الأفعال
[المجرّد]
فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ي
[ظَمِي]: الظَّمْي: قلة دم اللثة، وهو من صفات الحسن، رجل أظمى، وامرأة ظمياء اللثات.
وقيل: الظمي: سواد الشفتين.
ويقال: عين ظمياء: أي قليلة اللحم دقيقة الجَفن.
وساق ظمياء: معترقة اللحم.
قال أبو عمرو: الأظمى: الأسود، يقال: ظِلٌّ أظمى: أي أسود.
ويقال: رمح أظمى: أي أسمر دقيق.
... وبالهمز
[ظَمِئ]: الظمأ والظمأة: العطش.
... الزيادة
التفعيل
همزة
[التَّظْميء]: يقال: ظمَّأ الرجلُ إبلَهُ أياماً: من الظِّمْء.
***(7/4252)
باب الظاء والنون وما بعدهما
الأسماء
الزيادة
فُعْلُول، بضم الفاء واللام مكرر
ب
[الظُّنْبُوب]: عظم الساق، قال سلامة ابن جندل «1»:
كُنَّا إذا ما أتانا «2» صارخ فَزِعٌ ... كانت إجابتُنا «3» قرعَ الظنابيب
قيل: أراد قرع ظنابيب الخيل بالسياط عند الغارة.
وقيل: الظُّنْبُوب: مسمار يكون في جُبَّةِ السنان، وإياه عنى سلامة بقوله هذا: أي إذا دعاهم صارخ أجابوه بتركيب الأسنة.
... ومن الأفعال
الزيادة
التفعُّل
ي
[التَّظَنِّي]: التَّظَنُّنُ فأبدل من أحد حرفي التضعيف ياءً مثل التمطِّي، قال النابغة «4»:
أوابدَ كالسِّلام إذا استمرَّتْ ... فليس يَرُدُّ فدْفَدَها التَّظَنِّي
__________
(1) ديوانه: (11) وهو في مفضليته: (588)، والمقاييس: (3/ 470)، واللسان والتكملة: (ظنب)، وروايته فيها:
كُنّا إذا ما أتانا صارخٌ فزعٌ ... كانَ الصُّراخُ له قرعَ الظَّنابيبِ
(2) في (ل 1، م 1):
« ... دعانا ... »
(3) في (ل 1) وحدها:
«كان الجواب له ... »
(4) ديوانه: (193)، وروايته:
قوافيَ كالسلامِ إذا استمرَّت ... فليسَ يردُّ مَذْهَبَها التَّظَنِّي(7/4253)
باب الظاء والهاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الظَّهْر]: خلاف البطن، ويقولون: لا تدع حاجتي بظهر: أي لا تتركها خلفك، ومن ذلك قوله تعالى: فَنَبَذُوهُ وَرااءَ ظُهُورِهِمْ «1»، أي تركوا العمل به.
والظَّهْر: الرِّكاب.
والظَّهْر: الجانب القصير من الريش.
ويقال: جاء فلان بين ظهريه: أي في قومه، ومن ذلك جعل ظهر الإنسان في عبارة الرؤيا قوته وأنصاره الذين يستظهر بهم، وجميع ذلك مأخوذ من الظهر لأنه موضع القوة، وكثيراً ما يقول الناس:
فلان لنا ظهر: أي عون وقوة.
وظهر المملوك في التأويل: سيّده لأنه قَيِّمُهُ.
ويقال: فلان نازل بين ظهريهم وظهرانَيهم، بفتح النون: أي بينهم.
... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء
ر
[الظُّهْرُ]: نصف النهار، يقال: صلّى صلاة الظهر. ويقال: أتيته ظُهْراً صَكّة عُميٍّ «2»، تصغير أعمى: إذا أتيته نصف النهار.
...
__________
(1) سورة آل عمران: 3/ 187 وَإِذْ أَخَذَ اللّاهُ مِيثااقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتاابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنّااسِ وَلاا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرااءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَبِئْسَ ماا يَشْتَرُونَ.
(2) ويقال أيضاً: «صَكِّةَ أعمى» كما في اللسان (صكك).(7/4255)
و [فِعْليٌّ]، بكسر الفاء، منسوب
ر
[الظِّهْريُّ]: الشيء المطَّرح خلف الظهر، قال الله تعالى: وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرااءَكُمْ ظِهْرِيًّا «1».
... فَعَلة، بفتح الفاء والعين
ر
[الظَّهَرة]: متاع البيت.
... الزيادة
مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
ر
[المُظَهَّر]: رجل مظهَّر: أي شديد الظهر.
... فاعِل
ر
[الظاهر]: خلاف الباطن، قال الله تعالى: يَعْلَمُونَ ظااهِراً مِنَ الْحَيااةِ الدُّنْياا «2»: أي أمر معايشهم.
والظاهر: من أسماء الله عزّ وجلّ، قال تعالى: هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظّااهِرُ وَالْبااطِنُ «3».
(والظاهر من الأسماء في عرف النحويين: خلاف الاسم المضمر، وهو اسم يتّضح بلفظه مجردُ ذاتِه وصريح معناه، باختلاف حركاته) «4».
ويقال: هذا أمر ظاهر عنك عاره: أي زائل، قال أبو ذؤيب:
__________
(1) سورة هود: 11/ 92 قاالَ ياا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللّاهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرااءَكُمْ ظِهْرِيًّا ....
(2) سورة الروم: 30/ 7 ... وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غاافِلُونَ.
(3) سورة الحديد: 57/ 3 وتمامها: ... وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.
(4) ما بين القوسين جاء في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ.(7/4256)
وعَيَّرها الواشون أني أحبها ... وتلك شَكاةٌ ظاهرٌ عنك عارُها «1»
وقول الله تعالى: أَمْ بِظااهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ «2»: قيل: أي بحجة. وقيل:
«بِظااهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ»: أي بباطل، معناه ظاهر لم يكن ظهر، ومنه قول الشاعر «3»:
أعيرتْنَا ألبانَها ولحومَها ... وذلك عارٌ يابنَ ريطةَ ظاهرُ
والظواهر: أشراف الأرض.
ويقال «4»: هاجت ظواهر الأرض: إذا يبس بقلها.
... و [فاعِلَة]، بالهاء
ر
[الظاهرة]: يقال: الظاهرة: الهاجرة، يقال: فلان يورد إبله الظاهرة: أي نصف النهار.
وقول الله تعالى: نِعَمَهُ ظااهِرَةً وَبااطِنَةً «5»: قيل: الباطنة: الخاصة والظاهرة: العامة.
وقوله تعالى: قُرىً ظااهِرَةً. أي مشرفة.
...
__________
(1) ديوان الهذليين: (1/ 21)، والمقاييس: (3/ 472)، واللسان والتاج (ظهر)، والخزانة: (9/ 505).
(2) سورة الرعد: 13/ 33 انظر في تفسيرها فتح القدير: (3/ 80 - 81).
(3) البيت لسَبْرَة بن عمرو الفَقْعسي من قصيدة له في خزانة الأدب: (9/ 510 - 511)، ومنها أبيات منها الشاهد في الحماسة: (1/ 80 - 81)، وقصة قوله للقصيدة في الخزانة: (508 - 510)، وسَبْرة هو: ابن عمرو بن الحارث بن دثار بن فقعس بن طريف من بني أسد، وهو شاعر جاهلي في زمن النعمان بن المنذر، وبعد الشاهد:
نُحابِيْ بِها أكفاءَنا ونُهِيْنُها ... ونشربُ في أثمانِها ونُقامِرُ
(4) في (ل 1، نيا): «وعن الأصمعي يقال ... ».
(5) سورة لقمان: 31/ 20 وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظااهِرَةً وَبااطِنَةً.(7/4257)
فُعَال، بضم الفاء
ر
[الظُّهَار]: ما يظهر من الريشِ، وهو الجناح، وهو أفضل ما يراش به، قال أبو عبيدة في ريش السهام: الظُّهار، وهو ما جُعل من ظهرِ عسيبِ الريشةِ.
... و [فِعال]، بكسر الفاء
ر
[الظِّهار]: قول الرجل لامرأته: أنت عليَّ كظهر أمي. وكان طلاقاً في الجاهلية.
... و [فِعَالة]، بالهاء
ر
[الظِّهارة]: خلاف البِطانة «1».
... فَعِيل
ر
[الظهير]: المعين، قال الله تعالى:
وَماا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ «2»، وقال تعالى: وَالْمَلاائِكَةُ بَعْدَ ذالِكَ ظَهِيرٌ «3».
ويقال: بَعيرٌ ظهير: أي قوي، وناقة ظهير، بغير هاء أيضاً.
...
__________
(1) في اللسان والتاج ذكرا ظهارة الثوب وبطانته، وذلك في اللهجات اليمنية، ولكن الظهارة والبطانة في اللهجات اليمنية تتردد كثيراً في مجال البناء إذ إن كل جدار في البيوت يكون من ظهارة وبطانة وبينهما ردم يسمى (كَبْسَة).
(2) سورة سبأ: 34/ 22 ... وَماا لَهُمْ فِيهِماا مِنْ شِرْكٍ وَماا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ.
(3) سورة التحريم: 66/ 4 .. إِنْ تَتُوباا إِلَى اللّاهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُماا وَإِنْ تَظااهَراا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللّاهَ هُوَ مَوْلااهُ وَجِبْرِيلُ وَصاالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاائِكَةُ بَعْدَ ذالِكَ ظَهِيرٌ.(7/4258)
و [فَعِيلة]، بالهاء
ر
[الظهيرة]: نصف النهار، يقال: أتيته حدَّ الظهيرة وفي حدِّ الظهيرة وحين قام قائم الظهيرة، قال الله تعالى: وَحِينَ تَضَعُونَ ثِياابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ «1».
فُعْلان، بضم الفاء
ر
[الظُّهْران]: نقيض البُطنان من الريش.
...
__________
(1) سورة النور: 24/ 58 ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْماانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلااثَ مَرّااتٍ مِنْ قَبْلِ صَلااةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِياابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلااةِ الْعِشااءِ ... الآية.(7/4259)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، يفعَل، بالفتح
ر
[ظَهَر] الشيءُ ظهوراً: نقيض بطن، قال الله تعالى: ماا ظَهَرَ مِنْهاا وَماا بَطَنَ* «1».
وظَهَرْتُ البيتَ ونحوَه: إذا علوت ظهره، قال الله تعالى: فَمَا اسْطااعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ «2».
وظَهَرَ على عدوه: إذا غلبه، ظهوراً، قال الله تعالى: فَأَصْبَحُوا ظااهِرِينَ «3».
وعين ظاهرة: أي جاحظة.
... فَعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح
ر
[ظَهِر]: الظَّهَر: وجع الظَّهر، يقال:
رجل ظَهِرٌ: للذي يشتكي ظهره.
فَعُل، يفعُل، بالضم
د
[ظَهُرَ]: الظَّهَارة: مصدر الظهير القوي.
... الزيادة
الإفعال
ر
[الإظهار]: أظهره فظهر. وقرأ نافع
__________
(1) سورة الأنعام: 6/ 151 ... وَلاا تَقْرَبُوا الْفَوااحِشَ ماا ظَهَرَ مِنْهاا وَماا بَطَنَ ... الآية، والآية 7/ 33 في سورة الأعراف قُلْ إِنَّماا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوااحِشَ ماا ظَهَرَ مِنْهاا وَماا بَطَنَ ... الآية.
(2) سورة الكهف: 18/ 97 فَمَا اسْطااعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطااعُوا لَهُ نَقْباً.
(3) سورة الصف: 61/ 14 ... فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظااهِرِينَ.(7/4260)
وأبو عمرو ويعقوب وحفص عن عاصم أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَساادَ «1» بنصب الدال، وهو رأي أبي عبيد. وقرأ الباقون بفتح الياء والهاء ورفع «الفسادُ». ويعقوب والكوفيون يقرؤون بإثبات الهمزة «2» في «أَوْ أَنْ» وهو رأي أبي عبيد، قال: لأن «أو» بمعنى الواو، والباقون يحذفونها.
وأظهر القومُ: من الظهيرة، قال الله تعالى: وَحِينَ تُظْهِرُونَ «3».
ويقال: أظهره اللهُ تعالى على عدوه:
أي غلَّبه عليه، قال عز وجل: لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ* «4».
ويقال: بنو فلان مظهرون: إذا كان لهم ظهر يحملون عليه.
... التفعيل
ر
[التَّظْهير]: ظَهَّر من امرأته: أي ظاهر.
... المفاعَلة
ر
[المظاهرة]: المعاونة، قال الله تعالى:
وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظااهَرُوهُمْ «5».
__________
(1) سورة غافر: 40/ 26 وَقاالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخاافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَساادَ. وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 475).
(2) في الأصل (س) وفي (ت): «الهمزة» وفي بقية النسخ «الألف».
(3) سورة الروم: 30/ 18 وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ.
(4) سورة التوبة: 9/ 33 هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ*.
(5) سورة الأحزاب: 33/ 26 وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظااهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتاابِ مِنْ صَيااصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً.(7/4261)
ويقال: ظاهر بين ثوبين: أي طابق.
وظاهر من امرأته ظِهاراً: إذا قال لها:
أنت عليَّ كظهر أمي، وقرأ عاصم:
الَّذِينَ يُظااهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِساائِهِمْ «1»، وقوله: تُظااهِرُونَ مِنْهُنَّ «2».
قال الشافعي في أحد قوليه: لا يصح الظهار إلَّا بالأم من النسب، ولا يصح بالأم من الرضاع ولا بالأخت ولا غيرها من ذوات المحارم.
وقال في القول الثاني: يصح الظهار بكل ذات رحم مَحرم من نسب أو رضاع. وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري والأوزاعي والحسن بن حيٍّ.
وعن مالك وعثمان البتي: يصحّ الظِّهار بالمحرم والأجنبية، واختلفوا في معنى آخر فقال أبو حنيفة والشافعي:
والظهار لا يصح عن الأمة وأم الولد.
وهو قول زيد بن علي. وقال مالك والثوري والأوزاعي والحسن بن حي:
يصح.
... الاستفعال
ر
[الاستظهار]: استظهر به: أي استعان.
... التفعُّل
ر
[التظهُّر]: تظهَّر من امرأته: أي ظاهر، قال الله تعالى: الذين يظّهرون منكم من نسائهم «3». أصله: يتظهرون فأدغمت التاء في الظاء. هذه قراءة ابن كثير وأبي عمرو ونافع ويعقوب.
...
__________
(1) سورة المجادلة: 58/ 2، 3، وانظر قراءتها وتفسيرها وآراء العلماء في فتح القدير: (5/ 177 - 180).
(2) سورة الأحزاب: 33/ 4، وَماا جَعَلَ أَزْوااجَكُمُ اللّاائِي تُظااهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهااتِكُمْ.
(3) قراءة يظهرون هي التي أثبتها فتح القدير، ونص على أنها قراءة الجمهور في الآيتين السابقتين.(7/4262)
التفاعل
ر
[التظاهر]: التعاون، قال الله تعالى:
وَإِنْ تَظااهَراا عَلَيْهِ «1». قرأ الكوفيون وابن عامر في حكايةٍ بالتخفيف، وهو رأي أبي عبيد، وكذلك قوله تَظااهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْواانِ «2». والأصل: تتظاهرا وتتظاهرون، فحذفت التاء الثانية لدلالة الأولى عليها. وقرأ الباقون بالتشديد، وأصله تتظاهرا وتتظاهرون، فأدغمت التاء في الظاء لقربها. وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي: الذين يَظَّاهَرُونَ منكم من نسائهم «3»، وأصله:
يتظاهرون، وزاد ابن عامر اللَّائِي تَظَّاهَرُونَ مِنْهُنَّ «4» بالتشديد، وكذلك عن يعقوب، وعنه بغير ألف، وخفف حمزة والكسائي. هذا الذي في الأحزاب.
...
__________
(1) سورة التحريم: 66/ 4، وتقدمت في بناء فعيل.
(2) سورة البقرة: 2/ 85 ثُمَّ أَنْتُمْ هؤلاء تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِياارِهِمْ تَظااهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْواانِ ... الآية وقراءة تظَّاهرون في الآيتين هي قراءة الجمهور. انظر فتح القدير:
(5/ 243) في تفسير الآية الأولى من سورة التحريم، و (1/ 92) وفي تفسير آية سورة البقرة وذكر فيهما القراءة الأخرى.
(3) انظر ما تقدم قبل قليل.
(4) سورة الأحزاب: 33/ 4، وَماا جَعَلَ أَزْوااجَكُمُ اللّاائِي تُظااهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهااتِكُمْ.(7/4263)
باب الظاء والواو وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين
ف
[الظُّوف]: يقال: أخذ بِظُوف رقبته وبصوف رقبته.
... فعَلٌ، بالفتح
ب
[الظَّاب]: الكلام والجَلَبة، قال أوس ابن حجر يصف تيساً «1»:
يَصُوع عُنُوقَها أَحْوَى زَنيمٌ ... له ظابٌ كما صَخِبَ الغرِيمُ
ويقال: الظاب أيضاً: السِّلْف. وهما ظابان، ولا يقال إلا للرجل دون المرأة.
ويقال: إن الظأب، مهموز: السِّلْف أيضاً.
ويقال: أخذ بظاف رقبته وبظوف «2» رقبته عن الفراء.
م
[الظَّام]: لغة في الظاب: الصوت والجلبة، والباء أجود.
...
__________
(1) للبيت روايتان، فهو بمثل هذه الرواية في اللسان والتاج (ظأب، ظوب، عنق)، واللسان (صوع)، ولفقته رواية في بيتين كما في ديوانه: (140) في (المختلط من شعره) واللسان (زنم دهس، خلع) والتاج (خلع، دهس)، والبيتان هما:
وجاءتْ خُلْعُةٌ دُهْسٌ صَفايا ... يصوعُ عُنُوقَها أحوى زنيم
يُفَرقُ بينَها صَدْعٌ رَباعٌ ... له ظأبٌ كما صَخِبَ الغريم
وصدر الأول في التاج (خلع):
«وكانت خَلْعَةٌ دُهْساً صفايا»
ونُسب البيتان أيضاً إلى المعلى بن حمال- وقيل جمال- العبدي.
والبيتان في وصف قطيع من المعزى، والخلعة: خيار المال. والدُّهس: السمينة. ويصوع: يميل. وعنوق:
جمع عناق وهو الصغير منها.
(2) انظر (الظرف) أول الباب.(7/4265)
باب الظاء والياء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعَلٌ، بالفتح
ي
[الظاء]: هذا الحرف، يقال: كتبت ظاءً حسنة.
... الزيادة
فَعْلان، بفتح الفاء
وي
[الظَّيَّان]: شجر من شجر الجبال، هو ياسمين البر، قال الهذلي «1»:
وليس يبقى على الأيام ذو حَيَدٍ ... بمشمخرٍّ به الظَّيَّانُ والآسُ
ويقال: إن الظَّيَّان: فعلان من الواو وأصله: ظوْيَان فأدغم، وتصغيره: ظوَيَان.
ويقال منه: أرض مِظواة: كثيرة الظَّيان. والياسمين: حار يابس في الدرجة الثانية نافع من الشقيقة والصداع الحادث من البلغم والسوداء، محلل للرطوبات البلغمية، وهو يذهب الكَلَف إذا دُقَّ وضُمِّد به وينفع من اللّقوة.
... ومن الأفعال
الزيادة
التفعيل
ي
[التظييء]: ظيَّأ ظاءً: أي صورها.
وأديم مظيّاً: مدبوغ بالظَّيَّان.
...
__________
(1) هو مالك بن خالد الخناعي الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 2)، ورواية أوله:
«والخُنْسُ لن يُعْجِرَ الأيامَ ... »
والخنس هنا: الوعول، ورواية أوله في اللسان (حيد):
«تالله يَبقى ... »
وفي الخزانة: (5/ 176)
«يامي لن يعجز الأيام ... »(7/4267)
باب الظاء والهمزة وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فِعْلٌ، بكسر الفاء وسكون العين
ر
[الظِّئْر]: المرأة التي ترضع ولد غيرها، وكذلك نحو المرأة. والجميع: الظُّؤور والأظآر.
... الزيادة
فُعَال، بضم الفاء
ر
[الظُّؤار]: جمع: ظِئْر.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ر
[الظِّئار]: معالجة الناقة، وذلك أن يُحشى في حيائها دُرْجة ويكتب «1» أنفها بسيرٍ لئلّا تجد ريحَ الذي تظأر عليه، ويغطَّى رأسها ثم تُخرَجُ الدرجةُ ويقرّب الرأم منها فتظن أنها ولدته حينئذ فتدر عليه، قال:
كأنف الناب خَرَّمه الظِّئار
... فَعُول
ر
[الظَّؤور]: ناقة ظؤور: عطفت على غير ولدها.
...
__________
(1) أي يخاط.(7/4269)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، يفعَل، بالفتح
ر
[ظأر]: ظأرْتَ الناقةَ: أي عطفتها على غير ولدها، فهي مظؤورة. ويقال:
ظأرني فلانٌ على كذا: أي عطفني عليه. ويقولون «1»: «الطَّعْنُ يَظْأَرُ» أي يَعْطِف على الصلح.
وفي كتاب «2» النبي عليه السلام لعمائر كلب وأحلافها: «ومن ظأره الإسلام من غيرهم مع قطن بن حارثة»
: أي عطفه.
... الزيادة
المفاعَلة
ر
[المظاءرة]: ظاءرت المرأة: إذا اتخذت ولداً ترضعه.
والمظاءرة والظِّئار: معالجة الناقة لتعطف على غير ولدها.
الافتعال
ر
[الاظتئار]: اظَّأر لولده ظِئراً: أي استرضع، وأصله: اظْتَأَر، فانقلبت التاء ظاءً.
...
__________
(1) انظر هذا القول في اللسان والتاج (ظأر) وينظر في كتب الأمثال، مجمع الأمثال للميداني رقم (2279) (2/ 432).
(2) هو من كتابه صلّى الله عليه وسلم لهم، لما قدم عليه قَطَن بن حارثة العُلَيْميّ مع وفد من كلب المدينة ونصه في الفائق للزمخشري: (3/ 26)؛ وعبارة الشاهد- أيضا- في النهاية لابن الأثير: (3/ 154).(7/4270)
شمس العلوم ع
حرف العين(7/4271)
باب العين وما بعدها من الحروف [في المضاعف]
في المضاعف
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء
ر
[العَرُّ]: الجَرَبُ، لغة في العُرِّ، قال:
إن العداوة تلقاها وإن قَدُمَتْ ... كالعَرِّ يكمن حيناً ثم ينتشر
والعَرُّ: الغلام، ويقال: إنه المُعَجَّل عن الفطام.
س
[العَسُّ]: يقال: ائت به من عَسِّك وبَسِّك: لغة في حَسِّك: أي من حيث شئت.
ش
[العَشُّ]: رجل عَشٌّ: دقيق عظام اليدين والرجلين، قال العجاج يصف البدَن «1»:
أَمَرَّ منها قَصَباً خَدَلَّجا ... لا قَفِراً عَشّاً ولا مُهَبّجا
القفر: القليل اللحم، والمهبَّج: المورّم.
ف
[العَفُّ]: رجل عَفٌّ: أي عفيف.
ك
[العَكُّ]: يقال: يوم عكٌّ: أي شديد الحر.
وعَكَ: قبيلة من العرب «2» يقال: هم ولد عَكّ بن عدنان أخو معد، ويقال: هم ولد عَكّ بن عدثَان بن عبد الله بن الأزد،
__________
(1) ديوان العجاج: 2/ 37.
(2) انظر نسب عك في معجم قبائل العرب: 2/ 802.(7/4273)
وهو أصح القولين. وإنما سبب انتسابهم في معد أن غسان وقت خروج الأزد من مأرب نزلوا تهامة وبها عكّ، فخيرتهم عكّ بين شرقيِّ تهامة وغربِّيها، فاختارت غسان الشرقيَّ ومكثت به زماناً حتى قيل لهم: إن عكّ أثخن منكم لبناً وأدسم سَمْناً لأن أموالكم إذا سرحت استقبلت الشمس وإذا راحت استقبلت الشمس فأحَّرَّتِ الشمسُ رؤوسَها، وأموال عكّ تستدبر الشمس عند الطلوع والغروب، فاستقالت غسانُ عكَّ فلم تُقِلْها، فاقتتلوا فقتلت غسان عكَّ قتلًا ذريعاً وأجلتها عن كثير من أوطانها فمن ثم انتفت عك من اليمن وانتسبت في معدٍّ. ولهم حديث. قال نشوان رحمه الله:
ألم تر عكّاً هامةَ الأزد أصبحت ... مذبذبةَ الأنساب بين القبائل
وعقَّت أباها الأزدَ واستبدلت به ... أباً لم يلدها في القرون الأوائل
صُراحٌ دعتها أدعياء نفوسها ... بجهلٍ وأخطا رشدَه كلُّ جاهلِ
كتابعةٍ من جهلها غيرَ أمها ... لِترضعَ من درٍّ بها غيرِ طائلِ
ل
[العَلُّ]: القُراد الكبير.
والعَلُّ: الرجل الذي يزور النساء ويحب محادثتهن.
والعَلُّ: الكبير المسن الصغير الجثة، يقال:
رجل عَلٌّ وكذلك غيره.
والعَلُّ: الحقير.
وعَلّ: لغة في لعل، وهو حرف للترجي ينصب الأسماء ويرفع الأخبار، قال العجاج «1»:
عَلّ الإلهَ الباعثَ الأثقالا ... يُعقبني من جنةٍ ظِلالا
يقولون: عَلَّنا ولَعَلَّنا ولعَنَّنَا ولَعَنَّا: لغات بمعنى.
م
[العَمُّ]: أخو الأب، والجميع: الأعمام والعموم والعمومة، قال حسان:
__________
(1) ديوانه: 1/ 264، وروايته:
« ... تَظلَالا»
، مكان «ظلال».(7/4274)
وبنو الملوك عمومتي من حمير «1»
والعَمُّ: الجماعة من الناس، والجميع:
عماعم بتكرير العين للفرق بين الجمعين، قال مرقش الأكبر «2»:
والعَدْو بين المجلسين إذا ... آدَ العشيُّ، وتَناديَ العَمّ
والعَمُّ: اسم موضع «3»، قال:
أقسمْتُ أشكيكِ من أَيْنٍ ومن نَصَبٍ ... حتى تَرَيْ معشراً بالعَمِّ أزوالا
و [فَعْلة]، بالهاء
ث
[العَثَّة]: امرأة عَثَّةٌ، بثلاث نقطات: أي خاملة، ويقال: هي العجوز. ويقال: هي الخرقاء، وهو أَصَحّ.
ج
[العَجَّةُ]: الصياح.
ر
[العَرَّة]: الشدة في الحرب.
ز
[عَزَّة]: اسم امرأة.
ش
[العَشَّةُ]: امرأة عَشَّة: دقيقة عظام اليدين والرجلين قليلة اللحم، قال «4»:
__________
(1) لم نجده في ديوان حسان.
(2) البيت للمرقش الأكبر- عوف بن مالك البكري- وهو شاعر جاهلي قديم، توفي نحو عام: 75 ق هـ، انظر مقدمة ابن قتيبة لكتابه الشعر والشعراء: ص 12، 35.
(3) العَمَ بفتح العين: اسم موضع ذكره ياقوت في معجمه: 4/ 157، ولم يزد فيه على قوله: «بلفظ أخي الأب: اسم موضع». ثم ذكر العِمّ بكسر العين وقال: «هي قرية غناء، ذات عيون جارية، وأشجار متدانية، بين حلب وإنطاكية. وأورد البيت الشاهد فيها، عن ابن الأعرابي الذي نسبه الى رجل من طيّئ.
(4) البيت دون عرو في المقاييس: 4/ 44، واللسان والتاج (عشش، عنفص).(7/4275)
لعمرك ما لَيْلَى بورهاء عِنفصٍ ... ولا عشَّةٍ خلخالُها يتقعقعُ
الورهاء: الحمقاء. والعِنفص:
الخبيثة «1».
ويقال: نخلة عَشَّة: إذا دق أعلاها وقَلَّ سَعَفُها، وشجرة عَشَّةٌ، قال جرير «2»:
فما شجراتُ عِيصِكَ في قريشٍ ... بعشّاتِ الفروعِ ولا ضواحي
ف
[العَفَّة]: امرأة عَفَّةٌ: أي عفيفة.
ك
[العَكَّة]: عَكَّةُ الحرِّ: فورتُهُ مع سكون الريح.
والعَكَّة: الرملة التي أحمتها الشمسُ.
ل
[العَلَّة]: يقال: هم بنو عَلَّات: إذا كانوا من نسوة شتّى. الواحدة: عَلَّة، قال القطامي «3»:
كأنَّ الناسَ كلَّهمُ لأمٍّ ... ونحن لِعَلَّةٍ عَلَتِ ارتفاعاً
م
[العَمَّةُ]: أخت الأب.
... ومن خفيف هذا الباب
ل
[عَلْ]: لغة في حَلْ: وهو زجر للمعز.
ن
[عَنْ]: حرف من حروف الجر، معناه المجاوزة.
ويكون اسماً كقوله «4»:
__________
(1) جمع صاحب التاج في (عنفص) المعاني التي أوردها اللغويون للكلمة، فهي: المرأة البذيئة، وقيل: قليلة الحياء، وقيل: هي القليلة الجسم، وقيل: كثيرة الحركة، وقيل: القصيرة، وقيل: المختالة المعجبة، وقيل الداعرة الخبيثة- وأورد البيت السابق-.
(2) ديوانه: (78)، والمقاييس: (4/ 45)، والجمهرة: (3/ 194)، واللسان والتاج والعباب (عشش).
(3) ديوانه (ص 42).
(4) البيت لقطري بن الفجاءة من أبيات في الحماسة (1/ 35)، وفي روايته:
« ... مرةً ... »
بدل
« ... تارةً ... »
، وكذلك في ديوان الخوارج: (171).(7/4276)
فلقد أَراني للرماح دريَّةً ... مِنْ عَنْ يميني تارة وأمامي
هـ
[عَهْ]: صِيَاحٌ بالغنم.
و [عَوْ]: زَجْرٌ للمعز.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ث
[العُثُّ]، بالثاء معجمة بثلاث: دويبة تأكل الأدم والصوف.
ر
[العُرُّ]: الجَرَبُ، ويقال: هو قروح تخرج بأعناق الإبل، وليس هو بالجَرَب.
قال النابغة «1»:
وحَمَّلْتَني ذنبَ امرئ وتركْتَهُ ... كذي العُرِّ يُكوَى غَيْرُهُ وهو راتعُ
س
[العُسُّ]: القَدح الضخم، وجمعه:
عساس وعِسسة.
ش
[عُشُّ] الطائر: الذي يجمعه من حطام الشجر فيفرِّخ فيه، والجمع: عِششة وأعشاش.
ض
[العُضُّ]، بالضاد معجمة: النوى المرضوخ تعلفه الإبلُ، قال الأعشى «2»:
من سراةِ الهجان صلَّبها العُضْ ... ضُ ورَعْيُ الحمي وطولُ الحيال
__________
(1) ديوانه: (126)، ورواية أوله:
«لَكَلَّفْتَني ... »
واللام فيه داخلة في جواب قسمٍ جاء في بيتٍ سابق. وهو برواية
«فحملتني ... »
في الجمهرة: (1/ 84) واللسان والتاج (عرر)، وجاءت روايته في الخزانة: (2/ 461) وأدب الكاتب: (240)، والاقتضاب: (371):
حمَلْتَ عليَّ ذَنْبَهُ وتَرَكْتَهُ ... كذي العرِّ ...
إلخ وذكر في الخزانة: (464) برواية:
«وكلفتني ... »
(2) ديوانه: (297)، والمقاييس: (4/ 50)، والجمهرة: (1/ 104)، واللسان والتاج (عضض، حيل).(7/4277)
ق
[العُقُّ]: ماء عُقٌّ: أي ملحٌ، قَلْبُ:
قُعٍّ «1».
م
[العُمُّ]: من النخيل: الطوال التامة، جمع: عميمة، قال لبيد يصف نخلًا «2»:
سُحُقٌ يمتِّعُها الصَّفا وسَرِيُّهُ ... عُمٌّ نواعمُ بينهنَّ كُرُوم
يمتعها: أي طولها. والصفا: اسم نهر.
وسريّه: جدوله.
... و [فُعْلة]، بالهاء
ث
[العُثَّة]: الدويبة التي تأكل الصوف والأدَم. وفي المثل «3»:
«عثيثةٌ تقرم جلداً أملسا»
يضرب لمن يجتهد في الأمر ولا يقدر عليه.
د
[العُدَّة]: ما أُعِدَّ لأمر يحدث، يقال:
كُنَّا على عُدَّةٍ لهذا الأمر.
ر
[العُرَّة]: الجَرَبُ.
ويقال: به عُرَّة: أي جنون.
ويقال: فلان عُرَّةٌ: أي قذر.
والعُرَّة: البعرة.
__________
(1) السائر على الألسنة في اللهجات اليمنية: العُقّ لطعم الملح ذاته ولكل طعام زاد ملحه ولكل ما يشرب من ماءٍ وغيره إذا كان فيه ملوحة، وانظر المعجم اليمني (ص 643)
(2) ديوانه: (152)، واللسان والتاج (عمم، متع) وياقوت: (3/ 411) وروايته في الأخير «
سُحُقٌ بمَنْسَعَة الصَّفا ...
إلخ».
(3) المثل رقم (2494) في مجمع الأمثال (2/ 29)، وهو مشطور من الرجز، جاء في اللسان (قرم) أنشده الأحنف ابن قيس لما أتاه أن رجلًا يغتابه.(7/4278)
والعُرَّة: العَذِرة،
وفي الحديث «1»: «لعن الله بائع العُرَّة ومشتريها»
وفي حديث «2» عائشة: «مال اليتيم عُرَّة لا أخلطه بمالي»
ويقال: لا تَدْنُ من فلان فتصيبك منه عُرَّة:
أي لُطَخُ قذرٍ أو عيب.
والعُرَّة: سلح الحمام ونحوه من الطير، قال الطرماح «3»:
في شَنَاظِي أُقَنٍ بينها ... عُرَّةُ الطير كصوم النعام
صوم النعام: ذرْقه.
ف
[العُفَّة]: بقية اللبن في الضرع.
ك
[عُكَّة] السمنِ: إناؤه، والجمع: عُكك وعِكاك.
ن
[العُنَّة]: الحظيرة من الخشب تجعل للإبل، والجميع: العُنَن، قال الأعشى «4»:
ترى اللحم من ذابلٍ قد ذوى ... ورَطْبٍ يُرفّع فوق العُنَنْ
قال أبو بكر: العُنَّة الخيمة، وفي المثل «5»: «كالمهدِّر في العنة»: إذا أوعد ولم يقدم.
ويقال: لقيته عين عُنَّةٍ: أي فجأة.
وأعطيته عين عُنَّةٍ: أي خاصة.
... ومن المنسوب
__________
(1) هو في المقاييس: (عر): (3/ 33).
(2) لم نجده.
(3) ديوانه: (395) والمقاييس: (1/ 122، 4/ 34)، والجمهرة: (1/ 84، 3/ 59، 89، 167)، واللسان والتاج (شنظ، قنا) والشَّنَاظي: أطراف الجبال ونواحيها، ر الأُقَنُ: حُفر بين الجبال ينبت فيها الشجر.
(4) ديوانه: (364)، واللسان (عنن).
(5) المثل رقم (3031) في مجمع الأمثال (2/ 141).(7/4279)
ب
[العُبيَّة]: الكِبْرُ،
وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «إن الله أذهب عنكم عُبية الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي وفاجر شقي»
م
[العُميَّة]: مثل العبية.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
د
[العدُّ]: الماء الذي له مادة، فهو لا ينقطع، وجمعه: الأعداد، قال ذو الرمة «2»:
دعت مَيَّةَ الأعدادُ واستبدلت بها ... خناطيلَ آجالٍ من العِينِ خُذَّلِ
يعني: أنها انتجعت الأعداد لما نشَّت مياه الغُدُر واستبدلت بها منازلها العِينَ بعدها.
وفي الحديث «3»: «لمّا أقطع النبي عليه السلام الأبيض بن حمّال المارِبيّ المِلحَ الذي بمأرب؛ قيل له: أتدري ما أقطعته؟
إنما أقطعته الماء العِدَّ. فرجعه منه»
ز
[العِزُّ]: خلاف الذُلِّ.
ض
[العضُّ]: يقال: رجل عِضٌّ، بالضاد معجمة: إذا كان داهية، ويقال: إن فلاناً لعِضّ مالٍ وعِضّ سفرٍ: إذا كان قويّاً على ذلك.
__________
(1) من حديث أبي هريرة عند أبي داود: (5116)؛ وأحمد: (2/ 361؛ 524).
(2) ديوانه: (3/ 1455)، واللسان (عدد)، والخَنَاطِيلُ: الطوائف والجماعات، والإجل: القطيع.
(3) هو من حديث أبيض بن حمّال الماربي الحميري لما وفد عليه صلّى الله عليه وسلم (أبو داود: 3064)؛ الترمذي: (1397)، وقال: «حديث غريب، والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم وغيرهم في القطائع، يرون جائزاً أن يقطع الأمام لمن رأى ذلك: وقارن مع أبي عبيد في روايته ورأيه في حجية الخبر: (غريب الحديث:
1/ 232 - 273)؛ وعن أبيض بن حمال وروايته هذه انظر: طبقات ابن سعد: (5/ 523)، الاستيعاب:
(1/ 138) ودرّ السحابة للشوكاني بتحقيق د. العمري: (509؛ 763 (135)).(7/4280)
والعِضُّ: السيّئ الخُلُق، قال حسان «1»:
وَصَلْتُ به رُكني ووافق شيمتي ... ولَمْ أكُ عِضّاً في الندامى ملوَّما
ق
[العِقُّ]: يقال: إن العِقّ، بالقاف: الحفرة المستطيلة في الأرض. والعِقَّة، بالهاء:
أيضاً.
... و [فِعْلةِ]، بالهاء
د
[العِدَّة]: الجماعة قلَّت أو كثرت.
يقال: جاءني عِدَّة رجال.
والعِدَّة: تجعل اسماً ومصدراً للعدد، قال الله تعالى: قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ «2» وقال تعالى: وَمَنْ كاانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيّاامٍ أُخَرَ «3»
قال مالك والثوري: من فاته صيام شهر رمضان ولم يقض ما فاته حتى حال عليه رمضان آخر فإنه يقضي عن كل يوم يوماً، ويطعم عن كل يومٍ مسكيناً سواء أفطر لعذر أو لغير عذر. وروي ذلك عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة
قال الشافعي: إن ترك القضاء عن تفريط منه لزمته الفدية، وإن كان مسافراً أو مريضاً أجزأه القضاء دون الإطعام. قال أبو حنيفة وأصحابه: يلزمه القضاء فقط سواء أفطر لعذر أو لغير عذر.
والعِدَّة: الاسم من الاعتداد.
وعِدَّة المرأة: المدة التي تتربص بنفسها لجواز رجعة زوجها عليها فيها، أو لجواز نكاح غيره بها بعد انقضائها، وهي على ضربين: عِدَّة عن وفاة، وعِدَّة عن ارتفاع النكاح بطلاق أو فسخٍ.
__________
(1) ديوانه: (218).
(2) سورة الكهف: 18/ 22 ... وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثاامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ماا يَعْلَمُهُمْ إِلّاا قَلِيلٌ ... الآية.
(3) سورة البقرة: 2/ 184 أَيّااماً مَعْدُودااتٍ فَمَنْ كاانَ ... الآية.(7/4281)
قال الله تعالى: فَماا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهاا «1».
وفي حديث «2» عثمان وزيد بن ثابت: «الطلاق بالرِّجال والعِدَّة بالنساء»
: معناه: إن طلاق الحرة تحت العهد اثنتان، وعدتها ثلاث حيض، وطلاق الأمة تحت الحر ثلاث وعدتها حيضتان وهذا قول أهل الحجاز.
وعن علي وعبد الله: الطلاق والعِدَّة بالنساء، وطلاق الحرة تحت العبد ثلاث كطلاقها تحت الحر، وطلاق الأمة تحت الحر ثنتان، ولا ينظر إلى الرجل في ذلك
، وهذا قول أهل العراق.
ز
[العِزَّة]: الشدة.
والعِزَّة: العِزُّ، قال الله تعالى: وَلِلّاهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ «3».
ف
[العِفَّة]: العفاف، وهو الكف عَمّا لا يحل.
ق
[العِقَّة]: العقيقة، وهي شعر المولود.
ل
[العِلَّة]: المرض.
والعِلَّة: كل حدث شاغل.
والعِلّة: في عرف المتكلمين: ما يؤثِّر في إيجاب الصفة للعين.
ويقال: اعتلّ لقوله بعلةٍ، أي بحجة.
م
[العِمَّة]: الاسم من الاعتمام، يقال: هو حسن العِمَّة.
...
__________
(1) سورة الأحزاب: 33/ 49 ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذاا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنااتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَماا لَكُمْ ... الآية.
(2) الحديث عنهما في غريب الحديث: (2/ 127) وفيه بسط لما أوجزه المؤلف من المعنى الفقهي، وانظر نصب الراية للزيلعي (دار المأمون/ القاهرة): (3/ 225).
(3) سورة المنافقين: 63/ 8 يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْناا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلّاهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلاكِنَّ الْمُناافِقِينَ لاا يَعْلَمُونَ.(7/4282)
ومن المنسوب
ب
[العِبِّيَّة]: لغة في العُبيّة.
م
[العِمِّيَّة]: لغة في العُمِّيَّة. ويقال: هي فعِّيلة، من العمى.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
د
[العَدد]: الاسم من: عَدّ يَعُدّ، وهو مقدار ما يُعَدّ، قال الله تعالى: وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً «1».
س
[العَسَسُ]: الذين يطوفون بالليل، واحدهم: عاسٌّ، وهم: العَسَسَة، بالهاء، والعُسّاس أيضاً.
ل
[العَلَل]: الشرب الثاني، يقال: عَلَلٌ بعد نَهَلْ، قال:
هم سقوني عَللًا بعد نَهَلْ
م
[العَمَم]: يقال: استوى الشاب على عَمَمه: أي طولِه واعتدالِ شبابه.
ويقال: جسمه عَمَم: أي تامٌّ، قال «2»:
وإن عِراراً إن يكنْ غيرَ واضحٍ ... فإني أحبُّ الجَوْنَ ذا المنكبِ العَمَمْ
قوله: غير واضح: أي غير أبيض الوجه.
ن
[العَنَن]: يقال: جاء من الخيل عنن ما يُرَدُّ: يراد به ما يعترض منها.
والعَنَن: الذي ليس يقصد، وما أُخِذ بغير حقٍّ،
وفي حديث «3» طهفة النهدي:
«برئنا يا رسول الله من العَنَن والوَثَن»
، قال
__________
(1) سورة الجن: 72/ 28 لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِساالااتِ رَبِّهِمْ وَأَحااطَ بِماا لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً.
(2) البيت لعمرو بن شاس الأسدى، من أبيات له في الحماسة: (1/ 100).
(3) هو في النهاية: (3/ 313) واللسان: «عَنَن».(7/4283)
الحارث بن حِلِّزة «1»:
عَنَناً باطلًا وظُلْماً كما تُعْ ... تَرُّ عن حَجْرة الربيض الظِّباءُ
أي أخذونا بذنب غيرنا، كما كان يَنْذُر الرجل عن كل ما به من غنمه أن يذبح عن كل عشرةٍ منها شاة في رجب، وكان بعضهم يبخل بِشَاتِه. فيصيد الظباء فيذبحها عن غنمه ليوفي بها نَذْرَهُ.
... و [فُعَلٌ]، بضم الفاء
ب
[العُبَب] «2»: جمع: عُبَبَةٍ، بالهاء وهو ضرب من الشجر يسمى بالفارسية:
الكاكنج، وهو ينفع في وجع الكبد والكلَى والمثانة واليرقان، وحَبُّه نافع في قروح المثانة.
ق
[العُقَق]: رجل عُقَق «3»: أي عاق.
وروي أن أبا سفيان يوم أحد لمّا رأى حمزة ابن عبد المطلب قتيلًا، قال له: ذق عُقَق
، وجمعه: عُقَقة.
... و [فُعُل]، بضم العين
ق
[العُقُق]: جمع: عَقُوق وهي الحامل التي تَنْبُتُ العقيقةُ على ولدها في بطنها، قال رؤبة «4»:
وَسْوَس يدعو مخلصاً رَبَّ الفلقْ ... سِرًّا وقد أوّن تأوين العُقُقْ
أي امتلأ من الري حتى صار بطنه كالأونين كامتلاء بطون الحوامل.
...
__________
(1) انظر شرح المعلقات العشر: (121)، والرواية فيه: «كما يُعتَرُّ» وهو تحريف، والبيت في الجمهرة: (2/ 11)، والتاج (عنن، عتر)، واللسان (عتر، حجر). وجاء في اللسان (ربض):
«عنتاً ... »
بدل
«عننا ... »
(2) ولا يزال هذا هو اسمه في اللهجات اليمنية، وأكثر استعماله في الجراحات الحادثة.
(3) وهو في اللهجات اليمنية: عَقَق- بالفتح-.
(4) ديوانه: (108)، واللسان (أون)، والأون: العِدْل أو أحد جانبي الخرج.(7/4284)
الزيادة
أفعل، بالفتح
ز
[الأعزُّ]: العزيز، قال الله تعالى:
لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ: «1» أي ليخرجن العزيز منها الذليل، قال الفرزدق «2»:
إن الذي سمك السماءَ بنى لنا ... بيتاً دعائمه أعزُّ وأطولُ
أي: عزيز طويل، مثل قول الله تعالى:
وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ: «3» أي هين عليه.
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
د
[المَعَدّ]: المعدّان: موضع دفتي السرج من الفرس. ويقال: إن الميم في معد أصلية وإن بناءه: فَعَلَ مثل: عَبَنّ، وما أشبهه وقد ذكر في بابه.
ومَعَدّ بن عدنان «4»: أبو نزار، ويقال في المثل «5»: «تسمعَ بالمعيدي خير من أن تراه»، وهو منسوب إلى معد ثم صغِّر وخفف استثقالًا للجمع بين تشديدتين.
وأصله فيما يقال: أن شِقة بن ضمرة دخل على المنذر بن ماء السماء اللخمي، وكان يسمع عنه بصفة تعجبه، فلما وقف بين يديه قال: «تسمعَ بالمعيدي خير من أن تراه». فقال له شِقة: أبيت اللعن، إن الرجال ليسوا بُجُزُرٍ فتراد منهم الأجسام،
__________
(1) تقدمت الآية في بناء (فِعْلَة).
(2) ديوانه: (155)، واللسان والتاج (عزز)، والخزانة: (8/ 242)، وشرح ابن عقيل: (2/ 182).
(3) سورة الروم: 30/ 27 وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
(4) انظر جمهرة أنساب العرب لابن الكلبي تحقيق محمود فردوس العظم: (ص 1، 2).
(5) المثل رقم: 655 في مجمع الأمثال: 1/ 129.(7/4285)
وإنما المرء بأصغريه: قلبه ولسانه.
ويقال: إنه دخل على النعمان بن المنذر والقصة فيه وفي النعمان.
س
[المَعَسُّ]: المطلَب، قال الأخطل «1»:
معقَّرةٌ لا يُنْكِرُ السيفُ وسطَها ... إذا لم يكن فيها مَعَسٌّ لطالبِ
ش
[المَعَشُّ]: يقال: المَعَشّ: المطلب للشيء اليسير، وينشد بيت الأخطل على هذا.
... و [مَفعَلة]، بالهاء
ر
[المَعَرَّة]: المساءة.
والمَعَرَّة: الإثم، قال الله تعالى:
فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ «2».
ومَعَرَّة النعمان: اسم موضع ينسب إليه الشيخ الضرير علامة أهل عصره وفائقهم بنظمه ونثره أبو العلاء أحمد بن سليمان التنوخي المَعَرِّيّ «3».
... مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين
ك
[المِعَكّ]: الرجل الذي يَعُك الخصوم بالمحاجة.
ن
[المِعَنّ]: رجل مِعَنّ: أي يعترض فيما لا يعنيه.
... مِفعال
__________
(1) ديوانه: (56) ورواية آخره:
« ... لحالب»
وكذلك في اللسان والتاج «عسس».
(2) سورة الفتح: 48/ 25.
(3) نسبه إلى جده، وصواب اسمه أحمد بن عبد الله بن سليمان، ولد عام: (363 هـ 973 م وتوفي عام 449 هـ 1057 م).(7/4286)
ر
[المِعْرار]: يقال نخلة معرار: أي محشاف.
ز
[المِعْزاز]: قال بعضهم: يقال: رجل معزاز: أي شديد المرض.
... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ج
[العَجَّاج]: الذي يثير العجاج، وهو الغبار.
ونهر عجَّاج: لِمَائه صَوْتٌ. وفحل عجَّاج في هديره. ومن ذلك سمي العجّاج الراجز (العجاج: لقبه، واسمه:
عبد الله بن رؤبة) «1».
... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة
ن
[العِنِّين]: رجل عِنِّين: لا يشتهي النساء. وامرأة عِنِّينة، بالهاء: لا تشتهي الرجال.
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «يؤجل للعِنِّين سنةٌ «3» فإن وصل إلى امرأته فهي امرأته وإن لم يصل إليها فُرِّق بينهما»
قال جمهور الفقهاء: يؤجَّل للعِنِّين سنة «3» بعد المرافعة، وهو رأي زيد ابن علي، رواه عن جده علي رضي الله عنهم، ومثله عن عمر رحمه الله تعالى
وقال داود: لا خيار للمرأة ولا يفرق بينهما. واختلفوا في فُرقة العُنَّة؛ فقال أبو
__________
(1) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) وحدها، وفي أوله (جمه) وليس في آخره (صح)، وهي إضافة من الناسخ.
(2) الحديث وأقوال الشافعي والإمام زيد وغيرهما في: الأم: (5/ 42)؛ ومسند الإمام زيد: (باب العنين):
(294)؛ والبحر الزخار: (3/ 60 - 66).
(3) في (ت، ل 1، م 1): «يؤجل العنين ... ».(7/4287)
حنيفة وأصحابه ومالك والثوري: هي طلاق بائن، وقال الشافعي والحسن بن حيٍّ: هي فسخ.
... فاعِل
ض
[العاضّ]: من الإبل: الذي يرعى العِضاه، وإبِل عاضّة وعَواض «1».
ل
[العالّ]: رجل عالٌّ: عُلَّتْ إبلُهُ.
ن
[العانّ]: الجبل الطويل «2».
... و [فاعِلة]، بالهاء
م
[العامّة]: نقيض الخاصة، والنسبة إليها:
عامي.
ن
[العانَّة]: السحابة.
... فَعَال، بالفتح
ج
[العَجَاج]: الغبار.
ر
[العَرار]: شجر طيب الريح أصفر وهو بهار البَر، قال «3»:
__________
(1) قال في اللسان (عضض): «بعيرٌ عاضٌّ: إذا كان يأكل العِضَّ، وهو في معنى عَضِهٍ» وقال في (عضه): «بعيرٌ عاضهٌ وغَضِهٌ: يرعى العضاه».
(2) جاء هذا أيضاً في التكملة (عنن)، وجاء في اللسان « ... والعَانُّ من صفة الحبال التي تَعْتَنُّ من صوبك وتقطع عليك طريقك، يقال: بموضع كذا وكذا عانٌّ يَسْتَنُّ السَّابِلَةَ» - والحبال في هذا النص منه بالحاء المهملة وصوابُهُ:
الجبالُ بالجيم.
(3) البيت من أبيات تنسب إلى الصمة بن عبد الله القشيري، كما في اللسان والتاج (عرر، ضمر) وصحح الصغاني نسبتها فقال: إنها لجَعْدَة بن معاوية بن حزن العقيلي، وهي خمسة أبيات في الحماسة: (2/ 70 - 71) دون عزو، وستة أبيات في ياقوت (الضمار): (3/ 462)، والبيتان فيه (المنيفة): (5/ 318) وهي دون عزو في الموضعين.(7/4288)
أقولُ لصاحبي والعيسُ تهوي ... بنا بين المنيفة والضِّمار
تمتعْ من شميمِ عَرارَ نجدٍ ... فما بعد العشيةِ من عَرارِ
وفي المثل «1»: «باءت عَرارِ بكَحْلَ» يقال: هما بقرتان قُتلت إحداهما بالأخرى. وكلُّ شيء باء بشيءٍ فهو له عَرار.
ز
[العَزَاز]: الأرض الصلبة، قال يصف مطراً:
يروي العَزَاز والدّهاسَ فائضُ
ض
[العَضَاض]: يقال: ما ذُقت عَضاضاً:
أي شيئاً.
ط
[العَطَاط]: قال بعضهم: العطاط:
الأسد والرجل الشجاع، وأنشد «2»:
وذلك يقتل الفرسان شَفْعاً ... ويسلُبُ حُلَّةَ الليثِ العَطَاطِ
ف
[العَفَاف]: العِفة.
ن
[العَنَان]: السحاب،
وفي الحديث «3»:
قال النبي عليه السلام لمّا رأى سحابة تَرَهْيَأ: أي تجيء وتذهب: «إن هذا العَنَان ليستهلُّ بنصر بني كعب»
بنو كعب من خزاعة: كانوا أحلافاً للنبي عليه السلام.
ويقال: إن العَنَان: العارض من الشيء، ومن ذلك عنان السماء، وهو ما عَنَّ لك
__________
(1) المثل رقم (438) في: مجمع الأمثال: (1/ 91) (438).
(2) البيت لعمرو بن معدي كرب، ديوانه جمع مطاع الطرابيشي ط. مجمع اللغة بدمشق (ص 137) وينسب إلى المتنخل الهذلي، وله قصيدة على هذا الوزن والروي في ديوان الهذليين: (2/ 18 - 29) وليس البيت منها.
(3) لم نجد الحديث بهذا اللفظ، وانظر غريب الحديث: (2/ 19)؛ والفائق: (3/ 33).(7/4289)
منها إذا نظرت إليها: أي ما بدا منها، قال الشماخ يذكر حُمُرَ الوحش «1»:
طوت ظِمْأَها في بَيْضَةِ الصَّيفِ بعدَما ... جرى في عَنانِ الشِّعْرَيَيْن الأَماعِزُ
أي: صبرت عن الماء في حَمارَّة القيظ بعد ما جرت الأماعز بالسراب. وروى الأصمعي: في عِنان الشعريين بكسر العين:
أي عند طلوع الشعريين كأنهما جريا في عِنان واحد.
... و [فَعَالة]، بالهاء
ح
[العَجَاجة]: من العجاج، وهو الغبار.
وحكى بعضهم: يقال: فلان يلفُّ عجاجتَه على بني فلان: إذا أغار عليهم، وأنشد «2»:
وإني لأهوى أنْ أَلُفَّ عجاجتي ... على ذي كِساءٍ من سُلامانَ أو بُرْدِ
أي: على غنيِّهم ذي البُرْد وفقيرهم ذي الكساء.
ر
[العَرَارة]: الكثرة والشدة والعز، قال الأخطل «3»:
إن العرارة والنبوحَ لدارِمٍ ... والمستخفُّ أخوهمُ الأثقالا
النبوح، بالحاء غير معجمة: الارتفاع.
أي صاحبهم الدارِمي يستخف الديات وغيرَها.
وأصل العَرَارة: الارتفاع.
__________
(1) من قصيدة طويلة للشماخ، والبيت في ديوانه: 175 وفي روايته:
« ... بيضة القيظ ... »
و «جرت في عِنان ... »
وذكر محققه رواية:
« ... في بيضة الصيف»
و « ... في بيضة الحرّ ... »
وذكر أيضاً رواية:
«جرى ... »
وذكر رواية
« ... عنان ... »
، مع ذكر مراجع الروايات.
(2) البيت للشنفرى كما في اللسان (عجج).
(3) ديوانه: (51) والمقاييس: (4/ 37)، والجمهرة: (1/ 230)، واللسان والتكملة والتاج (عرر، نبح).(7/4290)
ويقال: فلان في عرارة خير: أي أصل خير.
ويقال: تزوج فلان في عرارة نساء: إذا تزوج في اللواتي تلد الذكور.
والعرارة: سوء الخُلُق.
والعَرَارة: البهارة البرية، قال الأعشى «1»:
بيضاء ضَحْوَتها وصف ... راءُ العشيةَ كالعَرَارهْ
ف
[العَفَافة]: العِفَّة.
ن
[العَنَانة]: السحابة، واحدة العَنان.
فُعَال، بضم الفاء
ب
[عُبَاب] الماءِ وغيره: معظمه.
ض
[العُضَاض]: يقال: إن العُضَاض، بالضاد معجمةً: ما بين روثة الأنف إلى أصله، قال «2»:
أَعْدَمْتُهُ عُضَاضَهُ والكفَّا ... ومارِناً كان يَزِينُ الأنْفَا
ق
[العُقاق]: ماء عُقَاق: مثل قعاع: أي ملحٌ.
...
__________
(1) ديوانه: (150)، وروايته في اللسان والتاج:
« ... غدوتها ... »
مكان
« ... ضحوتها ... »
(2) الرجز دون عزو في التكملة والتاج (عضض) وروايته:
لما رأيتُ العبدَ مُشرَحِفَّا ... للشرِّ لا يُعطي الرجالَ النِّصفا
أعدمتُهُ عُضاضَهُ والكفَّا
وجاء في التكملة «أعذمته» بالذال المعجمة وذكر رواية المهملة، وفي اللسان دون عزو الأول والثالث في (عضض) والثلاثة في (شرحف). والمشرحفُّ: المسرع الخفيف.(7/4291)
و [فُعَالة]، بالهاء
ف
[العُفافة]: العُفَّة، وهي بقية اللبن في الضرع، قال الأعشى «1»:
تتعادى عنه النهارَ فما تَعْ ... جوهُ إلّا عفافةٌ أو فُوَاقُ
تتعادى: أي تتباعد. وتعجوه: ترضعه.
ل
[العُلالة]: بقية اللبن وبقية جري الفرس وبقية كلِّ شيء، قال «2»:
أحمل أمي وهي الحمَّاله ... ترضعني الدِّرة والعُلَاله
وهل يُجازَى والدٌ فَعَاله
وقال «3»:
إلّا عُلَالة أو بُدا ... هة سابح نَهْدِ الجُزارهْ
والعُلَالة: ما تعلَّلْتَ به.
... فِعَال، بكسر الفاء
__________
(1) ديوانه (223) ورواية أوله:
«ما تَعَادى ... »
والمقاييس (4/ 3) والجمهرة (1/ 111) واللسان والتكملة والتاج (عفف، عجا) والرواية فيها:
«وتَعَادَى ... »
أي ما تتعادى وتتعادى، ورواية المؤلف أحسن، وقبله في وصف صاحبته:
كَخَذُول ترعى النواصِفَ في (تَثْ ... لِيْتَ) قَفراً خَلَالها الأسلاقُ
وهي تَتْلُو رَخْصَ العظامِ ضَئيلًا ... فاتِرَ الطَّرفِ في قواهُ انسِراقُ
تَتَعادى عنه النهار فما ... ..
إلخ.
والخذول: الظبية التي تخلفت عن سربها. والنواصفُ: الأمكنة التي تكثر فيها النباتات. وتثليث: موضع في اليمن. والأسلاق: ضروب من النباتات. أي: إن للظبية صغيراً ضعيفاً تتباعد عنه طويلًا ثم لا تعجوه إلا قليلًا متباعداً. فلا حاجة للنفي، والعطف جائز ولكنه يقطع استمرار الوصف وفيه حذف لأحد التائين وهو جائز ولكن بقاء المحذوف هنا أفضل.
(2) الرجز دون عزو في اللسان (علل) وآخره:
ولا يُجَازَى والِدٌ فعالَه
(3) البيت للأعشى، ديوانه: (155)، والخزانة: (1/ 172)، واللسان والتاج (جزر، علل).(7/4292)
د
[العِداد]: يقال: فلان في عداد الصالحين: أي يُعَدّ فيهم. وفلان في عداد بني فلان: أي يعد معهم في الديوان.
والعِداد: اهتياج كل وجع يأتي لوقت، كحمَّى الربع والغِبِّ ونحو ذلك. يقال: إن اللسعة لتأتيه لعدادٍ: أي الوقت الذي لُسع فيه، قال كثير عزة «1»:
يلاقي من تذكر أم عمروٍ ... كما يَلْقى السليمُ من العِداد
ويقال: بالرجل عداد، وهو الصَّرَع.
وعِداد القوسِ: صوتها.
وعِداد الوبر، وهو دويبة: صوته.
ويقال: إن العِداد: العطاء، قال «2»:
وقائلةٍ يومَ العِداد لبعلها ... أرى عُتبة بن الوَعْل «3» بعدي تَغيّرا
ويقال: لقيت فلاناً عِداد الثريا: أي في الشهر مرة، قال ابن السكيت: لأن القمر يقارن الثريا في كل شهرٍ مرة.
ر
[العِرار]: الاسم من عَرّه في الحرب: إذا اشتد عليه.
وعِرار: من أسماء الرجال.
وعِرار: لقب روح بن زنباع الجذامي، قال فيه عدي بن الرقاع العاملي:
أعِرارُ إني إنْ أطعْتُ كسوتني ... في الناسِ ضاحيةً رداء صَغَار
س
[العِساس]: جمع: عس.
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (عدو)، وروايته في اللسان:
« ... تذكر آل سلمى»
(2) لعل قائله هو عتبة بن الوعل نفسه- ولم نجده-.
(3) جاء: «ابن الوعل» بالعين المهملة في الأصل وبقية النسخ، وهو في الخزانة: (3/ 49): عتبة بن الوَغْل- بالغين المعجمة- التغلبي. وكذلك في النسب الكبير: (1/ 36)، وهو في الأغاني: عتبة بن الزَّعْل بالزاي والعين المهملة.(7/4293)
ش
[العِشاش]: جمع: نخلة عَشَّةٍ.
ض
[العِضاض]: الاسم من العضِّ، يقال:
برئت إليك من عِضاض هذه الدابة.
قال الخليل: وأكثر ما تجيء العيوب على الفِعال نحو: العِضاض والنِّفار والخِراط والحِران والشِّماس.
ظ
[العِظاظ]: يقال: العظاظ من العظ في الحرب: وهو الشدة، قال «1»:
بَصيرٌ في الكريهةِ بالعِظاظِ
ق
[العِقاق]، بالقاف: الحوامل من الأُتُن وكُل ذات حافر. ويقال: العقاق الحَمْلُ نفسُه أيضاً.
ك
[العِكاك]: جمع: رملة عكة: أي حارة.
والعكاك: جمع: عِكة السمن.
ن
[عِنان] الفرس: معروف.
وعنانا المتن: حبلاه.
والعِنان: المعانَّة، وهي المعارضة.
وشركة العنان: أن يشترك الرجلان في شيء خاص من النقد. قال أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد: يجوز تفاضلهما في الربح مع تساويهما في رأس المال. وقال مالك وزفر والشافعي: يكون الربح بينهما على قدر رؤوس أموالهما.
قال الشافعي: لا يصح من الشركة إلا شركة العِنان. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومالك: تصح شركة الأبدان، وهي اشتراك الرجلين في عمل مخصوص يكون ما اكتسباه بينهما نصفين كخياطين
__________
(1) الشاهد في المقاييس: (4/ 52) واللسان (عظظ) وهو بيت في التاج (عظط) وهو فيها دون عزو، وصدره:
أخو ثقةِ إذا فتشتَ عنه(7/4294)
وإسكافين، قال أبو حنيفة وصاحباه: وتجوز الشركة وإن اختلفت صناعتهما كخياط وإسكاف. قال مالك وزفر: لا يجوز مع اختلاف الصناعات. وأجاز أبو حنيفة شركة الوجوه، وهي اشتراك الرجلين في البيع والشراء بوجوههما بالعروض وغيرها وإن لم تُعْقَد الشركة على مال، ويكون الربح بينهما نصفين «1».
... و [فِعَالة]، بالهاء
م
[العِمَامة]: معروفة.
... فَعُول
ز
[العَزُوز]، بالزاي: الناقة الضيقة الإحليل، وكذلك الشاة،
وفي حديث عمرو «2» بن ميمون: «لو أن رجلًا أخذ شاة عَزوزاً فحلبها ما فرغ منها حتى أصَلِّي الصلوات الخمس»
س
[العَسُوس]: يقال: العسوس: الناقة التي لا تَدِرّ على ولدها حتى تتباعد من الناس، فإذا مُسَّت جذبت لبنها وضربت برجلها.
ويقال: العسوس: الناقة التي ترعى وَحْدَها.
ض
[العَضُوض]: يقال: ركية عضوض، بالضاد معجمة: أي بعيدة القعر.
وزمن عَضُوض: شديد،
وفي حديث «3» أبي بكرٍ: «وسترون بَعْدي مُلكاً عضوضاً»
: أي يشق عليكم ويجهدكم.
وفرس عضوض: كثير العضِّ.
__________
(1) انظر الموطأ: (2/ 676)؛ والبحر الزخار: (4/ 92)؛ والأم: (3/ 236).
(2) هو عمرو بن ميمون الأودي، الكوفي (ت 74 أو 75 هـ)، تابعي ثقة؛ والحديث بلفظه في غريب الحديث:
(2/ 390)؛ والفائق: (2/ 427)؛ والنهاية: (3/ 229).
(3) قول أبي بكر في غريب الحديث، والفائق (عض): (2/ 443)؛ والنهاية: (3/ 253).(7/4295)
ق
[العَقوق]: التي تَنْبُتُ العقيقةُ على ولدِها في بطنها.
والعَقوق: الحامل،
وفي الحديث «1»:
«جاء رجلٌ يقود فرساً عقوقاً معها مهرة فقال للنبي عليه السلام: ما في بطن فرسي هذه؟ فقال: غيب، ولا يعلم الغيب إلَّا الله»
قال بعضهم: والعقوق: الحائل. قال:
وهو من الأضداد، ويقال في المثل «2»:
«كلفني الأبلَقَ العقوق» يضرب لما لا يكون. الأبلق: الذكر، والعقوق: الحامل.
وقيل: الأبلق العقوق: الصبح لأنه ينشق.
قال بعضهم: والعقوق أيضاً: موضع يَنْعَقُّ أعلاه عن النبت، والجميع: أعِقَّة.
ن
[العَنون]: من الدواب: المتقدمة في السير، قال النابغة «3»:
كأنَّ الرَّحْلَ شُدَّ به خَذُوْفٌ ... من الجَوْناتِ هاديةٌ عَنُونُ
يعني من حُمُر الوحش.
... فَعِيل
د
[العديد]: العدد، يقال: بنو فلان في العديد الأكثر.
وعديدُ الشيءِ: مثله في العدد، يقال:
دنانير فلان عديد دنانيرك: أي مثلها.
وبنون فلان عديد الرمل والحصى: أي كثير، قال جميل «4»:
لنا حَوْمَةٌ يُحمَى الحريم بعزِّها ... عديد الحصى لم يحصها المتكلّف
__________
(1) هو من حديث سَلَمة بن الأكوع، الفائق: (3/ 11).
(2) جاء المثل في مجمع الأمثال في باب ما أوله طاء (1/ 431) لأن روايته فيه: «طلبَ الأَبلَقَ العقوق».
(3) ديوانه: (186)، واللسان والتاج (خذف)، وفيهما (عنن) وفيه جاء (خنوف) بدل «خذوف».
(4) ليس مما جاء من القصيدة في ديوانه ولا في مراجعنا، ولهذه القصيدة رواية طويلة في مراجع يمنية اعتمد عليها المؤلف.(7/4296)
ز
[العزيز]: خلاف الذليل.
والعزيز: من صفات الله عز وجل لذاته، تقول: لم يزل الله عزيزاً، قال تعالى:
تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ «1» قرأ ابن عامر والكوفيون غير أبي بكر بنصب اللام والباقون بالرفع.
والعزيز: ملك مصر الذي اشترى يوسف عليه السلام، قال الله تعالى: قاالُوا ياا أَيُّهَا الْعَزِيزُ* «2».
ويقال: شيء عزيز: أي غير موجود.
ف
[العفيف]: خلاف الفاجر.
ق
[العقيق]: خرز أحمر معروف. قال علماء الطب: وأجوده ما يُؤتى به من اليمن. قالوا: وهو يجلو الأسنان ويبيِّضها إذا استيك به، ويذهب حفرها ويمنع خروج الدم من أصولها، وإذا لبس منه ما كان غير صافي الحمرة على لون غسالة اللحم وفيه خطوط بيض أنزف الدم من أي موضع كان وقطع مواد الطمث، ويقال: إن مَنْ تقلّده وتختّم به سكنت عنه حدة الغضب.
والعقيق: الشَّق في الأرض.
والعقيق: اسم موضع بالحجاز «3»، قال جرير «4»:
فهيهاتَ هيهات العقيقُ وأهلُه ... وهيهات خِلٌّ بالعقيق تواصله
__________
(1) سورة يس: 36/ 5، وانظر في قراءتها وإعرابها فتح القدير: (4/ 349).
(2) سورة يوسف: 12/ 78 قاالُوا ياا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَناا مَكاانَهُ إِنّاا نَرااكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ، ومن الآية 88 في سورة يوسف فَلَمّاا دَخَلُوا عَلَيْهِ قاالُوا ياا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّناا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ .. الآية.
(3) في جزيرة العرب عدد من الأعقة، وأشهر عقيق بالحجاز هو عقيق المدينة، انظر ياقوت: (4/ 138 - 141).
(4) ديوانه: (385)، وروايته:
فأَيْهاتَ أَيْهاتَ العقيقُ وَمَنْ بِهِ ... وأَبْهاتَ وَصْلٌ بالعقيقِ تواصلُه
وروايته في اللسان كرواية المؤلف عدا كلمة القافية فهي: «نحاوله».(7/4297)
ك
[العكيك]: يوم عكيك، وذو عكيك:
أي شديد الحر، قال طرفة يصف جارية «1»:
تَطرُد القُرَّ بِحَرٍّ ساخِنٍ ... وعَكَيْكَ الحرِّ «2» إن جاء بِقُرّ
ل
[العليل]: المعتل، قال:
أرى عِلل الدنيا عليَّ كثيرة ... وصاحبها حتى الممات عليل
م
[العميم]: شيء عميم: أي تام.
والعميم: الطويل من النبات وغيره، قال الأعشى «3»:
مؤزَّرٌ بعميمِ النَّبتِ مكتهلُ
والجميع: العِمم.
ويقال: العميم: يبيس البَهْمَى.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ب
[العبيبة]: شراب المعافير، وهو شيءٌ حلوٌ كالصمغ يخرج من العرفط فيشرب.
ق
[العقيقة]: الشاة التي تذبح عند حلق رأس المولود، سميت باسم الشعر.
والعقيقة: شعر المولود الذي يولد وهو عليه، قال زهير «4»:
__________
(1) ديوانه: (58)، واللسان (عكك)، وروايتهما:
« ... صادقٍ»
بدل
« ... ساخن»
و « ... القيظ ... »
بدل
« ... الحَرِّ ... »
الثانية.
(2) في (ل 1):
« ... القيظ ... »
(3) ديوانه: (280) من قصيدة جاء فيها:
ما رَوْضَةُ مِنْ رياضِ الحَزْنِ مُعْشِبَةٌ ... خَضراءُ جادَ عليْها مُسْبِلٌ هَطِلُ
يُضاحِكُ الشَّمْسَ منها كَوْكَبٌ شَرِقٌ ... مُؤَزَّرٌ بِعَمِيْمِ النَّبْتِ مُكْتَهلُ
يوماً بأطْيَبَ منها نَشْرَ رائِحَةٍ ... ولا بِأحْسَنَ منها إذْ دَنا الأُصُلُ
والكواكب الشرق: النبات الوارف النديّ.
(4) ديوانه: ط. دار الفكر (ص 59)، وفيه:
« ... البطن ... »
بدل
« ... الظهر ... »(7/4298)
أذلك أَمْ أقبُّ الظهر جأبٌ ... عليه من عقيقته عِفاءُ
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام:
«الغلام مرتهن بعقيقته يُذبح عنه يوم سابعه ويُحلق رأسه ويُسمّى»
قال الحسن:
العقيقة واجبة
وقال الشافعي: هي سنة، وقيل: هي مستحبة. قال مالك: يُذبح عن الصبي أو الجارية شاة. وقال الشافعي: عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة
وعقيقة البرق: ما أنعق منه أي انشق.
يقال: سيف كالعقيقة، قال عمرو بن كلثوم «2»:
بِسُمْرٍ من قَنا الخطِّيِّ لُدْنٍ ... وبِيضٍ كالعقائق يختلينا
م
[العميمة]: جارية عميمة: أي طويلة.
ونخلة عميمة كذلك.
... فُعلَى، بضم الفاء
ز
[العُزَّى]: اسم صنم، قال الله تعالى:
أَفَرَأَيْتُمُ اللّااتَ وَالْعُزّاى «3».
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ز
[العَزَّاء]، بالزاي: السنة الشديدة.
...
__________
(1) هو بهذا اللفظ من حديث سَمُرَة بن جُندب عند أحمد: (5/ 8، 12، 17)؛ وأبي داود: (2838)؛ وابن ماجه: (3165)؛ والترمذي: (1559 - 1560)، وقال: «هذا حديثٌ حسن صحيحٌ والعملُ على هذا عندَ أهل العلم: يَستَحِبُّونَ أن يذبح عن الغلام العقيقة يوم السابع، فإن لم يُتهيَّأ يومَ السابع فيوم الرابع عشر، فإن لم يتهيأ عقَّ عنه يوم أحد وعشرين. وقالوا: لا يُجزِئ في العقيقة من الشاء إلَّا ما يُجزِئ في الأُضحية» (3/ 38 - 39).
(2) شرح المعلقات العشر للزوزني: (91)، ورواية عجزه فيه:
ذَوابِلَ أو ببيضٍ يَعتَلِينا
وشرح المعلقات السبع (76)، ورواية عجزه:
ذوابلَ أو ببيضٍ يختلينا
(3) سورة النجم: 53/ 19.(7/4299)
فَعْلان، بفتح الفاء
د
[العَدَّان]: يقال: كان ذلك على عَدَّان فلان وعِدّانه أي على عهده.
ف
[عَفّان]: من أسماء الرجال.
... و [فِعْلان]، بكسر الفاء
د
[عِدَّان] الشباب: أفضله، يقال: كان ذلك في عِدّان شبابه، وعِدّان المُلك كذلك، قال العجاج «1»:
وَلّى على عِدّانِ مُلك محتضَرْ
ويقال: كان ذلك على عِدّان فلان: أي على عهده.
والعِدّان: جمع: عَنُود، وأصله: عِندان.
ف
[العِفّان]: حكى بعضهم: يقال: جاء فلان على عِفّان ذلك كما يقال: على إفَّانه: أي حينه.
... فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
ب
[العَبْعَب]: نعمة الشباب.
والعَبْعَب: كساء من صوف حسن النسج.
ويقال: العبعب: التيس من الظباء.
__________
(1) ديوانه: (1/ 92)، ورواية أوله
«وَلا ... »
وهو الصواب لأن قبله:
ما إن عَلِمنا وافياً مِنَ البشر ... مِن أهلِ أمصارٍ ولا مِن أهلِ بَر
وَلا على عِدّانِ مَلكٍ مُحتَضَر
وجاء روايته
«وَلِّى ... »
أيضاً في اللسان (عدد). والمحتَضَر: الذي يحضره الناس.(7/4300)
ث
[العَثْعَث]، بثلاث نقطات: الكثيب الذي ليس عليه نبات، يشبّه به ما لان من الأوراك.
ر
[العَرْعَر]: شجر من شجر الجبال لا يزال أخضر، قال حذيفة بن اليمان:
هُمْ موّلوك وأنكحوكَ بناتِهم ... حتى ابتليت على عماد العرعر
يعني المنابر المعمولة من العرعر.
وحب العرعر: هو الأبهل، وهو حار يابس في الدرجة الثانية، إذا شُرب أو تدخن أو احتُمل أدرَّ البول وهيَّج الطمث وأسقط الأجِنَّة. وإذا طبخ منه وزن درهمين بسمنٍ حتى يَنْشَفَ السمن وخلط معه وزنه سكر مسحوق وشرب على الريق بماء فاتر نفع من وجع البطن الحادث من البواسير.
وعَرْعَر: اسم موضع، قال امرؤ القيس «1»:
وحلَّت سليمى بطن قوٍّ فعرعرا
س
[عَسْعَس]: اسم رجل، واسم موضع، قال «2»:
ألم تسأل الربع القديم بعسعسا ... كأني أنادي أو أكلِّمُ أخرسا
والعسعس: الذئب.
__________
(1) من مطلع قصيدة له، ديوانه ط. دار المعارف: (56)، واللسان والتاج (عرر) وياقوت: (4/ 104، 415) وصدره:
سَمابِكَ شَوْقٌ بعدَ ما كانَ أقْصرَا
وروايته في اللسان وياقوت
«سمالك ... »
بدل
«سمابك ... »
(2) البيت مطلع قصيد لامرئ القيس، ديوانه: (105) ورواية أوله فيه وفي اللسان والتاج: (عسس):
«ألمَّا على الربع ... »
،
وروايته في معجم ياقوت: (4/ 121):
«ألم تسأل الربع ... »
وعَسْعَسٌ: موضع بالبادية يقال: إنه جبل على بعد فرسخ من ضريَّة- وانظر ياقوت-.(7/4301)
ف
[العفعف]: يقال: العفعف: ثمر الطلح.
ق
[العَقْعَق]: طائر معروف، وجمعه:
عقائق، يقال «1»: «أخرق من عقعق» لأنه يضيّع بيضه وفراخَه. ويقال «1»: «هو أخبث من عقعق» ولذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن العقعق إنسان خبيث لا حفاظ له ولا دِين.
ل
[العَلْعَل]: الذكر من القنافذ. وقال أبو بكر: هو الذكر من القنابر.
والعلْعَل: عضو الرجل، وقد يضم.
والعَلْعَل، بالفتح لا غير: عظم في الصدر مُشرف على البطن تكتنفه الأضلاع.
م
[العَمْعَم]: يقال: العماعم: الجماعات، واحدها: عمعم.
و [فُعْلُل]، بضم الفاء واللام
ب
[العُبْعُب]: العُبَب، واحدته: عُبْعُبة، بالهاء.
ر
[العُرْعُر]: يقال: رَكِبَ عُرْعُره: إذا ساء خُلُقُه.
وقال ابن الأعرابى: عَرْعَرة، بالفتح يعني الشجر.
ص
[العُصْعُص]: عَجْبُ الذنب، ويقال: إنه أول ما يخلق وآخر ما يبلى. وجمعه:
العصاعص، قال ذو الرمة «2»:
__________
(1) وفي مجمع الأمثال: (1/ 226) المثل رقم: (1200): «أحمقُ مِن عَقْعَقٍ».
(2) البيت في ملحق ديوانه: (3/ 1884)، والمقاييس: (4/ 47).(7/4302)
تُوصَّلُ منها بامرئ القيس نِسْبَةٌ ... كما نيطَ في طُولِ العَسيبِ العَصَاعِصُ
ل
[العُلْعُل]: يقال: العُلْعُل: الذكر.
... و [فُعْلُلة]، بالهاء
ر
[عُرْعُرة] كل شيء: أعلاه، كعُرْعُرة الجبل وعُرْعُرة السنام؛ ومنه
كتاب يزيد بن المهلب إلى الحجاج: «إن العدو تولوا عُرْعُرةَ الجبل ونزلنا بالحضيض»
والحضيض: القرار.
ويقال: إن العُرْعُرة: ما بين المنخرين.
... فَعْلال، بفتح الفاء
ب
[العَبْعَاب]: الرجل الطويل.
ر
[عَرْعارِ]: مبني على الكسر: لعبة لصبيان البادية؛ يخرج الصبي منهم فإذا لم يجد صبياناً يلعبون معه رفع صوته فقال:
عرْعار، فخرجوا إليه، قال النابغة «1»:
متكنّفي جنبيْ عكاظٍ كليهما ... يدعو وليدهمُ بها: عَرْعارِ
س
[العَسْعاس]: الخفيف.
وذئب عسعاس: أي طوَّاف.
... يَفعُول، بفتح الياء
ب
[اليَعْبُوب]: النهر الكثير الماء الشديد الجِرْيَةِ.
__________
(1) ديوانه: (104) ورواية عجزه فيه:
يَدعوا بِها وِلْدانُهُمْ: عَرْعارِ
وعجز البيت في اللسان والتاج (عرر)، وروايته كرواية المؤلف.(7/4303)
واليَعْبُوب: الفرس الجواد الكثير العدو.
ويقال: إن اليعبوب: الفرس الطويل، وإنما سمي النهر يعبوباً لطوله، قال لبيد «1»:
بأجشِّ الصوتِ يعبوبٍ إذا ... طَرَقَ الحيَّ من الغَزْوِ صَهَلْ
ل
[اليَعْلُول]: واحد اليعاليل، وهي نُفَّاخات الماء.
... تَفعُول، بفتح التاء معجمة من فوق
ض
[التَّعْضُوض]، بالضاد معجمة: ضرب من التمر.
فُعْلُول، بضم الفاء واللام
ص
[العُصْعُوص]: العُصْعُص.
... فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام
ر
[العُراعِر]: السيد.
...
__________
(1) ديوانه: (144).(7/4304)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ، بالفتح، يفعُل بالضم
ب
[عَبَّ]: العَبُّ: جرع الماء من غير مصٍّ كما تجرع الدواب،
وفي الحديث «1»:
«اشربوا الماء مصّاً، ولا تعبوا عَبّاً، فإن الكِباد من العَبِّ»
قال الراجز يذكر الغَرْبَ «2»:
إذا يَعبُّ في الطويّ هَرْهرا
ت
[عَتَّ]: عَتَّه بالمسألة: إذا ألحَّ عليه بها.
والعت: ترديد القول.
قال ابن الأعرابي: يقال: عَتَّتْهُ الحيةُ: إذا نهشته.
ث
[عَثَّ]: عَثَّت العُثَّةُ الصوفَ: إذا أكلته.
د
[عَدَّ]: العَدُّ: الإحصاء، قال الله تعالى:
كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّاا تَعُدُّونَ «3» قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي بالياء معجمةً من تحت، وهو رأي أبي عبيد. وقرأ الباقون بالتاء.
والأيام المعدودات: أيام مِنى، وهي أيام التشريق قال الله تعالى: وَاذْكُرُوا اللّاهَ فِي أَيّاامٍ مَعْدُودااتٍ «4» قال العلماء: ذِكْرُ الله تعالى فيها هو التكبير عقيب الصلوات.
قال علي رضي الله تعالى عنه: يكبَّر من
__________
(1) الحديث في النهاية: (3/ 168) حديثان، ثانيهما: عبارة «الكباد من العَبِّ» والكُبادُ: دَاءٌ يعرض للكبد؛ وفي بعض لهجات اليمن. اكتبد: إذا غصَّ باللقمة أو الطعام أو الشراب ...
(2) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (هرر)، وروايته: «السريِّ» بدل «الطويّ». والسَّريّ: النهر، وقبله:
سَلْمٌ تَرى الدّالي منها أزْوَرَا
(3) سورة الحج: 22/ 47 وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذاابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللّاهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّاا تَعُدُّونَ وانظر فتح القدير: (3/ 446).
(4) سورة البقرة: 2/ 203 وَاذْكُرُوا اللّاهَ فِي أَيّاامٍ مَعْدُودااتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلاا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى وَاتَّقُوا اللّاهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ.(7/4305)
صلاة الفجر يوم عرفة إلى بعد صلاة العصر من آخر أيام التشريق
، وبه قال أبو يوسف ومحمد.
وقال ابن مسعود رحمه الله تعالى: يكبَّر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى بعد صلاة العصر من يوم النحر
، وبه قال أبو حنيفة، وعنده أن التكبير يختص بمن صلّى في جماعة دون الفرادى.
وقال زيد ابن ثابت رحمه الله تعالى: يكبَّر من بعد صلاة الظهر يوم النحر إلى بعد صلاة العصر من آخر أيام التشريق
قال ابن عباس وابن عمر رحمهما الله تعالى: يكبر بعد صلاة الظهر يوم النحر إلى بعد صلاة الصبح من آخر أيام التشريق
، وبه قال مالك والشافعي، وعندهما أن التكبير مفروض على الجماعة والفرادى.
قال الحسن: يكبر من بعد صلاة الظهر يوم النحر إلى بعد صلاة يوم النفر وهو اليوم الثاني من أيام التشريق
ر
[عَرَّ]: عرَّه بالقبيح: أي لطخَه به.
وعَرَّ أرضه: جعل فيها العُرة،
وفي الحديث: «كان ابن عمر يخابر بأرضه ويشترط أن لا يعرها»
يخابر: أي يزارع.
وعَرَّه: أي أتاه وطاف به.
قال الفراء: يقال: عررْتُ بفلان حاجتي: أي أنزلتها.
وعَرِّه: أي ساءه، قال «1»:
ما آيبٌ سرك إلّا سرَّني ... نصحاً ولا عرّك إلّا عرّني
ويقال: فلان يعرّ قومه: أي يدخل عليهم المكروه.
والعَرّة: الشدة في الحرب، قال الأخطل «2»:
__________
(1) الرجز لرؤبة بن العجاج، ديوانه: (163) وفي روايته:
«شُكْراً ... »
بدل
«نصحاً ... »
، وهو له في التاج (عرر) ونُسب في اللسان (عرر) إلى العجاج وهو في ملحق ديوانه فيما نسب إليه وليس له، وروايتهما
«نصحاً ... »
وصحح نسبته إلى رؤبة في التكملة (عرر).
(2) ديوانه: (11) واللسان والتاج (عرر)، وروايته:
«ونَعْرُوْ بقوم ... »
و «ونحيا جميعاً ... »(7/4306)
ونَعْرُرْ أناساً عُرَّةً يكرهونها ... فنحيا كراماً أو نموت فَنُقْتَلُ
ويقال: رجل معرور: إذا أصابه ما لا يستقر له.
ز
[عَزَّ]: عززت فلاناً على أمره عَزّاً: إذا غلبته، قال الله تعالى: وَعَزَّنِي فِي الْخِطاابِ «1»: أي غلبني في مجاوبة الكلام. وفي المثل «2»: «من عَزَّ بَزَّ» أي من غلب سلب، قال:
أعْطهِ مصرَ وزِدْهُ مثلها ... إنما مصرُ لمن عَزَّ فبزْ
وحكى بعضهم: أرض معزوزة: أي ممطورة.
س
[عَسَّ] «3»: إذا طاف بالليل، وفي المثل «4»: «كلبٌ عسَّ خيرٌ من كلبٍ رَبَضَ».
والعَسَاس: الذئب ونحوه من السباع لأنها تعسُّ بالليل.
وعَسَّتِ الناقةُ: إذا رعت وحدها.
ش
[عَشَّ] عَشّاً: إذا أعطى قليلًا نزراً، وعَطية معشوشة: قليلة، قال رؤبة «5»:
__________
(1) سورة ص: 38/ 23 إِنَّ هاذاا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وااحِدَةٌ فَقاالَ أَكْفِلْنِيهاا وَعَزَّنِي فِي الْخِطاابِ.
(2) المثل في مجمع الأمثال: (2/ 307) رقم: (4044).
(3) عس في اللهجات اليمنية تعني: مسَّ، لمَسَ، جسَّ، والأصل فيها: «اللَّمْسُ على غير رؤية ثم توسعوا فيها إلى مطلق اللمس- انظر المعجم اليمني (عسس) -.
(4) المثل في مجمع الأمثال: (2/ 145)، رقم: (3044) وروايته: «كَلْبُ عسٌ خيرٌ من كلبِ رَبْضٍ».
(5) ديوانه: (78)، وروايته:
حارثُ ما سَجْلُك بالتغطيش ... وما جَدا غَيثِكَ بالطُشُوشِ
فلا شاهد فيه على هذه الرواية، والأول في اللسان (عشش) برواية
حجاجٌ ما نَيْلُك بالمعشوش
وفي التاج والتكملة «عشش» برواية
« ... ما سجلك ... »
وأصل روايته في اللسان عن الجوهري، وصححه صاحب التكملة فقال: «وقوله (حجاج) سهو والرواية (حارث) وهو يمدح بهذه الأرجوزة الحارث بن سليم الهجيمي».
والبيت الثاني في التاج (طشش) برواية كرواية المؤلف، وجاء في اللسان (طشش) برواية
« ... نيلك ... »
فهي عنده مكررة في الشطرين ولعله سهو فيهما، فالأولى في المراجع:
« ... سَجلك ... »
والثانية
« ... غَيْثك ... »
أو
« ... وَبْلك ... »(7/4307)
حارثُ ما سَجْلُك بالمعشوش ... ولا جَدَا وَبْلِكَ بالطَّشيشِ
وسقى إبلَه عَشّاً: أي قليلًا، قال «1»:
يُسْقَيْن لا عَشّاً ولا مُصَرَّدا
ط
[عَطَّ] الثوبَ: أي شقه طولًا أو عرضاً من غير بينونة، قال أبو ذؤيب «2»:
فتخالسا نفسيهما بنوافذٍ ... كنوافذِ العَطِّ التي لا تُرقع
والمعطوط: المغلوب. عن الشيباني.
ق
[عَقَّ] والديه عقوقاً: إذا لم يبرهما.
يقال: العُقوق: ثُكل من لم يَثْكَل.
والعَقَّ: الشَّقُّ. يقال: شقَّ ثوبه وعَقَّه.
وعَقَّ في الأرض عقيقاً.
وعَقَّ عن المولود: من العقيقة، وهو أن يحلق شعر المولود ويتصدق بوزن شعره ذهباً أو وَرِقاً، ويذبح شاة يطعمها المساكينَ،
وفي الحديث «3»: «أن النبي عليه السلام عَقَّ عن الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما وتصدق بوزن شعرهما وَرِقاً»
قال بعضهم: ويقال: عَقَّ الرجلُ بسهمه في الهواء: إذا رفعه. ويقال: بل هو:
عَقَّى، وقد ذكر في بابه.
ك
[عَكَّ]: عَكَّه بالسَّوْط: أي ضربه.
وعَكَّه: إذا استعاده الحديثَ.
__________
(1) الشاهد دون عزو في المقاييس: (4/ 45)، واللسان والتاج (عشش).
(2) ديوان الهذليين: (1/ 20)، وروايته:
« ... العُبُط ... »
بدل
« ... العَطَ ... »
، ورواية
« ... العُبُط ... »
هي رواية اللسان والتاج (خلس، عبط) وعَطَّ وعَبَطَ تعنيان شَقَّ.
(3) أخرجه أبو داود: (2841) عن عكرمة عن ابن عباس بلفظ: «أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم عقَّ عن الحسن والحسين رضي الله عنهما كبشاً كبشاً»، وأخرج الترمذي: (1556) من حديث- إسناده ليس بمتصل عن عليّ، قال: «عقَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم عن الحسن بشاة، وقال: يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة، فوزنته فكان وزنه درهما أو بعض درهم. » وروى مثل قسمة الأول من طريق آخر: (1553).(7/4308)
وعَكَّه: أي حبسه، وإبل معكوكة:
محبوسة.
ويقال: عَكَّه بحقه: أي ماطله.
ل
[عَلَّ]: القومُ إبلَهم: إذا سقوها الشَّربة الثانية.
وعُلَّت الإبل عَلًّا وعَلَلًا فيهما.
وعَلَّ الضاربُ المضروبَ: إذا تابع عليه الضرب.
م
[عَمَّ]: العموم: نقيض الخصوص.
والعام: ما يستغرق جميع ما يصلح له.
يقال: عَمَّ الأمرُ: إذا شَمَل الجماعة.
وعَمَّهم بالعطية وغيرها.
ويقال: ما كنت عمّاً. ولقد عممت عمومة: أي صِرت عَمّاً.
ن
[عَنَّ] الفرسَ: إذا حبسه بعِنانه.
وعَنَّ له عنناً: وعنوناً: إذا عرض وظهر.
وعَنَنْتُ الكتاب عنّاً: بمعنى عنونت.
... فَعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر
ج
[عَجَّ]: العَجُّ: رفع الصوت بالدعاء، يقال: عَجَّ القومُ عَجّاً وعجيجاً،
وفي الحديث «1»: «أفضل الحج العَجُّ والثَجُّ»
فالعَجُّ: رفع الصوت بالتلبية، والثجُّ: صب دم الهدي، وعَجُّ الرعدِ والبعيرِ وغيرهما:
صوتهما، وكذلك: العجيج.
ر
[عَرَّ]: عِرار الظليمِ: صوته، وقال بعضهم: لا يجوز إلا عارُّ الظليمِ، قال لبيد «2»:
__________
(1) هو من حديث أبي بكر الصديق عند الترمذي: (827)؛ ومن حديثه وابن عمر عند ابن ماجه: (2896، 2924).
(2) ديوانه: (103)، والمقاييس: (4/ 35) واللسان والتاج (عرر).(7/4309)
تحمَّل أهلُها إلّا عِراراً ... وعَزْفاً بعد أحياءٍ حِلالِ
العَزْفُ: أصوات الجِنِّ.
ز
[عَزَّ]: العِزَّة: نقيض الذلة.
وعَزَّ الشيءُ: إذا لم يُقدر عليه، عَزازة، وأصله من الشدة، يقال: عَزَّ عليَّ ما أصابك: أي اشتد.
وأعْزِزْ عليَّ بما أصاب فلاناً: أي ما أعظمه، ومعناه التعجب.
ويقال في المثل «1»: «إذا عَزَّ أخوك فهُنْ».
ف
[عَفَّ] عمَّا حَرَّمِ الله سبحانه عِفةً وعفافاً وعفافةً: أي كَفَّ.
ل
[عَلَّ]: عَلَّه بِعِلَّةٍ: لغة في بِعَلَّة.
ن
[عَنَّ] الشيءُ: أي عرض عَنَناً وعنوناً، قال امرؤ القيس «2»:
فَعَنَّ لنا سِربٌ كأن نِعاجه ... عذارى دوَارٍ في مُلاءٍ مذيَّلِ
... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ر
[عَرِر]: العَرَر: صغر السنام، وصِغَرُ ألية الكبش، يقال: بعير أَعَرّ.
ويقال: حمارٌ أَعَرّ: إذا كان السمن في صدره أكثرَ منه في سائر جسده.
__________
(1) مجمع الأمثال: (1/ 22): المثل رقم (63).
(2) ديوانه: (22)، وروايته:
« ... في الملاء المذيل»
بالتعريف، وهو بدون هذا التعريف في شرح المعلقات العشر للزوزني: (24)، وشرح المعلقات ط. دار كرم: (42) واللسان والتاج (دور).(7/4310)
ض
[عضض]: العَضُّ بالأسنان معروف، يقال: عَضَّه عَضَّاً،
وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام لرجلٍ عَضَّ يد رجلٍ فنزعها فسقطت ثنيتا العاضِّ: «يعَضُّ أحدكم أخاه كما يعَضُّ الفحل، لا دية لك»
وعضتهم الحربُ: أي اشتدت عليهم.
وعضَّهم الزمان كذلك.
وعَضَّ الرجل عضاضة: أي صار عِضّاً، وهو الداهيةُ المُنْكَرُ من الرجال.
ظ
[عَظَّ]: عظَّته الحربُ، بالظاء معجمةً:
لغة في عضَّته.
والعَظُّ: الشدة في الحرب.
... الزيادة
الإفعال
د
[الإعداد]: يقال: أَعَدَّه لأمر كذا: أي ادّخَرَهُ وهَيَّأه، قال الله تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ «2».
ر
[الإعرار]: أَعَرَّ الله تعالى البعير: أي جعله أَعَرَّ.
وأَعَرَّت الدار: إذا صارت فيها العُرَّة، وهي البَعَرُ.
ز
[الإعزاز]: أَعَزَّه الله عز وجَلَّ: نقيض أَذَلّه، قال الله تعالى: تُعِزُّ مَنْ تَشااءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشااءُ «3»: أي تعز من أطاعك وتذل من عصاك بمعصيته ...
__________
(1) الحديث بهذا اللفظ من طريق عمران بن حسين وبقريب منه من طريق آخر عند ابن ماجه: (2656 و 2657)؛ وأبي داود: (4584)؛ وأحمد: (4/ 222 - 224، 427، 428، 435).
(2) سورة الأنفال: 8/ 60 وتتمتها: ... تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللّاهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لاا تَعْلَمُونَهُمُ اللّاهُ يَعْلَمُهُمْ وَماا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّاهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاا تُظْلَمُونَ.
(3) سورة آل عمران: 3/ 26 قُلِ اللّاهُمَّ ماالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشااءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشااءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشااءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشااءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.(7/4311)
وأعَزَّه: إذا أودّه.
ويقال: أعززت بما أصاب فلاناً: إذا اشتد عليك وعظم عندك.
وأعَزَّت الناقةُ: إذا صارت عَزوزاً.
ويقال: أعَزّ القومُ: إذا وقعوا في العَزَاز، وهي الأرض الصلبة.
ش
[الإعشاش]: يقال: أَعَشَّه على الأمرِ، بالشين معجمة: إذا أعجله.
وأَعَشَّ فلانٌ القومَ: إذا نزل بهم على كره وأعجلهم فذهبوا كراهة قربه، قال يصف القطا «1»:
ولو تُركَتْ نامَتْ ولكن أَعَشَّها ... أذىً من قِلاصٍ كالحنيِّ المُعطَّفِ
أي: أثارها عن أفاحيصها.
ض
[الإعضاض]: أَعَضَّ القومُ: إذا رعت إبلُهم العِضاه، فهم مُعِضُّون.
ظ
[الإعظاظ]: يقال: أَعَظَّه الله، بالظاء معجمة: أي أوقعه في شدة ومشقةٍ.
ف
[الإعفاف]: أَعَفَّه الله تعالى فَعَفَّ.
ق
[الإعقاق]: أعقَّت الحاملُ: إذا نبتت العقيقةُ في بطنها على ولدها، قال رؤبة «2»:
قد عَتَقَ الأجدعُ بعد رِقِّ ... بقارحٍ أو زَوْلةٍ مُعِقِّ
__________
(1) الشاهد ثاني بيتين في اللسان والتاج (عشش) منسوبين إلى الفرزدق، وليسا في ديوانه: ط. دار صادر، وهما؛ - وفيهما إقواء-:
وصادِقَة ما خَبَّرَتْ قد بَعْثْتُها ... طروْقاً وباقي اللَّيْلِ في الأرضِ مُسدِفُ
ولو تركت ... ... ...
إلخ.
وليسا من قصيدة على هذا الوزن والروي للفرزدق في ديوانه: (23 - 33)، وانظر المقاييس: (4/ 47) والحيوان: (287، 578).
(2) البيت في ملحقات ديوانه: (179)، واللسان (عقق).(7/4312)
ويقال: عَقَّ الماءَ: أي جعله عُقاقاً، قال في عمرَ بن عبد العزيز «1»:
بحرُكَ عذبُ الماءِ ما أعقَّهُ ... ربُّكَ والمحرومُ من لم يُسْقَهُ
ل
[الإعلال]: أعلَّ القومُ: إذا شربت إبلهم العَلَل.
ويقال: أعللْتُ الإبلَ: إذا أصدرتها قبل الري.
ويقال: لا أَعَلَّكَ اللهُ تعالى: أي لا أصابك بِعِلَّةٍ.
م
[الإعمام]: رجلٌ مُعِمٌّ مُخْوِلٌ: أي كريم الأعمام والأخوال، قال [امرؤ القيس] «2»:
بجيد معمٍّ في العشيرة مُخْوِلِ
وفيه لغتان: يقال بالكسر والفتح.
وأعمَّ الرجلُ: إذا صار عَمّاً، وأخال: إذا صار خالًا.
ن
[الإعنان]: أعْنَنْتُ الفَرَسَ: إذا جعلت له عناناً.
ويقال: أعننت الشيءَ: أي عَرَّضته.
ويقال: أعنَّ المطيةَ: إذا صرفها لغير قصدٍ. عن الأصمعي، وأنشد «3»:
يَقَرُّ لِعيني أن أراني وصحبتي ... نُعِنُّ المطايا نحوها ونُحيرها
... التفعيل
__________
(1) البيت في اللسان (عقق). ونسبه إلى الجعدي، ولم يعرف من هو الجعدي، والنابغة الجعدي مات قبل مولد عمر.
(2) اسم الشاعر ليس في الأصل (س) ولا في (ت، م1) وأخذ من (ل 1، نيا)، وهو من معلقة امرئ القيس، ديوانه: (22)، وشرح المعلقات للزوزني: (24)، وصدره:
فأَدْبرنَ كالجزْعِ المفصَّلِ بَيْنَهُ
(3) البيت لذي الرمة، ديوانه: (1/ 224)، وفي روايته:
«يقر بعيني ... »
و « ... نُجِيْرُها»
بالجيم.(7/4313)
ج
[التعجيج]: عَجَّجَتِ الريحُ الترابَ: إذا أثارت عجاجه.
وعَجَّجَ الرجلُ البيتَ دُخاناً.
د
[التعديد]: عَدَّدَ الشيءَ: إذا أكثر عَدَّهُ، قال الله تعالى: جَمَعَ ماالًا وَعَدَّدَهُ «1».
ز
[التعزيز]: عزَّز المطرُ الأرضَ: إذا لبَّدها.
وقول الله عز وجل: فَعَزَّزْناا بِثاالِثٍ «2» قيل: أي قَوَّيْنا. وقيل: معناه:
أي غلبنا، وقيل: معناه: أي شددنا. وقرأ أبو بكر عن عاصم فَعَزَزْنَا بالتخفيف؛
وفي الحديث «3»: «اشترك قومٌ في قتل صيد فقالوا: على كل رجلٍ منا جزاء، فقال ابن عمر: إنه لمعزَّز بكم، بل عليكم جزاء واحد»
ش
[التعشيش]: عَشَّشَ أعلى النخلِ: إذا قَلَّ سَعَفُه. وسئل رجلٌ من العرب: ما نخل فلان؟ فقال: عشَّش من أعاليه، وصَنْبَر من أسافله.
وعشَّش الطائر: إذا اتخذ عُشّاً.
ويقال: عَشَّشَت الأرضُ: إذا يبست.
ض
[التعضيض]: عَضَّضَ الشيءَ: إذا أكثر عَضَّه.
__________
(1) سورة الهمزة: 104/ 2.
(2) سورة يس: 36/ 4 إِذْ أَرْسَلْناا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُماا فَعَزَّزْناا بِثاالِثٍ فَقاالُوا إِنّاا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ وانظر فتح القدير: (4/ 353).
(3) الخبر بلفظه في النهاية: (3/ 229) وقال في شرحه: «أي مشدّد بكم ومُثَقَّل عليكم الأمر، بل عليكم جَزَاءٌ واحدٌ». وانظر اللسان (عزز).(7/4314)
ل
[التعليل]: عَلَّلَ الصبيَّ بشيء من الطعام: إذا لَهَاه به، قال «1»:
تُعَلِّل وهي ساغبةٌ بنيها ... بأنفاسٍ من الشَّبَمِ القَراحِ
ويقال: علله: إذا سقاه مرةً بعد مرة. وقول امرئ القيس «2»:
ولا تُبْعديني من جَناك المعلّلِ
يعني به: القُبَل، شبَّهها بجنىً عُلِّل بالطيب مرةً بعد مرة.
م
[التعميم]: عمَّمه: إذا ألبسه العمامة.
وعمم اللبنُ: إذا علَتْهُ الرغوة، شبهت بالعمامة.
وفرسٌ مُعمَّمٌ: أبيض الرأس؛ وشاة معممة.
وعُمِّمَ الرجلُ: إذا سُوِّد، لأن العمائم تيجان العرب؛ ومن ذلك جعلت العمامة في العبارة رئاسة الرجل، لأنها توضع على رأسه، وهو أعلى جسده.
ن
[التعنين]: عَنَّنْتُ اللجامَ، من العنان.
وعَنَّنَ الرجلُ عن امرأته: من العِنِّيْن.
... المفاعَلة
ب
[المُعَابَّة]: المكابرة والمفاخرة، وكذلك العِبَاب «3»، ومن أمثال حمير «3»: «لولا امْعِبَاب لم تَنْفُق أم كَعاب» كذا لغتهم،
__________
(1) البيت لجرير، ديوانه: (77)، واللسان (علل).
(2) ديوانه: (12)، وشرح المعلقات: (16)، وصدره:
فقلتُ لها سيريْ وأرخيْ زِمامَهُ
(3) العِبَابُ والمعابَّة: من المفردات اللغوية الخاصة في اللهجات اليمنية، وليست في المعاجم، ولا تزال سارية على ألسنة الناس، ومن الأمثال السائرة اليوم: «لَوْلا العِبابْ ما سَارَت الدَّوابْ» وجاء في الأمثال أيضا: «لَوْلا العبَابْ ما يطلعين الدَّوابْ العِقابْ»، ويُفكَ الإدغام في تصريفاتها فيقال: عابَب فَلان فلاناً يُعَاببه مُعَاببه فهما مُتَعَابَبَان.
وتَعَابَبَ الرجال في العمل- مثلًا- وتَعَابَبَت النساء أيضاً- وانظر الأمثال اليمانية: (1/ 91، 2/ 987)، وانظر أيضاً المعجم اليمني ص (603 - 604)، وفي العِبَابِ: معنى التنافس والتحاسد.(7/4315)
منهم من يبدل من لام المعرفة ميماً، ومنهم من يبدل منها نوناً «1».
ت
[المعاتَّة]: المعاشرة والمشارَّة.
د
[المعادَ]:
في حديث «2» النبي عليه السلام: «ما زالت أكلة خيبر تُعادُّني»
أي تأتيني لعداد الوقت الذي أكلتها فيه.
وكان زيد بن ثابت «3» يعادُّ الجد بالإخوة من الأب مع الإخوة من الأب والأم
، مثاله: رجلٌ خَلَّف جَدّاً وأخاً لأب وأخاً لأبٍ وأمٍّ. قال: يقسم المال بينهم أثلاثاً، وما أخذ الأخ من الأب ردَّه إلى الأخ من الأب والأم لأنه لا يرث معه.
وبالمعادَّة قال الشافعي.
ر
[المعارّة]: عارّ الظليمُ عراراً. إذا صاح.
وعارَّ فلان: إذا تمكَّث ولبث، قال أبو خراش الهذلي «4»:
فَعارَرْتُ شيئاً والدَّريسَ كأنما ... تزعزعه وِرْدٌ من المُوْمِ مُرْدِمُ
ز
[المعازَّة]: المغالبة، وكذلك: العزاز.
يقال: عازّني فلان فعززته: أي غالبني فغلبته.
ن
[المعانَّة]: عانَّه: أي عارضه، ومنه شركة العِنان.
...
__________
(1) الباقي اليوم على ألسنة الناس كما في تهامة وبعض المناطق الشمالية.
(2) أخرجه أحمد: (6/ 18) مرفوعا عن ابن جعفر وبقيته « ... فهذا أوان قطعت ابْهري. » وهو عند أبي عبيد في غريب الحديث: (1/ 52).
(3) انظر قول زيد بن ثابت عند الإمام الشافعي في الأم: (4/ 85) وفيه نقاشه لميراث الجد.
(4) ديوان الهذليين: (2/ 144)، وروايته:
فَعَدَّيتُ شيئاً والدَّريْسُ كأنَّما ... يُزَعْزِعُهُ ورْدٌ من الُمْومِ مُرْدِمُ
وعدَّى: انصرف وتجنب، والدَّريْسُ: الثوب الخلق، والمُوْم: الحُمَّى، والمردم: الملازم، ورواية أول البيت في الأغاني: (21/ 207):
«فغادرت ... »
بالغين المعجمة وفي التاج (عرر):
«فَغَاديْتُ ... »
وذكر رواية
«فعارَرْتُ ... »(7/4316)
الافتعال
د
[الاعتداد]: عددْتُهُ فاعتد، واعتدَّ به:
من العُدَّة، واعتدَّت المرأة، من العِدَّة،
وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام لزوجته سَوْدَة: «اعتدِّي ثم راجعها»
قال الفقهاء: قوله: اعتدَّي من كنايات الطلاق. قالوا: والكنايات كلها مفتقرة إلى النية، لأنها تحتمل الطلاق وغيره. قال أكثرهم: والصريح لا يحتاج إلى النية، ويتعلق الحكم بلفظه. وعن مالك: إن النية بمجردها توجب الطلاق.
وفي حديث «2» الشعبي: إذا ورثت المرأة اعتدَّت
: أي اعتدَّت عِدة الوفاة إذا كانت في عدة الطلاق.
ر
[الاعترار]: المعترّ: الذي يتعرض بالناس ليصيب خيراً ولا يسأل، قال الله تعالى:
وَأَطْعِمُوا الْقاانِعَ وَالْمُعْتَرَّ «3».
ز
[الاعتزاز]: اعتزَّ به، من العز؛ ومن اعتز بالله عَزَّ وجَلَّ أعزّه.
س
[الاعتساس]: اعتسَّ بالليل: أي طاف.
__________
(1) هي سودة بنت زمعة بن قيس، أول من تزوج بهن النبي صلّى الله عليه وسلم بعد خديجة، كانت في الجاهلية تحت السكران بن عمرو بن عبد شمس وأسلمت معه وهاجرا إلى الحبشة معاً، ثم عادا إلى مكة فتوفي السكران فتزوجها صلّى الله عليه وسلم وهي التي وهبت يومها لعائشة رعاية لقلبه صلّى الله عليه وسلم، بعد أن خافت أن يطلقها لكبر سنّها، عنها وعن مسألة الاعتداد انظر:
طبقات ابن سعد: (8/ 53)؛ والبخاري في تفسيره للآية: (128 من النساء): وَإِنِ امْرَأَةٌ خاافَتْ مِنْ بَعْلِهاا نُشُوزاً أَوْ إِعْرااضاً ... ، وكذا في (النكاح) فتح الباري: (9/ 312)؛ وأحمد: (6/ 86، 76، 117) ومسلم بشرح النووي: (1/ 2/ 664)؛ والشافعي (الأم): (5/ 224 - 231) والشوكاني: فتح القدير: (1/ 522)؛ درّ السحابة (تحقيق د. العمري): (325، 612)؛ والبحر الرخار (باب العدة): (3/ 210).
(2) الأم: (5/ 231)؛ والبحر: (3/ 219) وفيه حديث الشعبي.
(3) سورة الحج: 22/ 36 ... فَإِذاا وَجَبَتْ جُنُوبُهاا فَكُلُوا مِنْهاا وَأَطْعِمُوا الْقاانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذالِكَ سَخَّرْنااهاا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.(7/4317)
ش
[الاعتشاش]: اعتشَّ الطائرُ عُشّاً: أي اتخذه، قال «1»:
بحيث يعتشُّ الغرابُ البائض
قال للغراب: بائض «2» لأن له شِركاً في البيض كما يقال للرجل والد.
وقال ابن الأعرابي: والاعتشاش: أن يمتار القوم مِيرَةً ليست بالكثيرة.
ل
[الاعتلال]: اعتلَّ إذا مرض.
واعتلَّ عليه بِعِلَّةٍ، واعتل لقولهِ بِعِلَّة.
م
[الاعتمام]: اعتمَّ بالعمامة، قال ذو الرمة «3»:
واعتمَّ بالزَّبَد الجَعْد الخراطيمُ
شَبَّه الزبد على الخرطوم بالعمامة.
واعتمَّ النبات: إذا طال.
واعتمَّ الموج: إذا ارتفع.
ن
[الاعتنان]: اعتنَّ له: إذا اعترض.
... الانفعال
__________
(1) بيت من الرجز لأبي محمد الفقعسي كما في اللسان (جرض) وجاءت فيه وفي التاج (حرض) ثلاثة مشاطير هي:
يَتبعُها ذو كِدْنةٍ جُرائِضُ ... لِخشبِ الطَّلح هَصُوْرٌ هائِضُ
بِحَيْثُ يَعْتَشُّ الغُرابُ البائضُ
وهي في اللسان (عشش) دون نسبة، ومشطور الشاهد في التاج (عشش، بيض) واللسان (بيض) دون عزو.
(2) في (ت، م1): «جعله بائضاً».
(3) ديوانه: (1/ 405)، وروايته مع صدره:
تَنْجُوْ إذا جَعلتْ تَدمى أخِشَّتُها ... وابْتَلَّ بالزَّبَدِ الجَعْدِ الخراطيمُ
فلا شاهد فيه على هذه الرواية، ولكن شارحه ذكر رواية:
«واعْتَمَّ ... »
، كما ذكر محققه أن رواية «اعتمَ» جاءت في الصحاح والمحكم والأساس واللسان والتاج (جعد). والأخشة جمع خشاش وهو الحلقة التي تكون في عظم أنف البعير.(7/4318)
ط
[الانعطاط]: انعطَّ الثوبُ: إذا انشقَّ، قال أبو النجم «1»:
كأن تحت درعها المُنْقَطِّ ... شطاً رميْتَ فَوْقه بشطً
ق
[الانعقاق]: انعقَّ البرقُ: إذا انشقَّ، وكذلك غيره.
وانعقَّ الغبارُ: إذا ثار، قال:
إذا الغبار المستطارُ انعقّا
... الاستفعال
د
[الاستعداد]: استعدَّ للشيء، من العُدَّة:
إذا تهيأ له.
ر
[الاستعرار]: يقال: استعرَّهم الجَرَبُ:
إذا فشا فيهم.
ز
[الاستعزاز]: يقال: استُعِزَّ بالمريض: إذا اشتد مرضه.
ف
[الاستعفاف]: استعفَّ عن المسألة: إذا كفَّ واستعفَّ عما حَرَّم الله تعالى، قال الله عز وجلَّ: وَمَنْ كاانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كاانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ «2»
قال عمر وابن عباس وجمهور التابعين والفقهاء: هو أن يستقرض من مال اليتيم إذا احتاج، ويردَّ إذا وجد. وقال الحسن
__________
(1) من أرجوزة له في الأغاني: (10/ 154 - 155) وهي عشرة أبيات منها بيت الشاهد، وهو مع ثلاثة أبيات أخرى في اللسان والتاج (شطط)، وبيت الشاهد في اللسان (عطط) والتكملة (شطط) وانظر المقاييس:
(3/ 166)، وجاء قبله:
علقتُ خَوداً من بنات الزُّطِّ ... ذاتَ جهازٍ مِضْغَطٍ مِلَطِّ
رابي المجَسِّ جَيَّدِ المحَطِّ ... كأنما قُطَّ على مِقَطِّ
كأن تحت ...
إلخ.
(2) سورة النساء: 4/ 6.(7/4319)
وإبراهيم وقتادة ومكحول: هو أن يأكل ما سَدَّ الجَوْعة، ويلبس ما ستر العورة، ولا قضاء عليه. وقال أبو العالية والشعبي: هو أن يشرب من رسل ماشيته، ولا يتعرض لما سواه من ذهب وفضة ونحوهما. وقال عطاء: هو أن يأخذ من ماله إذا احتاج أجرةً معلومة على قدر خدمته. وروي نحوه عن ابن عباس.
م
[الاستعمام]: استعمَّ الرجلُ عَمّاً: إذا اتخذه.
... التفعل
ت
[التَّعَتُّت]: تَعَتَّتَ الرجلُ في كلامه، بالتاء: إذا لم يستمر فيه.
د
[التعدد]: حكى بعضهم: يقال: القوم يتعدَّدون على ألف رجل: أي يزيدون.
ز
[التعزز]: تعزَّزَ: أي عَزَّ.
وتعززت الناقةُ: إذا صارت عَزوزاً.
وتعزز لحمها: أي اشتد، وأنشد أبو عمرو بن العلاء «1»:
أَجُدٌ إذا ضمرت تعزز لحمُها ... وإذا تُشَدُّ بِنِسْعِها لا تَنْبِسُ
أي: لا ترغو.
ف
[التَّعَفُّف]: تَعَفَّفَ: إذا تكلَّف العفة.
وتعفف: إذا شرب العُفافة.
ل
[التعلل]: تعلل به: أي تلْهى.
__________
(1) البيت للمتلمس، ديوانه: (180) واللسان والتاج (عزز).(7/4320)
م
[التعمم]: تعمم بالعمامة: أي اعتمَّ.
ويقال: تعممتُ الرجلَ: إذا دعوتُه عَمّاً.
... التفاعُل
د
[التَّعَارُرُ]: يقال: القوم يتعادُّون على كذا: أي يتعددون.
ر
[التعارّ]: السهر والتقلب على الفراش؛
وفي حديث «1» سلمان: «كلما تعارَّ من الليل قال: سبحان رب النبيين، إله المرسلين»
قال بعضهم: ولا يكون التعارّ إلا مع صوت أو كلام.
ويقال: إنه من عِرار الظليم، وهو صوته.
ض
[التعاضّ]: يقال: تعاضَّ الفحلان: إذا عض أحدهما الآخر.
ف
[التعافّ]: تعافَّ الرجلُ ناقَتَه: إذا حلبها بعد الحلبة الأولى، من العُفافة.
ل
[التعالل]: يقال: تعاللتُ الفرسَ: إذا أخذت عُلالته، وهي الجري بعد الجري الأول، قال الراجز «2»:
وقد تعالَلْتُ ذَميل العَنْسِ
... الفَعْلَلَةُ
ت
[العتعتة]: يقال: عَتْعَتَ بالجدي، بالتاء:
__________
(1) خبر سلمان في غريب الحديث: (2/ 239).
(2) الشاهد دون عزو في اللسان (علل).(7/4321)
إذا دعاه فقال: عَتْ عَتْ، وبعضٌ يقول:
عَهْ عَهْ.
ث
[العَثعثة]: الفساد، يقال: عثعث وعاث وعَثا، وعَثِي: لغاتٌ كلها.
ج
[العجعجة]: عَجْعَجَ: إذا صَوَّتَ.
ر
[العرعرة]: يقال: عَرْعَر رأسَ القارورة:
إذا عالجه ليخرجه، قال ذو الرمة «1»:
وخضراءَ في وَكْرَيْن عَرْعَرْتُ رأسَها ... لأُبْلِيَ إن فارقتُ في صاحبي عُذْرا
يعني قارورة. وقوله: في وكرين: أي غلافين. يقال: عرعرت وغرغرتُ، بالعين والغين.
س
[العسعسة]: عَسْعَسَ الليلُ: إذا أقبل ظلامه.
وعسعس: إذا أدبر. وهو من الأضداد، قال الله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذاا عَسْعَسَ «2»
فُسِّر على الوجهين جميعاً. وقيل: ليس من الأضداد، ولكن يقال: عسعس: إذا لم تستحكم ظلمته، وذلك لأوله وآخره، قال رؤبة «3»:
حتى إذا الصبح بها تَنَفَّسَا ... وانجاب عنها ليلها وعَسْعَسا
ويقال: عَسْعَسَت السحابةُ: إذا دنت من
__________
(1) ديوانه: (3/ 1441)، وروايته: «إذْ» بدل «إن» واللسان والتاج (عرر) وروايتهما «إذا» وانظر المقاييس:
(4/ 38) وشرح «عرعرت» فيه كشرح المؤلف. وجاء البيت أيضاً في اللسان في (غرغر) بالغين المعجمة قال:
والغرغرة: كسر رأس الزجاجة، وجاء في التاج (غرغر) وشرحه بالمعنى نفسه لعرعر.
(2) سورة التكوير: 81/ 17.
(3) الشاهد ليس في ديوان رؤبة، والبيت الأول منه في ديوان العجاج: (1/ 198)، والثاني ورد في بعض المصادر مثل الكشاف: (224) منسوبا إلى العجاج وكذلك مجاز القرآن لأبي عبيدة: (2/ 287).(7/4322)
الأرض في ظلام وبرق، قال «1»:
عسعس حتى لو نشاء ادَّنى ... كان لنا من ناره مقتبسُ
أي: إذا دنا، فأدغم الذال في الدال.
وعسعس الذئبُ وغيره من السباع: إذا طاف بالليل.
ط
[العطعطة]: حكاية أصوات القوم إذا غَلبوا قوماً فقالوا: عِيْط عِيْط.
ظ
[العظعظة]: نكوصُ الجبان عن قِرْنه.
والعظعظة: التواء السهم إذا لم يقصد الرميَّة.
ن
[العنعنة]: عنعنة تميم: أن يبدلوا من الهمزة عيناً كقوله:
إن الفؤاد على الذَّلْفاءِ قد كَمِدا ... وحُبُّها موشكٌ عن يَصْدَعَ الكبدا
أي: أن.
هـ
[العهعهة]: عَهْعَه بالغنم: إذا قال لها:
عَهْ عَهْ.
و [العوعوة]: عَوْعا بالمعز عوعاةً: إذا قال لها عُوعُو.
ي
[العَيْعَيَة]: عاعا بالمعز عاعاةً: إذا قال لها عاعا.
... التفعلل
س
[التعسعس]: تعسعس الذئبُ: إذا طاف وطلب الصيد بالليل.
وقال الشيباني: التعسعس: الشَّمُّ، وأنشد «2»:
كمنخر الذئبِ إذا تَعَسْعَسا
...
__________
(1) البيت دون عزو في المقاييس: (4/ 42) بهذه الرواية، وهو في اللسان والتاج (عسعس) وروايته:
عَسْعَسَ حتى لو يشاء ادَّلى ... كان له من ضوئه مقتبسُ
وكانوا يرون أن هذا البيت مصنوع، ويُنسب إلى امرئ القيس- انظر ملحقات ديوانه (ص 463).
(2) الشاهد في اللسان والتاج (عسس) دون عزو.(7/4323)
باب العين والباء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
د
[العَبْد]: خلاف الحر، والجميع: أعبد وعبيد وعباد، قال الله تعالى: عَبْداً مَمْلُوكاً لاا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ «1» قال أبو يوسف ومحمد والشافعي: لا تجوز الوصية إلى العبد لأنه مملوك التصرف. وعن الأوزاعي: تجوز إلى عبدِ نفسه دون عبد غيره، وكذلك عن مالك والليث، وإن كان الورثة كباراً؛ وعند أبي حنيفة: لا تجوز إلى عبد غيره، وهي جائزة إلى عبده إذا كان الورثة صغاراً، فإن كانوا كباراً أو فيهم صغار وكبار لم تجز. وقرأ ابن كثير:
واذكر عبدنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب «2» وقرأ الباقون عِباادَناا بالجميع؛
وفي الحديث عن علي رضي الله تعالى عنه: «لا يُبلغ بدية العبد دية الحر»
قال أبو حنيفة: إن زادت قيمة العبد على دية الحر ففيه عشرة آلاف إلا عشرة دراهم.
قال أبو يوسف ومحمد والشافعي: تدفع قيمة العبد بالغةً ما بلغت، وإن زادت على دية الحر لصناعةٍ يحسنها.
والعبد: من أسماء الرجال، ومنه طرفة ابن العبد «3».
والعبد ذو الأذعار «4»: من ملوك حمير، ويقال: إنما سمي العبد لأن أباه كان يقول
__________
(1) سورة النحل: 16/ 75 ضَرَبَ اللّاهُ مَثَلًا عَبْداً مَمْلُوكاً لاا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ ... الآية.
(2) سورة ص: 38/ 45، وتمامها ... أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصاارِ وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 424).
(3) تقدمت ترجمته.
(4) ونسبه عند الهمداني في الإكليل: (2/ 74) هو: العبد ذو الأذعار بن أبرهة ذي المنار بن الحارث الرائش بن إلي شدد بن الملطاط بن عمرو بن ذي أبين بن ذي يقدم من آل الصوار.(7/4325)
له: وهو صغير: يا عبدي؛ وكذلك يقول كثير من الناس لأولادهم في حال الصغر؛
ومن ذلك عبد المطلب بن هاشم، لأنه كان صغيراً مع أخواله بالمدينة، فقدم به عمه المطلب بن عبد مناف مكة، وهو خَلْفَه، فقالوا: هذا عبد المطلب، فلزمه هذا الاسم، واسمه: عامر
؛
والعرب تسمي بأسماء تضيف العبد إليها كَعبد الله وعبد شمس وعبد القيس وعبد مناف وعبد الدار ونحو ذلك، فإذا نسبوا جعلوا النسبة إلى الاسم الأول، فقالوا في النسبة إلى عبد شمس وعبد القيس ونحوهما:
عَبْدِيّ، وربما قالوا: عَبْديٌّ شَمْسيٌّ خشية الالتباس بغيره، وربما بَنَوا من الاسمين اسماً واحداً ونسبوا إليه فقالوا: عَبْشَمِيّ وعَبْقَسِيّ ونحو ذلك.
وعُبيد: بالتصغير وعُبيد الله، وأبو عبيد:
من أسماء الرجال؛ وأسماء الرجال والبلاد أكثر من أن تحصى.
والعُبَيْد، تصغير عبد: اسم فرس العباس ابن مرداس السلمي، قال فيه «1»:
أيقسمُ نهبي ونَهْبُ العُبَيْ ... دِ بين عُيَيْنَةَ والأقرعِ
وما كان حصنٌ ولا حابسٌ ... يفوقان مرداس في مجمع
ر
[العَبْرُ]: اسم موضع باليمن، بين حضرموت ومأرب «2».
