتلْت هُدْبَه، ابْن جنى، حتَيْته لغَة، ابْن دُرَيْد، وحدَرْته أحْدُرُه حَدْرا - فتَلْت أطْراف هُدْبه، أَبُو عبيد، أحْدرْتُه - فَتَلْته.
3 - (صَوْن الثوبِ وابتِذاله)
ابْن السّكيت، هَذِه ثِيابُ الصَّوْنِ والصِّينَة وَقد صُنْته وَهُوَ مَصُون ومَصْوُون جاؤا بِهِ على الأصْل كَمَا قَالُوا مِسْك مَدْوُوف وَلم يأتِ فِي الْكَلَام غيْرُهما، أَبُو عبيد، الصِّوَان، كلُّ شَيْء رُفِعتْ فِيهِ الثيابُ من جُونَة أَو تَخْتٍ أَو سَقَط أَو غَيره، ابْن السّكيت، هُوَ الصِّوَان والصُّوَان، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الصِّيَان، ابْن السّكيت، الصِّيَان مصدَر صُنْت، ابْن جنى، الصِّيان - التَّخْت، عَليّ، هَذَا شاذٌّ لِأَنَّهُ لَيْسَ بمَصْدَر فيَعْتَلُّ وَإِنَّمَا هُوَ اسمٌ للجَوْهر فَأَما قَوْله: وكُنَّا كَرِيمَيْ مَعْشَرٍ حُمَّ بيننَا هَوىً فحَفِظْناه بكُلٍّ صِيّانٍ فقد يكون لُغَة كَمَا تقدم فِي التَّخْت وَنَظِيره صِيَار فِي صُوَار وَيجوز أَن يكونَ مَصَدر صُنْت وَيجوز أَن يكونَ أَرَادَ صِيانَة فَحذف الْهَاء لضَرُورَة القافية، ابْن جنى، فَأَما قَول الهُذَلى: رَدْعُ الخَلُوق بجِيدِها فكأَنَّه رَيْطٌ عِتَاقٌ فِي المَصانِ مُضَبَّرُ فَإِنَّهُ أَرَادَ الموضِعَ المُستَقِرَّ فِيهِ كالبَيْت والغُرْفة والخِزَانَة وَنَحْو ذَلِك مِمَّا لَا يَنْقَل فيَجْرِي مَجْرى المَدْخَل والمَخْرَج وَلَو أَرَادَ الظَّرْف الَّذِي يُصَان فِيهِ لقَالَ مِصْوَن كالمِحْلب والمِخْيَط وَنَحْوه مِمَّا يُنْقَل فَكَانَ حِينَئِذٍ يَجِب
(1/396)
فِيهِ تَصْحِيح العيْنِ كَمَا تَصِح فِي مِرْوَحة ومِسْوَرة، صَاحب الْعين، وَدَّعت الثوبَ وأوْدَعْته - صُنْته المِيدَع المِيدَعَة - مَا صُنْتَه بِهِ من الثِّياب، غَيره، وَهِي المِيدَاعَة وَقَالُوا ثَوبُ مِيَدَع وثوبٌ مِيَدعٌ على الصِّفَة الْإِضَافَة وَقد تقدم أنَّ المَوَادِع الثِّيابُ الحُلقْانُ وَأنْشد: اقَدِّمُه قُدَّام صَدْرِي واتَقي بِهِ المَوْتَ إنَّ الصُّوفَ للخَزِّمِيدَعُ صَاحب الْعين، المِبْذَلة من الثِّياب - مَا لَا يُصانُ وَهِي البِذْلة وَالْجمع بِذَل ولابِسُه المُتَبذِّل والمُتبَذِّل أَيْضا من الرِّجال - الَّذِي يَلِي عَمَل نَفْسه.
3 - (طَيُّ الثيابِ ونَشْرُها)
أَبُو زيد، طَوَيْت الثوبَ طَيًّا فانْطَوَى وأطَّوَى وتَطَوَّى تَطَوِّيًا، سِيبَوَيْهٍ، تَطَوَّى انْطِواء جَاءَ المصدَرُ فِيهِ على غَيْر فِعْله، ابْن جنى، طَوَّيته كَطَوَيْته، أَبُو زيد، وأطْواء الثوبِ - طَرَائقُه ومَكَاسِرُ طَيِّه وَكَذَلِكَ هِيَ من البَطْن والصَّحِيفة والشَّحْم والْمِعَي والحَيَّة، عَليّ، الواحِد طِوىً، أَبُو عبيد، أنَّه لحَسَن الطِّيَّة، صَاحب الْعين، المُكَعَّب - الثَّوب الشدِيد الأدْراج وَقيل هُوَ المَطْوِيُّ مَرَبَّعا وَقد تقدم أَنه المَوْشِيُّ، وَقَالَ، ثوبٌ مُقَصَّب - مَطْويُّ والنَّشْر - خِلاَف الطِّيِّ نَشَرت الثوبَ وغيْرَه أنْشُره نَشْراً ونَشَّرته وتَنَشَّر الشيءُ وانْتَشَر - انْبَسَط.
3 - (الجَدِيد من الثِّياب)
أَبُو حَاتِم، جَدِيد بَيِّن الجِدَّة الْجمع جُدُدٌ، ابْن السّكيت، وَلَا يُقَال جُدَدٌ إِنَّمَا الجُدَد الطَّرائِق، أَبُو حَاتِم، وقومٌ يَكْرهون الضمتين فِي مثل هَذَا فيقُولون جُدَد، الْأَصْمَعِي، جَدَّدته - أعَدْته جَدِيداً والجَديد من الْأَشْيَاء - مَا لم يَكْن بعدُ فوقَع حَدِيثا يقُولون مَوْتٌ جَدِيدٌ وَالِاسْم من كل ذَلِك الجِدَّة فَأما قولهمِ مِلْحَفة جَدِيدة فَسَيَأْتِي تَحْقِيقه فِي فصل التَّذْكِير والتَّأْنِيث من هَذَا الْكتاب وَقد تقدم مِنْهُ شَيْء فِي بَاب المَلاَحِف، الْأَصْمَعِي، بَلِيَ ثوبُه وأجَدَّ ثوبا - أَي تَبَدَّل بِهِ جَديدا، أَبُو زيد، القَشِيب، الجَدِيد وَقد قَشُبَ قَشَابة وثِيابٌ قُشُبٌ ومَقَشَّبَة، صَاحب الْعين، الحَبِير - الجَدِيد، وَحكى ابنُ دُرَيْد عَن أبي زيْد أَن المِعْوز الجَدِيد وَلَيْسَ بِمَعْرُوف إِلَّا فِي الخَلَق.
3 - (عُيُوب الثِّياب)
أَبُو عبيد، ثوبٌ مُغَثْمَر - رَديء النَّسْج والشَّلل فِيهِ - أَن يُصِيبه سوادٌ أَو غيْرُه فَإِذا غُسِل لم يَذْهَب، ابْن السّكيت، العَلْق - الجَذْبة الَّتِي فِي الثَّوْب وَغَيره والفَزْر - الفَسْخ فِيهِ، ابْن دُرَيْد، فَزَرته أفْزِرُه فَزْراً، صَاحب الْعين، تَفَزَّر الثوبُ - تَشَقَّق، ابْن السّكيت، الحَرْق - أَن يصِيب الثوبَ احْتِراق والحَرَق - الاحْتِراق فِيهِ، ابْن دُرَيْد، ثوب فِيهِ حَرْق وحَرَق من أثَر دَقِّ القَصَّار أَو غَيره، أَبُو عبيد، حَرَصَ القَصَّار الثوبَ يَحْرُصُهُ حَرْصا - حَرَقه وَقيل هُوَ إِذا دَقَّه حَتَّى يَجعلَ فِيهِ ثُقْباً وشُقُوقا، وَقَالَ، فِي الثَّوب عَوَار وعُوَار - أَي عَيْب، غَيره، هُوَ شَقُّ فِيهِ أَو خَرْق، صَاحب الْعين، التَّفْنينُ - تَفَزُّر الثَّوْب إِذا بَلِيَ من غير تَشَقُّقٍ.
3 - (الخُلْقان من الثِّياب)
ابْن دُرَيْد، خَلُق الثوبُ خُلُوقةً وخُلُوقا وأخْلَق وجَمْع الخَلَق خُلْقانُ وأخْلاق، الْأَصْمَعِي، لَا يُقال خَلُقَ،
(1/397)
سِيبَوَيْهٍ، اخْلَولَق وأخْلَقه الدهرُ، قَالَ أَبُو عَليّ، وهذِه الْكَلِمَة كثيرا مَا صُرِفَ فِيهَا افْعوعَلَ، وَقَالَ، جُبَّةٌ أخْلاقٌ فأوْقَعوا أفْعالا فِيهِ على الْوَاحِد وعَلى نَحْو قَوْلهم ثَوْب أكماشٌ حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وبُرْمة أعْشارٌ وَبِهَذَا استجازَ سِيبَوَيْهٍ تَكْسير مَا كَانَ من الجَمْع على أفْعال على أفاعِيلَ نَحْو أنْعام وأناعِيمَ وأوقع الأنْعام على الْوَاحِد اسْتِدْلَالا بقوله تَعَالَى وَإِن لكم فِي الْأَنْعَام لعبرة نسقيكم مِمَّا فِي بطونه فأوقعه على الْوَاحِد وعادل بِهِ فُعُولاً فِي وُقُوعه على الْوَاحِد، أَبُو عبيد، أخْلَقْت الرجُلَ ثوبا - أعطَيْته إيَّاه خَلَقا، صَاحب الْعين، بَلِيَ الثوبُ بِلَى وبَلاَءً وأبْلَيْتُه وبَلَّيته، أَبُو عبيد، المِبْذَلة والمْعْوَزة المِعْوزُ كلُّه - الثَّوب الخَلَق الَّذِي يُبْتذَل وَقيل المَعَاوِزَ الخِرَق الَّتِي يُلَّفُّ فِيهَا الصبِيُّ، وَحكى ابْن دُرَيْد، عَن أبي زيد المِعْوَز الثوبُ الجَدِيد وَقَالَ هُوَ غَلَطٌ عَلَيْهِ، ابْن الْأَعرَابِي، القَشِيب - الخَلَق وَهَذَا نَادِر وَالْمَعْرُوف أَنه الجَدِيد وَقد تقدَّم، أَبُو عبيد، ثوبٌ جَرْد وسَحْق للْخَلَق وجمعُه سُحُوق وَقد أَسْحق، ابْن السّكيت، أسْحَق - سَقَط زِئْبِرهُ وَهُوَ جَدِيد، أَبُو عبيد، الحَشِيف والدِّرْس والدَّرْس والدَّرِيس وَجمعه درسْانٌ واللَّدِيم كلّه - الخلَقُ والمُلَدَّم والمُرَدَّم - الخلَقُ المُرَقَّع، الْأَصْمَعِي، وَهُوَ المُرْتَدَم والمُتَرَدَمُ، عَليّ، لَيْسَ المُتَرَدَّم على تَردَّم إِنَّمَا هِيَ على صِيغَة مَفْعُول لكنه من بابِ أَسْهَب فَهُوَ مُسْهَب، أَبُو عبيد، الْجارِنُ - الَّذِي قد انْسَحَق ولاَنَ، أَبُو عبيد، جَرَن يَجْرُن جُرُونا فَهُوَ جارِنٌ وجَرِين - لانَ وانْسَحَق وَكَذَلِكَ الجِلْدُ والدِّرْع والكتَابِ، أَبُو عبيد، الهِدْمِلُ - الخَلَق وَأنْشد: نَهَضْتُ إِلَيْهَا مِن جُثُومٍ كأَنَّها عُجُوز عَلَيْهَا هِدْمِلٌ ذاتُ خَيْعَلِ والأطْلَس والطِّمْر - الخَلَق، ابْن دُرَيْد، وَجمعه أطْمارٌ، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ الهِدْم وَالْجمع أهْدام، ابْن دُرَيْد، وهُدُوم وَقيل الهِدْم المرَقَّع وَقد قَالُوا شَيْخٌ هِدْمٌ تَشْبيها بذلك والهِدْم - الكِسَاء الَّذِي ضُوعِفَت رِقَاعة، قطرب، الهَرِس - الخَلَق، أَبُو زيد، ثِيابٌ شَراذِمُ - أخْلاق، أَبُو عبيد، المُنْهِج الَّذِي قد أسْرعَ فِيهِ البِلَى، مَحَّ الثوبُ يَمِحُّ وأَمَحَّ - خَلُقَ، ابْن دُرَيْد، يَمَحُّ ويَمِحُّ ويَمُحُّ مُحُوحا وَهُوَ المَحَح وثوبٌ مَحٌّ، صَاحب الْعين، مَحَّت الدارُ على المَثَل، ابْن السّكيت، سَمَل الثوبُ وسَمُل وأسْمَل وثوبٌ سَمَلٌ وأسْمالٌ وَأنْشد فِي السَّمَل: حَوْضاً كأنَّ ماءَه إِذا عَسَلْ من نافِضِ الرِّيحِ رُوَيْزِيُّ سَمَلْ صَاحب الْعين، سَمَلَ سُمُولاً والسَّمَلَة - الثوبُ الخَلَق فَإِذا نَعَتُوا بِهِ قَالُوا ثوبٌ سَمَلٌ، ابْن السّكيت، ثوبٌ شَمَاطِيطُ ورَعَابِيلُ، غَيره، واحِدَته رُعْبُولة، صَاحب الْعين، الهُرْمُولة - كالرُّعْبُولة، ابْن السّكيت، ثوبٌ هَمَالِيلُ - أَي أخْلاق، ابْن الْأَعرَابِي، كِساءٌ هِمِلٌّ كَذَلِك، ابْن السّكيت، صارَ الثوبُ ذَلاَذِلَ - أَي قِطعا واحِدُها ذُلْذُل وذِلْذِلٌ وذُلَذِلٌ وَقد تقدم أَن الذَّلاذِل أسافِيلُ القَمِيص، ابْن دُرَيْد، خَرَّق ثوبَه ذَعَالِيبَ - أَي قِطَعا وَأنْشد: مُنْسَرِحا الأذَعالِيبَ الخِرَقْ أَبُو زيد، واحِدُها ذًعْلُوب وذِعْلِبَة، صَاحب الْعين، خَرَقْت الثوبَ أَخْرُقُه خَرْقا وخَرَّقته واخْتَرَقْته فتَخَرَّقَ وانْخَرق كَذَلِك والخِرْقة - المِزْقة مِنْهُ والجَمْع خِرَقٌ وخَبْرَقْت الثوبَ خَبْرقةً - شَقَقْته، أَبُو زيد، خَسَفْت الثوبَ أَخْسِفُه خَسْفا - خَرَقْته وَمِنْه انْخَسَف السَّقْف - انْخَرق، ابْن السّكيت، أرَثَّ الثوبُ ورَثَّ رَثَاثةً ورُثُوثةً وأَرْثَّه البِلَى ورَثُّ كلُّ شيءٍ - خَسِيسه وأكثَرُه فِيمَا يُلْبَس ويُفْترَشَ وَالْجمع رِثَاث وَهُوَ الرَّثِيثُ ويُقال ثَوبٌ خَلِيع - أَي خَلَقٌ، أَبُو عبيد، تَفَسَّأ الثوبُ وتَهَتَّأ وتَهَمَّأ - تَقَطَّع وبّلِي، أَبُو زيد، انْهَمأَ ثَوْبي - قَدْم فتهافَتَ من البِلَى وَقد هَمَأْت ثَوْبَه أهْمَؤَه هَمْأ - جَذَبته حَتَّى انْخَرق، ابْن السّكيت، تَهَيَّأ الثوبُ وتَهَبَّب - تَقَطَّع وبَلَي، أَبُو عبيد، الهِبَبُ - القِطَع وَأنْشد:
(1/398)
على جَنَاجِنِه من ثَوْبِه هِبَبٌ ابْن دُرَيْد، ثوبٌ وأهْباب وخِبَبٌ وأخْبابٌ وَقد تقدَّم أَن الخِببَ جمعُ خِبَّةٍ ومِشَقٌ - أَي مُخَرَّق، ابْن السّكيت، فَإِذا لم يكُنْ فِيهِ مُسْتمْتَع قيل نامَ وهَمَد، أَبُو زيد، يَهْمُد هُمُوداً وهَمْدا، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ رَقَد، أَبُو زيد، ثوبٌ راقِدٌ - خَلَقٌ وَقد رقد رَقْداً ورُقَادا، أَبُو عبيد، انْحَمَقَ الثوبُ كَذَلِك، ابْن السّكيت، قَضِيءَ قَضَأَ - تقَطَّع وَقيل هُوَ إِذا جُعِل فوقَه ثيابٌ فتَعَفَّن من غير إخْلاق وَكَذَلِكَ الحِبَال إِذا دُفِنَت فِي الأَرْض فأُطِيل تَرْكها وَكَذَلِكَ القِرْبة إِذا طُوِيَت وَهِي رَطْبةٌ، أَبُو زيد، ثوبٌ ساكِتٌ إِذا أخْلَق فجَعَل يَتَحَّرق وَقد سَكت سَكْتا، ابْن الْأَعرَابِي، الخَلُّ - الثوبُ البالِي إِذا رأيتَ فِيهِ طُرُقا، عَليّ، هُوَ من خَلِّ الرَّمْل - وَهُوَ طريقةٌ فِيهِ، ابْن الْأَعرَابِي، الخَجِل - الثوبُ البالِي، ابْن دُرَيْد، الهِلْدِمُ - الكِساء المُضاعَف الرِّقاعِ وَأنْشد: عَلَيْهِ من لِبْد الزَّمانِ هِلْدِمُه صَاحب الْعين، المَزْق - شَقُّ الثِّيَاب ونحوِها مَزَقْته أمْزِقُه مَزْقا ومَزَّقْته فتَمزَّق وأنْمَزَق، أَبُو زيد، المِزْقة - القِطْعة مِنْهُ، صَاحب الْعين، صَار الثوبُ مِزَقا - أَي قِطَعا وَلَا يَكادُون يُفْرِدون المِزْقة وَكَذَلِكَ المِزَق من السَّحاب سحابةٌ مِزَق وثوب مَزِيق ومَزِقٌ ومَمْزُوق ومُتَمَزِّق، عَليّ، وَمِنْه النَّاقة المِزَاق - وَهِي الَّتِي يكادُ جِلْدها يَتَمَزَّق عَنْهَا سُرْعة وَأنْشد: فجاؤُا بشَوْشاةٍ مزَاقٍ تَرَى بهَا نُدُوبا من الأنْساع فَذَّا وتَؤْأَما صَاحب الْعين، دَعَكْت الثوبَ دَعْكا - ألَنَتْ خَشُونَته باللُّبْس، ابْن دُرَيْد، التَقَهَّل - رَثَاثة المَلْبَس.
3 - (ألْوان الِّلباس)
أَبُو حَاتِم، صَبَغت الثوبَ أَصْبُغه وأصْبَغُه صَبْغا، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ أصْطَبَغْته، صَاحب الْعين، والصَّبَّاغ - مُعانِي ذَلِك وحِرْفته الصِّبَاغة والصِّبْغ والصِّبَاغ - مَا تُلَوَّن بِهِ الثِّيابُ، وَقَالَ، أشْبَعتُ الثوبَ - أنْعَمْت صَبْغه وكل مَا وَفَّرته فقد أشْبَعْته حَتَّى القِراءة والكِتابَ تُوفَّر حُروفُهما، وَقَالَ، سَقَيْت الثوبَ وسَقَّيته - أَشْربتُه صِبْغا، أَبُو عبيد، المُدَمَّى - الثوبُ الأحْمر وَلَا يكونُ من غيْرِ الحُمْرة، وَقَالَ مَرَّة هُوَ الأصْفَر والكَرِكُ - الأحْمر، قَالَ أَبُو عَليّ، أكثَرُ مَا يُوصَف بِهِ الثيابُ وَقد يُسْتَعمل فِي الخُوْخ يُقَال خَوْخٌ كَرِكٌ، أَبُو عبيد، المُفَّدّم - الأحْمر وَلَا يُقال إلاَّ فِيهِ والمُجْسَدُ - الأحْمر، ابْن السّكيت، إِذا قامَ قِياماً من الصِّبغ قيل أجْسِدَ وَقد جَسِد عَلَيْهِ الدَّم - يَبِس، ابْن دُرَيْد، ضَرَّجْت الثوبَ وضَرَّجْته - صَبَغْته بالحُمْرة خاصَّةً ورُبمَّا اسْتعْمل فِي الصُّفْرة وَالِاسْم الضَّرَج والثَّوب إضْرِيج وَأنْشد: وأكْسِيَةُ الاْضْرِيج فوقَ المَشَاجِب عَليّ، الَّذِي عْندِي أنَّ الاْضِريج فِي هَذَا الْبَيْت نوعٌ من الثِّياب كَقَوْلِك ثيابُ الخزِّ وَقد تقدَّم أَنه ثوبٌ يُتَّخذ من أجودِ المِرْعزِّي، أَبُو عبيد، المُشْبَع ثمَّ المُضَرَّج ثمَّ المُورَدَّ - يَعْنِي أنَّ المُشْبَع أوّلُ دَرَجات الحُمْرة، ابْن دُرَيْد، شَرِقَ الثوبُ بالصِّبْغ - احْمَرَّ ولطَمَه فشِرقَ الدمُ فِي عَيْنه إِذا احْمَرَّت فِي عَيْنه إِذا احْمَرَّت واشْرَورَقتْ هِيَ، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ مثَلَ بذلك، ابْن دُرَيْد، ثوبٌ مَمَصَّر - مَصْبوغ بالطِّين الْأَحْمَر أَو بحُمْرة خَفِيفة، وَقَالَ، ثوب مُشْرَق ومُشَرَّق - بيْن الحُمرة والبَيَاض، غير وَاحِد، الصِّبْغ يَتَشَّرب فِي الثوبِ والثَّوبُ يَتَشَرَّبه - أَي يَنْتَشِفُه وَقد أشْربتُ اللونَ - أشبَعْته وكلُّ لونٍ خالَط لَوْناً آخَر فقد أُشْرِبَه، أَبُو عبيد، فَإِذا كانْت فِيهِ حُمْرة وغُبْرة فَهُوَ قاتِمٌ وَفِيه
(1/399)
قُتْمة، صَاحب الْعين، القُتْمة - سوادٌ لَيْسَ بشَدِيد وَقد قَتِم قَتَماً فَهُوَ أقْتَمُ والأنْثى قَتْماءُ وَقيل القاتمُ الأحَمرُ، ابْن دُرَيْد، ثوبٌ مَفْرُوك - مَصْبُوغ بالزَّعْفَران أَو غيْرِه صَبْغاً شَدِيداً، ابْن السّكيت، ثَوب مُزَعْفَر - مَصْبوغ بالزَّعْفَران، قَالَ أَبُو عَليّ، ثَوبٌ مَزْرُورٌ - مُشْبَع، وَقَالَ مرّة هُوَ مَصْبوغ بالزَّرِير - وَهُوَ نَبَات لَهُ نُوْر أصفَرُ حَكَاهُ الْخَلِيل، الْأَصْمَعِي، يُقَال مِنْهُ أزْرَرته وزَرَّرته، ابْن السّكيت، زَبْرقْت الثوبَ زبْرقةً - صَفَّرته والزِّبْرقان بن بَدْر سُمِّي بذلك لصُفْرِة عِمَامته، ثَعْلَب، المُبَيِّضة - الَّذين لِباسُهم البياضُ والمُسِّوِدة والمُحَمِّرة - الَّذين لِباسُهم السَّوادُ والحمْرةُ، الْأَصْمَعِي، ثوبٌ مُمَشَّق - مَصْبوغ بالمِشْق - وَهُوَ المغَرَة، أَبُو عبيد، الأصفَر، الأسْوَد وَكَذَلِكَ الأسْحَمُ وَقد ذكرهمَا الْإِنْسَان والحِمْحِمُ واليَحْمُوم - الأسْوَد، صَاحب الْعين، خَزٌّ أدْكَنُ - يَضْرِب إِلَى الغُبْرة وَالِاسْم الدَّكَنُ والدَّكْن والدُّكْنة، أَبُو عبيد، المَدْمُوم - المَطْلِيُّ بأيِّ لَوْن كَانَ، قَالَ أَبُو عَليّ، الدِّمَام - الطِّلاءُ وَمِنْه قيل قِدْر مَدْمُومة ودَمِيم إِذا طُلِيت بالطِّحال واسمُ الطِّحال الدِّمام حَتَّى تَجَاوزُ ذَلِك إِلَى مَا فِي الخِلْقة مِمَّا لَا يَنْفَصِل فَقَالُوا دُمَّ وجْهُه حُسْنا، ابْن دُرَيْد، ثوبٌ بَقِيءُ الصِّبْغ إِذا كَانَ مُشْبَعا، وَقَالَ، ثَمَغْت الثوبَ أَثْمَغُه ثَمْغاً - أشْبَعته صِبْغا وثوبٌ يَعْلُولُ - عُلَّ بالصِّبْغ مَرَّة بعد أخْرَى، صَاحب الْعين، صَبَغْت صَبْغاً تَحِقْيقا - أَي مُشْبَعا، وَقَالَ، السَّمَّان - أصْباغٌ يُزَخْرَف بهَا.
3 - (ضُروب اللُّبْس)
الْأَصْمَعِي، لَبِسْت الثوبَ لُبْسا وألْبَسْته إيَّاه وألبَسْ عَلَيْك ثَوْبَك وثوبٌ لَبِيس قد لُبِس وأَخْلَقَ، أَبُو عبيد، مِلْحَفَة لَبِيسٌ كَذَلِك، الْأَصْمَعِي، وَإنَّهُ لَحَسنُ الِّلْبسة والِّلبَاس، صَاحب الْعين، ولِبَاسُ التَّقْوَى - الحَياءُ، أَبُو عبيد، كل مَا غَشَّى شَيْأ فقد لَبِسه، الْأَصْمَعِي، هُوَ الِّلبْس والِّلبَاس وَقد تقدَّم لِبْس الهَوْدج، ابْن السّكيت، اللَّبُوس - مَا لَبِسْت وخَصَّ مرّة بِهِ السِّلاحَ وسيَأْتِي ذكرُه، أَبُو عبيد، الاضطِبَاع - أَن يُدْخِلَ الثوبَ من تَحْت يدِه اليُمْنَى فيُلْقِيَه على مَنْكِبه الأيْسر وَهُوَ التَّأْبُّط، صَاحب الْعين، اشْتَملْت بِالثَّوْبِ إِذا أدَرْته على جَسَدك كُله حَتَّى لَا تُخْرِج مِنْهُ يَدَك والشِّمْلة الصَّمَّاء - الَّتِي لَيْسَ تحتهَا قَمِيص وَلَا سَرَاوِيلُ وكُرِهْت الصَّلاةُ فِيهَا، أَبُو عبيد، التَّلَفُّع - أَن يَشْتَمِل بِهِ حَتَّى يُجَلِّل جَسَده وَهَذَا اشْتِمال الصَّمَّاء عِنْد الْعَرَب لِأَنَّهُ لم يَرْفَع جانِباً مِنْهُ فَتكون فِيهِ فُرْجة وَهُوَ عِنْد الفُقَهاء مثلُ مَا وَصَفْنا من الأضْطِباع إِلَّا أَنه فِي ثوبٍ واحدٍ، صَاحب الْعين، التلَفُّع والالْتِفَاع - الالْتِحاف والِّلفاع - مَا تلَفَّعْت بِهِ، وَقَالَ، الاِخْتِباء بالثًّوْب - الاشْتِمَال وَالِاسْم الحِبْوة والحُبْوة والحُبْوة أَيْضا - الثوبُ، أَبُو عبيد، الاحِتِزَاك - الاحْتِزام بِالثَّوْبِ والاِحْتِباك - الاحْتِباءُ بِهِ وَقيل هُوَ شَدُّ الإِزَار وَمِنْه أنَّ عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا كَانَت تَحْتَبِك فوقَ القَمِيص بإِزارٍ فِي الصَّلاَة، ابْن دُرَيْد، تَحَبَّكَت المرأةُ بِنَطاقها - شَدَّتْه فِي وَسَطها وتَحَبَّك الرجلُ بِثيابه - تَلَبَّب بهَا، أَبُو زيد، الحُبْكَة - أَن تُرْخِي من أثْنَاء حُجْزَتِك من بَيْن يَدَيْك لتَحْمِل فِيهِ الشيءَ مَا كانَ والجَمْع حُبَك، ابْن السّكيت، عَكَا بِإزَاره إِذا أجْفَى حُجْزتَه وَإنَّهُ لَعَظِيم العُكْوة وَأنْشد: بِيضٌ مَخَامِيصُ لَا يَعْكُون بالأُزُرِ أَبُو زيد، عَكَا بِإزَاره يَعْكِي ويَعْكُو عَكْوا - أغْلَظَ مَعْقِدَه، عَليّ، هُوَ مُشْتَقٌ من عُكْوة الذَّنَب - وَهُوَ أصْله وَأما يَعْكِي فَلَا اشتِقاقَ لَهَا وَإِنَّمَا هِيَ عِنْدي معاقَبَةٌ، ابْن السّكيت، المُكتارُ - المُؤْتَزِرُ، ابْن دُرَيْد، الاسْتِثْفارُ - أَن يَتَّزر بثَوْبه ثمَّ يَرْدَّ طرَفَ إزَاره من بَيْنِ رِجْليه فيَغْرِزَه فِي حُجْزته من وَرَائِه، أَبُو عبيد، التَّشَذُّر مثل الاستِثْفار والاِضْطِغانُ - الاشتِمَال، وَقَالَ، اضْطَغَنْت الشيءَ - أدخَلْتُه تحتَ حِصْنِي وَأنْشد: إِذا اضْطغَنْتُ سِلاحِي عِنْد مَغْرِضِها ومَرْفِقٍ كَرِيَاسٍ السَّيْفِ قد شَسَفَا
(1/400)
ابْن السّكيت، الاضِطِغان - أَن يُدْخِل طَرفَ الثوبِ من تَحت يَدِه اليُمْنَى وطَرَفَه الآخَر من تَحْتَ يدِه اليُسْرَى ثمَّ يَضَمَّهما بِيَدِهِ وَهُوَ التْثَبُّنُ، صَاحب الْعين، التُّبنْة والتِّبَانُ - الموضِع الَّذِي يُحْمَل فِيهِ من الثَّوْب إِذا تَلَحَّفت بِهِ أَو تَوَشَّحْت ثمَّ ثَنَيْت بينَ يديْكَ بعضَه فجَعَلت فِيهِ شيْأ وَهِي التُّبَنُ وَقد أثْبَنت فِي ثَوْبي وثَبَنْت أثْبِن ثَبْنا وثِبَانا، ابْن السّكيت، التَّفَشُّق والتوَشُّح وَاحِد - وَهُوَ أَن يَتَّشِح بِالثَّوْبِ ثمَّ يُخْرِج طَرفه الَّذِي ألْقاه على يَمِينه من تَحْت يدِه اليُسرَى وطرفَه الَّذِي أَلْقَاهُ على عاتِقِه الأيْسَر من تحتِ يدِه اليُمْنَى ثمَّ يَعْقِدُ طَرَفِيهما مَا على صَدْره، أَبُو عَليّ، التَّوَشُّح - التَّحَزُّم، ابْن السّكيت، هُوَ الوِشَاح والوُشَاح والاِشَاح، عَليّ، الهمْزة فِي إشَاح بَدلٌ من وَاو وَلَا يَطَّرِد فِي المكسور، أَبُو عَليّ، الوِشَاح - المَحْزِم من وسَطٍ إِلَى أسْفَل وَأنْشد: وتَكْسُو الوِشَاحَ الرِّخْوَ خَصْراً كأنَّه إهَان ذوَى عَن صَفْرة فَهُوَ أخْلَقُ قَالَ، وَلَا يكونُ الوِشَاح وِشَاحا حَتَّى يكونَ مَنْظُوما بلؤْلُؤ أَو وَدَع وَمِنْه قَول الشماخ: تَخَامَصُ عَن بَرْد الوِشَاحِ إِذا مشَتْ تَخَامُصَ حافِي الخَيْل فِي الأمْعَزِ الْوَجِي يَقُول إِن الوَدَع يُؤْذيها ببَرْدِه فَهِيَ تَتَجافَى عَنهُ، وَقَالَ، توَّشحْت واتَّشَحْت وَالدَّلِيل على أَن الْوِشاحَ إِنَّمَا هُوَ الحِرَام قولُهم فِي الطَّبْية الَّتي لَهَا طُرَّتان من جانِبَيْها مُوَشَّحة وَأنْشد: أوِ الأُدْمُ المَوَشَّحةُ العَوَاطِي بأيْدِيهنَّ من سَلَم النِّعافِ والْوَشْحاء من المَعَز - المُوَشَّحة ببَياضٍ مِنْهُ، أَبُو عبيد، النِّطَاق - أَن تأخُذَ المرأةُ الثوبَ فتَلْبَسه ثمَّ تَشْدَّ وسَطَها بحبْل ثمَّ تُرْسِلَ الأعْلى على الأسْفل، صَاحب الْعين، الْجمع نُطُق والمِنْطَق والمِنْطَقة - كلُّ مَا شدَدت بِهِ وَسَطك وَقد انْتَطَفْت بِهِ وتَنَطَّقْت ونَطَّقتُه بِهِ، أَبُو عبيد، القُبُوع - أَن يُدْخِل رأسَه فِي قَمِيصه أَو ثَوْبه وَقد قبعْت أَقْبَعُ، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ تَقَبَّعْت، صَاحب الْعين، انْقَبعْت وَمِنْه قيل للقُنْفُذ القُبَع لِأَنَّهُ يَقْبَع رأسَه فِي شَوْكِه، ابْن السّكيت، القُبُوع - أَن يُدْخل رأسَه ويَدَه فِي قَميصه أَو ثوبِه، قَالَ ونَزَعً رجُلٌ ابنَ الزُّبير وَهُوَ يَخْطُب فَقَالَ ابنُ الزُّبَيْرَ مَن المُتَكَلّم فَلم يُجِبْه أحدٌ فَقَالَ مالهُ قاتَلَه اللهُ ضَبح ضَبحةَ الثَّعْلب وَقَبَع قُبُوع القُنْفُذ، ابْن دُرَيْد، هُوَ القَبع والقَبَع من قَوْلهم قَبَع الخِنْزِيرُ - أدخَلَ رأسَه فِي عُنُقِه، أَبُو عبيد، وَمِنْه امْرَأَة طُلَعَةٌ قُبَعةٌ وَقد تقدم، أَبُو زيد، تَكَبِّسَ فِي ثوبِه - تَقَبَّع ثمَّ غَطَّى وجْهَه من قَوْلهم كَبَس القُنْفُذ يَكْبس كُبُوسا - وَهُوَ إدْخَاله رأسَه وإظهاره شَوْكَه، ثَابت، والكُبَاس - الذيَ يَكْبِس رأسَه فِي ثِيَابه وَيَنام، صَاحب الْعين، التَّفَضُّل - التوَشُّح أَن يُخالِف اللابسُ بَين أطْراف ثوبِه على عاتقِه يُقَال ثوبٌ فُضُلٌ ورجُل مُتَفَضِّل وفُضُل وَكَذَلِكَ الأُنثى وَسَيَأْتِي ذكره، وَقَالَ، لتَب عَلَيْهِ ثوبَه والْتتَبَ إِذا لَبِسه لُبْسا كَأَنَّهُ لَا يُرِيد أَن يَخْلَعه، أَبُو عبيد، المُزَّمِل - المُتَغَطّى بِثيَابه، صَاحب الْعين، التزَمُّل - التلَفُّف، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ المتَكَبْكِبُ، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ مفصول من المُتَكَبِب، ابْن دُرَيْد، الكَمْكَمَة - التغَطِّي بِالثَّوْبِ وَقد تقدم تَكَبْكَب فِي ثِيابه، صَاحب الْعين، هُوَ يَسْتغْشِي ثِيابا - يَتَغَطَّاها وَفِي التَّنْزِيل ألاَ حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُم، ابْن السّكيت، تَدَرَّعْت مَدْرَعنِي وادَّرَعْتها، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا تَمَدْرَعْت، قَالَ أَبُو عَليّ، فألْحقُوا الزائِدَ بالأصْل فَوفَّقوا بيْنَ مِدْرَعة وبينَ مَعَدٍّ حِين قَالُوا تَمَدْرَع كَمَا قَالُوا تَمَعْدَد، السيرافي، تَمَدْرًع شاذّ وَلَا يُحمَل عَلَيْهِ تَمعْدد لِأَن مِيمَ مَعَدٍّ أصل، ابْن السّكيت، تشَمَّلت شَمْلَتِي، وَقَالَ، تَقَمَّص قَمِيصه - لَبِسه وتَقَبَّى قَباءَه وَتَسَرْوَلَ سِرَاوِيلَه وتَعمَّم عِمَامَته واعتَمَّ وإنَّه لَحَسنُ العَّمِة وَقد تقدَّم واتَّزَر وتَأَزَّر وتَرَدَّى وارْتَدَى، أَبُو عبيد، وإنَّه لَحَسن الرِّدْية، وَقَالَ تَنَدَّلت بالمِنْدِيل وتَمْندلت وَأنكر تَمَدَّلت، عَليّ، تَمنْدلْت كتَمدْرَعْت، أَبُو عبيد، أَغْدَفْت الثوبَ - أرسَلْته إِلَى أسفَلَ، صَاحب
(1/401)
الْعين، السَّنَد - أَن يَلْبَس قَمِيصا طَوِيلاً تحتَ قَمِيص أقْصَر مِنْهُ، ابْن السّكيت، أغْدفَ إزَارَه ورَفَّلَهُ وأرْفَلَه وأذَالَه وأسْبَغَه - أرْخاه، أَبُو عبيد، سَبَغ الثَّوْبُ يَسْبُغ - اتَّسع، قَالَ أَبُو عَليّ، سَبَغ الثوبُ يَسْبُغ - طالَ وأسْبَغته - أطَلْته، ابْن السّكيت، أسْبَلَ إزارَه كَذَلِك، صَاحب الْعين، وَطَمْت الشيءَ أرخَيْته والتَّعَتُّه - حُسْن الِّلبْسة والتنَظُّفُ فِيهَا وَقيل كل تَنَظُّف تَعَتُّه وَمِنْه اشْتِقَاق أبي العَتَاهِيَة، وَقَالَ، ثوب يَقْطَعك ويُقْطِعُك ويُقَطِّع لَك - أَي يصْلُح لَك، عَليّ، يُقَطِّع لَك اللَّام هَهُنَا على حَدِّها فِي يَصْلُح لَك، صَاحب الْعين، الشِّعَار - مَا وَلِيَ الجسَدَ من الثِّيَاب وَالْجمع شُعُرٌ، ابْن السّكيت، شاعَرْت المرأةَ - نِمْتُ مَعهَا فِي شِعَار وَاحِد، صَاحب الْعين، الدِّثَارُ - مَا فوقَ الشِّعار وَالْجمع دُثُر وَقد تَدَثَّرت بِهِ وَقَالُوا هُوَ لِي شِعار لَا دِثَار إِذا وصَفُوه بالوْدّ والقَرَابة والاسْتِفاع - لباسُ الَسِفْع وَهُوَ الثوبُ وَالْجمع سُفُوع وَأنْشد: كَمَا بَلَّ مَثْنَى طُفْيةٍ نَضْحُّ عائِطٍ يُزَيِّنها كِنُّ لَهَا وسُفُوع ابْن دُرَيْد، الرِّتاقُ - ثوبانِ يُرْتَقان بحَواشِيهما
3 - (الْجُلُود)
قَالَ ابْن السّكيت، كَانَ ابْن الْأَعرَابِي يَقُول الجِلْد والجَلَد وَاحِد مثل عِشْق وعَشَق وشِبْه وشَبَه وَلَيْسَ بِمَعْرُوف، قَالَ عَليّ بن حمزةَ هَذَا أنْكَره يعقوبُ على ابْن الْأَعرَابِي معروفٌ وَقد غَلطِ هُوَ فِي إِنْكَار ذَلِك عَلَيْهِ أنْشد أَبُو عُبَيْدَة لدريد بن الصمَّة: وكُنْتُ كذاتِ البَوّ ريعَتْ فأقْبَلَت إِلَى جَلَدٍ مَسْكٍ سَقْبٍ مُجَلَّد وَقَالَ جرير: كاُمِّ بَوِّ عَجُول عَنْد مَصْرَعِه حَنَّت إِلَى جَلَدٍ مِنْهُ وأوْصال فَأَما الجَسَد الَّذِي زعم يَعْقُوب أَنه جِلْد الحُوَار والمحشُوُّ بالثُّمام فسأحَلِّيه فِي كتاب الْإِبِل وأُنْعم الردَّ عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى، غير وَاحِد، الْجمع أجْلادٌ وجُلُود والجِلْدة - الطائِفَة من الجِلْد، ابْن السّكيت، جَلَّدْت الجَزُورَ - نزعْتِ جِلْدَها، عَليّ، فَأَما قَوْله فِي صِفَة ناقةٍ: فَلم يَبْقَ مِنْهَا غَيْرُ عَظْم مُجَلَّدِ فقد يكونُ على الوُجُود - أَي لَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا الجِلْد من الهُزَال وَقد يكون على السَّلْب وَتلك غايةٌ أَي لَا جِلْدةَ عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، وَقَوله عزَّ وجلَّ وَقَالُوا لِجُلُودهم لِمَ شهِدْتُم علَيْنا قيل مَعْنَاهُ لفُرُوجهم، ابْن السّكيت، المَسْك - الجِلْد، غير وَاحِد، الْجمع مُسُك ومُسُوك وَأنْشد أَبُو عَليّ: فاقْنَىْ لعَلَّك أَن تَحْظَىْ وتَحْتَلِبي فِي سَحْبَلٍ من مُسُوك الضَّأنِ مَنْجُوبِ وَإِنَّمَا خَصَّ الضّأنَ والمَسْكُ الجِلْد أيَّ جلدٍ كَانَ لِأَن الضأنِ عنْدهم عزيزة لَا تُذْبَح فَيَقُول عَسى أَن تُخْصِبَ فتَهونَ الضَّأْن فنذبَحَها فنَسْلَخَها فتَحتَلِبي فِي مُسُوكها، أَبُو عبيد، النِّصَاحات - الجُلُود وَأنْشد: فتَرى القومَ نَشاوَى كلهم مِثْلَ مَا مُدَّت نِصَاحاتُ الرِّبَح
(1/402)
ابْن دُرَيْد، بُصْر كلِّ شَيْء - جِلْده الظاهرُ، أَبُو عبيد، وَيُقَال لَمسْك السَّخْلة مَا دَامَ يَرْضَع الشَّكْوةُ، غَيره، وَالْجمع شكاءٌ وشَكَّى الْقَوْم وتشكَّوا - اتَّخذُوا الشِّكاءَ، ابْن السّكيت، القَدَّ - جِلْد السَّخْلة وَفِي الْمثل مَا يَجْعل قدَّك إِلَى أَديمك، يُضْرََب هَذَا للرجُل يَتَعَدَّى طورَه - أَي مَا يجْعَل مَسْك السَّخْلة إِلَى الأَدِيم - وَهُوَ الجِلْد الْكَامِل ويُقال مَاله قَدُّ وَلَا قِحْف القِحْف - الكِسْرة من القَدَح وَقيل القَدُّ إِنَاء من جُلود والقِحْف إِنَاء من خَشَب وَجمع القَدِّ أقُدُّ وقِدَاد فَأَما أقِدَّة فجمْع الْجمع، أَبُو عُبَيْدَة، فَإِذا فُطِم فَمسْكه البَدْرة، ابْن دُرَيْد، وَبِه سُمِّيت بَدْرة المَال، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، بَدْرة وبُدُور كمأنةٍ ومُؤُون، أَبُو عبيد، بِدَر كهَضْبة وهِضَب، أَبُو عبيد، فَإِذا أجْذَع فَمسْكه السِّقاء، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَالْجمع أسْقِيَهٌ وأساقٍ جمعُ الْجمع، ابْن السّكيت، الوَطْب - جِلْد الجَذَع فَمَا فَوْقَه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، الجَمْع أوْطُب وأَوَاطِبُ جمْعُ الْجمع وَأنْشد: تُحْلَبُ مِنْهَا سِتَّة الأَوَاطِب أَبُو عبيد، إِذا كَانَ على الجِلْد شعرُه أَو صُوفه أَو وَبَره فَهُوَ أدِيم مُصْحَبٌ فَإِذا كَانَ الجِلْد أبيضَ فَهُوَ القَضِيم وَمِنْه قَول النَّابِغَة: كَأَن مَجَرَّ الرامِسَاتِ ذُيُولَها عَلَيْهِ قَضِيمٌ نَمَّقَته الصَّوانعُ ابْن السّكيت، القَضِيمُ - الصَّحِيفة البَيْضاءُ، ابْن دُرَيْد، وَهِي القَضِيمة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، قَضِيم وقَضَمٌ اسمُ الْجمع لم يُكَسَّر عَلَيْهِ وَاحِد، قَالَ أَبُو عَليّ، لِأَن فَعَلاً لَيْسَ من أبْنِية الْجمع وعَلى بِنائه أدِيم وأَدَم وأَفِيق وأَفَق وَسَيَأْتِي ذكره، أَبُو زيد، قَضِيم وقَضَم والجْمع قُضُم، وَقَالَ صَاحب الْعين، القَضِيم - الصُّحُفُ البِيض وَاحِدهَا قَضِيمة والقَضِيم - الحَصِير المَنْسوج تكون خُيُوطُه سُيُورا حِجَازِيَّةٌ، صَاحب الْعين، النِّطْع - الَّذِي يُتَّخذ من الأدَم مَعْرُوف، أَبُو عبيد، نِطْع ونِطَع ونَطْع ونَطَعٌ، أَبُو زيد، الْجمع أنْطُعٌ ونُطُوع، صَاحب الْعين، أنْطَاع، ابْن دُرَيْد، النِّصْع والنَّصْع والنُّصْع - نَطْع أبيضُ، وَقَالَ غَيره، جِلْدٌ أبيضُ وَقد تقدم أَنه ثَوبٌ أبيضُ، ابْن السّكيت، الوَكْف - النِّطع وَأنْشد: ومُدَّعَسٍ فِيهِ الأنِيضُ اخْتَفَيتُه بجَرْداء عَمِثْلِ الوَكْفِ يَكْبُو غُرابُها قَالَ أَبُو عَليّ، لَيْسَ أحدُ هذَيْن المِصْراعيْنِ بُمسَاوِق لصاحِبه كل واحدٍ مِنْهُمَا من قصيدة غير الأُخْرى فصدر قَوْله بجردَاء مثل الوكف يَهْفُو غُرابُها قَوْله: تَدَلَّى عَلَيْهَا بَيْنَ سِبٍّ وخَيْطةٍ وعجزُ قولِه ومدَّعَسٍ فِيهِ الأًنيض اختَفَيته قَوْله، بجَرداءَ يَنْتَاب الثَّمِيل حِمارُها، وَقد وَهِم ابنُ السّكيت فِي الْجمع بَين هَذَا الصَّدْر وَهَذَا العَجُر، صَاحب الْعين، العَيْبة - وِعاءٌ من أَدَم يكون فِيهِ المَتاعُ وَالْجمع عِيَبٌ وعِيَاب، ابْن السّكيت، المَبْناة والمِبْناة - النِّطَع، أَبُو عبيد، المَبْناة - النِّطَع وَقيل العَيْبة، صَاحب الْعين، القَشْع والقَشْعة - قِطْعة نِطَع خَلَق وَقيل هُوَ النِّطَع نَفْسُه والخافَة - العَيْبة، أَبُو عبيد، المُهْرَقُ - الصَّحِيفة وَأنْشد: لآِلَ أسْماءَ مِثْل المُهْرَقِ الْبالِي
(1/403)
وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ مُهْره، أَبُو عَليّ، هُوَ الصَّكُّ وَجمعه أَصُكُّ وصكُوكُ وصِكَاك، أَبُو عبيد، القُطُوط - الصِّكَاك وَاحِدهَا قِطٌّ وَأنْشد: وَلَا الملِكُ النُّعمانُ يومَ لَقِيتُه بِغِبْطَتِه يُعْطِي القُطُوط ويَأْفِقُ يَأْفِق - يَفْصِل، قَالَ أَبُو عَليّ، كَذَلِك رِوَايتي عَن أبي إِسْحَاق بالصَّاد فِي مصنَّف الْقَاسِم وروايتي عَن أبي بكر فِيهِ يَفَضِّل بالضاد، عَليّ، رِوَايَة المصَنَّف يُفَضِّل بالضاد، ابْن دُرَيْد، القِطُّ - الْكتاب أوالنَّصِيب وَكَذَلِكَ فُسِّر فِي قَوْله تَعَالَى عَجِّل لنا قِطَّنَا قَبْلَ يومِ الحِسَاب، ابْن الْأَعرَابِي، الحَوَر - جُلُود بيضٌ وَقَالَ مرّة الحَوَر جِلْد رقيقٌ وَأنْشد: كأنَّما يَمْزِقْن بالجِلْد الحَوَر وَقَالَ أَيْضا الحَوَرُ - جلدٌ أَحْمَر يُؤتَى بِهِ من فارِس وَأنْشد: كأنَّ بطُبْيَيهَا ومَجْرى حِزَامِها أدَاوَى تَسُحُّ الماءَ مَن حَوَر وَفْرِ وَجمع الحَوَر من الجِلْد المَصْبُوغ حِوَرٌ وخُفٌّ مُحَوَّر - صِلاَلته - أَي بِطَانته بِحَوَرٍ، أَبُو عبيد، الحَوَر - السَّلْف وَقيل هِيَ جلُوُد تُعْمل مِنْهَا الأسفاطُ وَأنْشد: تَقُدُّ أجْوازَ الصَّرِيمِ كَمَا قُدَّ بازْمِيل المُعِين حَوَر ويروي المَعِين والمَعِيز فَأَما المُعِين فَالَّذِي لَا يُحِسْن الْعَمَل والمَعِين - الجِلْد والمَعِيز - جمع مَاعِز أَو مَعَز وَهُوَ جمعٌ عَزِيز كعُبْد وعَبِيد وكَلْب وكَلِيب، ابْن دُرَيْد، ابْن دُرَيْد، الحَوَر - جُلود تُشَقُّ ويُؤْتزرُ بهَا الْوَاحِدَة حَوَرة، ابْن الْأَعرَابِي، المَعِين، الجِلْد الأحْمَر الَّذِي يُجْعل على الأسْفاط وَأنْشد: بِلَا حِبٍ كمَقَدٍّ المَعْنِ وعَّسَه أيْدِي المَرَاسيل فِي دُوْحاته خُنُفا صَاحب الْعين، الاَشْكَزُ - ضَرْب من الأَدَم أبيضُ، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ أسْوَد فَهُوَ الاَرَنْدَج، ابْن السّكيت، الأرَنْدَج واليَرْنْدَجُ، أَبُو عبيد، اليَرَنْدَج بالفارسيَّة رَنْده وَهُوَ قَول الْأَعْشَى: عَلَيْهِ دَيَابُوذٌ تَسَرْبَل تحتَه يَرنْدَجَ إسْكافٍ يُخالِطُ عِظْلِمَا الدِّيَابوذُ - ثوبٌ يُنْسَج بنِيرَيْنِ هُوَ بالفارسِيَّة دُوبُوذ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَيكون على أفَنْعَل نَحْو أرنْدجَ، ابْن الْأَعرَابِي، الكَيْمَخْت - ضَرْب من الجُلُود دَخِيل، صَاحب الْعين، هُوَ الزَّرْغَبُ، ابْن دُرَيْد، الدَّرْش لَا أَحْسِبه عَرَبِيًّا صَحِيحا وَمِنْه اشتِقَاق الأدِيم الدَّارِش - وَهُوَ جِلْد أسَوَدُ، أَبُو عبيد، السَّلْف - الجِرَاب، أَبُو زيد، هُوَ الضَّخْم مِنْهَا، أَبُو عبيد، وَجمعه سُلُوف، أَبُو زيد، وأسْلُفٌ، ابْن دُرَيْد، القُرْعَة - جِرَابٌ واسعُ الأسْفل ضَيِّقُ الفَمِ، أَبُو عبيد، المَشَاعِل وَاحِدهَا المِشْعَل - أوْعِية من جُلُود يُنْبَذُ فِيهَا وَأنْشد: أَضَعْنَ مَواقِتَ الصَّلوَاتِ عَمْدا وحالَفْنَ المَشَاعِلَ والجِرَار ابْن دُرَيْد، الحَوْف - مَسْك يُشَقُّ ثمَّ يُجْعل كهَيْئة الْإِزَار الغَضْبة - قِطْعة من جِلْد البَعِير يُطْوَى بعضُها على بَعْض وتُجْعل شَبِيها بالدَّرقة والخَتِيعة - قِطْعة من أَدَم يَلُفَّها الرامِي على أصابِعه، أَبُو عبيد، الطَّنَف - السُّيُور وَأنْشد:
(1/404)
كأنَّ أطْرافَها لَمَّا اجْتُلِي الطَّنَف ابْن السّكيت، الضَّبْر - جِلْد يُغَشِّي خَشَبا فِيهَا رِجالٌ يُقَرَّب إِلَى الحُصُون لِقتَال أهلِها وَالْجمع الضُّبُور، ابْن دُرَيْد، الإهاب - الجِلْد قَبْل أَن يُدْبَغ وَالْجمع أُهُب، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، الأْهَب اسْم للجَمْع، أَبُو حنيفَة، إهَاب وأَهَبٌ وآهِبَةٌ وَأنْشد: أخْشَى عليكَ مَعْشَر قَرَاضِبَه سُودَ الوُجُوه يأْكُلون الآهِبَه صَاحب الْعين، جُزَاز الْأَدِيم - مَا فَضَل مِنْهُ إِذا قُطِع واحدته جُزَازة، ابْن دُرَيْد، الصَّلَّة - الجِلْد اليابِسُ قبل الدِّبَاغ، أَبُو عبيد، صَلَّ السِّقاءُ صَلِيلاً - يَبِس
3 - (سَلْخ الجُلُود)
أَبُو عبيد، سَلَخْت الإِهابَ أسْلَخُه وأسْلُخه سَلْخاً - كَشَطْته، غَيره، فَهُوَ مَسْلوخ وسَلِيخ كَشَطْته والمِسْلاخ - الجِلْد وكلُّ شَيْء تَفَلَّق عَن قِشْر فقد انْسَلَخ، صَاحب الْعين، إِذا سُلخِ الجِلْد عَن الجَزُور فَهُوَ الكِشَاط والكَشَطة - أرْبابُ الجَزُور المَكْشُوطة، اللحياني، كَشَطْتُه وقَشَطته وَهُوَ الكِشاط، عليّ، وَلم أَسْمَع القِشَاط، أَبُو عبيد، الجِلْد المُرَجَّل - وَهُوَ الَّذِي يُسْلَخ من رِجْل وَاحِدَة، قَالَ الْفَارِسِي، فَأَما قَوْله: أيَّامَ أَسْحَبُ مِئْزَرِي عَفَر المَلاَ وأَغُضُّ كُل مُرَجَّل رَيَّانِ فَذهب بَعضهم إِلَى أَنَّه الزِّقُّ وأَغُضُّ - أَنْقُص وَذهب بعضُهم إِلَى أَنه الشَّعَر المَمْشُوط وأغُضُّ - أكُفُّ مِنْهُ إصْلاحاً لَهُ، قَالَ، فَأَما قَوْلهم رَجَلْت الشاةَ وارتَجَلْتها فَمَعْنَاه عَلَّقتها برجلها لَيْسَ من السَّلْخ، أَبُو عبيد المنجول الَّذِي يشق من عرقوبيه جَمِيعًا كَمَا يسلخ النَّاس الْيَوْم والمزقق، الَّذِي يُسْلَخ من قِبَل رأسِه، ابْن السّكيت، شَرَعْت الإهاب شَرْعاً - شقَقْت مَا بينَ رِجْليه وسَلَخْته، أَبُو عبيد، الجَلَد - أَن يُسْلَخ جِلْدُ البَعِير أَو غيرِه فُيلْبَسَه غيرهُ من الدَّوابِّ وَأنْشد: كأنَّه فِي جَلَدٍ مُرَفَّلِ يَعني الأَسَد وللجَلَد موضِع آخُر سنأتِي عَلَيْهِ وَقد أَخطَأ أَبُو عبيد فِي قَوْله أَن يُسْلخ جِلْدُ الْبَعِير لِأَنَّهُ لَا يُقَال سلَخت البَعِير إِنَّمَا يُقال نَجَوته وجَلَّدته وسأتَقَصَّى ذكر هَذَا فِي كتَاب الْإِبِل إِن شَاءَ اللهُ تَعَالَى وَقَالَ أغْلَلْت فِي الجِلْد - أخَذْت بعضَ اللحمِ مَعَه فِي السَّلْخ، أَبُو زيد، ذَهَب السِّكِّين غَلَلا - دخَل بينَ الإِهاب واللَّحْم، ابْن دُرَيْد، الدَّحْس - إدْخالك يَدَك بَين جِلْد الشاةِ وصِفَاقِها لتَسْلُخَها والشَّحْف - أَن تَقْشِر عَن الشَّيْء جِلْده يمانِيَة، وَقَالَ، صَحَبت المَذْبُوح - سَلَخْته، أَبُو عبيد، أنْسَبأَ الجِلْد - انْسَلخَ وسبَأْت جِلْدَه بالنَّار - سَلَخْته وَكَذَلِكَ زَلَعْته أَزْلَعُه، ابْن الْأَعرَابِي، الْتَخَيت صَدْر البَعِير - قَددت مِنْهُ سَيْراً، صَاحب الْعين، المَرْق - مَا يَبْقَى فِي الجِلْد من اللَّحْم إِذا سُلِخ، الْأَصْمَعِي، المُخَذْرِق والخِذْراق - السِّلاَّخُ وَقد خَذْرقَ.
3 - (دبَاغ الجُلُود وقَشْرها وَسَائِر علاجِها)
أَبُو عبيد، دَبَغ يَدْبُغُ دَبْغا، صَاحب الْعين، دَبَغْته أَدْبَغُه دَبْغَا وَالِاسْم الدِّبْغ والدِّبَاغ والمَدْبَغَة -
(1/405)
موضِعُ الدِّباغ وجلدٌ دَبِيغ - مَدْبُوغ، أَبُو عبيد، السِّبْت - كل جلدٍ مَدْبوغٍ وَقيل هُوَ المَدْبوغ بالقَرَظ خاصَّةً، ابْن السّكيت، السِّبْت - جُلُود البقرِ المدْبُوغةُ بالقَرَظ، أَبُو حنيفَة، السِّبْت - جُلُود البقرِ خاصَّة مَدْبوغةً والجميع سُبُوت وأسْبات، وَقَالَ، لَا يُقال للجِلْدْ سِبْت حَتَّى يَصِيرَ حِذاءً يقالَ نُعْلٌ سِبْتٌ ونعال سبت فأمَّا مَا كَانَ من جُلُود الضأْن خاصَّةً فَهُوَ السُّلَف الْوَاحِد وَهِي أضْعفُ من الماعِز وألْيَنُ، صَاحب الْعين، الوَرَق - أَدَم رِقاقٌ واحدتها وَرَقَة، وَقَالَ، أَدِيم مَقْروظ ومُقْرَظِ وقَرَظِيٌّ إِذا دُبِغ بالقَرَظ، أَبُو عبيد، المَنْجُوب - المَدْبُوغ بالنَّجَب وَهُوَ لِحَاء الشَّجَر، ابْن السّكيت، سِقَاءٌ نَجَبِيٌّ - مَدْبوغ بنَجَب السَّلَم، أَبُو عبيد، المُقَرْنَي - المدبُوغ بالقَرْنُوة وَهُوَ نَبْت، ابْن السّكيت، سِقاءٌ قَرْنَوِيٌّ - دُبِغ بالقَرْنُوة، أَبُو حنيفَة، سِقاءٌ مُؤَرْطىً كَذَلِك، أَبُو عبيد، المَسْلُوم - المدبُوغ بالسَّلَم وَأنْشد: بمُقَابَلٍ سَرِبِ المَخَارِز عِدْلُه قَلِقُ المَحَارةِ جارِنٌ مَسْلُوم أَبُو حنيفَة، المَسْلُوم - المدْبُوغ بوَرِق السَّلَم، وَقَالَ سِقاءٌ مَألْيٌّ ومَأْلوٌّ ومَحْلُوب وحُلَّبِيٌّ ومَعْرُون - مَدْبُوغ بالأَلاءِ والحُلَّب والعِرْنة - وَهِي عُرُوق العَرَتُن، وَقَالَ، جِلْد مُعَرْتَنٌ - مَدْبوغ بالعَرَتُن يُقَال عَرَنْتَنٌ وعَرَنْتُن وعَرَتَنٌ وعَرَتُن محذوفان مِنْهُمَا وَلذَلِك لم يعتَدَّ سِيبَوَيْهٍ بعَرْتَنُ مِثَالاً فِي الرُّباعيِّ ونَظَّره بعَرَقُصانٍ وَقيل عَرْتَنٌ وعَرْتُن على الحذْف وَالتَّخْفِيف، أَبُو حنيفَة، والغَرْف - مَا دُبِغ بِغَيْر القَرَظ وَهِي جُلود يُؤْتَى بهَا من البَحْريْنِ وَقيل الغَرْف ضُرُوب تُجمَع فَإِذا دبغ بهَا الْجلد سُمّي غَرْفا والغَرَفِيَّة متحرِّكة الرَّاء منسوبَةٌ إِلَى الغَرْف - شجَر يدبَغُ وَأنْشد: كأنَّ خُضْرَ الغَرَفِيَّات الوُسُعْ نِيَطت بأحْقِي مُجْرِّثِشَّاتٍ هُمُعْ يَعْنِي بالغَرَفِيَّات هَهُنَا المَزَاد الَّتِي دُبِغت جُلودُها بالغَرْف شبَّه ضُروع إبلٍ وصَفها بالمَزَاد فِي عِظْمها والمُجْرِّثشَّات - المُمْتلِئات والهُمُع - السائلةُ، عَليّ، الغَرَقِيَّة من شاذِّ النسَب وَقِيَاسه سكونُ الثَّانِي، أَبُو حنيفَة، أديمٌ مُظَيًّ ومُظَوًّى ومُظَيْن - مدبوغٌ بالظِّيَّانِ وَسَيَأْتِي تَعْلِيل الظيان فِي موضِعه، ابْن السّكيت، سِقاءٌ مَغْلوث - مدْبوغ بالتَّمْر والبُسْر، وَقَالَ، إهَابٌ مَغْلوق إِذا جُعِلت فِيهِ الغَلْقةُ حِين يُعْطَن - وَهِي شَجَر يُعْطِن بهَا أهل الطائِف، أَبُو حنيفَة، العَلْقة - عُشْبة تُجَفَّف وتُطْحَن ثمَّ تُضْرَب بِالْمَاءِ وتُنْقَع فِيهِ الجلودُ فتَتَمَرَّط ويُسْتَنْقَى مَا فِيهَا من بقايا اللحمِ ثمَّ تُطْرح فِي الدِّباغ وَرُبمَا خُلِطت بهَا شَجَرَة تسمَّى الشَّرْجَبَانَ، قَالَ، والدَّهْناء - عُشْبَة حمْراءُ لَهَا ورَق عِرَاض يُدْبَغ، ابْن السّكيت، عَطَفْت الإهاب أعْطِنه عَطنا إِذا لفَفْته ودفَنْته ليَسْتَرخِيَ، أَبُو عبيد، العَطَن فِي الجِلْد - أَن يُؤْخَذَ عَلْقَى - وَهُوَ ضَرْب من النَّبَات يدبَغُ بِهِ أَو فَرْثٌ أَو مِلْح فيُنْقَع فِيهِ الجلدُ حَتَّى يُنْتِنَ ثمَّ يُلْقَى بعد ذَلِك فِي الدِّباغ وَقد عَطِن عَطَنا - أنْتَن وسقَطَ صُوفُه أَو شعرهُ فِي العَطَن، غَيره، عَطَنْته أعْطِنُه وأعْطُنه عَطْنا فَهُوَ مُعْطون وعِطِنٌ وعَطِين وعُطَّنته وَيُقَال لَّلرجُل الخَبِيث ريحِ البَشرة عَطِين وإِهَاب مُنْعَطِن إِذا عُطِن واستَرْخَى شعرهُ من غير أَن يَفْسُد، أَبُو حنيفَة، العِطَان - فَرْث أَو مِلْح يُجْعَل فِي الإِهَاب كيْ لَا يُنْتِنَ والعَطَنُ فِي الجِلْد - أَن يُكْبَس فِي حَفِيرة أَو يُلَفَّ ويَنْصَرَّ فيُمْرَط ثمَّ يُلْقَى فِي الدِّباغ وَذَلِكَ الكَبْس هُوَ الغَمْلُ والغَمْن وَقد غَمَلْته أغْمُله وكلُّ مَا غَطَّيته فقد غَمَلْته وكل مَا غَمَلته فقد كَبَسْته، وَقَالَ، إِهَاب مَعْطون إِذا أنْقِع فِي دِبَاغه يَوْمًا أَو يوميْنِ وإهاب مَغْمُول إِذا طُوِي على بلله فأْطِيل طَيُّه فوقَ حَقِّه ففسَد وَإِذا أغْفِل وَقد عُطِن فتطاولَ عَطْنه خَبْثت رائِحتُه وَرُبمَا فَسَد فالجِلْد حينئذٍ مَرْق ونِغِلٌ وعَطِين وَأنْشد: فَلَا حَلِماً لَقُوه وَلَا عَطِينا
(1/406)
وَقَالَ، العَطَن - الإِهَاب إِذا عُطِن واسترْخَى شعرهُ من غيْر أَن يَفْسدُ، أَبُو عبيد، المُرَاقَة - مَا انْتُتِف من الجِلْد المَعْطُون وَقد أمْرَقَ، صَاحب الْعين، نِغَل الجِلْدُ نَغَلا فَهُوَ نَغِلٌ إِذا فَسَد فِي الدِّباغ وَمِنْه رجُل نَغِلٌ ونَغْل - وَهُوَ الفاسِدُ النَّسَب الْأَخِيرَة عَن اللحياني، أَبُو زيد، وَمِنْه فِي أَمْرِهم نَغْلةٌ - أَي فسادٌ وَقيل لَيْسَ للنَّغْل أصلٌ فِي كَلَام العرَب، صَاحب الْعين، ثَعِط الجلْدُ ثَعَطا - أنْتنَ، أَبُو عبيد، الجِلْد أوَلَ مَا يُدبَغ - مَنِيئةٌ وَقد مَنأْته وَقَالَ مرَّة المَنِيئَة - المَدْبَغة، قَالَ أَبُو عَليّ، هِيَ مُفْعِلة من قَوْلهم لحَمٌ نيءٌ لِأَن الْجلد يُلْقى فِيهَا وَهُوَ نيءٌ فأمَّا قولُ أبي عبيد مِثَال فَعِيلة فخَطأ، عَليّ، مَنَأْته يُردُّ مَا حَكَاهُ الْفَارِسِي، أَبُو عبيد، ثمَّ يكونُ الجِلْد أَفِيقا وَقد أفَقْته، أَبُو حنيفَة، الأَفَق - جُلُود تُشْرَبُها الأصباغُ وَقَالَ مرَّة الأفَقُ والأُفُق - المُسْتوفِيَة للدِّباغ المستَخْرجة مِنْهُ وَلم تُشَقَّ بعدُ وَقد قدَّمْنا أنَّ الأَفَق اسمٌ للْجَمِيع، أَبُو عبيد، ثمَّ يَكون بعد الأفِيق أدِيما، أَبُو حنيفَة، فَإِذا شُقَّ الجلْدُ وبُسِط حَتَّى يُبَالغَ فِيهِ مَا قَبِل من الدِّباغ فَهُوَ حِينَئِذٍ أَدِيم وآدِمةٌ وأدَمٌ وقَدٌّ وَالْجمع قِدَاد، ثَعْلَب، أقُدُّ، أَبُو حنيفَة، فَأَما القِدّ فالسُّيُور الَّتِي تُقَدُّ، أَبُو عبيد، النَّفْس من الدِّباغ - قَدْر مَا يُدْبَغ بِهِ الأدِيم مرَّة والصِّرْف - شيءُ أحمرُ يدبَغُ بِهِ الأَدِيم وَأنْشد: كُمَيتٌ غيْرُ مُحْلِفةٍ ولَكِن كَلَوْن الصِّرْف عُلَّ بِهِ الأَدِيمُ يَعْنِي أَنَّهَا خالِصةُ اللونِ لَا يُخْلَفُ عَلَيْهَا أنَّها ليستْ كَذَلِك، أَبُو حنيفَة، إهابٌ حَلِمٌ إِذا دُبِغ فَلم يُنْق دَبْغُه فبَقي فِيهِ موضِعٌ لم يُقْلَع لحمُه فنَغِل وتَثقَّبَ من دُود نَبَت فِيهِ وَقيل الحَلمِ الَّذِي أفسَدَه الحَلَم وَهِي دُود تَثْقُبه وَهُوَ على شاتِه حَيَّةً وَقد حَلِم حَلَما وَأنْشد: فإنِّك والكتِابَ إِلَى عَليٍّ كدابِغَة وَقد حَلِمَ الأَدِيم غَيره، أَدِيمٌ حَليم كحلِم، أَبُو حنيفَة، قضِيءَ الأدِيم قَضأً - فسَد فِي الدّباغة وَقد تقدَّم القَضَأُ فِي الثْوب وَقَالُوا فِي حَسَبِه قُضأةٌ - أَي فسادٌ، أَبُو زيد، المُحَرَّم من الجُلُود، مَا لم يُدْبَغ وَمَا دُبِغ حَتَّى بالخِرْقة والدَّهْن وَغير ذَلِك فلس بمُحَرَّم، أَبُو عبيد، هُوَ الجَدِيد الَّذِي لم يُلَيَّن وَبِه فسَّر قَول الْأَعْشَى: تُراقِبُ كَفيِّ والقَطِيعَ المُحَرَّما صَاحب الْعين، ظَفَّرت الجِلْدَ إِذا دَلَكته لتَمْلاسَّ أظْفارُه - وَهِي غُضُونه، أَبُو حنيفَة، إِذا أطِيل طَيُّ الإهاب فَيبِس فِي طَيِّه فقد كَشِيءَ كَشْأً وَهُوَ كَشِيءٌ، وَقَالَ، عَرِفَ الجِلْدُ - أنتَنَ مثل الصُّمَاح، عَليّ، هُوَ مُشْتَقٌّ من العَرْف - وَهِي الرائحِة، أَبُو حنيفَة، أَدِيمٌ مَمْعوس - إِذا أُجِيدت تَحْرِكَتُه فِي دِبَاغه وضَرْبُه باليَد مَعَسْته أمْعَسه مَعْسا وَإِذا أُلْقَيَ الجلدُ فِي الدِّبَاغ بعد التَّحْلِئَة فاسوَدَّ قيل قَنَأ قُنُوأً وقنأه صاحِبُه وَإِذا جُعِل الدِّباغُ فِي الأَدِيم قيل قد أبْأَوْا فِيهِ فَإِذا جُعِل فِيهِ، فَهُوَ مُرْمَغِلٌّ - أَي رَطْب وَقيل المُرْمَغِلُّ البلول للدَّبْغ والجِلْد الغاضِرُ - الَّذِي أُجِيد دِباغُه وَأنْشد: ومَكْسَحَ أطْرافِ التُّراب من الحَصَى ومَوْضِعَ مَثْنّىٍ من القَدِّ غاضِرْ فَإِن نَهِكَه الدِّباغ قيل أديمٌ مُغلْغَل فَإِذا أُجِيد دبْغ القِربة قيل لَجَاد مَا عَلَّكْتموها مشدّدة ويُقل تَرَكْتُموها كأنَّها قَطِنة إِذا أجادُوا دِبَاغها والقَطِنة - القِبَة والسّنْط - قرظ يَنْبُت بالصَّعِيد وَهُوَ حَطَبُهم، وَقَالَ، جِلْدَ مُفَوّى -
(1/407)
مصْبوغٌ بالفُوَّة وَأَرْض مَفْواةٌ - كَثِيرَة الفُوَّة واللُّكَيَّة - الجُلُود المدبُوغة بالَّلِك - وَهُوَ عُصَارة الَّلِّك وَسَيَأْتِي ذكر اللُّكِ واللك فِي بَاب الصُّمُوغ وَإِذا احْمَرَّ الْأَدِيم فَهُوَ القَرْف وَأنْشد: أحمرُ كالقَرْفِ وأحْوى أدْعَجُ فَإِن لم يَنْصبِغْ ويَحْمَرَّ وفَسَد قيل قَمرقَمَرا وَإِذا صُنِع من الْأَدِيم شيءٌ فَجعلت أدَمَته هِيَ الظاهرَةُ يطَلب بذلك لِينُة قيل أُودِمَ وَأنْشد: فِي صَلَب مِثْلِ العِنَانِ المُؤْدَم وَإِن جُعلَتُ بَشرَته هِيَ الظاهرةَ قيل أُبْشِر، عَليّ، وَمِنْه قولُهم مُؤْدَمٌ مُبْشَر وَقد تقدم، أَبُو حنيفَة، فَإِن قُشِرت بَشَرتُه قيل بُشِر بَشْرا، ابْن السّكيت، بَشَرته أَبْشُره بَشْرا - وَهُوَ أَن تأْخُذ باطِنَه بشَفْرة، أَبُو حنيفَة، واسمُ مَا بَشَرْت مِنْهُ البُشَارة وَمن البَشَرة قيل باشَر فلانٌ فلَانا إِذا ضاجَعَه فَوِليَت بَشَرتُه بَشَرتَه وَقد تقدم الإِيدَام والاْبِشار فِي الإِنسان الدَّاهِي فَإِذا تُتُبِّع مَا يَبْقَى فِي بَشَرة الجِلْد من القِشْرة الرَّقِيقة الَّتِي تكونُ فِي أُصُول الشَّعَر أُخِذَت عَن الإهاب بشَفْرة والألم يَتَبالَغِ الدِّباغُ فِي الجِلْد ويُقال لتِلْك القِشْرة الحُلاَءة والتِّحْلِئَة والجميع التِحْلِئُ ومَثَل من الْأَمْثَال (أَحْمَقُ من الدَّابِغِ على التِّحْلِيءِ) وَقد حَلأْت بالإِهَاب أحْلَؤُه حَلأْ وَمن أمثالهم (حَلأَتْ حالِثَةٌ عَن كُوِعها) - أَي اتَّقَى مُتَّقٍ على نَفْسه والتِّحْلِيءُ أَيْضا - وسَخٌ يَبْقَى فِي جِلْد الإهاب فَإِذا دُبِغ لم يُنْقِ دبْغُه فَلَا يَلْبَث ذَلِك المكانُ أَن يَنْخَرِق وَإِذا تقَشَّر الْأَدِيم وظَهْرتْ بَشرته قيل تَكشَّأ وَإِذا انْقَشَرتْ بَشَرتُه قيل انْسَحَق الجلْدُ فَلَا تَكون لَهُ قُوّةٌ، ابْن جنى، تَحَرَّدت الأدِيمَ - ألقَيْت مَا عَلَيْهِ من الشَّعْر وحَرَتُّه أَحْرُتُه حَرْنا - دَلَكْته وعَمَّ بِهِ بعضُهم، وَقَالَ، شيءٌ مَحِيقٌ ومَحْيوقٌ - مَدْلُوك شذَّ لأنَّ فِعْله حُقْته حَوْقا، صَاحب الْعين، دَلَكْت الجِلْدَ وغيْرَه أدْلُكه دَلْكا - مرَسْته وعَرَكْتُه، أَبُو زيد، جَرَدت الأدِيمَ أجْرُدُه جَرْداً وجَرَّدته - قشَرْته وَاسم مَا جَردت مِنْهُ الجُرَادة، الْأَصْمَعِي، سَأَيْت الجِلْد أَسْآء سَأْيا إِذا شَققْته، ابْن دُرَيْد، المَعْت - الدَّلْك مَعَتُّ الأدِيم أمْعَتُه مَعْتا والدَّعْك - الدَّلْك الشَّديدُ دَعَكْته أدْعَكه وَكَذَلِكَ الثَّوب ودَعَكْت الرجُلَ بالقَوْل - أوْجَعْته مِنْهُ، وَقَالَ، مَلَقْت الأدِيمَ أمْلُقه مَلْقا - دلَكْته حَتَّى يَلِينَ وَقَالَ رَمَغْت الجِلد أرْمَغُه رَمْغا إِذا عَرَكته بيدِك والمَرْن - الأدِيم المَعروك المُلَيَّن، عَليّ، سُمِّي بالمصدَر لِأَن المَرْن الدَّلْك ومَرَنه يَمْرُنه ومَرَّنه، أَبُو حنيفَة، والعَفْس - دَلْك الأدِيم فِي الدِّبَاغ ثمَّ كثُرَ حَتَّى قَالُوا تَعافَسَ القومَ - اعْتَلجُوا فِي صِرَاع أَو نَحوه وعافَسَ الرجُلُ أهْلَه وَهُوَ شَبِيه بالمعالَجة، وَقَالَ، دَحْجت الأدِيمَ وغيْرَه أدْحَجُه دَحْجاً - عَرَكْتُه يَمانِيَة والذال لُغَة وَهِي أعْلى ومَحَجْته أمْحَجُه مَحْجاً كَذَلِك، وَقَالَ، حَثَمْت الشيءَ أحْثِمُه حَثْماً ومَحَثْته إِذا دَلَكته بيدِك دَلْكاً شَدِيداً وَلَيْسَ بَثْبت، ابْن الْأَعرَابِي، سَرَّحت الجِلْد - دَهَنْته، وَقَالَ، مَحَّنْت الْأَدِيم - دَلَكْته ومَرَّنته والحاء غير المُعجمة فِيهِ لُغَة وَمِنْه طريقٌ مُمَحَّن وَسَيَأْتِي ذكره، غَيره، والشَّرِس شِدَّة دَعْك الشيءِ شَرَسه يَشْرُسه شَرْساً، ابْن دُرَيْد، النَّغَل - فَسادُ الأدِيم وَقد نَغِل وَمِنْه اشتقاق النَّغْل لفَسادِ مَوْلِده وَقيل ليسِ للِنَّغْل أصلٌ فِي كَلَام العَرب، أَبُو عبيد، تَمَأَّى الجلدُ - اتَّسع ومَأَوْت السِّقاء ومَأيْتُه إِذا مَدَدته حَتَّى يَتَّسِع، ابْن دُرَيْد، مَأْوا ومَأْيا، أَبُو عُبَيْدَة، وَزَّأت الأدِيم، مَدَدته، أَبُو زيد، وَزَّأت الوِعَاء - مددْتُه، أَبُو عبيد، مَشِق الجِلْدُ - تَشَقَّق، ابْن السّكيت، البَصْر - أَن يُضَمَّ أديمٌ إِلَى أديمٍ يَخَاطانِ كَمَا تُخاط حاشِيَتَا الثوبِ، وَقَالَ، أقْفَلْت الجلدَ - أيْبَسْته، أَبُو عبيد، قَفَلَ الجِلْد يَقْفُل قُفُولا وقَفِل فَهُوَ قافِلٌ وقَفيل إِذا يَبِس، ابْن السّكيت، ومه خَيْل قَوافِلُ - أَي ضَوامِرُ وَيُقَال لما يَبِس من الشجَر القَفْل، ابْن دُرَيْد، الحطُّ - دَلْك الأدِيم بالمِحَطِّ - وَهُوَ خَشَبة يُصْقَل بهَا الأدِيمُ أَو يُنْقَش، صَاحب الْعين، نَمَّقت الجلدَ - نَقَشته وزَيَّنْته، ابْن الْأَعرَابِي، الصَّفَق - الأدِيم الَّذِي يُصَبُّ عَلَيْهِ الماءُ وَهُوَ جَدِيد فَيَخُرج مِنْهُ ماءٌ مُصْفَرّ
(1/408)
من الدِّباغ فالصَّفَق - الماءُ الَّذِي يَخْرُج مِنْهُ، صَاحب الْعين، خَلَقْت الأدِيم أخْلُقُه خَلْقا إِذا قَدَّرته لما تُرِيد قَالَ زُهَيْر: ولأَنْت تَفْرِي مَا خَلَقْت وبَعْ ضُ القَوْم يَخْلُق ثمَّ لَا يَفْرِي وَقَالَ، الجُزَار - مَا فَضَل عَن الْأَدِيم إِذا قُطِع، أَبُو نصر، الغُرُور - مكاسِرُ الجِلْد وَاحِدهَا غَرٌّ وَقد يُسْتعَمل فِي الثَّوب وذُكر أنَّ رُؤْبة استَنْشَر تاجِراً ثوبا فَنَشَره لَهُ ثمَّ قَالَ اطْوِه على غَرِّة والجَذْع - دَلْك الجِلْد جَذَعه يَجْذَعُه جَذْعا وعمَّ بِهِ بعضُهم دَلْك جَمِيع الْأَشْيَاء والزَّعانِف - أطْراف الأدِيم واحدتها زعْنفِةٌ وَقد تقدم أَنَّهَا القِطْعة من الثَّوْب.
3 - (النِّعال والخِفاف)
أَبُو حَاتِم، النَّعْلَة - مَا وَقَيْت بِهِ رِجْلَك من الأَرْض وَهِي النَّعْل أُنْثَى وَجَمعهَا نِعَال وَقد نَعِل وانْتَعل وتَنَعَّل - لَبِس النعْلَ وأنْعلُتُه - ألبَسْته النعلَ وانْتعل الرجلُ الأَرْض - سافَرَ راجِلاً وَرجل ناِعِلٌ - ذُو نَعْل، عَليّ، ناعِلٌ على النَّسَب كتامِرٍ وَقد يكونُ على نَعِل أَي لبس النَّعْل، ابْن دُرَيْد، خَرْثَمة النَّعِل وخِرْثمتُها - رأسُها فَإِذا لم يكن لَهَا خَرْثَمةٌ فَهِيَ لَسِنَة ومُلسَّنة، وَقَالَ مَرَّة لَسْنْتها - خرَطْت صَدرَها ودَقَّقتها من أَعْلَاهَا فَإِذا عَرُض رأسُها فَهِيَ المُخَثَّمة وكلُّ مَا عَرَّضته فقد خَثَّمته، ثَعْلَب، خَثِمَ خَثَماً وَهُوَ أخْثَمُ - عَرُض، ابْن دُرَيْد، اسَلَتُها - رَأسهَا المُسْتَدِقُّ، وَقَالَ مرَّة أسَلَتُها - أنْفُها وَكَذَلِكَ ذُنَابُتها وشَبَاتها - جانِبَا أسَلَتِها وقِبَالُها - الحُجْزة الَّتِي فِيهَا الزِّمام، أَبُو عبيد، أقْبَلْتها وقابلْتها - جعلْت لَهَا قِبَالاً وَقيل مُقابَلَتها أَن تُثْنَى ذُؤابةُ الشِّراك إِلَى العُقْدة وقَبَلْتها - شدَدت قِبَالها، ابْن دُرَيْد، الخَرْت - الثَّقْب الَّذِي يَدْخُل فِيهِ السيْرُ من الذُّؤَابة، الْأَصْمَعِي، عَذَبة شِرَاك النَّعْل - المُرْسَلةُ مِنْهُنَّ ابْن دُرَيْد، سَمَاؤُها - أعْلاها الَّذِي يَقَع القدَمُ وأرْضُها - مَا أصابَ الأَرْض مِنْهَا، عَليّ، كِلاَهما على المَثل، صَاحب الْعين، الشَّرَاك - سيْرُ النَّعل والجمْع شُرُك، أَبُو عبيد، أَشْرَكْتُها وشَرَّكتُها - جعَلت لَهَا شِرَاكا، ابْن دُرَيْد، وَفِي الشِّراك العَضُدانِ - وهما اللَّذانِ يَقعان على القدَم وفيهَا الرُّغْبانة - وَهِي مَعْقِد الزِّمام وعَقْرَبَتها - عَقْد الشِّراك وخِزَامتها - السَّيْر الدَّقِيق الَّذِي يَخزِم بَين الشِّراكين وبِطْرِيقَاها - مَا كانَ على ظَهْر القَدَم من الشِّراك وأُذنُاها - مَعْقِد عَضُدِي الشِّراك والعَقِب، أَبُو عبيد، أذَّنتها - جعَلْت لَهَا اُذُنا، ابْن دُرَيْد، وَتِدُها - الناتئُ من الأُذُنِينِْ وخَصْرها - مَا استَدَقَّ من قُدَّام الأُذُنينِ وصَدْرُها - قدَّامُ الخَرْت وجدلاها الجانبان ِوالخَصْرانِ والعَقِب - مَا يَضُمُّ العَقْب والسَّعْدانَة والذًّؤَابة - مَا أصابَ الأَرْض من المُرْسَل على القَدَم وهِلالُها - ذُؤَابتُها، أَبُو زيد، وَهِي نَعَفَتُها، ابْن دُرَيْد، ذَنَبُها - مَا نَتأ من مُؤخَّرها ووَحْشيُّها - مَا أدْبَر عَن القَدَم وإنْسِيُّها - مَا أقْبَل بعضُه على بعْض، أَبُو عبيد، حَذَوْت النَّعلَ بالنَّعْل - قدَّرتها عَلَيْهَا وَمِنْه قيل حَذْوا القُذَّة بالقُذَّة وحَذَوتُها حَذْوا وحِذَاءً - قطَعتها، صَاحب الْعين، الحِذَاء - النَّعل والخُفُّ، ابْن السّكيت، استَحْذَانِي فأحْذَيْتُه - أَي أعطَيْته حِذَاء، الأَصمعي، حَذَّاءٌ بَيِّن الحَذْو وَلَا يُقَال بَيِّن الحِدَاءِ إِنَّمَا الحِذَاء النَّعْل والخُفُّ وَأنْشد: كلَّ الحِذاء يَحْتَذِي الحافِي الوَقِع وَقد حَذَانِي نَعْلا - أعْطانِيها وَلَا يُقال أحْذاني إِنَّمَا الأحِذْاء من العَطِيَّة، أَبُو زيد، مَنْ يَكُ حَذَّاءً تَجُدْ نَعْلاه مَثَل، وَقَالَ، أحْذُ لنا نَعْلاً وأحْذُنا حَذْوا وحِذَاءً، ابْن الْأَعرَابِي، احْتَذَيْت حذاء اتخذته وتحذيته
(1/409)
لبسته ابْن السّكيت رجل حاذ عَلَيْهِ حذاء، أَبُو عبيد، طِرَاق النَّعْل - مَا أُطْبِقتْ عَلَيْهِ فخُرِزتْ بِهِ، ابْن دُرَيْد، طَرقْتها أطْرُقها طَرْقا وأطْرَقتها، أَبُو زيد، وطارَقْتها، قَالَ أَبُو عَليّ، وأصلُه التَّرْكِيب يُقال طارَقَ الرجلُ بَين نَعْلَيْن وثوبَيْنِ إِذا لَبِس أحدَهما على الآخِر وَقد أطْرق جَناحَا الطائِرِ إِذا لَبِس الرّيشُ الأعلَى الرِّيشَ الأسفَلَ وَقد استَقْصيت أصلَ ذَلِك فِي بَاب الحَمْل والوِلاَدة، أَبُو عبيد، زِمَام النَّعْل - مَا زُمَّتْ بِهِ، وَقَالَ زَمَمت النَّعْل أَزُمُّها زَمَّا - جعلت لَهَا زِمَاما، صَاحب الْعين، الشِّسْع - الشِّرَاك الَّذِي فِي أسْفَله العُقْدة الَّتِي تَلِي الأرضَ وَقيل الشَسْع السَّيْر، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، شِسْع وشُسُوع لم يُجاوزُوا بِهِ هَذَا البِنَاءَ، أَبُو عبيد، شَسَعْت النعلَ أشْسَعُها شَسْعاً وأشْسَعتُها - جعلْتُ لَهَا شِسْعاً صَاحب الْعين، شَسَّعتُها، ابْن السّكيت، خَصَفْت النعلَ أخْصِفُها خَصْفاً - خرزْتها والخصَفة - قِطْعة مِمَّا يُخْصَف بِهِ النَّعلُ، صَاحب الْعين، المِخْصف - المِثْقَب وَأنْشد: سَوداءَ رَوْثَةُ أنْفِها كالمِخْصَف السيرافي، رَجُل مِخْصَف وخصَّاف - يَخْصِف النعلَ، أَبُو زيد، جُبْت النعلَ جَوْبا كَذَلِك، ابْن السّكيت، القِدُّ - الَّذِي تُخْصف بِهِ النِّعال، أَبُو عبيد، إِذا كَانَت غيْرَ مَخْصُوفة قيل نَعْلٌ أسْماطٌ وَقد تقدم أَنَّهَا السَّراوِيل غيْر المَحْشُوَّة، أَبُو زيد، نُعْلٌ سُمُطٌ وَالْجمع أسْماط كَذَلِك، أَبُو عبيد، السِّمِيط - نَعْل لَا رُقْعة فِيهَا وَأنْشد: فأبْلِغ بَنِي سَعْدِ بن عِجْلٍ بأنَّنا حَذَوْنا هُمُ نَعْلَ المِثَال سَمِيطَا قَالَ، وبَنُو أسَد يُسَمُّون النَّعْل الغَرِيقةَ، ابْن السّكيت، الغَرِيفَة - الَّتِي تكونُ فِي أسْفَل قِرَّاب السِّيْف وَهِي جلْدة من أدَم فارِغةٌ نَحْو من شِبْر تَذَبْذَبُ وَتَكون مُقَرَّضةً مُزَيَّنة، قَالَ الطِّرِمَّاح وذكرِ مِشْفَر الْبَعِير: خَرِيعَ النَّعْو مُضْطَرِبَ النَّواحِي كأخْلاقِ الغَريفة ذِي غُضُون عَليّ، أصلُها من النَّعْل وَلذَلِك ذكرتُها هُنَا وَسَيَأْتِي ذكرُها فِي بَاب غِمْد السيفِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى، غير وَاحِد، الخَفْقُ - صوتُ النَّعْل وَمَا أشبَهَها، أَبُو عبيد، إِذا كَانَت النَّعل خَلَقا قيل نَعْلٌ نِقْل خَلَقٌ وَجَمعهَا أنْقال، أَبُو زيد، ونِقَالٌ، ابْن السّكيت، وَهِي النَّقَل وَجَمعهَا نِقَالٌ، ابْن دُرَيْد، هِيَ النِّقْلة المَنْقَلَة، أَبُو زيد النِّقَال - النِّعَال الخُلقَان واحدُها نِقْل والنِّقْل - النعلُ الَّتِي قد خُصِفَت فتقَطَّعت سُيوُر الرِّقاع مِنْهَا وَهِي الَّتِي يَجُرُّها صاحِبُها جَرًّا وَقد نَقِلتْ أشَدَّ النَّقَل والمَنْقَل والنِّقَال - الخُفُّ الخَلَق وَالْجمع النٌّقْل، أَبُو عبيد، النَّقائِلُ - رِقَاعُ النعْلِ واحدتها نَقِيلة وَهِي نعْل مُنَقَّلة، وَقَالَ، نَقَلْت الخُفَّ وأنْقَلْته - أصْلَحْه، ابْن السّكيت، النَّقِيلة - الرُّقْعة الَّتِي تُرْفَع بهَا النعلُ أَو خُفَّا الْبَعِير وَالْجمع نَقَائِلُ، أَبُو عَليّ، ونَقِيلٌ، صَاحب الْعين، الشَّرْثة - النعْلُ الخَلَق، أَبُو عبيد، نَعْلٌ مُوْرِكَةٌ ومَوْرِك إِذا كَانَت من الوَرِك والسَّرائِحُ - سُيُورُ نِعَال الْإِبِل الْوَاحِدَة سَرِيحةٌ، صَاحب الْعين، كلُّ مِزْقة من خرقَة أَو طَرِيقةٍ من دم مستَطِيلة سَرِيحَة وَالْجمع سَرِيحٌ وسَرائِحُ والسُّرُح أَيْضا - نِعالُ الإْبِل، ابْن دُرَيْد، الخُفُّ - مَا لُبِس فِي القَدَم، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، خُفُّ وأخْفاف وخِفَاف، ابْن الْأَعرَابِي تخَفَّفت من الخُفِّ حَكَاهُ عَنهُ ابنُ جنى، ابْن دُرَيْد، النساجينَ - الخِفافُ، السيرافي، المَوْزَجُ - الخُفُّ فارسيٌّ معرَّب، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، هُوَ بالفارسيَّة مُوزَه وَالْجمع مَوَازِجةٌ ألحقُوا الهاءَ إشْعارا بالعُجْمة كالصَّوالَجِة وَزعم الْخَلِيل أَن أكثَرَ مَا وَجَدُوه فِي كَلَامهم مُكَسَّراً بِالْهَاءِ، قَالَ، وَرُبمَا قَالُوا مَوَازِجُ كالكَيالِجِ، ابْن دُرَيْد، خُفٌّ جَيِّدُ الصَّلَّة إِذا كَانَ جَيِّدَ النَّعْل شَدِيدَها، أَبُو عبيد، الصِّلاَل - بِطَانة الخُفِّ، ابْن دُرَيْد، والفرْطُوم - مِنْقار الخُفِّ الَّذِي فِي طَرَفه وخُفٌّ مُفَرْطُمٌ وَفِي الحَدِيث أصحابُ الدَّجَّال خِفافُهُم مُفَرْطَمَة والقُرْنُوس - خَرَزة فِي أَعلَى الخُفِّ، أَبُو عبيد، أشْعَرَت الخفَّ وشَعَرْته - بَطَّنته بشَعَر، ابْن دُرَيْد، خُفُّ هِبْرِزِيٌّ - جَيِّد يمانِيَة، ابْن السّكيت، نَقِبَ الخُفُّ - تَخرَّق، ابْن
(1/410)
دُرَيْد، خُفٌّ مُلَكَّم ومِلْكَم - صُلْب شَدِيْدٌ، صَاحب الْعين، الجُرْمُقُ - الخُفُّ الصَّغِير والحَنْبَلُ - الخُف الخَلَق والمُوق - ضَرْب من الخِفَاف وَالْجمع أمْواق عربيٌّ صَحِيح، ابْن جنى، وَجَّه أَبُو مُحَلِّم إِلَى الحَذَّاء بنُعْل لِيَحْذُوَها لَهُ فوَجَّه الحذَّاءُ إِلَيْهِ كَيفَ تُريدُها فَكتب إِلَيْهِ دِنْها فَإِذا هَمَّت تَتَّدِنُ فَلَا تُخَلِّها تَمْرَخِدُّ وَقْبل أَن تَقْفَعِلَّ فَإِذا اتَّدَنَتْ فامَسَحْ ظاهِرَها بِخَرْقة غير وكَبَةٍ وَلَا جَشِبَة وامْعَسْها مَعْسا رَقِيقاً ثمَّ سُنَّ شَفْرتَك وامْهِها فَإِذا رأيْتَ عَلَيْهَا مِثْلَ الهَبْوة فَسُنَّ رأسَ الإِزْمِيل ثمَّ سمِّ باسم الله وصلِّ على مُحَمَّد ثمَّ انْحُها فكَوِّفْ جَوانِبَها كَوْفاً رَفيقا وأقْبِلْها بقِبَاليْنِ أخْنَسَيْنِ أفْطَسَينِ غيْر خَطِلَين وَلَا أصْمَعَيْن ولْيَكُونا من أَدِيم صافِي البَشَرة غيْرِ كَدِش وَلَا حَلِم وَلَا نَمشٍ وأشْخِصْ فِي مُقَدِّمها مثلَ مِنْقار النُّغَر تَفْسِير الْغَرِيب، دِنْها - بُلَّها تَمْرخِدُّ - تستَرْخِي والوَكِبَة - الوسِخَة والجَشِبَة - الخَشِنة تَقْفَعِل - تَجِفُّ وامْعَسها - امْسَحْها والأْزْمِيل - الأْشْفَى وَقيل الشَّفْرة وانْحُها - اقصِدْها وكَوِّفيْها - خُذ حَوَاليَهْا، عَليّ، وَقَالَ كَوْفا فجاءُ بِالْمَصْدَرِ على غير كَوْفِها وَمثله كثير، ابْن جنى، والقِبَالانِ مَا قد تقدَّم والأخْنَس - القَصير والكَدِش - المُخَدَّش والنَّمش - نُقَط سَوادٍ وبَياضٍ.
3 - (أدَوات الخِرَازة والخَصْف)
ابْن دُرَيْد، الأشْفَى والمِبْقَر والمْسردُ وَاحِد، ابْن السّكيت، الأِشْفَى - مَا كَانَ للأساقِي والمَزَادِ وأشباهِهِما والمِخْصَف للنِّعال، ابْن قُتَيْبَة، مِخْصَف وخِصَاف ومِسْرَد وسِرَاد، ابْن دُرَيْد، المِفْراص - حديدةٌ عَريضةٌ يُقْطَع بهَا الحديدُ والفَرْص - القَطْع وَقيل هُوَ إشْفىً عريضُ الرأسِ تُخْصَف بِهِ النِّعالُ والإْزْمِيل - شَفْرة الحَذَّاء والمِجْوبُ - حديدَة يُجَاب بهَا - أَي يُخْصَف، غَيره، المِئْثَرَة - الأشْفَى، أَبُو عبيد، المِئثَرة - كهَيْئة المِبْضع يُؤَثَّر بهَا أسفَل خُفِّ البعيرِ ليُعرَف بهَا أثَرُه فِي الأَرْض، ابْن دُرَيْد، فَأَما التُّؤْثور - فحديدة يُؤثَّر بهَا فِي بواطِن أخْفاف الإِبل، عَليّ، فأمَّأ القِربَ والمَزَاد وأنواعُها وعَملُها فسنأتي بهَا فِي أَبْوَاب المِياه إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
3 - (العُرْيان)
العُرْى - خِلافُ اللُّبْس عَرِيَ عُرْيا وعُرْية وتَعرَّى وأعْرَيْتُه وعَرَّيته ورجُل عارٍ من قومُ عُرَاةٍ وعُرْيانٌ من قومٍ عُرْيانِين وَلَا يُكَسَّر وَالْأُنْثَى عُرْيانةٌ وعارِيَةٌ وعارٍ بهاء وَغير هَاء وَإِنَّهَا لَحسنةُ العُرْية والمُعَرَّى والمُعَرَّاة والمَعَارِي - مَبادِي العِظَام حَيْثُ تَعْرَى من اللَّحْم وَقيل هِيَ اليَدَانِ والرِّجلان والوجْه لأنَّه بادٍ أبدا، قَالَ أَبُو كَبِير يَصِف قَوْماً ضُرِبوا فسقَطُوا على أيْدِيهم وأرجُلِهم. مُتَكَوِّرِينَ على المَعارِي بَيْنَهُمْ ضَرْب كتعْطاطِ المَزَاد الأنْجَلِِ والعَرَاء - كُلُّ مَا عَرَّيته من سُتْرته، أَبُو عبيد، المُنْسَرِح - الخارِجُ من ثِيابِه والمُعَجْرد - العُرْيان وكأنَّ اسمَ عَجْردٍ مأخُوذ مِنْهُ، صَاحب الْعين، تَجَرَّد من ثَوْبه وانْجَرَد - تَعَرَّى وجَرَّدْته مِنْهُ، ثَعْلَب، جِرَّدْته مِنْهُ وجَرَّدْته إيَّاه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، انْجَرَد لَيْسَ للمُطاوَعة إِنَّمَا هِيَ كفَعَلْت كَمَا أَن افْتَقر كضَعُف، ابْن دُرَيْد، إنَّه لَحَسن الجُرْدة والمُجَرَّد والمُتَجَرَّد - أَي التَّجَرُّد، ابْن جنى، مَعْنَاهُ حَسَنٌ عِنْد التجَرُّد، أَبُو زيد، جَلأَ بِثَوْبِهِ جَلأَ - رَمَى بِهِ، ابْن السّكيت، نَضَوْت ثِيابِي عَنِّي نَضْواً - ألقَيْتها وَكَذَلِكَ نَضَوت الجُلَّ عَن الفَرَس، وَقَالَ، سَرَوْت ثَوْبي ودِرْعِي عَنِّي سَرْواً - إِذا ألْقَيته وَكَذَلِكَ فَسَخته، أَبُو زيد، امْتَشَشْت الثوبَ وَكَذَلِكَ امَتَشَنْته - انْتَزَعته، ابْن دُرَيْد، الكَثْح - كَشْف الرجلِ ثَوْبَه عَن آستِه، أَبُو عبيد، الضَّيْكَلُ - العُرْيان، ابْن دُرَيْد، هُوَ الفَقِير وَسَيَأْتِي ذكره، وَقَالَ، تَبَلْهَص من ثِيَابه - تَجَرَّد مِنْهَا، أَبُو عبيد، رجُل طُلُق - لَيْسَ عَلَيْهِ شيءٌ، صَاحب الْعين، سَلَخت المرأةُ دِرْعها - نَزَعْته وَأنْشد:
(1/411)
إِذا سَلَختْ عَنْهَا أُمَامةُ دِرعَها وأعجَبَها رابِي المَجَسَّةِ مُشْرِفُ صَاحب الْعين، الاخْتِصاف - أَن يَأخُذ العُرْيان على عُوْرته ورَقاً أَو شيأ خَصَف على نفْسه كَذَا يَخْصِف واختَصَفَ بِكَذَا وتَخَصَّف وَفِي التَّنْزِيل وطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا من ورَق الجَنَّةِ وَفِي بعض القراآت وطَفِقَا يَخَصَفَانِ، صَاحب الْعين، خَلَع ثوبَه - نَحَّاه، ابْن الْأَعرَابِي، وَكَذَلِكَ الخُفُّ والنَّعْل وَفِي التَّنْزِيل فاخْلَعْ نَعْلَيْك والخِلْعة - مَا خَلَعْت.
3 - (وسَخ الثِّياب وغَيْرِها)
صَاحب الْعين، وَسِخَ الثوبُ وتَوَسَّخ واسْتَوْسَخ وأوْسَخْته ووسَّخْته، أَبُو حَاتِم، والصادلغةُ، أَبُو عبيد، اتَّسَخ الثوبُ كَذَلِك، صَاحب الْعين، وَكَذَلِكَ صِخَى صَخاً، أَبُو عبيد، عَبِس الوسَخُ عَلَيْهِ عَبَسا وكَلِع كَلَعاً - يبس، وَقَالَ، كَلِعَتْ رِجْلُه كَلَعا - تَشَقَّقتْ وتَوَسخَت، ابْن دُرَيْد، الكَلَع وسَخٌ يركَبُ الإِنَاء واليَدَ فييْبَسُ عَلَيْهِ وَقد كَلِعَ وأكْلَعه الوَسَخُ والدَّنَس - الوسَخُ، صَاحب الْعين، الجَمْع أدْناسٌ وَقد دَنِس الشيءُ دَنسا فَهُوَ دَنسٌ وتَدَنَّس ودَّنْسته والدَّرَنُ - الوسَخُ وَقد دَرِنَ الثوبُ دَرَناً فَهُوَ دَرِنٌ وأدْرَنُ، أَبُو عبيد، الطَّبَع والوَضَر كلُّه - الوَسَخ، وَقَالَ، تَلَزَّجَ رأسُه وتَلَجَّن - اتَّسَخ وَهُوَ من التَّلَجُّن فِي الورَق وَذَلِكَ أَن يُخْبَط ويُدَقَّ وَمِنْه قَوْله: كالوَرَق الَّلجِينِ وَمِنْه ناقَةٌ لَجُون - ثقِيلة وَقد لَجَنت الخِطْمِيّ وأوْخَفْته - ضَرَبْته وَهِي الوِخَيفة، ابْن السّكيت، يُقال للطَّعام إِذا كَانَ كالخِطْميِّ أَو للطِّيب قد تلَزَّج وتَلَجَّنَ وَكَذَلِكَ تَلَزَّج رأسُه وتَلَجَّن إِذا غَسَله فَلم يُنْقِ وَسَخًه، وَقَالَ، ثوبٌ لثٍ إِذا ابتَلَّ من العَرَق واتَّسَخ، ابْن دُرَيْد، التُّفُّ - مَا تحتَ الظُّفًر من الوَسَخ، صَاحب الْعين، التَّتْفِيف من التُّفِّ كالتَّأْفِيف من أُفّ والأُفُّ وَسَخُ - الأُذُن، ابْن دُرَيْد، صَيءِ الثوبُ - اتَّسخ يمانِيَة والصِّئَة - الوَسَخ والسَّنَاخًة - الوسَخُ وآثارُ الدِّباغ، وَقَالَ، نَدِلتْ يَدُه نْدَلا - غَمِرت وَمِنْه اشْتِقاق المِنْديل وَيُقَال مِنْدَل والطَّفَس - الدَّرَن يُصِيب الثوبَ وغيْرَه ثمَّ كَثُر ذَلِك حَتَّى صارَ كُلُّ دَنَس طَفَسا والمصدَر الطَّفَس والطَّفاسَة، صَاحب الْعين، أَنه لَطَفِسٌ وَإِنَّهَا لَطَفِسَة، ابْن دُرَيْد، الصِّنَى - الوسَخَ، وَقَالَ، قَنّمِ الشيءُ قَنَما وأكثَرُ مَا يُستعمل فِي الْخَيل والإبِل - وَهُوَ أَن يُصِيب الشَّعَر النَّدى ثمَّ يُصِيبه الغُبارُ فَيَركَبَه لذَلِك وَسَخ والصِّناء - وسَخٌ ورائِحة مُنْكَرة وَقيل هُوَ الرَّماد وَسَيَأْتِي ذكره، صَاحب الْعين، الوَكَب - الوَسَخ وَقد وَكِب الثوبُ وَكَبَا فَهُوَ وَكِبٌ والقَشَف - قذَر الجِلْد ورجلٌ مَتَقَشِّف لَا يَتَعْهَّد الغَسْل والنَّظافَة وَقد قَشِف قَشافَة وقَشَفا، أَبُو عبيد، الرّيْن كالطِّبع، صَاحب الْعين، وَقد رانَ رَيْنا، ابْن دُرَيْد، وأصل الرِّيْن الصَّدَأ، أَبُو عبيد، والكَتَنُ مثلُه، غير وَاحِد، كَتِن الوسَخُ على الشَّيْء كَتَنا - لَصِق بهَا وَكَذَلِكَ الخَطْر إِذا تراكَبَ على عَجُز الفَحْل من الْإِبِل والكَدَن لُغَة فِي الكَتَن وَقد كَدِنَت شَفَتي كَدَنا إِذا اسوَدَّت من شَيْء أكلْته، ابْن دُرَيْد، مَثَّ شارِبُه يَمِثُّ مَثًّا ونَثَّ إِذا أَكل دَسَماً فبقِيَ عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، القَرَهُ فِي الجَسَد - الوسَح وَقد قَرِه قَرَها وَرجل مُتَقَرِّه وأقْرَهُ الْأُنْثَى قَرْهاءُ والقَهَلُ كالفَرِه وَقد قَهِلَ قَهَلاً وتَقَهَّلَ - لم يتَعهَّد جسمَه بِالْمَاءِ وَلم ينَظِّفه، صَاحب الْعين، القَلَة - لُغَة فِي القَرَهِ وَكَأَنَّهُ مقلوب عَن القَهَل، ابْن دُرَيْد، ثَلِبَ جِلدُه ثَلَباً وثَلِبٌ، دَرِنَ.
(1/412)
(بَاب القَذَرِ)
أَبُو زيد، قَذِرَ الشيءُ قَذَراً وقَذُرَ وقَذَر يَقْذِرُ قذارة فَهُوَ قَذِرٌ وقذر وقَذُرٌ وقَذْرٌ، صَاحب الْعين، قَذَرْتُه أَقِذرُه قَذْراً وتَقَذَّرْتُهُ، ابْن دُرَيْد، رجل مقْذَرٌ - مُسْتَقْذرٌ، صَاحب الْعين، الرِّجْسُ - القَذَرُ، ابْن دُرَيْد، رجل مَرْجُوسٌ ورِجْسٌ - نِجْسٌ ورَجِسٌ - نَجِسٌ، وَقَالَ، وأحسَبهم وَقد قَالُوا رَجَسٌ نَجَسٌ وَهِي الرِّجَاسة والنَّجاسة، صَاحب الْعين، النِّجْسُ والنْجَسُ وَالنَّجس - القَذِر من كل شَيْء، ابْن دُرَيْد، رجل نَجِسٌ ونَجَسٌ والجمعُ أنجاسٌ وَقيل النَّجَس يكون للْوَاحِد والجميع والمؤنَّثِ بِلَفْظ واحدٍ فَإِذا كُسِرَ ثُنِيَ وجُمِعَ رجل نَجِسٌ وَامْرَأَة نَجِسَةُ وَهِي النّجاسة وَقد أنْجَسْتُهُ، أَبُو عبيد، وَزعم الْفراء أَنهم إِذا بدؤا بالنَّجَسِ وَلم يذكُرُوا الرِّجْسَ فتحُوا النُونَ وَالْجِيم وَإِذا بدؤا الرِّجْس تبعوا فَكسَرُوا النونَ.
(كتاب الطَّعَام)
(أسماءُ عامَّةِ الطَّعَامِ)
صَاحب الْعين، الطَّعَام - اسْم جامعٌ لكِلِّ مَا يُؤْكَلُ وَقد يَقع على المَشْروب وَقد غَلَب على البُرِّ والخُبْزِ ومَا قَرُبُ مِنْهُ أَو صَار فِي حدِّه ثمَّ سمى بِهِ كُلُّ مأكولٍ والجمعُ أطْعِمَةُ وأطعَمَاتٌ جمعُ الجمعِ وَقد طَعِمَه طَعَاماً وطَعْمَا وَأطْعم غَيَرهُ ورَجُلٌ طَاعِمٌ - حَسَنُ الحالِ فِي المَطْعَمِ وَأنْشد: دَعِ الْمكارِمَ لَا تَرْحَلْ لِبُغْيَتَها واقعُد فَإنَّك أَنْت الطَّاعِم الكَاسِي سِيبَوَيْهٍ، رَجُلٌ طَعِمٌ عَلَى النَّسَب كَنَهِرٍ، صَاحب الْعين، الطَّعْمُ - الأكْلُ والطُّعْمُ - مَا أُكِلَ وَمَا أُلْقِي للطير من الحَبِّ - طُعمٌ أَيْضا، سِيبَوَيْهٍ، طَعِمَ طُعْماً وَأصَاب طُعْمَةً بِضَم الْفَاء فيهمَا، صَاحب الْعين، والطُّعْمَةُ - الأُكْلَة وَالْجمع طُعَمٌ وَأنْشد: نَرْجُو الإلَه ونرجُو البِرَّ والطُّعَمَا والطُّعْمَة - الدَّعْوةُ إِلَى الطَّعَام والطِّعْمَةُ - السيِّرَة فِي الأَكْلِ وَقد تكون الكِسْبَة والجمعُ طِعَمٌ وَإنَّهُ لَحَسنُ الطِّعْمَةِ وَقد أَطْعمتُ الرجل وَرجل مِطْعَامٌ - يُطعِمُ الناسَ وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هاءٍ وطَعْمُ الشَّيْء - حلاوتُهُ ومَرَارتُهُ وَمَا بَينهمَا وَالْجمع طُعُومُ وَقد طَعِمتُهُ طَعْماً - ذُقْه فَوجدت طَعْمَهُ وَفِي التَّنْزِيل وَمن لم يَطعَمْه فإنَّه مُنِّيَ وتَطَّعْمت الشَّيْء - ذقته على كُرهٍ وَفِي الْمثل تَطَعَّمْ تَطْعَم - أَي ذُقْ تشَتِه وكل مَا وجدت طَعْمَه فقد أطَّعَمْته، أَبُو عبيد، اطَّعَم الشيءُ - أخَذ طَعْماً وَفِي الحَدِيث عَن ابْن مَسْعُود كرَجْرَاجةِ الماءِ لَا نَطَّعِمُ الرَّجراجة - بقيَّة المَاء وَإِنَّمَا الْمَعْرُوف الرِّجْرَجَة وَلم يُسْمَع بالرَّجْرَاجَة فِي هَذَا الْمَعْنى إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث، صَاحب الْعين، والمُطْعِمَةُ - الغَلْصَمة يُقَال أَخذ بِمطُعْمَتَه وَلَا يكون إِلَّا عِنْد الخَنِقِ أَو القِتَال، السكرى، الطَّعْم - شَهوة الطَّعامِ وَأنْشد: إِذا الزَّادُ أمْسَى للِمُزَلَّجِ ذَا طَعْمٍ ابْن دُرَيْد، العَيْشُ - الطَّعامُ يمانِيَة، ابْن السّكيت، الأطْيَبانِ - الطعامُ والنِّكاح، أَبُو عبيد، هما الأغْذَيان وَسَيَأْتِي ذكرُ هَذَا مستَقْصى فِي فضل المُثنَّياتِ من هَذَا الْكتاب وَيُقَال أصْبنا عِنْده مَرْنَعَة مِن طَعامٍ أَو شرابٍ - أَي قِطعةً، صَاحب الْعين، الزِّادُ - طعامُ السَّفَرِ والحَضَر، ابْن جنى، وَالْجمع أَزْوادٌ، صَاحب الْعين، تَزَوَّدت -
(1/413)
اتَّخَذت زادا والمِزْوَدُ - وِعَاء الزَّادِ وكل عملٍ انْقُلِبَ بِهِ من خير أَو شَرّ - زَاد وَفِي التَّنْزِيل وتَزَوَّدُوا فإنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى، ابْن دُرَيْد، الدَّواءُ - الطَّعام.
3 - (أَسمَاء الطَّعامِ من قِبلِ أسبابِهِ)
غير وَاحِد، العُرسُ - طَعَام الابتِنَاءِ أُنْثَى وَالْجمع أعراسٌ وعُرُسَات وتصغيره بِغَيْر هَاء نَادِر وَقد تقدم تصريفُ فعله، أَبُو عبيد، يُسمى الطَّعامُ الَّذِي يُصْنَع عِنْد العُرُس - الوَليمةُ وَقد أولَمْتُ، أَبُو زيد، الوَلِيمَةُ - كلُّ طَعَام صُنِعَ لُعُرسٍ كَانَ أَو غَيْرِها، أَبُو عبيد، وَالَّذِي يُصْنَع عِنْد الأمْلاَكِ - النِّقِيعةُ وَقد نَقَعْت أنقَعُ نُقُوعاً وَقيل النِّقِيعة - مَا صنَعه الرجلُ عِنْد قُدومه من سفَرِه وَقد أنْقَعتُ وَأنْشد: إنَّا لنَضْرِبُ بالصَّوَارِم هامَهُمْ ضَرْبَ القُدَارِ نَقِيعة القُدَّامِ القُدَارُ - الجَزَّار والقُدَّام جمعُ قادِمٍ وَقيل هُوَ المَلِك وَقد نَقَعْتُ أنْقَعُ نُقُوعاً وأنْقَعتُ والنَّقْعُ - طعامُ المَأْتَمِ وَهُوَ أحد الوُجوه الَّتِي فُسِّر عَلَيْهَا قَول عمر رَضِي الله عَنهُ مَا لم يكُنْ نَقْعٌ وَلَا لَفْلَفَةٌ وَقيل النَّقْعُ هُنَا - أصواتُ الخُدودُ إِذا ضُرِبَت وَقيل هُوَ شَقُّ الجَيْب وَقيل هُوَ وَضْعُ التُّرَاب على الرَّأْس لِأَن النَّقْع الغُبَارُ، ابْن دُرَيْد، وَيُقَال لطَعَام الْأَمْلَاك الشَّنْدُخِي والشَّنْدَخِيّ واشتقَاقُه من قَوْلهم فرسٌ شُنْدُخٌ - وَهُوَ الَّذِي يَتَقَدَّمُ الخيلَ فِي سَيْره فأرادوا أَن هَذَا الطَّعام يتَقَدَّم العُرُسَ، أَبُو عبيد، وَيُقَال للَّذي يَصْنَعُ عِنْد البِنَاء يَبْنِيه الرجلُ فِي بَيته - الوَكِيرة وَقد وَكَّرتُ، صَاحب الْعين، هِيَ الوَكَرة، ابْن السّكيت، هِيَ الوَكِيرة والوَكْرَة والحُتْرَة، أَبُو عبيد، يُقَال لما صُنِع عِنْد الخِتَان الاِعذَارُ وَقد أعْذَرتُ فَأَما الخِتان فأعذَرَ وعَذَرْتُ، ابْن دُرَيْد، أصل الاِعذار الْخِتَان ثمَّ سمي الطعامُ للخِتان إعْذَاراً، ابْن السّكيت، هِيَ العَذِيرة وفُلان مُعْذر ومَعْذُورٌ - أَي مَخْتون، قَالَ أَبُو عَليّ، الاِعْذار - الطَّعَام نُفسُه هِيَ بالمصْدَر، أَبُو زيد، الاْعْذار والعَذِير والعَذِيرَة - مَا عُمِل من الطَّعَام لحَدِث كالخِتان أَو لشَيْء يُستفادُ، أَبُو عبيد، مَا صُنِع عِنْد الوِلاَدة فَهُوَ الخُرْسُ وَأما الَّذِي تُطْعَمُه النُّفسَاء نَفْسُها فَهُوَ الخُرْسَة وَقد خَرّسَت، صَاحب الْعين، خَرَّسْتُ عَنْهَا كَذَلِك، قَالَ أَبُو عَليّ، ونُفِسَ بعضُ نِساءِ العَرَب وَلَا أحدَ عِنْدهَا يُخَرِّسُها فَقَامَتْ وصَنَعَتْ لنَفسهَا خُرْسَة ثمَّ قَالَت يَا نَفْس تَخَرسِي لَا مُخرِّس لَك فاطَّردَ مثلا للوحِيد الَّذِي لَا أحَدَ لَهُ يُعِينُه على مصْلحَته، أَبُو عبيد، الخرُوسُ - الَّتِي يُصْنَعُ لَهَا شَيْء عِنْد الْولادَة الفَرَعُ - طَعَام يُصْنَعُ عِند نِتاج الإبِل كالخُرْسِ عِنْد الوِلادة، صَاحب الْعين، السُّفْرَة - طَعَام المُسَافر وَبِه سميت سُفْرَة الجِلدِ، ابْن دُرَيْد، الوَضيمَةُ - طَعَام المَأْتَم، أَبُو عبيد، الدَّعْوَة والدِّعْوةُ والمَدْعاة - مَا دُعي إِلَيْهِ من الطَّعَام الكَسْرُ لعَدِيِّ الرِّباب خاصَّة وهم يَفتحون دَعْوَة النَّسَب، أَبُو عبيد، هِيَ الدَّعوة فِي الطَّعَام والدِّعوةُ فِي النّسَب هَذَا أَكثر كَلَام الْعَرَب إِلَّا عَدِيَّ الرِّباب فَإِنَّهُم يَنْصِبُون الدالَ فِي النَّسَب ويَكْسِرُونها فِي الطَّعام، أَبُو عبيد، كُلُّ طعامٍ صُنِع لدَعْوة فَهُوَ مَأْدُبَة ومَأْدَبة وَقد آدَبْت وأَدَبْت آدِبُ أَدْبا، ابْن السّكيت، وَمِنْه الحَدِيث إِن هَذَا القُرآن مَأْدَبةُ الله فتَعَلَّموا مأَدَبة اللهِ - أَي الَّذِي دَعا إِلَيْهِ عِبادَه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا المَأْدَبة كَمَا قَالُوا المَدْعاة، ابْن الْأَعرَابِي، وَهِي الأُدْبة، صَاحب الْعين، السُّمْعة - مَا سُمِعَ بِهِ من طَعام وغيْره، ابْن السّكيت، فَإِذا خصَّ بَدعُوته فَهِيَ الانْتِقار يُقال دَعَاهم النَّقرَى وَأنْشد: نحنُ فِي المَشْتاةِ نَدْعُو الجَفَلَى لَا تَرَى الأدِبَ فِينَا يَنْتَقِرْ صَاحب الْعين، نقَّرت باسْمِه - سَمَّيته من بَيْنِهم، أَبُو عبيد، دَعَوْتهم الجَفَلَى - وَهُوَ أَن تَدْعُوَ جَمَاعَتهم وَأنكر الأجْفَلَى وحكاها غيْرُه وَقد حُكِي الجَفَلَى والأجْفَلَى، الْأَصْمَعِي، خَلَّ فِي دُعائِه وخَلَّل - أَي خَصَّ
(1/414)
صَاحب الْعين، السُّمْعة - مَا سُمِع بِهِ من طَعامٍ ليُسْمَع.
3 - (أسْماء الطعامِ من قَبِل أوْقاتِه)
أَبُو عبيد، يُقال للطَّعام الَّذِي يُتَعَلَّلُ بِهِ من قَبْل الغَدَاء السُّلفة وَقد سَلَّفْت القومَ، ابْن دُرَيْد، السَّلْفة - مَا تَدْخِرُه المَرأْة لتُتْحِف بِهِ مَن زارَها، اللحياني، العُلْقة والعَلاَق - الطَّعام يُتَبَلَّغ بِهِ إِلَى وَقْت الغَداء، أَبُو عبيد، اللُّهْنة كالسَّلْفة وَقد لَهَّنت لَهُم، ابْن دُرَيْد، اللَّهْنة - مَا يُهْدِيه الرجلُ إِذا قَدِمَ من سَفَر يُقَال لَهِّونا ممَّا عِنْدكم - أَي أعْطُونا، أَبُو عبيد، لَهَّجت القومَ مثل لَهَّنت لَهُم، قَالَ أَبُو عَليّ، لَا أَعْرف للَهَّجت مِثالاً يعنِي بالمثال اسْما اشتُقَّت مِنْهُ لهَّجت قَالَ وأَصل هَذَا الْكَلِمَة السُّرْعة والتعجيلُ وَمِنْه لَهْوَجْت الشِّواء والحَدِيث وَهُوَ فِي الشّواء أكثَرُ وَأنْشد: وكنتُ إِذا لاقَيْتُها كَانَ سِرُّنا وَمَا بَيْننا مثلَ الشِّواءِ المُلَهْوَجِ صَاحب الْعين، العُجْل والعُجَالة - مَا اسْتُعْجِل بِهِ من طَعام وَقيل هُوَ مَا تَزْوَّده الراكبُ مِمَّا لَا يُتْعِبُه أكلُه نَحْو التَّمْر والسَّوِيق، أَبُو زيد، الْوِكاث والْوُكاث - مَا يُسْتَعْجَلُ بِهِ الغَدَاء وَقد اسْتَوْكَثْنا - أَي اسْتَعْجَلْنا شيأ نَبْلُغ بِهِ الغَداءَ، صَاحب الْعين، نَبَلْته بطَعامٍ أنْبُله نَبْلا - عَلَّلته، وَقَالَ، والغَدَاء - طعامُ الغُدُوِّ والعَشَاء - طَعام العَشِّي وَالْجمع أعْشِيَة وَقد غَدَا يُغْدُو وتَغَدَّى وَعَشَا وعَشِيَ وتَعَشَّى، ابْن السّكيت، رجُل غَدْيانُ وعَشْيانُ - أَي قد تَغدَّى وتعَشَّى، أَبُو عَليّ، أَصله الواوُ ولكنَّه شَرَّ، غير وَاحِد، غدَّيته وعَشَوْته عَشْواً وعَشَّيْته، ابْن جنى، وأعْشَيته، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقَالُوا الغَدَاء والعَشَاء فجاؤُوا بِهِ على مِثَال الطَّعام كَمَا قَالُوا الصَّبَاح والمَسَاء فجاؤُوا بهما على مِثَال السَّواد والبَيَاض، قَالَ ابْن جنى، العِشْى - العَشَاء أَيْضا وَأنْشد: وأعْشَيْته من بَعْدِ مَا راثَ عِشْيُه سِناناً كَسيْرَ الثَّابِريَّةِ لَهْوَق ابْن السّكيت، وَإِذا قَالُوا تَغَدٍّ قلت مَا بِي من تغدٍ وَلَا تَقُل مَا بِي غَدَاء وَكَذَلِكَ مَا بِي من تَعَشٍّ وَلَا تَقُل عَشَاء، قَالَ أَبُو عَليّ، الغَدَاء من الغَدَاة والعَشَاء من العِشَاء وعَلى نحوِ ذَلِك تسمِيَهُم طعامَ اخْتِلَاط الظُّلْمة الفُحَيْماء لِأَن الفَحْمة الظُّلمةُ، قَالَ، ويُسمَّى طعامُ العَتَمة العَتَمَة وَأَصله البُطْء وَأنْشد: إِذا مَا فَقدْتُم أسْود العَيْنِ كنْتُمو كِراماً وأنتُمْ مَا أقامَ ألائِمُ تَحَدَّتُ رُكْبانُ الحَجِيج بلُؤْمِكُمْ وتَقْرِي بِهِ الضَّيْفَ الِّلقاحُ العَوائِمُ يَقُول أَن النَّاس قد اتَّخَذوا لُؤْمَكُمْ سَمَرا فهم يَتَحدَّثونَ بِهِ ويُعْقِلُهم عَن احْتِلاب اللِّقاح فيَطْرقُ الضيْفُ وَهْنا فُيوافِق الإِبِل شَكِرةً مِلاءً فتُحْتَلبَ فيُقْرَى مِنْهَا وأَسْود العينِ - جبَلٌ بالحِجَاز، ابْن دُرَيْد، عُوَافَة الأَسد - مَا يَتَعَوَّفه بِاللَّيْلِ فيأكُلُه وَبِه سمي الرجلُ عُوافَة، غَيره، الكَرْزَمَة - أكْلِ نِصِفِ النهارِ.
3 - (مَا يُخَص بِهِ ويُؤْثَر من الطَّعام)
أَبُو عبيد، القَفِيُّ - الَّذِي يكْرم بِهِ الرجلُ من الطَّعام قد قَفَوْته وَأنْشد: لَيْسَ بأسْفَى وَلَا أفْتَى وَلَا سِغلٍ يُسْقَى دَواءَ قَفِّي السَّكْنِ مَرْبُوب
(1/415)
يَعْنِي اللَّبن هُوَ دَواء المَرِيض، قَالَ، واللَّبَن لَيْسَ يُسمَّى بالقَفِيِّ وَلكنه كَانَ رُفِع لإنسانٍ خُصَّ بِهِ يَقُول فآثرت بِهِ الفَرسَ والعُفَاوَةُ - مَا يُرْفَع من المَرَق للإِنْسان وَأنْشد: وباتَ وَلِيدُ الحَميِّ طَيَّان ساغِباً وكاعِبُهم ذاتُ العُفاوةِ أسْغَبُ ويُروى ظَمْآن ساغِبا ويروى ذاتُ القَفاوة والعوَادة - مَا أْعِيد على الرَّجُل من الطَّعام بعد مَا يَفْرُغ القومُ يُخَصُّ بِهِ، صَاحب الْعين، عَجَفْت نَفْسِي عَن الطعامِ أعْجِفُها عَجْفاً وعُجُوفا وعَجَّفتها - أمْسكتُها عَنهُ وَأَنا أشْتهيه لأُوثِرَ بِهِ جائِعاً وَلَا يكونُ التَّعْجِيف إِلَى على الجُوع وَأنْشد: لم يَغْذُها مُدٌّ وَلَا نَصِيفُ وَلَا تُمَيْراتٌ وَلَا تَعْجِيفُ
3 - (نُعُوت الطعامِ من قِبَل لِينة وخُشُونِته ونُجُوعه)
قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو العَبَّاس طعامُ لَذٌّ - لَذِيذ وَقد لَذِذْت بِهِ والْتَذَذت وَقد يَقَع على الشَّراب وعَلى كُل مُلْتَذٍّ وَقَالُوا الُلذَاذ والَّلذَاذَة كَمَا قَالُوا الرَّضَاع والرَّضَاعة، أَبُو زيد، المَجْهُود - المُشْتَهَى من الطَّعَام واللَّبَن، أَبُو عبيد، طعامٌ سَيِّغٌ لَيِّغ إتباع - أَي يَسُوغ فِي الحَلْق، ابْن دُرَيْد، سائِغٌ لائِغ، ابْن السّكيت، ساغَ الرجلُ طعامَه يَسِيغُه ويَسُوغه والجيِّد أساغَ بِالْألف، غَيره، وَقد سَوَّغته إِيَّاه وساغَ هُوَ نَفْسُه وانْساغَ وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الشَّراب، أَبُو عبيد، دَهْمَقْت الطعامَ ودَهْقنَتْه - ألنْتُه وأصْل الدَّهْقَنة الكَيْس، أَبُو زيد، هَنَأنِي الطعامُ يُهَنِئُنُي ويَهْنَؤُنِي هِنْأً وهَنْأَتِنِيه العافِيةُ وَالِاسْم الهَنَاء وَمَا كَانَ هَنِيأ وَلَقَد هَنُؤ ُهَنَاءةً وهَنَأَةً وهِنْأ وأصل الهَنِيء والمهْنَا مَا أتَاك فِي غير مَشَقَّة، ابْن السّكيت، ويُقال هَنَأنِي الطَّعَام مريأً ومَرَأنِي فَإِذا افردُوه قَالُوا امْرأنِي، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَقَالُوا هَنِيأ مَرِيأُ - أَي ثَبتَ لَك هَنِيأ، قَالَ، وأمَّا قَوْلهم هَنأنِي ومَرأني فإتباع وَهُوَ مِمَّا يُجْرون على الكَلِمة مَا يُجْرون على أخُتِها أَلا ترى إِلَى قَول الراجز: عَيْناء حَوَراء من العِينِ الحِيْر فَهَذَا لَا يُخْلو من أَن يَكونَ كَسَر لتَسْوِية الرِّدْف وَهَذَا لَيْسَ بلازِم لِأَن الْيَاء تَصْحَب الواوَ أَلا ترى إِلَى قَوْله فِي هَذِه القصيدة: يَرْتَشِفُ البَوْلَ ارْتِشافَ المَعْذُور فقد تبين أَنه لم يُضطَر إِلَيْهِ من هَهنا وَلَا يجوز أَن يكون فَعَله للضَّرورة وذَهاباً إِلَى تعدِيل الأجْزاء لِأَن الْأَبْنِيَة متساوِيَةٌ فِي الْأَجْزَاء فَثَبت أَنه بَدَل اختيارِيٌّ إتباعي وَقد عَمِل النحويُّون مثلَ هَذَا فِي الْإِعْرَاب لذِي لَا يَلَحق ذاتَ الْكَلِمَة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَهَذَا شَيْء استَكْرَهه النحويُّون وَهُوَ ضَعِيف قَالُوا ويحٌ لَهُ وتَبٌّ وتَبَّا لَهُ وَيْحا فَجعلُوا الوَيْح بمَنْزِلة تَبٍّ والتَّبَّ بِمَنْزِلَة وَيْح، صَاحب الْعين، اسْتَمْرأت الطعامَ - وَجَدْته مَرِيأً، أَبُو عَليّ، المُرُوءة مَشتَقٌّ من ذَلِك كَمَا جَعَلوا الهَضْم فِي العَطاء مُتَابعا لهَضْم الطَّعامِ قَالَ: فأَحْلامُ عادٍ وأيْدٍ هُضُمْ وقدَ تكون المُرُوءة فُعُولة من المَرْء كالرُّجُولة والفُتُوَّة يَدُلُّ على ذَلِك قولُ عمر رضى اللهُ عَنهُ إِن كانَ لُكما عَقْل فلَكُما مُرُوءة فتعْلِيقة المُرُوءة بالعَقْل الَّذِي هُوَ فَضْل الإِنسان دليلٌ على ذَلِك، قَالَ صَاحب الْعين، طعامٌ عَفِصٌ - بَشِع يَعْسُر ابْتِلاعه، ابْن السّكيت، طعامٌ خَشِنٌ بيِّن الخُشُونة والخُشْنة، ابْن دُرَيْد، طعامٌ جَشِب بيِّن الجَشَابة والجُشُوبة - خَشِن المَأْكل، صَاحب الْعين، نجَع فِيهِ الطَّعَام يُنْجَع نُجُوعا - غَذَّاه والنُّجُوع - مَا نجع
(1/416)
من الطَّعام والشَّراب، ثَعْلَب، طعامٌ نَجِيع - ناجِعٌ وَكَذَلِكَ الماءُ وَسَيَأْتِي ذكرُه، أَبُو عبيد، مَا يَعْنَى فِيهِ الأكْلُ - أَي مَا يَنْجَع وَقد عَنَا - نَجَع، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو إِسْحَق الصَّوَاب عَنِّي، عَليّ، عَنَا يَعْنَا كجَبَا يَجْبَا وقَلاَ يَقْلاَ نادِر وَإِنَّمَا ذَلِك لشَبَة الإلِف الْهمزَة، صَاحب الْعين، العَمْش - مَا يكون فِيهِ صَلاَحٌ للبدَن وطعامٌ عَمْشٌ - مُوافِق وَقَالُوا الخِتَان عَمْش الغلامِ - أَي تُرَى فِيهِ بعد ذَلِك زِيادة وصلاحٌ.
3 - (نُعوته من قِبَل تَغَيُّره)
أَبُو عبيد، سَنحِ الطعامُ وزَنِخ - تَغيَّرَ، وَقَالَ، فِي طَعَامه شُمَخْرِيرَة - وَهِي الرِّيح وَفِيه شُمَأْزِيزة من اشْمَأْزَزْت.
3 - (أَسمَاء الطَّعَام الَّذِي يُتَّخذ من اللَّحْم مَا يُجَفَّف من اللَّحْم ويُطْبَخ)
أَبُو عبيد، الوَشِيقة - لحم يُغْلَى إغْلاءةً ثمَّ يُرْفع وَقد وَشَقْت وَشْقا وَقد حُكِيت أشَقْته ووَشَقْته وأتَّشَقْت وَشِيقة - اتَّخَذْتها، صَاحب الْعين، وواشِقٌ - اسمُ كلب مشتَقٌّ من ذَلِك ذهب إِلَى التَّفاؤُل، أَبُو عبيد، الصَّفيف مثله ويُقال هُوَ القَدِيد صَفَفْته أصُفُّه صَفًّا، ابْن السّكيت، إِذا شُرِح اللحمُ وقُدِّد طوَالًا فَهُوَ القَدِيد فَإِذا شُرِّح عَراضا فَهُوَ الصَّفِيف والْوَشِيق يَجْمَعُهما إِذا جَفَّا والتَّتْمِير - أَن يُقَطَّعِ صِغَاراً ثمَّ يُجّفَّف والوَزِيم - المُجَفَّف وَأنْشد الأصمَعي فِي ذكر فَرَس يُصاد عَلَيْهَا الوحشُ: فتْشْبِعُ مَجْلِس الحَيَّينِ لَحْما وتُبْقِي للإِماءِ من الوَزِيم قَالَ، وَقد تكون الوَزِيمَة من الجَرَاد، ابْن دُرَيْد، العَفِير - لحمٌ يُجَفَّف على الرِّمْل فِي الشَّمْس، ابْن السّكيت، شَرَرت اللحمَ والأقِطَ ونحوَهما أشثرُّه شَرًّا وشَرَّرته وأشْررته إِذا وضَعْته على خَصَفة أَو غيرِها ليَجِفَّ والإشْرارة - الخَصَفة الَّتِي يُشَرَّر عَلَيْهَا وَقيل هِيَ شُقَّة من شُقَق البيتِ، صَاحب الْعين، لحم شاسِفٌ وشَسِيفٌ - يَبِسَ وَفِيه نُدُوّة، وَقَالَ، قَبَّ اللحُم يَقِبُّ قُبُوبا - ذهبَتْ نُدُوَّته، أَبُو زيد، القَصِيد - اللحمُ اليابِسُ وَأنْشد: وَإِذا الْقُوْمُ كَانَ زادَهم اللَّحْ مُ قَصِيداً مِنْهُ وغَيْر قَصِيد أَبُو عبيد، وزَأْت اللَّحْم - أيْبَسْتُه، ابْن السّكيت، الجُبْجُبَة - كَرِش البعيرِ يُغْسَل بِالْمَاءِ والمِلْح ثمَّ يُشْرَّح أعْلاها ثمَّ يَنْفُخونها ويَحْشُونها بالشَّجَر أَو بَعْرِ الْإِبِل اليابِس ثمَّ تَعَلَّق حَتَّى تَضْرِبَها الريحُ وتَجِفَّ ثمَّ يَأْخُذُونَ اللَّحْم فَيُقَدِّدُونه ويَجْعلوه على حِبال حَتَّى يَذْبُل ذَبْله ويَذهبَ ماؤُه وَكَذَلِكَ يَفْعلون بالشَّحم ثمَّ يَطْبُخُون لَحمها بشَحْمِها جَمِيعًا ثمَّ يفرِّغونه فِي القِصاع حَتَّى يَبْرُد ويَصَفُّون الإِهالة على حِدَة فَإِذا بَرَد كَثَبُوا اللحمَ والشَّحمَ فِي الجُبْجُبة وصَبُّوا عَلَيْهِ الوَدَك ثمَّ بَرَّدُوه حَتَّى يَجْمُد ويَصِير كالحَجَر ثمَّ يُلْقى فِي جُوَالِق ويُسْتَر من الحرّ أَن يَفْسُدا فيأكُلُون مِنْهُ جَامِدا ومَنْ شَاءَ أذاب مِنْهُ على القُرَص، ابْن دُرَيْد، الإْرِّة - لحم يُطْبَخ فِي كَرِش، صَاحب الْعين، الهُلاَم - طعامٌ يُتخذ من لحمِ عِجْلة يجْلِدها والطَّبْخ - إنْضاج اللحمِ وغيْره طَبَخه يَطْبُخُه ويَطْبَخَه طَبْخا فانْطَبخ واطَّبَخ والطِّبِيخ والقَدِير سَوَاء وَقيل الفَدِير مَا كَانَ بِفَحىً والطَّبيخ مَا لم يُفَحَّ وَقد اطَّبَخَنْا - اتخذنا طَبِيخا واقْتَدْرنا - اتَّخَذنا قَدِيراً، ابْن السّكيت، قد يكونُ الإطِبّاخ شِوَاءً واقْتِدارا، ابْن الْأَعرَابِي، المِطْبَخ - آلةُ الطَّبخ والطباخ معالج الطَّبْخ وحرفته الطباخة سِيبَوَيْهٍ وَقَالُوا المطبخ كَمَا قَالُوا المربد يَعْنِي أَنهم لم يجيئوا بِهِ على الْفِعْل
(1/417)
وَشبهه بالمربد لِأَنَّهُ تجفيف كَمَا أَن الطَّبْخ كَذَلِك، أَبُو عبيد، طَهَيْت اللحمَ وطَهَوته أطْهُوهُ وأطْهاه - طبَخْته، صَاحب الْعين، طَهْواً وطَهْيا وطُهُوّاً وطُهِيًّا وطِهَايَةً وَالِاسْم الطِّهْي وَفِي الحَدِيث فَمَا كَانَ طَهْوِي إِذا - أَي عَمَلِي، صَاحب الْعين، نَضِجَ اللحمُ - طُبخَ وأنْضَجْته فَهُوَ مُنْضَج ونَضِيج، وَقَالَ، النَّشِيل - مَا طُبِخَ من اللَّحم بِغَيْر تابَلٍ، وَقَالَ، سَلَقْت اللحمَ وَغَيره أسلقه سلقاً طبخته فِي المَاء ابْن دُرَيْد الشبارق الألوان من الْأكل المطبوخَةُ فارسيٌّ معرَّب، وَقَالَ، ذَيَّأت اللحمَ إِذا أنْضجته حَتَّى يَسْقُط عَن عَظْمه، صَاحب الْعين، الخَضِيعة - طعامٌ يتَّخذ من اللَّحم بِالشَّام والقَلِيَّة - مَرَقَةٌ تتَّخذ من أكْباد الجَزُور ولُحومِها وَقد قَلَيْتها قَلْيا - أنْضجْتُها فِي المِقْلاة والقَلاَّء - الَّذِي حِرْفته ذَلِك والقَلاءة - الموضِعُ الَّذِي تُتَّخذ فِيهِ المَقالِي، الطاجِنُ - المِقْلَى، أَبُو عبيد، هُوَ فارسيٌّ، صَاحب الْعين، الكَبَاب - الطَّبَاهِجَة، وَقَالَ بعضُهم، الْبَاء فِي الطَّباهِجَة بدل من الْبَاء الَّتِي بَين الْبَاء وَالْفَاء على قَوْلهم بُنْدق وفُنْدق وَالْجِيم بدَلُ من الشين.
3 - (الشِّواء)
قَالَ سِيبَوَيْهٍ، شَوَيت اللحمَ فانْشَوى واشْتَوَى، وَقَالَ مَرَّة اشْتَوَى القومُ - اتَّخذوا شِواءً على نَحْو اطبَخُوا واذَّبَحُوا، ابْن السّكيت، شَوَيْت اللَّحمَ فانْشَوَى وَلَا يُقال اشْتَوَى إِنَّمَا المُشْتَوى الرجلُ يذهب إِلَى الاتِّخاذ، أَبُو عبيد، شَوَّيت القَومَ وأشْويْتُهم - أطْعَمْتهم شِواءً، أَبُو زيد، شَوَّيته لَحْماً - أعطيتُه إيَّاه، ابْن السّكيت، أعْطِني شِوايَتي - وَهِي القِطْعة من اللَّحْم يَشْوِيها، أَبُو عبيد، الشِّوَاية - الشيءُ الصَّغِير من الكَبِير كالقِطْعة من الشاةِ وشُوَاية الخُبْز - القُرْص، أَبُو عَليّ، شَوَيْته شَيًّا سبقت الواوُ بِسُكُون فقُلبت وأُدْغِمت، أَبُو عبيد، حَسْحَسْت اللحمَ - جعلتُه على الجَمْر وَقيل هُوَ أَن يُقْشَر عَنهُ الرَّمادُ بعد مَا يَخْرجُ من الجَمْر، ابْن الْأَعرَابِي، هُوَ الحُسْاس وَقد حَسَسْته، أَبُو عبيد، طَهَيْت اللحمَ وطَهَوتُه - شَوَيْته وَقد تقدَّم تَصْرِيفه فِي الطَّبْخ، صَاحب الْعين، لحمٌ مُعَرَّص - رَدِيءُ النَّضْج مُرَمَّد، أَبُو عبيد، فَإِن أدخلته النارَ وَلم تُبالِغ فِي نُضْجه قلت ضَهَّبته، صَاحب الْعين، المُضَهَّب - المَشْوِي على الضَّيْهبَ - وَهِي حِجَارة مُحْماة، ابْن السّكيت، المُصَهَّب بصاد غير مُعْجَمة - صَفِيفُ الشِّواء من الوَحْش المختَلطُ بالشَّحْم وَهُوَ يابِسٌ وَأنْشد: وَلَا جاءَها القُنَّاص بالصَّيْد غُدْوةً، وَلَا أكلَتْ الصَّفِيف المُصَهَّب أَبُو عبيد، فَإِن لم تُنْضِجُه قلت آنَضْته وَهُوَ أنِيضٌ، ابْن السّكيت، وَفِيه أنَاضَةٌ ?، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ أنَأْته وأنْهَأْته وَقد نَاءَ نُيُوأً ونِهِيءَ ونَهُؤَ نَهاءةً ونُهُوءَةً ونُهُوأ ونَهَأ مقْصور ونهَاوة َشاذٌّ فَهُوَ نَهِيءٌ، صَاحب الْعين، لَهْوَجت اللحمَ إِذا لم تُنْعِم شَيَّه ولَهْوَجْت الأْمَر إِذا لم تُحْكمِه على المَثَل، أَبُو عبيد، فَإِن أنضَجْته فَهُوَ مُهَرَّد وَقد هَرَّدته وهَرِدَ هُوَ، أَبُو زيد، هَرَده كَذَلِك، أَبُو عبيد، والمُهَرَّ أُمثله، ابْن دُرَيْد، هَرَوْت اللحمَ هَرْواً - أنْضَجته وهَرَيته هَرْياً وَلَيْسَ بثَبْت وهَرَأْته وأهْرَأته، أَبُو زيد، هَرَتَ اللحمَ - أنْضَجَه، أَبُو عبيد، خمَطته أخْمِطُه خَمْطاً فَهُوَ خَمِيط - شوَيته، ابْن السّكيت، خَمَطْت الجدْي أَخْمِطه خَمْطا إِذا لم تُنْضِجه وَأنْشد: شَكَّ المَشَاوِي نَقَدَ الخَمَّاط ابْن دُرَيْد، الخِمِيط - المشْوِيُّ بجِلْده والسَّمِيط والمَسْموط - الَّذِي قد نُزِع شعرُه أَو صُوفُه وَلم يُشْوَ بعدُ، أَبُو زيد، سَمَطت الجَدْي أَسْمُطه وأَسْمِطُه، صَاحب الْعين، سَمَطَ يَسْمُط سَمْطاً والخَمْط كَذَلِك، وَقَالَ مَرَّة السَّمْط - السَّلْخ، أَبُو عبيد، فَإِن شَوَيته حَتَّى يَيْبس فَهُوَ كَشِيءٌ وَقد كَشَأته وأكْشأته وتَكَشَّأته وَمثله وَزَأْته وَقد تقدم أَن وَزَأْت اللَّحْم أيْبَسْته، وَقَالَ، فأَدت اللحمَ - شَوَيْته والمِفْأد - السَّفُّود، ابْن دُرَيْد، المفْؤُد - الَّذِي يُدْفَن
(1/418)
فِي الجمْر، أَبُو عبيد، صَلَيْت اللحمَ - شَويْته فَإِن أردْتَ أَنَّك قذَفْته فِي النَّار ليَحْتَرِقَ قلت أصْلَيْته، ابْن السّكيت، المَصْلِيُّ - المَشْوِيُّ فِي التَّنُّور مُعَلَّقا فِي السَّفُود وَجَاء فِي الحَدِيث أهْدِيَتْ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شاةٌ مَصْلِيَّة، صَاحب الْعين، صَلَيْت اللحمَ فِي النَّار وصَلَّيته - القيْتُه للإحراق والصِّلاَء - الشِّواء أَي حَتَّى صَلِي النارَ وأصْلَيْته إيَاها وصَلَيْته إِيَّاهَا مخَفَّفة اللَّام، أَبُو عبيد، الحَنِيذ - الشِّواء الَّذِي لم يُبالَغ فِي نَضْجه وَقد حَنَذت أَحْنِذ حَنْذا وَقيل هُوَ الشِّواء المَغْموم الَّذِي يَخْنَزَ - أَي يَتَغَيَّر، ابْن السّكيت، الحَنِيذ - أَن يُؤْخذ اللَّحْم فيُقَطَّع أَعْضَاء ويُنْصبَ لَهُ صَفِيح الحِجارة فيُقَابَل يكونُ ارتِفاعُه ذِراعا وعَرْضُه أكثَرَ من ذراعيْن فِي مثلهمَا ويُجْعلُ لَهُ بابانِ ثمَّ يُوقَد فِي الصَّفائِح بالحَطَب فَإِذا حَمِيت واشتَدَّ حرُّها وَذهب كلُّ دُخَان فِيهَا ولهبٍ أُدْخِل فِيهِ اللحمُ وأغْلق البابانِ بصَفِيحتَيْن قد كانَتا قُدِّرتا للبابين ثمَّ ضُرِبتا بالطِّين وفَرْثِ الشَّاة وادْفِئَت إدْفاء شَدِيدا بِالتُّرَابِ فيُتْرك فِي النَّار سَاعَة ثمَّ يُخْرًج كأنَّه البُسُر قد تَبَرَّأ العظمُ من اللَّحم من شِدَّة نُضْجه والحَنْذ أَيْضا - أَن يَأخُذَ الرجل الشاةُ فيُقَطِّعها ثمَّ يَجْعَلها فِي كَرِشها ويُلْفِي مَعَ كل قِطْعة فِي الكَرِش رَضْفة ورُبمَّا جَعَل فِي الكَرِش قَدَحا من لبن حامِضٍ أَو مَاء ليكونَ أسْلَم للكَرِش من أَن تنْقَدَّ ثمَّ يَخُلَّها بِخلال وَقد حفَر لَهَا بُؤْرة أحْماها بهَا فيُلْقي الكَرِش فِي البُؤْرة ويُغَطِّيها سَاعَة ثمَّ يُخْرِجها وَقد أخذْت من النُّضْج حاجتَها والحَنِيذ أَيْضا - الَّذِي تُلْقى فَوْقه الحجارةُ المُحْماة لتُنْضِجه وَيُقَال قد حُنِذ الفرسُ إِذا ألقيتْ عَلَيْهِ الجِلالُ ليعْرَق، ابْن جنى، لَحْم حَنْذ وُصِف بِالْمَصْدَرِ، صَاحب الْعين، شِواءٌ مَرْضوف - مَشْوِيٌّ على الرَّضْف - وَهِي حجارةُ تُحْمَى بالنَّار ولبَنٌ رَضِيف - مَصْبوب على الرَّضْف، وَقَالَ، رَمَضْت الشاةَ أَرْمِضُها رَمْضا - وَهُوَ أَن تُوِقد على الرَّضْف ثمَّ تُشُقُّ الشَّاة شَقًّا وَعَلَيْهَا جِلدُها ثمَّ تُكِسِّر ضُلوعَها من باطنٍ لتطمَئِنَّ على الأَرْض وتحتَها الرَّضْف وفوقَها المَلَّة وَقد أوْقدوا عَلَيْهَا فَإِذا نَضِجت قَشَروا جلدهَا وأكَلُوها، وَقَالَ، ثَرْمَدَ اللَّحْم - أساءَ عَملَه وثَرْمَلَه إِذا لم يُنْضِجْه وَلم يَنْقُصْه من الرِّماد وَغَيره، غَيره، عَثْلَبت الشِّواء والطَّعام كَذَلِك وعَثْلَب طعامَه أَيْضا - طَحْنه طَحْناَ خَشِناً لَعَجِلة تَحَّفزة، ابْن السّكيت، والتَّشْنِيط - أَن يُصْلَح اللحمُ للقَوْم ثمَّ يُشْوَى، صَاحب الْعين، هُوَ التَّشْيِيط بِالْيَاءِ وشاطَ الشيءُ شَيْطاً وشِيَاطَة وشَيْطُوطةً - احتَرَق وأشْطتُه أَنا وشَيَّطْته - أحرقْتُه، ابْن السّكيت، شِواءٌ مُرَعْبَلٌ - أَي مقَطَّع وشِواءَ مُحَاش وخُبْز مُحَاش إِذا احْرِق وَقد مَحَشه يَمْحَشُه مَحْشا وأمْحَشه وامتَحَش هُوَ وشِوَاء زَعْم وزَعِمٌ ومُرِشٌّ - كثيرُ الإِهالة سريعُ السِّيَلان على النَّار ويُقال حَذَأْت اللَّحْم فِي النَّار حَتَّى تَذَيَّأ وتَهَذَّأ أَي تهرأ وَقَالَ - نَدَأت اللحمَ والقرص فِي النَّار أَلقيته فِيهَا ابْن دُرَيْد تدأت اللَّحْم أنْدَؤُهُ نَدْأ - أمْللتُه بالجَمْر وَهُوَ النَّدِيء مثل الطَّبِيخ، ابْن السّكيت، لحمٌ سِلْغَدٌّ ومَلَغْوسٌ ومُلَهْوَج إِذا كَانَ أحمرَ لم يَنْضَج وَقيل المُلَهْوَج يكون فِي الشِّواء والطِّبِيخ الَّذِي لم يُبالغ فِي نُضجه وَقد قدَّمت أنَّه المُعجَّل، ابْن دُرَيْد، شِوَاءٌ مُعَلْوَس إِذا أُكِل بالسَّمْن وَهُوَ العَلَس والصَّلائِق - اللحمُ المَشْوِيُّ المُنْضَج وَقيل الرُّقَاق من الخُبْز وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ لَو شِئْت أمْرَتُ بِصَلائِقَ وصِنَاب، وَقَالَ، زَبَّيت اللحمَ وغيْره - طرَحْته فِي الزُّبْية - وَهِي حَفِيرة وتُحْفَر ويُشْتَوَى فِيهَا اللحمُ ويُخْتَبَزُ فِيهَا وَأنْشد: صِنَاب، وَقَالَ، زَبَّيت اللحمَ وغيْره - طرَحْته فِي الزُّبْية - وَهِي حَفِيرة وتُحْفَر ويُشْتَوَى فِيهَا اللحمُ ويُخْتَبَزُ فِيهَا وَأنْشد: طارَ جَرادِي بَعْدَ مَا زَبَّيتُه لوْ كَانَ رَأْسِي حَجَرا رَمَيْتُه وَقَالَ، افْرَنْجَم اللحمُ - تَشَيَّط من أعْلاه وَلم يَنْشَوِ واللَّحم المُعَرَّض - الَّذِي يُشْتَوَى على الرَّماد فَلَا يُسْتَتمُّ نُضْجه فَإِذا غَيَّبته فِي الجَمْر فَهُوَ مَمْلول ومَلِيل مَلَلته أمُلَّه مَلاَّ وَقد يكونُ فِي الخُبْز والمَلَّةُ - الرَّماد الحارُّ
(1/419)
والنَّضَائِضُ - صوتٌ نَشِيش اللَّحم يُشْوَى على الرَّضْف، صَاحب الْعين، القَشْم بلُغَة تَغْلِب - اللَّحم والشَّحْم إِذا نَضِجَ واحْمَرَّ فَسَالَ وَدَكَهُ الْوَاحِدَة قَشْمة، ابْن الْأَعرَابِي، شِوَاءٌ خَضِلٌ - رَطْب جَيِّد الإنضاج، الْأَصْمَعِي، الرَّجِيع - الشِّوَاء يُسَخَّن ثَانِيَة، وَقَالَ، افْرَنْبجَ الحَمَل إِذا شُوِي ويَبِستْ أعالِيه والفَصِيد - دمٌ كَانَ يُوضَع فِي الجاهِليَّة فِي مَعَى ويُشْوَى.
3 - (آلاتُ الأكْل)
أَبُو حَاتِم، السَّفُود والسُّفُّود - حَدِيدة ذاتُ شُعَب مُعَقَّفةٌ يُشْتَوَى بهَا، الأَصمعي، الصِّنْع - السَّفُود وَأنْشد فِي صِفَة الإِبل: وجاءتْ ورُكْبانُها كالشُّرُوب وسائِقُها مثلُ صِنْع الشِّوَاء
3 - (اللَّحْم النِّيء)
ابْن دُرَيْد، ناءَ اللحمُ نَيْأً، أبوعبيد، أنَأْته وَهُوَ بَيِّن النُّيُوء والنْهِئ - النِّيء وَقد نَهَأته ونَهِيءَ نُهُوءةً ونَهاءةً وَهُوَ بَيِّن النُّهُوء، ابْن دُرَيْد، نَهُؤَ ونَهِئ نُهُوءة ونَهَاءة وَهُوَ بَيِّن النُّهُوء ونَهُوَ ونَهِيَ نَهاوةً، أَبُو زيد، أنْهأته وَقد تقدم النهوء والاناءة فِيمَا لم يكمل نضجه أَبُو عبيد الأسلغ النِّيء، أَبُو زيد، لحم سِلْغةٌ كَذَلِك، أَبُو عبيد، الشَّرِق - الأحمرُ الَّذِي لَا دَسَم لَهُ.
3 - (نُعوته من قبَل غَثَاثته وسِمَنه)
أَبُو عبيد، غَثَّ اللحمُ يَغِثُّ غْثُوثة وَلحم غَثُّ وغَثِيثُ - مَهْزول والغَثُّ - الرَّدِيء من كل شيءٍ، ابْن السّكيت، غَثَّ يغُثُّ ويَغِثُّ غَثَاثة وغُثُوثة وأغَثَّ وأغّثَّ الرجلُ - اشْترى لَحْمًا غَثاً، ابْن دُرَيْد، تَشَرَّج اللحمُ - خالطَه الشَّحْمُ وَقد شَرَّجه الكَلأ
3 - (إشْتِداد اللحمِ وتهرُّؤه)
أَبُو عبيد، عَلِب اللحمُ عَلباً فَهُوَ عَلِبُ - اشتَدَّ، وَقَالَ، خَظَا بَظَا وكَظَا يَخْظُو ويَبْظُو ويَكْظُو، ابْن دُرَيْد، لَا يُفْرَد كظاً كأنَّه إتْباع، وَقَالَ، خَظىَ خَظْواً وخَظاً، أَبُو عبيد، رجل خَظَوانُ - قد رَكِب بعضُ لَحْمه بَعْضاً، أَبُو حنيفَة، الطَّخيم - اللَّحْم اليابِس لأنْه إِذا جَفَّ كَانَ أطْخمَ فِي لَونْه إِلَى السَّوادِ والأطْخم مثل الأدْغم وَقد اطْخامّ وَأنْشد تَدُقُّ فِي القَّفِ وَفِي العَيْشومِ أفاعياً كفِدَر الطَّخيم ابْن دُرَيْد، انْفَسخ اللحْم - انخضَدَ عَن صُلُول أَو وَهْن، أَبُو حنيفَة، تدَعَّص اللحمُ - تَهرَّأ من فَسَاد، غَيره، وَمِنْه انْدِعاص المَيِّت - وَهُوَ تَفَسُّخه من الورَمِ
(1/420)
3 - (نُعُوت اللحْم المتُغَيرّ)
تَغَيَّر اللحمُ وغيْرهُ، أَبُو عبيد، نَتُنَ اللحمُ وأنْتَنَ، وَقَالَ، اللَّحْم الثَّنِت - المُنِّتنِ وَقد ثَنِت ثَنَتاً ونَثِت نَثَتاً وأيْهتَ وخَنِزَ وخَزَن بَخْزُن وخَزِنَ وَهُوَ أجْودُ وَأنْشد ثُمَّ لَا يَخْزَنُ فِينا لحْمُها إِنَّمَا يَخْزَن لحمُ المُدَّخِر ابْن دُرَيْد، خَزَن اللحمُ أَو السَّمْن وخَزُن فَهُوَ خَزِين - تغَيَّر، أَبُو عبيد، عَلِب اللحمُ عَلباً فَهُوَ عَلِب - تغَيَّر وَقد تقدم أَن عَلْبَ اللحمِ اشْتدادُه، أَبُو عبيد، خَمَّ يَخُمُّ وأخَمَّ، ثَعْلَب، يَخِمُّ ويخُمُّ، ابْن دُرَيْد، خمَّاً وخُموماً فَهُوَ خَمُّ - تغَيَّرت رائحتُه وَقيل هُوَ الَّذِي نَتَن بعد النُّضْج، أَبُو حنيفَة، الخَمَّة - الرائحةُ الكَريهة من النَّدَى، قَالَ أَبُو عَليّ، أصلهُ فِي اللَّحم، أَبُو زيد، غَبَّ اللحمُ وغيْرُه من الطَّعام يَغِبُّ غَباً وغُبُوبةً - باتَ فسَأ وَلم يَفْسُد، أَبُو عبيد، غَبَّ عِنْدنا فلانٌ - باتَ وَمِنْه سُمِّي اللحْم البائِت غابّاً، وَقَالَ، صَلَّ اللحمُ وأصَلَّ، ابْن السّكيت، أصَلَّ وأصَنَّ، الْأَصْمَعِي، وَهُوَ الصُّلول، أَبُو عبيد، نَشَّم اللحمُ - تغَيَّرت ريحُه لَا من نَتْن وَلَكِن كَراهةً، أَبُو حنيفَة، النَّشْيم - بَدْءُ النَّتْن، أَبُو عبيد، أشْخم مثل نَشَّم، صَاحب الْعين، شَخَم اللحمُ شُخوماً وشَخِم شَخَماً وشَخِمٌ - تغيَّرَت ريحُه، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ أخْشَمَ، أَبُو حنيفَة، لحم شَخِمٌ وخَشِم، أَبُو عبيد، تَمِه اللحمُ تَمَهاً وتَمَاهةً - مثل الزُّهومة، ابْن السّكيت، فِيهِ تَمَهة وتَهَمة - أَي خُبْث رِيح، أَبُو حنيفَة، لحم تَمِهٌ وتَهِمٌ، أَبُو عبيد، ثَعِطَ ثَعَطاً - أنْتَن، قَالَ صَاحب الْعين لحم ثَعِطٌ - مُتَغَيِّر، ابْن السّكيت، الزَّهْمَقَة - خُبْث اللَّحْم والسَّهْكة والسُّهَكة فِي لحُوم الطير وَقد سَهِك سَهَكاً وَهُوَ سَهِك، وَقَالَ، لحم زَخِم - دَسِم خَبيث الرَّائِحَة وخصَّ بعضُهم بِهِ لحُومَ السِباع وَقد زَخِم زَخماً وَفِيه زَخَمة، أَبُو زيد، الزَّخمة - نَتْن العِرض وَفِيه نَمَس - وَهُوَ الْكثير الدَّسَم وَفِيه زُهُومة وسَهَك وَقيل لَا تكون الزَّخْمة - إِلَّا فِي لحُوم السِباع والزَّهمَة فِي لحم الطير كلّها وَهِي أطيبُ من الزَّخَمة، صَاحب الْعين، الزُّهُومة - رائحِةُ لحم سَمينٍ مُنَّتنٍ وشحمٌ زَهِم - ذُو زُهُومة، ابْن السّكيت، القنمَة - خُبث الرِيح وَجَمعهَا قَنَمُ وَقد قَنمِ قَنَماً وَأنْشد لَا خَيْرَ فِيهِ غَيْر شيءٍ من قَنَمْ ولحُ قَنِم وَقد تكونُ القَنَمة فِي غيْر اللَّحم، قَالَ، وَقَالَ أَبُو عُبَيدة كَانَ أَبُو مَهْدي يَقْعُد على تَلٍّ من سَمَاد وَقد غَرَس فِيهِ قَصَباتٍ يُصَليِّ إليهنَّ فَكَانَ أصحابهُ يَقْعُدون إِلَيْهِ أيْنما قَعَد لِحرْصهم على الأخْذ عَنهُ فَقَالَ يَوْمًا مَا هَذِه القَنَمة كَأَن حَوْلَنا حِشَشَةً فَقَالَ لَهُ بعضُ أصحابِه إنَّك واللهِ على ثَبَج مِنْهَا ضَخَمٍ، وَقَالَ، أرْوَحَ اللحمُ - تَغَيَّرت رائحِتُه، أَبُو حنيفَة، خَمِج اللحمُ خَمَجاً - وَهُوَ الَّذِي يُغَمُّ وَهُوَ سُخْن وَمثله بَسَل، ابْن دُرَيْد، جَمِخَ اللحمُ - كخَمِجَ، أَبُو عبيد، سَنِخَ الطعامُ وزَنِخَ - تغيَّرَ، وَقَالَ، فِي طَعَامه شُمَخْرِيَرة - أَي رِيح، صَاحب الْعين، الجِيفَة مَعْرُوفَة وَقد جافَتْ واجْتافَتَ - أْنْتنَت
3 - (أَسمَاء قِطع اللحْم وَمَا يُقطَّع عَلَيْهِ)
أَبُو عبيد، أعَطيْته حِديةً من لحم وحُزَّة وفِلذةً - وكلُّ مَا قُطِع طُولاً، ابْن السّكيت، الحِذيْة - القِطُعة الصَّغيرة، عَليّ، هِيَ من قَوْلهم حَذَيْت يَدَه حَدْياً - قَطَعتها، ابْن دُرَيْد، الحِذْوة - لغةُ فِي الحِذْية، ابْن السّكيت، والحُزَّة من الكَبِد والفِلْذ - كبِد البعيرِ وَجمعه أفْلاذ وَلَا يكونُ الفِلْذ إِلَّا للبَعير وَلَا يُقَال فِي لَحْم وَلَا سَنَام وَلَا غيْره حُزَّة، صَاحب الْعين، الحَزُّ - القَطْع وَقيل هُوَ القَطْع فِي عِلاَج حَزَّة يَحُزُّه حَزّاً واحْتَزّه وَقيل هُوَ
(1/421)
القَطْع فِي اللّحم غيْرَ بائنٍ وَمِنْه الحَزُّ فِي المِسْواك والعَظْم وَنَحْو هَذَا للفَرْض فِيهِ واللَّحْب - قَطْع اللَّحْم طُولاً، أَبُو عبيد، المُلَحَّب - المُقطَّع فَإِذا أعْطاه مُجْتَمعاً قَالَ أعطَيْته بَضْعةً وجمعُها بِضَع وَهِي عِنْده ثَلَاثَة بَضْعة وبِضَع وبَدْرة وبِدَر وهَضْبة وهِضَب، قَالَ أَبُو عَليّ، والبَضِيع - جَمْع بَضْعة أَيْضا كرَهْن ورَهين وكَلْب وكلِيب، صَاحب الْعين، بَضَعَ اللَّحْم يَبْضَعُه بَضْعاً - قَطعه وبَضَّعه - فَرَّقه والبّضِيع - اللَّحْم، أَبُو عبيد، أعطَيْته هَبْرة كَذَلِك، صَاحب الْعين، الهَبَّرة - بَضَّعة من اللَّحْم لَا عَظْم فِيهَا وَقد هَبَرْته أهْبُرُه هَبْراً - قَطَعته قِطَعاً كِباراً، ابْن السّكيت، ضَرْبٌ هَبْر - يَهْبَر اللحمَ وُصِف بالمَصْدر كَمَا قَالُوا دِرْهمٌ ضَرْبٌ، صَاحب الْعين، قَطَّعت اللحمَ رُؤْبةً رُؤبةً - أَي قِطْعة قِطعةً، أَبُو عبيد، أعطَيته فِدْرة ووَذْرة كَذَلِك، أَبُو زيد، وَذَرت اللَّحْم وَذْراً، ابْن السّكيت، يُقال للبَضْعة الصَّغيرة وَذْرةٌ فَإِذا كَانَت أكبرَ من ذَلِك فَهِيَ بَضْعة فَإِذا كانتْ أكبرَ من ذَلِك فَهِيَ هَبْرة، أبوعبيد، الحِرْج - القِطْعة من اللحْم وَجمعه أحْراج، صَاحب الْعين، هِيَ نَصِيب الكَلْب، الْأَصْمَعِي، أطْعَمه نُتْفة من لَحْم ومُزْعة - أَي قِطْعة، صَاحب الْعين، مَزْعت اللَّحْم أمْزَعُه مَزْعاً فتَمزَّع - أَي تَفَرَّق، ابْن السّكيت، وجاءَ فِي الحَدِيث لَيَأتِيَنَّ أقْوامٌ يومَ القِيامة وَمَا علَى وَجْهِ أحدهِم مُزْعةٌ قد أحْفاها السُّؤالُ وَيُقَال اللَّحْمة الَّتِي يُضَرَّى بهَا البازِي والصَّقْرُ وَمَا أشْبَههُما هَذِه لَحْمة لَهُما، ابْن دُرَيْد، كُلُّ قِطْعة من اللَّحْم فَهِيَ شَرْحة وشَرِيحةٌ، صَاحب الْعين، هِيَ اللّحمة المُرَقَّقة شَرَحته وشَرَّحته - قَطَعته قَطْعاً رِقيقاً، أَبُو زيد، الخَصِيلة - القِطْعة من اللَّحْم عَظُمت أَو صَغُرت وجِماعُها الخَصائِلُ والخَصِيل، أَبُو عُبَيْدَة، الخَصِيلة - لحمُ الفَخِذين والعَضديْنِ والذّراعيْنِ، أَبُو زيد، هِيَ كلُّ عَصَبة فِيهَا لَحْم غَلِيظ والْوذْم - الحُزَّة من الكَرِش والمَصارِين المقطوعة تُعْقَدُ وتُلْوَى ثمَّ تُرْمَى فِي القِدْر وَالْجمع أوْذُم ووُذُوم وَهِي الوذَمةَ وَالْجمع وِذَام، أَبُو عبيد، الشِّنْشِنَة - القِطْعة من اللَّحْم، صَاحب الْعين، الخُرْدُولة - عُضْو من اللحْم وافِرٌ يُقَال خَرْدلت اللحمَ - فَصَّلت أعضاءَه مُوَفَّرة، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ خَرْذَلْته، ابْن السّكيت، لَحمٌ خَرَادِيلُ وخَرَاذِيلُ، أَبُو عبيد، مَشَّرتُ اللحمَ - قَسَّمته وَأنْشد فقُلْت أشيعَا مَشِّرَ القِدْرَ حَوْلَنا وَأي زَمانِ قِدْرنُا لم تُمَشْر والخُبرْة - النَّصِيب تأخُذُه من لَحْم أَو سَمَك، وَقَالَ، لحم مُشَنَّق - أَي مُقَطَّع وَهُوَ مأْخُوذ من أشْناق الدِّيَة، قَالَ، فَإِذا قَطَّعته صِغاراً صِغاراً قلت كَتَّفته وَكَذَلِكَ الثوبُ إِذا قَطَّعته، ابْن دُرَيْد، لَكَكْت اللحمَ ألُكُّه لَكَّاً - فَصَلْته عَن عِظَامه واللَّكُّ واللَّكيك - اللَّحْم بَعيْنِه إِذا كَانَ مُكْتَنِزاً والدَّهْدَقَة - قَطْع اللحمِ وكَسْر العِظامِ فِيهِ ليَطْبُخَه وَقد دَهْدَقَه دَهْدقةً ودِهْداقاً والخَيْزَب والخَيْزَبانُ - اللحمُ الرَّخْص اللَّيِّن واحدته خيْزَبة وخَيزُبة، أَبُو زيد، قَرْضَمْت اللحمَ - قَطَّعته، ابْن دُرَيْد، بَرْشط اللَّحمَ وشَرْشَره - قَطَعه، ابْن السّكيت، لَحْمٌ مُرَعْبَل - مُقَطّع، ابْن دُرَيْد، عَضَّيت الشاةَ وغيْرَها - قطَّعتها أَعْضَاء قَالَ وَقَوله تَعَالَى (الَّذين جَعَلُوا القُرْآن عِضِبن - فَرَّقوه أَعْضَاء، صَاحب الْعين، العِضَة - القِطْعة مِنْهَا وعَضَّيت الشيءَ - فَرَّقته وَجمعه عِضُون وَقد تقدّم ذَلِك فِي الكَذِب، أَبُو عبيد، الوَضَم - كلُّ شيءٍ وَقَيت بِهِ اللَّحْم من الأَرْض، ابْن دُرَيْد، الجَمْع أوْضام، أَبُو عبيد، أوْضَمْت اللَّحم وأوْضَمْت لَهُ، قَالَ، وَقَالَ بعضُهم إِذا عمِلت لَهُ وضَماً قلتَ وَضَمته فَإِذا وضَعته عَلَيْهِ قلت أوْضَمْته، ابْن دُرَيْد، جمعُ الوَضَم أوْضام وَمِنْه قولُهم إنَّ العيْنَ تُدَّني الرِّجالَ من أكْفانِها والإبِلَ من أوْضامِها، ابْن دُرَيْد، والقَنَّار والقَنَّارة - الخَشَبة يُعَلِّق عَلَيْهَا القَصَّابُ اللحمَ لَيْسَ من كَلَام العَرَب
3 - (قَطْع السَّنام وإذابَتُه)
أَبُو عبيد، التِّرْعِيب - السَّنام المُقْطَّع، أَبُو زيد، التَرْعِيب - قِطَع السَّنَام واحدتهُ تِرْعِيبة وَقيل هُوَ أَن تُقَطَّع
(1/422)
شَطائِبَ وَقد رَعَّبته ورَعبَته أرْعَبُه وَأنْشد ثمَّ ظَلْلنِا فِي شِوَاء نَرْعَبُه سِيبَوَيْهٍ، التَرْعِيب لغةٌ فِي التَّرعِيب على الإتباع، أَبُو زيد، والرُّعْبوبة - القِطْعة مِنْهُ وَقد تقدَّم أنَّها الحَسْناء البيضاءُ من النِّساء، أَبُو عبيد، المُسَرْهَد كالتَرعِيب، ابْن دُرَيْد، السَّرْهدَ - شَحْم السَّنام، أَبُو عبيد، السَّديف - السَّنَام، أَبُو حَاتِم، السَّدِيف شَحْم السَّنام إِذا قُطِع طَويلاً الواحدةُ سَدِيفةٌ فَإِذا طُبِخَ فَهُوَ سَديف وَهُوَ مَا سُدِف - أَي قُطِع طَويلاً، ابْن السّكيت، أَعْطِنِي شَظِيَّة من سَنام وقَلْعة وسائِفةَ وشَطّاً - أَي جانِباً مِنْهُ وَأنْشد كأنَّ تَحْت دِرْعها المُنْعَطِّ إِذا بَدَا مِنْهَا الَّذِي تُغَطِّى شَطّاً رمَيْتَ فَوْقَه بشَطِّ صَاحب الْعين، الشَّطْبة - قِطْعة من سَنَام البعيِر تُقْطَع طُولاً وكلُّ قِطْعة مِنْهُ شَطِيبة وَكَذَلِكَ كلُّ قِطْعة من أدِيم تُقَدُّ طُولاً شَطِيبة وَالْجمع شَطائِبُ وَقد شَطَبت السَّنَام والأَديمَ أشْطُبُهما شَطْباً والشَّواطب من النّساءِ - اللَّوَاتي يَقْدُدْن الأدِيمَ بعد مَا يَخْلقْنه، ابْن دُرَيْد، الارِّة - شحمُ السَّنام وَهِي أَيْضا لحَمْ يُطْبَخُ فِي كَرِش، قَالَ أَبُو عَليّ، الوَذِيلة - القِطْعة البَيضاءُ من السَّنام كأنَّه يَقُول الشَّحْمة وأظُنُّ أَبَا عَليّ قَالَهَا اغْتِراراً بقول الشَّاعِر هَلْ فِي دَجُوبِ الحُرّة المَخِيط وَذِيلةٌ تَشْفي من الأطِيطِ وأنشده ابْن جنى من جانَبْي شَطُوط وَقد صَرَّح عَنهُ فَقَالَ الوَذِيلة - قِطْعة من الفِضَّة شَبَّه شَحْمة السَّنام بِهِ، ابْن الْأَعرَابِي، الحِرْد - القِطْعة من السَّنام، أَبُو عبيد، القَصْعة المُحْوَرَّة - المُبْيَضَّة من السَّنام وَأنْشد يَا وَرْد إنِّي سأَمُوتُ مَرَّة فمَن حَلِيفُ الجَفْنةِ المُحْوَرَّة والاحْوِرار - البَيَاض، ابْن السّكيت، اشْوِلَنا من بَريمَيْها - يَعْنِي من سَنَامِها وكَبِدها، قَالَ أَبُو عَليّ، البَرِيم - الخَيْط يكون فِيهِ لَونْان من سَوَاد وبَيَاض وَكَانُوا يَشُقُّون الكَبِد فيَضْفِرونها بَشحْمة السَّنام والكبدُ سوداءُ والسنامُ أبيضُ فقد الْتَقَىفيه لَوْنانِ، ابْن السّكيت، هَمَمت السنامَ أهُمُّة هَمّاً - أذبْتُه والهامُومُ - مَا أُذيِب مِنْهُ وقدانْهَمَّ وَأنْشد وإنْهَمَّ هامُومُ السَّدِيف الْوارِي قَالَ أَبُو عَليّ، فأمَّا قَوْله سَقَوْا جارَكَ العَيْمانَ لَمَّا تَركْتَه وقلَّص عَن بَردْ الشَّراب مَشافِرُه سَنَاماً ومَحْضاً أنْبتَا اللحمَ فاكْتَسَتْ عِظامُ امْرئٍ مَا كَانَ يَشْبَع طائِرُه فَذهب بَعضهم إِلَى أَنه على حدِ قَوْله يَا لَيْتَ بَعْلَكِ قد غَدَا مُتقَلَّداً سَيفاً ورمُحْاً وَأَبُو الْحسن لَا يُطْرِده وذهبَ بعضُهم إِلَى أَنهم كَانُوا يُذَوّبُون السَّنام فِي المَحْض ثمَّ يَشْرَبونه والطائِرُ - الْبَطن
3 - (أَسمَاء الْأَعْضَاء)
صَاحب الْعين، العُضْو - كُلُّ عظْمٍ من الجِسم وافِر بلَحْمه، ابْن السّكيت، هُوَ العِضو والعُضْو وَالْجمع
(1/423)
أعْضاءٌ، أَبُو عبيد، الشِّلْوُ - العُضْو من أعْضاءِ اللَّحْم، ثَعْلَب، وجمعُه أشْلاءٌ وتُسْتَعْمل فِي غير اللَّحْم كأشْلاء الدِرْع واللجِام، أَبُو زيد، كلُّ مَسْلوخَة أُكل مِنْهَا شيءٌ فبَقِيتَّها شِلْو، ابْن دُرَيْد، الوَرْب - العُضْو وَالْجمع أوْرابٌ وَقد تقدم أَنه الفِتْر وَأَنه مَا بَين الأَضْلاع، أَبُو عبيد، يُقال لكل عُضْو إرْب وعُضْو مؤَرَّب - مُوَفَّر، ابْن السّكيت، إِذا كَانَ العُضو تامَّاً لم يُكسَّر فَهُوَ إرْب وَالْجمع آرابٌ والجَدْل كالارْب وَجمعه جُدُول فَإِذا كُسِر باثنَيْن فَهُوَ كِسْر وكَسْر وَأنْشد وعاذِلةٍ هَبَّتْ بَليْلٍ تَلُومُنِي وَفِي كَفِّها كَسْر أبَحُّ رَذُومُ أبَحُّ - مُكتَنِزُ اللَّحْم وَرذُومُ - يَسيل وَدَكه من كَثْرَة دَسَمه، أَبُو عبيد، الرَّيم - العُضْو يَفْضُل من الجَزُور إِذا اقْتَسموها يُعْطُونّه الجَزَّار، أَبُو زيد، قَصَدت لَهُ قِصْدة من عَظْم - وَهِي الثُّلُث أَو الرُّبُع من الفَخِذ أَو الذِّراع أَو السَّاق أَو الكَفِّ
3 - (تَعرُّق الْعظم والتحاب مَا عَلَيْهِ)
ابْن السّكيت، تَعَرَّق العظمَ - أَي تَتَبَّع مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ اعْتَرقه، ابْن السّكيت، العَرْق - العَظْم الَّذِي أُكِل مَا عَلَيْهِ وَقَالَ مرَّة هُوَ العَظْم الَّذِي أُخِذ أكثَرُ مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم وبَقيَ عَلَيْهِ شيءٌ يَسِير وَجمعه عُرَاق وَهُوَ من الْجمع العزِيز وَله نظائِرُ قليلةٌ قَالُوا رِخْل ورُخال وظِئْر وظُؤَار وتَوأم وتُؤَام ورُبَّي ورَبَاب وَزَاد أَبُو عَليّ ثنْى وثُنَاء وَقَالَ فِي قَوْله تَعَالَى إنَّا بُراءٌ هُوَ جمع بَريءٍ على مثل هَذِه العِزَّة وَقيل العَرْق العظْمُ بلَحْمه، ابْن دُرَيْد، عَرقْته أعْرُقُه وأعْرِقه عَرْقاً وَمِنْه قيل للسِنينَ العَوَارِق، قَالَ أَبُو عَليّ، وَمِنْه العِرْق ويُسْتعمل العِرْق فِي غير الحَيَوان، قَالَ أَبُو زيد، بَدَا غَيَّبانُ العُودِ - وَهُوَ مَا بَطَن من عُرُوقه وَكَذَلِكَ يَقُولون أعْراق الثَّرَى، قَالَ وأمَّا قَول أمرئ القُّيس إِلَى عِرْق الثَّرى وَشَجتْ عُرُوقي وَهَذَا الموتُ يَسْلُبُني شَبابي فَسَأَلت عَنهُ أَبَا بَكْر محمدَ بنَ السريّ فَقَالَ عنَي بِعرْق الثَّرى إِسْمَاعِيل بنَ إبراهيمَ عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام وَذَلِكَ أَنه مَبْدؤُ العَرَب، صَاحب الْعين، أعْرقته عَرْقاً من لَحْم - أعطَيْته، أَبُو زيد، حَجَمت العظمَ أحْجُمُه حَجْماً - عرَقْته، ابْن السّكيت، العُرَام كالعُرَاق، ابْن دُرَيْد، عَرَمت مَا على العَظْم أعْرمُ وتَعَرَّمته، أَبُو زيد، نَهِّسْت اللحمَ أنْهَسه نَهْساً - انْتَزعْته بالثَّنايا يَا للْأَكْل وَمِنْه نَسْرٌ مِنْهسَ، ابْن السّكيت، لحَبَ الجَزَّارُ مَا على ظهر الجَزُور - أخذَه، ابْن دُرَيْد، لحَبْت اللَّحْم ألْحَبُه لحَبْاً - قَشَرته وكلُّ شيءٍ قَشَرته فقد لَحْبته، ابْن السّكيت، جَمَلْت لَحْمَ الجَزُور أجْلِمُه جَلمْاً إِذا أخَذْت مَا على عِظامِها مِنْهُ وجَلْمة الجَزور وجَلَمتها - لَحمْهما أجمعُ وجَلَمة الشَّاة المَسلوخةِ - جُثَّتها إِذا ذهبَ عَنْهَا أكارِعُها وفُضُولهُا، وَقَالَ، هَذِه قِدْر تأخُذ جَلَمة الجَزُور - أَي لَحْمها أجمعَ، وَقَالَ، نَحَضت العظْمَ أنْحَضُه نَحْضاً وانْتَحضْته - أخذْتُ مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم، صَاحب الْعين، جَفَلت اللحمَ عَن العظمِ أَجْفِلُه جَفْلاً - قَشَرته وَكَذَلِكَ الطِّينُ عَن الأَرْض، ابْن دُرَيْد، قَسَسْت العظمَ - أكلْتُ مَا عَلَيْهِ وقَسْقَسْت مَا على المائِدَة - أكلْت كلَّ مَا عَلَيْهَا وَكَذَلِكَ امْتَخَخْته يمانِيَة، قَالَ، وكلُّ عَظْم أمْكنَ مَضْغُه فَهُوَ مُشَاش وَقد تَمَشَّش الْعظم ومَشَّه وامْتَشَّه وأمَشَّ العظمُ نفْسُه، وَقَالَ، خَلْخَلْت العظمَ - أخَذْت مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم، وَقَالَ، نَقَثْت العظمَ أنْقُثه نَقْثاً - اسْتَخْرجت مُخَّه، وَقَالَ، نَشَلْت اللَّحْم أَنْشِله وأنْشُله إِذا أخذْتَ بَيدك عُضْواً فأكَلْت مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم بفيكَ وَهُوَ النَّشِيل، صَاحب الْعين، نَشَلْت اللحمَ إِذا أخْرَجْته من القِدْر بَيدِك من غيرِ مغْرَفة، ابْن دُرَيْد، المِنْشَل والمنْشال - حَدِيدة يُخْرَج بهَا النَّشِيل من القِدْر وَرجل ناشِلُ العَضُدَيْن إِذا
(1/424)
قَلَّ لحُمهُا وَكَذَلِكَ الفَخذانِ وَهُوَ أَيْضا مَنْشول كَأَنَّهُ فاعِلٌ فِي معنى مَفْعول، وَقَالَ، لَفَوْت اللحمَ عَن العَظْم لفْوا ولفأته - قَشَرته واللَّفِيئة - البَضْعة من اللحَّمْ الَّتِي لَا عظمَ لَهَا
3 - (الشَّهْوة إِلَى اللَّحْم)
ابْن السّكيت، قَرِمْت إِلَى اللَّحْم قَرَماً فَأَنا قَرِمٌ - تشَهَّيته، ثَعْلَب، قَرِمت إِلَى لِقَائك وَهُوَ على المَثَل، وَقَالَ صَاحب الْعين، جَعِم إِلَى اللحْم جَعَماً فَهُوَ جَعِمٌ وجِعْم - قَرِمَ وَهُوَ مَعَ ذَلِك أكُول وَرجل جَيْعَمٌ - لَا يرى شَيْئا إِلَّا اشْتهَاء وَقَوله إِذْ جَعِمَ الذُّهلانِ كُلَّ مَجْعَمِ يَعْنِي أَنهم قَرِموا إِلَى الشَّرِ كَمَا يُقْرَم إِلَى اللحمِ
(بَاب النِّقي)
ابْن دُرَيْد، المُخُّ - نِقْي العِظْمِ وَالْجمع مخَخة ومِخَاخ والمُخَّة - الطائِفةُ مِنْهُ، أَبُو زيد، تَمَخَّخت العظمَ - أخْرَجت مُخْه، ابْن دُرَيْد، ومَخَّخته كَذَلِك وتَمَخَّخْته أَيْضا - تَمَصَّصته واسمُ مَا تَمَصَّصت مِنْهُ المُخَاخَة وعظيمٌ مَخِيخٌ - ذّو مُخٍّ، أَبُو زيد، أمَخَّ العظمُ - صَار فِيهِ مُخُّ وأمَخَّ العُودُ - ابْتَلَّ وجَرَى فِيهِ الماءُ على المَثَل بِهِ، ثَعْلَب، تَمكَّكت العظَم وامْتَكَكته - أخذْت مُكاكَته - وَهُوَ مُخُّه، أَبُو عبيد، نَقَوْت العظمَ ونَقَيْته إِذا أخرجْت نِقْيه - وَهُوَ المُخُّ، ابْن دُرَيْد، نَقَحْت العظمَ أنْقَحُه نَقْحاً - استَخْرَجت مَا فِيهِ من المُخِّ وَكَذَلِكَ نَقَخْته وَكَأن النَّقْحَ استِخراج المُخَ واستِئْصاله وَكَأن النَّقْخ تَخْلِيصه، ابْن دُرَيْد، نقَثت العظمَ أنْقَثه نَقْثاً وانتَقَثْته - استخَرجْت مُخَّه
3 - (أسماءُ عامَّة اللَّحْم)
صَاحب الْعين، هُوَ اللَّحْم واللَّحَم، غَيره، الْجمع ألْحُم ولُحُوم ولِحَام ولُحْمانُ، أَبُو عبيد، رجل لَحِيمُ ولَحِمٌ - كَثِير لَحْمِ الجسَد وَقد لَحُم لحامة ورجلٌ لَحِم - أكُول للَّحْم وقَرِمٌ إِلَيْهِ وَقد لَحِم لَحَماً، صَاحب الْعين، بيتٌ لَحِمٌ - كثيرُ اللحمِ، عَليّ، فأمَّا مَا فِي الحَدِيث إنَّ الله يُبْغِضُ البيتَ اللَّحِم وأهلَه فَإِنَّهُ أرادَ الَّذِي تُؤْكلُ فِيهِ لُحُوم الناسِ أَخْذاً، صَاحب الْعين، بازٍ لَحِمٌ ولاحِمُ - يأكُلُ اللحمَ وَجمع لاحِمٍ لَواحِمُ وبازٍ مُلْحمٌ - مُطْعِم للحم ومُلْحَم - يُطْعَم اللحمَ ولُحْمته - مَا يُطْعَمُه، أَبُو عبيد، هِيَ لَحْمتُه فَأَما لُحمةَ الثَّوب فبالفّتْح والضمِّ، ابْن دُرَيْد، لَحْمة الأسَد كَذَلِك، أَبُو عبيد، لَحَمْتُ القومَ ألْحمَهُم لَحْماً وألْحمَتْهم - أطعَمتهم اللحمَ وألحُموا - كَثُر عنْدهم اللحْمُ ولَحْمتُ العظمَ ألْحمَه وألْحُمه - نزَعْت عَنهُ اللحمَ وَأنْشد ابْن السّكيت وعامُنا أعْجبنا مُقَدَّمُه يُدْعَى أَبَا السَّمْحِ وقِرْضاب سُمُهْ مُبْتَرِ كالكُلِ عَظْمٍ يَلْحَمُهْ قَالَ وَقَالَ العامِريّ يلحَمُه وَرجل لاحِمٌ - ذُو لَحم على النَّسَب وَقد قيل لَحِيم فِي هَذَا المَعْنى وَرجل لَحَّام - بائِعُ اللَّحْم، أَبُو حنيفَة، لَحمِتِ الناقةُ ولَحُمت لَحامة ولُحُوماً فيهمَا فَهِيَ لَحِيمة - كَثُر لَحمهَا، أَبُو عبيد، النَّحْض - اللحمُ وَمِنْه قيل للَّذي ذهبَ لَحْمُه مَنْحُوض، صَاحب الْعين، القِطْعة الضَّخْمةُ مِنْهُ نَحْضة وامرأةُ نَحِيضة وَقد نَحُضت نَحاضةٌ - كثُر لَحْمُها ونُحِضتْ - قل لَحْمُها وَقد نَحضَ لَحْمُها ينْحَض نُحُوضاً - نقَص ونَحَضت اللَّحْم أنْحِضُه وأنْحَضُه نَحْضاً - قَشَرته وَمِنْه نَحضَ الرجلُ الرجُلَ - ألحَ عَلَيْهِ فِي السُّؤال حَتَّى
(1/425)
يكونَ ذَلِك السُّؤالُ كنَحْض اللحمِ عَن العَظْم، أَبُو عبيد، واللَّكِيكْ - الصُّلب من اللَّحْم، الْأَصْمَعِي، والجْمع لَكَائكُ وهوالَّكُّ، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ الرَّخيص وَرَوَاهُ أَبُو الْحسن عَن أبي العَبَّاس فِي كتاب الْأَلْفَاظ، أَبُو عبيد، العَرين - اللحْم وَأنْشد مُوَشَّمةُ الأطْرافِ رَخْصُ عَرِينُها أَبُو عبيد، الخُبزة - اللحْم، أَبُو عبيد، البَضِيع - اللَّحم وَقد تقدَّم أَنه جمع بَضْعة
3 - (أَسمَاء خيرة اللَّحْم)
ابْن السّكيت، مَطَايِب اللَّحْم - خِيَاره - قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من بَاب مَلامِحَ ومَشَابِهَ وَقَالَ غَيره وَاحِدهَا مَطَاب ومَطَابة، أَبُو حنيفَة، العُوَّذ - مَا لاذَ بالعظْم من اللَّحْم وَقَالُوا أطْيبُ اللحْم عُوَّذُه
3 - (طَبُخ القُدور وعلاجِها وتأثِيفُها)
ابْن دُرَيْد، طَبَخْت القِدْر أطْبُخُها وأطْبَخُها طَبْخاً والطُّبَاخَة - مَا فارَ من رَغْوة القِدْر، سِيبَوَيْهٍ، أطَّبَخ كَطَبَخ يَذْهَب إِلَى أَنه لَا يَدُلُّ على معنى الاتِّخاذ، وَقَالَ، المِطْبَخُ - المَوِضع الَّذِي يُطْبَخُ فِيهِ ليْس على الفِعْل وَلكنه كالمِرْبَد، عَليّ، مَثَّل مَا يُتَوَّهم على الفِعل وَهُوَ المِطْبَخ بِمَا لَا فِعْلَ لَهُ يُتوهَّم عَلَيْهِ وَهُوَ المِرْبَد، أَبُو عبيد، قَدَرْت القِدْر أقْدِرُها قَدْراً - طَبَخْتها، ابْن السّكيت، اقْتدَرنا - طبَخْنا فِي قِدْر، أَبُو عَليّ، الاقْتِدار - اتّخاذ القِدْر يَذْهب إِلَى قانُون الافْتِعال فِي الدّلالة على معنى الاتّخِاذ فِي الأمرْ الْغَالِب، أَبُو عبيد، أمْرَقْتها ومَرَقتها أمْرُقها وأمْرِقُها - أكثَرْت مَرَقها، ابْن السّكيت، هُوَ المَرَق واحدتُه مَرَقة، صَاحب الْعين، المِلْح - مَا يُطَيِّب بِهِ الطعامُ والمَلاَّحة - معْدِتُه، أَبُو عبيد، مَلَحت القِدْر أمْلِحها مَلْحاً إِذا كَانَ مِلْحها بقَدَر، صَاحب الْعين، مَلَحتها وأمْلَحْتها - جَعْلت فِيهَا مِلْحاً، ثَعْلَب، وَكَذَلِكَ اللحمُ والسَّمَك والجُبْنُ ونحُوه، أَبُو عبيد، أمْلَحْتها جعَلت فِيهَا شَيْئا من شَحْم، قَالَ أَبُو عَليّ، أظُنُّه من المِلْحِ - وَهُوَ الشَّحْم قَالُوا مَلَّحِت الناقةُ - سَمِنتْ قَلِيلا وَقد قيل فِي قَوْله لَا تَلُمهْا إنِّها من نِسْوةٍ مِلْحها مَوْضُوعةٌ فوقَ الرُّكَبْ إِنَّه الشَّحْم، أَبُو عبيد، فَإِن أكثَرتَ مِلُحها حَتَّى تَفْسُد - قلت مَلَّحتها، سيبيويه، مَلُح ومَلَّحته وأمْلَحته، أَبُو عبيد، وزعَقْتها زَعقاً، غَيره، عَقْتها وأزْعَقْتها وَطَعَام زُعاق، أَبُو عبيد، فَإِذا جَعَلت فِيهَا التَّوَابِل قلتَ تَوْبَلْتها وقَزَّحتها وبَزَّرتها وفَحَّيتها من التَّوَابل والأَقْزاح والابْزار والأفْحاء وَاحِدهَا تَابَلٌ وقَزْح وبِزْر وفَحاً، ابْن السّكيت، قِزْح وقَزْح، صَاحب الْعين، قَزَحْت القِدْر وقَزَّحتها وَمِنْه مَليحٌ قَزْيح وَمِنْه قَزَّحت الحَدِيثَ - زيَنْته من غير كَذِب، ابْن السّكيت، بِزْر وبَزْر وَلَا يقولُه الفُصَحاء إِلَّا بالكَسْر وفِحاً وفَحاً، صَاحب الْعين، الفَحَا - الأبْزار اليابِسَة، ابْن الْأَعرَابِي، الفِحَا - مَا اخضَرَّ من الأبْزار والدِقَّة والدُّقَة - مَا يَبَس مِنْهَا والبِزْر يجمَعُها، قَالَ أَبُو عَليّ، التَّابَل - الأخْضر مِنْهُ والفِحَا - اليابِسُ والبِزْر جِنْس وَقد حُكى تَأْبَلْت القِدْر وَهُوَ من مُرْتَجَل الهمْز وسأُفْرِد لهَذَا بَابا، ابْن دُرَيْد، هَذِه قِدْر تَسَع شاةَ بشِمْطها - أَي بتَوَابِلها، أَبُو حنيفَة، أكلَ شَاة مَصْلِيَّة بشَمطها وشَمَطها وشِمَاطها - أَي بمَآدِمِها من الخُبْز والصِّبَاغ، أَبُو عبيد، فَإِذا كَانَ طَيِّب الرِّيح قلت قَدِيَ الطَّعام قَدَي وقَدَاة
(1/426)
وقَدَاوةً، ابْن دُرَيْد، قَدِيَ اللحمُ قَدْياً وقَدَاً قَدْواً، الْأَصْمَعِي، طعامٌ قَدِيَ فَعِيل يُريدون من الطَّعم لَا من الرائحِة، أَبُو عبيد، قُتَار اللَّحْم - ريحُه وَقد قَتَّر اللحمُ وقَتَر يَقْتِر إِذا ارْتَفع قُتَارُه وَقد قَتَّرت للأسَد - وضَعْت لَهُ لَحْمًا يَجِد قُتَاره، أَبُو زيد، مَا كَانَ فِي الشَّحْم قُتَار وَلَقَد قَتَّر، صَاحب الْعين، يكون القُتار من الشِّواء والعَظْم المُحتَرِق، غير وَاحِد، الأُثْفِيَّة - الَّتِي يُوضع عَلَيْهَا القِدرُ للطَّبْخ، ابْن السّكيت، هِيَ الأُثْفِيَّة والأثْفِيَّة، قَالَ أَبُو عَليّ، يجوز أَن يكونَ من الْيَاء وَالْوَاو يُقال جَاءَ يَثْفُوه ويَثْفِيه - أَي يَتْبَعه وَأَن يكونَ من الْوَاو أوْلى لقَولهم جَاءَ يَثِفُه فِي هَذَا الْمَعْنى لِأَن الْيَاء لَا تُحْذَفُ فِي مثل هَذَا وَلَا تَلْتفِتْ إِلَى يَئِس لقِلَّته وشُذُوذه وَهَذَا من أقْوَى مَا كَانَ أَبُو عَليّ يَرُوم بِهِ حقيقةَ التصِريف - أَعنِي أَن يعْتَبر بِالْفَاءِ اللامَ، أَبُو عبيد، فَإِذا وَضَعْت القِدْر على الأثَافي قلت ثَفَّيتها وأثْفَيتها، ابْن دُرَيْد، أثَّفَها وأوْثَفَها ووَثَفَها ووَثَّفها - جعل لَهَا أثافيَّ، صَاحب الْعين، الدَّواخِسُ والدُّخَّس - الأثافي من الدَّخْس - وَهُوَ انْدِساس الشَّيْء تَحت الأَرْض والخَوَالِد - الأثَافي فِي مَواضِعها والسُّفْع - الأثافي للوْنها، ابْن دُرَيْد، نَشْنَشَةُ اللحَم ونَشِيشُه - غَلَيانه فِي القِدْر
3 - (الطَّبَاخ)
الْأَصْمَعِي، الطَّاهي - هُوَ الطَّبَّاخ، أَبُو زيد، الْجمع طُهَاة وطُهِيُّ، ثَعْلَب، القُدَار - الطَّبَّاخ، أَبُو عبيد، هُوَ الجَزَّار وَقَالَ العُجَاهِن - الطَّبَّاخ وَأنْشد أَبُو حَاتِم فباتَ يُقاسِي لَيْلَ أنْقدَ دائِباً ويَحْدر بالقُفِّ أخْتِلافَ العُجَاهِنِ وفَسَّر العُجاهِن أنَّه الإنسانُ القائمُ بِأَمْر العَرُوس، قَالَ، وتُسَمِّيه العوامُّ عِنْدنا الشَّوْشَبِين وَذَلِكَ أَن القُنْفُذ يَسْرِي عامْة اللَّيْل فشَبَّه العَجَاهِن فِي اختلافه بِهِ، صَاحب الْعين، الهَبْهَبيُّ - الطَّبَّاخ وَهُوَ أَيْضا الشَّوَّاء وَقد تقدم أَنه الحَسَن المِهْنة
3 - (تسميط الرُّؤس وأكْلُها)
ابْن الْأَعرَابِي، التَّسْمِيط فِي الرأْس وغيْره - كَشْط الشَّعر عَن الجِلْد سَمَطته أَسْمِطه وأَسْمُطه سَمْطاً فَهُوَ مَسْمُوط وسَمِيط وَقد تقدم فِي غَيْر الرأْس، ابْن السّكيت، شَيَّطْته وشَوَّطْته كَذَلِك وَقد تَشَيَّط وتَشَوَّط وَقد تقدَّم أَنه الاحْتِراق، أَبُو حنيفَة، الحَسُّ والاحْتِساسُ - أَن يَضَع الرأْس فِي النَّار فكُلَّما تَشَيَّط مِنْهُ شَيْء نَزَعه بالشَّفْرة، صَاحب الْعين، سَحَفت الشعَرَ عَن الجِلْد أسْحَفه سَحَفاً - كشَطْته، ابْن الْأَعرَابِي، عَلْهَضْت العيْنَ - اسْتَخْرجتها من الرأْس، ابْن السّكيت، همْ أَكلَة رَأس - أَي بقَدْر قومٍ اجْتَمَعوا على رأسٍ يأكُلُونه، قَالَ، وَتقول لبائِع الرُّؤُس رَأْس
3 - (مَا يعالَجُ من الطَّعام ويُخْلَط)
قَالَ أَبُو عَليّ، أكثَرُ هَذَا البابِ على فَعِيلة أمَّا بِناؤُهم على هَذَا البِنَاء فلأنَّه فِي معنى مَفْعول أَلا ترى أنَّ البَسِيسة فِي معنى مَبْسُوسة وكُّلها مَطْبوخ مَلتوت أَو مَلْبُون أَو مَتْمُور أَو مَسْمُون أَو مَعْسُولِ والجِنْس الغالِبُ العامُّ لَهُ قولُنا مَخْلْوط وَدخلت الهاءُ للمبالَغَة، أَبُو عبيد، الضَّبِيبَة - سَمْن ورُبُّ يُجْعَل للصَّبي فِي العُكَّة يُطْعَمُه يُقال ضَبِّبِوا لصَبِيِّكم والرَّبِيكَة - شَيْء يُطْبَخ من بُرٍّ وتَمْر وَقد رَبَكْته أرْبُكه رَبْكاً، ابْن السّكيت، الرْبِيكَة - تَمْر يُعْجَن بسَمْن وأقِطٍ فيُؤْكلُ وربَّما صُبَّ عَلَيْهِ ماءٌ فشُرِب شُرْباً، قَالَ، وَقَالَت غَنِيَّةُ الكِلابِيَّةُ الرَّبيكة - الأقِط والتمرُ
(1/427)
والسَّمْن يُعْمَل رِخْواً لَيْسَ كالحَيْس وَفِي مثل (غَرْثانُ فارْ بُكُواله) وَذَلِكَ أَن رجُلاً أتَى أهْلَه فبُشِّر بغُلام وُلد لَهُ فَقَالَ مَا أصْنَعُ بِهِ آكُله أم أشْرَبُه فَقَالَت امرأتُه غَرْثانُ فارْ بُكُواله فَلَمَّا شَبِع قَالَ كَيفَ الطَّلَى وأمُّه وتُضْرَب الرَّبِيكَة مثلا للْقَوْم إِذا اجْتَمَعوا من كل مَوْضِع، أَبُو عبيد، البَسِيسة - كلُّ شَيْء خَلَطته بغَيْره مثل السَّويق بالأقطِ ثمَّ تَبُلُّه بالسَّمْن أَو الرَّبِّ ومثلُ الشَّعيِر بالنَّوى للإبِل وَقد بَسَسته أبُسُّه بَسّاً، ابْن السّكيت، البَسِيسة - الدَّقِيق أَو السَّوِيق يُلَتُّ بالسمن أَو بالزُّبْد ثمَّ يُؤْكَل وَلَا يُطْبَخ وَهُوَ أشدُّ من اللَّتِّ بَللاً والأقِطُ يُدَقُّ ويُطَحَن ثمَّ يُلْبَك بالسمن المخْتلطِ بالرَّبِّ، أَبُو عبيد، البُرْبُور - الجَشِيش من البُرِّ والبَكْل والبَكَالة - الأقط بالسَّمْن بَكَلْته أبْكُلُه بَكْلاً، ابْن السّكيت، البَكِيلة - السَّويق والتَّمْر يُؤْكَلان فِي إناءٍ واحدٍ وَقد بُلاَّ باللَّبَن وَقد بَكَّل الدَّقِيقَ بالسَّوِيق - خلَطه والبَكِيلةَ - الأقطِ المَطْحون تَبْكُلُه بِالْمَاءِ فتُثَرَّيه كأنَّك تُرِيد أَن تَعْجِنَه والبَكِيلَة - طَحِين وتَمْر يُخْلَط يُصَبُّ عَلَيْهِ السمنُ أَو الزيْتُ وَلَا يُطْبَخ والبَكِيلة - الَّذِي يُبْكَل بِهِ الرَّطبْ، أَبُو زيد، فَإِذا اختلطَ الضأنُ والمَعِزُ قيل ظَلَّت بَكِيلةً واحِدةً وَكَذَلِكَ الغَنَمُ إِذا لَقِيت غَنَماً أُخْرَى وَالْفِعْل من ذَلِك كلِّه بَكَلْت أبْكُل بَكلاً واللبْك كالبَكْل لَبَكته ألبُكُه لَبْكاً، غَيره، والْبَلْك كالمَّبْك، أَبُو عبيد، الغَثِيمة والعَبِيثة - طعامٌ يُطْبَخ ويُجْعَل فِيهِ جرادٌ وَقد عَبَثت الأقط أعْبثه غبْثاً، قَالَ، وَقد سَمِعته بالغين مُعْجمة، ابْن السّكيت، العَبِيثة - الأقط يُفَرَّغ رَطْبُه حِين يُطْبَخُ على جافِّه فيُخْلَط بِهِ وعَبَثَت أقِطَها إِذا فَرَّغته على المُشَرِّ اليابِسِ ليحْمل يابِسُه رَطْبَه، غَيره، والعَبِيثة - الأقط يُدَقُّ بالتَّمْر ثمَّ يُؤكَل ويُشْرَب وَقيل العَبِيثة المَصْل، أَبُو عبيد، دُفْت ومُثْت كعَبَثْت، ابْن السّكيت، ماثَه يَميثه ويَمُوثه - خلَطه، أَبُو عبيد، الغَلِيث - الطَّعَام المَخْلُوط بالشَّعير فَإِذا كَانَ فِيهِ المَدَر والزُّوَان فَهُوَ المَغْلُوث وَقَالَ مرَّةً المَعلُوث بِالْعينِ - المَخْلُوط، ابْن السّكيت، طَعامٌ مَخْشُوب إِذا كَانَ حَبّاً فَهُوَ مُفَلَّق قفَارٌ وَإِن كَانَ لَحْماً فنيءٌ لم يَنضَج، أَبُو عبيد، طعامٌ مَخْشوب - مَخْلوط، ابْن الْأَعرَابِي، الخَشْب - الخَلْط والانْتقاء وَهُوَ ضِدُّ خشَبْته أخْشِبه خَشْباً فَهُوَ خَشِيب ومَخْشُوب، صَاحب الْعين، شَمَج من الأرُزّ والشَّعِير ونحوِهما إِذا خبَزَ مِنْهُ شِبْه قُرَص غِلاظ وَهُوَ الشَّمَاج وَقد شَمَجت الشيءَ أشْمُجُه شَمْجاً - خلَطْته، أَبُو زيد، شَمَطْت الشيءَ أَشْمِطُه شَمْطاً - خلَطتْه وَشَيْء مشْموط وشَمِيط وشمَط بَين المَاء واللبَنِ - خَلَط بَينهمَا، أَبُو عبيد، الفَريقة - شَيْء يُعْمل من البُر ويُخْلَط فِيهِ أشياءُ للنُّفَساء، ابْن دُرَيْد، الفِئْرة والفُؤَارَة - حُلْبة وتَمْر يُطْبَخ للمَرِيض أَو النُّفَساء، أَبُو عبيد، الرَّغِيدة - اللَّبن الحَلِيب يُغْلى ثمَّ يُذَرُّ عَلَيْهِ الدَّقيق حَتَّى يَخْتلط فيُلْعَق لَعْقاً والحَرِيرة - الحَسَاء من الدَّسَم والدقيق، ابْن دُرَيْد، السُّرَيْطاءُ - حَسَاءٌ شَبِيه بالحَريرة أَو نحوِها والثُّرْعُطَة والثُّرعْطٌطَة - الحَسَاء الرَّقيق، أَبُو عبيد، الأصِيَة - طَعام كالحساء يُصْنَع بالتَّمْر وَأنْشد والأثِرْ والصَّرب معَاً كالأصِيَه وَقد يُقال لَهَا الرَّغِيغة والعَكِيس - الدَّقِيق يُصبُّ عَلَيْهِ المَاء ثمَّ يُشْرَب وَأنْشد لَمَّا سَقَيناها العَكيسَ تَمَذَّحَتْ خَوَاصِرُها وازْداد رشْحاً ورِيدُها ابْن السّكيت، الْوَجِيئة - التَّمرْ يُدَقُّ حَتَّى يَخْرُج نَواه ثمَّ يُبَلُّ بلبَن أَو سَمْن حَتَّى يَتَّدن وَيلْزم بعضُه بَعْضاً فيُؤكل والوَجِيئة أَيْضا - جَرادٌ يدقُّ ثمَّ يُلَتُّ بسَمْن أَو بزيْت فيُؤكَل، غَيره، الخَزِيرة والخَزِير - الحَسَاء من الدَّسَم والدَّقيق، صَاحب الْعين، الخَزِيرة - مَرَقَة تُصَفَّى بُلالة النُّخالة ثمَّ تُطبَخ تُسَمِّيه الفُرْس سُيوساب، ابْن السّكيت، الخَزِيرة - أَن تَنْصِب القِدْر بلَحْم يُقَطَّع صِغَاراً على مَاء كَثِير فَإِذا نَضِج ذُرَّ عَلَيْهِ الدَّقيق فَإِن لم يَكُن فِيهَا لحم فَهِيَ عَصِيدة وَلَا تكون الخَزِيرة إِلَّا وفيهَا لَحْم، غَيره، الْوَدِيكة - دَقِيق يُسَاط بلحمِ شِبْه الخَزِيرة، أَبُو عبيد، عَصَدت الشَّيْء أَعْصِد عَصْداً - لَوَيته وَمِنْه سُمِّيت العَصِيدة، صَاحب الْعين، العَصِيدة - السَّمْن يُطْبَخ بِالتَّمْرِ
(1/428)
والمِعْصَد - الشيءُ يُعْصَد بِهِ، ابْن دُرَيْد، الرَّهِيدَة - بُرٌّ يُدَقُّ ويُصَبُّ عَلَيْهِ الماءُ والوَدِيكَة - دَقيق يُساط بشَحْم شِبْه الخَزِيرة، ابْن السّكيت، واللَّهِيدة - الرِّخوة من العَصَائدِ ليستْ بحَسَاءٍ يُحْسَى وَلَا غليظةٍ فتُلْقَم واللَّهيدة أَيْضا - الَّتِي تُجاوزُ حَدُّ السَّخِينة وتَقْصُر عَن العَصِيدة والخَطِيفةُ - الدَّقيق يُذَرُّ على اللبَن ثمَّ يُطْبَخُ فيَلْعَقه النَّاس لَعْقاً واللَّفِيتة - العَصِيدة المُغَلَّظة من لفَتُّ الشيءَ أَلْفِتُه لَفْتاً إِذا لَوَيته والنَّجيرة - مَاء وطَحِين يطبخَ وَقيل هُوَ لبَنٌ حَليبٌ يُجْعل عَلَيْهِ سَمْن والحَسِيلة - حَشَف النخْل إِذا لم يَكُن حَلاَ بُسْره فيُيَبِسونه فَإِذا ضُرِب انْفَتَّ عَن نَوَاه ويَدِنُونه باللبَن ويَمْرُدون لَهُ تَمْراً حَتَّى يُحَلِّيه فيأكُلُونه لَقيماً وَرُبمَا وُدِن بِالْمَاءِ والنِّهيدة - أَن يُغْلَى لُبَاب الهَبِيد - وَهُوَ حَبُّ الحَنْظَل فَإِذا بلغ إنَاه من النُّضْج والكَثَافة ذُرَّت عَلَيْهِ قُميِّحة من دَقِيق ثمَّ تُحَلّ والفَهِيرة - مَخْض يُلْقى فِيهِ الرَّضْف فَإِذا غَلَى ذُرَّ عَلَيْهِ الدقيقُ وسِيط بِهِ ثمَّ أُكِل والسَّخِينة - الَّتِي ارْتَفعت عَن الحَسَاء وثَقَلت عَن أَن تُحْسَى وَهِي دُونَ العَصِيدة والنَّفيتَة والحَريقة - أَن يُذَرَّ الدقيقُ على مَاء أَو لبنٍ حَلِيب حَتَّى يَنْفت وتَتَبجَّس من نَفْتها وَهِي أغْلظ من السَّخِينة يَتَوِّسع بهَا صَاحب العِيال لعِياله إِذا غَلَبه الدَّهر والخَضِيمة - حِنطة تُؤْخَذ فتُنَقَّى وتُطَيَّب ثمَّ تُجْعل فِي القِدر ويُصبُّ عَلَيْهَا الماءُ فتُطْبخ حَتَّى تَنْضَج والوَهِيسة - جَرَادٌ يطبخُ ثمَّ يُجَفَّف ثمَّ يُدقُّ فيُقْمح أَو يُبْكَل يُخْلَط بدَسَم والصَّحِيرة من المَحْض إِذا أُسخِنُ يُقال اصْحَروا لنا لَبَناً وربمَّا جُعِل فِيهِ دَقيق وَرُبمَا جُعِل فِيهِ سَمْن، أَبُو عبيد، إِذا سُخَن الحَليب خاصَّة حَتَّى يَحْترق فَهُوَ صَحِيرة وَقد صَحَرْته أصْحَره صحراً، صَاحب الْعين، الغَميم - اللَّبَن يُسَخَّن حَتَّى يَغْلُظ، ابْن السّكيت، القَطِبية - لبنُ المِعْزى والضأنِ، ابْن دُرَيْد، الأخِيخَة - دَقِيق يُصَبُّ عَلَيْهِ ماءٌ ويُبْرق بزَيْت أَو سَمْن ويُشْرَب وَلَا يكون إِلَّا رَقِيقا وَأنْشد تَصْفِر فِي أعْظُمِه المَخِيخَه تَجَشُّؤَ الشيخْ عَن الأخَيخه شبَّه صَوتَ مَصِّه العِظَام الَّتِي فِيهَا المُخُّ بجُشَاء الشَّيْخ لِأَنَّهُ مستَرْخي الحنَك واللَّهَواتِ وَلَيْسَ لجُشائِه صوتٌ والوَطِيئة - تمر يُخْرَج نَواه يُعْجَن بلبَن والعُجَّة - دَقِيق يُعْجَن بسَمْن ثمَّ يُشْوَى والوَلِيقَة - طعامٌ يُتَّخَذ من دَقيق وسَمْن ولبَن، صَاحب الْعين، اللُّوْقَة - زُبْد ورُطَب، ابْن دُرَيْد، الألُوقة - كلُّ مَا لُيِّن من الطَّعَام وَفِي الحَدِيث لَا آكُل إلاَّ مَا لُوِق لي، قَالَ أَبُو عَليّ، لَيست الأَلُوقة من لفْظ الوَليقة لِأَنَّهَا لَو كَانَت مِنْهُ لصحت الواوُ فِيهَا لسُكُون مَا قبْلَها وَإِنَّمَا همزتُها أصْل وواوها زائدةٌ من التأَلُّق - وَهُوَ البَرِيق وَذَلِكَ لِبَريق الزُّبْدة وصَفائِها فَهَذَا يَرِد على من زَعم أَن أَلُوقة أعْفُلة من الوَلِيقه أَو أفْعُلة من مَوْضُوع لُوِّق إِذْ لَو كَانَت من التَّلْويق لصَحَّت العينُ، ابْن دُرَيْد، الرَّهِيَّة - بُرٌّ يطْحَن بَين حَجَرين ويُصَبُّ عَلَيْهِ لبَنٌ وَقد ارْتَهَى الرَّاعي - فَعَل ذَلِك والحَيْس - تَمْر وأقِط وسمْن وَأنْشد التَّمْرُ والسَّمْن جَمِيعاً والأقِط الحَيْسُ أَلا أنَّه لم يَخْتَلِط وَقد حِسْته وتَحيَّسته والغَذِيرة - دقيقٌ يُحْلَب عَلَيْهِ لبن ويُحَّمَى بالرَّضَّف، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقد صَرَّفوا مِنْهُ فِعْلاً فَقَالُوا اغْتَذَرت، ابْن دُرَيْد، المَجِيع - التَّمْر واللبنُ، صَاحب الْعين، المَجْع - أكْل اللبِن بالتمَّرِ وَقيل هُوَ أَن تأكلَّ التمرَ وتَشْربَ اللبنَ مَجَع يَمْجَع مَجْعاً وتَمَجِّع وَالِاسْم المَجِيع والمُجَاعَة - فُضَالة المَجِيع وَرجل مَجَّاع ومَجَّاعة ومُجَّاعة - كثيرُ التمجُّع، أَبُو عبيد، الصِّقَعْل - التَّمْر اليابِسُ يُنْقَع فِي اللبَنِ الحلِيب وَأنْشد تَرَى لَهمْ حَوَّلَ الصِّقَعْل عِثيرَهْ
(1/429)
ابْن دُرَيْد، القَشِيمة والقَمِيشَة - هَبيد يُحْلب عَلَيْهِ لَبَنٌ، ابْن السّكيت، الوضِيعة - حِنْطة تُدّقُّ ثمَّ يُصَبُّ عَلَيْهَا سَمْن فتُؤْكَل، صَاحب الْعين، القَفِيخة - طَعَام من تَمْر وإهَالة، الْأمَوِي، البَغِيث - الطَّعام المَخْلوط بالشَّعِير، صَاحب الْعين، الشِّقْدة والقِشْدة - جَشِيشة كثيرةُ الاهالة واللبِنَ يُطْبَخ مَعَ دَقِيق وَأَشْيَاء تُؤْكَل والدَّليك - طَعام يُتَّخذ من الزُّبْد واللبَنِ شِبْه اللَّبن، أَبُو عبيد، إِذا أُخِذ حَلِيب فأُنْقِع فِيهِ تَمْر بَرْنيُّ فَهُوَ كُديراءُ، ابْن السّكيت، الرَّضُّ - التَّمْر يُدَق فيُنَقَّى عَجَمه ويُلْقَى فِي المَحْض والْوَغِيرة - اللبَنُ مَحْضاً يُسْخَن حَتَّى يَنْضَجَ وَرُبمَا جُعِل فِيهِ السَّمْن وَقد أوْغَرتْه، قَالَ، وَفِي لُغَة الكَلْبِيِّين الايِغار - أَن تُسْخَن الحجارةُ ثمَّ تُلْقَى فِي المَاء لتُسْخِنَه وَفِي اللَّبن أَيْضا ليَنْعقِد ويَطيبَ والحليجّة - عُصَارة نْحي أَو لَبَنٌ أُنْقِع فِيهِ تَمْر، وَقَالَ أَبُو مَهْدِي وغَنِيَّةُ، هِيَ السَّمْن على المَحْض، صَاحب الْعين، الدَّبُوس - خُلاص التَّمْر يُلْقَى فِي مَسْلا السمْن فيَذُوب فِيهِ وَهُوَ مَطْيَبَةٌ للسَّمْن، ابْن دُرَيْد، الرَّضِيف - اللبَنُ يصَبُّ على الرَّضْف - وَهِي حِجارة تُحْمَى فيُوغَر بهَا اللبَن، ابْن الْأَعرَابِي، الحَمِيمة - المَحْض يُسْخَن وَقد حَمَمته وأحْمَمْته، ابْن دُرَيْد، مَشَّ الشيءَ يَمُشُّه مَشَّا إِذا دافَه فِي مَاء حَتَّى يَذُوبَ، غَيره، والعَبَكة - القِطْعة من الحَيْس وَقيل كلُّ قِطْعة أَو كِسْرةمن شَيْء عَبَكة وعَبَكت الشيءَ بالشيءِ عَبْكاً خَبطْته والعُجَّال والعَّجِوْل - تمرٌ يُعْجَن بسَويق والعُجَّال - جُمَّاع الكَفِّ من الحَيْس والتَّمر، صَاحب الْعين، العَمْص - ضَرْب من الطَّعام تَقول عَمَصْت العامِصَ وأمَصْت الأمِص وَهِي كلمة تَجْري على ألْسِنة العامَّة وَلَيْسَت فَصِيحةً يَعْنُون الخامِيزَ وربمَّا قَالُوا العامِيص، أَبُو زيد، العَويثَة - قُرْص يُعالجَ من البَقْلة الحَمقْاء بِزَيْت والعِلْهزُ - وبرَ مَخْلوط بدِماء الحَلَم كَانَ يُؤْكَل فِي الجَدْب والمَجَّدُوح - دمٌ يُخْلَط بِغَيْرِهِ كَانَ يُؤْكَل فِي الجاهلِيَّة وَأَصله من الجَدْح والتَّجديح - وَهُوَ الْخَوْض بالمِجْدَح - وَهِي خَشَبة فِي رأْسها خشبتانِ مُعْتَرِضتانِ والتَّجْديح أَيْضا - التَّلْطيخ وَأنْشد فنَحَا لَهَا بِمُذَلَّقَيِنْ كأنمَّا بهما من النَّضْخ المُجَدَّح أيْدعُ ابْن دُرَيْد، الخُرديق - طعامٌ يُعمَل شَبِيه الحَسَاء والخَزِيرة والْوزِينُ - حَبُّ الحَنْظَل المَطْحونُ يُبَلُّ باللبنِ فَيُؤْكَل وَأنْشد إِذا قَلَّ العُثَانُ وَصَارَ يَومْاً خَبيئةَ بيتِ ذِي الشَّرَف الوزَينُ تمّ السّفر الرَّابِع ويليه الْخَامِس وأوله الطَّعَام يعالج بالزيت وَالسمن وَالسكر وَالْعَسَل
(1/430)
السّفر الْخَامِس من كتاب الْمُخَصّص نأليف أبي الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الأندلسي الْمَعْرُوف بِابْن سَيّده المتوفي سنة 458 تغمده الله برحمته.
(1/431)
صفحة فارغة.