__________
(1) بيتان من سبعة أبيات له، وهي في الخزانة: (1/ 153) ومنها ستة أبيات في شواهد المغني: (2/ 925)، وخمسة في الشعر والشعراء: (470)، والبيت الشاهد في اللسان (عبد)، ورواية أوله فيها كلها
«أَتَجْعَلُ»
، وقصته أن الرسول صلّى الله عليه وسلم قصر به في العطاء عن آخرين منهم عيينة بن حصن والأقرع بن حابس، فقال الأبيات يعاتبه صلّى الله عليه وسلم. انظر الخزانة: (1/ 152 - 153).
(2) وهذا هو اسمه القديم في نقوش المسند (عبران- العَبْر) انظر جام/ رقم (665) وكان يُعد مفتاح الدخول إلى حضرموت أثناء النزاع بينها وبين السبئيين والحميريين، ولا يزال هذا هو اسم الموضع وهو اليوم بلدة تتبع محافظة شبوه. انظر مجموع الحجري: (574).(7/4326)
س
[عَبْس]: قبيلة من العرب، وهم ولد عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان «1».
وعَبْس، أيضاً: قبيلة من اليمن، من قضاعة، وهم ولد عبس بن خولان «2»
ل
[العَبْل]: رجلٌ عَبْلُ الذراعين: أي ضخم الذراعين.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
د
[عَبْدَة]: اسم امرأة.
ر
[العَبْرة]: تَحَلُّب الدمع، يقال في الدعاء: رحم الله عَبْرَتَك، وأقالك عثرتك.
ط
[العَبْطَة]: يقال: مات فلانٌ عبْطَةً: أي صحيحا شابّاً من غير هَرَمٍ، قال أمية بن أبي الصلت «3»:
من لم يمت عبطةً يمت هرماً ... للموت كأسٌ والمرءُ ذائقُها
ل
[عَبْلَة]: من أسماء النساء.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ر
[العُبْر]: يقال: ناقة عُبْر أسفارٍ: أي لا يزال يُعْبَر عليها ويُسافَر بها.
__________
(1) وتمام النسب هو: ابن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ومنازلهم في نجد- انظر معجم كحالة: (738 - 739).
(2) وجاء ذكر عبس خولان في نقش أم ليلى- (إرياني 76) - بصيغة النسبة بالجمع (أعبسان- الأعبوس) وذكرهم الهمداني في الإكليل: (1/ 442) - وانظر نقوش مسندية وتعليقات: (499 - 501) وانظر مجموع الحجري: (574).
(3) ديوانه (ص 42)، والمقاييس (4/ 212)، والجمهرة (1/ 306)، واللسان والتاج (عبط).(7/4327)
وعُبْر الهواجر: أي يعبر عليها فيها.
والعُبْر: سخنة العين وما يبكيها، يقال:
لأمه العُبر.
قال بعضهم: وعُبْرُ النهر: شَطُّه. لغةٌ في عِبْرِه.
... ومن المنسوب
ر
[العُبْري] من السِّدْر: ما ينبت على شطوط الأنهار. وقيل: هو ما لا سُوْقَ له من السِّدْر.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ر
[عِبْرُ] الوادي: جانبه.
ويقال: ناقةٌ عِبْر أسفارٍ: لغةٌ في عُبْر، بالضم.
همزة
[العِبْء]، مهموز: الثِّقْل، والجميع:
الأعباء.
... و [فِعْلَة]، بالهاء
ر
[العِبْرَة]: الاسم من الاعتبار، قال الله تعالى: إِنَّ فِي ذالِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصاارِ* «1».
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
س
[العَبَس]: ما يبس على هُلب «2» الدابة من البول والبعر. وهو ما يبس على بدن الإنسان من الوسخ، قال جرير «3»:
__________
(1) سورة آل عمران: 3/ 13، وسورة النور: 24/ 44.
(2) جاء في اللسان: الهُلْبُ: الشعرُ كلُّه، وقيل: هو شعرُ الذنب وحدَه.
(3) ديوانه: (371)، من قصيدة يهجو بها البعيث والفرزدق، والبيت في ذم أم البعيث، وفي روايته: «في» بدل «مِنْ» و «من» أحسن، لأن المعنى: أن العبس صار لأم البعيث: أسورة لا هي من عاج ولا من الذبل أي من صدف السلحفاة.(7/4328)
ترى العَبَسَ الحوليَّ جَوْناً بِكُوعها ... لها مَسَكاً من غير عاجٍ ولا ذَبْل
ل
[العَبَل]: قال أبو عبيدة: العَبَل: كل ورقٍ مفتول كورق الأَثْل والأرطى ونحوهما.
ويقال: العَبُل: ثمر الأرطى.
ويقال: العَبَل: اسم ما يسقط من ورق الشجر. عن الأصمعي.
**** و [فَعَلَة]، بالهاء
د
[العَبَدَة]: الاسم من عَبَدَ عليه: أي غضب.
ويقال: ناقة ذات عَبَدَة: أي ذات قوة وشدة، وبه سمي عَبَدَة أبو علقمة بن عَبَدَة الشاعر التميمي «1».
وعُبيدة، بالتصغير، وأبو عُبَيْدة: من أسماء الرجال.
وأبو عبيدة بن الجراح: من أصحاب النبي عليه السلام، ومن العشرة المبشرين بالجنة، واسمه: عامر بن عبد الله بن الجراح، نُسب إلى جده، وهو من بني الحارث بن فهر «2».
ق
[العَبَقَة]: يقال: ما بقيت لفلانٍ عَبَقَة:
أي لم يبق له من ماله شيء.
وما بالنِّحْيِ عَبَقَة: أي شيء من دسم السمن.
ولم يأت في هذا «3» فاء.
ك
[العَبَكَة]: يقال: ما ذاق عَبَكَةً ولا لَبَكة: أي شيئاً. ويقال: إن العبكة الكِسْرَةُ من الخبز؛ واللبكة: اللقمة من الثريد.
__________
(1) سبقت ترجمة علقمة بن عَبَدَة- علقمة الفحل-
(2) ولد عام: (40) ق. هـوتوفي بطاعون عمواس عام: (18) هـ.
(3) في (ل 1، م1): « ... وفي هذا الباب ... ».(7/4329)
ويقال: العبكة: الحبكة، وهي الحبة من السَّوِيْق ونحوه.
ل
[العَبَلَة]: واحدة العَبَل.
... فَعُلٌ، بضم العين
د
[العَبُد]: استعمله الشاعر في موضع العبد اضطراراً، كذا قال الفراء، قال «1»:
أَبَنِيْ لُبَيْبَةَ إنَّ أمكمُ ... أَمَةٌ وإن أباكمُ عَبُدُ
وقرأ حمزة: وَعَبُدَ الطاغوت «2» بضم الباء وإضافته إلى الطاغوت، والباقون بفتح الباء بغير إضافة.
... الزيادة
أفعل، بالفتح
ل
[الأعبل]: حجارةٌ بيض.
ويقال: الأعبل: الحبل الغليظ.
... مَفْعَل، بالفتح
د
[مَعْبَد]: من أسماء الرجال «3».
... و [مُفْعَل]، بضم الميم
ر
[المُعْبَر]: يقال: المُعْبَر: خُفُّ البعير إذا اتسع وتباعد ما بين مَنْسِمَيْه.
...
__________
(1) البيت لأوس بن حجر في ديوانه وهو من أحَذِّ الكامل، ولا يستقيم رَوِيْهُ إلا برفع الباء في عبد. وقبله:
أَبَني لبُيْنَى لستُ معترفاً ... ليكونَ الأمَ منكم أحَدُ
(2) سورة المائدة: 5/ 60 ... وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَناازِيرَ وَعَبَدَ الطّااغُوتَ ... وانظر في قراءتها فتح القدير:
(2/ 52).
(3) جاء في (ب 1، نيا، م 2) زيادة لم تأت في الأصل (س) ولا في (ت، م1) نصها: «وأم معبد: امرأة من خزاعة نزل النبي عليه السلام في خيمتها وأبو بكر ومولاه عامر بن فهيرة في مهاجرهم».(7/4330)
و [مِفْعَل]، بكسر الميم
ر
[المِعْبَر]: يقال: المِعْبَر: ما يُعْبَر عليه من سفينةٍ أو قنطرة.
... و [مِفْعَلة]، بالهاء
ل
[المِعْبَلَة]: نصل سهمٍ طويل عريض.
... مَفعُولاء، ممدود
د
[المعبوداء]: العبيد.
... فعّال، بالفتح والتشديد
د
[عَبّاد]: من أسماء الرجال.
س
[العَبّاس]: من أسماء الرجال.
وهو [عَبَّاسَة] بالهاء بغير ألف ولام: من أسماء النساء.
... فاعَلٌ، بفتح العين
ر
[عابَر] بن شالخ بن أرفخشذ بن سام ابن نوح: النبي عليه السلام. قال الصغاني: وإليه اجتماع نسب العرب من الحَيَّيْن قحطان وعدنان وافتراقهما لأن ولد عابر اثنان وهما: هود بن عابر جد يعرب من قحطان ومن والاهم في نسبهم، وأخوه فالغ بن عابر جَدُّ معدّ بن عدنان ومن والاهم في نسبهم، قال القضاعي:
إلى عَابرٍ أَلْقَى مَعَدّاً وتَلْقاني
وقال بعض نسّابة العدنانيين: هود هو عابَر، وإليه اجتماع الحَيَّيْن وافتراقهما، وليس بشيء، لوجهين:
أحدهما: ما تقدم من كلام الصغاني، وهو عدناني عدوي عُمَريّ لا جرم أنه فاه صدقا ولم تجُشمه العصبية تَعَسُّفَ مَفَاوز(7/4331)
الاستحالة، وراجِحُ حِلمه يجلّ عن استهواء الأهواء.
والثاني: ما أنشده نشوان في (خلاصة السيرة الجامعة في أخبار الملوك التبابعة) من قول علقمة ذي جَدَن:
أبونا نبيُّ الله هُوْدُ بنُ عابَرٍ ... ونحن بنو هود النبي المطهَّر
لنا الملك في شرق البلاد وغربها ... ومفخرنا يسمو على كل مفخرِ
فَمَن مثْلُ كهلان القواضب والقنا ... ومَنْ مِثْلُ أملاكِ البريَّةِ حميرِ
وتروى الأبيات لحسان بن ثابت.
... فَعَال، بالتخفيف
م
[العَبَام]: الرجل الغليظ الأحمق.
وكذلك العباماء بزيادة ألف، ممدود على: فعالاء.
ي
[العَباء]: جمع: عباءة.
... و [فَعَالة]، بالهاء
ي
[العَباءة]: ضربٌ من الأكسية، مخطط، قالت الكلبية امرأة يزيد بن معاوية «1»:
لَلُبس عباءة وتقرَّ عيني ... أحب إلي من لُبس الشُّفوفِ
وهي العباية، بالياء أيضاً.
... فُعَال، بالضَم
د
[عُبَاد]: من أسماء الرجال.
وعُبادة أيضاً، بالهاء.
__________
(1) البيت: من أبيات لميسون بنت بحدل الكلبية، وهي زوج معاوية، وأم يزيد. وأبياتها الثمانية مع قصة زواجها من معاوية وطلاقها منه، في الخزانة: (8/ 503 - 506)، ورواية أول الشاهد:
«ولبس عباءة ... »
والقَسَم في أول البيت الأول حيث قالت:
«لبيت تخفق الأرواح ... »
إلخ، وبعده بيتان معطوفان بالواو على ما قبلهما، ويتلوهما الشاهد.(7/4332)
وعُبادة بن الصامت «1»: من أصحاب النبي عليه السلام، من الأنصار، ثم من الخزرج «2».
وسَعْدُ بنُ عُبادَة «3»: من أصحابه عليه السلام، من الخزرج؛ وكان جواداً، وابنه قيس بن سعد: كان أجود العرب.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
د
[العِباد]: جمع عبد، قال الله تعالى:
ثُمَّ يَقُولَ لِلنّااسِ كُونُوا عِبااداً لِي مِنْ دُونِ اللّاهِ «4» (
قال ابن عباس: قال بعضهم:
هي لغةُ مُزَيْنَة، يقولون للعبيد: عِباد
وقيل: معنى كُونُوا عِبااداً لِي أي عابدين من العُبَّاد
وقرأ حمزة والكسائي:
أليس الله بكاف عباده «5» والباقون:
عَبْدَهُ بالتوحيد.
__________
(1) عبادة بن الصامت: (38 ق. هـ34 هـ)، حضر المشاهد كلها، وشارك في فتح مصر، وولي قضاء فلسطين ومات هناك. طبقات ابن سعد: (3/ 484)، وسير النبلاء: (2/ 402) وتهذيب التهذيب: (3/ 90).
(2) جاء في الأصل (س) وحدها ما يلي:
فاعَل، بفتح العين ر عابر بن شالخ ... إلخ.
(3) سعد بن عبادة، عظيم الأنصار، وزعيم الخزرج دون منازع، لقب بالكامل، ورأى نفسه ورآه آخرون أحق بخلافة الرسول صلّى الله عليه وسلم عقب وفاته، فانبرى لذلك، وكان خبر السقيفة، ثم مقتله بعد ذلك وهو في طريقه إلى الشام حين هجر المدينة نحوها، غير معروف المولد، وقتل عام: (14).
أما ابنه قيس بن سعد، فواحد من دهاة العرب، وفرسانهم، وذوي النجدة فيهم، وأصبح سيد قومه دون منازع، واستعمله علي رضي الله عنه على مصر، وفيها مات، وقيل: مات في المدينة، غير معروف الميلاد، توفي عام (60 هـ) طبقات ابن سعد: (3/ 613) وسير النبلاء: (1/ 270) والإصابة: (4/ 152).
(4) سورة آل عمران: 3/ 79 ماا كاانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللّاهُ الْكِتاابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنّااسِ كُونُوا عِبااداً لِي ....
(5) سورة الزمر: 39/ 36 أَلَيْسَ اللّاهُ بِكاافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللّاهُ فَماا لَهُ مِنْ هاادٍ وانظر فتح القدير: (4/ 451).(7/4333)
والعباد: قبائل من العرب اجتمعوا على النصرانية بالحيرة، منهم: عدي بن زيد الشاعر العِبادي «1».
... فَعُول
ر
[العَبور]: الشِّعْرَى العَبور: نجمٌ خلف الجوزاء، سمي بذلك لأنه عبر المجرة.
س
[العبوس]: يومٌ عَبوس: أي شديد، قال الله تعالى: يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً «2».
والعبوس: الكالح الوجه، قال الأشتر النخعي «3»:
بقَّيتُ وَفْري وانحرفت عن العِدا ... ولقيت أضيافي بوجهِ عبوسِ
إنْ لم أَشُنَّ على ابن هندٍ غارةً ... لم تَخل يوماً من طِلابِ نفوسِ
... فَعِيل
د
[العَبيد]: جمع: عبد، وهو شاذ.
وعَبيد: من أسماء الرجال.
وعَبِيد بن الأبرص «4»: شاعرٌ من بني أسد، لقيه النعمان بن المنذر يومَ بؤسه فقال له: ما أتانا بك في هذا اليوم؟ فقال:
__________
(1) سبقت ترجمته.
(2) سورة الإنسان: 76/ 10 إِنّاا نَخاافُ مِنْ رَبِّناا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً.
(3) بيتان من أربعة أبيات له في الحماسة: (1/ 40) وروايتهما مع ما بعدهما:
بَقَّيْتُ وَفْرِيَ وَانْحَرفْتُ عن العُلَى ... ولقيتُ أضيافي بوجه عَبُوسِ
إنْ لم أشُنَّ على ابن حربٍ غارةً ... لم تخلُ يوماً من نِهاب نُفُوس
خيلًا كأمثالِ السُّعالَى شُرَّباً ... تعدو بِبِيْضٍ في الكريهة شُوسِ
حَمِيَ الحديدُ عليهمُ فكأنَّهُ ... وَمَضَانُ برقٍ أو شعاع شُمُوسِ
(4) تقدمت ترجمته.(7/4334)
أَتَتْكَ بحائن رجلاه «1»، فذهبت مثلًا، فقال له: أنشدنا شعرك الذي تقول فيه «2»:
أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحُوْبُ
فقال:
حال الجريض دون القريض «3»، فذهبت مثلًا، ثم قال «4»:
أقفر من أهله عبيد ... فليس يُبدي ولا يُعيدُ
فقتله النعمان.
ر
[العَبير]: قال أبو عبيدة: العبير الزعفران، وقال الأصمعي: هو أخلاطٌ تُجمع من الطيب بالزعفران. وقيل: هذا أصح، لما
رُوي في الحديث «5»: «رأى النبي عليه السلام على أسماء بنت يزيد سوارين من ذهب، وخواتيم من ذهب، فقال: أتعجز إحداكنَّ أن تتخذ تَوْمتين من فضة تلطخهما بعبير أو ورس أو زعفران»
التَّوْمة: الحبة تُعمل من الفضة، كالدُّرة.
ط
[العَبيط]: الدم الخالص الطري الذي لا خِلْطَ فيه؛
وفي الحديث «6»: «لو كانت الدنيا دماً عَبيطاً لحلَّ للمؤمن منها قُوْتُه»
واللحم العبيط: الذي ذُبح من غير علة.
...
__________
(1) هو المثل رقم: (57) في مجمع الأمثال: (1/ 21)، وذكر أن أول من قاله هو الحارث بن جبلة الغساني، قال للحارث بن عفيف العبدي؛ ثم ذكر نسبته إلى عَبِيْد. وانظر القصة كاملة في مقدمة ديوانه: (7) - والحائن:
الذي حان موته.
(2) هو مطلع معلقته
(أقفَر مِن أهلِهِ ملحوب)
، ديوانه.
(3) المثل رقم: (1017) في مجمع الأمثال: (1/ 191) ولم ينسبه إلى عبيد، ولكنه منسوب إليه في الأغاني:
(22/ 87). ومقدمة ديوانه: (8).
(4) هو تحوير لمطلع معلقته، انظر ديوانه: (23)، وشرح المعلقات العشر للزوزني: (156).
(5) الحديث في النسائي (كتاب الزينة): (48/ 39)؛ وأسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية، أم سلمة (ت 30 هـ/ 650 م) من ذوات الشجاعة والإقدام كان يقال لها خطيبة النساء، وحديثها بهذا اللفظ في الفائق للزمخشري: (1/ 157) واللسان (توم).
(6) الدارمي: (1/ 97؛ 114).(7/4335)
و [فَعِيلة]، بالهاء
ث
[العَبيثة]، بالثاء معجمةً بثلاث: الأقِط المجفف. وقيل: هي طعامٌ يطبخ ويُجعل فيه الجراد. وقيل: هو دقيق وسمنٌ وتمرٍ.
ويقال: العَبيثة أيضاً: بُرٌّ وشعيرٌ قد خُلطا.
وعَبيثة الناس: أخلاطهم.
ويقال: غَنَمُ بني فلان عَبيثَةٌ: إذا اختلط بعضها ببعض.
ويقال: فلانٌ عبيثة: أي مُؤْتَشَبٌ.
د
[عَبيدة]: من أسماء الرجال.
ط
[العبيطة]، من الإبل: ما ذُبح من غير علة.
... فَعالِيَة، بفتح الفاء وكسر اللام
ق
[العَبَاقية]: يقال: شيء له عَباقية: أي أثرٌ باقٍ.
والعَبَاقية: العَبَق، وهو مصدر عَبِق به الشيءُ: إذا لزِم.
وشيء عباقِيَةٌ: أي لازمٌ شديد.
والعباقية: شجرٌ ذو شَوْك، قال «1»:
غداةَ شُواحِطٍ فنجوتَ شَدّاً ... وثوبك في عباقيةٍ هريدُ
أي مشقوق.
__________
(1) البيت لساعدة بن العجلان الهذلي من قصيدة يهجو بها حُصَيباً الضَمري، ديوان الهذليين: (3/ 109)، والرواية فيه:
« ... عَمامِية ... »
بدل
« ... عَبَاقِية ... »
، وذكر محققه رواية
« ... عباقية ... »
عن السكري وهي أيضاً رواية اللسان والتكملة (عبق)، وشواحط: اسم موضع.(7/4336)
ورجلٌ عَباقية: أي داهية ذو شرٍ ونُكر، قال «1»:
أَطَفَّ لها عباقيةٌ سَرَنْدَى ... جريءُ الصدرِ منبسطُ اليمينِ
... ومن مُثَقَّل اللام
أربعة أبنية:
فَعَلٌّ، بفتح الفاء والعين
ن
[العَبَنُّ]: الضخم الجسيم من الإبل وغيرها، والأنثى: عَبَنَّة، بالهاء، قال ذو الرمة يصف بعيراً «2»:
عَبَنُّ القرا ضخمُ العثانين أنبتَتْ ... مناكبُهُ أمثالَ هُدبِ الدرانك
شَبَّه وَبَرَهُ بأهداب الطنافس.
... فَعَالَّة، بفتح الفاء
ل
[العبالَّة]: يقال: ألقى عليه عبالَّتَه: أي ثقله.
والعبالَّة: الضخم من كل شيء.
... فَعَلَّى، بفتح الفاء والعين
ن
[العَبَنّى]: الضخم الجسيم، والأنثى:
عَبَنّاة، بالهاء، والجميع: عَبنيّات.
... و [فِعِلَّى]، بكسر الفاء والعين
د
[العِبِدَّى]: العبيد. وقد يقال: العِبِدّاء، بالمد أيضاً.
...
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (عبق)، والسَّرَنْدَى: الشديد، والجريء على أمره لا يَفْرَق من شيء.
(2) ديوان ذي الرمة: (3/ 1717)، وروايته: «عَبَنَّى»، والعَبَنَّ والعَبَنَّى بمعنى.(7/4337)
فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ل
[العَبْلاء]: الحجارة البيض.
ويقال: شجرةٌ عَبْلاء: أي بيضاء.
ويقال: أكمةٌ عَبْلاء: أي غليظة.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ر
[العَبْران]: الباكي، وامرأةٌ عَبْرى.
... و [فُعلان] بضم الفاء
د
[العُبدان]: جمع عَبْد.
... و [فِعلان] بالكسر
د
[العِبدان]: جمع عَبْد.
وعِبدان: من أسماء الرجال.
... ومن المنسوب
ر
[العِبْراني]: لغة اليهود، وخطُّهم أيضاً، وهذه صورته على حروف المعجم «1».
... الرباعي
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
__________
(1) والحروف العبرية في تاريخ اللغات السامية كما يلي: انظر الأبجدية الفينيقية والخط العربي للدكتور الياس بيطار ص 83(7/4338)
قر
[عَبْقَر]: اسم موضع «1» بالبادية تنسب إليه الجِنُّ العبقرية، قال: «2»
... ... أو كَجِنَّة عَبْقَرا
قال بعضهم: وكل عملٍ دقيق الصنعة:
عبقري، كأن الجن تعمله.
وعَبْقَر: اسم موضع باليمن ينسج به الوشي «3».
هر
[العَبْهَر]: النرجس.
ورجلٌ عَبْهر: ممتلئ الجسم، والأنثى عَبْهَرة، بالهاء. ومن ذلك قيل: قوسٌ عَبْهر: ممتلئة العجس، وهو مقبض الرامي.
ويقال: العبهر: العظيم من كل شيء.
... ومن المنسوب
قر
[العَبْقَرِيُّ] في قول الله تعالى:
وَعَبْقَرِيٍّ حِساانٍ «4»: الطنافس الثِّخان عن الفراء.
وعن أبي عبيد القاسم بن سلّام: إن العبقري البُسُط. قال الأصمعي: العرب إذا استحسنت شيئاً واستجادته قالت:
عبقري.
وقال غيره: أصل هذا أن عبقر: اسم موضع باليمن يُنْسَجُ فيه الوَشْيُ. وقال قُطْرُب: العبقري غير المنسوب. وقال بعضهم: كل ثوبٍ موشّىً فهو عبقري.
وفي الحديث «5»: «كان عمر يسجد على عبقريّ»
__________
(1) انظر معجم ياقوت (4/ 79 - 80).
(2) هو بكسر الراء جزء من عجز بيت للبيد في ديوانه (70) - وليس للأعشى كما جاء عند ياقوت- وهو:
ومن فادَ من إخوانهم وبنيهِمُ ... كهولٌ وشبانٌ كجنةِ عبقرِ
(3) لم يذكره الهمداني في الصفة موضعاً في اليمن.
(4) من الآية 76 في سورة الرحمن 55 مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِساانٍ.
(5) قول أبي عبيد، وخبر سجود عمر بلفظه، في غريب الحديث: (1/ 61 - 62)؛ والفائق للزمخشري:
(2/ 388).(7/4339)
والعَبْقَرِيُّ من الرجال: الشديد، كأنه من الجن؛ ومنه
قول «1» النبي عليه السلام في ذكر عمر: «فلم أر عبقريّاً يفري فَرْيَه»
... فَنْعَل، بالفتح
س
[العَنْبَس]: الأسد، وهو من العُبوس، والنون فيه زائدة.
... و [فَنْعَلة]، بالهاء
س
[عَنْبَسة]: من أسماء الرجال.
... فِعْليل، بالكسر
د
[العِبْدِيْد]: واحد العباديد، يقال:
صاروا عَباديد: إذا تفرقوا في كل وجه.
... فَوْعَلاني، بفتح الفاء والعين، منسوب
ث
[العوبَثاني]: العبيثة، وهو طعام بخلط، قال «2»:
إذا ما الخصيْف العوبثاني ساءَنا ... تركناهُ واخترنا السَّديفَ المُسَرْهَدا
أي: المقطع.
...
__________
(1) الحديث في الصحيحين من طريق أبي هريرة وابن عمر، من حديث فيه رؤيا له- صلّى الله عليه وسلم-: البخاري في فضائل الصحابة، باب: قول النبي «صلّى الله عليه وسلم» لو كنت متخذاً خليلًا، رقم (3464) ومسلم في فضائل الصحابة، باب: في فضائل عمر رضي الله عنه، رقم (2392) وهو بشرحه عند أبي عبيد في غريب الحديث: (1/ 61؛ 2/ 110)، وانظر في شرحه ولفظه: (فتح الباري): (7/ 40 - 51).
(2) ينسب البيت إلى المخبل السعدي كما في اللسان (عبث، سدف) والتاج (عبث، خصف، سدف)، وهو في اللسان (خصف) لناشرة بن مالك يرد على المخبل، وفي اللسان (عبث) أتبع نسبته إلى المخبل بقوله: «قال ابن بري: هذا البيت لناشرة بن مالك يرد على المخبل السعدي، وكان المخبل قد عيره باللبن والخصيف» وأورد قبله بيتين ..(7/4340)
فُناعِل، بضم الفاء وكسر العين
ل
[العُنابل]: وَتَرٌ عُنابل: أي غليظ، والنون زائدة، قال عاصم بن ثابت الأنصاري «1»:
ما عِلَّتي وأنا جَلْدٌ نابلُ ... والقوس فيها وترٌ عُنابلُ
وكل ما قضى الإله نازلُ ... والموت حق والحياة باطلُ
إن لم أقاتلكم فأمي هابل
... الملحق بالخماسي
فَعَنْلاة، بفتح الفاء والعين
ق
[العَبَنْقاة]: يقال: عُقابٌ عَبَنْقاة: أي ذات مخالب شِداد. قَلْبُ: عَقَنْباة.
... فَعَوْلَلان، بالفتح
ثر
[العَبَوْثَران]، بالثاء معجمةً بثلاث: نبتٌ طيب الريح.
... و [فَعَيْلَلان] بالياء أيضاً
ثر
[العَبَيْثَران]: لغةٌ في العبوثران، قال «2»:
يا رِيَّها إذا بدا صُناني ... كأنني جاني عَبَيْثَرانِ
الصنان: الريح المنتنة.
ويقال أيضاً: عَبَيْثُران، بضم الثاء:
لغتان.
...
__________
(1) من رجز له قاله في (يوم الرجيع) وقاتل حتى قتل، وهو بتمامه في سيرة ابن هشام: (3/ 162).
(2) الرجز دون عزو في اللسان والتاج (عبثر) وفي العين العَبَوْثِران نبات مثل القيصوم في الغْبرة ذفر الريح، الواحدة:
عَبَوْثَرانة ... وفيه أربع لغات بالياء والواو وضم الثاء وفتحها؛ العين: (2/ 339).(7/4341)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم
د
[عَبَدْ]: عَبَدَ اللهَ عز وجل عبادةً: إذا أطاعه. قال تعالى: وَماا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلّاا لِيَعْبُدُونِ «1» قيل: المراد المكلفون.
وفي الحديث «2»: «كان النبي عليه السلام يزيد في العبادة في شهر رمضان، ويعتكف في العَشْر الأواخر منه، ويهجر النساء»
ر
[عَبَرَ]: عبارة الرؤيا: تفسيرها، قال الله تعالى: إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْياا تَعْبُرُونَ «3».
واعلم أن الرؤيا على ضربين: كاذبة وصادقة.
فالكاذبة: كحديث النفس، والوسوسة من الشيطان، وغَلَبَةُ المِرَّة على الرائي إن كانت سوداء رأى السواد والظلمة والأهوال والأموات؛ وإن كانت صفراء رأى النار والدم والحمرة والصفرة، وإن كانت بلغماً رأى البياض والمياه والأنداء، وإن كانت دماً رأى الرياحين والشراب واللعب واللهو. وكل رؤيا يقع فيها احتلام يوجب الغسل فهي كاذبة.
والصادقة على ضربين: ضربٌ: عادةُ الرائي في النوم أن يراه في اليقظة فلا عبارة له غير ذلك، وضرب: بخلاف ذلك فعبارته تؤخذ من اللفظ والتشبيه أو المعنى.
فاللفظ كرؤيا رجل اسمه سالم يُعَبَّر بالسلامة، والتشبيه كالبَيْض يُعَبَّر بالنساء،
__________
(1) الآية 56 في سورة الذاريات 51.
(2) في الصحيحين وغيرهما «كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان ... » وعبارة «يهجر النساء» بمعناها عند مسلم في الاعتكاف، باب: متى يدخل من أراد الاعتكاف في معتكفه، رقم (1173)؛ وانظر البحر الزخار:
(2/ 263 - 269).
(3) من الآية 43 في سورة يوسف 12، وأولها وَقاالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَرااتٍ سِماانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجاافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلااتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ ياابِسااتٍ ....(7/4342)
كقوله تعالى: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ «1».
والمعنى كرؤيا بعض الملوك في موضع تُعَبَّر بظهور سيرته هنالك. وقد تعبَّر الرؤيا بالنظير والسَّميِّ على التشبيه، وقد تعبَّر بالضد، كالضحك والبكاء يعبَّر أحدهما بالآخر.
وقد تختلف العبارة باختلاف الوقت كرؤيا الرُّخمة فهي في الليل إنسانٌ قذر، وفي النهار مَرَضٌ. وتختلف العبارة باختلاف هيئات الناس، كما
روي عن ابن سيرين أن رجلين رأيا أنهما يؤذنان، فقال لأحدهما: تحجُّ، وقال لأحدهما: تُقطع يَدُك، فقيل له في ذلك فقال: سيما الأول حسنة فتأولت: وَأَذِّنْ فِي النّااسِ بِالْحَجِّ «2»، ولم أرض هيئة الثاني فتأولت ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَساارِقُونَ «3».
وعَبَرَ الشَّيْءَ: إذا نظر فيه، يقال: اعبر الكتاب قبل أن تقرأه.
وعَبْرُ النَّهرِ وعُبوره: قَطْعُه.
ورجلٌ عابر سبيل: أي مارُّ طريق، قال الله تعالى: إِلّاا عاابِرِي سَبِيلٍ «4».
قال بعضهم: وعبر القومُ: إذا ماتوا، وأنشد «5»:
فإن نَعْبُرْ فإن لنا لُماتٍ ... وإن نَعْبُره فنحن على نُذُورِ
لُماتٍ: أي قد ماتَ غيرنا، وقوله:
فنحن على نذور: أي لا عذر لنا منه.
... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ث
[عبث]: عَبَثُ الأقطِ: تجفيفه بالشمس.
__________
(1) من الآية 49 في سورة الصافات 37 كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ.
(2) من الآية 27 في سورة الحج 22 وتتمتها ... يَأْتُوكَ رِجاالًا وَعَلى كُلِّ ضاامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
(3) من الآية 70 في سورة يوسف 12 وأولها فَلَمّاا جَهَّزَهُمْ بِجَهاازِهِمْ جَعَلَ السِّقاايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ...
(4) من الآية 43 في سورة النساء 4 ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاا تَقْرَبُوا الصَّلااةَ وَأَنْتُمْ سُكاارى حَتّاى تَعْلَمُوا ماا تَقُولُونَ وَلاا جُنُباً إِلّاا عاابِرِي سَبِيلٍ .. الآية.
(5) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (عبر، لمو) وجاء في التاج (عبر):
«فإن تَعْبُر ... »
بالتاء تصحيف. وجاء فيهما أن معنى نَعْبُر من عَبَر سبيل الحياة، وأن «لُمَاتٍ» من اللُّمَّةِ وهي: الأُسوةُ والمثل.(7/4343)
س
[عَبَس]: العُبوس: الكلُوح في الوجه.
ط
[عبط]: عَبَطَ البهيمةَ: ذبحها صحيحةً من غير علة، يقال: عَبَطَتْه المنية.
وقال بعضهم: عَبَطَ فلانٌ نَفْسَه في الحرب: إذا عدا إليها غير مكترث.
والعبط: شَقُّ الجلد، وشَقُّ الثَوب.
ويقال: العبط: حَفْرُ أرضٍ لم تحفر قط.
والعبط: الكذب.
ك
[عَبَكَ]: العَبْك: خَلْطُ الشيء بالشيء.
ل
[عَبَلَ]: عَبَلَ الشجرةَ: أخذ وَرَقَها.
وعَبَلَ الحَبلَ: فَتَلَه.
... فَعَلَ، يَفْعَل بالفتح
همزة
[عَبَأَ]: يقال: ما عبأتُ به، مهموز: أي ما بالَيْتُ، وأصله من العِبْء: وهو الثقل، أي ما أثقلَني.
وعَبَأ الطِّيْبَ: إذا صنعه، قال «1»:
كأنَّ بصدرِه وبمنكبيه ... عبيراً بات يَعْبأُ عَرُوْسُ
وقولُ الله تعالى: قُلْ ماا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لاا دُعااؤُكُمْ «2» أي: ما يفعل بكم لولا دعاؤه إياكم لتعبدوه. وقيل: معناه ما يعبؤ بعذابكم لولا دعاؤكم غيرَه وكفركم به.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ث
[عَبِثَ]: العَبَثُ: اللعب، قال الله
__________
(1) البيت لأبي زُبيد الطائي كما في اللسان (عبأ).
(2) من الآية 77 في سورة الفرقان 25 قُلْ ماا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لاا دُعااؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزااماً وانظر في تفسيرها فتح القدير: (4/ 87 - 88).(7/4344)
تعالى: بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ «1» وقوله تعالى أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّماا خَلَقْنااكُمْ عَبَثاً «2»
أي: لِغير معنى.
د
[عَبِدَ]: العبَد: الأنَفْ، يقال: عَبِد فهو عَبِدٌ وعابد: كما يقال: حَذِر وحاذر؛
وفي الحديث «3» لمّا قيل لعلي: «إنك أَعَنْتَ على قتل عثمان، عَبِد وضَمِدَ»
ومنه قوله تعالى: إِنْ كاانَ لِلرَّحْمانِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعاابِدِينَ «4»: أي أول الأنفين من عبادةِ ربٍّ له ولد.
وقيل: معناه: إِنْ كاانَ لِلرَّحْمانِ وَلَدٌ في قولكم فأنا أول الأنفين من هذا القول
، قال الفرزدق «5»:
أولئك قومي إن هَجَوْني هجوتهم ... وأَعْبَدُ أنْ يُهجى كُليبٌ بدارم
وقال مجاهد: معناه: إِنْ كاانَ لِلرَّحْمانِ وَلَدٌ في قولكم وزَعْمكم فأنا أول مَنْ عَبَدَهُ ووحَّده وكذَّبَكم.
وقال الحسن: «إنْ» بمعنى «ما»: أي ما كان للرحمن ولد، وكذلك روي عن عمر وابن عباس
ر
[عَبِر]: إذا سال دَمْعُه من الحزن، ورجلٌ عَبِرٌ وعَبْران.
س
[عَبِس]: العَبَس: تَلَبُّد البعر والبول على
__________
(1) من الآية 128 في سورة الشعراء 26 أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ.
(2) من الآية 115 في سورة المؤمنون 23 أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّماا خَلَقْنااكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْناا لاا تُرْجَعُونَ.
(3) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 388)؛ والنهاية لابن الأثير: (3/ 170) وفيه وفي اللسان (عبد): «وقيل له- لعلي- أأنت أمرت بقتل عثمان فعَبِدَ وصَمِدَ» ثم قال. «أي غَضِبَ غَضَبَ أنَفةٍ» وجاء طرف منه في اللسان (ضمد).
(4) من آية من سورة الزخرف 43/ 81 قُلْ إِنْ كاانَ ... الآية، وانظر في تفسيرها فتح القدير: (4/ 566) والكشاف: (3/ 497).
(5) البيت أيضاً في اللسان (عبد) للفرزدق وليس هو في ديوانه ط. دار صادر، واستشهد في فتح القدير:
(4/ 566) ببيتين للفرزدق هما قوله:
أولئك أحلاسي فجئني بمثلهم ... وأعْبَد أن أهجو كليباً بِدارِمِ
وقوله:
أولاك أناس لو هجوني هجوتهم ... وأعبد أن يُهجى كليب بدارم(7/4345)
هُلْبِ «1» الدابة. ويقال: عَبِسَ عليه الوسخُ: إذا يبس، فهو عَبِسٌ.
ق
[عَبِقَ]: العَبَق: لزوم الشيءِ الشيءَ، يقال: عَبِق به الطِّيْبُ، قال «2»:
عَبِقَ العنبرُ والمسكُ بها ... فهي صفراء كعرجون القمر
وامرأة عَبِقة، ورجلٌ عَبِق: إذا تطيب فلم تذهب عنه رائحة الطيب.
ل
[عَبِلَ]: عَبِلَ عبلًا: إذا ابيضَّ فهو أعبل.
... فَعُل، يَفْعُل، بالضم
ل
[عَبُلَ]: يقال: فرسٌ عَبْلٌ الشَّوَى: أي غليظ القوائم، والمصدر: العَبالة.
م
[عَبُمَ]: العبامة: مصدر العَبام «3».
... الزيادة
الإفعال
د
[الإعباد]: أعبده: إذا اتخذه عبداً، قال «4»:
__________
(1) الهلب: ما غلط من الشعر، وقيل شعر الذنب.
(2) البيت للمرَّار بن منقذ التميمي، وهو من المفضلية: (رقم/ 15) في شرح المفضليات: (1/ 437)، وروايته:
عَبَقُ العنبرِ والمسكِ بها ... فهي صفراءُ كعُرْجُونِ العُمُرْ
وقال في شرحه: العُرْجُون: عُوْدُ الكِباسَةِ- والكباسة من التمرِ: كالعنقود من العنب- والعُمُر: نخلة السُّكُر، والسُّكَّر: ضربٌ من التمر جيّد. وجاءت رواية البيت في اللسان (عبق) كرواية المؤلف، وجاءت في التكملة والتاج (عمر) كرواية المفضليات.
(3) والعَبَامُ من الناس: الغليظ الخِلقة في حمق.
(4) البيت للفرزدق- لم أجده في ديوانه ط. دار صادر وهو في اللسان (عبد) منسوب إليه بروايتي (يُعْبِدُني، يَعْبَدُني).(7/4346)
عَلامَ يُعْبِدُني قومي وقد كثرَتْ ... فيهم أباعرُ ما شاؤوا وعِبْدانُ
وأَعْبَد القومُ بالرجل: إذا ضربوه.
وأُعْبِدَ به، وأُبدع: بمعنىً.
ر
[الإعبار]: يقال: أعْبَر الشاةَ زماناً: إذا لم يَجُزّ صوفها. وشاة مُعْبَرة، وبعيرٌ مُعْبَر:
إذا لم يُجَزَّ وَبَرُه.
ويقال: سهمٌ مُعْبَر: موفَّر الريش.
وغلامٌ مُعْبَر: إذا لم يُخْتَن.
ل
[الإعبال]: حكى بعضهم: أعبل الشجرُ: إذا سقط ورقُه. وأرضٌ مُعْبِلة.
وقال بعضهم: أعبلَ الشجرُ: إذا طلع ورقُه.
... التفعيل
د
[التعبيد]: عَبَّده: إذا ذَلَّله. ويقال:
طريق مُعَبَّد، ومنه اشتقاق العبد ومصدره:
العبودية، قال طرفة «1»:
وحتى تحامتني العشيرة كلها ... وأُفْرِدْتُ إفْراد البَعيرِ المُعَبَّدِ
أي: المذلل.
وقيل: المعبَّد: المَهْنُوء بالقَطِران. ويقال:
سفينةٌ مُعَبَّدة: أي مطلية بالشحم والقار.
وقال بعضهم: يقال: عَبَّده: أي أكرمه، وهو من الأضداد، قال «2»:
__________
(1) ديوانه: (31) من معلقته المشهورة، والمقاييس: (4/ 206)، والخزانة: (4/ 304)، واللسان والتاج (عبد).
(2) البيت لحاتم الطائي، ديوانه: (217) واللسان والتاج (عبد) وروايته فيها
«تقول ... »
، وهو الصواب لأن قبله:
وعاذلة هبَّتْ بليلٍ تلومُني ... وقد غابَ عَيُّوْقُ الثُريَّا فعَرَّدا
وفي اللسان
« ... تُبْقِي ... »
بدل
« ... أمسك ... »
و « ... الباخلين ... »
بدل
« ... المسكين ... »
فى الشاهد.(7/4347)
يقول ألا أمسك عليك فإنني ... أرى المالَ عند الممسكين مُعَبَّدا
وعَبَّده: إذا اتخذه عبداً، قال الله تعالى:
وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهاا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْراائِيلَ «1» قيل: حذف همزة الاستفهام، ومعناه: أو تلك نعمة تمنُّها عليَّ؟ وقيل: لا يجوز حذفها إلا أن يكون بعدها أم وما أشبهها كقول امرئ القيس «2»:
تروح من الحيِّ أَمْ تبتكرْ
وقيل: هو بمعنى التبكيت: أي تمنُّ عليَّ بما لا مِنَّةَ فيه: أي أن عَبَّدْت بني إسرائيل وتركتني.
وقال بعضهم: يقال: عَبَّد أنْ فعل كذا:
أي ما لبث.
ر
[التعبير]: تفسير الرؤيا.
ويقال: عَبَّر فلانٌ عن فلان: إذا تكلم عنه.
ويقال: عَبَّر الكتابَ: إذا تَدَبَّرَه في نفسه ولم تسمع له قراءة، ويقال بالتخفيف.
والتعبير: وزن الدراهم والدنانير وكيل الطعام ليُعلم كم هو.
س
[التعبيس]: عَبَّس: أي عبس عبوساً شديداً.
ي
[التعبية]: عَبَّى الكتائب: إذا هيأها في مواضعها.
... الافتعال
ر
[الاعتبار]: اعتبره به: أي قاسه، يقال:
اعتبرْ الصاحبَ بالصاحب؛
وفي حديث
__________
(1) الآية 22 في سورة الشعراء 26.
(2) ديوانه: (52)، وفي روايته «أو» بدل «أم»، وبعده:
... ... وماذا عليك بأن تنتظر؟(7/4348)
ابن سيرين: «إني أعتبر الحديث»
: أي يعتبره في تأويل الرؤيا فيعبِّر عليه.
واعتبر: من العِبْرَة، قال الله تعالى:
فَاعْتَبِرُوا ياا أُولِي الْأَبْصاارِ «1».
وفي الحديث «2»: «السعيد من اعتبر بغيره، والشقي من اعتبر به الناس»
ط
[الاعتباط]: اعتبط البهيمةَ: إذا ذبحها من غير علة، قال تأبط شراً «3»:
ومن لا يُعتبط يَسْأَمْ ويَهْرَمْ ... وتُسْلِمْه المنونُ إلى انقطاعِ
وفي حديث «4» النبي عليه السلام:
«ومن اعْتَبَطَ مؤمِناً [قتلًا] «5» فإنه به قَوَداً إلا أن يرضى وليُّ المقتول بالعَقْل»
واعتبط: إذا كذب.
... الاستفعال
د
[الاستعباد]: استعبده: أي عَبَّده.
ر
[الاستعبار]: استعبر: أي بكى.
... التَّفَعُّل
ث
[التَّعَبُّث]: تَعَبَّثَ به: أي تَلَعَّبَ.
د
[التعبُّد]: تعبَّد الرجلُ لله عز وجل: من العبادة.
ويقال: تعبَّده: أي استعبده.
والتعبُّد: التكليف.
__________
(1) آخر الآية 2 من سورة الحشر 59.
(2) لم نجده، وبنحوه وبدون لفظ الشاهد أخرجه الشهاب القضاعي في مسنده، رقم (76) وابن أبي عاصم في السنة (178).
(3) الأرجح أن البيت من أبيات مشهورة لقطري بن الفجاءة كما في الحماسة: (1/ 25).
(4) الحديث بعبارة ولفظ الشاهد، وبلفظ آخر بمعناه من عدة طرق عند أبي داود في الفتن، باب: في تعظيم قتل المؤمن رقم (4270) وراجع (الأم) للشافعي (كتاب جراح العَمد): (6/ 3 - 14).
(5) ساقطة من الأصل (س)، استدر كناها من بقية النسخ ومن سنن أبي داود.(7/4349)
س
[التَّعَبُّس]: تعبَّس: أي عبس.
... الفَعلَلة
هل
[العبهلة]: إبلٌ مُعَبْهَلَةٌ: أي مرسلة لا راعي لها، قال «1»:
عباهِلٌ عَبْهَلَها الوُرّادُ
أي: أُرسلتْ ترد الماء كيف شاءت.
ومنه: العباهلة: وهم الملوك الذين أقروا على ملكهم في الإسلام. ومنه كتاب «2» النبي عليه السلام إلى الأقيال والعباهلة بحضرموت.
... التفعلُل
هل
[التَّعَبْهُل]: المُتَعَبْهِل: الذي لا يُمنع مما شاء.
...
__________
(1) هذه رواية الصحاح واللسان (عبهل) للرجز، وصحح صاحب التكملة روايته فجاءت مع ما قبله:
أفْرِغْ لِجُوْفٍ ورْدُها أَفْرادُ ... عرامِسٌ عَبْهَلها الذوَّاد
وهذه روايته في التاج أيضا (عبهل) على الصحة.
(2) انظر رسالته صلّى الله عليه وسلم إلى أقيال حضرموت في (الوثائق السياسية اليمنية) (116 - 117).(7/4350)
باب العين والتاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
هـ
[العَتْهُ]: مصدر المعتوه، وهو العُتْه: بضم العين أيضاً.
... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء
ر
[العِتْر]: المذبوح للأصنام، مثل الذِّبْح.
والعِتْر: الأصل، يقال: عاد إلى عِتْرِه.
والعِتْر: بقلةٌ تنبت متفرقة مثل المرزنجوش، ويقال: بل العِتْرُ المرزنجوش، قال الهذلي «1»:
وما كنت أخشى أن أعيش خلافهم ... بستَّةِ أبياتٍ كما يَنْبتُ العِتْرُ
أي بستة أبيات متفرقة مع قلتها،
وفي حديث «2» عطاء: «لا بأس أن يتداوى المحرم بالسنا والعتر»
لم يَكْره قطعها من المحرم للتداوي.
ق
[العِتْق]: العتاق،
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «لا عتق قبل الملك».
قال الشافعي: إذا قال الرجل لعبد غيره: إن اشتريتك فأنت حر، لم يُعْتَق إذا اشتراه.
وعند أبي حنيفة وأصحابه: يَعْتِق إذا اشتراه.
__________
(1) البيت للبُرَيْق الهذلي- واسمه عياض بن خويلد الخناعي-، ديوان الهذليين: (3/ 59)، وفي روايته «أُقِيْمَ» بدل «أعِيش» وذكر محققه أن الثانية أشهر، وفيه
« ... كما نبت ... »
بدل
« ... كما ينبت ... »
، وانظر اللسان (عتر).
(2) قول عطاء بن أبي رباح في الفائق للزمخشري: (2/ 202) والنهاية لابن الأثير: (3/ 178) واللسان (عتر).
(3) هو من حديث المسْوَر بن مَخْرمة، ومن طريق آخر بلفظ: «لا طَلاق قبْل نِكاحٍ، وَلا عِتْق قَبلَ مَلكٍ» أخرجه ابن ماجة في الطلاق، باب: لا طلاقَ قبل النكاح، رقم (2048) وأحمد في مسنده (2/ 190)؛ وفي مسألة العتق وأقوال الفقهاء انظر: البحر الزخار: (4/ 192) وما بعدها.(7/4351)
وإن قال لعبد غيره: إن اشتريتك فلله عليَّ أن أعتقك، ثم اشتراه، وجب عليه أن يعتقه في قولهم جميعاً.
... و [فِعْلة]، بالهاء
ر
[العِتْرَة]: عِتْرَة الرجل: رَهْطُه الأدنون، ومنه
قول أبي بكر «1»: «نَحن عِتْرةُ رَسول الله! »
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ب
[العَتَب]: الدَّرَج.
د
[العَتَد]: فرسٌ عَتَدٌ: أي مُعَدٌّ للجري، وعَتِدٌ: بكسر التاء أيضاً «2».
ل
[العَتَل]: القِسيُّ الفارسية.
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ب
[العَتَبَة]: العتبات: مراقي الدرجة، الواحدة: عَتَبَة.
والعتبة: أُسْكُفَّة الباب، قال:
طال وقوفي بباب دارهم ... حتى كأني لِبابهم عَتَبَه
وقد يكنى عن المرأة بعتبة الباب، لأنها موطوءة، ولذلك قيل في العبارة: العتبة:
امرأة، ومنه
الحديث المروي أن إبراهيم عليه السلام قال لامرأةٍ لإسماعيل عليه السلام من العماليق، تزوجها بمكة، وأهل مكة يومئذ جُرْهُم: قولي لإسماعيل يحوِّل
__________
(1) قول أبي بكر أخرجه البيهقي في سننه (6/ 166) وبقيته: « ... وبيضَتُه التي تفقَّأت عنهم. » لأنهم كلهم من قريش.
(2) العَتَد في اللهجات اليمنية: الماء الدائم الجريان أغفل المؤلف العَتَر يمانية وحبشية بمعنى البازلا ذكره الهمداني في الصفة 358 وانظر معجم plamenta. والمعجم اليمني (عتر) ص 65.(7/4352)
عَتَبَةَ بيته. ثم لقي إسماعيلَ فقال له: تَزَوَّجْ في هؤلاء، يعني جرهم، فإن كلامهم حسن. فترك امرأته وتزوج جُمل بنت الحارث بن لأي بن جرهم، فولدت له قيدار.
ل
[العَتَلَة]: بَيْرَم النجار «1».
والعَتَلَة: واحدة العَتَل، وهي القِسِيُّ الفارسية «2».
والعتلة: الهِراوة العظيمة.
م
[العَتَمَة]: الظُّلمة، قال الخليل: العتمة من الليل: بعد غيبوبة الشفق، وهي وقت العِشاء الآخرة.
والعَتَمَة: اسم للعَشاء في العتمة، سمي باسم الوقت، قال أبو زيد: العرب تقول للهلال إذا كان ابن ليلةٍ: عَتَمَة سُخيلة حَلَّ أهلها بِرُمَيْلة، ولابن ليلتين: حديث أمَتَين بكذب ومَيْن، ولابن ثلاث: حديث فتيات غيرِ جدٍّ مؤتلفات، ولابن أربع:
عتمة أربع غير جائع ولا مرضع، ولابن خمسٍ: عشاء خلِفات قُعْسٍ: أي مُكْث الهلال في هذه الليالي كمكث هذه الأشياء.
... فُعُلٌ، بالضم
م
[العُتُم]: شجرٌ من شجر الجبال.
... الزيادة
أُفعُولة، بضم الهمزة
ب
[الأعْتوبة]: يقال: بينهم أُعْتوبة يَتَعَاتَبُون بها.
...
__________
(1) البيرم: في الصحاح واللسان وغيرهما فارسية معربة، والعتلة في اللهجات اليمنية هي: الصَّبَرَةُ.
(2) النص نفسه في ديوان الأدب: (1/ 241)، واللسان.(7/4353)
مَفْعَلة، بفتح الميم والعين
ب
[المعتبة]: العَتْب.
... و [مَفْعِلة]، بكسر العين
ب
[المعتبة]: لغةٌ في المَعْتَبة.
... مفعول
هـ
[المعتوه]: الضعيف العقل؛
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «كل طلاق واقع إلا طلاق المعتوه المغلوب على عقله»
... مِفْعال
ق
[المِعْتاق]: يقال: فلانٌ مِعتاقُ الوسيقة:
أي إذا طَرَدَ طريدةً أنجاها وسبق بها.
ولم يأت في هذا فاء غير: العتريف والعُتْرُفَانَ «2».
... فاعِل
ر
[العاتر]: الرمح المضطرب.
ق
[العاتق]: الجارية التي أدركت فخدرت.
والعاتق: الخمر القديمة العتيقة، ويقال للتي لم يفضّ ختامها: عاتق.
__________
(1) أخرجه بهذا اللفظ- مرفوعاً- الترمذي من حديث أبي هريرة: في الطلاق، باب: ما جاء في طلاق المعتوه، رقم (1191) وعقد (البخاري) باباً فيه معنى الحديث وكذا طلاق الثمل أو السكران، انظره وشرحه في فتح الباري:
(9/ 388).
(2) العِتْرِيفُ من الناس: الخبيثُ الفاجرُ، ومن الإبلِ: الشديدُ. والعُتْرُفانُ الديكُ: وهو أيضاً: نَبْتٌ.(7/4354)
والعاتق: موضع الرداء ما بين المنكبين إلى أصل العنق، يذكّر ويؤنث، يقال: رجلٌ أَمْيَلُ العاتق؛
وفي الحديث «1» عن جابر قال النبي عليه السلام: «إذا اتسع الثوب فاعطفه على عاتقك، وإذا ضاق فائتَزِرْ به وصلِّ»
والعاتق: فَرْخُ القطاة إذا طار فاستقلّ.
وزِقٌّ عاتق: أي واسع.
ك
[العاتك]: يقال: لبنٌ عاتِك: أي شديد الحموضة.
وبئرٌ عاتك: أي قديمة. وكل قديمٍ عاتك.
م
[العاتم]: قِرىً عاتم: أي بطيء.
... و [فاعلة]، بالهاء
ك
[العاتكة]: القوس التي قَدُمَتْ واصفرّت، قال «2»:
وصفراءِ البُراية عودُ نبعٍ ... كوقفِ العاجِ عاتكةِ اللِّياطِ
وعاتكة: من أسماء النساء، يقال:
سميت بالقوس.
ويقال: بل هي من عتك به الطِّيْب: إذا لَصِقَ به، يقال للمُضَمَّخةِ بالطِّيب:
عاتكة.
... فَعَال، بفتح الفاء
د
[العَتاد]: المُعَدّ، والجميع: عَتُدٌ.
ق
[العَتاق]: العِتْق.
...
__________
(1) هو من حديثه، أخرجه أحمد وصححه السيوطي في الجامع الصغير رقم (349).
(2) لم نجد البيت.(7/4355)
و [فَعالة]، بالهاء
ق
[العَتاقة]: العِتْق.
هـ
[العتاهة]: من مصادر المعتوه، وكذلك العتاهية، بزيادة ياء بعد الهاء، كالكراهة والكراهية.
... فَعُول
د
[العَتُوْد] من أولاد المعز: ما رعى وقَوي، والجميع: أعتدة وعِدّان؛
وفي الحديث «1»
«أن رجلًا ذبح قبل الصلاة فأمره النبي عليه السلام أن يعيد فقال: عندي عَتود»
وبنو عَتود: بطنٌ من طيِّئ «2».
م
[العَتوم]: الناقة التي لا تدرّ إلا عتمة.
... فَعِيل
د
[العتيد]: الشيء المعد الحاضر، قال الله تعالى: هاذاا ماا لَدَيَّ عَتِيدٌ «3»، وقال تعالى: لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ «4».
ق
[العَتيق]: المُعْتَق.
وفرسُ عَتيق: أي رائع.
والعتيق: القديم من كل شيء. والبيت العتيق: بيت الله عز وجل قال الله
__________
(1) هو من حديث الأضحية أخرجه أحمد في مسنده: (3/ 364)؛ وفي رواية « ... وقد بقي عندي عتود. » كما في النهاية لابن الأثير: (3/ 177).
(2) وهم بنو عتُودْ بن عُنَين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ.
(3) من الآية 23 في سورة ق 50 وَقاالَ قَرِينُهُ هاذاا ماا لَدَيَّ عَتِيدٌ.
(4) من الآية 18 في سورة ق 50 ماا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلّاا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ.(7/4356)
تعالى: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ «1»
قال الحسن: العتيق القديم، لقوله تعالى: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّااسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُباارَكاً «2»
وقيل: سمي عتيقاً لأنه أُعتق من الغرق، وقيل: سمي عتيقاً لأنه أُعتق من ملك الآدميين.
ويقال: العتيق: الشحم في قوله «3»:
وهي ضِحاحٌ جَمَّةُ العتيقِ
ويقال: العتيق نوعٌ من التمر في قوله «4»:
كَذَبَ العتيقُ وماء شنِّ باردٌ ... إنْ كُنت سائلتي غَبُوقاً فاذهبي
وقيل: العتيق الماء نفسه.
وكان يقال لأبي بكر الصديق: عتيق لجماله.
وعتاق الطير: جوارحها، واحدها:
عتيق، قال لبيد «5»:
كعتيق الطيرِ يُفضِي ويُجَلّ
أي: يُجلي، فحذف.
ك
[العتيك]: يقال: نبيذٌ عتيك: أي صافٍ.
وعتيك: من أسماء الرجال.
ونوَال بن عتيك: غلام سيف بن ذي يَزَن «6» الملك الحميري؛ وكان نوال جباراً يسمى: نازع الأكتاف.
__________
(1) من الآية 29 في سورة الحج 22 ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ.
(2) من الآية 96 في سورة آل عمران 3 إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّااسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُباارَكاً وَهُدىً لِلْعاالَمِينَ.
(3) لم نجده.
(4) البيت لعنترة، ديوانه (33) وروايته بكسر (باردٍ) صفة ل (شنِّ) وكذلك في الخزانة: (6/ 191) والبيت في اللسان (عتق) وروايته بضم (بارد) صفة للماء كما هنا.
(5) ديوانه: (147)، واللسان (عتق)، وصدره:
فانتضلنا وابن سلمى قاعدٌ
(6) وهو الذي بنى سد الخانق بصعدة انظره: الإكليل: (8/ 115؛ 2/ 1124)؛ وتاريخ صنعاء (ط 3): (278).(7/4357)
والعتيك: قبيلة من الأزد، وهم ولد العتيك بن الأزد بن عمرو بن عامر ماء السماء «1»، منهم المهلَّب بن أبي صُفْرَة، والنسبة إليهم: عَتَكيّ، بحذف الياء.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
د
[العتيدة]: عَتيدَةُ الطِّيْب: إناءٌ يُجعل فيه.
ر
[العتيرة]: الشاة كانوا يذبحونها في رجب لآلهتهم عن كل عَشْرِ شياه، يتقربون بها؛
وفي حديث «2» النبي عليه السلام:
«لا فَرَعَ ولا عَتِيْرَة»
ق
[العتيقة]: الخمر العتيقة: القديمة التي عُتِّقَتْ زماناً حتى عَتُقَتْ.
... فُعُلٌّ، بضم الفاء والعين وتشديد الياء
ل
[العُتُلّ]: الرجل الأكول المَنُوع.
والعُتُلّ: الشديد.
والعُتُلّ: الغليظ الجافي.
قال الفراء: والعُتُلّ: الشديد الخصومة بالباطل؛ وعلى هذه الوجوه جميعاً يفسِّر قول الله تعالى: عُتُلٍّ بَعْدَ ذالِكَ زَنِيمٍ «3».
والرُّمْحُ العُتُلّ: الغليظ الشديد.
...
__________
(1) انظر في نسبه النسب الكبير: (2/ 155) وفيه (الأسد) بدل (الأزد) كما في الاشتقاق أيضاً: (2/ 842) وهو بالسين أفصح وانظر الصفة (374).
(2) هو من حديث أبي هريرة وابن عمر في الصحيحين وغيرهما: أخرجه البخاري في العقيقة، باب: الفرع، رقم (5156) ومسلم في الأضاحي، باب: الفرع والعتيرة، رقم (1976) وأحمد في مسنده (2/ 229 و 239 و 279)، وفي إحدى الروايات بلفظ «لا فَرَعَة ... »، وقد أورد الحديث وبعض المادة في غريب الحديث:
(120) ونقل أبو عبيد عن أبي عمر قوله: «هي الفَرَعة والفَرع».
(3) سورة القلم 68/ 13.(7/4358)
فُعْلَى، بضم الفاء
ب
[العُتْبَى]: الاسم من الإعتاب، يقال:
«لك العُتْبى».
... الرباعي والملحق به
فُعْوالة، بضم الفاء
د
[عُتْوادة]: اسم رجل، وهو عتوادة بنُ عامر بنِ ليث بنِ بكر بنِ عبدِ مَناة بنِ كنانة «1».
... [فِعْوالة]، بكسر الفاء
د
[العِتْوادة]: قال أبو عمرو: العِتوادة، بكسر العين: الرجل القصير.
... فِعْلِيل، بكسر الفاء
رس
[العِتْريس]: الجبار الغضبان.
رف
[العتريف]: الحبيث.
... فُعْلُلان، بضم الفاء واللام
رف
[العُتْرُفان]: الديك.
... الملحق بالخماسي
فَنْعَليل، بفتح الفاء والعين
رس
[العَنْتَريس] من النوق: الشديدة الكثيرة اللحم، والنون زائدة، مأخوذ من العترسة.
...
__________
(1) ليس في المراجع إلا بنو عتوارة بالراء وهم بنو عِتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة كما في النسب الكبير: (1/ 376) ومعجم قبائل العرب لكحالة: (2/ 351) واللسان (عتر)، والتاج والتكملة، وكذا في الاشتقاق: (172).(7/4359)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم
ب
[عَتَبَ] عليه عَتْباً: أي وَجَدَ، لغةٌ في يَعْتِب.
وعتب عَتَباناً: إذا مشى على ثلاث قوائم.
وعَتَبَ الرجلُ: مشى على رجلٍ واحدة.
ق
[عَتَق]: يقال: عَتَقَتْ عليه يمينٌ، وعَتِقَتْ: أي وجبت وقَدُمَت.
ل
[عَتَلَ]: عَتَلُه: إذا قاده بجفاء وعُنف، قال الله تعالى: خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَوااءِ الْجَحِيمِ «1» قرأ أبو عمرو والكوفيون:
بكسر التاء، وقرأ الباقون بضمها.
و [عَتا]: يقال: عتا عُتُوّاً: إذا استكبر وعصى، قال الله تعالى: فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ «2» وقال تعالى: وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً «3».
وعَتا الليلُ: إذا اشتدت ظلمته، وليلٌ عاتٍ.
وعتا الشيخ عُتيّاً: إذا كَبر وولّى، قال الله تعالى: وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا «4»
كان أصله عُتُوّاً فأبدل من الواو ياءً لأنها أختها، للفرق بينه وبين عُتُوِّ الاستكبار، وقرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي «عِتِيًّا» بكسر العين، لكراهة الضمة مع الكسرة، والباقون بالضم.
...
__________
(1) آية سورة الدخان 44/ 47 وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 579).
(2) سورة الذاريات 51/ 44 فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصّااعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ.
(3) الفرقان 25/ 21 وَقاالَ الَّذِينَ لاا يَرْجُونَ لِقااءَناا لَوْ لاا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلاائِكَةُ أَوْ نَرى رَبَّناا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً.
(4) سورة مريم 19/ 8 قاالَ رَبِّ أَنّاى يَكُونُ لِي غُلاامٌ وَكاانَتِ امْرَأَتِي عااقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا وانظر فتح القدير: (3/ 323).(7/4360)
فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر
ب
[عَتَبَ] عليه عتباً: إذا وَجَدَ.
وعَتَبَ الرجلُ عَتَباناً: إذا مشى على رجلٍ واحدة.
وعَتَبَ البعيرُ وغيرُه من ذوات الأربع عَتَباناً: إذا مشى على ثلاث قوائم.
ر
[عَتَرَ] الرمحُ عَتْراً وعَتَراناً: إذا اهتز واضطرب، قال «1»:
وكلُّ خَطِّيٍّ إذا هُزَّ عَتَرْ
وعَتَرَ: إذا ذَبَحَ العَتيرة، قال الحارث بن حلزة «2»:
عنناً باطلًا وظلماً كما تُعْ ... تَرُ عن جَحْرَةِ الرَّبيضِ الظباءُ
الجحرة: حظيرة الغنم.
ويروى أن الأصمعي أنشده (نعتز) بالنون والزاي، وذلك بحضرة أبي عمرو الشيباني، فقال أبو عمرو: إنما هو (تُعْتَر) من العتيرة، فحلف الأصمعي وأنكر على أبي عمرو. فقال أبو عمرو: يا هذا، تكلم كلام النملة وأصب، والله لو نفخت في الشَّبُّور ما كان إلا (تُعْتَر) وو الله لا رويتَه بعدها إلا (تُعْتَر) فقال الأصمعي: وو الله لا رويته إلا (نعتز)
ق
[عَتَقَ] العبدُ عَتاقاً: إذا خرج عن المُلك؛
وفي الحديث «3» أن النبي عليه السلام
__________
(1) جاء الشاهد بلا نسبة في العين: (2/ 65) وبهذه الرواية في المقاييس: (4/ 218) واللسان والتاج (عتر)، وهو للعجاج، ديوانه: (1/ 59)، وروايته:
في سَلِبِ الغابِ إذا هُزَّ عَتَرْ
(2) معلقته، انظر شرح المعلقات العشر: (121)، ونسب في (بر 1) إلى أوس بن حجر خطأ، وجاء في شرح المعلقات (يَعْتَرُّ) خطأ.
(3) الحديث أخرجه مسلم في النكاح، باب: فضيلة إعتاق أمة ثم يتزوجها، رقم (1365) وأحمد في مسنده (3/ 99 و 165 و 170 و 181 و 203). وانظر في مسألة «الرجل يتزوج أمته» الأم للشافعي: (8/ 262)؛ والبحر الزّخار: (4/ 192).(7/4361)
«أعتق صفية وجعل عِتْقَها صَداقَها»
قال أبو حنيفة وأبو يوسف والثوري والأوزاعي: يجوز أن يجعل الرجل عِتْقَ أمَتِه مَهْرَها نحو أن يقول: قد جَعَلْتُ عِتْقَك مَهْرَكِ فأنتِ حرةٌ على ذلك. قال الشافعي: يجوز، ويجب أن يكون المزوج غيره، ولا يزوجها من نفسه. قال مالك وابن شبرمة: لا يجوز أن يجعل عِتْقَ أمته مَهْرَها، واختلفوا: هل تستحق مهراً مع الرضى أم لا؟ وهل تسعى في قيمتها مع الإباء أم لا؟ فقال أبو حنيفة ومحمد: إن رضيت فلها مهر مثلها، وإن أبت فعليها.
السَّعاية له في قيمتها. وقال زفر: إن أجابت فلها مهر مثلها، وإن أبت فلا سَعاية عليها. وقال أبو يوسف والشافعي والثوري والأوزاعي: إن رضيت فلا مهر لها، وإن أبَتْ فعليها السَّعاية.
وعتقت الفرسُ: إذا سَبَقَت ونَجَتْ، ومن ذلك اشتُقَّ عتق العبد كأنه خُلِّي فذهب.
وعَتَقَ فرخُ القطاة: إذا طار.
ويقال: عتق فلانٌ بعد استعلاج: إذا رَقَّتْ بَشَرَتُه بعد الغِلظ.
ك
[عَتَكَ] به الطَّيْبُ عَتْكاً: أي لَزِقَ.
وعَتَكَ البولُ على فخذ الناقة: إذا يبس.
وعَتَكَ فلانٌ على فلانٍ بِشَرٍّ: إذا اعترض له.
وعَتَكَ الرجلُ عُتوكاً: إذا ذهب في الأرض. ويقال: لا أدري أين عتكوا: أي أين ذهبوا ووجّهوا.
ويقال: عَتَكَ فلانٌ على يمينٍ فاجرة: أي أقدم.
وعَتَكَ عليه يَضْرِبُه: أي حَمَلَ.
ويقال: عتكت المرأة: إذا اصفرّت من النعمة.
وعتكت القوسُ: إذا اصفرّت من القدم.(7/4362)
ل
[عَتَلَ]: عَتَلَهُ: إذا قاده بجفاء وغلظة «1».
م
[عَتَمَ]: العَتْم: الإبطاء، يقال: قِرىً عاتم.
ن
[عَتَنَ]: قال ابن السكيت «2»: يقال:
عتنته إلى السجن: مثل عتلته.
... فَعِلَ بالكسر، يفعَل بالفتح
د
[عَتِد] الشيءُ، فهو عَتيدٌ: أي حاضرٌ.
ل
[عَتِل]: العَتَل: السرعة إلى الشر، يقال:
رجل عَتِلٌ: أي سريعٌ إلى الشر.
... فَعُل، يَفْعُل، بالضم
ق
[عَتُقَ]: العَتاقة: القِدَم، يقال: عَتُقت عليه يمينٌ، قال «3»:
عليَّ أليَّةٌ عَتُقت قديماً ... فليس لها وإن طُلبت مرامُ
والعُتْق، بضم العين: الجمال، والنعت:
عتيق وعتيقة.
... الزيادة
__________
(1) جاء بعده في (ت، م 2) زيادة نصها «وقرئ قوله تعالى ... خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ ... بكسر التاء». وتقدمت الآية: وقراءة الكسر هي قراءة الجمهور كما ذكر الشوكاني في فتح القدير: (4/ 579).
(2) انظر إصلاح المنطق: (عتن).
(3) البيت لأوس بن حجر في اللسان (عتق) والرواية فيه: (عَتَقَت) بفتح التاء.(7/4363)
الإفعال
ب
[الإعتاب]: يقال: أعتبه: إذا عاد إلى مَسَرَّته، وترك ما يكرهه، قال الله تعالى:
فَماا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ «1».
د
[الإعتاد]: أعتده: أي هَيَّأه، قال الله تعالى: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً «2».
ق
[الإعتاق]: أعتق عبده فعتَق،
وفي الحديث «3»: قال النبي عليه السلام في مارية: «أعتقها ولدها وإن كان سقطاً»
م
[الإعتام]: أَعْتَمَ: إذا دخل في العتمة.
وأعتم القِرى: إذا أبطأ به.
... التفعيل
د
[التعتيد]: عَتَّده بمعنى أَعْتَدَهُ: إذا هَيَّأه.
ق
[التعتيق]: يقال: عتَّق بِفِيْهِ: أي عضَّ.
وعَتَّق الخَمرَ: إذا أطال حبسها في الدَّنِّ، فهي مُعَتَّقَة.
م
[التعتيم]: عَتَّم عن الأمر: أي كَفَّ.
ويقال: ما عَتَّم أن فَعَلَ كذا: أي ما لبث. وغرس فلان الوَديَّ «4» فما عتَّم منها شيء: أي ما أبطأ.
__________
(1) سورة فصلت: 48/ 24 فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنّاارُ مَثْوىً لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَماا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ.
(2) سورة يوسف: 12/ 31 فَلَمّاا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً ... الآية.
(3) هو من حديث ابن عباس عند ابن ماجه في العتق، باب: أمهات الأولاد، رقم (2516) والحاكم في مستدركه (2/ 19) وصححه ووافقه الذهبي والبيهقي في سننه (10/ 346).
(4) الوَدِيُّ: فسيل النخل وصغاره، واحدتها: وَدِيَّة.(7/4364)
وعتَّم القومُ: إذا صاروا في وقت العَتَمَة، أو ساروا.
... المفاعَلة
ب
[المعاتبة]: قال الخليل «1»: العتاب مخاطبة الإدلال ومذاكرة المَوْجدة، يقال:
عاتبه على قوله عتاباً ومعاتبةً، وفي المثل «2»: «إنما يعاتَبُ الأديمُ ذو البَشَرة» أي إنما يُدْبَغُ ما لم يصل النَّغَلُ إلى بَشَرَتِهِ.
ومعناه: إنما يُستصلح ما يُرجى صَلاحُه.
... الافتعال
ب
[الاعتتاب]: يقال: اعتتب فلانٌ عن أمر كذا: إذا رجع عنه إلى غيره.
واعتتب قلبُه عن الشيء: إذا انصرف.
... الاستفعال
ب
[الاستعتاب]: استعتب: إذا طلب أن يُعْتَب، قال الله تعالى: وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَماا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ «3».
... التَّفَعُّل
ب
[التَّعَتُّب]: تعَتَّبَ عليه: أي عتب.
هـ
[التَّعَتُّه]: التَّحيُّر، قال رؤبة «4»:
__________
(1) انظر كتاب العين: (2/ 76) ولم يرد النص نفسه وإنما جاء: «المعاتبة إذا لامك واستزادك قال:
إذا ذهب العتابُ فليس حب ... ويبقى الحبُّ ما بقي العتاب
ولعلَّ في نص الخليل سقط.
(2) انظر معجم الأمثال: (1/ 40 - 41).
(3) سورة فصلت: 41/ 24 وتقدمت قبل قليل.
(4) ديوانه: (165)، ورواية قافية البيت الأول:
« ... من تألهي»
بالإضافة، وبعده بيتان ثم بقية الشاهد.(7/4365)
سَبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ مِنْ تَأَلُّه ... بَعْدَ لجَاجٍ لا يَكادُ يَنْتَهي
عن التَّصابي وعَنِ التَّعَتُّه
و [التَّعَتِّي]: تَعَتَّى: إذا عتا ولم يُطع.
... التفاعل
ب
[التعاتُب]: تعاتَبوا، من العتاب.
... الفَعلَلة
رس
[العَتْرَسة]: الغلبة والقهر، يقال: عُتْرِس مالُه «1».
...
__________
(1) في اللسان «يقال: أخذ ماله عَتْرَسَةً، وعَتْرَسَهُ مالهُ».(7/4366)
باب العين والثاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[عَثْرٌ]: اسم موضعٍ بتهامة «1».
... و [فَعْلة]، وبالهاء
ر
[العَثْرَة]: الزَّلَّة.
... فَعَلٌ، بالفتح
ج
[العَثَج]: يقال: إن العَثَجَ الجماعات من الناس في السفر، قال «2»:
لَا هُمَّ لولا أنَّ بكراً دونكا ... يَبَرُّكَ الناسُ ويفجرونكا
ما زال منا عَثَجٌ يأتونكا
وحكى بعضهم: يقال: مَرَّ عَثَج من الليل: أي طائفة.
...
__________
(1) عَثْر- بفتح العين وسكون الثاء-: قال ياقوت: (4/ 84 - 85): «بلد باليمن، وأهل اليمن قاطبة لا يقولونه إلا بالتخفيف، وإنما يجيء مشدداً في قديم الشعر ... » وقال الهمداني في الصفة: (76): «وفي بلد حكم قرى كثيرة يقال لها المخارف وصبيا ثم بيش وساحله عَثْر وهو سوق عظيم شأنها وقد تثقله العرب فتقول عَثَّر».
وكانت مدينة عَثْر مركزاً للمخلاف المسمى بها، ولما ضمه سليمان بن طرف إلى مخلافه حَكَمٍ نقل مقره من الخصوف إلى عثر فازدهرت ازدهاراً كبيراً حتى أصبحت ثغراً لصعدة وصنعاء- انظر معجم المخلاف السليماني لمحمد بن أحمد العقيلي: (ص 285 - 291)، ولها ذكر موسع في كتب التاريخ ومعاجم البلدان، و «قد دثرت وطغت الرمال على أطلالها، وإنما موقعها معروف عند أهل جهتها فيما يعرف الآن بساحل الجعافرة- العقيلي:
(285)» وموقعها شمال مدينة جيزان- الهمداني: (68) والعقيلي: (290 - . ) وعَثْر: مخلاف واسع ومن وديانه (الأمان) و (بيش) و (عتود) و (بيض) و (ريم)، (عرمرم) و (العمود) - انظر الصفة: (259 - . )
(2) ذكر في اللسان (عثج) أن الأبيات من تلبية بعض العرب في الجاهلية.(7/4367)
الزيادة
فاعُول
ر
[العاثور]: حفرة تحفر للأسد وغيره ليعثر فيها فيصاد، يقال: وقع فلانٌ في عاثور:
إذا وقع في شر لم يتخلص منه.
... فَعَّلٌ، بفتح الفاء والعين مشددة
ر
[عَثَّر]: اسم موضع «1»، قال «2»:
ليثٌ بِعَثَّرَ يصطاد الرجال إذا ... ما الليث كذَّب عن أقرانه صَدَقا
... فُعْلان، بضم الفاء
م
[العثمان]: فرخ الحُبارى.
وعثمان: من أسماء الرجال.
وعثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ابن عبد شمس بن عبد مناف: من أصحاب النبي عليه السلام، ومن المهاجرين الأولين، هاجر إلى أرض الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة، وله هجرتان، لم يكن حضر بيعة الرضوان، فبايع له النبي عليه السلام بشماله، وزوَّجه النبي عليه السلام ابنته رُقَيَّة فماتت عنده، ثم زوَّجه عليه السلام ابنته أمَّ كُلثوم؛ وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد أهل الشورى، اختاروه فبايعوه! «3»
...
__________
(1) هو عَثْر، يخفف في الأصل ويثقل أحياناً خاصة في الشعر، انظر حاشية مادة عَثْر في الصفحة السابقة ويجوز أن يكون الاسم في الأصل هو عثتر اسم المعبود السبئي ويثقل بعد حذف التاء.
(2) البيت لزهير بن أبي سلمى، ديوانه: (50 ط. دار الفكر) وروايته:
« ... إذا ... ما كذب الليث ... »
إلخ.
(3) ولد عثمان بن عفان رضي الله عنه عام: (47 ق. هـ577 م) واستشهد عام (35 هـ656 م).(7/4368)
و [فِعْلان]، بكسر الفاء
ي
[العِثْيان]: ذَكَرُ الضباع.
... الرباعي والملحق به
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
حل
[العَثْجَل]: الواسع البطن، ويقال بالفاء أيضاً.
والعثجل: العظيم من الأسقية.
... فَيْعَل، بفتح الفاء والعين
ر
[العَيْثَر]: الأثر، يقال: ما له أثر ولا عَيْثَر.
ويقال: إن العيثر: ما يقلِبُهُ الإنسان من التراب بأطراف أصابعه إذا مشى.
ويقال: إن العيثر: عينُ الشيء.
ويقال: إن العيثر: إتباع.
... فُعْلُل، بضم الفاء واللام
رب
[العُثْرُب]: شجر تسميه الأطباء الريباس، وهو باردٌ يابس في الدرجة الثانية، يقوّي المعدة، ويشهّي الطعامَ، ويُذهب العطش، ويقطع القيء والإسهال الصفراوي، وينفع في اليرقان، ورُبُّه أنفع من سائره، وهو أن تُدَقَّ أغصانه وتُعصر ثم تطبخ عصارتها حتى تعقد وتخثر «1».
...
__________
(1) لا يزال العُثْرُب معروفاً باسمه هذا، وهو نبات واسع الانتشار في اليمن ويصل إلى حجم الشجيرات إذا ترك وخاصة في الوديان، وكان له استعمالات في الاستطباب الشعبي إلى عهد قريب. وهو ما يسمى في بلاد الشام بالسُّمَّاق أو ثمره واسمه العلمي) RUMEXNERVOSUSV. (انظر: الأدوية التقليدية باليمن (شوبن، بالألمانية) ومعجم المصطلحات العلمية (سمق) ومعجم piamenta (عثرب) والمعجم اليمني (عثرب) ص 606 - 607.(7/4369)
فُعَلِلٌ، بضم الفاء وفتح العين وكسر اللام
لط
[العُثَلِط]: اللبن الخاثر جدّاً.
... فِعْيَل، بكسر الفاء وفتح الياء
ر
[العِثْيَر]: الغبار، والجميع: العثاير.
... فَيْعال، بفتح الفاء
م
[العَيْثام]: شجر «1».
... فَيْعُول، بفتح الفاء
م
[العَيْثُوم]: الشديد من كل شيء.
ويقال: العيثوم: الضَّبُعُ أيضاً.
ويقال: العيثوم: أنثى الفيل. ويقال: بل هو ولده.
والعَيْثُوم: الناقة العظيمة.
ويقال: العيثوم: الجمل العظيم الخف.
... فُعْوالة، بضم الفاء
د
[العُثْوادة]: حكى بعضهم: العُثْوادة:
القطعة من المسك.
... فُعْلول، بالضم
كل
[العُثْكول]: الشمراخ؛
وفي
__________
(1) العَيثام: شجرة بيضاء طويلة جدّاً، الواحدة: عيثامة (العين: 2/ 113).(7/4370)
الحديث «1»: «أُتي النبيُّ عليه السلام برجلٍ مريض أصفر قد زنى فأمر النبي عليه السلام بعثكول فيه مئة شمراخ فضُرب به ضربةً واحدة»
قال الفقهاء: إذا كان من حَدُّهُ الرجمُ مريضاً رُجم، وإن كان حَدُّه الجَلْدَ انتُظِر بُرْؤُه، وإن كان مرضه مما لا يكاد يرجى بُرْؤُه كالسلِّ ونحوه، وخيف أن يموت قبل أن يُقام عليه الحد فُعل به كما أتى في هذا الحديث.
ن
[العُثنون]: شُعيراتٌ تحت حنك البعير.
وعثنون الريح: أولها.
وعثنون السحاب: هَيْدَبُهُ.
... فِعْلال، بكسر الفاء
كل
[العِثكال]: لغةٌ في العُثكول، وهو الذي عليه البُسْر.
... (فُعْللان، بالضم
كل
[عُثْكلان]: ذو عثكلان «2» بن شَرَحْبيل ابن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر، ملك من ملوك حمير، وهو أحد الملوك المثامنة، من ولده الحماحم، من أشراف حمير من المثامنة، أيضاً، قال العتيكي «3»:
ومن ذي عثكلان وذي مَقارٍ ... ذوي العلياء والمجد العتيك
__________
(1) هو من طريق سعيد بن سَعْد بن عبادة عند ابن ماجه في الحدود باب الكبير والمريض يجب عليه الحد رقم (2574)؛ وأحمد في مسنده: (5/ 222)؛ وانظر: البحر الزّخار: (5/ 156).
(2) ذو عثكلان: من المثامنة (إكليل: 2/ 294) وانظر الاسم نفسه في نقوش فخري رقم (74) ولبني عثكلان ذكر وافر في نقوش المسند مثل جام (563، 589، 656).
(3) لعلهما من قصيدة روى نشوان بيتاً آخر منها في شرح قصيدته ص (157).(7/4371)
أولئك خير أملاك البرايا ... وأرباب الفخار بلا شريك) «1»
... الملحق بالخماسي
فَعَلْعَلٌ، بالفتح
م
[العثمثم] من الإبل: العظيم الطويل الشديد الوطء.
ويقال: هو الأسد أيضاً، قال في الأول «2»:
أتاك أبو ليلى يجوب به الدُّجى ... - دُجى الليل- جَوَابُ الفلاة عَثَمْثَمُ
الجوب: القطع.
... فَعَوْعَل، بالفتح
ج
[العَثَوْثَج]: البعير السريع الضخم، وكذلك العَثَوْجَج بتكرير الجيم، على فعولل.
... فِعْوَلٌّ، بكسر الفاء وفتح الواو وتشديد اللام
ل
[العِثْوَلُ]: الجافي من الرجال الكثير الشعر «3».
...
__________
(1) ما بين قوسين جاء في هامش الأصل (س) وفي آخره (صح) ولم يأت في بقية النسخ.
(2) البيت للنابغة الجعدي- قيس بن عبد الله-، في اللسان (عتم) ويعني بأبي ليلى نفسه فهذه كنيته.
(3) يقال: رجل عِثْوَلُّ: أي طويل اللحية، ولحية عِثْوَلَّه: ضخمة، العين: (2/ 109).(7/4372)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم
ر
[عَثَرَ] في ثوبه عِثاراً وعثوراً.
وعَثَرَ الفرسُ عثاراً.
وعَثَر على الشيء عَثْراً: أي اطّلع، قال الله تعالى: فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقّاا إِثْماً «1».
ن
[عَثَنَ] الدخانُ عثناً: إذا ثار.
و [عَثا]: أي أفسد، لغةٌ في عَثِيَ.
... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر
ر
[عَثَر] في ثوبه عِثاراً: لغةٌ في عَثَرَ يَعْثُر بالضم.
م
[عَثَم]: يقال: عَثَمْتُ الكَسْرَ فَعَثَم: أي جَبَرتُه فانجبر على غير استواء، يتعدى ولا يتعدى.
قال بعضهم: ويقال: عَثَمَ المزادة: إذا خَرَزَها خَرْزاً غيرَ جيد.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
م
[عَثِمَ] العَظْمُ عَثَماً: إذا انجبر على غير استواء؛ وعظمٌ عَثِمٌ.
ن
[عَثِنَ] الثوبُ: إذا علق به الدخان.
__________
(1) سورة المائدة: 5/ 110 فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقّاا إِثْماً فَآخَراانِ يَقُوماانِ مَقاامَهُماا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَياانِ فَيُقْسِماانِ بِاللّاهِ لَشَهاادَتُناا أَحَقُّ مِنْ شَهاادَتِهِماا وَمَا اعْتَدَيْناا إِنّاا إِذاً لَمِنَ الظّاالِمِينَ.(7/4373)
و [عَثِيَ] في الأرض عَثَياً وعَثَياناً: إذا أفسد، فهو عاثٍ، قال الله تعالى: وَلاا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ* «1».
والأعثى: الكثير الشعر، يقال: ضبعٌ عثواء، والذَّكَر: أعثى.
ويقال: الأعثى: الذي في لونه سواد.
ي
[عَثِي]: الأعثى: الأحمق الثقيل، والجميع: عُثْيٌ.
... الزيادة
الإفعال
ر
[الإعثار]: أعثره على الشيء: أي أطلعه، قال الله تعالى: وَكَذالِكَ أَعْثَرْناا عَلَيْهِمْ «2».
... التفعيل
ر
[التعثير]: عَثَّر الثوبَ: أي دَخَّنه.
... الافتعال
م
[الاعتثام]: حكى بعضهم: يقال:
اعتثم بالشيء: إذا استعان به، ومن أمثالهم «3»: «إن لا أكن صَنَعاً فإني أعتثم»
__________
(1) من آيات سورة البقرة: 2/ 60، والأعراف: 7/ 74، وهود: 11/ 85، والشعراء: 26/ 183، والعنكبوت:
29/ 36.
(2) من آية من سورة الكهف: 18/ 21 وَكَذالِكَ أَعْثَرْناا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللّاهِ حَقٌّ وَأَنَّ السّااعَةَ لاا رَيْبَ فِيهاا ... الآية.
(3) المثل رقم: (286) في معجم الأمثال: (ص 60) وروايته: «صنْعاً» وهما لغتان.(7/4374)
أي: إن لم أكن حاذقاً فإني أعمل على قدر معرفتي.
... الفَعْلَلة
لب
[العَثْلَبَة]: المُعَثْلَب: المكسور، يقال:
نُؤْيٌ مُعَثْلَب: أي مُهَدَّم «1».
وعثلب الرجلُ زَنْدَه: إذا أخذه من شجرٍ لا يدري أَيُوْري أم لا «2».
وأمرٌ مُعَثْلَبٌ: لم يُحْكَم.
كل
[العَثْكَلَة]: عَثْكَل الهودجَ: إذا زَيَّنه.
... الافعيعال
ج
[الاعْثِيثَاج]: اعثوثج البعير: إذا أسرع.
وكذلك اعْثَوْجَج، بتكرير الجيم، على:
افعولل افعيلالًا.
... التفعلل
كل
[التعثكل]: نخلة متعثكلة: أي ملتفة العثاكيل.
...
__________
(1) أورد ابن منظور في اللسان (عثلب) شطر بيت للنابغة هو:
وسفعٌ على آسٍ ونؤيٌ معثلب
(2) العين: (2/ 339).(7/4375)
باب العين والجيم وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[العَجْبُ] من كل دابة: ما ضُمَّت عليه الورك «1» من أصل الذنب. يقال: إنه أول ما يخلق، وآخر ما يبلى؛ ويقال: إن الإنسان يبلى كله في قبره إلا عَجْبَ الذنب، فإنه يبقى يركب عليه إذا بُعث، قال:
ويبلى ابنُ آدم في قبره ... سوى نكتةٍ عند عَجْبِ الذنب
وعُجوبُ الكثبان: أواخرها المُسْتَدقَّة، قال لبيد «2»:
بعجوب أنْقاءٍ يميل هَيامُها
الهَيام: رملٌ لين.
س
[العَجْس]: مقبض الرامي من القوس، قال:
ولا عجسُها عن مقبضِ الكفِّ أفضلُ
ويقال: عجس القوس: عجزها.
ويقال: العجس آخر الليل، قال «3»:
وفتيةٍ نبَّهْتُهم بعجْسِ
وقال بعضهم: عَجْسُ القومِ: آخرهم.
م
[العَجْم]: عَجْبُ الذنب.
__________
(1) في اللسان: «ما انضمّ عليه الوركان من أصل الذنَب ... ».
(2) ديوانه: (172)، وهو في وصف بقرة وحشية أكل السبع ولدها فباتت مفجوعة في ليلة مطيرة، وصدره:
تَجْتَافُ أصْلًا قالِصاً مُتَنَبِّذاً
تجتاف أصلًا: أي اتخذت من جوف جذع شجرةٍ مأوى لَها. والقالص المتنبذ: المرتفع الفروع.
(3) نسبه في العباب إلى منظور بن حبة- وهو ابن مرثد وحبة أمه وبها اشتهر-، وبعده في العباب.
وَهْناً وما نَّبَّهْتُهم لبأسِ ... على قِلاصٍ كَقِسِيِّ الفُرْسِ
والشاهد في اللسان والتاج (عجس) دون عزو والرواية فيهما:
« ... بالعَجْسِ»(7/4377)
والعَجْمُ: صغار الإبل، والذكر والأنثى فيه سواء، والجميع: عُجوم.
وعَجْمُ الحروف: نقطها.
... و [فَعْلة]، بالهاء
و [العَجْوَة]: تَمرٌ بالمدينة، من أجود التمر [قال الجوهري: ونخلتها تسمى اللينة] «1».
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ب
[العُجْب]: الاسم من الإعجاب.
د
[العُجْد]: العُنجُد: وهو الزبيب، ويقال: هو حَبُّ العنب؛ ويقال: بل هو تمر يشبه الزبيب.
س
[العُجْس]: لغةٌ في العَجْس، وهو مقبض الرامي من القوس.
م
[العُجْم]: العَجَم، قال ذو الرمة «2»:
دارٌ لميةَ إذْ ميٌّ تساعِفنا ... ولا يَرى مثلَها عُجْمٌ ولا عَرَبُ
... و [فُعْلَة]، بالهاء
ر
[العُجْرَة]: كل عقدةٍ في خشبةٍ ونحوها.
والعُجْرَة: واحدة العُجر: وهي عروقٌ وعصبٌ ينعقد في الجسد.
__________
(1) ما بين القوسين جاء في هامش (س) وليس في بقية النسخ، وجاء في اللسان (عجا).
(2) ديوانه: (1/ 23)، ورواية أوله:
«دِيارُ مَيّة ... »
وذكر شارحه والمعلق عليه رواية:
«دارٌ لميَّةَ ... »(7/4378)
والعُجْر والبجر: الأمور المعضلات،
قال علي بن أبي طالب «1»:
إلَيْكَ أشكو عُجَري وبُجَري ... شفَيْتُ غَيْظِي وَقتلْتُ معْشَري
وفي المثل «2»: «أخبرته بعجري وبجري»: أي بما كنت أخفي من الأمور.
م
[عُجْمَة] الرمل: أكثره وأشده تراكماً.
ويقال: عُجْمَة الرمل: آخره، قال ذو الرمة «3»:
حتى إذا جعلَتْه بين أظهرها ... من عُجْمَة الرمل أنقاءٌ لها خبب
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ب
[العِجْب]: قال بعضهم: العِجب: الذي تعجب النساءَ محادثته، يقال: فلان عِجْبُ فُلانةٍ.
ز
[العِجْز]، بالزاي: لغةٌ في عجس القوس: وهو مقبضها.
س
[العِجْس]: مقبض الرامي من القوس.
ل
[العِجْل]: ولد البقرة، ولحمه معتدل، قال الله تعالى: فَجااءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ «4».
وبنو عجْل: قبيلة من ربيعة من ولد عجل ابن لُجَيْم «5»، أخي حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وفيهم يقول شبيب الطائي:
__________
(1) ينظر قول علي في نهج البلاغة- في أحداث صفين كما في اللسان-
(2) المثل ليس في مجمع الميداني.
(3) ديوانه: (1/ 79) وفي روايته: «أثْبَاجٌ» بدل «أنقاء» وذكر محققه رواية «أنقاء».
(4) سورة الذاريات: 51/ 26 فَرااغَ إِلى أَهْلِهِ فَجااءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ وجاء في الأصل والنسخ حَنِيذٍ مكان سَمِينٍ ولعله خلط بين آية الذاريات وآية سورة هود: 11/ 69 ... فَماا لَبِثَ أَنْ جااءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ.
(5) انظر النسب الكبير: (1/ 23)، ومعجم قبائل العرب: (2/ 757).(7/4379)
إذا عركتْ عجلٌ بنا ذَنْبَ غيرنا ... عركْنا بتيمِ اللاتِ ذنبَ بني عجلِ
... و [فِعْلة]، بالهاء
ز
[العجْزَة]: ابن العِجزة، بالزاي: آخر ولد الشيخ، يقال: وُلِدَ لِعِجْزَةٍ: أي بعد ما كبر أبواه، قال «1»:
وأبصرَتْ في الحيِّ أَحْوى أمردا ... عِجْزَةَ شيخين يُسمى مَعْبَدا
ل
[العِجْلَة]: تأنيث العِجْل.
والعِجْلَة: نبتٌ، قال «2»:
عليك سِرْداحاً من السِّرْداح ... ذا عِجْلَةٍ وذا نَصِيٍّ ضاحي
أي ظاهر.
والعِجْلَة: نِحيُ السَّمْن.
والعِجْلَة: المَزَادَةُ، قال الأعشى «3»:
والمُرقِلات «4» على أعجازها العِجَلُ
أي: المَزاد.
... فَعَلٌ، بالفتح
ب
[العَجَب]: الأمر العَجَب: العجيب، قال الله تعالى: وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ «5».
__________
(1) الشاهد في العباب واللسان والتاج (عجز) دون عزو، وفي المقاييس: (4/ 33) المشطور الثاني دون عزو أيضاً.
(2) الشاهد في اللسان (عجل) دون عزو.
(3) ديوانه: (285)، وصدره:
والسَّاحِباتُ ذُيُوْلَ الخَزَّ آوِنةً
(4) في الأصل (سك) و (ت، م 2، م 1) جاء:
«والمُرْقلات ... »
وفي «بر 1، لين» جاء
«والرَّافِلات ... »
وهو ما في اللسان (عجل). وفي الديوان جاء
«والرَّفِلات ... »
وفيه طيٌّ لا ضرورة له ولعله خطأ مطبعي.
(5) سورة الرعد: 13/ 5 وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذاا كُنّاا تُرااباً أَإِنّاا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ... الآية.(7/4380)
وقصةُ عَجَبٌ: أي عجيبة، يقال في المذكر والمؤنث سواء، قال عمرو بن زيد «1» الخولاني «2»:
كانت لنا بخزازى وقعةٌ عجبُ ... لما التقينا وحادي الموتِ يحدوها
ل
[العَجَل]: جمع: عَجَلَة.
ويقال: العَجَل: الطين من الحمأة؛ وقد فُسِّر عليه قول الله تعالى: خُلِقَ الْإِنْساانُ مِنْ عَجَلٍ «3» أي: من طين.
م
[العَجَم]: النوى، وكل ما كان في جوف مأكولٍ من الفواكه كالخوخ والعنب ونحوهما.
والعَجَم: خلاف العرب، يقال: هؤلاء العَجَم والعَرَب، بالفتح، والعُجْم والعُرْب، بالضم، ويجوز الجمع بين المضموم والمفتوح، والأفصح أن يُضما معاً، أو يفتحا معاً.
والعُجْم: صغار الإبل، بنات المخاض وبنات اللَّبون إلى الجَذَع.
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ل
[العَجَلة]: العَجَل.
والعَجَلة: التي تُحمل على الثيران.
والعَجَلة: المنجنون التي يُستقى عليها، وهو الدولاب، والجميع: عَجَلٌ.
والعَجَلة: خشبة تُجعل على نَعامة البئر يوضع عليها الرِّشاء فتستدير به.
__________
(1) جاء في الأصل (سك): «يزيد» والتصحيح من بقية النسخ، وهو غير عمرو بن يزيد العوفي الخولاني.
(2) البيت لعمرو بن زيد بن مالك بن أسامة بن زيد بن أرطاة بن شراحيل بن حجر بن ربيعة- الربيعة- بن سعد بن خولان من قصيدة له في (يوم خزازى) كما في الإكليل: (1/ 301 - 303)، وله ترجمة في الأعلام:
(5/ 78).
(3) سورة الأنبياء: (21/ 37) خُلِقَ الْإِنْساانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيااتِي فَلاا تَسْتَعْجِلُونِ وانظر فتح القدير:
(3/ 407 - 408).(7/4381)
ويقال: العجلة: الطين والحمأة، والجميع: عَجَل.
م
[العَجَمَة]: النواة.
ويقال: العَجَمَةُ: النخلة التي تنبت من النواة أيضاً.
ويقال: العَجَمَة أيضاً: الصخرة الصُّلبة تشبّه بها الناقة الشديدة.
... ومن المنسوب
م
[العجمي]: واحد العجم وإن كان مُفْصِحاً.
... فَعُلٌ، بضم العين
ر
[العَجُر]: يقال: وظيفٌ عَجُرٌ وعَجِرٌ:
أي شديد غليظ.
ز
[العَجُزُ]: عَجُزُ المرأة: عجيزتها، تذكر وتؤنث، وعَجُزُ كل شيء مؤخره، والجميع: أعجاز، قال الله تعالى: كَأَنَّهُمْ أَعْجاازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ «1»
وقال أكثم بن صيفي «2»: «لا تُدَبِّروا أعجاز أمورٍ وَلَّتْ صدورُها»
ل
[العَجُل]: رجلٌ عَجُلٌ: لغةٌ في عَجِل.
... و [فَعِل]، بكسر العين
__________
(1) سورة القمر: 54/ 20 إِنّاا أَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ. تَنْزِعُ النّااسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجاازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ.
(2) في اللسان (عجز) «ومن كلام بعض الحكماء: لا تُدَبِّروا أعجاز أمور قد ولَّت صدورُها».(7/4382)
ر
[العَجِر]: وظيفٌ عَجِر: أي غليظ، قال مرار «1»:
سَلِطُ السُّنبكِ في رسغٍ عَجِرْ
ز
[العَجِز]: لغةٌ في العَجُز.
... الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
م
[الأعجم]: الذي لا يفصح، والجميع:
الأعجمون والأعاجم، قال الله تعالى:
عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ «2»، وقال النعمان بن بشير الأنصاري «3»:
لنا من بني قحطان سبعون تُبَّعاً ... أطاعت لها بالخَرْجِ منها الأعاجمُ
... ومن المنسوب
م
[الأعجمي]: الذي لا يفصح وإن كان من العرب، قال الله تعالى: ءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ «4» قرأ حمزة والكسائيءَ أَعْجَمِيٌّ بهمزتين، وهو رأي أبي عبيد. والباقون بهمزة واحدة ممدودة، على الاستفهام؛ واختلف عن عاصم ويعقوب.
وقرأ ابن عباس والحسن بهمزة واحدة مقصورة، على الخبر. وروي ذلك عن ابن
__________
(1) هو المرار بن منقذ، انظر المقاييس: (4/ 231) واللسان والتاج (عجر).
(2) سورة الشعراء: 26/ 198 وَلَوْ نَزَّلْنااهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ. فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ماا كاانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ.
(3) البيت من قصيدته كما جاءت في الإكليل: (2/ 203 - 205) وليس فيها كما وردت في الأغاني:
(16/ 45 - 47).
(4) سورة فصلت: 41/ 44 وَلَوْ جَعَلْنااهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقاالُوا لَوْ لاا فُصِّلَتْ آيااتُهُءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ... الآية. وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 519).(7/4383)
عامر.
قيل في القراءتين الأُوليين: أي لقالوا: أقرآن أعجمي ونبي عربي؟
وقال قتادة: معناه لو جعلناه أعجميّاً لقالوا:
أعربٌ يخاطبون بالعجمية، وكان أشدَّ لتكذيبهم
،
وقيل في القراءة الثالثة: أي لَوْ لاا فُصِّلَتْ آيااتُهُ وكان فيها أعجمي يفهمه العجم، وعربي يفهمه العرب.
وأَعْجَمِيٌّ بدلٌ من «آيااتُهُ».
... أُفعُولة، بالضم
ب
[الأعجوبة]: الطريفة، من العجب، والجميع: الأعاجيب.
... إفعالَة، بكسر الهمزة
ل
[إعجالة] الراعي: ما يُعجِّله الراعي لأهله من اللبن قبل الحلب.
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
م
[المَعْجَم]: يقال: فلانٌ صَلْبُ المَعْجَم:
إذا كان عزيز النَّفْس، صليباً في أمر، قال:
ذا مسحةٍ لو كان صُلْبَ المَعْجَمِ
... و [مَفْعَلة]، بالهاء
ز
[المَعْجَزَة]: العجز،
وفي الحديث «1»:
«لا تُلِثُّوا بدار مَعْجَزة»
[م]
[المَعْجَمة]: يقال: ناقة ذات مَعْجَمَة:
أي ذات قوة وبقية على السير.
... مَفْعِل، بكسر العين
__________
(1) هو من حديث عمر؛ والإلثاث: الإقامة، قال أبو عبيد: «يقول: لا تقيموا ببلد قد أعجزكم فيه الرزق» غريب الحديث: (2/ 68)؛ والنهاية لابن الاثير: (3/ 186 و 4/ 231).(7/4384)
س
[المَعْجِس]: موضع يد الرامي من القوس، قال مهلهل «1»:
أنْبَضُوْا مَعْجِسَ القِسيِّ وأَبْرَقْ ... نا كلما تُوْعِدُ الفُحُوْلُ الفُحُولا
... و [مَفْعِلة]، بالهاء
ز
[المَعْجِزة]: وهي العَجْز.
... و [مُفْعِلة]، بضم الميم
ز
[المُعْجِزة]: الآية التي لا يأتي بها إلا الأنبياء عليهم السلام، مما يعجز العباد عن مثلها، ولا يقدر عليها إلا الله عز وجل.
... مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين
م
[المُعْجَم]: حروف المعجم: حروف الهجاء، وهي في الخط ثمانية وعشرون حرفاً؛ وفي اللفظ تسعة وعشرون. لفرق ما بين الهمزة والألف في اللفظ، واستوائهما في الخط.
... و [مِفْعَل]، بكسر الميم
ر
[المِعْجَر]: ثوبٌ تعتجر به المرأة، أصغر من الرداء «2».
... مُثَقَّل العين
في ثلاثة أبنية
فُعَّال، بضم الفاء
__________
(1) البيت له في الأغاني: (5/ 57) منسوب إلى المهلهل، وانظر العين (1/ 213).
(2) المعجر: بفتح الميم وفتح الجيم ما يشدُ به الوسط من قماش بمثابة الحزام يمانية دارجة إلى اليوم (معجم plamenta والمعجم اليمني (عجر) ص 608.(7/4385)
ب
[العُجَّاب]: العجيب المجاوز حد العَجَبِ.
... فِعَّوْل، بكسر الفاء وفتح العين
ل
[العِجَّوْل]: العِجْل، وهو ولد البقرة، والجميع: عجاجيل والأنثى: عِجْلَة، وعِجَّوْلة، بالهاء.
... فِعِّيلَى، بالكسر
س
[العِجِّيسَى]: يقال: مشيةٌ عِجِّيْسى: أي بطيئة.
... فاعِل
ب
[العاجب]: يقال: هذا العَجَب العاجب: أي العجيب جدّاً.
ل
[العاجل]: نقيض الآجل.
ن
[العاجن] من النوق: التي تضرب الأرضَ بيديها في سيرها، كأنها تعجن.
والعاجن أيضاً: الشيخ الذي يعتمد على يديه عند القيام، لضعفه، كأنه يعجن.
... و [فاعِلة]، بالهاء
ل
[العاجلة]: الدنيا، قال الله تعالى:
يُحِبُّونَ الْعااجِلَةَ «1».
...
__________
(1) سورة الإنسان 76/ 27 إِنَّ هؤلاء يُحِبُّونَ الْعااجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرااءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلًا.(7/4386)
فُعَال، بضم الفاء
ب
[العُجاب]: الذي يجاوز حد العجب، قال الله تعالى: لَشَيْءٌ عُجاابٌ «1».
... و [فُعَالة]، بالهاء
ل
[العُجالة]: ما تعجلتَ من شيء. والتمر عُجالة الراكب.
ي
[العُجاية]: عَصَبُ باطن الأوظفة، ويقال: لكل عَصَبةٍ عُجاية
... فِعَال، بكسر الفاء
ف
[العِجَاف]: جمع: أعجف وعجفاء؛ وفي كتاب الخليل: «وليس في كلام العرب «أَفْعَل» جُمِع على «فِعال» إلا أعجف وعِجاف، قال الله تعالى:
يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجاافٌ* «2» قال أبو بكر «3»: وقد جاء أبطح وبِطاح، وأجرب وجِراب.
ل
[العِجَال]: قومٌ عِجالٌ، وخَيْلٌ عِجال، وكذلك جمع كلِّ عَجِلٍ، قال:
راحوا عِجالًا واستقوا أوشالا ... وواعدوا أهلهم الهلالا
والعِجال: جمع: عِجْلة، وهي المزادة.
ن
[العِجان]: ما بين الخُصْيَة والدُّبُر،
__________
(1) سورة ص 38/ 5 أَجَعَلَ الْآلِهَةَ الهاً وااحِداً إِنَّ هاذاا لَشَيْءٌ عُجاابٌ.
(2) سورة يوسف 12 من الآيتين/ 43، 46.
(3) لعلّ المراد: أبو بكر، محمد بن الحسن بن زياد، المقرئ، المعروف بالنقّاش (ت 351 هـ) وفيات الأعيان (4/ 298).(7/4387)
والجميع: أعجنة وعُجُن، قال جرير «1»:
كأن عجانَه وترٌ جديدُ
وقال حجر بن معاوية بن حصن «2» يهجو منظور بن ريان لما تزوج امرأة أبيه ريان بن سيار:
لبئس ما خلف الآباءَ بعدهم ... في الأمهاتِ عِجانُ الكلب مَنْظُوْرُ
... فَعُول
ز
[العجوز] من النساء كالشيخ من الرجال، وجمعها: عجائز، وعُجُز، قال الله تعالى: ياا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ «3»، قال يصف عجوزاً «4»:
عجوز تَمَنْى أن تكونَ صبيةً ... وقد لَحب الجنبان واحد ودب الظهرُ
تدسُّ إلى العطار سلعة بيتها ... وهل يُصلح العطار ما أفسد الدهر
فقالت مجيبة له:
ألم تر أن الناب تحلب علبة ... ويترك عَوْدٌ لا ضرابٌ ولا ظهر
وفي الحديث «5»: قال النبي عليه السلام لعجوز مازحاً: «إن الجنة لا تدخلها العُجُز»
: أراد أنهن يعدن شوابَّ، ثم يدخلن الجنة، وكان عليه السلام يمزح ولا يقول إلا الحق.
والعجوز: الخمر.
والعجوز: نصل السيف، قال أبو المقدام الخزاعي «6»:
__________
(1) ليس في ديوانه- ط. دار صادر- وهو له في اللسان (عجن) وصدره فيه:
يُمدُّ الحبل معتمدا عليه
(2) البيت له في الأغاني: (2/ 195)، واسم الشاعر فيه: حُجْر بن عُيَيْنَة بن حصن.
(3) سورة هود: 11/ 72 قاالَتْ ياا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهاذاا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هاذاا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ.
(4) البيتان منسوبان إلى شيخ من الأعراب: «نظر إلى امرأته تتصنَّع وهي عجوز، فقالها ... » الكامل للمبرد:
(1/ 312). وتَمنَىَّ: أي تَتَمنَّى. وتَمنَّى أحاديث: أي افتعلها (ديوان الأدب 4/ 134).
(5) من حديث عائشة أخرجه الطبراني في الأوسط بسند ضعيف، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 419).
(6) البيت له في اللسان والتاج (عجز) وفيهما
« ... حَمَالًا»
بالحاء المهملة، وفي العباب
( ... جمالًا)(7/4388)
وعجوزٍ رأيت في فم كلبٍ ... جُعل الكلب للأمير جمالًا
الكلب: مسمار قائم السيف.
والعجوز: رملةٌ بالدهناء «1».
س
[العَجُوسُ]: يقال: مطرٌ عَجوس: أي غزير منهمر.
ل
[العَجول]: الكثير العجلة، وهو من النعوت، قال الله تعالى: وَكاانَ الْإِنْساانُ عَجُولًا «2»:
قال إبراهيم: إنَّ آدم حين نُفخت فيه الروح حتى بلغت سُرَّتَه أراد أن ينهض عجلًا.
والعَجول: الثكول الواله، والجميع:
عُجُل، قال:
أحنُّ إليك حنينَ العجول ... إذا ما الحمامة ناحت هديلًا
وقالت الخنساء «3»:
فما عجول على بوٍّ تطيف به ... قد ساعدتها على التّحنان أظآر
... فَعِيل
[ب]
[العجيب]: الشيء العجيب: العَجَب، قال الله تعالى: إِنَّ هاذاا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ «4».
ز
[العجيز]: الذي لا يأتي النساء، وهو من العَجْز.
س
[العجيس]: فحلٌ عَجيس: مثل عَجيز.
__________
(1) لعلها جرعاء العجوز من ديار تميم.
(2) من سورة الإسراء: 17/ 11 وَيَدْعُ الْإِنْساانُ بِالشَّرِّ دُعااءَهُ بِالْخَيْرِ وَكاانَ الْإِنْساانُ عَجُولًا.
(3) البيت لها في العين (1/ 228).
(4) تقدمت الآية قريبا.(7/4389)
ويقال: لا آتيك سجيس عجيس: أي لا آتيك أبداً، قال «1»:
فأقسمت لا آتي ابنَ مُرَّة طائعاً ... سجيسَ عجيسٍ ما أبان لساني
ن
[العَجين]: معروف.
و [العِجَيّ]: الذي ماتت أمه، وصاحبه يُرضعه لبنَ غيرها.
ويقال: العجي: المُعلّل بالقليل من اللبن.
قال يصف أولاد الجراد «2»:
إذا ارتحلت من منزل خَلَّفت به ... عجايا تحامَى بالتراب دفينُها
والأنثى: عَجِيَّة، بالهاء، والجميع:
عجايا.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ز
[العجيزة]: عجيزة المرأة: عَجُزُها؛ ولا يقال عجيزة الرجل، إنما يقال: عَجُزُه، والجميع: عجيزات، ولا يقال: عجائز، للفرق.
... فَعَالاء، بفتح الفاء ممدود
س
[العَجاساء]: عَجاساءُ الليل: ظُلْمَتُه، قال العجاج يصف ظلمة الليل «3»:
__________
(1) في اللسان (عجس): رواية عن أبي عبيد عن الأحمر
«فأقسمت لا آتي ابن ضَمرة ... »
إلخ.
(2) البيت في اللسان (عجا) دون عزو، وروايته:
« ... يُحاثي ... »
بدل
« ... تُحامَى ... »
وكلمة القافية:
« ... صغيرها»
ورواية العين:
(1/ 183)
يحاثى ...
بدل
تحامى ...
والإحالة إلى التهذيب: (3/ 45).
(3) ديوانه: (1/ 413 - 414)، وسياقه:
وليلة من الليالي مرَّت ... بكابِد كابدتُها وجَرَّتِ
كَلْكَلُها لولا الإله ضرَّتِ ... في ظُلَم أَزَلَّها فَزَلَّتِ
عنَّى ولولا اللهُ ما تَجَلَّت ... بتُّ لها يقظانَ واقْسَأنَّتِ
إذا رجوتُ أن تُضيءَ اسوَدَت ... دونَ قُدامى الصبحِ فارْجَحَنَّتِ
منها عُجاساءُ إذا ما الْتَجَّتِ
إلخ.(7/4390)
بتُّ لها يقظان واقْسَأنَّتِ ... منها عَجاساء إذا ما ارتدَّتِ
اقْسَأنَّت: اشتدت.
والعجاساء: الإبل الكثيرة، شبهت بسواد الليل، قال «1»:
إذا بركت منها عجاساءُ جِلّةٌ
ويقال: بل العجاساء من الإبل: الناقة المسنة «2».
... فَعِيلاء، بفتح الفاء وكسر العين، ممدود
س
[العجيساء]: فحلٌ عجيساء: أي عاجزٌ لا ينزو «3».
... فَعْلَى، بفتح الفاء
ف
[العَجْفَى]: العجاف، قومٌ عجفى، ونسوةٌ عجفى.
ل
[العَجْلَى]: امرأةٌ عَجْلى: نقيض بطيئة، ونسوةٌ عجلى. يقال للواحدة والجميع من المؤنث.
... و [فَعْلاء]، بالمد
ز
[العجزاء]: رملةٌ مرتفعة كأنها جبل.
والعجزاء: طائر «4».
__________
(1) صدر بيت للراعي، ديوانه: (186)، والشاهد ضمن بيتين في اللسان والتاج (عجس).
(2) في العين (1/ 213): العجاساءُ: المسَانُّ من الإبل.
(3) عاجز عن الضِّراب اللسان (عجس).
(4) ذكر اللسان هذا الطائر باسم «العَجْز» وذكر أنه من الجوارح ويخطف الصغار من أولاد الضأن، وذكره صاحب التاج باسم «العجزاء» كما عند المؤلف، ولا يزال اسمه هو «العَجزاء» في اللهجات اليمنية وهي تخطف الصغار من الغنم ويتناذر بها الرعيان- انظر المعجم اليمني (عجز) (ص 608).(7/4391)
م
[العجْماء]: البهيمة، لأنها لا تتكلم،
وفي الحديث «1»: «العجماء جُبار».
ويقال: صلاة النهار عجماء، لأنها لا يُجهر فيها بالقراءة.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ل
[العَجْلان]: نقيض البطيء، قال النابغة «2»:
عجلانَ ذا زادٍ وغيرَ مُزَوَّدِ
وعجلان: من أسماء الرجال.
وأُم عجلان: اسم طائر.
... الرباعي
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
رد
[العَجْرَد]: الخفيف السير.
وعجرد: اسم رجل.
والعجاردة: فرقة من الخوارج «3».
... ومن المنسوب، بالهاء
رف
[العَجْرفِيَّةُ]: الجفاء في الكلام، يقال:
في فلانٍ عجرفية.
والعجرفية في السير أيضاً: كالجفاء والخُرق من السرعة.
__________
(1) هو من حديث أبي هريرة في الصحيحين وغيرهما: أخرجه البخاري في الزكاة، باب: في الركاز الخمس رقم (1428) ومسلم في الحدود، باب: جرح العجماء جبار ... ، رقم (1710) وأحمد في مسنده (2/ 228 و 239 و 254)؛ ولفظه في بعض الروايات «العجماء جبار والجُبَّ جبار والمعدن جبار».
(2) هذا عجَز مطلع قصيدة له في ديوانه: (68)، وصدره:
من آل ميَّةَ رائحً أو مُغْتَدِي
(3) يسمون العجاردة والعجردية: نسبة إلى مؤسس الفرقة عبد الكريم بن العجرد، انظر الملل والنحل: (1/ 128)، والحور العين لنشوان: (225 - 226).(7/4392)
قال الهذلي «1»:
ومن سيرها العَنَقُ المُسْبَطِرّ ... والعجرفية بعد الكَلالِ
... فُنْعُل، بضم الفاء والعين
د
[العُنْجُد]: الزبيب، والنون فيه زائدة
... فِعْلِل، بالكسر
رم
[العِجْرِم]: القصير السمين مع شدة.
... و [فِعْلِلة]، بالهاء
لز
[العِجْلِزة]: الفرس الشديدة، قال عمرو ابن معدي كرب «2»:
وعِجْلِزَةٍ يزلُّ اللِّبْد عنها ... ينازع خَلْقُها خَلْقَ الجيادِ
... فُعَلِل، بضم الفاء وفتح العين وكسر اللام
لد
[العُجَلِد]: العجلط.
لط
[العُجَلِطُ]: اللبن الخاثر.
...
__________
(1) البيت لأمية بن أبي عائذ الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 175)، واللسان والتاج (عجرف). قال شارحه في الديوان: «العجرفيَّة: إذا كلَّت رأيت فيها عجرفيَّة من شدَّة نفسها، وبَقِيَّة فيها».
(2) ديوانه، والأغاني: (15/ 227)، ورواية عجزه فيه:
أمَرَّ سَراتَها حَلقُ الجِيادِ(7/4393)
فُعْلُول، بالضم
رف
[العُجروف]: دويبةٌ ذات قوائم طوال «1»:
وعجاريف الدهر: حوادثه.
... فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللامِ
لد
[العُجالِد]: اللبن الخاثر.
لط
[العُجالط]: اللبن الخاثر.
رم
[العُجارم]: الرجل الشديد.
والعُجارم: الذَّكَر.
هن
[العُجاهن]: قال بعضهم: العُجاهن:
رسول الرجل المُعرس الذي يجري بينه وبين أهله في إعراسه، فإذا بنى بأهله فليس بعُجاهن.
... الملحق بالرباعي
فَعَلَّل، بفتح الفاء وتشديد اللام
نس
[العَجَنَّس]: الجمل الضخم.
...
__________
(1) جاء في القواميس: أنه النمل الذي ترفعه قوائمه عن الأرض، انظر اللسان والتاج (عجرف) ويسمى في اللهجات اليمنية الشُّرْجُف- انظر المعجم اليمني (شرجف) (ص 474).(7/4394)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم
م
[عَجَمَ]: عَجْمُ العود: عَضُّه لِتُعْلَم صلابتُه. ويقال: عجمت عود فلان: إذا خبرت حاله، قال الشاعر «1»:
أبى عُوْدُكَ المعجوم إلا صلابةً ... وكفاك إلا نائلًا حين تُسْأَلُ
والعواجم: الأسنان.
ويقال: الكلبُ يَعْجُم قرني الثور إذا قاتَلَه، قال النابغة «2»:
فظل يعجمُ أعلى الرَّوْق مُنْقَضباً «3» ... في حالك اللون صَدْقٍ غيرِ ذي أَوَد
والثور يعجمُ قرنه على شجرةٍ: إذا دلكه لينظفه.
وعَجَمَ الآكلُ التمرَ: إذا لاكه بنواه في فمه.
ويقال: رأيت فلاناً فجعلتْ عيني تَعْجُمُهُ: أي تَعَرَّفه.
وما عَجَمَتْك عيني منذ كذا: أي ما أخذتك.
و [عجا]: عجت الأمُّ ولدها: أي سقته اللبن.
... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر
ر
[عَجَرَ]: يقال: مَرَّ يَعْجِر عجراً: إذا مَرَّ مرّاً سريعاً.
__________
(1) البيت في اللسان (عجم) دون عزو.
(2) ديوانه: (51) والرواية فيه:
« ... منقبضاً»
أي: متجمعاً من الألم بعد أن اخترقه قرن الثور.
(3) هذا ما في الأصل والنسخ عدا (لين) وفي هذه «منقبضاً» وهو ما في الديوان واللسان (عجم) والخزانة:
(3/ 187).(7/4395)
وعجر الفرسُ عجراً: إذا مد ذنبه نحو عجزه.
ز
[عَجَزَ]: العَجْزُ: الضعف عن الشيء.
والعاجز: الذي ليس بقادر،
وفي الحديث: عن النبي عليه السلام: «الثقة بكل أحد عجزٌ» «1»
س
[عَجَسَ]: يقال: عجسني عنك أمرٌ:
أي حبسني.
ويقال: العجس: شدة القبض على الشيء.
ف
[عَجَفَ] نفسَه عن الطعام عجفاً: إذا آثر غيره وهو يشتهيه، قال «2».
إني وإن عَيَّرتني نُحولي
أو ازدريت عِظَمي وطولي ... لأعْجِفُ النفسَ على خليلي
وعجف نَفْسَه عليه عجفاً: إذا حَلُم عنه ولم يؤاخذه.
وعَجَفَ نَفْسَه على المريض: إذا صبر عليه ومَرَّضَهُ.
ن
[عَجَنَ] الحناء والعجين عجناً.
وقال بعضهم: العَجّان الأحمق.
يقال: إن فلاناً يَعْجِنُ بمرفقيه حُمْقاً.
والإبل تَعْجِن في سيرها: وهو شدة الوطء.
ي
[عَجَا] قال بعضهم: عَجَتِ الأمُّ ولدَها:
__________
(1) ذكره الفتني في تذكرة الموضوعات (204).
(2) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (عجف) بزيادة بيت رابع في آخره، وفي المقاييس: (4/ 237) بإسقاط البيت الثاني وهو في العين: (1/ 233) بزيادة البيت(7/4396)
إذا سقته اللبن. وقيل: هو أن تؤخر الرضاع وتعلله بالطعام.
... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ب
[عَجِبَ]: من الشيء عَجَباً. قال الله تعالى: بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ «1» أي: عَجِبْتَ من كفْرهم، وَيَسْخَرُونَ مما جئتَ به. قرأ حمزة والكسائي بضم التاء.
وكذلك روي عن علي وابن عباس وابن مسعود، وقرأ الباقون بفتح التاء، وأنكر بعضُهم القراءة بالضم، وقال: إن الله عز وجل لا يعجب، إنما يعجب من لا يَعْلم، وأجازها بعضُهم وقالوا: معنى العجب في اللغة أن تُنْكِرَ الشيء فتعجب منه، والله عز وجل قد علم ذلك قبلُ وبَعْدُ، فهو منه، بخلاف الآدميين.
وقال بعضهم: يقال: ناقةٌ عجباءُ بَيِّنَةُ العَجَبِ والعُجْبَة: إذا دَقَّ أعلى مؤخرها وأشرف جاعِرتاها، وهي خلقة تُسْتَقْبَحُ في كل دابة.
ر
[عَجِر]: العَجَر: ضِخَمُ البطن، والنعت: أعجر، قال الشاعر «2»:
حَسَنُ الثيابِ يبيت أَعْجَر طاعماً ... والضيفُ من حب الطعام قد التوى
والأعجر: كل شيء ترى فيه عُقَداً
ز
[عَجِزَ]: عَجِزَت المرأةُ: إذا عظمت عجيزتها، فهي عجزاء، ورجلٌ أعجز:
ضخم العجز، قال أبو النجم «3»:
من كل عجزاءَ سَقوط البُرقعِ ... بلهاءَ لم تحفظ ولم تُضَيِّعِ
__________
(1) سورة الصافات 37/ 12. وانظر في تفسيرها وقراءتها فتح القدير: (4/ 388).
(2) قال ابن فارس- مستشهداً بالبيت-: «وقال بعضهم، وأراه مصنوعاً، إلّا أن الخليل أنشده: ... » المقاييس (4/ 231)، قال الخليل: وأنشده أبو ليلى؛ العين (1/ 222).
(3) أبو النجم: هو الفضل بن قدامة العجلي، والبيت له في المقاييس (1/ 250) واللسان (سقط) والتاج (برقع) والجمهرة (3/ 308).(7/4397)
والعَجَزُ: داءٌ يأخذ الدابة في عجزها فتثقل، والذكر: أعجز، والأنثى: عجزاء.
ف
[عَجِفَ]: العجف: الهزال، والنعت:
أعجف وعجفاء.
ونصلٌ أعجف: رقيق.
ويقال للأرض التي لا خير فيها: عجفاء؛ ومن ذلك قيل في تأويل رؤيا البقر العجاف: إنها سِنُون لا خير فيها، والبقر السمان: سنون مُخْصِبة، كثيرة الخير «1».
ل
[عَجِلَ]: عجلًا وعجلةً فهو عَجِلٌ، نقيض: أبطأ، قال الله تعالى: خُلِقَ الْإِنْساانُ مِنْ عَجَلٍ «2»:
قيل، والله تعالى أعلم: إن آدم حين بلغت منه الروح الركبتين عَجّل للقيام قبل أن تبلغ الروح القدمين فقال تعالى: خُلِقَ الْإِنْساانُ مِنْ عَجَلٍ «2»
، وقال الأخفش سعيد: خُلق من عجل: أي قيل له: كن فكان. قال أبو عبيدة: معناه: خلق العجل من الإنسان، على القلب، وقيل: ذلك لا يجوز في القرآن، وإنما يجوز لضرورة الشعر.
ن
[عَجِنَ]: يقال: عَجِنَت الناقة عَجْناً: إذا كثر لحم ضرعها، وقلَّ لبنُها، فهي عجناء.
وبقرة عجناء، وشاة عجناء: بَيِّنَةُ العَجَن.
... فَعُل، يَفْعُل، بالضم
ف
[عَجُفَ]: العجف مصدر الأعجف:
وهو المهزول.
م
[عَجُمَ]: العجمة مصدر الأعجم: وهو نقيض الفصيح.
...
__________
(1) انظر تفسير آية سورة يوسف 12/ 43، في فتح القدير (3/ 30).
(2) من آية من سورة الأنبياء: 21/ 37. خُلِقَ الْإِنْساانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيااتِي فَلاا تَسْتَعْجِلُونِ وانظر في تفسيرها فتح القدير (3/ 407 - 408).(7/4398)
الزيادة
الإفعال
ب
[الإعجاب]: يقال: أعجبه الشيء، وأُعجب به.
وأُعجب بنفسه، من العُجْب: إذا رأى لها فضلًا على الناس.
ز
[الإعجاز]: يقال: أعجزه: إذا فاته فَعَجَزَ عن إدراكه، قال الله تعالى: وَماا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلاا فِي السَّمااءِ «1» وليسوا في السماء، وإنما المعنى ولو كنتم في السماء.
وكلام الله عز وجل معجزٌ، والدليل على إعجازه أنه تعالى تحدى العرب على أن يأتوا بسورةٍ من مثله فعجزوا عن ذلك مع فصاحتهم وبلاغتهم، ولو قدروا على ذلك لما عدلوا عنه إلى الحرب، قال الله تعالى:
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هاذَا الْقُرْآنِ لاا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كاانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً «2».
واختلف العلماء في وجه إعجاز القرآن، فقيل: هو النظم والتأليف، وقيل: هو جزالة الألفاظ وإيجاز المعاني، وقيل: هو ما فيه من علم الغيب، وقال النظّام: إنما عجزوا لأن الله تعالى صرفهم عن المعارضة، وقيل:
الأولى أنهم لم يُمنعوا لأنه أبلغ في الاحتجاج والإعجاز. وعلى هذا اختلفوا في المنع، هل يكون عجزاً؟ وفي الممنوع هل يكون عاجزاً؟ فعند الجمهور: أن المنع لا يكون عجزاً، وأن الممنوع قادر غير عاجز، وقال بعضهم: المنع عجز، والممنوع من الفعل عاجز «3».
ويقال: أعجزتُ فلاناً: إذا وَجَدْتَه عاجزاً.
__________
(1) من الآية: 22 من سورة العنكبوت: 29 وتمامها: ... وَماا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللّاهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاا نَصِيرٍ.
(2) الآية: 88 من سورة الإسراء: 17.
(3) انظر في إعجاز القران الكريم: دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني (ط 2/ دمشق) (353 - 366). وانظر (عجز) في المقاييس: (4/ 232).(7/4399)
ف
[الإعجاف]: أعجفه: أي أهزله.
وأعجف القومُ: إذا عَجِفَتْ مواشيهم.
ل
[الإعجال]: أعجله: أي أَحَثَّه.
وبقرة معجل: ذات عِجْل.
م
[الإعجام]: أعجم الكتابَ: أي نقطه.
وحروف المعجم: هي الحروف المقطعة لأنها أعجمية. قيل في معنى قول الخليل «1» أعجمية: لأن كل حرف منها وحده لا يدل على شيء، فإذا وُصلت عُرفت بها المعاني وأعربت.
وبابٌ مُعْجَم: أي مُقْفَل.
و [الإعجاء]: أعجت الأمُّ ولدَها: أي أرضعته.
... التفعيل
ب
[التعجيب]: عَجَّبه من الشيء فعجب.
ز
[التعجيز]: عَجَّزَه: إذا نسبه إلى العجز.
وعجَّزَت المرأةُ: إذا صارت عجوزاً.
ويقال: عَجَّزه: إذا ثَبَّطه؛ وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: في آياتنا مُعَجِّزِينَ «2»:
أي مُثَبِّطين.
ف
[التعجيف]: أن تدع شيئاً من الطعام لغيرك وأنت تشتهيه، قال «3»:
لم يغذها مُدٌّ ولا نَصيفُ ... ولا تميراتُ ولَا تعجيفُ
ل
[التعجيل]: عَجَّله: نقيض أجَّله، قال
__________
(1) العين (1/ 238)، وقول الخليل في المقاييس: (4/ 240).
(2) من آية من سورة الحج: 22/ 51، وسبأ: 34/ 5، 38، وقراءة مُعااجِزِينَ* هي قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (4/ 312 - 313).
(3) الشاهد لسلمة بن الأكوع من رجز له كما في المقاييس (4/ 237) واللسان والتاج (عجف) واللسان (نصف) والشاهد في المقاييس (4/ 237).(7/4400)
الله تعالى: عَجَّلْناا لَهُ فِيهاا ماا نَشااءُ لِمَنْ نُرِيدُ «1».
ويقال: عَجَّل لحمَه: إذا طبخه على عجلة.
ومعجِّل القوم: الذي يأتي لهم بالإعجالة، وهي ما يُعَجَّل من اللبن قبل الحلب.
م
[التعجيم]: يقال: كتابٌ مُعَجَّم: أي منقوط، لأن تستبين عجمته.
... المفاعَلة
ز
[المعاجزة]: المبادرة؛ وفي المثل: «إنه لَيُعاجِز إلى ثقة»: إذا مال إليه. ويقال:
عاجَزَ الرجلُ: إذا ذهب فلم يوصل إليه؛ وقول الله تعالى: فِي آيااتِناا مُعااجِزِينَ* قيل: أي مبادرين.
وقال ابن عباس: أي مشاقِّين، وقال قتادة: أي مكذبين ظانين أنهم يعجزوننا.
ل
[المعاجَلة]: عاجله بالعقوبة: أي عَجَّلها له.
و [المعاجاة]: يقال: عاجا الولدَ: إذا ماتت أمه فسقاه لبن غيرها.
... الافتعال
ر
[الاعتجار]: ليٌّ العمامة أو الثوب على الرأس، قال حسان «2»:
__________
(1) من آية من سورة الإسراء: 17/ 18 مَنْ كاانَ يُرِيدُ الْعااجِلَةَ عَجَّلْناا لَهُ فِيهاا ماا نَشااءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْناا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلااهاا مَذْمُوماً مَدْحُوراً.
(2) جاء الشاهد معزوّاً إلى حسان في الأصل (س) وكذا في (برا، تو)، وبقية النسخ لم تعزه، والصحيح: أنه من رجز لدكين بن رجاء الفقيمي يمدح به عُمر بن هبيرة كما في اللسان (عجر، سفا، وحد) وهو دون عزو في المقاييس (4/ 231) والعين (1/ 222) وفيه جاء:
« ... تَّخْدِي ... »
بدل
« ... تردي ... »
وكلاهما من السرعة.(7/4401)
جاءت به معتجِراً بِبُرْده ... سفواء تردي بنسيجِ وَحْدِه
ن
[الاعتجان]: اعتجن عجيناً: إذا اتخذه.
... الاستفعال
ب
[الاستعجاب]: استعجب منه: أي تعجَّبَ.
ل
[الاستعجال]: استعجله: أي حَثَّه وطلب عجلته، قال الله تعالى: فَلاا تَسْتَعْجِلُونِ «1».
م
[الاستعجام]: استعجم عليه الكلام: أي استبهم.
واستعجم عن جواب السائل: أي سكت، قال امرؤ القيس: «2»
صُمَّ صداها وعفا رسمُها ... واستعجمت عن منطقِ السائل
... التفعُّل
ب
[التعجب]: تعجب منه: أي عجب.
والتعجب في العربية على وجهين:
أحدهما: التعجب بما أَفْعَلَهُ.
والثاني: التعجب بأَفْعِلْ به.
فالأول كقولك: ما أحسن زيداً، فما:
اسمٌ تامُ في موضع رفع بالابتداء، و (أحسن) «3» خبره، و (زيداً) منصوب بوقوع (أَحْسَن) عليه، وتقديره: شيء حسن زيداً، ولا يجوز أن يفصل بين (ما) وبين فعل التعجب بشيء، سوى ب (كان) فتقول: ما كان أحسن زيداً. نصبتَ
__________
(1) من الآية: 37 من سورة الأنبياء: 21.
(2) ديوانه: (117)، واللسان (عجم).
(3) أي أن «أَحْسَنَ» جملة في محل رفع خبر.(7/4402)
(زيداً) بوقوع (أحسن) عليه، ولم تعمل (كان) لأنها زائدة لا اسم لها ولا خبر.
والثاني كقولك: أَحْسِن بزيد، فالباء وما بعدها في موضع رفع، والمعنى: صار زيدٌ ذا حُسْن، ويستوي في ذلك لفظ الواحد والاثنين والجميع والمؤنث. تقول: يا هذه أحسن بزيد، يا هذان أحسن بزيد، ويا هؤلاء أحسن بزيد، ولا يجوز أحسني ولا أَحْسِنا ولا أحسنوا، لأنه ليس بأمر، وإنما هو خبر معناه صار زيدُ حسناً.
ولا يكون التعجب إلا بفعل مبني من ثلاثة أحرف نحو حسن وكرم فتدخل عليه همزة التعجب فيصير بها أربعة أحرف، فتقول: ما أحسنه وما أكرمه، وأحسنْ به، وأكرمْ به، وهو أحسن منك، وأكرمُ منك؛ فإن كان الفعل على أكثر من ثلاثة أحرف، أو كان في الألوان والعاهات لم يجز أن يُبنى منه فعلُ التعجب، ولا تقول منه: هو أفعل منك، وذلك نحو: أخرجَ وانطلق واستخرج، لا تقول: ما أخرجه، وما انطلقه، وما استخرجه، ولا أَخْرِجْ بزيدٍ، ولا ما أبيضَ لونَه، وما أَعْوَرَهُ، ولا أَبْيضْ بلونِه وأَعْورْ به، ولا هو انطلق منك وأبيضَ منك، وأَعْوَرُ منك لكن يُتَعجب منه بأحسن وأشد ونحوهما مما هو مبني من ثلاثة أحرف، فتقول: ما أحسن إخراجَه، وما أشد انطلاقه، وأَحْسِنْ بإخراجه، واشْدُد بانطلاقه، واشْدُد ببياضه، وأَبْيِن بِعَوَرِه، وهو أَحْسَنُ إخراجاً منك، وأشد انطلاقاً منك، وأَبْيَنُ عَوَراً منك، ونحو ذلك.
ر
[التَّعَجُّر]: تَعَجَّرَ بطنُه: إذا سمن وضخم.
ز
[التَّعَجُّز]: تَعَجَّزَ البعيرَ: إذا ركبه على عجزه.
س
[التعجس]: حكى بعضُهم: يقال:
مررنا بأرضٍ تَعَجَّسَتْها الأمطار: أي أصابها مطر بعد مطر.(7/4403)
ل
[التَّعَجُّل]: تَعَجَّلَ: إذا عَجِل، قال الله تعالى: فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاا إِثْمَ عَلَيْهِ «1».
ويقال: تَعَجَّل منه كذا: أي أخذه عاجلًا.
والمتعجِّل: المُعَجِّل، وهو الذي يأتي أهله بالإعجالة من اللبن، قال امرؤ القيس «2»:
كأنَّهما مزادتا متعجِّلٍ ... فَرِيَّان لما تُسلقا بدِهانِ
ن
[التَّعَجُّنُ]: البعير المتعجِّن: الشديد السمين كأنه لحمٌ بلا عظم.
... التفاعل
ل
[التعاجل]: تعاجلوا: من العجلة.
... الفَعْلَلة
رد
[العَجْرَدَة]: المعجرد: العُريان.
رم
[العَجْرَمَة]: الإسراع.
التفعلُل
رف
[التعجرف]: التلوِّي.
ويقال: جَمَلٌ فيه تعجرف: أي سريع كأنه أخرق لسرعته.
...
__________
(1) من آية من سورة البقرة: 2/ 203 وَاذْكُرُوا اللّاهَ فِي أَيّاامٍ مَعْدُودااتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاا إِثْمَ عَلَيْهِ الآية.
(2) ديوانه: (146)، واللسان (عجل).(7/4404)
باب العين والدال وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ل
[العَدْل]: يقال: رجلٌ عَدْلٌ: أي رِضىً. ويقال أيضاً للاثنين والجماعة، وأصله مصدر.
والعدل: مثل الشيء من غير جنسه، قال الله تعالى: أَوْ عَدْلُ ذالِكَ صِيااماً «1».
والعدل: الفداء في قولهم: لا يُقبل منه صرفٌ ولا عدل، قال الله تعالى: لاا يُقْبَلُ مِنْهاا عَدْلٌ «2».
وأما قولهم في المثل «3» لما لا يُرجى:
«وُضع على يدي عدل» فهو العدل بن جَزْء ابن سعد العشيرة، وكان أسعد تبع إذا استوجب رجلٌ القتلَ دفعه إليه فقتله، فضُرب ذلك مثلًا لكل ما لا يُرجى.
... و [فُعْل]، بضم الفاء
م
[العُدْم]: العَدَم.
... و [فُعْلة]، بالهاء
و [العُدْوة]: جانب الوادي، والجميع:
عُدىً وعِدًى، بضم العين وكسرها، قال
__________
(1) من آية من سورة المائدة: 5/ 95 وتتمتها: ... لِيَذُوقَ وَباالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّاهُ عَمّاا سَلَفَ وَمَنْ عاادَ فَيَنْتَقِمُ اللّاهُ مِنْهُ وَاللّاهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقاامٍ.
(2) من آية من سورة البقرة: 2/ 123 وَاتَّقُوا يَوْماً لاا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلاا يُقْبَلُ مِنْهاا عَدْلٌ وَلاا تَنْفَعُهاا شَفااعَةٌ وَلاا هُمْ يُنْصَرُونَ وانظر: (غريب الحديث) (1/ 455).
(3) ليس في مجمع الأمثال وهو وبقية خبر العدل بن جَزْء في الاشتقاق لابن دريد: (2/ 410).(7/4405)
الله تعالى: إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْياا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى «1».
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ل
[العِدْل]: أحد العِدْلين اللذين على ظهر الدابة، والجميع: الأعدال.
وعِدْل الشيء: عديله الذي يساويه في الوزن والقدر.
... و [فِعْلة]، بالهاء
ف
[العِدْفة] من الرجال: ما بين العشرة إلى الخمسين.
و [العِدْوة]: جانب الوادي، لغةٌ في العُدْوَة، والجميع: عِدىً، مثل: لحية لحىً، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: إذ أنتم بِالْعِدْوَةِ الدنيا وهم بِالْعِدْوَةِ القصوى «1» بكسر العين، والباقون بضمها.
فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
س
[العَدَس]: معروف، وهو البِلْسِنُ «2» بلغة أهل اليمن، وهو باردٌ يابس، قال الله تعالى: وَعَدَسِهاا وَبَصَلِهاا «3».
__________
(1) من آية من سورة الأنفال: 8/ 42.
(2) جاء ضبطها في الأصل (س) وفي (لين، نيا): «البُلْسُنُ» اتّباعاً لما جاء في المراجع اللغوية غير اليمنية، أمَّا في بقية النسخ فجاء ضبطها: «البِلْسِنُ» وهذا يتفق مع الضبط الحقيقي لها عند المؤلف، فقد أوردها في موضعها من الرباعي في (باب الباء مع اللام وما بعدهما من الحروف) تحت ميزان (فِعْلِل- بكسر فسكون فكسر-) أي «بِلْسِن» وهذا هو نطقها في اللهجات اليمنية حتى اليوم، لا يقولون إلا «بِلْسِن» وانظر المعجم اليمني (بلسن) (ص 81 - 82).
(3) من آية من سورة البقرة 2/ 61.(7/4406)
وعَدَس: زجرٌ للبغال، قال «1»:
إذا حملتُ بِزَّتي على عَدَسْ ... على الذي بين الحمار والفرسْ «2»
عَدَسْ: زجرٌ له فسماه به.
ف
[العَدَف]: اليسير من العلف؛ ويقال أيضاً بالذال معجمةً.
والعَدَف: القذى.
ن
[عَدَن]: بلدٌ باليمن «3».
... و [فَعَلَة]، بالهاء
س
[العَدَسَة]: الحبة من العَدَس.
والعَدَسة: بثرةٌ قاتلة تخرج بالإنسان.
ل
[العَدَلة]: قومُ عَدَلَةٌ: أي عُدول.
... ومن المنسوب
ي
[العَدَويّ]: يقال: العدوي: واحد
__________
(1) الرجز في اللسان (عدس) وفي الخزانة: (6/ 48) دون عزو والبيت الأول في المقاييس: (4/ 245)، والمخصص: (6/ 183).
(2) جاء في (بر 1، لين) مشطور ثالث هو: فلا أبالي مَن غزا ومَن جَلَسْ وليس في الأصل ولا بقية النسخ. والشاهد الأشهر في المعاجم على كون كلمة (عدس) لزجر البغال، هو قول يزيد بن مفرغ الحميري:
عَدَسْ ما لعَبَّاد عليك إمارةٌ ... نَجوتِ وهذا تحملين طليقُ
انظر المقاييس: (4/ 245) والخزانة: (2/ 514) واللسان والتاج (عدس) وفي اللسان وحاشية التاج قصة يزيد بن مفرغ مع عباد بن زياد بن أبي سفيان.
(3) هي ميناء اليمن وأشهر مرافئة وتقع على ساحل خليج عدن، لها ذكر قديم في المصادر اليونانية واعتبرها الهمداني في الصفة أقدم أسواق العرب، وكان لها دور تجاري بارز على الطريق البحري قبل الإسلام وبعده وكانت في العصر الحديث من أشهر موانئ العالم وذلك لحسن موقعها وسهولة وصول المراكب إليها، وهي اليوم بعد إعادة توحيد اليمن تزدهر من جديد وتُعَدّ لتكون ميناء تجاريّاً حرّاً- منقطقة حُرَّة- في اليمن.(7/4407)
العدوية، وهي صغار سخال الغنم، قال بعضهم: فإذا جُزَّت عنه عقيقته ذهب عنه هذا الاسم وأنشد «1»:
ومُهُور نِسْوَتهم إذا ما أنكحوا ... عدويَّ كل هَبَنْقَعٍ تِنْبال
ويروى:
غَذَويّ ...
،
بالغين والذال معجمتين. ويقال: العدوي: ابن أربعين يوماً ونحوه.
... و [فَعَلية]، بالهاء
[العَدَويَّة]: يقال: العدويَّة: نَبْتٌ صغار ينبت في الصيف بعد ذهاب الربيع ترعاه الإبل، يقال: رعت إبِلُنا عَدَوِيَّة.
... فِعَلٌ، بكسر الفاء
و [العِدا]: الأعداء.
والعِدا: الأباعد، قال سعد بن عبد الرحمن بن حسان «2»:
إذا كنت في قومٍ عِداً لست منهم ... فَكُلْ ما عُلِفْتَ من خبيث وطَيِّبِ
ويقال: العُدا، بضم العين، لأنه لم يأتِ شيء من النعوت على فِعَل بكسر الفاء وفتح العين.
... الزيادة
مَفْعَلة، بفتح الميم والعين
ل
[المَعْدَلة]: يقال: بسط الوالي مَعْدَلَتَه:
أي عدله.
__________
(1) البيت منسوب إلى الفرزدق في اللسان والتاج (غدا، غذا، هبقع) وهو له في، ديوانه: (729) وجاء في رواياته (
عَدَوى ...
،
غَدَوى ...
،
غَذَوى ...
) - ولم نقف عليه في ديوانه ط. دار صادر.
(2) البيت في اللسان (عدا) وقال في نسبته: «قال ابن بري: هذا البيت يروى لزُرارة بن سُبيع الأسدي، وقيل: هو لنَضْلة بن خالد الأسدي. وقال ابن السيرافي: هو لدُوْدان بن سعد الأسدي».(7/4408)
وفلانٌ من أهل المَعْدَلة: أي من أهل العدل.
... مَفْعِل، بكسر العين
ن
[المَعْدِن]: موضع الشيء الذي ينبت فيه ويوجد به إذا طُلب.
... و [مَفْعِلة]، بالهاء
ل
[المَعْدِلة]: يقال: بسط الوالي مَعْدِلته:
أي عدله.
... فاعِل
ن
[العادِن]: الناقة المقيمة في المرعى.
و [العادي]: العدوُّ، ودَعَت امرأةٌ من العرب على أخرى فقالت: أشْمَت ربّ العالمين عادِيَك «1».
والجميع: عداة.
... و [فاعلة]، بالهاء
و [العادِيَة]: القوم يَعْدُون «2».
قال بعضهم: والعادية: الإبل التي لا ترعى الحمض وأنشد «3»:
وإن الذي يبغي من المال أهلها ... أَوارِكُ لماَّ تأتلف وعَوَادي
__________
(1) في ديوان الأدب: (4/ 40): قالت امرأة من العَرَب لأخرى: أشْمَتَ ربُّ العالمين عادِيك.
(2) قال في خزانة الأدب: (2/ 202) «العادِيَةُ: القوم يَعْدون، من العدو وهو الركض». والعاديَة: الخيل المغيرة كما في: (العين: 2/ 214).
(3) البيت لكُثَيِّر، كما في اللسان (عدا) وروايته «ينوى» بدل «يبغي».(7/4409)
قيل: معناه في امرأة يطلب أهلُها شيئاً من مهرها ولا يتم لهم كما لا تأتلف الأوارِك والعوادي.
... فاعِلَاء، ممدود
ي
[العادياء]: عادياء: من أسماء الرجال.
وعادياء: أبو السموءل بن عادياء الغساني «1» الذي يضرب به المثل في الوفاء؛ وذلك أن امرأ القيس بن حُجْر الكندي أودعه سلاحاً له ومتاعاً فانتهى ذلك إلى الحارث بن أبي شمَّر الملك الغساني فبعث إلى السموءل جيشاً لأخذ ما عنده لامرئ القيس، فظفروا بابن السموءل خارجاً من الحصن، فخيروا السموءل بين قتل ولده أو تسليم وديعته، فقال: لا أسلّم وديعتي، فقتلوا ابنه.
... فَعَال، بفتح الفاء
ب
[العَداب]: ما استرقَّ من الرمل وانبسط، قال: «2»
كَثَوْرِ العداب الفرد يضربه الندى ... تعلّى الندى في متنه وتحدَّرا
ف
[العَداف]: يقال: ما ذاق عَدافاً: أي شيئاً.
ن
[العَدان]: يقال: إن عَدان البحر ساحلُه، وهو في شعر لبيد «3».
__________
(1) توفي السموءَلُ نحو عام: (65 ق. هـنحو 560 م)، انظر ترجمته ومراجعها في الأعلام: (3/ 140).
(2) البيت لابن أحمر الباهلي، ديوانه: (84)، واللسان (عدب).
(3) يقصد قوله:
ولقَدْ يَعْلَمُ صحبيْ كلُّهم ... بِعَدَان السِّيف صبري ونَقَل
وهو في ديوانه: (143)، واللسان (عدن)، والعين: (2/ 42).(7/4410)
و [العَدا]: مصدر من مصادر عدا عليه في الظلم.
... و [فَعَالة]، بالهاء
ب
[العَدابة]: يقال: إن العدابة: الرحم، وقيل: هي بالذال معجمةً، وأنشدوا: «1»
وكنتُ كذات العَرْك لم يبق ماؤها ... ولا هي مما بالعَذابة طاهرُ
ن
[العدانة]: اسم موضع «2».
ويقال: العَدانات: الفِرَقُ من الناس.
و [العَداوة]: مصدر العَدُوّ، قال الله تعالى: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النّااسِ عَدااوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا «3».
... فُعَال، بالضم
ر
[العُدار]: دابة «4».
...
__________
(1) البيت للفرزدق كما في اللسان (عدب)، وفي روايته:
« ... من ماء العدابة ... »
وذكر رواية
( ... مما بالعدابة ... )
عن الجوهري وليس في ديوان الفرزدق ط- دار صادر.
(2) لم نجد موضعا باسم العدانة، وفي اليمن عَدَنٌ وعَدَنَة وعُدَينه، والعدن، والعُدَيْن، والأعْدان (راجع الموسوعة اليمنية).
(3) من آية من سورة المائدة: 5/ 82 وتتمتها وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قاالُوا إِنّاا نَصاارى ذالِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبااناً وَأَنَّهُمْ لاا يَسْتَكْبِرُونَ.
(4) العُدار في الأساطير اليمنية: كائن خُرافي، يُساكن أهل البيوت الكبيرة ذات الدهاليز والزوايا المظلمة، فيزعجهم لأنه يقضي الليل في التجوال ويحدث جلبة بفتح الأبواب وإغلاقها ونقل الأواني من أماكنها ونحو ذلك، ولعل الفيرز آبادي الذي ألف قاموسه في مدينة زَبِيْد باليمن، هو أول من قال: «العُدارُ: دابَّةٌ باليمن تنكح الناس ونطفتها دود ... » الخ، وقد علق واحد من علماد اليمن على نسخته من القاموس إزاء هذه المادة بقوله «يَعلمُ الله ما هو الذي حصل للمؤلف في إحدى الليالي أثناء إقامته بزبيد فلما أصبح تساءل فقالوا له: إن ذلك من فعل العُدار، فَصدَّق رحمه الله وكان بذلك نصف مؤمن، قِيْل له فصدق وقال فلم يصدق»، وانظر المعجم اليمني (عدر) (ض 609) -.(7/4411)
فَعُول
س
[العَدوس]: يقال: امرأة عدوس السُّرى:
أي قوية على السُّرى. وقد يقال للرجل أيضاً.
ف
[العَدوف]: يقال: ما ذاق عدوفاً: أي ما ذاق شيئاً.
و [العَدُوّ]: خلاف الولي، من عدا إذا ظلم، وهو اسمٌ جامع للواحد والاثنين والجماعة من المذكر والمؤنث، قال الله تعالى: هاذاا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ «1» وقال تعالى: وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ «2» والجميع: الأعداء، قال الله تعالى: إِذْ كُنْتُمْ أَعْدااءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ «3» وجَمْعُ الجمع: أعادٍ.
والعدوّة، بالهاء تَأْنِيثُ العَدَوّ دخلتها الهاء تشبيهاً بصدِّيقة، لأن «فعولًا» إذا كان بمعنى «فاعل» لا تدخله الهاء.
... ومن المنسوب، بالهاء
ل
[العَدوليّة]: ضربُ من السفن، قال طرفة «4»:
عدوليَّةٍ أو من سفين ابن يامنٍ ... يجور بها الملاح طوراً ويهتدي
__________
(1) من آية من سورة طه: 20/ 117 فَقُلْناا ياا آدَمُ إِنَّ هاذاا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلاا يُخْرِجَنَّكُماا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى.
(2) من آية من سورة الكهف: 18/ 50 وَإِذْ قُلْناا لِلْمَلاائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلّاا إِبْلِيسَ كاانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيااءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظّاالِمِينَ بَدَلًا.
(3) من آية من سورة آل عمران: 3/ 103 وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّاهِ جَمِيعاً وَلاا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللّاهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدااءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوااناً ... الآية.
(4) ديوانه: (7)، وشرح المعلقات: (32)، وعدولية على الأرجح نسبة إلى ميناء عَدُولي الحبشي على ساحل البحر الأحمر وكان ميناء دولة اكسوم قديماً ومكانه على مقربة من ميناء مصوع الحالي، وابن يامِن: إحدى صيغ النسبة إلى اليمن.(7/4412)
أي يجور عن القصد طوراً.
قال الأصمعي: عدولية: نعتُ للسُّفن وهي منسوبة إلى قومٍ كانوا ينزلون بِهَجَرَ ليسوا من ربيعة ولا مضر ولا من اليمن.
وابن يامنٍ: ملَّاحُ من أهل هَجَر.
وقال بعضهم: عَدولية: أي ضخمة.
قال بعضهم: ويقال للشجرة إذا طال عليها الدهر وقدمت: عَدُوْلية.
... فَعِيل
ل
[العديل]: المعادل.
م
[العديم]: الفقير.
و [عَديّ]: من أسماء الرجال.
وعدي: حي من قريش من ولد عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ابن النضر بن كنانة «1»، منهم عمر بن الخطاب «2»، رحمه الله تعالى، بن نفيل بن عبد العزى بن قرط بن رياح بن عبد الله بن رزاح بن عدي.
ومنهم سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل «3» ولد ابن عم عمر بن الخطاب.
وسعيد أحد العشرة من أصحاب النبي عليه السلام المبشرين بالجنة.
وعدي بن عبد مناة «4» من الرباب:
رهط ذي الرمة، الشاعر.
وعدي: حي من فزارة «5».
__________
(1) انظر في نسبهم جمهرة النسب لابن الكلبي: (148) - تحقيق محمود فردوس العظم-، ومعجم قبائل العرب:
(2/ 766).
(2) ولد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام (40 ق. هـ 584 م) واستشهد عام: (23 هـ 644 م).
(3) صحابي جليل، هاجر إلى المدينة، وشهد المشاهد كلها، وشهد اليرموك وحصار دمشق، ولد بمكة: عام (22 ق. هـ 600 م) وتوفي عام: (51 هـ 671 م).
(4) وهم بنو عدي بن عبد مناة بن أُد بن طابخة، انظر معجم قبائل العرب: (2/ 765).
(5) وهم بنو عدي بن فزارة بن ذبيان .. من قيس عيلان، انظر معجم قبائل العرب: (2/ 766).(7/4413)
وعدي: حي من بني حنيفة «1» أيضاً، والنسبة إليهم: عدوي.
والعَدي: القوم يعدون في القتال ويحملون، قال «2»:
لما رأيت عَديَّ القوم تسلبهم ... طَلْحَ الشواجن والطرفاء والسَّلَم
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ن
[العدينة]: يقال: العداين: الرقاع التي تزاد في الغرب، الواحدة: عدينة.
... فَعْلَى، بفتح الفاء
و [العدوى]: الاسم من أعداه الوالي على ظالمه.
والعدوى: الاسم من أعدى الجربَ وغيره،
وفي حديث «3» النبي عليه السلام:
«لا طِيَرَةَ ولا عدوى»
... فُعَلاء، بضم الفاء وفتح العين، ممدود
و [العُدَواء]: الشُّغْل «4».
__________
(1) وهم بنو عدي بن حنيفة بن لُجَيْم، من أهل اليمامة، انظر في نسبهم النسب الكبير: (1/ 23) ومعجم قبائل العرب: (2/ 764 - 765).
(2) البيت لمالك بن خالد الخناعي الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 12) واللسان (عدا، شجن) والرواية في الديوان واللسان:
« ... يسلبهم»
بدل
« ... تسلبهم»
وكلاهما جائز، وبعده:
كَفَتُّ ثوبيَ لا أُلوِي على أحدٍ ... إنّي شنئْتُ الفتى كالبكْر يُخْتَطمُ
(3) الحديث في الصحيحين والأمهات بهذا اللفظ وفي بعض الروايات بتقديم وتأخير فيه وزيادة « ... ولا هامة ولا صفر» و « ... وأحب الفأل الحسن» من طريق أبي هريرة وأنس وابن عباس وعمرو عند البخاري في الطب، باب:
الجذام، رقم (5380) ومسلم في السلام، باب: لا عدوى ولا طيرة ... رقم (2220).
(4) أي: الانشغال عن عمل بآخر، وجمعه: عوادٍ. يقال: عدتني عن هذا الأمر عوادٍ.(7/4414)
والعُدَواء: المكان الذي لا يطمئن من قعد عليه.
ويقال: العُدَواء: أرضٌ صُلْبَةٌ يابسة.
والعُدَواء: بُعد الدار.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ن
[عَدْنان]: أبو مَعَدّ «1».
وعدنان: من أسماء الرجال.
و [عَدْوان]: حيٌّ من قيس، وهم ولد الحارث بن عمرو «2»، يقال: إنه عدا على أخيه فهم بن عمرو فقتله، فسُمِّي بذلك عَدْوان.
ويقال: ذئبٌ عَدْوان: يعدو على الناس.
... و [فُعْلان]، بضم الفاء
و [العُدوان]: الظلم، قال الله تعالى:
وَلاا تَعااوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْواانِ «3».
... و [فَعَلان]، بفتح الفاء والعين
__________
(1) وكان الرسول صلّى الله عليه وسلم إذا انتهى في النسب إلى معد بن عدنان أمسك، ثم قال: «كذب النسابون».
(2) عدوان هو: الحارث بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر، انظر معجم قبائل العرب: (2/ 762)، وفي تفانيهم يقول ذو الأصبع العدواني: - حرثان بن الحارث، أو حرثان بن عمرو، أو حرثان بن محرث-.
عَذيْرَ الحيَّ من عَدْوا ... نَ كانوا حبيَّة الأرضِ
بَغَى بعضُهم بعضاً ... فلم يُرعَوا على بعضِ
- انظر الخزانة: (5/ 284 - 287)، والشعر والشعراء: (445 - 546)، والأغاني: (3/ 89، 103)
(3) من آية من سورة المائدة: 5/ 2 وتتمتها: ... وَاتَّقُوا اللّاهَ إِنَّ اللّاهَ شَدِيدُ الْعِقاابِ.(7/4415)
ث
[عَدَثان]، بالثاء منقوطة بثلاث: أبو عك بن عَدَثان بن عبد الله بن الأزد «1».
و [العَدَوان]: الانصراف عن الشيء، من قولهم: ما عدا مما بدا. يقال: السلطان ذو عَدَوان وذو بَدَوان.
... الرباعي والملحق به
فَوْعَلَة، بفتح الفاء والعين
ق
[العَوْدَقَة]، بالقاف: حديدة لها ثلاث شعب يستخرج بها الدلو إذا سقطت في البئر.
... فَيْعَل، بالفتح
هـ
[العَيْده]: السيِّئ الخُلُق من الإبل وغيرها، قال رؤبة «2»:
بخبطِ صِهْميم اليدين عَيْدَهِ ... أشدق يفترّ افترار الأَفْوَهِ
...
__________
(1) هو في النسب الكبير: (2/ 199): عَدَثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، ونسبه نشوان إلى جده اختصاراً كما يحدث في كتب الأنساب أحياناً. وتأتي عَدَثان عند بعض النسابينَ عَدثا. وانظر معجم قبائل العرب (2/ 761) وفيه اختصار للأسماء في نسبه كما أنه ذكر مضبوطاً بضم العين وسكون الدال؛ وفي معنى اسم (عُدْثان) قال ابن فارس: هو من «العَدْث، وهو الوطء السريع»: الاشتقاق:
(2/ 496).
(2) ديوانه، (166)، وروايته مع ما قبله وبعده:
وطامحٍ من نخوةِ التأبِه ... كَعْكَعْتُهُ بالرَّجم والتَّنَجُّهِ
أو خَافَ صَقْعَ القارعات الكُدَّهِ ... وخبطَ صِهْميمِ اليدين عَيْدَهي
أَشْدَقَ يَفتَرُّ اقْتِرارَ الأَفْوهِ
والتأبُّه: التعاظُم- من الأبَّهَة-، وكَعْكَعَه: ردَّه وردعَهُ. والتنجُّه: استقبال الرجل بما يردُّهُ. والكُدَّهُ: الحجارة التي تصيب فتصكُّ صكّاً شديداً. والصَّهْميم: الضخم الشديد.(7/4416)
ومن المنسوب، بالهاء
هـ
[العيدهية]: يقال: في فلان عَيْدَهِيَّة:
إذا كان فيه جفاء وسُوْءُ خُلُق.
... فُعْلُل، بضم الفاء واللام
مل
[العُدْمُل]: القديم.
... الملحق بالرباعي
فَعَلَّل، بالفتح وتشديد اللام الأولى
بس
[العَدَبَّس]: القوي الضخم من الإبل.
***(7/4417)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم
و [عَدا]: العَدْوُ: الجري، يقال: عدا إلى كذا عَدْواً، قال الله تعالى: وَالْعاادِيااتِ ضَبْحاً «1».
وعدا عليه في الظلم عَدْواً وعُدُوّا «2» قال تعالى: غَيْرَ بااغٍ وَلاا عاادٍ* «3» وقال تعالى: عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ «4» وقرأ يعقوب: عَدُوّاً بضم العين والدال وتشديد الواو.
وعَداه: أي جاوزه، قال الله تعالى:
وَقُلْناا لَهُمْ لاا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ «5» أي: لا تجاوزوا حقوقه.
ويقال: عداه: أي شغله وصرفه، ومنه
كتاب علي إلى الزبير ابن العوام: يقول «6» لك ابن خالك: عَرَفْتَني أمس بالحجاز، وأنْكَرْتَني اليوم بالعراق فما عدا مما بدا؟
ويقال: عَدَتْ عوادٍ عن كذا: أي صرفت.
والعوادي: أشغال الدهر.
... فَعَل، بالفتح، يَفْعِل بالكسر
س
[عَدَسَ] في الأرض: أي ذهب.
وعَدَسَتْ به المنيةُ: ذهبت به.
ويقال: العَدْس شدة الوطء.
__________
(1) أولى آيات سورة العاديات 100.
(2) بعد «عُدُوَّا» زيادة في (ت، ب، م 2) وهي: «بالضمّ والتشديد».
(3) من آية من سورة البقرة: 2/ 173، والأنعام: 6/ 145، والنَّحل: 16/ 115.
(4) من آية من سورة الأنعام: 6/ 108 ولم تُذكر هذه القراءة في الفتح.
(5) من آية من سورة النساء: 4/ 154 وَرَفَعْناا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثااقِهِمْ وَقُلْناا لَهُمُ ادْخُلُوا الْباابَ سُجَّداً وَقُلْناا لَهُمْ لاا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْناا مِنْهُمْ مِيثااقاً غَلِيظاً.
(6) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 401)، والنهاية لابن الأثير: (3/ 194)، وذكر في الهامش أن الهروي أخرجه عنه لبعض الشيعة.(7/4418)
وعُدِس الرجل: أصابته العَدَسة.
ف
[عَدَف]: يقال: ما عدف عَدوفاً: أي ما ذاق شيئاً.
ل
[عَدَل] في القضية عدلًا: نقيض جار، قال الله تعالى: يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ* «1» والله عز وجل العادل في أفعاله، المتعالي عن الظلم لعلمه بقبحه وغناه عنه.
وعَدَل: إذا مال عن الطريق.
وعدل عن الحق وغيره عَدْلًا وعُدُولًا.
وعَدَلَهُ عنه: أي صرفه وأماله.
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوّااكَ فَعَدَلَكَ «2» بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد، وهو اختيار يحيى بن زياد الفراء، واستبعد قراءة أصحابه الكوفيين، قال: لأن «إلى» مع العدل أحسن، و «فِي» مع التعديل أحسن.
وقيل: قوله هذا لا يلزم، لأن (في) متعلقة ب (رَكَّبَكَ) لا ب (عدلك). قال أبو حاتم:
معنى التخفيف أي فَعَدَلَكَ أيَّ صورةٍ شاء، وقيل: عدَلَكَ بالتخفيف بمعنى عَدَّلَكَ بالتشديد، ومنه: عَدَلَ في قضية:
إذا سوّاها.
ويقال: عَدَلَ الفحلُ عن الإبل: إذا ترك الضراب.
وَعَدَلَ الشيءَ بالشيءِ: إذا ساواه، قال «3»:
عجبت لمعشرٍ عدلوا ... بمعتمرٍ أبا عمرو
وقوله تعالى: بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ* «4»
__________
(1) من آيتين من سورة الأعراف: 7/ 159 وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ و 181 وَمِمَّنْ خَلَقْناا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ، وجاء في النسخ يقضون بدل يَهْدُونَ* وهو خطأ.
(2) آية من سورة الإنفطار: 82/ 7 ونص فتح القدير: (5/ 395) أن قراءة التضعيف هي قراءة الجمهور.
(3) لم نقف عليه.
(4) من آيتين من سورة الأنعام: 6/ 1 الْحَمْدُ لِلّاهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمااتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ و 150 ... الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيااتِناا وَالَّذِينَ لاا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ.(7/4419)
أي: بربِّهم يُشركون.
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «اعدلوا بين أولادكم في العطية، وإني لو فضلتُ أحداً على أحد لفضَّلْتُ النساء على الرجال»
ذهب مالك والشافعي وأبو يوسف إلى أن التسوية بين الأولاد في الهبة مستحبة، وأنها لا تكون على قدر الإرث، وذهب محمد وإسحاق وابن حنبل ومن وافقهم إلى أنها تكون على قدر الإرث.
ن
[عَدَنَ]: العَدْن: الإقامة، قال الله تعالى:
جَنّااتِ عَدْنٍ* «2»، قال الأعشى «3»:
وإن يستضيفوا إلى حِلْمِهِ ... يضافوا إلى راجح قد عَدَن
وقال أبو النجم:
ثم جزاك الله عني إذ جزى ... جنات عدن في السماوات العلى
أراد: إذا جزى، فأقام الماضي مقام المستقبل، وهو في لغة العرب جائز كقول الله تعالى: وَناادى أَصْحاابُ النّاارِ أَصْحاابَ الْجَنَّةِ «4»، وكقول الشاعر:
وإني لآتيكم بنَسْق الذي مضى ... من الأمر واستبحاث ما كان في غد
__________
(1) الحديث بهذا اللفظ أخرجه البخاري في الهبة، باب: الهبة للولد ... ، رقم (2446) ومسلم في الهبات، باب:
كراهة تفضيل بعض الأولاد في الهبة، رقم (1623) وأبو داود في الأقضية، باب: ما لا يجوز في النحل، رقم (3544) وأحمد في مسنده (4/ 275 و 278) ومالك في الموطأ: (2/ 751 - 754)؛ ولرأي أبي حنيفة انظر (شرح العمدة): (3/ 214) وغير ذلك من آراء الفقهاء في البحر الزخار: (4/ 138 - 141).
(2) جاء ذكر جَنّااتِ عَدْنٍ* في القرآن الكريم إحدى عشرة مرة. سورة التوبة: 9/ 72، والرعد: 13/ 23، والنحل: 16/ 31، والكهف: 18/ 31، ومريم: 19/ 61، وطه: 20/ 76، وفاطر: 35/ 33، وص:
38/ 50، وغافر: 40/ 8، والصف: 61/ 12، والبينة: 98/ 8.
(3) ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي، ولم نقف عليه. وله قصيدة طويلة على هذا الوزن والروي في ديوانه.
(4) من آية من سورة الأعراف: 7/ 50 وَناادى أَصْحاابُ النّاارِ أَصْحاابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْناا مِنَ الْمااءِ أَوْ مِمّاا رَزَقَكُمُ اللّاهُ قاالُوا إِنَّ اللّاهَ حَرَّمَهُماا عَلَى الْكاافِرِينَ.(7/4420)
ويجوز إقامة المستقبل مُقام الماضي إذا عُرف المعنى كقول الله تعالى: وَاتَّبَعُوا ماا تَتْلُوا الشَّيااطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْماانَ «1» أي: ما تلت الشياطين. وكقوله «2»:
وانضح جوانب قبره بدمائها ... فلقد يكون أخادمٌ وذبائح
أي: لقد كان «3».
... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح
م
[عَدِم]: العَدَم «4»: فُقدان الشيء، نقيض وجوده. والمعدوم ما ليس بكائن ولا ثابت. واختلف المتكلمون في المعدوم:
هل يسمى شيئاً؟ فالأكثر على أنه شيء، وقال بعضهم: لا يسمى شيئاً، والشيء عندهم الموجود. واختلفوا في الجسم والجوهر والعرض، هل يقع على المعدوم؟
فذهب الجمهور إلى أن الجسم لا يقع عليه، ويقع عليه الجوهر والعَرَض، وقال بعضهم: يقع عليه الجسم فيقال: جسمٌ معدوم، كما يقال: شيء معدوم، وقال آخرون: لا يقع على المعدوم من هذه الأشياء البتة.
... فَعُل، يَفْعُل، بالضم
ل
[عَدُل]: العدولة والعدالة: مصدر العدل.
... الزيادة
__________
(1) من آية من سورة البقرة: 2/ 102.
(2) البيت لزياد الأعجم من قصيدة رثى بها المغيرة بن المهلب بن أبي صفرة، انظر الشعر والشعراء: (258)، والخزانة:
(10/ 4)، والأغاني: (15/ 381).
(3) في الأصل (س): «لقد كان» وفي بقية النسخ «فلقد كان» وكلاهما جائز.
(4) انظر في مصطلح (العدم): معجم الباقلاني (د. فرحات، بيروت 1991: (300)؛ الكليات لأبي البقاء:
(365؛ 694).(7/4421)
الإفعال
م
[الإعدام]: أَعْدَمَ: إذا افتقَر. وأعدمه فعدم.
و [الإعداء]: أعدى الرجلُ فَرَسَهُ: إذا حَثَّه على العَدْوِ.
وأعداه الوالي على ظالمه: إذا انتقم له منه.
وأعداه بجربٍ أو مرض،
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «لا يُعدي شيء شيئاً»
... التفعيل
ق
[التعديق]: إرسال العودقة في البئر يطلب بها الشيء ليخرج.
ل
[التعديل]: عَدَّل الشيءَ فاعتدل: أي قَوَّمه فاستقام، قال الله تعالى:
فَعَدَّلَكَ «2».
وعَدَّل الشهودَ: إذا شهد لهم بالعدالة.
ن
[التعدين]: يقال: غربٌ مُعَدَّن: إذا زيدت فيه العدائن، وهي الرقاع.
والمعدِّن: الذي يستخرجُ ما في المعدن.
و [التعدية]: عدّاه إلى كذا فتعدى.
يقال: عدِّ عن الشيء: أي انصرف عنه.
...
__________
(1) هو بلفظه من حديث ابن مسعود عند الترمذي في القدر، باب: ما جاء لا عدوى ولا هام ... ، رقم (2144) وأحمد في مسنده (1/ 440، 2/ 327).
(2) تقدمت في بناء فَعَلَ يَفْعِل من هذا الباب.(7/4422)
المفاعَلة
ل
[المعادلة]: عادَلَ بين الشيئين: إذا ساوٍى بينهما.
قال بعضهم: ويقال: عادل أمره: إذا لم يمضه، وأنشد «1»:
إذا الهم أمسى وهو داءٌ فأَمضه ... فلسْت بمضيه وأنت تُعادله
و [المعاداة]: عاداه: نقيض والاه.
والمعاداة والعداء: الموالاة، «2» يقال:
عادى الصائد بين ثورين: أي صرع أحدهما على أثر الآخر، قال امرؤ القيس «3»:
فعادى عداءً بين ثورٍ ونعجةٍ ... دِراكاً ولم يَنْضَحْ بماءٍ فيُغْسَلِ
... الافتعال
ل
[الاعتدال]: اعتدل الشيء: إذا استقام،
وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام في تعليم الصلاة «ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم قم حتى تعتدل قائماً»
قال أبو يوسف والشافعي: الاعتدال واجب، وقال أبو حنيفة ومحمد: هو مستحب.
ويقال: أيام معتدلات: أي طيبة.
وشيء معتدل في طبعه: أي وسط.
ورجلٌ معتدل الخَلْق.
__________
(1) البيت في اللسان والتكملة (عدل) دون عزو.
(2) جاء بعدها في (ت، م 2) عبارة: «بين شيئين» وليست في بقية النسخ.
(3) ديوانه (103)، وشرح المعلقات (25)، واللسان (عدا).
(4) هو من حديث أبي هريرة وجابر وأنس في الصحيحين وغيرهما ومن عدة طرق وبعدة ألفاظ: البخاري في صفة الصلاة، باب: وجوب القراءة للإمام والمأموم ... ، رقم (724) ومسلم في الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة ... ، رقم (397) وانظر: الأم (135 - 139)؛ والبحر الزخار: (1/ 253).(7/4423)
و [الاعتداء]: اعتدى عليه، في الظلم، قال الله تعالى: فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ «1»
سمّى المجازاة على الاعتداء باسمه. وقرأ نافع لَا تَعَدُّوا في السبت «2» بفتح العين وتشديد الدال، وأصله: تعتدوا، فأَدغمت التاء في الدال.
... الانفعال
ل
[الانعدال]: انعدل عنه: أي عدل.
... الاستفعال
و [الاستعداء]: يقال: استعدى على ظالمه السلطانَ: إذا سأله أن ينصفه منه.
... التفعُّل
و [التعدي]: مجاوزة الشيء إلى غيره، قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّاهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ «3» وتَعَدِّي الفعل إلى مفعول واحد، والأفعال على ضربين: متعدٍ ولازم، فاللازم مثل: قام وقعد ونحوهما، والمتعدي على أربعة أضرب: فعل متعد إلى مفعول واحد كقولك ضرب زيدٌ عمراً، وفعل متعدٍ إلى مفعولين يجوز الاقتصار على أحدهما كقولك: كسا زيدٌ عَمْراً ثوباً،
__________
(1) من آية من سورة البقرة 2/ 194 الشَّهْرُ الْحَراامُ بِالشَّهْرِ الْحَراامِ وَالْحُرُمااتُ قِصااصٌ فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللّاهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّاهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ.
(2) من آية من سورة النساء: 4/ 154، وتقدمت في بناء فَعَل يفعُل من هذا الباب، وانظر قراءتها في فتح القدير:
(1/ 533).
(3) من الآية الأولى في سورة الطلاق: 65.(7/4424)
وأعطى زيدٌ عَمْراً ديناراً، وإن شئت قلت:
كسا زيدٌ عَمْراً وفعل متعدٍ إلى مفعولين لا يُقتصر على أحدهما كقولك: ظننت زيداً عالماً، وكذلك: علمت وحَسِبْت وخِلْت، ورأيت من رؤية العلم، ونحو ذلك.
وفعل متعدٍ إلى ثلاثة مفاعيل «1»، كقولك: أرى الجميلُ فعلك أخاك حسناً.
وجميع الأفعال متعديها ولازمها يتعدى إلى الظرف والمصدر والحال، تقول: قعد زيدٌ عندك يوم الجمعة سائلًا قعوداً طويلًا.
... التفاعُل
و [التعادي]: تعادَوا، من العداوة.
ويقال: تعادت المواشي: إذا مات بعضها في إثر بعض.
وتعادوا: إذا أصاب بعضهم مثل ما أصاب الآخر، قال «2»:
فما لكِ من أَرْوى تعاديتِ بالعَمَى ... ولاقيتِ كلّاباً مُطِلًّا وراميا
... الفَوعَلة
ق
[العَوْدَقة]: قال بعضهم: يقال: عَوْدَقَ الرجلُ: إذا استخرج ما في الماء بالعودقة.
...
__________
(1) في الأصل (س) وفي (م 3): «إلى ثلاثة مفعوليْن» بجَمع كلمة «مفعول» جمع مذكر سالم وهو صحيح، وفي (تو): «إلى ثلاثة مفاعيل» وهو الجمع الأشهر في كتب النحو، وفي بقية النسخ «إلى مفعولين» وهو صحيح.
(2) البيت دون عزو في اللسان (عدا) - وهو يدعو على الأروى جمع أروية بالعمى والهلاك-.(7/4425)
باب العين والذال وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[العَذْب]: نقيض المِلْح، يقال: ماء عذبٌ، قال الله تعالى: هاذاا عَذْبٌ فُرااتٌ* «1».
والعُذَيب، بالتصغير: ماءٌ لبني تميم، قال امرؤ القيس «2»:
وبين العذيب بُعْدَ ما متأمل
ق
[العَذْق]: بالقاف: النخلة.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ق
[العَذْقَة]: العلامة، وهي الاسم من عَذَقَ البعيرَ وغيرَه: إذا وَسَمَهُ، وكل علامةٍ عَذْقَةٌ.
... و [فُعْلَة]، بضم الفاء
ر
[العُذْرَة]: وجعٌ في الحلق.
والعُذْرَة: شعرُ الناصية.
ويقال: العُذْرَة من الدابة: الشعر الذي على المنسج يقبض عليه الراكب عند ركوبه.
__________
(1) من آية من سورة الفرقان: 25/ 53 وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هاذاا عَذْبٌ فُرااتٌ وَهاذاا مِلْحٌ أُجااجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُماا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً.
(2) ديوانه: (104)، وشرح المعلقات: (26)، ورواية صدره في الديوان:
قعدتُ وأَصحابي لهُ بينَ ضارِجٍ
وروايته في شرح المعلقات والخزانة (9/ 424)
قعدتُ له وصحبتي بين ضارجٍ(7/4427)
والعُذْرَة من النجوم: خمسة كواكب في آخر المجرَّة، يقولون: «إذا طلع العُذْرَةُ لم يبق بعُمان بُسْرَة» «1» وذلك أن طلوع العُذْرة عند اشتداد الحر.
وعُذْرَة العذراء: معروفة. وأبو عُذْرَتِها:
الذي افتضَّها.
وعُذْرة: قبيلة من اليمن، من قضاعة «2»
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ق
[العِذْق] الغصن ذو الشُّعَب.
والعِذْق: العنقود من النخلة والعِنب،
وفي حديث «3» عمر: «لا قَطْعَ في عِذْقٍ معلق»
ي
[العِذْي]: ما سُقي بماء السماء.
والعِذْي: موضع.
... و [فِعْلَة]، بالهاء
ر
[العِذْرة]: يقال: ما له عِذْرَة: أي عُذْر «4». وفي المثل «5»: «يأبى الحقين
__________
(1) العين (2/ 95)، المقاييس: (4/ 256) وراجع فيه المادة (عذر).
(2) وهم بنو عذرة بن سعد هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، انظر النسب الكبير تحقيق محمود فردوس العظم (3/ 15): ومعجم قبائل العرب (2/ 768)، والأعلام: (4/ 222)، وانظر الاشتقاق:
(1/ 222، 2/ 538). وبنو عذرة هم المشهورون بشدة العشق، وإليهم ينسب الحب العذري. وانتقلت جماعات منهم إلى الأندلس في عصر الفتوحات، فكانت لهم منازل في (دلاية) و (جيان) و (سرقسطة).
(3) الحديث بلفظه في الفائق للزمخشري: (2/ 405) وقال في شرحه: «أي في كباسة هي في شجرتها مُعَلّقة لما تُصرم ولما تُحرَز» وهو في النهاية لابن الاثير أيضاً: (3/ 199)، لأنه مادام معلقاً في الشجرة فليس في حرز، وانظر المقاييس (4/ 257).
(4) انظر ديوان الأدب (1/ 197).
(5) لم أجده.(7/4428)
العِذْرَة»، وأصله فيما يقال: أن رجلًا استسقى لبناً فاعتذر إليه بعدمه فرأى سِقاءً في الخباء فقال: «يأبى الحَقين العِذْرة».
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ل
[العَذَل]: العَذْل، وفي المثل «1»: «سبق السيفُ العَذَل»، ويقال: إن أول من تكلم بذلك ضبةُ بن أدو حين قتل رجلًا في الشهر الحرام فعذله الناس فقال: سبق السيف العذل.
قال معاوية للحسين بن علي:
واحْذَرَنْ بعديَ أن تُصلى بمن ... عذره قد سبق السيفُ العَذَلُ
يعني ولده يزيد، فيروى أنه قيل له: ما اعتذارك عند الله في قتل الحسين؟ فقال:
أقول: سبق السيف العذل.
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ب
[العَذَبَة]: عَذَبَةُ الشجر: غُصنه.
وعذبة السوط: طَرَفُه.
وعذبة النعل: المرسلة من الشِّراك.
وعَذَبَةُ اللسان: طَرَفه.
وعَذَبَة الميزان: الخيط الذي يُرْفَع به.
والعَذَبة: الغِدارة.
والعَذَبة: الجلدة التي تعلق على آخرة الرحل.
والعَذَبة: طرف العمامة المرسل «2».
__________
(1) المثل رقم (1763) في معجم الأمثال، وهو في اللسان (عذل).
(2) ليس في اللسان (عذب) نصٌّ على العَذْبَة التي هي طَرَف مُرسلٌ من العمامة، وهي حَيَّةٌ في اللهجات اليمنية اليوم، وتجمع على عَذَب وعَذَبات وعِذيْب- انظر المعجم اليمني (عذب) (ص 611 - 612)، وقال صاحب معجم) piamentA (: إنها تجمع أيضاً على عِذاب، وهو وهمٌ.(7/4429)
ي
[العذاة]: الأرض الطيبة التربة، الكريمة النبات. ويقال: هي البعيدة عن المياه، قال ذو الرمة «1»:
بأرضٍ هِجانِ التُّربِ وَسْمِيَّةِ الثرى ... عَذَاةٍ نَأَتْ عنها الملوحة والبحر
... ومن المنسوب
ب
[العَذَبيّ]: قال أبو عمرو: العذبي:
الكريم الأخلاق، قال «2»:
سَرَتْ ما سَرَتْ من ليلها ثم عَرَّسَتْ ... إلى عَذبَيٍّ ذي غناء وذي فضلِ
... فَعِلَة، بكسر العين
ب
[العَذِبة]: قال اللحياني: يقال: مررت بماءٍ ما فيه عَذِبة: أي قَذىً.
ر
[العَذِرة]: فناء الدار؛
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «نقُّوا عَذِرَاتكم فإن اليهود أنتنُ الناس عَذِراتٍ»
قال: «4»
لعمري لقد جربتكم فوجدتكم ... قباحَ الوجوه سيئي العَذِراتِ
وسميت العَذِرة عَذِرَةً لأنها كانت تلقى في الأفنية: كما سموا الغائط بالغائط، وهو المطمئن من الأرض، لأنهم كانوا إذا أرادوا قضاء الحاجة عمدوا إلى مكان مطمئن؛
وفي الحديث «5»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع العَذِرة والخمر والخنزير»
...
__________
(1) ديوانه: (1/ 574)، واللسان (عذا).
(2) البيت لكثير بن جابر المحاربي كما في اللسان (عذب)، وروايته:
«إلى عُذَبي ... »
بضم العين.
(3) الحديث بلفظه وشرحه في الفائق للزمخشري: (2/ 402)، وانظر غريب الحديث: (2/ 137).
(4) البيت للحطيئة، ديوانه: (114) واللسان (عذر).
(5) لم نقف عليه بهذا اللفظ.(7/4430)
فُعَلٌ، بضم الفاء وفتح العين
ر
[عُذَر]: حي من اليمن من هَمْدان، وهم ولد عُذَر بن سعد بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن حُبْران بن نَوْف بن هَمْدان «1».
... و [فُعَلة]، بالهاء
ل
[العُذَلة]: يقال: رجلٌ عُذَلَة: إذا كان يَعْذل كثيراً.
... فُعُلٌ، بالضم
ر
[العُذُر]: سمةٌ في موضع العِذار.
والعُذُر: الاسم من الاعتذار.
والعُذُر: جمع عِذار.
ويقال: العُذُر: جمع عذير، وهو الأمر الذي تحاوله. ويقال عُذْر، بالتخفيف.
... الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
ب
[الأَعْذَب]: يقال للريق والخمر الأعذبان.
... إفعَالٌ، بكسر الهمزة
ر
[الإعذار]: طعام الختان، وأصله مصدر؛
وفي الحديث: «كان حسان بن
__________
(1) يقال لها: عُذَر حاشد وعذر شَعْب وعذر مَطِرة، وتُنطق اليوم بكسر العين، وهي لهجة. وفي الإكليل:
(10/ 77 - 83) حديث واف عنها مما لا تجده في المراجع.(7/4431)
ثابت إذا دُعي إلى طعام قال: أفي عرس أم خُرْس أم إعذار، فإن كان في واحد من ذلك أجاب، وإلا لم يُجِبْ»
الخُرْس: الطعام على الولادة «1».
... مَفْعِلة، بكسر العين
ر
[المَعْذِرة]: الاسم من الاعتذار، قال الله تعالى: قاالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ «2» قرأ حفص عن عاصم وعيسى وطلحة بالنصب، والباقون بالرفع. قال الكسائي في النصب، هو مصدر: أي اعتذاراً أو يكون تقديره: فَعَلْنا ذلك معذرة. قال سيبويه: الاختيار القراءة بالرفع لأنهم لم يريدوا أن يعتذروا اعتذاراً مستأنفاً من أمرٍ ليموا عليه، ولكنهم قيل لهم: لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً؟ فقالوا: موعظتنا معذرة؛ ولو قال رجل لرجلٍ: معذرةً إلى الله تعالى وإليك:
أي اعتذاراً، لنَصَبَ.
... مِفْعال
ر
[المعذار]: السِّتْر بلغة بعض اليمانيين «3»،
وعليه فسَّر بعضهم قول الله تعالى: وَلَوْ أَلْقى مَعااذِيرَهُ «4» أي: أرخى ستوره، وأغلق أبوابه. وقيل: هو جمع مَعْذِرةً، وقيل هو جمع عُذْر على غير قياس.
... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
__________
(1) الخبر في غريب الحديث: (2/ 256) والفائق، واللسان والتاج: «خرس».
(2) من آية من سورة الأعراف 7/ 164 وَإِذْ قاالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ، لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّاهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذااباً شَدِيداً قاالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ.
(3) معذر أو معذار في نقوش المسند تعني جزءاً من بناء ولعله جدار ساتر (المعجم السبئي) وهي بهذا المعنى في لهجة اليمن اليوم: بناء حاجز في الحقول والمدرجات (معجم piamentA).
(4) من سورة القيامة: 75/ 15، قال في فتح القدير: (5/ 328): «أي: ولو اعتذر وجادل عن نفسه لم ينفعه ذلك» ثم ذكر شرح المعاذير بالستور في لغة أهل اليمن، ثم قال: «والأول أولى». - والمعاذير بمعنى الستور ليست معروفة في اللهجات اليمنية حسب ما نعلم-.(7/4432)
ر
[المُعَذَّر]: موضع العذارين.
... فاعِل
ب
[العاذب]: الذي لا يأكل.
ويقال: العاذب أيضاً: الذي ليس بينه وبين السماء سِتْرٌ.
وعاذب: اسم موضع «1».
ر
[العاذر]: أثر الجرح، قال ابن أحمر «2»:
وبالظَّهْرِ مني مِنْ قَرا البابِ عاذرُ
يعني أثراً أثّره ظهر الباب في ظهره من شدة الزحام في الدخول مع الخصوم.
ل
[العاذل]: العِرْق الذي يسيل منه دم الاستحاضة،
وفي الحديث «3»: سئل ابن عباس عن دم الاستحاضة فقال: «ذلك العاذل يغذو، لتستتر بثوبٍ ولْتُصَلِّ»
قوله: يغذو: أي يسيل.
... فاعول
ر
[العاذور]: خط يكون في الإبل والخيل سوى السمة، والجميع: عواذير.
...
__________
(1) اسم واد أو جبل ذُكر في شعر للحارث بن حلزة- معلقته- وشعر لجرير، انظر ياقوت: (4/ 65).
(2) ديوانه: (117)، واللسان والتاج والتكملة (عذر)، وصدره:
أُزاحمُهُمْ بالباب إذْ يَدفعونني
قال في التكملة: والبيت مغيَّر، والرواية:
وما زِلتُ حتى أَدْحَضَ الخصمُ حُجَّتي ... وقد مسَّ ظهري من قَرا البابِ عاذِرُ
وذكر محقق الديوان هذه الرواية في الحاشية.
(3) الخبر في غريب الحديث: (2/ 302) والفائق للزمخشري: (2/ 407) وفيهما: « ... لتَسْتَثْفِر بثوب» من ثفر الدابة الذي يجعل تحت ذنبها، وهو في النهاية: (3/ 200) بدون العبارة الأخيرة.(7/4433)
فَعَال، بفتح الفاء
ب
[العذاب]: الضرب عند العرب، قال الله تعالى: وَلْيَشْهَدْ عَذاابَهُماا طاائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ «1».
والعذاب: ما يصيب النفس من ألمٍ، ومنه عذاب النار ونحوها، قال الله تعالى:
صااعِقَةُ الْعَذاابِ الْهُونِ «2».
ف
[العَذاف]: يقال: ما ذاق عذافاً: أي شيئاً.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ر
[العِذار]: الطريق.
وعِذار الرجل: شعر عارضَيْه.
وعِذار اللجام: معروف، قال:
حتى خضبْتُ بما تحدَّر من دمي ... أحناءَ سرجي أو عِذار لجامي
ويقال للمنهمك في الغيّ: قد خلع عِذاره.
والعِذار: وسمٌ في القفا إلى جانبي العنق.
وعِذار الرمل: حبلٌ مستطيل منه، وبعض أهل اليمن يسمى العَرِمَ عِذاراً.
والعِذار: لغةٌ في الإعذار طعام الخِتان.
... فَعُول
ب
[العَذوب]: من الدواب وغيرها: القائم الذي لا يأكل شيئاً.
__________
(1) من آية من سورة النور: 24/ 2 الزّاانِيَةُ وَالزّاانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وااحِدٍ مِنْهُماا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلاا تَأْخُذْكُمْ بِهِماا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللّاهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّاهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذاابَهُماا طاائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.
(2) من آية من سورة فصلت: 41/ 17 وَأَمّاا ثَمُودُ فَهَدَيْنااهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صااعِقَةُ الْعَذاابِ الْهُونِ بِماا كاانُوا يَكْسِبُونَ.(7/4434)
ويقال: العذوب: الذي ليس بينه وبين السماء سِتْرٌ، قال النابغة الجعدي يصف ثوراً «1»:
فبات عَذوباً للسماء كأنه ... سهيلٌ إذا ما أفردته الكواكِبُ
ف
[العَذوف]: يقال: ما ذاق عَذُوفاً وعَدوفاً: أي شيئاً.
... فَعِيل
ر
[العَذير]: يقال: مَنْ عَذيري مِن فلان؟
أي: مَنْ يلومه ويَعْذِرني في أمره ولا يلومني، قال «2»:
عَذيرَ الحيِّ مِن عدوا ... ن كانوا حيّة الأرض
أي: لا عذر لهم في تحول العز عنهم، لأنهم افترقوا.
وعَذيرٌ: بمعنى إعذار، قال «3»:
أُريدُ حَياتَهُ ويُريدُ قَتْلي ... عَذيْرَكَ مِنْ خَليلكَ مِنْ مُرادِ
ويقال: العَذير: الأمر الذي يحاوله الإنسان إذا فعله عذر عليه، والجميع:
عُذُر.
ويقال: العَذير: الحال، قال «4»:
يا جارتي لا تنكري عذيري
__________
(1) ديوانه ط. مع ترجمة إلى الإيطالية، واللسان (عذب).
(2) البيت لذي الإصبع العدواني- حرثان بن الحارث، أو حرثان بن عمرو، أو حرثان بن محرث- من قصيدة له في الأغاني: (3/ 89، 90، 92)، ومنها أبيات في اللسان والتاج (عذر)، والشعر والشعراء: (445 - 446) والخزانة: (5/ 286).
(3) البيت لعمرو بن معد يكرب، يقوله في قيس بن مكشوح المرادي، ديوانه ط. بغداد تحقيق هاشم الطعان من قصيدة له، والبيت في التاج (عذر) والمقاييس: (4/ 253)، والخزانة: (10/ 210) وروايته:
« ... حِبَاءَهُ ... »
بدل
« ... حياته ... »
وذكر رواية
« ... حياته ... »
وفي اللسان عجزه، وأورد من القصيدة أكثرها في الأغاني: (15/ 226 - 227) وفي روايته
« ... حباءَه ... »
أيضاً.
(4) مطلع أرجوزة طويلة للعجاج، ديوانه: (1/ 332)، والمقاييس: (4/ 254) واللسان والتاج (عذر) ورواية أوله فيها
(جارِيَ ... )
على النداء المرخم لجارية. وفي العين: (2/ 93):
جاريَ لا تستنكري بعيري(7/4435)
أي: حالي.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ر
[العذيرة]: قال بعضهم: العذيرة: الأثر.
ل
[العَذيلة]: من العذل.
م
[العذيمة]: العذائم: الملامات، جمع:
عذيمة.
... فُعْلَى، بضم الفاء
ر
[العُذرَى]: العذر، قال «1»:
لله دَرُّكَ إنّي قد رميتهم ... لولا حُدِدْتُ ولا عُذْرَى لمحدودِ
... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ر
[العَذْراء]: البِكْر، والجميع: عذارٍ وعَذارى، بألف مبدلة من الياء.
... الرباعي والملحق به
فِعْيَوْل، بكسر الفاء وفتح الياء
ط
[العِذْيَوْط]: الرجل الذي يخرى عند الجماع، والجميع: عذاييط، قالت امرأة «2»:
إني بُليت بِعِذْيَوْطٍ به بَخَرٌ ... يكاد يقتل مَنْ ناجاه إن كشرا
...
__________
(1) البيت للجَمُوْح الظَّفَرِي، شرح أشعار الهذليين: (781)، واللسان والتاج (عذر).
(2) البيت بهذه النسبة في الصحاح واللسان والعباب والتاج (عذط).(7/4436)
فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام
فر
[العُذافِر] من الجمال: العظيم.
وعُذافر: من أسماء الرجال «1».
و [فُعالِلة]، بالهاء
فر
[العُذافرة]: الناقة الصُّلبة العظيمة.
... الملحق بالخماسي
فَعَوَّل، بفتح الفاء والعين والواو مشددة
ر
[العَذَوَّر]: السيِّئ الخلق «2»، قال «3»:
إذا نزل الأضياف كان عَذَوَّرا ... على القوم حتى تستقلَّ مراجلُهْ
ويقال: حمار عَذَوَّر: أي جافٍ غليظ.
...
__________
(1) ديوان الأدب: (2/ 57).
(2) ديوان الأدب: (2/ 90).
(3) البيت منسوب في الحماسة: (1/ 380 - 381) إلى العُجَير السلولي، وهو في الأغاني: (3/ 60 - 62) سبعة أبيات منها ما ليس في الحماسة والمشترك بينهما فيه اختلاف في بعض الألفاظ وهي منسوبة في الأغاني إلى العُجَيْر أيضاً وفي اللسان والتاج (عذر) بيتان منهما الشاهد وهما منسوبان إلى زينب بنت الطثرية في رثاء أخيها يزيد، وفي رواية الشاهد في المراجع:
« ... الحي ... »
بدل
« ... القوم ... »
وكذلك في (بر 1، ب). وجُعِل المرثيّ جافياً غليظاً لشدة اهتمامه بالضيوف فلا يهدأ حتى يطمئن عليهم.(7/4437)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم
ب
[عَذَبَ] الرجلُ عذوباً: إذا لم يأكل.
وحمارٌ عاذب: لا يأكل، من شدة العطش.
ر
[عَذَرَ] الفرسَ: إذا ألبسه العِذار.
ل
[عَذَلَ]: العَذْلَ: المَلامة.
... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ب
[عَذَب]: عَذَبَه عن الشيء: أي منعه.
ويقال: المعذوب أيضاً: المحبوس.
ر
[عَذَر]: عَذَرَه فيما صنع عُذْراً، قال الله تعالى: قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً «1».
ويقال: عذره: أي جعل له عذاراً.
وعَذَرَه: أي خَتَنَهُ، قال «2»:
في معشرٍ جعلوا الصليبَ إلاههم ... حاشاي إني مسلمٌ معذورُ
وعَذَرت المرأةُ الصبيَّ: إذا عالجته من العذرة، وهو وجعٌ يأخذ في الحلق، من الدم، قال جرير «3»:
غَمَزَ بنُ مرَّةَ يا فرزدقُ كَيْنَها ... غَمْزَ الطبيبِ نغانغَ المعذورِ
__________
(1) من آية من سورة الكهف: 18/ 76 قاالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهاا فَلاا تُصااحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً.
(2) البيت دون عزو في اللسان والتاج (عذر) وفيهما (حشى) نُسب إلى الأُقَيْشِر- المغيرة بن عبد الله الأسدي- ونُسب أيضاً إلى جرير وليس في ديوانه.
(3) ديوانه: (194) والتاج والتكملة وليس في ط. صادر والقصيدة التي هو منها في الديوان ط. صادر:
(149 - 151). والخزانة: (3/ 100) وديوانه: (86)، واللسان والتاج (عذر)، والمقاييس: (4/ 256).(7/4438)
ويقال: عَذَرَ الفرسَ: إذا ألبسه العِذار.
ف
[عَذَفَ]: يقال: ما عذف عذوفاً: أي ما ذاق شيئاً.
ق
[عَذَقَ] البعيرَ وغيرَه: إذا وسمه بِسِمَةٍ يُعرف بها، قال:
عَذَقَتْ يزيداً بالسماحة قَوْمُهُ ... وعلى بني أسد له عَذْقُ
ويقال: عَذَقَهُ بالقبيح: إذا رماه به.
ل
[عَذَلَ]: العذل: الملامة.
م
[عَذَمَ]: العَذْم: العض.
والعَذْم: اللوم.
والعَذْم: الدفع.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ي
[عَذِي]: مكانٌ عذائي: بعيدٌ عن المياه.
... فَعُل، يَفْعُل، بالضم
ب
[عَذُبَ] الماءُ عُذوبةً: إذا صار عَذْباً.
... الزيادة
الإفعال
ب
[الإعذاب]: يقال: أَعْذَبَه عن الأمر: إذا منعه عنه.
وأعذب الرجل عن الشيء: إذا انتهى عنه،
وفي الحديث «1»: شيَّع عليٌّ جيشاً
__________
(1) الحديث منسوب إليه صلّى الله عليه وسلم في غريب الحديث: (2/ 147)؛ وكما عند المؤلف في الفائق للزمخشري:
(2/ 405)، والنهاية لابن الأثير: (3/ 195)؛ وذكره في المقاييس (عذب) بقوله: «وفي الحديث ... »:
(4/ 259).(7/4439)
فقال: أعْذِبوا عن النساء»
: أي انتهوا عن ذكرهن في الغزو.
ويقال: أعذب الرجلُ حوضَه: إذا نقَّاه.
ر
[الإعذار]: أعذرَ اللجامَ: جعل له عِذاراً.
وأعذر: صار ذا عذر، يقال في المثل:
«أعذر من أنذر»، ويروى في قراءة ابن عباس: وجاء المُعْذِرون من الأعراب «1» أي: الذين اعتذروا بحقٍّ فَعُذِروا، وهي قراءة يعقوبَ ويقال:
أعذرتُه وعذرتُه، من العذر.
ويقال: أَعْذِرْني منه: أي كن عَذيري منه.
وأعذرَ الناسُ: إذا كثرت ذنوبهم؛
وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم»
، قال أبو عبيد: أي يستوجبوا العقوبة فيكون لمن يعذبهم العذر. ويروى قول الأخطل: «3»
فقد أعذرتنا في كلابٍ وفي كعبِ
ويروى:
عَذَرْتَنا ...
، بغير همز: أي جعلتْ لنا عُذْراً في فِعْلِنا بهم.
ويقال: أعذر في طلب الحاجة: إذا بالغ.
وأعذر الغلامَ: إذا خَتَنَه.
وأعذر به: إذا ترك به عاذراً، وهو الأثر.
وأعذرت الدارُ: إذا كثرت فيها العَذِرة.
__________
(1) من آية من سورة التوبة: 9/ 90 وَجااءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْراابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللّاهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاابٌ أَلِيمٌ وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 391).
(2) أخرجه أبو داود في الملاحم، باب: الأمر والنهي، رقم (4347) والحديث وقول أبي عبيدة أكثر تفصيلًا في غريب الحديث: (1/ 85)؛ والنهاية لابن الاثير: (3/ 197).
(3) ديوانه: (22)، وصدره:
فإنْ تكُ حربُ ابني نزارٍ تواضَعتْ
وتخلط بعض الروايات بين عجز هذا البيت وعجز بيت آخر لحاتم الطائي في ديوانه: (198) - انظر اللسان والتاج (عذر) ونبه التاج على هذا الخلط في الحاشية- ورواية الشاهد في اللسان والتاج
« ... عذرتنا ... »(7/4440)
ويقال: أعذر الرجلُ: إذا صار ذا عيبٍ وفساد.
ق
[الإغداق]: أغدق الإذْخِرُ، بالقاف: إذا خرج ثمرُه.
... التفعيل
ب
[التعذيب]: عذَّبه: إذا ضربه.
وعذَّبه الله تعالى بالنار، قال تعالى: لاا يُعَذِّبُ عَذاابَهُ أَحَدٌ وَلاا يُوثِقُ وَثااقَهُ أَحَدٌ «1» قرأ الكسائي ويعقوب بفتح الذال والثاء، وهو اختيار أبي عبيد، ويروى أن أبا عمرو رجع إلى هذه القراءة: أي لا يعذب أحدٌ في الدنيا عذابَ هذا الكافر.
وقيل: أي لا يعذِّبُ أحدٌ بذنبه؛ وقرأ الباقون بالكسر فيهما: أي لا يعذِّب عذابَ الله أحدٌ، وَلاا يُوثِقُ وَثااقَهُ أَحَدٌ.
ر
[التعذير]: عَذَّر الفرسَ بالعِذار.
وعذَّر في حاجته: أي قَصَّر.
والمَعذَّر الذي لا عذر له وهو يرى أنه معذور، قال الله تعالى: وَجااءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْراابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ «2» قال الأخفش والفراء وأبو عبيد: أصله المعتذرون فأدغمت التاء في الذال، وألقيت حركة التاء على العين. قال محمد بن يزيد: لا يجوز أن يكون أصله المعتذرون، ولا يجوز الإدغام فيه فيقع اللَّبْسُ.
وعذَّر الإبلَ: إذا وَسَمَها، يقولون: عذِّر عني إبِلَكَ: أي سِمْها بغير سمة إبلي.
وعذَّره: إذا لطَّخه بالعَذِرَة.
__________
(1) آيتان من سورة الفجر: 89/ 25، 26 فَيَوْمَئِذٍ وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 428).
(2) تقدمت الآية في بناء (الإفْعال) من هذا الباب.(7/4441)
ق
[التعذيق]: عذَّق الشيءَ، بالقاف: إذا قطعه قال «1»:
كالعذق عذَّق عنه عاذقٌ سَعَفا
ل
[التعذيل]: رجلٌ مُعَذَّل: إذا كان جواداً يُعْذَل على جوده كثيراً.
... الافتعال
ر
[الاعتذار]: اعتذر من ذنبه: إذا قال: له عذر. ويقال ذلك للذي له عذر، ولمن لا عذر له؛
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «إياك وما تعتذر منه»
ويقال: اعتذر أي أعذرَ، قال لبيد «3»:
إلى الحَوْل ثمّ اسمُ السلام عليكما ... ومن يبكِ حولًا كاملًا فقد اعتذرْ
أي: صار ذا عذر.
واعتذر المنزلُ: إذا دَرَسَ، قال «4»:
أم كنت تعرف آياتٍ فقد جُعِلَتْ ... أطلالُ إلْفِكَ بعد البَيْنِ تعتذرُ
والاعتذار: الافتضاض.
قال بعضهم: والاعتذار: الشكاية، وأنشد:
يا حار مَنْ يعتذر من أن يُلِمَّ به ... صَرْفُ الزمانِ فإني غير معتذر
وقيل: معنى البيت: أنَّ من ألمَّ به صَرْفُ الزمان معذور لا يحتاج إلى اعتذار.
__________
(1) البيت لكعب بن زهير، اللسان (عذق)، وروايته:
« ... شذّب ... »
بدل
« ... عَذَّق ... »
ورواية
« ... عذَّق ... »
جاءت في الصحاح.
(2) أخرجه الحاكم في مستدركه (4/ 326) والشهاب القضاعي في مسنده، رقم (952).
(3) ديوانه (79)، واللسان (عذر)، والخزانة: (4/ 337).
(4) البيت لابن أحمر الباهلي، ديوانه: (96)، واللسان والتاج (عذر)، وياقوت (الودكاء): (5/ 369)، وشرح المفضليات: (1/ 544)، والجمهرة: (301)، وروايته فيها
« ... بالوَدْكاءِ ... »
بدل
« ... بعد البين ... »
، وجاء في معجم ياقوت وحده:
« ... أبياتاً ... »
بدل
« ... آياتٍ ... »
وفي ديوان الأدب: (2/ 403):
( ... بالودكاءِ ... )
و ( ... آيات ... )(7/4442)
ل
[الاعتذال]: عذلته فاعتذل: أي لام نَفْسَه وأُعْتِبَ.
ويقال: أيامٌ معتذلات: أي شديدات الحر.
... الاستفعال
ب
[الاستعذاب]: استعذب الماء: إذا وجده عذباً. واستعذب القومُ الماءَ: إذا اسْتَقَوْه عذباً.
ويقال: استعذب فلانٌ عن كذا: أي انتهى.
ر
[الاستعذار]: استعذره منه: أي سأله أن يُعذِره منه،
وفي الحديث «1»: «استعذر النبي عليه السلام أبا بكر من عائشة»
... التفعُّل
ر
[التعذر]: تعذّر قضاءُ الحاجة: إذا لم يتم. وتعذّر عليه الأمر: إذا تعسَّر.
وتعذَّر الرَّبْعُ: إذا دَرَسَ، قال «2»:
لَعِبَتْ بها هُوْجُ الرياح فأصبحت ... قفراً تعذّر غيرَ أَوْرَقَ هامدِ
... الفعللة
لج
[العذلجة]: المعذلج: الناعم. وعَذْلَجَهُ النعيمُ.
ويقال: عذلج ولدَه: إذا أحسن غذاءَه.
... الفَعْيَلة
ط
[العَذْيَطَةُ]: مصدر العِذْيَوط.
...
__________
(1) الخبر في النهاية لابن الأثير: (3/ 157)، وذلك أنه كان صلّى الله عليه وسلم عتب عليها في شيء، فقال لأبي بكر: «وكن عَذيري منها إن أدّبتُها»؛ وهو في اللسان (عذر).
(2) البيت من قصيدة لابن ميَّادة- الرَّماح بن أبرد- في مدح عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك، ومنها أربعة أبيات في اللسان والتاج (عذر) فيها الشاهد، وانظر شرح شواهد المغني: (2/ 580)، والأغاني:
(2/ 326 - 327).(7/4443)
باب العين والراء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[العَرْب]: يقال: العَرْب «1»: النشاط، ويروى قول النابغة «2»:
والخيْل تمزع عَرْباً في أعِنَّتها ... كالطير تنجو من الشؤبوب ذي البَرَد
ويروى:
غَرْباً ...
، بالغين معجمةً، ويروى:
قُبّاً ...
ج
[العَرْج]: موضع بين مكة والمدينة، وإليه يُنسب العَرْجِيُّ الشاعر، وهو عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان «3».
والعَرْج: القطيع من الإبل: قيل: هو من الثمانين إلى التسعين، فإذا بلغت مئةً فهي هُنَيْدَة. والجميع: عُروج، وأعراج. قال طرفة «4»:
يوم تُبدي البيضُ عن أَسْوُقِها ... وتلفُّ الخيلُ أعراجَ [النَّعَم] «5»
د
[العَرْد]: الصُّلب من كل شيء.
__________
(1) في العين: (2/ 128) ضبط اللفظ العَرَب بالفتح بمعنى النشاط والأرَن. ولم يرد اللفظ في ديوان الأدب.
(2) ديوانه: (54)، وشرح المعلقات العشر: (151)، والرواية فيهما
« ... غرباً ... »
واللسان
( ... غرب ... )
(3) المشهور في اسمه عبد الله بن عُمَر بن عمرو بن عثمان، وهو شاعر مطبوع فارس سخي، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة في الغَزل، مات في سجن محمد بن هشام المخزومي نحو (عام 120 هـ).
(4) ديوانه: (109) وتخريجه في (ص 229)، وانظر اختلاف رواياته: (ص 289)، والمقاييس: (4/ 303)، والجمهرة: (2/ 81) واللسان والتاج (عرج) وفي (بر 1) «النَّعَم» ويروى: أعراج الإبل.
(5) ما بين المعقوفين من (بر 1، ب) وهو ما في الديوان والمراجع السابقة، وجاء في الأصل (س) وبقية النسخ «الإبلْ» ولعل هذا الخطأ وقع لأن لطرفة أبياتاً على هذا الوزن وقافيتها لام ساكنة، وأولها في ديوانه: (190):
لابْنَة الجِنَّيَّ بالجوَّ طَلَلْ ... حَلَّهُ الرابعُ حيناً وارتحلْ
والشاهد بنسبته في العين: (1/ 223).(7/4445)
والعَرْد: الذَّكَر.
ز
[العَرْز]: شجر.
س
[العَرْس]: جدارٌ يجعل بين حائطي البيت لا يُبلغ به أقصاه، توضع عليه أطراف خشب السقف إلى حائطي البيت.
ش
[العَرْش]: السرير، قال الله تعالى:
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ «1» وقال تعالى في عرش بلقيس ملكة سبأ:
وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهاا عَرْشٌ عَظِيمٌ «2»
قال ابن عباس: سرير كريم من ذهب، قوائمه من جوهر ولؤلؤ.
والعَرْش أيضاً: القصر المعروش على دعائم من حجارة، قال «3» أسعد تُبَّع يصف قصر بلقيس:
عَرْشُها شرجعٌ ثمانون باعاً ... كَلَّلَتْه بجوهرٍ وفَريدِ
وبِدُرٍّ قد قيدته وياقو ... تٍ وبالتَّبْرِ أيما تقييد
وكلا العرشين كان لبلقيس، وباقي دعائم قصرها معروفة بمأرب «4» قد انكبست وبقي منها في الطول على هيئة أطول الرماح لو اجتمع جيل من الناس على قلع واحدة منها لما قَدروا، يحتضن الواحدة منها رجلان بالغان، ثم يمدان باعَيْهما فلا تلتقي أيديهما عليها «5».
__________
(1) من آية من سورة يوسف: 12/ 100 وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقاالَ ياا أَبَتِ هاذاا تَأْوِيلُ رُءْياايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهاا رَبِّي حَقًّا ... الآية.
(2) من آية من سورة النمل: 27/ 23 إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهاا عَرْشٌ عَظِيمٌ وانظر فتح القدير: (3/ 128).
(3) من أبيات منسوبة إليه في الإكليل: (8/ 106).
(4) الأصح أن يرسم اللفظ بالتخفيف (مارب).
(5) المقصود على الأرجح دعائم معبد برآن في مأرب والمشهور بالعمائد أو عرش بلقيس. وقد دلت التنقيبات على معبد سبئي قديم جرى التنسك فيه قروناً عديدة قبل الميلاد.(7/4446)
والعَرْش: المُلْك والعِزّ، قال الله تعالى:
ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشااءُ مِنْ عِباادِهِ «1».
وعَرْشُ الرجل: قِوام أمرِه.
ويقال للقوم إذا ذهب عزُّهم: قد ثُلَّ عَرْشُهم، قال زهير «2»:
تداركتما عَبْساً وقد ثُلَّ عَرْشُها ... وذُبيانَ قد زلَّت بأقدامها النَّعْلُ
وعَرْشُ البيت: سَقْفُه.
وعَرْشُ البئر: الخشب يُجعل تحت مقام الساقي، قال «3»:
وما لمثابات العروش بقيةٌ ... إذا انسلَّ من تحت العروش الدعائم
وعَرْشُ السِّماك: أربعة كواكب أسفل من العَوَّاء يقال: إنها عجز الأسد.
والعَرْش: العريش الذي يُسْتَظَلُّ به، والجميع: عروش وأعراش، قالت الخنساء «4»:
كان أبو حسان عرشاً خوى ... مِمّا بناهُ الدهرُ دانٍ ظليلْ
أي يظلِّلنا.
وعَرْشُ الكَرْم: خشبٌ يُعَرَّش تُرسَل عليه قضبانه قال الله تعالى: وَهِيَ خااوِيَةٌ عَلى عُرُوشِهاا* «5».
ص
[العَرْص]: جدار بين حائطي البيت، لغةٌ في العَرْس.
__________
(1) من آية من سورة غافر: 40/ 15 رَفِيعُ الدَّرَجااتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشااءُ مِنْ عِباادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلااقِ.
(2) ديوانه: (61)، والمقاييس: (4/ 265)، واللسان والتاج (عرش) والرواية فيها:
« ... الأحلافَ ... »
بدل
« ... عبسا ... »
قال في حاشية التاج: ورواية الديوان: (109)
تداركتما عبساً ...
». (3) البيت للقطامي عمير بن شييم، ديوانه: (48)، والمقاييس: (4/ 266) واللسان والتاج (عرش).
(4) البيت للخنساء، ديوانها: (191)، والمقاييس: (4/ 265)، واللسان والتاج (عرش)؛ ورواية الديوان:
«إن أبا حسان عرش هوى ... مما بنى الله بكن ظليل»
(5) من آيتين من سورة البقرة: 2/ 259، والكهف: 18/ 42.(7/4447)
ويقال: إنّ العَرْصَ: الخشبة توضع على البيت عرضاً إذا سُقف، ثم يلقى عليها أطراف الخشب القصار.
ض
[العَرْض]: خلاف الطول، قال الله تعالى: عَرْضُهاا كَعَرْضِ السَّمااءِ وَالْأَرْضِ «1» وقوله تعالى: عَرْضُهَا السَّمااوااتُ وَالْأَرْضُ «2» أي: كعرض السماوات. قيل: إنما ذكر العرض لأن فيه دلالةً على الطول، ولو ذكر الطول لم يكن فيه دلالة على العَرْض.
وفي الحديث «3»:
«استاكوا عَرْضاً».
والعَرْض: ما ليس بنقدٍ كالثياب والمملوك من الحيوان والعقار والدور ونحو ذلك.
والعَرْض: صَفْح الجبل «4».
ويقال للجيش الكثير: هو عَرْضٌ من الأعراض. قيل: شُبِّه بناحية الجبل، وقيل:
شُبِّه بالعَرْض من السحاب، وهو الذي يسد الأفق، ومنه يقال: جرادٌ عَرْضٌ: أي كثير، قال رؤبة «5»:
إنا إذا قُدنا لقومٍ عَرْضا
ويقولون: كُلِ الجُبْنَ عَرْضاً: أي لا تسأل عنه مَنْ عَمِلَه.
ف
[العَرْف]: الريح، يقال في المثل: «لا
__________
(1) من آية من سورة الحديد: 57/ 21 ساابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهاا كَعَرْضِ السَّمااءِ وَالْأَرْضِ ... الآية.
(2) من آية من سورة آل عمران: 3/ 133 وَساارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمااوااتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ.
(3) هو بهذا اللفظ ذكره السيوطي في الدرّ (13) وورد بلفظ «السّواك عَرضاً» وغيرها في معظم أوائل كتب الحديث والفقه «الطهارة والوضوء ... » انظر: البحر الزخار: (1/ 72) وما بعدها؛ الأم: (1/ 38).
(4) لم يأت بالصاد بهذا المعنى وإنما جاء في اللسان وديوان الأدب: (1/ 115) ونصَّه: سفح الجبل وناحيته، وسفح: بالسين وليس بالصاد.
(5) ديوانه: (81)، واللسان والتاج (عرض) والجمهرة: (2/ 362، 3/ 498) والمقاييس: (4/ 274)، وبعده:
لم نُبقِ من بغي الأعادي عِضَّا(7/4448)
يَعْجِزُ مَسْك السوء عن عَرْف السوء» «1»، قال «2»:
ألا رُبَّ يومٍ قد لهوتُ وليلةٍ ... بواضحة الخدين طيبةِ العَرْفِ
والعَرْف: ضربٌ من الشجر.
ق
[العَرْق]: العظم الذي عليه اللحم،
وفي الحديث «3»: «تناول النبي عليه السلام عَرْقاً ثم صلى ولم يتوضأ»
... و [فَعْلة]، بالهاء
ج
[العَرْجة]: التعريج، يقال: ما لي عليه عَرْجَة: أي تعريج.
س
[العَرْسة]: الجَذَعة من أولاد المعز «4».
ص
[العَرْصة]: عرصة الدار: أرضها التي يبنى فيها. ويقال: إن كل بقعةٍ ليس فيها بناء عَرْصة. ويقال: عَرْصَة الدار: وسطها.
ف
[العَرْفة]: قرحةٌ تخرج في باطن الكف، يقال منها: عُرِف الرجل، فهو معروف.
ك
[العَرْكة]: يقال: لقيته عَرْكَةً بعد عَرْكَة:
أي مرةً بعد مرة.
__________
(1) المثل رقم: (3597) في مجمع الأمثال للميداني: (2/ 231). والعرف: الرائحة.
(2) غير منسوب في المقاييس: (4/ 281) في هامش العين: (2/ 122) لم نقع على القائل ولا على القول في غير الأصول.
(3) هو بهذا اللفظ عند مسلم في الحيض، باب: نسخ الوضوء مما مست النار، رقم (354) وانظر النهاية لابن الاثير:
(3/ 220).
(4) لم ترد في (العين) ولا ديوان الأدب ذكرها نشوان من اللهجات اليمنية ولا تزال حية مستعملة- انظر المعجم اليمني- ومعجم piamentA.(7/4449)
م
[العَرْمَة]: مجتمع الرمل.
وعَرْمَة الرَّجُل: أسرته الذين يتقوى بهم.
والعُرَيمة، بالتصغير: اسم موضع «1».
وعُريمة: اسمُ حيٍّ من العرب، من قضاعة.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ب
[العُرْب]: العَرَب.
ش
[العُرْش]، بالشين معجمةً: عِرْقٌ في العُنق، وهما عُرشان.
وقيل: بل العُرشان: لحمتان مستطيلتان في العنق، قال ذو الرمة «2»:
وعبدُ يغوثٍ تَحْجِل الطيرُ حَوْلَه «3» ... قد احتز عُرْشَيه الحسامُ المذكر
ويروى:
قد اهتَذَّ «4» ...
: أي قطع.
والعُرْش، أيضاً: تخفيف العُرُش، جمع:
عريش.
ض
[العُرْض]: عُرْضُ الحائط، بالضاد معجمةً.
وعُرْضُ كل شيء: وَسَطُه، قال لبيد «5»:
فتجاوزا عُرْضَ السَّرِيّ وصَدَّعا ... مسجورةً متجاوراً قُلَّامَها
__________
(1) رملٌ به ماء بين جبلي أجأ وسلمى، وقيل: رملة لبني سعد وقيل: بني فزارة، ياقوت: (4/ 115).
(2) ديوانه: (2/ 648)، وروايته:
«وقد حَزَّ ... »
بدل
«قد احتز ... »
والمقاييس: (4/ 267)، واللسان والتاج (عرش) وفي روايته
« ... يحجل ... »
، ونظام الغريب: (38) وروايته
«أنزلته رماحنا ... »
و «قد احتز ... »
وانظر الجمهرة، ورواية
«قد اهتذ ... »
التي ذكر المؤلف، جاءت في العين واللسان والتاج (هذَّ).
(3) في (بر 1، ب): «أنزلته رماحنا كما في نظام الغريب، وكما في (خلق الإنسان) بصيغة «استنزلته» وعدم صرف «يغوث».
(4) في العين: (1/ 250) البيت نفسه برواية
«وقد هُذَّ ... »
بدلًا من
« .. احتز ... »
أو
« ... اهندَّ ... »
والأرجح أن يرسم اللفظ هُذَّ والوزن يقتضي ذلك.
(5) ديوانه: (170) من معلقته، وشرح المعلقات العشر: (75)، والمقاييس: (4/ 275)، واللسان والجمهرة والتاج (عرض)، ورواية أوله فيها
«فَتَوسَّطا ... »
والسَّرِيُّ: النَّهْرُ.(7/4450)
والعُرْض: الناحية.
ويقال: نظر إليه عن عُرض: أي عن جانب.
ف
[العُرْف]: عُرْف الفَرَس.
والعُرْف: المعروف، قال الله تعالى:
وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ «1». ويقال: أولاني فلانٌ عُرْفاً: أي معروفاً.
والعُرْف: الاسم من الاعتراف.
وأما قول الله عز وجل: وَالْمُرْسَلااتِ عُرْفاً «2» فقيل: معناه أنها أُرسلت بالعُرْف، وهو المعروف، وقيل: معناه أنها أُرسلت متتابعةً، مستعارٌ من عُرْف الفَرَس.
ويقال من ذلك: طار القطا عُرْفاً عُرْفاً: أي بعضها خلف بعض.
م
[العُرْم]: جمع: أعرم «3»، قال الهذلي «4»:
أبا مَعْقلٍ لا توطَئَنْكَ بَغاضتي ... رؤوسَ الأفاعي في مراصدها العُرْمِ
ي
[العُرْي]: فرسٌ عُرْيٌ: ليس عليه أداة.
وبعيرٌ عُرْيٌ، والجميع: أعراء؛
وفي الحديث «5»؛ «أُتي النبي عليه السلام بفرسٍ عُرْيٍ فركبه»
... و [فُعْلة]، بالهاء
ج
[العُرْجة]: يقال: ما له عليه عُرْجَة: أي تعريج.
__________
(1) من آية من سورة الأعراف: 7/ 199 خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجااهِلِينَ.
(2) الآية الأولى من سورة المرسلات: 77/ 1.
(3) الأعرم والعرماء: ما كان مخططاً أو منقطاً وغلبت على الحيَّات.
(4) البيت لمعقل بن خويلد الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 65)، واللسان (عرم) واسم الشاعر ساقط من (برا) ورواية صدر البيت فيهما:
«أبا منذر ... »
(5) أخرجه مسلم في الفضائل، باب: شجاعة النبي «صلّى الله عليه وسلم» رقم (2307) وهو في النهاية: (3/ 225) وفيه إضافة أن الفرس لأبي طلحة.(7/4451)
ض
[العُرْضة]: يقال: فلانٌ عُرضةٌ للناس:
أي لا يزالون يقعون فيه.
وناقة عُرضةٌ للسفر: أي قويةٌ عليه.
وفلانةٌ عُرْضَة للزوج: أي قوية على الزوج.
ويقال: هذا الشيء عُرْضَةٌ له: أي يعترض له دون غيره، قال الله تعالى:
وَلاا تَجْعَلُوا اللّاهَ عُرْضَةً لِأَيْماانِكُمْ «1» أي: لا تكثروا الحَلْفَ بالله تعالى فتجعلونه عُرْضَةً على الحَلْف في الحق والباطل، قال «2»:
ولا تجعلنِّي عُرْضَةً للّوائم
ويقال: لفلان عُرْضَة يصرع بها الناسَ إذا صارعهم أي قوة وشدة.
ف
[عُرْفة]: الأملح: اسم موضع.
م
[العُرْمة]: بياضٌ وسواد.
و [العُرْوَة]: عُروة الدرع والعَيْبة وغيرهما:
معروفة، قال الله تعالى: فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى* «3».
والعُروة: الأسد.
والعُروة من النبات: ما يبقى على الشتاء وشدة المحل. قال الفراء: العروة ما لا يَسقط وَرَقُه في الشتاء مثل الأراك ونحوه.
وعُرْوة: من أسماء الرجال.
... ومن المنسوب
__________
(1) من آية من سورة البقرة: 2/ 224 وَلاا تَجْعَلُوا اللّاهَ عُرْضَةً لِأَيْماانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النّااسِ وَاللّاهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.
(2) لم نقف عليه.
(3) من آية من سورة البقرة: 2/ 256، ومن آية من سورة لقمان: 31/ 22.(7/4452)
ض
[العُرْضي]: الذي فيه اعتراض في السير من نشاطه.
... و [فُعْليَّة]، بالهاء
ض
[العُرْضيّة]: يقال: العُرْضِيَّة: الصعوبة.
وناقةٌ عُرْضِيَّة: أي صعبة.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ب
[العِرْب]: يَبَسُ البُهمى «1».
ج
[العِرْج]: لغةٌ في العَرْج، وهو القطيع من الإبل.
س
[العِرْس]: امرأة الرجل.
ولَبُؤَة الأسد: عِرْسُه، قال امرؤ القيس «2»:
أَبَسْبَاس قد أُصْبِي على المرءِ عِرْسَه ... وأمنع عِرْسي أن يزنَّ بها الخالي
وقد يسمى الذكر والأنثى عِرْسين، على التوسع، كما يقال للشمس والقمر: قمران، قال علقمة «3»:
__________
(1) البُهْمَى: نباتٌ من أحرار البقول ترعاه الأنعام.
(2) ديوانه: (107) ورواية أوله:
«كَذَبْتِ لَقَدْ أصْبِي ... »
، وقبله في الديوان:
ألا زعمت بَسْبَاسَةُ اليوم أنَّني ... كَبِرتُ وأنْ لا يُحْسِنَ اللهوَ أمثالي
وانظر الخزانة: (1/ 64، 66).
(3) هو علقمة بن عَبَدَة- علقمة الفحل-، ديوانه: (64)، والمقاييس: (4/ 262)، واللسان والتاج (عرس)، وصدره:
حتَّى تَلَافَى وقَرْنُ الشمسِ مُرْتَفِعٌ(7/4453)
أُدْحِيُّ «1» عرسين فيه البَيْض مركوم وابن عِرْس: دويبَّةٌ دون الهر (يؤتى بها من الهند) «2»، وجمعها: بنات عرس.
ض
[العِرْض]: النَّفْس.
وقيل: إن العِرْض: كلُّ شيء يعرق من الجسد؛
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام، في ذكر أهل الجنة: «لا يبولون ولا يَتَغَوَّطُون، إنما هو عَرَقٌ يجري من أَعْراضهم مثل المِسْك»
ويقال: إن العِرْضَ: الجِلْدُ والريح، طيبةً كانت أو خبيثة.
يقال: فلانٌ طيب العِرْض، وخبيث العِرْض وفلانٌ نقيّ العِرْض: أي بريءٌ من العيب والذم.
والعِرْض: الحَسَب.
وعِرْض الوادي: جانبه.
وعِرْضُ كل شيءٍ: جانبه، والجميع:
الأعراض، ومنه
قول عمرو بن معدي كرب لعمر حين سأله عن عُلَة «4» بن جَلْد:
أولئك فوارس أعراضنا، وشفاء أمراضنا، أحَثُّنا طلباً، وأَقَلُّنا هَرَباً
: أي يحمون نواحينا، ويشفوننا بالأخذ بثأرنا «5».
والأعراض، أيضاً: الجيوش، جمع:
عَرْض، بفتح العين.
والعِرْض: اسمُ وادٍ «6».
ف
[العِرْف]: يقولون: ما عَرَف عِرْفي إلا بأَخَرَةٍ: أي ما عرفني إلا أخيراً.
ق
[العِرْق]: عِرْق الشجرة معروف.
__________
(1) والأُدْحيٌ: الموضع الذي يفرخ فيه النعام.
(2) ما بين القوسين في الأصل (س) وفي (ت) وليس في بقية النسخ.
(3) أخرجه مسلم في صفة الجنة، باب: في صفات الجنة وأهلها، رقم (2835) وأبو داود في السنة، باب: في الشفاعة، رقم (4741) وانظر غريب الحديث: (1/ 97)، والنهاية: (3/ 209).
(4) لعلَّ الأصح أن يضبط الاسم بالهاء وليس بالتاء المربوطة عُلَه وهي صيغة معلومة.
(5) من خبر طويل في الإكليل: (2/ 213 - 215) ولم تُذكر فيه علة بن جلد وذكر معظم قبائل اليمن.
(6) انظر العِرض في معجم ياقوت: (4/ 102 - 103) والصفة: (307 - 308) و (165 - 166، 283 - 285) وانظر معجم اليمامة: (1/ 348 - 353، 2/ 144).(7/4454)
وعِرْق الجسد: كذلك.
ويقال: في الشراب عِرْقٌ من ماء، وعِرْقٌ من حموضة، ونحو ذلك.
وفي فلان عِرْقٌ من العبودية: أي خِلْط.
ويقولون: تداركه أعراق خير وأعْرَاق شر.
ويقولون: العِرْق جرّار، قال يهجو رجلًا «1»:
جرى طَلَقاً حتى إذا قيل سابقٌ ... تداركه أعراق سوءٍ فبلَّدا
ويروى:
تداركه عِرْق الحِران ...
وفي حديث «2» النبي عليه السلام:
«من أحيا أرضاً ميتةً فهي له، وليس لعِرْقٍ ظالمٍ فيها حق»
: وهو أن يحيي الرجل أرضاً، ثم يبني فيها آخر ويغرس، أو يعمل عملًا بغير أمر صاحبها، فذلك العمل هو العِرْق الظالم.
قال بعضهم: العروق أربعة: عرقان ظاهران وهما الغرس والبناء، وعرقان باطنان وهما البئر والمَعْدِن.
والعِرْق: نباتٌ أصفر يُصبغ به، والجميع:
العروق.
وعِرْقُ الثرى: الأصل الذي ينشأ منه، قال متمم «3»:
وعددتُ آبائي إلى عرق الثرى ... ودعوتهم فعلمتُ أن لم يسمعوا
ويقال: لبنٌ حديث العِرق: أي قريب العهد بالضرع، لم يتغير طعمه، قال ابن هَرْمة «4»:
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (عرق، بلد) والبيت دون نسبة في العين: (1/ 153).
(2) هو بلفظه من حديث سعيد بن زيد عند أبي داود في الإمارة باب: في إحياء الموات رقم (3073) وذكر عن مالك قول هشام وهو بمثل ما ذكر المؤلف في شرحه: (3078) وما قاله العلماء في المقاييس- أيضاً- (4/ 285 - 286).
(3) متمم بن نويرة في رثاء أخيه مالك، والقصيدة في شرح المفضليات: (1/ 242 - 276) والشاهد في: (274) وفي روايته
«فعددت ... »
،
«فدعوتهم ... »
،
«فعلمت ... »
، وكذلك في الإكليل: (1/ 185).
(4) إبراهيم بن علي- ابن هَرْمة-.(7/4455)
وظل رعاء القوم يبتدرونه ... بِدَرِّ حديثٍ عِرْقُه غير ذي عُفْرِ
قال بعضهم: والعِرْق: موضعٌ فيه النخل والشجر، قال أبو زُبَيْد الطائي يُحَذِّرُ من الأسد «1»:
فإياكم وهذا العرق وَاسْمُوا ... لِمَوْماةٍ مآخذها مَلِيسُ
أي: لموماةٍ ليس فيها شجر يستر الأسد.
وذاتُ عِرْق: اسم موضع، وهو ميقات أهل العراق للإحرام «2».
ويقال: أنا منه عِرْقٌ: أي خِلْوٌ.
وفلانٌ عِرْقٌ من الذنوب: أي ليس عليه ذنب.
... و [فِعْلة]، بالهاء
ن
[العِرْنة]، بالنون: الرجل الخبيث الذي لا يطاق، ومنه اشتقاق عُرَيْن «3» وعُريْنة «3»، وهما: حيان من العرب.
... ومن المنسوب
س
[العِرْسيّ]: لونٌ من الصِّبْغ يشبه لونَ ابن عرس، يقال: صبغ صبغاً عِرْسِيّاً.
... فَعَلٌ، بالفتح
ب
[العَرَب]: خلاف العجم، واحدهم:
عربي.
والأعراب: أهل البادية، واحدهم:
__________
(1) ديوانه: (95) واللسان والتكملة والتاج (ملس).
(2) وذات عرق: تقع في الحد ما بين نجد والحجاز، انظر ياقوت: (4/ 107 - 108).
(3) انظر معجم قبائل العرب: (2/ 775 - 776).(7/4456)
أعرابي، وجمع الأعراب: أعاريب.
وحكى بعضهم: إن العرب: عَرَبة، بالهاء، وهي النفس، وأنشد «1»:
لما أتيتك أرجو فضل نائِلِكم ... نَفَحْتَني نفحةً طابت بها العَرَبُ
ج
[العَرَج]: غيبوبة الشمس، قال «2»:
حتى إذا ما الشَمس همَّت بِعَرَجْ
ض
[العَرَض]: حُطام الدنيا، يقال: الدنيا عَرَضٌ حاضر يأكل منها البَرُّ والفاجر،
وفي الحديث «3»: «ليس الغنى عن كثرة العَرَض، إنما الغنى غنى النفس»
قال الله تعالى: لَوْ كاانَ عَرَضاً قَرِيباً «4».
قال «5»:
من كان يرجو بقاءً لا نفاد له ... فلا يكن عرض الدنيا له سِجْنا
ويقال: أصابه سهمٌ عَرَضٌ، وحجرٌ عَرَضٌ: إذا جاءه من حيث لا يدري.
والعَرَض: ما يعرض للإنسان من مرضٍ ونحوه.
والعَرَض: المعترض، يقولون: عُلِّقْتُها عَرَضاً: أي اعترضت لي.
__________
(1) البيت لابن ميادة- الرّماح بن أبرد- في مدح الوليد بن يزيد، وهذه هي رواية البيت في اللسان (عرب) وصححت روايته في التكمله (عرب) قال: والبيت مغير. والرواية:
لَما أتيتُكَ مِن نجد وساكنه ... نَفَحْتَ لي نفحةً طارت بها العربُ
وهو بهذه الرواية في الأغاني: (2/ 288).
(2) البيت في اللسان (عرج) دون عزو.
(3) الحديث في الصحيحين وغيرهما من طريق أبي هريرة: أخرجه البخاري في الرقاق، باب: الغنى غنى النفس، رقم (6081) ومسلم في الزكاة، باب: ليس الغنى عن كثرة العرض، رقم (1051) وقد استشهد به ابن فارس في (عرض) قائلًا: « ... فإنما سمعناه بسكون الراء. » المقاييس: (4/ 276).
(4) من آية من سورة التوبة 9/ 42 لَوْ كاانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قااصِداً لَاتَّبَعُوكَ وَلاكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّاهِ لَوِ اسْتَطَعْناا لَخَرَجْناا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللّاهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكااذِبُونَ.
(5) البيت دون عزو في المقاييس: (4/ 276) وفيه
« ... شَجَنا»
بالمعجمة بدل
« ... سجنا»
والعباب والتاج (عرض).(7/4457)
والعَرَض في عرف المتكلمين «1»: ما يعرض على الأجسام وليس له لُبْث كَلُبْثها، كالحركة والسكون واللون والطعم والرائحة والحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة والشهوة والنفار والحياة والقدرة، وكالصوت والإرادة والكراهة والنظر والاعتقاد ونحوها.
وذلك مأخوذ من قول أهل اللغة: عَرَضَ له عارض، ومن قولهم لما لا يلبث لَبْثاً طويلًا: عَرَضٌ.
والعَرَض على ثلاثة أضرب: متضاد كالسواد والبياض، ومختلف كالحلاوة والمرارة، ومتماثل كالسوادين.
ق
[العَرَق]: جمع: عَرَقة، وهي قُطر الجبل المشرف منه في الهواء.
والعَرَق: كل سفيفة منسوجة من خوصٍ وغيره.
والعَرَق: الزنبيل.
ويقال: جرى الفرسُ عَرَقاً أو عَرَقين: أي طلقاً أو طلقين.
والعَرَق: اللبَن في الضرع. ويقال: إن اللَّبَن عَرَقٌ يُتَحَلَّبُ من العروق، وينتهي إلى الضروع، قال الشماخ في إبلٍ «2»:
تُضحي وقد ضَمِنَتْ ضَرّاتها عرقاً ... من طيّب الطَّعْمِ صافٍ غير مجهود
أي منتهك. ويروى:
من ناصع اللون حلو الطعم مجهود «3»
أي: مشتهى.
__________
(1) وانظر في تعريف (العَرَض) التمهيد للباقلاني: (37) (20) وهو بمعنى ما ذهب في قوله المؤلف؛ والكليات لأبي البقاء: (559 و 624).
(2) ديوانه: (117)، وروايته مع ما قبله:
إن تُمْسِ في عُرْفُطٍ صُلْعٍ جماجمُهُ ... مِنَ الأَساليْقِ عارِيْ الشَّوْكِ مَجْرُودِ
تُصْبِحْ وقد ضَمنَتْ ضَرَّاتها غَرَقاً ... مِنْ طَيَّبِ الطَّعْمِ حُلواً غير مَجْهُوْدِ
وروايته:
«تَضْحى ... »
جاءت في المقاييس: (4/ 419) واللسان (جهد)، وانظر اللسان والتاج (جهد، غرق) والرواية فيها
( ... غُرَقا)
بالغين المعجمة بعد روايتها بالعين المهملة في (عرق).
(3) جاءت هذه الرواية في (بر 1، ب). وفي اللسان والتاج (عرق، جهد، غرق).(7/4458)
ويقولون: جشمت إليك عَرَق القربة.
ولقيْتُ منه عرق القربة: أي أمراً شديداً، قال «1»:
سأَجْعَلُهُ مَكانَ النُّونِ منِّي ... وما أُعْطِيْتُهُ عَرَقَ الخِلالِ
يقول: إنه لم يُعطه بمودةٍ. وعن الكسائي قال: عرق القربة: أن يُنْصَبَ للأمر حتى يعرق عَرَقَ القربة، وهو سيلان مائها.
والعَرَق: جمع: عَرَقَة، وهي الصف من الطير ونحوها.
والعَرَق: السطر من النخل.
وكلُّ شيء مضفورٍ أو مصطفٍّ فهو:
عَرَق. ويقال: بنى من الحائط عَرَقاً أو عَرَقين، والجميع: أعراق.
قال الأصمعي: والعَرَق: الجماعة من الخيل، وأنشد «2»:
كأنه بعد ما صدَّرن من عَرَق ... سِيْدٌ تمطَّر جُنح الليل مبلولُ
وقيل: معناه كأنه لما أصابه من عَرَقٍ:
يعني العَرَق الذي هو الماء.
ك
[العَرَك]: الصوت.
والعَرَك: الذين يصيدون السمك، والجميع: عُروك.
والعَرَك: الملّاحون. وقيل: إنما سُمّوا عَرَكاً لأنهم يصيدون السمك.
م
[العَرَم]: قال بعضهم: العَرَم: اللحم، وأنشد «3»:
__________
(1) قال في اللسان (عرق): «وعَرَقُ الخِلال: ما يَرْشَحُ لكَ الرجلُ بِهِ، أي: يُعْطِيكَ للْمَوَدَّة» وأورد الشاهد دون عزو.
(2) البيت لطفيل الغنوي، ديوانه: (33)، واللسان والتاج (عرق، مطر)، ورواية صدره فيها:
كأنَّهُنَّ وقد صدَّرْنَ مِن عَرَقٍ
(3) البيت دون عزو في التكملة (عرم).(7/4459)
المعتري ضوءَ نارٍ وهي بارزة ... تحت السماء إذا ماضُنَّ بالعَرَمِ
ن
[العَرَن]: شِقاقٌ يأخذ في رِجل الدابة فوق الرسغ.
و [العَرا]: الساحة والفناء.
... [وفَعَلَة]، بالهاء
ف
[عَرَفة]: بمكة، وجمعها: عرفات، قال الله تعالى فَإِذاا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفااتٍ «1»
وقيل: سُمِّيت عَرَفة لأن الله تعالى قال لإبراهيم عليه السلام لما أراه المناسك:
أعرفت؟ قال: نعم.
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «الحج عرفات»
قال الفقهاء: الوقوف بعرفات من فروض الحج التي لا يصح إلا بها. واختلفوا في جواز الجمع بين الظهر والعصر بعرفة للحجاج مع غير إمام، فقال أبو حنيفة: لا يجوز إلا مع الإمام، وقال: أبو يوسف ومحمد والشافعي، ويجوز الجمع لهم منفردين أو مع إمام.
ق
[العَرَقة]: واحدة العَرَق من كل شيء.
والعَرَقَة: النَّسْع المضفور، والجميع:
عَرَقات، قال أبو كبير الهذلي «3»:
نعدو فنتركُ في المزاحف مَنْ ثوى ... ونُمِرُّ في العَرَقات من لم يُقْتَل
__________
(1) من آية من سورة البقرة: 2/ 198 لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنااحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذاا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفااتٍ فَاذْكُرُوا اللّاهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَراامِ ... الآية.
(2) هو من حديث بُكَير بن عَطَاء عن عبد الرحمن بن يَعْمر الدَّيلي، عند أبي داود في المناسك، باب: من لم يدرك عرفة، رقم (1949) والترمذي في الحج، باب: ما جاء فيمن أدرك الإمام بجمع فقد أدرك الحج، رقم (889) وقال: «هذا حديث حسن صحيح، ولا نعرفه إلا من حديث بكير بن عَطاء».
(3) ديوان الهذليين: (2/ 96)، واللسان (عرق)، ورواية أوله فيهما:
«نَغْدُو ... »
بالغين المعجمة.(7/4460)
أي: يتركون من قُتل في مزاحف الحرب، ويشدّون الأسرى بالنسوع.
و [العَراة]: الساحة.
... ومن المنسوب
ب
[العربي]: واحد العرب.
والعربي: المنسوب إليهم، قال الله تعالى:
بِلِساانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ «1».
ك
[العَرَكيّ]: واحد العَرَك.
... فَعِلٌ، بكسر العين
ق
[العَرِق]: مكانٌ عَرِقٌ، بالقاف: أي مُسْتَوٍ.
ك
[العَرِك]: الصوت.
قال بعضهم: رجلٌ عَرِكٌ، وقومٌ عَركون، وهم الأشداء في الصراع.
قال أبو بكر: والعَرِك: قاموس البحر، وهو وسطه وأكثره ماءَ، قال زهير «2»:
تَغْشَى الحُداة بهم وَعْثَ الكثيبِ كما ... يَغْشى السفائنَ موجُ اللجة العَرِكُ
هكذا رواه أبو عبيدة: ورواه الأصمعي:
العَرَك، بفتح الراء: يعني الملّاحين.
ورملٌ عَرِك: متداخل بعضُه في بعض.
م
[العَرِم]: الذي يمسك الماء، وهو المناة،
__________
(1) من آية من سورة الشعراء: 26/ 195.
(2) ديوانه (48)، واللسان (عرك).(7/4461)
قال الله تعالى: فَأَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ «1»، قال نابغة بني جعدة «2»:
أو سَبَأ الحاضرين مأربَ إذ ... يبنون من دون سيلها العَرِما
فمُزِّقوا في البلاد واعترفوا الذ ... ل وذاقوا البأساء والغدِما
قال محمد بن يزيد: العَرم: كل حاجز بين شيئين، وهو يسمى السِّكْر «3».
... فُعُلٌ، بضم الفاء والعين
ب
[العُرُب]: جمع: عَروب، وهي المتحببة إلى زوجها، قال الله تعالى: عُرُباً أَتْرااباً «4»
س
[العُرُس]: طعام وليمة المُعْرِس، والعرب تؤنثها.
ض
[العُرُض]: الناحية، يقال: جاؤوا
__________
(1) من آية من سورة سبأ 34/ 16 فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنااهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوااتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ، والمراد بالعَرِم: سد مأرب التاريخي الشهير، ولم يكن اليمنيون القدماء يطلقون عليه في نقوش المسند إلا اسم (عرمان- العرم. أو: عرمان ذي بمارب- العرم الذي في مارب- سد مارب»، وكانوا يطلقون على أقسامه ومرافقه وأسمائه. وسد مأرب القديم: يتكون من صدفين ضخمين مبنيين بالحجارة المشذبة على جانبي الوادي وفيهما المصارف، ومن حاجز ترابي ضخم يمتد بينهما لحجز الماء وهو مبطن بمادة قوية، وهذا الحاجز الترابي هو العَرِم، وأطلق على السد بمجموع مرافقه، وكل حاجز ترابي يحفظ الماء لا يزال يسمى في اللهجات اليمنية عرما، وللجرب وقطع الأرض الزراعية أعرام تحفظ لها ما يدخلها من ماء الرَّي.
(2) النابغة الجعدي هو: أبو ليلى قيس بن عبد الله الجعدي- وقيل عبد الله بن قيس، وقيل حسان أو حبان بن قيس- انظر أكثر القصيدة والشاهد في الشعر والشعراء: (162 - 163) وفي روايته: «الهون» بدل «الذل» في البيت الثاني، والبيت الأول في اللسان (عرم) وفي روايته
(شرَّد ... )
بدل
(يبنون ... )
(3) وسِكْرُ الماء السداد أو السَّد كما في اللسان.
(4) سورة الواقعة: 56/ 37.(7/4462)
يضربون الناس عن عُرُض: أي عن ناحية، قال حسان «1»:
نحن الذين ضربنا الناس عن عُرُضٍ ... حتى استقاموا وكانوا بَيْضَةَ البِلِد
ف
[العُرُف]: عُرُف الفَرَس والديك ونحوهما معروف.
والأعراف: جمع: عُرُف، وهو سورُ بين الجنة والنار، قال الله تعالى: وَعَلَى الْأَعْراافِ رِجاالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمااهُمْ «2».
والعُرُف: ما ارتفع عن غيره، مأخوذ من عرف الديك والفرس، قال الراجز «3»:
وكنَّ كبازٍ لحم نيافِ ... بالعَلَم الموفي على الأعرافِ
نِياف: أي مرتفع.
وأعراف الرياح: أعاليها.
... الزيادة
أفعل، بالفتح
ج
[الأعرَج]: من أسماء الرجال.
والحارث الأعرج: ملكٌ من ملوك غسان، وهو الحارث الأعرج بن الحارث الأكبر أبي شمّر «4».
__________
(1) لم نجد البيت وليس في ديوانه- ط. دار الكتب العلمية- بيروت.
(2) من آية من سورة الأعراف 7/ 46 وَبَيْنَهُماا حِجاابٌ وَعَلَى الْأَعْراافِ رِجاالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمااهُمْ وَناادَوْا أَصْحاابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلاامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهاا وَهُمْ يَطْمَعُونَ.
(3) البيت الأول من الشاهد لم يأت إلَّا في الأصل (س) وليس في سائر النسخ، وجاء ضبط
«وكن ... »
بتضعيف النون مما يخل بوزنه، وجاء الشاهد في اللسان (نوف) وروايته:
كلّ كِنَازٍ لحمُهُ نيافِ ... كالعلم الموفي على الأعراف
(4) الحارث بن أبي شمر الغسّاني توفي عام الفتح: (8 هـ- 630)، وكتب إليه الرسول صلّى الله عليه وسلم ولم يسلم. انظر الأعلام: (2/ 155).(7/4463)
والأعرج: من التابعين، وهو صاحب أبي هريرة، واسمه: عبد الرحمن بن هرمز، من موالي بني الحارث بن عبد المطلب «1».
وحميد الأعرج: هو حَميد بن قيس مولى آل الزُّبير «2»، وكان قارئَ أهلِ مكة، قرأ على مجاهد.
والأُعَيْرِج: تصغير أعرج: حَية صَمّاء لا تنفع فيه الرُّقْيَة، والجميع: أُعيرِجات.
م
[الأعرم]: الذي فيه سواد وبياض،
وفي الحديث «3»: «ضحَّى معاذ بكبشٍ أعرم».
وقطيعٌ أعرم: إذا كان فيه ضأنٌ ومِعْزَى.
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ج
[المَعْرَج]: المصعد، قال الله تعالى:
مِنَ اللّاهِ ذِي الْمَعاارِجِ «4».
والمَعْرج: الطريق الذي يُصْعَد إليه.
ك
[المَعْرَك]: المعركة.
... و [مَفْعَلَة]، بالهاء
ف
[المَعْرَفة]: ما ينبت عليه العُرْف.
ك
[المعركة]: موضع اعتراك القوم في الحرب.
...
__________
(1) توفي عام: (117 هـ) وكان عالماً، ثقة تقريب التهذيب (1/ 501) ترجمة رقم (1142).
(2) توفي عام (130) هـوقيل بعدها.
(3) خبر معاذ في غريب الحديث: (2/ 243)، والفائق للزمخشري: (2/ 419)؛ والنهاية لابن الاثير:
(3/ 223)، اللسان (عرم).
(4) من آية من سورة المعارج 70/ 3.(7/4464)
و [مَفْعُلة]، بضم العين
ك
[المَعْرُكة]: لغةٌ في المَعْرَكة.
... مَفْعِل، بكسر العين
ض
[المَعْرِض]: المكان الذي يُعرض فيه الشيءُ.
... و [مَفْعِلة]، بالهاء
ف
[المعرفة]: نقيض الجهل، وهي في عُرف أكثر المتكلمين: المعنى الذي يقتضي سكون نفس المعتقد إلى ما اعتقده.
وقيل: هي اعتقاد الشيء على ما هو به، ولسائرهم في تحديدها أقوال كثيرة «1».
... مِفْعال
ج
[المِعْراج]: السُّلَّم.
ض
[المِعْراض]: سهمٌ طويلٌ له أربع قُذَذٍ دقاق. وقيل: المِعْراض: السهم الذي لا ريش له، والجميع: معاريض.
وفي حديث «2» عدي بن حاتم: قلت للنبي عليه السلام: إنا نرمي بالمعراض، فقال: «ما خزق، فكُل، وما أصاب ولم يَخْزق فلا تأكلْ»
... مُثَقَّل العين
__________
(1) انظر الكليات: (824؛ 868).
(2) أخرجه البخاري في الذبائح والصيد، باب: ما أصاب المعراض بعرضه، رقم (5160) ومسلم في الصيد والذبائح، باب: الصيد بالكلاب المعلمة، رقم (1929).(7/4465)
مُفَعَّل، بفتح العين
ي
[المُعَرَّى]: مُعَرّى المرأة: ما عُرِّي من ثيابها، وهو الوجه واليدان والرجلان، قال يصف عجوزاً «1»:
لقد لمستُ مُعَرّاها فما وقعَتْ ... مما لمستُ يدي إلا على وَتِدِ
... فَعَّال، بفتح الفاء
ت
[العَرَّات]، بالتاء بنقطتين: مثل العَرَّاض، يقال: رُمْحٌ عَرّات.