(1/432)
3 - (الطَّعامُ يُعالَجُ بالزِّيْتِ والسَّمْنِ والسُّكَّر والعَسَلِ)
أبوعبيد، زِتُّ الطَّعامَ زَيتاً - عِمِلْتُهُ بالزَّيْتِ وَأنْشد جاؤُا بِعِير لَمْ تَكُنْ يَمَنيَّةً وَلا حِنْطَةَ الشَّام المَزيتَ خِّميرُهَا أَبُو عبيد، سَمَنْتُ الطَّعامَ أسْمُنُهُ وَأنْشد عَظِيمُ القَفَا ضَخْمُ الخَواصِرِ أوْهَبَتْ لَهُ عَجْوَةٌ مَسْمُونَةٌ وخَمِيرُ أوْهَبَتْ - دَامَتْ، ابْن السّكيت، سَمَنَّالَهُمْ - أدَمْنَالَهُمْ بالسَّمْنِ وسَمَنَّاهُمْ - زوَّدناهُمْ السَّمْن وجاؤُا يَسْتَسْمِنُونَ - أَي يَطْلُبُونَ أَن يُوهَبَ لَهُم السَّمْن، صَاحب الْعين، الفُرْنيُّ واحِدَتُهُ فُرَّنِيَّةٌ - وَهِي خُبْزَةٌ مُسَلَّكَةٌ مُصَعَنَبةٌ تُسَوَّى ثمَّ تروَّى سَمْناً ولَبَناً وسُكَّراً وأهلُ الشَّام يَتَّخِذُون الخُبْزَة الفُرْنِيَّة على صَنْعَةِ كِيرِ الزَّجَّاجِينَ يخبزون فِيهِ الفُرنِيَّة يُسَمُّونَ ذَلِكَ المخَبِزَ فُرناً وَأنْشد ابْن السّكيت يُقاتِلُ جُوعَهُمْ بِمُكَللاتٍ مَنَ الفُرْني يَرْعَبُهَا الجمِيلُ صَاحب الْعين، طَعَام مَبْرُوتٌ - مَصْنوع بالمِبْرت - وَهُوَ السكّر الطَّبَرْزَذُ، الْفَارِسِي، والبَهَطُّ هِنْدِيةٌ - الارُزُّ يُطْبَخُ باللَّبَنِ والسَّمْنِ خاصَّةً واسْتَعْمَلَتُهُ العَرْبُ تقولُ بَهَطَّةٌ طَيِّبةٌ وَأنْشد من أكْلِها الأرُزُّ بالبَهَطَ أَبُو حنيفَة، سَوِيق مَقْنود ومُقَتَّد - مخلوطٌ بالقَنْدِ والقِنِدِيدِ - وَهُوَ عَصِيرُ قَصَبِ السكَّر وَأنْشد غَيره شاقَتْكَ أظْعانٌ بَكَرْنَ ونِسْوَةٌ بكَرْمَانَ يُغْبَقْنَ السَّويق المُقَنْدَا ابْن الْأَعرَابِي، سَويقٌ مُقَنْدَد، أَبُو عبيد، عَسَلْتُ السَّويقَ أعْسِلُهُ وأَعْسُلُهُ عَسْلاً - خَلَطْتُهُ بالعَسَلِ
3 - (الطَّعام يُعالَجُ بالإهَالَةِ وَنَحْوهَا)
أَبُو زيد، أَدَمْتُ الطَّعام آدِمُهُ أَدُماً، أَبُو عبيد، سَغْبَلْتُ الطَّعام - أدَمْتُهُ بالإِهالةِ أَو السَّمْن، قَالَ والإِهالَةُ - هِيَ الشَّحْمُ والزيتُ فَقَط فَإِن أوسَعْتَهُ دَسَماً قلتَ سَغْسَغْتُهُ، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ قطربُ سغْسَغْتُه وصَغْصغْتُه وَلم تكن المضارَعَةُ عِنْده مُطَّرِدَةً، أَبُو عبيد، جَاءَ بِقَصْعَةٍ فِيهَا وَدكٌ يَتَرَيَّعُ - أَي يذهبُ ويَجيءُ، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ من الدَّسَمِ شيءٌ قَليلٌ قلت بَرَقُتُهُ أَبْرُقُهُ بَرْقاً، ابْن السّكيت، هِيَ البَريقَةُ وجمعُها بَرَائِقُ وَهِي التَّبَارِيقُ - وَهُوَ شَيْء
(1/433)
مِنْهُ قَلِيل لم يُسَغْسِغُوه، ابْن الْأَعرَابِي، كلُّ مَا خلَطتَه فقد بَرَقَتْه وَمِنْه الأَبْرقَ من الأَرْض - وَهُوَ غِلظَ فِيهِ حِجَارة ورَمْل وطينِ فقد عادَ إِلَى معنَى الاخِتلاط، أَبُو عبيد، عَرَّفت الطعامَ - أكثرتُ أُدْمَه وَأنْشد لِعَادِتِها من الخَزِير المُعَرَّفِ وَقيل المُعَرَّف هُنَا المُطَيَّب، أَبُو عبيد، رَوَّلت الخُبْزة بالسَّمْن والوَدَك إِذا دَلَكْتها، ابْن السّكيت، جَاءَنَا بِمرَقة مُتَحيِّرة - أَي كَثِيرة الإهالة، ابْن دُرَيْد، الحائِرُ - الوَدَك
3 - (أسْماءُ الدَّسَم والشَّحْم وإذابتُه)
الشَّحْم - جَوْهَر السِّمَن، صَاحب الْعين، القِطِّعة مِنْهُ شَحْمة وَهِي الشُّحُوم وشَحِم الإنسانُ وغيُره وشَحُم فَهُوَ شَحِيم - صارَ ذَا شَحْم وشَحِم شَحَماً فَهُوَ شَحِمٌ - اشْتَهى الشَّحْمَ، أَبُو عبيد، أَشْحِم الرجلُ - كَثُر عِنْده الشِّحْم وَرجل شاحِمٌ - ذُو شَحْم على النَّسَب، ابْن الْأَعرَابِي، شَحَمت القومَ أَشْحَمُهم شَحْماً وأَشْحَمتهم - أطْعمتُهم الشَّحْم ورجلٌ شَحَّام - يَبِيع الشْحَم وأفعال الشَّحْم كأفعال اللَّحْم، ابْن دُرَيْد، الرَّبَحُ - الشَّحْم، صَاحب الْعين، سَحَوت الشحْمَ سَحْواً - قَشَرته، الْأَصْمَعِي، وَهِي الأُسْحِيَّة، غَيره، شَحْم أُمْهُجَانٌ وأُمْهُوج وأُمْهُجٌ - نِيءٌ، أَبُو عبيد، الفَروقَة - شَحْمة الكُلْيَتَين وَأنْشد فَبِتْنا وباتَتْ قِدْرُهمْ ذاتَ هِزَّةٍ يُضِيءُ لنا شَحْمُ الفَرُوقة والكُلَى صَاحب الْعين، الوَدَك - الدَّسَم وَقد وَدِكَت يَدُه وَدَكاً ووَدَّكتْ الشيءَ - جعلْتُ فِيهِ الوَدَك ولَحْمٌ وَدِك - ذُو وَدَك ودَجَاجة وَدِيك وَدُوك - ذاتُ وَدَك، أَبُو عبيد، الصُّهَارَة - مَا أُذِيب من الشَّحْم، صَاحب الْعين، صَهَرْته أَصْهره صَهراً واصْطَهرته - أذبتُه وأكَلْته، أَبُو زيد، كُلُّ قِطْعة من الشِّحْم صَغُرت أَو عَظُمت - صُهَارَة، ابْن دُرَيْد، أَحْسبُه من قَوْلهم صَهَرَّته الشمسُ - آلِمتْ دِماغَه، أَبُو عبيد، الجَمِيل كالصُّهَارة وَقد جَمَلْت الشحمَ أَجْمُله جَمْلاً هَذَا أَجود وَيُقَال أجْملْت واجْتملْت، ابْن الْأَعرَابِي، اسْم الذائِب الجُمالة والإجِتِمال - ان تَشْوَي لَحْمًا فكُلَّما وكَفِت إهالتُه وَكَّفْته على خُبْز ثمَّ أعَدْته، الْأَصْمَعِي، الصَّلِيب والصَّلَب - الوَدَك وَقد صَلَب العِظَامَ يَصْلِبُها صَلْباً واصْطَلَبها إِذا طَبَخها واستَخْرَج ودَكَها وَكَذَلِكَ إِذا شَوَى اللَّحْم فأسَاله، أَبُو عبيد، الحَمُّ - مَا أُذِيب من الأَلية فَلم يَبْق فِيهِ وَدَك واحدته حِمَّة والهُنَانة الشحمة قَالَ أَبُو عَليّ هِيَ المذابة خَاصَّة صَاحب الْعين المزعة بَقِيَّة - من شَحْم مُتمزِّع وَقد تقدم التمزُّع فِي اللَّحْم والمُزْعة - الشيءُ من الدَّسَم، ابْن السّكيت، رَعَب الشحمُ الصْحفَة يَرْعَبُها - ملأَها وَأنْشد يُقاتِل جُوعَهم بمُكلَّلات من الفُرْني يَرْعَبُها الجَمِيلُ وَقد تقدم الْبَيْت والزُّهْم - الشحْم وخَصَّ بعضهُم بِهِ شُحُوم النَّعام والخَيْل، صَاحب الْعين، الزَّهَمُ - شحمُ الوَحْش من غير أَن تكون فِيهِ زُهومةٌ وَلكنه اسمٌ خاصْ، ابْن دُرَيْد، زَهِمتْ يَدُه زَهَماً فَهِيَ زَهْمة - صارتْ فِيهَا رائحِةُ الشَّحْم والزَّهِم - بَاقِي الشَّحْمِ فِي الدابَّة وَغَيرهَا، ابْن السّكيت، الطِّرْق - الشحْم، أَبُو عبيد، وَدَفَ الشحمُ ونحوهُ - سالَ وَقد استَوْدفْت الشحمةَ - اسْتقْطَرتها وَيُقَال الأرضُ كُلَّها وَدْفة وَاحِدَة خِصْباً، قَالَ الْفَارِسِي، فلانٌ يَسْتودِفُ معروفَ فُلانِ - أَي يَسْتَقْطِره حَكَاهُ عَن ابْن الْأَعرَابِي، ابْن زيد، الجُبَاجِب - إهَالة تُذابُ
(1/434)
3 - (الطَّعام يُعْجَن ويُقَطَّع ويُخْبَز)
ابْن السّكيت، عَجَنت العَجين أعْجِنه عَجْناً قَالَ أَبُو عَليّ وَأما قَول كُثَيِّر رأَتني كأشْلاءِ اللِّجامِ وبَعُلُها من المَلْءِ أبْزَي عاجِنٌ مُتباطِنُ فَمَعْنَى العاجِن الَّذِي يَعتَمِد على الأَرْض بيدَيْهِ عِنْد الْقيام من الكِبَر والكَسَل وَقَالُوا عَجِنت الناقةُ - سَمِنت حَتَّى ثَقُلت من ذَلِك، أَبُو عبيد، مَلَكْت العجينَ أَمْلكه - عَجَنْته فأنْعمت عَجْنه وَقد تقدّم أَن أصل هَذِه الكلمِة الرَّبْط والشَّدُّ والأحِكام، صَاحب الْعين، مَلَكته وأَمْلَكته سواءٌ، أَبُو عبيد، فَإِن أكثَرْت ماءَه قلت امْرَخْته وأوْرخْته وَالِاسْم الوَرِيخَة وَقد وَرِخ وَحكى بعضُهم توَرَّخ، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ أرْخَفْته وَقد رَخِف رَخَفاً ورَخُف يَرْخُف، ابْن دُرَيْد، رَخَافة ورُخُوفة، أَبُو عبيد، واسمُ ذَلِك العَجِين الرَّخف وَكَذَلِكَ الضَّوِيطَة، ابْن دُرَيْد، تخ الْعَجِين تخاً وأتخخته اذا أكثرت مَاءَهُ حَتَّى يلين وَكَذَلِكَ الطين وَقَالُوا ثخ أَيْضا اللحياني التخ الْعَجِين الحامض تخ يتخ تخوخاً ابْن دُرَيْد رَخّ العجينُ يَرِخُّ رَخّاً - كثُرَ ماؤُه وأرخَخْته أَنا وعَجِين رَخْرَخٌ وَكَذَلِكَ الطِّين، غَيره، أصل الرَّخَخ السُّهولة واللِّين، أَبُو زيد، أَمرْغْت العَجِين - صبَبْت فِيهِ مَاء كَثِيراً وأمَرْغَ الرجلُ إِذا نامَ فسالَ لُعَابه، ابْن دُرَيْد، رَتَخ العجينُ رَتْخاً رق - إِذا كثُر مَاؤُهُ وَكَذَلِكَ الطِّين، السيرافي، عَجِين أنبَخَانٌ - قد أُكثِر سَقْيه وأُحكم عَجْنهُ وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عبيد، خَمَرْت العَجين أَخْمُره وأَخْمِره والخُمَّرة - مَا يُخْمَر بِهِ ويسميه الناسُ الخَمِير وَكَذَلِكَ خُمْرة النَّبِيذ والطِّيب، أَبُو زيد، هُوَ الخَمِير والخَمِيرة والخُمْرة وَقَالَ طعامٌ خَمِير فِي أطْعمة خَمْرَى، أَبُو عبيد، فَطَرته أَفْطِره وأفَطْره فطراً، أَبُو زيد، خُبْزٌ فَطِير وَالْجمع فَطْرَى وكلُّ مَا أَعْجَلْته عَن إدْراكه فَهُوَ فَطِير، صَاحب الْعين، عَجِينٌ أنْبَخانُ وأنْبخَانيٌّ - مختَمِر وَقيل فاسِدٌ حامِضٌ وَقد نَبَخَ يَنْبِخُ نُبُوخاً، صَاحب الْعين، الفِتَاق - خَمِيرة ضَخْمة لَا تُلَبِّث العجينَ إِذا جُعِلت فِيهِ أَن يُدْرِك وَقد فَتَقْت العجينَ - جعلتُ فِيهِ فِتَاقاً، ابْن السّكيت، جَاءَ بِخُبْزته خَبِيزاً - أَي فَطِيراً، أَبُو عبيد، المُشَنَّق - العَجِين الَّذِي يُقَطَّع ويعمَل بالزَّيت وَاسم كل قِطْعَة مِنْهُ فَرَزْدقَة وَجمعه فَرَزْدَقٌ، ابْن دُرَيْد، الفَرَزْدقة - الخُبزة الغَليظة العَظيمة والشَّوْب - القِطْعة من العَجِين، أَبُو عبيد، الأُصْنُوجة والزُّؤالِقَة - القِطْعة من العَجِين، أَبُو عبيد، امْرُزْلى من العَجِين مِرْزة - أَي اقطَع لي قِطْعةً، ابْن دُرَيْد، المَرْز - القَرْص الخَفِيف أَو الضرْب بأطراف الْأَصَابِع وَقد مَرَزْته أَمْرُزه مَرْزاً، قَالَ، رَغَفْت العجينَ أَو الطِّين أرْغَفُه رَغْفاً إِذا جمعَته وكَتَّلْته بيدِك وَمِنْه اشتِقاق الرَّغِيف، سِيبَوَيْهٍ، وَجمعه أَرْغِفة ورُغْفان ورُغُف وَأنْشد إنَ الشِّواء والنَّشِيل والرُّغُف الْأَصْمَعِي، الجَرْدَقَة مَعْرُوفَة وَهِي فارِسيَّة معرَّبة وَأنْشد كأنْ بَصِيراً بالرَّغيف الجَرْدَق قطرب، الدَّال والذال لُغتان، صَاحب الْعين، الرَّشْم - خاتَمُ الطَّعام ورَشْم كلِّ شَيْء علامَتُه رَشَمْته أَرشُمه رَشْماً وَهُوَ الرَّوشم سَوادِيَّة وَقَالَ قَرَّصت العَجِينَ - بَسَطته بالتقْطِيع، أَبُو حَاتِم، قُرص وأَقْراصٌ وقُرَص وقِرصةٌ وَقد يُقَال للواحدة قُرْصة والتذكير أعْلَى، صَاحب الْعين، الخُبْزة - القُرْصة وَهُوَ الخُبْز وَقد خَبَزْته خَبْزاً واخْتَبْزتُه، سِيبَوَيْهٍ، اخْتَبزت لَا يدلُّ على معنى الاتِّخاذ، صَاحب الْعين، والخَبَّاز - الَّذِي مِهْنَتُه ذَلِك وحِرفَته الخِبَازة والخَبِيز - المَخْبوز من أَي حَبٍّ كَانَ، ابْن دُرَيْد، هُوَ مُشْتقٌ من الخَبْز - وَهُوَ الضَّرْب باليَديْنِ، صَاحب الْعين، نَسَغْت الخُبْزة - يَعْنِي ثَقَّبتها والمِنْسَغة - إضْبارة من ذَنَب طائرٍ وَنَحْوه يُنْسَغ بهَا الخُبْزُ، ابْن السّكيت،
(1/435)
جابِرُ ابْن حَبَّةَ مَعْرِفة - الخُبْز، أَبُو عبيد، شُوَاية الخُبْز - القُرْص، ابْن دُرَيْد، حَلَجْت الخُبْزةَ - دوَّرْتها وَاسم الخَشَبة الَّتِي يُدَوّر بهَا المِحْلاجُ، صَاحب الْعين، خُبْزة زَلَحْلَحة - رَقِيقة والمحِوَر - الخَشَبة الَّتِي يُبْسَط بهَا العَجِين والطُّلْمة - الخُبْزة وَقد طَلَمها يَطْلمِهُا وطَلَّمها وَفِي الحديثِ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنَّه مَرَّ برجُلٍ يُعالُجْ طُلْمه وَقد عَرِق من حَرِّ النَّار وتأَذَّى فَقَالَ لَا تَمَسُّه النارُ أبدا واللَّدْم - ضَرْب خُبِز المَلَّة ونحوِه، أَبُو عبيد، حَوَّرَ الخُبزةَ إِذا هيَّأها وأدارَها ليَضَعها فِي المَلّة، أَبُو زيد، المُلَكَّمة - الخُبْزة المَلْطُومة باليَدِ، صَاحب الْعين، المِرْتَنَة - الخُبْزة المُشحَّمة والرَّتْن - خَلْط الشَّحْم بالعَجين، ابْن دُرَيْد، الطُّرموثُ والطُّرمُوس - خُبْزةُ المَلَّة، صَاحب الْعين، الأصْطُكْمة - خُبْز المَلَّة، أَبُو زيد، الطَّاهي - الخابِزُ وَقد تقدَّم أنَّه الطَّبَّاخ والشَّوَّاء
3 - (مَلُّ الخُبْزِ)
قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو زيد مَلَلْت الخُبْزةَ أَمُلُّها مَلاًّ وضَعْتها فِي المَلَّة، ابْن السّكيت، وَمِمَّا تَغْلَطُ فِيهِ العامَّة قَوْلهم أَطْعَمَنا مَلَّة وَإِنَّمَا المَلَّة الرَّماد الحارُّ وَأنْشد لَا أَشْتمُ الضَّيفَ إِلَّا أنْ أقولُ لَهُ أبَاتَك اللهُ فِي أبيْاتِ عَمَّارِ أباتَك اللهُ فِي أبيْاتِ مُعْتَنِزٍ عَن المَكَارِم لَا عَفٍّ وَلَا قاري جَلْد النَّدَى زاهِدٍ فِي كُلِّ مَكْرُمِةٍ كأنَّما ضَيْفُه فِي مَلَّة النَّار وَإِنَّمَا هُوَ أطْعَمنا خُبْز مَلَّة وخُبْزةً مَلِيلاً، أَبُو عبيد، نَدَأْت القُرْصَ فِي المَلَّة - مَلَلْته، أَبُو زيد، فَأَدْت للخْبُزْة فِي المَلَّة - صَنَعت لَهَا موضِعاً وفأدَتْها فِيهَا - جَعَلتْها، ابْن السّكيت، اشْوِلَنا خُبْزة - أَي طْبُخْها، صَاحب الْعين، الفُرْن - مَا يُطْبَخُ فِيهِ الخبزُ شامِيَّة، السيرافي، الفُرنيُّ - الخُبْزة تطبَخُ فِي الفُرْن، صَاحب الْعين، الفُرْنَّية - الخُبْزة المُستَدِيرة العَظيمة وَقد تقدَّم أَنَّهَا خُبْزة تُسَوَّى ثمَّ تُروَّى لَبَنًا وسُكَّراً وسَمْناً وَالْجمع فَرَانِيُّ وَقد تقدّمت، أَبُو عبيد، أقْلَبَت الخُبْزةُ - حانَ لَهَا أَن تُقْلَبَ، ابْن السّكيت، وَقد قَلَبتها أَقْلِبها قَلْباً إِذا نَضِج ظاهِرُها فحوَّلتها ليَنْضَج باطِنُها، غَيره، وأصل الْقلب تَحويل الشَّيْء عَن وَجْهه وَقد قَلبَّت الشيءَ - حَوَّلته ظَهراً لبَطَّن أنظُره وَمِنْه قَلَّبْت الأمُورَ - بحَثْتها ونَظَرت فِي عَواقِبها، السيرافي، فَحَصْت للخُبْزة أَفْحَص فَحْصاَ - عَمِلت لَهَا مَوْضِعاً فِي النَّار
3 - (بَلُّ الخُبْز)
أَبُو عبيد، مَرَثْت الخُبْز فِي المَاء ومَرَدْته - بَللته، غَيره، الْتَخَيْت - أكَلَّت الخُبْزَ المْبلُول، صَاحب الْعين، المَبْرود - خُبْز يُبْردَ فِي المَاء تَطْعمُه النّساءُ للسُّمْنة
3 - (أسماءُ السَّوِيق)
قَالَ سِيبَوَيْهٍ، سَوِيق وصَوِيق، قَالَ أَبُو عَليّ، المُضَارَعة فِي هَذَا النَّحْو أعْلى فَإِن قلت فَإِن الأصلَ السينَ لأنَّ الصادَ مُطْبَقة مُفَخَّمة عَنْهَا وَالدَّلِيل على ذَلِك قَوْلهم سُقْت وأنَ الأطباقَ فَرْع فإنَّه كَذَلِك وَلَكنهُمْ مِمَّا يَدَعُون الأصُول حِرْصاً على التَّشَاكُل والتَّناسُب وأنَّ يَجْعلوا العَملَ من وَجْه واحِد وَلذَلِك نَخْتار الصِّراطَ بالصَّاد وعَلى هَذَا تَجْري جميعُ الفُروعِ المُسْتحسَنة الَّتِي ذكرهَا سِيبَوَيْهٍ كالأدْغام والامالة قَالَ وأمَّا قَوْله تُكَلِّفني سَوِيقَ الكَرْمِ جَرْمٌ وَمَا جَرْمٌ وَمَا ذاكَ السَّوِيقُ
(1/436)
فإنَّه لم يَعْن بالسَّوِيق هَذَا المُتعالَم المسَمَّى بِهَذَا الاسمِ فِي أوّل وَهْلة وَإِنَّمَا سَويق الكَرْم الخَمْر وَلَيْسَ باسم عَلَم لَهَا واقعٍ عَلَيْهَا فِي أوّل ولكِنَّه سَمَّاهُ سَويقاً من حيثُ سُمِّي السَّويقُ المُتَعالَم سَويقاً وَإِنَّمَا سُمِّي بذلك لانسِيَاقه فِي الحَلْق وَكَذَلِكَ الخَمْرُ سمَّاها سَويقاً لانسِياقها فِي الحَلْق، غَيره، والقِطْعة من السَّويق سَوِيقة، أَبُو حنيفَة، الجَذِيذَة - السَّويقة لِأَن الحِنْطة جُذَّت لَهُ يُقَال جَذَذْت الحِنْطة للسَّوِيق وطَحَنْتها للخُبز وجَشَشتها وأَجْشَشْتها للجَشيش، صَاحب الْعين، الحَبَكَة والعَبَكَة - الحَبَّة من السَّويق يُقَال مَا ذُقْت عِنْده حَبَكَةً وَلَا عَبَكةً وَقيل العَبَكة الكَفُّ من السَّويق وَقد تقدَّم أَنَّهَا القِطْعة من الحَيْس، ابْن دُرَيْد، الفُرْفُورُ والفُرَافِرُ والفُرَافِلُ - سَوِيقٌ يُتَخَذ من تَمَر اليَنْبُوتِ والوَخْفة والوخَيفَة - السَّويق المَبْلُول وَقد وَخَفْته وأَوْخَفته وَكَذَلِكَ الخِطْمىُّ، ابْن الْأَعرَابِي، الغَرِيضَة - ضَرْب من السَّويق، أَبُو حَاتِم، إِذا أرَادوا أَن يَعْمَلوا الغَرِيضةَ صَرَموا من الزَّرْع مَا يُريدونَ حينَ يَسْتَفْرِك ثمَّ يُسَهُّونه وتَسْهِيَتُه - أَن يُسَخْن على المِقْلَي حَتَّى يَبْسَ وَإِن شَاءَ جعلَ مَعَه على المِقلي حَبَقاً والحبَق - الفوْذَنْج وَهُوَ أَطْيب لطَعمه وَهُوَ أطْيَب سَوِيقٍ، أَبُو حنيفَة، إِذا نَعتُوا السَّويق بالجَودة قيل كأنَّه قِطَع الأَوتارِ أَو سُحَالة الذَّهب، الْأَصْمَعِي، وعابَ رجُلٌ السَّويق بحَضْرة أَعْرَابِي فَقَالَ لَا تَعِبْه فَإِنَّهُ عدَّة المُسافر وطَعامُ العَجْلان وغَذاء المُبِكَر وبُلْغَة المَرِيض وَهُوَ يَسْرُ وفُؤَادَ الحزَين ويَرْدُّ من نَفْس المَحْدُود وجَيِّد فِي التَّسْمِين ومَنْعوت فِي الطّيب وقَفارة يَحْلق البَلْغَم ومَلْبُونه يُصَفّي الدمَ وإنَّ شِئْت كَانَ شَراباً وَإِن شِئْت كَانَ طَعاماً وَإِن شِئْت كَانَ ثَريداً وَإِن شِئْت فَخبيصاً، أَبُو عبيد، الثُّمْلة - السَّويق والحَبُّ والتَّمْر فِي الْوِعَاء يكونُ نِصْفَه فَمَا دُونهُ، صَاحب الْعين، لَتَتُّ السَّويقَ ونحوَه أَلُتُّه لَتّاً - بَسسَتْه بِالْمَاءِ ونحوِه وَاسم مالَتَتَّه بِهِ اللُّتَات، قطرب، السِّخْتيت - السَّويقُ المُدَقَّق ودُقَاق التُّراب سِخْتيت أَيْضا، صَاحب الْعين، يُقال أَن السِّخْتِيت فارِسيَّة اشتَقَّها رؤْبه من الفارِسيَّة من قَوْلك سَخْتُ حَيْثُ يَقُول هَلْ يُنْجِيَنِّي حَلِفُ سِخْتيت وَقيل هُوَ السَّوِيق الَّذِي لَا يُلَتُّ بالأدْم، ابْن السّكيت، حَلأت السَّويقَ إِنَّمَا هُوَ من الحَلاوَة، عَليّ، وَكَانَ يَنْبَغي أَن لَا يُهْمزَ وَلكنه من نَادِر الهَمْز، صَاحب الْعين، جَدَحْت السَّويق وغيَره - ضَرَبْتُه بالمِجْدَح وَهُوَ خَشَبة فِي رَأسهَا خَشَبتان مُعتَرِضتَانِ
3 - (الكَوامِخُ)
ابْن دُرَيْد، الكامَخُ من الأدْم مَعْرُوف وقُرّب إِلَى إعرابي فَقَالَ مَا هَذَا فَقيل كامَخٌ فَقَالَ قد عَلمتُ ولكْن أيُّكم كَمَخ بِهِ، أَبُو عبيد، الصِّير والصَّحْناءةُ ضَرْبان من الكامَخِ
الطَّعامُ الَّذِي لَا يُؤْدَمُ
أَبُو عبيد، يُقال للسَّويق الَّذِي لَا يُلَتُّ بالأدْم - سِخْتيتٌ وَقد تقدّم تَخْصِيصُ السَّويق بِهِ وَكَذَلِكَ عفِير وعَفَار وقَفَار والقَفَارُ أَيْضا - الخُبْز بِغَيْر أُدْم، غَيره، وَقد قَفِر قَفَراً - صَار قَفَاراً، ابْن السّكيت، اقْتَفَر الرجلُ - أكَلَ خُبْزَه بِغَيْر أُدْم وَفِي الحَدِيث وَلنْ يُقْفِرَ بيتٌ فِيهِ خَلٌّ وطعامٌ جَلَنفاةٌ - قَفَار لَا أُدْم لَهُ، ابْن دُرَيْد، أكْلت خُبْزاً رِيِّقاً - أَي قَفَاراً، صَاحب الْعين، طعامٌ جَشْب - لَيْسَ مَعَه أُدْم ويُقال للرجُل الَّذِي لَا يُبالي مَا أَكَلَ وَلم يَنَلْ أُدْماً أنَّه لَجِّشِبُ المَأكَل وَقد جَشُب جُشُوبةً، ابْن السّكيت، هُوَ الطَّعَام الَّذِي أُسيءَ طَحْنُه فجَاء مُفَلَّفاً والجَشَّاب - النَّدَى الَّذِي لَا يَزالُ يَقَع على البَقْل وَأنْشد
(1/437)
رَوْضاً بجَشَّابِ النَّدَى مَأْدُومَا أَبُو حَاتِم، أكَلَ الخُبز بحَتْاً - بغَيْر أُدْم قَالَ أحمدُ بن يحيى كّلُّ مَا أُكل وَحده مِمَّا يُؤْدَم بَحْتٌ وَكَذَلِكَ الأُدْم دُونَ الخُبْز
3 - (الخُبْز اليابِسُ والخَنِزُ)
أَبُو عبيد، خُبْزه ناسَّة - يابِسَة وَقد نَسَّ الشيءُ يَنِسُّ نَسّاً وَأنْشد وبَلَدٍ يُمْسِي قَطَاه نُسَّاً يَعْنِي يابِسةً من العَطَش، صَاحب الْعين، الناسُّ - الَّذِي قد ذَهبَ طعْمُه وبَلَلُه من شِدَّة الطبْخ من الخُبْز وَغَيره وَقد نَسَّ نُسوساً، غَيره، ونَسِيساً، قَالَ أَبُو عَليّ، وَيُقَال لمكَّة ناسَّة لقِلَّة مَائِهَا، ابْن دُرَيْد، خُبْزةٌ لَحلْحة - يابِسَةٌ وقُرْصٌ لَحْلَحٌ - يابِسٌ وخُبْزة رِشْرَشَة ورَشْراشةٌ - إِذا كَانَت يابِسةً رِخْوة وَمِنْه عَظْم رَشْراشٌ - أَي رِخْوٌ والعُسُوم - القِطَع من الخُبْز اليابِس، صَاحب الْعين، الْوَاحِد عَسْمٌ وعَسْمة، أَبُو عبيد، القُرَامة والقرْف من الخُبْز - مَا تفَشَّر مِنْهُ، ابْن السّكيت، الكُبُنَّة - الخُبْزة اليابِسَة، صَاحب الْعين، الكَعْك - الخُبْز اليابِس وَقَالَ عَشَّةٌ - يابِسة وَقد عَشَّشتْ، ابْن الْأَعرَابِي، خُبْز عاشِمٌ - خَنِزٌ وَقد عَشِمَ عَشَماً وعُشُوماً، أَبُو عبيد، خُبْزة هَشَّة - يابِسَة، صَاحب الْعين، خُبْزة هَشَّةٌ - رِخْوة المَكْسِر وكلُّ مَا كانتْ فِيهِ رَخَاوَة فَهُوَ هَشُّ
3 - (مَا لَا طَعْمَ لَهُ)
أَبُو عبيد، سَليخٌ مَليخ - أَي لَا طَعْمَ لَهُ وَأنْشد غيرُه سَليخٌ مَليخ كَلَحْمِ الحُوَار فَلَا أنْتَ حُلْوٌ وَلَا أنتَ مُرٌّ ابْن دُرَيْد، طعامٌ مَسيخ - لَا حَقِيقةَ لطَعْمِه وربمَّا خصَّ بذلك مَا كَانَ بَين الحَلاوةِ والمَرَارة وَأنْشد الْبَيْت مَسيخٌ مَليخٌ كَلحْم الحُوَار
3 - (أسماءُ مَا يؤكَلُ عَلَيْهِ)
صَاحب الْعين، المائِدَة - الَّتِي يُؤْكَل عَلَيْهَا، أَبُو حَاتِم، المائِدَة - الطَّعَام وَإِن لم يَكُن هُناك خِوَانٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، لَا تُسَمَّى المائِدةُ مائِدَةً حَتَّى يكونَ عَلَيْهَا طَعامٌ وَإِلَّا فَهِيَ خِوَانٌ، ابْن السّكيت، خِوَانٌ وخُوَان، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَجَمعهَا أَخْوِنَةٌ أتَمُّوا ليفَرِقوا بينَه وبينَ أفْعِل كأَبِيْع ونحوِها وَفِي الْكثير خُوْنٌ وَأَصله خُوُن إِلَّا أنَّهم لم يُحَرِكُوا والواوَ كراهةَ الضمَّةِ فِيهَا والضمةِ قبلَها ورجَعوا فِيهَا إِلَى اللُّغة التمِيميَّة وَوَافَقَ الَّذين يقولونَ فُعَالٌ الَّذين يَقُولُونَ فِعَالٌ لاتِفاقِهما فِي العِدَّة وحرف اللِّين، أَبُو حَاتِم، المائِدَة - الطَّعام نفسُه والعَوامُّ يَظُنُّونه الأخْونةَ، ابْن دُرَيْد، الدَّيْسَقُ والفائُور والقُذمُور كلُّه - الخِوَان من الفِضَّة، قطرب، الرَّبَعَة - مَا بينَ قَوَائِم الخِوَان وَقد تقدم انَّها مَا بيْن الأَثَافي، صَاحب الْعين، العَقْر مَا بَيْنَ قوائِم المائدةِ وَقيل العَقْر - فَرْجُ مَا بَين كُلُّ شَيْئينِ وَقَالَ دَسِيعة الرجُل - مائدَتُه إِذا كانتْ كَرِيمة وَقد تقدم أَنَّهَا كَرَم فِعْله وَقيل الدَّسيعَة الجَفْنة وَسَيَأْتِي ذِكْرُها والطَّبَق - الَّذِي يُؤْكَل عَلَيْهِ وَالْجمع أَطْباق، ابْن السّكيت، الطِّرِبَّان - الَّذِي يُؤْكَل عَلَيْهِ، ابْن جنى، وَهُوَ الطِّريَانُ وَأنْشد فَلَا خُبْزٌ وَلَا سَمّكٌ طَريٌّ يُعَرَّض فوقَ ظَهْرِ الطَّريَانِ
(1/438)
أَبُو عَليّ، المِهْدَي - الطَّبَق الَّذِي يُهْدَى فِيهِ، صَاحب الْعين، صَبِير الخُوَانِ - رُقَاقَة عَريضة تُبْسَط تَحت مَا يُؤْكَلُّ من الطَّعام، أَبُو عبيد، القِنَّع والقِنَاع - الطَّبَق الَّذِي يُؤْكلَ عَلَيْهِ، الشَّيْبَانِيّ، وَهُوَ الكَرَامة، أَبُو حنيفَة، الوَضَمُ - مَا وُضِع عَلَيْهِ الطَّعام ليُؤْكَل وَقد تقدم أَنه مَا يُوضِعُ عَلَيْهِ اللحمُ وَأنْشد دَقاً كدَقِّ الوَضَمِ المَرْقُوش الرَّقْش - الأَكْل الشَّدِيد
3 - (مَا يَفْضُل على المائِدة وَفِي الْإِنَاء وَبَين الْأَسْنَان من الطَّعام)
أَبُو عبيد، القُشَامَة والخُشَارة جَمِيعاً - مَا بَقِي على الْمَائِدَة مِمَّا لَا خيرَ فِيهِ قَشَمْت أَقْشِم قَشْماً وخَشَرْتُ أَخْشِر خَشْراً وَمَا فضَل على الطَّبَق فَهُوَ الحُتَامَة وَمَا فَضَل فِي الْإِنَاء من طَعام أَو أُدم فَهُوَ الثُّرْتُم وَأنْشد لَا تَحْسِبَنَّ طِعَانَ قَيْسٍ بالقَنَا وضِرَابهْم بالبِيض حَسْو الثُّرْتُمِ أَبُو عَليّ، هُوَ الثُّرْتُمُ والثَّرتَمُ، ابْن السّكيت، الحُتَفُلُ - مَا فِي أسْفَل المَرَق من حُتَاتة الطَّعامِ وَكَذَلِكَ هُوَ من اللَّحْم، أَبُو زيد، الجَزْلة - البَقِيَّة من الرَّغيف، أَبُو عبيد، الرُّكْحة - البَقِيَّة من الثَّرِيد تَبْقى فِي الجَفْنة وَمِنْه قيل للجَفْنة المُرْتكحِة وَذَلِكَ إِذا كَانَت مُكْتَنِزةً بالثَّرِيد فَإِن كانتِ البَقِيَّة من اللَّحْم قيل أسَيْت لَهُ من اللَّحْم أَسْياً - أَي أبْقيْت لَهُ وَهَذَا فِي اللَّحم خاصَّة والعِرْزال - البَقِيَّة من اللَّحْم، ابْن دُرَيْد، الخِبْطة - مَا بَقي فِي الوعِاء من طَعامٍ أَو غَيْرِه، أَبُو زيد، السُّؤْر - مَا أبقيت من طعامٍ أَو شَرَاب وَقد أَسْأَرْتُ
3 - (الإصْطِباغُ والإئتِدامُ)
أَبُو زيد، صَبَغْت اللُّقمة أَصْبُغها صَبْغاً - دهَنْتها، صَاحب الْعين، واسمُ مَا صَبَغتها بِهِ - الصِّبْغ والصِّباغ وَهِي الأصْباغ وَقَالَ أكّل شَاة بأشْماطِها - أَي أصْباغِها وتّوابِلها وَقد تقدَّم
3 - (الثَّرِيدُ)
ابْن دُرَيْد، هِيَ الثَّريدة والثَّرُودَة والثُّرْدة، أَبُو حَاتِم، ثَردَتها أَثْردُها ثّردْاً واثَّرَد ثَرِيداً - اتَّخَذه، ابْن السّكيت، الخُبْزة - الثَّرِيدة الضَّخْمة وَقيل اللَّحْم والخَنِيز - الثَّريد من الخُبْزِ الفَطِير، قَالَ ابْن السّكيت، الصَّواب بِالْبَاء، ابْن السّكيت، الغَوْط - الثَّرِيد غَوَّط الرجلُ - لَقِمَ، ابْن دُرَيْد، السَّرْبَلّة - الثَّرِيدة الكَثِيرة الدَّسَم والرُّبْضة - القِطْعة العَظِيمة من الثَّريد جَاءَنَا بثَريد كَأَنَّهُ رُبْضةُ أرْنَبٍ - أَي كَأَنَّهُ جُثَّةُ أرنَبٍ جاثِمةٍ، أَبُو عَليّ، النُّقْل والنُّقُلُ - الثَّريِد وَأنْشد لأمَيَّة وألبانُ والزَّيْتُ والسَّمراءُ أخْرجَها هَذَا الدِّهانُ وَهَذَا النُّقْل والأُدْمُ أَبُو عبيد، أَتَانَا بقَصْعة مَا فِيهَا الأجُحْفَة - وَهُوَ الشيءُ اليَسِير من الثَّريد يكون فِي الْإِنَاء لَيْسَ يَمْلَؤُه وَقَالَ رِبَكْت الثَّرِيد أرْبُكُه رَبْكاً - أصْلَحتُه وخلَطْته بِغَيْرِهِ، ابْن السّكيت، جَاءَنَا بثَرِيدة تَضَاغى وَذَلِكَ من كَثْرَة الدَّسم وأتانا بثَريد يَتَبَجَّس، صَاحب الْعين، ثَرِيدٌ مُلَبَّق - مُلَيَّن شَدِيد التَّثَّريد، الْأَصْمَعِي، الرَّخف - الرِّخْو من الثَّرِيد،
(1/439)
أَبُو حنيفَة، ثَرِيدة رَخْفة كَذَلِك وقَلْتُ الثَّريدِ - أُنْقُوعَتُه، ثَابت، وقدَّم أَعْرَابِي إِلَى قوْم ثَرِيداً فَقَالَ لَا تَشْرِمُوها وَلَا تَقْعَرُوها وَلَا تَصْقَعُوها قَالُوا وَيْحَكَ وَمن أَيْنَ نَأْكلُ الشَّرْم - أَن تأكُلَ من نَواحيها والقَعْرُ - أَن تأْكُل من أسْفَلهِا والصَّقْع - أَن تَأْكُل من أعْلاها، صَاحب الْعين، التَّوْع - كَسْرُك لِبَأً أَو سَمْناً بِكسْرِة خُبْزٍ تَرْفَعُه بهَا وَقد تُعْته توْعاً، ابْن دُرَيْد، الزَّوْع - أخْذُك الشَّيْء بكَفِّك كالثَّرِيد وَمَا أشبَهَه أقْبَلَ يَزُوعُ الثَّريِد، ابْن السّكيت، اللَّبْك - جَمْعك الثَّريد لَتَأكُلَه واللَّبكَة - القِطْعة من الثَّريد أَو الحَيْس وَمِنْه مَا ذُقْت عِنْده عَبَكَة وَلَا لَبَكة وَسَيَأْتِي ذكرُه إِن شَاءَ الله، صَاحب الْعين، صَوْقَعةُ الثَّرِيد - أُقْنَتُه والسِّين وصَوْمَعَتُه - جُثَّته وذِرْوَتُه المُصَمَّعة، وَقَالَ صَعْلك الثَّرِيدةَ - رفَعَها وَجعل لَهَا رَأْساً وصَعْنَبها - سَوَّاها وضَمَّها من جَوَانِبها، قَالَ، ثريدة هِبُردَانة مْبِردَانَة - مُصَعْنَبَة مُسَوَّاة
3 - (العَسَلُ)
صَاحب الْعين، العَسَل - لُعَاب النَّحل، أَبُو عبيد، العَسَل يذكَّر ويؤَنَّث وَأنْشد كأنَّ عُيُونَ الناظِرِين يَشُوقُها بهَا عَسَلٌ طابَتْ يدَاً من يَشُورُها قَالَ أبوحنيفة لَيْسَ تأنيثهُم منِ قبَل قَوْلهم عَسَلةَ إِنَّمَا يُراد بِهَذِهِ الْهَاء الطائفةُ كَقَوْلِهِم لَحمْة ولَبَنة وَهَذَا الَّذِي حَكَاهُ أَبُو حنيفَة من أنَّ المُراد بالتأنِيث الطائِفَةُ هُوَ مَذْهب سِيبَوَيْهٍ وجَمْع العَسَل أعْسال وعُسُول وعُسُل وعُسْلانٌ وَذَلِكَ إِذا أردْتَ ضُرُوباً مِنْهُ ذَهب إِلَى أَن الجِنْس لَا يُجْمَع، أَبُو عبيد، عَسَّلَ النَّحْلُ - عَمِل العسَلَ، صَاحب الْعين، العَسَّالة - الشُّورة الَّتِي يُعَسِّل فِيهَا النحلُ والعاسِلُ والعَسَّال - مُشْتار العَسَلِ ومكانٌ عاسِلٌ ذُو عَسَل وعَسَل اللُّبْنى - شَيْء يُتَّخَذُ من شجَرها لَيْسَ لَهُ حلاوةٌ وأمّا مَا جَاءَ فِي الحَدِيث من قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى تَذْوقَ عُسَيْلَتَه ويَذُوق عُسَيَلتها - فَمَعْنَاه الجِماعُ وَإِنَّمَا هُوَ على المَثَل وقولُهم مَاله مَضْربُ عَسَلةٍ وَمَا أعْرِف لَهُ مَضْربَ عَسَلة - يَعْنونَ نسَبَه وأعْراقَه، أَبُو عبيد، الضَّرَب - العَسَل وَقد يَقَع على الشَّهْدة وَهِي مُؤَنَّثة، ابْن السّكيت، الضَّرَب يُؤَنَّث ويذكَّر - وَهُوَ الغَلِيظ مِنْهُ وَقد إسْتَضْربَ - غَلُظ، أَبُو حَاتِم، هُوَ عَسَل البَرِ واحدتُه ضَرَبة وَأنْشد وَمَا ضَرَبٌ بَيْضَاء يَأْوي مَلِيكُها إِلَى طُنُفٍ أعْيَا بِرَاقٍ ونَازِل قَالَ أَبُو عَليّ، أَي أعْيا راقياً ونازِلاً وَالصَّحِيح أعْييت بالشيءِ وأعياني وَمثله قِرَاءَة من قَرَأَ يَكادُ سنَاً بَرْقِه يَذْهَبُ بالأبْصارِ، عَليّ، إِنَّمَا حَسُن ذَلِك لأنَ فِي أعيا معنى بَرَّح وبَرَّح متعدِّية بِالْبَاء، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الضَّرِيب، أَبُو حنيفَة، هُوَ الضَّرَب والضَّرْب قَليلَة، أَبُو حَاتِم، الضَّرَبة - الشَّديدة البياضِ وَهُوَ عسَل البَرِّ، أَبُو حنيفَة، الحَميت والجَليِس - المتِين الصُّلب مِنْهُ، أَبُو حَاتِم، وَهُوَ الجَلْس وَأنْشد وَمَا جَلْسُ أَبْكَارٍ أطاعَ لسَرْحِهَا جَنَى ثَمَرٍ بالوَادِيَيْنِ وَشُوعُ الأَبْكارُ - النَّحُل فِي أوَّل مَا تُعَسِّلُ، عَليّ، إشتق من الجَلْسِ وَهُوَ الحجِارةٌ، أَبُو حنيفَة، فَإِذا كَانَ رَقِيقا فَهُوَ الودِيسُ، أَبُو عبيد، الأَرْىُ - العَسَلُ، أَبُو حنيفَة، أصلُ الأري العَمَلُ أَرَتِ النَّحْلَةُ أَرْياً وتَأرَّت وائْتَرتَ - عَمِلتِ العسَل وَأنْشد إِذا مَا تَأَرَّتْ بالحَلي بَنَتْ بِهِ شَرِيْجَيْنِ مِمَّا تَأْتَري وَتُتِيْعُ فجعَلَ بِناءَها بالشَّمَعِ ائْتِراءً وَلذَلِك قَالَ شَريجَيِن وهما الضربانِ فأحدُهما البناءُ والآخرُ مَجُّ العسِل فِيهِ وَهُوَ
(1/440)
الإتاعةُ أَي القيءُ والإسم التَّيْعُ وَلذَلِك قيل للعسل مُجَاجُ النَّحْل ولُعَابُهُا وَقد مَجَّته ويستعملُ الأَرْى فِي غير عَمَلهِا وَأنْشد يَشِمْنَ بُرُوقَه ويَرُشُّ أَرْى ال جَنُوبِ عَلى حَواجِبِها العَمَاءُ فَجعل المطَر أرْياً للجَنوب لِأَنَّهَا جمعته واستخْرَجَته وَقيل الأرَّةُ الَّتِي هِيَ مَجْمَعُ النَّار مأخوذةٌ مِنْهُ فيسَمَّى العسلُ بالمصْدرِ وجَنَى النَّحلِ - العسلُ، ابْن دُرَيْد، رُضَابُ النَّحْلِ - العَسَلُ، أَبُو عبيد، السَّلْوَى - العسلُ وَأنْشد وقَاسَمَها بِالله جَهْداً لأَنْتُمُ ألذُّمنِ السَّلْوَى إِذا مَا نَشُورُها قَالَ أَبُو حنيفَة أحسبُها سميت سَلْوَى لِأَنَّهَا تُسْلي عَن كل حُلواً إِذْ هِيَ فَوْقَه وَقد قيل مثلُ ذَلِك فِي الطير الَّتِي تُسَمَّى السَّلوى وَقد سَمَّت الْعَرَب حَجَراً يَزْعمُونَ أَنه يَشْفي من الْحبّ فَيُسْلي السُّلوَانَ وَمِنْه قَوْلهم سَقَاني عَنْك الدهرُ سَلْوَةَ وسُلواناً - إِذا ذَهَل عَنهُ وسلا قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ لنا أَبُو إسحَق فِي بيتِ خالدٍ السَّلْوى طائرٌ فَغَلط خالِدٌ وظَن أَنه العَسَلُ وقُرِىء عَلَيْهِ فِي مُصنَّفِ أبي عبيد أَنه العسلُ وَالَّذِي عِنْدِي فِي ذَلِك أَن السَّلْوَى كَأَنَّهُ مَا يُسْلي عَن غَيره لِفَضِيلة فِيهِ من فرطِ طِيبه أَو قِلَّة عِلاجٍ ومُعَاناة فِي إقتنائه فالعَسَلُ لَا يَمتنع أَن يُسَمَّى سَلْوى بجمعه الأَمْرَين كَمَا سُمِّي الطَّائر الَّذِي كَانَ يَسْقُطُ مَعَ المنِّ بِهِ، أَبُو عبيد، شُرْتُ العسلَ - أخذتُه وَأنْشد كأنَ جَنيّاً من الزَّنْجَبي ل باتَ بِفيها وأرْياً مَشُوراً أَبُو حنيفَة، شارَ العسلَ شَوْراً وشِيَاراً ومَشَارَةً وأَشَارَه واشْتَاره، غَيره، وإسْتَشارَهُ، أَبُو حنيفَة، والشُّور - العملُ فِي إجتناءِ العسلِ ثمَّ سُمّي العسلُ نَفْسُه شَوْراً كَمَا سمي أَرْياً وَأنْشد فِي سَمَاعٍ يَأْذَنُ الشَّيْخُ لَهُ وحَديث مِثْل ماذِيٍّ مُشَارِ قَالَ أَبُو عَليّ، أصل هَذِه الكَلمِة إخراجُ الشَّيْء وإظهارُه من الخفاء فَمن ذَلِك تشاورنا فِي الْأُمُور والمَشُورة مَفْعُلة مِنْهُ كالمعونة ونظيرهما الميسُرة وَمعنى شُرْتُ العَسَلَ أخرجْتُه من الوقْبَةِ فأَظهرتُه قَالَ وروى مُحَمَّد بن الْحسن عَن أبي حَاتِم عَن أبي زيد لحاتم وليسَ على نَارِي حجابٌ أكُفُّهَا بمُسْتَقْبِس لَيلاً وَلكن أُشِيرُهَا قَالَ أَبُو حَاتِم والرِّياشي أُشِيرها - أَرْفعُها وَهَذَا أَيْضا من ذَلِك لِأَنَّهُ أرَادَ أَنه يوقُدها فِي البَرَازِ والتِّلاع دون الشَّقَائق والوِهاَدِ لتقصِدَها الغَاشيةُ من الطُّرَّاق والأضياف، وَقَالَ أَبُو زيد، شَوَّرْتُ الدَّابَّة وَأَظنهُ حكى أَيْضا أَشَرْتُها - إِذا أجْرَيتَها لتَستَخْرجَ جَرْيَهَا فَهَذَا بَيَّنَ أَيْضا أَنه من ذَاك لِأَنَّهُ إظْهارُ قُوَّتِها على السَّيِر وَمَا تُراد لَهُ مِنَ الجَرْي والشَّوار - مَتاعُ الْبَيْت مِنْهُ أَيْضا لِأَنَّهُ مَا يظْهر للنَّاظِر فِي الْبَيْت من شَارَتِهِ وأثَاثِه وَمَا فِيهِ من زِينته وَقَوْلهمْ تَشَوَّرَ وشَوَّرْتُهُ - إِذا خَزِي من أَمر قيلَ أَن أَصْلَه أَن رَجلاً بَدَت عورتُهُ وظَهَرتْ وكأنَّ معنى تشوَر ظهر ذَلِك مِنْهُ وشوّرتُه - فعلت بِهِ ذَلِك الْفِعْل أَو مِثلَه مِمَّا فِيهِ حِشَمةٌ لهُ وإَبَةٌ وتسمِّيتُهم العُضوَ شَوَاراً يشبه أَن يكون من ذَلِك والشَّارَة - هيئةُ الرجل من هَذَا لِأَنَّهُ مَا يظْهر من زِيه وَيبْدُو من زِينتِه والإشارةُ من ذَلِك إِنَّمَا هُوَ إِخْرَاج مَا فِي نَفَّسِك للمُخَاطَبِ وإظهارُك لَهُ مَا تَغْزو وتَقْصِدُ وَقد يكون ذَلِك بالنُّطق وَغَيره فَأَما قَوْلهم للدِّبارِ المَشَاراتُ فَيَحْتَمِلُ عِنْدِي وَجْهَيْن يحْتَمل أَن يكون مَفْعَلَة من الشَّارِة لِأَن ذَلِك أمارَةٌ للعَمارة فَهُوَ على هَذَا من الشَّارَةِ والشَّارَةُ ترجعُ إِلَى الظُّهور وَيجوز أَن يكون من الإخراجِ لِأَنَّهَا تُخْرِجُ الثَّمارَ وتُظْهِرُها فَتكون على هَذَا التَّأويل لَا
(1/441)
واسِطَة بَينهَا وَبَين الأَصْل كَالَّتِي بَينهمَا فِي الوجْهِ الأوّل، قَالَ السيرافي، وَقَول لبيد وأَرْى جَنُوبٍ شَارَهُ النَّحْلَ عاسِلُ أَرَادَ من فحَذف وأوْصَلَ، الْأَصْمَعِي، المِشْوَارة والشُّوْرَة - الْموضع الَّذِي تُعَسِّلُ فِيهِ النَّحلُ، أَبُو حنيفَة، المِشْوَار - مَا يُشَارُ بِهِ ويُسَمَّى شِيَارُ النَّحْلِ قِطَاعاً والعامة تُسَمِّيه جِزَازاً والأخراصُ - قُضْبَانٌ يًشْتَارُ بهَا، ابْن السّكيت، واحِدُها خُرْصٌ، ابْن دُرَيْد، وَهِي المَخارِصُ، ثَعْلَب، قَطَّفْتُ العَسَل - جَنَيْتُه وَأنْشد جَنَى النَّحل فِي أَبْكارِ عُوذٍ يُقَطَّفُ أَبُو حنيفَة، المَزْجُ والمِزْجُ - العَسَلُ الفَتْح للمِصْدَرِ مُسَمَّى بِهِ وَالْكَسْر للإسم وَأنْشد فجَاء بِمِزْجٍ لَم يَر النَّاسً مثلَه هُو الضَّحْكُ إِلَّا أَنه عَمَلُ النَّحْل الضحك - الثَّغر شبه الشَّهد فِي بياضِه بالثَّغر الأبيضِ وَقيل الضحك الطَّلع وَقيل هُوَ الزُّبْد إِذا إشتدَّ بياضُه وَقيل الضَّحْك - العَجَبُ، صَاحب الْعين، الضَّحْك - العسلُ، أَبُو حنيفَة، وعَلى معنى المَزْجِ سُمي العسلُ شَوْباً وَأنْشد تَناول شَوْباً من مُجُاجاتِ شُمَّذٍ بِأَذْنابِها قُبٍّ لِطافٍ خُصُورُها الشَّوبُ كالوخْط من الشَّيْء وعنى بالشُّمَّذِ النحلَ لِأَن من أخلاقها رفع أعجازِها كَمَا تَشْمِذُ الناقةُ والذُّوابُ والذَّوْبُ - الْعَسَل وَأنْشد شِرْكاً بِماءِ الذَّوْبِ تَجْمَعُهُ فِي طَوْدِ أيمنَ من قُرى قَسْرِ يَعْنِي بالطود جَبَلَ السَّراةِ وَيُرِيد بأيمنَ اليمنَ قرى قَسْر من السَّراة وَفِي تسميتهم العسلَ ذَوْباً قَولَانِ قيل سمي بذلك لِأَنَّهُ فِي أَبْيَات الشَّهد أَي حصلَ كَمَا يُقَال ذابَ لي على فلانٍ مالٌ أَي حصل وثبتَ وَقيل لَا يُسمى ذَوْباً إِلَّا إِذا زايلَ الشمَعَ وجَرَى وكل مفارق لما هُوَ فِيهِ جارٍ ذائبٌ، ابْن دُرَيْد، فِي الْمثل (سَقاهُ الذَّوْبَ بالشَّوْبِ) فالذوبُ مَا تقدَّم والشَّوْبُ - مَا خالطه من ماءٍ أَو لبنٍ من قَوْلك شُبْتُه شَوْباً إِذا خلطته، أَبُو حنيفَة، النَّسِيلُ والنَّسِيلَةُ والطِّرمُ والطَّرْمُ - الْعَسَل يُقَال طَرِمت النحلُ - مَلأتْ نَخاريبَ الشَّهدِ عسلاً، أَبُو حَاتِم، طَرِمَتِ البُيوتُ - امَتلأتْ عسلاً والطِّرْمُ والطَّارِمُ - العسلُ الطَّريُّ، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الطِّرْيَمُ قَالَ وَجعله رؤبةُ السَّحَاب المتراكمِ فَقَالَ فِي مكفَهرِّ الطِّرْيَمِ الشَّرِنْبَثِ صَاحب الْعين، الطِّرْم - الشَّهْدُ، أَبُو حنيفَة، الشَّهْدُ والشُّهْدُ - العسلُ الْوَاحِدَة شُهْدَة وشَهْدَةٌ ويكسَّرُ على شِهادٍ وكل شُهْدَة - قُرْصٌ والجميع قُروصٌ والمحَاريِنُ - الشِّهادُ واحُدها مِحْرانٌ وَهِي الشَّهْدة تَبعُدُ فَلَا يَسهُلُ إخْرَاجهَا كَأَنَّهَا لَزِمَتْ مكانَها، صَاحب الْعين، اللَّوْمة - الشُّهْدة، أَبُو حنيفَة، وَإِذا كَانَت الشُّهدةُ خَفِيفَة قَليلَة الْعَسَل - فَهِيَ هفٌّ وكل خَفِيف - هِفٌ وَإِذا كَانَت نَخَاريبها فارغةً فَهِيَ مُخْرَبَةٌ وَأنْشد قَدنا فكَشَّفت عَن مُتونِ مُنَصَّبٍ كالرَّيْطِ لَا هِفٌّ وَلَا هُو مُخْرَبُ عَنى بالمُنصِّب قُروصَ الشَّهدِ والأكْبِرُ والأكْبَرُ والعِكْبِرُ والمُومُ - شَيْء تَجِيء بِهِ النحلُ إِلَى بُيوتها لَيْسَ بِشمَعٍ وَلَا عسَلٍ وَلَكِن بَينهمَا كَأَنَّهُ خَبيصُ يابسٌ فِيهِ بعضُ اللِّين حَلاوته كحلاوة التِين تضعه فِي نَخاريب الشهد -
(1/442)
أَي خُروقه وَهُوَ مُفسِدٌ للعسل وَلَا تكادُ تُكثِرُ مِنْهُ إِلَّا فِي السّنة المُجْدِبَة وَأكْثر مَا تَأتي بِهِ من السَدر والناسُ يَأْكُلُونَهُ كَمَا يُؤْكل الخبزُ فيُشبِعُ، ثَعْلَب، واحدتُهُ مومَةٌ، ابْن السّكيت، هُوَ الشَّمَعُ بِالْفَتْح والمُوَلَّدونَ يَقُولُونَ شَمْعٌ، وَقَالَ مرّة، هما لُغَتان مستَوِيَتانِ، ابْن دُرَيْد، السَّعْوُ - الشَّمَعُ فِي بعض اللُّغَات، غَيره، هُوَ العَسْوُ، ابْن دُرَيْد، خِرْشَاءُ العَسلِ - مَا فِيهِ من الشَّمَع ومَيِّتِ النحلِ وَقد خَرَشَ لأَهلِه واخْتَرَشَ - يعْنى جمعَ لَهُم ذَلِك والخَتْمُ - أَن يجمعَ النحلُ من الشَّمَع شَيْئا رَقِيقا وَهُوَ أرقُ من شَمَعِ القُرصِ فَتَطْلِيه بِهِ، أَبُو حنيفَة، المُسْتَفْشَار والدَّسْتَفْشار - العسلُ الَّذِي لم تمسِّه النَّار، عَليّ، لَيست وَاحِدَة مِنْهُمَا عَرَبِيَّة لِأَن هَذَا البناءَ لَيْسَ من كَلَامهم والعُنْفُوانُ والعُفَافِةُ من الْعَسَل مثل السُّلافةَ - وَهُوَ أوّل مَا يتَسَلَّلُ من الشُّهدِ إِذا وُضَع فِي المِعْصَرة ليجريَ فَإِذا زايلَ العسلَ جَثُّهُ وشَمَعُهُ فَخَلَص وسَهُلَ فَهُوَ حِينَئِذٍ ماذِيُّ والجَثُّ - كل قَذىً يُخَالطه من أجنِحةِ النحلِ وأبدانِها وفِراخِها ومَوَّتَاها وَغير ذَلِك وَمن ذَلِك قيل للدِّرع الصَّافية اللَّينة النَّقِيَّةِ الْحَدِيد ماذِيَّةٌ وماذيُّ العسلِ أَيْضا - ناصِحُهُ ونُصُوحه خُلوصُه والنصيحةُ مَأْخُوذَة مِنْهُ، ابْن دُرَيْد، الآسُ - بَاقِي العسلِ فِي مَوضِع النحلِ، صَاحب الْعين، الظَّيَّانُ - شَيْء من الْعَسَل وَجَاء فِي بعض الأَشعار الظَّيُّ، أَبُو عبيد، عَقَدَ العسلُ يَعْقِدُ - جَمَدَ وأعقدتُه أَنا وعسلُ عَقيدٌ - مُعْقد، ابْن دُرَيْد، اليَعْقِيدُ - عسل وَلَيْسَ فِي الكلامِ يَفْعِيلٌ إِلَّا يَعْقيدٌ ويَعْضيدٌ، صَاحب الْعين، تَلعَّى العسلُ وَنَحْوه - تعقَّدَ، أَبُو حنيفَة، المحْجَنُ - عَصا يَجْتَذِب بهَا مَا نأى عنهُ من الشَّهْدِ، صَاحب الْعين، الخَافَةُ - جُبَّةٌ يلبَسُها العَسَّالُ وَتقدم أَن الخافةَ العَبْبَةُ، أَبُو حنيفَة، والخَافةُ - وِعاءٌ من أَدَمٍ كالخَريطةِ وَاسِعةُ الْأَسْفَل مُصَعَّدَةُ الرأسِ، قَالَ ابْن جنى، عينُ خافَةٍ من الْيَاء وَذَلِكَ أَن الخافَةَ خريطة من أَدمٍ منقوشةٌ قَالَ وَكَانَ أَبُو عَليّ رَحمَه الله يَشْتَقُّها من الخَيَفِ، عَليّ، هُوَ عِنْدِي من الخَيَفِ - وَهُوَ أَن تكون إِحْدَى الْعَينَيْنِ كَحْلاء وَالْأُخْرَى زَرْقاءَ وَكَذَلِكَ الخَافَةُ مُلَوَّنةُ، ابْن دُرَيْد، وَهِي الوّخْفَة، عَليّ، قد تكونُ الخَافَةُ على هَذَا مَقْلُوبَة مِنْهَا فتكونُ أَلِفُهَا واواً وَلَا نُنكِرُ تَحوَل الْبناء مِن فَعْلةٍ إِلَى فَعَلة فَإِن الْقلب قد يسوّغ هَذَا قَالُوا وَجْهٌ ثمَّ قَالُوا لَهُ جاهٌ عِنْد السُّلْطَان فحوَّله الْقلب من فَعْلٍ إِلَى فَعَلٍ، أَبُو حنيفَة، الصُّفْنُ - شيءٌ مثلُ السُّفرةِ وَرُبمَا اسْتُقي بِهِ الماءُ والوِجَابُ - أَسقيةٌ عِظامٌ يكون السقاءُ مِنْهَا جلدَ تيسٍ وَاحِدهَا وَجْبٌ، أَبُو حَاتِم، هُوَ المِيْسَب والمِسْأَب - سقاءُ العسلِ فَأَما قَول أبي ذُؤَيْب تَأبَّطَ خافَةً فِيهَا مِسَابٌ فأضْحَى يَقْتَري مَسَدً بِشِيقِ فَإِنَّهُ ترك الْهمزَة من المِسْأَبِ وَقَالَ ساعِدةُ فِي نَحْو ذَلِك مَعَه سِقَاء لَا يُفَرِطُ حَمْلَه صُفنٌ وأَخْرَاصٌ يَلُحْنَ ومِسْأبُ قَالَ المتعقب وَهَذَا الَّذِي قَالَه قد قَالَه غَيره من الرُّرواةِ وَلَيْسَ بالجيِّد وَإِنَّمَا الْجيد أَن المِسْأبَ - هُوَ سقاءُ الْعَسَل وَلَيْسَ فِي الكلامِ مِسَابٌ إِنَّمَا هُوَ مِسَادٌ وَهُوَ الزِّقُّ، وَقَالَ غيرُ هَذَا المتعقَّبِ مِمَّن حاولَ نَصْرَ أبي حنيفَة هَذَا يتَوَجَّه على نَحْو مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من أَن بَعضهم يَقُول الكَماة والمَرَاة وَذَلِكَ قَلِيل فالمِسْأَبُ على لُغَة هَؤُلَاءِ إِذا خفف قيل المِسَابُ، عَليّ، وَهَذَا قولي وَبِه نَصَرْتُ أَبَا حنيفَة وَيُقَال للمِشْوَار المحِبْضُ وَأنْشد كَأَن أَصْواتها من حيثُ تَسْمَعُها صَوْت المحَابِضِ يَخْلِجْنَ المَحَارِينا قَالَ أَبُو عَليّ، ويروي يَحْلِجْنَ والحَلْجُ - النَّدْفُ والمَحارينُ - حَبَّات الْقطن والمحابض - أوتار قِسي
(1/443)
النَّدَّافين، ابْن دُرَيْد، المِنْزَعَةُ - خَشَبَةٌ عريضةٌ نَحْو المِلْعَقَةِ تكون مَعَ مُشْتَار الْعَسَل وَزَاد غَيره يَنْزِعُ بهَا النحلَ اللَّوَازِقَ بالعَسل وَقَالَ الفَتْخَاء - شَيْء مربّعٌ من خشبٍ يَجْلس عَلَيْهِ مُشْتَار العَسلِ، أَبُو حَاتِم، الخَيْطة - خَيْطٌ يكون مَعَ حَبل مُشْتَار العَسلِ فَإِذا أرادَ الخليَّة ثمَّ أَرَادَ الْحَبل جذَبه بذلك الخيطِ وَهُوَ مربوطٌ إِلَيْهِ وَقَالَ إِذا أشارَ العسلَ ترك للنحل ذُخْراً قدرَ الذِّرَاع يُسَمَّى الوثَنَ فَإِذا أردْت إِخْرَاج الذُّوْبِ عَصَرته بِمعْصَارٍ ثمَّ تًصَفَيه بالثَّمْل - وَهُوَ سَلَّة أوقُفَّه تُجعلُ على رَأس جَرَّة أَو قِمَعٍ والدَّلك - العسَل إِذا لم يُسْتَرضَعْ فِيهِ أيَنٌ وَيُقَال لمايَلي الخَلِيَّة من الشَّهْد وَهُوَ الْموضع الَّذِي قد عَلِق بِهِ البّرْك وللِّذي فِي أطْراف الشَّهْدة مِمَّا قد نَضِج فِيهِ وَلم يُدْلك الخِنْت وَإِذا حُوِّل العسلُ والنَّحْلُ من خَلِيَّة إِلَى أُخْرى سُمِّي النَّسْخ، أَبُو حَاتِم، من ضُرُوب العَسل البَلَّة والعَرَابة فالبَلَّة - عَسَل السَّمُر لِأَنَّهُ يُقَال لنَوْر بعض السَّمُر البَلَّة والعَرَابة - عسَل الخَزَم لِأَنَّهُ لثَمَره العَرَابةقال وَيُقَال لما بَقي من العَسَل على يَدَيْ من أكَلَه أَو مَسَّه أَو قَطَر على ثَوْبه الوَشَب والأرَاه وَهِي أَيْضا الصُّفْرة الَّتِي تكون فِي بَعْض الرُّمَّان، ابْن دُرَيْد، والأخْراص - عِيدانٌ، غَيره، ألْقاهُ - سُرْعة الْإِجَابَة فِي الأَكْل
(بَاب السُّكَّر)
صَاحب الْعين، السُّكَّر فَارسي مُعرَّب والقَنْد والقِنْدِيد - عُصَارة قَصَب السُّكَّر إِذا جَمَد وَمِنْه يُتَّخذ الفانِيذُ، ابْن دُرَيْد، الطَّبَرْزّذُ - السُّكَّر فارسيُّ معرَّب، عَليّ، وَهُوَ الطَّبَرْزدُ عَن اللحياني، صَاحب الْعين، المِبْرَتُ - السُّكَّر الطَّبَرْزذ يمانِيَة
3 - (الحَلْوَاء)
صَاحب الْعين، الحَلْواء من الطَّعام - مَا عُولِجَ بحَلاَوة يُمَدُّ ويُقْصَر، ابْن السّكيت، وَمِنْهَا الْفالُوُذ والْفالُوذقُ وَهُوَ فارسيُّ معرَّب زعَم الْفَارِسِي أنَّ مَعْنَاهُ حافِظٌ للدِّمَاغ بِالْفَارِسِيَّةِ، السيرافي، وَهُوَ الفالُوذَج والطائفة مِنْهُ فالُوذَجَة قَالَ وَهُوَ الصُّفُرُّقُ وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ قَالَ وَهُوَ السِّرِطْراط وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ فِعِلْعال واستدَلَّ على ذَلِك بوجْهَين أحدُهما أَنه يُقَال سَرِطْت الشَّيْء إِذا إبتَلَعْته والآخَر أَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام على مِثَال سِفِرْجال، السيرافي، هُوَ السُّريط وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عبيد، القُبَّيطَي - الناطِفُ إِذا شدَّدْت قصَرت وَإِذا خفَّفْت مدَدْت، السيرافي، وَهُوَ القُبَّيط والقُبَّاط لغةٌ فِي القُبَّيط وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، ابْن دُرَيْد، الخَبِبص من الخَبْص - وَهُوَ خَلْطُك الشيءَ بالشيءِ، صَاحب الْعين، خَبَصة يَخْبصه خَبْصاً وخَبَّصه والمِخْبَصَة - الَّتِي يُقَلَّب فِيهَا الخَبيص والْفاكهة - الحَلْواء والرِّعْديد - الْفالوُذ وَكَذَلِكَ لَك مَا إرْتعَد من هَذَا الضَّرْب كالقَرِيص وَنَحْوه، الْأَصْمَعِي، النَّشَا - شَيْء يُعْمَل بِهِ الفالُوذ وَهُوَ فارسيُّ يُقَال لَهُ النَّشَاسْتَج، عَليّ، أِلف النَّشا مُنْقلِبة عَن وَاو من النِّشْوة - وَهِي الرائحِة وَذَلِكَ لخُمُومه فِي أوَّل مَا يُعمل، صَاحب الْعين، اللَّمْص كالفالُوذ معرَّب وَلَا حَلاوة لَهُ يأكُلُه الصِّبيان بالبَصْرة بالدِّبْسِ
3 - (كثَرْةُ الطَّعام وقِلِّتُه فِي النَّاس)
ابْن السّكيت، النَّهَمُ والنَّهَامَة - إفراطُ الشَّهوة فِي الطَّعام وَأَن لَا يَمْتَلْىء عينُ الآكلِ وَلَا يَشْبَعَ وَقد نَهِم نهَمَاً فَهُوَ نَهِم، وَحكى أَبُو الْعَبَّاس، نَهِم ومَنْهوم، أَبُو زيد، المَنْهوم - الرَّغيب الَّذِي يَمْتلىء بَطْنه وَلَا تَنْتهي
(1/444)
نَفْسُه وَقد نُهِم، الْأَصْمَعِي، رجُل مَنْهُوم فِي الأَكْل والعِلمْ وَلَا فِعْل لَهُ، صَاحب الْعين، رجُل مَنْهوم بِكَذَا - مُولَع بِهِ والنَّهمْة - بُلُوغ الشَّهوة فِي الشيءِ، أَبُو عبيد، رجُل فَيَهٌ - كثيرُ الأَكل وَامْرَأَة فَيِّهة وعَمَّ بِهِ ابْن دُرَيْد الناسَ وغيرَهم، ابْن السّكيت، المُفّوَّه - النَّهم الَّذِي لَا يَشْبعَ، أَبُو زيد، اسْتفاهَ الرجُل - إشَتدَّ أكْلُه بعد قِلَّة وَقد تكون الإستِفَاهة فِي الشَّراب وَيُقَال للرجُل الكَثير الْأكل والشُّرْب هُوَ يَسْتَفيهُ فِي الطَّعام والشَّرابِ، صَاحب الْعين، اسْتَحْنَك الرجلُ - إشْتَدَّ أكْلهُ بعد قِلَّة، ابْن السّكيت، الهَمْشُ - سُرْعة الأكْل، أَبُو عبيد، سَنِخَ من الطَّعام - أكْثرَ، ابْن دُرَيْد، رجُل هِبْلَع وهِبْلاعٌ وصُمَاصِمٌ - كثير الْأكل نَهِمٌ، صَاحب الْعين، الجُرْضُمُ والجُرَاضِم - الأكُول الواسِعُ البَطنِ وَقَالَ رجلِ مزْغَف - مَنْهوم رَغِيب يَزْدَغف كلُّ شيءٍ وإزْدَغَفْت الشيءَ - إجْتَرفْته وَكَذَلِكَ إزْدَغَبْته، الْأَصْمَعِي، الرُّغْب - كَثْرَة الأكَل وشِدَّة النَّهمة وَفِي الحَدِيث الرُّغْب شُؤْم وَقد رَغُب رُغْباً فَهُوَ رَغِيب وَقَالَ أَدْغَم الرجلُ إِذا بادَرَ القوْم مَخافَة أَن يَسْبِقُوه فأكَلَ الطَّعَام بغيرِ مَضْغ، وَقَالَ، لَعِصَ لَعَصاً - نَهِم وَهُوَ التَّلَعُّس، أَبُو زيد، الجَرُوز - السَّرِيع الأكْلة الوَحِيُّها وَإِن كَانَ قَتِيناً وَقد جَرَز يَجْرُز جَرْزاً وجَرَازة وَقَالَ فِي النَّوادر بَعِير جَرُوز وَقد جَرُز جَرَازة - إشتَدَّ أكْلُه، صَاحب الْعين، الجَرَّاف - الأكُول جِداً لَا يُبْقي شَيْئا، أَبُو زيد، الجَوَّاظَة - الأكْول، أَبُو عَليّ، الحَرَّاث - الكَثير الأَكْل حَكَاهَا عَن ابْن الْأَعرَابِي وَقد تقدّم أَنه الفاجِر الفَيَّادَة - الَّذِي يَلُفُّ مَا قَدَر عَلَيْهِ أكْلاً وَأنْشد ولَسْتُ بالفَيَّادةِ المُصْمِل ابْن دُرَيْد، الجِنْعاظُ - الَّذِي يَسْتخط عِنْد الطَّعام والجَعْظَرِيُّ - الأكُول، صَاحب الْعين، رجل سُحُت وسَحِت ومَسْحوُت - رَغِيب واسِعُ الجوفِ لَا يَشْبَع والسَّحْت - شِدَّة الأَكْل والشُّرب، وَقَالَ، رجل حُطَمٌ وحُطُم - لَا يَشْبَع وَقيل هُوَ الَّذِي تَحْطَم كلَّ شيءٍ وَأنْشد قد لَفَّها اللَّيْلُ بِسَوَّاقٍ حُطَمْ ابْن الْأَعرَابِي، الحَتْر - الأكْل الشَّديد وَمَا حَتَرْت شَيْئا - أَي مَا أكلْت، صَاحب الْعين، التَّرْهِيط - عِظَم اللَّقْم وشِدَّة الْأكل والقَرُون - الَّذِي يَأْكُل لُقْمتينِ لُقْتينِ أَو تَمْرتينِ تمرتَيْنِ والإسم القِرّان والقرْضاب والقُرْضوب - الَّذِي لَا يَدَع شَيْئا إِلَّا أكَله، أَبُو زيد، أَصله من القَطْع وَسَيَأْتِي ذكُره بعَد هَذَا إِن شَاءَ اللهُ، صَاحب الْعين، الثَّرثّرة - كَثرْة الأَكل، أَبُو عبيد، المُجَلِّح - الكَثير الأَكْل والمُجَلَّح - المأْكُول وَأنْشد إِذا أغْبَرَّ العِضَاهُ المُجَلَّحُ وَهُوَ الَّذِي قد أُكَل حَتَّى لم يُتْرك مِنْهُ شيءٌ، ابْن دُرَيْد، نَبْت إجْليح إِذا جُلِحَت أَعاليه - أَي أُكِلَت، صَاحب الْعين، القَحْطِيُّ من الرِّجال - الأكول الَّذِي لم يُبْقِ شَيْئا وَهَذَا من كَلَام أهْل العرَاق دُونَ أهلِ البادِيةَ وأظُنًّه نُسِب إِلَى القَحْط لكَثْرة الأَكْل كَأَنَّهُ نَجَا من القَحْط فَلذَلِك كَثُر أكْلُه، غَيره، رجل هِقَبٌ - واسِعُ الحَلْق يلْتِقَم كلًّ شَيْء، وَقَالَ كُراع، السَّرْهَفُ - المائِق الأكُول، صَاحب الْعين، رجُل بِطَينٌ - رَغِيب لَا تَنْتَهي نفسُه وَقيل هُوَ الَّذِي لَا هَمَّ لَهُ إِلَّا بَطْنُه وَقيل هُوَ الَّذِي لَا يَزَال عَظِيم البَطْن من كُثْرة الأَكْل ورجُل مِبْطانٌ - كَثِير
(1/445)
الأَكل وبَطين - عَظِيم البَطْن ومُبَطْن - ضامرُ البَطْن ومَبْطُون - يَشْتَكي بطْنَه، ابْن السّكيت، العَيْصُوم - الأَكُول وَأنْشد أُرْجِدَ رأْسُ شَيْخَةٍ عَيْصُومِ وَأنْشد مَرَّة عَيْضُوم بضاد مُعجَمة، أَبُو عبيد، يُقَال للقَلِيل الطَّعم قد أَقْهىَ، ابْن دُرَيْد، وقَهي قَهْياً واقْتهَى - وَهُوَ أَن ترتدَّ شَهْوتُه عَن الطَّعام وَقيل هُوَ أَن يَقْذَرَه فَلَا يأكُله، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ أَقْهَم، ابْن دُرَيْد، وَقد قَهِمَ، صَاحب الْعين، القَهِمُ والمُقْهِمُ - القَلِيل الأَكْل من مَرَض أَو غَيره، ابْن دُرَيْد، القَمَهُ كالقَهَم وَقد قَمه، أَبُو عبيد، قَتُن قَنَانةً فَهُوَ قَتِين كَذَلِك والأُنثى بِغَيْر هَاء والإسم القُتْن، ابْن السّكيت، رجُل قَتِينٌ وقَنِيت، ابْن دُرَيْد، امْرأةُ قَنيتٌ كَذَلِك، أَبُو زيد، القَتِين - القَلِيل الطَّعم مَريضاً كَانَ أَو صَحِيحا، أَبُو عبيد، إِذا كَرِه الطَّعام فَهُوَ آجْمٌ وَقد أَجِمَ، أَبُو زيد، أَجِمَة أجَماً وَهُوَ أَجِمٌ مَقْصُور وأجَمَه يَأْجِمُه ويأْجُمُه أَجْماً وكلُّ كَارِه شَيْئا آجِمُ، ابْن دُرَيْد، جَعِمَ جَعَماً وجَعَم - لم يَشْتَهِ الطعامَ وجَمَعْت البعيرَ - جعَلْت على فِيهِ مَا يَمْنْعَه من الْأكل والهَقَفُ - قِلَّة شهِوة الطعامَ وَلَيْسَ بثَبْت، قَالَ، عِفْت الطعامَ عِيافاً وعَيْفاً وعَيَفاناً - كرِهته والإسم العِيَافة، ابْن السّكيت، أصْبَحْت خالِفاً - أَي ضَعيفاً لَا أشْتَهي الطعامَ، أَبُو زيد، خَلَفْت عَنهُ أَخْلُف خُلُوفاً وَلَا يكونُ إِلَّا عَن مَرض، صَاحب الْعين، تَقَزَّز عَن الشَّيْء إِذا لم يَطْعَمْه وَلم يَشْربه بِإِرَادَة، ابْن السّكيت، رجل قِزُّ وقَزُّ وقُزُّ، ثَعْلَب، وَالْأُنْثَى قَزَّة وَقد قَزَّت نَفْسي عَن الشَّيْء وقَزَّته - أبَتْه وعافَتْه، أَبُو زيد، التْنَطُّس - التفَزُّز وَقد تَنَطَّسْت وَمِنْه حَدِيث عُمرَ لَوْلَا التَّنطُّس مَا بالَيْت أنَ لَا أَغْسِل يَدي، ابْن السّكيت، رجُل زَهيدٌ - قَلِيل الْأكل، وَقَالَ، أخذهُ أباءٌ - إِذا جعَلَ يَأْبَى الطعامَ، أَبُو عبيد، إِذا أَكلَ فِي الْيَوْم مَرْة قيل إِنَّمَا يَأْكُل وَزْمةً فِي الْيَوْم واللَّيْلة، ابْن دُرَيْد، هُوَ يُوَزِّم نَفْسه - أَي يَجْعل لَهَا أَكْلة فِي الْيَوْم والوَزْم - جَمْع الشَّيْء القليِل إِلَى مثْله، صَاحب الْعين، الأَرْمة كالوَزْمة، ابْن دُرَيْد، هِيَ الرَّزْمة والأعْرِف بِالْوَاو، أَبُو عبيد، الوَجْبة كالوَزْمة وَقد وَجَّب فلانٌ نفسَه - جعلَ لَهَا أكَلْة فِي الْيَوْم واللَّيلةْ، ابْن السّكيت، وَقيل لرجُل أسْرَع فِي سَيْره كَيفَ كُنْت فِي سَيْرك قَالَ كنتُ آكُل الوَجْبة وأنْجُو الوَقْعَة وأُغرِّس إِذا أَفَجرْت وأرتَحِل إِذا أسْفَرْت وأسِير الوَضْع وأجْتَنِب المَلْع فَجِئْتكم عُسْي سَبْع - أَي لِمَساء سَبْع ليالٍ المَلْع - ضَرْب من السَّيْر سرِيعٌ وَهُوَ أشدُّ من الوَضْع وَقد مَلَع يَمْلَع مَلْعاً وَإِنَّمَا إختارَ الوَضْع على المَلْع والمَلْع أسرَعُ مِنْهُ لِئلا يَنْقَطعِ ظهْرُه إِذا هُوَ جَهَد السيْرَ فيبْقَى مُنْه مُنْقَطَعاً بِهِ وَفِي مَثَل (شَرُّ السَّيْر الحقْحَقَةُ) - وَهُوَ الإجِتْهاد فِي السَّيْر حَتَّى لَا يُبْقي غَايَة فيُنْقَطَع بِهِ فَلَا ظَهْراً أبْقَى وَلَا أرْضاً قَطَع وَقَوله وأنجْو الْوَقْعَة - أَي أَقْضي حَاجَتي مَرْة فِي الْيَوْم يَعْنِي إتْيانَ الخَلاءِ يُقَال مَا نَجَا شَيْئا مُنْذُ ثَلَاث - أَي لم يَخْرُج من بَطْنه شيءٌ وَقد يُقَال أَنْجَي، أَبُو عبيد، البَزْمة والصَّيْرمَ كالوجَبة البَزْمة من البَزْم - وَهُوَ الشَّدُّ كالأزْم والصَّيْرَم من الصُّرْم، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ الصَّيْلَم، عَليّ، هُوَ من الصَّلْم - أَي القَطْع، أَبُو زيد، النَّوْهة كالوْجَبة، صَاحب الْعين، الكَرْزَمة - أكْلُ نِصْف النَّهار، ابْن السّكيت، هُوَ يأكُل الْحَيْنَة والحِيِنَة - أَي وَجْبة فِي الْيَوْم الفَتْح لأهل الحجَاز، أَبُو عبيد، أَوْقْته قَللَّت طعامَه وَأنْشد عَزَّ عَليّ عَمِّك أَن تُؤَوَّقي وأنْ تَبيتي ليلَةً لم تُغْبَقي ابْن السّكيت، عَجَفْت نَفْسي عَن الطَّعام أَعْجِفُها عَجْفاً - حَمَيْتها ومَنَعتها، ابْن دُرَيْد، التَّعْجِيف - الأَكْل دُونَ الشِّبَع وَأنْشد
(1/446)
وَلَا تُمَيْراتٌ وَلَا تَعْجِيف
3 - (الأَكْل)
غير وَاحِد، أكَلَ يَأكُل أَكلاً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَإِذا أمرْتَ قلت كُلْ أطَّرد الحذْفُ فِيهِ وَلَا يُقَال أُوكُلْ كَمَا لَا يُقَال أُومَرْ ورُبَّ شَيءٍ هَكَذَا، أَبُو عبيد، أَكَلْت أُكْلَة - أَي لُقْمة وأكلْت أَكْلة - إِذا أَكَل حَتَّى يَشْبَع ورجُل أَكُولةٌ - كَثِير الأَكل وآكَلْت الرجلَ وواكَلَّته فَهُوَ أَكِيلي، ابْن السّكيت، آكَلْته وَلَا يُقَال واكَلْته، أَبُو عبيد، آكَلْتني مَا لم آكُل وأَكَّلنني - أَي إدَّعيتَه عليَّ وَمثله أَقْوَلْتني مَا لم أَقُلْ وقَوَلْتني والأُكل - الرِّزق وَالْجمع آكالٌ وَمِنْه قيل للمَيِّت إنقَطَع أُكْله وآكالُ الجُنْدِ - أطْعامهم مِنْهُ وإنِّه لَحسَن الأكِلة وَمَا ذُقْت أكَالاً - أَي مَا يُؤْكل، الْأَصْمَعِي، هَذَا الشيءُ مَأْكَلَة لَك بِالْفَتْح وَلَا يُقَال مَأْكُلَة، صَاحب الْعين، المَأْكُلة - مَا جُعل لَك من غَيْر أَن تُحاسَب بِهِ، وَقَالَ، ذُقُت الشَّيْء ذَوْقاً وذَوَاقاً ومَذاقاً والمَذَاقُ - طَعْم الشيءِ، أَبُو زيد، مَرَّ يومٌ مَا ذُقته طَعَاما - أَي مَا ذُقتَ فِيهِ واللِّقْم - سُرعة الأَكل والمبادرة إِلَيْهِ لَقِمه لَقمْاً والْتَقَمه وتَلَقَّمه وألْقَمته إيِّاه وَفِي المثَل (سَبَّه فكأنَمَّا ألَقْم فَاه حَجَراً) ورجِلُ تلْقام وتِلْقامَة - عَظيم اللَّقْم، صَاحب الْعين، واللُّقْمة - مَا تُهَيئُه لِلفَّمْ وبَلِعْت الطعامَ بَلعْاً وإبْتَلَعته وأبْلَعته إيِّاه وَقيل هُوَ إِذا لم تَمْضَغْه والبَلُوع - مَا إبْتَلَعْته وَقيل هُوَ الشَّراب خاصَّة والبَلْعة كالجَرْعة، وَقَالَ، أدَّمَغ الرجلُ طَعامَه - إبتَلَعه بعد المَضْع، أَبُو عبيد، سَرِطْت الطعامَ - إبَتَلعته، صَاحب الْعين، سَرِطَ الشيءَ سَرطاُ وسَرَطاناً واسْتَرَطه، ابْن السّكيت، رجل سُرَطٌ وسَرَطانٌ - يَلْقَم لَقْماً جَيِّداً وَقَالُوا (الأَخْذ سُرَّيطٌ والقَضاءُ ضُرَّيط) وَقيل سُرَّيْطَي وضُرَّيْطَي - أَي يَسْتَرِط مَا يأخُذ من الدَّيْن فَإِذا تَقاضاه صاحبُه أضْرطَ بِهِ، السيرافي، رجل سِرْواط - أكُول، ابْن دُرَيْد، رجل سِرطِيطٌ عَظيم اللَّقْم، قَالَ أَبُو عَليّ، سِرِطْراط فِعِلْعال من السَّرَطان - وَهُوَ المَضْغ والإبِتْلاع وَلَيْسَ بُربَاعيٍّ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مْثل سِفِرْجال هَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عبيد، سَلجِتْ وسَلَجت أَسْلَج سَلْجاً وسَلَجاناً - بَلِعْت، ابْن السّكيت، الأكْل سَلَجانٌ والقَضَاء لَيَّانٌ - أَي إِذا أَخذ الرجُل الدَّيْن أكَله فَإِذا أَرَادَ صَاحب الدَّيْن حَقَّه لوَاه بِهِ، وَقَالَ، قَمِحْت السَّويقَ - سَفِفْته، صَاحب الْعين، الإقْتمِاح - أَن تَأْخُذَ الشيءَ فِي راحتِك ثمَّ تَلْطَعَه فَتَبْتِلعَه والإسم القُمْحَة كاللُّقْمة والقَمِيحة - اسْم الجْوَارِشْن والقُمْحة أَيْضا - مَا مَلأَ فَمَك من المَاء وَسَيَأْتِي ذِكْره، ابْن دُرَيْد، الصَّفْغ - القَمْح باليَدِ صَفَغْته أَصْفَغْه صَفْغاً وأصْفَغْته فَمي وَأنْشد دُونَكِ بَوْغاءَ تُراب الدَّفْغ فأَصْفِغِيه فَاك أَي صَفْغ صَاحب الْعين، إزْدَرقَت الشَّيْء وتَزَقَّمته - ابْتَلَعته والإسم الزَّقْم وَهُوَ يَزْقُم اللَّقْمَ زَقماً - أَي يَبْلَعُه والزَّقُّوم - طَعامُ أهلِ النارِ وَقيل إِنَّه لَمَّا أُنْزِلت آيَة الزْقُّوم لم تَعْرفه قُرَيْش فَقَالَ أَبُو جَهْل هَذَا شَجَر لَا يَنْبُت بأرْضِنا فَمن مِنْكُم يَعْرِفُه فَقَالَ رجل قَدم من إفريقِيَة الزْقُّوم بلُغَة إفريقية الزُّبد والتَّمْر فَقَالَ أَبُو جهل يَا جارِيةُ هَاتِي تَمْراً وزُبْداً نَزْدَقَمهُ فَجعلُوا يَأْكلون ويَتَزقَّمون وَيَقُولُونَ أبِهذا يُخَوفنا مُحَمَّد فِي الْآخِرَة فبَيَّن اللهُ تَعَالَى فِي آيَة أُخْرى الزقُّوم بقوله تَعَالَى إنَّها شَجَرةٌ تَخْرَج فِي أَصْل الجَحِيم، أَبُو عبيد، زَرِدْته كَذَلِك، أَبُو زيد، زَرِدْته زَرْداً وإزْدرَتْه والمَزْرَد - البُلْعُوم، صَاحب الْعين، التَّلَغُّف - الإبْتِلاع وَقَالَ لَعِقْته لَعْقاً واللَّعُوق - مَا لَعِقْته واللُّعَاق - مَا يَبْقَى فِي الفَمِ من الطَّعام تَقول مَا فِي فَمِ فُلان لُعاق من طَعامك - أَي من فَضْلك، أَبُو عبيد، لَحْسته لَحْساً كَذَلِك، أَبُو زيد، اللَّحْسة - اللَّعْقة، صَاحب الْعين، اللَّحُوس - الَّذِي يَتَتَبَّع الحَلاواتِ، ابْن دُرَيْد، لَمَصْت الشيءَ أَلْمصُه لَمْصاً إِذا ألطَعْته بإصْبَعِك كالعَسَل وَنَحْوه، أَبُو عبيد، لَسِبْت السَّمْن وغيرَه لَسْباً - لَعِقْته، أَبُو زيد، مَطَخ الشيءَ يَمْطَخه مَطْخاً - لَعِقه يُقال أحْمَقُ يَمْطَخ الماءَ - أَي لَا يُحْسِن أَن يَشْرَبه من حُمْقه فَهُوَ يَلْعقَه، ابْن السّكيت، لَعِقْت مَا فِي الإناءِ ولَغِفْته ونَضِفْته وإنْتَضَفت الإبِلُ مَا فِي حَوْضها إِذا شرِبَتْه أجْمعَ وَيُقَال
(1/447)
ذَلِك بالصَّاد وَالضَّاد جَمِيعًا، وَقَالَ صَاحب الْعين، لَطِعْت الشيءَ لَطْعاً إِذا لَعِقْته بلِسانك ورجُل لَطَّاع قَطَّاع يَمَصُّ أصابِعَه إِذا أكَلَ ويَلْحَسها وقَطَّاع يأكُلُ نِصْف اللُّقْمة ويُعيد النِّصفَ الآخَرَ إِلَى القَصْعة، ابْن دُرَيْد، الزَّلْح والتَّزَلُّح - تَطعُّم الشيءِ زَلَحْته أزْلَحُه زَلحاً والتَّلَزُّح - تَحَلُّب الفمِ من أكْل رُمَّانة أَو إجَّاصة شَهْوةً لذَلِك، أَبُو عبيد، ورَشْت شَيْئا من الطَّعام وَرْشاً - تناوَلْت والتَمطُّق والتمَّلَظُّ - التَّذوُّق وَقد يُقَال فِي التَلَمظُّ إِنَّه تَحْريكِ اللِّسانِ والشَّفتَينِ بعد الأَكْل كَأَنَّهُ يَتَتَبَّع بَقِيَّةً منالطعام بينَ أسْنانِه، صَاحب الْعين، وَهُوَ اللَّمْظ وَاسم مَا فِي الفَم اللَّمَاظَة وَقد لَمَظْته وإلْتَمظ الشيءَ - أكله، أَبُو عبيد، والتَّمَطُّق بالشفَتَين - أَن يَضُمَّ إِحْدَاهمَا بالأُخرى مَعَ صَوْت يكونُ بَينهمَا، صَاحب الْعين، هُوَ أَن يُلْصِق اللِّسانَ بِالْغَارِ الأَعْلى فتسمَعَ لَهُ صَوتاً وَذَلِكَ عِند استِطابة الشيءِ والخلِّل - بِقيَّة الطَّعَام بَين الأسَنان وجَمْعه كواحدة قَالَ أَبُو سعيد لِأَن الطعامَ تخَللَّها - أَي دخَل بَينهَا، صَاحب الْعين، هِيَ الخُلاَلة والخَالُّ والخِلَّة وَالْجمع خِلَل وَقد تَخَللَّته، أَبُو حنيفَة، التَّلَمُّج كالتلمُّظ، أَبُو عبيد، لَمجَت أَلْمجُ لمَجْاً - أكَلْت وَأنْشد يَلْمجُ البارضَ لَمْجاً فِي النَّدَى من مَرَابيع ورياضٍ ورِجَل صَاحب الْعين، اللَّمْج - تَناوُل الحَشيش بأدْنى الفَمِ، أَبُو حنيفَة، اللَّمْج فِي الحَمبر خاصَّة وأمَّا قَول الراجز فِي وصْف فَحل يَسُنُّ أنيْابَاً لَهُ لَوَامِجَاً فَهُوَ من التَّلمُّج - أَي التَّلَوي، أَبُو حنيفَة، لَمَدَلغةٌ فِي لَمَج، صَاحب الْعين، الطَّعْطَعَة - حكايةُ صَوت اللِّسَان إِذا ألَصِق بالغَار الأعْلى عِنْد التَّمطُّق أَو اللَّطْع من طِيب الشيءِ تَأْكُله والمَطْع - ضَرْب من الأَكْل بأدْنىَ الفَمِ والتَّناوُل بالثَّنايا وَمَا يَليهَا من مُقدَّم الأَسنان، أَبُو عَمْرو، لَهَدْت أَلْهَد لَهْداً - لَحِسْتُ وأَكَلْت وَأنْشد ويَلْهَدْن مَا أَعنِي الوَلي فَلم يَلِثْ كأنَ بِحَافاتِ النِّهاء المَزَارِعا وَرَوَاهُ ابْن السّكيت ويأكُلْن وَيُقَال مَصِصت الشيءَ وتَمَصَّصته وإمْتَصَصته وخَصَّ مرّة بِهِ الرُّمِّان، أَبُو عبيد، المُصاصة والمُصاص - مَا تَمصَّصت مِنْهُ، صَاحب الْعين، رَفَقت الشيءَ أَرُفُّه رَفّاً ورَفيفَاً - مَصِصته، أَبُو عبيد، عَجَمت التمرَ وغيَره أَعْجُمُه عَجْماً والعَجَمُ - النَّوَى واحدتُه عَجَمة وَلَيْسَ هُوَ من هَذَا، ابْن دُرَيْد، كلُّ مَا عَجَمته بفيك ثمَّ لَفَظْته فَهُوَ عُجَامةٌ، أَبُو زيد، مَضغ يَمْضُغ ويَمْضَغ - لاكَ، ابْن السّكيت، مَا ذُقْت مَضَاغاً - أَي مَا يُمْضَغ، أَبُو عبيد، مَا عِنْدنا مَضَاغ - أَي مَا يُمْضَع كَذَلِك والمُضَاغَة - مَا مَضَغْت وأَمْضَغَ التمرُ - حانَ أَن يُمْضَغ، أَبُو زيد، المَوَاضِغ - الأَضْراس صِفَة غالِبة والمُضْغة - القِطْعة من اللَّحم وَالْجمع مُضَغ وَقيل المُضْغة - كلُّ مَا مَضَغت وَقد تقدّم الماضِغانِ من الحَنَك وَنَحْوه، سِيبَوَيْهٍ، ماضِغٌ لَهِمٌ ولِهِمٌ - يَعْنِي أنَّه يَلْتَهم كلَّ شيءٍ وَلَا يُعتَدُّ بِلهِم لغةَ إِنَّمَا هُوَ إتْباع ومُضَارَعة لِأَن كلَّ مَا كَانَ على فَعِل ثَانِيه حرفٌ من حُروف الحلْق فَفِيهِ أربَعُ لُغات مطِّردة فَعِلٌ وفِعِل وفَعْل وفِعْل، أَبُو عبيد، وَيُقَال للصَّبي أَوّل مَا يأكُل قَرَم يَقْرِم قَرْماً وقُرُوماً، ابْن السّكيت، هُوَ يَقْرِم قَرْمانَ البَهْمة إِذا كَانَ ضَعيف الأَكْل، أَبُو عبيد، قَضِم الفرَسُ وخَضِم الإنسانُ وَهُوَ كقَضْم الْفرس، وَقَالَ بعضُهم القَضْم بأطْراف الْأَسْنَان والخَضْم بأقصَى الأَضْراس، ابْن السّكيت، الخَضْم - أَكْل الشَّيْء الرَّطْب القضْم - أكْل الشَّيْء اليابسِ، صَاحب الْعين، الخَضْم - الْأكل عامَّة وَقيل هُوَ مَلْءُ الفَمِ بالمأْكول وكل أكل فِي سَعَة ورَغْد خَضْم خَضَمَ يَخْضِم خَضْماً ورجُل مُخْضَم - مُوسَّع عَلَيْهِ فِي الدُّنيا، ابْن دُرَيْد، كلُّ مَا
(1/448)
قُضِم فَهُوَ قَضِيم وقُضامة، أَبُو زيد، مَا للحْي قَضَام وَلَا قُضْمه - أَي مَا يَقْضَمون، ابْن السّكيت، أَتَت بني فُلان قَضيمة قَلِيلة لِلْمِيرَةِ القَليلة، وَقَالَ، أقْضِمُونا من السَّويق شَيْئا والخَضْد - أكُل الشيءِ الرَّطبِ كالقِثَّاء ونَحْوها خضَد يَخْضِد خَضْداً وخَضَد الفرسُ بِخْضِد خَضْداً مثل خَضَم، صَاحب الْعين، المَشْغ - ضَرْب من الْأكل لَيْسَ بالشَّديد واللَّوْك - أهْوَن المَضْغ وَقيل هُوَ مَضْغ الشَّيْء الصُّلب تُديره فِي فِيكَ وَقد لاكَه لَوْكاً، أَبُو عبيد، ضازَ ضَوزاً - أكَلَ، ابْن السّكيت، الضَّوْز - أَن يَمْضَغ وفَمهُ مَلأنُ مُتْعَب أَو يَمْضَغ وَهُوَ شَبْعانُ لَا يَشْتَيهه وَأنْشد فَظلَّ يَضُوز التَمْر والتَّمْر ناقِعٌ بَورْد كَلَوْن الأرجُوان سَبَائُبِه - يَعْنِي رجُلاً أَخذ الدِّية فَجعل يأكُل بهَا التَّمر فكأنَّ ذَلِك التَّمْر نَاقِع فِي دم المِقتول، أَبُو عبيد، أرَمَتِ الإبِلُ تَأرِم أَرْماً - أكَلَتْ، وَقَالَ، قَطَمت بأطْراف أسناني أَقْطِم قَطْماً، وَقَالَ، نَثِفِت نَأَفاً - أكْلتَ، الْأَصْمَعِي، هُوَ إِذا أكلْتَ خِيارَه، أَبُو عبيد، لَسَّ يَلُسُّ لَسّاً - أكَلَ وَأنْشد قد اخْضَرَّ من لَسِّ الغَمير جَحافَلُه والعَدْف - الْأكل، صَاحب الْعين، العَدُوف - الذَّواق، أَبُو عبيد، مَا ذُقْت عَدُوفاً وَلَا عُدَافاً وَلَا عَذُوفاً وَلَا عُذَافاً وَمَا عَدَفْنا عِنده عَدُوفاً - أَي مَا أكَلنْا، ثَعْلَب، كل نَوْل يَسيرٍ من إِصَابَة عَدْف وَمِنْه العَدْف من العَلَف - وَهُوَ الشيءُ اليَسِير مِنْهُ، أَبُو عبيد، الجَرْس - الأَكْل، ابْن السّكيت، أتانَا بطعامٍ فَخَططنا فِيهِ - أَي أكَلْناه وَقيل خَطَطنا أَي أكثرنا الأكلُ مِنْهُ وحَطَطْنا - عَذَّرنا، وَقَالَ، لَفَأ من الطَّعام حَتَّى تَركَه وكأنَّ هَذِه الْكَلِمَة تَلزَم اللحمَ وتُقال فِيمَا سواهُ، وَقَالَ، وضَعتْ بَين يَدي الْقَوْم شَاة فقَرْضَبُوها جَمِيعًا وقَرْضَب لَحْم الشَّاة فِي البُرمْة وقَرْضب الذِّئبُ الشاةَ - أكَلها كُلُّها وَيُقَال قَرَّبْت إِلَيْهِم لَحْماً فَنَهشُوا مِنْهُ شَيْئا - أَي أَكلوا وَذَلِكَ لخوفٍ أَو عَجَلة أَو قُرَ، وَقَالَ، جاؤُا بِطَعَام فأحْوَشُوا فِيهِ - أَي أكلُوا والحَوْش - أَن يأكُلَ من جَانب الطَّعام حَتَّى يَنْهكه وَأنْشد فِي ذِئْب يُقال لَهُ الْأَعْرَج يَأْكُل غَنَماً لَهُم يَحُوشها الأَعرجُ حَوْشَ الجِلَّة من كُلِّ حمراءَ كلَوْنِ الكِلَّه وَقَالَ، إِنَّه لَيزْقُم اللُّقم زَقْماً جَيِّداً وَيُقَال زَلْقَمتها وَبَلْعَمتها للُّقْمة والشيءِ يأكُله وَقد جَرْجَبتْها وجَرْجَمْتها - أكلتُها، قَالَ، وَقَالَ الكِلابيُّ جَرْجَمه فِي بطْنه - أكله، وَقَالَ، جعَل يَضْمِز اللَّقْم - أَي يُكَبِّره وَأنْشد وتابَعت مِثلَ القَطَا مَضْموُزاً لَقماً يُدير أنْفَها المَعمُوزا واللَّبْز - اللَّقْم وَقد لَبَز يَلْبِز، وَقَالَ، إِنَّه اللهَمٌ إِذا كَانَ يَلْقَم لَقْماً جَيِّداً وَقد لَهِم لَهْماً وَهُوَ لَهِمٌ - أَي كثيرُ الأَكل، صَاحب الْعين، تَلهَمَّ وإلتْهَم كَذَلِك وَرجل لَهُوم، صَاحب الْعين، هُوَ يَتَهَقَّم الطَّعَام - أَي يَلْقمَ عِظَاماً والوَهْس - شدِّة الأَكل وهَس وَهْساً ووَهيساً، غَيره، تَحَتَّم الرجلُ إِذا أكلَ شَيْئا هَشّاً فِي فِيهِ، ابْن السّكيت، مَا حَشَمت من طَعامِ فلانٍ شَيْئا - أَي مَا أَكَلت، وَقَالَ، جاءتِ الغنَمُ والإبِلُ مَا حَشَمت عُوداً - أَي مَا أكلَتْه وَيُقَال غدَوْنا نُريغ الصيْدَ فَمَا حَشَمنا صافِراً والتَّدبِيل - ضِخَم اللَّقْم وَأنْشد دَبِّل أَبَا الجَوزاء أَو تَطِيحا
(1/449)
والثَّرْمَلَة - سُوء الأكلْ وَهُوَ أَن يَنْتَثْر الطعامُ على لِحيْة الْآكِل وَمن فِيهِ وَهُوَ أَيْضا غَمْسه يَده كُلَّها فِي الطَّعام يُقَال هُوَ يُثَرْمِل الأكْل قَالَ والتَّزَهْوط - عِظَم اللَّقْم والأَكْل والكَأر - أَن يكْأر من الطَّعام - أَي يُصيب مِنْهُ إمَّا أخْذاً وَإِمَّا أكْلاً والقَرْصعةُ - الأَكل كَأَنَّهُ مِنْهُ ضَعِيف وَيُقَال ثَمَّ الطَّعَام ثَمّاً - أكل جَيِّده وردِيئه وَقد ثَمَّ مَا على الخِوَان - أكلَه، وَقَالَ، هُوَ يُدهْور اللَّقْم - أَي يُكَبَره والدَّأْظ - إكْراه الْأكل بعد الشَبَع وَإِذا أُتي الْإِنْسَان بِطَعَام فَأكل مِنْهُ قَلِيلاً قيل مَدَشَ وإستَطْعمهم فَدَشوا لَهُ شَيْئا - أَي أطْعموه شَيْئا وَكَذَلِكَ فِي العَطاء وَيَأْتِي السائِلُ فيقولُ القائلُ إمْدشُوا لَهُ مَا قَدَرتم عَلَيْهِ وانِتُفوا لَهُ وَرجل فِي لَحْمه مَدْشة - أَي خِفَّة، أَبُو زيد، مَشَقت من الطعامِ أَمْشُق مَشْقاً - أكْلتُ مِنْهُ قَلِيلا، صَاحب الْعين، المَشْق - شِدَّة الأكْل وَهُوَ أَن يأخُذَ النَّحْضة بِفِيهِ فَيمْشُقَها - أَي يَجْذبها، ابْن السّكيت، خَلا على اللَّبَن إِذا لم يأكْلْ غَيره وَهَؤُلَاء قومٌ مُثَافِلُون - يأكُلُون الثُّفْلَ - وَهُوَ الحَبُّ وَذَلِكَ إِذا لم يكُن لَهُم أَلْبانٌ، أَبُو حنيفَة، يُقَال للشَّديد الأَكْل قد إفْتَمَّ مَا بَين يدَيْه وإرْتمَّ - أَي أكله كُلَّه، ابْن دُرَيْد، قَشَشْت الشيءَ - أكْلتُه بأجِمعه والحَرْث والدَّلك - الأكلُ الشديدُ، صَاحب الْعين، المُفَاتَكة - مُواقَعه الشَّيْء بِشدَّة كَالْأَكْلِ والشُّرْبِ وَنَحْوه، ابْن دُرَيْد، القَحْف - جَرْفُك مَا فِي الْإِنَاء من الثَّريد وَنَحْوه قَحفته أقْحَفه قَحْفاً - إسْتَفَفْته وإقْتَحَفْته وكلُّ مَا إقْتَحفته من شَيْء فَهُوَ قُحافةٌ لَك، وَقَالَ، قَحَفْت الشيءَ أَقَحَفه قَحْفاً - إسْتَفَفْته كَمَا يُسَفُّ الدَّواءُ، صَاحب الْعين، هم يَتَرضَّخُون - أَي يَكْسِرون الخُبْز ويأكلونه، ابْن دُرَيْد، العَضْزُ - المَضْغ فِي بعضِ اللُّغات عَضَز يَعْضِز والضَّمْس - المَضْغ ضَمَس يَضْمِس، صَاحب الْعين، لَجْلَج اللُّقْمة فِي فِيهِ - أجالَها من غيرَ مضغ وَلَا إساغَة، ابْن دُرَيْد، الكَشْو - أكْلُك الشيءَ كَمَا يُؤْكل الجَزَر والقِثَّاءُ وَمَا أشْبَهه وَقَالَ كَشَوت الشيءَ كَشْواً إِذا عَضِضْته فإنْتَزعته بِفيكَ، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ الكَشْ وَقد كشَأْته، ابْن دُرَيْد، الكَشْم - كالكَشءِ وَيُقَال كَعَصْنا عِنْد فلانٍ مَا شئْنا وكأَصْنا - أكَلنْا ورجُل كُؤْصة - صَبُور على الشَّراب وَقَالَ هِيَ هَمْزة قُلبِت عينا، ثَعْلَب، كِصْنا عِنْد فُلان مَا شِئْنا - أكْلنا، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو الْعَبَّاس رادّاً على سِيبَوَيْهٍ حِين قَالَ وَلَا نعْلَم فَعْلَي صفة حكى لي ابْن الْأَعرَابِي رجُل كِيصى إِذا أكلَ طعامَه وحدَه الياءُ فِيهِ غير مُنْقِلبة على حد إنِقلابها فِي ضِئزي بِدَلِيل قَوْلهم كاص طعامَه يَكِيصُه، أَبُو عبيد، جَرْدَبت على الطَّعَام وجَرْدَمت - وَهُوَ أَن يَضَع يَده على الشَّيْء من الطَّعامِ يكونُ بَين يَدَيْهِ على الخِوَان كي لَا يتناوَله غيرُه وَأنْشد إِذا مَا كُنْتَ فِي قومٍ شَهاوَي فَلَا تَجْعلْ شِمَالَك جَرْدَبانَا وَقَالَ بَعضهم جُرْدُبانا، ابْن دُرَيْد، رجُل مُجَرْدِب نَهِمٌ - وَهُوَ الَّذِي يَسْتُر يَمِينَه بِشَماله وَقَالَ زَلْدبت اللُّقمةَ - إبتَلَعتْها وَلَيْسَ بثَبْت، أَبُو حَاتِم، الزَّردَمَة والإزْدِرام - الإبتلاع وَلَيْسَ الإزْدِرام من لفْظ الزَّرْدَمة لِأَن هَذَا رُباعي وَذَلِكَ ثلاثيٌّ، صَاحب الْعين، اللَّفَف فِي الأَكْل - إكثار وتَخْليط وَقد تقدّم أَنه ثِقَل وعيُّ فِي الْكَلَام وَقَالَ قَلْفَح مَا فِي الإناءِ - أكله أجمَعَ والقَلْزَمَة - إبتلاع الشيءِ وَبِه سُمِّي بحرُ القُلْزُم وَيُقَال سَلْغَفَ الشيءَ وهَلْقَمه - إبْتَلَعه والهِلْقِمُ - الواسعُ الأَشْداق والهِلْقَمُّ من الإبِل خاصَّة وَرُبمَا أستُعْمل فِي غَيرهَا وَبِه سمي الرجلِ هِلقاماً وَقَالَ لَهْسَم مَا على الْمَائِدَة - أكله أجمَعَ ورجلٌ جارُوفٌ - أكول، صَاحب الْعين، الهَذْم - سُرْعة الأَكْل هّذَم يَهْذِم هَذْماً والْهَيْذام - الأكُول والخَمْخَمْة ةالتَّخَمْخُم - ضَرْب من الأَكْل قبِيحٌ وَبِه سُمِّي الخَمْخام، الْأَصْمَعِي، رجُل أُسْحُوَانٌ - كثير الأكْل، صَاحب الْعين، رجل خَجِرٌ شَديد الأَكل جَبَان صَدَّاد عَن الحَربِ ورجُل لَطِخٌ - كَثير الْأكل وَقَالَ الضَّغْت - الْأكل بالأنْياب والنَّواجِذ، ابْن دُرَيْد، لُجْت الشَّيْء لَوْجاً إِذا أدرْتَه فِي فيكَ، صَاحب
(1/450)
الْعين، الغَذْم - الأكْل بِجَفاءٍ وشِدَّة نَهَم غَذمَت غَذْماً وكلُّ آكِلِ شيءٍ أَو شاربهِ بنَهمة فقد غَذَمه وإغْتَذَمه، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ عَذَمه، أَبُو زيد، قَرَشْت من الطَّعَام - أصَبْت مِنْهُ قَلِيلا، أَبُو زيد، الهَرْس - إخفْاء الأَكْل، أَبُو عبيد، هُوَ شِدّتُه وَمِنْه إبِل مَهارِيسُ وَسَيَأْتِي ذكرهُا إِن شَاءَ اللهُ، صَاحب الْعين، الفَشْق - ضرب من الْأكل فِي شِدَّة والقَشْم - شِدَّة الأكْل وخَلْطُه والقُشَام - مَا يُؤْكَل والدَّوْقَلَة - الأكْل وأخْذُ الشيءِ إخْتِصاصاً وَقد دوْقَلَه لنفْسه والكَشْب - شِدَّة أكْل اللحمِ ونحوهِ واللَّجْذُ - نوع من الأكْل، غَيره، مَجْرت مَجَراً - أكثرتُ من الأَكل، صَاحب الْعين، اللَّوْس - أَن يتَتَبَّع الإنسانُ الحَلاواتِ وَغَيرهَا فيأْكُل لاسَ لَوْساً وَهُوَ ألوسُ، ابْن السّكيت، أكَلْنا من الطَّعام حَتَّى تَرَكناه دَاوياً - أَي كَثِيراً، ابْن دُرَيْد، اللَّوْغ - أَن تُدير الشيءَ فِي فيكَ ثمَّ تَلْفِظَه وَقد لاغَه، صَاحب الْعين، أخذتُ زِبني من هَذَا الطَّعَام - أَي حاجتِي، أَبُو عبيد، أصَبْنا عِنْده مَرْنَعة من الطَّعام والشَّراب كَمَا يُقَال أصبنْا مَرْنَعة من الصَّيد - أَي قِطْعة وَقَالَ دَأثْت الطعامَ وقَأبْته - أَكلته وَكَذَلِكَ هَجَأته وقَضِئْته وأقْضَأْته - أطْعَمته، ابْن دُرَيْد، وَزَأْت من الطَّعام - امْتَلأت ووزَأْت الغِرَارة - ملأْتها ووزَأْت بعضَهم عَن بعض - دَفَعْت، وَقَالَ صَاحب الْعين، المُمَالَحة - المُؤَاكلَة
(بَاب التَّحَسي)
ابْن السّكيت، حَسَوتُ حَسْوةً وَفِي الْإِنَاء حُسْوة واحدةٌ، أَبُو زيد، احْتَسَيت وتَحسَّيت والحَسْو للطائر كالشُّرْب للْإنْسَان وَغَيره، صَاحب الْعين، الحَسِيَّة والحَسَاء والحَسُوُّ - اسمُ مَا يُتَحَسَّى، ابْن السّكيت، رجلٌ حَسْوٌّ - كثيرُ الحَسْو قَالَ بعضُ العرَب أبْغَضُ الشُّيُوخ إِلَى الأقْلَح الأمْلَح والحَسُوُّ الفَسُوُّ وحاسَ حَوْساً كحَسَاً
3 - (الغَصَص بالطَّعام)
ابْن السّكيت، غَصِصت باللَّقمة غَصَصاً وغَصَصت لُغَة فِي الرِباب، غَيره، رجل غَصَّان وَامْرَأَة غَصَّى، صَاحب الْعين، الغُصَّة مَا غَصِصْت بِهِ، ثَعْلَب، الْجَمِيع غُصَص وَمِنْه غُصَص الموتِ والشِّدةِ وخَص بعضُهم بالغَصَص الماءَ، ابْن دُرَيْد، الغَصَص بالطَّعام والجَرَض والجَأْز بالرِّيق وَسَيَأْتِي ذِكْر الجَأْز فِي بَاب الغَصَص بالشَّراب إِن شَاءَ الله، أَبُو عبيد، خَرِط خَرَطاً - غص بِالطَّعَامِ، ابْن السّكيت، رجل شَجٍ إِذا غَصَّ باللُّقْمة، ابْن دُرَيْد، الشَّجَا - مَا اعتَرض فِي الحلْق من عَظْم أَو غَيره، أَبُو عبيد، أشْجاني العُود فِي الحَلْق حَتَّى شَجِيت بِهِ شَجاً، ابْن دُرَيْد، السَّحْط - الغَصَص وَقد سَحَطه الطَّعام يَسْحَطه وَقَالَ أكْلت لُقْمة فسَبَتتْ حَلْقي - قطَعته بِالتَّخْفِيفِ والتَّثْقيل وشَرَّحته كَذَلِك، ابْن السّكيت، الحَزَم كالغَصَص فِي الصَّدْر وَقد حَزِم حَزَماً، صَاحب الْعين، حارَت الغُصَّة تَحُور - انْحدَرَت وأحارَها صاحبُها وَأنْشد غُصَّةٌ لَا يُحِيرها هَذِه رِوَايَة صَاحب الْعين وَالصَّوَاب مُضْغة وكل مَا تغيَّر من حالٍ إِلَى حَال فقد حارَ حَوْراً
3 - (الشِّبَع)
صَاحب الْعين، الشِّبَع - ضِدُّ الجُوع شَبِع شِبَعاً والإسم الشِّبْع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، شَبِع شِبَعاً فاحِشاً وَهَذَا شِبْعه، أَبُو عَليّ، شِبْعه وشِبَعُه، ابْن السّكيت، شَبِع شِبَعاً وتَشَبَّع وَقَالَ انتَهيْنا إِلَى بَلَد قد شَبِعت ماشيتُه وشَبَّعت
(1/451)
وَهِي دُون شَبِعت، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقد قيل الشَّبَع فِي المَصْدر قَالَ سِيبَوَيْهٍ شَبَّهوه بالسَّمْن والكِبَر وكل مُتَناهٍ من لَفظ أَو صِبْغ مُشْبَع فَهُوَ مَثَل بذلك، صَاحب الْعين، رجلٌ شبْعانُ وَقد يجيءُ فِي الشّعْر شابِعٌ والأُنثى شَبْعَى وشبعانَةٌ وَجَمعهَا شِبَاع وَقد أشْبَعه الطعامُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا مَلِئْت من الطَّعام كَمَا قَالُوا شَبِعت وسَكِرت، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقَالُوا مَلأنُ كَمَا قَالُوا شَبْعانُ وهم يَذْهبُون بفَعْلانَ مذهَبَ التناهي والمُبالَغة فِي الْأَمر قَالَ أَبُو إِسْحَق وَلذَلِك وُصِف اللهُ بالرَّحْمن فَذَهَبُوا مَذْهبَ التنَاهي لِأَن رحمتَه وَسِعت كلَّ شَيْء، أَبُو عبيد، كَشِئْت من الطَّعام كَشَأً - امْتلأْت، ابْن السّكيت، رجل كَشيءٌ على فَعِل وَهُوَ الكَشِيءُ، وَقَالَ إنَّه لَزَهْمانُ على الطَّعام وزُهْماني إِذا كَانَ شَبْعانَ لَا يُريد الطعامَ وَلَا يَتَصدَّى لَهُ وَيُقَال بَلأزَ الرجلُ إِذا أكل حَتَّى يَشْبَع، وَقَالَ، كَثَج من الطَّعام حَتَّى شَبِع - أَي أكَل وأكْثَر وكَثَح بِالْحَاء - أمْتارَ وأكْثَر وَيُقَال لقِيتُه حاظِباً إِذا كَانَ مُمْتَلئِاً من كَثْرة الْأكل والمُخْظَئِبُّ - البَطِين، غَيره، دَغِصَ الرجلُ دَغَصاً - امْتلأ بالطَّعام، وَقَالَ وكَّرَ بَطْنَه - مَلأه، ثَعْلَب، الأكْثَم والأكْتَم والأيْهمَ كُلُّه - الشَّبْعان - حَكَاهُ عَنهُ أَبُو عَليّ
3 - (الجُوع)
الجُوع - ضَدُّ الشِّبَع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، جاعَ جُوعاً وَهُوَ جائِعٌ وَالْجمع جِيَاع، ابْن السّكيت، وجُوَّعٌ، غير وَاحِد، رجل جائِعٌ وجَوْعانُ من قومٍ جِياع وجَوْعى وَقد أجَعته وجَوَّعته حَكَاهُ صَاحب الْعين وَأنْشد مُجَوَّعَ البَطْنِ كِلابيَّ الخُلُقْ ابْن السّكيت، قد أصابَتْهم مَجَاعةٌ ومَجْوَعةٌ ومَجُوعة - وَهُوَ عامُ الجُوع، صَاحب الْعين، جُعْت إِلَى لِقَائك - غَرِثْت وَهُوَ على المَثَل كَمَا قَالُوا عَطِشْت، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا ناعَ يَنُوع نُوْعاً وَهُوَ نائِع وَالْجمع نِيَاع وَقَالُوا جَوْعانُ فأدْخلوها هَهُنَا على فاعِل لِأَن مَعْنَاهُ معنى غَرْثانَ ومثلُه ساغِب وسِغَاب وَقد سَغَب يَسْغُب سَغْباً، ابْن السّكيت، رجل ساغِبٌ وسَغْبانُ والمَسْغَبَة - المَجاعة وَقد سَغِب سَغَباً، ابْن دُرَيْد، سَغِب سَغَباً - جَاع مَعَ تَعَب وَقد يُسَّمى العَطَش سَغَباً والمصدر السَّغابة والسُّغوُب، صَاحب الْعين، سَغِب سَغَباً فَهُوَ سَغِبٌ، ابْن دُرَيْد، الغَرَث - أيْسَرُ الجُوع وَقيل شِدَّته، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا غَرِثَ غَرَثاً وَهُوَ غَرْثان وَالْجمع غِرَاث وغَرْثَى وغَرَاثَي، ابْن السّكيت، رجل غَرْثان وغَرِثٌ وَالْأُنْثَى غَرْثَى وغَرْثانةٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، غَرَّثته - جَوَّعته، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا عَلهَا وَهُوَ عَلْهانُ - وَهُوَ أشدُّ الغَرَث والحِرْص على الأَكل، قَالَ أَبُو عَليّ، العَلَة - التردُّد من الجُوع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، مَا كَانَ من الجُوع والعَطَش فَإِنَّهُ أكثَر مَا يُبنى فِي الأَسماء على فَعْلانَ وَيكون المصدَر الفَعَل وَيكون الفِعْل على فَعِل، قَالَ أَبُو عبيد، الضَّرِمُ - الجائِع وَقد ضَرِم ضَرمَاً، أَبُو زيد، الضَّرَمُ - غضبُ الجُوع وَكَذَلِكَ الضَّرس والضِّرس - الجائِعُ، صَاحب الْعين، ضَرِم الأَسدُ - إشتَدَّ حَرُّ جَوْفِه من الجُوع وَكَذَلِكَ كلُّ مَا إشتَدَّ جُوعه من اللَّوَاحِم، أَبُو زيد، الأَضِمُ - الشَّديد الجُوع والأَضَمُ - غضبُ الجُوع والأكْل، أَبُو زيد، الهَقِم - الجائعُ وَقد هَقِم هَقَماً، صَاحب الْعين، هُوَ الشَّديد الجُوع والأكْل، أَبُو عبيد، المَسْحوت واللَّتْحان - الجائع وَامْرَأَة لَتْحى ورجُل مَجْؤُوف وَقد جُئِف ورجلُ مُوحِش ووَحْشٌ من قوم أَوْحاش - وَهُوَ الجائع، ابْن السّكيت، وَقد تَوَحَّشَ للدَّواء وَقَالَ بِتْنا الوَحْشَ وبِتْنا وَحْشاً إِذا لم يكن عِنْدهم طَعام وَأنْشد فِي صفه ثَوْر وَإِن باتَ وَحْشاً ليْلَةً لم يَضْق بهَا ذِراعَاً وَلم يُصْبح لَهَا وَهُوَ خاشِعُ
(1/452)
وَقَالَ، بِتْنا القَواءَ كَذَلِك وَقد أَقْويْنا، ابْن دُرَيْد، نَنَحَّس كتَوَحْش، أَبُو عبيد، الطَّلَنْفَح - الْخَالِي الجَوْفِ وَأنْشد ونُصْبح بالغَدَاة أتَرَّ شيءٍ ونُمْسي بالعَشى طَلَنْفَحينا أَي أعظَمَ شيءٍ والخَرِصُ - الجائع المَقْرور، ابْن السّكيت، الخَرَص - شِدَّة الجُوع والقُرِّ، أَبُو عُبَيْدَة، الهُنْبُغ - شِدَّة الجُوع ويُوصَف بِهِ فيُقال جُوعٌ هُنْبُغٌ، أَبُو عبيد، رجل طَيَّانُ - لم يأكْلُ شَيْئا وَقد طَوِيَ طَوىً، سِيبَوَيْهٍ، وطِوَى جَاءَ بِهِ على بِنَاء نَقِيضه وَهُوَ شَبِع شِبَعاً، أَبُو عُبَيْدَة، وَإِذا تَعمَّد ذَلِك قيل طَوَى، ابْن السّكيت، الطَّوَى - ضُمْر البَطْن من الجُوع وَأنْشد وَلَقَد أَبيتُ على الطَّوَى وأظَلُّه حَتَّى أنَالَ بِهِ كَرِيمَ المَأْكَلِ أَرَادَ أَظَلُّ عَلَيْهِ فحَذَف وأَعْمَل ورجلٌ طَيَّانُ وَامْرَأَة طَيَّاً وَقد يكونُ الطَّوَى من خِلْقة، أَبُو عبيد، الخُمْصان والخَمْصان - الجائِعُ الضامِرُ البطنِ وَالْأُنْثَى خُمْصانة وخَمْصانةٌ وَجَمعهَا خِمَاص وَقد خَمَص بطنُه يَخْمِص ويَخْمُص خَمْصاً وخَمَاصةً والخَمِيص كالخُمْصان وَالْأُنْثَى خَمِيصة والخَمَص والخُمْص والمَخْمَصة - الجُوع، أَبُو عبيد، هُوَ يَتَلَعْلَع من الجُوع - أَي يَتَضَوَّر والشَّحَذَان - الجائِعُ، صَاحب الْعين، شَحَذاً لجُوعُ مَعِدتَه - ضَرَّمها وقَوَّاها للطَّعام والهَوْش - خلاء البَطْن وَيُقَال للجائع قد ضَرِم شَذَاه، صَاحب الْعين، تَضَوَّر الذِئْب والكْلب والأَسدُ والثَّعلبُ - صاحَ عِنْد الجُوع، ابْن السّكيت، رجُل مَسْعُور وَبِه سُعَار وسُعْر - أَي جُوع وشَهْوة والنَّغبة - إقْفارُ الحيِّ والجَوْعةُ، أَبُو عبيد، الجُوس والجُود - والجُوع وَأنْشد تكادُ يَداه تُسْلمِان رِداءَه من الجُود لَمَّا استَقْبَلتْه الشَّمائِلُ يُرِيد جمع الشَّمال، ابْن السّكيت، الهَمَج والنِّسْناس - الْجُوع، أَبُو عبيد، الخِنْتار والدَّيْقُوع - الجُوع الشَّديد، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ اليَرْقُوع والطِّلَخْف، صَاحب الْعين، هَلِع هَلَعاً - جاعَ، قَالَ، انْخَفَعت كَبِدُه - ضَعُفت من الجُوع، ابْن دُرَيْد، خَفَع يَخْفَع خُفُوعاً - ضَعُف من جُوع أَو مَرَض وَهُوَ خافِعٌ وخَفُوع، صَاحب الْعين، الإسم الخُفَاع، ابْن السّكيت، رجل قَصِفٌ - لَا يَصْبِر على الجُوع، الْأَصْمَعِي، الجَخِرُ - الخَرِع من الجُوع المتَكَسِّر عَلَيْهِ، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من قَوْلهم جخرَ جوفُ البِئْر جَخَراً إِذا اتَّسع وتَكَسرَ، ابْن دُرَيْد، جَخِر الفرسُ جَخَراً - امتَلأَ بطُنه فانْكسر نَشاطُه، أَبُو عبيد، هاعَ يَهاعُ هَيْعاً وهَيَعاناً - جاعَ، غَيره، يَهيع ويَهَاع - جاعَ فَجزِع وشَكاً والهاعُ - التَّخَرُّع على الجُوع وَغَيره، ابْن دُرَيْد، المُحَاح - الجُوع فِي بعض اللُّغات والقَبْقاس - شِدَّة الجُوع والبَرْد، وَقَالَ، هَفَغ يَهْفغ هُفُوغاً - ضَعُف من مَرَض أَو جُوع، وَقَالَ، هَجِيءَ هَجَأً - وَهُوَ الْتِهاب الجُوع وأهْجأه الطعامُ - أسكْنَ جُوعَه وَقد تقدّم أَن هَجَأْت أكَلْت، أَبُو زيد، هَجَأ غَرَثي هَجْأ وهُجُوأً - سكنَ، ابْن دُرَيْد، والخَوَاء - الجُوع يُمَدُّ ويُقْصَر وَقد خَويَ وَهُوَ خَوٍ، غَيره، الخْوَي - الجُوع والخَفْت والخُفَات - الضَّعْف من جُوع أَو مَرَض وَقد خَفَت، صَاحب الْعين، الخَفُوت - ضَعْف الصَّوت من جُوع، وَقَالَ، سُخْفة الجُوع - شِدَّتَه والأَطيط - إنْحِناء الظَّهر من الجُوع، الزجاجي، هُوَ صَوْت البَطْن من الجُوع وَقيل هُوَ الجُوع، أَبُو زيد، الخَسْف - الجُوع وَأنْشد بضَيْف قد ألَمَّ بهم عِشَاءً على الخَسْف المُبَين والجُذُوب ابْن السّكيت، أتَيْته على رِيق نَفْسي وأتَيْته رَيِّقاً - أَي لم أَطْعم وَرجل رَيِّق - على الرِيق، صَاحب الْعين، المَعْصوب - الَّذِي قد الْتَوت أمْعاؤُه من الجُوع وَقد عَصَب يَعْصِب وعَصَّبته - جَوَّعته وَقيل هُوَ الَّذِي يَعْصِب
(1/453)
بَطْنَه بِالْحجرِ جُوعاً وَسَيَأْتِي ذكر المُعَصَّب
3 - (العَطَش)
العَطَش - ضِدُّ الرِّيَ وَقد عطِش عَطَشاً وأعْطَشْته، ابْن السّكيت، رجُل عَطْشانُ وعَطِشٌ وعَطُش إِذا عَطِش فِي نَفْسه وأرضٌ مَعْطِشة ومَعْطَشة وَرجل مُعْطِشٌ - ابلُه عِطَاش ومكانٌ عَطِشٌ وعَطُش، وَحكى صَاحب الْعين امْرَأَة عَطْشانةٌ والمَعَاطِش - موَاقِيت الظِمء وعَطَّشْت الإبَل إِذا زِدَّت على ظِمْئِها فِي حَبْسها عَن المَاء وَذَلِكَ أَن يكونَ نوبتُها فِي الْيَوْم الثالِث أَو الرابعِ فتسْقِيها فوْقَ ذَلِك بِيَوْم فَإِذا لم تُبالِغْ قلت أَعْطَشْتها والعُطَاش - داءٌ يُصِيب الصَّبيَّ فيشْرِبُ فَلَا يَرْوَى وعَطِشْت إِلَى لِقَائك وَهُوَ على المَثَل، وَقَالَ، الصَّدَى - شِدَّة العَطَش وَقد صَدِى صَدَى فَهُوَ صادٍ وصَدٍ وصَدْيانُ وَالْأُنْثَى صَدْيا وَالْجمع صِدَاءٌ، ابْن السّكيت، الظَّمَأ - أهونُ العَطَش وَقد ظَمىء ظَمَأً، سِيبَوَيْهٍ، وظَمَاءة ورجُل ظَمْآنُ وَالْجمع ظِمَاءٌ وَالْأُنْثَى ظَمأَى وَقد ظَمَّأ ابِلَه وخَيْلَه - عَطَّشها وَأنْشد وأخُوهُمُ السَّفَّاح ظَمَّأ خَيْلَه حَتَّى وَرَدْن جَبَا الكُلابِ نِهَالاً واللَّوْح كالظَّمَا وَقد لاحَ لَوْحاً ولُوَاحاً ولَوَحاناً والتاحَ والمِلْواح والمِلْوَح - السَّريع العَطَش وَالْأُنْثَى بغيْر هَاء، أَبُو زيد، لَوَّحه العطشُ ولاحَه لَوْحاً - غَيَّره وَكَذَلِكَ السَّفَر والبَرْد والحُزن والسُّقْم، ابْن السّكيت، المِهيْاف - السَّرِيع العَطَشِ وَقد هافَتِ الإبلُ تَهَاف هِيَافاً وهُيَافاً وَذَلِكَ إِذا إشْتَدَّتِ الهَيْفُ من الجَنُوب واستَقْبلتْها الإبلُ بوُجُوهها فاتِحةً أفْواهها فَعِنْدَ ذَلِك تَهافُ وَهِي ناقةٌ مِهْياف وهافَةٌ، أَبُو زيد، رجلٌ مِهْيافٌ وهَيُوف - لَا يَصْبِر على العَطَش، ابْن السّكيت، الأُوار - العَطَش، أَبُو عبيد، وَهُوَ الأُوامُ وَقد آمَ وإيمَ، ابْن السّكيت، لَا يكون الأُوامَ إِلَّا أَن يَضِجَّ العَطْشانُ من شِدَة العَطَش، أَبُو عبيد، وَهُوَ الجُوَاد وَقد جِيدَ جُوَاداً، صَاحب الْعين، إِنِّي لأُجَاد إِلَى لقائِك - أَي أَشْتاق إِلَيْهِ وَكَذَلِكَ إِلَى كل شيءٍ تَهْوى وَقد جادَ هَوَاهُ جَوْداً وكلُّه على المثَل، أَبُو عبيد، اللُّوَاب كالجُواد وَقد لابَ أشَدَّ اللَّوْب واللُّوب إِذا جعل يَدُور حوْلَ الحوضِ وَهُوَ عَطْشانُ لَا يَصِل إِلَيْهِ، ابْن دُرَيْد، لاَبَ لَوَباناً، أَبُو عبيد، لابَه العَطشُ ولَوَّبه، أَبُو عبيد، وألابَهُ والغَيْم والغْين - العطَشُ وَأنْشد مَا زالَتِ الدَّلْو لَهَا تَعُودُ حتَّى أفاقَ غَيْمُها المَجْهُودُ وَقد غامَ وغانَ واللُّهْبة - العطَشُ، ابْن دُرَيْد، اللُّهاب واللَّهبَان كَذَلِك، أَبُو عبيد، لَهِب لَهَباً وَهُوَ لَهْبانُ وَالْأُنْثَى لَهْبَى والصَّارَّة - العطَش وَجَمعهَا صَرائرُ وَأنْشد فإنصاعَتِ الحُقْبُ لم تَقْصَع صَرائَرها وَقد نَشَحْن فَلَا رِيُّ وَلَا هِيم والأُحاح - العطَش وَيُقَال فِي صَدْره أُحاح وأَحيحة من الضِّغْن وَقد تقدم فِي الصَّوْت والغَلِيل والغُلَّة والغُلُّ - العطَش، أَبُو زيد، وَهُوَ الغَلَل، ابْن الْأَعرَابِي، وَقد يكونُ ذَلِك فِي الحُزْن وأغَلَّ إبلَه - إِذا أصْدرها وَلم تَرْوَ وإبلٌ غَوالُّ - عِطَاش وبعيرٌ غَلاَّنُ ومُغْتَلُّ كَذَلِك، أَبُو عبيد، رجل مَغْلُول من الغُلَّة والحِرَّة والحَرَارة - العطَش، ابْن السّكيت، رجل حَرَّان - عَطْشانُ وَرجل مُحِرُّ - إِذا كانتْ إبْلُهِ حَراراً - أَي عِطَاشاً، صَاحب الْعين، حَرَّتْ كبِدُه حَرَّة وحَرَارة وحَرَارها وحَرَراً واسْتَحَرَّت - يَبِستْ من عطَش أَو حُزْن وهامَةٌ حائِمَة - عَطْشَى، ابْن السّكيت، جاءتِ الإبلُ تَصِلُّ إِذا جَاءَت يُبَّساً من العطَش والهَيْمان - الشَّديد العطشِ، سِيبَوَيْهٍ، وَهُوَ الأَهيمُ يَحْكيها عَن أبي الخطَّاب وَقد هَامَ هَيَماناً قَالَ وَجمع الهائِم هِيَام، ابْن السّكيت، والهُيَام والْهِيَام - أشدُّ العطَش وَيُقَال أَيْضا بَعِير هَيْمانُ إِذا أَخذه الداءُ الَّذِي يُقَال لَهُ الهُيَام - وَهُوَ دَاء يأْخْذ عَن بعض الْمِيَاه بِتَهامة قَالَ والناسُّ -
(1/454)
الشَّديد العطَش وَقد نَسَّ يَنِسُّ نَسِيساً ونُسُوساً وَأنْشد وبلدةٍ يُمْسِي قَطَاها نُسَّساً ابْن دُرَيْد، نَسَّت دابَّتُك - عَطِشت وأنْسَسْتها أَنْت، صَاحب الْعين، اللُّهاث - حَرُّ العطَش فِي الجَوف وَقد لَهَث الكلبُ ولَهِث يَلْهَث فيهمَا لَهَثاً - دَلَع لسانَه من شِدَّة العطَش وَكَذَلِكَ الطائِرُ، أَبُو عبيد، رجل لَهْثانُ، ابْن السّكيت، المُشْرِب - العَطْشان والمُشْرِب أَيْضا - الَّذِي عَطِشت إبلُه، ابْن السّكيت، صَرَّصماخَاه من العَطَش صَريراً وَإنَّهُ لَصار الصِّمَاخيْنِ وَذَلِكَ أَن تُصَوِّت أذُناه ويَنْسدَّ السمعُ والنَّجر - أَن يشربَ الْإِنْسَان اللبنَ الحامضَ فِي شِدة الحَرِّ فَلَا يَرْوى من المَاء، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي، وَمِنْه اشتُقَّ ناجِرٌ لِأَن العطَش فِيهِ يَشْتَدُّ النَّجر - شِدَّة العَطش رجل نَجِرٌ وَقوم نَجْرى وَقد نَجِر نَجَراً، ابْن السّكيت، طَلي فَمَهُ طَلاً - يَبِس رِيقُه من العَطش والطَّلوَانُ - مَا يَبِس على الأَسنان من الرِّيق، ابْن دُرَيْد، ذَبَّت شَفَتُه وذَبَتْ - ذَبَلَت من العَطَش وَهُوَ الذَّبَبُ، وَقَالَ، مَرَّ يَتَلَعْلَع من العطَش - أَي يَضْطَرِب ولَعْلَع لِسانَه - حَرَّكه فِي فِيهِ كالنَّضْنضة وَقد تقدَم فِي الجُوع والسَّهَف - شِدَّة العطَش وَكَذَلِكَ السُّهَاف وَقد سَهِف وَرجل مَسْهوف - كثير الشُّرْب للْمَاء لَا يَكادُ يَرْوى والسَّيْهف - سُرْعة العطَش والنَّقْع - أَن يجمَعَ رِيقَه تحتَ لِسانه إِذا عَطِش ليَبُلُّ لِثَاتِه وَقد نَقَع يَنْقَع وَأنْشد مَتى يَرَها السَّامي يُهِلُّ ويَنْقَع السَّامي - الَّذِي يَلْبَس جَوْرَبي شَعَر ويَعْدُو خَلْف الصَّيد نِصْفَ النَّهَار ليأْخُذَه والجُوَاز - العطَش جازبَني فلانٍ - سَقَاهم وجَوَّز إبلَه - سقَاها وَأنْشد جَوَّزَها من بُرِّق الغَمِيم أهْدأُ يَمْشي مشْيةَ الظَّلِيم وَرِوَايَة الْأَصْمَعِي حَوَّزها والدُّوَايةَ - مَا خثُر على الشَّفَة من الرِيقِ عَن العطَش، أَبُو زيد، المُخْتَلُّ - الشِديدُ العَطَش، وَقَالَ، جَاءَ وقدْ قَرضَ رِبَاطه وَجَاء وَقد دَلَقَ لِجامَه - أَي مَجْهوداً من العطَش والإعِياء والصُّمَات - العطشُ، ابْن الْأَعرَابِي، وَمِنْه قُفل مُصْمَت وبابٌ مُصْمَت - أَي عد أُبْهِم إغْلاقه
(أَبْوَاب اللبَن)
3 - (أسماءُ عامَّة اللَّبن والقليل مِنْهُ والكثيرِ)
صَاحب الْعين، اللَّبن - عَرَقٌ يَتَحلَّب فِي العُرُوق حَتَّى يَنْتَهي إِلَى الضَّرع وَالْجمع ألْبانٌ، أبوزيد، الطائِفَة مِنْهُ لَبَنة، أَبُو عبيد، ألْبنَ القومُ - كثُرَ لبَنُهم ولَبَنْتهم ألْبنُهُم - سقيتهم إيَّاه، ابْن السّكيت، قوم مَلْبُونون إِذا ظهَر مِنْهُم سَفَهٌ وجَهْل أَو خُيَلاءُ يُصِيبهم من ألْبانِ الإبِل مَا يُصِيب أَصْحَاب النَّبِيذ وجاؤا يَسْتَلْبِنُون - أَي يَطْلُبون اللَّبن وَرجل لابِنٌ - ذُو لبَن، صَاحب الْعين، بنَاتُ لَبَنٍ - الأمعاء الَّتِي يكونُ فِيهَا اللبنُ والمِلْبَن - شَيْء يُصَفَّى فِيهِ اللبَنُ أَو يُحْقَن فِيهِ، ثَعْلَب، اللَّوَابِن - الضُّروع والإلْتِبَان - الإرِّتضاع وأمَّا قولُهم هُوَ أخُوه بِلبَانِ أُمِّه وَقَول الشَّاعِر كذاكَ الحاجُ تُرْضَع باللِّبانِ فقد قدَّمته فِي بَاب الرَّضاع، أَبُو عبيد، الرِّسْل - اللبَنُ مَا كانَ وَكَذَلِكَ هُوَ من المَشْي بِالْكَسْرِ وَقد أَرْسل القومُ إِذا كَانَ لَهُم رِسْل، ابْن دُرَيْد، الشِّخاب - اللَّبن يَمَانِيَة وكل شيءٍ سالَ فقد شَخَب والشَّخْب والشُّخْب -
(1/455)
مَا خرجَ من الضَّرْع من اللبَن إِذا احتَلَبْته والشُّخْبة - الدُّفعة مِنْهُ وَالْجمع شِخَاب، أَبُو عبيد، شَخَب اللَّبَنُ يَشْخَب ويَشْخُب، صَاحب الْعين، الشُّخْب - مَا امتَدَّ من اللَّبن حينَ يُحلَبُ مُتَّصِلاً بَيْن الإناءِ والطُّبي وَقد شَخَبته شَخْباً فانْشَخَب، ابْن جنى، هِيَ الأَشَاخِيب صرَّح أنَّه جمعُ شُخْب فَهُوَ على هَذَا من بَاب حَديث وأحاديثَ، عَليّ، وَقد يجوز أَن يكونَ شُخْب كُسِّر على أشْخاب ثمَّ جُمِع أَشْخاب على أشاخِيب فَيكون على هَذَا من بَاب أنْعام وأناعيمَ، ابْن دُرَيْد، الوَضَخ - اللبَنُ وَأنْشد عَقُّوا بسَهْمٍ فَلم يَشْعُر بِهِ أحَدٌ ثمَّ اسْتَفاؤُا وَقَالُوا حَبَّذا الوَضَح صَاحب الْعين، الشَخَابُ - اللبَنُ حِمْيريَّة، أَبُو زيد، الدَّرُّ - اللبنُ نَفْسُه مَحْضه وحامِضُه وَقد دَرَّت الناقةُ تَدِرُّ دِرَّة ودُرُوراً وأدْرَرْتها أَنا وَيُقَال للرجُل إِذا طلب الحاجةَ فألَحْ فِي طَلِبها أدِرَّها وَإِن أبَتْ، أَبُو زيد، الهَجِير - اللبَنُ، الْأَصْمَعِي، الهَجِير - اللبَنُ الجيِّد قيل لَهُ هَجِير لِأَنَّهُ أفضل من غَيره، أَبُو زيد، إِن بِغَنَمكَ وإبِلك لَعَرقاً من لبنَ كثيرا كَانَ أَو قَليلاً وَيُقَال أَيْضا مَا أكثَرَ عَرَقَ غَنَمه وإبِلِه إِذا كَثُر لبَنُهما ونِتَاجُهما والعَتيق - الكثيرُ من اللَّبن والقَليلُ مِنْهُ، أَبُو زيد، الغَذَم - الكثِير مِنْهُ واحدتُه غَذَمة والواشِقُ - الْقَلِيل مِنْهُ والماصِلُ - الْقَلِيل مِنْهُ، صَاحب الْعين، الفُظْر - القَليل مِنْهُ حِين يُحْلَب
3 - (أسماءُ اللبَن قَبْل الخُثُورة)
أَبُو عبيد، أَوَّلُ اللبِّن - اللّبَأ مَهْمُوز مَقْصور، ابْن دُرَيْد، أَلْبَأَتِ الشاةُ - أنزلَتِ اللِّبَأ وألْبأتُ القومَ - أطْعَمتُهم اللِّبَأ، أَبُو عبيد، لَبَأْتٌهم أَلْبَؤُهم كَذَلِك ابْن دُرَيْد، لَبَأْت اللِّبَأ - صَنَعته لَهُم، أَبُو زيد، ألْبأت الجَدْيَ - سَدَّدته إِلَى أَن يَرْضَع اللِّبأَ وألْبأتْه أمُّه ولَبَّأَتِ الناقةُ وَهِي مُلَيِّء وألْبّأت اللِّبأ - طَبَخْته، صَاحب الْعين، لَبَأت الشاةُ ولَدَها - أرضَعتْه اللِّبأَ، عَليّ، وَقَالُوا لَبأت القومَ - أطعَمْتُهم الكّمْءَ الطَّرِي على التَّشْبِيه باللِّبا وَسَيَأْتِي ذُكره فِي بَاب الكَمْأة إِن شَاءَ الله، صَاحب الْعين، حَلَبْت الناقةَ خَلِيفَ لَبِئها - يَعْنِي الحَلْبة الَّتِي بعد ذَهَاب اللِّبا، عَليّ، لأنَّه يَخْلُف اللبأَ، أَبُو عبيد، ثمَّ الَّذِي يَلِيه المُفْصح وَقد أَفْصحَ اللبنُ - ذهب عَنهُ الِّلبأ، ابْن دُرَيْد، فَصُح اللبنُ فَهُوَ فَصيح وَأنْشد وتَحْتَ الرَّغْوة اللَّبَنُ الفَصيحُ صَاحب الْعين، فَصَّح اللبَنُ كأفْصَحَ واسمُ اللَّبن الفِصْح وأَفْصحَت الشاةُ والناقةُ، أَبُو عبيد، ثمَّ الَّذِي يُنْصَرَف بِهِ عَن الضَّرْع حارّاً وَهُوَ الصَّريف، ابْن دُرَيْد، الصَّريف - اللبّنُ إِذا سكَنْتَ رَغْوَته، أَبُو عبيد، إِذا سكَنت رَغْوته فَهُوَ الصَّريح، أَبُو زيد، وَفِي الْمثل (بَرز الصَّريح بجَانب المَتْن) وَقد صَرَّح اللبنُ وتَصَرَّح والسَّمْهَج - اللبنُ الحُلْو الدَّسِم، قَالَ، الغَريض - الطَّريُّ من الحَلَب وَقد غَرَضْناه نَغِّرضه غَرْضاً وَيُقَال للبن أوَّلَ مَا يُحْلب نَشِيل لِأَنَّهُ يُنْشَل من الضَّرْع سُخْناً سَاعَة يُحْلَب، عَليّ، يَعْنِي يُسْتَخْرَجُ كَمَا يُنْشَل اللحمُ من القِدْر، صَاحب الْعين، الفُطْر - شيءٌ من اللَّبَنِ يُحْلَب ساعَتئذِ وَأنْشد عاقِرٌ لم يُحْتَلَب مِنْهَا فُطُرْ أَبُو عبيد، فَإِذا ذَهَبت عَنهُ حلاوةُ الحَلَب وَلم يتغيَّر طَعْمه فَهُوَ سامِطٌ، أَبُو زيد، سَمَط اللبنُ يُسَمْطُ سَمْطاً - وَهُوَ أوَّل تغَيُّره والسَّامطِ من اللبَنِ - الَّذِي لَا يُصَوِّت فِي السِّقاء من طَرَاءته وخُثُورِته، أَبُو عبيد، فَإِن أخَذَ شَيْئا من الرِّيح فَهُوَ خامِطٌ، أَبُو زيد، خَمَط اللبنُ يَخْمُط خَمْطاً وخُمُوطاً - طابَتْ رِيحُه ولبَنٌ خَمْط وخامِطٌ
(1/456)
وخَمْطته - رائحتُه وَقيل خَمْطته - أَن يَصِير كالخِطْمي إِذا لَجَّنْته وأوْخَفْته، عَليّ، لَو كَانَ ذَلِك لقيل خاطِمٌ، ابْن الْأَعرَابِي، الخَمْط - الحامِضُ وَقيل المُزُّ، سِيبَوَيْهٍ، خَمِط خَمَطاً فَهُوَ خِمِط، أَبُو عبيد، فَإِن أخَذَ شيْئاً من طَعْم فَهُوَ مُمَعْل، صَاحب الْعين، هُوَ الَّذِي حُقِنَ ثمَّ لم يُتْرِك يأخُذُ الطعَم حَتَّى شَرِبُوه وَقد سَحَّلت اللبنَ، أَبُو عبيد، فَإِذا كَانَ فِيهِ طَعْمُ الُحلاوة فَهُوَ قُوْهَة، صَاحب الْعين، فُوْهَة بِالْفَاءِ، أَبُو عبيد، يُقال للَّبن أَنه لَسَمْهَجٌ سَمَلَّج - أَي حُلْو دَسِم، ابْن دُرَيْد، سَمْلَجْت الشيءَ فِي حَلْقي - جَرَعِتْه سَهْلاً، صَاحب الْعين، العَمَاهِجُ من الأَلْبانِ - الَّذِي قد حُقِن حَتَّى أخَذَ طَعْماً غيْرَ حامض وَلم يُخالِطْه ماءٌ وَلم يَخْثُر كلَّ الخَثَارة فيُشْرَبُ، أَبُو عبيد، وَإِذا شُرِب قبل أنَ يَبلُغ الرُّؤْب فَهُوَ المَظْلُوم والظَّليمة وَقد ظَلَم القومَ - سَقَاهم اللبنَ قبل إدْراكه والأُمْهُجان - الرَّقيق مَا لم يَتَغيَّر طَعْمه وَقيل هُوَ الْخَالِص من المَاء، ابْن دُرَيْد، هُوَ مُشَتَق من المُهْجة - وَهُوَ خالِصُ النَّفْس ولبَنٌ ماهِجٌ، وَحكى ابْن جنى، عَن أبي زيد لبَنٌ أُمْهُجٌ قَالَ وأُفْعُل فِي الصِّفات عَزِيز جِدّاً، أَبُو عبيد، المَحْضُ - مَا لم يُخَالِطْه ماءٌ حُلْواً كَانَ أَو حامِضاً، ابْن دُرَيْد، مَحَضْت الرجلَ وأمْحضْته - سقَيْته اللبنَ وامْتَحَضْت - شَرِبته مَحْضاً ورجلٌ مَحِضٌ - يَشْتَهي المَحْضَ وماحِض - ذُو مَحْض، صَاحب الْعين، المَحْضُ - الخالِصُ من كلِّ شيءٍ وَمِنْه رجُلٌ مَحْضُ الحَسَب ومَمْحُوضه، أَبُو عبيد، العَكيُّ - المَحْضُ، ابْن السّكيت، النَّقِيعة - المَحْض من اللَّبَن يُبَرَّد
3 - (الحامِض من اللَّبن والخاثِرُ)
أَبُو زيد، حَقَن اللبنَ وغيَره يَحْقُنه ويَحْقِنه حَقْناً - حبَسه ولبنٌ حَقِين - مَحْقُون وَفِي الْمثل (أبَىَ الحَقينُ العِذْرةَ) وحَقَنت فِي السِّقَاء مَاء - صَبْبته فِيهِ لأُخْرِج زُبْدتَه والمِحْقَن - الَّذِي يُجْعَل فِي فَمِ السِّقاء والزِّقِ ثمَّ يُصَبُّ فِيهِ الشَّرَابُ أَو الماءُ، أَبُو عبيد، إِذا حَذَى اللبَنُ اللِّسانَ فَهُوَ قارِصٌ، ابْن السّكيت، لبَنُ قَارِصٌ، أَبُو عبيد، الماضِرُ - الَّذِي يَحْذي اللِّسانَ قبْل أَن يُدْرِك وَقد مَضَر يَمْضُر مُضُوراً وَكَذَلِكَ النَّبِيذ وَاسم مُضَرَ مُشتَقٌّ مِنْهُ، وَقَالَ مَرَّة مُضَرُ إنِّما سِّمي لبَياضه وَمِنْه مَضِيرة الطَّبِيخ، ابْن دُرَيْد، مَضَر مَضَراً وَهُوَ مَضِير ومُضَارَة اللبنِ - مَا سالَ مِنْهُ إِذا جُعِل فِي وِعَاء، صَاحب الْعين، لبَنٌ مَضِير - شِديدُ الحُموضة وَيُقَال إِن مُضَرَ كَانَ مُولَعاً بشُرْبه فسُمِّي بذلك وتمَضَّر - تَعصَّبَ لمُضَر، ابْن جنى، عَزَّر اللبنُ بِفَتْح الزايِّ وتَشْدِيدها - حَمُض وإشتَدَّ، أَبُو عُبَيْدَة، عَتَك اللبنُ يَعْتِك عُتُوكاً - إشتَدَّت حُمُوضتُه وَكَذَلِكَ النَّبِيذ، أَبُو زيد، حَذَق اللبَنُ والنَّبِيذُ ونحُوهما يَحْذِق حُذُوقاً - وَهُوَ الطَّيِب الَّذِي يَحْذي اللسانَ وَقَالَ هُوَ الخَبِيث الحَمْضِ، صَاحب الْعين، العَكَرْكَرُ - اللبنُ الغلِيظُ، ابْن السّكيت، خَثَر اللبنُ وخَثُر وخَثِر، ابْن دُرَيْد، خُثُورة وخَثَارة وَكَذَلِكَ العسَلُ وغيرُه، أَبُو زيد، وخَثَراناً وَهُوَ يكونُ فِي ألْبان الْإِبِل والغَنَم، صَاحب الْعين، أخْثَرته وخَثَّرته وخُثَارتُه - بَقِيِّته، أَبُو عبيد، إِذا خَثُر فَهُوَ الرائِب وَقد راب رَوْباً ورُؤُوباً فَلَا يَزَال ذَلِك اسمَه حَتَّى يُنْزَع زُبْده واسْمه على حَاله بِمَنْزِلَة العُشَراء من الإبِلِ - وَهِي الحامِل ثمَّ تضع وَهُوَ اسمُها وَأنْشد سَقاكَ أَبُو ماعِزٍ رائِباً وَمنْ لكَ بالرائِب الخاثِرِ أَي ومَن لكَ بالخاثر الَّذِي لم يُنْزَع زُبْدُه يَقُول إنَّما سقَاك المَمْخوضَ وَكَيف لَك بِالَّذِي لم يُمْخَض والرُّوبَة - الخميرةُ الَّتِي فِي اللبنِ، ابْن دُرَيْد، الرُّوبَة - اللبنُ الحامِض يُصَبُّ على الحَلِيب حَتَّى يَرُوبَ وسِقاءٌ مُرَوّب - حُقِن فِيهِ الرائِب وَمن أمثالهم (أهوَنُ مَظْلومٍ سِقاءٌ مُرَوَّب) ، أَبُو زيد، المُرَوَّب قبْل إستِخْراج زُبْده والرائب بعد إستِخْراج زُبْده، صَاحب الْعين، المِرْوَب - السِّقاء الَّذِي يُرَوّب فِيهِ، أَبُو عبيد، الهَجِيمة - قَبْل أَن
(1/457)
يُمْخَض، أَبُو زيد، الهَجِيمة - الخاثِرُ من ألبْان الشاه وَقيل هِيَ مَا يُحْقَن فِي السِّقاء الجَديدِ ثمَّ يُشْرَب قبل أَن يُمْخَض وَقيل هُوَ مَا لم يَرُبْ وَقد الْهاجَّ ليَروُبَ، أَبُو عبيد، فَإِذا إشتَدَّت حُمُوضةُ الرائِب فَهُوَ حازِر، ابْن دُرَيْد، حَزَر اللَّبن يَحْزُر حُزُوراً وحَزُر، أَبُو عبيد، إِذا ظَهر عَلَيْهِ تَحَبُّب وزُبْد فَهُوَ المُثْمِر، ابْن السّكيت، الثَّمِيرة - أَن يَظْهرَ الزُّبْد قبل أَن يَجتَمِع ويبلُغَ إناه من الصُّلُوح وَقد ثَمَّر السِّقاءُ وأثْمَر، أَبُو عبيد، أَثْمر الزُّبْد - اجتَمعَ فَإِذا خَثُرَ حَتَّى يَخْتلِط بعضُه بِبَعْض وَلم تَتِمَّ خُثُورته فَهُوَ مُلْهاجٌّ وَكَذَلِكَ كلُّ مختَّلِط يُقَال رَأَيْت أمْرَ بَني فلَان مُلْهاجّاً وأيْقَظَني حِين الْهاجَّتْ عَيْني - أَي حِين اختَلطَ بهَا النُّعاس والمُرْغادُّ كالمُلْهاجِّ فَإِذا خَثُر لَيُروبَ فقد أدَى يَأْدي أُديّاً وَإِذا تَقَطَّع وتَحبّب فَهُوَ مُبَحْثر، ابْن دُرَيْد، بحْثَر الشيءَ - بَدَّده مِنْهُ، أَبُو عبيد، فَإِن خَثُر أعْلاه وأسفَلُه رَقِيق فَهُوَ هادِرٌ وَذَلِكَ بعد الحُزور فَإِذا عَلا دَسَمُه وخُثُورتُه رأُسَه فَهُوَ مُطَثِّر يُقَال خُذْ طَثْرةَ سِقَائك، ابْن دُرَيْد، طَثَر يَطْثُر طَثْراً وطُثُوراً وطَثَّر، ابْن جنى، وَمِنْه يَزيد بنُ الطَّثْريَّة، ابْن دُرَيْد، الطَّفْرة كالطَّثْرة، أَبُو عبيد، الكَثْأة والكَثْعة نَحْو ذَلِك وَقد كَثَّع اللبنُ وكَثَّأ، ابْن دُرَيْد، وَهِي الكُثْأة والكُثْوة، غَيره، وَهِي الكُثْعة، صَاحب الْعين، الهَيْدَكُور - اللبنُ الخَاثِر، ابْن جنى، آلَ اللبَنُ وإيالاً - خَثُر واجتمعَ وألْبانٌ أُيَّل، عَليّ، وَهَذَا عَزِيز من وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن يَجْمَع صِفةَ غير الْحَيَوَان على فُعَّل وَإِن كَانَ قد جَاءَ مِنْهُ نَحْو عيدَانُ يُبَّس ولكنَّه نادِر وَالْآخر أَنه يْلزَم فِي جمعه أُوَّلٌ لِأَنَّهُ من الْوَاو بِدَلِيل آلَ أوْلاً وَلَكِن الْوَاو لمَّا قُربت من الطَّرَف إحتَمَلت الإعْلالَ كَمَا قَالُوا نُيَّم وصُيَّم، أَبُو عبيد، يُقَال للرائِب مِنْهُ الغَبيبة، ابْن السّكيت، الغَبيبة من ألبْان الغَنَم - صَبُوحها غُدْوة حَتَّى يَحْلُبوا عَلَيْهِ من اللَّيْل ثمَّ يَمْخُضونه من الغَد، ابْن دُرَيْد، لبنٌ هِلْباج وهُلَبج - ثَقيل خاثِر، أَبُو زيد، العُمَاهِجُ - الخاثِرُ من ألْبان الإبِل وَقد تقدّم أَنه الَّذِي حُقِن حَتَّى أخَذَ طَعْماً غيرَ حامِض، أَبُو عبيد، فَإِذا خَثَر جِدّاًوتَكَبَّد فَهُوَ عُثَلِط وعُكَلِطٌ وعُجلِطٌ وهُدَيِدٌ وَقد تقدم أَن كل فُعَلِل مَنْقُوص من فُعَاللٍ لِأَن فُعَلِلاً لَيْسَ من أوزان الإعِتدال، ابْن السّكيت، لبنٌ صَمَكيك وصَمَكُوك - لَزْجٌ وَقد اصْماكَّ والهَمْز فِيهَا لُغَة وعَّم بِهِ أَبُو عبيد، قُطْرب، الصُّمالِخيُّ من اللبنَ - الخاثِرُ المتَكبِّد، صَاحب الْعين، الصُّمَالخِيُّ من اللبَن وَغَيره - مَا لَا طَعْمَ لَهُ، أَبُو عبيد، فَإِذا تَقَطَّع وَصَارَ اللبَنُ ناحِيةً وَالْمَاء ناحِيةً فَهُوَ مُمْذَقِرٌّ وَقَالَ فِي بَاب مُفْعَلِلِّ الْممْدَقِرُّ - المُخْتَلِط فَعَّم بِهِ وَقَالَ فِي حَدِيث عبدِ الله بن خَبَّاب مَا امْذَقَرَّ - أَي مَا اخْتَلَط يَعْنِي دَمَه بِالْمَاءِ، أَبُو زيد، إنْفَلَق اللبنُ وتَفَلَّق - أَي تَقَطَّع عَن الحُمُوضة، أَبُو عبيد، فَإِن تَلَبَّد بعُضه على بعْض فَلم يَتَقَطَّع فَهُوَ إدْلٌ جَاءَنَا بِادْلةٍ مَا تُطَاق حَمْضاً، عَليّ، الفِعْلة هُنا يُراد بهَا الطائِفَة، ابْن دُرَيْد، الاِدْل والمِدْل - اللبَنُ الخَاثِر وَقَالَ أَتَانَا بِادْلةٍ خَرْساءَ - وَهِي الشَّرْبة من اللبَنِ الغليظةُ الخاثِرةُ الَّتِي لَا تسْمَع فِي الْإِنَاء لَهَا صَوتا، أَبُو زيد، السَّامِطُ من اللبَنِ - الَّذِي لَا يُصَوِّت فِي السِّقاء من خُثُورته وطَرَاءته وَقد تقدّم أَنه من اللبَنِ مَا ذَهَب عَنهُ حَلاَوةُ الحَلَب وَلم يتغَيرَّ طعمُه،
(1/458)
صَاحب الْعين، تَجَبَّن اللَّبن - صَار كالجُبْن، أَبُو عبيد، فَإِذا كَانَ بعضُ اللبَن على بعضٍ فَهُوَ الضَّريب وَقَالَ بعضُ أهْل البادِية لَا يكون ضَرِيباً إِلَّا من عِدَّة من إبِل فَمِنْهُ مَا يكون رَقيقاً وَمِنْه مَا يكونُ خَاثِراً وأنشدل البادِية لَا يكون ضَرِيباً إِلَّا من عِدَّة من إبِل فَمِنْهُ مَا يكون رَقيقاً وَمِنْه مَا يكونُ خَاثِراً وَأنْشد وَمَا كنتُ أخْشَى أَن تكونَ مَنِيَّتي ضَرِيبَ جلاَدِ الشَّوْل خَمْطاً وصافِياً وَقيل الضَّريب إِذا حُلِب من اللَّيل ثمَّ حُلِب عَلَيْهِ من الغَدِ فيُضَرب بِهِ، صَاحب الْعين، لبنٌ خَلِيط وخِلاط - مُخْتلِط من حُلْو وحازِر والخَبِيط - لبَنٌ رائِب أَو مَخِيض يُصَبُّ عَلَيْهِ حَلِيب حَتَّى يَخْتلِط، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ قد حُقِن أيَّاماً حَتَّى إشتَدَّ حَمْضُه فَهُوَ الصَّرْب والصَّرَب وَأنْشد أرضٌ عَن الخَيْر والسُّلْطان نائِيةٌ فإلأَطْيبانِ بهَا الطُّرْثُوث والصَّرَب ابْن السّكيت، صَرَب اللبَنَ فِي الوَطْب يَصْرُ بِهِ صَرْباً إِذا حلَبَ بعضَه على بعْض وَتَركه حَتَّى يَحْمُض وَقَالَ جَاءَ بصَرْبة تَزْوي الوَجْه وَقَالَ الصَّرْب - ضَرْب من اللَّبَنِ وَهُوَ مَا تَزوّدَ الرجلُ فِي سِقَائه من حَلِيب أَو حازِر يُقَال إصْطَرِبْ فِي سِقَائِك صَرْبة من لَبَن حامِضٍ وحَلِيب، صَاحب الْعين، شَرِبْت لَبَناً صَرِيباً ومَصْروباً وصَرَباً، ابْن دُرَيْد، إصْرَابَّ الشيءُ - إمْلاسَّ ومَنْ روَى بيتَ امرىء الْقَيْس صرابَةُ حَنْظَل أَرَادَ المُلُوسة والصَّفاء وَمن رَوَى صَرَابة - أَرَادَ نَقِيع مَاءِ الحَنْظل وَهُوَ أحْمَر صافٍ، أَبُو عبيد، فَإِذا بلغَ من الحَمْض مَا لَيْسَ فَوْقَه شيءٌ فَهُوَ الصَّقْر، ابْن دُرَيْد، صَمْقَر اللبنُ وإصْمَقَرَّ - إشتَدَّت حُمُوضتُه وَقَالَ لبنَ مُشْمَعِلُّ - حامِضٌ، صَاحب الْعين، حَمَزاً للبَتُ يُحْمِز حَمْزاً - حَمَض وَهُوَ دُونَ الحازِر والإسم الحُمْزة وتكَّلمْتَ بكَلِمة حَمَزَت فُؤَادي - أَي قَبَضَتْه واللَّزْم يَحْمِز قلبه - يَقْبضه، أَبُو عبيد، فَإِذا صُبَّ لبنٌ حَلِيب على حامِض فَهُوَ المُرِضَّة وَأنْشد إِذا شَرِب المُرِضَّة قَالَ أَوْكي على مَا فِي سِقَائِك قد رَوِينَا وَكَذَلِكَ الرَّثِيئة وَقد ثَأْت اللبَنَ - خلَطْته، ابْن دُرَيْد، الرَّثْو من الرَّثِيئة، أَبُو عَليّ، وَلَيْسَ على لَفْظها فِي حُكْم التصريف لأنَ الرثيئَة مَهْمُوزَة بِدَلِيل رَثَأْت اللبنَ، ابْن دُرَيْد، الجَنْبة - لبن حامِض يُصَبُّ على حَلِيب، صَاحب الْعين، مَخَض اللبنَ يَمْخَضه ويَمْخُضُه مَخْضاً فَهُوَ مَمْخوض ومَخِيض ومَخَّضه وَقد تَمَخَّض والمَخِيض - الَّذِي قد أُخِذ زُبْده والمِمْخَض - السِّقاءُ وَقد يكون المَخْض فِي أَشْيَاء كَثيرةٍ فالبعير يَمْخُض شِقْشِقَتَه والسَّحاب يَمْخُض بمائه ويتَمَخَّض والدَّهْر يتَمَخَّض بالفِتْنة وَهَذَا كلُّه مستعارٌ من اللبَن، أَبُو زيد، الأمْخاضُ - مَا اجْتَمَع من اللبَنِ فِي المَرْعَى حَتَّى صَار وِقْرَ بَعير وَقَالَ الأمْخِاض - اللبنُ مَا دَامَ فِي المِمْخَض، السيرافي، الأمْخَاض السِّقاء - الَّذِي يُمْخَض فِيهِ، أَبُو زيد، المسُتَمْخَض - البطيء الرَّوْب فَإِذا إستَمْخَض لم يَكَدْ يَرُوب، ابْن السّكيت، النَّخْج - أَن تَضَع المرأةُ السِّقاءَ على رُكْبَتَيها ثمَّ تَمْخُضه، ابْن دُرَيْد، النَّخْج - أَن تَأْخُذ اللبنَ وَقد راب فَتُصبَّ عَلَيْهِ لَبَناً حَلِيباً فتَخْرُج الزُّبدة فَشْفاشَة لَيست لَهَا صَلابَةٌ، ابْن السّكيت، النَّخِيخَة - زُبْد رَقيقٌ يُخْرَج السِّقاء إِذا حُمِل على بَعِير بعد مَا يُخْرَج زُبْده الأوّلُ فيَمْتَخض فيَمخْرُج مِنْهُ زُبْد رَقِيق، غَيره، والنَخْج فِي مَخْض السِّقاء كالنَّخْج، صَاحب الْعين، نَحَى اللبنَ يَنْحيه ويَنْحاه - مَخَضه والنِّحْى - جَرَّة من فَخَّار يُجْعل فِيهَا اللبنُ ليُمْخَض وَجمعه أَنْحاء، أَبُو عبيد، إِذا صُبَّ لبنُ الضأْن على لبن الماعِز فَهُوَ النَّخِيسة، أَبُو زيد، الهَمِيمة من اللبَن - مَا تَحِّقِنُه فِي السِّقاء الجَدِيد ثمَّ تَشْرَبه وَلَا تَمخُضه، ابْن السّكيت، القَطِيبة - ألْبان الإبلِ والغَنَم يُخْلَطان
(1/459)
3 - (اللَّبن المَخْلُوط بِالْمَاءِ)
أَبُو عبيد، إِذا خُلِط اللبنُ بِالْمَاءِ فَهُوَ المَذيق وَمِنْه قيل فلانٌ يَمْذُق الوُدَّ إِذا لم يُخْلِصه، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ المَذْق والمِذْق، أَبُو زيد، وَهُوَ المَذْقة وَقد مَذَقْته أَمْذُقه مَذْقاً - صَبَبت فِيهِ من المَاء نِصْفَه أَو مِثْله يُقَال أمْذُقْنا وأمْذُق لنا، أَبُو عبيد، فَإِذا كَثُر مَاؤُهُ فَهُوَ الضَّيَاح والضَّيْح وَأنْشد ابْن دُرَيْد امْتحَضا وسَقَيَاني ضَيْحاً وَقد كَفَيْتُ صاحِبيَّ الميَحْا وَقَالَ ضِحْت اللبَن - خَلطْته، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ ضَيَّحته، ابْن دُرَيْد، وكلّ دَواءَ صبَبْت فِيهِ الماءَ ثمَّ جَدَحْته مُضَيَّح، أَبُو حَاتِم، الأَوْرَق - الَّذِي ثُلُثاه ماءٌ وثُلُثه لَبَنٌ، أَبُو عبيد، فَإِذا جَعَله أرَقَّ مَا يكونُ فَهُوَ السَّجَاج وَأنْشد يَشْرَبُه مَذْقاً ويَسْقي عِيَالَه سَجَاجاً كأقَرْاب الثَّعالِب أوْرقَا ابْن دُرَيْد، واحدته سَجَاجة ذهب بالواحدة إِلَى مَعْنى الطائِفَة والشَّهاب كالسَّجَاج، أَبُو عبيد، السَّمَار كالسَّجَاج وَقد سَمَّرته، ابْن دُرَيْد، لَيْسَ للِسَّمارِ فِعْل، أَبُو زيد، سَقَانا سَمَارَة لَهُ مًسْودَّةً حَجَراتُها - وَهِي نَوَاحيها وَهُوَ مَا طَوَّقها من المَاء من نَوَاحِيهَا مِمَّا يَلي الإِناء وجِمَاعها السَّمَار - وَهُوَ الَّذِي ثُلُثاه مَاء وثُلُثه لبَن يكونُ ذَلِك من جَمِيع اللبنِ حَقِينِة وحَلِيبه من جَمِيع الماشِيَة، أَبُو عبيد، الخَضَار كالسَّمَار، أَبُو زيد، سَقَانا خَضَارة وجِمَاعها الخَضَار - وَهُوَ الَّذِي ثُلُثاه مَاء وثُلُثه لبنٌ يكون ذَلِك من جَمِيع اللبنِ حَقِينِه وحَلِيبه من جَمِيع الماشِيَة، أَبُو عبيد، المَهْومنه - الرَّقِيق الكَثير الماءِ وَقد مَهُوَ مَهَاوَة، عَليّ، مَهْو فَلْع مَقْلوب عَن مَوَّه أوماه لِأَنَّهُ المَخْلوط بِالْمَاءِ وهمزةُ مَاء هاءٌ والمَسْجُور - الَّذِي ماؤُه أكَثُر من لَبَنِه والنَّسُ مثله وَأنْشد سَقَوَّني النَّسْءَ ثمَّ تَكَنَّفُوني عُداةَ الله من كَذِب وزُورِ ورِوَاية سِيبَوَيْهٍ سَقَوْني الخَمْر، ابْن دُرَيْد، نَسَأْت اللبَن أنْسَؤُه نَسْأ - صَبَبْت على الحَليب مَاء، أَبُو عبيد، جَاءَنَا بِلَبن بَصْلِتُ ومَرَق يَصْلِت إِذا كَانَ قَلِيل الدَّسَم كثير الماءِ، ابْن دُرَيْد، المَخِير - لبنٌ يشابُ بِمَاء، أَبُو زيد، شاعَتِ الفَطْرة من اللبنِ فِي المَاء وتَشَيَّعت - تَفَرَّقتْ وكلُّ مُتَفَرِّق شائِعٌ وَمِنْه شاعَ الخَبَرُ ونَصِيبه فِي الدَّار شائِعٌ وشاعٍ ومُشَاعٌ - أَي متَفَرِق غيرُ مَقْسوم وَلَا مَعْزول
3 - (رُغْوة اللبَن ودُوَايته)
صَاحب الْعين، الرُّغوة - زَبَدُ اللَّبن، ابْن السّكيت، هِيَ الرُّغْوة والرِّغْوة والرَّغْوة، أَبُو عبيد، الكسْر أفصحُ وَزَاد رُغَاوة اللبنِ ورِغَايته، ابْن دُرَيْد، رعَا اللبنُ وأرْغَى، الْأَصْمَعِي، رَغَّى، ابْن السّكيت، إرْتغَيْت - أخذْتُ الرَّغوة بِيَدي فأهْوَيت بهَا إِلَى فيَّ النُّشَافَة - مَا يَعْلوُ ألبْان الإبِل والغَنِم إِذا حُلِبتْ وَقد إنْتَشَفت - شَرِبت النُّشَافةَ ويَقول الصَّبيُّ أَنْشِفْني - أَي أعْطِني النُّشَافة أشْربْها وَقَالَ أَمسْت إبِلُكُم تُنَشِّفُ وتُرَغِّي - أَي لَهَا نُشَافة ورَغْوة، أَبُو عبيد، الثُّمَالَة - رَغْوة اللبنِ وَجَمعهَا ثُمَال، ابْن دُرَيْد، لبن مُثَمِّل ومُثْمِل، أَبُو عبيد، الجُبَاب - مَا اجتَمع من ألْبان الإبِل خاصَّة فَصَارَ كَأَنَّهُ زُبْد وَلَيْسَ لِلْإِبِلِ زُبْد إِنَّمَا هُوَ شَيْء يَجْتَمِع فَيصير كالزُّبد، أَبُو زيد، أجَبَّ اللبنُ - عَلاَه الجُباب وأجَبَّ السِّقاء - اجتَمع فِيهِ الجُبَاب وَلَا يُقَال جَبَّب، أَبُو عبيد، الدَّاوي من اللبنِ الَّذِي تَرْكَبه جُلَيدة تُسَّمى الدُّوَاية والدِّوَاية فَإِذا أكَلَها الصِّبْيان قيل أدَّوَوْها وَقد دَوَّى اللبنُ - فعل ذَلِك، ابْن السّكيت، الدُّوَاية كالقِشْرة تعلُو اللبنَ الحَلِيب، ابْن دُرَيْد، والرِّيق إِذا عَصَب على الفَمِ من عَطَش أَو تَعَب دُوَاية
(1/460)
أَيْضا، أَبُو زيد، الجُفَالة - الزَّبَد الَّذِي يكونُ فَوق اللبَنِ إِذا حُلِب
3 - (عُيُوب اللبَن)
أَبُو عبيد، الخَرَط - أَن يُصِيبَ الضَّرْعَ عَيْن أَو تَرْبِضَ الشاةُ أَو تَبْرُكَ الناقةُ على نَدَى فيَخْرُجَ مُتَعقِّداً كَأَنَّهُ قطَع الأَوْتار ويَخْرُج مَعَه مَاء أصْفَرُ وَقد أخْرطتِ الشاةُ والناقة فَهِيَ مُخْرِط وَالْجمع مَخَارِيط قَالَ أَبُو عَليّ عَن أبي الْعَبَّاس مَخَارِط وَهُوَ الْقيَاس إِلَّا أَنهم قد كَسَّروا مُفْعِلاً على مَفَاعِيل شبهوها بِمفْعال، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ ذَلِك عَادَة لَهَا فَهِيَ مِخْراط، ابْن دُرَيْد، اسْم اللبنَ الخِرطْ وَقيل الخَرَط فَسَاد فِي اللَّبن يَتَجَبَّن فِي الضَّرْع فَيكون قَيْحاً، أَبُو عبيد، فَإِذا إحْمَرَّ لبنُها وَلم تُخْرِط فَهِيَ مُمْغِر ومُنْغر فَإِذا كَانَ ذَلِك لَهَا عَادَة فَهِيَ مِمْغار ومِنْغار، ابْن دُرَيْد، لبَنٌ مِغَير - خالَطه الدمُ، أَبُو زيد، السَّمْهَجيج من ألبْان الْإِبِل - مَا حُقِن فِي سِقَاء غير صافٍ فلِبث وَلم يأخُذْ طَعْماً، صَاحب الْعين، لبنٌ عَرِق - وَهُوَ الَّذِي يُجْعل فِي سِقاء ثمَّ يُشَدُّ على البَعِير لَيْسَ بَينه وَبَين جَنْبه وِقايةٌ فَإِذا أَصَابَهُ العَرَق فَسَد طَعْمُه وتغيَّرت رِيحُه، ابْن دُرَيْد، هُوَ الخَبِيث الحُمُوضةِ وَقد عَرِق عَرَقاً، صَاحب الْعين، تَمِه اللبنُ تَمَهاً وتَمَاهةً فَهُوَ تَمِه - تغيَّر رِيحُه وطعْمُه وشاةٌ مِنتْماه - يتغيَّر لبَنُها سَرِيعاً وَقَالَ أَخَمَّ اللبنُ - غيَّره خُبْث رائحِة السِّقاء، أَبُو عبيد، خَلَفَ اللبَنُ وغيْرهُ يَخْلُفُ خُلُوفاً - تغيَّر طعمُه ورِيحُه وَمِنْه خُلُوف قمِ الصبائمِ، غَيره، خَلفُ كَذَلِك
3 - (أصوات الحَلَب)
صَاحب الْعين، لبَنٌ هُرْهُور - كثير تَسْمَع لَهُ هَرْهَرةً عِنْد الحَلَب - أَي صوْتاً والشَّخْب - صَوت عِنْد الحَلَب وَقد تقدم أنَّه مَا امتَدَّ مِنْهُ إِذا حُلِب بَين الْإِنَاء والطُّبْي
3 - (الزُّبْد والسَّمْن)
صَاحب الْعين، الزُّبْد - خُلاصَة اللبَنِ واحدَتُه زُبْدة وَقيل إِذا طُبِخَت وصَفَت فَهِيَ زُبْدة وَإِذا إرْتَجَنت فَهِيَ رُوْبَة وَقد زَبَّد اللبنُ، ابْن السّكيت، هُوَ زُبْد الغَنَم وزُبْد اللبَنِ وَقد زَبَّدْته أَزْبِده زَبْداً - أطْعَمتُه الزُّبد، أَبُو زيد، قوم زَابُدونَ - ذَوُو زُبْد، صَاحب الْعين، والسَّمْن - سِلاءُ الزُّبْد وَالْجمع أَسْمُن وسُمُون وسُمْنانٌ وَقد تقدم تصريفُ فِعْله، أَبُو عبيد، الأذْوابُ والإذْوابة - الزُّبْد حِين يُجْعَل فِي البُرْمة لِيُطْبَخَ سَمْناً فَإِذا جادَ وخَلَص ذَلِك اللبنُ من الثُّفْل فَهُوَ الأثِر والإخْلاص والخْلاص والثُّفْل الَّذِي يكونُ أسْفَلَ اللَّبن هُوَ الخُلُوص وَهِي الخُلاَصة والخِلاَصة، غَيره، أخْلِصي لَهَا، الْأَصْمَعِي، الْخِلاَص والْخِلاَصة - التَّمْر والسَّويق يُلْقَى فِي السَّمْن إِذا أَرَادوا أَن يُخَّلِصوه، أَبُو عبيد، يُقَال لثُفْل السَّمْن الكُدَادَة والقِلْدة، ابْن دُرَيْد، التَّمْر والسَّوِيق يُخْلَص بِهِ السَّمْنُ وَقَالَ قَلَدت فِي إنَائي وصَرَبْت وقَرَعْت - جَمَعت وَيُقَال للوَطْب المِقْلَد والمِصْرَب والمِقْرَع، أَبُو عبيد، وَهُوَ القِشْدة، ابْن دُرَيْد، القِشْدة - تَمْر وسَويق يُسَلأ بِهِ السَّمَنُ، غَيره، إقْشِدي لنا، أَبُو عبيد، فَإِن اختَلَط اللبنُ بالزُّبْد قيل إرْتَجَن وَقَالَ قَردَت فِي السِّقاء قَردْاً - جمعْت السمنَ فِيهِ، ابْن دُرَيْد، الضَّحْك والزُّبْد وَقد تقدّم عارِضاً الرَّخْفة والرَّخْف - الزُّبْد الرَّقيق وَالْجمع رِخَاف وَأنْشد صَاحب الْعين تَضْرِبُ دِرَّاتِها إِذا إشْتِكَرت تَأْقِطُها والرِّخْاف تِسْلَؤَها ابْن دُرَيْد، وَقد رَخُف رَخَافة ورُخُوفة، صَاحب الْعين، وَكَذَلِكَ رَخِفَ وَقد تقدّم أَنه العَجِين الكَثير
(1/461)
المَاء، ابْن دُرَيْد، الرَّغِيدة - الزُّبْد فِي بعض اللُّغَات وَقد تقدم أَنَّهَا اللبنُ الحَلِيب يُذَرُّ عَلَيْهِ الدَّقيق بعد مَا يُغْلى، ابْن دُرَيْد، النَّهيدة - الزُّبْدة العَظيمة، صَاحب الْعين، النَّهْدة والنَّهِيدة والأَلُوقة - الزُّبْدة من قَوْلهم لُقْت الشيءَ لَوقْاً - ليَنَّتْه ومَرَسْته وَقد قدَمت ذكرهَا فِيمَا يُعَالَج من الطَّعام وأبَنْت رَدَّ أبي عليٍ لهَذَا القَوْل وقولَه إنَّها فَعُولة من التألُّق وَذَلِكَ لبَريق الزُّبْدة وصَفَائِها، صَاحب الْعين، وَهِي اللُّوقَة ويُقال هُوَ الزُّبْد الرُّطَب، أَبُو زيد، النَّخِيسة - الزُّبْدة وَقد تقدم أنَّها لبنُ الضأْن يُصَبُّ على لبَنِ الماعِز، ابْن دُرَيْد، السِّلاة - السَّمْن بَعيْنه وَقد سَلأْته أَسْلُؤه سَلأً وَقيل السِّلاء السمْن مَا دَامَ طَرِيّاً والحثْلِبُ - عَكَر السْمِن أَو الدُّهْن، أَبُو عبيد، الكَعَب - الكُتْلة من السَّمْن، صَاحب الْعين، الكَفْخة - الزُّبْدة المُجْتَمِعة البيضاءُ من أجْوَد الزُّبْد وَأنْشد لَهَا كَفْخةٌ بَيضا تَلُوح كأَنَّها تَريكَةُ قَفْرٍ أُهْدِيَتْ لأَمير أَبُو زيد، الطِّرخِفُ - مَا رَقَّ من الزَّبْد وسالَ والرِّغيغة - مَا على الزُّبْد وَهُوَ يُسْلأ من اللبِن وَقد تقدم أَنَّهَا الحَسَاء يُصْنعَ بالتَّمْر، صَاحب الْعين، النَّفِيزة - زُبْد يَتَفرَّق فِي المِمْخَض لَا يَجتَمع والطرِّم - الزُّبْد وَقد تقدم أَنه العَسَل والشَّهْد، أَبُو زيد، المُتَحَصْرِم - الزُّبْد الَّذِي يَفْتَرق فِي شِدَّة البَرْد فَلَا يَجْتَمع وَقَالَ أَمْهَيْت السمنَ - أكْثرت ماءَه، ابْن دُرَيْد، الزَّغْبَدُ - من أَسمَاء الزُّبْد
3 - (جُمُوس السَّمْن)
ابْن دُرَيْد، جَمَس السمنُ وجَمُس يَجْمُس جُمُوساً - يَبِس وجَمَد قَالَ وَكَانَ الْأَصْمَعِي يَعِيب ذَا الرُّمة فِي قَوْله ونَقْري سَدِيفَ اللَّحْمِ والماءُ جامِسُ وَيَقُول لَا يكونُ الجُمُوس إِلَّا للدَّسَم وَمَا أشبَهَه والجُمُود للْمَاء، أَبُو عبيد، جَمَس الودَكُ وجَمَد، ابْن السّكيت، يَجْمُد جُمُوداً، غَيره، المَهِيد - الزُّبْد الجامِسُ وَقيل هُوَ أزْكاه عِنْد الإذَابَةِ وأقَلُّه لبَنَاً، أَبُو زيد، شاطَ السمنُ - خَثُر وَكَذَلِكَ الزَّيْت
3 - (إعْتِصار السِّقاء وَإِخْرَاج مَا فِيهِ)
أَبُو زيد، زَغَد سِقَاءَه إِذا عَصَره حَتَّى تَخْرُج الزُّبْد من فَمِه وَقد تَضايَقَ، أَبُو زيد، نَتَقْت السِّقاءَ وغيرَه إِذا نَفَضْته لتَسْتَخْرِج مَا فِيهِ وإنتَتَق هُوَ
3 - (مَا يَلْزَق بالسِّقاء من الوَضَر)
ابْن السّكيت، الحَشَن - الوسَخُ الَّذِي يكُون داخِلَ الوطْب متراكِباً وَقيل هُوَ اللَّزَج من دَسَم اللبنِ حَشِن حَشَنا فَهُوَ حَشِنٌ وأحْشَنْته، أَبُو زيد، وَهِي الخُمَّة وَقيل الخُمَّة آخِرُ مَا يَبْقَى فِي السِّقاء
3 - (الأقِطُ ونحوُه)
اللحياني، هُوَ الأَقِط والأَقْط والاْقْط، أَبُو عبيد، وَقد أَقَطْت الطعامَ آقِطُه أَقْطاً والكَرِيص والكَريز - الأَقِط، ابْن دُرَيْد، الكَريص - الأَقِط قَبْل أَن يَسْتَحكِم يُبْسه - يُتَّخذ من الحَمَصِيص - وَهِي نَبَات سَيأتي وصْفُه وَقيل هُوَ الكَريض، صَاحب الْعين، كَرَضُوا كِرَاضاً، ابْن السّكيت، المَصْل - ماءُ الأَقِط حِين يُطْبَخ ثمَّ يُعْصَر،
(1/462)
أَبُو عبيد، هِيَ مُصَالة الأقِط وَمَا قَطَر فقد مَصَل، ابْن دُرَيْد، يَمْصُل مَصْلاً ومُصُولاً وَقد مَصَلْت اللبنَ أَمْصُله مَصْلاً إِذا وَضَعْته فِي وِعاءِ خُوص أَو خِرَق حَتَّى يَقْطُر ماؤُه، ابْن السّكيت، مَصَلَتِ استُه - قطَرتْ، أَبُو حَاتِم، الجُبْن والجُبُنُ والجُبُنُّ - مَعْرُوف واحدتُه بِالْهَاءِ، صَاحب الْعين، تَجَبنَّ اللبنُ - صَار كالجُبْن، ابْن الْأَعرَابِي، الأُرْنة - الجُبْن الرَّطْب وَقيل هُوَ حَبُّ يُلْقى فِي اللبَنِ فينْتفخ ويُسْمّى ذَلِك البياضُ الأرُنْة، ابْن دُرَيْد، الثَّوْر - القِطْعة العَظيمةَ من الأقِط وَالْجمع أَثْوار وثَورة والْحَالُوم - شبيهٌ بالأقِط والجُبْنُ شامِيَّة، أَبُو عبيد، ثَرَّيْت الأَقِطَ - صَبَبت عَلَيْهِ مَاء ثمَّ لتَتُّه وثَرَّيت التُّربةَ بَللْتها، أَبُو زيد، الحِمَارانِ - حَجران يُطْرحَ عَلَيْهِمَا حَجَرٌ رَقِيق يُسَمَّى العَلاة يُجَفَّف عَلَيْهِ الأَقطُ
3 - (الغَمَر وَمَا جَرَى مَجْراه)
ابْن السّكيت، أَو غَيره غَمِرت يَدي غَمَراً وَهِي غمِرة قَالَ الشَّاعِر قد غَمِرتْ أكُفُّهم أَقْذِرْ بِهِمْ والعَرَن - الغَمَر وَهِي من الزُّبْد وَضِرة وَمِنْه قيل سِقاء وَضِرٌ يرادُ بِهِ سُهُوكةُ رائحتِه وَمِنْه قَول الشَّاعِر سَيُغْني أَبَا الهِنْدي عَن وَطْب سالمٍ أَباريقُ لم يَعْلقْ بهَا وَضَر الزُّبْد وَهِي من السَّمْك صَمْرة وَقد صَمَرت تَصُمَر صَمَراً وَمِنْه قَول الشَّاعِر وَلم تَصْمَرْأ كُفُّهمُ بُحوت على مَتْن الخِوَان بِهِ عَكُوف وَهِي من الزَّيْت قَنمِة وَقد قَنِمت قَنَماً ولَكِدة كَقَنمِة وَقد لَكِدت وَمِنْه قَول الراجز قد قَنمِتَ بالزَّيْت كَفُّ العاصِرِ فَأَما سِيبَوَيْهٍ فجعَل القَنَمة اسْماً للرائحِة كالبَنَّة وَهِي من الشُّهْد شَترة - شَترت شَتّراً وَمن العسَلِ عَسِلة وَمن القَنْد قَنِدَة وَمن الدَّسَم سَطِلة والدَّسَم - هُوَ مَا أَنْبَتَت الأَرض والزَّهَم - مَا لَا كَرِشَ لَهُ والوَدَك - مَا لَهُ كَرِش وَمن البِزْر نَسِمة ونَسِكَة وَكَذَلِكَ هِيَ من النَفْط نَسِكة وَمن القَذَر وحِرَة وَقد وَحِرت وَحَراً، صَاحب الْعين، كَتِنَت شَفَتُه وكَدِنتْ كَدَنا فَهِيَ كَتِنة وكَدِنة وَالتَّاء أعْلى وَذَلِكَ إِذا اسْودَّت من شَيْء أكله، قطرب، نَمَّسَ الشعرُ - أَصَابَهُ دُهْن فتوَسَّخَ، أَبُو زيد، مَثَّ شارِبُه مَثّاً إِذا أصابَه الدَّسَم حَتَّى تَرَى لَهُ وَبيصاً، صَاحب الْعين، رجُل قَشِفٌ - لَا يتَعَهَّد الغَسْل والنَّظافَة وَقد قَشِف قَشَافة
3 - (إطْعام الرجل الْقَوْم وتَقْويتُهم)
أَبُو عبيد، خَبَزْت الْقَوْم أَخْبِزهم خَبْزاً - أطعَمْتهم الخُبْزَ وتَمَرتهم أَتْمِرُهم من التَّمْر، صَاحب الْعين، رَطَبت القَوم - أطْعَمْتهم الرُّطَب، أَبُو عبيد، لَحَمتهم وألْحمتهم من اللَّحْم وأقَطْتُهم من الأَقِط ولبَنْتهم لَبْناً من اللبَن ولَبأْتهم ألْبؤُهم من اللِّبِا وشَوَّيت القومَ وأشْوَيْتُهم - أطْعَمْتهم شواءً، ابْن دُرَيْد، أَتَانَا فشَوًّيناه لَحْماً - أَي أعْطَيْناه لَحْماً يَشْويه، أَبُو زيد، إِذا رأيتَ الطعامَ فِي بَيْت أَو عِنْد رجُل فأردْت أَن يُطْعِمَك مِنْهُ أَو يَسْقِيك
(1/463)
من اللبَنِ بعد أَن يكونَ مَوْضوعاً قلت أشْكِدُونا - أَي أطْعمُونا مِنْهُ وَقد شَكَدُوا صاحِبَهم يَشْكُدُونه شَكْداً فالشُّكْد - مَا كَانَ فِي البَيْتِ مَوْضُوعاً من الطَّعام، وَقَالَ الكلابيون، الشُّكْد - مَا حَمَّلُوا الرجلَ من أَقطِ أَو سَمْن أَو حَبٍّ أَو تَمْر فخَرَج بِهِ وَقد شَكَدُوه شَكْداً وَجَاء يَسْتَشْكدُهم فأشْكَدُوه إِذا جَاءَ يَطْلُب ذَلِك فأعْطَوْه إيَّاه وَخرج بِهِ من مَنازِلهم، أَبُو عبيد، ثَمَأْت القوَم - أطْعَمْتُهم الدَّسَمَ، ابْن دُرَيْد، ثَمَأْتُ الخُبْزَ فِي الدَّسَمِ ثَمْأ - كسَرْته فِيهِ، أَبُو زيد، أحْتَرت القومَ - قَوَّت عَلَيْهِم طَعامَهم
3 - (الغَرضَ للطَّعام والشَّرَاب)
العَيْمة - اشْتِهاء اللَّبن وَلَا يكون إِلَّا لمن إعتادَه، أَبُو عبيد، عْمِت إِلَى اللَّبَن أَعَامُ وأَعيم عَيمْاً، ابْن السّكيت، رجُل عَيْمانُ وامراة عَيْمَي من قومٍ عَيَامي وعِيامٍ وأعامَ القومُ - هَلَكتْ مَوَاشِيهم فعامُوا إِلَى اللبنِ وَقَالُوا فِي الدُّعاء مَا لَهُ آمَ وعامَ فآم - هَلَكتْ امرأَتُه وعامَ - هلَكَتْ ماشِيَتُه فاشْتاقَ إِلَى اللبَنِ، ابْن السّكيت، قَرِمت إِلَى اللحمِ ولَحِمْت، أَبُو عبيد، لَحِم الصَّقُر وَغَيره فَهُوَ لَحِمٌ - اشتَهَى اللَّحْمَ
3 - (أواني الطَّعَام نُعُوت القْدُور)
القِدْر - الَّتِي يُطْبَخ فِيهَا أنْثَى وَجَمعهَا قُدُور وَلَا تُكَسَّر على غير ذَلِك وَقد قَدَرْتها أَقْدِرها وأقْدُرها - طبَخْتها ومرَقٌ مُقَدَّر - مطْبوخ فِي القِدْر والقَدير - مَا يُطْبَخ فِي القِدْر والاقْتِدار - الطَّبْخ فِيهَا، أَبُو عبيد، قِدْرٌ وِئيَّةٌ - واسِعَة وَأنْشد وقِدْرٍ كَرَأْل الصَّحْصحانِ وئِيَّة أَتَحْت لَهَا بعد الهُدُ والأثَافِيَا ابْن السّكيت، قِدرٌ وئِيَّة - ضَخْمة وَكَذَلِكَ القَدَح والقَصْعة إِذا كانتْ قَعِيرة، أَبُو زيد، قِدْرٌ وئَيَّة، عَليّ، لَا أعْرِف مَا هَذَا لِأَن فِعَلةٌ من هَذَا الضَّرب قَليل وقِدْر دَميم - وَهِي الَّتِي تُطْلَى بالطِّحَال، ابْن دُرَيْد، دَمَّها يَدُمُّها دَمّاً - طلاَها وكلُّ مَا طُليَ بِهِ فَهُوَ دِمَام وَمِنْه دَمَمت العيَن دَمَاً إِذا طَليْت ظاهِرَها بِدمَام، وَقَالَ الْفَارِسِي، يُقال دُمَّ وجْهُه حُسْناً - أَي طُلي من هَذَا وَقد تقدّم فِي بَاب الصِّبغ والحُسْن، أَبُو زيد، الدِّمَم أَيْضا - مَا يُسَدُّ بِهِ خَصَاصاتُ البِّرام من دمٍ أَو لِبا، أَبُو عبيد، قِدْرٌ أَعْشارٌ متَكَسِّرة وَمِنْه قَوْله فِي أَعْشارِ قَلْبٍ مُقَتَّلٍ ابْن دُرَيْد، قِدْرٌ أعْشار - عَظيمة وَقَالَ فِي أعْشار قَلْب مقَتَّل أَرَادَ أَن قَلْبَه كُسِر ثمَّ شُعِب كَمَا يًشْعَب القِدْر وَقيل بل أَرَادَ أنَ قلبَه قُسِّم أعشاراً كأَعْشار الجَزُور فضَربتْ بسَهْمِها فَخرج الثالِثُ - وَهُوَ الرقيَبُ فأخذتْ ثلاثةَ أَسْهُم ثمَّ ثنَّت فَخرج المُعَلَّى وَله سَبْعة أنْصِباءٍ فإحْتازتْ قَلْبَه أجمعَ وَهُوَ أحسَنُ التفْسيريْن وكلُّ فِرْقَةُ متَكِسِّرة عِشْر، أَبُو عبيد، قدرٌ زوَازِيَة وزُوَزِيَة - وَهِي الَّتِي تَضُمُّ الجَزُور، صَاحب الْعين، قِدْرٌ راسِيَة - ثابِتَة لَا يُطاق تَحْوِيلها لعِظَمها، أَبُو عبيد، والصَّيْدانُ - بِرَام الحِجَارة وَأنْشد وسُودٌ من الصَّيْدانِ فِيهَا مَذانِبُ والصَّادُ - قُدُور الصُّفْر والنُّحَاسِ وَأنْشد
(1/464)
رأَيْتَ قُدُورَ الصادِ حَوْلَ بُيُوتنَا قنَابِلَ دُهْماً فِي المَحَلَّة صُيَّماً أَبُو عَليّ، الجمعِ صِيْدانٌ كنارٍ ونيْران وَأنْشد الْبَيْت وسُودٌ من الصِيْدان بِالْكَسْرِ والصادُ - الصُّفْر، قَالَ ابْن جنى، وألفُه منْقَلِبة عَن يَاء واستَدلَّ على ذَلِك بِرِوَايَة من رَوَى من الصَّيدان قَالَ وَأَنا أَرْى أَن القِدْر إِنَّمَا سُمِّيت صاداً من الصَّيَد - وَهُوَ التَكَّبر وَذَلِكَ فِي القِدْر من الغَليَان والحَمْي والفَوَران وَلذَلِك شَبَّه بهَا المُساورةَ والمُصَاوَلة قَالَ تَفُور علينا قِدْرُهم فنُدِيمُها ونَفْثَؤُها عنَّا إِذا حَمْيها غَلَى وعَلى هَذَا وصَفُوها بالتَكُّبر والتهالُكِ قَالَ ألْقتْ قوائِمهَا خَساً وترنَّمتْ طَرَباً كَمَا يَترنَّمُ السَّكْرانُ أَبُو عَليّ، قِدْر صَلُود - بَطِيئة النَّضْج صَلَدت تَصْلِد، أَبُو عبيد، والصَّيْداء - حَجرٌ أبيَضُ يُعْملَ مِنْهُ البِرامُ وأكبَرُ البِرَام الجِمَاع ثمَّ الَّتِي تَلِيها المِثْكَلة - وَهِي الَّتِي يَسْتَخْفُّ الحَيُّ أَن يَطْبخوا فِيهَا اللحمَ والعَصِيدةُ والمِسْخَنَة - الَّتِي كأنَّها تَوْر، غَيره، المِرْجَل - القِدْر من النُّحَاس وَقيل كلُّ قِدْر مِرجَل وَهِي أُنْثَى، ابْن دُرَيْد، التَّسَاخين - المَرَاجِل لَا واحِدَ لَهَا إِلَّا أنَّهم قد قَالُوا تسْخانٌ وَلَا أحُقُّه، السيرافي، الطابَقُ - ظَرْف يُطْبخَ فِيهِ وَقد مَثْل بِهِ سِيبَوَيْهٍ
3 - (أسماءُ مَا فِي القُدْور من الأداة وغيرِها)
أَبُو عبيد، الجِئَاوةُ - الشيءُ الَّذِي يُوضَع عَلَيْهِ القِدْر إِن كَانَ جِلْداً أَو غيرَه وَهِي الجِئَاء والجِوَاء، ابْن جنى، وَهِي الجِوَاءة والجِيَاء والجِيَاءة والجِيَاوة قَالَ تَرْك الْهَمْز لغةُ هذَيْل فَأَما بِالْهَمْز فَهُوَ من الجُؤْوة - وَهِي سَوَاد الحِديد وصُدْأتُه وَمِنْه كَتِيبة جَأْواءُ وَلَا يجوز أَن يكونَ لامُه همزةَ مَعَ كَون عينِه همزَة لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مَا عينُه ولامُه همزتانِ وَأما جِيَاء بِالْيَاءِ غيَر مَهْمُوزَة فيَحْتمِل ثلاثةَ أوْجه أحدُها أَن يكونَ تخفِيفَ جِئَاء كَقَوْلِهِم فِي ذِئابِ ذيَاب والآخَرُ أَن يكونَ أبدلَ واوَ جِوَاء يَاء تَخْفِيفًا لَا غيرُ كَمَا قيل فِي الصِّوَان للتَّخْت صِيّانٌ وَالثَّالِث أَن يكونَ جِيَاء البْرْمة من معنَى جِئْت ولفْظِه وَذَلِكَ أَن القِدْر إِنَّمَا تقدَم ويُجاءُ بهَا فِي وِعَائها وَأما الجِوَاء فغَرِيب وَذَلِكَ أَنا لَا نَعْرِف فِي الْكَلَام ج وء فَإِذا كَانَ ذَلِك حملتَه على أَنه مَقْلوب الجِئَاء، عَليّ، يَعْنِي الَّذِي أَصله الجِئَاو من الجُؤْوَة، أَبُو عبيد، والجِعَال - الخِرْقة الَّتِي يُنْزل بهَا القِدْر وَقد أجْعلت القِدْر - أنْزلتُها بالجِعاَل وَكَذَلِكَ من الجُعْل فِي العَطِيَّة أجْعَلْت لَهُ وَهِي الجِعَالة من الشَّيْء تَجعَل للْإنْسَان والشَّكيم - عُرَى القِدْر والسُّخام - سَوَاد القِدْر يُقَال مِنْهُ سَخَّمت وجْهَه والمِغْرفَة - مَا تناوَلْت بِهِ مَا فِي القِدْر وَقد غَرَفت المَرَقَ وَنَحْوه أَغْرِفه غَرْفاً وأغْرَفْته، ابْن السّكيت، هِيَ الغَرْفة والغُرُفة وَقَالَ مرّة غرَفْت غَرْفة وَفِي الْإِنَاء غُرْفة وَاحِدَة، أَبُو عبيد، المِذْنَب - المِغْرَفة وَهِي المِقْدَح وَكَذَلِكَ كل شيءٍ يُقْدَح بِهِ والقَدْح - الغَرْف، ثَابت، وَهِي المِقْدحَة،
(1/465)
السيرافي، القَفْشَليل - المِغْرفة قَالَ وَذكر سِيبَوَيْهٍ القَفْشَليل صفة وَلم يُفَسِّره أحد
3 - (الأَثَافِيُّ)
قد تقدَم تعليلُ الأُثْفِيَّة ووزْنُها فِي بَاب طَبْخ القُدُور وعِلاجها، صَاحب الْعين، الرَّوَاكِد - الأَثَافي، أَبُو زيد، وَهِي الخَوَالِد، ابْن دُرَيْد، المِنْصَب - شيءٌ من حَدِيد تُنْصَبُ عَلَيْهِ القِدْرُ، صَاحب الْعين، الرَّوائم - الأَثَافي وَهِي السُّفْع للَوْنها والعَقْر - مَا بَين الأَثَافي وَقد تقدَم أَنه مَا بَين قَوائِم المائِدَة وَقيل مَا بَين كلَّ شَيْئَيْنِ عَقْر
3 - (مَا تَفْعَل القِدْر)
أَبُو عبيد، أرَتِ القِدْر أَرْياً - احتَرَقتْ ولَصِق بهَا الشيءُ واسمُ مَا لَصِق بهَا الأَرْى وَكَذَلِكَ شاطَتْ تَشِيط وأشَطْتها وَمِنْه شاطَ دَمُ فلانٍ - ذَهبَ وأشاط بِدَمِه وأشَطْتُه وَأنْشد وَقد يَشيط على أرْماحِنَا البَطَلُ وَقَالَ قَرَرْت القِدْر أَقُرُّها قَرّاً إِذا فَرَّغت مَا فِيهَا من الطَّبيخ ثمَّ صبَبْت فِيهَا مَاء بارِداً كي لَا تَحْتَرِق وَاسم ذَلِك المَاء القَرَارة والقُرَارة ويُقال للَّذي يَلتْزِق فِي أَسْفَل القِدْر القُرَارة والقُرُورة والقُرَرة، ابْن دُرَيْد، وَهِي القُرَّة وَقد تَقَرَّرْتها، النَّضر، الكُدَادة - مَا يَلْتَزِق فِي أسْفَل القِدْر لِأَنَّك تَكُدُّه بيدِك - أَي تَنْزعُه، أَبُو زيد، الحُثْرُبُ - الوضَرُ يَبْقَى فِي أسْفَل القِدْر، صَاحب الْعين، غَلَت القِدْر والجَرَّة غَلْياً وغَلَياناً وأغْلَيْتها، أَبُو عبيد، كَتَّت القِدْرَ تَكِتُّ كَتَاً وكَتِيتاً - غَلَتْ وَكَذَلِكَ الجَرَّة وَغَيرهَا، ابْن دُرَيْد، نَشَّ الماءُ ينِشُّ نَشّاً ونَشِيشاً - صَوَّت عِنْد الغَليَان أَو الصَّبِ وَكَذَلِكَ نَشَّ اللحمُ نَشّاً ونَشِيشاً، أَبُو عبيد، فَإِذا حانَ أَن يُدْرِك قيل ضَرَّعت وَقَالَ ائْتَزَّت القِدْر - اشتَدَّ غَلَيانُها، ابْن دُرَيْد، أزَّتْ تَئِزُّأَ زِيزاً وأَزّاً، صَاحب الْعين، نَغِرت القِدْرُ ونَغَرت تَنْغِر نَغَراناً - غَلتْ، أَبُو عبيد، جَفَأت القِدْرُ تَجْفأ جَفْأ - رمَتْ بزَبَدِها وَهُوَ الجُفَاء، ابْن دُرَيْد، أجْفأتْ بزَبَدِها - ألْقَتْه وَمِنْه اشتِقَاق الجُفَاء، أَبُو عبيد، الطُّفَاحة - زبَدُ القِدْر وَمَا عَلاَ مِنْهَا وَقد أطْفَحْتها - أخَذْتها، ابْن السّكيت، فارَتِ القِدْر فَوْراً - غلَتْ، ابْن دُرَيْد، فُوَارة القِدْر مَا طَفَح عَلَيْهَا من الزَّبَد إِذا غلَتْ وَقَالَ جاشَتِ القِدْر جَيْشاً وجَيَشاناً - غلَتْ وَكَذَلِكَ البحُر، صَاحب الْعين، كلُّ شيءٍ يَغْلي فَهُوَ يَجيش حَتَّى الهَمِّ والغُصَّة فِي الصَّدْر، ابْن دُرَيْد، وَمثله كَثَأتِ القدْرُ كَثْأَ يُقَال خُذُوا كُثْأة قِدْركم - أَي طُفَاحَتها الَّتِي تَغْلي وَقد تقدَم أَن الكُثْأة مَا عَلاَ اللبَنَ من دَسَمه وخُثُورتِه وَقَالَ قِدْر - صَلُود لَا تَغْلي سَرِيعاً، صَاحب الْعين، الدَّهْدَقة - دَوَرانُ اللَّحْم فِي القِدْر وَقد دَهْدَقتِ القِدْر - غَلَت وَيُقَال للقِدْر دَهْداقٌ، أَبُو عبيد، دَوَّمْتُ القِدْرَ وأذمْتها - كسَرت غَلَيانَها، أَبُو زيد، فاحَتِ القِدْر فَيْحاً وفَيَحاناً مثل غَلَت غَلْياً وغَلَياناً، صَاحب الْعين، بُخَارِ القِدْر مَا ارْتَفَع مِنْهَا وَقد بَخَرتْ تَبْخَر بَخْراً وَكَذَلِكَ بُخَار الدُّخَان والفَسْوِ، قَالَ، أَفَرت القِدْر تَأْفِر أَفْراً - جاشَ غَلَيانُها، أَبُو عبيد، الغَرْغَرة والتَّغَطْمُط - صوتُ القِدْر، ابْن دُرَيْد، الغَطْغَطة - صوتُ غَليَان القِدْر وَمَا أشْبَهه، وَقَالَ، نَشَجتِ القِدْر بِمَا فِيهَا تَنْشِج نَشِيجاً - غلَتْ، ابْن الْأَعرَابِي، نَفَتَتِ القِدْر تَنْفْت نَفَتاناً - غلَى المرَقُ ولَزِم بجَوانِب القِدْر فيَبس عَلَيْهِ وَذَلِكَ الشيُ فِعْله النَّفْت وانضِمامه النَّفَتانُ
3 - (مَا يَبْقَى فِي القِدْر)
أَبُو عبيد، العُقْبة - الشيءُ من المَرَق يَرُدُّ مُسْتعير القِدْر إِذا رَدَّها فِيهَا وَأنْشد
(1/466)
وحارَدتِ النُّكْدُ الجِلاَدُ وَلم يَكُنْ لعُقْبِة قِدْر المُسَتعيرين مُعْقِبُ قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ ثَعْلَب هُوَ مَا يَحْتَرِقُ من التْابَل فيبْقَى فِي أسْفَل القِدْر وَقد أعْقَبتُ، أَبُو عبيد، وَهُوَ الْعَافِي أَيْضا، ابْن دُرَيْد، البَزيم - مَا يَبْقَى من المَرَق فِي أسْفَل القِدْر إِذا لم يَكُ فِيهِ لَحْم وَكَذَلِكَ الوَزِيم وَقيل ذَلِك بَاقِي الفَحَا - أَي البِزْر الَّذِي يَبْقَى فِي أسافِلِ القُدُور وَقيل بَاقِي كلّ شيءٍ وَزيم، صَاحب الْعين، القَدِيح مَا يَبْقَى فِي أسْفَل القِدْر فيُغْرَف بجَهْد وَأنْشد يظَلُّ الإمِاءُ يَبْتَدِرْن قَدِيحَها كَمَا ابتَدرَتْ كَلْبُ مِياهَ قُرَاقِر وَقد قَدَحْته أَقْدَحه قَدْحاً - غَرفْته وَفِي الإناءِ قَدْحه كالجَرْعة والجُرْعة وَقيل القدْحة المرَّة الواحدةُ من الفِعل والقُدْحة مَا اقْتَدحْت والمِقْدَح والمِقْدَحَة - المِغْرَفة ورِكيُّ قَدُوح - يُغْتَرف باليدِ مِنْهُ وَسَيَأْتِي ذكرُه إِن شَاءَ اللهُ، أَبُو زيد، الحُتْفُل - بَقيَّة المرَق وحُتَاتُ اللحمِ فِي أسْفَل القِدْر وحُكي بالثاء
3 - (القِصَاع)
أَبُو عبيد، أعظَمُ القِصَاع - الجَفْنة، سِيبَوَيْهٍ، الْجمع جِفَانٌ وجِفَنٌ كهَضْبة وهِضَب، أَبُو عبيد، ثمَّ القَصْعةَ تَليها تُشْبِع العَشَرة وَهِي القِصَاع ثمَّ الصَّحْفة تُشْبِع الخمسةَ وَنَحْوهم، غير وَاحِد، وَهِي الصِّحاف، أَبُو عبيد، ثمَّ المِئْكَلَة تُشْبِع الرَجُلين والثلاثَةُ وَقد تقدَمت فِي القِدْر ثمَّ الصُّحَيْفة تًشْبِع الرجلَ، أَبُو حنيفَة، الخَلَنْج فارسيُّ - وَهُوَ كلُّ جَفْنة وصَحْفة وآنيَة صُنِعتْ من خَشَبِ ذِي طرائِقَ وأساريعَ مُوَشَّاة، ابْن دُرَيْد، جَفْنة أَكْسار - عَظيمة مُوَصَّلة لكِبَرها، صَاحب الْعين، قَصْعةٌ نازِيةُ القَعْر - بَعِيدتُه ونَزِيَّة إِذا لم تَذْكُر القعْرَ، ابْن دُرَيْد، المِصْحَنَة - إناءٌ كالصَّحْفة والغَضَار المُسْتْعمَل لَا أَحْسِبه عَربياً مَحْضاً، وَقَالَ الْفَارِسِي، الزَّلَفَة - الصَّحْفة من الحَنْتَم وأطْلقها غيرُه وَقَالَ قَصْعة قَعِيرة - بِعيدة القَعْر وَكَذَلِكَ قَعْرى وَقيل هِيَ الَّتِي فِيهَا قَدْر مَا يُغَطَي قَعْرها والجميع قَعَاري وَاسم ذَلِك الشيءِ القُعْرة والقَعْرة والدَّسِيعة - الجَفْنة شُبِّهت بدَسيع البعيرِ لِأَنَّهُ لَا يَخْلُو كُلمَّا اجتذب مِنْهُ جِرَّة عادَت أُخْرَى، صَاحب الْعين، قَصعةٌ زَلَحْلَحة - لَا قَعْرَ لَهَا وَأنْشد ثُمَّتَ جاؤُا بقِصَاعٍ مُلْسِ زَلَحْلَحاتٍ ظاهِراتِ اليُبْسِ أُخِذنَ فِي السُّوق بفَلْسٍ فَلْس وَقَالَ، قَصْعةٌ رَوْحاءُ - قَرِيبة القعْر، أَبُو زيد، جَفْنة خَلُوج - قَعِيرة كَثِيرة الأَخْذ من الماءِ وجَفْنة رَكُود - ثَقِيلة مَمْلُؤة والإجَّانة - قَصْعة شِبْهُ المِطْهَرة يُؤْكَل فِيهَا ويُتَوَضَّأ، ابْن السّكيت، وَهِي المِهْراس، أَبُو عبيد، المِخْضَب - شِبْه الإجانَّة
3 - (الحَدَث)
الحَدَث - الإبِداءُ وَقد أحْدث، ابْن دُرَيْد، ضَرَطَ يَضْرِط ضَرِطاً وضَرِيطاً وضُرَاطاً، صَاحب الْعين، رجلٌ ضَرَّاط وضَرُوط، السيرافي، ضِرَّوْط وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، ابْن دُرَيْد، تَكَلَّم فلانٌ فأُضْرِطَ بِهِ - أَي أُنْكِر قولُه، ابْن السّكيت، (الأَكْل سُرَّيط والفَضاء ضُريْط) وَقد تقدّم، صَاحب الْعين، ضَرَّطت الرجُلَ - جعَلْته يَضْرط، أَبُو عبيد، يُقال للرجُل وغيرِه عَفَق بهَا، غَيره، يَعْفِق عَفْقاً وَقيل العَفْقة الضَّرْطة الخَفِيَّة والعَفَّافة - الاسْت مِنْهُ، أَبُو عبيد، حَبَجَ يَحْبج حَبْجاً وخَبَج يَخْبج خَبْجاً، ابْن دُرَيْد، هُوَ ضُرَاط الإبِل خاصَّة، أَبُو عبيد، حَصَم بهَا
(1/467)
كَذَلِك، غَيره، هُوَ الحَصُوم وَقد خُصَّ بِهِ الفَرَسُ والحَصْم - مَا يَخْرُج من دُبُره، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ نَفَخ وحَبَقَ، أَبُو زيد، حَبَق يَحْبق حَبَقاً وحُبَاقاً وحَبِقاً والحُبَاقُ والحَبِق - الضُّرَاط لفْظ الإسم والمصدر فِيهِ واحدٌ، أَبُو عبيد، مَتَح بهَا ومَحَصَ بهَا وغَضَف بهَا وحَصَّ بهَا وخَضَف بهَا - كُلُّه ضَرَط، أَبُو زيد، يَخضَف خَضْفاً وخُضَافاً والخَيْضَف - الضَّرُوط وَيُقَال للأمَة يَا خَضَافِ وللمَسْبُوب يَا ابنَ خَضَافِ، ابْن دُرَيْد، خَضَف الحمارُ وغيرُه يَخْضَف خُضَافاً - ضَرَط وَقَالَ خَجَّ بهَا - ضَرَط، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَت ليسَتْ بشَدِيدة قيل أنْبَقَ فَإِن كَانَت آستُه مْكَشُوفَة مَفْتُوحةً قيل مَكَتِ استُه تَمْكُو مُكاءً، أَبُو حَاتِم، هِيَ المَكْوة، أَبُو عبيد، كَذَبَتْك عَفَّاقَتُك ووَبَّاعتُك ومِخْذَفَتُكْ - وَهِي آستُه، غَيره، وَهِي الخَذَّافة وَقد خَذَف بهَا يَخْذَف خَذْفاً - ضَرَط، ابْن دُرَيْد، فاخَ الرجلُ يَفُوخ ويَفِيخ فَيْخاً وأفاخَ من قَوْلهم كلُّ بائلةُ تُفِيخ وتَفيخ - كُله ضَرَط، أَبُو زيد، الإفِاخَةَ - الحدَثُ يَعْنِي مَعَ خُرُوج الرّيح خاصَّة فَإِذا جعلتَ الفِعَل للصوت قلت فاخَ يَفُوخ، أَبُو عبيد، فَأَما الفَوْح بِالْحَاء غيرِ الْمُعْجَمَة فللريح خاصَّة، صَاحب الْعين، فَسَا فَسْوا وفُسَاءً، ابْن السّكيت، رجل فَسُوٌّ - كثير الفَسْو قَالَ بعضُ الْعَرَب أَبْغَضَ الشُّيوُخ إِلَى الأَقْلح والأَمْلَح الحَسُوُّ الفَسُوُّ، أَبُو حَاتِم، الفَشُّ - الفَسْو والفَشُوش من النِّساءِ - الضَّرُوط، ابْن دُرَيْد، جَدٌ فِي خِرْباقٍ إِذا جَدَّ فِي ضَرِطِه وَيُقَال سَمِعت فِرْقاع فلانٍ - أَي ضَرِطَه، صَاحب الْعين، الطَّحْرَبة - الفُسَاء وَأنْشد وحاصَ عَنِّي فَرَقاً وطَحْرَباً أَبُو حَاتِم، الزَّجْاجة - الآسْت لِأَنَّهَا تَزُجُّ بالضَّرِط والزِّبْل، وَقَالَ، تَرَمَّزتِ آسْتُه - ضَرَطت ضَرِطاً خَفيفاً خَفِيّاً، الْأَصْمَعِي، حَطَأ يَحْطأ حَطْأ - ضَرَط، ابْن دُرَيْد، رَدَم الحِمارُ - ضَرَط والإسم الرُّدَام، وَقَالَ، زَعَط الحِمارُ - ضَرَط وَلَيْسَ بثَبْت وَأما زَقَع الحِمار يَزْقَع ففصيح والزَّقْع - أشدُّ مَا يكون من ضُرَاط الحَمير، صَاحب الْعين، النَّبْج - ضَرْب من الضَّرْط، أَبُو عُبَيْدَة، الفَقْع الضُّرَاط وَقد فَقَّع بِهِ وَإنَّهُ لَفَقَّاع خَبِيث وَهُوَ يُفَقِّع بِمفْقَع إِذا كَانَ شَديد الضُّرَاط وَمِنْه التَّفْقِيع - وَهُوَ صوْت الأَصابع وَمِنْه التَّفْقيع بالوَرْد
3 - (الغَائِط)
أَبُو عبيد، الغائِط - أَصله المطمَئِنُّ من الأَرْض وسُمِّي المُتوَضَّأ غائِطاً لأَنهم كَانُوا يأتُونَه لقَضاء الحاجةِ ثمَّ سُمَّي الشيءُ بعيْنهِ غائِطاً وَقد غاطَ وتَغَوَّط ونظيرُ ذَلِك العَذِرة لِأَن العَذِرة الفِناء وَإِنَّمَا سُمِّي ذَلِك الشيءُ عَذِرة لِأَنَّهُ كَانَ يُلْقَى بالأَفْنَية وَهَذَا الضَّرْب من النَقْلة كثيرٌ وسأُفْرِد لَهُ بَابا، ابْن جنى، قِراءةُ من قَرأ أَو جاءَ أحَدٌ مِنْكم من الغَيْط مُخَفَّفة الْيَاء يجوز أَن يكونَ أصلُه غَيِّطاً وأصلُه غَيْوط ففُعِل بِهِ مَا فُعِل بَميْت من مَيِّت وَالثَّانِي أَن يكونَ الواوُ اعْتِباطاً وَهِي الَّتِي نَدْعوها نَحن المُعاقَبَة فأصله على هَذَا أوْ جَاءَ أحدٌ مِنْكُم من الغَوْط وَنَظِيره لَا خَيْلَ وَلَا قُوَّة إلاَّ بِاللَّه فِي لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه فَهَذِهِ مُعاقبَة، أَبُو عبيد، يُقَال لأوّل مَا يَخْرُج من بَطْن الصبيَّ العِقْي وَقد عَقَى عَقْياً، ابْن السّكيت، عَقَى الصبيُّ حينَ يَخْرُج من بَطْنِ أمِّه وبعدَ ذَلِك مَا دَامَ صَغِيرا واسمُ حَاجته العِقْى وَيُقَال (أَحْرصُ من كَلْب على عِقْى صَبِيٍّ) ، أَبُو عبيد، الْجمع أَعْقاء وعَقَّيْت الصَّبِي مُشَدَّداً - سقَيْته مَا يُسْقِط عَنهُ العِقْى والرَّدَج - العِقْي، ابْن دُرَيْد، ثَلَط الصبِيُّ يَثْلِط ثَلْطاً - سَلَح، ابْن دُرَيْد، الثَّلْط للْإنْسَان والثَّوْر، صَاحب الْعين، هُوَ للبَعير والثَّوْر والإنسانِ مَا كَانَ خَفِيفاً، أَبُو عبيد، فَإِذا رَضِع فَمَا كَانَ بعدَ ذَلِك قيل طافَ طَوْفاً وأطَّافْ، ابْن السّكيت، وَاسم ذَلِك الشيءِ الطَّوْف طافَ الرجلُ طَوْفاً - قَضَى حاجِتَه وَلم يَحُدَّ وقْتاً، أَبُو عبيد، فَإِن جعل الصبيُّ يَمْكُث يَوْمًا لَا يُحْدِث قيل صَرَب ليَسْمَن، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ صَرْب، أَبُو عبيد، يُقال للرجُل إِذا لانَ بَطنُه وكَثُر إخْتلافُه أخَذَته هَيْضة وخِلْفة، ابْن السّكيت، قد أخْلَفه
(1/468)
الدَّواء، أَبُو زيد، اخْتَلف الرجلُ، ابْن السّكيت، الفَصْجة كالهَيْضة، وَقَالَ، إسْهَال البَطنِ كالخِلْفة وَقد أُسْهِلَ بَطْني وأُسْهِلْتُ وأسْهله الدَّواءُ، أَبُو عبيد، حدَرَ الدَّواء بَطْنَه يَحْدُرُه حَدْراً - أسْهله، أَبُو حَاتِم، واسمُ الدَّواء الحادُور، صَاحب الْعين، عَسُر عَلَيْهِ مَا فِي بَطْنه - احتَبَس، أَبُو عبيد، أخذَه الحَصْر وَقد حُصِر غائِطُه وأُحْصِر، ابْن دُرَيْد، وَطَم وَطْما ووُطَمِ - احتَبَس نَجْوُه، أَبُو عبيد، عقَل الطَّعام بُطْنَه يَعْقِله عَقْلاً - أَمسْكه، وَقَالَ، أعِطِني عَقُولاً فيُعْطِيه مَا يُمْسِك بطْنَه وَيُقَال لمَوْضِع الغائِط الخَلاء والمَذْهَب والمِرحاضُ والمِرْفَق وَمِنْه قَول أبي أيُّوبَ الْأنْصَارِيّ رَحمَه الله لَمَّا قَدِمنا الشامَ وجَدْنا مَرَافِقَهم قد أستُقْبِل بهَا القِبْلَةُ فكُنَّا نَنْحَرِف عَن القِبْلة ونَسْتغْفِر اللهَ، ابْن دُرَيْد، المَلاَعِن فِي الحَدِيث - مَوْضِع التبَرُّز، السيرافي، الكِرْياس - الكَنيف من الكِرْس - وَهُوَ مَا تَلَبَّد من نَجْو الناسِ وَغَيرهم وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالَ عَليّ ابْن حَمْزَة، ذُو البَطْن - الغائِطُ وَكَذَلِكَ الرَّجيع، أَبُو عبيد، أَرْجع الرجلُ من الرَّجِيع قَالَ وسُمِيَّ رجَيعاً لِأَنَّهُ رجعَ عَن حَاله الَّتِي كَانَ عَليها، أَبُو عُبَيْدَة، العَذِرةَ والعاذِر - الحَدَث وَقد أَعْذَرَ، أَبُو عبيد، سُمِّيت بالعَذِرة - وَهِي الفِناء لِأَنَّهَا كانتْ تُلُقَى هُناك، ثَابت، النَّجْو - مَا يَخْرُج من بَطْن الْإِنْسَان وَغَيره وَقد نَجَا الْإِنْسَان والكَلْبُ ويُقال للمَريض مانَجَوت شَيْئا وَمَا أنْجَيت والإسْتِنْجاء - الإغْتِسال بِالْمَاءِ والتَّمَسُّح بالحِجَارة وَقد إستَنْجيت وأنْجَيت غَيْرِي، أَبُو عبيد، أنْجَى - جلسَ على الغائِط ونَجَا الغائِطُ نَفْسُه يَنْجُو، وَقَالَ بعض الْعَرَب اللَّحْم أقَلُّ الطعامِ نَجْواً والدَّبُوقاء - العَذِرة وَأنْشد لَوْلَا دَبُوُقاء آسْتِه لم يَبْطَغِ يَعْنِي لم يتَلَطَّخ بالعَذِرة وَقد بَطِغَ وبَدِغَ، ابْن دُرَيْد، كلُّ مَا تَمَطَّط وتلَزَّج - دَبُوقاءُ، أَبُو عبيد، بَدِغَ بَدَغاً وبَدَغَ بَدْغاً - تَزَحَّف على الأَرْض بِاسْتِه وتلَطَّخ بخَرْثه وبَدِغ بَدَغاً وبَدْغاً - تلَطَّخ بشَرٍّ، أَبُو عُبَيْدَة، الرِّكْس - الرَّجِيع من قَوْلهم ركَسْت الشيءَ وأَركَسته - ردَدْته، أَبُو عبيد، والحَشُّ - البُسْتان وَإِنَّمَا سُميَ المُتَوضَّأ حَشّاً لأَنهم كَانُوا يَتَغَوَّطون فِي البُسْتان فَيَقُول ذَهْبت إِلَى الحَشَ وَجمعه حِشَّانٌ وَمِنْه حديثُ طلحةَ أنَّهم أدْخَلُوني فِي الحَشِّ فوضَعُوا اللُّجَّ على قَفَيَّ يُقَال حَشُّ وحُشّ وَهُوَ المَحَشُّ، ابْن دُرَيْد، حَبَج الرجلُ وحُبِج فَهُوَ حَبج ومَحْبوج إِذا أُطِم عَلَيْهِ فوّرِم بَطْنَه والحُبَاج - انتِفاخُ البْطنِ والحَوْبَجَة - ورَمٌ يُصيب الْإِنْسَان فِي بَدَنه يَمانِيَة وَلَا أَدْري مَا صِحتَّه والثَّافِل - كنايَة عَن الرَّجِيع وحَقِيقته مَا استَقَر تَحت الشيءِ من كَدَره كالثُّفْل والجَعْس - موْقِع الرِّجيع، صَاحب الْعين، جَعَس يَجْعِس جعساً - أحْدَث والرَّجيع بِعَيْنِه - جُعْموس وَهِي الجَعْمسة وَقَالَ مرَّة هُوَ اليابِسُ مِنْهُ، غَيره، رجل مُجَعْمِس وجُعَامِسٌ والقُعْموص كالجُعْموس وَهُوَ القُعْموس وَقد قَعْمس، ابْن دُرَيْد، خَرِىء الرجلُ خِراءةً وخَرْأَ وخَرْأً وخُرُوأ وجِماعُه الخُرْآن والخِرَاء، ابْن السّكيت، هِيَ المَخْرأَة والمخَرُأَة، أَبُو عبيد، ضرَبه حَتَّى طَرَّق بِجَعْره والنَّبل والنُّبَل - الْحِجَارَة الَّتِي يُسْتَنْجَى بهَا وَمِنْه الحَدِيث أَعِدُّوا النُّبَل وَقد نَبَّلْته نَبَلاً - أعطَيْته إيَّاها يَسْتَنْجي بهَا وتَنَبَّل هُوَ - استَنْجَى بهَا، ابْن دُرَيْد، استنَجْى واسْتطاب وأطَاب وإنْتَضَح وإسْتَنْضَح، صَاحب الْعين، الإسِتْجِمار - الإسْتنْجاء بالحجِارة، أَبُو عبيد، ضَفَن الرجلُ بغائِطه يَضْفِن ضَفْاً - تَغَوَّط، ابْن السّكيت، هُوَ يأكُلُ الوَجَبْة ويَنْجُو الوَقْعةَ - أَي يأْكُل فِي الْيَوْم مَرَّة وَيَأْتِي الخَلاء مرَّة، أَبُو عُبَيْدَة، والحُوَّاز - مَا يّحوزُ الجُعَلُ من الدُّحْروج - وَهُوَ الخَرَّء الَّذِي يُدَحْرِجه، صَاحب الْعين، العُرَّة - عّذِرة الناسِ وَفِي الحَدِيث لَعنَ اللهُ العُرَّة ومُشْتَرِيهَا، ابْن السّكيت، شَرِبت مَشّياً ومَشُوّا - أَي دَوَاء للمَشْي، ابْن دُرَيْد، شَرِبت مَشْواً، أَبُو زيد، شَرِبت مَشَاء، صَاحب الْعين، مَشَى بطنُه مَشْياً - إستَطْلق، وَقَالَ، الجَعْر - مَا يَبِس فِي الدُّبُر من العَذِرة أَو خَرَج يابِساً وَرجل مِجْعار وَفِي الحَدِيث أَن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ إنِّي رجُل مِجْعار والمَجْعَر - الدُّبُر والجَعْراء - الاست والجَعْراء - حَيُّ يعيَّرون بذلك والجَعْراء - دُغَة بِنْت مِغْنَج وَلَدت فِي بَني
(1/469)
العَنْبر وَذَلِكَ أَنَّهَا خَرَجت وَقد ضرّ بهَا المخاضُ فظَنَّتْه غائطاً فَلَمَّا جَلَست للحدَث ولَدت فأتَتْ أمَّها فَقَالَت يَا أُمَّة هَل يَفْتَح الجَعْرُفاء قَالَت نَعَم ويَدْعُو أبَاه فتَميم تُسَمِّي بَني العنْبر الجَعراءَ وسمَّاهم جَرير الجُعُور، أَبُو عبيد، ضرَبه حَتَّى طَرَّق بجَعْره، صَاحب الْعين، والتَّصْليع - السُّلاَح وَقد صَلَّع إِذا بَسَطه وَقَالَ مَصَع بسَلْحِه يَمْصَع - رمَى، أَبُو حَاتِم، عَكَّى بسَلْحه وجَزَّم إِذا خَرج بعضُه وَلم يَخْرج بعضٌ والغَرَاس - مَا يَخْرُج من شارِب الدَّواء كالخامِ وَنَحْوه، صَاحب الْعين، السَّلحْ - اسْم لذِي البَطْن وَقيل مارَقَّ مِنْهُ وَجمعه سُلُوح وسُلْحانٌ وَقد سَلَح يَسْلَح سَلْحاً وغالَبَه السُّلاَح وَقد سَلَّحه الدواءُ، وَقَالَ، مَطَس العذِرةَ يَمْطِسُها مَطْساً - رمَاها بمرَّة، ابْن السّكيت، زَقَّ بسَلْحه يَزُقُّ زَقّاً - خذَفَ بِهِ وَأنْشد بَزُقُّ زَقَّ الكَرَوانِ الأَبْلَقِ أَبُو عُبَيْدَة، وَكَذَلِكَ زَقْزَقَ وَقَالَ سَجَّ بسَلْحه - أخْرجه رَقيقاً، قطرب، هَرَّ سلْحُه وأَرَ - إستَطْلقَ بطنُه حَتَّى ماتَ، ثَابت، سَجَّ بِهِ - خَذَف، ابْن السّكيت، جَنَص بخَرْئه وجَنَّص - خرَج بعضُه وَلم يَخْرج بعضٌ من الفَرَق، وَقَالَ، سَكَّ بسَلْحه - رَمى بِهِ رَقِيقا، صَاحب الْعين، المَتْر - السَّلْح إِذا رَمَى بِهِ، أَبُو زيد، أَسْوَى الرجلُ - أحْدَث وَقد تقدَم الأسْواء فِي بَاب الجِمَاع، صَاحب الْعين، ضَفَع يَضْفَع ضَفْعاً وفَضَع وَهُوَ من المَقْلوب مثْل جَبَذ وجَذَب، ابْن دُرَيْد، ثَطَع ثَطْعاً كَذَلِك وَلَيْسَ بثَبْت، أَبُو زيد، خَزَق الإنسانُ يَخْزِق خَزْقاً - ذَرَق وَيُقَال للامَة يَا خَزَاق - يُكْنَى عَن الذَّرْق، ابْن دُرَيْد، الأَخْبَثانِ - الرَّجيع والبُوَلُ وَقيل هما السَّهرَ والضَّجَر والعِذْيَوْط والعِضْيَوْط - الَّذِي يُحْدِث إِذا جامَعَ وَهُوَ العَضْط، اللحياني، قَالَ بعضُ الْعَرَب موصِياً لبني أَخِيه إفْعَلوا كَذَا وافْعَلوا كَذَا فثَقُل عَلَيْهِم فَقَالَ لَهُ بعضُهم جَزَاك اللهُ خيرا يَا عَمِ فقد عَلَّمتنا كلُّ شَيْء حَتَّى الخِراءةِ فَقَالَ واللهِ مَا تَركْت ذَلِك من هَوانٍ بكم عَلى اعْلُوا الضَّرَاء وابتَغُوا الخَلاء وإستَدْبِروا الرِّيحَ وخَوُّوا تَخْوية الظَّليم وإمْتَشُّوا بأشْمُلِكم الضَّرَاء - مَا إنْخَفض من الأَرْض وَقيل هُوَ مَا وَارَاك من الشَّجَر خاصَّة والخَمَر - مَا وَارَاك من الشَجَر وَغَيره يُقَال خَوَّى الظليمُ إِذا مَا جافىَ بينَ رِجْلَيْه وإمْتَشُّوا - إمْتَسِحُوا يُقَال مَشَت يَدي بالمِنْدِيل أَمُشُّها مَشّاً والمِنْديل يُسَمَّى المَشُوش، صَاحب الْعين، التْمَشُّع - الإْسِتنْجاء والتْمشِيع - التَّمْسِيح وَمِنْه تَمْشِيع القَصْعة