ص
[العَرَّاص]: السحاب ذو الرعد والبرق، قيل: سمي عَرَّاصاً لاضطرابه، لأن الريح تجيء به وتذهب؛ ومن ذلك يقال: بانت السماء عَرَّاصة: إذا كان لبرقها اضطراب.
ويقال: رمحٌ عَرّاص: أي شديد الاهتزاز والاضطراب إذا هُزَّ؛ وكل مضطربٍ عَرّاص، قال ذو الرمة يصف الظليم وسرعته «2»:
يَرْقَدُّ في ظلِّ عَرّاصٍ ويطردُه ... حفيفُ نافجةٍ عُثنونُها حَصِبُ
ف
[العَرّاف]: الطبيب، قال «3»:
جعلت لعرّاف اليمامة حُكْمَهُ ... وعرّافِ نجدِ إنْ هما شَفَياني
... و [فَعّالة]، بالهاء
__________
(1) لم نجد البيت.
(2) ديوانه: (1/ 126)، والمقاييس: (4/ 368)، واللسان والتاج (عرص، رقد، نفج)، والخزانة: (3/ 274) ويَرْقَدُّ: يعد ويسرع. والنافجة: الريح الشديدة. وعثنونها: أولها أخذه من العثنون.
(3) البيت لعروة بن حزام العذري، الشعر والشعراء: (396)، والخزانة: (3/ 216)، والأغاني: (24/ 143، 156)، وروايته: (حَجْر) بدل (نجد)، وجاءت رواية: (نجد) في اللسان (سلا).(7/4466)
د
[العَرّادة]: أصغر من المنجنيق.
... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين
س
[العِرِّيس]: مأوى الأسد.
ض
[العِرِّيض]: الرجل يدخل فيما لا يعنيه، قال «1»:
وأَحْمَقُ عِرِّيضٌ عليه غَضاضةٌ ... تمرّسَ بي مِنْ حِيْنِه وأنا الرَّقم
أي: الداهية.
... و [فِعِّيلة]، بالهاء
س
[العِرِّيْسَة]: مأوى الأسد، قال الطرماح «2»:
يا طيِّئَ السهل والأجبال موعدكم ... كمبتغي الصيد في عِرِّيسَةِ الأَسَدِ
... فاعِل
ز
[العارز]: العاتب واللائم.
ض
[العارض]: السحاب الذي يستقبلك، قال الله تعالى: هاذاا عاارِضٌ مُمْطِرُناا «3» وكل ما استقبلك فهو عارض.
والعارض: الناب، يقال: امرأة نقية العوارض.
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (عرض، غضض) وفي (ت): «قال الطرماح».
(2) الطرماح بن حكيم الطائي، ديوانه: (158)، وفي روايته:
«كالمبتغي ... »
مكان
«كمبتغي ... »
، والجمهرة:
(2/ 331) وروايته في اللسان (زبى، عرس):
«كمبتغي ... »
(3) من آية من سورة الأحقاف: 46/ 24 فَلَمّاا رَأَوْهُ عاارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قاالُوا هاذاا عاارِضٌ مُمْطِرُناا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهاا عَذاابٌ أَلِيمٌ.(7/4467)
قال جرير «1»:
أتذكرُ يوم تَصْقُل عارِضَيْها ... بعود بَشامةٍ سُقْيَ البَشَامُ «2»
وقال آخر:
أَعْرَضَتْ فَلَاحَ لها ... عارِضان كالبَرَدْ
والعارضان: شِقّا الفم، قال عنترة «3»:
وكأن فارةَ تاجرٍ بِقَسِيمةٍ ... سَبَقَتْ عوارضَها إليكَ من الفَمِ
والعارض: الخد، يقال: أخذ من عارضيه من الشَّعْرِ.
ويقال: عرض له عارض: أي آفة من كسرٍ أو مرضٍ ونحو ذلك.
ف
[العارف]: الرجل الصبور.
ق
[عارق]: أبو حيٍّ من اليمن، من طيئ.
ك
[العارك]: الحائض، قالت الخنساء «4»:
لن تَغْسِلوا أَبَداً عاراً أَظَلَّكُمُ ... غَسْلَ العَوارِكِ حَيْضاً بَعْدَ إطْهارِ
ويروى:
لن ترحضوا ... ... رحض العوارك ...
... و [فاعِلة]، بالهاء
__________
(1) ديوانه: (417)، وروايته:
أَتَنْسَى إذ تُوَدِّعُنا سُلَيْمَى ... بِفَرْعِ بَشَامَةٍ سُقِيَ البَشامُ
وروايته في اللسان والتاج (عرض):
أتَذْكُرُ يومَ تَصْقُلُ عارِضِيها ... بفرع ... ... ... ...
إلخ
(2) البشام: شجر طيب يُستاك به.
(3) ديوانه: (18) واسم الشاعر ساقط من (برا).
(4) ديوانها: (35)، واللسان (عرك) وروايتهما:
«لا نَوْمَ أو تَغسِلوا ... »
إلخ، واسم الشاعرة ساقط من (بر 1).(7/4468)
ب
[العاربة]: العربُ العارِبَةُ: الخالصة الذين هم أصل العرب.
ض
[العارضة]: الحاجة.
والعارضة: الناقة ونحوُها يُصيبها كَسْرٌ أو مَرَضٌ فتذبح لذلك، يقال: بنو فلان أكّالون للعوارض، يُعابون بذلك لا ينحرون إلّا من داء.
ويقال: فلان شديد العارضة: إذا كان ذا جَلَدٍ وقوة وقدرة على الكلام وغيره.
وعارضة الوجه: ما يبدو منه عند الضحك.
والعوارض في سقف البيت: الخشبات التي تُجْعَلُ عَرْضاً.
وعارضة الباب: الخشبة الممسكة للعَضادتين من فوق.
والعوارض: سقائف المحمل، جمع:
عارضة على الخشبة، وعارضٍ على العود أيضاً.
ف
[العارفة]: المعروف.
... فَعَال، بفتح الفاء
د
[العَراد]: نبتٌ؛ ويقال: هو من الحمض.
ي
[العَراء]: المكان الذي لا يُستتر فيه بشيء، قال الله تعالى: فَنَبَذْنااهُ بِالْعَرااءِ «1» قال الفراء: العراء: المكان الخالي. قال أبو عبيدة: العَراء: وجه الأرض، وجمع العراء: أعرية، قال «2»:
__________
(1) من آية من سورة الصافات: 37/ 145 فَنَبَذْنااهُ بِالْعَرااءِ وَهُوَ سَقِيمٌ.
(2) لم نجد البيت.(7/4469)
ينزلون العراء تحميهمُ سُمْ ... رٌ طوالٌ ومرهفاتٌ رِقاق
... و [فَعَالة]، بالهاء
ر
[عَرابة] بن أوس: اسم رجلٍ من الأنصار من الأوس، كان جواداً، قال فيه الشماخ «1»:
رأيتُ عَرابةَ الأوسيَّ يسمو ... إلى الخيراتِ منقطع القرينِ
إذا ما رايةٌ نُصبت لمجدٍ ... تلقّاها عَرابةُ باليمين
[وهو عَرابة بن أوس بن قيظي بن عمرو ابن زيد بن خثعم من بني مالك] «2»
د
[العَرادة]: الجرادة.
ويقال: فلان في عَرادة خير: أي في حال خير.
وعَرادة: من أسماء الرجال.
... فُعَال، بالضم
ض
[العُراض]: العريض.
ق
[العُراق]: العظم الذي قد أُخذ لحمه، قال أعرابي «3»:
عجبتُ مِن نفسي ومن إشفاقها ... ومن طرادي الطيرَ عن أرزاقها
__________
(1) من قصيدة مشهورة له، ديوانه: (319 - 341)، والشاهد في: (335 - 336)، وبينهما بيت هو:
أفادَ محامِداً وأفادَ مجداً ... فليس كجامِدٍ لِحَزٍضَنِينِ
وفي (بر 1): «قال فيه نابغة بني جعدة».
(2) ما بين القوسين في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ، وعرابة الأوسي الأنصاري توفي نحو عام:
(60 هـ) أدرك الرسول وأسلم صغيراً، وقدم الشام في أيام معاوية (الاشتقاق: 2/ 245).
(3) البيت الرابع في اللسان (عرق) دون عزو، وفيه الشاهد.(7/4470)
في سنةٍ قد كشفت عن ساقها ... حمراء تبري اللحم عن عُراقها
يعني: طَرْد الطير من زَرْع.
م
[العُرام]: العُراق.
ويقال: العُرام أيضاً: ما سقط من ورق العرفج ونحوه.
وعُرام الجيش: كَثْرَتُه.
والعُرام: النشاط، وهو مصدر.
... و [فُعَالة]، بالهاء
ض
[العُراضة]: يقال: العراضة الميرة والزاد يكون على ظهور الإبل.
ويقال: اشتر عُراضة لأهلك: أي هدية تحملها إليهم، قال الشاعر «1»:
كانت عراضتك التي عَرَّضْتنا ... يوم المدينة زكمةً وسُعالًا
وقيل: العُراضة: ما أطعمه الركب مَنْ استطعمهم من أهل المياه وغيرهم في السفر.
وقوس عُراضة: أي عريضة.
... فِعَال، بالكسر
ب
[العِراب]: الخيل العِراب، والإبل العِراب: الخالصة في العربية.
س
[العِراس]: حبلٌ يُشَدّ من عنق البعير إلى يديه وهو بارك.
ص
[العِراص]: جمع: عَرْصة.
ض
[العِراض]: يقال: ضرب الفحلُ الناقة عِراضاً: إذا ضربها من غير أن يُقاد إليها.
__________
(1) لم نجده.(7/4471)
وهو مصدر. وقيل: العراض: أن يضربها فحلٌ من إبلٍ أخرى.
ويقال: العِراض: حديدة توثر بها أخفاف الإبل لتُعرف آثارها.
ق
[العِراق]: بلدٌ معروف.
وعِراقُ القِربة: طِبابتها التي في أسفلها، والجميع: العُرُق. قال ثعلب عن ابن الأعرابي: ومنه سُمّي العراق، شُبِّه بعراق القِرْبة، لأنه أسفل بلاد العرب.
والعِراق: شاطئ البحر على طوله.
والعِراق: شاطئ النهر، وقيل: به سُمِّي العراق لأنه على شاطئ دجلة والفرات حتى يتصل بالبحر.
ويقال: العراق: منابت الشجر، جمعُ عِرْق، وبه سمي العراق.
ك
[العِراك]: يقال: أورد إبله العِراك: إذا أوردها جميعاً الماء. وهو مَصْدَرٌ.
ن
[العِران]: الخشبة تُجعل في أنف البعير.
وعِران البكرة: عُوْدُها.
ويقال: العِران: المسمار.
والعِران: بُعْدُ الدار.
... و [فِعَالة]، بالهاء
ب
[العِرابة]: الاسم من الإعراب، وهو الإفحاش.
... فَعُول
ب
[العَروب]: امرأةٌ عَروب: ضَحّاكةٌ طيبةُ النفسِ متحببةٌ إلى زوجها، والجميع: عُرُبٌ.
قال الله تعالى: أَبْكااراً عُرُباً أَتْرااباً «1»
__________
(1) من آيتين من سورة الواقعة: 56/ 36، 37 فَجَعَلْنااهُنَّ أَبْكااراً، عُرُباً أَتْرااباً وانظر قراءتها في الفتح:
(4/ 149 - 150).(7/4472)
قرأ نافع وعاصم في رواية عنهما وحمزة بسكون الراء، على التخفيف، وقرأ الباقون بضمها.
س
[العَروس]: الذي يُعْرِس بامرأته، يقال «1»: كاد العروس يكون ملكاً؛ والمرأة عروس أيضاً لأن أحدهما يُعْرِسُ بالآخَر، وقال الخليل «2»: يقال: رجلٌ عَروس في رجالٍ عُرُس، وامرأة عَروس في نساءٍ عرائس، قال حسان في الرجل والمرأة «3»:
ألكني إلى الصِّدِّيق قولًا كأنه ... إذا نُثَّ بين المسلمين المَبَارِدُ
أترضى بأنّا لم تجفَّ دماؤنا ... وهذا عروساً باليمامة خالد
إذا نحن جئنا صَدَّ عنا بوجهه ... وتُلقى لأعمامِ العروسِ الوسائدُ
ض
[عَروض] الشِّعر: مؤنثة، وهي آخر جزءٍ من آخر النصف الأول من البيت، ولحدود الشعر أربعٌ وثلاثون عَروضاً.
والعَروض: الناحية، وبها سميت عَروض الشِّعْر. لأنها ناحيةُ من العِلْم، قال «4»:
لكل أناسٍ من معدّ عِمارةٌ ... عروضٌ إليها يلجؤون وجانبُ
وقيل: بل سميت العَروض عَروضاً لكثرة ما تَعْرِضُ في أبيات الشِّعر، كما سُمِّيت المواريث فرائض لكثرة قولهم: فَرْضُ الأم كذا.
__________
(1) النص في ديوان الأدب: (1/ 392) وفي الهامش في مجمع الأمثال: (2/ 137) وعلق بقوله: العرب تقول للرجل عروس وللمرأة أيضا. ويراد هنا الرجل ...
(2) انظر قول الخليل في المقاييس (عرس): (4/ 263) والنص ليس في العين: (1/ 328).
(3) الأبيات ليست في ديوانه ولم نجدها ولعل اللغويين والنحويين يتجنبونها لأسباب اعتبارية.
(4) البيت للأخنس بن شهاب من قصيدة له هي المفضلية: (40) في شرح المفضليات: (1/ 921) والشاهد البيت الثامن. وفي المقاييس: (4/ 143، 275)، واللسان والتاج (عرض، عمر)، وانظر الخزانة: (7/ 27 - 31)، والحماسة: (1/ 301).(7/4473)
قال بعضهم: يقال: ناقة عَروض: أي صعبة لم تُرَضْ، ومنها اشتقاق عَروض الشِّعر.
ويقال: العَروض: طريقُ في عَرْض الجبل، والجميع: عُرُض، ومنها اشتقاق عَروض الشعر.
والعَروض: الذي يأخذ يميناً وشمالًا من الطريق،
وفي حديث عمر «1»: «واضرب العَروض، وازجر العجول»
: أي يضرب المائلَ عن الحق حتى يعود إليه.
والعَروض: مكة والمدينة واليمن «2»، يقال: اسْتُعْمِلَ فلانٌ على العَروض.
ف
[العَروف]: الرجل الصبور.
ك
[العَروك]: ناقة عَروك: تُعْرَك باليد: أي تُجَسُّ ليُعْرفَ سِمَنُها. وهي فَعول بمعنى مفعولة.
ن
[العَرون]: دابةٌ عَرون: بِرُسُغ رِجْلِها شِقاقُ.
... و [فَعُولة]، بالهاء
ب
[العَروبة]: يومُ العَروبة: يوم الجمعة.
ف
[العَروفة]: رجلٌ عَروفة بالأمور: أي عارفٌ.
... فَعِيل
ب
[العَريب]: يقال: ما بالدار عَريب: أي
__________
(1) هو في النهاية لابن الأثير: (3/ 213) والتاج (عرض).
(2) المشهور أن العروض هي بلاد اليمامة والبحرين وما والاها (الصفة/ 59) وهي من أقسام جزيرة العرب مثل نجد والحجاز واليمن.(7/4474)
أحد، قال محمد بن كعب الغنوي يرثيَ أخاه «1»:
كأن بيوت الحي ما لم تكن بها ... بَسابِسُ قفرٍ ما بهنَّ عَريبُ
وعَريب: من أسماء الرجال.
وعَرِيب بن زهير: ملكٌ من ملوك حمير «2»، قال: «3»
وكذاك حمير في عَرِيْبٍ مُلْكُها ... وبنو عَرِيْبٍ في الملوك أصولُ
ش
[العَريش]: ما يُستظلُّ به، والجميع:
عُرُش،
وفي حديث «4» سعد بن أبي وقاص: قيل له: إن فلاناً ينهى عن المتعة، فقال: «قد تَمَتَّعْنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم وفلانٌ كافرٌ بالعُرْش»
يعني: عُرْش مكة.
أي تمتعنا وهو في مكة قبل أن يُسلم.
وعريش الكَرْم: ما تلقى عليه قضبانه وورقه.
والعريش: شبه الهودج، وليس به، تركب فيهِ المرأة على البعير، قال رؤبة «5»:
أما تَرَي دهري حناني خَفْضا ... أَطْرَا الصّنَاعَيْنِ العريشَ القَعْضَا
__________
(1) لم نجده.
(2) وأبناؤه بطن من حميرهم بنو: عَرِيْب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ، انظر النسب الكبير:
(2/ 267)، ومعجم قبائل العرب: (2/ 773) وأخطأ الثاني فقال: «ابن أبين» بدل «ابن أيمن».
وقصيدة نشوان: (36):
وعَريب أو قطن وجيدان معاً ... أضحوا كأنهم نوى وضَّاحِ
(3) لم نقف على قائله.
(4) هو من حديثه في مسند أحمد: (1/ 181)، وغريب الحديث: (2/ 172)، والمراد «بفلان» معاوية بن أبي سفيان كما في النهاية: (3/ 207)، والفائق: (2/ 417). وهو في اللسان والتاج (عرش) باختلاف في بعض ألفاظه.
(5) ديوانه: (80)، واللسان والتاج (خفض، قعض) وروايته فيها:
أما تَرَيْ دهراً حناني حفْضا ... أطْرَا الصَّنَاعَيْنِ العَرِيْشَ القَعْضا
والحَفْض- بالحاء المهملة- مصدر حَفَضَ العودَ يَحْفِضُه، أي: حناه وعطفه. والقَعْضُ هنا المقعوض، أي: المحنيّ والمعطوف. وروايته في اللسان (عرش): «خَفضا» بالخاء المعجمة.(7/4475)
ض
[العريض]: يقال: العريض: الجدي، وجمعه: عُرْضان.
ويقال: العريض من الظباء: ما قارب الإثناء «1».
وقيل: العريض: ما كان خصيّاً.
ويقال: فلانٌ عريض البِطان: أي مُثْرٍ كثير المال.
والعريض: خلاف الطويل، وهو من النعوت.
ف
[العريف]: الذي يعرِف أَمْرَ القوم، قال «2»:
بعثوا إليَّ عَريْفَهم يَتَوَسَّمُ
أي: يتفرّس.
وعريف القوم: نقيبهم، والجميع: عُرفاء.
ق
[العريق] من الخيل والناس: الذي له عروقٌ في الكرم، قال ابن هَرْمة «3»:
يلقون خيرك دون شركٍ عاجلًا ... وكذاك يوجد من يكون عريقا
ويقال: فلانٌ عريقُ فلان: وهو الذي يُعارقه: أي يفاخره، كالأكِيل والشَّريب.
ن
[العَرين]: بيت الأسد، وهو الشجر الملتف.
والعَرين: اللحم، قال «4»:
موشَّمةُ الأطرافِ رخصٌ عرينُها
__________
(1) الإثناء: أن يلقي ثناياه، ويكون ذلك في ذوات الظلف في السنة الثالثة.
(2) البيت لطريف بن مالك العنبري- وقيل: ابن تميم، وابن عمرو- انظر اللسان والتاج (عرف) والجمهرة:
(2/ 381).
(3) لم نجد البيت، وابن هَرْمة الشاعر من بطن يدعى الخُلْج يزعمون أنهم من قريش. الاشتقاق: (410).
(4) عجز البيت الأول من بيتين نسبهما في اللسان (عرن) إلى غادة الدُّبَيْرِيَّة ثم صحح نسبتهما عن ابن بري إلى مدرك بن حصن، والبيتان منسوبان إليه في التاج (ظلع) وهما: -(7/4476)
وعرين: حيٌّ من تميم «1».
والعَرين «2»: اسم موضع.
ي
[العَرِيُّ]: الريح الباردة.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
س
[العريسة]: موضع.
ش
[العريشة]: موضع أيضاً.
ك
[العريكة]: عريكة البعير سنامُه، لأن الجملَ يَعْرُكُه، قال ذو الرمة «2»:
خِفافَ الخُطا مُطْلَنْفِئات العرائكِ
مُطْلَنْفئات: أي لاصقات.
ويقال: إن فلاناً لَيِّن العريكة: إذا كان ليناً سلساً.
والعريكة: النَّفْس، ويقال: الطبيعة.
ي
[العَرِيَّة]: يقولون: إن عشيتنا هذه لَعَرِيَّة: أي باردة.
__________
رَغا صاحبي عِندَ البكاءِ كما رَغَتْ ... مُوَشَّمَةُ الأطرافِ رَخْصٌ عَرِينُها
من الُملْحِ لا تدري أَرِجْلٌ شمالُها ... بها الظَّلْعُ لمَّا هَرْولَتْ أم يمينُهَا
وجاء في التاج (بعد) بدل (عند)
و ( ... المِلْحِ ... )
بدل
( ... المُلْح ... )
وقال في اللسان: «وأراد بالموشَّمة: الصَّبْغَ، والأمْلح: بين الأبيض والأسود» يقول: إن المِلح بكسر الميم تصحيف في التاج لأن ملحاء تجمع على مُلْح، والصَبغ في اللسان تصحيف والمراد الضَّبُع بالضاد معجمة وهي توصف بالظّلع والعرج، فالشاعر يصف صاحبه بأنه رغا كما ترغي الضبع المهرولة يعوقها ظلعها فترغي.
(1) هو: بنو عرين بن ثعلبة بن يربوع، انظر معجم قبائل العرب: (2/ 775) والعين: (2/ 117).
(2) عجز بيت في ديوانه: (3/ 1737)، وصدره:
إذا قال حادينا: أيَا عَسَجَتْ بِنا
ولفظ «أيا»: لزجر الإبل، والعَسِيْج: سيرٌ مع مدّ العنق.(7/4477)
والعَرِيَّة: الريح الباردة.
والعَرِيَّة: النخلة التي يُعَرِّيها صاحبُها رجلًا: أي يجعل له ثَمَرَها عامَها؛
وفي الحديث «1»: «رَخَّص النبي عليه السلام في بيع العرايا»
قيل: هو أن يبتاع صاحب النخلة ثمرها من المُعَرِّي بتمرٍ لموضع حاجته، وهكذا. قال أبو عبيد: قال: ومنه ما روي أنه كان إذا بعث الخُرّاص قال:
خفِّفوا في الخرص فإن في المال العريَّةَ والوصية، وأنشد «2»:
ولكن عرايا بالسنين الجوائح
وهذا قول أبي حنيفة ومالك في العريَّة.
وقال الشافعي: العَريَّة: بيعُ التمر على رؤوس النخل بخرصه من التمر إذا كان دون خمسة أَوْسُق، ولا يجوز إذا كان أكثر من خمسة أَوْسُق، فإن كان خمسة أَوْسُق ففيه قولان.
وقيل: العَرِيَّة: النخلة تكون للرجل وسط نخلٍ كثير لرجلٍ آخر فيتأذى صاحب النخل الكثير بدخول صاحب النخلة الواحدة، فرخَّص له أن يشتري تمر نخلته بتمرٍ لدفع الضرر.
... فَعالِيَة، بفتح الفاء وكسر اللام
ن
[العَرانيَة]: قال بعضهم العرانية مصدر لا فعل له، وهي كثرة الماء في قول عدي «3»:
كانت رياحٌ وماء ذو عَرانية ... وظلمة لم تَدَعْ فتقاً ولا خَللا
... فِعْلاة، بكسر الفاء وسكون العين
__________
(1) أخرجه البخاري في البيوع، باب: بيع التمر على رؤوس النخل ... ، رقم (2087) ومسلم في البيوع، باب: بيع الرطب بالتمر إلا العرايا، رقم (1541) وانظر: غريب الحديث: (1/ 140)؛ والنهاية: (3/ 224).
(2) عجز بيت لسويد بن الصامت الأنصاري كما في اللسان (عرا)، وصدره:
ولست بِسهناءَ ولا رجَبِيَّة
(3) اللسان (عرن).(7/4478)
ق
[العِرْقاة]: يقال: العِرقاة: الأصل، يقال: استأصل الله تعالى عِرْقاتهم، وهي واحدة مثل: سِعْلاة.
وقيل: العِرْقاة: جمع عِرْق. وقيل: جمع عَرْقة، وتاؤه كتاء جمع التأنيث، ولكنهم ينصبونها في عِرْقاةٍ لِخِفَّة النصب على اللسان. كذا سُمع عنهم.
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ج
[العَرْجاء]: الضَّبُع.
وبنو العَرْجاء: حي من تميم.
والعُرَيجاء: تصغير عَرْجاء، وهي الهاجرة.
والعريجاء: من أظماء الإبل: أن ترد يوماً غدوةً، ويوماً عشيةً.
والعريجاء: لعبة يلعبها صبيان الأعراب.
م
[العَرْماء]: الحية المنقطة بسوادٍ وحمرة.
... و [فُعَلاء]، بضم الفاء وفتح العين
و [العُروَاء]: الحُمّى برعدة.
... فُعْلان، بضم الفاء
ج
[العُرْجان]: جمع: أعرج.
ي
[العُرْيان]: العاري من الثياب،
وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام:
«نُهيت أن أمشي وأنا عُرْيان»
__________
(1) أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة (1/ 59).(7/4479)
وبنو العُرْيان: بطنٌ من حمير، وهم ولد العُريان بن مُرَّة بن حضرموت بن سبأ الأصغر «1».
ويقال للرجل الذي لا يكتم السر:
عُرْيان النَّجيّ. وتسمى المرأة عُرْيان النّجيّ، لأنها لا تكتم السر.
والعُريان: نقاً من الرمل ليس عليه شجر.
والعُريان من الخيل: الطويل القوائم المقلص.
... و [فِعْلان]، بكسر الفاء
ف
[العِرْفان]: المعرفة.
... الرباعي والملحق به
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
فج
[العَرْفَج]: نباتٌ من نبات السهل، سريع الاتقاد كثير الدخان إذا كان رطباً، قال الراعي «2»:
كَدُخان مرتحل بأعلى تلعة ... غرثانَ يوقد عرفجاً مبلولًا
مض
[العرْمَض]، بالضاد معجمةً: الطحلب.
طل
[العَرْطل]: الطويل، قال «3»:
وكاهل ضخمٍ وهاد عَرْطَلِ
__________
(1) ذكرهم الهمداني في الإكليل: (2/ 327) قال: «ومن بني مرَّة بحضرموت: بنو العريان وبنو داغر والهمام وبنو حنش ... » وعلق القاضي محمد الأكوع بحاشية تقول: «لا أعرف عن هذه القبائل ولعلها قد انقرضت أو اندمجت في أسماء أخرى، وقد عدد مؤلف كتاب (حضرموت وعدن) قبائل وأفخاداً في حضرموت ولم يذكر من هذه شيئاً سوى بني دغار ... ».
(2) اللسان والتاج (تلع) والرواية:
« ... مرتجل ... »
بدل
« ... مرتحل ... »
و « ... ضَرَّمَ ... »
بدل
« ... يوقد ... »
(3) بيت لأبي النجم العجلي، من أرجوزته اللامية المشهورة والتي قال عنها رؤبة: هذه أمر الرجز، وقال عنها ابن قتيبة في الشعر والشعراء: (382) «: وهي أجود أرجوزة للعرب»، والشاهد في اللسان (سرطل)، والرواية:
في سَرْطَمٍ هادٍ وعُنْقٍ(7/4480)
زم
[العَرْزم]: الشديد.
ضم
[العَرْضم]: الشديد.
تن
[العَرْتن]، بالتاء: شجرٌ يُدْبغ به. ويقال أيضاً: عَرَتن، بفتح الراء، وعَرَتُن بفتح الراء وضم التاء أيضاً «1».
... و [فَعْلَلة]، بالهاء
طب
[العَرْطَبَة]: العُوْدُ الذي يضرب به «2»، وهي مُعَرَّبة،
وفي الحديث «3»: «إن الله لا يغفر لصاحب عَرْطَبَةٍ أو كُوبة»
فج
[العَرْفجة]: واحدة العَرْفج، قال «4»:
يا موقد النار أوقدها بعرفجةٍ ... لمن تَبيَّنَها من مُدْلِجٍ ساري
أَمَرَهُ بإيقاد العَرْفجة لسرعة اتقادها وقلة دخانها إذا كانت يابسة.
وعَرْفجة: من أسماء الرجال.
جل
[العَرْجلة]: الجماعة من الرجال «5»،
قال رجلٌ من الأنصار في خذلانهم لسعد بن عبادة يوم السقيفة «6»:
__________
(1) وانظر اللسان والتكملة (عرتن) ففيهما ست لغات، وهو في ديوان الأدب: (2/ 30) عرتن: نبات يدبغ به.
(2) المراد «عود» اللهو أي الآلة الموسيقية المعروفة؛ وقيل: الطنبور (الفائق: 2/ 412).
(3) الحديث بهذا اللفظ في غريب الحديث: (2/ 327) والفائق للزمخشري: (2/ 412)، والنهاية لابن الأثير:
(3/ 216)، وقد شرحت عندهم «الكوبة» بالنرد «في كلام أهل اليمن» كما في الغريب وأضاف في الفائق «وقيل: الطبل».
(4) لم نجد البيت، والعَرْفج: شجر معروف صغير سريع الاشتعال بالنار، وهو من نبات الصيف (النهاية: 3/ 218).
(5) الجماعة من الرُّجَّال ديوان الأدب: (2/ 32) وفي الهامش: في الصحاح: «ولا يقال: عرجلة حتى يكونوا جميعاً مشاة. وعلى هذا تضبط الكلمة.
(6) لم نقف على البيت؟(7/4481)
سقى الله سعداً يوم ذاك ولا سقى ... عراجلةً هابت صدورَ البواتر
والعَرْجلة: القطيع من الخيل «1».
تم
[العَرْتمة]، بالتاء: الدائرة في وسط الشفة العليا. «2»
... (يَفْعُل، بفتح الياء وضم العين
ب
[يَعْرُب]: من أسماء الرجال. «3»
... فَعْلُوَة، بفتح الفاء والواو وضم اللام
ق
[العَرْقُوة]، بالقاف: الخشبة المعترضة على رأس الدلو. ودلوٌ ذات عَرْقُوَتين، وهما الخشبتان كالصليب على رأسها، قال:
رَحْبُ الفروع مُكْرَبُ العراقي
ويقال: العَرْقُوَة أيضاً من الإكام: كلُّ أكمةٍ منقادة في الأرض كأنها جثوة، مستطيلة.
...
__________
(1) وهي بلغة تميم الجَرْجلة (العين: 2/ 320).
(2) جاء في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ، (يَفْعُل، بفتح الياء وضم العين).
(3) هو يَعْرُب بن قحطان بن هود بن عابر، أبو اليمن. قال الجوهري: وهو أول من تكلم بالعربية، ولذلك لُقِّبَ يَعْرُب، واسمه اليمن بن قحطان، والألف واللام فيه زائدتان للتفخيم كما في الحَسَنِ، وبه سُمِّي اليمن لنزوله به، قاله ...... ، وقال ابن ماكولا في إكماله: اسمه المُرْعِفُ بن قحطان. جاء ذكر المُرْعف في حرف الميم أيضاً في النسب الكبير: (1/ 60) أما عند الهمداني فهو المُزْدَغِفُ وشرح معنى الازدغاف، انظر الإكليل: (1/ 190)، قالوا:
وهو أول من حُيِّي بتحية الملك: أنعم صباحاً وأبيت اللعن. وأبناه يشجب، وجَيَلَاةُ والعَقِبُ في يشجب.
(قال ابن ماكولا) جاء في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ، ومكان النقط فراغ في أصل الهامش، وابن ماكولا: هو علي بن هبة الله بن علي بن جعفر، وله كتاب (الإكمال) و (تكملة الإكمال)، ولد عام (421 هـوتوفي عام 475 هـ).(7/4482)
فُعْلُل، بضم الفاء واللام
فط
[العُرْفُط]: شجرٌ من العِضاه، واحدته:
عُرْفُطة، بالهاء، وبها سمي الرجل عُرْفُطَة.
... و [فُعْلُلَة]، بالهاء
قص
[العُرْقُصَة]، بالقاف: نبات، وتسمى عُرَيْقصاء وعُرَيقصاناً.
فط
[عُرْفُطة]: اسم رجل.
قط
[العُرْقُطة]: العُرَيْقطة، بالقاف، مصغر:
دُوَيَّبةٌ عريضةٌ، كالجُعَل.
... فعْلِلٌ، بكسر الفاء واللام
مس
[العِرْمِس]: الصخرة.
والعِرْمِس: الناقة الصُّلْبة، تشبَّه بالصخر.
... و [فِعَلٌّ]، بفتح العين وسكون اللام
بض
[العِرَبْض]، بالضاد معجمةً: البعير الغليظ الشديد.
... و [فِعَلَّة]، بالهاء
ض
[العِرَضْنَةُ]: الاعتراض في السير، والنون زائدة.
... فُعُنْلٌ، بضم الفاء والعين(7/4483)
د
[العُرُنْد]: الشديد، ونونه زائدة.
... فُعْلال، بضم الفاء
بن
[العُربان]: العُرْبون، وهو منهيٌّ عنه في البيع.
... و [فِعْلال]، بكسر الفاء
بض
[العِرْباض]: الأسد العريض الصدر.
والعِرْباض: الشديد من الإبل.
صف
[العِرْصاف]: العراصيف: أربعة أوتاد تجمع على رؤوس أحناء الرَّحْل، واحدها:
عرْصاف.
ويقال: العِرْصاف أيضاً: العَقِبُ المستطيل.
زل
[العِرزال]: ما يجمعه الأسد في العَرينِ فِراشاً لأشباله.
والعِرزال: بَقيةُ اللحم.
ويقال: العِرْزال: ما يَجمع الصائد في القترة من القديد.
والعِرزال: حانوت الرجل.
والعرزال: موضعٌ يتخذه الرجل في رؤوس الشجر والنخل يكون فيه، فراراً من الأسد.
... فُعْلُول، بضم الفاء
قب
[العُرْقوب]: معروف، قال أبو دؤاد يصف الفرس «1»:
__________
(1) البيت لأبي دؤاد الإيادي وزعم الأصمعي أن هذا البيت يروى لعقبة بن سابق الهزاني (أدب الكاتب: 89) (ط. القاهرة 1963). وهو له في اللسان (عرقب) وفيه تقديم وتأخير فروايته:
حَدِيدُ الطَّرفِ والمنْكِ ... بِ والعُرقوبِ والقلبِ(7/4484)
حديدُ الطَّرْفِ والعُرْقو ... بِ والمنكبِ والقلبِ
وعُرقوب: اسم رجل من العماليق سأله أخٌ له شيئاً فقال عرقوب: إذا طلع نخلي فائتني، فأتاه، فقال له: إذا أبلح، فلما أبلح أتاه فقال له: إذا أزهى، فلما أزهى أتاه، فقال له: إذا أرطب، فلما أرطب أتاه فقال له: إذا صار تمراً، فلما صار تمراً قطعه بالليل ولم يعط أخاه شيئا «1»، فضربتْ به العربُ المثل في إخلاف الوعد، قال الأشجعي «2»:
وَعَدْتَ وكان الخُلْفُ منك سجيةً ... مواعيد عرقوب أخاه بيثربِ
وروى ابن قتيبة بتَيْرَب على وزن فَيْعَل وقال هكذا قرأته في كتاب سيبويه بالتاء بنقطتين وفتح الراء، وقال كعب «3»:
كانت مواعيدُ عرقوب لها مثلًا ... وما مواعيده إلا أباطيلُ
والعرقوب من الوادي: موضعٌ فيه انحناء شديد.
وقال الفراء: يقال: ما أكثر عراقيب هذا الجبل: وهي الطرق في متنه.
وعراقيب الأمور: عَصَاوِيْدُها: وهي عظامها.
هم
[العُرْهوم]: التَّارُّ النَّاعم «4».
بن
[العُربون]: الزَّبون. وهو العَرَبون أيضاً، بفتح العين والراء.
جن
[عُرجون] النخلة: عُوْدُ عِذْقها إذا يبس
__________
(1) وقصته في المثل: (4070) من أمثال الميداني: (2/ 311)، وفي الخزانة: (1/ 58) واللسان (عرقب) باختلاف في الألفاظ.
(2) البيت له في الخزانة: (1/ 58) ومجمع الأمثال: (2/ 311)، ومعجم ياقوت: (5/ 429) واللسان (عرقب، ترب).
(3) كعب بن زهير: (العين: 2/ 296).
(4) العين: (2/ 281).(7/4485)
واعوجَّ، قال الله تعالى: كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ «1» أي: كالعِذْق المنحني.
والعُرجون أيضاً: ضربٌ من الكمأة.
... (فِعْليل، بالكسر، مكرر
ن
[العِرْنين]: الأنف.
وعرانين القوم: ساداتهم.
... فُعَالل، بضم الفاء
هم
[العُراهم]: التارُّ الناعم «2»، والأنثى:
عُراهمة، بالهاء.
... الملحق بالخماسي) «3»
فَعنْلل، بالفتح
ج
[العَرَنْجج]: اسم حمير «4».
دس
[العَرَنْدس]: الناقة القوية، والعرندسة، بالهاء أيضاً.
والعَرَنْدَس: السيل الكثير.
والعَرَنْدس: الجيش الكبير، شُبِّه بالسيل، قال أسعد تبع «5»:
لنا فيلقٌ صَعْبُ القياد عَرَنْدَسٌ ... ثمانون ألفاً راكباً غيرَ راجلِ
ويقال: إن العرندس: من أسماء الأسد.
__________
(1) من آية سورة يس: 36/ 39 وَالْقَمَرَ قَدَّرْنااهُ مَناازِلَ حَتّاى عاادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ.
(2) التارّ: الشاب الممتلئ البدن (الجمهرة 3/ 354).
(3) ما بين قوسين ساقط من (بر 1).
(4) وتذكر المراجع أن اسم حمير بن سبأ هو العرنجج، انظر النسب الكبير: (1/ 60)، والإكليل: (1/ 199)، والاشتقاق: (362، 513) واللسان والتاج (عرج).
(5) من قصيدة منسوبة إليه في شرح النشوانية (134).(7/4486)
تن
[العَرَنْتن]: لغةٌ في العَرْتَن، والنون زائدة.
... و [فَعلُل]، بضم اللام
تن
[العرنتُن]: لغةٌ في العَرْتَن.
... فَعَلْعَل، بالفتح
ك
[العَرَكْرَك]: الركب الضخم من أركاب النساء، سمي بذلك لعركه.
والعَرَكْرَك: الرجل الضخم.
والعَرَكْرَك: الصبور، قال «1»:
أَصْبَرُ من ذي ضاغطٍ عركركِ ... ألقى ذراعَيْ زَوْرةٍ للمبركِ
م
[العَرَمْرَم]: الجيش الكثير، قال حسان «2»:
وأبقى لنا مَرُّ الحروب ورزؤها ... سيوفاً وأدراعاً وجيشاً عَرَمْرَما
... و [فَعَلْعَلَة]، بالهاء
ك
[العَرَكْرَكة]: المرأة الكثيرة اللحم، القبيحة.
... فِعَلْنَى، بكسر الفاء وفتح العين
ض
[العِرَضْنى]: الاعتراض في السير، والنون زائدة.
...
__________
(1) الشاهد لحلحلة بن قيس بن أشيم قاله مجيباً عبد الملك بن مروان حينما أمر بأن يقعد ليقاد منه، وروايته في اللسان (عرك):
«ألقَى بَوَانِيْ ... »
بدل
«ألقى ذراعَي ... »
، والبواني: أضلاع الصدر.
(2) ديوانه: (218)، وفي روايته
« ... وجمعاً ... »
بدل
« ... وجيشاً ... »(7/4487)
فَعْلَليل، بفتح الفاء واللام
طل
[العَرْطَليل]: الطويل.
... فِعْلَلٌّ، بكسر الفاء وفتح اللام الأولى [وتشديد الثانية]
وتشديد الثانية
بد
[العِرْبَدُّ]: حيةٌ تنفخ ولا تؤذي، ومنه اشتقاق المُعَرْبِد، وهو الذي يؤذي نديمه في سُكره.
***(7/4488)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل بالضم
ج
[عَرَجَ]: العُروج: الصعود والارتفاع، قال الله تعالى: تَعْرُجُ الْمَلاائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ «1» قرأ الكسائي بالياء على تذكير الجمع، ويروى أنها قراءة ابن مسعود، وهي اختيار أبي عبيد. وقرأ الباقون بالتاء.
والعَرَجان: مشية الأعرج.
د
[عَرَدَ]: عُرود النَّبْت: طلوعه.
وعرود الناب: خروجه.
س
[عَرَسَ]: العَرْسُ: وَثاق اليَدِ إلى العنق، يقال: عَرَسْتُ البعيرَ: إذا شددت يديه إلى عنقهَ وهو بارك.
ش
[عَرَشَ]: عَرَشَ عَرْشاً: إذا بنى بناءً من خشب، وقرأ ابن عامر في رواية أبي بكر وَمِمَّا يَعْرُشُونَ «2» بالضم، وقرأ الباقون بالكسر. قال الكسائي: وبنو تميم يقولون:
يَعْرُشُون بالضم.
ويقال: عَرش البئرَ: إذا طوى أسفلَها بالحجارة، ثم طوى سائرها بالخشب.
ض
[عَرَضَ]: عَرَضَ العودَ على الإناء عرضاً، وعرض سيفه على فخذه، كذلك.
ف
[عَرَفَ]: يقال: عَرَف فلان على القوم عَرافةً: إذا صار عريفاً.
__________
(1) من آية من سورة المعارج: 70/ 4 تَعْرُجُ الْمَلاائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كاانَ مِقْداارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ والقراءة بالفوقية هي قراءة الجمهور، انظر فتح القدير: (5/ 280).
(2) من آية من سورة النحل: 16/ 68 وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِباالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمّاا يَعْرِشُونَ وانظر فتح القدير: (3/ 169).(7/4489)
ق
[عَرَقَ] العظمَ: أخذ لحمه. وفلانٌ معروق العظم: إذا كان قليل اللحم، قال امرؤ القيس يصف فرساً «1»:
قد أشهدُ الغارةَ الشّعواء تحملني ... جَرداءُ مَعروقةُ اللَّحْيَيْن سُرْحُوب
ك
[عَرَك]: العَرْك: الدَّلْك، يقال: عَرَكَ الأديمَ، وعَرَك أذنه.
وعَرَكَ سنامَ البعير: إذا لمسه لينظر أبه طِرْقٌ أم لا.
وعَرَك ظهرَ الشاة: لينظر أبها سِمَنٌ أم لا.
وعَرَكتِ الحربُ القومَ: إذا اشتدت عليهم، من عَرْكِ الأديم، قال زهير «2»:
وتعرُكْكم عَرْك الرحى لِثِفالها ... وتَلقحْ كشافاً ثم تنتجْ فتتئمِ
وأرضٌ معروكة: عركت بالرعي حتى أجدبت.
وماءٌ معروك: كثير الورّاد.
وعروك الجارية: حَيْضُها. وامرأةٌ عارك.
وفي الحديث «3» «كانت عائشة إذا عركت أَمَرَها النبي عليه السلام أن تأتزر ويباشرها»
والعَرْك: عَرْك المرفق الجنبَ من الضاغط يكون بالبعير.
م
[عَرَمَ]: عُرام الصبي: نشاطه، يقال:
صبيٌّ عارم، وكذلك غيره.
وعَرَمَ العَظْمَ: أخذ ما عليه من اللحم.
__________
(1) ديوانه: (34)، واللسان (عرق).
(2) ديوانه: (82) واللسان (عرك، ثفل، كشف) والتاج (كشف) ورواية قافيتهِ
( ... فَتَفْطِم)
وجاء في النسخ
( ... لثفالها)
وفي المراجع السابقة
( ... بثفالها)
وهو الأشهر، والثفال: جلدة توضع تحت الرحى ليخرج الطحين إليها.
(3) لم نجده بهذا اللفظ، وهو بمعناه في كتب الفقه والحديث: (الحيض)؛ وفي الفائق للزمخشري: (عرك): سئلت عائشة عن العَرَاك، فقالت: «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يتوشّحُني وينال من رأسي» والتوشح الاعتناق، لأن المعتنق يجعل يديه مكان الوشاح: (2/ 420 - 421) وانظر النهاية لابن الأثير: (3/ 222).(7/4490)
ويقال: عرمت الإبلُ الشجرَ: إذا رَعَتْه.
وعَرَمَ شيئاً من الطعام: إذا نال منه.
ن
[عَرَنَ] البَعيرَ عَرْناً: إذا جعل العرانَ في أنفه.
وعَرَنَتْ دارُه عِراناً: إذا بَعُدَتْ، فهي عارنةٌ.
و [عَرَا]: عراه الأمر: إذا غشيه.
وعراه: إذا أتاه يطلبه معروفاً.
ورجلٌ عارٍ، وقومٌ عُراة.
وعُري الرجلُ: أخذته الحمَّى، يعرو، فهو مَعْرُوٌّ.
... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ت
[عَرَتَ] الرمحُ، بالتاء: إذا اضطرب.
وكذلك البرق: إذا اضطرب في لمعانه، فهو عَرّات.
ج
[عَرَجَ]: العُروج: الصعود. لغةٌ هُذَليةٌ.
ش
[عَرَشَ] عَرْشاً: إذا بنى بناءً من خشب، قال الله تعالى: وَمِمّاا يَعْرِشُونَ «1».
ض
[عَرَض] له أمر كذا.
وعوارض الدهر: حوادثه.
وعَرَضَت الناقة: إذا أصابها كسرٌ أو مرض، قال «2»:
إذا عَرَضَت منها كهاةٌ سمينةٌ ... فلا تُهْدِ مِنْها واتَّشِق وتَجَبْجَبِ
__________
(1) الآية في بناء فَعَلٌ.
(2) البيت لحُمام بن زيد مناة اليربوعي كما في المقاييس: (4/ 279 - 280)، وانظر اللسان والتاج (عرض، جَبجُب، وشق، كها). والكهاةُ: الناقة السمينة. واتَّشَقَ: اتَّخَذَ وشِيْقَةً من اللحم يحفظها لنفسه. والتَّجَبجُب:
الاحتفاظ بوشيقة لحمٍ في الجُبْجُبَةِ وهي: الكرش يحتفظ فيها المسافر بزاده من اللحم، أو هي: الزَّبِيْلُ- الزِّنْبِيْل-.(7/4491)
وعرض له سلعةً بحقه: إذا عَوَّضه.
ويقال مِن ذلك: ما عَرَض لك عَوَّضْتُك، قال «1»:
هَلْ لكِ والعارِضُ منكِ عائضُ ... في هجمة يُسْئِر منها القابضُ «2»
وهذا قول رجلٍ خطب امرأةً فبدل بها مئة من الإبل، ومعناه: هل لك فيمن يعطيك عِوَضَ ما أُخذ منك؟
وعرض عليه أمرَ كذا عَرْضاً.
ويقال: اعرض ناقتك على الحوض، وهو من المقلوب: أي اعرض الحوضَ على ناقتك.
وَعَرَضَ الشيءَ للبيعِ عَرْضاً.
وعَرَضَ الجُنْدَ: لينظر من غاب منهم، عرضاً. وحكى بعضهم: عَرَضاً، بفتح الراء أيضاً، قال الله تعالى: وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا «3»: أي عُرضوا للحساب،
وفي الحديث «4»: قال النبي عليه السلام:
«إن أعمال الناس تُعْرَض على الله يوم الاثنين والخميس، وأحب أن يُعْرَض عملي وأنا صائم»
ويقال: عرض عليه الكتاب عَرْضاً: إذا قرأه ليتدبره.
ويقال: عرضهم على السيف قتلًا، وعلى السوط ضَرْباً.
وعرض الشيءَ على الشيء حتى صار
__________
(1) الشاهد لأبي محمد الفقعسي، وانظر في شرحه اللسان (عرض) ففيه تفصيل أكثر، وانظر المقاييس:
(4/ 271)، والجمهرة: (1/ 304، 3/ 497).
(2) الرجز في العين: (1/ 271) وفي الهامش نسبه الأزهري إلى أبي محمد الفقعسي وكذلك في اللسان (عرض) يُسْئِر.
(3) من آية من سورة الكهف: 18/ 48 وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُوناا كَماا خَلَقْنااكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً.
(4) هو بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة عند الترمذي في الصوم، باب: ما جاء في صوم يوم الإثنين والخميس، رقم (747)، وقال: «حديث أبي هريرة في هذا الباب، حديث حسنٌ، غريب».(7/4492)
كالصليب: يَعْرِضُه ويَعْرُضه في هذا المعنى.
وفي الحديث «1»: أُتي النبي عليه السلام بإناء مكشوف فقال: «هَلَا جَمَّرْتَه ولو بعود تعرضه عليه»
، قال «2»:
تَرى الريشَ في جوفه طافياً ... كَعَرْضِك فوق نِصالٍ نصالا
يصف اعتراض الريش بعضه على بعض في ماء البئر.
ويقال: عرض الفرسُ في جَرْيه عَرْضاً:
إذا أعرض ومال برأسه، قال «3»:
يعرِض حتى يَنصِب الخَيْشُوما
وعرض الشيءُ: إذا بدا.
ف
[عَرَف] الشيءَ معرفةً: نقيض جَهِلَهُ، قال الله تعالى: فَلَمّاا جااءَهُمْ ماا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ «4».
لا يجوز أن يقال: الله عز وجل عارفٌ، لأن المعرفة حصول العلم بعد أن لم يكن، والله، عز وجل، عالمٌ لم يزل. ويقال: إن العلم أعمُّ من المعرفة. تقول: عرفت فلاناً:
إذا عرفت عينه، وعلمته: إذا علمت أحواله.
وعَرَفَ الشيءَ: إذا لم ينكره، وقرأ الكسائي: عَرَفَ بعضَه وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ «5» بالتخفيف، وكذلك روي في
__________
(1) الحديث بهذا اللفظ وبلفظ «خَمّرته بدل: جمرّته .. » في البخاري، في الأشربة، باب: شرب اللبن، رقم (2583) ومسلم في الأشربة، باب: في شرب النبيذ وتخمير الإناء، رقم (2011)؛ وانظره في غريب الحديث:
(2/ 145) والنهاية: (3/ 215).
(2) الشاهد دون عزو في اللسان (عرض) وفيه:
« ... عن عرضه طاميا»
بدل
« ... في جوفه طافيا»
وفي العين: (1/ 272) دون عزو.
(3) الشاهد لرؤبة في ملحقات ديوانه: (185)، واللسان (عرض).
(4) من آية من سورة البقرة: 2/ 89 وخاتمتها ... فَلَعْنَةُ اللّاهِ عَلَى الْكاافِرِينَ.
(5) من آية من سورة التحريم: 66/ 3 وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْوااجِهِ حَدِيثاً فَلَمّاا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللّاهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمّاا نَبَّأَهاا بِهِ قاالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هاذاا قاالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ وقرأ الجمهور بتضعيف الراء في عَرَّفَ انظر فتح القدير: (5/ 243).(7/4493)
قراءة عليّ والحسن وقتادة؛ وقرأ الباقون بالتشديد. ومعنى التخفيف: أي عرفه ولم ينكره، وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فلم يقل قد عرفته. قال الفراء: معنى عرف ههنا: أي جازى على ذلك وغضب منه، كما تقول لمن أساء إليك: قد عرفت ذلك لك. قال:
وقد جازى حفصةَ بالطلاق، وأنكر أبو عبيد القاسم بن سلام التخفيف، وقال: لو كان عرف لكان «وأنكر بعضاً».
ويقولون: ما أعرف لأحدِ يصرعني: أي ما أعترف.
ق
[عَرَق] في الأرض عروقاً: إذا ذهب.
م
[عَرَمَ] العظمَ: عَرَقَهُ.
وعُرام الصبي: نشاطُه.
ن
[عَرَنَ] البعيرَ: إذا جعل العِرانَ «1» في أنفه.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ب
[عَرِبَ]: عَرِبَتْ مَعِدَتُه: إذا فسدت.
وعَرِبَ الجُرْحُ: إذا غَفِر «2» وفسد.
ج
[عَرِجَ] عَرَجاً: إذا صار أعرج، والجميع:
العُرْجان، قال الله تعالى: وَلاا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ* «3»،
وفي الحديث «4» عن
__________
(1) العِران: خشبة تُجعل في وترة أنف البعير.
(2) غَفِر وغَفَر الجرح: نُكِس وانتقض.
(3) من آية من سورة النور: 24/ 61 لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلاا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلاا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلاا عَلى أَنْفُسِكُمْ ... الآية وآية سورة الفتح: 48/ 17 لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ ولاا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلاا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللّاهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنّااتٍ ... الآية.
(4) هو من حديث البراء بن عازب بهذا اللفظ وبلفظ: «أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء ... والمريضة ...
والعرجاء ... » أخرجه أبو داود في الضحايا، باب: ما يكره من الضحايا، رقم (2802) والنسائي في الضحايا باب: ما نهي عنه من الأضاحي ... ، (7/ 214، 215) والترمذي في الأضاحي، باب: ما لا يجوز من الأضاحي رقم (1497)، وقال: «هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلَّا من حديث عبيد بن فيروز عن البراء، والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم»؛ وانظر: الأم (كتاب الصيد والذبائج) (2/ 248) وما بعدها.(7/4494)
النبي عليه السلام: «لا يجوز في الأضاحي العَوراء، البيِّن عَوَرُها، والعرجاء البيِّن عَرَجُها»
قال أبو حنيفة: إذا بلغت العرجاء المَنْحَرَ أجزأت. وقال الشافعي: إذا كانت تتأخر عن الأغنام فلا يُضَحّى بها.
والأُعَيْرِج، تصغير أعرج: حيةٌ صماء.
س
[عَرِسَ] عَرَساً: إذا دَهِشَ.
وقيل: عَرِس: إذا أعيا وكَلَّ.
ص
[عَرِص]: العَرَص: النشاط. يقال:
عَرِصَ الجديُ وغيره.
وعَرِص النباتُ: إذا خبثت رائحته من الندى ونحوه.
ض
[عَرِضَ]: حكى الفراء: يقال: عَرِضْتَ له، لغةٌ في عَرَضْتَ: أي اعترضت.
ف
[عَرِفَ]: الأعْرَفُ: الذي له عَرْفٌ، قال «1»:
كمثل شيطان الحماط أعرفُ
والعَرْفاء: الضّبُعُ، سميت بذلك لكثرة شعرها، قال الشنفرى «2»:
. وعَرْفَاءُ جَيْأَلُ
ق
[عَرِقَ]: العَرَق: الرشح، والنعت:
عَرِقٌ.
__________
(1) الشاهد دون عزو في التاج (عرف) وفي اللسان (عنجرد، حمط) وقبله:
عَنْجَرِدٌ تَحْلِفُ حينَ أحلِفُ
والعَنْجَرِد: المرأة الخبيثة سيئة الخُلُق. والحماط: لا يزال معرفاً باسمه في اليمن، وهو ضرب من التين صغير الثمار حلو يؤكل، وتكثر فيه الحيَّات ولهذا يضرب المثل بخبث شيطان الحماطة. والشيطان: ضرب خبيث من الحيات.
(2) جزء من البيت الخامس من لاميته المشهورة، انظر شرح لامية العرب: (10)، واللسان والتاج (عرف) والخزانة:
(3/ 430)، والبيت بتمامه:
ولي دونَكم أهلونَ سيِدٌ عَمَلَّسٌ ... وأرقط زُهلُولٌ وعَرْفاءُ جَيْأَلُ(7/4495)
ولبنٌ عَرِقٌ: أي فاسد جُعل في سقاء ثم شُدَّ على جنب بعير ليس عليه وِقاء، فإذا أصابه عَرَق البعير فسد طعمه.
ن
[عَرِنَ]: العَرَن: شقاق يأخذ في رسغ رجل الدابة، وهي عَرِنَة.
ي
[عَرِي] من ثيابه عُرْياً، فهو عارٍ.
... فَعُل، يَفْعُل، بالضم
ب
[عَرُبَ] لسانُه عروبةً: أي صار عربيّاً.
د
[عَرُدَ] النباتُ: إذا اشتد وانتصب، فهو عَرِدٌ.
ض
[عَرُضَ] الشيءُ عَرْضاً فهو عريض، قال بعضهم: وعَراضَةً، بفتح العين، وأنشد «1»:
إذا ابتدر القومَ المكارم عزّهم ... عَراضة أخلاق ابن ليلى وطولُها
ف
[عَرُفَ] الرجلُ عرافةً: أي صار عريفاً.
... الزيادة
الإفعال
ب
[الإعراب]: أعربَ الرجلُ: إذا بَيَّن وأفصح، ومنه إعراب الحروف، وهو تبيين حركاتها وسكونها. والمُعْرَبُ من الأسماء والأفعال: خلاف المبني.
__________
(1) نُسب البيت في اللسان (عرض) إلى جرير، ونسب في التاج (عرص) إلى جرير أو كُثَيِّر، ونسب في العباب إلى كثيِّر، وهو له في ديوانه: (2/ 76)، وانظر المقاييس: (4/ 270). وروايته في المراجع:
« ... بَذَّهم»
بدل
« ... عَزَّهم»(7/4496)
وفي حديث «1» النبي عليه السلام:
«الثيب يعرب عنها لسانُها، والبِكر تُستأمر في نفسها»
يُعْرِب: أي يبين.
وقال الفراء: هو تُعَرِّب؛ بالتشديد، من عَرَّبت عن القوم: إذا تكلمت عنهم.
ويقال: أعربْتُ عن الرجل: إذا أبنتَ عنه.
وأعربَ الرجلُ: إذا وُلد له ولدٌ عربي.
وأعْرَبَ: إذا أفحش.
وأَعْرَبَ الفرسُ: إذا خلصت عربيته.
ورجلٌ مُعْرِبٌ: صاحبُ خيلٍ عِراب.
والإعراب: النكاح «2».
ج
[الإعراج]: أعرجه فعرج.
وأعرجه: أي وهب له عَرْجاً من الإبل.
س
[الإعراس]: أعرس الرجل بامرأةٍ: إذا دخل بها وغشيها.
ض
[الإعراض]: أعرض عنه: أي أضرب، قال الله تعالى: يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هاذاا «3». وأعرض بوجهه: أي مال، قال الله تعالى: ) «4» وَهُمْ مُعْرِضُونَ* «5».
وأعرض في المشي: إذا ذهب فيه عَرْضاً.
وأعرضت الشيءَ: إذا جعلته عريضاً.
ويقال: أعرض الشيءُ بنفسه: أي صار عريضاً، قال «6»:
__________
(1) هو من حديث عَديّ الكندي عن أبيه عند ابن ماجه في النكاح، باب: استئمار البكر والثيب، رقم (1872) وأحمد في مسنده: (4/ 192)؛ وفي لفظه: «الثّيبُ تُعرب عن نَفْسها والبكرُ رِضَاها صَمتُها».
(2) الإعراب بمعنى النكاح ليست في اللسان ولا التاج ولا فيما نعلمه من المراجع ولعل المؤلف أخذها من اللهجات اليمنية، والذي على ألسنة الناس اليوم، هو: عَرَبَ يَعْرُبُ عَرْباً وعِرْاباً، بدون زيادة في أوله. (وانظر مادة عرب في معجم PIAMENTA والمعجم اليمني لمطهر الإرياني). لم يذكرها صاحب المنتخبات.
(3) من آية سورة يوسف: 12/ 29 يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هاذاا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخااطِئِينَ.
(4) ما بين قوسين ساقط من (بر 1).
(5) من آية سورة آل عمران: 3/ 23 وسورة الأنفال: 8/ 23 وسورة التوبة: 9/ 76.
(6) عجز بيت لذي الرمة، ديوانه: (3/ 1549)، وصدره:
تَبَوَّأَ فابْتَنَى وبَنَى أبوهُ
ورواية أوله في اللسان والتاج (عرض):
«فِعالُ فتىً بنى ... »
وذكرت هذه الرواية وغيرها في حاشية الديوان.(7/4497)
فأعرض في المكارم واستطالا
وأعرضت المرأة بأولادها: إذا ولدتهم عِراضاً.
وفي المثل «1»: «أعرضت القِرفة» يقال ذلك لمن يتَّهِمُ القومَ جميعاً، لا يتَّهم رجلًا بعينه.
ويقولون: استدان فلانٌ مُعْرِضاً: إذا استدان ممن أمكنه.
وأعرض الأمُر: إذا أمكن وظهر.
وأعرض الصيدُ وغيره: إذا ولّاكَ عُرْضَه:
أي جانبه.
وأعرض النهر، وكلُّ شيءٍ أمكن فقد أعرض، وهو مُعْرِض، قال عمرو بن كلثوم «2»:
وأَعْرَضَت اليَمَامَةُ واشْمَخَرَّتْ ... كأسيافٍ بأيدي مُصْلِتينا
ف
[الإعراف]: أعرفَ الفرسُ: إذا طال عَرْفُه.
ق
[الإعراق]: أعرقت الشجرةُ: إذا ضربت عروقها في الأرض.
وأعرق الفرسُ: إذا صار عريقاً: أي كريماً.
وفلانٌ مُعْرِقٌ في الكرم: إذا كان له فيه قِدمٌ. وكذلك مُعْرِقٌ في اللؤم.
ويقال: أعرق في الرجل أعمامُه وأخوالُه: إذا كان فيه عروقهم.
وأعرق الرجلُ: إذا أتى العراق، قال النمر ابن تولب «3»:
فإنْ تُتْهِموا أُنْجِد خلافاً عليكمُ ... وإن تُعْمِنُوا مُسْتَحْقبي الحرب أُعْرِقِ
تُعْمِنوا: أي تأتون عُمان.
ويقولون: أَعْرِقْ فرسَكَ: أي أَجْرِهِ حتى يعرق، فيكتفون بالإعراق عن الإجراء، لأنه إذا جرى عَرِقَ.
__________
(1) المثل: (2472) في مجمع الأمثال للميداني: (2/ 26). والقرفة هنا: التُّهْمَةُ.
(2) البيت من معلقته، شرح المعلقات العشر: (89) واللسان والتاج (عرض) والعين: (1/ 272).
(3) جاء في الأصل والنسخ: النمر بن تولب، والبيت للمزّق العبدي- شأس بن نهار- كما في ديوان الأدب (2/ 319) والمقاييس: (4/ 289) واللسان (عرق، تهم) وهو من قصيدة له فيها البيت الذي سمي به، وهو:
فإنْ كُنْتُ مأكُولًا فكُنْ أنت آكِلِيْ ... وإلّا فأَدركني ولمَّا أُمَزَّقِ
وانظر معجم ياقوت (عُمَان) (4/ 150)، والبيت فيه للمزق العبدي في عدة أبيات أوردها لَه. وفي الأصمعيات والشعر والشعراء روايات أخرى.(7/4498)
وأعْرَقَ الشَّرابَ: إذا مزجه مزجاً خفيفاً.
و [الإعراء]: أعرى الكوزَ وغيرَه: جعل له عُروَةً.
ي
[الإعراء]: أعراه وعرّاه من ثيابه، بمعنى.
وأعراه نخلة، من العَرِيَّة: أي جعل له ثمرَهَا.
... التفعيل
ب
[التعريب]: يقال: عَرَّب عليه فَعْلَتَه: أي قبّح، ومنه
قول عمر «1»: «ما يمنعكم إذا رأيتم الرجل يخرِّق أعراضَ الناس ألّا تُعَرِّبوا عليه» قالوا: نخاف لسانه، قال: «ذاك أدنى ألّا تكونوا شهداء»
(لا) في قوله: «ألّا تُعَرِّبوا» زائدة.
وعَرَّب الكلامَ، وأعربه، بمعنى: أي بَيَّنَه.
وعَرَّبَ عن القوم: أي تكلم عنهم واحتجَّ لهم.
وعَرَّبَ الزرعُ: أي قصَّب.
ويقال: التعريب: قطعُ ليف النخل.
ج
[التعريج]: الحبس، يقال: عَرِّج مَطِيَّتَكَ: أي احبسها مقيماً، قال ذو الرُّمَّة «2»:
يا حادِيَيْ بنتِ فضّالٍ أَما لكُما ... حتى تكلِّمَها همٌّ بتعريجِ
والتعريج: لَيٌّ في الخطوط، وكذلك في تزويق السقوف ونحوها، يقال: ثوبٌ مُعَرَّجٌ، وتِكَّةٌ «3» مُعَرَّجَةٌ، وسقفٌ مُعَرَّجٌ.
وعَرَّجَ البناءَ: إذا أماله.
__________
(1) قوله بلفظه هذا في غريب الحديث: (2/ 28) وهو في اللسان (عرب) والفائق للزمخشري: (2/ 414).
(2) ديوانه: (2/ 981)، والرواية فيه:
« ... بنت فضَّاضٍ ... »
،
قال: وهي امرأة من بكر بن وائل. والرواية في العين (1/ 224) كما في الديوان.
(3) يقال: تِكَّة بتضعيف الكاف وتِكَة بتخفيفها، وهي رباط السراويل.(7/4499)
وتعريج الحيةِ: مَيَلانُها في سعيها وتَلَوِّيْها
د
[التعريد]: عَرَّدَ الرجلُ: إذا فرَّ منهزماً.
ز
[التعريز]: يقال: عَرَّزَ عني أَمْرَه: إذا أخفاه.
ويقال: إن التعريز كالتعريض في الخِطْبة ونحوها.
س
[التعريس]: عَرَّس به: إذا لزمه.
والتعريس: نزول القوم في سفرٍ من آخر الليل يقفِون ثم يرتحلون، قال المبرد:
الإسْادُ: سَيْرُ الليلِ لا تَعْريسَ فيه، والتأويبُ: سَيْرُ النهارِ لا تَعْريْجَ فيه.
ويقال: بيتٌ معرَّس، وهو الذي عُمل له عَرْسٌ «1».
قال ابن الأعرابي: ويقال: عَرَّس على فلانٍ ما عند فلان: إذا امتنع.
ش
[التعريش]: عَرَّشَ الكروم: إذا جعل لها عُروشاً.
ويقال: عَرَّش الحمارُ بِعانته: إذا حمل عليها ورفع رأسه وشَحا فاهُ، قال العجاج «2»:
كأنَّ حيث عَرَّش القبائلا
يعني: قبائل الرأس.
__________
(1) العَرْسُ: جدار يجعل بين حائطي البيت لا يبلغ به أقصاه. وتقدمت في بناء (فَعْل) أول هذا الباب.
(2) ليس في ديوانه، وهو في اللسان (عرش) لرؤبة، وروايته مع ما بعده:
كأنَّ حيث عرَّشَ القبائلا ... من الصَّبِيَّيْنِ وحِنْواً ناصلا
وهو في ديوان رؤبة: (126)، وروايته:
فلا تَرى إذْ أَعْرَضَ القبائلا ... من الصّبَّبِيَّيْنِ وحِنْواً ناصلا
وقبائل الراس: عظام الجمجمة المتصل بعضها ببعض، وهي أربع قبائل، وبها سميت قبائل العرب.
ورواية الرجز في العين: (1/ 250).
كأنَّ حيث عرَّش القنابلا ... من الصّبيين وحنواً ناصلا
وذكر في الهامش أن التهذيب عزاه إلى رؤبة وكذا اللسان.(7/4500)
ص
[التعريص]: يقال: لحمٌ مُعَرَّصٌ: أي ملقى في العَرْصة ليجفَّ.
وقيل: اللحم المعرَص: الذي لم يَنْضُج، قال «1»:
سيكفيك ضربَ القوم لحمٌ مُعَرَّص ... وماءُ قُدورٍ في القِصاع مَشُوْبُ
قال الخليل «2»: اللحم المُعرَّص الذي تُعَرِّصُهُ على الجمر فيختلط بالرماد ولم يتم نُضْجُه فإذا غَيَّبْتَه في الجمر فهو المملول، فإذا شويته في الجمر فهو المفؤود، فإذا شويته على حجارةٍ أو مقلىً فهو المُضَهَّبُ.
ض
[التعريض]: عَرَّضه للأمر فتعرَّض له.
وعَرَّضَ بقولٍ: إذا لم يصرِّح به، وفي المثل «3»: «لا يحسن التعريض إلا ثلباً».
وعَرَّضه: أي جعله عريضاً.
ويقولون: عرِّضني: أي هب لي من عراضتك.
وفي الحديث «4»: «لقي النبي عليه السلام في مُهاجَره ركباً من المسلمين فيهم الزبير قفلوا من الشام إلى مكة فعرَّضوه وأبا بكر ثياباً بِيْضاً»
__________
(1) البيت في اللسان (عرص) منسوب إلى المخيل، وفيه (عرض) نُسب إلى السليك وكذلك في العباب، وفي اللسان (شوب)، والبيت في المقاييس (4/ 269) وفي التاج (عرص، عرض، صرب) وفي بعض رواياته:
« ... الجفان ... »
بدل
القصاع ...
، وقافيته في المراجع المذكورة بصيغة:
« ... مشيب»
من شاب يشوب فهو مَشُوّب- ويجوز في القافية هنا الواو والياء وذلك مثل تواليهما في قول الشاعر:
فو الله لا أنساكِ ماهبت الصبا ... وما عقبتها في الرياح جنوب
وإنّي لتعروني لذكراك هِزَّة ... لها بين جلدي والعظام دبيب
وغير ذلك كثير، فليس هناك ضرورة شعرية لجعل مشيب مكان مشوب.
(2) انظر كتاب العين (10/ 198) والنص مأخوذ بتصرف، ولحم مُضَنهَّب: إذا لم يبالغ في إنضاجه ديوانه الأدب (2/ 340).
(3) المثل رقم (3622) في مجمع الأمثال (2/ 235).
(4) الحديث في النهاية لابن الأثير: (3/ 215)، ولم يرد اسم «الزبير» والمعنى: أهدوا إليهما، وهو في اللسان:
(عرض).(7/4501)
قال «1»:
حمراء من مُعَرَّضات الغِربانْ ... يَقْدُمُها كلُّ عُلاةٍ عِلْيانْ
أي: ناقة حمراء تتقدم العِيْر وعليها التمر فتقع عليها الغربان، فكأنها تطعمها.
ويقال: عرَّض سطورَه: إذا لم يثبتها، قال الشماخ يصف رسم الدار «2»:
كما خطَّ عبرانيةً بيمينه ... بتيماء حَبْرٌ ثم عَرَّض أَسْطُرا
ف
[التعريف]: عَرَّف الناسُ: إذا وقفوا بعرفات، قال الفرزدق «3»:
إذا ما التقينا بالمحصَّب من منى ... صبيحة يوم النحر من حيث عَرَّفوا
وعَرَّف الشيءَ: إذا بَيَّنَه لِيُعْرَفَ، قال الله تعالى: عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ «4» وقال تعالى: وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهاا لَهُمْ «5» وهذا قول الجمهور، وقال بعض المفسرين: عَرَّفَهاا لَهُمْ: أي طيَّبَها. يقال: عَرَّف الشيءَ: إذا طَيَّبَهُ، من العرف: وهو الريح.
ق
[التعريق]: يقال: كأسٌ مُعَرَّقَة: أي ليست بمملوءة.
وشرابٌ مُعَرَّق: إذا مُزج مزجاً خفيفاً.
__________
(1) الشاهد من أرجوزة في ديوان الشماخ (416 - 417) وذكر له المحقق عدداً من الروايات ولم يحدد نسبته وروايته فيه:
يَقْدُمها كلّ علاةٍ مِذعان ... صهباء من معرضات الغربان
وفي اللسان (عرض) منسوب إلى الأجلح بن قاسط- وانظر الجمهرة: (1/ 304، 3/ 497) والمقاييس (4/ 279) البيت الأول. وانظر التاج (عرض). وانظر حاشية المحقق.
(2) ديوانه: (129) مع تخريجه. والبيت في اللسان والتاج (عرض).
(3) ديوانه: (2/ 32). والتعريف وقوفهم بعرفات وتعظيمهم يومَ عرفة: (العين: 2/ 121).
(4) تقدمت الآية في بناء (فَعَلَ) من هذا الباب.
(5) من آية من سورة محمد: 47/ 6، وانظر في تفسيرها فتح القدير: (5/ 30).(7/4502)
وعرَّق في الدلو: إذا استقى فيها دون الملء، قال «1»:
لا تملأ الدلو وعَرِّقْ فيها
ويقال: عَرَّق الشجرُ: إذا امتدت عروقه.
وعرَّق فيه أعمامُه وأخوالُه: أي في عروقهم.
ويقولون: عَرِّقْ فرسك: أي أَجْرِه حتى يعرق، قال الأعشى «2»:
يُعالى عليها الجُلُّ كلَّ عشية ... ويُرفع نقلًا بالضحى وتُعَرَّقُ
نقلًا: من المناقلة في العَدْو. وقيل: معنى تُعَرَّق ههنا: أي تمسَّح من العرق.
وعَرَّقَ الزنبيلَ: إذا أدار على حروفه ما يمسِّكها.
ورجلٌ معرَّق الخدين: أي قليل لحمهما.
ن
[التعرين]: رمحٌ مُعَرَّن: إذا سُمِّر سنانُه بالعِران، وهو المسمار.
و [التعري]: عَرّى الكوز: جعل له عُرْوَةً.
ي
[التعري]: عَرّاه من ثيابه: أي جَرَّدَه.
... المفاعَلة
ز
[المعارزة]: يقال: المعارزة: المجانبة.
ض
[المعارضة]: يقال: عارضه بمثل فعله في السير وغيره.
وعارَضَه: أي جانَبَه وحاذاه، قال ذو الرمة «3»:
وقد عارض الشِّعْرى سُهَيْلٌ كأنه ... قَريْعُ هِجانٍ عارضَ الشول جافرُ
__________
(1) الشاهد في اللسان (عرق) وبعده مشطور آخر.
(2) ديوانه: (232)، وروايته:
« ... عليه ... »
و « ... يُعَرَّق»
، والموصوف جَوادٌ مذكور باسم اليحموم في البيت قبله. ويُعَرَّق أيضاً في العين: (1/ 152).
(3) ديوانه: (2/ 1017)، وروايته:
«وقد لاح للسَّاري سُهيلٌ ... »
وفي اللسان والتاج (جعفر، عرض):
«وقد عارضَ الشَّعرى ... »(7/4503)
وعارضه في البيع: إذا أخذ منه شيئاً وأعطاه عوضه.
وعارضه: إذا أخذ في طريقٍ غير طريقه حتى يلتقيا.
ق
[المعارقة]: يقال: فلانٌ يعارق فلاناً، بالقاف: أي يفاخره.
ك
[المعاركة]: القتال.
... الافتعال
ز
[الاعتراز]: قال بعضهم: اعْتَرَزَ: أي تَقَبَّضَ.
س
[الاعتراس]: حكى بعضهم: اعترسوا عنه: أي تفرقوا.
ش
[الاعتراش]: اعترش العنبُ: إذا علا على العرش. عن أبي حاتم.
ض
[الاعتراض]: اعترض الشيءُ دون الشيء: إذا حال دونه.
واعترض الشيءُ: إذا صار عَرْضاً، كالعود ونحوه.
واعترضتُ المتاعَ ونحوه.
ويقال: اعترض له بسهم فرماه به.
واعترض فلانٌ عِرْضَ فلان: إذا وقع فيه.
واعترض عليه في أمره: أي دخل.
ويقال: اعترض فلانٌ فلاناً: إذا قابله وساواه في الحسب.
واعترض الفرسُ في رسنه: إذا لم يَنْقَد لقائده، قال الطرماح «1»:
وأراني المليكُ رُشْدي وقد كُنْ ... تُ أخا عُنْجُهِيَّةٍ واعتراضِ
__________
(1) ديوانه: (263) والمقاييس: (4/ 272) واللسان والتاج (عرض). ورواية الشاهد في العين: (1/ 273) كالمؤلف. وفي التاج
« ... قصدي ... »
[الاعتراز]: قال بعضهم: اعْتَرَزَ: أي تَقَبَّضَ.
س
[الاعتراس]: حكى بعضهم: اعترسوا عنه: أي تفرقوا.
ش
[الاعتراش]: اعترش العنبُ: إذا علا على العرش. عن أبي حاتم.
ض
[الاعتراض]: اعترض الشيءُ دون الشيء: إذا حال دونه.
واعترض الشيءُ: إذا صار عَرْضاً، كالعود ونحوه.
واعترضتُ المتاعَ ونحوه.
ويقال: اعترض له بسهم فرماه به.
واعترض فلانٌ عِرْضَ فلان: إذا وقع فيه.
واعترض عليه في أمره: أي دخل.
ويقال: اعترض فلانٌ فلاناً: إذا قابله وساواه في الحسب.
واعترض الفرسُ في رسنه: إذا لم يَنْقَد لقائده، قال الطرماح «1»:
وأراني المليكُ رُشْدي وقد كُنْ ... تُ أخا عُنْجُهِيَّةٍ واعتراضِ
__________
(1) ديوانه: (263) والمقاييس: (4/ 272) واللسان والتاج (عرض). ورواية الشاهد في العين: (1/ 273) كالمؤلف. وفي التاج
« ... قصدي ... »
بدل
« ... رشدي ... »(7/4504)
ويقال: اعترضت الشيءَ: إذا تكلَّفْته.
ف
[الاعتراف]: اعترف بذنبه: أي أقرَّ، قال الله تعالى: اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ «1»
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا تَعْقِل العاقِلَةُ عمداً ولا عَبداً ولا صُلحاً ولا اعترافاً».
واعترفَ القومَ: أي سألهم، قال «3».
أسائلةٌ عُمَيْرَةُ عن أخيها ... خلال الجيشِ تَعْتَرِفُ الرِّكابا
ق
[الاعتراق]: اعترق العظمَ: إذا أخذ ما عليه من اللحم.
ورجلٌ مُعْتَرَقٌ: قليل اللحم، قال رؤبة يصف صياداً وامرأته «4»:
غُوْل تَصَدَّى لِسَبَنْتَى مُعْتَرقْ ... كالحيةِ الأصْيَدِ من طولِ الأرقْ
غول: يعني المرأة: والسبنتى:
الجريء «5».
ك
[الاعتراك]: اعترك القومُ: إذا ازدحموا في القتال.
والمعْتَرَك: موضع اعتراكهم.
و [الاعتراء]: اعتراه: أي غشيه، قال الله تعالى: اعْتَرااكَ بَعْضُ آلِهَتِناا بِسُوءٍ «6»
...
__________
(1) من آية من سورة التوبة: 9/ 102 وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صاالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّاهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّاهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
(2) رواه أبو عُبيد بهذا اللفظ عن عبد الله بن إدريس عن مطرف عن الشعبي في كتابه (غريب الحديث) (2/ 430) والمعنى: أن كل تلك الأنواع الأربعة من الجنايات هي في حال الجاني خاصة وليس على العاقلة.
(3) هو بشر بن أبي خازم كما ورد في اللسان، مطلع قصيدة له في ديوانه: (24)، واللسان والتاج (عرف).
(4) ديوانه: (107)، وفي روايته:
« ... تَشَكَّى ... »
بدل
« ... تَصَدَّى ... »
(5) في ديوان الأدب: (2/ 90): النَّمِر. والسَّبَنْتَى من الرجل: الخبيث البطَّال.
(6) من آية من سورة هود: 11/ 54 إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرااكَ بَعْضُ آلِهَتِناا بِسُوءٍ قاالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّاهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمّاا تُشْرِكُونَ.(7/4505)
الانفعال
ج
[الانعراج]: انعرج الوادي والنهر: إذا انعطف. ومُنْعَرَجُه حيث ينعطف.
وانعرج القومُ عن الطريق: إذا مالوا عنه.
... الاستفعال
ب
[الاستعراب]: العرب المستعربة: الذين لم يكونوا عرباً فتعرّبوا.
ز
[الاستعراز]: اسْتَعْرَز: أي استصعب.
واستعرز الجلدُ: إذا تَقَبَّضَ في النار.
ض
[الاستعراض]: يقال: استعرضه: إذا سأله أن يعرض عليه ما عنده.
والخوارج يستعرضون الناس بأسيافهم:
أي يقتلون من لقوا.
ق
[الاستعراق]: استعرقت الشجرة: إذا ضربت عروقها في الأرض.
ي
[الاستعراء]: يقال: قد استعرى الناس في كل وجه: إذا أكلوا الرُّطَب.
... التفعُّل
ب
[التعرب]: تعرَّب الرجلُ بعد الهجرة «1»: أي صار أعرابيّاً.
وتعرَّب: أي صار عربيّاً.
ج
[التَّعَرُّج]: تعرَّج عليه: أي تحبَّس.
__________
(1) ديوان الأدب: (2/ 438): تعرب بعد هجرته: أي صار أعرابياً. ولفظ هجر يحمل معنى الاستقرار والتحضر عكس البداوة فالهَجَر بلغة أهل اليمن هي القرية والمدينة وهي كذلك في لغة نقوش المسند. والتهجير إسكان البدو المدن راجع (الصلوي/ ألفاظ).(7/4506)
ض
[التعرُّض]: يقال: تعرَّض فلانٌ لفلان بما يكره، وتعرض لمعروفه، وتعرَّض له دونه:
أي اعترض.
وتعرَّض في الجبل: إذا أخذ يميناً وشمالًا،
قال عبد الله ذو البجادين «1» دليلُ النبي يخاطب ناقته:
تعرَّضي مدارجاً وسومي ... تعرُّضَ الجوزاء للنجومِ
هذا أبو القاسم فاستقيمي
سمي ذا البجادين لأنه لما أراد المسير إلى النبي عليه السلام قطعت له أمه بِجاداً لها من شِقَّين، فائْتَزر بواحدة، وارتدى بواحدة.
وتعرَّض الشيءُ: إذا فسد، قال لبيد «2»:
فاقطعْ لُبانَةَ من تَعَرَّضَ وَصْلُهُ ... ولشرُّ واصلِ خُلَّةٍ صَرّامُها
ف
[التعرف]: تعرَّفه فعرفه.
ق
[التعرق]: تَعَرَّق العظمَ: إذا أخذ ما عليه من اللحم،
وفي الحديث «3»: «قالت عائشة: كنت أتعرَّق العظمَ وأنا حائض فأعطيه النبيَّ عليه السلام فيضع فمه في الموضع الذي وضعت فيه فمي»
م
[التعرُّم]: تعرَّم العظمَ: مثل تَعَرَّقَه.
ي
[التعري]: تعرّى: إذا تجرَّد.
__________
(1) هو عبد الله بن عبد نُهْمٍ المُزَني، والرجز له في اللسان والتاج (عرض) وفي الجمهرة: (2/ 363)، وانظر سيرة ابن هشام: (4/ 183).
(2) ديوانه: (167)، والعين: (1/ 273) واللسان والتاج (عرض).
(3) هو بلفظه من حديثها عند أبي داود في الطهارة، باب: في مؤاكلة الحائض ... ، رقم (259) وابن ماجه في الطهارة، باب: ما جاء في مؤاكلة الحائض، رقم (643) وبقيته: « ... وأشرب من الإناء فيضع فمه في الموضع الذي كنتُ أشْرَبُّ منْه» وفي رواية: « .. حيث كَانَ فَمِي .. ».(7/4507)
وتعرَّى من الشيء. ومن ذلك التعري من الثياب في عبارة الرؤيا: هو التجرد في الأمر الذي يحاوله الرائي من دين أو دنيا.
إلا أن يكون التجردُ في موضع يُسْتَحْيَى منه على أعين الناس والعورة بارزة ولم يكن معها ما يدل على صلاح فإنه هتك ستر صاحب الرؤيا؛ فإن كان التجرد على أعين الناس إلا أن العورة لم يُغط لها فهو صلاح للرائي وتعرٍّ من الشر إن كان مريضاً بَرِئ وإن كان مديناً قُضي دينه، وإن كان خائفاً أمِن، وإن كان مكروباً فُرِّج عنه ونحو ذلك، وإن كان التعري في العورة وعلى الرائي شيء من الثياب فهو بدوُّ عورته بقدر ما بدا منها.
... التفاعُل
ج
[التعارج]: تعارج: إذا مشى مِشية العُرجان.
ض
[التعارض] «1» تعارض الخبران: إذا اقتضى أحدهما خلاف ما اقتضى الآخر.
وللعلماء في تعارض الخبرين أقوال؛ قالوا:
إذا تعارضا ولم يمكن حَمْلُ أحدهما على الآخر ولم يُعرف التاريخ وجب الرجوع إلى الترجيح. واختلفوا فيهما إذا تعارضا من غير ترجيح؛ فعند الجمهور: يطرحان وقد يستعملان على جهة التخيير إن أمكن.
وقيل: لا يجوز التعارض بغير ترجيح، ولا بد من ترجيح وإن خفي على بعض المجتهدين. واختلفوا في الخبرين إذا تعارضا وأحدهما عام والآخر خاص؛ فقال بعضهم: يُبنى العام على الخاص. وقال بعضهم: لا يؤخذ بأحدهما إلّا بدليل.
ف
[التعارف]: تعارفوا: إذا عرف بعضهم بعضاً، قال الله تعالى يَتَعاارَفُونَ بَيْنَهُمْ «2».
...
__________
(1) انظر في «التعارض»: الكليات: (850).
(2) من آية من سورة يونس: 10/ 45 وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلّاا سااعَةً مِنَ النَّهاارِ يَتَعاارَفُونَ بَيْنَهُمْ ... لآية.(7/4508)
الفَعلَلة
قب
[العَرْقَبة]: عرقب الدابة: إذا قطع عرقوبه.
بد
[العَرْبَدَة]: رجل معربد: يؤذي نديمه في سكره.
قد
[العَرْقدة]، بالقاف: شدة الفتل.
طز
[العَرْطَزَة]: عرطز، بالزاي: لغة في عرطس.
طس
[العَرْطَسَة]: عرطس الرجل: إذا تنّحى عن القوم.
كس
[العَرْكَسَة]: يقال: عركس الشيءَ: إذا جمع بعضه على بعض.
مض
[العَرْمَضَة]: عرمض الماءُ: علاه العرمض «1».
صف
[العَرْصَفة]: عرصفه: إذا جذبه.
بن
[العَرْبَنة]: عربنه: إذا أعطاه العربون.
تن
[العَرتَنة]: عرتن الأديمَ: إذا دبغه بالعرتن.
جن
[العَرْجَنَة]: تصوير عراجين النخل.
...
__________
(1) العَرْمَضُ: الطُّحْلُب، وتقدمت في بناء (فَعْلَلَ) من هذا الباب.(7/4509)
الافعِيعال
ف
[الاعريراف]: اعرورف فلان للشرِّ: إذا تهيأ له.
واعرورف الفرس: إذا صار له عرف.
ي
[الاعريراء]: اعروريتُ الفرس: إذا ركبته عُرْياً، وهذه نادرة لأن الافعيعال لم يأت متعدياً إلّا فيها.
... الافعِنلال
كس
[الاعرنكاس]: اعرنكس الشيءُ: إذا اجتمع بعضه على بعض.
زم
[الاعرنزام]: اعرنزم: إذا تجمع واشتد، قال:
إني رأيتُ رجالًا دون دارهمُ ... يَعْرَنْزِفُونَ كما يَعْرَنْزِمُ العَصَبُ
والنون في ذلك كله زائدة.
***(7/4510)
باب العين والزاي وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فُعْلة، بضم الفاء
ل
[العُزْلَة]: الاسم من الاعتزال،
وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «العزلة عبادة»
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ب
[العَزَب]: الرجل الذي لا امرأة له، يسمى عَزَباً لانفراده. والعَزَبَة، بالهاء: المرأة التي لا زوج لها. عن الكسائي.
... و [فَعِلٌ]، بكسر العين
ق
[العَزِق]: رجل عَزِقٌ، بالقاف: أي فيه شدة وبخلٌ وعسر في خُلُقه.
... ومما ذهب من آخره واو فعُوِّض هاءً، بكسر أوله
و [العِزَة]: الجماعة، قال الله تعالى:
عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّماالِ عِزِينَ «2»:
أي جماعات متفرقين، قال الراعي «3»:
أَخَلِيْفَةَ الرحمنِ إن عشيرتي ... أمستْ سوامُهُمُ عزينَ فُلوُلا
...
__________
(1) هو قول مأثور كما في اللسان (عزل) ولم نجده في كتب الحديث المعتمدة.
(2) من آية من سورة المعارج: 70/ 37.
(3) ديوانه ط. جمعة ناصر الجاني، وانظر جمهرة أشعار العرب: (331 - 337) والخزانة: (3/ 147 - 148) وشرح شواهد المغني: (2/ 736 - 737).(7/4511)
الزيادة
مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين
ل
[المَعْزِل]: يقال: هو عن هذا الأمر بمعزِل: أي بموضع يعتزل عنه.
... مقلوبُهُ، مِفْعَل
ف
[المِعْزَف]: واحد المعازف، وهي الملاهي كالدف والطنبور ونحوهما.
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «بعثت بكسر المعازف والمزامير»
قال أبو يوسف ومحمد والشافعي: يجوز كسرها، وإن أمكن الانتفاع بها في المباح. وعند أبي حنيفة: إذا حُلَّ نظامها وبقي منها ما يصلح للمباح لم يجز كسرها.
ق
[المِعْزَق]: من الحديد ونحوه: ما تُعزق به الأرض: أي تشق وتحفر والجميع:
المعازق.
... و [مِفْعَلة]، بالهاء
ق
[المِعْزقة]: المعزق. وقال ابن الأعرابي:
المِعْزقة المِذراةُ التي يُذرى بها الطعام.
... مِفْعَال
ل
[المِعْزال]: الذي يعتزل بماشيته ويرعاها بمعزل من الناس.
والمِعزال: الضعيف.
...
__________
(1) أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 257، 268) وفي روايته بلفظ «أمحق» بدل « ... بكسر».(7/4512)
و [مِفْعالة]، بالهاء
ب
[المِعزابة]: الذي طالت عزوبته عن النساء.
والمِعْزابة: الذي يعزب بماشيته عن الناس في المرعى، قال الأعشى «1»:
تُخرجُ الشيخ عن بنيهِ وترمي ... بسوام المِعْزَابة المِعْزال
... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ف
[العَزَّاف]: أبرق العَزَّاف: اسم موضع «2».
... و [فُعّال]، بضم الفاء
ب
[العُزَّاب]: جمع: عَزَب.
... فَعَال، بفتح الفاء مخفف
و [العزاء]: النسب.
ي
[العزاء]: الصبر.
... فَعُول
ف
[العَزُوف]: رجل عزوف: أي لا يثبت
__________
(1) ديوانه: (304)، وروايته فيه وفي اللسان (عزل):
تُخْرِجُ الشيخَ مِن بنيهِ وتُلْوِيْ ... بِلَبُوْنِ المِعْزابة المِعْزالِ
وفي اللسان: «عن» بدل «مِن».
(2) هو ماء مشهور لبني أسد بن خزيمة، كما في معجم ياقوت: (1/ 68)، وانظر المعجم الجغرافي للبلاد السعودية:
(1/ 28 - 29).(7/4513)
على شيء واحد، قال «1»:
ألم تعلمي أني عزوف عن الهوى ... إذا صاحبِي في غير شيءٍ تغضّبا
... فَعِيل
م
[العَزِيْم]: جمع: عَزِيمة.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
م
[العزيمة]: الاسم من العَزْم.
والعزائم: الرُّقَى التي تُقرأ على المريض.
... فِعْلاة، بكسر الفاء
هـ
[العِزهاة]: الذي لا يَطْرب للهوٍ ولا امرأة.
وهو اللئيم أيضاً.
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ل
[العَزْلاء]: عَزْلَاءُ القربة: فمها الذي يصب منه ماؤها، قال العَكَوَّك الكندي:
أو نضحُ عزلاء الشَّعِيْب إذا ... راح العسيفُ بِمَلْئِها يَعْدُو
الشعيب: المزادة، والعسيف: الأجير.
ومَعْزالي السحاب: مشبهة بذلك.
... الرباعي والملحق به
فوْعَل، بفتح الفاء والعين
__________
(1) البيت دون عزو في المقاييس: (4/ 306) واللسان والتاج (عزف)، وفي روايته في اللسان:
« ... على الهوى»
وهو في المقاييس والتاج شاهد على عَزَفَ بمعنى أبى.(7/4514)
م
[العَوْزم]: العجوز والناقة الهرمة، قال «1»:
السِّنُّ من جَلْفَزِيْزٍ عَوْزَمٍ فَنِيَتْ ... والحِلم حِلمُ صبيٍّ يَمْرُث الوَدَعَة
جلفزِيز: مسنة، يمرث: يلوك الودعة.
... فَعْوَل، بفتح الفاء والواو
ق
[العَزْوَق]، بالقاف: حَمْلُ الفستق الذي لا يعقد لُبُّه وهو دِبَاغٌ، قال «2»:
ما تَصْنَعُ العنزُ بذي عَزْوَقٍ ... أثابها في جلدها العَزْوَق
... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام
هل
[العِزْهِل]: الذكر من الحمام.
... فَيْعال، بفتح الفاء
ر
[العَيزار]: شجر.
ويقال: العيزار: الصلب من كل شيء.
وأبو العيزار: كنية الشيطان.
... فُعْلُول، بالضم
هل
[العُزْهُول]: الخفيف.
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان والتاج (جلفز) وفي روايتهما:
« ... خَلَقٍ»
بدل
« ... فِنِيَتْ»
(2) البيت دون عزو في التكملة، وفي روايته:
« ... يُثِيْبُها»
بدل أثاب، وفي رواية عجزه في اللسان (عزق) تقديم وتأخير حيث جاء:
........... ... يثيبه العَزْوَقُ في جلدها(7/4515)
والعزهول: واحد العزاهيل: وهي الإبل المهملة.
... فِنْعَلْوَة، بكسر الفاء وفتح العين والواو
هـ
[العِنْزَهْوة]: العِزْهاة الذي لا يلهو، والنون زائدة.
***(7/4516)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم
ب
[عَزَبَ] عنه عزوباً: أي غاب، قال الله تعالى: وَماا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقاالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلاا فِي السَّمااءِ وَلاا أَصْغَرَ مِنْ ذالِكَ وَلاا أَكْبَرَ «1» كلهم قرأ بفتح الرَّاء عطفاً على «مِثْقاالِ ذَرَّةٍ» غير حمزة ويعقوب فقرأا بالرفع عطفاً على الموضع لأن «مِنْ» زائدة للتوكيد. وأجمعوا على القراءة بالرفع في سورة سبأ «2» لأنها ليس فيها «من» وقرأ الأعمش بالفتح في سورة سبأ أيضاً عطفاً على «ذَرَّةٍ» وقرأ يعقوب في المجادلة: وَلاا أَدْنى مِنْ ذالِكَ وَلاا أَكْثَرَ «3» بالرفع.
ويقال: عَزَبَ عن فلان حلمه: إذا لم يحلُم.
[عَزَبَ] فلانٌ: إذا بَعُد.
والعازب: الكلأ البعيد.
وشاة عازب: بعيدة في المرعى.
وإبل عزوب: لا تروح مع الحيِّ.
ويقال: عَزَبَ طُهر المرأة: إذا غاب عنها زوجُها، قال «4»:
والمحصناتُ عوازب الأطْهارِ
__________
(1) من آية من سورة يونس: 10/ 61 وَماا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَماا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلاا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلّاا كُنّاا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَماا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقاالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلاا فِي السَّمااءِ وَلاا أَصْغَرَ مِنْ ذالِكَ وَلاا أَكْبَرَ إِلّاا فِي كِتاابٍ مُبِينٍ. وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 435).
(2) الإشارة إلى آية من سورة سبأ: 34/ 3، وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 302).
(3) من آية من سورة المجادلة: 58/ 7 أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّاهَ يَعْلَمُ ماا فِي السَّمااوااتِ وَماا فِي الْأَرْضِ ماا يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلااثَةٍ إِلّاا هُوَ راابِعُهُمْ وَلاا خَمْسَةٍ إِلّاا هُوَ ساادِسُهُمْ وَلاا أَدْنى مِنْ ذالِكَ وَلاا أَكْثَرَ إِلّاا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ماا كاانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِماا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِياامَةِ إِنَّ اللّاهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. بالجرِّ بالفتحة- لأنه اسم لا ينصرف- هي قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (5/ 182).
(4) عجز بيت للنابغة في ديوانه: (105) واللسان والتاج (عزب، علف) صدره:
شُعَبُ العِلافِيَّات بينَ فُرُوجِهِمْ
والعِلافيات: الرِّحالُ العظيمة نسبة إلى عِلافِ بن حلوان بن قضاعة لأنه أول من اتخذها.(7/4517)
ف
[عَزَفَ] نفسَه عن الشيء: إذا صرفها عنه وتركه، قال الفرزدق «1»:
عزفْتَ بأعشاش وما كِدْتَ تعزِف ... وأنكرْتَ من حدراء ما كنتَ تعرِفُ
و [عَزَو]: عَزَوْته إلى أبيه: لغة في عزيته:
إذا نسبته.
... فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ب
[عَزَبَ] عنه: أي غاب، وقرأ الكسائي:
وما يَعْزِبُ عن ربك من مثقال ذرة «2»، بالكسر في جميع القرآن والباقون بالضم. قال الفراء: والكسر أحب إليَّ.
د
[عَزَد]: عَزَدها عزداً: إذا جامعها.
ف
[عزَف]: عزيف الجن: أصواتها، قال «3»:
وإني لأجتاز الفلاة وبينها ... عوازف جِنّان وهامٌ صواخدُ
صخد: إذا رفع صوته.
وعَزْفُ الرياح: دويُّها.
والعزف: اللعب بالمعازف وهي الملاهي.
والعزف: صرف النفس عن الشيء.
ق
[عَزَق] الأرضَ: شقها بالمِعْزَق، قال:
يَتْرُكْنَ في المنفهقِ الشَّحاحِ ... عَزْقاً كعزقِ الأرضِ بالمساحي
__________
(1) مطلع قصيدة له في ديوانه: (2/ 23)، واللسان والتاج (عزف).
(2) من آية من سورة يونس: 10/ 61، وتقدمت قبل قليل في (الأفعال) بناء (فَعَلَ).
(3) البيت دون عزو في المقاييس: (4/ 306)، وكذلك في اللسان والتاج وفيهما: «اجتاب» بدل «اجتاز».(7/4518)
ل
[عَزَل] الوالي: إذا نحّاه عن العمل، وعزله عن الحملة.
وعَزَل الرجلُ عن أَمَتِهِ،
وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن العزل عن الحرة إلا بإذنها»
قال الفقهاء في الأمة المملوكة: يجوز العزل عنها، واختلفوا فيها إذا كانت زوجة؛ فعند الشافعي: أنها لا تستأذن وحكمها حكم ملك اليمين. وقال أبو يوسف: يعتبر إذنها. وقال أبو حنيفة ومحمد: يعتبر إذن المولى.
م
[عَزَم]: العَزْم: التصميم على فعل الشيء لا ينثني عنه، قال الله تعالى:
كَماا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ «2» أي الذين عزموا على طاعة الله عز وجل.
وقوله تعالى: فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً «3» قيل: أي عزماً فيما أمر به.
وقيل: أي عزماً على المعصية. قالت العلماء: العزم على القبيح قبيح. وعند الجمهور: إن العزم على الكفر كفر.
واختلفوا في العزم على الفسق؛ فقيل: لا يكون فسقاً، وقيل: بل هو فسق، ثم اختلفوا؛ هل العزم مثل المعزوم عليه أو دونه على قولين.
قال ابن دريد: ويقال: عزمت عليك:
أي أقسمت عليك.
و [عَزَا]: عزاه إلى أبيه: أي نسبه.
... فعِل بالكسر، يفعَل، بالفتح
ق
[عَزِق] به، بالقاف: إذا لزمه.
__________
(1) هو بلفظه من حديث محرز بن أبي هريرة عن أبيه عن عمر بن الخطاب عند ابن ماجه في النكاح، باب: العزل، رقم: (1928) وانظر في الموضوع: فتح الباري: (9/ 305 - 310)؛ والبحر الزخار: (3/ 81)؛ والأم:
(5/ 101).
(2) من آية من سورة الأحقاف: 46/ 35 فَاصْبِرْ كَماا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلاا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ. الآية.
(3) من آية من سورة طه: 20/ 115 وَلَقَدْ عَهِدْناا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً.(7/4519)
ل
[عَزِل]: الأعزل الذي لا سلاح معه،
وفي حديث «1» الحسن: إذا كان الرجل أعزل فلا بأس أن يأخذ سلاح الغنيمة فيقاتل به فإذا فرغ منه رده.
والسِّماك الأعزل: نجم من برج الميزان، سمي أعزل لأن شآمِيَّهُ السِّمَاك الرامح ورُمْحُهُ نجمٌ أمامه.
والأعزل من الدواب: الذي يميّل ذنبه في أحد الجانبين عادةً لا خِلقَة، وهو عيب في الدابة.
قال بعضهم: والأعزل: سحاب لا مطر فيه.
ي
[عَزِي] الرجل عزاءً: إذا صبر على ما أصابه، وهو عَزٍ.
... الزيادة
الإفعال
ب
[الإعزاب]: أعزب اللهُ تعالى حِلمه: إذا أذهبه.
وأعزب القومُ: إذا عزبت مواشيهم في المرعى.
وأعزب القومُ: إذا أصابوا الكلأ العازب.
... التفعيل
ب
[التعزيب]: يقال: سوامٌ مُعَزَّب: إذا عُزِّب عن الدار: أي أبعد،
وفي الحديث «2»: «من قرأ القرآن في أربعين ليلةً فقد عَزَّب»
: أي بعد عهده بأول ما قرأ منه.
__________
(1) أخرجه أبو عبيد عن هشيم عن أبي الأشهب عن الحسن في غريب الحديث: (2/ 437)؛ وهو في النهاية لابن الأثير: (3/ 231) وطرفه في اللسان (عزل).
(2) هو في النهاية لابن الأثير: (3/ 227).(7/4520)
ر
[التعزير]: الضرب دون الحد كالتأديب،
وفي الحديث «1»: كان علي رضي الله تعالى عنه يعزِّر في التعريض
، يعني في التعريض بالقذف. قال أبو حنيفة ومحمد والشافعي وابن شبرمة وابن حيّ:
التعزير دون الأربعين. وعن أبي يوسف:
التعزير ما يراه الإمام بالغاً ما بلغ. وعن مالك كذلك، وعنه أيضاً: إن أكثره خمسة وسبعون، وهو قول ابن أبي ليلى.
والتعزير: التعظيم والنصر، قال الله تعالى: وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ «2» أي تعظموه وتنصروه.
ي
[التعزية]: عزَّاه عن المصيبة فتعزَّى،
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «من عَزّى مصاباً فله مثلُ أجره»
... الافتعال
ل
[الاعتزال]: اعتزل الشيءَ: إذا تنحّى عنه، قال الله تعالى: وَأَعْتَزِلُكُمْ «4».
والمعتزلة: فرقة من فرق الإسلام. قيل:
سموا معتزلة لاعتزالهم مجلس الحسن بن أبي الحسن البصري، ومتولي اعتزاله منهم عمرو بن عبيد. وقيل: وهو الصحيح، إنما سموا معتزلة لقولهم بالمنزلة بين المنزلتين واعتزالهم قولَ الخوارج أن قاطع الصلاة كافر، وقولَ المرجئة: إنه مؤمن، فقالت المعتزلة: إنه فاسق.
__________
(1) هذا القول ومختلف أقوال العلماء في التعزير في البحر الزخار: (5/ 210)؛ وأحمد في مسنده: (3/ 466).
(2) من آية من سورة الفتح: 48/ 9؛ وانظر: ابن قتيبة: (تأويل مشكل القرآن) (ط 2/ 290).
(3) هو بلفظه من حديث عبد الله بن مسعود عند الترمذي في الجنائز، باب: ما جاء في أجر من عزى مصاباً، رقم (1602) وقال: «حديث غريب، لا نعرفه مرفوعاً إلّا من حديث عليّ بن عاصم .. ويقال أكثر ما ابتلىَ به بهذا الحديث، نقموا عليه ... ».
(4) من آية من سورة مريم: 19/ 47.(7/4521)
م
[الاعتزام]: اعتزم بمعنى عزم.
ويقال: الاعتزام: لزوم القصد في المشي.
وي
[الاعتزاء]: الانتماء إلى الأب والعشيرة،
وفي الحديث «1»: «لعن الله المعتزي إلى غير أبيه»
، قال الراعي «2»:
فلما التقت فرساننا ورجالهم ... دعوا يا لَكلبٍ واعتزينا لعامِرِ
... التفعُّل
ب
[التَّعَزُّب]: تعزّب: أي أقام على العزوبة.
ل
[التعزُّل]: تعزّل الشيءَ: إذا اعتزله، قال «3»:
يا بَيْتَ عاتكةَ الذي اتعزّل ... حَذَرَ العدى وبه الفؤاد مُوَكَّلُ
وي
[التعزي]: الانتماء إلى قوم،
وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «من تعزّى بعزاء الجاهلية فأعضّوه بِهن أبيه ولا تكنوا»
وفي حديث «5» آخر: «من لم يتعزَّ بعزاء الله فليس منا»
: يعني الاستغاثة في الحديثين؛ فعزاء الجاهلية كقولهم: يا لفلان، يا لبني فلان. وعزاء الإسلام كقولك: يا للمسلمين.
والتعزي: التنسّب.
__________
(1) لم نجده بهذا اللفظ.
(2) ديوانه: (181) واللسان (عزا).
(3) البيت للأحوص، والأغاني: (21/ 95 و 98).
(4) الحديث في مسند أحمد: (5/ 136)؛ وانظرهُ مع شرحه في غريب الحديث: (1/ 181)؛ والنهاية:
(3/ 233)، واللسان: (عزا).
(5) الحديث بهذا اللفظ في الفائق للزمخشري: (2/ 425) والنهاية لابن الأثير: (3/ 233) وهو في اللسان:
(عزا).(7/4522)
ي
[التعزِّي]: التصبرُّ.
... الفَعلَلة
هل
[العَزْهلة]: إبلٌ مُعَزْهَلَةٌ: مثل مُعَبْهَلة، لا راعي لها ولا سائق.
***(7/4523)
باب العين والسين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء
م
[العَسْم]: يقال: العَسْم: كِسر الخبز اليابس، واحدته: عَسْمَة، بالهاء وجمعه:
عُسُوم.
... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء
ر
[العُسْر]: نقيض اليسر، قال الله تعالى:
إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً «1».
... و [فُعْلة]، بالهاء
ر
[العُسْرة]: نقيض الميسرة، قال الله تعالى: وَإِنْ كاانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ «2».
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ل
[العَسَل]: معروف، يذكر ويؤنث، قال الله تعالى: مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى «3».
وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك»
: يعني بذلك حلاوة النكاح فأنثها. والمراد
__________
(1) آية من سورة الشرح: 94/ 6.
(2) من آية من سورة البقرة: 2/ 280 وتمامها ... وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.
(3) من آية من سورة محمد: 47/ 15 مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهاا أَنْهاارٌ مِنْ مااءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهاارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهاارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشّاارِبِينَ وَأَنْهاارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى ... الآية.
(4) أخرجه البخاري من حديث عائشة في الشهادات، باب: شهادة المختبي، رقم (2496) ومسلم في النكاح، باب: لا تحل المطلقة ثلاثاً لمطلقها حتى تنكح ... رقم (1433)، أنه صلّى الله عليه وسلم قال لامرأة رفاعة القرظيّ الحديث .. ، وراجع المقاييس: (عسل): (4/ 313) وبه الحديث أيضاً.(7/4525)
بالحديث في المطلقة ثلاثاً أنها لا تحل للزوج الأول حتى [يطأها] «1» الزوج الثاني، وهو قول عامة الفقهاء غير ابن المسيب فأحلّها للأول بعقد النكاح الثاني.
والعسل: حار يابس ينفع في البلغم والرطوبة ويخلط في كحال العين ويجعل مع أدوية كثيرة، قال الله تعالى: يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهاا شَراابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْواانُهُ فِيهِ شِفااءٌ لِلنّااسِ «2».
وفي حديث عمر «3»: «في العسل العشر»
،
وهو مروي عن ابن عباس وعمر ابن عبد العزيز، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه إلّا أن عند أبي حنيفة يجب في القليل منه والكثير، وعند أبي يوسف: في عشرة أرطال رِطلٌ إذا كان في أرض العُشر، وإن كان في أرض الخراج فلا شيء فيه. واختلفت الرواية فيه عن محمد؛ فروي عنه أن القدر الذي يجب فيه خمسة أفراق، وعنه: أنه خمسة قِرب، وعنه أنه خمسة أمناء. وعند بعض الزيدية: لا شيء فيه حتى تبلغ قيمته مئتي درهم. وعند بعضهم: يجب في العسل الخمس.
وروي عن علي: ليس في العسل زكاة
، وهو قول مالك والشافعي والثوري.
و [العَسا]: البلح. عن الجوهري) «4»
__________
(1) في الأصل (س) وفي (ت): «يطلقها» وصححناها من بقية النسخ لأن الوطء هو المراد كما في الحديث السابق.
(2) من آية من سورة النحل: 16/ 69 ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرااتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهاا شَراابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْواانُهُ فِيهِ شِفااءٌ لِلنّااسِ إِنَّ فِي ذالِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.
(3) انظر هذا القول ومختلف الأقوال في وجوب عشر العسل من عدمه: الأم للشافعي: (2/ 41)؛ البحر الزخار:
(2/ 173 - 174)؛ ابن حجر: فتح الباري: (3/ 347) في شرحه (باب العشر ... ولم يَرَ عمر بن العزيز في العسل شيئاً، مسند أحمد: (4/ 236)؛ ابن ماجه في الزكاة: (باب زكاة العسل) رقم (1823 و 1824).
(4) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) على الهامش، وليس في بقية النسخ. وجاء في التكملة (عسا): «وقال الجوهري: العسا مقصورٌ البلح، وهو تصحيف قبيح، والصواب الغسا بالغين المعجمة لا غير»، وجاء في اللسان:
«العسا، مقصوراً: البلح» وعلق عليه ناشره بعبارة الصغاني المذكورة. من هنا تعود نسخة المخطوطات إلى التحقيق بعد انقطاعها بخرم طويل وأول هذا الجزء منها «عسى: كلمة رجاء. يقال: عسى ... » إلخ.(7/4526)
ي
[عسى]: كلمة رجاء، يقال: عسى أن يكون كذا، ويجوز حذف أن للضرورة، كما قال «1»:
عسى الهمُّ الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريبُ
والأفصح ألّا تحذف، قال الله تعالى:
وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ، وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ «2».
«عسى» من الله تعالى بمعنى «قد» لأنه لا يجوز عليه الترجي، وكذلك قوله تعالى:
عَسَى اللّاهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ «3» أي قد يتوب الله عليهم.
ويقال من «عسى»: عَسَيْت وعسِيْت، قال الله تعالى: هَلْ عَسَيْتُمْ* «4» قرأ نافع بكسر السين وقرأ الباقون بفتحها. قال أبو حاتم: لا وجه للكسر، ولو جاز ذلك لقرئ (فعَسِيَ الله) «5». وحكى ابن السكيت وغيره: أن الكسر لغةٌ وإن كانت رديئة ولكنه ينبغي أن يقرأ القرآن بأفصح اللغات، وقد قرأ الحسن وطلحة بن مصرِّف بالكسر.
... و [فُعُلٌ]، بالضم
ن
[العُسُن]: الشحم القديم. والجميع:
أعسان.
...
__________
(1) البيت لهدبة بن خشرم العذري، من قصيدة مشهورة له، والقصيدة مع قصة قوله لها في الخزانة:
(9/ 330 - 332)، وانظر شرح شواهد المغني: (1/ 443 - 444). وأوضح المسالك: (1/ 224) وشرح ابن عقيل: (1/ 327 - 328).
(2) من آية من سورة البقرة: 2/ 216 كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتاالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللّاهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاا تَعْلَمُونَ.
(3) من آية من سورة التوبة: 9/ 102 وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صاالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّاهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّاهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
(4) من آية من سورة البقرة: 2/ 246.
(5) من آية من سورة المائدة: 5/ 52 - ولم تُذكر هذه القراءة في فتح القدير: (2/ 47 - 48).(7/4527)
الزيادة
مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين
ف
[المِعْسَف]: الذي يعسف الناس بالظلم، مأخوذ من العَسْف وهو الأخذ على غير طريق، قال جميل بن معمر «1»:
لنا منكبٌ أجْلى عن الحزنِ أهلَهُ ... شديدُ الدفاعِ من رُفَيْدَةَ مِعْسَفُ
... مَفعُول
ر
[المعسور]: نقيض الميسور.
... فَعَّالة، بفتح الفاء وتشديد العين
ل
[العَسَّالة]: الشَّوْرة التي يتخذ فيها النحلُ العسلَ.
... فاعِل
ل
[العاسل]: مُشتار العَسَل.
م
[عاسمٌ]: اسم موضع «2».
ن
[العاسن]: مكان عاسن: ضيق.
... و [فاعِلة]، بالهاء
ل
[العاسلة]: خلية عاسلة: فيها العسل.
...
__________
(1) ليس في ديوانه- ط. دار صعب- وهذه القصيدة لها رواية مطولة أكثر بكثير مما في الميزان.
(2) عاسم: اسم ماء لكلب بالشام. وقيل: رمل لبني سعد، انظر ياقوت: (4/ 67).(7/4528)
فَعُول
ف
[العسوف]: الظلوم.
... فَعِيل
ب
[عسيبُ] الذنبِ لكلِّ ذي أربع: جلده وعظمه الذي ينبت عليه.
والعسيب: جريد النخل، واحدته:
عسيبة، بالهاء، وجمعه: عسبان، قال امرؤ القيس «1»:
لمن طللٌ أبصرتُهُ فشجاني ... كوحي زبورٍ في عسيب يماني
وذلك لأنهم كانوا يكتبون في الجريد «2».
وعسيب: جبل ببلد الروم، حذاؤه قبر امرئ القيس، وذلك لمّا أمر له قيصر بحلّة مسمومة فلبسها اشتدت به العلة هنالك فنظر إلى جبل حذاءه قبرٌ فقال: لمن هذا القبر؟ فقيل لابنة ملك من ملوك الروم.
فقال: ما اسم هذا الجبل؟ قيل: عسيب، فقال: اقبروني حذاء هذا القبر، وقال «3»:
أجارتنا إن الخطوب تنوب ... وإني مقيم ما أقام عسيب
أجارتنا إنا مقيمان هاهنا ... وكل غريب للغريب نسيب
__________
(1) ديوانه: (144)، ورواية عجزه فيه:
كخطِّ الزَّبُورِ في العَسِيْبِ اليماني
وتكون (يماني) صفة ل (زبور) أي: كخطِّ زبورٍ يماني في العسيب.
(2) وقد تم اكتشاف بضع مئات من الكتابات اليمنية على عسب النخل.
(3) ديوانه: (34)، والخزانة: (8/ 551)، وياقوت: (4/ 124 - 125)، والرواية فيها
« ... غريبان ... »
بدل
« ... مقيمان ... »
و « ... غريبان ... »
أيضاً جاءت في نسخة (بر 1). والبيت الأول في اللسان (عسب)، والبيتان في الأغاني:
(9/ 101) وصدر الأول فيه:
أجارتنا إن المزار قريب(7/4529)
ر
[العسير]: الأمر العسر، وهو من النعوت، قال الله تعالى: يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ «1».
والعسير من النوق: التي لم تُرَض. وقيل:
هي التي لم تحمل عامها، قال الأعشى «2»:
وعَسِيرٍ أدماءَ حادرةِ العِ ... ينِ خَنُوفٍ عيرانةٍ شِملالٍ
ف
[العسيف]: الأجير، والجميع: العسفاء،
وفي الحديث «3»: «أن رجلين اختصما إلى النبي عليه السلام؛ فقال أحدهما: إن ابني كان عسيفاً لهذا»
قال الفقهاء: يجوز أن يؤاجر الرجلُ ولدَه الصغير، واختلفوا في الصغير إذا بلغ قبل انقضاء مدة الإجارة؛ فقال أبو حنيفة وأصحابه: له الخيار في فسخ ما بقي من المدة وإمضاء ذلك. وقال الشافعي: يلزم الولد تمامُ العمل ولا خيار له. قالوا جميعاً: فإن آجر مملوك ابنه الصغير أو داره فبلغ الصغير قبل انقضاء مدة الإجارة لم يكن له فسخ. وعن بعضهم:
إن له الخيار في الفسخ وإمضاء العمل.
ل
[العَسِيل]: مكنسة الطيب التي يجمعه بها العطار، قال «4»:
فَرِشني بخيرٍ لا أكون ومدحتي ... كناحِتِ يوماً صخرةٍ بعَسِيلِ
أراد كناحتِ صخرةٍ يوماً، فحال بين
__________
(1) من آية من سورة المدثر: 74/ 9 فَذالِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ.
(2) ديوانه: (297)، والمقاييس: (4/ 320)، واللسان والتاج (عسر).
(3) هو من حديث أبي هريرة وزيد الجهني في الصحيحين وغيرهما: أخرجه البخاري في المحاربين، باب: الاعتراف بالزنا، رقم (6440) ومسلم في الحدود، باب: من اعترف على نفسه بالزنا، رقم (1697 و 1698) وأحمد في مسنده رقم: (3/ 115، 116).
(4) البيت دون عزو في اللسان (عسل)، وأوضح المسالك (2/ 229).(7/4530)
المضاف والمضاف إليه بالظرف كما قال «1»:
كما خط الكتاب بكفِّ يوماً ... يهوديٍّ يقارب أو يُزيل
... فُعْلَى، بضم الفاء
ر
[العُسْرى]: نقيض اليسرى، يقال في الشتيمة: يسره الله للعسرى، قال الله تعالى: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى «2».
... فُعْلَان، بضم الفاء
ب
[العُسْبان]: جمع: عسيب النخلة.
ف
[عُسْفان]: موضع بالحجاز «3»، قال «4»:
يا خليليّ اربَعَا واس ... تخبرا رَبْعاً بِعُسْفان
... الرباعي والملحق به
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
جد
[العَسْجَد]: الذهب.
كر
[العسكر]: معروف.
والعسكران: عرفة ومنى.
ويقال: جاء بعسكر من مال: أي كثير.
...
__________
(1) البيت لأبي جية النميري كما في أوضح المسالك (2/ 232)، وهو دون عزو في اللسان والتاج (حبر) ورواية أوله فيهما:
«كتحبير الكتاب بخط يوماً ... .. »
(2) من آية من سورة الليل: 92/ 10.
(3) عسفان: على مرحلتين من مكة وهي حد تهامة، ياقوت (4/ 121 - 122).
(4) البيت دون عزو في اللسان والتاج (عسف).(7/4531)
و [فَعْلَلة]، بالهاء
كر
[العَسْكرة]: الشِّدَّةُ في شعر طرفة «1».
... فَنْعَل، بالفتح
ل
[العَنْسَل]: الناقة الخفيفة المُوَثَّقة الخَلْق، والنون زائدة.
... فَوْعَل، بالفتح
ج
[العَوْسَج]: شجر ذو شوك، وهو بارد في الدرجة الأولى يابس في الثانية، وهو ينفع في أوجاع العين ويجلو بياضها إذا دُق ورقه وثمره وخُلط بلبن امرأة وبياض البيض ثم قطر في العين. وإذا شرب ماءُ ثمرِ العوسجِ وعصير ورقه وأغصانه نفع من نَفْث الدم ووجع الجوف. وأصل العوسج إذا طُبخ وشُرب فتت الحصى المتولدة في الكلى. ويقال: إن أغصانه إذا علقت على الأبواب والكوى أبطلت السحر.
... فُعْلُل، بضم الفاء واللام
لج
[العُسْلُج]: الغصن.
... و [فِعْلِلة]، بالكسر بالهاء
قب
[العِسْقِبَة]: شعبة من العِنقاد ويقال:
عِزْقِبة، بالزاي أيضاً.
ولم يأت في الرباعي غير القاف.
...
__________
(1) إشارة إلى قوله:
ظَلَّ في عَسْكَرَةٍ مِن حُبِّها ... ونأت شَحْطَ مَزارِ المدَّكِرْ
ديوانه (56) واللسان والتاج (عسكر). وقوله:
شحط مزار المُدَّكر
، أي: يا شَحْطَ ... إلخ.(7/4532)
يفْعُول، بفتح الياء
ب
[اليَعْسُوب]: ذكر النحل.
ويَعْسُوب كلِّ شيءٍّ: رَئِيسُه.
قال أبو عبيد «1»: ويسمى الرجل السيد يَعسوباً بيعسوب النحل.
قال علي رضي الله عنه حين رأى عبد الرحمن بن عَتّاب مقتولًا يوم الجمل وكان مع عائشة:
هذا يعسوب قريش
؛ ولذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن ذكر النحل رجل سيدٌ ذو خطرٍ وجاه نفّاع للناس. وكذلك النحل في العبارة.
واليعسوب: دائرة عند مركض الفارس حيث يركض [«2» الفرس] الفارس.
ويقال: بل اليَعْسُوب الغُرَّة تكون على قصبة الأنف.
ويقال: إن اليَعْسُوب أيضاً: طائر أكبر من الجرادة تشبه به الخيل والكلاب لِضُمْرها، قال:
كأنهن جراد أو يعاسيب
ولهذا قال بعض المعبِّرين: إن اليَعْسُوب إنسان ضعيف لا يضرُّ ولا ينفع. يعني هذا الطائر لا يعسوب النحل.
... فُعْلُول، بضم الفاء
لج
[العُسْلُوج]: الغصن. والعسلوجة، بالهاء أيضاً.
بر
[العُسْبُور]: ولد الكلبة من الذئب.
ويقال: إن العسبور أيضاً: الناقة النجيبة.
__________
(1) انظر أبو عبيد: غريب الحديث: (2/ 132)؛ وهو في الفائق للزمخشري: (2/ 430).
(2) الأصل: «حيث يركضه الفارس» فزدناها لرفع اللبس.(7/4533)
قل
[العُسْقُول]، بالقاف: ضرب من الكمْأة والجميع: عساقيل وعساقل، قال:
ولقد جنيتكَ أكمؤاً وعساقلا ... ولقد نهيتك عن بناتِ الأوبرِ
... و [فَعَلُول]، بفتح الفاء والعين
طس
[العَسَطُوس]: ضرب من الشجر [قال الجوهري: العسطوس: شجر يشبه الخيرزان ولينِه، وأنشد قول ذي الرمة: «1»
عصا عَسطوسٍ لينها واعتدالُها
] «2». ... فِعْلالة، بكسر الفاء
بر
[العسبارة]: يقال: إن العِسْبارة: ولدُ الضبع من الذئب. يقال للذكر وللأنثى، قال الكميت «3»:
وتَجَمَّعَ المتفرقو ... ن من الفراعلِ والعَسَابرْ
الفراعل: أولاد الضباع بعضها من بعض. والعسابر: أولاد الضباع من الذئاب.
... فَعْلَلان، بفتح الفاء واللام
__________
(1) عجز بيت له في ديوانه: (1/ 526)، وروايته فيه مع صدره:
على أمرِ منقدِّ العِفاءِ كأنَّهُ ... عصا قَسِّ قُوْس لينُها واعتدالُها
فلا شاهد فيه على العَسْطُوْسِ، وذكر محققه رواية
«عصا عسطوس ... »
إلخ، وجاء البيت برواية
« ... عسطوس ... »
في اللسان والتاج (عسطس)، وجاء برواية
« ... قسّ قُوس ... »
في التاج مادة (قوس). والبيت في وصف حمار الوحش، ومُنْقَدّ العفاء: ذاهب الوبر. وعصا عسطوس أو عصا قَسِّ قُوس: مثالٌ على الاستواء والمُلُوْسَةِ.
(2) ما بين القوسين جاء في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ.
(3) ديوانه: التاج: (1/ 324) واللسان والتاج (عسبر).(7/4534)
قل
[عَسْقَلان]: موضع بالشام، يقال له عروس الشام «1».
... فَوْعَلان، بالفتح، منسوب
ر
[العَوْسَراني]: ناقة عوسرانية: رُكبت قبل أن تُراض. والذكر: عَوْسَراني.
... ومن الياء
ر
[العَيْسَران]: ناقة عَيْسَرانية مثل عوسرانية، والذكر: عَيْسَراني.
... الملحق بالخماسي
فَعَلّل، بالفتح مشدد اللام الأولى
لق
[العَسَلَّق]، بالقاف: الطويل العنق.
والعَسَلّق: الظليم.
... فَيْعَلول، بفتح الفاء والعين
جر
[العَيْسَجور]: الناقة القوية الشديدة.
... فِعْوَلٌّ، بكسر الفاء وتشديد اللام
د
[العِسْوَدُّ]: رجل عِسْوَدّ: أي قوي شديد.
...
__________
(1) وهي المدينة المشهورة بين غزة وبيت جِبْرِين.(7/4535)
و [فِعْولَّة]، بالهاء
د
[العِسْوَدّة]: قال الخليل: العِسْوَدّة:
دويبة بيضاء كأنها شحمة تشبه بها البنان تكون في الرمل يقال لها: بنت النقا، والجميع: العِسْوَدّات والعَسَاود.
وقيل: إن العسْوَدّة: الحية. والأول أولى.(7/4536)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم
ر
[عَسَرَ] الغريم: إذا طلب منه الدين على عُسْرةٍ.
ل
[عَسَل] الطعامَ: جعل فيه العسل.
وعَسَل القومَ: جعل إدامهم العسل.
و [عَسَا] الشيءُ عُسُوّاً: إذا صلب.
وعَسَتْ يده: إذا غلظت من العمل.
وعسا الليلُ: إذا أظلم، ويقال بالغين معجمة «1».
... فَعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر
ب
[عَسَب]: عَسْبُ الفحلِ: كِراؤه على الضراب. يقال: عَسَب فلان فلاناً: إذا أعطاه الكِراء على الضراب،
وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن عَسْب الفحل»
ويقال: إن العَسْب الضراب، نفسُه فسمى الكراء علَيه عَسْباً به.
وقيل: العَسْبُ: ماء الفحل. يقال: قطع الله عَسْبَه أي ماءه ونسبه، قال زهير في قوم أسروا غلاماً له «3»:
ولولا عَسْبُهُ لَتَرَكْتُمُوْهُ ... وشَرُّ منيحةٍ فَحْلٌ مُعَارُ
ج
[عَسَج]: العَسْج والعسجان: مَدُّ العنق
__________
(1) جاء في التكملة (عسا): «وقال بعضهم: عَسَى الليل يَعْسَى: إذا أظلم، والصواب غَسَا يَغْسُو بالغين معجمة».
(2) بلفظه من حديث ابن عمر عند البخاري: في الإجارة، باب: عسب الفحل، رقم (2164) وهو قول الأكثر وأخرجه أحمد في مسنده: (1/ 147، 2/ 14، 299، 332) وانظر غريب الحديث: (1/ 97) والفائق:
(2/ 428).
(3) ديوانه: (33) واللسان (عسب) وفيهما:
« ... لرَدَدْتُموه»
مكان
« ... لتَرَكْتُمُوْهُ»
وفي الديوان:
« ... عَسْبٌ معارٌ»
مكان
« ... فَحْلُ ... »
وفي اللسان:
« ... أيْرٌ ... »(7/4537)
في السير، قال جميل «1»:
عَسَجْن بأعناقِ الظباءِ وأعينِ ال ... جآذِرِ وارتَّجتْ لهنَّ الرودافُ
وقال بعضهم: العسج: ضرب من السّير.
د
[عَسَد]: العَسْد: الجماع.
ر
[عَسَر]: عسرت الناقة بذنبها: إذا شالت به فهي عاسر، قال ذو الرمة «2»:
تراها إذا ما الركبُ جازوا تَنُوفةً ... تُكَسِّر أذنابَ القِلاصِ العواسِرا
ويقال: عسَر غريمه: إذا طلب منه الدين على عسرة.
وعَسَره: إذا جاء على يساره.
ف
[عَسَف]: العسف: الأخذ على غير طريق، قال ذو الرمة «3»:
قد أعْسِفُ النازحَ المجهولَ مَعْسَفُهُ ... في ظلِّ أَغْضَفَ يدعو هامَهُ البومُ
والعسف: أخذ الأمر بغير تدبّر. ومن ذلك العسف في عبارة الرؤيا: هو الأخذ على غير طريق الحق.
ويقال: عسف البعير: إذا أشرف على الموت من الغدة. وعُسُوفه مثل نزاع الإنسان.
ل
[عسل]: عسلان الذئب: عدوه، قال «4»:
عسلان الذئبِ أمسى قارباً ... بَرَدَ الليلُ عليه فَنَسَل
__________
(1) اسم الشاعر ليس في (بر 1)، والبيت ليس في ديوان جميل ولا ملحقه، وجاء في اللسان (عسج) أنه لجرير، وليس في ديوانه.
(2) ديوانه: (3/ 1703)، ورواية أوله:
«أراني ... »
وهو الصواب لأن جواب الشرط في البيت الذي يليه وهو:
كأنِّي كَسَوْتُ الرَّحْلَ أخْنَسَ أَقْفَرَتْ ... لَهُ الزُّرْقُ إلَّا من ظباءٍ وباقِرِ
(3) ديوانه: (1/ 401) وتخريجه مع اختلاف ألفاظه هناك، وانظر اللسان والتاج (عسف، ظل) والمقاييس:
(4/ 311).
(4) نُسبَ البيت في اللسان (عسل) إلى لبيد وليس البيت في ديوانه، ثم قال في اللسان: «وقيل: هو للنابغة الجعدي».(7/4538)
قارباً: يعني من الماء.
والدليل يَعْسِل المفازةَ: إذا أسرع فيها.
وعَسَل الرمحَ: إذا هُزَّ فهو عَسّال، قال «1»:
بكلِّ عَسّالٍ إذا هُزَّ عَتَرْ
أي اضطرب.
وعَسَل السويق: لَتَّهُ بالعسل.
م
[عَسَم]: العَسْم: الكسب.
ويقال: العَسْم: الطمع، يقال: ما فيه مَعْسِم أي مطمع، قال «2»:
كالبحر لا يَعْسُم فيه عاسم
أي لا يطمع فيه طامع.
ويقال: فلان يَعْسُم بنفسه في الحرب:
أي يَرمي بها ويقتحم. ومنه اشتقاق عسامة.
وبنو عسامة: بطن من الأشاعر «3».
... فعِلَ، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ر
[عَسِر] عليه الأمر: إذا اشتد فهو عَسِرٌ، قال الله تعالى: هاذاا يَوْمٌ عَسِرٌ «4».
ورجل أعسر: وهو الذي يعمل بشماله.
ورجل أعسر يَسِرٌ: وهو الذي يعمل بيديه كلتيهما.
قال بعضهم: ويقال: عقاب عَسْراء: في جناحها قوادم بيض.
__________
(1) الشاهد للعجَّاج، ديوانه: (1/ 59) وروايته:
في سَلِبِ الغابِ إذا هُزَّ عتر
فلا شاهد فيه على هذه الرواية، وهو في اللسان والتاج (عتر) والمقاييس: (4/ 218) برواية:
وكل خَطِّيٍّ إذا هُزَّ عَتَرْ
فلا شاهد فيه أيضاً، وجاء في اللسان (عسل) برواية الشاهد:
بِكُلِّ عسَّال إذا هُزَّ عَتَر
(2) نسب الشاهد في اللسان (عسم) إلى العجاج وليس في ديوانه ولا في ديوان رؤبة.
(3) انظر معجم قبائل العرب: (2/ 781).
(4) من آية من سورة القمر: 54/ 8 ... يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدااثِ كَأَنَّهُمْ جَراادٌ مُنْتَشِرٌ. مُهْطِعِينَ إِلَى الدّااعِ يَقُولُ الْكاافِرُونَ هاذاا يَوْمٌ عَسِرٌ.(7/4539)
ق
[عَسِق] به، بالقاف: إذا لزمه ولزق به، قال رؤبة «1»:
فكفّ عن أسرارها بعد العَسَقْ
السِّر: الجماع، أي كفَّ بعد الملازمة.
ويقال: في خلق فلان عَسَق: أي ضيق، ورجل عَسِق.
ك
[عَسِك] به: إذا لزمه.
ل
[عَسِل]: العَسِل: الرجل الشديد الضرب السريع رجع اليدين.
م
[عَسِم]: العَسَم: يبس في المرفق تعوجّ منه اليد، والنعت: أَعْسَم وعسماء.
ن
[عَسِن]: يقال: إن العَسِن: الشكور من الدواب.
... فعُل، يفعُل، بالضم
ر
[عَسُر] الأمر عسراً فهو عسير، قال الله تعالى: يَوْمٌ عَسِيرٌ «2» قال:
عليك بالميسور واترك ما عَسُر
... الزيادة
الإفعال
ر
[الإعسار]: أعسرت المرأة: إذا عسر
__________
(1) ديوانه: (104)، واللسان (عسق)، وبعده:
ولم يُضِعْها بينَ فِرْكٍ وعَشَق
(2) من آية من سورة المدثر: 74/ 9 فَإِذاا نُقِرَ فِي النّااقُورِ. فَذالِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ.(7/4540)
عليها ولادها. يقال في الدعاء على المرأة:
أعسرتِ وأنَّثْتِ: أي ولدت أنثى.
وأعسر الرجلُ: إذا أضاق. وللفقهاء في المعسر الذي تجب نفقته على قريبه الموسر أقوال؛ قال الشافعي: تجب نفقة الوالدين وإن علوا والمولودين وإن سفلوا دون غيرهم من القرباء. وقال مالك: لا تجب إلا نفقة الأبوين على الولد ونفقة الولد على الأبوين. وقال أبو حنيفة: تلزم نفقة كل ذي رحم مَحْرَم إذا كان صغيراً أو زمِناً أو أنثى، فإن كان ذكراً كبيراً صحيحاً فلا نفقة له إلا الأبوين والجد أبا الأب فلهم النفقة. وذهب ابن أبي ليلى وأبو ثور والحسن بن صالح ومن وافقهم إلى أن نفقة المعسر تلزم قريبه الموسر ذكراً كان أو أنثى صغيراً كان أو كبيراً صحيحاً أو زمِناً إذا كان وارثاً له لا يحجبه غيره عن إرثه بشرط أن يكون المعسر مسلماً إلا الأبوين فنفقتهما لازمة وإن كانا كافرين، وهذا قول سائر الفقهاء أيضاً في الأبوين.
... التفعيل
ر
[التعسير]: نقيض التيسير، يقال: اللهم يسِّر ولا تعسِّر.
ل
[التعسيل]: عَسَّل القومَ: إذا زودهم العسل.
وزنجبيل معسَّل: يجعل فيه العسل ورُبّي به.
ويقال: قد عسّلت النحل: إذا جمعت العسل في بيوتها.
... المفاعَلة
ر
[المعاسرة]: نقيض المياسرة.
و [المعاساة]: المقاساة، بلغة بعض أهل اليمن «1».
...
__________
(1) المعاساة بمعنى المقاساة لم تعد مستعملة على ما نعلم.(7/4541)
الافتعال
ر
[الاعتسار]: يقال: اعتسر الناقةَ: إذا ركبها قبل أن تراض.
واعتسر فلان فلاناً: إذا طلب معسوره.
ف
[الاعتساف]: الأخذ على غير طريق.
... الاستفعال
ب
[الاستعساب]: استعسبت الناقةُ: إذا اشتهت الفحل.
ر
[الاستعسار]: اسْتَعْسَرَ الأمرُ: إذا تَعَسَّرَ.
واسْتَعْسَرْتُ الرَّجُلَ: إذا طلبتُ مَعْسُوْرَهُ.
ل
[الاستعسال]: جاء يَسْتَعْسِلُ: أي يَطْلُبُ العَسَلَ.
... التفعُّل
ر
[التعسُّر]: تَعَسَّر عليه الأمرُ: نقيضُ تَيَسَّرَ.
ف
[التعسُّف]: الأخذ على غير طريق.
... التفاعل
ر
[التِّعاسُر]: نقيض التّياسُر، قال الله تعالى: وَإِنْ تَعااسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى «1».
...
__________
(1) من آية من سورة الطلاق: 65/ 6 ... فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعااسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى.(7/4542)
الفَعْلَلَة
لج
[العَسْلَجَة]: عسلجت الشجرة: إذا أخرجت عساليجها.
كر
[العَسْكَرة]: عسكر العساكر: إذا هيّأها.
***(7/4543)
باب العين والشين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[العَشْر]: عدد المؤنث، قال الله تعالى:
وَأَتْمَمْنااهاا بِعَشْرٍ «1» فإذا جاوزت العشر حذفت الهاء في المذكر وأثبتها في المؤنث؛ فقلت: إحدى عشرة امرأة وأحد عشر رجلًا. قال الله تعالى: فَلَهُ عَشْرُ أَمْثاالِهاا «2» قرأ يعقوب «عشرٌ» بالتنوين ورفع اللام، وقرأ الباقون بالإضافة والجر.
م
[العَشْم]: يقال: العَشْم: الخبز اليابس، والقطعة: عشمة بالهاء، ويقال هو بالسين أيضاً.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ر
[العَشْرة]: يقال في عدد المؤنث:
إحدى عَشْرة امرأة إلى تسع عشرة. يقال بسكون الشين وكسرها أيضاً.
و [العَشْوة]: النار. يقال: رأيت عشوة فأتيتها.
والعَشْوة: ركوب الأمر على غير بيان، يقال: أوطأه عشوةً إذا حملَه على أن يطأ فيما لا يبصر من بئر أو حفرة ونحوها.
... فَعْلٌ، بضم الفاء
__________
(1) من آية من سورة الأعراف: 7/ 142 وَوااعَدْناا مُوسى ثَلااثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنااهاا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقااتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً. الآية.
(2) من آية من سورة الأنعام: 6/ 160 مَنْ جااءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثاالِهاا ... الآية، وانظر في قراءتها فتح القدير:
(2/ 174).(7/4545)
ب
[العُشْب]، الكلأ الرَّطْب.
ر
[العُشْر]: الجزء من أجزاء العشرة.
... و [فُعْلة]، بالهاء
و [العُشْوة]: العَشْوَة، وهي النار، قال «1»:
كعُشْوة القابس ترمي بالشرر
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ر
[العِشْر]: قال الخليل «2»: العِشر: وِردُ الإبل الماء في اليوم العاشر. وفي حساب العرب: العِشْر اليوم التاسع، وذلك أنهم يحبسونها عن الماء تسع ليال وثمانية أيام ثم تورد في اليوم التاسع وهو اليوم العاشر من الورد الأول.
وعِشرون من العدد: معروف يستوي في لفظه المذكر والمؤنث. قال الخليل «3»:
عشرون: جمع عِشْر وثمانية عشر عشران وجُمِع عشرون لأن فيه من العشر الثالث يومين «3»، واحتج بقول أبي حنيفة: إن من طلّق امرأته تطليقتين وعشر تطليقة طَلقتْ ثلاثاً.
ويقال: عشرون: جاء على تثنية عشرة.
ويقال: إنما كسرت العين في عشرين وفتح أول باقي الأعداد مثل ثلاثين وأربعين ونحوه إلى الثمانين لأن عشرين من عشرة بمنزلة اثنين من واحد، يدل على ذلك كسر
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (عشا) وقبله:
حتَّى إذا اشْتالَ سُهَيْلٌ بِسَحَرْ
(2) المقاييس: (4/ 324 - 326).
(3) المقاييس: (4/ 324). وجاء في (ت، م 2): «قال الخليل: عشرون جمع عِشْرٍ لأن ثمانية عشر عِشْران وفيه من العِشْر الثالث يومان ... » إلخ، وجاء كلام الخليل في اللسان (عشر) حواراً بينه وبين الليث، وفي التاج (عشر) أشار إلى بعض ما جاء في شمس العلوم عن الخليل.(7/4546)
أول ستين وتسعين لأنه يقال سِتة وتِسعة.
والعِشْر: القطعة تنكسر من البرمة والقدح ونحوهما من كل شيء، قال امرؤ القيس «1»:
وما ذَرَفَتْ عَيناكِ إلا لتَضْرِبي ... بسهميك في أعشار قَلْبٍ مُقتَّلٍ
أي قد صدعه الهوى وقتله مراراً.
ق
[العِشْق]: العَشَق، وهو الهوى.
ن
[العِشْن]: أبو عِشْن «2» ملك من ملوك اليمن وهو الذي غزا بيشة فاجتاح أهلها.
قال فيه الشاعر:
وسيِّدُ همدانٍ أبو عِشْنٍ الذي ... غزا بيشةً فاجتاحها بعَطَان
وفي نسبه اختلاف؛ فهمدان تقول: أبو عشن بن يريم بن أحمد بن يريم بن مرة بن عمرو بن مرثد بن الحارث بن أَضْبا.
وحمير تقول: هو من ولد مرثد بن مرة ابن شرحبيل بن معدي كرب الرعيني. ومن ولد أبي عشن أم نشوان بن سعيد مصنف هذا الكتاب رحمه الله تعالى.
... و [فِعْلة]، بالهاء
ر
[العِشْرة]: الاسم من المعاشرة، يقال:
أنت أطول له عِشْرة وأبطن به خِبرة.
و [العِشْوة]: لغة في العَشْوة، يقال:
أوطأتني عِشْوَةً.
...
__________
(1) ديوانه: (97) والجمهرة: (2/ 343) والمقاييس: (4/ 326، 5/ 57) واللسان والتاج (عشر).
(2) أورد الهمداني نسبه إلى همدان في الإكليل: (10/ 83)، وتمام نسبه هو ... ابن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد، وقال: إنه كان سيد حاشد في عصره، وذكر غزوه لوادي بيشة. وعاش أبو عِشْن في زمن قريب من الإسلام فقد كان الأجدع بن مالك الهمداني من معاصريه وهو الذي وقد ابنه مسروق- ابن الأجدع- على عمر في خلافته وأسلم.(7/4547)
فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ر
[العَشَر]: يقال في عدد المذكر: أحد عشر رجلًا إلى تسعة عَشَر رجلًا، قال الله تعالى: إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً «1» وقال: عَلَيْهاا تِسْعَةَ عَشَرَ «2» قال البصريون: النصب أخف الحركات فلما ضم أحد الاسمين إلى الآخر حُرِّكا بحركةِ أخف الحركات. قال سيبويه: اعلم أن العرب تجعل خمسةَ عَشَر ونحوها في الألف واللام والإضافة على حال. قال البصريون: وإذا أردت تعريف أحد عشَر أدخلت الألف واللام في أوله فقلت: مضى الأحد عشر لا غير، وأجاز الفراء والكسائي: مضى الأحد العشر، وهي لغة بعض العرب، وقرأ الحسن:
أَحَدَ عْشَرَ «3» بسكون العين، وهي لغة بعض أهل اليمن. قال الأخفش والفراء: إنهم استثقلوا الحركات فحذفوا لمّا كثرت. وللنحويين في ذلك أقوال قد ذكرت في مواضعها.
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ب
[العَشَبة]: الشيخ الكبير الهرم.
ر
[العَشَرة]: في عدد المذكر: معروفة، قال الله تعالى: إِطْعاامُ عَشَرَةِ مَسااكِينَ «4». قال الشافعي وزفر: لا
__________
(1) من آية من سورة يوسف: 12/ 4 إِذْ قاالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ ياا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سااجِدِينَ.
(2) من آية من سورة المدثر: 74/ 30.
(3) جاء في فتح القدير: (3/ 4): «قُرِئ بسكون العين تخفيفاً لتوالي الحركات، وقُرِئ بفتحها على الأصل» ولا يزال التسكين في بعض اللهجات اليمنية وغيرها ..
(4) من آية من سورة المائدة: 5/ 89 لاا يُؤااخِذُكُمُ اللّاهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْماانِكُمْ وَلاكِنْ يُؤااخِذُكُمْ بِماا عَقَّدْتُمُ الْأَيْماانَ فَكَفّاارَتُهُ إِطْعاامُ ... الآية؛ وانظر قولي الإمامين الجليلين: الشافعي في الأم: (7/ 64 - 65) وزيد بن علي في مسنده:
(190 - 191).(7/4548)
يجوز دفع الكفارة إلّا إلى عَشرة مساكين، وهذا قول زيد بن علي ومن وافقهم. وقال أبو حنيفة يجوز أن ترد على أقل من عشرة في عشرة أيام، ولا يجوز في أقل من عشرة أيام.
واختلفوا في اعتبار العشرة؛ فقال زيد ابن علي والشافعي: يجب أن يكونوا مسلمين، ولا يجزئ دفع الكفارة إلى أهل الذمة. وقال أبو حنيفة: يجوز.
م
[العَشَمة]: مثل العَشَبة.
... و [فَعِلَة]، بكسر العين
ب
[العَشِبة]: أرض عَشِبة: ذات عشب.
ر
[العَشِرة]: إحدى عَشِرة: لغة في عَشْرة في عدد المؤنث.
... فُعَلٌ، بضم الفاء
ر
[العُشَر]: شجر له لبن أبيض غليظ يقال: إنه يعقد الزئبق ويجعله كالفضة، قال امرؤ القيس «1»:
أَمَرْخٌ خيامُهُمُ أم عُشَرْ ... أم القلبِ في إثرهم منحدر
ويقال لثلاثٍ من ليالي الشهر: عُشَر، وهي بعد التُّسَع.
... و [فُعُلٌ]، بضم العين
ر
[عُشُر] الشيء: جزء من عَشرة أجزاء منه،
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «ما سَقَتْهُ السماء والأنهار والعيون أو كان بعلًا ففيه العُشُر، وما سُقي
__________
(1) ديوانه: (52) وجاء في ضبطه «عشْر» وهو خطأ.
(2) الحديث في الصحيحين وغيرهما عن ابن عمرو وغيره في كتب (الزكاة): البخاري في الزكاة، باب: العشر فيما يسقى من ماء السماء، رقم (1412)؛ وانظر فتح الباري: (3/ 347 - 350).(7/4549)
بالسَّواني والنضح فنصف العُشُر»
قال أصحاب أبي حنيفة: يجب العُشُر في غلات الأرض الموقوفة على المساجد. وقال الشافعي: لا يجب.
... الزيادة
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ر
[المَعْشَر]: الجماعة، قال الله تعالى: ياا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ* «1». قال الخليل «2»:
يقال: جاء القوم مَعْشَر مَعْشَر: أي عشرة عشرة، كما يقال: جاؤوا عشارَ عشارَ وأُحاد أُحادَ ومثنى مثنى إلى عشرة، كله بغير تنوين.
... مِفْعال
ر
[المعشار]: العشر، قال الله تعالى مِعْشاارَ ماا آتَيْنااهُمْ «3».
... فاعِل
ب
[العاشب]: بلد عاشب: كثير العشب، قال «4»:
وبالأُدْمِ تحدِي عليها الرحال ... وبالشَّوْل في الفَلَقِ العاشِبِ
الفلق: المطمئن من الأرض.
__________
(1) من آية من سورة الأنعام: 6/ 130 ياا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ... الآية، ومن آية من سورة الرحمن: 55/ 33 ياا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطاارِ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لاا تَنْفُذُونَ إِلّاا بِسُلْطاانٍ.
(2) المقاييس: (4/ 324).
(3) من آية من سورة سبأ: 34/ 45 وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَماا بَلَغُوا مِعْشاارَ ماا آتَيْنااهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كاانَ نَكِيرِ.
(4) البيت دون عزو في اللسان (فلق).(7/4550)
ر
[العاشر]: إبل عواشر: إذا وردت الماء يوم عاشر.
وعاشر: كل عدد: الذي يوفِّيه عَشَرة.
... و [فاعِلَة]، بالهاء
ر
[العاشرة]: واحدة العواشر من القرآن وهي الآية التي تكمل بها عشر آيات.
ويقال: إن القرآن ست مئة عاشرة وثلاث وعشرون عاشرة.
والعاشرة: سهم من ثلاث مئة وستين سهماً من ثامنةٍ «1».
و [العاشية]: يقال في المثل «2»: «العاشيةُ تُهَيِّجُ الآبيةَ» أي إذا رأت التي لا تتعشى المتعشيةُ تعشّت معها.
... فاعُولاء، ممدود
ر
[العاشوراء]:
يوم عاشوراء: اليوم العاشر من المحرم، وهو اليوم الذي قتل به الحسين ابن علي
ويقال: إنه اليوم الذي أغرق الله تعالى فيه فرعون وجنوده.
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «صوم يوم عاشوراء كفارة سنة»
قال الفقهاء:
__________
(1) في (ت): «من تسعة» وكُتِبَ بين السطرين فوق «تسعة» كلمة «ثامنة»، وفي (بر 1، والمخطوطات): «من ثانية» وفي (م): «من تاسعة» هذا ولم أجد دلالة (العاشرة) على هذا المعنى في اللسان.
(2) مجمع الأمثال للميداني، المثل رقم: (2409).
(3) أخرجه بهذا اللفظ أحمد: (5/ 295 - 297) وبقريب منه من حديث أبي قتادة الترمذي في الصوم، باب: ما جاء في الحث على صوم يوم عاشوراء، رقم (752) وابن ماجه في الصوم باب: صيام يوم عاشوراء، رقم (1738)؛ وأفرد البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي نفس الباب فيه مختلف الروايات وأقوال الفقهاء انظر:
فتح الباري: (4/ 244)؛ ومسلم: (1160 - 1162)؛ وأبو داود: (2442 - 2247)؛ والترمذي:
(749 - 752)؛ وقال أبو عيسى: «لا نَعْلَم في شيء من الروايات أنه قال: صيام يوم عاشوراء كفارة سنة إلّا في حديث أبي قتادة، وبه يقول أحمد وإسحاق».(7/4551)
صومه مستحب. واختلفوا هل كان واجباً أم لا؛ فقال أبو حنيفة: كان واجباً فنسخ بصوم رمضان، وقال الشافعي: لم يكن واجباً في الأصل.
قال أبو بكر: لا أعرف فاعولاء ممدوداً إلا عاشوراء. قال بعضهم: عاشوراء:
معرفة لا يجوز إدخال الألف واللام عليها، ولا يوصف بها اليوم ولكن يضاف إليها.
... فَعَال، بفتح الفاء
و [العَشَاء]: الطعام بالعشي، خلاف الغداء، والجمع: الأعشية.
... و [فُعَال]، بضم الفاء
ر
[العُشَار]: يقال: جاء عُشارَ عُشارَ معدول عن عشرة، قال الأعشى «1»:
فوقَ الرجالِ خِصالًا عُشارا
... و [فُعَال] من المنسوب
ر
[العُشاري]: الذي طوله عشر أذرع.
... فِعَال، بكسر الفاء
ر
[العِشار]: جمع: عُشَراء من الإبل، وهي الحامل، ويقال: هي التي أتى على لقاحها عشرة أشهر من يوم ضربها الفحل وزال عنها اسم المخاض.
__________
(1) الصواب أن الشاهد من بيت للكميت في ديوانه: (1/ 191)، واللسان والتكملة والتاج (عشر) والبيت هو:
فلَمْ يَسْتَرِيْثُوكَ حتَّى رَمَيْ ... تَ فوقَ الرحالِ خِصالًا عُشَارا(7/4552)
وقال بعضهم: العِشار: حديثات النتاج، واحتج بقول الفرزدق «1»:
كم عَمَّةٍ لك يا جريرُ وخالةٍ ... فَدْعاءَ قد حلبَتْ عليّ عِشاريّ
لأن النوق ليس فيها لبن قبل النتاج، وإنما ذكر حلب العَمَّة والخالة؛ لأن حلب النساء عيب عند بعض العرب يُعَيَّرون به. قال الله تعالى: وَإِذَا الْعِشاارُ عُطِّلَتْ «2» أي أهملها أهلها واشتغلوا بأنفسهم.
و [العِشاء]: أول ظلام الليل من صلاة المغرب إلى العتمة. والعِشَاءان المغرب والعتمة.
وفي حديث «3» سلمان: «أحْيُوا ما بين العشاءَيْن»
... فَعِيل
ر
[العشير]: المعاشر كالزوج والصاحب، قال الله تعالى: وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ «4» وجمعه: معاشرون على غير قياس.
والقياس عُشَراء. قال أبو بكر: كرهوا اللبس بالعشراء من النوق فاستغنوا بالمعاشرين.
وعشير المرأة: زوجها.
والعشير: العُشْر وجمعه: أعشار.
ق
[العشيق]: يقال: فلان عشيق فلانة وهي عشيقته: إذا عشق بعضهما بعضاً.
__________
(1) ديوانه: (361)، واللسان والتاج (عشر) والمقاييس: (4/ 325)، وفي الديوان:
كم خالة لك يا جرير ... وعمة فدعاء ...
إلخ
(2) سورة التكوير: 81/ 4.
(3) أخرجه عنه أبو عبيد في غريب الحديث: (2/ 236) وبقيته « ... فإنه يحطُّ عن أحدكم من جُزئه، وإياكم ومَلْغَاة أول الليل، فإن مَلْغاة أوّل الليل مَهّدَنة لآخره» والذي أراد به سلمان أنه إذا سهر أول الليل ولَغا ذهب به النوم في آخره فمنعه من قيام الصلاة؛ وهو بنصه في الفائق للزمخشري: (1/ 343).
(4) من آية من سورة الحج: 22/ 13 يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ.(7/4553)
و [العشي]: العشية، وهي آخر النهار، قال الله تعالى: بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكاارِ* «1».
قيل: العشي: واحد، وقيل: هو جمع عشية. قال الفراء: العشي يؤنث ويجوز تذكيره، قال «2»:
أشابَ الصغيرَ وأفنى الكبير ... مَرُّ «3» الليالي ومَرُّ العشيِّ
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ر
[العشيرة]: القبيلة، والجميع: عشائر وعشيرات، قال الله تعالى:
وَعَشِيرَتُكُمْ «4» وقرأ عاصم في رواية أبي بكر: وعشيراتكم، بالألف للجمع.
و [العشية]: آخر النهار، والنسبة إليها:
عشوي.
... فُعَلاء، بضم الفاء وفتح العين ممدود
ر
[العُشَراء]: الناقة التي أتى على حملها عشرة أشهر، ثم لا يزال ذلك اسمها، حتى تضع، ويقال: هو اسم لها بعد الوضع، والجميع: العِشار والعشراوات.
...
__________
(1) من آية من سورة آل عمران: 3/ 41 ... وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكاارِ وغافر: 40/ 55 ... وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكاارِ.
(2) البيت للصلتان العبدي من قصيدة له يوصي بها ابنه وقبله:
نَروحُ ونَغْدو لحاجاتِنا ... وحاجات من عاش لا تنقضي
(3) في (ت، بر 1، م 2):
«كر الليالي ... »
ويُروى:
«كرُّ الغَداةِ ... »
(4) من آية من سورة التوبة: 9/ 24 قُلْ إِنْ كاانَ آبااؤُكُمْ وَأَبْنااؤُكُمْ وَإِخْواانُكُمْ وَأَزْوااجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ. الآية، وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 330)، ونسب هذه القراءة إلى أبي بكر وحماد، وذكر قراءة الحسن عشائركم.(7/4554)
فَعْلان، بفتح الفاء
ي
[العَشْيان]: رجل عَشْيان وعاشٍ: إذا تعشَّى.
... الرباعي والملحق به
فَعْوَل، بفتح الفاء والواو
ز
[العَشْوَز]، بالزاي: الصلب الخشن من الأماكن، والجميع: العشاوز، وهو في شعر الشماخ «1». ويقال: هو بالتشديد.
... فِعْلِل، بالكسر
رق
[العِشْرِق]، بالقاف: نبت.
... فَيْعُول، بفتح الفاء
م
[العَيْشُوم]: شجر، إذا هبت فيه الريح فله صوت يشبه أصوات الإبل، واحَدته:
عَيْشومة، بالهاء، قال ذو الرمة «2»:
كما تَناوَحَ يومَ الريحِ عَيْشُومُ
... تِفْعَال، بكسر التاء
__________
(1) يقصد قوله:
حَذَاها مِن الصَّيْداءِ نَعْلًا طِراقُها ... حَوامِي الكُراعِ المُؤْيِداتُ العَشاوِزُ
والبيت في وصف حمار الوحش وسوقه للأتُن. والصَّيداء: الأرض ذات الحجارة الغليظة، ويقال: الصيداء:
الحصى. وطراق النَّعْلِ: جلدُها المطبَّق المخروز. والكُراع: ما امتدَّ وتقدم من جبل أو حرة. والمؤيِدات بكسر الياء:
العظام، وبفتحها: القوبة وبكليهما روي البيت.
(2) ديوانه: (1/ 408)، وصدره:
للْجنَّ باللَّيلِ في أرجائها زَجَلٌ(7/4555)
ر
[تِعْشار]: اسم موضع «1».
... الخماسي والملحق به
فَعَلّل، بالفتح وتشديد اللام
ط
[العَشَنَّط]: الطويل.
نق
[العَشَنَّق]، بالقاف: الطويل، والنون فيهما «2» مشددة.
... فَعَنْلَل، بالفتح
زر
[العَشَنْزَر]، بتقديم الزاي على الراء:
الشديد الخلق، والنون فيه زائدة.
... فَعَوْلَل، بالفتح
زن
[العَشَوْزن]، بالزاي: الصلب، ومنه قيل: قناة عَشَوْزنة، بالهاء: أي صلبة.
وناقة عَشَوْزنة أيضاً: أي صلبة. ويقال: إن نونه زائدة وبناؤه فَعَوْلن.
...
__________
(1) وهو موضع بالدهناء وفيه ماء لبني ضبة- انظر ياقوت: (2/ 34).
(2) أي: في (العشنط) و (العشنق).(7/4556)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم
ر
[عَشَر] القومَ: إذا أخذ عُشْر أموالهم.
و [عَشا]: عَشَوت إليه: أي أتيته.
وعشوت إلى النَار: إذا أتيتها طالب قِرىً أو حاجة، عُشوّاً وعَشْواً.
وعشَوْت الطريق بضوء النار: إذا أتيته واستدللت بضوئها عليه. ويقال: عشوت إليه: إذا استدللت عليه، ولا يكون ذلك إلا ببصر ضعيف. ومنه
الحديث «1»: أن سعيد بن المسيب قال وهو ابن أربع وثمانين سنة وقد ذهبت إحدى عينيه وهو يعشو بالأخرى: ما أخاف على نفسي فتنة هي أشد عليَّ من النساء.
يعشو بها: أي يبصر بصراً ضعيفاً، قال الحطيئة «2».
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير مُوقِدِ
وقول الله تعالى: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمانِ «3»: أي يتعامى، مشتق من العَشا: وهو ضعف البصر.
وقال الفراء: يعش: أي يعرض، وهو قول قتادة. وأنكر بعض اللغويين أن يكون «يَعْشُ» بمعنى يعرض. وقال غيره: هو جائز. يقال: عشا إلى النار: إذا أتاها على ضعف، وعشا عنها: أي أعرض، كما يقال: مال إليه، ومال عنه.
__________
(1) جاء الخبر في النهاية لابن الأثير: (3/ 243) وفي اللسان (عشا) بنص: «وفي حديث ابن المسيب: أنه ذهبت إحدى عينيه وهو يعشو بالأخرى، أي يبصر بها بصراً ضعيفاً» ولم يذكر خوفه من فتنة النساء أي نص حديثه عند المؤلف.
(2) ديوانه: (25)، والخزانة: (9/ 92) والمقاييس: (4/ 322).
(3) من آية من سورة الزخرف: 43/ 36 وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطااناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وانظر فتح القدير: (4/ 540).(7/4557)
وعشاه: أي عَشّاه، قال «1»:
كان ابنُ أسماءَ يعشوهُ ويصبحهُ ... من هجمةٍ كَفَسِيلِ النخل دُرّار
وعشوت: أي تعشيت، ومنه المثل «2»:
«العاشية تهيج الآبية».
والعواشي: التي ترعى ليلًا.
... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
د
[عَشَد]: قال ابن دريد: العَشْد:
الجمع، يقال عَشَد عَشْداً، والعين مبدلة من الحاء، لأنهما من حروف الحلق.
ر
[عَشَر]: عَشَرْت القومَ: إذا كنتَ عاشرهم.
ز
[عَشَز]: العَشَزان: مشية المقطوع الرجل.
ن
[عَشَن]: يقال: عَشَن برأيه واعتشن:
أي قال برأيه وتفرد. ومنه اشتقاق أبي عِشْنٍ.
... فَعِلَ، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ق
[عَشِق]: العَشَق والعِشْق: وهو مصدر العاشق الذي يهوى النساء، والجميع:
العُشّاق. والمرأة معشوقة وعاشقة وكذلك غيرها، قال رؤبة في وصف العَيْر والأتان «3»:
__________
(1) البيت لقرط بن التَّوْأَم اليشكري كما في اللسان والتاج (عشا، درر) والتكملة (درر) وقال الصغاني: «والرواية:
كان ابن شمَّاء .. إلخ، وابن شماء هو: شَرْسَفَة بن خَلِيف قتله قرط هذا.
(2) تقدم المثل في بناء (فاعلة) من هذا الباب وهو في الميداني: (2409).
(3) تقدم البيت في التعليق على بناء (فَعِل) مادة (عَسِقَ) في باب العين والسين، وانظر ديوانه: (104).(7/4558)
ولم يُضِعها بين فِرْكٍ وعَشَقْ
قال الخليل: العِشق، بالكسر الاسم، والعَشق، بالفتح المصدر. (وقيل: العشق، بالكسر مصدر) «1» عشِق عشقاً مثل علم علماً، وإنما فتحه رؤبة اضطراراً.
م
[عَشِم] الخبز عَشَماً، وعُشُوماً: إذا خُزن حتى يفسد فهو عاشم.
و [عَشي]: العَشاْ في العين: أن لا تبصر بالليل، وهو رطوبة تنزل في العين تُداوى بالاكتحال بالفلفل مسحوقاً على ماء الكبد بعد أن يشقق ويترك على الجمر ويثور زبد مائها ونحو ذلك. والرجل أعشى والمرأة عشواء.
ويقال: فلان يخبط خبط عشواء: أي يأخذ أمره على غير بصيرة، ومن ذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن عشا العين ضعف في الدين وقلة بصرٍ بأموره.
قال الخليل: العشواء: الناقة [التي] «2» لا تبصر ما أمامها فهي تخبط كل شيءٍ بيديها وقد يكون ذلك من حدة قلبها فلا تنظر مواضع يديها عند السير.
... فَعُلَ، يفعُل، بالضم
ب
[عَشُب] الرجل عَشابة وعُشُوبة: إذا صار عَشَبة: أي هرماً.
... الزيادة
الإفعال
ب
[الإعشاب]: يقال: سأله فأعشبه: أي أعطاه عشبة، وهي الناقة المسنة.
__________
(1) ما بين قوسين ليس في (ل 1).
(2) سقطت سهواً في الأصل (س) وأضيفت من بقية النسخ (ت، بر 1، نيا، مخطوطات، م2، م3).(7/4559)
وأعشبت الأرض: كثر عشبها.
وأعشب القوم: أصابوا العشب، قال أبو النجم يصف النبات «1»:
مستأسدٍ ذُبّانُهُ في غيطل ... يقُلْن للرائد أعشبْتَ انزل
ر
[الإعشار]: أعشر الرجل: إذا وردت إبله عشراً.
وأعشروا: أي صاروا عَشَرة.
و [أَعْشَى]: أعشاه الله تعالى فعشي.
... التفعيل
ر
[عَشَّرَ]: قال الخليل «2»: عَشَّرْتُ القومَ:
إذا كانوا تسعة وزدت واحداً. ونقيضه عَشَرْتهم، بالتخفيف: إذا كانوا عشرة فنقصت منهم واحداً. التثقيل تمام والتخفيف نقصان.
وعَشّرتِ الناقة: إذا بلغت عشرة أشهر في حملها.
وعَشَّر اللحمَ: إذا أخذ أطايبه من أمكنة شتّى.
وعَشَّر المصحفَ: جعله عشر آيات عشراً.
وعَشَّر الحمارُ: إذا نهق، ويقال: هو من نعت الشديد النُّهاق، كأنه لا يكفّ حتى يبلغ عشر نَهَقات وترجيعات، قال عروة بن الورد «3»:
لعمري لئن عَشَّرتُ من خشية الردى ... نُهاقَ حمارٍ إنني لجزوعُ
قوله: عَشَّرت: أي نهقت كما ينهق الحمار، وذلك لأنهم كانوا في الجاهلية إذا
__________
(1) البيت الثاني في اللسان (عشب).
(2) يُنظر قوله في المقاييس: (4/ 324).
(3) ديوانه تاج: (99) والمقاييس: (4/ 325)، واللسان والتاج (عشر) ورواية أوله:
«وإنِّي وإن عَشَّرتُ ... »
وللبيت قصة ذكرها الجاحظ في الحيوان: (6/ 359).(7/4560)
أشرف أحدهم على أرض وبيئة نهق كنهيق الحمار لكي يسلم من الوباء.
و [التعشية]: عَشّاه فتعشّى، يقال في بعض الأمثال «1»: «الكذب يعشّي ولا يغدِّي». أي إن نفعه لا يتم. وفي مثل آخر «2»: «عَشِّ ولا تغتر» أي خذ بالاحتياط وأصله فيما يقال أن رجلًا أراد أن يقطع مفازة بإبله فاتكل على ما فيها من الكلأ، فقيل له: عشِّ إبلك فإن يكن فيها كلأ فلا يضرك ذلك وإن لم يكن كنت قد أخذت بالوثيقة.
وفي الحديث: سأل رجل ابن عمر فقال: كما لا ينفع مع الشرك عمل فهل يضرّ مع الإسلام ذنب؟ فقال: عشِّ ولا تغترّ، ثم سأل ابن عباس وابن الزبير فقالا كذلك
: أي اجتنب الذنوب ولا تتكل على كلمة الإسلام.
... المفاعَلَة
ر
[المعاشرة]: المخالطة، قال:
لَعَمْرُكَ والخطوبُ مغيِّراتٌ ... وفي طول المعاشرة التَّقَالي
... الافتعال
ن
[الاعتشان]: اعتشن: إذا قال برأيه.
... التفعُّل
ق
[التعشُّق]: تكلف العشق.
و [التعشي]: تعشّى من العَشاء.
...
__________
(1) لم أجده في مجمع الأمثال، ومن الأمثال اليمنية: «مَنْ تَغَدَّى بكذبةٍ، ما تعشّى بها».
(2) المثل في مجمع الأمثال للميداني: رقم: (2432).(7/4561)
التفاعل
ر
[التعاشر]: تعاشروا، من العِشرة.
ق
[التعاشق]: تعاشقوا، من العشق.
و [التعاشي]: تعاشى: إذا رأى أنه أعشى.
... الافعِيعال
ب
[الاعشيشاب]: اعشوشبت الأرضُ: إذا كثر عشبها.
***(7/4562)
باب العين والصاد وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[العَصْب]: ضرب من برود اليمن، واحده وجمعه سواء، يقال: بردُ عَصْبٍ وبرودُ عصبٍ، بالإضافة، ولا تجمع. قال أسعد تبع «1»:
وكسونا البيت الحرام من العص ... بِ مُلاءً معضّداً وبرودا
وأقمنا به من الشهر تسعا ... وجعلنا لِبَابِهِ إقليدا
ونحرنا سبعين ألفاً من البُدْ ... نِ ترى الناس حولهن ركودا
ويروى:
ونحرنا بالشعب سبعين ألفاً
ر
[العَصْر]: الدهر، قال الله تعالى:
وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْساانَ لَفِي خُسْرٍ «2».
والعصران: الغداة والعشي، قال «3»:
المطعمُ الناسَ اختلاف العصرين ... جِفانَ شيزى كجوابي الغَرْبيْن
وفي حديث «4» النبي عليه السلام:
__________
(1) من قصيدة منسوبة إليه في كتاب التيجان- أخبار عبيد بن شرية- (471 - 473)، ورواية الأبيات فيه:
وكَسَونا البيتَ الذي حرَّم الل ... هُ ملاءً مُعَصَّباً وبرودا
وأقمنا به من الشهرِ سبعاً ... وجعلنا لِبابِهِ إقْليدا
ونحرنا بالشَّعْبِ تسعين ألفاً ... فَتَرى الطير نَحْوَهُنَّ وُرُودا
وانظر شرح النشوانية: (134).
(2) آيتان من سورة العصر: 103/ 1 - 2.
(3) لم نجده لا في (عصر) ولا (شيز) ولا (جوب) ولا (غرب).
(4) هو بلفظه من حديث فضالة بن عبيد الليثي عند أبي داود في الصلاة، باب: في المحافظة على وقت الصلوات، رقم (428)؛ وأخرجه بنفس اللفظ عنه الحاكم في المستدرك: (1/ 20) وصححه الذهبي. وهو بنصه في اللسان (عصر).(7/4563)
«حافظ على العصرين»
يعني صلاة الصبح وصلاة العصر. سمّاهما بوقتيهما.
والعصر عند العرب: من بعد إبراد الهاجرة إلى تطفيل الشمس وبه سميت صلاة العصر.
وفي الحديث «1»: «صلى النبي عليه السلام صلاة العصر حين صار ظل كل شيءٍ مثلَه»
قال مالك والمزني:
أول وقت العصر للاختيار آخر وقت الظهر إذا صار ظل كل شيء مثله. وقال أبو يوسف ومحمد والشافعي: آخر وقت الظهر أن يصير ظل كلِّ شيء مثلَه، ولا يكون ذلك وقتاً للعصر حتى يزيد الظل أقل زيادة ثم هو أول وقت العصر. قالوا:
وآخر وقت الاختيار لصلاة العصر أن يصير ظل كل شيء مثليه كما أتى في الحديث.
والعصران: الليل والنهار، قال النابغة «2»:
لم يلبث العصران أن عصفا بهم ... ولكل بابٍ يسَّرا مفتاحا
ف
[العَصْف]: ورق الزرع.
والعَصْف: التبن، قال الله تعالى:
وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحاانُ «3»، وقوله تعالى: فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ «4»: يعني حطام النبت المتكسر منه.
... و [فُعْل]، بضم الفاء
م
[العُصْم]: أثر الورس والزعفران ونحوهما. قال الأصمعي: سمعت أعرابية تقول لجارتها: أعطِني عُصْم حِنّائك: أي ما سَلَتِّ «5» منه.
...
__________
(1) أخرجه الحاكم في مستدركه من حديث ابن عباس (1/ 193).
(2) له ط. دار الكتاب العربي في ديوانه ستة أبيات على هذا الوزن والروي، وليس البيت فيها.
(3) آية من سورة الرحمن: 55/ 12.
(4) آية من سورة الفيل: 105/ 5.
(5) في اللسان (سلت): سلَتَت المرأةُ الخضابَ عن يدها: إذا مسحَتْهُ وألقَتْهُ. وفي الصحاح: إذا أَلَقتْ عنها العُصْمَ، والعُصْمُ: بقيَّةُ كل شيءٍّ وأَثَرُهُ من القطرانِ ونحوه. » وسلت بهذه الدلالة لا تزال في اللهجات اليمنية.(7/4564)
و [فُعْلة]، بالهاء
ب
[العُصْبة] من الرجال: العشرة فما فوقها، ولا يقال لأقل من عشرة عصبة، قال الله تعالى في إخوة يوسف: وَنَحْنُ عُصْبَةٌ* «1» وكانوا أحد عشر رجلًا. فأما قوله تعالى: لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ «2» فقال بعضهم: يعني عشرة.
وقيل: يعني أربعين. وقيل: العصبة ما بين العشرة إلى الأربعين.
ر
[العُصْرة]: الملجأ، قال أبو زبيد في مرثية عثمان بن عفان رضي الله عنه «3»:
صادياً يستغيث غير مغاث ... ولقد كان عُصْرَة المنجود
وكان قتل عطشان.
ويقال: العُصْرة: الدِّنْيَةُ، يقال: هم مَوالينا عُصْرَةً أي دِنْيَةً.
م
[العُصْمة]: البياض في الرسغ.
... و [فِعْلَة]، بكسْر الفاء
ب
[العِصْبة]: الحالة من الاعتصاب بالعمامة.
م
[العِصْمة]: السبب والحبل، قال الله تعالى: وَلاا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَواافِرِ «4».
...
__________
(1) من آيتين من سورة يوسف: 12/ 8 إِذْ قاالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِيناا مِنّاا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبااناا لَفِي ضَلاالٍ مُبِينٍ و 12/ 14 قاالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنّاا إِذاً لَخااسِرُونَ.
(2) سورة القصص: 28/ 76 لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ.
(3) أبو زُبَيد الطائي، ديوانه: (44) والمقاييس: (4/ 345، 5/ 391) واللسان والتاج (عصر) والخزانة:
(8/ 512). وفي هامش الخزانة أن البيت من أبيات في رثاء لجُلاح، ومنها في الشعر والشعراء: (169):
غيرَ أنَّ الجُلاحَ هدّ جناحيْ ... يومَ فارقتُهُ بأعلى الصَّعِيدِ
(4) من آية من سورة الممتحنة: 60/ 10.(7/4565)
فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ب
[العَصَب]: جمع: عَصَبَة.
وعَصَبُ الناسِ: خيارهم.
ر
[العَصَر]: الملجأ.
ل
[العَصَل]: في كتاب الخليل: العَصَل:
جمع عَصَلة: وهي شجرة إذا أكل البعير منها أسلحته، قال حسان «1»:
تخرج الأضْياح من أستاههم ... كسُلاحِ النِّيب يأكُلْنَ العَصَل
والعَصَل: واحد الأعصال: وهي الأمعاء.
و [العَصَا]: معروفة، يقال: عصَا وعصوان وعُصيّ بضمها. ويقال: إنها لغة تميم، قال الله تعالى: فألقوا حبالهم وعُصِيَّهم «2».
والعَصَا: الاجتماع والائتلاف. يقال:
فلان يَشُّقّ عَصَا المسلمين: أي يُفرق جماعتهم،
وفي الحديث «3»: «إيّاكَ وقَتيلَ العَصَا»
: أي الذي يفارق الجماعة فيقتل.
ويُعبر بالعَصَا عن الضّرب. يقال: راعٍ لين العصا: إذا كان قليل الضرب للماشية.
وفي الحديث «4»: «قالت فاطمة بنت قيس القرشية للنبي عليه السلام: إن معاوية وأبا جهم خطباني، فقال: أما أبو جهم فلا يرفع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك ولكن انكحي بأسامة بن زيد فنكحت به»
__________
(1) ديوانه: (181)، واللسان (عصل)، والأضياح: الألبان الممذوقة.
(2) من آية من سورة الشعراء: 26/ 44 فَأَلْقَوْا حِباالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقاالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنّاا لَنَحْنُ الْغاالِبُونَ وقراءة كسر العين والصاد في عِصِيَّهُمْ هي قراءة الجمهور كما في تفسير آية سورة طه: 66 في فتح القدير: (3/ 362).
(3) هو بلفظه من حديث صلة بن أشيم في النهاية لابن الأثير: (3/ 250)، والفائق للزمخشري: (2/ 440) وقال: معناه: إياك أن تكون قاتلًا أو مقتولًا في شق عصا المسلمين.
(4) حديث أبي جهم أخرجه أحمد في مسنده (6/ 413) وانظر النهاية لابن الأثير: (3/ 250).(7/4566)
وفي الحديث «1» أيضاً: «لا ترفع عصاك عن أهلك»
أراد: الأدب.
والعصا: اسم فرسٍ جواد كان لجذيمة الأبرش الملك الأزدي، وكان قتل أبا الزباء الملكة العملقية، فعرضت نفسها عليه للنكاح لتخدعه بذلك، فأجابها إلى ذلك، فنهاه وزيره قصير اللخمي فأبى، فقال له قصير: إن العروس تزف إلى الزوج فلا تسِر إليها. فسار إليها في جماعة من فرسانه فلقيتهم خيل الزباء فقال له قصير: انج أيها الملك على العصا فليس زيُّ هؤلاء زيَّ من يلقى الملوك، وعرض له العصا ليركبها فلم يركبها فنجا عليها قصير، فلمّا رآها جذيمة تهوي به قال: «ما ضَلّ من تهوي به العصا» «2» أي ما ضلّ رأيه، فأرسلها مثلًا.
... و [فَعَلة]، بالهاء
ب
[العَصَبة]: واحدة العصب.
والعَصَبة: القرابة الذين يرثون ما بقي من مال الميت بعد ذوي السهام، ومنه اشتقت العَصَبيّة. قال ابن قتيبة: وسمي قرابة الرجل لأبيه وبنوه عصبة لأنهم عصبوا به أي أحاطوا به، والأب طرف والابن طرف والعم جانب والأخ جانب. والعرب تسمى قرابات الرجل: أطرافه. قال: ولم أسمع للعصبة بواحدٍ، والقياس أن يكون عاصباً مثل طالب وطلبة وظالم وظلمة.
وفي حديث «3» ابن عباس عن النبي عليه السلام: «ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لأَوْلَى عصبة ذكر»
وفي حديث آخر «4»: «الأخوات عَصَبَةٌ مع البنات»
__________
(1) أخرجه أبو نعيم في الحلية (7/ 322) وهو في الفائق: (2/ 437)، النهاية: (3/ 250)، وقال الزمخشري:
«أي لا تغفل عن أدبهم ومنعهم من الفساد والشقاق»، وهو في اللسان (عصا).
(2) انظر قصة جذيمة والزباء في شرح المثل رقم: (1250) في مجمع الأمثال للميداني.
(3) هو من حديثه عند البخاري في الفرائض، باب: ميراث الولد في أبيه وأمه، رقم (6351) ومسلم في الفرائض باب: ألحقوا الفرائض بأهلها، رقم (1615)، وفيهما: « .. فهو لأولي رجل ذكر» وهو بلفظه في البحر الزخار (باب ميراث العصبات): (5/ 351).
(4) عنون به البخاري في الفرائض (باب ميراث الأخوات مع البنات عصبة) فتح الباري: (12/ 24 - 26)؛ وراجع: البحر الزخار: (5/ 345).(7/4567)
والعصبات: البنون ثم بنوهم وإن سفلوا، ثم الأب ثم الجد أبو الأب وإن علا، والإخوة لأب وأم أو لأب ثم بنوهم وإن نزلوا، ثم الأعمام لأب وأم أو لأب ثم بنوهم وإن بعدوا، ثم أعمام الأب ثم بنوهم. كذلك إذا اجتمع بنو أب أبعد وبنو أب أقرب منهم فالعَصبَة بنو الأقرب، فإن استووا في القرب فالعصبة من انتسب منهم إلى الميت بأب وأم.
ر
[العَصَرَة]: يقال: العصرة: فوحة الطيب.
والعَصَرة: الغبار الثائر،
وفي الحديث «1»: مرت بأبي هريرة امرأة متطيبة، لذيلها عصرةٌ.
يفسر على الوجهين.
... فُعُلٌ، بالضم
ر
[العُصُر]: الدهر. قال امرؤ القيس «2»:
ألا انعم صباحاً أيها الطلل البالي ... وهل ينعمن من كان في العُصُر الخالي
... الزيادة
أفعَل، بالفتح
م
[الأَعْصَم]: الذي في رسغه بياض، فرس أعصم وظبي أعصم ووعل أعصم وأوعال عُصم، قال:
__________
(1) الخبر في الفائق للزمخشري: (2/ 439 - 440) وهو في اللسان (عصر) وتفسيره على وجهين يراد به إما فوحة الطيب أو الغبار المثار.
(2) ديوانه: (105) وروايته:
«ألا عم ... »
بدل
«ألا أنْعِمْ ... »
،
«وهل يَعِمَنْ ... »
بدل
«وهل ينعمن ... »
وانظر المقاييس:
(4/ 431).(7/4568)
مقاديرُ النفوسِ مؤقَّتاتٌ ... تحطُّ العُصْمَ من رأسِ اليفَاعِ
والغراب الأعصم: الذي يبيضُّ رسغ رجليه، وقيل: الأعصم: الأحمر الرجلين والمنقار.
... إفعالٌ، بكسر الهمزة
ر
[الإعصار]: ريح ترتفع في الهواء ويسطع غبارها، قال الله تعالى: فَأَصاابَهاا إِعْصاارٌ فِيهِ ناارٌ فَاحْتَرَقَتْ «1» ويقال في المثل «2»: «إن كنت ريحاً فقد صادفت «3» إعصاراً». يضرب مثلًا للرجل الجلد يوافق من هو أجلد منه. والجميع: الأعاصير.
... مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين
م
[المِعْصم]: مِعْصَم المرأة: موضع السوار من الساعد، قال «4»:
فاليوم عندك دَلُّها وحديثها ... وغداً لغيرك كفها والمِعْصمُ
... و [مِفْعَلة]، بالهاء
ر
[المِعْصَرة]: ما يُعصر به العنبُ ونحوه.
... مِفْعَال
ر
[المِعْصار]: الذي يجعل فيه شيء يعصر.
...
__________
(1) من آية من سورة البقرة: 2/ 266.
(2) المثل رقم: (113) في مجمع الأمثال، وروايته: «لاقيت» بدل «صادفت».
(3) في (بر 1، المخطوطات): «وافقت».
(4) البيت دون عزو في اللسان (عصم).(7/4569)
مُفْتَعَلْ، بفتح العين
ر
[المعتصر]: الملجأ.
... و [مُفْتَعِل]، بكسر العين
م
[المعتصِم]: من ألقاب الخلفاء، وهو أبو إسحاق بن هارون الرشيد.
... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ب
[العَصّاب]: الغَزَّال، قال رؤبة «1»:
طيَّ القساميَّ برودَ العَصَّابْ
ر
[العَصَّار]: هو القصَّار «2».
... فاعِل
د
[العاصِد]: اللاوي عنقَهُ.
ف
[العاصف]: رِيحٌ عااصِفٌ: أي شديدة.
ويوم عاصف: شديد الريح، قال الله:
فِي يَوْمٍ عااصِفٍ «3»: أي ذي عصف، على النسب، كما يقال: يوم بارد: أي ذو برد. وأجاز الفراء أن يكون المعنى: في يوم عاصف الريح، فحذفت الريح لأنها قد ذكرت.
__________
(1) ديوانه: (6)، وقبله:
طاوِيْنَ مَجْهُوْلَ الخُرُوقِ الأَجْدابْ
والقساميُّ: الذي يطوي الثياب أولَ طيّها حتى تتكسر على طَيِّهِ. وقيل: القساميّ: الخيَّاط.
(2) أي الذي يعمل في الأشياء دُهنا أو شراباً.
(3) من آية من سورة إبراهيم: 14/ 18.(7/4570)
م
[العاصم]: عاصم: من أسماء الرجال.
وأبو عاصم: كنية السويق.
ي
[العاصي]: الفصيل لا يتبع أمه.
والعاصي: العرق الذي لا يَرقأ.
والعاصي: من أسماء الرجال.
... فُعَالة، بضم الفاء
ر
[العُصارة]: ما سال عن العصر، قال «1»:
إن العذارى قد خلطن بِلمَّتي ... عصارةَ حِنّاءٍ معاً وصبيبِ
ف
[العُصَافة]: ما سقط من السنبل مثل التبن وغيره.
... فِعَال، بالكسر
ب
[العِصاب]: الحبل الذي يعصب به فخذ الناقة لتدر.
ويقال: العصاب: ما يعصب به البدن خلا الرأس.
م
[العصام]: قال الخليل «2»: عِصام المحمل: شكاله المشدود في طرف العارضين في أعلاهما.
وعِصامُ القِربةِ: رباطها.
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان والتاج (عصر) ورواية أوله في اللسان:
«فإن العذارى ... »
وفي التاج:
«كأن العذارى ... »
وفيهما
« ... للمتَّي»
بدل
« ... بلمتي»
(2) هو في المقاييس: (4/ 333) غير منسوب إلى الخليل.(7/4571)
وعصام: من أسماء الرجال، قال النابغة «1»:
نفس عصام سودت عصاما ... وعلمته الكرَّ والإقداما
وصيرته ملكاً هماما
يعني حاجب النعمان بن المنذر، وهو من جَرْم.
... و [فِعَالة]، بالهاء
ب
[العصابة]: ما يعصب به الرأس.
والعصابة: الجماعة من الناس والخيل والطير والجميع: العصائب، قال النابغة «2»:
إذا ما التقى الجمعان حلّق بينهم ... عصائب طيرٍ تهتدي بعصائب
... فَعُول
ب
[العَصُوب]: ناقة عصوب: لا تدر حتى يعصب فخذاها. وهي فعول: بمعنى مفعولة،
وفي الحديث «3»: دخل معاوية على عمرو بن العاص وهو عاتب فقال: إن العَصُوب يرفق بها حالبها فتحلب العلبة، فقال: أجل، وربما زبنته فدقت فاه وكفأت إناه.
ف
[العصوف]: ناقة عصوف: أي سريعة، شبهت بالريح.
...
__________
(1) ديوانه: (158)، قاله في عصام بن شهير وهو حاجب الملك النعمان بن المنذر، يضرب فيمن يَنْبه من غير قديم له، ومنه جاءت كلمة: عصامِيّ. انظر المثل رقم: (4189) في مجمع الميداني والاشتقاق: (2/ 317).
(2) ديوانه: (31) ورواية أوله:
إذا ما غَزوا بالجيشِ حَلَّقَ فوقَهُمْ
وروايته في الشعر والشعراء: (79):
«إذا ما غَزّا ... »
إلخ.
(3) الخبر في الفائق للزمخشري: (2/ 440) وجزء منه في اللسان (عصب).(7/4572)
فَعِيل
ب
[العصيب]: يوم عصيب: أي شديد، قال الله تعالى: هاذاا يَوْمٌ عَصِيبٌ «1» قال أبو عبيدة: إنما قيل له عصيب لأنه عُصب بالشر، قال «2»:
فإنك إنْ لم تُرضِ بكر بن وائل ... يكن لك يوم بالعِراق عصيبُ
ر
[العصير]: عصيرُ الشيء: ما عُصر منه.
م
[العصيم]: أثر ما يبقى في الجسد من العرق والوسخ والبول إذا يبس على فخذ الناقة.
والعصيم: أثر الهناء وأثر كل شيء، قال «3»:
وأمسى من مِراسِهِمُ قتيلًا ... بِلِيْتَيْه سرائحُ كَالعَصِيمِ
بِلِيْتَيْهِ: أي صفحتي عنقه.
ي
[العَصيُّ]: العاصي، قال الله تعالى:
جَبّااراً عَصِيًّا «4».
... و [فَعِيلة]، بالهاء
د
[العصيدة]: معروفة، سميت بذلك لأنها تُعصد أي تُلْوَى.
...
__________
(1) من آية من سورة هود: 11/ 77 وَلَمّاا جااءَتْ رُسُلُناا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضااقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقاالَ هاذاا يَوْمٌ عَصِيبٌ.
(2) البيت دون عزو في فتح القدير: (2/ 489).
(3) البيت في اللسان (عصم) دون عزو، ورواية أوله:
«وأضحى ... »
وفيه:
« ... مواسِمِهِم ... »
بدل
« ... مِراسِهِمُ ... »
و «بِلَبِّتِهِ ... »
بدل
«بِلِيْتَيْهِ ... »
وفي اللسان (سرح) استشهد بعجزه برواية
«بِلَبَّته ... »
ونسبه إلى لبيد، والذي في ديوان لبيد: (184) قوله:
كَسَاهُنَّ الهَواجِرُ كل يومٍ ... رَجِيْعاً بالمغابِنِ كالعَصِيْمِ
والسَّرائح: جمع سَرِيحة، وهي: الطريقة من الدم إذا كانت مستطيلة.
(4) من آية من سورة مريم: 19/ 14 وَبَرًّا بِواالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبّااراً عَصِيًّا.(7/4573)
الرباعي والملحق به
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام، منسوب
ل
[العصلبي]: الشديد من الرجال، قال «1»:
قد لفّها الليل بعصلبي
... فُعْلُل، بضم الفاء واللام
فر
[العُصْفُر]: معروف، وهو ضربان بري وبستاني، فالبري بارد يابس في الدرجة الأولى، ينفع في ضعف المعدة ونفث الدم واستطلاق البطن والحمّى المتقادمة الحادثة من الرطوبة إذا شرب، ويجفف الرطوبة ويحلل الأورام إذا ضمِّد به، وإذا مضمض بمائه نفع من وجع الأضراس واللثة، وإذا جعل في ماء واغتسل به شدَّ العَصَب وقوّى الأعضاء، وإذا مُضغ وجُعل على لدغ الهوام سكّنه. وأصل العصفر يقوم مقامه.
... فُنْعُل، بضم الفاء والعين
ر
[العُنْصُر]: الأصل. ويقال: الحسب.
ويقال بفتح الصاد أيضاً.
ل
[العُنْصُل]: البصل البري، وقد تفتح الصاد أيضاً، قال امرؤ القيس «2»:
كأن السباعَ فيه غرقى عشيةً ... بأرجائه القصوى أنابيشُ عُنْصُل
__________
(1) هو من رجز استشهد سيبويه ببعضه ولم يعزه، والرجز في الخزانة: (4/ 59) ونسبه لبعض بني دبير من أسد، واستشهد به الحجاج في خطبته عند توليه العراق.
(2) ديوانه: (105)، ورواية صدره:
كأنَّ سِباعاً فيه غَرْقى غدية
وروايته في شرح المعلقات العشر: (27) كرواية المؤلف.(7/4574)
وهو حار في الدرجة الثانية يدر البول ويسكن السعال الحادث من البلغم ويقطع الريق ويذهب الاستسقاء. وإذا خلط عصيره مع مثله من العسل وطبخ نفع من الرطوبة وكثرة الريق والبُهْر الحادث من الرطوبة.
... فُعْلُول، بضم الفاء
فر
[العصفور]: من صغار الطير، معروف.
والعصفور: الملك والرئيس، ومن ذلك تأويل العصفور في الرؤيا: رجلٌ رئيس والأنثى امرأة عظيمةُ الخطر. وجماعة العصافير لمن رأى أنه أصابها: رزق ورئاسة.
والعصفور: الدماغ.
والعصفور: عِرق في القلب.
والعصفور في الهودج: خشبة تجمع رؤوسِ الأحناء.
وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «فقد حرَّقها أن تحصد أو تخبط إلا لعصفور قتب أو مسد محالة أو عصا حديدة».
المسد: الليف. وعصا حديدةٍ: يعني العصا تجعل في رأسها حديدة.
والعصفور: الكتاب.
والعصفور من الفرس: عظم ناتئ في وجهه في كل جبين منه عصفور.
ويقال: العصفور: الشمراخ السائل في غرة الفرس لا يبلغ الخطم.
والعصفور: المسمار.
... فُعْوال، بضم الفاء
د
[العُصْواد]: لغة في العِصْواد.
...
__________
(1) طرفه في النهاية لابن الأثير: (3/ 250).(7/4575)
و [فِعْوال]، بكسر الفاء
د
[العِصْواد]: الأمر العظيم، يقال: وقعوا في عِصواد. والجميع: عصاويد، وأنشد بعضهم لأبي زبيد «1»:
وتساقى الأبطالُ بالأسل الحَتْ ... فَ وظلَّ الكماةُ في عِصْوادِ
ويقال: جاءت الإبل والخيل عصاويد:
إذا ركب بعضها بعضاً.
وعصاويد الظلام: اختلاط ظُلَمِه.
قال بعضهم: والعِصواد: القليلة اللحم من النساء، وأنشد «2»:
يا ميَّ ذاتَ الخالِ والمِعْضادِ ... فَدَتْكِ كُلُّ رِعبلٍ عِصْوادِ
... فُنْعُلاء، بالضم ممدود
ل
[العُنْصُلاء]: العُنْصل، وهو بصَلُ البر.
... الملحق بالخماسي
فَعَلْعَل، بالفتح
ب
[العَصَبْصَب]: يوم عَصَبْصَب: أي شديد.
...
__________
(1) البيت في اللسان (عصد) دون عزو.
(2) من رجز لأبي محمد الفقعسي كما في التكملة (عصد) وجاء فيها أن العُصِوْاد من النساء هي: صاحبة الشَّرِّ.
والرجز فيها أربعة أبيات، وفي روايته
« ... العاج ... »
بدل
« ... الخال ... »
والرجز دون عزو في اللسان (عصد) وهو ثلاثة أبيات، وفي روايته
« ... الطَّوْق ... »
بدل
« ... الخال ... »
والعِصواد فيه: كثيرة الشَّرِّ.(7/4576)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم
ب
[عَصَبَ]: يقال: عَصَبَ الرجلُ الرجلَ والمرأة: إذا أخذ ميراثهما.
و [عَصَا]: عصوته بالعصا: إذا ضربته بها.
ويقال: عصوت الجرحَ: إذا داويته، ومداويه العاصي.
... فَعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر
ب
[عَصَب]: العَصْبُ: الطيُّ الشديد.
وعَصَبَ: الشيءَ بالشيء: إذا شدَّه به.
وعَصَب الناقة: إذ شد فخذيها لتدرّ.
وعَصَبَ الشجرةَ: إذا ضمّ أغصانها بحبلٍ ثم ضربها ليسقط ورقها.
وعَصَب خصيتي الكبش: إذا شدهما حتى يسقطا من غير أن ينزعهما. وكبش معصوب.
وعَصَب رأسه بالعِصابة: إذا شده بها.
وكل شيءٍ استدار حول شيءٍ فقد عَصب به.
والمعصوب: الشديد اكتناز اللحم كأنه لوي ليّاً.
والمعصوب: الجائع، بلغة هذيل. وقيل:
أصله أن الرجل كان إذا اشتد جوعه عصب بطنه على حجر ويسمى عاصباً أيضاً.
ويقال: عصب الريقُ بفيه وعصب الريقُ فاه عَصْباً: إذا يبس عليه من شدةِ عطشٍ ونحوه، قال ابن أحمر في الأول «1»:
يُصَلِّي على مَن مات منا عريفُنا ... ويَقْرأُ حتى يَعْصِبَ الريقُ بالفم
__________
(1) ديوانه: (152) واللسان (عصب).(7/4577)
وقال الراجز في الثاني «1»:
يعصِبُ فاه الريقُ أيَّ عَصْبِ ... عَصْبَ الجُبَابِ بشفاه الوَطْب
(والجُبَابُ: ما تَجَمَّعَ من ألبان الإبل كالزُّبْد، وقد جمعَ الرَّاجزُ المعنيين في قوله:
«يَعْصِبُ فاه ... »
وقوله:
« ... بشفاهِ الوَطْبِ»
) «2». والعرب تقول إذا اشتد المحل: عَصب الأفق.
عاصب: إذا احمرّ واغبرّ والمعصوب: من ألقاب أجزاء العروض في الشعر: ما سكن خامسه المتحرك مثل «مفاعلتن» يصير إلى «مفاعيلن» كقول عمرو بن معدي كرب «3»:
إذا لم تستطع شيئاً فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع
وهو مأخوذ من عَصَبَ الشيءَ: إذا شدّه ومنعه من التحرك.
د
[عَصَد]: العَصْد الليُّ، ومنه العصيدة.
ومنه قيل للَّاوي رأسه من النوم: عاصِدٌ، قال ذو الرمة «4»:
على الرَّحْلِ مما مَنّه السَّيْرُ عاصِدُ
والعصد: الجماع.
وعصد عصوداً: إذا مات.
ر
[عَصَرَ] العنب والزيتون ونحوهما عصراً.
وعُصِرَ القومُ: إذا مطروا. وعلى الوجهين جميعاً يُفسر قول الله تعالى: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ «5». قرأ حمزة والكسائي بالتاء على الخطاب والباقون بالياء.
__________
(1) الشاهد لأبي محمد الفقعسي كما في اللسان (عصب).
(2) زيادة من متن (المخطوطات، نيا) ومن هامش (ت، بر 1) وقد جاء في آخر هامشيهما (صح).
(3) ديوانه ط. بغداد جمعه هاشم الطعان والخزانة: (8/ 185)، والأغاني: (15/ 207، 225).
(4) ديوانه: (2/ 1112)، وصدره:
تَرَى النَّاشِئَ الغِرِّيدَ يُضْحِي كأنَّهُ
(5) من آية من سورة يوسف: 12/ 49 ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذالِكَ عاامٌ فِيهِ يُغااثُ النّااسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ.(7/4578)
وقال ابن عباس: يَعْصِرُونَ: أي يحلبون المواشي من خصب المرعى.
وقال أبو عبيدة والزجاج: «يَعْصِرُونَ»:
أي ينجون، مأخوذ من العُصْرة وهي النجاة، ومنه قول الشاعر «1»:
ولقد كان عُصرة المنجود
والعصر: العطية، يقال: فلان كريم المَعْصَر: أي جواد عند العطية، قال «2»:
لو كان في أملاكنا ملك ... يعصر فينا كالذي تعصر
ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن عصر الزيتون رزق وخير للرائي وكذلك عَصْرُ الكرم والقصب ونحوهما على قدر جوهر ذلك الشجر وما ينسب إليه في التأويل.
ف
[عَصَف]: الزرعَ: جَزّ ورقه.
وعصفت الريح: إذا اشتدت، وريح عاصف وعاصفة، قال الله تعالى:
فَالْعااصِفااتِ عَصْفاً «3» وعصفت الحربُ بالقوم: إذا ذهبت بهم، قال «4»:
في فيلقٍ جَأْوَاءَ ملمومةٍ ... تعصف بالمقبل والمدبر
وعَصَف الرجل: إذا كسب، قال «5»:
من غير ما عصفٍ ولا اصطراف
__________
(1) تقدم البيت تامّاً في بناء (فُعْلَة) من هذا الباب. وهو لأبي زُبَيْد الطائي.
(2) البيت لطرفة بن العبد، ديوانه: (161)، وروايته:
« ... أحَدٌ»
بدل
« ... ملك»
وكذلك المقاييس: (4/ 344) والتاج والتكملة (عصر) وفي اللسان:
« ... واحِدٌ»
بدل
« ... ملكٌ»
و « ... أحدٌ»
وانظر تخريجه في الديوان.
(3) من آية من سورة المرسلات: 77/ 2.
(4) البيت للأعشى، ديوانه: (185) وروايته فيه:
يجمعُ خَضْراءَ لها سَوْرَةٌ ... تَعْصِفُ بالدَّارعِ والحاسر
وجاءت روايته في المقاييس: (4/ 329) وفي اللسان والتاج (عصف):
في فيلقٌ جَأْوَاءَ مَلْمُومةٍ ... تَعْصِفُ بالدَّراعِ والحاسرِ
وهو من قصيدة بهذا الروي، وجاء تصحيحه في هامش الأصل (س) وحدها:
«تعصِفُ بالدَّارعِ والحاسِرِ»
وبعدها. (صح)
(5) الشاهد للعجَّاج، ديوانه: (171) وفي روايته
«من غير لا ... »
وانظر تخريجه هناك.(7/4579)
م
[عَصَم]: العصمة: الحفظ ودفعُ الشر، يقال: عصمه الله تعالى، قال عز وجَلَّ:
لاا عااصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّاهِ إِلّاا مَنْ رَحِمَ «1».
وعَصَمه الطعامُ: إذا منعه من الجوع، قال:
فقلت عليكم مالكاً إن مالكاً ... سيعصمكم إن كان للناس عاصم
وفي حديث «2» النبي عليه السلام:
«أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا بها دماءهم وأموالهم»
، وقول الله تعالى: وَاللّاهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّااسِ «3»: أي يمنعك ممن أراد الفتك بك.
ويقال في الدعاء: اللهم اعصمنا من معاصيك؛ اختلف قول الناس في معنى العصمة؛ فقيل: هي اللطف الذي يمنع المكلّف عنده من فعل القبيح. وقيل: هي الدلالة والبيان. وقيل: لا يصح لأن البيان قد حصل فلا يجوز أن يُسأل وهو موجود. وقالت المجبِّرة: العصمة القدرة الموجبة للإيمان، وذلك لا يصح لأن العبد لا يجوز منه أن يسأل الإيمان وهو فعله.
ي
[عصى]: عصاه عَصْياً وعصياناً ومعصية: نقيض أطاعه، قال:
من طاعة الرب وعصيي الشيطان
... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
__________
(1) من آية من سورة هود: 18/ 43.
(2) حديث صحيح رواه ابن عمر وأبو هريرة في الأمهات: البخاري في الإيمان، باب: «فإن تابوا أو أقاموا الصلاة ... ، رقم (25) ومسلم في الإيمان، باب: الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، رقم (22) وانظر (فتح الباري): (1/ 75).
(3) من آية من سورة المائدة: 5/ 70 ياا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ماا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَماا بَلَّغْتَ رِساالَتَهُ وَاللّاهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّااسِ إِنَّ اللّاهَ لاا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكاافِرِينَ.(7/4580)
ب
[عَصِب]: لحم عَصِبٌ: كثير العصب.
ل
[عَصِلَ]، العَصَل: اعوجاج الناب وشدته، ونابٌ أعصل، قال «1»:
على شَناحٍ نابُهُ لم يَعْصَلِ
ويقال للرجل المعوجّ الساق: أعصل، وسهام عُصْل: معوجّة، قال لبيد «2»:
ورميت القوم رِشقاً صائباً ... ليس بالعُصْل ولا بالمُفْتَعَلْ
المفتعل: السهم الذي لم يُبْرَ برياً جيداً.
قال بعضهم: والعَصَل: التواء في عسيب الذنب حتى يبدوَ بعضُ باطنه الذي لا شعر عليه.
و [عصى]: بالسيف: إذا ضرب به، قال جرير «3»:
تصفُ السيوفَ وغيركم يَعْصَا بها ... يا بنَ القيونِ وذاك فعلُ الصَّيقلِ
... الزيادة
الإفعال
ر
[الإعصار]: أعصرت الجارية: إذا حاضت، قال «4»:
جاريةٌ بسفوانَ دارُها ... قد أعْصرتْ أو قد دنا إعصارُها
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (عصل).
(2) ديوانه: (147)، ورواية أوله
«فرميت ... »
واللسان (عصل) وفي روايته:
«لَسْنَ ... »
و (فَعَل) وفي روايته:
«ليس ... »
(3) ديوانه: (359)، واللسان (عصى).
(4) من رجز ينسب إلى منصور بن مرثد الأسدي كما في اللسان (عصر) وإلى منظور بن حبة كما في التاج والتكملة (عصر) وانظر المقاييس: (4/ 342)، والجمهرة: (2/ 353 و 3/ 444).(7/4581)
وفي حديث «1» ابن عباس: «كان دحيةُ إذا قدم لم تبق معصر إلّا خرجت تنظر إليه»
يعني لجَمالِه.
والمعصرات: السحاب تعتصر بالمطر.
وقيل: هي الكثيرات المطر. وقيل هي ذوات الأعاصير، قال الله تعالى: وَأَنْزَلْناا مِنَ الْمُعْصِرااتِ مااءً ثَجّااجاً «2».
ويقال: أعصرت الريح: إذا أثارت التراب.
ف
[الإعصاف]: مكان مُعْصِف: كثير العصف، وهو حطام النبات.
ويقال: أعصفت الريح: إذا هَبَّت وأثارت العصف وهي مُعْصِفَة، لغةٌ في عصفت، وهي لغة بني أسد، قال العجاج «3»:
والمعصِفاتُ لا يزلْنَ هُدَّجا
وأعصفت الناقة: إذا أسرعت.
والإعصاف: الإهلاك.
م
[الإعصام]: أعصم القربة: إذا شدها بالعِصام.
وأعصم بالشيء: إذا تمسك به ولزمه، قال عمرو بن معدي كرب «4»:
ألم تر أن الله أنزل نَصْره ... وسعد بباب القادسية مُعْصِم
فأُبْنا وقد آمت نساءٌ كثيرةٌ ... ونسوةُ سعدٍ ليس فيهنّ أيِّمُ
... التفعيل
__________
(1) الخبر بنصه في الفائق للزمخشري: (2/ 440) والنهاية لابن الأثير: (3/ 247) وهو في اللسان (عصر).
(2) آية من سورة النبأ: 78/ 14.
(3) له أرجوزة طويلة على هذه القافية في ديوانه: (13 - 82)، وليس الشاهد فيها، وهو دون عزو في اللسان (هدج).
(4) ديوانه ط. بغداد.(7/4582)
ب
[التَّعْصيب]: عَصَّبه: أي شدّه بالعصابة.
وقال بعضهم: عصَّبه: إذا جوّعه، قال الهذلي «1»:
لقد عصّبْتُ أهلَ العَرْجِ منهمْ ... بأهلِ صَوائقٍ إذ عصَّبوني
أي: جوعتهم إذ جَوّعوني.
وعصّبَتْهُ السنون: إذا أهلكت ماله.
والمعصِّب: الجائع الذي يعصب وسطه من الجوع.
ويقال: عَصّب الرجلُ المرأةَ: إذا جعل ميراثها ميراث العَصَبة كالابن وابن الابن والأخ للأب والأم أو للأب يعصبون أخواتهم في الميراث: «لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ» *.
ل
[التعصيل]: المعصَّل من السهام: الذي يلتوي إذا رمي به.
... المفاعَلَة
ي
[المعاصاة]: عاصاه: نقيض طاوعه.
... الافتعال
ب
[الاعتصاب]: اعتصب بالتاج والعمامة، قال «2»:
يعتصب التاجَ فوق مفرقه ... على جبين كأنه الذهب
__________
(1) البيت لأبي جندب الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 90)، وياقوت (صوائق): (3/ 432). والعَرْجُ وصَوائق:
موضعان.
(2) البيت لعبيد الله بن قيس الرقيات، اللسان (عصب) والأغاني: (5/ 79)، ويروى:
«يَعْتَدِلُ ... »
بدل
«يعتصب ... »(7/4583)
ر
[الاعتصار]: اعتصر الرجل عصيراً: إذا اتخذه.
واعتصر به: أي التجأ إليه، قال عدي بن زيد «1»:
لو بغيرِ الماءِ حلقي شَرِقٌ ... كنتُ كالغصّانِ بالماء اعتصاري
واعتصر فلان من مال فلانٍ شيئاً: أي أصابَ، قال «2»:
فَمَنَّ واسْتَبْقى ولم يَعْتَصِر ... مِنْ فَرْعِهِ مالًا ولا المكسِرِ
المكسر: الأصل.
وكلُّ مَنْ أصاب من شيء فهو مُعْتَصِرٌ، قال ابنُ أحمر «3»:
وإنَّما العَيْشُ بِرُبّانِه ... وأنتَ مِنْ أَفْنانِهِ مُعْتَصِرْ
وفي حديث الشعبي «4»: «يعتصر الوالد على ولده في ماله»
ومن ذلك صار اعتصار الأشجار في تأويل الرؤيا إصابة خير للرائي على قدر ما أصاب منها في اختلاف وجوهها في التأويل.
ف
[الاعتصاف]: الاكتساب.
م
[الاعتصام]: الامتناع، يقال: اعتصمَ بالله تعالى: أي امتنع به من الشر، قال
__________
(1) ديوانه ط. بغداد والشعر والشعراء: (114)، والخزانة: (8/ 508).
(2) البيت في التكملة (فرح) بهذه الرواية ونسبه إلى الشُّوَيْعِر ولم يذكر أهو محمد بن حمران الجعفي أم هانئ بن توبة الحنفي وكلاهما ملقب بالشويعر وانظر اللسان (فرع)؛ وصدر البيت دون عزو في اللسان (عصر) والبيت في التاج منسوب إلى الشويعر ولم يذكر اسمه، ورواية عجزه في التاج:
مِنْ فَرعِهِ مالًا ولم يَكْسِرِ
(3) ديوانه: (61)، ورواية كلمة القافية:
« ... مُقْتَفِرْ»
أي مُتَتَبَّع فلا شاهد فيه، ورواية
« ... مُعْتَصِر»
جاءت في المقاييس:
(2/ 483، 4/ 344) وكذلك في اللسان والتاج (عصر) وجاء في الصحاح:
« ... تعتصِر»
(4) قول الشعبي هذا في الفائق للزمخشري: (2/ 439)؛ والنهاية لابن الأثير: (3/ 247) وهو بنصه- أيضاً- في اللسان (عصر).(7/4584)
عز وجل: وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللّاهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِرااطٍ مُسْتَقِيمٍ «1» قال النابغة «2»:
يظل من خوفه الملَاحُ معتصماً ... بالخَيْزُرانةِ بعد الأَيْنِ والنَّجَدِ
و [الاعتصاء]: اعْتَصى بالسيفِ.
... الانفعال
ر
[الانْعِصارُ]: عَصَرْتُ الشيءَ فانْعَصَرَ.
... الاستفعال
م
[الاستعصام]: استعصم واعتصم: أي امتنع، قال الله تعالى: وَلَقَدْ رااوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ «3».
ي
[الاستعصاء]: استعصت الناقة على الفحل.
... التفعُّل
ب
[التَّعَصُّب]: تعصّب له: من العصبية.
ف
[التعصُّف]: الإسراع في كل شيء، قال جميل «4»:
على كل مسحاجٍ إذا ابتلّ لِبْدها ... تهافت منها ثائب متعصِّف
__________
(1) من آية من سورة آل عمران: 3/ 101 وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آيااتُ اللّاهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ .. الآية.
(2) ديوانه: (58) واللسان والتاج (خزر)، والخيزرانة من السفينة: السُّكَان. والأين: التعب. والنَّجَد: العَرَق.
(3) من آية من سورة يوسف: 12/ 32 قاالَتْ فَذالِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رااوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ .. الآية.
(4) ليس في ديوانه، والبيت دون عزو في اللسان والتاج (عصف) وفي روايتهما
«لِيْتُها ... »
بدل
«لِبدُها ... »(7/4585)
(يعني العرق) «1».
... الافعِيعال
ب
[الاعصيصاب]: اعصوصب القومُ: إذا صاروا عصائب: أي جماعات، قال:
يعصوصب السَّفْرُ إذا علاها
واعصوصب اليومُ: إذا اشتد.
... الفَعْوَلة
د
[العَصْوَدة]: اختلاط الأصوات في حرب أو شرٍّ. عن ابن دريد.
...
__________
(1) ما بين قوسين ليس في (بر 1).(7/4586)
باب العين والضاد وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[العَضْب]: السيف القاطع.
د
[العَضْد]: لغة بني تميم في العَضُد.
م
[العَضْم]: مقبض القوس وهو المَعْجس.
والعَضْم: لوح الفدَّان الذي في رأسه الحديدة تُشَقُّ به الأرض.
والعضم: خشبة ذات أصابع يذرى بها الطعام.
... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء
و [العُضْو]: واحد الأعضاء،
وفي حديث «1» ابن عباس: «أمر النبي عليه السلام أن يسجد على سبعة أعضاء؛ اليدين والركبتين والقدمين والجبهة»
... و [فُعْلة]، بالهاء
ل
[العُضْلة]: يقال: إن العُضْلة من العُضَل: أي داهية من الدواهي.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
__________
(1) هو من حديثه في الصحيحين وغيرهما البخاري في صفة الصلاة، باب: السجود على سبعة أعظم، رقم (776 و 777) ومسلم في الصلاة، باب: أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر ... ، رقم (490).(7/4587)
و [العِضْو]: لغة في العُضو.
... فَعَل، بفتح الفاء والعين
د
[العَضَد]: ما يقطع من الشجرة إذا عُضِدَتْ.
ل
[العَضَل]: جمع: عضلة، وهي لحمة الساق ونحوها.
والعَضَل: الجُرَذ بلغة بعض أهل اليمن «1». والجميع: العِضلان.
... و [فَعَلة]، بالهاء
ل
[العَضَلة]: لحمة الساق والعضد.
ويقال: كل لحمةٍ صُلبة في عصبة فهي عَضَلة.
... فَعُلٌ، بضم العين
د
[العَضُد]: ما بين المرفق إلى الكتف، يذكر ويؤنث والجميع: أعضاد، وفيه ثلاث لغات: عَضَد وعَضِد وعَضْدٌ «2».
وعَضُد الرجل: ناصره ومعينه، وهو استعارة من عضد اليد لأن قوة اليد بها، قال الله تعالى: سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ «3»، قال:
من كان ذا عَضُدٍ يُدرك ظلامته ... إن الذليل الذي ليس له عَضُد
__________
(1) للكلمة هذه الدلالة في اللسان والتاج والتكملة (عضل) ولم تخصصها ببعض اللهجات اليمنية.
(2) هذه أربع لغات عَضُد وعَضَد وعَضِد وعَضْد وزاد في اللسان خامسة هي العُضُد.
(3) من آية من سورة القصص: 28/ 35 قاالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُماا سُلْطااناً .. الآية.(7/4588)
ومن ذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن عَضُد الإنسان أخوه أو ولده أو ناصره.
وأعضاد كل شيء: ما يشد حواليه من بناء ونحوه مثل أعضاد الحوض: وهي صفائح حجارة تنصب حوله ويقال:
واحدها: عَضُد، قال لبيد:
راسِخُ الدِّمْنِ على أعضادِهِ ... ثَلَمَتْهُ كلُّ ريحٍ وسَبَلْ «1»
... و [فَعِلٌ]، بكسر العين
د
[العَضِد]: لغة في العَضُد.
ل
[العَضِل]: رجل عَضِلُ الساق: أي عظيم العضلة.
... ومما ذهب آخره فعوض هاءً لازمة بكسر أوله
و [العِضَة]: واحدة العِضاه «2»، حذفت منها الهاء وهي فيها أصلية. قال بعضهم:
وتجمع على عضوات.
وأما قول الله تعالى: الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ «3» فواحدتها: عضة مثل عِزَةٍ وعزين. قال أبو عبيدة: عضين من عَضّيته إذا فرقته، وهو من العضو، والمحذوف عنده واو والتصغير: عُضَيَّة.
ومعنى عضين: أي فرقاً لأنهم آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه.
قال ابن عباس: أي فرقاً جعلوا بعضه شعراً وبعضه سحراً وبعضه أساطير الأولين فجعلوه أعضاءً كما يعضَّى الجزور.
وقال الكسائي: عضين من عَضَهْتُ الرجلَ: أي رميته بالبهتان، لأنهم بهتوا كتاب الله تعالى. والتصغير عنده:
__________
(1) ديوانه: (143) واللسان (عضد)، والسَّبَلُ: المطر. والبيت في وصف حوض الماء.
(2) العِضَةُ وجمعها: العِضاة كما في اللسان هي: كل شجر كبير له شوك. ولمزيد من التفريق بين العِضّة بتاء التأنيث والعَضَه بالهاء انظر مادة (عضه) في المعجمات.
(3) آية من سورة الحجر: 15/ 91 وانظر تفسيرها في فتح القدير: (3/ 137).(7/4589)
عُضيهة، وقال الفراء: العضون في كلام العرب: السحر.
وأما جمعه بالواو والنون فعند البصريين جُعل عوضاً مما حذف منه، وعند الكوفيين: إنه كان يجب أن يجمع على فعول فطلبوا الواو الذي في فعول فجاؤوا بها فقالوا: عِضون.
قال الفراء: ومن العرب من يقول: هذه عضيتك فيجعله بالياء في كل حال، ويُعْرِبُ النون كما تقول: مضت سنينك.
وهي لغة تميم وعامر وأسد.
... الزيادة
مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين
د
[المِعْضَد]: الدُّملج.
والمِعْضَد: فأس يعضد بها الشجر.
والمِعْضَد: السيف القصير يبتذل في قطع الشجر ونحوه.
... مِفْعال
د
[المِعْضاد]: السيف المعضاد: الذي يبتذل في عضْد الشجر وهو قطعه.
... مُفْتعِل، بكسر العين
د
[المعتضد]: من ألقاب الخلفاء. معناه:
المستعين بالله عز وجلّ.
... فاعِل
د
[العاضد]: العاضدان: سطران من النخل على شطي النهر.
هـ
[العاضِهُ]: بعير عاضِهٌ: يأكل العضاه.(7/4590)
ويقال: حيةٌ عاضِهٌ وعاضِهَةٌ: تقتل مَنْ نهشت من ساعتها.
... فُعَال، بضم الفاء
ل
[العُضال]: الداء العضال: الذي أعيا الأطباء.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
د
[العِضاد]: سمةٌ في أعضاد الإبل.
م
[العضام]: في كتاب الخليل: العِضام:
عسيب البعير، وهو ذَنَبُه العَظْمُ لا الهُلب والجميع: أعضمة.
هـ
[العضاه]: كل شجر له شوك كالطلح والسَّلَم والعوسج والسِّدر. ومن أمثالهم:
«فلان ينتجب غير عِضَاهِهِ» إذا انتحل شعر غيره، قال «1»:
يا أيها الزاعم أني أجتلب ... وأنني غير عِضاهي أنتجبْ
كَذَبْتَ إنَّ ما قيل الكذبْ
وابنا عضاه: رجلان من أشرف الأشاعر.
... و [فِعَالة]، بالهاء
د
[العِضادة]: عِضادتا الباب: معروفتان، وهما اللتان ينطبق الباب عليهما. وجانبُ كلِّ شيء عضادته.
... فَعِيل
__________
(1) الرجز دون عزو في اللسان (عضه).(7/4591)
د
[العَضيْدُ]: النخلة التي تنالها بيدك لقربها، والجميع: عِضْدان، قال «1»:
ترى العضيد المُوْقَرَ المِئْخارا ... من وقعهِ ينتثر انتثارا
ويروى:
من وبلِه ...
... و [فَعِيلة]، بالهاء
هـ
[العضيهة]: الكذب والبهتان، يقال:
يا للعضيهة، وهي استغاثة: أي اعجبوا للعضيهة.
... الرباعي والملحق به
فِعْلِل، بكسر الفاء واللام
رس
[العِضْرِس]: يقال: إن العِضْرِس نبت نَوْرُهُ أَحْمر «2».
ويقال العِضْرِس: الماء الجامد.
رم
[العِضْرِم]: البَوْرَق «3».
... يَفْعِيل، بفتح الياء معجمة من تحت
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (أخر) وفي روايتهما
« ... الغَضِيْض ... »
وذكر اللسان روَاية
« ... العضيد ... »
والمِئخار من النخل: التي يبقى حملها إلى آخر الصرام. والبيت في وصف السحاب والمطر.
(2) العَضْرَس: بفتح فسكون ففتح في لهجات اليمن: نبت له أغصان يميل لونها إلى الحمرة الداكنة وله نور أصفر، وبهذا الضبط جاء في شعر ابن أحمر- ديوانه (66) -:
يظل بالعَضْرَسِ حِرْباؤها ... كأنَّهُ قَرْمٌ مُسامٍ أَشِر
وفي شعر ابن مقبل:
على إثرِ شَحَّاجٍ لطيفٍ مصيرُهُ ... يَمُجُّ لعاعَ العَضْرَسِ الجَوْنِ ساعِلُهْ
(3) لم أجد العِضْرِم ولا البَوْرَق (والبُوْرَق في المعجم الوسيط: لفظ أقرته مجامع اللغة العربية ويدل على نوع من المِلح يذوب بسهولة في الماء الدافئ وبصعوبة في الماء البارد) ولعلها البَرُّوق، انظر اللسان.(7/4592)
د
[اليَعْضِيْدُ]: على بناء يَقْطِيْن، من أحرار البَقْلِ، مُرٌّ له زهر أصفر ولبن لزج.
... فُعْلُول؛ بضم الفاء
رط
[العُضْروط]: التابع، كالأجير والعبد ونحوهما.
والعُضْروط: اللئيم.
... فُعَالِل، بضم الفاء
رس
[العُضارِس]: البارد، قال «1»:
تضحك عن ذي أُشُرٍ عضارِس
... الخماسي والملحق به
فَعَلّل، بفتح الفاء وتشديد اللام
نك
[العَضَنَّك]، بالنون: المرأة العجزاء.
... فَعْلَلُول، بفتح الفاء واللام
رفط
[العَضْرَفُوط]: ذكر العَظاء. ويقال: هو دويبة بيضاء.
... فَيْعَلُول، بالفتح
مز
[العَيْضَمُوز]، بالزاي: الناقة الضخمة.
ويقال: العيضموز: العجوز، عن ابن السكيت.
...
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (عضرس).(7/4593)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بالفتح يفعُل بالضم
د
[عَضَد]: فلان فلاناً: إذا أعانه وكان له عَضُداً.
وعَضَده: إذا أصاب عضده.
وعَضَد البعيرُ الناقةَ: إذا أخذ بعضدها فنوّخها، وهو العاضد.
ل
[عَضَل] الرجلُ المرأة: إذا منعها من النكاح، قال الله تعالى: وَلاا تَعْضُلُوهُنَّ «1» قال الشافعي: إذا عضل الرجلُ المرأة أو غاب غيبة منقطعة انتقلت الولاية إلى السلطان. وقال أبو يوسف ومحمد: إذا عضلها انتقلت الولاية إلى الأقرب بعده. وقال أبو حنيفة: إذا غاب غيبة منقطعة انتقلت الولاية إلى الأقرب بعده، قال:
وإنَّ مدائحي لك فاصطنعني ... كرائمُ قد عُضِلْنَ من النكاح
قال الخليل: العضل: الحبس، ومنه يقال:
دجاجة معضل: إذا احتبس بيضها.
... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ب
[عَضَب]: العَضْبُ: القطع.
وعضبه بلسانه: إذا شتمه، ورجل عَضّاب: أي شَتَّام.
د
[عَضَد]: عَضْدُ الشجرِ: قطعُهُ،
وفي الحديث «2»: قال النبي عليه السلام:
«مكةُ حرام إلى يوم القيامة لا يُعْضَد شجرها»
: أي لا يقطع شجرها. قال الشافعي: لا يجوز أن يقطع شيء من شجر الحرم إلا ما زرع لعلفٍ أو طعام. قال
__________
(1) من آية من سورة النساء: 4/ 19.
(2) هو في النهاية لابن الأثير: (3/ 251) وقد تقدم تخريجه ومختلف الأقوال في ذلك.(7/4594)
أبو حنيفة: يجوز أن يقطع من شجر الحرم ما نَبَّتَّهُ سوى ما نبت لنفسه أو نَبَّتَه إنسان.
ل
[عَضَل] المرأةَ: منعها من النكاح.
... فعَل، يفعَل، بالفتح
هـ
[عَضَه]: عَضَهَهُ عَضْهاً: إذا رماه بقبيح.
والعَضَهُ: السِّحر، بلغة قريش، وهم يسمون الساحرة: العاضهة.
وعن ابن مسعود: كنا نسمي الساحرة العاضهة.
وفي الحديث «1»: «لعن الله العاضهة والمستعضهة»
: أي الساحرة وطالبة السحر. قال:
ولا تلقي بعرصتها المآلي ... ولا نَفْثَ العواضه والتميما
المآلي: جمع مئلاةٍ وهي خرقة تضرب بها المرأة وجهها عند النياحة. يصف المرأة بالعفة: أي ليست تشتغل بالتكهن والنياحة والسحر.
... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ب
[عَضِب]: الأَعْضَبَ من الرجال: الذي لا ناصر له.
وشاة عضباء: مكسورة القَرن.
وناقة عضباء: مشقوقة الأذن. وكان يقال لناقة النبي عليه السلام: العَضْباء، اسم لها.
والأَعْضَب: من ألقاب أجزاء الشعر هو ما كان الانخرام: من أجزائه في «مفاعلتن». والانخرام: سقوط حرف من أوله فيحول إلى «مفتعلن» كقوله:
إن نزل الشتاء بدار قومٍ ... تجنّب دار جارهم الشتاءُ
__________
(1) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 445)، والنهاية لابن الأثير: (3/ 255).(7/4595)
شبه الأعضب من الشعر بالأعضبِ المكسور القرن.
د
[عَضِد]: العَضَدُ: داء يأخذ في العَضُدِ، قال النابغة «1»:
شَكَّ الفريصة بالمِدْرَى فأنفذها ... شك المبيطر إذ يشفي من العَضَدِ
وقيل: العَضَد: في الإبل خاصة، والنعت: عَضِدٌ.
والأعْضَدُ: الدقيق العضد.
هـ
[عَضِه]: عَضِهت الإبل عَضَهاً: إذا رعت العِضاه، قال «2»:
وقربوا كلَّ جُماليٍّ عَضِه
وأرض عضهة: كثيرة العِضاه.
... فَعُل، يفعُل، بالضم
ب
[عَضُب] لسانه عُضُوبة إذا صار عضباً:
وهو حديد الكلام.
... الزيادة
الإفعال
ب
[الإعضاب]: أعضب الشاة: إذا كسر قرنها.
وأعضب الناقة: إذا شق أذنها.
ل
[الإعضال]: أعضل الأمرُ: إذا اشتد، والمعضلات: الشدائد.
__________
(1) ديوانه: (51) واللسان (عضد) وروايته:
«شكَّ الْمَبيْطِر ... »
كما هنا والتاج واللسان (بطر) وروايته
«طَعْنَ المبيطر ... »
وانظر المقاييس: (1/ 262)، وهو يصف ثوراً وحشياً وطعنته لكلب الصيد بقرنِه.
(2) الشاهد من رجز لهميان بن قحافة السعدي، انظر اللسان والعباب والتاج (عضه، نهض).(7/4596)
وأعضلت الحامل فهي معضل: أي معسر.
قال عمر: «أعضل بي أهل الكوفة لا يرضون عن وال ولا يرضى عنهم وال»
، قال أوس بن حجر «1»:
ولكنه النائي إذا كنْتَ آمناً ... وصاحبك الأدنى إذا الأمرُ أَعْضلا
هـ
[الإعضاه]: أعضه القومُ: إذا رعت إبلهم العضاه.
وأعْضَه الرجلُ: إذا أتى بالعضيهة، قال «2»:
أعوذ بِرَبِّي من النافثات ... ومن عَضْهَةِ العاضه المُعْضِه
... التفعيل
د
[التعضيد]: إبل معضدة: موسومة في أعضادها.
ويقال: عَضَّدت البسرةُ: إذا أرطبت من وسطها. وقال ابن الأعرابي: التعضيد أن يبدو الإرطاب في أحد جانبيها.
وبرد معضَّد: أي مخطط، قال أسعد تبع «3»:
مُلاءً معضَّدا وبروداً
ل
[التعضيل]: عَضَّل عليه: أي ضَيِّق.
وبيت معضَّل: أي ضيق لا يسع أهله.
وعضَّلت الأرض بأهلها وبالجيش: إذا ضاقت بهم لكثرتهم. قال أوس بن حجر «4»:
ترى الأرض منا بالفضاء مريضة ... معضَّلةً منا بجمع عَرَمْرمِ
__________
(1) ديوانه: (82) والشعر والشعراء: (102) وشرح شواهد المغني: (1/ 401) وروايتهما:
«ولكن أخوك النائي .. »
(2) الشاهد دون عزو في اللسان (عضه).
(3) انظر ما تقدم في بناء (فَعْل) من باب العين والصاد المهملة.
(4) ديوانه: (117) واللسان (عضل) والخزانة: (8/ 264).(7/4597)
وعَضَّلَتِ الحامل: إذا نشب الولد في بطنها فلم يسهل خروجه، قال «1»:
وإذا الأمور أهَمَّ غِبَّ نتاجها ... يسَّرْتَ كُلَّ معضَّلٍ ومُطَرَّق
مطرق: نحو من ذلك.
ويقال: عَضَّل الرجلُ المرأة وعضلها: إذا منعها من التزويج.
هـ
[التعضية]: قطع العِضاه واحتطابه.
و [التَّعْضِية]: عَضَّى الذبيحة إذا جَزّأها عضواً عضواً. وعضَّاه: أي فرقه،
وفي الحديث «2»: «لا تعضية في ميراث»
قيل: يعني لا تفريق في الميراث فيما كان في تفريقه ضرر على الورثة كالسيف ونحوه، قال رؤبة «3»:
وليس دين الله بالمعضَّى
أي بالمفرَّق.
... المفَاعلَة
د
[المعاضدة]: المعاونة.
... الافتعال
د
[الاعتضاد]: اعتضد به: أي استعان.
... الاستفعال
__________
(1) البيت للكميت، انظر واللسان (عضل).
(2) أخرجه البيهقي في سننه (10/ 133) والحديث في غريب الحديث: (1/ 212)؛ والفائق:
(2/ 444 - 445)؛ والنهاية: (3/ 256) وبقيته:
« ... إلَّا فيما حَمَل القَسْم. »
(3) وهو في اللسان (عضى) بزيادة، لرؤبة أرجوزة على هذا الروي، وليس الشاهد منها- ولأبيه أرجوزة مثلها وليس الشاهد منها.(7/4598)
د
[الاستعضاد]: استعضادُ الشجرِ:
عَضْدُه، وهو قَطْعُه.
... التفاعل
د
[التعاضد]: تعاضدوا: إذا تعاونوا.
... الافعلّال
ءل
[الاعضئلال]: اعَضَأَلّت الشجرةُ، مهموز: إذا كثرت أغصانها، قال «1»:
كأن زِمامه أيمٌ شجاعٌ ... ترأَد في غصون مُعْضَئِلّه
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (عضل)، وصوبه صاحب التكملة في (عضل) برواية
( ... مُغْطَئِلَّه)
بالغين المعجمة والطاء المهملة.(7/4599)
باب العين والطاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين
ف
[العَطْفة]: خرزة تُؤخِّذُ النساءُ بها الرجالَ.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ب
[العُطْب]: معروف «1»، وطبعه بارد.
... و [فُعْلة]، بالهاء
ب
[العُطْبة]: من العُطب.
والعُطْبة: الخرقة تلقى تحت الزندة لتقع النار فيها.
ل
[العُطْلة]: الاسم من قولك: امرأة عُطلٌ.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ر
[العِطْر]: اسم جامع للطيب.
ف
[العِطْف]: عطفا كلِّ شيءٍ: جانباه.
ويقال: ثنى فلان عطْفه: إذا أعرض عنك.
قال الله تعالى: ثاانِيَ عِطْفِهِ «2» قيل: أراد بالعِطْف: العنق.
...
__________
(1) العُطب هو: القُطْن؛ ولم يكن له من اسم في اليمن غير هذا، ذكره الهمداني بهذا الاسم في الصفة؛ وفي قول طاوس الصنعاني التابعي «ليس في العطب زكاة» الفائق: (2/ 446).
(2) من آية من سورة الحج: 22/ 9 وَمِنَ النّااسِ مَنْ يُجاادِلُ فِي اللّاهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاا هُدىً وَلاا كِتاابٍ مُنِيرٍ. ثاانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللّاهِ .. الآية.(7/4601)
و [فِعْلة]، بالهاء
ر
[عِطْرة]: اسم ملك من ملوك كندة، كان في الجاهلية سيداً جواداً يصلي على الجنائز ويدعو لها، قال فيه الشاعر «1»:
ذاك المتوج عطرةٌ خضعت له ... غُلْبُ الرقاب معاً برغم الحسَّد
الشاهدُ الصلواتِ عند حضورها ... بالهالكين فيا له من مشهد
واسمه: عِطْرَةُ بن كعب بن خداش بن سكك بن الأبرش بن كندة.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ل
[العَطَل]: الجسم.
والعطل: الخالي. ورجال أعطال: لا سلاح معهم.
ن
[العَطَن]: ما حول الحوض والبئر من مَبَارك الإبل. وقيل: لا تكون أعطانُ الإبل إلا على الماء، فأما مباركها في البرية أو في الحيِّ فهو المأوى والمراح،
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «من احتفر بئراً فله أربعون ذراعاً عَطَناً لماشيته»
ويقال: رجل واسع العَطَن: أي رحب الذِّراع.
... و [فَعُلٌ]، بضم العين وكسرها
ش
[العَطُش]: يقال: مكان عَطُش وعَطِش:
أي قليل الماء.
...
__________
(1) لم نجد لعطرة هذا ذكراً.
(2) هو بلفظه من حديث عبد الله بن مُغَفّل عند ابن ماجه في الرهون، باب: حريم البئر، رقم: (2486) والمراد أنه إذا حفر بئراً في أرض موات فله ذلك.(7/4602)
فُعُلٌ، بالضم
ل
[العُطُل]: امرأة عُطُل: لا قلادة عليها.
وفي الحديث «1»: «كرهت عائشة أن تصلي المرأة عُطُلًا ولو أن تعلق في عنقها خيطاً».
وقوس عُطُل: لا وتر عليها.
وخيل أعطالٌ: لا قلائد عليها ولا أرسان.
... الزيادة
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
س
[المَعْطَس]: الأنف، لغة في المَعْطِس.
... و [مَفْعِل]، بكسر العين
س
[المَعْطِس]: الأنف.
ن
[المَعْطِن]: العَطَن.
والمَعْطِن: المَعْرك وهو من الاستعارة.
... مقلوبه، [مِفْعَل]
ف
[المِعْطَف]: الرداء. والجميع: المعاطف.
... مِفْعال
ر
[المِعْطار]: ناقة مِعطار: أي كريمة. عن ابن الأعرابي قال: وبذلك سمي العِطر عِطراً.
__________
(1) أخرجه بهذا اللفظ أبو عبيد في غريب الحديث: (2/ 363)؛ والفائق للزمخشري: (2/ 446)؛ والنهاية لابن الأثير: (3/ 357)؛ وهو بنصه في اللسان (عطل).(7/4603)
وامرأة معْطار: كثيرة التعطر، قال:
علقت عيناي رعبوبةً ... مثلَ قَرْنِ الشمسِ مِعْطارا
ل
[المِعْطَال]: امرأة مِعْطال: لا حلي عليها، قال امرؤ القيس «1»:
لياليَّ إذ سلمى تريك مُنَصبّاً ... وجيداً كجيد الرِّئْمِ ليس بمعْطَالِ
و [المِعْطاء]: رجل مِعْطاء: أي كثير الإعطاء.
... مِفْعِيل
ر
[المعطير]: امرأة مِعطير: مثل معطار.
... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ب
[العَطَّاب]: القطَّان.
ر
[العَطَّار]: صاحب العطر.
ف
[العَطَّاف]: اسم رجل.
... فاعِل
س
[العاطس]: يقال: ظَبْيٌ عاطس: إذا استقبلك من أمامك.
ف
[العاطف]: ظبية عاطف: تعطف جيدها إذا رَبَضَتْ.
__________
(1) ديوانه: (106)، والخزانة: (1/ 64) ورواية أوله في الديوان
«لياليْ سُلَيْمى إذْ ... »(7/4604)
ل
[العاطل]: امرأة عاطل: لا قلادة عليها.
... و [فاعِلة]، بالهاء
ف
[العاطفة]: يقال: ما تعطفه عليه عاطفة: أي قرابةٌ ولا رحم.
... فَعَال، بفتح الفاء
و [العطاء]: معروف، قال الله تعالى:
وَماا كاانَ عَطااءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً «1».
وعطاء: من أسماء الرجال.
... و [فُعَال]، بضم الفاء
ش
[العُطاش]: داء يأخذ الإنسانَ فيشرب الماء ولا يَروى.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ش
[العِطاش]: جمع: عطشان، وعطشى.
ف
[العِطاف]: الرداء.
... و [فِعَالة]، بالهاء
ر
[العِطارة]: حِرفة العطار.
... فَعُول
__________
(1) من آية من سورة الإسراء: 17/ 20 كُلًّا نُمِدُّ هؤلاء وَهَؤلاء مِنْ عَطااءِ رَبِّكَ وَماا كاانَ عَطااءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً.(7/4605)
ف
[العَطوف]: الناقة العطوف: التي تعطف على البوِّ فَتَرْأَمُهُ، والجميع: عُطُف.
و [العَطُوّ]: ظبي عَطُوٌّ: كثير العطو: أي التناول.
... فَعِيلة
و [العَطِيَّة]: الهبة، والجميع: العطايا،
وفي حديث ابن عباس «1» عن النبي عليه السلام: «لا يحلُّ لرجلٍ يعطي العطية فيرجع فيها إلا الوالد فيما أعطى ولده»
قال الشافعي: يجوز للوالد أن يرجع فيما وهب لولده وولد ولده صغيراً كان الولد أو كبيراً. فأما الهبة لغير الولد من ذوي الأرحام والأجانب فلا يجوز عنده الرجوع فيها، والأم الحرة عنده كالأب في جواز الرجوع. وقال أبو حنيفة: لا يجوز الرجوع في الهبة للولد ولا لغيره من كل ذي رحم مَحْرَم، فأما الهبة للأجانب فيجوز عنده الرجوع فيها لما
روي عن عمر وعلي رضي الله عنهما قالا: «الواهب أحقُّ بهبته ما لم يُثب عليها إلّا في ذي رحم مَحْرَم»
وعطية: اسم رجل.
... فَعْلَى، بفتح الفاء
ش
[العَطْشى]: امرأة عطشى.
و [العَطْوَى]: يقال: قوس عطوى: أي مؤاتية سهلة.
...
__________
(1) هو من حديثه وعن ابن عمر- أيضاً- عند أبي داود في البيوع، (باب الرجوع في الهبة) رقم: (3539) وابن ماجه في الهبات، باب: من أعطى ولده ثم رجع فيه، رقم (2377) وأحمد في مسنده: (1/ 237؛ 2/ 27، 78)؛ وللخلاف في الرجوع عن الهبة انظر: البحر الزخار: (4/ 131).(7/4606)
فَعْلان، بفتح الفاء
ش
[العطشان]: الظمآن.
... الرباعي والملحق به
فَيعَل، بفتح الفاء والعين
ل
[العَيْطَل]: الطويلة الجسيمة من النوق والنساء، قال عمرو بن كلثوم «1»:
ذراعيْ عَيْطَلٍ أدماءَ بِكْرٍ ... هجانِ اللونِ لم تَقْرَأْ جنينا
أي: لم تلد قط.
... فُعْلُول، بضم الفاء
مس
[العطموس]: حكى بعضهم: امرأة عطموس: مثل عيطموس «2».
بل
[العُطْبول]: المرأة الطويلة العنق، قال «3»:
إن من أعجب العجائب عندي ... قتل بيضاء حُرَّةٍ عُطْبول
يعني امرأة المختار بن عبيد الثقفي لأنها قتلت معه بالكوفة يوم قتل وكانت من أجمل النساء.
... فُعَالِل، بضم الفاء
__________
(1) البيت من معلقته، وهو بهذه الرواية في اللسان (عطل) ثم ذكر أن الجوهري أورده برواية أخرى وهي رواية شرح المعلقات أيضاً:
ذراعي عَيْطَلٍ أدماءَ بِكرٍ ... تَرَبَّعَتِ الأماعَزَ والمُتُوْنا
(2) وكلاهما بمعنى: الجميلة- وستأتي-.
(3) البيت لعمر بن أبي ربيعة، ديوانه: (338) ورواية أوله فيه
«إنَّ مِن أكبرِ الكبائر ... »
وهو في اللسان (عطبل) كما عند المؤلف.(7/4607)
رد
[عُطارِد]: كوكب من الكواكب السفلية في الفلك الثاني لا يزال قريباً من الشمس، يقطع الفلك في ستة وثمانين يوماً وعشر ساعات إلّا خُمسي ساعة. وهو ذكر نهاري يميل طبعه إلى ما مازجه من الكواكب، يدل على العلم والحساب والهندسة والكتابة والشعر والتجارة، وله من الألوان الممتزج، ومن الطعوم الحموضة، ومن الأيام يوم الأربعاء ومن الليالي ليلة الأحد. ويسمى: الكاتب، لأنه دليل على الكتابة والعلم، ولذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن عطارداً كاتب الملك فما رُئي من زيادة نورٍ أو نقصانٍ أصاب كاتب الملك كذلك.
وعطارد: من أسماء الرجال.
... الملحق بالخماسي
فَعَوَّل، بالفتح وتشديد الواو
د
[العَطَوَّد]: السير السريع الشاق، قال «1»:
إليك أشكو عَنَقاً عَطَوّدا
وقيل: العَطَوَّد: الشاق في كل شيء، قال «1»:
فقد لقينا سفراً عَطَوَّدا ... يترك ذا اللونِ البصيصِ أسودا
... فَيْعَلُول، بفتح الفاء والعين
مس
[العَيْطَموس] من النساء والنوق: الحسنة الطويلة التامة الخَلْق، قال «2»:
أغرك أنني رجلٌ دميمٌ ... دُحَيْدِحةٌ وأنك عَيْطَمُوسُ
دحيدحة: تصغير دَحداح.
...
__________
(1) انظر الجمهرة: (2/ 277) واللسان والتاج والتكملة (عطد).
(2) البيت دون عزو في اللسان (دحح) وروايته:
« ... جَلِيْد»
بدل
« ... دميم»
ودُحَيْدِحة: تصغير دَحْداحة وهو: القصير السمين الململم، قال في اللسان: وفي صفة أبرهة صاحب الفيل: كان قصيراً حادراً دحداحاً.(7/4608)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم
س
[عَطَس] يَعْطُس: لغة في يعطِس، وبالكسر أجود.
و [عِطا]: العَطْو: التناول، قال العَكَوَّك «1»:
والجيد منها جيد جارية ... تعطو إذا ما طالها المرد
ويقال في المثل «2»: «عاطٍ بغير أنواط».
الأنواط: ورق الشجر وثمره، يضرب مثلًا لمن يطمع فيما لا مطمع فيه.
وفي حديث «3» عائشة: «أبي والله لا تعطوه الأيدي، ذلك طود منيف وظل مديد»
... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
س
[عَطَس] عَطْساً وعطاساً.
ويقال: عَطَس الفجرُ: إذا انفلق، كما يقال: تنفس.
ف
[عَطَف] العودَ وغيرَه عطفاً فانعطف.
والقوس المعطوفة: القوس العربية.
وعَطَف الوسادة: أي ثناها.
وعَطَف الثوبَ: أي طواه.
وعَطَف عليه: أي كَرَّ.
وعَطَف عليه بالشفقة: أي عاد عليه بالمودة.
ن
[عطن] الجلدَ عَطْناً: إذا دفنه ليسترخي صوفه فيشقه. وجلد معطون.
__________
(1) العَكَوَّك: هو علي بن جبلة الأبناوي، والبيت له في ديوانه ط. بغداد والنجف.
(2) المثل رقم: (2467) في مجمع الميداني. ويضرب فيمن يدعي ما ليس يملكه.
(3) الشاهد من قولها في النهاية لابن الأثير (3/ 259) واللسان (عطا).(7/4609)
وعُطُون الإبل: بُرُوكُها في العَطَن حول الماء، يقال: ناقة عاطن وعَطُون.
... فَعل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ب
[عَطِب]: العَطَب الهلاك.
ر
[العَطِر]: العَطِرُ: المطَيَّب، يقال: امرأة عَطِرة، قال «1»:
تَضَوَّعَ مسكاً بطنُ نعمانَ إنْ مشت ... به زينَبٌ في نسوةٍ عَطِرات
ش
[عَطِش]: العطش معروف، والنعت عَطِشٌ وعطشان وعاطش. وامرأة عطشى، وفي لغة: عطشانة ويقال: عَطِشة، ونسوة عطشات. وقال بعضهم: لا يقال عَطِشة.
ويقال: هو عَطِشٌ اليومَ وعاطش غداً.
ومكان عَطِش: قليل الماء.
ل
[العَطِل]: عَطِلت المرأة عَطَلًا وعطولًا فهي عاطل: لا حَلْي عليها.
ن
[عَطِن] الجلدُ عطناً: إذا فسدت رِيْحُهُ قبل الدباغ فهو عَطِنٌ،
وفي الحديث «2»:
دخل عمر رضي الله عنه على النبي عليه السلام وفي البيت أُهُبٌ عَطِنَة
...
__________
(1) البيت لمحمد بن عبد الله النميري الثقفي يشبب بزينب أخت الحجاج بن يوسف، انظر المقاييس: (3/ 373)، والجمهرة: (3/ 94)، واللسان والتاج (ضوع) ولما طلبه الحجاج فر إلى اليمن وقال مما قاله- كما في ياقوت:
(1/ 173):
وما أَمِنَتْ نفسي الذي خفتُ شرَّهُ ... ولا طابَ لي- مما خشيتُ المضاجعُ
إلى أن بدا لي حصنُ (إسْبِيْل) طالعاً ... وإسْبيل حصنٌ لم تنلْه الأصابعُ
(2) هو في النهاية لابن الأثير: (3/ 259) واللسان (عطن) - وهو في اللسان (عطان) -(7/4610)
الزيادة
الإفعال
ب
[الإعطاب]: أعطبه: أي أهلكه.
ر
[الإعطار]: إبل مُعْطِرات ممتلئات سِمَناً كأن السِّمَنَ صَبَغَ أوبارها، قال «1»:
هجاناً وحمراً مُعْطِرات كأنها ... حصَى مَغْرَةٍ ألوانها كالمجاسد
ن
[الإعطان]: أعطن الإبل: إذا تركها في العطن حول الماء، قال لبيد «2»:
عافَتَا الماءَ فلم تَعْطِنْهما ... إنما يُعْطِنُ من يرجو العَلَلْ
و [الإعطاء]: أعطاه عَطاءً، قال الله تعالى:
إِنّاا أَعْطَيْنااكَ الْكَوْثَرَ «3».
وأعطى البعيرُ: إذا انقاد.
... التفعيل
ب
[التعطيب]: عَطَّب الكرمُ: بدت زَمعاته «4».
ر
[التعطير]: عَطَّره بالعطر.
س
[التعطيس]: المُعَطَّسُ: الذي يحمل على العُطاس لشدة رائحته.
ش
[التعطيش]: المُعَطَّش: المحبوسِ عن الماء.
وزرع مُعَطَّش: لم يُسْقَ.
__________
(1) البيت للمرار بن منقذ العدوي كما في اللسان والتاج (عطر).
(2) ديوانه: (143)، واللسان (عطن).
(3) آية سورة الكوثر: 108/ 1.
(4) والزَّمَعَةُ: الطَّلْعة في نوامي كرم العنب، وقيل: العُقْدة في مخرج العنقود، وقيل: الحبة مثل رأس الدَّرَّة.(7/4611)
ف
[التعطِيف]: القسي المُعَطَّفة: العربية.
ل
[التعطيل]: التفريغ، قال الله تعالى:
وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ «1» أي: قد باد أهلها فلا مستقى عليها.
وفي حديث «2» عائشة في امرأة توفيت [قالت]: «عَطِّلوها»
: أي انزعوا حَلْيَها.
ومن ذلك: المُعَطِّلون: وهم الذين لا يثبتون الصانع عز وجل، ويقال: فلان معطِّل مبطِّل: أي ينفي الصانع وينسب الشرائع إلى الباطل.
... المفاعَلَة
و [المعاطاة]: المناولة.
... الانفعال
ف
[الانعطاف]: عطفه فانعطف.
... الاستفعال
ف
[الاستعطاف]: استعطفه فعطف.
و [الاستعطاء]: استعطاه: أي سأله أن يُعْطِيَهُ.
... التفعُّل
ر
[التعطُّر]: تعطّرت المرأة بالعطر.
__________
(1) من آية من سورة الحج: 22/ 45 فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنااهاا وَهِيَ ظاالِمَةٌ فَهِيَ خااوِيَةٌ عَلى عُرُوشِهاا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ.
(2) قولها هذا في النهاية لابن الأثير: (3/ 257) والفائق للزمخشري: (2/ 446) ومنهما أضفنا [قالت].(7/4612)
ف
[التعطُّف]: تعطّف عليه بمعنى عطف.
وتعطّف بالعِطاف: إذا ارتدى بالرداء.
ل
[التعطُّل]: تعطلت المرأة من قولهم:
امرأة عُطُل: لا قلائد عليها،
وفي الحديث «1»: «كان النبي عليه السلام يأمر النساء أن يخضبن أيديَهن وأظفارهن وأن يلبسن القلائد وينهاهن عن التعطّل والتشبه بالرجال»
ويقال: تعطل الرجل: إذا بقي فارغاً لا عمل له.
و [التعطِّي]: يقال: التعطّي: السؤال وطلب العطاء.
... التفاعُل
ف
[التعاطف]: تعاطفوا: إذا عطف بعضهم على بعض.
و [التعاطي]: التناول. وتعاطى الرجل ما ليس له: من ذلك.
... الفَعْللة
رد
[العَطْردة]: يقولون: عطرد له: أي أعدّ.
رس
[العَطْرَسة] «2»: الكِبْر.
... التفعلل
رس
[التعطرس]: تعطرس: أي تكبر.
...
__________
(1) لم نجده بهذا اللفظ وورد بألفاظ مشابهة بدون لفظ الشاهد.
(2) لم تذكرها المعاجم إلا بالغين المعجمة.(7/4613)
باب العين والظاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
م
[العَظْم]: معروف، قال الله تعالى: أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ «1» وقرأ ابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر: فخلقنا المضغة عظماً فكسونا العظم لحما «2» بغير ألف للتوحيد فيهما. وقرأ الباقون بالألف للجمع.
ويقال: دَقّ عَظْمُ فلان: إذا ضعف ورقت حاله، قال الله تعالى: إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي «3» ومن ذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن عظام الإنسان ماله الذي يعتمد عليه في معيشته ويتقوى به، وقد تكون العظامُ المجهولةُ في موضعٍ عظامَ الناسِ ورؤساؤهم يأتون ذلك الموضع.
وعَظْم الرحل: خشبة بلا أنْساع ولا أداة.
... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء
م
[عُظْم] الشيء: كِبَرُهُ.
... و [فُعْلَة]، بالهاء
م
[العُظْمة]: الإعظامة «4» في لغة بني أسد.
...
__________
(1) من آية من سورة الأنعام: 6/ 146 وَعَلَى الَّذِينَ هاادُوا ... الآية.
(2) من آية سورة المؤمنون: 23/ 14 ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظااماً فَكَسَوْنَا الْعِظاامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنااهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَباارَكَ اللّاهُ أَحْسَنُ الْخاالِقِينَ ولم تأت قراءة عظم بالإفراد في فتح القدير.
(3) من آية من سورة مريم: 19/ 4 قاالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعاائِكَ رَبِّ شَقِيًّا.
(4) الإعْظامة والعُظْمَة والعُظَّامة والعظِيْمة: ثوبٌ أو حشية تُعظَّم بها المرأة رِدْفيها لتبدوٍ عجزاء.(7/4615)
فَعَلَة، بفتح الفاء والعين
م
[العَظَمة]: من التعظّم.
والعظمة لله عز وجل: قال أبو حنيفة: إذا قال: وعَظَمَةِ الله، فهو يمين. قال الشافعي:
إن نوى به اليمين فهو يمين.
وعَظَمَةُ الذراع: وسطها.
... الزيادة
إفعَالَة، بكسر الهمزة
م
[الإعظامة]: ما تعظِّم به المرأة عجيزتَها كالوسادة ونحوها «1».
... فَعَال، بفتح الفاء
ي
[العَظَاء]: جمع: عظاءة، وعَظاية بالياء أيضاً: وهي دابةٌ كسام أبرصَ تؤذي الناس، ولذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن العَظاية إنسانُ سوءٍ يفسد ما بين الناس.
... و [فُعَال]، بضم الفاء
م
[العُظام]: العظيم.
... و [فِعَال]، بالكسر
م
[العِظام]: جمع: عظم، قال الله تعالى:
قاالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظاامَ وَهِيَ رَمِيمٌ «2» والعِظام: جمع عظيم أيضاً.