3 - (البوْل)
غير وَاحِد بَال بَولاً وأبالَهُ الشَّرابُ وَأَنه لَحَسنُ البِبْلَة وأخذَه بُوَال - أَي تَتَابُع بَوْلٍ والبَوْل أَيْضا - مَا بالَ وَالْجمع أَبْوال وَرجل بُوَلة - كثيرُ البَوْل، أَبُو عبيد، شَرَابٌ مَبْوَلة - يُبَال عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، التَّفْسِرة - البَولُ الَّذِي يُسْتَدلُّ بِهِ على المَرَض، ابْن السّكيت، سَبْسَب بولَه وبَسْبَسه - أرْسلَه، أبوزيد، الضْخُّ - امِتدادُ البَوْل من المِضَخَّة - وَهِي قَصَبة فِي جَوْفها قَصَبة يُرْمَى بهَا الماءُ من الفَمِ، صَاحب الْعين، التَّشْغِيَة - تَقْطِير البَوْل وَهِي الشَغا وَقَالَ شَلْشَل ببَوْله - فرَّقه، ابْن دُرَيْد، فَشْفَش ببَوْله كَذَلِك، صَاحب الْعين، شَخْ الصبيُّ ببَوْله إِذا امتَدَّ كالقَضيب وَفِي الحَدِيث إِنِّي لأَسْمع شَخَّة لَا بُدَ أنَ يَتْبَعَها زَخَّةُ، وَقَالَ، طَمَّح ببَوْله - نَزَّاه وَكَذَلِكَ كلُّ مَا رمَيْت بِهِ فِي الهَوَاء، ابْن دُرَيْد، خَجَّ ببَوْله وجَخَّ إِذا رَغَّى بِهِ حَتَّى يَخُدَ بِهِ فِي الأَرض، أبوزيد، زَخَّ ببَوْله يَزُخُّ زَخّاً - دفَع، وَقَالَ، الشَّظْشَظَة - فِعْل زُبَ الغُلامِ عْنِد البَوْل، أَبُو عبيد، إِذا احْتَبس بولُه قيل أخذَه الأُسْر وَقد أُسِر أسْراً، ابْن السّكيت، هَذَا عُودُ أُسْر - للَّذي يُوضَع على بطْن المَأْسور الَّذِي يَحْتَبِس بولُه وَلَا تقل يَسْر، الْأَصْمَعِي، بَولٌ ثّرٌّ - غَزِير وَمَا أَثَرَّ بَولَه، صَاحب الْعين، الحَضَاة - داءٌ يقَع فِي المثَانة - وَهُوَ أَن يَخْثُر البولُ فيشْتَدّ حَتَّى يَصير كالحَصَاة وَقد حُصِيَ، أَبُو حَاتِم، حَقَن بولَه يَحْقُنُه حَقْناً - حَبَسه وَلَا يُقَال أحْقَنه وَلَا حَقَنه
(1/470)
البولُ والحُقْنة - دوَاء يُحْقَن بِهِ المريضُ المُحْتَقِن، صَاحب الْعين، السَّرْح - إنْفِجار الْبَوْل بَعْد إحْتِباسِه، أَبُو عبيد، صَرَب بولَه يَصْرُ بِهِ صَرْباً - حَقنَه وإزْرَأمَّ - إنقطَع بولُه، صَاحب الْعين، الإسْتِبْراء - إنْقاء الذكَر بَعْد البوْلِ
(أبْواب الأَمراض)
الوجَع فِي الجَسَد
ابْن السّكيت، المَرَض جِمَاعٌ القَليل مِنْهُ وَالْكثير مَرَض وأَمْراض ورجُل مَريض وَامْرَأَة مَريضة وَقوم مَرْضَى ومِرَاضٌ ومَرَاضَى، ابْن دُرَيْد، مَرِضَ مَرَضاً ومَرْضاً فَهُوَ مَريض ومارِضٌ وأصْل المرَض الضَّعْف، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، أمْرَضْته - جَعَلته مَريضاً ومَرَّضته - قُمْت عَلَيْهِ ووَلِيته، صَاحب الْعين، العَدَاء والعِلَّة - المَرَض وَقَالُوا عَلَّ الرجلُ بَعلُّ وبَعَلُّ واعْتَلَّ ورجُل عَليل وَلَا أعَلَّك اللهُ وكلُّ مَا شُغِلّت بِهِ عِلَّة، ابْن السّكيت، الوَجَع مثل المَرَض، غير وَاحِد، وَالْجمع أوْجاع، صَاحب الْعين، وَقد وَجِع وَجَعاً فَهُوَ وَجِع من قوم وَجَاعَي ووِجَاع وأَوْجاع ونِسَّوة وَجَاعَى وَقد وَجع رأسَه وبَطْنَه - أَلِمَها وأَوْجَعه هُوَ وأوْجَعْته ضَرْباً وضَرَبته ضَرْباً وَجِيعاً ومُوجِعاً وَهُوَ أحَد مَا جاءَ على فَعيل من أَفْعَل والإْيجاع - الأثْخان فِي العَدُوِ وَقد أَوْجَعت فِيهِ والتَّوَجُّع - تَشَكي الوَجَع، أَبُو زيد، الزَّمانَة - العاهَة وَقد زَمِن زَمَناً وزَمَانةً فَهُوَ زَمِنٌ وَالْجمع زَمِنُونَ وزَمْني، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، بِنُي على فَعْلي لأَنها أشياءُ ضُرِ بُوابها وأُدْخِلوا فِيهَا وهم لَهَا كارِهُون فطابق بَاب فَعِيل الَّذِي بِمَعْنى مَفْعول نَحْو جَريح وجَرْحى وكَليم وكَلْمَى، ابْن السّكيت، الشاكي - الَّذِي يَمْرَض أقَلَّ المَرض وأهْوَنَه وَقد شَكَا شَكْواً وشَكْوَى وشَكُاةً والشَّكاَء جامِعَة للشَّديد والضَّعِيف من الوَجَع، ابْن دُرَيْد، الشَّكيُّ - الَّذِي يَشْتَكي وَجَعاً أَو غَيره والشَّكيُّ - المّشْكُوُّ إِلَيْهِ أَيْضا وَهِي الشَّكَاة والشِّكَاية، أَبُو عبيد، أوّل الْمَرَض الَّدعْث وَقد دَعِث، اللحياني، وَهُوَ الدِّعْث، صَاحب الْعين، فَتر جِسْمُه فُتُوراً - لانَتْ مَفَاصِلُه وضَعُف وَهِي الفَتْرة والضَّريرُ - المَريض وَالْجمع أَضِرَّاءُ وكلُّ شيءٍ خالَطَه ضُرُّ ضَرير وَقد تقدّم أَنه الذَّاهِب البَصير، ابْن السّكيت، الخَاثِرُ والمُخَثِّر - الَّذِي يَجِد القَليل من الوَجَع والفَتْرة ونحْوها والمتَبَغْثِر - الَّذِي يَسُوء لونُه وتَخْبُثُ نفسُه أوَّل مَا يَشْتَكي والخَمج - الفُتُور يَمانيَة وَقد أصْبحَ خَمجِاً وخَميجاً والخَتَتُ - فُتُور يَجِده الإنسانُ فِي بَدَنَه، وَقَالَ، رَسَعتْ أعضاءُ الرجلِ - فسَدت واسْتَرخت، قطرب، بالرجُل لخُمَة - أَي فَتْرِة وثِقَل نَفْس، صَاحب الْعين، اللَّخع - إسْتِرْخاء الجِسَّم واللَّخيعة مِنْهُ وَهُوَ اسمٌ عَلَم، أَبُو زيد، أصابَه بُرَاد وبُرُود إِذا ضَعُف من هُزَال أَو مَرَض فوجَد فُتُوراً فِي عَظْمه ولَحْمه ومُنَّته وَقد بَردَ يَبْردُ والمَصْدر كالإسم، قَالَ أَبُو عَليّ، رَفَضات المَرض - فَتراته فِي أوّل بُدُوئه وَأنْشد أبَتْ ذِكَرٌ عَوَّدن ألوْاذ قَلْبِه خُفُوقاً ورَفْضاتُ الهَوَى فِي المَفاصلِ فَخَفَّت للضَّرُورة، صَاحب الْعين، الخَدَر - فُتُور يَغْشى الْأَعْضَاء من داءٍ أَو شَرَاب خَدِر خَدَراً فَهُوَ خَدِر وأخْدَره ذَلِك والخَدِر - الكَسْلان والخَتَر كالخَدَر يَأخُذ عِنْد شُرّب دواءٍ أَو سُمٍّ حَتَّى يَضْعُف ويِسْكُن، أَبُو عبيد، وجَدْت فِي جَسَدي ثَقَلة - أَي ثِقَلاً، غير وَاحِد، ثَقِل الرجلُ ثَقَلاً - إشتَدَّ مرضُه وأثْقَله المرضُ والنَّومُ والمُسْتَثْقَل - الَّذِي قد أثْقَله النَّوم والإسم الثَّقَلة، صَاحب الْعين، الألَم - الوجَع والمُوجِع أَليم، أَبُو زيد، مَا أَجِد أَيْمْلَةَ - أَي أَلَماً، الْكسَائي، وَقد أَلِمْتَ بَطْنَك، ابْن السّكيت، الوَصَب - المَرَض القَليل والكَثير مِنْهُ وَالْجمع أَوْصاب ورجُل وصِبٌ وقَوْم وَصَابَي ووِصَابٌ وَقد وَصِبَ وَصَباً، صَاحب الْعين، توَصَّب - تَوَجَّعَ، ابْن السّكيت، المُوَصَّم - الَّذِي يَجِد وجَعَاً وتَكْسيراً فِي جَسَده حَيْثُمَا كَانَ، ابْن دُرَيْد، ثُئِب الرجلُ - أَصَابَهُ تَوْصَيم وكَسَل وَمِنْه اشتِقَاق الثُّؤَباء، ابْن السّكيت، تَثَأَّب وتَثَاءبَ كَذَلِك، وَقَالَ، أَخْطَفَ الرجلُ - مَرِض يَسِيراً وبَرَأ
(1/471)
سَريعاً والمُرْغادُّ - الَّذِي قد وَجِع بعضَ الوَجَع فَأَنت تَرَى بِهِ خَمصَاً ويُبْساً وفَتْرة فِي طَرْفه وَهُوَ بَدْء الوجَع وَهُوَ أَيْضا المَريض الَّذِي لم يُجْهِدْه المرضُ والنائِم الَّذِي لم يَقْضِ كَرَاه واسْتَيْقظ وَفِيه ثَقَلة وَقيل هُوَ الغَضْبان الَّذِي لَا يُجِيبك وَقيل هُوَ الشاكُّ فِي رأْيه الَّذِي لَا يَدْري كَيفَ يُصْدِره والمُلْهاجُّ كالمُرْغادّ فِي مَعْناه وَقد تقدّم نحوُ هَذَا فِي اللَّبَن الخاثِرِ، أَبُو زيد، قامَ بِي ظَهْري - أَي وَجَعَني وكل مَا أَوْجعَك فقد قامَ بِكَ، ابْن السّكيت، الدَّنِف - الَّذِي قد بَرَاه المرضُ وهَزَله وأَشْرَف على الْمَوْت رجل دَنَف ودَنِفٌ ومُدْنِفٌ ومُدْنِف وَقد دَنِف دَنَفاً، سِيبَوَيْهٍ، أَدْنَف وَلَا يُقَال دَنِفَ وَإِن كانُوا قد قَالُوا دَنِفٌ يُذْهبَ بِهِ إِلَى النَّسَب، ابْن دُرَيْد، حَرِضَ الرجُل حَرَضاً - طالَ سَقَمه وهَمُّهُ وَرجل حَرَض وقومٌ حَرَض كَمَا قَالُوا قوم دَنَفٌ، ابْن دُرَيْد، وَقد يُجمع الحَرَض على الحُرْضان وأصبحَ فُلان مُحْرَضاً عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، العَميد - المَريض الَّذِي لَا يَجْلِس حَتَّى يُعْمَد من جَوَانِبه والدَّاء - المَرَض وَالْجمع أَدْواءٌ، سِيبَوَيْهٍ، دِئْتَ دَاء وَأَنت دَاءٌ، أَبُو زيد، السِّلُّ والسُّلال - الدَّاء وَقد سُلَّ وأسَلَّه اللهُ فَهُوَ مَسْلُول على غير قِيَاس والدَّوَى - المَرَض والسِّلُّ وَقد دَوَى دَوىً فَهُوَ دَوٍ ودَوىً فَمن قَالَ دَوٍ ثَنَّى وجَمَع وأنَّثَ ومَن قَالَ دَوىً أفْرَد، ابْن السّكيت، تَركْتُه دَوَى مَا أَرَى بِهِ حَياةً والدَّوَى - الهالكُ مَرَضاً الَّذِي قد ذهب مِنْهُ اللَّحمُ وجَويَ والجّوي - الَّذِي قدْ سُلَّ - أَي خامَرَه داءٌ فأسَلَّه وَقد جَويَ جويً، أَبُو عبيد، الدَّخْل - الداءُ، ابْن السّكيت، المَدْخُول - الَّذِي غَبْبُه شّرُّ من مَرْآته فِي الهُزَال، صَاحب الْعين، خامَرَه الداءُ خالَطَ جِسْمَه وكلُّ مَا خالَطَ شَيْئا فقد خَامَره، أَبُو زيد، دُكَّ الرجلُ - أصابَهُ مَرَض وَقد دَكَّتْه الحُمَّى دَكَّاً، ابْن السّكيت، المنَهُوك - المَجْهُود الَّذِي قد بَرَاه الوجَعُ - أَي أذْهب لحَمه وهَزَله، أَبُو زيد، نَهِكَه المرضُ نَهْكاً ونُهُوكاً ونَهَاكَة - نقَصَه ونَهِكْتُه عُقُوبةً مِنْهُ، ابْن السّكيت، السَّقيم - المَريض الَّذِي ثابَتَه سَقَمهُ فَلم يَكَد يُفَارِقه وَقد سَقِم سَقَماً وسُقْماً والكثيرُ الأَوْجاع أَيْضا سَقِيم يَشْتكي يَوْماً هَذَا ويَوْماً هَذَا، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، قَالُوا السَّقامة كَمَا قَالُوا الكَرَامة وَقَالُوا السَّقَم كَمَا قَالُوا الكَرَم وَقَالُوا سَقِيم كَمَا قَالُوا مَرِيض، أَبُو زيد، رجُل مِسْقام وسَقيم وَقد أسْقمه اللهُ وأسْقِم هُوَ - سَقُم أهْلُه، ابْن السّكيت، المُثْبَت - الَّذِي قد ثَقُل وأثْبِت فَلَا يَبْرَح الفِراشَ والعَلز - كَثْرة الوجَع وشِدَّته باتَ عَلِزاً - لَا يَنامُ من شِدَّة الوجَع، صَاحب الْعين، العَلَز - شِبْه الرِّعدة يُصيب المَريضَ فَلَا يَسْتَقِرُّ وَقد عَلِز عَلَزاً فَهُوَ عَلِزٌ وأَعْلَزه الوجَع وَقيل العَلَز القَلقَ والكَرْب عِنْد الموتِ وَقيل هُوَ مَا يَنْبِعث من الوجَع بعضُه فِي إثْر بعض كالمَحْمُوم يَدْخُل على حُمَّاء السُّعال والصُّدَاع وَقد قدّمتُ أَن العَلَز شِدّة الحِرْص، ابْن السّكيت، الشَّكِع - الكَثير العَلَز والأَذاة والوجَع وَقد شَكِع شَكَعاً والشَّكعِ - الشَّديد الجَزَع، غَيره، شَكِع شَكَعاً فَهُوَ شَكِع وشَكِيع وشكُوع - كَثُر أَنِينُه من المَرَض وشَطِع شَطَعاً وشَتِع شَتَعاً كَذَلِك، ابْن السّكيت، أصَاب المَريضَ زَعَل شَديد - يَعْنُون العَلَز وَقد زَعِل زَعَلاً، صَاحب الْعين، التَّعَارُّ - التقَلُّب على الفِراش مَعَ سَهَر وكلامٍ أُخِذ من عِرّار الظَّليم ورجُل مَعْرُور وَقيل هُوَ المَقْرُور، ابْن السّكيت، النَّصِب - الَّذِي أوْجَعَه المَرَضُ فأسْهرَه وجَزِع مِنْهُ وَقد نَصِب نَصَباً وَقد أنَصْبَه الدَّاء، أَبُو زيد، نَصَبه وأنْصَبه وَلَا يَعْرِف سِيبَوَيْهٍ نَصَبه وَإِنَّمَا يَحْمِل هَمّاً ناصباً على النَّسَب والنُّصْب والنَّصْب والنُّصُبُ - الداءُ، ابْن السّكيت، والمُسْلَهِمُّ - الَّذِي ذَبَل ويَبِس إِمَّا من مَرَض وَإِمَّا من هَمٍ لَا ينامُ على الفِراش يَجيء ويَذْهب وَفِي جَوْفه مَرَض قد يَبَّسه وغَيَّر لونَه، صَاحب الْعين، المَذيل - المَريض الَّذِي لَا يتقارُّ وَهُوَ فِي ذاكَ ضَعِيف وَالْجمع مَذْلى وَقد مَذِل مَذَلاً ومَذُل مَذَالةً، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من قَوْلهم رجُل مِذْل - وَهُوَ الخَفيُّ الشَّخْص القَليلُ الجسمِ وَيُقَال مِذْل، صَاحب الْعين، خالَطَه الداءُ خِلاطاً - خامَرَه، أَبُو زيد، ذَمَى يَذْمي ذَمَاء - طالَ مرضُه، ابْن السّكيت، المُشْفي - الَّذِي جَهَده المرضُ وأشْرَف على المَوْت وَمَا بَقي مِنْهُ إِلَّا شَفَى، وَقَالَ، شَفَّه المرضُ يَشُفُّه - هزَله وأيْبَسه والمُقصَد - الَّذِي يَمْرَض أيَّاماً ثمَّ يَموتُ والضَّني - الَّذِي طَال مرضُه وثَبَت، أَبُو زيد، هُوَ الضَّنَي فبعضُهم لَا يُثَنِّيه وَلَا
(1/472)
يجمَعُه يذهَب بِهِ مَذْهب المصْدَر وَبَعْضهمْ يُثَنِّيه ويجمعُه يذهَب بِهِ مَذْهب الصِّفة وَقد ضَني ضَنيً وأضْناه المرضُ، ابْن السّكيت، ضَنيءَ ضَنَأ وأُضْنيءَ مهموزٌ والرَّذيُّ - الثَّقيلُ من الوجَع الشَّديد والمرِض وَقد رَذِيَ وأُرْذيَ، الْفَارِسِي، وَهِي الرَّذَاوةُ وَقَالَ تَبَلَّغَ بِهِ مرضُه - إشتَدَّ، أَبُو زيد، شاصَ بِهِ المرضُ شَوْصاً وشَوَصاناً كَذَلِك، ابْن السّكيت، البَدَلُ - وجَع اليَدَين والرِّجْلين وَقد بَدِلَ وأنشدَّكعِ - الشَّديد الجَزَع، غَيره، شَكِع شَكَعاً فَهُوَ شَكِع وشَكِيع وشكُوع - كَثُر أَنِينُه من المَرَض وشَطِع شَطَعاً وشَتِع شَتَعاً كَذَلِك، ابْن السّكيت، أصَاب المَريضَ زَعَل شَديد - يَعْنُون العَلَز وَقد زَعِل زَعَلاً، صَاحب الْعين، التَّعَارُّ - التقَلُّب على الفِراش مَعَ سَهَر وكلامٍ أُخِذ من عِرّار الظَّليم ورجُل مَعْرُور وَقيل هُوَ المَقْرُور، ابْن السّكيت، النَّصِب - الَّذِي أوْجَعَه المَرَضُ فأسْهرَه وجَزِع مِنْهُ وَقد نَصِب نَصَباً وَقد أنَصْبَه الدَّاء، أَبُو زيد، نَصَبه وأنْصَبه وَلَا يَعْرِف سِيبَوَيْهٍ نَصَبه وَإِنَّمَا يَحْمِل هَمّاً ناصباً على النَّسَب والنُّصْب والنَّصْب والنُّصُبُ - الداءُ، ابْن السّكيت، والمُسْلَهِمُّ - الَّذِي ذَبَل ويَبِس إِمَّا من مَرَض وَإِمَّا من هَمٍ لَا ينامُ على الفِراش يَجيء ويَذْهب وَفِي جَوْفه مَرَض قد يَبَّسه وغَيَّر لونَه، صَاحب الْعين، المَذيل - المَريض الَّذِي لَا يتقارُّ وَهُوَ فِي ذاكَ ضَعِيف وَالْجمع مَذْلى وَقد مَذِل مَذَلاً ومَذُل مَذَالةً، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من قَوْلهم رجُل مِذْل - وَهُوَ الخَفيُّ الشَّخْص القَليلُ الجسمِ وَيُقَال مِذْل، صَاحب الْعين، خالَطَه الداءُ خِلاطاً - خامَرَه، أَبُو زيد، ذَمَى يَذْمي ذَمَاء - طالَ مرضُه، ابْن السّكيت، المُشْفي - الَّذِي جَهَده المرضُ وأشْرَف على المَوْت وَمَا بَقي مِنْهُ إِلَّا شَفَى، وَقَالَ، شَفَّه المرضُ يَشُفُّه - هزَله وأيْبَسه والمُقصَد - الَّذِي يَمْرَض أيَّاماً ثمَّ يَموتُ والضَّني - الَّذِي طَال مرضُه وثَبَت، أَبُو زيد، هُوَ الضَّنَي فبعضُهم لَا يُثَنِّيه وَلَا يجمَعُه يذهَب بِهِ مَذْهب المصْدَر وَبَعْضهمْ يُثَنِّيه ويجمعُه يذهَب بِهِ مَذْهب الصِّفة وَقد ضَني ضَنيً وأضْناه المرضُ، ابْن السّكيت، ضَنيءَ ضَنَأ وأُضْنيءَ مهموزٌ والرَّذيُّ - الثَّقيلُ من الوجَع الشَّديد والمرِض وَقد رَذِيَ وأُرْذيَ، الْفَارِسِي، وَهِي الرَّذَاوةُ وَقَالَ تَبَلَّغَ بِهِ مرضُه - إشتَدَّ، أَبُو زيد، شاصَ بِهِ المرضُ شَوْصاً وشَوَصاناً كَذَلِك، ابْن السّكيت، البَدَلُ - وجَع اليَدَين والرِّجْلين وَقد بَدِلَ وَأنْشد وتَمذَّرتْ نَفْسي لذاك وَلم أَزَلْ بَدلاً نَهاري كُلَّه حتَّى الأُصُلْ تَمَذَّرت - خُبثَت والنّكف - وجَع يأخُذُ فِي اليَدِ والأصَابع وَقد نَكِفَ نَكَفاً، أَبُو عبيد، الرُّدَاع - الوجَع فِي الجَسَد وَأنْشد فَوا حَزناً وعاوَدَني رُدَاعي والرَّثْية - الوجَعُ فِي المفَاصِل واليَدَين والرَجْلين، أَبُو حَاتِم، الرَّثْية - كلّ مَا منَعك من الإنْبِعاث من وَجَع أوِ كِبَر وَقيل هُوَ ورَمٌ وظُلاع فِي القَوائِمِ قَالَ رؤبة فشدَّد فَإِن تَرَيْني اليوْمَ ذارَثِيَّه أَبُو زيد، الخُمَال - داءٌ يأخُذ فِي مفَاصِل الْإِنْسَان وَقد خَمُل، عَليّ، الْقيَاس خُمِلَ، قَالَ، ضَبَطَه وجَع - أَي أخَذَه، ابْن دُرَيْد، السَّرَق - الضُّعْف فِي المفاصِل وَقد سَرِقَت مفاصِلُه وإنْسرقَتْ والفُقَاس - داءٌ شبِيهٌ بالتشنُّج فِي المفاصِل، أَبُو عبيد، الخُزَرة - دَاء يأخُذ فِي مُسَتَدقِ الظَّهْر بِفقْرة القَطَن وَأنْشد داوِ بهَا ظَهْركَ من تَوْجاعِه من خُزَراتٍ فِيهِ وانْقِطاعِه ابْن الْأَعرَابِي، عَميدُ وجَعِه ظَهْرُه وعَميدُ وجَعِه فِي ظَهْره - أَي الغالِبُ عَلَيْهِ وَجَع ظَهْره وَكَذَلِكَ كلُّ مَوْضِع غلَب عَلَيْهِ وجَعُه، وَقَالَ عَليّ بن سليمن، السُّحَاف - وجَعٌ يأخُذ بَين الكَتفين يُحَمُّ صاحِبُه ويَنْفِث مثلَ العَلَق وَقد سُحِف، أَبُو زيد، الكُدَام - ريحٌ تأخُذ الإنسانَ فِي بعض جَسَده فيُسَخِّنون خِرقة ثمَّ يَضَعُونَها على الموضِع الَّذِي يَشْتَكي، ابْن دُرَيْد، رجُل ضَمِنٌ بَيَّن الضَّمَانة مثل زَمِن بيِّن الزَّمَانة من قوم ضَمْنَى، أَبُو زيد، الضَّبِنَة - الزَّمَانة والضَّبنُون - الَّذين لَهُم زَمَانة وَقد ضَبَنه يَضْبِنُه ضَبْناً إِذا ضَرَبه بسَيْف أَو عَصَاً أَو حَجرَ فَقطع يَدَه أَو رِجْله أَو فقَأ عينَه، وَقَالَ، بِهِ ذَميمة - أَي زَمَانة
3 - (الحُمَّى)
صَاحب الْعين، الحُمَّى - عِلَّة تُعَرِّق الْإِنْسَان فُعْلى من الحَميم وَحكى ابْن جنى الحُمَّى والحُمَّة تؤَنَّث بِالْألف وَالْهَاء فَأَما الحُمَّى فِي أَدْواء الْإِبِل فبالألف خاصَّة، أَبُو عبيد، أَحَمَّه الله فَهُوَ مَحْموم وَذَلِكَ لأنَّهم يَقُولُونَ حُمَّ ثمَّ بُنى مفعول على هَذَا وَإِلَّا فَلَا وَجْه لَهُ وذَهَب بِهِ سِيبَوَيْهٍ مَذْهب المَجْنون، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقَالُوا حُمَّ كوُرِدَ وأَحِمَّ كأُعِلَّ وَأكْثر هَذَا الْبَاب على فُعِل، صَاحب الْعين، أرضٌ مَحَمَّة - كَثِيرَة الحُمَّى وَقَالُوا أَكَلُ الرُّطَب مَحَمَّة - أَي يُحَمُّ عَلَيْهِ الإنسانُ وكلُّ طَعام حُمَّ عَلَيْهِ مَحَمَّة والحُمَام - حُمَّى جَميع الدَّوابَّ، ابْن جنى، رجل مَحَموُم بِفَتْح الْحَاء وَذَلِكَ لمَكان حَرْف الحَلْق وَلَا يكون لُغَة على حِدَتها لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الكَلام مَفَعُول بفتْح الْفَاء وَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْل بعضِهم وذكَر التُّفَاحَ فَقَالَ ماؤُه يَغَذو بِفَتْح الْغَيْن، أَبُو زيد، تَوَصَّم فلانٌ ووُصِّم - حُمَّ، وَقَالَ، مَغْث الحُمَّى - تَوْصيمُها وَقد مغَثَته، أَبُو عبيد، أوَّل مَا يَجِدُ الْإِنْسَان مَسَّ الحُمَّى قبل أَن تأخُذَه وتَظهَرَ فَذَلِك الرَّسُّ، قَالَ أَبُو عَليّ، وكل شيءٍ قَلِيل رَسُّ من خَبَر - أَي شيءٌ كَمَا يُقَال ذَرْء، أَبُو
(1/473)
عبيد، فَإِذا أخذَتْه لذَلِك قِرَّة ووجدَ مَسَّها فتِلْك العُرَواء وَقد عُرِيَ، ابْن دُرَيْد، ورُبمَّا سميت النُّفْضة عُرَوَاء، ابْن الْأَعرَابِي، عَرَتْه الحُمَّى وغيرُها من الْأَمْرَاض، قَالَ أَبُو عَليّ، عَرَته الحُمَّى - أرْعَدته وعرَتْه الحُمَّى وغيرُها من الْأَمْرَاض - غَشِيتْه، ابْن دُرَيْد، عُكَّ الرجلُ - وجَد عُرَواء الحُمَّى والإسم العَكَّة، أَبُو عبيد، فَإِذا عَرِق مِنْهَا فَهِيَ الرُّحَضَاء وَهُوَ مَرْحُوض، ابْن السّكيت، أخذَتْه رُحَضاءُ - أَي عَرِق حَتَّى كَأَنَّهُ رُحِض جسَدُه من العَرَق، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من الرَّحْض - أَي الغَسْل وَحكى عَن أبي زيد رُحِضْت رُحَضاءَ إِذا عَرِقْت فكَثُر عرَقُك وَلَا يكون إِلَّا من شَكْوَى وَقيل الرُّحضاء نفْس العَرَق، ابْن دُرَيْد، أَجِد سُخْنه من حُمَّى - أَي حَرّاً، ابْن السّكيت، الصَّالِبُ - الصُّدَاع من الحُمَّى أَو غَيرهَا، الْأَصْمَعِي، حُمَّى صالِبٌ - تُسِيل العرَقَ من الصَّلِيب - وَهُوَ الودَكُ، أَبُو عبيد، وَقد صَلَبت عَلَيْهِ، أَبُو عبيد، أخذَتْه النُّفْضة - أَي الرِّعْدة وأخذَتْه حُمَّى نافِضٌ ورُبمَّا قيل حُمَّى بنافِض، أَبُو عبيد، وَقد نَفَضَته، ابْن دُرَيْد، الإنْتِفاض والرَّعْسُ والإرِتْعاش وَاحِد، ابْن السّكيت، الوَعْك - الحُمَّى الَّتِي مَعهَا حَرُّ خالِصٌ، أَبُو عبيد، وَقد وعَكَتْه، ابْن دُرَيْد، الوَعْك أصلُه سكونَ الرِّيح وشِدَّة الحَرِّ ثمَّ سُمِّيت الحُمَّى وَعْكة وَحكى سِيبَوَيْهٍ رجُل وَعِكٌ ووِعِكٌ وَقد تقدّم مَا فِي كل فَعِل ثَانِيَة حَرْفٌ من حُرُوف الْحلق من اللُّغات فِي بَاب الْأكل عِنْد ذِكر ماضَغٍ لَهم، غَيره، الوَعْك - مَا يَجده الرجلُ من الألَم بعد التَّعَب، أَبُو عبيد، الوِرْد - يومُ الحُمَّى وَقد ورَدَتْه، صَاحب الْعين، حُمَّى رِبْعٍ - تَأتي فِي اليومِ الرابعِ وَقيل هِيَ الَّتِي تَدَع يوَميْن وتأخُذ يَوْمًا وَقد رُبِعَ وأُرْبِع وأرْبعَتْه الحُمَّى وأرْبعَتْ عَلَيْهِ ورَبَعت وَهُوَ مشتَقُّ من الرِّبْع فِي وِرْد الإبِل - وَهُوَ أَن تَرِد فِي الرابِع، أَبُو عبيد، القِلْد يومَ تأتِيه الرِّبْع، صَاحب الْعين، الغِبُّ - أَن تأخُذُه يَوْمًا وتَدَعَه آخَرَ وَقد أغَبِّته الحُمَّى وأغَبَّت عَلَيْهِ وغَبَّتْ ورجلٌ مُغِبُّ بالكسْر - تأخُذُه الحُمَّى غِبّاً عَن أبي زيد، عَليّ، مُغِبُّ إمَّا أَن يكون على النَّسَب وَإِمَّا أَن يكون فاعِلاً موضُوعاً موضِع مَفْعول، أَبُو عبيد، فَإِن لم تَفارِقْه الحُمَّى أيَّاماً قيل أرْدَمت عَلَيْهِ، ابْن السّكيت، وَهِي حُمَّى مُرْدِمٌ، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ أغْبَطَت، الْأَصْمَعِي، وأغمَطَت وَمِنْه الإغِماط - وَهُوَ الدَّوَام واللُّزُوم، أَبُو عبيد، فَإِذا أقْلَعَت فَذَلِك الحِين هُوَ القَلَع، ابْن دُرَيْد، خَمَدت الحُمَّى - سكن فُوَارُها وخَمَد المريضُ - أُغْمِيَ عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، الرِّعْدة، والإرْتِعاد سَوَاء وَقد أُرْعِد وإرْتَعَد وتَرَعْدَد، أَبُو عبيد، الأفْكَلُ - الرَِعْدة، غَيره، هَقَي هَقْياً - هَذَى، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ مَعَ الحُمَّى برْسام فَهُوَ المُوْم، أَبُو عبيد، وَقد مِيمَ، ابْن جنى، هُوَ البِرْسام والبِلْسام، ابْن دُرَيْد، يُسَمَّى البِرْسام الجِرْسام والجِلْسام، أَبُو عبيد، المُطَواء - التَّمَطِّي وَهُوَ النُّحَواء، ابْن السّكيت، النُّحَواء - الرِّعْدة وَأنْشد النُّحَواء - الرِّعْدة وَأنْشد وَهْمٍ تأخُذُ النُّحَواء مِنْه يُعَدُّ بصالِب أَو بالمُلاَلِ وَقَالَ أجِدُ مُلاَلة - أَي مَلِيلة، ابْن دُرَيْد، أجِدُ مَلَّة كَذَلِك وَقد مَلَّته الحُمَّى وَهُوَ مشتَقُّ من المَلَّة - وَهِي الجَمْر مَا كانتْ، وَقَالَ، أَجِدُ رَمَضة فِي جَسَدي إِذا وَجَد كالمَليلة وَقد رَمِضَ إِذا وجَد حُرَّقة من الحُزْن، ابْن الْأَعرَابِي، البُرَحاء - شِدَّة الحُمَّى وَقيل كلُّ شِدَّة بُرَحاءُ، ابْن السّكيت، قَفْقَف الرجلُ إِذا سِمْعت لَهُ صَوْتاً من الرِّعْدة وَيُقَال اغْتَسل فُلان فسَمِعت لَهُ قَفَاقِفَ من البَرْد وَأنْشد نِعْم شِعَارُ الفَتَى إِذا بَرَد ال ليلُ سُحَيراً وقَفْقَف الصِّرِدُ وَمِنْهَا القُفُوف - وَهِي القُشَعْريرة وَقد قَّفَ يِقفُّ قُفُوفاً وَمِنْهَا الطابِخ - وَهِي الَّتِي نُسَمِّيها الصالِبَ وَمِنْهَا الراجِفُ - وَهِي الرِّعْدة وَأنْشد وأدْنَيْتني حَتَّى إِذا مَا جَعَلتني على الخَصْر أَو أدْنى أستقَلَّك راجِفُ
(1/474)
والإرْجاد - الإرْعاد أنْشد أرُجِدَ رَأس شَيْخةٍ عَيْصُوم وَقد تقدّم البيتُ بالصَّاد وَالضَّاد، ابْن دُرَيْد، الكُزَاز - الرِّعْدة من حُمَّى أَو بَرْد وَقيل هُوَ داءٌ يُصيب الْإِنْسَان فيُرْعَدُ حَتَّى يَمُوتَ وَرجل مَكْزُوز، ابْن دُرَيْد، صارِت الحُمَّى تَتَعهَّده وتَعاهَدُه وتُحاوِدِهُ وَبِه سمِّي الرجلُ حاوِداً وفلانٌ يُحَاوِدنا بالزِّيارة - يَزُورنا بَين الأيَّام، الْأَصْمَعِي، أُمُّ مِلْدَمٍ وأُمُّ كَلْبةَ وأُمُّ الهِبْرزيِّ - كُله الحُمَّى، صَاحب الْعين، وأُمُّ اللٌّهَيم كَذَلِك ونَطَاةُ - حُمَّى خيْبَرَ وَعم بِهِ بعضُهم ونَطَاةُ - حِصْن بخيْبَر، أَبُو عبيد، سَبَاطِ من أسماءِ الحُمَّى وَأنْشد أجَزْتُ بفِتْيَة بيضٍ خِفَافٍ كأنَّهُم تَمُلُّهمُ سَبَاطِ أَبُو عبيد، المُهْرَع - المُرْعَد من حُمَّى وَقد يكونُ من غَضَب أَو خَوْف وَسَيَأْتِي ذكُره، صَاحب الْعين، الرِّعْشَة - رِعْدةٌ تُصيب الْإِنْسَان رَعَش يَرْعَشُ رَعْشاً وارْتَعشَ ورُعِشَ وأَرْعِش والرَّعْشَنُ - المُرْتَعِش وَبِه سُمِّي رَعْشَنٌ وَهُوَ من مُلوك حِمْيَرَ، أَبُو زيد، العَقَابِيل - مَا يَظْهَر على الشَّفَتينِ من غِبِّ الحُمَّى
3 - (إنتِشار المَرَض وكَثْرتُه)
قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو العَبَّاس يُقال إستَطارَ فيهم المَرَضُ وإستَفَاضَ وتقَادَع وتعَادَى فأمَّا أَبُو عبيد فَقَالَ التَّقَادُع والتَّعادي - تَتَابُع الموتِ يُقال تَقادَع القومُ وتَعَادْوا - ماتَ بعضُهم فِي إثْر بعض وَأنْشد فمالَكِ من أَرْوى تَعاديْتِ بالعَمَى ولاقَيْتِ كَلاَّباً مُطِلاًّ ورَامِياً ابْن دُرَيْد، فَشَا المرَضُ فِي الْقَوْم فُشُوّاً وتَفَشَّأ - انْتَشَر، صَاحب الْعين، الطَّاعُون - كَثْرة المَرَض وَقيل هُوَ داءٌ وَقد طُعِن فَهُوَ مَطْعون وطَعِين، ابْن دُرَيْد، الشَّوْكة - داءٌ كالطاعُونِ
الكَلَب ونحوُه
ابْن دُرَيْد، كَلِبَ كَلَباً فَهُوَ كَلِب من قومٍ كَلْبي، صَاحب الْعين، الحَرَب - الكَلَب وقومٌ حَرْبَى - كَلْبَى وَقد حَرِبُوا حَرَباً
3 - (الغَشْيَة)
ابْن دُرَيْد، غُشِيَ عَلَيْهِ غَشْياً وغَشَياناً، صَاحب الْعين، إنْخَفَع الرجُل على فِرَاشِه وخُفِع وخَفَع - غُشِيَ عَلَيْهِ أَو كَاد يَطْفَأ وقومٌ خُفَّع قَالَ وَحْفَي مَزَاحيفَ وصَرْعَى خُفَّعاً وَقَالَ، صَعِق الرجلُ صَعَقاً فَهُوَ صَعِقٌ إِذا غُشِيَ عَلَيْهِ من صَوْتِ هَدَّة يَسْمَعه كالرِّعْد وَنَحْوه وَفِي التَّنْزِيل (وخَرَّ مُوسَى صَعِقاً) وَقيل الصَّعِق هُنَا المَيِّت وَلَيْسَ بِصَحِيح عِنْد أبي عَليّ لقَوْله فَلَمَّا أَفَاق فَلَو كَانَ الميَّتَ لقَالَ فَلَمَّا نُشِر أَو حييَ، أَبُو زيد، غُمِيَ عَلَيْهِ - غُشِيَ، أَبُو عبيد، غُمِيَ عَلَيْهِ وأُغْميَ، ابْن كيسَان، الأفَصْح أُغْمي، أَبُو عبيد، رجُل غَميً وَالْجمع أغْماءٌ وَإِن شئْت كَانَ بلفْظ الواحِد فِي التَّثْنِيَة وَالْجمع والتأنيث ذهب إِلَى وَصْفه بالمَصْدر، أَبُو عُبَيْدَة، وأصل هَذِه الكَلِمة التغطيَة لِأَن الغَمَى سَقْف البيتِ وَحكى
(1/475)
صَاحب الْعين غَمَّيْت الْإِنَاء - غَطَّيته، ابْن السّكيت، أُسِنَ عَلَيْهِ ووُسِنَ - غُشِيَ عَلَيْهِ من نَتْن رِيح البِئْر
3 - (تغَيُّر اللوِن من المَرَض واليُبْسُ مِنْهُ)
أَبُو عبيد، إهْتُقِعَ لْونُه وإمْتُقِع وإنْتُقِع وإنْتُسِف وإنْتُشِفَ تغيَّرَ والمُخْرَنْشِم - المُتَغيِّر اللونِ مَعَ ذَهَاب لحمٍ وَكَذَلِكَ المُسْلَهِمُّ، ابْن دُرَيْد، الرَّمَع - إصْفِرار وتغيُّر فِي الوَجْه رجل مُرَمْع ومَرْمُوع وَقد رُمِع وأرمَع والأوّل أَعلَى، أَبُو عُبَيْدَة، السُّخْد - الصُّفْرة والرَّهَل فِي الوجْه والصادُ لُغَة، أَبُو عبيد، رجل مُسَخْد - ثَقيل من مَرَض، ابْن السّكيت، بَحِر الرجُل بَحَراً وَهُوَ بَحِر وَكَذَلِكَ الْبَعِير إِذا اجْتَهَد فِي العَدْو إمَّا طَالبا وَإِمَّا مَطْلوباً فَينْقَطِعُ ويَضْعُف وَلَا يَزال بشَرِ حَتَّى يَسْودَّ وجهُه ويتغَيَّرَ وَأنْشد غَيره وغِلْمَتي مِنْهُم سَحِيرُ وبَحِر صَاحب الْعين، تلَطَّم وجْهُه - أرْبَد من مَرَض أَو فَزَع، وَقَالَ، رَأَيْت فُلاناً مُكْفَأ الوجْهِ - أَي كاسِفَ اللَّوْن، أَبُو عبيد، شَحَب لونُه يَشْحُب ويَشْحَب شُحُوباً، ابْن جنى، فَهُوَ شاحِبٌ وشَحِبُ، عَليّ، وَلم يَقُولُوا شَحِبَ وَإِنَّمَا هَذَا على النَّسَب - أَي ذُو شُحُوب ونظيرُه دَنِفٌ وَلم يَقُولُوا دَنِفَ وَإِنَّمَا فِعْله أَدْنَف عِنْد سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عبيد، سَهَم وجهُه يَسْهَم، ابْن السّكيت، السَّاهِم - الذابِل الشفَتَيْنِ المتغَيرِّ الْوَجْه وَقد سَهَم وجهُه يَسْهَم وسَهُم سُهُوماً، ابْن دُرَيْد، زَخْن الرجلُ زَخَناً - تغَيَّر وجْهُه من مَرَض أَو حزْن وقَتم وجهُه قُتُوماً - تغَيَّر، صَاحب الْعين، كَافَ وجْهُه كَلفاً وَهُوَ أكْلَفُ - تغَيَّر، ابْن دُرَيْد، كَبَا وجْهُه - تغَيِّر وَمِنْه كَبَا لَوْنُ الصُّبْح والشمسِ، صَاحب الْعين، المُسْهَب - المُتَغيَّر اللوْنِ، وَقَالَ، الكَمَدُ والكُمْدة - تغَيُّر اللونِ وذَهَاب صَفائِه، ابْن دُرَيْد، العُنْجفُ والعُنجُوف - اليابِسُ من مَرَض أَو هُزَال
3 - (وجَع الرَّأْس)
ابْن السّكيت، دِيرَ بِي وأُدِيرَ، صَاحب الْعين، دِيرَ بِي وعليَّ وَهُوَ الدُّوار والدُّوار، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ دِيمَ وأُديم وَهُوَ الدُّوَام - كِلْتاهُما إِذا دارَ رأْسُه، ابْن دُرَيْد، الهُدَام - داءٌ يُصيب الإنسانَ فِي البَحْر وَقد هُدِم الرجلُ، قَالَ أَبُو عَليّ، الرُّؤَاس والصُّدَاع - وجَعُ الرأسِ وَقد صُدِعَ، صَاحب الْعين، وَقد يجوز فِي الشّعْر صُدِع والغَوْل - الصُّدَاع وَفِي التَّنْزِيل (لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ) والشَّقِيقَة - داءٌ يأخُذُ فِي نِصْف الرأْسِ، ابْن دُرَيْد، المَيْد - مَا يُصيب من الحَيْرة عَن السُّكْر أَو الغَثَيان أَو ركُوُب البحِر وَقد مادَ
(بَاب داءِ الوجْه)
أَبُو عبيد، اللَّقْوة - داءٌ يكونُ فِي الوجْه وَقد لُقيَّ، أَبُو حَاتِم، النَّكَفَة - وجَعِ يأخُذ فِي أصْل الأُذُن وَأما الوَقْر وَنَحْوه فقد قدَّمت ذِكْرَه فِي بَاب الأُذُن
3 - (وجَع العُنُق والمَنْكب)
أَبُو عبيد، اللَّبِن - الَّذِي يَشْتَكي عُنُقَه من وِسَاد أَبُو غَيره، ابْن السّكيت، الأدْل والأجْل - وجَع فِي العُنُق وحُكيَ عَن أبي الجَرَّاح أَنه قَالَ بِي إجْل فأجِّلُوني، قَالَ أَبُو عَليّ، كَذَا قَرَأْتها على أبي إسَحَق فِي إصْلَاح المَنْطِق فأَجَّلُوني بتَشْديد الْجِيم وَهُوَ الْقيَاس لِأَنَّهُ عِلاَج فَهُوَ بِمَنْزِلَة التمريض والتَّعْليل وَزَادَنِي أَبُو بَكْر محمدُ بن
(1/476)
السِريِّ فأجِّلُوني أَو فَأْجِلُوني أجِّلُوني على السَّلْب - أَي أزِيلُوا الأجِلُ عنيَّ كَقَوْلِهِم قَذَّيت عينَه - نزَعْت عَنْهَا القّذَى ومثلُه كثيرٌ، ابْن دُرَيْد، الهُنَاع - دَاء يُصيبُ الإنسانَ فِي عُنُقه والواهنَة - داءٌ يُصيب الإنسانَ فِي أخَدَعَيْه عِنْد الكِبَر وَأنْشد من اللُّجَيْمِييَّنَ أربابِ القُوَى لَيْسَتْ بِهِ واهِنَةٌ وَلَا نَسَاً النَّضر، والواهِنَة - ريحٌ تَأْخُذ فِي المَنْكِب، ثَابت، القَصَر فِي العُنُق - أَن لَا يَسْتَطيعَ الإلتفَاتَ بهَا من داءٍ يُصيبه رجلٌ أقْصَرُ وَامْرَأَة قَصْراءُ وَقد قَصِر قَصَراً، أَبُو عبيد، الفَرْسة - قَرْحة تكونُ فِي العُنُق فتَفْرِسُها، ابْن السّكيت، الفَرْس أصلُه دَقُّ الْعُنُق ثمَّ صُيِّر كلُّ قَتْل فَرْساً، ابْن دُرَيْد، تَعَصْفَرِت العُنُق وإصْعَنْفَرت - التُوَتْ
3 - (أوْجاعُ الحَلْق والصَّدْر)
أَبُو عبيد، الجَائِر - حَرُّ فِي الحَلْق، ابْن دُرَيْد، الجائِر - مَا يَجِدهُ الإنسانُ فِي صَدْره من حَرَارِة غيظٍ أَو حُزْن، ابْن جنى، هُوَ الجَيَّار وَأنْشد كأنمَّا بيْنَ لحَيْيه ولَبَّتهِ من جُلْبة الجُوعِ جَيَّارٌ وإرْزِيز قَالَ وَهُوَ أحدُ مَا جَاءَ من الأسَماء على فَعَّال كالجَبَّان والكَلأَّ والقَذَّاف وَيجوز أَن يكونَ فَيْعالاً كالتَّيْراب والقَيْدامِ، أَبُو عبيد، الذُّبَحَة - وجَعٌ فِي الحَلْق، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الذُّبَاح، أَبُو عُبَيْدَة، وَهِي الذِّبَحَة والذِّبْحة والذُّبْحة وَقيل هُوَ دَمٌ يخْنُق الْإِنْسَان فيَقُتُله، أَبُو عبيد، الحَرْوة والحَرَاوَة - الحُرْقة يَجِدها الرجُل فِي حَلْقه، أَبُو زيد، هِيَ حُرْقة فِي الصدْر والحَلْق والرأسِ من الغَيْظ أَو الوجَع، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقد تكونُ الحَرْوة والحَرَاوة فِي الفَمِ من الطُّعُوم المَزيزة أَو الحِرِّيفة كالفُلْفُل والزَّنْجَبيل وَقد حَرِى فَمُه، قَالَ، وقُدِّم إِلَى أَعْرَابِي خَرْدَل فأكَلَ مِنْهُ وَقَالَ تُعْجِبني حَمَازَتُه وحَرَاوتُه فالحَرَاوة مَا تقدّم والحَمَازَة - قَبْضُه اللسانَ، أَبُو عبيد، الحَمَاطَة كالحَرْوة، ابْن الْأَعرَابِي، الحُنَاقِيَّة - حَرُّ يأخُذ فِي حَلْق الْإِنْسَان فرُبمَّا سَعَل حَتَّى يَمُوت، أَبُو زيد، اللَّدُود - وجَع يأخُذ فِي الفَمِ والحَلْق، أَبُو عبيد، العُذْرة - وجَع فِي الحَلْق رجُل مَعْذُور، ابْن دُرَيْد، العاذُورُ وجَع الحَلْق، أَبُو عبيد، الدَّغْر - رَفْع الْمَرْأَة حلْقَ الصبيِّ من العُذْرة، صَاحب الْعين، سَعَل يَسْعُل سُعَالاً وَبِه سُعْلة وسُعَال ساعِلٌ على الْمُبَالغَة ثمَّ كَثُر السُّعَال فِي كَلَامهم حَتَّى قَالُوا رَمَاه فَسَعل الدَّم - أَي أَلْقَاهُ من صَدْره وَأنْشد فتَأَيَّا بطَريرٍ مُرْهَفٍ جُفْرةَ المَحْزِم مِنْهُ فَسَعَلْ أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ بِهِ سُعَال أَو خُشُونة فِي صَدره المَجْشُور وَبِه جُشْرة وجَشَرٌ، ثَابت، بفُلان صَدَر من سُعَال وَرجل مَصْدور إِذا كَانَ يَسْعُلُ والهَكَع - السُّعال، أَبُو زيد، قَحَب يَقْحُب قَحْباً وقُحاباً - سَعَل ورجلٌ قَحْب وَامْرَأَة قَحْبة - كثيرَ السُّعال مَعَ الهَرَم وَمِنْه مَا زَالَ بنَاتي مُنْذُ الليلةِ يُقَحَبْن حَوَالي وَيُقَال للشَّابِّ إِذا سَعَل عُمْراً وشَبَاباً وللشيخ وَرْباً وقُحَاباً وبالدابَّة قَحْبة - أَي سُعال وسُعَال قاحِبٌ وَمِنْه إشتِقاق القَحْبة فِي بعض الأَقاويل وَقد تقدّم، ابْن دُرَيْد، الحَزْحَزَة - ألم فِي الصَّدْر من خَوْف أَو حُزْن، أَبُو زيد، الجَوَي - داءٌ يأخُذ فِي الصَّدْر وَقد جَوي جَوىً فَهُوَ جَوٍ وجَوىً وَقد تقدّم أَنه السِّلُّ وَأَنه الهَوَى الباطِنُ والفِعْل كالفِعل والإسْم كالإسْم
3 - (الزُّكَام)
أَبُو زيد، هِيَ الزُّكْمة والزُّكام وَقد زُكِم وزَكَمه الله زَكمْاً، ابْن دُرَيْد، ضُئِكَ الرجُل وضُنِك - زُكِمَ وَهُوَ
(1/477)
الضُّنَاك وَبِه ضُنْكة - أَي زُكْمة، صَاحب الْعين، الخَبْطة كالزُّكْمة تُصِيب فِي قُبُل الشِتاء وَقد خُبِط ولُبِط لَبْطاً، أَبُو عبيد، آرضَه الله وأمْلأ وأضْأدَه من الأرْض والمُلاءة والضُّؤودَة وكُّله الزُّكَام، أَبُو زيد، مُليءَ الرجلُ، صَاحب الْعين، إنفَغَم الزُّكَام - انْفَرَج، ابْن دُرَيْد، الزَّنْكَمَة - الزُّكْمة، صَاحب الْعين، السُّدِّة والسُّدَاد - دَاء يَسُدُّ الأنفُ والثَّطْع - الزُّكَام، ابْن دُرَيْد، ثُطِع الرجُل - زُكِم، ابْن السّكيت، بَحِحْت وبَحَحْت تَبَحُّ فيهمَا - وَذَلِكَ إِذا خَشُن صوتُه من الزُّكَام، أَبُو عبيد، امْرَأَة بَحة وبَحَّاء
3 - (أوْجاعُ البَطْن)
غير وَاحِد، البَطَن - وجَع البَطْن وَقد بَطِن والمبْطُون الَّذِي يَشْتَكي بطْنَه والحَشَا - وجَع الحَشَا قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ الرَّبْو، أَبُو عبيد، الحَشْيانُ - الَّذِي بِهِ الرَّبْو وَأنْشد فنَهْنَهْت أُولىَ القَوْمِ عَنْهُم بضَرْبِة تنَفَّسَ مِنْهَا كُلُّ حَشْيانَ مُحْجَرِ قَالَ وَإِذا اشتَكَى حَشَاه فَهُوَ حَشٍ، ابْن السّكيت، أرنبٌ مُحَشِّيةٌ - تعدُو الكِلابُ خَلْفَها حَتَّى تَنْبَهِر وَلذَلِك قِيل لَهَا مُقَطِّعة النِّياط، صَاحب الْعين، الرجُل يَحْتَشي من الإِبْرِدَة وَقد تقدّم الإحتِشاء فِي المُسْتَحاضة، غير وَاحِد، الرَّبْو - إنْتِفاخُ الجوفِ وَقد رَبَا - أَخذه الرَّبْو، ثَعْلَب، طَلَبْنا الصيْدَ حَتَّى تَرَ بَّينا - أَي بُهِرْنا، ابْن دُرَيْد، وَرِبَ جَوفُ الرجلِ وَرَباً - فسَد من داءٍ يُصيبه والجوف وَرِبٌ والإسم الوَرَب وَالْجمع أوْرابٌ وَقَالَ قاخَ البَطْن قَوْخاً وقَخاً - فسَد والقَضْع والقَضَع - وجَعٌ يُصيب الإنسانَ فِي البَطْن، صَاحب الْعين، وَهُوَ القُضَاع، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ القَطْع بطاء غير معَجمة، أَبُو عبيد، العِلَّوْص والعِلَّوْز - الوجَع الَّذِي يُقال لَهُ اللَّوَى، ابْن دُرَيْد، حَصِل بطنُه حَصَلاً - أصابَه اللَّوَى يَمَانِيَة وحَصِل الفرسُ - إشتَكَى بطْنَه من أكْل التُّراب، صَاحب الْعين، اللَّزَق واللَّسَق - اللَّوَى - وَهُوَ أَن تَلْتَزِق الرِّئة بالجَنْب، ابْن دُرَيْد، الدَّبْلة والدُّبَيلةُ - داءٌ يجتَمع فِي الجَوْف وإشتِقاقُه من دَبَلْت الشيءَ - جُمعْته والسَّحْج - دَاء يكون فِي الْبَطن والمُحَنْجِرُ - زَعَم قومٌ من أهْل اللُّغة أَنه الوجَع الَّذِي يُصيب البَطْن يُسَّمى الفِشِّيذق بِالْفَارِسِيَّةِ وَهُوَ شَبِيه بالهَيْضة، الْأَصْمَعِي، الجُسَاد وجَع فِي البَطْن وَأنْشد فِيهِ الجُسَادُ المحُحَنْجِرُ ثَابت، الوَرْى - فَسادُ الجَوْفِ وَمِنْه حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لأنْ يَمْتِليءَ جَوفُ أحَدِكُم قَيحاً حَتَّى يَرِيَه خَيْرٌ لَهُ من أَن يَمْتليءَ شِعْراً) ويُقال لمَن فَسَد جَوْفُه مَوْرِيُّ وَلمن فَسَت رئِتُه مَرْئيُّ، اللحياني، قولُهم لَهُ الورَى وحُمَّى خَيْبَراً وشَرُّ مَا يُرَى فَإِنَّهُ خَيْسَرَي وَإِنَّمَا قَالُوا لَهُ الوَرَى للإتْباع، ابْن دُرَيْد، القُحَاب - فَسَاد فِي الجَوْف وَمِنْه إشتِقَاقِ القَحْبة فِي بعض الأَقَاويل وَقد تقدّم القْحاب فِي السُّعال وَقَالُوا حُبِجَ الرجُل وحَبِج - ورِمَ بطنُه وإئْتُطِم عَلَيْهِ وَهُوَ الحُبَاج فأمَّا الحَوْبَج - فَوَرَم يُصيب الإنسانَ فِي يَدَيه يمانِيَة قَالَ وَلَا أَدْري مَا صحَّتُها، ابْن السّكيت، مَغَسني بَطْني وَهُوَ المَغْس ورجُل مَمْغُوس ووجَدْت فِي بَطْني مَغْساً ومَغَساً ومَغْصاً وَقد مُغِس ومُغِص، ابْن دُرَيْد، ثمَّ كَثُر ذَلِك فِي كَلَامهم حَتَّى قيل فلَان مَغَص من المَغَص - أَي ثَقيل، صَاحب الْعين، القَطْع - وجَع فِي البَطْن والتَّقَطيع - تَلَوي الأمعاء، ابْن السّكيت، غَمَرني بَطْني ومَلَكَني، ابْن دُرَيْد، أَرْزَمت الرِّيح فِي جَوْفه - صَوَّتت، أَبُو عبيد، وجَدْت فِي بَطْني رِزّاً ورِزِّيزَي - وَهُوَ الوَجَع وَقَالَ سَقَى بطنُه سَقْياً وإسْتَشْقَى وأسْقاهُ اللهُ والإسم السَّقْى - وَهُوَ مَاء يَقَع فِي البَطْن والأَحْبَنُ - الَّذِي بِهِ السَّقْي وَقد حُبِن حَبْناً وحَبنَ حَبَناً، ابْن دُرَيْد، وجدت فِي بَطْني وقْسْاً - وَهُوَ حرَكة من ريح أَو غَيرهَا والزَّحِير والزُّحَار - داءٌ يُصيب البطونَ، أَبُو حَاتِم، هُوَ تَقْطِيع فِي البَطْن، غَيره، الرُّمَاع - داءٌ فِي الْبَطن يَصْفَرُّ مِنْهُ الوجهُ رَمِعَ رَمَعاً ورُمِع
(1/478)
ورَمَع وأرَمْع وَقد تقدّم أَنه تغيرُّ اللونِ، ابْن دُرَيْد، الصَّفَر - حَيَّة تكونُ فِي البَطْن تُصيب الناسَ والماشيةَ وَهِي أعْدَى من الجَرَب وَإِنَّمَا تَشْتَدُّ على الْإِنْسَان وتُؤْذيه إِذا جاعَ وَمِنْه حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام (لَا عَدْوَى وَلَا هامَةَ وَلَا صَفَرَ) ، صَاحب الْعين، الصَّفَر والصَّفَار والصُّفَار - دُود يكون فِي البَطْن يَصْفَرُّ مِنْهُ الوجهُ والصَّفار أَيْضا - السَّقْى وَقد صُفِر، ابْن دُرَيْد، الحُجَاف - داءٌ يُصيب مِنْهُ الإسهالُ ورجُل مَحْجوف والناقِبَة - داءٌ يأخُذ من طُول الضَّجْعة على الجَوْف، أَبُو عبيد، رَمَاه الله بغاشِيةٍ - وَهُوَ دَاء يأخُذُه فِي جَوْفه
3 - (وجَع المَعِدَة)
أَبُو عبيد، الذَّرَب - داءٌ يكونُ فِي المَعِدة وفَسادٌ وَقد ذَرِبَت ذَرَباً فَهِيَ ذَرِبة، ابْن دُرَيْد، مَذِرَت كَذَلِك، أَبُو عبيد، وَمثله عَرِبَتْ عَرَباً وَهِي عَرِبَة، ابْن دُرَيْد، فاقَ الرجلُ من الفُوَاق - وَهِي الرِّيح الَّتِي تَخْرُج من مَعِدته وَقد همز فَقَالُوا فَأَق يَفْأَق فُؤَاقاً
3 - (وجَع الكَبِد)
غير وَاحِد، الكُبَاد - وجَع الكَبِد وَقد كُبِد كَبْداً، ابْن السّكيت، القَبَص - وجَع يُصيب الكَبِد عَن أَن يؤكَلَ التمرُ على الرِّيق ثمَّ يُشْرَب عَلَيْهِ الماءُ وَأنْشد أرُفْقَة تَشْكُو الحُجَافَ والقَبَصْ جُلُودهم الْيَنُ من مَسِّ القُمُص وَقَالَ عَليّ بن سليمن، الغاشيَة - وجَع يُصيب الكَبِد يُكْوَى مِنْهُ صاحِبُه وَقد تقدّم قَول أبي عبيد أَنه داءٌ فِي الجَوْف وَلم يُعَيِّن الكبِدَ، ابْن السّكيت، السُّوَاد - دَاء يأخُذ الإنسانَ من أكْل التَّمْر يَجِد مِنْهُ وجَعاً على كَبِده وَقد سِيدَ، صَاحب الْعين، كبِدٌ حَلِزَة - وجِعة
3 - (وجَع الضِّلْع والقَلْب وَمَا يَغْشَاه)
أَبُو عبيد، الشّغَاف - داءٌ يأخُذ تحتَ الشَّرَاسيف من الشِّق الأَيمْن، صَاحب الْعين، الشُّوْصَة - ريح تَعقَّد فِي الضُّلوع من قَوْلهم شاصَ فَمَه بالسِّوَاك إِذا أمَرَّه عَلَيْهِ من أسْفَله إِلَى فَوْقه وَذَلِكَ لِأَنَّهَا ترفَع القلْب وَقيل هُوَ من قَوْلهم شاصَ فَمَه بالسِّوَاك إِذا طَعن بِهِ فِيهِ لِأَنَّهُ يجد فِي جِسْمه كالوَخْز، قَالَ أَبُو عَليّ، القُلاَب - وجَعُ القَلْب وَخص أَبُو عبيد بِهِ الإبِلَ وَقد قُلِب قَلْباً - شَكَا قلْبَه، صَاحب الْعين، الحَزَّازة والحَزَّاز - وجَعُ القَلْب وَقَالَ تَحَلَّز قلبُه من الحُزْن - وَهُوَ شِبْه الإعتِصار وَقد تقدّم نَحْو ذَلِك فِي الكَبِد، أَبُو زيد، خَفَق الفؤَادُ وغيرُه يَخْفِق ويَخْفُق خَفْقاً وخُفُوقاً وخَفَفاناً وأخْفَق وإخْتَفَق - إضْطَرب والخَقْقة - مَا يُصيب القلْب فيَخْفِقُ لَهُ وفُؤاد مَخْقُوق، سِيبَوَيْهٍ، وجَبَ وَجِيباً ووَجَف وَجِيفاً كَذَلِك جَاءَ على فَعِيل لِأَنَّهُ تَحَرُّك وإضْطِراب وهم مِمَّا يَبْنُون مثلَ هَذَا على فَعِيل كثيرا، صَاحب الْعين، على قَلْبه طَخَاءٌ طَخَاءة - أَي غَشْية وَفِي الحَدِيث (إنَ للقَلْبِ طَخَاءً كطَخَاءِ القَمَر) - أَي شَيْئا يَغْشَاه
3 - (الوجَع من التُّخَمة وَغَيرهَا)
التُّخْمة - سُوء مَغَبَّة الطعامِ وقِلَّة اسْتِمْرائِه تاؤه بَدلٌ من الْوَاو بِدَلِيل تَصاريفه وَلَيْسَ هَذَا البَدلُ بمُطَّرِد، سِيبَوَيْهٍ، وَالْجمع تُخَم يذهَب إِلَى التَّنْويع، أَبُو زيد، طعامٌ وَخِيم - ذَميم المَغَبَّة وَقد وَخُم وَخَامةً، صَاحب
(1/479)
الْعين، تَوَخَّمته وإسْتَوخَمْته، ثَعْلَب، تَخِمَ الرجلُ وتخَم، الْأَصْمَعِي، اتَّخَم وَطَعَام مَتْخَمة - يَتَّخَم مِنْهُ، سِيبَوَيْهٍ، أتْخَمه الطعامُ التَّاء بدلٌ من الْوَاو وَهَذَا قَلِيل لَيْسَ بُمطَّرد وَإِنَّمَا قَلَّ إبدالُ التاءِ من الْوَاو الساكِنَة هُنَا لِأَن الواوَ فِيهَا لَيْسَ قبْلها كسرةٌ تُحوِّلُها فِي جَمِيع تَصَرٌّفها يَعْنِي أَنَّهَا لم تَعْتلَّ فِي أفعلَ إعتلالَها فِي إفْتَعَل فيجرِّئَهم الإعِلال على تحويلها تَاء فِي أفْعَلَ لكِنهمْ أبدلُوها مِنْهَا فِي هَذِه الحُرُوف مَعَ سُكونها وسلامِتها من الإعْتِلال كَمَا أبدلُوها من الْوَاو المفتُوحة فِي تيْقُور وَذَلِكَ أَنَّهَا الواوُ الَّتِي تًضَعَّف فِي غير مَا موضعٍ وَمَعَ ذَلِك فَإِنَّهَا تقَع بعد الضمَّة فِي يُفُعَل وكأنَّها من بَاب وُجُوه فإستجازُوا كَمَا إستجازوا البدلَ فِي وُجُوه، أَبُو عبيد، واخَمَني فوَخَمته أَخِمهُ، صَاحب الْعين، البَشَمُ - التُّخَمة وَقد بَشِم، غَيره، وأصلُه فِي البهائِم، أَبُو عبيد، إِذا إتَّخَم الرجلُ قيل جَفِس جفَساً وَإِذا غلبَ الدَّسَم على قَلْبه قيل طَسِيء طَسَأ، ابْن دُرَيْد، وطَسْأ وَكَذَلِكَ الإسم وَقَالَ طَسَاً طَسْياً إِذا شَرِب اللبنَ حَتَّى يُخَثَرِه وتَأْباه نَفسُه وطَسِمَ كَذَلِك، أَبُو عبيد، طَنَخَ طَنَخاً وَهُوَ طانِخٌ - مثلُ طَسيء، ابْن دُرَيْد، طَنَّخ الدسمُ على قَلْبه وَقَالَ طَنِخت الإبِلُ وطَنحَت - بَشِمت وَقيل طَنحِت سَمنت وطَنخِت بَشِمَت، أَبُو عبيد، غَمَته الطعامُ يَغْمِته غَمْتاً - بَشِم مِنْهُ فَإِن إنتَفَخ بطنُه قيل أضْروْرَى، قَالَ أَبُو عَليّ، حكى أَبُو عَمْر واطْروْري بِالطَّاءِ وَرِوَايَة أبي زيد أظْرَوْرَي بالظاء وَأَبُو عمر وِثِقَة وَأَبُو زيد أوثَقُ مِنْهُ وَقد سألْت عَنهُ بعضَ فُضحاء الحجِاز فوافقُوا أَبَا زيد فِيمَا حَكَاهُ وَسَأَلت جمَاعَة من الكِلاَبِيِّين عَن الظَّاء فَلم يَعْرِفوها، أَبُو عبيد، حَبِط حَبَطاً كاظْروْرَى فَإِن وقَع عَلَيْهِ مَشْى البطنِ عَن تُخْمة قيل أَخذه الحُجِافَ وَهُوَ مَحْجوف فَإِن أكل لَحْمَ ضأنٍ فثَقُل على قلبه فَهُوَ نَعجٌ وَأنْشد كأنَ القومَ عُشُّوا لحمَ ضَأْنٍ فهم نَعِجُونَ قد مالَتْ طُلاَهُم والحَقْوة - وجَع فِي البَطْن من أَن يأكُلّ اللَّحْم بَحْتاً فَيَقَع عَلَيْهِ المَشْى وَقد حُقيَ، أَبُو زيد، هُوَ مُشتَقُّ من وجَع الحَقْويْن وَهُوَ الحِقَاء، أَبُو عبيد، السَّنِقُ - الشَّبْعان كالمُتَّخِم، ابْن دُرَيْد، كَظَّه الشَبَع إِذا امْتلأَ بطنُه حَتَّى لَا يُطيق النَّفَسَ، سِيبَوَيْهٍ، وَهِي الكِظَّة وَقد تَكَظْكَظَ، ابْن دُرَيْد، البَرَدة - التُّخَمة وَكَذَا فُسَر فِي حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود (أصْل كلِّ داءٍ البَردَة) والنَّطْثَرة الطَّنْثرة أَن يأكُلَ الدسَمَ حَتَّى يَثْقُل عَنهُ جِسْمُه، أَبُو زيد، أكلَ طَعَاما فنَطِف مِنْهُ نَطَفاً - بَشِم، ابْن السّكيت، بَطِنَ بَطَناً وبِطْنةً - إمتَلاَ بَطْنه، سِيبَوَيْهٍ، وَهُوَ بَطِنٌ وبَطِين والمِلْئةُ كالبِطْنة والكِظَّة سوَّوْا بَينهَا لتَقارُبِها فِي الْمَعْنى، أَبُو حَاتِم، نَفَخه الطعامُ يَنْفُخه نَفْخاً فانْتَفَخَ - أَي إمتلأَ مِنْهُ فَبَشِم عَنهُ، أَبُو زيد، الكاتِبُ - المُمْتَليءُ شِبَعاً، ابْن دُرَيْد، أكْتَب عَلَيْهِ بطنُه - إشتَدَّ، أَبُو عبيد، أَكَلَ أُكْلة أعقَبَتْه سُقْماً - أَي أورَثَتْه إيَّاه، صَاحب الْعين، العِلَّوْص - التُّخَمة وعَلَّصتِ التُّخَمة فِي مَعِدتِه وَإنَّهُ لَعِلَّوْص - أَي مُتَّخِم وَقد تقدّم أَن العِلَّوْص اللَّوَى، الْأَصْمَعِي، عِرِب عَرَباً فَهُوَ عَرِبٌ - اتَّخَم وَقد تقدّم أَن العَرب فسادُ المَعِدة معَمْوماً بِهِ، أَبُو عبيد، أَبَلَة الطَّعام - ثَقَلتُه، ابْن جنى، هُوَ من الشَّيْء الوَبيل - أَي الوَخْم والهمزةَ فِيهِ بدَلٌ من الْوَاو كَمَا أبدلُوها مِنْهَا فِي أحَد الَّذِي بِمَعْنى وَاحِد وأنَاةَ ونحوِهما
3 - (غَثَيان النَّفْس وضُعْفها)
ابْن السّكيت، غَثَتْ نفسُه غَثْياً وغَثَياناً، قَالَ أَبُو عَليّ، وَأَصله الفَسَاد، ابْن السّكيت، غَثَى السيلُ المرتَعَ إِذا جمع بعضَه إِلَى بعْض وأذهب حَلاوتَه، ابْن دُرَيْد، غَثِيَت نفسُه غَثْياً، صَاحب الْعين، العَلَةُ - خُبْث فِي النفْس وضُعْف، أَبُو عبيد، لَقِسَت نفسُه لقَساً وتَمَقَّست وتَبَغْثَرت - غَثَت قَالَ يكون ذَلِك من سُوء الظنِّ حَتَّى تخْبُث نَفسه ويكونُ من الغَثَيان ويُقال غانَتْ نفسُه تَغِين ورانَتْ تَرين - غثَتْ، صَاحب الْعين، غِبِنَ على قلْبه
(1/480)
غَيْناً - تَغَشَّته الشَّهوةُ وَفِي الحَدِيث (إِنَّه لَيُغَان على قَلْبي حَتَّى أستغْفِرَ الله) أَبُو عبيد، جاشَتْ - غثَتْ، ابْن دُرَيْد، جاشَتْ جَيْشاً وجَيَشاناً، أَبُو عبيد، فَإِذا أردتَ أَنَّهَا ارْتفعَتْ من حَزَن أَو فَزَع قلت جَشَأَتْ، ابْن دُرَيْد، جَشَأتْ جُشُوءاً وتَجَشَّأتْ وَهِي الجُشْأة، الْأَصْمَعِي، جَشَأَتْ جُشُوءاً - ثارتِ للغَثَيان، أَبُو حَاتِم، تَجَشَّأَتْ تَجَشُّؤاً وَهُوَ الجُشَاء جَاءَ بِهِ على بِنَاء الأَدْواء، أَبُو زيد، هِيَ الجُشْأة، ابْن السّكيت، أصبحَ فلانٌ خاثِراً - أَي كَسْلانَ خَبيث النفْس، ابْن دُرَيْد، خَثَرتْ نفْسُه - غثَتْ وثَقُلت، وَقَالَ، الجائِرُ - غَثَيان النَّفس وَقد جِيرَ وَأنْشد فلمَّا سَمِعتُ القومَ نادَوْا مُقَاعِساً تَعَرَّضَ لي دونَ التَّرائِب جائِرُ وَقد تقدّم الجائِرُ فِي الحْلق، صَاحب الْعين، قَلَصت نفسُه تَقْلِص قَلْصاً - غثَتْ، وَقَالَ، إهْتَمَجت نفْسُ الرجلِ - ضَعُفت من جَهْد أَو حَرٍّ وإهتَمَج الرجلُ نفسُه
3 - (القَيء وَنَحْوه)
أَبُو حنيفَة، قاء يَقَيءُ وأصابَه قيُاء شديدٌ، ابْن السّكيت، قاءَ قَيْأ وَمِنْه قَوْلهم (كالكَلْب يَعُود فِي قَيْئِه) وَقد تَقَيَّأ وَقد قَيَّأته والقَيُوء - مَا قَيَّأته بِهِ، أَبُو عبيد، أعْنَد فِي قَيْئه وأعْنَدَه - أتْبَع بعضَه بعْضاً وَلم يَنْقَطِع، ابْن دُرَيْد، ثَعِعْت ثَعّاً وثَعَّة - قِئْت وَفِي الحَدِيث (إِن امْرَأَة أتَتِ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يَا رسولَ الله إنَ ابْني هَذَا بِهِ جُنُون يُصيبه بالغَدَاء والعَشاء فمسحَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَدَّره ودَعَا لَهُ فثَعَّ ثَعَّة فخَرج من جَوْفه جرْو أسْودُ فسَعَى فِي الأَرْض) ، أَبُو عبيد، إنثَعَّ القيءُ من فِيهِ، ابْن دُرَيْد، الثَّعْثَعة - حِكايةُ صوتِ القالِس وَقد تَثَعْثَع بقَيْئه وثَعْثَعه، أَبُو حنيفَة إنتْعَّ الْقَيْء كأنْثَعَّ، أَبُو عبيد، أتَاعَ - قاءَ وَأنْشد يَمُجُّ عرُوقُها عَلَقاً مُتَاعَاً أَبُو حنيفَة، وَهُوَ التَّيْع، أَبُو زيد، تاعَ يَتيع تَوْعاً شاذُّ - قاءَ، غَيره، تَعَّ تَعّاً وأتَعَّ - قاء، أَبُو عبيد، هاعَ يَهُوع ويَهَاع مثله، أَبُو زيد، هاعَ هَوْعاً وهُوَاعاً وتهَوَّع - تقَيَّأ من غير كُلْفة وهَوَّعته أَنا، ابْن دُرَيْد، الإسم الهُوَاع الهَوْع وَكَذَلِكَ هَعَّ يَهَعُّ، صَاحب الْعين، هَعَّ يَهِعُّ هَعّاً - قاءَ، أَبُو حنيفَة، تَهَوَّعَ وأصابه هُوَاع وهُوَعاءُ، أَبُو عبيد، الطُّلعاء - القَيءْ وَقد أطَلْعَ، أَبُو حنيفَة، الإسْتِقاء - القَيءُ، ابْن دُرَيْد، تَعَّ تَعَّة كتَعَّ، وَقَالَ، خَشَعَ خَرَاشِيَّ صدْرِه إِذا ألْقَي بُصَاقاً لَزِجاً واحدُها خِرْشاءٌ، وَقَالَ، دَسَع يَدْسَع دَسْعاً - قاءَ، وَقَالَ، ذَرَعه القَيء - سبَقه فخرَج من فِيهِ والقَلْس - القيْءُ قلَسَ يَقْلِس، صَاحب الْعين، القَلْس - مَا خَرَج من الحلقِ ملْءَ فمٍ أَو دُونَ ذَلِك وَلَيْسَ بقْيءٍ فَإِذا غلب فَهُوَ القَيءُ، أَبُو عبيد، قَلَس قَلْساً وَقَلَساناً وَقد تقدّم أَن القلْس الغثَيان، ابْن السّكيت، راعَ عَلَيْهِ يُرِيع رَيْعاً - رجَع، غَيره، وكلُّ مَا رجَع فقد رَاع رَيْعاً وَمِنْه قَوْلهم لَيْسَ لَهُ رَيْع - أَي مَرْجوع، ابْن دُرَيْد، النُّخَاعة والنُّخامة واحدٌ - وَهُوَ مَا طَرَحه الْإِنْسَان من فَمِه، ابْن السّكيت، هُوَ مَا يَخْرُجُ من الصَّدْر، صَاحب الْعين، هُوَ مَا يَخْرُج من الخَيْشوم وَقد تَخَم يَنْخَمُ نَخْماً
3 - (هَيجَان الدَّمِ)
صَاحب الْعين، التَّبَيُّغ - هَيجَان الدَّمِ وفَوْرهُ حَتَّى تَظْهرَ حُمْرتُه وتَبْدُو فَوْرتُه بالجسَد وَفِي الحَدِيث (علَيكم بالحَجِامة لَا يَتَبَيَّغْ بأحدكم الدَّمُ) وَقيل أَرَادَ يَتَبَغَّي فقَلَب، ابْن السّكيت، تَبَيَّغ بِهِ الدمُ وتَبَوَّغ، ابْن دُرَيْد، سُلْطان الدَّم - تَبَيُّغه وسُلْطان كل شيءٍ - حِدَّته
(1/481)
3 - (الرَّعف)
صَاحب الْعين، الرُّعَاف - دمٌ يَسيل من الأَنْف، أَبُو عبيد، رَعَفَ يَرْعَف رَعفاً ورُعَافاً ورَعِفَ ورَعُف ورَعَف الدمُ نُفسُه يَرْعفُ وكل سابِق راعِفٌ، وَقَالَ، أنْثَعَّ الدمُ من أَنْفه - سالَ وَقد تقدّم فِي القْيء، غَيره، الخَوَى - الرُّعَاف، أَبُو عبيد، أَعْندَ الدمُ من أنْفِه - سالَ متَتَابعاً وَقد تقدّم فِي الْقَيْء
3 - (الفالِجُ والخَدَر)
أَبُو حَاتِم، الفالِجُ - ريح تأْخُذ الإنسانَ فتذْهَب بِشقِّه وَقد فُلِج فالِجاً مشتَقٌّ من الفلْجِ - الَّذِي هُوَ نِصف الشيءِ وَمِنْه فَلَجت الشَّيْء بينَهم - أَي قسَمْته، أَبُو زيد، خَدِرت رجلْه خَدَراً ومَذِلت مَذْلاً وأمْذلَّت وَأنْشد إِذا مَذَلَتْ رِجْلي دَعْوتُك أشتَفي بذِكْراك من مَذْل بهَا فَيهُون
3 - (الجُدَرِيُّ وَنَحْوه)
أَبُو عبيد، هُوَ الجُدَريُّ والجَدَريُّ وَأَرْض مَجْدَرة - ذاتُ جَدَريٍّ، الْأَصْمَعِي، جُدِر وجُدِّر، ابْن دُرَيْد، الجُدَرة والجَدَرة - سِلْعة تظْهر فِي الجَسَد وَجمعه جُدَر وجَدَر وأجْدار وَرجل أجْدَرُ وَبِه سُمِّي عَامر الأجْدر، أَبُو عبيد، الحَمَاق - مثلُ الجُدَريِّ وَرجل مَحْموق، صَاحب الْعين، وَهُوَ الحُمَاق بضِم الْحَاء، ابْن دُرَيْد، الحُمَيْقاء - شَبِيه بالجُدَري، صَاحب الْعين، والبَثْر - خُرَاجٌ صِغَار واحدته بَثْرة وَقد بَثَر جلدُه يَبْثُرُ بثراً وبَثِر بَثَراً وتَبَثَّر ووَجْه بَثِر، أَبُو عبيد، النَّبْخُ - الجُدَريُّ، ابْن دُرَيْد، هُوَ جُدَريُّ الغنمِ واحدته نَبْخة، صَاحب الْعين، هُوَ مَا نَفِط من الجسَد عَن الْعَمَل فخرَج عَلَيْهِ شِبْه قَرْح ممتليء مَاء، ابْن دُرَيْد، النَّبْخة والنُّبْخة كالنُّكْتة، أَبُو عبيد، الحَصْبة والحَصَبة - شِبْه الجُدَريّ، ابْن السّكيت، وَهِي الحَصِبة، صَاحب الْعين، وَقد حُصِب، ابْن دُرَيْد، بُدِىءَ الرجلُ - أَخذه الجُدَريُّ أَو الحَصَبة، اللحياني، الغُضَاب - الجُدَريُّ، أَبُو عبيد، أصْبحَ جِلْدُه غَضَبة وَاحِدَة إِذا لَبِسه الجُدَريُّ، ابْن دُرَيْد، الذَّميم - بَثْرٌ يَظْهَر فِي الوجُوه من حرِّ الشمسِ أَو سَفْع العَجَاج فِي الحرْب وَأنْشد أَبُو عَليّ وتَرَى الذَّميم على مَرَاسِنهِم غِبَّ الهِيَاج كمازِنِ النَّمْل ابْن دُرَيْد، الحَطَاط - بَثرٌ صَغِير أبيضُ يَظْهَر فِي الوُجوه واحدته حَطَاطةٌ وَمِنْه قيل للشَّيْء إِذا إستصْغَروه حَطَاطة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَبِذَلِك علمِنا أَن الْهمزَة فِي حُطائِط زَائِدَة لِأَن الصَّغِير مَحْطُوط، صَاحب الْعين، هِيَ بَثْرةُ تُقبِّح اللونَ ولاتُقَرِّح وَقد حَطَّ وجهُه ويُقال ذَلِك لكل من سَمِن وجهُه وتَهيَّجَ وَقد تقدّم أَن الحَطَاط بَثْرٌ فِي باطِن الكَمرَة وَأَنَّهَا حرُوقُها، أَبُو عبيد، القُوبَاء - الَّذِي يظْهَر بالجسَد، أَبُو حَاتِم، هِيَ القُوَبة والقُوَباء والقُوْباء وَقد تقوَّب جلدُه - تقَلَّع عَنهُ الجربُ وإنحلَق الشعرُ، صَاحب الْعين، العِنَبة - بَثْرةٌ تُعْدي والعَدَسَة - بَثْرةٌ تخُرج بالإنسان قلمَّا يَسلَم مِنْهَا وَقد عُدِس، أَبُو حَاتِم، المُوْم بالفارِسيَّة - الجُدَري يكونَ كُله قَرْحة وَاحِدَة، صَاحب الْعين، نَتَض الجِلْدُ نُتُوضاً - خَرج عَلَيْهِ داءٌ كأثار القُوباء ثمَّ تَقَشَّر طرائق بعضُها عَن بعض، صَاحب الْعين، الشَّوْكة - حُمْرة تَعْلُو الجسدَ فتُرْقىَ يُقال قد شِيكَ الرجلُ وَقد تقدّم أَنَّهَا داءٌ شِبيهٌ بالطاعُون، أَبُو عبيد، الحَصَف كالجُدَريِّ وَقد حَصِف حَصَفاً، صَاحب الْعين، هُوَ بَثْرٌ يَقيح وَلَا يعظْم وربَّما ظهر بمَرَاقِّ البطنِ فِي الحَرِّ، وَقَالَ، الشَّري - شَيْء يخْرُج على الجسَد كالدَّراهم، ابْن السّكيت، وَقد شَرىَ جسْمُه شَرىً وَهُوَ شَرٍ، ابْن دُرَيْد، الهَصَفُ كالحَصَف يمانِيَة قَالَ والهَرَصُ - الحَصَف يمانِيَة أَيْضا
(1/482)
3 - (بَقَايَا المرَضِ)
أَبُو عبيد، العَقَابيل - بَقَايا المرضِ، ابْن دُرَيْد، واحدُها عُقْبول وعُقْبُولة وَقد تقدّم أَنه مَا يَظْهَر على الشفَتيْنِ غِبَّ الحُمَّى، ابْن السّكيت، وَهِي العَقَابيسُ
3 - (العِلاج والحِميْة)
صَاحب الْعين، عالَجْت المريضَ وغيرَه مُعَالَجة وعِلاَجاً وَكَذَلِكَ عانَيْته والمُزَاوَلة - المُعالجَة وكلُّ مَا عالَجْته فقد زاوَلْته، ابْن السّكيت، داوَيْت السَّقيمَ - عالَجْتُه والدِّواء والدَّوَاء - مَا دوايْتهُ بِهِ وَقَالَ عَجَفت نفْسي على المريضِ أعْجِفُها عَجْفاً - حبَسْتها عَلَيْهِ أُمَرِّضه وأُعانِيه، ابْن دُرَيْد، الْهَاضُوم - الدَّوَاء يهضِم الطَّعام كالجَوَارِشْن هضَمَه يَهْضِمه هَضْماً - نَهِكه، صَاحب الْعين، الكِمَادة - خِرْقة دِسِمَة تُسَخَّن وتُوضَع موضِعَ الوجَع فيُسْتَشْفَى بهَا والعَرَّاف - الطَّبيب وَأنْشد فقُلْتُ لعَرَّاف اليَمَامِة داوِني فإنَّك إِن آبْرَأْتَني لَطَبيبُ صَاحب الْعين، حَمَيْت المريضَ مَا يضُره حِمْيةً - منعْتُه إيَّاه واحْتَماه هُوَ والشِّفاءُ - الدَّواءُ وَالْجمع أشْفية وَقد شَفَيته وأشْفَيْته - طلبْت لَهُ شِفاءً وَيُقَال أشْفني عَسَلاً - أَي إجعَلْه لي شِفاء واستَشْفَى - طلَبَ الشِّفاءَ واستَشْفَيْت - نِلْت الشِّفاءَ
3 - (العِيَادة)
صَاحب الْعين، عُدْته عُوْداً وعِيَادة - زُرْته، قَالَ ابْن جنى، فأمَّا قولُ أبي ذُؤَيْب أَلا لَيْتَ شِعْري هَل تَنَظَّر خالِدٌ عِيَادي على الهِجْرانِ أمْ هُوَ يائسِ فَإِنَّهُ يُقال عُدْته عِيَادةً وعِيَاداً وَقد يجوزُ أَن يكونَ أَرَادَ عِيَادتي فَحذف التَّاء للإضافةِ كَقَوْلِهِم شَعَرت بِهِ شِعْرةً ثمَّ قَالُوا ليتَ شِعْري وَرجل مَعْوود ومَعُود على التصْحيح والإعلال عَن ثَعْلَب وَرجل عائدِ وقومٌ عُوَّاد وعَوْد ونسوة عَوَائِدُ وعُوَّد وَلَا يُقَال عُوَّاد
3 - (البُرْء)
ابْن السّكيت، بَرِيء من مَرَضه وبَرأَ يبْرَأُ ويبْرُؤ بُرْءاً وأبْرأه الله، صَاحب الْعين، الصِّحَّة - ذَهَابُ الْمَرَض والبَرَاءة من العَيْب، غَيره، هُوَ الصَّحَاح والصُّحُّ صَحَّ يَصِحُّ صِحَّةً وَرجل صَحَاح وصَحيح من قوم أصِحَّاءَ وامرأةٌ صَحيحة من نِسْوة صَحَاحٍ وصَحَائِحَ، أَبُو عبيد، أَصَحَّ الرجلُ - صَحَّ مالُه وأهلُه كَانَ هُوَ صَحِيحاً أَو مَرِيضا وَفِي الْمثل (لَا يُورِدُ المُمْرِض على المُصِحِّ) أَي لَا يَسْتَطيع الَّذِي مَرِضتْ ماشِيَتُه أَن يُورِد على الَّذِي ماشِيَته صَحيحة وَقَالُوا الصَّوْم مَصَحَّةٌ ومَصِحَّة وَالْفَتْح أعِلَى - أَي يُصَحُّ عَلَيْهِ وصَحَّحْت الشيءَ - جعَلْته صَحيحاً، أَبُو عبيد، بَلَّ من مَرَضه يَبِلُّ بَلاًّ وبُلُولاً وأبَلَّ، ابْن السّكيت، وإستَبَلَّ، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ أطْرّغَشَّ، صَاحب الْعين، وَمثله ادْرَغَشَّ وتَحَتْرَش، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ تَقْشَقَش، ابْن السّكيت، وَكَانَ يُقال لقُلْ يَا أيُّها الكافِرُونَ وَقل هُوَ اللهُ أحَدٌ المُقَشْقِشَتانِ - أَي أَنَّهُمَا تُبْرئَانِ من النِّفاق، أَبُو عبيد، انْدَمَل كتَقَشْقَش، صَاحب الْعين، وَقد دَمَله الدَّواءُ، ابْن السّكيت، نَقِه ونَقَه فيهمَا جَمِيعًا نُقُوها ونقَها مثله، أَبُو زيد، رجلٌ ناقِةٌ من قوم
(1/483)
نُقَّه، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ أبْرَغَشَّ وتَطَشَّى وأَفْرَق، ابْن دُرَيْد، لَا يكون الإفْراق إلاَّ من مَرَض لَا يُصيب الإنسانَ إِلَّا مَرَّة وَاحِدَة كالجُدِريِّ والحَصَبة وَمَا أشبهَهَما، صَاحب الْعين، أفاقَ العَليل واسْتَفاق - نَقِه والإسم الفُوَاق وَكَذَلِكَ السَّكْران إِذا أصْحَى وَقَالَ جَرْشَم الرجلُ وجَرْشب إِذا كَانَ مَهْزولاً أَو مَريضاً ثمَّ انْدمَل وَيُقَال فِي المثَل للْمَرِيض يُسْرِع بُرْؤه كأنَّما أُنْشِط من عِقَال ونُشِط وَكَذَلِكَ للمَغْشِيَ عَلَيْهِ تُسْرع إفاقَتُه وللمُرْسَل فِي أَمر تُسْرِع فِيهِ عزيمتُه، ابْن السّكيت، خَطِف الرجلُ - مرض يَسيراً ثمَّ بَرَأ سَرِيعا، أَبُو زيد، ثابَ جِسْمه ثَوَباناً - أقبَل وأثابَ الرجلُ إِذا ثاب إِلَيْهِ جِسْمُه وصَلُح وَقد ثابَ الشيءُ ثَوْباً وثُؤُباً - رَجَعَ وَقَالَ قصَرَ عني الوجعُ يَقْصُر قُصُوراً - ذهَبَ وَقد يُستَعمْل فِي ذَهَاب الغَضَب، الْأمَوِي، إرَكَ يَأْرُكُ أُرُوكاً - بَرأَ
3 - (الدَّاء لَا يُبْرأ مِنْهُ)
أَبُو عبيد، إِذا كَانَ داءٌ لَا يُبْرَأ مِنْهُ فَهُوَ ناجسٌ ونَجِيس، صَاحب الْعين، رجل ناجِسٌ ونَجيس - لَا يَبْرَأُ من دائِه والذَّرَب - الدَّاء لَا يُبْرَأ مِنْهُ وَقد تقدّم أَنه فسادُ المِعدَة، أَبُو عبيد، وَمثله العُقَام، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ العُقَال والعُضَال، صَاحب الْعين، وَقد تعَضَّل الأَطِبَّاءَ - أعياهُمْ وَمِنْه عَضَله الأَمْر وأعْضَله - ثقُلَ عَلَيْهِ وغَلَبَه وَكَذَلِكَ داءٌ عَيَاءٌ كأنَّه يُعْيي من رامه، ابْن جنى، فَأَما قَول أبي ذُؤَيب لِشَانِئه طُولُ الضَّرَاعةِ منهُمُ وداءٌ عَياءٌ بالأَطِبَّة ناجِسُ فَإِنَّهُ أَرَادَ أعْيَا بالأَطِبَّة فجَاء بِالْبَاء لِأَن معنى أعْياه بَرَّح بِهِ وَنَحْوه قَول الله سبحانُه أُحِلَّ لكم ليلَةَ الصّيام الرَّفَثُ إِلَى نِسائِكم وَلَا يُقال رفَثْت الْمَرْأَة إِنَّمَا هُوَ رفَثْتُ بهَا ولكِنَّه لمَّا كَانَ فِي معْنَى الإفِضاء عَدَّاه بِمَا يُعَدَّى بِهِ أفْضَيت، غَيره، والدِّلَّخْم - الدَّاء الشَّديد
3 - (النُّكْس)
النُّكْس - العَوْد فِي المَرَض وَقد نُكِس نُكْساً، ابْن جنى، نُكِس نَكْساً والإسم النُّكْس، ابْن الْأَعرَابِي، الهَيْضة - مُعَاودة المَرض بْعدَ المَرَض وَقد تَهيَضَّ، ابْن السّكيت، المُسْتَهاض - المَريض يبْرَأ فَيْعمَل عَمَلاً يشُقُّ عَلَيْهِ أَو يَشْرَب شَرَاباً فيُنْكَس مِنْهُ والكسير يُسْتَهاض وَهُوَ أَن يتَمَاثل شَيْئا فيُعْجَل الحَمْل عَلَيْهِ والسَّوْق لَهُ فينْكَسر عَظْمهُ الثانِيةَ بَعْد جَبْره وتَمَاثُله فَذَلِك المُسْتَهاض والمَهِيض وكل وجَع هَيْض وهاضَ الحُزْن قَلبه - أَصَابَهُ مُدَّة بعد مدَّة، وَقَالَ، بِهِ مَرَض عِدَاد - وَهُوَ أَن يَدَعه زَمَانا ثمَّ يعاوِدَه وَقد عادَّه عِدَاد ومُعَادَّة وَكَذَلِكَ يُعادُّه السُّمُّ وَأنْشد فبِتُّ بليْلةٍ بَثَّت هُمُومي أرِقْت فقُلْت فِي أرَقي العِدَاد وعِدَاد السَّليم - أَن تُعَدَّله سبْعة أيَّام فَإِذا أمَضَت لَهُ رَجَوْا لَهُ البُرء وَمَا لم تَمْضِ لَهُ قيل هُوَ فِي عِدادِه، قَالَ غَيره، هُوَ من الحِسَاب كأَنَّ الوجَع بَعُدُّ مَا يَمْضي من السْنَة فَإِذا تَمَّت عاودَ المَلْدوغ وَفِي الحَدِيث (مَا زالَتْ أُكْلة خَيْبَر تُعادُّني فالآنَ أوانُ وَإِن قطَعَت أبْهَري) وَأنْشد يُلاقي من تَذكُّر آل سَلْمَى كَمَا يَلْقَى السَّليم من العِدَاد صَاحب الْعين، الرَّدْع والرُّدَاع - النُّكْس وَقد تقدّم أَنه الوجَع فِي الجسَد
(1/484)
3 - (السِّلُّ)
أَبُو زيد، السِّلُّ والسُّلال من الأدْواء معرف وَقد سُلَّ وأسَلَّه الله فَهُوَ مَسْلول عَليّ غير قِيَاس، أَبُو عبيد، السُّحَاف - السِّلُّ وَرجل مَسْحُوف، قَالَ أَبُو عَليّ، وَأَصله القَشْر وعِلَّة سَحُوف ومَطْرة سَحيفة فرْقُوا بَينهمَا لإخْتِلاف الموصُوفيْنِ وَقد تقدّم أَن السُّحَاف وجع يأخُذ بَين الكَتفين، أَبُو عبيد، الهَلْس والهُلاَس كالسُّلال رجل مَهْلُوس، أَبُو زيد، هَلَسه الداءُ يَهِلْسه هَلْساً - خامَرَه والجَوَى - السِّلُّ وتَطَاوُل الْمَرَض وَقد تقدّم أَنه داءٌ فِي الصَّدْر وَأَنه الهَوَى الباطُن وَقد جَوَى فَهُوَ جَوٍ وجَوَى وُصِف بالمصدَر، صَاحب الْعين، ذَبَل الإنسانُ يَذْبُل ذَبْلاً وذُبولاً - دَقَّ بعد الرِّيِّ وَكَذَلِكَ النَّبَات، ابْن دُرَيْد، اليَأْس والأيَاس - السِّلُّ، ابْن السّكيت، ذابَ جِسْمُه وإنثَمَّ وإنهَمَّ سَواء وَقد هَمَّه السقمُ يَهُمُّه هَمّاً - أذابَه وأذْهَب لَحْمه وَفِي الْمثل (هَمَّك مَا أهَمَّك) أَي أذابَك مَا حَزنَك وَمِنْه مَهْموم مَغْموم
3 - (العَدْوَى)
صَاحب الْعين، أَعْداه الداءُ - جاوَزَ إِلَيْهِ من غيْره والعَدْوَى - مَا يُعْدي من داءٍ وأَعْداه من خُلُقه كَذَلِك وَقيل أعْداه من خُلُقِه وعِلَّته صَرَفه
3 - (البَرَص والجُذَام ونحوُه)
غير وَاحِد، بَرِصَ بَرَصاً فَهُوَ أبْرِصُ وَامْرَأَة بَرْصاءُ قَالَ الشَّاعِر مَنْ مُبْلِغٌ فِتْيانَ مُرَّة أنَّه هَجَانا ابْن بَرْصاءِ العِجَان شَبيبُ وَحكى بُرِص فَهُوَ مَبْروُص، ابْن السّكيت، السُّوء - البَرَص وَمِنْه قَوْلهم مَا أُنْكِرُك من سُوء وَفِي التَّنْزِيل (تَخْرُجْ بَيْضاءَ من غَيْرسُوءٍ) ، أَبُو حَاتِم، معنى قولِهم مَا أُنْكِرُك من سُوء - أَي لَيْسَ إنْكاري لَك من سَوْء ظهر لي مِنْك، ابْن دُرَيْد، الأَسْلَع - الأبْرصَ وَهُوَ السَّلَع، صَاحب الْعين، رجُل مُوَلَّع - أبْرَصُ يُقَال وَلَّع اللهُ وَجْهَه، وَقَالَ، الأَحْسَب - الأَبْرص وَقيل الأحْسَب الَّذِي إبْيَضَّت جِلْدَته من دَاء ففَسَدت شَعَرتُه فَصَارَ أحْمَرَ وأبيَضَ يكونُ ذَلِك فِي الناسِ والإبِل والبَهَقُ - بياضٌ دُونَ البَرِص وَأنْشد فِيهَا خُطُوطٌ من سَوَاد وبَلَقْ كأَنَّها فِي الجِسْم تَوْلِيع البَهَقْ والجُذَام من الدَّاء مَعْروف وَرجل مُجَذَّم - نَزلَ بِهِ الجُذَام وَأَصله من الجَذْم - وَهُوَ القَطْع
3 - (الجِرَاح والقُرُوح)
غير وَاحِد، جَرَحه يَجْرَحُه جَرْحاً والجُرْح الإسمُ وَجمعه جُرُوح، قَالَ أَبُو عَليّ، وَحكى أَبُو زيد أَجْرَاح وجِرَاح ونَفَى سِيبَوَيْهٍ أجْراح، أَبُو حَاتِم، وَهِي الجِرَاحة وَالْجمع جِرَاح أَيْضا يكونُ فِي الطَّعْن والضَّرْب، سِيبَوَيْهٍ، جَرْحه - أكثَرَ فِيهِ الجِرَاحات، ابْن السّكيت، رجُل جِريح من قوم جَرْحَى، سِيبَوَيْهٍ، وَلَا يُجْمَع بِالْوَاو وَالنُّون لِأَن مؤَنَّثه لَا تلحقُه الهاءُ، صَاحب الْعين، القَرْحة - الجِرَاحة وَالْجمع قَرْحٌ وقُرُوح والقَرْح - عَضُّ السِّلاح وَنَحْوه مِمَّا يَخْرُج بالبَدَن، ابْن السّكيت، هُوَ القَرْح والقُرْح وكأنَّ القُرْح ألَمُ الجِرَاح وكأنَّ القَرْح الجِرَاحات بأعْيانهِا قَالَ وقريء (إنْ يَمْسَسْكُم قَرْحٌ) وقُرْح وَرجل قَريح وَقوم قَرْحَى، أَبُو عبيد، قَرَحْته أَقْرَحُه قَرْحاً - جَرْحته وَأنْشد
(1/485)
لايُسْلمِونَ قَريحاً حَلَّ وَسْطَهُمُ يوْمِ اللَّقاء وَلَا يُشْوُونَ مَن قَرَحُوا ابْن السّكيت، قَرِح الرجلُ خَرجَتْ بِهِ قُرُوح، صَاحب الْعين، رجل قَرِحٌ - قَرِيح جَريح ومَقْرُوح - بِهِ قُرُوح والقَرْح أَيْضا - البَثْر إِذا تَرامَى إِلَى فَسَاد وَقيل سُمَّيت الجِراحَات قَرْحاً بالمصدَر وَالصَّحِيح أَن القَرْحة الجِرَاحة وقَرِح قَلْبُ الرجلِ من الحُزْن وَهُوَ مَثَل بِمَا تقدّم، أَبُو عبيد، وأَقْرحَ القومُ - أصَاب مَوَاشِيَهم القَرْح، صَاحب الْعين، النَّمْلة - قُرُوح فِي الجَنْب ودَواؤُه أَن يُرْقَى صاحِبُها بريق ابْن المَجُوسي من أُخْته، ابْن دُرَيْد، كَلَمت الرجلَ أَكْلمِه كَلمْاً - جَرَحته، صَاحب الْعين، كَلَمته وكَلَّمته كَذَلِك، الْأَصْمَعِي، وقولُه تَعَالَى (أَخْرجْنا لَهُم دَابَّةً من الأَرض تُكَلِّمُهم) قُرِئت تَكْلِّمُهم وتُكَلِّمهم فتَكلِمُهم - تَجْرحُهم وتُكَلِّمهم - من الْكَلَام وَقيل تَكْلمِهم وتُكَلِّمهم سَوَاء كتَجْرَحُهم وتُجَرِّحهم، ابْن دُرَيْد، رجل كَليم - مَكْلُوم وَالْجمع كَلْمَى والكَلْم - الجَرْح والجمعِ كِلاَم وكُلُوم، وَقَالَ، أَثْأيْت القَومَ - جَرَحت فيهم وَأنْشد يَا لَكَ من عَيْبٍ وَمن إثْاءِ يُعْقِب بالقَتْل وبالسِّبَاء صَاحب الْعين، شَنَم الرجلَ يَشْنمِه شَنْماً - جَرَحه، أَبُو عبيد، مَضْني الجُرْح وأمَضَّني - يَعْنِي ألمنَي، ابْن الْأَعرَابِي، اللَّقَص - مَضَض الجِرَاحة، صَاحب الْعين، لَقَص الشيءُ جِلْدي يَلْقِصُه - أحْرقه بحَرَارتِه أَو حَرِّه، أَبُو عبيد، إِن أصابَ الإنسانَ جُرْح فَجعل يَنْدَي قيل صَهَى يَصْهَى فإنَ سالَ مِنْهُ شيءٌ قيل فَزَّ يَفِزُّ فَزيزاً وفَصَّ يَفِصُّ فَصيصاً، ابْن السّكيت، ويَفَصُّ فَصّاً، قَالَ أَبُو عَليّ، الفَصُّ - اسْم مَا سالَ من الجُرْح، صَاحب الْعين، الجُرْح يَنْفِث الدَّم إِذا أظْهَره ودَمٌ نَفِيث - مَنْفُوث، ابْن دُرَيْد، دَثَطت القَرْحةُ - إنفَجَر مَا فِيهَا وَلَيْسَ بثْبت، أَبُو عبيد، إِذا سالَ بِمَا فِيهِ قيل نَجَّ نجيجاً، الْأَصْمَعِي، نَجَّ يَنِجُّ نَجاًّ وَأنْشد فَإِن تَكُ قَرْحةٌ خَبُثَت ونَجَّت فإنَّ الله يَفْعَل مَا يَشاءُ أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ وَعَى الجُرْح وَعيْاً والوَعْى - القَيْح، ابْن الْأَعرَابِي، وَعَى القَيْحُ فِي الجُرْح - إجتَمعَ، صَاحب الْعين، الأَنُّ - ضَرَبانٌ من الوَجَع فِي جُرْح أَو عِرْق، أَبُو عبيد، الصَّديد - الَّذِي كأنَّه ماءٌ وَفِيه شُكْلة، أَبُو زيد، صَدَّد الجُرْحُ وأصَدَّ، ابْن السّكيت، القَيْح - الأَبْيَض الخاثِرُ الَّذِي لَا يُخالِطُه دَمٌ وَقد قاحَ الجُرْحُ مدَّتُه وَقد أغَثَّ، ابْن دُرَيْد، يَقيح ويَقُوح وأقَاحَ، أَبُو عبيد، غَثيثةُ الجُرْح - مِدَّته وَقد أغَثَّ، أَبُو زيد، الْتَذَعتِ القَرْحة - قاحَتْ وَقد لذَعَها القَيْح، ابْن السّكيت، جَاءَت أتِيَّة الجُرْح - وَهِي مِثْل الغَثيثة رَوَاهُ ابنُ كَيْسانَ آتِيْة الجُرْح، صَاحب الْعين، هِيَ الحَضير وَقد تقدّم فِي السَّلَى، أَبُو عبيد، المِدَّة تَقْرى فِي الجُرْح - تَجْتَمِع، ابْن دُرَيْد، غَسِق الجُرْح - سالَ مِنْهُ أصْفَرُ وفَسَّروا الغَسَاق فِي التَّنْزِيل صَديدَ أهْلِ النارِ، قَالَ أَبُو عَليّ، كلُّ مَا سالَ فقد غَسِق وَمِنْه غَسِقَتْ عينهُ غَسْقاً - دَمَعت وَقَالَ فِي قَوْله تَعَالَى حَميمٌ وغَسَّاق يُقال غَسَاق وغَسَّاق - وَهُوَ مَا يَسِيل من صَديد أهل النَّار والتخْفيف أكثرُ لِأَن هَذَا المِثَال على الأوْصاف أغْلَبُ مِنْهُ على الأسْماء وَقد جاءَ فِي الأَسماء نَحْو القَذَّاف والجَبَّان والكَلاّء، ابْن دُرَيْد، طِينَه الخَبَال - مَا يَسيل من جُلُود أهل النَّار ابْن الْأَعرَابِي، الغِينَة - مَا سالَ من الجِرَاح وَقيل هُوَ مادَّةُ الجُرْح، أَبُو عبيد، مَا سالَ من الجِيفَة، صَاحب الْعين، الخُرَاج من الدَّمِ أَو القَيْحِ كالصَّديد، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو زيد المُهْل - مَادَّة الجِرَاح وَجمعه أمهْال وحَقيقته الفِضَّة المُذَابة، ابْن دُرَيْد، المَهْلة - صَديد المَيِّت زعمُوا وَفِي الحَدِيث (إنَّما هُوَ للمَهْلة والتُّراب) ، صَاحب الْعين، الصَّلَب - صَديد الميِّت والمَصْلوب مشتَقُّ من ذَلِك والصَّلِيب - المَصُلوبُ، أَبُو زيد، غَذْ جُرْحه يَغُذُّ - سالَ مِنْهُ شيءٌ كالقَيُح،
(1/486)
قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو عبيد، فِي بَاب أمْراض الإبِلِ إِذا كانتْ بِهِ دَبَرْةٌ فبَرأَتْ وَهِي تَنْدَى قيل بِهِ غاذُّ وتركْت جُرْحَه يَغِذُّ، قَالَ أَبُو عَليّ، مَا سالَ من الجُرْح فقد غَذَّ وَكَذَلِكَ الدَّبَرُ، ابْن السّكيت، يَقُولُونَ للَّتي نَدْعوها نحنُ الغَرْب وَهُوَ الناصُور الغاذُّ حيثُمَا كَانَ من الجَسَد بعد أنَ يسيل مِنْهَا الماءُ وَلم يَعْرِف الغَرْب إِلَّا فِي اسْتِغْراب الدَّمْعِ وسَيَلانِه عنْد البُكاء، وَقَالَ مرّة، الغَرْب - عِرْق يَسْقي وَلَا يَنْقَطع، أَبُو زيد، عِرْق ناشِرٌ - مُنْتَبر وكلُّ مَا إرْتَفَع فقد نَشَز، أَبُو عبيد، فَإِن فَسَدت القَرْحة وتَقَطَّعت قيل أَرِضتْ أَرضاً وتَذَيَّأت وتَهَذَّأتْ، الْأَصْمَعِي، إسْتَشْأفَت القَرْحة - إنتهَتْ مُنْتهاها وخَبُثَت وَصَارَ لهَا أصْل وَمِنْه استَأصْل اللهُ شَأْفَتَهُ وَلِهَذَا معنى آخرُ سنأتي عَلَيْهِ فِي مَوْضِعه إنْ شاءَ الله، الْأَصْمَعِي، أصْمأَكَّ الجُرْح - وَرِم، صَاحب الْعين، شَخَص الجُرْح - وَرِم، ابْن السّكيت، أيْهَتَ الجُرْح وثَنِت ثَنَتاً - إستَرْخَى وأنْتَن ويُقال نَثِتَ وَقد تقدّم فِي غيْر الجُرْح، ابْن دُرَيْد، الزَّلَعَة - جِرَاحه فاسِدَةٌ وَقد زَلِعتَ زَلَعاً، وَقَالَ، غِمِلَ الجُرْح غَمَلاً - عُصِب فأفْسَده العِصَاب، ابْن دُرَيْد، إنْفَضَخَت القَرْحة - إنْفَتَحت وكل شَيْء إنْفَضَخ فقد إتَّسع، أَبُو عبيد، إنْفَضَجت كَذَلِك، صَاحب الْعين، جُرْحٌ ذَرِبٌ - يزْداد إتِّساعاً وَلَا يُقْبل للبُرْء وَأما الذَّرَب من الأَمْراض فَأْخُوذ من الجُرْح الَّذِي لَا يَبْرَأ، ابْن السّكيت، نَتَأت القَرْحَة تَنْتَأ نُتُوءاً - إتَّسَعت ومَجِلت - أَي وَرِمَت، أَبُو زيد، إسْتغارَتِ القَرْحة والجَرْحة - تَوَرَّمت، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ الدَّمُ مَاتَ فِي الجُرْح قيل قَرَتَ فِيهِ الدمُ يَقْرِت قُرُوتاً، قَالَ أَبُو عَليّ، أصلُ القُرُوت اليُبْس قَالُوا مِسْكٌ قارِتٌ - وَهُوَ اليابِسُ العَتيق، قَالَ صَاحب الْعين، هُوَ أيْبَسُه وأحسنُه، ابْن دُرَيْد، قَرَت الظُّفْر - مَاتَ فِيهِ الدَّمُ، أَبُو زيد، نَكَأْت الجُرْح أَنكَأَُهُ نَكْأ - قشَرْته قبْل أَن يَسْتَريح، الْأَصْمَعِي، وَكَذَلِكَ القَرْحة، ابْن السّكيت، البَسْر - أَن يُنْكَأ الجِبْنُ قبْل أَن يَنْضَجَ، ابْن دُرَيْد، دَأَظْت القَرْحة - غَمَزتها ففَضَخْتها فَإِن إنتَقَض الجُرْحُ ونُكِس قيل غَفَر يَغْفِر غَفْراً، قَالَ أَبُو عَليّ، الغَفْر فِي الجُرْح وَغَيره وأظُنُّ ابْن السّكيت عَمَّ بِهِ وَأنْشد هُوَ وَأَبُو العَبَّاس عَمَّ بِهِ وَأنْشد هُوَ وَأَبُو العَبَّاس خَلِيليَّ إنَّ الدارَ غَفْرِ لِذى الهَوَى كَمَا يَغْفِر المَحْمومُ أَو صاحِبُ الكَلْمِ صَاحب الْعين، النَّطْف - غَفْر الجُرْح والخُرَاج، أَبُو عبيد، زَرِفَ زَرَفاً وغَبِر غَبَراً مثل غَفَر، ابْن دُرَيْد، نَغِل الجُرح نَغَلاً فَهُوَ نَغِلٌ - فسَدَ، أَبُو عبيد، بَرِيء جُرحُه على بَغْي - وَهُوَ أَن يَبْرأ وَفِيه شَيْء من نَغَل، صَاحب الْعين، وَقد بَغَى بَغْياً، أَبُو زيد، بَرِيء جُرحُه على وَعْى كَذَلِك وعد تقدّم أَن الوَعْى القَيْح، أَبُو عبيد، فَإِن أدخَلْت فِيهِ شَيْئا تسُدُّ بِهِ قيل دسَمْته أدْسُمه دَسْماً وَأنْشد إِذا أرَدْنا دَسْمَه تنَفَّقاً واسمُ ذَلِك الشيءِ الدِّسَام وَفِي بعض الحَدِيث (إِن للشَّيْطَان دِسَاماً) يَعْنِي سِدَاداً يمنَع بِهِ من رُؤْية الحقَّ، صَاحب الْعين، أسْفَفْت الجُرْحَ الدَّواءَ - حشَوْته بِهِ، ابْن السّكيت، سَبَرت الجُرْح أسْبُره سَبْراً والسِّبَار والمِسْبار والمِسْبر - مَا أدخَلْته فِي الجُرْح لتنْظُر إِلَى قَدْرِ غَوْره وَأنْشد تَرُدُّ السِّبَار على السَّابِرِ صَاحب الْعين، المُحَارَفة - مُقايَسَة الجُرْح بالمِسْبار وَاسم المِيل المِحْراف، أَبُو زيد، صَمَمت الجُرحَ أَصُمُّه صَمّاً - وَهُوَ سَدُّكَه بالدَّواء وبالأَكُول - وَهُوَ مَا جعَلْته فِي الجُرح ليَأْكُلَه ويُوَسِّعه، صَاحب الْعين، ضَمَدت الجُرْح أَضْمِده ضَمْداً - عصَّبته وَكَذَلِكَ الرَّأس إِذا مسَحْت عَلَيْهِ بُدهْن أَو مَاء ثمَّ لفَفْت عَلَيْهِ خِرْقة وَاسم مَا يُلْزَق بهما الضِّمَاد وَقد تَضَمَّد والمَضْد لُغَة فِي الضَّمْد، أَبُو عبيد، فَإِن سالَ مِنْهُ الدَّمُ قيل جُرْح تغَّار ونَغَّار وَهُوَ
(1/487)
بالنُّون أشبهُ، عَليّ، نَغَّار من نَغَران القِدْر - وَهُوَ غَلَيانها، ابْن السّكيت، نَعَّار بالنُّون والعينِ غيرَ مُعْجمة، أَبُو عبيد، نَعَر الجُرْحُ وغيرُه يَنْعِر نَعيراً - صَوَّت، ابْن دُرَيْد، قَصَّع الجُرْح بِالدَّمِ - شَرِق بِهِ وامْتَلأ وقَصَّعت الناقةُ بجِرَّتها - ملأَتْ فاهَابها وَفِي الحَدِيث (وَهِي تُقَصِّع بِجرَّتها) من ذَلِك وتَقْصَع جَائِز، الْأَصْمَعِي، إِذا انْقَطع دمُه قيل رَقَأ يَرْقأ رُقُوأً وَقد أرْقَأت الدمَ والعِرْقَ وَاسم مَا أرْقأْته بِهِ الرَّقْوء، ابْن السّكيت، لَا تَسُبُّوا الإبِلَ فَإِن فِيهَا رَقُوء الدَّمِ وَقد تقدّم عامَّة ذَلِك فِي الدمْع، أَبُو عبيد، فَإِذا سَكَن ورَمُ الجُرْح قيل حَمَص يَحْمصُ حُمُوصاً وإنْحَمص، صَاحب الْعين، جُرِحٌ حامِص وحَمِيص وَقد حَمَصه الدَّواءُ حَمْصاً، ابْن دُرَيْد، إنْمَسَخ كإنْخْمَص وحَمَص وحَمُص كَذَلِك، أَبُو عبيد، وَمثله إسْتخاتَّ، أَبُو زيد، نضَا ورَمُ الجُرْح نُضُوّاً - إنْحَمَص، ابْن السّكيت، يُقال للجُرح إِذا يَبس وذَهَب ماؤُه قَبَّ يَقِبُّ قُبوباً، أَبُو عبيد، فَإِذا صَلَح وتماثَلَ قيل انْدَمَل وأرَكَ يَأْرُك أُرُوكاً وَقد تقدّم الإنْدمال والأُرُوك فِي عامَّة البُرء، ابْن السّكيت، ظَهَرت أَرِيكة الجُرْح - ذَهَبت غَثِيثته وَظهر اللحمُ صَحِيحا أحمَرَ وَلم يَعْلُه الجِلْد وَلَيْسَ بعد ذَلِك إِلَّا عُلُوُّ الجِلد والجُفُوفُ، صَاحب الْعين، لَزَك الجُرْح لَزْكاً - استَوَى نَبَاتُ لحمِه ولَمَّا يبْرأْ بعْدُ، أَبُو زيد، أَلَبَ الجُرْح أَلْباً - برَأ أعْلاه وأسْفَله نَغِلٌ، ابْن دُرَيْد، أرْأَمْت الجُرْح إِذا داويْته حَتَّى يَبْرأ فيَلْتئِمَ، أَبُو عبيد، فَإِذا علَتْه جِلدة للبُرء قيل جَلَب يَجْلِب ويَجْلُب وأجْلَب فَإِذا تَقَشَّرت عَنهُ الجلدةُ للبُرء قيل تَقَشْقَش وَقد تقدّم فِي عامَّة البُرء وَيُقَال للجُرح إِذا تَقَشَّر تَقَرَّف والقِشْرة - القِرْفة وَأنْشد والقَرْح لم يتَقَرَّفِ أَي لم يَعْله ذاكَ، ابْن السّكيت، قَرَفت القَرْحة أقْرِفُها قَرْفاً - نكَأتها وَيُقَال للقَرَّح والجُدَريِّ والجَرَب إِذا تقَرَّف ويَبِس وقَفَل قد تَوسَّف جلْدُه وتقَشَّر والعَرْفة - قَرْحة تَخْرُج فِي بَيَاض الكَفِّ وَقد عُرِف والزَّبيبة كالعَرْفة، صَاحب الْعين، السَّعْفة والسَّعَفَة - قُرُوح تخْرُج فِي رأسِ الصبيِّ وَقد سُعِف وَقد تكون للرجُل فِي رأسِه وَهُوَ داءٌ يورِث القَرَع يُقال لَهُ داءُ الثَّعلَب لِأَنَّهُ يُصيب الثعالِبَ كثيرا فَلذَلِك نُسِب إِلَيْهَا
3 - (الْآثَار من الجُروح والضَّرْب)
أَبُو عبيد، الأثْر من الجُرْح وغيِره فِي الجَسَد وغيرِه يَبْرأ ويَبْقَى أثَرُه، وَقَالَ، يُقَال إِذا بَقيت للجُرْح آثَار عَرِب عَرَباً وحَبِطَ حَبَطاً وحَبر حَبرَاً وَقد أحْبَره، غَيره، وَهُوَ الحَبَار والحْبْر، ابْن السّكيت، جمع الحَبَار حَبَارات وَجمع الحِبْر حُبُور وأحْبار وَقد أَحْبر بجلْده - تَرك بِهِ حَبَارً، أَبُو عبيد، العاذِرُ - الأَثَر وَأنْشد أُزَاحمِهُم بِالْبَابِ إِذْ يَدْفَعُونَني وبالظَّهْر منيِّ من قَرَى البابِ عاذِرُ والنَّدَب - الأَثَر، ابْن السّكيت، هُوَ أَثَرُ الجُرْح إِذا لم يَرْتِفعْ عَن الجِلد وَجمعه أنْداب ونُدُوب، صَاحب الْعين، وَهِي النَّدَبة، ابْن دُرَيْد، وَقد نَدِب نَدَباً، أَبُو زيد، إِذا لم يرتَفِع عَن الْجلد فَهِيَ نَدَبة وَجَمعهَا النَّدَب وَقد نَدِب ظهرُه نُدُوباً ونُدُوبةً وأنْدبْتُ فِي ظهْره وبظَهْره نَدَباً - يَعْنِي أبقيُتُه، صَاحب الْعين، أنْدب الجُرح - صلُبت نَدَبتُه وجُرْح نَديبٌ، أَبُو زيد، فِي ظَهْره جُدَر واحدتُه جُدَرة وجَدَر واحدتُه جَدَرة - وَهُوَ أثَرُ الجُرْح من الضَّرب إِذا ارتفَع عَن الْجلد وتُدْعَى النَّدَب جُدَراً وَلَا تُدْعَى الجُدَر نَدَباً وَقد جَدِر ظهرُ الرجلِ جَدَراً، أَبُو عبيد، البَلَد - الأَثَر وَجمعه أبْلاد والعُلُوب - الآثَارُ، ابْن السّكيت، وَاحِدهَا عَلْب وَقد عَلَبته أَعْلُبه، صَاحب الْعين، الكَدْة بِالْحجرِ وَنَحْوه - صَكُّ يؤَثِّر أثَراً شَديداً، ابْن السّكيت، كَدَه يكَدْه كَدْها وتَكَدَّه جلْدُه، ابْن السّكيت، الكَدْح كالكَدْة وَجمعه كُدُوح، ابْن دُرَيْد، تَكَدَّح جِلْدُه، صَاحب الْعين، الكَتْح - دُون الكَدْح من
(1/488)
الحَصَى والشيءِ يُصيب الْجلد فيؤَثَر فِيهِ وَلَا يبلُغ الكَدْح، اللحياني، كَتَهه كَتْها ككَتحه والسِّمْحاق - أثَرُ الخِتَان، أَبُو عبيد، الدَّعْس - الأَثَر، ابْن دُرَيْد، قَرِه جِلْدُه قَرَها - تَقَشَّر واسوَدَّ من أثَر الضَّرْب، ابْن السّكيت، بِهِ وَقْره - أَي أثَر ضَرْبة، أَبُو عبيد، الحَرْشُ - الأَثَر وَجمعه حِرَاش وَبِه سُمِّي الرجل حِرَاشاً، وَقَالَ، شَيْنٌ عَبَاقِيَةٌ - لَهُ أثَرٌ باقٍ
3 - (الغُدَدة ونحوُها)
الْأَصْمَعِي، الغُدَّة والغُدَدَة كلُّ عُقْدة فِي جسَد الإنسانِ أطافَ بهَا شَحِم وَقيل هِيَ كلُّ عُقْدة بَين العَصَبة واللَّحْم وَالْجمع غُدَد، صَاحب الْعين، السِّلْعة - الغُدَدة فِي العُنُق والجَمْع سِلَع وَقيل هِيَ تكون فِي البدنِ - وَهِي هَنَة تَمُوج إِذا حَركَّتها تحتَ الجِلْد والغُدْبة - لحْمَة غَلِيظة شَبِيهة بالغُدَدة، غَيره، النُّكَاف والنَّكَفة - الغُدَدَة وابل مُنَكَّفة، الرزاحي، الضَّوَاة - غُدَدة تحتَ شَحْمة الأُذُن فوقَ النَّكفَة، صَاحب الْعين، الضَّوَاة - ورَم يكونُ فِي حُلُوق الْإِبِل وَغَيرهَا وَقد ضُويت الإبلُ وكل سِلْعة فِي البَدَن ضَوَاة، ابْن السّكيت، الجَدَرة - الغُدَدة وَقد تقدّم أنَّها الجُرْح وَأَنَّهَا من البَثْر
3 - (الخُدُوش والشِّجَاج)
صَاحب الْعين، خَدَش جِلْدَه خَدْشاً - مَزَّقه، ابْن السّكيت، أصابَه خَدْش ومَرْش وَهِي الخْدُوش والمُرُوش والمَرْش - شَقُّ الجِلد بأطراف الأَظافير وَهُوَ أَضعْف من الخَدْش مَرَشه يَمْرُشه مَرْشاً، ابْن السّكيت، القُطُوف كالمُرُوش الْوَاحِد قَطْف وَقد قَطَفه يَقْطِفه قَطْفاً، ابْن دُرَيْد، وقَطَّفه وَأنْشد ابْن السّكيت ولَكِن وَجْهَ مَوْلاَكَ تَقْطِف وَقَالَ، أصابَه شيءٌ فَجَش وجْهَه وَبِه حَجْش وسَحَج وجهَه وَبِه سَحْج، صَاحب الْعين، السَّحْج - القَشْر وَذَلِكَ أَن يُصيب الشيءُ الشيءَ فيَقْشِر مِنْهُ شَيْئا قَلِيلا كَمَا يُصيب الحافَر من الحَفَا والإنسانَ وغيرَه من الْحَائِط سَحَجَه يَسْحَجُه سَحْجاً وَمِنْه حمارٌ مُسَحِّج ومِسْحاج، ابْن دُرَيْد، حَجَس جلدَه يَحْجَسه حَجْساً - قشَره والشين أعرَفُ، اللحياني، الذَّحْج كالسَّحْج ذحَجه يَذْحَجه، صَاحب الْعين، الشَّحْطة - أثَرُ سَحْج يُصيب جَنْباً أَو فَخِذاً أَو نحوَهما والخَرْش - الخَدْش فِي الجسَد كِلّه خَرَشه يَخْرِشه خَرْشاً وأخْرَشه وخَرَّشه والرَّتْخ - قِطَع صِغَار فِي الجِلْد خاصَّة وأرْتَخ الحَجَّام - إِذا لم يُبْلغ فِي الشَّرْط، ابْن السّكيت، مَرَّتْ بِي غِراَرة فحَشَتْني - أَي سَحَجتْني ومَحَشه الجِدَار يَمْحَشه مَحْشاً، وَقَالَ الْكلابِي، أقولُ مَرَّت بِي غِرَارة فمَشنَتْني وأصابَتْني مَشْنةٌ - وَهُوَ الشيءُ لَهُ سَعة وَلَا غَوْرَ لَهُ فَمِنْهُ مَا بَضَّ مِنْهُ دَمٌ وَمِنْه مَا لم يَجْرَح الجِلْدَ، ابْن الْأَعرَابِي، كَدَوْت وَجْهه - خدَشْته، ابْن دُرَيْد، الفَجْش - الشَّدْخ يمانيَة، صَاحب الْعين، الرَّدْخ والرَّدَخ - الشَّدْخ، وَغَيره، الشَّدة كالشَّدْخ وَقد شَدَه رأسَه، أَبُو عبيد، الخُمَاشَة من الجِرَاحات - مَا لَيْسَ لَهُ أرْش معْلومٌ مثل الخَدْش ونحوِه وَقد خَمَش يَخْمِش ويَخْمُش خِمْشاً، صَاحب الْعين، الخَمِش - الخَدْش فِي الوجْه وَقد يسْتَعْمل فِي سَائِر الجسَد وَالْجمع خُمُوش خَمشَه خَمْشاً وخُمُوشاً وخَمْشة، قَالَ أَبُو عَليّ، الخُدُوش فِي الجِسْم والشِّجاج فِي الرأْس، أَبُو زيد، الشَّجُّ فِي الوجْه والرأْس وَلَا يكونُ فِي غيْرِهما، ابْن السّكيت، لَا يكونُ الشَّجُّ إِلَّا فِي الوجْه، أَبُو زيد، وَهِي الشَّجَّة وَجَمعهَا شِجَاج، قَالَ أَبُو عَليّ، شَجَجْته أشُجُّه شجّاً، صَاحب الْعين، الشَّجَجُ - أثَرُ الشَّجَّة فِي الجَبين والنعْت مِنْهُ أشَجُّ الشَّجيج - المَشْجُوج والعرَبُ تُسَمِّي الوِّتدَ شَجيجاً ومُشَجَّجاً لشَعَثه وَكَانَ بَينهم شِجَاج - أَي شَجَّ
(1/489)
بعضُهم بَعْضاً والسَّلْعة - الشَّجَّة مَا كانتْ وَالْجمع سَلعَات وسِلاَع وسَلْع وسَلَعٌ، ابْن السّكيت، أيْسَرُ الشِّجَاج الدَّاميِّة - وَهِي الَّتِي يَخْرُج مِنْهَا دمٌ، ثَابت، الدَّامِعة - الَّتِي يَسيل مِنْهَا دمٌ، أَبُو عبيد، أوَّل الشِّجاج الحارِصَة - وَهِي الَّتِي تَحْرِص الجلدَ - أَي تشُقُّه قَلِيلا وَمِنْه حَرَص القَصَّار الثوبَ - شقَّه، ابْن السّكيت، هِيَ الَّتِي حَرَصت من وَراء الجِلد وَلم تخَرْقه، قَالَ أَبُو عَليّ، وَمِنْه إشْتِقاق الحَريْصة - وَهِي المَطْرة الَّتِي تَقْشِر وجهَ الأرِض فَرَّقوا بَين البِناءينْ، أَبُو حَاتِم، الحُريْصة - دُونَ الحارِصة والحَريصة على غير لفْظ التصغير كالحارِصة وَقد حَرَصْته أَحْرِصه حَرْصاً - أصبْته بُحَريْصة، أَبُو عبيد، ثمَّ الباضِعَة - وَهِي الَّتِي تُشُقُّ اللَّحْم بَعد الجِلْدِ، ابْن السّكيت، هِيَ الَّتِي جَرَحت الجلَد وأخذتْ فِي اللَّحْم وَلَا فِعْلَ لَهَا، أَبُو عبيد، ثمَّ المُتلاَحِمة - وَهِي الَّتِي أخذَتْ فِي اللَّحْم وَلم تَبْلُغ السِّمْحاق - وَهِي الَّتِي بينْها وبينَ العَظْم قُشَيْرة رَقيقة وكل قِشْرة رَقيقة سِمْحاقٌ وَمِنْه قيل فِي السَّماء سَمَاحيقُ من غَيْم وعَلى ثَرْب الشاةِ سَمَاحيقُ من شَحْم، ابْن السّكيت، السِّمْحاقُ اسمُ السَّحَاة الَّتِي بَين اللحْم والعَظْم وَقد تقدّم أنَ السِّمْحاق أثَرُ الخِتَان، قَالَ أَبُو عبيد، أخبَرَني الواقديُّ أَن السِّمْحاق عِنْدهم المِلْطا وَهِي المِلْطاة بِالْهَاءِ فَإِذا كانتْ على هَذَا فَهِيَ فِي التقْدير مَقْصورة قَالَ وَتَفْسِير الحَدِيث الَّذِي جَاءَ (يُقْضَى فِي المِلْطَا بدِمها) مَعْنَاهُ أَنه حينَ يُشَجُّ صاحِبُها يؤخَذ مِقْدارُها تلكَ الساعةَ ثمَّ يُقْضَي فِيهَا بالقِصاص أَو الأرْش لَا يُنْظَر إِلَى مَا يحدُث فِيهَا بعد ذَلِك من زيادةٍ أَو نُقْصان فَهَذَا قَوْلهم وَلَيْسَ قولَ أهلِ العِراق، أَبُو زيد، اللاطِئَة كالمِلْطا، أَبُو عبيد، ثمَّ المُوْضحة - وَهِي الَّتِي تُبْدي وَضَح العظمِ ثمَّ الهاشِمَة - وَهِي الَّتِي تَهْشِم العظمَ، أَبُو زيد، هِيَ الَّتِي هَشَمت العظمَ وَلم يتَبَايْن فَراشُه وَقيل هِيَ الَّتِي هَشمتّه فنُقِش وأُخْرِج فَراشُه وتبايَنَ، أَبُو عبيد، ثمَّ المُنَقِّلة - وَهِي الَّتِي يَخْرجُ مِنْهَا فَرَاش العِظام، صَاحب الْعين، شَجَّه مُفْرِشة ومُفْتَرِشة - تبلُغ فَرَاش القِحْف، أَبُو عبيد، ثمَّ الآمَّة - وَهِي الَّتِي تَبْلُغ أُمَّ الرَّأْس - وَهِي الجِلْدة الَّتِي تكونُ على الدِّماغ، ابْن السّكيت، الآمَّة - أشدُّ الشِجَاج - وَهِي الَّتِي تَصِل إِلَى الدِّماغ فرُبما نُقِشَت وَرُبمَا لم تُنْقَش وصاحبها يُصْعق لصَوْت الرَّعْد ورُغَاء البعيرِ وَلَا يُطيق البُرُوزَ فِي الشَّمْس وَبَعض العَرب يقولُ مَأْمُومة، قَالَ أَبُو عَليّ، هِيَ مَفْعولة فِي معنى فاعِلة كَقَوْلِه تَعَالَى (أنَّه كَانَ وَعْدُه مَأْتِيّاً) قَالَ وَجمع الآمَّة مَآئِمُ جعله من بَاب مَلامِحَ وأنشدنُ على الدِّماغ، ابْن السّكيت، الآمَّة - أشدُّ الشِجَاج - وَهِي الَّتِي تَصِل إِلَى الدِّماغ فرُبما نُقِشَت وَرُبمَا لم تُنْقَش وصاحبها يُصْعق لصَوْت الرَّعْد ورُغَاء البعيرِ وَلَا يُطيق البُرُوزَ فِي الشَّمْس وَبَعض العَرب يقولُ مَأْمُومة، قَالَ أَبُو عَليّ، هِيَ مَفْعولة فِي معنى فاعِلة كَقَوْلِه تَعَالَى (أنَّه كَانَ وَعْدُه مَأْتِيّاً) قَالَ وَجمع الآمَّة مَآئِمُ جعله من بَاب مَلامِحَ وَأنْشد فلولا سِلاَحي يومَ ذاكَ وغِلْمَتي لَرُحْتُ وَفِي رَأْسي مَآئِمُ تُسْبَر قَالَ وَأما قَوْله قَلْبي من الزِّفَراتِ قَطَّعه الأسَى وحَشَايَ من حَرِّ الفِرَاق أَميمُ فَإِنَّهُ إستعاره فِي الحَشَى وَلَيْسَ بأصْل، أَبُو زيد، الدَّامِغَة من الشِّجَاج - الَّتِي تَهْشِم الدِّماغ دمَغَة يَدْمَغُه دَمْغاً فَهُوَ مَدْموغ ودَميغ الشَّيْطان - نَبْزُ رجل من العرَب، صَاحب الْعين، شَجَّه خادِبَة - شَديدة، أَبُو عبيد، الحَجيج - الَّذِي قد عُولِجَ من الشَّجَّة وَهُوَ ضَرْب من عِلاَجها وَقيل هُوَ أَن يُشَجَّ الرجلُ فيَخْتلِطَ الدمُ بدِماغه فيُصَبُّ عَلَيْهِ السمنُ المُغَّلي حَتَّى يظهَرَ الدمُ فيُؤخَذ بقُطْنة حَجَجته أحُجُّه حَجّاً، ابْن السّكيت، الحَجُّ - أَن يقَدْحَ بالحَديد فِي العَظْم حَتَّى يَتلَطَّخ الدماغُ بالدمِ إِلَى أنْ تُقْلَع القِطعةُ الَّتِي قد جَفَّت ثمَّ يعالَج ذَلِك حَتَّى يَلتَئِم بجِلد وَتَكون آمَّة، ابْن دُرَيْد، الأَشْناق - مَا كَانَ دُونَ الدِّية كالشَّجاج ونحوِها
3 - (الوَرَم والخُرّاج)
صَاحب الْعين، وَرِم جلْدُه يَرِم وَرَماً وأوْرَمه الداءُ، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ وَرَّمه وَلم يَعرِف تَورَّم الجلدُ وَحَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، أَبُو عبيد، خَدّر جلدُه يَحْدُر حُدوراً كَذَلِك وأحْدَره الداءُ والضربُ وحَدَره يَحْدُره،
(1/490)
صَاحب الْعين، الحُمْرة - دَاء يَعْتَري الناسَ فيَحْمَرُّ موضِعُه والحِبْن - دَاء يَعْتَري الجسَد فيَقيح مِنْهُ ويَرِم وَجمعه حُبُون، ابْن السّكيت، الحِبْن - الدُّمْل، صَاحب الْعين، وَهُوَ الزَّامحِ، ابْن دُرَيْد، التَّهْبِيج - شِبْه الورَم فِي الجَسَد وَقَالَ ثاخَت الإصِبعُ فِي الشَّيْء الوارم وَأنْشد قَصَر الصَّبُوحَ لَهَا فشَرَّج لَحْمَها بالنَّي فَهِيَ تَثُوخ فِيهَا الإصْبَع الْأَصْمَعِي، الرَّهل - الانْتِفاخ حَيْثُ كَانَ وَقيل الرَّهَل ورَمٌ لَيْسَ من داءٍ وَلكنه رَخَاوّة إِلَى السِّمَن والضَّعْف وَقد رَهِل اللحمُ فَهُوَ رَهِل وأصْبَح فلَان مُهَبَّلاً - أَي موَرَّماً والخُرَاج - ورَم يَخْرُج بالبدَن من داءٍ بِهِ، سِيبَوَيْهٍ، خُرَاج وأخْرِجة وخِرْجانٌ، ابْن دُرَيْد، أَمْسَخ الورَم - إنحَلَّ، أَبُو حَاتِم، خَزِب الجِلدُ خَزَباً فَهُوَ خَزِب وتَخَزَّب - ورِمَ من غير أَلَمٍ، صَاحب الْعين، النُّفَّاخ والنَّفَخَة - الورَم، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ النَّفْخة، صَاحب الْعين، الصَّاخة - ورَم يكون فِي العَظْم من صَدْمة أَو كَدْمة وَالْجمع صاخَاتٌ وصاخٌ وَقَالَ بَيْضة الحِبْن - أصلُه والدُّمَّل والدُّمَل - خُرَاج على التفاؤُل بالصَّلاح وَالْجمع دَمَاميلٌ وانْدَمَل جُرْحُه ودَمِل - بَرِيء، ابْن دُرَيْد، نَفَر العضُو يَنْفُر ويَنْفِرُ نُفُوراً - ورِمَ وهاجَ، أَبُو عبيد، هُوَ من النِّفَار لِأَنَّهُ تجافٍ وتباعُدٌ فكأنَّ اللحمَ لما أنكر الداءَ طَمَر وَقَالَ مرّة النَّفْر - خُرُوج الدُّمَّل، صَاحب الْعين، النَّبْرة - الورَم فِي الجسَد وَقد إنْتَبَر والثُّؤْلول - خُرَاج وَقد ثُؤِلْل الرجلُ، صَاحب الْعين، الَّلاطِئَة - خُرَاج يَخْرُج بالإنسانِ فَلَا يَكادُ يبْرَأ يُقَال أَنه من لَسْعة الثُّطْأة وَقد تقدَم أَنَّهَا من الشِّجَاج، أَبُو عبيد، أقْرَن الدُّمَّل - حانَ لَهُ أَن يتَفَقَّأ وللأقْران مَوضِع آخرُ سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله
3 - (كسْر العِظام وجَبْرها)
أَبُو عبيد، عَفَتَ عظمَه يَعْفِته عَفْتاً - كسَره، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ الْأَصْمَعِي العَفْت أَيْضا - كَسْر الكلامِ والضُّعفُ عَن إجَادته وتَناولِه وإقامَتِه والفِعل كالفِعل قَالَ وأظُنُّه مُسْتعاراً وَمِنْه رجل عِفِتَّانٌ وَجمعه عِفْتانٌ وَقد تقدّم فِي بَاب الأَلْسنة وَالْكَلَام، أَبُو عبيد، لَعْلَعه - كسَره، غَيره، وَقد تَلَعْلَع، ابْن السّكيت، وقَرْت العظْمَ وقْراً - صدَعْته، ابْن دُرَيْد، عظمٌ وَقير - بِهِ وَقْرة وَمِنْه قيل فَقير وَقير كأنَّه مكْسُور الفَقَار مُنْصَدِع العِظَام، أَبُو زيد، الهَشْم - كسْر العَظْم والرأسِ من بَين سَائِر الجَسَد هَشَمة يَهْشِمه هَشْماً فأنْهَشم وتَهَشَّم وعَظْم هَشيم - مَهْشُوم، ابْن دُرَيْد، الحَجَج - الوَقْرة فِي العَظْم، ابْن السّكيت، إنْغَرف عَظْمُه - انْكَسر، ابْن دُرَيْد، عَنِتَ العظْمُ عَنَتاً - أصابَه وَهْىٌ أَو كَسْر، الْأَصْمَعِي، وَقد أعْنَتُّه وعَنِتَتْ يدُه عَنَتاً - وهَتْ وأعْنَتُّها، صَاحب الْعين، أُتْعِبَ العَظْمُ - أُعْنِتَ وَمِنْه البَعير المُتْعَب الَّذِي يَهيض ثِقَلُ الحِمْل أعظمُ يدَيْه ورجْلَيه بعد الجَبْر وَسَيَأْتِي ذِكْره، أَبُو زيد، رَفَت العظْمُ يَرْفِت رَفْتاً - انكَسَر وذَهَب، غَيره، رَفَتُّه أَرْفِتُه وَهُوَ الرُّفَات، أَبُو عبيد، إِذا بَرَ أبعدَ الكَسْر قيل جَبَر يَجْبُرُ جُبُوراً وجَبَرته أَنا جَبْراً، ابْن السّكيت، الجَبَائِرُ - العيدانُ الَّتِي يُجَبَّر بهَا العِظام واحدتها جَبيرة وجِبَارة، قَالَ أَبُو عَليّ، يُقَال جَبَر العظْمُ وتَجَبَّر وأكثرُ مَا يُستَعْمَل التَّجَبُّر فِي الاستِغْناء بعدَ الفَقْر وَإِلَّا يراق بعد التَّسَلُّب، أَبُو عبيد، عَثَمت يدُه تَعْثِم عَثْماً - بَرأَت على غير اسْتِواء وَقد عَثَمتها، قَالَ أَبُو عَليّ، وَمِنْه اشتِقَاق عُثْمَنَ، غَيره، عَثِم العظمُ يَعْثَم عَثْماً وعَثِم عَثَماً - جَبَره وَفِيه ورَم أَو أوَدٌ وعَثَمته أَعْثِمُه عَثْماً وعَثَّمته - جبَرتْه واستعاره بَعضهم فَقَالَ وَقد يَقْطَع السيفُ اليَمَاني وجَفْنُه شَبَارِيقُ أعشارٌ عُثِمْنَ على كَسْر أَبُو عبيد، إِذا كَانَ الجَبْر على عَثْم قيل وَعَى وَعْياً وَقد تقدّم أَن الوَعْى القَيْح وَمثله أَجَر يَأْجِر أَجْراً
(1/491)
ويَأْجُرُ أُجُوراً وأجَرْته إجاراً، ابْن دُرَيْد، أجَرَتْ يَدُه تَأْجِر أَجْراً وأُجُوراً وأَجِرَت - انكسَرت ثمَّ جُبِرَتْ على عَثْم، أَبُو عبيد، ائتَشَى العظْمُ - بَرَأ من كَسْر كَانَ بِهِ، ابْن دُرَيْد، هِضْت العظمَ هَيْضاً فإنهاضَ - كَسَرته بعد جُبُور وكل وجَع على وجَع هَيْض وَلذَلِك قيل هاضَ فُؤادَه الحزْنُ مرّة بعد مرَّةٍ، الْأَصْمَعِي، عَتِب العظمُ - عَنِت وَهُوَ التَّعْتابُ
3 - (البّطُّ والكَيُّ)
البَطُّ والبَجُّ سَوَاء بطَطْته أبُطُّه بَطّاً وبَجَجته أبُجُّه بَجّاً وَأنْشد أَبُو عبيد فجاءَت كأنَّ القَسْورَ الجَوْنَ بَجَّها عَسَالِيجُه والثَّامِر المُتَناوِحُ قَالَ الْفَارِسِي، الرِّواية لجاءَت كأنَّ القَسْور وَقبل هَذَا الْبَيْت فَلَو أنَّها قامَتْ بطُنْب مُعَجَّم نَقَى الجَدْبُ عَنهُ رِفَّه فَهُوَ كالِحُ لجاءتْ كأنَّ الطُّنْب - العُود اليابِس والرِّقُّ - ورقُ الشجَر، ابْن السّكيت، أفْرى الجُرْحَ - بَجَّه وضَمَده يَضْمُده ضَمْداً - شَقَّه قبل إنَاه وَكَذَلِكَ الخُرَاج وَقد تقدّم الضَّمد فِي التْعصيب، أَبُو زيد، الكَيُّ - إحْراق الجلدِ بحَديدة وَنَحْوهَا كَوَيته كَيّاً واكْتَوَى واسْتَكْوَى - طلَب أَن يُكْوَى والمِكْواة - الحَدِيدة والرَّضْفة الَّتِي يُكْوىَ بهَا وَفِي الْمثل (قد يَضْرِطُ العَيْرُ والمِكْواةُ فِي النارِ) ، ابْن دُرَيْد، الكاوٍ يَاء مِيسَم يُكْوَى بِهِ، صَاحب الْعين، حَسَم العِرْق يَحْسِمه حَسْماً - قطَعَه ثمَّ كَوَاه حَتَّى لَا يَسيل دمهُ
3 - (السَّعُوط واللَّدُود)
سَعَطت الرجُلَ أَسْعَطه وأَسْعُطُه سَعْطاً وَالضَّم أعْلَى والسَّعُوط - كلُّ شيءٍ صَبَبْته فِي الأَنْف من دَوَاء أَو غَيره، سِيبَوَيْهٍ، هُوَ المُسْعُط وَهُوَ أحدُ مَا شَذَّ من هَذَا الضَّرْب وَله نَظَائِر سأذكُرُها فِي قِسْم الْأَفْعَال من هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله، ابْن الْأَعرَابِي، سَعَطْته وأَسْعَطْته والسَّعيط - الرجُل المُسْعَط وَقد اسْتَعَط، أَبُو عبيد، لَخَيت الرجلَ ولَخَوته وأَلْخَيْتُه كُله - أسْعَطْته، ابْن دُرَيْد، اللَّخَا - المُسْعُط - وَهُوَ ضَرْب من جُلود دوَابِّ الْبَحْر يُسْتَعَط بِهِ، السيرافي، العاطُوس - الشيءُ يَعْطِس مِنْهُ وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عبيد، التَّشُوق - سَعُوط يُجْعُل فِي المَنْخَرينِ وَقد أنشَقْته ايَّاه ونَشِقَه، صَاحب الْعين، وَهُوَ النَّشْق وَقد اسْتَنْشقه وأَنْشَقْته القُطْنةَ المُحْرَقة - أدْنيتها من أنْفِه لَيجِد ريحَها واللَّدُود - مَا كانَ من السَّقْى فِي أحَدِ شقَّي الفَمِ والوَجُور فِي أيِّ الفَمِ كَانَ وَقد وَجَرته وَجُوراً وأوْجَرْته، ابْن دُرَيْد، أوْجَرته أعلَى، صَاحب الْعين، تَوَجَّرت الدَّواء - بَلِعته والميجَرة - شِبْه المُسْعُط، ابْن السّكيت، النَّشْوغ - الوَجُور نشَغْته أنْشَغْته نَشْغاً وأَنْشَغْته فنَنَشَّغ وانْتَشَغ، أَبُو عبيد، ناشَغَ كَذَلِك وَأنْشد أَهْوَى وَقد ناشَغَ شُرْباً واغِلاً ابْن السّكيت، الصَّعُود كالنَّشُوغ، أَبُو زيد، الوَشُوغ - مَا يُجْعَل من الدَّواء فِي الفَمِ وَقد أوْشَغْته
3 - (النَّوْم)
ابْن السّكيت، نَام يَنَام نَوْماً، سِيبَوَيْهٍ، ونياماً، ابْن السّكيت، ونَؤُوم ونُومَة، سِيبَوَيْهٍ، ونُوَم وَالْأُنْثَى نائِمة وَالْجمع نُوَّم قَالَ وأكثُر هَذَا الْجمع فِي فاعِلٍ، أَبُو عبيد، أنَّه لخَبيث النَّيمة - أَي الْحَال الَّتِي يَنَام عَلَيْهَا، قَالَ أَبُو
(1/492)
عَليّ، المنَام - النَّوْم والمنَام - مَرْكَض النومِ فِي الْعين وأصل هَذِه الكلمةِ السكونُ وَمِنْه رجل نُوَمةٌ - خامِلٌ، ابْن جنى، رجل نَويم - مُغَفَّل من ذَلِك، ابْن دُرَيْد، نَام الإنسانُ ثمَّ كَثُر حَتَّى قيل مَا نَامت اللَّيْلَة السماءُ بَرْقاً، ابْن السّكيت، قومٌ نَوْم ونُوَّم ونُيَّم ونُوَّام، أَبُو عَليّ، ونُيَّام وأنشده قولَ ذِي الرُّمَّة أَلا طَرَقَتْنا مَيَّةُ إبنَةُ مُنْذِر فَمَا أيْقَظ النُّيَّامَ إلاَّ سَلاَمُها عَليّ، وَقد كَانَ يَنْبغي أَن لَا يكون ذَلِك لأنَ الْوَاو فِي نُوَّم إِنَّمَا قُلِبت لقُرْبها من الطَّرَف كَمَا أُعِلَّت فِي نَحْو أوائِل وَأما فِي نُيَّام فقد بَعُدت فحُكْمها أَن لَا تُعَلَّ كَمَا لَا تُعَلُّ وَاو طَواويسَ ونَوَاويسَ لبُعْدها لَكنا تلقَّيْنا هَذَا البيتَ عَن ابْن الْأَعرَابِي عَن أبي الغَمْر، سِيبَوَيْهٍ، قومٌ نِيَّم، ابْن جنى، نائِمٌ ونَوْمي كرائِب ورَوْبي، غَيره، وَقد أنَمْتُه ونَوَّمته والتَّنَاوْم - إظهارُ ذَلِك وَقَالُوا يَا نَوْمانُ لَا يُسْتَعملَ إِلَّا فِي النِّداء، أَبُو عبيد، المَنَام - العَيْن يذْهَب إِلَى أنَّها موِضع النَّوْم، صَاحب الْعين، رَقَد يرْقُدُ رُقَاداً ورُقُوداً ورَقْداً - نَام والمُرْقِدُ - شَيْء يُشْرَب فيُنَوِّم والرَّقُود والمِرْقدَّي - الدائِمُ الرُّقَاد والرَّقْدة - هَمْدة مَا بيْنَ الدُّنْيا والآخِرة، صَاحب الْعين، الرُّقُود بالليْل والرُّقَاد أيّاً كَانَ، أَبُو عبيد، خَبَط الرجلُ وهَبَغ يَهْبَغ هَبْغاً - نامَ، ابْن الْأَعرَابِي، هَبَغ يَهْبَغ هَبْغاً - نَام بالنِّهار، أَبُو عبيد، الهُبُوغ - المُبالَغة القَليلة من النوْم أيَّ حينٍ كَانَ وَالِاسْم الهَبْغة، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ نَوْماً قَلِيلا فَهُوَ التَّهْويم، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الهَوْم والتَّهوُّم وَقيل هَوَّم - حرَّك هامَتَه من النَّوْم، ابْن السّكيت، مَضْمَض عينَه بنَوم - نَام نَوْماً قَلِيلا، ابْن دُرَيْد، مَضْمَضتِ العينُ بِالنَّوْمِ وتَمضْمَض النومُ فِي الْعين، أَبُو عبيد، الغِرَار كالتَّهْويم، صَاحب الْعين، النُّعَاس - النوْمُ، غَيره، هُوَ مُقارَبَته، صَاحب الْعين، وَقد نَعَس يَنْعُسُ نَعْساً ونُعَاساً فَهُوَ ناعِس ونَعْسانُ وَامْرَأَة نَعْسَى، ابْن السّكيت، رجلٌ ناعِسٌ وَلَا يُقَال نَعْسانُ، ابْن دُرَيْد، خَفَق خَفَقةً - نَعَس نَعْسة ثمَّ انْتَبه، ابْن دُرَيْد، خَفَق برأْسِه من النُّعَاس - أمالَه، قطرب، الغِشَاش نومٌ قليلٌ، صَاحب الْعين، الهَلْج - أخَفُّ النومِ والوَقْعة - نومةٌ فِي آخرِ الليلِ والتَّعْريسُ وَيُقَال للقائِلة الغائِرة والقَيْلولة كالتَّغْوير، قَالَ أَبُو عَليّ، القَيْلولة من القائلة كالتَّغْوير من الغائِرة وَقد قَالَ ابْن السّكيت قالَ قَيْلُولةً وَهُوَ قائِلٌ وقوْمٌ قَيْل وقُيَّل وَأنْشد إِن قالَ قَيْلٌ لم أَقِلْ فِي القُيِّلِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَلم يَقُولُوا مَا أَقْيَله استَغْنَوا عَنهُ بِمَا أنْومَه، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو إسحقَ قَالُوا مَا أنْومَه فِي وقْت كَذَا وَلم يَقُولوا مَا أقْيَله لئلاَّ يِلْتَبِس بالتعَجُّب من قَيْلولة البَيْع قَالُوا قِلْته البيْعَ وأقَلْته، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ نوماً شَدِيدا فَهُوَ التَّسْبيخ، قَالَ أَبُو عَليّ، وحَقيقتُه إفْراط السُّكون، ابْن السّكيت، الوَسَنُ والسِّنَة - النُّعَاس قَالَ الله عز وَجل (لَا تَأْخُذُه سنَةٌ وَلَا نَوْمٌ وَقَالَ الْأَعْشَى باكَرتْها الأَغْرابُ فِي سِنَة النَّوْ مِ فتَجْري خِلاَلَ شَوْك السَّيَالِ صَاحب الْعين، الوَسَنُ - ثَقَلَة النومِ، ابْن السّكيت، رجل وَسِنٌ ووَسْنَانُ - ناعِسٌ وامرأةٌ وَسْنَى ووَسَنْانةٌ، أَبُو عبيد، توَسَّنتْه - أتَيْته وَهُوَ نائِمٌ، ابْن السّكيت، تَوَسَّنْت المرأَة - أتَيْتها وَهِي نائمةٌ وَأنْشد كأنَّ فاهَا إِذا تُوُسِّنَ منْ طيب مَشَمٍّ وحُسْن مُبْتَسَمٍ رُكَب فِي السامِ والزَّبيب أقا حيُّ كثيبٍ تَنْدَى من الرِّهَمِ تُوُسِّن - أُتي على النومِ وَقَوله رُكِّب فِي السام صلَةٌ لمبْتَسَم وَخبر كَانَ فِي قَوْله أقاحيُّ كئيبٍ والسامُ - عُرُوق الذهبِ والفِضَّةِ فِي المَعْدِن واحدتُه سامةٌ فَهُوَ اسْمه لم يُصَفَّ وَلم يُسْبَك فَأَرَادَ أَنَّهَا حَمَّاء اللِّثاثِ وَقَوله
(1/493)
الزَّبيب أَرَادَ فَأتى بِشَيْء يدلُّ عَلَيْهَا، وَقَالَ حُمَيد بن ثَوْر يذكُر سحاباً وَلَقَد نَظَرتُ إِلَى أغَرَّ مُشَهَّرٍ بِكْرٍ تَوَسَّنَ فِي الخَميلة عُوناً أَغَرّ - سحابٌ أبيضُ تَوَسَّن - أمطرها ليْلاً، أَبُو عبيد، الهاجِعُ - النائِمُ، ابْن السّكيت، هَجَع يَهْجَع هُجُوعاً - نامَ وَلَا يكونُ الهُجُوع إِلَّا باللَّيْل، صَاحب الْعين، رجلٌ هاجِعٌ وَقوم هُجَّع وهُجُوع ونِسوة هَوَاجِعُ وهَوَاجِعات وهُجُوع وهُجَّعٌ وَذهب أَبُو عَليّ إِلَى أَنه الاضْطجِاعُ نوماً كَانَ أَو غيرَ نَومْ وَأنْشد قَفْر هَجْعت بِهِ ولسْتُ بنائِمٍ وذِرَاعُ مُلْقَية الجِرَان وِسَادي صَاحب الْعين، تَهِمَ الرجلُ فَهُوَ تَهِمٌ - نامَ قَالَ رَنَّق النومُ فِي عيْنِه - خالَطَها، أَبُو زيد، أكَلْت طَعَاما وَقَطَني - أَي أنَامني، أَبُو عبيد، الهاجِدُ - النائِمُ وَأنْشد فحيَّاك وُدُّ مَنْ هَداك لفِتْيةٍ وخُوصٍ بأعْلَى ذِي عَوانَة هُجَّدِ ابْن السّكيت، هَجَد يَهْجُد هُجُوداً وأهْجَد وقومٌ هُجُود وهُجَّدٌ وَلَا يكون الهُجُود إِلَّا بِاللَّيْلِ وَأنْشد طافَ الخَيالُ بأصْحابي وَقد هَجَدُوا من أُمِّ عَلْوانَ لَا نَحْبٌ وَلَا صَدَدُ وَقد هَجَد - صَلَّى بالليلِ وتَهَجَّد - تَيَقَّظ للصَّلَاة قَالَ الله تَعَالَى) ومِنَ اللَّيْل فَتَهجَّدْ بِهِ نافِلَةً (قَالَ وسَبَّ أَعْرَابِي امْرَأَته فَقَالَ عَلَيْهَا لَعْنةُ المتُهَجَّدين، ابْن الْأَعرَابِي إستَثْخَن الرجلُ - ثَقُل من نوم أَو إعْياء وَمِنْه أثْخَنت الجَريح - أثْقَلته وخصَّ سِيبَوَيْهٍ بالإثْخان نومةَ السَّفَر والمَرض وَفِي التَّنْزِيل) حَتَّى إِذا أثخنْتُموهم (، ابْن السّكيت، الأُرْدُنُّ - النُّعَاس وَأنْشد قد أخَذَتْني نَعْسةٌ أُرْدُنُّ ومَوْهَبٌ مُبْزٍ بهَا مُصِنُّ وَقَالَ رجلٌ رَوْبانُ وأَرْوَبُ ورائب إِذا كَانَ خَاثِرَ النَّفْس من النُّعَاس وقومٌ رَوْبَى وَأنْشد فأمَّا تَميمٌ تَميمُ بنُ مُرّ فألفْاهُم القومُ رَوْبَى نيامَاً قَالَ سِيبَوَيْهٍ، رِجال رَوْبَى بِمَنْزِلَة سَكْرى والرَّوْبَى - الَّذين قد اسْتَثُقَلُوا نوماً فشُبِّهُوا بالسَّكْران وَقَالُوا الَّذين أثخَنهم السفَر والوجَع رَوْبَى أَيْضا الْوَاحِد رائبٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ تشبيهٌ، غَيره، وَقد يكون الرَائِب من الشِّبَع رابَ رَوْباً ورُؤُوباً، أَبُو عبيد، المُلْهاجُّ - الخاثِرُ النَّفْس من النُّعَاس وأيْقَظَني حينَ الْهاجَّتْ عَيْني، قَالَ أَبُو عَليّ، وكلُّ مُخْتلِط مُلْهاجٌ، ابْن السّكيت، الكَرَى - النُّعَاس وَرجل كَرِيُّ وكَرٍ وكَرْيانُ وَقد كَرِىَ، صَاحب الْعين، السُّبَاتُ - نومٌ خَفي كالغَشْية ورجلٌ مسْبُوت، ابْن دُرَيْد، الغُمْض والغَمَاض والتَّغْميض - النومُ والغُمْض - مَا دَخَل العيْنَ من النومِ والغَمَاض - اسْم للفِعل والغِمَاض - اسمُ النومِ وَقد غَمَّضت، أَبُو زيد، نادَ نَوْداً ونُوَاداً - تمَايلَ من النُّعَاس خاصَّةً، وَقَالَ، ناتَ نَوَتاً ونَيْتاً - تمايَل، الْأَصْمَعِي، أمْرغَ - نامَ فَسال لُعَابه والثَّقْلة - نَعْسة غالِبَةٌ والمُسْتَثْقِل - الَّذِي قد اسْتَثْقَل نوماً، وَقَالَ، هَكِر الرجلُ هَكَراً - سَكِر من النومِ وَقيل هُوَ أَن يَعْتريَه نُعَاس فتستْرخي عِظامُه ومفاصِلُه، السُّكْري، الهَدَف - الثقيلُ النومِ، ابْن دُرَيْد، رجلٌ فَهِدٌ - يشَبَّه بالفَهْد فِي ثِقَل نومِه وَقد فَهِدَ فَهَداً - نَام وتَغافَلَ عَمَّا يَجِب عَلَيْهِ تَعُّهده وَفِي الحَدِيث (إِن دَخَل فَهِد وَلَا يَسْأل عَمَّا عهِد) ، أَبُو زيد، غَطَّ فِي نومِه يَغطُّ غَطيطاً - نفَخَ، صَاحب الْعين، الفَخيخ - دُونَ الغَطيط فِي النومِ والأَفْعَى لَهَا فَخيخ يُعْرَف مكانُها بفَخيخها، ابْن دُرَيْد، كَخَّ يَكخُّ كَخّاً وكَخيخاً - نامَ فغَطَّ، وَقَالَ، جَخَف - نَفَخ فِي نومِه فِي بعض
(1/494)
اللُّغات، صَاحب الْعين، خَرَّ فِي نومِه يَخِرُّ خَريراً - غطَّ وَكَذَلِكَ الهِرَّة والثَّمِر وَهِي الخَرْخَرْة، ابْن دُرَيْد، البَرْد - النومُ كَذَا فُسِّر فِي قَوْله عزَّ وجلَّ (لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلَا شَراباً) ، صَاحب الْعين، أَغْفَى الرجلُ وغَفَى غَفْية - نَعَس، وَقَالَ، فِي قَوْله تَعَالَى (إنَّ لكَ فِي النَّهار سَبْحاً طَويلاً) قَلِيل مَعْنَاهُ فَرَاغُ للنوم وَقد يكونُ السَّبْح بِاللَّيْلِ، عَليّ، وقُريء سَبْخاً طَويلاً بِالْخَاءِ يَعْنِي النومَ كَمَا تقدّم
3 - (قِلَّة النومِ)
صَاحب الْعين، غَفَق الرجلُ، نامَ ثمَّ استَيْقظَ ثمَّ نامَ، غَيره، والسُّهَاد والسَّهَد والسُّهُد - امتِناعُ العينِ من النَّوْم وَقد سَهَّده الهَمُّ والألَمَ، أَبُو عبيد، رجل ساهِدٌ وسُهُد - قليلُ النومِ، ابْن السّكيت، عينٌ سُهُد بِغَيْر هَاء، صَاحب الْعين، السَّهَر - امتِناع النومِ بِاللَّيْلِ سَهِر سَهَراً وأسْهَره الهَمُّ أَو الوجَع، أَبُو زيد، سَمَر يَسْمُر سَمْراً وسُمُوراً - لم يَنَمْ وهم السُّمَّار والسامِرَة والسامِرُ والسَّمَر - حديثُ الليلِ خاصَّةً والسامِرُ - مَجِلْسُ السُّمَّار وَرجل سِمِّير - صَاحب سَمَر وَقد سامَرَ مُسَامرةً والسَّمير - المُسَامِر، أَبُو عبيد، الشَّقِذُ - الَّذِي لَا يَكادُ يَنامُ وَقد تقدّم أَنه الَّذِي يُصيب الناسَ بالعيْنِ والشَّقَذانُ كالشَّقِذ، ابْن الْأَعرَابِي، مَا نَام لعُصْرٍ - أَي لم يكَدْ ينامُ، ابْن السّكيت، رجلٌ خَرِش - قَليل النومِ كَثير الاسِتيقاظِ من خَوْف أَو كِلاَءة لمالِه، أَبُو عبيد، رجُل خَرِش أَو خَرِش - لَا يَنَام، صَاحب الْعين، النُّبُه - القيامُ من النَّوم وَقد نَبَّهته وأَنْبَهته من الغَفْلة وانْتَبه وتَنَبَّه، ابْن السّكيت، رجُل يَقُظٌ ويقِظ - كثير الاسِتيقاظِ، سِيبَوَيْهٍ، الْجمع يَقُظُونَ أيْقاظٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، الْجمع بِالْوَاو والنونِ عنْده فِي هَذَا النَّحْو اكثُر قَالَ وَهَذَا نصُّ قولِ سِيبَوَيْهٍ قَالَ فِي تكْسير الصِّفة للْجمع وأمَّا مَا كَانَ فَعُلاً فَإِنَّهُ لم يُكَسَّر على مَا كُسِّر عَلَيْهِ اسْما لقِلَّته فِي الْأَسْمَاء وأَنه لم يتَمكَّن فِيهَا التَّكْسير كفَعَلٍ فلمَّا كَانَ كَذَلِك وسَهُلت فِيهِ الواوُ والنونُ تَركُوا التَّكْسير وجمعُوه بِالْوَاو والنونِ وألَزمُوه هَذَا إِذْ كَانَ فَعَلٌ وَهُوَ أكثَرُ مِنْهُ قد مُنِع بعضُه التَّكْسيرَ نَحْو صَنَعونَ ورَجَلُونَ وَلم يُكْسِّروا وَهَذَا على بناءِ أدْنَى العدَد كَمَا لم يُكَسِّروا الفَعَل عَلَيْهِ وإنَّما صارتِ الصِّفة أبعَدَ من الفُعُول والفِعَال لِأَن الْوَاو والنُّونَ يُقْدَر عَلَيْهِمَا فِي الصِّفَة وَلَا يُقْدَر عَلَيْهِمَا فِي الْأَسْمَاء لِأَن الْأَسْمَاء أشدُّ تمكُّنا فِي التَّكْسير ثمَّ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَقد كَسَّرُوا أحْرُفاً مِنْهُ على أفْعال كَمَا كَسَّرُوا فُعْل وفِعْل قَالُوا نَجُد وأنْجادٌ ويَقُظٌ وأيْقاظ وَأنْشد أَبُو عَليّ لقد عَلِم الأَيْقاظُ أَخْفيةَ الكَرَى تَزَجُّجَها من حالِكِ واكْتحِالَهَا أخْفيَةُ الكَرَى - الأَعْين يُقَال للعَيْنِ خفَاء الكَرَى والخِفَاء كالوعَاء وَقَالُوا ايْقَظْته فتيَقَّظ واسْتَيْقظَ وَالِاسْم اليَقَظَة وَمِنْه قَوْلهم فِي الذَّكي يَقُظٌ ويَقْظانُ، أَبُو نصر، هَبَّ من نومِه يَهُبُّ هَبّاً وهُبُوباً وأهْبَبْته، أَبُو عبيد، مَا اكْتَحلْت غِماضاً وَلَا حَثَاثاً وَلَا حِثَاثاً - أَي نَوْماً ويُوصَف بِهِ فيُقال نومٌ حِثَاث كضِرَار، ابْن السّكيت، رجل أرِقٌ وآرِقٌ - ساهِرٌ وَأنْشد فَبِتُّ بَلْيل الأَرِق المُتَملْمِل صَاحب الْعين، أرِقَ أرَقاً وَقد أرَّقه الهَمُّ، ابْن دُرَيْد، آرَقَني، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو العَبَّاس خَدَعتْ عيْنُه - لم تَنَمْ وَأنْشد أرِقْتُ فَلم تَخْدَعْ بعَيْني نَعْسةٌ وَمن يَلْقَ مَا لاقَيْتُ لَا بُدَّ يَأْرَق غَيره، بَعَثت الرجلَ من نَوْمه أبْعَثُه بَعْثاً - نَبَّهته وأُرَى البَعْثَ فِي الحَشْر مِنْهُ والفِعل كالفِعل وانبْعَث من
(1/495)
نَوْمه - استَيْقظَ، ابْن السّكيت، رجل بَعِثٌ - كثير الانبعاث من نَومه لَا يغلِبُه النّوم وَأنْشد بَعِثٍ تُؤَرِّقُه الهُمُومُ فيَسْهَرُ وَقَالَ، إنَّه لَشَديد جَفْن الْعين إِذا كَانَ صَبُوراً على النُّعاس لَا يَغْلبه النومُ، ابْن دُرَيْد، اكْتَلأَتُ عَيْني - سَهِرت لخَوْف، أَبُو زيد، وأصْل الإكتِلاء الإحْتِراس وَمِنْه اذْهَبْ فِي كِلاءة الله وَقد كَلأَه يكْلأه كِلاَءةً أَيْضا - الاسْم وَالْجمع كِلاَءٌ، أَبُو عَليّ، كالأْت عَيْني - غالَبْتها على النومِ، ابْن دُرَيْد، رجُل هَسْهاسُ الليلِ إِذا لم يَنَمْ من عَمَل أَو سَهَر، صَاحب الْعين، احْتَمَّتْ عينُه - أرِقَت من غير وجَعٍ
3 - (مَا يَعْرض فِي النَّوم من الكابُوس والحُلْم)
قَالَ أَبُو الحَسن الأخْفَش، هِيَ الرُّؤْيا والرُّيَّا وَزعم أَبُو عَليّ أَنه قَلْب بَدَليُّ لِأَن أَبَا الْحسن قد حكَى أَيْضا الرِّيَّا وَأما سِيبَوَيْهٍ فزَعم أَن الرُّيَّا نَادِر ذهب إِلَى أَن تَخْفِيفه قياسيُّ وَأَن الإدْغام على ذَلِك والأوّل أقْوَى وسنبين هَذَا فِي الهمْز وضرْبي التَّخْفِيف والبَدل إِن شَاءَ الله، ابْن جنى، لت يُسْتعمل الرُّؤيا إِلَّا فِي النَّوْم وَقد جَسَر عَلَيْهِ المُتَنَبيِّء جاهِلاً بِهِ فِي قَوْله ورُؤْياكَ أحْلَى فِي العُيُون من الغَمْض عَليّ، يجوز أَن يكونَ الرُّؤيا فِي اليَقَظة كَقَوْلِه تَعَالَى (وَمَا جَعَلْنا الرُّؤيا الَّتِي أرَيْناكَ) فِي قَول مَن قَالَ إنَّ ذَلِك الأمَر كَانَ فِي اليقَظَة وَإِلَّا فَقَوْل ابْن جنى صَحِيح، أَبُو زيد، رأيتُ عَنْك رُؤْيا إِذا رَأَيْت لَهُ رُؤْيَا حسَنةً وَزعم أحمدُ بن يحيى أَنه يُقَال حَلَم فِي النَّوم حُلْماً وحُلُماً وردّ ذَلِك عَلَيْهِ أَبُو اسحقَ فَقَالَ إِنَّمَا الحُلْم المصدَر والحُلُمُ الِاسْم، صَاحب الْعين، الحُلُم - الرُّؤْيا وَالْجمع أحْلامٌ، غَيره، تَحَلَّمت الحُلْم - تكَلَّفته والاحْتلام كالحُلْم وَفِي التَّنْزِيل (والذَّينَ لم يَبْلُغُوا الحُلُمَ) وَرجل حالِمٌ - مُحْتَلم وَقد حَلَم بِهِ وعَنْه وتَحَلَّمت عَن فُلان - رَأَيْت لَهُ رُؤْيَا أَو رأيْتُه فِي النُّوْم، أَبُو عبيد، هَجَرت بِهِ هُجْراً - حَلَمت، أَبُو حَاتِم، هَجَر فِي نَومه أَو مَرَضه يَهْجُر هَجْراً وهِجِّيري وإهْجِيري وأَهْجَر - هذَي، صَاحب الْعين، الهَلْج - شيءٌ تَراه فِي نومِك مِمَّا لَيْسَ برُؤْيا صادِقةٍ وَقد تقدّم أَن الهَلْج أخَفُّ النومِ والأَضْغاث - الأحلامُ الَّتِي لَا تَأْويلَ لَهَا وَلَا خيْرَ فِيهَا واحدُها ضِغْث وَقد أضْغَثْت الرُّؤْيا والخَيَال - مَا يَرَاه الإنسانُ فِي حُلْمه وَقد تَخَيَّل إليَّ - تشَبَّه وكل مَا تَشَبَّه لَك فقد تُخَيْلَ وَهُوَ الطَّيْف، ابْن السّكيت، طافَ الخيالُ يَطيف طَيْفاً وأَطَاف وَأنْشد أنَّى أَلمَ بك الخيَالُ يَطِيفُ ومَطَافهُ لَك ذِكْرةٌ وشُعُوف وَزعم الْفَارِسِي، أَنه وجدَه بخَطِّ ابْن السّكيت ومَطَافه بِفَتْح الْمِيم ويُطيف بضمِّ الْيَاء، ابْن دُرَيْد، تَطَيَّفَ كَذَلِك وَقَالَ تَنَاحَجتْ عَلَيْهِ أحْلامُه - تَتابَعتْ بِصِدق، صَاحب الْعين، الكابُوس - مَا يَقَع على النَّائِم بالليلِ وَلَا أَحْسِبه عرَبيّاً، قَالَ الْفَارِسِي، النًّيْدُلانُ - الكابُوس، غَيره، وَهُوَ النِّئْدِلانُ، أَبُو عَليّ، حُكيَ عَن أبي عمر والنَّيْدُلانِ بِالْكَسْرِ قَالَ وَهُوَ رَدِيءٌ لِأَنَّهَا حينَئِذٍ صيغةُ تَثْنية فيلْزَم أَن يكون واحِدُها نَيْدُلاً وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فيْعُل قَالَ يجوزُ أَن يكون تثَنِيْة على غير واحِد فتَصِحُّ حكايةُ أبي عَمْرو، ابْن دُرَيْد، الجْاتُوم - شبِيه بالكابُوس والبخْت - النَّيْدُلانُ
(1/496)
3 - (العِبَارَة)
أَبُو عبيد، عَبَرت الرُّؤْيا أعْبُرُها عَبْراً وعُبُوراً وعِبَرَة، غَيره، الِاسْم العِبَارّة، أَبُو عبيد، إسْتَعَبِرْتُه رُؤْيَايَ - أَي قُلْت لَهُ اعْبُرْها
3 - (الانْكِبابُ والدُّخُول فِي الشيءِ والاسْتِتار بِهِ)
أَبُو عبيد، الإِنْكِراس - الإِنْكِباب ونحوُه والإِنْغِلال - الدُّخُول ويُقال غَلَلت - دَخَلت فِي الشَّيْء، أَبُو عَليّ، غَلَلتْه - أدْخَلْته وَأنْشد غَلَلْت المَهَارَي بينَها كُلَّ ليْلة وبَيْن الدُّجَى حتَّى أَراها تَمَزَّق أَبُو عبيد، التَّكَدُّس - أَن يُحَرِّك مَنْكِبيه وَكَأَنَّهُ يَرْكَبُ رأسَه والتَّكَاوُس - التَّراكُم، وَقَالَ، انْدَمَج وادَّمَج وانَّمَس أخذَه من النامُوس إِذا دَخَل فِي الشَّيْء واسْتَتَر بِهِ والنَّامُوس - جِبْريلُ عَلَيْهِ السَّلَام، ابْن دُرَيْد، نامَسْته - جعَلْته موضعا لِسِرِّي وكلُّ شَيْء سَتَرت فِيهِ شَيْئا فَهُوَ نامُوسٌ لَهُ، أَبُو عبيد، إنْزَبق وإنْزَقَب - دخَل فِي الشيءِ واستَتَر بِهِ، ابْن دُرَيْد، إنْقَمع فِي بَيته وقَمَع قُمُوعاً - دخَل فِيهِ مُسْتَخْفياً وَبِه سُمِّي قَمَعةُ بنُ إلْياسَ، وَقَالَ، خَشَّ فِي الشيءِ يَخُشُّ خَشّاً وإنْخَشَّ - دخَل فِيهِ وسُمِّي الرجُل مِخَشّاً ويُقال خَبَع فِي المَكَان وإنْخَشَف - دخَل فِيهِ ورجلِ اسَ، وَقَالَ، خَشَّ فِي الشيءِ يَخُشُّ خَشّاً وانْخَشَّ - دخَل فِيهِ وسُمِّي الرجُل مِخَشّاً ويُقال خَبَع فِي المَكَان وإنْخَشَف - دخَل فِيهِ وَرجل مِخْشَف من ذَلِك وَقد تقدّم أنَّ المِخَشَّ والمِخَشَف الجَرِيان، وَقَالَ، إنْشامَ فِي الناسِ - دخَل فيهم، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ تَشَيمَّهم، وَقَالَ، تَخَللَّت الْقَوْم - دخلْت بَين خِلَلهِم وخِلالهم وَمِنْه تَخَلُّل الأسْنانِ، ابْن دُرَيْد، جُسْت القومَ جَوْساً - تخَلَّلتهم وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (فَجَاسُوا خِلاَل الدِّيار) وَقَرَأَ أَبُو السَّمَّال فحاسُوا خِلالَ الديار وَهُوَ فِي معنى جاسُوا، أَبُو عبيد، انْدمَق الرجلُ - دخَل وأدْمَقْته - أدخلته
3 - (الجِماع ونحوُه)
غير وَاحِد، جامَعَها مُجَامعةً وجِمَاعاً وتَجَلَّلها وخصَّ أَبُو عبيد بِهِ الإبِلَ وَخص ابْن السّكيت بهَا الخَيْل وَقَالَ نَكَحها يَنْكِحُها نَكْحاً ونِكاحاً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، نَكَحها نِكاحاً فجاؤُا بِهِ على مِثْل الضِّرَاب والسِّفَاد لقُرْبهما فِي الْمَعْنى، أَبُو عبيد، النِّكْح - النِّكاح، قَالَ أَبُو عَليّ، وَإِذا استُعْمِل النِّكاحُ فِي الأمْلاك فَهُوَ كنَاية عَنهُ وَقد نَكَحها وأنْكَحته إيَّاها، صَاحب الْعين، وَقد يَجْري النِّكاحُ مَجْرَى التَّزْويج وَكَانَ الرجلُ فِي الجاهِليَّة يَأْتِي الحَيَّ خاطِباً فَيقوم فِي نادِيهم فَيَقُول خِطْب - أَي جِئت خاطِباً فيُقال لَهُ نِكْح - أَي قد أنْكَحناك إيَّاها وَامْرَأَة ناكِخٌ - ذاتُ زْوج وَيجوز فِي الشَّعر ناكِحَة وَأنْشد ومِثْلك ناحَتْ عَلَيْهِ النِّسَاءُ من بيْنِ بِكْر إِلَى ناكِحَة واستَنْكَحت فِي بني فُلان - تزَوَّجت إِلَيْهِم والبُضْع - الجِمَاع بضَعها يَبْضَعها بَضْعاً وباضَعَها مُبَاضَعة وبِضَاعاً، سِيبَوَيْهٍ، غَشِيَها غِشْياناً، أَبُو زيد، كلُّ مَا باشَرْته فقد غَشِيته وَمِنْه غِشْيانُ المرأةِ، أَبُو حَاتِم، تَغَشَّيتها كغَشِيتها وَفِي التَّنْزِيل (فلَمَّا تَغَشَّاها) ، أَبُو عبيد، حَطَأها وفَطَأَها، ابْن السّكيت، يَفْطَؤُها فَطْأ، أَبُو عبيد، خَجَأَها كَذَلِك، ابْن السّكيت، يَخْجَؤُها، أَبُو عبيد، أرَّها يَؤُرُّها أرّاً - نكَحَها ورجُل مِئَرُّ - كثير النِّكاح وروَاه الفراءَّ بالزاي من الأَزِّ الَّذِي هُوَ الْحَرَكَة، صَاحب الْعين، الوَهْس - شِدَّة النِّكاح وهَسَ وَهْساً
(1/497)
ووَهيساً وَقد تقدّم أَنه شِدّة الأَكْل، وَقَالَ، شَغَرت المرأةَ وَبهَا أشْغَر شُغُوراً وأشْغَرْتُها - رفعْتُ رِجْلَها للنِّكاح، وَقَالَ، نَاكَها نَيْكاً والنَّيَّاك - الكَثير النَّيْك، أَبُو عبيد، السِّرُّ - النِّكاح وَأنْشد وَلَا تَقَّرَبَنَّ جارَةً إنَّ سِرَّها عَلْيك حرامٌ فانَّكِحَنْ أَو تأَبَّدا قَالَ محمدُ بن السريِّ، واشِتقاقُ السُّرِيَّة مِنْهُ على تَغْيِير النَّسب، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقد تكون فُعُّولة من السُّرُور على تَحويل التَّضْعيف والعُدُول عَن الضمِّ إِلَى الْكسر لمَكانِ الخِفَّة، ابْن السّكيت، هُوَ النِّكاح على غير وَجْهه وَأنْشد فعَفَّ عَن أَسْرارها بعدَ العَسَق - أَي الُّلزُوم، أَبُو عبيد، هَرَجها يَهْرُجُها جَرْجاً، ابْن دُرَيْد، ويَهْرِجُها - نَكَحها، ابْن السّكيت، نَخَب يَنْخُب نَخْباً كَذَلِك وَأنْشد إِن العَجُوز إسْتَنْخبَتْ فانْخَبْها وَلَا تَهَيبَهْا وَلَا تَرْجَبْها وَقَالَ، نَشَل يَنْشُل نَشْلاً وشَطَأ يَشْطَؤُ شَطْاً ورَطَأَ يَرْطَأ رَطْأ - نَكَح، ابْن دُرَيْد، رَطَا رَطْياً ورَطْوا - جامَع فِي لُغَة من لم يَهْمِز، ابْن السّكيت، حَشَأ يَحْشَأ حَشْأ ولَثَأ يَلْثَأُ لَثْأً - نكَح أظُنُّها فِي كتاب أبي زيد بِالتَّاءِ ولَفَأ يَلْفَأ لَفْأ ومَسَح يَمْسَح مَسْحاً ورَطَم يَرْطم رَطْماً، صَاحب الْعين، مَلَخ المرأةَ مَلْخاً وَهُوَ من شِدَّة الرَّطْم، ابْن السّكيت، قَمْطَر وكامَ كَوْماً وَامْرَأَة مُكَامة - مَنْكُوحة، قَالَ أَبُو عَليّ، جاءتْ على غيْرِ فعْلها وصَرَّح بذلك أَبُو الْعَبَّاس، ابْن السّكيت، الكَوْم والعَصْد وَاحِد وَلم يَعْرِفوا للعَصْدِ فعْلاً، قطرب، وَهُوَ العَسْد، صَاحب الْعين، عَزَد يَعْزِد عَزْداً - جامَعَ ودَعَزها تَدْعزُها دَعْزاً كَذَلِك، ابْن السّكيت، دَحَاها يَدْحُوها ودَحَمها ودَخَمها دَخْماً - وَهُوَ دَفْع فِي إزْعاج ولَمَسها، ابْن السّكيت، دَحَاها يَدْحُوها ودَحَمها ودَخَمها دَخْماً - وَهُوَ دَفْع فِي إزْعاج ولَمَسها يَلْمُسُها لَمْساً ولامَسَها، صَاحب الْعين، مَسَّها وماسَّها كَذَلِك، ابْن السّكيت، مَحَزَها مَحْزاً والكَشْر والحَلْج والفَشُّ والنَّخْف والمَخْج - النِّكاحُ مَخَجها يَمْخَجها مَخْجاً، غَيره، العَرَابة والأعْراب - النكاحُ، وَقَالَ، دَحَبها يَدْحَبُها نَكَحها، ابْن السّكيت، الخَطُّ - ضَرْب من البُضْع وَقد خَطَّها والطَّخُّ أَيْضا - النِّكاح طَخَّها يَطُخُّها طَخّاً واشتَرَى يَحْيى بن يُعْمَر جَارِيَة خُرَاسانيَّة ضَخْمةً فدخلَ عَلَيْهِ أصحابُه فسأَلُوه عَنْهَا فَقَالَ نِعْم المِطَخَّة، ابْن دُرَيْد، مَتَخها يمتَخُها مَتْخاً والمَصدَر كالمصدر وَقد مَصَت ومَصَد يَمْصُد والحَرْش - مُجَامعة الرجلِ المرأةَ وَهِي مُسْتَلْقية على قَفَاها حرَشَها حَرْشاً والشَّحْزُ - كلمةٌ مرغُوب عَنْهَا يُكّنَّى بهَا عَن النِّكَاح وَكَذَلِكَ الطَّحْز والطَّحْس وَقد طَحَس وطَحَز وَمثله الدَّعْظ وَقد دَعَظ يَدْعَظ وَكَذَلِكَ الرَّطْع رَطَعها يَرْطَعُها وَرُبمَا قَالُوا طَعَرها، غَيره، إِنَّمَا هُوَ طَعَزَها بالزاي والراءُ تَصْحيف وَيُقَال العَزْط كَأَنَّهُ مَقْلوب والطَّزْع - النكاحُ والمُرْبِع - الَّذِي لَا يَلْبَث أنُ يُعاوِدَ المرأةَ، ابْن دُرَيْد، النَّحْج والنَّخْج - النِّكاح نَخَجَها يَنْخَجُها، قَالَ، عُقْر المرأةِ - بُضْعها وامرأةٌ عاقِرٌ من نساءِ عَواقِرَ وعُقَّر والفَهْر - أَن يُجامِعَ الرجلُ المرأةَ ثمَّ يَتَحْول إِلَى أُخْرى قبل الفَراغ واللَّغْز - النِّكاح باتَ يَلْعَزُها، صَاحب الْعين، وَهِي عِرَاقيَّة غير عَرَبيَّة، ابْن دُرَيْد، الطَّعْس والطَّسْع - كِنَاية عَنهُ وَقَالَ رجُل غُسَلٌ ومِغْسَل - كثيرُ الْجِمَاع، قطرب، غَسَل الْمَرْأَة يَغْسِلُها غَسْلاً وغَسَّلها - أَكثر نِكاحَها، ابْن دُرَيْد، سَلَق المرأةَ - بسَطَها ثمَّ جامَعَها وتسَلَّق الجِدارَ وغيْره - تسَوَّر عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، الشَّلْق - ضَرْب من البَضْع وَلَيْسَ بغرَبي مَحْض، ابْن دُرَيْد، الغُلْمة - شَهْوة النِّكاح من الرِّجَال والنِّساء رجُل مِغْليم وغِلِّيم وامرأةٌ غِلِّيم، وَقَالَ، حلأَت المرأَة - نَكَحْتها والعَزْلَبَة - كِنَاية عَن النِّكَاح زعمُوا، أَبُو عبيد، المُعْرِس - الَّذِي يَغْشَى امرأتَه، قطرب، لَحَبها يَلْحَبها لَحْباً - نَكَحها، صَاحب الْعين، رَهَزها يَرْهَزُها رَهْزاً فارْتَهزتْ - وَهِي تحرُّكُهما
(1/498)
جَميعاً، ابْن دُرَيْد، زَخَّ المرأةَ يَزُخُّها زَخّاً وزَخْزَخها زَخْزَخَةً - نكَحها ومِزَخَّة الرجلِ - امرأتُه وَأنْشد أفْلحَ مَنْ كانتْ لَهُ مِزَخَّة يَزُخَّها ثمَّ يَنامُ الفَخَّة وَقَالَ، نَشَّ المرأةَ يَنُشُّها نَشّاً - نكَحَها، صَاحب الْعين، الرَّفَثُ - الجِمَاع وَقد رَفَث إِلَيْهَا، ابْن دُرَيْد، رجل قَيْفَطٌ وقَفَطَى - كثيرُ النِّكاح، أَبُو عبيد، المُقَارَفَة والقِرَاف - الجِمَاع وَمِنْه حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إنْ كَانَ ليُصْبِح جُنُباً من قِرِافٍ غير احْتِلامٍ ثمَّ يَصُوم، ابْن دُرَيْد، الحَوْز - النكاحُ وَقد حازَها وَأنْشد تَقولُ لَمَّا حازَها حَوْزَ المَطي ابْن دُرَيْد، الخَلْج والدَّعْسُ - ضَرْبانِ من النِّكاح فالخَلْج إخْراجها والدَّعْس إدْخالُها، صَاحب الْعين، الخَفْج - ضَرْب من النِّكاح والمُحَارقَة - المُبَاضَعة على الجَنْب والدَّغْدغَة - التَّحريك فِي البُضْع وَغَيره، أَبُو عبيد، المُخَاصَرة فِي البَضْع - أَن يَضْرب يدَه إِلَى خَصْرها وَفِي الحَدِيث (نهى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن التَّخَاصُر فِي الصَّلَاة) - وَهُوَ أَن يَضْرِبَ يدَه إِلَى خَصْره ويُصَليِّ، قطرب، مَخَن المرأةَ مَخْناً - نَكَحها، غَيره، المَشْق - ضَرْب من النَّكاح وَقد مَشَقَها مَشْقَاً، أَبُو زيد، خالَط الرجلُ امرأتُه خِلاطاً - جامَعها، وَقَالَ، تَمَأَّى المرأةَ نكَحَها، صَاحب الْعين، الزَّكْب - النِّكاح، ابْن دُرَيْد، كابُوسٌ - كلمةٌ يُكْنَى بهَا عَن اسْم البَضْع إِذا فعَل مَرَّة وَقد كَبَسها، صَاحب الْعين، الرجُل الجُرَاف - الشَّديد النَّيْكِ النشيطُ وَأنْشد ياشَب ويْحك مَا لاقَتْ فتَاتُكُمُ والمِنْقَريُّ جُرَاف غيْرُ عنِّينِ والطَّفْش - النِّكاح وَأنْشد قُلْت لَهَا وأُولِعَتْ بالنَّمْشِ هَل لَك يَا خَليلَتي فِي الطَّفْش أَبُو زيد، مَشَنها ومَتَنَها يَمْتنُها مَتْناً وكَشَأَها - نكحَها وشَأزَها كَذَلِك، قطرب، الحَتْء - النِّكاح وَقد حَتَأها يَحْتَؤُها، أَبُو زيد، مَعَنها يَمْعَنُها مَعْناً - نكحَها، ابْن السّكيت، امْرَأَة مَكْمُورة - منْكُوحة ورجلٌ مَكْمور - ضَخْم الكَمَرةِ وتَكَامَر الرجُلانِ - نَظَرَا أيُّهما أعظَمُ كَرَةً وَأنْشد واللهِ لَوْلا شَيْخُنا عَبَّادُ لكَمَرُونا اليَوْم أَو لَكادُوا والمَكْمُور أَيْضا - الَّذِي أُصيبتْ كَمَرتُه، ابْن دُرَيْد، الخَحْجَجَة - كِنَاية عَن النِّكاح وَكَذَلِكَ النَّشْنَشَة، غَيره، طَعَجَها يَطْعَجُها طَعْجاً ومَعَسها مَعْساً، ابْن دُرَيْد، المُكَاصَمَة - ضَرْب من النِّكاح، غَيره، فَقَم المرأةَ - نَكَحها، ابْن دُرَيْد، الخَضْخَضَة - تَحْريك الذكَر باليدِ حَتَّى يُمْني ونُهيَ عَنْهَا، صَاحب الْعين، الشَّكَّاز - المجُامِع من وَراءِ الثوبِ، أَبُو زيد، لاطَ لِوَاطاً - عَمِل عَمَل قومِ لُوط، صَاحب الْعين، التَّرادُف - كِنَاية عَن فعل قَبِيح، وَقَالَ عَزَرَها يعْزِرُها عَزْراً وزَعَرَها يَزْعَرها زَعْراً - نكَحها ومعَطَها يَمْعَطها مَعْطاً كَذَلِك
3 - (وَمن أفْعال الاقْتِضاض)
أَبُو عبيد، اقْتَضَضْت المرأةَ من قوْلهم قَضَضْت الُّلؤْلُؤة أقُضُّها قَضّاً - ثقَبُتُها، الْأَصْمَعِي، وَهِي القِضَّة، أَبُو عبيد، افْتَرعْت المرأةَ كَذَلِك، الْأَصْمَعِي، إِذا امتنَعتْ عَلَيْهِ أوَّل لَيْلَة قيل باتت بليلةِ حُرَّة فَإِن افْتَرعها أوّل لَيْلَة قيل باتتْ بلَيْلِة شَيْباءَ وبليلة الشَّيباءِ
(1/499)
3 - (المَنيُّ ونحوُه)
صَاحب الْعين، مَذَى الرجلُ والفحلُ مَذْياً وأَمْذَى - وَهُوَ أرَقُّ مَا يكونُ من النُّطْفة وَالِاسْم المَذْى والمِذَاء، غَيره، السُّوَعَاء - الوَدْى ويُقْصَر، صَاحب الْعين، زَكَم بنُطْفته - رَمَى بهَا والجَنَابَة - المَنيُّ وَقد أَجْنب الرجلُ فَهُوَ جُنُب وَكَذَلِكَ الاثنانِ والجميعُ والمؤَنَّث وَقد قَالُوا جُنُبانِ وأجْنابٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، كَسَّروه على أفْعال كَمَا كَسْروا فَعَلاً عَلَيْهِ حِين قَالُوا بَطَلٌ وأبْطال - يَعْنِي أَنَّهُمَا اتَّفقَا فِي الصِّفة كَمَا اتفقَا فِي الِاسْم نَحْو جَبَل وأجْبال وطُنُب وأطْناب وَلم يَقُولُوا جُنُبة، أَبُو زيد، النُّزَالة - مَا يَنْزِل من مَاء الفَحْل، ابْن دُرَيْد، إِنَّه لَمِن نُزَالة سَوْء، صَاحب الْعين، النُّطْفة - الَّتِي يكونُ مِنْهَا الولَد، الْأَخْفَش البَغْداديُّ، الذَّنين - مَاء الفَحْل، ابْن دُرَيْد، الفَظيظ - مَاء الْمَرْأَة أَو الفَحْل والبَيْظ - مَاء الرجلِ والفَحْل، أَبُو عبيد، الفَطْر - المَذْى مشتَقُّ من الفَطْر - وَهُوَ الحَلَب بأطْراف الإصابع وَذَلِكَ لِقلَّته وَلَيْسَ المنيُّ كَذَلِك لِأَنَّهُ يَخْذِف بِهِ خَذْفاً
3 - (العَنين والقَليل النِّكاح والعَقيم)
أَبُو عبيد، عِنِّينٌ بيِّن العِنِّينة والعَنَانَة وَقد عُنِّن عَن امرأتِه وامرأةٌ عِنِّينةٌ - لَا تُريد الرجالَ، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ العَجِيز وَقد يُستعمل فِي الخَيْل، صَاحب الْعين، هُوَ العَجِير، أَبُو عبيد، السَّريسُ - الَّذِي لَا يَأْتي النساءَ وَأنْشد أَفِي حَقٍّ مُوَاساتي أخاكُمْ بِمَالي ثمَّ يَظْلُمِني السَّريسُ ابْن دُرَيْد، السَّريس - الَّذِي لَا يُولَد لَهُ وَأنْشد وعاشَ أعْمَى مُقْعَداً سَرياً حَتَّى يَضُمَّ الوارِثُونَ الكِيسا والحَريك - العِنِّين فِي بعض اللُّغات، صَاحب الْعين، هُوَ الحَصُور وَفِي التَّنْزِيل فِي صِفَة يحيى عَلَيْهِ السَّلَام (وسَيِّداً وحَصُوراً) ، ابْن السّكيت، أَقْطَع الرجلُ - انْقَطَع عَن الْجِمَاع، ابْن الْأَعرَابِي، قُطِع بِهِ وانْقُطِع، أَبُو زيد، الْغارِز - الْقَلِيل النِّكاح وَالْجمع غُرَّزٌ، أَبُو عبيد، الزُّمَّلِق - الَّذِي يَقْضي شهوتَه قبل أَن يُفضي إِلَى امرأتِه وَأنْشد إنَّ الزُّبَيْر زَلِقٌ وزُمَّلِقْ لَا آمِنٌ جليسُه وَلَا أنِقْ الأَنقِ - الَّذِي يَرَى مَا يُعْجِبه يُرِيد أنيق، ابْن دُرَيْد، زُمَلِق وزُمَالق وَهِي الزَّمْلَقَة، وَقَالَ، رجلٌ عَقِيم من قوم عَقْمَى وعِقَام - وَهُوَ الَّذِي لَا يَلِد وَحكى عَقَام وعَقيم وَهَذِه الصفةُ أغْلَبُ على الأُنثى مِنْهَا على الذَّكَر، ابْن السّكيت، الاسمُ العَقْم والعُقْم وَقد عُقِم وعَقِم، السيرافي، الأُباتِرُ - الَّذِي لَا نَسْلَ لَهُ وَقد تقدّم أَنه القَصير وأنَّه الَّذِي يَبْتُرُ رحِمَه، ابْن السّكيت، يُقال للرجُل إِذا عَجَز عَن المرأةِ عِنْد العُرُس حَوْقَل، أَبُو عبيد، رجلٌ عَيَاياءُ كَذَلِك، الْأَصْمَعِي، رجل عَيَاياءُ مثله وَقيل هُوَ الَّذِي لم يَنْكِحْ قَطُّ وَالْجمع أعْياءٌ، ابْن دُرَيْد، رجل طَبَاقَاءُ - لَا يُجامِع وَكَذَلِكَ البَعير وَقيل هُوَ الثَّقيل الَّذِي يُطْبِق المرأةَ بصدْره لِثقَله، الْأَصْمَعِي، أَكْسَل الرجلُ - عالَجَ فِي البُضْع فَلم يُنْزِل وَقيل أَكْسَل - عزَلَ فلمْ يُرِد الولَدَ ? الدُّور ونحوُها غير وَاحِد، دارَةٌ ودارٌ وَالْجمع أدْؤُر، قَالَ أَبُو عَليّ، قلبُ الْوَاو المَضْمومة همزَة وَهِي غير أوّل مُطَّرِد كَمَا يَطَّرِد فِيهَا إِذا كَانَت أوّلاً أقْوَى وَحكى أَبُو الحسَنَ دارٌ وآدُرُ وَالْقَوْل فِي هَذَا أَنه كَانَ أَدْوُر فلمَّا تَحركَّتِ الْوَاو
(1/500)
بالضمِّ قُلِبت همزَة كَمَا قُلِبت فِي أَثْؤُب فَلَمَّا قُلِبت الْعين إِلَى موضِع الْفَاء بَعْدُ مَضَي القلْبُ فِيهِ وَكَانَ القِياس فِيهِ إِذا قُدِّم إِلَى موضِع الْفَاء أَن تَعودَ واواً لسُكُونها وزوالِ الضمة عَنْهَا إِلَّا أَنه لَمَّا قِدّر القلُب بعْد قلبه إيَّاه همزَة اجْتمعت الهمْزَة المبدَلة مَعَ الْعين مَعَ الهمزَة الزائدةِ فِي أَفْعل فَلَمَّا اجْتمعت الهمزتان فِي الكَلمة وَالثَّانيَِة سَاكِنة والأُولى مفتوحةٌ قُلِبت ألفا كَمَا فعل ذَلِك فِي آدَم وآدَر وَفِي الْفِعْل آمَن وَنَحْوه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، دُورٌ ودُوْراتٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، سَلَّموا الجمعَ المكسَّر فِي جمعهم لَهُ كَمَا كَسِّروه وعَلى مِثَاله عُوذٌ وعُوْذَات قَالَ الشَّاعِر تَرَى الوَحْشَ عُوْذاتٍ بِهِ ومَتَالِيَاً ابْن دُرَيْد، بعضُ الْعَرَب يجمعُ دَارا ديراناً كَمَا جمعُوا نَار نِيراناً، سِيبَوَيْهٍ، شبهوه بقاع وقِيْعانٍ - يَعْنِي أَنهم حَمَلوا هَذَا المؤَّنث على ذَلِك المذَكَّر لِأَن بابِ فِعْلانٍ للمذكَّر أكثَرُ مِنْهُ للمؤَّنث، أَبُو عَليّ، تَدَوّرَ دَارا - اتْخَذها، أَبُو عبيد، الرَّبْع - الدارُ بعيْنِها حيثُ كَانَت، غير وَاحِد، وَالْجمع أرْبُعٌ ورُبُو ورِبَاع، أَبُو عبيد، المَرْبَع - المَنْزلِ فِي الرَّبِيع خاصَّة، وَقَالَ، أرْبَع القومُ - دخَلُوا فِي الرَّبِيع وتَرَبَّعُوا بمَكَان كَذَا - أقامُوا بِهِ فِي الرّبيع، قَالَ أَبُو عَليّ، وَكَذَلِكَ أصَافُوا وأَشْتَوْا وأخْرَفُوا مثل أرْبَعُوا وأسماءُ الْمَوَاضِع من هذِه كأسمائِها من كلِّ فِعْل على هَذِه الزِّنَة فَإِن أرادَ أَنهم أقامُوا هَذِه الأَزْمِنة فِي موضِع قَالَ صافُوا وشَتَوْا وارتَبَعُوا، أَبُو عبيد، حُرُّ الدارِ - وسَطُها وَكَذَلِكَ بيْضتُها وبَيْضة القومِ - وسَطُها وعُقْر النارِ - حَيْثُ يَجْتَمِع جَمْرها، أَبُو عَليّ، أَن يكونَ عُقْر الدَّار أصلَها أشبَهُ أَلا تراهم أَجمعُوا أَن عُقْر الْحَوْض مُؤَخَّره وكلُّ ذَلِك يُقال فِيهِ عُقْر وعُقُر لُغَتان لَيْسَ على الوقْف وَلَا الإتباع لضَرُورة الشّعْر كَقَوْلِه وَقد تُكْرَه الحَرْبُ بعْدَ السِّلمْ ابْن دُرَيْد، السَّاحَة - فَضَاء يكونُ بيْنَ دُورِ الحَيِّ وَالْجمع السُّوح، السكرِي، العَيْقَة - السَّاحَة، ابْن دُرَيْد، المَنْهَرةَ والمِرْبَد - فضاءٌ بَين بُيُوت يَرْتفِق بهَا أهلُها يُلْقُون فِيهَا الكُنّاسة، أَبُو عبيد، الرَّهْو - مسْتَنْقَع المَاء من الجُوَب وَفِي الحَدِيث (لَا يُباع نَقْع البِئْر وَلَا رَهْو الماءِ) ، أَبُو عبيد، الجِوَاء - فُرْجة تكون بيْنَ بيوتِ القومِ وَالْجمع أجْويةٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، الجَوْبة - الفَضَاء وَالْجمع جُوَب وكلُّ مُنْفَتِق جَوْبة، أَبُو عبيد، كلُّ جَوْبةُ منْفِتقة لَيْسَ فِيهَا بناءٌ فِيهِ عَرْصة، صَاحب الْعين، عَرْصة الدارِ - وسَطها وَقيل مَا لَا بِنَاءَ فِيهِ لاعْتِراص الصِّبيان فِيهَا وَالْجمع عِرَاص، أَبُو عبيد، فِنَاء الدارِ وثِنَاؤُها على البَدَل وَلَيْسَ بلْغة على حِدَتها لأَنهم لم يَقُولُوا أَثْنية كَمَا قَالُوا أفْنية وَلَو كَانَت لُغة وَضْعية لقيل ذَلِك وَنَظِيره جَدَثٌ وجَدَف للقَبْر قَالُوا أجْداث وَلم يَقُولوا أجْداف فَهَذَا عَكْس ذَلِك فِي البدَل وَنَظِيره فِي دخُول كلِّ واحدةٍ من الْفَاء والثاء على الأُخْرى، أَبُو عبيد، الوَصيد - الفِنَاء وقاعَة الدارِ وصَرْحتها وقارِعَتها وباحَتُها - ساحَتُها، ابْن دُرَيْد، جمع البْاحَة بُوْح كساحَةٍ وسُوْح وبُحْبُوحَة الدارِ - سَعَتها من البَحْبَحة - وَهِي الأتِّساع بَحْبَح الشيءُ وتَبحْبَح - اتَّسَع وَفِي الحَدِيث (مَن أرادَ أَن يَسْكُنَ بُحْبُوحة الجنَّةِ فلْيَلْزم الجماعةَ فإنّ الشيطانَ مَعَ الواحِد وَهُوَ من الاثْنينِ أبعَدُ) والرُّكْحة والرَّكْحة - ساحةُ الدارِ ولفلانٍ ساحةٌ يترَكْح فِيهَا - أَي يتَوَسَّع، قَالَ أَبُو عَليّ، الرُّكْح - الفِنَاء، ابْن الْأَعرَابِي، وَالْجمع رُكُوح، أَبُو عبيد، الأَرْكاح - الأَفْنِيَة وَلم يذكُر لَهَا وَاحِدًا وَأنْشد لم يَدَعِ الثَّلْجُ بهَا وجَاحاً أما تَرَى مَا غَشِيَ الأَرْكاحَا ابْن دُرَيْد، عَقْوة الدارِ - باحَتُها وَالْجمع عَقَوات، ابْن دُرَيْد، اذهَبْ فَلَا أرَيَنَّك بعَقْوتي وعَقَاتي - أَي ناحيتي
(1/501)
وَكَذَلِكَ سَحْسَحي وسَحْسَحتي وسَحَاتي وحَرَاي وحَرَاتي وعَرايَ وعَرَاتي وَقيل العَرَى - مَا ستَره من شيءٍ والعَرَى - الحائِطُ مِنْهُ، أَبُو عبيد، اذهبْ فَلَا ارَيَنَّك بذَرَاي كَذَلِك وَلَا يكون ذَرَاتي، أَبُو عُبَيْدَة، الْجمع أذْراءٌ وَقد اسْتَذْريت بداره، ابْن دُرَيْد، الكِنُّ - الذَّرَى، صَاحب الْعين، صَحْن الدارِ - وسَطُها وَكَذَلِكَ هُوَ من الفَلاة وَنَحْوهَا من مُتُون الأَرْض وسَعَة بطونِها وَالْجمع صُحُون وَأنْشد ومَهْمَةٍ أغبَرَ ذِي صُحُونِ ابْن دُرَيْد، العِدْوة والعُدْوة - الساحةُ والفِنَاء، أَبُو عبيد، الجَنَاب والعَذرَة - الفِنَاء وَبِه سُمِّيت عَذِرة النَّاس لأنَّها كانتْ تُلْقَى بالأفنِيَة، ابْن الْأَعرَابِي، أَنه لِبِرِيءُ العَذِرَة على المثَل كَقَوْلِهِم بَريءُ الساحة، صَاحب الْعين، رَحَبة الدارِ والمَسْجِد - ساحَتُهما، سِيبَوَيْهٍ، رَحَبة رِحَاب كرقَبَة ورِقَاب والقَصَاء - فِنَاء الدارِ يُمدُّ ويقُصَر يُقَال حُطْني القَصَا - أَي تَباعَدْ عنِّي، ابْن دُرَيْد، فَجْوة الدارِ - ساحَتُها، ابْن دُرَيْد، حَضْرة الرجلِ - فِنَاؤه، ابْن الْأَعرَابِي، المِخَنَّة - الفِنَاء والمنزِلة وَأنْشد ووَطِئْت مُعْتَلِياً مِخَنَّتناً والغَدْر منكَ علامةُ العَبْد صَاحب الْعين، عِرَاق الدارِ - فِنَاء بابِها، ابْن الْأَعرَابِي، الْجمع أعْرِقَة وعُرُق، أَبُو حَاتِم، هُوَ فِي كَنَفه وكَنَفِته وَمِنْه أخْرُج فِي حِفْظ الله وكَنَفه، عَليّ، هَذَا على المَثَل، ابْن السّكيت، كنَفت الرجلَ أكْنُفُه وتكَنَّفته واكْتَنَفْته - جعلْته فِي كَنَفي قَالَ كُنَّا فِي ضَبْعِ فلَان - أَي فِي كَنَفه، وَقَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ فِي حشَاه - أَي فِي كَنَفه وَأنْشد يَقُول الَّذِي يُمْسي من الحِرْزِ أهلُه بأيِّ الحَشَى صَار الخَلِيط المُبَايِنُ أَبُو عبيد، طَوَار الدارِ - مَا كَانَ مُمتَدَّاً مَعهَا وَمِنْه قَوْلهم عَدَى طَوْره وَلَا أَطُور بِهِ - أَي لَا أقْرَبه، صَاحب الْعين، الطُّوَار - مَا كَانَ على حَذْو الشيءِ أَو بحِذَائِه وَقد طارَ حوْلَ الشيءِ طَوْراً وطَوَراناً - حامَ، ابْن دُرَيْد، جَوَار الدَّار كطَوَارها، صَاحب الْعين، حَرِيم الدَّار - مَا أُضِيفَ إِلَيْهَا وَكَانَ من حُقُوقها ومَرَافِقها، أَبُو زيد، الدَّفْأَة - الذَّرَي يَسْتدِفيء بِهِ، أَبُو عبيد، طَلَل الدَّار - موضعٌ من صحْنها يُهيْأ لِمَجلس أهلِها وَالْجمع أطْلال وطُلُول، صَاحب الْعين، خِلاَل الدارِ - مَا حَوَاليْ جُدُرها وَمَا بيْنَ بُيُوتها وَفِي التَّنْزِيل (فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيارِ) ، صَاحب الْعين، حَيِّز الدارِ مَا انْضَمَّ إِلَيْهَا من المَرَافق والمنَافِع وكلُّ ناحِية حَيِّز على حِدَة وَالْجمع أحْياز والحَوْز كالحيِّز والحَوْز أَيْضا - موضِع يَحوزُه الرجلُ يتْخِذ حواليه مُسَنَّاة وَالْجمع أحْوازٌ وكل مَن جمَع شيْئاً فقد حازَه حَوْزاً وحِيازةً واحْتازَه، أَبُو عبيد، المُنْتَجَع - المَنْزل فِي طَلَب الكَلا، ابْن السّكيت، هؤُلاءِ قومٌ ناجِعَة ومُنْتَجِعون وَقد نَجَعوا يَنْجَعون فِي معنَى انْتَجَعُوا، ابْن دُرَيْد، أصل النُّجْعة طلَب الكلا ثمَّ صَار طالِب حاجةٍ مُنْتَجِعاً، غَيره، المُنْتَجَع - المُراد وانْتَجَعناه - أتيناه نسأَل معروفَه، أَبُو عبيد، المَحْضَر - المَرْجِع إِلَى المِياه، ابْن السّكيت، على الماءِ حاضِرٌ وهؤُلاءِ قومٌ حُضَّار - إِذا حَضَروا المِياهَ، صَاحب الْعين، دارٌ قَوْراءُ - واسِعة
3 - (أسماءُ عامْة المنَازِل والأَوْطان)
يُقَال مَنْزِل ومَنْزِلة، أَبُو عبيد، المَباءَة - الْمنزل، ابْن دُرَيْد، أبَأْت الْقَوْم وبَوَّأْتهم - نَزَلت بهم إِلَى سَنَد جبَل أَو شاطيءِ نَهَر وأبَأْت عَلَيْهِ مالَه - أرحْتُ عَلَيْهِ إبِلَه وغنَمه وبيئَة الرجلِ - الموضعُ الَّذِي يتَبوْأُ فِيهِ فَأَما البِيئة
(1/502)
عِنْد أبي عُبيد فَحالة التبَوُّء، وَقَالَ، إِنَّه لَحَسن البيئة من بَوَّأته مَنْزلاً، أَبُو عبيد، المَعَان نَحوه يُقَال الكُوفة مَعَانٌ مِنَّا، أَبُو عَليّ، هَذَا فَعَال من المَعْن وَلَا يكون من العَيْن لِأَن الْعين لم نعلَمْه اشتُقَّ مِنْهُ فِعْل إِلَّا عنْت الرجُل - أصبْتُه بِالْعينِ فَإِذا لم يشتَقَّ مِنْهُ الفِعل فموضع الفِعل لَا يكونُ مِنْهُ فِي أَكثر الْأَمر وَكَأن مَعْنَاهُ أَنهم لَا يَعتاصُ عَلَيْك وُجودُهم وَلَا يَتكلَّف دُونَهم مشقَّةَ، عَليّ، يَذْهَب إِلَى أَنه من المَعْن - وَهُوَ الشيءُ اليَسِير، أَبُو عبيد، والمْحِلال - المَكانُ الَّذِي يَحُلُّ بِهِ الناسُ والمَرَبُّ مثله وَقد يكون المَرَب وَصْفاً وَسَيَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله قَالَ والمَظِنَّة - المنْزِل المَعْلَم وَأنْشد فإنَّ مَظِنَّة الجَهْلِ الشَّبَابُ وروى عَن أبي عُبَيْدَة السِّبَاب، أَبُو عبيد، المَغَاني - الْمنَازل وَقد غَنِيت بالدارِ - أقَمْت بهَا، أَبُو زيد، غَنِيَ القومُ بالدارِ غِنَى - أقامُوا بهَا زَماناً، أَبُو عبيد، المَغَاني - المَنازِل الَّتِي كَانَ بهَا أهْلُوها والطِّنْء - المَنْزِل، ابْن دُرَيْد، والوَطَن - حيثُ أقمِت من بَلد أَو دارٍ وَالْجمع أَوْطان وَطَنت بالمَكان وأوْطَنْت أعْلَى وَأنْشد أَبُو عَليّ كَيْما يَرَى أهْلُ العرَاق أنَّني أوْطَنْت أرْضاكم لم تكُن من وَطَني أَبُو عَليّ، السَّأْو - الوطَن وَأنْشد بَعِيدُ السَّأْوِ مَهْيُومُ ابْن دُرَيْد، رجَع الإنسانُ إِلَى إدْرَوْنه - أَي وَطَنِه ورجَع الفرَس إِلَى إدْرَوْنه - أَي مَعْلَفه، ابْن دُرَيْد، رَحْل الرجُلِ - مَنْزِلة ومَسكَنُه وَإنَّهُ لخَصيب الرَّحْل وجَدِيبه وَجمعه أَرْحُل
3 - (آثَار الدِّيار ونحوِها)
أَبُو عبيد، الطَّلَل - مَا شَخَص من آثارِ الدَّار وَقد تقدّم أَنه موضِع من صَحْن الدَّار، غَيره، والجَمْع كالجمْع، أَبُو عبيد، الآلُ - الشَّخْص والرَّوْسَم والرَّسْم - مَا كَانَ لاصَقاً بالأرْض، غَيره، وَالْجمع أرَسُم ورُسُوم وَقد تَرَسَّمت الدارَ - نظَرت رَسْمها، ابْن دُرَيْد، رَبْع طاسِمٌ وطامِسٌ - دارِسٌ من أرْبُعِ طِمَاس، أَبُو عَليّ، طَمَس المنْزِل وطَسَم - دَرَس والمَطَامِس - آثارُ الدِّيار، أَبُو عبيد، الزَّحالِيفُ - آثارُ تَزَلُّج الصِّبيان من فوقُ إِلَى أسْفَل واحدتُها زُحْلوفة فِي لُغَة أهل العالِيَة وأمَّا تَمِيم فَيَقُولُونَ زُحْلوقة، ابْن الْأَعرَابِي، وَهُوَ التَزَحْلُف والتَّزَحْلُق وَهِي الزُّحْلُوكة وَهُوَ التَّزحْلُك، أَبُو عبيد، الأُرْجُوحة - خَشَبة يُوضَع وسَطُها على تَلٍ ثمَّ يَجْلِس غُلام على أحد طرَفيها وغُلامٌ آخرُ على الطرَف الآخَر فتَتَرجَّح الخشبةُ بهما ويتحرَّكانِ فيميل أحدُهما بالآخَر، أَبُو عبيد، وَهِي المَرْجُوحة، أَبُو عبيد، الدَّوْداة - أثَر الأُرْجوحة، وَقَالَ، خَلِّ عَن بُعْكُوكة القومِ - أَي آثَارهم وَحَيْثُ نَزلُوا
3 - (أَسمَاء مَا فِي الدَّار من الدِّمن والرَّماد وَنَحْوهمَا)
أَبُو عبيد، الكِرْس - الأَبْوال والأَبْعار وغيرُهما يتَلَبْد بعضُهما على بعض، ابْن دُرَيْد، وَالْجمع أَكْراس وكلُّ شيءٍ تَراكبَ فقد تَكارسَ وَبِه سُمِّيت الكُرَّاسة، أَبُو عبيد، الدِّمْن - مَا سَوَّدوا من آثَار البَعَر وَغَيره وَهُوَ اسمٌ للْجِنْس كالسِّدْر والدِّمَن - جمع دِمْنة كسِدْرة وسِدّر وَقيل الدَّمنْة آثَار الناسِ وَمَا سَوَّدوا والدِّمْن البعَر نفْسُه،
(1/503)
ابْن دُرَيْد، دَمَّنت الغنَمُ الموضِعَ - بَوَّلت فِيهِ وبَعْرت والدِّمَانُ - الرَّمادُ وَلَيْسَ بثَبْت ودَمُّونٌ فَعُّول من الدَّمْن، أَبُو عبيد، الْوَأْلة مثل تَمْرة - أبْعارُ الغَنَم والإبِل وأبْوالُها جَمِيعًا وَقد أوْالَ المكانَ، وَقَالَ مرّة، أوْالَت الماشِيةُ فِي المَكان - أثَّرَتْ بأبْوالها وأبْعارها وَأنْشد أَجْنٍ ومًصْفَرِّ الجِمَام مُوأَل صَاحب الْعين، السُّفْعة - مَا فِي الدَّارِ من زِبَّل ورَمَاد وقُمُام متَلَبِّد وَالْجمع سُفَع وَأنْشد أوِدمْنةٌ نَسَفتْ عَنْهَا الصَّبَا سُفَعاً كَمَا تُنَشَّر بعد الطِّيَّة الكُتُب
3 - (جماعات بيُوت النَّاس)
أَبُو عبيد، الحِلاَل - جَمَاعات بُيُوت النَّاس والحِوَاء مثله، ابْن دُرَيْد، وجمعُه أَحْويةَ، ابْن السّكيت، الصِّرْم - أبياتٌ من النَّاس مجتَمِعة وَجمعه أصْرام، ابْن دُرَيْد، وأصارِيمُ وأَصَارِمُ، عَليّ، أَصارِيمُ جمعُ الجمعِ فَأَما أَصَارِمُ فَمن بَاب حَديث وأحاديثَ فِي الشُّذُوذ، سِيبَوَيْهٍ، صِرْم وصُرْمانٌ كذِئْب وذُؤْبانٍ وَقد تقدّم أَنَّهَا الجماعةُ من النَّاس فِي تَفَرُّق، ابْن الْأَعرَابِي، الحارةَ كلُّ مَحَلَّة دنَتْ منازِلُها، الْأَصْمَعِي، الخَصْر من بيُوت الأَعراب - موضِعُها، ابْن السّكيت، الرُّزْداق والرُّسْتاق فارسيُّ مُعَرْب ألحقُوه ببِناء قُرْطاس، ثَعْلَب، وَهُوَ الدَّسْكَرة
3 - (البِناءُ وَمَا أشبهه)
قَالَ أَبُو عَليّ، البُنْيان - مصدرٌ وَهُوَ جمع أَيْضا على حدِّ شَعيرة وشَعيِر لأَنهم قَالُوا بُنْيانة فِي الْوَاحِد وَأنْشد كبُنْيانَة القُرِّىِّ مَوْضِعُ رَحْلها وآثارُ نِسْعَيْها من الدَّقِ أبْلَقُ وَقد جَاءَ بِناءُ المصدَر على هَذَا الْمِثَال فِي غير هَذَا الْحَرْف وَذَلِكَ نَحْو الغُفْران وَلَيْسَ بُنْيانٌ جمعَ بِنَاء لِأَن فُعْلانا إِذا كَانَ جمعا نَحْو كُثْبانِ وقُضْبان لم تلحقْه تاءُ التَّأْنِيث وَقد يكون ذَلِك فِي المَصادر نَحْو ضَرْبٍ ضَرْبة وأكْلة وَنَحْو ذَلِك مِمَّا يكثُر، عَليّ، لَو مثَّل بُنْيانة باتْيانة كَانَ أشدَّ مطابَقة فقد مثل بهَا سِيبَوَيْهٍ، وَقَالَ بنَيتُ بَنْياً وبِنَاء وبِنْية وجماعها البِنَى وَأنْشد بَنَى السماءَ فسَوَّاها ببِنْيَتها وَلم يمدَّ بأطْناب وَلَا عَمَد فالبِناء والبِنْي مصدَران وبُنْيان البيتِ - سَماؤُه وَمن قُوبِل بالبِناء الفِراشُ فِي قَوْله عز وجلَّ (الَّذِي جَعَل لكُم الأَرضَ فِرَاشاً والسماءَ بِنَاء) فالبِنَاءُ لما كَانَ رَفْعاً للمْبَنىِّ قُوبل بِهِ الفِرَاشُ الَّذِي هُوَ خِلاف الْبناء وَمن ثّمَّ وَقع على مَا كَانَ فِيهِ ارْتِفاع فِي نِصْبته وَإِن لم يكنْ مصدَراً كَقَوْل الشَّاعِر لَو وصَلَ الغيثُ أبْنَيْنَ أمرأً كانتْ لَهُ قُبَّةٌ سَحْقَ بِجَاد أَي جعلن بِناءَه بعد القُبَّة خَلَق كِساءٍ كَأَنَّهُ كَانَ يَسْتَبدِل بالقِباب خباءً من سَحْقِ كساءٍ لاِغارة هَذِه الْخَيل عَلَيْهِم قَالَ وجعَل الفِعل للخيل لِأَن إِحْدَاث ذَلِك إِنَّمَا يكونُ بهَا وَقَوله وصلَ الغيثُ أَي لَو غِثْنا لأمْرَعْنا وأخْصبنا فأَشِرْنا وأغَرْنا وَهَذَا الْمَعْنى فِي الشّعْر كثير، وَقَالَ مرّة، بَنَا المنزلَ يَبْنُوه وَأما صَاحب الخصائص فَحكى عَنهُ بَنَى يبْني فِي البِناء وَعَلِيهِ وَجَّه قَوْله، إِن بَنَوْا أَحْسَنُوا البِنا، وَرَوَاهَا أَبُو الْحسن البُنَا قَالَ فالبُنَا يكون
(1/504)
جمع بُنْية فَهِيَ لُغَة فِي بِنْية وتكونُ جمِعَ بِنْية كرِشْوة ورُشىً وَقد يكون بِنىً جمع بُنْية كرُشْوة ورِشىً وَذَلِكَ للتناسُب الَّذِي بَين الكَسْرة والضمَّة، صَاحب الْعين، ابْتَنَى كبَنَى لَا يَذْهب بِهِ إِلَى الاتِّخاذ كاشْتَوىَ وَلكنه كانْتَظَف، ابْن السّكيت، البَنْيَّة - الكَعْبة، ابْن دُرَيْد، سَجَّ الحائِطَ يَسُجُّه سَجّاً - مسَحَه بالطِّين الرَّقِيق والمِسَجَّة - الَّتِي يُطْلَى بهَا وَهِي بِالْفَارِسِيَّةِ مَا لجَسَه، أَبُو عبيد، البِنَاء المُشَيَّد - المُطَوَّل والمَشِيد - المعمولُ بالشِّيد - وَهُوَ كلُّ شيءٍ طَلَيْتَ بِهِ الحائطَ من جِصٍّ أَبُو زيد، بَلاَط، وَقَالَ الْكسَائي، يُقَال مَشِيد للْوَاحِد قَالَ الله تَعَالَى (وقَصْرٍ مَشِيد) والمُشيَّدة للجَمع وَفِي التَّنْزِيل (فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدةٍ) قَالَ أَبُو عَليّ، المُشَيَّد يَقَع على الْوَاحِد وَالْجمع وَلَيْسَت بصِيغة تكثِير عَن مَشِيد وَإِنَّمَا هُوَ من نَحْو غَلَّقْت الأَبوابَ فِي دِلاَلة المُشَدَّد على مَا يدُل عَلَيْهِ المخفَّف كَمَا أَن الصُّوف والرِّيح فِي معنى صُوفة ورائِحة فقد تَسَمَّى الطائِفةُ باسم الكلِّ والكُلُّ باسمِ الطائِفة قَالَ وَقد قيل مُشُد وأُراه على مِثْل قَول الشَّاعِر بِوَادٍ لَا أَنِيسَ بِهِ يَبَابٍ وأَمِسلةٍ مَدَافِعُها خَلِيفُ ابْن السّكيت، جَصَّص فلانٌ دارَه وَهُوَ الجِصُّ والجَصُّ، صَاحب الْعين، الجِصُّ من كَلَام أهل الحجِاز فِي الجَصِّ القَصْ، ابْن السّكيت، قصَّص فلانٌ دارَه وَهِي القَصَّة، قَالَ أَبُو عَليّ، مكانٌ قُصاقِصٌ وجُصَاجِصٌ مِنْهُ، صَاحب الْعين، مَكَان جُصَاجِصٌ - أبيضُ مُسْتوٍ والجَصَّاصات - الْمَوَاضِع الَّتِي يُعْمَل فِيهَا الجِصُّ والحُرُض - الجِصُّ والحَرَّاض - الَّذِي يُحْرِقه والحَرَّاضة - الْموضع الَّذِي يُحْرَق فِيهِ، الْأَصْمَعِي، الصَّاروج بالفارسيَّة جاروف عُرِّب حَتَّى صَار صارُوج وَحَتَّى صرَّفوا مِنْهُ الفِعْل وَقَالَ بَعضهم شَارُوق وحوض مُشَرَّق، أَبُو عَليّ، بيتٌ مُصَرَّج - مبنيُّ بالصارُوج، أَبُو عبيد، الكِلْس - الصارُوج يُبْنَى بِهِ، قَالَ أَبُو عَليّ، وَلَا فِعْل لَهُ، ابْن الْأَعرَابِي، الكِلْس - كلُّ مَا طَلَيت بِهِ حائِطاً أَو باطِنَ قصْر من غير آجُرٍّ وَقد كَلَّسْت الْحَائِط وَهُوَ الكلْس، ابْن دُرَيْد، هُوَ الكِرْس وليت بجَيِّدة، ابْن السّكيت، هُوَ الأَسُّ لِأَنَّهُ يَتَكَرَّس ويَصْلُب، صَاحب الْعين، حَوْض مُكْرَس ورَسْم مُكْرَس وَأنْشد يَا صاحِ هَل تَعُرِف رَسْماً مُكْرساً أَي متلبِّداً، صَاحب الْعين، القَرْمد - كلُّ مَا طُليَ بِهِ كالجِصِّ والزَّعْفَران، أَبُو عبيد، بَيْت مُزَوَّق - مصوَّر لِأَن أهْل المَدينة يُسَمُّون الزِّئْبَق - الزاوُوق فكأنَ البيتَ سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ زُيِّن بتَصاويرَ يَخْلطُها الزَّاوُوق قَالَ والجَبَّار - الصارُوج، ابْن دُرَيْد، هُوَ فارسيُّ مُعَرَّب وحَوْضٌ مُجَيَّر - مُصَرَّج، وَقَالَ، بَلَطت الحائِطَ أَبْلُطُه بَلْطاً، أَبُو عبيد، البَلاَط - الحجِارَة المفْرُوشة وَهِي دَار مُبَلَّطة، قَالَ أَبُو عَليّ، وكلُّ مَا اتَّسع وامْلاسَّ فَهُوَ بَلاَط، ابْن السّكيت، هُوَ أُسُّ الحائِط وَالْجمع إسَاسُ وَيُقَال هُوَ أسَاس وَالْجمع أُسُس، قَالَ أَبُو عَليّ، أَسَست الْحَائِط أؤُسُّسه أَسّاً وأسَّسْته وَيُقَال للأُسِّ المَبْدَأ، عَليّ، وأظُنُّه غَالِبا عَلَيْهِ وكلُّ مُتَكوِّن أَو مُكَوَّن أوَّلاً فَهُوَ مَبْدأ وَمِنْه سُمِّي الفُؤاد مَبدأ لِأَنَّهُ أوّل مُتَكوِّن من الجِسم، وَقَالَ، أَسَاس وأَئِسَّة كزَمَان وأزْمِنة، صَاحب الْعين، القَوَاعِد - أُصُول الأسَاسَ وَاحِدهَا قاعِدٌ، ابْن الْأَعرَابِي، العُلْو - مَا ارتَفَع من أصْل البِناء، ابْن دُرَيْد، الرُّبْض - أسَاس المدِينة والرَّبَض مَا حَوْلها، صَاحب الْعين، اللّحْك والمُلاَحكة والتَّلاَحُك - شِدَّة إلْتِئام الشيءِ بالشيءِ من البِنَاء وَغَيره وَقد لُوِحكَ فَتلاَحك ولَحِكَ لَحَكاً ولَحْكاً، ابْن دُرَيْد، رَصَّ بِناءَه يَرُصُّه رَصّاً فَهُوَ مَرْصُوص ورَصيص ورَصَّصَه رَصْرَصَه - أحْكَم عملَه وكلُّ شَيْء أُحْكِم فقد رُصَّ واشِتقَاق الرَّصَاص من هَذَا التَداخُل أجزائِه، عَليّ، وتَراصَّ القومُ فِي القِتال - تَضَامُّوا وتَصَافُّوا مِنْهُ والأَصيصُ - البِناءُ المحكَمُ كالرَّصيص، صَاحب الْعين، التَّرِسْيس كالتَّرْصيص وَكَذَلِكَ التَّأْصيص، ابْن دُرَيْد، كلُّ بِناءٍ مُحْكَم فقد رَصُنَ رَصَنا ورَصَانةً،
(1/505)