...
__________
(1) انظر الحاشية (4) في الصفحة السابقة.
(2) من آية من سورة يس: 36/ 78 وَضَرَبَ لَناا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قاالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظاامَ وَهِيَ رَمِيمٌ.(7/4616)
و [فَعَالة]، بالهاء
م
[العَظامة]: العَظْمة تتعظم به المرأة.
... الرباعي والملحق به
فُنْعُل، بضم الفاء والعين
ب
[العُنْظُب]: مثل الحنظب «1». ويقال بفتح الظاء أيضاً.
... فِعْلِل، بالكسر
لم
[العِظْلِم]: يقال: العِظْلِم الليل المظلم.
والعِظْلِم: شجر، يقال: هو الوسمة، ويقال: هو غيرها.
... فُنْعُول، بضم الفاء
ب
[العُنْظُوب]: ضرب من الجراد.
... فُنْعُلاء، بضم الفاء والعين ممدود
ب
[العُنْظُباء]: يقال: إن العُنْظُباء: ذكر الجراد.
... فُنْعَال: بضم الفاء
ب
[العُنْظَاب]: ضرب من الجراد.
...
__________
(1) والعُنْظُبُ والعُنْظُوْبُ والعُنْظَب والعُنْظَابُ والعنْظَاب والعنظباء: ذكر الجراد، وانظر أيضاً: حنظب.(7/4617)
الأفعال
[المجرّد]
فعُل، يفعُل، بالضم
م
[عَظُم] الشيءُ عِظَماً: إذا كَبُر فهو عظيم. والعظيم: الله عز وجل وهو من صفاته التي يستحقها في الأزل، تقول: لم يزل الله عز وجل عظيماً.
والعظيمة: النازلة الشديدة.
... الزيادة
الإفعال
ر
[الإعظار]: يقال: أعظره الشرابُ: أي ثقل عليه.
م
[الإعظام]: أعظمه وعظَّمه بمعنى، قال الله تعالى: وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً «1».
وأعظم الكلبَ: أي أطعمه عظماً.
... التفعيل
م
[التعظيم]: عظَّمه: أي بَجَّله، يقال:
عظِّم نفسك عن التعظم.
... المفاعَلة
ل
[المعاظلة] والعِظال: أن تركب الكلابُ بعضُها بعضاً في السِّفاد.
والمعاظلة والعِظال في القوافي: التضمين.
وقيل: هو التكرير ومنه
قول عمر في زهير:
كان لا يعاظل بين القوافي
... الاستفعال
__________
(1) من آية من سورة الطلاق: 65/ 5 ذالِكَ أَمْرُ اللّاهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللّاهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئااتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً.(7/4618)
م
[الاستعظام]: استعظم الأمرُ: إذا عَظُم.
... التفعُّل
ل
[التَّعَظُّل]: تعظّل القومُ على فلان: إذا اجتمعوا عليه.
م
[التَّعَظُّم]: تعظّم بمعنى استعظم.
... التفاعُل
ل
[التعاظل]: تعاظلت الكلاب والجراد:
إذا ركب بعضها بعضاً.
م
[التعاظم]: تعاظم الأمر: إذا عظم.
***(7/4619)
باب العين والفاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ص
[العَفْصُ]: حمل شجر معروف. وهو بارد في الدرجة الثانية يابس في الثالثة.
يسكن وجع الأسنان المأكولة، وإذا سُحِق وشرب بماء على الريق نفع من وجع البطن والإسهال وقروح الأمعاء، وإن سُحِق بخلٍّ حاذق وطلي به السُّلاقُ الذي في الفم أبرأه، وإذا جعل في الأذن مسحوقاً سَكّن أوجاعها من الرطوبة، وإن جعل في الأنف قطع الرعاف، وإن جعل مع شحم المعز المذاب وقُطّر في شقاق الرجلين أذهبه، وإذا سُحِق العَفْص غير المتقوب مع صمغ البُطْم وطلي به الشفتان أذهب شقاقهما وإذا طبخ وضُمِّد به أو جُلِس فيه أذهب أورام المقعدة وخفف رطوبات الأرحام، وإذا أحرق وسُحِق بخلٍّ حبس الدم، وإن أنقع في ماءٍ وخلٍّ وطلي به الشعرُ سَوّده.
ل
[العَفْل]: يقال: إن العفل شحم خصيتي الكبش.
و [العَفْو]: لغة في العِفو من أولاد الحمير.
والعَفْو: أفضل الماء وأطيبه.
والعَفْو: أفضل المرعى.
والعَفْو: المعروف.
ويقال: أعطاه عفواً: أي أعطاه من غير مسألة.
وعَفْو المالِ: ما فضل عن النفقة، قال الله تعالى: قُلِ الْعَفْوَ «1»: أي أنفقوا العفو. هذا على قراءة القراء غير أبي عمرو
__________
(1) من آية من سورة البقرة: 2/ 219 يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ... الآية.(7/4621)
فقرأ «العفوُ» بالرفع.
قال ابن عباس:
العفو: ما يفضل عن أهلك. قال ابن عباس: هي منسوخة لأنه حملها على نفقة التطوع. وقال مجاهد هي غير منسوخة وهي عنده الزكاة المفروضة.
وقول الله تعالى: خُذِ الْعَفْوَ «1»
قال الحسن: أي خذ العفو من أخلاق الناس وأعمالهم
وقال ابن عباس: أي خذ من أموال الناس. قال: وهذا قبل فرض الزكاة ثم نسخ بها.
وقيل: العفو اليسير: يعني الزكاة لأنها يسير من كثير.
والعفو: المكان الذي لم يوطأ، قال «2»:
قبيلة كَشِراك النعل دارجةٌ ... إن يَهْبطوا العفو لا يوجدْ لهم أَثَرُ
دارجة: أي متفرقة، شبههم بشراك النعل في القلة والذلة.
... و [فُعْل]، بضم الفاء
ر
[العُفْر]: يقولون أتيته عن عُفْرٍ: إذا أتيته بعد حين، ومنه تعفير الفاطمة ولدَها.
قال أبو زيد: أتيته عن عُفْرٍ: أي بعد شهرٍ ونحوه.
والعُفْر: جمع: أعفر.
و [العُفْو]: لغة في العَفْو، ولد الأتان.
... و [فُعْلة]، بالهاء
ر
[العُفْرة]: غبرة في حمرة.
__________
(1) من آية من سورة الأعراف: 7/ 199 خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجااهِلِينَ وقراءة الْعَفْوَ بالنصب هي قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (1/ 196). وانظر تفسيرها في فتح القدير: (2/ 268).
(2) البيت للأخطل، ديوانه: (289) واللسان (عفا)؛ المقاييس: (4/ 58) ولم ينسبه، وهو من أبيات يهجو بها كعب بن جعيل التغلبي.(7/4622)
و [العُفْوة]: لغة في العِفْوة: من أولاد الحمير.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ج
[العِفْج]: واحد الأعفاج، وهي الأمعاء، قال جرير «1»:
مباشيمُ عن عَبِّ الخزير كأنّمَا ... تصوِّت في أعفاجهنَّ الضفادع
ر
[العِفْر]: الخبيث المنكر، والجميع:
أعفار.
والعِفْر: الغليظ العُنُف القوي، ومنه اشتقاق العَفَرنيُّ: وهو الأسد.
والعِفر: الخنزير.
و [العِفْو]: الفتي من أولاد الحمير، والجميع: عِفاء.
... و [فِعْلة]، بالهاء
و [العِفْوَة]: الأنثى الفتية من أولاد الحمير.
وعِفْوة المال: فضله، وكذلك عفوة المرعى.
وعِفْوة الشراب: صفوته.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ر
[العَفَر]: التراب.
__________
(1) ديوانه: (292) (عفج) وفيه
«مباسيم ... »
بالمهملة وهو تصحيف،
و «يُنَقْنِقُ ... »
بدل
«تُصَوِّت ... »
والخزير: عصيدة باللحم.(7/4623)
ق
[العَفَق]: الاسم من عفق: إذا رجع واختلف، قال رؤبة «1»:
صاحب عادات من الوِرد العَفَق
ل
[العَفَل]: قال أبو عبيدة: العَفَل: شحم خصيتي الكبش وما حوله.
وقال الكسائي: العَفَل: الموضع الذي يجسُّ من الشاة ليعرف سمنها.
و [العَفَا]: الجحش، قال «2»:
وطَعْنٍ كَتَشْهاقِ العَفَا هَمَّ بالنَّهْق
... و [فَعَلة]، بالهاء
ل
[العَفَلَة] «3»: من العَفْلاء.
... فَعِلٌ، بكسر العين
ج
[العَفِج]: واحد الأعفاج «4»: لغة في العِفْج.
... الزيادة
أفعل، بالفتح
ر
[الأَعْفَر]: الرمل تعلو بياضَه حمرةٌ.
والأعفر: الأبيض غير شديد البياض.
__________
(1) ديوانه: (105) وفيه:
« ... الغَفق»
بالغين المعجمة ولعله خطأ مطبعي أو تصحيف.
(2) عجز بيت لأبي الطمحان القيني- حنظلة بن الشرقي- وصدره كما في اللسان (عفا):
بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سكناته
(3) وهي بُظارة المرأة أو ورم يخرج في فرجها، وصاحبته: عَفلاء.
(4) وهي: المعى كما سبق.(7/4624)
والعُفر: الليالي البيض من الشهر، تقول العرب «1»: «ليس العُفر كالدآدي، ولا توالي الخيل كالهوادي، ولا قدامى النسر كالخوافي» الدآدي: ثلاث ليال من آخر الشهر، وقدامى: الريش قادمته. وخوافيه:
أواخره.
والعُفُر من الظباء: البيض التي تعلو بياضَها حمرةٌ، وأما قول الكميت «2»:
وكُنَّا إذا جَبّارُ قومٍ أرادنا ... بكَيْدٍ حملناه على قرن أَعْفَرا
فقد أراد أنهم يحملون رؤوس القتلى على الأسنة، وكانت أسنتهم يومئذ من القرون «3».
... مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين
ج
[المِعْفج]: الأخرق من الرجالِ.
... مِفْعال
ج
[المِعْفاج]: الخشبة التي يضرب بها الغَسّال الثوبَ عند الغَسْل، من العفج، وهو الضرب.
... مَفاعِل، بفتح الميم وكسر العين
ر
[المعَافِر]: حيٌّ من اليمن تنسب إليهم الثياب المعافرية «4»، (قال الجوهري في
__________
(1) جاء أكثر هذه المقولة في اللسان والتاج (عفر) على بحر الرجز وهو منسوب إلى أبي رِزْمَة:
ما عُفُرُ اللَّيالِي كالدَّآدِيْ ... ولا تَوَالي الخيلِ كالهَواديْ
(2) اللسان (عفر).
(3) وفي اتخاذ الأسنة قديماً من قرون الحيوانات قال الهمداني:
وأشْرَعْنا الأسنَّةَ حين كانتْ ... أسنَّةُ آل عدنان قرونا
(4) المعافر: بلاد واسعة شمالي عدن وجنوبي الجند، ينتسبون- في رأي النسابين- إلى المعافر بن يعفر بن مالك الذي ينتهي نسبه إلى حمير، أو إلى المعافر بن يعفر بن مرة الذي ينتهي نسبه إلى كهلان.(7/4625)
صِحاحه: مَعافر، بفتح الميم: حي من همدان، لا ينصرف في معرفة ولا نكرة لأنه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع، اسم تنسب إليه الثياب فيقال:
ثوب معافري ... لدخول ياء النسبة ولم تكن في الواحدة. من ولده جند بن شهران بن المعافر «1»).
... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة
و [العُفَّى]: جمع: عاف، وهو الدارس، قال:
ودويَّةٍ غبراء خاشعةِ الصُّوى ... لها قُلُبٌ عُفَّى الحياضِ أُجُوْن
خاشعة الصُّوى: أي لصقت بالأرض من طول الزمان.
... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ط
[العَفَّاط]: الألكن.
... و [فَعّالة]، بالهاء
ق
[العفّاقة]: الاست، يقولون للضارط:
كذبت عفّاقتك.
... فاعِل
و [العافي]: طالب المعروف، والجميع:
عفاة.
__________
(1) وأهلها المعافريون نسبة إلى البلاد وإلى المعافر بن يعفر المذكور، ونقوش المسند تذكر المعافر والمعافريين من أوائل العصر السبئي إلى أواخر العصر الحميري، وانظر الموسوعة اليمنية: (2/ 880 - 881) وصفة جزيرة العرب:
(207 - 210) ومجموع الحجري: (1/ 32 - 240).
وما بين القوسين جاء حاشية في الأصل (س) وأولها (جمه) رمز ناسخها، وليس في آخرها (صح) ولم ترد في بقية النسخ، وهي مأخوذة من كلام الجوهري، والمعافر ليست من همدان.(7/4626)
والعافي: المَرَقُ يردّه مستعير القِدر فيها.
... و [فاعِلَة]، بالهاء
ط
[العافطة]: يقال: ما له عافطة ولا نافطة:
أي شيء، يقال: هي العنز، ويقال: هي الرحا. ويقال: العافطة: الأمة والنافطة:
الشاة. ويقال: العافطة: النعجة والنافطة:
العنز.
و [العافية]: الاسم من عافاه الله تعالى.
والعافية: كل طالب رزق من الناس والطير والبهائم،
وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «من أحيا أرضاً ميتة فهي له وما أصابت العافية منها فهو له صدقة»
وعافية الماء: واردته.
... فاعُول
ر
[العافور]: يقال للرجل إذا تورّط: وقع في عاثور شرٍّ وعافور شرٍّ بمعنى.
... فَعَال، بفتح الفاء
ر
[العَفار]: شجر تقدح منه النار، يقال في المثل «2»: «في كلِّ عودٍ نار ..
واسْتَمْجَدَ المرْخُ والعَفَار».
والعفار: إصلاح النخل وتلقيحها.
ويقال: إن الطعام العفار هو القفار.
و [العَفَاء]: التراب، يقال في الشتم: عليه العفاء، قال زهير «3»:
__________
(1) هو من حديث جابر بن عبد الله في مسند أحمد: (3/ 304، 327، 338، 356، 363).
(2) المثل رقم (2752) في مجمع الميداني، وروايته «في كل شجر .. » إلخ.
(3) ديوانه: (8)، واللسان (عفا)، وروايتهما «منها» بدل «عنها».(7/4627)
تحمّلَ أهلُها عنها فبالُوْا ... على آثار مَنْ ذهب العفاء
وقيل: العفاء: الدروس.
... و [فَعَالة]، بالهاء
ر
[العَفَارة]: مصدر العِفْر، وهو الخبيث.
والعَفَارة: واحدة العَفار.
... و [فُعَالة]، بضم الفاء
و [العُفَاوة]: لغة في العِفاوة.
... فِعَال، بالكسر
س
[العِفاس]: اسم ناقة الراعي الشاعر.
ص
[العِفاص]: صِمام القارورة،
وفي حديث «1» اللُّقْطة «2»: «واحفظ عفاصها ووكاءها، فإن جاء رَبُّها فادفعها إليه»
ق
[عِفاق]: اسم رجل أكلته باهلة في قحط أصابهم، قال الراجز «3»:
إن عِفاقاً أكلتْهُ باهلَهْ ... تمشَّشُوا عِظامَهُ وكاهِلَهْ
وتركوا أُمَّ عِفاقٍ ثأكِلَهْ
__________
(1) هو من حديث عياض بن حمار في كتاب (اللقطة) بهذا اللفظ وبقريب منه ومن عدة طرق عند أبي داود: في اللقطة، في فاتحته، رقم (1708) وابن ماجه في اللقطة، باب: ضالة الإبل والبقر والغنم، رقم (2504) وأحمد في مسنده: (4/ 261 - 262، 4/ 266 - 267).
(2) يقال فيها: اللُّقْطَة واللُّقَطَة واللُّقَاطَة.
(3) البيتان الأول والثاني دون عزو في اللسان (عفق).(7/4628)
و [العِفاء]: ما كثر من الريش والوبر، يقال: ناقة ذات عِفاء. الواحدة: عِفاءة، بالهاء، قال «1»:
عليهِ من عقيقتِهِ عِفاءُ
والعِفاء: جمع عِفو: من الحمير.
... و [فِعَالة]، بالهاء
و [العِفاوة]: ما يُتحف به الصبيان من الطعام.
وعِفاوة القدر: ما رُفع مِن المرق لإنسان.
... فَعُول
و [العَفُوُّ]: الله عز وجل، معناه الكثير العفو، وهو من صفات الفعل، قال تعالى:
وَإِنَّ اللّاهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ «2».
... فَعِيل
ر
[العفير]: السويق غيرُ الملتوت.
والعفير: المرأة التي لا تُهدي لأحد شيئاً، ويقال: عفيرة بالهاء أيضاً، قال الكميت «3»:
فإذا الخُرَّدُ اعْتَرَرْنَ من المَحْ ... لِ وصارَتْ مِهداؤهنَّ عَفِيرا
قال بعضهم: والعفير أيضاً: اللحم الذي يجفف على الأرض في الشمس.
...
__________
(1) عجز بيت لزهير، ديوانه: (9)، وصدره:
أذلكَ أم شَتِيْمُ الوجهِ جأْب
وفي اللسان (عفا):
« .. أمْ أَجَبُّ البطن ... »
مكان
« .. شتِيم الوجهِ ... »
(2) من آية من سورة المجادلة: 58/ 2 الَّذِينَ يُظااهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِساائِهِمْ ...
(3) اللسان (عفر).(7/4629)
فُعَالِية، بضم الفاء وكسر اللام
ر
[العُفارية]: من صفات الأسد، يقال:
ليث عفارية.
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ر
[العَفراء]: يقال: شاة عفراء، وهي التي يعلوها مع بياضها حمرة، وقيل: هي الخالصة البياض.
والعفراء من الليالي: ليلة ثلاث عشرة.
وعفراء: من أسماء النساء.
... فِعِلٌّ، بكسر الفاء والعين، مشدّد اللام
ر
[العِفِرّ]: يقال: رجل عِفِرٌّ: أي شديد، ورجال عِفِرُّون.
... الرباعي والملحق به
فِعْلِيَة، بكسر الفاء واللام وفتح الياء
ر
[العِفْرية]: العِفِرّ: وهو الخبيث المنكر، قال ذو الرمة «1»:
كأنَّه كوكبٌ في إثرِ عِفْرِيَةٍ ... مسوَّمٌ في سوادِ الليل مُنْقَضِبُ
ويقال: عفرية نفرية إتباع له،
وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «إن الله يُبْغِضُ العِفْرية النِّفْريَة الذي لم يرزأ في جسمه ولا ماله»
__________
(1) ديوانه: (1/ 111)، واللسان والتاج (عفر، قضب).
(2) ذكره القرطبي في تفسيره (13/ 203) والحديث في النهاية: (3/ 262) وقال: هو الداعي الخبيث الشِّرير وهو في اللسان (عفر).(7/4630)
والعِفْرية: عُرف الديك.
ويقال: جاء فلان نافشاً عِفريته: أي جاء غضبان.
قال أبو زيد: العفرية من الدابة: شعر الناصية، ومن الإنسان شعر القفا.
... يَفْعول، بفتح الياء
ر
[اليعفور]: الخِشْف، سمي بذلك للزوقه بالأرض.
... فِعْلِيت، بكسر الفاء
ر
[العفريت]: الخبيث من الجن والإنسان.
وأصل التاء فيه هاء، قال الله تعالى: قاالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ «1» ويقال: عفريت نفريت: إتباع له.
... فِعْلال، بكسر الفاء
ضج
[العِفْضَاج]، بضاد معجمة وجيم: وهو السمين الطويل.
والعِفْضاج: المرأة الضخمة البطن المسترخية اللحم.
... فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام
ضج
[العُفاضج]: لغة في العِفْضاج.
هم
[العُفاهِم]: الناقة القوية.
هن
[العُفاهِن]: لغة في العُفاهم.
...
__________
(1) من آية من سورة النمل: 27/ 39 قاالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقاامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ.(7/4631)
الملحق بالخماسي
فَعَنْلَل، بالفتح
ج
[العَفَنْجَج]، بتكرير الجيم: الأحمق.
قس
[العَفَنْقَسُ]، بالقاف: السِّيئ الخلق.
جل
[العَفَنْجَلُ]: الثقيل الجافي من الرجال.
والنون في ذلك كله زائدة.
... فَعَلْنَى، بفتح الفاء والعين
ر
[العَفَرْنَى]: الغليظ العُنُقِ الشديد القوي. عن الأصمعي. وهو من صفات الأسد. يقال: أسد عَفَرْنَى، ولبوة عفرناة، بالهاء. والنون والألف في العفرنى زائدتان.
... فِعِلِّيلٌ، بكسر الفاء والعين واللام مشددة
ر
[العِفِرّين]: يقال: رجل عِفِرّين: أي خبيث.
ولَيْثٌ عِفِرّين: دويبة إذا غضبت انتفخت، والياء والنون زائدتان.
... فَعْلَلِيل، بفتح الفاء واللام الأولى وكسر الثانية
شل
[العَفْشَليل]، بالشين معجمة: الرجل الضخم.
والعَفْشَليل: الجافي الثقيل، قال ساعدة الهذلي يصف الضبع «1»:
كمشي الأقبل الساري عليها ... عفاءً كالعباءة عَفْشَليلُ
ويقال: العَفْشَليل: الكساء الكبير.
...
__________
(1) هو ساعدة بن جُؤَيَّة الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 216) والأقبل: الأحول، وعفاؤها: شعرها. وقبله:
تَبِيْتُ اللَّيلَ لا يَخْفَى عليها ... حِمارٌ حيثُ جُرَّ ولا قتيلُ(7/4632)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم
ر
[عَفَر]: عَفَرَهُ بالتراب: إذا مَرّغه.
و [عَفَو]: العفو عن الذنب: ترك العقوبة عليه.
والعافي والعفوُّ: الله عز وجل، قال تعالى: إن يُعْفَ عن طائفة منكم تُعَذَّبْ طائفةٌ «1». قرأ عاصم «نَعْفُ» و «نُعَذِّبْ» بالنون «طاائِفَةٍ» بالنصب، وهي قراءة زيد بن ثابت. وقرأ الباقون بالياء والتاء مضمومتين ورفع «طائفةٌ».
وفي الحديث «2»: «عفا النبي عليه السلام عن الإبل العوامل تكون في المصر وعن الغنم تكون في المصر وعن الدور والرقيق والخيل والخدم والبراذين والكسوة والياقوت والزمرد ما لم يرد به تجارة»
قال أبو حنيفة والشافعي وأكثر الفقهاء: كل صنف من أصناف الأموال يكون للتجارة ففي قيمته إذا بلغ النصاب ربع العشر.
وقال مالك: لا زكاة فيه ما دام عروضاً فإذا نضّ وجب فيه زكاة سنة واحدة دون سائر السنين، وهو قول عطاء وزمعة. وعن داود: لا زكاة في عروض التجارة إلا إذا نضَّت، فإذا نضَّت استؤنف الحول.
[عَفَا]: العافي: طالب المعروف، عَفَاه:
إذا أتاه يطلبه معروفاً، وجمعه: عفاة، قال الأعشى «3»:
__________
(1) من آية من سورة التوبة: 9/ 66 لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم أن يعف عن طائفة منكم تعذّب طائفة بأنهم كانوا مجرمين وأثبت في فتح القدير: (2/ 358) عند إيراد الآية قراءة يُعْفَ بالياء وصيغة البناء للمجهول، و (تُعَذَّب) بالتاء والبناء للمجهول، ثم أثبت القراءة بالنون فيهما عند تفسير الآية (2/ 360) وأشار إلى القراءة بالتاء.
(2) انظر فيه الأم للشافعي: (2/ 25) والبحر الزخار: (2/ 157) وبعضه في النهاية: (3/ 265).
(3) من قصيدة له في مدح قيس بن معدي كرب الكندي، ديوانه: (364)، واللسان (عفا).(7/4633)
تَطُوفُ العُفاةُ بأبوابِه ... كطوْفِ النصارى ببيتِ الوَثَنْ
وعَفَت الدارُ عفاءً: إذا درست.
وعَفَت الريحُ الدارَ عَفْواً: إذا غطتها بالتراب فعفت، يتعدى ولا يتعدى.
وعَفَا الشَّعرُ: إذا طال، وعفوته: إذا تركته حتى يطول، يتعدى ولا يتعدى،
وفي الحديث «1»: «أمر النبي عليه السلام أن تحفى الشوارب وتُعفى اللحى»
وعَفَت الأرضُ: إذا غطّاها النبات.
ويقال: عَفَا الماء: إذا لم يطأه شيءٌ فيكدره. وأما قول الله تعالى: حَتّاى عَفَوْا «2»
فقال: ابن عباس: أي كثروا
، ومن ذلك قول الشاعر:
وأناسٍ بعد قتلٍ قد عفوا
وقال الحسن: عَفَوْا: أي سَمِنوا وصلحت حالهم.
وللمفسرين فيه أقوال قد ذكرت في موضعها.
... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ت
[عَفَت]: عَفْتُ العظمِ: كَسْرُه. ويقال:
العفت: كسر الكلام من اللكنة والعجمة.
ج
[عفج]: العفج: الضرب، يقال: عَفَجَهُ بالعصا: إذا ضربه بها، قال «3»:
ومَنْ يَغْشَ أعراضَ العشيرةِ يُعْفج
ويقال: إن العفج: كسر الكلام.
ويقال: العفج «4»: عمل قوم لوط، وصاحبه: العفَّاج.
__________
(1) هو بلفظه من حديث ابن عمر عند أبي داود: في الترجل، باب: ما جاء في الرخصة، رقم (4199) وانظر النهاية: (3/ 266).
(2) من آية من سورة الأعراف: 7/ 95 ثُمَّ بَدَّلْناا مَكاانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتّاى عَفَوْا .. الآية.
(3) عجز بيت وهو دون عزو في اللسان (عفج) وفي روايته:
« ... بالظلم ... »
بدل
« ... أعراض ... »
، وصدره:
وهَبْتُ لقومي عَفْجَةً في عباءَة
(4) العفج في اللهجات اليمنية: الإتيان بقوة، يقال: عَفَجَ السَّيْلُ الواديَ يَعْفِجُه عَفْجاً، إذا ورده قويّاً عاتياً، وعَفَجَ القومُ المكانَ، وعَفَجَ الرجلُ المرأة ... إلخ.(7/4634)
ر
[عَفَر]: عفره بالتراب: إذا مَرَّغه، وأرض معفورة: أُكِل ما فيها ولم يترك عليها شيءٌ.
س
[عَفَس]: العَفْس: شدة سَوْقِ الإبل، قال «1»:
يَعْفِسُها السَّوَّاق كل مَعْفَس
وعَفَسَ الرجل المرأة: إذا ضربَ عجيزتها برجله.
والعَفْس: السجن والحبس.
والعَفْس: الابتذال.
وعَفْسُ الأديمِ: دلكُهُ في الدباغ.
ص
[عَفَص] القارورة: إذا جعل العِفاص في رأسها.
ويقال: عفص يده: إذا لواها. وبعض يقول: عَصَف «2» بتقديم الصاد على الفاء.
ط
[عَفَط]: العَفْط: الضراط.
والعَفْطُ: نَثْرُ الشاة بأنفها.
ويقال: ما له عافطة ولا نافطة: أي شيء.
قال بعضهم: ويقال: عفط الراعي بغنمه: إذا صاح.
والعفَّاطَةُ: الراعية.
ق
[عفق]: حكى بعضهم: عفق الرجل عَفْقاً: إذا ركب رأسه فمضى.
وما يزال يعفِق العَفْقة ثم يرجع: أي يغيب الغيبة.
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان والتكملة والتاج (عفس) وفي التكملة «السُّوَّاق» بدل «السَّوَّاق».
(2) تذكر المعاجم عَفَصَ بمعنى: لوى، وذكر في التكملة دلالتها على عفْصِ اليد، أما العَصْفِ بتقديم الصاد بمعنى اللي لليد فلم نجدها، ولعل المؤلف أخذها مما هو باق في اللهجات اليمنية بدلالتها على ليِّ اليد أو الرجل أثناء العمل أو السير، إلا أن الأكثر نطقُها بترقيق الصاد إلى سين يقال: عَسَفَ السائر رجله يَعْسِفُها عَسْفاً.(7/4635)
وعفقت الإبل في مراعيها عَفَقاً وعُفوقاً:
إذا ذهبت على وجهها. وكل واردٍ وصادرٍ وراجع مختلف: عافق.
والعفق: كثرة الضراب، يقال: عفق الحمار الأتان.
وعفقت الريحُ الترابَ: إذا ضربته.
وعفقه عن وجهه: إذا رده عنه.
وعَفَق: إذا ضرط.
... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ت
[عَفِت]: يقال: إن الأعفت: الأعسر، بلغة تميم، ويقال: هو الأحمق، في لغة غيرهم.
ث
[عفِث]: الأعفث: الذي إذا جلس انكشفت عورته. عن الأصمعي،
وفي الحديث «1»: «كان الزبير أعفث»
ج
[عَفِج]: إذا سمنت أعفاجه.
ص
[عَفِص]: طعام عَفِصٌ: فيه تَقَبُّضٌ، ومصدرهُ: العُفوصة، ومنه العفْص. قال بعضهم: ليس العفصُ من كلام أهل البادية وإنما هو حضري.
ك
[عَفِك]: الأعفك: الأحمق الذي لا يحسن عملًا ولا يأخذ في عمل إلا تركه وأخذ في غيره، قال يهجو المختار بن أبي عبيد الثقفي «2»:
__________
(1) هو في النهاية لابن الأثير: (3/ 361) والفائق للزمخشري: (3/ 8)؛ وفيهما بعده: «ورواه بعضهم في صفة ابنه عبد الله بن الزبير، فقال: كان بخيلًا أعفث»؛ وهو في اللسان (عفث) كما في الفائق بأن الزبير: «كان طويلًا أزرق، أخضع أشْعَر أعْفَث .. ».
(2) البيت الأول دون عزو في اللسان والتكملة والتاج (ضطر)، والبيتان في اللسان (عفك) وفيه:
« ... لقول ... »
بدل
« ... لذاك ... »
والأحدل: ذو الخصية الواحدة.(7/4636)
صاح ألم تعجب لذاك الضَّطرِ ... الأعْفكِ الأحْدلِ ثم الأعْسرِ
ويقال: إن العفكاء: الناقة الصعبة.
ل
[عَفِل]: العَفَل: شيء يخرج في فرج المرأة وحياء الناقة وغيرهما كالأُدْرة. يقال منه: عفلاء.
ن
[عَفِنَ] الشيءُ عَفناً وعفونة: إذا فسد وتغيّر من الرطوبة فهو عَفِنٌ.
... الزيادة
الإفعال
ص
[الإعفاص]: أَعْفَص القارورة: جعل لها عفاصاً.
و [الإعفاء]: يقال: أعفاه الله تعالى وعافاه بمعنى.
وأعفى الشَّعر وغيره: إذا تركه حتى يعفو: أي يكثر.
ويقال: اعفني من الكلام معك: أي دعني منه.
... التفعيل
د
[التعفيد]: تقول حِمْيَر: عَفَّد عليه بابه:
إذا أغلقه «1».
ر
[التعفير]: عَفَّره بالتراب: إذا مَرّغه.
__________
(1) أوردت المعجمات هذه الكلمة بهذه الدلالة ونسبتها إلى لغة اليمن أو حمير ولا تزال الكلمة حية في اللهجات اليمنية، فالناس يسمون القبور العائلية الجماعية القديمة المعافد. ويقولون: كان الأقدمون يعتفدون أي يُقبرون في قبور جماعية.(7/4637)
والتعفير: أول سقية تسقيها الزرع، قال الأصمعي: لا يكون إلا في سقي الزرع بعد طرح الحبِّ، وسقي النخل بعد اللقاح.
وعَفَّرت الفاطمة ولدها: إذا أرضعته ثم تركته يوماً أو يومين تختبر صبره على الطعام، قال الكميت:
وأنتم غيوث الناس في كل شتوةٍ ... إذا بلغ المحْلُ الفطيمَ المعفّرا
أي إذا لم يوجد للفطيم ما يُعلل به لشدة المحل.
ويقال: عَفَّر الشيءَ: إذا بيّضه،
ويروى في الحديث «1» أن امرأة قالت للنبي عليه السلام: إني ابتعْتُ غنماً أبتغي نَسْلها ورَسْلها وإنها لا تنمي. فقال: «ما ألوانها؟
قالت سود. فقال: عفِّري»
قيل: يعني اخلطيها ببيض واستبدلي بيضاً فالبركة فيها.
ي
[التعفية]: عَفَّت الريحُ الدار: مثل عفتها، قال حسان «2»:
تعفِّيها الروامسُ والسماءُ
وعَفَّى الشَّعْر وعَفا. بمعنى.
... المفاعَلة
ر
[المعافرة]: يقال: عافره: إذا صارعه حتى يلقي أحدهما الآخرَ بِعَفَرِ الأرض.
س
[المعافسة]: المعالجة.
__________
(1) هو في الفائق للزمخشري: (3/ 7)؛ والنهاية لابن الأثير: (3/ 261).
(2) ديوانه: (17) وهو مع صدره وما قبله:
عَفَتْ ذاتُ الأصابعِ فالجِواءُ ... إلى عَذْراءَ منزلُها خلاءُ
ديارٌ من بني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ ... ......
ذات الأصابع والجِواء: موضعان بالشام، وعذراء. موضع قرب دمشق يعرف اليوم باسم عَدْرا بالعين المهملة وبدون همز، وكان فيما سُمِّي «خولان».(7/4638)
ويقال: عافسه: إذا ضرب برجله على عجزه.
و [المعافاة]: عافاه الله تعالى: من العافية.
وعافى صاحبه: عفا بعضهما عن الآخر،
وفي حديث «1» أبي بكر: «سلوا الله العفو والعافية والمعافاة»
فالعفو: ترك العقوبة على الذنب، والعافية: السلامة من الآفات، والمعافاة: أن تعفو ويُعفى عنك فلا يكون يوم القيامة قصاص.
... الافتعال
ر
[الاعتفاد]، بلغة حِمْير: إغلاق الرجل عليه بابَ داره لا يخرج منها حتى يموت، كانوا يفعلون ذلك وقت انقطاع الحب من اليمن في سنيِّ يوسف عليه السلام تكبراً عن السؤال حتى سَنَّ السَّلَفَ امرأتان منهم «2».
ر
[الاعتفار]: اعتفره الأسدُ: إذا صرعه.
س
[الاعتفاس]: اعتفس القومُ: إذا اصطرعوا.
و [الاعتفاء]: اعتفاه: إذا طلب معروفه.
... الانفعال
ر
[الانعفار]: انعفر: إذا وقع في العَفَر وهو التراب، قال يصف شعر امرأة «3»:
تَهلِك المِدْرَاة في أكنافه ... وإذا ما أرسلته يَنْعفر
__________
(1) بنحوه وبلفظ الشاهد أخرجه أحمد في مسنده (1/ 8) والحاكم في مستدركه (1/ 529) وهو بلفظه في الفائق: (2/ 9) والنهاية: (3/ 265)؛ وهو بنصه في اللسان في أوائل (عفا).
(2) انظر ما تقدم في بناء (التَّفْعِيل) قبل قليل.
(3) جاء البيت في اللسان (عفر) منسوباً إلى المرَّار ولم يذكر بقية اسمه، وفي روايته:
« ... يَعْتَفِر»
بدل
« ... يَنْعَفِر»(7/4639)
أي يقع على الأرض لطوله.
... الاستفعال
و [الاستعفاء]: استعفاه من الكلام معه:
إذا سأله أن يعفيه منه: أي يدعه.
... التفعُّل
ق
[التَّعَفُّق]: تعفّق بالشيء: إذا استتر به والتجأ إليه. عن الأصمعي، قال علقمة «1»:
تعفَّق بالأرطى لها وأرادها ... رماةٌ فبذَّت نبلَهُمْ وكَلِيْبُ
كليب: جمع: كلب كعبيد: جمع عبد.
و [التَّعَفّي]: تعفَّت الدار: أي عفت.
... التفاعل
س
[التعافس]: من المعافسة.
و [التعافي]: تعافوا: إذا عفا بعضهم عن بعض،
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «تَعافوا الحدود فيما بينكم فَمَا بَلَغني من حَدٍّ قد وَجب»
ذهب الشافعي إلى جواز العفو عن حد القذف. وقال أبو حنيفة: لا يصحُّ العفو عنه، فإن عفا المقذوف كان له أن يطالب بالحد بعد العفو.
...
__________
(1) البيت لعلقمة بن عَبَدَة- علقمة الفحل- من قصيدة له في المفضليات، والبيت فيها: (2/ 1586)، وفي روايته
«رجالٌ ... »
بدل
«رماة ... »
وكليبُ معطوفة على رجال أو على رماة، والمعنى: تستر لها الصيادون والكلاب. والبيت في وصف ناقته التي شبهها ببقرة وحشية تستر لها القانصون.
(2) هو من حديث عبد الله بن عمرو عند أبي داود في الحدود باب: العفو عن الحدود ما لم تبلغ السلطان، رقم:
(4376)؛ والحاكم في (المستدرك) (4/ 383) من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وانظر رأي الإمام الشافعي، والخلاف في العفو عنده وغيره من الفقهاء: الأم: (6/ 225)؛ والبحر الزخار: (5/ 162) وما بعدها.(7/4640)
باب العين والقاف وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[العَقْبُ]: الجَرْيُ بعد الجَرْيِ الأولِ، يقال للفرس الجواد: إنه لذو عَقْبٍ حَسَنٍ.
وعَقْبُ القدم: مؤخرها، في لغة تميم.
ويقال للرجل القادم: من أين عَقْبُك: أي من أين أقبلت.
د
[العَقْد]: عقد البناء والحبل، والجميع:
الأعقاد والعقود.
والعقد: واحد عقود الحساب.
والعَقْد: العهد، والجميع: العقود، قال الله تعالى: أَوْفُوا بِالْعُقُودِ «1».
ويقال: جمل عَقْدٌ: أي مُمَرّ الخَلْق، قال النابغة «2»:
فكيفَ مَزَارُها إلا بِعَقْدٍ ... مُمِرٍّ ليسَ يَنْقُضُهُ الخَؤُوْنُ
يعني الدهر.
ر
[العَقْر]: القَصْر.
ويقال: العقر: كل بناء مرتفع، قال لبيد «3»:
كَعَقْر الهاجري إذا بناه ... بأشباةٍ حُذِيْنَ على مِثال
شَبَّهَ البعيرَ بقصر الهاجريِّ، وهو البناء.
وعَقْر الدار: محلة القوم.
__________
(1) من آية من سورة المائدة 5/ 1 ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ... الآية.
(2) للنابغة أبيات على هذا الوزن والروي في ديوانه: (186 - 187) وليس البيت فيها، والبيت له في اللسان (عقد).
(3) ديوانه: (105)، والمقاييس: (4/ 94) والتاج (عقر)، وروايته في الديوان واللسان (عقر):
« ... إذا ابتناه»(7/4641)
والعَقْرُ: أصل كل شيء، قال أوس «1»:
أَزْمانَ سُقناهمُ عَنْ عَقْر دارهم ... حتى استقرُّوا وأدناهُمْ بِحَوْرانا
ويقال: إن كل فرجة بين شيئين عَقْرٌ.
قال الخليل: سمعت أعرابياً فصيحاً من أهل الصَّمّان يقول: كل فرجة بين شيئين عَقْرٌ وعُقْرٌ، لغتان: ووضع يده على قائمتي المائدة ونحن نتغدّى فقال: ما بينهما عَقْرٌ «2».
والعَقْرُ: غيم ينشأ من قبل عين الشمس فيغطيها وما حولها.
وقيل: العَقْرُ: القطعة من الغيم يُسمع رعدها من بعيد، قال حُمَيْد بنُ ثَوْرٍ يَصِفُ الإبل «3»:
وإذا احْزَأَلَّتْ في المُنَاخِ رَأيتَها ... كالعَقْرِ أَفْرَدَهُ الغَمامُ المُمْطِرُ
وقيل: العقر هاهنا القصر أفردهُ الغمامُ فلم يصبه مطر فظهرت عليه الشمس.
ف
[العَقْفُ]: يقال: العقف الثعلبُ، قال الأرقط «4»:
كأنه عَقْفٌ تولّى يهربُ ... من أكلُبٍ تتبعهنَّ أكلبُ
ل
[العَقْل]: واحد العقول، يقال: العقل عقلان: مخلوق ومكتسب، والجمهور يقول في العقل المخلوق: إنه علوم ضرورية في القلب. وقال قوم: هو القلب. وقال بعض الفلاسفة: هو جوهر لطيف في الدماغ.
__________
(1) لم نجد البيت.
(2) انظر المعجم اليمني (عقر).
(3) ديوانه: (85) وروايته:
«كالطَّود ... »
بدل
«كالعقر ... »
فلا شاهد فيه. وجاء برواية
«كالعقر ... »
في المقاييس:
(4/ 95) واللسان والتكملة والتاج (عقر) وفيها
« ... أفردها ... »
بدل
« ... أفرده ... »
(4) ينسب هذا الرجزْ إلى حميد الأرقط وإلى حميد بن ثور. انظر اللسان والتكملة والتاج (عقف) وقال في التكملة: «وليس الرجز لأحد الحميدين» ولم يصحح نسبته إلى شاعر آخر.(7/4642)
والعقل: المعقل وهو الملجأ، قال «1»:
وقد أعددت للحدثان حصناً ... لو انَّ المرءَ تنفعه العقولُ
والعقل: الدية، قيل: إنما سميت عقلًا لأن الإبل كانت تُعقل بِفِناء ولي المقتول، فسميت الدية عقلًا وإن كانت دنانير أو دراهم أو غيرهما. وقيل: بل سميت عقلًا لأنها تعقل الدماء عن أن تسفك.
والعقل: ضرب من وشي الثياب، يقال:
هو ما كان نقشه طولًا فإن كان نقشه مستديراً فهو الرقم.
ويقال: العقل: ثوب أحمر تغشي به نساء الأعراب الهوادج، قال علقمة بن عبدة «2»:
عقلًا ورقماً تظل الطير تتبعه ... كأنه من دمِ الأجوافِ مدموم
وعُقَيل، بالتصغير: من أسماء الرجال.
وعقيل: حي من العرب من هَوازن، وهم ولد عقيل بن كعب بن ربيعة أخي كلاب ابن ربيعة.
م
[العَقْمُ]: ضرب من الوشي أحمر، وقيل: العقم: المِرط الأحمر ويقال: إن كل ثوب أحمر: عَقْمٌ.
والعَقْم: الحاجز بين الشيئين.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
__________
(1) المراد: أحيحة بن الجلاح، وكان صاحب حصون منها (الضحيان) و (المستظل) وانظر قصته مع التبع الحميري الأخير- حسان بن أبي كرب أسعد أو كرب بن حسان- في الأغاني: (15/ 37) وما بعدها والبيت له في:
(ص 50). وانظر الخزانة: (3/ 354)، والبيت له في اللسان (عقل) وفي روايته:
« ... ينفعه ... »
بدل
« ... تنفعه ... »
وذكر صاحب اللسان أن الأزهري قال: «أراه أراد بالعُقُول التحصن، يقال: وعل عاقِلٌ إذا تحصن بوزره عن الصياد ... ».
(2) وهو علقمة الفحل والبيت من قصيدة له في المفضليات: (2/ 1602)، وفي روايته في اللسان (عقل):
« ... تكادُ الطيرُ تخطفُه ... .. »(7/4643)
ب
[العَقْبَةُ]: ورق الشجر الأخضر يأتي بعد الورق اليابس «1».
م
[العَقْمة]: ضرب من الوشي أحمر.
و [العَقْوَةُ]: ما حول الدار.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ب
[العُقْبُ]: العاقبة، وقرأ عاصم وحمزة:
وَخَيْرٌ عُقْباً «2» بسكون القاف والباقون بضمها، وهو اختيار أبي عبيد.
ر
[العُقْر]: دية فرج المرأة إذا اغْتُصِبَتْ نفسُها «3». قيل: إن اشتقاقه من العَقْر لأن وطء البكر عَقْر لها. وقد سمي المَهر عقراً على التوسع. قال أبو حنيفة: إذا أذهب الرجل عُذرة البكر غاصباً لها لزمه الحَدُّ وأرش النقصان ولا يزاد على مهر المثل، فإن غصب الثيبَ نَفسَها لزمه الحَدُّ، ولا يلزمه العُقْر، فإن طاوعته لزمهما الحَدُّ، ولا عقر لها، والحَدُّ والمهر عنده لا يجتمعان.
وقال الشافعي: يلزم غاصبَ البكر والثيب الحدُّ والمهر وهما عنده يجتمعان.
وعُقْر الدار: أصلها، بلغة أهل الحجاز، والفتح لغةِ أهل نجد.
وفي كلام علي «4» رضي الله عنه: ما غُزي قومٌ إلى عُقْرِ دارهم إلا ذلّوا.
__________
(1) والعَقْبَةُ: تطلق في اللهجات اليمنية على كل ما ينبته الزرع بعد حصده وخاصة الذرة، ومن هذه العَقْبَة ما ينتج غلَّة ثانية، ومنه ما يحصد ليكون علفاً.
(2) من آية من سورة الكهف: 18/ 44 هُناالِكَ الْوَلاايَةُ لِلّاهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوااباً وَخَيْرٌ عُقْباً وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 278).
(3) في اللسان: «قال ابن المظفر: عُقْرُ المرأة: ديةُ فرجِها إذا غُصِبَتْ فَرجَها».
(4) كلامه في النهاية لابن الأثير: (3/ 271).(7/4644)
وعُقْر النار: معظمها وموضع الجمر منها.
ويقال: كل فرجة بين شيئين: عُقْرٌ.
وبيضة العُقْر: هي بيضة الديك. ويقال:
سميت بذلك لأن عذرة المرأة تختبر بها فيعلم شأنها فتضرب بيضة العقر مثلًا لكلِّ شيءٍ لا يستطاع مَسُّه رخاوة وضعفاً ويقال: إن الديك يبيض في عامه بيضة واحدة. ويقال: إن العُقْر: آخر بيضة تبيضها الدجاجة لا تبيض بعدها، فيضرب مثلا «1» لكل شيءٍ لا يكون بعده شيءٌ من جنسه.
ويقال: لقحت الناقة عن عُقْرٍ: إذا حملت بعد حيال.
قال ابن السكيت «2»: وخرزة العُقْر:
خرزة تشدها المرأة على حَقْوِها لئلا تحمل.
... و [فُعْلة]، بالهاء
ب
[العُقْبة]: النوبة، يقال: تَمَتْ عُقْبَتُك،
وفي الحديث «3»: «من مشى عن راحلته عُقْبةً فكأنما أعتق رقبة».
والعُقْبة: فيما قيل: فرسخان، قال الراجز:
لقد علمت أي حينٍ عقبتي
وعُقْبة الطائر: مسافة ما بين ارتفاعه وانحطاطه.
وعُقبة الشيء: بقيته، يقال: رعت إبله عُقْبةً من الكلأ.
والعُقْبة: شيء من المَرَق يرده مستعير القِدر فيها.
ويقولون: أخذ من أسيره عقبةً: أي أخذ منه بديلًا.
__________
(1) المثل رقم: (466) من مجمع الأمثال للميداني. قال: ويضرب للشيء يكون مرة واحدة، وهو في المقاييس:
(4/ 92).
(2) ينظر قول ابن السكيت في المقاييس: (4/ 93).
(3) في النهاية: (3/ 369)، «من مشي ... فله كذا» أي شوطاً وذكره المتقي الهندي في كنز العمال بنحوه، رقم (24991 و 24992).(7/4645)
وعُقْبة: من أسماء الرجال، وعقيبة بالتصغير أيضاً.
د
[العُقْدة]: موضع العقد من الخيط ونحوه، والجميع: عُقَد، قال الله تعالى:
وَمِنْ شَرِّ النَّفّااثااتِ فِي الْعُقَدِ «1»: يعني النساء السواحر.
والعُقْدة في اللسان: التعقد، قال الله تعالى: وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِساانِي «2».
وعُقْدة النكاح: وجوبه.
وعُقْدة البيع: كذلك، قال الله تعالى:
أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكااحِ «3».
قال أبو حنيفة وأصحابه والثوري والأوزاعي وابن شبرمة [ومن وافقهم] «4»:
الذي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكااحِ هو الزوج، فإن طلق امرأته قبل الدخول وعفا عن إسقاط نصف المهر وأوفاها الكلَّ كان محسناً.
وهذا مروي عن علي رحمه الله تعالى
، وهو أحد قولي الشافعي، وقال مالك:
الذي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكااحِ هو الولي إذا كان أباً، فإن طلق البكرَ زوجها جاز عفو أبيها عن نصف صداقها، ولا يجوز ذلك لغير الأب من الأولياء. وقال في معنى قوله تعالى: إِلّاا أَنْ يَعْفُونَ «5»: إنهن اللواتي دخل بهن أزواجهن، لهنَّ أن يسقطن النصف الثاني بعد الطلاق، وهو قول الشافعي الآخر.
وعُقْدة كل شيءٍ: إبرامه.
والعُقْدة: الضيعة.
قال بعضهم: والعُقْدة: ما يكفي المال سنته من الشجر، ويقال: بل العقدة المكان الكثير الشجر، قال:
__________
(1) آية من سورة الفلق: 113/ 4.
(2) آية من سورة طه: 20/ 27.
(3) من آية من سورة البقرة: 2/ 237.
(4) ساقطة من الأصل (س) ومن (ت) وهي في بقية النسخ.
(5) من آية من سورة البقرة: 2/ 237، وقد تقدمت.(7/4646)
إذا توخَّت عُقدةً ذات أجمّ ... أصبحتِ العُقْدة صلعاءَ اللِّميم
ويقال: جبرت يد فلان على عُقْدةٍ: أي على عَثْمٍ.
ويقال للرجل إذا سكن غضبه: تحللت عقدته.
ص
[العُقْصة]: العقدة.
ل
[العقلة]: يقال: لفلان عقلة يعتقل بها الناسَ: أي إذا صارعهم عقل أرجلهم.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
د
[العِقْد]: القلادة.
ي
[العِقْي]: ما يخرجُ من بطنِ المولودِ حينَ يولدُ قبل أن يطعمَ شيئاً.
... و [فِعْلة]، بالهاء
ب
[العِقْبة]: يقال: عليه عِقْبة السرورِ والجمالِ: إذا كان عليه أثرُ ذلك والجميعُ:
العِقَبُ.
ويقال: ما يفعلُ ذلكَ إلا عِقْبةَ القمرِ: إذا كان يفعلُه في كلِّ شهرٍ مرةً.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ب
[العَقَبُ]: العَصَبُ الذي يضرب إلى البياض، وهو أصلبُ العصب تعملُ منه الأوتارُ وتُعْقَبُ به الرماحُ والسهامُ.
د
[العَقَدُ]: ما تراكمَ من الرملِ وتعقَّدَ، والجميعُ: الأعقادُ، وهذا قول أبي عمرو.(7/4647)
ر
[العَقَر]: بلغة بعض أهل اليمن: الأرض لا يسقيها إلا ماء المطر «1».
... و [فَعَلة]، بالهاء
ب
[العَقَبة]: الطريق الوعر في الجبل، قال الله تعالى: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ «2»
قيل:
العقبة: الصراط. وقيل: العقبة: تشبيه وتوسّع والمعنى: ما شقَّ على الأنفس.
ومن ذلك قيل في العبارة: إن طلوع العِقاب والوعورِ في المنام مشقةٌ في الأمر تنال الرائي والمرئي له.
و [العَقَاة]: العَقْوة «3».
... فَعِلٌ، بكسر العين
ب
[عَقِبُ] القدم: مؤخرها، والعرب تؤنثها،
وفي الحديث: «ويل للأعقاب من النار» «4».
وعَقِبُ الرجل: ولده وولد ولده.
ويقال: إن الورثة كلهم عَقِبٌ. ومن ذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن عَقِب الرجل ولده وولد ولده فما رئي من زيادة أو نقصان فهو فيهم كذلك.
ويروى أن عمرو بن العاص سأل معاوية أن يوليَهُ مصر ففعل، فحكَّ مروان بن الحكم عَقِبه معرِّضاً لعمرو يطلب الولاية
__________
(1) ولا تزال الكلمة بهذه الدلالة على الألسن، ويقابلها: الساقِي والغيل. وتوصف بعض الثمار التي تنتجها الأرض الساقي أو الغيل بأنها عقر يقال: بُنٌّ عَقَر وفاكهة عقر.
(2) آية من سورة البلد: 90/ 11.
(3) وهي: ما حول الدار، كما تقدم في بناء (فَعْلَة) من هذا الباب ص: (4644).
(4) أخرجه البخاري في العلم، باب: من رفع صوته بالعلم، رقم (60) ومسلم في الطهارة، باب: وجوب غسل الرجلين بكمالهما، رقم (241) والحديث في النهاية: (3/ 369).(7/4648)
لعقبه من بعده، فالتفت معاوية فرآه فقال:
لا حُبًّا لك يا مروان، أتريد الولاية لعقب عمرو.
وعَقِب كل شيء: آخره، ويقال: جاء في عقب الشهر: أي بعد ما مضى، وجاء في عَقِبه: أي في آخره.
وولّى فلان على عَقِبه وعلى عَقِبيه: إذا أخذ في وجه ثم انثنى عنه، قال الله تعالى:
نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ «1».
د
[العَقِد]: جمع: عَقِدة، وهو ما تراكم من الرمل وتعقّد بعضه على بعض. عن الأصمعي، قال النابغة:
مألفهُ القَفْرُ والتَّنُوْفَةُ بال ... قيعانِ منها الأنقاءُ والعَقِدُ
ص
[العَقِص]: الضيق النحيل.
والعَقِص: رمل لا طريق فيه، قال الراجز «2»:
كيف اهتدَتْ ودونها الجزائرُ ... وعقِصٌ مِنْ عالجٍ تياهرُ
... و [فَعِلَة]، بالهاء
د
[العَقِدة]: واحدة العَقِد من الرمل.
... فُعَلٌ، بضم الفاء وفتح العين
ر
[العُقَر]: رجل عُقَر، وسرج عُقَر: أي مُعْقَرٌ.
ورَجلٌ عُقَر: أي غير حافظ.
...
__________
(1) من آية من سورة الأنفال: 8/ 48 وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطاانُ ... الآية.
(2) البيت دون عزو في المقاييس: (4/ 97) واللسان والتاج (عقص، تهر).(7/4649)
و [فُعَلَة]، بالهاء
ر
[العُقَرة]: رجل عُقَرة وعُقَر بمعنى.
... فُعُلٌ، بالضم
ب
[العُقُب]: العاقبة، قال الله تعالى:
خَيْرٌ عُقْباً «1»، قال:
تقول لي مَيّالةُ الذوائب ... كيف أخي في عُقُب النوائب
ر
[عُقُر] الدار: محلة القوم، لغة في عُقْرِ.
وعُقُر الحوض: ما حوله، يخفف ويثقل، والجميع: الأعقار.
قال امرؤ القيس «2»:
فرماها في فرائصها ... بإزاء الحوض أو عُقُره
... الزيادة
أفْعَلُ، بالفتح
ف
[الأَعْقَفُ]: الذي في رأسه انحناء وحجنة.
ورجل أعقف: أي منحن من الكبَر أو من السير أو من داء أصابه.
ويقال: الأعقف: الفقير المحتاج، قال يزيد بن معاوية «3»:
يا أيها الأعقفُ المزجي مطيته ... لا نعمةً تبتغي عندي ولا نشبا
__________
(1) من آية من سورة الكهف: 18/ 44 هُناالِكَ الْوَلاايَةُ لِلّاهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوااباً وَخَيْرٌ عُقْباً.
(2) ديوانه: (60) واللسان (عقر).
(3) البيت له في التاج والتكملة (عقف) ودون عزو في اللسان (عقف)، ونسبه المحقق في المقاييس: (3/ 98) إلى سهم بن حنظلة الغَنَوِي، ورواية كلمة الروي:
« ... ولا نسبا»
بالمهملة.(7/4650)
وقال بعضهم: أعرابي أعقف: أي جافٍ.
... مَفْعُلة، بفتح الميم وضم العين
ل
[المَعْقُلة]: يقال: صار دم فلان مَعْقُلةً على قومه: أي غُرماً يَدُوْنه من أموالهم.
ويقال: بنو فلان على معاقلهم الأولى: أي حال الديات التي كانت في الجاهلية، الواحدة مَعْقُلة.
وفي كتاب «1» النبي عليه السلام بين المهاجرين والأنصار: «يتعاقلون بينهم معاقلهم الأولى»
أي فيما يأخذون من الديات ويعطون.
ومَعْقُلة: موضع بالبادية «2»، سميت بذلك لأنها تعقل الماء: أي تمسكه كما يعقل الدواءُ البطنَ، قال ذو الرمة «3»:
وعينٍ كأنَّ البَابِلِيَّيْنِ لَبَّسا ... بقلبك منها يوم مَعْقُلة سِحرا
يعني: هاروت وماروت.
... مَفْعِل، بكسر العين
ل
[المعقِل]: الملجأ، والجميع: المعاقل، وكل حصن: معقل، قال الفرزدق «4»:
كان المهلّبُ للعراق سكينةً ... وحيا الربيعِ ومَعْقِلَ الفُرّارِ
يعني المهلب بن أبي صُفرة. وقوله للعراق: أي لأهل العراق، كقوله تعالى:
وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ «5»: أي أهل القرية.
ومعقِل: من أسماء الرجال.
ومعقِل: اسم موضع.
__________
(1) هو من كتاب له صلّى الله عليه وسلم بينهم أثبته بطوله ابن هشام في سيرته: (1/ 501 - 504).
(2) قال ياقوت: (5/ 157): «وهي خَبْراء بالدهناء تمسك الماء دهراً طويلًا».
(3) ديوانه: (3/ 1416).
(4) ديوانه: (1/ 303).
(5) من آية من سورة يوسف: 12/ 82.(7/4651)
م
[المَعْقِم]: الحاجز بين كل شيئين. وبعض أهل اليمن يسمي عتبة الباب معقِماً «1».
والمعقِم: واحد المعاقِم: وهي المفاصل.
ويقال: فرس شديد المعاقِم، وهي معاقد أرساغه واحدها معقِم، قال:
يخطو على مُعُجٍ عُوْجٍ معاقمها ... يحسبن أن تراب الأرض منتهبُ
قوله: مُعُج: جمع قدم مَعُوْجٍ: أي سريعة الجري وقيل: مُعُج: تثقيل مُعْج، وهي جمع قدم مَعْجاء: أي شديدة مَعْج الأرض: أي تؤثر فيها.
... مقلوبه، [مِفْعَل]
ر
[المِعْقَر]: سرج مِعْقَر: أي غير واق.
... مَفعُول
د
[المعقود]: يقال: ما لَهُ معقود: أي عقد رأي.
ل
[المعقول]: العقل، ومنه قولهم «2»:
«ذهبْتَ طولًا وعدمت معقولًا»، قال الراعي «3»:
حتى إذا لم يتركوا لعظامِه ... لحماً ولا لفؤاده معقولًا
والمعقول: ما فهمته بعقلك، ومنه: تعبَّد اللهُ الخلقَ بشيئين: معقول ومسموع،
__________
(1) لا تزال هذه التسمية جارية على الألسن، وفي الأمثال: «نُصْف الطريق مَعقم الباب».
(2) المثل رقم: (1487)، ويضرب للطويل بلا طائل.
(3) من قصيدة له في التنديد بولاة الأمر ومظالمهم، ديوانه: (124 - 146)، وجمهرة أشعار العرب:
(331 - 337).(7/4652)
فالمعقول: ما عرف بالعقول. والمسموع: ما سمع من الكتاب والرسول، قال «1»:
فقد أفادت له حِلماً وموعظةً ... أنّى يكون له إربٌ ومعقول
والمعقول: من ألقاب أجزاء بعض الشعر «2»، وهو ما سقط خامسه المتحرك مثل «مفاعلتن» يردُّ إلى مفاعِلن كقوله:
منازل لمريم قفارُ ... كأنما رُسُومُها سطورُ
... و [مَفعُولة]، بالهاء
[ل]
[المعقولة]: ناقة معقولة: أصابها عُقَال «3».
... مِفْعال
ب
[المِعْقَاب]: المرأة التي من عادتها أن تلد ذكراً بعد أنثى من المعاقبة. قال الخليل:
مِفعال: في معنى الإناث لا تدخلها الهاء، يقال: امرأة مِذكار ومئناث ومسقام، ولا يقال بالهاء.
والمِعْقَاب، بلغة بعض أهل اليمن: الخزانة تُجعل للطعام وغيره «4» مأخوذ من اعتقَبه:
إذا حبسه.
ومعيقيب «5»، بالتصغير: من أصحاب النبي عليه السلام من المهاجرين الأولين، وهو من دوس من الأزد.
...
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (عقل).
(2) انظر كتاب (العروض) لمحمد الكاشف وآخرين: (ص 39).
(3) ستأتي بعد قليل.
(4) لا نعلم عن استمرار هذه الدلالة لكلمة مِعْقاب، وللمِعْقاب دلالة أخرى في اللهجات اليمنية إذ تطلق على الأرض الزراعية النائية التي تغشاها العُقَب بكثرةِ حتى تصبح زراعتها غير مجزية فتهمل.
(5) وهو: معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي الأزدي، صحابي، من مهاجِرَة الحبشة، بدري، كان على خاتمه صلّى الله عليه وسلم واستعمله أبو بكر وعمر على بيت المال، وعاد على خاتم عثمان، وتوفي عام (40 هـ).(7/4653)
مُفَعَّل، بكسر العين مشددة
ب
[معقِّب]: من أسماء الرجال.
ر
[معقِّر] «1»: اسم شاعر من بارق من الأزد.
... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ر
[العقّار]: واحد العقاقير، وهي أخلاط الأدوية.
والعقّار: اسم رجل من همدان من يام «2». قيل: إنه عَقَر في حرب ثلاثين فرساً.
... و [فُعَّال]، بضم الفاء
ل
[العُقّال]: داء يأخذ في قوائم الدابة، أكثر ما يأخذها في الشتاء، وقد يخفف، قال «3»:
يا بنيَّ التخومَ لا تظلموها ... إن ظلمَ التخوم ذو عُقَّال
... فاعِل
ب
[العاقب]: من أسماء النبي عليه السلام لأنه عقب من كان قبله من الأنبياء عليهم السلام: أي خلفهم،
وفي الحديث «4»:
قدم على النبي عليه السلام من نصارى نجران السيدُ والعاقب.
__________
(1) وهو: معقِّر بن أوس البارقي الأزدي، شاعر فارس يماني، كان سيد قومه وفارسهم في الجاهلية توفي نحو عام (45) ق. هـ.
(2) هو: العقَّار بن سليل بن ذهل بن الحارث اليامي الحاشدي، انظر في ترجمته وشعره الإكليل: (10/ 86 - 88) وشعر همدان وأخبارها: (268 - 269).
(3) البيت لأحيحة بن الجلاح كما في اللسان (عقل).
(4) الخبر في سيرة ابن هشام: (1/ 573).
والعاقب: اسم قديم يطلق على الوالي في نقوش المسند. انظر المعجم السبئي: (17 - 18).(7/4654)
والعاقب: من يخلف السيد بعده.
وناقة عاقبٌ: رعت عُقبة من كلأ: أي بقية. وإبل عواقب.
د
[العاقد]: ناقة عاقد: قد لقحت فانعقد ذنبها للقاح.
والعاقد من الظباء: التي انعقد طرف ذنبها، قال النابغة «1»:
حِسان الوجوه كالظباء العواقد
ر
[العاقر]: المرأة التي لا تلد، قال الله تعالى حاكياً عن إبراهيم عليه السلام:
وَامْرَأَتِي عااقِرٌ «2».
ورجل عاقر: لا يولد له.
والعاقر: الرملة العظيمة المشرفة لا تنبت شيئاً كأن رملها طحين منخول إذا وقع فيه البعير رسخ، والجميع: عُقُر.
ل
[عاقل]: اسم جبل «3»: قال «4»:
لمن الديار بعاقل فالأنْعُمِ ... درسَتْ معالمُهَا كلون الأَرْقَمِ
... و [فاعِلَة]، بالهاء
__________
(1) عجز بيت له في ديوانه: (64)، وصدره:
ويضربنَ بالأيدي وراء برَاغِزٍ
والبراغز: ولد البقرة الصغير. وانظر اللسان والتاج (عقد، برغز).
(2) من آية من سورة آل عمران: 3/ 40 قاالَ رَبِّ أَنّاى يَكُونُ لِي غُلاامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عااقِرٌ قاالَ كَذالِكَ اللّاهُ يَفْعَلُ ماا يَشااءُ.
(3) ذكر ياقوت: (4/ 68) أنه واد لبني أبان بن دارم، وروي عن ابن الكلبي أنه جبل كان يسكنه الحارث بن آكل المرار جد امرئ القيس، وقيل: إنه واد بنجد.
(4) البيت غير منسوب في الأصل (س) وكذلك في (ت) وجاء منسوباً إلى النابغة في (بر 1، مخطوطات، نيا) وليس في ديوانه ولم نجده لغيره وذكر النابغة (عاقل) في بيت آخر له، ديوانه: (138):
كأنّي شَدَدتُ الرحلَ حين تشذَّرت ... على قارحٍ ممّا تضمن عاقلُ
وتشذرت: نشطت، وروايته في ياقوت: (4/ 68):
«حيث شددته ... »
والقارح يعني به: حماراً وحشياً من حمر هذا المكان.(7/4655)
ب
[عاقبة] كل شيءٍ: آخره. والجميع:
العواقب، قال الله تعالى: مَنْ تَكُونُ لَهُ عااقِبَةُ الدّاارِ* «1» قرأ حمزة والكسائي بالياء، وهو رأي أبي عبيد والباقون بالتاء على التأنيث. وقرأ الكوفيون وابن عامر:
ثُمَّ كاانَ عااقِبَةَ الَّذِينَ أَسااؤُا السُّواى «2» بنصب «عااقِبَةَ» والباقون بالرفع، قال الشاعر:
ألَّما تسائل أم عمرو لعلها ... بعاقبةٍ أمسى قريباً بعيدها
وقيل: بعاقبة: أي بحديث من أمرها.
والعاقبة: العَقِب من الولد، يقال: ليست لفلان عاقبة.
قال ابن الأعرابي: والعواقب من الإبل:
التي ترد الماء تشرب ثم تعود إلى العطن ثم تعود إلى الماء.
ل
[العاقلة]: القوم تُقْسَمُ عليهم دية المقتول خطأً. قال مالك والشافعي: والعاقلة العصبة الذين يرثون إلَّا الأب والجد وإن علا وابن الابن وإن سفل فلا يدخلون في العاقلة. وإنما العاقلة الإخوة وبنوهم والأعمام وبنوهم. وقال أبو حنيفة: العاقلة هم أهل الديوان من جيش الإمام يجزيهم أحزاباً ويجعل على كل حزب عريفاً يقبض لهم الديوان فإن جنى أحدُ ذلك الجند فهم عاقلتُهُ، فإن لم يوجد أحد منهم رُجع إلى العصبات، وعنده الأب والابن يدخلان في العاقلة. واختلفوا في الجاني؛ هل يتحمل من العقل شيئاً أم لا؛ فقال الشافعي ومن وافقه: ليس عليه شيء.
وقال أبو حنيفة وأصحابه ومالك والليث وابن شبرمة: الجاني كأحد العاقلة.
...
__________
(1) من آية من سورة الأنعام: 6/ 135 قُلْ ياا قَوْمِ اعْمَلُوا ... الآية. وانظر قراءة تَكُونُ في فتح القدير:
(2/ 156).
(2) من آية من سورة الروم: 30/ 10 ثُمَّ كاانَ عااقِبَةَ الَّذِينَ أَسااؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا ... الآية وأثبت في فتح القدير: (4/ 206) قراءة الرفع.(7/4656)
فاعُول
ر
[العاقور]: كل شيء يُعقر.
ل
[العاقول]: من النهر والوادي: ما اعوجّ منهما.
والعاقول: ما التبس من الأمر.
... فَعَال، بفتح الفاء
ر
[العَقار]: ضيعة الرجل، يقال: ما له دار ولا عقار: أي شيء.
ويقال: بيت كثيرُ العقار: أي كثير المتاع.
والعَقار: النخل.
م
[العَقام]: العقيم.
والعَقام: الداء الذي لا يرجى البرء منه.
والحرب العَقام: الشديدة، قال:
حفافاه موتٌ ناقعٌ وعَقامٌ
ويقال: العَقام: السيّئ الخُلُق.
... و [فُعَال]، بضم الفاء
ب
[العُقاب]: طائر. قال الخليل: والعرب تؤنثها لأنها لا تُعرف إناثها من ذكورها، فإن عرفه عارف قيل: هذا عقاب ذكر.
والعُقاب: الراية، قال «1»:
ولَحَقٍ تلحقُ من أقرابِها ... تحت لواءِ الموتِ أو عُقابِها
وعُقاب البئر: حجر ناتئ يقدم في طيها ليقوم عليه من يَطْلع في البئر.
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (لحق) وروايته:
يُغْنِيك عن بُصْرى وعن أبوابِها ... وعن حصارِ الروم واغترابها
ولَحَقٍ يَلْحَقُ من أعْرابِها ... تحت ...............
إلخ(7/4657)
ويقال: إن العقاب: الحجر يقوم عليه الساقي بين حجرين يعمدانه «1».
ر
[العُقار]: الخمر التي لا تلبث أن تسكر، قال العجاج «2»:
صهباءَ خُرْطوماً عُقاراً قَرْقَفا
وقيل: إنما سميت عُقاراً لأنها عاقرت الدنَّ زماناً.
والعُقار: ضرب من النبات أحمر، قال طفيل «3»:
عقارٌ تظلُّ الطيرُ تَخْطِفُ زَهْوَهَ ... وعَالَيْنَ أعلاقاً على كلِّ مُفْأمِ
شبه به بعض متاع الهودج لحمرته.
وقال بعضهم: يقال: كلأٌ عقار: أي يعقر الإبل ويقتلها قال: ومنه سميت الخمر عقاراً لأنها تصرع شاربها.
ف
[العُقاف]: داء يأخذ الشاة في قوائمها حتى تعوجّ.
ل
[العُقَال]: داء يأخذ الدابة في قوائمها، وبالتثقيل أكثر.
م
[العُقام]: حرب عُقام: لغة في عَقام.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ب
[العِقاب]: جمع: عقبة.
والعقاب: المعاقبة، وهي المجازاة، قال الله
__________
(1) في اللسان (عقب): «القبيلة: صخرة على رأس البئر، والعقابان من جنبتيها يعضدانها».
(2) ديوانه: (2/ 223)، وقبله:
فَغَمَّها حَولينِ ثمَّ اسْتَوْدَفا
واستودف: استقطر. والخرطوم والقرقف: من أسماء الخمر.
(3) طفيل الغنوي، ديوانه: (43)، واللسان والتاج (عقر)، والمفامُ من الهودج: الموسَّعُ من أسفله.(7/4658)
تعالى: أَنَّ اللّاهَ شَدِيدُ الْعِقاابِ* «1» قال أكثر العلماء: إن الثواب والعقاب يعلمان بدليل العقل. وقال بعضهم: إنما علم العقاب من طريق السمع.
ص
[العِقاص]: جمع: عقيصة،
وفي حديث «2» إبراهيم: الخُلع: تطليقة بائنة، وهو ما دون عقاص الرأس
قيل: معناه:
للزوج أن يأخذ منها جميع ما ملكت دون شعرها. وهذا قول كثير من الفقهاء.
ومروي عن عُمَرَ وعثمان. وعن علي: ليس له أن يأخذ أكثر مما أعطاها.
وهو قول الحسن وطاووس والزهري ومن وافقهم.
والعِقاص: الخيط الذي تُعقص به أطراف الذوائب.
ل
[العِقال]: عِقال البعير: معروف «3».
والعِقال: صدقةُ عامٍ. والجميع: عُقُل، قال «4»:
سعى عِقالًا فلم يترك لنا سَبَداً ... فكيف لو قد سعى فينا عقالين
قال بعضهم: إذا أخذ المصدق ثمن الصدقة دنانير أو دراهم لم يسم عِقالًا.
وفي الحديث: لمّا امتنع أهل الردة عن الصدقة شاور أبو بكرٍ الصّحابة رضي الله تعالى عنهم؛ فأشاروا بحطِّ الصدقة عن
__________
(1) ورد أَنَّ اللّاهَ شَدِيدُ الْعِقاابِ* في خمسٍ من آيات القرآن الكريم، انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم (عقب) ص (467).
(2) انظر في حكم الخلع ومختلف الأقوال في البحر الزخار: (3/ 177) وما بعدها.
(3) وهو: الحبل الذي يعقل به البعير.
(4) البيت لعمرو بن العدَّاء الكلبي وكان معاوية استعمل على كلبٍ ابن أخيه عمرو بن عُتْبَة بن أبي سفيان فجار عليهم فكان مما قاله فيه عمرو بن العداء:
سَعَى عِقَالًا فلم يتركْ لنا لبداً ... فكيفَ لو قدْ سَعَى عمروٌ عِقَالَيْنِ
لأَصْبحَ الناس أَوْبَاداً، ولم يجدوا ... عندَ التفرُّقِ في الهَيْجَا جِمَالَيْنِ
والوبَدُ هو: سوء الحالة والفقر، والوَبِدُ: مَنْ به ذلك وجمعه: أوباد. انظر الخزانة: (7/ 579، 581)، واللسان والتاج (عقل، وبد).(7/4659)
المرتدين وإقرارهم على الشهادتين ليتألّفوا بذلك فقال «1» أبو بكر رحمه الله تعالى:
«والله لو منعوني عِقالًا مما أعطوا النبي عليه السلام لقاتلتهم عليه»
... فَعُول
ر
[العَقُور]: كلب عَقُور،
وفي الحديث «2»: قال النبي عليه السلام:
«خمسة لا جناح في قتلهن على من قتلهن في الحِل والحرم: العقرب والفأرة والغراب والحِدأَ والكلبُ العقور»
قال الفقهاء:
يجوز قتل هذه الخمسة ولا يلزم المحرم لقتلها جزاء. واختلفوا في قتل سائر السباع، فقال الشافعي: يجوز للمحرم قتلها ابتداءً. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومَن وافقهم: لا يجوز له قتلها حتى تعدو عليه ويخشى منها الضرر. واختلفوا في الصيد إذا صال على المحرم فقتله؛ هل يلزمه جزاءٌ أم لا؟ فقال أبو حنيفة: يلزمه الجزاء. وقال أصحاب الشافعي ومن وافقهم: لا جزاء عليه.
ل
[العَقُولُ]: الدواءُ الذي يَعْقِل البطنَ.
يقال: إنه لعاقل وإن قلبه لعَقُول، قال دغفل الشيباني: بلسانٍ سَؤُوْلٍ وقلب عَقُولٍ نِلت العِلمَ.
... فَعِيل
ب
[العقيبُ]: عَقِيبُ الشيء: الذي يعاقبه
__________
(1) أخرجه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: الاقتداء بسنن رسول الله صلّى الله عليه وسلم رقم: (6855).
(2) هو من حديث عائشة في الصحيحين: أخرجه البخاري في الإحصار وجزاء الصيد، باب: ما يقتل المحرم من الدواب، رقم (1732) ومسلم في الحج، باب: ما يندب للمحرم وغيره قتله من الدواب ... رقم (1198)، وانظر الأم للشافعي: (2/ 226) وما بعدها.(7/4660)
إذا مضى أحدهما خَلَفَهُ الآخر كالليل والنهار، يقال: هما عقيبان.
د
[العقيدُ]: المعقود، يقال: عسل عقيد.
والعقيدُ: المعاقِدُ.
وفلان عقيدُ الكرمِ وعقيدُ اللؤمِ، قال:
يا عقيد اللؤم لولا نعمتي
ر
[العقير]: المعقور، قال لبيد «1»:
لمّا رأى لُبَدُ النسورِ تطايرت ... هزَّ القوادمَ كالعقير الأعزل
ويروى
كالفقير ...
، بالفاء: أي مكسور فَقار الظهر.
ل
[العقيل]: عقيل من أسماء الرجال.
... م
[العقيم] رجل عقيم: لا يولد له، والجميع: عقماء.
وامرأة عقيم: لا تلد، والجميع: عقائم وعُقُم، قال الله تعالى: وَيَجْعَلُ مَنْ يَشااءُ عَقِيماً «2».
وريح عقيم: لا تلقح شجراً ولا تنشئ سحاباً ولا مطراً، قال الله تعالى: الرِّيحَ الْعَقِيمَ «3»،
يقال في بعض التفسير: إنها الدبور.
والدنيا عقيم: لأنها لا تردُّ على صاحبها خيراً.
وعقل عقيم: لا ينفع صاحبه،
وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «العقل عقلان فأما عقل صاحب الدنيا فعقيم وأما عقل صاحب الآخرة فمثمر»
__________
(1) ديوانه: (128)، والمقاييس: (4/ 90)، واللسان والتاج (عقر) والرواية في الديوان وفيها
«رفع ... »
بدل
«هز ... »
ورواية الديوان
« ... كالفقير ... »
واستشهد به في اللسان والتاج في (فقر) وانظر المقاييس.
(2) من الآية: 50/ 42 في سورة الشورى أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرااناً وَإِنااثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشااءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ.
(3) من الآية 41 في سورة الذاريات 51 وَفِي عاادٍ إِذْ أَرْسَلْناا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ.
(4) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.(7/4661)
والمُلْكُ عقيم: لأن النسب لا ينفع فيه، يقتل الرجل أباه أو ولده على المُلك.
ويقال: حربٌ عقيم: مثل عَقَام، وقوله تعالى: عَذاابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ «1»: أي عَقِم أن يكون فيه خير للكفار.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
د
[عقيدة] الرجل: دينه الذي يعتقده.
ر
[عقيرةُ] الرجلِ: صوتُه إذا قرأ أو غنى.
يقال: رفع عقيرتَهُ. وأصلُه فيما يقال أن رجلًا قطعت إحدى رجليه فرفعها وصرخ فقيل بعد ذلك لكل رافع صوته: قد رفع عقيرته، قال ابن مقبل:
وفتيانِ صدقٍ رفعْتُ عقيرتي ... لهم مَوْهناً والزقُّ ملآن مُجْنَحُ
يريد: رفع صوته لهم بالغناء. ومُجْنح:
أي ممال.
وعقيرة الرجل: ما عقر من صيد.
ويقال: ما رأيت كاليوم عقيرة، للرجل العظيم يُقْتَل. ومن ذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن البعير أو الثور ونحوهما مما ينسب في التأويل إلى الرجال: إذا رُئي معقوراً أو مذبوحاً في موضع أو محلة فهو رجل يقتل على قدر ما ينسب إليه.
ص
[العقيصة]: الضفيرة، ويقال: هي الخصلة من شعر رأس المرأة تلويها حتى تعقدها فيبقى فيها التواء ثم ترسلها. وكل خصلة: عقيصة، والجميع: العقاص والعقائص. وذو العقيصتين: لقب بعض الملوك لأنه عقص شعره عقيصتين وأرخاهما في جانبيه من قدامه.
ل
[العقيلة]: الكريمة من النساء.
__________
(1) من الآية 55 في سورة الحج: 22 وَلاا يَزاالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتّاى تَأْتِيَهُمُ السّااعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذاابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ.(7/4662)
وعقيلةُ كل شيء: أكرمه، يقال للرجل السيد: هو عقيلة قومه: أي أكرمهم.
والدرة عقيلة البحر، قال عبد الله بن قيس الرُّقيات:
درةٌ من عقائل البحر بِكرٌ ... لم تَشِنْها مثاقب اللآلِ
ويقال: بل العقيلة من النساء: التي عقلت صواحباتها: أي كانت أعقلهن، وهي فعلية بمعنى فاعلة. ويقال: بل هي التي عُقلت في خِدرها: أي حُبست، وهي فعيلة بمعنى مفعولة، قال امرؤ القيس «1»:
عقيلةُ أخدانٍ لها لا دميمةٌ ... ولا ذاتُ خَلْقٍ إن تأملْتَ جَأْنَبِ
أي قصير.
... فَعْلَى، بفتح الفاء
ر
[العقرى]: يقال للمرأة: عَقْرى حَلْقى:
أي عقر الله جسدها وأصابها بداء في حلقها. وقيل: معناه أنها تعقر قومها وتحلقهم: أي تستأصلهم من شؤمها عليهم.
والعَقْرى: جمع: عقير.
... و [فُعْلَى]، بضم الفاء
ب
[العُقْبى]: العاقبة، قال الله تعالى:
تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكاافِرِينَ النّاارُ «2»
... فَعَالَى، بفتح الفاء
__________
(1) ديوانه: (19) والجمهرة: (1/ 214) وروايته:
« ... أتراب ... »
مكان
« ... أخدان ... »
ورواية
« ... أخدان ... »
في التكملة (جأب). وفي التكملة
« ... ذميمة»
بدل
« ... دميمة»
(2) من الآية 35 في سورة الرعد 13 مَثَلُ الْجَنَّةِ ... الآية.(7/4663)
ر
[العقارى]: خيل عقارى: أي معقورة.
... و [فَعَالاء]، بالمد
ر
[عَقاراء]: اسم بلد «1».
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ص
[العقصاء]: يقال: العُقَيْصاء مصغرة:
كُرَيْشَيةٌ صغيرة مقرونة بالكرش الكبرى.
ف
[العَقْفاء]: ضرب من النبات.
وشاة عقفاء: أصابها العقاف، وهو داء يأخذها في قوائمها فتعوج منه.
... فُعْلان، بضم الفاء
ب
[العُقبان]: العاقبة،
وفي الحديث «2»:
«ما من جرعة أحمدُ عقباناً من جرعة غيظ مكظوم»
ويقال: جاء في عَقِب الشهر وعقبانه:
إذا جاء بعد ما يمضي.
ف
[العُقْفان]: يقال: العُقفان: جنس من النمل.
والعُقْفان: جمع: أعقف.
وعُقْفان: حي من خزاعة.
... و [فِعْلان]، بكسر الفاء
__________
(1) لم يحدده ياقوت وإنما استدل عل وجوده ببيت لحميد بن ثور.
(2) هو من حديث ابن عمر أخرجه ابن ماجه في الزهد، باب: الحلم، رقم (4189) وأحمد في مسنده (1/ 327) و 2/ 128) ولفظه: «ما من جرعة أعظم أجراً ... ».(7/4664)
ب
[العِقبان]: جمع: عُقاب، يقال: «ما العِقبان كالذِّبان» يضرب مثلًا: أي لا يسوّى بين أشراف الناس وأوغادهم، ومن هذا قيل في تأويل الرؤيا: إن العقاب رجل شريف قوي مهيب ذو بأس وحروب وربما كان ملكاً فما أصاب من العُقاب أو أصابه العقاب منه فهو رجل على هذه الصفة، وكذلك سائر الطيور على قدر قوتها وضعفها.
ي
[العِقيان]: الذهب.
قيل: هو ما ينبت ولا يُحصّل من الحجارة.
... الرباعي والملحق به
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
رب
[العقرب]: برج من بروج السماء، من الثوابت.
والعقرب: معروفة، يقال للذكر: هذا عقرب، وللأنثى: هذه عقرب، كما يقال:
فرس للذكر والأنثى.
ويقال: دبَّت عقارب فلان: إذا أرسل نمامه وأذاه، ويقال: أقاربك عقاربك. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن العقرب عدو كثير الأذى والغيبة فما أصاب منها أو أصابت منه فهو من عدو، كذلك سائر الهوام أعداء في التأويل على قدر اختلافها وجوهرها.
... فَنْعَل، بفتح الفاء والعين
ز
[العَنْقَزُ]، بالزاي: شجر طيب الريح، وهو من المرزنجوش، قال:
وحَيَّاك ربك بالعَنْقَز
... و [فُنْعُل]، بالضم(7/4665)
ر
[العُنْقُز]، بالراء غير معجمة: أصل البردي وأصل القصب. والنون في هذين البنائين زائدة.
... يَفعُول، بفتح الياء
ب
[اليعقوب]: ذكر الحجل، وجمعه:
يعاقيب، قال سلامة بن جندل في الشباب «1»:
ولّى حثيثاً وهذا الشيب يطلبه ... لو كان يدركه ركضُ اليعاقيب
والركض: الطيران. وقيل: اليعاقيب:
هنا الخيل. شبهت بالحجل في السرعة، وقيل: لأنها ذات عَقْب،
وفي الحديث «2»: أهديت لعثمان رضي الله عنه يعاقيب وهو محرم، فقام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال له: لم قمت؟
قال: لا أجلس والله يقول: وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ماا دُمْتُمْ حُرُماً «3».
اختلف الصحابة في ذلك؛ فبعضهم حرم على المحرم أكل صيد البر سواء اصطاده هو أو غيره، وهو مروي عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهم.
وعن ابن عباس أنه قال:
الآية مبهمة
، أي تحتمل تحريم الاصطياد والأكل فقضى بتحريمه. وعن عمر وعثمان والزبير وأبي هريرة: جواز أكل الصيد للمحرم إذا اصطاده حلال لغير حرام أو بغير سببه، وحملوا الآية على معنى الاصطياد، وهذا قول أبي حنيفة وقال الشافعي: إذا لم يصطد المحرم ولا صِيد له ولا أعان عليه جاز أكله.
ويعقوب: من أسماء الرجال، وهو
__________
(1) البيت له من قصيدة في المفضليات: (1/ 566) والتكملة (عقب) وفي روايته في اللسان (عقب):
« ... يتبعه»
بدل
« ... يطلبه»
(2) لم نجده بهذا اللفظ.
(3) من الآية 96 في سورة المائدة: 5: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعاامُهُ مَتااعاً لَكُمْ وَلِلسَّيّاارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ماا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللّاهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ، وانظر الأم (2/ 248).(7/4666)
أعجمي، قال الله تعالى: وَمِنْ وَرااءِ إِسْحااقَ يَعْقُوبَ «1» قرأ ابن عامر وحمزة وحفصٌ عن عاصم بفتح الباء، والباقون بضمها.
... فُعْلُولة، بضم الفاء
بل
[العقبولة]: العقابيل: بقايا المرض، واحدتها: عقبولة.
... فُعْلُلان، بضم الفاء واللام
رب
[العُقْربان]: ذكر العقارب، قال «2»:
كأنَّما أمُّكم إذْ غدتْ ... عَقْربةٌ يكومها عُقْربانْ
يكومها: أي يسفدها.
... الملحق بالخماسي
فَعَنْلل، بالفتح
فس
[العَقَنْفَس]: يقال: العقنفس والعَفَنْقس، بتقديم الفاء: السيّئ الخُلُق، والنون زائدة.
... فَعَنْعَل، بالفتح
__________
(1) من الآية 71 في سورة هود وَامْرَأَتُهُ قاائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنااهاا بِإِسْحااقَ وَمِنْ وَرااءِ إِسْحااقَ يَعْقُوبَ وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 486) وفيها أيضاً قراءة بتقدير جر الباء- في يعقوب- عطفاً على إسحق الذي هو في محل جر بالباء وقال الفراء: لا يجوز تقدير الجر إلا بإعادة حرف الجر.
(2) البيت لإياس بن الأرَتّ كما في اللسان (عقرب) ورواية صدره:
كأنَّ مَرْعى أمَّكم إذ بدَت
قال: ومَرْعى: اسم أمِّهم.(7/4667)
ل
[العَقَنْقَل]: الرمل الكثير المتراكم، قال امرؤ القيس «1»:
فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى ... بنا بطنُ خبت ذي قفافٍ عَقَنْقَل
قال الخليل: جواب قوله: «فلما» مضمر، تقديره: فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى بنا بطن خبت خلونا. وقيل تقديره: فلما أجزنا ساحة الحي أجزنا وانتحى بنا، كقول الله تعالى: فَلَمّاا أَسْلَماا وَتَلَّهُ «2» وكقوله: حَتّاى إِذاا جااؤُهاا وَفُتِحَتْ أَبْواابُهاا «3» تقديره:
حتى إذا جاؤوها جاؤوها وفتحت أبوابها.
وقيل: الواو مقحمة.
وقال بعضهم: العقنقل من الرمل: ما ارتكم واتسع.
وهو من الأودية أيضاً: ما عرض واتسع ما بين حافتيه، وجمع العقنقل: عقاقيل، قال العجاج «4»:
إذا تلقّاه الدهاسُ خطرفا ... وإن تلقته العقاقيل طفا
... فَعَنْلاة، بفتح الفاء والعين
ب
[العَقَنْباة]: يقال: عُقاب عقنباة: أي حديدة المخالب، قال «5»:
عقاب عقنباة كأن وظيفها ... وخرطوقها الأعلى بنارٍ ملوَّحُ
__________
(1) ديوانه: (98)، وبعده:
هَصَرتُ بِفَوْديْ رأسها فتمايلتْ ... عليَّ هضيمَ الكشحِ ريَّا المخلخلِ
(2) الآية 103 من سورة الصافات 37.
(3) من الآية 73 في سورة الزمر 39.
(4) ديوانه: (2/ 243 - 244)، وروايته:
إذ تلقتْهُ العقاقيلُ طفَا ... ذارٍ، وإنْ لاقَى العَزازَ أخْصَفَا
واتَلَقَّى غَدَار تخطرفا
(5) البيت لجران العود، ديوانه: (1 - 9) وجاء منسوباً إلى الطرماح في نظام الغريب: (170)، واللسان (عقنب) وهو في ملحقات ديوانه: (565).(7/4668)
والنون زائدة.
... فَنْعَليل، بفتح الفاء والعين
فر
[العَنْقفير]: الداهية، ونونها زائدة.
***(7/4669)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بالفتح، يفعُل بالضم
ب
[عَقَب]: عَقَبَه في أهله: أي خلفه.
ويقال: عَقَب فلان على فلانة: إذا تزوجها بعد وفاة زوجٍ أو طلاقٍ.
وكل شيء جاء بعد شيء فقد عَقَبَه عَقْباً وعُقُوباً.
يقال: عقب الليلُ النهارَ: إذا جاء بعده،
وفي كتاب النبي عليه السلام بين المهاجرين والأنصار «1»: «وإن تك غازية غزت يعقُب بعضهم بعضاً»
وعَقَبَ الشجرُ: إذا يبس ورقه فنبت له ورق أخضر ونحو ذلك، وبزيادة الألف يقال في بعض لهجات اليمن: أَعْقَبَ الزرعُ، وذلك إذا هو حُصِد ثم أنبت نبتاً جديداً يسمى: العَقْبة، منها ما ينمو حتى ينتج غلة ثانية، ومنها ما يحصد ليكون علفاً للبهائم.
وعَقَب السهمَ وغيرَه: إذا شدّه بالعقب، وهو العصب الأبيض، قال يصف امرأة بقصر العنق «2»:
كأن خَوْقَ قُرطها المعقوب ... على دباة أو على يَعسوب
الخَوْق: الحَلْقة.
ل
[عَقَل]: يقال: عاقلته فعقلته: من العقل.
و [عَقا]: قال بعضهم: يقال: عقاه: أي عاقه، على القلب، كما يقال: شائك وشاك وأنشد «3»:
__________
(1) هو في سيرة ابن هشام: (2/ 121) ونصه: «وإن كلّ غازية غَزَت معنا يعقب بعضها بعضاً».
(2) الرجز لسَيَّار الأباني كما في اللسان (عقب).
(3) البيت لِذِي الخِرَقِ الطهوي من أربعة أبيات له، وفي روايته:
« ... من قريب»
بدل
« ... من بعيد»
، وبعده:
ولكني رميتُكَ من بعيدٍ ... فلم أفعلْ وقد أوهت بساقي(7/4670)
ولو أني رميتك من بعيدٍ ... لَعاقَكَ عن دعاء الذئب عاقِ
يخاطب ذئباً صاح عليه بذئب. وقيل:
قوله: عاق، على أصله غيرَ مقلوب: أي عاقك سهم عاقٍ، من قولهم: عَقى بسهمه في الهواء.
... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
د
[عَقَد] الخيطَ والحبلَ ونحوهما عقداً.
وعَقَد الرُّبُّ: إذا غلظ، وكذلك العسل وغيره، وعقدته أنا، يتعدى ولا يتعدى.
وناقة عاقد: إذا عقدت ذنبها للقاح فيعلم أنها لَقِحت.
وناقة معقودة القرا: أي موثَّقة الظهر، قال النابغة «1»:
مَوبرَةَ الأنساءِ معقودةَ القرا ... ذقوناً إذا كلَّ العِتاقُ المَراسِلُ
ويقال للرجل إذا تهيأ للشر: قد عقد ناصيته،
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه «2»:
ليصبحنَّ العاصَ وابن العاصِ ... تسعون ألفاً عُقَّدُ النَّواصي
مُسْتَحِقبِيْنَ حَلَقَ الدِّلاصِ
وعَقَد النكاحَ عقداً.
وعَقْدُ اليمين: أن لا يكون فيها لغو ولا استثناء. وقرأ الكوفيون: وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْماانُكُمْ «3». قيل: تقديره الذين عقدت أيمانكم لهم الحلفَ، بحذف اللام كقوله
__________
(1) ديوانه: (138)، وروايته:
مُوَثَّقةِ الأنساءِ مَضْبُوْرَةِ القَرا ... نَعُوْبٍ، إذا كَلَّ العِتاقُ المَراسِلُ
وقبله:
فَسَلَّيْتُ ما عندي بِرَوْحَة عِرْمِسٍ ... تَخُبُّ بِرَحْلِيْ تارةً وتُناقِلُ
والعِرْمِسُ هي: الناقة الشديدة الصلبة كالصخرة.
(2) ينظر في هذا الرجز ديوان الشعر المنسوب إلى الإمام علي رضي الله عنه.
(3) من آية من سورة النساء: 4/ 33 وَلِكُلٍّ جَعَلْناا مَواالِيَ مِمّاا تَرَكَ الْواالِداانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْماانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللّاهَ كاانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 424) وأثبت قراءة (عَاقَدَتْ) بالألف قال: وهي قراءة الجمهور وذكر في تفسيرها قراءة عَقَدَتْ.(7/4671)
تعالى: وَإِذاا كاالُوهُمْ «1» ثم حذف المفعول الثاني كقولهم: كلتك، أي كِلْتُ لك طعاماً. وقرأ الكوفيون إلا حفصاً عن عاصم: بما عَقَدْتُم الأيمان «2» بالتخفيف، وهو رأي أبي عبيد. وقرأ الباقون بالتشديد غير ابن عامر، وأنكر أبو عبيد القراءة بالتشديد وزعم أنه يخاف من قرأ به ألّا يوجب الكفارة حتى يحلف مراراً. قال: وهذا خارج عن رأي الناس.
وقال غيره: هذا لا يلزم لأنِ «عَقَّدْتُمُ» لجماعة. وقال أبو عمرو بن العلاء:
«عَقَدْتُم»: أي وكدتم. ومعنى عقد اليمين: أي وكدها وحلف على شيء غيرَ غالطٍ ولا ناسٍ.
ر
[عَقَر]: العقر: الجَرْحُ.
وعَقَر الفرس وغيره بالسيف: إذا ضرب قوائمه. ويقال في الشتم: جَدْعاً لفلان وعَقراً، قال امرؤ القيس «3»:
ويومَ عَقَرْتُ لِلعذارى مَطِيَّتي ... فيا عجباً من رحلِها المُتَحَمَّلِ
وعَقَر ظهر الدابة: إذا أدبره، قال امرؤ القيس «4»:
تقولُ وقد مالَ الغَبِيْطُ بنا معاً ... عقرتَ بعيري يا امرأَ القيسِ فانزلِ
ويقال: عقر فلان بفلان: إذا طال حبسه كأنه عقر دابته فلا يقدر على السير، قال «5»:
قد عقَرَتْ بالقوم أمُّ الخزرج
وعَقَر الشجرة: قطعها.
__________
(1) من آية من سورة المطففين: 83/ 3 وَإِذاا كاالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ.
(2) من آية من سورة المائدة: 5/ 89 لاا يُؤااخِذُكُمُ اللّاهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْماانِكُمْ وَلاكِنْ يُؤااخِذُكُمْ بِماا عَقَّدْتُمُ الْأَيْماانَ ... الآية وأورد صاحب فتح القدير: (2/ 67) الآية بقراءة تضعيف القاف وذكر في تفسيرها قراءة التخفيف وأضاف قراءتها بألف بعد العين.
(3) ديوانه: (95)، والمقاييس: (4/ 90)، وفي اللسان والتاج (عقر) صدره.
(4) ديوانه: (96)، والمقاييس: (4/ 91)، وفي اللسان والتاج (عقر) عجزه.
(5) الشاهد دون عزو في المقاييس: (4/ 91)، وفي اللسان والتاج (عقر).(7/4672)
ص
[عَقَص]: يقال العقص: أن تأخذ المرأة الخصلة من الشعر فتلويها ثم تعقدها حتى يبقى التواؤها ثم ترسلها. ويقال: بل عَقْصُ الشعر ضَفْرُهُ وفَتْلُهُ
وفي الحديث «1» عن عمر رضي الله عنه: من لَبَّدَ أو عَقَصَ أو ضفر فعليه الحلق
ف
[عقف]: العَقْف العطف.
ل
[عَقَل] عقلًا: نقيض جهل، قال الله تعالى: أَفَلاا تَعْقِلُونَ* «2» قرأ نافع وابن عامر وعاصم بالتاء معجمة من فوق والباقون بالياء، ولا يجوز أن يقال لله عز وجل عاقل لأنه من صفات الأجسام، ولا يجوز أن يقال للبهائم لأنها غير مكلفة، إنما العقلاء المكلفون من الملائكة والجِن والإنس.
ويقال: عَقَلَ البعير: إذا شده بالعِقال.
ومنه المعقول من الشِّعر.
وعَقَل الدواءُ بطنه: إذا أمسكه.
وعَقَل الوعلُ والظبي وغيرهما عقولًا: إذا صَعِد في الجبل فامتنع عقلًا فهو عاقل.
يقال: كم عاقل غير عاقل، قال ابن هرْمة:
تظل خلف الرماة عاقلةً ... إلى شطايا فيهن مَرْبَؤُها
وعَقَلْتُ الرجل: إذا أديت ديته، قال أنس بن مدرك الخنعمي «3»:
إني وقتلي سليكاً ثم أعقله ... كالثور يُضرب لما عافت البقرُ
__________
(1) بنصه عنه في غريب الحديث: (2/ 103) وقال أبو عبيد: «وهذا يروى عن عمر وعليّ وابن عمر». ونصه في اللسان (عقص) «وفي حديث عمر: من لبَّد أو عَقَصَ فعليه الحلق»، ولم تأت «وضفر».
(2) ورد قوله تعالى أَفَلاا تَعْقِلُونَ* في أحد عشر موضعاً في القرآن الكريم، وأَ فَلاا يَعْقِلُونَ مرة واحدة في سورة يس: 36/ 68، وذكر في فتح القدير: (4/ 368) قراءتها هذه الأخيرة بالياء والتاء.
(3) سيد خثعم وفارسها وشاعرها في الجاهلية- توفي نحو عام (35 هـ) - والبيت له في الأغاني: (20/ 387)، والشعر والشعراء: (217).(7/4673)
وفي حديث «1» الشعبي: لا تعقِل العاقلة عمداً ولا عبداً ولا صلحاً ولا اعترافاً، وروي نحوه عن ابن عباس
: أي جناية العمد في مال الجاني. وكذلك الصلح ما اصطلحوا عليه فهو في مال الجاني، وكذلك اعتراف الجاني بالجناية من غير بيِّنة يكون في ماله ولا يصدق على العاقلة، فأما العبد فقال محمد: معناه أن يقتل العبد حرّاً؛ فليس على عاقلة مولاه من جنايته شيء. وقال ابن أبي ليلى: معناه أن يقتل الحر عبداً أو يخرجه فليس على عاقلة الجاني شيء. وعند أبي حنيفة وأصحابه:
يلزم دية نفس العبد عاقلة الجاني. وأما فيما دون النفس فأَرْشُهُ في مال الجاني، وهو أحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: إن النفس وما دونها سواء. قال أبو عبيد:
وقول ابن أبي ليلى عليه كلام العرب.
وعقلْتَ عن الرجل: إذا لزمته دية فأديتَها عنه. قال الأصمعي: كلمت أبا يوسف القاضي بحضرة الرشيد فقلت: ما تقول في قولهم: عقلت الرجلَ وعقلت عنه، فلم يفرق بين عقلته وعقلت عنه حتى فَهَّمته.
وفي الحديث عن علي رضي الله عنه «2»:
ما كان دون المَوْضِحَة فلا تعقله العاقلة
، وبهذا قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم.
وعن عمر رضي الله عنه: تحتمل العاقلة. الثلث وأكثر، وأما ما دون ذلك فعلى الجاني
،
وهو قول ابن المسيب ومالك وعطاء وأحمد وإسحق، وقول الشافعي في القديم. وقال في الجديد: يلزم العاقلة أَرْشُ ما دون الموضحة.
وفي حديث «3» الشعبي: العقل على رؤوس الرجال
: أي يستوي فيه الغني والفقير. وهو قول أبي حنيفة وأصحابه ومن وافقهم. وقال
__________
(1) رواه بلفظه أبو عبيد، قال: حدثناه عَبد الله بن إدريس عن مطرف عن الشعبي، غريب الحديث: (2/ 430).
(2) يرويه الإمام زيد بن علي عن أبيه عن جده في المسند: (307) بلفظ: «وما كان دون السّن والموضحة فلا تعقله العاقلة». وانظر في المسألة الأم للشافعي: (6/ 125)؛ والبحر الزخار: (5/ 271) وما بعدها.
(3) انظر غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 430 - 431).(7/4674)
الشافعي على الغني ضعف ما على المتوسط ولا شيء على الفقير.
ويقال: أتيته حين عَقل الظلُّ: أي حين قام قائم الظهيرة.
قال بعضهم: ويقال: عقلت المرأة شعرها: إذا مشطته. (والعاقلة الماشطة) «1».
م
[عَقَم]: العقم: السد.
يقال: عُقِمت الرحمُ: إذا لم تقبل الولدَ.
وعُقِمَت المرأة: إذا لم تلد فهي معقومة وعقيم كأنها مسدودة الرحم، قال في وصف ناقة:
معقومةٌ أو غارزٌ جَدُود
المعقومة: العقيم. والغارز: التي قلّ لبنها، وكذلك الجدود.
ي
[عَقَى] الظبي عَقْياً، بفتح العين: إذا أحدث أول ما يحدث حين يولد.
والعِقْيُ، بالكسر: الاسم.
... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
د
[عَقِد]: تيس أَعْقَدُ: إذا كان ملتوي الذنب كأنه معقود.
والأعقد: الذي في قرنه عقدة، وشاة عقداء.
ويقال: لئيم أعقد، كأنه [معقود] «2» على اللؤم.
ورجل أعقد: إذا كان في لسانه عقدة وغِلَظ يَعْسُر الكلام عليه.
ر
[عَقِر]: العَقَر: الدَّهَش،
وفي
__________
(1) ما بين قوسين ليس في (ت، بر 1، م 2).
(2) في الأصل (س): «معوَّد» والتصويب من بقية النسخ.(7/4675)
الحديث «1» عن عمر حين سمع من أبي بكر قول الله تعالى: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ «2» قال: فَعَقِرْتُ حتى لا أقدرُ على الكلام.
وقال بعضهم: عَقِرت الشجرةُ: إذا قُطعَ رأسُها فيبست.
وعَقِر الطائرُ: إذا نُتِفَتْ قوادمه فأصابتها آفة فلم ينبت ريشُها، يقال: طائر عَقِرٌ وعاقر.
ص
[عَقِص]: العَقْص: البخلُ، يقال: رجل عَقِص: أي بخيل، قال ذو الرمة «3»:
ولا عَقِصاً بحاجته ولكن ... عطاءً لم يكن عِدةً مِطالًا
والعَقَصُ: التواء في قرن التيس، يقال:
قرن أعقص وتيس أعقص وشاة عقصاء.
والعَقَصَ أيضاً: دخول الثنايا في الفم، والنعت: أعقص وعقصاء.
والأعقص: من ألقاب أجزاء الشعر، وهو ما كان من الأجزاء أعصب منقوصاً مثل «مفاعلتن» تحولت إلى «مفعول» «4» كقوله:
لولا ملك رؤوف رحيم ... تداركني برحمته هلكْتُ
واشتقاق الأعقص، من العَقَص وهو التواء الشعر.
ل
[عَقِل]: العَقَل: اصطكاك الركبتين، والنعت أعقل وعقلاء، قال «5»:
أخا الحرب لبَاساً إليها جلَالَها ... وليس بولّاجِ الخوالفِ أعقلا
__________
(1) هو بلفظه في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 109).
(2) آية سورة الزمر: 39/ 30.
(3) من قصيدة له في مدح بلال بن أبي بردة، ديوانه: (3/ 1547).
(4) انظر كتاب العروض: (90).
(5) البيت للقُلاخ بن حزن بن جناب- والقُلاخ بقاف مضمومه وآخره خاء معجمة- والبيت من شواهد النحويين على إعمال اسم الفاعل، انظر ابن عقيل: (2/ 112) وأوضح المسالك: (2/ 250).(7/4676)
نصب «جلالها» بقوله: «لبَاساً» وخفض «الخوالف» لمّا أضافِ إليها.
... فعُل، يفعُل، بالضم
ر
[عَقُر]: عَقُرت المرأة عُقراً: أي صارت عاقراً. حكاه الفراء وغيره.
... الزيادة
الإفعال
ب
[الإعقاب] أعقب الرجلُ: إذا خلّف عَقِباً: أي ولداً.
يقال: هلك ولم يُعْقِب.
ويروى أن رجلًا دخل على المأمون فأعظمه فسأله ممن هو فقال: من طيّئ، فقال من أيهم؟ فقال:
من ولد عدي بن حاتم. قال له: أمن ولده لصلبه؟ قال: نعم، فقال المأمون: أضللت رأيك، إن أبا طريف لم يُعْقِب.
يعني عدي بن حاتم.
ويقال: فعل فعلًا أعقبه ندماً: أي أورثه، قال الله تعالى: فَأَعْقَبَهُمْ نِفااقاً فِي قُلُوبِهِمْ «1»، قال أبو ذؤيب الهذلي «2»:
أودى بنيَّ وأعقبوني حسرةً ... بعد الرُّقاد وعَبْرةً ما تُقلِع
ويقال: أعقبه الله تعالى خيراً بما فعل: أي جزاه.
وأعقب الشيءُ الشيءَ: إذا صار مكانه.
وأعقب النجمُ النجمَ: إذا طلع أحدُهما وغرب الآخر.
وأُعْقِب عزُّهُ ذلًّا: أي بُدِّل. قال «3»:
__________
(1) من آية من سورة التوبة: 9/ 77 فَأَعْقَبَهُمْ نِفااقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِماا أَخْلَفُوا ... الآية.
(2) ديوان الهذليين: (1/ 2) وفيه:
« ... غصة»
بدل
« ... حسرة»
و « ... لا تقلع»
بدل
« ... ما تقلع»
وكذلك اللسان (عقب).
(3) البيت دون عزو في اللسان (عقب).(7/4677)
وكم من عزيز أعقبَ الذلَّ عزُّهُ ... فأصبح مرحوماً وقد كان يُحْسَدُ
والمُعْقِب: الذي يترك العُقْبة، وهي البقية من المرق في القدر، قال الكميت «1»:
وحَارَدَتِ النَّكْدُ الجلادُ ولم يكنْ ... لعُقْبةِ قِدْرِ المستعيرين، مُعْقِبُ
وأعقب البئرَ: إذا جعل في طيها عُقاباً.
د
[الإعقاد]: أعقد الرُّبَّ والعسل وغيرهما: إذا طبخه حتى يغلظ. قال الراجز «2»:
كأنّ رُبّاً سَالَ بعد الإعقادْ ... على لَدِيدَيْ مُصْمِئلٍّ صِلْخادْ
اللديدان: صفحتا العنق. والمصمئلّ.
الصلب الشديد. والصِّلخاد: الصلب أيضاً.
ل
[الإعقال]: أعقل القومُ: إذا عَقِل الظلُّ بهم.
م
[الإعقام]: أعقم الله تعالى المرأة: إذا جعلها عقيماً.
ي
[الإعقاء]: أعقى الشيءُ: إذا اشتدت مرارته، يقال في المثل «3»: «لا تكنْ حُلْواً فَتُسْتَرط ولا مُرّاً فَتُعْقى».
... التفعيل
ب
[التعقيب]: يقال: عَقّب لصلاة بعد
__________
(1) اللسان (عقب).
(2) الشاهد لرؤبة، ديوانه، والتكملة (صلخد) وفيهما:
« ... مُصْمَئِكٍّ»
بدل
« ... مُصْمَئِلّ»
التي جاءت في الأصل (س) وبقية النسخ، وكلاهما (مُصْمَئِكّ ومُصْمئلّ) بمعنى: شديد- انظر اللسان (صأك، صمل).
(3) المثل رقم: (3603) في مجمع الأمثال.(7/4678)
صلاة: إذا أتى بواحدة عقب الأخرى وفصل بينهما بدعاء وغيره.
ويقال: ذهب القوم وعقّب فلان بعدهم: أي أقام بعد ما ذهبوا.
والتعقيب: سَيْرٌ بعد سير وغزو بعد غزو.
وخيل معقِّبة: ذات عقْب: أي جري بعد جري، قال طفيل يصف الخيل «1»:
طِوالُ الهوادي والمتونِ صليبةٌ ... مغاوير فيها للأريب مُعَقَّبُ
أي موضع غزو بعد غزو.
وقوله تعالى: لَهُ مُعَقِّبااتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ «2»: أي ملائكة الليل والنهار، لأنهم يتعاقبون في حفظ حسناته وسيئاته؛ ملكان بالليل وملكان بالنهار من بين يديه ومن خلفه، أي في الماضي والمستقبل يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّاهِ، أي بأمر الله.
ويقال: عقّب عن أمرٍ أراده: إذا رجع.
وتصدق بصدقة لا تعقيب فيها: أي لا رجوع ولا استثناء.
وولّى ولم يعقِّب: أي ولم يعطف، قال الله تعالى: وَلّاى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ* «3».
والمعقِّب: المنتظر.
وعقّب في الأمر: إذا طلبه وتردّد فيه.
وقول الله تعالى: لاا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ «4»: أي لا رادّ لقضائه.
وعقَّب القوسَ بالعَقب وهو العصب الذي يضرب إلى البياض.
د
[التعقيد]: كلام معقّد: أي غير بيِّن.
وخيوط معقّدة: أي معقودة.
__________
(1) في اللسان (عقب) جاء ما يبدو أنه بيت آخر للطفيل، وهو:
مَغاويرُ من آلِ الوَجِيْهِ ولاحقٍ ... عناجيجُ فيها للأريبِ مُعَقَّبُ
(2) سورة الرعد: 13/ 11.
(3) سورة النمل: 27/ 10.
(4) سورة الرعد: 13/ 41.(7/4679)
والمعقِّد: الساحر.
وعَقَد اليمين: مثل عَقَدها: إذا لم يكن فيها لغوٌ ولا استثناءٌ، وهي التي يجب الوفاء بها وتلزم الحانث كفارتها، قال الله تعالى: بِماا عَقَّدْتُمُ الْأَيْماانَ «1». والأيمان ثلاث: معقّدة ولغو وغموس؛ فالمعقّدة: لا تكون إلا على فعل مستقبل على نفي أو إثبات كقول الحالف: والله لا فعلْتُ، ثم يفعَل. أو لأفعلَنَّ، ثم لا يفعل، فإذا حنث فيها لزمته الكفارة بغير خلاف. واللغو: أن يحلف على شيء يظن أنه صادق فيه ثم لا يصحُّ ظنّه، فلا كفارة عليه عند أبي حنيفة ومن وافقه. وقال الشافعي عليه الكفارة في ذلك. وقال في تفسير اللغو: أن تقول: لا والله، وبلى والله عند الغضب واللجاج من غير قصد يمين. والغموس: أن يحلف أنه ما فعل شيئاً وقد فعله وهو عالم أنه كاذب فلا كفارة عليه غير الندم والتوبة عند زيد ابن علي وأبي حنيفة وأصحابه ومالك والثوري والليث ومن وافقهم. وعند الأوزاعي وابن حيٍّ والشافعي: تجب في الغموس الكفارة.
ر
[التعقير]: عَقّره: أي أكثر عقْره،
وفي حديث ابن عباس: «لا تأكلوا من تعاقر الأعراب فإني لا آمن أن تكون مما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّاهِ*».
تعاقر الأعراب: أن يتحادد الرجلان فيعقرَ كلُّ واحد منهما حتى يعجز أحدُهما أو يبخل. نهى عنه لأنه رياء وسُمْعة، وشبّهه بما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّاهِ.
ف
[التعقيف]: عقّفه: أي عوّجه.
ل
[التعقيل]: عقّله: إذا نسبه إلى العقل.
م
[التعقيم]: إبهامُ الشيءِ حتى لا يهتدى إليه.
__________
(1) سورة النحل: 16/ 126.(7/4680)
ي
[التعقية]: عقّى بسهمه: إذا رفعه في الهواء. وعقّى الطائر: إذا ارتفع في طيرانه.
... المفاعَلة
ب
[المعاقبة]: عاقبه في ركوب الدابة: إذا ركب أحدهما مرّة والآخر مرة، قال حاتم الطائي «1»:
إذا كنْتَ ربّاً للقلوص فلا تدعْ ... رفيقك يمشي خلفها غير راكب
أنِخْها وأردفه فإنْ حملتْكُما ... فذاك وإن كان العقاب فعاقب
وكلّ شيء جاء بعد شيءٍ فقد عاقبه.
وعاقبه: من العقوبة.
والمعاقبة: المجازاة، قال الله تعالى «2»:
وَإِنْ عااقَبْتُمْ فَعااقِبُوا بِمِثْلِ ماا عُوقِبْتُمْ بِهِ.
قيل: إن هذا منسوخ بقوله تعالى:
وَاصْبِرْ وَماا صَبْرُكَ إِلّاا بِاللّاهِ «3». وقيل:
إنه ثابت في كل مظلوم له أن يقتصّ من ظالمه، قال النابغة «4»:
ومَنْ أطاع فعاقبه بطاعته ... كما أطاعك وأدلله على الرَّشَد
ومَنْ عصاك فعاقبه معاقبةً ... تنهى الظلومَ ولا تقعد على ضَمَدِ
وقول الله تعالى «5»: وَإِنْ فااتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوااجِكُمْ إِلَى الْكُفّاارِ فَعااقَبْتُمْ قيل:
معناه فأصبتم عقبى من غنيمة فآتوا مَنْ ذهبت زوجته إلى الكفار مما غنمتم مثل ما
__________
(1) ديوانه: 195، وفي روايته
( ... فأردفه ... )
(2) سورة النحل: 16/ 126 وتمامها: ... وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصّاابِرِينَ.
(3) سورة النحل: 16/ 127 وتتمتها: ... وَلاا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمّاا يَمْكُرُونَ.
(4) الذبياني ديوانه 53، ورواية صدر البيت الأول:
فمنْ أطاعكَ فأنفعْهُ بطاعتِهِ
وروايته في اللسان (عقب):
ومن أطاع فأَعْقِبْهُ بطاعتِهِ
(5) سورة الممتحنة: 60/ 11.(7/4681)
أنفق في زوجته التي ذهبت إلى الكفار.
وقيل: الآية منسوخة.
ويقال: إبل معاقِبة: إذا كانت ترعى البقل مرّة والحمض مرّةً.
والمعاقبة في الطويل: حدٌّ من حدود الشعر بين الياء والنون من «مفاعيلن»، إذا سقط أحدهما ثبت الآخر، ويجوز أن يثبتا جميعاً، ولا يجوز أن يسقطا جميعاً إلّا في شعر شاذ.
د
[المعاقدة]: المعاهدة، قال الله تعالى: «1»
والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم: أي الذين عاقدت أيمانكم أيمانهم بالحلف بينكم وبينهم.
قال ابن عبّاس: كانوا يتوارثون بالحِلف في صدر الإسلام ثم نسخ ذلك بقوله: وَأُولُوا الْأَرْحاامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ* «2»
وقال الحسن: أنها نزلت في قوم جعل لهم نصيب من الوصية ثم هلكوا، فأمر الله تعالى أن يدفع نصيبهم إلى ورثتهم.
وقيل: إنهم أولياءُ عقدةِ النكاح، إذا ماتت الزوجة دُفع ميراثها إلى ورثتها الذين عاقدت أيمانهم في النكاح
، والآية على هذا القول. وقول الحسن: ثابتة الحكم، وقرأ ابن عامر: بما عاقدتم «3» الأيمان.
ر
[المعاقرة] والعِقار: إدمان شرب الخمر.
وكل ملازمٍ لشيءٍ معاقرٌ له.
ل
[المعاقلة]: عاقله فعقله، من العقل،
ويروى في الحديث «4»: «المرأة تعاقل الرجل إلى ثلث ديتها»
قيل: معناه أن
__________
(1) سورة النساء: 4/ 33.
(2) الآية: 75 من سورة الأنفال: 8.
(3) في (بر 1)، (ت): عَقَّدْتُمُ. المائدة: 5/ 89 وتمامها: وَلاكِنْ يُؤااخِذُكُمْ بِماا عَقَّدْتُمُ الْأَيْماانَ.
(4) أخرجه النسائي في القسامة، باب: عقل المرأة (8/ 44 - 45) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «عقل المرأة مثل عقل الرجل حتى يبلغ الثلث من ديته»، ودية المرأة نصف دية الرجل إجماعاً كما ذكر المصنف وانظر الأم: (6/ 114).(7/4682)
أَرْشَ جراحات المرأة فيما دون الثلث من ديتها كأرش جراحات الرجل، فإذا بلغت الثلث أو زادت على الثلث صارت جراحات الرجل على الضعف من جراحات المرأة. هذا قول سعيد بن المسيِّب ومالك وابن حنبل وبعض الفقهاء. وقال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي وكثير من الفقهاء: دية المرأة وجراحاتها على النصف من دية الرجل وجراحاته، ولم يعرفوا هذا الحديث.
ويروى أن رجلًا سأل ابن المسيب عن ثلاث أصابع تقطع للمرأة؛ فقال: فيها ثلاثون من الإبل، فقال:
أرأيت إن قطع لها خمس، قال: فيها خمس وعشرون. فقال الرجل: ما بالها ما عظمت مصيبتها واشتدّ ألمها نقص أرشها، فقال سعيد: إنك أحمق هكذا السنة.
م
[المعاقمة]: يقال: عاقم فلان فلاناً: إذا شاتمه كأنه سد الرعاية بينهما.
... الافتعال
ب
[الاعتقاب]: اعتقبه: إذا حبسه،
وفي حديث «1» إبراهيم النخعي: «المُعْتَقِبُ ضامِنٌ لما اعْتَقَبَ»
يقال: هو الذي يبيع السلعة ثم يحبسها عن المشتري لاستيفاء ثمنها حتى تتلف عنده فيكون ضامناً لها بحبسها عنده.
د
[الاعتقاد]: اعتقد الدينَ وغيرَهُ: أي عقد عليه قلبَهُ.
واعتقد المالَ: أي اقتناه.
ويقال: اعتقد الإخاءُ والمودةُ بينهما: أي ثبت.
ر
[الاعتقار]: اعتقر ظهرُ الدابة بالسَّرْج والإكاف ونحوهما: إذا دَبِر.
__________
(1) الحديث في غريب الحديث: (2/ 423)؛ والفائق للزمخشري: (3/ 16)؛ والنهاية لابن الأثير: (3/ 269).(7/4683)
ل
[الاعتقال]: اعتقل رمحَهُ: إذا وضعه بين رِكابِهِ وساقه.
واعتقل الشاة: إذا جعل رجلها بين فخذيه ليحتلبها.
واعتقل الرجل رِجْلَهُ وهو راكب: إذا جعلها أمام مقدَّم سرجه.
ويقال: صارع فلان فلاناً فاعتقله الشغزبية، وهي ضرب من الصراع يلوي رجله على رجله فيضرب به الأرض، قال الأصمعي: هي منسوبة إلى رجل.
واعتقل لسانُه: إذا أرتج عليه فلم يقدر على الكلام.
م
[الاعتقام]: يقال: اعتقم الأرضَ: إذا حفرها ومضى في حفرها سُفْلًا، قال «1»:
ولقد دَرِبت بالاعتقا ... ء والاعتقام فَنِلْتُ نُجْحا
أي جَرَّب مراراً.
وقيل: الاعتقام: أن يحفر الحافر البئر فإذا قرب من الماء احتفر حفيرة فيها ليعرف طعم الماء، فإن كان عذباً احتفر بقيتها وإن لم يكن عذباً تركها.
ويقال: الاعتقام: الدخول في الأمر.
ويقال: الاعتقام: الابتلاع.
و [الاعتقاء]: قلب الاعتياق.
والاعتقاء: الأخذ في حفر البئر يمنة ويسرة. وكذلك الأخذ في الكلام.
... الانفعال
د
[الانعقاد]: انعقد الحبلُ وغيره: إذا أمكن من العقد.
ر
[الانعقار]: عقره فانعقر.
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (عقا).(7/4684)
وانعقر ظهر الدابة: إذا دَبِر، قال الراجز «1»:
لا بد من صنعا وإن طال السفر ... وإن تحنّى ظهرُ عَوْدٍ وانعقر
ف
[الانعقاف]: انعقف الشيءُ: إذا انعطف.
... الاستفعال
ب
[الاستعقاب]: استعقب منه كذا: أي اعتاضه.
... التفعُّل
ب
[التعقُّب]: تعقَّب عن الخبر: إذا سأل عنه غير من كان سأله أول مرة، قال طفيل «2»:
تظاهرْتُ حتى لم تكن لي ريبةٌ ... ولم يك عمّا خبّروا متعقِّبُ
أي كان الخبر يقيناً.
ويقال: تعقَّب رأيه: أي وجد عاقبته حسنة.
وتعقَّب من أمره ندامةً: أي وجدها.
وتعقَّبَ فلان ما صنع فلانٌ: أي تتبّع أثره.
د
[التَّعَقُّد]: تعقد الرمل: إذا تراكم بعضه على بعض.
والتعقُّد في اللسان: التعسّر في الكلام.
ر
[التعقُّر]: قال بعضهم: تعقَّر النبات: إذا طال.
__________
(1) يُنْسب الشاهد إلى الإمام الشافعي.
(2) هو طفيل بن كعب الغنوي، والبيت في ديوانه: (40)، والمقاييس (عقب): (4/ 82).(7/4685)
م
[التعقم]: يقال: التعقم التردد، قال ابن مقروم «1»:
وماءٍ آجِنِ الجَمَّات قفرٍ ... تَعقَّمُ في جوانبه السباعُ
... التفاعُل
ب
[التعاقب]: تعاقب الشيئان: إذا خلَف أحدهما الآخر، كالليل والنهار.
د
[التعاقد]: التعاهد) «2».
ويقال: تعاقدت الكلاب: إذا تعاظلت.
ر
[التعاقر]: تعاقروا إبلهم: إذا عقروها.
ل
[التعاقل]: تعاقل: إذا أرى من نفسه العقل وليس بعاقل.
وتعاقلوا: من العاقلة،
وفي حديث عمر رضي الله عنه: «إنا لا نتعاقل المضغ بيننا».
أراد: أن العاقلة لا تتحمل الإصبع والسنّ والموضِحة ونحوها ممّا أرْشُهُ دون الثلث.
صغّرها وجعلها كالمضغة.
... الفعْلَلة
رب
[العقربة]: يقال: دابة معقرب الخَلق:
أي مُلَزّزٌ «3».
__________
(1) هو ربيعة بن مقروم الضِبِّيُّ، والبيت له في المفضليات: (1/ 183 - 187)، وهو في المقايس: (4/ 76) واللسان: (عقم).
(2) ما بين القوسين ليس في (بر 1).
(3) في (بر 1): «مكتنز»، وهو خطأ وصوابه: «مُلزَّزٌ» أي شديد الخلق.(7/4686)
فر
[العقفرة]: يقال: عقفرَتْهُ الدواهي: أي أهلكته، من العنقفير: وهي الداهية.
فس
[العَقْفَسة]: يقال: العقفسة: سوء الخلق.
***(7/4687)
باب العين والكاف وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين
ل
[عُكْل]: قبيلة من الرباب، يقال: فيهم هبتةٌ وغباوة، قال «1»:
جاءت به عُجُرٌ مقابَلةٌ ... ما هُنَّ من جرم ولا عُكْل
ويقال: رجل عُكْل: إذا كان بخيلًا سيِّئ الأدب.
... و [فُعْلة]، بالهاء
ن
[العُكْنة]: الطيُّ في بطن المرأة من السِّمَن، والجميع: العُكَن.
و [العُكْوة]: أصل ذنب الدابة.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ر
[العِكْر]: الأصل، يقال: باع فلان عِكْر أرضه: أي أصل أرضه، ورجع فلان إلى عِكْرِه: أي إلى أصله الأول.
م
[العِكْم]: العِدل، والعِكمان: العِدلان، والجميع: الأعكام.
والعِكْم: نمط تجعل فيه المرأة ذخيرتها، قال «2»:
أيا ربِّ زوِّجْني عجوزاً كبيرةً ... فلا جَدّ لي يا ربِّ في الفتيات
__________
(1) انظر في (عكل) معجم قبائل العرب، الاشتقاق: (183)، الجمهرة (دار العلم للملايين): (2/ 946)؛ والشاهد غير منسوب في المقاييس (عكم): (4/ 100).
(2) المادة عدا الشاهد في إصلاح المنطق: (27).(7/4689)
تحدثني عمّا مضى من شبابها ... وتطعمني من عكْمها تمرات
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ر
[العَكَر]: القطيع الضخم من الإبل، جمع: عَكَرة، قال معان بن رَوقٍ الوادعي «1»:
ردوا أوائلَها على أعقابها ... عَكَراً يضيق بها المسيلُ الأجرعُ
والعَكَر أيضاً: رديء الزيت ونحوه.
ل
[العَكَل]: يقال: إن العَكَلَ من الإبل مثل العَكَر، وبالراء أفصح.
... و [فَعَلَة]، بالهاء
د
[العَكَدة]: أصل اللسان.
ويقال أيضاً: أصل الذنب وأصل الذكر.
ر
[العَكَرة]: واحدة العكر من الإبل، قال أبو عبيدة: العكرة من الإبل: الخمسون إلى المئة. وقال الأصمعي: العَكَرة ما بين الخمسين إلى التسعين.
ويقال أيضاً: إن العَكَرة لغة في العَكَدة، وهي أصل اللسان.
... فَعِلٌ، بكسر العين
س
[العَكِس]: يقال: رجل عَكِس: أي شَكِسٌ سيّئُ الخُلُق.
__________
(1) هو معان ويقال المعان بن روق بن الدَّهْر الوادعي، انظر ترجمته في الإكليل: (10/ 95)، والبيت له في المرجع نفسه: (96)، وفي كتاب شعر همدان وأخبارها: (379)، ورواية أوله فيهما:
«رَدُّوا هواديَها ... »
إلخ.(7/4690)
ص
[العَكِص]: الرجل السيّئ الخلق.
والعَكِص: المكان الوَعْث الشديد الوعوثة.
... الزيادة
مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين
د
[المَعْكِد]: الملجأ.
م
[المَعْكِم]: المصرف، قال أبو كبير الهذلي «1»:
أزهيرَ هل عن شيبة من مَعْكِمُ
... مَفعُول
د
[المعكود]: قال بعضهم: المعكود الممكن، وأنشد «2»:
سيصلى به القومُ الذين اصطلوا به ... وإلّا فمعكودٌ لنا أمُّ جُندَب
أم جُنَدب: الظلم، أي يقتل قاتل قتيله وإلا فممكن له قتل غير القاتل.
... مِفْعَال
د
[المِعْكاد]: ناقة مِعْكاد: أي غليظة شديدة.
...
__________
(1) ديوان الهذليين: (2/ 111)، المقاييس: (4/ 101)، اللسان (عكم)، وعجزه:
أم لا خلودَ لبازل متكرّم
(2) البيت في اللسان (عكد) ورواية أوله:
«سَتُصْلِيْ بها ... »
وأورد صاحب اللسان تفسير ابن الأعرابي له فقال:
معكود لنا: أي قُصارى أَمْرِنا وآخرِهِ أن نَظْلِمَ فنقتِل غيرَ قاتِلِنا.(7/4691)
مُفعَّلة، بفتح العين مشِددة
ن
[المعكَّنة]: امرأة مُعَكَّنة: ذات عُكْن في بطنها.
... مُفَعِّل، بكسر العين مشددة
ر
[المُعَكِّر]: رجل معكِّر: إذا كانت له عَكَرة من الإبل.
... فُعَّال، بضم الفاء وتشديد العين
ش
[عُكّاش]: اسم موضع «1»، بالشين معجمة.
و [فُعَّالة]، بالهاء
ز
[العُكّازة]، بالزاي: عصاً في أسفلها زُجٌّ يُتوكأ عليها، وجمعها: عُكازات وعكاكيز.
ش
[عُكّاشة]:
بن محصن «2»: اسم رجل من الصحابة من أسد بن خزيمة، كان من أجمل الناس وشهد بدراً مع النبي عليه السلام وبشره بالجنة.
قال الليث: قلت للخليل: من أين قلت: عَكِش مهمل وقد سمَّت العرب عُكّاشة؟ فقال: ليس على الأسماء قياس.
قلت لأبي الدقيس: ما الدقيس؟ فقال: لا أدري ولم أسمع له بتفسير. قلت:
فتكنيْتَ بما لا تدري؟ فقال: إنما الأسماء والكنى علاماتٌ من شاء تسمى بما شاء، لا قياس ولا حتم. وقال غير الخليل:
__________
(1) عُكَّاش: اسم جبل وقيل ماء لبني نمير، انظر معجم ياقوت: (4/ 141) والعُكَّاشُ عنده: العنكبوت، ومادة (عَكَشَ) أصيلة في اللغة رغم أن الخليل ذكر أنها مهملة.
(2) استشهد عكاشة بن محصن الأسدي في حرب الردة «بيزاخة» سنة (12 هـ/ 633 م). قتله طليحة بن خويلد الأسدي: طبقات ابن سعد: (3/ 93)، وسير أعلام النبلاء: (1/ 307).(7/4692)
اشتقاق عكّاشة من عكش على القوم: إذا حمل عليهم.
... فُعَال، بضم الفاء مخفف
ب
[العُكاب]: الدخان.
ظ
[عُكاظ]: اسم سوق للعرب كانوا يجتمعون فيها في كل سنة فيقيمون يتناشدون الأشعار ويتفاخرون ثم يفترقون، وكانت بها وقائع بين العرب، قال دريد بن الصمة:
تغيبت عن يومَيْ عكاظ كليهما ... وإن يك يوم ثالث أتغيب
وإن يك يوم رابع لا أكن به ... وإن يك يوم خامس أتجنب
والمنسوب إلى عكاظ: عكاظيٌّ.
... و [فُعَالة]، بالهاء
ب
[عُكَابة]: قوم من بكر، وهم ولد عكابةَ ابن صعب بن بكر بن وائل.
... فِعَال، بالكسر
س
[العِكاس]: حبل يشد من عنق البعير إلى إحدى يديه وهو بارك.
ل
[العِكال]: الحبل الذي يُعكل به البعير.
م
[العِكام]: الخيط الذي يُشَدُّ به المتاع.
فَعُول
ب
[العَكُوبْ]: الغبار الثائر، ومنه اشتقاق عُكابة.
***(7/4693)
فَعِيْل
س
[العَكيس]: الحليب يُصَبُّ على الإهالة.
ويقال: هو المَرَقُ يُصَبُّ على اللبن، قال «1»:
فلما سقيناها العكيس تملأتْ ... مذاخرها وازداد رشحاً وريدُها
المذاخر: الأمعاء التي تدخر الطعامَ.
ويروى:
تمذحت ... خواصرها ...
ي
[العكيُّ] من اللبن: المحض، قال «2»:
وشربتان من عَكيِّ الضَّأْنِ
... فِعَلّ، بكسر الفاء وفتح العين [وتشديد اللام]
وتشديد اللام
ب
[العِكَبّ]: الذي لأمه زوجٌ غير أبيه؛ ومن ذلك بنو عِكَبّ، من تغلب بن وائل.
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
و [العَكْواء]: شاةٌ عَكْواء: إذا ابيضَّ مؤخرها، وسائرُها أسود.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ن
[العَكْنان]: يقال: نَعَمٌ عَكْنان وعَكَنان أيضاً، بسكون الكاف وفتحها: أي كثيرة.
__________
(1) نسب البيت في المقاييس (ذخر)؛ واللسان (عكس) إلى منظور الأسدي. وعاد اللسان في (مذح، ذخر) فنسبه إلى الراعي، وهو غير منسوب في المقاييس في (عكس): (4/ 107). انظر حاشية المحقق، وانظر التاج (عكس) والحاشية فيه.
(2) البيت من رجز غير معزو في اللسان (عكا).(7/4694)
و [العَكْوان]: يقال: رجلٌ عَكْوان من الشحم: أي سمين.
... الرباعي والملحق به
فَنْعَل، بفتح الفاء والعين
ث
[العَنْكَث]، بالثاء منقوطة بثلاث:
شجرٌ.
ويقال: العَنْكَثُ أيضاً: الوبر الكثير المتلبد «1»، والنون زائدة.
... فَوْعَل، بفتح الفاء والعين
ل
[العَوْكَل]: يقال: العَوْكَل: ظهر الكثيب، وكذلك العَوْكَلَة، بالهاء، قال «2»:
بكلِّ عَقَنْقَلٍ أَوْ رأسِ بَرْثٍ ... وعَوْكلِ كلِّ قَوْزٍ مُسْتَطِيرِ
والعَوْكل: المرأة الحمقاء.
... فِعْلِل، بالكسر
رش
[العِكْرِش]، بالشين معجمةً: ضربٌ من النبات.
... و [فِعْلِلة] بالهاء
رش
[العِكْرِشة]: واحدة العِكْرِش من النبات.
والعِكْرِشَة: الأنثى من الأرانب.
__________
(1) في (بر 1): «الملتف».
(2) الشاهد بلا نسبة في المقاييس: (4/ 99) وروايته: «مستطيل»، وهو في اللسان (عكل) برواية المؤلف.(7/4695)
رم
[العِكْرِمة]: الحمامة.
وعِكْرِمة: من أسماء الرجال.
وعِكْرِمة: صاحب التفسير «1»، مولى ابن عباس، وكان خارجيّاً.
... فُعَلِل، بضم الفاء وفتح العين وكسر اللام
لد
[العُكَلِد]: مثل العُكَلِط.
لط
[العُكَلِط]: اللبن الخاثر.
... فِعْلال، بكسر الفاء
ش
[عِكْراش]، بالشين معجمةً: اسم رجل.
... فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام
مس
[العُكامِس]: يقال: إبلٌ عُكامِس: أي كثيرة.
وليلٌ عُكامِس: أي شديد الظلمة.
ويقال: إن الميم في (عُكامس) زائدة، لأنه من (عكس) وبناؤه (فُعامل).
لط
[العُكالِط]: اللبن الخاثر.
... فُعْلُول، بالضم
س
[العُكْموس]: الحمار، بلغة حمير «2».
... فَوْعَلان، بالفتح
__________
(1) هو عكرمة بن عبد الله البربري ولد عام (25 هـ) وتوفي عام (105 هـ).
(2) لم يرد العُكْموس اسماً للحمار فيما بين أيدينا من نقوش المسند، وليس فيما نعلمه من اللهجات اليمنية اليوم.(7/4696)
كل
[العَوْكلان]: يقال: العَوْكلان: الرمل المتراكم.
وعَوْكَلان: بطنٌ من عاملة «1».
... الملحق بالخماسي
فَعَلْعَل، بالفتح
ر
[العَكَرْكَر]: اللبن الغليظ.
... فَعَوَّل، بالفتح وتشديد الواو
ك
[العَكَوَّك]: الرجل القصير.
ويقال: العكَوَّك: السمين، قال «2»:
عَكَوَّكٌ إذا مشى دِرْحَايهْ ... يحسبني لا أُحْسِنُ الحِدايهْ
والعكوَّك «3»: اسم شاعر من كِنْدَة.
...
__________
(1) هم بنو عو كلان بن الزَّهِد بن الحارث. انظر معجم قبائل العرب (2/ 862).
(2) الشاهد منسوب في اللسان (عكك) إلى أبي زغيب العبشمي، وهو فيه (درح) دون عزو.
(3) هو علي بن جبلة: (160 - 213 هـ)، والعَكَوَّك لقب أطلقه عليه الأصمعي، وهو أبناوي، ولعله كندي بالولاء.(7/4697)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل، بالضم
ب
[عَكَبَ]: يقال: للإبل عُكوبٌ على الحوض: أي ازدحام.
ويقال: هو مأخوذٌ من العُكوب، وهو الصياح والضجة، ومن ذلك قيل لغليان القدر: عكوب.
وقال بعضهم: ويقال: عَكَبَتْ حولهم الطير فهي عُكوب: أي عكفت.
وأنشد «1»:
تظلُّ نُسُورٌ من شَمَامٍ عليهمُ ... عكوباً مع العِقبانِ عِقبان يَذْبُل
ف
[عَكَف]: العكف والعكوف: إقبال الإنسان على الشيء ملازماً له، لا يصرف وجهه عنه، ومنه أُخذ العكوف والاعتكاف في المساجد، قال الله تعالى:
وَلاا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عااكِفُونَ فِي الْمَسااجِدِ «2». قال الفقهاء: جِماعُ العامد يفسد الاعتكاف. واختلفوا في الناسي، فقال أبو حنيفة: يفسده. وقال الشافعي:
لا يفسده. قالوا: لا يكون إلا في المساجد، وسوّى الشافعي بين الرجال والنساء، وقال أبو حنيفة وأصحابه: لا تعتكف المرأة إلا في مسجد بيتها.
وعكف القوم حول الشيء عكوفاً: إذا استداروا، قال الله تعالى: يَعْكُفُونَ عَلى أَصْناامٍ لَهُمْ «3»، قال العجاج «4»:
فهنَّ يعكُفْن به إذا حجا ... عَكْفَ النبيط يلعبون الفَنْزَجا
__________
(1) البيت لمزاحم العقيلي كما في اللسان (عكب)، وهو غير منسوب في المقاييس: (4/ 104) وروايته:
« ... عليهما»
(2) البقرة: (2/ 187)؛ وانظر الأم للشافعي (كتاب الاعتكاف): (2/ 115)؛ البحر الزخار: (2/ 263).
(3) الأعراف: (7/ 138)، وتمامها: فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلى أَصْناامٍ لَهُمْ ....
(4) ديوانه: (2/ 24)، واللسان (عكف، حجا، فنزج)، وهو غير منسوب في المقاييس (عكف): (4/ 108).(7/4698)
ويقال: عكفت الطير على القتيل، قال عمرو بن كلثوم «1»:
تركنا الخيل عاكفةً عليه ... مقلدةً أعنّتها صَفُونا
وعكف الشيء: حبسه عن وجهه، قال الله تعالى: وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ «2». ويقال: ما عكفك عن كذا؟
أي ما حبسك؟
والعكوف: الإقامة. عكف فلانٌ على فلان: أي أقام عليه.
ل
[عَكَل]: عَكَلْتُ البعيرَ: إذا عقلته بِرَحْلٍ.
ويقال: العَكْل: الحَبْس.
وعَكَلَ برأيه: إذا قال وحَدَسَ.
و [عَكا]: العُكْوُ: الشَّدُّ.
عكا إزارَه: إذا شَدَّها.
وعَكَوْتَ ذَنَبَ الناقةِ عَكْواً: إذا عَطَفْتَه عند العُكْوَة وعَقَدْتَهُ.
قال بعضهم: وَعَكَتِ المرأةُ شَعْرَها: إذا ضَفَرَتْه.
... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ث
[عَكَثَ]: قال بعضُهم: عَكَثَ الشَّيْءَ بالشَّيء عَكْثاً، بالثاء معجمةً بثلاث: إذا خلطه به. قال: ومنه العكيثة: وهي طعامٌ.
ر
[عَكَرَ] عليه: أي عَطَفَ.
__________
(1) البيت من معلقته المشهورة، انظر: شرح المعلقات العشر، وهو في المقاييس: (4/ 109)، وراجع في المعنى نفسه الاشتقاق: (2/ 511).
(2) الفتح: (48/ 25)، وتمامها: وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَراامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ.(7/4699)
س
[عَكَسَ]: العَكْس «1»: رَدُّ آخِرِ الشيءِ على أوله، قال «2»:
وهنَّ لدى الأكوار يُعْكَسْنَ بالضحى ... على عجلٍ منها ومنهن يُكْسَعُ
والعَكْس: صبُّ الحليب على الإهالة، وهو العكيس.
والعَكْس: شدُّ رأس البعير بخطامه إلى إحدى يديه أو إلى رجليه من خلفه وهو بارك.
ش
[عَكَشَ]: قال بعضهم: عَكَشَ على القوم: إذا حمل عليهم.
ظ
[عَكَظَ]: في كتاب الخليل «3» يقال:
عكظ فلانٌ خَصْمَه بالخصومة: إذا عركه بها، وبه سميت عُكاظ، لأن بعضهم كان يَعْكِظ بعضاً بالمفاخرة: أي يعركه ويدعكه.
ف
[عَكَفَ]: يَعْكِفُ: لغةٌ في عكف يَعْكُف. وعلى هذه اللغة قرأ حمزة والكسائي: يَعْكِفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ «4» بكسر الكاف، والباقون بضمها.
ل
[عَكَلَ]: العَكْل: الحبس. يقال: عَكَلَه مَعْكِل سُوْء.
ويقال: العَكْلُ: السَّوْق الشديد.
ويقال: عَكَلَ الشيءَ: إذا نَضَّد بعضَه على بعض.
__________
(1) المادة إلى آخرها- بدون الشاهد فيها- منسوبة في المقاييس (عكس): (4/ 107) إلى الخليل.
(2) البيت دون عزو في اللسان (عكس) وفيه:
« ... بالبُرى»
بدل
« ... بالضحى»
(3) انظر الجمهرة (عكظ): (2/ 930).
(4) الأعراف: 7/ 138، وقد تقدمت قبل قليل.(7/4700)
م
[عَكَم] المتاعَ: إذا شَدَّه بالعِكام.
وعكم البعيرَ: إذا شدَّ عليه العِكْم.
وعكمتُ الرَّحلَ: إذا عكمتُ له عِكْمَةً:
أي شَدَدْتُه، كقول الله تعالى: وَإِذاا كاالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ «1» أي: كالوا لهم، ووزنوا لهم.
ويقال: عُكِم فلانٌ على فلان: إذا رُدَّ عن زيارته.
والعَكْم: الانتظار، يقال: مَرَّ فلانٌ ولم يَعْكِمْ: أي ولم ينتظر، قال أوس «2»:
فجال ولم يَعْكِم وشيَّع نَفْسَهُ ... بمنقَطَع الغضراء شَدَّ مؤَالَف
يصف ثوراً وحشياً جال على الكلاب ولم ينتظر.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ب
[عَكِبَ]: يقال في لغة بعض أهل اليمن: عَكِبَ: إذا كثر عليه العُكاب، وهو الدخان، مثل دَخِنَ؛ والنعت: عَكِبٌ «3».
والعَكَبَ: غِلَظُ الإنسان؛ والنعت:
أعكب وعكباء.
د
[عَكِدَ]: قال بعضهم: عَكِدَ الضبُّ عَكَداً: إذا سمن وصَلُبَ لحمه.
وحكى آخرون: ناقة عَكِدَةٌ: أي سمينة.
ر
[عَكِر]: عَكِرَت القصعةُ: إذا اجتمع فيها الدُّرْدِيُّ.
__________
(1) المطففين: 83/ 3، وانظر الجمهرة (عكم): (2/ 946).
(2) البيت له في اللسان (عكم)، وفيه:
« ... أَمْرَهُ»
بدل
« ... نَفْسَهُ»
(3) جاء في اللسان: «والعُكابُ: الدخان»، ولم يخصصها ببعض أهل اليمن، ولم تأت فيه صيغة الفعل عَكِبَ ولا النعت عَكِبٌ، ولا أعكبته النارُ بدخانها التي سيذكرها المؤلف بعد قليل، ولا شك أن هذا الاستعمال كان سارياً على ألسنة بعض أهل اليمن في زمن المؤلف، أما اليوم فلا نعلم باستمرارها.(7/4701)
وعَكِرَ الماءُ: إذا كَدُر.
ل
[عَكِل]: عَكِلت السرحة: مثل عَكِرَت.
ل
[عَكِل]: عَكِلت السرحة: مثل عَكِرَت.
... الزيادة
الإفعال
ب
[الإعكاب]: يقول بعض أهل اليمن:
أَعْكَبَتْهُ النارُ: إذا كثر عليه دخانها.
ر
[الإعكار]: أعكرَ الماء وغيرَه: إذا جعل فيه عَكَراً.
ورجلٌ مُعْكِر: له عَكْرَةٌ من الإبل.
م
[الإعكام]: أعكمت الرجل: إذا أعنته على العَكْم.
... التفعيل
ر
[التعكير]: عكَّرت الماءَ: مثل أعكرته:
إذا جعلت فيه عَكَراً.
ف
[التعكَيف]: عَكَّف الجوهرَ: إذا نظمه في السلك، قال الأعشى «1»:
وكأن السَّموطَ عكَّفها السِّد ... ك بعطفَيْ جَيْداءَ أُمِّ غزالِ
... الافتعال
ر
[الاعتكار]: اعتكر الظلامُ: إذا اختلط.
واعتكرت الرياح: إذا جاءت بالغبار.
واعتكر المطر: إذا كثر.
__________
(1) ديوانه: (296) ط. دار الكتاب العربي؛ اللسان (عكف)، وغير منسوب في المقاييس: (4/ 109).(7/4702)
س
[الاعتكاس]: اعتكس: إذا اتخذ العَكِيْسَ.
ف
[الاعتكاف]: الإقامة والاحتباس، ومنه الاعتكاف في المساجد، وهو لزومها بنية التقرب إلى الله تعالى.
وفي حديث علي ابن أبي طالب «1»، رضي الله عنه: «لا اعتكاف إلا في مصرٍ جامع، ولا اعتكاف إلا بصوم»
(قال أبو حنيفة وأصحابه: لا يصح الاعتكاف إلا بصوم، وهو قول زيد ابن علي ومن وافقهم؛ وقال الشافعي:
يصح الاعتكاف بغير صوم) «2»؛ واختلفوا في أقلِّ الاعتكاف، فقال أبو حنيفة ومن وافقه: أقلُّه يومٌ، وقال أبو يوسف: إذا اعتكف أكثر من نصف يومٍ جاز، وقال محمد: يجوز اعتكاف ساعة من النهار، أو نصفه، أو ما شاء منه، وهو قول الشافعي.
وفي حديث عليّ رضي الله عنه، أيضاً: «إذا اعتكف الرجل فلا يرفث، ولا يقاتل، ولا يُسابَّ، ويعود المريض، ويشيِّع الجنازة»
قال أبو حنيفة: خروج المعتكف للعيادة والجنازة يفسد الاعتكاف الواجب، فإن كان تطوعاً لم يفسده، وقال صاحباه:
لا يفسده إلا أن يخرج أكثر من نصف يوم، وقال الشافعي: إنْ شَرَطَ عند إيجابه الاعتكاف الخروج لهذه الأشياء أو غيرها مما يعرض فله الخروج، ولا يفسد اعتكافه، وإن لم يشترط فسد اعتكافه إذا خرج.
ل
[الاعتكال]: يقال: اعتكل عليه الأمرُ:
أي اشتبه.
...
__________
(1) أخرج نحوه وبلفظ الشاهد الحاكم في مستدركه (1/ 440) والبيهقي في سننه (4/ 317) وهو من حديثه في مسند الإمام زيد: (190)؛ وانظر أحكام الاعتكاف في البحر الزخار: (2/ 264 - 270)؛ الأم: (2/ 115)؛ ردّ المحتار (شرح فقه أبي حنيفة ... ): (2/ 440).
(2) ما بين قوسين ساقط من (بر 1).(7/4703)
الاستفعال
د
[الاستعكاد]: يقال: استعكد الضبُّ إلى جحره أو إلى شيء غيره: إذا لاذ به.
واستعكدْ الطائر: إذا لاذ بشيء مخافة البازي.
... التفعُّل
س
[التَّعكُّس]: يقال: تعكَّسَ السكران في مَشيته: إذا مشى كأنه قد يبست عروقه.
ش
[التَّعَكُّش]: قال بعضهم «1»: تَعَكَّشَ شَعْرُه: إذا تلبَّد.
ظ
[التَّعَكُّظ]: حكى بعضهم: تَعَكَّظَ القومُ: إذا ازدحموا. قال: ومنه اشتقاق سوق عكاظ.
ل
[التَّعَكُّل]: يقال: تَعَكَّلَ: إذا اجتمع.
ن
[التَّعَكُّن]: تَعَكَّنَ الشيءُ: إذا ارتكم بعضُه على بعض.
وتَعَكَّنَ البطنُ: إذا صارت له عُكَنٌ.
... التفاعل
ر
[التعاكر]: تعاكر القومُ: إذا اختلطوا.
... الفعْلَلة
__________
(1) انظر المقاييس: (4/ 107).(7/4704)
مس
[العَكْمَسَة]: عَكْمَسَ الليلُ: إذا أظلم.
رش
[العَكْرَشة]: التقبض.
... التفعلل
مس
[التَّعَكْمُس]: تَرادُف الظلام، مثل العَكْمَسَةِ، ويقال: إن الميم فيهما جميعاً زائدة.
***(7/4705)
باب العين واللام وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[العَلْب]: واحد العُلُوْب، وهي الآثار في البدن وغيره، قال ابن الرقاع «1»:
يَتْبَعْنَ ناجيةً كأن بِدَفِّها ... مِنْ غَرْضِ نِسْعَتها علوبَ مواسمِ
وقال آخر «2»:
إليك هداني الفرقدان ولاحِبٌ ... له فوق أجواز المِتانِ عُلُوْبُ
د
[العَلْد]: الصُّلْب من كل شيء.
قال بعضهم: ويقال لعصب العنق عَلْدٌ.
ق
[العَلْق]: يقال: أصاب ثوبَهُ عَلْقٌ: أي خَرْقٌ، عَلِقَه شيءٌ فخرقه.
و [العَلْو]: يقال: أتيته من عَلوٍ: أي من مكانٍ عالٍ.
... و [فُعْل]، بضم الفاء
و [العُلْو]: عُلْوُ الدار: نقيض سُفْلِها، لغةٌ في عِلْوِها.
... و [فُعْلَة]، بالهاء
__________
(1) البيت له في اللسان (علب).
(2) البيت لعلقمة بن عبدة الفحل في ديوانه: (40) وشرح المفضليات: (1587)؛ وهو غير منسوب في الاشتقاق:
(2/ 332)، والجمهرة: (1/ 366)، وانظر حواشيهما.(7/4707)
ب
[العُلْبة]: قَدَحٌ ضخم من خشب يُحلب فيه. ويقال: هو مِحْلَبٌ من جلودٍ، والجميع: العُلَب، والعِلاب، قالت امرأة من العرب:
أَلَمْ تَرَ أنَّ الناب تُحْلَبُ عُلْبَةً ... ويُتْرَكُ عودٌ لا ضِرابٌ ولا ظَهْرُ
ط
[العُلطة]: يقال: العُلطة سوادٌ تخطُّه المرأة في وجهها تتزين به.
والعُلْطة: القلادة من السيور.
ق
[العُلْقَة]، بالقاف: ما يُمْسِكُ النفسَ من القوت. يقال: ما يأكل فلانٌ إلا عُلْقَةً: أي ما يمسك به نَفْسَه.
ويقال: إن العُلْقَة: ما تتعجَّلُه قبل الغداء. وكلُّ شيءٍ فيه بُلْغَةٌ فَهو: عُلْقَة.
ويقال: العُلْقة: شجرٌ يبقى في الشتاء تعلق به الإبل وتستغني به حتى يدركها الربيع.
... ومن المنسوب
و [العُلْوِيّ]: واحد الكواكب العلوية، وأعلاها زُحل، ثم المشتري، ثم المريخ.
يقول علماء النجوم: إذا اجتمعت هذه الثلاثة العلوية في حَدٍّ أو صورةٍ ونظرت إليها الشمس فهو القِران العظيم الذي تتولد منه الدول والملوك العظام، ولا يُبالى بالكواكب السفلية بعد ذلك.
والعلوي، أيضاً: المنسوب إلى العالية، على غير قياس، وكان القياس: عاليّ، قال النابغة:
علويةٌ نازحٌ محلتها ... أمست ومن دون أهلها أُحُدُ
***(7/4708)
فِعْلٌ، بكسر الفاء
ج
[العِلْج]: حمار الوحش، سمي عِلْجاً لاستعلاجه، وهو غِلَظُه. ويقال: إن شتقاقه من المعالَجة، وهي مزاولة الشيء.
والعلْج: الرجل العجمي، والجميع:
عُلوج وأعلاج.
والعِلْج: الرجل الغليظ.
قال بعضهم: ويقال: هو علجُ مالٍ، كما يقال: إزاء مال.
ق
[العِلْق]: النفيس من كل شيء، يقال:
هذا عِلْقُ مَضِنَّة: أي يُضَنُّ به لنفاسته.
ويقال: إن العِلْقَ: الخَمْرُ، قال «1»:
إذا ذقْتَ فاها قُلْتَ عِلْقٌ مُدَمَّسٌ ... أُريد به قَيْلٌ فأورد في السَّأب
(أي: الزِّق) «2».
ك
[العِلْك]: كل صمغةٍ تُعْلَك، مثل الكندر والمَصْطَكَى ونحوهما، واشتقاقه من العَلْك، وهو المضغ.
والعِلْك: الذي هو المصطكَى حارٌّ يابسٌ في الدرجة الثانية، وهو يحلل الرياح وأورام الكبد والأمعاء. وإذا طبخ بدهنِ خَلٍّ وشُرب بماء بارد خفف رطوبة المقعدة وقوّاها، وشهَّى الطعام، وحَرَّك الجُشَأة.
وإذا طبخ وشُرب نفع من نفث الدم، ومن السعال المزمن، وإن مُضغ أو مُضْمض الفم بماء طبيخه حارّاً أنزل البلغم، وطيَّب رائحة الفم وشدَّ اللِّثَة، وأذهب أورامها، وإن طُلي به الشفتان مع دهن الورد أزال شُقاقهما.
م
[العِلْم] «3»: واحد العلوم، وأصله مصدر.
__________
(1) البيت غير منسوب في المقاييس: (4/ 128)، واللسان (سأب، دمس)، ورواية آخره:
« ... فغُودِر في سأب»
، والخمر المدمسة: المغلق عليها في إنائها.
(2) ما بين القوسين إضافة من (ت).
(3) انظر الكليات لأبي البقاء: (610 - 616).(7/4709)
قيل في تحقيق العلم: هو المعنى الذي يقتضي سكون المعتقد إلى ما اعتقده.
والعلوم على ضربين: ضروري ومُكْتَسب. فالضروري: ما لا يمكن دفعه بشكٍّ أو شبهة، كعلم الإنسان بنفسه وأحوالها وبما يشاهده، ونحو ذلك.
والمكتسب: كالعلم بالله تعالى وصفاته، وما كان مفتقراً إلى الاستدلال.
وقيل: جميع العلوم ضروري.
وقيل: كلها مكتسب.
اختلف الفقهاء في قول الحالف: «وعِلْمِ الله لأفعلنَّ» فقال الشافعي ومن وافقه: هو يمين، كأنه قال: واللهِ العالمِ. وقال أبو حنيفة وأصحابه: ليس بيمين.
والعلم: بمعنى المعلوم، قال الله تعالى:
وَلاا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ «1».
أي: معلومه.
و [العِلو]: علو الدار نقيض سفلها.
... و [فِعْلة]، بالهاء
ق
[العِلقة]، بالقاف: قميص صغير يكون إلى السُّرَّة بلا كُمَّيْن، تلبسه الجارية، قال «2»:
وما هي إلا في إزارٍ وعلقةٍ ... مُغارَ ابن عفانٍ على حَيِّ خَثْعَما
ويقال: ما عليه عِلْقة: إذا لم يكن عليه ثوب.
__________
(1) البقرة: 2/ 255 .. إِلّاا بِماا شااءَ.
(2) نسب سيبويه الشاهد إلى حُميد بن ثور: (الكتاب: 1/ 234 - 235). وقد علق المحقق عبد السلام هارون في الحاشية بأن البيت ليس في ديوانه ولا ملحقاته، وكرر التعليق في المقاييس: (بتحقيقه أيضاً): (4/ 132) حيث ذكر البيت غير منسوب؛ وهو كذلك في اللسان (علق)، وروايته في الأولين
« ... ابن همَّام ... »(7/4710)
ي
[العِلْية]: جمع «1» قولك: رجلٌ عَلِيٌّ، من العُلّو. مثل صبي وصبية.
... فَعَل، بفتح الفاء والعين
ب
[العَلَبُ]: يقال: العَلَبُ: الضبُّ الضخم.
ويقال: العَلَبُ: المكان الغليظ.
وعَلَبٌ: اسم موضعٍ باليمن «2»، قال أسعد تُبَّع يصف كثرة عساكره:
فأولهم نازل بالعراق ... وآخرِهم راحلٌ من عَلَبْ
س
[العَلَس]: القراد؛ وبه سمي الرجلُ:
عَلَساً، ومنه: المسيب بن عَلَس الشاعر من ضُبَيْعَة بن ربيعة بن نزار.
ويقال: العَلَس: ضربٌ من النمل.
والعَلَسُ «3»: حَبٌّ معروفٌ معتدلٌ في الحرارة واللين وهو أفضل الحبوب، وكان طعامُ ملوك حمير، منه يقولون: جاعت التراخم حتى كادوا يأكلون البُرَّ.
ف
[العَلَف]: عَلَفُ الدابة معروف، وجمعه: أعلاف وعلاف.
ق
[العَلَق]: الدم الجامد قبل أن ييبس، قال الله تعالى: خَلَقَ الْإِنْساانَ مِنْ عَلَقٍ «4».
__________
(1) في (بر 1): «نحو».
(2) لم يذكر الهمداني في صفة جزيرة العرب هذا الموضع ولا جاء عند الحجري في مجموعه.
(3) انظر معجم المصطلحات العلمية والفنية.
(4) العلق: 96/ 2.(7/4711)
والعَلَقُ: جمع: عَلَقَة، وهي دودة حمراء تكون في الماء تعلق بحنك الدابة إذا شرب.
والعَلَق: ما تعلّق به البكرة من القامة، قال رؤبة «1»:
قَعْقَعَةُ المحْورِ خُطّاف العَلَقْ
ويقال: العَلَقُ: آلة البكرة. يقال: ما يزال على بئر فلانٍ عَلَق: أي لا يزال عليها دلوان وقامة.
قال بعضهم: يقال: جشمت إليك عَلَقَ القِربة، (كما يقال: عَرَقَ القربة) «2» أي أمراً صعباً.
ك
[العَلَك]: شجرٌ من شجر الجبال يشبه القصاصَ إلا أنه أعظم منه وأطول، وله لبنٌ غليظ أبيض يقال: إنه يُخلط في السموم.
م
[العَلَم]: العلامة، قال الله تعالى: وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِلسَّاعَةِ «3»: يعني ظهور عيسى عليه السلام.
وعَلَمُ الثوب: معروف.
والعَلَم: الجبل الطويل، والجميع:
الأعلام، قال الله تعالى: وَلَهُ الْجَواارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلاامِ «4». قالت الخنساء في أخيها «5»:
وإن صخراً لتأتم الهداة به ... كأنه علمٌ في رأسه نارُ
والعَلَم: الراية.
ن
[العَلَن]: نقيض السِّرّ.
__________
(1) من أرجوزة له في ديوانه: (106).
(2) ما بين قوسين ساقط من (بر 1)، وانظر المقاييس (علق): (4/ 125).
(3) سورة الزخرف: 43/ 61 وقراءة الجمهور لَعِلْمٌ بكسر العين وسكون اللام. وذُكِرت قراءة فتح العين واللام في فتح القدير: (4/ 562).
(4) الرحمن: 55/ 24.
(5) ديوانها: (27)؛ والمقاييس: (علم): (4/ 109).(7/4712)
و [العَلا]: يقال: أتيته من علا: أي من عالٍ قال أبو النجم «1»:
فهي تَنوشُ الحوضَ نَوْشاً من عَلَا ... نَوْشاً به تقطع أَجْوَازَ الفَلا
ى
[على]: حرف من حروف الجرِّ، وقد يكون اسماً. يقال: أتيت من عليه: أي من فوقه، قال «2»:
غَدَتْ من عليه بعد ما تمَّ ظِمْؤُها ... تصِلّ وعن قيضٍ بِزيزاء مَجْهلِ
وقال المبرد: (على): بمعنى (في) في قوله تعالى: عَلى مُلْكِ سُلَيْماانَ «3» أي: في ملك سليمان.
وقيل: هي على حقيقتها: أي على عهد سليمان، وقيل: أي على كرسي سليمان.
وأكثر الكتّاب يكتبون (على) إذا كانت حرفاً أو اسماً بالياء، وإن كان أصلها الواو، لانقلابها في المضمر. تقول: عليك وعليهما وعليكم وعليكنَّ، وكذلك ضمير الغائب عليه وعليهما وعليهم. وفي (عليهم) لغاتٌ، فالذي عليه الجمهور كسر الهاء وسكون الميم ما لم يَلْقَها ساكن، وكذلك ما شاكله مما قبل هائه ياء ساكنة، نحو: إليهم ولديهم وفيهم، ويهديهم. فإن لقي الميمَ ساكنٌ ضُمَّت، وهي لغة أهل نجد «4»، وبها قرأ نافع وابن عامر وعاصم. وكان ابن كثير يقرأ كقراءتهم إلا أنه يضم الميم وإن لم يلقها ساكن. وكذلك روي عن نافع في رواية أيضاً في جميع ذلك، وفي ميمات الجميع
__________
(1) الرجز غير منسوب في إصلاح المنطق: (432)، وروايته:
«باتت تنوش ... »
(2) البيت لمزاحم العُقيلي في ديوانه: (11)، واللسان والصحاح (غلا)؛ وهو غير منسوب في الكتاب لسيبويه:
(4/ 231)، والمقاييس: (4/ 116)، والجمهرة: (3/ 1314).
(3) البقرة: (2/ 102)، وتمامها وَاتَّبَعُوا ماا تَتْلُوا الشَّيااطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْماانَ.
(4) في (بر 1) «الحجاز».(7/4713)
كقوله (قُلُوبِهِمْ) * (وسَمْعِهِمْ*) (وأَبْصاارِهِمْ*)، وكذلك (مِنْهُمْ) * (وعَنْهُمُ*) ونحو ذلك. وعن نافع: تسكين الميم إلا أن تلقاها همزة قطعٍ كقوله:
عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ* «1»، أو ساكن كقوله: عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ* «2». وكان أبو عمرو يَكْسِرُ الهاء ويسكِّن الميم ما لم يَلْقَها ساكن، فإن لقيها ساكن كقوله تعالى:
إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ «3» كسر الميم أيضاً، وهو رأي أبي عبيد. وكان حمزة يضم الهاء ويسكِّن الميم في (عليهم) و (إليهم) و (لديهم) ما لم يَلْق الميم ساكن، فإن لقيها ساكن ضمَّ الميم، ووافقه الكسائي والأعمش فيما لقيه ساكن كقوله تعالى:
عَلَيْهِمُ الْجَلااءَ «4» وإِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ «3». وكان الحسن يقرأ عليهمي بكسر الهاء والميم وإثبات الياء. وكان يعقوب يضمُّ كلَّ هاءٍ قبلها ياء ساكنة وبعدها ميم أو نون مشددة نحو:
(عليهما) و (عليهم) و (عليهن)، واختلف عنه فيما سقطت الياء منه للأمر أو للجزم، كقوله فَاسْتَفْتِهِمْ* «5»، وقوله:
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ «6» فقيل: كان يضمها وقيل: كان يكسرها؛ فإن كانت الهاء مضمومة في قراءته أتبعها الضم، كحمزة، وإن كانت مكسورة أتبعها الكسر كأبي عمرو. ومن العرب من لا يبدل الألف في (على) و (إلى) مع ضمير الغائب، وهي لغة، قال:
طاروا علاهن فَطِرْ عَلاها «7»
يقولون على هذه اللغة: خذها تلد لك أباها أو أخاها أو أقرب الناس إلاها.
__________
(1) البقرة: 2/ 6 وتمامها: سَوااءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاا يُؤْمِنُونَ.
(2) البقرة: 2/ 61، وآل عمران: 3/ 112.
(3) يس: 36/ 14 وتمامها: إِذْ أَرْسَلْناا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُماا فَعَزَّزْناا بِثاالِثٍ فَقاالُوا إِنّاا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ.
(4) الحشر: 59/ 3 وتمامها: وَلَوْ لاا أَنْ كَتَبَ اللّاهُ عَلَيْهِمُ الْجَلااءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْياا ...
(5) الصافات: 37/ 11 وتمامها: فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْناا.
(6) العنكبوت: 29/ 51 وتمامها: أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنّاا أَنْزَلْناا عَلَيْكَ الْكِتاابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ.
(7) بعده في (بر 1):
«فاشدد بمثنى حَقَبٍ حَقْواها»(7/4714)
ولم يختلف القراء في ضم الهاء إذا كان قبلها فتحة أو ضمة أو ساكن غير الياء، وكذلك لم يختلفوا في ضم الميم معها إذا لقيها ساكن.
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ق
[العَلَقَة]: واحدة العَلَق من دود الماء.
والعَلَقَة: واحدة العَلَق من الدم، قال الله تعالى: ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ* «1».
والعَلَقات: رهط دريد بن الصمة، وهم من بني جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن.
ك
[العَلَكة]: واحدة العَلَك.
و [العَلاة]: حجر يجعل عليها الأقط، وتشبه به الناقة في صلابتها فيقال: ناقة عَلاةٌ.
... فَعِلٌ، بكسر العين
ك
[العَلِك]: تمرٌ عَلِكٌ: أي شديد المضغ.
... فُعَلٌ، بضم الفاء وفتح العين
ق
[العُلَق]: يقال: جاء بعُلَق قُلَقَ، وهي الداهية. لا يجريان «2».
و [العُلَة]: عُلَة: اسم ناقص، والهاء مبدلة من واو، وأصله: عُلَوَة، وهم قبيلة من اليمن من ولد عُلَة بن جلد بن مذحج، منهم عبد الله بن زيد ذو الإداوة، (أصل «عُلَه»: عُلْو فأبدلت الواو هاءً كراهة واو
__________
(1) غافر: 40/ 67.
(2) أي هما ممنوعان من الصرف لا ينصرفان.(7/4715)
متطرفة في اسم معرب قبلها حركة لعدم ذلك في كلامهم رأساً) «1» كان من أشراف مذحج،
وسمي ذا الإداوة لأنه أتى النبيَّ فأسلم، ثم سأله آية، فأعطاه إداوة لشربه ولطهوره إلى حيث أراد.
والعُلا: العَلاة.
... و [فُعَلة]، بالهاء
ن
[العُلَنَة]: رجلٌ عُلَنَةٌ: إذا كان يعلن بسرِّه.
... فُعُلٌ، بالضم
ط
[العُلُط]: يقال: بعيرٌ عُلُطٌ: ليس في رأسه خِطام.
وناقة عُلُطٌ كذلك.
... الزيادة
إفْعِيل، بكسر الهمزة
ط
[الإعليط]: وعاء ثمر المرْخ، قال امرؤ القيس يصف أذن الفرس «2»:
لها أذنٌ حَشْرةٌ مَشْرَةٌ ... كإعليط مَرْخٍ إذا ما صَفِرْ
...
__________
(1) ما بين القوسين ليس في (بر 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س) وانظر (عُلَة) في الاشتقاق:
(2/ 397)، وانظر في نسب علة بن جلد بن مذحج النسب الكبير لابن الكلبي (1/ 305)، ومعجم قبائل العرب لكحالة (2/ 807).
(2) غير منسوب في المقاييس (حشر، علط): (4/ 124)، ونسب في اللسان (عَلط) إلى امرئ القيس، وفيه وفي التاج (حشر) إلى النمر بن تولب، وهو دون عزو في اللسان (مشر) وكذلك في التاج (علط، مشر) ولامرئ القيس قصيدة على هذا الوزن والروي يصف يها فرسه وفيها عدد من الأبيات التي أولها: لها كذا وكذا من الصفات، ولها كيت وكيت. انظر الديوان: (163 - 167).(7/4716)
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ق
[المَعْلَق]: قال بعضهم: يقال للشيخ الكبير: قد عَلِقَ الكِبَرُ معالِقَه: وهي جمع مَعْلَق. ويقال في المثل «1»: «علقت معالقها وصَرَّ الجندبُ». وأصله فيما يقال:
أن رجلًا أراد جوار رجل فأعلق رشاءه برشاء بئره، فكره صاحب البئر جواره، وأمره بالارتحال عنه، فقال: «علقت معالقُها وصَرَّ الجندب». أي وقع الحر ولا يمكن الارتحال فيه.
م
[المَعْلَم]: الأثر يُستَدَلُّ به على الطريق.
... و [مَفْعَلَة]، بالهاء
و [المَعْلاة]: كَسْبُ الشرف، والجميع:
المعالي؛
وفي الحديث «2»: «إن الله تعالى يحب معالي الأمور»
... مِفْعَل، بكسر الميم
ف
[المِعْلَف]: ما تُعْلف فيه الدابة.
... مَفْعُول
ب
[المَعْلوب]: سيف الحارث بن ظالم.
__________
(1) مجمع الأمثال للميداني ج/ 2، ص/ 15، رقم/ 2429. وهو في المقاييس (علق): (4/ 128) واللسان (علق).
(2) أخرجه الطبراني في الكبير، رقم (2894) والشهاب القضاعي، رقم (1076) عن الحسن بن علي، وبقيته:
« ... وأشرفها، ويكره سَفْسَافَها».(7/4717)
ث
[المَعْلوث]: قال بعضهم: يقال: سِقاءٌ معلوث، بالثاء منقوطة بثلاث: مدبوغ بالأرطى.
ط
[المَعْلُوط]: لقبُ شاعر.
ق
[المَعْلوق]: الذي يأخذ العلقُ بحلقه إذا شرب.
... و [مُفعول]، بضم الميم
ق
[المُعْلوق]: المِعْلاق.
... مِفْعال
ق
[المِعْلاق]: كل ما يُعَلَّق به شيء، مثل معاليق المِنْطَقة، وهي سيورٌ تُعَلَّق فيها، وكذلك غيرها.
ومِعْلاق الباب: مِزْلاجُه، قال الخليل «1»:
وفَرْقُ ما بين المِغلاق والمِعلاق أن المغلاق، بالغين معجمةً، يُفتح بالمفتاح، والمِعْلاق يعلق به الباب ثم يُدفع فينفتح من غير مفتاح.
ويقال: رجلٌ ذو مِعْلاق: إذا كان شديد الخصومة، قال مهلهل «2»:
إن تحت الأحجار حزماً وعزماً ... وخصيماً ألدَّ ذا مِعْلاقِ
ومِعْلاق الرجل: لسانه.
... مَفعُولاء، ممدود
__________
(1) انظر المقاييس (علق): (4/ 125 - 132).
(2) قول مهلهل في المقاييس: (4/ 127) واللسان (علق).(7/4718)
ج
[المَعْلوجاء]: العُلوج.
... مُفاعِل، بكسر العين
ق
[المُعالق] من النوق: مثل العَلُوق «1».
و [المُعالي]: يقال: أتيته من مُعالٍ: أي من عالٍ.
... مُثَقَّل العين
مُفَعَّل، بفتح العين
و [المُعَلَّى]: السابع من سهام الميسر، وله سبعة أنصباء.
والمُعَلّى: من أسماء الرجال.
والمُعَلّى: فرس الأسعر الشاعر الجُعْفيّ «2»، حباه به القيل الحميري ذو مرحب بن معدي كرب بحضرموت، وكان الأسعر استنجده على قَتَلَةِ أبيه أبي حُمْران فأنجده وحباه بالمال والسلاح، ولهما حديث، قال فيه الأسعر:
أريد دماء بني مازنٍ ... وراقَ المعلَّى بياضُ اللبن
وهو الذي عناه الأسعر بقوله «3»:
وبصيرتي يغدو بها عَتَدٌ وأى
...
__________
(1) في (بر 1): «المعلوق»؛ وفي المقاييس: (4/ 130) «قال الكسائي: العلوق: الناقة التي تأبى أن تَرْأَمَ ولدها، والمَعالق مثلها».
(2) الأسعر: هو مَرْثَد بن الحارث الجعفي، فارس وشاعر جاهلي غير مؤرخ لزمنه، ولم نجد لذي مرحب بن معدي كرب ترجمة.
(3) عجز بيت تقدم في كتاب الباء، باب الباء والصاد وما بعدهما، بناء (بَصِيْرة) وهو في المقاييس: (1/ 254) والجمهرة: (1/ 259)، واللسان والتاج (بصر، عتد، وأى)، وصدره:
حملوا بصائرهم على أكتافهم(7/4719)
فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين
ج
[العُلَّج]: الشديد المعالجة، قال العجاج «1»:
منا خراطيمَ ورأساً عُلَّجا
ف
[العُلَّف]: ثمر الطلح.
... فَعَّال، بفتح الفاء
م
[العَلّام]: رجلٌ عَلّامٌ وعلّامة، بالهاء:
أي كثير العلم، الهاء للمبالغة. قال الفراء:
تدخل الهاء في المذكر في المدح، يذهبون به إلى الداهية، وفي الذم يذهبون به إلى البهيمة.
... فُعَّال، بضم الفاء
م
[العُلّام]: الحِنَّاء.
... فُعَّيْل، بضم الفاء وفتح العين
ق
[العُلَّيْق] «2»، بالقاف: نبت يلتوي على الشجر ويتعلق به، وهو ضربٌ من اللبلاب، له ورق كورق الورد، وثمر كثمر التوت، حلوٌ، يؤكل، وهو معتدل في الحرارة إذا نَضِج، وقبل النضج قابضٌ مجفف إذا أُكل ثمره أو زهره قبل النضج عَقَلَ البطنَ، ونفع من الإسهال الحادث من ضعف المعدة، وقوّى المعدة، وأذهب رطوبتها، وإذا مُضغ ورقه نفع من قروح الفم، وإذا ضمد بورقه أو أصله خفف رطوبة المقعدة، وأذهب
__________
(1) البيت للعجاج، ديوانه: (2/ 80) وروايته
( ... علَجا)
بتخفيف اللام، قال شارحه د. عبد الحفيظ السطلي: إنها تروى بالتخفيف والتشديد.
(2) جاء في معجم المصطلحات: «جنس نبات من الفصيلة الوردية تنمو برية حول المياه وقد تزرع سياجاً ... ».(7/4720)
البواسير، وأصله يفتِّت الحصى العارض في الكلى، ويحلل أورامها. ويقال: إن زغب ثمره مضرٌّ بالرئة.
... فِعَّوْل، بكسر الفاء وفتح العين
ز
[العِلَّوْز]: لغةٌ في العِلَّوْص: وَجَعُ البطن.
وليس في هذا داء.
ش
[العِلَّوْش]، بالشين معجمةً: الذئب.
قال الخليل: هذه الكلمة مخالفة لكلام العرب، لأنه ليس في كلامهم شين بعد لام، وإنما الشين في كلامهم قبل اللام؛ وقال غير الخليل: ليس بمستنكر وقوع الشين بعد اللام.
ص
[العِلَّوْص]: وَجَعُ البطن، ويقال:
العِلَّوْص: التخمة، ويروى أن رجلًا من المتقعرين بالبصرة سأل بعضَ الأطباء فقال:
يا آسي أتيت بفيخة فيها رغيدةٌ، فتناولت منها بِمَعْوٍ فأصابني عِلَّوْصٌ، فقال له الطبيب: «عليك بحرقفٍ وشرقف فاشربه بماءٍ قرقف» جواباً له عن غريبه بمثله من غير أن يعلم بدائه، فقال له: ويحك، ما الحرقف والشرقف؟ قال: تقعيرٌ مثل تقعيرك، لم نعرف الداء فأجبناك بما لا تعرف من الدواء.
المعو: الرطب. والرغيدة: الزبدة.
والفيخة: السُّكُرُّجَة «1».
ض
[العِلَّوْض] «2»، بالضاد معجمةً: ابن آوى بلغة حمير «2».
... فِعِّيْل، بكسر الفاء والعين
__________
(1) الفَيْخة أو السَّكُرُجَّة: من الآنية التي يُؤكَل فيها.
(2) الكلمة مما جاء في المعاجم، انظر اللسان والتاج (علض)، ولم تعد في لهجات اليمن على ما نعلم.(7/4721)
ي
[العِلِّيَ] والعِلِّيَّة، بالهاء أيضاً: الغرفة، وقول الله تعالى: إِنَّ كِتاابَ الْأَبْراارِ لَفِي عِلِّيِّينَ «1». قال الفراء: هو اسمٌ موضوعٌ على صيغة الجمع لا واحد له من لفظه، كقولك: عشرون، وقيل: عِلِّيُّونَ: بمعنى عُلُوّ على عُلُوّ، ولذلك جُمع بالواو والنون تعظيماً لشأنه. وقال يونس النحوي:
عِلِّيُّونَ: جمع عِلِّي وعِلِّيَّة. ويقال: إن عليين من صفة الملائكة، فلذلك جمع بالواو والنون.
... فاعَل، بفتح العين
م
[العالَم]: واحد العالمين، وهم أصناف الخلق، قال الله تعالى: الْحَمْدُ لِلّاهِ رَبِّ الْعاالَمِينَ* «2».
قال ابن عباس: العَالَم: ما يعقل من الملائكة والجن والإنس، ومن ذلك قول الله تعالى: إن في ذلك لآيات للعالَمين «3»
، وقرأ حفص عن عاصم بكسر اللام. وقيل: العالَم: كل ذي روح من عاقل وبهيمة؛ وقيل: العالَم: الدنيا وما فيها، واشتقاقه من العِلم عند من جعل العالَم لما يَعْقِل، واشتقاقه من العلامة عند من جعله لما يَعْقِل ولما لا يعقِل، لأن فيه علامة الحدث، وهي مقارنته لأحوال الحوادث التي لم يتقدمها ولم تتقدمه، كالحركة والسكون ونحوهما، وما لم يتقدم المحدث فهو محدث مثله، والدليل على حدث الأحوال وقوعُها حالًا بعد حال، لأن الجسم يتحرك ثم يسكن ويسكن ثم يتحرك، ولا يجوز أن يكون متحركاً ساكناً في حالة واحدة، فلم يبق
__________
(1) سورة المطففين: 83/ 18.
(2) الفاتحة: 1/ 2.
(3) الروم: 30/ 22.(7/4722)
إلا أنه سَكَنَ بسكونٍ حادث، وتحرك بحركة حادثة.
... و [فاعِل]، بكسر العين
ج
[عالِج]: اسم رملٍ بالبادية.
والعالج: البعير الذي يرعى العَلَجان.
ز
[عالِز]: اسم موضع.
م
[العالِم]: نقيض الجاهل.
والعالِم الذي لا يجهل: اللهُ عزَّ وجل، ولم يزل عالماً، قال تعالى: عاالِمِ الْغَيْبِ لاا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقاالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمااوااتِ وَلاا فِي الْأَرْضِ وَلاا أَصْغَرُ مِنْ ذالِكَ وَلاا أَكْبَرُ «1» قرأ نافع وابن عامر برفع الميم في (عالم)، وكذلك عن يعقوب، وعنه الجر نعتاً لقوله: «رَبِّي» وهو رأي الباقين غير أن حمزة والكسائي قرأا (عَلّام) بتقدم اللام مشددةً على الألف على (فَعّال).
والعالِم، أيضا: الذي يشق الشفة.
و [العالي]: الرفيع.
ويقال: أتيته من عالٍ: أي من أعلى.
... و [فاعِلة]، بالهاء
و [العالية]: القناة المقوَّمة.
والعالية: ما فوق نجد إلى تهامة.
وخولان العالية «2»: حي من اليمن، من
__________
(1) سبأ: 34/ 3.
(2) لخولان العالية ذكر كثير في الجزء الأول من الإكليل لأن هذا الجزء مخصوص لنسب قضاعة، وقد نص الهمداني على قضاعية خولان العالية وبرهن عليه، وتسمى خولان هذه: خولان الطيال، وتقع ديارها بين صنعاء ومأرب، وانظر مجموع الحجري: (313 - 322) ففيه تفصيل عن أحوالها اليوم.(7/4723)
قضاعة من ولد خولان بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة، وإنما سُمُّوا خولان العالية: لأن خولان جميعاً كانوا بمأرب بصرواح، وهو قصرٌ لهم، فارتفع بعضهم إلى جبالٍ شرقي صنعاء فسموا خولان العالية، وبقي سائرهم بمأرب حتى خرجوا بعد ذلك إلى ناحية صعدة، قال شاعر خولان العالية «1»:
أيها السائل عن أنسابنا ... نحن خولان بن عمرو بن قضاعهْ
نحن من حمير في ذروتها ... ولنا المرباع فيها والرباعهْ
وفي الحديث «2»: «صلى النبي عليه السلام على السكاسك والسَّكون وعلى خولان خولان العالية، وعلى الأُملوك أملوك ردمان».
ومن خولان العالية أبو مسلم الخولاني «3»، واسمه عبد الرحمن ابن مشْكَم، وكان من خيار التابعين.
وقيل: إن خولان العالية: هو خولان بن عمرو بن مالك بن الحارث بن مرة بن أُدَد ابن زيد بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان، لأنهم لو كانوا من خولان قضاعة لما قيل لهم: خولان العالية، فهذا للفرق بينهم في النسب. وهذا القول ليس بشيء لأنه خلاف قول العلماء بالأنساب، ولأن خولان العالية معترفون بأنهم من قضاعة، ولأن اسم خولان العالية إنما أتى للفرق بين البلاد، لا للفرق بين النسب، كما تقول العرب: طيئ السهل، وطيئ الجبل، وأزد شنوءة، وأزد عُمان، وهمدان البَون، وهمدان الحجاز، وزبيد نجران، وزبيد اليمن، وعذر مطرة، وعذر شَعْب، ونحو ذلك. وهذا كثير لا يُحصى، حتى إن مَنْ يجعل صعدة من خولان يقولون لمن بجبال الغور: خولان المغرب، ولمن بنواحي صعدة خولان المشرق، ولمن أقام منهم باليمن
__________
(1) لم يذكر الهمداني البيتين في الإكليل رغم حرصه على تقصي ما يبرهن على انتساب خولان إلى قضاعة ثم إلى حمير.
(2) أخرجه أحمد في مسنده والطبراني في الكبير، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 44 و 45).
(3) ترجم له القاضي محمد بن علي الأكوع في حاشية الإكليل: (1/ 444).(7/4724)
الأقصى خولان اليمن، ولمن بنواحي صعدة خولان الشام.
... فَعَال، بفتح الفاء
ف
[عَلاف]: اسم رجلٍ من قضاعة تنسب إليه الرحال العَلافِيّة، وهو زَبّان بن حُلْوان ابن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وبه سمي وادي عَلاف باليمن، من ناحية صعدة، قال النابغة «1»:
شُعَب العِلافيات بين فروجهم ... والمحصناتُ عوازبُ الأطهار
ويقال: إنه عِلاف بكسر العين، والمنسوب إليه كذلك، والفتح أصح.
ق
[العَلاق]: ما تتبلَّغ به الماشية، يقال: ما بها عَلاقٌ: أي شيءٌ من المرتع، قال الأعشى «2»:
وفلاةٍ كأنها ظهرُ ترسٍ ... ليس إلا الرجيع فيها علاقُ
يعني ما ترده الإبل ونحوها من جِرَّتها.
و [العَلا]: العُلا.
والعَلا: من أسماء الرجال.
... و [فَعَالة]، بالهاء
ق
[العَلاقة]، بالقاف: الحب اللازم للقلب، قال المرّار «3»:
أعلاقةً أم الوُلَيِّدِ بعدِ ما ... أفنان رأسك كالثِّغام المُخْلِس
__________
(1) ديوانه: (105) وروايته
( ... العلافيات ... )
بكسر العين. وهي إحدى روايتي نطقه كما ذكر المؤلف رحمه الله، ولا ينطق اليوم إلا بكسر العين.
(2) ديوانه: (224)، والمقاييس (علق، رجع): (4/ 126)؛ واللسان (رجع).
(3) هو المرَّار الفَقْعسي شاعر إسلامي أموي عاش إلى العصر العباسي، انظر الخزانة: (4/ 288). والأعلام للزَّرِكْلِيّ:
(7/ 199).(7/4725)
والعلاقة: الخصومة.
م
[العَلامة]: معروفة.
... و [فُعَالة]، بضم الفاء
ث
[العُلاثة]، بالثاء معجمةً بثلاث: الأقط بالسمن، وكل شيء خُلط بهما فهو عُلاثة.
وعُلاثة: اسم رجل من بني جعفر.
و [العُلاوة]: نقيض السُّفالة.
... فِعَال، بكسر الفاء
ب
[العِلاب]: وسمٌ في طول العنق.
والعِلاب: جمع: علبة.
ط
[العِلاط]: العِلاطان: صفحتا العنق من الجانبين.
والعِلاط: سمةٌ في العنق عَرْضاً، والجميع: أعلطة وعُلُط.
ويقال: العِلاط: الحبل يجعل في العنق أيضا.
قال بعضهم: وعِلاط الإبرة: خيطُها.
وعِلاط الشمس: الممتد من شعاعها كأنه خيط، والجميع: الأعلاط.
ف
[العِلاف]: جمع عَلَف.
... و [فِعَالة]، بالهاء
ق
[عِلاقة] السَّوْط وغيرِه: ما يُعَلَّق به.(7/4726)
و [العِلاوة]: ما يُعَلَّى على البعير بعد تمام حمله.
والعِلاوة: رأس الرجل وعنقه، يقال:
ضرب عِلاوته.
... فَعُوْل
س
[العَلُوس]: يقال: ما ذاق عَلُوْساً: أي شيئاً.
ق
[العَلوق]: امرأةٌ عَلوق، بالقاف: تحب زوجها.
وناقة عَلُوْق: تألف الفحلَ وتأبى أن ترأم ولدَها.
ويقال: إن العَلُوق: الناقة التي يُعْلَق عليها غيرَ ولدها، وكذلك المرأة التي تُرضع ولد غيرها عَلُوْق، قال:
وبُدِّلْتُ من أُمٍّ عليَّ شفيقةٍ ... عَلُوْقاً وشرُّ الأمهات عَلُوقُها
ويقال: العَلوق: الناقة التي ترأم بأنفها ولا تَدُرّ، فيقال للرجل إذا كان يتكلم بما لا يفعل: عاملْتنا معاملة العَلوق، قال «1»:
أم كيف ينفع ما تعطي العلوقُ به ... رئمانَ أنفٍ إذا ما ضُنَّ باللبنِ
والعَلوق: الناقة التي علقت لقاحاً.
والعَلوق: ما تعلقه الإبل: أي ترعاه، قال الأعشى «2»:
هو الواهب المئة المصطفا ... ة لاطِ العلوق بهن احمرارا
__________
(1) البيت رابع أربعة للشاعر الجاهلي أفنون بن صُريم التغلبي أثبتها الجاحظ في البيان والتبيين (ط. دار إحياء العلوم):
(1/ 24) والمفضليات: (2/ 62) وهو في اللسان (علق، رأم) وغير منسوب في المقاييس: (4/ 130).
(2) ديوان الأعشى (145) وروايته:
هو الواهبُ المِئةَ المُصْطَفا ... ة إمَّا مِخاضاً وإما عِشارا
أما العجز المذكور للشاهد فهو عجز بيت قبله.(7/4727)
أي: رَعَيْنَ العَلوق حتى لاط بهن احمراراً من السِّمَن.
ويقال: ما بالناقة علوق: أي لبن.
والعَلُوق: المنية، قال «1»:
وسائلة بثعلبة بن عمرو ... وقد علقت بثعلبة العَلوقُ
... و [فَعُولة]، بالهاء
ف
[العَلوفِة]: الشاة التي تُعلف.
... فَعِيل
ث
[العليث]، بالثاء معجمةً بثلاث: الطعام المخلوط بشعير.
ق
[العَليق]: القضيم الذي يُعلق على الدابة.
م
[العليم]: العالم، قال الله تعالى: وَاللّاهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ* «2».
و [العَليّ]: العالي، قال الله تعالى في إدريس عليه السلام: وَرَفَعْنااهُ مَكااناً عَلِيًّا «3». قيل: إن الله تعالى أطلعه على مجاري الكواكب في أفلاكها، وأعلمه
__________
(1) البيت للمفضَّل البَكْريّ كما في إصلاح المنطق: (333 - 334)؛ وهو لهُ في اللسان (علق) وغير منسوب في المقاييس: (4/ 130) وروايته فيها جميعاً:
« ... بثعلبة بن سير»
قال ابن السكيت: «أراد ابن سيار»، وأضاف اللسان في (سير) «يريد ثعلبة بن سيار، فغيّره للضرورة» ويروى:
وسائلة بثعلبة بن سَيْر ... وقد عِلقت بثعلبة العلوق
(2) سورة البقرة: 2/ 224.
(3) سورة مريم: 19/ 57.(7/4728)
بدلائلها، وجعل علمَ النجوم معجزته على قومه. وقرأ يعقوب: هذا صراط عَلِي مستقيم «1» أي: رفيع.
والعليّ: المتعالي، وهو الله عز وجَل، قال الله تعالى: وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ* «2». «3»
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ف
[العليفة]: الشاة أو الناقة تُعلف ولا تُرْسَل ترعى.
ق
[العليقة]: الدابة يدفعها صاحبها إلى رجل ليمتار عليها، يقال: عَلَّق فلانٌ معي عليقة، قال «4»:
وقائلةٍ لا تركبنَّ عليقةً ... ومن لذة الدنيا ركوب العلائقِ
والعَليقة: ما تَعَلَّقْتَه،
وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «أدوا العلائق» «5»، قيل له: وما العلائق؟ قال: «ما تراضى عليه الأهلون»
، يعني من المهر. قال
__________
(1) سورة الحجر: 15/ 41 وأولها: قاالَ هاذاا ... الآية. وانظر فتح القدير: (3/ 132 - 133).
(2) سورة الشورى: 42/ 4.
(3) جاء بإزائه في هامش الأصل (س) وحدها ما نصه:
«وعلي: من أسماء الرجال، والنسبة إليه عَلوِيّ. وعلي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه ابن عم النبي محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب، عليه السلام، وفي قراءة ابن مسعود: (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي وكان الله قوياً عزيزاً).
أنشد المبرد:
علي له فضلان فضل قرابة ... وفضلٌ بنصل السيف وللسمر
قال الصغّاني: توفي بالكوفة من ضربة الملعون عبد الرحمن بن ملجم المرادي ودفن هناك عند مسجد الجماعة، في الرحبة، مما يلي أبواب كندة. » والآية الشاهد في سورة الأحزاب: 33/ 25: وَرَدَّ اللّاهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَناالُوا خَيْراً وَكَفَى اللّاهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتاالَ وَكاانَ اللّاهُ قَوِيًّا عَزِيزاً. وقد أقحم الناسخ بين الْقِتاالَ ووَ كاانَ كلمة «بعلي» ونسب القراءة إلى ابن مسعود، وليس في آخر هذه الزيادة (صح) فتحقق لدينا أن هذه زيادة من الناسخ ولذلك أنزلناها إلى الحواشي، وانظر تفسير الآية في فتح القدير: (4/ 272)، وانظر مقدمة المحققين حول مذهب ناسخ الأصل (س).
(4) البيت غير منسوب في إصلاح المنطق: (346)؛ والمقاييس: (4/ 131)؛ واللسان (علق).
(5) الحديث في النهاية: (3/ 289) والبحر الزخّار: (3/ 97) وذكره صاحب التلخيص الحبير (3/ 190).(7/4729)
الشافعي وابن أبي ليلى والثوري: لا حَدَّ لقليل المهر، ولا لكثيره، وإنما هو ما تراضى به الزوجان. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: أقله عشرة دراهم
لحديث عنه عليه السلام: «لا مهر دون عشرة دراهم» «1».
وقال ابن شبرمة: أقله خمسة دراهم، وعن النخعي: أربعة دراهم. وقال مالك: أقله ربع دينار أو ثلاثة دراهم.
... فَعَاليَة، بفتح الفاء وكسر اللام
ق
[العَلاقية]: يقال: رجلٌ علاقية: إذا عَلِق شيئاً لم يقلع عنه.
ن
[العَلانية]: العُلون، قال الله تعالى:
سِرًّا وَعَلاانِيَةً* «2».
... فُعَالَى، بضم الفاء
د
[عُلادى]: جملٌ عُلادى: غليظ ضخم.
... فَعْلَى، بفتح الفاء
ق
[العَلْقى]، بفتح القاف: نبتٌ تدوم خضرته في القيظ، الواحدة عَلْقاة، بالهاء، قال العجاج «3»:
فكرَّ في عَلْقى وفي مكور
__________
(1) أخرجه البيهقي في سننه (7/ 133 و 240) وانظر الحديث وقول الإمام الشافعي في الأم (كتاب الصداق):
(5/ 62) وما بعدها؛ والبحر الزخار (باب المهور): (3/ 97) ما بعدها.
(2) البقرة: 2/ 274 وتمامها: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْواالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهاارِ سِرًّا وَعَلاانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاا هُمْ يَحْزَنُونَ.
(3) الشاهد في ديوانه: (1/ 362) وروايته:
«فَحَطَّ ... »
بدل
«فَكَرَّ ... »(7/4730)
المكور: جمع: مكر، وهو ضربٌ من النبات، واحدته: مَكْرَةٌ، بالهاء.
هـ
[العَلْهى]: المرأة الجائعة.
والعلهى: التي تنازعها نفسُها إلى الشيء، والجميع: علاهَى.
و [عَلْوى]: اسم فرس.
وبنو عَلْوى: بطنٌ من أرحب من همدان، وهم ولد عَلْوَى بن عليان بن أرحب.
... و [فُعْلَى]، بضم الفاء
ي
[العُلْيا]: نقيض السفلى، قال الله تعالى:
وَكَلِمَةُ اللّاهِ هِيَ الْعُلْياا «1». قرأ يعقوب بنصب (كلمةَ) والباقون برفعها.
... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ي
[العَلْياء]: الشرف والعلو.
والعلياء: كل مكان مشرف.
... و [فِعْلاء]، بكسر الفاء
ب
[العِلباء]: عصب العنق تشد به أجفان السيوف والرماح رطباً فيشتد عليها، قال:
إذا كانت الخيل كعِلْباء العُنُقِ
وبها سمي الرجل علباء، والجميع:
علابي.
وفي حديث أبي أمامة: «لقد فتح الفتوح قومٌ ما كانت حلية سيوفهم الذهب والفضة، وإنما كانت حليتها العَلابي والآنُك»
يعني: الرصاص.
...
__________
(1) سورة التوبة: 9/ 40 وتمامها: وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللّاهِ هِيَ الْعُلْياا.(7/4731)
فَعْلان، بفتح الفاء
هـ
[العَلْهان]: الجائع الشديد الجوع.
والعَلْهان: الذي تنازعه نفسُه إلى الشيء.
وقال بعضهم: العلهان: الآخذ من كل فن من الأمور، وفي كل وجه.
وعَلْهَان «1»: اسم ملكٍ من ملوك حمير، وهو علهان بن ذي بتع بن يحصب بن الصوار، وهو الكاتب هو وأخوه نهفان لأهل اليمن إلى يوسف بن يعقوب عليهما السلام بمصر في الميرة لمّا انقطع الطعام عن أهل اليمن، قال أسعد تبع «2»:
وشمَّر يُرْعش خير الملوك ... وعَلْهَانَ نهفانَ قد أذكر
أراد: علهان ونَهْفان فحذف الواو.
والعَلْهان: رجلٌ من أشراف بني تميم، قال جرير «3»:
جِيْئوا بمثلِ قعنبٍ والعَلْهان
وكان عبد الله بن الحارث بن نُفيل يقال له: العَلْهان، لأنه قُتل بنوه فَعَلِهَ عليهم.
و [عَلْوان]: من أسماء الرجال.
ي
[العَلْيان]: الطويل المعتدل من الرجال.
__________
(1) علهان نهفان: اسم ملك واحد من (ملوك سبأ)، وهو مذكور في عدد من نقوش المسند التي دونها أو دونت في عهده. ونسبه في هذه النقوش هو: علهان نهفان بن يريم أيمن بن أوسلة رفشان، وهو من بني بتع من همدان ثم من حاشد، انظر من النقوش: (سي/ 308) و (سي/ 2) و (جام/ 561) وإرياني: (10). وأخطأ الهمداني ونشوان في جعل الاسم الواحد اسمين لملكين هما علهان ونهفان.
وصحح الهمداني هذا الخطأ في الإكليل (2/ 339) و (10/ 41) بما أورده من شعر يدل على أن علهان نهفان اسم لملك واحد.
(2) البيت في الإكليل: (10/ 41) وهو ضمن قصيدة طويلة في الإكليل: (2/ 338 - 341).
(3) الشاهد في ديوانه: (479) ط. دار صادر وسياقه:
ويلكم يا قصبات الجوفان ... جيئُوا بمثل قعنب والعَلهانْ
والحَنْتَفين عند شل الأضْعان ... أو كأبي حَرْزة سُمَّ الفُرسان(7/4732)
والعَلْيان: الطويل العالي من الجبال.
... و [فُعْلان]، بضم الفاء
و [العُلْوان]: عنوان الكتاب.
... و [فِعْلان]، بكسر الفاء
ي
[العِلْيان]: عالي الصوت، شديده.
والعِلْيان: ذَكَرُ الضِّباع.
وبَعيرٌ عِليان: أي جَسيمٌ قوي.
وناقة عليان أيضاً كذلك، قال:
واستحملوا كل علاةٍ عِلْيان
وقيل: العِلْيان: الطويل.
وعِلْيان: من أسماء الرجال.
وعِلْيان «1»: حي من هَمْدان، وهم ولد عِلْيان بن أرحب بن الدعام الأكبر.
... و [فَعَلان]، بفتح الفاء والعين
ج
[العَلَجان]: شجرٌ أخضر يُسْتاكُ به، قال «2»:
يُسَلِّيْك عن ليلى إذا ما ذكرتَها ... أجارع لم ينبت بها العَلَجان
والواحدة: عَلَجَانه بالهاء، قال عبد بني الحسحاس «3»:
فبات وِسَادانا على عَلَجانةٍ ... وحِقْفٍ تَهَاداه الرياحُ تهادِيا
...
__________
(1) بنو عليان بن أرحب: مذكورون في الإكليل: (10/ 152 - 154). وانظر النسب الكبير: (2/ 257).
(2) البيت بلا نسبة في المقاييس: (4/ 123) وروايته
« ... عن لبنى ... »
(3) البيت له في المقاييس: (4/ 123) واللسان (علج).(7/4733)
(فَعُلَان، بفتح الفاء وضم العين
م
[عَلُمان]: اسم قريةٍ من أعمال صنعاء اليمن) «1».
... الرباعي والملحق به
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
فق
[العَلْفَق]، بتقديم الفاء على القاف:
الفرج الواسع.
(والعَلْفَق: نباتٌ باليمن ينمو نباتاً وأغصاناً وسُوْقاً وورقاً وحموضة يطبخ ويؤكل في المجاعات، واحدته: عَلْفَقَة، بالهاء) «2».
قم
[العَلْقَم]: الحنظل.
كم
[العَلْكَم]: الشديد القوي من الإبل وغيرها.
... و [فَعْلَلَة]، بالهاء
قم
[عَلْقَمة]: من أسماء الرجال.
... فَعْلَل، بالفتح
ج
[العَلْجَن] من النوق: المستعلية
__________
(1) ما بين قوسين ليس في (بر 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س)؛ وتبعد علمان عن صنعاء: (15 كم) شمالًا وينطق الناس عُلْمان بضم العين وسكونِ اللام.
(2) ما بين القوسين ليس في (بر 1) ولا (ت. ) وهو في هامش الأصل (س)، ولعله من إضافات الناسخ وفي العبارة اضطراب.(7/4734)
الخُلْق «1»، ولا يوصف به البعير، قال يصف النوق في السير «2»:
وخَلَطْتِ كلَّ دِلاثٍ عَلْجَن ... تخليطَ خَرقاءِ اليدين خَلْبَنِ
ويقال: العَلْجَنُ: المرأة الماجنة. عن أبي عمرو وأنشد «3»:
يا رُبَّ أمٍ لِصبيٍ عَلْجَنِ
والنون في (عَلْجن) زائدة.
... فَوْعَل، بالفتح
ق
[العَوْلَق]، بالقاف: الغول.
ويقال: العَوْلَق: الكلبة الحريصة.
ويقال: حديثٌ طويل العَوْلَق: أي طويل الذَّنَبِ.
ك
[العَوْلَك]: عِرقٌ غامض في رحم الناقة والشاة والفرس والدابة.
... فَيْعَل، بالفتح
م
[العَيْلَم]: البحر.
والعَيْلم: البئر الكثيرة الماء، قال رؤبة «4»:
يمدُّه آذيُّ عينٍ عَيْلَم ... خضراء ترمي بالغثاء الأسحمِ
... فُعْيَل، بضم الفاء وفتح الياء
__________
(1) بإزائه في هامش (بر 1): «أظن والله أعلم- أنه المستعلجة».
(2) الشاهد لذي الرمة، ديوانه: (162).
(3) الشاهد دون عزو في اللسان (علجن) وهو الأول من أربعة أبيات.
(4) ليس في ديوانه والشاهد لوالده العجَّاج، ديوانه: (1/ 473).(7/4735)
ب
[عُلْيَب]: اسم وادٍ «1».
... فِعْلِلٌ، بكسر الفاء واللام
هز
[العِلْهِز]، بالزاي: الدم يُلقى فيه وبر الإبل ويُساط حتى يختلط ثم يعالج بالنار، كانوا يأكلونه في الشدائد،
وفي الحديث «2»: دعا النبي عليه السلام على مضر فقال: «اللهم اجعل عليهم سنين كسنيِّ يوسف عليه السلام» فابتلوا بالجوع حتى أكلوا العِلْهِز
... فُعَلِلٌ، بضم الفاء وفتح العين وكسر اللام
بط
[العُلَبِط]: الضخم.
وناقة عُلَبِطة، بالهاء.
... فُعْلُول، بالضم
ف
[العُلْفوف]: يقال: العُلْفوف، بتكرير الفاء: الشيخ الكثير الشعر.
ويقال: العُلْفوف: الجافي من الرجال.
جم
[العُلْجُوْم]: ذَكَرُ الضفادع.
والعُلْجوم: الظُّلْمة.
والعُلجوم: الماء الكثير، قال جرير «3»:
جاؤوا ظِماءً وقد رَوَّى دِلاءهم ... من زاخرٍ ترتمي فيه العَلاجيمُ
__________
(1) انظر معجم ياقوت: (4/ 148).
(2) لم نجده بهذا اللفظ.
(3) ديوانه: (431) ط. دار صادر.(7/4736)
ويقال: العلجوم: الحمار الغليظ.
كم
[العُلْكوم]: الناقة الضخمة الشديدة.
... فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام
بط
[العُلابِط]: الضخم، قال:
لو أنها لاقت غَلاماً ضابطاً ... ألقى عليها كَلْكَلًا عُلابِطا
كم
[العُلاكِم]: مثل العَلْكم. ويقال: الميم فيهما زائدة.
... فَعَنْلَى، بفتح الفاء والعين
د
[العَلَنْدى]: نبتٌ، ويقال: هو من شجر الرمل.
والعَلَنْدَى: الجمل الضخم، والأنثى عَلَنْداة، بالهاء.
وقال الأصمعي: العَلَنْدى: الغليظ الضخم من كل شيء، والجميع: عَلانِد وعَلادي.
... فَعَلْنى، بالفتح، بتقديم اللام على النون
د
[عَلَدْنى]: جملٌ عَلَدْنى: أي غليظٌ ضخمٌ.
وروى أبو علي: عُلَدْنى، بالضم.
... فِعَّلَل، بكسر الفاء وفتح العين مشددة
كد
[العِلَّكَد]: الشديد الغليظ.
***(7/4737)
فِعْوَلّ، بكسر الفاء وتشديد اللام
د
[العِلْوَدّ]: الضخم، قال أبو عبيدة: كان
مجاشع بن دارم عِلْوَدَّ العنق.
وقال بعضهم: رجلٌ عِلْوَدٌّ: أي شديد.
***(7/4738)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم
ب
[عَلَبَ]: عَلَبَهُ عَلْباً: إذا أَثَّرَ فيه،
وفي الحديث «1»: «رأى ابن عمر رجلًا بأنفه أثر السجود فقال: لا تَعْلُبْ صورتك»
وطريق معلوب: أي موطوء.
يقال: عَلَبَ السكينَ وغيرَه: إذا حزمه بِعلباء البعير.
ج
[عَلَجَ]: يقال: عالجته فعلجته عَلْجاً:
أي غَلَبْتُه في المعالجة.
ط
[عَلَطَ]: العَلْط: الوسم في العنق عَرْضاً.
ويقال: علطه بسهمٍ: إذا أصابه به.
ق
[عَلَقَ]، يقال: الظباء تعْلُق الشجر بأفواهها: إذا تناولت منه، علْقاً وعلوقاً، بالقاف،
وفي حديث عبيد بن عمير «2»:
«إن أرواح الشهداء في حواصل طيرٍ خُضْرٍ تَعْلُق في الجنة»
ك
[عَلَكَ]: العَلْك: المضغ، يقال: عَلَكَ الفرسُ اللجامَ: إذا لاكه، قال «3»:
تحت العجاج وأخرى تَعْلُك اللُّجُما
م
[عَلَم]: يقال: عالَمْتُهُ فَعَلَمْتُه: أي كنت أعلمَ منه.
__________
(1) الحديث في غريب الحديث: (2/ 313)؛ الفائق للزمخشري: (3/ 23).
(2) أخرجه ابن ماجه من حديث أم بشر بنت البراء بن معرور في الجنائز، باب: ما جاء فيما يقال عند المريض إذا حضر، رقم (1449) وهو من حديثه في غريب الحديث: (2/ 377) والفائق: (3/ 24)؛ والمقاييس:
(4/ 126).
(3) عجز بيت للنابغة الذبياني جاء في ملحقات ديوانه: (202) وصدره:
خيل صيام وخيل غير صائمة
وهو له في المقاييس (صوم، علك): (4/ 132)، وفي اللسان (صوم).(7/4739)
ن
[عَلَنَ]: عَلَنَ الأمرُ عُلُوْناً وعلانيةً: إذا ظهر.
و [علا]: العلو: الارتفاع، علا الرجلُ: إذا ارتفع قَدْرُه. وعلا المكانَ: إذا ارتفع فوقه، قال الله تعالى: عاالِيَهُمْ ثِياابُ سُندُسٍ «1». قرأ نافع وحمزة بكسر اللام والهاء، وهي قراءة مجاهد وقتادة وابن سيرين والأعمش، واختيار أبي عبيد؛ وقرأ الباقون بنصب الياء وضم الهاء، وهي قراءة الحسن، ونَصْبُه عَلى الحال من الضمير في قوله: عَلَيْهِمْ وقال الفراء: نَصْبُه على الظرف: أي فوقهم.
وعلاه: إذا غلبه.
وعلاه بالسيف.
وعلا في الأرض عُلُوّاً: إذا تكبر، قال الله تعالى: لِلَّذِينَ لاا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلاا فَسااداً «2».
... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ث
[عَلَثَ] البُرَّ بشعيرٍ: إذا خلطه.
وعَلْثُ الحديث: خَلْطه.
والعَلْثُ: الخَلْط.
س
[عَلَسَ]: قال بعضهم: العَلْسُ: الشُّرْب، ويقال: هو الشُّرْب والأكل.
ف
[عَلَفَ] الدابةَ عَلْفاً: إذا مكَّنَها من العَلْف.
...
__________
(1) الإنسان: 76/ 21، وانظر فتح القدير: (5/ 351).
(2) القصص: 28/ 83 وتمامها: تِلْكَ الدّاارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهاا لِلَّذِينَ لاا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ.(7/4740)
فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح
ب
[عَلِب]: تيسٌ عَلِبٌ: أي غليظ العلباء.
ويقال: نباتٌ عَلِبٌ: أي شديد.
ولحمٌ عَلِبٌ: أي شديد غليظ.
وعَلِبَ البعيرُ: إذا أصابه داء في جانبي عنقه؛ وبعير أَعْلَب.
ز
[عَلِزَ]: العَلَزُ: القلق يأخذ المريض، يقال: بات عَلِزاً: أي قَلِقاً، لا ينام ولا يستقر من الوجع.
والعَلَزُ أيضاً: القلق من شدة الحرص.
ق
[عَلِق]: العَلَق: الهوى، يقولون: نظرةٌ من ذي علق.
وعَلِق به: إذا هَويَه.
وعَلِقَ الشيءُ بالشيء عَلَقاً: إذا لزمه ونشِب به، قال أبو زُبَيْد الطائي يصف الأسد «1»:
إذا عَلِقَتْ قِرْناً خطاطيف كفه ... رأى الموتَ بالعينين أحمر أسودا
وعَلِقَت المرأةُ: إذا حَبلت.
وعَلِقَت الدابةُ: إذا شربت الماء فَعَلِقَتْ بها العَلَقَة.
ويقال: عَلِقَ فلانٌ دمَ فلان: إذا كان هو الذي قتله.
وعَلِق فلانٌ بفلان: إذا خاصمه.
ويقال: عَلِقَ يفعل كذا: أي طفِقَ.
م
[عَلِمَ]: العِلم: نقيض الجهل، علم فهو عالم وعليم، على المبالغة، وعَلّام، قال الله تعالى: إِنَّكَ أَنْتَ عَلّاامُ الْغُيُوبِ* «2»، وقال تعالى: بِماا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ
__________
(1) البيت له في اللسان (علق، خطف).
(2) المائدة: 5/ 109، تمامها: قاالُوا لاا عِلْمَ لَناا إِنَّكَ أَنْتَ عَلّاامُ الْغُيُوبِ.(7/4741)
الْكِتاابَ «1». وقرأ ابن عامر والكوفيون بضم التاء وفتح العين وكسر اللام مشددةً، وهو رأي أبي عُبيد، وقرأ حمزة والكسائي قَالَ اعْلَمْ أن الله على كل شيء قدير «2» على الأمر، وقرأ الباقون على الخبر، وقرأ الكسائي: لقد علمتُ ما أنزل هؤلاء «3» بضم التاء، والباقون بفتحها.
والأيام المعلومات في قول الله تعالى:
فِي أَيّاامٍ مَعْلُومااتٍ «4»:
قيل عن علي رضي الله عنه: إنها يوم النحر ويومان بعده، أفضلها أولها.
وعن ابن عباس:
المعلومات: العشر، يوم النحر منها.
والعَلَم، بالفتح: انشقاق في الشفة العليا، والنعت: أعلم، قال عنترة «5»:
وحليلَ غانيةٍ تركْتُ مجدلًا ... تمكو فرائصهُ كشدق الأعلم
هـ
[عَلِهَ] الرجلُ: إذا نازعته نفسه إلى الشيء عَلَهاً.
وعَلِه: إذا تحيَّر وتردد.
وعَلِهَ: إذا جاع وضجر.
وعَلِهَ: إذا ذهب ماله.
ويقال: العَلِهُ: الشديد الانهماك.
ويقال: العَلِهُ: المجنون.
ويقال: إن العَلِهَ: الخبيثُ النَّفْس.
و [عَلِيَ]: في المكارم والشرف علاءً.
... الزيادة
الإفعال
__________
(1) آل عمران: 3/ 79، تمامها: وَلاكِنْ كُونُوا رَبّاانِيِّينَ بِماا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتاابَ.
(2) البقرة: 2/ 259.
(3) الإسراء: 17/ 102 وتمامها: ... إِلّاا رَبُّ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ.
(4) الحج: 22/ 28، تمامها: لِيَشْهَدُوا مَناافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللّاهِ فِي أَيّاامٍ مَعْلُومااتٍ.
(5) ديوان عنترة: (24).(7/4742)
ز
[الإعلاز]: أعلزه الوجع فَعَلِزَ.
ق
[الإعلاق]: يقال للصائد: أَعْلَقْتَ فأدركْ: إذا وقع الصيد في حبالته.
ويقال للرجل: أَعْلَقْتَ وأفلقت: أي جئت بِعُلَقَ فُلَقَ، وهي الداهية.
وأعلق السوطَ وغيرَه: إذا جعل له عِلاقة.
والإعلاق: الإنشاب، يقال: أعلق أظفارَه فيه: أي أنْشَبَ.
وأعلق المرأةَ فعلقت بولد.
م
[الإعلام]: أعلمه الخبرَ: أي أخبره.
وأعلمَ الثوبَ: أي جعل له عَلَماً.
وأعلم الفارسُ: إذا كانت له علامة في الحرب.
ن
[الإعلان]: أعلنَ الأمرَ: إذا أظهره، قال الله تعالى: يَعْلَمُ ماا يُسِرُّونَ وَماا يُعْلِنُونَ* «1». قرأ الكسائي وحفص عن عاصم بالتاء معجمةً من فوق، والباقون بالياء.
وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «أعلنوا النكاح» «2»
و [الإعلاء]: أعلاه: أي رفعه.
ويقال: أَعْلِ عني: أي تنحَّ عني.
... التفعيل
ب
[التعليب]: يقال: ناقة مُعَلَّبة: أي موسومة بالعِلاب.
__________
(1) سورة النحل: 16/ 19.
(2) أخرجه الترمذي من حديث عائشة في النكاح، باب: ما جاء في إعلان النكاح، رقم (1089) ومن حديث عبد الله بن الزبير أخرجه أحمد في مسنده (4/ 5) والحاكم في مستدركه (2/ 183).(7/4743)
ورُمحٌ معلَّب: معصوب بالعِلباء، قال امرؤ القيس «1»:
فظل لثيران الصريم غماغم ... يُدَعِّسها بالسَّمْهَرِيِّ المُعَلَّبِ
ص
[التعليص]: يقال: علَّصت التخمة في بطنه: من العِلَّوْص.
ط
[التعليط]: عَلَّط الإبلَ: أي وَسَمها عِلاطاً في أعناقها.
وعَلَّط بعيرَهُ: إذا نزع علاطَهُ عنه، وهو الحبل في عنقه.
ف
[التعليف]: عَلَّف الشاةَ: إذا علفها ولم يُسِمْها «2».
ق
[التعليق]: عَلَّقه فتعلَّق.
وامرأةٌ مُعَلَّقة: لا أيِّمٌ ولا ذات بَعْل، قال الله تعالى: فَتَذَرُوهاا كَالْمُعَلَّقَةِ «3».
وعَلَّق الجاريةَ: إذا عشقها.
وتعليق الباب: نَصْبُه وتركيبه.
م
[التعليم]: عَلَّمه فتعلَّم، قال الله تعالى:
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتاابَ وَالْحِكْمَةَ «4». قرأ نافع وعاصم ويعقوب بالياء، وهو رأي أبي عُبيد، وقرأ الباقون بالنون.
و [التعلية]: علّاه وأَعْلاه وعالاه: بمعنى، إذا رفعه.
...
__________
(1) ديوانه: (52) وروايته:
«يُداعِسُها ... »
وذكر محققه رواية:
«يدعسها ... »
قال: وهي رواية السكري وابن النحاس.
(2) في (بر 1): «يُسمِّنها» والصحيح ما في بقية النسخ من السوم وهو الإرسال في المراعي.
(3) النساء: 4/ 129 وتمامها: فَلاا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهاا كَالْمُعَلَّقَةِ وانظر المقايسيس: (4/ 129).
(4) آل عمران: 3/ 48.(7/4744)
المفاعَلة
ج
[المعالجة] والعلاج: مزاولة الشيء.
م
[المعالمة]: يقال: عالمته فعلمته: أي كنت أعلم منه.
ن
[المعالنة]: عالَنَه عِلاناً: خلاف سارَّه.
و [المعالاة]: يقال: عالِ عني، وأعل عني:
أي تنحَّ عني.
وعالِ عني: أي احمل عني.
وعالاه: أي أعلاه.
وعالى: إذا أتى العالية.
... الافتعال
ث
[الاعتلاث]: اعتلث الزَّنْدَ، بالثاء معجمة بثلاث: إذا لم يتخير شجره.
وفلان يعتلث الزناد: إذا لم يتخير منكحه.
ج
[الاعتلاج]: اعتلجت الأمواج: إذا التطمت.
واعتلج الفتيان: إذا اصطرعوا.
ويقال: المعتلجة: الأرض إذا طال نَبْتُها.
ف
[الاعتلاف]: اعتلفت الدابة من العَلَف.
ق
[الاعتلاق]: اعتلقه: أي أَحَبَّه.
و [الاعتلاء]: اعتلاه وعَلاه، بمعنى.
***(7/4745)
الاستفعال
ب
[الاستعلاب]: استعلب البقلَ: أي وجده عَلِباً.
ج
[الاستعلاج]: استعلج: إذا غَلُظَ.
م
[الاستعلام]: استعلمه الخبرَ: أي استخبره.
ن
[الاستعلان]: استعلن الرجلُ: خلاف استسرَّ.
و [الاستعلاء]: استعلى: أي علا، قال الله تعالى: وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى «1».
... التفعُّل
ج
[التَّعَلُّج]: تَعَلُّج الرملِ: اجتماعه، قال العجاج «2»:
أو حيث رملِ عالجٍ تَعَلَّجا
ق
[التعلق]: تعلَّق به، وتعلَّقه: إذا لزمه.
وتعلَّق: إذا تبلَّغ باليسير، يقال: ليس المتعلق كالمتأنق: أي ليس من يتبلغ بالشيء اليسير كالمتأنق.
ويقال: تَعَلَّقَه، بمعنى عَلِقَه.
م
[التعلم]: عَلَّمه فتعلَّم.
ويقال: تَعَلَّمْ: أي اعلمْ.
__________
(1) طه: 20/ 64؛ وتمامها: فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى.
(2) البيت في ديوانه: (2/ 30) من أرجوزة طويلة له.(7/4746)
ولا يقال منه: تعلمت بمعنى علمت، قال قيس بن زهير «1»:
تَعَلَّمْ أنَّ خَيْرَ الناسِ مَيْتٌ ... على جَفْرِ الهباءةِ لا يَرِيْمُ
و [التَّعَلِّي]: تعلَّت المرأة من نِفاسها: إذا سَلِمت.
وقيل: تعلَّت من نفاسها: إذا طَهُرَت.
ويقال: تعلّى المريضُ من علَّته: إذا برئ منها.
وتعلَّى: إذا علا في مُهلةٍ قليلًا قليلًا.
... التفاعُل
م
[التعالم]: يقال: تعالم الناسُ الخبرَ: إذا علموه.
و [التعالي]: الارتفاع. والمتعالي: اللهُ عز وجل، العالي عن صفات الحدث التي لا تليق به، ولم يزل- عز وجل- متعالياً، قال: سُبْحاانَهُ وَتَعاالى عَمّاا يَصِفُونَ «2».
ويقال: تعالَ إليَّ: معناه ارتفعْ، قال الله تعالى: فَقُلْ تَعاالَوْا نَدْعُ أَبْنااءَناا وَأَبْنااءَكُمْ «3».
... الفَعْلَلَة
هج
[العَلْهَجَة] المُعَلْهَج: الرجل الأحمق اللئيم، قال الأخطل «4»:
فكيف تُساميني وأنت مُعَلْهَجٌ ... هُذارِمةٌ جَعْدُ الأنامل حَنْكَلُ
__________
(1) هو له في المقاييس: (4/ 110)؛ وصدره في اللسان (علم)، ومعجم البلدان: الجفر) و (الهباءة).
(2) الأنعام: 6/ 100.
(3) آل عمران: 3/ 61.
(4) شعر الأخطل، تحقيق د. فخر الدين قباوة، ط 4، (ص 570).(7/4747)
هُذارِمة: كثير الكلام. جَعْدُ الأنامل:
بَخيل. حَنْكَلٌ: قصير.
هض
[العَلْهَضَة]: يقال: عَلْهَضَ رأسَ القارورة، بالضاد معجمةً: إذا عالج صمامها ليخرجه.
وعَلْهَضْت الرجل: إذا تناولت منه شيئاً.
... الافعِنلال
د
[الاعلنداد]: يقال: ما وجد إلى كذا مُعْلَنْدَداً: أي سبيلًا.
وما لَه منه مُعْلَنددٌ: أي بُدّ.
كس
[الاعلنكاس]: اعْلَنْكَسَ الشَّعْرُ، واعرنكس: إذا اشتد سواده، قال العجاج «1»:
بفاحمٍ دُوْدِيَ حتى اعلنكسا
ك
[الاعلنكاك]: شَعْرٌ مُعْلَنْكِكُ ومُعْلَنْكِس:
أي كثيف مجتمع. عن الفراء، والنون في ذلك كله زائدة.
... الافعُوّال
د
[الاعلُوّاد]: قال بعضهم: يقال: اعلوَّد الشيءُ: إذا لزم مكانه.
ط
[الاعلوّاط]: اعْلَوَّطَه: إذا علاه.
ويقال: اعْلَوَّطَه: أي اعتنقه.
واعلوّط الرجلُ: إذا ركب، وتقحم في الأمر.
ويقال: الاعلوّاط: الأخذ واللزوم، اعلوَّطه: إذا لزمه.
...
__________
(1) البيت في ديوانه: (1/ 189) وروايته:
( ... دُوْيَ ... »
وذكر محققه رواية:
« ... دُوِوي ... »
بفك الإدغام في عدد من المصادر، والمعنى: عولج بالأدهان ونحوها.(7/4748)
باب العين والميم وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[العَمْر]: اللحم الذي بين الأسنان، وجمعه: عُمور.
والعَمْر: العُمر، وهو البقاء، يقال: لَعَمْرُ الله، وهو قَسَمٌ ببقائه عَزَّ وجَلَّ. قال أبو حنيفة، وأصحابه ومالك ومن وافقهم:
«لَعَمْرُ الله يمين». قال الشافعي: ليس بيمين إلا أن ينوي الحالف.
ولَعَمْرُك: يمينٌ للعرب، وكذلك:
لَعَمْري، ولَعَمْرُ فلان، قال الله تعالى:
لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ «1». فأقسم تعالى بعمر نبيه، صلى الله تعالى عليه. وقال «2»:
لَعَمْري وما عَمْري عَلَيَّ بِهَيِّنٍ ... لقد نطقتْ بُطْلًا عليَّ الأقارعُ
فأقسم بعمر نفسه. وقال الهذلي «3»:
لعمر أبي عمروٍ لقد ساقه المَنى ... إلى حَدَثٍ يُوْزَى له بالأهاضب
يُوْزى: أي يُنْصب.
وقولهم: عَمْرَكَ اللهَ: أي أسأل الله تعميرك، قال عمر بن أبي ربيعة «4»:
أيها المنكح الثريا سهيلًا ... عَمْرَكَ اللهَ كيف يلتقيان
وعَمْرو: من أسماء الرجال، والكُتَّاب يكتبونه بزيادة واو بعد الراء في موضع الرفع والجر فرقاً بينه وبين عمر، وأما في موضع النصب فلا تكتب الواو، لأنه
__________
(1) الحجر: 15/ 72؛ وانظر الأم: (7/ 64)؛ والمقاييس (عمر): (4/ 140).
(2) في (بر 1): «قال النابغة»، والبيت له، ديوانه: (124).
(3) البيت لصخر الغي الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 51). والمنّى: المقدور.
(4) صدر البيت ساقط من الأصل: (س) و (ت)، أخذناه من (بر 1) وديوانه (438).(7/4749)
منصرف يكتب بالألف وعُمَر لا ينصرف، فالفرق بينهما حاصل، إلا أن يكون عمرو في موضع النصب غير منوَّن فإنه يكتب بالواو أيضاً، كقولك: رأيت عمرو بن زيد، لأنه يلتبس بعُمَر.
وعُمير، بالتصغير: من أسماء الرجال.
ش
[العَمْش]: يقال: العمش، بالشين معجمةً: صلاح البدن، يقولون: الختان عَمْشٌ للغلام «1»: أي صلاحٌ له. وهذا طعامٌ عَمْشٌ لك: أي فيه صلاح.
ق
[العَمْق]: لغةٌ في العُمْق.
والعَمْق: اسم موضع بالبادية، قال جميل «2»:
ومنا بِبُطنانين والعَمْقِ حوله ... بنو حيةٍ عن دارها لا تحرف
ويقال: أعماق الأرض البعيدة: أطرافها، واحدها: عَمَقْ، قال رؤبة «3»:
وقاتمِ الأعماق خاوي المخترَقْ
وليس في هذا فاء
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ر
[عَمْرَة]: يقال: الإفلاس أبو عَمْرَة.
وعَمْرة: من أسماء النساء.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
__________
(1) انظر (عمش) في المقاييس: (4/ 143).
(2) ليس في ديوانه ط. دار الفكر العربي، ولم نجده في مصادر أخرى.
(3) مطلع قافيته الشهيرة في الديوان: (104)؛ والبيت التالي منه:
مُشتبِه الأعلام لمّاع الخَفَقْ
وهو في الجمهرة: (1/ 408، 614، 941)، وانظر حاشية المحقق د. البعلبكي؛ واللسان: (قيد، خفق، عمق، قتم).(7/4750)
ر
[العُمْر]: لغةٌ في العَمْر.
ق
[العُمْق]: عُمْق البئر: بُعْدُها؛ وكذلك عمق الطريق.
... و [فُعْلَة]، بالهاء
د
[العُمْدة]: العميد، يقال: فلانٌ عُمْدَتنا.
ر
[العُمْرَة]: أصلها «1» الزيارة، قال الله تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّاهِ «2».
وقرأ الشعبي: (والعمرةُ) بالرفع، يُفَرِّق بينهما في الإعراب للفرق في الوجوب، وعلى هذا اختلفوا، فقال الشافعي في الجديد، والثوري، والمزني: العمرة واجبة.
وقال أبو حنيفة وأصحابه ومالك ومن وافقهم: هي سُنَّةٌ مؤكدة. قال أبو حنيفة ويكره فعلُها في يوم عرفة وأيام التشريق، وعن أبي يوسف: لا يكره في يوم عرفة.
وقال الشافعي: لا يُكره في شيء من الأوقات.
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «العُمْرَة الحج الأصغر»
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
د
[العَمَد]: جمع: عمود، وجمع: عماد.
قال الله تعالى: فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ «4».
__________
(1) ساقطة من (بر 1) وفي (ت): «أصل العمرة».
(2) سورة البقرة: 2/ 196. وانظر في الاختلاف الموطأ: (1/ 342 - 343)، وفتح الباري: (3/ 597) في شرحه لأحاديث كتاب العُمرة: (1773 - 1790)، والبحر الزخار (العمرة): (2/ 385).
(3) لم نجده بهذا اللفظ. وانظر الحاشية السابقة.
(4) سورة الهمزة: 104/ 9، وتمامها: إِنَّهاا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ.(7/4751)
ل
[العَمَل]: معروف، والجميع: الأعمال، وأصله مصدر، قال الله تعالى: إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صاالِحٍ «1»: أي سؤالك إياي أن أنجيه عمل غير صالح. وقرأ الكسائي يعقوب:
«عَمِل» بكسر الميم وفتح اللام ونصب «غيرَ»: أي عمل عملًا غير صالح، وهو اختيار أبي عبيد، قال: لأنه روي أن النبي عليه السلام قرأ كذلك.
ي
[العمى]: يقال: بلدٌ ذو أعماء، كأنه جمع عَمَىً.
... و [فَعِلٌ]، بكسر العين
ل
[العمِل]: المطبوع على العمل.
... فُعَل، بضم الفاء
ر
[عُمَرُ]: من أسماء الرجال، لا ينصرف في المعرفة، لأنه معدول عن عامر، وكذلك ما أشبهه، تقول: مررت بِعُمَرَ بن زيد وعُمَرٍ آخَر، الأول لا يصرف، والثاني مصروف.
ويقال: سار مسيرة العمرين يراد به العدل والصلاح، أي أبي بكر وعمر بن الخطاب؛ وإنما قيل: العمران وأبو بكر مقدم لأنه أخفُّ في اللفظ من أن يقال: أبو بكرين، وقيل: يعني سيرة عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز، وليس بشيء لأنه قد قيل: سيرة العمرين قبل عمر بن عبد العزيز.
وعمر بن الخطاب: من أصحاب النبي عليه السلام، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد علماء الصحابة وزُهّادها، واستخلفه أبو بكر برضى أكثر الصحابة، وخشي بعضُهم غلظته عليهم، فلما وُلِّي
__________
(1) سورة هود: 11/ 46.(7/4752)
عادت غلظته رحمة، فلم يفارق الدنيا حتى رضي به الجميع. ومن ذريته عمر بن عبد العزيز، من بني أمية، أمه بنت عاصم ابن عمر، كان من الخلفاء الراشدين، ومن خيار التابعين؛ وهو أول من قَطَع سبَّ عليٍّ رضي الله تعالى عنهم.
ق
[العُمَق]: منزلٌ بطريق مكة.
... و [فُعُلٌ]، بضم العين
د
[العُمُد]: جمع: عمود، وجمع: عماد، وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم: فِي عُمُدٍ مُمَدَّدَةٍ ويروى أنها قراءة علي وابن مسعود وزيد بن ثابت، وقرأ الباقون بالفتح، وهو رأي أبي عبيد.
ر
[العُمُرُ]: البقاء، والجميع: الأعمار، قال الله تعالى: وَلاا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ «1».
... الزيادة
أفعَل، بالفتح
ش
[الأعمش]، بالشين معجمةً: من أسماء الرجال. والأعمش: لقب سليمان «2» بن مهران القارئ، من التابعين، وهو مولى لبني كاهل من بني أسد.
ي
[الأعمى]: معروف، والجميع: عُمْي، قال الله تعالى: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ* «3»:
أي كأنهم لضلالتهم عُمْي.
__________
(1) فاطر: 35/ 11 وتمامها: وَماا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلاا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلّاا فِي كِتاابٍ.
(2) يقال أصله من طبرستان، ومولده يوم قتل الحسين بن علي (يوم عاشوراء 61 هـ)، ووفاته عام (147 أو 148 هـ). انظر ط. ابن سعد (6/ 342)، وتذكرة الحفاظ: (1/ 154)، وتهذيب التهذيب: (4/ 222).
(3) البقرة: 2/ 18 و 171، وتمام الأولى: ... فَهُمْ لاا يَرْجِعُونَ، والثانية: ... فَهُمْ لاا يَعْقِلُونَ.(7/4753)
والأعميان: السيل والفحل.
... أُفاعِلٌ، بضم الهمزة
ق
[أُعامق]: اسم موضع، قال «1»:
لقد كان منا منزلًا نستلذُّه ... أعامقُ بَرْقاواتُهُ فَأَجَارِلُهْ
جمع: أَجْرَل.
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ر
[المَعْمَر]: المنزل الواسع.
ومَعْمَر: من أسماء الرجال.
... و [مُفْعِلٌ]، بضم الميم وكسر العين
ر
[مُعْمِر]: بنو مُعْمر «2»: بطنٌ من وادعة، وهم رهط الأجدع بن مالك الشاعر.
... (مُفْتَعِلٌ، بكسر العين
د
[المعتمد]: من ألقاب الخلفاء.
ر
[المعتمر]: من أسماء الرجال.
... مُثَقَّل العين) «3»
فَعّال، بفتح الفاء
__________
(1) شعر الأخطل، تحقيق د. فخر الدين قباوة، ط 4، دار الفكر، (ص 241) ورواية البيت فيه:
وقد كان منها منزل نستلذّهُ ... أعامقُ: برقاواتُهُ، فأجاوِلُهْ
المقاييس: (4/ 144 - 145)؛ وهو غير منسوب في اللسان: (عمق).
(2) انظر في نسب بني معمر الإكليل: (10/ 90) وما بعدها.
(3) ما بين قوسين ليس في (بر 1).(7/4754)
ر
[عَمَار]: من أسماء الرجال.
ن
[عَمّان]: اسم موضع.
... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين
ت
[العِمِّيْت]: الرجل الظريف بالأمور.
ويقال: العِمِّيت: الجاهل بالأمور، الضعيف، والجميع: عماميت.
وليس في هذا باء
... و [فِعِّيلة]، بالهاء
ي
[العِمِّيَّة]: الضلالة، وهي فِعِّيلة من العمى.
ويقال: عُمَّيَّة، بضم العين أيضاً.
... فُعَّلَى، بضم الفاء وفتح العين
هـ
[العُمَّهَى]: يقال: ذهبت إبله العُمَّهى:
إذا لم يدر أين ذَهَبَتْ.
... فِعِّيْلَى، بالكسر
ي
[العِمِّيَّا]: يقال: قُتل فلانٌ العِمِّيَّا: إذا لم يُدْرَ مَنْ قَتَله.
... فاعِل
ر
[العامر]: المعمور، وهو فاعل بمعنى مفعول، كقولهم: سِرٌّ كاتم.
وعامر: من أسماء الرجال.
وعامر: قبيلة من هوازن.(7/4755)
وأم عامر: الضَّبُع، قال «1»:
ومن يصنع «2» المعروف في غير أهله ... يلاقي الذي لاقى مجير أمِّ عامرِ
بزاها وربّاها فلما تمكنت ... فَرَتْهُ بأنياب لها وأظافرِ
العرب تقول: إن رجلًا من العرب أجار جروةَ ضَبُعٍ صغيرةٍ من القتل، ثم ربّاها باللحم، وكانت تبيت معه ومع أولاده، فلما كبرت فرسته وأولاده بالليل.
ق
[العامق]: بعيرٌ عامق: يرعى العِمْقَى، وهي نبت.
ل
[العامل]: عامل الرمح: ما يلي السنان تحت الثعلب، قال جرير:
لنا كلُّ مشبوبٍ يُرَوَّى بِكفِّهِ ... غِرارُ سنانٍ دَيلميٍّ وعاملُهْ
والعامل: واحد العمال، وهم الذين يلون الأعمال، قال الله تعالى: وَالْعاامِلِينَ عَلَيْهاا «3»،
قال مجاهد والضحاك:
للعاملين عليها الثُّمُن
، وهو قول الشافعي، وإن زاد ذلك على أجور مثلهم. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: هم يستحقون ذلك على سبيل الأجرة، وليس لهم سهمٌ مقدَّر.
وفي الحديث عن النبي عليه السلام «4»: «لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة: رجل اشتراها بماله، أو أهديت له، أو عامل عمل عليها، أو غازٍ في سبيل الله، أو غارم»
قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم: يجوز لرب المال أن يشتري من المصدق ما يأخذه منه من الصدقة، وقال مالك: لا يجوز.
__________
(1) البيت الأول مشهور، سائر في الناس، غير منسوب في البيان والتبيين: (1/ 474).
(2) في (بر 1): «يفعل».
(3) التوبة: 9/ 60، وتمامها: إِنَّمَا الصَّدَقااتُ لِلْفُقَرااءِ وَالْمَسااكِينِ وَالْعاامِلِينَ عَلَيْهاا.
(4) هو من حديث أبي سعيد عند أبي داود في الزكاة، باب: من يجوز له أخذ الصدقة وهو غني، رقم (1637)؛ وأحمد في مسنده: (3/ 56).(7/4756)
و [فاعِلة]، بالهاء
ل
[عاملة]: قبيلة من اليمن، منهم عدي ابن الرقاع الشاعر العاملي، واسم عاملة:
الحارث بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد ابن زيد بن كهلان.
... فَعَال، بفتح الفاء
ر
[العَمار]: ما كان على الرأس من عمامةٍ أو قلنسوة، قال الأعشى في بعض الملوك «1»:
فلما أتانا بُعَيد الكرى ... سجدنا له ورفعنا العَمارا
والعَمار: الآس؛ ويقال: هو الريحان، وعليهما فُسِّر قول الأعشى أيضاً.
وقيل: العمار في قوله ههنا قولهم:
عَمْرَك اللهَ: أي رفعوا بذلك أصواتهم.
س
[العَماس]: الحرب الشديدة، قال العجاج «2»:
إذا لقح الحرب العماس واقمطرْ
ويومٌ عَماس: أي شديد.
وليلٌ عَماس: أي شديد الظلام.
وأمرٌ عَماس: لا يُهتدى لوجهه، من شدته.
والعَماس: الداهية.
ي
[العَماء]: السحاب الرقيق، قال:
ذعرنا به سرباً نقيّاً جلودُه ... كنجم الثريا أسفرت عن عَمائها
...
__________
(1) ديوانه: (51)، والجمهرة: (2/ 772)، والاشتقاق: (15)؛ والمقاييس: (4/ 141)؛ والصحاح واللسان (عمر).
(2) ديوانه: (18)؛ والمقاييس: (4/ 142).(7/4757)
و [فَعَالة]، بالهاء
ي
[العَماية]: الجهل.
وعَماية: اسم جبل.
... فُعَال، بضم الفاء
ن
[عُمان]: اسم بلد.
... و [فُعالة] بالهاء
ر
[عُمارة]: من أسماء الرجال.
ل
[العُمالة]: أجرة العامل،
وفي الحديث «1»: «منع النبي عليه السلام بني هاشم من تولي عُمالة الصدقات»
... فِعَال، بكسر الفاء
د
[العماد]: واحد الأعمدة التي يُعتمد عليها.
ويقال: العماد: الأبنية الرفيعة في قول الله تعالى: ذااتِ الْعِماادِ «2».
ويقال: فلان رفيع العماد: أي جوادٌ يرفع عماد بيته، قال الأعشى «3»:
طويل النِّجاد، رفيع العما ... د يحمي المضاف، ويعطي الفقيرا
... و [فِعَالة]، بالهاء
__________
(1) لم نجده، وانظره بمعناه في النهاية لابن الأثير (عمل): (3/ 300).
(2) الفجر: 89/ 7 وتمامها: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعاادٍ، إِرَمَ ذااتِ الْعِماادِ.
(3) ديوان الأعشى: (162)؛ وفي الحديث: «رفيع العماد، طويل النجاد» انظر المقاييس: (4/ 139) وغريب الحديث: (1/ 3700).(7/4758)
د
[العِمادة]: العِماد.
ر
[العِمارة]: دون القبيلة، وفوق البطن، قال الكميت:
فأي عمارة كالحي بكرٍ ... إذا الأَزَمَاتُ لُقِّبَتِ السِّنينا
الأزمة: الشدة، ولقبت السنين: أي جُعلت لها ألقاباً، مِثل الصَّبُع وكحل ونحوهما.
... فَعُول
ج
[العَموج]: يقال: سهمٌ عَموج: أي يلتوي في ذهابه.
د
[العمود]: عَمود البيت: العود الذي يُرفع به، والجميع: أعمدة وعُمُد وعَمَد.
وعمود الصبح: النور الساطع في أوله يقال: سطع عمود الصبح.
ويقال «1»: العمود أيضاً: عرقٌ في الكبد يسقيها.
وعَمود البطن: عرق في وسطه.
س
[العَموس]: الأمر الذي لا يُهتدى لوجهه.
ورجلٌ عَموس: لا يبالي ما فعل، كأنه جاهل.
... فَعِيل
د
[العَميد]: عميد القوم: سيدهم الذي يعتمدون في أمورهم عليه.
__________
(1) راجع المقاييس: (4/ 139).(7/4759)
ويقال: قلبٌ عميد: أي عَمّده العشق والحزن، قال:
والقلب عانٍ في هواكم «1» عميد
وبعيرٌ عميد: انعقر ظهره.
ر
[العَمير]: مكان عَميرٌ: أي عامر.
وثوب عمير: مُحقَّق النسج.
ق
[العميق]: طريق عميق: أي بعيد، قال الله تعالى: مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ «2».
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ت
[العميتة]: من الصوف والوبر:
كالسبيخة من القطن.
ر
[عميرة]: من أسماء الرجال.
ق
[العميقة]: بئر عميقة: بعيدة القعر.
... فُعْلَى، بضم الفاء
ر
[العُمرَى]: الاسم من الأعمار في الهبات، وهو أن يقول الرجل لصاحبه: قد وهبتُ لك داري هذه عمري، أو عمرك.
... و [فِعْلَى]، بكسر الفاء
ق
[العِمقى]: نبت ترعاه الإبل.
...
__________
(1) كذا الأصل (س) و (ت) وفي (بر 1): «هواك».
(2) الحج: 22/ 27، وتمامها: وَعَلى كُلِّ ضاامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ.(7/4760)
فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ي
[العَمياء]: الجهل، يقال هو في عَمْيائه «1».
... فَعْلان، بفتح الفاء
ر
[عَمْران]: اسم موضعٍ بالجوف، من اليمن.
... و [فُعْلان]، بضم الفاء
ر
[العُمران]: العمارة.
ي
[العُميان]: جمع: أعمى.
... و [فِعْلان]، بكسر الفاء
ر
[عِمران]: من أسماء الرجال.
... و [فَعُلَان]، بفتح الفاء وضم العين
ر
[ذو عَمُران]
[ذو عَمُران]: ملكٌ من ملوك حمير، وهو ذو عَمُران بن ذي مُراثد بن ذي سحر، وبه سُمِّي قصر عمران بالبون من أرض اليمن.
... فُعُلّان، بضم الفاء والعين وتشديد اللام
د
[العُمُدّان]: الشاب الممتلئ شباباً، وهو العُمُدّانيُّ، منسوب أيضاً.
__________
(1) في (بر 1): «عميان»، تصحيف.(7/4761)
وامرأة عُمُدّانيّة، بالهاء: ممتلئة شباباً.
... الرباعي والملحق به
فَعْلَلٌ، بفتح الفاء واللام
لق
[العَمْلَقُ]: العمالق والعمالقة، بالهاء:
من ملوك حمير، كانوا بالشام، منهم الزَّبّاء الملكة قاتلة جذيمة الأبرش، الملك الأزدي، وهم من ولد عَمْلَق بن السميدع ابن الصّوان بن عبد شمس. فأما العماليق، بزيادة ياء فهم العماليق الأولى، من ولد عملاق بن لاوذ بن سام، منهم الفراعنة، ملوك مصر.
... يَفْعَل، بالفتح
ر
[يَعْمَر]: من أسماء الرجال.
... و [يَفْعَلة]، بالهاء
ل
[اليَعْمَلة]: الناقة التي تستعمل في الخدمة.
... فَوْعَلَة، بالفتح
ر
[العَوْمَرة]: الصياح والجَلَبة، يقال:
تركتهم في عَوْمَرة.
... يَفْعُول، بفتح الياء
ر
[اليَعْمور]: يقال: اليعمور: الجدي.
قال:
مثل الذميم على قَزْم اليعامير(7/4762)
قال الشيباني: لا أعرف اليعامير، وقد سألت عنها فلم أجد عند أحدٍ بها علماً.
... فُعْلُول، بضم الفاء
رس
[العُمْروس]: الحمل الصغير من أولاد الضأن.
رط
[العَمْروط]: اللص الخبيث، وبعض يقول: عمريط بالياء على فِعليل.
... ومن المكرر
ش
[العُمْشوش]: يقال: العُمْشوش، بالشين معجمةً: العنقود الذي أُخذ عِنَبُهُ.
... فُعالِل، بضم الفاء
هج
[العُماهج]: اللبن الخاثر.
... الملحق بالخماسي
فَعَلَّلٌ، بالفتح وتشديد اللام
رد
[العَمَرَّد]: الطويل، ويقال: بل هو النشيط.
رس
[العَمَرَّس]: الشديد القوي من الرجال.
لس
[العَمَلَّس]: الذئب.
والعَمَلَّس من الرجال: السريع القوي على السير.
رط
[العَمَرَّط]: الشديد، ويقال: العَمَرَّط الطويل.(7/4763)
وبنو العَمَرَّط: بطنٌ من لخم.
لط
[العَمَلَّط]: الشديد من الرجال والإبل.
... فَعَيْلَل، بالفتح
ثل
[العَمَيْثَل]، بالثاء منقوطة بثلاث: الرجل الثقيل، ويقال: إن العميثل: المبطئ من كل شيء، قال:
ليس بمُلْتاثٍ ولا عَمَيْثَلِ
وقال بعضهم: العَمَيْثَل: الفرس الجواد.
والياء في ذلك كله زائدة.
***(7/4764)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم
ر
[عَمَرَ]: العَمَارة: نقيض الخراب، يقال:
عَمَرَ الدار وغيرها عِمارةً وعُمراناً.
... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ت
[عَمَتَ]: العَمْتُ: لَفُّ الصوف بعضه على بعض. يقال: عَمَتَت المرأةُ الصوفَ للغزل.
ج
[عَمَجَ]: يقال: عَمَجَ في السيرِ: أي أسرع، بمعنى مَعَجَ، على القلب.
د
[عَمَدَ] إلى الشيء عَمْداً: إذا قصده.
وعَمَدَ له أيضاً، قال:
عمدوا لجودكَ يا يَزي ... دُ ونِعْمَ معتمدُ الوسائل
والعَمْد: نقيض الخطأ،
وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «في العَمْد قَوَدٌ إلا أن يعفو وليُّ المقتول» «1»
ويقال: فعل ذلك عَمْدَ عَيْن: أي عمداً.
وعَمَدَ الشيءَ بعمادٍ يعتمد عليه: أي أَقَامَهُ.
وعَمَدَ المريضَ: إذا وضع له ما يعتمد عليه.
وعَمَدَه المرضُ: إذا أثقله.
وعَمَدَه العِشْقُ، كذلك.
__________
(1) الحديث بهذا اللفظ وبمعناه ومن عدة طرق عند أبي داود في الديات، (باب ولي العمد يرضى بالدية، رقم:
(4504 - 4506)؛ ابن ماجه في الديات، باب: من قتل عمداً فرضوا بالدية، رقم: (2626)؛ وأحمد في مسنده: (1/ 63)، وانظر الأم: (6/ 9).(7/4765)
س
[عَمَسَ]: يقال: العَمْسُ: إخفاءُ الخبر.
ى
[عَمَى]: العَمْي: رمي الأمواج بالقذى والزَّبَد. (ويقال: عمى البعيرُ بالزَّبَد) «1»:
إذا رمى به.
... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح
د
[عَمِد]: عَمِدَت الأرضُ: إذا ابتلت من المطر. يقال: ثرىً عَمِد، قال الراعي «2»:
حتى غدت في بياض الصبح طيبةً ... رِيْحَ المَباءة تَخْدي والثرى عَمِدُ
طيبةً: على الحال، ونصب (ريحَ المباءة) تشبيهاً بالمفعول به، مثل قولهم:
هذا حَسَنٌ الوجهَ، بالتنوين.
ويقال: عَمِدَ البعيرُ: إذا ورم ظهرُه ودبر من ثِقَل الحِمل، وهو عميد.
وعَمِدَ الرجل: إذا غضب، لغة في عَمَد.
وقال بعضهم: يقال: عَمِد منه: أي عجب.
ر
[عَمِرَ] الرجلُ: إذا طال عمره، قال مجمِّع بن هلال السعدي:
فإن أكُ قد أصبحتُ شيخاً فَطَالَما ... عَمِرْتُ ولكن لا أرى العمر ينفع
وفي الحديث: «قالت نادبة عمر:
وا عُمَراه، أقام الأَوَدَ، وشفى العَمَد» «3»
__________
(1) ما بين قوسين ساقط من (بر 1).
(2) ديوانه: (62)؛ وإصلاح المنطق: (48)؛ والجمهرة: (2/ 664).
(3) الحديث في النهاية لابن الأثير: (3/ 297).(7/4766)
ش
[عَمِش]: العَمَشُ في العين: سيلان دمعها، وضعفُ بصرها، والنعت: أعمش وعمشاء.
ل
[عَمِل]: عَمِلَ الشيءَ عَمَلًا، قال الله تعالى: ماا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ «1». قرأ الكوفيون غير حفص بحذف الهاء، والباقون بثبوتها، وهو رأي أبي عبيد؛ وقول الله تعالى: ) «2» اعْمَلُوا ماا شِئْتُمْ «3»: لَفْظُه لفظ الأمر، ومعناه الشرط والمجازاة، كقول الله تعالى: إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهاا «4». وهو كثير في كلام العرب، قال كثير:
أسيئي بنا أو أحسني لا ملومةٌ ... لدينا ولا مَقْلِيَّةٌ إنْ تَقَلَّتِ
أي: إن أحسنتِ أو أسأتِ فلا نلومك ولا نبغضك. وقول الله تعالى: خَلَقَكُمْ وَماا تَعْمَلُونَ «5» أي: ما تعملون من الأصنام، وليس المعنى أنه خلق أعمالهم التي يتعلق بها الأمر والنهي، لأنه لو صح ذلك لم يكن لتكليفهم معنى.
هـ
[عَمِه] عَمَهاً وعُموهاً وعمهاناً: إذا تردد متحيراً، فهو عمهٌ وعامهٌ، قال الله تعالى:
فِي طُغْياانِهِمْ يَعْمَهُونَ* «6»: أي في ضلالتهم يترددون. وهذا على معنى الوعيد، لا على معنى الرضى بضلالهم.
__________
(1) يس: 36/ 35.
(2) ما بين قوسين ساقط من (بر 1).
(3) فصلت: 41/ 40 وتمامها: اعْمَلُوا ماا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِماا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ.
(4) الإسراء: 17/ 7.
(5) الصافات: 37/ 96 وَاللّاهُ خَلَقَكُمْ وَماا تَعْمَلُونَ.
(6) الأعراف: 7/ 186 وتمامها: مَنْ يُضْلِلِ اللّاهُ فَلاا هاادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْياانِهِمْ يَعْمَهُونَ، ويونس: 10/ 11 وتمامها: فَنَذَرُ الَّذِينَ لاا يَرْجُونَ لِقااءَناا فِي طُغْياانِهِمْ يَعْمَهُونَ.(7/4767)
وكذلك قوله: فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ «1» ونحوه، قال:
حيرانُ يَعْمَهُ في ضلالته ... مستوردٌ لشرائع الظُّلْمِ
وقيل: معنى (يَعْمَهُونَ) * أي يَعْمَوْنَ عن رشدهم، وعَمِهَ: مثل عَمِي، ومنه قول الأعشى:
أراني قد عَمِهْتُ وشاب رأسي ... وهذا اللعبُ شَيْنٌ للكبيرِ
والعُمَّه: جمع عامِهٍ، قال رؤبة:
ومهمهٍ أطرافُه في مَهْمَهِ ... أعمى الهدى بالجاهلين العُمَّهِ
أي: هداه يُعمي الجاهلين.