غَيره، بِناءٌ قَشِيب وَقد قَشُب قَشَابة - حَسُن وخَلَص، أَبُو عَليّ، بِناءٌ غَرِيُّ كَذَلِك فَعِيل بِمَعْنى مَفْعول وكلُّ حَسَن غَرِيُّ وَلكنه غَلَب على البِناء ثمَّ غَلَب فِي بَاب البِنَاء على الغَرِيَّيْن المشهورَيْنِ بالكُوفة وَلذَلِك عَدَل بهما سِيبَوَيْهٍ العَمْرَين والنَّجْمَين قَالَ فصارَ بمَنْزِلة الغَريَّين المشُهورين بالكُوفة وَكَذَلِكَ النَّسْريْنِ إِذا أردْت النجمين، ابْن دُرَيْد، القُنَّابَة والقُنَابة - أَطُم من أطام المَدينةِ، صَاحب الْعين، اللَّبِنَة واللِّبْنة - الَّتِي يُبْنَى بهَا وَهِي مُرَبَّعة من طِين وَالْجمع لَبِن وأصل التَّلْبين التربيعُ وَقد لَبَّنْتها، أَبُو عبيد، السَّافُ فِي البِنَاء - كل صَفٍّ من اللَّبِن وَأهل الْحجاز يُسَمُّونه المِدْماكَ، غَيره، السِّعيدة - اللِّبْنة والأجُرُّ - طَبيخ الطِّين، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، والأجُرُّ فارِسي معرَّب وَإِن سَمِّية بِهِ رجُلاً صَرَفْته فَإِن قلت أدَع صرْفَه لِأَنَّهُ لَا يُشْبه شَيْئا من كَلَامهم فإنَّ ذَلِك لَا يَمْنعَ الصَّرف وَإِنَّمَا هُوَ بمَنْزِلة شيءٍ من كلامِهم لَا نَظيرَ لَهُ نَحْو إبلٍ وكُدْت تَكَادُ، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو الْحسن واحِدة الأجُر أجُرَّة وَحكى غَيره أجُرَة، ابْن دُرَيْد، اجُرٌ وأجُور ويأْجُورٌ، أَبُو حَاتِم، وأجُرُونَ مذكَّر لَا يؤِنَثه إِلَّا من يُؤَنِّث العَسَل والنَّحْل وَهُوَ فِي قِيَاسه جَائِز، أَبُو زيد، هُوَ الأُجُرُ والأَجُور والأُجُرُّ، ابْن دُرَيْد، الخَزَف - مَا عُمِل من الطِّين وشُويَ بالنارِ فَصَارَ فَخْاراً واحِدته خَزَفةَ والخَزَب - لُغَة فِي الخَزَف يمانيَة، وَقَالَ، أحْسِبهمُ يَخُصُّون بِهِ مَا غَلُظ مِنْهُ، صَاحب الْعين، الخَصَف لُغَة فِي الخَزَف، أَبُو عبيد، السٍّميط - الأجُرُّ القائِمُ بعضُه فوقَ بعض وَهُوَ الَّذِي يُسَمْى بِالْفَارِسِيَّةِ البَرَاسْتَق والمِلاَط - الطِّين الَّذِي يَخْلِطُ بينَ سافَي البِناء، صَاحب الْعين، مَلَطْت الحائِطَ مَلْطاً ومَلَّطته - طلَيْته، ابْن دُرَيْد، الرِّهْص - الطِّين يُجْعَل بعضُه عل بعض قَالَ وَلَا أدَْري مَا صِحَّته وَقيل الرِّهْص أسفَلُ عَرَق فِي الحائِط وَقد رُهِص الحائِطُ - دُعِم قَالَ والرَّهَّاص - الَّذِي يَعْمَل الرِّهْص، أَبُو عُبَيْدَة، صُفَّة البِنَاء - طُرَّته، ابْن دُرَيْد، وَإِذا بُنيَ بِناء بحجارة بغيركِلْسٍ وَلَا طين فَهُوَ ضَفْر وَقد ضَفَر حَوْل بَيْته ضَفَراً قَالَ والبِنَاء المَعْقُود - الَّذِي جُعِلتْ لَهُ عُقُود فعُطِفت كالأبواب، صَاحب الْعين، عَقَدت البِناء أَعْقده عَقْداً - وصَلْته بالجِص وألْزقته والعَقْد - البِناء المَعْقُود وَهِي أعقاد السَّحاب واحدُها عَقْد والمَعْقِد - المَفْصِل مِنْهُ، صَاحب الْعين، الطَّاقُ - عَقْد البِناء حيثُما كَانَ والجميع الأطْواق والطِّيقان، أَبُو عبيد، العَرَقة - خَشَبة تُعَرَّض على الحائِط بَين اللَّبن، أَبُو عبيد، العَرَق من الحائِط - الصَّفُّ وكل مُصْطَفٍّ عَرَق واحدته عَرَقَة وَالْجمع أَعْراق، صَاحب الْعين، كلُّ عَرَق من الحائِط يُسَمَّى دمْصاً مَا خَلاَ العَرَق الأَسْفَل فَإِنَّهُ رِهْص، ابْن دُرَيْد، الجِدَار - الحائِط وَالْجمع جُدُر وجُدُرات، سِيبَوَيْهٍ، وَهُوَ مِمَّا استُغْني فِيهِ ببِنَاء أكثَرِ العدَد عَن أقَلِّه وَقد جَدَرته أجدُره جَدْراً - حوّطْته واجْتَدَرته - بنَيْته والجَدْرُ - أصْل الجِدار، صَاحب الْعين، الفَصيل - حائطٌ دُون الحِصْن، ابْن السّكيت، يُقَال للرجُل إِذا سدَّ بابَ الدارِ أَو الغارِ بحِجارة أَو لَبِن لَيْسَ عَلَيْهَا طِينٌ قد رَضَن عَلَيْهَا الصخْرَ وصَيَّره وَرضَمه يَرْضمُه رَضْماً، صَاحب الْعين، المَرْضُون - المَنْضُود من حِجارة وَنَحْو ذَلِك قد ضُمَّ بعضُه إِلَى بعض فِي بِناء أَو غَيره وَقَالَ رَصَفْت الْحجر أرْصُفه رَصْفاً إِذا بَنيْتهحدُها عَقْد والمَعْقِد - المَفْصِل مِنْهُ، صَاحب الْعين، الطَّاقُ - عَقْد البِناء حيثُما كَانَ والجميع الأطْواق والطِّيقان، أَبُو عبيد، العَرَقة - خَشَبة تُعَرَّض على الحائِط بَين اللَّبن، أَبُو عبيد، العَرَق من الحائِط - الصَّفُّ وكل مُصْطَفٍّ عَرَق واحدته عَرَقَة وَالْجمع أَعْراق، صَاحب الْعين، كلُّ عَرَق من الحائِط يُسَمَّى دمْصاً مَا خَلاَ العَرَق الأَسْفَل فَإِنَّهُ رِهْص، ابْن دُرَيْد، الجِدَار - الحائِط وَالْجمع جُدُر وجُدُرات، سِيبَوَيْهٍ، وَهُوَ مِمَّا استُغْني فِيهِ ببِنَاء أكثَرِ العدَد عَن أقَلِّه وَقد جَدَرته أجدُره جَدْراً - حوّطْته واجْتَدَرته - بنَيْته والجَدْرُ - أصْل الجِدار، صَاحب الْعين، الفَصيل - حائطٌ دُون الحِصْن، ابْن السّكيت، يُقَال للرجُل إِذا سدَّ بابَ الدارِ أَو الغارِ بحِجارة أَو لَبِن لَيْسَ عَلَيْهَا طِينٌ قد رَضَن عَلَيْهَا الصخْرَ وصَيَّره وَرضَمه يَرْضمُه رَضْماً، صَاحب الْعين، المَرْضُون - المَنْضُود من حِجارة وَنَحْو ذَلِك قد ضُمَّ بعضُه إِلَى بعض فِي بِناء أَو غَيره وَقَالَ رَصَفْت الْحجر أرْصُفه رَصْفاً إِذا بَنيْته فوصَلْت بعضَه بِبَعْض والرَّصَفَ - الحِجَارة المتَراصِفة واحدتها رَصَفة، قَالَ ثَعْلَب، فِي قَوْله عز وَجل (ويَجْعَلْ لَك قُصُوراً) كَانَت قُرَيْش تُسمِّى البيتَ المبْنيَّ قَصْراً لِأَنَّهُ يَقْصُر من فِيهِ فيمنعه من الانتِشار وأصل القَصْر المنْع والحَبْس، صَاحب الْعين، المَقْصورَة - الدَّار المُحصَّنة، أَبُو عبيد، العَقْر - البناءُ المرتَفِع وَأنْشد: كعَقْر الهاجِريِّ إِذا ابتَنَاه بأشباهٍ حُذِينَ على مِثْال ابْن دُرَيْد، العَقْر - القَصْر المتَهَدِّم بعضُه على بعض وَقيل هُوَ البِنَاء المرتَفع وَجمعه عُقُور وَقد تقدّم أَن العَقْر أصلُ الدَّار، صَاحب الْعين، رَدَحْت البيتَ بالطين أرْدَحه رَدْحاً وأرْدَحْته - كاثَفْت عَلَيْهِ الطينَ، أَبُو حَاتِم، الدِّهْلِيز - الدِّلِّيج فَارسي معرَّب، ابْن دُرَيْد، السَّدير - بِناء وَهُوَ بالفارسيَّة سِهْدِليَّ - أَي ثلاثُ شُعب وَثَلَاث
(1/506)
مداخلات، أَبُو عبيد، الفَدَنُ - القَصْر، ابْن دُرَيْد، جمعه أَفْدانٌ وبناءٌ مُفَدَّن - طويلٌ، أَبُو عبيد، المِجْدَل - القصْر الصَّرْح - كلُّ بِناء عالٍ مرتفِعٍ وَجمعه صُرُوح وَأنْشد تَحْسِبُ ارامَهُنَّ الصُّرُوحا ابْن دُرَيْد، الصَّرْح - الأَرْض المُمَلَّسة وَقيل القَصْر الممَلَّس صَرْح وَهَذَا خطَأ لِأَنَّهُ يُقَال صَرْحة الدَّار يُرِيدون ساحَتَها، صَاحب الْعين، هُوَ البيتُ يُبْنَى مُنْفَرداً، وَقَالَ، بِناءٌ أخْرَسُ - أصَمُّ، ابْن دُرَيْد، الدَّسْكَرَة - بِنَاء كالقَصْر حوْله بُيُوت، وَقَالَ، الشُّرفة - مَا يُوضَع على أعالي القُصُور والمُدُن وَقد شَرَّفْت الحائطَ - جعلتُ لَهُ شُرْفة، أَبُو عبيد، المُمَرَّد - البناءُ الطويلُ، صَاحب الْعين، التَّمْرِيد - التَّمْلِيس والتطْيبن والتَّسْويَة والفُسَيْفِساء والفُسَيْساء - ألوان تُؤَلَّف من الخَرَز فتُوضَع فِي الحِيطان والفِسْفِسُ - البيتُ المصوَّر بهَا والأَرْجام - علاماتٌ وأبِنْية عاديَّة يَهْتَدُون بهَا فِي الصَّحاري وَاحِدهَا رُجُمٌ، أَبُو عبيد، الأجَامُ والأطَامُ - الحُصُون واحدُها أُجُم وأُطُم، ابْن دُرَيْد، وَهِي الأجَام والأطام، غَيره، الرُّحابة - أُطُمٌ بِالْمَدِينَةِ وَقَالَ طَرَرْت البُنْيانَ - جدَّدته، أَبُو عبيد، الجَوْسَق - شِبْه الحِصْن، ابْن دُرَيْد، هُوَ معرَّب، أَبُو عُبَيْدَة، الدَّكَّة - بناءٌ يُسَطَّح أعْلاه، قَالَ أَبُو عَليّ، الدُّكَّان من قَوْلهم أرْض دَكَّاءُ - وَهِي الغَليظة وَقد دَكَّنته - عَمِلته، صَاحب الْعين، سَطَحْت البيتَ أسْطَحُه سَطْحاً وسَطَّحته والسَطْح - ظَهْر البيتِ وَالْجمع سُطُوح وَقد تَسَطَّح وإنْسَطَح، ابْن دُرَيْد، تَضَرَّس البِناءُ إِذا لم يَسْتَوْ، ابْن السّكيت، الرَّيمْ - الدُّكَّان، ابْن دُرَيْد، الطَّايَة - الدُّكَّان وَقيل السَّطْح وَقيل طايَةُ البيتِ سَقْفه وَقيل لَا يُقال طايَة إِلَّا للبَيْت المرَّبَّع وَهُوَ مُسْتَقَر سقْفِ الْبَيْت من أعْلاه، ابْن دُرَيْد، الأجَّار - السطْح لَا حاجِزَ عَلَيْهِ وَأنْشد تَبْدُو هَوادِيها من الغُبَار كالحَبَش اصْطَفَّ على الأجَّار غَيره، والإنْجار لُغَة يمانيَة فِي الأجَّار وَهُوَ السَّطْح وَقيل أَنَّهَا الحُجْرة على السَّطْح
3 - (البُيُوت وَمَا فِيهَا وَمَا حَوْلها)
يُقَال بَيْت وأبْياتٌ وأَبَاييتُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، بُيُوت وبُيوتاتٌ جمع الجمْع وأصل الْبَيْت فِي الشَّعَر، عَليّ، وَمِنْه الْبَيْت فِي الشِّعْر، ابْن السّكيت، ثمَّ استُعْمِل فِيمَا سِوَى ذَلِك من المَبْنِيَّات، صَاحب الْعين، بَيَّتُّ بَيْتا - بنيْتُه، قَالَ أَبُو عَليّ، فَأَما قَوْلهم فِي الكعبِة بَيْت الله فعلى التفْخِيم كَمَا قَالُوا للخليفة عَبْد الله قَالَ وَبِه قيل للجنة دارُ السَّلام لِأَن السَّلام من أَسمَاء الله تَعَالَى، أَبُو زيد، الحَفَضُ - البيتُ الصَّغير، صَاحب الْعين، الخُصُّ - البيتُ الَّذِي يُسَقَّف عَلَيْهِ بخشَبة على هَيْئَة الأَزَجِ وَجمعه خِصَاص، ابْن دُرَيْد، سمِّي بذلك لِأَنَّهُ يُرَى مَا فِيهِ من خَصَاصِه، صَاحب الْعين، الشُّبَّاك - مَا وُضِع من القَصَب وَنَحْوه على صَنْعة البَوَاري فَكل طَائِفَة مِنْهُ شُبَّاكه والطِّرْز فارسيَّة معرَّبة - بيتٌ إِلَى الطُّول وَهُوَ الموضِع الَّذِي تُنْسَج فِيهِ الثِّياب والطِّرْز - البيتُ الصَّيْفيُّ بلغَة بَعضهم، غَيره، الصَّلْهَبُ - البيتُ الكبيرُ، أَبُو زيد، الأحْفاضُ - الْبيُوت وَفِي الْمثل يَوْمٌ بيومِ الحَفَض المُجَوَّر زَعَمُوا أَن رجُلاً كَانَ بَنُو أَخِيه يُؤْذنَه فَدَخَلُوا بيتَه فقلَبُوا متاعَه فَلَمَّا أدْرَك وَلَدُه صنعُوا مثلَ ذَلِك بأَخيه فشَكَاهم فَقَالَ يَوْمٌ بِيَوْم الحَفَض المُجوَّر يضْرب مثلا للرجُل صَنَع بِهِ رجلٌ شَيْئاً فصَنع بِهِ مثلَه، صَاحب الْعين، المَفْتَح - الخِزَانة والبَهْو - الْبَيْت
(1/507)
المقدَّم أمامَ الْبيُوت وَالْجمع أبَهْاء وبُهِيُّ وبُهُوٌّ وَقد تقدّم أَن البَهْو الصَّدْر، ابْن الْأَعرَابِي، السُّنَّيْق - البيتُ المجَصَّص، ابْن دُرَيْد، الكِمْع - البيتُ والموضِعُ، أَبُو عبيد، العُرُش - بُيوتُ مكَّةَ لِأَنَّهَا عِيدانٌ تُنْصَب ويُظَلَّل عَلَيْهَا، أَبُو زيد، بيتٌ وَعِيبٌ - واسعٌ يستَوْعِب مَا أُدْخِل فِيهِ وكلُّ مَا أخَذ شَيْئا وَجمعه فقد اسْتَوْعبه وَأما أَوْعَبْت الشيءَ فِي الشيءِ فأدْخَلْته والعِرْزال - بيتٌ صَغير يُتَّخَذ على خشبَة طُولها سِتُّون ذِرَاعا يكونُ فِيهَا الرجلُ رَبِيئة، ابْن السّكيت، قَريعة الْبَيْت - خيْرُ موضِع فِيهِ إِن كَانَ فِي حَرٍّ فَخِيارُ ظِلِّه وَإِن كَانَ فِي قُرٍّ فَخِيار كِنِّه وَمَا دخَلْت لفُلَان قَرِيعةَ بيتٍ قَطُّ - أَي سَقْفاً، صَاحب الْعين، الكَعْبة - البيتُ المَرَّبع وَالْجمع كِعَاب، أَبُو عبيد، الكَعْبة - البيتُ الحَرَام قيل إِنَّمَا سمي بذلك لتَرْبيعه، صَاحب الْعين، كَعْبة الْبَيْت - تَرْبيع أعْلاه وَكَانَ لَرِبيعةَ بيتٌ يطوفُون بِهِ يُسَمَّى الكَعَبات وَقيل ذَا الكَعَبات، أَبُو زيد، مِحْرات البيتِ - صدْره وأكرمُ موضِع فِيهِ وجَوُّه - داخِلُه، صَاحب الْعين، زاوِيَة الْبَيْت - رُكْنه وَالْجمع زَوَايَا وَقد تَزَوَّى - صارَ فِيهَا، ابْن السّكيت، دُبُر البيتِ - مؤَخْره وزَاويتُه ودُبُر كلِّ شيءٍ ودابِرَته ودابرُه - مُؤَخَّؤه، ابْن دُرَيْد، قُرْنة البيتِ - زاوِيتُه وزَبُوقَتُه - ناحيَتُه والنُّؤْى - حاجِزٌ من التْراب يُطِيف بالبيْت ليَمنعَ الماءَ أَن يدْخُله، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقد قَالُوا النُّوْى وَهَذَا تَخْفيف لَيْسَ ببَدَليٍّ لِأَنَّهُ لَو كَانَ بدَليّاً وَقد سبَقَت الْوَاو بسكُونٍ لوقَع الإدِغام والكسرُ وَجمعه فِي القَبِيلين أنْأءٌ وَهَذَا دَلِيل أَيْضا على أَن البدَل قياسِيُّ قَالَ الرَّاعِي وأَنْأءُ حَيٍّ تحتَ عينٍ مَطِيرةٍ عِظامِ القِبابِ يَنْزِلُون الرَّوابِيَا السكرِي، هِيَ النُّؤيُّ، أَبُو عَليّ، هِيَ النَّئيُّ اسْم للْجمع كالكليب وَكَذَلِكَ النُّؤَى مثل النُّعَى، ابْن دُرَيْد، نَأَيْت نُؤْياً - عَمِلته، أَبُو عبيد، الايَاد - الترابُ يُجعَل حول الحوضِ أَو الخِباء وَأنْشد دفَعْناه عَن بِيْضٍ حِسَانٍ باجْرَعٍ حَوَى حَوْلَها من تُرْبه بايَاد - أَي طردناه عَن بَيْضِه، صَاحب الْعين، كلُّ شيءٍ يُقوَّى بِهِ شَيْء فَهُوَ لَهُ أيَاد، عَليّ، هُوَ فِعَال من التأيِيد - أَي التَّقوية، ابْن دُرَيْد، غَمَا البيتَ غَمْوا وغَمَاه يَغْمِيه - غطَّاه بطين أَو خشَب، صَاحب الْعين، غَمَى البيتِ - سقْفُه ذَلِك وغِمَيت الإناءَ - غطَّيته مِنْهُ، غَيره، فَإِن لم يَسْتُرْهُ قيل جَلَهه والعَرْش - البيْت وَهُوَ السَّقْف أَيْضا، صَاحب الْعين، الماخُور - بَيْت الرِّيبة وَهُوَ أَيْضا الرجل الَّذِي يَلي ذَلِك البيتَ ويقودُ إِلَيْهِ
3 - (مَا يُسَقَّف بِهِ ويُعْمد)
صَاحب الْعين، سَمَكْت الشيءَ أَسْمُكُه سَمْكاً فسَمَك - أَي رفَعته فارتَفَع والسِّمَاك - مَا سَمَكت بِهِ سَقْفاً أَو حائِطاً والجميع سُمُك وَقد يَجيء السَّمْك فِي مواضِعَ مَجيءَ السّقف، ابْن دُرَيْد، السَّمُك - مَا بيْنَ أعْلَى البيتِ إِلَى آخِره والسَّماءُ مسْمُوكة - أَي مرفُوعة كالسَّمْك وَجَاء عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ فِي الدُّعَاء للهمَّ ربَّ المُسْمَكات السَّبْع وربَّ المَدْحِيِّات السبعِ وَهِي المَسْمُوكات والمدْحُوَّات فِي قَول العامَّة وَقَول على صوابٌ، صَاحب الْعين، دعَمْت الحائِطَ ونحوَه أدْعَمُه دَعْماً ودَعَّمته إِذا مَال فأقَمتْه بخشبة أَو نَحْوهَا وَاسم مَا دَعَّمته بِهِ الدِّعْمة وَالْجمع دِعَم والدِّعامة وَالْجمع دَعَائِمُ والدِّعام والجميع دُعُم ودَعَائِم الأمُور - قَوَامها من ذَلِك ودِعَامة الْقَوْم - سيِّدُهم لاعتِمادِهم عَلَيْهِ والدُّعْمِيُّ - الشديدُ الدِّعَامة وَرجل ذُو دَعْم - أَي قوَّة وسِمَن يَدْعَمه، أَبُو عبيد، العَوَارِض - خَشَب تُوضَع عَرْضاً فَوق البيْت المسَقَّف، صَاحب الْعين، العَرْض - خشَبةٌ تُوضَع على الْبَيْت عَرْضاً إِذا أرادُوا تسقِيفَه ثمَّ يُلْقَى عَلَيْهَا الخشَبُ الصِّغار وَقد عَرَضْته والعمُود - مَا دَعَمت بِهِ وَالْجمع أعْمِدة وعُمُد، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، فَأَما العَمَد فاسمٌ للْجمع، أَبُو عبيد، عَمَدت الشيءَ - أقَمْته وأَعْمدته - جعلتُ تحتَه عَمَداً،
(1/508)
ابْن السّكيت، عَمَدت الحائطَ أَعْمِدُه عَمْداً - دَعَمته، أَبُو عبيد، الأوَاسي - السَّواري واحدتُها آسِيَةٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو الْعَبَّاس وَهِي الأسَاطين واحدتها أُسْطُوانة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، إِذا حَقَّرت أُسْطُوانة قلت أُسَيْطينة لقَولهم أساطَينُ كَمَا قلت سُرَيْحين حَيْثُ قَالُوا سَرَاحينُ فَلَمَّا كسروا هَذَا الِاسْم بجذْف الزِّيَادَة وثبات النُّون حقَّرته عَلَيْهِ قَالَ أَبُو الْعَبَّاس وَلَيْسَ مثل أُقْحُوانةٍ وَلَا عُنْظُوانة لِأَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ فِي تَحقِيرهما أُقَيْحيَانة وعُنَيْظِيَانَة وَهَذَا نصٌ لَفظه، قَالَ، كأنَّك حقَّرت عُنْظُواناً وأُقْحُواناً وَإِذا حقَّرتهما فكأنَّك حقَّرت عُنْظُوةً وأُقْحُوة لأنَّك تُجْري هاتيْنِ الزائِدتينِ مُجْرى تحقير مَا فِيهِ الْهَاء وَإِنَّمَا دخلت الهاءُ هَهُنَا لِأَن الزائدتَيْنِ ليستَا عَلامَة للتأنيث قَالَ فتَحِذفُ على هَذَا التَّقْدِير فِي الْجمع والتصْغير الألفَ وتَدَع الْوَاو لِأَنَّهَا رَابِعَة وَهِي أوْلى أَن لَا تُحذف لتحركها وسُكُون الْألف وَمن قدَّره فُعْلُوانة فكسَّره أَو صغَّره لزِمه أَن يَحْذِف الْوَاو دُون الْألف لِأَن الْألف والنونَ يلحقانِ مَعًا فَإِذا حُذِف أحدُهما وَجب حذفُ الآخَر والنُّصْبة - السارِيَة، أَبُو عبيد، الرَّوَافِد - خَشَب السَّقْف وَأنْشد رَوَافِدُه أكْرمُ الرَّافِدات والجائِزُ - هُوَ الَّذِي يُقال لَهُ بالفارسيَّة تِير وَجمعه جَوَائِزُ وأَجْوِزةٌ وجُوزَانٌ، قَالَ ابْن جنى، يل يُكَسَّر فاعِل على أفْعِلة إِلَّا حرفانِ أحدُهما هَذَا وَالثَّانِي وادٍ وأوْدِيَة، ابْن دُرَيْد، المِخْتَم - الجَوْزة الَّتِي تُدْلَك لتَمْلاَسَّ فينقد بهَا فارسيته تِير
3 - (صِفَات الْبَيْت)
أَبُو عبيد، البيتُ المُحَرَّد - هُوَ المُسَنَّم الَّذِي يُقَال لَهُ كُوْخ والمُحَرَّد من كلِّ شيءِ - المُعَوَّجُ والبيتُ المُعَرَّس - الَّذِي عُمِل لَهُ عَرْس - وَهُوَ الْحَائِط يُجْعَل بَين حائطَي البيتِ لَا يُبْلغ بِهِ أقْصاه ثمَّ يُوضَع الجائِزُ من طَرَف العَرْس الداخِلِ إِلَى أقْصَى البيتِ ويُسَقَّف الْبَيْت كلُّه فَمَا كَانَ تَحتَ الجائِز فَهُوَ المُخْدَع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، لم يأتِ فِي الكلامِ مُفْعَل اسْما إِلَّا قَوْلهم مُخْدَع وَمَا كانَ بَين الحائِطين فَهُوَ السَّهْوة، غَيره، الْجمع سِهَاءٌ وَقيل السَّهْوة الصُّفَّة بَين بَيْتَيْن وَقيل هِيَ كالصُّفَّة بَين يَدَي البيتِ وَقيل هِيَ شَبيه بالرَّفِ والطاقِ يُوضَع فِيهِ الشيءُ وَقيل هِيَ بيتٌ صَغِير مُنْحَدِر فِي الأَرْض سَمْكُه مرتَفِعٌ فِي السماءِ شَبِيه بالخِزَانة لصِغَره يكون فِيهِ المتاعُ، الْأَصْمَعِي، بَيْتٌ خَلِيجٌ - مُعْوَجُّ والخَلَجُ - فَسَاد فِي ناحيَة الْبَيْت، صَاحب الْعين، القَيْطُون - المُخْدَ أعجمِيُّ، الْأَصْمَعِي، وكَفَ البيتُ وكَفْا - هطَلَ وبيتٌ واكِفٌ، الْكسَائي، وَكَفَ وأوْكَفَ، أَبُو عبيد، تَوَكَّف وَمِنْه وَكَفَت الدلْو وكَفْا ووكَيفا - قَطَرت وَقيل الوَكْف الْمصدر والوَكِيف القَطْر نفسُه
3 - (الْأَبْوَاب)
سِيبَوَيْهٍ، هُوَ البابُ وَالْجمع أبْوابٌ لَا يكسَّر على غير ذَلِك وَجَاء فِي الشّعْر أَبْوبَةٌ وَقد بَوَّبت بَابا - عَمِلته والبَوَّاب - خادِمُ البابِ وَقد بابَ للسُّلطان يَبُوب - صَار لَهُ بَوَّاباً، أَبُو عبيد، تَبَوَّبت بَوَّاباً - اتخَذْته والتُّرْعة - البابُ وَالْجمع تُرَعٌ والتَّراع - البَوَّاب وللتُّرْعة موضِع آخرُ سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله، صَاحب الْعين، العِنْك - البابُ يَمَانِية والمِصْراعانِ - بابانِ مَنْصُوبان يَنْضَمان جَمِيعًا فِي الوسَطِ وَقد صَرَّعت البابَ وَمِنْه التَّصْريع فِي الشِّعْر والكِّنيف - هُوَ السُّدْفة، أَبُو عبيد، وَهُوَ الواسط صَاحب الْعين، الزِّرْفينُ والزُّرْفين - حَلْقة البابِ والدَّرْب بَاب السِّكَّة الواسعُ وَالْجمع
(1/509)
دُرُوب ودِرَاب وكل مَدْخَل إِلَى الرُّوم دَرْب، أَبُو عبيد، العَتَبة - العُلْيا والأُسْكُفَّة - السُّفْلَى وَقيل الأُسْكُوفَة والأُسْكُفَّة، ثَعْلَب، هِيَ من قَوْلهم استَكَفَّ بِهِ القَومُ - أحْدَقُوا، عَليّ، وَهَذَا من أقْبَح الغَلَط وأفَحش الخَطَا لِأَن استَكَفَّ ثُنائِية من ك ف وأُسْكُفَّة ثلاثيٌ من س ك ف وَلَيْسَ فِي الْكَلَام أُسْفُعْلة فَتكون السينُ زَائِدَة وَلَوْلَا أَن أَبَا عَليّ ذكر ذَلِك عَنهُ لما عَزَوته إِلَيْهِ، ابْن دُرَيْد، وَهِي الأُسْكُبَّة، صَاحب الْعين، عِضَادَتَا الْبَاب - ناحِيتَاه وعارِضَتُه - خشَبة فِي مِسَال العِضَادتَينِ من فوقُ والقُنَّاحَة كالمِحْجَن والمُعْوَجِّ تَشُدُّ بهَا عِضَادةَ بابِك تسميهاالفرس قانَه والسَّكُّ - تَضْبيبُك البابَ بالحديد والسَّكُّ والسِّكِّيُّ - المِسْمار وَأنْشد كَمَا سَلَك السِّكَّيِّ فِي الْبَاب فَيْتَقُ وَجمع السَّكِّ سُكْوك، أَبُو عبيد، الصِّيْرُ - شَقُّ البابِ ويُرْوىَ أَن رجلا اطَّلع من صِير بَاب النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ابْن دُرَيْد، أحْسِبه سُرْيانيّاً معرَّباً لِأَن أهلَ الشأم يتكَّلمون بِهِ، وَقَالَ، نَجْرانُ البابِ - الخشَبةُ الَّتِي يدَوُر فِيهَا، صَاحب الْعين، المَخْشَف - النَّجْرانُ
3 - (فتْح البابِ وإغْلاقه)
فَتَحت البابَ أفْتَحُه فَتْحاً وفَتَّحته فانْفَتَح وتَفَتَّح والمِفْتَح والمِفْتاح - مَا تَفْتَحُه بِهِ وَهُوَ الأقِليد وَالْجمع المَقَاليد على غيرِ قِيَاس، صَاحب الْعين، أغْلَقْت الأبوابَ وغَلَّقتها، سِيبَوَيْهٍ، غَلَّقت الأبوابَ للتكْثير وَقد يُقال أغْلَقت يرادُ بهَا التكثير وَحكى ابْن دُرَيْد غَلَقْته وَقد انْغَلق واستَغْلَق ومِغْلاق البابِ وغِلاَقه - مَا أُغْلِق بِهِ وبابٌ غُلُق وغَلَقٌ - مُغْلَق وَهِي الاَغْلاَق، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، لم يُجَاوِزُوا بِهِ هَذَا البِنَاءَ، أَبُو عبيد، صَفَقْت الْبَاب صَفْقاً وأصْفَقْته وبَلَقْته وأبْلَقْته - أغْلَقْته، الْأَصْمَعِي، وَقد انْبَلقَ، ابْن دُرَيْد، والبَلقَ - البابُ فِي بعض اللُّغات، أَبُو عبيد، الرِّتاج - البابُ وَقيل هُوَ الْبَاب المُغْلّق وَقد أرْتَجْته - أغْلَقْته وَكَذَلِكَ أزْلَجْته، أَبُو عبيد، المِزْلاج - المِغْلاق، الْأَصْمَعِي، أقْفَلْت البابَ وأقْفَلتُ عَلَيْهِ فانْقَفَل واقْتَفل والنونُ أعْلَى، ابْن دُرَيْد، عَنَكْت البابَ وأعنَكْته - أغْلَقته، صَاحب الْعين، مِعْلاق البابِ شيءٌ يُعَلَّق بِهِ ثمَّ يُدْفَع بِهِ المِعْلاقُ فينْفَتح وفَرْقُ مَا بَين المِعْلاق والمِغْلاق أَن المِغْلاق يفْتَح بالمِفْتاح والمِعْلاق يُعَلَّق بِهِ البابُ ثمَّ يُدفَع المِفْتاح فيَنْفَتح وَقد أعْلقت البابَ وعَلَّقته وتَعْليق البابِ لفتْحه والمُبْهَم والأَبَهْم - المُصْمَت من كلِّ شيءٍ وحائِطٌ مُبْهَم - لَا بابَ لَهُ، أَبُو زيد، جَفَأْت البابَ جَفْأ وأجفأْتُه - صفَقْته وكظَمت البابَ أَكْظِمُه كَظْماً إِذا قُمْت عَلَيْهِ فأغلَقْته بنَفْسك أَو أغلَقْته بِغَيْر نَفْسِك وكلُّ مَا سدَدْت من مَجْرَى مَاء أَو بابٍ أَو طَرِيق فَهُوَ كَظْم والكِظَامةُ - مَا سدَدْته بِهِ، صَاحب الْعين، أوْصَدْت البابَ وآصَدته - أغلَقْته والوِصَاد - المُطْبَق
3 - (الغُرَف والسَّقائف)
أَبُو عبيد، المَشارِبُ - الغُرَف واحدتها مَشْرُبَة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا المَشْرَبة جعَلُوها اسْما لَهَا كالغُرْفة، قَالَ أَبُو عَليّ، أَرَادَ أَنَّهَا لَيست بمأتيٍِّ بهَا على الفِعل كَمَا مثل المُدُقَّ بالجُملُود ومَضْرِبَ السَّيْف بالحديدة، ابْن دُرَيْد، المَحَاريبُ - الغُرَف واحدُها مِحْراب وَقد تقدّم أَنه صَدْر الْبَيْت، صَاحب الْعين، الكَعْبة - الغُرْفة وَقد تقدّم أَنه البيتُ المْرَّبع وَهِي العِليَّة، وَحكى أَبُو عَليّ، عُلِّيَّة قَالَ وَهِي فُعُّولة وفِعِّيلة لِأَن معنى العُلُوِّ قائمٌ فِيهِ
(1/510)
وَنَظِيره سُرِّيَّة فِيمَن أخَذه من السَّرو - وَهُوَ الاختِيار وَقد قيل إنَّها من السُّرور لِأَن صاحبَها يُسَرُّ بهَا وَقيل هِيَ مَنْسوبة إِلَى السِّرِ - وَهُوَ النكاحُ فَيكون على هَذَا فُعْلِيَّة ويكونُ من نادِر معدُول النسبِ كدُرِّيٍّ فِيمَن أخذَه من الدِّرة، ابْن السّكيت، غُرْفة مُحَرَّدة - فِيهَا حَرَاديُّ القَصَب عَرْضاً نبَطِيَّة، ابْن السّكيت، وَلَا يُقَال هُرْدِيٌّ وَقد تقدّم أَن المحَّرد من الْبيُوت المُسَنَّم، صَاحب الْعين، السَّقِيفة - كلُّ بِنَاء سُقِّف بِهِ صُفَّة أَو شِبْه صُفَّة مِمَّا يكونُ بارِزاً لَزِم هَذَا الاسمَ لتَفْرِقه مَا بَين الْأَسْمَاء والسَّقِيفة أَيْضا - خشَبةٌ عَريضة طَويلة دَقيقة تُوضَع ثمَّ تُلَفُّ عَلَيْهَا البَوَاري فوقَ سُطُوح أهلِ الْبَصْرَة هَكَذَا رأيتُهم يسَمُّونه وكلُّ طَرِيقة طويلةٍ دَقيقة من الذهَب والفِضَّة ونحوِهما من الجوْهَر سَقِيفة، أَبُو عبيد، الطَّنَفُ والطُّنُف - السِّقيفة تُشْرَع فوقَ بابِ الدَّار وَهِي الكُنَّة وَجَمعهَا الكُنَّات، ابْن دُرَيْد، هُوَ مُخْدَع أورفُّ يُشْرَع فِي الْبَيْت وَالْجمع كِنَان، أَبُو عبيد، وَهِي السُّدَّة وسُدَّة الْمَسْجِد الأعْظَم - مَا حولَه من الرِّواق وَقيل السُّدة البابُ نفسُه وَيُقَال إِن السُّدَيَّ إِنَّمَا سُمِّي بذلك لِأَنَّهُ كَانَ يَبيع الخُمُر على بَاب مَسْجِد الكُوفة، أَبُو عبيد، السُّدْفة - البابُ وَأنْشد لَا يَرْتَدي مَرَادي الحَريرِ وَلَا يُرَى بسُدْفِة الأَمِير صَاحب الْعين، النَّجيرة - سَقِيفة كلُّها من خَشَب لَا يُخالِطُها قَصَب وَلَا غَيره
3 - (الهَيَاكِل والصَّوامع)
قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أحمدُ بن يحيى الهْيَكَل - مَا عَظُم من أجْرام البُنْيانِ وَقد يُسْتَعمل فِيمَا سَوَاء من الجُسُوم وَأنْشد فِي هيكل البُنْيان وَمَا أيْبِلُيُّ على هْيَكَل بَنَاه وصَلَّب فِيهِ وسارَا هَكَذَا أنْشد بِالسِّين وَقَالَ مَعْناه تَسَنَّن، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ، الصَّوْمعة من الأصْمَع - وَهُوَ الحَديد الطَّرَفِ يَسْتَدِلُّ بذلك على أَن واوَه زائدةٌ، أَبُو عبيد، الطِّرْبال - الصَّوْمعة العَظِيمة، ابْن دُرَيْد، الطِّرْبال - قِطْعة من حائِطٍ أَو جَبَل يَسْتَطيل فِي السَّمَاء ويَميل وَفِي الحَدِيث (كَانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا مَرَّ بِطرْبالٍ أسْرَع المَشْيَ)
(بَاب الدَّرَج)
أصلُ الدَّرجة المَنْزِلة وَالْجمع دَرَج وَمِنْه دَرَجُ البِناء لِأَنَّهَا مَرَاتِب بعضُها فوْق بعض، ابْن دُرَيْد، الرَّيْم - الدَّرَج وَقد تقدّم أَنه الدُّكَّان وَهُوَ أَيْضا الفَضْل فَأَما أَبُو عَليّ فَقَالَ الرَّيْم - الغُرْفة وحكَى عَن أبي عَمْرو أَنه قيل لَهُ فِي بَعْض البِلادِ أظُنُّ بِالْيمن اسْمُكْ فِي الرَّيْم، أَبُو عبيد، المَرَاهِصُ - الدَّرَج واحدتها مَرْهَصَة وَأنْشد وفْضِّل أقْوامٌ عَلَيْك مَرَاهِصاً ابْن دُرَيْد، المَرَاهِص - المَرَاتِب وَلم أسْمع لَهَا بِوَاحِد، صَاحب الْعين، المَعْرَج - المَصْعَد عَرَج يَعْرُج ويَعْرِج عُرُوجاً - ارْتَقَى وَقد أعْرَجْتُه والمِعْراج - شِبْه سُلَّمٍ تَعْرُج فِيهِ الْأَرْوَاح إِذا قُبِضت وَقيل حيثُ تَصْعَد أعْمال بَني آدمَ والتُّرعْة - الدَّرَجة وَقد تقدّم أَنَّهَا البابُ والعَتَبُ - مَرَاقي الدَّرَج من الخَشَب خاصَّة الواحدةُ عَتَبةٌ وَمِنْه عَتَبَ العَقِيرُ والظَّالِعُ والمَعْقُول والأقْطَع لِأَنَّهُ يَثِب فِي مِشْيَته كأنَّه يَقْفِز من دَرَجة إِلَى أُخْرى وَمِنْه عَتَبُ الجِبَال - وَهِي أشْرافُها وَقد تقدّمت العَتَبة الَّتِي هِيَ الأُسْكُفَّة فِي الْبَيْت، أَبُو حَاتِم، المَرْقاة والمِرْقاةُ - الدَّرَجة والسُّلَّم -
(1/511)
المَرْقاة يَذكَّر ويُؤَنَّث والتذكيرُ أعْلَى وَفِي التَّنْزِيل (أم لَهُم سُلَّمٌ يَسْتَمِعُون فِيهِ) وَأنْشد الشِّعْر صَعْبٌ مُسْتِطيل سُلَّمُه
3 - (الظُّلَّة والخَيْمة)
ابْن السّكيت، الظُّلَّة - مَا اسْتُظِلَّ بِهِ، قَالَ الْفَارِسِي، وَقد قريء (فِي ظِلاَلٍ على الأَرائِكِ مُتَّكِئُونَ) وَفِي ظُلَل فَجمع ظُلَّة كغُرْفة وغُرَف وَأما ظِلاَل فيحتَمِل أَن يكون جمعَ ظُلَّة كعُلْبة وعِلاَب وجُفْرة وجِفَار وَيحْتَمل أَن يكونَ جمعَ ظِلٍّ، عَليّ، وَقد قُرِيء (هَلْ يَنْظُرُونَ إلاَّ أنْ يَأْتيهَم الله فِي ظِلاَل من الغَمَام والملاَئِكةٌ) فَيجوز أَن يكونَ جمعَ ظُلَّة لِأَن الظِّلال لَيْسَ بجَوْهَر وَلَا يُشْبِه الجوْهَر فيَتَضَمَّن شَيْئا والظُّلَّة كالوِعَاء فَهِيَ أوْلَى بالتَّضَمُّن، صَاحب الْعين، اسْتَظَللْت من الشيءِ وَبِه وظَلَّلته عَلَيْهِ، أَبُو عَليّ، تَظَلَّلْت بِهِ كاسْتَظْلَلْت، أَبُو عبيد، الصُّفَّة - الظُّلَّة وَقد تقدّم أَنَّهَا كالكُنَّة، أَبُو عبيد، العالَةُ - شيءٌ يُشْبِه الظُّلَّة يُستَتَر بهَا من المَطَر وَقد عَوِّلْت وَأنْشد الطَّعْن شَغْشَعَةٌ والضَّرْب هَيْقعَة ضَرْبَ المُعوِّل تحتَ الدِّيمة العَضَدا ابْن دُرَيْد، العَرِيش - الظُّلَّة من شَجَرأ وَنَحْوه، صَاحب الْعين، وَالْجمع عُرُشٌ وعُرُوش وَهُوَ العَريش والعَرْش - الخَيْمة وَالْجمع أعْراشٌ وعُرُوش، أَبُو عبيد، عَرَش يَعْرِش ويَعْرُشُ، صَاحب الْعين، عَرَّشُوا - عِمِلُوا عِرِيشاً والعُرُش - الْخيام وَاحِدهَا عَرِيش وعَرْش الرجُل - قِوَام أمْرِه فَإِذا زالَ ذَلِك عَنهُ قيل ثُلَّ عَرْشُه - أَي هُدِم وأُهْلِك، ابْن دُرَيْد، النَّعَامَة - ظُلَّة أَو عَلَمٌ يتَّخَذ من خشَب فرُبمَّا استُظِلَّ بِهِ وربمَّا اهتُدِيَ بِهِ وَأنْشد وَضَع النَّعاماتِ الرِّجالُ بِرَيْدِها من بَيْنِ مَخْفُوضٍ وبَيْنِ مُظَلَّل صَاحب الْعين، الزَّفْنُ بُلغَة عُمَانَ - ظُلَّة يتَّخِذُونها فوقَ سُطُوحهم تَقِيهم وَمَد البْحر - أَي حَرَّه نَداه والخيْمة - بيتٌ من بُيُوت الأَعْراب مُسْتَدير، ابْن السّكيت، الخَيْم - أعْواد تُنْصَب فِي القَيْظ ويُجْعَل لَهَا عَوَارِضُ وتظَلَّل بالشجَر فتكونُ أبرَدَ من الأخْبِيَة، ابْن دُرَيْد، هِيَ الخَيْمة وَالْجمع خَيْم وخِيَام وخِيَمٌ، أَبُو زيد، خَيَّموا بالمَكانِ - أقامُوا، الْأَصْمَعِي، خَيَّموا - عَمِلُوا خَيْمة، صَاحب الْعين، خَيْموا - دخَلُوا فِي الخِيْمة، ابْن دُرَيْد، الآلُ - خَشَب الخِيَام الواحدَة آلَةٌ، ابْن السّكيت، الثَّايَة - أَن تَجْمَع بيْنَ رُؤُس ثَلاثِ شجَراتٍ أَو شَجِرتَيْنِ فتُلْقيَ عَلَيْهَا ثَوْباً فتَسْتَظِلُّ بِهِ، صَاحب الْعين، البُرْطُلَة - المِظَلَّة الضَّيْقَة
3 - (مَا يتخَذ من الحُجَر والحَظَائِر)
الحُجْرة - بيتٌ يتَّخَذ للإبِل من الحِجَار وَالْجمع حُجَر والحِجَار - حائِطُها وَقد احْتَجر القومُ واسْتَحْجَروا - اتَّخَذُوا حُجْرة، ابْن السّكيت، الحِظَار والحَظِرُ والحَظِيرة - الحُجْرة تُعْمَلُ من شَجَر للإبِل لتَقِيها من البَردْ والرِّيح، غَيره، الْجَمِيع حظَائِرُ وَقد احْتَظَروا - اتَّخَذُوا حَظِيرة، أَبُو عبيد، العُنَّة - حَظِيرة من خَشَب تُجْعَل للإبِل، أَبُو عبيد، وَهِي تُتَّخْذ من الغِصَنة وأكثرُ ذَلِك من الثُّمَام وَالْجمع عُنَنٌ وَأنْشد ورَطْب يُرَفَّع فوْقَ العُنَنْ أَبُو عبيد، الكَنِيف - نحوٌ مِنْهُ، ابْن السّكيت، اكْتَنَفُوا كَنِيفاً - وَهِي الحَظِيرة من الشَّجَر وَقد كَنَفت الإبِلَ وَقد تقدّم أَن الكَنِيف الكُنَّة والجَديرة - مثْل الكَنيف إِلَّا أنَّها من صَخْر، أَبُو عبيد، الأَصِيدة كالحَظِيرة، ابْن
(1/512)
السّكيت، الأَصِيدة - الحظَيرة من الغِصَنَة وَقد استَوْصَدُوا - اتخذُوا وَصيدة وَهِي تكونُ فِي الْجبَال من حِجَارة مثل الحُجْرة تَتَّخذ لِلْمَالِ، غَيره، الحُوَّاط - حَظِيرة تتَّخَذ للطَّعام
3 - (الكوَاء ونحوُها)
أَبُو زيد، هِيَ الكَوُّ والكَوَّة وَالْجمع كِوَارٌ وَفِي مَوضِع آخَرَ من كُتُبه كِوَى، صَاحب الْعين، الكَوُّ والكَوَّة التَّأْنِيث للصَّغير والتذْكير للكَبِير فمَن قَالَ تَأْلِيفُها من كافٍ وواويْنِ فَهِيَ فَعَلَة وَمن جعل تاْلِيفَها من كويت كَاوَيت فَهِيَ فَعُلةٌ دخَلت الضمَّةُ فانقلبتْ إِلَى الْوَاو كَمَا أُدْخِلت فِي التَعجُّب فِي لفَضُو ونحوِها وَقد كَوَّيت فِي البيتِ كَوَّة - عَمِلْتها، ابْن دُرَيْد، ثَقَبْت الشيءَ أثْقُبُه ثَقْباً إِذا أنفَذْته وَلَا يكون الثَّقْب إلاَّ نافِذاً، صَاحب الْعين، ثَقَبْته وثَقَّبته فانْثَقَب وتَثَقَّب والمِثْقَب - الآلَةُ الَّتِي يُثْقَب بهَا والنَّقْب - الثَّقْب فِي أيِّ شيءٍ كَانَ نَقَبْته أنْقُبُه نَقَّباً وشيءٌ منّقوب ونَقِيب وَقَالَ سَرَدت الشيءَ سَرْداً وسَرَّدته - ثَقَبته والمِسْرَد والسِّرَاد - المِثْقَب، أَبُو عبيد، السِّمُّ - الثَّقْب الصَّغير، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ فِي ثَقْب الإبْرة فَمَا فَوقَه يُقال سَمُّ وسُمُّ وقُرِيء (حَتَّى يَلجَ الجَملُ فِي سَمِّ الخيَاطِ) وسُمِّ الخِيَاطِ، أَبُو حَاتِم، سُمُوم الإنْسانِ والدَّابَّة - مَشَاقٌّ جلْدِه، أَبُو عبيد، الخَلَل مثله، ابْن السّكيت، خَلَلت الشيءَ أَخُلُّه خَلاًّ وتَخَللَّته - ثَقَبته ونَفَذْته وَاسم مَا تَخُلُّه بِهِ الخِلاَل وَالْجمع أَخِلَّة وَقيل الخِلاَل الخَشَبات الصِّغار اللَّواتي يُخَلُّ بهَا بَين شِقَاق البيتِ والخَلَّة كالخَلَل وَقيل هِيَ الثُّقْبة مَا كَانَت، أَبُو زيد، الخَرْت والخُرْت - الثَّقْب فِي الأُذُن وَغَيرهَا وَالْجمع أخْراتٌ وخُروت وخَرَتُّ الشيءَ - ثقَبْته، صَاحب الْعين، خُرْبة الإبِرْة وخُرَّابتهُا - خُرْتها وكل ثَقْب مستَدِير خُرْبةٌ وَقَالَ الرَّوْزَنَةُ - خَرْق فِي أعْلَى سَقْف البيتِ الخَصَاص - شِبْه كَوَّة فِي قُبَّة أَو نحوِها إِذا كَانَ واسِعاً قَدْرَ الوجْهِ وَأنْشد وإنْ خَصَاصُ لَيْلِهِنَّ اسْتَدَّا رِكَبْنَ من ظَلْمائِه مَا اشْتَدَّا شَبَّه القمرَ بالخَصاص الضَّيْق وبعضٌ يجعَلُ الخصَاص للضيِّق والواسِع حَتَّى يَقُول خَصاصُ المُنْخُل - أَي خُرُوقه وَالْجمع أخِصَّة وكل خَلَل خَصاصَة وَالْجمع الخَصَاص ويُسَمَّى الغيمُ الخَصَاصة وَالْجمع أخِصَّةٌ، أَبُو عبيد، الخَصَاصة - الحُجْر، ابْن دُرَيْد، وَمِنْه قيل للبيت من القصَب خُصُّ لَا يُرَى مَا فِيهِ من خَصَاصِة، صَاحب الْعين، الفَرْجة والفُرْجة والفَرْج - الخَلَل بَين الشيْئَيْنِ وَالْجمع فُرَج وفُرُوج، ابْن دُرَيْد، الفُرْجة - الخَصَاصة بَين الشيْئِيْنِ والفَرْجة - الراحَة من حُزْن أَو مَرَض، ابْن السّكيت، الفَرْج - الخَلَل والفَرْج - الثَّغْر وَهُوَ موضِع المَخَامة وَأنْشد فغَدَتْ كِلاَ الفَرْجيْنِ تَحْسَب أنَّهُمَوْلي المَخافَة خَلْفُها وأمامُها، أَبُو عبيد، كلُّ كَوَّة ليستْ بنافِذَة فَهِيَ مِشْكاةٌ، صَاحب الْعين، الخَرْق الفَرْجة وَجمعه خُرُوق وَقد خَرَقْته أَخْرِقُهُ خَرْقاً وخَرَّقته واخْتَرقْته فتَخَرَّق وانْخَرق وَقد تقدّم فِي الثَّوْب، ابْن دُرَيْد، الخَوْخة كَوَّة فِي الْبَيْت تُؤَدِّي إِلَيْهِ الضَّوْءَ، صَاحب الْعين، هِيَ مُخْتَرَق مَا بينَ كلِّ بَابَيْنِ وَقيل هِيَ مُخْتَرَق مَا بَين كلِّ دارَيْنِ لم يُفْتحَ بَينهمَا بابٌ، غَيره، العَوْرة الخَلَل فِي الثَّغْر وغيرِه وَمِنْه ثَغْر مُعْوِر لَا أحَدَ يَحْميه وشيءٌ مُعْوِر لَيْسَ لَهُ من يَحْفَظُه وأعْوَر المكانُ وغيْرُه وعَوِر عَوَراً صَار ذَا عَوْرة وكلُّ صانع بَادِي العَوْرةِ مُعْوِر وَفِي التَّنْزِيل (إِن بُيُوتَنا عَوْرةٌ) أَي لَيست بحَريزة وقرئتْ عَوِرة وعَوْرةٌ صِفَة تَخْرُج على العِدَّة والتكْثِير والثَّغْر كلُّ جَوْبة منفَتِحة أَو عَوْرةٍ وَمِنْه الثَّغْر لما يَلي دارَ الحْرب وَالْجمع ثُغُور.
تمّ السّفر الْخَامِس ويليه السّفر السَّادِس أَوله الْأَبْنِيَة من الخباء وَشبهه
(1/513)
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}
(السّفر السَّادِس)
(ٍالأبْنِيَة من الخِبَاء وشِبْهه)
أَبُو عبيد: من الأبْنَية الخِبَاء وَهُوَ من وَبَر أَو صُوفٍ وَلَا يكونُ من شَعَر وَقد أخْببت وخَبَّيْت وتَخَبَّيْت. ابْن السّكيت: أَخْبَيْنا خِبَاءنا نَصَبْنَاه واسْتَخْبَيْنَاه نَصَبْنَاه ودَخَلْنَا فِيهِ. ابْن دُرَيْد: الخِبَاء مشتَقِّ من خَبَأْت خَبيأ وَقَالَ تَخَبَّأْت خِبَاء. قَالَ أَبُو عَليّ أصل هَذِه الكَلِمة التَّغْطِية وَمِنْه أَخْبِيَة النَّوْر والزَّرْع وَهِي أوْعِيَتُه وَأَن تكون هَمْزة فِي موضُوعها أوْلَى بالاشتقاق. أَبُو زيد الخِبَاء مَا كَانَ على طَريقة واحدةٍ وَقَالُوا تَخَبَّيت كِسَائِي جَعَلْتُه خِباء ابْن دُرَيْد الأخْبِية بُيوتُ الأعْراب فَإِذا ضَخُم الخِباء فَهُوَ بَيت وَقد تقدَّم تَكْسيرُه فَإِذا كَانَ أعظمَ من ذَلِك فَهُوَ مِظَلَّة. أَبُو عبيد الإِطْنَابة المِظَلَّة. قَالَ أَبُو عَليّ وَبِه سُمَّيَت إِطْنَابةُ القَوْس وَهِي السَّيْر الَّذِي يكونُ على رأسِ الوَتَر ابْن دُرَيْد فَإِذا جاوَزَ ذَلِك فَهُوَ دَوْحة وَذَلِكَ تَشْبِيه لَهُ بالشَّجَرَة العَظيمة. أَبُو زيد يُقَال للَبْيت العَظِيم مِظَلَّة مَطْحُوَّة ومطَطْحِيَّة وطاحِيَة وَقد طَحَيتها طَحْياً وطحوتها لُغَة والدَّسْوَط بَعْد المِظَلَّة وَهُوَ أَصْغَر بُيُوت الشَّعَر والبَيْت من بُيُوت الشَّعَر مَا زَاد على طَرِيقة واحدَة ابْن الْكَلْبِيّ بُيُوت العَرَب سِتَّة مِظلَّة من شَعَر وخِبَاءُ من صُوف وبِجَاد من وَبَر وخَيْمة من شَجَر وأُقْنة من حجر وَقُبَّة من آَدَم. غَيره قَبَّبت القُبَّة بَيَنْها ابْن الْأَعرَابِي قبَّبتها نَصَبْتها وقَبَّبتها أحْسَنْتُ وَضْعَها أَبُو زيد الحِفْش الْبَيْت الصَّغِير من بُيُوت الأعْرابِ وَجمعه أحْفاش وحِفَاش وحَفَّش الرجل أَقَامَ فِي الحِفْش وَأنْشد
(وَكُنْتُ لَا أُوبَنُ بالتَّخفِيش ... )
وَقد قدَّمت أَنه الشَّيءُ الْبَالِي أَبُو عبيد الطَّراف من أَدَم ابْن دُرَيْد جمعُه طُرُف صَاحب الْعين الطِّرَاف بَيْتُ سَمَاؤُه من أَدَم لَهُ كِسْرانِ لَيْسَ لَهُ كِفَاف وَهُوَ ضَرْب من ابْنِيَة الأعْراب ابْن دُرَيْد القَشْع الْبَيْت من الأَدَم وَقيل القِطَع من الأَدَم قَالَ أَبُو عَليّ وَهُوَ القَشْعة وَأنْشد
(إنْ يَكُ بَيْتِي قِطْعَةً فَو
(إنْ يَكُ بَيْتِي قِطْعَةً فَوْقَ قَشْعَةٍ ... وغَضْناً كأنَّ الشَّوْكَ فِيه المَواشِمُ)
المَوَاشِمُ الإِبَر غَيره بَيْتُ أَرْبُعَاويًّ على طَرِيقَة وطَرِيقَتَيْن وثلاثٍ وَأَرْبع فَمَا كَانَ على واحِدَة فَهُوَ خِبَاء وَمَا زَاد فَهُوَ بَيْت أَبُو عبيد الفَلِيجة شُقَةُ من شُقَق الْبَيْت لَا أَدْرِي أَيْنَ تكُونًّ وَأنْشد
(تَمَشَّى غَيْرَ مُشْتَمِل بِثَوْب ... سِوَى خَلِّ الفَلِيجةِ بالخِلاَل)
(2/5)
غَيره الفّلِيجة قطْعة من بِجَاد أَبُو عبيد الكِفَاء الشُّقة الَّتِي تكونُ فِي مُؤخَّر الخِبَاء وَقيل هُوَ كِسَاءُ يُلْقى على الخِباء كالإزار حَتَّى يَبْلُغَ الأرْضَ وَقد أكْفَأْت البيتَ ابْن السّكيت البَصِيرة مَا بَيْنَ شُقَّتي الْبَيْتِ أَبُو عبيد الرُّدْحَة سُتْرَة فِي مُؤخَّرة وَقد رَدَحْت البَيت أرْدَحُه رُدْحاً وأرْدَحْتُه وَأنْشد لأبي النِّجْم
(بَيْتَ حُتُوفٍ مُكْفِّأً مَرْدُوحا ... )
وَقَالَ الأَرْقَطُ
(بَيْتَ حُتُوفٍ أُرْدِحَتْ حَمَائِرُهْ ... )
وَهِي حِجَارة تُنْصَبُ حَوْلَ بَيْتِهِ واحِدَتها حِمَارَة ورِواق البيتِ سَمَاوتُه وَهِي الشُّقِّة الَّتِي دُونَ العُلْيا أَبُو زيد رِوَاق البيْت سُتْرَة مُقَّدمةً من أعْلاه إِلَى الأَرْض وَقد رَوَّقنا البيتَ والرَّوَاق بيْتُ كالفُسْطاط يُحمَل على سِطاع واحِدٍ فِي وَسضطه وَالْجمع أرْوِقَة أَبُو حَاتِم ورُوُق ورُوْق سِيبَوَيْهٍ رُوْق لَا غَيْرُ وَلم يُحَرَّك الواوُ فِيهَا كَراهِيَةً الضمة فِيهَا والضَّمَّة الَّتِي قَبْلها رضجَعُوا فِيهَا إِلَى اللُغة التمِيمِيَّة يَعْنِي إسكانَ الثَّانِي ابْن السّكيت الرَّوْق مُقَلَّد البيْت أَبُو بعيد بَيْتُ مُرَوّق قَالَ أَبُو عَليّ سَمَاوَة الْبَيْت وسَمَاؤُه رِوَاقُه مُذَكَّر وَقد يُسَمَّى السَّقْفُ الَّذِي لَيْسَ من الخِبَاء سَمَاء وأظُنُه فِيمَا سِواه مُسْتَعاراً قَالَ وتَذْكِير السَّمَاء هُنَا يَجُلُّ على أَنَّه لَيْسَ بِمَنْقُول من السَّمَاء الَّتِي هِيَ الفَلَك وَلَو كَانَ مَنْقُولاً لَبَقِي على تَأْنِيثِه فِي المَعْنَى كمَا بَقِيَت الظَّعِينَة على تَأْنِيثِها فِي اللَّفْظِ حِين سُمّيت بهَا المَرْأَةُ وَأَصلُ هَذِه الكلمةِ الارتفاعُ فَأَما مَا أنْشَدَنَاه أَبُو بَكْر محمدُ بنُ السرِيّ عَن أبي العَبَّاس أحمدَ بنِ يَحيى
(إِذا كَوْكَبُ الخَرْقاء لاحَ بسُحْرَةٍ ... سُهَيْلُ أذاعَتْ غَزْلَها فِي الغَرائِبِ)
(وقالتْ سَمَاءُ البَيْتِ فوقَكَ مُنْهِجُ ... وَلَمَّا تُيَسِّر أَخبُلا للرَّكائِب)
فَأَما السَّمَاء الَّتِي هِيَ الفَلَك فَهِيَ مُسَاوِيَة لهَذَا فِي الاشْتِقاق ابْن دُرَيْد سَمَاء البيتِ وسَمَاءَتُه وسَمَاوَتُه سَقْفه صَاحب الْعين الفازَة بِنَاء من خِرَق يُبْنَى فِي العَسَاكِر ولاجمع فازُ ابْن السّكيت العَمُود الْقَائِم فِي وَسَط الخِبَاء وَالْجمع عُمُد وعَمَد عَليّ أمَّا كونُ العُمُد جَمْعاً فَصَحِيح وَأما العَمَد فاسْمُ للْجمع لِأَن فَعُولاً لَيْسَ مِمَّا يُكسَّر على فَعَل وَهُوَ قَول سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد النَّحيزة طُرَّه تُنْسَج ثمَّ تُخاط على شَفَة الشَُقَّة وَهِي العَرَقة أَيْضا وَالْجمع عَرَق ابْن السّكيت الطريقَة تثنْسَج من صُوف أَو شَعَر عَرْضُها عَظْمُ ذِراع وأقلُ مَا يكونُ طولُها أربَعَ أذْرُع أَو ثمانياً على قَدْر عِظَم الْبَيْت وصِغَره فَتُخَيَّط فِي عَرْض الشَّقاق من الكِسْر إِلَى الكِسْر وفيهَا تكون رُؤُس العَمَد وَبَينهَا وبَيْن الطرائِق أَلْبادُ تكونُ فِيهَا أُنُوف العَمَد لِئَلَّا تَخْرِق الطَّرائِقَ أَبُو زيد الطَّريقة العَمَد وَقد طَرِّقوا بَيتهمْ ابْن السّكيت القَرِيَّة عُصَيَّتان طولُهُما ذِرَاع يُعَرَّض على أطْرافهما عُوَيد يُؤْسَر غليهما من كُلِّ جَانب بِقَدِّ فَيكون مَا بَين العُصَيَّتين قَدْر أربَع أصابعَ ثمَّ يُؤتَى بعُوَيد فِيهِ فَرْض فيُعَرَّض فِي وَسَط القَريَّة بِقَدِّ فَيكون فِيهِ رَأْسُ العَمُود أَبُو عبيد الحُتُر أكِفِّة الشَقاق كل وَاحِد مِنْهَا حِتَار وَقَالَ مرّة الحُتُر مَا يُوصَل بأسْفَلِ الخِبَاء إِذا ارتَفَعَ عَن الأَرْض وقَلَص ليَكُون سِتْراً وَقد حَتَرت البيتَ والكِسْر والكَسْر أسْفَلُ الشُّقِّة وَهِي الَّتِي تلِي الأَرْض وَقَالَ هُوَ جارِي مُكَاسِرِي أَي كِسْرُ بَيْتي إِلَى جَنْب كِسْرِ بيتهِ الرِّياشي بَيتُ كَسِير ذُو
(2/6)
كِسر والكِسْر والكَسْر جانِبُ البَيْت وَقيل هُوَ مَا انحَدَر من جانِبَيْهِ من الطِّرِيقَتَيْنِ ولكُلِّ بَيْتٍ كِسْران وكِسْرا كلَّ شَيْء جانِبَاه أَبُو عبيد الطِّوَارِف من الخِبَاء مَا رَفعْت من نَواحيه لتَنْظُر إِلَى خَارج أَبُو زيد الطَّوارِف من البَيْت حَلَقُ مُرَكَّبة فِي أطْراف الرُّفُوف وَهِي حِبَالِ صِغَار تُشَدُ إِلَى أوتَادِ صَاحب الْعين الوَكَف مِثْل الجَنَاح فِي البَيْت يكونُ فِي الكُنَّة أَو الكَنِيف أَبُو زيد سِقْطا الخِبَاء ناحِيَتَاه أَبُو عبيد السِّجْفَانِ اللَّذَان على الْبَاب وبَيْتُ مُسَجَّف ابْن دُرَيْد هُوَ السّجْف والسَّجف وهما السِّتْران المَقْرُونان بَينهمَا فُرْجة وَهُوَ السِّجَاف ايضاً صَاحب الْعين السَّجْف والتَّسْجِيف إرْخاء السِّجْفَيْنِ ابْن دُرَيْد الخِدْر ثوبُ يُمَدُ فِي عَرْض الخِبَاء فتكونُ فِيهِ الجارِيَة ثمَّ كَثُر ذَلِك فِي كَلَامهم فَصَارَ كُلُ شيءٍ واراك خِدْرا وَالْجمع خُدُور وَقد تقدم صَاحب الْعين أخْدَرْت الْجَارِيَة وخَدِّرتها وتَخَدَّرَتْ هِيَ وَكَذَلِكَ أخْدَرت الظَّبْية خِشْفها فِي هَبْطة من الأَرْض وكُلُّ شيءٍ منَع بَصَرا عَن شَيْء فقد أخْدَره ابْن دُرَيْد السَّدِيل ثَوْبُ يُرْخَى فِي عَرْض الْبَيْت كالخِدْر والسِّدْل السِّتْر وَقد تقدم تكْسِيره سدلَه يَسْدُلُه سَدْلاً وأسْدله أرْخاه والسَّدَار شِبْه الكِلَّة يُعَرَّض فِي الخِبَاء وَقد سَدَره يَسْدُره سَدْرا أرْسلهُ وانْسَدر هُوَ صَاحب الْعين المِبْناة كَهَيْئة السِّتْر إِلَّا أنَّه وَاسع يُلْقى على مُقَدَّم الطَّرَاف غير وَاحِد طُنُب الخِبَاء مَعْلُوقه وَجمعه أطْناب وطِنَبة وَقد طَنَّبته أَبُو عبيد الاوَاخِيُّ الْوَاحِدَة آخِيَّة والإصارُ الطُّنُب وَجمعه أُصُر وَقيل هُوَ وَتِد قصير للأطْناب وَقَالَ هُوَ جاري مُؤَاصِرِي أَي إصَارُ بَيْتِي إِلَى جَانب إصَار بَيته قَالَ أَبُو عَليّ وَأما قَول الْأَعْشَى
(فَهَذَا يُعِدُّلَهُنَّ الخَلاَ ... ويَجْمَع ذَا بيْنهن الإصَارا)
فَإِنَّهُ جمع الأيْصر الَّذِي هُوَ الحَشِيش على حَذْف الزَّائِد وَأما قَوْله
(فإنَّ بَنِي ذُبْيان حَيْثُ عَلِمتثمُ ... بِجِزْعِ البَتِيل بَين بادٍ وحاضِرِ ... )
(يَسُدُّونَ أَبْوَاب القِبَابِ بضُمَّرٍ ... إِلَى عُنَن مُسْتَوثِقَاتِ الأَواصِرِ)
فقد يَجُوز أَن يكونَ جَمْعا عَزيزا وَقد يَجُوز أَن يَجْمع إصَارا على آصِرَة فَيكون أَفُعِلَةً ثمَّ يَجْمَعه على أفَاعِل كأسْقِيَة وأَسَاق وأبْدَل من الْهمزَة واواً على حدّ إِبْدَاله أَيْضا إيَّاها فِي تكْسِير آَدَمَ غَيره شُقْت الطُّنُب إِلَى الوضتَد شَوْقاً مَدَدْته غليه فأوْثَقْتُهُ بِهِ واسمُ الَّذِي يُمَدُّ بِهِ الشَّيْء ليُشَدِّ إِلَى شَيْء الشِّيَاق بِمَنْزِلَة النِّياط أَبُو عبيد الأزرار خَرَزات يُخْرَزْنَ فِي أعْلى شُقَق الخِبَاء وأصُولُها فِي الأَرْض ابْن دُرَيْد وَاحِدهَا زِرُ أَبُو زيد الأُفق مَا بَين الزِّرَّيْن المُقَدَّمين فِي روَاق الْبَيْت وَالْجمع آفاقُ صَاحب الْعين أُفُقُ الْبَيْت نَوَاحِيه مَا دُون سَمْكه أَبُو عبيد الصُّقُوب العُمُد الَّتِي يُعْمَد بهَا البيتُ وَاحِدهَا صَقْب ابْن دُرَيْد صَقَبْت البناءَ رفَعْته أَبُو زيد السَّقِيبَة عَمُود الخِبَاء وَأنْشد
(كَسَقْفِ خِبَاء خَرَّ فَوق السقائِب ... )
أَبُو عبيد البُوَان الَّذِي دُون ذَلِك سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ البِوَان ولاجمع أبْوِِنَة وبُوْن وبِوَانات وَهِي أحدُ الْحُرُوف الَّتِي كُسِّرت وجُمِعت باللف وَالتَّاء وَإِنَّمَا ذكرتُ ذَلِك لأَنهم مِمَّا يستغنُون بِالتَّاءِ عَن التكسير وبالتكسير عَن التَّاء كباب حَمَّامات وَبَاب مَحالج فأجِدْ تَفَهُمه أَبُو زيد البُوَان اسمُ كلِّ عَمُود فِي الْبَيْت مَا خلا وسَط
(2/7)
البيتِ وَذَلِكَ إِذا كَانَت لَهُ ثلاثُ طَرائِق فَإِذا كَانَت فِيهِ طَرِيقتان فَهُوَ البُون ونِخَاسَا الْبَيْت عَمُوداه وهما فِي الرْوَاق من جانِبَي الأعْمِدَة وَالْجمع نُخُس أَبُو عبيد الخَوَالِفُ الَّتِي فِي مُؤَخَّر الْبَيْت واحدتها خالِفَة صَاحب الْعين وخالِفُ وَهُوَ الخَلِيف أَبُو عبيد السُجُوب أَعَمِدة من أعْمِدة الْبَيْت وَأنْشد
(وهُنَّ مَعاً قِيَامّ كالشُجُوب ... )
يَصِفُ الرِّماح والسِّطاع عَمُود الْبَيْت وَأنْشد
(أَلَيْسُوا بالأُلَى قَسَطُوا جَمِيعاً ... على النُّعْمان وابْتَدَرُوا السِّطَاعا)
يَعْنِي أنْهم دضخَلُوا على النُّعمان بَيته صَاحب الْعين الْجمع أسْطِعة وسثطُع ابْن دُرَيْد والمِسْطَح عَمُود من عَمَد الخِبَاء الْجرْمِي الأَرْبُعَاء والأرْبُعاوَي عَمُود من أعمدة الخباء أَبُو عبيد المِسْماك عُود يكونُ فِي الخباء وَأنْشد
(كأَنَّ رِجْلَيْه مِسْما كَانَ من عُشَرٍ ... سَقُبان لم يَتَقَشَّر عَنْهُمَا النَّجَبُ)
أَبُو حَاتِم المِضْرَب الفُسطاط العَظِيم ابْن السّكيت فُسطاط وفِسْطاط وفُسْتَاط وفِسْتاط وفُسَّاط وفِسًَّاط وَالْجمع فَسَاطِيطُ وفَسَاسِيطُ وَقَالَ الْفراء يَنْبَغِي أَن يُجْمَع فَساتِيط وَلم نسمَعْها أَبُو عبيد البَلَق الفُسْطاط وَأنْشد
(فَلْيَأءتِ وَسْط قِبَابِه بلَقِي ... ولْيَأْتِ وسْط خَمِيسِه رَحْلي)
ابْن دُرَيْد التَّمَاتين الخُيُوط الَّتِي يُضْرب بهَا الفُسْطاط والخيمة واحدُها يَمْتانُ وتَمْتين أَبُو زيد المَتْن والمِتَان مَا بَين كُلْ عضمُودين وَالْجمع مُتُن وَقد مَتْنُوا بَيْتَهم إِذا جعلُوا بَيْن الطَّرائِق مَتْنا من شَعَر لَئِلاً تَخْرِقَه أطْراف الأعْمدَة أَبُو عبيد السُّرَادق مَا أحَاط بالبِناء قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع سُرَادِقاتُ جَمَعُوه بِالتَّاءِ وَإِن كَانَ مُذَكَّرا حينَ لم يُكَسَّر صَاحب الْعين بيتُ مُسَرْدَق إِذا كَانَ أعْلاه وأسفله مشدُوداً ابْن دُرَيْد سَرْدَقت الْبَيْت جعلتُ لَهُ سُرادِقا وَأنْشد
(هُوَ المُدخِل النُّعمان بَيْتا ظِلاَله ... صُدُورُ فُيُولٍ بعد بيْتٍ مُسَرْدَقٍ)
صَاحب الْعين الرَّفْرَف من الخِباء ونحوِه خِرْقة تُخَاط فِي أسْفل السُّرَادِق والفُسْطاط وَقيل هُوَ كِسْر الخِبَاء أَبُو زيد هُوَ الرَّفُّ وَجمعه رُفُوف وَقد رفَقْته عملتُ لَهُ رفَّا صَاحب الْعين وربمَّا جُعل لبيت من بُيُوت الْأَعْرَاب دَحْل تدخل فِيهِ المرأةُ إِذا دخَل عَلَيْهِم داخِل وَالْجمع دُخلانُ والرَّدْهة البيتُ العظيمُ الَّذِي لَا أعظمَ مِنْهُ وَالْجمع رِداهُ وَقد رَدَهْتُ البيتَ أرْدَهُ رَدْها وغُمْدان قُبَّةُ سَيْف بنِ ذِي يَزْن وأهلُ الغَوْر واليَمَن يُسَمُّون فَسَاطيطَ العُمَّال الأَجْواف والطَّارِمة بيتُ من خَشَب كالقُبَّة
3 - (الهَدْم والتَّخْرِيب)
الهَدْم نَقِيض الْبناء هَدَمت الْبناء أهْدِمُه هَدْما وهَدَّمته فتهدَّم وانْهدَم أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ ثَلَلته أَثُلُّهُ ثَلاً وأصل الثَّلَل الهَلاَك ويُقَال ثَلَلْتُ الرجل أَثُلُّة ثَلاً وثَلَلاَ أهْلَكْته حَكَاهَا الأصمعين وَمِنْه قيل ثُلَّ عَرْشُ فلانٍ أَي هُدِم قَالَ زُهَيْر
(2/8)
(تَدَارَكْتُم الأحْلافَ قَدْ ثُلَّ عَرْشُها ... )
وَيُقَال انقاضَ الجِدَار تَهَدَّم صَاحب الْعين تَقَّوَّض كَذَلِك وَقَّوَّضته هَدَمْته ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ هَجَمْته أهْجُمه هَجْماً غَيره وانْهَجَمَ هُوَ أَبُو عبيد هَجَم كَذَلِك ابْن دُرَيْد هَجَجْته أَهُجثه هَجَّا كَذَلِك قَالَ الشَّاعِر
(ألاَ مَنْ لِقَبْرٍ لاَ يَزَالُ تَهُجُه ... شَمَالُ وَمِسْيَافُ العَشِيِّ جَنُوبُ)
مِسْيَاف مِفْعال من سَافه يَسِيفه سَيْفا إِذا ضربه بالسَّيْف يُرِيد أنْها فِي حِدَّتها فِي الصَّيف والشِّتاء كالسَّيْف صَاحب الْعين جَوِّزْت البِناء والخِبَاء صَرَعْته وتَجَوَّر هُوَ تَهَدَّم أَبُو زيد وَجَبَ الحائِطُ سَقَط ابْن دُرَيْد الوَجْبَة صَوْتُ الشيءِ يَسْقُط فَتَسْمع لَهُ كالهَدَّة صَاحب الْعين فُصِمَ جانِبُ البيْت انْهَدَمَ ابْن السّكيت نَقَضت البِنَاء وغيرَه أنْقُضُه نَقْضاً هَدَمته صَاحب الْعين وَكَذَلِكَ كثلُّ مَا أفْسَدْته بعد إصْلاح والنِّقْض مَا خَرَج من البِنَاءِ المَنْقُوض كاللبنِ وَنَحْوه وَالْجمع أنْقاض ابْن دُرَيْد اللَّقَفُ سُقُوط الحائِط صَاحب الْعين الهَدُّ الهَدم الشَّدِيدِ والكَسْر هَدَّه يَهُدُه هضدَّا وهَدَّني الأمْرُ وَهَدَّ رُكْنِي كَسَرَه والهَدَّة صَوْتُ شَدِيدُ تَسْمَعه من سُقُوطِ حائِطِ أَو ناحِيَة جَبَل صَاحب الْعين تَدَاعَتِ الحِيطانُ انقاضَتْ وداعَيْناها عَلَيْهِم هَدَمْناها وَمِنْه تَدَاعى عَلَيْهِم العَدُوُّ من كل جانِب وَقَالَ هُرْت البِنَاء هَوْرا هَدَمته وهارَ الجُرْفُ هَوْراً فَهُوَ هائِر وهارٍ تَصَدَّع وَهُوَ ثابِتُ مَكانَه فَإِذا سَقَط فقد انْهار وتَهَوَّر وتَهَيَّر هِيَ عِنْد بَعضهم تَفَعَّل على المُعاقبة وَعند بَعضهم تَفَيْعَلَ وكلُّ مَا سَقَط من أعْلى جُرُف أَو رَكِيَّة فِي أسْفَلِها فقد تَهَوَّر صَاحب الْعين الخَرَّاب ضِدَّ العُمْران وَالْجمع أَخْرِبة وَقد خَرِب خَرَبا وأخْرَبْتُه وخَرَّبته والخَرِبة موضِع الخَرَاب وَالْجمع خَربات وخَربَّ وَقَالَ الدَّكُّ هَدْم الحائِط والجَبَل ونحوِهما دَكَّة يَدُكُّه دَكَّا وجَبَل دَكُّ وَجمعه دِكَكَة وَفِي التَّنْزِيل {جعله دَكَّا}
3 - (كَنْس البيتِ وترتيبُه)
ابْن دُرَيْد كنَسْت البيْتَ أكْنُسه كَنْساً والكُنَاسة مَا كُنِس مِنْهُ والكُنَاسة مَا كُنِس من والكُنَاسة أَيْضا مُلْقَى مَا يُكْنس مِنْهُ والمِكْنَسَة مَا كَنَسته بِه وكِنَاس الظَّبْي من ذَلِك اشتِقاقُه لِأَنَّهُ يَكْنُس الرملَ حَتَّى يصير إِلَى بَرْد الثَّرَى أَبُو عبيد حُقْت البيْتَ خَوْقاً كَنَسْته والمِجْوَقة المِكْنَسة والحُوَاقة القُمَاش ابْن دُرَيْد حُقْت الشيءَ حَوْقاً دَلَكْته وَمَلسْته أَبُو عبيد سَفَرت البيْتَ أسْفُره سَفْراً كَنَسْته الْأَصْمَعِي المِسْفَرَة المِكْنَسَة والسُّفارة الكُنَاسَة ابْن السّكيت وَمِنْه قيل لِما سَقَط من وَرَق الشَجَرَة سَفِير لِأَن الرّيح تَسْفُره أَي تكْنُسه وَقَالَ قَمَّ البيْتَ يَقُمُّه قَمَّا كَنَسه أَبُو عبيد القُمَامة والخُمامَة والكُساحة مَا كنَسْت ابْن دُرَيْد كَسَحْتُ البيْتَ أكْسَحُه كَسْحاً كَنَسْته والمِكْسَحَة المِكْنَسَةَ كاها سِيبَوَيْهٍ قَالَ وَهَذَا الضَّرْب مِمَّا يُعْتَمل مكسُور الأوَّل كَانَت فِيهِ الهاءُ أَو لم
(2/9)
تكن أَبُو عبيد السُّبَاطة نحوُ من الكُنَاسَة قطرب القِشْع كُنَاسة الحَمَّام ابْن دُرَيْد المِنْظَفَة سُمَّهة تُتَّخَذ من الخُوص والمِحْسَرة والمِكْنَسَة فِي بعض اللُّغات والكَسْم تَنْقِيتُك الشيءَ بِيَدكَ وَلَا يكونُ إِلَّا من شيءٍ يَابِس كَسَمْته أَكْسِمُه وَقَالَ: تَنَبْت الشيءَ أَكْنِبْه كَنْبا كَنَسْته وكَبَوت البيتَ كَبْواً كَنْسْتُه والكِبا الكُنَاسة وَالْجمع أكْباء وَفِي الحَدِيث لَا تَكُونُوا كاليهودِ تَجْمع أكْباءها فِي مَسَاجِدِها صَاحب الْعين بَسَطْت البيْتَ أبْسُطه بَسْطاً والبِسَاط مَا بَسَطته فِيهِ وَالْجمع بُسُط وَقد ذكرتُ أَنْوَاع البُسُط فِي فصل الثَّياب أَبُو عبيد التنَّضِيد كالتَّنْجِيد وَقد نَضَّدْته وللتَّنْضيد موضِعُ آخرُ سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله وعَرْفت الدارَ زَيَّنتها وطَيَّبتها من العَرْف وَهِي الرَّائِحَة الطَّيْبة وَفِي التَّنْزِيل {ويُدْخِلهُم الجَنَّة عَرَّفها لَهُم} مُحَمَّد 6 صَاحب الْعين جلس الْبَيْت مَا يبْسَط تَحت حُرَّ المَتَاع من مِسْح ونحوِه وفُلان جِلْس بيْته إِذا لم يَبْرَح مِنْهُ مُشْتَقُّ من ذَلِك وَمِنْه الحَدِيث فِي الفِتْنة كُنْ حِلْساً من أحْلاس بَيْتك حَتَّى تأتِيكَ يَدّ خَاطِئَة أَو مَنِيَّةُ قَاضِيَة وَفُلَان من أحْلاس من الخَيْل أَي هُوَ فِي الفُروسة كالحِلْس اللازِم ظهْر الفرَس أَبُو عبيد طَرَقَ النَّجَّادُ الصُّوفَ بالعُود يَطْرُقُه ضَرَبَهُ وَاسم ذَلِك الْعود المِطْرَقَة صَاحب الْعين دَكَنْت المتاعَ أَدْكُنُه دَكْناً وَدَكَّنْته نَضَّدت بعضَه على بعضَه على بعض وَمِنْه دُكَّان البِنَاء وَهُوَ عِنْد أبي الْحسن مُشْتَقِّ م نالدَّكَّاء وَهِي الأَرْض المنَبسطة أَبُو عبيد الأكْتِيار وَضْع الشَّيْء بعضه على بعض صَاحب الْعين النَّجْد مَا يُنَضَّد بِهِ البيتُ من البُسُط والوسائِدِ والفُرُش وَالْجمع نُجُود ونِجَاد وَقد نَجَّدت البيتَ والنَّجَّاد الَّذِي يعالج النُّجُود بالنَّفْض والبَسْط والحَشْو والتَّنضيد
3 - (مَتَاع الْبَيْت)
أصل الْمَتَاع البَقاء وَسَيَأْتِي تعليلُه فِي موضِعه والمتَاع مَا يُنْتَفَع بِهِ وَفِي التَّنْزِيل {وَمَتَاعاً لِلمُقوِين} الْوَاقِعَة 73 ومتاع الْبَيْت مِنْهُ وَهُوَ مَا يُصَرَّف ويُسْتَعْمل وَالْجمع أَمْتِعَة وأماتِعُ جمْعُ الْجمع وَمِنْه مَتَاع الدُّنْيا والمَتَاع أيضاْ المالُ من ذَلِك أَبُو زيد الأَهَرَة متاعُ البيتِ وَالْجمع أَهَرُ عَليّ هَذَا غَريب إِنَّمَا هُوَ فِي الْمَخْلُوق دُونَ الْمَصْنُوع وَقد جاءتْ فِي الْمَصْنُوع مِنْهُ ألفاظُ والأقيس أهَرُ وأَهَرَةُ من بَاب دارٍ ودارةٍ وَهُوَ أَكثر من بَاب سَفِينة وسَفِين والقُثَات المتاعُ وَنَحْوه وجاؤا بِقُثَائهم وقُثَائتِهِمْ أَي لم يَدَعُوا وَرَاءَهُمْ شَيْا ابْن السّكيت بَيت كَثِير العَقَار أَي المَتَاع أَبُو زيد عَقَار الْبَيْت وعُقَاره متاعُه إِذا كَانَ حَسَناً كثيرا أَبُو عبيد الحَفَض متاعُ الْبَيْت وَجمعه أحْفاض وسُمِّي الْبَعِير الَّذِي يَحْمله حَفَضاً بِهِ وَأنْشد
(وَنَحْنُ إِذا عِمادُ الحَيّ خَرَّتْ ... على الأخْفاضِ نَمْنَع من يَلينا)
وَقد رُوي عَن الحفاض فَمن روَي عَن الأَحفاض عَنَى افبل الَّتِي تَحمِل المَتَاع وَمن قَالَ على الأَحفاض غَنَى الأَمْتِعَة كالجَوالِق وَنَحْوهَا وَقَالَ الأَخْفاض هَاهُنَا صِغَار الإبِلِ أوْل مَا تُرْكب وَكَانُوا يُكِنُّونها فِي البُيوت من الْبرد وَهِي الحِفَاض وَقيل الأحْفاض أَعْمِدَة الأَخْبِية الواحدُ من ذَلِك كُله حَفَض أَبُو عبيد الظَّهَرة مَا فِي البَيْتِ من المَتَاع وَالثيَاب والنَّضَد مَا نُضِدَ من مَتاع الْبَيْت ابْن السّكيت نَضَدْته أَنْضدَه نَضْداً وَهُوَ نَضِيد وَمَنْضُود ونَضَّدْته أَبُو زيد نَضَدُ الْبَيْت خِيار متاعِه وَجمعه النضاد السيرافي هُوَ النَّضُد وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ ثَعْلَب عَبَأت المتاعَ وعَبَّأته أَعْبَأُه هَيَّأْته وَكَذَلِكَ عَبَأْت الأَمْر أَعْبأُه عَبْأ وَعَبَّأْته تَعْبِئَة وتَعْبِيئاً وَكَذَلِكَ عَبَّأْت الخيلَ والجَيْشَ وَقيل فِي الجَيش بِالْيَاءِ ابْن دُرَيْد عَبَّوْت المتاعَ وعَبَّيته كَذَلِك يمانِيَة الَثاث مَتَاع الْبَيْت من قَوْلهم أثَّثْت الشيءَ وطَّأْته قَالَ وأَحْسَبُ أَن اشتِقاق أثَاثه من هَذَا والسُّفَاطِة كالأَثاث والبَزُّ متاعُ الْبَيْت من غيرِ الثِّيابِ صَاحب الْعين الثَّقَلُ المَتاع والحَشَم وَالْجمع أَثْقالُ
(2/10)
وارْتَحَل القومُ بِثَقَلَتِهم وثقْلَتِهم أَبُو زيد الجارِنُ المتاعُ مَا قد اسْتُمْتِعَ بِهِ وَبليَ قطرب المَرَمَّة متاعُ الْبَيْت أَبُو عبيد المَحَاشُ متاعُ الْبَيْت والزَّلَزُ والزَّلَزِل الثَاثُ والمَتَاع ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ الحَشْبَلَة أَبُو عبيد الرِّثَّة والرَّثُ جَمِيعًا رَدِيء المتاعِ وَقد ارتثَثْنا رِثَّة الْقَوْم جَمعناها والخَنَثِر الشيءُ الخَسيس يَبْقى من مَتاع الْبَيْت إِذا تَحَمَّلوا أَبُو زيد وَهُوَ الخَنَثَر صَاحب الْعين سَقَطْ البيتِ رَدِيثُه والخُرْثِيُّ أَيْضا أسْقاط البيتِ وَمَا أشبهَهَ من الطعامِ والغَنَائِم أَرْدَوُها ابْن السّكيت الخَمَّان خُرْثِيُّ البيتِ وسُعُوف الْبَيْت فُرُشه ومتاعثه الْوَاحِد سَعَفُ وَيُقَال للبَعِير والحِمار إِنَّه لَسَعف سوءٍ أَي متاعُ سَوْءٍ أَبُو زيد القِتْرِد مَا تَرَك القومُ فِي دَارهم من الشَّعْر والوبَر والصُوف ابْن دُرَيْد بيتُ دِحَاس ودِخَاس مملُوء مَتَاعا وَقد تقدَّم إِيضَاح هَذَا الحرفِ أَبُو عبيد مَتاعُ مُرْجع أَي لَهُ مَرْجوع صَاحب الْعين البَقَاق أسْقاط مَا فِي الْبَيْت من المتاعِ ابْن دُرَيْد دَأَظْت المتاعَ فِي الْوِعَاء كَبَسْته فِيهِ حَتَّى ملأتْه وجَعْثَرْته جَمَعْته أَبُو عبيد فَإِذا كَانَ البيتُ قليلَ الْمَتَاع قيل بيتُ باهٍ وَمِنْه قيل إِن المِعْزى تُبْهي وَلَا تُبْنِي وَذَلِكَ أَنَّهَا تَصْعَد فوقَ البُيُوت فَتَخْرِقثها وَلَا يُتَّخَذ مِنْهَا أبنية إِنَّمَا البْنِية من الوبَر والصُّوف ابْن دُرَيْد بَهَأْت الْبَيْت وأبْهأتثه كشَفت سِتره وبَهَأ البيتُ انْكَشَفَ سِتْرُه أَبُو زيد بَهِيَ البيتُ بهاء انْخَرَق وأبْهَيْته أَبُو زيد هَجي البيتُ هَجْياً وجَهِيَ انْكَشَف وأجْهَيته كَشَفته وبَيت أجْهَى ومُجْهىّ لَا سَقْفَ عَلَيْهِ وَلَا سِتْرَ
3 - (أعْيان المتاعِ والأوعية)
أَبُو عبيد مِنْقَعُ البُرْم نوَّرُ صغيرُ من حِجَارَة والفَنَائِقُ أَصْغَرُ من الغِرَارَات واحِدَتها فَنِيقَةُ والجَشِير الجُوَالِقُ الضَّخْم وجَمْعُهُ أَجَشِرَةُ وَجُشُرُ صَاحب الْعين المِشْجَبث خَشَبَاتُ مُوَثَّقَةُ تُوضَعُ عَلَيْهَا الثَّيابُ أَبُو عبيد المِشْجَرُ كالمِشْجَب ابْن دُرَيْد وَهُوَ الشَّجابُ والغِدان القَضِيب الَّذِي تُعَلَّق عَلَيْهِ الثَّياب صَاحب الْعين السَّهْوة ثَلاثةُ أعْوادٍ أَو اربعةُ يُعارَضُ بَعْضُها على بَعْضٍ ثمَّ يوضَعُ عَلَيْهِ شيءُ من الأَمْتِعَة والجمعُ سِهاءُ وَقد تقدم أَنَّهَا الكُنَّة والشّظَاظُ خثشَيْبَةُ عَقْفَاءُ مُحَدَّدَةُ الطَّرَفش تُجْعَلُ فِي الجُوَالِقِ أَو بَين العِدْلَين وَالْجمع أَشِظَّةً وَقد شَظَظْتُ الوِعاء وأشْظَظْتُهُ ابْن السّكيت العِكْمُ نَمَطُ كالوِعضاء تَتَّخِذُهُ المرأةُ لِمَا تَدَّخِرُه من خُبزٍ ونحوِه صَاحب الْعين عَكَمْتُ المَتَاع أعكِمُهُ عَكْماً شَدَدْتُهُ بِثَوبٍ والعِكْم مَا عُكِمَتْ عَلَيْهِ الثَّياب فَشُدَّت والعِكْم العِدْلُ من المَتَاع وَالْجمع أعْكامُ وَلَا يُسَمَّى عِكْماً حَتَّى يكونَ فِيهِ متاعُ وَقد أَعْكَمْتُكَ العِكْم أعَنْتُكَ عَلَيْهِ فَإِن أرَدْتَ أَنَّك فَعلتَ وَالْجمع أعْكامُ وَلَا يُسَمَّى عِكْماً حَتَّى يكونَ فِيهِ متاعُ وَقد أَعْكَمْتُكَ العِكْم أعَنْتُكَ عَلَيْهِ فَإِن أرَدْتَ أَنَّك فَعلتَ ذَلِك بِهِ قلت عَكَمْتُك العِكْمَ وعَكَمْتُ البعيرَ أعكِمُه عَكماً شَدَتْ عَلَيْهِ العِكْمَ والعِكام الَّذِي تَعْكِمُ بِهِ العِكْمَ وَالْجمع العُكُم والعِكُمُ الكَارَة وَالْجمع عُكُومُ والكِعْمُ وِعاء يوعَى فِيهِ السِّلاحُ وغَيره والجمعُ كِعامُ غَيره المِرْكَنُ شِبْه تورٍ من آَدَم يُتَّخَذُ للْمَاء ابْن السّكيت أَوْغابُ الْبَيْت البُرْمَة والرَّحيانِ والعَمَدُ وَمَا أشْبَهَهُ من رَدِيء مَتَاعه والكِنْفُ الزَّنْفَلِيجَة يكونُ فِيهَا أَدَاةُ الراعِي ومَتاعُهُ صَاحب الْعين هُوَ وِعاءُ طَويلُ يكون فِيهِ مَتاع التُّجَّار , أسْقاطُهُمْ وَمِنْه قُول عمرَ فِي عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنْهُمَا كُنَيْفُ مُلِىءَ عِلْماً والكِيسُ من الأَوْعِيَة معروفُ وَالْجمع كِيَسةُ والصُّرَّةُ شَرَجُ الدَّراهِم والدَّنَانير وَالْجمع صُرَرُ وَقد صَرَرْتُها صَرَّا ابْن دُرَيْد المَثْبَتَةُ كِيسُ تَتَّخِذُ فِيهِ المرأةُ مِرْآتِها والدُّجُوبُ الوِعاء أَو الغِرَارة يُحْمَلُ فِيهَا الطَّعامُ وغَيرهُ وَأنْشد ( ... هَلْ فِي دَجُوب الحُرَّة المَخِيطِ ... وَذَيْلَةُ تَشْفِي من الأطِيطِ)
والجُرْنُ الَّذِي يُسَمَّى بِالْمَدِينَةِ المِهْراس وَهُوَ حَجَرُ مَنْقُورُ يُصَبُّ فِيهِ الماءُ ويُتَوَضَّأُ منهُ والحِفْشُ وِعَاءُ نَحْو السَّفَطِ تَجْعَلُ فِيهِ الْمَرْأَة دُهْنَها وَالْجمع أحْفاشُ وَقد تقدم أنْه البيَيتُ الصَّغير والكِدْنُ جِلْدُ كُرَاعٍ يُسْلَخُ ويُدْبَغُ ويُجْعَلُ فِيهِ الشيءُ وَيُدَقُّ كَمَا يُدَقُّ فِي الهَاوُونِ والكَرِشُ وِعاءُ يُجْعَلُ فِيهِ الرجلُ نَفِيس مَتاعِهِ وَفِي الحَدِيث الْأَنْصَار كَرِشِي وعَيْبَتِي أَي الَّذين أُطْلِعُهُم على أسْراري وَوجْهُ الحَدِيث كَرِشِي أَي مَدَدِي الَّذين
(2/11)
اسْتَمِدُّهُمء لن الظّلْف والخُفَّ يَسْتَمِدُّ الجِرَّةَ من كَرِشِه قطرب القُرْعة جِرَاب واسِعُ والهِدْلِق المُنْخُل صَاحب الْعين السَّفط كالجُوالِق وَالْجمع أسْفاط ابْن دُرَيْد المِشْيعة قُفَّة تجعَل فِيهِ االمرأة قُطْنها وَنَحْو ذَلِك والقَشْو شَبِيهة بالرَّبْعة من خُوص تَجْعَل فِيهِ المرأةُ طيبها ودُهُنها وَالْجمع قِشاء أَبُو زيد الميثرة الثوبُ الَّذِي يُجْعل فِيهِ الثّياب ابْن دُرَيْد الصُّفْتَة شَبيهة بالسُّفرة لَهَا عُرَى يُسْتَقى بهَا ويُؤكل فِيهَا والحُنْجود السَّفَط أَو الوِعاءُ كالسَّفظ وَقيل دُوَيْبة أَبُو عبيد الجُوَالق وَاحِد وَالْجمع جَوَالِقُ سِيبَوَيْهٍ هِيَ الجَوَاليق وَلم يُجْمَع باللف والتاءِ اسْتغْنَاء بالتكسير وَهُوَ الوَليح أَيْضا الغَرائِرُ وَأنْشد
(جُلِّلْنَ فَوق الوَلاَيا الوَلِيحا ... )
صَاحب الْعين الوَليح والوَليحة الضَّخم من الجَوَالِق أَبُو حنيفَة الوَلِيح العدال الْوَاحِدَة وضليحة وَأنْشد الْبَيْت
(يُضِيء رَبَاباً كدُهْم المَخَاض ... جُلْلْنَ فَوق الوَلاَيا الوَلِيحا)
أَي كأنَّ السحابَ إبل مُحمَّلة يريدُ بذلك الثَّقل الصمعي اللَّبيد الجُوَلِق الضَّخُم ابْن الْأَعرَابِي الحُرْبة وعَاء كالجُوَلِق ابْن دُرَيْد التَّخْت وعَاء تُصَانُ فِيهِ الثَّياب فارِسيُّ وَقد تَكَلَّمَت بِهِ العربُ صَاحب الْعين الخُرْج جُوالِقُ ذُو أُذُنين الْأَصْمَعِي الْجمع أخْراج وخِرَجة أَبُو عبيد الصُّندوق الجُوالِق صَاحب الْعين الدُّرْج سُفَيْط صَغِير تَدْخَر فِيهِ الْمَرْأَة طِيبهَا وَالْجمع دِرَجة ابْن دُرَيْد المَيضَنَة كالجُوالِق تُتَّخَذُ من خُوص وَالْجمع مَوَاضِين نادرُ أَبُو عبيد الكُرْز الجُوضالِق الصَّغير ابْن دُرَيْد الكُرْز الخُرْج أَبُو زيد الْجمع كِرَزة وأكراز ابْن السّكيت ويُقال للكَبْش الَّذِي يَحْمِل خُرْجَ الرَّاعِي كَرَّاز قَالَ الراجز
(يَا لَيْتَ أنْي وسُبيعاً فِي غَنَم ... والخُرْجُ مِنْهَا فوقَ كَرَّازٍ أَجَمْ)
ابْن دُرَيْد السَّيْطَل الطَّسْت زَعَمُوا والُخْصوم عُرْوة الجُوالِق أَو العِدْل الْأَصْمَعِي العِرزال كالجُوالِق يُجمع فِيهِ المتاعُ وَقد تقدم أَنه بَقِيَّة اللَّحْم وَأَنه البيتُ يكونُ فِيهِ المَلِك إِذا قاتَلَ ابْن دُرَيْد القَطْب أَن تُدْخِل إِحْدَى غثرْوَتي الجُوالِق فِي الخرى ثمَّ تجمع بَينهمَا ابْن السّكيت يُقال للمتاع إِذا وقَع فِي زاوِيَة الوِعاء من خُرْج أَو جُوالِق أَو عَيْبَة وقَع فِي خُصْمَ الْوِعاء صَاحب الْعين الخَرِيطة وِعاء من خِرَق أَو آدَم وَقد أخْرطتها أشْرَجت فاها ابْن دُرَيْد القَفَدان والقَفَدانةُ خَرِيطَة العَطَّار الَّتِي يَجْعل فِيهَا طيبَه والجُرْجة مَا بَين الخَريطة والعَيْبَة ابْن دُرَيْد القَرْف شيءُ من جُلود يُحمل فِيهِ الخَلْع وَالْجمع قُرُوف وَأنْشد
(وذُبْيانِيَّة أَوْصَت بَنِيها ... بِأَن كَذَب القراطِفُ والقُرُوف)
صَاحب الْعين القِمَطْر شِبه سَفَط من قَصَب أَبُو عبيد الجلْفُ كلُّ ظَرْف ووِعَاء وَجمعه جُلُوف والفَلَق المِقْطَرة يَعْنِي مِقْطَرة الطِّيب وَهِي ظَرْفه من كل شيءٍ غَيره الصَّيْهور شِبْه مِنْبَر يُعمَل من طِين أَو خَشَب يُوضع عَلَيْهِ متاعُ البيتِ من صُفر أَو نَحوه وَلَيْسَ بثَبْث والقَعِيدة كالغِرارة يكونُ فِيهَا القدِيد والكَعْك والقَعْبة كالحُقَّة المُطْبَقة يكونث فِيهَا سَوِيق الْمَرْأَة والدَّعْلَجُ ضَرْب من الجَوَالِيقُ والخِرَجة صَاحب الْعين الشَّرَج عُرَى العَيْبَة والمُصْحَف والخِبَاء وَنَحْو ذَلِك وَقد شَرَجْتها شَرْجاً وشَرَّجْتُها أَدخَلْت بعضَ عُرَاها فِي بعض ابْن الْأَعرَابِي الباسِنَة وِعاء كالجُوَالِق يُتَّخَذُ من مثشَاقَة الكَتَّانُ صَاحب الْعين الدُّبَّة الَّتِي يُجْعَل فِيهَا البِزْر
(2/12)
(كتاب السِّلَاح)
(أسماءُ السيوف)
ابْن دُرَيْد السَّيْف مشْتَقُّ من قَوْلهم سافَ مالهُ أَي هلَكَ فلَمَّا كَانَ السيفُ سَببا للهَلاك سُمِّيَ سَيْفاً أَبُو زيد الْجمع أسْياف وسُيُوف ابْن السّكيت رجلُ سَيَّاف وسائِف مَعَه سَيْف أَبُو عبيد المُسِيف المُتَقَلْد للسَّيْف فَإِذا ضَرَبَ بِهِ فَهُوَ سائِفُ وَقد سِفْته سَيْفا أَبُو عَليّ اسْتَافَ القومُ وتَسَايَفُوا تَضَاربُوا بالسُّيوف أَبُو عبيد وَمن أسْمائِهِ المُنْصُل ابْن السّكيت هُوَ المُنْصُل صَاحب الْعين وَهُوَ النَّصْل وَالْجمع أنْصُلُ ونِصَال ابْن جني النَّصْل حَدِيدَةُ السَّيفِ مَا لم يكن لَهَا مَقْبِض فَهِيَ سَيف وَلذَلِك أضافَ الشاعرُ النصلَ إِلَى السَّيْف فَقَالَ
(قد عَلِمَتْ جارِيَةُ عُطْبُولُ ... أنْي بِنَصْلِ السَّيْفِ خَنْشَلِيلُ)
الْأَصْمَعِي وَمن أَسْمَائِهِ الضَّرِيبة وَأنْشد
(وخَثِيت وقْعَ ضَرِيبةٍ ... قد جُرِّبتْ كلَّ التَّجارِبْ)
ابْن دُرَيْد الرِّدَاء السَّيف وَأنْشد أَبُو عَليّ
(لقد كَفَّن َ المِنْهال تحتَ رِدَائِهِ ... فَتَى غيْرَ مِبْطَانِ العَشِيَّاتِ أرْوعا)
يَعْنِي تحتَ سَيْفِهِ وَهَذَا المِنْهال هُوَ قاتلُ مالِك أخي متمِّمٍ بنِ نُوَيرَةً وَبِذَلِك سُمِّي عِطَافا لِأَن العطاف الرَّداء وَأنْشد
(وَلَا مالَ لي إِلَّا عِطَافُ مُهَنَّدُ ... لكُمْ طَرَفُ منهُ حَدِيد ولي طَرفْ)
الْأَصْمَعِي الوِشَاح السيفُ صَاحب الْعين اللُّجَّة واللُّجُّ اسمُ السيفِ وَفِي الحَدِيث بايَعْت واللُّجُّ على قَفَيَّ أَي السَّيْف على قَفَاي ابْن دُرَيْد الْوِقَام السَّيْف وَقيل السَّوْط وَقيل العَصَا وَقيل الحَبْل والمِشْمَلُ سَيْفُ صَغِير يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ الرجلُ بِثوْبِهِ والمِغْوَل كالمِشْمَل إِلَّا أَنه أطْولُ مِنْهُ وأدَقُّ والبَضَعَة السيوف وَقَالَ شَلْحَى لغةُ مرغوبُ عَنْهَا وَهِي السَّيْف بلغَة أهل الشِّحْر قَالَ وَقَول العامَّة شَلَّحة لَا أَدْرِي مِمَّ أشتِقاقُه ابْن
(2/13)
جني المَوْصول السيفُ لما وُصِلَ بِهِ من قائِمه والشَّجِير السَّيْف
3 - (أَسمَاء مَا فِي السُّيُوف)
ابْن السّكيت مَقْبض السَّيْف ومَقْبَضُه الْأَصْمَعِي قائِم السَّيْف مَقْبِضه والسَّفَنُ الْجِلدة المحبَّبة الَّتِي تُلْبَسها القوائِم وتُلَيَّن بهَا السَّياط وَأنْشد
(وَفِي كُلُ عامٍ لَهُ رِحْلَةً صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَحُكُ الدَّوابِرَ حَكَّ السَّفَنْ)
وَقيل السَّفَن حجارةُ يُنْحَت بهَا ابْن دُرَيْد سُمِّي بذلك لخُشُونَتِه أَبُو عبيد عَلَبْت السيْفَ أَعْلُبه عَلْبا وعَلَّبته شَدَدت مَقْبِضَه بعِلْباءِ الْبَعِير وَهُوَ عَصَبة فِي عُنُقه أَبُو زيد عَكَّى على قائِم سيفِهِ لَوَى عَلَيْهِ عِلْباءَ رَطْبا الْأَصْمَعِي الكَلْبانِ المِسْمَاران المُعْتَرِضان فِي القائِم الأعْلى مِنْهُمَا ذُؤَابة السَّيْفِ ابْن دُرَيْد الشَّعِيرة رأسُ الكَلْب وَهِي من فِضَّة أَو حَدِيد الْأَصْمَعِي وَفِي القائِم الشارِبان وهما الحَدِيدة المعتَرِضة فِي أسْفل القائِم على فَمِ الجَفْنِ لَهَا طَرَفان يُنْظَرانِ من عَن يَمين وشِمَال وَفِيه القبِيعة وَهِي الحَدِيدة العَرِيضة الَّتِي تُلْبس أعْلاه وتُسَمَّى القُلَّة وَيُقَال سيفُ مُقَلَّل وَأنْشد
(وَلَقَد شَهِدْت الحَيَّ بَعْدَ رُقَادِهِم ... نَفْلِي جَماجِمَهُم بكلُ مُقَلَّل)
ويروي مُفَلَل أَي بِهِ فُلُول من كَثْرة مَا ضُرِبَ بِه وَرُبمَا اتُّخِذَت القَبِيعَة على رأْس السَّكِّينِ من فِضَّة ابْن دُرَيْد قُرْطا السَّيْفِ أُذُناه والثُّومَة قَبيعة السيْفِ الْأَصْمَعِي رِئَاسُ السَّيْف قائِمُهُ ثمَّ النَّصْل وَهُوَ الحديدة وَالْجمع نِصَال وَأنْشد
(عَلَوْنَاهُمُ بالمَشْرَفِيِّ وعُرِّريَتْ ... نِصَالُ السُّيُوفِ تَعْتَلِي بِالأَمَاثِل)
أَي تَأْخُذ الأَمثَلَ فالأَمْثَلَ صَاحب الْعين العَجُوز النَّصْل الْأَصْمَعِي الكَلْب المسْمار فِي قائِم السَّيْف الَّذِي فِيهِ الذُؤَابة وَأنْشد صَاحب الْعين
(وَعَجُوزاً رأيتُ فِي فَمِ كَلْب ... جُعِلَ الكَلْبُ للأَمِيرِ جَمَالا)
ابْن دُرَيْد وَفِي النَّصْل السِّيلانُ وَهُوَ سِنْخه الَّذِي يُدْخَل فِي القائِم وَفِي النَّصْل المَضْرِب وَهُوَ الموضِعُ الَّذِي يُضْرَب بِهِ يُقال مَضْرِب قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَالُوا مَضْرِب السَّيْف فَجَعَلُوه اسْما لَهُ كالحَدِيدَة أَبُو زيد هُوَ المَضْرِب والمَضْرِبَةُ وحكَى سِيبَوَيْهٍ المَضْرُبة بِالضَّمِّ وَالْقَوْل فِيهِ كالقول فِي المَضْرِبة عَليّ وَإِنَّمَا كَانَ حُكْمُه مِضْرَبة لِأَنَّهُ مِمَّا يُعْتَمَل بِهِ وَيُقَال للمَضْرِب أَيْضا الضَّرِيبة والضَّرِيبة أَيْضا مَا ضَرَبْت بِسيف من حيَّ أَو مَيِّت الْأَصْمَعِي وَفِيه شَفْرتاه وهما حدَّاه وَفِيه ظُبَته وَهِي حَدُّه وظُبة كلْ شَيْء حَدُّه قَالَ أَبُو عَليّ ولاجمع ظُبَات وظُبّا وظُبُونَ وظِبُونَ على الواوُ والنونُ فِي مثل هَذَا للعوَض مِمَّا ذَهَب وكُسِر الأوَل للإشعار بالتغْيير وَلَا يجمع على ظُبٍ كتَمْرة وتَمْر لأنَّ بَنَات الحرفَين لَا يُفعل بهَا ذَلِك عِنْد سِيبَوَيْهٍ ابْن دُرَيْد ذَرَّةُ السَّيْف وسَطْمه وسِطَامه ظُبته وَقد يكون السَّطْم والسِّطام فِي غير السَّيف وَفِي الحَدِيث العَرَب سِطَام النَّاس وذَوْلَقُ السَّيْف وذَلْقه حدُّه صَاحب الْعين قُرْنة السَّيف والسِّنَان وقَرْنُهما حَدُّهما الْأَصْمَعِي رَوْنَق السَّيْف ماؤُه وفِرِنْده الوَشْيُ الَّذِي يكونُ فِي مَتْنِه قَالَ أَبُو عَليّ وَهُوَ البِرَنْد قَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ فارِسيُ معرَّب وَهَذِه الْفَاء أَو الْبَاء الَّتِي فِيهِ مُبْدَلة من باءٍ بيْنَ البَاءِ والفاَءِ ونظيرهُ فُندُق حَكَاهُ فِي بَاب اطَراد الإيْدال فِي الفارسيَة الْأَصْمَعِي يُقَال للفِرِنْد الأُثُرُ وَقَالَ سيفُ مأْثور فِي مَتْنِه أُثَرُ وَأنْشد
(2/14)
(وَمَأْثُورٍ من الهِنْدِي يُشْفَى ... بِهِ رَأْسُ الكَمِيَ من الصُّدَاع)
أَي يُشْفَى بِهِ جَهْلُه وَهُوَ مثَل ابْن دُرَيْد أُثُرُ السيفِ مَا اسْتَبَنْته من فِرِنْده الْأَصْمَعِي الرُّبَد لُمَع فِي مَتْنِهِ تُخَالِفُ لونَه من الأثُر وَأنْشد:
(وصارِم أُخْلِصتْ خَشِيبَتُه ... أبيضُ مَهْوُ فِي مَتْنِهِ رُبَدُ)
أَبُو عبيد الرُّبَد فِرِنْد السَّيْفِ وَأنْشد الْبَيْت ابْن السّكيت شُطُب السيفِ وشُطَبه طَرائِقُه صَاحب الْعين وَكَذَلِكَ شُطُوبه واحدتُها سِفْسِقة وسِفْسِيقَة وَهِي شُطْبَة كَأَنَّهَا عمثود فِي مَتْنه ممدودُ كالخَيْط وَقَالَ آخَرُونَ بل هُوَ مَا بَين الشُّطْبتين على صَفْحة السَّيْف طُولا ابْن السّكيت الحَصِير فِرنْد السيفِ الَّذِي كأنْه مَدَبُّ النَّمْل وَأنْشد
(بِرَجْمٍ كوَقُعِ الهُنْدوانِيِّ الصَّياقِلُ ... مِنْهُ عَن حَصِير وَرَوْنَقِ)
عَليّ لَمْا كَانَت أخلصَ فِي معنى جَلى وَكَانَت جضلَّى تتعدَّى بعن عُدْيت أخْلَص بعن أَيْضا وَنَظِيره كثير وسأُجَرِّد لَهُ بَابا فِي آخر الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَقيل حَصيراه جانِباه الْأَصْمَعِي ذُباب السيفِ حدُّه ابْن دُرَيْد ذُباب كلِّ شيءٍ حَده الْأَصْمَعِي ضَبِىُّ السَّيْف حَدُّه أَبُو عبيد حُسَامه حدُّه الْأَصْمَعِي غِرَاراه حدَّاه وَيُقَال ذَلِك للسَّهْم أَيْضا أَبُو عبيد جُرُبَّان السَّيْف حدُّه وَقد تقدم أَنه جَيْبُ الْقَمِيص الْأَصْمَعِي الجِرِيَّان فارسيُّ مُعَرَّب إِنَّمَا هُوَ كِربان ابْن دُرَيْد زِرُّ السيفِ حَدُّه وكَلُّه قَفاه الَّذِي لَيْسَ بحادَ وَكَذَلِكَ السُكْين أَبُو عبيد القارِبَة حدُّ السَّيْف ابْن السّكيت عُرْض السَّيْف حَدُّه
3 - (نُعُوت السُّيوف من قِبل قَطْعها ومَضَائِها)
أَبُو عبيد الصَّمْصامة من السُّيُوف الَّذِي لَا يَنْثَني ابْن دُرَيْد صَمْصَم السيفْ وصَمَّم مَضَى فِي الضَّرِيبة وَبِه سُمِّي السيفُ صَمْصاماً. وَقَالَ غَيره أوَّل من سَمَّى السَّيْف صَمْصامة عَمرُو بنُ مَعْدِ يَكْرِب حَيْثُ وهبَ سَيْفه ثمَّ قَالَ
(خَلِيلي لم أخُنْه وَلم يَخُنْي ... على الصِّمْصامَة السَّيْفِ السَّلامُ)
وَمن العَرَب من يجعلثه اسْما مضعْرِفة للسيف وَلَا يَصْرِفُه كَقَوْلِه
(تَصْمِيمَ صَمْصامةَ حِين صَمَّما ... )
أَبُو عبيد الجُرَاز الماضِي النافِذ قَالَ سِيبَوَيْهٍ سيفُ جُراز ومُدْية جُرَاز أَبُو عبيد الصَّارِم الَّذِي لَا يَنْثَنِي ابْن دُرَيْد سَيْفُ صارِمُ بِيِّن الصَّرَامة والصُّرُومة وَلَيْسَت الصُّرومة بثَبْت وَحكى ابْن جنى صَرُوم أَبُو عبيد ذُو الكَرِيهة الَّذِي يَمْضِي على الضَّرائِب والعَضْب القاطِعُ صَاحب الْعين هُوَ من قَوْلهم عَضَبت الشَّيْء أَعْضِبه عَضْباً قَطَعته أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ الحُسَام ابْن دُرَيْد سُمِّي حُسَاماً لِأَنَّهُ يَحْسِم الدِّمَ أَي يَسْبِقُه فَكَأَنَّهُ قد كَواه وَقد تقدم أَن حُسَام السَّيْف ذُبَابه صَاحب الْعين سُمِّي بذلك لِأَنَّهُ يَحْسِم العَدُوَّ أَي يَقْطَعه عَنْك وأصْل الحَسْم القَطْع حَسَمته أَحْسِمُه وأحْسُمه حَسْماً وَقد تقدم أَن الحَسْم الكَيُّ وَحكى أَبُو عَليّ مُدْية حُسام أَبُو عبيد الهُذَام الْقَاطِع قَالَ سِيبَوَيْهٍ سَيْفُ هُذَام ومُدْيَةُ هُذَام ابْن دُرَيْد الهَذْم القَطْع سيْف
(2/15)
هُذَام وشَفْرة هُّْمة وهُذامة وَأنْشد
(وَيْلُ لإجْمال بَني نَعَامة ... مِنْكَ وَمن مُدْيَتك الهُذَامة)
صَاحب الْعين هَذَمه يَهْذِمه هَذْماً قَطَعه وَقد تقدم أَن الهَذْ سُرْعة الْأكل غَيره سَيْفُ مِهْذَمِ هُذام أَبُو عبيد القاضِبُ والمِخْضَل والم} هْذَم كُله القاطِعُ هقلب وَهُوَ الخَذُوم وَالْجمع خُذُم وَأنْشد لِكَعْبٍ بْن زُهَير
(طَرَدوا المَخَازِي عَن بُيُوتِهِمُ ... بأسِننَّةٍ وَصَوَارِمٍ خُذُم)
وَبِه سُمْي الرجلُ جِذَاماً وَحكى أَبُو عَليّ سيف خِذَاماً وَحكى أَبُو عَليّ سيف خَذَّام وَأنْشد
أَبُو عبيد المُطَبْق الَّذِي يُصِيبُ المَفَصِل ابْن دُرَيْد سَيْفُ هَذَّاذ وهَذُوذ وهَذُوذ وهَذْهاذُ وهُذَاهِذُ صارِمُ وَهِي الهَذْهَذَة وَقَالَ سَيْفُ هَذُوذ وأَذُوذ وَكَذَلِكَ الشَّفْرة وسَيْف إصْليت أَي صارِم ورجلُ صَلْت وَمُنْصَلِت ماضٍ فِي أُمُورِه مِنْهُ ابْن السّكيت ضَرَبه بِالسَّيْفِ صَلْتا وصُلْتا ابْن دُرَيْد سَيْفُ سَقَّاط وراءَ ضَرِيبته أَي يَقْطَعها حَتَّى يَجُوزَها إِلَى الأَرْض السكرِي الخَشِيف والخَشُوف والخاشِفُ من السُّيوف الماضِي وَقد خَشَف وَأنْشد
(أَحَصَُ تَجَرَّد من غِمْده ... وَحَدَّده عَضْبا خَشِيفا)
وَيُقَال سَيْفُ لَا يَلِيق ضَرِيبة من قَوْلهم مَا يَلِيق دِرْهما أَي مَا يُمْسِكهُ وَمَا يَلِيق بيدِه دِرْهم أَي مَا يمتَسِك وَأنْشد أَبُو عَليّ
(تَقولُ إِذا اسْتَهْلكتُ مَالا لِلَذَّة ... فُكَيْهةُ هَلْ شَيْءُ بِكَفَّيْكَ لائِقُ)
الأصمعين سَيْفُ فَلُوع ومِفْلَع قاطِعُ من قَوْلك فَلَعت الشيءَ ألإْلَعه فَلْعاً قَطَعْتُه والفِلَع القِطَع واحدتها فِلْعة ابْن السّكيت سَيفَّ قاصِلُ ومِقْصَلُ وقَصَّال قَطَّاع صَاحب الْعين سَيْفُ نَهيك قاطِعُ ماضٍ ابْن دُرَيْد سَيْفُ هَبَّار يَنْتَسِف الضَّرِيبةَ غَيره سَيْفُ لَهْذَم حادَّ صَاحب الْعين سَيفُ خِضَمَّ قاطِع وَقد خَضَم يَخْضِم أَبُو عبيد المَهْو الرَّقِيقُ وَأنْشد
(وَصَارِمٍ أُخْلِصَت خَشِيبَتُه ... أبيضُ مَهوّ فِي مَتْنِهِ رُبَد)
قَالَ ابْن جني وَزْن مَهْو فَلْع لِأَنَّهُ من المَاء أَي أُرِقَّ حَتَّى صَار كَالْمَاءِ الْأَصْمَعِي الباتِرُ القاطِع والرَّسُوب الَّذِي إِذا وَقع غَمَض مَكانه وَمثله الرُّسَبُ وَأنْشد
(ومَشْقُوق الخَشِيبَة مَشرفِيِّ ... صادِقُ رُسَبُ)
قَالَ أَبُو عَليّ رَسَبَ يَرْسُب رُسُوباً فَهُو رَسُوب وَأنْشد
(أبْيَضَ كالرَّجْع رَسُوباً إِذا ... جُرِّدَ مُحْتَفَل يَخْتَلِي)
أَي يَقْطَع ويُرْوي يَغْتَلي اي يَذْهَب بِهِ وَهِي أقَلُّهما أَبُو عبيد حاك فِيهِ السيفُ حَيْكاً وأحاك أثَّر وَمَا تُحِيك المُدْيَة اللحمَ وَمَا تَحيكُ فِيهِ اي مَا تَقْطَعه وَقد أَحاكَتْه وَقَالَ سَيْف قُرْضُوبُ وقِرْضابُ قطَّاع ابْن دُرَيْد سَيْفُ باتِكُ وبَتُوك قطَّاع
(2/16)
3 - (نُعُوتُها من قِبَل نُبُوِّها وكِلْتها)
ابْن السّكيت النَّابي من السُّيُوف الَّذِي لَا يَقْطَع وَقد نَبَا نُبُوَّا قَالَ فَأَما نُبُؤُّ الدَّمْع وَالْمَاء فَمُسْتَعار مِنْهُ يُقَال نَبَا الدَّمْع وأنباه الجَزَع أَبُو زيد الكَلُّ والكَلِيل السَّيْف لَا حَدَّ لَهُ وَقد تقدَّم الكَلِيل فِي الطَّرْف ثَعْلَب وَقد كَلَّ يَكِلُّ كَلاَلا وكِلَّة غَيره وكُلُولَة وكَلَّلَ أَبُو عبيد الكَهَام الكَلِيل الَّذِي لَا يَمْضِي ابْن السّكيت كَهَامُ وَكَهِيم ابْن دُرَيْد وَقد كَهُمَ وكَهُمَ يَكْهُمُ وَيَكْهَم كَهَامة وَكَذَلِكَ الرجُل إِذا ضَعُف أَبُو عبيد الدَّدَانُ نحوُ من الكَهَام ابْن دُرَيْد سَيْف قَسْقَاس كَهَام غَيره بَردَ السَّيْفُ نَبَا
3 - (نُعوتُها من قِبَل لَمَعَانمِها ومائها واهْتِزازِها)
ابْن دُرَيْد سَيْفُ رَقْراق ورُقَارِقُ كثير الماءِ وَكَذَلِكَ سَيْفُ إبْرِيق وَقَالَ سَيْفُ هُزْهِزُ وَهَزْهَازُ مُهْتَز الْأَصْمَعِي سَيْفُ ذُو هِبَّة قَالَ أَبُو عَليّ قد تكونُ من الاهْتِزازِ وَقد تكونُ من الاسْتِيقاظِ بعْد النُّبُوّ أَبُو نصر هَبَّ يَهُبُّ هَبَّة وهَبَّا اهتَزَّ ابْن دُرَيْد زَهَا بالسيفِ لَمَع اضْطربَ وَقد تقدَّم فِي الْقلب صَاحب الْعين البارِقَة السُّيُوف للمَعَانِها
3 - (نُعُوتُها من قِبَل تَثَلُّمها وطَبعها وعَوَجها)
أَبُو عبيد القَضِمُ الَّذِي طالَ عَلَيْهِ الدهرُ فَتَكَسَّر حدُّه ابْن السّكيت وقيه فَضَم وَأنْشد
(فَلَا تُوعِدَنِّي إنَّني إِن تُلاقِنِي ... مَعِي مَشْرَفِيِّ فِي مَضَارِبه قَضَمْ)
وَقد تقدم فِي الْأَسْنَان وَقَالَ والفَلُ الثَّلم يكونُ فِي السيفِوجَمْعه فُلُول وَمِنْه قيل للْقَوْم المُنْهَزِمين فَلَّ وأصلُه من الْكسر ابْن جني سَيْفُ فِلِّ مفلول ابْن دُرَيْد سَيْف مَفْلُوب مُثَلَّم الْأَصْمَعِي عَلِبَ عَلَبا تَثَلَّم أَبُو زيد صَدِىء السيفُ صَدَأً وصُدْأة ذَرِىءَ صَاحب الْعين النُّقْبَة الصَّدَأ الَّذِي يَعْلُو السَّيْف والنَّصال وَأنْشد
(كالْهالِكِي أمالَ الرأْسَ مُجْتَنِحا ... يَجْلُو عَن البِيضِ فِي أكْتَافِها النُّقبا)
ابْن السّكيت وَهُوَ الطَّبَع وسَيْف طَبع والذَّرِىء طَبَع السَّيْف قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ الدَّرىءُ والذَّرىء مَعًا
3 - (نُعوتُها من قِبَل صَقْلها وطَبْعها)
ابْن السّكيت صَقَلْت السَّيفَ أَصْقُله صَقْلا فَهُوَ صَقِيل ومَصْقُول وصانِعُه الصَّيْقَل قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع صياقِلَةُ قَالَ أَبُو عَليّ هَذَا خارِجُ من الأقْسام الَّتِي تدخُلها الهاءُ بعد الفَرَاغ من تَكْسِيرها كالعُجْمة والنَّسَب والعِوَض نَحْو المَوَازِجة والمَهَالِبة والزَّنَادِقَة وَإِنَّمَا الهاءُ فِي الصَّيَاقِلَة كالهاء فِي المَلاَئِكَة والقَشَاعِمَة صَاحب الْعين المِصْقَلَة مَا تَصْقُله بِهِ وَقَالَ هَنَّدْت السيفَ شَحَذْته الْأَصْمَعِي الأَعْوَس الصَّيْقَل صَاحب الْعين الحِمَار الخَشَبة الَّتِي يَعْمَل عَلَيْهَا لاصَّيْقَل وَقَالَ سَيْف مُذَرَّب إِذا أُنْقِع فِي سَمِّ ثمَّ شُحِذ وسَيْف قَشِيب حَدِيث الجِلاء ابْن السّكيت طَبَعْت السيفَ أطْبَعُه طَبْعاً صَنَعْته وَكَذَلِكَ الدِّرْهَمُ صَاحب الْعين الطَّبَّاع الَّذِي يأخُذُ الحَدِيدة المُسْتَطِيلة يُعَرِّضُها ويُسَدُّيها فَيَطْبَع مِنْهَا سَيْفا وسِكِّينا ونحوَهما وصَنْعته الطِّباعة والمَطِيلة الحَدِيدة تُذَاب للسُّيُوف ثمَّ تُحْمَى وتُضْرَب وتُمَدُّ وتُربَّعُ وتُطْبَع بعدَ المَطْل فيَجْعَلها صَفيحة والمَطَّالس
(2/17)
صانِعُ ذَلِك غَيره وجِرْفَته المِطَالة أَبُو عبيد الخَشِيب الَّذِي بُدِىءَ طَبْعُه ثمَّ صَار الخَشِيب عِنْد الْعَرَب لَمَّا كَثُر الصَّقِيلَ ابْن دُرَيْد جادَ مَا فَتَق الصَّيْقَل خَشِيبة السيْف يَعْنِي جادَ مَا طَبَعه أَبُو عبيد قد خَشَبْته أخْشِبه خَشْبا إِذا قُلْته كَمَا يَأْتي وَلم تَتَنَوَّق فِيهِ وَلَا تَعَمَّلْت لَهُ ابْن جني الخَشِيبَة الطَّبِيعة أَبُو عبيد الخَشِيب الَّذِي لم يُصْقَل وَلَا أُحْكِم عَملُه وَقيل هُوَ الحَديث الصَّنْعة وَقيل الخَشْب فِي السَّيْف أَن تَضَع سِنانا عَرِيضا عَلَيْهِ فَتَدْلُكَه فَإِن كَانَ فِيهِ شُعَب أَو شُقَاق ذَهَب بِهِ الْأَصْمَعِي الدَّائِرُ الَّذِي قد قَدْم عَهْدُه بالصِّقال قَالَ أَبُو عَليّ وَكَذَلِكَ الثَّامِلُ وَأنْشد لِابْنِ مقيل
(لِمَنِ الدِيَار غَثِيتها بالسَّاحِل ... وكأنْها ألْواحُ سَيْف ثامِلِ)
ابْن السّكيت الضلَع العَوَج فِي السَّيْف وَقد ضَلِع ضَلَعا وسيْفُ صالِعُ وَأنْشد
(وَقد يَحْمِلُ السَّيْفَ المُجَرَّبَ رَبُّه ... على ضَلَع فِي مَتْنِه وَهُوَ قاطِعُ)
صَاحب الْعين إِذا كَانَ فِيهِ وَضعا فَهُوَ ضَلَع وَإِن كَانَ حادِثاً فَهُوَ ضَلْع
3 - (نُعوتُها من قِبل عِرَضِها ولُطْفِها)
أَبُو عبيد من السُّيُوف الصَّفِيحة وَهُوَ العَرِيض ابْن دُرَيْد وَالْجمع صَفَائِحُ وصِفاحُ ابْن السّكيت ضَرَبْته بالسَّيْف مُصْفَحاً ومَصْفوحاً أَي ضَرَبْته بِعُرْضه وصَفْح السَّيْف وصُفءحه عُرْضه وَقد قدَّمت أَن صَفْح كلُ شَيْء جانِبُه صَاحب الْعين وَالْجمع أصْفاح وسَيْفُ مُصَفَّح عَرِيض وَأنْشد
(كأنَّ مُصَفَّحاتٍ فِي ذُرَاه ... وأنواحاً عَلَيْهنَّ المَآلِي)
والمِخْفَق من السُّيُوف العَريض وَقَالَ سيْفُ ناحِلُ رَقِيق وَقد تقدَّم فِي النَّاس أَبُو عبيد القَضِيب اللَّطِيف وَالْجمع قُضُب أَبُو عبيد المُفَقَّر الَّذِي فِيهِ حُزوز مُطْمَئِنَّة عَن مَتءنه قَالَ أَبُو عَليّ وَمِنْه ذُ الفَقَار ابْن دُرَيْد السَّيْف الأَقَلف الَّذِي لَهُ حَدِّ وَاحِد وَقد حُزز طَرَف ظُبتِه
3 - (نُعوتُها من قِبَل ذُكْرتها وأُنُوثَتِها)
أَبُو عبيد المُذَكَّرة سُيُوف شَفَراتُها حَدِيدُ ذَكَر ومُتُونها أَنِيث يقولُ النَّاس إِنَّهَا من عَمَلَ الجِنِّ وذُكْرة السَّيْفِ حِدَّتُه ابْن السّكيت الفُولاذ الذَّكِير أَبُو عبيد الأَنِيث الَّذِي من حَدِيد غَيْر ذَكَر ابْن دُرَيْد السَّاجُور الحَدِيد الأَنِيث وسآتي على استِقْصاء ذَكَر الحَدِيدِ وأَنِيثِهِ فِي المَعْدنِيَّات إِن شَاءَ اللهُ
3 - (المُمْتَهَن من السُّيُوف والمجَرَّب)
أَبُو عبيد المِعْضَدُ الَّذِي يثمْتَهَن فِي قَطْع الشَّجَر وَنَحْو ذَلِك صَاحب الْعين هُوَ المِعْضَادُ ابْن السّكيت سَيْف مُجَرَّب وعبَّر عَنهُ أَبُو عَليّ من غير قَصْد فَقَالَ سَيْف مُجَرَّب ومَوْثُوق بِهِ سَوَاء وَأنْشد ابْن السّكيت
(وقَدْ يَحْمِلُ السَّيْف المُجَرَّب رَبُّه ... على ضَلَع فِي مَتْنِهِ وَهُوَ قاطِعُ)
وَقد تقدَّم البيتُ ابْن دُرَيْد سَيْف صَنِيع قد بُلِيَ وجُرِّبَ
(2/18)
3 - (نُعوتُها من قِبَل مَوَاضِعها وصُنِّاعِها)
الْأَصْمَعِي والهُنْدُوانِيُّ والمُهَنِّد كل ذَلِك مَنْسوب إِلَى حَدِيد بِلاَد الهِنْد وَقد تقدَّم أنِّ المُهَنِّد المَشْحوذُ وَقَالَ الهُنْدُوانِيِّ مَنْسوب إِلَى الهِند على غير قِيَاس أَبُو عبيد المَشْرَفِيُّ مَنْسوب إِلَى المَشَارِف وَهِي قُرّى من أَرض العَرَب تَدْنُو من الرَّيفِ والقُّسَاسِيُّ قَالَ وَلَا أدْرِي إِلَى أيَّ شَيْء نُسِبَ الْأَصْمَعِي هُوَ مَنْسوب إِلَى جَبَل يُقَال لَهُ قُسَاسُ فِيهِ مَعْدِنُ حَدِيد وَأنْشد
(سَيْفُ قُسَاسِيَّ من الغِمْدِ انْدَلَقْ)
ابْن دُرَيْد سَيْفُ قَلَعي مَنْسُوب إِلَى حَدِيد أَو مَعْدِن غَيره هُوَ منسوبُ إِلَى قَلَعةَ وَهُوَ موضِعُ الأحمرُ الجُنْثِيُّ السيفُ وَلم يَذْكُر إِلَى أيّ شيءٍ نُسِب الْأَصْمَعِي السُّرَيْجِيُّ مَنْسُوب إِلَى قَيْن يُقَال لَهُ سُرَيج قَالَ العجاج
(وبالسُّرَيْجِيَّات يَخْطَفْنَ القَصَر)
أَبُو عبيد المَأْثُور هُوَ الَّذِي يُقَال إِنَّه تَعْمَلهالجِنُّ وَلَيْسَ من الأَثر الَّذِي هُوَ الفِرنْد صَاحب الْعين الحَنِيفِيِّة ضَرْب من السُّيوف منسوبَةُ إِلَى أحْنَفَ لأنهُ هُوَ أوَّل من عَمِلها وَهُوَ من المَعْدول الَّذِي على غير قِيَاس وَالسُّيُوف الْحارِيَّةُ المَصْنُوعة بالحِيْرة ابْن جني الدِّمَقْصَى ضَرْب من السُّيُوف
3 - (غَمْد السَّيْف وحَمَائلُه)
الْأَصْمَعِي هُوَ الغِمْد وَالْجمع أَغْماد وَحكى أَبُو زيد الغُمُود ذكر ذَلِك أَبُو عَليّ ابْن دُرَيْد الغُمُدَّان الغِمْد قَالَ وَلَيْسَ بِثَبْت الْأَصْمَعِي وَهُوَ الجَفْن وَالْجمع جُفُون وَحكى بالكَسْر قَالَ ابنُ دُرَيْد لَا أَدْرِي مَا صِحِّتُه ابْن جني وَهِي الأَجْفُن وَهُوَ القِرَاب صَاحب الْعين قَرَبت قِراباً وأَقْربته عَمِلته وأَقْرَبت السيْفَ عَمِلت لَهُ قِرَابا أَبُو زيد وَقَرَبته أَدْخَلته فِي القِراب أَبُو عبيد الخِلَل جُفُون السُّيُوف الْوَاحِدَة خِلَّة قَالَ أَبُو عَليّ لَا تكونُ خِلَّة أَو تكونَ مُوَشَّاة مَنْقُوشةِّ الْأَصْمَعِي الخِلَل جُلود خُضْر تُلَبَّس باطِنَ الجَفْن وَأنْشد
(مِثْل اليَماني طارعَنْه خِلَلُه ... )
ابْن دُرَيْد الجُرُبَّان القرَاب غيرُ الغِمْد وَهُوَ وِعاء من أَدَم يكونُ فِيهِ السَّيْفُ وَهُوَ الجُلُبَّان وَقد تقدَّم أَن جُرُبَّان السَّيْف حَدُّه وَأَن جُرُبِّان الْقَمِيص جَيْبُه قَالَ وحِمَالة السيفِ وحَمِيلته مَعْرُوفتان الْأَصْمَعِي هِيَ الحِمَالة وَالْجمع حَمَائِلُ وَهِي عِلاقة السَّيْف الَّتِي تَقَع على العاتِق وَهِي المِحْمَل والنِّجَاد وَالْجمع النُّجُد ابْن السّكيت الغَرِيفَة جِلْدَةُ مُعَرَّضة فارِغَة نحوُ من الشِّبْر مُزَيَّنة فِي أسْفَل قِرَاب السَّيْف تَتَذَبْذَب ابْن دُرَيْد الرَّصائِعُ حُلَى السيفِ إِذا كَانَت مُسْتَدِيرة وكلُّ حَلْقة من سَيْف أَو سَرْج أَو غير ذَلِك مُستَدِيرةٍ فَهِيَ رَصِيعة الْأَصْمَعِي الرَّصائِع سِيَرة تُضْفَر بَين الحِمَالة والجَفْن غَيره واحدُها رَصِيع وَأنْشد
(رَمَيْناهُمُ حَتَّى إِذا ارْتَثَّ أمْرُهُمْ ... وصارَ الرَّصِيعُ نُهْيةُ للحَمَائِلِ)
أَي انقَلَب سُيُوفهم فَصَارَ أَعالِيها أسافِلَ وَكَانَت الحَمَائِلُ على أعْناقِهم فَنُكِّست فَصَارَ الرَّصِيع فِي مَوْضِع الحَمَائِل والنُّهْية الغايةُ والمَرَاصِع الرِّصائِعُ وَقَالَ
(وجِئْنَ بِأَوْلاَدِ النَّصَارَى إليكُمُ ... حَبالَى وَفِي أعْنَاقِهِنِّ المَرَاصِعُ)
(2/19)
أَي الْخَتْم الْأَصْمَعِي وَفِيه القَيْد وَهُوَ السَّيْر الَّذِي كأنْه قَصَبة تُقَيَّد بِهِ الحَمَائِلُ وَفِيه النَّعْل وَالْجمع نِعالُ وَهِي الحَدِيدة الَّتِي تُلْبَس أسْفَلَ الجَفْن وَقد أنْعَلْته ابْن دُرَيْد الحَلَق الَّتِي فِي حِلْية السَّيْف هِيَ البَكَرَات كَأَنَّهَا فُتُوخ النَّساء صَاحب الْعين سُنْبُك السيفِ طَرَف حِلْيتِه وَقَالَ غِمْدُ أعْشَارُ مُتكَسِّر وَقد تقدم أَن كل كِسْرَة عِشْر
3 - (انتِضاءُ السيفِ وإغْماده)
أَبُو عبيد غَمَدت السيفَ وأغْمَدْته صَاحب الْعين سَلَلْتُ السيفًَ أَسُلُّه سَلاَّ واستَلَلْته فانْسَلِّ أَبُو زيد سيْفُ سَلِيل مَسْلُول ابْن السّكيت أَتَيْناهُم عِنْدَ السَّلَّة أَي اسْتِلال السُّيُوفِ وَأنْشد
(هَذَا سِلاَحُ كامِلُ وأَله ... وذُو غِرَارَيْنِ سَرِيعُ السِّلَّة)
أَبُو زيد نَضَاهُ نَضْوا كَذَلِك ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ انْتضاه وانْتَضَله وامْتَشَنه وامْتَشَله واخْتَرطه صَاحب الْعين وأصْلتَه ابْن السّكيت سيفُ صَلْتُ وإصْلِيتُ مُجَرَّد من غِمْده وَقد تقدَّم أَن الإصْلِيت الصارِمُ صَاحب الْعين مَعَطَ سَيْفَه وامْتَعَطه سَلَّه وكل مَدِّ مَعْط أَبُو عبيد أَلاَحَ بِسَيْفِه لَمَع بِهِ أَبُو زيد خَطَر بِسيفه يَخْطِر خَطَراناً رَفَعه مَرَّة ووَضَعه أُخْرى ابْن السّكيت شامَ سَيْفَه شَيْما أَغْمَد وسَلَّه وَهُوَ من الأضْداد وصَابَاه إِذا أَدْخله مَقْلوبا وَقَالَ شَهَر سيْفّه يَشْهَره وشَهَر الأمْر يَشْهَره شَهْراً وشُهْرة وَقَالَ سَيْف سَلِسُ ودَلُوق إِذا لم يَكُن عاضَّا فِي جَفْنه ويُقال دَلَقوا عَلَيْهِم الغارَةَ وَكَانَ يُقَال لعُمَارةَ بنِ زِيَاد العَبْسي أخِي الرَّبيع بنِ زِياد دالِق وغارةُ دَلُوق شَدِيدة الدَّفْعة مِنْهُ الْأَصْمَعِي سَيْفُ دَلُوقُ ودَلِيق وَقد انْدَلَق السَّيْفُ من عْمُده ودَلَق وأدْلَقْتُه أَنا وَأنْشد
(كالسَّيْفِ من جَفْنِ السِّلاَحِ الدَّالِق ... )
ابْن السّكيت طَعَنه فانْدَلَقَت أقْتابُ بَطْنِه إِذا خَرجَتْ أمْعاؤُه من ذَلِك ابْن دُرَيْد أَبَّ إِلَى سَيْفه رَدَّ يَدَه إِلَيْهِ ليَسْتَلَّه وَقَالَ امْتَحَطَ سَيْفه وامْتَخَطَه وَقَالَ أخْلَفها عَطَفها ليَسْتَلَّه الْأَصْمَعِي الإخْلاف أَن تَضْرِب بِيَدك إِلَى قِرَاب السَّيْف لتأخُذَه فَإِذا نَشِب فِي الغَمْد فَلم يَسْهُل خُرُوجه قيل لَحَجَ ولَصِب لَصَبا
3 - (أسماءُ مَشَاهير سُيُوف العَرَب)
ابْن السّكيت ذُو الفَقَار سَيُف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْأَصْمَعِي الصَّمْصامة سَيْفُ عَمْرو بنِ مَعْدِ يكرب غَلَبَ عَلَيْهِ يَعْنِي أَن كلَّ سَيْفٍ قاطعٍ صَمْصامةُ أَبُو عُبَيْدَة الوَلْوَل سيفُ عبْد الرَّحمنِ بنِ عَتَّاب بنِ أَسِيد ابْن دُرَيْد المُجُّ سَيْفُ من سُيُوفهم
3 - (أَسمَاء الرِّماحِ وطَوائِفها)
غير وَاحِد رُمْح وأرْماحُ ورِمَاح والرامِحُ الطاعِنُ بالرُّمْح وَقد رَمَحْته أرْمَحُه رَمْحاً وَيُقَال لحامِل الرُّمْح أَيْضا رامِحُ وَلذَلِك قيل للثَّوْر الوَحْشِيِّ رامِحُ لمكانِ قَرْنه قَالَ ذُو الرمة
(وكَائِنْ ذَعَرْنا مَهَاةٍ ورامِحٍ ... بِلادُ الوَرَى لَيست لَهُ بِبِلاَدِ)
(2/20)
صَاحب الْعين الرَّمَّاح مُتَّخِذ الرَّمَاح وحِرْفته الرِّمَاحةُ والرَّمَّاح أَيْضا ذُو الرُّمْحِ أَبُو حَاتِم القَنَاة الرُّمْح وَالْجمع قَنَوات وقَناً وقُنِيَّ وَرجل قَنَّاء ومُقَنَّ صاحِبُ قَناً أَبُو عبيد الوَشِيجُ نَبَاتُ الرِّماحِ واحدتُه وَشِيجة والمُرَّان مِثْله الْأَصْمَعِي هِيَ المُرَّانة وَالْجمع المُرَّان قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَالَ الْخَلِيل هُوَ من المَرَانة وَهُوَ اللِّينُ الْأَصْمَعِي فِي الرُّمْح مَتْنه وَهُوَ وَسَطه وَفِيه سِنَانه وَهُوَ حَدُّه وسَنَنْت السِّنَانَ حَدَدْته والخُرْص السِّنَان وَجمعه خِرْصانُ ابْن السّكيت هُوَ الخَرْص والخُرْص وَقيل الخُرْص مَا على الجُبَّة من السِّنان وَقيل هُوَ الرُّمح نَفْسه وَقيل هُوَ رُمْح قَصِير يُتَّخذ من خَشَب مَنْحُوت ابْن دُرَيْد وَيُقَال للخِرْصان السِّنَان وَقيل هُوَ الرُّمح نَفْسه وَقيل هُوَ رُمْح قصِير يُتَّخذ من خَشَب مَنْحُوت ابْن دُرَيْد وَيُقَال للخِرْصان المَخَارِص الْأَصْمَعِي الخُرْص السِّنان فِي الأَصْل ثمَّ صَيَّروه للقَنَاة لَمَّا كَثُر اسِتْمالُهم لَهُ ثَعْلَب خُرْص وخَرْص وخِرْص ابْن جني وخَرِيص وَأَن يكون خِرْصَانُ جمع هَذَا الَّذِي حَكاه أقَيَسُ والنَّبَاريس الأَسِنَّة وَاحِدهَا نِبْراس ابْن دُرَيْد الصُّبَاحِيَّة الأَسِنَّة العِرَاض قَالَ وَلَا أَدْري الآمَ نُسِبَت والمِصْباح السِّنان العَريض والفَرْخة السِّنان العَرِيض أَيْضا أَبُو عبيد الجُبَّة مَا دَخَل فِيهِ الرُّمءح من السِّنان والثَّعْلَب مَا دَخَل من الرُّمْح فِي جُبَّة السِّنان والعامِل أسْفَل من ذَلِك والقارِبَة من السِّنان أعْلاه وَقَالَ مَرَّة هُوَ حَدُّ الرُّمْح وَقد تقدم أَنه حَدُّ السيفِ وَقيل قارِيَة الخَطْيِّ أسفَلُ الرمْح مِمَّا يَلِي الزُّجَّ الْأَصْمَعِي ضِبْنه إبْطُه وَفِيه عالِيَته وَهُوَ أعْلاه وعالِيَته نِصْفه الَّذِي يَلِي السِّنان وَيُقَال للسِّنان النَّصْل وَالْجمع النِّصَال وَقد تقدَّم فِي السَّيْف ابْن السّكيت أنْصَلتُ الرُّمْح إِذا نَزَعت نَصْله ونَصَّلْته رَكَّبْت عَلَيْهِ النَّصْل الْأَصْمَعِي وَفِي السِّنَان ذَلْقه وَقُرْنَتُه وَهُوَ حَدُّه وَفِي الرُّمْح الزُّجُّ وَهِي الحَدِيدة الَّتِي فِي أسْفَله غير وَاحِد الْجمع زِجَاج أَبُو عبيد أَزْجَجْت الرُّمْح جعَلْت فِيهِ الزُّجَّ وزَجَجْت الرجُلَ طَعَنْته بالزُّجُ ابْن دُرَيْد زَجَّجته جَعَلْت فِيهِ الزُّجَّ غَيره المِزَجُّ رَمْح قَصِير فِي أسفَله زُجِّ وَقد زُجُّ وَقد زَجَجْت بِهِ أزُجًّ زَجَّا رَمَيْت بِهِ ابْن السّكيت زَجَّ برُمْحه ونَجَله وزَرَقه رَمَى بِهِ رَمْيا وَلم يطْعُن بِهِ طَعْناً ابْن دُرَيْد ورُبَّما سُمِّي زُجُّ الرُّمح نَصْلاً الْأَصْمَعِي يُقال للنَّصْل والزُّجُ نَصْلان قَالَ أعْشَى باهلَةَ
(عِشْنا بِذَلِك دَهْرا ثمَّ فارَقَنا ... كَذَلِك الرُّمْحُ ذُو النَّصْلَيّن يَنْكَسِر)
وَيُقَال ايضاً للنَّصْل والزُّجُ زُجَّانِ ابْن دُرَيْد الزَّاجَل حَلْقة تكونُ فِي زُجُ الرُّمْح أَبُو عبيد الجَلْز من السِّنَان مَأْخُوذ من جَلْز السوطِ وَهُوَ مُعْظَمه وأصل الجَلْز الطيُّ والللَّيُّ ابْن دُرَيْد جَلْز السِّنان المستَدير كالحَلْقة فِي أسْفَله وكل عَقْد عَقَدته حَتَّى يَسْتَدِيرِ فقد جَلَزته وَهُوَ جَلْز وجِلاَز صَاحب الْعين الظُّنْبُوب مِسْمار يكونُ فِي جُبَّة السِّنان حَيْثُ يُرَكَّب فِي عالِيَة الرُّمْح غَيره رثمْح مُعَرَّنُ مُسَمَّر السِّنان أَبُو عبيد الكَعْب من الرُّمح طَرَف الأنْبوب الناشِزُ صَاحب الْعين الكَعْب عُقْدةُ مَا بَين الأنْبُوبيْنِ من القَنَا والقَصَب وَالْجمع كُعُوب ابْن دُرَيْد الكَرِيب الكَعْب من القَنَاة والقَصَبة ابْن دُرَيْد هَذَا الرُّمْح بكَعْب وَاحِد أَي هُوَ مُسْتَوِي الكُعُوب لَيْسَ الكَعْبُ الْوَاحِد أغْلَظ من الآخَرِ أَبُو عبيد مِقْلَم الرُّمح كَعْبه وكَعَابر القَناة عُقُودها إِذا كَانَت غِلاَظا صَاحب الْعين اللِّيطَة قِشْرة القَنَاة والقَصَبة والقَوْس وكلِّ شَيْء لَهُ مَتَانة وَالْجمع لِيطُ وَقَالَ نَضِيُّ الرُّمْح مَا فَوْق المَقْبِض من صَدْره وَقيل النَّضِيِّ الخَلَق من الرِّماح وَيُقَال للعُنُق النَّضِيُّ على التَّشْبِيه ويُقال نَضيُّ العُنُق مِمَّا يَلِي الرأسَ وزافِرَة الرُّمْح نَحْو الثُلُث مِنْهُ أَبُو زيد يُقَال لنِصْف الرُّمح الَّذِي يَلِي الزُّجَّ سافِلة وصَدْر القَنَاة أعْلاَها وَالْجمع صُدُور وذِراع القَنَاة صَدْرها غَيره عَذَبة الرُّمح الخِرْقة الَّتِي فِي رَأسه وَالْجمع عَذَب
(2/21)
3 - (نُعُوت الرِّماح من قِبَل اضْطرابها ولُدُونتها)
أَبُو عبيد الغَرَّاتُ والعَرَّاص الشَّدِيد الاضْطِراب وَقد عَرِتَ وعَرِصَ غَيره اعْتَرَصَ وَهُوَ العَرَصُ ابْن دُرَيْد العَرْت ذَلْك الْأنف عَرَت أنْفَه يَعْرِته ويَعْرُه أَبُو عبيد الرُّمْح العاتِرُ المُضْطرِب وَقد عَثَر يَعْتِر عَتْرا وعَتَرانا أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ عَسَل يَعْسِل غَيره رُمْحُ عاسِلُ وعَسِّال وعَسُول وَهُوَ العَسَلان والعَسَل والعَسْل والهَزَع الاضْطِراب وَقد تَهَزَّع الرمحُ واهْتَزَع الْأَصْمَعِي اللَّدْن اللَّيْن وَالْجمع لُدُون ابْن دُرَيْد رُمُح مارنُ لَدْن أمْلَسُ وَقد مَرَنَ يَمْرُن وَمَا أحسَنَ مَرَانَهَ الرُّمح وَالثَّوْب ومُرُونَتَه وكلُّ مَا لانَ وصَلُب فقد مَرَنَ ومرَّنْته على الشيءِ مِنْهُ وَقد تقدَّم أَن المارِنَ طَرَفُ الأنْف الرَّخْصُ الَّذِي لَيْسَ بِعَظْم وَلَا لَحْم قَالَ والرُّمْح الزَّاعبيُّ الَّذِي إِذا هُزَّ اضْطَرب من أوَّله إِلَى آخِره وَقيل رُمْح رَعَّاش شَدِيد الاضْطِراب وَقَالَ تَسَفِّهت الرِّماحُ فِي الْحَرْب الضْطَربَت وَأَصله الشَّفَه النَّزَقَ والخِفَّة وَقَالَ تَسَفَّهت الريحُ الغُصُونَ حَرَّكتْها الْأَصْمَعِي الخَطِل الشَّدِيد الاضطِرابَ المُفْرِطْه غَيره رُمْح مُسَمَّح ثُقِّف حَتَّى لانَ صَاحب الْعين رُمْح خَطَّار ذُو اهْتزاز وَقد خَطَر يَخْطِر خَطَرانا
3 - (نُعوتُها من قِبل ذُبُولها ولَوْنِها)
ابْن دُرَيْد الرِّماح الذَّوابِل سُمْيت بذلك ليثبْسِها ولُصُوق لِيطِها يَعْنِي قِشْرَها أَبُو عبيد من الرِّمَاح الأظْمَى وَهُوَ الأَسْمر والمؤنثة ظَمْياءُ بيِّنة الظَّمَى منقُوص غيْرُ مهمُوز ابْن دُرَيْد رُمْحُ أَلْمَى شَديد سُمْرة اللِّيط وَمِنْه شفَةُ لَمياءُ وَقد لَمَى وَقد تقدم الظَّمَى واللَّمَى واللُّمِيُّ فِي الشَّفَة
3 - (نُعوتثها من قِبل اشْتدادها وصَلابتها واستِوائها وضَعْفِها)
صَاحب الْعين قَنَاة صَمْعاءُ صُلْبة مُسْتَوِية الكُعوبِ مُكْتَنِزة ورُمْح أصْمَعُ وَأنْشد
(وكائِن تَرَكْنَا من عَمِيد مُخَوَّل ... شَحا فَاه مَحْشُورُ الحَدِيدة أصْمَعُ)
ابْن السّكيت قناةُ صَدْق وصَدْقه صُلْبة أَبُو عبيد الصَّدْق الصُّلب وَقيل المُسْتَوِي وَأنْشد
(صَدْقٍ حُسَامٍ وادِقٍ حَدُّه ... )
صَاحب الْعين الصَّمَمُ اكْتِنازُ القَنَاة يُقَال قَنَاةُ صَمَّاءُ وَكَذَلِكَ الصَّخْرة أَبُو عبيد المَدَاعِسُ الصُّمُّ من الرِّمَاح وَقيل هِيَ الَّتِي يُدْعسَ بهَا أَي يُطْعَن السيرافي المِدْعَسُ الجَيِّد الطَّعْن بالرُّمْح ابْن دُرَيْد اتْمَأَرَّ الرُّمْح اشْتَدَّ الغَلِيظُ القويُّ صَاحب الْعين العَشَوْزَنَة القَنَاة الصُّلْبة ورثمْح عَرْد شَدِيد صُلْب وَقد قدَّمت أَن العَرْد الصُّلْب من كل شَيْء غَيره عَتَر الرُّمْحُ عَتْرا اشتَدَّ وَقد قدَّمت أَن العَتْر الإِهْتِزاز والفِعل كالفِعل أَبُو عبيد الخَمَّان الضَّعيف وقَنَاة خَمَّانةُ وَقد تقدَّم أَنه الخُشَارة من النَّاس والمَتاع ورُمْحُ راشُ مثالُ مالٍ ضَعِيف خَوَّار ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ رائِشُ
3 - (نُعوتُها من قِبَل اعْوِجاجِها وقَوَامها)
ابْن السّكيت ضَلِع الرُّمْح ضَلَعا اعْوَجَّ وَقد تقدَّم فِي السَّيْف صَاحب الْعين قَنَاة ضَغِنَة عَوْجاءُ والضَّغَنُ العَوَج وَيُقَال رُمْح قِويم وقَوَام والثَّقَافُ حَدِيدة تكونُ مَعَ الرَّمَّاح والقَوَّاس يُقَوِّمُ بهَا المُعْوَجَّ وَالْجمع
(2/22)
ثُقُف ابْن دُرَيْد قَنَاة مِطْحَرَة إِذا التَوَت فِي الثَّقَاف
3 - (نُعوتُها من قِبَل طُولها وقِصَرها)
ابْن دُرَيْد رُمْح مِطْرح طَوِيل الْأَصْمَعِي المِطْردَ الرُّمح لَيْسَ بالطَّويل يُقْتَل بِهِ الوَحْش أَبُو حَاتِم الغابَةُ من الرِّماح مَا طالَ واهْتَزَّ وَالْجمع غابُ الرِّياشِيِّ رُمْ سَلِبُ طَوِيل أَبُو عَليّ وبيتُ القَطامِي يُرْوَى على وجَهين
3 - (قَناً سَلِبا وأفُراسا حِسانا)
وسُلُبا فسَلِب على لفظ القَنا وَمن رَوَاهُ سُلُبا فعلى أَنَّهَا جمعُ سَلُوب أَي مُسْتَلِبة للنَّفْس.
نُعوتُها من قِبَل تَكسُّرها وتَعْلِيبها)
ابْن العرابي رُمْحُ قَصِيد ومتَقَصِّد وقِصْدةُ مَكْسور وَقد قَصِد وَيُقَال قَصِفَت القَناةُ قَصَفا انْكَسَرت وَلم تَبِن فَإِن بانَتْ قيل انْقَصَفَت وَقَالُوا عَلَّبْت الرُّمْح شَدَدْته بالعِلْباء وَقد تقدَّم فِي السَّيْف ويُقَال عَكَّى على رُمْحه لَوى عَلَيْهِ عِلْباءَ رَطْبا وَقد تقدَّم فِي السَّيْف أَيْضا
3 - (نُعوتُها من قِبل صثنَّاعها ومَواضِعِها)
أَبُو عبيد الرُّدَيْنَيُّ يُنْسَب إِلَى امْرأة يُقَال لَهَا رُدَيْنَةُ تُبَاع عِنْدَها الرِّمَاح والسَّمْهَرِيَّة مَنْسوبة إِلَى سَمْهَرٍ وَهُوَ رجُل واليَزَنِيَّة مَنْسوبة إِلَى ذِي يَزَنٍ قَالَ وأحْسِبني قد سَمِعت أَزَنِيَّة ابْن الْكَلْبِيّ إِنَّمَا سُمِّيَت الأَسِنَّة يَزَنِيَّة لِأَن أوَّل من عُمِلت لَهُ ذُو يَزَنٍ وَهُوَ من مُلُوك حِمْيَرَ ابْن جني رُمْح أَزَنِيُّ وَيَزَنِيُّ ويَزْأَنِيُّ وأَيْزَنِيُّ وأَزَنِيُّ وأصل يَزَنَ يَزْأَنُ فَخُفِّف وَيجب أَن لَا يُصْرَف يَزَنُ لزِيَادَة الفِعْل فِي أوَّله والتَّعْرِيف وَذَلِكَ كَرجل سميته بيَزَنَ فَإنَّك لَا تَصْرفه معرِفة وأزَنِيّ أَصله يَزَنِيّ فأبدلت ياءَه همزةُ كَمَا أبدلت الْهَمْز يَاء فِي يَعْصُر اسمِ أبي باهِلَة وَأَصله أَعْصُرُ ويدلك على ذَلِك أَنه إِنَّمَا سُمِّيَ أَعْصُر بَيت قَالَه وَهُوَ
(أخُلَيْدَ إنَّ أَبَاكِ غَيَّر لونَهُ ... كَرُّ اللَّيالي واخْتِلافُ الأَعْصُر)
وتركيب الْكَلِمَة من زَاي وهمزة وَنون وَهِي من لفظ الزُّوَان وكلْب زِثْنِيُّ إِذا كَانَ كَذَلِك كَانَ أيْزِنِيَ على مِثَال عَيْفَلِيِّ ووزْن آزَنِي أغْفَلِيُّ وَأَصله أَأْزَنيُّ فقلبت الْوَاحِدَة تَخْفِيفًا لاجتِماعِهما أَبُو عبيد الخَطِّيُّ مَنْسُوب إِلَى أَرض يقالُ لَهَا الخَّطُّ الْوَاحِد خَطِّيُّ وَالْجمع خَطِّيَّة الْأَصْمَعِي الخَطُّ مُرْفأُ السُّفُن بالبحريْن يُنْسب إِلَيْهَا الرِّماح وَلَيْسَت الخَطُّ بِمَنْبِت لَهَا ولكِنَّها مُرْفَأُ السُّفُن الَّتِي تَحْمِل القَنَا من الهِنْد كَمَا قَالوا مِسْكُ دارِينَ وَلَيْسَ هُناك مِسْك ولكنَّها مُرْفأ السُّفُن الَّتِي تَحْمِل المِسْك من الهِنْد وكلُّ سِيف خَطُّ وخَصَّ بِهِ بعضُهم سِيفَ البحرينْ وعُمَانَ
3 - (نُعُوت الأَسِنَّة من قِبَل حِدَّتها وتثلُّمها)
أَبُو عبيد الوادِقُ الحَديد والمِنْجَل الواسِع الجَرْح وَقَالَ أَبُو عبي هُوَ من قَوْلهم نَجَلَه بالرُّمْح يَنْجُله نَجْلاً طعَنه وَلذَلِك قيل طَعْنة نَجْلاءُ أَي واسِعة وحقيق النَّجَل سَعة العينِ ثَعْلَب رمحُ خِدَبُّ واسِع
(2/23)
الجَرْح وَمِنْه طَعْنةَ خَدْباءُ واسِعة أَبُو عبيد وَمِنْهَا اللَّهْدَم وَهُوَ القاطِع والثَّلِبُ الرُّمح المَتَثَلْم وَأنْشد
(ومُطَّرِدُ من الخِطِّيِّ ... لَا عارٍ وَلَا ثَلِبُ)
3 - (مَا يُشبِه الرِّماح)
صَاحب الْعين الحَرْبة أصغَرُ من الرُّمْح والجمعِ حِرَاب أَبُو عبيد الألَة أَصْغَر من الحَرْية وَفِي سِنَانها عِرَض ابْن السّكيت الآلَّة الحَرْبة وَجَمعهَا إلاَل وَقد ألَلْته أوُلُّه ألاَّ طَعَنْته بالألَّة وَقيل لامْرأة من الْأَعْرَاب قد أُهْتِرتْ إنَّ فُلاناً قد ارسلَ يَخْطُبك فَقَالَت هَل يُعْجِلثني أَن أحُلّ مالَه أُلَّ وغُلّ قَالَ أَبُو عَليّ غُلَّ من الغُلَّة وَهِي العَطَش ابْن دُرَيْد هُوَ من قَوْلهم ألَّ لونُه يَؤُلُّ ألاَّ وَقيل إِنَّمَا سُمَّي ألاَّ لِأَنَّهُ دُقِّقَ رأسُه والتَّأْلِيل التَّحْريف ابْن دُرَيْد المِثَلُّ القَرْن الَّذِي يُطْعَن بِهِ وَكَانُوا فِي الجاهِلِيَّة يَتَّخِذون أسِنِّة من قُرُون الثَّيرَان الوَحْشِيَّة أَبُو عُبَيْدَة الخُرْص من الرِّماح قَصِير يُتَّخَذ من خَشَب مَنْحُوت وَقد تقدم أنَّ الخِرْصانَ الأسِنَّة والقُنِيُّ أَبُو عبيد الصَّعْدَة نحوُ من الألَة ابْن دُرَيْد الصَّعْدة الَّتِي تَنْبُت مسْتَوِيَة لَا يُحتاجُ إِلَى أَن تُقَوَّم وَالْجمع صِعَاد أَبُو عبيد العَنزَة قدْر نِصْف الرمْح أَو أكْبَرُ وفيهَا زُجُّ كزُجِّ الرُّمْحِ والعُكَّاز نَحو مِنْهَا صَاحب الْعين العُكَّازة عَصاً فِي أسْفِلِها زُجِّ وَالْجمع عُكَّازات والعَكْز الائْتمام بالشَّيْء والاهْتداء بِهِ وَقد عَكَز عَكْزاً أَبُو عبيد المِزْراق مَا زُرِق بِهِ زَرْقاً وَهُوَ أخَفُّ من العَنَزَة ابْن السّكيت زَرَقه يَزْرُقُه أَبُو عبيد النَّيْزَك نحوث منهُ وَقد تَرَكْته تَرْكاً ضَعَنْتُه بالنَّيْزَك ابْن دُرَيْد هُوَ أعْجَمِيَّ مُعَرَّب اقل والهِلاَل حَرْبة على صِفّال هِلاِل الْأَصْمَعِي المِخْزَق عُود فِي طَرَفه مِسْمار مُحَدَّد
3 - (العَمَل بالرمْح)
ابْن دُرَيْد زَرَجَه بالرُّمْح يَزْرُجه زَرْجاً زَجَّه بِهِ والزَّجءل الزَّجُّ زَجَلْته أزْجُله زَجْلاً والمِزْجَلُ السِّنان وَقَالَ رَزَخه بالرُّمح يَرْزَخُه رَزْخاً زَجَّه وكلُّ شَيْء زَجَجت بِهِ فَهُوَ مِزرْزَخَة وَقَالَ زَلَخه بالرُّمح زَجَّه بِهِ زَجَّا لَا طَعْناً وزَحَره بالرُّمح يَزْحَرُه زَحُراً زَجَّه بِهِ أَبُو عبيد أشْرَعْت الرُّمْحَ قِبَلَه مَدَدته وشَرَع الرُّمْحُ نَفْسُه يَشْرَع شُرُوعاً ورِمَاحُ شُرَّع وشَوَارعُ أَبُو زيد أهْرَع القومُ بِرِمَاحِهِم أشْرَعُوها صَاحب الْعين تَهَرَّعَت الرِّمَاحُ أقْبَلَت شَوَارعَ ابْن دُرَيْد اسْجَهَرَّت كَذَلِك ابْن السّكيت أقْرَنْت الرُّمْح إِلَيْهِ رَفَعْته أَبُو بيد أقْبَلْناهم تَداخَلَ فقد اشْتَجَر وتَشَاجَرَ أَبُو عبيد اعْتَقَل رُمْحَه وَضَعَه بَيْنَ رِكَابِهِ وساقِه أَبُو عُبَيْدَة رجُل سَدِكُ بالرُّمح طَعَّانُ بِهِ رَفِيق وَقَالَ خَطَر برُمْحِه يَخْطِر خَطَراناً رَفَعَهُ مَرَّة ووضَعَه أُخْرَى وَقد تقدَّم ذَلِك فِي السَّيْف
3 - (السِّكِّين ونُعُوتها)
ابْن دُرَيْد السِّكِّين فعّيل من قَوْلِهم ذَبَحْت الشيءَ حَتَّى سَكَن اضْطِرابُه أَبُو عبيد وَهِي تُذَكَّر وتُؤَنَّث أَبُو حَاتِم السِّكِّينة والسَّكان والسَّكَاكِينيُّ مُتَّخِذُ السَّكاكِين ابْن دُرَيْد الشَّفْرة السِّكين ورُبَّمَا سُمِّي إزْمِيل الحَذَّاء شَفْرة أَبُو عبيد الصُّلْت السِّكين الكَبِيرة وَجَمعهَا أصْلاتُ صَاحب الْعين هِيَ الصَّلْت والصِّلْت والصُّلْت والمِصْلَتَة أَبُو عبيد والرَّمِيض السِّكِّين الشَدِيدة الحَدِّ ابْن دُرَيْد كلُّ حادِّ رَمِيض صاحَب الْعين أهلُ
(2/24)
الجَوْف يُسَمُّون السِّكِّين والخَنْجَر وَفِي كتاب سِيبَوَيْهٍ الخِنْجَر وَهِي السِّكِّين العَظِيمة ابْن دُرَيْد المَخَارِص الخَنَاجِر ابْن السّكيت المِدْية والمُدْية السِّكِّين وَالْجمع مُدَى ومِدَى وَلَا يلزمُ أَن يكونَ مُدُى جمعَ مُدْية وَلَا مِدُى جمعَ مِدْية بل كلُّ مِنْهُمَا يصْلُح أَن يكون جمْعاً لفُعْلة وفِعْلة لدُخُول كل وَاحِد {مِنْهُمَا على صَاحبه لاسْتِوائِهما فِي قَول من قالَ كِسْرات ورُكْبات سِيبَوَيْهٍ وَلم تُجْمع مُدْية جمعَ السلامَة فِي قَول م قَالَ ظُلُمات كَراهِيَة الضمة قبل الْيَاء وَمن قَالَ ظُلُمات قَالَ مُدْيات وَقد قدَّمت ذَلِك فِي كُلِّيات أَبُو عبيد الجُزْأَة عجُز السِّكِّين وَقد أجْزَأْتها أَبُو حَاتِم جَزَأتها كَذَلِك أَبُو زيد لَا تكونُ الجُزْأة للسَيْف وَلَا للخِنْجَر لَكِن المِئْثَرة الَّتِي يُرسَم بهَا أخْفاف الإبِل وَهِي كَهَيْئة المِبْضَع وللسكَاكِين والنَّصَاب الجُزْأة وَالْجمع نُصُب أَبُو عبيد أنَصَبته اجعَلْت لَهَا نِصاباً ابْن دُرَيْد هُوَ نِصابُ السَّكِّين والمُدْية وَهِي جُزأة الإشْفى والمِخْصَف ابْن دُرَيْد أجْزأْت السِّكِّين واجْتَزَأْتُها واجْتَزَيتها أَبُو عبيد السِّيلان من السِّكِّين وَالسيف حَدِيدتُه الَّتِي تُدخل فِي النَّصاب وَقد تقد َم فِي السَّيْف الْأَصْمَعِي شَعِيرة السكين وَغَيرهَا حَدُّه أَبُو عبيد أشْعَرت السِّكِّين جعلتُ لَهَا شعِيرةً الْأَصْمَعِي مَقْبِضُها نِصَابها وَقِرَاب السِّكِّين وغِلاَفُها مَا تُدْخَل فِيهِ أَبُو عبيد أقْرَبتها جَعلت لَهَا قِراباً وأغْلَفْتها جعَلتُ لَهَا غِلاَفاً وَكَذَلِكَ أدْخَلْتها فِي الغِلاَف وأقْبَضْتها جعَلْت لَهَا مَقْبضاً وَقَالَ جَلَزْت السِّكْين والسَّوْط أجْلُزه جَلْزاً حَزَمت مَقْبِضه بِعلْباءِ البَعيرِ وَاسم ذَلِك الشيءِ الجِلاَز وَهُوَ فِي السَّيف العَلْب وَقد تقدم أَبُو عَليّ فِي التذكِرَة الطَّرِيدة حَدِيدة يُبْرَى بهَا
(أسماءُ عامَّة القِسِيّ)
أَبُو عبيد القَوْس أنْثى وتصْغيرها بِغَيْر هَاء وَهِي أحدُ مَا جَاءَ من المُؤَنَّث الَّذِي على ثلاثةِ أحرُفٍ بِغَيْر عَلامَة مُصغَّراً بِغَيْر عَلامَة وَالْجمع أقْواس وقِيَاس وقِسِيُّ وَحكى ابْن جني قِسْيُ قَالَ وَفِيه صَنْعة وكلُّ مَا انعَطَف وانْحَنَى فقد اسْتَقْوَسَ وتَقَوَّس وقَوَّس وَمِنْه حاجِب مُقَوِّس وَرجل قَوَّاس وقَيَّاس على المُعاقَبة صانِع قِسِيِّ ابْن السّكيت تَقَوَّس قَوْساً حَمَلَها أَبُو عبيد الماسِخِيَّة القِسِيُّ مَنْسوبَةُ إِلَى ماسِخَة رجل من الأزْد وَهُوَ أوَّل من عَمِل القِسِيَّ من العرَب فَلذَلِك قيل لَهَا ماسِخِيَّة أَبُو عبيد الماسِخِيُّ القَوَّاس والحَنِيَّة القَوْس أَبُو عبيد الْجمع حَنِيِّ وحِنِيِّ الْأَصْمَعِي الوِشَاح القَوْس وَقد تقدم أَنه السَّيْف
3 - (نُعُوت القِسِيّ من قِبَل عيدانِها)
أَبُو عبيد من القِسِيّ الشَّرِيج وَهِي الَّتِي تُشَق من العُوزد فِلْقَتَيْن أَبُو حنيفَة وَهِي الشَّرِيجَة وَجَمعهَا شَرِيج وشَقِيق كلِّ شيءَ شَرِيجُه وَمَا لأَمك فَهُوَ شَرْجُك وَقيل الشَّرِيجة القَوْس يكون عُودها لوْنين أُخذ من الشَّرْجَين وهماا الضَّرْبان وَقيل الشَّرِيج الَّتِي فِيهَا شَقِّ وَلَيْسَ هِيَ الشَّرِيج الَّتِي من نِصْف قَضِيب هَذِه غير مَعِيبة وَتلك مَعِيبة لِأَن فِيهَا صُدُوعاً وَاسم الصَّدْع شَرْج وَهِي الشُّر} وَج والشِّرَاج ابْن السّكيت الشَّرَج انْشِقَاق فِي القَوْس وَقد انْشَرَجَت أَبُو حنيفَة الشَّرِيجَة القَضِيب لَا يُبْرَى مِنْهُ شيءُ إِلَّا أَن يُسَوَّى وَتسَمى قَضْبة إِذا كَانَت كَذَلِك والقَضْبَة أَيْضا فَرْع النبع المُتَّخَذ مِنْهُ القَوْسُ وَالْجمع قُضُب أَبُو عبيد القضِيب الَّتِي عُملت من غُصْن غَيْرُ مَشْقُوق أَبُو حنيفَة إِن كَانَ فِي القَضيب دِقَّة فَهُوَ خُوْط أَبُو عبيد الفَرْع الَّتِي عُمِلت من طَرَف القَضِيب أَبُو حنيفَة قَوْس فَرْع وفَرْعة وَهِي من خَيْر القِسِيّ قَالَ أَبُو عَليّ وَأما قَوْله
(أرْمِي عَلَيْهَا وهْي فَرْع أجْمَعُ)
(2/25)
فَذهب بَعضهم إِلَى أَنه ذُكِّر على قَوْله
(والعينُ بالإثْمِدِ الحارِيّ مَكْحُول)
وَقَالَ أَحْمد بن يحيَى ذكِّره حيثُ كَانَ الغْصْنَ فِي الْمَعْنى وَلَا يجوز أَن يكونَ صِفَة لفَرْع لِأَنَّهُ نكرَة وَأجْمع معرفةُ أَبُو عبيد الفِلْق كالشَّرِيج أَبُو حنيفَة كل طائفةٍ مِنْهَا فِلْقة وفِلْق ويُقال للفِلْق من القِسِيّ فَلِيق وَقيل الفِلْقَ مَا لم يَتَبَيَّن فِيهِ أُبْنة وَيُقَال للقَوْس إِذا كَانَت فِلْقاً شَظِيَّة لِأَن خَشَبَتها شُظِّيت ابْن السّكيت النَّفِيجة القَوْس وَهِي شَظِيَّة من نَبْع وَأنْشد
(أنَاخُوا مُعِيدات الوَجِيف كأنَّها ... نَفَائجُ نَبْع لم تُرَبَّع ذوابِلُ)
أَبُو عبيد الكَتُوم من القِسِيّ الَّتِي لَا شَقَّ فِيهَا أَبُو حنيفَة هَل الكاتِمَة وَقد كَتَمتْ كُتُوماً وَأنْشد
(وسَمْحَةٍ من فُرُوع النَّبْع كاتِمَةٍ ... مِثْلُ السَّبِيكَة لَا نِكْسُ وَلَا عُطُلُ)
مِثْل السَّبِيكَة فِي الاكْتِنَاز والحُسْن والتَّلاؤُم صَاحب الْعين الكاتِمُ الَّتِي لَا تُرِنُّ إِذا أُنْبِضت ورُبَّما قيل كاتِمَةُ فِي الشِّعْر وأكثرُ القَوْل فِي الكاتِم أَنَّهَا الَّتِي لَا صَدْع فِي نَبْعها أَبُو عبيد تَنَفَّسَت القوْسُ تَصَدَّعَت أَبُو حنيفَة النَّفْس الشَّقُّ فِيهَا ابْن دُرَيْد قَوْس مَلْسَاءُ لَيْسَ فِيهَا شَقُ أَبُو حنيفَة وَإِذا كَانَت الخَشَبَة من عَجُز الشجرةِ وَهِي وَرِكُها فَشُظِيت فكلُّ قَوْس مِنْهَا وَرْك وَأنْشد
(بهَا مَحِصُ غَيْرُ جافِي القُوَى ... إِذا مُطَّى حَنَّ بِوَرْكِ حُدَالْ
المَحِص الوَتَرُ لمَمْشُوق مُطَّى مُدَّ أَبُو عبيد العاتِكة الَّتِي طضال بهَا العَهْد وأحمَرَّ عُودُها ابْن دُرَيْد عَتَكَتتَعْتِك عَتْكاً وعُتُوكاً وَهِي عاتِكُ صَاحب الْعين قوسُ عَاتِكَة اللَّيط واللِّياط أَي لازِمَةُ صُلْبة اللَّيط وَهُوَ قِشْرتُها
3 - (نُعُوتُها من قِبَل اقْتِدارِها)
أَبُو عَليّ عَن ثَعْلَب قوسُ مُقْتَدِرَة خَفِيفة مُتَوسِّطة صَاحب الْعين قَوْسُ طِلاَع الكَفِّ إِذا كَانَ عَجْسُها يَمْلآُ الكَفَّ
3 - (وَمن أنحاء صَنْعَة القِسِيّ)
أَبُو حنيفَة إِذا قَصُرت القوسُ فَهِيَ كَزَّة وَهِي أقْصَرُ القِيَاسِ وضِدُّها السَّمْحة والسَّهْوة والعَطْوَى وأتَمُّ القِسِيّ مَا مَلأ مَقْبِضها القَبْضة فَإِذا زَاد فَهِيَ كَبْداء وَإِن نقص فَهِيَ مُلْحَقَة وَأنْشد
(فَتىّ ساهِمُ كالنَّصْل وَهِي كأنَّها ... حَنَايا قِسِيِّ النَّبْع أُلْحِفَ خاشِنُه)
ابْن دُرَيْد قَوْسُ زَوْراءُ إِذا ادخل زَوْرُها وَعَطُوفُ ومَعْطُوفة كَذَلِك أَبُو عبيد وَمن القِيَاس الفَجَّاء والمُنْفَجَّة وَهِي الَّتِي يَبِين وتَرُها عَن كَبِدها وَقد فَجَجتها أفُجُّها فَجَّا وفَجَجْت مَا بَين رِجْلَيَّ فَتَحْته وتَفَاجَّ الرجلُ مِنْهُ والفَجْواء كالفجَّاء وَقد فَجَوتها وَمِنْه قَالُوا لِوَسَط الدَّاء فَجْوة والفارِجُ والفُرُج كَذَلِك ابْن دُرَيْد وَهِي الفَرِيج أَبُو عبيد البانِيَة الَّتِي بَنَتْ على وَتَرِها وَذَلِكَ أَن يكادَ يَنْقَطِعُ وَتَرُها من بَطْنها من لُصُوقه بهَا والبائِنَة الَّتِي بانَتْ من وَتَرها وكلاهُما عَيْب أَبُو عُبَيْدَة البانَاة تباعدُ وتَرُها وَأنْشد
(2/26)
(رُبَّ رامٍ من بَنِي ثُعَلٍ ... مُخْرِجٍ كَفِّيْه من سُتَرِه ... )
(عارِضٍ زوْرَاء من نَشَمٍ ... غيْرَ باناةٍ على وَتَرِه)
قيل أَرَادَ بَائِنَة فَقَلَب كَمَا قيل بادَاةُ للبادِيَة وناصَاةُ للناصيَة لغةُ لِطيّىء وَقد تكون البانَاةُ من نعت الرَّامِي وَهُوَ الَّذِي يَنْحَنِي على وَتَرِه إِذا رَمَى رجُلُ باناةُ مُنْحنٍ وَحكي السُّكَّريُّ عَن أبي الخَطَّاب فِي شرح هَذَا الْبَيْت البانَاة النَّبْل الصِّغضار أَبُو عبيد المُرْتَهِشَة الَّتِي إِذا رُمِيَ عَنْهَا اهْتَزَّت فَضَرَب وتَرُها أبْهَرَها والرَّهِيش الَّذِي يُصِيب وتَرثها طائِفَها أَبُو حنيفَة وكِلاَهما من سَخَافة البَرْي والرَّهيش أضْعَف من المُرْتَهِشَة والمُحْدَلَة والحَدْلاء والحُدَال بَيَّنَة الحَدَل والحُدُولة الَّتِي إحْدى سِيَتَيْها أوْفَى من الأخْرى والقِسِيُّ كلهَا مُحْدَلة لِأَنَّهَا كُلَّها أتمُّ أعالي من الأسافل وَقيل المُحْدَلة الَّتِي أُحْدِرت سِيَتُها ورُفِع طائِفُها قَالَ وَلَا أظُنُّ هَذَا وَلَا هُوَ مُمْكن لَيْسَ بَين الطَّائِف والسِّيَة شَيْء فيُمْكن أَن يُرْفَع الطائفُ وتُحْدَر السِّيِّة والتَّحادُل الانْحِنَاء على القَوْس ثَعْلَب بَزَخْت القَوْسَ حَنَوتها وَأنْشد
(لَو مَيْدعان دَعَا الصَّرِيخُ لقَدْ ... بَزَخَ القِسِيُّ شَمَائِلُ شَعْر)
أَبُو حنيفَة وكُلُّ قَوْسٍ قَنْوَاءُ وقَعْسَاءُ والكَبْداء الَّتِي أُغْلِظَت كَبِدُها فِي البَرْي وَإِذا كَانَت القوسُ كَذَلِك وشاكل سائِرُها كَبشدضها فَهِيَ ضَلِيع ومَضْلُوعة وَأنْشد
(واسْلُ عَن الحُبِّ بِمَضْلُوعة ... تابَعَها البارِي وَلم يَعْجَلِ)
أَبُو عَليّ الفَيْلَكُون الغَلِيظَة وَأنْشد
(فكائِنْ كسَرْتُ من هَتُوف مُرِنَّة ... من السَِدْر كانتْ فَيْلَكُون المَعَابِل)
قَالَ وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي هُوَ وَتَر قوْس النَّدَّاف قَالَ وَقَالَ غَيره هُوَ قَوْس النَّداف قَالَ وَهَذَا رجُل كَانُوا يَحْمِلونه على قِسِيِّهِم فيَكْسِر بعضَها وَزنه فَيْعلُول والكلمة من الْأَرْبَعَة وَلَا يَجْعَله من فلك لِأَن النُّون لم تَجِيء فِي هَذَا النَّحْو زَائِدَة فَهِيَ مثل العَسْسَجُور والخَيْسَفُوج أَبُو حنيفَة وَأما قَول الْقَائِل اشْتَرِيْت قْوساً كأنَّها خَلِفة يَخْرُج مِنْهَا السَّهْم كأنَّه قَطْرة فَإِنَّهُ لم يُشَبِّهْها بالخَلِفة فِي خِلْقَتِها وَلَكِن فِي حُسْنِها لِأَن الخَلِفة أتمُّ مَا تكونُ وأحسنُ وَأَرَادَ بالقَطْرة قَطْرَة المَطَر إِذا خَرْجَتْ من السَّحَاب يُريد قصْدها وسُرْعَتها والقلُوع من القِسِيَ الَّتِي إِذا نُزِع فِيهَا انْقَلَبت والزَّلاَّء الَّتِي يَزِلُّ سَهْمُها عَنْهَا زَلِيلاً من سُرْعَة خُرُوجِه والطَّرُوح أبْعَدُ القِيَاس مَوْقِع سهْم تَقول الْعَرَب طَرُوح مَرُوح تُعْجِل الظِّبْي أَن يَرُوح ابْن دُرَيْد قَوْسُ فِرَاغ بَعِيدةُ مَوْقِع السهمِ أَبُو حنيفَة المَرُوح الَّتِي يَمرَح مَن رَآهَا عَجَبا بهَا إِذا قَلَّبُوها وَقيل المَرُوح الَّتِي تَمْرَح فِي إرسالها السَّهْمَ كأنَّ فِيهَا مَرَحاً من حُسْن طَرْحها السهمَ والمَرِح النَّشِيط الَّذِي لَا يستَقِرُّ وَلذَلِك شَبَّه الشمَّاخُ سِهامهَا إِذا خرجَتْ عَنْهَا بذَاوئِب جارِية مِمْراح فَقَالَ
(مُضَرَّجة من كُلَّ عَجْلَى كأَنَّها ... ذَوائِبُ مِمْراح نَفُوح الغَذَائِر)
والزَّفَيان مِثْلُها وَقد زَفَتِ السَّهْم زَفْيا قَذَفته قَذْفاً سَرِيعاً وَكَذَلِكَ الجَفُول والإِجْفِيل واصله من النِّفار نَعَامَة إجْفِيل تَنْفر من كل شَيْء فتذْهَب فِي الأَرْض قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو عدنان قَوْسُ هَنْجَفِل كَذَلِك أَبُو
(2/27)
حنيفَة القَذُوف والقِذَاف كالطَّرُوح وَكَذَلِكَ النَّاقة السَّرِيعة قِذَاف وَأنْشد أرْمِي سَلاَماً وَأَبا الغَرَّاف ... وعاصماً عَن نَبْعَةٍ قِذَاف)
وَهِي أَيْضا الطَّحُور والمِطْحَر لِأَنَّهَا تَطْحَر السَّهْم أَي تُبْعِده أَبُو عبيد يُقَال للسَّهْم البَعِيد مِطْحَر وَمِنْه طَحَرَت العينُ قَذَاها تَطْحَره وَأنْشد
(يَطْحَر عَنْهَا القَذَاة حاجِبُها)
أَبُو حنيفَة إِذا كَانَت القوسُ طَرُوحاً ودامتْ على ذَلِك فَهِيَ حاشِكَةُ ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ طَحُوم وضَرُوح ومِلْحاق ولُحُق وعَجْلَى أَبُو حنيفَة وَإِذا أُحْكِمَ عملْها وَهِي ذاتُ أَزْر أَي قُوِّة أيْدَت بالصَّنْعَة فَهِيَ حينئذٍ مَنْعَة وَإِذا لانَت القَوْسُ جِدَّا حَتَّى يكون لِينها رخاوَةً فَهِيَ الغَلْفَق وَلَا خَيْرَ فِيهَا وَأنْشد
(لَا كَزَّةِ العُود وَلَا بِغَلْفَق)
وأصل الغَلْفَق العَرْمَض الَّذِي يَكْثُف فَيَتَغَشَّى وجْهَ المَاء وَهُوَ أرْخى شَيءٍ وَإِذا كَانَت القَوْس شَدِيدَةً الدَفْعِ والحَفْز للسهم فَهِيَ دَفُوع وحَفُوز ورَكُوض ومُرْكِضَة ونَفُوح ونَضُوح وهَمُوز وهَمَزَى وَأنْشد
(نَحَّى شِمالاً هَمَزى نَضُوحاً)
شِمالاً عَن يَسَارِه والجَشْءُ الخَفِيفَة من قِبَل بَرْيها أَو جَوْهَر عُودِها وَأنْشد
(وَنَمِيمَةً من قانِص مُتَلَبِّبٍ ... فِي كَفِّهِ جَشْءُ أجَشُّ وأَقْطُعُ)
صَاحب الْعين جمعهَا أجْشُوُ قَالَ ابْن جني سُمِّيَت القوسُ جَشْأ من قَوْلهم جَشَأتْ نَفْسُه أَي ارتْفَعَت وَذَلِكَ أَنَّهَا تنْفُض بِكَبِدها السهمَ عَنْهَا ويَنْبُو بِهِ الوَتَرُ كَمَا تَقْذِفُ النَّفْس إِذا جاشَت مَا عِنْدها قَالَ وَقد حُكِيَ قَوْس جَشْوُ وَالْجمع جَشَوات فَيَنْبَغِي أَن تكون الواوُ بدَلا من الْهمزَة كَمَا أبدَلُوا الْهمزَة من الْوَاو لاماً فِي حَمْء وهم يُريدون حَمْوُ ويُؤَكِّد هَذَا عِنْدَك أَنا لَا نَعْرِف فِي الْكَلَام تَرْكيبَ ج ش ووقد وَقد قيل إنَّهُمَا لُغَتَانِ ابْن السّكيت حالتِ القوسُ انْقَلَبَتْ عَن عَطْفَِها الَّذِي عُطِفَت عَلَيْهِ صَاحب الْعين القَوْس المُسْتَحَالَة الَّتِي فِي قابِها أَو سَيِتها اعْوِجاج وَكَذَلِكَ الرجُل المُسْتحال إِذا كَانَت طَرَفا ساقِه مُعْوجَّينِ أَبُو حنيفَة المَسَائِح القِسِيُّ الجِيَاد واحدُها مَسِيحة وَأنْشد
(لنا مَسَائِح زُورُ فِي مَرَاكِضَها ... لِينُ وَلَيْسَ بهَا وَهْن وَلَا رَفَقُ)
أَبُو عبيد العَتَلُ القِسِيُّ الفارِسِيَّة وَاحِدهَا عَتَلَةُ وَأنْشد
(يَرْمُون عَن عَتَل كأنَّها غُبُطُ ... )
شبَّهها بغُبُط الْإِبِل لِعِظَمِها أَبُو حنيف قَوْس لَبَاث
3 - (أَسمَاء مَا فِي الْقوس)
أَبُو عبيد فِي القَوْس كَبِدُها وَهُوَ مَا بَيْنَ طَرَفَي العِلاقَة وَقد تقدَّم الكُلِية تَل} ي ذَلِك ثَعْلَب الكُلْيَة الكَبِد نَفْسُها وَالْجمع كُلَى أَبُو عبيد ثمَّ الأَبْهَر ثمَّ الطَّائِف ثمَّ السِّيَة وَهُوَ مَا عُطِفَ من طَرَفَيْها وينسب إِلَيْهَا سِيَوِيِّ ابْن السّكيت هِيَ السِّيَة والسِّئَة قَالَ وَلم يَهْمِزها إِلَّا رُؤْبَةُ قَالَ أَبُو عَليّ أسْأيتُ القَوْس جعَلْت لَهَا
(2/28)
سِئَةً هَكَذَا فِعْلها فيمنْ هَمَز وفِيمَنْ لم يَهْمِز وَهُوَ نَادِر وَقَالَ مرّة السُّوءَة لغةُ فِي السِّيَة فعلى هَذَا يجوز أَن يكون سِيَة محذوفَةَ الْكَلَام وتكونَ هَذِه التاءُ مُنْقَلِبَة عَن الْوَاو وَيجوز أَن تكونَ محذُوفَة الْعين فَحِينَئِذٍ تكون سِية على تَخْفيف الهمْز ابْن دُرَيْد وَهِي الشَّيَة أَبُو حنيفَة الكِتَاف مَا بينَ طائِف القَوْس وسِيَتِها وَيُقَال لَخدَّى السِّيَتَيْن اللَّذَين فِي بَوَاطِنهما أَنْفا السِّيَتَين وَيُقَال يَدُ القَوْس للسَّيَة العُلْيا ورِجْلُها للسِّيَة السُّفْلى أَبُو حَاتِم الحَرَاث مَجْرَى الوَتْرِ فِي الْقوس وَجمعه أخْرِثَة أَبُو عبيد فِي السِّيَة الكُظْر وَهُوَ الفَرْض الَّذِي فِيهِ الوَتَر صَاحب الْعين الجمْع كِظَار وَقد كَظَرَها كَظْرا أَبُو حنيفَة ويسمِّى هَذَا الفِعْل القَمْجرة أَبُو عبيد المُقَمْجِر القَوَّاس وَأنْشد
(مِثْلَ القِسِيِّ المُفَمْجِر)
وَهُوَ بالفارِسِيِّة كضمَانَكَره والنَّعْل العَقَب الَّذِي يُلْبَسُه ظَهْر السِّئَة والخِلَل السُّيُور الَّتِي تُلْبَس ظُهُور السِّيَتَين واحِدتها خِلَّة أَبُو حنيفَة وتُسَمَّى الخِلَّنة بِالْفَارِسِيَّةِ الشِّكُ أَبُو عبيد وَفِي السِّيَة الظُّفْر وَهُوَ مَا ورَاء مَعْقِد الوتَر إِلَى طَرَف القَوْس وَخص بعضهُم بِهِ العربِيَّة وَالْجمع ظِفَرة والغِفَارة الرُّقْبعَة الَّتِي تكون على الحَزِّ الَّذِي يَجْرِي عَلَيْهِ الوَتَرُ والمَضَائِغ العَقَبات اللَّواتِي على طَرَف السِّيَتَيْن الْوَاحِدَة مَضِيغة والأَسَارِيع الطُّرَق الَّتِي فِيهَا واحدتها طُرْقة والأَطْنَابَة السَّير الَّذِي على رَأس الوَتَر صَاحب الْعين هُوَ الطُّنْب والإطْنَابة وقَوْسُ مُطَنَّبَة أَبُو حنيفَة هِيَ الشُّلْغة أَبُو عبيد المَعْجِس والعِجْس والعُجْس والعَجْس مَقْبِض الرامِي الْأَصْمَعِي هُوَ من العَجْس وَهُوَ شِدَّة القَبْض قَالَ أَبُو عدنان وعَجْس القوسِ عَجُزها ويُقال للعَجُز عَجُس وَهِي الأَعْجاس وَأنْشد
(ومَنْكِبَا عِزِّ لنا فأَعْجاس)
صَاحب الْعين عَضْم القَوْس مَعْجِسها أَبُو عبيد نِيَاط الْقوس مُعَلَّقُها أَبُو حنيفَة الحِمَالة وجمعُها الحَمَائِل من القَوْس بِمَنْزِلة حِمَالة السَّيْف يُلْقِيها المُتَنَكِّب فِي مَنْكِبه الأَيْمَن ويُخرِج يَده اليُسرى مِنْهَا فَتكون القوْس فِي ظَهْره وَقد تَوَشَّحَها توشُّح السَّيْف وَلذَلِك سميت إشَاحَة وَأنْشد
(مُسْتَشْعِرا تضحْتَ الرِّدضاء إشضاحَةُ ... عَضْبا غَمُوضَ الحَدِّ غَيْرَ مُفَلَّلِ
وربَّما جعل الحِمَالة فِي صَدْره وَأخرج مَنْكِبَيْه مِنْهَا فَتَصِير القوسُ على كَتِفيه وَيُقَال لهَذَا الْفِعْل التأتُب والجُلْبة جلدةُ مُحَرِّمضة تُلفُّ على صدْع يكون فِي الْقوس وتُتْرك حَتَّى تَجفَّ عَلَيْهَا ورثبَّما كَانَت ذَنَب ورَل يُسْلَخ ثُم تُدْخل القوسُ فِيهِ حَتَّى يبلُغَ موضِع العُوَار ثمَّ يُقَرُّ حَتَّى يَجِفَّ فيلزَمُها لُزُوماً شدِيداً ابْن دُرَيْد وَحْشِيُّ القَوْسِ مَا لم يُقْبِل على الرامِي وإنْسِيُّها مَا أقْبَل عَلَيْهِ أَبُو حنيفَة والدُّجْية جِلْدَة قَدْرُ إصْبَعَيْن تُوضَع فِي طَرَف السَّيْر الَّذِي تُعَلَّق بِهِ القوسُ وفيهَا حَلْقَة فِيهَا طَرَف السَّيْر والحَلَق الَّتِي فِي السِّيْر الَّذِي يكونُ فِي ظَهْرِها تُسَمِّى الرَّصَائِعَ وتُسَمِّى ذَوَائِب القَوْس الدِّخَال ابْن دُرَيْد وَهِي الدُّخَال الْأَصْمَعِي الكِظَامَة سَيْر يُوصَل بوتَر القوسِ العربِيَّة ثمَّ يُدَار بِطَرَفِ السِّئَة العُلْيا وجَلاَئِزُ القوسِ عَقَبُ قَدْ لُوِيَ عَليها فِي كلِّ موضِع فكلُّ وَاحِد مِنْهَا جِلاَزَة اسْم لتِلْك وَنَحْوهَا وَأنْشد
(مُدِلِّ بِزُرْق مَا يُدَاوَى رَمِيُّها ... وصَفْراء من نَبْع عَلَيْهَا الجَلاَئِزُ)
أَبُو حنيفَة وَلَا تكون الجَلاَئِزُ من عَيْب قَالَ أَبُو عَليّ أرَاهُ من قَوْلهم جَلَزت السِّكِّين والسوطَ أَجْلِزه جَلْزاً إِذا حَزَمت مَقْبِضَهُ بِعلْباء البعيرِ وَاسم ذَلِك الشَّيْء الجِلاَز بنَوْه على هَذَا كَمَا قَالُوا الرِّباط والعِصَاب
(2/29)
والعِقَاب أَبُو حنيفَة التَّوْقيف عَقَب يُلءوَى رَطْباً ع لى القَوْس لَيَّا حَتَّى يكونَ كالحَلْقة مأخثوذ من الوَقْف وَهُوَ السْوارَ من عاجٍ ابْن دُرَيْد هُوَ التَّعْقِيب لغير عيْب وَإِن كَانَ من عَيْب فَهُوَ الجَلاَئِز وَقد تقدَّم قولُ أبي حنيفَة أنَّ الجَلاَئِز لغير عَيْب وَهُوَ الصَّحِيح لقَوْل الشمَّاخ
(وَصَفْراءَ من نَبْعٍ عَلَيْهَا الجَلاَئِزُ ... )
فَلَو كَانَت الجلائِزُ للعَيْب كَانَ وصْفُه للقوس بهَا ذَمَّا لَهَا صَاحب الْعين الغِمْجار غِرَاءُ يُجْعَل على الْقوس من وهْي بهَا وَقد عَمْجرتها غَمْضَرَة ابْن دُرَيْد الرَّصْفة والرَّصَفة عَقَبة تُشدُّ على عَقَبة يُشَدُّ بهَا حِمَالة الْقوس العربيَّة إِلَى عَجْسها غَيره العُنْتُوت الحَزُّفي القَوْس قَالَ ابْن جني وَقَول ساعِدةَ فِي رِوَايَة أبي عَمْرو والجثمَجيِّ
(وحاشِكَةً بهَا مَسَد ... كَمَا إِن يَبْهَر الوَرَقُ)
قَالَ قَالَ السكرِي لَا أدْري مَا مَعْنَاهُ قَالَ ابْن جني قبل هَذَا الْبَيْت
(كَسَاهَا ضالَةُ ثُجْرا ... كأنَّ ظُبَاتِها الورَقُ)
يَعْنِي الكنانَة والنَّبْل أَي وقَرَن بهَا قَوْساً حاشِكَةً أَي ممتلِئَة نَزْعاً أَي لَا يكَاد يعدَمُها النَّزْع للرمْي والمَسَد يَعْنِي بِهِ الوتَر والورَق هَا هُنَا الدمُ أَي قد عتثقَت القوسُ واحمرَّت فَصَارَت تَبْهر الرَّائِي لَهَا بحُسْنها وحُمْرتها كَمَا تَبْهَر الدَّم بحُمْرته وَإِن زَائِدَة وَلَيْسَ الورَق والورَق هَا هُنَا إبطاءُ لِأَن الأول ورَق الشَّجَرَة وَالثَّانِي الدمُ ابْن الكسيت قابُ الْقوس وقِيبثها قَدْرها
3 - (الوتار ونعوتُها)
أَبُو حنيفَة وَتَّر الرجل قوسَه يَعْنِي شَدَّ وتَرها وَأنْشد
(فِي كَفِّه اليُسْرى على مَيْسثورها ... نَبْعِيَّةُ قد شَدَّ من تَوْتِيرِها)
صَاحب الْعين وتَرَها التَّواتِرُ القِسِيّ الَّتِي انقَطَعتْ أوتارُها وَأنْشد
(يَزُرُّ مِنْهَا ويَضْرِب وجْهَه ... بِمُخْتَلِفات كالقِسِيِّ التَّواتِرِ)
عَليّ الصَّحِيح فِي التَّواتِر أَنَّهَا جمع تَوْتِرة وَذَلِكَ أَنَّهَا سُمِّيَت بِالْمَصْدَرِ ثمَّ وَقع الجمعُ على حدّ التَّسْمِيَة وَجَاءَت التَّفْعِلة هَا هُنَا للإزَالة كَمَا قَالُوا فِي الصِّرَار تَوْدِية أَبُو عبيد الشِّرْعَة الوَتَر وثلاثُ شِرَع وَالْكثير شِرْع صَاحب الْعين هُوَ الشِّرْع والشِّرَع والشِّرَاع وَالْجمع شُرُع أَبُو عبيد الهِجَارُ الوتَرُ أَبُو حنيفَة يُقَال
(أَلضم تَرَنِي حالَفْتُ صَفْراء نَبْعَةً ... لَهَا رَبذِيُّ لم تُفَلَّل مَعابِلُه)
وكل وَتَر مَرِيرة وَكَذَلِكَ الحَبْل وَإِذا كَانَ ممتَلِئاً قَوِيَّا قيل وتَرُ حادِر وَقد حَدَر حُدُورة وَقَالَ أَبُو عَليّ الحِبَجرْ من الأوتار الغَلِيظ وَأنْشد
(أَرْمِي عَلَيْهَا وهْي شَيءُ بُجْرُ ... والقوْسُ فِيهَا وتَرُ حِبَجْر)
فَأَما أَبُو عبيد فَعَمَّ فَقَالَ الحِبَجْر الغَلِيظ وَأنْشد الْبَيْت ابْن دُرَيْد وتر حُبْجُر وحُبَاجر وَهُوَ أغلَظُها
(2/30)
وأبْقاها وأصْلَبثها وأصْوَبُها سَهْماً ويملأُ الفُوقَين جَميعاً ابْن الْأَعرَابِي وَقد احْبَجَرَّ ابْن دُرَيْد وَهُوَ العثنَابِل وَأنْشد
(والقَوْسُ فِيهَا وتَرث عُنهَابِلُ ... ) مأْخوذ من العُنْبثل وَأَصله الغِلَظ وَبِه سثمِّيَ الزَّنْجِيُّ عُنْبُلِيَّا لغِلظَه وَأنْشد
(يَا رِيَّها حِينَ جَرَى مَسِيحِي ... وابتَلَّ ثَوْبايَ من النَّضِيح)
(وصارَ رِيحُ العُنْبُلِيَّ رِيحِي ... )
وَقَالَ وتَرُ أَزْعَبُ غَلِيظ وَقيل هُوَ الجَيِّد وَقد تقدَّم فِي الذَّكَر صَاحب الْعين وَتَرُ أحْصَدُ ومُسْتَحْصِد شَدِيد الفَتَل وَقَالَ وَتَرُ خُطُبُّ غَلِيظ واشتِقاقُه من خَطَب يَخْطِب أَو يَخْطْب وَقد تقدَّم أَنه البَخِيل أَبُو حنيفَة السَّرَعانُ مَا عُمِل من عَقَب المَتْن وَأنْشد
(وعَطَّلْت قَوْسَ اللَّهْو من سَرَعانِها ... وعادَتْ سِهامِي بينَ أَجْنَى وأَقْوَسِ)
فسَمَّى الوتَر سَرَعاناً باسم العَقَب الَّذِي يُتَّخَذ مِنْهُ ابْن السّكيت رَبَعْت الوَتَر جَعَلْته على ارْبَعْ قُوّى أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ إِلَى العَشْر وَإِذا كَانَ الوتَرُ شَدِيدا قيل وَتَرُ سَمْهرِيُ كالسَّمْهَرِيّ من الرِّمَاح وَهُوَ الصُّلْب العُودِ وَمَا اشْتَدَّ فقد اسْمَهَرَّ وَأنْشد
(يَجْذِب مَتْنَ السَّمْهَرِيّ المُمْتَشِق)
وأذا كَانَ رِخْوا فَهُوَ مُنْدَجِر وَإِذا كَانَ مُسْتَوِي القُوَى فَهُوَ مُتَتَابع وَتَراً كَانَ أَو حَبْلاً ابْن دُرَيْد مَشَقْت الوَتَر أمْشُقه مَشْقاً ومَشَّقته مدَدْته ثمَّ مَسَحْته لِيَسْتَوِيَ ويَلِين فَتْله صَاحب الْعين مَحْطت الوَتَر أمْحَطُه مَحْطاً إِذا أَمْرْت يَدَك عَلَيْهِ لتُصْلِحه وَقَالَ وَتَرُ حَمْش ومُسْتَحْمِش دَقِيق وَقد تقدَّم فِي اللِّثَّة والذِّراع والساق أَبُو حنيفَة إِذا كَانَ مُخْتَلِف القُوَى فَهُوَ مُقْوَّى فَإِذا لم يُشَدّ تَوْتَيرُ القوسِ قيل رَتَاها رَتْواً وكل تَقْصِير من شَيْء رَتْو قَالَ المتعقب هَذَا وَإِن كَانَ صَحِيحا فَإِن الرَّنْو من الأضداد وَلم يُصِب فِي قَوْله وكل تَقْصِيرٍ من شَيْء رَتْو مُرْسَلاً والرَّتْو أَيْضا الشَّدُّ وَمِنْه قَول لبيد
(فَخْمة ذَفْراء تُرْتَى بالعُرَاقُرْدُ ... مانِيَّا وَتَرْكا كالبَصَل)
ابْن دُرَيْد المُجَزَّع الَّذِي لم تُحْسَن إغارتُه فظَهَر بعضُ قُوَاه على بعض وَهُوَ أسْرَعُها انقِطاعاً وَقيل هُوَ الَّذِي بَعْضه رَقِيق وَبَعضه غَلِيظ وَقَالَ الحَزْق شِدَّة جَذْب الوَتَر والرِّبَاط حَزَقَه يَحْزِقُه حَزْقاً وحَزَقْته بالحبْل أحْزِقه حَزْقاً شَدَدْته وَكَذَلِكَ حَزَقْت القَوسَ أحْزِقُها حَزْقاً وكل رِبَاط حِزَاق وَبِه سمي الرجُلُ أَبُو عبيد حَزَقْته بالحَبْل وحَزَكْته أَبُو حنيفَة فَإِذا بَالغ فِي التَّوتير وضَيَّقه فقد طَمْحَرها وطَحْمَرها وحَظَر بهَا وكل مَمْلُوء مُحَظْرب وَالضَّاد فِيهَا لُغَة وَقَالَ اخْطَأبَّت القوسث اشْتَدَّت والمُسْتَذيق والسَّابر الَّذِي يَخْتَلِج الوَتَر أَي ينتُره ليَنْظُر كَيفَ حَزْقُه واسْتِرْخاؤه وَمَا مِقدار عَطائِها وَكَيف أَزْرُها وَأنْشد
(وذاقَ فأعْطضتْه من اللِّين جانِبا ... ت كَفَى وَلَها أَن يُغْرِق السَّهْمَ حاجِزُ)
وَإِذا زَالَ وَتَرُ القوسِ عِنْد الرَّمْي عَن موضِعه فقد حالَ وأحالَتْه القوسُ أَبُو زيد الدِّرْكَة حَلْقَةُ الوترِ الَّتِي تَقَع فِي الفُرْضة وَهِي أَيْضا سَيْر يُوصَل بوتَر القوسِ العَرَبِيَّة أَبُو حنيفَة إِذا أَلْقَى حَلْقة الوَتَر فِي الكُظْر
(2/31)
قيل أغْلَق الوَتَر فِي القوْسِ وخَطَمَها يَخْطِمها خَطْماً وخِطَاماً والخِطَام الوَتَر نَفْسه وَأنْشد فَلاَةِ يَنِزُّ الرِّثْم فِي حَجَرَاتِها ... نَزِيزَ خِطَامِ القوْسِ تُحْدَى بِهِ النَّبْلُ)
وَهُوَ ايضاً النُّشَّاب لنُشُوبه فِي الْقوس وَهُوَ الشَّنَق لِأَن الْقوس مُشْنَقَة بِهِ وَهُوَ أَيْضا الكِتَاف وَأنْشد
(حَنَّانة تَرْمَحُ فِي الكِتَاف ... )
وَقد تقدَّم أَن الكِتَاف مَا بيْنَ الطائِف والسِّيَة ابْن السّكيت أمْلأْتُ النَّزْع فِي القوسِ شَدَدْته فِيهَا صَاحب الْعين مَظَععَ الوَتَر يَمْظَعُه ومَظَّعه ملَّسه وَكَذَلِكَ الخَشبَة إِذا أَلاَنها ابْن دُرَيْد الكِسْل وَتَر المِنْدَفَة أَبُو عبيد قَوْسُ عُطُل بِلاَ وَتَرِ أَبُو حنيفَة قوسُ عاطِلُ وعَطْلاَءُ وَالْجمع عواطِلُ وعُطَّل وأعْطال وعُطُول وعُطُل وَقد عَطَلت عُطُولا وعَطِلت عَطَلاً وعَطَّلتها والفِرَاغ كالعُطُل صِفة وَقد تقدَّم أَن الفِرَاغ القوسُ البعيدةُ موْقِع السَّهْمِ أَبُو عبيد وَهِي الفُرُغ وَقيل الفِرَاغ والفُرُغ الَّتِي بِلَا سَهْم أَبُو حنيفَة فَإِذا عُلْقَ عَلَيْهَا وَتَرُ فَهِيَ حالِيَة
3 - (تهي} ئَةث الْقوس والوَتَر للرَّمْي وأصواتُها)
أَبُو عبيد أكْفَأْتُ القوسَ إِذا أمَلْت رأسَها وَلم تَنْصِبها نَصْباً حِين تَرْمِي عَلَيْهَا وَمِنْه قَول ذِي الرمة
(قَطَعْتُ بهَا أرْضاً تَرَى وجْه رَكْبِها ... إِذا مَا عَلَوْها مُكْفَأُ غير ساجع)
اي مُمَالاً ابْن دُرَيْد مَغَطَ الرَّامِي فِي قَوْسه يَمْغَط نَزَع فِيهَا فأغْرَقَ النَّزْع أَبُو حَاتِم البَزْم فِي الرَّمْي أَن تأخُذ الوَتَر بالسَّبَّابة والإبْهام ثمَّ تُرْسِلَه أَبُو عبيد أنْبَضْت القوسَ وأنْضَبْتُها مَقلوبُ إِذا جَذَبت وَتَرها لتصوّت قَالَ أَبُو عَليّ أنْبَضَها وَبهَا وعَنْها أَبُو حنيفَة أنْبَضَ ونَبَّض وأنْضَبَ وَكَذَلِكَ الصوتُ يُقال لَهُ القَضِيض وَقد قَضَّ يَقِضُّ ابْن الْأَعرَابِي يَقَضُّ صَاحب الْعين أَتْأَقْت القوسَ إِذا شَدَدْت نَزْعها وأغْرقُت السهمَ أَبُو حنيفَة وأدْنَى صوتِها عِنْد الإنْباض النَّئِيم وَقد نأَمَت تَنْئِم وَكَذَلِكَ الحَنين وَقد أحَنَّها وحَنَّت تَحِنُّ وَهُوَ أحسنُ أصواتها كحَنِين النَّاقة وَبِذَلِك سُمِّيَت حَنَّانة والمِرْنانُ المُرِنَّة والرَّنِين فوقَ الحَنِين وَقد أَرَنَّت وَإِذا خَفِي صوتُ القوسِ جِدَّا سثمِّيَت خَرْساءَ ابْن الْأَعرَابِي وَهِي الكَتُوم وَقد تقدَّم أَن الكَتُوم الَّتِي لَا شَقَّ فِيهَا أَبُو حنيفَة هَتَفَتِ القوسُ هَتْفاً وَالِاسْم الهُتَاف وَهُوَ صَوْتُ عالٍ وَهِي قَوْس هَتُوف ابْن دُرَيْد وهَتَفَى وَأنْشد
(وَهَتَفَى مُعْطِيَّةَ طَرُوحاً)
أَبُو حنيفَة أَعْوَلَت كهَتَفَتْ وَهِي العَوْلة وزَفَرتْ زَفِيراً وعَجَّت تَعِجُّ عَجِيجاً وَقَالُوا أنَّت تَئِنُّ أَنِيناً فِي لِينِ صَوْتِها ومَدِّة وَيُقَال زَجَمَتِ القوسُ وَهِي زَجُوم والزَّجْمَة الكلمةُ تَسْمَعُها وَقد تقدَّمت وَقَالَ هَزَمَت تَهْزِمْ هَزْماً وسمعتُ لَهَا هَزْمَة وَهِي الصوْتُ كالدَّوِيِّ وَمِنْه هَزْمَة الرَّعْد ابْن دُرَيْد وَهِي الهَزُوم والجَشْءُ وَقد تقدَّم أَن الجَشْءُ الخَفِيفَة أَبُو حنيفَة يُقال لصَوْتها النَّذِير لِأَنَّهُ يُنْذِر بالرَّمِيَّة وَأنْشد
(هَتَّافَةُ تَخْفِض من نَذِيرها)
وأصواتُ القِسِيِّ جُشِّ وَلذَلِك قيل لَهَا الجَشَّاء والجُشَّة غِلَظُ فِي الصوْت وَيُقَال ضَبحَتْ القوسُ تَضْبَح ضُباحاً تَشْبِيها بِضُباح الثَّعْلَب وَأنْشد
(2/32)
(حَنَّانَةُ من نَشَم أَو تَأْلَبِ ... تَضْبَح فِي الكَفِّ صُبَاح الثَّعْلَبِ)
وَقَالَ هَرَّت القوسُ هَرِيراً وأَطَّت أَطِيطاً صَوَّتَت ابْن دُرَيْد يُقال لصَوْتها الأَزْمَل والغَمْغَمَة والوَلْوَلة قَالَ عاثَّت القَوْس مُعَاثَّة وعِثَاثاً وعَثَّثَت رَجَّعَتْ رَنِينها وَأنْشد
(هَتُوفاً إِذا ذَاقَها النازِعُون ... سَمِعْتَ لَهَا بَعْدَ حَبْضِ عَثاثاً)
وَكَذَلِكَ الرجُل إِذا رَجَّع فِي غِنَائه وَسَيَأْتِي ذكره أَبُو عبيد عِدَاد القَوْسِ صوتُها وَكَذَلِكَ حِضْبها جمعه أحْضَابُ
(السِّهَامُ)
3 - (نُعوت السِّهَام من قِبَل بَرْيها وتَسويَتها)
أَبُو حنيفَة إِذا بلغت العِيدَانُ المُقْتَطَّة فشُذِّبَت عَنْهَا الأغْصانُ وقُطِّعَت على مَقَادِير النَّبْل فَهِيَ حينَئِذ قِدَاح وكل قِطْعة مِنْهَا قِدْح صَاحب الْعين هِيَ الأقْدُح والقُدُوح والقِدَاح ابْن دُرَيْد القَضْبَة القِدْح من النَّبْع يُتَّخَذ مِنْهُ سَهْم أَبُو حنيفَة فَإِذا أُخْرِجَت من قُشُورِها ونُحِتَتِ النَّحْتَ الأوَّل على مُقَارَبةٍ على مَا فِيهَا من عَوَج فَهِيَ حينَئِذ خُشُب الْوَاحِد خَشِيبُ أَبُو عبيد قِدْحُ مَخْشُوب وخَشِيب أَبُو حنيفَة فَإِذا صُلِّيَت بالنَّار حَتَّى تَلِين فَتلك التَّصْلِيَة والضَّهْب والضَّبْو والضَّبْي التَّلْويح والضَّبْح قَالَ أَبُو عَليّ وَأَصله التَّغْيير وإحالَة اللونِ يُقَال انْضَبَحَ لونُه وضَبَحتْه النارُ وَأنْشد ابْن السّكيت
(عُلِّقْتُها قَبْلَ انْضِباح لَوْنِي ... )
ابْن دُرَيْد سَهْمُ ضَبِيح ومَضْبُوح أَبُو عبيد إِذا لُبِّق القِدح فَهُوَ مُخَلَّق فَإِذا فُرض فُوقُه فَهُوَ فَرِيض أَبُو حنيفَة البَرِيُّ المُكْمَل البَرْي أَبُو عبيد القِدْح قَبْل أَن يُعْمَل نَضِيُّ أَبُو حنيفَة هُوَ نَضِيُّ مَا لم يُرَشّ ويُعَقَّب ويُنْصَل وَجمعه أنْضَاءُ وَأنْشد
(تُخُيْرْنَ أنْضاءُ ورُكِّبْنَ أنْصُلاً ... كجَمْر الغَضَى فِي يومِ رِيحٍ تَزَيَّلا)
ابْن جني لامُ النَّضِيِّ وَاو لِأَنَّهُ نَضْو لِمَا عَدِم من النَّصْل والرِّيش وَكَأَنَّهُ نُضِيَ ذَلِك فَهُوَ من نَضَوْت الشيءَ إِذا أخرَجْته وَبِذَلِك سُمِّيَ المَهْزُول نِضْواً لِأَنَّهُ جُرْدَ من لَحْمِه وَأما قَول الهُذَلِيِّ
(فَرَاغَ مِنْهُ بجَنْب الرَّيْدِ ثمَّ كَبَا ... هلة مَضِيِّ خِلالَ الصَّدر منْحَطِم)
فَذهب السُّكَّري إِلَى أَنه السَّهْم الَّذِي لَهُ نَصْل قَالَ وَأَظنهُ أَنه إِنَّمَا ذَهَب إِلَى الَّذِي لَهُ نَصْل لنه رَآهُ وَقد رَمَى بِهِ الصيدَ وَلَيْسَ فِي الْعَادة أَن يُرْمَى الصيدُ بسَهْم غير ذِي نَصْل قَالَ وسَها عمَّا فِي الجِبَال وَذَلِكَ أَنه قد يُسَمَّى الشيءُ باسم مَا يَصِير غليه وَإِن كَانَ مَصِيره إِلَيْهِ قد يُعْرَف بِغَيْرِهِ كَقَوْل العجاج
(والشوق شاجٍ للعُيُون الحُذَّلِ ... )
وَإِنَّمَا تَحْذَل إِذا بَكَت فَسمَّاها حُذَّلاً لَا بِمَا صارتْ إِلَيْهِ أَبُو حنيفَة فَإِذا فُعِل ذَلِك بِهِ فَهُوَ السَّهْم صَاحب الْعين الْجمع أسْهُم وسِهَام وَقَالَ قُرِحَ السهمُ واقْتُرِحَ بُدِىءَ عملُه والمَمْشُوق والمَشِيق القِدْح المَحْفُوّ البَري لِيَدِقَّ وَقد مُشِقَ مَشْقاً ويُقال فِي الدَّقيق إِن فِيهِ لمُشْقَة ابْن السّكيت سَهْمُ حَشْر دَقِيق قَالَ
(2/33)
سِيبَوَيْهٍ سَهْمُ حَشْر وسِهَام حُشْر قَالَ أَبُو عَليّ وكلُّ دَقِيق حَشْر وَقد غَلَبَ على السَّهْم والأْذُن أَبُو حنيفَة حَشَره يَحْشُرُه حَشْراً وَهُوَ سَهْم حَشْر وحَشِرُ وسِهام حُشُور وحَشَرات ابْن السّكيت سَهْمُ حَشْر وَكَذَلِكَ التَّثْنِيَة وَالْجمع لِأَنَّهُ لِأَنَّهُ مَصْدر وَقَالَ أذنُ حَشْرة لَطِيفة دَقِيقةُ الطَّرَف وَقد تقدَّم فِي الْأذن أَبُو حنيفَة السِّهْم الأصْمَعُ مثل الحَشّْر والمَنْجُوف كالمَشِيق والنَّجْفُ بَرْي القِدْح وَقد نَجَفَه يَنْجِفه نَجْفاً وكلُّ مَا عَرَّضته فقد نَجَفْته نَجْفاً أَبُو زيد يَنْجُفُه فأمَّا أَبُو عبيد فَقَالَ اللَّجِيف الَّذِي سَهْمه عَرِيض قَالَ ألمتعقّب وَهَذَا تَصْحيف إِنَّمَا هُوَ بالنُّون أَبُو حنيفَة فَإِن جَاءَ بهَا غلاظاً جافِيةً قيل أنْبلَها قَالَ والتَّشْذِيب العَمَلُ الأوَّل وَالْعَمَل الثَّانِي التَّهْذِيبُ والمَلْمُوم القِدْح المُسْتَدِير بَيْن اللَّمّ وَهُوَ المُحَمْلَج والمَجْدُول جَدَله يَجْدِله جَدْلاً وَأنْشد أَبُو عَليّ
(غَدَا وَهُوَ مَجْدُول وراحَ كأنَّه ... من المَسِّ والتَّقْلِيب بالكَفِّ أفْطَحُ)
وَيُقَال للمَجْدُول أَيْضا المُدَحْرَج وكلُّ مَا تَدَحْرَج فقد جُدِل أَبُو حنيفَة وَإِذا لم يكن مُسْتَدِيراً وَكَانَ فِيهِ عِرَض فَهُوَ المُصْفَح والأفْطح وَقد فَطَحه يَفْطَحُه فَطْحاً وَأنْشد الْبَيْت الْمُتَقَدّم صَاحب الْعين الثُّجَرِ سِهَام غِلاَظُ الأُصُول عِرضاضُ ويُسَمَّى السهمُ الطَّوِيلُ سَلُوفاً أَبُو حنيفَة إِذا جَاءَ بِهِ غَلِيظاً حادِراً فَهُوَ خاظٍ وَإِذا جَاءَ بِهِ قَصِيراً فَهُوَ نِكْس وَللنّكس موضِعُ آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله قَالَ وَإِذا جَاءَ بِهِ طَوِيلاً فَهُوَ جَلْس والتَّحْبِير إحْكَام البَرْي والأَرِيب كالمُحَبَّر فَإِذا لم يُحْكِمْه وَلم يَلُمَّه قيل لَهُ رُمَّ قدْحَك فَإِنَّهُ مُسْتَرِمُّ أَي أصْلح عُيوبَه
3 - (أسماءُ ضروبِ السِّهَام وصفاتُها)
أَبُو عبيد من السِّهَام المِرِّيخ والغالبُ عَلَيْهِ الَّذِي يُغْلَى بِهِ وَهُوَ سَهْم طَوِيل لَهُ أربَعُ آذان أَبُو حنيفَة المِرْيخ سَهْمُ يَصْنَعُونَه إِلَى الخِفَّة قِدْحُه ونَصْله هُيِّىءَ للغَلْو قَالَ أَبُو عَليّ وَلَا جمع للمِرِّيخ أَبُو عبيد لِأَنَّهُ اتُّخِذَ من أدْنى غُصْن وكلُّ غُصْن شجرةٍ حَظْوة وَإِذا حُقْر الرجلُ وعُيِّرَ بالضَّعف قيل إِنَّمَا نَبْلك حِظَاءُ لَهَا فَمَا تَقُولِينَ فِي غُلامَ يَرْعَى غَنَماً قَالَت أَخافُ إحْدى حُظَيَّاته تَعنِي ذكَره الْفراء الحُظْوة لُغَة فِي الحَظْوة إيره مَا فِي كِنَانته أهْزَعُ وَهُوَ أرْدأُ السِّهَام وَقيل هُوَ الَّذِي يَبْقَى فِي الكِنَانَة وحْدَه يُقَال سَهْم هِزَاع وَلَا يُسْتَعْمَل الهْزَع إِلَّا فِي النَّفْي وَرُبمَا اضْطَّر الشاعرُ وَاسْتَعْملهُ فِي غَيره إِذا كَانَ الْإِيجَاب فِي قُوَّة النَّفْي كَقَوْلِه
(يَا أيُّها الرامِي بغَيْر أهْزَعاً ... )
أَبُو عبيد الهْزَع آخِرُ السِّهَام أَبُو حنيفَة الأَهْزَع خِيَار السِّهَام وَأنْشد ٍ
(بأهْزَعَ حَنَّانٍ إِذا مَا أدَرَّه ... بِلَا أوَدٍ فِيهِ يُعَابُ وَلَا عَصَلْ)
الإدْرار أَن يُوضَع السهمُ على ظُفُر اليَدِ اليُسْرى ثمَّ يُدار بإبهام اليَدِ اليُمْنَى وسَبَّابتها فَإِذا دَار دَوَراناً جَيَّداً فقد دَرَّ دُرُوراً وَإِذا خارَ فِي دُرُوره وحَنَّ حَنِيناً وَلَا يكونُ ذَلِك إِلَّا من اكْتِنَاز عُودِه وحُسْن اسْتِقَامَتِه والْتِآم صِيغَتِه وَيُقَال لذَلِك الإدْرار افنْفاذ والتَّنْفيذ أَبُو عبيد السِّهَام الصِّيغة الَّتِي من عَمَل رجُل واحدٍ أَبُو حنيفَة وَهِي الصِّيَغ ويُقال رَمَى بعشْرينَ سَهْماً صِيغَةَ يَدٍ وطُرْقة يَدٍ والقِرَان كالصِّبَغ وَاحِدهَا قَرِين أَبُو عبيد الرَّهْب السَّهْم العَظِيم وَجمعه رِهَاب وللرَّهْب مكانُ آخرُ سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله صَاحب الْعين السَّنْدَرِيُّ ضَرْب
(2/34)
من السِّهَام والنِّصَال وَقيل هُوَ الأَبْيَضُ مِنْهَا أَبُو عبيد مَا رَمَيْتُه بكُتَّاب وَهُوَ الصَّغِير من السِّهَام لَا يُسْتَعمل لَا فِي النَّفْي أَبُو حنيفَة هُوَ الكُتَّاب والكُتِّب والجُمَّاح سَهْمُ الصَّبِي يجعَلث فِي طَرفه تَمءراً مَعْلوكاً بِقدر عِفَاص القارُورة ليكونَ أهْدَى لَهُ وَقيل لِئَلَّا يَعْققِرَ بِهِ وَلَيْسَ لَهُ ريشُ ورُبَّما لم يكن لَهُ أَيْضا فُوقُ ويُقال هِيَ السِّهَام والنَّبْل وَلَيْسَ للنِّبْل واحدُ من لَفْظِه وَيُقَال نَبْل ونَبْلاَن ونِبَال وَقد حُكِيت للنِّبْل واحدةُ وَإِذا قيل مَعَ الرجل نَبلْلُهُ فقد دخلتْ فِيهِ قوسُه وجَفِيره وَلَو أَتَاهُم وَلَيْسَ مَعَه القَوْس لم يُسَمُّوه نابِلاً قَالَ وَقَالَ الفرَّاء النَّبْل بِمَنْزِلَة الذَّوْد يُقَال هَذِه النَّبْل ويُصَغَّر بطرح الْهَاء ابْن جني نَبْل ونِبَال وأنْبُلُ وَيُقَال نَبَلْت على الْقَوْم أنْبُل لقَطْتُ لَهُم النَّبْل ثمَّ دَفَعْتها إِلَيْهِم ليَرْمُوهَا وَقَالَ استَنْبلَنِي فأنْبَلْته أَي طَلَبَ مني نَبْلاً فأعْطَيْته وأنْبَلْته وهَبت لَهُ نَبْلاً أَو سَهْماً وَاحِدًا وَقَالَ نَبَلت بِسَهْم وَاحِد رَمَيتُ بِهِ والنَّبَّال الَّذِي مَعَه النَّبْل وَالَّذِي يَعْمَل النَّبْل أَبُو عبيد نابَلَني فَنَبَلْته أَي كنتُ أجْوَدَ نَبْلاً مِنْهُ والنابِل الحاذِق بالنَّبْل وفلانُ من أنْبَل الناسِ وَأنْشد
(تَرَّصَ أفْواقَها وقَوَّمَها ... أنبَلُ عَدْوان كُلِّها صَنَعاً)
أَبُو عبيد الأَسَل النَّبْل وَفِي حَدِيث عُمر رَضِي الله عَنهُ لِيُذَكِّ لكم الأَسَلُ الرِّمَاح والنَّبْل عَليّ الَّذِي عِنْدِي أَنه لَا يُسَمَّى أسَلاً حَتَّى يُخَالِطَه الرِّمَاح صَاحب الْعين النُّشَّاب النَّبْل واحدته نُشَّابَة والنَّشَّاب مُتَّخِذَُ النُّشَّاب وحرمَتُه النِّشَابَة وقومُ نَشِّابة يَرْمُون بالنُّشَّاب ابْن دُرَيْد رجل ناشِبُ ذُو نُشَّاب أَبُو عبيد الزَّمْخَر السِّهَام وَأنْشد
(يَرْمُون عَن عَتَل كأها غُبُطُ ... بِزَمْخَرٍ يُعجِل المَرْمِيِّ إعْجالاً
(2/35)
_ تُسَّمَّيانِ الرِّجْلَين وغارُه المَفْرَضة الَّتِي يَقع فِيهَا الوَتَرُ أَبُو عبيد الرُّعْظ مَدْخَل النصل فِي السَّهْم ابْن السّكيت سَهْم رَعِظ قد انْكسَرَ رُعْظه وَجمع الرُّعْظ أرْعاظ وَمن أمثالهم // (هُوَ يَكْسِر عَلَيْهِ الأَرْعاظ) // صَاحب الْعين رَعَظْت السهمَ أرْعَظُه رَعْظًا فَهُوَ مَرْعُوظ ورَعِيظ لَفَقْت عَلَيْهِ العَقَب أَبُو حنيفَة وَيُقَال للرُّعْظ الفَتْح وَجمعه الفُتُوح وَكَذَلِكَ المَقْدَح وَقد قَدَح فِي القِدْح ثَقَب لمَدْخَل السَّنْخ والرَّدْع أَن يَضْرِب بِالسَّهْمِ على خَشَبة تَقع عَلَيْهَا قُرْنة النصْل ليَغْرَقَ السَّنْخ فَينْتَشِب فِي القِدْح فَلَا يَخْرُج السيرافي رَدَعه رَدُعًا فَعَل بِهِ ذَلِك أَبُو عبيد الزَّافِرَة مَا دُون الرِّيش من السَّهم وَمَا دُون الرِّيش من السَّهم وَمَا دُون ذَلِك إِلَى وسَطه إِلَى مُسْتَدَقَّه فَهُوَ الصَّدْر وَإِنَّمَا صَار مَا يَلِي النَّصْل مِنْهُ يُقال لَهُ الصَّدْر لِأَنَّهُ المُتَقَدِّم إِذا رُمِي بِهِ ومُؤَخِّره مِمَّا يَلِي الفُوقَ العَجُز صَاحب الْعين سَهْمٌ مُصَدِّر غَلِيظ الصَّدْر ابْن دُرَيْد ذَلْق السَّهْمِ مستَدَقُّه من مُؤَخِّره مِمَّا يَلِي الرَّيش ابْن الْأَعرَابِي الكِظَامَة مَوْضِع الرِّيش من السَّهْم أَبُو زيد عِجْز السَّهْم وعِجْسه مَا دُون الرِّيش وَقد تقدَّم أَن العِجْس مِقْبِض القَوْس قَالَ وبادِرَتُه طَرفُه من قِبَل النَّصْل سُمِّيَت بذلك لِأَنَّهَا تَبْدُر الرَمِيَّة فَإِذا جُعِل فِي أسْفَلِه مَكَان النَّصْل كالجَوْزة من غير أَن يُرَاش فَذَلِك الجُبَّأَ الْوَاحِدَة جُبَّأُة
3 - عَقَب السَّهْم
3 - صَاحب الْعين العَقَب عَصَب المَتْنَينِ والوظيفَيْنِ والساقَيْن واحدَتُه عَقَبه وفَرْقُ مَا بَين العَصَب والعَقَب أَن العَصَب أصفَرُ والعَقَبُ إِلَى البياضِ وَهُوَ أمْتَنُها وَقد عَقَبت السهْم أعْقِبه عَقْبا وعَقَّبته شَدَدْته بالعَقَب كَذَلِك كلُّ شئ تَكَسَّر فَشُدَّ ابْن دُرَيْد العِرْصاف والعِرفاص العَقَب المستَطِيل وأكثَرُ مَا يكونُ يُقال ذَلِك لعقَب الجَنْبَبْين والمَتْنَيْن أَبُو عبيد الأُطْرَة العَقَب الَّتِي تَجْمع الفَوقَ أَبُو حنيفَة أَطَرت السهْم آطِرُهُ أَطْرا لَفْفْت عَلَيْهِ الأُطْرة قَالَ أَبُو عَليّ مَا كَانَ مُنْعَطِفاً مُطيفًا بشئ فَهُوَ أُطْرةٌ كأُطْرة الظُّفُر والقِدْر والمُنْخُل أبوعبيد الكِظَامة العَقَبة الَّتِي على رُؤُوس القُذَذ مِمَّا يَلِي حَقْو السَّهْم وَقد تقدَّم أَنه مَوْضِع الرِّيش أَبُو عبيد الرِّصَاف العَقَب الَّذِي فوقَ الرُّعْظ واحدُتها رَصَفةٌ ابْن السّكيت وَقد رَصَفْته أرْصُفه رَصْفًا شَدَدت عَلَيْهِ الرِّصَاف أَبُو حنيفَة رَصْفَة ورَصَفَة وَالْجمع رَصْف ورِصَاف وأَرْصَاف وَقد تقدَّم أَنَّهَا عَقَبة تُشَدُّ على عَقَبة تُشَدُّ بهَا حِمَالة القَوْس العَرَبِيَّة إِلَى عِجْسِها أبوعبيد الشَّريجة العَقَبة الَّتِي يُلْصَق بهَا رِيشُ السهْم وعمَّ بهَا غيرُه وَقد تقدَّم أَنَّهَا من القِسِيِّ الَّتِي تُشَقُّ من العُود فِلْقَين أَبُو حنيفَة وَهِي السَّلَبة والطُّنْبة عَقَبة تُلَفُّ على أطْراف الرِّيش مِمَّا يَلِي الفُوق وَيُقَال للعَقَبة الَّتِي تَجْمَع الفُوقَيْنِ وَمَا بَينهمَا السِّرَعانُ وَقد تقدَّم أَنه الوَتَر ابْن دُرَيْد السَّرَائِح عَقَب يُعْصَب بهَا السَّهْم والسَّرَائح أَيْضا آثارٌ كآثار النارِ فِيهِ فَإِن كانتْ من آثَار النارِ فَهُوَ ضَبْح. قطرب اللَّخْمَة العَقَبة من المَتْن صَاحب الْعين مَحَطْت العَقَب أمْحَطه مَحْطًا إِذا أمْرَرْت عَلَيْهِ أصابِعَك لتُصْلِحَه وَقد تقدم فِي الوَتَر
3 - غِراء السَّهْم
3 - أَبُو حنيفَة غَرَوْت الرِّيش غَرْوًا وغَرَيْته وَمِنْه الْمثل // (أرِحْنِي وَلَو بأحَدِ المَغْرُوَّينِ) // يَعْنِي السَّهْم والغِرَاء مَمْدُود وَقد يُفْتَح ويُقْصَر وَلَيْسَت بِجَيِّدة قَالَ أَبُو عَليّ الغِرَاء مأخُوذٌ من الغَرَاء وَهُوَ اللُّصُوق قَالُوا غَرِيَ بِهِ غَرَاء ابْن السّكيت قَوْسٌ مَغْرِيَّة ومَغْرُورَة أَبُو عبيد إِذا رِيشَ السهْم بِغَيْر عَقَب فالغِرَاء الَّذِي يُلْصَق بِهِ الريشُ هُوَ الرُّومَة بِغَيْر هَمْز
(2/36)
3 - ريش السِّهَام
3 - ابْن السّكيت راش السَّهْم رَيْشًا جعَل عَلَيْهِ الرِّيش وَأنْشد
(مُرُطُ القِذَاذ فَلَيْس فِيهِ مَصْنَعٌ ... لَا الرِّيشُ يَنْفَعه وَلَا التَّعْقِيبُ)
_ أَبُو حنيفَة راشَه ورَيَّشه وارْتَاشَه وَأنْشد
(وارْتَشْنَ حِينَ أَرَدْنَ أنْ يَرْمِينَنَا ... نَبْلاً مُقَذَّذَةٌ بغيرِ قِدَاح)
وَأنْشد أَيْضا
(إِذا رَيَّشْنَ أعْيُنَهُنَّ يَوْمًا ... فَلم يُوجَد كَإِحْدَاهُنَّ رامِي)
_ وَهُوَ رِيُش السَّهْم ورِيَاشه الْوَاحِدَة رِيَشة والأَرْياش جمعُ الْجمع أَبُو زيد فلَان لَا يَرِيشُ وَلَا يَبْرِي أَي لَا يَضُرُّ وَلَا ينفَع أبوعبيد القُذَذ رِيُش السَّهْم واحدتها قُذَّة وَقد قَذَذْته قَذًّا وأقْذَذْته جَعَلْت عَلَيْهِ القُذَذ وسَهْمٌ أَقَذُّ ذُو رِيش ابْن السّكيت مَا لَهُ أَقَذُّ وَلَا مَرِيشٌ الأَقَذُّ الَّذِي لَا قُذَّة عَلَيْهِ أيو حنيفَة قَذَّة وقُذَذ وقِذَاذ وَقد قَذْذت السهمَ قَصَّصت قَذَذَه قَالَ وَإِذا سُحِي الرِّيشُ عَن عَسِيبه ثمَّ قُطِع على المَقَادِير فكلُّ قِطْعَة مِنْهُ قُذَّة ورِيشَة ثَعْلَب رجُل مُقَذَّذ مُقَصَّص والمَقْذُوذ والمُقَذَّ المتَنَزَيِّن كُله من ذَلِك أَبُو حنيفَة إِذا رُكِّبَتْ على السهْم فَهِيَ آذانُه أَبُو عبيد من الرِّيش اللُّؤَام وَهُوَ مَا كَانَ بطْنُ القُذَّة فِيهِ يَلِي بَطْن الأُخْرَى وَهُوَ أجودُ مَا يكونُ وَقد لأَمْت السهمَ وَسَهْم لأَمْ عَلَيْهِ رِيش لُؤَامٌ وَأنْشد
(لَفْتَكَ لأَمَيْنِ على نَابِلِ ... )
_ أَبُو حنفة الرِّيش اللُّؤَام والَّلْأم مَا كَانَ على وَجْه واحِدٍ وَقيل اللُّؤَام أَن يَرِيش من ثَلاث رِيَش بالظُّهْران أَبُو عبيد إِذا الْتَقَى من الرّشيش بَطْنان أَو ظَهْران فَهُوَ لُغَاب ولَغْب وَقيل اللُّغَاب الفاسِد الَّذِي لَا يُحْسَن عملُه أَبُو حنيفَة اللُّغْب واللَّغَب أَن تكون رِيَشتان من ظُهُور الرِّيش وَالثَّالِثَة من البَطْن فَلَا يَزال السهْم مُضْطَرِبًا وَقد لَغَب سهمَه يَلْغبَه لَغْبًا وَقيل اللُّغْب أَن تُؤْخَذ رِيَشةٌ من عُقَاب وأُخْرَى من نَسْر وأُخْرَى من غُرَاب أَو رَخَمَة فيُراش بِهِنَّ وأصلُ اللَّغْب الفاسِدُ وَمِنْه لَغَبت على القومِ ألْغَب لَغْبًا أفْسَدْت عَلَيْهِم ابْن دُرَيْد جمع اللَّغْب لِغَاب وَوَاحِدَة اللُّغَاب لُغَابة وَقيل اللُّغَاب مَا تَخَالف من الرِّيش فَإِذا اعْتَدَل فَهِيَ لُؤَام أَبُو عبيد الظُّهَار مَا جُعِلَ من ظَهْر عَسِيب الرِّيشَة غَيره وَهِي الظَّهْر والظُّهْران وَقد ظَهَرت السِّهْمَ أَبُو عبيد والبُطْنان مَا كَانَ من تَحت العَسِيب أَبُو حنيفَة الظُّهْران الَّذِي يَلِي الشَّمْس والمَطَر من الجَنَاح والبُطْنان الَّذِي يِلِي الأرْض إِذا وَقع الطائِرُ أَو جَثَم والدُّخَّل الرِّيش بَيْن البُطْنان والظُّهْران وَهُوَ أجْوَدُ الرِّيش لِأَنَّهُ لَا تُصِيبه الشَّمْس وَلَا تُنْكَث أطْرافُه أَي لَا تَتَشَعَّب وسُمِّيَت دُخَّلاً لِأَنَّهَا انْغَلَّبْ من الرِّيش كَمَا سُمِّيَ الدُّخَّل من الطيرِ لَتَدَخُّلِهِ فِي الشَّجَر وَهُوَ صِغَار الطِّير كالتَّمَامِر صَاحب الْعين الصُّمْعانُ مَا ريِشَ بِهِ السهمُ من الظُّهْران أَبُو حنيفَة إِذا كَانَت القُذَّة مُحَدَّدة فَهِيَ حَشْر قَالَ أَبُو عَليّ أُراه سُمِّيَ بالمصدَر يُقَال حُشِرَ حَشْرًا وَقد تقدَّم أَنه السَّهْم الدقيقُ والأُذْن الدَّقِيقة وقُذَّة مَحْشورة أَبُو حنيفَة المُقَزَّع الَّذِي رِيشَ بِرِيش صِغَار والقَزَع أصْغَرُ مَا يكونُ من القُذَذ والمُعْبَر والعَبِر الموفِّر الرِّيش بمنزِلَة الشاةِ المُعْبَرة وَإِذا كَانَت القُذَّة مُعْبَرة طَوِيلَة الرِّيش فَهِيَ غضْفَاءُ مَأْخُوذ من الغَضَف فِي الأُذْن والمُطْحَر المُلْصَق القَصَّ وَمِنْه أطْحَر خِتَانَه إِذا اسْتَقْصاه ابْن دُرَيْد حَشَّ النابِلُ السِّهْمَ يَحُشُّه حَشًّا رَكَّب عَلَيْهِ قُذَذًا وَقَالَ لِحَاظ السَّهْمِ مَا وَلِيَ أعالِيَ السَّهْم من القُذَذ.
(2/37)
3 - نِصَال السَّهَام
3 - أَبُو حنيفَة كلُّ حَدِيدة من حَدَائِد السَّهْم نَصْل وَقيل إِذا كَانَت حَدِيدَةُ السَّهْم شاخِصَة الوَسَط فَهِيَ نَصْل والقوْلُ هُوَ الأَوَّل غير وَاحِد الْجمع أنْصُلٌ ونِصَال أَبُو عبيد أنصَلْتُ السَّهْمَ جعَلْتُ فِيهِ نَصْلاً وَقَالَ نَصْل السَّهْمُ فِيهِ ثَبَتَ وَلم يخرُجُ ونَصَلْته أَنا وَقيل نَصَل خَرَجَ أبوحنيفة نَصَل يَنْصُل نُصُولاً فَارَقَ القِدْح وَقَالَ نَصَّلت القِدْح جَعَلْتُ فِيهِ نَصْلاً وأنْصَلْته نَزَعْته مِنْهُ وَمِنْه قيل لرجبٍ مُنْصِل الأَسِنَّة وَأنْشد
(تَدَارَكَه فِي مُنْصِل الآلِّ بعدَما ... مَضَى غَيْرَ دَأْداءٍ وَقد كادَ يشْجَب)
_ أَبُو عبيد من النصِّاَل المِعْبَلة وَهُوَ المُعَرِّض المُطَوِّل وَقد عَبَلْت السَّهْمَ جعَلْتها فِيهِ وَقد يُسَمَّى بِهِ السَّهْم أَبُو حنيفَة المِعْبَلة عَلَى هَيْئَة الحَرْبة وَقَالَ مرّة المِعْبَل والمِعْبَلة النصل لَا غَيْرَ لَهُ إِنَّمَا هِيَ حَدِيدَة مَلْسَاء مَسْطُوحَة ابْن دُرَيْد القَهْوبَاة النَّصْل العَرِيض وَمِنْهَا المِشْقَص وَهُوَ الطَّوِيل وَلَيْسَ بالعَرِيض ابْن الْأَعرَابِي السَّيْحَف من النِّصَال الطَوِيلُ وَقيل العَرِيض وَأنْشد
(لَهَا وَفْضَةٌ فِيهَا ثَلاَثُونَ سَيْحَفًا ... إِذا أَنِسَت أُولَى العَدِيِّ اقْشَعَرَّتِ)
_ وَقد تقدَّم أَنه الطَّوِيل من النَّاس أَبُو حنيفَة المِشْقَص كلُّ نَصْل فِيهِ عَيْر أَبُو عدنانَ المِصْدَع المِشْقَص أبوعبيد وَمِنْهَا القِطْع وهوالفَصِير العَرِيض ابْن السّكيت القِطْع النَّصْل الصَّغِير وَجمعه أقْطاع ابْن دُرَيْد وقُطعانٌ أَبُو حنيفَة هِيَ القِطَاع والمَقَاطِيع وَلَا يُقَال لواحِدِها مِقْطَع وَأنْشد
(وَشَقَّتْ مَقَاطِيعُ الرُّمَاةِ فُؤَادَها ... إِذا تَسْمَع الصَّوْتَ المُغَرِّد تَصْلِدُ)
_ أَبُو عبيد وَمِنْهَا السَّرْية والسَّرْوة وَهُوَ المُدَوَّر المُدَمْلَك ولاعَرْضَ لَهُ ابْن السّكيت سِرْوة من السَّهَام وسُرْوة ثَعْلَب أَحْسِبه أَرَادَ من النِّصَال أَبُو حنيفَة السَّرْوة كَأَنَّهَا مِخْيَط أَو مِسَلَّة ليستْ لَهَا حُروف وَلَا شَفْرَةٌ وَهِي حَدِيدَة سِنْخُها مثل مَا يَظْهَر مِنْهَا من القِدْح أَبُو عبيد المِرْماة مثل السَّرْوة فِي الأدماج وَقد يُسَمَّى بِهِ السَّهْمُ والقُطْبَة نِصَال الأَهْداف أَبُو حنيفَة جمعهَا القُطْب والقُطَب وَهِي أقصَرُ من المِرْماة والمِغْلاةُ كالقُطْبة أبوعبيد القِتْر نَحْو القُطْبة وَقيل نَحْو المِرْماة ابْن الْأَعرَابِي واحدته قِتْرة وَهُوَ نَصْل قَدْر الإِصْبَع قَالَ وَبِه سُمِّيَ ابنُ قِتْرَةَ وَهُوَ ضَرْب من الحَيَّات أبوعبيد الرِّهَاب النِّصال الرّقاق وَقد تقدَّم أَن الرِّهاب السهامُ العِظَام ابْن دُرَيْد وَهُوَ القَصَب الَّذِي يُرْمَى بِهِ الأَهْداف أبوعبيد النَّضِيُّ النَّصْل وَقد تقدَّم أَنه القِدْح أَبُو حنيفَة النَّصْل العُفَارِيُّ الجَيِّدُ وَمن النِّصَال المرْدَعَة وَهِي مثل النَّوَاة والمِزْراق حَدِيدَة طَوِيلَةٌ والمِسَلَّةَ حَدِيدَة حادِّة إِلَى الطُّول والدِّقَّة والسُّلاَّءة الطَّوِيلة قَالَ أَبُو عَليّ أصلُه من السُّلاَّءة وَهِي شَوْكَةُ النَّخْلة فأمَّا قَول علقمةَ بن عَبَدة يصف النَّاقة
(سُلاَّءةٌ كَعَصا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَهَا ... مُلَجْلَج من نَوَى قُرَّانَ معجُومُ)
_ فإنَّه شَبَّه النَّاقة فِي ضُمُورها بالسُّلاَّءة وَقَوله كعصا النهدِيِّ يَصِفها بالصَّلابة وَخص عَصا النهديَّينِ لِأَنَّهُ يَعِيبهم بِأَنَّهُم رُعَاة وثل هَذَا قَول الآخر يَصف سَحَابَة وسَيْلا
(فأصْبَحَت الثِّيرَانُ غَرْقَى وأصْبَحَتْ ... نِسَاءُ تَمِيمٍ يَلْتَقِطْنَ الصَّيَاصِيَا)
_ أَي يلتقطن قُرَون الْبَقر يَصْنَعْنَ مِنْهُ الصَّياصِي يَعِيبهِم بِأَنَّهُم حاكةٌ وَقَوله غُلّ لَهَا مُلَجْلَج أَي بَوَاطن أخفافها صِلاَب كَنَوى التَّمْر وأصلَبُ مَا يكونُ إِذا لُجْلَجِ ويروَى ذُو فَيْئَة وَقَوله من نوى قُرَّان إِنَّمَا خَصَّ َنَوَى
(2/38)
_ قُرَّانَ لِأَنَّهَا قريَةٌ من اليَمَامَةِ ونخل اليمامَة كُله بَعْل وَنوى البَعْل أصْلبُ من نَوَى السِقْىَ فَهَل نعود إِلَى ذكر السُّلاَءة الَّتِي هِيَ النَّصْل أَبُو حنيفَة ويُسَمَّى هَذَا الضربُ من النِّصال الدَّرْع حَلَق الدَّرْع والفَرِيغ النصلُ العَرِيض الواسِعُ الجُرْح وَالْجمع فِراغ وفُزُغ وَأنْشد
(ونَحَتْ لَهُ عَن َأرْز تَأْلَبَةٍ ... فِلْقٍ فِرَاغ مَعابِلٍ طُحْلِ)
عَليّ وَمِنْه رجل فَرِيغ حَدِيد القَلْب والنَّطْق صَاحب الْعين السَّلُوف نَصْل عَرِيضٌ وَقد تقدَّم أَنه من السَّهَام أَبُو حنيفَة من النِّصَال السٍّلْجَم وَهُوَ الطَّوِيل العَرِيض وَكَذَلِكَ كلُّ طَوِيل والآَحَذُّ النَّصْلُ الخَفِيف وَمِنْه قيل للقطَاحُذُّ والمِغْوَلُ النصلُ الطَّوِيل القَلِيل العَرْض الغَلِيظ المَتْن والأَثْجَر العرِيضُ الْوَاسِع الجُرْح وَقد تقدَّم فِي السَّهْم الْأَصْمَعِي وَهُوَ الأَفْطَح أَبُو حنيفَة والمَقْطُوح المُعَرِّض الْأَبْيَض المَبْرود فَإِن جُلِيَ بعدَ ذَلِك وصُقِل فَهُوَ أبرَقُ للونِه وأضْلَعُ لمَلاَسته وبَرِيقه فَإِن بُرِدَ وجُلِي ثمَّ لُوِّحَ بعد ذَلِك على الجَمْر حَتَّى يَخْضَرَّ فَهُوَ أوْرَقُ فَإِذا اشْتَدَّ سوادهُ فَهُوَ أطْحَلُ وَإِذا بُرِدَ بَرْدا خَفِيفًا فَلم يَذْهَب سَوَادُه كلُّه فَهُوَ أشْهَبُ قَالَ وأَجْوَدَ الحدائد ماعُمِلَ بحَجْر وَلِهَذَا قيل النِّصال الحَجْرِيَّة والمِنْزَع الحَدِيدَة الَّتِي لَا سِنْخَ لَهَا إِنَّمَا هِيَ أدْنَى حَديدة تَدْخُل فِي الرُّعْظ لَا خَيْرَ فِيهَا ابْن دُرَيْد النِّقَال ضَرْب من نِصَال السِّهَام الْوَاحِدَة نَقْلَة يَمَانِيَّة أَبُو زيد زعم العَدَوِيُّ أَن الحِدَأة قُطْب السَّهْم وَهُوَ الزُّجُّ
3 - أَسمَاء مَا فِي النِّصال
3 - أَبُو عبيد فِي النَّصْل قَرْنَته وَهِي طَرَفه ابْن دُرَيْد وقَرْنه أَبُو عبيد وَفِيه ظُبَتُه وَهِي طَرَفه أَبُو حنيفَة وَهِي بادِرَته وَقد تقدّمت البادِرَة فِي السَّهْم أَبُو عبيد العَيْر المُرْتَفِع فِي وَسَطهِ أَبُو حنيفَة أعْيَرته جعَلْت لَهُ عَيْرًا وكلُّ ناتِئٍ فِي وَسَط حَدِيدة عَيْر وَمِنْه عَيْر الكَتِف والوَرقةِ أَبُو عبيد الغِرَارانِ الشِّفْرتانِ مِنْهُ والغِرَار أَيْضا المِثَال الَّذِي يُضْرَب عَلَيْهِ النَّصْل ليُصْلَح أَبُو حنيفَة وَالْجمع أغِرَّة والغَرَّانِ خَطَّانِ يكونانِ فِي أصْل العَيْر من جانبيه وهما غَيْر الغِرَارين وَيُقَال للغِرَاريْن الخَلْوتان عَليّ وقلَّما اسُتُعْمِلت الواحدةُ مِنْهُمَا ابْن دُرَيْد وهما جَنَاحاه وعِذَارَاه وأُذُناه وقُرْطاه أبوعبيد الكُلْيتان مَا عَن يَمِين النَّصْل وشِمَاله أَبُو حنيفَة كُلْيَتُه حيثُ عَرُض مِمَّا يَلِي الرِّصَاف وَقيل مَا فَوْقَ الثُلْثَين من النَّصْل وطُرَّتاه حَدّاه قَالَ وَإِذا كَانَت الأَغِرَّة طِوَالاً تامَّة قيل أُسِليَتْ ابْن دُرَيْد ذَلْقه مستَدَقَّهُ وَكَذَلِكَ أسَلَتُه وَلَيْسَ من لفْظ أُسِيل ذَلِك من س ى ل وَهَذَا من ع س ل أَعنِي بِالْعينِ الهمزةَ وسِنْخُه الحديدةُ الَّتِي تُدْخَل مِنْهُ فِي رَأس السَّهْم.
3 - (أحْداد النِّصال وغيرِها من الحَدَائد)
_ أَبُو حنيفَة أحْدَدت الحديدةَ وحَدَّدتها وَهُوَ نَصْلٌ حَدِيد وحُدَاد صَاحب الْعين حَدَدتها أحُدُّها حَدّاً وأحَدَدتها وشَفْرة حَدِيدة وحَدِيد وحُدَاد وَقد حَدَّت تَحِدُّ حِدَّة وَكَذَلِكَ النابُ وغَيْرُها إِلَّا أَنه لَا يُقَال فِي النَّاب حُدَاد وَجمع الحَدِيد والحَدِيدة والحُدَاد حِدَاد وحَدُّ السيفِ وَغَيره طَرَف شَبَاتِه أَبُو حنيفَة نَصْلٌ وقِيعٌ حَدِيد أبوعبيد وَقَعب الحَدِيدةَ وَقْعًا أْحَددتها وَقَالَ مرّة هُوَ الإِحداد بَيْنَ حَجَرين أَبُو زيد وَقَعت المُدْيةَ والسَّهمَ والسيْفَ إِذا كَانَ مَفْلولاً فوَضَعته بَين حَجَرين وَضربت بالمِيقَعة وَهِي المِطْرَقة ليَسْتَويَ فُلُوله وَقد وَقَّع الصَّيْقَلُ السيفَ ضربه بالمِيقَعة وأستَوقع السيفُ احتاجَ إِلَى الشَّحْذ وشَفْرة وَقِيع مُوَقَّعة على لفظ سَهْم وَقِيع بِغَيْر هَاء لِأَن هَذَا قد غَلَب على فَعِيل بِمَعْنى مفعولة وَأنْشد
(2/39)
(وآخَرَ منْهُمُ أجْرَرْت رُمْحِي ... وَفِي البَجْلِيِّ مِعْبلةٌ وَقِيعُ)
_ ابْن السّكيت نصلٌ رَمِيضٌ وشَفْرة رَمِيض وَقد رَمَضتها أرْمِضُها رَمْضاً أحْدَدتها أبوعبيد هُوَ اْلإِحداد بيْنَ حَجَرين صَاحب الْعين نَصْل فَتِيق حَدِيد الشَّفْرتين كأنَّ إحْداهما فُتِقت من الأُخْرَى أَبُو حنيفَة نَصْل طَرِير حَدِيد أبوعبيد كَرَرْت الحديدةَ أطُرُّها طَرَاً وطُرُوراً أحْدَدتها والَّرْب كالطُّرور وَقد ذّرَبتها وذّرَّبتها أَبُو حنيفَة الذَّرَب الحِدّة صَاحب الْعين الذَّرِبُ الحادُّ من كلِّ شَيْء وَقد ذّرِب ذّرْباً وذّرَابة ولِسَان ذّرِبٌ حَدِيد الطَّرَف مِنْهُ أَبُو حنيفَة والنَّحِيض والمَنْحُوض النَّصْل المُرَفَّق المحَدَّد وكلُّ قَلِيل اللَّحْم مَنْحُوض والأَعْجَف كالنَّحِيض أَبُو عبيد المُؤَلَّل المُحدَّد طَرَفُه والمُدَلَّقِ مِثْله أَبُو حنيفَة وَهُوَ المُذْلَق الحِدَّة صَاحب الْعين ذّلْق كلَّ شيءٍ وذَلَقُه حَدُّه وَقد ذّلَقْته ذّلْقاً وأذْلَقته وذّلَّقْته أَبُو زيد ذَلْقه اللِّسان حِدَّته وَقد ذّلُق ذلاَقةٌ فَهُوَ ذّلِيق وذّلِق وذُلَق وذُلُق وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْكَلَام أبوعبيد المُؤَنَّف نحوُ المُذَلَّق والمُرْهَف المُرَفَّق أَبُو حنيفَة وَهُوَ المُحَدَّد ابْن دُرَيْد رَهَفْت الشيءَ وأرْهَفْته رَفَّقته صَاحب الْعين وَقد رَهُف رَهَافَةٌ فَهُوَ رَهِيف أَبُو عبيد الرَّهِيش النَّصْل الرَّقيق الحَدِدُ صَاحب الْعين هُوَ الدَّقِيق من كلِّ شَيْء وقدتقدَّم أَن الرَّهِيش من القِسِيِّ أضْعَفُ من المُرْتَهِشة أَبُو عبيد المَسْنُون المُحَدَّد وَقد سَنَنْته أَسُنُّه سَنّاً والغُرَاب من كلِّ شَيْء حَدَّه ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ غَرْبه أَبُو حَاتِم وَكَذَلِكَ شَبْوَته وشَبَاتُه وَالْجمع شَبَواتٌ وشَباً أَبُو حنيفَة الحَلِيف الحَدِيد ابْن السّكيت حَرَّبتُ السِّنانَ أحْدَدته أبوعبيد أمْهَيت الحَدِدةَ أسْقَيْتها الماءَ أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ أمَهْتها ابْن دُرَيْد الشَّرْشَرَة أَن تَحُكَّ سِكِّيناً على حجَر حَتَّى يَخْشُنَ حَدُّها صَاحب الْعين المُحَذْلَق المُحَدَّد وَهُوَ الحِذْلاق الْأَصْمَعِي سهْمٌ لَهْوق حَدِيد وَقَالَ شَحَذْت السِّكِّينَ والسَّيْفَ ونحوَهما أشْحَذُهما شَحْذاً أحْدَدْته فَهُوَ مِشْحوذ وشَحِيذ
3 - (نُعُوت السِّهام إِذا رُمِي بهَا)
_ أَبُو عبيد من السِّهام الخازِقُ والخاسِقُ وَهُوَ المُقَرْطِسُ أَرَادَ بالخاسِقِ الخازِقَ يُقال خَزَق وخَسَق ابْن الْأَعرَابِي خَزَقه أصابَهُ الْأَصْمَعِي خَزَق يَخْزِق خُزُوقاً وخَسَق يَخْسِق خُسُوقاً وخَسْقاً صَاحب الْعين كلُّ شيءٍ حادَّ تَرُزُّه فِي الأَرْض فيَرْتَزُّ تَقول خَزَقْته فانْخَزَق والخَسْق مَا يثْبُت والخَزْق مَا يَنْفُذ أبوعبيد الْحابِي الَّذِي يَزْحَف إِلَى الهَدَف والمُغَعِظ الَّذِي يَضْطَرِب إِذا رُمِي بِهِ قَالَ أَبُو عَليّ وَلَا فعل لَهُ حَكَاهُ لي أَبُو إِسْحَاق قَالَ أَبُو بكر قَالَ أَبُو الْعَبَّاس عَظْعَظَتْ نِبالُهُم اضْطَربت أبوعبيد المُرْتَدِع الَّذِي إِذا أصابَ الهَدَف انْفَضَخ عُودُه والحابِضُ الَّذِي يَقَع بَين يَدَي الرَّامِي أبوزيد حَبَض يَحْبِض حَبْضاً وحُبُوضاً ابْن دُرَيْد حَبِض حَبْضاً وأحْبَضه صاحِبُه وَهُوَ أَن تَنْزِع فِي القَوْس ثمَّ تُرْسلَه ويَسْقط بَين يديّك وَلَا يَصُوب وصَوْبُه استِقَامته قَالَ وَكَذَلِكَ القاحِزُ وَقد قَحَزَ يَقْحَزُ قَحْزاً أبوعبيد الصَّائِف الَّذِي يَعْدِل عَن الهَدَف يَمِيناً وشِمَالاً ابْن دُرَيْد وقدصافَ صَيْفاًة وصَيَفاناً صَاحب الْعين الصَّيْفونة مَيْل السَّهْم عَن الرَّمِيَّة وإخْطاؤُه إيَّاها ابْن دُرَيْد مَخَط السهْمُ يَمْخَطُ مُخُوطاً نَفَذ وأمْخَطْته أَنا أَبُو عبيد المُعَضِّل الَّذِي يَلْتَوِي فِي الرَّمي والدَّابِر الَّذِي يَخْرُج من الهَدَف وَقد دبَر يَدْبُرُ دَبْراً ودُبُوراً صَاحب الْعين صابَ السهْمُ نحوَ الرَّمِيَّة يَصُوب صَيْبُوبةٌ قَصَدَ أبوعبيد صابَ وأصابَ لم يُصَرّح بتعدِيَتِهما وَكِلَاهُمَا مُتَعدِّ أما أصابَ فَلَا نظَر فِيهَا لكثْرة مجِيئها متعدِّية وَأما صابَ فقد جَاءَ مُتَعدِّياً فِي الشّعْر قَالَ سَاعِدَة بن جُؤية
(2/40)
(فوَرَّكَ لَيْنًا لَا يُثَمْثِمُ نَصْلُه ... إِذا صابَ أوْسَاطَ العِظَام صَمِيمُ)
_ ابْن دُرَيْد صابَ جاءَ من عَلُ وأصابَ من اْلإِصابة وَقَالَ سهْمٌ صَيُّوب صائِب ابْن جني وصَيُوب بالتَخفيف ابْن دُرَيْد سَهْم زالِجٌ سَرِيع الانْزِلاج من القَوْس حَتَّى يُصِيبَ الهَدَف وَبِه سُمي مِزْلاج البابِ وَهِي الخَشَبة الَّتِي يُغْلَق بهَا وكلُّ سَرِيع زَالِجٌ وكل سُرْعة زَلْج صَاحب الْعين زَلَج السهمُ يَزْلِج زَلْجًا وزَلِيجًا مَضَى على وجْه الأَرْض وَفِي الْمثل // (لَا خَيْرَ فِي سَهْمٍ زَلَجَ) // وسَهْمٌ زَلْج كَأَنَّهُ وُصِف بالمَصْدَر وَإِذا وَقَعَ السهمُ بِالْأَرْضِ وَلم يَقْصِد الرِميَّة قلت أزْلَجْت السهمَ والخَطِل الَّذِي يَمْضي يَمِينًا وشِمَالاً يَعْدِل عَن الهَدَف وَأنْشد
(هَذَا لِذَاك وقولُ المَرْء أسْهُمه ... مِنْهَا المُصِيب وَمِنْهَا الطائِش الخَطِلُ)
_ غَيره سهمٌ شاخِص إِذا عَلاَ الهدَفَ وَقد شَخَص يَشْخَص شُخُوصًا وأشْخَصه صاحِبُه وَمِنْه شُخُوص البَصَر عنْد الموتِ ابْن دُرَيْد مَرَق السهمُ من الرِّمِيَّة يَمْرُق مَرْقًا ومُرُوقًا خَرجَ وَبِذَلِك سُمِّيت الخَوَارِج مارِقَةٌ ومَرَقُ اللَّحم أحْسِب اشتِقاقَه مِنْهُ لمُرُوقه عَن اللَّحم وَقيل المُرُوق أَن يَنْفُذ الرَّمِيَّة فيَخْرُج طرفُه من الجانِب الآخرِ وسائره فِي جَوْفها والامْتِراق سُرْعة المَرْق وَمِنْه امْتَرقتِ الحَمامةُ من وَكْرها خَرجَتْ عَنهُ الْأَصْمَعِي طاشَ السهمُ طَيْشًا لم يَقْصِد صَاحب الْعين نَضَا السهمُ مَضَى ابْن السّكيت خَطِئَ السمُ وخَطَأ
3 - (الرَّمْي بالسِّهام)
_ أَبُو عَليّ رمَيْت بالقَوْسِ وعليَها وعنْها أَبُو حَاتِم وَلَا يُقال رَميت بهَا ابْن السّكيت خرجتُ أتَرَمَّى إِذا خرجتَ تَرْمِي فِي الأغْراض وأصُول الشجرِ وأرْتَمِي إِذا خرجْتَ تَرْمِي القَنَص أَبُو زيد الرَّمِيُّ المَرْمِيُّ وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى وَإِذا كَانَ السهمُ فيهمَا جَمِيعًا قيل هَذِه رَمِيَّتنا حَتَّى يُعرَف المذكَّر فيُذكَّر سِيبَوَيْهٍ من كَلَامهم بِئْس الرَّمِيَّةُ الأَرْنَب أَبُو عبيد بَينهم رَمَيِّى أَي رَمْى صَاحب الْعين نَزَعتُ فِي القوْس أنْزِع نَزْعًا إِذا جذَبْت الوتَر بالسَّهْم وانْتَزَعت لَهُ بسَهْم ونَزَعت رَمَيْته بِهِ والمِنْزَع المِنْزَعة السهمُ الَّذِي يُرْمَى بِهِ أبعدَ مَا يكونُ قَالَ الشَّاعِر
(فَهُوَ كالمِنْزَع المَرِيش من الشَّوْ ... حَط غالَتْ بِهِ يَمِينُ المُغَالِي)
_ ابْن السّكيت حَدَجَه بسَهْم رمَاه بِهِ ابْن دُرَيْد الغَلْوة بالسَّهْم أَن يَرْمِيَ بِهِ حيثُمَا بلَغ وَقد غَلاَ وَهُوَ من الغُلُوِّ أَي الارْتِفاع فِي الشئ ومجاوَزَة الحدِّ فِيهِ وكلُّ مرتَفِع مُتَغالٍ وَمِنْه اشتِقاق الشئ الغالِي لِأَنَّهُ قد ارْتَفَع عَن حُدُود الثَّمَن وَجمع الغَلْوة غَلاَء أَبُو حنيفَة الغَلْوة مِقْدار ذَهَاب السهْم الَّذِي يُغْلَى بِهِ وَالْجمع الغَلْو والغِلْوة عَليّ أما الغَلَّو جمعُ غَلْوة فصَحِيح وَإِن قَلَّ مثلُه فِي هَذَا الضَّرْب وَأما الغِلْوة فَلَيْسَ بجَمع غَلْوة وَإِنَّمَا هِيَ اسمٌ للمصدر كالجِزْية إِلَّا أَن تكونَ الغِلْوة اسْما لجمع غَلْو جمع غَلْوة كحَبَّة وحَبَّ وحبِةَّ والأوّل عِنْدِي أحسنُ لأَنهم يَكْسِرون مَعَ الْهَاء ويَفْتَحون بدُونِها كثيرا كحَلْى وحِلْية وبَرْك وبِرْكة أَبُو زيد غَلَوت بالسَّهْم غَلْواً وغُلُوّاً ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ غَالَيْت غِلاَءٌ صَاحب الْعين وَقد غَلاَ السهمُ نَفْسُه وَاسم السهْمِ الَّذِي يُغْلَى بِهِ المِغْلاء والخَصْل التَّرامِي فِي النَّضال إِذا وَقع السهمُ بِلصْق القِرْطاس سَمَّوْا ذَلِك خَصْلة فَإِذا تَنَاضلُوا على سَبَق حَسَبوا خُصْلتين مُقَرْطِسَة يُقَال رَمَى فأخْصَل وَمن قَالَ الخَصْل الإصابةُ فقد أخْطَأ وَأنْشد
(والمُحْرِزُون خَصَل التَّرامِي ... )
(2/41)
_ ابْن دُرَيْد تَخَاصَل القومُ تَرَاهَنُوا على النِّضال صَاحب الْعين الخَصِيل المَقْمور والزَّلْخ رَفْعُك يَدَك فِي رَمْي السهْم إِلَى أقْصَى مَا تَقْدِر عَلَيْهِ تُرِيد بِهِ بُعْد الغَلْوة وَأنْشد
(منِ مائةٍ زَلْخٍ بِمرِّيخ غال ... )
_ قَالَ وَسَأَلت أَبَا الدَّقَيْش عَن تفسيرِ هَذَا الْبَيْت فَقَالَ الزَّلْخ أقْصَى غايةِ المُغَالي ورَجْع الرَّشْق فِي الرَّمْي مَا يُرَدّ عَلَيْهِ أَبُو زيد قَصَر السهمُ عَن الهَدَف قُصُورًا لم يُدْرِكه ابْن دُرَيْد نَضَل الرامِي رَسِيلَه يَنْضُله نَضْلاً غَلَبَه على الخَصْل غير وَاحِد ناضَلْته مُنَاضلة ونِضَالاً صَاحب الْعين هم يَتَراضَخُون بالسَّهَام أَي يَتَرامَوْن بهَا الْأَصْمَعِي أثَأت الرجُلَ بِسَهْم رَمَيْته بِهِ صَاحب الْعين التَّوْقِيع رَمْي قَرِيب كأنَّك تُرِيد أَن تُوقِعه على شَيْء ابْن الْأَعرَابِي نَضَحْناهم بالنَّبْل رمَيْناهم أَبُو زيد وللعَرب كَلِمتانِ عِنْد الرَّمْي إِذا أصَاب الرَّامِي قَالُوا مَرْحَى وَإِذا أخْطأ قَالُوا بَرْحَى الْأَصْمَعِي أيْحَى كمَرْحَى صَاحب الْعين انْتَحيت لَهُ بسَهْم وتنَحَّيت اعتَمَدْت ابْن دُرَيْد هَوَى السهمُ هُوِيًّا سقَط من عُلْو إِلَى سُفْل وَقَالَ أغْرقْت النَّبْل وغَرَّقته بلَغْت بِهِ غايَةَ المَدَّ فِي القَوْس وأغْرق فِي الشَّيْء جاوَزَ الحدَّ وَأَصله من ذَلِك أَبُو زيد مَغَط فِي القَوْسِ يَمْغَطُ مَغْطًا نَزَع فِيهَا بسَهْم أَو بغيْرِه ابْن جني اْلإذْلاق سُرْعة الرَّمْي
3 - التَّسَاوِي فِي الرَّمْي
3 - أَبُو عبيد رَمَوْا على مِنْوالٍ واحدٍ ورِشْقٍ واحدٍ أَبُو عَليّ تَرَاشَق القوْمُ تَرَامَوْا على تَساوٍ وَقد رَشَق السهمُ يَرْشُق رُشُوقًا وَلَا أُعَيِّن أينَ ذكَراها قَالَ وَقَالَ أَحْمد بن يَحْيَى رَمَى القومُ على غِرارٍ واحدٍ وسُجُح واحدٍ وسَجِيحةٍ وَاحِدَة ومَيْداءٍ وَاحِد وَقد يُستعمَل هَذَا كلُّه فِي الْبناء وإيَّاه خصَّ بِهِ أَبُو عبيد ابْن السّكيت تَحاتَن القومُ تَساوَوْا فِي الرَّمْي وَهُوَ الحَتْن والحِتْن أَبُو عبيد المُحْتَتِن الشيءُ المُستَوِي لَا يُخالِف بعضُه بَعْضًا قَالَ أَبُو عَليّ وَأرى حَوْتَناتنا مِنْهُ ابْن دُرَيْد وَقَعَت النبلُ فِي الهَدَف حَتَنَى أَي مُتقارِبات المَواقِع
3 - (السَّهْم لَا يُعْلَم مَن رَمَاه)
_ أَبُو عبيد أصابَه سَهْمُ عَرَضٍ مُضَاف وحَجَرُ عَرَضٍ إِذا تُعَمَّد بِهِ غيُره فَأَصَابَهُ فَإِن سَقَط عَلَيْهِ حَجَر من غَيْر أَن يَرْمِي بِهِ أحدٌ فَلَيْسَ بعَرَض وأصابه سَهْمُ غَرَبٍ إِذا كَانَ لَا يُدْرَى مَن رَماه ابْن السّكيت أَصَابَهُ سَهْمُ غَرَبٍ وسهمٌ غَرَبٌ أَبُو عُبَيْدَة أَصَابَهُ سَهْمُ غَرْب أَبُو عُبَيْدَة سَهْمٌ غَرْب ابْن دُرَيْد أَتَاهُ سهمٌ عائِرٌ فقتَله أَي لاُيْدرَى مَن رَمَى بِهِ
3 - (مَنْسوبات السِّهام)
_ فنها الرَّقَمِيُّ والزَّعْبَرِيُّ واليَثْرَبِيُّ والأَثْرَبِيُّ واليَثْرِبِيُّ والصاعِدِيُّ قَالَ أَبُو ذُؤيب
(فرمَى فألْحَق صاعِدِيًّا مِطْحَرا ... بالكَشْح فاشتَمَلَتْ عَلَيْهِ الأَضْلْع)
_ قَالَ ابْن جني عَن ابْن حَبِيب صَعْدةُ قرْية باليَمن فيَنْبَغي أَن يكونَ هَذَا من تغيِير النسَب
3 - (عُيُوب السِّهام)
_ أَبُو عُبَيْدَة النَّكْس من السِّهام الَّذِي يُنْكَس فيُجْعَل أعْلاه أسفَلَه صَاحب الْعين هُوَ الَّذِي يُجْعَل سِنْخه نَضْلاً ونَضْلُه سِنْخًا فَلَا يَرْجِع كَمَا كانَ وَلَا يكونُ فِيهِ خَيْرٌ أَبُو عُبَيْدَة والمِنْجاب الَّذِي لَيْسَ لَهُ رِيشٌ وَلَا
(2/42)
_ نَصْل وَقيل المِنْجابُ الَّذِي قد بُرِيَ وأُصْلِح إِلَّا أَنه لم يُرَشْ بَعْدُ ابْن دُرَيْد المِنْجاب والمِلْجابُ الَّذِي يُرَاش بِلَا نَضْل أَبُو عُبَيْدَة الخِلْط الَّذِي يُرَاش بِلَا نَصْل أَبُو عبيد الخِلْط الَّذِي يَنْبُت عُودُه على عَوَج فَلَا يَزَال يَتَعَوَّج وَإِن قُوِّم ابْن دُرَيْد قِدْحٌ أعْصَلُ كَذَلِك أَبُو حنيفَة قِدْح عَصلٌ مُعْوَجٌّ وَقد عَصِل عَصَلاً وأَوِدٌ وَقد أوِد أوَدا ولَوٍ وَقد لَوِيَ لَوّى ابْن دُرَيْد قِدْح مُسْتَحِيل كَذَلِك ابْن السّكيت سَهْم أمْلَطُ وأمْرَطُ ومُرُطٌ لَا قُذَذَ عَلَيْهِ أَبُو حنيفَة الْجمع مِرَاط وَأنْشد
(قَليِل وِرْدُه الاسِبَاعا ... يَخِطْنَ المَشْيَ كالنَّبْلِ المِرَاط)
_ ابْن دُرَيْد سَهْمٌ مَرِيط أَبُو حنيفَة مَلِط السهمُ وتَمَلَّط وَمِرط وتَمَرَّط سقَط رِيُشه وَقَالَ سهْمٌ رَهِيشٌ منْشقُّ الرِّصَاف وَقد ارْتَهَش مِنْهُ ارْيِهَاش الدابَّة وَقد تقدَّم فِي القِسِيّ والنِّصال ابْن دُرَيْد سهمٌ مَرِيجٌ مُلْتَوٍ أَبُو عُبَيْدَة يُقال للنَّصْل والسَّهم العَتِيق الَّذِي قد أصابَه الصَّدَأ وأفسَدَه قد عَلَتْه كَبْرةٌ وَأنْشد
(سَلاَجِمُ يَثْرِبَ الللاَّتِي علَتْها ... بيَثرِبَ كَبْرةٌ بعد المُرُونِ)
_ صَاحب الْعين سهمٌ شارِفٌ طَال عَهْدُه بالصِّيَان وانْتَكَثَ عَقَبه وريشُه وَأنْشد
(يُقَلِّبُ سَهْمًا راشَه بمَنَاكِبٍ ... ظُهُور لُؤَام فَهُوَ أعْجَفُ شارِفُ)
_ وَقيل هُوَ الطَّوِيل الدَّقِيق وسهْمٌ نِضْو إِذا كَانَ قد فَسَد من كَثْرة مَا رُمِيَ بِهِ حَتَّى بَلِيَ صَاحب الْعين المُفْثَعِلُّ السهمُ الَّذِي لم يُبْرَ بَرْيًا جَيِّدًا وَأنْشد
(فَرَمَيْت القومَ رِشْقًا صائِبًا ... لَيْسَ بالعُصْل وَلَا بالمُقْثَعِلّ)
والمِعْراض سَهْم ذُو رِيشٍ يَمْضي نَحْو الرَّمِيَّة عَرْضًا وسَهْم خَوَارٌ وخَوِرٌ ضَعِيف
3 - الأَهْدَاف
3 - يُقال هُوَ الهَدَف وَالْجمع أهْدافٌ أَبُو عُبَيْدَة أهْدَف لَك الشيئُ انْتَصَبَ أَبُو عبيد النَّجِيث الهَدَف لانْتِصابه واستِقْباله وَهُوَ الغَرَض وَالْجمع أغْراضٌ ومنهما اسْتَهْدَفْت الشيءَ واعْتَرَضْته والدَّرِيثة مَهْموزة الحَلْقة الَّتِي يَتَعلَّم الرامِي عَلَيْهَا وَأنْشد
(ظَلِلْت كأنِّي للرِّماحِ دَرِيئةٌ ... أُقاتِلُ عَن أبْناءِ جَرْمٍ وفَرَّتِ)
_ والهِجَار خاتَمٌ كانتِ الفُرْس تَتَّخِذه غَرَضًا غَيره وَإِن رَمَى إِلَى غَيْر غَرَض فَهُوَ السُّمَّهُ صَاحب الْعين القِرْطاس أدِيم يُنْصَب للنِّضَال وَقد قَرْطَسَ أصابَ القِرْطاسَ سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ القُرْطاس أَبُو زيد الوَتِيرة حَلْقة يُتَعلَّم عَلَيْهَا الطَّعْن
3 - الكَنَائِن
3 - صَاحب الْعين الجَعْبَة وِعاءُ السِّهام وَالْجمع جِعَاب وَقد جَعَّبها والجَعَّاب صانِعُها وحرفته الجِعَابة ابْن الْأَعرَابِي وأصل الجَعْب جمعُ الشيئِ جَعَبته أجْعَبُه جَعْبًا وَاسم ذَلِك الشيِْ الجَعْب كأنِّه سُمِّي بالمصدَر أَبُو عُبَيْدَة الكِنَانة جَعْبة السَّهام وَهِي الوَفْضة وَجَمعهَا وِفَاض ابْن دُرَيْد إنِّما تُسَمَّى وَفْضة إِذا كانتْ من أدَم لَا خَشَبَ فِيهَا تَشْبِيهًا بوَفْضة الرَّاعِي وَهِي خَرِيطَة يَجْعَل فِيهَا زادَه وأداتَه أَبُو عبيد الجَشِير والجَفِير
(2/43)
_ الوَفْضَة أَبُو زيد الجَفِير وِعَاءُ السهامِ يُجْعَل من الجُلُود لَيْسَ فِيهَا خَشَب أَو من خشب لَيْسَ فِيهَا جُلود أَبُو عبيد القَرَن جَعْبة من جُلود تكونُ مَشْقُوقةٌ ثمَّ تُخْرَز وَإِنَّمَا تُشَقُّ حَتَّى تَصِل الرِّيح إِلَى الرِّيش فَلَا يَفْسُد ابْن السّكيت رجُل قارِنٌ ذُو جَعْبةٍ سَيْفٍ ورُمْح قد قَرَنها والقَرَنُ السيفُ والنَّبْل ابْن دُرَيْد نَكَبَ الرجُلُ كِنَانتَه ألْقَى مَا فِيهَا بَيْنَ يديْه وَمِنْه نَكَبْت الإِناءَ أنْكُبُه نَكْبًا صَبَبْت مَا فِيهِ وَلَا يكونُ إِلَّا فِي الشيِْ اليابِس كالتُّراب ونحوِه صَاحب الْعين انْتَكبَ كِنانَته وتَنَكَّبها ألْقاها على مَنْكِبه
3 - مَا تُوقَى بِهِ الأصْبَعُ عِنْد الرَّمْي بالسِّهام
2 - صَاحب الْعين الخَتِيعة هَنَة تُتَّخَذ من أَدِيم يُغَشَّى بهَا الإبهامُ عِنْد رَمْي السِّهام
3 - (أَسمَاء الدُّرُوع وصِفاتُها)
_ الدَّرع لَبُوس الحَدِيد تُذَكَّر وتُؤَنْث وَالْجمع أدْرُعٌ وأدْراع ودُرُوع وتصغيرُها دُرَيع بِغَيْر هاءٍ وَقد ادَّرعْت بالدَّرع وتَدَرَّعت وادَّرَعتها وتَدَرَّعتها ورجلٌ دراعٌ ذُو دِرْع على النَّسَب كَمَا قَالُوا لابِنٌ وتامِرٌ عَليّ فأمَّا قولُهم مُدَرَّع فعلى وَضْع لفظ المَفْعُول مَوْضِع لفظ الفاعِل والدِّرْعِيَّة النِّصَال الَّتِي تَنْفُذ الدَّرْع وَقد تقدم ابْن السّكيت الدَّرْع تَجْمَع السابِغَة والقَصِيرة أَبُو عبيد البَدَن الدَّرْع مَا كانَتْ والشَّلِيل الغِلاَلة تُلْبَس تَحْتَ الدَّرع من ثَوْب أَو غيرِه وربَّما كانتْ دِرْعًا صَغِيْرة تَخْتَ العُلْيا الْأَصْمَعِي الشَّلِيل الدَّرْع القَصِيرة وجمعُها أشِلَّة أَبُو عبيد اللأَّمة الدَّرْع وَجَمعهَا لُؤَم على غيرِ قِيَاس ابْن السّكيت اسْتَلأَم لَبِس الَّلأْمةَ وَحكى أَبُو عَليّ َلأَمْته ألْبَسْته الَّلأْمة أَبُو عبيد وَهِي الزَّغَفَة وجمعُها الزَّغَف وَقيل الزَّغَفَة الواسِعة من الدُّرُوع ابْن الْأَعرَابِي الزَّغْف والزَّغَف اللَّيِّنة الواسِعة قَالَ أَبُو عُبَيْدَة نُرَى أَنه من قولِهم زَغَف فلانٌ فِي حَدِيثه يَزْغَف زَغْفاً تَزَيَّد فِيهِ وكَذَب صَاحب الْعين الزَّغْف الدَرْع المُحْكَمة ودُرُوعٌ زَغْف وَأنْشد
(تَحْتِي الأَغْرُّ وفوقَ جِلْدِي نَثْرةٌ ... زَغْفٌ تَرُدُّ السيْفَ وَهُوَ مُثَلَّمُ)
_ والجُنَّة الدَّرْع وكلُّ مَا وَقَاكِ فَهُوَ جُنَّة وَالْجمع جُنَنٌ ابْن دُرَيْد السِّرْبال الدَّرع وَفِي التَّنْزِيل وسَرابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُم النَّحْل 81 قَالَ أَبُو عَليّ تَسَرْبَل دِرْعَه وبِدِرْعِه وسَرْبلْته إيَّاها وَبهَا صَاحب الْعين البَصِيرة الدَّرْع وَقيل مَا لُبِس من السِّلاح فَهِيَ بَصائِرُ السِّلاح أَبُو عبيد السَّنَوَّر الدُّرُوع ابْن دُرَيْد لَا يُقال لواحِد الدُّرُوع سَنَوَّر إِنَّمَا يُقال لَبِس القومُ السَّنَوَّر وَقَالَ قوم السَّنَوَّر لَبُوس من قِدٍّ يُلْبَس فِي الحَرْب والحَدِيد المُلَوَّب المَلْوِيُّ تُوصَف بِهِ الدُّرُوع أَبُو عبيد الخَدْباء الليِّنة وَأنْشد
(خَدْباءَ يَحْفِزُها نِجادُ مُهَنَّدٍ ... )
_ والدِّلاَص الليِّنَة قَالَ أَبُو عَليّ دِرْعٌ دِلاَصٌ وأدْرُع دِلاَصٌ الْوَاحِد والجميع سواءٌ وَلَيْسَ بِمَنْزَلة جُنُب ولكِنَّه تَكْسِير والكَسْرة الَّتِي فِي دِلاصَ وَأَنت تُرِيد الجمعَ غير الَّتِي فِي دِلاَص وَأَنت تُرِيد الْوَاحِد وَكَذَلِكَ الألِف قَالَ ونَظِيرُه هِجَانٌ فِي الْوَاحِد وَالْجمع وَلَا نَظيرَ لما على لَفْظِهما فَأَما على غير لفظِهما فَكَثِير فِي الجمْع والتَّرْخِيم قَالَ وَقد حُكِيت لي أدْرُعٌ دُلُص وَقيل الدِّلاَص البَرَّاقة وَهُوَ أشْبَهُ وَقد دَلَصَت دَلاَصَةٌ أَبُو عبيد الماذِيَّة السَّهْلَة اللَّيِّنة وَقيل البَيْضاء وَمِنْه عَسَلٌ ماذِيُّ وَقد تقدم قَالَ أَبُو عَليّ لَا أعْرِف حَقِيقة وضْع الماذِيّ صَاحب الْعين دِرْعٌ حَصِينٌ وحَصِينَةٌ مُحْكَمَة والسَّرْد الدُّرُوع وَمَا أشْبَهها من الحَلَق أَبُو حَاتِم السَّرَّاد الزَّرَّاد أَبُو عبيد المَسْرُودة المَثْقُوبة والفَضْفَاضَة الواسِعة ابْن دُرَيْد دِرْع فَضْفَاضٌ
(2/44)
_ وفَضْفَاضَةٌ وفُضْافِضَة واسِعةٌ وكَثُر فِي كَلَامهم حتَّى قيِل عَيْش فَضْفَاض واسِع أَبُو عبيد المَوْضُونَة المَنْسُوجَة ابْن دُرَيْد هِيَ المَنْسُوجَة حَلْقَتَيْن حَلْقَتَيْن وضَنت الشيءَ وَضْناً ثَنَيْت بعضَه على بعضٍ أَبُو عبيد الجَدْلاء المَجْدُولَه نَحْو المَوْضُونَة والقَضَّاء الَّتِي قد فُرغَ من عَمَلهِا وأُحْكِم وَأنْشد
(وتَعَاوَرَا مَسْرودَتَينْ قَضَاهما ... داوُدُ أَو صَنَعُ السَّوابِغ تُبَّعُ)
_ ابْن السّكيت قَضَاه يَقْضِيه صَنَعه أَبُو عبيد القَضَّاء الصُّلْبَة عَليّ قَضَّت صُلُبَت وقَضَّضها صانِعُها أحْكَمَ تَرْكِيب حَلَقها أبوعبيد السَّابِغَة الواسِعَة والذائِلُ الطَّوِيَلة الذَّيْل وَأنْشد
(وَنَسْجُ سُلَيْمٍ كلَّ قَضَّاء ذَائِلِ ... )
_ قَوْله سُلَيم يُرِيد سُلَيْمَان بنَ داوُد صلى الله عَلَيْهِمَا وَقَالَ الحطيئة
(جَدْلاَء مُحْكَمَةٍ من صُنْع سَلاَّم ... )
_ يُرِيد سُلَيْمَان بنَ داوُد عَلَيْهِمَا السَّلَام وَإِنَّمَا يُرِيد دَاوُد نَفْسَه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ أوَّل من عَمِل الدُّرُوع والَّنْثَرة والنَّثْلَة الوَاسِعة غَيره القُرْدُمَانِيُّ ضَرْبٌ من الدُّرُوع أَبُو عبيد القُرْدُمَانِيُّ سِلاَح كَانَت الأكاسِرَة تَدَّخِره فِي خَزائِنِها وَقيل هِيَ قِسِيَّ كَانَت تُعْمَل فَتُدَّخَر وَأَصله بالفارِسِيَّة كَرْدُمَانذ مَعْنَاهُ عُمِلَ وبَقِيَ صَاحب الْعين كَفَت الدَّرْعَ بالسَّيْفُ يَكْفِتُها وكَفَّتها عَلَّقها بِهِ فَضَمَّها إِلَيْهِ فَلَبِسَها والمُكَفِّت الَّذِي يَلْبَس دِرْعَيْن بينَهما ثَوْبٌ ابْن السّكيت نَثَل دِرْعَه ألْقاها عَنْهُ وَلَا يُقَال نَثَرها أَو حنيفَة دِرْع رَبُوض واسِعَةٌ ابْن دُرَيْد دِرْعٌ سَكَّاءُ وسُكَّ ضَيِّقَة الحَلَق أَبُو حنيفَة دِرْع دِخَاس مُتَقَارِبة الحَلَق ابْن دُرَيْد دِرْع مُفَاضَة وفَيُوض سَابِغَةٌ وَأنْشد
(يَحْبُوك بالزَّغْف الفَيُوض عَلَى ... هِمْيانِها والأُذم كالغَرْسِ)
_ ابْن جني وَهِي الفاضَة يصلح أَن تكونَ فاعلةٌ ذهبَتْ عينُها وان تكون فَعِلة أَبُو عبيد الدَّرُوع السَّلُوقِيَّة مَنْسُوبة إِلَى سَلُوقَ قَرْيَة باليَمَن صَاحب الْعين المُهَلْهَلَة أرْدأ الدُّرُوع والجَوْشَنُ من الِّسلَاح ابْن دُرَيْد السَّمْط الدِّرْع يُعَلِّقُها الفارِسُ على عَجُز فرَسه وَجَمعهَا سُمُوط وَقد سَمَطها
3 - (أَسمَاء مَا فِي الدِّرْع)
_ صَاحب الْعين الزَّرَد حَلَق الدِّرْع وَالْجمع زُرُود والزَّرَّاد صانِعُها وَقيل الزَّاي فِي ذَلِك بَدَل من السِّين فِي السَّرْد أَبُو عبيد المِغْفَر زَرَدٌ يُنْسَج من الدُّرُوع على قَدْر الرَّأْس يُلْبَس تَحت القَلَنْسُوة صَاحب الْعين وَهُوَ الغِفَارة ابْن دُرَيْد رَفْرَفُ الدَّرْع زَرَد يُشَدُّ بالبَيْضَة فيَطْرَحُه الرَّجل على ظَهره وأُرَى رَفْرَف الفُسْطاط من ذَلِك الْأَصْمَعِي رَيْع الدَّرْع فُضُول كُمَّيْها على أطْراف الأَنَامِل وَأنْشد
(مُضَاعَفَة يَغْشَى الأَنَامِلَ رَيْعُها ... كأنَّ قَتِيرَها عُيُونُ الجَنَادِب)
_ ابْن دُرَيْد جِرِبَّان الدَّرْع وجُرُبَّانها جَيْبها وَقد تقدَّم ماهو من السَّيْف وَمن القَمِيص الْأَصْمَعِي الغَلاَئِل مَسامِير الدُّرُوع الَّتِي تُجْعَل بَين رَأْسَي الحَلْقة الْوَاحِدَة غَلِيلة وغِلاَلَة لِأَنَّهَا تُغَلُّ أَي تُدْخَل فِيهَا وَأنْشد
(عُلِينَ بِكِدْيَوْنٍ وأبْطِنَّ كُرَّةٌ ... فَهُنَّ وِضَاءٌ صافِيَاتُ الغَلاَئِل)
(2/45)
_ وإنَّما خَصَّ الغَلاَئِل بالصَّفاء لأنَّها آخِرُ مَا يَصْدَأُ من الدَّرْع وَمن جعَلَ الغَلاَئِل البَطَائِنَ الَّتِي تُلْبَس تَحْتَ الدُّرُوع جعل الدُّرُوع نَقِيَّة لم يُصْدئْنِ الغَلاَئِل قَالَ أَبُو عَليّ الرَّوَاية فهُنَّ إضَاءٌ والإِضَاء الغُدُر فأردافهُنَّ مِثْل إضاء فِي بَرِيقها وصَفَاء ألوانها بالكِدْيون والكُرَّة وَلَيْسَت الدُّرُوعُ الإِضاءَ وَلكنهَا على قَوْلهم أَبُو يوسفَ أبُو حنيفَة يُرِيد مثلَه فِي الفِقه وكما قَالَ تَعَالَى وأزواجُه أُمَّهاتهم الْأَحْزَاب 6 وَأما قَوْله صافياتُ الغَلائل فَقيل إنَّها من وَصْف الدُّرُوع والغَلائَل بَطَائِنُ الدُّرُوع وَقيل هِيَ من وَصْفِ الإِضَاء وَقد حكى أَبُو زيد أنَّ الغِلاَلَة والغَلِيلَة مَجَمُّ المَاء وَمَا تُصَفَّق مِنْهُ الرِّيحُ أَبُو عبيد الكُرَّة سَرْجينٌ وتُرَابٌ يُدَقُّ ثمَّ تُجْلَى بِهِ الدُّرُوع والقَتِير والحِرْباء مَسَامِير الدُّرُوع الْأَصْمَعِي هُوَ رأسُ المِسْمَار فِي الحَلْقَة غَيره الدخَّارِيص من الدَّرُوع مَا يُصَول بِهِ البَدَن ليُوَسِّعه واحدتها دِخْرِيصة وَقد تقدَّم القَمِيص صَاحب الْعين مَطَاوِي الدُّرُوع غُضُونها واحِدها مِطْوّى
3 - (البَيْض وَمَا فِيهَا)
_ صَاحب الْعين الطَّرَاق الحَدِيد الَّذِي يُعَرَّض ثمَّ يُدَار فَيجْعَل بَيْضَة أَو ساعِدًا أَو نحوَه فَكل صَنْعَة على حِدّة طِرَاق وكل قَبِيلة من البَيْضة على حِيَالها طِرَاقٌ والمَطِيلة اسْم الحَدِيدة الَّتِي تُمْطَل من البَيْضة وَمن الزُّبْرة تُمَدَّ وَقد مَطَلَت الحَدِيدَة أمْطُلها مَطْلاً وَقد تَقدَّمت المَطِيلة فِي السُّيُوف أَبُو عبيد التَّرْك البَيْض واحدته تَرْكة وَأنْشد
(قُرْدُمانِيَّا وتَرْكا كالبَصَل ... )
_ قُرْدُمانِيُّ أَصله فارِسيُّ وَقد تقدَّم شَرحه ابْن دُرَيْد سُمِّيَت تَرْكَة تَشبيهًا بِتَرْكَة النَّعَامَة وَهِي بَيْضَتُها إِذا خَرَجَ مِنْهَا الَفْرخ وَهِي التَّرِيكة أَيْضا وَالْجمع تَريكٌ. أَبُو عبيد الخَيْضَعَة البَيْضَة وَأنْشد
(والضَّارِبُون الهامَ تَحْتَ الخَيْضَعَه ... )
_ ابْن دُرَيْد تُسَمَّى بيضَةُ الحَدِيد لاجْتِماعهما رَبِيعةٌ قَالَ أَبُو عبيد وَأَصلهَا الصَّخْرة غَيره هِيَ العَرْمة أَبُو عبيد القَوْنَسُ مُقَدَّم البَيْضَة وَإِنَّمَا قَالُوا قَوْنَس الفَرَس لِمُقَدَّم رأسِه صَاحب الْعين طَرَائِق البَيْض خُطُوطه وكلُّ خَطِّ فِي شَيْء طَرِية أَبُو زيد الحُبُك طَرائِقُ البَيْضِ واحدتها حَبِيكة وحَبِيك وَقيل الحَبِيك جمع حَبِيكة
3 - (مَا يُكاد بِهِ من السِّلاَح)
_ صَاحب الْعين الحَسَك من أدوات الحَرْب رُبَّما اتُّخِذَ من حَدِيد وأُلْقِيَ حَوْلَ العَسْكَر ورُبَّما اتُّخِذَ من خَشَب فَنُصِبَ حولَه الدَّبَّابة الَّتِي تُتَّخَذُ للحَرْب ثمَّ تُدْفَع فِي أصل حِصْن فَيَنْقُبُون وهم فِي جَوْفها والضَّبْر جِلْد يُغَشَّى خَشَبًا فِيهَا رِجَال يُقَرَّب للحُصُون لقِتَال أهْلِها
3 - (التِّرَاس)
_ ابْن دُرَيْد تُرْس وتَرِسَة وتِرَاس وتُرُوس وَقد تَتَرَّست بِهِ وكلُّ شيءٍ تَتَرَّسْتَ بِهِ مَتْرَسَة ابْن السّكيت رجلٌ تَرَّاس صَاحب تُرْس وَحكى سِيبَوَيْهٍ اتَّرَسْت على إدْغَام التَّاء واجْتِلاَب ألفِ الْوَصْل للساكِن المُدْغَم أَبُو عبيد الجَوْبَ التُّرْس صَاحب الْعين الْجمع أجْوابٌ الْأَصْمَعِي وَهُوَ المِجْوَبِ وَقد جَوَّبتُ عَلَيْهِ بِهِ وَفِي الحَدِيث
(فَإِذا بَعْضُ أصحابِ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُجَوَّب عَلَيْهِ بِحَجَفَةٍ لَهُ)
أَبُو عبيد الحَجَفَة من جُلُودٍ
(2/46)
_ الْأَصْمَعِي الْجمع حَجَفٌ أَبُو عبيد وَهِي الدَّرَقة صَاحب الْعين يُجْمَع على الدَّرْق والأَدْراق عَليّ الأَدْراق جَمْع دَرَقَ لعَدم فَعَلة وأفْعال وكَثُرة فَعَل وأفْعَال ابْن دُرَيْد ودِرَاق وَحكى ابْن جني رجل دَارِقٌ وَأنْشد للهذَلي
(يَمْشُون بَيْنَ نَابِلٍ ودرِاقٍ ... )
_ أَبُو عبيد المِجَنُّ التُرْس لِأَنَّهُ يُسْتَجَنُّ بِهِ قَالَ أَبُو عَليّ فَهَذَا يدلُّ على أَنه مِفْعَل وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ فِعَلُّ والمُجْن الصَّلاَبة وَقد مَجُنَ وتَمَجَّنَ صَلُبَ ابْن دُرَيْد مَجَن الشيءُ يَمْجُن مُجُونًا صَلُبَ وَمِنْه المِجَنُّ التُّرْس أَبُو عبيد الفَرْض التُّرْس وَأنْشد
(أرقْتُ لَهُ مثْلَ لَمْعِ البَش ... ِيرقَلَّب بالكَّفّ فَرْضًا خَفِيفًا)
والمُجْنَأ التُّرْس وَأنْشد
(ومُجَّنَا أسْمَرَ قَرَّاعِ ... )
_ ابْن دُرَيْد أجْنأت التُّرْسَ حَنَيْته أَبُو عبيد اليَلَبُ الدَّرَق ويُقال هِيَ جُلُود تُلْبَس بمَنْزِلة الدُّرُوع الْوَاحِدَة يَلَبَةٌ وَقيل اليَلَب جُلُود يُخْرز بَعْضهَا إِلَى بعض تُلْبَس على الرؤُوس خاصَّة وَقيل هِيَ جُلُود تُعْمَل مِنْهَا دُرُوع فَتُلْبَس وَلَيْسَت بِتَرسةٍ ابْن السّكيت البَصِيرة التُّرْس وَقد تقدَّم أَنَّهَا الدُّرْع والمِجْنَب التُّرْس ابْن دُرَيْد هُوَ المُجْنَب وذُو بَقَر التُّرْس يُعْمَل من جُلود البقَر وَأنْشد
(وذُو بَقَر من صُنْع يَثْرِبَ مُقْفَلٌ ... وأسمَرُ دانَاه الهِلاَلِيُّ يَعْتِرُ)
_ مُقْفَل يابِسٌ وَقَالَ تُرْس كَنِيف أَي ساتِرٌ غَيره والكَنِيف التُّرْس صَاحب الْعين طِرَاق التُّرْس أَن يُقَوَّر جِلْد على مِقْداره فيُلْزق بِهِ فيُطْرَق ووقْف التُّرْس المُسْتَدِير بِحَلْقَتِه حَدِيدًا كَانَ أَو قَرْنًا وَقد وَقَّفته أَبُو عبيد القَرَّاع الصُّلْب وعَمَّ بِهِ غيرُه كلَّ ضَيِّق الفَمِ ُصْلِب الأسْفَل صَاحب الْعين القَفْع جُنَن كالمَكَاِّب من خَشَب تدخُل تحتهَا الرِّجال إِذا مَشَوا إِلَى الحُصُون فِي الحَرْب والعَنْبَر من أَسمَاء التُّرْس حَكَاهُ ابْن جني فِي تَفْسِير أَسمَاء شُعَراء الحَمَاسَة
2 - أصْوات السِّلاح
3 - صَاحب الْعين القَعْقَعَة حِكَاية أصْوات التَّرَسة ونحوِها وَقد قَعْقَعْته فَتَقَعْقَع أَبُو عبيد الخَشْحَشَة صوتُ السِّلاح واليَنْبوت وكلُّ شيءٍ يابسٍ يَحُكُّ بعضُه بَعْضًا خَشْخَاش والشَّخْشَخَة كالخَشْخَشَة والنَّشْنَشَة صوتُ الدِّرْع وَأنْشد
(للدِّرْع فَوْقَ ساعِدَيْةِ نَشْنَشَة ... )
3 - (أسماءُ جُملة السِّلاح)
_ ابْن دُرَيْد السِّلاَح رُبَّما خُصَّ بِهِ السَّيْفُ وربَّما جَمَعَ كلَّ السِّلاح وَجمع السِّلاح سُلُح وسُلْحَانٌ وأسْلِحَة والمَسَالِح مواضِع القومِ الَّذين مَعَهم السِّلاَح صَاحب الْعين المَسْلَحة قَوْمٌ فِي عُدَّة بموضعِ مَرْصَد قد وُكُلُوا بِهِ بِإَزاء ثَغْرا وَاحِدَة مَسْلَجِيُّ وَهُوَ أَيْضا المُوكِّل بهم أَبُو حَاتِم اللَّبُوس السِّلاَحُ مذَكَّر فَإِن ذهبْت بِهِ إِلَى الدِّرْع أنَثت أَبُو عبيد الشِكَّة السِّلاَح والَّسَنوَّر السِّلاَح وَقد تقدَّم أَنَّهَا الدُّرُوع والزَّعَامَة السِّلاَح وَقيل الرِّيَاسَة وَأنْشد
(2/47)
(تَطِير عَدَائِدُ الأَشْرَاكِ شَفْعاً ... ووَتْراً والزَّعَامة للغُلامَ)
والإشراك وَاحِدهَا شِرْك فِي المِيراث والعَدَائد من يُعَادٌّ فِيهِ والبَزُّ والبِزَّة السِّلاح وَكَذَلِكَ الأَوْزَار وَأنْشد
(وأعْدَدْت للحَرْب أوْزَارَها ... رماحاً طوَالاً وَخَيْلاً ذُكُوراً)
وَقَالَ مرّة أوْزار الحرْب وَغَيرهَا الأَثْقال وَاحِدهَا وزْر صَاحب الْعين أوْزار الحَرْب آلتُها لَا واحدَ لَهَا وَلَو أُفْرد لَكَانَ يَنْبَغِي أَن يكونَ وِزْراً لِأَنَّهُ يَرْجِع إِلَى الثِّقَل غير وَاحِد الشَّوْكة السِّلاح وسيأتِي تصريفُه إِن شَاءَ الله ابْن دُرَيْد اللاَّمة السِّلاح وَقد تقدَّم أَنَّهَا الدِّرْع والألْواح مَا لاحَ من السِّلاح وَأكْثر مَا يثعْنَى بذلك اسُّيوف غَيره اليَلاَمِع مَا لَمَعَ من السِّلاحِ كالدُّرُوع والبَيْض للمَعانه وَهُوَ بَرِيقه صَاحب الْعين حَرْشَفُ السِّلاَح مَا زُيِّنَ بِهِ اللحياني الحَلَقة بِالْفَتْح اسمُ لجَمِيع السِّلاح الدُّرُوع وَمَا أشبههَا وَقيل بل كل حَلْقة من السِّلَاح وَغَيره بتسكين اللامِ والحَلَقة اسمُ دُرُوعِ للنُّعْمان الْملك صَاحب الْعين الكُراع السِّلاَح وَقيل هُوَ اسْم يَجْمَع الخيلَ والسِّلاَح
3 - (المُتَسَلِّح من الرِّجَال والمُتَحَزِّم)
غير وَاحِد رجُل سالِحُ ذُو سلَاح ومُتَسَلح داخلُ فِي السِّلاح أَبُو عبيد المُدَجَّج اللابس السِّلاح التامُّه ابْن السّكيت هُوَ المُدَجِّج والمُدَجَّج وَقد تَدَجَّج دخل فِي سِلاحه أَبُو عبيد الشَّاكُّ السِّلاح مثلُه ابْن السّكيت هُوَ الدَّاخِل فِي السِّلاح أجمعَ والشِّكَّة السِّلاح أَبُو عبيد الشَّاكِي والشَّائِكُ ذُو الشَّوْكَة والحَدْ فِي سِلاحه وَقَالَ فِي بَاب المقلوب هُوَ شاكِي السِّلاح وشائِكُ السِّلاح قَالَ وَإِنَّمَا يُقال شاكِي إِذا أردْت مَعْنى فاعِل فَإِن أردْت مَعْنَى فَعَل قلت هُوَ شاكُ السِّلاح قَالَ أَبُو عَليّ لَيْسَ هَذَا بحَسَن من العِبَارة لِأَن الفِعْل لَا يَنْقَلِب لَهُ بِناءث بمُضِيّ وَلَا أَتى وَلَا مَا بينَهُما وكأَنَّ أَبَا عبيد عَنى بفاعِل الاستِقْبال وَإِنَّمَا شائِك من الشَّوْكَة وشاكُّ من الشِّكَّة قَالَ فَأَما قولُهم شاكُ السِّلاَح مُخفَّف فقد يصلح أَن يكونَ فاعِلاً ذهبَتْ عينُه وَأَن شكونَ فَعِلا كَمَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي خافٍ وصافٍ وَنَحْوه وعَلى أَي المعتقَدَيْن حقرتَه فبالواو لنه من الشَّوْكة صَاحب الْعين شَكَّ فِي السِّلاَح يَشُكُّ شَكَّا دخَل أَبُو عبيد الكَمِيُّ مثلُ الشَّاكِّ أَو نحوِه قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو زيد وَالْجمع أَكْمَاء وَقد تقدَّم أَنه الشُّجَاع عَليّ فَأَما الكُمَاة فجمْع كام وَهُوَ الَّذِي يَكْمِي نَجَادته أَي يَكْتُمْها وَلَيْسَ بِجمع كَمِيِّ كَمَا أَن سَرَاةُ لَيْسَ جمع سَرِيِّ بِدَلِيل قَوْلهم سَرَواَت أَبُو عبيد المُؤْدِيِ الشَّاكُّ فِي السِّلاَح ابْن السّكيت رجل مُؤْدٍ كاملُ الأَدَاة من السِّلاَح قَالَ رجل مُتَلَبِّب مُتَحَزِّم بالسِّلاَح وَأنْشد
(واستَلأُ مَا وتلَبَّبُوا ... إنَّ التَّلَبُّب للمُغِير)
وَقَالَ رجلُ كافرُ شاكِّ فِي السِّلاَح وَقيل هُوَ الَّذِي لَبِس فوقَ دِرْعه ثوبا قد كَفَر فوقَ دِرْعه وكلُّ من غَطَّى فقد كَفَره وَمِنْه قيل للَّيْل كافِر لِأَنَّهُ يَسْتُر بظلمته ويُغَطِّي وَأنْشد
(فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رَئِيداً بَعْدَما ... أَلْقَت ذُكَاء يَمِينِها فِي كافِرِ)
وَمِنْه سُمِّي الكافِرُ كافِراً لأنَّ سَتَر نِعَم الله الكافِرُ أَيْضا السَّحاب ويُقال رضمَادُ مَكْفُور أَي نَسَفَت عَلَيْهِ الرِّياحُ الترابَ حَتَّى واراه وَأنْشد
(قَدْ دَرَسَتْ غَيْرَ رَمَادٍ مَكْفُور ... مُكْتَئِب اللونِ مَرِيح مَمْطُور)
(2/48)
وَأنْشد أَيْضا
(فَوَرَدَت قَبْل انْبلاجِ الفَجْرِ ... وابنُ ذُكَاءَ كامِنُ فِي كَفْرِ)
ابْن ذُكاء الصُّبْح وَقَوله فِي كَفْر أَي فِيمَا يُواريه من سَوَاد اللَّيْل وَقد كَفَر مَتاعَه أوْعاه والمُكَفَّر المُوثَق بالحَدِيد وَقَالَ أَبُو عَليّ الكَفْر القَرْية سُمِّيَت لاجْتِماع النَّاس فِيهَا وَمَا سُتِر فقد جُمِع وَمِنْه الحَدِيث
(تُخْرِجُكُم الرُّوم مِنْها كَفْراً كَفْراً)
أَبُو زيد رجُل أحْرَدُ إِذا ثَقُلَت عَلَيْهِ الدِّرْع فَلم يُطِق الانْبِسَاطَ فِي المَشْيِ وَقد حَرِدَ حَرَداً صَاحب الْعين تَقَلَّت السيفَ حَمَلْته أَبُو حَاتِم أبْطَنَ الرجلُ كَشْحَه سَيْفَه وبسَيْفِه جَعَلَه بِطَانَته ابْن السّكيت المُقَنَّع الَّذِي عَلَيْهِ بَيْضَةُ ابْن دُرَيْد ظاهَرَ الرجُل بَيْن دِرْعَيْن لَبِس إحداهُما على الأُخْرَى فَأَما المُتَسَلَّحِ المأخوذُ ص 2 ِفَته من أَسمَاء السِّلاَح فقد تقدَّم ذكرهُ مَعهَا
3 - (تَرْك حملِ السِّلاَح)
أَبُو عبيد الأَعْزَل الَّذِي لَا سِلاَح مَعَه وَقيل هُوَ الَّذِي يَعْتَزِل الحربَ وَالْجمع عُزْلُ وعُزْلاَنُ وعُزَّل قَالَ ابْن جني فَأَما عُزَّل جمع أَعْزَل فشاذِّ وَقد خَرَج إِلَى فُعَّلٍ فِي الشذوذ كَثِير قَالُوا خَرِيدة وخُرّد وجراد سَرُوء وجَرَادُ سُرلَّأُ وسَخْل وسُخَّل وَهُوَ مَا لم يَتِمَّ من كل شَيْء وَأنْشد
(خُدْبا لِدَاتٍ غَيْرَ وَحْشٍ سُخَّلِ ... )
واحِدُ الخُدْب خَدُوب وَهُوَ العَظِيم وَزَاد فِي جمعه معازِيلَ كَأَنَّهُ جمع مِعْزال قَالَ وَالِاسْم من كل ذَلِك العَزَلُ أَبُو عبيد الأكْشَف الَّذِي لَا تُرْسَ مَعَه والأَمْيَل عِنْد الرُّوَاة الَّذِي يَمِيل فِي جانِب أَبُو عبيد الأَجَمُّ الَّذِي لَا رُمْحَ معَهُ ابْن السّكيت هُوَ مُشْتَقَّ من الكَبْش الأَجَمِّ وَهُوَ الَّذِي لَا قَرْنَ لَهُ والأَجَمُّ أَيْضا الَّذِي لَا بَيْضَة عَلَيْهِ ورجلُ حاسِرُ إِذا لم يكن عَلَيْهِ دِرْع وَكَذَلِكَ إِذا لم يَكُنْ عَلَيْهِ مِغْفَر أَيْضا قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع حواسِرُ وَحكى غَيره حُسَّر صَاحب الْعين الحَسْر كَشْطكَ الشيءَ وحَسَر الرجلُ عَن ذِرَاعيه وحَسَر البيضَةَ عَن رأسِه يَحْسِرها ويَحْسُرها حَسْراً وحُسُوراً وانْحَسَر الشيءُ انْكَشَفَ وَيَجِيء فِي الشِّعَر حَسَرَ قَوَّال رجلُ عُطُلُ بِلَا سلاحٍ والحَرَض الَّذِي يَتَّخِذُ سِلاحاً وَلَا يُقاتِل أَبُو زيد جَاءَ فلَان سَبَهْللاً أَي بِلَا سِلاَح
(أَبْوَاب القِتال)
3 - (التَّناوُل فِي القِتال)
أَبُو عبيد تَشَاوَلَ القومُ بعضُهم بعْضاً فِي القِتَال غَيره تَنَاوَشُوا وتَآخذُوا أَبُو عبيد إئْتَخَذْنا القِتَال صَاحب الْعين عانَشْته قاتَلْته أَبُو عَليّ تَعَارَك القومُ تَقَاتَلُوا وَمِنْه المُعْتَرَك صَاحب الْعين عَرَكَتْهُم الحربُ تَعْرُكُهم عَرْكاً مُشْتَقُ من عَرْك الْأَدِيم وَهُوَ دَلْكه وَقَالَ بارَزْت القِرْن مُبَارَزَة وبِرَازاً خر إِلَيْهِ وهما يَتَبَارَزَان والمَغْث الْتِبَاسُ الشُّجْعَانِ فِي المَعْرِكَة وَهُوَ العَرْك فِي المُصَارعَة والخُصُومَةِ وَقَالَ تَنَاهَد القومُ فِي الحَرْبِ نَهَض بعضُهم إِلَى بَعْض وَهُوَ فِي معنى النُّهثوض إِلَّا أَن النُّهوض قيامُ عَن قُعُود والنُّهود نُهُوض عَن كل حَال أَبُو زيد هاشَ القومُ بعضُهم إِلَى بعضٍ وتَهَيَّشُوا وَهُوَ من أدْنَى القِتَال ابْن دُرَيْد كاظَّ القَوم بعضُهم بعْضاً كِظَاظاً وتَكَاظُّو تَضَايَقُوا فِي المَعْرَكَة عِنْد الحَرْبِ وَكَذَلِكَ إِذا تَجَاوَزُوا الحَدَّ
(2/49)
العَدَاوَة وأصْل المُكاظَّة المُلازَمَة على الشَّدَّة ابْن الْأَعرَابِي اجْتَزَزَ القومُ فِي القِتَال وتَرَكْتُهم جَزَراً للسْبَاع أَي قِطعاً ابْن دُرَيْد تَمَاصَع القومُ فِي الحَربْ تعالَجُوا وَهُوَ المِصضاع والمُمَاصَعة وكلُ مُعالَجَة بيد أَو سيْفي مُمَاصَعَة أَبُو رياش ابْتَرَكُوا فِي الحَرْب جَثَوْا على الرُّكَب ثمَّ اقُتَتَلْوا والبَرَاكاءُ الِاسْم السيرافي وَهُوَ البَرُوكَاء وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد المُغَامَسَة أَي يَرْمِي بنَفْسه فِي سِطَة الحَرب ابْن دُرَيْد التَّثَابُر التَّوَائُب فِي الحَرْب والمُنَاجَزَة فِي القِتال أَن يَتَبَارز الفارِسان فيَتَمَارَسا حَتَّى يَقْتُلَ كلُّ وَاحِد مِنْهُمَا صاحبَه أَبُو عبيد طَرَّف حَوْلَ القومِ قاتَلَ على قَصَاهم وناحِيَتهم وَبِه سُمَّيَ الرجُل مُطَرْفاً صَاحب الْعين العِرَار القِتال والعَرَّة والمعَرَّة شِدَّة الحرْب وَفِي التَّنْزِيل {فَنُصِيبَكُم مِنْهُم مَعَرَّةُ بِغَيْر عِلْم} الْفَتْح 25 وَقَالَ تَقَارع القومُ تَضَارَبُوا فِي القِتَال وَهِي المُقَارَعَة والقِرَاع وأصل القَرْع الضَّرْب قَرَعْته أقْرَعُه قَرْعاً وَمِنْه المِقُرَعَة وَهِي خَشَبة تُضْرَبُ بهَا البِغَال والحَمِير ابْن دُرَيْد كَشَعُوا عَن قَتِيل تَفَرَّقُوا عَنهُ فِي مَعْرَكَة وَأنْشد
(شِلْوَ حِمَارٍ كَشَعتْ عَنهُ الحُمُرْ ... )
أَبُو زيد اعْتَكَرُوا فِي الْقِتَال اخْتَلَطوا صَاحب الْعين كاوَحْتُه مُكَاوَحَة فَكُحْته كَوْحاً قاتَلْته فَغَلَبْته وَقَالَ تَجَالَدُوا بِالسَّيْفِ مُجَالَدَةً وجِلاداً تَضَارَبُوا عَليّ لَيْسَ هَذَانِ المَصْدران على الفِعل الَّذِي قَبْلَهما وَإِنَّمَا هما على جالَدَ أَبُو عبيد مَسَح الْقَوْم قَتْلاً أوْجَعَ فيهم وأحْسِبه من قَوْله عز وَجل {فَطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوق والأَعْنَاقِ} ص 33 وَقَالَ أُضِيفَ الرجلُ أُحِيطَ بِهِ فِي الحَرْب والمُضَاف المُلْجَأ صَاحب الْعين اسْتَضَافَنِي فأَضَفْتُه أَبُو عبيد تَنَاهَضَ القومُ فِي الْحَرْب أَبُو عبيد تَوَغَّمتِ الأَبْطالُ فِي الحرْب تَنَاظَرتْ شَزْراً صَاحب الْعين المُنَابَذَة انْتِبَاذُ الفَرِيقين فِي الْحَرْب وَقد نَابَذْتُهم الْحَرْب وَقَالَ النَّزَّال أَن يَنْزِل الفَريقان يَتَضاربانِ وَقد تَنَازَلُوا والعَظُّ شِدَّة الْحَرْب وَقد عظَّتهم الْأَصْمَعِي بَهَشَ القومُ بعضُهم إِلَى بَعْض يَبْهَشُون بَهْشاً وَهُوَ أدْنَى القِتال
3 - (بَاب الهَزِيمة)
صَاحب الْعين الهَزِيمة الفِرَار عَن القِتال أَبُو عبيد أَصله من الهَزْم والتَّهَزُّم وَهُوَ الكَسْر هَزَمته أهْزِمه هَزْماً فانْهَزَم وَهِي الهِزَّيمَى صَاحب الْعين التَّوَجُّه الانْهِزام وَقد تقدَّم أَنه كِبَر السِّنَ وَقَالَ تَقَوَّض القومُ وتَقَوَّضت الصُّفُوف انْهَزَمَت ابْن السّكيت الفَلُّ القومُ المُنْهَزِمُون وَالْجمع فُلاَّلُ
3 - (الكَرُّ فِي القِتال)
صَاحب الْعين كَرَّ عَلَيْهِ يَكُرُّ كَرَّا عَطَف ورجُل كَرَّار وَكَذَلِكَ عَطَف عَلَيْهِ يَعْطِف عَطْفاً وَرجل عَطَّافُ يَحْمِي دُبُر الْقَوْم أَبُو عبيد عاكَ عَوْكاً وعَكَم يَعْكِمُ عَكْماً وعَتَك يَعْتِك عَتْكاً كُلُّه كَرّ ابْن دُرَيْد وَبِه سُمَّيَ العَتِيك وَهُوَ أَبُو هذِه القَبِيلة غَيره عَتَكَ عَلَيْهِ بخيْر أَو بِشَرَّ يَعْتِك عَتْكاً اعْتَرَضَ أَبُو عبيد عَقَّبَ كَرَّ قَالَ الله تَعَالَى {وَلَّى مُدْبِراً وَلم يُعَقَّب} الفصص وَأنْشد
(طَلَب المُعَقُبِ حَقَّه المَظْلُومُ ... )
قَالَ أَبُو عَليّ قيل المَظْلوم على موضِع المُعَقَّب أَبُو عبيد فَإِن رجَعْت إِلَيْهِ على غيْر وَجْه القِتال والمُغَالَبَة قلت ضَهَلْت إِلَيْهِ ابْن السّكيت عَكَرَ عَكْراً عَطَفَ وَإنَّهُ لَعَكَّار فِي الحُرُوب أَي كَرَّار أَبُو عبيد عَكَشَ عَلَيْهِ وغَضَر يَغْضِر غَضْراً عَطَفَ ابْن دُرَيْد جال القومُ جَوْلة انْكَشَفُوا ثمَّ كَرُّوا
(2/50)
3 - (موضِع القِتَال)
صَاحب الْعين الخَيْضَعَة موضِع القتِال لِأَن بعضَ الأَقران يَخْضَع فِيهَا لبعْض وَقيل الخَيْضَعَة الغُبَار وَقد تقدَّم أَنه البَيْضَة أَبُو عبيد حَوْمَة القِتال مُعْظَمه وَكَذَلِكَ هِيَ من الرَّمْل وَغَيره والمَأْقِطُ الْموضع الَّذِي يَقْتَتِلُون فِيهِ والمَأْزِقُ نَحوه
ابْن دُرَيْد الأَزضقُ الضِّيق وَقد أَزِقَ أَزَقاً أَبُو عبيد المَأْزِمُ مَا كَانَ فِيهِ ضِيق صَاحب الْعين الجَعْجَاع مَعْرَكَة الأَبْطال أَبُو عبيد المُعَتَرَك والعِرَاك القِتال والمَعْرَكَة المُعْتَرَك ابْن السّكيت هِيَ المعَرْكَةَ والمَعْرُكَة أَبُو عبيد المَلْحَمَة الوَقْعَة العَظِيمة قَالَ أَبُو عَليّ هِيَ مضوْضِع القِتال حَيْثُ تلاَحَم القومُ أَبُو عبيد اسْتُلْحِمَ الرجلُ رُهِق فِي القِتال والمَلْحَمَة القِتال فِي الفِتْنَة ابْن السّكيت المَرْحضى مَجَال الفِرْسان الْأَصْمَعِي رَحَى الموتِ مُعظَمه ورَحَى الحربِ مْعَظُمها وَأنْشد أَبُو عَليّ ( ... يُمَّ بالدَّائِرات دارَتْ رَحَانا ... ورَحَى الحَرْبِ بالكُمَاةِ تَدُور)
صَاحب الْعين الرِّيَضَة مَقْتَل قوم قُتِلُوا فِي بُقْعَة وَاحِدَة ابْن دُرَيْد أَوْقَعَ بَيْني فُلان وَقْعَة مُنْكَرَة ووقَيعَةً ورُبَّما سُمِّيَ مَوضِع المَعْرَكَة الوَقِيعَة أَبُو عبيد وقَعت بالقومِ فِي القِتال وأوْقَعْت بهم ابْن دُرَيْد الإرَة موضِع مُعْتَرَك القومِ فِي حَرْب أَو خُصُومة الْأَصْمَعِي سُوق الْحَرْب وسُوقَته موضِع القِتال صَاحب الْعين المَدَالِثُ مواضِع القِتال والوَعْكة المَعْرَكة أَبُو زيد بَينهم وَعْكة أَي تَدَافُع واصطِكاك ووَعْكة القِتال وَغَيره مُعْظَمه وشِدَّته ابْن جني الوَطِيسُ المَعْرَكة لِأَن الْخَيل تَطِسُه بِحَوَافِرِها أَي تَدُقُّه السيرافي العِصْواد والعُصْواد والعَصواد موضِع الْحَرْب وَقد مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ
3 - (الحَمْل فِي الْقِتَال)
ابْن دُرَيْد شدَّ على العَدُوَّ يَشُد شَدَّا وشُدُوداً حَمَل عَلَيْهِم أَبُو عبيد حَمَل عَلَيْهِم فَمَا عَتَّم وضربَه فَمَا عَتَّم أَي مَا احتَبَسَ فِي ضَرْبه وَهُوَ من قَوْلك قِرَى عاتِمِّ أَي بَطِىء وَقد عَتَم قِرَاه أبْطأ صَاحب الْعين طَرَّهم بالسيفِ يَطُرُّهم طَرَّا طَرَدهم أَبُو زيد حَمَل فَمَا غَضَر أَي مَا كَذَّب وَلَا قصَر وحمَل عَلَيْهِ فَمَا هَنَّد أَي كذّب وَقَالَ هوِّلت عَلَيْهِ حَمَلَت وَقَالَ الكَبَّة والكَبْكَبَة الحَمْلة فِي الحرْب وَقَالَ حَمَل عَلَيْهِم ثمَّ تَفَاطأ أَي رَجَع قَالَ وَزَعَمُوا أَن امْرَأَة قَالَت لولَدها إِذا رَأَتْ العيْنُ العيْنَ فَدغْرا وَلَا صَفَّا تَقول إِذا رَأَيْتُمْ عَدُوَّكم فادْغَروا عَلَيْهِم أَي احْمِلوا وَلَا تَصُفُّوا صَفَّا وَهِي الدَّغْرى وَيُقَال جَصَّص على الْقَوْم وجَضَّض وبَصًّص ويَصَّصَ حَمَل عَلَيْهِم أَبُو عبيد جَذَّذت عَلَيْهِ بِالسَّيْفِ وكَلَّلت حَمَلْت وَقَالَ حَمَل عَلَيْهِ فَمَا كَذَّب وَلَا هَلَّل الْفَارِسِي حَمْلة صادِقَة وكاذِبَة قَالَ وَهِي المَصْدُوقة والمَكْذُوبة وَقد تقدَّم فِي بَاب الكذِب صَاحب الْعين عَتَك عَلَيْهِ يَضْرِبه أَي حَمَل عَلَيْهِ حَمْلَة أخْذ وبَطْشٍ لَا يُنَهْنَهُهُ عَنهُ شيءٍ كَمَا تَعْتِك الدَّابَّةُ أَي تَحْمِل بالعَضَّ غَيره عَجَرَ حَمَلَ
(مَا يُقاتِل عَنهُ الرجل ويَحْمِيه)
أَبُو زيد حَمَيْت الشيءَ صَاحب الْعين ومَحْمِيَّةً وحَمْيا وحِمَى والحِمْيَة والحِمَى مَا حَمَيت من شيءٍ وكَلاِّ حِمّى مَحْمِيُّ ابْن السّكيت تَثْنِية الحِمَى حِمَيَان وحِمَوانِ أَبُو عبيد الحِمَيَة والحِمْوَة مَا حَمَيت من طَعام أَو شَرَاب صَاحب الْعين أَحْميت المكانَ جَعَلْته حِمّى لَا يُقْرَب واحْتَميت فِي الحَرْب حمَيت نفسِي والحَاميَة الرجُل يَحْمِي أصحابَه وهم أَيْضا الجماعَةُ وَأنْشد
(2/51)
(ومَعِي حامِيَةً من جَعْفَرٍ ... كُلَّ يومٍ تَبْتَلِي مَا فِي الخِلَل)
وَهُوَ على حامِيَة الْقَوْم أَي آخِرُ من يَجْمِيهم فِي مُضِيِّهم أَبُو عبيد الحَقِيقَة مَا يَلْزَمُك حِفْظُه ومَنْعُه وَقيل هِيَ الرايَةث والدِّمارِ كضلُّ مَا حَمَيته والتَّلاَء الذمَّةَ وَقد أتْلَيته أعطَيْته الذِمَّة وَأنْشد
(وسِيَّان الكَفَالةُ والتَّلاءُ)
أَبُو عبيد أَتْلِه سَهْماً أَي أعْطِه إيَّاه يَسْتَجِير بِهِ الْأَصْمَعِي هُوَ يَحْمِي حَوْزَته أَي مَا يَلِيه أَبُو زيد إِنَّه لَذُو زَبُّونة إِذا كَانَ مانعاص لحَوْزته والحِفَاظ والمُحَافَظة الذَّبُّ عَن الحَرِيم والمَنْع لَه عِنْد الحَرْب وَالِاسْم الحَفِيظَة صَاحب الْعين حَرِيم الرجلِ مَا يقاتِلُ عَنهُ ويَحْمِيه وَكَذَلِكَ الحُرْمة وَالْجمع حُرَم وَفُلَان مُحْرِم بِنَا أَي فِي حَر] منا الأصمعين الجُنْد يَخْطِرون حَوْلَ قائِدِهم أَي يَحْمُونه ويُرُونه الجِدَّ
(أَسمَاء الحُرُوب والفِتْنة)
صَاحب الْعين الحَرْب نَقِيض السِّلْم أُنْثَى وتصغيرها حُرَيْب بِغَيْر هَاء وَهُوَ أحدُ مَا شَدَّ من هَذَا الضَّرْب وجمعُها حُرُوب ودارُ الْحَرْب بِلاَدُ المُشُّركين الَّذين لَا صُلْح بَينهم وبينَ المُسْلِمين وَهُوَ حَرِبُ لي أَي عَدُوِّ لي وَهُوَ مُذَطَّر وَقَوله تَعَالَى {فَأْذَنُوا بِحَرْب من الله ورَسُولِهِ} الْبَقَرَة 270 أَي بِقَتْل وحارَبْت الرجل مُحَارَبَة وحِراباً وَقَوله {الَّذِين يُحَارِبُون اللهَ ورَسَولَهُ} الْمَائِدَة أَي يَعْصُونَه وَرجل حَرِبّ ومِحْرَب ومِحْراب شَدِيدُ الحَرْب شُجَاعُ وَقيل مِحْرَب ومِحْراب صَاحب حَرْب ابْن السّكيت رجل حَرِب كَذَلِك غَيره البَرْخ الحَرْب صَاحب الين أُمُّ صََّبارِ الحَرْب الشَدِيدَةُ أَبُو عبيد أُمُّ قَشْعَم الحَرْب والبَأْس الحَرْب وَقَالَ الرَّقْطَاء من أسْماء الفِتْنَة وَفِي حَديث حُذَيْفَة؟ ؟ (لِتَكُونَنَّ فِيكُم أيَّتُها الأمَّة الرَّقْطَاء والمُظْلِمَة وفُلاَنة وفُلاَنة)
3 - (عامَّة الضَّرْب)
الضَّرْب مَعْرُوف ضَربه يَضْرِبه ضَرْباً وضَرَّبَهُ وَرجل ضارِبُ وضَرُوب وضَرِيب ومِضْرَب كَثِيرُ الضَّرْب والضَّرِيب المَضْرُوب وَقد ضَارَبْت الرجُلَ مُضَارَبَة وضِراباً وتَضَارَبَ القومُ ضَرَبَ بعضُهم بَعْضًا سِيبَوَيْهٍ وَكَذَلِكَ اضْطَرَبُوا أَبُو عبيد ضَارَبَنِيفَضَرَبْتُه أَضْرُبه أَي كُنْتُ أشَّد ضَرْباً مِنْهُ والضَّبْث الضَّرْب وَقد ضَبَثَ بِهِ وَقَالَ أَعْبَدَ القومُ بالجرل ضَرَبُوه وللإعْبَاد موضعِّ آخَرُ سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله قَالَ أَبُو عَليّ أُعْبد بِهِ ضُرِبَ وعَلى لَفظه أُعْبِد بِهِ ذَهَبَت راحِلتُه ويُقْلَب فَيُقَال أُبْدِعَ بِهِ هَذَا نَص قَول أبي العَّباس وَلَيْسَ عِنْدِي مَقْلوباً بالأَنَا قد سَمِعْنا الإْبْدَاع وَلَا مصدر للمقلوب عِنْد سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد الوَثْم الضَّرْب وَأنْشد
(صَوْبُ الرَّبِيع ودِيمُة تَثِمُهْ)
صَاحب الْعين اللَّبْخ الضرْب والقتْل وَقَالَ أنْحَيت عَلَيْهِ بالضَّرْب أقْبَلْت ابْن دُرَيْد هَطَرَة يَهْطِره هَطْراً ضَرَبه وَلَا أَحْسِبها عَرَبِيَّة مَحْضَة
3 - (الضَّرْب بالسَّيف)
أَبُو عبيد خَدضبه بالسيْف ضَرَبه ثَعْلَب يَخْدِبه خَدْباً صَاحب الْعين الخَدْب ضَرْب بِالسَّيْفِ يَقْطَع اللحمَ دُون العَظْم وَأنْشد
(2/52)
(نَضْرِبْ جَمْعَيْهُم إِذا اجَلحَمُّوا ... خَوَادِباً أهْوَنْهُنَّ الأَمُّ)
وَقيل هُوَ ضَرْبُ الرأسِ ونحوِه ابْن دُرَيْد ضَرْبَةُ خَدْبضاءُ وهَوْجَاءُ إِذا هَجَمَتْ على الجَوْف ابْن السّكيت بَكَّعه بالسَّيْفِ ضَرَبَهُ أَبُو زيد لَوَّحه بالسيْف كَذَلِك ابْن دُرَيْد كَفَحه بِالسَّيْفِ ونَفَحَهُ ضَرَبَه ضَرْبَة خَفِيفَة أَبُو زيد خَفَقه بِالسَّيْفِ يَخْفِقه ويَخْفُقه خَفْقاً كَذَلِك ابْن دُرَيْد المِخْفَق السَّيْفُ صَاحب الْعين الخَفْقَ ضَرْبُك الشيءَ بالدَّرَّة أَو بشيءٍ عَريض وَهِي المِخْفَقَة وَيُقَال قَحْطَبَه بِالسَّيْفِ عَلاَه فَضَربهُ وقيص صَرَعه ابْن السّكيت خَبَطَ القومَ بسيْفه يَخْبِطُهم خَبْطاً جَلَدَهُم صَاحب الْعين البَرْخ قَطْع بعض اللَّحْم بالسَّيْفِ وَقد تقدَّ أَنه الحَرْب أَبُو زيد تَلاَطَثَ القومُ تَضَارَبُوا بالسُّيُوف ابْن دُرَيْد تَبَالَطُوا وتَتَبالَدُوا كَذَلِك وَقد بَلَّطُوا ويَلَّدُوا لَزِمُوا الأَرْض يُقَاتِلُون عَلَيْهَا وَقَالَ حَبَكَهُ بِالسَّيْفِ يَحْبِكُه ضَرَبَه على وَسَطه وَقيل حَبَكَهُ بِالسَّيْفِ قَطَع اللحْمَ صَاحب الْعين كَبَحَهُ بِالسَّيْفِ ضَرَبَه أَبُو زيد حَلاْتُه بالسَّيْف كَذَلِك وهَذَأْته بالسَّيْف أَهْذؤُه هَذْأ وَهُوَ قَطءع أوْحَى من الهَذِّ وسَيْفِّ هَذَّاءُ صَاحب الْعين ضَرَبه فتَشاخَسَ قِحْفَا رَأسه أَي تَبَايَنَا وضربه فَتَشاخَسَ رأسُه أَي مالَ ابْن دُرَيْد الثَّقَاف والثِّقَافَة العَمَل بالسَّيْف وَقَالَ جَزَلَهُ بالسَّيْفِ قَطَعَهُ جِزْلَتَيْن أَي نِصْفَيْن وخَصَّ أَبُو عبيد بِهِ الصَّيْد وَقَالَ ضَربه فيَخْذَعه بِالسَّيْفِ وخَذْعبه وَهُوَ مقلوب وَيُقَال كَشَأْت وسَطه بِالسَّيْفِ ضَرَبْتُه فقَطَعْته وَقَالَ خَطْرفَه بالسَّيْف ضَرَبَه وَقَالَ كَرْسَعْته ضَرَبْتُ كُرْسًوعه بِالسَّيْفِ أَبُو زيد أَظْنَنْتُ ذِرَاعه بالسَّيْفِ اتَّبَعَ أدْبارهم يضرِبُهم بِهِ ابْن دُرَيْد خَتْرَبَه بالسَّيْف عَضَّاه أَعْضَاء السيرافي رجُل خَشْشلِيل بالسَّيْفِ جَيِّدُ الضْربِ بِهِ وَقد تقدَّم أنَّه الداهِي ابْن دُرَيْد فَلَيت صَاحب الْعين أشْرَعءنا السُّيُوفَ نحوَ القومِ وَشَرَعتْ هِيَ كَمَا يُقَال فِي الرَّمَاح وَقَالَ مَصَع قِرْنَه يَمْصَعُه مَصْعاً ضَرَبَه وَتَماصَعَ القومُ تَجَالدُوا بالسُّيُوفِ وَهِي المُمَاصَعَة والمِصَاع وَرجل مَصِع جَيِّجُ الضَّرْبِ بالسَّيْفِ أَبُو عبيد عارَ الرجلُ فِي القومِ يَضْرِبُهم بالسَّيْفِ عَيَراناً ذَهَبَ وَقَالَ مَا أشَدَّ وَقْع السَّيْفِ وَوَقْعَتَه وَوُقُوعَهُ يَعْنِي نُزُوله بالضَّرِيبة والوَقْع الضَرب بالشيءِ والتصويتُ بِهِ وَمِنْه وَقْع المطرِ ووَقْع حوافِر الدَّابَّة
3 - (الطَّعْن ونُعُوته)
طَعَن يَطْعُنُ ويَطْعَن وَهُوَ يكونُ بالحَرْبة والسِّكْين والعُود والإصْبَع وَنَحْو ذَلِك ورجُل مِطْعَن ومِطْعضان قَالَ الشَّاعِر
(مَطَاعِينُ فِي الهَيْجَا مَطَاعِيمُ فِي الدُّجَا ... إذَا اغْبَرَّ آفاقُ البِلادِ من القَرْسِ)
ورجلٍ طَعِينً ومَطْعُون من قوم طَعْنَى وك لَك النِّساء وحِمارً طَعِين مَطْعُون وتَطَاعَن القَوْمُ طِعَاناً وطِعنَّانا وأطَّعنوا وكلُّ شيءٍ من نَحْو ذَلِك مِمَّا يَشْتَرِك فِيهِ الفاعِلان فَإِنَّهُ يجوزُ فِيهِ التَّفاعُل والافْتِعال عَليّ لَيْسَ الطِّعِنَّان مصدرَ تَطاعَن لِأَن فِعِلاَّلاً وفِعِلاَّنا ليسَا من أبنية المصادر وَإِنَّمَا الطِّعِنَّان كالفِرِكَّان والعِرِفَّان وَقد ذهب بَعضهم إِلَى أَن الفِرِكَّانِ والعِرِفَّان من الفَرْك والمعرفة مصدران لفَرَكَ وعَرَفَ فَعَلَيهِ يكون الطِّعِنَّان مصدَرَ طَعَن لَا مصدَرَ تَطَاعَنَ وطَعَن عَلَيْهِ بلِسانه يَطْعُن طَعْناً وقَعَ فِيهِ وَقَالَ بعضُهم الطَّعْن بالرُّمْح والطِّعَنَان باللّسان وَأنْشد
(وَأَبَى المُظْهرُ العَدَاوَةَ إلاَّ ... طَعَناناً وَقَولَ مَا لَا يُقَال)
(2/53)
وبعضَهم يقُول هُوَ يَطْعُن بالرُّمْح ونحوِه ويَطْعَن بِاللِّسَانِ يَذْهَب بِكُل ذَلِك إِلَى الفَرْق أَبُو زيد الن َكْز الطَعْن والغَرْز بطرَف شيءٍ حَدِيد صَاحب الْعين دَسَرَهُ يَدْسُره دَسْراً طعَنه ودَفَعه أَبُو عبيد النَّدْس الطَّعْن وَأنْشد
(وَنَحْنُ صَبَحْنَا آلَ نَجْرَانَ غَارَةً ... تَمِيمَ بنَ مُرَّ والرِّمَاحَ النَّوَادِسَا)
الأصمعين القَرْش الطَّعْن ابْن الكسيت تَقَارَشَتِ الرِّمَاحُ صَكَّ بَعضُها بَعْضاً صَاحب الْعين اللَّزُّ الطَّعْنُ وَقد لَزَّهُ ابْن دُرَيْد وَجَأْته بالسِّكِّين أَوْجَؤُه غَيره وَجْأّ صَاحب الْعين الأرْيَهَاشُ ضَرْب من الطعْن فِي عَرْض وَأنْشد
( ... أَبَا خَالِدٍ لَوْلاَ انْتِظَارِيَ نَصْرَكُمْ ... أَخَذْتُ سِنَانِي وَارْتَهَشْتُ بِهِ عَرْضاً)
أَبُو عبيد أخَفُّ الطَّعْن الوَلْق والمَشْق الطَّعْن الخَفِيف ابْن السّكيت المضشْق سُرْعَة الطَّعْن وَقد مَشَقَ يَمْشُقُ مَشْقاً وَأنْشد
(فَكَرَّ يَطْعُنُ مَشْقاً فِي جَوَاشِن \ هَا ... كأَنَّهُ الأَجْرَ فِي الإقْبَالِ يَحْتَسِبُ)
صَاحب الْعين طَعَنَهُ طَعْناً دِرَاكاً أَي تِبَاعاً مُتَدَاركاً وَاحِدًا إِثْر واحِد وَكَذَلِكَ الرَّمْيُ الْأَصْمَعِي طَعْنَةُ فَيْصَلُ تَفْصِل بَين القِرْنَيْنِ أَبُو عبيد فَإِن طعَنه طَعْنَةً قشَرت الجِلْدَ وَلم تَدْخُل الجوفَ قيل طعنةّ جالِفَةُ فَإِن خالطَتِ الجوفَ وَلم تنَتْفُذ فَذَلِك الوَخْض وَقد وضخَضَه وَخْضاً والوَخْط كالوَخْض قَالَ الْأَصْمَعِي هُوَ الطعَّعْن فِي اخْتِلاس وَقد وَخَطَه وَأنْشد غَيره
(بِكُلِّ مَاضٍ فِي الكُلَى وَخَّاطِ)
أَبُو عبيد البَجُّ مثل الوَخْض بَجعته أُبجُّه بَجَّا وَأنْشد
(نَقْخاً على الهامِ وَبَجَّا وَخْضا)
ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ الوَخْز وَقد وَخَزه قَالَ أَبُو زيج فأمَّا قَول الشَّاعِر
(قد أعْجَل القومَ عَن حاجَاتِهم سَفَرُ ... من وَخْزِ جِنِّ بأرْض الرُّومِ مَذْكُورِ)
فَإِنَّهُ عَنى بالوَخز الطاعُون ابْن دُرَيْد رَزَخه بالرُّمْح يرزَخُه زَرْخاً زَجَّه وكلُّ مَا رَزَخْتَ بِهِ فَهُوَ مِرْزَخَة أَبُو عبيد فأمَّا الجائِفَة فقد تكون الَّتِي تُخالط الجوفَ وَالَّتِي تَنْفُذ أَيْضا وَقد جُفْته بهَا وأجَفْتُه إيَّاها والصَّرَدُ الطَّعْنُ النافذُ والطَّعْنَةُ النَّجْلاَءُ الواسِعة والغَمُوس مثلهَا وَهِي ايضاً النَافِذَة وَأنْشد
(ثُمَّ أَنْقَذْتُه وَنَفَّست عَنهُ ... بِغَمُوسٍ أَو طَعْنَةٍ أُخْدُود)
صَاحب الْعين هِيَ الَّتِي انغمَسَتْ فِي اللَّحْم يَعْنِي دخَلَت فِيهِ ابْن دُرَيْد طعْنَةُ فَوْهاءُ واسِعة أَبُو عبيد هَوَت الطَّعْنَة فَتَحَتْ فاهَا وَأنْشد
(فاخْتَاضَ أُخْرَى فهَوتْ رُجُوحا ... لِلِشَّقِّ يَهْوَى جُرْحُها مَفْتُوحا)
أَبُو حَاتِم أنْهَرْت الطعْنَة وسِّعْتها وَأنْشد
(مَلَكْتُ بهَا كَفِّي فأنْهَرت فَتْقَها ... يَرَى قَائِمّ من دُونِها مَا وَرَاءهَا)
(2/54)
أَبُو عبيد طَعْنَةِّ خَدْبضاءُ واسِعَة وَقد تقدَّم فِي الضَّرْبَةِ والدَّرْع أَبُو عبيد الفَرْغَاء ذاتُ الفَرْغ وَهُوَ السَّعَة والفاهقَة الَّتِي تَفْهَقُ بالجَّمِ صَاحب الْعين الفَهَق اتْساع كلِّ شَيْء ينْبَع مِنْهُ مَاء أَو دَمّ وقج انْفَهقَت الطعنة وتفَهَّقت وَكَذَلِكَ العيْن والمَثْعَبُ ابْن دُرَيْد طعنةِّ نَفَّاحَةُ تَنْفَح بِالدَّمِ غير وَاحِد أرَشَّت الطعنةُ وَرَشاشها دمُها ورَشَاش الدمع على لفْظه قَالَ أَبُو عَلَيْهِ طعنةّ مُرِشُّ بِغَيْر هَاء السيرافي طعنةُ أُسْكُوبُ يَنْسَكِبُ دَمُها صَاحب الْعين دَعَسَه بالرُّمْح يَدْعسُه دَعْساً طَعنه والمِدْعَس الرُّمْح وَقد قدمت أَنه الأصَمُّ من الرِّمَاح أَبُو عبيد المُدَاعَسَة المُطَاعَنَة قَالَ أَبُو عَليّ هِيَ بِالسِّين وَالصَّاد وَقَالَ رجل دَعِسّ ومِدْعَسّ مِطْعَن وَأنْشد
(لَتَجِدَنِّي بالأميرِ بَرِّا ... وبالقَنَاةِ مِدْعَساً مِكَرَّ)
سِيبَوَيْهٍ مِدْعَسِّ مِمَّا يَسْتَوِي فِيهِ المذكَّر والمؤنَّث وَلَا يُجمع بِالْوَاو وَالنُّون وَلَا بِالْألف وَالتَّاء لِأَن الْهَاء لَا تَدخُل فِي مؤَنثة صَاحب الْعين لأَطْعَنَنَّ فِي حَوْصِهم أَي وَهْيهِمْ أَبُو عبيد الطَّعْن اليَسْر مَا كَانَ حِذَاءَ وَجْهِك والشَّزْرُ مَا طَعَنْت عَن يمينِك وشِمَالك ابْن دُرَيْد وَقد شَزَره أَبُو عبيد السُّلْكَى المَسقيمة والمَخْلُوجَة الَّتِي فِي جَانب ورُوي عَن أبي عمْرو بْن العَلاء أَنه قَالَ ذَهَب من كَانَ يُحْسِن هَذَا الْكَلَام غَيره التَّخَلُّج طَعْنِّ بعضُه فِي إِثْر بعضِ صَاحب الْعين خَلَجَ الرجلُ رُمْحَه مَدَّهُ من جَانب وَقَالَ طَعَنه طَعْنا دِرَاكا أَي مُتتَابِعاً وشَرِب شُرْباً دِراكاً كَذَلِك ابْن السكين أَشْعَرَه سِنَاناً ألزَقه بِهِ والإشْعضار إلْصاقُك الشيءَ بالشيءِ والإشعار أَن تطعُن البدَنَة حَتَّى يسِيل دَمُها وَقَالَ أجَرَّهُ الرُّمْحَ إِذا طعنَه وتركَ الرُّمْح فِيهِ وَأنْشد
(وَنُجِرُ فِي الهَيْجَا الرِّمَاحَ وَنَجَّعِي)
صَاحب الْعين بَهَزه بالرُّمح طعنَه بِهِ فِي صَدره ابْن دُرَيْد وَهَطه وَهْطا فَهُوَ مَوْهُوط وَوَهِيطّ طعنه وَقيل ضَرَبه وَقَالَ أوْجَرْته الرُّمْح طعَنْته فِي حَلْقه ابْن السّكيت طعَنه باخْتَزَّه بالرُّمْح واختَلَّه بالرُّمْح إِذا انْتَظمه غَيره اختَلَلْته بالرُّمْح نَفَذْته وتخَلَلْته بِهِ طعنْتُه طَعْنَة فِي إثْر أُخْرَى ابْن السّكيت زَرَّه بالرُّمْح حمَل عَلَيْهِ فطعَنه ابْن دُرَيْد شَغْشَغ السِّنَانَ فِي الطَّعْنَة حَرَّكه ليتَمَكَّن أَبُو زيد شَغْشَغْتُ الشيءَ أدخَلْته وأخرجْته أَبُو حنيفَة الشَّغْشَغَة حِكَايةُ صَوْتِ الطَّعن وَكَذَلِكَ الهَيْقَعة وَأنْشد
(فالطَّعْن شَغْشَغَةِّ والضَّرْب هَيْقَعَة ... ضَرْبَ المُعَوِّلِ تحتَ الدِّيمةِ العَضَدَا)
ابْن دُرَيْد خَزَقْتُه بالرُّمْح أَخْزِقُه طعَنْته طَعْناً خَفِيفاً والمِخْزَقَة الحَرْبَة والتَّشاجُر التَّطَاعُن والتَّدَاخُل فِي الخُصُومَةِ ويُقَال رَصَعه بالرُّمْح يَرْصَعُه رَصْعاً وأرْصَعه وَهُوَ شِدَّة الطَّعْن وَطَعْنِّ أَرْصَعُ وَأنْشد
(وَخْضاً إِلَى النِّصْفِ وَطَعْناً أرْصَعَا ... )
والْمَعْس والمَغْس الطَّعْن مَعَسه ومَغَسه وَيُقَال نَهَطه وَوَهطه طعَنه أَبُو حَاتِم الرَّعْل شِدَّة الطَّعْنِ رَعَله رَعْلاً وأرْعَله وأصل الرَّعْل سَعَة الشَّقْ وأرْعَلْتُ الطَّعْنَة مَلَكْت بهَا يَدِي وَقَالَ عَنْتَره بالرُّمْح طَعَنَه وَمِنْه اشتُقَّ عَنْتَرَةُ وَقَالَ نَحَطَ الرجلُ يَنْحِط إِذا طُعِنَ فصوَّت من صدْره وخَصْخَض بَطْنَه بالخَنْجَر طَعَنَه ابْن دُرَيْد شَكَكْته بالرُّمْح أَشُكُّه شَكَّا طَعَنْتُه فَنَظَمْته وَكَذَلِكَ السَّهْم وَقيل لَا يكونُ الشَّكُّ إِلَّا أَن يَجْمع بَين الشيْئَيْنِ بسيْف أَو رُمْح أَو نَحوه وَقَالَ نَخَزته بِحَدِيدة أَو نحوِها نَخْزاً وجَأْته بهَا صَاحب الْعين الشَّخْز الطَّعْن شَخَزَه يَشْخَزَه شَخْزاً وَقَالَ رَجُلُ سَلِبَ اليَدَيْنِ بالطعَّنِ والضَّرْبِ أَي خَفِيفُهما وَقد تقدَّم أَنه الْخَفِيف اليَدْينِ بالمَعْرُوف الْأَصْمَعِي رجل خَطَّار بالرُّمْح طَعَّان بِهِ وَأنْشد
(2/55)
(مَصَالِيتُ خَطَّارُونَ بالسُّمْر فِي الوغَى)
الْأَصْمَعِي رجلُ شابِكُ الرُّمْح إِذا رَأَيْته من ثَقَافَته يطْعُن بِهِ فِي الوُجوه كلّها وَأنْشد صَاحب الْعين الخَطِل السَّرِيع الطِّعْن وَقَالَ نَشَجت الطَّعْنَةُ تَنْشِج صَوَّنَت عِنْدَ خُرُوج الدَّم وَقَالَ أسْعَطْته الرُّمْح أدْخَلْته فِي أنفِه السيرافي الطِّلَّخْف والطِّلْخَاف والطَّلَخْفَى الشديدُ من الطَعن والخاءُ فِي ذَلِك كُله لُغَة الْأَصْمَعِي نَسَّعْته طعَنْته ابْن الْأَعرَابِي نَسَغه ونَزَغه طَعَنه أَبُو حَاتِم نَشَطه فِي جَنْبه يَنْشِطُه طَعَنَه
3 - (سَيَلاَنِ العِرْقِ)
أَبُو عبيد العِرْق الضَّارِي السائِلُ وَأنْشد
(كَما ضَرَجَ الضارِي النَّزِيفَ المُكَلَّما)
أَي المَجْرُوح ابْن السّكيت ضَرَا العِرْقُ بالدمِ ضَرْوا اهتَزَّ وَأنْشد
(مِمَّا ضَرَا العِرْقُ بِه الضَّرِيُّ)
أَبُو عبيد العانِدُ مثل الضارِي صَاحب الْعين عَنَد العِرْقُ وَعنِد وعَنْد وأعْند سالَ فأكثَر وَقَالَ نَتَع العِرْق يَنْتُع نُتُوعاً وَنَبعَ يَنْبُع نُبُوعاً إِلَّا أَن نَبَع فِي العِرْق أكثَرُ وعَرقّ نَتَّاع ونَبَّاع ابْن دُرَيْد نَتَعَ يَنْتِع وَيَنْتُعُ وَكَذَلِكَ الجمعُ من الْعين والماءُ من الحَجَر وَقَالَ أنْهَرَ العِرْقُ لَمْ يَرْقَأْ دمُه غَيره أنْهَر الجَم أظهرَه صَاحب الْعين فارَ العِرْقُ بالدَّم فَوْراً وُفُوُورا وفُوَارا وفَوَاراناً جاشَ وَنَبَع أَبُو عبيد نَعَرالجُرْح والعِرْق يَنْعَر فارَ من الدمُ ابْن السّكيت نَعَر نَعْر ابْن دُرَيْد ونَعَراناً والناعُور عِرْق يَنْعَر بدمه أَي يَعْنُج فلايَرْقأ أَبُو عبيد نَعَر العِرْق يَنْعِر ويَنْعَر نَعِيراً ونُعاراً وعِرقّ نَعَّار ونَعُور وَأنْشد
(وَثَجَّ من ذِي عانِدٍ نَعُورِِ)
ونَعر الجُرْحُ يَنْعَر وَيَنْعِر نَعِيراً ونِعَاراً ارتَفَع دمُه وَقَالَ ضَرَب العِرْقُ والقَلْبُ يَضْرِب ضَرَباناً صَاحب الْعين شَاصَ بِهِ العِرْقُ شَوْصاناً ضَرَبَ وَقَالَ نَبَض العِرْق يَنْبِض نَبْضاً وَنَبَضاناَ تحَرَّكَ والنابِضُ اسْم العَصَب ابْن السّكيت نَفَح العِرْق يَنْفَح نَفْحاً وَغَذا قَالَ أَبُو عَليّ وأصْله فِي الْبَوْل يُقَال غَذَّي ببوْلِه وغَذَا البولُ نفْسُه يَغْذُو وحُكِيَ لي عَن أبي العبَّاس أَنه قَالَ لَا يَغْذُو البولُ وَلَا الدمُ أَو يكونَ فِي ذَلِك تقطُّع ابْن دُرَيْد غَذّا وأغَذَّ لم يَرْقَأْ أَبُو زيد الغاذُّ غِرْق يَسْقِي وَلَا يَنْقَطِع وَقيل هُوَ عِرْق فِي الْعين دَائِم السَّقْي أَبُو عبيد سَقَى العِرْقُ أمَدَّ فَلم يَنْقَطِع صَاحب الْعين دَرَّ العِرْق بالدمِ سَالَ
3 - (الدَّمُ وأسماؤه)
صَاحب الْعين وَاحِد الدَّم دَمَه ذهب إِلَى معْنَى الطَّائِفَة مِنْهُ وَأما ابْن جنى فحكاه مَعَ كَوْكَبٍ وكوكَبَةٍ فأشعر أَنَّهُمَا لُغتَان قَالَ أَبُو عَليّ وَغَيره من النَّحْوِيين هُوَ محذُوف اللَّام ولامُه يَاء بِدَلِيل قَوْله
(فلوا أنْا على حَجَر ذُبِحْنَا ... جَرَى الدَّمْيَانِ بالخَبَرِ اليَقينِ)
(2/56)
وَمعنى هَذَا ان العرَب تزعمُ أَنه إِذا قُتِل رجُلانِ فَجَرَى دَمَيَاهُمَا على سَنَنِ وَاحد ثمَّ التقَيَا حُكِم عَلَيْهِمَا أَنَّهُمَا كَانَا مُتَحَابَّين فَإِن لم يلتَقِيا حكم علهيما أَنَّهُمَا كَانَا مُتَشَانِئين قَالَ وَلَيْسَ قَوْلهم دَمَيْت إصبعْه بِدَلِيل أَن اللَّام ياءَ لِأَن الْوَاو تنقلبُ فِي مثل هَذَا يَاء وَجمع الدَّم دِمَاء ودُمِيُّ وَحكى ابْن جنى فِي جمعه أدْمَاءُ وَأنْشد
(قُلْتُ أيَا تَسْفِك أدْمَاءَهُم ... تَقِ الَّذِي يَعْلَم مَا تَفْعَل)
قَالَ ويحتُّج بِهَذِهِ اللَّفْظَة من أدَّعى أَن دَمًا فَعَلَ لِأَنَّهُ كسر على أفْعال قَالَ أَبُو عَليّ وَذكر لي بعضُ أهل اللغُّة أَن الدَّم يَقع على الخَمْر وَذَلِكَ أَنه رأى فِي بَيت دَمَ الكَرْمِ فتَوهَّمه اسْما لَهَا فَقلت لَهُ هَذَا خطأ لَيْسَ بأسم نلخمْر وَإِنَّمَا هُوَ تَشْبِيه لَهَا بِالدَّمِ وَهَذَا كَمَا قيل لإبْنَةِ الخُسْ مَا مِائّة من الْإِبِل فَقَالَت غِنّى قيل لَهَا فَمَا مائَةّ من الغَنَم قَالَت قِنَى قيل لَهَا فَمَا مائةّ من الخَيْلِ قَالَت مُنَى وَقيل قَالَت لَا تُرَى فالقنى لَيْسَ بواقع على مائَة من الْغنم كالقَوْط والغِنَى لَيْسَ بواقع على مائَة من الْإِبِل كهُنَيدة وَكَذَلِكَ مُنّى وَلَا تُرَى وكتسمية أبي النَّجْم الحِرْباءَ الشَّقِيَّ وَلَيْسَ باسم لَهُ وَلكنه سَمَاء بالشَّقِيِّ لأتقائه الشَّمْس بِرَأْسِهِ أبجاً ليبقي بذلك جسدَه فَهُوَ من ذَلِك فِي شَقَاء وتعب ابْن جني الدَّما لُغَة فِي الدَّم مقصورُ كالقَفَا وَعَلِيهِ وجْه قَوْله
(ولَكِنْ على أرْمَاحِنا يَقْطُر الدَّمَا ... )
فَأَما قَوْله
(فَإِذا هِيَ بِعِظَامٍ ودَمَا ... )
فقد يكون محمُولاً على الْمَعْنى لِأَن فِي الْكَلَام معنَى الموافَقة والوُجُوج وَقد يكونُ مَقْصوراً على مَا تقدم فِي الأول أَبُو عبيد النَّفْس الدَّمُ وَقَالَ بَصِيرة من دَمٍ ودُفْعَةُ وَهُوَ الشَّيْء من الدمِ وَقيل البَصِيرة مَا كَانَ على الأَرْض وَأنْشد
(رَاحُوا بَصَائِرُهُمْ على أكْتَافِهِمْ ... وَبَصِيرَتِي يَعْجُو بِها عَتَدّ وَأَى)
ويروى عَنِدْ يقولُ تركُوا طلَب ثَأْرِهِم وطلَبته أَنا وَيَعْنِي بالبصائر دَم أَبِيهِم أَنهم جعَلوه خَلْفَهُم وَلم يَثْأَرُوا بِهِ ابْن السّكيت البَصِيرة من الدَّم مَا استُدِلَّ بِهِ على الرَّمِيَّة وَقيل البَصِيرة من الدمِ مثل فِرْسِن البَعِير صَاحب الْعين السَّريحة الطَّرِيقة المُسْتَطِيلة مِنْهُ وَقد تقدَّمت فِي الخِرَق والنِّعال أَبُو عبيد الجَدَّيَّة مَا لَزِق بالجسَد ابْن دُرَيْد هِيَ مَا استطَال مِنْهَا وَقَالَ مرّة الجَدَّية القِطْعة من الدَّم على الثَّوْب أَو على الأَرْض كقَدْر التُّرْس الصَّغِير أَبُو عبيد العَلَق من الدمِ مَا اشتدَّ حمرتُه قطْرُب هُوَ الجامِد قبل أَن يَيْبس وَقيل هُوَ الدمُ مَا كَانَ واحجته عَلَقة والنُّعْمان الدمُ وَبِه سُمِّيَتْ شَقَائِقُ النَّعمان تَشْبيهاً بِهِ ابْن دُرَيْد دمّ باحِريُّ وبَحْرانِيُّ خالِصُ الْحمرَة من دَمِ الجوْفِ أَبُو عبيد النَّجِيع مَا كَانَ إِلَى السَّوَادِ ابْن دُرَيْد هُوَ دمُ الْجوف خاصَّة وَقيل كل دم نَجِيعّ ابْن جني هُوَ الطَّريُّ مِنْهُ غَيره احْتَدَم الدمُ اشْتَدَّت حُمْرتُه والشَّخْب الدمُ شَخَبَ يَشْخَبُ ويَشْخُب وكل مَا سالَ فقد شَخَبَ أَبُو عبيد العَبِيط الخالِص والأَسَابِيُّ الطرائِقُ من الدَّمِ وَأنْشد
(والعاديَاتُ أسْابِيُّ الدِّماءِ بهَا ... كأنَّ أعناقَها أنْصابُ تَرْجِيبِ)
غَيره واحدتها أُسْبِيَّة أَبُو عَليّ إسْبضاءَةُ أَبُو عبيد الدَّمُ العانِي السَّائِل وَأنْشد
(لَمَّا رَأَتْ أُمُّه بالبابِ مُهْرَتَه ... على يَدَيْهَا دَمّ من رأسِهِ عانِي)
(2/57)
ابْن السّكيت الوَرَق من الدمِ مَا استدَار مِنْهُ صاحبالعين هُوَ الَّذِي يَسْقُط من الجِرَاحَة عَلَقا قِطضعا الكَدِب الدَّمُّ الطَرِيُّ وَقَرَأَ بعضُهم {بدمِ كَدِبٍ} والجَسِد الدَّمُ نَفْسُه وَقيل الجَسِج والجاسِجُ من الدِّماء مَا قج يَبِس وَأنْشد
(مِنْهَا جاسِدُ ونَجِيعُ ... )
أَبُو حنيفَة وَهُوَ الجَسِيدُ الأصمعين دَمُ جَنِيس يابِسُ أَبُو عبيد أقْرَنُ الجمُ واستَقْرَن كَثُر والتَّصَمُّع التلطُّخ بِالدَّمِ ٍ وَأنْشد
(فَخَرَّ ورِيشُه مُتَصَمِّعُ ... )
أَبُو زيد كُلُّ مُنْضَمّ وَمِنْه اشتقاق الصَّوْمَعَة لانضمام طَرَفَيْها صَاحب الْعين عضنَى انْضِمَامه بالدَّمِ وَقَالَ تَرضمَّل القَتِيل بالدَّمِ تَلَطَّخَ بِهِ وَرَمَّلْته وَأنْشد
(إنَّ بَنِيَّ رَمَّلوني بالدَّمِ ... شِنْشِنَةُ أَعْرِفُها من أَخْزَمِ)
صَاحب الْعين رَمَّلَت الثوبَ بِالدَّمِ لَطَخته بِهِ لطْخاً شَدِيدا أَبُو عبيد تَضَرَّج بِالدَّمِ تَلَطَّخ بِهِ ابْن دُرَيْد طَمَل الدَّم السَّهْم لَطَخه وسَهْم طَمِيل مَطْمُول والخَثْعَمة تَلطُّخ الجسدِ بِالدَّمِ وإنَما سُمِّيَتْ القَبيِلة بذلك لأَنهم تَحَرُوا بِعيراً فتلطَّخوا بدَمِه وتحالفوا وَقيل خَثْعمُ اسْم جَبَل وَقيل هُوَ اسمُ جَمَل سثمُّوا بِهِ صَاحب الْعين ثارَ الدُّمُ فِي وجهِ وانْثَار ظَهَر أَبُو عبيد فاحَ دَمُه يَفِيحُ هَرَاقَ وأفَحْتُه وَأنْشد
(نحنُ قَتَلْنَا المَلِكَ الجَحْجَاحا ... )
(وَلم تَدَعْ لسارحٍ مُرَاحاً ... إلاَّ دِياراً ودَماً مُفَاحاَ)
أَبُو زيج فاحَ فَيَحَاناً مثل عاثَ عَيَثَاناً ابْن السّكيت شَجَّة تَفِيحُ بالجَّمِ أَي تَقْذِفُ بِهِ ابْن دُرَيْد طَعَنُه فانْثَجَرَ الدمُ أَي خَرَجَ دُفَعاً صَاحب الْعين الضَّبُّ والضُّبُوب سَيَلانُ الدَّم من الشِّفَاهِِ ابْن دُرَيْد نَتَعَ الدَّمُ وغيرُه يَنْتِع وَيَنْتُع خَرَجَ من الجُرْح قَلِيلاً قَلِيلاً وَقد تقدم فِي العِرْق وَقَالَ نَفَثَ الجُرْح الدمَ أظْهَره السكرِي دَمُ نَفِيث مَنْفُوث وَأنْشد
(مَتَى مَا تُنْكِرُوهَا تَعْرِفُوهَا ... على أَقْطَارِهِا عَلَق نَفِيث)
وأذا اختَلَطَ الدمُ بالزَّبد أَو غَيره فَهُوَ مَشِيج وَقد مَشَجته أمْشُجُه مَشْجاً أَبُو زيج الأَشْمَقُ اللُّغَام يَخْتَلِط بالدَّمِ صاحبالعين سَفَكالدمض يَسْفِكُه سَفْكاً فَهُوَ مَسْفُوك وَسَفِيك صبَّه وَكَذَلِكَ الدَّمْع وَقد تقدَّم وَرجل سَفَّاكَ للدِّماءِ أَبُو عبيد الإِفْرَاعُ الإدْمَاءُ أفْرَعت المرأةُ حَاضَتْ وأفْرَعها الدمُ وَمِنْه قَول الْأَعْشَى
(صَدَدْتَ عَن الأعْدَاءِ يومَ عُبَاعِبٍ ... صُدُودَ المَذاكِي أفْرَعَتْهَا المَسَاحِلُ)
وَالمَسَاحِلُ اللُّجُمِ وَاحِدهَا مِسْحَل يَعْنِي أَن المَسَاحِلَ أدْمَتْهَا كَمَا أفْرَع الحيضُ المَرْأة بالدَّمِ صَاحب الْعين قَطَر الدَّمُ وأقْطَرْتُ وقَطَّرته وقَطَرته وأنْكرها بعضُهم فَقَالَ لَا يُقَال قَطَرْته ابْن دُرَيْد رَثَمْتُ أَنَفَ الرجُل ضَرَبْتُه فَدَمِيَ الأنْفُ فَهُوَ رَثِيم ومَرْثُوم ورَثَمت المرأةُ أنْفهَا بالطيَّيب طَلَتْه والمِرْثَمُ فِي بعض اللغَُّاتِ الأنْف وَقد تقدَّم الْأَصْمَعِي انْثَعَّ مَنْخِرُه دَماً هُرِيق وَقد تقدَّم فِي القْيءِ صَاحب الْعين قَصَّع الجُرْح بالدَّمِ شَرق ٍ وَقَالَ سَفَح الدمَ يَسْفَحُه سَفْحاً صَبَّه وسَفَح الدمُ نفْسُه ورجُل سَفَّاح سَفَّاك للدَّمَاءِ وَقَالَ شَاطَ دَمُه
(2/58)
وأشاطَه وأشاطَ بِهِ أذهْبَه الأصمعين أشَاطَه وَلَا يُقَال أَشَاطَ بِه ابْن دُرَيْد أَشَاطَ بِهِ صَاحب الْعين نُزِفَ دَمُه نَزْفاً فَهُوَ مَنْزُوف وَنَزِيف
3 - (هَدْر الدَّم)
أَبُو عبيد هَدَرَ الدَّمُ يَهْجِر وَيَهْجُر وأهْدَرْته أَبُو زيد هَدَرَ يَهْدِر هَدَراً وَهَدَرْتُه أَنا ابْن الْأَعرَابِي دِمَاؤُهُم هَدَر بيَنْهُمْ أَبُو زيد وَفِي الْمثل هَدَرُنَا هَدَرُكم وهَدَمُنَا هَدَمُكم وفسَّره ابْن الْأَعرَابِي فَقَالَ مَعناه إِن شئْتُم فاقْتصُّوا وَإِن شِئْتُم فَخُذُوا دِيَاتكم وَقد تَهَادَر القومُ هَدَرُوا دِمَاءَهُم بينَهُمْ أَبُو عبيد طَلَّ دَمُه وطَلَّ دَمَه وأُطِلَّ دمُه وطُلَّ وطَلَّ اللهُ ابْن السّكيت طَلَّ دَمُه يَطِلُّ ويَطَلُّ ابْن دُرَيْد طُلَّ طَلاَّ وطُلُولاًفهو مَطْلُول وطَلِيل أَبُو عَليّ الطُّلاَّء الدَّمُ المَطْلُول وهمزَتُه مُنْقَلِبة عَن ياءٍ مُبْدَلَةٍ من لامٍ وَهُوَ عِنْده من مُحَوَّل التَّضْعِيف كَمَا قَالُوا أمْلاء يُريدُونه لَا أمَلَّه وَقَالَ مرّة سُمَّيَ الدَّمُ طُلاَّءً من حيثُ سُمَّيَ جَسَداً فَفَهِمت أَنا من قولِه أنَّ الطُّلاَّء مشتَقُّ من الطَّلَل وَهُوَ الشَّخْص كَمَا أَن الجَسَد كَذَلِك أَبُو عبيد ذَهَب دَمُه خِضْرا مِضْرا ابْن السّكيت وَخِضرا مَضِرا أَبُو عبيد ذَهَب دمُه بِطْرا كَذَلِك وَذهب فِرْغاً وفَرْغاً ودَلْها وبُطلاً أَي هَدَراً وَقَالَ دِمَاؤُهُم هَدَم بَيْنَهُم أَي هَدَر ابْن السّكيت وظَلَفاً وطَلفاً وهَدْماً وَهَدَماً أَبُو عبيد ذهب دَمُه ظَلَفاً وَطَلَفاً ابْن السّكيت أُطْلِفَ دَمُهُ وذَهَب طَلِيفاً وَقَالَ دَمُه جُبَار أَي هَدَر وَأنْشد
جُبَار يَعْنِي سَيْلاً كلُّ مَا أهْلَكَ وأفسَدَ فَهُوَ جُبَار وَجَاء فِي الحَدِيث المَعْدِن جُبَار والعَجْمَاءُ جُبَار أَبُو عبيد قَتِيلُّ حُلاَّمُ وَحُلاَّنُ أَي فِرْغ بَاطِل وَأنْشد
(كُلُّ قَتِيل فِي كُلَيْب حُلاَّمْ ... حَتَّى يَنَالْ القَتْلُ الَ هَمَّامُ)
3 - (الضْرب بالعَصَا)
أَبُو عبيد عَصَوته بالعَصَا عَصْواً وَكَرِها بعضُهم وَقَالَ عَصِيت بالعَصا ضَرَبْته بهَا حَتَّى قالُوها فِي السِّيْف تَشْبِيهاً بالعَصَا وَأنْشد
(تَصِفُ السُّيُوفَ وغَيْرُكُمْ يَعْصَى بِهَا ... يَا ابْنَ القُيُونِ وذاكَ فِعْل الصَّيْقَلِ)
أَبُو عبيد عَصِيَ بسَيْفه وَعَصَابِه عَصاً ضَرَبَ بِهِ ضَرْبَه بالعَصَا وَكَذَلِكَ إِذا أَخذه أخْذَ العَصَا وَالِاسْم العَصْي وَقيل عَصَوته بالعَصَا وعَصَيْتُه بالسَّيفِ والعَصَا وعَصِيت عَلَيْهِ بهما عَصاً أَبُو عبيد اعْتَصَى الشَجَر قطَعها فضَرَب بهَا أَبُو عبيد صَلَقْته بالعَصَا أَصْلقُه صَلْقاً حَيثُ مَا ضَرَبْت منهه بهَا وَقَالَ بَزَرْته بالعَصَا بَزْراً ضَرَبْتُه قَالَ أَبُو الْعَبَّاس البَيْزَارة العَصَا أَبُو عبيد عَرْجَنْته بهَا ضَرَبْته وهَرَوْته بالهَراوضة ضَرَبْتُه ابْن السّكيت تَهَرَّيته أَبُو عبيد هَتَأْته بالعَصَا وبَدَحْته أَبُو زيد أبْدَحُه بَجْحاً صَاحب الْعين البَدْح ضَرْبك بالشَّيْء فِيهِ رَخَاوة كالرُّمَّان والبِطِّيخ أَبُو زيد ثَمَأْت رأسَه بالعَصَا أثْمَؤُه ثَمْأ شَدَخْته أَبُو عبيد كَفَحْته ودَهَنْته أَدْهُنُه ضَرَبْتُه قَالَ أَبُو عَليّ وأدْهَنُه لُغَة أَبُو عبيد قَفَخْته أقْفَخُه قَفْخاً صَكَكته على رأسِهِ بالعَصَا وَلَا يكونُ القَفْخُ الْأَعْلَى شيءٍ أَجْوَف أَبُو زيد قَفَخْت رأْسَه بالعَصَا والسَّيْف ضَرَبْته بهما وَقيل هِيَ الضَرْب وَلَا يكونُ القَفْخُ الْأَعْلَى شيءٍ أَجْوَف أَبُو زيد قَفَخْت رأْسَه بالعَصَا والسَّيْف ضَرَبْته بهما وَقيل هِيَ الضَرْب على الدَّمَاغ ابْن السّكيت صَقَرته بالعَصَا والصَّقْر الضَّرْب عل أَعْلَى الرَّأْسِ وَقَالَ صَكَكْتُ رأسَه بالعَصَا أَصُكُّه صَكَّا وهَزَرته بهَا أَهْزِرُهُ هَزْراً وَهُوَ الضَّرْب بهَا فِي الجَنْب والظَّهْر ابْن دُرَيْد والهَزْر الغَمْز الشَّدِيد
(2/59)
ابْن السّكيت فَسَأْته بالعَصَا أفْسَؤُه فَسْأ وبَزَخْته أبْزَخُه بَزْخاً وَهُوَ ضَرْبك ظَهْر الرَّجُل بهَا وَقَالَ لَبَبْته ألُبُّه أَلبَّا وَلَبَنْتُه ألْبُنُه لَبْناً وهما ضَرْبُك لَبَّته ولَبَانَه بالعَصَا وَقَالَ مرّة لَبَنْته ضَرَبْته بالعَصَا والسَّيْفِ ويُقَّال ثَبَته بالعَصَا وَهَبَجَه وَلَبَجَه وَحَبَجه يَحْبِجُه حَبْجاً وَقَالَ تَصَمِّدَ رأسَه بالعَصَا عَمَدَ لمُعْظَمه وعَفَجَه بهَا يَعْفِجُه عَفْجاً إِذا ضَرَبَ بهَا رأسَه وسائِر جَسَدِهِ وَأنْشد
(وَهَبْت لِقَوْمِي عَفْجَةً فِي عَبَاءةِ ... وَمَنْ يَغْشَ بِالظُّلْمِ العَشِيرَة يُعْفَجِ)
يعنِي أَنه ضَرَبه وَعَلِيهِ عباءةُ والتَّلْويح ضَرْب بالعصا وَقَالَ ذَقَته بالعَصَا يَذْقُنَه ذَقْناً ضَرَبَه بهَا وَحَذَفه بهَا يَحْذِفْه حَذْفاً وَيُقَال هم بيْنَ حاذِفِ وقاذِفٍ فالحاذِفُ بالعَصَا والقاذِفُ بالحَجَر ابْن دُرَيْد حَشَأَتْ بَطْنَه بالعَد الرأسصَا أَبُو زيد أحْشَؤُه حَشْأ أَبُو عبيد فَرَع رأسَه بالعَصَا عَلاَه بهَا ثَعْلَب كَفَرته ضَرَبْته بالكَفْر وَهِي العَصَا الصَّغِيرة أَبُو زيد ضَمَدت رأسَه بالعَصَا كَمَا تَقُول عَمَّمته والمَضْد لُغَة فِي ضَمْد الرَّأْس يَمَانِيَّةَ وَهُوَ من المَقْلوب وَقَالَ بَجَعْته بالعَصَا أبُجُّه بَجَّا وَهُوَ الضَّرْبُ عَن عِراض أيَنَما أخَذَ الضربُ مِنْهُ وَقد تقدَّم أَنه الطَّعْن والشَّقُ غَيره قَذَعته بالعَصَا أقْذَعُه قَذْعاً ضَرَبْته وَقيل هِيَ بالدَّال غير مُعْجَمَة وَقَالَ قَمَعت الرجُلَ أقْمَعُه قَمْعاً ضَرَبْته على رَأسه بالعَصَا وَهِي المِقْمَعَة والمَقَامِع ايضاً الجِزَرَة وَهِي الأَعْمِدَة من الحَدِيد وَقَالَ سَلضع رأسَه بالعَصَا يَسْلَعُه سَلْعاً ضَرَبه وسَلَّع رَأسه وَسَلَعَه فِيهِ يَسْلَعُه سَلْعاً شَقَّه وَاسم الشَّق السَّلْع وقالسَفَع رَأسه بالعَصَا ضَرَبه وسَفَع وجْهَه بيَدِهِ لَطَمَه وَقَالَ نَحَتْه بالعَصَا يَنْحِته نَحْتَا ضَرَبه أَبُو زيد لَخَفَه بالعَصَا لَخْفاً ضَرَبَه بهَا واللَّخْف الضَّرْب الشَّدِيدُ صَاحب الْعين البَغْز الضَّرْب بالعَصَا أَو الرجْل أَبُو زيد مَقَر عُنٌقَه يَمْقُرُهَا مَقْراً إِذا ضربه بالعَصَا حَتَّى يَكْسِر العَظْمَ والجِلْدَ صَحيح أَبُو زيد قَفَنْت الرجُلَ أَقْفِنُه قََفْناً ضَرَبْته على رأسِه بالعَصَا وَقَالَ كَرْنَفْته بالعَصَا ضَرَبْته بهَا أَبُو زيد وَبَلْتُه بالعَصَا ضَرَبْته وَوَبَلْت الصَّيْدَ وَهُوَ حَثُّ الطَّرْدِ وَشِدَّتُه
(الضّرْب بالسَّوْط)
3 - (أسماءُ السَّوْطِ)
أَبُو عبيد سُطْتُه بالسَّوْطِ ضَرَبْته ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ سَوَّطْتُه قَالَ أَبُو عَلَيْهِ السَّوْط مصدَر وَهُوَ بعدَ ذَلِك وَاقع على الأَدِيم المتَّخَذ للضَّرْبِ وَعَلِيهِ جُمِع فَقيل أَسْوَاط وسِيَاط وَقَالَ فِي كتاب الْحجَّة أمَّا قولُهم ضَرَبْته مِائَةَ سَوْطٍ فَمَعْنَاه ضَرَبْته مِائَةَ ضَرْبَةِ بِسَوْطٍ وَاحِدٍ وَلِهَذَا جعل السَّوْط مصدرا فِي قَوْله ضَرَبْتُ زَيْداً سَوْطاً لِأَن مَعْنَاهُ ضَرَبْته ضَرْبةً وَاحِدَة بِسَوْط فَأَما قَوْلهم ضَرَبته سَوْطَيْنِ فَثَنَّوْا وَهُوَ مَصَدَرّ لِأَنَّهُ فِي نِيَّة المَحْدُود فَكَأَنَّهُ قَالَ ضَرَبْته ضَرْبَتَين بِسوط وعَلى ذَلِك جَمَعُوا فَقَالُوا ضَرَبْتُه أسْواطاً ابْن دُرَيْد اشْتِقاق السَّوْطِ من قَوْلهم سُطْت الشيءَ سَوْطاً إِذا خَلَطَت شَيْئَينِ فِي إِناءٍ وغيرِه ثمَّ ضَرَبْتهما بِيَدك حَتَّى يَخْتَلِطَا وَذَلِكَ أَن السَّوْط يَسُوط اللحمَ بِالدَّمِ صَاحب الْعين جَلَدْته بالسَّوْط أَجْلِده جَلْداً ضَرَبْتُه أَبُو عبيد غَفَفْتُه بالسَّوْطِ أغْفِقُه غَفْقاً ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ عَفَقْته أَبُو عبيد مَتَنْتُه أمْتُنُه مَتْناً وَهُوَ أشَدُّ من الغَفْق وفَشَغْته بِهِ وأفْشَغْته بِهِ أَبُو زيد فَشَغَ رأْسَه بالسَّوْط يَفْشَغه فَشْغاً غَيره وَمِنْه الفُشَاغ وَهُوَ نَبَات يَتَفَشَّغ على الشَّجَرِ وَيلْتَوِي عَلَيْهِ ويَخْتَلِط أَبُو عبيد مَحَنْته عِشْرِين سَوْطًا وسَحَلْته مِائَةً قَشَرْتُه وَمِنْه قيل
(مِثْلُ انْسِحَالِ الوَرَقِ انْسِحَالُها ... )
(2/60)
يَعْنِي أَن يَحُكَّ بعضُها بَعْضًا قَالَ أَبُو عَليّ روايتي مثلُ انْسِحال الموَرِق كَذَلِك أخذْته عَن أبي بكْر وَكنت قرأته على أبي إِسْحَاق مثل انْسِحَال الوَرَق وَهُوَ وُجَيْه أَبُو عُبَيْدَة لَحَبْته بالسَّوْطِ ضَرَبْتُه فَأَثَّرتُ فِيهِ أَبُو زيد لَوَّحَه بالسَّوْط ضَرَبه وَقد تقدَّم فِي العَصَا والسَّيْفِ غَيره أَخَادِيدُ السِّيَاطِ آثارُها أَبُو زيد وَبَلْته بالسَّوْط ضرَبْته بِهِ وَقيل هُوَ إِذا تابْعتَ عَلَيْهِ الضَّرْب وَقد تقدَّم أَنه الضَّرْب بالعَصَا أَبُو عبيد قَلَّخْته بالسَّوط ضَرَبْته وَقَالَ أحَلْت عَلَيْهِ بالسَّوْطِ أضْرِبُه ابْن السّكيت مَلَقه بالسَّوْطِ وَوَلَقه ضَرَبه صَاحب الْعين المَشَّن ضَرْب من الضَّرْب بالسَّوْط وَقد مَشَنه وَأنْشد
(وَفِي أَخَادِيدِ السِّيَاطِ المُشَّنِ ... )
ابْن دُرَيْد يَمْشُنُه مَشْناً صَاحب الْعين المَسْن الضَّرْب بالسَّوْط وَقد مَسَنه سَوْطاً مَسْناً وَأنْشد الْبَيْت بالسِّين والشِّين أَبُو زيد لَكَأْتُ الرجُلَ جَلَدته بالسَّوْطِ أَبُو زيد حَلآَته بالسَّوْطِ حَلآْ ضَرَبته وَقد تقدَّم فِي السِّيْف أَبُو زيد خَطَرَ بَسْوطِه خَطَراناً رَفَعه مَرَّةً وَوَضَعه أُخْرَى وَقد تقدم ايضاً فِي السَّيْف والرُّمْح ابْن دُرَيْد سَبَأْته مِائَةَ سَوْطِ ضَرَبْته أَبُو عبيد القَطِيع السَّوْط وَأنْشد
(تُرَاقِبُ كَفِّي والقَطِيع المُحَرَّمَا ... )
يَعْنِي الجَدِيد الَّذِي لم يُلَيَّن أَبُو زيد القَطِيع السَّوْط من العَقَب وَالْجمع قُطُع ورُبَّما سُمِّيَ السَّوْط من العَقَب عِرْفاصاً لِأَن العِرْفاص والعِرْصَاف خُصْلَة من العَقَب وَأنْشد مُحَمَّد بن يزِيد
(حَتَّى تَرَدَّى طَرَف العِرْفَاص ... )
غَيره العِرْفاص والعِرْصَافُ السَّوْط من العَقَب ابْن دُرَيْد السَّوْط المُجَرَّن الَّذِي قَدْ مُرَّن قَدُّه وَلاَن وَقَالَ مَحَّن السَّوْط وَمَخَّنَه ليَّنَهُ والبَضَعة السِّيَاط وَقد تقدَّم أَنَّهَا السُّيُوف وَقَالَ رَجُلُ غُسَلُ شَدِيد الضَّرْب بالسَّوْط وَقد غَسَلَهُ غَسْلاً وشِيبا السَّوْط السَّيْرانِ فِي رأسِه أَبُو عبيد الأَصْبَحِيَّة السِّيَاط مَنْسُوبَة إِلَى ذِي أَصْبَحَ مَلِكٍ من مُلُوك حِمْيَر وَهُوَ أوَّلُ مَن عَمِلها فَلذَلِك قيل لَهَا الأَصْبَحِيَّة وَهِي الَّتِي نُسَمِّيها الرَّبَذِيَّة أَبُو زيد عَذَبَة السَّوْطِ طَرَفُه وكلُّ مَا مَرَنَ وَخَفَّ عَذَبَة وبَنَات بَحْنَة السِّيَاط وَإِنَّمَا بَنَات بَحْنَةَ ضَرْب من النَّخْل طوالُ شُبِّهَتْ السِّيَاط بِهِ صَاحب الْعين الدِّرَّة الَّتِي يُضْرَب بهَا عَربيَّة ابْن الْأَعرَابِي وَهِي العَرَقة
3 - (الضَّرْب باليَدِ والرِّجْل والحَجَر)
أَبُو عبيد صَكَكْته وَلَكْته أَبُو زيد أَلْكُّه لَكَّا وَهُوَ ضَرْبُكَه بجُمْعِك فِي قَفَاه أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ دَكَكْتَه وَصَكَكْته وَصَكَمْته وبَهَزْته ونَكَزْته أَنْكُزه نكْزاً وضوَكَزْتُه وَنَهَزْتُه وَوَهَزْتُه وَهَمَزْتُه وَلَمَزْتُه وَثَفَنْتُه وَدَلَظْتُه أَدْلِظُه دَلْظاً وَهَبَتُّه أَهْتِته هَبْتاً وَلَكَمْته كُلُّه ضَرَبْته وَدَفَعْته ابْن دُرَيْد اللَّكْم الضَّرْب باليَدَ مَجْمُوعَةً لَكَمْته أَلْكُمُه لَكْماً ابْن السّكيت لَهَزْته أَلْهَزُه لَهْزاً وَهُوَ الضَّرْب بالجُمْع فِي اللَّهَازِم والرَّقَبة أَبُو عبيد لَهَزْته ضَرَبْته ودَفَعْته ونَدَغْتُه أَنْدَغُه نَدْغاً وَهُوَ أَن يَطْعَنَهُ بِإصْبَعِهِ ابْن دُرَيْد ضَكَّه يَضُكُّه ضَكَّا ولَتَده وذَعَتَه يَذْعَتُه ذَعْتاً غَمَزَه غَمْزاً شدِيداً واللَّتْز اللَّكْز لَتَزَه يَلْتِزُه ويَلْتُزُه لَتْزاً واللَّتْغُ الضَّرْب بِالْيَدِ لَتَغَه لَتْغاً وَلَيْسَ بَثَبْت واللَّتْم الضَّرْب باليدِ ولَثَمَت الحجارةُ رِجْلَ المَاشِي عَقَرَتْهَا وَلتَمَ فِي سَبَلة البَعِيرِ نَحَرَهُ مثل لَتَبَ والَّحْث الضَّرْب بالكفَّ طَحَثَه يَطْحَثه طَحْثاً يَمَانِيَة وكلُّ مَا ضَرَبْته بيَدِكَ فقد خَبطْته وتَخَبَّطْته وَمَخَطَه بيدِهِ ضَرَبَه وَقَالَ وَجَمْت الرجُلَ وَجْماً وَكَزْتُه يَمَانِيَة ويقَال لَكَحَه يَلْكحُه لَكْحاً ضرَبَهُ بِيَدِهِ ضَرْباً شَبِيهاً بالطَّعْنِ والفَشْخِ ضربُ
(2/61)
الرَّأسِ باليَدِ فَشَخَهُ يَفْشَخُهُ واللَّهْدُ الغَمْزُ واللَّكْزُ لَهَدَه يَلْهَدَهُ لَهْداً ولَهَّده وَأنْشد ( ... بِأَجْمَاعٍ الرِّجَالِ مُلَهِّدِ ... )
ابْن الْأَعرَابِي لَهَدَهُ ضَرَبَهُ فِي ثَدْيَيْهِ وَأُصُولُ كَتِفَيْهِ صَاحب الْعين المُلَهَّد المُدَفَّع واللَّكْث الضَّرْب باليَدِ وَقد لَكَثَه ابْن دُرَيْد نَكَخَهُ نَكْخاً فِي حَلْقه لَهَزَه يَمَانِيَة والوَلْخ الضَّرْب بِبَاطنِ الكَف وَقد وَلَخَهُ وَلْخاً لَهَزَهُ يَمَانِيَة وَلَدَسْتُه بيَدِي لَدْساً ضَرَبْتُه وَلَدَسْتُه بالحَجَرِ رَمَيْتُه بِهِ وبِه سُمِّيَ الرجلُ مُلاَدِساً وَضَفَدْته أضْفِدُه ضَفْداً إِذا ضَرَبْتَه بباطِن كَفِّكَ وَقيل الضِّفْد ضَرْبُك أسْتَه بباطِن رِجْلِكَ واللَّكْد الضَّرْب باليَدِ لَكَدَه يَلْكُدُهُ وَقَالَ رَطَسَه يَرْطُسُه رَطْساً ضَرَبه ببَاطِن كَفِّه والرَّصْع الضَّرْب باليَدِ وَقَالَ شَكَزَه بالإِصْبَع وغيرِها يَشْكُزه شَكْزاً نَخَسَهُ صَاحب الْعين بَلَّطت أُذُنَهُ ضَرَبْتها بطَرَف السَّبَّابَة ضَرْباً يُوجِعُه ابْن دُرَيْد والمَطْس الضَّرْب باليَدِ كاللَّطْمِ مَطَس يَمْطِسُ والكَصْم الضَّرْب باليَدِ أَو الدفْعُ وَهِي المُكَاصَمَة وَقَالَ فَطَوْته فَطْواً وَفَطأته فَطْأً إِذا ضَرَبْته بِيدِك وَقَالَ فَطَأْت ظَهْرَه أَفْطَؤُه فَطْأ حَملْت عَلَيْهِ حِمْلاً ثَقِيلاً حَتَّى يَنْفَزِر أَو ضَرَبْته حَتَّى يَطْمَئِنَّ وَقد تقدَّم أَن الفَطْءَ النكاحْ وحَطَأْته أَحْطَؤُه حَطْأ كَذَلِك وَمِنْه اشْتِقَاق الحُطَيْئَة وَقَالَ لَهْزَمه ضَرَب لِهْزِمَته صَاحب الْعين نَجَرته بِيَدِي وَهُوَ أَن تَضُمَّ كَفَّك ثمَّ تُخْرِج برْجُمَةِ الإصْبَع الوُسْطَى ثمَّ تَضْرِب بهَا رأْسَه فَضَرْبُكَه النَّجْرُ واللَّقْزُ لُغَة فِي اللَّكْزِ لَقَزَهُ وَلَكَزَهُ أَبُو زيد ضَمَخت وَجْهَه بالعَصَا والحَجَر والضَّمْخ كلُّ ضَرْبُكَ العَيْنَ وَجَميعَ الضَّمْخ من ضَرْب الوضجْه فقد يُؤَثَّر ولاَ يُؤَثِّر وَقَالَ ضَمَخْتُ عَيْنَه أَضْمَخُهَا ضَمْخاً وَهُوَ ضَرْبُكَ العَيْنَ وَجَميعَ الوَجْه بجُمْعِك أَي بِكَفَّك جَمْعَاءَ وَقَالَ ضَمَخَ أنفَه بيدِهِ يَضْمَخُه ضَرَبَه فَرعُف لذَلِك أَو انْكَسَر وَلم يَرْعُف اللحياني ضَمَخت أنْفَه وَصَمَخته كَسَرْتُه صَاحب الْعين الفَشْخ اللَّطَم والصَّفْع فِي لَعِبِ الصِّبْيانِ والكَذِبُ فِيه واللَّمَاخُ اللِّطضام وَقد لاَمَخْتُه وَلَمَخ هُوَ يَلْمَخُ لَمْخاً ابْن السّكيت لَطَمْت عَيْنَه ألْطِمها لَطْماً صَاحب الْعين اللَّطْم ضَرْبُك الخَدَّ وَصَفْحَةَ الجسَد بالكَفِّ مفتُوحَةً الْأَصْمَعِي لاطَمْته مُلاَطَمَة وَلِطَاماً وَقَالَ لَدَمْت الْمَرْأَة صَدْرَهَا تَلْدِمُه لَدْما ضَرَبَتْه والْتَدَمَت هِيَ ابْن السّكيت لَقَقْت عَيْنَه ألُقُّها لَقَّا وَلضمَقْتها ألمُقُهَا لَمْقاً وَهُوَ مثل اللَّقِّ قَالَ وَهَوُلاءِ كُلُّهُنَّ بالكَفِّ مَفءتُوحَة وَعمَّ غَيره باللَّمْقِ العَينَ وغيْرَهَا ابْن السّكيت سَمَلْت عَيْنَه أسْمُلُها سَمْلاً وسَمَرتها فَقأْتها أَبُو عبيد لَطَمه لَطْما شُرَكِيَّا أَي مُتَتَابِعاً ابْن السّكيت لَهَطْت ألْهَطُ لَهْطاً وَهُوَ الضٍّرْبُ بالكَفِّ مَنْشُورَةً أَي الجَسَد أصَابَتْ غَيره هُوَ الضَّرْب باليَدِ والسَّوْطِ ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ دَحَحْتُ الضَّرْبُ بالكَفِّ مَنْشُورَةً أَي الجَسَد أصَابَتْ غَيره هُوَ الضَّرْب باليَدِ والسَّوْطِ ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ دَحَحْتُ أدُحُّ دَحَّا ابْن دُرَيْد لَبَزْتُ الرجُلَ إِذا ضَرَبْت ظَهْرَه بيدِك البعيرُ الأرضَ ضَرَبَها وَنَبَزْته كَلبَزْتُه والصَّتُّ الضَّرْب باليَدِ والدَّفْعُ والرَّبْس الضَّرْبُ باليَدَيْنِ وَمِنْه داهِيَةُ رَبْسَاءُ أَي شَدِيدة الضَّرْبُ باليَدِ أَو بالرِّجْلِ وَقيل بَلْ بِكِلْتَا اليَدَيْنِ وَقَالَ لَتَحَهُ بِيَدِهِ لَتْحاً ضَرَبَه بهَا وَهُوَ من قَوْلهم فلَان ألْتحُ شِعْراً من فُلان أَي أوقَعُ على المَعَاني وَقَالَ غَيره لَتَحه إِذا ضَرَببَه بالحَصَى حضتَّى يُؤَُثَّر فِيهِ من غير جَرْح شَدِيدٍ ابْن دُرَيْد اللَّدْح الضَّرْبُ باليَدِ وَقد لَدَحَهُ صَاحب الْعين القَفْد صَفْع الرأسِ بِبَاطِنِ الكَفِّ من قِبَل القَفَا وَقد قَفَدته فَفْداً ابْن دُرَيْد الكَسْع ضَرْبُك دُبُر الْإِنْسَان بِصَدْرِ قَدَمِك كَسَع يَكْسَع والثَّحْج لغةُ مرغُوب عَنْهَا لمَهْرَةَ بن حَيْجَانَ يَقُولُونَ ثَحَجَهُ بِرِجْلِهِ وَقَالَ جَحَفَ الشيءَ بِرِجْلِهِ يَجْحَفُه جحْفاً إِذا رفَسه بهَا حَتَّى يرمِيَه بهَا وَقَالَ الضَّفْز ضَرْبُك أستَ الشاةِ ونحوِها بِرِجْلِكَ واضْطَفَزَ الرجُلُ ضَرَبَ أست نَفْسِهِ برِجْلُهِ
3 - (الضَّرْب بأيِّ شيءٍ كانَ)
ابْن السّكيت صَقَعْت رأسَه أَصْعَعُه صَعْعاً ضَرَبْتُه بِأَيّ شيءٍ كَانَ وَذَلِكَ فِي أعْلَى الرأسِ غَيره هُوَ
(2/62)
ضَرْب ببْسْط الكَفِّ وَقيل هُوَ إِذا عَلاَ رأسَه بأيْ شَيْء كَانَ والسِّين لُغَة أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ صَقَبته وَلَا يكون الصِّقْب والصَّقْع إِلَّا على شيءٍ مُصْمَت فأمَّا القَفْع فَلَا يكونُ إِلَّا على شَيْء أجْوَفَ وَقد تقدَّم صَاحب الْعين الصَّدْم ضَرْبُك الشيءَ الصُّلْبَ بِمثلِهِ صَدَمه يَصْدِمه صَدْماً أَبُو عبيد فَإِن ضَرَبَه على رأْسه حَتَّى يَخْرُج دِمَاغُه قَالَ نَقَخْته نَقْخاً وَمِنْه قَوْله
(نَقْخاً على الْهَامِ وَبَجَّا وَخْضا ... )
أَبُو زيد لَفَخَه على رأسِهِ يَلْفَخُه لَفْخاً ضَرَبَ جميعَ رَأْسِهِ وَقَالَ فَلَغْت رأسَه أفْلَغه فَلْغاً وثَلَغْته أثلَغُه ثَلْغاً شَدَخْته ابْن السّكيت قَرَعْت رأسَه وَنَفَقْته أنْقُفُه نَقْفاً وَهُوَ ضَرْبُكه بالعَصَا أَو الحَجَر وَهُوَ أخَفُّ الضَّرْب ابْن دُرَيْد هُوَ كَسْر الرأسِ عَنِ الدِّمَاغِ وَقيل ضَرْبُك إيَّاهُ بِرُمحٍ أَو عَصاً وَقَالَ قَنَّعْت رأسَه بالعَصَا والسَّيْفِ والسَّوْطِ وَذَلِكَ إِذا عَلاَه بِه فَضَرَبه أينَما ضَرَب من رأْسه غَيره كَنَّعه كَقَنَّعه وَقد تقدَّم فِي الضَّرْب بالسَّيْفِ صَاحب الْعين الخَبْج نوعّ من الضَّرْبِ بِعَصاً أَو بِسَيْفِ لَيْسَ بشَديدِ ابْن السّكيت صَفَقْت رأسَه بالعَصَا والسَّيْفِ وَالسَّوْطِ أصْفِقه صَفْقاً والصَّفْق بِالسَّوْطِ أَو الكَفِّ أَو العَصَا أَو بِمَا كَانَ فِي عُرْض الرَّأْس وفَنَخْت رأسَه بالعَصَا أَو بِمَا كَانَ أفْنُخُه فَنْخا وَيكون الفَنْخ أَيْضا فِي الغَلَبَةِ والقَهْرِ غَيره فَنَخْت رأسَه فَتَّتَّه من غير شَقَّ يَبِين ابْن السّكيت عَصَّبْتُ رأسَه بالعَصَا أَو السَّيْفِ وَصَدَعْت رأسَه بالعَصَا أَو بِمَا كَانَ أصْدَعه صَدْعاً وَقَالَ صَمَّه بالعَصَا والحَجَرِ يَصُمُّه صَمَّا ضَرَبَهُ بِهِما ابْن دُرَيْد وَهَطَه وَهْطاً ضَرَبَهُ بِعَصاً أَو نَحْوهَا أَبُو زيد صَبَنَه بالسَّيْفِ أَو الْعَصَا أَو الحَجَرِ يَضْبِنه ضَبْناً قَطعَ يَدَه أَو كَسَرَها أَو فَقَأَ عَيْنَهُ ابْن دُرَيْد الشَّلْق الضَّرْب بالسَّوْطِ أَو غَيره وَقد شَلَقَهُ يَشْلِقُه أَبُو عبيد أهْوَيْت لَهُ بالسَّيْفِ وَغَيره ضَرَبْته بِهِ صَاحب الْعين نَكَعه وَكَنَعه ضَرَبَه بِظَهْر قَدَمِهِ والرَّكْلُ الضَّرْبُ بِرِجْلِ وَاحِدَةٍ رَكَلَهُ يَرْكُلُه رَكْلاً والمِرْكلُ الرَّجْل وَقَالَ اللَّطْس الضَّرْبُ بِالشيءِ العَرِيضِ لَطَسَهُ يَلْطُسُهُ لَطْساً وَلَطَسه البعيرُ بِخُفِّه وَطِئه
3 - (أَفعَال الضَّرْب المشتقَّة من أَسمَاء الْأَعْضَاء)
أَبُو عيد رَأَسْته أَرْأَسُه رَأْساً أَصَبْتُ رَأْسَه ابْن السّكيت شَاةُ رَئيس فِي غَنَم رَأسَي أَبُو عبيد أفَخْتُه أَفْخاً ضَرَبْتُ يافُوخه الْأَصْمَعِي دَمَغْتُه أدْمَغُه ضَرَبْتُ دِمَاغَه ابْن السّكيت جَبَهْته صَكَكْت جَبْهَتَه أَبُو عبيد أَذَنْته أصَبْتُ أذُنَهُ أَبُو عَليّ وَكَذَلِكَ أذَّنته وَفِي الْمثل لِكُلِّ جَابِهٍ جَوْزَةُ ثُمَّ يُؤَذَّن وَقد تقدَّم تَفْسِيره ابْن السّكيت صَمَخَهُ صَمْخاً أصَابَ صِمَاخَهُ وَقَالَ صَدَغْتُه أصْدَغُهُ صَدْغاً ضَرَبت صُدْغَه بِمَا كَانَ أَبُو عبيد صَدَغْته إِذا حَاذَيْتَ صُدْغه بِصُدْغِك فِي المَشْي ابْن السّكيت أَنَفْته ضَرَبْت أَنْفَهُ ابْن دُرَيْد خَرْطَمَهُ ضَرَبَ خُرْطُومه وَهُوَ أَنْفُهُ ومَا وَالاَهُ ٍ أَبُو عبيد نِبْتُه أصَبْتُ نَابهُ ابْن السّكيت ذَقَنْتُه أذْقُنُه ذَقْناً ضَرَبْتُ ذَقَنَه أَبُو عبيد حَلَقْتُه حَلْقاً ضَرَبْتُ حَلْقَهُ وَفِي الحَدِيث عَقْراً حَلْقاً وَعَقْرَي حَلْقَي وَقَالَ عَضَدته أعْضُدُه أصَبْتُ عَضُده وَكَذَلِكَ إِذا أعَنْتَه وكُنْتَ لَهُ عَضُداً ابْن السّكيت تَرْقَيْته أصَبْتُ تَرْقُوَتَه أَبُو عبيد صَدَرته أصَبْتُ صَدْره قَالَ أَبُو عَليّ نَحَرْته أصْبتُ مَنْحَره وثَغَرْته أصَبْتُ ثُغْرَتَه أَبُو عبيد حَرَكْت الْبَعِير أَحْرُكُه حَرْكاً أصَبْتُ حَارِكَهُ ابْن السّكيت كَتَفْتَ الرجل أَكْتِفُه كَتْفاً ضَرَبْت كَتِفَهُ أَبُو عبيد فَرَصْته أَفْرِصُه أصَبْت فَرِيصَتَه وظَهَرْته أصَبْتُ ظَهْرَه وَمَتَنْته ضَرَبْتُ مَتْنَهُ وَفَقَرْته أصبْتُ فَقَارَهُ وَقَالَ وَتَنْته أصَبْتُ وَتِينَه وَقد تقدَّم شرحُ الوَتِين وَقَالَ يَدَيْته أصَبْت يَدَه وَقد تقدَّم تَعليلُه قَالَ أَبُو عَليّ جَنَحْته أصَبْت جَنَاحَهُ وَهِي اليَدُ أَبُو عبيد جَنَحْته أجْنَحُه أصَبْت جَنَاحَهُ ابْن دُرَيْد كَرْسَعْته ضَرَبْتُ كُرْسُوعَه ابْن
(2/63)
السّكيت ضَرَبَه فَكَوِّعَه صَيَّرَهُ مُعْوَجَّ الأَكْوَاعِ أَبُو عبيد بَطَنْتُه أَبْطِنُه وَأَبْطُنُه وقَلَبْتُه أَقْلِبُهُ وَفَأَدته أَفْأَدُهُ وطَحَلْته أَطْحَلُه ابْن السّكيت رَأَيْتُه أصَبْتُ رِئَتَهُ وَرَجُل مَرْئِيُّ أَبُو عبيد كَبَدْته أَكْبِدُهُ وَكَلَيْتُه وَمَثَنْته أَمْثِنُهُ قَالُوا والمصدر من هَذَا كلّه فَعْل إِلَّا الطَّحَل وَحْدَه فَإِنَّهُ بفتْح الطاءِ والحاءِ ابْن السّكيت هُوَ الطَّحْل والطَّحَل أَبُو عبيد وَمَنِ اشْتَكَى من هَذَا شَيْئا قيل فِيهِ فُعِل وَكَذَلِكَ كلُّ مَا كَانَ فِي الجَسَدِ ابْن السّكيت سَتَهته ضَرَبْتُ أُسْتَه وَرَكَبْته أَرْكُبُه إِذا ضَرَبْتُ رُكْبَتَهُ أَو ضَرَبْته بِرْكُبَتكَ أَبُو عبيد سُقْتُه أصَبْت ساقَه ثَعْلَب عَرْقَبْته ضربت عُرْقُوبه ونَسَيْته ضَرَبْتُ نَسَاه فَأَما ابْن السّكيت فخَصَّ بِهِ الرَّمْي أَبُو عبيد عَقَبْته ضَرَبْتُ عَقِبَه قَالَ أَبُو عَليّ كَعَبْته ضَرَبْتُ كَعْبَهُ ابْن السّكيت ظَبْيُ مَرْجُول مُصَابُ الرِّجْلِ
3 - (نُعوتُ الضَّرْبِ فِي الشَّدَّةِ والإيجاع والتَّتَابُع)
أَبُو عبيد اللَّخْف الضَّرْب الشَّدِيد ٍ ابْن دُرَيْد ضَرْبُ طلَّحف وطِلَحْف وطَلَحْفِّى السيرافي وطِلْحِيفّ ابْن دُرَيْد وَطَلَخْفّى وطِلْخَاف شَديد وَقد تقدَّم فِي الطَّعْنِ وَقَالَ ضَرَبَهُ ضَرْباً وَجِيعاً وَمْوجِعاً وَهَذَا أحدُ مَا جَاءَ على فَعِيلِ من أفْعَلَ وَقَالَ ضَرَبَه فاصْعَنْررَ أَي الْتَوى من الوَجَعِ قَالَ أَبُو عَليّ لَا يُسْتَعْمَلُ إلاَّ مَزِيداً كاسْحَنْكَكَ السيرافي اصْعَرَّرَ صَاحب الْعين ضَرَبَهُ فَارْتَعَصَ كَذَلِك وَقَالَ التَّضَوُّر مثله وَقَالَ الوَقْدُ الضَّرْبُ الشَّدِيدُ وَقد وَقَذَهُ ورَجُلُ مَوْقُوذُ ووَقِيذُ وَكَذَلِكَ الشاةُ ابْن دُرَيْد ضَرْبُ قَحيط شدِيد الفرَّاء ضَرْب سِجَّين شَدِيد مُؤْلِمُ صَاحب الْعين الصَّكُّ الضَّرْبُ الشَّدِيدُ بالشيءِ العَرِيضِ أَبُو زيد هُوَ الضَّرْبُ عامَّة بِأَيّ شَيْء كَانَ صَكَّه يَصُكُّه صَكَّا أَبُو عبيد ضَربه مِائَةُ فَمَا تَأَلَّسَ أَي تَوَجَّعَ وَقَالَ ضَرَبَه حَتَّى أقضه على المَوْت أَي حَتَّى أَشْرَفَ عَلَيْهِ ابْن دُرَيْد ضَرضبَهُ ضَرْباً وَلَقَى اي مُتَتابعاً بعضُه فِي إثْر بعض وَهُوَ الوَلْق والمَلْق ضَرْبة بعْدَ ضَرْبَة ابْن السّكيت الهَبْت الضَّرْب المُتَتَابعُ الَّذِي فِيهِ رَخَاوَة وَقَالَ بِهِ هَبْتةُ أَي ضَرْبَةُ من جُنُون فأمَّا أَبُو عبيد فعمَّ بالهَبْت وَلم يذْكُر أيَّ نوع هُوَ من الضَّرْب أَبُو عبيد التَّعْزير ضَرْب أشَدُّ من الحَدْ وَقيل هُوَ ضَربُ دونَ الحدَّ قطرب الخَبْط الضَّرْب أَبُو عبيد فَرَثْت كَبِدَه ضَرَبْته حَتَّى انْفَرثَ وَقَالَ ضربه حتَّى طَرَّق بجَعْره أَيْن الْتَطَخَ بِهِ ابْن دُرَيْد ضرَبه حتَّى طَرْشَحَه والطَّرْشَحَة الاسْتِرْخَاء الْأَصْمَعِي البَكْع الضَّرْبُ المُتَتَابع الشَّدِيدُ
3 - (فَكُّ المَفَاصِل وفَسْخُها)
ابْن دُرَيْد فَسَخْتُ المَفْصِلَ أَفْسَخُه فَسْخاً فَانْفَسَخَ وَتَفَسَّخَ أَزَلْته عَن مَوْضِعه أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ فَكَكْتُه أَفُكُّه
3 - (بَاب مُخْتَلف من الرَّمْي وَالضَّرْب)
ابْن السّكيت وَلَثْتُ وَلْثاً وَهُوَ الضَّرْب الَّذِي لايُرَى أَثَرُه وَهُوَ يَسِيرُ وَمثله وَلَثَ الوَجَعُ وَهُوَ الوَجَعُ المُقَارِب الَّذِي لم يُضْجِعْ صَاحِبَه ابْن دُرَيْد ضَبَكْت الرجُلَ وضَبَكْته غَمَزْتُ يَدَيْهِ يمانِيَة وَقَالَ كَفَأَه ولَفَأه مهموزان يَعْنِي ضرَبَه ابْن دُرَيْد حَرَشْت البَعِير بالعَصَا أَو بالمِحْجَن حَكَكْتُه بطرفِها ليَمْشِي وَقَالَ قَخَرَه يَقْخَرَه ضَرَبَه بشَيءٍ يَابِسٍ وَلَا يكونُ القَخْر إِلَّا كَذَلِك صَاحب الْعين السَّطْع والسَّطَع ضَرْبُك الشَّيْء أَبُو زيد الهَيْسُ نوعُ من الضَّرْب ابْن السّكيت دَثَثْته أَدُثُّه دَثَّا وَهُوَ الرَّمْي المُتَقَاربُ من وراءِ الْبَاب
(2/64)
السكرِي الهَيْفَعَة حكايةُ صَوت الضِّرْبِ والوقْعِ وَقيل هُوَ ضرب الشَّيْء الْيَابِس على مثله نَحْو الْحَدِيد أَبُو عبيد جَحْمَظْت الْغُلَام جَحْمَظَةً إِذا شدَدْت يَدَيْهِ على ركبَتَيْهِ ثمَّ ضَرَبْتَه صَاحب الْعين الجَحْمَظَة القِمَاط
3 - (الضَّرْب والطَّعْن حَتَّى يسْقُط من ضربةِ واحدةِ أَو طعنةِ)
أَبُو عبيد ضَرَبَه ضَرْبَةً فَخَفأه صَرَعه أَبُو زيد جَفَأه وَخَفأه خَفْأ بِالْخَاءِ وَالْجِيم أَبُو عبيد جَحَلَه وجَعَفَه جَعْفاً فانْجَعَفَ وتَجَعَّفَ صَاحب الْعين ضَرَبَه فَقَحْطَبه كَذَلِك ابْن السّكيت ذَلِك كلُّه أَن يَطْعَنَه فيَقْلَعَهُ من الأَصْل وَكَذَلِكَ قَعَرَه أَبُو عبيد ضَرَبَه ضَرْبَةً فَجَأفَه وكَوَّرَه وجَفَلَه وجَعْفَلَه وقَحْزَنَه وجَحْدَلَهُ كلُّه صَرَعَه ابْن دُرَيْد الجَحْمَلَمَة كالجَحْدَلَة وَأنْشد
(وغَادَرُوا مُلُوكَهم مُجَحْلَمَة ... )
أَبُو عبيد جَزَّرَه صَرَعه وَقد تجوَّر مِنْهَا وتصوَّرَ سقَط والآيِهاطُ أَن يَصْرَعَهُ صَرْعة لَا يقوم مِنْهَا وَقَالَ ضَرَبَه فَوَقَطَه صَرَعَه أَبُو زيد رجُل مَوْقُوط وَوَقِيط وَكَذَلِكَ الأْنَثَى بِغَيْر هَاء وَالْجمع وَقْطَى وَوَقَاطَى صَاحب الْعين وَقَطْتَهُ إِذا قَلَبته على رأسِه ورفَعْت رجلَيْه مجمُوعَتَين وضَرَبْتَهُما بغهْرٍ سَبْعَ مَرَّات وَذَلِكَ مِمَّا يُتَدَاوى بِهِ ابْن دُرَيْد ضَرَبَه فَاقَطَه ووَقَذَه غُشِيَ عَلَيْهِ أَبُو عبيد قَرْطَبَه صَرَعَه ابْن دُرَيْد القَرْطَبَة أَن يَزْلَق الرجُلُ فيَقَع على فَقَار ظَهْرِه أَبُو عبيد قَطَّره أَلْقاه على أحدِ قُطْريْه ابْن دُرَيْد تَقَطَّر هُوَ رَمَى بنفْسه من عُلُو أَبُو عبيد أَتْكَأَه ألْقاه على هَيْئَة المتَّكِىء قَالَ سِيبَوَيْهٍ أَتْكَأَه ألْقاه على جَنْبه الأيْسَر التَّاء مُبْدَلَة من الْوَاو أَبُو عبيد نَكَتَه ألْقاه على رأسِهِ ووقَع مُنْتَكِئاً وَقَالَ سَنّه ألْقاه على وَجْهه صَاحب الْعين الكَيْت صَرْع الشَّيْء على وَجْهه كَبَتَهم الله فانْكَبَتُوا وَقَالَ بَطَحه يَبْطَحه بَسَطَه ابْن السّكيت طَعَنه فَبَطَحَهُ إِذا وقَعَ لوَجْهِه أَبُو عبيد فَإِن امَتدَّ قَالَ طَحَا مِنْهَا وَأنْشد
(من الأَنس الطَّاحي عليكَ العَرَمْرَم ... )
وَمِنْه قيل طَحَابَه قَلْبُه أَي ذَهَبَ بِهِ فِي كلَّ شيءِ الأصمعين يَطْحَى طَحْياً وَطحْواً ابْن دُرَيْد ضربه حَتَّى طَحَّى أَي انْبَسَط والطَّحُّ البَسْط طَحَّه يَطُحُّه طَحَّا وانْطَحَّ صَاحب الْعين الطَّحُّ أَن تَضَعَ عَقِبَكَ على شيءٍ فَتَسْحَجَه غَيره ضربه حَتَّى افْعَنْصَرأي تَقَاصَر إِلَى الأَرْض وَقَالَ ضَرَبه فَهَدَر سَحْره أَي أَسْقَطَه ابْن دُرَيْد تَلَلْته أَتُلُّه تَلاَّ صَرَعْتُه وقومُ تَلَّى وكلَّ شَيْء ألْقَيْتَه على الأَرْض مِمَّا لَهُ جُهَّة فقد تَلَلْته أَبُو عبيد أَسْبَطَ امتَدَّ وانْبَسَطَ من الضَّرْب ابْن دُرَيْد ضَرَبْتُه حَتَّى أَنْهَج وانْسَدَح وانْسَدَخ أَي انْبَسَطَ وألْقَى نَفْسَه أَبُو عبيد تَدَرْدَى تَدَهْدَى ابْن السّكيت طَعَنَهُ فأذْراه عَن ظَهْرِ فَرَسِه وأَرْماه أَي ألْقَاه ابْن دُرَيْد طَعَنه فأنَثَره ألْقاه على نَثْرته وطَعَنَه فَعَفَّره أَي ألْقاه على عَفَر الأَرْض وَعَفْرها وَهُوَ ظاهِرُ تُرَابِها وَقَالَ كَوَّسته على رأسِه قَلَبْتُه وكاسَ هُوَ وَيُقَال ضربَه حَتَّى بَلْطَحَ أَي ضربَ بنَفْسِه الأرضَ وَقَالَ ضَربه فَسَقْلبه اي صَرَعه ابْن الْأَعرَابِي كَرْدَحَه وكَرْتَحَه كَذَلِك ابْن دُرَيْد ضرَبهُ فتَرَهْوك وَتَسَهْوَكَ أيتَدَحَرَجَ ويه السَّهْوَكَة والرَّهْوَكة ابْن السّكيت طعنه فَسَلَقه اي ألْقاه على ظَهره السيرافي سَلْقاه كَذَلِك وَقد اسْلَنْقَى هُوَ وضرَبهُ فَقَعره أَي صَرَعَه أَبُو عبيد ضربه فَقَعره أَي صَرَعه أَبُو عبيد ضربه فَجَعَبه صَرَعَه السيرافي يَجْعَبه جَعْباً وجَعَّبَهُ وجَعْبَاه وَتَجَعَّبَ وتَجَعْبَى وَبِهَذَا حَكَمَ سِيبَوَيْهٍ أَن الْيَاء فِي جَعْبيته زَائِدَة صَاحب الْعين سَطَحه يَسْطَحُه سَطْحاً أضجعه فبسطه على الأَرْض ورجُل مَسْطُوح وسَطِيح قَتِيل ابْن دُرَيْد ضَرَبه فاجْلَخَبَّ سَقَط
(2/65)
أَبُو عبيد أخذْتُه فَحَضَجْتُ بِهِ الأرضَ أَي ضَرَبْتُ وَقد انْحَضَجَ هُوَ كَذَلِك لَطَخْتُ بِهِ ألْطَح وَحَلأَت وَقد تقدم ذَلِك فِي الضَّرْب بالسَّوْط وَقَالَ ضَفَنْت بِهِ الأرضَ ووَأَصْت ومَحَصْت وَوَجَنْت ومَرَّنت ضَرَبْتُها بِهِ أَبُو زيد مَرَئْت بِهِ الأَرْض كَذَلِك ابْن دُرَيْد أخَذَه فَفَرْدَسَه ضَرَب بِهِ الأرضَ وَقَالَ جَفَأْت بِهِ الأَرْض كَذَلِك صَاحب الْعين أجْفَأْت بِهِ الأرضَ إِذا دَفَعْته وطَرَحْته وأجْفَأْته احتَمَلْته وضربتُ بِهِ الأرضَ أَبُو زيد لَحَب بِهِ الأرضَ أَي صَرَعه وحَطَأها بِهِ حَطْأ كَذَلِك الْكسَائي لَهَطْت بِهِ الأرضَ ضَرَبْتُها بِهِ وَوَهَصَه ضَرَب بِهِ الأرضَ وَفِي الحَدِيث أَن آدَمَ عَليه السَّلَام حِينَ أُهْبِطَ من الجَنَّةِ وَهَصَه اللَّهُ إِلَى الأرضِ أَبُو عبيد حَدَست بالناقةِ أَحْدِسُها حَدْساً أنَخْتها صَاحب الْعين جَلَدت بِهِ الأرضَ ضَرَبْتُها بِهِ وَقَالَ لَبَط بِهِ الأرضَ يَلْبِط لَبْطاً صَرَعه صَرْعاَ عَنِيفاً
3 - (الدَّفْع)
الدَّفْع الإزَالَةُ بِقُوَّة دفَعه يَدْفَعُه دَفْعاً وَدَفعه ودَافَعَه مَدَافعضةً ودِفاعاً فانْدَفَعَ وتَدَفَّعَ وتَدَافَعَ ودَفعَت الأمْرَ أدْفَعُ دَفْعاً أزَلْتُه وَهُوَ على المَثَل ودَفَع اللهُ عَنْك الأسواءَ ودَافَعَ كَذَلِك على المَثَل أَيْضا ودَفَعت الناسَ بَعْضَهم بِبَعْض وَرجل مُدَفَّع مَدْفُوع عَن نَسَبه وَقيل هُوَ اليَتِيم وَقيل هُوَ الَّذِي لَا يُقْرَى أَن اسْتقْرَى وَلَا يُجْدَى إِن اسْتَجْدَى يَدْفَعُه بعضُ الحَيِّ إِلَى بعضٍ والدُّفَّاعَ الأَمْر العَظِيم يُدْفَع بِهِ غيرهُ دَفَعت الإِنَاءَ والسِّقاء فاندَفَع أَي صَبَته فانصَبَّ والدُّفْعَة الصُّبَّة وَالْجمع دُفَع ودَمُ دُفَع مُنْدَفِع والدَّعْب الدَّفْع وَقد تقدَّم أَنه النَّكاح دَعَب يَدْعَبُ دَعْباً أَبُو عبيد الزَّبْن الدَّفْع أَبُو زيد زَبَنْته أَزْبِنه زَبْناً وتَزَابَنَ القومُ تَدَافَعُوا والزَّبُون الدَّفُوع قَالَ أَبُو عَليّ الزِّبِينَة فِعْلِيَة مِنْهُ وَهَذَا الْبناء تَلْزَمه الْهَاء قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلَيْسَ فِي الكلامَ فِعْلِيّ قَالَ أَبُو عَليّ والزَّبُّونَة الدَّفْعة الشَّدِيدَة وَأنْشد
(وَزَبُّونات أشْوَسَ تَيَّحانِ ... ))
فأمَّا قولُهم زبَّانَ اسْم رَجُل فقد كيكونُ من الزَّبْن فَهُوَ على هَذَا فَعَّالُ من الزَّبْن كحَمَّاد من الحَمْد وَقد يكون فَعْلاَن من الزَّبَب وَهُوَ كَثْرَة الشَّعَر قَالُوا زَبَّان كَمَا قَالُوا شَعْران قَالَ وَهَذَا عِنْدِي أصَحُّ لِأَن مَجِيئه غَيْرَ مَصْرُوف فِي الشِّعْر أكثَرُ صَاحب الْعين جَنَبْت الرجُلَ دَفَعْته أَبُو عبيد الواكِظ الدَّافِع وَقَالَ نَحَزْتُه دَفَعْته ابْن دُرَيْد زَخَّه يَزُخُّه زَخَّا دَفَعه صَاحب الْعين الزَّخُّ دفْعُك الإنسانَ فِي وَهْدَة وَقد زَخَخْت فِي قَفاه وَفِي الحَدِيث مَنْ نَبَذَ القُرآن وَرَاء ظَهْره زَخَّ فِي قَفاه يومَ القِيَامَة ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ دَعَّه يَدُعُّه دَعَّا والدَّحْب الدَّفْع وَهُوَ أَيْضا كِنَاية عَن الجِمَاع وَقد دَحَبْتُه وَالِاسْم الدُّحَاب وَقَالَ دَعَتَه يَدْعَتُه دَعْتاً بِالدَّال والذال دَفَعه دَفْعاً عَنِيفاً أَو غَمَزَه غَمْزاً شَدِيداً والدَّهْث الدَّفْع باليَدِ وَبِه سُمِّي الرجُل دَهْثَةَ والذَّعْج دفْع شَدِيد وَرُبمَا كُنِي عَن النِّكَاح والطَّعْج الدَّفْع وَأكْثر مَا يُسْتَعمل فِي النَّكاح وَقد طَعَجَ يَطْعَج والجَعْظ الدَّفْع وَقد جَعَظَه وأجْعَظَه والزَّنْح الدَّفْع الشَّديدُ زَنَحَهُ يَزْنَحَهُ يطعج والجعظ وَقَالَ صَحَنْتْه الفَرسُ بِرِجْلِها رَكَضَته وَالْفرس صَحُون والوَطْح الدَّفْع باليَدَينِ فِي عُنْف وَطَحَه وَطْحاً يطعج والجعظ الْأَصْمَعِي بَهَزْته عضنِّي أبْهَزَهُ بَهْزاً دَفَعْتُه عَنَّي دَفْعاً عَنِيفاً والبَهْز أَيْضا الضَّرْبُ والدَّفْع فِي الصِّدْر بالرِّجْل وَالْيَد أَو كِلْتَي اليَديْنِ والدَّخْم لُغَةُ فِي الدَّحْم وَهُوَ الدَّفْع بازْعَاج دَخمَه يَدْخَمُه والزَّخْم الدَّفْع الشَّدِيد زَخَمَه يَزْخَمه زَخْماً والدَّعْز الدَّفْع وربَّمَا كُني بِهِ عَن النَّكَاح دَعزَ المَرْأة يَدْعَزْها دَعْزاً والطَّعْز كالدَّعْز الَّذِي هُوَ الدَّفْع صَاحب الْعين الحَفْزَ الدَّفْع حَفَزَهُ يَحْفِزه
(2/66)
حَفْزاً أَبُو عُبَيْدَة الحَوْفَزَانُ اسمُ رَجُل سُمِّيَ بِذلك لِأَن قَيْس بنَ عاصِم حَفَزَه بالرُّمْح حِينَ خَافَ أَن يَفْوتَه وَأنْشد
(وَنَحْنُ حَفَزْنا الحَوْفَزَان بِطَعْنَةِ ... سَقَتْه نجِيعاً من دَم الجَوْف أشْكلاَ)
صَاحب الْعين الدَّحْر الدَّفْع دَحَرَه يَدْحَرَه دَحْراً ودُحُوراً وَيُقَال اللَّهُمَّ أدْحرْ عَنِّا الشَّيْطَان وَقد دَقَمَت الشيءَ دَقْماً دَفعته مفاجأة والكَدْش الدِّفْع كَدَشه يَكْدِشه والكَدْع الدِّفْ الشِّدِيد كَدَعه يَكْدَعه وَقَالَ شَفَزَه يَشْفِزه شَفْزاً وَلَيْسَ بعربي وَقَالَ ضَفَزَه البَعيرُ زَيَنَهُ برجْله أَو يَجه وَكَذَلِكَ ضَفَنَهُ يَضْفِنَهُ ضِفِّناً فَهُوَ ضَفِين ومَضْفُون وَقد تقدَّم أَنه ضرْب الأَرْض بالمحمول وَقَالَ لَتَأْته الْتؤُه لَتْأ دَفَعْت فِي صَدْره وَوَرأْته دفَعْته وَدَحْقَنته دَفَعْته دَفْعا عَنِيفاً وَقَالَ دَحْمَلْتُ الشيءَ دَحْرَجْته على الأَرْض زَعَمُوا ودَمَحْلَتْه وَلَيْسَ بثَبْت وذَمحْلتَه وَقَالَ دَهْوَرت الحائِطَ دَفَعْتُه حَتَّى يَسْقُط أَبُو عبيد ضَرَحت الدابَّة بِرِجْلها وَهُوَ الرُّمْح أَبُو عُبَيْدَة الْقَوْم يَدْحُو بعضُهم بعْضاً أَي يَدْفَع صَاحب الْعين التَّعْتَعَة الحَرَكَة العَنِيفة وَقد تَعْتَعه وَقَالَ عَكَده يَعْكِده عَكْداً دَفَعه والعَسْج الدَّفْع وَقيل هُوَ كِناية عَن النَّكاح أَبُو عَمْرو الإشباء الدَّفْع أَبُو زيد الصَّتُّ شِبْهُ الصَّدْمُ والدَّفْع بِقَهْر وَقيل هُوَ الضَّرْب باليَد أَو الدَّفْعُ صَاحب الْعين لَمَزت الرجل دَفَعته وضَرَبْته ابْن دُرَيْد دَفَرْته أدْفِرُه دَفْراً دَفَعْتُ فِي صَدْرِه وَمَنَعْته يَمَانيَة
3 - (الصَّفْع وَالْأَخْذ باللِّحْية)
أَبُو عبيد سَبَت فُلان عِلاَوة فلانٍ وصَلْفَعها ضَرب عُنُقَه أَبُو زيد زَخَّه زَخَّه دفَعَ فِي عُنُقه ابْن دُرَيْد دَحَّ فِي قَفاه دَحَّا وَدُحُوحاً مثل دَعَّ سَوَاء صَاحب الْعين مَسَحَ بعُنُقه يَمْسَح مَسْحاً وَمَسَحَها ضَرَبَهَا أَبُو زيد قَفَنْتُ الرَّجُلُ أقْفِنُه قَفْناً ضَرَبْتُ قَفَاهُ وَقَالَ وَجَأْت فِي عُنُقه ضَرَبْتُ ابْن السّكيت أَخَذَ بقُوفِ رَقَبته إِذا أَخذ بِقَفَاه جَمْعَاء ابْن دُرَيْد السَّفْع أْخذُكَ بناصِيَة الفَرَس لتركَبَهأو لِتُلْجِمه ثمَّ كَثُر حَتَّى صَار كلُّ آخِذ بناصية سافِعاً قَالَ وَأهل الْيمن يَسمُّون السَّفْع فَفْخاً والفَقْخ كالقَفْخ والفَشْخ اللَّطْم والصَّفْع فِي لَعِب الصِّبيان فَشَخَهُ يَفْشَخه فَشْخاً صَاحب الْعين قَفَدْته قَفْجاً صَفَعْت قَفَاه بباطِن الْكَفّ أَبُو عبيد بَهَظْت الرجلَ أخَذْت بَذَقَنِهِ ولِحْيَته
3 - (العَتْل والسَّحْب)
صَاحب الْعين عَتَلَة يَعْتِلُه عَتْلاً أخَذَ بِتَلْبِيبه فجرَّه إِلَى حَبْس أَو بَليَّة وَلَا أَنْعَتِل مَعَك أَي لَا أنْقَادُ وَرجل مِعْتَلُ مِنْهُ والعُتُلُّ الشَّدِيدُ من النَّاس والدوابّ وَقد تقدَّم وَقَالُوا عَتَلْته وعَتَلْته حَمَلْته وثَعَمْته أثْعَمُه ثَعْماً سَحَبْته وَجَرَرته وَمِنْه تَثَعَّمَتني أرضُ كَذَا أَي اعجبتْنِي وجَرَّتْني إِلَيْهَا وَقَالَ السَّحْب الجُّرْ على الأرضِ سَحَبْته أسْحَبه سَحْباً فانْسَحَب وَمِنْه اشتِقاق السَّحاب لأنْسحَابه فِي الهَواء ابْن دُرَيْد وَحَصه وَحْصاً سَحَبه
3 - (الضَّرْب حَتَّى القَّتْ أَو مقارَبتِه)
أَبُو عبيد ضَرَبْته فَمَا أفْرَجَتْ عَنهُ حتَّى قَتَلْته اي مَا أقْلَعَت ابْن السّكيت مَا أفْرَش عَنهُ وَمَا أنْقَر أَي مَا اقْلَع ويروَى عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه قَالَ مَا كَانَ اللهُ لِيُنْقِر عَن قَاتل المُؤمنِ أَي يُقلع وَأنْشد
(2/67)
(وَمَا أَنا عَن أَعْدَاءِ قَوْمِي بِمُنْقِر ... )
ابْن السّكيت أفلَت فلانُ من فُلان عَوَذا إِذا ضربه وَهُوَ يُريد قَتْله فَلم يَقْتُله أَو خَوّفه وَلم يَضْرِبه صَاحب الْعين بَكَّ عنُقه يَبُكُّه بَكَّا دَقَّها أَبُو حَاتِم ضَرَبْته حَتَّى أَسْكَتَت حَرَكَتُه أَي سَكَنَت
3 - (الْقَتْل وأنواعه)
غير وَاحِد قَتَله يَقْتُله قَتْلاً وَقَتَّلَهُ تَقْتِيلاً الآخيرة عَن سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ مَقْتُول وَقَتِيل وَالْجمع قَتْلَى وقْتَلاء ابْن جني وَقَتَالى وَأنْشد لمنظور
(فَظَلَّ لَحْماً تَرِبَ الأَوصالِ ... بينَ القَتَالَى كالهَثِيم البالِي)
سِيبَوَيْهٍ وَلَا يجمَع بِالْوَاو وَالنُّون لِأَن مؤَنَّثه لَا تدخُله الهاءُ وَهِي القِتْلَة وقَاتَلْته مُقَاتَلةً وَقِتَالاً وَحكى سِيبَوَيْهٍ قِيتالاً وفَّروا الحُرُوف كَمَا وَفَّروها فِي أفعَلْت إفْعالاً واقَتَتَل القومُ وتَقَتَّلُوا وقِتَّلوا وقَتَّلوا وتَقَاتَلْوا والمُقَابّلة الَّذين يَلُونَ الْقِتَال وَقَوله تَعَالَى {قَاتَلَهُم اللهُ} المناقون أَي لعنَهم اللهُ وَمَقَاتِل الإِنسان المواضِع الَّتِي إِذا أُصِيبت ماتَ وَفِي الْمثل قَتَلَتْ أرضُ جاهِلَها وَقَتَل أَرضًا عالِمُها ابْن السّكيت أقْتَلْت الرجُلَ عَرَّضْته للْقَتْل وقَتَلته وَلِيت ذَلِك مِنْهُ وأمْرتُ بِهِ أَبُو عبيد فَإِن قَتَلَه عِشْقُ النِّسَاء أَو قَتَلَتْه الجِنُّ فَلَيْسَ يُقال فِي هَذَيْن إِلَّا اقْتُتِل فُلانُ وَأنْشد
(إِذا مَا امْرُؤُ حاوَلْنَ أَن يَقْتَتِلْنَه ... بِلَا إحْنَة بيَنَ النُّفُوسِ وَلَا ذَحْلِ)
وَقد تقدم ذَلِك فِي العِشْق قَالَ والمُغَرْبَلْ المَفْتُول المنتَفِخ وَأنْشد
(تَرَى المُلُوكَ حَوْلَه مُغَرْبَلَه)
وَقيل المُغَرْبَلَة هُنَا خِيَار القومِ صَاحب الْعين قُتِل فُلان غِيلَةً أَي اغْتِيالاً وَهُوَ أَن يُغْتَال فَيُخْدَع حَتَّى يَصِير إِلَى موضِع يَسْتَخْفى فِيهِ فَإِذا صَار إِلَيْهِ قُتِلَ أَبُو عبيد الفَتْك والفِتْك والفُتْك القَتْل مجاهَرَة والإقْعَاصأن تَضرِب الشيءَ أَو تَرمِيَه فَيَمُوتَ مكانَه ابْن دُرَيْد وَهُوَ القَعْص وَقد قَعَصَه الموتُ غَيره فَعَصَهُ يَقْعَصُهُ قَعْصاً أَجْهَزَ عَليه وَقَالَ أصْعَقه قتَلَه بِشِدَّة صَوته وَقد صَعِق هُوَ وعَمَّ بعضُهم بِهِ الموتَ أَبُو عبيد وَمثله أصْمَيْته وأذْعَفته وزَعَفته أَزْعَفه زَعْفاً وَهُوَ مأخُوذ من الْمَوْت الزُّعَاف فَإِن مَاتَ بعدَما تَغَيَّبَ فقد أنْمَيْتَه والإقْصَاد القَتْل على كل حَال صَاحب الْعين الحَسُّ القَتْل الذَّرِيع حَسَّه يَحُسُّه حَسَّا وَفِي التَّنْزِيل {إِذْ تَحُسُّونَهم بإذْنِه} آل عمرَان 152 والذَّبْح قَطْع الحُلْقُوم من بَاطِن ذَبَحه يَذْبَحُهُ ذَبْحاً وذَبَّحَه وَفِي التَّنْزِيل {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ} الْبَقَرَة والذِّبحِ اسمُ مَا ذُبِحَ وَفِي التَّنْزِيل {وفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيم} الصافات 107 وناقة ذَبِيح وذَبِيحة وشَاة ذَبيح وذبيحة وَالْجمع ذَبَائِحُ وأذَّبَحَ القومُ اتَّخَذُوا ذَبِيَحة والمِذْبَح السِّكِّين والمَذْبَح موضِع الَّبْح من الْحُلْقُوم غَيره الذُّبَاح القَتْل والذِّبْح الْقَتِيل أَبُو عبيد ذَعَطَه يَذْعَطُه ذَعْطاً ذَبَحَهُ صَاحب الْعين موتُ ذَعْوَط وذَاعِط ابْن دُرَيْد ذَعَطه وزَعَطَه وزَعَتَه يَزْعَته زَعْتاً شِحْريَّة مرغُوب عَنْهَا أَبُو عبيد سَحَطَه مثل ذعطه ابْن دُرَيْد وهوالسَّحْط والشَّحْط وَقَالَ غَرْغَرَه بالسِّكِّين ذَبَحَه وأصلُه أَن يُغَرْغِر الرجلُ الماءَ فِي حلْقه وَلَا يُسِيغَه وَأنْشد أَبُو عَليّ فِي وصف كلب
(إِذا صَبَحُوه الماءَ مَجَّ وغَرْغَرا ... )
(2/68)
أَي قذف بِهِ ضَعْفاً عَن إسَغتِه وَقد تقدَّم أَن غَرْغَره بالسِّنان طعَنه فِي حلْقه ابْن دُرَيْد حَنْجَره ذَبَحه وَقَالَ غَلْصَمَه أَخذ غَلْصَمَتَه صَاحب الْعين الغَلْص قَطْع الغَلْصَمَة والرَّدْع أَن يَرْكَب الإنسانُ مَقَادِيمَه ورَكِب رَدْعه إذاخرَّ على وجْهِه من جراحٍ أَو غَيرهَا وَمِنْه رَكِبَ رَدْع المَنِيَّة قَالَ أَبُو عَليّ فَأَما مَا ذهب مُحَمَّد بن يزِيد فِي قَوْله
(ألَسْتُ أرُدُّ القِرْنَ يَرْكَبُ رَدْعَه ... وَفِيه سِنانُ ذُو غِرارَيْن يَابِسُ)
من أَن الرَّدْع الدمُ فوهَمُ إِنَّمَا مَعْنَاهُ أَنه يَخِرُّ صَرِيعاً فتكُفُّه الأرضُ وأصل الرَّدْع الكَفُّ وَقَالَ غَيره وَقع فِي بِئْر فَرَكِب رَدْعَه فَهَوى فِيهَا وَلِهَذَا قيل رَكِبَ رَدْع المَنِيَّة صَاحب الْعين المَوءُودَة والوَئِيد المَقْتُولةُ وَكَانَ الوَأْد فِي الجاهِلِيَّة وَذَلِكَ أَنه كَانَ أحدهم إِذا وُلِدَت لَهُ ابْنةُ دَفَنَها حَيَّة حَتَّى تَمُوتَ وَقد وَأَدَهَا وَأْداً أَبُو عبيد النَّخْع القَتْل الشديدُ مَأْخُوذ من النَّخْع وَهُوَ قطْع النَّخَاع وَفِي الحَدِيث أَن أَنْخَع الأسماءِ عِنْدَ الله أَن يَتَسَمَّى الرجلُ باسْمِ مَلِك الْأَمْلَاك وَفِي بعض الرِّوَايَات أخْنَعَ أَي أذلّ أَبُو زيد خَنَقْته أَخْنْقه خَنْقاً وَفِي الْمثل الخَنِق يُخْرِج الوَرِق الْكسَائي خَنَقَهُ خَنِقاً وَيُقَال مَا يُخْنَق على جِرِّته أَي لَا يسْكُت على مَا فِي جَوْفه حَتَّى يَتكَلَّم بِهِ صَاحب الْعين خَنَقَه فانْخَنَق واخْتَنَقَ فالانْخِنَاق انْعِصَار الخِنَاق فِي عنُقه والاخْتِنَاق فِعْلَهُ بِنَفسِهِ والخنَاق الحبلُ الَّذِي يُخْنَقُ بِهِ وَرجل خَنِق ومَخْنُوق وَقَالَ أَخذ بمُخَنَّقِه أَي موضِع الخِنَاق مِنْهُ وَمِنْه اشْتُقَّت المِخْنَقَة وَهِي القِلادَة وَقَالَ قَطَع بحَبْل إِذا اخْتَنَق بِهِ وَفِي التَّنْزِيل {ثمَّ ليَقْطَع} الْحَج 15 والرَّجْمُ فِي القُرْآن القَتْلُ أَبُو عبيد فَإِن خنقه حَتَّى يَمُوت قيل سَأَبَه يَسْأَبه وَسأته يَسْءَته سَأْتاً وذَرَّعه أَبُو زيد ذَرَّعت لَهُ وضَعْت عُنقَه بَين ذِرَاعي وعَضُدي فخَنَقْتُه وَقيل التَّذْرِيع القَتْل عامَّة وَقَالَ هَزَأْت الرجلَ قَتَلْتُه ابْن دُرَيْد الصَّغْد والزَّغْد عَصْر الحَلْق وَقد صَغَدَه وزَغَدَه وَكَذَلِكَ زَرْدَبَه وزَرْدَمَه والزَّرْدَمَة فَارسي أَصله آزَارْدمه اي تَحت النَّفَس والدَّغْر دَفْع وَزَمِّ فِي الحَلْق بالإصْبَع صَاحب الْعين زَرَده زَرْداً خَنَقَه أَبُو زيد ذاطَه ذَوْطاً وَهُوَ الخَنْق حَتَّى يَدْلَع لسانُه أَبُو زيد زَعَطه يَزْعَطُه زَعْطاً خَنَقَه وموتّ زاعِطُ أَبُو زيد زَأَتَهُ يَزْءَتَه زَأْتاً كَذَلِك لُغَة لأهل الشِّحْر وَقَالَ شَتَّرت بِهِ وَهُوَ الغَتُّ فِي الخَنِق حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ صَاحب الْعين ذَعَته يَذْعَته ذَعْتاً وَهُوَ أشدُّ الخَنق أَبُو زيد غَطَّ المَخْنُوقُ والمَذْبُوح يَغِطُّ غَطِيطا صَوَّت وَقد تقدم فِي النّوم أَبُو عبيد فَإِن أحْرَقَه بالنَّار قيل شَيَّعه صَاحب الْعين القَوَدُ قَتْل النُّفوس بالنفوس ابْن دُرَيْد قِيد فلانُ بفلان قَوَدا صَاحب الْعين استقَدْت الحاكِمَ وَإِذا أَتَى إنسانُ إِلَى آخرَ أَمر فانتَقَمَ مِنْهُ بِمثلِهِ قَالَ استقَادَها مِنْهُ أَبُو عبيد أقَادَ السلطانُ فلَانا وأقَصَّه غَيره وَالِاسْم القِصَاص ابْن دُرَيْد قُصَاصَاءُ وقِصَاصَاءُ فِي معنى الْقصاص وَقد اقتَصَصت مِنْهُ وتقَاصَّ القومُ والاقتْتِصَاص أَيْضا الجُرْح بالجُرح وَنَحْوه أَبُو عبيد أصْبَره مثلُ أقَصَّه صَاحب الْعين صَبَرُوه صَبْراً نَصَبُوه للقَتل وَاصل الصَّبْر الحَبْس وكل من حَبَس شَيْئا فقد صَبَره ابْن دُرَيْد الصَّبْر الحَبْس ثمَّ قِيل قُتِل فلَان صَبْراً أَي حُبِس حَتَّى قُتِل وَفِي الحَدِيث اقْتُلوا القاتِلَ واصْبِرُوا الصابِرَ وَاصل ذَلِك أَن رجُلاً أمْسَكَ رجُلاً لرجُل حَتَّى قَتَله فحُكِمَ أَن يُقْتَل القاتِلُ ويُحْبَسُ المُمْسِك أَبُو عبيد مَثَّله مِثْل أصْبَره ابْن السّكيت وَفِي الحَدِيث لَا تُمثَّلُوا بنامَّةِ اللهِ ونامِيَته أَي بخَلْقه ابْن دُرَيْد مَثَّل بالقَتِيل جَدَعه ومَثَّل بِهِ نَقله أَبُو عبيد أبَاءَ السُّلْطان فُلاناً مِثْله ابْن دُرَيْد بَاءَ بِهِ بَوَاء قُتِل بِهِ أَبُو زيد اسْتَبأْته مثل استَقَدْته صَاحب الْعين أبْقَيْت على الرجُل واسْتَبْقَيته إِذا وجَبَ عَلَيْهِ قَتْل فَعَفَوْت عَنهُ ابْن دُرَيْد ثَأَرْت بِهِ وثأَرته أثْثَره قتَلْت قاتلَه وَالِاسْم الشُّؤْرَة صَاحب الْعين اثَّأَرَ وأَثْثَرَ وَقَالَ لُحِمَ الرجلُ وأُلْحِمَ فَهُوَ لَحِيم ومُلْحَم قتِل وأُلْحِم القومُ قُتِلُوا فصارُوا لَحْمًا أَبُو عبيد استُلْحِم الرجلُ رُوهق فِي
(2/69)
الْقِتَال ابْن السّكيت عقَلْت عَن فُلان إِذا أعطَيْت عَن الْقَاتِل الدَّيَّة وَقد عَقَلْت المَقْتُول أعْقِلْه عَقْلاً قَالَ وَأَصله أَن يَأْتُوا بِالْإِبِلِ فيَعْقِلُوها بأفْنِيَةِ البُيُوت ثمَّ كثُر استعمالُهم هَذَا الحرفَ حَتَّى يُقَال عَقَلْت المَقتُول إِذا أَعْطَيْت دِيَتَه دَرَاهِم أَو دنانيرَ أَبُو عبيد القومُ على مَعاقِلِهم من الدَّية وَاحِدهَا مَعْقُلة قَالَ غَيره وَمِنْه قَوْلهم القومُ على مَعاقِلِهم أَي على مَرَاتِب آبَائِهِم فِي الجاهِليَّة ابْن دُرَيْد صَار دَمُ فلَان مَعْقُلَةً على قومه اي تَعَاقَلُوه بَينهم ابْن قُتَيْبَة وَفِي الحَدِيث {المرأةُ تُعاقِل الرجلَ إِلَى ثُلُث الدَّية} مَعْنَاهُ أَن مُوضِحَته ومُضِحَتها سَوَاء فَإِذا بلغ العَقْلُ ثُلُثَ الدِّيَة صارتْ دِيةُّ الْمَرْأَة على النِّصْف من دِيَة الرجل وَلَا يَعْقِل حاضِرُ عَن بادٍ مَعْنَاهُ أَن القَتِيل إِذا كَانَ فِي القرْية فَإِن أهلَها يلتَزِمُون بَينهم الديَةَ وَلَا يُلْزِمون أهلَ الحَضَر مِنْهَا شَيْئا وتعاقَلَ القومُ دضمَ فلَان عَقَلُوه بَينهم وَفِي الحَدِيث إِنَّا لَا نضتَعَاقَلُ المُضَغَ أَي أَن مَا سضهُل من الشِّجاج لَا نعْقِله بَيْننَا أَي نُلْزِمه الْجَانِي أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو زيع أعطيْتُ الرجل قَدْر جُرْحه وَأعْطيت الْقَوْم قَدْر جُرُوحهم إِذا أعطيْتَهم عَقْلَها مَالا أَو أرضَيْتهم بقِصاص أَو غير ذَلِك ابْن كيسَان لَا يُقْبَل مِنْهُ صَرْف وَلَا عَدْل الصَّرَف القِيمة والعَدْل المِثْل وَأَصله فِي الدِّية أَي لم تُؤْخَذ مِنْهُم دِيَة وَلَا قَتَلُوا بقتِيلهم رجلا وَاحِدًا أَي طلبُوا مِنْهُم أكثرَ من ذَلِك وَكَانَت الْعَرَب تقتُل الرجَليْن والثلاثَة بالرجُل الْوَاحِد فَإِذا قتَلُوا رجُلاً بِرَجُل فَذَلِك العَدْلُ قَالَ وَإِذا أخذُوا دِيَة فقد انْصَرَفوا عَن الدَّم إِلَى غَيره أَي صَرَفُوا ذَلِك صَرْفاً فَالْقيمَة صَرْف لِأَن الشيءُ يُقَوَّم نوعُ صِفَته ويُعَدَّل بِمَا كَانَ فِي صِفَته قَالُوا ثمَّ جُعِل بعدُ فِي كل شيءٍ حَتَّى صَار مَثَلاً فِيمَن لم يُؤْخذ مَه الشَّيْء الَّذِي يجبُ عَلَيْهِ وأُْلْزِمَ أكثَرَ مِنْهُ وَقَالَ يُونُس الصَّرْف الحِيلة وَمِنْه التَّصرُّف فِي الْأُمُور والعَدْل الفِدَاءُ وَقيل الصَّرْف التكَّوُّع والعَدْل الفَرْض ابْن دُرَيْد الصَّرْف الوزْن والعَدْل الكَيْل صَاحب الْعين الدِّية حَقُّ القَتِيل وَقد وَدَيته غَيره الأرْش دِيَةُ الجُرْح صَاحب الْعين بَيْن الْقَوْم ثَأَي أَي جِرَاحاتُ أَبُو زيد أثْنَيت فِي الْقَوْم جَرَحْت فيهم أَبُو عبيد غارَنِي الرجلُ يَغِيرنِي ويَغُورنِي إِذا وَدَاك وَالِاسْم الغِيْرَةُ وَجَمعهَا غيَرُ وَقيل الغِيَر وَاحِد مُذَكّر وَفِي الحَدِيث أَلا تقْبلُ الغِيَر وأصلُه من التَّغْيير لِأَن القَوَد قد كَانَ وجَبَ فغُيِّر بِالدِّيَةِ وَمِنْه قولُ بعضِهم لعمر رَضِي الله عَنهُ هَلاَّ غَيَّرت بالدِّيَة هَلاَّ أخَذْتَ الدِّيَة مكانَ القَوَد ابْن السّكيت بَنُو فَلانٍ يُطَالِبُوه بَنِي فلاِن بِدِمَاء وخبْل أَي بقَطْع ايدٍ وأرْجُل والخَبْل إفْسَاد الأعْضاء ابْن جني وَهِي الخُبُول أَبُو عبيد المُفْرَج القَتِيل يُوجَد فِي فَلاةُ من الأَرْض وَفِي الحَدِيث لَا يُتْرضك فِي الْإِسْلَام مُفْرَج يَقُول إِن وُجد قَتِيل لَا يُعرف قَاتله وُدِي من بَيت مَال المسلِمين وَقد رُوِيَ بِالْحَاء ابْن دُرَيْد جضهَزت على الجَريح وأَجْهَزت قتلته وموْتُ مُجْهِز وجَهِيز سريع ودَفَوته دَفْواً ودَأَفْت أجهَزْت عَلَيْهِ وَجَاء قومُ من جُهَينةَ إِلَى النَبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بأَسِير يُرْعَد فَقَالَ أُدْفُوه فقتَلوه لِأَنَّهُ لم يَكُنْ من لُغَته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الهمزُ وَفِي لغتهم أدفِؤُه من الدِّفْء وَقَالَ ذَقَّفه بالسَّيْف وذَأَفَه وذَفَّه وذَفَّفَ عَلَيْهِ أجْهَزَ والذَّفَفَ القَتْل السريعُ ابْن السّكيت وَمِنْه خَفِيف ذَفِيف أَبُو عبيد موت ذَفِيف مُجْهِز صَاحب الْعين دافَفْت الجريح مُدْافَّة ودِفَافاً كَذَلِك أبوعبيد دافَيْته كَذَلِك على تحْوِيل التَّضْعِيف جُهيْنِيَّة أَبُو زيد ضرَبه فَثَلَّ عَرْشه أَي قَتَله قَالَ وَقَالَ بعض الْعَرَب سقَط البيتُ على فُلان فتَمَغَّط فماتَ أَي قَتله الغُبار وَلَيْسَ بمستَعْمل أَبُو عبيد الهَرْج فِي الحَدِيث القَتْل ابْن السّكيت هُوَ كَثْرة الْقَتْل صَاحب الْعين ارتُثَّ فلانُ إِذا ضُرب فِي الْحَرْب فأُثْخِنَ فَحُمِي من موضِعِه حَيِّا ثمَّ مَاتَ بعدَ ذَلِك والسَّهْف تَشَحُّط العتِيلِ فِي دمِه واضطِرَابُه وَهُوَ يَسْهَف ابْن دُرَيْد المُجَثَّمة الشاةُ تشدُّ ثمَّ ترمَى حَتَّى تُقتَل وَعبر أَبُو عَليّ عَنْهَا فَقَالَ هِيَ المَصْبُورة وكل صَبر تَجْثِيم وَهُوَ فِي الْإِنْسَان وَغَيره اعترَضه بسَهْم أقبل عَلَيْهِ بِهِ فَقتله
(2/70)
وقُتِل عِمِّيَّا لم يُعرَف من قتَله وَهُوَ فِعْيلَى من العَمَى وَقَالَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ فِي أرْبَدَ وَهُوَ الَّذِي تكلَّم بِمَا لم يَرضَه الْمُسلمُونَ فقُتِل بالنِّعَال قَتِيلُ عِمَّيَّا دِيَتُه من بَيت مَال المسلمينَ صَاحب الْعين الشَّهِيدُ المَقْتُول فِي سَبِيل الله وَالْجمع شُهَدَاء وَفِي الجديث أرواحُ الشُّهَدَاءِ فِي حَواصِل طَيْر خَضْر تَعْلُقُ من ورَق الْجنَّة وَالِاسْم الشَّهادة واسْتُشْهِد الرجلُ قُتِل شَهِيداً وتَشَهَّد طَلَب الشَّهَادَةَ النَّضر بن شُمَيْل الشِّهِيد ايضاً الحَيُّ
3 - (أسماءُ الموتِ)
صَاحب الْعين المَوْتث ضِدُّ الحَيَاةِ ماتَ يَمُوتُ ويَمَاتُ طَائِيَّة وَقَالُوا مِتَّ تموتُ وَلَا نَظِير لَهَا من المعتل وَرجل مَيْت ومَيْت وَقيل المَيْت الَّذِي قد مَاتَ والمَيِّت والمائت الَّذِي لم يَمُتْ بعد يُقَال هُوَ مَيِّت غَداً وَمَاتَتْ وَلَا يُقَال مَيْت وَالْجمع أمْواتُ صيبويه وَكَانَ بابُه الجمعَ بِالْوَاو والنونِ لِأَن الْهَاء تدخُل فِي أنثاء كثيرا لكنَّ فَيْعِلا لمَّا طابَق فاعِلاً فِي العِدَّة والحَرضكَة والسكونِ كَسَّروه على مَا قد تَكَسَّرَ عَلَيْهِ فاعِل كشاهِد وأشهاد صَاحب الْعين وَالْأُنْثَى مَيِّتة ومَيْتَة وَمَيْت وَقد أَمَاتَهُ اللهُ والمَيتَة ضَرْب من الموتِ وكل مَا سَكن فقد ماتَ حَتَّى يُقَال مَاتَ الحَرُّ وَمَات البرْدُ وماتَت الرِّيح الْفَارِسِي مَوَّت القومُ وماتُوا والوَفاة الموتُ وَقد تضوَفَّاه اللهُ وَفِي التَّنْزِيل {والَّذِينَ يُتَوَفَّوْن مِنْكُم} الْبَقَرَة 234 ابْن جني وَمن الشاذِّ قراءةُ من قَرَأَ يَتَوفَّوْن بصيِغة الفاعِل أَرَادَ يَتَوفَّون أيَّامَهم وآجالضهم فحَذف الْمَفْعُول أَبُو عبيد الهِمْيغِ الموتُ مَا كَانَ وَأنْشد
(إِذا بَلَغُوا مِصْرضهُم عُوجِلُوا ... من المضوْتِ بالهِمْيغِ الذَّاعِط)
يَعْنِي الذَّابِح ابْن السّكيت هُوَ المَوْت المعَجَّل ابْن دُرَيْد خَالف الخليلُ الناسَ فَقَالَ الهِمْيَع بِالْعينِ غير الْمُعْجَمَة وَذكر أَنه لم يَجِيء فِي كَلَامهم حرفُ فِيهِ هَاء وغين وَمِيم قَالَ أَبُو حَاتِم وَقد جَاءَ فِي كَلَامهم هَبَغَ هُبُوغاً نامَ فَيجوز أَن تكون هَذِه الْبَاء ميماً أَبُو عبيد النَّيْط والرَّمْد الموتُ وَأنْشد
(صَبَبْتُ عَلَيكُمْ حاصِبي فتركْتُكُمْ ... كأَصْرام عادٍ حينَ جَلَّلَها الرَّمْد)
وَقد رَمَدَهم ورَمَدُوا وَمِنْه قيل عَام الرَّمَادَة صَاحب الْعين رَمَدُوا رَمْداً وأرْمَدُوا أَبُو عبيد أُمُّ قَشْعَمٍ المَنِيَّة صَاحب الْعين وَأُمُّ اللُّهَيْم المَنِيَّة لنها تَلْتَهِم كلَّ أحد وَقد تقدَّم أنَّها الحُمَّى أَبُو عبيد وَهِي المَنُونِ ابْن السّكيت المَنُون تكونُ واحِداً وجمْعاً وَأنْشد فِي توحيدها
(أَمِن المَنُون وَرِيْبِه تَتَوَجَّع ... )
وَأنْشد فِي جمعهَا
(مَنْ رَأيتَ المَنُونَ عَدَّيْنَ أم مَن ... ذَا عَلَيْهِ من أَن يُضامَ خَفِيرُ)
قَالَ أَبُو عي المَنُون أُنْثَى فَأَما قَوْله أَمِن المَنُون وَرِيْبِه تَتَوَجَّع فَإِنَّهُ حمله على مَعْنى الجِنْس ابْن السّكيت يُعْنى بِهِ الموتُ أَو الدهرُ إِذا ذُكِّر قَالَ ابْن جني من أنَّث المَنُونَ ذهب إِلَى معنى المَنِيَّة ونظيرُه مَا حُكِيَ عَن الْأَصْمَعِي من قَول أعرابِيَّ فلَان لَغُوب جاءتْه كِتابي فاحْتَقَرَها أنَّث على معنى الصَّحِيفَة وَيحْتَمل أَن يكون تَأْنِيث المَنُون على معنى الجِنْسِيَّة والكَثْرَة وَذَلِكَ أَن الداهِيَة تُوصَف بِالْعُمُومِ والكَثْرة والانتِشَار وَقَالَ الْأَصْمَعِي المَنُون وَاحِد لَا جمعَ لَهُ فَأَما قَوْله
(مَنْ رأيْتَ المَنُونَ عَدَّين ... )
(2/71)
على قَول الْأَصْمَعِي فعلى الْمَعْنى الَّذِي تقدَّم من تصوُّر الْمَعْنى معنى الْعُمُوم وَالْكَثْرَة فِي الموتِ إِذْ كَانَ أدْهَى الدَّواهِي قَالَ أَبُو الْحسن الْأَخْفَش الْمنون جمعُ لَا واحدَ لَهُ ووجْه الْجمع بَين قوليهما أَن أَبَا الحَسن أَرَادَ أَنه وَاحِد فِي معنى الْجمع فَلَا يَحْتاج إِلَى جَمْع ابْن السّكيت سُمِّيَ الدهرُ مَنُوناً لأه يذهبَ بِمُنَّة الْإِنْسَان أَي قُوَّته وَيُقَال حَبل مَنِين أَي ضَعِيف وَقد مَنَّه السيرُ يَمُنَّه مَنَّا إِذا أضْعَفَه وَيُقَال لَا آتيكَ أُخْرَى المَنُون أَي آخِرَ الدَّهْر صَاحب الْعين المَنَى الموتُ والقدَر وَقد مَنَّاه اللهُ يضمْنِيه أَي قَدَّره ابْن السّكيت شَعُوبُ اسمُ المَنِيَّة مِنَّثة معرفةُ لَا تَنْصَرف وَأنْشد
(وَمَنْ تَدْعُ يَوْماً شَعُوبُ يُجِبْها ... )
قَالَ وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ شَعُوبُ لِأَنَّهَا تَشْعَب أَي تفَرِّق وَقد شَعَبته تَشْعَبُهُ وَيُقَال أَشْعَب الرجُلُ إِذا مَاتَ أَو فارَقَ فِراقاً لقالا يَرْجع وَأنْشد
(وَكَانُوا أُناساً من شُعُوبٍ فَأَشعَبُوا ... )
وَمِنْه قيل ظَبْي أشْعَبُ إِذا كَانَ بعيدَ مَا بَين القَرْنَيْن وَيُقَال شَعَبْت الشيءَ أَصْلَحته وشَعَبْتُه فَرَّقته وشَقَقْته وَهُوَ من الأضداد وَأنْشد
(وَإِذا رأَيْتَ المَرْءَ يَشْعَبُ أَمْرَه ... شَعْبَ العَصَا ويَلجُّ فِي العِصْيانِ)
قَوْله يَشْعَب أمره أَي يُفَرْقُه ويُشَتِّته ابْن الْأَعرَابِي شَعب وأشْعَبَ وانْشَعَبَ هلك وَأنْشد
(حتَّى تَمَوَّل مَالا أَو يُقال فَتَى ... لاقضى الَّتِي تَشْعَبُ الفِتْيان فانْشَعَبَا)
أَبُو عبيد الفَوْد المَوْتُ وَقد فادَ يَفُودُ وَأنْشد
(رَعَى خَرَزَاتِ المُلْكِ عِشْرِينَ حِجَّةً ... وَعِشْرِينَ حَتَّى فادََ والشَّيْب شامِلُ)
يُقَال فِي قَوْله رَعَى خَرَزَاتِ المَلِك أَن المَلِك كَانَ كُلَّما مَلَك عَاما زِيدَ فِي تاجِه أَو قِلاَدَتِه خَرَزَةُ يُراد بذلك أَن يُعْلَم عَدَدُ السنينَ الَّتِي مَلَكَها ابْن السّكيت فاد يَفُود وَيِفِيد قَالَ أَبُو عَليّ يَفُود فِي الْمَوْت ويَفِيدُ فِي التَبخْتُر أَبُو عبيد الحِمَام الْمَوْت ابْن السّكيت نَزَلَ بِه حَمَامُه أَي موتُه وقَدَرُه وحُمَّ الأمْر قُدِّر وَيُقَال عَجِلَت بِنَا وبكم حُمَّة الفِراق أَي قَدَرُه وَأنْشد
(أَلاَ يَال قَوْمِي كُلُّ مَا حُمَّ واقِعُ ... ولِلطَّيْرِ مَجْرىّ والجُنُوبِ مَصَارعُ)
صَاحب الْعين هَذَا الأمْرُ حَمُّ لذَلِك أَي قَدَر ابْن الْأَعرَابِي حَمَّ الشيءُ وأحَمَّ دَنَا مِنْهُ أَبُو عبيد السَّامُ الْمَوْت وَقد سامَ والنَّحْب مثله من قَوْله تَعَالَى {فَمِنْهُم من قَضَى نَحْبَه} الاحزاب 23 صَاحب الْعين مَعْنَاهُ قُتلُوا فِي سَبِيل الله فأدْرَكُوا مَا تضمَنَّوْا والمِقْدَار الْمَوْت ابْن السّكيت يُقَال للْمَوْت قُتَيْم ابْن دُرَيْد تُسَمَّى المَنِيَّة جَبَاذِ مَعْدُول عَن الجَبْذ سِيبَوَيْهٍ وَتُسَمَّى حَلاَقِ مَعْدُولَة عَن الحالِقَة لِأَنَّهَا تَحْلِق عَليّ يَتَّجه أَن تكون تَحْلِق من حَلْقِ الشعَر أَي أَنَّهَا تعْمل فِي النَّفوس كَذَلِك وَيجوز أَن تكون من قَوْلهم حَلَقْته أحْلُقُه أخذتُ بحَلْقه ويقوَّيه أَن بعضَ القُدّماء شبَّه الموتَ بالخَنْق أَبُو زيد القاضِيَة الموتُ نَفْسُه وَقد قُضِي عَلَيْهِ ابْن السّكيت قَضَى نَحبَه يَقْضْيه قَضَاءَ أَبُو عبيد الطَّلاَطِل والطَّلاَطِلَة الموتُ وَقيل هُوَ الداءُ العُضَال صَاحب الْعين الغُول المَنِيَّة وَأنْشد
(2/72)
(وضمَا مِيتَةُ إِن مُتُّها غَيْرُ عاجِزٍ ... بِعَارٍ إِذا مَا غالت النفسَ غُولُها)
واللِّزام الموتُ والحِسَاب ابْن السّكيت فِي النَّاس كَفْتُ شَدِيد أَي موتُ ابْن دُرَيْد أَرَاه زَبَارِيقَ المَنِيَّة كَأَنَّهُ يُريد لَمَعَانِها أَبُو عبيد الجُدَاع الْمَوْت قَالَ سِيبَوَيْهٍ حَلَقِ من أسماءالمَنِيَّة وَأنْشد
(قد أراهُمْ سُقُوا بكأْس حَلاَقِ ... )
أَبُو عبيد لَقِيَ فلانُ هِنْدَ الأحَامِس إِذا مَاتَ أَبُو حَاتِم الحَزْرَة موتُ الخِيَار صابح الْعين الحَتْف قضاءُ الموتِ وَالْجمع حُتُوف وَمَات حَتُفَ أنفِه أَي لاَ ضَرْب وَلَا قَتْل وَقيل هُوَ أَن يموتَ فجاءةً وَقَالَ حَبَائِلُ الموتِ أسْبَابُه وَقد احتَبَلهم الموتُ أَبُو زيد الخالِجُ الموتُ لِأَنَّهُ يَخْلِجُ الخَلِيقَة أَي يجذِبُها أَبُو حاتمي غَمْرَة الموتِ شِدَّته صَاحب الْعين غَمْرَة كُلِّ شَيْءٍ شِدَّته كغضمْرَة الهَمِّ والفِتْنَةِ والبَحْرِ
3 - (صِفات المَوْتِ)
أَبُو عبيد مَوتُ مائِتُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَهَذَا النَّحْو تُعْنَى بِهِ المبالغةُ أَبُو عبيد مَوْتُ زُؤَام وَقد أزأمْته على الشيءِ أكْرَهْتُه وموتُ زُؤَاف وزُعَاف وذُعَاف وجُحَاف وَأنْشد
(وَكَمْ زَلَّ عَنْهَا من جُحَاف المَقَادِر ... )
ابْن دُرَيْد موتُ جُرَاف يَجْرُف كلَّ شَيْء أَي يَذْهَبُ بِهِ صَاحب الْعين الطَّاعُون الجَارِفُ الَّذِي نَزَل بالبَصْرة أَبُو عبيد الأحْمَر والأَسْوَد من صِفَاتِ الموتِ مَأْخُوذَانِ من لونِ السبُع كَأَنَّهُ من شِدَّته سَبُع وَقيل شُبِّه بالوَطْأة الْحَمْرَاء لجِدَّتها وكأنَّ الْمَوْت جديدُ ابْن دُرَيْد موتُ ذَعْوَط وذَاعِطُ وزاعِط سريعُ صَاحب الْعين موتُ وَحِيُّ ورَخِيص سريع ابْن دُرَيْد مَاتَ فَعْصاً أَي مَوْتاً وَحَيَّا أَبُو عبيد موتُ ذَرِيع وَحِيُّ وَقيل فاشٍ صَاحب الْعين موتُ عَذَمْذَمُ جُرَاف كثِير لَا يُبْقِي شَيْئا
3 - (أَفعَال الْمَوْت)
أَبُو عبيد أقَصَّته شَعُوبُ أَشْرَفَ عَلَيْهَا ثمَّ نَجَا ابْن السّكيت جادض بِنَفْسِهِ جَوْداً وجُؤُوداً وحَشْرَج وكَرَّ يَكِرُّ كَرِيراً ونَزَعَ يَنْزِعُ نَزْعاً صَاحب الْعين نَازَعَ نِزَاعاً صَاحب الْعين هُوَ يَرِيقُ بنفسِهِ ويَفُوق بنفْسِه فُؤُوقاً وَهُوَ يَسُوق نَفْسَه ويَسُوق بهَا صَاحب الْعين وَهُوَ السِّيَاق وَقَالَ هُوَ يَكِيد بنفْسِهِ أَي يَسُوق ابْن السّكيت شَقَّ بَصَرهُ يَشُقُّ شُقوقاً وَلَا يُقَال شَقَّ الميتُ بَصرَه ابْن الْأَعرَابِي شَقَّ الميتُ بصرَه فانشَقَّ على لفظ عَفَّه فانَعقَّ. صَاحب الْعين شَصَر بَصَرُه يشْصُر شُصُوراً شًخَصَ عِنْد الموْت أَبُو عبيد هُوَ يَجْرِض نَفْسَه أَي يكادُ يَقْضِي وَمِنْه قيل أَفْلَتَ جَرِيضاً وَقيل الجَرَض والجَرِيض غَصَص الْمَوْت جَرِضَ جَرَضاص والجَرِيض اخْتِلافُ الفَكَّين عِنْد المَوْتِ وَقَوْلهمْ حالَ الجَرِيضُ دُونَ القَرِيض قيل الجَرِيض الغُصَّة والقَرِيض الجِرَّة وَقيل الجَرِيض الغَصَص والقريض الشِّعر صَاحب الْعين ماتَ جَرِيضاً أَي مَرِيضاً مَغْمُوماً وَقد جَرِضَ تَحْرَضُ جَرَضاَ شَدِيداً وَأنْشد
(2/73)
(ماتُوا جَوَى والمُفْلِتُون جَرْضَى ... )
وَقَالَ سَكْرَة الموتِ غَشْيتُه وَكَذَلِكَ سَكْرةُ النَّوْم والهَمَّ أَبُو عبيد سبني الَّذِي يُشْرِف ويَشْخَس بِنَفسِهِ ابْن السّكيت نَشَطته شُعُوبُ تَنْشِطُه نَشْطاً من قَوْلهم نَشَطَته الحَيَّة إِذا عَصَّته أَبُو عبيد فَقَس يَفْقِس فُقُوساً وقَفَس يَفْقِس قُفُوساً ابْن دُرَيْد فَفِس كَذَلِك يكون للْإنْسَان وَغَيره صَاحب الْعين يُقَال للميَّت فْجَاءَة فَقَس يَفْقِس فُقُوساً أَبُو عبيد فَطَس يَفْطِس فُطْوساً وطَفَسَ مَاتَ ابْن دُرَيْد فَطِسَ وطَفِسَ وفطَزَ يَفْطِز فَطْزاً ماتَ صَاحب الْعين هَمَدَ يَهْمُد هُمُوداً فَهُوَ هامِد وهَمِدُ وَهَمِيدُ أَبُو عبيد عَصَدَ يَعْصُد عُصُوداً مَاتَ ابْن السّكيت عَصَدَ البعيرُ لَوَى عنُقَه عِنْد الْمَوْت وَأنْشد
(إِذا الأَرْوَعُ المَشْبُوب أمْسَى كأنَّهُ ... على الرَّحْل مِمَّا مَنَّه السِّيْرُ عاصِدُ)
وأصل العَصْد اللَّيُّ وَمِنْه سُمِّيَت العَصِيجة لنها تُلْوَى ابْن السّكيت أَطْلَى الرجلُ مالتْ عنْقُه عِنْد الْمَوْت أَو غيرِه وَأنْشد
(تَرَكْتُ أباكَ قد أطْلَى وضمَالَتْ ... عَلَيْهِ القَشْعَمانِ من النُّسُورِ)
أَبُو عبيد هَرْوزَ ماتَ أَبُو زيد كل دابَّة مَاتَت مُهَرْوِزَة ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ هَزْوَر أَبُو عبيد لَعِقَ إصْبَعَه وطَنَّ وتَنَبَّل كلُّه مَاتَ ثمَّ شكّ فِي تَنبَّل ابْن السّكيت وجَبَ وُجُوباً مَاتَ وَأنْشد
(أطاعَتْ بَنُو عَوْفٍ أمِيراً نهاهُمُ ... عَن السِّلْمِ حَتَّى كانَ أوَّلَ وَاجِب)
أَي مَيِّت قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ من وجُوب الشمْس أَي سُقُوطها وتَهَيُّوئِها للغروب قَالَ تَعَالَى {فَإذا وَجَبَت جُنُوبُها}
الْحَج 36 أَي دَانَت السُّقُوطَ بالنَّحْر وَقيل سَقَطَتْ وَهُوَ الصَّحِيح وسنستقصِي هَذَا فِي بَاب غُروب الشَّمْس إِن شَاءَ الله أَبُو عبيد خَرَّ مَاتَ وَفِي حَدِيث حَكِيم بن حزَام
(بايَعْتُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن لَا أخِرَّ إِلَّا قَائِما)
أَي ثَابتا على الْإِسْلَام ابْن السّكيت فَوَّز مَاتَ وَمِنْه سُمِّيَت المَفَازَة ابْن دُرَيْد هَوَّز كَفَوَّزَ وَكَذَلِكَ فَرْوز ابْن السّكيت قَحَزَ يَقْحَز قَحْزاً وقُحُوزاًوَهَبَزَ يَهْبِزُ هَبْزاً وَهُبُوزاً وَهَبْزاناً ابْن الْأَعرَابِي أبَزَ كَذَلِك ابْن السّكيت بَرَد يَبْرُدَ بَرْداً مَاتَ ابْن دُرَيْد كَأَنَّهُ عَدِمَ حرارةَ الرُّوح صَاحب الْعين رِينَبه ماتَ ورانَ عَلَيْهِ الموتُ ورانَ بِهِ غَيره أرَانَ القومُ هَلَكَت مَوَاشِيهِم ابْن دُرَيْد التَّرْز اليُبْسثم كَثُر ذَلِك فِي كَلَامهم حَتَّى سَمَّوا الموتَ تارِزاً وَقد تَرَزَ تُرُوزاً وتَرْزاً وتَرَّزَ ابْن الْأَعرَابِي وَقد أترزه الموتُ وَقَالَ خَفَض الرجلُ مَاتَ صَاحب الْعين اخْتُرِم الرجلُ مَاتَ واختَرَمَتْه المَنِيَّة ابْن دُرَيْد دَنَّقَ الرجلُ مَاتَ صَاحب الْعين أوْدَى الرجلُ هَلضكَ وَأَوْدَى بِهِ الموتُ ابْن السّكيت فَرَغَ يَفْرُغ فُرُوغاً وفَرَاغاً وهضدَأَ يَهْدَأُ هُدُوءاً وخفَتيَخْفِتُ خُفُوتاً مَاتَ وَقيل الخُفَات موتُ البَغْتة وَأنْشد
(فباتَ مِنْهُ اليَمينُ مُعْتَصِماً ... وَكَانَ مَوتُ الخُفَاتِ يَعْدِلُها)
أَبُو زيد عَكَى مَاتَ أَبُو حَاتِم عَكَّى الرجلُ واعرنْفَزَ مَاتَ أَبُو عبيد تقَادَع القومُ وتَعَادَوْا مَاتَ بعضُهم فِي أثَر بعض وَأنْشد
(فَمَا لَكِ من أَرْوَى تَعادَيْتِ بالعَمَى ... وَلاقَيْتِ كَلاَّبا مُطِلاَّ ورَامِيا)
(2/74)
وَقد تقدِّم فِي الْمَرَض صَاحب الْعين تَهَافَتَ القومُ تسَاقطُوا مَوْتاً وَمِنْه تَهَافُتُ الفَرَاشِ فِي النَّار ابْن السّكيت قَفَّى عَلَيْهِم الخَبَالَ وَعَفِّى يُرِيد عَفِّى آثارَهم الموتُ قطرب اقْمَهَدَّ الرجلُ مَاتَ أَبُو زيد خَلاَ مَكَانَهُ مَاتَ وَلَا أَخْلَى اللهُ مَكَانَكَ تَدْعُو لَهُ بالبَقاء ابْن دُرَيْد قَرَصَ الرِّباطَ وَقَفَز ولَقِي الأَحَامِس كُله يُوصَف بِهِ الموتُ صَاحب الْعين مضى لسبِيله مَاتَ الْأَصْمَعِي يُقَال للرجُل إِذا مَاتَ صَفِر وِطابُه وَأنْشد
(وَلَو أدْرَكْنَهُ صَفِر الوِطَابُ ... )
وَهُوَ مثل مَعْنَاهُ أَن جِسْمه خَلاَ من رثوحه وَقيل مَعْنَاهُ أَن الخَيْلَ لَو أدرَكَتْه قُتِل فصَفِرَت وِطابُهُ الَّتِي يَقْرِي مِنْهَا أَبُو عبيد أراحَ المَيِّتُ قَضَى وَأنْشد
(أرَاحَ بَعْدَ الغَمِّ والتَّغَمُّم)
ابْن السّكيت زَهَقت نفسُه وزضهِقت تَزْهَقُ زَهْقاً وزُهُوقاً فِي اللغتين وَقَالَ لَفَظَ عَصْبه وَلَفظ نَفْسه يَلْفِظُها لَفْظاً يَعْنِي مَاتَ ابْن دُرَيْد قَوْلهم مَنْ دَبَّ ودَرَجَ مَشَى وَدَرَجَ مَاتَ وَلم يُخَلَّف نَسْلاً وَلَيْسَ كلُّ من مَاتَ دَرَجَ وَالنَّاس دَرَجُ المَنِيَّة أَي على سَبِيلها هَكَذَا تُكُلِّم بِهِ صَاحب الْعين صامَى فُلانُ مَنِيَّتة وأصْماها ذاقَها أَبُو زيد سافَ سَوْفاً وسُوَافاً ماتَ أَبُو عبيد فاظَتْ نَفْسُه وَهُوَ يَفِيظُ نَفْسَه وفاظَ هُوض نَفْسُه وأَفَاظَهُ اللهُ نَفْسَه ابْن السّكيت فاظَ فَيْظاً وفُيُوظاً وَأنْشد
(لاَ يَدْفِنُونَ مِنْهُمْ مَنْ فَاظَا ... )
أَي هَلَكَ صَاحب الْعين فاظَتْ نَفْسُه تَفِيظُوتَفُوظ فَوْظاً وفَيْظُوظةً الْأَصْمَعِي فاظَ المَيِّتُ يَفِيظ ويَفُوظ قَليلَة وَإِنَّمَا حَكَاهَا عَن ابْن جُرَيج قَالَ وَلَا يُقال فاظَتْ نَفْسُه وَأَجَازَهُ أَبُو عُبَيْدَة وأُنْشِد للأصمعي
(فَفُقِئَتْ عَيْنُ وَفَاظتْ نَفْسُ ... )
فردَّ الرِّوَايَة وَقَالَ إِنَّمَا هُوَ وَطَنَّ الضِّرْس أَبُو عبيد ناسُ من تَمِيم يَقُولُون فاضَتْ نفسُه تَفِيض ابْن دُرَيْد نَهَضْنا فِي فَيْضِ فلانٍ أَي فِي جَنَازته صَاحب الْعين تَقَع الموتُ كَثُروكَنَع الموتُ يَكْنَع كُنُوعاً دَنَا
3 - (أَحْوَال المَوْتِ)
غير وَاحِد ماتَ فَجْأة وفُجَاءَة وَقد فَجِئَه وفَجَأه وَمَات بُلْطَةً مثله قَالَ أَبُو عَليّ أما فُجَاءَة فَفِي كُلِّ شَيْء وَأما بُلْطَة فَفِي الْمَوْت هَذِه حكايته وَقد حَكَاهَا غيرُه فِي غير الْمَوْت وَذكر أَنه فِي شعر امرىء الْقَيْس صَاحب الْعين مَاتَ ضِيْعاً وضِيْعة وضَيَاعاً أَي غير مُفْتَقد وكلُّ مَا ذهب غَيْرَ مُفْتَقَد فقد ضَاعَ ضَيْعَة وضَيَاعاً وأضاعه صاحِبُه وضَيَّعه وَمِنْه قيل عِياله بمَضِيعة ومَضْيَعَةٍ وضَيَاع وَقَالَ مَاتَ فَلْتة أَي فُجَاءَ ةُ
3 - (الْهَلَاك وأفْعَالَه)
ابْن دُرَيْد رَمَاه اللهُ بالتُّهْلُوك أَي الهَلَكَة وَأنْشد
(شَبِيبُ عادَى الهُ من يَقْلِيكا ... وسَبَّبَ اللهُ لَهُ تُهْلوكا)
(2/75)
ابْن السّكيت لأذْهَبَنَّ فإمَّا هُلْك وَإِمَّا مُلْك وَإِمَّا هَلْك وإمَّا مَلْك قَالَ أَبُو عَليّ هَلَكَ يَهْلِك هُلْكاً وهَلْكا وهَلاَكاً وَحكى أَبُو إِسْحَاق تَهْلِكَة وتَهْلُكَة على أنْها مَصَادِرٌ عَليّ الَّذِي عِنْدي فِي ذَلِك أَنَّهَا أسماءُ لِأَن التَّفْعِلة والتَّفْعُلة ليستَا من أبنِيَة المصادِر وَقد جَاءَت التَّفْعُلَة والتَّفْعَلة اسمَيْن كالتَّنْفُلة والتَّنْفَلة وأمَّ التَّهْلِكة فَلَيْسَ لَهَا فِعْل لَكِنَّهَا اسْم كَتَنْهِيَة وتَوْدِيَة أَبُو عبيد أفْعَلْ ذَلِك إمَّا هَلَكتْ أَي على مَا خَيَّلت والعامَّة تقولُ إِن هَلَكَ الهُلُك قَالَ سِيبَوَيْهٍ هالِكُ وهَلْكَى وهُلَّكَ وهُلاَّك وحكَى هالِك وهَوَالِكُ وَهُوَ نَادِر غير وَاحِد أهلَكَه القَدَرُ أَبُو عبيد وهَلَكَه وَأنْشد
(ومَهْمَهٍ هالِكِ مَنْ تَعَرَّجا ... )
أَي مُهْلِك لُغَة بني تَمِيم وَقَالَ مُحَمَّد بن يزِيد هُوَ على حذْف الزَّائِد كَقَوْلِه {وأرْسَلْنَا الرِّيضاحَ لَوَاقِحَ} الْحجر ابْن لاسكيت المَهْلِكَة والمَهْلَكَة المَفازة يُهْلَك فِيهَا الْأَصْمَعِي يُقَال للَّذي يَهْلِك فِي أَهله هالِكُ أهْلٍ وَأنْشد
(وهالِك أهْلٍ يعُودُونه ... وَآخر فِي قَفْرة لم يُجَنْ)
صَاحب الْعين الهَلَك جِيفَة كلِّ شَيْء هالِك ابْن السّكيت التَّهْلُكَة الهَلاَك وَفِي التَّنْزِيل {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيَكُمْ إلَى التَّهْلُكَة} الْبَقَرَة 195 والتَّهْلُكَة كلُّ شيءٍ عاقِبته إِلَى الهَلاك والاهْتِلاَكُ والانْهِلاَك رَمْيُ الإنسانُ بنفسِه فِي تَهْلُكَة والقَطَاة تَهْتَلِك منخَوْف الْبَازِي أَي تَرْمِي بِنَفْسِها فِي المَهَالِك ابْن جني وَمن الشاذِّ قِرَاءةُ من قَرَأَ ويَهْلَكُ الحَرْثُ والنَّسْلُ هُوَ من بَاب رَكَنَ يَرْكَن وَسَلاَ يَسْلاَ وقَنَطَ يَقْنَط وكل ذَلِك عِنْد أبي بكر لُغات مختلطة قَالَ وَقد يجوز أَن يكونَ ماضي يَهْلَك هَلِك كعَطِب واستُغْنِي عَنهُ بهَلَكَ وَبقيت يَهْلَك دَلِيلا عَلَيْهَا أَبُو عبيد شَجِبَ شَجَباً فَهُوَ شَجِب ابْن السّكيت وشَجَبَ يَشْجُب شُجُوباً هَلَكَ أَو كَسَبَ كَسْباً أَثِمَ فِيهِ صَاحب الْعين بَعِدَ بَعَداً وبَعُدَ هَلَكَ أَبُو عبيد قَلِتَ قَلَتاً هَلَكَ أَبُو زيد القَلَتُ الهَلاَكُ وَأصْبح على قَلَت أَي على شَرَف هَلاك أَو خوفِ شَيْء يَعُرُّه بشَرَّ وأقْلَتَنِي فَقَلِتُّ أَي أفْسَدني ففسدَت ابْن السّكيت وَيُقَال للمفازة المَقْلَتَة لنهم يَهْلِكونَ فِيهَا وناقة مِقْلاتُ إِذا كَانَ لَا يَعِيشلها ولَدُ وَكَذَلِكَ المرأةُ وَأنْشد
(تَظَلُّ مَقَاليتُ النساءِ يَطَأْنَه ... يَقُلْن أَلا يُلْقَى على الحَيِّ مِئْزَر)
والخَنَاسِير الهَلاك أَبُو عبيد تَغِبض تَغَباً وَوَتِغَ وَتَغاً هَلَكَ وأوتَغْته أَبُو زيد وَبِغَ وَتَغاً وأوتَغْته أَنا وأوْتَغْته عِنْد السُّلطان لَقَّنته مَا يكونُ عَلَيْهِ لَا لَهُ أَبُو زيد تاغَ هَلَكَ وأتاغَه اللهُ أَبُو عبيد الزَّوُّ الهَلاَك ابْن السّكيت زَوُّ المَنِيَّة قَدَرها أَبُو عبيد الإعْصَاف الهَلاَك وَأنْشد
(فِي فَيْلَقٍ شَهْبَاء مَلْمُومَةٍ ... تُعْصِفُ بالدّارع والحَاسِر)
أَي تثهْلِكه صَاحب الْعين الحرْب تُعْصِف بالقوم اي تَذْهب بهم الْأَصْمَعِي بَيْقَر هَلَكَ ابْن دُرَيْد وَبَقَ الرجُلُ وَبْقاً وَوَبِقَ وَبَقاً هَلَكَ أَبُو زيد اسْتَوْبَقَ وأوبَقْته صَاحب الْعين الرَّدَى الهَلاَكَ رَدِيَ ردَى فَهو رَدٍ وأرْداه اللهُ وَفِي التَّنْزِيل {إنْ كِدْتَ لَتُرْدِيني} الصافات أَبُو زيد وَدَّرت الرجُلَ أوْقَعْته فِي مَهْلَكة صَاحب الْعين البَوَار الهَلاَك وَقد بارَ بَوْراً وأبارَهُم اللهُ ورجُل بُوْر وَكَذَلِكَ الاثنانِ والجميعُ والمؤنَّثُ أَبُو عبيد نضزَلتْ بَوَارِ على النَّاس أَبُو زيد هَلَكَ القومُ بآصِيلَتهم أَي بأجْمعهم ابْن السّكيت الحَيْن الهَلاَك أَبُو زيد وَقد حانَ حَيْناً وَفِي الْمثل أتَتْك بحائِنٍ رِجْلاه صَاحب الْعين كلُّ مَا لم يُوفَّق لِرشَاد فقد حانَ وحَيَّنه اللهُ والحائِنَة ذاتُ الحَيْن ابْن السّكيت الغُوْل مَا اغْتالَ الإنسانَ فأهْلَكَه وَقد تقدَّم
(2/76)
من الغُوْل المَنِيَّةُ يُقَال الغَضَب غُول الحِلْم تَغَوَّلتْه غُولُ وإغتالَتْه وغالَتْهُ غُولُ إِذا لم يُدْرَ أَيْن صَفَع والامْحَاق أَن يَهْلِكَ كمَحاق الهِلاَل وَأنْشد
(أبَاكَ الَّذِي يَكْوِي أُنوفَ عُنُوقِه ... بأظْفَارِه حَتَّى أنَسِّ وأمْحَقَا)
الْأَصْمَعِي أخْنَى عَلَيْهِم الدهرُ أهْلَكَهُم وَقَالَ قومُ خَامِدُون لَا تَسْمَع لَهُم حِسَّا مَأْخُوذ من خَمَدَتِ النارُ ابْن دُرَيْد الدَّمْدَمَة الهَلاَك والاستِئْصال من قَوْله تَعَالَى {فَدَمْدَمَ عَلَيْهِم رَبُّهُم بذَنْبِهم} الشَّمْس 14 وَكَذَلِكَ التَّبَارُ وَقد تَبْره اللهُ قَالَ أَبُو إِسْحَاق وَمِنْه قيل لمُكَسَّر الزُّجاج تِبْر صَاحب الْعين عَطِب الشيءُ عَطَباً هَلَكَ وأعْطَبْتُه وَخص صَاحب الْعين بِهِ المالَ يَعْنِي الإبِلَ وَقَالَ طَحْطَحْتُ الشَّيْء فَرَّقَته إهْلاكاً أَبُو زيد قَحَزَ الرجل يقْحَزُ قَحْزاً وقُحُوزاً وقَحَزاناً هلك وزَهَقَ يَزْهَق زُهُوقاً بَطَل وهَلَكَ وَهُوَ زاهِقُ وزَهُوق وَفِي التَّنْزِيل {إنَّ الباطِلَ كَانَ زَهُوقاً} الْإِسْرَاء 81 صَاحب الْعين أخْلَطَ الرجلُ هَلَكَ الْأَصْمَعِي الزُّهُوق الهَلاَك وَقد أزْهَقْته أهْلَكْته ابْن دُرَيْد التُّبُور الهَلاَك وَقَالَ الخَبَال الهَلاَك وَأَصله النُّقًان وَقد أخْنَب القومُ هَلَكُوا والمَسَاتِغ المَهَالِك وَقد شَتَغْت القومَ وَالشَّيْء شَنْغاً وَطِئْته وذَلَّلته وَقد أزْلَفْت الرجل أدْنَيْته إِلَى الهَلَكَة والشَّوِيَّة بَقِيَّةُ قوم هَلَكُوا والتَّبَب والتَّبَاب والتَّتْبيب كلُّ من الهَلاك وَقَالَ جاحَ الشيءَ جَسْوحاً اسْتَأصله وَمِنْه اشتِقاق الجوائِح والنَّهابِر المَهَالِك وَفِي الحَدِيث مَنْ جَمَعَ مَالا من نَهَاوِشَ أذْهَبَه اللهُ فِي نَهَابِر قيل مَعْنَاهُ مَنِ اكْتَسَبَ مَالا من غيْر حِلَّه أنْفَقَه فِي غير طَرِيق الحَقِّ وَقيل نَهَابِر جَهَنَّم أَبُو زيد أحْجَمْتُ الرجلَ إِذا دَنَوْتَ أَن تُهْلِكه صَاحب الْعين رجل حارِضُ هَالِكُ حَرَضَ يَحْرِض ويَحْرُض حَرْضاً وحُرُوضاً والطائِح المُشْرِف على الهَلاك طاحَ يَطِيح ويَطُوح طَيْحاً وتَطَوَّحَ وتَطَيَّحَ وطوَّحْته وطَيّحَتَهُ وَمَا أطْوَحَه وأَطْيَحَه وَالْفِعْل كالفعل أَبُو عبيد الدَّبَار الهَلاَك والثَّلَلُ مثله وَقد ثَلَلت الرجُل أَثُلُّه ثَلاَّ وثَلَلاً وَالْجمع ثِلَل وَقَالَ مرّة ثَلَلْتُ الشيءَ كَسَرْته وأثْلَلته أمرتُ بإصلاحه والقُحْمَة المَهْلَكَة وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ إِن للخُصُومَة قُحَماً صَاحب الْعين الحَفْت الهَلاَك حَفَته اللهُ أَي أهْلَكَهُ ودَقَّ عنُقَه والتَّهَوَّكَ السُّقُوط فِي هُوَّة الرَّدَى وَفِي الحَدِيث أمُتَهَوِّكُون أنتُم كَمَا تَهَوَّكَت اليهودُ والنِّصارَى أَبُو زيد رَمَاه اللهُ بِشَرْزَةٍ وأشْرَزَهُ أوقَعَه فِي مَهْلَكَة وَقَالَ دَبَر القومُ يَدْبُرُون دَباراً هَلَكُوا صَاحب الْعين دَمَرَ القومُ يَدْمُرون دَمَاراً كَذَلِك ودَمَرهم الله ودَمَّرهم ودَمَّر عَلَيْهِم سِيبَوَيْهٍ رجل دامِرُ من قوم دَمْرَى غَيره الخَطَر الإشْراف على شَفَى هَلاَكٍ صَاحب الْعين هُوَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ إِذا أشْفاها على خَطَرٍ هُلْك أَو نيلِ مُلْك وغَرَّرَ بنفْسِه ومالِه تغْرِيراً وتَغِرَّة عَرَّضهما للهَلَكة من غير أَن يَعْرِف وَالِاسْم الغَرَر أَبُو زيد الواهِثُ المُلْقِي بِنَفْسِه فِي هَلَكَة وَقَالَ عَظِيَ هَلَكَ والمُجْفَئِظُّ كلُّ شَيْء يُصْبح على شَفَى الموتِ ابْن جدني الهَوِيُّ الهَالِك وَهُوَ معنى قَول أبي ذُؤَيْب
(فَهُنَّ عُكُوف كَنَوْح الكَرِيم ... قد شَفَّ أكبَادَهُنَّ الهَوِيّ)
قَالَ ويروي الهُوِيُّ جمع هَوّى وَمعنى الهَوى هَا هُنَا الهَوِيُّ فِي قَول أبي ذُؤَيْب
(الْإِخْبَار بمَوْت المِيِّت)
النَّعِيُ الإخْبَار بالموتِ والإشْعَار بِهِ نَعَاه نَعْياً ونُعْياناً والنَّعِيُّ والمَنْعِيُّ وَنَعاءِ فلَانا أَي أنْعضه وَقَالُوا يانَعَاءِ العَرَبَ وَيَا نُعْيَانَ العَرَبِ إِذا أَرَادوا المَصْدَر وتَنَاعَى القومُ فِي القِتَال نَعَوا قَتْلاهم يَحُضُّون أنفسَهم عَلَيْهِ بذلك
(2/77)
3 - (النَّعْش والتَّكْفِين)
النِّعْش سَرِيرُ المَيِّت وَقيل النَّعْش للْمَرْأَة والسَّرير للرجُل وسُمِّيَ نَعْشاً لارْتِفاعه يُقَال نَعَشْت الشَّيْء رَفَعْته قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ السَّرِيرُ والنَّعْش والجِنَازَة وَلَا تكون جِنَازة حَتَّى يكونَ عَلَيْهِ مَيِّت فأمَّا اسمُ السَّرير والنَّعْش فلازِمَانِ لَهُ على كلّ حَال ابْن دُرَيْد النَّعْش شِبْهُ المِحَفَّة كَانَ يُحْمَل عَلَيْهِ المَلِك إِذا مَرِض وَلَيْسَ بِسَرِير المَيِّت وَقَالَ النَّابِغَة
(أَلَمْ تَرَ خَيْر النَّاس أصْبَحَ نَعْشُه ... على فِتْيَةٍ قد جاوَزَ الحَيَّ سائِرا)
ثمَّ قَالَ بعد ذَلِك
(ونحنُ لَدَيْهِ نَسْأَلُ الله خُلْدَه ... يَرَدُّ لنا مَلْكاً وللأرض عامِرَا)
فَهَذَا يدل على أَنه لَيْسَ بمَيِّت أَبُو حَاتِم نَعَشْنَاه على النِّعْش وأنْعَشْنَاه رَفَعْناه أَبُو عبيد الإرَان النِّعْش وَأنْشد
(أَثَّرتْ فِي جَنَاجِنٍ كَارَانِ المَيْت ... عُولِينَ فَوقَ عُوج رِسَال)
قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو الْعَبَّاس أرَنْتُه حَمَلْتُه على الإرَانِ أَبُو عَمْرو الإِرَان تَابُوتُ يُدْفَنُ فِيهِ النَّصارىَ أَبُو عبيد الخَرَجُ خَشَب يُشَدُّ بعضهُ إِلَى بعض يُحْمَل فِيهِ المَوْتَى وَأنْشد
(على خَرَجٍ كالْقَرِّ تَخْفِق أكْفَانِي ... )
وَقد تقدم الْبَيْت وَمَعْنَاهُ صَاحب الْعين الشَّرْجَع النَّعْش وَهُوَ الظعن ثَعْلَب الخالُ ثَوْبُ يُوضَع على المَيِّت يُسْتَرُ بِهِ صَاحب الْعين الكَفَن لِبَاسُ المَيِّت وَالْجمع أكْفان وَقد كَفَنضه يَكْفِنه كَفْناً وكَفَّنه وَقَالَ سَجَّيْت المَيّت غَطَّيته
3 - (القَبْر والدَّفْن)
صَاحب الْعين القَبْر مَدْفِن الْإِنْسَان وَالْجمع قُبُور والمَقْبَر والمَقْبَرة موضِع القَبْر ابْن السّكيت هِيَ المَقْبَرة والمَقْبُرة صيبويه لَيست المَقْبُرة على الْفِعْل وَلكنه اسْم كالمَشْرُقة ابْن السّكيت أقْبرته صَيَّرت لَهُ قَبْراً يُدفَن فِيهِ قَالَ الله عز وَجل {ثُمَّ أمَاتَه فأَقْبَره} عبس 21 وَقَالَ بَنُو تَمِيم للحَجَّاج أقْبِرْنا صَالِحاً أَبُو عبيد قَبَرته أقْبِرُه وأَقْبُرُه ابْن السّكيت أقْبَرْت القَومَ قَتِيلَهُم أعْطَيْتُهُم إيَّاه يَقْبِرُونُه الرَّمْس القَبْر ابْن دُرَيْد وَالْجمع أَرْمَسُ ورُمُوس أَبُو عبيد رَمَسته أَرْمِسُه وأَرْمُسُه ودَمَسْتُه أَدْمِسُه وأَدْمُسُهُ ودَفَنْتُه أَدْفِنُه دَفْناً فَهُوَ دَفِين صَاحب الْعين الدِّفْن الدَّفِين وَالْجمع أدْفانُ أَبُو عبيد الجَدَثُ والجَدَفُ القَبْرُ قَالَ أَبُو عَليّ اشتِقاقُه من التَّجْدِيف وَهُوَ كُفْر النِّعَم ابْن جني الْجَمِيع أجْدَاث بالثاء وَلَا يُكَسَّر بِالْفَاءِ صَاحب الْعين الجَنَنُ القَبْر لسَتْره وَقد جَنَنْتُ المَيِّت أجُنُّه جَنَّا سَتَرْتُه أَبُو عبيد الضَّرِيح الشَّقُ فِي وَسَط الْقَبْر أَبُو زيد الضَّرِيح القَبْر كُله ابْن دُرَيْد سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ انْضَرَحَ عَن جَالِي القَبْر فَصَارَ فِي وَسَطه أَبُو عبيد ضَرَحت الضَّرِيح أضْرَحُه ضَرْحاً وَقيل الضَّرِيح قَبْر بِلَا لَحْد ٍ أَبُو عبيد اللَّحْد فِي جَانِبه ابْن السّكيت هُوَ اللَّحْدُ واللُّحْدَ أَبُو زيد أَلَحَدْته وأءَلْحَدْته قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو الْحسن هُوَ مأخُوذ من الإلْحَاد وَهُوَ العُدُول عَن الاستِقَامة والانحرافُ عَنْهَا وَهُوَ خلاف الضَّرِيح الَّذِي يُحْفَر فِي وسَطه غَيره اللَّحْد المححفُور فِي عُرْضه وَهُوَ المَلْحُود أَبُو زيد الفَرْض والفُرْضة الَّذِي يُشَقُّ فِي وَسَط الْقَبْر يُقَال ألحَدْتُم للمَيِّت أم فَرَضْتم الْأَصْمَعِي العِدْو حجرُ رَقيق يُسْتَر بِهِ
(2/78)
الشيءُ وَالْجمع أعْدَاءُ وَقيل العِدَى حَجَر رَق \ يق يَسْتر بِهِ الشيءُ صَاحب الْعين قبر مَنْجوف وَهُوَ المَحْفُور عَرْضاً غير مُضَرَّح ّ أَبُو عبيد هُوَ المحفُور مَا كَانَ صَاحب الْعين الجُول الجالُ نَاح \ يَة القبْر ابْن السّكيت الرَّيْم القَبْر وَقيل وَسَطُه وَقد تقدَّم أنَّه الدَّرَج والفَضْل والرَّجَم القَبْر ابْن دُرَيْد الرُّجْمَة والرَّجْمَة القَبْر والضمُّ أَعْلَى وَالْجمع رُجَم ورِجَام صَاحب الْعين أرْجَام وَقد رَجَّمته والبيتُ القبْر أرَاهُ على التَّشْبِيه ابْن دُرَيْد تُرْبة المَيِّت رَمْسه الْأَصْمَعِي الجِنَازَة المَيِّت لِأَنَّهُ يُسْتر وَقد جَنَزْتُه أَجْيزه جَنْزاً سترته وكلُّ مَا ستَرْته فقد جَنَزْته وَقد تقدم صَاحب الْعين البلَد المَقْبَرة وَقيل هُوَ نَفْس القَبْر وَأنْشد
(كُلُّ امْرِىء تَارِكُ أحِبَّتَه ... وَمُسْلِمُ نَفْسَه إِلَى البَلَد)
وَرُبَّما جَاءَ البَلَد يُعنَى بِهِ الترابُ أَبُو حنيفَة الجَبَّانَة المَقْبَرة سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ الجَبَّان وَيُقَال أضْلَلت فُلاناً دَفَنْتُه وضَلَّ هُوَ مَاتَ وَبِه يُفَسَّر قَول الله عز وجلَّ {أئِذا ضَلَلْنَا فِي الأرضِ} السَّجْدَة 10 يَعْنِي مُتْنَا وَفَنَيْنَا صَاحب الْعين أرْهَنْت المَيَّتَ قَبْراً ضَمَّمْته فِيهِ أَبُو عبيد دَكَكْت التُّراب على المَيَّت أدُكُّه دَكَّا هِلْته عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ الرَّكِيَّة تَدْفِنُها أَبُو زيد كلُّ مَا كَبَسْته وسَوَّيته فِي التُّراب فقد دَكَكْته صَاحب الْعين الحَسْب والتَّحْسِيب الدَّفْن وَقيل التَّكْفِين وَأنْشد
(غَدَاة ثَوى فِي التُّرْب غَيْر مُحَسَّب ... )
وَقيل مَعْنَاهُ غير مُوَسَّد من الحُسْبانة وَهِي الوِسَادة الصَّغِيرة وَقد تقدَّم تصريفُ فِعْلها ابْن دُرَيْد ويُسَمَّى بَقِيعُ الغَرْقَد كَفْتَةَ لِأَنَّهُ يُدْفَن فِيهِ ابْن السّكيت اسْتَوَت بِهِ الأرْضُ وسَوْيَت بِهِ هَلَكَ فِيهَا وَقَالَ تَلَمَّأَتْ عَلَيْهِ الأرضُ وَتَودَّأتاسْتَوَتْ وَوَارَتْه بعد المَوْت أَبُو زيد ودَّأْتها عَلَيْهِ ابْن دُرَيْد المِقْشَع النَاوُوس يمانِيَة أَبُو عبيد المُخْتَفِي النَّبَّاش الْأَصْمَعِي هُوَ القَلاَّع أَبُو عبيد جَمْهَرْت القبْرَ جمَعْت عَلَيْهِ التُّراب وَلم أُطَيْنْه وَمِنْه حَدِيث مُوسَى بنِ طَلْحَةَ وَقد شَهِدَ دَفْن رجل فَقَالَ جَمْهِرُوا قَبْرَة جَمْهَرَةً
3 - (بَاب الْبَهَائِم)
صَاحب الْعين البَهِيمَة كلُّ ذاتِ أربَعِ قَوَائِم من ذَوَاتِ البَرِّ والمَاءِ وَالْجمع بَهَائِمُ
3 - (ذكر الْحَافِر)
الحافِرُ يقَع على الخَيْل والبِغَال والحُمُر وربَّما قَالُوا للقَدم حافِرُ يُرِيدون تَقْبِيحها وَأنْشد أَبُو عبيد
(على البَكْرِ يَمْرِيهبساقٍ وَحَافِرٍ ... )
ذَهَبَ بِهِ إِلَى الاستِعارة وَمثله
(إِلَى مَلِكِ أظْلافُه لم تُشَقَّق ... )
وَإِنَّمَا سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ يَحْفِر الأرضَ. وَالله أعلم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي وعَلى آله وَصَحبه وَسلم
(2/79)
(صفحة فارغة)
(2/80)
(الخَيْل جمعُ لَا واحِدَ لَهُ وَجمعه خُيُول وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يَقُول واحِدها خائِلُ لاخْتِيَالِها فَهُوَ على هَذَا اسمُ للجمْع عِنْد سِيبَوَيْهٍ وجمعُ عِنْد أبي الحَسَن ابْن السّكيت قومُ خَيَّالة أصْحاب خَيْلٍ صَاحب الْعين الجَبْهَة الخَيْلُ لَا يُفْرد لَهَا واحدُ وَفِي الحَدِيث
(لَيْسَ فِي الجَبْهَة صَدَقَةُ)
والكثرضاع اسمُ يجمضع الخيلَ والسِّلاَح أنثَى الْأَصْمَعِي الفَرَس واحدث الخَيْل وَالْجمع أفْرَاسُ الذكرُ فِي ذَلِك والأُنْثَى سَواء وَأَصله التأنيثُ وتصَغيره بهاء وَغير هاءٍ وَحكى ابْن جني فَرَسة فإنكان كَذَلِك فَإِنَّمَا ذَهَبُوا إِلَى التوَثُّق من التَّأْنِيث كَمَا قَالُوا عضنَاقُ وَجَذَعَة ابْن السّكيت الفارِسُ صَاحب الفَرَس على إِرَادَة النَّسَب وَالْجمع فُرْسَانُ وفَوَارِسُ وَهُوَ أحدُ مَا شَذَّ من هَذَا الضَّرْب والمَصْدَر الفَرَاسة والفُرُوسة ابْن السّكيت نِعْم الْهَامَّة هَذَا يَعْنِي بِهِ الفَرَس وَقيل كلُّ دابَّة هامَّة وَسَيَأْتِي ذكْره ابْن جني الذكضر مِنْهَا حِصَان من الحِصْن لِأَنَّهُ مُحْرِز لصاحِبه وَالْجمع حُصُن والأُنْثَى حِجْر من الحَجْر وَهُوَ المنْع لِأَنَّهَا تَمْنَعُ صَاحب الْعين الحِجْر الفَرَس الْأُنْثَى لم يُدْخِلوا فِيهِ الْهَاء لِأَنَّهُ اسمُ لَا يَشْرَكها فِيهِ المذكرَّ فاستغنَوْا عَن الْهَاء وَالْجمع أحْجضار وحُجُور وَقيل أحْجار الخَيْل مَا يُتَّخَذ مِنْهَا للنَّسْل لَا يُفْرد لَهَا واحِد وَقيل هِيَ المُحَرَّمة أَن تُرْكَب وَأَن يُحْمَل عَلَيْهَا إلاَّ فَحْل كرِيمُ
3 - (بَاب حَمْل الْخَيل ونِتَاجَها)
الآصمعي كلُّ ذَات حافِر فأجْودُ وقتِ الحَمْل علهيا بعدَ نؤتَاجِها بسبْعة أيَّام وحِيَنئذٍ تكونُ فَرِيشاً يُقال فرسُ فَرِيش وَالْجمع فَرَائِشُ وَأنْشد
(باتت يُقَحِّمُها ذُو أزْمَلٍ وَسَقَتْ ... لَهُ الفَرَائِشُ والسُّلْبُ القَيَادِيدُ)
أَصله سُلُب وَلكنه خُفِّفَ هَذَا قولُ الْأَصْمَعِي وَلَيْسَ الفَرَائِشُ فِي هَذَا البيتللخَيْل إِنَّمَا هِيَ لحُمُر الوَحْشِ وَيُقَال لَهَا إِذا أرادتِ الفحلَ قد استَوْدَقَتْ وَهِي وَدِيق صَاحب الْعين وَدَقَتْ وِدَاقاً ووُدُوقاً وأوْدَقَتْ وَهِي وَدُوق وَكَذَلِكَ كلُّ ذَات حافِر أَبُو عبيد الفَرَس فِي قَرْئِها أَي فِي وِدَاقها وَالْجمع أقْراءُ وَقد تخْتَلِفُ أقراؤُها فأكثَرُها تسعةُ أيَّام وَمَا دَامَت تُسْفَد فَهِيَ فِي قَرْئِها ابْن السّكيت شَدَّ الفرسُ على الحِجْر فتَقضمَّمها وتجَلَّلها وتَدَثَّرَها وَتَدَأَّمها أَبُو عبيد كامَها كَوْماً مثله ابْن دُرَيْد ضاكَها ضَوْكاً كَذَلِك أَبُو عُبَيْدَة دَاكَها دَوْكاً عَلاَها ابْن دُرَيْد الفَرَس أطْمَرَ غُرْمُولَه فِي الحِجْر أوْعَبَه أَبُو زيد النَّزَاء سِفَاد الحافِر والظَّلف والسَّبُع وَغَيره أَبُو زيد الحْيَوَانِ أَبُو حَاتِم نَزَا يَنْزُو نِزَاء ونُزُوَّا وأنْزَيْتُه أَبُو عبيد وَدَى الفرسُ وَأَوْدَى أدْلَى وَقيل وَدَى ليبُول وأَدْلَى ليَضْرِب صَاحب الْعين فَرَسُ عَجِيس وَعَجِيز لاَ يَضْرِب الْأَصْمَعِي فَإِذا أمتَنَعت على الفَحْل وحَمَلت قيل أقصَّت وَهِي مُقِصُّ فَإِذا عَظُم بطنُها قيل أعَقَّت وَهِي عَقُوق أَبُو عبيد وَمُعِقُّ ابْن السّكيت عَقُوق وَلَا يُقال مُعِقُّ وَذَلِكَ إِذا انفَتَقَ بطنُها واتَّسع للوَلَد اصمعي فَإِذا أشْرَقَ ضَرْعُها
(2/81)
للحَمْل فقد ألْمَعَتْ وَهِي مُلْمِع وَيُقَال ذَلِك للسِّباع ايضاً ابْن السّكيت إِذا أقامتِ الفرسُ أربَعِين يَوْمًا من حَمْلها فَمَا زادَ على ذَلِك إِلَى أَن يُشْعر ولدُها فَهِيَ قارِحُ وَقَالَ أرْكَضَت الفرسُ عَظُم ولدُها فِي بطنِها وتحرَّك ابْن دُرَيْد وَهِي مُرْكِض أَبُو زيد وَكَذَلِكَ كلُّ ذَات حَافِر يكونُ ذَلِك لسبْعة أشهُر وَهُوَ وَقْتُ الفِطام وَعند ذَلِك تمنَع ولدَها الرَّضَاع أَبُو عبيد كلُّ ذاتِ حافر نَتُوج ابْن السّكيت أَنْتَجَت الفرسُ استَبَانَ حملْها وَهِي فرسُ نَتُوج وَلَا يُقَال مُنْتج أَبُو عبيد أنْتَجَت الخيلْ حانَ نِتَاجُها ابْن دُرَيْد أملَصَت الفرسُ وَهِي مُمْلِص ألْقت ولدَها الْأَصْمَعِي الوَجِيه من الخَيْل الَّذِي تَخْرُج يَداه مَعاً عِنْد النِّتاج عَليّ وَبِه سُمِّيَ الفحْل المعروفُ الوَجِيه وَقد تقدّم التَّوجِيه فِي الْإِنْسَان الْأَصْمَعِي وَقَالَ مَسَيْت الفَرَس ومَسَطْتها مَسْطاً وسَطَوت عَلَيْهَا إِذا أدْخَلْت يدَكَ فِي رَحْمِهَا فاسْتَخْرَجْت الماءَ مِنْهَا
3 - (أَسْنَان الْخَيل)
الآصمعي إِذا نُتِجَتْ الفرسُ فوَلَدُها أوَّلَ مَا يكونُ مُهْر أَبُو زيد الْجمع أمْهار ومِهَارُ ومِهَارَةُ والنثى بِالْهَاءِ أَبُو عبيد فرسُ مُمْهِر ذَات مُهْر ابْن دُرَيْد وَقد يُقال للحِمار مُهْر على التَّشْبِيه أَبُو حَاتِم اللُّكَعُ المُهْر وَالْأُنْثَى لُكَعة الْأَصْمَعِي ثمَّ يكونُ إِذا بلغ سِتَّة أشهُر أَو سبْعَةً أَو نحوَ ذَلِك خَرُوفاً وَأنْشد
(وَمُسْتَنَّةِ كاسْتِنَانِ الخَرُوفِ ... قد قَطَعَ الحَبْلَ بالمِرْوَد)
وَجمعه خُزُف وَأنْشد
(كأنَّها خُرُفُ وافٍ سَنَابِكُها ... فَطَأْطَأتْ بُؤَراً فِي رَهْوة جَدَدِ)
فَإِذا بلغ السَّنَة فَهُوَ فَلُوُّ سِيبَوَيْهٍ الْجمع أفْلاَءُ وَلم يكسر على فُعُل كرهِيَة الإخْلال وَلَا كَسَّروه على فِعْلانٍ كَرضاهِيَة الكضسْر قبْل الْوَاو وَإِن كن بينضهما حاجِزُ لِأَن الساكِنَ لَيْسَ بحاجِزٍ حَصِينٍ ابْن الْأَعرَابِي الفَلُوُّ كالفِلْوِ وَخص أَبُو عُبَيْدَة بِهِ فَلُوَّ الأَتانِ والجمْع كالجَمْع إِلَّا أَنه يُحْوِج إِلَى الإعْتِذَار من فِعْلانٍ لأنَّ فِعْلاناً فِي بَاب فَعُول أمكنُ مِنْهُ فِي بَاب فِعْل وَقد فَلاَ مُهرَه افصَله عَن أُمِّة وأفْلاه أبن السّكيت فَلَوْتُه عَن أُمِّه وأفتَلَيْته فَضَلْته عَنْهَا وقَطَعت رَضَاعه وَأنْشد الْأَصْمَعِي
(وَمُفْتَصَلٍ عَن ثَدْيِ أُمِّ تُحِبُّهُ ... عَزِيز عَلَيْهَا أَن تُفَارِقَ مَا افْتُلِي)
ابْن دُرَيْد فَلَوت المُهْر نَحَّيته وَكَانَ الأَصْل الفِطام فَكَثُر حَتَّى قيل للمُنَحَّى مُفْتَلُى عَنهُ وَقَالَ فَرَسُ مُفْلٍ ومُفْلَية ذاتُ فَلُوِّ الْأَصْمَعِي فَإِذا أطاقَ الرُّكُوبَ قيل قد أَرْكَبَ وَذَلِكَ عِنْد إجْذاعه أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ أَفْقَر الْأَصْمَعِي فَإِذا وَقَعَت ثَنِيَّته قيل أَثْنَى فَإِذا وَقعت رَبَاعِيَتُه قيل أرْبَع وَهُوَ رَبَاع وَالْجمع رُبُع ورِبَاعُ وَقيل هُوَ إِذا طَلَعَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَقَالَ أحْفَرَ المُهْر للإثْنَاء والإرْبَاع أَبُو زيد أهْضَمَ المهرُ للإِرباع دَنَا مِنْهُ ابْن دُرَيْد أفَرَّ المهرُ للإِثْناء كَذَلِك أَبُو زيد فَرَرَت الدَّابة أفُرَّها فَرَّا إِذا كَشَفْت عَن أسْنَانِها التنْظُر مَا سِنُّها وَفِي الْمثل عَيْنُه فِراره الْأَصْمَعِي فَإِذا ألْقَى أقْصَى أسنانِه قيل قَرَحَ قُرُوحاً وقُرُوحه وقُوع السِّن الَّتِي تَلِي الرَّباعِيَة وَلَيْسَ قُرثوحه بنابه وَله أربَعُ أسْنان يَتَحَوَّل من بضعْض إِلَى بعض فَتَبْدُو السِّن الأولى فَيكون فِيهَا جَذَعاً ثمَّ يكون ثَنِيَّا ثمَّ يكونُ ربَاعِياً ثمَّ يكون قارِحاً وَقيل القارح من الحافِر كالبازِل من الْإِبِل وَالْأُنْثَى قارحُ وقارِحة وَهِي بغيرِ الهاءِ أعْلى وقارِحه سِنُّه الَّذِي صَار بِه قارِحاً وَقيل قُرُوحه انتهاءُ سِنِّهِ وَقد قَرَحَ نابُه يَقْرَح وَجمع القارح قَوارحُ وقُرَّح وَحكى السكرِي مَقَارِيح على غير قِيَاس وَأنْشد لأبي ذُؤَيْب
(2/82)
(جَاوَزْتَه حِينَ لاَ يَمْشِي بعَقْوته ... إِلَّا المَقَانِبُ والقُنبُّ المَقَارِيحُ)
كَأَنَّهُ جمع مِقْراح وَنَظِيره مُلاَمِحُ ومَذَاكِيرُ الْأَصْمَعِي الجُذُوعَة وَقْتُ وَلَيْسَ بِسُقُوط سنِّ أَبُو عبيد ومنأسْنانها البِرْذَوْن وَالْأُنْثَى بِرْذَوْنَة وَأنْشد
(أرَيْتَ إذاجالَت بِكَ الخَيْلُ جَوْلَةُ ... وأنتَ على بِرْذَوْنَةٍ غير طائِل)
قَالَ ابْن دُرَيْد وأَحْسَب أَن قولَهم بَرْذَنَ الرجلُ إِذا ثَقُل مشتَقُ مِنْهُ والرِّمَكَة من البَرَاذِين فارسيُّ معرَّب أَبُو عُبَيْدَة المُذَكِّي المُسِن مِنْهَا وعمَّ بِهِ بعضُهم كثلَّ مُسِنّ وَقيل المُذَكِّي أَن يُجَاوِز القُرُوحَ بسَنَة والاسمُ الذَّكَاءُ
3 - (بَاب خَلْقِ الخَيْل)
صَاحب الْعين السَّلِيل دِمَاغ الفَرَس أَبُو عُبَيْدَة هامَتُه أُمُّ دِماغه وجمعُها هامُ وهَامَات والنَّعَامَةُ من الْفرس الجِلدة الَّتِي تُغَطِّي الدِّمَاغَ أَبُو عُبَيْدَة الفَرَائِشُ طَرَائِقُ عَظْم الرأسِ والشُّؤُونُ قَبَائِلُ الراسِ بَين كلِّ قَبِيلتين شَأْن وَقد تقدَّمت الشُّؤُون فِي الْإِنْسَان ابْن الْأَعرَابِي صَحْنا أذُنِيَ الْفرس مُتَّسَعُ مستَقَرِّ داخلِهما أَبُو عُبَيْدَة الذَؤَابَة من الْفرس شَعَر أَعْلى النَّاصِيَة أَبُو عُبَيْدَة القَوْنَس من الفَرس مقدَّم رَأسه الْفَارِسِي هُوَ مُشْتَق منقَوْنس الْبَيْضَة وَهُوَ مُقَدَّمها وأعْلاها وَقَالَ قَوْنَس فَوْعل الْوَاو زَائِدَة يدلُّ على زيادتها قَول الأفوة
(أَبْلِغْ بَني أَوْدِ فقد أَحْسَنُوا ... أَمْسِ بضْربِ البَيْضِ تَحِّتُ القَنُوس)
يَعْنِي أعالِيَ بيْضِ السِّلاَح ابْن دُرَيْد قَوْنَسُ الْفرس العَظْم الَّذِي تحتضه العُصْفُوران وَقيل القَوْنَي والعُصْفُور سَوَاء الْأَصْمَعِي العُصْفُور مَا تَحت الناصِيَة إِلَى العَيْنَيْنِ وَمَا فَوْق العَينَيْنِ من جانِبَي وَجْهِه الجَبِينُ وَمَا فَوقَ ذَلِك جَبْهَتُه أَبُو عُبَيْدَة الوَتَرَتان هَنَتان كَأَنَّهُمَا حَلْقَتان فِي أُذُنَي الْفرس والُّبَاب مَا حَدَّ من طرفَ أُذُنه وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان الْأَصْمَعِي سُمُومه مضنْخِراه وعيْناهُ وأُذُنَاه وكل ثَقْب سَمِّ صَاحب الْعين السَّمَّان عِرْقَانِ فِي مِنْخَرَيْهِ أَبُو عُبَيْدَة مَنْخِراه مَخْرَجَ نَفَسِه والعُرْصان مَا انْحَدَر من قًصَبة الأَنْفِ من جانِبَيْها وَفِيهِمَا عِرْق البُهْر أَبُو عُبَيْدَة الخُلَيْقاء حَيْثُ لَقِيَتْ جَبْهَتُه قَصَبَة أَنْفِهِ من مُسْتَدَقِّها ابْن دُرَيْد الخُلَيْقَاءُ من الفرَس مَوْضِع العِرْنِين من الْإِنْسَان غَيره النُّخْرة مَا بَيْنَ المَنْخِرَيْن إِلَى الجَحْفَلة وناهِقَاه عِرْقان فِي خَيْشُومه أَبُو عبيد النَّوَاهِق العِظَام الناتئَة فِي خُدُودها وللنَّواهِق من الْفرس موَِع آخرُ أَبُو عبيد صَفْقا الفرسِ خَدَّاه وَلَهُمَا مِنْهُ موضِع آخرُ قَالَ أَبُو الْخطاب وَكَذَلِكَ صَفْحتاه وماضِغَاه رُؤُوس لَحْييه الْأَصْمَعِي الجَحْفَلة مَا تَنَاوَل بِهِ العَلَف وَقيل الجَحْفَلة لجَمِيع الحافِر كالشَّفَة للْإنْسَان والمِشْفَر للبعير والمِرَمَّة للشاة أَبُو عُبَيْدَة الفَيْد الشَّعَر الَّذِي على حَجْفلة الْفرس والقَذَالانِ مَا بَيْنَ النُّقْرة والأذُن وهما عَن يَمِين القَمَحْدُوَة وشِمالها وَالْجمع أَقْذِلة وقُذُل أبوعبيدة القَذَال جِمَاع مُؤَخَّر الرأسِ وَهُوَ مَعْقِد العِذَار خَلْفَ الناصِيَة وَقَالَ أَبُو الْخطاب مَوْقِفاه مَوْضِع العِذَار مِنْهُ وَله من الْفرس موضِع آخرُ سنأتي عَلَيْهِ الْأَصْمَعِي المَذْبَح مَقْطَع الرأسِ وفَهْقَتُه مُتَّصَلُ رأسِه فِي عنُقه وفيهالعُنُق وَفِي العُنُق صَلِيفاه وهما صَفْحَتاه وصَفْقاه جانِباه وعُرْشاه عِلْباواه وهما عَصَبتان بَينهمَا العُرْف وقَصَرتُه أصلُ عنقِه وجِرَانُه مَرِيئَه وحُلْقُومه الأًمعي البَلْذَم مَا اضْطَرب من ذَلِك ابْن دُرَيْد بَلْذَمُ الفَرَس وبَلْدَمُه صَدره أَبُو عُبَيْدَة الثُّغْرة من الْفرس الجُؤْجُؤ وَهُوَ مَا نَتَأَ من نَحْره مَا بَيْنَ أَعالِي الفَهْدَتَيْنِ وجمْعه ثُغَرُ والواهِنَتان أوَّلُ جَوَانِح الزَّوْر والنَّوَاهِقُ من الفرَس والحِمَار مَخَارِجُ النُّهَاق من حَلْقه وَقد تقدَّم أَنَّهَا العِظام الناتِئَة فِي خُدُود الْخَيل قَالَ
(2/83)
عَليّ هَذِه الْعبارَة سَيِّئة لِأَن النُّهَاق لَا يكون للفَرس إِلَّا أَن يكون مُسْتَعاراً أَبُو عُبَيْدَة وَفِي العُنق لَبَانُه وَهِي يَلْدة نَحْره والأَبَاجِلُ عُرُوق فِي صُدُور الدَّوَابِّ والكَلْكَل من الفَرَس مَا بَيْنَ مَحْزِمه إِلَى مَا مَسَّ الأرضَ مِنْهُ إِذا رَبَضَ صَاحب الْعين الصُّلْصُلُ نَاصِيَة الفَرَس وعُرْفُه مَنْبِت شعرَه وَالْجمع أعْرَاف وعُرُوف ابْن قُتَيْبَة المَعْرَفة مَنْبِتُ العُرْف وَقَالَ سَيِبُه عُرْفه وَله مِنْهُ موضِع آخرُ أَبُو عبيد أَعْرَف الفرسُ طالَ عُرْفُه الْأَصْمَعِي الفَرِير موضِعُ المَجَسِّة من مَعْرَفة الفَرس أَبُو عُبَيْدَة الشِّكِير الشِّعْرُ على عُرْف الْفرس وناصِيَته صَاحب الْعين الغُسَن شَعَر العُرْف والناصِيَة الْوَاحِدَة غُسْنَة ابْن دُرَيْد وَبِه سُمِّيَ الرجل غَسِّناً أَبُو عُبَيْدَة السَّرَعانُ والسَّرْعان خُصَل فِي عُرْف الفَرس وَقيل فِي عَقَبه الواحدةُ بِالْهَاءِ الْأَصْمَعِي العُذَر الخَصَائِل الَّتِي تَلِي القَفَا من مَعْرَفته غَيره إِذا حَلَقْت الناصِيَة فأبْقَيْتَ مِنْهَا شَيْئا فَمَا بَقِي يُسَمَّى العُذْرة والسَّالِفَةُ مُقَدَّمُ العُرْف أَبُو حَاتِم الكاهِلُ مَا خَلْف المِنْسَج أَبُو عُبَيْدَة هُوَ مَا شَخَصَ من فُرُوع الكَتِفَين إِلَى مُسْتَوَى الظَّهْر وجمعُه كَوَاهِلُ الْأَصْمَعِي الدَّسِيع مَغْرِز العُنق فِي الكاهِل صَاحب الْعين العُرْشانِ من الفَرَس مَنْبِت العُرْف فوْقَ العِلْبَاوَيْنِ أَبُو عُبَيْدَة الحارِكُ مَنْبِت أَدْنَى العُرْف إِلَى الظَّهْر الَّذِي يأخُذُه الْفَارِس إِذا رَكِبَ وَقيل الحارِكُ عَظْم مُشْر \ ف من جانِبي الكاهِل الكتَنَفَه فَرْعَا الكَتِفَيْن وَالْجمع من ذَلِك كُله حَوَارِكُ والحُرْكُوك الكاهِلُ ابْن جني الكَتَد مُجْتَمَع الكَتِفَين من الفَرس وَالْجمع أكْتَاد وكُتُود وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْإِنْسَان ابْن دُرَيْد الناهِضُ لَحْمُ مَرْجِع العَضُد والمَضِيغة لَحمُ تَحْتَهُ الْأَصْمَعِي المَضِيغَة كُلَّ لَحْمَةَ غَلِيظَةٍ فِي عَصَبَة غَيره والكتَتِف من الخَيْل والبِغَال والحَمِير وَغَيرهَا مَا فَوْقَ العَضُد وَقيل الكَتِفان أَعْلى اليَدَيْنِ وَالْجمع أكْتَاف والوابِلَة رَأْسُ المَنْكِب أَبُو عبيد المْيْسَاء من الفَرَس الحَارِكُ وَمن الْحمار الظَّهْرُ وَجَمعهَا سَيَاسٍ الْأَصْمَعِي الخائِرُ والحارِكُ سواءُ أَبُو عُبَيْدَة المَنْسِجُ مَا سَفَل من الحارِك أَبُو عبيد هُوَ المِنْسَج وَقيل المَنْسِج والكاهِلُ موضِع القَزَبُوس أَبُو عُبَيْدَة الكْائبَة المَنْسِج الْأَصْمَعِي الكائِبَة مَوْضِع الرُّمْح على مَنْسِجِ الفَرَس وَقَالَ الْكَائِبَة مُنْقَطَع العُرْف صَاحب الْعين شُعَب الفَرَس عُنُقه ومَنْسِجه وَمَا أشْرَفَ مِنْهُ وَقيل شُعَبَه نواحيه وَفِي الكَتِفَيْنِ عَيٍْاهُمَا وهما مَا ارْتَفَعَ على الظَّهر كَأَنَّهُ حَائِطُ وأَخْرَمَ الكَتِفَ مُنْقَطَع العَيْر غير وَاحِد أعْلَى الفَرَسِ سَرَاتُه وفَقَارُه قَرَاه أَبُو عبيد السَّنَاسِن من العَصَب أَبُو عبيد حالُ مَتْنِ الفَرَس موضِع اللَّبْد مِنْهُ وَقيل هِيَ طَرِيقة المَتْن الْأَصْمَعِي الصَّهْوَة موضِع اللِّبْد وأَعْلى كلِّ شَيْء صَهْوَته وبعضُ الْعَرَب يَجْعَلُها مَقْعَدَ الرِّدْف غَيره وَالْجمع صِهَاءُ وَقيل هِيَ مَا أَسْهَلَ من سَرَاة الفرَس من ناحِيَتَيْها كِلْتَيْهما الْأَصْمَعِي القَطَاة مَقْعَد الرِّدْف أَبُو حَاتِم فِي مُؤَخَّر الصُّلْب بَعْدَ الفَرِيد س \ تُّ مَحَالات أُخَرُ يُدْعَيْن المَعَاقِمَ وَهِي بَيْنَ الفَرِيدَةِ والعَجْب وَأنْشد
(وَخَيْلٍ تَنَاجَى لاَ هَوَادَةً بَيْنَها ... شَهِدْتُ بِمَدْمُوكِ المَعَاقِمِ مُحْنِق)
الْأَصْمَعِي الأَبْهَرعِرْق فِي الظَّهْر غَيره وَفِيه عِرْقَانَ يُقال لَهما أَبْهَرَانِ أَبُو عُبَيْدَة المَوْقِفَانِ مَا أَشْرَفَ من صُلْبِه على خَاصِرَتَيْه وَقَالَ مرّة المَوْقِف مَا دَخَلَ من وَسَطالشاكِلَة إِلَى مُنْتَهَى الأُطْرَة أَبُو عبيد الحَصِير الَّذِي يَظْهَر فيجَنْب الفَرَس مُعْتَرِضاً فَمَا فوقَه إِلَى مُنْقَطَع الجَنْب صَاحب الْعين العِكْم والعَكْمَةَ داخِلأُ الجَنب وَقَالَ شَرِبت الدابَّة فَمَا بَقِي فِي جَوْفِها هَزْمَة وَلَا عَكْمَة إِلَّا امْتَلآَتْ وَهِي العُكُوم والهُزُوم الْأَصْمَعِي القُرْب من لَدُنِ الشَّاكِلَةِ إِلَى مَرَاقِ البَطْن وَمن لَدُنِ الرُّفْغ إِلَى الإبْطِ قُرْبُ من ك جَانِبِ وفَرَسُ لاحِقُ الإقْرَابِ يَجْمَعُون وَإِنَّمَا لَهُ قُرْبَان وَلَكِن لِسَعَتِه كَمَا يَقُولُونَ شَاة عظيمَة الخَوَاصِر وَإِنَّمَا لَهَا خاصِرَتَان ابْن دُرَيْد الرُّحَيْبَاء أَعْلَى الكَشْحَيْنِ من لفَرَس الْأَصْمَعِي مَوْقِفَاه قُصْرَيَاه وهما الضِّلعَانِ
(2/84)
المُؤَخَّرَتانِ والشَّرَاسِيفُ أَطْرَاف الضُّلُوع وَقد تقدِّمت فِي الْإِنْسَان والمَحْزمُ مَا قَامَ عَلَيْهِ الحِزام قطرب المَعَدَّان الجَنْبَان وَقيل مَا بَيْنَ رُؤُوس كَتَفَيْه إِلَى مُؤَخِّر مَتْنِهِ وَقيل مَا بَين أسْفَل الْكَتف إِلَى ُنْقَطَع الأضْلاع أَبُو عبيد المَعدَّان مَوُضِع رِجْلِي الرَّاكِب الْأَصْمَعِي المَعَدَّ والمَرْكَل سَوَاء ووسَطه الزُّفْرة والبُهْرَة والجُفْرة وحَجْبَتَاه حَرْقَفَتاه الْفَارِسِي حَرْكَكَتاه حَرْقَفَتاه وَقد تقدَّمْت الحَرَاكِيك فِي الْإِنْسَان أَبُو عُبَيْدَة الجُرْذَانِ عَصَبتان فِي ظاهِر خَصِيلة الفَرَس وباطنُهما مِمَّا يَلِي الجَنْبَيْن الْأَصْمَعِي فِي الوَرِك ثَلَاثَة أسماءٍ فَحَرْفاها عَصَبتاه فِي ظاهِر خَصِيلة الفَرَس وباطنْهما مِمَّا يَلِي الجَنْبَيْن الْأَصْمَعِي فِي الوَزِك ثَلَاثَة أسماءٍ فَحَرْفاها المُشْرِفان على الفَخِذَيْن الجاعِرَتان وَقيل هما اللَّتان تَبْتَدَّان الذَّنَب وهما موْضِعا الرِّقْمتين من عَجُزالحِمار والجاعرَةُ مثَل رَوْث الفرَس الْأَصْمَعِي الغُرَابان حَرْفَاها اللَّذانِ فَوْقَ الذَّنَب حَيْثُ الْتَقى رأسُ الورِك اليُسْرَى واليُمْنَى وَكَذَلِكَ هما ن البَعِير والحَجَبتان حَرْفاها اللَّذَان يُشْرفَان على الخاصرة وَقد تقدَّم أَنَّهُمَا الحَرْقَفَتان وَفِي الوَرِك الخُرْبة وَهِي نُفْرة فِيهَا لحمُ لَا عظْم فِيهَا وَفِي الخُرْبَة الفائِلُ وَهُوَ عِرْق فِيهَا يَنْحَدِر فِي الرَّجْل وَلَيْسَ بَين تِلْكَ النُّقْرة وَبَين الجَوْف عَظْم إِنَّمَا هُوَ إِنَّمَا هُوَ جِلْج ولَحْم صَاحب الْعين العُزَيْزَاوانِ عَصَبتان فِي أصُول الصَّلَويْنِ فَصَلَتَا بَين العَجْب وأطْرَاف الوَرِكَيْنِ والمِكْحالانِ عَظْما الوَرَكَيْن الْأَصْمَعِي وَفِي الفَرَسِ المَنْقَب وَهُوَ الموضِع الَّذِي يَنْقُبه البَيْطَار وَقيل المَنْقَب السُّرَّة نفسُها أَبُو حَاتِم فَأَما المِنْقَبة فالتي يَنْقُبُ بهَا البَيْطَار أَبُو الْجراح الجَبْأة مَا حَوْلَ السرَّة من كل دابَّة الْأَصْمَعِي وَفِيه صِفَاقَه وَهُوَ الجِلْد الأسْفل الَّذِي تحتَ الجِلْد الَّذِي عَلَيْهِ الشَّعَر وَالْجمع صُفُق والأعصال الْفَارِسِي قَالَ أَبُو عُبَيْدَة وَلَيْسَ للفَرس طِحَال غَيره والحالِبان عِرْقان يَكْتَنِفان السرَّة الْأَصْمَعِي القُنْب غِلاف قَضِيبه وأصل القُنب لكلِّ ذِي حافِر ثماسْتُعْمِل فِي غير ذَلِك وَجمعه قُنُوب وقَضِيبه الغُرْمول والجُردان وَلَا يكونانِ إِلَّا لذِي الحافِر والقَضِيب فِي كل ذكَر وَقَالَ مرّة لَا يُسَمَّى الذَكَرُ من الحِصان العَتِيق إِلَّا النَّضِيِّ وَلَا يُقال لَهُ جُرْدان وَلَا غُرْمُول قَالَ أَبُو زيد وَرُبمَا قَالُوا نَضِيُّ البَعِير لِقَضِيبِهِ صَاحب الْعين السَّعْدانة مَدْخَل الجُرْدان من ظَبْية الفَرَس والثُّعْرُورانٍ والقُرَادَانِ الحَلَمتانِ عَن يَمِين قَضِيبه وشِمالِه ابْن دُرَيْد فرسُ فَخُور عَظِيم الجُرْدان غير وَاحِد ثَوَّارتهُ وخَوَّارتُه مَرَاثُه أَبُو زيد الدُّبُر لذَوات الحافِر والظِّلف والمِخْلَب مَا يَجْمَع الإِسْت والحَيَاء وخَصَّ بعضُهم ذَوَات الخُفِّ والحَيَاءُ من كل ذَلِك وحدَه دُبُر صَاحب الْعين الذَّنَب مَعْرُوف يكون من الدَّوَابِّ والطِّيْر وَالْجمع أذْنَابُ وَهِي الذُّنَابَى ابْن دُرَيْد الذُّنَابَى مَنْبِت الذَّنَب صَاحب الْعين الذَّنُوب الفرَس الوافِرُ الذَّنَب وَقَالَ الذَّيْل من الفرَس وَالْبَعِير وَنَحْوهمَا مَا أُسْبِلَ من ذَنَبِهِ فَتَعَلَّقَ وَقد ذالَ يَذِيل صَار لَه ذَيْل وذَالَ بِهِ شضالَ وفرسُ ذائِل ذُو ذَيْل وذَيَّال طَوِيلُ الذَّيْل والذَّيَّالُ أَيْضا مِنْهَا المنَبَخْتِر فِي مِشْيته ابْن دُرَيْد العُزَيْزاء فَجْوَةُ الدُّبر من الْفرس غَيره عَكْوَة ذَنَبَه مُعْظَمه وَمَا غُلظ مِنْهُ ومُستَدَقُّه عِصَامُه والعَكْوة فَوق العِصَام صَاحب الْعين هُوَ مَا فَضَل عَن الوِركَيْن من أصل الذَّنَب قَدْرَ البَيْضةِ إِلَى مَنْبِت الشَّعَر والجمععُ عُكاً وعِكَاءُ وعَكَوت الذَنَب عَطَفْته إِلَى العُكْوَة وعَقَدْته ابْن دُرَيْد العَسِيب عَظْم الذنَب وَهُوَ من كل ذِي أربَعٍ وَقَالَ العَظْم العَسِيب وشعره هُلْبه الكلابيون واحدته هُلْبة والأهْلاب الأَذْنَاب والأَعْراف والهُلَبُ الشعرُ تَنتِفه وَفرس مَهْلوب مستأصل شعر الذنَب الْفَارِسِي هَلَّبته كهَلَبَته أَبُو زيد والشِّيْق شعرَ ذَنَب الدابَّة الْوَاحِدَة شِيْقَة وعَجْب الذنَب أصْله وَكَذَلِكَ هُوَ من كلِّ دابَّة وَالْجمع أعْجاب وعُجُوب وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والصَّلَوانِ مُكْتِنفا عجب الذنمب والرَّبَلَتانِ اللَّحْمتانِ الغَلِيظَتانِ فِي باطِنِ الفَخِذَيْنِ مِمَّا يَلِي الأَليَتَين أَبُو عُبَيْدَة الزَّلَق صَلاَ الدابَّةِ وَأنْشد
(2/85)
ابْن دُرَيْد الكاذَتَانِ لَحْمَتَا الدابَّة وَالْجمع كاذُ الْأَصْمَعِي الكاذَنَان أسْفَلَ من الجاعِرتَيْنِ ابْن دُرَيْد حاذُ الفرَس مَا حَاذَاكَ من لَحْم فَخِذَيْهِ إِذا استَدْبرته أَبُو عُبَيْدَة الخارِقَة عَصَبة تكونُ على رأْس الفَخِذ فِي نُقْرة الوَرِك الَّتِي هِيَ مُرَكِّب الْفَخْذ أَبُو عبيد الشِّوامِت القوائِم اسمُ لَهَا ابْن دُرَيْد الشَّوَى الشَّوَامِتُ وعَجَارِيم الدابَّة مُجْتَمَع عُقَدٍ بَين فَخِذَيْه وأصل ذكرِه أَبُو عبيد المُلُك من الدابَّة قوائِمُه وهادِيِه يَعْنِي بالهادي مَا قُدَّام الْفَارِس من الفَرس والأَرْضُ قَوَائِمُ الدابَّة أَبُو زيد الساقُ مَا بَيْنَ العُرْقُوب إِلَى الفَخِذ ابْن دُرَيْد الحَمَاتانِ لَحْمَتَانِ مُنْتَبِرَتانِ تَراهُما على الساقَيْنِ إِذا اسْتَعرضْته وَبَعض الْعَرَب يُسَمِّيهُما الخُرْبَتَيْن وَمَا دُون الحَمَاتَيْن وفَوْقَ العُرْقُوبَين من باطِن الساقَيْنِ إفْحِيحاه غير وَاحِد الذَّراع مَا بَيْن الرُّكْبة إِلَى المِرْفَق وحدُّ المِرْفَق الإبْرَة والقَبِيح العَظْم النَّاتِىءُ أَسْفَلَ من الإبْرَة إِذا ضَمَمْت يدك والداغِصَة العظْم المُدَوَّر الَّذِي يَتَحَرَّك على رَأس الرُّكْبة والدائِر عَصَبة حَوْلها والرَّضْف هَنَاتُ شِبْهُ الفلُوس يكنَّ تحتَ الداغِصَة والأَوْظِفَة مَا بَيْنَ العُرْقُوب إِلَى الرُّسْغ وَمَا بَين الرُّكْبَة إِلَى الرُّسْغ وَاحِدهَا وَظِيف ابْن السّكيت وَظِيفُ عَجِر وعَجُر غَلِيظُ وَقَالَ عَجِر لحمُه صَلُب صَاحب الْعين مُكْرَبُ إِذا امْتَلآَ عَصَباً ابْن دُرَيْد الإَيْبَسان مَا ظَهَر من عَظْمِ الوَظِيف من قُدَّامه وَقَالَ مَنْجِما الفرِس العَظْمَانِ النَاتِئَانِ دُوَين العُرْقُوب صَاحب الْعين الكَعْب بَيْنَ عَظْم الوَظِيف وعَظْم السَّاق وَهُوَ الناتِىء من خَلْفِه والرَّوَاهِش عَصَب يَدَيِ الدابَّة والرَّهَشُ والإِرْتِهَاش أَنْ تَضْطَرِب رَوَاهِش الدابَّة فيَعْقِر بعضُها بَعْضًا أَبُو عُبَيْدَة الرَّقْمتان حَلْقتان فِي باطِنِ الذَّراعَيْنِ متقابلتان وَقيل هُوَ مَا اكتَنَفَ جاعِتَي الدابَّة من كَيَّة النَّار صَاحب الْعين المَرْقُوم من الدوابِّ الَّذِي فِي قَوائِمِهِ خُطُوط كَيَّات وَمِنْه قيل للثَّور والحمارالوحشِيِّ مَرْقُوم القَوَائِم للسِّواد الَّذِي فِيهَا غَيره الشَّظِيَّة عَظْم لاصِقُ بِوَظِيف اليَدَيْنِ من مُؤَخَّرهِ صَاحب الْعين الشِّظاة عُظَيم لازِقُ بالرُّكْبَة وَجَمعهَا شَظَى وَقيل الشَّظَى عَصَب صِغار فِي الوَظِيف الرزاحي الشَّظِيِّة عَظْمُ السَّاقِ الْأَصْمَعِي الشَّظَى عُظَيْم مُستَدقُّ مُلْصَق بالذِّراع فَإِذا تحرَّك موضعَه قيل شَظَى وَبَعض النَّاس يجْعَل الَّظَى انْشِقَاق العَصَب أَبُو عُبَيْدَة الآَشَاجِع عَصَب اليدَين وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والمَضَائِغُ من وَظِيفَيّ الفَرَس رُؤُوس الشَّظَاتَيْنِ والنَّسَوَانِ عِرْقَانِ فِي الرِّجْلَيْنِ هما العامِلان فِي الفَخِذَيْن وَقد تقدَّم الْأَصْمَعِي المَعْقِم الرُّسْغ عِنْد الحافِر وَقد عَمَّمت بالمَعَاقِم جَمِيع المفاصل من الْإِنْسَان وَغَيره ابْن السّكيت الفُصُوص كالمَعَاقِم مَعْمُوماً بِهِ وَاحِدهَا فَصُّ وَقد تقدَّمت الفُصُوص فِي الْإِنْسَان أَبُو عُبَيْدَة الثُّنَّة الشَّعَر فوقَ الرُّسْغَيْن من مُؤَخَّر الرجْلَيْنِ واليَدَيْنِ وَالْجمع ثُنَن والسُّلامَى العَظْم الَّذِي فَوْقَ الحافِر وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان أَبُو عبيد دابِرةُ الحافِر مَا يَلِي مُؤَخَّر الرَّسْغ أَبُو عُبَيْدَة العُجَايَة عَصَبَةتكونُ فِي باطِنِ اليَد وَأَسْفَلِ مِنْهَا هَنَات كَأَنَّهَا الأَظْفَار وتسمَّى السَّعْدانات الْأَصْمَعِي الحَوْشَبُ عُظَيْم صغيرُ كالسَّلاَمَى فِي طَرَف الوَظِيف بَين رأسِ الوَظِيف ومستَقَرِّ الحافِر أَبُو عبيد الحَوْشَب حَشْو الحافِر أَبُو عُبَيْدَة الحَوْشَبَانِ عَظْمَا الرُّسْغ أَبُو عُبَيْدَة الجُبَّة حَشْو الحافِر ابْن السّكيت الجُبَّة الحافِر أَبُو عُبَيْدَة الدَّخِيس بَيْن اللَّحْم والعَصَب ابْن الْأَعرَابِي الدِّخِيس عَظْم الحَوْشَب ابْن دُرَيْد أَشَاعِر الفرَس ماحَوْل حافِرِهِ من الشَّعء وَقيل هُوَ مَا استدَار بالافر من مُنْتَهَى الجِلْد الْوَاحِد أَشْعَرُ الْأَصْمَعِي نُسُور الحافِر مَا اضْطَمَر من باطِنه ودَوَابِرُها مُؤَخَّره ابْن السّكيت الحامِيَان جَانِبَا الحافِر أَبُو عُبَيْدَة حَوَامِي الْقدَم والحافِر أركانُهما وجوانِبُهما ابْن دُرَيْد السُّنْبُك مقدَّم الحافِر فارسيُ تَكَلَّمت بِهِ العربُ قَدِيماً ونَعْل الفَرَس مَا أَصَابَ الأرضَ منا حافِرِه وَفرس مُنْعَلشَدِيدُ الحافِر وللمُنْعَل موضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ أَبُو عبيد النَّسْر باطِنُ الحافِر وَالْجمع نُسُور وَأنْشد
(سَوَاهِمُ جُذْعانُها كالجِلام ... قد أقْرَحَ القَوْدُمتها النُّسُورا)
(2/86)
_ ابْن الأرعرابي وَهُوَ الصَّحْن وَقد تقدَّم فِي أُذن الْإِنْسَان وَالْفرس وصَحَنَتَه الفرسُ رَكَضته بصحْنِها وفرسٌ صَحُون صَاحب الْعين فرسٌ جَيِّد الحِذَاء وَكَذَلِكَ البعيرُ ?
3 - وَمن صِفات الحَوافِر
3 - أَبُو عبيد المِلْطَس الحافِر الشَّديد الوطْءِ والمُصْطَرُّ المَتَقبِّض ابْن قُتَيْبَة هُوَ المَصْرُور أَبُو عبيد والأَرَحُّ العَرِيض وكِلاهما عَيْب ابْن دُرَيْد وَهُوَ الرَّحَح وَقيل هُوَ المتَفِخ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان وَقَالَ حافِرٌ حوَأْبَ ٌمقَعَّب أَبُو عبيد الوَأْب الشديدُ صَاحب الْعين وَأَبَ الحافرُ يَوْأَب انْقَعَب ابْن دُرَيْد هُوَ الحَسن القَدْر لَيْسَ بالمُصْطَرِّ وَلَا الأَرَحِّ أَبُو عبيد المُكْنِب الغَلِيظ وَقد كَنِبَ كَنَبًا أَبُو عبيد حافِرٌ وَقَاح صُلْب بَيِّن الوَقَاحَة والوُقُوحَة والقِحَة والقَحَة الْأَصْمَعِي الْجمع وَقُح ووُقَّح أَبُو زيد وَقد وَقُح وُقُوحَة ووَقِح وَقَحًا واستَوْقَحَ وأَوْقَحَ وَكَذَلِكَ الخُفُّ والظَّهْر صَاحب الْعين وَقَّحْت الحافِر كَوَيْت موضِعَ الحَفَا والأَشَاعِر مِنْهُ بِشَحْمَة تُذِيبُهَا أَبُو عبيد المُجْمَر الوَقَاح والمُفِجُّ المُقَبُّب وَهُوَ محمودٌ أَبُو عبيد والسَّلِيط الطَّوِيل السُّنْبُك الْأَصْمَعِي هُوَ السَّبِط أَبُو عبيد والَّلأْم أَشَدُّ الحوافِرُ والمُقَعَّب الَّذِي قد غَابَتْ نُسُوره يُشَبَّه بالقَعْب ابْن دُرَيْد حافِرٌ أَحَكُّ بَيِّنُ الحَكَك وَهُوَ أَن تأكُلَه الأرضُ الْأَصْمَعِي وَكَذَلِكَ الحكِيك وَقد تقدَّم فِي الكَعْب الْأَصْمَعِي فِي الحافِر الحَقَا والوَجَى والوَقَع فالحَفَا أَن يُنْهَك وتَأْكُلَه الأرضُ والوَجَى أَن يَجِدَ فِي حافِرِه وجَعًا ويَشْتَكِيَه من غير أَن يَهِيَ مِنْهُ شَيْء بخَرْق أَو غيرِه والوِقَعَ أَن يَشْتَكِي حافِرَه من الحِجَارة أَبُو عبيد حَفِيَ حَفًا فَهُوَ حَفٍ وأحْفَتْه الحِجارَةُ وَوَجِى وَجّى فَهُوَ وَجٍ الْفَارِسِي وَقد رُوِي قَوْله
(حَتى يَؤُبَ بهَا وَجْيًا مُعَطَّلة ... )
_ كأنَّه جمع أَوْجَى وَوَجْيَاء والأقْيس وَجْيًا ليكُون من بَاب هَلْكَى ومَرْضَى وَرِوَايَة الْأَصْمَعِي عُوْجًا أَبُو عبيد وَقِعَ وَعَقًا فَهُوَ وَقِعُ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان صَاحب الْعين حافِرٌ وَقِيع وَقَعتْه الحِجَارة والرَّهْصُ أَن يُصِيب الحَجَرُ حافِرًا فيِدْوَى باطِنُه رُهِصَت الدابةُ رَهْصًا وَرِهصت وأرْهصْتها الحِجَارةُ أَبُو زيد الِاسْم الرَّهْصة ودابَّة رَهِيص ورَهِيصة ومَرْهُوصَة وَالْجمع رَهْصَى غير وَاحِد رَهَصَه الحَجَرُ يَرْهَصُه رَهْصًا والرَّوَاهِص من الحِجَارة الَّتِي تَرْهَصُ الدابَّة إِذا وَطِئَتْها واحدتها رَاهِصَةٌ الْأَصْمَعِي فرسٌ واقٍ وَقد وَقَى وَذَلِكَ إِذا كَانَ يَهَابُ المَشي من وَجَع يَجِده فِيهِ وَقَالَ حافِرٌ عَجِر شَدِيد صُلْب وَقد تقدَّم فِي الوَظِيف وَقَالَ فرسٌ مُنْعَل صُلْب الحافِر كَأَنَّهُ اُنْعِل كَمَا قيل لحِمار الْوَحْش إِذا وُصِفَ بصَلابة الحافِر
3 - دَوَائِر الْخَيل
3 - أَبُو عُبَيْدَة فِي الفَرَس أربعَ عَشْرِةَ دَائِرَةٌ فِيهَا دائِرَة المُحَيَّا وَهِي لاصِقة بأسفَلِ الناصِيَة ودائِرَة اللَّطَاة الَّتِي فِي وَسَط الجَبْهَة ودائرة اللاَّهِز الَّتِي تكُون على اللَّهْزمة ودائرة الْعُمُوم الَّتِي تكون فِي مَوضِع القلادة والدَّائرة الَّتِي تُدْعَى السَّمَامَة فِي وَسَط العُنُق فِي عُرْضِها ودائِرة الناحِر الَّتِي فِي الجِرَان إِلَى أَسْفَلَ من ذَلِك والدائِرَتانِ اللَّتانِ فِي نَحره يُقَال لَهما البَنِيقانِ الواحدةُ بِنيقةٌ بِالْهَاءِ والتثْنِيَة بِغَيْر هَاء والدائِرة الَّتِي تَحْتَ اللَّبْد هِيَ الْقالِع وَالْجمع قَوَالِعُ والدائِرَة الَّتِي فِي عُرْض زَوْره هِيَ الهَقْعَة وَهِي دَائِرَة الحِزَام وَقيل هِيَ دائِرةٌ بجَنْب بعض الدوَابِّ يُتَشَاءَمُ بهَا وَقد هُقِع هَقْعًا وَأنْشد
(إِذا عَرِق المَهْقُوع بالمَرْءِ أَنْعَظَتْ ... حَلِيلَتُه وازْدَادَ حَرًّا عِجَانُها)
(2/87)
_ أَبُو عُبَيْدَة والدَّاثِرتان اللَّتانِ بَين الحَجَبَتْين والقُصْر يَيْن يُقال لَهما الصَّقْران والدائرة الَّتِي تَحْتَ الصَّقْرَيْن يُقال لَهَا الخَرَب والدائِرة الَّتِي تكونُ على الجاعرَتَيْنِ يُقَال لَهَا الناخِسُ وفرَس مَنْخُوس والعربَ تَتَشَاءَمُ بِهِ وَكَانَت الْعَرَب تَسْتَحِبُّ دَائِرَة الْعُمُوم الَّتِي فِي موضِع القِلادة ودائِرة السِّمَامَة والهَقْعَة وتَكْره النَّطِيح واللاَّهِز والقالِعَ والنَاخِسَ صَاحب الْعين اليَعْسُوب دائِرةٌ فِي مَرْكَض الفرَس أَبُو عبيد الصَّقْرانِ الدائرتانِ اللتَّانِ خَلْفَ اللَّبْد
3 - الجانبُ الوحْشِيُّ والإِنْسِيُّ من الدوابِّ
3 - أَبُو عبيد الإِنْسِيُّ الأَيْسَرُ والْوَحْشِيُّ الأَيْمَنُ وَقيل الْوَحْشِيُّ الَّذِي لَا يُقْدَر على أخْذ الدَّابَّة إِذا أفْلَتَت مِنْهُ وَإِنَّمَا يُؤْخَذ من الْجَانِب الإِنْسِي وَهُوَ الَّذِي يَرْكَب مِنْهُ الراكِبُ ويَحْلِبُ الحالِبُ وَإِنَّمَا قَالُوا فجالَ على وَحْشِيَّهِ وانْصَاع جَانِبَه الوَحْشِيُّ لِأَنَّهُ لَا تُؤْتَى فِي الرُّكُوب والحَلَب والمُعَالَجَة وكلَّ شيْ إِلَّا مِنْهُ فَإِنَّمَا خَوْفُه مِنْهُ والإِنْسِيُّ الجانِبُ الآخَرُ وَقيل الوَحْشِيُّ الجانِبُ الأَيْسَرُ من البَهَائِمِ وَالنَّاس والإِنْسِيُّ والأَنْسِيُّ الأَيْمَنُ
3 - مَا يُسْتَحَبُّ فِي الخَيْل
3 - الْأَصْمَعِي يُسْتَحَبُّ فِي الفَرَس أَن تَعْرُضَ جَبْهَته وتَأَلَّل أُذُنُه ويَخْشَع حَجَاجُه ويَحِدَّ طَرْفه ويَتَعَرَّق خَدَّاه ويَلْهَز ماضِغُه ويَتَّسِع مَنْخِره ويَرْحُبَ شِدْقاه ويَدِقَّ مُسْتَطْعَمه ويَرِقُّ مَذْبَحَهُ وتَطُول عُنُقه وتُشْرِف وَيَدِقِّ زَوْره وَهُوَ الصَّدْر وتَعْظُمِ بِرْكَتُه وَهُوَ مَا اسْتَقْبَلَكَ من صَدْرِهِ ويَرْهَلُ مَنْكِبَاهُ وَتَعْرُضَ كَتِفُه ويُشْرِفُ مَنْسِجُه ويَقْصُرَ ظَهْرُه ويَلْحَبُ مَتْنُه فَيَقِلَّ لحمُه صَاحب الْعين لَحَبَ مَتْنُ الفَرَس وعَجُزه امْلَسَّ فِي حُدُور وَمَتْن مَلْحُوبٌ الْأَصْمَعِي ويُسْتَحَبُّ أَنْ يَنْتَفِخَ جَنْبَاهُ وَتَتَّسِع ضُلُوعُه وَتَحْبَطَ قُصْرَيَاه وَيَطُول بَطْنُه وتَقْصُر طِفْطِفَتُه وتُشْرِفُ حَجَبتاه وَيَقْصُرُ قَضِيبه ويَضْحَى عِجانُه ويَقْصُر عَسِيبُه ويَطُول سَبِيبُهُ وَتْقُصُر سَّاقُه وَتَعْرُض أوْظِفَة رِجْلَيْهِ وَتَحْدَوْدِب أوْظِفَة يَدَيِهِ وَتَمَحَّصَ قَوَائِمه ويَحِدَّ عُرْقُوبه وَتَمَكَّن أرساغُه ويَحْتَدَّ كَعْبُه وتظْمَأَ فُصُوصه وَيَتَّسِع جِلْدُه وَيَرِقَّ أَدِيمُه وَتَقْصُرَ شَعْرَتُه ويشَتْدَُ صَهِيلُه وَلَا يَعْجَلُ عَرَقُهُ ولاَ يُبْطِئ قَوْله تَأَلَّلُ أُذُنُه أَي تَدِقُّ وَقَوله يَخْشَع حَجَجُه أَي لَا يَجْعَظُ وَقَوله يَتَعَرَّق خَدَّاه أَي يَقلَّ لحمهما وَقَوله يَلْهَزَ ماضِغُه أَي يَغْلُظ ويَكْبُر ويَسْتَدِير عَصَبُ أصْل اللَّحى وَقَوله يَدِقَّ مُسْتَطْعَمَه أَي جَحَافِله وَقَوله يَرْهَل مَنْكِباهأي يَكْثُر لَحمُهما فِي استِرْخَاء وَقَوله وتَحْبَط قُصْرَياه أَي تَنْتَفِخ وَقَوله وَتَقْصُر طِفْطفته أَي شاكِلتُه وَقَوله وَيَضْحَى عِجَانُه أَي يَظْهَر وَقَوله تَمَحَّص قوائِمُه أَي يَشْتدَّ خَلْقُه وَقَوله وَتَظْمَأُ فُصُوصه أَي يَقِلَّ لَحمها والفُصُوص المفَاصِل أَبُو عُبَيْدَة وَيُسْتَحَبُّ فِيهِ الهَرَت وَهُوَ سَعَة الشِّدق فرسٌ هَرِيتٌ وأهْرَتُ مُتَّسِع مَشَقَّ الفَم وَقد هَرِت والبَتَعَ شِدَّة العُنُق وإشْرافُها والتَّلَع طولُها يُقَال فرس بِتَع وبَتِعَة وأَتْلَعُ وتَلْعَاءُ والهَضَم اضْطِمار الجَنْبَيْنِ والتَّجْنِيب فِي الرِّجْلَين أَن يكونَ فيهمَا مَيل إِلَى وَحْشيِّهما وَلَا يكونُ إِلَّا فيهمَا وَهُوَ انْفِراج الرِّجْلَينِ قَلِيلا والتَّحنِيب فِي اليَدَيْنِ والصُّلْب أَن يكونَ فيهمَا كالحَدَب والقَنَا أَبُو عبيد المُجَنَّب البَعِيد مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ من غير فَجَ وَهُوَ مَدْح ابْن دُرَيْد الحَنَبُ والتَّحنِيب احْدِيدابٌ فِي وَظِيفي يَدَيِ الفَرَسِ وَهُوَ مُسْتَحْسَنٌ فرسٌ مُحَنَّب أَبُو عُبَيْدَة فرسٌ شاخِص الطَّرْف وَالْعِظَام أَي مُشْرِفها
3 - مَا يُكْرَه فِي الخَيْل
3 - الْأَصْمَعِي يُكْرَه فِي الخَيْل قِلَّة الدِّمَاغ واضْطِرَابُ الأُذُن وغِلَظ الذِّفْرَى والجَحْفَلة وضِيق الشَّدْق وضَعْف
(2/88)
_ الضَّرْس وكثْرَةُ لحمِ الوَجْه والقَنَا وعِظَم العُنُق وغِلَظُها وَهُوَ الرَّقَب يُكْره فِي كلِّ مَا أُرِيدَ وَلَا يُكْره فِيمَا أُرِيد للثَّقَل يُقَال فرسٌ أَرْقَبُ وَرَقْبَاءُ وعِظَمُ ودُنُوّ الصِّدْر من الأَرْض وضِيقُ الجِلْد على العَضُد والكَتِف وَكَثْرة لحم المَتْن واضْطِرابه وطُمَأنِينة القَطّاة واضْطِمار الجَنْبَيْنِ وقِصَر الضِّلَع أَبُو حَاتِم والهَضَم وَهُوَ اسْتِقَامَة الضُّلُوع وانْضِمام أعالِي البَطْن فَرسٌ أَهْضَمُ فَأَما الهَضَم الَّذِي هُوَ الضُّمْر فمحمُودٌ أَبُو زيد والبَزّخ وَهُوَ تَطامُن الظهرِ وإشْراف قَطاتِه وحارِكِه بَزِخ بَزَخًا فَهُوَ أبْزَخ وَالْأُنْثَى بَزْخَاءُ وَقد تقدَّم البَزَخ فِي الْإِنْسَان ابْن دُرَيْد لَويّ الفرَسُ لَوّى إِذا اعْوَجَّ ظهرُه الْأَصْمَعِي وَيكرهُ مَيْل الذَّنَب فِي أحد الشِّقَّيْنِ وطُول العَسِيب وامِّساخُ الحَمَاة ومَوْج الرِّبَلة وطُول النِّسا واستِدَارة القوائِم وعِظم إحْدى رُكْبَتَيْهِ وَهُوَ الرَّكَب وفرسٌ أرْكَبُ وتباعُد مَا بَينهمَا وَهُوَ البَدَد وَأَن تُفْرَش رِجْلاَهُ فَلَا تَنْتَصِبا وَهُوَ الإِقْعَاد وَإِذا اسْتَرْخت رِجْله قيل إِنَّه لمُنْحَلُّ النِّسا وَإِذا شَنِجَ نَساه فقَلَصت رجلُه قيل إِنَّه لغامض العُرْقُوب غَيره الحَصَص قِلَّة شعَرِ الثُّنَّة والذَنب فرسٌ أَحَصُّ وَالْأُنْثَى حَصَّاءُ الْأَصْمَعِي ويُكْره اضْطِرار الحَوافِر ورَحَحُها واسْتِواءُ مُقَدَّمها ومُؤَخِّرها وحفُوفها وَهُوَ أَن تَنْصَدِع أَو تَتقَشَّر وظُهُور النَّسْر أيو حَاتِم فرس أذْقى رِخْوُ الأْنْفِ وَالْأُنْثَى ذَقْواءُ ابْن دُرَيْد ويُكره مِنْهَا الحَقَق وَهُوَ أَن يَقَعَ حافِرًا رِجْلَيهِ على مواقِعِ يَدَيْهِ وفرسٌ أحَقُّ أَبُو عبيد الشَّئِيت العَثُور
3 - أَلوَانُ الخَيْل
3 - الْأَصْمَعِي من ألوانها الكُمْتَة وَهِي حُمْرة يدخُلها قُنُوء وَهِي أحبُّ الأَلوان إِلَى العرَب مَعَ الحُوَّة وَهِي أصلَبُها ظُهورًا وجُلودًا وجَوَافِرَ وَقد أكْماتٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي بَاب مَا جرى فِي الْكَلَام مصَغَّرًا وتُرِكَ تكبيرُه لِأَنَّهُ عِنْدهم مستَصْغَر فاستُغْنِي بتصغيره عَن تكبيره سألتُ الْخَلِيل رَحمَه الله عَن كُميت فَقَالَ هُوَ بِمَنْزِلَة جُمَيل يَعْنِي البُلْبُل أَي لم يَجْر إِلَّا مصَغَّرًا وَقَالَ إِنَّمَا هِيَ حُمْرة يخالِطُها سَواد وَلم تَخْلُص فَإِنَّمَا حَقَّروها لِأَنَّهَا بَين السَّواد والحُمْرة وَلم يخْلُص أَن يُقال لَهُ أسودُ وَلَا أحمرُ وَهُوَ مِنْهُمَا قَرِيب فَإِنَّمَا هَذَا كَقَوْلِك هُوَ دُوَين ذَاك أَبُو عُبَيْدَة الكَمَيْت للذّكر والأنثَى سَوَاء الْفَارِسِي الحمع كُمْت تَوَهَّموا أَكْمَت لِأَن أَكثر الألوان إِنَّمَا يَجِيء على أَفْعل الْأَصْمَعِي وَفِي الكُمْتَة لَوْنان يكونُ الفَرَسُ كُمَيْتًا مُدَمَّى ويكونُ كُمَيْتًا أحَمَّ وَمِنْهَا الصُّفْرة يُقَال فرس أصْفَرُ وصَفْراءُ وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ الزَّرد وَلَا يُسَمَّى أصفَرَ حَتَّى يَصْفَرَّ ذَنَبُه وعُرْفه وَمِنْهَا الحُوَّة وَهِي خُضْرة تَضْرِب إِلَى السَّوادِ تَصْفَرُّ أرفاغُ الدابَّة مَعهَا ومحاجِرُها وَيكون أعْلاها أشدَّ سَودًا وَقد احْوَوى وَلم تَقُل العربُ فِي هَذَا الْمِثَال إِلَّا ارْعَوَى وتعضهم يَقُول احْواوَى وَبَعْضهمْ يَقُول حَوِيَ حُوَّة الْفَارِسِي بابُ حُوَّة وقُوَّة قَلِيل لِأَنَّهُ قلَّما يتَّفِق أَن تكونُ الْعين واللامُ واوًا وَلذَلِك قُلْنَا إِن سَوَاسِوة أقلُّ من سَوَاسِيَة كَمَا أَن بَاب حُوَّة أقلُّ من بَاب لِيَّة وطِيَّة الْأَصْمَعِي وفيهَا الوُرْدة فرسٌ وَرْد ووَرْدة وخيل وِرَاد قَالَ سِيبَوَيْهٍ فرس وَرْد وأفْراسٌ وُرْد صَاحب الْعين وَقد وَرُد وُرْدة وأورادَّ الْأَصْمَعِي وَرُدَ وُرُودَةٌ قَالَ الْفَارِسِي قَالَ أَبُو عُبَيْدَة أما قَوْله تَعَالَى فَإِذا انْشَقَّت السَّماءُ فَكَانَت وَرْدَةلإ كالدِّهَانِ الرَّحْمَن 37 فَقيل إِنَّه أَرَادَ وَالله أعلم فرَسًا وَرْدةٌ وتكونُ فِي الرَّبِيع وَرْدَة إِلَى الصُّفْرة فَإِذا اشْتَدَّ البَرْد كَانَت وَرْدة حمراءَ فَإِذا كَانَ بعد ذَلِك كَانَت وَرْدةٌ إِلَى الغُبْرة فشُبِّه تَلَوُّن السَّمَاء بتلوُّن الوَرْدة من الْخَيل وشُبِّه الوَرْدة فِي اختلافِ ألوانها بالدُّهْن واختلافِ ألوانِه قَالَ المَرَّار الْعَدوي
(فَهْو وَرْد اللَّوْنِ فِي ازْبِئْرَارِه ... وَكُمَيْتُ اللَّونِ مَا لم يَزْبَئِرّ)
الازبِئْرار الانْتِفَاش وَمِنْه قَول امْرِئ الْقَيْس
(2/89)
(سُودٌ يَفِينَ إِذا تَزْبَئِر ... )
_ يَقُول إِذا سَكَنت شعرتُه استبانَتْ كُمْتته وَإِذا ازْبَأَرَّ استبان أُصُول الشّعْر وَهِي أقل حُمْرة من أَطْرَافه وَمِنْه قَول ساعدةَ بن جَؤَية وَذكر وِعْلاً
(تَحَوَّل لَوْنًا بعد لَوْنٍ كأنَّه ... بَشَفَّان يَوْم مُقْلِع الوَبْل يَصْرَدُ)
_ أَرَادَ يَقْشَعِرُّ فيخرُج باطنُ شعَرته فيَبْدو لَونٌ غيْرُ لَونه ثمَّ يُسْكن فيعُود لونُه الأَوَّل والشَّفِّان الرِّيح البارِدة وَمثله
(تَحُول قُشَعْرِيراتُه دونَ لَونِه ... فَرَائِصُه من خيفَة الموْتِ تُرْعَد)
_ وَقيل فِي قَوْله تَعَالَى فَإِذا انْشَقَّت السَّماءُ فَكَانَت وَرْدَة كالدِّهَانِ الرَّحْمَن 37 أَي صارَتْ كلون الوَرْد وَذَلِكَ يومَ القِيَامَة تَتَلوَّن من الفَزَع الأَكْبَرِ تَلَوُّن الدِّهان المُخْتَلِفَة يدلُّ عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى يومَ تَكُونُ السَّماءُ كالمُهْل المعارج أَي الزيْت الَّذِي أُغْلِي وَقيل الدِّهَان الأَدِيم الأَحمَرُ قَالَ كثيَّر
(إذَا مَا لَوَى صِنْع بِهِ عَدَنِيِّةٌ ... كَلَوْنِ الدِّهَانِ وَرْدَةٌ لَمْ تُكَمَّت)
_ الصِّنْع الخَيَّاط تُكَمِّت تَضْرِب إِلَى الكُمْتَة وَيُقَال للسَّنَة الجَدْبة وَرْدة أَي حمراءُ قَالَ الطَّرماح
(وَرْدَة أَدْلَجَ صِنَّبْرها ... تَحْتَ شَفَّانِ شِبًا ذِي سِجَام)
_ وَقَالَ آخر يذكر سنة جَدْبة احمرَّت فِيهَا الآفاقُ من المَحْل
(كأَنَّ الثُّرَيَّا أُطْلِعت فِي عِشَائِها ... بِوَجْه فَتاةِ الحَيِّ ذاتِ المَجَاسِدِ)
_ شَبَّه الثُّرَيَّا فِي حُمْرَةِ الجَوِّ من الأَزَلِ بِجَارِيَة عَلَيْهَا مَجَاسِدُ وَهِي الثِّياب المَصْبُوغة بالجِسَاد وَهُوَ الرعفرانُ وَاحِدهَا مُجْسَد والجِسَادُ والجَسَدَ جَمِيعًا الزَّعْفران وسآتي على استقْصاء هَذَا فِي بَاب السِّنِين إِن شَاءَ الله تَعَالَى أيو عُبَيْدَة والوَرْد الأَغْبَس وَهُوَ فِي كَلَام الْعَجم السَّمَنْد والصِّنَابِيُّ وَهُوَ الكُمَيْت ينْسب إِلَى الِّصَناب وَهُوَ الخَرْدَل بالزَّبِيب والبَهِيم المُصْمَت الَّذِي لَا شِيَة فِيهِ وَلَا وَضَحَ أَي لونٍ كَانَ ابْن الأنبارى وَالْجمع بُهُم وبُهْم وَقيل هُوَ الأٍود وَقَالَ فرَس مُحْلف ومُحْلِفة وَهُوَ الأَحَمُّ والأَحْوَى لِأَنَّهُمَا مُتَدانِيانِ حَتَّى يَشُكُّ فيهمَا البَصيرانِ فيَخْلِف هَذَا أَنه كُمْيَت أَحْوَى وَيحلف هَذَا أَنه كميت أَحَمُّ وَأنْشد
(كُمَيْتٌ غيْر مُحْلِفَةٍ وَلَكِن ... كلونِ الصَّرْفِ عُلَّ بِهِ الأَدِيمُ)
_ يَعْنِي أَنَّهَا خالِصَةُ اللونِ لَا يُشَكُّ فِيهِ أَبُو عُبَيْدَة وَمِمَّا لَا يُقال لَهُ بَهِيم ولاشِيَةٌ فِيهِ الأَبْرَشُ والأَنْمَرُ والأَشْيَمُ والمُدَنَّر والأَبْقَعُ والأبلق والأبرش الأَرْقَط وَقيل البَرَش لُمَعُ بياضٍ فِي لون الْفرس من أيِّ لون كَانَ إِلَّا الشُّهْبَة وَقد بَرِشَ وأبْرَشٌ فَهُوَ أبرَشُ وَالْأُنْثَى بَرْشَاءُ والأَنْمَرُ أَن تكونَ فِيهِ بُقْعة بيضَاء وأُخْرى أَي لونٍ كَانَ وَالِاسْم النُّمْرة والأَشْيَم أَن تكون فِيهِ شامَةٌ أَو شامٌ فِي جسَده والمُدَنَّر الَّذِي بِهِ نُكَت فَوق البَرَش والأَبْقعَ الَّذِي يكون فِي جَسَدِه بُقَع تخَالف سائرَ لَونه الْأَصْمَعِي وفيهَا الدَّغَمُ وَهُوَ قَلِيل من الأَلوان وَهُوَ أَن يكون وجْهُه وجَحَافِله أشدَّ سوادًا من سَائِر جَسَدِهِ وَهُوَ الدَّيْزَج وَيُقَال فرس أدْغَمُ وفرسٌ دَغْمَاءُ قَالَ وَقَالَ الْحجَّاج
(2/90)
_ لصَاحب دَوابَّه أَسْرج الأَدْغَمَ فَخَرَجَ لَا يَدْرِي مَا قَالَ لَهُ فَسَأَلَ يَزِيد بن الحَكم فَقَالَ لَهُ فِي دَوَابِّه دَيْزَج قَالَ نَعَمُ قَالَ أسْرِجْه لَهُ والأَطْخَمَ كالأَدْعَم وَفِي كل الأَلَوانِ يكون الإِغْرَابُ فَإِذا ابْيَضَّت أرْقَاغُ الدابَّة مِمَّا يَلِي الخاصِرَة والمَحَاجِرُ والأَشْفَارُ فَهُوَ مُغْرَب وَإِذا ابْيَضَّت الحَدَقَةُ فَهُوَ أشَدُّ الإِغْرَابِ وفيهَا الخُضْرة وَهِي الَّتِي تَخْلِطها غُبْرة وفيهَا الشُّقْرة وَهِي الحُمْرة الَّتِي تكون فِيهَا مُغْرة وفيهَا الدُّهْمَة وَهُوَ السَّواد شَدِيدُه وَهَيِّنه والكُهْبَة كالدُّهْمَة فرسٌ أكْهَبُ وَهُوَ الَّذِي لم يَشْتَدَّ سوادُه وَلم يَصْفُ لونُه صَاحب الْعين وفيهَا الشُّهْبة والشَّهَب لونُ بياضٍ يَصْدعَه سَوادٌ فِي خِلاله وَقد شَهُب شُهْبَةٌ واشْهَبَّ وَهُوَ أشْهَبُ أَبُو عبيد أشْهَب الرجلُ أذا كَانَ نَسْلُ خيلِه شُهبًا الْأَصْمَعِي فَإِذا كَانَ فِي الدابَّة عِدَّة ألوانٍ من غير بَلَق فَذَلِك التَّولِيع وبِرْذَوْن مُوَلِّع أَبُو عُبَيْدَة الأَصْدأُ الشَّدِيدُ الحُمْرَة قد قَارَبتِ السَّوادَ سِيبَوَيْهٍ وَهِي الصُّدْأة الحُمْرةُ الشَّدِيدةُ فَأَما أَبُو عبيد فخَصَّ بِهِ الإبلَ ثَعْلَب وَقد صَدِئَ وَهُوَ حُكم الْأَفْعَال الَّتِي تَدُلُّ على الأَلوان
3 - شُعُور الْخَيل
3 - أَبُو عبيد أعْرَف الفرسُ طَال عُرْفُه وَفرس أَعْرَفُ ابْن دُرَيْد فرس رِفَلٌّ ورِفَنَّ طَوِيُل الذنَب الْأَصْمَعِي فرس ضافِي السَّبِيبِ طويلُه وَكَذَلِكَ سابغُه أَبُو زيد فرس مَكْنُوسَة وَهِي المَلْساء الجَرْدَاء من الشّعْر أَبُو عبيد الأَسْقَى من الْخَيل القليلُ شعرِ الناصيةِ وَمن البغال السريعُ وتأنيثهما سَفْواءُ غير وَاحِد السَّفا خِفَّةُ شعرِ الناصِيةِ أَبُو عُبَيْدَة وَهُوَ الحَرَقُ وَقد تقدَّم قي الشّعْر والريش صَاحب الْعين ناصيةٌ كابسةٌ مُقْبِلة على الجَبْهَةِ وَقد كَبَسَتِ الجَبْهَةَ الْأَصْمَعِي الغَمَمُ كثرةُ شعر الناصيةِ حَتَّى تُغطي الجبهَةَ فرس أَغَمُّ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان ابْن دُرَيْد الحَذَذُ كالسفا والحَذَذُ أَيْضا السُّرعة صَاحب الْعين العَقيقةُ الشعرُ الَّذِي تُنْتَج بِهِ الخيلُ وَقد أَعَقَّتِ الْحَامِل وَهِي مُعِقٌّ نبتتْ عقيقهُ وَلَدهَا فِي بَطنهَا وَقد بِعَدَمِ فِي الْإِنْسَان
3 - وَمن الشيات
3 - ابْن دُرَيْد الشِّيَةُ كلُّ لونٍ خَالَفَ سائرَ لَونِ جَمِيع الجسدِ فِي الدَّوَابّ وَقيل شِيَة الفرسِ لونُه قطرب الحُرُّ سوادٌ فِي ظَاهر أُذُنَيِ الفرسِ وَأنْشد
(بَيِّنُ الحُرِّ ذُو مِراحٍ سَبُوق ... )
_ الْأَصْمَعِي الغُرَّة بياضُ الجَبْهَة فَإِذا صَغُرت فَهِيَ قُرْحَةٌ أَبُو عُبَيْدَة الغُرَّةُ مَا فوقَ الدِّرْهم والقُرْحَة قدر الدِّرْهَم قَالَ الْفَارِسِي قَالَ أَبُو الْعَبَّاس وَلِهَذَا قَالُوا روضَةٌ قَرْحَاءُ إِذا نَوَّرتْ فَكَانَ نُوَّارُها أبيضُ ابْن السّكيت قَرحَ الفَرَسُ قَرَحًا وأقْرَحَ فَهُوَ أقْرَح أَبُو عُبَيْدَة السائِلَةُ من الغُرَر المُعْتَدِلة فِي قَصبَةِ الْأنف وَقيل هِيَ الَّتِي سالَتْ على الأَرْنَيَة حَتَّى رَثَمَتْها والوَتِيرة غُرَّة الْفرس إِذا كَانَت مُسْتَدِيرة وَإِذا دَقَّت وسالتْ وَجَلَّلَتْ الخَيْشُومَ وَلم تَبْلُغ الجَحْفَلَة فَهِيَ شِمْراخٌ وفَرَس مُشَمْرَخٌ فَإذْ سَالَتْ غُرَّته ودقت فَلم تُجَاوِزِ العَيْنَيْنِ فَهِيَ العُصْفُور فَإِن أخذتْ جميعَ وَجهه غَيْرِ أَنه يَنْظُر فِي سوادٍ فَهِيَ المُبَرْقِعَةُ صَاحب الْعين اليَقْسُوبُ غُرَّة مستطيلةٌ فِي وَجه الْفرس حَتَّى تُسَاوي أعْلى الأَنْفِ وَكَذَلِكَ إِذا ارتفعتْ على قَصَبةِ الأنْفِ وعَرُضَتْ واعتدلتْ حَتَّى تَبْلُغَ أَسْفَلَ الخُلَيْقَاء قَلَّت أَو كَثُرت مَا لم تَبْلُغ الْعَينَيْنِ وَقد تقدَّم أَن اليَعْسُوبَ دائرةٌ فِي مَرْكَضِ الفرسِ أَبُو عُبَيْدَة فرسٌ مُخَطَّمٌ أَخَذَ البَيَاضُ من خَطمِهِ إِلَى حَنَكِه الأَسْفَلِ الْأَصْمَعِي فَإِذا انتشرتِ الغُرَّةُ فَهِيَ شادِخَةٌ وَقد شَدَخَتْ تَشْدَخُ شَدْخًا أَبُو عُبَيْدَة هِيَ الَّتِي انتشرتْ وسالتْ سُفْلاً فَمَلأَتِ الجبهةَ وَلم تَبْلُغَ
(2/91)
الْعَينَيْنِ صَاحب الْعين هِيَ الَّتِي تَغْشَى الوَحْهَ من أصلِ الناصيةِ إِلَى الْأنف الْأَصْمَعِي إِذا أبيضَّ موضعُ اللَّطْمَةِ من الْفرس فَهُوَ لَطيمُ أَبُو عُبَيْدَة إِذا رجعت غُرَّتُه فِي أحد شِقَّيْ وجهِه إِلَى أحد الخَدَّيْنِ فَهُوَ لَطِيمُ أحدَهما فَإِن فَشَتْ غُرَّته حَتَّى تأخُذُ الْعَينَيْنِ وتَبْيضَّ أَشْفارُهما فَهُوَ مُغْرَبُ وَقد تقدم الإِغْرابُ فِي الأَرْفَاغِ والخاصِرَةِ والمَحَاجِرَ والأَشْفَارِ وَقيل المُغْرَبُ الأبيضُ كلُّ شيءٍ مِنْهُ صَاحب الْعين المُغْرَبُ الأبيضُ من كلِّ صِنْفٍ والمَعَرُ والمَعْرُ فِي الغُرَّة أَن يَنْتَتِفَ موضعهَا حَتَّى تَشْمَطَ والمَعَرُ فِي الناصيةِ كالحَرَقِ ابْن دُرَيْد زَرْقاء والأُخْرى كَحْلاء فَهُوَ أخْيَفُ الْفَارِسِي والاسْمُ الخَيْفُ حَكَاهُ ابْن السّكيت وحقيقتُه الاخْتِلاَفُ يُقَال الناسُ أَخْيَافُ أَي مُتَضَادُّون لَا يستووون وَمِنْه تَخَيَّفَتِ الإبلُ فِي المرعَى إِذا اختلفتْ وجُوهُها وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْإِنْسَان أَبُو عُبَيْدَة فرس نَطِيحُ إِذا طَالَتْ غُرَّتُه حَتَّى تسيلَ تَحت أُذُنَيْهِ ويُتَشَاءَمُ بِهِ وَقَالَ تَفَشَّغَت الغُرَّةُ كَثْرَت وانتشرَتْ وناصِيَةُ فاشِغَةُ وفَشْغَاءُ وَقد فَشَغَتْ عَيْنَيْهِ الْأَصْمَعِي فَإِذا أبْيَضَّت جَحْفَلَتْه فَهُوَ أَرْثَمُ وَالْأُنْثَى رَثْمَاءُ وَهِي الرُّثْمَةُ ابْن دُرَيْد الرَّئَمُ والرُّثْمَةُ بَيَاض فِي طَرَفِ الْأنف وَقيل هُوَ كل بَيَاض قَلَّ أَو كَثُرَ إِذا أصَاب الجَحْفَلَة العُلْيا إِلَى أَن يَبْلُغ المَرْسِنَ وَقد رَثِم رَثَماً الْأَصْمَعِي فَإِذا كَانَ بأطْرافِ جحْفَلتِهِ شَيْء من بَيَاض فَهُوَ أَلْمَظُ أَبُو عُبَيْدَة إِذا أبيَضَّتِ السُّفْلَى فَهُوَ ألأْمَظُ وَهِي اللُّمْظةُ صَاحب الْعين فرس أَدْرَعُ أبيضُ الرَّأْس والعُنُق ولونُ سائِره أسودُ وَقيل هُوَ بِخِلَافِهِ أَبُو عُبَيْدَة فرس مُطَرَّفُ إِذا خالفَ لونُ رأسِهِ وذَنَبِهِ سائرَ لَونِهِ ابْن دُرَيْد الصُلْصُلُ بياضُ فِي أَطْرَاف شَعْرِ مَعْرَفَةِ الفَرِس وَهِي من الشِّيات أَبُو عُبَيْدَة إِذا أبيَضَّ أعْلَى رأسِهِ فَهُوَ أَصْقَعُ وَإِذا أبيَضَّ قَفَاه فَهُوَ أقْنَف وَإِذا أبيضَّ رأسُه كلُّه هُوَ أغْشَى وأرْخَمَ فَإِن شابتْ ناصيتُه فَهُوَ أَسْعَفُ وَهُوَ السَّعَفُ فَإِن أبيضَّتْ كُلُّها فَهُوَ أَصْبَغُ فَإِن كَانَ بأُذُنَيْهِ نَقَش بَيَاض فَهُوَ أَذْرَأ فَإِن كَانَ أبيضَ الرَّأْس والعُنقِ فَهُوَ أدْرَعُ فَأَما أَبُو عبيد فَخَصَّ بِهِ الشاةىَ من الضأنِ غَيره المُصَدَّرُ الأبيضُ الصَّدْر أَبُو عُبَيْدَة فَإِن كَانَ أبيضَ الظّهْر فَهُوَ أرْحَلُ فَأَما أَبُو عبيد فخَضَّ بالرَّحْلاءِ الشاةَ من الضَّأْن فَإِن كَانَ أَبيض العَجُزِ هُوَ آزرُ فَإِن كَانَ أبيضَ الجَنْبِ أَو الجنبين فَهُوَ أخْصَفُ فَأَما أَبُو عبيد فَخص بِهِ الشَّاة من الضَّأْن أَبُو عُبَيْدَة فرس أخْرَجُ أبيضْ البطنِ والجنبين إِلَى مُنْتَهَى الظهرِ وَلم يَصْعَدْ إِلَيْهِ ولونُ سائِره مَا كانَ والأجْوَفُ والمُجَوَّفُ الأبيضُ البطنِ إِلَى مُنْتَهَ اىلجَنبين وسائرُ لونِه مَا كَانَ فيإن كَانَ أبيضَ البطنِ فَهُوَ أنْبَطُ وَقيل الأَنْبَطُ الَّذِي يكون الْبيَاض فِي أَعلَى أحد شِقَّيْ بَطْنِهِ مِمَّا يَلِيهِ فِي مَجْرَى الحِزام وَلَا يَصْعَدُ إِلَى الْجنب صَاحب الْعين النَبَطُ والنُّبْطَةُ بياضُ تَحت إبطِ الْفرس ابْن قُتَيْبَة فرسُ مُنْعَلُ يَدِ كَذَا أَو رِجْلِ كَذَا أَو الْيَدَيْنِ أَو الرجلَيْن إِذا كَانَ الْبيَاض فِي مآخيرِ أرساغِ رِجْلَيه أَو يَدَيْهِ وَلم يَسْتَدِر وقيلالمُنْعَل مَا أطاف بياضُه بأشاعِره ابْن دُرَيْد المُخَتَّم الَّذِي فِي أشاعره بياضُ فَإِذا ارْتَفع الْبيَاض فجاوَزَ الثُّنَن حَتَّى يَصْعَدَ فِي الأَوْظِفَة فَهُوَ التَّجْبِيبُ فرَسُ مُجَبَّبُ ومُجَبَّبَةُ وَقيل المُجَبَّبُ الَّذِي بَلَغَ البياضُ أشاعرَه ابْن دُرَيْد فرسُ مُقَفَّرُ إِذا اسْتَدَار بياضُه بقوائِمه وَلم يُجَاوِز الأشاعِرَ نَحْوض المُنْعَل وَحكى غَيره أقْفَزً الْأَصْمَعِي فَإِذا جَاوز البياضُ الرُّكْبَةُ فِي اليَدِ والعُرْقُوبِ فِي الرِّجْلِ فَهُوَ بَلَقُ وَفِي كلَّ الألوَانِ يكون البَلَقُ فكلُّ لون خالَطَهُ بياضُ فَهُوَ أَبْلَقُ والبَلَقُ هُجْنَةُ فِي الخَيْلِ صَاحب الْعين بَلِقَ بَلَقاً وابْلاَقَّ فَهُوَ أبْلَقُ وَالْأُنْثَى بَلْقَاءُ ابْن دُرَيْد وَبَلِقَ وَهِي قَليلَة أَبُو عبيد أبْلَقَ الرجُلُ وُلِدَ لَهُ وُلْدُ بُلْقُ أَبُو عُبَيْدَة فَإِن تَجَاوَزَ البياضُ إِلَى العَضُدَين والفَخِذينِ فَهُوَ أَبْلَقُ مُسَرْوَلُ الْأَصْمَعِي إِذا كَانَ البياضُ بِموضع الخلاخِل من الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ فَهُوَ التحجيلُ وَأَنَّهَا لَذَاتُ أحْجالِ إِذا كَانَ بهَا تَحْجِيل الواحدُ حِجْل فَإِذا حُجِّلَت ثلاثُ وتُركت واحدةُ قيل مُحَجَّلُ ثلاثٍ ومُطْلَقُ وَاحِدَة أَبُو عُبَيْدَة التحجيلُ أَن يكون
(2/92)
البياضُ فِي الرِّجْلَين وَفِي يدٍ واحدةٍ أَو أَن يكونَ فِي الرجلَيْن دون الْيَدَيْنِ أَو أَن يكون فِي إِحْدَى رجلَيْهِ دون الخرى وَدون الْيَدَيْنِ وَلَا يكونُ التحجيلُ فِي الْيَدَيْنِ خَاصَّة إِلَّا مَعَ الرجلَيْن وَلَا فِي يدٍ واحدةٍ دون الأخْرى إِلَّا مَعَ الرجلَيْن والتحجيلُ بياضُ يَبْلُغُ الوَظِيفَ ولونُ سائِره مَا كَانَ وَإِذا كَانَ بياضُ التحجيل فِي قوائمه كلَّها قَالُوا مُحَجَّلُ الأرْبع الْأَصْمَعِي فَإِذا أبيضتِ اليدُ والرِّجْلُ الَّتِي من شِقِّها قيل بِهِ شِكالُ فَإِذا أبيضت رجلُه من شِقِّه الْأَيْمن ويدُه من شِقِّه الْأَيْسَر قيل بِهِ شكالُ مُخَالِفُ وَفرس مَشْكُول ذُو شِكال فَإِذا كَانَ مُحَجَّلَ الرجل وَالْيَد من الشق الْأَيْسَر فَهُوَ مُمْسَكُ الأياسر مُطْلَقُ الأَيَامِنُ وهم يَسْتحسنونه وكلُّ قَائِمَة فِيهَا بياضُ مُمْسِكَة لِأَنَّهَا أُمْسِكَت على الْبيَاض وَقوم يجْعَلُونَ الإمْساك أَن لَا يكون فِي قوائمه بياضُ كَأَنَّهَا أُمْسِكَت عَنهُ الْأَصْمَعِي فَإِذا أبْيَضَّتِ اليدُ فَهُوَ أعْصَم وَإِذا أبيضتِ الرِّجْلُ فَهُوَ أرْجَلُ والمصدر فيهمَا العَصَمُ والرَّجَلُ والرُّجْلة وَقد رَجِلَ رَجَلاً أَبُو عُبَيْدَة فَإِن قَصُرَ البياضُ عَن الوَظِيف واستدار بأرْساغ رجلَيْهِ دون يَدَيْهِ فَذَلِك التَّخْدِيم يُقَال فَرَسُ مُخَدَّمُ وأخْدَم ابْن دُرَيْد الإطْلاقُ فِي القائِمة أَن لَا يكون بهَا وَضَحُ كَأَنَّهَا أُطلِقَتْ فَلم تُمْسَك وَقيل الإطْلاقُ أَن تكونَ يَدُ ورِجْلُ فِي شِقِّ مُحَجَّلَتين والإمْساك أَن تكون يدُ ورِجْلُ لَيْسَ بهما تَحْجِيل الْأَصْمَعِي فَإِذا كَانَ البياضُ فِي الذَّنَب فَهُوَ الصُّبْغة فرس أصْبَغُ وصَبْغاء وَقد تقدم الصَبَغُ فِي الناصية عِنْد أبي عُبَيْدَة وَقيل الصَّبَغُ أَن يبيضَّ الذَّنَبُ كلُّه وَقيل هُوَ أخَفُّ من الشَّعَلِ وَهُوَ أَن يكون فِي طَرَفَ ذَنبه شَعرَات بيضُ فَإِذا خَالَطَ البياضُ الذنبَ فِي أيّ لون كَانَ فَذَلِك الشُّغلة فرس أشْعَلُ وشَعْلاَءُ وَقد شَعِلَ شَعَلاً وَقيل الشَعَلُ يكون فِي الذَّنب طُولاً وَلَا يكون عَرْضاً وَقد يكون فِي القَذَال فَإِذا خَلَصَ لونُه من كل لون يُرِيد من ايّ لون كَانَ فَهُوَ بَهِيم أَبُو زيد الكُسْعَة النَّكْتة البيضاءُ فِي جَبْهَة الدابةِ وَغَيرهَا والبَهَارُ بياضُ فِي لَبَانِ الْفرس
3 - (أصوات الْخَيل)
صَاحب الْعين الصَّهيلُ من أصواتِ الْخَيل صَهَلَ يَصْهَلُ صَهِيلاً وَفرس صَهَّال كثير الصَّهِيل أَبُو عبيد من أصواتها الشَّخِير والنَّخِير والكَرِيرُ فالشَّخِير من الفَم والنَّخِير من المَنْخِرَيْنِ والكَرِيرُ من الصَّدْر وَقد تقدَّم أَن الكَرِير والحَشْرَجَةَ عِنْد الموتِ صَاحب الْعين القَبْعُ من أصوات الخيلِ صَوت يَرْدُّهُ من مَنْخِرَيه إِلَى الحَلق وَلَا يكَاد يكون إِلَّا من نِفارٍ أَو شيءٍ يَتَّقِيه ويكرهه وَأنْشد
(إِذا وَقَعَ الرِّمَاحُ بِمَنْكِبَيْهِ ... تَوَلَّى قابِعاً فِيهِ صُدُود)
أَبُو عُبَيْدَة الخُوَاعُ شَبِيهُ بالنَّخِير أَو الشخير وسمعتُ لَهُ خُوَاعاً أَي صَوتا يردِّدُه فِي صَدْره وَقَالَ النَّحْط والنَّحِيط من أصواتِ الْخَيل وَهُوَ الصوتُ من الثِّقَلِ والإعْيَاء يكون بَين الصَّدر إِلَى الحَلْق نَحَطَ يَنْحِكُ نَحْطاً والنَّحِيم صَوت من صَدره فرس ناحِمُ وناحِمةُ والجمعُ نَواحِمُ أَبُو عبيد الاهْتِزَامُ يكونُ من شَيْئَيْنِ يُقَال للقِرْبة إِذا يَبِسَت وتكسرت تَهَزَّمَتْ ومنهالهَزِيمة فِي القتالِ إِنَّمَا هُوَ كَسْرُ والاهْتِزَامُ من الصَّوْت يُقَال سمعتُ هَزِيمَ الرَّعْدِ ابْن دُرَيْد فرس هَزِيمُ تَسْمَعُ لصَهِيلِهِ هَزْمَةُ وَهُوَ نعت محمودُ وَيُقَال حَمْحَمالفرسُ رَدَّدَ الصوتَ وَلم يَصْهَل كالمُتَنَحْنِح أَبُو عُبَيْدَة الصَّئِيُّ من الْفرس رِقَّةُ فِي صوتِه عِنْد الصهيل يَضْغَطُه غَيْرَ أَن ذَلِك خِلْقةُ وَمن الصهيل الجُشَّة والأَجَشُّ وَهُوَ الَّذِي إِذا جَهَدَ صَهِيلَه كَانَ فِيهِ بَحَحُ وَأنْشد
(بأَجَشِّ الصَّوْتِ يَعْبُوبٍ إِذا ... طَرَقَ الحَي من الغَزْو صَهَلَ)
قَالَ وَمن اختلافِ الصَّهِيل الجَلْجَلَةُ والمُجَلْجِلُ هُوَ الَّذِي صَفَا صَهِيلُه وَلم يَرِقِّ وَهُوَ أحسنُ مَا يكونُ
(2/93)
من الصهيل على تِلْكَ الحالِ ابْن دُرَيْد فرسُ وَهْوَةُ من الوَهْوَهَةِ وَهِي حكايةُ صَهِيله إِذا غَلْظَ وَهُوَ محمودُ وَوَهْواهُ نَشِيطُ حديدُ النَّفسِ الْفَارِسِي وَقد يُقَال فرس وَهْواهُ الصِّهِيل يَرْفَعُه إِلَى أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن يحيى قالأبو عبيد لَا أَعْرف للصوت الَّذِي يَجِيء من بطن الدَّابَّة أسْماً إِنَّمَا هُوَ صوتُ يخرج من قُنْبِه وَهُوَ وعِعاءُ قَضِيبه يُقَال لَهُ الوَقِيب وَقد وَقَبَ والخَضِيعَةُ وَلَا فعل لَهَا ابْن دُرَيْد الخَضِعَة الصَّوْت الَّذِي يُسْمَعُ من جوفِ بَطنِ الْفرس إِذا عَدَا والزَّعِيقُ والزُّعَاقُ الخَضِيعَةُ الَّتِي تُسْمَع من بطن الْفرس المُقْرِبِ وَقيل هُوَ صوتُ قُنْبِ الدابةِ وَقد زَعَقَ يَزْعَقُ زَعْقاً وَقيل لَا فِعْل لَهُ أَبُو عُبَيْدَة الضَّبْحُ الخَضِيعَة وَقيل الضَّبْحُ صوتُ يُسمَع من أفواهِها لَيْسَ بصَهِيلٍ وَلَا حَمْحَمَةٍ وَقيل الحَمْحَمَةُ نَفْسُها وقولُه تَعَالَى {والعادِيَاتِ ضَبْحاً} العاديات 1 قَالَ ابْن قُتَيْبَة كَانَ عليّ رَضِي الله عَنهُ يَقُول هِيَ الإبِلُ يَذْهَبُ إِلَى وَقْعَةِ بَدْرٍ وَقَالَ مَا كَانَ مَعَنا يَوْمئِذٍ الافرسُ عَلَيْهِ المِقْدادُ قَالَ الزّجاج هِيَ الخيلُ تَضْبَحُ على مَا تقدم قَالَ ابْن الرماني الضَّبْح فِي الخيلِ أظهرُ عِنْد أهل الْعلم وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ مَا ضَبَحَتْ دابةُ قَطُّ إِلَّا كلب أَو فرس قَالَ ابْن قُتَيْبَة فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة
(تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ والدِّرهم الَّذِي إنْ أُعْطِيَ مَدَحَ وضَبَح وَإِن مُنِعَ قَبَحَ وكَلَحَ تَعِسَ فَلَا انْتَعَشَ وَشِيكَ فَلَا انْتَقَشَ معنى ضَبَحَ صَاحَ وَهَذَا كَمَا يُقَال فلَان يَنْبَحُ دُونك ذَهَبَ إِلَى معنى الِاسْتِعَارَة صَاحب الْعين الخَقِيقُ صَوْتُ قُنْبِ الدابةِ وَقد خَقِّ وخَفْخَقَ ابْن دُرَيْد الضَّغِيبُ كالزُّعَاقِ صَاحب الْعين العُوَاقُ والعَوِيقُ والوَعَاقُ والوَعِيقُ كَذَلِك وَقيل الوَعِيقُ والوُعَاقُ صوتُ يُسْمَعُ من فرج الْأُنْثَى من الْخَيل إِذا مَشَتْ وَقيل هُوَ من بطن الْفرس المُقْرب وَقد وَعَقَ وَهُوَ منزِلَةِ الخَفِيقِ من قُنْبِ الذَّكَر أَبُو عبيد القَبْقَبَة والقَبِيبُ صوتث جوفِ الْفرس صَاحب الْعين الزَّرْجُ جَلَبَةُ الخيلِ وأصواتُها
3 - (نعوت الْخَيل من قبلِ شدَّة خلقهَا وعظمه)
أما المُطَهَّمُ فقد قدَّمتُ فِي بَاب الجِمَال فِي خَلْقِ الإنسانِ أَنه الحَسَنُ التَّامُ كلِّ شيءٍ مِنْهُ وَهُوَ ايضاً يَقَعُ عل الخيلِ أَبُو عبيد المُكْرَبُ الشَّديد الخَلْق والأَسْرِ وَقَالَ فرسُ صِلْدِمَةُ شَدِيدَة والأَدَكُّ العَرِيضُ الظهرِ صَاحب الْعين فرسُ فِرْضَاخُ واسعُ وَفرس أَطْنَبُ وَقد طَنِبَ إِذا طَال ظَهْرُه ابْن دُرَيْد فرس طَهْطَاهُ تامُّ الخَلْقِ ابْن السّكيت الضَّلِيعُ التامُّ الخَلْقِ المُجْفَرُ الغَلِيظُ الأَلْوَاحِ الكثيرُ العَصَبِ وَيُقَال فَرس مُجْفَرُ الجَنْبَيْنِ ومُجْرَئِشُّ الجَنْبَيْنِ وحَوْشَبُ مثلُه وَقد تقدم ذَلِك فِي الْإِنْسَان والعِجْلِزَةُ الشديدةُ الخَلْقِ ابْن السّكيت عِجْلِزَة وعَجْلَزَة وَأنْشد غَيره
(وَإنَّكَ فوقَ عِجْلَزضةٍ جَمُومٍ ... )
أَبُو عُبَيْدَة وَلَا يُوصف بِهِ الذكَر من الْخَيل وَلَكِن يُوصف بِهِ ذُكُور الْإِبِل وإناثُها نَاقَة عِجْلِزَةث وجمل عِجْلِزُ صَاحب الْعين فرس نَهْدُ جَسِيمُ وخِنْذِيذُ طَوِيلُ والخِنْذِيذُ ايضاً الخَصِيُّ مِنْهَا وَهُوَ الفَحْلُ من الأضداد ابْن دُرَيْد فرسُ جَحْرَبُ وجُحارِب عظيمُ الجَوْفٍ الْأَصْمَعِي وَكَذَلِكَ سَحِيمُ ابْن دُرَيْد فرس شَطْبَةُ طَوِيلَة سَبِطَةُ اللَّحْمِ وَلَا يُوصف بِهِ الذَّكر ابْن جني وحُكي عَن ابْن الْأَعرَابِي شِطْبة بِالْكَسْرِ والأَجْودُ الْفَتْح وَقد تقدم فِي الْمَرْأَة صَاحب الْعين فرس مَشْطُوبُ المَتنِ والكَفَلِ إِذا انْتَبََ مَتْنَاه سَمِناً وتَبَايَنَتْ عُرُوقُه والسَّلْجَمُ الطَّوِيل ابْن دُرَيْد فرس جَحْشَرُ وجُحَارِشُ وَجْحْرَشُ مقلوبُ وَهُوَ الغليظُ الخَلْق والسُّرْحُوبُ الطَّوِيلَة من الْخَيل على وَجه الأَرْض يُوصف بِهِ الْإِنَاث دون الذَّكرانِ وَفرس قَيْدُودُ طويلةُ وَلَا يُقَال للذّكر قَالَ سِيبَوَيْهٍ هِيَ من الْيَاء كَأَنَّهُ الطويلُ فِي قيد السماءِ صَاحب الْعين فرس مَمْشُوقُ ومُمَشِّقُ طويلُ قليلُ
(2/94)
اللَّحْم لَا من هُزال غير وَاحِد الخَيْفَقُ كلُّ طويلةٍ من الْخَيل فِيهَا إخْطافُ وَأنْشد
(وَلم يَنْجُ إِلَّا كُلُّ جَرْدَاءَ خَيْفَقِ ... )
والسَّهَبُ والسَّلْهَبَةُ كَذَلِك السيرافي الغَيْدَاقُ الطويلُ من الْخَيل وَقد مَثَّلَ بِهِ سِيبَوَيْهٍ ابْن السّكيت فرس عَتيدُ وعِتَدُ وَهُوَ الشديدُ الخَلْقِ المُعَدُّ للجَرْي قَالَ ابْن جني فَأَما قَول أبي ذُؤَيْب
(نَعَمْ لَعَمْرُ الله ثَبْتُ ذُو عَتَد ... )
فَإِنَّهُ أَرَادَ ذُو عَتَادٍ فحَذَفَ الألفَ واكتفَّى بالفتحة مِنْهَا دلَالَة عَلَيْهَا كَمَا حذفهَا الآخرُ فِي قَوْله
(ألاَ بَارَكَ اللهُ فِي سُهَيْل ... )
وَله نَظَائِر فَإِن قلت فهَلاَّ كَانَ عَتَدُ فِي الْبَيْت هُوَ الْفرس من قَوْله
(وَبَصِيرتِي يَعْدُو بهَا عَتَدُ وَأَي ... )
قيل الَّذِي قُلْنَاهُ أقْوى وَذَلِكَ أَن العتَاد عامَّ يصلح للْفرس وَالسِّلَاح وَالْمَال وَالرِّجَال وَغير ذَلِك فَهُوَ أعمَّ وأفخرُ وأمدحُ من أَن يُرَاد بِهِ الْفرس وَحده ابْن دُرَيْد فرس وأََى صُلْبُ وَفرس وَآةُ صَاحب الْعين فرس مَرْضُومُ العَصَبِ إِذا كَانَ قد تَشَنَّجَ وَصَارَ فِيهِ كالعُقَّدِ وَأنْشد
(مُبَيَّن الأَمْشَاشِ مَرْضُوم العَصَبْ ... )
وَقَالَ فرس شَنَصِيَّ وَهُوَ الطويلُ النشيطُ صَاحب الْعين فرس عَنَطْنطةُ طَوِيلَة وَأنْشد
(عَنَطْنَطُ تَعْدُو بِه عَنَطْنطهْ ... )
أَبُو عبيد فرس وَساعُ واسعةُ غَيره وَسُعَ سَعَةً وَوَسَاعَةً وَفرس وَكِيعُ شَدِيدُ صْلْبُ وَقد وَكَُ وَكَاعَةً والعَنْتَرِيسُ الشديدُ الجَوادُ وَهُوَ فِي النَّاقة أعرفُ صَاحب الْعين الشُّنْدُخُ العظيمُ الشديدُ الْأَصْمَعِي فرس مُغارُ شَدِيدُ المفاصِلِ صَاحب اللعين فرس أَشْدَفُ عظيمُ الشَّخْص والشَّيْظَمُ والشَّيْظَمِيُّ الجسيمُ الفَتِيُّ من الْخَيل وَالْأُنْثَى شَيْظَمَةُ وَقد تقدَّم فِي النَّاس ابْن دُرَيْد فرس صَمْصَامُ وصُمَاصِمُ صُلْبُ شدِيدُ وَقد تقدم فِي النَّاس وَقَالَ فرس دَرِيرُ مُكْتَنِزُ الخَلْقِ مُقْتَدِرُ وَقيل هُوَ السريعُ من جَمِيع الدوابّ وَقَالَ فرس مُقَلِّصُ طويلُ القوائم مُنْضَمُّ الْبَطن ابْن الْأَعرَابِي يُقَال للْفرس الضَّخْم الخِضَمُّ السيرافي فرس عَلَنْدَى شَديدُ والمَرابيعُ من الْخَيل المجتمعةُ الخَلْقِ وَفرس عَبْلُ الشَّوَى غلَيظُ القَوائم وَقد عَبُلَ عَبَالةُ وعُبُولَةُ والعَمْضَجُ والعُمَاضِجُ القَوِيُّ الشديدُ صَاحب الْعين البَهْبَهِيُّ الجَسِيمُ الجَرِيءُ أَبُو عُبَيْدَة الهَيْكَلُ من الْخَيل الضَّخْمُ العَبْلُ اللَّيِّنُ وَقيل هُوَ الطويلُ عُلْواً وعَرضاءُ أَي طُولاً على وَجه الأَرْض وَقيل الهَيْكَلُ الضَّخْمُ من كل شَيْء صَاحب الْعين فرس غَوْجُ عَرِيضُ الصَّدْرِ ابْن دُرَيْد هُوَ السَّهْلُ المَعْطِف وَكَذَلِكَ الْبَعِير ابْن السّكيت وَثُجَ الفرسُ وَثَاجَةُ كَثُرَ لحمُه وَكَذَلِكَ الْبَعِير
3 - (نُعوتُها من قِبَل توسطِ خلقهَا ودمامته)
أَبُو عبيد فرس فِيهِ كَبْنَةُ وكَبْنُ لَيْسَ بالعَظِيم وَلَا بالقَمِيء صَاحب الْعين التَّوْأَبُ الفرسُ القصيرُ
(2/95)
والأُنثَى تَوْأَبَةُ والطِّمِرُّ المَشَمِّرُ الخَلْقِ وَيُقَال المُسْتَعِدُّ لِلْعَدْوِ ابْن دُرَيْد هُوَ من الطُّمُورِ وَهُوَ الوَثْبُ صَاحب الْعين هُوَ الطُّمْرُور والطَّمْرِرُ ابْن دُرَيْد فرس مُسَلَّكُ صَغِيرُ الجِسْمِ
3 - (نُعوتُها من قبَل حسنها)
فرسُ رائِعُ كريمُ وَالْأُنْثَى رائِعَةُ وَأنْشد
(رائِعَةُ تَحْمِلُ شَيْخَا رائعاً ( ...
ابْن السّكيت فرس أُفُقُ رائعةُ وَكَذَلِكَ شَوْهَاءُ وَقد تكون الشَّوهاءُ من الأضداد وَقيل الشَّوْهَاءُ مِنْهَا المُفْرِطَةُ رُحْبِ الشِّدْقَيْنِ والمُنْخَرَيْنِ وَلَا يُقَال فرس أَشْوَهُ وَقيل الشُّوْهَاءُ الحديدةُ الفُؤَادِ وَقيل الشَّوَهُ طُولُ العُنُقِ وارتفاعُها الذَّكَرُ أَشْوَهُ والأُنثَى شَوْهَاءُ وَقَالُوا فرسُ حِصانُ اشْتَقُّوه من معنَى الحِصْنِ لِأَنَّهُ مُحْرِزُ لفارِسه أَبُو عُبَيْدَة لَا يُقَال للْفرس فارهُ إِنَّمَا الفَراهةُ فِي البِغال وَكَانَ يَقُول لم يكن لِعَدِيِّ بَصَرُ بِالْخَيْلِ لِأَنَّهُ قَالَ
(يَبُذُّ الجِيَادَ فارِهاً متَتابعاً ... )
صَاحب الْعين الشَّقِيصُ فِي نعت الفرسِ فَرَاهَتُه وجَوْدَتُه وَقَالَ فرسُ عُنْجُوجُ رائع الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سواءُ ابْن دُرَيْد العُرْهُومُ الحَسَنَةُ العظيمةُ وفرسُ طَهْطَاهُ فَتِيُّ مُطَهَّمُ وَقد تقدَّم أَنه التامُّ الخَلْقِ أَبُو زيد خَيْلُ شِيَارُ سِمَانُ وأخَذَتِ الدابةُ مِشْوارَها ومَشَارَتَها إِذا سَمِنَتْ وحَسُنَتْ هَيْئَتُها
3 - (ارواث الْخَيل وَأَبْوَالهَا)
أَبُو عبيد يُقَال لكل حافر راثَ رَوْثاص أَبُو عُبَيْدَة المَرَاثُ والمَرْوَثُ مَخْرجُ الرَّوْثِ أَبُو عبيد ثَلَّ ونَثَلَ راثَ وَأنْشد
(مِثَلِّ على إرِيَّهِ الرَّوْثُ مِنْثَلُ ... )
يصف بِرْذَوْناً ابْن دُرَيْد وَرُبمَا سُمِّيَ الرَّوْثُ نَثِيلاً قَالَ أَبُو عبيد وَيُقَال لكلِّ ذِي حافِرٍ أوَّلَ شيءٍ يَخْرُجُ من بَطْنِهِ الرَّدَجُ وَذَلِكَ قبل أَن يَأْكُل شَيْئا ابْن دُرَيْد وجمعثه أرْداجُ صَاحب الْعين الرَّدَقُ لغةُ فِي الرَّدَج وَيُقَال للمُهْرِ عَقَى يَعْقِي وَكَذَلِكَ الجَحْشُ والصبيُّ والجَدْيُ والفَصِيلُ صَاحب الْعين تَرَحْرَحَتِ الفَرَسُ فَحَّجَتْ قَوَائِمَها لِتَبُولَ
3 - (عُيُوب الْخَيل وأدواؤها)
الْأَصْمَعِي الانْتِشَارُ انتفاخُ فِي العَصَبِ من الإتْعَابِ والعَصَبُ الَّتِي تَنْتَشِرُ هِيَ العُجَايَةُ وَتَحَرُّكُ الشَّظَاةِ كانْتِشَارِ العَصَبِ غَيْرَ ألأن الفرسَ لانتشارِ العَصَبِ أَشَدُّ احْتِمالاً مِنْهُ لِتَحَرُّكِ الشَّظَاةِ والشَّظَاةُ عَظْمُ لاصِقُ بالذِّراع أُطْرَةِ حَافِرِهِ وَقد دَخِسَ دَخَساً والزَّوَائِدُ أَطْرَافُ عَصَبٍ تعَفَرَّقُ عِنْد العُجَايَةِ وَتَنْقَطِعُ عِنْدهَا وتَلْصَقُ بهَا والعَرَنُ جُسُوءُ فِي رُسْغِ رِجْلِهِ وَمَوْضِعِ ثُنَّتِها لشيءٍ يُصيبه من الشُّقاقِ أَو المَشَقَّةِ وَقد عَرِنَ عَرَناً وعِرَاناً وعُرْنَةُ وَقيل هُوَ دَاءُ يَأخذ فِي رجلهَا من أُخُرٍ كالسَّحَجِ فِي الجِلْدِ يُذْهِبُ الشَعَرَ ودابةُ عَرِنُ وعَرُونُ وَقيل هُوَ تَشَقُقُ يُصِيبُ الْخَيل فِي أيديها وأرجلها ابْن دُرَيْد بالدابةِ نَفَخُ وَهُوَ رِيحُ تَرِمُ مِنْهُ أرساغُها فَإِذا مَشَتِ انْفَشَّتْ صَاحب
(2/96)
الْعين النُّفْخةُ دَاء يُصِيبُ الفرسَ تَرِمُ مِنْهُ خُصْياه فرسُ أنْفَخُ وَقد نَفِخَ نَفَخاً الْأَصْمَعِي والشُّقاقُ يُصِيبُه فِي أرْساغِهِ وَرُبمَا ارتفعَ إِلَى أوْظِفَتِهِ وَهُوَ تَشَقُّقُ يُصِيبثها والجَرَدُ كُلُّ مَا حَدَثَ فِي عُرْقُوبِهِ من تَزَيُّدس وانْتِفَاخٍ عَصَب وَيكون فِي عُرْضِ الكعْبِ من باطِنٍ وظاهِرٍ والسِّرَطانُ داءُ يأخُذُ فِي الرُّسْغِ فَيُيَبِّسُ عُرُوقَ الرُّسْغِ حَتَّى يَقْلِبَ حَافِرَه والحَنهَفُ فِي الْخَيل وَغَيرهَا من الحافِر فِي الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ إقبالُ كُلِّ وَاحِدَة مِنْهُمَا على الأُخْرى وَقد تقدَّم أَنه من الإنسانِ فِي الرِّجْلِ خاصَّةً والإرْتِهَاشُ أَن يَصُكَّ بِعُرْضٍ حَافِرهِ عُرْضَ عُجَايَتِهِ من الْيَد الأُخْرَى فَرُبمَا أدْماها وَذَلِكَ لِضَعْفِ يَدِهِ والمَشَشُ شيءُ يَشْخَصُ فِي وَظِيفَيْهِ حَتَّى يكون لَهُ حَجْمُ لَيْسَ لَهُ صَلابةُ العَظْمِ الصَّحِيح وَالْجمع أمْشَاشُ وَقد مَشِشَ بإظْهار التَّضْعِيف وَله نظائرُ سنأتي على ذكرهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى الْأَصْمَعِي النَّمْلَةُ شَقِّ فِي الحافِر من ظَهْرِه والمَلَحُ داءُ يُصِيب الخيلَ فِي قَوَائِمهَا وَقد مَلَحَ مَلَحاً فَهُوَ أَمْلَحُ وَالْأُنْثَى مَلْحَاءُ والفَأْرَةُ والفارُ والفُؤْرَةُ تُهْمَز وَلَا تهمز رِيحُ فِي رُسْغِ الفرسِ تَنْفَشُّ إِذا مُسِحَتْ وَتَجْتَمِعُ إِذا تُرِكَتْ صَاحب الْعين عَطِبَ الفرسُ انْكَسَرَ ابْن دُرَيْد بَلْجَمَ البَيْطَارُ الدابةَ عَصَبَ قَوائمها من داءٍ يُصِيبُها وَقَالَ نَصَلَ الحافرُ من مَوْضِعه نُصُولاً خَرَجَ ابْن الْأَعرَابِي الخُمَالُ داءُ يَأخُذُ الفَرَسَ فَلَا يَبْرَحُ حَتَّى يُقْطَعَ مِنْهُ عِرْقُ أَو يَهْلِكَ صَاحب الْعين الظُّلاَعُ داءُ فِي قوائمه يَغْمِزُ مِنْهُ ظَلَعَ يَظْلَعُ ظَلْعاً ودابةُ أظْلَعُ الذكرُ وَالْأُنْثَى فيهمَا سواءُ وَقَالَ بَعضهم يُقَال للْأُنْثَى ظالِعَةُ صَاحب الْعين صانَ الفَرَسُ صَوْناً ظَلَعَ ظَلْعاً الْأَصْمَعِي القُفَاصُ داءُ يُصِيبُ الدوابَّ فيُيبسِّ قَوائمَها ابْن الْأَعرَابِي الخَالُ كالظَّلَعَ خالَ الفرسُ يَخَال خالاً فَهُوَ خائِلُ أَبُو عبيد العُقَّالُ أَن يكونَ بالفرسَ ظَلَعُ سَاعَة ثمَّ تَنْبسِطُ ابْن السّكيت حَمِرَ البِرْذَوْنُ من الشّعير حَمَراً تَغَيَّرَ فُوه وأنْتَنَ الْأَصْمَعِي وَمن عيوبها الشَرَجُ وَهُوَ أَن تكون إِحْدَى البيضتين أعظمنَ من الأُخْرَى يُقَال دابةُ أشرجُ بَيِّنُ الشَّرَج أَبُو عبيد الأَفْرَقُ الَّذِي إِحْدَى وَرِكَيْهِ شاخِصَةُ والأُخْرَى مُطْمَئِنَّة وفرسُ حَصِيصُ قليلُ شَعَرِ الثُّنَّة واللَّوَى التِواءثفي ظهرِ الفرسِ وَقَالَ بِرْذَوْنُ أبْزَخُ إِذا كَانَ فِي ظَهْرِهِ تَطَامُنُ وأشْرَفَ حَارِكُه وقَطَاتُه ابْن دُرَيْد فرسُ مَمسُوحُ قَلِيلُ لَحْمِ الكَفَل ابْن السّكيت القَمَعُ غِلَظُ يكونُ فِي إِحْدَى رُكْبَتَيِّ الفرسِ فرس أقْمَعُ وَهُوَ عَيْبُ وَقَالُوا قَمِعُ وقَمِعَةً والحَلَلُ اسْتِرْخَاءُ فِي عَصَبِ الدَّابَّة فرسُ أحَلُّ أَبُو عُبَيْدَة الحَكَلُ اتِّساحُ نَسَا الفَرس ورَخَاوةُ كَعْبِهِ أَبُو عبيد الجَهْرَاءُ الدابةُ الَّتِي لَا تُبْصِرُ فِي الشَّمْس وَقَالَ أَبُو الْعِيَال
(جَهْرَاءُ لاَ تَأْلُوا إِذا هِيَ أَظْهَرَتْ ... بَصَراً وَلَا مِنْ عَيْلَةٍ تُغْنِينِي)
وَقد تقدَّم أَن الأَجْهَرَ المُغْرَبُ ابْن الْأَعرَابِي حَقِلَ الفرسُ حَقَلاً أصَابَهُ وَجَعُ فِي بطنِهِ من أكلِ التُّرَابِ وَهِي الحَقْلةُ والحُقَالُ وأصابَهُ حَقَلُ والحَصَلُ كالحَقَلِ غَيره النَّحْطَةُ دالء يُصِيبُ الخيلَ فِي صدورها لَا تَكَاد تَسْلَمُ مِنْهُ صَاحب الْعين الخُنَاقِيَّةُ دَاء يأخذُ الدوابَّ فِي حُلُوقها وَقد تقدَّم فِي النَّاس الْأَصْمَعِي جَخِر الفرسُ جَخَراً أمْتَلأَ بَطْنُه فذَهَبَ نَشَاطُه وانكسر والصِّدامُ داءُ يأخذْ فِي رُؤُوسِ الدوابِّ والعَجَزُ دَاء يَأْخُذ الدوابَّ فِي أعْجازها فتَثْقُلُ مِنْهُ وَقد عَجِزَ عَجَزاً فَهُوَ أعْجَز وَالْأُنْثَى عَجْزاءُ
3 - (سمات الْخَيل)
الخيلُ المُسَوِّمَةُ الَّتِي لهاسِمَةُ أَي علامَةُ والعَضْبَاءِ من آذانِ الخيلِ الَّتِي يُجاوِزُ القطعُ رُبُعضها صَاحب
(2/97)
الْعين وَقَاعِ دائرةُ كَيِّ على الجاعِزَتَيْنِ لَا تكون إِلَّا واحدةُ أَبُو عبيد كَوَيْتُه وَقَاعِ وَهِي دائرةُ على الجاعِرَتَيْنِ أَو حَيْثُمَا كَانَت وَلَا تكون إِلَّا دائرةُ وَأنْشد
(وَكُنْتُ إِذا مُنِيتُ بخَضمِ سَوْءٍ ... دَلَفْتُ لَهُ فَأَكْوِيهِ وَقَاعِ)
أصلُه من التَّوقيع وَهُوَ تأثيرُ الدَّبَرِ وَقد يكون من السَّحْجِ والدَّم
(بَاب خِصَاء الْخَيل وَنَحْوه)
أَبُو عبيد الخَنَاذِيذُ الخِصْيان والفُحولَة وَأنْشد
(وَخَنَاذِيذَ خِصْيَةً وَقُحُولاَ ... )
أَبُو زيد فَأَما الكَمِيشُ من الخيلِ فَالَّذِي يَصْغُر جُرْدَانُه خِلْقةُ
3 - (صفة مشي الْخَيل وغزوها)
صَاحب الْعين وَصَفَ المُهْرُ إِذا تَوَجَّه لِشيءٍ من حُسْنِ السَّيرِ غير وَاحِد عَدَا الفرسُ وغيرُه عَدْواً وعُدُوَّا وعَدَوَاناً أَسْرعَ وَقد أعْدَيتُه والعَدَّاءُ الكثِيرُ العَدْوِ قَالَ
(والقارِحُ العَدَّا وكُلّ طِمِرَّةٍ ... لَا تَسْتَطِيعُ يدُ الطَّوِيلِ قَذَالَهَا)
الْأَصْمَعِي من المَشْي العَنَقُ وَهُوَ أوَّلُه والتَّوَقُّصُ وَهُوَ أَن يَنْزُو نَزْواً ويُقَرْمِطَ وَمِنْه الدَأَلاَنُ وَهُوَ مَشْيُ يُقاربُ فِيهِ الخَطْوَ ويَبْقى فِيهِ كَأَنَّهُ مُثْقَلُ من حِمْلٍ ومثلُ الذَألانُ وَهُوَ مَرِّ خَفيفُ سريعُ وَقد ذَأَلَ فَإِذا رَفَعَ يَدَيْهِ مَعًا وَوَضَعَهما مَعًا فَذَلِك التَّقْريبُ فَإِذا عَدَا الثَّعْلَبِ فَتِلْكَ الثَّعْلَبيَّةُ وَقيل هُوَ أَن يَعْدُوَ عَدْوَ عَدْوَ فَإِذا ارْتَفع عَن ذَلِك فَهُوَ الحُضْرُ وَقد أخضَر وَفرس مِحْضِير ومِحْضَارُ الْأَصْمَعِي فَإِذا ارتفعَ فسالَ سَيْلاً قيل مَرَّ يَجْرِي جَرْياً ابْن دُرَيْد جَرَى جِرَاءُ وَجَرْياً وَقد أجْرَيْتُه صَاحب الْعين الأِجْرِيَّا ضَرْبُ من الجَرْيِ الْأَصْمَعِي فَإِذا اضْطَرَمَ جَرْيُهُ قيل مرَّ يُهْذِبُ وَهِي الهَيْذَبَى ومَرَّ يُلْهِبُ ابْن دُرَيْد الأُلْهُوبُ ابتداءُ جَرْيِ الفَرسِ وَأنْشد
(فَلِلسَّوْطِ أُلْهُوبُ وللساقِ دِرَّةُ ... وللزَّجْرِ منهُ وَقْعُ أَهْوَجَ مِنْعَبِ)
مِفْعَلُ من النَّعْبِ وَهُوَ ضربُ من عَدْوِ الفرسِ صَاحب الْعين هُوَ أَن يُثِيرَ الغُبَارَ فِي جَرْيِهِ ذَهَبَ إِلَى شتقاقِه من اللَّهَب وَهُوَ الغُبَارِ الساطِعُ الْأَصْمَعِي فَإِذا بَدَأ بالعَدْوش قبل أَن يَضْطَرِمَ قيل أضْبَحَ فَإِذا اجتَهَدَ قيل أهْمَجَ صَاحب الْعين ضَرِمَ الفرسُ فِي عَدْوِهِ ضَرَماً فَهُوَ ضارِمُ وضَرمُ واضْطَرَمَ وَهُوَ فَوْقَ الإلْهَابِ الْأَصْمَعِي فَإِذا رَجَمض الأرضَ رَجْماً وجَاءَ بَين العَدْوِ والمَشْي قيل رَدَى رَدْياً ورَدَياناً قَالَ وقلتُ لِمْنْتَجِعِ بْنِ نَبْهَانَ مَا الرَّدَيَانُ قَالَ عَدْوُ الفرسِ بَين آرِيِّهِ ومُتَمَعَّكِهِ أَبُو عبيد وَقيل هُوَ التَّقْريبُ والجَوَاري يَرْدِينَ إِذا رفعتْ إحداهنَّ رِجْلَهَا وَمَشَتْ على رِجْلٍ تَلْعَبُ والغُرَابُ يَرْدِي إِذا حَجَلَ وَقَالَ رَدَتِ الخيلُ وأرْجَيْتُهَا ابْن دُرَيْد مَلَذَ الفَرَسُ يَمْلِذُ وَهُوَ فَوق الإلْهَابِ وَقيل المَلْذُ السُّرْعَةُ فِي الذّهاب والمَجِيء وَمِنْه ذِئْب مَلاَّذُ خَفيفُ الْأَصْمَعِي إِذا رَمَي بيدَيْهِ رَمْياً وَلم يرفع سُنْبُكَهُ عَن الأرضِ كَثِيراً قيل مَرَّ يَدْحُو دَحْواً وَإِذا مرَّ مَرَّا سَهْلاً بَين العَدْوِ الشديدِ واللَّيِّنِ فَذَلِك الطَّمِيمُ وَقد طَمَّ يَطِمُّ فَإِذا وَقَعَتْ حَوَافِرُ رجلَيْهِ مواضِعَ حوافِر يَدَيْهِ قيل قَرَنَ يَقْرُنُ قِراناً وَهُوَ قَرُونُ وَإِذا مرَّ مَرَّا خَفِيفاً قيل مَرَّ يَهْزَعُ ويَمْصَعُ مَصْعاً صَاحب الْعين هُوَ تَحْرِكه ذَنَبه فِي
(2/98)
عَدْوِهِ وَقيل هُوَ تحرِيكُه إِيَّاه وَإِن لم يَعْدُ وَكَذَلِكَ مَصَعَ الطائرُ بذَنَبه وَقَالَ مَزَعَ يَمْزَعُ مَزْعاً كَذَلِك غَيره هُوَ العَدْوُ الخَفيفُ وَقيل هُوَ أولُ العَدْو وآخرُ المَشيِ فرسُ مِمْزَعُ وَأنْشد
(وكلّ طَمُوح الطَّرْفِ شَقَّاء شَطْبَةٍ ... مُقَرِّبَةٍ كَبْداء جَرْدَاء مِمْزَعِ)
صَاحب الْعين الهَمْلَجَةُ والهِمْلاَجُ حُسْنُ سَيْرٍ الدابةِ فِي سُرْعَةٍ وَقد هَمْلَجَ ودابةُ هِمْلاَجُ الذكرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سواءُ الأصمعين فَإِذا اختْلَطَ العَنَقُ بِشَيْء من الهَمْلَجَة فَرَاوَحَ بَين شيءٍ من هَذَا وَشَيْء من هَذَا قيل ارْتَحَلَ وَهُوَ عَيْبُ وَإِذا بَدَأ الجَرْيَ من غير أَن يَخْتَلِطَ قيل غَلَجَ غُلْجاً وَهُوَ مِغْلَجُ ابْن دُرَيْد غَلَجَ الفرسُ والحِمارُ عَلْجاً وغَلَجاناً ابْن الْأَعرَابِي وَكَتَتِ الدابةُ وَكْتاً أسْرَعَتْ رَفْعَ قوائِمِها وَوَضْعَها الْأَصْمَعِي فَإِذا جمع يَدَيْهِ ثمَّ وَثَبَ فوقَعَ مَجْمُوعَة يداهُ فذاكَ الضَّبْرُ أَبُو عبيد ضَبَرَ يَضْبرُ ضَبْراً الْأَصْمَعِي ضَبَرَ ضَبَراناً وفرسُ ضِبِرُّ فِعِلُّ من ذَلِك أَبُو عُبَيْدَة ارْتَعَصَ الفرسُ طَمَرَ من النشاطِ والزَّعَلُ اسْتِنَانُ الفرسِ وَنَشَاطُه وَلَيْسَ عَلَيْهِ فارسُه صَاحب الْعين العَزِيمُ والاعْتِزَامُ لُزُوم القَصْدِ فِي الحُضْرِ والمَشْيِ وَغير ذَلِك واعتَزَمَ الفرسُ فِي الجَرْي مرَّ فِيهِ جامِحاً وَأنْشد
(لَوْلاَ أُكَفْكِفُهُ لَكَادَ إذَا جَرَى ... مِنْهُ العزِيمُ يَدُقُّ فَأْسَ المِسْحَلِ)
والسَّجْقُ دونَ الحُضْرِ غَيره والسَّحْجُ من الجَرْي دونَ الشَّدِيدِ وَقَالَ حَفَشَ الفرسُ الجَرْيَ يَحْفِشُه أَعْقَبَ بعدَ جَرْي وَلم يَزْدَدْ إِلَّا جَوْدَةُ وأحْصَفَ عَدَا عَدْواً شَدِيداً وَقيل الإحْصَافُ أقْصَى الحُضْرِ وانْتَحَى الفرسُ فِي جَرْيهِ جَدَّ وَقَالَ تَنَاهَبَ الفَرَسَانِ فِي الجَرْيِ والعَدْوِ بَارَى كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا صاحِبَهُ وفرسُ مِنْهَبُ وَأنْشد
(وإنْ تُنَاهِبْهُ تَجِدْهُ مِنْهَبَا ... )
وَأَنه لَيَنْتَهِبُ الغايَةَ أَي الطَّلَقَ ابْن دُرَيْد جَرَتِ الدابةُ مِلْءَ فُروجِها وَهُوَ مَا بَيْنَ قَوَائِمها صَاحب الْعين المُواثَمَةُ فِي العَدْوِ والمُضَابَرَةُ كَأَنَّهُ يَرْمِي بِنَفْسِهِ وَقد وَثَمَ الأرضَ بِحَافِرهِ وَثْماً دَقَّهَا الْأَصْمَعِي فَإِذا أَهْوَى بحافِرهِ إِلَى عَضُدِهِ فَذَلِك الضَّبْعُ وَهُوَ فرسُ ضَبُوعُ وَقد ضَبَعَ يَضْبَعُ والضَّبْحُ كالضَّبْعِ ضَبَحَ يَضْبَحُ ضَبْحاً وَقيل هُوَ عَدْوُ دون التَّقْرِيبِ وَفِي التَّنْزِيل {والعادِيات ضَبْحاً} وَقيل هِيَ هَا هُنَا الإبلُ والضَّبْعُ والضَّبْحُ فِي الإبلِ مثلُه فِي الخيلِ وَقد تقدَّم الضَّبْحُ فِي أصواتِها أَبُو عبيد فَإِذا أَهْوَى بحافره إِلَى وَحْشِيِّة فَذَلِك الخِنَافُ وَقد خَنَفَ يَخْنِفُ أَبُو عُبَيْدَة خَنَفَ خُنُوفاً فَهُوَ مِخْنَافُ وَخَنُوفُ وَالْجمع خُنُفُ وَهُوَ إِذا مالتْ بِيَدَيْهَا إِلَى أحدِ شِقَّيْها من النَّشاط ابْن دُرَيْد خَنَفَ يَخْنِفُ خَنْفاً فَهُوَ خائفُ وخَنُوفُ أمَالَ أنفَهُ إِلَى فَارِسه أَبُو عُبَيْدَة الخَبَبُ أَن يَنْقُلَ الفرسُ ايامِنَهُ جَمِيعًا وأياسِرَه جَمِيعًا الْأَصْمَعِي إِذا رَاوَحَ الفرسُ بَين يَدَيْهِ فَذَلِك الخَببُ وَكَذَلِكَ البَعيرُ ابْن دُرَيْد خَبَّ يَخُبُّ خَبَّا وخَبَباً سِيبَوَيْهٍ وَخَبِيباً أَبُو عبيد وأخْبَيْتُهُ وَقَالَ الوَعْكَةُ الوَقْعَةُ الشديدةُ فِي الجَرْي والمرُّ الكَفِيتُ السَّريعُ وافبْتِرَاكُ السُّرْعَةُ وَأنْشد
(حتَّى إِذا مَسَّهَا بالسَّوْطِ تَبْتَرِكُ ... )
والإرْخَاءُ شِدَّةُ العَدْوِ ابْن دُرَيْد الإرْخَاءُ من رَكْضِ لَيْسَ بالحُضْرِ المُلْهِبِ وفرسُ مِرْخَاءُ وَقَالَ دَرَّ الفَرسُ دَرَّا ودَرِيراً عَدَا عَدْواً سَهْلاً وذَأَى ذَأْياً مثلُه وَقَالَ حَجَلَ الفَرسُ يَحْجِلُ حَجْلاً وَحَجَلاناً وَهُوَ مَشْيُ فِيهِ نَزْوُ وَبِذَلِك سميت الغِرْبَانُ حَوَاجِلَ ثَعْلَب عَسَلَ الفَرسُ يَعْسِلُ عَسَلاناً اضْطَرَبَ فِي عَدْوِهِ وهَزَّ رأسَه والمَرْفُوع من سَيْر البِرْذَوْنِ والفرسِ دون الحُضْرِ وفوقَ المَوْضُوعِ رَفَعْتُه أَرْفَعُه رَفْعاً ورَفَعْتُ مِنْهُ ورَفَعَ هُوَ
(2/99)
نفسُه ابْن دُرَيْد اخْتَلَطَ الفرسُ وأخْلَطَ قَصَّرَ فِي جَرْيِهِ صَاحب الْعين الرَّجْعُ رَدُّ الدَّابَّة يَدَيْهَا فِي السيرِ وَنَحْو ذَلِك ابْن السّكيت جَاءَ الفرسُ يُسَاقِطُ الَشْيَ إِذا جَاءَ مُسْتَرْخِياً فِي عَدْوِهِ وَمِنْه قولُ الرجلِ إِذا لم يَلْحَقْ مَلْحَق الْكِرَام هُوَ يُسَاقِطُ صَاحب الْعين ولَفَ الفرَسُ وَلْفاً وَوَلِيفاً وَهُوَ ضَربُ من عَدْوِهِ ابْن دُرَيْد النَّدْفُ تَقَارُبُ خَطِّوِ الفَرَسِ فِي خَبَبِهِ وَقد نَدَفَ يَنْدِفُ نَدْفاً ونَدَفاناً ومَرَّ مَطْراً عَدَا عَدْواً شَدِيداً وَيُقَال ناقَلَ الفرسُ جَرَى كَأَنَّهُ يَتَّقِي وَلَا يكون ذك إِلَّا فِي ارضٍ ذاتِ حجارةٍ وَأنْشد
(طافي الخِبَار مُناقِل الاَجْرالِ ... )
وَقَالَ جَرْبَزَ الفرسُ عَدَا عَدْواً ثَقِيلاً فرسُ ذُو فَنَع اي زيادةٍ فِي سَيْرِهِ وَقَالَ مَعَنَ الفَرَسُ ونحوُه يَمْعَنُ مَعْناً وأمْعَنَ تَبَاعَدَ بعَدْوٍ ابْن دُرَيْد جَمَحَ الفرسُ بِصَاحِبِهِ جَمْاً وجِماحاً ذهب يَجْرِي جَرْياً غَالِبا عَضَّ عَلَيْهِ ومَضَى الْأَصْمَعِي سَهَكَتِ الدابةُ سُهوكاً جَرَتْ جَرْياً خَفِيفا وَقيل سُهوكُها اسْتِنَانُها يَميناً وَشمَالًا وَفرس مِسْهَكُ سَريعُ صَاحب الْعين سَمَه الفرسُ فِي شَوْطِهِ يَسْمَهُ سُمُوهاً وَهُوَ أَن لَا يَعْرِفَ الإعْيَاءَ وَقَالَ هَمَرَ الفرسُ الأرضَ بحوافِرِه يَهْمِرُها هَمْراً واهْتَمَرَها وَهُوَ شِدَّةُ ضَرْبِهِ إِيَّاهَا بقوائِمه أَبُو عبيد أمْهيْتُ الفرسَ أجْرَيْتُه وَقيل طَوَّلْتُ رَسَنُه أَبُو زيد الشَّدُّ السُّرْعَةُ فِي العَدْوِ وَقد شَدَّ وَفِي الْمثل رُرَّ شَدِّ فِي الكُرْزِ وأصْلُه أَن رجلا خَرَجَ يَرْكُضُ فَرساُ لَهُ فَرضمَتْ بسَخْلَتِهَا فألقاها فِي كُرْزٍ بَين يَدَيْهِ والكُرْزُ الجُوالِقُ فَقيل لَهُ لِمَ تَحْمِلُه مَا تَصْنَعُ بِهِ فَقَالَ رُبَّ شَدِّ فِي الكُرْزِ يَقُولُ هُوَ سَرِيعُ العَدْوِ مِثْلُ أُمّهِ يُضْرَبُ للرجل يُحْتَقَرُ عِنْدَكَ وَله خَبَرُ قد عَلِمْتَه أَبُو عُبَيْدَة الإشْدَافُ سُرْعَةُ عَدْوِ الخَيْلِ صَاحب الْعين صانَ الفرسُ عَدْوَه صَوْناً إِذا ذَخَرَ مِنْهُ لأوانِ الحاجةِ وَقد تقدَّم الصَّوْنُ فِي الظَّلْعِ ثَعْلَب فَإِذا لم يَدَّخِرْهُ فقد ابْتَذَلَ وبَذَلَ وَأنْشد
(وَوَلَّى سَالِكاً لِطِيَاتِ فَلْجٍ ... يُرَاوِحُ بَين صَوْنٍ وابْتِذَالِ)
وَرَوَاهُ الْفَارِسِي عامِداً لِطيَاتِ فَلْج صَاحب الْعين فلَان يَتَقدَّى بِهِ فرسُه أَي يَلْزَمُ بِهِ سَنَنَ السَّيْرِ وتَقَدَّيْتُ على دَابَّتي كَذَلِك وَيجوز فِي الشّعْر يَقْدُو بِهِ فَرَسُه ابْن السّكيت عَجَرَ يَعْجِرُ عَجْراً عَدَا صَاحب الْعين عَجَرَ مَدَّ ذَنَبَهُ فِي عَدْوِهِ صَاحب الْعين الفرسُ يُكَابِنُ الفرسَ فِي الجَرْي أَي يُعَارِضُه أَبُو زيد فَإِن رفعَ الفرسُ ذَنَبَهُ فِي عَدْوِهِ قيل اكْتَأَرَّ ابْن دُرَيْد فرسُ مُكْتَثِرِّ بِذَنَبِهِ ومُكْتَارُ صَاحب الْعين شَدِفَ الفرسُ شَدَفاً فَهُوَ شَدِفُ وأشْدَفُ وَأنْشد
(بِذَاتِ لوْثٍ أَو بِنَاجٍ أشْدَفَا ... )
وَقَالَ سَلَتُّ الفرسَ دَفَعْتُه فِي سِبَاقِهِ أَبُو عبيد هَرَجَ الفَرَسُ يَهْرُجُ هَرْجاً وَهُوَ مِهْرَجُ إِذا كَانَ كثيرَ العَدْوِ وَأنْشد
(عَمَرَ الأَجَارِيِّ مِسَحَّا مِهْرَجَا ... )
ابْن دُرَيْد هَرَّاجُ كَذَلِك وَيُقَال الدَّابَّة تُشَبْرِقُ فِي عَدْوِهَا وَهُوَ شِدَّ تَبَاعُدِ قَوَائِمها الْأَصْمَعِي المَعْجُ التَّفَنُّنُ فِي الجَرْي والتَّقَلُّبُ فِيهِ يَمِينا وَشمَالًا مَعَجَ يَمْعَجُ مَعْجاً وَفرس مِمْعَجُ وَكَذَلِكَ الْحمار وَيُقَال حِمارُ مَعَّاجُ ومِمْعَجُ وَقَالَ اسْتَجْمعُ الفرسُ جَرْياً وَأنْشد فِي صفة السَّراب صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (ومُسْتَجْمِع جَرْياً وَلَيْسَ ببَارِحٍ ... تُبَارِيه فِي ضَاحِي المِتَانِ سَوَاعِدُه)
ٍ
(2/100)
وَقَالَ عَرَضَ الفرسُ يَعْرِضُ عَرْضاً وتَعَرَّضَ مَشَى عَرْضاً وَهِي العُرْضِيَّةُ وَهُوَ يَمْشِي العِرَضْنَةَ والعِرَضْنَى والعِرَضْنَاةَ إِذا تَعَرَّضَ يَمِينا وَشمَالًا وَقَالَ عارَ الفَرَسُ عِياراً إِذا ذَهَبَ يَتَرَدَّدْ كَأَنَّهُ مُنْفَلِتْ وَالِاسْم العِيَارَة وقصيدةٌ عائرةٌ سائِرَةٌ مِنْهُ وَمن كَلَامهم مَا قالتِ العربُ أَعْيَرَ من قَوْله
(من يَلْقَ خَيْراً يَحْمِد النَّاسُ أَمْرَهُ ... وَمن يَغْوِلاَ يَعْدَمْ على الغَيِّ لاَئِماً)
أَي أَسْيَرَ صاحبُ الْعين حَبَطَقْطَقْ حكايةُ أصْواتِ قَوَائِمِ الخيلِ إِذا جَرَتْ والخَيْفَقُ والخَيْفَقِيقُ كَذَلِك والدَّقْدَقَةُ حكايةُ أصواتِها أَيْضا وَقَالَ البَغْيُ اخْتِيَالُ الفرسُ فِي عَدْوِهِ وَلَا يُقَال فرسٌ باغٍ وَقَالَ غَلَتِ الدابةُ فِي سَيْرِهَا غُلُوًّا واغْتَلَتْ ارْتَفَعَتْ الْأَصْمَعِي اشْتَقَّ الفرسُ فِي عَدْوِهِ ذَهَبَ يَمِينا وَشمَالًا قَالَ بَعضهم وَمِنْه قيل للفرسِ أَشَقُّ لِأَنَّهُ يأخُذُ فِي أحدِ شِقَّيْهِ كأنَّما يَميل فِيهِ وَقَالَ ذَأَلَتِ الخيلُ بِرُكْبَانِهَا ذهبتْ وَجَاء فِي الحَدِيث فِي مُصَنَّف ابْن أبي شيبَة عَن جَابر بن سَمُرَة أَنه قَالَ
رَأَيْت رَسُول اللَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي جَنَازَةِ ابنِ الدَّحْدَاحَةِ وَهُوَ راكبٌ على فرس وَهُوَ يَتَقَوْقَسُ بِهِ ونحنُ حَوْلَهُ
فسره أصحابُ الحَدِيث أَنه ضَرْبٌ من عَدْوِ الخيلِ وَبِه سمي المُقَوْقِسُ صاحبُ الْإسْكَنْدَريَّة الَّذِي أرْسَلَ إِلَيْهِ النبيُّ عَلَيْهِ السَّلَام وأَهْدَى إِلَيْهِ وفُتِحَتْ مصرُ عَلَيْهِ
فِي خلَافَة عمر بن الْخطاب رَضِي اللَّه عَنهُ وَلم يذكر أحدٌ من أهل اللُّغَة هَذِه الكلمةَ فِيمَا انْتَهَى إِلَيْنَا
(نعوت الْخَيل فِي الجري)
ابْن السّكيت فَرسٌ جَوَادٌ بَيِّنٌ الجُودَةِ والجَوْدَةِ من خيلٍ جيادٍ صَاحب الْعين وَقد جادَ فِي عَدْوِه وجَوَّدَ وأجْوَدَ وعَدَا عَدْواً جَواداً وَقد اسْتَجَدْتُه طلبتُه جَوَاداً أَبُو عبيد أجْوَدْتُ وأجَدْتُ صِرْتُ ذَا دابةٍ جَوادٍ وَأنْشد
(فَمِثْلِكِ قد لَهَوْتُ بهَا وأرضٍ ... مَهَامَهَ لَا يَقُودُ بهَا المُجِيدُ)
وَقَالَ فرسٌ غَمْرٌ جَوادٌ كثيرُ العَدْوِ ومثلُه بَحْرٌ وفَيضٌ وسَكْبٌ وحَتُّ وجمعُه أحْتاتٌ والجَمُومُ الَّذِي كلَّما ذهبَ مِنْهُ إحْضَارٌ جَاءَهُ إحضارٌ وَقد جَمَّ يَجِمُّ ابْن دُرَيْد جَمَّ جَمَاماً إِذا عَفَا من التَّعَبِ وتَرَكَ الضِّرَابَ الْفَارِسِي هُوَ من جُمُومِ الماءِ بعد غَيْضِهِ وانْحِدَارِهِ وَقد أَجْمَمْتُه فيهمَا أَبُو عُبَيْدَة جَمَّ الفرسُ يَجِمُّ ويَجُمُّ جماماً وأجِمَّ تُرِكَ فَلَمْ يُرْكَبْ أَبُو عبيد فرس ذُو عَقْبٍ وعَقِبٍ لَهُ جَرْيٌ بعد جَرْيٍ صَاحب الْعين فرس يَعْقُوب ذُو عَقِبٍ وَقد عَقَبَ الفرسُ يَعْقُبُ عَقْباً وَقَالَ العَفْوُ الجَرْيُ الأَوَّلُ والعَقْبُ الجَرْيُ الثَّانِي يُقَال
عَفَا وعَقَّبَ والمُعَقِّبُ الَّذِي يزْدَاد جَوْدَةً فِي عَدْوِهِ وعَقَبَ وعَقَّبَ فَعَلَ هَذَا مرّة وَهَذَا مرّة وكلُّ من فعل شَيْئا بعد شَيْء مثلِه فقد عَقَّبَ ابْن السّكيت فرس جَهِيدٌ سريعُ الشَّدِّ ابْن دُرَيْد فرسٌ صَمَمٌ إِذا صَمَّمَ فِي عَدْوِهِ وَقيل الصَّمَمُ الشَّدِيدُ الصُّلْبُ وَقَالَ فرس مَرَطَى الجِرَاءِ أَي سريع وَقد مَرَطَ يَمْرُطُ مُروطاً وَفرس خِبَقٌّ سريع العَدْوِ ودِفِقٌّ ودِفَقٌّ جَوَادٌ أَبُو عبيد العَنَاجِيجُ واحدُها عُنْجُوجٌ وَقد تقدَّم أَنه الرائعُ واليَعْبُوبُ الجَوادُ ابْن السّكيت السَّبُوحُ الَّذِي يَسْبَحُ بيدَيه فِي سيره وَهُوَ مَدْح الْأَصْمَعِي هُوَ السَّابِحُ أَبُو عبيد الرَّبِذُ السريعُ ابْن دُرَيْد فرس زِبِرٌّ شديدُ الوَثْبِ وَمِتْيَح وتَيِّحَانِ وتَيَّاحٌ إِذا اعترضَ فِي مَشْيه نشاطاً وَفرس إضْرِيجٌ مُشَبَّهٌ بانْضِرَاجِ العُقَابِ وَهُوَ انْقِضَاضُها من الجَوِّ كاسِرةً صَاحب الْعين عَدْوٌ إضْرِيجٌ شَدِيد وَفرس ضابِعٌ شديدُ الجَرْيِ وَقَالَ فرس مَرِحٌ ومَرُوحٌ ومِمْراحٌ نَشِيطٌ وَقد مَرِحَ وَقَالَ فرس طِمِرٌّ وطُمْرُورٌ وطِمْرِيرٌ جواد وَالْأُنْثَى طِمِرَّة وَقد تقدَّم أَنه المُشَمِّرُ الخَلْقِ ابْن دُرَيْد فرس مِرْجَمٌ يَرْجُمُ الأرضَ بحوافِرِهِ وخَبيطٌ يَخْبِطُ الأرضَ بهَا صَاحب الْعين خَبُوطٌ كَذَلِك وَرجل أَخْبَطُ يَخْبِطُ الأَرْض برجليه وَقَالَ فرس ثَبَتُ الغَدَرِ يَثْبُتُ فِي مَوضِع الزَّلَل وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان ابْن دُرَيْد فرس دَرَكُ الطَّرِيدَةِ لَا تَفُوتُه
(2/101)
طَرِيدَةٌ وَكَذَلِكَ الرجل وَرُبمَا سميت الطَّرِيدَةُ دَرِيكَةً وَيُقَال للْفرس الجَوادِ اللاَّحِقِ قَيْدُ الأوابدِ أَي أَنه إِذا رأى وَحْشاً لَحِقَهُ كَأَنَّمَا هُوَ مُقَيَّدٌ سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ مِمَّا تُوصَف بِهِ النكرَة كعُبْرِ الهَواجر ابْن دُرَيْد فرس سَرَطَانُ الجَرْي وسُراطِيٌّ كَأَنَّهُ يَسْتَرِطُ الجَرْيَ وَفرس لِهَمٌّ ولِهْمِيمٌ ولُهْمُومٌ غزير الجري وإخْلِيجٌ جواد سريع وَفرس عَدَوانٌ سريع العَدْوِ وغَذَوانٌ يَغْذِي ببوله إِذا جَرَى والمُتائِمُ الَّذِي يَجِيءُ بِجَرْيٍ بعد جَرْيٍ من التَّوْأمِ وَأنْشد
(عافى الرِّقَاقِ مِنْهَبٌ مُواثِمُ ... وَفِي الدَّهَاسِ مَضْبَرٌ مُتَائِمُ)
صَاحب الْعين فرس عَنَشْنَشَةٌ سريعةٌ وَأنْشد
(عَنَشْنَشٌ تَعْدُو بِهِ عَنَشْنَشَهُ ... )
وَفرس شَهْمٌ سريعٌ نَشِيط قويّ أَبُو عُبَيْدَة فرس مِغْوارٌ سريع سِيبَوَيْهٍ لِهْمِمٌ جواد وَأنْشد
(شَاْومُدِلٍّ سابِقِ اللَّهامِمِ ... )
أَبُو عبيد يُقَال للْفرس إِنَّه لَتَسُوفُ السُّنْبُكِ إِذا أدناه من الأَرْض فِي عَدْوِهِ وَقيل النَّسُوفُ الواسعُ الخَطْوِ أَبُو عبيد فرس ساطٍ بعيدُ الشَّحْوَةِ وَهِي الخَطْوَةُ وَقد سَطَا يَسْطُو ابْن دُرَيْد فرس ساطٍ إِذا رَفَعَ ذَنَبَه فِي حُضْرِه وَهُوَ مَحْمُود وَفرس ذَرِيعٌ بَيِّنُ الذَّراعةِ واسِعُ الخَطْوِ وَفرس غَرَّافٌ رَحِيبُ الشَّحْوَةِ صَاحب الْعين فرس سَلِبُ القَوائِم أَي خَفِيفُها وَفرس خَذِمٌ سريع وَقد خَذِمَ خَذَماً وَقَالَ فرس خَوَّارُ العِنَانِ سَهْلُ المَعْطِفِ وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ
(أَعِنِّي بخَوَّارِ العِنَانِ تَخَالُه ... إِذا رَاح يَمْشِي بالمُدّجَّجِ أَحْرَدا)
صَاحب الْعين فرس فَرِيغُ المَشْيِ هِمْلاَجٌ وَأنْشد الْفَارِسِي فِي صفةِ قَفْرٍ
(وَيَكَادُ يَهْلِكُ فِي تَنَائِفه ... شَأْوُ الفَريغِ وعَقْبُ ذِي العَقْبِ)
وَقد فَرُغَ الفرسُ فَراغَةً وَقد تقدَّم أَن الفَرِيغَ الحديدُ من النِّصال وَالرِّجَال صَاحب الْعين فرس قُلْقُلٌ جَوَاد سريع وَفرس فَلَتَانٌ صَلَتَانٌ نشيط حديدُ الفؤادِ والذُهْلُولُ من الخيلِ الجَوَادُ الدقيقُ أَبُو عُبَيْدَة الهَمَرْجِلُ الْجواد السَّرِيع السيرافي فرس خَيْفَقٌ سريعة وَكَذَلِكَ النَّاقة وَقيل هِيَ الطويلةُ القوائم مَعَ إخْطَافٍ وَقد يكون للمذكر والتأنيث عَلَيْهِ أغلبُ الْفَارِسِي فرس ثَبِيتُ ثَقْفٌ فِي عَدْوِهِ صَاحب الْعين الشَّرْجَبُ الفرسُ الجوادُ الْكَرِيم وَقد تقدَّم أَنه الطَّوِيل من الرِّجَال الْأَصْمَعِي فرس مِذْعَانٌ سَهْلُ السيرِ صَاحب الْعين فرس مِسَحٌّ جَوَاد شُبِّهَ بالمَطَر ابْن الْأَعرَابِي فرس نَمِلُ القَوائم إِذا كَانَ لَا يستقرُّ أَبُو عُبَيْدَة فرس نَقَّالُ ومِنْقَلٌ سريعٌ خفيفٌ وَإنَّهُ لذُو مُناقَلةٍ ونِقَالٍ ونَقِيلٍ وَقد تَنَاقَلَ الفرسانِ تَشَاءَيا ابْن دُرَيْد فرس ضاغِنٌ وضَغِنٌ إِذا كَانَ لَا يُعْطِي كُلَّ مَا عِنْده من الجَرْيِ حَتَّى يُضْرَب أَبُو عبيد المُواكِلُ من الْخَيل الَّذِي يَتَّكِلُ على صَاحب فِي العَدْوِ وَقد وَاكَلَتِ الدابةُ أسَاءَتْ السَّيْرَ ابْن دُرَيْد يُقَال للبِرْذَوْنِ إِذا حُمِلَ على الجري فَلم يَعْدُ كَوْسَجٌ وَقد تقدَّم أَنه الناقصُ الثَّنَايَا الْفَارِسِي الكَوْسَجُ الناقصُ الثَّنَايَا فَارسي والكَوْسَجُ من الْخَيل الَّذِي يُحْمَلُ على العَدْوِ فَلَا يَعْدُو عربيّ صَحِيح أَبُو زيد دَابَّة قَطُوفٌ بَطِيئَةُ المَشْيِ وَقد قَطَفَتْ تَقْطِفُ وتَقْطُفُ قِطَافاً وقُطُوفاً سِيبَوَيْهٍ قَطَفَتِ الفرسُ وَمن أمثالهم
قَدْ يُدْرِكُ القَطُوفُ الوَسَاعَ
وأقْطَفَ الرجلُ إِذا كَانَت دابَّتُه قَطُوفاً صَاحب الْعين القَبُوصُ الَّذِي إِذا رَكضَ بَلَغَ الأرضَ إلاَّ أطرافَ سَنَابكه من قُدُمٍ وَيُقَال بله هُوَ
(2/102)
الوَثِيقُ الخَلْق الْأَصْمَعِي دَابَّة نَشْزَةٌ إِذا لم يَكَدْ يستقرّ الراكبُ والسرجُ على ظهرهَا قَالَ وَيُقَال للْفرس الحديدِ النَّفْس إِنَّه لَيَنُوءُ بَين شَطَنَيْنِ وَذَلِكَ أَن الْفرس إِذا اسْتَعْصَى على صَاحبه شَدَّه بحبلين من جانبين يُقَال فرسٌ مَشْطُونٌ صَاحب الْعين فرس مُطَارٌ حَدِيدُ الفُؤَادِ ماضٍ طَيَّارٌ أَبُو حنيفَة الغَرْبُ الفرسُ الحديدُ النَّفْس وَأنْشد
(قد قُدْتُ فِي غَلَسِ الظَّلاَمِ وطَيْرُهُ ... عُصَبٌ على فنَنِ العِضاهِ جُثُومُ)
غَرْباً لَجُوجاً فِي العِنانِ إِذا انْتَحَىِ ... زَبَدٌ على أقْرابِهِ وحَمِيمُ)
الْأَصْمَعِي فرس هَزِجٌ سَرِيعُ نَقْلِ القَوائم من الهَزَجِ وَهُوَ كلامٌ خَفِيٌّ مُتَقَارِبٌ وَقد تقدَّم وَأنْشد
(غَدَا هَزِجاً طَرِباً قَلْبُهُ ... لَغِبْنَ وأصْبَحَ لم يَلْغَبِ)
صَاحب الْعين امْتَخَرَ الفرسُ الرِّيحَ واسْتَمْخَرَهَا قابَلَها ليكونَ أروحَ لنفسِهِ ابْن دُرَيْد الخَرُوطُ من الدَّوَابّ الَّذِي يَجْتَذِبُ رَسَنَه من يَدِ مُمْسِكِهِ فَيَذْهَبُ عائراً خارِطاً وَأنْشد
(قَدَّ الفَلاَةَ كالحِصَانِ الخارِطِ ... )
وَهُوَ الخِرَاطُ وَقد انْخَرَطَ وَقَالَ صَكَمَ الفرسُ يَصْكُمُ إِذا عَضَّ على اللِّجَام ثمَّ مَدَّ رَأسَهُ كَأَنَّهُ يريدُ أَن يُغَالِبَهُ وَقَالَ شَمَسَتِ الدابةُ تَشْمُسُ شِماساً وشُموساً فَهِيَ شَمُوسٌ جَمَعَتْ صَاحب الْعين نَاصَ الفرسُ عِنْد الكَبْحِ والتَّحْرِيكُ واسْتَنَاصَ شَمَخَ برأسِهِ والنائِصُ الرافِعُ رأسَهُ نافِراً وَقَالَ فرس مَعِكٌ وَهُوَ الَّذِي يجْرِي قَلِيلا ثمَّ يَحْتَاجُ إِلَى الضَّرْبِ وَفرس قَدُوعٌ يَكُفُّ بعضَ جَرْيه وَأنْشد
(مَكَانَ الرُّمْحِ من أَنْفِ القَدُوعِ ... )
أَبُو عبيد الأقْدَرُ الَّذِي إِذا سَار وَقعت رِجْلَاهُ مواقعَ يَدَيْهِ أَبُو زيد المُطَابِقُ كالأَقْدَرُ وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الْإِبِل غَيره والذَرُوعُ من الْخَيل البعيدُ الخَطْوَةِ وذَرَعَ الفرسُ الفرسَ والبعيرُ البعيرَ يَذْرَعُهُ ذَرْعاً سبقه وذارَعَهُ فذَرَعَهُ غَلَبَهُ وفرسٌ واعِدٌ يَعِدُكَ جَرْياً جَرْيٍ وَعَوَّامٌ كَقَوْلِك سابِقٌ وَقد عَامَ عَوْماً وَكَذَلِكَ الْإِبِل صَاحب الْعين الشُّنْدُخُ الوَقَّادُ من الْخَيل وَقد تقدَّم أَنه الْعَظِيم الشَّديد
(نعوت الْخَيل فِي عَرَقها)
أَبُو عبيد أعْرَقْتُ الفرسَ وَعرَّقْتُه أجْرَبْتُه ليَعْرَقَ والهِضَبُّ الْكثير العَرَق
(وهِضَبَّاتٍ إِذا ابْتَلَّ العُذُرْ ... )
والأَحَقُّ الَّذِي لَا يَعْرَقُ وَأنْشد
(وأقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَواتِ سَاطٍ ... كُمَيْتٌ لَا أَحَقُّ وَلَا شَئِيتُ)
وَقد قدَّمْتُ الأَحَقَّ فِي بَاب عُيُوب الْخَيل وَالِاسْم فيهمَا الحَقَقُ صَاحب الْعين الحَمْصُ أَن يُضَمِّ الفرسُ فِي مَكَان كَنِين وتُلْقَى عَلَيْهِ الإِحِلَّة حَتَّى يَعْرَقَ ليُجْرِي ابْن السّكيت حَنَذْتُ الفرسُ أحْنِذُه حَنْذاً وحِناذاً
(2/103)
فَهُوَ مَحْنُوذٌ وحَنِيذ إِذا أجْريْتَه وألْقيتَ عَلَيْهِ الجِلاَلَ ليَعْرَقَ صَاحب الْعين حَمِيَ الفرسُ حِمَى سَخُنَ وعَرِقَ والسَّهْبُ والمُسْهِبُ والمُسْهَب الشديدُ الجَرْيِ البطيءُ العَرق
(بَاب الطلق)
الطَّلَقُ مسافةُ جَرْيِ الفرِس وَقد أطْلَقَ فَرَسُهُ أَبُو عبيد جرتِ الخيْلُ عَرَقاً أَو عَرَقَيْن أَي طَلَقاً أَو طَلَقَيْنِ صَاحب الْعين القَرْنُ الطَلَقُ وَقَالَ مَصَرْتُ الْفرس اسْتَخْرَجْتُ جَرْيَهُ والمُصَارَةُ الْموضع الَّذِي تُمْصَرُ فِيهِ الخيلُ غَيره نَزَعَتِ الخيلُ تَنْزِعُ جَرِتْ طَلَقاً صَاحب الْعين الشَّوْطُ الجَرْيُ مَرَّةً إِلَى غَايَة والجمعُ أَشْوَاط أَبُو عبيد شَوْطٌ بَطِينٌ بعيدٌ وَمِنْه حَدِيث سُليمان لعليّ
أنَّ الشَّوْطَ بَطِينٌ
والعِدَاءُ والعَدَاء الطَّلَقُ الواحدُ الْأَصْمَعِي مِرْيَةُ الفَرسِ مَا استخرجتَ من جَرْيه
(إعْياء الْخَيل)
صَاحب الْعين فَهِدَ الفرسُ وقَيْهَدَ وتَفَيْهَدَ اعْتَراه انْقِطاعٌ وكَلالٌ من الجَرْيِ ابْن دُرَيْد نَضِلَتْ الدابةُ تَعِبَتْ
(نُعوتُ الْخَيل من قِبَل عِتْقها وهُجْنَتها)
صَاحب الْعين العَتِيق من الْخَيل الكريمُ وَكَانَ بعض اللغويين يَقُول العِتْق فِي الحيوانِ الكَرَم كَقَوْلِهِم فرس عَتيق ورَجُل عَتِيق وَامْرَأَة عتيقة وَفِي المَوَاتِ القِدَمُ يُقَال خَمْرَة عتيقٌ وَهَذَا أعْتَقُ من هَذَا أَي أقْدَمُ وَفرس صَرِيحٌ من خيل صَرَائح فَأَما قَوْله
(عَنَاجِيجٌ من آلِ الصَّرِيحِ ولاحِقٍ ... مَغَاوِيرُ فِيهَا للأريبِ مُعَقَّبُ)
فَإِنَّهُ فَحْلٌ وَهِي صفة غلبت غلبةَ الاسماء والإقْرَافُ اللُّؤْمُ من قِبَلِ الفَحْل والهُجْنَةُ من قِبَل الحَجْر فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ أقْرَفَ الرجلُ وغيرُه إِذا دَنَا من الهُجْنَةِ كَمَا قَدَّمتُ أَبُو زيد فرس هَجِينٌ بَيِّنُ الهُجْنَةِ وبِرْذَوْنَة هَجِينٌ بِغَيْر هَاء ابْن الْأَعرَابِي الفِشَاغُ فِي المُهْرِ كالإِقْرَافِ والكَدَانَةُ الهُجْنَة صَاحب الْعين الكَوْدَنُ والكُوْدَنِيُّ الهَجِينُ وَقيل هُوَ البَغْل أَبُو عبيد الطِّرْفُ الْعَتِيق الْكَرِيم من خيل طُرُوفٍ وَهُوَ نعت للذكور خَاصَّة هَذَا قَوْله فِي كتاب الْخَيل فَأَما فِي كتاب النِّسَاء فَقَالَ فرس طِرْفَة للأُنْثَى وعادَلَ بِهِ صِلْدِمة من قِبَل لَحَاقِ العلامةِ لَا من قِبَل الْمَعْنى لِأَن الصِّلْدَمَةَ الشديدةُ وَقد قيل فرسٌ صِلْدِمٌ وسياتي هَذَا فِي بَاب الْمُذكر والمؤنت وَلم أَقْصِدِ الصِّلْدِمَةَ هَا هُنَا وَإِنَّمَا ذكرتُه لاخْتِلَاف رِوايتيه فِي طِرْفٍ فَروِيَ عَن أبي زيد أَنه نعت للذّكر خَاصَّة وَرُوِيَ عَن الْكسَائي فرس طِرْفَةٌ ابْن دُرَيْد جمعُ الطِّرْف أطرافٌ ابْن جني فرس غِطْرِيفٌ وغُطَارِفٌ كريم صَاحب الْعين فرسٌ حَتٌّ عَتِيقٌ كريم وَقد تقدَّم أَن الحَتَّ الْجواد والمُحْمِقُ من الْخَيل الَّتِي لَا يُسْبَقُ نِتَاجُها أَبُو زيد السُّرْحُوبُ العِتِيقَةُ وخَصَّ بعضُهم بِهِ الْأُنْثَى صَاحب الْعين الشِّهْرِيَّةُ ضربٌ من البَراذين وَهُوَ بَين المُقْرِفِ والبِرْذَوْنِ أَبُو عبيد المُعْرِبُ من الْخَيل الَّذِي لَيْسَ فِيهِ عِرْقٌ هَجِين وَالْأُنْثَى مُعْربةٌ غَيره أعْرَبَ الفرسُ خَلَصَتْ عَرَبِيَّتُه وأعْرَبَ عُرِفَ بصَهيلِهِ أنَّه مُعْرِبٌ وخيل عِرابٌ مُعْرِبةٌ وأعْرَبَ الرجلُ مَلَكَ خَيْلاً عِراباً وَأنْشد
(ويَصْهَلُ فِي مِثْلِ جَوْفِ الطَّوِي ... صَهِيلاً يُبَيِّنُ للْمُغرِبِ)
(2/104)
يَقُول إِذا سَمِع صوتَه من لَهُ خيل عِرَابٌ أَنه عَرَبِيّ الْفَارِسِي يُبَيِّنُ للمُعْرِبِ أَنه مُعْرِبٌ والشَّرْجَبُ الْفرس الْكَرِيم وَقد تقدَّم أَنه الطويلُ من النَّاس وَالْخَيْل أَبُو زيد السِّبرُ مَا اسْتَدْلَلْتَ بِهِ على عِتْقِ الدَّابَّة أَو هُجْنتها وَقد تقدَّم أَن السِّبْرَ الهيئةُ وماءُ الْوَجْه أَبُو عبيد النَّزائعُ من الْخَيل الَّتِي نَزَعَتْ إِلَى أعْرَاق واحدُها نَزِيعٌ ونَزِيعَةٌ
(بَاب سوابق الْخَيل)
أَبُو عبيد أوَّلُها السابِق ثمَّ المُصَلِّي وَذَلِكَ لِأَن رَأسه عَن صَلاَ السابِقِ ثمَّ الثَّالِث وَالرَّابِع كَذَلِك إِلَى التَّاسِع ثمَّ الْعَاشِر وَهُوَ السَّكِيْتُ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي بَاب مَا جرى فِي الْكَلَام مُصَغرًا وَترك تكبيره لِأَنَّهُ عِنْدهم مُسْتَصْغَرٌ فاسْتُغْنِي بتصغيره عَن تكبيره أما سُكَيْت فَهُوَ ترخيم سُكَّيْت والسُّكَّيْتُ الَّذِي يَجيء آخِرَ الْخَيل صَاحب الْعين وَقد سَكَّتَ والحَلْبةُ الدُّفْعَةُ من الْخَيل فِي الرِّهَانِ وَالْجمع حَلاَئِبُ على غير قِيَاس أَبُو عبيد القاشُورُ الَّذِي يجيْ فِي الحَلْبة آخِرَ الْخَيل وَهُوَ الفِسْكِلُ ابْن دُرَيْد هُوَ الفِسْكِلُ والفُسْكُلُ صَاحب الْعين المنَكِّسُ من الْخَيل المُتَأَخِّرُ الَّذِي لَا يَلْحِقُ بهَا وَقد نَكَّسَ ابْن دُرَيْد قَطَّعَ الجَوادُ الخيلَ إِذا خَلَّفَها ومَضَى وَأنْشد
(يُقَطِّعُهُنَّ بِتَقْرِيبِهُ ... وَيَاْوِي إِلَى حُضُرٍ مُلْهِبِ)
أَبُو عبيد عَتَقَ الفرسُ يَعْتِقُ وعَتُقَ عِتْقاً سَبَقَ الخيلَ وَرجل مِعْتَاقُ الوَسِيقَةِ إِذا طَرَدَ طَرِيدَةً سَبَقَ بهَا وخيل قَوَابعُ مَسْبُوقَةٌ وَأنْشد غَيره
(يُثَابِرُ حَتَّى يَتْرُكَ الخَيْلَ خَلْفَهُ ... قَوَابِعَ فِي غُمَّى عَجَاجٍ وعِثْيَرِ)
الْأَصْمَعِي اسْتَوْلَى الفرسُ على الغايةِ واسْتَعْلَى سَبَقَ صَاحب الْعين فرس كهَامٌ بَطِيءٌ عَن الْغَايَة ابْن دُرَيْد فرس لَهْمَجٌ سابِقٌ سَرِيعٌ صَاحب الْعين الخارِجِيَّةُ خيلٌ جِيَادٌ لَا عِرْقَ لَهَا فِي الجَوْدَةِ وَخَرَجَ الفرسُ خُرُوجاً سَبَقَ وَقَالَ اعْتَرَقَ الفرسُ الخيلَ خالَطَها ثمَّ سَبَقَهَا ومِضْمارُ الفرسِ غايَتُه فِي السِّبَاقِ ابْن دُرَيْد صَدَّرَ الفرسُ وتصَدَّرَ تقدَّم الخيلَ بصَدْرِهِ ابْن السّكيت نَضَا الفرسُ الخيلَ نَضْواً تَقَدَّمَها وانْسَلَخَ مِنْهَا ابْن جني الأَجْرَدُ السريعُ المُنْجَرِدُ من الحَلْبة السابقُ لَهَا وَقد تقدَّم أَنه القصيرُ الشَّعَر صَاحب الْعين بَرَّزَ الفرسُ على الْخَيل سَبَقَها وَقيل كلُّ سابِقٍ مُبَرِّزٌ الْفَارِسِي فرس شَيْآن وشَيِّآن سابِقٌ
3 - (ركُوب الْخَيل)
رَكِبْتُ الدابةَ رَكْباً ورُكُوباً عَلَوْتُها وكلّ مَا عَلَوْتَه فقد رَكِبْتَه وارتْكَبْتَهُ وَقَالُوا مثلا بذلك رَكِبْتُ الهَوْلَ والليلَ ونحوَهما وَقيل الرَّاكِب للبعير خَاصَّة والجميع رُكَّابٌ ورُكُوبٌ ورُكْبانٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ مَا كَانَ على فاعِلٍ صِفَةً فأُجْرِيَ مُجْرَى الْأَسْمَاء كُسِّرَ على فُعْلاَنٍ كَمَا يكسَّر عَلَيْهِ الْأَسْمَاء وَذَلِكَ راكبٌ ورُكْبان وَصَاحب وصُحْبان وراع ورُعْيان وَفَارِس وفُرْسان وأجْرَوْه مُجْرَى حاجِرٍ وحُجْران وَلم يسكروه تكسير خاتَم وتابلٍ وَنَحْوه لِأَن هَذَا صفة فِي الأَصْل وتابِلٌ اسمٌ وَلِهَذَا مؤنثٌ قَالُوا رَاكِبةٌ وصاحبة إِلَّا أَنهم قد قَالُوا فَوارسُ كَمَا قَالُوا حَوَاجِزُ لِأَن هَذَا اللَّفْظ يَعْنِي فَارِسًا وفوارسَ لَا يقعَ فِي كَلَامهم إِلَّا للرِّجَال فَلَمَّا لم يخَافُوا الالتباسَ كَسَّروه على فَواعلَ كَمَا
(2/105)
قَالُوا فُعْلانَ فَأَما الرَّكْبُ اسْمٌ للْجمع وَلَيْسَ بِجمع لِأَنَّك إِذا صَغَّرتَه قلتَ رُكَيْبٌ وَرجل رَكَّابٌ كثير الرُكُوبِ وَالْأُنْثَى رَكَّابَةٌ والرَّكْبُ رُكْبَانُ الإبلِ اسْم للْجمع وَلَيْسَ بتكسير راكبٍ وهم الْعشْرَة فَمَا فَوْقهم وَالْجمع رُكُوب والأُرْكُوبُ أكثرُ من الرَّكْبِ والرَّكَبَةُ أقلُّ من الرَّكْبِ والمُرَكَّبُ الَّذِي يستعير فرسا يَغْزُو عَلَيْهِ فَيكون لَهُ نصفُ الْغَنِيمَة وَنِصْفهَا للْمُعِير أَبُو عبيد أرْكَبَ المُهْرُ حَان لَهُ أَن يُرْكَبَ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان ابْن السّكيت وَثَبَ على الْفرس فَتَجَلَّلَهُ وتَدَثَّرَهُ وَحَال فِي مَتْنِهِ أَي رَكِب صَاحب الْعين رافَ الغلامُ وَضَعَ يَدَهُ على حرفِ الدُّكَّانِ واسْتَدَارَ حَوَالَيْهِ ووَثَبَ يتَعَلَّم بذلك الخِفَّةَ فِي الفُروسة وَقد تَرَاوَفَ الغِلْمانُ غير وَاحِد الأَعْلِوَّاطُ ركوبُ الْفرس وَغَيره من المركوب عُرْياً وَقد اعْلَوَّطَهُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلَا يُسْتَعمل إِلَّا مزيداً وَقَالَ اعْرَوْرَيتُ الفَلُوَّ رَكِبْتُه عُرياً لَا يسْتَعْمل إِلَّا كَذَلِك يَعْنِي مَزِيداً أَبُو زيد تَثَفَّر فَرَسَهُ ركبهَا من خَلْف أَبُو عبيد رَدِفْتُ الرجُلَ وأرْدَفْتُه ركبتُ خَلْفَه غَيره ارْتَدَفْتُه جعلتُه خَلْفِي ورَدِيفُك الَّذِي يُرَادِفُك وَالْجمع رُدَافَى الْأَصْمَعِي دَابَّة لَا تُرادِفُ وَلَا تُرْدِفُ أَي لَا تَحْمِلُ الرَّدِيفَ ابْن السّكيت لَا تُرَادِفُ وَلَا يُقَال تُرْدِفُ
3 - (ركض الْخَيل وَنَحْوهَا)
أَبُو عبيد رَكَضْتُ الفرسَ وَلَا يكون رَكَضَ إِنَّمَا الرَّكْضُ تَحْرِيكُكَ إِيَّاه برِجْلِكَ أَو بغَيْرهَا سارَ هُوَ أَو لم يَسِرْ ابْن دُرَيْد رَكَضَتِ الدابةُ ودَفَعَ ذَلِك قومٌ وَقَالُوا رَكَضْتُ الدابةَ لَا غير وَهِي الْعَالِيَة غَيره رَكَضَ الفرسُ وَرَكَضْتُه على مِثَال رَجَعَ ورَجَعْتُه صَاحب الْعين هُوَ يَرْكُضُ دابَّتَه رَكْضاً فَلَمَّا كثر هَذَا على ألسنتهم استعملوه فِي الدَّوَابّ وَقَالُوا هِيَ تَرْكُضُ كأنَّ الرَّكْضُ مِنْهَا ابْن السّكيت مَرَّ فلَان يَرْكُضُ فَرَسَهُ ويَمْرِيه بِعَقِبه ويَسْتَدِرُّه ويَسْتَوشِيه كُلُّ ذَلِك طَلَبَ مَا عِنْده ليزيده وَقَالَ أوْشاهُ اسْتَحَثَّهُ بكُلاَّبٍ أَو مِحْجَنٍ ابْن دُرَيْد نَكَزَ الدابةَ بِعَقِبه ضَرَبَها بِهِ ليَسْتَحِثَّها أَبُو عبيد هَمَزْتُ الدابةَ أهْمِزُها هَمْزاً غَمَزْتُها لتَمْشي واسْمُ مَا هَمَزْتَهَا بِهِ المِهْمَازُ صَاحب الْعين نَخَسْتُ الدابةَ وغيرَها أنْخَسُها نَخْساً غَرَزْتُ جَنْبَهَا أَو مُؤَخَّرَها بحديدة أَو عُودٍ أَو نَحوه والنَّخَّاسُ بائعُ الدَّوَابّ سمي بذلك لنَخْسِهِ إِيَّاهَا حَتَّى تَنْشَطَ وحِرْفَتُه النِّخَاسَةُ والنَّخَاسةُ وَقد يُسمى بائعُ الرَّقِيق نَخَّاساً والأولُ هُوَ الأَصْل ابْن دُرَيْد شَمَص الفرسَ نَزَّقَهُ أَو نَخَسَهُ ليتحرك ابْن الْأَعرَابِي حَاسَهُ رَكَضَهُ غَيره والأَحْوَسُ الدائمُ الرَّكْضِ أَبُو زيد شُرْتُ الدابةَ شَوْراً وَشَوَّرْتُها إِذا رُضْتَها ورَكِبْتَها عِنْد العَرْض على مُشْتَرِيها ابْن السّكيت نَتَقْتُ الدابةَ نَزَّيْتُها ونَتقَتْنِي نَزَّتْنِي فَرْبَوْتُ يَعْنِي بُهِرْتُ
3 - (الحِرانُ ونحوُه)
صَاحب الْعين حَرَنَتِ الدابةُ تَحْرُنُ حِراناً وحُراناص وحَرُنَتْ فَهِيَ حَرُونٌ وَهِي الَّتِي إِذا اسْتَدِرَّ جَرْيُها وَقَفَتْ وَمِنْه الحَرُون فرسٌ مُسْلم بن عَمْرو الباهِلّي فِي الْإِسْلَام كَانَ يُسَابِقُ الخيلَ فَإِذا اسْتَدَرَّ جَرْيَهُ وقف حَتَّى يكَاد تَسْبِقُه الْخَيل ثمَّ يجْرِي فيَسْبِقُها وَمِنْه قيل لِحَبِيب بن المُهَلَّب أَو مُحَمَّد بن الْمُهلب الحَرُونُ لِأَنَّهُ كَانَ يَحْرُنُ فِي الحُروب فَلَا يَبْرَحُ أَبُو عبيد شَبَّ الفرسُ يَشِبُّ شِباباً وشَبِيباً وشُبُوباً رَفَعَ يَديه
3 - (سَوط الْخَيل)
ابْن السّكيت سُطْتُ الفرسَ بالسَّوْطَ كالإنسان وَأنْشد
(قَصَوِّبْتُه كَأَنَّهُ صَوْبُ غَبْية ... على الأَمْعزِ الضَّاحِي إِذا سِيطَ أحْضَرا)
(2/106)
أَبُو عبيد نَزَّقْتُ الفرسَ ضَرَبْتُهُ حَتَّى يَنْزُوَ وَقد نَزَقَ يَنْزُقُ ابْن دُرَيْد فرس مُجَلَّدٌ لاَ يَجْزَعُ من ضَرْبِ السَّوْط
3 - (قِلَّة الرِّفْق بركوب الْخَيل)
أَبُو عَمْرو الكِفْلُ الَّذِي لَا يَثْبُتُ على الْخَيل وَالْجمع أَكْفَالٌ أَبُو الجرّاح كِفْلٌ بَيِّنُ الكُفُولَةِ وَقيل الكِفْلُ الَّذِي يكون فِي مُؤخر الْحَرْب إِنَّمَا همَّتُه فِي التاخُّرِ والفِرار وَهُوَ الكَفِيل ابْن السّكيت أعْصَمَ الرجلُ إِذا امْتسَكَ على ظَهرِ الْفرس حَذَراً أَن يقعَ وَأنْشد
(كِفْلُ الفُروسةِ دائِمُ الإعْصَامِ ... )
أَبُو عبيد العَنِيفُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ رِفْقٌ برُكُوبِ الْخَيل أَبُو عُبَيْدَة الْجمع عُنُفٌ وَأنْشد
(لَمْ يَرْكَبُوا الخَيْلَ إلاَّ بَعْدَمَا هَرِمُوا ... فهم ثِقَالٌ على أكْتَافِهَا عُنُفُ)
والأَمْيَلُ الَّذِي يَمِيلُ على السَّرْجِ صَاحب الْعين هُوَ الجَبانُ وَقد تقدَّم أَنه الَّذِي لَا تُرْسَ مَعَه وَلَا سيف ابْن دُرَيْد قَلِعَ الرجل قَلَعاً فَهُوَ قَلِعَ لم يَثْبُتْ على السَّرْجِ
3 - (حُسْنُ الثباتِ على الْخَيل)
ابْن السّكيت فارسٌ بَيَّنُ الفَراسَةِ والفُرُوسَةِ فَأَما الفِراسةُ من النظَر فبالكسر لَا غير قَالَ الْفَارِسِي الإسْوار فارسيّ مُعَرَّب مَعْنَاهُ عالي الفَرسِ أَو جَيِّدُ الثَّباتِ على ظهر الْفرس قَالَ أَبُو إِسْحَاق هُوَ الجَيِّدُ الرَّمْيِ بالسَّهَام وَالْأول هُوَ الصَّحِيح عِنْد الْفَارِسِي أَبُو عُبَيْدَة الهِبْزِرِيُّ الإِسْوَارُ
3 - (الزّجر بِالْخَيْلِ وَالْبِغَال وَالْحمير)
حقيقةُ الزَّجْرِ الانتهارُ والنَّهْيُ زَجَرْتُ الدابةَ والرَّجُلَ والسَّبعَ وَنَحْو ذَلِك أزْجُرُهُ زَجْراً وازْدَجَرْتُه فانْزَجَرَ وازْدَجَرَ السيرافي مَرَحَيَّا زَجْرٌ وَقد مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد يُقَال للخيل هَبِي أَي أقْبِلِي وهَلاَ أَي قِرِّي وَرُبمَا استعير للْإنْسَان وقِرِّي وأرْحِبي أَي تَوَسَّعِي وَتَنَحِّي ابْن دُرَيْد هالٍ من زجر الْخَيل وَكَذَلِكَ أجْدَمْ وهِجْدَمْ أَبُو عُبَيْدَة مِمَّا جَاءَ فِي مَوضِع الأَمْرِ وَحْدَهُ قَوْله أجْدَمُ للْفرس الذكرُ وَالْأُنْثَى سواءٌ يَأْمُرهُ بالتقدم وَقد أجْدَمْتُ الفرسَ ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ إجِدْ ان جني عَن ابْن الْأَعرَابِي هِجِدْ من زجر الْفرس وللإثنين هِجِدا وَفِي الْجَمَاعَة هِجِدْنَة قَالَ خرجت الصيغةُ فِيهِ على خلاف صِيغَة الْأَمر لِأَنَّهُ لَيْسَ من مَوَاضِع ظُهُور الضَّمِير لِأَنَّهُ اسْم للْفِعْل وَلَيْسَ بِفعل فَلَمَّا ظهر فِيهِ خرج على غير الصِّيغَة الْمُعْتَادَة إشعاراً بالشذوذ وَنَظِيره {هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتَابِيَهْ} {الحاقة 19} مُحَمَّد بن يزِيد هِقِطْ من زَجْرِ الْخَيل وَأنْشد
(لَمَّا رَأَيْتُ خَيْلَهُمْ هِقَّطُّ ... عِلِمْتُ أنَّ فارِساً مُنْحَطُّ)
(2/107)
هِقَبْ من زجر الْخَيل أَبُو زيد جَلَبْتُ على الفرسِ أجْلِبُ جَلَباً وَلَا يُقَال أجْلَبْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ أَن تَصيح بِهِ وتَرْكُضَ فَرسا خَلْفَه تَسْتَحِيُّه بذلك إِذا كَانُوا فِي رِهَانٍ أَبُو عُبَيْدَة أجْلَبْتُ على الْفرس وجَلَبْتُ الْأَصْمَعِي جَلَبْتُ وَلَا يُقَال أجْلَبْتُ صَاحب الْعين شَهَمْتُ الفرسَ أشْهَمَهُ شُهُوماً أفْزَعْتُهُ بالزَّجْرِ والنَّقْرِ أَن تُلْزِقَ لسانَكَ بحَنَكِكَ ثمَّ تُصَوِّتَ وَقد نَقَرْتُ بالدابة وَقَالَ وَقَّرْتُ الدابةَ سَكَّنْتُها وَقَالَ عَدَسْ زَجْرٌ للبغل ثمَّ كَثُر حَتَّى سَمَّوْهُ بِهِ وَكَذَلِكَ حَدَسْ وَقيل عَدَسْ وحَدَسْ رَجُلان كَانَا على عهد سُليمان يُعْنِفَانِ بالبغال فَكَانَ البغلُ إِذا قيل لَهُ ذَلِك خافَهما من شِدَّة مَا كَانَ يَلْقَى مِنْهُمَا وَأنْشد
(إِذا حَمَلْتُ بِزَّتِي على عَدَسْ ... على الَّتِي بَين الحِمَارِ والفَرسْ)
فَمَا أُبلي من غَزَا أَو مَنْ جَلَسْ أَبُو حَاتِم صَفَر بالحمار وَصَفَّرَ دَعَاهُ إِلَى المَاء أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ سَأْسَأْتُ بِه السيرافي شَأْشَأْتُ
3 - (مَحابس الْخَيل) صَاحب الْعين رَبَطْتُ الدابةّ أرْبِطُها وأرْبُطُهَا رَبْطاً وارْتَبَطْتُها ودابةٌ رَبِيطٌ مَرْبُوطَةٌ ابْن السّكيت نِعْمَ الرَّبِيطَةُ هَذَا يَعْنِي الفرسَ صَاحب الْعين المِرْبَطُ والمِرْبَطَةُ مَا رُبِطَ بِهِ الْأَصْمَعِي المَرْبَطُ بِالْفَتْح موضعُ رَبْطِها وَهَذَا غير قويّ إِنَّمَا والمَرْبِطُ بِالْكَسْرِ كَذَلِك حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ الْقيَاس أَبُو زيد الرِّبَاطُ الْخَمْسَة من الْخَيل فَمَا فَوْقهَا صَاحب الْعين وَمِنْه الرِّبَاطُ والمُرَابَطَةُ لمُلاَزَمَةِ ثَغْرِ العَدُوِّ وَأَصله أَن يَرْبِطَ كُلُّ وَاحِد من الْفَرِيقَيْنِ خيلَه ثمَّ صَار لُزُومُ الثَّغْر رِباطاً وَرُبمَا سميت الخيلُ أنفسُها رِبَاطًا وَقَوله تعالي {وصَابِرُوا ورَابِطُوا} {آل عمرَان 200} مَعنا جاهدوا وَقيل مَعْنَاهُ واظبوا على مَوَاقِيت الصَّلَاة الْأَصْمَعِي الطِوَلُ والطِّيَلُ والطَّوِيلَةُ حَبْلٌ طَوِيل يُشَدُّ بِهِ قائمةُ الدابةِ وَقيل هُوَ حَبل يُشَدُّ ويُمْسِك صاحبُه بطرَفه ويُرْسِلُها تَرْعَى الْأَصْمَعِي رَجَعَ الفرسُ إِلَى دَرَنِهِ وإدْرُونِهِ أَي مَعْلَفِهِ وَقد تقدَّم أَن الإدْرَوْنَ الأصلُ أَبُو زيد الآخِيَّةُ عُودٌ يُعَرَّض فِي الْحَائِط تُشَدُّ إِلَيْهِ الدابةُ ابْن السّكيت هُوَ حبلُ يُدْفَنُ فِي الأَرْض ويُبْزَزُ طَرفُه فيُشَدُّ بِهِ أَبُو عُبَيْدَة وَهِي الآخِيَّةُ وَالْجمع الآخايا وَقد أخَّيْتُ الدابةَ وَتأخَّيْتُ الآخِيَّةَ عَمِلْتُها والأُرْبَةُ الآخِيَّةُ ابْن السّكيت الآرِيُّ الآخِيَّةُ والعامة يَرَوْنَهُ المَعْلَفَ وَإِنَّمَا هُوَ مَا تقدم
3 - (قيام الْخَيل)
أَبُو عبيد الصَّائِم الْقَائِم الساكتُ الَّذِي لَا يَطْعَمُ شَيْئا وَأنْشد
(خَيْلٌ صِيَامٌ وَخيلٌ غيرُ صائِمَةٍ ... )
وَقد صامَ يَصومُ والكافُل الَّذِي لَا يَأْكُل وَهُوَ الَّذِي يَصِلُ الصِّيَامَ أَيْضا وَأنْشد:
(يَلُذْنَ بِأَعْقَارِ الحِيَاضِ كَأَنَّهَا ... نساءُ النصارَى أصبحتْ وَهِي كُفَّلُ)
والعاذبُ والعَذُوبُ نحوُه وَجمعه عُذُوبٌ وَقد عَذَبَ يَعْذِبُ عَذْباً وعُذُوباً لم يَأْكُل من العَطش وَكَذَلِكَ الرجلُ والحمارُ عليُّ عُذُوبٌ جمعُ عَاذِب كقاعِد وقُعُود فَأَما عَذُوبٌ فجمعُه عُذُبٌ أَبُو عبيد الصافِنُ الْقَائِم وَمِنْه حَدِيث البَراء
كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا سَجَدَ قُمْنَا خَلْفَهُ صُفُوناً
وَيُقَال الصافنُ الْقَائِم على ثلاثِ قوائِم ابْن دُرَيْد صَفَنَ يَصْفِنُ صُفُوناً ثَنَى إِحْدَى رجلَيْهِ وَوَطِئ على سُنْبُكِه وكل ذِي حافر يَفْعَله إِلَّا أَنه فِي
(2/108)
الجِيَادِ أَكثر وَكَذَلِكَ فُسِّرَ قَوْله عز وَجل {الصافِنَاتُ الجِيَادُ} {ص 31} والصائِنُ كالصَّافِنِ أَبُو عبيد الصَّائِنُ القائِمُ على طَرف حافرِه وَقد صانَ يَصُونُ وَأنْشد
(وَمَا حَاوَلْتُمَا بِقِيَاد خَيْلٍ ... يَصُونُ الوَرْد فِيهَا والكُمَيْتُ)
أَبُو زيد أخامَ رَفَعَ إحْدى رِجليه
3 - (إكرام الْخَيل وإهانتها)
الْفَارِسِي قَالَ أَحْمد بن يحي المُكْرِبَاتُ من الخيلِ هِيَ المَكْرَمَةُ وَلم أجد هَذَا لغيره إِنَّمَا الَّذِي حَكَاهُ أَبُو عبيد وَغَيره المُكْرِبَاتُ من الْإِبِل الَّتِي إِذا اشْتَدَّ البردُ عَلَيْهَا جاؤوا بهَا إِلَى أَبْوَابهم حَتَّى يُصيبها الدُّخَان فَتَدْفأ أَبُو عبيد الْخَيل المقْرَبَةُ الَّتِي تكون قَرِيبا مُعَدَّةً وَيُقَال الَّتِي تُدْنَى وتُقْرَبُ وتُكْرَمُ صَاحب الْعين صَنَعْتُ الفرسَ أصْنَعَهُ فَهُوَ صَنِيعُ قمتُ عَلَيْهِ وصُنِّعَتِ الجاريةُ مُشَدَّدٌ لِأَن ذَلِك بأَشْيَاء كَثِيرَة والمُعَارُ والمُسْتَعِيرُ السمينُ من الْخَيل وَأنْشد
(أَعِيرُوا خَيْلَكُمْ ثمَّ ارْكُضُوهَا ... أَحَقُّ الخيلِ بالرَّكْضِ المُعَارُ)
صَاحب الْعين الرَّاوِي الَّذِي يقومُ على الْخَيل وَقَالَ الْفرس فِي الصَّقَالِ أَي فِي الصِّوانِ وَقَالَ حَسَّ الدابةَ يَحُسُّهَا حَسّاً نَفَضَ عَنْهَا الترابَ والمِحَسَّةُ مَا حَسَسْتَها بِهِ وَهِي الفِرْجَوْنُ ابْن السّكيت أذالَ فلانٌ فرسَه إِذا أهانَهُ وَلم يُحْسن القيامَ عَلَيْهِ أَبُو زيد ذالَ الشَّئُ يَذِيلُ وأذَلْتُه أهَنْتُه وَمِنْه
نَهى رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن إذالة الْخَيل
فَأَما قَول بعض الصَّحَابَة عِنْد افْتِتَاح مكةَ أَبْهُوا الخيلَ فَمَعْنَاه عَطِّلُوهَا وَقد قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
الخيلُ فِي نَوَاصِيها الخَيرُ
وَإِنَّمَا قَالَ أبْهُوا الخيلَ رجلٌ من أَصْحَابه والإبْهِاءُ التَّعْطِيلُ فقد يكون للخيل وَغَيرهَا غَيره دابةٌ جَام~عٌ مُمْتَهَنَةٌ وَقيل هِيَ الَّتِي تَصْلُح للسَّرْج والإكَافِ صَاحب الْعين الأَعْطَالُ من الْخَيل الَّتِي لَا قَلائد لَهَا وَلَا أرْسَانَ واحِدُها عُطُلٌ وَقد عَطَّلْتُها
3 - (علف الْخَيل وحبسها دون ذَلِك)
صَاحب الْعين عَلَفْتُ الدَّابَّة أعْلِفُهَا واسمُ مَا تُعْلَفُه العَلَفُ والمَعْلَفُ مَا عَلَفْتَها فِيهِ والإغْتِفَافُ تَناَوُلُ العَلَفِ ابْن السّكيت اغْتَفَّتِ الخَيْلُ نَالَتْ شَيْئا من الرَّبيع وَهِي الغُفَّة صَاحب الْعين اغْتَفَّتِ الخَيْلُ سَمِنَتْ بعض السِّمَنِ الْأَصْمَعِي بِرْذَوْنَةٌ رَغُوثٌ لاَ تَرْفَعُ رَأْسَهَا من المَعْلَفِ وَفِي الْمثل
آكَلُ الدوابِّ بِرْذَوْنَةٌ رَغُوثٌ
أَبُو عبيد المِشْوارُ مَا ألْقَتِ الدابةُ من عَلَفِها وَقد شُرْتُها أَبُو زيد اَشْلَيْتُ الدابَةَ إِذا أَرَيْتَهَا المِخْلاَةَ لِتَأْتِيكَ صَاحب الْعين الصُّفَارُ والصِّفَارُ مَا بَقِيَ فِي أصولِ أسنانِ الدابةِ من التِّبْن والعَلَف أَبُو زيد الخَسْفُ حَبْسُ الدابةِ على غيرِ عَلَف ابْن السّكيت وَهُوَ الجَذْعُ وَأنْشد
(كأنَّهُ من طُولَ جَذْعِ العَفْسِ ... وَرَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ)
(يُنْحَتُ من أقْطَارِهِ بِفأْسِ ... )
(2/109)
أَبُو عبيد هُوَ الجَدْعُ
3 - (رجائع الْخَيل)
الرَّجَائِعُ مَا ارْتُجِعَتْ من أَيدي الناسِ خَصَّ بِهِ أَبُو عَليّ الخيلَ وأطلقها ابْن السّكيت وَغَيره وَأنْشد ابْن السّكيت
(علَى حِينِ مَا بِي من رِيَاضٍ لِصَعْبَةٍ ... وَبَرَّحَ بِي أنْقَاضُهُنَّ الرَّجَائِعُ)
صَاحب الْعين الرَّجِيعُ من الدوابِّ مَا رَجَعْتَه من سَفَرٍ إِلَى سفر وَالْأُنْثَى رَجِيعةٌ أَبُو عبيد النزائع الَّتِي انْتُزِعَتْ من أَيدي النَّاس وَقد تقدَّم أَنَّهَا الَّتِي نَزَعَتْ إِلَى أعْراقٍ والنَّقائِذ الَّتِي تُنُقِّذَتْ من أَيدي النَّاس ابْن دُرَيْد كُلُّ مَا اسْتَرْجَعْتَه من عَدُوِّكَ من بعير أَو فرس فَهُوَ نَقِيذٌ وَقد نَقِذَ يَنْقَذُ نَقَذاً نَجَا وأنْقَذْتُهُ أَنا صَاحب الْعين فرس نَقَذٌ ونَقِيذٌ وَكَذَلِكَ النَّقِيذَةُ والهَزائم العِجَافُ من الدوابِّ واحدتُها هَزِيمةٌ
3 - (نُعوتُها من قِبَل صعوبتها وذلها)
أَبُو عبيد فرس جَرُورٌ يَمْنَعُ القِيادَ وَفرس قَؤُد يَنْقَاذُ والبعيرُ مثلُه ثَعْلَب اسْمَحَ الفرسُ وَسَلِسَ انْقَادَ أَبُو زيد اليَسْرُ واليَسَرُ اللِّينُ والانْقَيادُ فِي الْفرس وَقد يُوصف بِهِ الإنسانُ وأنَّ قوائمه لَيَسَرَاتٌ أَي سَهْلَة ابْن دُرَيْد فرس غَوْجُ الَّبَانِ أَي سَهْلُ المَعْطِف وَهُوَ مَحْمُود غير وَاحِد فرس طَوْعُ الجِنَابِ أَي سَهْلُ القِيادِ صَاحب الْعين الْفرس يَطْمَحُ طَماحاً وطُمُوحاً رَفَعَ يَدَيْهِ
3 - (إضمارها)
صَاحب الْعين ضَمَّرْتُ الفرسَ إِذا عَلَفْتَه القُوتَ بعدَ السِّمَنِ والمِضْمَارُ الْموضع الَّذِي تُضَمَّرُ فِيهِ ابْن دُرَيْد دَاويْتُ الفرسَ أضْمرتُه وَأنْشد
(فَدَاوَيْتُها حَتَّى شَتَتْ حَبَشِيَّةً ... كأنَّ عَلَيْهَا سُنْدُساً وسُدُوساً)
قَالَ أحْنَقَ الفرسُ وأحْنَجَ ضَمَرَ صَاحب الْعين أتْرَزَ الجَرْيُ لَحْمَ الفرسِ أيْبَسَهُ ابْن دُرَيْد أدْمَجْتُ الفرسَ أضْمَرْتُه
3 - (أداةُ الْخَيل وشَدُّها)
ابْن دُرَيْد السَّرْجُ معروفٌ والجمعُ سُروجٌ صَاحب الْعين أسْرَجْتُ الدابةَ وَضَعْتُه عَلَيْهَا والسَّرَّاجُ بائِعُ السُّروجِ وحِرْفَتُه السِّرَاجَةُ ابْن دُرَيْد القُعْدَةُ اسْم للسَّرْجِ وتكونُ للرَّحْلِ وَقد اقْتَعَدَهُ الرَّجُلُ صَاحب الْعين الرِّحَالَةُ فِي أشعارهم السَّرْجُ وَقد تقدَّم أَنه الرَّحْلُ أَبُو عبيد أَلْبَدْتُ السَّرْجَ عَمِلْتُ لَهُ لِبْداً وصَفَفْتُ لَهُ صُفَّةً وَأَلْببتُ الفرسَ فَهُوَ مُلْبَبٌ ابْن دُرَيْد الإبْزِيمُ فَارسي الْفَارِسِي هُوَ الإبْزِيمُ والإِبْزَامُ والإبْزِينُ والإبْزَافنُ وَقَالَ المِحْوَرُ الحديدةُ الَّتِي يَدُور فِيهَا لسانُ الإبْزِيمِ فِي طَرَفِ المِنْطَقة وَغَيرهَا والحِيَاصَةُ سَيْرٌ فِي الحِزَام صَاحب الْعين السُّمُوطُ سُيُورٌ تُعَلَّقُ من السَّرْجِ ابْن دُرَيْد جَدِيلَةُ السَّرْجِ وَجَدْلاَؤُه وشَاكِلْتُهُ وحَوْزَتُهُ وَقُطْرُهُ سَوِاءٌ وَهِي النَّاحِيَةُ أَبُو عبيد مِيثَرةُ السَّرْج غيرُ مَهْمُوزَة ابْن السّكيت هِيَ المَيَاثِرُ والمَوَاثِرُ الْفَارِسِي أَصْلهَا الْوَاو من الوِثْرِ والوَثِيرِ هُوَ الشَّيْء اللَّيْنُ وَلَكنهُمْ عاقبوا بَينهمَا وهم مِمَّا يَفْعَلُونَ ذَلِك كثيرا
(2/110)
أَبُو زيد جَدِيَّتَا السَّرْجِ اللِّبْدُ الَّذِي يُلْزَقُ بالسَّرْجِ من الْبَاطِن وَقد تقدَّم فِي الرَّحْل ابْن السّكيت الجَدِيَّةُ القِطْعَةُ من الأكسية تُشَدُّ تَحت ظَلِفَاتِ السَّرْجِ ابْن دُرَيْد وَهِي الجَدِيَّةُ وَقد تقدم فِي الرحل قَالَ الْفَارِسِي جَدَّيْتُ السَّرْجَ عَمِلْتُ لَهُ جَدِيَّةً صَاحب الْعين المَرْشَحَةُ البطانة تَحت لِبْدِ السرج لِأَنَّهَا تَنْشَفُ الرَّشْحَ وَهُوَ العَرَقُ غير وَاحِد الرِّكَابُ من السرج كالغَرْزِ من الرَّحْلِ ابْن دُرَيْد العَقْرَبَةُ حَدِيدةٌ تحتَ الكُلاَّبِ تُعَلَّقُ بالسرج وَقد تقدم فِي الرحل قَالَ والقَيْقَبُ والقَيْقَبَانُ خَشَبُ السرج وَعند المُوَلَّدِينَ سَيْرٌ يَعْتَرِضُ وراءَ القَرْبُوسِ المُؤَخَّرِ صَاحب الْعين الإِطْنَابَةُ سيرٌ يُشَدُّ فِي طَرَفِ الحِزام لِيَكونَ عَوْناً لِسَيْرِهِ إِذا قَلِقَ السيرافي سَرْجٌ مِعْقَرٌ وَمِعْقَارٌ وَمُعْقِرٌ وعُقَرَةٌ وعُقَرٌ وَعَاقُور يَعْقِرُ ظَهْرَ الدَّابَّة وَقد تقدم فِي الرجل والقَتَبِ وعِضَادَتا الإبْزِيم جانباه أَبُو عبيد أَثْفَرْتُ الفرسَ من الثَّفَرِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ اللِّجَامُ فارسيٌّ مُعَرَّب صَاحب الْعين جمعُه لُجُمٌ وأَلْجِمةٌ وَقد ألْجَمتُ الفرسَ أَبُو زيد واللِّجَامُ حَبْلٌ أَو عَصا يُدْخَلُ فِي فَم الدَّابَّة ويُلْزَقُ إِلَى قَفاه صَاحب الْعين القَبُّ ضَرْبٌ من اللُّجُم وَهُوَ أصْنَعُها وأعْظَمُهَا أَبُو عبيد المِسْحَلُ اللِّجَامُ صَاحب الْعين هُوَ فَاْسُ اللجام وَقيل المِسْحَلانِ حَلْقَتَانِ إحْدَاهما مُدْخَلَةٌ فِي الأُخْرَى على طَرَفَيْ شِكِيم اللِّجَام وَهِي الحديدةُ الَّتِي تَحت الجَحْفَلَةِ السُّفْلِى أَبُو عبيد النِكْلُ لِجَامُ البَرِيدِ ابْن الْأَعرَابِي خَوَلُ اللِّجَمِ أصلُ فأْسِهِ وَقد خَوَّلْتُ الفرسَ صَاحب الْعين نِضْوُ اللجامِ حَدَائِدُه بِلَا سُبُورٍ الْفَارِسِي هُوَ نَضوُهُ وشِلْوُه وَالْجمع أشْلاَءٌ ابْن دُرَيْد أظْرَابُ اللِّجامِ العُقَدُ الَّتِي فِي أَطْرَاف الْحَدِيد وَأنْشد
(بادٍ نَواجذُه عَلَى الأَظْرَابِ ... )
صَاحب الْعين الرَّصِيعَةُ عُقْدَةٌ فِي اللجام عِنْد المُعَذَّرِ: أَنَّهَا فَلْسٌ وكلُّ مَا خَرَرْتَه وعَقَدْتَهُ عَقْداً مُثَلَّثاً نَحْو عَقْدِ التَّميمةِ وَغَيرهَا فَهُوَ مُرَصَّعٌ والشَّكِيمَةُ من اللجام الحديدةُ المُعْتَرِضَةُ فِي الْفَم وَالْجمع شُكْمٌ وشَكَائِمُ وشَكِيمٌ وَقد شَكَمْتُه أشْكُمُهُ شَكْماً وضعتُ الشَّكِيمَةَ فِي فِيهِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ لايُجَاوَزُ بِهِ وَلَا بشئ من هَذَا الْبناء المضاعفِ أفْعِلَةً كراهيةَ التضعيفِ إِلَّا أَنه قد حَكَى هُوَ عَن الْعَرَب ذُبٌّ فِي جمع ذُبَابَةٍ يَرْجِعُون فِيهَا إِلَى اللُّغَة التميمية كَمَا يَرْجِعُون إِلَيْهَا فِي بَاب نُورٍ وفُوقٍ أَبُو عبيد أعْنَنْتُ اللجامَ جعلتُ لَهُ عناناً صَاحب الْعين العِذَارُ من اللجام مَا سالَ على خَدِّ الْفرس وَالْجمع عُذُرٌ وأعْذَرْتُ اللِّجامَ جعلتُ لَهُ عِذاراً وعَذَرْتُ الفرسَ أعْذِرُه عَذْراً وعَذَّرْتُه بالعِذَارِ وقولُهم فِي الشابِّ المُنْهَمِك خَلَعَ عذَارَه مَعْنَاهُ أَنه ألْقَى عَنهُ الحَيَاء كَمَا خَلَعَ الفرسُ العَذَارَ أَي اللجام فَطَمَحَ وجَمَحَ على الْمثل كَقَوْلِهِم حَبْلُكِ على غَارِبِك صَاحب الْعين حَكَمَةُ اللجام مَا أحَاط بِحِنْكَيْهِ وفيهَا العِذَاران سميت بذلك لِأَنَّهَا تَمنعهُ من الجري الشَّديد وأصلُ التَّحْكِيم المنعُ وَسَيَأْتِي ذكره أَبُو عبيد حَكَمْتُه وأحْكَمْتُه من الحَكَمَةِ الْأَصْمَعِي الرَّسَنُ فارسيٌّ معرَّبٌ وَالْجمع أَرْسَانٌ أَبُو عبيد رَسَنْتُه أرْسُنُه وأرْسِنُه رَسْناً وأرْسَنْتُه صَاحب الْعين هُوَ المُحَبَّلُ والحَبْلُ وَالْجمع أحْبُلٌ وحُبُولٌ ابْن دُرَيْد قَرَّطَ فلانٌ فرسَه العِنَانَ فلهذه الْكَلِمَة موضعانِ رُبمَا استعملوها فِي طَرْحِ اللجام فِي رَأس الْفرس وَرُبمَا استعملوها للفارس إِذا مدَّ يَدَه بِعنانه حَتَّى يَجْعَلَها على قَذَالِ فرسِه فِي الحُضْرِ وَقَالَ طَأْطَأْتُ يَدي بِعنان فَرَسي أرْسَلْتُها لِيُحْضِرَ صَاحب الْعين عَلَكَتِ الدابةُ اللجامَ تَعْلُكُهُ عَلْكاً حَرَّكَتْهُ فِي فِيهَا من قَوْلهم عَلَكْتُ الطَّعَامَ أعْلُكه وأعْلِكُه عَلْكاً أَي مَضَغْتَهُ ولَجْلَجْتَهُ فِي فيكَ وَمِنْه العِلْكُ وَسَيَأْتِي ذكره ودابة عَلُوكٌ الْأَصْمَعِي لاكَه لَوْكاً كَذَلِك ابْن الْأَعرَابِي أدْغَمْتُ الفرسَ اللِّجامَ أدْخَلْتُهُ فِي فِيهِ وأدْغَمْتُ اللجامَ فِي فِيهِ كَذَلِك وَمِنْه اشتقاقُ الإدْغَامِ فِي الْحُرُوف وَقيل بل اشتقاقُ هَذَا من إدغام الْحُرُوف ابْن دُرَيْد فرسٌ يُفَرْفِرُ لِجَامَهُ فِي فِيهِ يَعْنِي يُحَرِّكه صَاحب الْعين الزَّنَاقَةُ تُجعَلُ فِي الجُلَيْدَةِ تَحت الحَنَك الأسفلِ ثمَّ يُجْعَلُ فِيهَا خَيْطٌ يُشَدُّ فِي
(2/111)
رَأس الْبَغْل الجَمُوح وكلُّ رِبَاطٍ يكونُ تَحت الحَنْكِ فِي الجِلْدِ فَهُوَ زِنَاقٌ وبَغْل مَزْنُوقٌ وَقد زَنَقْتُه زَنْقاً أَبُو زيد جَلَيْتُ اللَّجَامَ عَن الْفرس أجْلِيهِ نَزَعْتُه عَنهُ غير وَاحِد الجُلُّ والجَلُّ مَا يُلْبَسُهُ الفرسُ ليُصان بِهِ وَالْجمع جِلاَلٌ وأجْلالٌ وجِلالٌ كُلِّ شيءٍ غِطَاؤه الْفَارِسِي فرسٌ مُجَلَّلٌ من الجُلِّ ومُجَفَّفٌ من التَّجَافِيفِ وَهِي حُلِيُّ الْخَيل واحدُها تِجْفَافٌ أَبُو زيد شَكَلْتُ الدابةَ أشْكُلُها شَكْلاً وشَكَّلْتُها شَدَدْتُ قَوائمَها بِحَبل واسمُ ذَلِك الحبلِ الشِّكالُ
3 - (عُريها)
غير وَاحِد فرس عُرْيٌ لاَ سَرْجَ عَلَيْهِ وَالْجمع أَعْرَاءُ وَلَا يُقَال رجل عُرْيٌ وَقد اعْرَوْرَى الفرسُ صَار عُرْياً واعْرَوْرَيْتُه رَكِبْتُه كَذَلِك واعْلَوَّطْتهُ كاعْرَوْرَيْتُه وَقد تقدَّم ذَلِك
3 - (قَدْعُ الْفرس)
أَبُو عبيد قَدَعْتُ الفرسَ باللِّجَامِ أقْدَعُه قَدْعاً كَفَفْتُه وَقد انْقَدَعَ وَفرس قَدُوعٌ وَأنْشد غَيره
(مكانَ الرُّمْحِ من أنفِ القَدُوعِ ... )
وَقَالَ كَبَحْتُ الفرسَ باللِّجَامِ أكْبَحُه كَبْحاً كَذَلِك وفَرَعْتُه بِهِ أفْرَعُه كَبَحْتُه وأفْرَعُه اللجامُ أدْمَى فَاه من قَوْلهم أَفْرِعَتِ المرأةُ حاضَتْ وَأنْشد
(صَدَدْتُ عَن الأعداءِ يَومَ عُبَاعِبٍ ... صُدُودَ المَذَاكِي أفْرَعَتْها المَسَاحِلُ)
المساحل اللجم يَعْنِي أَن اللُّجُم أدْمَتْها كَمَا أفْرَعَ الحَيضُ الْمَرْأَة بالدَّم غَيره وَرَّعْتُ الفرسَ حَبَسْتُه بِلِجَامِهِ أَبُو عبيد أكْفَحْتُ الدابةَ تَلَقَّيْتُ فاها باللِّجَامِ أضْرِبُه وكَفَحْتُها باللجامِ جَذَبْتُها بِهِ وَقَالَ أكْمَحْتُ الدَّابَّة إِذا جَذَبْتَ عِنَانَها حَتَّى يَنْتَصِبَ رأسُهُ صَاحب الْعين الكَمْحُ رَدُّ الفرسِ باللجام وَقد كَمَحْتُه وكَمَحَهُ باللجام كَذَلِك وَقَالَ وَقَمْتُ الدابةُ وَقْماً جَذَبْتُ عِنَانَها لِتَكُفَّ
3 - (سير الْخَيل وجماعاتها إِذا أغارت)
أَبُو عبيد الغارةُ من الخيلِ هِيَ من المَذْهَبِ فِي الأَرْض يُقَال فِي مَثَلٍ عَدَا الرجلُ غارَةَ الثَّعْلِبِ صَاحب الْعين أغَرْتُ على القومِ دَفَعْتُ ورجلِ مِغْوَارٌ بَيِّنُ الغِوارِ كثيرُ الغاراتِ والمُغِيرةُ الخَيْلُ الَّتِي تُغِيرُ ابْن السّكيت هِيَ المُغِيرَة والمِغِيرَةُ سِيبَوَيْهٍ المِغيرةُ على المُضارَعة كَقَوْلِهِم شِعِير فِي شَعِير وليستْ بلُغة أَبُو عبيد الغارةُ الشَّعْوَاءُ المُتَفَرِّقَةُ صَاحب الْعين أَشْغَى القومُ الغارةَ فَرَّقُوهَا وقولُ أبي خِرَاشٍ
(ابْلِغِ عَلِيًّا أَطَالَ اللهِ ذُلَّهُمُ ... أَن البُكَيْرَ الَّذِي أشْعَوْا بِهِ هَمَلُ)
قَالَ ابْن جني معنى أشْعَوْا بِهِ اهْتَمُّوا والاهْتِمَامُ بالشَّيْء يَبْعَثُ على مُدَاجَاتِهِ وَتَشْغِيبِ الْفِكر فِيهِ وَمن رَوَاهُ أسْعَوْا بِهِ بِالسِّين غير مُعْجمَة فَمَعْنَاه كَلَّفُوا غَيرهم السَّعْيَ فِيهِ أَبُو عبيد المُشْعِلَةُ والمُشْعَلَةُ كالشَّعْوَاء ابْن السّكيت جَاءَ كالجَوَادِ المُشْعِلِ وَهُوَ الَّذِي يَجْري فِي كلِّ وَجه وجَرَاد مُشْعِلٌ مُنْتَشِرٌ وَقد أشْعَلَتِ الطعنَةُ
(2/112)
خَرَجَ دَمُها مُتَفَرِّقاً وَجَاء كالحريق المُشْعَلَ مفتوحةَ الْعين أَبُو عبيد الرَّهْوُ المُتتابعةُ ابْن الْأَعرَابِي جَاءَت الخيلُ عَبَادِيدَ وَعبَابِيدَ وشَمَاطِيطَ ابْن دُرَيْد كَانَ الْأَصْمَعِي يَقُول لم تَتَكَلَّم العربُ بواحدٍ فِي عَبَادِيدَ وعَبَابِيدَ الْفَارِسِي وَلذَلِك إِذا نَسَبَ إِلَى هَذَا الضَّرْب أَعنِي عَبَاديدَ وَمَا فِي طَرِيقه مِمَّا لَا يُعْلَلُ لَهُ واحدٌ وَيحْتَمل أَن يكون فِعْلالاً وفُعْلُولاً وفِعْلِيلاً أَو مؤنَّثَ هَذِه الثَّلَاثَة نَسَبَ إِلَى لفظ الْجمع كراهيةَ الإلباسِ وَقد صَرَّحَ بِهَذِهِ الْكَلِمَة فِي بَاب النَسبِ فَقَالَ وَإِذا نَسَبْتَ عَبَادِيدَ قلت عَبَادِيديٌّ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة واحِدُ الشَّمَاطِيطِ شِمْطَاطٌ
عَليّ وَيُقَوِّيه قَول الراجز
(مُخْتضجِزْ بخَلَقٍ شِمْطاطِ ... )
وَإِن لم يكن فِي هَذَا الْمَعْنى ابْن دُرَيْد الجَوْلُ الخيلُ وَرُبمَا سُمِّيَ الغُبَارُ جَوْلاً أَبُو عبيد الخيلُ المُسَوَّمَةُ المُرْسِلَةُ وَعَلَيْهَا رُكْبَانُها وَتَكون الَّتِي لَا يكون عَلَيْهَا رُكْبَانٌ وَهُوَ من هَذَا وَسَوَّمْتُ على القومِ أغَرْتُ عَلَيْهِم فَعِشْتُ فيهم الْأَصْمَعِي جَمَخَ الخيلَ يَجْمَخُهَا جَمْخاً أرْسَلَهَا وَدَفَعَهَا وَأنْشد
(فَإذا مَا مَرَرْتَ فِي مُسْبَطِرٍّ ... فاجْمَخِ الخَيْلَ مِثْلَ جَمْخِ الكِعَابِ)
صَاحب الْعين دَقَمَتْ عَلَيْهِم الخَيْلُ وانْدَقَمَتْ دَخَلَتْ أَبُو عبيد الإذَابَةُ الغارَةُ والنَّهبةُ وَقد أذابُو علينا صَاحب الْعين الصَّلْقُ صَدْمُ الخيلِ فِي الغارةِ وَأنْشد
(من بعدِما صَلَقِتْ فِي جَعْفَرٍ يَسَراً ... يَخْرُجْنَ فِي النَّقْعِ مُحْمَرّاً هَوَادِيها)
ابْن دُرَيْد تَرَكْتُهُمْ حَوْثاً بَوْثاً وهَوْثاً بَوْثاً إِذا أغَارَ عَليهم الخيلَ نَكِيْتُ فِي العَدُوِّ نِكَايةً أصَبْتُ مِنْهُ ونَكَأْتُهُ نَكْأً كَذَلِك وَقَالَ الوَقْعَةُ والوَقِيعَةُ المَلْحَمَةُ فِي الْحَرْب وَهِي الوَقَائِعُ والوِقَاعُ وَقد وَقَعَ بهم وأوْقَعَ ووَاقَعَهُمْ وِقاعاً ووقائِعُ الْعَرَب أيامُ حُرُوبهم ومَلاَحِمِهم عليّ وَمِنْه أوقَعْتُ بِهِ مَا يَكْرَهُ وأوقَعَ بِهم الدَّهْرُ وَوقَعَ الأمرُ نَابَ كَنَزَلَ على المَثَلِ ابْن دُرَيْد هاشَ فِي الْقَوْم هَيْشاً عَاثَ الْأَصْمَعِي يُقَال فِي الغارةِ إِذا اسْتُبِيحَتْ قريةٌ أَو قبيلةُ فاسْتُؤْصِلَتْ هَيْسِ هَيْسِ أَي لَا يَبْقَى مِنْهُم أحدٌ وَيُقَال للرجل عِنْد إمكانِ الأمْرِ وإغْرَائِه بِهِ هَيْسٍ الْفَارِسِي هُوَ مِمَّا نُكِّرَ وعُرِّفَ من الأصواتِ صَاحب الْعين وَطِئْنَا العَدُوَّ وَطْأَةً شَدِيدَةَ والوطْأةُ الأخْذةُ الشَّدِيدَة وَفِي الحَدِيث
اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ على مُضَرَ
الرِيَاشِيُّ وَطِئَ مَخَنَّتَهُمْ يَعْنِي مَحَلَّتَهُمْ صَاحب الْعين دُخْنَا البلادَ والناسَ دَوْخاً ودَوَّخْنَاهُم وَطِئْنَاهُم غير وَاحِد أثْخَنَ فِي العَدُوِّ بَالَغَ ابْن دُرَيْد تَرَكَهُمْ لَحْماً على وَضَمٍ إِذا أوْقَعَ بهم وذَلَّلَهُمْ قَالَ وَتطَرَّفَ عَلَيْهِم أغارَ صَاحب الْعين ادَّرَوْا مكانَ كَذَا اعْتَمَدُوهُ بالغارة وَقَالَ دَعَقَ الخيلَ يَدْعَقُهَا دَعْقاً أرْسَلَهَا فِي الإغَارَةِ وخيلٌ مَدَاعِيقٌ مُتَقَدِّمَةٌ فِي الإِغَارَةِ والدَّعْقَةُ الدُّفْعَةُ ابْن الْأَعرَابِي رجل ذُو مَعْلَقَةٍ أَي مُغِير بِكُل مَا أَصَابَهُ صَاحب الْعين الحَوْسُ انْتِشَارُ الغارَةِ والقَتْلُ والتحرُّكِ فِي ذَلِك وَقد حَاسَ حَوْساً طَلَبَ وَرجل حَوَّاسٌ طَلاَّبٌ بِاللَّيْلِ وحُسْتُ القومَ حَوْساً خَالَطْتُهُمْ وَوَطِئْتُهُمْ وَأنْشد
(يَحُوسُ قَبيلَة ويُبِيرُ أُخْرَى ... )
أَبُو عبيد جاسَهُمْ جَوْساً كحاسَهم أَبُو زيد هَذَأْتُ العَدُوَّ هَذْأً أبَرْتُهُم وَقَالَ زَخَرَ القومُ جَاشُوا لنَفِيرٍ أَو حَرْب وَأنْشد
(2/113)
(إِذا زَخَرَتْ ليومٍ عَظِيمَةٍ ... رَأَيْتَ بُحوراً من بُحُورِهِمْ تَطْمُو)
ابْن السّكيت دَلَقَ عَليهم الغارةَ وأدْلَقَهَا شَنَّهَا وَبِه سُمِّيَ الرجلُ دالِقاً وغارة دُلُقٌ شديدةُ الدَّفْعَةِ وَقَالَ شَنَّ عَلَيْهِم الغارةض يَشُنُّهَا شَناًّ بَثَّهَا صَاحب الْعين أشَنَّها كَذَلِك وَقَالَ سَبَيْتُ العَدُوَّ سَبْباً وسِبَاءً واسْتَبْيَتُه فَهُوَ سَبِيٌّ والسَّبْيُ المَسْبِيُّ صَاحب الْعين بلدةٌ شاغِرَةٌ لَا تَمْتَنِع من غارةٍ وَقد شَغَرَتْ لم يَبْقَ بهَا أحدٌ يَحْمِيهَا
(مشاهير فحول الْخَيل فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام)
3 - (خيل بني هَاشم)
ابْن الْأَعرَابِي قَالَ كَانَ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خمسةٌ أَفْرَاس الظَّرِبُ واللِّزَازُ واللَّحِيفُ والسَّكْبُ والمُرْتَجِزُ وَإِنَّمَا سُمِّيَ المُرْتَجِزَ لِحُسْنِ صَهِيلِهِ وَكَانَ السَّكْبُ كُمَيْتاً أغَرَّ مُحَجَّلاً مُطْلَقَ اليُمْنَى وَقَالَ غَيره كَانَ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فرس يُقَال لَهُ ذُو اللِّمَّةِ وَكَانَت لجَعْفَر بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ فرسٌ شَقْرَاءُ يُقَال لَهَا سَبْحَةٌ فاسْتُشْهِدَ عَلَيْهَا يَوْم مُؤْتَة وَكَانَ لِحَمْزَة بن عبد الْمطلب فرسٌ يُقَال لَهُ الوَرْدُ
3 - (خيل الْمَلَائِكَة)
حَيْزُوم والبُرَاقُ فَرَسَا جبريلَ عَلَيْهِ السَّلَام
3 - (خيل قُرَيْش)
اليَعْسُوبُ فرسُ الزّ ُبير بن العَوَّامِ وَكَانَ لَهُ فرس شَهِدَ عَلَيْهِ حُنَيْناً يُقَال لَهُ معْرُوفٌ وَكَانَ لَهُ فرس يُقَال لَهُ ذُو الخَمَارِ شهد عَلَيْهِ يَوْم الجَمَلِ وَذُو العُنُقِ فرس للْمِقْدَادِ بن عَمْرو بن الْأسود الزُّهْري شهد عَلَيْهِ بَدْراً وبَعْزجَةُ فرس لَهُ شهد عَلَيْهَا يَوْم السَّرْحِ وَذُو اللِّمَّةِ فرسُ عُكاشة بنِ مِحْصَنٍ وَقد تقدَّم أَنه من خيل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَله أَيْضا فرسٌ شَهِدَ عَلَيْهِ يَوْم السَّرْح يُقَال لَهُ جَنَاحٌ والأَجْدَلُ فرس لأبي ذَرٍّ الغِفَارِيِّ وأَطْلالٌ فرسُ بُكَيْرٍ أحدِ بن الشَّدَّاخِ والعَوْدُ فرس سُراقة بن مالكٍ بن جُعْشُمٍ ومِجَاجٌ فرسُ أبي جَهْلِ بن هِشَام والعَوْدُ فرس أُبَيِّ بن خَلَفٍ وَقد تقدَّم أَنه لسُراقة والنَّعَامَة فرسُ مُسافِعِ بن عبد العُزَّى والسِّرْحَانُ فرسُ مُحْرِزِ بن نَضْلَةَ شَهدَ عَلَيْهِ يَوْم السَّرْح وَهُوَ يومَ أغارَ عُيَيْنَةُ بنِ حِصْنٍ على سَرْحِ الْمَدِينَة والظِّلُّ فرسُ مَسْلَمَة بن عبدِ المَلِكِ
3 - (خيل الْأَنْصَار)
لاحِقٌ فرسُ سَعِيدِ بن زيد شَهِدَ عَلَيْهِ يومَ السَّرْحِ وَلَيْسَ بلاحِقٍ المَشْهُور الَّذِي تُعْزَى إِلَيْهِ سَوَابِقُ الخيلِ لِأَن ذَلِك فِي الْجَاهِلِيَّة ولِمَاعٌ فرسُ عَبَّادِ بن بِشْرٍ أحدِ بني حَارِثَة شهد عَلَيْهِ يَوْم السَّرْح والمَسْنُون فرسُ ظَهِير ابنِ رَافع شهد عَلَيْهِ يَوْم السَّرْح وجِرْوة فرس عُبَيْد بن مُعاوية ومَنْدُوبٌ فرسُ أبي طَلْحَة زيدِ بنِ سَهْلٍ رَكِبَه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن وَجَدْنَاهُ لَبَحْراً
3 - (خيل بني أَسد)
مَعْروفٌ فرسُ سَلمَةَ بن هِنْدٍ الغَاضِرِيِّ وَقد تقدَّم أَن مَعْرُوفا أحدُ خيل الزبير والمَنِيحَةُ فرسُ دِثَارِ بن
(2/114)
فَقْعَسِ والظَّلِيمُ فرس فَضَالَة بن هِنْد وخَرَاجِ فرس جُرَيْبَةَ بن الأَشْيَمِ والمُحَبَّر فرس ضِرَار بن الأَزْوَرِ والحِمَالةُ فرس طُلَيْحَة بن خُوَيْلِدٍ وثَادِقٌ فرس حاجِبِ بنِ حَبِيبٍ
3 - (خيلُ ضَبِّة)
الفَيْنَانُ فرسُ قَرَابةَ بن غُوَيَّةَ سُحَيْمٌ فرس المُثَلَّم بن المُشَخَّرَة وشَوْلَةُ فرس زيدِ الفوارس وَله أَيْضا فرس يُقَال لَهَا عُرْقُوبٌ الكامِلُ فرس الرُّقاد بن المُنْذِرِ مَيْدُوع فرس عبدِ الحرثِ بن ضِرَار صَهْبَى فرس النَّمْرِ بنِ تَوْلَبٍ الشَّيْطُ فرس أُنَيْفِ بن جَبَلَة الضَّبِيِّ نَحْلَةُ فرس سُبَيْع بن الخَطِيم هَذْلُولٌ فرس عَجْلاَنَ ابْن نُكْرَةَ التَّيمِيِّ الأَحْوَى فرس قَبِيصَةَ بن ضِرار مِنْهَبٌ فرس غُوَيَّةَ بن سَلْمِيّ والكُمَيْتُ فرس المُعْجَبِ ابنُ سُفْيان الشَّقْرَاءُ فرس ربيعةُ بنَ اُبَيٍّ ذاتُ الرِّمَاحِ فرسٌ لأحَدِ بَنِي ضَبَّةَ وَكَانَت إِذا ذُعِرَتْ تَبَاشَرَتْ بَنو ضَبَّةَ بالغُنْمِ وَفِي ذَلِك يَقُول شَاعِرهمْ
(إذَا ذُعِرَتْ ذاتُ الرِّمَاح جَرَتْ لنا ... أيامِنُ بالطَّيْرِ الكَثِيرِ غَنَائِمُهْ)
بَذْوَةُ فرس عَبَّادِ بن خَلَفٍ والقُطَيْبُ فرس سابِق بن صُرَد الرَّقِيبُ فرس الزِّبْرِقان بنِ بَدْرٍ هَبُّودٌ فرس عَلْقَمَة بن سِبَاع سَكَابِ فرس عُبيدة بن ربيعَة ناصِحٌ فرسٌ تَنَازعَه الحرثُ بن مَرَاغَةَ الحَبَطِيُّ وفضَالَة ابْن الشَّرِيك الوالِبِيُّ الأَغَرُّ فرس طَرِيفِ بن تَمِيم ذُو العُقَّالِ فرس حَوْطِ بن أبي جَابر جَلْوَى فرس قِرْواشِ بن عَوف العَرَادةُ وَقيل العَرَارَةُ براءين فرسٌ لِكَلْحَبَةَ بن هُبَيْرَة ولازِمٌ فرس وَثِيلِ بن عَوْفٍ ذُو قِصَابٍ والوَرِيعَةُ والعُنَابُ والجوَنُ خيلُ مَالك بن نُوَيْرَةَ الضَّبِيحُ فرس دَاوُد بن مُتَمِّم العَلْهَانُ فرس أبي مُلَيْل عبد الله بن الْحَرْث الغَرَّافُ فرس البَرَاءِ بن قَيْسٍ المُكَسَّرُ فرس سَمَيْدَعَ هَيْفَاءُ فرس طارِق بن حَصَبَة صِدامٌ فرس لَقِيط بن زُرَارَة وَبَالٌ فرس ضَمْرَةَ بن جَابر هَدَّاجٌ فرس ربيعَة بن صَيْدَح ومَيَّاسٌ فرس شَقِيقِ بن جَزْءِ خِصَافٌ فرس سُمَيْرِ بن ربيعَة الرَّقْعَاءُ فرس عَامر بن الطُّفَيْلِ الحَرُونُ والمُعَلَّى فرسا عُقْبَةَ بن مُدْلِج السِّرْحَانُ فرس سَالم بن أرْطَأَةَ وَقد تقدَّم أَنه اسْم فرس مُحْرِزِ بن نَضْلَة أعوَجُ فرس عَدِيِّ بن أيُّوب أَبُو قِرْبَةَ فرس عُبَيْدِ بن أَزْهَر الوَزْنُ فرس شَبِيبِ بن دَيْسَمٍ الوَردْ والخَذْوَاءُ فرسا شَيْطَانِ بن الحَكَمِ حَزْنَةُ فرس الهمامِ ولِغَنِيِّ الغُرَابُ والوَجِيهُ ولاحِقٌ والمُذْهَبُ القُرَاقِرُ فرس عَامر بن قَيْسٍ العَضُوضُ فرس عَامر بن الْحَرْث داحِسٌ والغَبْرَاءُ فرسا قَيْس بن زُهَيْرِ بن جَذِيمَةَ الأَدْهَمُ وابنُ النَّعَامَةِ فرسا عَنْتَرَة بن مُعَاوية فَأَما النَّعامةُ ففرس الْحَرْث بن عَبَّاد جِرْوَةُ فرس شَدَّاد بنِ مُعَاوِيَة وَقد تقدَّم أَنه اسْم فرس أبي قَتادة بن رِبْعِيٍّ الخَطَّارُ والحَنْفَاءُ فرسا حُذَيْفَةَ بن بَدْر والحَنْقَاءُ فرس حُجْرِ بن مُعاوية
(2/115)
وَجْزَةُ فرس يَزِيدَ بنِ سِنَانٍ بُرْجَةُ فرس سِنان بن أبي سِنان مُزَاحِمٌ فرس طَلْحَةَ بن أبي مِحْجَنٍ وِلغَطَفَانَ العَسْجَدِيُّ الرَّقِيمُ فرس حِزَام بن وابِصَة الأَغَرُ فرس ضُبَيْعَةَ بن الحرثِ وَقد تقدَّم أَنه فرس طَرِيف ابْن تَميم سُلَّم فرس زَبَّانَ بن سَيَّارَ اليَعْبُوبُ فرس الرَّبِيعِ بن زِيَاد المُخُّ فرس لِغُرابِ بن سَالم الزَّعْفَرانُ فرس عُمَيِّرِ بن الحُبَابِ العُبَيْدُ فرس الْعَبَّاس بن مِرْدَاسٍ الحَصّاءُ فرس حَزْنِ بن مِرْدَاس كَزَازِ فرس حُصَيْنِ بن عَلْقَمَةَ عَلْوَى فرس خُفَافٍ بن عُمَيْرٍ
3 - (خيل هوزان) الجَرَادَةُ فرس عبد الله بن شُرَحْبِيلَ الضَّحْيَاءُ فرس عَمْرو بن عَامر حَذْفَةُ فرس خالِد بن جَعْفَر حَنْوَةُ والمَزْنُوقُ والكَلْبُ لعامِر بن الطُّفَيْلِ دَعْلَجٌ فرس عبد عَمْرو بن شُرَيْح عَجْلَى فرس دُريد بن الصَّمَةِ الخُوْصَاءُ فرس تَوْبَةَ بن الحُمَيِّيرِ نَاتِلٌ فرس ربيعةَ بن عَامر خِذَامٌ فرس حاتِم بن حَيَّاس الشَّمُوسُ فرس شَبِيبِ بن جَرادٍ أُهْلُوبٌ فرس ربيعَة بن عَمْرو يافِع فرس والِبَةَ بن سِدْرَةَ جُنْبُذ فرس جَعدَةَ بنِ مِرْدَاس قُدَيْدٌ فرس عَبْسِ بن جِدّان العَصَا فرس عَوْفِ بن الأَحْوَصِ والعَصَا أَيْضا فرس قَصِير بن سَعْدٍ اللَّخْمِيِّ الصَّفْراء فرس الحرثِ بن الأَصَمِّ الرِّيْع فرس عَمْرو بن عُصْم الخَيْفَقُ فرس سَعْد بن مُشْمِت مَيَّاحٌ فرس عُقْبة بن سَالم الشَّمُوسُ فرس سُوَيْد بن حَذَّاقٍ وَقد تقدَّم أَنه فرس شَبِيبِ بن جَرَاد صَمْعَر فرس يزِيد بن خَذافٍ الهِراوَةُ فرس الرَّيَّانِ بن حُوَيصٍ جَلْوَى فرس لِبَنِي عامِر وَقد تقدَّم أَنه فرس قِرْواشِ بن عَوْف المُتَبَلِّع فرس مَزْيَدَةَ المُحَارِبِيِّ عَجْلَى فرس ثَعْلَبَة بن أُمِّ حَزْنَةَ وَقد تقدَّم أَنَّهَا فرس دُرَيْدِ بن الصَّمَّةِ قَدَامِ فرس عُرْوَة بنِ سِنانٍ الرَّحَى فرس للنِّمرِ بن قاسِطٍ واقعٌ فرسٌ لربيعةَ بن جُشَمٍ الجِرْيَالُ فرس قَيْس بن زُهَيْرٍ زِيمَ فرس جابِرِ بن حُنَيٍّ المُذْهَبُ فرس أبْرَهَةَ بن عُمَيْرٍ الصَّرِيحُ فرس عَبدِ يَغُوث بن حَرْبٍ العَلاَةُ فرس عَمْرو بن جَبَلَةَ الزَّرْقَاءُ فرس نَافِع بن عبد العُزَّى مَيَّار فرس قُرْطِ بن التَّوْأمِ ذاتُ الرِّقَاعِ فرس بِسْطَامِ بن قَيْس المَنِيحُ فرس قيس بن مَسْعُود صَوْبَةُ وبَلْعَاءُ والمُتَمَطَّرُ لِبَنِي سَدُوس وَقد تقدَّم أَن صَوْبَة من خيل الْعَبَّاس بنِ مِرْدَاس والخَرْمَاءُ لبني أبي ربيعةَ والمُتَغَيِّفُ ونَدْوَةُ لأبي فَيْدِ بن حَرْمَلٍ ومُدْرِكُ بن الجازِي فرس لكُلْثُوم بن الحَرثِ وَكَانَ الجازِي لِلْحَرِثِ بن كَعْبٍ هَيْدَب فرس عبد عَمْرو بن رَاشد الغَرَّافُ فرس خُزَزَ بن لَوْذَانَ الغَشْوَاءُ فرس حَسَّانَ بن سَلَمَة زِيَادةُ وبَلْعَاءُ فرسانِ لأُبَيِّ بن ثَعْلَبَة وَقد تقدَّم أَن بَلْعَاء اسْم فرس لبني سَدُوس المَعْنُ فرس الخَمْخَامِ بن حَمَلَةَ الحَوَّاءُ فرس عَلْقَمَةَ بن شِهَاب وفرسه أَيْضا معْرُورٌ رَضْوَى فرس سَعْدِ بن شُجَاع الخَفَيْدَدُ فرس أبي الأَسْوَدِ بن حُمْرانَ الطائرُ فرس قَتَادَةَ بن جَرِيرٍ نَهاةُ فرس لاحِقٍ بن النَّجَّارِ العُقَابُ فرس مِرْدَاٍ بن جَعْوَنَة الكَفِيبتُ فرس حَيَّانَ بن قَتَادة هُذْلُولٌ فرس جابِرِ بن عُقَيْلٍ وَقد تقدَّم أَنه اسْم فرس عَجْلاَنَ بن نُكْرَة التَّيْمِيّ المَأْلُوقُ فرس المُحَرِّشِ بن عَمْرُو الطَّافِي فرس عَمْرُو بن شَيْبِانَ رَغْوَةُ فرس مالِكِ بن عَبْدَة مَطَامِيرُ فرسُ القَعْقَاعِ بن شَوْرٍ المُتَفَجِّرُ فرس الحارِث بن وَعْلَةَ خِصافٌ فرس قيسِ بن سِبَاع أعْنَقُ فرس عَمْرو بن أبي رَبِيعَةَ المُرَيْخ فرس الحرِثِ بن دُلَفٍ مَرْحَبٌ فرس عبد الله بن عَبْدٍ العَرَّادَةُ فرس أبي دُواد فَأَما العَرَادَةُ بِالتَّخْفِيفِ فقد تقدَّمت لليَرْبُوعِي رَعْشَنٌ فرس لسَلَمة بن يَزيد الجُعْفِيّ ابْن دُرَيْد الضُّبَيْبُ فرس
(2/116)
من خيل الْعَرَب مَعْرُوف صَاحب الْعين قُرْزُحٌ اسْم فرس وأخْدَرُ فَحْلٌ من الخيلِ أُفْلِتَ فَتَوَحَّشَ وَحَمَى عِدَّة عاناتٍ وضَرَبَ فِيهَا والأَخْدَرِيَّةُ من الحُمُر منسوبة إِلَيْهِ ابْن دُرَيْد القَطِيبُ فرس مَعْرُوف لبَعض الْعَرَب بَزِيغٌ اسْم فرس أراهُ من البَزْغِ والتَّبْزِيغِ الَّذِي هُوَ التشريط وقَيَّار اسْم فرس ابْن دُرَيْد غَلْوَى فرس مَشْهُورَة وَقد تقدَّمت بِالْعينِ غير مُعْجمَة وكامل فرس سابِقٌ لبني امْرِئ الْقَيْس وكامل فرس زَيْدِ الخيلِ وجَلْوَى فرس خُفَافِ بن نُدْبَةَ وَقد تقدَّم أَنَّهَا اسْم فرس قِرْوَاش بن عَوْفِ وصِدَامٌ اسْم فرس وَسَبَلٌ اسْم فرس والبَطِينُ اسْم فرس وحُذَمَةُ واللَّعَّابُ فرسانِ والعَطَّاسُ فرسٌ لبَعض بني عبد المَدَانِ وهِرَاوَةُ الأَعْزَابِ فرس مَعْرُوفَة فِي الْجَاهِلِيَّة والوَريعة فرسٌ من خَيْلِهِمْ وَمِنْهَا مِجَاحٌ والنَّخَّامُ وحُزْمَةُ وَقد تقدَّم أَن مِجَاحاً اسْم فرس أبي جهل بن هِشَام وَسَكَابِ فرس
3 - (خيل باهلَة)
الحَرُونُ فرسُ مُسْلِم بن عَمْرو وَقد تقدم ذكره قبل
3 - (كتائب الْخَيل)
ابْن السّكيت الكَتِيبَةُ مَا جُمِعَ فَلم يَنْتَشِرْ وَقيل الْجَمَاعَة المُسْتَحِيرةُ من الْخَيل أَبُو عبيد كَتَّبْتُ الكَتَائِبَ هَيَّأْتُهَا وَقَالَ كَتِيبَةٌ شَهْبَاء عَلَيْهَا بياضُ الْحَدِيد ابْن السّكيت البيْضَاءُ الصافِيَةُ الحديدِ أَبُو عبيد كَتِيبَةٌ جَأوَاءُ عَلَيْهَا صَدَأُ الحَدِيدِ وخَضْرَاءُ عَلَيْهَا سَوَادُ الحَدِيدِ وخُضْرَتُهُ وَخَرْسَاءُ صامِتَةٌ من كثرةِ الدُّرُوعِ ليستْ لَهَا قَعَاقِعُ صَاحب الْعين كَتِيبَةٌ خَشْنَاءُ كثيرةُ السِّلاَحِ أَبُو عبيد مُلَمْلَمَةٌ مُجْتَمِعَةٌ ورَمَّازَةٌ تَمُوجُ من نَواحيها ورَجْرَاجَةٌ تَمَخَّضُ لَا تَكَادُ تَسِيرُ ابْن دُرَيْد الرَجَجُ الاضْطِرَابُ وَقد تقدَّم أَن الرَّجْرَاجَةَ من النِّسَاء الَّتِي فِيهَا فُتُورٌ عِنْد القِيامِ أَبُو عبيد جَرَّارَةٌ لَا تَقْدِرُ على السَّيْرِ إِلاَّ رُوَيْداً من كثرتها وَقيل تَجُرُّ كلَّ شَيْء والجَحْفَلُ الجَيْشُ الْكثير وَقد تَجَحْفَلَ ابْن دُرَيْد لَا يَكُونُ جَحْفَلاً حَتَّى يكونَ فِيهِ خَيْلٌ صَاحب الْعين جَيْشٌ صَرِدٌ وصَرْدٌ إِذا رأيتَه من تُؤَدَتِه كَأَنَّهُ جامدٌ لَا يَتَحَرَّك ابْن السّكيت الأَرْعَنُ الجَيْشُ الْكثير الَّذِي لَهُ مثلُ رَعْنِ الجَبَلِ وَهُوَ الأنفُ مِنْهُ يتقدَّمُ فيَسِيلُ فِي الأَرْض صَاحب الْعين كَتِيبَةٌ شَعْوَاءُ مُتَفَرِّقَة مُنْتَشِرَة وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْغَارة ابْن السّكيت الحَضِيرَةُ السَّبْعَة من الرِّجَال أَو الثَّمَانِية والجمعُ حَضَائر وَأنْشد
(رِجَالُ حُروبٍ يَسْعَرُونَ وحَلْقَةٌ ... من الدارِ لَا تأتِي عَلَيْهَا الحَضَائِرُ)
وَقيل هِيَ الْأَرْبَعَة أَو الْخَمْسَة يَغْزُونَ وَقيل هم النَّفَرُ يُغْزَى بهم وَقيل هم الْعشْرَة فَمن دُونَهُم الْفَارِسِي حَضِيرةُ العسكرِ مُقَدَّمَتُهُمْ ابْن السّكيت السَّرِيَّةُ مَا بَين خمسةِ أَنْفُسٍ إِلَى ثَلَثمائة غَيره هِيَ نحوُ أَرْبَعمِائَة ابْن السّكيت والخَمِيسُ مَا زَاد على السَّرِيَّةِ وَأنْشد
(لَهَا مِزْهَرٌ يَعْلُو الخَمِيسَ بِصَوْتِهِ ... أجَشُّ إِذا مَا حَرَّكَتْهُ اليَدانِ)
ابْن دُرَيْد سمي بذلك لِأَنَّهُ يَخْمُسُ مَا وَجَدَ أَي يأخُذُه صَاحب الْعين اعْتَكَرَ العَسْكَرُ رَجَعَ بَعضُه على بعضٍ فَلم يُقْدَرْ على عَدِّهِ وَأنْشد
(إِذا أرادُوا أَن يَعُدُّوه اعْتَكَرْ ... )
(2/117)
وَقَالَ عَسْكَرٌ لَجِبٌ مُخْتَلِطُ الأصْوَاتِ ابْن السّكيت المَنْسِرُ مَا بَين الثَّلَاثِينَ إِلَى الْأَرْبَعين سمي بذلك لِأَنَّهُ مثلُ مَنْسِرِ الطَّائِر يَخْتَلِسُ اخْتِلاساً ثمَّ يَرْجِعُ وَلَا يُزَاحِفُ وَأنْشد
(تَقُولُ لكَ الوَيْلاَتُ هَل أنْتَ تَارِكٌ ... ضُبُوأً بِرِجْلٍ تَارَة وبِمَنْسِرِ)
أبوعبيد وَهُوَ المِنْسَرُ والمِقْنَبُ الجماعةُ ليستْ بالكثيرة وَقيل هِيَ مَا بَين الثَّلَاثِينَ إِلَى الْأَرْبَعين ابْن جني وَقيل المِقْنَبٌ ألْفٌ وَقيل مائةٌ ومائتان وأكْثَرُ وَقد تَقَنَّبُوا صَارُوا مِقْنَباً ابْن السّكيت فَإِذا كَثُروا فَهِيَ الفَيْلَقُ ابْن دُرَيْد الفَيْلَقُ الكثيرةُ السِّلاَحِ أَو هِيَ الشديدةُ أَبُو عبيد الفَيْلَقُ اسمٌ للكَتِيبَةِ ابْن السّكيت المَجْرُ أكُثَرها والجَيْشُ أكثْرُ من الكَتِيبَة أَبُو زيد وَالْجمع جُيُوشٌ ابْن دُرَيْد اشتقاقُه من جاشَتِ القِدْرُ جَيْشاً غَلَتْ ابْن السّكيت القُدْمُوسُ مُقَدَّمُ الجَيْشِ واللُّهَامُ الْكثير أصلُه من أَن يَلْتَهِمَ مَا وَقع فِيهِ فَلَا يُرَى أَي يَبْتلِعُه وَأنْشد
(عَن ذِي قَدَامِيسَ لُهَامٍ قد دَسَرْ ... )
دَسَرَ دَفَعَ والسُّرْبَةُ بَين عِشرين إِلَى ثَلَاثِينَ وَأنْشد
(أمْسَى الفِراشُ مَطِيَّتِي ... وَلَقَد أُرانِي خَيْرَ فارِسْ)
(زَوْلاً أفِيءُ عَنِيمَةً ... فِي سُرْبَةٍ والليلُ دامِسْ)
غَيره الصُّبَّةُ كالسُّرْبَةِ ابْن السّكيت كَتِيبَةٌ طَحُونٌ تَطْحَنُ كُلَّ شيءٍ وجيشٌ عَرَمْرَمٌ شَدِيد وَأنْشد
(تَرَى الأَرْضَ مِنَّا بالفَضَاءِ مَرِيضَةً ... مُعَضِّلَةً مِنَّا بِجَمْعٍ عَرَمْرَمٍ)
والهَضَّاءُ الْكثير من الْخَيل وَذَلِكَ لِأَنَّهَا تَهُضُّ كُلَّ شَيْء أَي تَكْسِره وَقد تقدم أَنَّهَا الجماعةُ أيّاً كانتْ وَقَالَ جَيْشٌ كَثِيفٌ غَلِيظٌ وَقد كَثُفَ كَثَافَةً وَتَكَاثَفَ وَيُقَال جَاءَ جَيْشٌ مَا يُكَثُّ أَي مَا يُحْصَى قَالَ وَلَا تُستْعْمَل إِلَّا فِي النَّفْيِ صَاحب الْعين كَتيبةٌ رَدَاحٌ مُجْتَمِعَةٌ كثيرةُ الفُرْسَانِ وَأنْشد
(ومِدْرَه الكَتِيبةِ الرَّدَاحِ ... )
وَقد تقدَّم أَنَّهَا الضَّخْمَةُ العَجِيزَةُ من النِّسَاء غَيره الطِّهْلِيسُ العَسْكَرَ الكبيرُ صَاحب الْعين الجُنْدُ الْعَسْكَر الْكَبِير والجمعُ أجْنَادٌ وجُنُودٌ وجُنْدٌ مُجَنَّدٌ مجموعٌ وكتيبةٌ دَوْسَرٌ ودَوْسَرَةٌ مجتمعة ودَوْسَرُ كتيبةُ النُّعْمَانِ سُمِّيَت بِالصّفةِ وَلم تُصْرَف للعَلَمية ابْن السّكيت مُقَدِّمةُ العسكرِ أَبُو حَاتِم قادِمَةُ العَسْكَرِ وقُدَاماهم مُقَدِّمَتُهم وَأنْشد
(تَهْدِي قُداماهُ عَرانِينَ مُضَرْ ... )
ابْن دُرَيْد ومُتَقَدِّمُوه كَذَلِك السيرافي التَّقَدُمَةُ والتَّقَدُمِيَّةُ أوَّلُ تَقَدُّم الْخَيل وَقد مَثَّلَ بهما سِيبَوَيْهٍ ابْن السّكيت سَرَعان الْخَيل أوائلُها وسَرعانُ النَّاس أوائلُهم ابْن دُرَيْد سُلُوفُ الْعَسْكَر مُتَقَدِّمُوه وهم السَّلَفُ والسُّلاَفُ صَاحب الْعين سَلَفَ يَسْلُفُ سُلُوفاً تَقَدَّمَ ابْن دُرَيْد النَّفِيضَةُ الجماعةُ يَتَقَدَّمُونَ الجيشَ فَيَنْفُضُونَ الأرضَ لينظروا مَا فِيهَا السكرِي وهم النَّفَضَةُ وَقد اسْتَنْفَضَ القومُ أرْسَلُوا النَّفَضَةَ ابْن السّكيت الطَّلِيعَة واحدٌ وجَمْعٌ وَهِي النَّفِيضَةُ أَبُو زيد وَكَذَلِكَ الرَّبِيئَةُ وَقد رَبَأْتُ القومَ أرْبَأُهُمْ رَبْأً ابْن السّكيت كَوْكَبُ الكَتِيبَةِ مُعْظَمُهَا وَقد تقدَّم أَنه مُعْظَمُ كل شَيْء صَاحب الْعين جَنَاحا العسكرِ جانِبَاهُ ابْن السّكيت
(2/118)
الغَلاصِمُ والقَنَابِلُ الجماعاتُ الْأَصْمَعِي واحدتُه قَنْبَلَةٌ ابْن دُرَيْد القَنْبَلُ القِطْعَةُ من الْخَيل مَا بَين الخَمسين فَصَاعِداً الْفَارِسِي وَهَذِه هِيَ الَّتِي تُدْعى المَوْكِبَ وَلم أَجِدْ تَفْسِير المَوْكِبِ صَاحب الْعين الحَرْجَلُ القَطْعَةُ من الخَيْلِ أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ الرَّعْلَةُ والرَّعِيلُ وَقد يكون الرَّعِيلُ من الْخَيل والرِّجَالِ وَأنْشد
(وَلاَ أُوَكَّلُ بالرَّعِيلِ الأَوَّلِ ... )
جمعُ الرَّعْلَةِ رِعَالٌ وجمعُ الرَّعِيلِ أرْعَالٌ وأراعيلُ أَبُو عبيد المُسْتَرْعِلُ الخارجُ فِي الرَّعِيلِ والكُرْدُوسُ نَحْو الرَّعِيلِ صَاحب الْعين كَرْدَسَ القائِدُ خَيْلَهُ وَقَالَ البَرَازِيقُ جماعةُ خَيْلٍ دون المَوْكِبِ وَأنْشد
(تَظَلُّ جيادهُ مُتَمَطِّراتٍ ... بَرازِيقاً تُصَبِّحُ أَو تُغِيرُ)
ابْن دُرَيْد البِرْزِيقُ فارسيٌّ معرَّب قيل هُمُ الفُرْسان وَقيل الجماعاتُ من النَّاس أَبُو زيد عسكرٌ لَكِيكٌ على قَوْلهم دِخَاسٌ وجَيْشٌ هَطَلَّعٌ كثير صَاحب الْعين التَّوُّ من الْخَيل الألْفُ ومَرْكَزُ الجُنْدِ الموضِعُ الَّذِي أُمِرُوا بلُزُومِهِ والثُّكَنُ مَرَاكِزُ الجُنْدِ على راياتهم ومُجْتَمَعُهُم على لِواء صاحِبِهِم وعَلَمِهم وَإِن لم يكن هُنَاكَ لِواءٌ وَلَا عَلَم يُقَال هم على ثُكْنَتِهم وثُكْنَاتِهم والجَمْرَةُ كلُّ قومٍ يَصَيرُونَ إِلَى قِتَالِ مَنْ قَاتَلَهُمْ لَا يُخَالَطُونَ أَحَداً وَلَا يَنْضَمُّونَ إِلَى أحد تكون القبيلةُ نفسُها جَمْرَةً تَصْبِرُ لمُقارعةِ القِتَال كَمَا صَبَرَتْ عَبْسٌ لِقَيْس كُلِّهَا بلغَنَا عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ أَنه سَأَلَ الحُطَيْئَةَ عَن ذَلِك فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ كُنَّا ألفَ فَارس كأننا ذَهَبَةٌ حَمْرَاء لَا نَسْتَجِيرُ وَلَا نُحَالِفُ وبعضُ النَّاس يَقُول كَانَت القبيلةُ إِذا اجْتمع فيهمَا ثلثمِائة فارسٍ صَارَت جَمْرَةً والتَّجْمِيرُ تَرْكُ الجُنْدِ فِي نَحْرِ العَدُوِّ وَلَا يَقْفُلُونَ وَقد نُهِيَ أَن تُجَمَّرَ غُزَاةُ الْمُسلمين فِي ثُغُورِ المُشْرِكينَ أَبُو عبيد جَهَرْتُ الجَيْشَ واجْتَهَرْتُهُمْ إِذا كَثُروا فِي عَيْنِكَ وَكَذَلِكَ الرجل ترَاهُ فِي عَيْنِكَ عَظِيما وَأنْشد
(كانما زُهَاؤُهُ لمن جَهَرْ ... لَيْلٌ وَرِزُّ وَغْرِه إِذا وَغَرْ)
أَبُو زيد مَا فيخم أحدٌ تَجْتَهِرُهُ عَيْنِي أَي تَأْخُذُه ابْن السّكيت عَسْكَرٌ خالُّ ومُتَخَلْخِلٌ لَيْسَ بِمُحْتَشِّ يَعْنِي مُجْتَمِعاً ابْن دُرَيْد عسكرٌ خالٌ بِالتَّخْفِيفِ كَذَلِك أَبُو عُبَيْدَة العَرَاجِلَةُ جماعةٌ من الرَّجَّالة واحدُهم عَرْجَلَةٌ وَأنْشد
(عَرَاجِلَةٌ شُعْثُ الرُّؤُوسِ كأنَّهُمْ ... بَنُو الجَنِّ لَمْ تُطْبَخْ بِقِدْرٍ جَزُورُها)
أَبُو حنيفَة وَهِي الحَرْجَلَةُ والخَشْخَاشُ من الرَّجَّالةِ وَأنْشد
(فيوماً بِهَضَّاءٍ وَيَوْما بسُرْبَةٍ ... وَيَوْما بخَشْخَاشٍ من الرَّجْلِ هَيضَلِ)
الهَيْضَلُ الجيشُ والهيضَلُ الرَّجَّالةُ صَاحب الْعين الهَيْضَلَة والهَيْضَلُ الجماعةُ المُتَسَلِّحَةُ ابْن
(2/119)
السّكيت هِيَ الجماعةُ يُغْزَى بهم لَيْسُوا بالكثير وَقد قدَّمْتُ أَن الهَيْضَلَةَ الجماعةُ من غير تَحْدِيد بغَزْوٍ وَلَا تَسَلُّح الزجاجي الشَّوْكَلُ الرَّجَّالَةُ وَقيل هِيَ المَيْمَنَةُ والمَيْسَرَةُ من العَسْكر غَيره الهَوْش القَوم المُجْتَمَعُونَ فِي الْحَرْب ابْن دُرَيْد خَرَجُوا مُتَسَانِدِينَ إِذا خَرَجُوا على راياتٍ شَتَّى وَقَالَ رآبيل العربِ الَّذين كَانُوا يَعْدُونَ على أرْجُلِهِمْ وحْدَهُمْ نحوُ تَأَبَّط شَرّاً والشَّنْفَرَى وسُلَيْكِ بن السُّلَكَةِ وَأَوْفَى بن مَطَرٍ صَاحب الْعين الحَرْشَفُ الرَّجَّالَةُ وَأنْشد
(لاقَى جَذِيمضةَ فِي جَأواءَ مُشْعَلَةٍ ... فِيهَا حَرَاشِفُ بالنِّيرَانِ تَرْتَشِقُ)
ثَعْلَب كَتِيبَةٌ ثَعُول كثيرةُ الحَشْوِ والتُّبَّاعِ وَأنْشد
(فأَتْبَعْتُم فَيْلَقاً كالسَّرابِ جأْوَاءَ تَتْبَعُ شَجْباً ثَعُولاً ... ) وعُرَامُ الجَيْشِ حِدَّتُهم وشَرُّهُمْ وشِدَّتُهُم وَأنْشد
(وَإِنَّا كالحَصَى عَدَداً وَإِنَّا ... بَنُو الحَرْبِ الَّتِي فِيهَا عُرَامُ)
العُرَامُ الأّذَى وَمِنْه عَرَمَ الغُلاَمُ يَعْرُم ويَعْرِم عَرَامَةً وعُراماً فَهُوَ عارِمٌ وَعَرِمٌ وَقد عَرَمَنَا صَبِيُّكُمْ وعَرَمَ علينا يَعْرُمُ ويَعْرِمُ عَرامةً وعُراماً أشِرَ ومَرِحَ قَالَ
(وَفِي بعضِ أَخْلاَقِ الغُلاَمِ عُرَامُ ... )
والعَدِيُّ أوَّلُ من يَحْمِلُ من الرَّجَّالَةِ والعَدِيُّ أَيْضا أوَّلُ مَا يحملُ من الْغَارة وَقد تقدَّم أَنه الْجمع من النَّاس والعاديةُ خيلٌ مُغيرةٌ صَاحب الْعين الزَّحْفُ الجماعةُ يَزْحَفُونَ إِلَى عَدُوِّهِم أَي يَمْشُونَ وَالْجمع زُحُوفٌ وَفِي التَّنْزِيل {إِذا لَقِيتُم الَّذين كَفَرُوا زَحْفاً} {الْأَنْفَال 15} وَقد زَحَفْتُ إِلَيْهِ أزْحَفُ زَحْفاً وزُحُوفاً والفَرْضُ الجُنْدُ يُفْتَرَضُونَ والجمعُ الفُرُوضُ والنَّفْرُ والنَّفِيرُ القومُ يَنْفِرُونَ مَعَك وَيَتَنَافَرُونَ فِي القِتَالِ والجمعُ أنْفَارٌ
3 - (أَسمَاء كتائب الْعَرَب)
المَلْحَاءُ والشَّهْبَاءُ كَتِيبَتَانِ كَانَتا لآلِ جَفْنَةَ والشَّهْبَاءُ أَيْضا كَتِيبَةٌ للنُّعْمانِ وهم إخْوَتُه وبَنُو عَمِّهِ وَمن مَعَهم من أعْوَانِهم وعبيدهم سميت بذل لبَياض وُجُوههم وإياهم عَنَى الأَعْشَى بقوله
(وَبَنُو المُنْذِرِ الأَشَاهِبُ ... )
وَكَانَتْ للنعمان خمسُ كتائب يَغْزُو بهَا ويُوَجِّهُهَا الشَّهْبَاءُ والرَّهَائِنُ وَدَوْسَرُ والصنائع والوَضَائِعُ فَأَما الشهباءُ فقد تقدم ذكرهَا وَأما الرَّهَائن ودَوْسَرُ فرهائن العربِ وَأما الصَّنَائِعُ فَبَنُو فَيْس وتَيْمُ اللاتِ وَأما الوضائقُ فألفُ رجل من الفُرْسِ وَجَّهَهُم كِسْرَى أعْواناً فَكَانُوا يُقِيمُونَ سنة ويَنْصَرِفُونَ ويجيءُ غيرُهم
3 - (بَاب الرَّايَات)
قَالَ سِيبَوَيْهٍ يُقَال رايةٌ ورايٌ وَأنْشد
(وَخَطَرَتْ أيْدِي الكُمَاةِ وخَطَرْ ... رايٌ إِذا أوْرَدضهُ الطَّعْنُ صَدَرْ)
(2/120)
ورايةٌ فَعَلَة كآيةٍ وطابةٍ هَذَا مذْهبه أَبُو عبيد الغايةُ الرايةُ وَقد غَيَّيْتُ غَايَة عَمْلْتُها وأغْيَيْتُهَا نَصَبْتُهَا ابْن دُرَيْد الغايةُ أَيْضا القَصَبةُ الَّتِي تُصادُ بهَا العَصَافِيرُ غير وَاحِد العَلَم الرايةُ وَالْجمع أعلامٌ كَذَلِك العُقَابُ وَهِي أُنْثَى وَقيل هِيَ العَلَم الضَّخْمُ شُبِّهَتْ بالعُقَابِ من الطَّيْرِ وَهُوَ اللِّواءُ وَالْجمع ألْوِيَةٌ أَبُو عبيد وألْوِيَاتٌ جمعُ الجمعِ وَأنْشد
(جُنْح النَّواصِيِ نحوَ ألْوِيَاتِها ... )
ابْن دُرَيْد الخالُ اللِّواء وَقد تقدَّم أَنه الْعَسْكَر الْفَارِسِي البَنْدُ فارِسِيُّ وَالْجمع بُنُودٌ عَليّ بن حَمْزَة أُمُّ الرُّمْحِ اللِّوَاءُ وَمَا لُفَّ عَلَيْهِ
3 - (الحُمُر)
صَاحب الْعين الحِمَارُ النَّهَاقُ من ذواتِ الْأَرْبَع أهْلِيّاً كَانَ أَو وَحْشِيّاً والجمعُ أحْمِرَةٌ وحَمِيرٌ وحُمُرٌ وحُمُرَاتٌ جمعُ الْجمع عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَالْأُنْثَى حِمارةٌ صَاحب الْعين اسمٌ لِجماعِ الحُمُرِ أَبُو عبيد وَهِي السُّجَّةُ وكذل الكُسْعَةُ وَمِنْه الحَدِيث
لَيْسَ فِي النُّخَّة وَلَا الكُسْعَةِ وَلَا السُّجَّةِ صَدَقَةٌ
3 - (أدواؤها)
أَبُو عبيد حَلِقَ قَضِيبُ الحِمَارِ حَلَقاً احْمَرَّ وتَقَشَّرَ يكون ذَلِك من دَاء لَيْسَ لَهُ دَوَاءٌ إِلَّا أَن يُخْصَى فَرُبمَا سَلِمَ ورُبَّمَا ماتَ وَأنْشد
(خَصَيْتُكَ يَا ابْن جَمْرَةَ بالقَوَافِي ... كَمَا يُخْصَى من الحَلَقِ الحِمَارُ)
3 - (البغال)
البَّغْلُ الشَّحَّاجُ من الْحَيَوَان والجمعُ بِغَالٌ ومَبْغُولاءُ ونَكَحَ فيهم فَبَغَلَهُم وبَغَّلَهُمء أَي هَجَّنَ أولادَهم
3 - (الرُّمْح والنَّهْرْ)
صَاحب الْعين رَمَحَ الفرسُ والبَغْلُ والحمارُ وكُلُّ ذِي حافِرٍ يَرْمَحُ رَمْحاً إِذا ضَرَبَ بِرِجْلِه وكلُّ ذِي حافِرٍ يَرْمَحُ الرِّمَاحُ وَقَالَ أَبْرَأَ إليكَ من الجِمَاح والرِّمَاح قَالَ رَكَضَ البعيرُ بِرِجْلِهِ وَلَا يُقَال رَمَحَ وَقَالَ نَفَحَتِ الدابةُ رَمَتْ بَحَدٍّ حافِرِها أَبُو زيد لَفَخَةُ البعيرُ بِرِجْلِهِ يَلْفَحُهُ لَفْخاً رَكَضَهُ من ورائِه ابْن دُرَيْد ضَفَنَهُ البعيرُ برجْلِهِ يَضْفِنُه ضَفْناً فَهُوَ مَضْفُون وَضَفِينٌ ضَرَبَهُ صَاحب الْعين نَهَزَتِ الدابةُ برأسِها تَنْهَزُ نَهْزاً ذَبَّتْ عَن نَفْسِهَا وَأنْشد
(قِيَاماً تَذُبُّ البَقَّ عَن نُخَراتِها ... بِنَهْزٍ كإِيماءِ الرُّؤُسِ المَواتِع)
تمّ السّفر السَّادِس ويليه السّفر السَّابِع (وأوَّله كتاب الْإِبِل)
(2/121)
(فارغة)
(2/122)
السّفر السَّابِع من كتاب
(الْمُخَصّص)
تأليف أبي الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل النَّحوي اللغَوي الأندلسي المعرُوف بِابْن سِيدَه المتوَفْى سَنَة 358 تغمَّده الله برحْمَتِهِ
(2/123)
(فارغة)
(2/124)
(كتاب الْإِبِل)
3 - (الضًّبْعَةَ والضِّرَاب)
الإبْلُ اسمٌ واحدٌ يقَع على الجَميع لَيْسَ بجَمْع وَلَا اسْم جَمْع إِنَّمَا هُوَ دالٌ عَلَيْهِ والإبْل مخَفَّف عَنهُ وجمعُها آبَالٌ كُسِّر إِذْ كَانُوا قد يُكَسِّرونَ الجمعَ واسمَ الْجمع فَهَذَا أوْلَى لأَنه واحِد وَإِن دلَّ على جَمِيع كَمَا قَالُوا أراهِط قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَقَالُوا إِبْلاَنِ لِأَنَّهُ اسْم لم يُكَسَّر عَلَيْهِ وَإِنَّمَا يُريدونَ قَطِيعيْن عَليّ إِنَّمَا ذهبَ سِيبَوَيْهٍ إِلَى الإِيناس بتثْنِيَةِ الأسْماء الدالَّة على الْجمع فَهُوَ يُوجِّهُها إِلَى أَلْفَاظ الآحادِ وَلذَلِك قَالَ وَإِنَّمَا يُرِيدُون قَطِيعين أَبُو عبيد إِذا أرادتِ الناقةُ الفَحْلَ قيل ضَبِعتْ ضَبعَةً ابْن السّكيت ضَبِعتْ ضَبعاً وناقةٌ ضَبِعَةٌ ونُوقٌ ضِبَاعٌ وضَبَاعَى صَاحب الْعين ضَبِعَتْ وأَضْبَعتْ أَبُو عبيد فَإِذا وَرِمَ حَيَاؤُها من الضَّبعَة قيل أبْلَمت وَهِي مُبْلِم ومِبْلام وَبهَا بَلَمةٌ شَديدة وَقيل المِبْلام التِي لَا تَرْغُو من شدَّة الضَّبعَة أَبُو حَاتِم البَلَمة والبَلَم وَرَمُ الحَياءِ مِن الضَّبعَة أَبُو زيد المُبْلِم البِكْر الَّتِي لم يَضْرِ بهَا الفَحْلُ وَلَا نُتِجَت وَقَالَ لَا يُبْلِم من الْإِبِل إِلَّا البِكْرُ أَي لَا يَرِمُ حَياؤُها من الضَّبعَة ابْن دُرَيْد العُجْنة والعَجِنَة والعَجْناء الَّتِي يَرِم حَياؤُها وَلَا تَلْقَح أَبُو عبيد فَإِذا اشْتَدَّت ضَبَعتُها قيل هَدِمَت هَدَماً فِيهِ هَدِمةٌ أَبُو زيد من نُوقٍ هَدَامَى وَقد أهْدَمَت ابْن السّكيت هَدِمتْ هَدَمةً ابْن دُرَيْد تَهَدَّمت كهَدِمَتْ وَقيل الهَدِمَة الَّتِي تَقَع من شِدَّة الضَّبعَة والهَوِسَة الَّتِي تَرَدَّد الضَّبعةُ فِيهَا وَأنْشد
(فِيهَا هَدِيمُ ضَبَعٍ هَوّاس ... )
والهَكِعَة الَّتِي اسْتَرخَت من الضَّبعة وَقد هَكِعتْ ابْن دُرَيْد ناقةٌ هَقِعةٌ قد اشتَدَّت ضَبَعتُها وألْقَتْ نَفْسَها بيْنَ يَدَي الفَحْل أَبُو عبيد اسْتأْتَتْ كهَكِعَتْ قَالَ أرَبَّت الفَحْلَ فِيهِ مُرِبٌّ لَزِمَتْه وأحَبَّته صَاحب الْعين عَسِقت بالفَحْل لَزمَتْه أَبُو زيد فَإِن لَمْ تَألَف الفحلَ فَهِيَ عُلُوق المِهْشَار الَّتِي تَضْبَع قبْل الْإِبِل وتَلْقَح فِي أوَّل ضَرْبة وَقَالَ نَاقَة تَضِيف إِلَى فَحْل كَذَا وَكَذَا كَأَنَّهَا إِذا سَمِعت صوتَه أرادتْ أَن تَأْتِيه صَاحب الْعين هاجَ الفَحْل يهِيج هِياجاً هَدَر وَأَرَادَ الضِّراب السيرافي الهِيَّج الفَحْل الهائِج وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد يُقَال للفَحْل إِذا اهْتَاجَ للضِّراب قَفَل يَقْفِل قُفُولا عَليّ أصلُ القُفُول الرُّجوع وإنَّما قيل للفحْل قَفَل لِأَنَّهُ قد كَانَ نَمَا جِسْمُه قبل الهِيَاج وسَمِنَ وَمِنْه قُفُولا الجِلْدة فِي النَّار لتَراجُعِ بعضِها على بعضٍ عنْد اليُبْس وَمِنْه قيل للشَّجرة اليابِسَة قَفْلة وَمِنْه القافِلَة وَهِي الرُّفْقة الراجِعَة من السَّفَر وَمِنْه سُمِّي القُفْل لتَراجُع العَمُود إِلَى الفَرَاشة أَو لضَمِّ حدائِد الفَراشَة ورَدِّها إِلَى الحَدِيدة الَّتِي فِي وسَطِها أَبُو عبيد اهْتَبَّ مثل قَفَل وَإنَّهُ لَحَسن الهِبَّة والهِبَاب أَبُو زيد هَبَّ يَهِبُّ هِبِيباً كَذَلِك أَبُو عبيد وَمثله قَطِمَ فَهُوَ قَطِمٌ وَكَذَلِكَ كلُّ مُشْتَةٍ شيأ صَاحب الْعين القَطِمُ والقِطْيَمُّ الصَّؤُل وَأنْشد
(2/125)
(يَسُوق قَرْما قَطِما قطْيَمَّا ... )
أَبُو عُبَيْدَة إِذا كَانَ الفَحْل لَا يَهْدِر من شِدَّة الغُلْمة وَلَا يَرْغُو فَهُوَ سَدِم ومُسَدَّم الْفَارِسِي المُسَدَّم والسَّدِم هُوَ الَّذِي يَهْدِر فِي الابِلِ حَتَّى تَضْبَع فَإِذا ضَبِعَت عَدَلُوا بِهِ عَنْها وأدخَلُوا فِيهَا غيرَه وَأنْشد
(قَطَعْتَ الدَّهْر كالسَّدِم المُعَنَّى ... تُهَدِّر فِي دِمَشْقَ وَمَا تَرِيمُ)
والمُعَنَّى فَحل مُقْرِف يُقَمَّط إِذا هاجَ لِأَنَّهُ يُرْغَب عَن فحْلَته اللحياني بَهَتُّ الفحلَ إِذا نَحَّيته عَن النَّاقة لِتَحْمِل عَلَيْهَا أكرَمَ مِنْهُ أَبُو عبيد الطَّاطُ الهائِجُ طاطَ يَطَاط طُيُوطا وَقيل هُوَ الَّذِي يَطِيط يَعْنِي يَهْدر فِي الابِل فَإذْ سَمِعَت صوتَه ضَبَعت وَلَيْسَ هَذَا عِنْدَهم بمَحْمُود وَقد تقدم أَن الطاطَ الطَّوِيل من الرِّجَال والمَشُوف الهائج وَأنْشد
(مِثْلِ المَشُوفِ هَنَأْتَه بعَصِيمِ ... )
وَقيل هُوَ المَسُوف أَبُو حَاتِم الصائِلُ من الابِل الَّذِي يَخْبِط بيَدِه ورِجْلِه وتَسْمَع لجَوْفه دَويّاً من عِزَّة نَفْسِه عنْد الهِيَاج صَاحب الْعين صالَ الفَحْلُ على الابِل صَوْلا فَهُوَ صَؤُل قاتَلَها وقَدَّمها أَبُو زيد صَؤُلَ يَصْؤُلِ صِئَالاً وصَآلةً وبعير صَؤُل وَهُوَ الَّذِي يَأْكُل راعيَه ويُواثِبُ النَّاس فيأكُلُهم أَبُو زيد استَأْسَد البَعِيرُ وَثَبَ على الابِل يُقاتِلُها ويَكْدِمُها ابْن دُرَيْد بَعِير غِلِّيم هائِمٌ وَقد تقدَّم فِي الإنْسان أَبُو حَاتِم الأَلْيَس الَّذِي قد تَلَيَّس من الْجُرْأة من شِدَّة غُلْمتِه ويوصَفُ بِهِ الأَسَدُ وكلُّ شيءٍ لَا يَفِرُّ وَأنْشد
(أَلْيَسُ يَسْتَحِي من الفِرَار ... )
الْفَارِسِي كلُّ ثابتٍ ألْيَسُ كَانَ ثَباتُه عَن عَجْز أَو أَنَاةٍ أَو شِدَّة غَيره وَعِيدُ الفَحْل هَمُّه بالصِّيَال صَاحب الْعين يُقَال لِلْبَعِير عِنْد الضِّراب قَلَخْ قَلَخْ ابْن دُرَيْد الْيَنْخ لفْظٌ مُمَات وَقد أيْنَخْتُ الناقةُ دعَوْتُها للضِّراب فَقلت لَهَا إينَخْ إينَخْ الْأَصْمَعِي فَإِذا حُمِل عَلَيْهَا الفحلُ قيل أُضْرِبَها إيَّاه قَالَ أَبُو حَاتِم وَهَذَا على اتِّساع الْكَلَام ابْن دُرَيْد استَضْرَبَتِ الناقةُ أرادَتِ الفحلَ فَإِذا ضَرَبَها فِيهِ تِضْرابٌ وَهُوَ واحدُ مَا جَاءَ على تِفْعال من الأَسْماء وناقةٌ مَضْرابٌ قَرِيبةُ العَهْد بضِرابِ الفَحْل قَالَ سِيبَوَيْهٍ ضَرَبها ضِرَابا كَمَا قَالُوا نَكَح نِكَاحا وَقَالَ أتَتِ الناقةُ على مُضْرِبها أَي زَمَنَ ضِرَابها أَبُو عبيد إِذا ضَرَب الناقَةَ قيل قَعَا عَلَيْهَا وقاعَ ابْن دُرَيْد قَاعَها قَوْعا الْأَصْمَعِي قاعَها يَقُوعُها قِيَاعا وقَعَّاها قَعْوا أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ سَفِد سَفَاداً وَقَالَ عاسَها الفَحْلُ عَيْسا ضرَبَها ابْن السّكيت العَيْس ماءُ الفَحْل وَقد عاسَها عَيْسا ابْن دُرَيْد النُّزَالة مَا أنْزلَهُ الفَحْل من مائِه قَالَ سِيبَوَيْهٍ المُهَا جمْع مُهاة وَهُوَ ماءُ الْفَحْل فِي رحم الناقةِ الْفَارِسِي المُهَا مقلوب موضِع اللَّام إِلَى الْعين من قَوْلِهم ماهَتِ الرَّكيَّة وَلَيْسَ لهَذَا الحَرْف نَظِير إِلَّا حرفانِ حُكَاةٌ وحُكَى أَبُو الخطَّاب طُلأَةٌ وطُلًى ابْن دُرَيْد فَحْل مِطْرَحٌ بعِيدُ موقِع المَاء فِي الرَّحِم ابْن السّكيت قرَعها يَقْرَعها قَرْعا وقِرَاعاً ضرَبَها أَبُو عبيد القَرِيع من الابِل المُخْتارُ للضِّراب الْفَارِسِي هُوَ من قَوْلهم اقْتَرَعْت الشيءَ اختَرْته وَالْجمع أَقْرِعَةٌ وَإِنَّمَا سُمِّي قَرِيعا لقَرْعه الناقةَ وَقد استَقْرَعَنِي جَمَلاً فأَقْرَعته إيَّاه أعطَيْته ليضْرِ أيْنُقَه وناقةٌ قَرِيعةٌ يُكُثِر الفحلُ ضِرابَها ويُبْطِئُ لَقَاحُها الْأَصْمَعِي الفَنِيق الَّذِي نُعِّم وسُمّن لِلفحْلة قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ المُعْتاد مِنْهُ نَجابَةُ الضِّراب صَاحب الْعين جمعُه فُنُق وأفْناقٌ جمْع الجمعِ الْفَارِسِي قد يكونُ الأَفْناق جمْع فَنِيق لِأَنَّهُ وَصْف فضارع نَصِيرا وأنْصاراً وغيرَه مِمَّا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وَأَبُو زيد فِي هَذَا القَبِيل من الجَمْع ابْن دُرَيْد كاشَ الفحلُ طَرُوقَتَه كَوْشا طَرَقها أَبُو عُبَيْدَة إِذا علاَ الفَحْل الناقةَ قيل تَغَمَّدها وتَجَلَّلها
(2/126)
وَقد تقدّم ذَلِك فِي الخَيْل ثَابت تَسَنَّمها وتَوَسَّنَها كَذَلِك ابْن السّكيت تَنَوَّخ الجمَلُ الناقةَ أبْرَكَها ليَضْرِبَها أَبُو زيد تَنَوَّخ الفحلُ الناقةَ واسْتَناخَها بَرك عَلَيْهَا فضَرَبها غَيره وتَجَثَّمها كَذَلِك أَبُو عبيد سانَّ البعِيرُ النَّاقة سِنَاناً طَوِيلا حَتَّى تَنَوَّخها قَالَ أَبُو عَليّ السِّنَان والمُسَانَة المُعَارَضَة ابْن دُرَيْد الاهْتِفَاع مُسَانَّة الْفَحْل الناقةَ الَّتِي لم تُضْبَع وَقد اهْتَقعها أبْرَكها وتَهَقَّعت هِيَ بَرَكت الْأَصْمَعِي الاعْتِراس أَن يَقْفِزَ الفَحْل على رَقَبة الناقةِ حَتَّى تَبْرُك ساخِطة أَو راضِيَة من قَوْلهم عَرَسْت البَعِير أَعْرِسُه إِذا شَدَدْتِ يديْهِ جَمِيعًا مَعَ عُنُقه وَهُوَ بارِكٌ صَاحب الْعين اعْلَوَّط الفحْلُ الناقةَ رَكِب عُنُقَهَا وَتَقَحَّمَهَا من فَوْقُ وكلُّ رُكُوبٍ وتَقَحُّمٍ من فَوْقٍ اعْلِوَّاطٌ أَبُو عبيد طَرَقَ الفحلُ يَطْرُقُ طُرُوقاً نَزَا وأَطْرَقَ فلانٌ فُلاناً فَحْلَهُ وناقَةٌ طَرُوقَةُ الفَحْلِ وَهِي الَّتِي بَلَغَتْ أَن يَضْرِبَهَا ابْن دُرَيْد نَاقَةٌ مِطْرَاقٌ قَرِيبَة العَهْدِ بالفَحْلِ والطَّرْقُ ماءُ الفَحْل صَاحب الْعين العَسْبُ طَرْقُ الفحلِ وَقيل كِرَاء ضِرَابه عَسَبْتُه أَعْسِبه أعْطَيْتُه كِرَاءه وَقيل العَسْبُ ماءُ الفَحْلِ بَعِيرًا كَانَ أَو فرسا وقطَعَ اللهُ عَسْبه وعُسْبه أَي مَاءَه ونَسْلَه أَبُو عبيد أخْلَطْت البعيرَ وألًطَفْته إِذا أدْخلْت قَضِيبه فِي حَيَاء الناقةِ واسْتَلْطَفَ هُوَ واسْتَخْلَطَ فَعَلَ ذَلك من تِلْقَاءِ نَفْسِهِ أَبُو زيد أخْلَطَ الفَحْلُ خَالَطَ الأُنْثَى والخِلاَطُ مُخَالَطَة الفحلِ الناقَةَ إذَا خَالَطَ ثِيلُه حيَاءَها أَبُو عبيد فَإِن ضَرَبَهَا على غَيْرِ ضَبَعَة فَذَلِك البَسْرُ وَقد بَسَرَهَا وابْتَسَرَها ابْن دُرَيْد ثمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى قيل لَا تَبْسُرْ حَاجَتَكَ أَي لَا تَطْلُبْهَا من غير وَجْهِهَا أَبُو عُبَيْدَة ظَلَمَ الفحلُ الناقةَ ضربَهَا على غيْرِ ضَبَعَة وَكَذَلِكَ إِذا نُحِرَتْ عَن غَيْرِ عِلَّة أَبُو عبيد أشْمَلَ الفحلُ شَوْلَهُ إِذا ألْقَحَ النِّصْفُ مِنْها إِلَى الثُّلْثَيْنِ وشَمِلَتْ الناقةُ لِقَاحاً شَمَلاً أَبُو عُبَيْدَة أشْمَرَ الفحلُ الإبلَ كأشْمَلَهَا وَكَذَلِكَ طَيَّرَهَا أَبُو عبيد فَإِن اشْتَمَلَ البعيرُ على الإبلِ كلِّهَا فَضَرَبَهَا قيل أقَمَّهَا أَبُو زيد أقَمَّهَا حَتَّى قَمَّتْ تَقُمُّ وَتَقِمُّ قُمُوماً وَإنَّهُ لِمِقَمُّ ضِرَابٍ وَأنْشد
(إِذا كَثُرَتْ رَجْعاً تَقَمَّمَ حَوْلَهَا ... مِقَمُّ ضِرَابٍ للطَّرُوقَةش مِغْسَلُ)
أبوعبيد أقَمَّهَا وأَقَبَّهَا ابْن الْأَعرَابِي حَتَّى قَبَّتْ تَقُبُّ قُبُوباً أَبُو عُبَيْدَة أحْمَر الفَحْلُ الإبْلَ الْقاحاً عَمَّهَا صَاحب الْعين فَحْل خبَاجَاءُ كَثِيرُ الضِّرَاب والمَقَاحِيم الَّتِي تَقْتَحِمُ الشَّوْلَ من غير أَن تُرْسَل فِيهَا واحِدها مِقْحام والإِقْحَامِ الإِرْسَالِ فِي عَجَلَة الْأَصْمَعِي فَحْلٌ شَظِفُ الخَلاطِ أَي يُخَالِطُ الإبِلَ خِلاَطاً شَدِيداً أَبُو عبيد المُعِيدُ الَّذِي قد ضَرَب فِي الْإِبِل مَرَّات أَبُو زيد خَرَطْت الفَحْلَ فِي الشَّوْلِ خَرْطاً أرْسَلْته فِيهَا وَكَذَلِكَ خَرَطْت الإبلَ فِي الرِّعْيِ خَرْطاً على مِثَالِ مَا قَبْلَه وَقَالَ خَوَّدت الفحلَ أرسَلْته فِي الْإِنَاث أَبُو عبيد فَإِن أَكثر ضِرَابَهَا حَتَّى يَتْرُكَهَا ويعدِلَ عَنْهَا قيل جَفَرَ يَجْفُرُ جُفُوراً وفَدَرَ يَفْدِرُ فُدُوراً وأُقْطِعَ وَأنْشد
(قَامَتْ تَبَاكَى أَنْ سَبَأْتُ لِفتْية ... زِقّاً وَخَابِيَةً بِعَوْد مُقْطَعِ)
ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ عَدَلَ أَبُو زيد إِذا أُخْرِجَ الفَحْلُ من الشَّوْلِ بعد مَا يَفْدِرُ قيل عُدِلَ وانْعَدَلَ وَأنْشد
(وانْعَدَلَ الفَحْلُ ولَمَّا يُعْدَلِ ... )
فَإِذا أُخْرِجَ من الشَّوْلِ قبل أَن يَفْدِر قيل خُلِجَ أَبُو عُبَيْدَة إِذا كَرِهَ الفحلُ الضِّرَابَ قيل صَافَ عَن
(2/127)
طُرُوفَتِه صَيْفاً وَقد تقدَّم ذَلِك فِي عُدُولِ السِّهَام ابْن دُرَيْد مَلَخَ مَلْخاً ومُلُوخاً فَهُوَ مَالِخٌ ومَلِيخٌ كَذَلِك الْأَصْمَعِي هُوَ البَطِئُ الإِلْقاحِ أَبُو عُبَيْدَة هُوَ الَّذِي لَا يُلْقَحُ الضَّبْعَى وَلَا نَسْلَ لَهُ ابْن الْأَعرَابِي هُوَ الَّذِي لَا يُلْقِح أصْلاً صَاحب الْعين المِخْنَاف من الإبِلِ كالعَقِيم من النَّاس ابْن دُرَيْد أكْسَلَ الفحلُ وكَسِلَ ضَعُفَ عَن الضِّرَابِ وَقَالَ فَحْل عَجِيز وعَجِيسٌ وعَجِيساءُ عَاجِزٌ عَن الضِّرَابِ وَكَذَلِكَ عجَاسَاءُ أَبُو عبيد فَحْلٌ طَبَاقَّاءُ وعَيَاءٌ وعَيَايَاءُ لَا يَضْرِب وَكَذَلِكَ الرجلُ وَقد تقدَّم ابْن دُرَيْد هُوَ الثَّقِيلُ الَّذِي يُطَبِّق على الطَّرُوقَةِ بصدْرِه لثِقَله وَقد تقدَّم فِي النَّاس الْأَصْمَعِي العَيَاء الأَخْرَقُ بالْضَّرَابِ الْجمع أَعْياءٌ فَإِذا كَانَ رَفِيقاً بالضِّرَابِ مُجْرِّباً عَالما بالضَّوابع من المَبْسورات قيل فَحْلٌ طَبُّ وفُحُول طَبَّةٌ وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ وَزْنُ طَبِّ فَعِل أَبُو عُبَيْدَة فحلٌ فَقِيهٌ كَذَلِك الْأَصْمَعِي فَحْلٌ مِغْسَل وَغَسيل وغُسَل وَهُوَ الَّذِي لَا يُلْقِح أَبُو عبيد فَحْلٌ غُسَلَة كَذَلِك ابْن السّكيت هُوَ الَّذِي يُكْثِر الضِّرَابَ وَلَا يُلْقَح أَبُو زيد فَحل غُسَل وغُسَلَة ومِغْسَل وغِسْل يُكْثِر الضِّرَابَ وَلَا يُلْقَح وَكَذَلِكَ الرجلُ أَبُو عُبَيْدَة غَسَلَ الفحلُ الناقَةَ يَغْسِلها غَسْلاً أَلَحَّ عَلَيْهَا بالضِّراب صَاحب الْعين يُقَال للفَحْلِ من الإِبِلِ إِذا لم يُلْقَح من مائِه مُهِين وَقد مَهُنَ مَهَانَةٌ أَبُو عُبَيْدَة مَخَطَ الفحلُ الناقَةَ أخذَ بِرِجْلِهَا وضَرَب بهَا الأرضَ فَغَسَلَهَا ضِراباً وَإِن لِمخط ضِرَاب من المَخْط وَهُوَ السَّيَلاَن والخُرُوج لِأَنَّهُ بكَثْرَةِ ضِرَابِه يَسْتَخْرِجُ مَا فِي رَحِم الناقَةِ من ماءٍ وَغَيره أَبُو زيد بعيرٌ خُجَأة كَثِير الضِّرَاب وَقَالَ أَضِمَ الفحلُ بالإبِلِ أَضَمَا إِذا عَلِقَ بهَا يَطْرُدُ الشَّوْل ويَعَضُّها أَبُو عبيد وَثَرُهَا الفحلُ وَثْراً أكْثَرَ ضِرابَهَا أَبُو عُبَيْدَة وَثَرَها وَثْراً وأَثَرَهَا يَأْثِرُهَا أَثْراً ضَرَبَهَا مَرَّةً بعد المرَّة الأُولَى ابْن السّكيت الوَثْرُ ماءُ الفَحْلِ يَجْتَمِعُ فِي رَحِمِ النَّاقَةِ ثمَّ لَا تَلْقَحُ والفِعْلُ كالفِعْلِ ابْن دُرَيْد الرُّوْبة ماءُ الْفَحْل فِي رَحِم النَّاقة وَهُوَ أَغْلَطُ من المُهَى الْأَصْمَعِي فَإِذا كَانَ الفَحْل سريعَ الإِلْقاح قيل فَحْل قَبيس بَيِّنُ القَبَاسَة وَكَذَلِكَ قَبِسٌ أَبُو عبيد وَقد قَبِسَ قَبَساً وَفِي الْمثل لِقَوْةٌ صادَفَتْ قَبِيساً أَبُو زيد وَكَذَلِكَ الرجُل صَاحب الْعين الْجَمِيع القُبُس وَهُوَ الَّذِي إِذا ضَرَبَ الناقَةَ أَقْبَسَهَا إلْقاحاً أَبُو عُبَيْدَة سُئِلَتِ ابْنَةُ الخُسِّ وَلَا يُقال الخُص هَل يَضْرِب الجَذَع قَالَت لَا وَلَا يَدَع قَالُوا فَهَل يَضْرِب الثَّنِيُّ قَالَت نعَم وَهُوَ غَبِيّ وَقَالَ آخَرُونَ نعم وَهُوَ أَبِيُّ ورُوي وإلقاحُه أَنِيُّ أَي بَطِيء قَالُوا فَهَل يَضْرِبُ الرَّبَاع قَالَت نعم برَحْبِ ذِرَاع قالو فَهَل يضرِب السَّدِيس قَالَت نعَمْ وَهُوَ قَبِيس وَأنْشد
(فَعَاسَهَا أَرْبَعَة ثمَّ جَلَسَ ... كعَيْسِ فَحْل يُسْرِع اللَّقْح قَبِسْ)
قَالُوا فَهَل يَضْرِب البازِل قَالَت نَعَمْ وضِرَابَه فاضِل قَالَ وَإِنَّمَا يَضْرِب الْبَعِير ويُلْقِح إِذا أثْنَى وَسَيَأْتِي تَفْسِير هَذِه الْأَسْنَان أَبُو عبيد أنْصَعَتْ الناقةُ للفَحْل قَرَّت لَهُ أَبُو عُبَيْدَة إِذا تَفَرَّقَتْ الشَّوْل عَن الفَحْ وصاحَ بهَا فسكَنَتْ واستَقَرَّت قيل رَسَا بهَا أَبُو عُبَيْدَة عَار الْبَعِير عَيَراناً وعِيَاراً إِذا كَانَ فِي الشَّوْل فتَرَكَهَا وذَهَبَ نَحْو أُخْرَى يُرِيد القَرْع قَالَ أَبُو عُبَيْدَة الشَّغْر أَن يَضْرِب الفَحْل بِرَأْسِهِ تَحْتَ النُّوق من قِبَل ضُروعِها فيرفَعَها فيَصْرَعَهَا
3 - (حَمْل الإبِل ونَتَاجها)
النِّتَاج اسْم يجمَع وَضْع جميعِ البهَائِم وَقيل هُوَ فِي النَّاقة والفَرَس وَهُوَ فِيمَا سِوَى ذَلِك نتَج والأوَّل أصَحُّ وَقيل النِّتَاج فِي جَمِيع الدوابِّ والوِلاَد فِي الغَنَم وَقد نَتَجَهَا نَتْجاً ونِتاجاً وأنْتَجْتها ونَتَجَتْ فَأَما أحمدُ ابْن يحي فَجعله من بَاب مَا لَا يُتَكَلَّم بِهِ إِلَّا على الصِّيغة الْمَوْضُوعَة للَفْعُول وَقد أُنْتِجَتْ ونُتِجَتْ وأنْتَجَتْ
(2/128)
الناقةُ وضعَتْ من غير أَن يَلِيَها أحدٌ صَاحب الْعين وَلَا يُقال نُتِجَتْ الشاةُ إلاَّ أَن يَلِيَ ذَلِك مِنْهَا إنسانٌ سِيبَوَيْهٍ أتَتِ الناقةُ على مَنْتِجها أَي زَمَنِ نِتَاجِهَا أَبُو زيد على مَنْتَجها بِالْفَتْح الْفَارِسِي وَهُوَ أَقْيَسُ لِأَن الآتِي يَنْتُجُ والمَنْتَجِ اسْم الموضِع أَبُو عبيد أَنْتَجَت الإبلُ حَان نِتَاجُها وَقَالَ أجْودَ الأَوقَاتِ عِنْد العرَب فِيهِ أَن تُتْرك الناقةُ بعد نِتَاجِهَا سَنَةً لَا يُحْمل عَلَيْهَا الفحلُ ابْن السّكيت فَإِن نَصَّفَ إبلَه قيل أكْفَأَها أَبُو عبيد أكْفَأْت إبلِي جَعَلْتُهَا كُفْأَتَيْنِ وَيُقَال كَفْأَتَيْنِ قَالَ وَالضَّم أحبُّ إليَّ يَعْنِي نِصْفَيْن يُنْتِج كلَّ عامٍ نِصْفاً ويَدَعَ نِصْفاً كَمَا يُصْنَع بِالْأَرْضِ فِي الزِّراعة ابْن دُرَيْد أكْفَأتِ الإبلُ كَثُرَ نِتَاجُها بعد حِيَال والكُفْأة والكَفْأة نِتَاج حَلُوبتك أَبُو عبيد فَإِن حُمِلَ عَلَيْهَا سنَتَيْنِ مُتَوَالِيَتَيْنِ فَذَلِك الكِشَافُ وناقة كَشُوف وَالْجمع كُشُفٌ ابْن دُرَيْد الكِشَاف أَن تَبْقَى سَنَتَيْنِ أَو ثَلَاثًا يُحْمَلُ عَلَيْهَا أَبُو عبيد أَكْشَفَ القومُ صارتْ إِبْلُهم كُشُفا الْأَصْمَعِي الكَشُوف الَّتِي يَضْرِبها الفحلُ وَهِي حامِلٌ وربَّما ضَرَبها وَقد عَظُمَ بطنُها ومصدَره الكِشَاف وَقد كَشَفَت تَكْشِفُ كِشَافاً أمْكَنَت الفحْلَ ابْن السّكيت أَكْشَفَتْ صَاحب الْعين ناقةٌ عَسِير إِذا لم تَحْمِل سَنَتها وَقد عَسَرَتْ والزَّعْلَة من الحوامِل الَّتِي تَحْمِلُ سَنَةً وَلَا تَحْمِلُ أُخْرى ابْن دُرَيْد لَقِحَت الناقةُ لَقَحاً ولَقَاحاً وألْقَحها الفحلُ والناقة لاقِحٌ ولَقُوح واللِّقْحَة الناقةُ لَهَا لَبَنٌ يحلَب وَالْجمع لِقَح ولِقَاح قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَالُوا لِقَاحَان سَوْدَاوَانِ جَعَلُوهَا بِمَنْزِلَة قَوْلهم إِبلانِ أَلا ترى أَنهم يَقُولُونَ لِقَاحَةٌ واحِدَةٌ كَمَا يَقُولُونَ قِطْعَةٌ واحدةٌ عَليّ لِقَاحةٌ عِنْدِي من بَاب عُمُومة وبُعُولة صَاحب الْعين هِيَ اللَّقْحَة وَالْجمع لِقَح ولِقَاح ابْن دُرَيْد المَلاَقِح والمَلاَقِيح والمَضَامِين الَّتِي فِي بُطُونِها أولادُها وَقَالَ مرّة المَضَامِن مَا فِي بُطُون الحوامِلِ من كلِّ شَيْء وَفِي الحَدِيث
نُهِي عَن بَيْعِ المَضَامِينِ والمَلاَقِيح
والمَلاَقِيح هِيَ اللَّواتي فِي أَصْلاِبِ آبائِهم صَاحب الْعين اللِّقاح اسمُ ماءِ الفَحْلِ وَقد ألْقَحَ الفحلُ الناقةَ ولَقِحَتْ هِيَ لَقَاحاً ولقحاً وَهِي لاقِحٌ من إِبل لَوَاقِحَ والمَلْقُوح مَا لَقِحته من الْفَحْل أَي أخَذَتْهُ الْأَصْمَعِي ناقةٌ لَقُوح حلوبةٌ وَقد أَسَرَّت الناقةُ لَقَحاً ولَقَاحاً إِذا لم تَشُل بذَنَبِها وَلم تُبَشِّر ابْن دُرَيْد أنْشَأت الناقةُ لَقِحَت أَبُو زيد ناقةٌ غَمُوس فِي بَطْنِها وَلَد أَبُو زيد إِذا لَقِحَت الناقةُ حِين تُحِقُّ قيل لَقِحت على بُسْرها صَاحب الْعين إِذا اسْتَقَرَّ اللِّقاح فِي رَحِم النَّاقة قيل قد أفَلَ أَبُو عبيد فَإِن ظَهَرَ لَهُم أَنَّهَا قد لَقِحَت ثمَّ لم يكُن بهَا حَمْل فَهِيَ راجِعٌ وَقيل هِيَ الَّتِي يضْرِبُها الفَحْل فَلَا تَلْقَحُ أَبُو عبيد رَجَعَتْ تَرْجِع رِجَاعاً والمُخْلِفة كالراجع واليَعَارَةَ أَن يُحْمَل عَلَيْهَا مُعَارَضَة يُعَارِضُها الفحلُ وَأنْشد
(قَلاَئِصَ لَا يَلْقَحْنَ إِلاَّ يَعَارَةً ... عِرَاضاً وَلَا يُشْرَيْنِ إِلاَّ غَوَالِيَا)
قَالَ وَقَالَ أَبُو عَمْرو يَعَارَة لَا تُضْرَب مَعَ الْإِبِل وَلَكِن يُقَاد إِلَيْهَا الفحلُ وَذَلِكَ لكَرَمها ابْن دُرَيْد حَالَتِ الناقةُ تَحُول وتَحِيلُ حِيَالاً فيهمَا لم تَحْمِل وَهِي حائِلٌ وَجَمعهَا حُوْل وحِيَالٌ وحُوَّلٍ وحُولَلٌ على غير قِيَاس قَالَ عَليّ لَيْسَ الحُولَلُ بِجمع لِأَن فُعْلَلا لَيْسَ من أبْنِيَة الجُمُوع وَلَا من أسمائها الدالَّةِ عَلَيْهَا وَإِنَّمَا هُوَ مصدر على غير فِعْل الْأَصْمَعِي حَوَّلت وَهِي مُحَوِّل ابْن السّكيت أحَال الرجلُ أحالت إبلُه أَبُو عبيد إِذا لم تَحْمِل أوَّل سنةٍ يُحمَل عَلَيْهَا فَهِيَ حائِلٌ وَإِن لم تَحْمِل السنةَ المقبِلة أَيْضا فَهِيَ حائِلٌ حُولٍ وحُولَلٍ صَاحب الْعين كل حامِل ينقطِع عَنْهَا الحملُ سنة أَو سَنَواتٍ فَهِيَ حائِلٌ أَبُو عبيد عائِطُ كحائل وَإِن لم تحمِل السّنة المُقْبِلة أَيْضا فَهِيَ عائِطٌ عُوطٍ وعُوْطَطٍ ابْن السّكيت عَائِطٌ عُوطٍ وعِيط أَبُو عبيد تَعَوَّطَت ابْن دُرَيْد عَائِطٌ بَيِّنة العُوْطَك والعُوْطَةِ أَبُو عُبَيْدَة عَاطَتْ تَعِيط عِيَاطاً واعْتَاطت وتَعَيَّطَتْ وتَعَوَّطَتْ وإبلٌ عِيطٌ وعُوْط وعُيَّط وعَوَائِطُ وَقد تقدَّم فِي الْمَرْأَة وَقيل العائِط البِكْر الَّتِي أَدْرَكَ إنَا رحمِها فَلم تَلْقَح واعْتاصَت الناقةُ
(2/129)
كاعْتاطَت أَبُو عبيد فَإِن ضُرِبَتْ فَلم تَلْقَح فَهِيَ مُمَارِنٌ وَقد مَارَنَت مِرَاناً أَبُو عُبَيْدَة إِذا لم تَلْقَح حَتَّى تُكَرِّر على الْفَحْل مِرَاراً فَهِيَ مُمَارِنٌ أَبُو زيد الأَبِيَّة الَّتِي ضَرَبَها الفحلُ وَلم تَلْقَح من عامِها والأَصُوص الَّتِي حُمِلَ عَلَيْهَا فَلم تَلْقَحُ ابْن دُرَيْد بُرْتُ الناقةَ على الفَحْلِ بَوْراً عَرَضْتها عَلَيْهِ ليَنْظُرَ أَلاَقِح هِيَ أمْ لَا ثمَّ كَثُرَ ذَلِك حَتَّى قَالُوا بُرْت مَا عِنْدك أَي بَلَوْتَه الْأَصْمَعِي والفَحْل يَبُورها بَوْراً ويَسْتَبِيرُها كَذَلِك وفحلٌ مِبْوَرٌ عارِفٌ بالحالَيْنِ أَبُو عبيد اسْتَشَارَ الفحلُ الناقةَ إِذا كَرَفَها فَنَظَر الاَقِحٌ هِيَ أمْ حَائِلٌ وَأنْشد أَبُو عبيد
(أَفَزَّعنها كلَّ مُسْتَشِير ... وكلَّ بَكْر داعِرٍ مِئْشِير)
وَهُوَ مِفْعِيل من الأَشَر وللمُسْتَشِير موضِع آخرُ سنأتي علهي إِن شَاءَ الله تَعَالَى أبوعبيد فَإِذا عَلِقت الناقةُ فأغلَقَت رحِمَهَا على الماءِ قيل أرْتَجِتْ وَهِي مُرْتِج ووَسَقَتْ وَسْقاً وَهِي واسِقٌ من إِبِل مَوَاسِقَ وَمَوَاسِيقَ عليّ لَيست مَوَاسِيقُ ومَوَاسِقُ على واسِقٍ وَلَكنهُمْ قَالُوا أوْسَقَت النَّخْلَة إِذا حَمَلَتْ وِقْراً فَيكون اسْم فاعِل من وَسَقَتْ الناقةُ مَحْمُولاً عَلى تَوَهُّم ذَلِك ابْن الْأَعرَابِي ارتَبَعت الناقةُ وارْبَعتْ وَهِي مُرْبع أَغْلَقَتْ رَحِمَها فَلم تقبل الماءَ الْأَصْمَعِي إِذا ضُرِبَتْ الناقةُ قيل هِيَ فِي مُنْيتِها للبِكْر عَشْرُ لَيَالٍ حَتَّى يَسْتَبِين لَقَاحُهَا فَإِذا مَضَت المُنْية استَبَانَ حملُ الناقةِ ابْن السّكيت هِيَ فِي مِنْيتها ومُنْيَتها ابْن دُرَيْد المَنْوَة مثل المُنْيَة فِي بعض اللُّغات أَبُو عبيد مَا قَرَأتِ الناقةُ سَلًى أَي مَا حَمَلَت مَلْقُوحاً وَقد تقدَّم فِي الْمَرْأَة أَبُو عُبَيْدَة هِيَ فِي قرْئِها إِذا حملت وَفِي قَرْوَتَها إِذا كَانَت فِي مُنْيَتها أَبُو زيد أمْرتِ الناقةُ ماءَ الفحْل فِي رحمِها أَي طَوَت عَلَيْهِ أيَّاماً بعد المَضْرِب وَهِي مُمْرٍ أَبُو عبيد فَإِن قَبِلَت ماءَ الفحْلِ ثمَّ ألْقَتْهُ قيل كَرَضَتْ تَكْرِض كَرْضاً وكُرُوضاً واسمُ ذَلِك المَاء الكِرَاضِ ابْن دُرَيْد الكِرَاض حَلَقَ الرحِم لَا واحِدَ لَهَا وَقيل وَاحِدهَا كِرْض أَبُو زيد الكِرَاض ماءُ الفْحلِ وَهُوَ بِلغَة طَيئ الخِدَاج وَقد أكْرَضَتْ أَبُو عبيد فَإِن ألْقَته بَعْدَمَا يكون غِرْساً ودماً قيل أمْرَجَتْ وَهِي مُمْرِج فَإِن لم يَسْتَبِنْ خَلْقُه ثمَّ ألْقَتْهُ قبل الْوَقْت قيل أزْلقَتْ وَهِي مُزْلِقٌ ابْن دُرَيْد وَقد يُقَال فِي كلِّ أنْثَى أزلَقَتْ أَبُو عبيد أجْهَضَتْ وَهِي مُجْهِض ابْن دُرَيْد وَهُوَ مُجْهَض وجَهِيض قَالَ عليّ جَهِيض على طَرْح الزَّائِد صَاحب الْعين والجَهِض والجَهِيض السِقْط الَّذِي قُم تمَّ خَلْقه ونُفِخَ فِيهِ الرُّوح من غير أَن يَعِيش وَلَا يكون الجِهَاضُ إِلَّا فِي الْإِبِل خَاصَّةً أَبُو عبيد رَجَعَتْ تَرْجعُ رِجَاعاً كأجْهَضَتْ وَقد تقدَّم أَن الرَّاجِع الَّتِي ضُرِبَتْ مِراراً فَلم تَلْقَحْ سَبَّطَتْ وغَضَّنَتْ كَذَلِك صَاحب الْعين وَهُوَ الغِضَان أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ أخْفَدَت وَهِي خَفُود ابْن دُرَيْد أمْلَصَتِ الناقةُ ألْقَتْ وَلَدَها وَالْولد مَلِيص والناقة مُمْلِص وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْفرس الْأَصْمَعِي دَمَصَتْ الناقةُ بولَدِها ألْقَتْهُ أَبُو زيد وَكَذَلِكَ الكَلْبة أَبُو عبيد زَكَأتْ بِهِ كَذَلِك صَاحب الْعين زَكَبَتْ بِهِ أُمُّهُ زَكْباً رَمَتْ وَقد تقدَّم فِي النِّساء الْأَصْمَعِي فَإِذا ألْقَتْهُ قبل حِن تَمَامِه أعْجَلَتْ وَهِي مُعْجِل وهُنَّ معَاجِيلُ أَبُو عبيد فَإِن ألْقَتْه قبل أَن يُشَعِّر قيل أملَطَت وَهِي مُمْلِط والجَنِين مَلِيط عليّ القَوْل فِي مَلِيط كالقول فِي جَهِيض ابْن دُرَيْد نَاقَة مُمْرِط ومِمْراط إِذا فعلَتْ ذَلِك أَبُو عبيد فَإِن ألْقَتْهُ وَقد أشْعَرَ قيل سَبَّغَتْ وَهِي مُسَبِّغ قطرب صَبَّغَتْ لغةٌ فِي سَبَّغَتْ صَاحب الْعين التَّسْبِيغُ فِي جَمِيع الحَوَامِلِ مثلُه فِي النَّاقة أَبُو عبيد فَإِن بَلَغَتْ الشهرَ التاسِعَ ثمَّ وَضَعَتْهُ قيل خَصَفَتْ بِهِ تَخْصَفُ خِصَافاً وَهِي خَصُوف أَبُو زيد الخَصُوف من المَرَابِيع الَّتِي تُنْتَج لِخَمْسٍ وعِشْرِين بعد المَضْرِب والحَوْلِ وَأما الخَضُوف من المَصَايِيف فَبعد المَضْرِب والحَوْل بخَمْسٍ أَبُو عبيد الخَدَاجُ من أوَّل خَلْ وَلَدِهَا إِلَى مَا قَبْلَ التَّمَامِ والتَّمَامِ جِمِيعاً وَلَا يُقَال فِي اللَّيْلِ إِلَّا بالكَسْر وَقد خَدَجَتْ وَهِي خادِجٌ يُقال ذَلِك لِكُلِّ مَا كَانَ قَبْلَ وَقْتِ النِّتَاجِ
(2/130)
وَإِن كَانَ تامَّ الخَلْق فَإِن كَانَ ناقِصَ الخَلْقِ قيل أخْدَجَتْ وَهِي مُخْدِجٌ وَإِن كَانَ لِتَمَام وَقْتِ النِّتَاج وَالْولد خَدْجٌ وخِدْجٌ ومُخْدَح وخَدِيج وَمِنْه قَول عليّ رَضِي الله عَنهُ فِي ذِي الثُّدَيَّة مُخْدَج اليَدِ أَن ناقِصُ اليدِ وَقيل أخْدَجَتْ إِذا ألقته قبل وَقت النِّتَاج وَإِن كَانَ تامَّ الخَلْقِ فَإِن كَانَ عادَةً لَهَا فِيهِ مِخْدَاج وقومٌ يَجْعَلُون الخِدَاجَ مَا كَانَ دَمًا أَو مَا كَانَ أمْلَطَ لم يَنْبُت عَلَيْهِ شعَر وَقد تقدَّم الخِدَاج والإِخْدَاج فِي الْإِنْسَان وَقَالَ أشاعَتِ الناقةُ أخْدَجَتْ أَبُو زيد المُفْرِق الَّتِي تُلْقِي وَلَدَها لِتَمَام ولغير تَمَام وَلَا تُظأَر وَلَا تُحْلَب وَلَيْسَت بِمَريٍّ وَلَا خَلِفَةٍ وَقَالَ أفْرَقَت النَّاقة أخْدَجَتْ صَاحب الْعين السَّلُوب الناقةُ إِذا ألْقَتْ ولَدَهَا قبل تَمَامِه وَقد أسْلَبَت وَحكى السُّكَّري سَالِبٌ وَأنْشد لأبي ذُؤَيْب فِي صفة ظَبْيَة
(فَصَادَتْ غَزَالاً جاثِماً بَصُرَتْ بِهِ ... لَدَى أُثَلاثٍ عِنْدَ أدْمَاءَ سَالِبٍ)
وَقد تقدَّم السَّلُوب فِي الْمَرْأَة وعمَّ بِهِ بعضُهم جَمِيع الدوابِّ أَبُو عبيد فَإِذا تمَّ حملُها وَلم تُلْقِه حِين يَسْتَبِينُ الحملُ بهَا قَارحٌ وَقد قَرَحَتْ قُرُوحاً أَبُو زيد يُقَال للناقة أوَّل مَا تحمِلُ قارحٌ وَالْجمع قَوَارِحُ وقُرَّح وَقد قَرَحَتْ تَقْرَحُ وقِرَاحاً وَقيل القُرُوح أوَّل مَا تَشُول بذَنَبِها وَقيل القارح الَّتِي لَا تَشْعُر بلَقَاحِها حَتَّى يَسْتَبِينَ حملُها وَذَلِكَ أَن لَا تَشُولَ بذَنَبِها وَلَا تُبَشِّر ابْن السّكيت أقَرَّت الناقةُ ثَبَتَ حملُها أَبُو عبيد فَإِذا تَحَرَّك ولدُها فِي بطْنِها قيل أَرْكَضَتْ فَإِذا نَبَتَ عَلَيْهِ الشعَرُ فِي بَطْنِها فأخذَهَا لذَلِك وَجَعٌ قيل أَكِلَتْ أَكَلاً فَإِذا أَتَى عَلَيْهَا من يومٍ حَمْلِها أَو وضْعِها سبعةُ أشهر فَخَفَّ لَبَنُها فَهِيَ حينذ شائِلة وَجَمعهَا شَوْ وَإِذا شَالَتْ بذَنَبِها بعد اللَّقاح فَهِيَ شَائِلٌ وَجَمعهَا شُوّل وشامِذٌ تَشْمِذُ شَمْذاً وشُمُوذاً وشِمَاذاً غَيره الشامِذُ الخَلِفة وَجَمعهَا شَوَامِذُ وشُمَّذ أَبُو عبيد اكْتَارَتْ كَشَمَذَتْ وَكَذَلِكَ عَسَرَتْ وَهِي عَاسِرٌ صَاحب الْعين عاسِرٌ وعاسِرَةٌ وعَسِير وَقد تقدَّمت العَسِير فِي الكِشَاف وَقَالَ ضَرَبَت المَخَاض إِذا شَالَتْ بأذْنَابِهَا ثمَّ ضَرَبَتْ بهَا فُرُوجَهَا وناقَةٌ ضَارِبٌ وضَارِبةٌ وَقيل الضَّوَارِبُ من الإبلِ الَّتِي تَمْتِنِعُ بعد اللَّقَاحِ فَتَعِزُّ أنفُسُها فَلم يُقْدَر على حَلْبِهَا أَبُو عُبَيْدَة بَشَّرَتْ وأبْشَرَتْ كَعَسَرَتْ أَبُو عبيد إِن شَالَتْ من غير حَمْل قيل أبْرقَتْ وَهِي مُبْرِق أَبُو عُبَيْدَة المُبْرِق والبَرُوق الَّتِي تَشُول بذَنَبِها وتُوزغ بِبَوْلِهَا تُرِي أَنَّهَا لاقِحٌ قَالَ الْأَصْمَعِي قَالَ رجل من الْأَعْرَاب لِأَخِيهِ دَعْنِي من تَكْذَابِكَ وَتَأْثَامِكَ شَوَلاَنَ البَرُوق أَي إنَّكَ تُبْرِق مثل ? هَذِه فيَظُنُّ الناسُ أَنَّك صادِق فَتَكْذِبُ كَمَا كَذَبَتْ هَذِه فأظهَرتْ أَنَّهَا لاَقِحٌ وَلَيْسَت بلاقِح أَبُو زيد نَاقَة كَتُوم لَا تَشُول بذَنَبِها عِنْد اللِّقَاح وَلَا يُعْلَم بَحمْلِها وَقد كَتَمَتْ تَكْتُمُ كُتُوماً وَالْجمع كُتُمٌ صَاحب الْعين ناقةٌ كَمُونٌ وَهِي الكَتُوم اللِّقَاح وَذَلِكَ إِذا لَقِحَت فَلم تُبَشِّر بَذَنَبِهَا أَي لَمْ تَشُلْ بِهِ وَإِنَّمَا يُعْرَف حملُها فِي البَدْء بشَوَلاَنِ ذَنَبِهَا الْأَصْمَعِي ناقةٌ عاقِدٌ تَعْقِدُ بِذَنَبِهَا عِنْد اللِّقَاحِ وَقَالَ الْأَصْمَعِي فَإِذا ثَبَت اللِّقَاحَ وَهُوَ حَمْلُهَا فَهِيَ خَلِفَة والجِمَاع المَخَاض ابْن دُرَيْد هِيَ المَخَاض والمِخَاض صَاحب الْعين جمعُها خَلِفَات ابْن دُرَيْد وَخَلِفٌ الْأَصْمَعِي فَلَا تَزَال خَلِفَةً حَتَّى تَبْلُغَ عَشْرَةَ أَشْهُرٍ فَهِيَ عَشَرَاء وَالْجمع عُشَراواتٌ وعِشَار ابْن جني وَجمع عِشَار عَشَائِرٌ ابْن دُرَيْد عَشَّرَتْ فَإِذا عَظُمَ البَطْنُ واستَبَانَ فِيهِ الوَلَدُ قيل أرْأتْ وَهِي مُرْءٍ أَبُو عبيد الجُمْع الناقَةُ الَّتِي فِي بَطْنِها ولَدٌ وَأنْشد
(وَرَدْنَاهُ فِي مَجْرَى سُهَيْلٍ يمَانِياً ... بِصُفر البُرَى من بَيْن جُمْع وخَادِجِ)
ثَابت فَجِيت الناقةُ فَجّاً عَظُم بطنُها وَلَا أدرِي مَا صِحَّته أَبُو عبيد فَإِذا أشْرَقَ ضَرْعُها ووقَعَ فِيهِ اللبنُ فَهِيَ مُضْرع ابْن دُرَيْد وَفِي الْمثل لَحُسْن مَا أَضْرَعْتِ إِن لم تَرْشِفِي أَي تُذْهِبي البن يُضْرَب للرجل يَبْدأ بِالْإِحْسَانِ فَيُخاف أَن يُسِئ وَقَالَ ناقةٌ مُشْرِق للَّتِي أَشْرَقَ ضَرْعُها أَبُو عبيد ناقةٌ مُرِدُّ كَذَلِك هِيَ الرِّدَّة وَأنْشد
(2/131)
(تَمْشِي من الرِّدَّة مَشْيَ الحُفَّل ... )
صَاحب الْعين الرِّدَّة أَن تَشْرَب الإبلُ المَاءَ عَلَلاَ فَتَزِيدَ الأَلْبَانُ فِي ضُرُوعِهَا أَبُو عبيد مُرْمِدٌ كَمُرْدٍّ أَبُو زيد رَمَّدَت الناقةُ أضْرَعَتْ وَهِي بَكْرَة غَيره ألْمَعَتْ وَهِي مُلْمِع أشْرَقَ ضَرْعُهَا وَقيل إِذا تَحَرَّكَ وَلَدُها فِي بطنِها فِيهِ مُلْمِع وَكَذَلِكَ إِذا شَالَتْ بِذَنَبِها بلِقَاحِهَا فِيهِ مُلْمِع أَيْضا ومُلْمِعَة وَلَمَعَ ضَرْعُهَا وَتَلَمّعَ تَلَوَّنَ عِنْد الإنْزال واللُّمْعَة السَّواد حول الحَلمة وكلُّ مُتَلَوِّن بألوانٍ مختلِفَة مُلَمَّع أَبُو عبيد أمْنَحَت الناقةُ وَهِي مُمْنِح دَنَا نِتَاجُها فَإِذا وَقَعَ فِيهِ اللِّبأُ قبل النِّتَاج فِيهِ مُبْسِقٌ صَاحب الْعين ناقةٌ دافَعٌ ومِدْفَاع تَدْفَعُ باللَّبَن على رأسِ ولَدِها إِذا كَثُرَ فِي ضَرْعِها عِنْد الوضْع ناقةٌ رادِمٌ للَّتِي قد دَفَعَتْ باللَبَنِ أَبُو عبيد المُفْكِه الَّتِي يُهَرَاق لَبَنُها عِنْد النِّتَاجِ قبل أَن تَضَعَ وَقد أفْكَهَت وَقبل أفْكَهِتِ الناقةُ إِذا رأيتَ فِي لَبَنْهَا خُثُورة شِبْهَ اللِّبَا أَبُو عبيد فَإِذا دَنَا نِتَاجُهَا فَهِيَ مُدْنِيَة وَيُقَال لَهَا عِنْد ذَلِك أقْرَبَتْ وأتَمَّت وَكَذَلِكَ المرأةُ ابْن دُرَيْد والناقةُ مُتمُّ أَبُو عبيد فَإِذا أخذَها المَخَاضِ قيل مَخِضَتْ مَخَاضاً وَهِي ماخِضٌ من نُوقٍ مُخَّص وَقد تقدَّم المَخَاض فِي الْإِنْسَان ابْن الْأَعرَابِي سُمِّيَتْ الإبلُ المُقْرِبَة مَخَاضاً تفاؤُلاً بأنَّها تَصِيرُ إِلَى المَخَاضِ فِي الوِلاَدَةِ أَبُو عبيد فَإِذا مَخِضَتْ فَنَدَّتْ فِي الأَرْض فَهِيَ فارِقٌ وَقد فَرَقَتْ تَفْرُق فُرُوقاً قَالَ سِيبَوَيْهٍ ناقةٌ فارِقٌ وإبل مَفَارِقُ ابْن الْأَعرَابِي ناقةٌ مُشَاحِذٌ إِذا أخََذَهَا المَخَاضُ فَنَدَّتْ أَو لَوَتْ ذَنَبَهَا وَإِنَّمَا تَفْعَلُ ذَلِك لِمَا يَدْخُلها من الغَمِّ وغن تَمَرَّغَتْ لذَلِك ظَهْراً لبَطْنٍ فَهِيَ مُتَصَلِّقَة فَإِذا أَخذهَا المَخاض فَتَقَلَّبَتْ على جنبيها قيل صَفَقَتْ تَصْفِقُ صَفْقاً ابْن السّكيت جَرَّت الناقةُ تَجُرُّ إِذا أتتْ على مَضْرِبِها ثمَّ جَاوَزَتْهُ بأيَّام وَلم تُنْتِج أَبُو زيد الجَرُور من الحَوَامِل الَّتِي تَجُرُّ ولَدَهَا إِلَى وَقْتِهِ أَو تُجَاوِزُ فَأَما الجَرُور من المَرَابيع فَتَجُرُّه سِبْعِين لَيْلَة بعد المَضْرِب والحَوْل وَبَين الْحول من مَضْرِبها إِلَى سَبْعِين لَيْلَة جميعُ نِتَاج المَرَابيع وَيُقَال مَا كَانَ بَينهمَا إتْمامُ وَأما الجرُور من المَصَايِيف فَبعد المَضْرِب بِشَهْر وبينما جَمِيع نِتَاج المَصَايِيف ويُقال لما كَانَ بَينهمَا إتْمَام أَبُو عبيد وَضَعَت الناقةُ وتُضْاً وَهِي واضِع وَقد تقدَّم فِي الْمَرْأَة غَيره الشَّرْجُ نِتَاج كل سنةٍ من أوْلاد الْإِبِل ونِتَاج فلانٍ خِلْفَةٌ أَي عامٌ ذكرٌ وعام أنثَى ابْن السّكيت الفَرَع أوَّلُ مَا يُنْتِجُ من الْإِبِل وَكَذَلِكَ من الغَنَم وَكَانَ أهلُ الجاهِلِيةِ يَذْبَحُونَهُ لآلِهَتِهِمْ أَبُو عبيد أفْرَعَ القومُ نُتِجت ابلهُم الْأَصْمَعِي هِيَ الفَرَع والفَرَعة والجَمع فِرَاع وأَفْرَعْنَا إِبْلَنَا نَتَجْنَاهَا أوَّل النِّتَاج وَقيل الفَرَع كَانَ يُصْنَع عِنْدَ نِتَاجُ الْإِبِل كالخُرْسِ عِنْد النِّفَاسِ وَقَالَ أَبُو الصَّقْر يُقَال لأوّل الْإِبِل نِتاجاً مُقَدِّمة وَكَذَلِكَ الغَنَمُ أَبُو زيد جَنَّبت الإبلُ إِذا لم تُنْتَج إِلَّا الناقةُ أَو الناقَتَانِ وجَنَّب فلانٌ إِذا لم يكن فِي ضُرُوع إبِله وَلَا غَنَمِهِ لَبَن وجَنَّبت الإبلُ ذهب لَبَنُها وَلَا يُقَال جَنَّبَ الرجل إِلَّا وَله إبلٌ أَو غَنَم أَبُو عبيد إِذا نُتِجَتْ الناقةُ فَكَانَ نِتَاجُها فِي مِثَال الوَقْت الَّذِي حَمَلت فِيهِ من قابِل قيل أخْرَفَتْ وَهِي مُخْرِف وللمُخْرِف مَوضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ اللهُ قَالَ فَأن جَازَت السنةَ وَلم تَلِد قيل أغْزَت عَليّ واستعارة أُمَيَّةُ للآتُنِ فَقَالَ
(يُرِنُّ على مُغْزِيَاتِ العِقَاقِ ... ويَقْرُو بهَا قَفِرات الصِّلاَلِ)
يُرِيد القَفِرات الَّتِي بهَا الصِّلال وَهِي أمْطَار تقع مُتَفَرِّقَة واحدتُها صَلَّة أَبُو عبيد أدْرَجت كأغَزَتْ وَهِي مِدْراج الْأَصْمَعِي مُدْرِج أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ نَضَّجَتْ وَهِي مُنَضِّج وَيُقَال جازَتْ الحَقُّ وحِقُّها الوقتُ الَّذِي ضُرِبَت فِيهِ فَإِن نَشِب الْوَلَد فِي بَطْنِها وَبَقِيَ فَهِيَ مُعَضِل وَقَالَ أصْلَتِ الناقةُ وَقع ولدُها فِي صَلاَها والصَّلاَ مَا اكْتَنَفَ الذَنَبَ من جانِبَيْهِ أَبُو عُبَيْدَة أصَنَّتْ إِذا وَقع رِجْل الولَد فِي صَلاَها وَقَالَ شَيَّأْت الناقةُ نَشِبَ ولدُها فِي مَهْبَلِها وَقد تقدَّم فِي الْمَرْأَة أَبُو عبيد فَإِن يَبِسَ وَضَمُر فِي بَطْنها قيل أَحَشَّتْ وَهِي مُحِشٌّ وَكَذَلِكَ
(2/132)
اليَدُ إِذا يَبِسَتْ أَبُو زيد وَقد حَشَّ هُوَ يَحُشُّ وأَحَشَّ واسْتَحَشَّ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان بِنَحْوِ ذَلِك ابْن السّكيت ألْقَت الناقةُ ولدَها حَشِيشاً إِذا يَبِس فِي بَطْنها الْأَصْمَعِي رَمَتْهُ حَشًّا وأُحْشُوشاً ومَحْشُوشاً كَذَلِك أَبُو عبيد سَطَوْت على النَّاقة وَهُوَ إدْخَال الْيَد فِي الرَّحِمِ ابْن دُرَيْد المَصْدَر السَّطْو والسَّطْوة أَبُو عبيد مَسَيْتها مَسْياً والمَسْي اِسْتِخْراج الوَلَدِ والمَسْط أَن تُدخِلَ اليدَ فِي رَحِمها فَتُسْتَخْرِج وَثْرها يَعْنِي مَاء الْفَحْل يَجتمع فِي رحِمِها ثمَّ لَا تَلْقَح ابْن دُرَيْد وَالَّذِي يُخْرَج مِنْهَا المَسِيطة والنَّسْط كالمَسْط أَو هُوَ بعَيْنه ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ فِي الفَرَس ابْن دُرَيْد المَصْت كَذَلِك أَبُو حَاتِم المَعْل مَدُّ الرجُل الحُورا من حَياءِ الناقةِ كأنَّه يُقْجِله أَبُو عبيد وَيُقَال للَّذي يُدْخِل يدَه فِي حَياءِ الناقةِ ليَنْظُر أذَكَرٌ جَنِينُهَا أم أنْثَى المُذَمِّر صَاحب الْعين المُزَوَّر من الإبلِ الَّذِي إِذا سَلَّه المُذَمِّر من بَطنِ أمِّه اعْوَجَّ صَدْرُه فيَغْمِزه ليُقِيمَه فيبْقَى من غَمْزة أثرٍّ فَيعلم أَن مُزَوَّر ابْن دُرَيْد والماخِطُ الَّذِي يَنْزعُ الجلدةَ الرقيقةَ عَن وَجْهِ الحَوَارِ أَبُو عبيد فَإِن خَرَجَتْ رِجْلُ الحُوَار قبل رأسِه فَهِيَ مُوتِنٌ الْأَصْمَعِي وَهُوَ اليَتْن وَقد تقدَّم فِي الإنْسانِ أَبُو عبيد إِذا سَقَطَ ولدُ الناقةِ إِلَى الأَرْض نَفَخُوا فِي مَنْخِريْه لتخْرُج الأَغْراسِ ووجَّأُوا كِرْكِرَته لتَسْتَوي وَذَلِكَ هُوَ التَّوْجِيءُ كَقَوْلِه
(وَجِّيءٌ وَغَرِّسْ سَقْبَك المَوْلُودا ... )
والقَذَى والغَدَر والصَّدَأ والصَّدِيد كُله مَا بَقِي فِي الرَّحِمِ مِمَّا هَرَاق مِنْهَا من الدمِ والماءِ الَّذِي تَقْذفه أيامَ ولاَدها كَذَلِك المنتج والصَّآة وَقد تقدّم فِي الْإِنْسَان بنَحْو من هَذِه الْعبارَة الْأَصْمَعِي وَقد تَجُوز الحَضِيرة والصآة فِي الشاةِ مَعَ الإبلِ صَاحب الْعين الحِوَلاءُ من النَّاقة كالمَشِيمَةِ للْمَرْأَة وَهِي جِلْدَة ماؤُها أخضَرُ وفيهَا أغْرَاسُ وعُرُوقٌ وخُطُو خُضْر وحُمْر وَهِي تأتِي بعدَ الوَلَدِ فِي السَّلَى الأوَّلِ وَذَلِكَ أوَّلُ شَيْء يخرج مِنْهُ ابْن السّكيت هِيَ الحِوَلاء والحُوَلاء وَقد تقدَّم فِي الإنْسانِ ابْن دُرَيْد شُهُودُ الناقةِ آثارُ مَنْتَجها من سَلىً أَو دم وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان الْأَصْمَعِي النَّكِرَة مَا يَخْرُج من الحِوَلاء والخُرَاج من دمٍ أَو قَيْحٍ صَاحب الْعين الضَّوَاة هَنَة تَخْرُج من حَيَاءِ النَّاقَةِ قبل خُرُوج الولدِ أَبُو عبيد فَإِن اشْتَكَتْ بعد النِّتَاجِ فَهِيَ رَحُوم وَقد رَحُمَتْ رَحَامة ورَحِمَتْ رَحَماً ورُحِمَتْ رَحْماً وَقد تقدَّم فِي الْمَرْأَة أَبُو عبيد الدَّحُوق الَّتِي تَخْرُج رَحِمُها بعد نِتَاجِها ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ الدَّاحِقُ وَقد دَحَقَتْ وَهُوَ الدَّحْق الْأَصْمَعِي وكل دَفْع دَحْق أَبُو زيد دَحَقَتْ تَدْحَقُ دَحْقاً ودُحُوقاً وكلُّ ذاتِ رحم تَدْحَقُ فَلَا تَنْجُو مِنْهُ حَتَّى تَمُوتَ صَاحب الْعين دَحَقَتْ بِرَحِمِهَا تَدْحَقُ دَحْقاً إِذا لم تَقْبَلْ الماءَ ابْن دُرَيْد يُقال للناقة إِذا خُلَّ حَيَاؤُها بأخِلَّةِ لِئَلاَّ يَخْرُج رحِمُها قد زُنِّدَتْ وَهُوَ الشَّصْر وَقد شَصَرَها يَشْصُرها ويَشْصِرها وَذَلِكَ الَّذِي يُعْمَل بِهِ الشِّصَار صَاحب الْعين أرَّ النَّاقة يَؤُرُّهَا أَرّاً أدْخَلَ يَدَهُ فِي رحمِها وقطَع مَا فِيهِ وَاسم مَا يَقْطَعها بِهِ الإرَار وَهُوَ شِبْهُ الظُّرَرة وَقيل الإرَار غُصْنُ شوكٍ يَضْرِب بِهِ الأَرْض حَتَّى يَلِينَ ثمَّ يَبُلُّه ويَذُرُّ عَلَيْهِ مِلْحاً مَدْقُوقاً فيَضْرِب بِهِ رَحِمَ النَّاقة حَتَّى يُدْمِيهَا وَإِنَّمَا يَفعل ذَلِك عِنْد مُمَارَنَتِهَا أَي امْتِاع حَمْلِها ابْن دُرَيْد نَاقَة شَرِيم إِذا زُنِّدَتْ فَشَرِمَت أشاعِرُها وَقد شَرَّمتها وَأنْشد
(وَنَابٌ هِمَّةٌ لَا خَيْرَ فِيهَا ... مُشَرَّمَةُ الأَشَاعِرِ بالمَدَارِي ... )
(صِفات الْإِبِل فِي النِّتَاجِ من قِبَل أَوْقَاتهَا)
(وكيَفِيَّةِ حملهَا)
أَبُو عبيد المِرْباع الَّتِي نُتِجَت فِي أوَّل النِّتَاجِ والمُرْبع الَّتِي وَلدها معَها وَهُوَ رُبَعٌ وسيأتِي ذكر الرُّبَع والهُبَع فِي الْأَسْنَان أَبُو زيد المُشْتِى المُرْبع والمُصِيف الَّتِي تُنْتِجُ فِي الصَّيْفِ فَإِن كَانَ ذَلِك عَادَة لَهَا فَهِيَ
(2/133)
مِصْيَاف وَقد تقدَّم المُصِيف والمُرْبع فِي الرجُل أَبُو زيد المُخْرِفُ الَّتِي تُنْتِجُ فِي الخَرِيف الفَصِيل خِرْفِيٌّ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ من مَعْدُول النَسَبِ الَّذِي على غَيْرِ قِيَاس وحُكِيَ خَرْفِيٌّ أَبُو زيد الخَصُوف من مَرَابِيعِ الْإِبِل الَّتِي تُنْتَجُ لخَمْسِ وعِشْرِين بعد المَضْرِب والحولِ وَمن المَصَايِيف الَّتِي تُنْتَجُ بعد المَضْرِب والحولِ بِخَمْس وَقد خَصَفَتْ تَخْصِفُ خِصافاً وَقد تقدَّم أَنَّهَا من النِّساء الَّتِي تَلِد فِي التاسِع فَلَا تدخُل فِي العاشِر أَبُو حنيفَة المُعْجِل والمُعَجِّل الَّتِي تُنْتَجُ قبل أَن تُسْتَكْمِلَ الحَوْلَ فَيَعِيشُ ولَدُها وَالْجمع مَعَاجِيلُ ويُسَمَّى الْوَلَد مُعْجَلاً وَقد تقدَّم أَن المُعْجِل الَّتِي تُلْقِي وَلَدَها قبْلَ حِينِ تَمَامِهِ
(إِذا مُعْجَلاً غادَرْنَهُ عِنْدَ مَنْزِلِ ... أُتِيحَ لِجَوَّابِ الفَلاَةِ كَسُوبِ)
يَعْنِي الذئْب فَإِذا كَانَ من عادَتِها فَهِيَ مِعْجَال ابْن جني المُتْلِية الَّتِي أَثْقَلَتْ فانْقَلَبَ رأسُ جَنِيتها
(نُعوتُها فِي نِتَاجِهَا من قِبَل الذُّكُورَة وَالْإِنَاث)
الْأَصْمَعِي ناقةٌ مُحَوِّل إِذا كانتْ تُنْتَج عَاما ذكَراً وعاماً أُنْثَى وَكَذَلِكَ المرأةُ والخِلْفة كالتَّحْوِيل فَإِن نُتِجَت عامَيْنِ ذَكَرَينِ وعاماً أُنْثَى فَلَيْسَتْ بمُحَوِّل ويُقَال للرجل إِذا نَتَجَ ناقَتَهُ أجْلَبْتَ أم أحْلَبْتَ يَقُول إِن كنتَ أنْتَجت نَاقَة فقد أحْلَبْتَ والحَلُوبة الناقةُ إِلَى مَا بَلَغَت والجَلُوبة الذِّكارَة الَّتِي يُحْمَل عَلَيْهَا مِيرَةُ القومِ والأهْلِ
(نُعوتُها فِي النِّتَاجِ من قِبَلِ حياةِ أولادِها وموتِها)
أَبُو عبيد نَاقَة مُحْيٍ ومُحْيِيَةٌ لَا يَكَادُ يَمُوتُ لَهَا وَلَدٌ وناقةٌ مُمِيتٌ ومُمِيتَةٌ يَمُوت أولادُها والرَّقُوب الَّتِي لَا يَبْقَى لَهَا وَلَدٌ وَقد تقدَّم فِي النِّساء صَاحب الْعين ناقةٌ مِقْلاَتٌ تَضع واحِداً ثمَّ لاَ تَلْدُ بعد ذَلِك غَيره ناقةٌ مُفْرِق فارَقَهَا وَلَدُهَا
(كَثْرَة النِّتَاجِ وقِلَّتِه)
ابْن السّكيت مَا حَمَلَت الناقةُ نُعَرة أَي مَلْفوحاً حَكَاهُ فِي النَّفْيِ قَالَ وَاسْتَعْملهُ العجَّاج فِي غير الجحْد فَقَالَ
(والشَّدَنِيَّاتُ يُسَاقِطْنَ النُّعَرْ ... )
وَقد تقدَّم فِي الْمَرْأَة صَاحب الْعين النُّعَرة أولادُ الحَوَامِل إِذا صَوَّتَتْ وَقيل هُوَ إِذا استَحَالت المُضْغَةُ والسُّخْت أوَّلُ مَا يَخْرُج من بطن ذِي الخُفِّ ساعةَ تَضَعُهُ أُمُّه
(أَسْنَان الْإِبِل)
أَبُو عبيد إِذا وَضَعَت الناقةُ فَوَلَدُها سَاعَة تَضَعُهُ سَلِيل قَبْل أَن يُعْلم أذكرٌ هُوَ أم أُنْثَى فَإِذا عُلِمَ فَإِن كَانَ ذكرا فَهُوَ سَقْب أَبُو حَاتِم سَقْب وصَقْب أَبُو عُبَيْدَة وَالْجمع سِقَاب وَلَا يُقَال للأُنثى سَقْبَة أَبُو عبيد وأمُّه مِسْقَب غَيره أسْقَبت إِذا كَانَ أكثَرُ مَا تضع ذُكُوراً وَهِي مِسْقاب وَأنْشد
(غَرَّاءَ مِسْقاباً لفَحْل أسْقَبَا ... )
(2/134)
يُريد بقوله أسْقبا الفِعْل وَلم يُرِدِ الوصفَ وأجْمَلت وأنْبَلَت كأسْقَبَت أَبُو عبيد وَإِن كَانَ أُنْثَى فَهِيَ حائِل وجمعُها حوائِل وحُوْل وَهِي عِنْد سِيبَوَيْهٍ فُعُل أَبُو عُبَيْدَة وَلَد الناقةِ حِين يَسْقُطُ إِلَى الأرضِ طَلى وطِفْل مَا لم يَمْشِ أيَّاماً وَكَانَ مُضْطَجِعاً أَبُو عبيد وأمُّه مُطْفِل وَقد تقدَّم الطِّفْل فِي الْإِنْسَان وَهُوَ فِيهِ أعْرَفُ فَإِذا قَوِيَ ومَشَى فَهُوَ راشِحٌ أَبُو حنيفَة وَالْجمع رُشَّح الْأَصْمَعِي وَقد رَشَحَ غَيره سُمِّيَ وَلَدُ الناقةِ حِين يَقْوَى رَاشِحاً لِأَنَّهُ يَمْشِي ثمَّ يُصْرَعُ فيَرْفَعُهُ الراعِي ويُمْسِكه أَن يُصْرَعَ فَذَلِك التَّرْشِيح وَقد رَشَّحَ ولدَ ناقَتِهِ ابْن دُرَيْد وكل مَا دَبَّ على الأرضِ راشِحٌ أَبُو عبيد وأمُّه مُرْشِح ومُشْدِنٌ وَقد شَدَنَ وَلَدُها تَحَرَّك فَإِذا ارْتَفع عَن الرِّاشِح فَهُوَ جادِلٌ الْأَصْمَعِي وَقد جَدَلَ ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ الغُلاَم وَقد تقدَّم أَبُو عبيد فَإِذا مَشَى مَعَ أمِّهِ فَهِيَ مُشْبِل وَإِذا تَبِعها فَهِيَ مُتْلِيَة لِأَنَّهُ يَتْلُوهَا فَإِذا حَمَل فِي سَنَامِهِ شَحْماً فَهُوَ مُجْذٍ ومُكْعِرٌ ابْن دُرَيْد كَعِرَ وكَوْعَر وأكْعَرَ وكَمْعَر وكلُّ عُقْدة كالغُدَدَة فَهِيَ كَعْرَةٌ ابْن الْأَعرَابِي اكْتَعَرَ كَكَعِرَ أَبُو عبيد وَهُوَ فِي هَذَا كُلِّه حُوَار ابْن السّكيت حُوَار وحِوَار ابْن دُرَيْد جمعُه حِيْرانٌ أَبُو زيد وأحْوِرَةٌ وَأنْشد
(شَرَّاب أحْلِبَة أَكَّال أَحْوِرَةِ ... )
وَيُسَمَّى حُوَاراً من حِين يُولَد إِلَى حِينِ يُفْطَم الْأَصْمَعِي الْأُنْثَى من الحُوَار حُوَّارة ابْن دُرَيْد اسْتَوْتَنَت الإبلُ نَشَأت أولادُها مَعهَا أَبُو عبيد فَإِن كَانَ فِي أوَّل النِّتَاج فَهُوَ رُبَعٌ وَالْأُنْثَى رُبَعَةٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَجمعه أَرْباع ابْن دُرَيْد ورِبَاع أَبُو عبيد وَيُقَال للرُّبَع الرِّبْعيُّ وَأنْشد
(تَوَالِي رِبْعِيِّ السِّقَابِ فأَصْحبا ... )
وأُمُّه مُرْبع قَالَ وَإِن كَانَ فِي آخر النِّتَاجِ فَهُوَ هُبَع وَالْأُنْثَى هُبَعَة الْأَصْمَعِي سُئِلَ جَبْر بنُ حِبِيب أَو أخُوه عَن الهُبَع فَقَالَ تُنْتَجُ الرِّبَاع فِي الرِّبْعِيَّة ويُنْتَجُ الهُبَع فِي الصَّيْفِيَّة فَتقْوَى الرِّباع قبله فَإِذا ماشَاها أبْطَرَتْهُ فهَبَعَ والهَبْع من السَّيْر أَن يَسْتَعْجِل ويَسْتَعينُ بعُنُقه فِي مَشْيِه وَقيل الهُبَع مَا نُتِجَ فِي حَمَارَّة القَيْظِ وَالْجمع هِبَاع وَقيل لَا جمعَ لَهُ قَالَ الْفَارِسِي وكل اسْتِعْجَال هَبْع وهُبُوع وَمِنْه الهُبُوع الَّذِي هُوَ المُفَاجأة وإحاطةُ القومِ بالإنسانِ فَأَما الهَبْع الَّذِي هُوَ مَشْي الحُمُر البَلِيدة فَكَأَنَّهُ ضِدٌّ وَقد عَمَّ بَعضهم بالهَبْع جميعَ الحُمُر وَقَالَ بَعضهم سمي هُبَعاً لِكَثْرَة حِنِينِهِ لَا يَكادُ يَسْكُت ابْن دُرَيْد الصَّقَعِيُّ الَّذِي يُولَد فِي الصَّفَرِيَّة يَعْنِي مَا بَين الخريف والشِتَاء الْأَصْمَعِي الهَجَنَّع مِنْهَا مَا وُلِدَ فِي القَيْظِ وقَلَّما يسلم حَتَّى يَقْرَع رأسُه أَبُو زيد الشَّتْوِيُّ مِنْهَا الَّذِي يُولَد فِي الشِّتَاء الْأَصْمَعِي فَإِذا كَانَ الحُوَار ابْن سبعةِ أشهُر أَو ثمانِية فَهُوَ أَفِيلٌ وَالْأُنْثَى أَفِيلَةٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَالُوا أفِيلٌ وأفائِلُ كَمَا قَالُوا ذَنُوب وذَنَائِب وَقَالُوا أَيْضا إِفَالٌ شَبَّهُوهَا بِفِصَال حَيْثُ قَالُوا أَفِيلة الْأَصْمَعِي فَإِذا بَلَغَ الحُوَار سَنَةً فَفُصِلَ سُمِّيض بذلك لِأَنَّهُ فُصَل عَن أمِّه أَبُو زيد يُقال لولَدِ النَّاقة إِذا أَكَلَ الشَجَرَ وشَرِبَ الماءَ فَصِيل وَلَا يَزَالُ فَصِيلاً حَتَّى تَلْقَحَ الإبلُ من قابِل وَالْأُنْثَى فصيلةٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ سمعنَا بعضَهم يَقُول فَصِيل وفَصْلانٌ شَبَّهوا ذَلِك بفُعَال وَقَالُوا فِصال شَبَّهُوه بِظَرِيف وظِرَاف ودخَلَ مَعَ الصِّفَةِ فِي بنائِهِ كَمَا دخلتِ الصِّفة فِي بِنَاء الأسم فَقَالُوا فَصِيل حَيْثُ قَالُوا فَصِيلَة كَمَا قَالُوا ظَرِيفَة وتوَهَّمُوا الصِّفَة حَيْثُ أنَّثُوا وَكَانَ هُوَ المنفَصِل من أمِّهِ ابْن دُرَيْد الرَّوْبَع الفَصِيل السيِّء الغَذاء القَعُود الفَصِيل والعاصي الفصيلُ إِذا لم يَتْبَع أُمَّه من قَوْلهم عَصَيْتُه عِصْياناً ومَعْصِيَة إِذا لم تَطِعْه واستْعصيتَ عَلَيْهِ وكلُّ مَا اشْتَدَّ فقد اسْتَعْصَى الْأَصْمَعِي الفَطِيم كالفَصِيل والأُمُّ فاطِمٌ لَا تدخُلُها الْهَاء وَأنْشد
(من كُلِّ كَوْمَاءِ السَّنَام فاطِمِ ... )
(2/135)
_ صَاحب الْعين قَّرَمَ الفَصِيلُ يَقْرِمُ قَرْماً وقُرُوماُ وقَرَماناً وتَقَرَّم تَنَاوَلَ الأكْلَ أدْْنى التناوُل وَقد تقدَّم فِي الصَّبيِّ وقّرَّمته أَنا الْأَصْمَعِي فَإِذا تمَّ رَضاعُه سنةٌ ولَزِِمَه اسمُ الفصِيل حُمِل على أمِّه من الْعَام فأُقِحَتْ فولدُها حِينَئِذٍ ابنُ مَخَاض قَالَ سِيبَوَيْهٍ ابْن مَخَاض نكِرَةٌ لَيْسَ على حدِّ سامِ أبْرصَ وأُمِّ حُبَيْنِ وحِمَار قَبَّان بِدلَالَة دُخُول الْألف وَاللَّام وَأنْشد:
(وَجَدْنَا نَهْشَلاً فَضَلْت فُقَيما ... كَفَضْلِ ابنِ المَخَاضِ على الفَصِيل)
وَقَالَ: فِي بَاب تكْسِير الأسْماء المُضافة بَنَاتُ مَخَاض فأفردَ لِأَنَّهُ اراد كلُّ وَاحِد مِنْهَا مضافٌ إِلَى هَذِه الصِّفَة أَبُو عبيد يُقَال لِابْنِ المَخَاض خَلَّ وَالْأُنْثَى خَلَّة فَإِذا نُتِجَت أُمُّه وَذَلِكَ بعد سَنَتَيْنِ ودُخول الثَّالِثَة وَصَارَ لَهَا لَبَنٌ فَهُوَ ابْن لَبُون والقولُ فِي ابْن لَبُون كالقول فِي ابنِ مَخَاض فِي التَّنْكِير وإفْراد المُضاف إِلَيْهِ فِي الْجمع أبوعبيد وغذا فُصِل أخُوه وَذَلِكَ لاستِكْمالِ ثلاثٍ ودُخولِ الرابعَة فَهُوَ حِقٌّ حَتَّى يَسْتَكْمِل ابْن دُرَيْد: بَيِّنُ الاسْتِحْقَاقِ والإِحْقَاقِ وَقيل الحِقُّ الَّذِي اسْتَحَقَّ أَن يُركَبَ ويُحْمَلَ عَلَيْهِ وَقيل: إِذا اسْتَحَقَّت أُمُّه الحَمْلَ بعد العامِ المُقْبِلِ فَهُوَ حِقٌّ وَقيل إِذا اسْتَحَقَّ هُوَ وأخْتُه أَن يُحْمَل عَلَيْهِمَا فَهُوَ حِقٌّ والجميع أَحُقُّ وحِقَاق وَالْأُنْثَى حِقَّه والجَمع حِقاق كالمُذَكَّرِ ونَظِيرِهِ لِقْحَة ولِقَاح وَحكى سِيبَوَيْهٍ: حَقَّه وحِقَق وَأنْشد:
(كِمْ نَالَنَي مِنْهُم على عَدَم ... مِثْلُ الفِسيلِ صِغَارُهَا الحِقّق)
وَفِي نُسْخَة أبِي بكر محمدِ بن السرِيِّ من كتاب سِيبَوَيْهٍ حِقَّة وحُقَق بِالضَّمِّ والأَقْيَس مَا تقدَّم فَأَما قَوْله: ... ) وَمَسَدِ أُمِرَّ من أيانِقِ ... لَيْسَتْ بلأنْيَابِ وَلَا حَقَائِقِ)
_ فَإِنَّهُ جمعُ حِقّة على غيرِ قِيَاس وَقد أحَقّت الحِقَّةُ وحَقَّت تَحِقُّ حِقَّةٌ والحِقَّة تكونُ مصدرا واسْماً وَأنْشد ... ) بحِقَّتها حُبِسَتْ فِي اللَّجِينِ ... حتىالسّدِيسُ لَهَا قد أسَنّ)
_ وَبَعْضهمْ يَجْعَل الحِقِّة هَاهُنَا الْوَقْت أَبُو حَاتِم الفاسِجُ الحِقِّة إِلَى أَن تُثْنى وللفاسِج موضِعَان سِوَى هَذَا الْموضع أَبُو عبيد فَإِذا أتَتْ عَلَيْهِ الخامِسَةُ فَهُوَ جَذَع ابْن دُرَيْد بَيِّنُ الجُذُوعَة الْأَصْمَعِي الجُذُوعَة وَقْت من الزَّمَان ليستْ بسِنِّ وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الخَيْل وَقيل هُوَ فِي جَميِع الدوابِّ والأنعام قبل أَن يُثْنَى بسنَة وَالْجمع جِذَاعَ وجُذْعَانٌ وجِذْعَانٌٌ أبوعبيد أدْرَمت الإبلُ للإجْذاع ذهبتْ رواضِعُها وطلعٍ غيرُها أَبُو عُبَيْدَة جَذَعَ مُدْرِم للإثناءِ ابْن السّكيت وَهُوَ بَعيِر إِذا أَجْذَعَ وَهُوَ يكونُ للمُذَكَّر والمؤَنَّث تقولُ شَرِبت من لَبَنِ بَعِيري أَي ناقَتي ابْن دُرَيْد الْجمع أبْعِرَة وبِعْرَانٌ وبُعْرَان أَبُو عبيد أباعِرُ الْفَارِسِي هُوَ جمع أبْعِرَة كأسْقِيَة وأَسَاق غَيره بَعِرَ بَعَراً صَار بَعِيراً أَبُو عبيد فَإِذا ألْقَى ثَنِيَّتَه وَذَلِكَ فِي السَّنة السادِسة فَهُوَ ثَنِيٌّ قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَالُوا ثَنِيٌّ وثُنْيٌّ والإِسْكَان لازِم لبابه لأَنهم لم يَسْتَعْمِلُوا فُعُلاً فِي هَذَا الضَّرْب كراهِيَةَ الإِعْلاَلِ أَبُو عبيد أفَرَّت الإبلُ للإثْنَاءِ أَبُو زيد وَكَذَلِكَ أدْرَمتْ مثلهَا للإجْذَاع أَبُو حَاتِم يُقَال للثَّنِيِّ من الإبلِ بَكْر وَقيل البَكْرُ ابنُ المَخَاض إِلَى أَن يُثْنِيَ وَقيل هُوَ بَكْر مَا لم يَبْزُل أَبُو حَاتِم وَالْجمع أبْكُر وبِكَار وللثَنِيَّة بَكْرَة فَإِذا جاوزَا ذَلِك ذَهَبَ عَنْهُمَا اسمُ البَكْر والبَكْرة قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَأما قَوْله
(شَرِبَت الادُهَيْدِهِينَا ... قُلَيِّصات وَأُبَيْكرِينَا)
(2/136)
_ فِي الدُّهَيْدِهِينَا وَسَيَأْتِي تَعْلِيل الدُّهَيْدِهِينَا فِي بَابه إِن شَاءَ الله ابْن السّكيت البَكْر بمنزِلة الفتَى والقَلُوص بِمَنْزِلَة الفتاة ابْن دُرَيْد الْجمع قِلاَص سِيبَوَيْهٍ قُلْصٌ وقَلاَئِصُ أَبُو عُبَيْدَة قَلُوص بدلَ من القَعُود أَبُو حَاتِم القَلُوص من الإبِلِ الثَّنِيَّة مؤنَّثة والذَّكَرُ القَعُود فرقُوا بَينهمَا كَمَا قَالُوا جَمَل وناقة وَالْجمع القُلُصات الْفَارِسِي هُوَ جَمْع الجمعِ كجُزُرات وحُمُرات صَاحب الْعين العِقَال القَلُوص الفَتِيَّة وَقَالَ قَلُوص فاسِجَة وَقد فَسَجَت تَفْسُجُ فُسُوجاً وَهِي الَّتِي أعجَلَها الفَحْل فَضَرَبَها قبل بُلُوغ وقْت المَضْرِب وَقد يُقَال فِي الشَّاء وَهُوَ فِي النُّوق عِنْد العَربِ العارِبة يَعْنِي طَمْساً وَجَدِيساً أَبُو عَليّ لَا تكونُ الفاسِجَة الَّتِي هِيَ الناقةُ المُعْجَلة بالضِّراب عَن وَقْتِها إِلَّا للقَلُوص خاصَّة وَلذَلِك وَضَعْت هَذَا فِي الْأَسْنَان أَعْنى لقَوْل أبي عليّ صَاحب الْعين ناقةٌ عَوْهَجٌ فَتِيَّةٌ والعَيْهَلُ من الْإِبِل الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى عَيْهَلة ابْن السّكيت اسْتَقْرَمََ بَكْرُ فُلاَن قبل إنَاه صَار قَرْماً أَبُو عبيد فَإِذا ألْقَى رَبَاعِيَ. تَه وَذَلِكَ فِي السابِعة فَهُوَ رَبَاع وَقَالَ أهْضَمَت الإبلُ للإِرْبَاعِ وَقد تقدَّم أهْضَمَت الخيلُ للإِرْبَاعِ خَاصَّة فَإِذا ألْقَاهُما جَمِيعاً فِي عامٍ فَهُوَ مُقْحَم وَذَلِكَ لَا يكون إِلَّا لِابْنِ الهَرِمَين الْأَصْمَعِي أَو للسَيِّىء الغِذَاء أَبُو عُبَيْدَة هُوَ أَن يُقَدَّم إِلَى سِنِّ أُخْرَى عَن سِنِّه الَّتِي هوَ فِيهَا وَذَلِكَ أَن يكون فِي جِرْم رَبَاع وَهُوَ فِي سِنِّه ثَنِيٌّ وَكَذَلِكَ مَا بَعْد هَذَا من الْأَسْنَان ابْن السّكيت ويَسَمَّى جَمَلاً إِذا أرْبَعَ وَالْجمع أجْمال وأَجَامِلُ جمعُ الْجمع وجِمَال وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ جِمَال وجِمَالات وجَمَائِل وَأنْشد الْفَارِسِي
(وَقَرَّبْن بالزُّرْق الجَمَائِلَ بعْدَمَا ... تَقَوَّبَ عَن غِرْبَانِ أوْرَاكِها الخَطْرُ)
_ أَبُو زيد الجَمَائِلُ جمع جِمَالة والجِمَالة جماعةُ الْإِبِل إِذا كَانَت ذُكُراً كلُّها وَلم يكن فِيهَا إناثٌ صَاحب الْعين هِيَ القِطْعَة من النُّوق لَا جَمَلَ فِيهَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ جِمَال وجَمَائِل كِشِمَال وشَمَائِل أمَّا الجامِل فاسم للجَمِيع كالباقِر وَأنْشد الفارسيُّ قولَ طَرَفَةَ
(وَجَامِلٍ خَوَّعَ من نِيبِهِ ... زُجْرُ المُعَلَّى اُصُلاً والسَّفِج)
_ خَوَّع َأي نَقَصَ وَرَوَاهُ ثَعْلَب وَأَبُو عبيدَة خَوَّنَ ورُوِيَ خَوَّف من قَوْله عز وَجل أَو يَأْخُذَهُمْ على تَخَوُّفِ النَّحْل 47 أَي تَنَقُّص وَرَوَاهُ أَبُو " سحاق خَوَّع من نَبْتِه وَحكى ابنُ الْأَعرَابِي الجَوَامِلُ فَأَحْرِبه أَن يكونَ جمعَ جامِل ابْن دُرَيْد وَقَالُوا الجَمَّال والجَمَّالة كَقَوْلِهِم الحمَّار والحمَّارة ابْن الْأَعرَابِي الجُمَالة والجَمَالة كالجِمَالة أَبُو عبيد أَجْمَلَ القومُ كثُرت جِمَالُهم صَاحب الْعين ناقةٌ جُمَالِيَّة وَثِيقة مُشَبَّهة بالجَمَلِ فأمَّا قولُهم اتَّخَذَ اللَّيْلَ جَمَلاَ فعلى المَثَل وَقَالَ ابْن السّكيت الجَمَل بمنزِلة الرجُل لَا يكون إِلَّا للمُذكَّر أَبُو عُبَيْدَة إِنَّمَا يكونُ الذَكَر من الإبِل جَمَلاً إِذا أجْذَع ابْن السّكيت إِذا أرْبَع الْخَلِيل إِذا بَزَلَ ابْن السّكيت النَّاقَةُ بمنزِلة المَرْأة أبوعبيدة إِنَّمَا تكون الأنُثْى من الإبِلِ ناقةٌ إِذا أجْذَعَتْ ابْن السّكيت وَالْجمع أَوْنُقٌ وأيْنُقٌ الْفَارِسِي وأيْنُقٌ أَعْفُلٌ قُلِبت العينُ فِيهَا ياءٌ على غيرِ قياسِ عليّ قولُ من قَالَ إنَّها أيْفُل يَذْهَبُ إِلَى الحذْف وتعويضِ الْيَاء مِنْهَا ابْن جني الجمعُ نِيَاق وَحكى أَبُو عَليّ نِيَاقَات وَأنْشد
(إِنَّا وَجَدْنَا ناقةَ العَجُوزٍ ... خَيْرَ النِّيَاقَاتِ على التَّرْمِيزِ)
_ أَبُو عبيد أَيَانِقُ على قَلْبِ نِيَاق الْفَارِسِي أَيَانِقُ جمعُ أيْنُق على الْقَلْبِ والعِوَض وَأنْشد
(لَقَدْ تَعَلَّلَتْ على أيانِقِ ... صُهْبٍ قَلِيلاَتِ القُرَادِ الَّلازِقِ)
الْفَارِسِي وأمَّا قَوْلهم اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ فَهُوَ فِعْل مَزِيد لم يُلفَظ بِهِ إِلَّا بالزِّيادة على نَحْو اسْتَحْجَرَ الطينُ
(2/137)
الثَّامِنَة وَقد أسْدَسَ وسَمَّى الْأَصْمَعِي هَذِه السِّنَّ سَدِيساً فَقَالَ فَإِذا ألْقَى سَدِيسَهُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَقد كُسِّرَ شيءٌ من فَعِيل على فُعُل شُبِّه بالأسماء لِأَن البِنَاء وَاحِد وَهُوَ نَذِير ونُذُرٌ وسَدِيس وسُدُس أَبُو عبيد أهْضَمَتِ الإبِلُ للإسْدَاسِ مثلهَا للإرْباع الْأَصْمَعِي وَهَذِه الأسنانُ كلُّها قبل النَّابِ فَإِذا خرج النابُ فقد بَزَلَ ابْن دُرَيْد يَبْزُلُ بَزْلاً وبُزُولاً قَالَ سِيبَوَيْهٍ بازِلٌ وبُزُل وَهَذَا أحدُ مَا كُسِّر فاعِل على فُعُل وَهُوَ كَثير شَبَّهُوه بَفَعُول حَيْثُ حُذِقَتْ زيادتُه وَكسر على فُعُل لِأَنَّهُ مثلُه فِي الزِّيَادَة والزِّنَة وعِدَّة الحُرُوف قَالَ وَقد كَسَّرُوه على بَوَازِلَ أجِرَوُه على فاعِلَة الْأَصْمَعِي ناقةٌ بَزُول قَالَ وأصل البُزُول الشِّق يُقَال تَبَزَّل جِلْدُ فلَان إِذا تَشَقَّقَ وَيُقَال إِذا بَزَلَ نابُهُ فَطَرَ نابُُُه وشَقَأ شُقُواً ابْن دُرَيْد وشَقْأ الْأَصْمَعِي صَبَأ نابُه يَصْبأُ صُبُواً ابْن دُرَيْد يُهْمَز وَلَا يُهْمَز ابْن السّكيت بَقَلَ نابُ البَعِيرِ طَلَعَ أَو زيد يَبْقُلُ بُقُولاً ابْن دُرَيْد بَزَغَ نابُه كَذَلِك صَاحب الْعين شَرَخَ نَابَهُ يَشْرَخُ شُرُوخاً شَقَّ البَضْعَة ثَابت شَقَّ نَابُهُ يَشُقُ شُقُوقاً الْأَصْمَعِي ناقةٌ شَارِفٌ وشَرُوف قَالَ سِيبَوَيْهٍ جمع الشَّارِفُ شُرُف والقولُ فِي الشَّارِف كالقول فِي البازِل أَبُو حَاتِم شَارِفٌ وشَارِفَةٌ صَاحب الْعين الْجمع شَوَارِفٌ وشَرَّف ابْن السّكيت شَرَفَتْ وشَرُفَتْ الْأَصْمَعِي النَّاقة فِي أول البُزُول نابٌ ونَيُوب وَجَمعهَا نِيْبٌ ابْن دُرَيْد وَنُيُوب وَلَا يُقال للذَّكَرِ نَابٌ أَبُو عبيد نَيَّبَت وَهِي مُنَيِّب قَالَ سِيبَوَيْهٍ إِنَّمَا قَالُوا نُيَيْب لأَنهم جَعلُوا النابَ المذَكَّر اسْما لَهَا حِين طَال نابُها على نَحْو قَوْلك للرجل إِنَّمَا أَنْت بُطَيْن وَمثله أَنْت عيْنُهم فَصَارَ اسْماً غالبِاً أَبُو عبيد فَإِذا أَتَى عَلَيْهِ عامٌ بعد البُزُول فَهُوَ مُخْلِفٌ وَلَيْسَ لَهُ اسْم فِي سِنِّهِ بعد الإخْلاَفِ وَلَكِن يُقَال بازِلُ عَام وعَامَيْنِ ومُخْلِفُ عامٍ وعَامَيْنِ وَكَذَلِكَ مَا زادَ والمُؤَنَّث فِي جَمِيع هَذِه الْأَسْنَان بِالْهَاءِ إِلَّا السِّدَس والسِّدٍيس والبازِل والمُخلِف فَإِنَّهَا فِي المؤنَّث بِغَيْر هاءٍ وَقيل الإِخْلاَف آخِر الْأَسْنَان من جَمِيع الدوابُ أَبُو عُبَيْدَة القَهْب من الْإِبِل بعد البازِل
3 - أَسنان الإِبل بعد الكِبَر
_ الْأَصْمَعِي إِذا اشتَدَّ نابُ البعِيرِ وغَلُظ قيل عَصِل نابُه فَإِذا طالَ واصْفَرَّ قيل عَرَدَ نابُه يَعْرُدُ عُرُوداً الفارسيُّ هُوَ من عُرُودِ النَّبَاتِ وَهُوَ طُلُوعه وطُولُه الْأَصْمَعِي فَإِذا جاوَزَت الْأُنْثَى البُزُولَ فَهِيَ جَلْفَزِيز فَإِذا جاوَزَ البعيرُ سِنَّ العُرُود فَهُوَ عَوْد قَالَ سِيبَوَيْهٍ عَوْدٌ وأعْواد وعِوَدةٌ ثَعْلَب عِيَدة أَبُو عبيد عَوَّدَت الناقةُ وَهِي مُعَوِّدٌ وعَوْدة وَالْجمع عِيَاد صَاحب الْعين لَا يُقَال للبَعَيِر شَارِفٌ وَلَكِن العَوْد كالشَّارِف واستعَار الأخْطَلُ العَوْد للِحمَارِ فَقَالَ
(رَعَى العَودُ ماءَ الرَّوْض حَتَّى تَحَسَّرت ... عَقِيقَتُه وانضَمَّ مِنْهُ ثَمائِلُه)
_ الْأَصْمَعِي فَإِذا جَاوَزَ ذَلِك فأسَنَّ وَفِيه بَقِيِّة قيل جَمَل قَحْر وَالْأُنْثَى قَحْرَةٌ ابْن دُرَيْد وقُحَارِيَة بَيِّن القَحَارةَ والقُحُورة وعمَّ أَبُو عبيد بالقَحْر الإِبلَ والناسَ وَقد تقدَّم وَأما قَول رُؤْبَة)
يُهْوِى رُؤُوسَ القاحِرِاتِ القُحَّرِ ... )
_ فعلى التَّشْنِيع وَإِلَّا فَلَا فِعْلَ لَهُ صَاحب الْعين الهِبِلُّ المُسِنُّ من الْإِبِل والنَّعَامِ وَقد تقدَّم فِي الرِّجَال ابْن دُرَيْد ناقةٌ ذاتُ نَسَدْ وفيهَا بَقيّة ورُبَّما قيل فِي الْمَرْأَة الْأَصْمَعِي فَإِذا بلغت الناقةُ سِنَّ القَحْر
(2/138)
_ فَإِذا جاوَزَتْ العَوْزَمَ فَهِيَ ضِرْزِم وضِمْرِزٌ الْأَصْمَعِي فَإِذا ارْتَفَعَتْ عَن ذَلِك وتَكَسَّرت أسْنَانُها قيل نابٌ دِلْقِمٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِعْلِم السيرافي الدِّلْقِم من الدَّلْقِ لِأَنَّهَا لَا أسنانَ لَهَا فَلِسَانُها يَخْرُج من فِيهَا أَبُو عبيد الدَّلُوق كالدِّلْقِم السيرافي الدِّرْدِم كالدِّلْقِم وَقد مثَّلَ بهما سِيبَوَيْهٍ صَاحب الْعين ناقةٌ ضًمُوزٌ مُسِنةَّ ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ مَضُوزٌ الْأَصْمَعِي فَإِذا أُكِلَتْ أسْنَانُهَا أَو وَقَعَتْ واحْتَكَّتْ وغَابَتْ فَهِيَ لِطْلِط وكِحْكِح ودْرْدِحٌ وكافٌّ هَذَا فِي الإنَاثِ دُون الذُّكُورِ وَقَالَ أَبُو عبيد فَإِذا أُكِلَتْ فقَصُرت فَهُوَ كافٌّ فوصَفَ بِهِ البعيرَ الْأَصْمَعِي فَإِذا جَاوز البعيرُ القَحْر فَشَمِط وجْهُه فَهُوَ ثِلْب أَبُو عبيد هُوَ ثلِبٌْ إِذا تَكَسَّرَتْ أنْيَابُه والناقةُ ثِلْبَةٌ أَبُو حَاتِم يكون ثِلْباً إِلَى أَن يَنْتَهِي هَرَمُه والجميع الأَثْلاب والأُنْثى النابُ وَلم يَقُل ثِلْبَة كَمَا حَكَى أَبُو عبيد وَقد تقدَّم أَن النابَ فِي أوَّل البُزُول سِيبَوَيْهٍ نابٌ ونِيبٌ بَنَوْهَا على فُعْل كَمَا بَنَوا الدَّار على فُعْل كراهِيَة نُيُوب لِأَنَّهَا ضمَّة فِي يَاء وقَبْلَها ضَمَّة وَبعدهَا واوٌ فَكَرِهُوا ذَلِك قَالَ وَقَالُوا فِيهَا أَيْضا أنْياب كقَدَم وأقْدام عليّ مثَّلهما بقَدَم وأقْدام لَمكان التأْنيث والوَزْن الْأَصْمَعِي فَإِذا جَاوز هَذِه السٍّنَّ فرَقَّ وضَعُفَ فَهُوَ عَشَمَة وعَشَبَة وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان فَإِذا سَالَ لُعَاب الناقةِ فَهِيَ ماجَّة وجمل ماجٌّ أَبُو عبيد لِأَنَّهُ يَمُجُّ رِيقَه لَا يَستَطِيع أَن يُمْسِكه من الكِبَر وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والكَزُوم الهَرِمَة والدَّلُوق الَّتِي قد تكَسَّر أسنانُها فَهِيَ تَمُجُّ المَاء ابْن دُرَيْد نَاقَةٌ هَرْطٌ مُسِنَّة ماجَّة وَالْجمع أهْرَاط وهُرُوط وَقَالَ بعير أعْقَدُ إِذا تَقَصَّمَت أنْيَابُه واللَّطْعَاء الَّتِي تَحاتَّتْ أسْنَانُهَا وَقَالَ نَاقَةٌ خِذْلِبٌ مُسِنَّة مُسْتَرْخِيَةٌ فِيهَا ضَعْف والزِّخْرِط النَّاقة الهَرِمَة وجمل زُخْرُوط هَرِم مُسِنَّ وَقَالَ جَمَلٌ دَرْثَعٌ ودَرْعَتٌ مُسِنٌّ ثَقِيل والهَوْزَبُ الْبَعِير المُسِن الثَّقِيل وسَمُّوا النَّسْر هَوْزَ بالطُول عُمُره صَاحب الْعين هُوَ المُسِنُّ الجَرِيءُ مِنْهَا ابْن دُرَيْد الهِرْمِل والخِرْمِل الناقةُ الهَرِمَة وَقد تقدَّم أَن الخِرْمِل الخَرْقَاء من النِّساء وجمل قَحْم بيِّن القَحَامة والقُحُومَة مُسِنٌّ صَاحب الْعين جِلَّة الإبِل والغَنَم مَسَانُّهَا وَقد جَلَّت أَبُو زيد الحَجْمَرِشُ من الإبِلِ المُسِنَّة وَقد تقدَّم فِي النِّساء الْأَصْمَعِي نَاقَة خَنْشَلِيل مُسِنَّة جعلهَا سِيبَوَيْهٍ مرَّة فَنْعَلِيلاَ مرَّة فَعْلَلِيلاَ وَقد تقدَّم أَن ال الخَنْشَلِيل المَاضِي والجَيِّد الضَّرْب بالسَّيْف أَبُو زيد القذُوف من الْإِبِل المُسِنَّة سَمِينَة كَانَت أَو مَهْزُولَة أَبُو حَاتِم نَابٌ مَتَهَدِّمة مُسِنَّة هَرِمَة وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْإِنْسَان أَبُو عبيد الجَعْمَاء المُسِنَّة الْأَصْمَعِي هِيَ الَّتِي لَصِقَت أسنَانُها فَغَابَتْ فِي لِثَاتِها وَقيل هِيَ الَّتِي ذَهَبَتْ أسنانُها كلُّها وبعير أجْعَمُ وَقد جَعِمَ جَعَماً وَقد تقدَّم أَن الجَعْماء من النِّساء الهَرِمَةُ وَقَالَ اقْلَعَمَّ البعيرُ أسَنَّ وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْإِنْسَان الْأَصْمَعِي بعيرٌ هِمٌ مُسِنَّ وَالْأُنْثَى هِمَّة وَهِي فِي الْإِنْسَان أعَرَفُ وَقد تقدَّم والهِلَّوف المُسِن الكثيرِ الوَبَرِ وَقد تقدَّم فِي ذَلِك أَيْضا.
2 - نُعوت الإبِل بَعْدَ النِّتَاج
2 - 3 من قِبَلِهِ
3 - أَبُو عبيد إِذا وَضَعَتْ الناقةُ فَهِيَ عَائِذٌ وَجَمعهَا عُوَّذ فتكونُ كَذَلِك أيّاماً ابْن السّكيت العُوْذ الحَدِيثَاتُ النِّتَاجِ من الْإِبِل والخَيْلِ وَهِي عِنْدَ سِيبَوَيْهٍ فُعُل وجمْع الجمعِ فُعُلات يُقَال عُوْذ وعُوذات وَأنْشد
(تَرَى الوَحْشَ عُوذاتِ بِهِ ومَتَالِيَا ... )
(2/139)
وَالْجمع أبْكَارٌ وَأنْشد
(وَإِنَّ حَدِيثاً منْكِ لَوْ تَبْذُلِينَه ... جَنَى النحلِ فِي الْبانِ عُوْذٍ مَطَافِلِ ... )
(مَطَافِيل أبكارٍ حديثٍ نِتَاجُهَا ... تُشَابُ بماءٍ مثلِ ماءِ المَفَاصِلِ)
المَفَاصِل مَا بَين الجَبَلَيْنِ وَاحِدهَا مَفْصِل وَإِنَّمَا أَرَادَ صَفَاء المَاء لانْحِدَارِهِ عَن الجِبَالِ لَا يَمُرّ بِطِين وَلَا تُرابٍ أَبُو حَاتِم بِكْرها ولَدُها أَبُو عبيد وَإِن كَانَ ذَلِك الْوَلَد الثَّانِي فَهِيَ ثِني وَأنْشد
(ليَالِي تَحْتَ الخِدْر ثِنْيٌ مُصِيفَةٌ ... )
وَإِنَّمَا يَصِف هَذَا امْرَأَة والناقة مثلُها ابْن دُرَيْد وَجمعه أثْنَاءٌ أَبُو عبيد وَيُقَال ذَلِك فِيهَا أَيْضا إِذا ولدت بَطْناً الْفَارِسِي والأوَّل أقْيَسُ الْأَصْمَعِي وَلَا يُقَال ثُلْث أَبُو حَاتِم ثُلْثُها وَلَدُها الْأَصْمَعِي وَيُقَال هِيَ أُمُّ رَابِع
3 - نُعوت الْإِبِل فِي الرَّأْم
3 - سِيبَوَيْهٍ رَئِمت الناقةُ ولدّها رَأْماً ورِئْماناً عَطَفَتْ عَلَيْهِ الْفَارِسِي حُكِي لنا أَن أبَوَي العبَّاس مُحَمَّدًا وَأحمد كَانَا يُلْقيان هَذَا البيتَ ويسْألانِ عَن وجْه الْإِعْرَاب فِيهِ هُوَ
(أَمْ كيْفَ ينفعُ مَا تُعطِي العَلُوقُ بِهِ ... رِئْمانُ أنْف إِذا مَا ضُنَّ باللَّبَن)
ورِئْمانُ بِالرَّفْع وَالنّصب والجرِّ وَالْمعْنَى مَا يَنْفَعُ عَطْفها عَلَيْهِ إِذا لم تُدِرَّ لبنَها وَأَقُول إِن الرفْع فِي رِئْمان يجوز فِيهِ من جِهَتَيْنِ والنصبَ من ثَلَاث جِهات والجرِّ من جِهة وَاحِدَة فأحدُ وجْهَيْ الرّفْع أَن تُبْدِل رِئْمان من الْمَوْصُول قتجْعَلَهُ إيَّاه فِي الْمَعْنى أَلا ترى أَن رِئْمان أنف هُوَ مَا تُعْطِيه العَلُوق وَالْآخر أَن تجعَلَه خبر مُبْتَدأ محذوفِ كَأَنَّهُ لما قَالَ أم كَيفَ ينفَع مَا تعطِي العَلوق قيل لَهُ وَمَا تُعْطِي العلوقُ فَقَالَ رِئْمانُ أنف أَي هُوَ كَقَوْلِه تَعَالَى بِشَرِّ من ذَلِكُمْ النّأرُ الْحَج 72 أَي هِيَ فَأَما النصبُ فعلى معنَى أم كَيفَ ينفع مَا تعطيه من رِئْمان فَحذف الْحَرْف وأوصل الْفِعْل وَيجوز أَن يكون من بَاب صُنْعَ الله ووعْدَ الله كَأَنَّهُ لما قَالَ تُعْطِي الْعلُوق دلَّ على ترأم لِأَن إعطاءَها رِئْمانٌ كَمَا أَن قَوْله تَعَالَى غُلِبَت الرُّومُ الرّوم 2 وعْد فينتصِب رئْمان على هَذَا الحدّ لِما دلَّ عَلَيْهِ تُعْطِي وَيجوز أَن ينْصَب على الْحَال كَقَوْلِك جَاءَ رَكْضاً ونحوِه على قِيَاس أجَازه أَبُو الْعَبَّاس فِي هَذَا الْبَاب وتجعَل تُعْطِي بمنزِلة تعطِف كَأَنَّهُ أم كَيفَ ينفع مَا تتعطَّف بِهِ الْعلُوق رائِمة أَي كَيفَ تَعَطَّفها رائِمةٌ مَعَ منْعِها لبَنَها فَهَذِهِ ثلاثةُ وُجُوه فِي النصب وَإِذا جررت رِئْْمان فعلى البَدَل من الْهَاء أَبُو عبيد نَاقَة رائِمٌ الْأَصْمَعِي رَؤُوم وَقد أرأَمْتُها عَلَيْهِ الْفَارِسِي أرأمْتها وَلَدها وأرأمْتُها عَلَيْهِ ابْن دُرَيْد وَالْولد الرَّأْم عليّ الَّذِي عِنْدِي أَنه سُمِّيَ بالمصدَر وَقد يكون بِمَعْنى مَفعُول كنَسْجِ اليَمن وضَرْب الْأَمِير صَاحب الْعين العَطُوف من الْإِبِل المَعْطُوفة على بَوِّ أَبُو عبيد فَإِن لم ترْأمه وَلكنهَا تشَمّه وَلَا تَدُرُّ عَلَيْهِ فَهِيَ عَلُوق ومُعَالِقٌ وَإِن لم تكن ولَدت لتَمَام وَلكنهَا خَدَجَتْ لستَّة أشهرٍ أَو سبعةٍ فعُطِفَتْ على ولد عَام أوَّلَ فَهِيَ صَعُود قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَالُوا صَعُود وصعَائِدُ وَلم يَقُولُوا صُعُد يذهب إِلَى أَنه يُسْتَغْنى فِي هَذَا النَّحْو بفُعُل عَن فعائِل وبِفَعَائِل عَن فُعُل وَمَا كَانَ من فَعُول وصْْفاً فَإِنَّهُم قد يجْمَعُونه على فٍعَائِل عَن فُعُل وَمَا كَانَ من فَعُول وصْفاً فَإِنَّهُم قد يَجْمَعُونه على فَعَائِل كَمَا جمعُوا عَلَيْهِ فَعِيلة لِأَنَّهُ مؤنَّث مثلُه أَبُو عبيد أصْعدت الناقةُ وأصعَدْتها فَإِن عُطٍفت على واحدةٍ فَهِيَ خليَّة الْفَارِسِي وَبِذَلِك سُميٍّت
(2/140)
_ السّكيت الخَلٍيِّة أَن تَعْطِف نَاقَتَانِ أَو ثلاثٌ على وَلَدٍ وَاحِد فَيَدْرُون عَلَيْهِ فَيرضَع من وَاحِدَة ويتخلَّى أهلُ الْبَيْت لأنْفُسِهم واحدةٌ أَو ثِنْتَيْن صَاحب الْعين الخَلِيَّة الَّتِي خَلَت عَن ولَدها وَإِن لم يكن لَهَا ولد فَهِيَ خَلِيَّة أَيْضا ٌ غَيره هِيَ الَّتِي لَيْسَ لَهَا ولَد وَقيل الخلشيَّة المُطْلََقة من عِقَال ورُفِع إِلَى عُمَر رجُل أرادتِ امرأتُه أَن يُطَلِّقَها فَقَالَت لَهُ شَبَّهْنِي فَقَالَ أنتِ حَمَامَةٌ أَنْت ظَبْيَةٌ فَقَالَت لَا أَرْضَى حَتَّى تَقُول خَلِيَّة طالِقٌ فَقَالَ ذَلِك فَقَالَ عمر رَحمَه الله خُذْ بِيَدِها فَإِنَّهَا امرأتُك لَمَّا لم تكن نِيَّته الطلاقَ وَإِنَّمَا غَالَطَتْهُ بِلَفْظ يُشْبِه لفظ الطَّلاق أَبُو عبيد فَإِن كَانَت تُتْرَك وولَدها لَا تُمْنَع مِنْهُ فَهِيَ بِسْط الْأَصْمَعِي بِسْط وبُسْط وَالْجمع أبْساطٌ الْفَارِسِي بِسْط وبُسَاط كظِئْر وظُؤَار أَبُو زيد البِسْط الَّتِي تُحْلَب وَمَعَهَا ولَدُها والمَيْسُور البِسْط الَّتِي يُرْسَل مَعهَا أولادُها مهمَلةٌ أَبُو عبيد نَاقَة مُذَائِر تُرْأَم بأنْفِها وَلَا يَصْدُق حُبُّها الْأَصْمَعِي نَاقَة مُذَائِرةٌ إِذا نَفَرَتْ عَن الْوَلَد حِين تَضَعُهُ أَبُو زيد الدَّلُوه الَّتِي لَا تكَاد تَحِنُّ إِلَى إلْف وَلَا ولد دَلَهَت دُلُوها ابْن دُرَيْد الظِّئْر يَهْمز وَلَا يُهْمَز وَهِي الناقةُ تُعْطَف على ولد غَيرهَا حَتَّى تَرْأَمه عليّ لَا أعْرِف معنى قَوْله يُهْمَز وَلَا يُهْمَز لِأَن تخفِيفَ مِثل هَذَا قياسٌ مَطَّرِد قَالَ فَلَا فائِدَة لِذِكْرِه إيَّاه قَالَ وَالْجمع ظُؤار وأظْآر وظْؤُور وأَظْؤُر الْأَصْمَعِي نَاقَة ظَؤُور وَقد أظْأَرتها عَلَيْهِ وظَأَرتها وَقد تقدَّم فِي الانسان صَاحب الْعين ناقةٌ جُرَاض لَطِيفَة
(والمَرَاضِيع ذَائِبات تُرَبَّى ... للمنَايا سَلِيلَ كلِّ جُرَاض)
_ أَبُو زيد الجَرُور الَّتِي تقفَّص ولدُها فتُوثَق يَدَاهُ إِلَى عُنُقه عِنْد نِتَاجِها فيجرِّر بَين يَدَيْها ويستَلُّ فَصيلها فيُخاف عَلَيْهِ أَن يموتَ فيُلُبَس الخِرْقة حَتَّى تَعْرِفَها أُمُّه عَلَيْهِ فَإِذا مَاتَ ألْبَسُوا تِلْكَ الخِرْقَة فَصِيلاً آخَرَ ثمَّ ظَأََرُوها عَلَيْهِ وشَدُّوا مَنَاخِرَها فَلَا تُفْتَح حَتَّى يَرْضَعَها ذَلِك الفصيلُ فَتَجِد رِيح لَبنهَا مِنْهُ فَتَرْأمَه عِنْد ذَلِك إِذا شَمَّته وَقد تقدَّم أَن الجَرُورَ الَّتِي تَجُرُّ ولدَها إِلَى أقْصَى الْغَايَة أَو تُجَاوِزُها أَبُو عبيد الضَّرُوس العَضُوض لَتذُبَّ عَن وَلَدهَا وَقيل فِي الحَرْب ضَرُوس لِأَنَّهَا ساءَ خُلقُها ابْن دُرَيْد لَعَزت الناقةُ فَصِيلها لَعْزاَ لطَعَتْه بلسانها صَاحب الْعين التَّرْشِيح لحسُ الأُمِّ مَا على طِفْلِها من النَّدُوَّة وَأنْشد
(أُدْمُ الظِّبَاءِ تُرَشِّح الأَطفَال ... ا)
3 - آلَات الرآم وكيفيته
3 - أَبُو عبيد إِذا أرادُوا أَن تَرْأَم الناقةُ على ولدِ غيرِها شَدُّوا أنَْْفَها وعَيْنَنْيَها ثمَّ حَشَوْا حيَاءَهَا مُشَاقَةٌ وخِرَقاً وَغير ذَلِك وَشَدُّوه وتركُوه أيَّاماً فيأخذُها لذَلِك غَمِّ مثلُ غَمِّ المَخَاض ثمَّ يَحُلُّون الرِّباط عَنْهَا فيخرُج ذَلِك عَنْهَا وَهِي تُرَى أَنه وَلَدُها فَإِذا ألقته حَلّوا عينيها وَقد هَيَّوا لَهَا حُوَاراً فيَدْنُونَهُ إِلَيْهَا فَتَحسَبُه ولدَها فترأمُه وَيُقَال للَّذي يُخْشَى بِهِ حَيَاؤُها الجَزْم والدُّرْجَة ابْن السّكيت وَهِي الوَثِيغَة وَقد وَثَغَهَا أَبُو عبيد يُقَال للَّذي تُشَدُّ بِهِ عيْنَاهَا الغِمَامة وَالَّذِي يُشَدُّ بِهِ أنفُها الصِّفاع وَأنْشد
(إِذَا رَأْس رأيتُ بِهِ طِمَاحاً ... شَدَدْتُ لَهُ الغَمَائِمَ والصِّقَاعَا)
وَقد تقدَّم أَن الصِّقَاع الخِرْقَةُ الَّتِي تَضَعُهَا المرأةُ على رَأسهَا تَُُوَقِِّّي بهَا الخِمَار من الذُهْنِ أَبُو عبيد الغِمَامَة خَرِيطة يَجْعَل فِيهَا فمُ البعيرِ يُمْنَعُ بهَا الطعامَ غَمَمْته أغُمُّه غَمًّا والفِدَامة الغِمَامَة وَقد فَدَمته ابْن السّكيت الجَلَد أَن يُسْلَخ جلدُ الحُوار ثمَّ يُحْشَى ثُماماً أَو غيرَه من الشجرَ ثمَّ تُعْطَف عَلَيْهِ أمُّه فترأمُه وَأنْشد
(2/141)
_ أَي يَرْأمْنَنِي ويَعْطِفْنَ عليَّ كَمَا ترأم الناقةُ الجَلَدَ وَقد تقدَّم أَن الجَلَدَ القوَّة وَأَنه لُغَة فِي الجِلْد عَن ابْن الْأَعرَابِي أَبُو عُبَيْدَة جَلَّدْت البَوَّ ألْبَسْتُه الجَلَد ابْن دُرَيْد البَوَّ جِلْد الحُوَار يمْلَأ تِبْناً أَو حَشِيشاً ويُقَّرَّب إِلَى أمِّه لتَرْأَمَهُ فَتَدِرُّ عَلَيْهِ والفَرَع شيءٌ كَانَ يعمَلُ فِي الجَاهِلِيَّةِ يُعْمد إِلَى جِلْدِ سَقْب فيُلْبَسه سَقَب آخرُ لترأمَه أم المَنْحُور أَو المَيِّت وَأنْشد
(وَشُبِّهَ الهَيْدَبُ العَبَامُ من الأَ ... قْوام سَقْباً مُجَلَّلاً فَرَعا)
_ وَقد تقدَّم أَن الفَرَعَ ذِبْح كَانَ يُذْبَح فِي الجاهِليَّة وَأَنه أوَّل نِتَاج الْإِبِل أَبُو زيد فاشَغْت للناقة إِذا أردْتَ أَن تَذْبَح ولدَها فجَعَلَتْ عَلَيْهِ ثَوْباً تُغَطِّى بِهِ رأسَه وظَهْرَهُ كلَّه ماخلا سنَامَه فيرضَعُها يَوْمًا أَو يَومَيْنِ ثمَّ يُوثَق وتُنَحَّى عَنهُ أمُّه حَيْثُ تَراه ثمَّ يُؤْخَذ الثوبُ عَنهُ فيُجعلُ على حُوَار آخر فترى أَنه ابْنُها ويُنْطَلَق بِالْآخرِ فيذبَحُ أَبُو عبيد تَهَوَّلت للناقةِ وَهُوَ أَن تَسْتَخْفِي لَهَا إِذا ظَأَرْتها على غيرِ وَلَدَها فَتَشَبَّه لَهَا بالسُبع فَيكون أرْأَمَ لَهَا عَلَيْهِ وَقَالَت خيَّلْت لَهَا وأخْيَلْتَ وَهُوَ أَن تضعَ لِوَلَدِها خَيالاً ليَفْزَعَ مِنْهُ الذِّئْب فَلَا يَقْرَبه الْفَارِسِي التَّخْيِيل بالجَزْمِ والُّدرْجَة أَبُو عبيد تَذَاءَبت للناقة وَهُوَ أَن تَلْبَسَ لَهَا لِبَاساً تُشَبَّهُ بالذِّئْب ليكونَ أرأمَ لَهَا على غير وَلَدهَا أَبُو زيد كَتَب الناقةَ أكْتُبها وأْكْتِبها كَتْباً إِذا ظَأَرتها فخَزَمت مَنْخَرَيها بِشَيْء لِئَلَّا تَشَمَّ البَوَّ فَلَا تَرْأمه وَكَذَلِكَ كَتَبْتها وكَتَبْتَ عَلَيْهَا إِذا خَزَمَتْ حَياَءَها بحلْقَة من حَدِيد أَو صُفْر وخَتَمْت عَلَيْهِ
3 - فِطَام الإبِل
3 - قد قدَّمت تصرِيف فِعْل الفِطَام فِي خَلْق الْإِنْسَان وأُعِيده هُنَا للتَّنْبِيه والاحتياطِ الْفَارِسِي قَالَ أَبُو الْعَبَّاس الفِطَام واقِعٌ على كلِّ حَيَوان يُفْطَم يُقَال فَطَمَتْْهُ أَمُّه تَفْطِمْهُ فِطَاماً قَالَ وَكَذَلِكَ عَمَّ بالجَذْبِ وصِدقُ ذَلِك قولُ أبي عبيد جَذَبْت الدابةَ أجْذِبُهَا جَذْباً فَطَمْتها عَن الرِّضَاع قَالَ وَلكنه غَلَبَ على الإبلِ هَذِه حِكَايَتُه عَنهُ قَالَ وَقَالُوا فِي كلِّ حَيَوانٍ فَطِيم وَلم نَسْمَعْهُم قَالُوا جَذِيب وَقَالُوا أفْطَمت الناقةُ وكلُّ شَيْء من الحيَوان وَلم يقُولُوا أجْذَبَت أبوعبيد الفاطِمُ من الْإِبِل الَّتِي يُفْطَم ولدُها عَنْهَا فَأَما مَا يُخَصُّ بِهِ الإبلُ من أسْماء الفِطَام فالإجْرَار أَبُو عبيد هوأن يَجْعَل الرَّاعِي من الهُلْب مثل فَلْكَة المِغْزَل ثمَّ يَثْقُبَ لسانَ الفَصِيل فيجعَله فِيهِ لِئَلَّا يرضَع وَأنْشد
(فَكَرَّ إليْه بِمبْرَاتِه ... كَمَا خَلَّ طَهْر اللِّسَانِ المُجِرَ)
_ أَبُو زبد اسْتَجَرَّ الفَصِيل عَن الرِّضاع امْتَنَعَ بقَرْح يأخُذُه فِي فِيهِ ويُدْعَى ذَلِك القَرْح قرْحة الفَصِيل وَقَالَ يأخُذ فِي جَمِيع الجَسَد فَأَما التَّفْلِيك فَهُوَ مُشْتَرَك بَين الإبِل والمَعَز وَهُوَ مِثْل الإِجْرَار وَقيل هُوَ قَطْع اللِّسان وَأنْشد أَبُو عبيد
(رُبَيِّبٌ لم تُفَلِّكُه الرِّعَاءُ وَلم ... يُقصر بحَْوَملَ أدْنَى شِرْبه ورَعُ)
_ يَعْنِي الظَّبْي قَالَ الْفَارِسِي هُوَ مستَعَار أَبُو عبيد بِذَحْت لسانَهُ بَذْحاً فَلَقْتُه ابْن دُرَيْد رَشَّحت النَّاقة ولَدَها أَرَادَت فِطَامَهُ أَبُو عبيد الخِلاَل عُود يجْعَلُ فِي لِسان الفَصِيل لِئَلَّا يَرْضَع أَبُو عبيد وَقد خَلَلْت
(2/142)
2 - نُعُوت الإٍبل فِي الوَلَه
2 - 3 واشتِداد الحَنين
3 - أَبُو عبيد الوالِه الَّتِي يَشْتَدُّ وَجْدُها على وَلَدِها والعَجُول الَّتِي مَاتَ ولَدُها قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَقَالُوا للوَاله عَجُول وعُجُل كَمَا قَالُوا عَجُوز وعُجُز وَلم يَقُولُوا عَجَائِل ابْن دُرَيْد المَعَاجِيل الَّتِي فَقَدت أولادَها بموتٍ أَو نَحْرٍ والمُفْرِق الَّتِي فَارَقَها ولَدُها بموتٍ أَو ذَبْح أَبُو عبيد إِذا مَاتَ وَلَدُها أَو ذُبحَ فَهِيَ سَلُوبٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَالُوا سَلُوب وسُلُب وسَلاَئِب كَمَا قَالُوا عَجُوز وعُجُز وعَجَائِز وَقد تقدَّم أَن السَّلُوب من الْإِبِل والنِّساء الَّتِي ألْقت وَلَدهَا لغير تَمَامٍ ابْن السّكيت ناقةٌ خَلُوج جُرَّ عَنْهَا ولَدُها بذبْح أَو موت السيرافي وَهِي الإِخْلِيج سِيبَوَيْهٍ الإِخْلِيج النّاقةُ المختَلَجَة من أُمِّها وَقد تقدَّم أَنَّهَا الْمَرْأَة ُ المختَلَجَة عَن زَوْجِها بموتِ أَو طلاقٍ
3 - نُعُوت الْإِبِل فِي ضُرُوعِها
3 - الضَّرْع أصلُهُ للغَنَم وَقد يُسْتعمل فِي الْإِبِل وَالْجمع ضُرُوع وَإِنَّمَا الأَعْرَف فِيهَا الخِلْف وناقة ضَرْعَاء وضَرِيعة عَظيمة الضَّرْع أَبُو عبيد الفَتُوح الواسِعَة الإِحْليِل وَقد فَتَحَتْ وأفْتَحَت غَيره نَاقَة فَتْحَاء إِذا ارْتَفَعتْ أخْلافَها قِبَلَ بَطْنِها هُوَ فِي الحَلُوبة مَدْح وَفِي الرَّاحِلَة ذمٌّ أَبُو عبيد الثَّرُور كالفَتُوح والحَصُور الضَيِّقَة الإِحْليِل وَقد حَصَرَت وأحْصَرَت والعَزُوز مثلُها عَزَّت تُعُزُّ عُزوزاً وأعَزَّت وتَعَزَّزَتْ ابْن دُرَيْد وَهُوَ العَزَز وَقد يكون فِي الشاءِ أبوعبيد الحَضُون الَّتِي قد ذهَبَ أحدُ طُبْييها وَالِاسْم الحِضَان ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة ُأبو عبيد الكَمْشة الصَّغِيرة الضَّرْع وَقد كَمُشَت كَمَاشَة وَقد تقدَّم أَنَّهَا الصَّغيرة الثَّدْي من النِّساء صَاحب الْعين ضَرْعٌ كَمُش صَغِير أَبُو زيد ناقةٌ مُصَرَّمة مَقْطُوعة الطُبْيينِ أَبُو عبيد الشَّكِرة المُمْتَلِئَة الضَّرْع وَأنْشد
(إِذا لم تَكُنْ إِلى الأَمَالِيسُ أصْبَحَتْ ... لَهَا حُلَّقُ ضَرَّاتُها شَكِرَاتِ)
_ ابْن السّكيت شَكِرت الإبلُ شَكَراً وَهَذَا زَمَنُ الشَّكْرة إِذا حَفَلت من الرَّبيع وَهِي إبل شَكَارَىَ وشَكْروا وَيُقَال ضرَّة شَكْرَى إِذا كَانَت مَلْئََى من اللبَنِ أَبُو حنيفَة أشْكَر القومُ شَكِرت حلُوبَتُهم ابْن دُرَيْد نَاقَة سَجْلاءُ عَظِيمة الضَّرْع وضَرْع سَجِيل طَوِيلٌ مَتَدَلِّ وناقة عَجْْناءُ كَثِيرة لحمِ الخِلف حَتَّى يُصَعَّد إِلَى الحَيَاءِ صَاحب الْعين هِيَ الحَسَنَة المَرآةِ القَلِيلة اللبنِ أَبُو زيد الفَخُور من الإبِل العَظِيمة الضَّرْع القليلةُ اللَّبن وَقيل هِيَ الَّتِي تعْطِيك مَا عِنْدها وَلَا بقاءَ للبنها ابْن دُرَيْد ضَرْع فَخُور غَلِيظٌ ضََيِّق الأَحَالِيل وناقة سَحُوف طَوِيل الأخلاف وعَكَْْنَاءُ إِذا غَلُظ لحمُ ضرَّتِها وأخلافها وَكَذَلِكَ الشاةُ وكلُّ لحم غَلُظ فقد تعكَّن وَقد تقدَّم ذَلِك فِي النِّساء والكَهَاة الناقةُ الواسعة جلْد الأخْلاف لَا جَمْعَ لَها صَاحب الْعين الخُزْب من الْإِبِل اليابِسَةُ الضُّرُوع الَّتِي لَيْسَ لَهَا لَبَنٌ الْأَصْمَعِي القَرُون المُقْتَرِنة القادمين والآخِرَين من أطْبائها صَاحب الْعين النَّقِيبة
(2/143)
2 - بَاب الصَّر
2 - ابْن السّكيت صَرَّ بالناقة وصَرَّها صَرَّاً أَبُو عبيد الصِّرَار الخَيْط الَّذِي يُشَدُّ بِهِ الضَّرْع والتَّوْدِيَة الخَشَبة الَّتِي تُشَدُّ على خِلْفها إِذا صُرَّت الْفَارِسِي وَالْهَاء لازِمة لهَذَا الْبناء قَالَ وَكَأن الخَشَبة سُمِّيَت باسم المصدَر وَقد يكونُ التفْعِيل لإيجادِ الشَّيْء وإعْدامِه كَقَوْلِهِم فِي الإيجاد قَذَّذت السهمَ جعلت عَلَيْهِ القُذَذ وَهُوَ بابٌ واسعٍ وكقولهم فِي الإِعْدام قَذَّيت عينه نَزَعت قَذَاها فَكَأَن التَّوْدِيَة مأخوذةٌ من ودَّيت ضَرْعها أَي أزلت جِرْيتَه وسأُفرد لهَذَا النَّحْو بَابا فِي آخر هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى الْأَصْمَعِي إِذا صُرَّت الناقةُ فخُشِيَ عَلَيْهَا إِذا حَفَلت أَن يَضِيقَ الصِّرار جَعَلُوا بَين الخِلْف والخَيْطِ بَعَراً من بَعَرِها فَذَلِك البَعَر الذِّيَارُ ابْن دُرَيْد الحُثُّة طِينٌ يُعْجَن ببَعَر أَو رَوْث ويًتَّخذ مِنْهُ الذِّيار وَهُوَ الطِّين الَّذِي تُصَرُّ بِهِ الناقةُ صَاحب الْعين السِّرْقين الَّذِي يُخْلط بِالتُّرَابِ يَسَمَّى قبل الخَلْط خُثَّة فَإِذا خُلِط فَهُوَ ذيِرْة فَإِذا طٌلِي على أطْبَاء النَّاقة لئلاَّ يرضَعها الفَصِيل فَهُوَ الذِّيَار وَالْفِعْل ذَيَّرت الْأَصْمَعِي الحَذُوف من الإبِل الَّتِي لَا يَثْبُت صِرَارُها الْأَصْمَعِي فَإِذا عَضَّ الصِّرَار على الخِلْف حَتَّى يَضُرَّ بِهِ قيل ناقةٌ مُجَدَّدة الأَخْلاف أَبُو عبيد وأصلُ الجدّ القَطْع ابْن السّكيت أجْمَعَ بناقَته صَرَّ أخْلافَها جُمَعَ وَكَذَلِكَ أكْمَشَ بهَا فَإِن صَرَّ ثلاثةَ أخْلاف قيل ثَلَّثَ بهَا فَإِن صَرَّ خِلْفَين قيل شَطَّر بهَا فَإِن صَرَّ خِلْفاً قيل خَلَّف بهَا وَقَالَ ناقةٌ مُرفَّلة أَي تُصَر بخِرْقة ثمَّ تُرْسَل على أخْلافها فتُغَطَّى بهَا وَهُوَ بمنزِلة رِفَال التَّيْس يُجْعَل بَين يَدَي قَضِيِبه لِئَلاَّ يَسْفَد أبوعبيد كَتَّبت الناقةَ وكَتَّبت عَلَيْهَا صَرَرْْتها وَقد تقدَّم أَن التَّكْتِيب ترتِيب الكتَائِب فَإِن لم يكُنْ عَلَيْهَا صِرَار فَهِيَ باهِلٌ وَجَمعهَا بُهَّلٌ وَقَالَ مرّة المَبَاهِيل والمُبْهَلَة الَّتِي لَا صِرَار عَلَيْهَا وَقَالَ رِجْل الغُراب ضَرْب من صَرَّ الْإِبِل لَا يَقْدِر الفَصِيل على أَن يَرْضَعَ مَعَه وَلَا يَنْحَلُّ وَأنْشد
(صَرَّ رِجْلَ الغُرَاب مُلْكُك فِي النا ... سِ على من أَرَادَ فِيهِ الفُجُورا)
3 - الحَلَب والرِّضَاع
3 - الحَلَب استِخْراج مَا فِي الضَّرْع يكونُ فِي الْإِبِل والشاءِ والبَقَر حَلَبْتها أحْلُبها حَلَبا وأحْلبِها واحَْْتَلبَتها والِمْحلَب والحِلاَب الإنَاءُ الَّذِي يُحْلَب فِيهِ والحَلَب اللبنَ المحلُوب سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ وَمثله كثير والحَلِيب كالحَلَب وَقيل الحَلَب المحلُوب والحَليِيب مَا لم يتغيَّر طعْمُه أبوعبيد الإِحْلاَب والإحْلاَبَة أَن تَحْلُب لأَهْلك وَأَنت فِي المَرْعَى لبناَ ثمَّ تَبْعث بِهِ إِلَيْهِم وَقد أحْلَبْْتهم أَبُو زيد الإحْلاَبَة مَا زَاد على السِّقاء من اللبنِ إِذا جاءَ بِهِ الراعِي حِين يُورِد إبلَه وَفِيه اللبنَ فَمَا زَاد على السِّقاء فَهِيَ إحْلاَبةُ الحَيِّ وَقيل الإحْلاَبِ من اللبنِ أَن تكون إبلُهم فِي المَرَاعِي فَمهْما حَلَبُوا جَمَعُوا فَإِذا بَلَغَ وَسْقَ بَعِير حَمَلُوه إِلَى الحَيْ فَيُقَال جاؤُا باحْلاَبَين وحلُوبة الإِبِل والغَنَم الواحدةُ فَمَا زَادَتْ وناقةٌ حَلُوب ذاتُ لبن فَإِذا صيرتها اسْما قلت هَذِه الحَلُوبة لفُلان أَبُو عبيد الحَلُوبة من الْإِبِل الَّتِي تُحْتَلبُ الواحدُ والجميعُ فِيهِ سواءٌ أَبُو عَليّ فَأَما قَول عنترة
(فِيهَا اثْنَتَانِ وأربَعُون حَلُوبةٌ ... سُوداً كخَافِيَة الغُرَاب الأَسْحَم)
_ فَإِنَّهُ حُمِل سُوداً على المعنَى لِأَن التَّمييزَ وَإِن كَانَ وَاحِدًا فَمَعْنَاه الْجَمِيع صَاحب الْعين ناقةٌ حَلْبَانَةٌ رَكْباَنة وَحْلباة رَكْبَاةٌ تُخْلَب وتُرْكَب الْفَارِسِي وَلَا نَظِير لَحَلْباة رَكْبَاةٍ من الصِّفات ناقةٌ حلبُوتٌ رَكْبُوتٌ أَبُو عبيد حَلَبت الرجُلَ ناقةٌ جعلْتها لَهُ حَلَباً وأحْلبته إيَّاها فعلْت بِهِ ذَلِك وأعْنْته وَقَالَ فَطَرت الناقةَ أفْطُرُها فَطْراً إِذا حَلَبْتها بطَرف أصابِعِك وَقَالَ مرّة بالسِّبابة والإِبْهَام فَقَط وَكَذَلِكَ البَزْم وَقد بَزَمت أَبْزُمُ وأبْزِمُ وَمثله
(2/144)
_ المَصْر وَقد مَصَرت أمْصُر والمَصُوْر من الإبِل الَّتِي يَتَمَصَّر لبنُها قَلِيلاً قَلِيلاً الْفَارِسِي وَهِي الماصِرُ أَبُو عبيد ضَبَيتها أضُبُّها ضَبّاً حَلَبْتُها بالكَفِّ كليِّها قَالَ وَقَالَ بَعضهم هَذَا هُوَ الضَّفُّ وَقد ضَفَقْتُ أضُفُ فَأَما الضَّبُّ فَأن تجعَل إبْهامك على الخِلْف ثمَّ تردَّ أصابعَك على الإِبْهَامِ والخِلْف جَمِيعًا صَاحب الْعين الكَشْد ضَرْب من الحَلَب بثلاثِ أصابِعَ كَشَدَها كَشْداً يَكْشِدُها كَشْداً وناقة كَشُود وَهِي تَحْلَب كَشْداً فتدُرَ والجَمْش ضَرْب من الحَلَب بأطراف الْأَصَابِع أبوعبيد فَشَشْْت النَّاقة أفُشُّها فَشًّا أسرعْت حَلَبها أَبُو حَاتِم فَشَشت الضَّرْع أخرجْت جميعَ مَا فِيهِ ابْن دُرَيْد فَشَشْْت الوَطْبَ أفُشُّه فَشّاً أخرجتْ الرِّيحَ مِنْهُ بعد نَفْخه الْفَارِسِي هُوَ من ذَلِك أَبُو عبيد مَشَشْتها أمُشُّها مَشّاًّ إِذا حًلَبت وتركْت فِي الضَّرْع بعضَ اللَّبَنِ وَقَالَ هَجَمَت مَا فِي ضرْعها حلَبته أَبُو زيد أهْجُمُه هَجْماً واهْتَجَمْتُه والهَجِيمَة من اللبنِ المُحَيَّن وَقد تقدَّم أَبُو عبيد أفْنَتْه أفْنَاً كَذَلِك وَأنْشد
(إِذَا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيَالَكَ أَفْنُها ... وَإِن حُيِّنت أرْبَى على الوَطْبِ حِينُها)
_ ابْن دُرَيْد الأَفْن قلَّة لبنِ الناقةِ ثمَّ قَالُوا أَفِنَ الرجلُ إِذا كَانَ ناقِصَ العَقْل التَّحْيِين أَن تُحْلَب فِي يَوْم وَلَيْلَة مرةٌ وَقد حَيَّنَتها وتَحَيَّنَتها وَالِاسْم الحِينُ أَبُو زيد وكلُّ مَا وقَّته فقد حَيَّنته أَبُو عبيد التَّوْجِيب مثلهُ وَقد وجَّبْتها ووَجَّب فلَان نَفسه إِذا جعل لنْفسه أَكْله فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَمِنْه قيل يَأْكُل وَجْبة إِلَى مثلهَا وَقد تقدَّم أَبُو زيد الصَّرَى اللبنُ المحَفَّل فِي الضَّرْع لَا يُسَمَّى بِهِ أَلا وَهُوَ فِيهِ وَقد صَرِيت الناقةَُ ضَرَى وأصْرَت تَحَفَّل لبَنُها فِي ضَرْعها والتَّضْرِيَة أكْثَرُ تَرْكاً من التَّحْيِين والضَّرْبَاء الَّتِي لم تُحْلَب يَوْمًا وليلةٌ وأكثَرَ أَبُو عبيد كل مُحَفَّلَة من ذَوَات اللبنَ مُصَرَّاة أَبُو زيد صوِّيتُها كصرَّيتُها غَيره الجَمْع لبن كلُّ مَصْرُورَة أَبُو عبيد التَّغْرِيز أَن تَدَعَ حَلْبَةٌ بَين حَلْبَتَيْنِ وَذَلِكَ إِذا أدبَرَ لبنُ النَّاقة صَاحب الْعين حلَب النَّاقة مَا يُرْبِضُ الرَّهْط أَي يسعَهم ابْن دُرَيْد فُواق النَّاقة مَا بَين حَلْبتيها وَالِاسْم الفِيقَة أَبُو زيد الفِيقَة من الدَّرَّة وَقد أفاقت وَهِي مُفِيق ومُفِيقة درَّ لَبنهَا وَالْجمع مَفَاوِيقُ ابْن السّكيت فُوَاق نَاقَة وفَوَاق نَاقَة فَأَما الفُوَاق الَّذِي يَأْخُذُ فبالضم لَا غيرُ وَقد تقدَّم فِي الْعِلَل الْفَارِسِي اخْتلفُوا فِي قَوْله تَعَالَى مَا لَها مِن فَواق فقُرثت بِالْفَتْح وَالضَّم قَالَ أَبُو عُبَيْدَة مَا لَها مِن فَوَاق مَا لَها من رَاحَة وَمن قَالَ فُوَاق جعله فُوَاق النَّاقة وَهِي مَا بَين الحَلْبَتَيْنِ قَالَ وَقَالَ قوم هما وَاحِد فَهُوَ بِمَنْزِلَة جَمَام المَكُّوك وجُمَامة وقَّصَاص الشعرَ وقُصَاصه وَذكر البن السّري أَن ثعليًا قَالَ الفَواق الرُّجُوع يُقَال استَفِق ناقَتَك وَيُقَال قَوَّق فَصِيلَه سقَاهُ سَاعَة بعد سَاعَة قَالَ وَيُقَال ظَلَّ يَتَقوَّفق المَحْض وَقَالَ عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد
(إِلَّا صَيْحَة وَاحِدَة مَا لَها من قَواق)
ص 15 مَعْنَاهُ من رُجُوع وأفاقَت النَّاقة رَجَعَ اللبَن فِي ضَرعها وأفاق الرجُل من المرَض الْفَارِسِي وَمن هَذَا الْبَاب قَول الْأَعْشَى
(حَتَّى إِذا فِيقة فِي ضَرْعِها اجتمعَتْ ... جَاءَت لتُرضِع شِقَّ النَّفْس لَو رَضِعا)
ففِيقَه من الْوَاو وَإِنَّمَا انقلبت يَاء للكسرة كالكِينَة والحِيبَة وهما من الكَوْن والحَوْب صَاحب الْعين تَفَّوقت اللبنَ حَسَوته جُرْعة بعد أُخْرَى فِي مُهْلة على مَا يَجِيء عَلَيْهِ هَذَا النحوُ عِنْد سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد وَفِي حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَقد تَذَاكر هُوَ مُعاذ قِرَاءَة الْقُرْآن فَقَالَ أمّاَّ أَنا فأتفوَّقه تَفَوَّق اللَّقُوح يَقُول لَا أَقرَأ جزئي بِمرَّة وَلَك أقْرَأ مِنْهُ شَيْئا بعد شَيْء فِي آنَاء النَّهَار مَأْخُوذَة من فُوَاق النَّاقة صَاحب الْعين كَسَعْت النَّاقة أكْسَعُها كَسْعًا إِذا تركتَ فِي خِلْفها بقيَّة من اللبنَ تَرَبد بذلك تَغْزِيرها وَهُوَ أشدُّ لَهَا وَأنْشد
(2/145)
(لاَتَكْسَع الشَّوْل بأغْبارِها ... إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَنِ النَّاتِجِ)
_ هَذَا مثل وَتَفْسِيره إِذا نَالَتْ يدك قَوْمًا بينَك وَبينهمْ إخْنَة فَلَا تُبق على شَيْء إِنَّك لَا تَدْرِي مَا يكون فِي الغَد وَتَفْسِير الْبَيْت يَقُول إِذا حلبت النَّاقة فَلَا تدع فِي خِلْفها لبَنًا تُرِيدُ بتركك ذَلِك قُّوَّتَها وقُوَّة وَلَدهَا إِذا ولدت وَذَلِكَ فِيمَا ذكرُوا أقوى لولدَها فَإنَّك لَا تَدْرِي من يَنْتِجُها وَإِلَى من يصِير ذَلِك الْوَلَد وَقيل الكَسْع أَن يَضْرِب ضَرْعَها بِالْمَاءِ البارِد فَيكون أقوى لَهَا على الجَذْبِ والعَتَمَة الفِيقَة الَّتِي تُفيق بهَا وقْت العَتَمة وإبل عَوَاتِمُ وَقد عَتَمَت واستَعْتَمت وأصلُه من البُطْء أَبُو عبيد مِشْت الناقةَ وَهُوَ أَن تحلُبَها نصفَ مَا فِي ضَرْعها فَإِذا جُزْت النّصْف فَلَيْسَ بمَيْش ابْن السّكيت شَطَرت ناقَتِي حَلَبت شَطْراً وَتركت شَطْرًا وشاطَرْت طَلِيٍّ أَي احْتَلَبْت شَطْرا أَو صَرَرْتُه وتركتُ لَهُ الشِّطْر الآخَرَ والطَّلِيُّ الصغيرُ سُمِّيَ طَلِيًّا لِأَنَّهُ يُطْلَى أَي يُشَدُّ فِي رِجْله بِخَيِط إِلَى وتدٍ أيَّامًا وَيُقَال لذَلِك الخَيْط طِلاء وَجمعه طُلْيَانٌ ابْن السّكيت هَدَب النَّاقة يَهْدِبها هَدْبَا احتلبها ابْن دُرَيْد مَتَشْت أخْلاف الناقةِ بأصابِعي احْتَلَبْتُها احْتِلاَبًا ضَعِيفًا ومَتَشْت الشَّيْء أَمْتِشه إِذا جمعته بأصابِعك وَقَالَ حَلَبتِ الناقةُ خَلِيف لِبَئَها وَهِي الحَلْبة بعد اللِّبا وَقَالَ مَسَيت الضَّرْع مَسْياً مَسَحْْته لِيَدِرَّ فَكل شَيْء استَلَلْته من شَيْء فقد مَسَيْتُه مِنْهُ وَقد تقدَّم المَسْيُ فِي الرَّحِم الْأَصْمَعِي المُرْية مَسْح الضَّرْع لتَدِرَّ ابْن السّكيت هِيَ المُرْية والمِرْية فَأَما فِي الشَّك فبالكسر لَا غيرُ قَالَ الْفَارِسِي وَقد حُكِي لي عَن أبي العبَّاس الضمُّ فِي الشَّك أَبُو عبيد أمْرت الناقةُ إِذا درَّ لبنُها ومَرَيتها اسْتَدْرَرتها بالمَسْح الْأَصْمَعِي وَهُوَ المَرْي الْفَارِسِي نَاقَة مَرِيٌّ من ذَلِك فَعِيل بِمَعْنى مفْعول وَأما أَبُو عبيد فَقَالَ هِيَ الغَزِيرَة فَأَوْمأ إِلَيّ أَنَّهَا بِمَعْنى فاعلة وفَعِيل فِي المؤنَّث بِمَعْنى مفْوعل أَكثر كَمَا أَن فعِليةٌ بِمَعْنى فَاعل كَذَلِك قَالَ الْفَارِسِي قَالَ ثَعْلَب مَرُوَت الناقةُ درَّت على المَرْي فَأَوْمأ إِلَى أَنَّهَا بِمَعْنى فاعِلة قَالَ ونظيرها الضَّفِيُّ وَقد صَفُوت كل قد صَرَّح بِالْفِعْلِ فَهَذَا مِمَّا يُؤَنِّس أَن المَرِيَّ بِمَعْنى فَاعل إِلَّا أَنه أَن يكون مَفْعُولا أغْلَب عليّ لفَضْل فَعيل بِمَعْنى مفعول فِي الْمُؤَنَّث عَلَيْهِ بِمَعْنى فَاعل وسأتَقَصَّى هَذَا فِي أَبْوَاب المذكَّر والمؤنَّث من هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى الْأَصْمَعِي دَرَّتْ تَدُرُّ دُرُوراً أنزلتِ اللبَنَ غير وَاحِد هِيَ الدَّرَّة وَقد أدْرَرْتها واسَتْدَرَرتُها وناقة دَرُور وَاسم اللَّبن الدَّرُّ وَقد تقدَّم فِي عَامَّة الألبان والبِرْكةُ الحَلْبة من الغَدَاة أَبُو عبيد البِرْكة أَن يَدُرَّ لبنُ النَّاقة وَهِي باركةٌ فيُفيمَهَا فيحلْبهَا وَأنْشد
(وَحَلَبَت بِرْكَتَها اللُّبُو ... نَ لَبُونَ جُودِك غير مَاصِرْ)
_ ابْن دُرَيْد فَشَجت الناقةُ فَشْجاً وتَفَشَّجَتْ وانْفَشَجَتْ تَفَاجَّت لتبْرُك أَو لتُحْلَب وَقَالَ حَفَلْت اللبنَ فِي ضَرْع الناقةِ والشاةِ أحْفِله حَفْلاً إِذا تركْتَها أيَّاماً لَا تحلُبُها أَبُو زيد حَفَلته وحَفَل يَحْفِلُ حُفُولاً وحَفْلاً وَمِنْه حَفَلَ الْوَادي إِذا امتَلأََ بالسَّيْل وَكَذَلِكَ مَحافِل الْمِيَاه وَالنَّاس وَقَالَ ضَهَلَ اللبنُ يَضْهَل ضُهُولاً اجتمعَ وَاسم اللبنِ الضَّهْل أَبُو عبيد مَشَّلت الناقةُ أنزَلَتْ شَيْئا قَلِيلا من اللبنِ ابْن دُرَيْد أدْرَأت الناقةُ بضَرعها وَهِي مُدْرِىء أنزَلتِ اللبنَ أبوعبيد تَسيَّأت الناقةُ أرسَلَت لبَنَها من غير حَلْب وَقَالَ السِّىء وَقَالَ مرّة السَّيء مَا كَانَ من اللَّبن قبل أَن تَدِرَّ وَمِنْه قَوْله
(كَمَا استَغَاثَ بسَيْءٍ فَزَّغَيْطَلَةٍ ... خَافَ العُيُونَ وَلم يُنْظَر بِهِ الحَشَكُ)
_ والحَشَكُ الدِّرة وَقد حَشَكَت الناقةُ ابْن دُرَيْد حَشَكَت الدَّرَّةُ تَحْشِكُ حَشْكاً دَرَّت باللَبن فَأَما قولُ زُهَيْر وَلم يُنْظَر بِهِ الحَشَك فَإِنَّمَا حَرَّك اضْطِرار أَبُو زيد الحِشَك شِدَّة الدَّرة فِي الضَّرْع وَهِي أَيْضا سُرْعة
(2/146)
جَمْع اللَّبن فِي الضَّرْع وَقد حَشَكَت فِي ضَرْعِها لبَنًا تَحْشِكُ حَشْكاً وحُشُوكاً وناقة حَشُوك وحَشَكْتُها أَنا أحْشِكُها إِذا تركْتُها لَا تَحْلُبها حَتَّى يَجْتَمِع اللبنُ فِي ضَرْعِها وَالِاسْم الحَشَكُ كالنَّفْض والنَّفَض أَبُو عبيد العُفَافَة القَلِيل من اللبنَ فِي الضَّرْع قَبْل الدَّرَّة غَيره وَهِي العُفَّة بالغين الْمُعْجَمَة وَكَذَلِكَ عُفَّة الإِنَاء أَبُو عبيد الغُْبر بَقِية اللبنِ فِي الضَّرْع وَجمعه أغبَار ابْن دُرَيْد هُوَ الغُْبر والغُبَّر وغُب} ر كل شيءٍ وغُبَّره بَقِيَّته وتَغَبَّرتُ الناقةَ حَلَبْت غَيَّرتها قَالَ وتزوَّج رجلٌ من العَرَب امرأةٌ قد أسًّنت فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ لَعَلِيٍّ أتغَبَّر مِنْهَا ولَداً فولَدت لَهُ غُبرَ بن غَنْم وكل مَا بَقِي أَو ذَهَبَ فقد غَبَر يَغْبُر غُبُوراً وَرجل غاَبِرٌ من قوم غُبَّر وَفِي التَّنْزِيل إِلاَّ عَجُوزاً فِي الغَابِرينَ الشُّعَرَاء 171 أَبُو عبيد الرَّمَث بَقِية اللَّبن رَمَّث فِي الضَّرْع أبْقَى أَبُو زيد أرْمَثْت ورَمَّثت وَالِاسْم الرُّمْثَة أَبُو عبيد فِي الحَدِيث
(دَعْ داعِيَ اللبنَ)
وَغَيره يَقُول دَاعِيَةَ اللبنِ أَي أبْقِ فِي الضَّرْع شَيْئا من اللبَنِ فَإِن الَّذِي يُبْقِيه فِيهِ يدعُو غيرَه فيُنْزِله صَاحب الْعين العُلالَة بَقِيَّة اللبنِ فِي الضَّرْع وَقيل هُوَ اللبَنُ بعد الدَّرَّة وَقيل إِذا حُلِبت الناقةُ بالغَداة والعشِيِّ وَوَسَط النَّهَار فتِلك الحَلْبة هِيَ العُلالَة وَقد عالَّت الناقةُ وَالِاسْم العِلاَل ابْن دُرَيْد الإِعْجَالة والعُجَالة مَا يُعْجِله الرَّاعِي إِلَى أهلِه من اللبَن قبل أَن تَصْدُر الإبِلُ وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ
(الثًّيِّبُ عُجَالة الراكِبُ تَمْرٌ وسَوِيق)
أَي أَنه لَا يَحْتاج أَن يَتَكَلَّفَ لَهَا مَا يَتَكَلَّفُ للبكِْر ابْن دُرَيْد الذَّمِيم مَا انْتضَحَ من أحْلاف النُّوق على أفْخَاذِها من اللَّبن الْفَارِسِي وَقد يكون مَا انْتضَحَ من ألْبان الغَنَمِ على أفْخَاذِها فَأَما قَوْله
(تَرَى لأَخْفَافِها من خلْفِها نَسَلاً ... مِثْلَ الذَّمِيم على قُزْمِ اليَعَامِير)
فَذهب أَبُو بكر بن دُرَيْد إِلَى أَن الذَّميم هُوَ مَا يَجْتَمِعُ من التُّراب والنَّدَى واليَعَامِير ضَرْب من الشجَرِ قِصَارٌ يَسْقُطُ عَلَيْهِ النَّدَى فيكثيه وَأما أحمدُ بن يحيَى فَقَالَ الذَّمِيم هُوَ مَا يَنْتَضِحُ من ألبان الغَنَمِ وَهُوَ أحبُّ إليَّ لِأَن اليَعَامِيرَ الجِذَاء غَيره الغُذَم الكَثِير من اللَّبن وَأنْشد
(قَدْ تَرَكَتْ فَصِيلَها مُكَرَّماً ... مِمَّا غَذَتْهُ غُذْماً فغُذَماً)
_ أَبُو عبيد اغْتَذَمَ الفصيلُ مَا فِي ضَرْعِ أمِّه شَرِبَ جميعَ مَا فِيهِ وَكَذَا المَكُّ ابْن دُرَيْد مَكَّ الفَصِيل مَا فِي ضَرْعِ أمِّهِ يَمُكُّهُ مَكًّا وتَمَكَّكَهُ ومَكْمَكَهُ وَقد تقدَّمت المَكْمَكَه فِي الصَّبِي أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ امْتَقَّه ابْن دُرَيْد مَقْمَقَ الحُوَار خِلْفَ أمِّه مَصَّهُ مَصَّاً شَدِيدًا صَاحب الْعين المَقْع شِدَّة الشُّرْب والفَصِيل يَمقعَ أمَّه ويَمْتَقِعها إِذا رضَعها بشِدَّة وَقيل الامتِقاع أَن يشرَب جميعَ مَا فِي ضَرْعها أَبُو عبيد الْتَهَمَهُ ونَظِفَه وانْتَظَفَهُ مثل امْتَقَّتهُ الْفراء وَكَذَلِكَ انْتَظَفْته أَنا أَبُو عبيد رَغَثَها يرَغَثُها ومَلَجَهَا يَمْلُجُهَا رَضَعَهَا وأمْلَجَتْه هِيَ وَقد تقدَّم المَلْج والإِمْلاج فِي النِّكاح وَقَالَ لَسَدَ الطَّلا أمُه يَلْسِدها لَسْداً رَضَعَ جميعَ مَا الضَّرع والرَّجلُ أَن يُتْرَك الفصيلُ مَعَ أمه يرضَعْها مَتى شَاءَ وَقد رَجَلها يَرْجُلُها رَجْلاً وأرْجَلْت الفصيلُ
(وَصَافَ غُلاَمُنَا رَجَلا عَلَيْهَا ... إرادةَ أَن يُفَوْقَها رَضَاعاً)
_ يُقَال رِضاعاً ورَضاعاً ورَجَلا ورَجِلاَ فيهمَا جَمِيعًا وَقد تقدَّم ذَلِك فِي المُهر وَقَالَ لَهَزَ الفَصِيل أمَّه يَلْهزها لَهْزًا مَصَّ أخْلافَها مَصًّا شَدِيدًا ولَهَزَ خِلْفها بِرَأْسِهِ صَاحب الْعين فَصِيل غَمِجٌ يَتَغَامَجُ بَين أرْفَاغِ أمِّه إِذا رضَعَها أَبُو زيد مَغَجَ الفصيلُ أمَّه يَمْغَجُهَا مَغْجاً ومَغَدَها يَمْغَدَها مثل لَهَزَها صَاحب الْعين الفَصِيل يَلْهَج أمَّه إِذا تَنَاوَلَ ضَرْعها يَمْتَصُّ وَهُوَ لاهِجٌ ولَهُوج أَبُو عبيد ألْهَج الرجُل إِذا لَهِجَتْ فِصالُه أَي أخذَتْ فِي شُرْب اللبنَ وَأنْشد قَول الشماخ
(2/147)
(يَرَى بسَقَى البُهْمَى أخِلَّةَ مُلْهِجِ ... )
_ ابْن دُرَيْد الرَّغُول اللاَّهِجُ بالرِّضاعِ من الإبِلِ وَكَذَلِكَ هُوَ من الغَنَم أَبُو حنيفَة وَالْجمع رُغُل أَبُو عبيد غَوِيَ الفَصِيلُ غَوًى إِذا شَرِب اللبنَ حَتَّى يَتَخَثَّر وَأنْشد ابْن السّكيت فِي صفة قَوس
(مُعَطَّفَة الأثْنَاء لَيْسَ فَصِيلُها ... برازِثُها دَرًّا وَلَا ميِّتٍ غَوَى)
_ أبوعبيد طَنِخَ الفصيلُ طَنَخاً وأخَذَ أخْذاً ودَقِيَ دَقًّا كلُّه إِذا أكثَر من اللَّبن حَتَّى يفْسُد بطنُه ويَبْشَمَ صَاحب الْعين هُوَ دَقٍ ودقِيٌّ وَأنْشد
(يَمِيلُ كأنَّهُ رُبَعٌ دَقِيٌّ ... )
_ وَكَذَلِكَ دَقْوانُ وَالْأُنْثَى دَقْوى أَبُو زيد نَجِخَ الفصيلُ نَجَخاً بَشِمَ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والإيباء سَنَقُ الفصيلِ وَقد أُبِيَ أَبُو عبيد التَّعْفِير أَن تُرْضع الناقةُ ولدَها ثمَّ تَدَعَهُ أيَّاماً ثمَّ تُرْضِعَهُ ثمَّ تَتْرُكَهُ أيَّاماً وَلَا تقطعُ عَنهُ اللبنَ بمرَّة وَذَلِكَ إِذا أَرَادَت فِطَامه وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان على هَذَا النَّحْو صَاحب الْعين وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الوَحْشِيَّة المَرْص للثَّدْي كالغَمْز
3 - نُعوتُها فِي الْحَلب
3 - أَبُو عبيد الصَّفُوف الَّتِي تَصُفُّ يديْها عِنْد الحَلَب صَاحب الْعين الدَّفُوع الَّتِي تَدْفُع برجلها عِنْد الحَلَب أَبُو عبيد الزَّبُون الَّتِي تَرْمَحَ عِنْد الحَلَب ابْن السّكيت الزَّبْن بالثفنَِاتِ وَقد زَبَنَتْ والرَّكْض للبعَير برِجْلِهِ والخَبْط بيَدِهِ ابْن دُرَيْد خَبَطَ يَخْبِطْ خَبْطاً ابْن السّكيت الرَّمْح للحافِر أَبُو زيد الثفِنَة الَّتِي لَا تَزال تَلْكَزُ الحالِبَ بثَفِنَتها الْكسَائي ثَقَنَتْه مثل نَكَزَتْهُ أَي دَفَعَتْهُ من خَلْف أَبُو عبيد العَصُوب الَّتِي لَا تَدُرُّ حَتَّى تُعْصَب فَخِذاها ابْن السّكيت عَصَبها يَعْصِبها عَصْباً صَاحب الْعين هِيَ الَّتِي لَا تُحْلَب حَتَّى تُعْصَب أدَاني مَنْخِريها ثمَّ تُثَوَّر وَلَا تُحَلُّ وَمِنْه قَوْلهم إِنَّه ليُعْطِى على العَصْب أَي على القَهْر ابْن السّكيت وَاسم مَا عَصَبْتها بِهِ العِصَاب أَبُو عبيد النَّخُور الَّتِي لَا تَدُرُّ حَتَّى يُضْرَب أنفُها ابْن دُرَيْد وَذَلِكَ حِين يَهْلِكَ ولدُها فَلَا تَدُرُّ حَتَّى تُنَخَّر والتَّنْخِير أَن يَدْلُك حالِبُها مَنْخِرْيها بإبهامَيْهِ وَهِي مُنَاخَة فتَنْبعِث دارَّة أَبُو زيد النَّهُوز الَّتِي يموتُ ولدُها فَلَا تَدُرُّ حَتَّى يوْجَأ ضَرْعها وَقيل هِيَ الَّتِي لَا تَدُرُّ حَتَّى يُنْهَز لَحْياها وَقد نَهَزْتها نَهْزاً أَبُو عبيد العَسُوس الَّتِي لَا تَدُرُّ حَتَّى تَباعد من النَّاس الْأَصْمَعِي هِيَ الَّتِي تَضْجَر عِنْد الحَلْب وفيهَا عسَسَ أَي سُوء خلُقٍ وللعَسُوس موضعٌ آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى وكلَّه راجِع إِلَى معنى التباعُد الْفَارِسِي عَسَّت الناقةُ تَعُسُّ وتَعَسُّ ضَجِرَت عِنْد الحَلْب فَأَما أَبُو عبيد فَلم يُصْرِف مِنْهُ فِعْلاً فِي بَاب نُعُوت الإِبل فِي الحَلْبِ وصَرَّفَ مِنْهُ فِي بَاب نُعُوتِ الْإِبِل فِي الرِّعْي فَقَالَ عَسَّت نَعُسُّ الْأَصْمَعِي القَسُوس كالعَسُوس وللقَسُوس مَوضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ أبوعبيد البَهَاء الناقةُ الَّتِي تَسَْْتْأنِس إِلَى الحالِب الْفَارِسِي هُوَ من قَوْلهم بَهِئْت بِهِ وبَهَأت أنِْسْت أَبُو زيد الرَّؤُوم الَّتِي تأْلَف الحالِب والولَدَ وكل مَا عُرِض لَهَا بِهِ صَاحب الْعين نَاقَة مِبْعَارٌ مُبَاعِرٌ إِلَى حالِبها فَهُوَ البِعَار جاؤا بِهِ على فِعَالٍ أبوعبيد البَسُوس الَّتِي لَا تَدُرُّ إِلَّا بالإبْسَاسِ وَهُوَ أَن يُقَال بُسٌّ بُسٌّ الْأَصْمَعِي الضَّجُور الَّتِي تَضْجَر فتَرْغُو عِنْد الحَلْب وَفِي الْمثل // (قد تُحْلَب الضَّجُورُ العُلْبَة) // يَقُول قد تُصيبُ من السَّيء الخُلق اللَّينَ أَبُو زيد نَاقَة ضارِبٌ ونُوق ضَوَارِبُ وَهِي الَّتِي تًمْنتَنِع بعد اللَّقْح فتَعِزُّ نفسُها وتَضْرِب حالِبَها وَأنْشد
(2/148)
(كَلْبِيَّةٌ تَضْرِب عَن أغْبَارِها ... ضَرْبَ جِيَادِ الخَيْلِ عَن أمْهَارِهَا)
والزَّجُور الَّتِي تَدُرُّ كَرها على الفَصِيل بعد ضَرْب فَإِذا تُركَتْ مَنَعَتْهُ ابْن دُرَيْد نَاقَة مُمْرٍ تَدُرُّ على المَرْي وَهُوَ مَسْح الضَّرْع باليدِ وَقد مَرَيْتُها عليّ وَهَذَا وَمَا يكونُ عَلَيْهِ المتعدِّي واللازِمِ فِي غالِب الْأَمر وَقَالَ تَفَرْشَحَتْ الناقةُ تَفَحَّجَتْ للحَلْب
3 - أصوات الْحَلب
3 - ابْن دُرَيْد الضَّخُّ صَوْتُ الشُّخْب إِذا خرَجَ من الضَّرْع
3 - نُعوتُها فِي كَثْرَةِ أَلْبَانِها
3 - أَبُو زيد الغَزِيرة من الإبِلِ الكَثِيرة اللَّبَن بَيِّنة الغُزْر والغَزْر وَقيل الغَزْر المَصْدَر والغُزْر الاِسْم وَقد غَزُرت غَزَارة وأغْزَرَ القومُ وأُغْزِر لَهُم غَزُرت ألْبانُهم والغَزير من كلِّ شَيْء الكَثِير وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ وَالْجمع غِزار وَهَذَا الرَّعْيِ مُغْزِرة للبَنِ أَي يَغْزُر عَلَيْهِ عَن الصَّمُوتيّ أَبُو زيد نَاقَة دَرُور كثيرةُ الدَّرِّ وإبل دُرُر ودُرَر ودُُرَّار وَقد دَرَّت تَدِرُّ وتَدُرُّ دَرًّا ودُرُوراً أَبُو عبيد اسْتَدْرَرْتَها طَلَبْت دَرَّهَا ابْن دُرَيْد نَاقَة ثَرَّة غَزِيرة وعينٌ ثَرَّة كَثِيرَةُ الدُّمُوعِ وطَعْنَة ثَرَّة كثيرةُ الدَّم والمَصْدَر الثَّرَارَة والثُّرُورَة أَبُو زيد ثَرَّة بَيَّنَة الثِّرَار أَبُو عُبَيْدَة إحْليِل ثَرَّ كَذَلِك أبوعبيد الصِّفيُّ الغَزِيرَة اللَّبن وَقد صَفَت وصَفُوت الْفَارِسِي وَهَذَا بناءٌ خُصَّ بِهِ الفِعل وَهَذَا مَذْهب سِيبَوَيْهٍ يَعْنِي أَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام اسمٌ آخِره واوٌ قبلهَا ضَمَّة وَلَا يَعْنِي نَفْسَ البِناء لِأَن فَعُلاً فِي الِاسْم كَثِير سِيبَوَيْهٍ الْجمع صَفَايَا وَلَا يُجمَع بِالْألف وَالتَّاء لِأَن الْهَاء لم تدخُل فِي حدِّ الإفْراد أَبُو عبيد المَرِيُّ كالصَِفيّ أَبُو زيد المَرِيُّ الناقةُ الَّتِي لَيْسَ مَعهَا ولَد فَهِيَ َتدُرُّ بالمَرْي على يدِ الحالِب سُمِّيَت مَرِيًّا لِأَنَّهَا تُمْرَى بالأيْدِي فَتدُرُّ على اليَدِ وَلَا تكونُ مَرِيًّا وَمَعَهَا ولَدُها سِيبَوَيْهٍ مَرِيُّ بِمَعْنى فاعِل وَلَا فِعل لَهُ أَبُو زيد المُمْرِي كالمَرِيّ وَقيل هِيَ الَّتِي جَمَعتْ مَاء الفَحْل فِي رحمِها أبوعبيدة الفِرَاغ الصَّفِيُّ الواسِعة جلدِ الضَّرْع وَقد تقدَّم أَن الفِرَاغ القوسُ المُعَطَّلة وَحَقِيقَة الفَرَغ السَّعة وَمِنْه طَعنة فَرْغَاءُ وضَربة فَرِيغة وفَرِيغ وَقد تقدَّم كلُّ ذَلِك أَبُو عبيد الخُنْجُور الغَزِيرة اللبنِ الْفراء نَاقَة خَنْجَر وخَنْجَرَة أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ الرّهْشُوش واللُّهْمُوم الْفَارِسِي وَقد يُستَعمل اللُّهْمُوم فِي الْإِنْسَان وَقد تقدَّم أَبُو عبيد الخَبْر والخِبْر وَهُوَ أجودُ الغَزِيرة اللَّبن شَبَّهها بالمَزادة نَاقَة خَبْراءُ مُجَرَّبة بالغَزْر أبوعبيد الثاقِبُ مثل ذَلِك وَقد ثَقَبَتْ تَثَقَبَُ ثَُُقوباً غزُرت ثمَّ شكَّ فِي ذَلِك قَالَ والخِنْثَبَة والخِنْثعْبة الغَزِيرة قَالَ سِيبَوَيْهٍ خُنْثَعبَة بِمَنْزِلَة كنَهُبل لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام على مِثَال جُرْدحْل وَإِنَّمَا جَاءَ هَذَا الْمِثَال بِحرف الزِّيَادَة فَهُوَ بِمَنْزِلَة كنَهُبل وعُنْصُل وَلذَلِك حكم على نُون خِنْثَعبة أَنَّهَا غير ملحِقة وَمثله استِدْلاله على زِيَادَة نون قِنْفَخْر بقَوْلهمْ قٌنفَخْر يَعْنِي بالقِنْفَخْر هَاهُنَا الضَّخْم وَأما القِنْفَخْر الَّذِي هُوَ سَاق البْرِديِّ فمُلْحَق بجِرْدحل لِأَنَّهُ لم يجيءْ فِيهِ قٌنفَخْر وَمعنى الضَّرْب من الإستدلال كثير لمن يتأمله صَاحب الْعين نَاقَة خَوَّارة غَزِيرة باقِيَة على الشِّتَاءِ صَاحب الْعين نَاقَة خَسِيف غَزِيرَة وَقد خَسََْفْنَاها خَسْْفاً أَبُو عبيد الخُوْر الغِزَار الألْبان فِي لَبَنِها رِقَّة واحدتُها خَوَّارة عليّ لَيْسَ خُوْر جمعَ خَوَّارة لِأَن فَعَّالة لَا تُكَسَّر على فُعُل وَإِنَّمَا قِيَاسُهُ أَن يكون جمعَ خائر كبازِل وبُزْل والجِلاَد أدسَمُ لَبنًا وَلَيْسَت بالغَزِيرة كالخُوْر واحدتُها جَلْدة والنُّكْد الغزيرات اللَّبن وَأنْشد
(2/149)
(وَرَحْوَح فِي حِضْنِ الفَتَاة ضَجِيعُها ... وَلم يَكُ فِي النُّكْد المَقَالِيبِ مَشْخَب)
_ ابْن دُرَيْد ناقةٌ مرْياع سريعة الدّرّ قَالَ وَأهْدى أعرابيُّ إِلَى هِشَام بن عبد الْملك ناقةٌ فَلم يقبلْها فَقَالَ لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّهَا مرْياع مِرْبَاع مقْراع مِسْساع فقَبِلَها المِرْياع السَّريعة الدرة والمِرْبَاع الَّتِي تنْتج فِي أوَّل الرّبيع والمقراع الَّتِي تحمل فِي أوَّل مَا يقرَعها الْفَحْل والمِسْياع المتقدَّمة فِي السَّير وَقَالَ نَاقَة نعُوس للغزيرة الَّتِي تنعُس إِذا حلبت وَأنْشد
(نَعُوس إِذا دَرَّت جَرُوز إِذا غَدَت ... بُوَيْزِلُ عامٍ أَو سَدِيسٌ كبَازِل)
_ والرفود الْكَثِيرَة اللبنِ صَاحب الْعين نَاقَة حافلة وحفول مجتمعة اللَّبن أَبُو عبيد المخْمِل من الْإِبِل الَّتِي ينزل لَبنهَا من غير حبْل وقدتقدَّم ذَلِك فِي النِّسَاء والرُّفود الَّتِي تملأ الرفد وَهُوَ الْقدح فِي حلْبة وَاحِدَة صَاحب الْعين ناقةٌ حشُود سريعة جمع اللَّبن فِي الضَّرع وَقد حشدت اللَّبن فِي ضرْعها تحشِدُه حشُوداً حفلته والحاشد الَّذِي لَا يفتر حلب الناقةِ نَاقَة نفوح لَا تحبس لبنَها السيرافي نَاقَة إسْحوْف الأحاليل ثرة غزيرة أَبُو عُبَيْدَة الهيضلة من الْإِبِل الغزيرة وَقد تقدَّم أَنَّهَا الضخمة من النِّسَاء النّصْف الْأَصْمَعِي نَاقَة خلوُج غزيرة اللَّبن وَالْجمع خُلْج ابْن دُرَيْد نَاقَة برعس غزيرة الْأَصْمَعِي نَاقَة خريف غزيرة صَاحب الْعين نَاقَة ضفوف كثيرةُ اللَّبن الشَّيْبَانِيّ ناقةٌ نجُود تُناجد الْإِبِل فتغرز إِذا غزُرت أَبُو زيد السِّبَحْلة من الْإِبِل الغزيرة ابْن دُرَيْد ياق للناقة إِنَّهَا لكثيرة فضيض اللَّبن إِذا كَانَت غزيرة وَكَذَلِكَ الْمَكَان إِذا كثر مَاؤُهُ وَالْإِنْسَان إِذا كثر كَلَامه وَقد تقدَّم الْأَصْمَعِي الطالِقُ اللَّبُون الَّتِي قد حيَّنَت وَقد تقدَّم ذِكْر التحْيين أبوعبيد المُحالِج الَّتِي تدُرّ فِي الشتَاء والمُمانح الَّتِي يبْقى لبنُها بَعْدَمَا تَذْهب ألبان الْإِبِل الْأَصْمَعِي وَهِي المنوح ابْن دُرَيْد الماكِدَة والمَكُود الَّتِي يدُوم لبنُها على الجدب وَجَمعهَا مُكُد صَاحب الْعين الطرطبيس الخوَّارة من الْإِبِل وَقد تقدَّم أَنَّهَا العجُوز المسترخية أَبُو عبيد الشفُوع والقرْون والصفوف كلهَا الَّتِي تجمع بَين مخلبين فِي حلبة وَقد تقدَّم أَن الصُّفُوف الَّتِي تصفُّ يديْها عِنْد الْحَلب صَاحب الْعين نَاقَة عطِلة صفيٌّ أَبُو زيد حالِقٌ حافِل وَالْجمع حوَالِق وحُلَّق وضرْع حالِق مُمْتلىءُ وَقد حلق يحْلق حٌلُوقا وَقَالَ همَّ الغُزُرُ النَّاقة يهمُّها همًّا جهدها وهَمَزَها همْزاً كَذَلِك أَبُو حَاتِم وَفِي كتاب مرْداس همزها وَهُوَ خطأ ومِرْداس هَذَا مُسْتعمل لأبي زيد أَبُو زيد مخرَ الغُزْر النَّاقة يمخرها مخراً إِذا كَانَت غزيرة فَأكْثر حلْبها حَتَّى يجهدها ذَلِك ويهزلها
3 - نُعوتُها فِي قلَّة أَلْبَانهَا
3 - أبوعبيد البكينة القلية اللبنِ الْأَصْمَعِي وَهِي البكيءُ ابْن دُرَيْد جمعهَا بكاء وَقد بكَؤَت بكَأً وبَكَأَت تَبْكَأُ بَكْأً أَبُو عبيد الصمرِد والدّهين مثلُها وَقد ذهبت دَهانة ابْن دُرَيْد أفنت الناقةُ فَهِيَ أفنة قلَّ لبنُها وَقد تقدَّم أَن الأَفن اهتجام مَا فِي الضرْع أَبُو عبيد غارَّت الناقةُ غراراً فَهِيَ مَغَارٌّ قلَّ لبنُها وحقيقتُه النُّقصان وَمِنْه قَوْله فِي التَّحِيَّة لَا تَغَارُ أَي لَا تنقُص مِنْهَا وَلَكِن قَلْ كَمَا يُقَال لَك وَمِنْه لَا غرار فِي الصَّلَاة أَي لَا نُقصان فِي رُكُوع وسُجُود وَمِنْه غِرَار النومِ قِلَّته صَاحب الْعين مَكَدَت الناقةُ نقص لبنُها من طُول العهْد وَأنْشد
(قَدْ حَارَدَ الخُورُ وَمَا تُحَارِدُ ... حَتَّى السجِلاد درُّهنَّ ماكِدُ)
(2/150)
_ وَقد تقدَّم أَن الماكِد الغَزِرة أَبُو عبيد الغَازِرُ الَّتِي جذَبت فبنَها فرفَعَتْهُ أَبُو زيد غَرَزَت تَغْرِز غِزَاراً وغَرَّزتها وَكَذَلِكَ الجاذِبَة جذَبت تَجْذِب جِذَاباً ابْن دُرَيْد نَاقَة جَاذِبٌ وجَذُوب أَبُو عبيد الرافِع الَّتِي رَفَعَتْ اللِّبأ فِي ضَرْعها والشَّحص والشَّحَاصة الَّتِي لَا لَبَن لَهَا والواحدة والجميع فِي ذَلِك سواءٌ والشَّصُوص مثلهَا وَقد أَشَصَت وَهِي شَصُوص شَاذ على غير قِيَاس هَذَا نَص كَلَامه فِي المصنَّف وَقَالَ فِي الحَدِيث شَصَّت الناقةُ تَشِصُّ وتَشُصُّ صَاحب الْعين شَصَّت تَشِصُّ شُصُوصاً وشِصاصاً وَقد تكون الشَّصوص فِي الْغنم وَالْجمع شصائِصُ وشِصَاص أَبُو عبيد الجَدَّاء الَّتِي قد انْقَطع لبنُها أَبُو زيد الجَدَّاء من كل حَلُوبة الَّتِي لَيْسَ لَهَا لَبَن من آفةٍ أيْبَسَت ضَرْعها أَو ذَهَاب لبنٍ وَكَذَلِكَ أَن ذَهَبَتْ أخْلافُها كلُّها قيل لَهَا جدَّاءُ وَإِن ذهبَ خْلْلفٌ وَاحِد صَحَّ أَن تَولَ جِدَّاءُ خِلْفِ واحدٍ وَكَذَلِكَ إِن ذهب خِلْفانِ فَإِن ذهَبتْ ثلاثةُ أخلاف قيل جداءُ إِلَّا خِلْفاً وَاحِدًا وقدتقدَّم أَن الجَدَّاء الصغِيرة الثَّدْيَن من النِّسَاء والجَدُود القَلِيلة اللبنِ من غير عَيْب وَالْجمع جَدَائِدُ وجِدَادٌ الْأَحْمَر نَاقَة جَمَادٌ لَا لبنَ لَهَا وَقيل هِيَ البَطِيئة أَبُو زيد السَّفَاء انْقِطَاع لبنِ الناقةِ أَبُو عبيد شَوَّلت الناقةُ وحَارَدَت قلَّ لَبنُها أَبُو عُبَيْدَة نَاقَة مُحَارِد بَيِّنَة الحِرَاد أَبُو زيد ضَهَلَت الناقةُ وَهِي ضَهُول قلَّ لبنُها وابجمع ضُهْل بُهْلٌ مَا يُشَدُّ لَهَا صِرَار وَلَا يَرْوَى لَهَا حُوَار وَقد تقدَّم أَن الضَّهْل تجمُّع اللبنِ ابْن السّكيت الجَلَد الْإِبِل لَا ألبانَ بهَا وَلَا أولادَ وَأما الجِلاَد فقد تقدَّم أَنَّهَا الغزيرة ابْن دُرَيْد نَاقَة صَرْمَاءُ لَا لَبَنَ لَهَا وَقَالَ جَنَّبَ الرجُل قَلَّت ألبانُ إبِلِهِ وَمن أمثالهم // (لَحَسُنَ نَا أضْرَعْتِ إِن لم تُرْشِفِي) // أَي تُذْهِبِي اللبَنَ فَهَذَا يدل على أَن أرشَفَت النَّاقة قلَّ لبنُها وَإِن كَانَ لم يُنَصَّ عَلَيْهِ ابْن السّكيت مَا بالناقة طَلَّ أَي مَا بهَا لَبَنٌ الْأَصْمَعِي إِذا أسْرَعَ انقِطاع لبنِ الناقةِ فَلم يبْق إِلَّا قَلِيل حَتَّى يَخِفَّ فَهِيَ قَطُوع أَبُو عبيد مَصَعَت ألْبَانُ الإبِل ذَهَبَتْ وأمْصَعَ القومُ مَصَعَتْ ألْبانُ إبِلِهم أَبُو زيد الصافِحُ المُوَلِّية اللبنِ صَفَحَت تصْفَحُ صُفُوحاً غَيره نَاقَة مِنْزَاحٌ يُسْرِع انقطاعُ لبنِها
3 - أَسمَاء مَا فِي الْإِبِل من خَلْقها
3 - ابْن دُرَيْد جُزَارَة البعِيرِ رأسُه وفَرَاسِنُه سُمِّيَت بذلك لِأَن الجَزَّار كَانَ يأخُذها كَمَا تَقول أخَذّ العامِل عُمَاله أَي كِرَاء عملِه فَإِذا قَالُوا فرسٌ عَبْل الجُزَارة فإنَّما يُراد غِلَظُ اليدينِ وكثرةُ عَصَبِهما وَلَا يدخُل الرأسُ فِي هَذَا لِأَن عِظَم الرَّأْس هُجْنَّةٌ أَبُو حَاتِم مِلْطَاطُ البَعِير حرفٌ فِي وسَط رأسِه أَبُو عبيد المَقَذُّ أصلُ الأُذُن ابْن دُرَيْد قُنْفُذُ البعيرِ ذِفْراه صَاحب الْعين الشِّقْشِقَة لَهَاة البعيرِ وَلَا يكونُ ذَلِك إِلَّا للعَرِبِيِّ وَبِه سُمِّيَ الخُطَبَاء شَقَاشِق والعَلِكة شِقْشِقتُه عِنْد الهَدِير صَاحب الْعين العُثْنون شُعَيْرات عِنْد مَذْبَحَه وَيُقَال لَهُ ذُو عثانين كَأَن كل جُزْء مِنْهُ عثنون حكاء سِيبَوَيْهٍ وَأنْشد فِي تنظيره
(قَالَ العَوَاذِل مَا لجَهلِك بَعْدَمَا ... شَاب المَفَارِقُ واكْتَسَبْنَ قَتيراُ)
وَنَظِيره كثير سَيَأْتِي ذكره أَبُو عُبَيْدَة النابان وانشد
(بينْ مِخَدّيْ قَطِم تَقَطْما)
الاصمعي المشقر من الْبَعِير بِمَنْزِلَة الشّفة من الانسان وَقد تستعار المشافر للانسان كَمَا قَالَ
(وَلَكِن زنجيا عَظِيم الشافر ... )
(2/151)
_ والشفير حد مشفر الْبَعِير الوريدان من الانسان وَقَالُوا اوداج مَا احاط بالحلقوم من الْعُرُوق صَاحب الْعين وَرفع الْبَعِير شراعه مد عُنُقه والشراع الْعُنُق الْفَارِسِي قَالَ أَبُو الْعَبَّاس هُوَ من قَوْلهم شرعت الشَّيْء رفعته جدا صَاحب الْعين الجران مقدم الْعُنُق من مذبح الْبَعِير إِلَى منحره أَبُو عُبَيْدَة هِيَ جلدَة تتخبخب فتضطرب على بَاطِن الْعُنُق فِي الرَّأْس صَاحب الْعين المدسع مضيق مولج المريء فِي ثغرة النَّحْر وَهُوَ الْعظم الَّذِي فِيهِ الترقوتان وَاسم ذَلِك الْعظم الدسيع الصَّدْر والكاهِلُ والكِرْكِرَة وسَطُ زَوْر الْبَعِير والناقةِ وَقيل هوالصدر من كل ذِي خف والبرك وَالْبركَة الصَّدْر وَقيل هُوَ ماولي الأَرْض من جلد صدر الْبَعِير إِذا برك وَقيل البرك للْإنْسَان والبِرْكة لما سوى ذَلِك وَقيل البرك الْوَاحِد وَالْبركَة الْجمع وَنَظِيره حلى وَحلية وَقيل البرك بَاطِن الصَّدْر وَالْبركَة ظَاهِرَة ابْن دُرَيْد الفليق المطمئن فِي جِرَان الْبَعِير وَقَالَ سعْداَانة البعيرِ كرِرْكِرته الَّتِي تلصق بالرض من صَدره إِذا برك غَيره ورحى الناقةِ كركرتها وَأنْشد
(فَنِعْمَ المُعْتَرَى رَكَدَت إِلَيْهِ ... رَحَى حَيْزُومِها كَرَحَى الطَّحِينِ)
_ ابْن دُرَيْد الرَّحَى سعدانة الْبَعِير وَقَالَ جشم البعيرِ صَدره وَبِه سمي الرجل جشم ابْن السّكيت جوانح الْبَعِير أضلاع زوره وَقد جنح تَكَسَّرَتْ جوانحه من الْحمل صَاحب الْعين نَاقَة مجنحة وَاسِعَة الجنبين وَالْخلف الضَّرع وَجمعه أخلاف أَبُو عبيد فِي النّثوق القادمان وهما الخلفان ابْن السّكيت إِنَّمَا يكون القادمان لما كَانَ لَهُ آخِرانِ إِلَّا أَن طرفَة فَاسْتَعْملهُ فِي الشَّاة
(لَيّْتَ لنا مَكَان المَلْكِ عَمْرٍو ... رَغُوثاً حَوْلَ قُبَّتِنا تَخُور)
(من الزَّمِرَات أسْبَل قادٍمًاها ... وضَرَّتُها مُرَكَّنة دَرُور)
_ أَبُو عبيد الْخيف الضَّرع وَقَالَ مرّة هُوَ جلد الضَّرع وناقة خيفاء وَاسِعَة جلد الضَّرع والخيف جلد الثيل وَأنْشد
(صَوَّى لهذَا كِدْنَةٍ جُلْذِيَّا ... أَخيَفَ كَانَت أمُّه صَفِيَّا)
_ ابْن الْأَعرَابِي لَا يُسَمَّى الضَّرع خيفا حَتَّى يَخْلُو من اللَّبن أَبُو حَاتِم الطُّبْي والطِّبْي حلَمة الضَّرع الَّتِي فِيهَا اللبنَ من الْخُف والظلف والحافر وَالسِّبَاع وَالْجمع أطْباءٌ الْأَصْمَعِي للحافر وَالسِّبَاع وكل شَيْء لَا ضرع لَهُ فَلهُ طبيّ أَبُو عبيد التوأبانيان قادما الضَّرع وَأنْشد
(لَهَا تَوْأبِيِّانِ لم يَتَفَلْفَلاَ ... )
_ يَعْنِي لم تسودَ حلماتهما أَي أخلافها صغَار لم تظهر بعد الْأَصْمَعِي هِيَ أصل الضَّرع الَّذِي لَا يَخْلُو من اللَّبن وَالَّذِي يجْتَمع فِيهِ اللبنُ ويخلو مِنْهُ يُقَال لَهُ المستنقع الْفَارِسِي توءَبان على قَول سِيبَوَيْهٍ فوعلانٌ وَالتَّاء بدلٌ يدل على ذَلِك أَن أَبَا بكر حكى فِي تَفْسِيره أَنه الْخلف الصَّغِير وَإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك كَانَ من الوأب لِأَن الثدي الصَّغِير صُلْبَ متوتدْ وَذَلِكَ أَنه لم يرخه نزُول اللَّبن فِيهِ وارتضاع الفصيل مِنْهُ فَهُوَ فِي أَنه وصف بالصَّلابة مثلُ وَصفهم الْحَافِر بِهِ فِي قَوْله
(2/152)
(بِكُلِّ وَِأْبٍ للحَصَى رَضّاح ... )
_ أَبُو زيد الضرة الضَّرع كُله مَا خلا الأطْباء صَاحب الْعين ساعدُ الضَّرع إحْليلُه الَّذِي يخرج مِنْهُ اللبنُ وَقيل سواعدُ الضَّرع عروقهالتي يجْرِي فِيهَا اللبنُ صَاحب الْعين الثعل الزِّيَادَة على خلف النَّاقة أَبُو عبيد الحالقُ الضَّرع وَجمعه حلَّق وحوَالِق وَأنْشد
(لَهَا حُلَّقٌ ضَرَّاتُها شَكِرَاتِ ... )
وَقد تقدم الْبَيْت الْفَارِسِي الحالق من الضروع الَّذِي سحلق الشّعْر من عظمه وَقَالَ بَعضهم أُخذ من الحالق وَهُوَ الْجَبَل الْعَظِيم الَّذِي لَا ينْبت وَهَذَا عِنْدِي غلط لأَنهم قد شرطُوا مَعَ قَوْلهم الْعَظِيم من الْجبَال أَن يكون الَّذِي لَا ينْبت فَهُوَ فاعِل فِي معنة مفعول وَمثله كثير أنْشد أَبُو إِسْحَاق
(ذَكَرْتُ بهَا سَلْمَى فَظَلْتُ كأَنَّما ... ذَكَرْتُ حَبِيباً فاقِداً تَحْتَ مَرْمَسِ)
_ أَي مفقوداً وَقد تقدّم عِنْد ذكر البائد فِي خلق الْإِنْسَان وَقد تقدّم أَن الحالق الناقةُ الغويرة والخليفان من الْإِبِل كالإبطين من النَّاس والخويَّة مفرج مَا بَين الضَّرع والقُبُل للناقةِ وَغَيرهَا من النعم ثَعْلَب مساعر الْإِبِل آباطها وَمَا رَقَّ مِنْهَا وَأنْشد
(قَرِيع هِجَان دُسَّ مِنْهُ المَسَاعِرُ ... )
_ أَبُو عُبَيْدَة الْمرْفق من الْبَعِير أَعلَى الذِّرَاع وأسفل الْعَضُد والرفق انفتال الْمرْفق وَقد رفق رفقا فَهُوَ أرْفق وَالْأُنْثَى رفقاءُ أَبُو زيد أرفاعها بواطن أصُول أفخاذها واحدُها رفع وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان صَاحب الْعين ناقةٌ رفغاءُ واسِعة الرُّفْغِ أَبُو زيد نَاقَة رفغة قرحَة الرُّفغ صَاحب الْعين الفودج الرُّفغ أَبُو عُبَيْدَة الغَارِب الكاهِل للخف وَقيل الغاربان من الظَّهر مقدَّمه ومؤَخَّره وَقيل غاربُ كل شَيْء أَعْلَاهُ الْفَارِسِي نَهْضَ الْبَعِير مَا بَين الْكَتف والمنكب وَأنْشد
(وَقَرَّبُوا كلَّ جُمَالِيِّ عَضِهْ ... أبْقَى السِّنَافُ أثَرا بأنْهُضِه)
الْأَصْمَعِي المغابن الآباط والأرْفاغ وَمَا أطافَ بهَا وَاحِدهَا مغبن أَبُو عبيد الذبيان الشّعْر على عنق الْبَعِير ومشفره وَأنْشد
(بذِيْبانِ السَّبِيبِ ... )
_ وَهُوَ أَيْضا بَقِيَّة الْوَبر وابنا ملاطيه كتفاه أَبُو عُبَيْدَة هما الملاطانِ ابْن دُرَيْد وَالْجمع مُلْط الحرمازي المِلاطان العضدان المنتجع الملاط وابنُ الملاط الْكَتف بالمنكب صَاحب الْعين الملاطان جانبا السَّنَام ابْن دُرَيْد ابْنا مخادش ومخدّش طرفا الْكَتِفَيْنِ من الْبَعِير والسنَّوْر فقارة عُنُق الْبَعِير قطر الشَّناخيبُ شُعَب فقر البعيرِ واحدُها شنخوب صَاحب الْعين المحالة فقارة الْبَعِير وَجَمعهَا محالٌ أَبُو زيد الذِّرَاع من البَعِير مَا فوقَ الوًَظِيف وَقد ذرعت الْبَعِير أذرعه ذرعا إِذا وطِئت ذراعه ليركبه صَاحبك صَاحب الْعين السَّنَام أعْلى ظهر الْبَعِير وَالْجمع أسْنِمةٌ وَسَيَأْتِي تصريفه عِنْد صِفَات الْإِبِل فِي أسنمتها أَبُو عبيد التَّامك السَّنَام صَاحب الْعين تَمَك السَّنَام يَتْمُكُ تُمُوكاً تَزَوَّى واكْتَنَزَ أَبُو عبيد الجبلة والقمعة وَجَمعهَا القمع والكَتْر والكِتْر كُله السَّنَام وَقد تقدَّم فِي الْبناء وكتْر كل شَيْء جَوْزه ابْن السّكيت بعير عزيم الهَوْدة والذَّرْوة أَي السَّنام صَاحب الْعين العُرْعُرة رَأس السَّنَام وَقيل أعْلَى كل شَيْء عُرْعُرته ابْن دُرَيْد
(2/153)
سَنَام إطْريح طَويل مائلٌ فِي أحدِ شقيه والنوف سَنَام الْبَعِير وَبِه سمي الرجل نَوْفًا وكل مَا ارْتَفع وَطَالَ فَهُوَ نيافٌ وَرُبمَا سمي مَا تقطعه الخافضةُ من الْجَارِيَة نَوْفًا وَقد تقدَّم صَاحب الْعين كَانَ أهلُ الْجَاهِلِيَّة يسمون سَنَام الْبَعِير مخدشا لأته يخدش الْفَم لقلَّة لَحْمه غَيره القلل أعَالي الأَسْنِمة الْوَاحِدَة قُلَّة والكِدْنة السَّنَام بعير ذُو كِدْنة إِذا كَانَ ضخْم السَّنَام عَظِيم الجسْم وناقة كِدْنَة وجمل كَدِنٌ إِذا كَانَ كَذَلِك صَاحب الْعين الشَّرَف سَنَم الْبَعِير وَجمعه أشْرَف وَأنْشد
(وَقد أكَلَ الكِيرانُ أشْرافَها العُلا ... وأُبقِيَتْ الألْواح والعَصَب السُّمْر)
وَقَالَ الْعقب عصب المتنين والساقين والوظيفين واحدته عقبَة وفرقُ مَا بَين العصب والعقب أَن العصب إِلَى الصُّفْرَة والعقب إِلَى الْبيَاض وَهُوَ أصلبهما وَقد يكون الْعقب فِي جنتي الْبَعِير وعقبت الشيءَ أعقبه عقباً وعقبته شددته بالعقب والسَّليل السَّنَام أَبُو عبيد الرّثحبيانِ مرجع الْمرْفقين وَفِيهِمَا يكونُ الناجز وَهُوَ داءٌ سَيَأْتِي ذكره وَقَالَ الحصِيرانِ الجنْبانِ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان وَالْفرس والصقل الجنْب وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان أَبُو زيد السَّقائف أضْلاع الْبَعِير واحدتُها سَقِيفَة الْأَصْمَعِي السليقة مجْرى التسع فِي دف الْبَعِير يَعْنِي جنبه وَأنْشد
(تَبْرُق فِي دَفْها سَلاَئِقُها ... )
_ وه مُشْتَقّ من قَوْلك سلقت الشَّيْء بِالْمَاءِ الْحَار وَهُوَ أَن يذهب الوبرُ والشعرُ وَيبقى اثرُه فَلَمَّا أحرقته الحبال شبه بذلك فَسُمي سلائق وَقد تقدَّم أَن السليقة الطبيعة ابْن السّكيت اللَّفِيئة لحمُ المتْن الَّذِي تَحْتَهُ الْعقب من لُحوم الْإِبِل أَبُو عبيد الشاكلة مَا ولي الْجنب صَاحب الْعين الكرش من الْإِبِل وكل مجترٍّ بِمَنْزِلَة الْمعدة للْإنْسَان وَقد تُستعار فِي الْإِنْسَان وَهِي مُؤَنثة وَالْجمع أكْرَاش وكُرُوش أَبُو عبيد الفطنة مثل الرمَّانة تكون على كرش الْبَعِير ابْن السّكيت وَهِي ذَوَات الأطْباق ابْن دُرَيْد ويسمَّى لقَّاطة الحَصَى أَبُو عبيد الفحث والحفث الَّذِي يكون مَعَ الكرش صَاحب الْعين الحفثة والحفث ذَات الطرائق من الكرش وَقيل هِيَ كالقطنة لَا يخرج مِنْهَا الفرث أبدا تكونُ لِلْإِبِلِ والشاءِ والبقرِ والرَّبض مَا ولي الأَرْض من بطن وَقيل هِيَ كالقَطنِة لَا يخرج مِنْهَا الفرْث والفُرَاثة سرقين الكرش وَقد فرثتها عَنهُ أفرثها فرثاً وأفرثتها فانفرثت والأبيض عرْق فِي حالب الْبَعِير أَبُو عبيد المقْلَم قضِيب البَعير وغِلاَفه الثِّيل والأثيل الْعَظِيم وَقيل الثِّيل للتيْس والثورِ وَقد يُسمى الْقَضِيب ثِيلاً وَاسْتَعْملهُ بعضُهم فِي الْإِنْسَان العذبة والأسلة مستدق مقدَّم الْقَضِيب صَاحب الْعين مُلْمُول الْبَعِير قضيبه قَالَ وَفِي النَّاقة الضَّرع وَأَصله للغَنَم ثمَّ اسْتعْمل فِي الْإِبِل والأعرف فِيهَا الخِلْف وناقة ضرعاءُ عَظِيمَة الضَّرع أَبُو زيد قادِما الأطْباء مَا ولي السُّرَّة من النَّاقة والبقرةِ وَإِنَّمَا يُقال قادِمَان لكل مَا كَانَ لَهُ آخِرانِ إِلَّا أَن طرْفة استعاره للشاة فَقَالَ
(من الزَّمِرَاتِ أسْبَل قَادِمَاها ... وضَرَّتُها مُرَكَّنَة دَرُور)
_ وَقد تقدَّم أَبُو عبيد وَفِي النَّاقة الْحيَاء الْفَارِسِي قَالَ أَبُو زيد وَجمعه أحياءٌ عليّ الحَيَاء يُمدُّ ويُقْصَر قَالَ الراجز
(جَعْدٌ حَيَاهَا سَبِطٌ لَحْيَاها ... )
(2/154)
_ وَقَالَ عليّ بن حمزةَ هُوَ مَمْدود وَإِنَّمَا قَصَره الراجِز هَاهُنَا للضَّرُورة أَبُو عبيد: الَمْهِبلُ أقْصَى الرَّحِم وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والعَوَاهِن عُرُوق فِي رَحِم النَّاقة وَأنْشد:
(أوْكَتْ عَلَيْهِ مَضِيقًا من عَوَاهِنِها ... كَمَا تَضَمَّنَ كَشْحُ الحرُةَّ الحَبلا)
_ عَلَيْهِ أَي على الجَنِينِ ابْن دُرَيْد: أَشَاعِرِ الناقةِ جَوَانِبِ حَيَائِهَا والمَلاَقِي لَحْم باطِن حَيَاء الناقةِ وَقد تقدَّم فِي الْفرس أَبُو عبيد: الحرُُود مَبَاعر الابِل وَاحِدهَا حِرْد وَقد تقدَّم أَن الحِرْد القِطْعَة من السَّنَام ابْن دُرَيْد: مَرَرْت فِي أكْساء الابل أَي عِنْدَ أذْنَابِهَا الْوَاحِد كُسْيٌّ وكُسُوء ابْن السّكيت: العَجْب أصل الذَّنَب وَقد عَمَّمَتْ بِهِ جميعَ الدوابِّ وَعَجِبت الناقةُ عَجَبًا غَلُظَ عَجْبهُا وناقةٌ عَجْبَاءُ بَيِّنَة العُجْبَة والعَجَب إِذا دَقَّ أَعْلَى مؤخَّرها وأشرفت جاعِرَتَهَا وَذَلِكَ قَبِيح أَبُو عُبَيْدَة الغُرَابَانِ من البعيِر حَرْفا الوِركين اللذانِ فَوقَ الذَّنَب حَيْثُ التقَىَ رَأْسا الوِركيْن ابْن دُرَيْد القَطِنَة اللَّحمة بَين الوَرِكين وَقد تقدَّم أَنَّهَا ذواتُ الأطباق أَبُو عبيد الفَظُّ الماءُ الَّذِي يَخْرُج من الكَرِش وَقد افتَظَظْتها شَقَقْتها وأخْرَجْت ماءَها والعَسِيب عَظْم الذَنَب وَقد تقدَّم فِي الْفرس صَاحب الْعين العِصَام عَسِيب البعيِر وَهُوَ ذَنَبه العظْم لَا الَهْلبُ وَالْجمع أَعْصِمَة وعُصُم ابْن دُرَيْد ثَفِنَات البعيرِ مَا أصابَ الأَرْض من أعضائِه الرُّكْبتان والسَّعْدانةُ وأصُول الفَخِذيَنِ قَالَ الْفَارِسِي ثَفِنَة وثَفِنٌ وثَفِنَات قَالَ وَقوم يَخُصَّونَ بهَا أخْفاف الإبِل أَبُو عبيد هِيَ كلُّ مَا وَلِي الأَرْض من كلِّ ذِي أَربع إِذا بَرَك أَو رَبَضَ صَاحب الْعين الطِّلْس جِلْدة فخِذ الْبَعِير والمَرَادِى قوائِم الْإِبِل أَبُو عبيد العُجَارة والعُجَاية لُغَتَانِ قدرُ مُضغة من لَحْم تكونُ مَوْصُولة بعَصَبة تنحدِر من رُكْبة الْبَعِير إِلَى الفِرْسِن وَهِي عَصَبة فِي باطنِ يَد النَّاقة وَقد تقدَّم أَنَّهَا من الْفرس مُضَيْغة ابْن دُرَيْد العُجَاوة والعُجَايَة عَصَب فِي قوائِم الْإِبِل وَقد تقدَّم فِي الْخَيل وَالْجمع عُجًا الْفَارِسِي هُوَ على طرْح الزَّائِد وَقيل كلُّ عَصَبة يدِ أَو رجل عُجَاية وَقيل العُجَاية والعُجَاوة عَصَبٌ مُركَّبُ فِيهِ فُصُوص من عِظام كامثال الخَوَاِتم يكون عِنْد رُسْغ الدابَّة إِذا جَاع أحدُهم دَقَّة بَين فَهْرين فأكلَه وَالْجمع عُجّى وعُجِيٌّ ابْن السّكيت الأيْبَسانِ عظْما الوِظيفيْنِ وَقيل مَا ظَهَر مِنْهُمَا أَبُو عبيد القَيْنانِ موضِع القَيْدينِ من الْبَعِير وانشد:
(دانَى لَهُ القَيْدُ فِي دَيْمومةٍ قَذَفٍ ... قَيْنَيه وانحسَرتْ عَنهُ الأَنَاعِيمُ)
وَكَذَلِكَ هُما من كل ذِي ارْبَعْ والخُفُّ من الْإِبِل كالحافِر من الْخَيل والظِّلْف من الشَّاء والبقرِ أَبُو زيد وَقد يكون الخُفُّ للنَّعام سوَّوا بَينهمَا للتشابه وَقد تقدَّم أَن الخُفَّ من الْإِنْسَان مَا أصابَ الأَرْض من باطِن قدَمِهِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ الْجمع أَخْفاف وخِفَاف أَبُو عبيد الُمْجَمَرَات الأَخْفَاف الشِّدَاد صَاحب الْعين المِلْطَاسِ خُفُّ البعيِر الشديدُ الوَطْءِ ابْن دُرَيْد خفَّ مُلَكَّم صُلْب شَدِيدٌ من اللَّكْم وَهُوَ الضَّرْب باليدِ مجموعةٌ وَقد تقدَّم والفِرْسِنُ طرف خفَّ البعيِر وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ فِعْلنِ وَلم يَحْك غَيره فِي الاسماء وَلَا عَلِمه صفةٌ قَالَ وَالْجمع فَرَاسِنُ وَلم يَقولوا فِرْسَنَات استَغْنُوا عَنهُ بالتكسير وَلذَلِك ذكرت هَذَا الْجمع هُنَا وان كَانَ مُطَّردا أَبُو عبيد السُّلاَمى عِظَامُ الفِرْسِن كلُّها وَقد تقدَّمت فِي الْإِنْسَان صَاحب الْعين الكَعْس عِظَام السُّلاَمَى وَالْجمع كِعَاس وَقد تقدَّم أَنَّهَا عِظَام البَرَاجِم من الْأَصَابِع ابْن دُرَيْد فِرْسِنٌ مَكْنُوسة مَلْسَاء جرداءُ من الشَّعَر أَبُو عبيد البَخَصَةَ لحمُ أسْفَلِ خُفِّ الْبَعِير صَاحب الْعين بَخَصَات وبَخَصَ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان وبَعِير مَبْخُوص يَشْتَكِي بَخَصتَه أَبُو حَاتِم البَخِيس اللَّحْم الداخلُ فِي الُخفِّ من الخُفُّ وَأنْشد الاصمعي
(2/155)
(أشْكِ ا ? لمَطَا وأوْجِع البَخِيسا)
_ الْأَصْمَعِي المِنْسَم طرف الخُفِّ أَبُو عبيد نَسَمَ بِهِ يَنْسِمُ نَسْمًا والأَظَلُّ مَا تَحْتَ الَمَناسِمِ ابْن دُرَيْد الحِذَاء مَا يَطَأُ عَلَيْهِ البعيُر من خُفِّهِ وَقد تقدَّم فِي الْخَيل ابْن السّكيت الأَرْض فَرَاسِنُ البعيرِ والدابَّة مذَكَّر غير وَاحِد بعير أرَحُّ عَرِيضُ الخُفِّ ساحب الْعين نَاقَة خَثْماءُ مستَدِيرة الخُفّ قَصِيرة المَنَاسِمِ غَيره الدَّنَعُ مَا يطرَحُه الجازِر من الْبَعِير 3
ألوان الْإِبِل
3 - أَبُو عبيد بعير أحْمَرُ إِذا لم يُخَالط حمرَته شيءٌ فَإِن خالط حُمْرَته قُنُوء فَهُوَ كُمَيْت والناقة كُمَيْت وَقد كَمُت كَمَتًا وكَمَاتة وَقد تقدَّم تعليلُ الكُمَيت فِي الَخْيل فَإِن خَالَطَ الْحمرَة صَفَاءٌ فَهُوَ مُدَمَّى فَإِن اشتدَّت الكُمْتَة حَتَّى يَدْخُلُها سوادٌ فَتلك الرُّمْكَة بعير أرْمَكُ وناقة رَمْكَاءٌ ابْن دُرَيْد هِيَ الرُّمْكَة والرَّمَكُ وكلُّ شيئ خالطت غُبْرتُه سَوادًا كَدِرًا فَهُوَ أرْمَكُ وَأنْشد
(مِنْهَا الدَّجُوجِيُّ وَمِنْهَا الأَرْمَكُ)
_ وَمِنْه اشتقاق الرَّامِك أَبُو عبيد فَإِن خَالَطَ الكُمْتَةَ مِثلُ صَدإ الحدِيد فَهُوَ الجُؤْوَة وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْخَيل أَبُو عبيد فَإِن خالطَ الحُمْرةَ صُفْرة كالوَرْس قيل أحْمَرُ رادِنِيُّ وناقة رادِنِيَّة صَاحب الْعين الرَّادِانِيُّ من الْإِبِل مَا جَعُدَ وبرُهُ وَهُوَ كَرِيم يَضْرب إِلَى سَوَادٍ قليلٍ أَبُو زيد الأَصْفَرُ من الْإِبِل الَّذِي يَسْوَدُّ أُبْضُه وتُنْفِذُه شَعرةٌ بيضاءُ أَبُو عبيد فَإِن كَانَ أسودَ يُخَالِطُ سَوادَه بَيَاضٌ كدُخَان الرَّمْث فَتلك الوُرْقة وبعير أوْرَقُ ابْن دُرَيْد الغُتْمَة شَبِيهة بالوُرْقة بعير أغْتَمُ أَبُو عبيد فَإِن اشتَدَّتْ وُرْقته حَتَّى يَذْهَب البياضُ الَّذِي فِيهِ فَهُوَ أَدْهَم وناقة دَهْمَاءُ أَبُو زيد الأَدْهَم مِنْهَا نَحْو الأَصْفَرُ إِلَّا أَنه أقلُّ سَوَادًا غَيره ناقةُ جُرَشِيَّة حَمْرَاء أَبُو عبيد فَإِذا اشتَدَّ السَّوادُ عَن ذَلِك فَهُوَ جَوْن ابْن دُرَيْد نَاقَة دَجْوَاءُ سابِغة الوبَر فِي سَوَاد أَبُو زيد الأَدْكَنُ الَّذِي تَحْسِبه من بَعيد أسْوَدَ ابْن دُرَيْد شُوْم الإبِل سُودُها وجِضَارها بِيضُها لَا واحدَ لَهَا وَأنْشد
(بَناتُ المَخَاضِ شُومُها وحِضارُها)
_ ابْن جني يرْوى شِيمُها وشُومها فأمَّا شِيمها فَجمع أشْيَم وشَيْمَاء وَلَا نَظَر فغيه وَأما شُومها فَذهب الْأَصْمَعِي إِلَى أَنه لَا واحِدَ لَهُ وَإِذا كَانَ ذَلِك فقد كُفِيت وَجه تَصْريِفه وَأما من جعَل شَوْمًا جمع أشْيَمَ فعلى أَنه أقرَّ الضَّمَّة بِحَالِهَا وَلم يُبْدلها كسرة لتصِحَّ الْيَاء فَتكون كبِيض وهِيم فآثَرَ إخْراج الْفَاء مَضْمُومَة على الأَصْل فَانْقَلَبت الْيَاء ُواوًا وَنَظِيره عائِط وعِيط وعُوْط وَأَصله الياءُ لقَولهم تَعَيَّطت الناقةُ عليّ وَيجوز أَن يكون واحدُ الِحَضار حِضَارًا على مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم دِرْع دِلاَص وأدْرُع دِلاَص صَاحب الْعين الأَشْكَلُ من الْإِبِل وَالْغنم الَّذِي يَخْلِط سوادَه حمرةٌ أَو غُبْرة كَأَنَّهُ قد أشْكَل عَلَيْك لونُه والأَشْكَلُ من سَائِر الْأَشْيَاء الَّذِي فِيهِ حُمْرة وبَيَاض قد اخْتَلَطَ وَاسم اللَّوْن الشُّكْلَة وَمِنْه الشُّكْلة فِي الْعين وَقد تقدَّم وَفِيه شُكْلة من سُمْرة وشُكْلة من سَواد ابْن دُرَيْد المَغَص الْبيض من الْإِبِل الخالِصةُ البَياضِ وَالْجمع أمْغَاصٌ وَقل هُوَ جمعٌ لَا واحدَ لَهُ يُقال إبل مَغَص وناقةٌ مَغَص والأَوَّل أعْلَى وَقد تقدَّم المَغَص فِي أوجاع البطْن أَبُو عبيد الآدَمَ من الْإِبِل الأَبْيَضُ وَقد تقدَّم أَنه الشديدُ السُّمْرة فِي النَّاس وذكرُ تصرِيف فعله وبناءِ مَصْدَرِهِ فَإِن خَالَطَتْهُ حمرةٌ فَهُوَ
(2/156)
_ أصْهَبُ صَاحب الْعين الصُّهَابِيُّ كالأَصْهَب أَبُو عبيد فَإِن خالَطَ بياضَهُ شُقْرةٌ فَهُوَ أعْيَسُ ابْن دُرَيْد العَيَس البياضُ الخالِص وَقيل العَيَس والعِيْسَة لونٌ أبيضُ مشرَبٌ صَفاء فِي ظُلْمة خَفِيَّة وعِيْسة فُعْلة وَقَالَ بعير أحْلَسُ وَهُوَ الَّذِي تكونُ كَتِفاه سودوان وأرْضُه وذِرْوته أقلُّ سوادًا من كَتِفَيْيِه واللَّهِقُ الأَعْيَس أَيْضا صَاحب الْعين الكُهْبَة غُبْرة مُشْرَبة سَوَادًا فِي ألوان الْإِبِل خاصَّة بَعِير أكْهَبُ وناقة كَهْبَاءُ وَقد كَهُبَ اللحياني الكُهْبَة لون إِلَى الغُبْرة كالقُهْبة وكأنَّه على البَدَل الْأَصْمَعِي الهِجَان من الْإِبِل البيضاءُ الخالِصةُ اللونِ والعِتْق من نُوق هُجُن وهَجَائِنَ وهِجَان فَمنهمْ من يجعَلُه من بَاب جُنُب ورِضّى وَمِنْهُم من يجعَله تكسيرًا أَبُو عبيد فَإِن اغْبَرَّ حَتَّى يَضْرِب إِلَى الُخْضرة فَهُوَ أخْضَرُ فَإِذا خالط خُضْرته سَواد وصُفْرة فَهُوَ أَحْوى وَالِاسْم الحُوَّة أَبُو عبيد فَإِن كَانَ شديدَ الحُمْرة يَخْلِط حُمْرتَه سوادٌ لَيْسَ بخالِص فَتلك الكُلْفة وَهُوَ أَكْلَفُ وناقة كَلْفَاء والأَحْسَب الَّذِي فِيهِ سَوَاد وحمرةٌ أَو بياضٌ صَاحب الْعين وَهِي الُحْسبة وَقد تقدَّم فِي النَّاس بعير أمْغَرُ فِي وَجْهِهِ حُمْرة مَعَ بَيَاض صافٍ أَبُو زيد الأَسْمَر من الْإِبِل الَّذِي يَضْرِب إِلَى الْبيَاض فِي شُهْبة أَبُو عبيد الناعِجَة البيْضاء وَقد تقدَّم فِي الألوان صَاحب الْعين جَمَل غَيْهَب مُظْلِم أَبُو زيد المُغْرَب من الْإِبِل الَّذِي تَبْيَضُّ أشْفَار عينيهِ وحَدْقتاهُ وهُلْبه وكلُّ شيئ مِنْهُ وَقد تقدَّم فِي الْخَيل 2
نعوتُ الْإِبِل فِي عِظَمِ جُمَلِها
2 - 3 وطوائِفها وطُولها
3 - صَاحب الْعين نَاقَة عَجَاسَاءُ عَظِيمة وَقيل العَجَاسَاء من الْإِبِل العِظَام الثِّقَال المَسَانُّ أَبُو عبيد الكَنْعَرَة والبُهْزُرَة والبائِك الناقةُ العَظيمة وَكَذَلِكَ الفاثِجُ والفاسِجُ وَبَعض يَقُول هما الحامِل وَقد تقدَّم أَن الفاسِجِ الِحقَّة واللُّكَالِك العَظيمة وَكَذَلِكَ الُجلاَلة والقَيَاسِرَة الإبِلُ العِظَام والعُذَافِرَة والدَّوْسَرة الْعَظِيمَة الْفَارِسِي دَوْسَرةٌ فَوْعَلة من الدَّسْر وَهُوَ الدَّفْع بِشِدَّة أَبُو عبيد الكَهَاة العَظِيمة وَقيل هِيَ الضَّخْمَة الَّتِي قد دَخَلَتْ فِي السنِّ وَقد تقدَّم أَنَّهَا الواسِعة الأَخْلاف أَبُو عبيد الَجَراجِبُ والدَّرَاوِس والِجلَّة والجَرَاجِرُ واحدُها جُرْجُور العِظَام من الْإِبِل وَقيل هِيَ الكِرَام مِنْهَا والصُّرْصُور نَحْو الجُرْجُور وَكَذَلِكَ العَلاكِم الْفَارِسِي هِيَ العَلاَكِيم وَاحِدهَا عُلْكُوم وَأنْشد
(ترْوِي المحَاَجِرَ بازِلٌ عُلْكُوم)
ابْن السّكيت نَاقَة وَثِيَّة وَهِي الْعَظِيمَة الواسِعة وَأنْشد
(وقدْرٍ كرأْل الصَّحْصَحَانِ وَثِيَّةٍ ... أنحْت لَهَا بَعْدَ الهُدُوُ الأَثَافِيَا)
_ وَقد تقدَّم الْبَيْت أَبُو عبيد الدَّلْعَس والبَلْعَس والدَّلْعَك كلُّه الضَّخْمَة مَعَ اسْتِرْخَاءِ فِيهَا والسِّرْدَاح الْعَظِيمَة أيو زيد هِيَ السِّرْدَاحَةُ ابْن دُرَيْد هِيَ الطويلةُ صَاحب الْعين الَجْسرة الْعَظِيمَة وَقيل الطَّوِيلة وَأنْشد
(هوْجَاءُ موضِع رَحْلِها جَسْرُ)
_ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان وناقة عُلَبِطَة عَظِيمَة صَاحب الْعين الفارِض من الْإِبِل الْعَظِيمَة فَأَما الفارِض
(2/157)
_ من البَقَر فالمُسِنَّة وَسَيَأْتِي ذكرهَا أَبُو زيد الفِرْضِمُ الضَّخْمَةُ الثَّقِيلَةُ وَقَالَ الِجْرصِمُ الضَّخْمَةُ الثَّقِيلَة والجَلْعَبُ والجَلْعَابَة من الإبِلِ الطيل مَعَ هَوَج أَبُو زيد بعير دِحَنَّة ودِحْوَنَّة عَرِيض وَكَذَلِكَ الناقةُ وَالْمَرْأَة وَقد تقدَّم الْأَصْمَعِي الضِّنَاك من النُّوق الغَلِيظ الْمُؤخر وَأنْشد
(تمرُّ برحْلِي بَكْرَةٌ حِمْيرِيَّة ... ضِنَاكُ التَّوالِي عَيْطَلُ الصَّدْرِ ضَامِرُ)
_ أَبُو زيد الضَّيْطَارُ الثَّقِيلَةُ أَبُو حَاتِم ناقةٌ كِنَازُ كثيرةُ اللَّحم قَالَ سِيبَوَيْهٍ الكِنَاز يَقع على الواحِد والجميع لَيْسَ على حدِّ جُنُب وَلَكِن على حدِّ دِلاَص وهِجَانٍ وَقد تقدَّم شرحُ هَذَا الْمَعْنى غَيره ناقةٌ نَصْبَاءُ مرتفِعة الصدْر ابْن دُرَيْد ناقةٌ جَرْعَبيب غَلِيظَة جافِيَة وعَيْثُوم غَلِيظَة وَقَالَ نَاقَة حَنْدَلِسٌ وخَنْدَلِسٌ مُسْتَرْخِيَة اللَّحْم صَاحب الْعين ناقةٌ شُرَافِيَّة ضَخْمَة الأُذْنَيْنِ جَسِيمَة وناقة شَعْشَعانَةٌ جَسِيمَةٌ وعَيْهَلٌ طَوِيلَة والرَّدَاح من الْإِبِل مثلهَا من النِّساء وَقد تقدَّم أَبُو عبيد القَنْدَل الْعَظِيمَة الرَّأْس السيرافي القَنْدَل والقُنَادِل الضَّخْم الرَّأْس من الْإِبِل والدوابِّ أَبُو عبيد العَنْدَل كالقَنْدَل الْعَظِيمَة الرأسِ الْفَارِسِي العَنْدَل رُبَاعِيٌّ أَبُو زيد نَاقَة كَبْسَاءُ وكُبَاس عَظِيمَة الرأسِ وَقد تقدَّم فِي النَّاس صَاحب الْعين ناقةُ شُرَافِيَّة وشَرْفاَءُ ضخمةُ الأُذَنَيْنِ أَبُو عبيد بعير ذِفِرٌّ عَظِيم الذِّفْرَى وَالْأُنْثَى ذفِرَِّة صَاحب الْعين الكَهَّة النَّاقة الضَّخْمَة المُسِنَّة والنَّهْبَلة الضَّخْمَة والوَغَب الجَمَل الضخم الشدِيدُ وَقد وَغُب وُغُوبة أَبُو عبيد القَرْواء الْعَظِيمَة القرَا وَهُوَ الظَّهر والِهْرجَابِ الضخمة الطَّوِيلَة صَاحب الْعين بعير قَعْوَش غليظ والقِنْعاس الْجمل الضخم وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى والجَلَنْفَع الشَّديد الغليظ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ وَأنْشد
(وَأَيْنَ وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَه)
_ ابْن دُرَيْد بَعير جَحْشَمٌ منتفَخ الجنبينِ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ أَبُو زيد السِبَحلة الْعَظِيمَة من الْإِبِل وَقد تقدَّم أَنَّهَا الغَزِيرة وجمل هَيْضَلٌ ضخْم وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ وَقد تقدَّم أَنَّهَا الغزيرة صَاحب الْعين الرَّهْب الجَمَل العَرِيض المَشْبُوح الخَلْقِ وَأنْشد
(رَهْبٌ كبُنْيَانِ الشَّآم أخْلَقُ)
_ وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى أَبُو عبيد المُشْمَعِلِّة الطويلةُ ابْن دُرَيْد الشَّجَوْجَاة والخَجَوجَاة الطويلةُ على الأَرْض وَقَالَ نَاقَة عَلاَةٌ طَوِيلَة فَإِذا سمِعت كالعَلاَة فَإِنَّمَا يُرِيدون الصَّلاَبَة وَإِذا سَمِعَت عَلاَة فَإِنَّمَا يُرِيدون الطُّولَ وَقَالَ نَاقَة قِرْواح طويلةُ القوائِم الْفَارِسِي قيل لأعْرابي مَا النَّاقة القِرْواح فَقَالَ الَّتِي كَأَنَّهَا تَمْشِي على أرْماح والِحْرج الَجسِيمة الطويلةُ على وَجه الأَرْض صَاحب الْعين الحُرْجُوج مثلُها وَقد تقدَّم أَنَّهَا الرِّيح البارِدة أَبُو زيد الشَّنَاحِيَة من الْإِبِل الطويلةُ الجَسِيمةُ وَالذكر شَنَاحٌ وشَنَاحٍ وشَنَاحِية وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان صَاحب الْعين نَاقَة شَوْدَحٌ ومُتمَاحِلَة طويلةٌ ابْن جني وَقد يُقَال للْأُنْثَى شَنَاحٌ وَأنْشد
(وَقد أقْرِي الهُمَومَ إِذا اعْتَرَتْنِي ... زَمَاعًا والُمقَتَّلةَ الشَّنَاحَا)
_ ناقةٌ جُنَادِغَة جسيمة الْفراء خمل صَتْم ضخم شَدِيد وَالْأُنْثَى صَتْمة وكل مَا عَظُم من كل شيءٍ صَتْم ابْن السّكيت هُوَ الصَّتَم وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء ابْن دُرَيْد نَاقَة عَنْفَجِيجٌ بعيدةُ مَا بَين الفُرُوجِ صَاحب الْعين الدَّفْواء من النَّجَائِبِ الطويلةُ العُنُق الَّتِي إِذا سارتْ كادتْ تَضَعُ هامتَها على ظَهْرِ سَنَامِها وتكونَ مَعَ ذَلِك طويلةَ الظَّهْرِ أَبُو زيد السَّرْحُوب الناقةُ الطويلةُ السريعةُ وَقد تقدَّم أَنَّهَا العَتِيقة من الْخَيل صَاحب الْعين بعيٌر غَوْج واسِع الصدرِ وَقد تقدَّم فِي الَخْيل وبعيرٌ غَمَلَّج طويلُ العُنق فِي غِلَظ وتَقَاعُسٍ
(2/158)
_ وَقيل هُوَ الطويلُ المستَرْخِي أَبُو عبيد الشَّغَامِيم الطِّوَال وَقد تقدَّم فِي النَّاس نَاقَة خَنْشَلِيل طويلٌة وَقد تقدَّم ذكر وَزْنها فِي بَاب الأَسْنان بعد الكِبَر ابْن دُرَيْد جملٌ أُسْطُوانٌ مرتفِع طويلُ العنُق وَهُوَ السَّطَنُ وَمِنْه اشتقِاق الأُسْطُوَانَة والغَيْهَقُ العَيْهَقُ والعَوْهَق الطَوِيلُ من الْإِبِل وجَمَل عِلْيانٌ طَوِيل مُرْتِفِعٌ قَالَ الْفَارِسِي الْأُنْثَى عِلْيَانَةٌ وَالْيَاء فِيهَا بَدَل من الْوَاو قَلَبُوهَا لقُرْب الكسْرة وضَعْف الحاجز وخَفِائِةِ ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ صِلْخًا دُو شِنْحاف أَبُو عبيد بعيرِ رَفْس عَظِيم وَالْأُنْثَى دِرَفْسة صَاحب الْعين السَّرْمَط والسَّرَوْمَط الجملُ الطويلُ وَقَالَ جمَل عَوْهَقٌ جَسِيمٌ أسودٌ وناقة عَوْهَق وعَوْهَجٌ طويلةُ العنُق غَيره جمل بَوَّاع جَسِيم والعَمَيْثَلَة الجَسِيمة وَقَالَ ناقةٌ سَمْحَجٌ طَوِيلَة ابْن دُرَيْد جمل رِبَحْل عَظِيم الْأَصْمَعِي ناقةٌ مُخْتَرَجَة خَرَجَتْ على خِلْقة الْجمل كَذَلِك جُمَّالِيَّة عليّ فَأَما قَوْله
(وَقَرَّبُوا كلَّ جُمَاِليِّ عَضِهْ)
_ فَذهب بَعضهم إِلَى أَنه أَرَادَ كل جُمَالِيَّة فذكَّر على لفْظ كل وَهَذَا لَيْسَ بِقَويِّ وَلكنه جَعَلَ الجمَل جُمَاليِاًّ إشعارا بتمكُّن ذَلِك فِي الناقةِ وَهُوَ بابٌ ظَرِيف من العَكْس ابْن الْأَعرَابِي اللَّخْجَمُ البَعِيُر الُمْجفَر الجَنْبَيْنِ صَاحب الْعين جملٌ يَمْخُور طويلُ العنُق ابْن دُرَيْد عُنُقٌ يَمْخُور طَوِيل وَقد تقدَّم صَاحب الْعين هِيَ النَّجِيبة الغَلِيظة الرَقَبة أَبُو عبيد الذِّفِرُّ العَظِيم من الْإِبِل والعرُاَهِم والعُرَاهِن العَظِيم الغَلِيظ غَيره والعُرْهُوم والعُرَاهِم التارُّ الناعِم من كل شَيْء وَالْأُنْثَى عُرَاهِمة وَقيل العُرَاهِمة والعُرَاهم نعْت للمذكَّر دون المؤنَّث وَقيل العُرْهُوم من الْإِبِل الحَسَنَةُ فِي لونِها وجِسْمِها أَبُو عبيد الجُرَاهِمُ والجُرَائِضُ والجِرْوَاض كُله العَظِيم وَقيل الجُرَائض الأَكُول ابْن دُرَيْد جمل عَدّبَّس وعَدْبَس عَظِيم أبوعبيد السَّحْبَلُ والسِّبَحْل والِهِبلُّ والقِنْعاَس والمُكْدَم والوَهْم كُله الْعَظِيم ابْن السّكيت والوَهْم الجملُ الضَّخْم الذَّلوُل وَالْجمع أَوْهَامٌ ووُهُوم ووُهُم وَقد تقدَّم فِي النَّاس أَبُو عبيد الجُرْشُع الْعَظِيم ابْن دُرَيْد بعِير رِبَحْل عَظِيم ودِلَعْثٌ ضَخْم ودَلَعْثَى كَثِيُر اللحمِ والوبَرِ وَكَذَلِكَ شيخ دَلْعْثَى وَقد تقدَّم والقَوْعَسُ والمُخْبَنْدِي العظزيم وَقَالَ بعير صِهْمِيم ولِهْمِيم عَظِيم الجَوْفِ وضُواَضِيٌّ غليظ ابْن دُرَيْد الخالُ الجملُ الضَّخْم وَالْجمع خِيْلانٌ والُجْنثُر من الْإِبِل الطويلُ العظِيم وَقَالَ بعير جَحْشَم مُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ وجَهْضَم كَذَلِك وَقد تَجَهْضَمَ الفحلُ على أقْرانه عَلاَهُم بِكَلْكَلِه وفحلٌ ضُمَّخْر جسيم صَاحب الْعين جمل جَخْدَب وجُخَادِبٌ عَظِيم الجِسْم عِريضُ الصَّدْر وَقد تقدَّم فِي النَّاس والشُّمَّخْر الجسيم من الُفُحول السيرافي الجَعْدَلُ الْبَعِير الضَّخْم ابْن دُرَيْد بعير سِبَطْر وسبُاَطِرٌ جسيمٌ طَوِيل وَقَالَ بعير هِلْقامٌ وهِدْلِق وهِدْليِق واسِع الفمِ ورذَبما سُمِّيَ الخطَيِب هِدْلِقًا وبعير هِرْشِنٌ كَذَلِك وَلَا أدْرِي مَا صِحَّته أَبُو زيد الطَّوَلُ طُول فِي مِشُفَر الْبَعِير الأعْلَى بعير أطْول وَقَالَ جمل عَثَوْثَجٌ وعَثَوْجَج ضَخْم مجتمَعِ سَريع وَقد اعْثَوثَجَ واعْثَوْجَجَ وجَمل سَمْهَدٌ جسيم كثير اللحمُ وَقد اسْمَهَدَّ السَّنام عَظُم أَبُو زيد جمل خَشِبٌ طويلٌ جافٍ مَعَ شِدَّة وصَلابة وَقد تقدَّم فِي الرِّجَال الْأَصْمَعِي بِعير صِلَّخْم وصَلْخَم ومُصْلَخِمٌّ جَسِيم ماضٍ شَدِيدٌ صَاحب الْعين الزُّخْزُبُّ القويُّ الشَّديد مِنْهَا ابْن دُرَيْد الصِّلْقِمُ والصَّلْقَم الضخمُ مِنْهَا السيرافي القَبَعثْرَى الْجمل الضَّخْم
2 - نعوتُ الإبِلِ فِي حُسْنِها
2 - 3 وتمامِ خَلْقِها
3 - أَبُو عبيد اعَيْطَمُوس التامَّة الخَلْق الحَسَنَة قَالَ أَبُو عَليّ وَأما قَوْله
(2/159)
(والبَكَرَاتِ الفُسَّجَ العَطَامِسَا)
_ فَإِنَّهُ جمع عَيْطَمُوس فَكَانَ حكمه أَن يَقُول العَطَامِيس لِأَن الْوَاو إِذا ثبتَتْ فِي الْوَاحِد رابعةٌ تثبتُ فِي التكسير وَلكنه حذف للضَّرُورَة كَمَا قَالَ
(قد رَوِيتْ غيْرَ الدُّهَيْدِهِينَا)
_ وَقد تقدَّم العَيْطَمُوس فِي النِّسَاء أَبُو عبيد الفُنُق كالعَيْطَمُوس وَقد تقدَّم أَنَّهَا القَلِيلة اللحمِ من لِنسَاء أَبُو زيد السِّحْجاء من الْإِبِل التامَّة طُولاً وعِظَمًا والعَطِلات الحِسَان مِنْهَا أَبُو زيد ناقةٌ عَيْطَلٌ حَسَنَةٌ تامَّة الخَلْق قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ من قَوْلهم إِنَّه لحلُو العَطَل أَي الِجْسم وَقد تقدَّم العَيْطَل فِي النِّسَاء أَبُو عبيد الشَّمَرْدَلَة الحَسَنَة الجَميِلَة ابْن دُرَيْد ناقةٌ بَرْعِس وبِرْعِيس حَسنَة تامَّة الَخْلق وَقد تقدَّم أَنَّهَا الغزِيرة غَيره جمل دِعْبل عَظِيم جَمِيل وبهسُمِّيَ الرجُل ابْن دُرَيْد نجَمَل هَجْر حسنٌ كَرِيم أَبُو زيد الحَقَبُ فِي النَّجَائِبِ لَطَافَةُ الحَقءويْنِ وشِدَّة صِفَاقَيْهِما وَهُوَ يُسْتَحَبُّ ابْن دُرَيْد ناقةٌ فارِهَة وَقد أفْرَهَت ولدتِ الفُرْه أَبُو عُبَيْدَة نَاقَة شُغْمُوم حَسنة وَقد تقدَّم أَنَّهَا الطَّوِيلة صَاحب الْعين نَاقَة خِيَار وجمَل خِيَار كريم ابْن دُرَيْد النَّجِيب الكَرِيم من الْإِبِل الْأُنْثَى نَجِيبة ونَجِيبٌ وَالْجمع نَجَائِبٌ وَقَالَ ناقةٌ رُوْقَةٌ حسنَة وَقد تقدَّم فِي النِّسَاء وجمل خَوَّار رَقِيق حَسَن وَالْأُنْثَى خَوَّارة والعَتِيقة الكَرِيمةَ والعِتْق الكَرم وَقَالُوا أخَذَتِ الإبلُ سِلاحَها إِذا حَسُنتَ فِي عين صَاحبهَا فمنَعه ذَلِك من نَحْرِها والَحْرْقَصَة الناقةُ الكَرِيمةَ صَاحب الْعين وَهِي الحَبَرْ قَصَةوحَرَافِد الْإِبِل كِرَامها ابْن دُرَيْد نَاقَة حَبَرْقَسَة كَرِيمَة على أهْلها أَبُو زيد نَاقَة خَنْدَلِس نَجِيبة وَقد تقدَّم أَنَّهَا المسترخِيَة اللَّحْم صَاحب الْعين جمل هِجَان كَرِيم وَقد تقدَّم أَن الهِجَان الأبيضُ ابْن دُرَيْد الهَمَرْجَلَة النَّجِيبةُ الكَرِيمة أَبُو زيد سُوْر الإبِلِ كِرَامُها ابْن الْأَعرَابِي واحدتها سُوْرة السيرافي العِلْطَوْس النَّاقة الخِيَار الفارِهة وَقد تقدَّم أَنَّهَا الْمَرْأَة الحَسْنَاُء وناقة تَخْرَبُوتٌ كَذَلِك
2 - نعوتُ الْإِبِل
2 - 3 القَوِيَّة الشِّدَاد
3 - أَبُو عبيد العَيْسَجُور الشديدةُ أَبُو عبيد العُبْسُور مثلهَا والوَجْنَاء الشَّدِيدة اللَّحْم أَخذه من الوَجِين وَهِي الِحجَارة وَهِي من النِّساء الْعَظِيمَة الوَجَنَاتِ وَقد تقدَّم والجَلَعْباة والعِرْمِسُ والَجْلس الشَّدِيدَة شبِّهتا بالصَّخرة صَاحب الْعين نَاقَة جَلْس وجمل جَلْس السِّين بدل من الزَّاي مشتَقٌّ من قَوْلهم إِنَّه لَمْجُلوز الْخلق إِذا كَانَ َمْعصُوب الَخْلق واللحمِ أَبُو زيد الَمجْلُوزة الشَّدِيدَة الخلْق أَبُو عبيد العَنْتَرِيس الشديدةُ الْكَثِيرَة اللحمِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ هِيَ العَتْرَسة وَهِي القُوَّة الشَّدِيدَة وَقد تقدَّم فِي الْخَيل صَاحب الْعين جمل مُدَاخَس كثيُر اللَّحْمِ ممتَلِئُ العَظْمِ أَبُو عبيد نَاقَة أَصُوص شَدِيدَة وَجَمعهَا أُصًص وَقد أصَّت تَئِصُّ والصَّلاَهِبُ الشِّدَادُ واحدُها صَلْهْبَى وَالْأُنْثَى بالهاءِ والعَرَنْدَسَة مثله قَالَ أَبُو عَليّ وَقد يكون للذكَر وَأنْشد
(سَلِّ الُهمومَ بكلِّ مُعْطِي رأسِه ... ناجٍ مُخالِطِ صُهْبَةٍ مُتَعَيْسِ)
(مُغْتَالِ أحْبُلهِ مُبِينٍ عِتْقُه ... فِي مْنكِبِ زَبَنَ المَطِيُّ عَرَنْدَسِ)
(2/160)
_ ابْن دُرَيْد وَهُوَ العَرَنْدَس صَاحب الْعين ناقةٌ ضِرِزَّة مُوَثَّقة الخَلْقِ أَبُو عبيد المَمْحُوص والمَحِيص الشديدُ الَخْلقِ وَقَالَ بعيٌر جُلاَعِدٌ شديدٌ ابْن دُرَيْد الجَلْعَدُ الشديدُ وَكَذَلِكَ الجُلْذِيَّةُ الْأَصْمَعِي هُوَ مأخُوذ من الجِلْذَاءة وَهِي الأرضُ الغليظة الصُّلْبة قَالَ أَبُو زيد وَلم يعرَف الجُلْذِيُّ فِي الرِّجَال وَلَا فِي ذُكور الْإِبِل أَبُو عبيد الُمَتلاَحِكَة الشديدةُ الخلقِ وَقد تقدَّم فِي المُهْرة صَاحب الْعين اللَّحْك والمُلاَحَكَة والتَّلاحُك شِدَّة التِئَامِ الشيءِ كفَقَار الناقةِ وغيرهِ وَقد لُوحِك فتَلاَحَكَ وَقَالُوا لَحِكَ لَحَكًا ولَحْكاً أَبُو عبيد والمَحْبُوكَة مثلُها سِيبَوَيْهٍ جملٌ عُلاَدَى وعَلْنْدَى وعُلَنْدَى وعَلَدْنَىوعِلَّود وعِلْودُّ شديدُ مُسِنٌّ وَقد تقدَّم بعضُ ذَلِك فِي الْإِنْسَان وَالْأُنْثَى من كل ذَلِك بِالْهَاءِ وجمل عَلَنْدَد كَذَلِك وَلم أرهم وصَفُوا بِهِ الْمُؤَنَّث والعَلَنْدَى أَيْضا الغَلِيظُ من كل شيءِ وَقد تقدَّم أَن العَلَنْدَى من الْخَيل الشديدُ الخَلْق والعِلْكِدُّ والعِلْكِدُ والعِلَكْد والعِلَّكْد والعُلاَكِد القويُّ الشديدٌ العُنقِ والضهرِ من الإبِلِ وغيِرها الذّكر والأُنثى فِيهِ سَوَاء وَفِيه عَلْكَدَة والضَّمْعَج والعَمْضَج والعُضَامِجُ القويُّ الشديدُ وَقد تقدَّم فِي الْخَيل صَاحب الْعين الصَّوْجانُ من الْإِبِل والدوابِّ الشديدُ الصُّلب أَبُو زيد نَاقَة فَتْلاَءُ ثَقِيلةٌ متأطِّرة الرجلْيِن صَاحب الْعين الفَتَلُ انْدِمَاجٌ فِي مِرْفَق الناقةِ وبُيُون عَن الجنْب وَهُوَ فِي الوَظِيف والفِرْسِن عَيْب يُقَال مِرْفَق أفْتَلُ ابْن دُرَيْد نَاقَة ذاتُ لَوْث قَوِيَّة شَدِيدة أَبُو نصر جمل ذُو بُرَايَة أَي بقاءٍ على السَّيْرِ أَبُو عُبَيْدَة الهَوْزَبُ الحَملُ الشَّديد وَقد تقدَّم أَنه المُّسِنُّ ابْن دُرَيْد بعير جُخَادِبة مجتَمِع الخَلْق وَقَالَ نَاقَة فَيْهَدَة صُلْبة شَدِيدَة وجمل عَبَنَّك شَدِيد صُلْب وناقة جَلْفَزِيز شَدِيدَة مشتَقٌّ من الجَلْفزِ وَهُوَ الصُّلْب الشَّديد وَقد تقدَّم أَنَّهَا المُسِنَّة وَقَالَ بعير مُكْلَنْدٍ صُلْب شَدِيد صَاحب الْعين بعير مَزْفُور شَدِيدُ المَفَاصِلِ وَمَا أشَدُّ زُفْرَته ابْن دُرَيْد الدِّعْكِنَة النَّاقة الشديدةُ الصُّلْبة وناقة عَنْدَلٌ صُلْبة شَدِيدة وَلَا يَكَادُون يَصِفون بهَا جَمَلاً وَقد تقدَّم أَنَّهَا الْعَظِيمَة الرَّأْس وناقة ضِمْرِزٌ وضِمْرِزٌ قَوِيَّة شَدِيدَة والعُلْكُم ولعُلْكُوم والعُلاَكِم الصُّلْب الشديدُ من الْإِبِل وغيرِها وَكَذَلِكَ عَنْكَلٌ وَقَالَ بعيِر صَلَّخْدُ وصِلَّخْد وصَيْلَخُود صُلْب أَبُو زيد جمل صِلْخَدٌ وصَلْخَدٌ وصُلاَخِدٌ وصِلْخَادٌ وصَيْلَخُود وناقة صَلَخْداة وَهِي الشِّدَاد الجِسَامُ الطِّوال المَسَانُّ أَبُو عبيد بعير صَلَخْدّى قَوِيٌّ شَدِيدٌ صَاحب الْعين بعير صَلْخْدَم شَدِيدٌ ماضٍ واستعاره الشَّاعِر فَقَالَ
(إِنْ تَسْأَلِينِي كَيْفَ أَنْتَ فَإِنَّنِي ... صَبُور على الأَعْدَاءِ جَلْدٌ صَلَخْدَمْ)
_ ابْن دُرَيْد نَاقَة دَوْسَرَة ودَوْسَرٌ وجَمل دَوْسَر ودُواسِرٌ صُلْب شَدِيد وَقد تقدَّم أَن الدَّوْسر الْعَظِيمَة وَمِنْهَا والصَّيْخَدُونُ الناقةُ الصُّلْبة وَكَذَلِكَ ضُبَارِم وضَبَارِكٌ وجُرَاضِم وتُرَامِزٌ وصُمَارِز قَالَ وَقَالَ الْأَصْمَعِي أَرَادَ ضُمَازِر فَقلب وناقة جَرْعَبِيل صُلْبة وبعير قُرَاسِيَة وقُحَارِيَة صُلْبٌ شديدٌ الْفَارِسِي نَاقَة وَكِيعَةٌ قويَّة شدِيدة وَقد تقدَّم فِي الخيْل والعُفَاهِمُ والعُفَاهِنُ القويَّة من النَّوق وناقة عِجْلِزَة وعَجْلَزَة شديدو وجمل عِجْلِز كَذَلِك وَقد تقدَّم فِي الْخَيل والقُذَعْمِل والقُذَعْمِلَة القصيُر الضَّخْم من الْإِبِل مَعَ شِدَّة السيرافي نَاقَة قُذَعْمِلة وقُذَعْمِيل شَدِيدَة وقذ مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ الْأَصْمَعِي النَّجُود الشَّدِيدَة النفْس وَقَالَ نَاقَة عُبْرِ أسفارِ وعَبْر قويَّة عَلَيْهِ قَالَ سيبونه مررتُ على ناقةٍ عُبْر الهَوَاجِرِ فَجعله نَكِرة كقَيْد الأَوابِد ابْن دُرَيْد إنَّها لمُسَاوِفَة للسَّفَر أَي مُطِيقَة وَقَالَ الجُلَنْدُحَة والجُلَنْدَحَة الصُّلْبة أَبُو عبيد بعير ظَهِير بَيِّن الظَّهَارة إِذا كَانَ قَوِيًّا وناقة ظَهِيرة والبَعِير الظَّهِير والظَّهْرِيُّ العُدَّة للْحَاجة إِن احْتِيج إِلَيْهِ السيرافي نَاقَة قنَطْرَيِس وَهِي الشَّدِيدَة الضَّخْمة على مِثَال فَعْلَلِيل وبعيرٌ شِنَاقٌ وَهُوَ القويُّ الطويلُ وَالْجمع شُنُق وناقة عَلِيَّة مُسْتَعْلِية لحِمْلِها قَوِيَّة عَلَيْهِ وَقد تقدَّم أَنه الطَّوِيل وبعير عِلْيَانٌ قَوِيُّ شَدِيد والذِّعْلِبَة الناقةُ القَوِيِّة والذكَر ذِعْلِب
(2/161)
_ السريعُ غَيره نَاقَة مَجَذْرة شَدِيدَة قوِيِّة أَبُو عُبَيْدَة نَاقَة أُجْد مُوَثَّقة الخلْق أَبُو زيد هِيَ النَّاقة الَّتِي يكونُ فِي ظَهْرِها فِقْرتان وثلاثٌ كَأَنَّهَا فِقْرة وَاحِدَة لَيْسَ لَهَا مَفْصِل وجمَل أُجُد صَاحب الْعين نَاقَة لُكِّيَّةٌ شَدِيدَة اللحمِ السرافي الهِلَّقْس الجملُ الشديدُ وَقد مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ ابْن السّكيت جمل مَضْبُور الظَّهْر والضَّبْر شِدَّة تَلْزِبز العِظام وإكتنازُ اللَّحْم صَاحب الْعين جمل ضِبَطْر شَدِيد أَبُو زيد نَاقَة مَسْنُونَة معْصُوبَة صُلْبة قليلةُ اللحمِ وجمَل سَلْجَم وسُلاَجِمٌ مُسِنٌّ شَدِيد أَبُو عبيد السِّنَاد الشديدةُ الخَلْق وَقَالَ نَاقَة ذاتُ عَبَدة أَي قُوَّة وشِدَّة وَقَالَ نَاقَة رَحِيلة وجمَل رَحِيل شَدِيد قَوِيٌّ على السَّيْر وَإِنَّهَا لذاتُ رُحْلة ابْن دُرَيْد بعير رَحِيل قَوِيٌّ على حَمْل الرَّحْل صَاحب الْعين ارتَحَل البعيُر رَحْله أَي سارَ بِهِ فمضَى أَبُو زيد جمَل رَجِيل ورَاجِلٌ وَالْأُنْثَى رَجِيلة قَوِيُّ على المشْي وَالْجمع رَجَالَى ورَجْلَى أَبُو عبيد نَاقَة حِضَار إِذا جمعت قُوَّة ورُجْلَة يَعْنِي جَوْدة الْمَشْي والأَمُون الَّتِي قد أَمِنَت أَن تكُون ضَعِيفة والعِرْباض والعِرَبْض والقُصَاقِصُ والدِّرَفْس كلُّه الشديدُ خُصَّ بذلك الذكرُ مِنْهَا وَقد تقدَّم أَن الدَّرَفْس العظيمُ الْأَصْمَعِي جمل قَعْسَر وقَعْسَرْيٌّ صُلب شديدٌ وَهِي القَعْسَرة أَبُو حَاتِم المِصَكُّ القويُّ من الإبِلِ وَقد تقدَّم فِي النَّاس أَبُو زيد جمل كَزٌّ صُلْب شِدِيد كَزَّ يِكِزُّ كَزَازة وَقد تقدَّم أَن الكَزَّ السَّيِّئ الخُلق من النَّاس أَبُو عبيد جمل عَيْثَم وعَيْثُوم وعَثَمْثَم كَذَلِك ابْن دُرَيْد جمل سِنْدأْب صُلْب وبعير ضَبْضَب وضُبَاضِبٌ وَحَكَاهُ صَاحب الْعين بالصَّاد غيَر مُعْجمَة ومُجْلَندٍ وعَجَنَّس ومُخْبَنْدٍ وصَنْدَلٌ وصُنَادِل كلُّه الشَّديد إشتقاقُه من الصَّدْل وَهُوَ فِعل مُمات وَقَالَ قوم لَيْسَ للصَّدْل فِي اللُّغَة أصل صَاحب الْعين الضَّوْبانُ والضُّوبان الْجمل القوِيُّ المسنُّ وَأنْشد
(فقرَّبت ضُوبانًا قد اخْضَرَّ نابُه ... فلَانا ضِحِي وانٍ وَلَا الغَرْبُ واشِلُ)
_ ابْن دُرَيْد بعيٌر خِدَبٌّ شَدِيد صُلْب وَقَالَ بعير صَلْقَم وسَلْقَم وصِلْقِمٌ وسِلْقِمٌ وَهُوَ الشَّديد الفَكِّ الَّذِي يَكْسِر كلَّ مَا مضَغه وَقد تقدَّم أَنه الضَّخْم مِنْهَا وَهُوَ السَّلْقَمة والصَّلْقَمة غَيره جمل كَرْه شديدُ الرأسِ صَاحب الْعين وَأما القُرْزُل فالصُّلْبَة من جَمِيع الدوابِّ والعَيْهُم والعَيْهَمَة والعَيْهَامَة الشَّدِيدَة والذكَر عَيْهِم وجمل عَقِدٌ قويٌّ من قَوْلهم تعقَّد الشيئُ صلُب والعَشَوْزَنُ الشديدُ الخَلْق العظيمُ من الْإِبِل وَقد تقدَّم فِي النَّاس والعِسْوَدُّ القوِيُّ والشديدُ وَقد تقدَّم فِي النَّاس أَيْضا والعَنْس الَّتِي قد تَمَّ سِنُّها واشتدَّت قُوَّتها ووَفَرت عِظَامها وأعضاؤُها واعنونس ذَنَبُها أَي طَال وَقيل العَنْس الناقةُ الشَّدِيدَة الصُّلْبة شُبِّهت بالعَنْس وَهِي الصَّخْرة السيرافي جمل عَفَرْنّى غَلِيظ شديدٌ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ ثَعْلَب الفَلَنْقَس الناقةُ الشَّدِيدَة وَقد تقدَّم أَنه مولى المَوْلَى فِي الْإِسْلَام وولَدُ الزِّنَا فِي الجاهِلِيَّة
3 - نعوتها فِي قِصَرها ودَمَامتها
3 - الُبْركُع القَصِير من الْإِبِل
3 - نعوتها فِي أسْنِمتها ونحوِها
3 - الْأَصْمَعِي ناقو مُسْنَمة ومُسَنَّمة وسَنِمة مُشْرِفة السَّنام ابْن دُرَيْد سَنِم الْبَعِير سُنَمَا عَظُم سَنَامُه أَبُو عبيد المِقْحَاد العظيمةُ القَحَدة وَقد تقدَّم أَنَّهَا السَّنام وَقد قَحَدت الناقةُ وأقْحَدَت والشَّطُوط الْعَظِيمَة شَطَّى السَّنَامِ وَقد تقدَّم أَن كلَّ جَانب من السنام شَطٌّ وَقيل الشَّطُّ نِصْفُ السَّنَامِ ابْن دُرَيْد نَاقَة شَطَوْطَى عَظِيمَة السَّنَامِ أَبُو عبيد الشَّكُوك واللَّمُوس الَّتِي يُشَكُّ فِي سَنَامها أبه طِرْق أم لَا فيُلْمَس وَقد لَمَسته ألْمُسُه ابْن
(2/162)
_ السّكيت ألمْسَ البعيُر شُكَّ فِي سَنَامِه فلُمِس صَاحب الْعين الغَبُوط كالشَّكُوك وَقد غَبَطْتها أَغْبِطُها غَبْطًا أَبُو عبيد الغَمُوز كالشَّكُوك وَقد غَمَزْته أعمزه أَغْمِزه غَمْزًا أَبُو زيد جمع الغَمُوز غُمُزٌ أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ الضَّغُوث وَقد ضَغَثْته أضْغَثُه وَمثله العَرُوك عَرَكته أعْرُكه أَبُو حنيفَة أعْرَكَتِ الناقةُ وأزْعَمَتْ إِذا قَبَضْت يدك فِي سَنَامها فملأْتَها أَبُو زيد الزَّعُوم الَّتِي لَا يُدْرَى أَبِهَا شَحْم أم لَا من الزِّعْم وَهُوَ الشَّكُّ أَبُو حنيفَة فَإِذا ارتفَعَت عَن الإِزْعَامِ قيل أخْلَصَتْ وَإِذا ارتفَعَ سَنَامُها وضَخُمَ فقد هَوْدَجَت فَإِذا كَثُر فِي جانِبي سَنَامِها الشحمُ فرأيتَه فِدَرًا كالخَرَانق فقد خَرْنَقَتْ فَإِذا رَأَيْت فِي شَطَّيها خُطُوطًا وطرائِق شَحْمٍ كالأَمْشَاطِ فقد مَشَّطَت قطرب مَشِطَتْ مَشَطًا أَبُو عبيد الكَوْمَاء الْعَظِيمَة السَّنَام الْأَصْمَعِي وَالْبَعِير أكْوَمُ غَيره الكُوْم العِظَام من كل شَيْء قطرب الكَهْمَس كالكوَمْاَء ابْن دُرَيْد نَاقَة مَيْلاءَُ إِذا كَانَ سَنَامُها يَمِيل فِي أحد شِقَّيها ورَجَّاءُ مُرْتَجَّة السَّنَام وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته وجمَل مُفْتَرِش الظَّهْر لَا سَنَام لَهُ وَمِنْه أكَمَة مُفْتَرِشة الظّهْر وناقة دكاء مفترشة الظَّهْر وناقةٌ دَكَّاءُ مُفْتَرِشة السَّنَام أَبُو عبيد هِيَ الذَّاهِبَة السَّنَام الْأَصْمَعِي وَالِاسْم الدَّكَك صَاحب الْعين نَاقَة تَامِكَة عَظِيمَة السَّنَام ابْن دُرَيْد وَقد أَتْمَكَها الكَلأُ أسْمَنَها أَبُو زيد نَاقَة هَدْاَءُ صغيرةُ السَّنَام يَعْتَرِيها من الِحْمل وَلَا يبلغُ أَن يكونَ جَبَبًا وَقد هَدِئت هَدَأَ ابْن دُرَيْد الدُّهَانِج البعيُر ذُو السَّنامَيْنِ وَقيل الدُّهَانِج والدَّهْنَج والدُّهَامِج والدَّهْمَج العظيمُ الَخلْق من كل شَيْء صَاحب الْعين القِرْمِلِيَّة إبلٌ كلهَا ذُو سَنَامَيْنِ وَقَالَ رَوَاكِبُ الشحمِ طَرَائِقٌ بعضُها فوقَ بعضٍ فِي مقدَّم السَّنَام فَأَما الَّتِي فِي المُؤَخَّر فَهِيَ الرَّوادِف الواحِدة راكِبَة ورادِفة أَبُو حَاتِم الفَلْج والفالِجُ البعيُر ذُو السَّنَامَيِن وَهُوَ بَين البُخْتِيِّ والعَرَبِيِّ يُسَمَّى بذلك لِأَن سَنَامه نِصْفانِ ابْن دُرَيْد نَاقَة حَنْوَاءُ فِي ظهْرها احْدِيداب السيرافي العَلْطَمُوس والعَلْطَمِيس الناقةُ الضَّخْمة الشديدةُ السَّنِمَة الْأَصْمَعِي الصُّفَّاح من الْإِبِل الَّتِي عَظُم سَنَامُها فكاد سنَامُها يأخُذ قَرَاها وَالْجمع صُفَّاحات وصَفَافِيح صَاحب الْعين اسْتَحْلَس السَّنَام رَكِبَته رَوَادِف الشحمِ الصُّلْبَةُ وَقَالَ سَنَام سَامِك تَامِكٌ تارٌّ
3 - نعوتها فِي سمنها
3 - أَبُو حنينفة سَمِنَت الإبِلُ سِمَنا وسَمَانَة غير وَاحِد تَقَدَّدَ البعيُر َسِمَن بعْد الهُزال فرأيتَ أثَرَ السمَن حِين يَأْخُذُ فِيهِ أَبُو زيد الوَسْف تَشَقُّق يَبْدُو فِي مقدَّم فَخذ البعرِ وعجُزِهِ عِنْد مُؤَخَّر السَّمَن والاكْتِنَازُ ثمَّ يَعُمُّ فَيَتَقَشَّر جلدُه وَقد تَوَسَّفَ وَرُبمَا كَانَ ذَلِك من داءٍ وقُوَباء وَسَيَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله صَاحب الْعين الأَوَاخِذ من الْإِبِل الَّتِي أَخذ فِيهَا السَّمَنُ وَاحِدهَا آخذ ابْن السّكيت ألْبَدَتَ الْإِبِل إِذا أخْرَجَ الربيعُ ألوانَها وأوبارَها وتَهَيَّأَتْ للسَّمَن أَبُو عبيد أمَخَّت الإبلُ وأوْمَتْ وأنْقَتْ وَهُوَ أولُ السَّمَن فِي الإقْبَال وَآخر الشَّحْم فِي الُهزَال والتِّقْى الشَّحْم والمخُّ وَقَالَ غَثَّثت الإبلُ ومَلَّحَت سَمِنَتْ قَلِيلا أَبُو حنيفَة ناقةُ ممُلَحِّ فِيهَا بَقِيَّة سِمَن وَأنْشد
(يَنُوؤُن بالأَيْدي وأفضَلُ زادِهم ... بَقِيِّةُ لَحْمٍ من جَزُور مُمَلْح)
_ وَمِنْه مَلَّح قِدْره ألْقَى فِيهَا شَحْمًا والمُمَلَّح نَحْو المَمَلِّح والمُتَحَلِّمُ والحَلِيم كالمُمَلِّح ابْن الْأَعرَابِي شَحِمَت الإبلُ وشَحُمَت شُحُومًا أَبُو عبيد فَإِذا كَانَ فِيهَا سِمَن وَلَيْسَت بِتِلْكَ السَّمَانَة فَهِيَ طَعُوم ابْن السّكيت وطَعِيم أَبُو حنيفَة ومُطَعِّم والمُطَعِّم كالمُمَلِّح صَاحب الْعين هُوَ الَّذِي تَجِد فِيهِ طَعْم الشَّحْم أَبُو حنيفَة اعْتَفَّت الإبلُ سمَنِتَ بعضَ السَّمَن والمُمَرَّق اللحمُ الَّذِي فِيهِ سِمَنٌ قليلٌ من الْإِبِل خاصَّة ? أَبُو زيد نَاقَة بائِكٌ وبائِكَةٌ سَمِينَةٌ أَبُو عبيد بَاكَتْ بُؤُوكًا وعَجِنَتْ عَجَنًا وَهِي عَجْنَاءُ سَمِنَت قَلِيلا ابْن
(2/163)
_ دُرَيْد المُتَعَجِّنَة الَّتِي عد انْتَهَت سِمَناً غَيره نَاقَة مُعْتَجِنَة وعَجْنَاءُ وَكَذَلِكَ الذَّكَر أَبُو عبيد فَإِن كَانَ ذَلِك السَّمنُ يكونُ مِنْهَا فِي الضَّيْف قيل أقلَصَتْ وَهِي مِقْلاص أَبُو زيد القَلْص والقُلُوص أوَّلُ سِمَنها وَقد قَصت وأقْلَصَتْ ظهر فِيهَا الشَّحْمُ أَبُو عبيد فَإِذا غَطَّاها الشَّحْمُ واللَّحْمُ قيل دَرِمَ عَظْمُها دَرَمًا فَإِذا كَثُر لَحْمُها وشَحْمُها فَهِيَ المُكْدَنَة أَبُو حنيفَة وَهِي الُمْكِدَنة أَبُو عبيد والكِدْنة الشَّحْمُ ابْن السّكيت إِنَّهَا لذاتُ كِدْنَة وكُدْنَة وَقيل الكِدْنَة والكُدْنَة اللحْم والشحْم وَقيل كَثْرتُهما أَبُو عبيد الناوِيَة السَّمِيَنة وَالْجمع نِوَاءٌ وَقد نَوَت نَيِّا ونِوَايَة ابْن السّكيت ونَوَايَة أَبُو عبيد وَهِي نِوَاءٌ أَبُو حنيفَة أنْوَيْنَا إبلَنا أسْمَنَّاها والنَّيُّ بِالْكَسْرِ اللحمُ الطَرِيُّ قَالَ ابْن جني نَاقَة ناوِيَة بَيِّنة النِّواء والنِّواية وَلم يَقُولُوا النَّواءة وَهَذَا أحدُ مَا ارتُجِل فِيهِ المؤنِّث فَلم يُحْتَذَ بِهِ مذَكَره إِذْ لَو احْتَذَى فِيهِ لقيل بَيِّنَة النَّوَاءَة كَمَا قَالُوا بَيِّنَة النِّواء وَله نَظَائِر غَيره المُتَحْوِّس الَّذِي قد ظَهَر شَحْمُه من السِّمَن ابْن دُرَيْد تَمَدَّخَت الإبلُ سَمِنَتْ أَبُو عبيد فَإِذا امْتَلأَت سِمَنًا قيل اسْتَوْكَت والنَّسْئ الشحمُ وَأنْشد
(وَقد مارَ فِيهَا نَسْؤُها واقْتِرارُها)
_ الاقْتِرار ماءُ الْفَحْل قَالَ ابْن جني اقْتِرارُها تَتَبُّعها فِي بُطُون مَا لم تُصِبْه الشمسُ وَهُوَ افْتِعَال من القَرَار وَهُوَ أسافِلُ الأَوْدِية وَذَلِكَ أَن النَّبْت يكونُ هُنالك رَطبًا لقُرْبه من الثَّرَى وبُعْده من الشَّمْس أَبُو حنيفَة كل سمين ناسِئٌ وَقد نَسَأَ يَنْسَؤُ نَسْأً أَبُو عبيد فَإِذا حَسُنَتْ حالُها فِي السَّمْن قيل أوْدَحَت فَإِن سَمِنَت الإبلُ فَكَثُرَت مَعَ سِمَنها قيل قَمَأت وأقْمَأ القومُ إِذا كَانَ ذَلِك فِي إبِلهم أَبُو حنيفَة قَمَأت الماشيةُ نَقْمأ قُمُوأ وقُموأةٌ وقَمُؤت قَمْأً سمنت وَأنْشد
(وأنْبَتَ قَمْؤُها شَعَرًا صِغارًا)
_ ابْن دُرَيْد وَقد أقْمَأها المَرْعَى أَبُو عبيد فَإِن كَثُر وَدَكُها فَهِيَ وارِيَة وَقد وَرَى النَّقْى وَرْيًا أَبُو حنيفَة أوْراه المَرْعَى أسْمَنَهُ وَأنْشد
(وكانَتْ كِنَاز اللحمِ أوْرَى عِظَامَها ... بوَهْبِيَن آثارُ العِهادِ البوَاكِر)
_ صَاحب الْعين الوارِي والورِيُّ الشَّحْم المنتَهِي أَبُو عبيد فَإِن كَانَت لاقِحًا مَعَ سِمَنها فَهِيَ فاسِجٌ وَقد تقدَّم أَنَّهَا الحِقَّة واللاقِح فَإِذا بلغت غَايَة السَّمن فَهِيَ مُتَوَعِّنة غَيره تَوَعَّنت الدوابُّ سَمِنَت وَقيل تَوَعُّن الْإِبِل ابتِدَاءُ سمِنها أَبُو عبيد النّهِيَّة كالمتوعِّنَة من النِّهاية أَبُو حنيفَة وَهِي الكَهَاة وَقد تقدَّم أَنَّهَا الواسعة الأخلاف أَبُو عبيد فَإِن هُزِلت ثمَّ سَمِنَت قيل أرجَعت وَقَالَ سَمِنَت على أثارةٍ وأسُنٍ وعُسُنأي على عَتِيق شَحم كَانَ قبل ذَلِك أَبُو حنيفَة أعْسَنَتِ الإبلُ سَمِنَت على شَحم مُتَقَدِّم وَإِذا كَانَ المرتَعُ ملائمًا للسائِمَة فتَبَيَّن أثرُه عَلَيْهَا فَذَلِك العَسِن وَقَالَ عَسِنت الإبلُ عَسَنَا نَجَعَ فِيهَا الكلآُ والعَسِن أَيْضا السريعُ السَّمَنِ الَّذِي يَكْفِيه اليسيرُ من المرتَع والعَلف حَتَّى تحسُن حالُه وَهُوَ الشَّكُور الذّكر وَالْأُنْثَى فِي كلِّ ذَلِك سواءٌ أَبُو عبيد الِمْشَياط السريعةُ السَّمَن أَبُو حنيفَة هُوَ السَّريِع السَّمَن من كل شيءٍ أَبُو عبيد المُسْتَشِيط السمينُ وَكَذَلِكَ المُسْتَشِير أَبُو حنيفَة وَمثله الشائِرُ وَقَالَ جَاءَت الْإِبِل شِيَارًا أَي سِمانًا حِسانًا وَهُوَ مَأْخُوذ من الشارَة والشارَة حُسْن ظاهِر الشَّيْء وَقَالَ مرّة اشْتَشَارَت الإبلُ لَبِسها شيءٌ من سمِنَ قَالَ أَو عَليّ نَاقَة ذاتُ شارةٍ ومَشَارة أَي سِمَن وَحسن ظُهُور وَأنْشد
(وَلَا هِيَ إِلَّا أَن يُقَرِّب وَصْلَها ... موثَّقةُ الأنساءِ ذاتُ مَشَارَه)
(2/164)
_ الْأَصْمَعِي نَاقَة مرِيْاَع سريعة السَّمن وَقد تقدَّم أَنَّهَا السريعة الدَّرِّ أَبُو عبيد إِنَّهَا لَذَات بُرَايَة وَهُوَ الشَّحْم وَاللَّحم وَقَالَ بعير أهْبَر وهَبِر كثير اللَّحْم وناقة هَبْراءُ وهَبِرةٌ أَبُو زيد ومُهَوْبِرَة أَبُو عبيد وعَلى مِثَاله جَمَل أوبْرَ ووَبِر كثيُر الوَبَر وَقَالَ ناقةٌ ذَات مَعْجَمَة أَي سِمَن والمَدْمُوم دَمًّا المُمْتَلِئ شَحْمًا وَأنْشد
(حَتَّى انْجَلَى البَرْدُ عَنهُ وَهُوَ مُحْتَفِر ... عَرْضَ اللِّوَى أزْلَقُ المَتْنَين مَدْمُوم)
_ قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ مأخُوذ من قَوْلهم دُمَّ وجهُه حُسْنًا أَي طُلِيَ وَقد تقدَّم أَبُو حنيفَة التَّطْنِيح كالِّدمِ أَبُو عبيد نَاقَة حادِرَة العَيْنَيْنِ إِذا امتلأتا نِفْيًا واسْتَوَتَا وحَسُنَتَا والمِخْزَاجِ من الإبِل الشَّدِيدُ السَّمَن صَاحب الْعين ناقةٌ ذَات لَوْث أَي شَحْم وسِمَن وَقد تقدَّم فِي القُوَّة أَبُو عبيد الشَّنُون الَّذِي لَيْسَ بمَهْزُولٍ وَلَا سَمِين أَبُو حنيفَة الْأُنْثَى شَنْوَاء وَهِي الَّتِي قد تَشَنَّنَتْ فَلم يبقَ لَهَا طِرْقٌ إِلَّا مَا كَانَ فِي صُلْبها قَالَ أَبُو عَليّ الْقيَاس شَنَّاُء وَلكنه فِي الشذوذ بِمَنْزِلَة شَجَرَة فَنْوَاءُ أَي ذاتُ أفنْان وقياسُها فَنَّاءُ أَبُو بيد الزَّاِهق السمين أَبُو حنيفَة زَهَقَ يَزْهَقُ زُهُوقًا انْتهى مُخُّ العَظْم واكْتَنَز قَصَبُه والزَّهِق الَّذِي لَيْسَ فوقَه سمِنَ ابْن دُرَيْد مُخُّ زاهق رَقِيق أَبُو زيد الزاهِقُ المُنْقِي وَلَيْسَ بمِتُنَاَهِي السَّمَن أَبُو عبيد الزَّهِمُ كالزاَّهِق أَبُو حنيفَة زَهِمَ زَهَمًا وَكَذَلِكَ الاسمُ والزُّهْمَة الشَّحْمَةُ والجميع الزُّهْم وَقد زَهَمَ العظمُ وأزْهَمَ أَمَخَّ ابْن دُرَيْد الزَّهَمُ بَاقِي الشَّحْم فِي الدابَّة والزُّهْمُ الشحمُ بعيْنِه وَقيل لَا يُقَال زُهْم إِلَّا لِشَحْمِ النَّعامةِ أَو الْخَيل وَلَيْسَ بثَبْت وَأنْشد ابْن السّكيت
(يَذْكُر زُهَمَ الكَفَل المَشْرُوحا)
_ وَقَالَ أفر البعيرُ أفْرًا سَمِنَ ونَشِط بعْد الَجْهد ابْن الْأَعرَابِي وَكَذَلِكَ استْأْفَر أَبُو تحنيفة العُلْكُوم السَّمِين من الْإِبِل وَقَالَ أوْصَبَت الناقةُ الشَّحْم ووَصَبَ شَحْمُها دامَ وَأنْشد
(أَلا إِنَّ عَمْرًا لم يَزَلْ غيْر هالِك ... على مُوصِبَاتِ السَّنيِّ شُمِّ أوارِكِ)
_ والمُسْتَوْثنُ والمُسْتَوْثِجُ السَّمِين ابْن الْأَعرَابِي الوَثَاجَة السَّمن وَقد وَثُجَ ابْن دُرَيْد لَخَصْت الْبَعِير ألْخَصُهُ لَخْصًا شَقَقْتُ جَفْنَه لأنظر أبه شَحْم أم لَا أَبُو حنيفَة المُضْمَئِكُّ المُمْتَلِئُ شَحْمًا وَقَالَ نَتَقتَ الماشِيَةُ تَنْتُقُ سَمِنَتْ عَن البقْل والخرَُفُج والخُرَافِج السمين وَقَالَ حَظَبت تَخْظِب وتَحْظُب حُظُوبًا واحْظَأَبَّتِ امْتَلَأَ بطنُها من الشَّحْم حَتَّى جاوَزَ الكُلْيَة ابْن دُرَيْد حَظِب حَظَبًا وحَظَابة امْتَلَأَ شَحْمًا صَاحب الْعين بعير مَصْكُوك ومُصَكَّك سميًن كَأَنَّهُ مضرُوب بِاللَّحْمِ أَبُو الغمْر الْعقيلِيّ جملٌ باجِل سمين وَالْأُنْثَى باجِلَةٌ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان أَبُو حنيفَة الطَّرْق السَّمَن وَقد اسْتَوَقَرَت الإبلُ وبَدُنَتْ سمَنِتَ والمِخْزَاب الَّتِي إِذا سَمِنَت صَار جِلْدُها كأه وارِمٌ من السَّمَن وَهُوَ الخَزَب وَقد خَزِبَ خَزَبًا والقَصِيد أقلُّها سِمَنَاً الذّكر والإنثى فِيهِ سواءٌ ابْن دُرَيْد زَلِخَت الْإِبِل تَزْلَخُ زَلَخًا ودَلِخَت دَلَخَاً ودَلَخَت سمنت وَقَالَ نَاقَة فائِجَة سَمِينَة وَقيل هِيَ الحائِلَة السَّمِينَة غَيره نَاقَة دَلُوخ مُوْقَرة شَحْمًا ومُثْقَلَة حَمْلاً دَلَخَت تَدْلَخُ دَلْخَاً ودَلَخاناً أَبُو عبيد نَعِجَتْ إبلُهُم سَمِنَتَ وَقد أنعَجَ الْقَوْم سمنت إبلُهم ابْن دُرَيْد بعير خُضَخِض وخُضَاخِضٌ وخُضْخُض إِذا كَانَ يَتَمَخَّض من البَدْن صَاحب الْعين بعير مُخْلِص وَهُوَ السَّمِين المُمِخُّ وَأنْشد
(مُخْلِصة الأَنْقَاءِ أَو زَعُوماً)
_ ابْن الْأَعرَابِي الَحِميت السَّمِين من الأبِل صَاحب الْعين الَحِميت اسمُ السمين بالْحِميريَّة أَبُو عبيد نَاقَة مُهْجرة فائِقَةٌ فِي الشَّحْم صَاحب الْعين سِمَن خَلِيط فِيهِ شَحْم وَلحم وبعير مَغْدُ الِجسم تارٌّ
(2/165)
لَحِيم وَقد مَغَدَ مَغْدًا امْتَلَأَ وسَمِنَ والرِّبَح الشَّحْم قَالَ أَبُو سعيد السيرافي الْعَرَب تَقول نَاقَة مُفَاتِحٌ وأيْنُقٌ مُفاتِحات قَالَ وَقَالَ أَبُو عُمَر سألتْ أَبَا عبيدةَ عَنْهَا فَقَالَ هِيَ المُخْصِبة فِي كَثْرَة الشَّحْم واللبَن ابْن السّكيت ناقةٌ مِعْكَاءٌ سمينةٌ ممتلِئة غَيره عَكَتْ عَكْوًا سَمِنَت من الرّبيع وغَلُظَت
3 - نعوتها فِي قِلَّة لحُومها
3 - ابْن دُرَيْد إبِل هَزْلَى وهُزَالَى أَبُو عُبَيْدَة الَهِزيلة المَهْزُولة من الْإِبِل وَقد أنعمتُ شَرْحَ هَذِه الْكَلِمَة فِي فصْل الهُزال من خَلْق الْإِنْسَان غير وَاحِد تَقَدَّد لحمُ التعيِر إِذا كَانَ سَمِينًا فأخَذَ فِيهِ أولُ الهزُال وَقد تقدَّم عكُس هَذَا أَبُو عبيد الُحْرجُوج والَحرَج الناقةُ الضامِرُ وَقد تقدَّم أَنَّهَا الطويلةُ على وَجْه الأَرْض والحَرْف مثلهَا شُبِّهَت بحرفْ الجبَلَ ابْن السّكيت أحْرفْت ناقَتِي هَزَلتها وَمِنْه قيل للناقة المَهْزُولة حَرْف وَمِنْه حَرَّفت الشيءَ عَن وَجهه صَاحب الْعين هِيَ النَّجِيبة الَّتِي قد أنْضاها السَّفَرُ وَقيل هِيَ الصُّلْبة وَأنْشد
(جُمَالِيَّة حَرْفٌ سِنَادٌ يَشُلُّها ... وَظِيفٌ أزَجُّ الخَطْوِ رَيَّانُ سَهْوَفُ)
_ قَالَ فَلَو كَانَ الحَرْف مهزُولاً لم يَصِفْها بِأَنَّهَا جُمَالِيَّة سِنَاد وَلَا أَن وَظِيفها ريَّانٌ أَبُو عبيد الرَّهِيش واللَّجِيب القَلِيلة لحمِ الظَّهْر ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ المَلْحُوب صَاحب الْعين جمل ناحِلٌ مَهْزُول رَقِيق وَأنْشد
(بِحرف بَرَاهَا السْيُر إلاَّ شَطِيَّةَ ... تَرَى دَفَّها تَحَتَ الوَلِيَّة ناحِلاً)
وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان وَالسيف وَقَول ذِي الرمة
(مَهَاوٍ يَدَعْنَ الجَلْسَ نَخْلاً قَتَالُها)
_ هُوَ جمع ناحِل قَالَ عليّ لَيْسَ جمعَ ناحِل إِنَّمَا هُوَ اسْم جَمْعه وأوقع اسْم الْجمع على القَتال وَإِن كَانَ وَاحِدًا كَمَا وصفُوا الْوَاحِد بِلَفْظ الْجَمِيع فِي قَوْلهم جُبَّة أخْلاقٌ وَنَحْوه ابْن السّكيت جمل ضامِرٌ وناقة ضامِرٌ مَهْزُولة أَبُو عبيد الشَّاسِب الضامِرُ والشاسِفُ أشَدُّ ضُمْرًا ابْن السّكيت شَسَب يَشْسُبُ شُسُوبًا وشَسَفَ يَشْسُفُ شُسُوفًا يَبِسَ ابْن دُرَيْد شَسَبَ وشَسُبَ وشَسَفَ وشَسُفَ وَقَالَ شَزَبَ شُزُوبًا كَذَلِك وَقَالَ نَاقَة شَصِيبة وشَصِبَة يابِسَةٌ أَبُو عبيد الهَبِيط الضامِرُ والسِّناد مثله وَقد تقدَّم أَنَّهَا الشديدةُ صَاحب الْعين المِلْوح الضامِر الذّكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سواءٌ وَأنْشد
(من كل مُنْشَقِّ النَّسَى مِلْوَاحِ)
_ أَبُو زيد المُهَلِّلَة من الْإِبِل الضامِرَة صَاحب الْعين بعير مُهَلَّل مُنْحَنٍ ابْن دُرَيْد الهِلاَل الْجمل الَّذِي ضَرَب حَتَّى أدّاه ذَلِك إِلَى الهُزَال والتَّقْوِيس والمُسْنِف الضامِرُ وَقَالَ أجْرَزَت النافةُ وَهِي مُجِرز هُزلَت عليّ هَذَا على السَّلْب ابْن دُرَيْد جَرَزُها كثَرْة لَحمهَا أَبُو عبيد الرَّاهِن المَهْزُول وَقد تقدَّم فِي النَّاس والفِعل كالفِعل أَبُو زيد الراهِن المَهْزُول من جَمِيع الدوابِّ أَبُو عبيد الرَّازِم الَّذِي لَا يَتَحَرَّك هُزَالاً وَقد رَزَمَ يَرْزِمُ رُزَامًا ورُزُومًا وإبل رَزْمَى والرازِحُ نَحوه ابْن دُرَيْد رَزَحَ البعيُر ألْقَى نَفْسَه من الإعياء وَالْإِبِل رَزْحَى ورَزَاحَى وَبِه سُمِّيَ الرجل رِزَاحًا ابْن السّكيت رَزَحَت تَرْزَحُ رُزُوحًا ورُزَاحًا سَقَطَتْ صَاحب الْعين جمل مِرْزَاح وَكَذَلِكَ الناقةُ وَقيل هُوَ الَّذِي أعْيَا فَقَامَ والزاهِقُ المُتَنَاهِي الهُزال وَقد تقدَّم أَنه السَّمين وَأَنه المنُقِى وَلَيْسَ بمِتُنَاَهِي السّمن أَبُو زيد حَبَا المالُ يَحْبُو رَزَمَ فَلم يَتَحَرَّك هُزَالاً صَاحب الْعين
(2/166)
_ تركْت المالَ يَدْلِف دَلِيفًا إِذا رَزَمَ فَلم يتحرَّك هُزَالاً أَبُو عبيد الماقِطُ كالرازِم وَقد مَقَطَ يَمْقَطُ مُقُوطٌا والمُرِمُّ النَّاقة الَّتِي بهَا شيءٌ من نِقْى الرِّمُّ والرَّؤُوس الَّتِي لم يبقَ لَهَا طِرْق إِلَّا فِي رأسِها وَقَالَ مالُ بني فلَان رَجَاج إِذا رَزَمَ فَلم يتَحرَّك هُزالاً وَقد تقدَّم فِي النَّاس وَقَالَ بَخَّس المُخُّ دَخَلَ فِي السُّلاَمَى وَالْعين فذهَبَ وَهُوَ آخِرُ مَا يَبْقَى فَإِن هُزِلت من السّير قيل طَلَحَتها وَهِي طَلِيح أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ أحْسَرتها وحَسَرتها أَبُو زيد وَهِي حَسِير وَقد نَضِلَ الْبَعِير نَضلاً هُزِل زأنْضَلْته أَنا أَبُو عبيد ومنَتْها وأرْيْتها أنْضَيْتها وَهِي نِضْوة وَالذكر نِضْو صَاحب الْعين جمل رَذِيٌّ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ ابْن جني وَقد رَذِيَ رَذِاوَة فياءُ رَذِيَ منقلِبة صَاحب الْعين أنْضَى الرجلُ إِذا كَانَت إبِله أنْضَاءٌ والنّضْو يكونُ فِي جَمِيع الدوابِّ أَبُو عبيد النِّقْض مثله السيرافي: كَأَن السَّفَر نَقَضَ بِنْيتَه ابْن السّكيت الْجمع أنْقاضٌ سِيبَوَيْهٍ لَا يُكَسَّر على غير ذَلِك وَالْأُنْثَى بالهاءِ وَجَمعهَا كمجع الذُّكُور على توهُّم طرْح الْهَاء ونِقْضات على مَا يَطِّرد فِي هَذَا النَّحْو أَبُو عبيد أحْرثتها فِي السَّيْر أنْضَيتها ابْن السّكيت وحَرَثْتها وبَرَيتها بَرْيًا حَسَرتها وأفْنَيْت لحمَها أَبُو زيد نَحَتَ السفَرُ البعيَر وجمل نَحيت مُنْتَحِت المنَاَسِمِ صَاحب الْعين شَزِنت الإبلُ شَزَنًا إِذا أعْيَتْ من الحَفَا وَقد تقدَّم شَزِنَتْ يَبِسَتْ ابْن دُرَيْد نَاقَة شَطِيبةٌ يابِسَةٌ أَبُو عبيد الجِدْبَار المنُحْنَيَة من الهُزَال أَبُو زيد دابَّة جِدْبِير بدتْ حَرَاِقيفه الْأَصْمَعِي نَاقَة حَنْوَاءُ كَذَلِك ابْن دُرَيْد نَاقَة لَهِيد عصَرَهَا الحِمْل فأوهَى لَحمَها أَبُو عبيد مَسَخْت الناقةُ أمْسَخُهَا مَسْخًا هَزَلْتُها وأدبرتُها وَأنْشد
(لم يَقْتِعدْها المعُجَلُونَ وَلم ... يَمْسَخْ مَطَاهَا الوُسُوق والقَتَب)
_ يصف نَاقَة مَطَاهَا ظهرهَا لم يَقتَعِدها أَي لم يتخِذها قُعُودًا واللاَّحِق والمُقْوَرُّ والُمْحِنق الْقَلِيل اللَّحْم صَاحب الْعين الإحْنَاق لزُوُق البطنِ بالظَّهْر أَبُو عبيد البِلْو المَهْزُول الَّذِي قد بَلاَهُ السَّفَرُ ابْن السّكيت هُوَ بِلْوسفَر وبِلْيُ سفَر ابْن دُرَيْد بَعير رَجِيعُ سَفَر كَنِضْو سَفَر ابْن السّكيت وَهُوَ الرَّجِيعة وَأنْشد
(على حينِ مَا بِي من رِيَاضٍ لصَعْبَة ... وبَرَّحَ ِبي أنْقَاضُهُنَّ الرَّجَائِعِ)
_ ابْن دُرَيْد الَحْبَحَبِيّ من الْإِبِل الضَّئيل الِجْسمِ وَقَالَ تَفَضَّخ بَدنُ الناقةِ تَخَدَّد لحمُها وانْفَضَخَ الشيءُ عَرُض كالمُشَدَّخ أَبُو عبيد خَوِيت الإبلُ خَوّى وخَوَّتْ خَمُصت بطونهُا وارتفعتْ أَبُو زيد تَغَالى لحمُ النَّاقة انحسَر عِنْد الضِّمَارِ وَأنْشد
(فَإِذا تَغَالَى لحمُها وتَحَسَّرت ... وتقطَّعت بعد الكَلاَلِ خِدَامُها)
_ صَاحب الْعين أُبْدِعب الإبلُ تُرِكَت فِي الطَّرِيق من الهُزَال السيرافي القَبَعْثَرَى الفَصِيل المَهْزُول وَقد تقدَّم أَنه العَظِيم الخَلْق الكَثِير الشَّعَر من النَّاس وَأَنه الجمَلُ الضَّخْم أَبُو زيد بَعِيٌر مَا بِهِ هانة وَلَا هُنَانَة أَي طرْق وكلُّ شَحْم هُنَانَة ابْن دُرَيْد سَأَلت أَبَا حَاتِم عَن قَول اراجز
(وَجَفَر الفحلُ فأضْحَى قد هَجَفْ ... واصفَرَّ مَا اخْضَرَّ من البَقْل وَجَفّ)
_ قلت مَا هَجَفَ قَالَ لَا أدْرِي فَسَأَلت أَبَا عُثْمَان فَقَالَ هَجَفَ لَحِقَت خاصِرتَاه بجنْبَيهِ ابْن دُرَيْد رَهَّبَ الَجَمُل إِذا ذَهَبَ يَنْهَضُ ثمَّ بَرَكَ من ضَعْف بصُلْبه أَبُو عبيد الرَّهْب الناقةُ المَهْزُولة جِدًّا والرَّهْب الجملُ الَّذِي استُعْمِل فِي السفَر وكلِّ وَالْأُنْثَى رَهْبة وَقد تقدَّم أَن الرَّهب الجملُ العريضُ العِظام المشبُوحُ الَخْلق السيرافي نَاقَة رَهْبة كَذَلِك
(2/167)
3 - نعوتها فِي أوْبارِها
3 - أَبُو عبيد جَمَل أوْبَرُ ووَبِر كثيُر الوبَر قَالَ أَبُو عَليّ الأدَبُّ الكثَيُر وبَر الوجْه فَأَما قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْهِ يُخَاطِب نِسَاءَهُ
ليتَ شِعْرِي أيَّتُكُنَّ صاحِبَةُ الَجَمل الأَدَبَب تخْرُج فتَنْبَحُها كِلابُ الَحوأب
فَإِنَّهُ ضَعَّفَ الأَدَبَّ بفك الْإِدْغَام ليَخْرُج على مِثَال الحَوْأب وأصل الفِعل الدَّبب وَقد دَبَّ دَبَبًا وَأنْشد
(يَهْدِبنْ كلَّ غُصُن مَعْكُوس ... هَدْبَ النِّسَاء دَبَبَ العَرُوسِ)
_ وَهُوَ فِي الْإِنْسَان مُستَعَار أَبُو عبيد الْإِبِل المُدَفَّأة الكَثِيرة الأَوبار أَبُو عَليّ وَهِي المُدْفأة وَأنْشد
(وَكَيف ينامُ صاحِبُ مُدْفَآتٍ ... على أثْبَاجِهِنَّ من الصَّقِيع)
_ ابْن دُرَيْد جمل غِدَفْل كثيُر شعَرِ الذنَب وَقد تقدَّم أَنه الطَّوِيل من الرِّجَال وَقَالَ بَعِير رِفَلٌّ طويلُ الذَّنَب وَقيل هُوَ الْوَاسِع الِجلدِ وَقَالَ نَاقَة سَجْوَاء مُطْمَئِنَّة الوبَر وَكَذَلِكَ الشاةُ ودَجْواءُ كَذَلِك صَاحب الْعين نَاقَة مِرْسال ورَسْلَة كثيرةُ الشعَر فِي ساقيْها أَبُو زيد كَثَأتْ أوبارُ الإبِل تكْثَأُ كَثْأً نَبَتَتْ صَاحب الْعين بعير مُعْبَر كثير الوَبَرِ وَأنْشد
(أَو مُعْبَر الظهرِ يُنْبِي عَن وَلِيَّته ... مَا حجَّ ربُّه فِي الدُّنْيَا وَلَا اعتَمَرا)
_ صَاحب الْعين بعيٌر حَعْد كَثِيُر الوبَر والعَمِيته القِطْعَة من الوَبَر تُلَفُّ ثمَّ تُغْزَل وَالْجمع عَمِيتٌ وَأنْشد
(وَهِي تُثِير الساطِعَ السِّخْتِيتا ... وقِطَعًا من وَبَرٍ عَمِيتَا)
_ أَبُو حنيفَة الَخِبير الوبرُ وَهُوَ أَيْضا نُسَالة الشعرِ والقَرَد مَا تَمَعَّطَ وتَجَعَّد من الوَبَر واحدته قَرَدة وَقد قَرِدَ قَرَدًا فَهُوَ قَرِد غَيره أَصله فِي نُفَاية الصُّوف خاصَّة ثمَّ استُعْمِل فِيمَا سواهُ
2 - أصوات الإبِل وذِكْر
2 - 3 مَا لَا يَرْغُو مِنْهَا
3 - أَبُو عبيد مَا كَانَ من الخُفِّ فَإِنَّهُ يُقال لصَوْته إِذا بَدا البُغَام وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يُقَطِّعه وَلَا يَمُدُّه وَقد بَغَمَت الناقةُ تَبْغُمُ فَإِذا ضَجَّت قيل رَغَتْ تَرْغُو رُغَاءٌ ابْن السّكيت نَاقَة رَغُوٌّ كَثِيرةُ الرُّغَاء صَاحب الْعين عَجَا البعيُر رَغَا وعَجَافَاهُ فَتَحَهُ أَبُو عبيد فَإِن طَرَّبت فِي أثَر ولَدَها قيل حَنَّت تَحِنُّ حَنِينًا صَاحب الْعين حَنِينها نِزَاعُها إِلَى ولَدِها يكون بصَوْت وغيرِ صَوت وَالْأَكْثَر أنَّه بالصوت أَبُو عبيد فَإِن مَدَّت حَنِينها قيل سَجَرت تَسْجُرُ سَجْراً وَأنْشد
(حَنَّت إِلَى بَرْقٍ فقُلْتُ لَهَا قِرِى ... بعضَ الحَنِيِن فَإِن سَجْرَك شائِقِي)
_ قِرِي من الوَقَار فَإِن مَدَّت الَحنين على جهةٍ وَاحِدَة قيل سَجَعَت وَإِذا بلغَ الذَّكَر من الْإِبِل الَهدِير فأوَّله الكَشِيش وَقد كَشَّ يَكِشُّ كَشِيشًا وَأنْشد
(هَدَرْتُ هَدْرًا لَيْسَ بالكَشِيش)
_ ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ الكَشْكَشَة السكرِي ورُبَّما سُمِّيَ رُغَاء الفصيل إِذا كَانَ ضَعِيفا عُوَاء أَبُو عبيد فَإِذا ارتفَعَ قلِيلاً قيل كَتَّ يَكِتُّ كَتِيتًا فَإِذا أفْصح بالهَدِير قيل هَدَر يَهْدِرُ هَدْرًا وهَدِيرًا سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ التَّهْدَار وَأَنه
(2/168)
_ لَهَدَّار أَبُو حَاتِم رَجَّع البعيُر فِي شِقْشِقته هَدَر أَبُو عبيد فَإِذا صَفَا صوتُه ورجَّع قيل قَرْقَّرَ وَالِاسْم القَرْقار وَأنْشد
(جَاءَ بهَا الرُّوَّاد يَحْجُر ببنها ... سُدّى بَين قَرْقَار الَهِدير وأعْجَمَا)
_ ابْن دُرَيْد ثمَّ كَثُر ذَلِك حَتَّى قيل للحَسَن الصَّوْت قَرْقَار أَبُو عبيد فَإِذا جعَل يَهْدِر هَدِيرًا كَأَنَّهُ يَعْصُره قيل زَغَدَ يَزْغَد زَغدًا وَأنْشد
(بَخٍ وبَخْبَاخِ الهَدِير الزَّغْدِ)
_ أَبُو عُبَيْدَة هُوَ الكَثِير الَّذِي لَا يَكَادُ يَنْقَطِع صَاحب الْعين هُوَ الشديدُ وَقيل هُوَ الَّذِي يتردَّدُ فِي الشِّقْشِقة أَبُو عبيد فَإِذا جعله كأنَّه يَقْلَعه قَلْعَاً قيل قَلَخَ يَقْلَخ قَلْخًا وقَلِيخًا وَهُوَ قَلاَّخ صَاحب الْعين وقُلاَخ وَقَالَ هَتَّ البَكْرِيهِتُّ هَتِيتًا وَهُوَ شِبْه العَصْر للصوت والهَتْهَتة مثل الهَتِيت ابْن السّكيت القَصْف شِدَّة الهَدِير أَبُو حَاتِم قَصَف يَقْصِفُ قَصِيفًا ابْن دُرَيْد أَطِيط الإبِل أنِينها من ثِقَل الحِمْل عَلَيْهَا أَو صوتُ هَزِّها أَو أنينُها للكِظِّة أَبُو عبيد قبَّ الفحلُ هَدَر ابْن دُرَيْد القَبْقَبَة صوتُ هَدِيرِ الفَحْلِ من الْإِبِل وَقيل هِيَ اضْطِراب لَحْييه إِذا هَدَرَ وَهُوَ فَحْل قَبْقَاب والكَهْكَهَة حكايةُ صوتِ البعيِر إِذا رَدَّد الهَدِير وَقد كَهْكَهَ صَاحب الْعين فحْل هَجْهَاجٌ فِي حِكَايَة شِدَّةِ هَدِيرِهِ ابْن دُرَيْد بعيٌر هُدَاهِدٌ شديدُ الصوتِ ابْن حبيب فَحل هُدَاهد كثير الَهْدَهَدة أَي يَهْدِر فِي الْإِبِل وَلَا يَقْرَعها وَأنْشد
(فَحَسْبُكَ من هُدَاهِدَةِ وزَغْد)
_ صَاحب الْعين الجَرْجَرَة تَرَدُّد هَدِير الْفَحْل فِي حَنْجرته وَقد جَرْجَرَ وفح جُرَاِجٌر كثير الَجْرَجَرة وَقَالَ تَخَمَّط الفحلُ هَدَر للصَّيال أَو صَالَ والزَّغْرَدَة ضَرْب من هَدْر الْإِبِل وَقد زَغْرَدَ الفَحْلُ هَدَرَ فِي غَلاَصِمِهِ ورَدَّدَهُ فِي جوفِهِ والزَّغْدب الَهِدير الشديدُ أَبُو عبيد دَوَّى الفَحْلُ إِذا سِمعت لهَدِيرِهِ دَوِيًّا ابْن الْأَعرَابِي شَحْشَحَ البعيُر فِي الهَدْرِ وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ بِخَالص من الهَدِير وَأنْشد
(فردَّدَ الهَدْر وَمَا إِن شَحْشَحَا)
_ صَاحب الْعين البَغْبَغَة حِكَايَة بعضِ الهَدِير وَأنْشد
(برَجْسِ بَغْبَاغ الهَدِير البَهْبَه)
_ أَبُو عبيد الأخْرَس من الفُحُول والأعْجَم سواءٌ وَهُوَ الَّذِي يَهْدِرُ فِي شِقْشِقة لَيْسَ لَهَا ثَقْبٌ فَهِيَ فِي شِدْقيه لَا تَخْرُج وَلَا يخرُج الصوتُ مِنْهَا لِأَنَّهَا ليستْ بمثقُوبة وهم يَسْتَحِبُّون أَن يُرْسِلُوا الأخْرَسَ فِي الشَّوْل لِأَنَّهُ لَا يكادَ يكون إِلَّا مِئناثاً وناقة خَرْساءُ لَا تَرْغُو وَقَالَ غَطَّ يَغِطُّ غَطِيطًا وغَطَّا وَهُوَ هَدْر البَكْر والفَحْل الَّذِي لَيست لَهُ شِقْشِقَة أَبُو عبيد غَطَّ البعيُر يَغِطُّ غَطِيطًا هَدَر فِي الشِّقْشقة فَإِن لم يكُنْ فِي الشِّقشقة فَهُوَ هَدِير والناقة تَهْدِر وَلَا تَغِطُّ لِأَنَّهُ لَا شِقْشِقةَ لَهَا وَقَالَ بَخْبَخَة الْبَعِير وبَخْبَاخُه هَدِير يمْلأ فَمَه بشِقْشِقته أَبُو عبيد أرْزَمَتِ الناقةُ وَهُوَ صوتٌ تُخْرِجه من حَلْقها لَا تَفْتَحُ بِهِ فاهَا وَالِاسْم مِنْهُ الرَّزَمَة وَذَلِكَ على ولَدها حِين تَرْأَمُه ? ابْن دُرَيْد تَرَأمَّت الناقةُ على ولَدها أرْزَمت وَحَنَّت أَبُو عبيد الحَنِين أشدُّ من الرَّزْمَةَ ابْن السّكيت الهَدَجة حَنِين النَّاقة على ولدِها أَبُو عبيد بعير أزْيَمُ وأسْجَمُ وَهُوَ الَّذِي لَا يَرْغُو أَبُو زيد أزْجَمَ البعيُر إِذا لم يُفْصِح بالهَدِير أَبُو عبيد الصِّهْمِيم الَّذِي لَا يَرْغُو ابْن دُرَيْد هُوَ الَّذِي يَخْبِط قائدَه بيدَيْهِ
(2/169)
_ ويركُضُه بِرجلِهِ أَبُو زيد السَّكُوت من الْإِبِل الصَّموت عِنْد الرِّحْلَة والرُّكُوب والرَّكُوب الَّتِي لَا تَرْغُو ابْن دُرَيْد الكَتُوم الَّتِي لَا تَرْغُو وَالْجمع كُتُم وَقد تقدَّم أَنَّهَا الَّتِي لَا تَشُول بذنَبها وَلَا تُبَشِّر بلِقاحها ابْن دُرَيْد عَجَعَجَ البعيُر ضُرِب فرغَا أَبُو عبيد أدَّت الإبلُ تُؤُدُّ أدَّاً وَهُوَ تَرْجِيع الحنينِ فِي أجْوافِها ابْن دُرَيْد تَزَغَّمَ الجملُ رَدَّدَ رُغَاءَه فِي لَهَازِمِه هَذَا الأَصْل ثمَّ كَثُرَ حَتَّى قَالُوا تَزَغَّم الرجلُ إِذا تَكَلَّمَ تكلم المُتَغِّضب وَأنْشد
(على خَيْرِ مَا يُلْقَى بِهِ من تَزَغَّمَا)
_ والتَّزَغُّم حَنِينٌ خَفِيٌّ كَمَا يَتَزَعَّم الفَصِيلُ الْأَصْمَعِي أصْغرت الناقةُ وأكْبَرَتْ فالإصْغَارُ حنينها الخَفِيض والإكْبَار العالي وَأنْشد
(لَهَا حَنِينان إصْغَار وإكْبارُ)
_ والقَشْقَشَة حِكَايَة الصوتِ فِي مَحْضِ الشِّقْشِقَة قَبْلَ أَن يَزْغَد بالهَدِير أَبُو زيد الضامِزُ الَّذِي لَا يَرْغُو وناقة ضامِزٌ وضَمُوز تَضُمُّ فاهَا لَا تَرْغُو وَقد ضَمَزَت ضُمُوزاً
3 - صَوت أنيابها
3 - أَبُو زيد صَرَف الْبَعِير بنابِه يَصْرِفُ صَرِيفًا صَوَّت صَاحب الْعين حَرَقَ نابُ البعيِر يَحْرِقُ ويَحْرُق حَرْقًا وحَرِيقًا صَرَفَ وحَرَقَ الإنسانُ وغيُره نابَه يَحْرِقُهُ وَيَحْرُقُهُ حَرِيقًا وحُرُوقًا فعل ذَلِك من غَيْظ وغَضَب وَقيل الحُرُوق مُحْدَث صَاحب الْعين قَصَفَ البعيُر يَقْصِفُ قَصْفًا وقُصُوفاً وقَصِيفًا صَرَفَ وَقد تقدَّم أَن القَصِيف شِدَّة الهَدِير أَبُو عبيد قَبَّ البعيُر يَقِبُّ قَبِيبًا إِذا سَمِعْت قَعْقَةَ أنيابِه وَقد تقدَّم أَنه الهَدِير
3 - بَاب الصَّوْت بِالْإِبِلِ
3 - أَبُو عبيد يُقال للبعيِر إِذا زَجَرْته حَوْبَ وحَوْبِ وحَوْبُ وَقد حَوَّبت بالإبِل ابْن دُرَيْد الحَوْبُ الجمَل ثمَّ كَثُر حَتَّى صَار زَجْرًا لَهُ ابْن السّكيت حَبْ يَا جمَلُ وحَبُ وللناقة أَيْضا حَبِّ أَبُو عُبَيْدَة حابُ كَذَلِك أَبُو عبيد وَيُقَال للناقة حَلْ وحَلٍ وحَلِي لَا حَلِيتِ سِيبَوَيْهٍ حَلْ بجزم اللَّام لَا غير فَأَما قَوْله
(إِذا استَحَثُّوهَا بحَوْبٍ وحَلِي)
_ فالياء عِنْده للإطْلاق غَيره حَلٍ وحَلٍ حل وحَلٍ حل ابْن الْأَعرَابِي حَلْحَلْت بالإبِل قُلْتُ لَهَا حَلْ حَلْ وَهُوَ الَحْلحالُ ابْن دُرَيْد لَا يكونُ حَلْ إِلَّا للنُّوق وجاهِ زَجْر الذُّكُور وَقَالَ مرَّةً جَاه جاهْ وجاهِ جاهِ وجُوهُ جُوهْ وعاج زَجْر الإبِل صَاحب الْعين عَجْعَجْت بالناقةِ عَطَفْتها إِلَى الشيئ فَقلت لَهَا عاجِ عاجِ أَبُو عبيد ويقُال لَهَا إِذا دُعِيت إِلَى المَاء جَوْتَ جَوْتَ وَأنْشد
(كَما رُعْتَ بالَجْوتَ الظِّمَاءَ الصَّوَادِيَا)
_ قَالَ إِنَّمَا كَانَ الكِسائِيُّ ينشد هَذَا الْبَيْت من أجْل نصْب الجَوْتَ وَإِنَّمَا أَرَادَ الْحِكَايَة مَعَ الْألف وَاللَّام والإِهابَة الصوتُ بِالْإِبِلِ ودُعَاؤُها وَأنْشد أَبُو عَليّ
(تَرِيع إِلَى صَوْت المُهِيب وتَتَّقِي ... بِذِي خُصَل رَوْعاتِ أكْلَفَ مُلْبِد)
_ أَبُو زيد هابِ زَجْر لِلْإِبِلِ والإِهَابَة من ذَلِك أَبُو عبيد ويُقال لَهَا لعَاً إِذا دُعِي بالنُّهُوض وَأنْشد
(2/170)
(فالتَّعْس أدْنَى لَهَا من أنْ أقُول لعَا)
_ ابْن دُرَيْد سَعْ من زَجْر الْإِبِل كَأَنَّهُمْ قالو اتَّسِع يَا جمَل فِي خَطْوِك ومَشْيِك وهِدَعْ وهدعٍ من زَجْرِ الفِصَال خاصَّة وَقيل هِيَ كلمة تُسَكَّن بهَا عِنْد النَّفَار والَهُّر من زَجْر الْإِبِل وَأنْشد
(زَجَرْنَ الهر تَحْتَ ظِلاَل دَوْح ... وَنَقَّبْنَ البَرَاقِعَ للعُيُون)
_ السيرافي هِيدِ كَذَلِك وجِسْ زجْر للبعير وَلَا يتصرَّف لَهُ فِعل أَبُو عبيد شايَعْت الإبلَ شِيَاعاً دعَوْتها غَيره شايَعْت بهَا ابْن دُرَيْد هِيجِ من زجْر النَّاقة خاصَّة أَبُو عبيد جَأْجَأْت بهَا دعوْتها للشُّرْب وهَأْهَأْت بهَا للعَلَف وَالِاسْم مِنْهُمَا الِجيء والِهيء وَأنْشد
(وَمَا كانَ على الجِيءِ ... وَلَا الِهيءِ امْتِداحِيكا)
_ وَقَالَ هاهَيْت بِالْإِبِلِ دعَوْتها هاها وَقَالَ ياهِ ياهِ من زجْرها وَقد أيِّهْت بهَا ابْن السّكيت ياهِ ويَهْياهِ كَذَلِك غَيره يَهْيَا وَهِي من كَلَام الرِّعَاء ابْن دُرَيْد نَدَهت الْإِبِل أندَهُهَا نَدْهاً زَجَرْتُهَا وَقَالَ نَصَأْتُ النَّاقة أنْصَؤُها نَصْأً كَذَلِك صَاحب الْعين عيهِ عيهِ وعاهِ عاهِ وعِهْ عِهْ وعَهْ عَهْ زجر لِلْإِبِلِ لتَحْتَبِس وَقد عَهْعَهْت بهَا قلْت لَهَا ذَلِك وَقَالَ ياعاطِ ويَعَاطِ زجرٌ لَهَا وَأنْشد
(تَنْجُو إِذا قِيل لَهَا يَعَاطِ)
_ وَقَالَ هَجْهَجْت بهَا زجرتها والبَعِير يُهَاجُّ فِي هَدِيرِه
3 - حسْنُ القِيام على المَال وَهُوَ الْإِبِل
3 - يُقَال إِنَّه لَذُو قِيام على مالهِ وقُومِيَّة الْأَصْمَعِي قِوَام الْأَمر وقِيَامه وقَوَامه وقُومِيته مِلاكُه وقِوَام العَيْش وقَوَامه مَا يُقِيمه ويَتِمُّ بِهِ وَقيل هُوَ مَا يُغْنِي مِنْهُ قَالَ أَبُو عَليّ يُقَال إِنَّه لتِرْعِيَّة مالٍ وتِرْعَاية مَال السيرافي تَرْعِيَّة مَال بِفَتْح التَّاء وتَرْعِيَة مَال أَبُو عبيد إِنَّه لقِرْثِعة مَال إِذا كَانَ يصْلحُ المالُ على يديهِ ويُحْسِن رِعْيَته قَالَ أَبُو عَليّ وَهُوَ من الأضداد أَبُو عبيد إِنَّه لَصَدَى إبل كَذَلِك ابْن السّكيت إِنَّه لسُرْسُورُ مَال وسُؤْبانُ مالٍ ومِحْجَنُ مَال وَأنْشد
(قد عَنَّتَ الجَلْعَد شَيْخاً أعْجَفَا ... مِحْجَنَ مالِ أينَما تَصَرَّفا)
_ قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو الْعَبَّاس حَجَن المالَ ثَقِفَ مصلحَته ابْن السّكيت هُوَ إِزاءُ مالٍ وَأنْشد
(إِزاءُ معاشٍ لَا يَزَالُ بِطَاقُها ... شَدِيدًا وفيهَا سَوْرَةٌ وَهِي قاعِدُ)
ويروى سُؤْرَة مضموم مَهْمُوز أَي بَقِيَّة من شَبَاب أَرَادَ شِدَّة ووثُوُبا وارتِفاعًا وَقَالَ إِنَّه لبَلِوْ ٌمن أبْلائها وَأنْشد
(فاصادَفَتْ أعْصَلَ من أبْلاَئِها ... يُعْجِبه النَّزْع على ظِمَائِهَا)
_ وَقد تقدَّم أَن البِلْو من الْإِبِل الَّتِي قد أبْلاها السَّفَر وَإنَّهُ لِحَبْل من أحْبَالِها وعِسْل من أعْسَالِها وزِرَّ من أزْرارِها وَإنَّهُ لخَاِثلُ مَال وخالُ مالٍ وَقد خالَ المالَ يَخُوله أحْسن القِيامَ عَلَيْهِ وَجَاء فِي الحَدِيث
كَانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَتَخَوَّلُنَا بالمَوْعِظَة
أَي يُصْلِحُنَا ويقومُ علينا بهَا قَالَ أَبُو عَليّ خالٌ يصلُح أَن يكونَ فَعَلاً وَأَن يكون
(2/171)
_ فاعِلاً ذَهَبَتْ عَيْنُه على مَا تقدَّم فِي نَظَائِره أَبُو حنيفَة خالَ المالَ أحسَنَ الِخَيالَ وَإنَّهُ لَخَوَِلٌّي أَبُو زيد خَالَ على أهلِهِ خَوْلاً الْفراء خائِلٌ وخَوَلٌ يذهَبُ إِلَى الْجمع وَمثل هَذَا الضَّرب اسْم للْجمع لَا جمعٌ ونظائِرِه خادِمٌ وخَدَم ورائِح ورَوَح أَبُو حنيفَة إنَّه لحَسن العَوْف فِي إبلِهِ وَهِي الرِّعْيِّة الَحَسنَةُ قَالَ أَبُو عَليّ يُقَال إِنَّه لآيِي مالٍ وآثِلُ مالٍ وأيِّل مَال على مِثال سَيِّد وَأنْشد
(ضَعِيف العَصَا بادِي العُرُوق تَرَى لَهُ ... عَلَيْهَا إِذا مَا أجْدَبَ الناسُ إصْبَعًا)
_ أَي يُشير الناسُ إِلَيْهَا بالأصابع الْأَصْمَعِي سَغِّمْ بِهَذَا العُشْب إبِلَك وسَعِّمْها وَهِي أَعلَى أَي قُمْ بِهِ عَلَيْهَا واغْذُها وَقَالَ هنَأْت المالَ أهَنَؤُه هِنْأً وهَنْأً وهَنَاءةَ أصْلَحْته أَبُو حنيفَة إِذا أحسَنَ رِقْية الإبِلِ قيل لَزَّأَهَا وَأنْشد
(أُلَزِّئُ مُسْتَهْنِى فِي النَّدَى ... فَيَرْما فِيهِ وَلَا يَبْذَؤُه)
_ أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ لزَأَتْها ابْن السّكيت سَنَّ إبلَهُ يَسْنُّهَا سَنًّا أحسَنَ رَعْيها حَتَّى كَأَنَّهُ صَقَلَها أَبُو عبيد أبَلَ الرجلُ يَأْبُل أبَالَه إِذا حَذِق مصلحَتَها وَإِن فُلانًا لَا يَأْتَبِل أَي لَا يثْبُت على الْإِبِل وَلَا يُحْسِن رِعْيَتَها ابْن الْأَعرَابِي فلَان من آبَل الناسِ أَي من أحْذَقِهِم بِرَعية الإبِل قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلَا فعلَ لَهَا قَالَ والإبَالَة سِيَاسَة الإبِل ابْن السّكيت رجل إِبَلِيٌّ وإبِلِيٌّ صاحِبُ إبِل قَالَ أَبُو عَليّ الْكسر وَالْفَتْح فِيهِ على حدِّ قَوْلهم صِعِقِيِّ وصِعَقِيِّ ابْن دُرَيْد رجل آبِلُ بقصَر ويمدّ حسنُ القِيام على المَال قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلَا فعلَ لَهُ وَقد تقدَّم أبَلَ عَن غَيره وَقَالَ ثَمَّر الرجلُ مالهَ ورَشَّحَه أحسَن القيامَ عَلَيْهِ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان ثَعْلَب ثَقِفتُ المالَ أصلحته وحَدَقت رِعْيته وعَمَّ بِهِ ابْن دُرَيْد يُقَال ثَقِفت الشيءَ ثَقَافَةً وَثَقُوفَة حَذَقته وَقد تقدَّم غَيره المُعَظَّب المعَوَّد للرَّعية المقُوَمِّ لِلْمَالِ القويُّ عَلَيْهِ القائِم بمِهِنْته وَقد عَظَب على الشَّيْء يَعْظُبُ عُظُوباً وعَظَّبته عَلَيْهِ السيرافي الَهَّيبان الراعِي وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ صَاحب الْعين عاسَ مالَهَ عَوْسًا وعَوَسًا وعِيَاسَةٌ ساسه وأحسَن الْقيام عَلَيْهِ وَفِي الْمثل // (لَا يَعْدَم عائِسٌ وُصُلاتٍ) // يضرَب للرجُل يُرْمِل من المالِ والزاد فيَلْقَى الرجلَ فينال مِنْهُ الشيءَ ثمَّ الآخِرَ حَتَّى يبلُغ أهلَه أَبُو عبيد العِتْق صَلاَحُ المالِ وَقد أعتَقْته فعَتَقَ أَبُو زيد أصْنَقَ فِي مالهِ أحسَنَ القِيام عَلَيْهِ وَقيل هُوَ بِخِلَاف ذَلِك ابْن دُرَيْد اليَرْفَئِيُّ الراعِي صَاحب الْعين رجُل عِضَّ مُصْلح لمَاله ومَعِيشتِه وَهُوَ عِضٌّ بمالِهِ لازِمٌ لَهُ وَقد عَضِضْت بماِلي عُضُوضًا وعَضَاضَة غَيره هُوَ يُعَلِّك مالَه أَي يُحْسِن القيامَ عَلَيْهِ وَأنْشد
(وكائِن من فَتى سَوْءٍ تَراه ... يُعَلِّك هَجْمَةٌ حُمْرًا وجُونا)
أَبُو عبيد رجل ليَنِّ العَصَا رَفيق حَسَنُ السِّيَاسَة لمالِه
3 - آلَات الرَّاعِي
3 - ابْن السّكيت زِنْفِيلَجة الرَّاعِي وزَنْفَلِيجته الَّتِي يحمِل فِيهَا أداته وَهُوَ الكِنْف والقِلْع والقَلْع وَأنْشد
(ثمَّ اتَّقَى وأيَّ عَصْر يَتَّقِي ... بِعُلْبَة وقِلْعه المُعَلَّق)
(2/172)
_ صَاحب الْعين عِفَاص الراعِي وِعَاءُ نَفَقته أَبُو زيد الوَفْضة خَرِيطةٌ يحمِل فِيهَا الراعِي زادَه وأداتَه وَالْجمع وِفَاض وَقد تقدَّم أَنَّهَا الكِنَانة من الُجُلود
3 - ترْك الإبِل وإهمالها
3 - ابْن السّكيت هَمَلتِ الإبلُ تَهْمُل وأهْملْتها أرسَلْتها ترعَى لَيْلاً أَو نَهَارًا بِلَا راعٍ وَهِي إبلٌ هَمَلٌ وهُمَّل وهُمَّال فَأَما النَّفْش فَلَا يكون إِلَّا لَيْلًا وَقد نَفَشَت تَنْفُشُ نُفُوشًا وَهِي إبل نَفَش وَنَوَافِش ونُفَّاش وأنْفَشْتها وَكَذَلِكَ نَفَشَت الغَنَمُ وَلَا يُقَال هَمَلت أَبُو حنيفَة نَفَشَتْ تَنْفُشُ وتَنْفِشُ نُفُوشًا ونَفْشًا ونَفَّشْتها وأنْفَشْتها الْأَصْمَعِي انتَشَرَت الإبِلُ تَفَرَّقَتْ عَن غِرَّة من راعِيها وَكَذَلِكَ الغَنَمُ وَقد نَشَرَها راعِيها يَنْشُرُهَا نَشْرًا وَهِي النَّشَر ابْن دُرَيْد طُهَت الإبلُ تَطْهَى نَفَشَت بِاللَّيْلِ ورَعَتْ وَأنْشد
(فَلَسْنا لباغِي المُهْمِلاَتِ بِقِرْفة ... إِذا مَا طَهَى بالليلِ مُنْتَشِرَاتُها)
_ أَبُو حنيفَة سَمَرت الإبلُ تَسْمُرُ سَمْرًا مثل نَفَشَتْ وَإِذا طُرِق القومُ عِنْد الصُّبْح قيل طُرِقُوا سَمَرًا والسَّمَر اسمٌ لتِلْك السَّاعَة من اللَّيْل وَإِن لم يُطْرَقُوا فِيهَا أَبُو عبيد أسْدَيْت إبِلِي أهْمَلْتها وإلاسم السَّدَى ابْن السّكيت بعير سَدًى وسُدًى وأباعِرُ سُدًى لَا قُيُود عَلَيْهَا أَبُو عبيد عَبْهَلْت الْإِبِل أهْمَلْتُهَا وَهِي إبل عَبَاهِلُ وَأنْشد
(عَبَاهِلٌ عَبْهلَها الوُرَّادُ)
_ وَقَالَ أسَعْت الإبلَ أهْمَلْتها وساعَتْ هِيَ تَسُوع وَمِنْه قيل ضَاِئعٌ سائِعٌ ومُضِيع مُسِيع وناقة مِسْيَاع ذاهِبَة فِي الرَّعْي أَبُو حنيفَة إِنَّه لَمِسْياع لرعيته والإِمْراج كالإِساعة ابْن السّكيت مَرَجَها يَمْرُجُهَا مَرْجًا أرسَلَها فِي الرِّعْي والمَرْجُ الموضِع الَّذِي تَرْعَى فِيهِ أَبُو عُبَيْدَة العُزْهُول المهمَل من الإبِل ابْن دُرَيْد وَقد عَزْهَلْتها أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ المُسْبَع وَأنْشد
(صَخِب الشَّوَارِب لَا يَزَالُ كأنَّه ... عَبْدٌ لآلِ أبي رَبِيعة مُسْبَعُ)
_ وَقَالَ أْرَفضَ القومُ إبلَهُم أرسَلُوهَا بِلَا رِعاءِ ابْن السّكيت الرَّفَض الإبِلُ المتَفِّرقَة والرافِضَة الَّتِي تَبَدَّدُ فِي مَرْعَاهَا وترعَى حَيْثُ أحبَّت لَا يَثْنِيها عَمَّا تُرِيد وَقد رَفَضَتْ تَرْعَى وحدَها والراعي يُبْصِرها قَرِيبًا مِنْهَا أَو بَعيدا لَا تُتْعِبُه وَلَا يجمَعُها وَأنْشد
(َسْقيًا بِحَيْثُ يُمْهَل المُعَرِّض ... وَحَيْثُ يَرْعَى وَرَعِي وأُرْقِض)
_ قَوْله المعرِّض يَعْنِي نَعَمًا وَسْمُه العِرَاض وَهُوَ خطٌّ فِي الفَخْذَين عرضا والوَرَعُ الضَّعِيف أَبُو حنيفَة الأرفاض المُتفرِّقة مَرْعِيَّة كَانَت أَو هَمَلاً وَقد رَفَضَتْ تَرْفِض رَفْضًا صَاحب الْعين رَفَضْتُ الشيءَ أرْفِضُهُ رَفْضًا ورَفَضًا تَرَكْتُه وفَرَّقْتُه وَمِنْه الرَّوَافِض وهم جُنْد يتركون قائدهم ابْن السّكيت وسُمِّيَ الروافضُ من الشِّيعة بذلك لأَنهم تركُوا زيد بن عَليّ أَبُو حنيفَة الهَوَامِي الذاهِبَة حَيْثُ شَاءَت بِلَا راعٍ وَإِذا لم يكن لَهَا أَيْضا أَرْبَاب فَهِيَ هامِيَة وقذ هَمَتْ هَمْيًا ذهبت فِي الأَرْض ابْن دُرَيْد الهَوَافِي كالهَوَامِي وَقَالَ إبِلٌ بَدَدَّ متفرِّقَة ابْن دُرَيْد نَدَدَّ كَذَلِك والحِضَجْرة الْإِبِل الَّتِي تَفَرَّقُ على راعيها من كثرتها غَيره رَاعَتِ الْإِبِل تَرِيعٌ تفرَّقت وَصَاح بهَا الرَّاعِي فرجَعَت إِلَى صَوته وَأنْشد
(2/173)
(تَرِيعُ إِلَى صَوت المُهِيب وتَتَّقِي ... بِذِي خُصَلٍ أكْلَفَ مٌلْبِد)
_ وكلُّ رَجَعَ إِلَى شَيْء فقد راعَ إِلَيْهِ أَبُو حنيفَة إبل مَسَمَّهه وسُمَّهٌ وسُمَّيْهَى مهمَلة مُتَفَرِّقَة أَبُو عبيد ذهبتْ إبلُه السُّمَّيْهَى تَفَرَّقت فِي كل وَجه والمُبْهَلَة المُهْمَلَة أَبُو زيد أبْهَلْتُ النَّاقة تركتهَا وأهملتها وناقةٌ باهِلٌ بَيِّنَة الْبَهَل والإبْهَال صَاحب الْعين الباهِلُ المتردِّد بِلَا عَمَل والراعي بِلَا عَصا والسَّائِبَة البَعَيرُ يُدْرِ نِتَاجُه النِّتَاج فَيُسَيَّب لَا يُرْكَبْ وَلَا يُحْمَل عَلَيْهِ والسائبةُ فِي القرآ ن كَانَ الرجل فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا قَدِم من سفر بعيد أَو نَجَّتْه دابَّتُه من شُقَّة أَو حَرْب قَالَ هِيَ سائِبَةٌ وَقيل بل كَانَ يَنْزِع من ظهرهَا فَقَارَةٌ فتُعْرَف بذلك وَكَانَت لَا تُحَّلأُ عَن مَاء وَلَا كَلاَءٍ وَلَا تُرْكَب فأُغِير على رجل من الْعَرَب فَلم يَجِدْ دابةٌ يركبهَا فَرَكِبَ سائِبةٌ فَقيل أتركب حرامٌا فَقَالَ يَرْكَب الْحَرَام من لَا حلالَ لَهُ فذهبْت مثلا صَاحب الْعين حَرْجَمْتُ الإبلَ رَدَدْتُ بَعْضهَا لي بعض والطَّاِلُق من الْإِبِل ناقةٌ تُرْسَل فِي الحَيِّ تَرْعَى من جَنابهم حَيْثُ شَاءَت لَا تُعْقَل إِذا راحت وَلَا تُنَحَّى فِي المَسْرَح وَالْجمع المَطَالِيق والمُعَطَّلة من الْإِبِل المُهْمَلَةُ وأصلُ التعطيل التركُ والتفريغُ وَمِنْه تعطيلُ الدارِ والبئرِ والحَدِّ أَبُو عبيد وَبِه سُمِّيَ المُعَطَّل من شعراء هُذَيل الْأَصْمَعِي أَقْحَمَ البعيرُ فِي المَفَازَة سَار فِيهَا بِغَيْر مُسِيمٍ وَلَا سائق أَبُو عبيد الإبِل الأُبَّلُ المُهْمَلَة فَأَما عَامَّة رعي الْإِبِل فأخَّرناه إِلَى ذكر المَرَاعِي والراعية لِأَن جَمِيعهَا مُشْتَرك فِي مُعْظَم ذَلِك وَسَيَأْتِي ذكره بعد هَذَا إِن شَاءَ الله
3 - تَتَبُّع هَوَامِي الإبِل وضَوَالِّهَا
3 - أَبُو عبيد عِلْتُ الضالَّة عَيْلاً وعَيَلاَنًا ومَعِيلاً إِذا لم تدر أَيْن تطلبها
3 - إِعداد الْإِبِل وإقرامها
3 - ابْن السّكيت المُقْرَم والقَرْم الفَحْل من الْإِبِل الَّذِي قد أُقْرِمَ أَي تُرك من الرّكُوب وَالْعَمَل ووُدِّعَ للفِحْلة وَالْجمع قُرُوم وَقد اسْتَعْرَمَ بَكْر فُلان قبل إناه صارَ قَرْماً أَبُو زيد المُقْرَم الَّذِي لم يَمسَّه حَبْل وَإِنَّمَا سُمِّي الرئيس السَّيِّد من النَّاس المقرم لِأَنَّهُ شبه بالمُقْرَم من الْإِبِل صَاحب الْعين جَمَلٌ فُنُق وفَنِيق مُوَدَّع للفِحْلة وَالْجمع فُنُق وفِنَاق وأفناق وَقد فَتَّقْته أَبُو عبيد التَّصْوية للفحول من الْإِبِل أَن لَا يُحْمَل عَلَيْهِ وَلَا يُعقد فِيهِ حَبْل ليَكُون أنشط لَهُ فِي الضِّراب وَأقوى وَأنْشد
(صَوَّى لَهَا ذَا كدِْنَة جُلاَعِدَا)
_ غَيره الحَرَجُ من الْإِبِل الَّتِي لَا تركب وَلَا يضر بهَا الْفَحْل ليَكُون أسمن لَهَا وَقد تقدَّم أَنَّهَا الجسيمة الطَّوِيلَة على وَجه الأَرْض وَأَنَّهَا الضامر ابْن السّكيت القَصِيَّة من الْإِبِل الْكَرِيمَة المودّعة الَّتِي لَا تُجْهَد فِي حَلْب وَلَا ركُوب
(2/174)
3 - نُعوتُها فِي صعوبتها
3 - أَبُو زيد الصَّهْمِيم من الْإِبِل الشَّديد النَّفس الْمُمْتَنع السَّيئ الْخلق وَقد تقدَّم أَنه الَّذِي لَا يرغو
3 - عَلَف الإبِل وغيرِها
3 - صَاحب الْعين العَلَفُ قضيم النَّاقة وغيرِها من الدَّوَابّ صَاحب الْعين عَلَفْتها أعْلِفُها عَلْفًا فَهِيَ مَعْلُوفة وعَلِيف والمِعْلَف مَوضِع العَلَف وَقد اعْتَلَفَتْ أكلت العَلَف واسْتَعْلَفَتْ طلبت العَلَف والعَلِيفة والمُعَلَّفَة النَّاقة وَالشَّاة تُغْلَف لتَسْمَن وَلَا تُرْسل فتَرعَى والعَلُوفة مَا يَعْلِفُون الْوَاحِد والجميع فِيهِ سَوَاء أَبُو عبيد مَجَدْتُ النَّاقة عَلَفْتُها مِلءَ بَطنهَا مُخَفّفَة وَأهل نجد يَقُولُونَ مَجَّدتُها مُشَدّدَة إِذا عَلَفْتَها نصفَ بَطنهَا أَبُو حنيفَة بَقَلْت للبعير بَقْلاً أتيتُه بِهِ أبوعبيد العُضُّ القَتَّ والنوى وَهُوَ عَلَف أهل الْأَمْصَار أَبُو حنيفَة العُضُّ والعَضَاض الْعَجِين الَّذِي تُعْلَفه الْإِبِل وَهُوَ أَيْضا الشّجر الغليظ الَّذِي يبْقى فِي الأَرْض وَقَالَ أعَضَّ القومُ أكَلَت إبلُهم العُضَّ وَأنْشد
(أَقُول وأَهْلِي مُؤْرِكُون وأهْلُها ... مُعِضُّون إِن سَارَتْ فَكيف أير)
_ وَقَالَ مرّة فِي تَفْسِير هَذَا الْبَيْت عِنْد ذكر بعض أَوْصَاف العِضَاه إبل مُعِضَّةٌ إِذا كَانَت ترعى العِضَاه فَجَعلهَا إِذْ كَانَ من الشّجر لَا من العُشْب بِمَنْزِلَة المعلوفة فِي أَهلهَا النَّوَى وشِبْهَه وَذَلِكَ أَن العُضَّ هُوَ عَلَف الرِّيف من النَّوَى والقَتِّ وَمَا أشبه ذَلِك وَلَا يجوز أَن يُقَال من العِضاه مُعِضٌّ إِلَّا على هَذَا التَّأْوِيل والمُعِضُّ الَّذِي تَأْكُل إبلُه العُضَّ والمُؤْرِك الَّذِي تَأْكُل إبلُه الأراكَ والحَمْضَ والأراكُ من الحَمْض قَالَ المتعقب هَذَا غَلَطٌ غَلِطَ فِيهِ أَبُو حنيفَة فِي الَّذِي قَالَه وأساء فِي تَخْرِيج وَجه كَلَام الشَّاعِر لِأَنَّهُ قَالَ إِذا رعى القومُ العِضَاه قيل القومُ مُعِضُّون فَمَا لذكره العُضَّ وَهُوَ عَلَف الْأَمْصَار مَعَ ذكر الشَّاعِر الْأَرَاك وَهُوَ من العِضاه وَأَيْنَ سُهَيلٌ من الفَرْقَد وَقَوله لَا يجوز أَن ييقال من العضاه مُعِضٌّ إِلَّا على هَذَا التَّأْوِيل شَرط غير مَقْبُول مِنْهُ رَحمَه الله لِأَن ثمَّ شَيْئا غَيَّره عَلَيْهِ قبل وَنحن نذكرهُ إِن شَاءَ الله قَالَ أَبُو زيد فِي أول كتاب الْكلأ وَالشَّجر العِضَاه اسْم يَقع على شجر من شجر الشوك لَهُ اسماء مُخْتَلفَة تجمعها العضاه واحدتها عضاهة وَإِنَّمَا العِضَاه الْخَالِص مِنْهُ مَا عَظُمَ واشتدّ شوكه وَمَا صغر من شجر الشوك فَإِنَّهُ يُقَال العِضُّ والشِّرْس قَالَ ابْن السّكيت فِي إصْلَاح الْمنطق يُقَال بعير عاضٌّ إِذا كَانَ يَأْكُل العِضَّ وَهُوَ فِي معنى عَضِهٍ والعِضُّ من العِضَاه يُقَال بَنو فلَان مُعِضُّون أَي ترعى إبلُهم العِضُّ وعَلى هَذَا التَّفْصِيل قَول من قَالَ مُعِضُّون يكون من لفظ العِضّ الَّذِي هُوَ نفس العِضَاه لَا من لفظ العِضَاه إِذْ لَو كَانَ ذَلِك لقَالَ مُعْضِهُون وعَلى هَذَا تصح رِوَايَته أَبُو حنيفَة وَيُقَال للعُضِّ الغَلِيل وللقَتْ الفِصْفِصة وَإِذا كَانَ رَطْبًا فَهُوَ قَضْبٌ يُقْتَضَب كَمَا يُقْتصَل القَصِيل أَي يقطع ومَزْرَعته المِقْضَاب والمَقْضَبَة ورَطْبُه إِذا كَانَ صِغارًا القَدَّاح صَاحب الْعين واحدته قَدَّاحة أَبُو عَليّ وَهَذَا أحد مَا جَاءَ من الْأَسْمَاء على فعَّال وَهُوَ قَلِيل أَبُو حنيفَة ويابسُه القَتُّ وَهُوَ من الْأَحْرَار سِيبَوَيْهٍ واحدته قَتَّةٌ صَاحب الْعين الخَلِيط قَتٌّ وتِبْن أَبُو زيد لَقَّمْتُ الْبَعِير إِذا لم يَأْكُل حَتَّى تنَاوله بِيَدِك أَبُو حنيفَة القُرْط أجلٌ من القَتِّ وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ الشَّبْذَر ابْن دُرَيْد ضَفَزْتُ الْبَعِير أضْفِزُه ضَفْزًا إِذا جمعتَ لَهُ ضِغْثًا من كلأٍ أَو حشيش فلقَّمته إِيَّاه أَبُو زيد ضفَزْت البعيرَ أضْفِزُه ضَفْزًا أكرهته على الْأكل وَهُوَ مثل التلقيم صَاحب الْعين
(2/175)
_ ضَفَزْتُه فاضْطَفَزَ لقَمَّته لُقَمًا عَظِيمَة كل وَاحِدَة مِنْهَا ضَفِيزة وَقد تقدَّم أَن الضَّفْز إِدْخَال اللجام فِي فَم الْفرس ابْن دُرَيْد ضَفَسْتُه كضَفَزْتُه صَاحب الْعين المَدِيد مَا يُخْلَط بِهِ سويق أَو سمسم أَو دَقِيق أَو شعير جَشِيشٌ ثمَّ يُضْفَزه البعيرُ والدابةُ وَقد مَدَدْتُه أمُدُّه مَدًّا ابْن دُرَيْد رَغَفْتُ البعيرَ رغفا إِذا لَقَّمته البِزْر والدقيق وَمَا أشبهه وَهُوَ كالضِّفْز صَاحب الْعين العَلِيق القَضِيم وَقد عَلَّقتُ الدابةَ وعَلَّقْتُ عَلَيْهَا
3 - اجْبِرَار الْإِبِل وازبادها
3 - صَاحب الْعين الجِرَّة مَا يُخْرِجُه الْبَعِير من كَرشِه فيأكله ثَانِيَة وَجَمعهَا جِرَرٌ وَمن كَلَامهم لَا أَفعلهُ مَا اخْتَلَفَتِ الدِّرِّة والجِرَّة وَمَا خَالَفت دِرَّةٌ جِرِّة واختلافهما أَن الدِّرَّة تَسْفُل إِلَى الرجلَيْن والجِرَّة تعلو إِلَى الرَّأْس ابْن السّكيت دَفَع البعي بجرَّته وأفاض صَاحب الْعين قَصَعَ بِجِرَّته يَقْصَع قَصْعًا وقَصَّعَ ودَسَعَ يَدْسَعُ دَسْعًا ودَسَّعَ كَذَلِك والمَدْسَع مَضِيق مَوْلِج المَرِيء فِي ثُغْرة النَّحْر وَاسم ذَلِك العَظْم الدَّسِيع وَهُوَ الْعظم الَّذِي فِيهِ التَّرْقُوتَان وَهُوَ مُرَكَّب العُنُق فِي الْكَاهِل وَقيل الدَّسِيع الصَّدْر والكاهل وَقد تقدَّم فِي خلق الْإِبِل أَبُو زيد ارْتَمَزَ الْبَعِير تَحَرَّكَتْ أرآدُ لِحْيَيْه عِنْد الاجترار الْأَصْمَعِي التُّرَامِز من الْإِبِل الَّذِي إِذا مَضَغَ رَأَيْت مَوضِع دماغه يرْتَفع ويسفُل وَقيل هُوَ القويّ الشَّديد صَاحب الْعين هُوَ يَقْرِض جِرَّته وَهُوَ مَضْغُه لَهَا وردُّه إِيَّاهَا وَهِي القَرِيض وَفِي الْمثل // (حَال الجَرِيض دُونَ القَرِيض) // لِأَنَّهُ إِذا غَصَّ لم يقدر على قَرْضِ جِرَّته وَقيل القَرِيض هَا هُنَا الشِّعْرُ وَأَصله أَن رجلا كَانَ لَهُ ابْن شَاعِر فَنَهَاهُ عَن قَول الشّعْر فكَمِدَ الْغُلَام بِمَا اجْتمع فِي صَدره من الشّعْر حَتَّى مرض فَلَمَّا حَضَره الْمَوْت قَالَ لِأَبِيهِ أكْمَدنِي القَرِيُض الْمَمْنُوع قَالَ فاقْرِضْ فَقَالَ حَال الجَرِيض دون القَرِيض ابْن دُرَيْد نَاقَة ضامِزٌ لَا تَجْتَرُّ وَقَالَ ضَمَزَ البعيرُ يَضْمِزُ ضَمْزًا إِذا أمْسَكَ عَن جِرَّته فَلم يَجْتَرّ وَقَالَ غَيره كَظَمَ البعيرُ جِرَّته إِذا ازْدَرَدَهَا وكَفَّ عَن الاجترار وناقة كَظُومٌ وَالْجمع كُظُم وَقد كَظَمَتْ تَكْظِمُ كُظُومًا صَاحب الْعين الرَّجِيعُ الجِرَّة وَأنْشد فِي صفة إبل تُرَدِّد جِرِّتها
(رَدَدْنَ رَجِيعَ الفَرْث حتَّى كأنَّه ... حَصَى إِتْمِدٍ بَين الصَّلاء سَحِيق)
_ ابْن السّكيت الزِّخْرِط لُعابُ الْإِبِل ومُخَاطَها ابْن دُرَيْد اللُّغَامُ من الْبَعِير بِمَنْزِلَة البُزاق من الْإِنْسَان وَقد لَغِمَ لُغَامَه لَغْمًا رمى بِهِ ابْن الْأَعرَابِي لَغَمَهُ يَلْغَمَهُ لَغْمًا قَالَ واللُّغَام مُشْتَقّ من المَلاَغِم وَهُوَ مَا حول الْفَم أَبُو عبيد الخَبِير زَبَدُ أفواهِ الْإِبِل صَاحب الْعين الأشْمَق اللُّغام يخْتَلط بِهِ الدَّم غَيره عَمَى البعيرُ بلُغامه عَمْيًا هَدَر ورَمى بِهِ ابْن دُرَيْد تَغَدَّمَ البعيرُ بِزَبَدِه تَلَمَّظَ بِهِ وألقاه من فِيهِ وَقَالَ الزِّرَاد خَيْط يُخْنَقُ بِهِ الْبَعِير لِئَلَّا يَدْسَع بِجِرَّته
3 - الْإِقَامَة فِي المَرْعَى وَالْحَبْس
3 - أَبُو عبيد الرَّاِجُن والراجنة المقيمة فِي المرعى وَقد رَجَنَتْ تَرْجُنُ رُجُونًا ورَجَنْتُها ابْن السّكيت ورَجِنَتْ أَبُو حنيفَة رَجَنَ البعيرُ فِي العَلَف يَرْجُنُ رُجُونًا إِذا لم يَعَفْ شَيْئا يُعْلِفَه وَكَذَلِكَ الشَّاة وكل دَابَّة وَقَالَ بَعضهم رَجَنْتُها أرْجُنُها رَجْنًا إِذا حَبستَها على غير عَلَف حَتَّى تُهْزَل فَإِن أَمْسَكتهَا على عَلَفٍ قلت رَجَّنْتها أَبُو عبيد الدَّاجِن قريب من الراجن أَبُو حنيفَة دَجَنَتْ تَدْجُنُ دُجُونًا أَبُو عبيد الوَاضِعُ المقيمة فِي المَرْعَى وَقد وَضَعَتْ وَضِيعةٌ ووضَعْتُها وخصَّ مرةٌ بذلك الإقامةَ فِي الحَمْض والعادنُ كالواضع أَبُو حنيفَة عَدَنَتْ تعَدْنُ عَدْنًا وعُدُونًا فِي أيِّ مَرْعَى كَانَ وخصَّ مرةٌ بِهِ الحَمْض قَالَ أَبُو عَليّ أصل العَدْن الإقامةُ وَمِنْه جَنَّاتُ عَدْنٍ الْكَهْف 31 أَي إِقَامَة وخلود وَبِه سُمِّيَ المَعْدِن مَعْدِنًا لِأَن النَّاس يَعْدِنون بِهِ
(2/176)