ي
[عَمِيَ]: عَمَى العينِ: ذهاب بصرها، والنعت: أعمى، قال الله تعالى: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ* «2»: يعني في الجهاد.
وفي كلام ابن مسعود: «لا أحب أن يكون مؤذنكم أعمى»
يعني أن الأعمى لا يعرف الأوقات، وإن كان الفقهاء مطبقين على جواز أذان الأعمى، لأن ابن أم مكتوم كان أعمى وهو يؤذن للنبي عليه السلام. واختلفوا في شهادة الأعمى، فلم يُجِزْها أبو حنيفة ومحمد، وعن أبي حنيفة جوازها في النسب لا غير، وهو قول زُفَرَ. وقال أبو يوسف والشافعي وابن أبي ليلى: تُقبل شهادته في أربعة:
في النسب، والموت، والترجمة، نحو: أن يسأله الحاكم عن قول رجلٍ يعرف الأعمى معناه فيقول: قال كذا وكذا. وفي المقبوض: نحو أن يقر رجل بإقرارٍ يقوله في أذن الأعمى فيلزمه الأعمى ويتعلق به، ويشهد على إقراره. وقال مالك: تقبل
__________
(1) المؤمنون: 23/ 54، وتمامها: فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتّاى حِينٍ.
(2) النور: 24/ 61؛ وانظر في معنى كلام ابن مسعود قول الشافعي في الأم: (1/ 103) وضوء النهار:
(1/ 460)؛ ونقاشه لشروط المؤذن: (1/ 455 - 460)، وانظر (كتاب الشهادات) في البحر الزخار:
(5/ 16).(7/4768)
شهادته على العقود إذا أطال عشْرة قومٍ وعرف أصواتهم، وهو قول عطاء والزهري.
وعمى القلب: الضلالة عن الهدى، قال الله تعالى: لاا تَعْمَى الْأَبْصاارُ وَلاكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ «1».
ورجلٌ عمٍ، وقومٌ عَمُوْن، قال الله تعالى:
بَلْ هُمْ مِنْهاا عَمُونَ «2».
ومن ذلك: العمى في عبارة الرؤيا:
ضَعْفُ الدِّيْن وفسادُه، وكذلك العَوَر:
فسادُ بعضِ الدِّين، والعَشا: ضَعْفُه، والعَمَشُ: دون ذلك، لأن العينين يُهتدى بهما، فما حدث بهما من حَدَثٍ قلَّ أو كَثُر فهو في الدِّيْن. وقوله تعالى:
فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ «3»، يعني البَيِّنَة، وقوله تعالى: وَمَنْ كاانَ فِي هاذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى «4»، قيل: تقديره:
فهو في الآخرة أعمى منه في الدنيا، لقوله:
وَأَضَلُّ سَبِيلًا «4». وقال محمد بن يزيد: يجوز أن يكون معناه: فهو في الآخرة أعمى، ولا يكون بمعنى أشد عمى منه، لأنه لا يقال: فلان أعمى من فلان؛ وعند الخليل وسيبويه: يقال في عمى العين: فلانٌ أبْيَنُ عمىً من فلان، لأن عمى العين ثابت مرئي، كاليد والرجل، فكما لا يقال: ما أيداه وما أَرْجَلَه لا يقال: ما أعماه. قال الأخفش: لم يُقل ما أعماه لأن الأصل: اعميَّ واعمايَّ، مثل احمرَّ واحمارَّ، ولا يُتَعَجَّبُ مما جاوز الثلاثة إلا بزيادة. وقيل: إنما جاز في الآية للفرق بين عمى العين وعمى القلب، كما لم يقولوا في اللون: ما أَسْوَدَهُ، فرقاً بينه وبين ما أسوده في السؤدد. وحكى الفراء أنه يجوز أن يقال: ما أعماه وما أعشاه وما أزرقه وما أَعْوَرَه، قال: لأنهم يقولون: عَمِيَ وعَوِر وعَشِيَ، وأجاز الفراء في الكلام والشعر: ما أبيضه وأحمره، وكذلك سائر الألوان.
__________
(1) الحج: 22/ 46.
(2) النمل: 27/ 66 وتمامها: بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهاا بَلْ هُمْ مِنْهاا عَمُونَ.
(3) هود: 11/ 28 وتمامها: فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهاا وَأَنْتُمْ لَهاا كاارِهُونَ.
(4) الإسراء: 17/ 72.(7/4769)
وقولهم: أتاه صكة عُميّ: أي ظُهراً عند انتصاب النهار، وقيل: عُمِيّ: تصغير الأعمى مُرَخَّماً، وقيل: معناه أتاه ظُهراً حين كاد الحر يُعمي، وقيل: عُميّ: اسم رجلٍ أغار على قوم ظهراً فاستأصلهم، فسمي ذلك الوقتُ صكَّة عُمِيّ.
... فَعُل، يَفْعُل، بالضم فيهما
س
[عَمُسَ]: العَماسة: شدة الأمر التي لا يُهتدى الخروج منها.
وعَمُس اليومُ عماسةً وعُموساً: اشتد.
ق
[عَمُقَ]: العَماقة في البئر والطريق:
العمق، وهو البُعد. ويقال: بئر عميقة: أي بعيدة القعر، وطريق عميق: أي بعيد «1».
... الزيادة
الإفعال
د
[الإعماد]: أعمد الشيءَ: إذا جعل تحته عَمَداً.
ر
[الإعمار]: أعمر الأرضَ: إذا وجدها عامرة.
ويقال: أعمرَ اللهُ بك منزلك: لغةٌ في عمر.
وأعمره الدارَ والأرضَ ونحوهما: إذا وهبه له مُدَّةَ عُمُرِ الموهوب له، أو مدةَ عمر الواهب، قال:
وما المال إلا مُعَمَرات ودائع
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام:
«من أُعمر عُمْرى له ولِعَقِبِه فهي للذي يُعطاها، لا ترجع إلى الذي أعطاها، لأنه
__________
(1) في (بر 1) زيادة: «قال الله تعالى: مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ.
(2) هو من حديث زيد بن ثابت مرفوعاً عند أبي داود في البيوع، باب: في الرقبى، رقم (3559) والنسائي في الرقبى، باب: ذكر الاختلاف على ابن أبي بخيج في خبر زيد بن ثابت (6/ 269) وأحمد في مسنده:
(5/ 189) وانظر الشافعي (الأم): (7/ 227).(7/4770)
أعطى عطاءً وقعت فيه المواريث»
قال أبو حنيفة وأصحابه: العُمَرى للمُعْمَر ثم لورثته بعده، سواء كانت مقيدة أو مطلقة، وهو قول الشافعي في الجديد. وقال مالك ومن وافقه: إذا أُطلقت فهي لورثة المُعْمَر بعده بمنزلة الهبة، وإن جُعلت للمُعْمَر حياتَه ثم تعود إلى المعمِر أو وَرَثَتِه صح الشرطُ وعادت إليهم.
ق
[الإعماق]: أعمق البئرَ: أي جعلها عميقة.
ل
[الإعمال]: أعمله فعمل.
يقولون: أعمل فيه الحيلة.
ن
[الإعمان]: أَعْمَنَ: إذا أتى عُمان.
ي
[الإعماء]: أعماه الله تعالى، قال عز وجلَّ: وَأَعْمى أَبْصاارَهُمْ «1»: أي حكم لهم بأنهم لا يؤمنون، لِما عَلمَ من أفعالهم، كأنهم صُمٌّ عن استماع الحق، عُمْيٌ عن الاستبصار به، وليس المعنى أنه أعماهم عن الهدى وذَمَّهم على ذلك تعالى الله علوّاً كبيراً.
... التفعيل
ر
[التعمير]: عمّره الله تعالى: من العُمر، قال تعالى: وَماا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ «2»:
اختلف العلماء في انقضاء عمر الإنسان الذي هو مدة حياته، فقال بعضهم: له أجل واحد، وقال آخرون: لكل معمَّر أجلان: أجلٌ مقدور، وأجلٌ مسمى، وعلى هذا اختلفوا في المقتول، فقال بعضهم: لو لم يُقتل لجاز أن يعيش، وجاز أن يموت. فأما بعد القتل فلا يجوز أن
__________
(1) محمد: (47/ 23) وتمامها: أُولائِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّاهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصاارَهُمْ.
(2) فاطر: 35/ 11، وتمامها: وَماا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلاا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلّاا فِي كِتاابٍ.(7/4771)
يكون غير ذلك، وقال بعضهم: لو لم يُقتل لعاش، وقال آخرون: لو لم يُقتل لمات.
ق
[التعميق]: عَمَّق النهرَ: إذا حفره عميقاً.
وعَمَّقْ في الأمر: إذا بالغ فيه.
ي
[التعمية]: عَمَّى عليه الأخبارَ: أي شَبَّهها، وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ «1»، أي شُبِّهَتْ، وقرأ الباقون بفتح العين وتخفيف الميم، وهو رأي أبي عُبيد.
... المفاعَلَة
س
[المعامسة]: المغالطة.
ل
[المعَاملة]: عاملَه: من العمل.
... الافتعال
د
[الاعتماد]: اعتمده: أي قَصَدَه واعتمد عليه في الأمر، يقال: الاعتماد على رب العباد. واعتمد على العصا ونحوها،
وفي الحديث: «كان النبي عليه السلام إذا رفع رأسه من السجود نهض معتمداً على يديه» «2».
وهو رأي الشافعي ومن وافقه، وقال أبو حنيفة: ينهض المصلي معتمداً على صدور قدميه،
لحديث أبي هريرة:
«كان ينهض معتمداً على صدور قدميه» «3»
،
وفي حديث ابن عمر: «نهى النبي عليه السلام أن يعتمد الرجل على يديه إذا نهض في الصلاة» «4».
__________
(1) هود: 11/ 28، وتمامها: فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهاا وَأَنْتُمْ لَهاا كاارِهُونَ.
(2) انظر الترمذي في الصلاة، باب: كيف النهوض من السجود.
(3) أخرجه الترمذي في الصلاة، باب: كيف النهوض من السجود، رقم: (288).
(4) أبو داود في الصلاة، باب: كراهية الاعتماد على اليد في الصلاة، رقم: (992)، وانظر شرح الحسن الجلال وابن الأمير في ضوء النهار: (1/ 500).(7/4772)
والاعتماد في عرف المتكلمين: ما يوجب تدافع الجسم في عدد الجهات الست، وهو معنىً غير الحركة والسكون.
وقيل: ليس بمعنىً غيرهما.
ر
[الاعتمار]: الزيارة، وهو أصل الاعتمار في الحج، قال الله تعالى: فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ «1». قال كثيِّر عَزَّة:
ومعتمر في ركب عَزَّة لم يكن ... يريد اعتمار البيت لولا اعتمارُها
والمعتمر: المُعْتَمّ، قال أعشى باهلة:
وجاشت النفسُ لما جاء فَلُّهُمُ ... وراكبٌ جاء من تثليثَ معتمرُ
ط
[الاعتماط]: يقال: اعتمط فلانٌ فلاناً:
إذا عابه. عن ابن دريد، ويقال: هي بالغين معجمةً.
ل
[الاعتمال]: الاضطراب في العمل، قال «2»:
إن الكريم وأبيكَ يعتملْ ... إن لم يجد يوماً على من يتكل
ي
[الاعتماء]: اعتمى الشيءَ: إذا اختاره.
... الاستفعال
ر
[الاستعمار]: استعمره في الأرض: إذا جعله عامراً لها، قال الله تعالى:
وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهاا «3».
ل
[الاستعمال]: استعمله: أي ولّاه على العمل.
__________
(1) البقرة: 2/ 158.
(2) هو غير منسوب في المقاييس: (4/ 145) واللسان (عمل).
(3) هود: 11/ 61 وتمامها: هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهاا.(7/4773)
والمستعْمَل من الكلام: ما استُعمل في اللغة، نقيض المهمل.
... التفعّل
ج
[التَّعَمُّج]: الاعوجاج في السير، يقال:
تَعَمَّجَتِ الحيةُ: إذا تلوَّت في مَمَرِّها، وكذلك السيل، ويروى قوله «1»:
تَعَمُّجُ شيطانٍ بذي خِرْوعٍ قفر
ويروى:
تعجرفُ ...
د
[التَّعَمُّد]: تَعَمَّده: نقيض أخطأه، قال الله تعالى: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزااؤُهُ جَهَنَّمُ «2». قال بعضهم: لا تُقبل توبةُ قاتل العَمْد لهذه الآية. وكذلك عن ابن عباس وزيد بن ثابت،
وعنهما أن هذه الآية نزلت بعد التي في (الفرقان)
وعند الجمهور: تُقبل توبةُ قاتلِ العَمْد، لقوله تعالى في (الفرقان): وَلاا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّاهُ إِلّاا بِالْحَقِّ إلى قوله:
إِلّاا مَنْ تاابَ وَآمَنَ «3»؛
وفي الحديث:
شهد رجلان على رجلٍ بالسرقة فقطعه عليٌّ، رحمه الله تعالى ثم جاء بآخر وادَّعَوا «4» الغَلَط فقال عليّ: «لو علمتُ أنكما تعمدتما لقطعتكما» وغرَّمهما دية يده.
قال الشافعي ومن وافقه: إذا تعمَّد الشهود شهادة الزور على رجلٍ بالسرقة، ثم قُطع، أو على مُحْصَنٍ بالزنى ثم رُجم وجب عليهم القِصاص؛ وقال أبو حنيفة:
__________
(1) الشاهد من بيت غير منسوب في المقاييس (شطن) و (عمج): (4/ 137)، وذكر المحقق (عبد السلام هارون) أن الجاحظ نسبه لطرفة في الحيوان: (4/ 133)، وصدره:
تُلاعب مثنى حَضْرميِّ كأنّه ...
(2) النساء: 4/ 93.
(3) الفرقان: 25/ 68، وتمامها: وَالَّذِينَ لاا يَدْعُونَ مَعَ اللّاهِ الهاً آخَرَ وَلاا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّاهُ.
(4) في (بر 1) و (ت): «وادّعيا»؛ والحديث بلفظه في مسند الإمام زيد (باب حدّ السارق): (303)؛ وانظر الأم: (6/ 141).(7/4774)
لا قصاص عليهم، ويضمنون الدية.
ق
[التعمق]: يقال: تَعَمَّق الرجلُ في لباسه وكلامه: إذا تنوَّق واستقصى، يقال: بعض التعمُّقِ تَحَمُّقٌ.
... التفاعُل
س
[التعامُس]: تعامس عن الشيء: إذا تغافل عنه وأرى أنه لا يعرفه وهو له عارف.
ل
[التعامل]: تعاملوا: من العمل.
ي
[التعامي]: تعامى: أرى أنه أعمى وليس بأعمى.
***(7/4775)
باب العين والنون وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
د
[عَنْدٌ]: لغةٌ في عِنْد، والكسر أفصح.
ز
[العَنْز]: الأنثى من المِعْزى والأوعال والظباء.
والعَنْز: ضربٌ من السمك يقال له: عنز الماء.
ويقال: العنز: صخرة في الماء.
والعَنْز: العُقاب الأنثى، قال:
إذا ما العنز من مَلَقٍ تَدَلَّتْ ... على طَخياء طاويةٌ لَحُومُ
والعَنْز: اسم فَرَس، قال:
دلفْتُ له بصدر العنز لمّا ... تحامتْهُ الفوارسُ والرجالُ
والعَنْز: الأكمة الصغيرة، قال:
وإرَمٍ أحرسَ فوقَ عَنْز
أحرس: أتى عليه الحرسُ، وهو الدهر.
وعَنْز بن وائل: قبيلة من هوازن، قال فيهم الشاعر:
وقاتلَتِ العنز نصف النَّها ... ر ثُمَّ تولَتْ مع الصادِر
أي: انهزمت في الحرب.
وعنز: اسم امرأة من جَديس، قال فيها الملك حسان بن أسعد تُبَّع:
شَرُّ يوميها وأغواه لها ... ركبَتْ عَنْزٌ بِجِدْحٍ جَمَلَا
أي: ركبت جملًا في شر يوميها، لأنها أُتيت بجمل فلم تَدْرِ مِنْ أين تركب، ولها حديث.
وعُنَيْزَة، بالتصغير: اسم امرأة.(7/4777)
وعنيزة: اسم موضع، قال «1»:
كأنا غُدْوةً وبني أبينا ... بجنب عنيزةٍ رَحْباً مدير
وليس في ثلاثي هذا راء
س
[عَنْس]: قبيلة من اليمن، وهم ولد عنس بن مذحج منهم عمار بن ياسر، من أصحاب النبي عليه السلام وأخوه عبد الله، وأبوه: ياسر، وأمه: سُمَيَّة كلهم أسلم، وسُمَيَّة: أول من استشهد في الإسلام، قتلها أبو جهل.
والعَنْس: الناقة الصُّلْبة.
ويقال: العنس أيضا: الصخرة.
والعَنْس: العُقاب، لغةٌ في العَنْز.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
و [عَنْوَة]: يقال: أخذه عَنْوَةً: إذا أخذه قهراً. وقال بعضهم: ويقال أيضا: أخذه عَنْوَةً: أي عن طاعة، وهو من الأضداد، وأنشد:
فما أخذوها عَنْوَةً عن مودةٍ ... ولكن بضرب المشرفي استقالها
أي: استردها. يعني الخلافة.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
د
[عُنْد]: لغةٌ في عِنْد.
ف
[العُنْف]: نقيض الرفق.
__________
(1) البيت من قصيدة لمهلهل كما في المقاييس: (4/ 155) والاشتقاق: (2/ 321)؛ والجمهرة: (2/ 642)؛ وهو في معجم البلدان (عنيزة) وأنشده في اللسان (هزز).(7/4778)
ق
[العُنْق]: لغةٌ في العُنُق.
... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء
د
[عِنْدَ]: كلمة يخفض ما بعدها بالإضافة، وهي من ظروف المكان، وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر ويعقوب وجعلوا الملائكة الذين هم عند الرحمن «1»، وقرأ الباقون عِباادُ جمع: عَبْد، وكذلك عن ابن عباس، وهو رأي أبي عُبيد قال: لأنهم قالوا: الملائكة بنات الله فأخبر أنهم عبادُه.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ج
[العَنَج]: الاسم من عَنَجَ البعيرَ: إذا عطفه وهو راكبه، يقال في المثل: «عَوْدٌ يُعَلّم العَنَج» «2» يضرب مثلًا لمن يُعَلَّم في حال المشيخ كما يُراض المسنُّ من الإبل، وذلك كقولهم:
ومن البلاءِ «3» رياضة الهَرِم
ويقال: العَنَج: الرجل، بلغة هُذَيْل.
د
[العَند]: الجانب.
ق
[العَنَقُ]: السيرُ الفسيح، قال رؤبة «4»:
لما رَأَتْني عَنَقِي دَبِيْبُ ... وقد أُرى وعَنَقي سُرْحوبُ
__________
(1) الزخرف: 43/ 19.
(2) المثل في المقاييس (عوج): (4/ 152).
(3) في (بر 1): «العناء».
(4) ليس في ديوانه ولا ملحقاته.(7/4779)
م
[العَنَم]: شجرٌ ليِّن الأغصان، تشبَّه به بَنان الجواري الناعمة. قال «1»:
النَّشْرُ مِسْكٌ والوجوه دنانى ... رٌ وأطراف الأكفِّ عَنَمْ
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ج
[العَنَجَة]: عَنَجَةُ الباب: عضادته.
ز
[العَنَزَة]، بالزاي: شبيهة بالعكازة، في أسفلها زجٌّ يُتوكأ عليها.
وعَنَزَة: حيٌّ من ربيعة.
م
[العَنَمة]: واحدة العَنَم، وهي باردة يابسة في الدرجة الثانية، إذا أُكلت فتحت سَدَدَ الكبد، وحَلَّت أورامها الحارة، وإذا ضُمِّدت على الأورام الحارة والأورام التي تصيب رؤوس الصبيان حَلَّلَتْها، وإن ضُمِّدت على المعدة سَكَّنَتْ حرارتها، وإذا قُطِّر ماؤها في الأُذن سكن وَجَعُها، وإن دُقَّ ورقُها مع ملحٍ نفع من أورام أصل الأذن، وإذا أُكْثِرَ من أكل العَنَمة أقلَّ الاحتلام، وإن شُرب ماؤها أو احتُمل قطع دم الحيض.
وذو عَنَمة: ملكٌ من ملوك حمير، به سمي حقل عَنَمة باليمن، واسمه مالك بن حَلال، بالفتح، بن يُعْفِر بن عمرو بن ديسع بن السبب بن شرحبيل، وولده العنميون، ووجد على قبره بالمسند: «أنا مالك ذو عَنَمة، ملكت ألف عبدٍ وألف أمةٍ، وألفَ ناقةٍ مزنمة، وألف حجر مُعْلَمة، وألف بغلة مسرجة ملحمة، وألف عَيْرٍ نهمة، وألف بقرة لهمة، وألف شاة مكرمة، يأتي القوم
__________
(1) الشاهد للمرقش الأكبر من قصيدة له في المفضليات 2/ 1056، وانظر شرح شواهد المغني 2/ 889.(7/4780)
من ميمنة ومشأمة، ذبحتُ حتى احمرَّت الأكمة، فلم يفاد بها قاطع النسمة».
... فَعِلٌ، بكسر العين
د
[عَنِد]: يقال: طعنٌ عَنِدٌ: إذا كان يمنةً ويَسْرة.
... فُعُلٌ، بضم الفاء والعين
ف
[العُنُف]: قومٌ عُنُفٌ: إذا لم يكن لهم بركوب الخيل رفق. جمع: عنيف.
ق
[العُنُق]: عُنُق الإنسان وغيره يذكَّر ويؤنث، قال الله تعالى: فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنااقِ «1».
ويقولون في الاستخلاف: أمانة الله في عنقك. ولذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن العنق موضع الأمانة والدين، فتكون قوتها وزيادتها قوة لصاحبها على أداء الأمانة، وضعفها عجزٌ عن ذلك.
والعُنُق: الجماعة من الناس، قال الله تعالى: فَظَلَّتْ أَعْنااقُهُمْ لَهاا خااضِعِينَ «2» أي: جماعاتهم، ولو أراد جمع عُنُق من البدن لقال: خاضعة. قيل:
والأعناق: أشراف القوم وسَرواتُهم. وقيل:
معناه: فظلوا خاضعين، فأخبر عن المضاف إليه، وجاء بالمضاف مُقْحَماً توكيداً، لأنهم إذا ذَلُّوا ذَلَّت رقابُهم، وإذا ذَلَّت رقابُهم ذَلُّوا، كما قال:
رأتْ مَرَّ السنين أخذن مني ... كما أخذ السِّرارُ من الهلال
وكقوله «3»:
__________
(1) الأنفال: 8/ 12.
(2) الشعراء: 26/ 4؛ وانظر المقاييس (عنق): (4/ 159).
(3) الشاهد للأعشى، ديوانه: 349.(7/4781)
ويشرق بالقول الذي قد أذعتُهُ ... كما شرقت صدرُ القناةِ من الدم
وقال الكسائي: أي خاضعيها. وعند البصريين لا يجوز مثل هذا الحذف.
... فِعَلٌ، بكسر الفاء
ب
[العِنَب]: معروف، واحدته: عنبة، وجمعه: أعناب، وقد يجمع على:
عنوب.
... الزيادة
مَفْعَل، بفتح الميم
ي
[المعنى]: معنى الشيء: ما يُفهم منه.
... و [مِفْعَل]، بكسر الميم
ك
[المِعْنَك]: مِعْنَك الباب: ما يُغلق به.
... مِفعَال
ق
[المِعناق]: دابةٌ مِعناق: تعنق في سيرها.
... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ب
[العَنّاب]: الذي يبيع العنب.
... و [فُعّال]، بضم الفاء
ب
[العُنّاب]: معروف.
***(7/4782)
فاعِل
ب
[العانب]: رجلٌ عانب: ذو عنب.
س
[العانس]: جارية عانس: وهي التي بقيت في بيت أهلها وهي بكر لم تزوج.
ويقال للرجل عانسٌ أيضا، قال «1»:
فينا الذي ما عدا أن طرَّ شارُبه ... والعانسون وفينا المُرْدُ والشيب
ك
[العانك]: يقال: دمٌ عانك: أي أحمر.
والعانك: الرمل الذي لا يقدر البعير على مسيرٍ فيه. يقال: رملة عانك، ورمالٌ عوانك.
و [العاني]: الأسير، وهو من (عنا): إذا خضع.
... فاعِلَاء، ممدود
ق
[العانِقاء]، بالقاف: جُحْر الأرنب.
... فَعَال، بفتح الفاء
ق
[العَناق]: الأنثى من أولاد المعز، والجميع: عُنُق وعُنوق، قال:
إذا مرضتْ منها عَناق رأيته ... بسكِّينةٍ من حولها يتصرف
__________
(1) البيت لأبي قيس بن رفاعة كما في اللسان (عنس) وشرح شواهد المغني: (244)، وهو غير منسوب في المقاييس (طر): (3/ 409) و (عنس): (4/ 156) وروايته:
«منّا الذي هو ما إن طرّ شاربه ... والعانسون ومنا المرد والشيب»(7/4783)
ويقال للرجل إذا تحول من الرفعة إلى الضَّعَة: العَنوق بعد النوق: أي صار راعياً للعَنوق وقد كان راعياً للنوق «1».
والعَناق: الداهية.
والعَناق: الخيبة، يقال: آب فلانٌ بالعناق.
وعَناق الأرض: دابة أصغر من الفهد أسود الأذنين، طويل الظهر، والجميع:
العُنوق.
والعَناق: كوكب.
... و [فَعَالة]، بالهاء
ق
[العَناقة]: العَناق، وهي الخيبة.
... فُعَال، بضم الفاء
ب
[العُناب]: الرجل العظيم الأنف.
والعُناب: البَظْرُ.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ج
[العِناج]: حبلٌ يشد في أسفل الدلو ثم يشد في عرقوتها ليمسك الدلو كي لا تقع في البئر، والجميع: العُنُج، والأعنجة، قال الحطيئة «2»:
قومٌ إذا عقدوا عقداً لجارهم ... شدوا العِناجَ وشدوا تحته الكَرَبا
وقال بعضهم: لا يكون العِناج في أسفل الدلو، وإنما يكون في عُراها، يُعقد فوق الكَرَب، فإذا انفسخ وَذَمُ الدلوِ أمسكها العناج.
__________
(1) في (بر 1) و (ت): «بعد أن كان».
(2) ديوانه: (7)، وإصلاح المنطق: (38)؛ وهو غير منسوب في المقاييس: (عنج): (4/ 151) و (كرب):
(5/ 174)؛ والجمهرة: (1/ 327؛ 485)؛ والصحاح واللسان (كرب، عنج).(7/4784)
ويقال: قولٌ لا عِناج له: إذا أُرسل على غير روية، قال:
وبعض القول ليس له عِناجُ ... كسيل الماء ليس له إتاءُ
الإتاء: المادة.
قال بعضهم: ويقال: عِناج فلان إلى فلان: أي أَمْرُه.
ش
[العِناش]: يقال: رجلٌ عِناش عَدُوٍّ، بالشين معجمة: إذا كان يعانق عند القتال.
وعِناش: من أسماء الرجال.
... فَعُول
ت
[العَنوت]: يقال: أَكَمَةٌ عَنوت، بالتاء:
أي طويلة شاقة المصعد.
د
[العَنود]: الناقة التي لا تستقيم في سيرها. وقيل: هي التي ترعى ناحيةً،
وفي حديث عمر «1»: «وأردّ اللفوت، وأضم العنود، وأُكثر الزجر، وأُقِلُّ الضرب»
أي:
يردّ من يروغ، ويضم من يترك القصد، ويرفق ما أمكنه.
... فَعِيل
د
[العنيد]: المعاند، وهو المخالف، قال الله تعالى: كاانَ لِآيااتِناا عَنِيداً «2»، قال:
ولَسْتُ إذا تشاجر أمرُ قومٍ ... بأوَّل من يخالفهم عنيدا
ف
[العنيف]: الذي ليس يحسن ركوب الخيل، والجميع: عُنُف.
__________
(1) عبارة الشاهد من قول عمر رضي الله عنه: «وأضم العنود ... » في النهاية لابن الأثير: (3/ 308).
(2) المدثر: 74/ 16 وتمامها: كَلّاا إِنَّهُ كاانَ لِآيااتِناا عَنِيداً.(7/4785)
ق
[العَنيق]: العَنَق: يقال: سيرٌ عنيق.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ي
[العنية] «1»: بول البعير يجعل في الشمس مع أخلاط تخلط به أياماً حتى يعقد، ثم يطلى به الأجرب. يقال في المثل: «عَنِيَّةُ تشفي الجرب» «2».
... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ق
[العَنقاء] بالقاف: الداهية، يقال: أَلْوَتْ بك العنقاء المُغْرِبُ، قال:
إذا ما ابن عبد الله خلّى مكانَه ... فقد حَلَّقت بالجود عنقاء مُغْرِبِ
والعَنْقاء: طائر تزعم العرب أنه أعظم الطير.
والعَنْقاء: لقب ثعلبة بن عمرو بن عامر الأزدي، قال حسان بن ثابت «3»:
وَلَدْنا بني العنقاءِ وابْنَي مُحَرِّقٍ ... فأكرمْ بنا خالًا وأكرمْ بنا ابنمَا
... و [فِعَلاء]، بكسر الفاء وفتح العين
ب
[العِنَباء]: العنب.
... فُعْلان، بضم الفاء
__________
(1) ساقطة من (بر 1).
(2) المثل رقم 2442 في مجمع الأمثال 2/ 18، وهو في المقاييس: (عنى): (4/ 148).
(3) ديوانه: 219.(7/4786)
و [العنوان]: عنوان الكتاب معروف.
وقال أبو بكر: وزنه فنعال، والنون الأولى زائدة، تقول منه: قد أعننت الكتاب، (بحذف الزيادة) «1» وعنونت، بغير حذف، ولا يجوز غير ذلك.
ي
[العُنْيان]: لغةٌ في العنوان.
... و [فِعْلان]، بكسر الفاء
و [العِنْوان]: لغة في العُنوان، قال:
لمن طلل كعنوان الكتاب
ي
[العِنيان]: لغةٌ في العنوان.
... و [فَعَلان]، بفتح الفاء والعين
ن
[العَنَيان]: التيس النشيط، ولا يشتق منه فعل.
... الرباعي والملحق به
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
بر
[العنبر]: معروف، وهو حار يابس في الدرجة الثانية، مقوٍّ للدماغ والحواس وأعضاء البدن. ونافع للمشايخ ومن كان بارد المزاج لا سيما في الشتاء.
والعنبر: قبيلة من تميم.
ويقال: إن العنبر: الترس.
ويقال: العنبر: الذباب.
__________
(1) ما بين قوسين ليس في (بر 1).(7/4787)
قز
[العَنْقَز]، بالقاف والزاي: شجر طيب الريح، وهو المرزنجوش.
فش
[العَنْفَش]، بالشين معجمةً: القصير اللئيم.
شط
[العَنْشَط]، بالشين معجمةً: الطويل.
ويقال: بل هو سيِّئ الخُلُق، قال «1»:
صَبُوْرٌ على ما ناله غير عَنْشَط
دل
[العندل]: البعير الضخم الرأس، وكذلك الناقة.
وعندل: اسم موضع بحضرموت، قال امرؤ القيس «2»:
كأني لم أنعم بدمّونَ مرةً ... ولم أشهد الغارات يوماً بِعَنْدَلٍ
دم
[العَنْدَم]: البقَم.
... و [فَعْلَلة]، بالهاء
تر
[عنترة]، بالتاء: من أسماء الرجال.
وعنترة بن عمرو العبسيّ: من فرسان العرب وشعرائها (قال «3»:
ولقد شفى نفسي وأبرأ سُقْمَها ... قيل الفوارس ويكَ عنتر أَقْدِمِ
يدعون عنترَ والرماح كأنها ... أشطان بئرٍ في لَبان الأدهمِ
__________
(1) عجز بيت غير منسوب في المقاييس: (4/ 363)، صدره:
أتاك من الفتيان أروعُ ماجدٌ
وأنشده في اللسان: (عنشط).
(2) ليس في ديوانه ط. دار المعارف، ولا في شرح المعلقات لابن النحاس.
(3) ديوان عنترة: 29 - 30.(7/4788)
بحذف الهاء ترخيماً) «1».
ويقال: عنترةُ الشتاءِ: شِدَّتُه.
كر
[العَنْكَرَة]: العظيمة من النوق.
فق
[العَنْفَقَة]، بتقديم الفاء على القاف:
شُعَيْراتٌ مجتمعةٌ فوق لحية الرجل.
... فُعْلُل، بضم الفاء واللام
ج
[العُنْجُج]، بتكرير الجيم: الضيمران، وهو ضربٌ من الرياحين.
د
[العُنْدُد]: يقال: ما لَه عن ذلك عُنْدُد:
أي بُدٌّ.
قر
[العُنْقُر]، بالقاف: أصول القصب، وأصول البرديّ، وكل أصلٍ أبيض: عُنْقُر.
جه
[العُنْجُه]: الجافي من الرجال.
... و [فُعْلُلَة]، بالهاء
بل
[العُنْبُلَة]: البظر.
... و [فُعْلُل] من المنسوب
جه
[العُنْجُهِيّ]: يقال: العُنْجُهِيُّ: ذو الكِبْر.
... و [فُعْلُلِيّة]، بالهاء
__________
(1) ما بين القوسين ليس في (بر 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).(7/4789)
جه
[العُنْجُهِيَة]: يقال: فيه عنجهية: أي جفوة.
... فُعْلُوَة، بضم الفاء واللام
ث
[العُنْثُوَة]، بالثاء معجمةً بثلاث: شَعْرُ اللِّحى.
ص
[العُنْصُوَة]: الخَصْلة من الشعر، قال أبو النجم «1»:
إنْ يُمْسِ رأسيَ أشمطَ العناصِي ... كأنما فَرَّقه مُناصِي
ويقال: في أرض كذا عناص من النبت:
أي شيء قليل.
ويقال: ما بقي له من ماله إلا عُنْصُوَة:
أي قطعة.
... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام
فص
[العِنْفِص]: المرأة البذيئة القليلة الحياء.
... فُعْلُول، بالضم
ت
[العُنْتوت]، بالتاء مكررةً: العَنوت، وهي الأكمة الطويلة المنفردة في الصحراء.
وقال ابن الأعرابي: العُنتوت: الحَزُّفي القوسِ للوتر.
ج
[العُنْجوج]: واحد العناجيج، وهي جياد الخيل، قال «2»:
نحن صبحنا عامراً وعَبْسا ... حُرْداً عناجيج سَبَقْنَ الشَّمْسَا
__________
(1) هو في المقاييس (عنص): (4/ 157)، واللسان (عنص، نصى).
(2) البيت بلا نسبة في المقاييس: (عنج): (4/ 152) وروايته
«حُرْداً ... »
بالجيم.(7/4790)
د
[العُنْدود]: يقال: ما لي عن هذا الأمر عُندود: أي بُدّ.
قد
[العُنقود] من العنب: معروف.
ش
[العُنْشوش]: قال بعضهم: العنشوش بقية المال، يقال: ما بقي من ماله إلا عُنشوش، بالشين معجمةً.
... و [فُعْلُولة]، بالهاء
جر
[العُنْجُوْرَة]: غلاف القارورة.
... فِعْلَال، بكسر الفاء
قد
[العِنْقاد]: لغةٌ في العنقود، قال «1»:
إذ لِمتّي سوداء كالعِنْقاد
... فُعْلُوان، بضم الفاء واللام
ظ
[العُنْظوان]، بالظاء معجمةً: الفاحش.
والعُنْظوان: نبتٌ.
وعنظوان: اسم رجل.
ن
[العُنفوان]: عنفوان الشيء: أوله.
يقال: هو في عنفوان شبابه؛ وهذا عنفوان النبات.
... الخماسي والملحق به
فَعَلْعَل، بالفتح
__________
(1) الشاهد في اللسان (عنقد) دون عزو.(7/4791)
ش
[العَنَشْنَش]: يقال: العنشنش، بالشين معجمةً: الطويل من الرجال والخيل، ويقال: هو السريع، والأنثى: عَنَشْنَشة، بالهاء، قال «1»:
عَنَشْنَشٌ تعدو به عَنَشْنَشَهْ ... للدِّرع فوق مَتْنَتَيْهِ خَشْخَشَهْ
ط
[العَنَطْنَط]: الطويل؛ والأنثى: عنطنطة، بالهاء.
... فَعْلَلوت، بفتح الفاء واللام
زر
[العَنْزَروت]، بتقديم الزاي: صمغٌ يؤتى به من فارس، فيه مرارة، منه أبيض، ومنه أحمر، له قوةٌ مُلْزِقَةٌ للجِراح.
كب
[العَنْكَبوت]: معروفة، والجميع:
العناكب، والتصغير: عُنَيْكب، قال الله تعالى: وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ «2». وحكى الفراء تذكير العنكبوت وأنشد «3»:
كأنَّ العنكبوتَ هو ابتناها
وقيل: إنما ذكَّرها الشاعر لأنه أراد الذَّكر منها، كما أن العُقاب مؤنثة، فإذا عرف الذكر من العقبان قيل: هذا عقاب ذَكَر، وإذا لم يُعْرَف قيل: هذه عقابٌ، بالتأنيث.
ويقال: سرُّ فلانٍ أضعف من نسج العنكبوت، ولذلك قيل في تأويل الرؤيا:
إن العنكبوت إنسانٌ ضعيف، مُتَوَقٍّ للناس، وربما كان عابداً حديث عهدٍ بالمعاصي.
... فَعْلَليل، بفتح الفاء واللام
__________
(1) البيتان غير منسوبين في الجمهرة: (1/ 140، 189؛ 2/ 1186) وكذا في اللسان (عنش، نشش).
(2) العنكبوت: 29/ 41.
(3) الشاهد دون عزو في اللسان (عنكب).(7/4792)
دلب
[العندليب]: طائرٌ يغرد على رؤوس الأشجار، قال:
هاج قلبي ترنُّم العندليبِ ... فوق غصنٍ من الغصون رطيبِ
قال بعضهم: ويقال أيضاً: عَنْدَبيل بتقديم الباء والياء على اللام.
... فَعْلَلِل، بفتح أوله وثالثه وكسر رابعه
جرد
[العَنْجَرِد] من النساء: الفاحشة السليطة، قال يصف امرأةً بِسُوءِ الخُلُق «1»:
عَنْجَرِدٌ تَحْلِفُ حينَ أَحْلِفُ ... كمثل شيطان الحَماطِ أَعْرَفُ
حية لها عُرُف.
...
__________
(1) أنشده في اللسان (عنجرد، حمط)، وهو في المقاييس: (4/ 364) ورواية عجزه:
شيطانه مثل الحمار الأعرف(7/4793)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم
ج
[عَنَجَ] رأسَ البعير عَنْجاً: إذا أخذ به وهو راكبه ليقف. وكل مجذوبٍ مَعْنوجٌ،
وفي الحديث: «عثرت ناقة النبي عليه لسلام فعنجها بالزمام فهبَّتْ» «1».
د
[عَنَدَ]: العُنود: تَرْكُ القصد، يقال:
عَنَدَ عن الطريق: إذا عدل عنه.
وعَنَدَ العِرْقُ: إذا سال ولم يرقأ، وعِرْقُ عاند.
س
[عَنَس]: عَنَسَت الجاريةُ عُنُوْساً: إذا بقيت وهي بكرٌ في بيت أهلها، لم تتزوج.
وقال بعضهم: عَنَّسَتْ، بالتشديد.
ك
[عَنَكَ] الرملُ عنوكاً: إذا تداخل بعضُه في بعض؛ ورمالٌ عَوانك.
و [عَنا] عُنُوّاً: إذا خضع، قال الله تعالى:
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ «2».
ويقال: عَنَت الأرضُ بنبات حسن: أي أنبتت. قال الفراء: يقال: لم تَعْنَ بلادُنا بشيء: إذا لم تُنْبِت.
والعاني: الأسير، يقال: عنا فينا فلانٌ أسيراً: أي أقام على إساره،
وفي الحديث:
«النساء عندكم عوان» «3»
...
__________
(1) الحديث في النهاية لابن الأثير (عنج): (3/ 307).
(2) طه: 20/ 111 وتمامها: ... وَقَدْ خاابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً.
(3) هو من حديث طويل في (حق المرأة على الزوج) من طريق سليمان بن عمرو بن الأحوص، أنه حدثه أبوه بأنه شهد حجة الوداع وسمعه منه صلّى الله عليه وسلم. ابن ماجه في النكاح، باب: حق المرأة على الزوج، رقم: (1851)؛ والشاهد منه في غريب الحديث: (1/ 308).(7/4794)
فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر
د
[عَنَدَ]: العُنود: تَرْكُ القصد.
ش
[عَنَشَ]: العُوْدَ، بالشين معجمةً: أي عَطَفَه.
و [عَنا]: عناه الأمرُ عنايةً، فهو مَعْنِيٌّ.
ويقال: قد عَنَتْ أمورٌ: أي نزلت.
ي
[عنى]: عَناه بقوله معنىً: إذا أراده.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ت
[عَنِتَ]: العَنَتُ: الخطأ والغلط.
والعَنَتُ: المشقة، ومنه قوله تعالى:
وَدُّوا ماا عَنِتُّمْ «1»، وقوله تعالى:
عَزِيزٌ عَلَيْهِ ماا عَنِتُّمْ «2».
والعنت: الزنى في قوله تعالى: ذالِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ «3» قيل: أي الإثم،
وقال ابن عباس: هو الزنى
، ومنه قول الشاعر:
وليس بمأمون على طلب الغِنى ... أخو عَنَتٍ يخشى النساء غوائلَه
والعَنت: الهلاك.
ويقال: عَنِتَ الرجلُ: إذا وقع فيما لا يستطيع الخروجَ منه، قال القطامي «4»:
فلا هُمْ صالحوا من يبتغي عَنَتي ... ولا هم كدَّروا الخير الذي فعلوا
__________
(1) آل عمران: 3/ 118.
(2) التوبة: 9/ 128.
(3) النساء: 4/ 25. وانظر ما قيل في المعنى المقاييس (عنث): (4/ 150).
(4) ديوانه 7، والخزانة 6/ 483.(7/4795)
ق
[عَنِق]: الأعنق: الطويل العنق، والأنثى عنقاء، قال ابن أحمر يصف درة «1»:
تظل بنات أعنق مُسْرَجاتٍ ... لرؤيتها يَرُحْنَ ويغتدينا
قيل: يعنى الخيل لطول أعناقها.
ويروى:
مُسْرِجاتٍ
، بكسر الراء. قيل:
يعني النساء يظللن يُسْرِجْن السُّرُج، والأول أصح، لأنه لا يُحتاج في النهار إلى سراج.
ويقال: كلبٌ أَعْنَق: أي في عنقه بياض.
و [عنا]: العاني: الأسير، يقال: عَني: إذا نشب في الإسار.
ي
[عَنِي]: العَناء: التعب.
ويقال: عَني فلانٌ بحاجة فلان، وبأمر كذا، عنايةً، فهو عانٍ: إذا اجتهد في ذلك. لغةٌ في عُني بضم العين فهو معنيّ بذلك.
... فَعُلَ، يَفْعُلُ، بالضم
ف
[عَنُف]: العُنْف: نقيض الرفق، يقال:
عَنُف به وعليه عُنْفاً، ورجلٌ عنيف.
... الزيادة
الإفعال
ت
[الإعنات]: أعنته الأمرُ: أي أهلكه.
__________
(1) ديوانه: 160.(7/4796)
وأعنته: إذا أوقعه فيما لا يستطيع الخروج منه؛ ومن ذلك قول الله تعالى: وَلَوْ شااءَ اللّاهُ لَأَعْنَتَكُمْ «1».
ف
[الإعناف]: أعنف الأمرَ: إذا أخذه بعُنْف.
ق
[الإعناق]: أعنق الرجلُ: إذا أشخص عنقه. ويقال: إذا جعل في عنقه قلادة، والقلادة مُعْنَقَةٌ.
وأَعْنَقَ: إذا فسح في سيره، من العَنَق، وهو السير الفسيح، وقال بعضهم: يقال:
أَعْنَقَ الرجلُ دابَّتَه: إذا حمله على العَنَق.
ك
[الإعناك]: أعنك البابَ: أي أغلقه، بلغة بعض أهل اليمن.
و [الإعناء]: أعنى الأسيرَ: أي تركه في الإسار.
... التفعيل
ب
[التعنيب]: المعنِّب: الذي يأتي بالعنب.
ويقال: المعنَّب، بفتح النون: الرجل الطويل.
ويقال: المعنَّب: القَطِران الثخين، عنَّبه أهلُه.
ز
[التعنيز]: قال بعضهم: يقال: رجلٌ مُعَنَّز الوجه، بالزاي: أي قليل لحم الوجه.
س
[التعنيس]: عَنَّسَت الجاريةُ: إذا أقامت في بيت أهلها، لم تتزوج حتى تُسِنَّ.
__________
(1) البقرة: 2/ 220.(7/4797)
وعنَّسَها أهلُها: حبسوها عن الأزواج، فهي مُعَنِّسَة ومُعَنَّسة، بكسر النون وفتحها؛
وفي حديث إبراهيم في الرجل يقول: لم يجد امرأته عذراء: لا شيء عليه، لأن العُذْرَةَ تُذْهِبها الحيضة والوثبة وطول التعنيس
ف
[التعنيف]: عَنَّفَه: أي لامه وعَيَّره، قال جميل «1»:
لنا سابقاتُ العز والمجد والندى ... قديماً وفي الإسلام ما لا نُعَنَّفُ
ي
[التعنية]: عنَّى البعيرَ بالعَنِيَّة: إذا داواه من الجرب.
وعَنّاه: أي كَلَّفه، من العناء. قال الفرزدق «2»:
وإنك إذ تسعى لتدرك دارنا ... لأنت المعنّى يا جريرُ المكَلَّفُ
والبعير المعنّى: الذي إذا هاج قَمِط.
ويقال: هو الذي يُعْقَر سنامُه، ويُنْزع بعض سناسن ظهره، يَفْعَل ذلك مَنْ بلغت إبلُه مئة ليُعلم أنه قد أمأى، قال أبو ليلى «3» بن عقبة لمعاوية «4»:
قطعتَ الدهرَ كالسدم المعنّى ... تُهدر في دمشق فما تَرِيْمُ
ويقال: المعنّى: المحبوس.
والتعنية: طولُ الحبس.
... المفاعَلة
د
[المعاندة] والعناد: المخالفة.
__________
(1) ديوانه ط. دار الفكر 123.
(2) ديوانه: 2/ 33، ورواية صدره:
فإنَّك إذ تسعى لتدرك دارِماً
(3) هو الوليد بن عقبة يخاطب معاوية كما في اللسان والتاج (هدر).
(4) في (بر 1): «الوليد»، وهو اسم أبي ليلى.(7/4798)
ش
[المعانشة]، بالشين معجمةً والعناش:
الممارسة.
يقال: عانشتُ الرجلَ في القتال.
ويقال: المعانشة: المعانقة، قال:
إذن لأتاه كُلُّ شاكٍ سلاحَه ... يعانش يومَ الروعِ ساعده خَدْل
أي: شديد قوي.
وفي حديث عمرو بن معدي كرب أنه قال يوم القادسية: «يا معشر المسلمين كونوا أشداءَ عِناشاً، فإنما الفارس تَيْسٌ إذا ألقى نيزكه»
قوله: عناشاً: أي في العِناش. والنيزك:
رُمْحٌ قصير. وفي حديثه هذا أنه حمل على الإسوار فاعتنقه ثم ذبحه وأخذ سَلَبَه.
ق
[المعانقة] والعِناق: ليُّ اليد على العنق:
بمعنى الاعتناق. ويقال: إن المعانقة في سبب المودَّة، والاعتناق في الحرب.
ي
[المعاناة]: عاناه: أي قاساه.
... الافتعال
ز
[الاعتناز]: قال بعضهم: يقال: اعتنز الرجلُ، بالزاي: إذا اعتزل ناحيةً. وما لَهُ عن ذَلك مُعْتَنَز: أي مُعْتَزَل، قال:
ولا يَحُلُّ إذا ما حَلَّ معتنِزاً ... يخشى الرزيَّةَ بين الماء والبادي
أي لا يحل منفرداً يخشى الضيف على الماء وفي البدو.
ش
[الاعتناش]: الاعتناق.(7/4799)
ويقال: اعتنش: إذا أخذ بالظلم والباطل، وأنشد بعضهم:
وما قول عبسٍ: وائلٌ هو ثأرُنا ... وقاتِلُنا إلا اعتناشٌ بباطلِ
ف
[الاعتناف]: يقال: إبلٌ معتنفة: إذا كانت في بلدٍ لا يوافقها.
واعتنف الشيء: إذا كرهه.
ق
[الاعتناق]: اعتنقه في الحرب: إذا أخذ بعنقه.
ويقال: اعتنق الأمرَ: إذا قام به بقوة.
ك
[الاعتناك]: اعتنك البعيرُ: إذا مشى في رملٍ عانِك فلم يُحسن المشي فيه، قال «1»:
أَوْدَيْتَ إنْ لم تَحْبُ حَبْوَ المعتنِك
ي
[الاعتناء]: اعتنتْ أمورٌ: أي نزلت.
... التفعّل
[ت]
[التَّعَنّت]: تَعَنَّت في السؤال: إذا طلب زَلَّتَه.
ق
[التعنُّق]: تَعَنَّقَه: إذا اعتنقه، قال أبو ذؤيب «2»:
بينا تُعَنِّقُه الكماةُ ورَوْغه ... يوماً أتيح له جريءٌ سَلْفَعُ
وتعنَّقت الأرنب: إذا دَسَّت رأسَها وعنقها في جحرها.
__________
(1) الشاهد لرؤبة في ديوانه: (118)؛ المقاييس (عنك): (4/ 165)؛ اللسان (عنك).
(2) ديوان الهذليين 1/ 18.(7/4800)
ي
[التعنْي]: تعنّى: أي تطلّى بالعَنِيَّة،
وفي حديث الشعبي «1»: «لأن أتعنَّى بِعَنِيَّةٍ أَحَبُّ إليّ من أن أقولَ في مسلم برأي»
وتعنّى: من العناء، قال الفرزدق «2»:
تعنَّى يا جرير بغير شيءٍ ... وقد ذهب القصائد للرواةِ
... التفاعُل
ق
[التعانق]: تعانقوا: أي أخذ بعضُهم بعُنُقِ بعض.
...
__________
(1) حديث الشعبي في الفائق للزمخشري: (3/ 35) والنهاية لابن الأثير: (3/ 315)؛ والعنيّة: بول فيه أخلاط تطلى به الإبل الجَرَبى.
(2) ديوانه: 1/ 110.(7/4801)
باب العين والهاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
د
[العهد]: الأمان.
والعهد: اليمين،
وفي الحديث: «من وَعَدَ وَعْداً كمن عاهد عهداً» «1».
قال أبو حنيفة وأصحابه ومالك ومن وافقهم: قولُ الحالف: «عليَّ عهد الله» يمين، وقال الشافعي: ليس بيمين إلا أن ينوي.
والعهد: الذمة، قال الله تعالى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ «2».
وأهل العهد: هم أهل الذمة.
والعهد: الحفظ، ورعاية الحق، وهو مصدر،
وفي الحديث أن عجوزاً دخلت على النبي عليه السلام فسأل بها وأحفى وقال: «إنها كانت تأتينا أيام خديجة، وإن حُسْنَ العهد من الإيمان» «3».
والعهد: مطرٌ بعد مطر.
والعهد: المنزل، قال رؤبة «4»:
هل تعرف العهدَ المحيلَ أَرْسُمُهْ ... عفَّت حوافيه وطال قِدَمُهْ
... و [فَعْلة]، بالهاء
د
[العَهْدة]: المطر بعد المطر.
...
__________
(1) انظر غريب الحديث لأبي عبيد: (1/ 440)؛ الأم: (2/ 278)؛ والمقاييس (عهد): (4/ 167).
(2) البقرة: 2/ 40، وتمامها: ... وَإِيّاايَ فَارْهَبُونِ.
(3) أخرجه الحاكم في مستدركه (1/ 15 و 16) والشهاب القضاعي في مسنده، رقم (971) والحديث في النهاية: (3/ 325).
(4) ديوانه: (149)؛ والمقاييس: (4/ 168)، ونسبه في اللسان (عهد) خطأ إلى ذي الرمة.(7/4803)
و [فُعْلة]، بضم الفاء
د
[العُهْدة]: وثيقة المتبايعين.
يقال: عُهْدته على فلان: أي ما أدرك فيه من درك فخلاصُهُ عليه، يقولون:
مَلَسَى لا عُهْدَة.
ن
[العُهْنة]: انكسار القضيب من غير بينونة، فإذا هُزَّ انثنى.
والعُهْنَة: ضعف الرأي، ومنه سُمِّي الفقيرُ عاهناً، لضعفه وانكساره.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ن
[العِهْن]: الصوف المصبوغ، قال الله تعالى: وَتَكُونُ الْجِباالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ «1». والجميع: العهون.
ويقال: فلانٌ عهن مال، كما يقال: إزاء مال.
... الزيادة
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
د
[المعهد]: المنزل، والجميع: المعاهد، وقال بعضهم: المعهد: المنزل إذا رحل القومُ عنه رجعوا إليه.
... فاعِل
ل
[العاهل] يقال: العاهل: الملك الذي ليس فوقه إلا الله عز وجل.
وقال بعضهم: ويقال للمرأة التي لا زوجَ لها: عاهل.
__________
(1) القارعة: 101/ 5.(7/4804)
ن
[العاهن]: الحاضر الموجود.
ويقال: مال فلانٍ عاهن: أي يغدو من عنده ويروح إليه.
ويقال: أُعطى فلانٌ فلاناً من عاهن ماله وآهِنِهِ، لغتان: أي مما يجده إذا طلبه.
والعاهن: الفقير، سمي بذلك لضعفه، من قولهم: قضيبٌ عاهن: أي منكسر.
وقال بعضهم: والعواهن: عروقٌ في رحم الناقة.
وعواهن النخل، جمع: عاهن: وهو السَّعَفُ القريب من قلب النخلة، في لغة أهل الحجاز، وأهل نجد يسمونها:
الخوافي.
ويقال: رمى بالقول على عواهنه: إذا رمى به من غير تفكير، لا يبالي أصاب أم أخطأ.
وعاهن: حي من اليمن، من هَمدان.
... فاعال
ن
[عاهان]: اسمُ رجلٍ من بني الحارث ابن كعب، كان شريفاً، ويقال: إنه (فَعْلان) من العاهة.
... فِعَال، بكسر الفاء
د
[العِهاد]: جمع عَهْدة، وهي مطرٌ بعد مطر. يقال: أصابنا هذا المطر على عهادٍ كان قبله.
ويقال: العِهاد: وليٌّ قد مضى من قَبْلِهِ وَسْمِيٌّ.
ويقال: العهاد: الوَسْميّ، لأنه أول ما عَهِدَ الأرضَ.
ويقال: العِهاد: أول الربيع قبل أن يشتد الحر، قال:(7/4805)
أميرٌ عَمَّ بالمعروف حتى ... كأن الأرضَ أحياها العِهادُ
... فَعِيل
د
[العهيد]: المعاهد، قال نصر بن سَيّار «1»:
فَلَلتُّركُ أوفى من نزارٍ بعهدها ... فلا يأمننَّ الغَدْرَ يوماً عهيدها
... فِعِلَّى، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام
ب
[العِهِبّى]: يحكى عن الشيباني، يقال:
كان ذلك على عِهِبّى فلان: أي في زمانه، وأنشد «2»:
عهدي بسلمى وهي لم تَزَوَّجِ ... على عِهِبَّى عيشِها المُخَرْفَجِ
... الملحق بالرباعي
فوعل، بفتح الفاء والعين
ج
[العَوْهَج]: الظبية الحسنة اللون، الطويلة العنق. ويقال: هي التي في عينيها خطان أسودان.
والعَوْهَج: النعامة، لطول عنقها، قال العجاج «3»:
كالحبشي التفّ أو تسيَّجا ... في شملةٍ أو ذات زِفٍّ عَوْهَجا
__________
(1) البيت غير منسوب في المقاييس (عهد): (4/ 168)؛ واللسان (عهد).
(2) رواية الشيباني والشاهد في المقاييس (عهب): (4/ 166)؛ واللسان (عهب).
(3) ديوانه: 2/ 19.(7/4806)
شبه الظليم بحبشيّ لبس سَبَجة.
ويقال: كل طويل العنق: عَوْهَج.
ويقال: العَوْهج: الناقة الفتية.
ويقال: العَوْهَج: الحية أيضاً.
ق
[العَوْهَق]، بالقاف: الغراب الأسود الجسيم.
والعَوْهَق: البعير الجسيم الأسود أيضاً.
(والعَوْهَق: فحلٌ كان في الزمان الأول تُنسب إليه النجائب، يقال: نجيبٌ عَوْهَقِيّ، قال:
قَرْواء فيها من بنات العَوْهَقِ) ... «1» ضربٌ وتصفيح كصفح الزورقِ
والعَوْهق: الثور الذي يضرب لونه إلى السواد.
والعَوْهق: الخطّاف الجَبَليّ الأسود.
والعَوْهقان: كوكبان إلى جنب الفرقدين مما يلي القطب، قال «2»:
بحيث بارى الفرقدان العَوْهَقا ... عند مسك القطب حيث استوسقا
أي: اجتمعا.
ويقال: العَوْهَق: الظبية الطويلة العنق، قال ابن الأعرابي: وهو بدلٌ من العَوْهَج.
ويقال: العوهق: الطويل.
والعوهق: اللازورد، وهو حجر سماويّ اللون، ينفع في المِرَّة السوداء. قال بعضهم:
وإن شرب منه وَزن أربعة قراريط مسحوقاً بماء فاتر، مع ماء الورد نفع من حمى الربع، وأذهب السوداء، وإن خُلط مع أكحال العين جفف رطوبتها، وأنبت شعر أجفانها.
ويقال: العَوْهَق: كل لون سماوي
__________
(1) ما بين القوسين ساقط من (بر 1).
(2) الشاهد في اللسان (عهق) دون عزو.(7/4807)
كاللازورد. يقال: هو عَوْهَق اللون، قال «1»:
يَتْبعْنَ ورقاءَ كلون العَوْهَقِ ... زَيّافة المشي «2» أمام الأيْنُق
... فَيْعَل، بالفتح
ب
[العَيْهَب]: الضعيف من الرجال عن طلب وِتْره، قال:
فَنِلْتُ به وتري وأدركت ثورتي ... إذا ما تناسى وِتْرَه كلُّ عَيْهَبِ
قال الخليل: سمعنا هذا البيت بالغين معجمةً (فسألنا الفصحاء فرووه بالعين غير معجمة. وقال الأصمعي: لا نعرفه إلا بالعين غير معجمة) «3».
ر
[العَيْهَر]: الغول، ويشبه به الرجل الشديد القلب، وفي بعض مساند حمير «4» من قضيةٍ قضى بها علماؤهم في الزمن الأول: ويظهر العيهر أيَّ جيشٍ ما لقَى دَمَّر.
ل
[العَيْهَل]: الناقة الشديدة السريعة، والجميع: عياهل. قال أبو حاتم: ولا يقال:
جملٌ عيهل.
ويقال: امرأة عيهل وعيهلة، بالهاء: إذا كانت لا تستقر لطلب القوت. ويقال: هي العجوز، قال «5»:
لِيَبْكِ أبا الجدعاء كل مُعيَّلِ ... وأرملةٍ تغشى الدواخنَ عَيْهَلِ
__________
(1) الرجز في المقاييس (عهق): (4/ 171) وروايته:
«فهي ورقاء ... »
وهو في اللسان وروايته
«وهي وريقاء ... »
(2) في (بر 1): «الرجل».
(3) ما بين قوسين ليس في (بر 1).
(4) العَيْهَرُ والعَيْهَرِيُ من صِفات السَّيلِ في بعض لهجات اليمن اليوم.
(5) الشاهد في اللسان (عهل) دون عزو.(7/4808)
م
[العَيْهم]: الشديد.
والعيهم: الناقة السريعة الماضية.
وعَيْهَم: اسم موضع بالغور، قال «1»:
عن الراكب المتروك آخر عهده ... بوادي السليل بين علوَى وَعَيْهَمِ.
... و [فَيْعَلة]، بالهاء
ل
[العَيْهَلة]: العجوز المسنة.
م
[العَيْهمة]: الناقة السريعة الماضية.
... فَيْعال، بفتح الفاء
م
[العَيْهام] من الإبل: الماضي. ويقال: هو الطويل العنق، الضخم الرأس، والجميع:
عياهم، قال ذو الرُّمَّة «2»:
هيهات خرقاءُ إلا أن يُقرِّبَها ... ذو العرش والشعشعاناتُ العياهم
ويقال: بعيرٌ عيهام، وناقة عيهامة، بالهاء.
... فُياعِل، بضم الفاء
م
[العُياهم]: بعيرٌ عُياهم، وناقة عُياهمة بالهاء: مثل عَيْهام وعيهامة.
...
__________
(1) انظر معجم ياقوت 3/ 343، 4/ 181.
(2) ديوانه: (1/ 423)؛ المقاييس: (شع، عهم): (4/ 174)؛ اللسان (شعع، عهم).(7/4809)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل بالفتح، يفعُل بالضم
ن
[عَهَنَ]: عَهَنَتْ عواهنُ النخل، وهي الجريد: إذا يبست، عهوناً.
... فَعَل، يَفْعَل، بالفتح
ر
[عَهَرَ]: العَهْر، والعهور: الفجور، يقال: عَهَرَ إليها: أي زنى بها، ورجلٌ عاهر، وامرأة عاهرة؛
وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «الولد للفراش، وللعاهر الحجر» «1»
أي: وللزاني.
وفي حديثٍ آخر: «أيُّما عبدٍ تزوج بغير إذن مولاه فهو عاهر» «2».
قال الفقهاء: يصح نكاح العبد للحرة إذا رضيت به ورضي سيد العبد، وإن تزوج بغير إذن مولاه لم يصح، قال «3»:
لا تُفْشِيَنْ سرّاً إلى خائن ... يوماً ولا تَدْنُ إلى عاهرِ
ويقال: رجلٌ عُهَرٌ أيضاً: أي زانٍ، معدول عن (عاهر). وفي بعض قضايا حمير بالمسند: «ويقتل عُهَرٌ عُهَراً»: أي يقتل زانٍ زانياً.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
د
[عَهِدَ]: العهد: الوصية.
__________
(1) هو من حديث أبي هريرة، أخرجه البخاري في المحاربين، باب: للعاهر الحجر، رقم (6432) ومسلم في الرضاع، باب: الولد للفراش رقم (1458).
(2) هو من حديث جابر بن عبد الله عند أبي داود في النكاح، باب: في نكاح العبد بغير إذن سيده، رقم:
(2078)؛ وأحمد في مسنده: (3/ 300 - 301؛ 382)؛ وفي نكاح العبيد انظر الأم: (5/ 44).
(3) البيت بلا نسبة في المقاييس (عهر): (5/ 171).(7/4810)
عَهدْتُ إليه: أي أَوْصَيْتُه، قال الله تعالى: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ) «1».
وقال: وَلَقَدْ عَهِدْناا إِلى آدَمَ «2».
وعَهِدَه بموضع كذا، وما لَه عَهْدٌ بكذا، وإنه لقريب العهد به: أي الالتقاء به.
وكان ذلك على عهد فلان، قال رجلٌ من طيئ كان من المُعَمَّرين «3»:
والله ما أدري أأدركت أمه ... على عهد ذي القرنين أو كنت أَقْدما
متى تنزعا عني القميص تَبَيَّنا ... جناجن لم يُكسيْن لحماً ولا دَما
وأرضٌ معهودة: أصابها عِهادُ مطرٍ، قال الطرماح «4»:
عقائل رملةٍ نازعْنَ منها ... دفوف أقاحِ معهود ودين
أي مودون، مثل بَليل: أي مبلول.
... الزيادة
الإفعال
د
[الإعهاد]: أعهده: إذا أعطاه عهداً.
... المفاعَلة
د
[المعاهدة]: المعاهِد: المبايع والمحالف، وسُمِّي الذمي معاهداً لأنه بايَعَ على إقراره على ما هو عليه، وإعطاء الجزية، قال الله تعالى: وَمَنْ أَوْفى بِماا عااهَدَ عَلَيْهُ اللّاهَ فسنؤتيه أجرا عظيما «5». قرأ أبو عمرو
__________
(1) ما بين قوسين ليس في (بر 1)، وهي الآية: 60 من سورة يس.
(2) طه: 20/ 115 وتمامها: ... مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً.
(3) الجناجن: عظام الصدر، وانظر اللسان (جنن).
(4) ديوانه: (528)؛ والمقاييس: (4/ 170)؛ واللسان (ودن).
(5) الفتح: 48/ 10.(7/4811)
والكوفيون بالياء، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالنون، واختلف عن يعقوب.
ر
[المعاهرة]: المزاناة.
... الافتعَال
د
[الاعتهاد]: اعتهد الشيءَ: إذا تعهده، قال الطرماح «1»:
ويُضِيع الذي قد أَوْجَبَه اللّ ... هُ عليهِ فليس يعتهدُهُ
... التفعُّل
د
[التعهد] للشيء: تجديد العهد به.
ويقال: تعهدت ضيعتي، ولا يقال:
تعاهدت، لأن التعاهد لا يكون إلا بين اثنين. هذا قول الخليل «2»؛ وقال الفراء:
يقال: تعهدته وتعاهدته، بمعنى. وقال بعض أهل اللغة: هما بمعنى، ولكنَّ محذوفَ الألف أفصح.
... التفاعُل
د
[التعاهد]: يقال: تَعاهدوا، من العهد.
ويقال: تعاهده: بمعنى تعهدَّه.
...
__________
(1) البيت في ديوانه: (197)، وروايته فيه:
« ... يصيره اللّ ... هـ إليه ... »
، وهو في المقاييس: (4/ 168) وروايته كالمؤلف؛ وكذا اللسان (عهد).
(2) انظر المقاييس (عهد): (4/ 169).(7/4812)
الفَوعلَة
ق
[العَوْهَقَة]: قال بعضهم: العَوْهَقَة، بالقاف: الإضلال، عَوْهَقَه: إذا أضلَّه.
... الفَيعلَة
ق
[العَيْهَقَة]، بالقاف: النشاط، قال «1»:
إنَّ لرَيعَانِ الشَّباب عَيْهقَا
م
[العَيْهَمَة]: يقال: العَيْهَمة: السرعة.
...
__________
(1) البيت في المقاييس: (4/ 172)، وهو في اللسان (عهق).(7/4813)
باب العين والواو وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
د
[العَوْد]: البعير الهرم، وجمعه: عِوَدَة؛ وفي المثل: «إنْ جرجر العود فزده وَقْراً» «1»، ويقال: إنما يسمى عَوْداً بعد بُزُولِه بأَربع سنين.
والعَوْد: الطريق القديم، قال «2»:
عَوْدٌ على عود لأقوام أُوَل ... يموت بالتَّرْكِ ويحيا بالعمل
والسؤدَد: العَوْد القديم في قول الطرماح «3»:
هل المجد إلا السؤددُ العَوْد والندى ... ورأبُ الثأى والصبرُ عند المواطِنِ
ويقال: عند فلان عَوْدٌ: أي عُوّاد، مثل زَوْر، أي: زُوّار.
ض
[العَوْض]: يقال: عَوْض لا آتيك، بالضاد معجمةً مفتوحة، وقد تضم أيضاً.
وهي يمينٌ للعرب: أي لا آتيك الدهرَ.
ويقال: عوض: اسمٌ للدهر، ويقال: هو يمين وليس باسْمٍ للدهر، لأنه لو كان اسماً للدهر لجرى بالتنوين. كقولهم: دهراً أو حَرْساً، ونحوهما. قال الأعشى «4»:
رَضيْعَيْ لَبانٍ ثَدْيَ أمٍ تقاسما «5» ... بأسحمَ داجٍ عوضَ لا تتفرق
__________
(1) انظر المقاييس (عود): (4/ 181)؛ وإصلاح المنطق: (124).
(2) الشاهد لبشير بن النكث كما في اللسان (عدد)، وهو غير منسوب في المقاييس: (4/ 183).
(3) البيت في ديوانه: (516) وفيه:
« ... العود واللها. »
؛ واللسان (عود) وهو غير منسوب في المقاييس:
(4/ 182).
(4) ديوانه: 236.
(5) في (بر 1) وفي اللسان (عوض): «تحالفا».(7/4815)
ف
[العَوْف]: ذَكَرُ الرجل.
والعَوْف: الحال، يقال: نِعْمَ عوفك: أي حالك.
والعَوْف: الأسد، يقال: سمي عوفاً لأنه يَطلب بالليل.
ويقال: العَوْف: الديك.
والعَوْف: صنم.
وعَوْف: من أسماء الرجال.
وأم عَوْف: الجرادة.
ل
[العَوْل]: العَويل.
ن
[العَوْن]: الظهير على الأمر، يقال للواحد وللاثنين والجميع والمؤنث سواء، يجمع على: الأعوان.
... و [فَعْلة]، بالهاء
د
[العَوْدَة]: الفرس التي قد قرحت: بلغة أهل اليمن.
والعَوْدَة: الناقة الهرمة.
ر
[العَوْرَة]: سَوْأَة الإنسان، وكل شيء يستحى منه؛
وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «ما بين السرة إلى الركبة عَوْرَة» «1».
قال الشافعي: الركبة ليست بعورة، لأنها في هذا الخبر غاية، فلا تدخل الغاية في الجملة، كقوله تعالى: ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّياامَ إِلَى اللَّيْلِ «2». وقال أبو حنيفة ومن وافقه: الركبة من العورة، وقد تدخل الغاية في الجملة، كقوله تعالى:
__________
(1) هو من حديث أبي سعيد الخدري عنه صلّى الله عليه وسلم أنه قال: «عورة الرجل ما بين سرته وركبته». وبمعناه من طرق أخرى ذكره الزيلعي في نصب الراية (1/ 296) وابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 179) وانظر: البحر الزخار في حدّ العورة: (1/ 326) وفيه مختلف الأقوال.
(2) البقرة: 2/ 187، وتمامها: ... وَلاا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عااكِفُونَ فِي الْمَسااجِدِ.(7/4816)
وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَراافِقِ «1». والجميع:
عورات، قال الله تعالى: الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْرااتِ النِّسااءِ «2».
وفي حديث النبي عليه السلام: «احفظ عورتك إلا عن زوجك أو ما ملكت يمينك» «3» يعني من الإماء. قيل: فإن كان أَحَدُنا خالياً، قال: فالله أَحَقُّ أن يُسْتحيا منه.
قال الفراء: وتجمع العورة على:
عَوَرات، بفتح الواو أيضاً بلغة قيس.
والعَوْرة: كل خللٍ يتخوف منه في ثغر أو حرب وغير ذلك، قال الله تعالى:
يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَناا عَوْرَةٌ وَماا هِيَ بِعَوْرَةٍ «4».
ل
[العَوْلة]: البكاء.
و [العَوَّة]: الصوت، وأصلها: عَوْيَة، بالياء فأدغم.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
د
[العُوْد]: معروف، وجمعه: أعواد وعيدان.
وفي حديث شريح «5»: «إنما القضاء جمر، فادفع الجمر عنك بِعُوْدين»
: يعني بشاهدين.
والعُوْد: الذي يُضرب به.
والعُوْد: الذي يُتَبَخَّر به، وهو حارٌّ يابس في الدرجة الثانية،، مقوٍّ للدماغ والأعضاء، ويُذهب كثرة رطوبة الجسد
__________
(1) المائدة: 5/ 6؛ وتمامها: فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَراافِقِ.
(2) النور: 24/ 31؛ وتمامها: أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْرااتِ النِّسااءِ.
(3) هو من حديث بهَز بن حكيم عن أبيه عن جدّه عند أبي داود في الحمَّام، باب: ما جاء في التعري، رقم (4017) والترمذي في الأدب، باب: ما جاء في حفظ العورة، رقم (2670 و 2795) وحسَّنه؛ وأحمد في مسنده: (5/ 3 - 4).
(4) الأحزاب: 33/ 13.
(5) حديث شريح في الفائق للزمخشري: (3/ 40)؛ والنهاية لابن الأثير: (3/ 317).(7/4817)
والمعدة، ويطرد الريح، ويفتح السدد، ويحبس البطن، وينفع في سلس البول.
ذ
[العُوذ]: الحديثات النتاج، وهو جمع:
عائذ، قال «1»:
وإن حديثاً منكِ لو تبذلينه ... جنى النحل في ألبان عُوذٍ مطافلِ
ر
[العُوْر]: جمع: أعور وعوراء.
ص
[العُوْص]: جمع: أعوص وعَوْصاء.
وعُوْص: أبو عاد بن عُوْص بن آدم بن سام بن نوح.
ط
[العُوْط]: جمع: عائط من النوق، وهي التي ضربها الفحل فلم تحمل.
ق
[العُوْق]: عُوْق، بالقاف: اسم موضع.
م
[العُوْم]: جمع: عامة، وهي الطواف.
ن
[العُوْن]: جمع: عَوان، وهي النَّصَف من النساء وغيرها.
والعُون: جمع: عانة الحمير.
... و [فُعْلة]، بالهاء
ذ
[العُوْذة]: التميمة يُعَوَّذ بها الإنسان.
م
[العُوْمَة]: سمكة في البحر.
...
__________
(1) أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: 1/ 140.(7/4818)
فَعَلٌ، بالفتح
ج
[العاج]: عظام الفيل، ويقال: إن العاج: الذَّبْل، وهو عظم سُلَحْفاة البحر، ومنه
الحديث عن النبي عليه السلام أنه قال لثوبان: «اشتر لفاطمة سواراً من عاج» «1»
يعني من الذَّبْل، لأن عظام الفيل منهي عنها لكونها ميتة.
وعاجِ: زجْرٌ للناقة، قال:
إليك وجَّهنا المطيَّ نَزْجُرُه ... حَوْبِ وعاجِ وحلّ نذكره
كل ذلك: زجرٌ للإبل.
د
[عاد]: أُمَّةٌ من ولد عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، وهم قوم هود النبي عليه السلام، وحكى الكسائيّ والفراء: من العرب من لا يصرف عاداً يجعله اسماً للقبيلة، قال الله تعالى: وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عااداً الْأُولى «2». قرأ أبو عمرو ويعقوب ونافع في رواية عنه بحذف التنوين وتشديد اللام، وقرأ الباقون بالتنوين وتخفيف اللام، وهو رأي أبي عبيد، قال محمد بن يزيد:
ما لحنَ أبو عمرو في صميم العربية في القرآن إلا في قوله: يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ* «3»، وفي قوله: عااداً الْأُولى «2». وقيل:
القراءة جائزة على أن حركة الهمزة ألقيت على اللام فانضمت، ولقيها التنوين فأدغم في اللام.
والعادُ: جمع: عادة، كالحاج، جمع:
حاجة.
ر
[العار]: ما يعيَّر به.
__________
(1) أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 275) والحديث في النهاية: (4/ 316).
(2) النجم: 53/ 50.
(3) آل عمران: 3/ 75؛ وتمامها: وَمِنْ أَهْلِ الْكِتاابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطاارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ.(7/4819)
م
[العام]: السنة، وهو مذكر، والجميع:
الأعوام، قال الله تعالى: عاامٌ فِيهِ يُغااثُ النّااسُ «1».
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ج
[العاجة]: واحدة العاج.
د
[العادة]: هي العادة، وسميت عادةً لأنها لا تزال يُعاد إليها: أي يُرْجَع مرةً بعد مرة.
ر
[العارة]: العاريَّة، قال «2»:
فَأتْلِفْ وأَخلِفْ إنما المال عارة ... وكُلْه مع الدهر الذي هو آكله
ل
[العالَة]: شبه الظلَّة يُستتر بها من المطر.
م
[العامَة]: الطوف تُعْبَر عليه الأنهار، والجميع: عامات وعُوم.
والعامة: ما يبدو من ظل الإنسان وغيره.
ويقال: العامة: زرع يحصد قبضة قبضة، ثم يجمع ما اجتمع، فهو عامة.
ن
[العانة]: شَعْرُ الفَرْج.
والعانة: جماعة الحمير، قال الأفوه الأودي «3»:
بعد أن كانت مطايا خيلكم ... عانةً يكرُف فيهن الحمارُ
والعانة: كواكب أسفلَ من القوس.
__________
(1) يوسف: 12/ 49 وتمامها: ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذالِكَ عاامٌ فِيهِ يُغااثُ النّااسُ.
(2) البيت لتميم بن مقبل، ديوانه 243.
(3) البيت من رائيته المشهورة، انظر الإكليل: 1/ 220.(7/4820)
هـ
[العاهة]: الآفة.
... ومن المنسوب
د
[العاديّ]: المنسوب إلى عاد، والعرب تنسب كل قديم من بناء وغيره إلى عاد، فيقولون: عاديّ: أي قديم.
... و [فَعْلِيَّة] بالهاء
ر
[العاريَّة]: معروفة، ومعناها: إباحة المنافع، وقيل: هي تمليك المنافع، والأول أصح، لأنها لو كانت تمليك المنافع لكان للمستعير أن يعيرها، وأن يؤاجرها.
وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «العاريَّة مؤداة» «1».
قال الشافعي: العاريَّة مضمونة، وهو مروي عن أبي هريرة وابن عباس وأبي جعفر محمد بن علي
وقال أبو حنيفة وأصحابه والثوري: هي غير مضمونة إلا إذا تلفت بالتعدي، وهو مروي عن عمر، رضي الله عنه، وكذلك روى زيد «2» بن علي عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وعن جابر والحسن كذلك
وقال ابن أبي ليلى ومن وافقه: هي غير مضمونة إلا أن يشترط المعير ضمانها، وهو مروي عن قتادة
... ومما جاء على أصله
ر
[العَوَر]: يقال: إن العور الفساد في قوله:
__________
(1) الحديث من طريق أبي أمامة الباهلي أخرجه أبو داود في البيوع، باب: في تضمين العارية، رقم (3565) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء أن العارية مؤداة، رقم (1265) وانظر الأم: (3/ 250)، والنهاية:
(3/ 320).
(2) مسند الإمام زيد (باب العارية والوديعة): (255).(7/4821)
وعَوَّرَ الرحمنُ مَنْ يبغي العَوَر
ز
[العَوَز]: الفقر والحاجة.
... و [فَعَلة]، بالهاء
ر
[العَوَرة]: من الأعور.
... فُعَل، بضم الفاء
ق
[العُوَق]: رَجُلٌ عُوَقٌ وعُوَقَةٌ، بالهاء:
أي يَعُوْق الناسَ عن الخير.
... و [فِعَل]، بكسر الفاء
ج
[العِوَج]: الاسم من اعوجّ يعوَجُّ، قال الله تعالى: وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً «1».
ض
[العِوَض]: عِوَضُ الشيءِ: البَدَلُ منه.
ل
[العِوَل]: الاسم من عوَّل عليه: إذا استعان به، قال تأبط شراً «2»:
لكنما عِوَلي إنْ كُنْتُ ذا عِوَلٍ ... على بصير بِكَسْبِ المجدِ «3» سَبّاقِ
... و [فِعَلة]، بالهاء
د
[العِوَدة]: جمع: عَوْد من الإبل.
...
__________
(1) الكهف: 18/ 1 وتمامها: الْحَمْدُ لِلّاهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتاابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً.
(2) الشاهد له في اللسان (عول).
(3) في (بر 1): «المال».(7/4822)
الزيادة
أفعل، بالفتح
(ج
[أَعْوَج]: اسم فرس سابق كان لبني هلال في الجاهلية تنسب إليه الخيل الأعوجية.
ر
[الأَعْوَر]: اسمُ رجلٍ.
س
[الأَعْوَسُ]: يقال: إن الأَعْوَسَ:
الصَّيْقَلُ.
وكُلُّ وَصَافٍ للشيء: أَعْوَسُ.
... مَفْعَل، بالفتح) «1».
د
[المعَاد]: مَصِيْر الشيءِ الذي يرجع إليه.
ذ
[مَعَاذَ] الله: معناه: أعوذ بالله، وانتصابه على المصدر، قال الله تعالى: مَعااذَ اللّاهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلّاا مَنْ وَجَدْناا مَتااعَناا عِنْدَهُ «2».
وفي الحديث «3»: «تزوج النبي عليه السلام بامرأةٍ، فلما دنا منها قالت: أعوذ بالله منك، فقال: عُذْتِ بمُعاذ، عُذْتِ بمعاذ، وسَرَّحها»
... و [مَفْعَلَة]، بالهاء
د
[مَعَاذَة] الله ومَعاذَ الله: بمعنى، أي أعوذ بالله.
... مَفْعُل، بضم العين
__________
(1) ما بين قوسين ليس في (بر 1).
(2) يوسف: 12/ 79.
(3) أخرجه البخاري في الطلاق، باب: من طلق وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق، رقم (4956).(7/4823)
[ر، ن]
[مكرم ومعون]
قال الكسائي: لم يأت على هذا البناء اسمٌ مذكر إلا مَكْرُم ومَعْوُن، قال الراجز «1»:
ليومِ روعٍ أو فَعالٍ مَكْرُمِ
وقال جميل «2»:
بُثَيْن الزمي لا إنَّ لا إن لَزِمْتِهِ ... على كثرة الواشين أيّ مَعُوْنِ
أي: معونة.
وقال الفراء: مكرم: جمع مَكْرُمة، ومَعْوُن: جمع مَعُوْنة، وليس عنده مَفْعُل بواحد.
... و [مَفْعُلَة]، بالهاء
[ن]
[المعونة]: هي المعونة،
وفي الحديث:
«المؤمن خفيف المؤونة، كثير المعونة» «3»
... مقلوبه، [مُفْعَل]
ذ
[مُعاذ]: من أسماء الرجال.
ومعاذ بن جبل: من أصحاب النبي عليه السلام، كان أحد العلماء، وهو من الخزرج.
وسعد بن معاذ: من أصحابه عليه السلام من الأنصار ثم من الأوس، وهو الذي اهتز العرش لموته.
... مِفْعَل، بكسر الميم
ز
[المِعْوَز]: واحد المعاوز، بالزاي، وهي الثياب التي تبتذل.
ل
[المِعْوَل]: الفأس التي تُقطع بها الشجر «4».
...
__________
(1) الشاهد في اللسان (كرم).
(2) ديوانه: 199.
(3) أخرجه أبو نعيم في الحلية (8/ 46) من حديث أبي هريرة بلفظ: «المؤمن يسير المؤنة».
(4) في (بر 1): «الفأس الذي يقطع به الشجر».(7/4824)
مِفعَال
ن
[المِعْوان]: رجلٌ مِعْوان: كثير العون للناس.
... مُثَقَّل العين
مُفَعَّل، بفتح العين
ذ
[المُعَوَّذ]: مُعَوَّذُ الفَرَس، بالذال معجمةً:
موضع القلادة، وأصله: من العُوْذة.
ل
[المُعَوَّل]: المحتمَل: يقال: ليس عليه مُعَوَّل: أي محتمل، قال امرؤ القيس «1»:
فهل عند رسمٍ دارسٍ من مُعَوَّلِ
... فَعَّلٌ، بفتح الفاء والعين
ي
[والعَوَّاء]: نجمٌ من منازل القمر، يُقْصَر ويُمَدّ.
وقال بعضهم: العَوّا: سافلة الإنسان، لا يكون إلا مقصوراً.
... و [فُعَّل]، بضم الفاء
د
[العُوَّد]: جمع: عائد.
ذ
[العُوَّذ]: يقال: العُوَّذ: النبات في المكان الحَزْن، لا يكاد يُنال، جمع: عائذ.
م
[العُوَّم]: يقال: أعوام عُوَّم: أي كُمّل قال «2»:
__________
(1) اسم الشاعر ساقط من (ل 1)؛ والشاهد في ديوانه.
(2) الشاهد من أرجوزة للعجاج، ديوانه: 1/ 445.(7/4825)
مِنْ مَرِّ أعوام السنين العُوَّم
... فَعَّال، بفتح الفاء
ج
[العَوّاج]: الذي يبيع العاج.
م
[العَوّام]: من أسماء الرجال.
والعَوّام: الفَرَس الجواد السابح في الجري.
ي
[العَوّاء]: منزلٌ من منازل القمر، من برج السنبلة.
... و [فُعّال]، بضم الفاء
ر
[العُوّار]: القذى تدمع له العين.
والعُوّار: الجبان، والجميع: عواوير، قال الأعشى «1»:
غير ميلٍ ولا عواوير في الهي ... جا ولا عزلٍ ولا أكفالِ
أكفال: لا يثبتون على الخيل.
ويقال: العُوّار: الذي لا بَصَرَ له بالطريق.
والعُوّار: الخُطّاف.
... فاعِل
ذ
[العائذ]: عائذ الله، بالذال معجمةً:
قبيلة من العرب.
والعائذ: كل أنثى حديثة الوضع.
(ويقال: إنما تسمى عائذاً) «2» ما دامت في سبعة أيام.
__________
(1) ديوان الأعشى: 302.
(2) ما بين قوسين ليس في (بر 1).(7/4826)
ر
[العائر]: ما عارَ العينَ كالرَّمَدِ ونَحْوِه.
ط
[العائط]: الناقة التي ضربها الفحل فلم تحمل.
... و [فاعِلَة]، بالهاء
د
[العائدة]: النعمة.
ر
[العائرة]: يقال: عند فلانٍ عائرة عين:
أي مالٌ كثير يكاد يعورها لكثرته.
... فَعَالِ، بفتح الفاء
د
[عَوادِ]: بمعنى: عُدْ، مبني على الكسر.
و [العَوَاد]: الاسم من المعاودة، يقال: عُدْ إلينا فإن لك عواداً حسناً.
ر
[العَوار]: العيب؛
وفي الحديث: قال النبي عليه السلام: «لا يأخذ المصدق فحلًا، ولا هرمة، ولا ذات عَوار» «1»
ن
[العَوان]: النَّصَف من البقر وغيرها، قال الله تعالى: عَواانٌ بَيْنَ ذالِكَ «2».
والعَوان: الحرب التي كانت قبلها حربٌ بكر، قال عمرو بن العاص:
كفاك القومُ أنفسهم فدعهم ... فقد شُغلوا عن الحرب العَوانِ
...
__________
(1) انظره بمختلف الألفاظ والروايات في البحر الزخار: (4/ 310 - 315).
(2) البقرة: 2/ 68.(7/4827)
و [فَعَالة]، بالهاء
ن
[عوانة]: من أسماء الرجال.
... فُعَال، بضم الفاء
ر
[العُوار]: لغةٌ في العَوار، والفتح أجود.
ق
[العُواق]، بالقاف: صوت قنب الفَرَس.
... و [فُعَالة]، بالهاء
د
[العُوَادة]: من الطعام: ما أُكل منه مرةً فأعيد مرةً ثانية.
ف
[العُوافة]: ما يطوف بالليل، وبه سمي الأسد عوفاً.
وعُوافة: من أسماء الرجل.
... و [فِعَالة]، بكسر الفاء
ف
[العِوَافة]: الطعام عند المقيل إلى العشي، وبعضٌ يقول: العِواف، بغير هاء.
... فَعِيل
ص
[العَويص]: عَويص الكلام: ما التوى منه، قال «1»:
وأبني من الشعر شعراً عويصا ... يُنسِّي الرواة الذي قد رَووا
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (عوص).(7/4828)
ق
[العَويق]: صوت قنب الفرس.
ل
[العَويل]: البكاء الشديد.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ث
[العَويثة]، بالثاء معجمةً بثلاث: قرصٌ يعالج من البقلة الحمقاء.
... فَعَالاء، بفتح الفاء ممدود
س
[العَواساء]: الحامل من الخنافس.
... فَعْلاء، بالفتح والمد
ر
[العوراء]: الكلمة القبيحة.
ص
[العوصاء]: الكلمة الملتوية.
والعوصاء: الشدة، يقال: فلانٌ يركب العوصاء.
***(7/4829)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل بالضم
ج
[عَوَجَ]: العَوْج: عَطف رأسِ البعيرِ بالزمام.
والعَوْج: الوقوف. والعائج: الواقف، يقال: عُجْتُ بالمكان: أي وقفت.
وعُجْت غيري: أي وَقفته، يتعدى ولا يتعدى.
ويقال: فلانٌ ما يَعوج عن شيء: أي ما يرجع عنه. حكاه ابن الأعرابي.
د
[عاد]: إليه عودةً وعَوْداً: أي رجع، قال الله تعالى: وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ «1».
وعيادة المريض: زيارته،
وفي الحديث:
«كان النبيُّ، عليه السلام، يعود مساكين المسلمين وضعفاءهم، ويتبع جنائزهم، ولا يصلي عليها غيره» «2».
قال أبو حنيفة:
يصلي على الجنازة الإمام إن حضر، أو القاضي، أو الوالي، فإن عُدموا فإمامُ الحي، فإن لم يكن فأقرب الناس من الميت. وقال الشافعي: الولي أولى من السلطان.
ويقال: عاده: إذا أتاه بمعنى اعتاده، قال الهذلي «3»:
أرقتُ لهمٍّ عادني بعد هجعةٍ ... على خالدٍ فالعينُ دائمة السَّجْمِ
ذ
[عاذ] بالله عز وجل عوذاً وعياذاً: أي لجأ إليه، قال الله تعالى: قاالَ أَعُوذُ بِاللّاهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجااهِلِينَ «4».
__________
(1) الأنفال: 8/ 19، وتمامها: ... وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ.
(2) أخرجه الطبراني في الأوسط بنحوه، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 36 و 37)، وانظر الأم:
(1/ 308)؛ والبحر الزخار: (2/ 84) وما بعدها.
(3) هو أبو خراش الهذلي، ديوان الهذليين: 2/ 151.
(4) البقرة: 2/ 67.(7/4830)
ر
[عار]: عاره: أي عوَّره.
ويقال في المثل: «ما أدري أي الجراد عاره»: أي أيُّ الناس أهلكه.
وعُرْت عينه: أي عَوّرتها.
ويقال: عارَه: إذا عابَه.
س
[عاس]: العَوْس، والعَوَسان: الطَّوَفان بالليل.
يقال: عاس الذئبُ: إذا طلب شيئاً يأكله.
قال بعضهم: والعوس: سياسة المال.
يقال: هو عائس مال.
ض
[عاضَ]: عاضه عوضاً وعياضاً: بمعنى عَوَّضه.
ط
[عاط]: عاطت الناقة: إذا حالت، عَوْطاً.
ق
[عاق]: العَوْق: الحبس، يقال: عاقه عنه: أي حبسه.
وعوائق الدهر: حوادثه الشواغل.
ك
[عاك] عليه عَوْكاً: أي كرَّ.
ل
[عالَ]: العَوْل في الفرائض «1»: ارتفاع الحساب، وهو أن تكثر سهام ذوي الفرض فيدخل النقص على جميعهم من غير إسقاط أحدهم ولا إيثاره بالإرث.
وأصول مسائل العَوْل ثلاثة، وستة، واثنا عشر، وأربعة وعشرون؛ فستَّة تعول إلى سبعة، كزوج وأختٍ لأب وأم، وأخت لأم؛ فإن كانت معهما أخت لأبٍ عالت إلى ثمانية، فإن كانت أمٌّ عالت إلى تسعة، فإن كانت معهم أخت لأمٍ أيضاً عالت إلى عشرة، وهي أكثر ما تعول إليه مسائل العَوْل.
__________
(1) انظر كتاب الفرائض (المواريث) في الأم: (4/ 75) وما بعدها، والبحر الزخارة (5/ 337) وما بعدها.(7/4831)
واثنا عشر تعول إلى ثلاثة عشر كأختين لأب، وأخت لأم، وزوجة؛ فإن كانت معهن أمٌّ عالت إلى خمسة عشر، فإن كان معهن أخ لأم عالت إلى سبعة عشر.
وأما أربعة وعشرون فتعول إلى سبعة وعشرين في قول الجمهور، كابنتين وأبوين وزوجة ونحو ذلك.
والعَوْل: الجور في الحكم، قال الله تعالى: أَدْنى أَلّاا تَعُولُوا «1»: أي تجوروا، قال «2»:
إنا تبعنا رسولَ الله واطرحوا ... قول النبي وعالوا في الموازينِ
هذا قول مجاهد.
وقال ابن عباس والحسن: معنى تَعُولُوا: أي تميلوا
، ومنه قول الفرزدق «3»:
ترى الشم الغطارف من قريش ... إذا ما الدهر بالحدثان عالا
قياماً ينظرون إلى سعيدٍ ... كأنهمُ يرون به هلالا
يعني: سعيد بن العاص.
ويروى أن مروان بن الحكم قال للفرزدق، وكان قاعداً إلى جنب سعيد:
فهلّا جعلتنا قعوداً؟ فقال: لا والله إلا قياماً على أرجلكم، وأنت من بينهم صافن.
فحقدها مروان عليه، فلما وُلّي مروانُ المدينةَ قال للفرزدق: اخرج من المدينة، وقال «4»:
قل للفرزدق والسفاهة كاسمها ... إن كنت تاركَ ما أمرتك فاجلسِ
ودع المدينةَ إنها محروسة ... واعمد لمكة أو لبيت المقدس
فأجابه الفرزدق «5»:
يا مرو إنّ مطيتي محبوسة ... ترجو الحباءَ وربها لم يَيْئَسِ
__________
(1) النساء: 4/ 3.
(2) الشاهد دون عزو في اللسان (عول).
(3) ديوانه: 2/ 70 - 71، وفي روايته:
« ... الجحاجح ... »
بدل
« ... الغطارف ... »
(4) بيتا مروان في ديوان الفرزدق: 1/ 384.
(5) ديوانه: 1/ 384.(7/4832)
وقال زيد بن أسلم: معنى أَلّاا تَعُولُوا: أن لا يكثر مَنْ تعولون.
وعال الأمر: إذا اشتد.
وعالني: إذا غلبني، ومنه قولهم: عيل عائلُهُ: أي غلب ما هو غالبه. (وعيل صابره: أي غلب. وفي قراءة عبد الله:
وإن خفتم عائلة «1»: أي خصلة شاقة) «2»، قال:
كلَّما عنَّ ليْ منهمُ ذِكرٌ ... عيل صبري فما أملك الدمعا.
أي غلب صبري.
وعَوْل العيال: القيام بهم.
م
[عام]: العَوْم: السباحة، يقال: العوم لا يُنسي.
ويقال: العوم: من سَيْر الإبل أيضاً.
هـ
[عاه]: عِيْهَ المالُ: إذا أصابته عاهة، فهو مَعُوْه.
... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ي
[عَوى] الكلبُ عُواءً: إذا صاح.
وعويت الحبلَ عَيّاً: إذا لويته.
وعَوَيْتَه: إذا صرفته.
وعويتُ رأسَ الناقة: إذا عَطَفْتُه «3».
... فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح
ج
[عَوِج]: العِوَج: الانحناء في كلِّ
__________
(1) التوبة: 9/ 28، وتمامها: وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّاهُ مِنْ فَضْلِهِ.
(2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).
(3) في (بر 1) «صرفتها».(7/4833)
منتصب، كالعود والجدار ونحوهما، والنعت: أعوج.
والعِوَج، بالكسر في الدين والأمر، وفيما كان غير منتصب كالأرض والفراش، والنعت: أعوج أيضاً.
والرجل الأعوج: السيِّئ الخُلُق، ومصدره: العِوَج.
والأعوج: الفرس الذي في رجليه تجنب، والجمع: عُوْج.
ر
[عَوِر]: عَورَت العينُ فهي عوراء، وصاحبها: أعور، والجميع: عُوْرَ؛
وفي الحديث عن علي: عين الأعور بمنزلة عيني الصحيح
؛ وهذا قول مالك: قال: إذا قلع أعورُ عينَ صحيح لم تقلع عينه لأنها بمنزلة عينين، فإن قلع صحيح عينَ أعور كان الأعور بالخيار بين أن يقلع مثل عينه وبين أن يأخذ دية كاملة عن عينه. قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي (وأكثر الفقهاء) «1»: تقلع عين الأعور لقوله تعالى: وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ «2»،
وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لا تجوز في الضحايا العوراء البيِّن عَوَرُها» «3».
وفي حديث أبي سعيد الخدري: قلت للنبي عليه السلام: أوجبت على نفسي أضحية فأصابها عَوَرٌ فقال: «ضحِّ بها» «4».
قال الشافعي ومن وافقه: إذا حدث بالأضحية والهَدْيِ عيبٌ قبل الذبح أجزأتا. وقال أبو حنيفة: على صاحبهما بدلهما.
والأعور: الذي لا بَصَرَ له بالطريق.
__________
(1) ما بين قوسين ليس في (بر 1)؛ وانظر: الموطأ: (2/ 875)؛ والأم: (6/ 132).
(2) المائدة: (5/ 45).
(3) هو من حديث البراء عند أبي داود: في الضحايا، باب: ما يكره من الضحايا، رقم (2802) والترمذي في الأضاحي باب: ما لا يجوز من الأضاحي، رقم (1497) وقال: «حيث حسن صحيح» والنسائي في الضحايا، باب: ما نهي عنه من الأضاحي ... (7/ 214 و 215) وأحمد في مسنده: (4/ 284، 289، 300).
(4) هو من حديثه: عند أحمد في مسنده: (3/ 32 - 33، 78، 86)؛ وانظر البحر الزخار: (4/ 312 - 314).(7/4834)
ويقال للغراب: أعور، يقال: سمي بذلك لأنه إذا أراد أن يصيح غمض عينيه.
والعرب تتشاءم به. وقيل: إنما سَمَّوْه أعور، لأنهم يتشاءمون به كما يتشاءمون بالأعور.
وعُوَير: تصغير أعور في قولهم: كُسَيْر وعُوَيْر وكلٌّ غَيْرُ خَيْر.
وعوير: اسم رجل.
ص
[عَوِصَ] الكلامُ: إذا صار عويصاً.
وموضع عَوْصٌ وأعوص: أي مُلْتَوٍ.
... الزيادة
الإفعال
د
[الإعادة]: أعدت الشيء فعاد.
وأعاد الصلاةَ: إذا صلّاها مرةً ثانية.
والله تعالى مُبْدِئ الخَلْق ومعيده «1». قال عز وجل: إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ «2».
ذ
[الإعاذة]: أعاذِه بالله منه، قال الله تعالى: وَإِنِّي أُعِيذُهاا بِكَ وَذُرِّيَّتَهاا مِنَ الشَّيْطاانِ الرَّجِيمِ «3».
ر
[الإعارة]: أعاره شيئاً، من العاريَّة.
ل
[الإعالة]: أعال الرجلُ: إذا كثر عياله.
وأعال زيدٌ الفرائض: أي جعلها عائلة.
وهو قول «4» جمهور الصحابة والفقهاء؛
__________
(1) العبارة في (بر 1) قلقة، ونصها: قال الله تعالى: اللّاهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ*.
(2) البروج: 85/ 13.
(3) آل عمران: 3/ 36.
(4) انظر النهاية لابن الأثير (عول): (3/ 321).(7/4835)
وكان ابن عباس لا يُعيل الفرائض، ويُدخل النقص على البنات وبنات الابن والأخوات للأب والأم والأخوات للأب، ويقول:
أترى الذي أحصى رمل عالج عدّاً يجعل في فريضةٍ نصفاً وثلثين وسدساً وثلثاً؛ وذلك أن تخلِّف زوجاً وأمّاً وأختين لأب وأم وإخوة لأم
ن
[الإعانة]: أعانه على أمر كذا: من العون.
هـ
[الإعاهة]: أعاهَ القومُ: إذا أصابت ماشيتَهم عاهة.
... ومما جاء على أصله
ر
[الإعوار]: أعور الرجلُ في الحرب: إذا بدت عورتُه لِقِرْنِه.
ومكانٌ معور: يُخاف منه العدو.
وأعور له الصيد: إذا أمكنه.
وكل ممكن: مُعْوِر.
ز
[الإعواز]: أعوزه الشيء: إذا احتاج إليه فلم يقدر عليه.
والمعوز: الفقير.
ص
[الإعواص]: أَعْوَصَ بالخصم: إذا لوى عليه أَمْرَه.
وأعوص: إذا أتى بعويص لا يكاد يُفْطَن له.
ل
[الإعوال]: أعولت المرأة: من العويل، وهو رفع الصوت بالبكاء.
هـ
[الإعواه]: أَعْوَهَ القومُ: إذا أصابت ماشيتَهم عاهة.
***(7/4836)
التفعيل
ج
[التعويج]: عَوَّجه فتعوَّج.
د
[التعويد]: عَوَّدَهُ الشيءَ فتعوَّده.
وعَوَّد البعيرُ: إذا صار عَوْداً. وعَوَّدت الناقةُ.
ذ
[التعويذ]: عَوَّذَه: من العوذة، وفي السُّوَرتين المعوِّذتين، بكسر الواو.
ر
[التعوير]: عَوَّر عينَ الركيَّة: إذا كبسها حتى نضب ماؤها.
وعَوَّرْتُ فلاناً عن الأمرِ: إذا صرفته عنه.
وعَوَّر عنه: أي كذَّب وردَّ على مغتابه.
وعوَّر عينَه: أي عارها.
ض
[التعويض]: عَوَّضَه: إذا أعطاه عِوَضَ ما ذهب له.
ق
[التعويق]: المعوِّق: المُثَبِّط، قال الله تعالى: قَدْ يَعْلَمُ اللّاهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ «1».
أي المثبِّطين عن الجهاد.
ل
[التعويل]: عَوَّل عليه: إذا استعان به، يقولون: عَوِّل عليه ما شئت: أي احمل عليه ما شئت.
وعَوَّل الرجلُ: إذا اتخذ عالَةً، وهي شبه الظُّلَّة، قال ساعدة الهذلي يصف الحرب «2»:
فالطعنُ شغْشَغَةٌ والضرب هَيْقَعَةٌ ... ضربَ المعوِّل تحت الديمة العَضَدا
تحت الديمة: أي تحت المطر. والعَضَد:
ما قطع من الشجر.
__________
(1) الأحزاب: 33/ 18، وتمامها: ... وَالْقاائِلِينَ لِإِخْواانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْناا.
(2) البيت لعبد مناف الهذلي، ديوان الهذليين: 2/ 40.(7/4837)
وقال بعضهم: المعوِّل ههنا: صاحبُ المِعْوَل.
م
[التعويم]: يقال: التعويم: وَضْعُ الحَصَد قبضةً قبضةً، فما اجتمع منه فهو عامة.
ن
[التعوين]: عَوَّنَت المرأة: إذا صارت عواناً.
هـ
[التعويه]: عَوَّه بالمكان: إذا أقام به، قال رؤبة:
شأزٍ بِمَنْ عَوَّه جَدْبِ المُنْطَلَق
ي
[التعوية]: عَوَّى فلانٌ تعويةً: إذا كذَّب عنه وردَّ على مغتابه.
... المفاعلَة
د
[المعاودة]: الرجوع إلى الشيء.
ر
[المعاورة]: عاورته الشيءَ: إذا فعلْتَ به كما فَعَلَ به.
وعاور المكاييل: أي عايرها.
والمعاورة: المداولة، قال:
أعوذ بربي أن تكون منيتي ... كما مات في سوق البراذين أربد
تُعاوره همدان خَصْفَ نعالها ... إذا رُفعت منه يدٌ وُضعت يَدُ
ض
[المعاوضة]: من العِوَض.
م
[المعاومة]: يقال: عامَلَهُ مُعاومةً: من العام.
وعاومَت النخلةُ: إذا حملت عاماً ولم تحمل عاماً،
وفي الحديث: «نهى النبي(7/4838)
عليه السلام عن بيع المعاومة» «1»
، وهو أن يبيع ثمرَ النخل والكرم وغيرهما أعواماً، وهذا كنهيه، صلّى الله عليه وسلم عن بيع السنين.
ويقال: المعاومة: أن يكون لرجلٍ على رجلٍ دَيْنٌ فلا يقضيه، فَيَزِيدُ له شيئاً، ويمدُّ له في الأجل.
ن
[المعاونة]: عاونه على أمره: أي أعانه.
ي
[المعاوية] «2»: الكلبة تستخدم لتُعاوي الكلاب.
ومعاوية: من أسماء الرجال،
وفي الحديث «3»: قال معاوية بن أبي سفيان لشريك بن الأعور الحارثي: إنك شريك وما لله من شريك، وإنك ابن الأعور، وإن الصحيح لخيرٌ من الأعور، وإنك لابن عبد المدان، وإن المدان لخيرٌ من عبده، فقال:
على رِسْلِك يا معاوية، فإنك لابْنُ حرب، وإن السلم لخيرٌ من الحرب، وإنك لابن أمية، وما أمية إلا تصغير أمة، وإنك لمعاوية، وما معاوية إلا كلبةٌ عاوية.
... الافتعال
د
[الاعتياد]: اعتاد الشيءَ: من العادة،
وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام:
«وعَوِّدوا كل جَسَدٍ ما اعتاد».
واعتاده الهمُّ: أي أتاه على عادة.
ص
[الاعتياص]: اعتاص عليه الشيءُ: إذا لم يتمكن.
__________
(1) هو من حديث جابر عند مسلم في البيوع، باب: النهي عن المحاقلة والمزابنة ... رقم (1536) ولفظه: «نهى النبي صلّى الله عليه وسلم عن المُحاقلة والمزابنة والمُعَاومة»؛ وانظر النهاية: (3/ 323).
(2) الجمهرة: (2/ 957).
(3) الخبر أشار إليه ابن دريد في الاشتقاق: (2/ 401) وما قال في ذلك من شعر.
(4) ذكره الزبيدي في إتحاف السادة المتقين (7/ 400) وفي تذكرة الموضوعات (216).(7/4839)
ض
[الاعتياض]: اعتاض منه غيرَهُ: من العوض.
ط
[الاعتياط]: اعتاطت الناقة: إذا لم تحمل.
ق
[الاعتياق]: اعتاقه: أي حبسه، بمعنى عاقَه.
... ومما جاء على أصله
ر
[الاعتوار]: اعتور القومُ الشيءَ: إذا تداولوه.
... الانفعال
ج
[الانعياج]: انعاج عليه: أي انعطف.
... اللفيف
ي
[الانعواء]: يقال: عَوَيْتُ رأس الناقة فانعوى: إذا عطفته فانعطف.
... الاستفعال
د
[الاستعادة]: استعاده الحديثَ وغيرَه:
إذا سأله أن يعيده.
ذ
[الاستعاذة]: استعاذ بالله، عز وجل: أي عاذ، قال الله تعالى: فَإِذاا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّاهِ مِنَ الشَّيْطاانِ الرَّجِيمِ «1».
__________
(1) النحل: 16/ 98.(7/4840)
قال الزجّاج: أي إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ. وقيل: معناه فإذا كنت قارئاً. وقيل: هو من المقدم الذي هو مؤخر، وتقديره: فإذا استعذت من الشيطان فاقرأ.
والاستعاذة: فيها أقوال قد رويت فيها أخبار وأصحُّها ما نطق به القرآن، وهو:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
ر
[الاستعارة]: استعار منه الشيءَ، فأعاره إياه.
ض
[الاستعاضة]: استعاضه: أي طلب منه العوض.
ن
[الاستعانة]: استعان به على أمره، واستعانه، قال الله تعالى: وَإِيّااكَ نَسْتَعِينُ «1»،
وفي حديث النبي عليه السلام: «استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان» «2».
واستعان الرجل: إذا حلق عانته، قال «3»:
لم يستعن وحوامي الموت تغشاه
... اللفيف
ي
[الاستعواء]: يقال: استعواهم: إذا صاح بهم إلى الفتنة.
... التفعُّل
__________
(1) الفاتحة: 1/ 5.
(2) أخرجه الطبراني معاجمه الثلاثة من حديث معاذ ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 195).
(3) عجز بيت دون عزو في اللسان (عون)، وصدره:
مِثْلَ البُرامِ غَدا في أُصْدَةٍ خَلَقٍ(7/4841)
ج
[التعوُّج]: تعوّج الشيء: من العِوَج.
د
[التعود]: تعوَّد الشيء: من العادة.
ذ
[التعوذ]: تعوَّذ بالله من الشيطان: أي عاذَ.
ر
[التعور]: يقال: هم يتعورون العواريّ بينهم: أي يتعاورونها.
ف
[التَّعَوُّف]: الطَّوَفَان بالليل.
والتَّعَوُّف: أَكْلُ العوافة من الطعام.
ق
[التعوُّق]: التَّثَبُّط.
... التفاعل
د
[التعاود]: تعاود القومُ: إذا عاد بعضهم إلى بعض في الحرب وغيرها.
ر
[التعاور]: تعاوروا الشيءَ: إذا تداولوه.
وتعاور القوم فلاناً: إذا تعاونوا عليه بضربٍ أو غيره.
ن
[التعاون]: تعاونوا: أي أعان بعضهم بعضاً، قال الله تعالى: وَتَعااوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى «1».
ي
[التعاوي]: تعاوت الكلاب.
وتَعَاوَوا عليه: أي اجتمعوا.
...
__________
(1) المائدة: 5/ 2 وتمامها: ... وَلاا تَعااوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْواانِ.(7/4842)
الافعِلَال
ج
[الاعوجاج]: نقيض الاستواء.
ر
[الاعورار]: اعْوَرَّتْ عينُه: أي صارت عَوْراء.
***(7/4843)
باب العين والياء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[العَيْب]: العَيْبُ في الشيء: معروف، والجميع: العيوب،
وفي الحديث: «قضى عليٌّ في رجل اشترى جارية فوطئها، ثم وجد بها عيباً أنه يلزمها ولا يردها بعد الوطء، وقضى له على البائع بعُشْر الثمن» «1». قال زيد بن علي: لأنه كان قدر النقصان.
وهذا قول أبي حنيفة وأصحابه، سواء كانت بكراً أو ثيباً، وهو قول الثوري والزهري ومن وافقهم. وعن مالك: إنه يردها، فإن كانت بكراً فعليه ما نقص من قيمتها، وإن كانت ثيباً فلا شيء عليه. وقال ابن أبي ليلى: يردُّها ويرد معها مهرَ مثلها .. وقال عثمان البتّي: إن لم يُنقصها الوطءُ رَدَّها عليه ولا عُقْر لها، وإن نقَصَها رَدَّها وعليه النقصان. وقال الشافعي: إن كانت ثيباً ردَّها ولا شيء عليه، وإن كانت بكراً لم يردَّها وعليه النقصان.
واختلفوا في الرد بالعيب، هل هو على الفور أم لا؟ فقال الشافعي: هو على الفور، فإذا سكت بعد وقوفه عليه (فليس له رَدُّه.
وقال أبو حنيفة ومن وافقه: ليس على الفور، والسكوت بعد الوقوف عليه) «2» لا يمنع من ردِّه، ما لم يرض بعيبه.
__________
(1) انظر: رد المختار (باب نكاح الرقيق): (3/ 162)؛ والأم (باب الاختلاف في العيب): (4/ 89؛ 5/ 90)؛ والبحر الزخار: (4/ 219 - 232).
(2) ما بين القوسين ليس في (بر 1).(7/4845)
ر
[العَيْر]: الحمار، والجميع: الأعيار.
ويقال بكل موضعٍ خالٍ: هو كجوف العَيْر، لأنه ليس فيه شيء يُنتفع به.
وقيل: هو رجلٌ من الأزد كان بالجَوْف وهو وادٍ باليمن- فقتل أهله حتى أفناهم. وأخلى الجَوْفَ منهم فقيل لكل خالٍ: هو كجوف العَيْر، قال امرؤ القيس «1»:
ووادٍ كجَوْفِ العَيرِ قَفْرٍ قطعتُه ... به الذئب يعوي كالخليع المعيَّلِ
ويقولون في الذم: هو عُيَيْر وحده، بالتصغير.
والعَيْر: الناتئ في ظهر القدم.
والعَيْر: العظم الناتئ على ظهر الكتف.
وعَيْر الأُذُن: ما تحت الغضروف، في باطنها.
وعَيْر النصل: الناتئ منه في وسطه.
وكذلك عَيْر السيف.
وعَيْر الورقة: الخط الناتئ في وسطها.
والعَيْر: جَفْن العين، ويقال: إنسانها.
يقولون: جاء قبل عَيْرٍ وما جرى: أي قبل لحظ العين: يراد به السرعة.
والعَيْر: الوتد.
والعَيْر: سيد القوم.
وعَيْر: جبل بالمدينة،
وفي الحديث:
«أنه حرّم ما بين عير إلى ثور» «2».
ويقال: العَيْر: ما يعلو الماء من غُثائه.
وعلى هذه الوجوه الخمسة يفسر قول الحارث بن حلزة «3»:
زعموا أن كل من ضرب العَيْ ... رَ موالٍ لنا وأنّى الولاءُ
__________
(1) ديوانه: 372 في زيادات الطوسي والسكري، والمثل في الاشتقاق: (2/ 490)، وهو في مجمع الأمثال:
1/ 257 بصيغة «أخلى من جوف حمار».
(2) الحديث في النهاية لابن الأثير (عير): (3/ 328).
(3) البيت من معلقته المشهورة: انظر شرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين 118.(7/4846)
قيل: أراد جفن العين: أي كل من ضرب جفناً بجفن من الناس. وقيل: أراد الوتد: أي كل من ضرب أوتاد البيت.
وقيل: أراد سيد القوم يعني كليب بن وائل. وقيل: أراد كل من بلغ عَيْراً وهو الجبل. وقيل: أراد كل من ضرب العَيْر، وهو غثاء الماء: أي كل من ورد الماء.
ويقال: العَيْر: الخشبة التي في مقدم الهودج.
س
[العَيْس]: يقال: العَيْس: عَسْب الفحل على الضِّراب. وقال ابن السكيت «1»:
العَيْس ماء الفحل.
ن
[العَيْن]: عَيْنُ كل ذي بصرٍ من الناس وغيرهم من الحيوان معروفة، والجميع: أعين وعيون،
وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «في العينين الدية» «2»
، قال الله تعالى: الْعَيْنَ بِالْعَيْنِ «3». قرأ الكسائي: العينُ، بالرفع، وسائر المعطوفات عليها أيضاً عطفاً على الموضع، والباقون بالنصب إلا قوله وَالْجُرُوحَ قِصااصٌ «3»، فَرَفَعَه ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر على الابتداء، والباقون ينصبونه على العطف، واختار أبو عبيد قراءة الكسائي.
ويقال: لقيته عَيْنَ عُنة: أي عِياناً.
وفعَل ذلك عَمْدَ عين: إذا تعمده.
ولقيته أول عين: أي أول شيء.
ويقال: هذا عَبْدُ عين: أي يخدم مولاه ما دام يراه، فإذا غاب عنه ترك الخدمة.
والعَيْن: المتجسس للأخبار، يقال:
رأيت عَيْنَ القوم.
__________
(1) إصلاح المنطق: (17).
(2) أخرجه مالك في الموطأ (2/ 856 و 857) وهذا بالإجماع انظر: الأم: (6/ 132)؛ والبحر الزخار:
(5/ 276 - 277).
(3) المائدة: 5/ 45.(7/4847)
ومعنى قول الله تعالى: وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي «1»: أي: بعلمي وإرادتي.
ويقال: ما بالدار عينٌ: أي أحد.
وعَيْن الماء: معروفة، قال الله تعالى:
مِنْ جَنّااتٍ وَعُيُونٍ* «2». قرأ نافع وأبو عمرو بضم العين، وهو رأي أبي عبيد، وقرأ الباقون بكسرها.
والعَيْن: الثقب في المزادة.
وعين الرَّكيّة: النقرة التي فيها.
وعين الميزان: معروفة.
والعين: مطر يدوم أياماً لا يُقلع، يقال:
أصابَتْنا عَيْنٌ غزيرة.
وعين الشمس: معروفة.
والعَيْن: النقد من الدراهم.
والعَيْن: الدنانير،
وفي حديث ابن سيرين «3»: «كانوا لا يرصدون الثمارَ في الدَّيْن، وينبغي أن يرصدوا العين في الدين»
قيل: معناه إذا كان لرجلٍ ثمارٌ.
يلزم فيها العُشْر وعليه دين، فالذي عليه لا يكون قصاصاً، ويجب عليه العشر. وإن كان له عينٌ مثل الدَّيْن لم تجب عليه زكاة، وكان الدين قصاصاً بالعين. وقوله: إن الدَّين يمنع الزكاة؛ قول زيد ابن علي وأبي حنيفة وأصحابه ومالك وأحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: إن الدَّيْن لا يمنع الزكاة، وهو قول زُفَر ومن وافقه.
وأَسْوَدُ العين: جبلٌ، قال «4»:
إذا زال عنكم أسود العين كنتمُ ... كراماً وأنتم ما أقام لئامُ «5»
ونفسُ كل شيءٍ: عينه، يقال: هذا درهمك بعينه: أي بذاته،
وفي الحديث
__________
(1) طه: 20/ 39 وتمامها: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي.
(2) الشعراء: 26/ 57.
(3) حديثه هذا في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 440)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 226).
(4) نسب البيت في اللسان (عين) إلى الفرزدق، وليس في ديوانه.
(5) في (بر 1): «آلائم»، وهو ما في اللسان، والخزانة: 8/ 277.(7/4848)
عن النبي عليه السلام: «مَنْ وَجَدَ عَيْنَ مالِهِ فهوَ أَحَقُّ به» «1».
وعين كل شيءٍ: خياره.
وأعيان القوم: أشرافهم.
ويقال لأولاد الرجل من الحرائر: بنو أعيان. ويقال: الأعيان: الإخوة للأب والأم.
وعيون البقر: جنس من العنب بالشام.
والعين: هذا الحرف.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ب
[العيبة]: واحدة العياب.
ويقال: فلانٌ عَيْبَةُ فلان: إذا كان موضع سره،
وفي الحديث: قال النبي عليه السلام: «الأنصار كرشي وعيبتي» «2».
وفي حديث آخر: كانت خزاعة عيبة النبي عليه السلام: مؤمنهم وكافرهم» «3».
وذلك لحلفٍ كان بينهم في الجاهلية.
ويقال للصدور: عياب، لأنها تشتمل على الود والبغض كما تشتمل العياب على الثياب، قال الكميت «4»:
وكادت عياب الود منا ومنهمُ ... وإن قيل أبناء العمومة تَصْفَرُ
أي: تخلو من المودة.
ق
[العَيْقَة]، بالقاف: ساحل البحر، وناحية الدار.
__________
(1) هو بهذا اللفظ من حديث سمرة بن جندب عند أبي داود في البيوع، باب: في الرجل يجد عين ماله عند رجل، رقم: (3531)؛ ومن حديث أبي هريرة عند أحمد في مسنده: (2/ 228، 247، 249، 258، 347، 385) وفيه زيادة « ... عند رجل قد أفلس، فهو أحق به».
(2) هذا من حديث أنس عند مسلم في فضائل الصحابة باب: من فضائل الأنصار رضي الله عنهم، رقم (2510)؛ وأحمد في مسنده: (3/ 176، 188، 201، 246، 272)، والحديث في المقاييس: (عيب): (4/ 190).
(3) أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 323) من حديث المسور بن مخرمة.
(4) ديوانه: 1/ 184.(7/4849)
ل
[العَيْلة]: الفاقة، قال الله تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً «1».
م
[العَيْمة]: شهوة اللبن، وهو مَصْدَرٌ.
... فِعْل، بكسر الفاء
د
[العيد]: معروف، وجمعه: أعياد، وأصله: من الواو. وإنما جمع على (أعياد) بالياء فرقاً بينه وبين جمع (عود) من الخشب.
وفي حديث ابن عمر: «كان النبي عليه السلام يكبِّر في صلاة العيدين اثنتي عشرة، سبعاً في الأولى، وخمساً في الأخرى» «2».
وهذا قول الشافعي ومن وافقه في تكبير صلاة العيدين. وقال أبو حنيفة: التكبيرات في صلاة العيدين ست:
ثلاث في الأولى، وثلاث في الأخرى.
وصلاة العيدين: من فروض الكفايات في أحد قولي الشافعي، وهو مذهب بعض أصحابه ومن وافقهم، وذهب أكثر أصحاب الشافعي وأصحاب أبي حنيفة إلى أنها سنة. واختلفوا في صلاة العيدين إذا فاتت للعذر وللالتباس (فقال مالك: لا تُصَلّى بعد ذلك، وهو أحد قولي الشافعي) «3»، وقوله الآخر أنها تُصلّى من الغد وبعد الغد، إلا أن تقوم البيِّنَةُ برؤية الهلال من الليل، فعند الشافعي تصلى من الغد قولًا واحداً. وقال بعض أصحاب أبي
__________
(1) التوبة: 9/ 28، تمامها: ... فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّاهُ مِنْ فَضْلِهِ.
(2) هو من حديثه ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وعائشة أخرجه أبو داود في الصلاة، باب: التكبير في العيدين، رقم (1149 و 1150 و 1151 و 1152) والترمذي في الصلاة باب: ما جاء في التكبير في العيدين رقم (536)، وبسط الإمام الشوكاني عشرة أقوال في عدد التكبير وموضعه، انظرها في (نيل الأوطار):
(3/ 368).
(3) مكان هذه العبارة في (بر 1): (وذهب أكثر أصحاب الشافعي)، وأنظر الأم: (1/ 262 - 276).(7/4850)
حنيفة: إذا زالت الشمس يوم عيد الفطر ولم تُصَلَّ صلاة العيد لغير عذر لم تُقْضَ بعد ذلك، وإن تُركت لعذرٍ قُضيت من الغد إلى مثل وقتها يوم العيد، ولا تُصلّى بعد ذلك.
وقال في صلاة عيد الأضحى: إذا تُركت يوم العيد قُضيت من الغد إلى زوال الشمس، فإن تركها قضاها في مثل وقتها من اليوم الثالث، فإن زالت شمس اليوم الثالث ولم يُصَلِّها فلا يصلِّيها بعد ذلك.
والعيد: ما اعتاد الإنسانَ من همٍّ وغيره، قال «1»:
أمسى بأسماءَ هذا القلبُ معمودا ... إذا أقول ضحىً يعتاده عيدا
والعيد: فحلٌ كان نجيباً تنسب إليه النجائب العيدية.
ويقال: هي منسوبة إلى العيد: وهم قومٌ من مَهْرَة بن حَيْدان، من اليمن.
ر
[العِيْر]: الإبل تحمل المِيرة، لا واحد لها من لفظها، قال الله تعالى: وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْناا فِيهاا «2»: أي أهل العِيْر، قال «3»:
أقومٌ يبعثون العيرَ تَجْراً ... أَحَبُّ إليك أَمْ قومٌ حِلالُ
س
[العِيْس]: إبلٌ بيضٌ في بياضها سواد خفيّ، جمع: عَيْساء.
ص
[العِيْص]: الشجر الملتف.
والعيص: الأصل، والجميع: الأعياص، قال جرير «4»:
فما شجراتُ عيصك في قريشٍ ... بعشّات الفروعِ ولا ضواحي
__________
(1) البيت ليزيد بن الحكم الثقفي كما في اللسان (عود).
(2) يوسف: 12/ 82.
(3) البيت دون عزو في اللسان (حلل).
(4) ديوانه: (99) من قصيدة يمدح بها عبد الملك بن مروان، والبيت له في المقاييس (عيص): (4/ 45؛ 195).(7/4851)
والعِيص: ابن إسحاق بن إبراهيم.
ط
[العِيْط]: جمع: عائط من النوق، وهي التي ضربها الفحل فلم تلقح.
وعِيط: كلمة تقال عند الغَلَبة.
والعيط: جمع: أَعْيَط.
ن
[العِيْن]: البقر الوحشية، جمع: عَيْناء، وهي واسعة العين تشبه بها أعين النساء، قال الله تعالى: وَزَوَّجْنااهُمْ بِحُورٍ عِينٍ* «1».
... و [فِعْلَة]، بالهاء
ش
[العِيْشة]: من العيش، قال الله تعالى:
فِي عِيشَةٍ رااضِيَةٍ* «2».
م
[العِيْمة]: خيار المال.
ن
[العِيْنة]: النسيئة، يقال: باعه بِعِيْنةٍ.
والعينة: خيار المال.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ب
[العاب]: العيب.
ر
[العار]: ما يُعَيَّر به.
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ل
[العالة]: الفقراء، جمع: عائل.
...
__________
(1) الدخان: 44/ 54.
(2) الحاقة: 69/ 21.(7/4852)
ومما جاء على أصله
ن
[العَيَن]: يقال: إن العَيَن: الجماعة، قال «1»:
إذا رآني واحداً أو في عَيَن
... الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
ط
[الأَعْيَط]: الطويل العنق، والأنثى:
عيطاء، ويقال: الأعيط: الطويل، والجمع:
عِيْط.
والأَعْيَط: القصر المنيف.
... مَفْعَل، بفتح الميم
ش
[المعاش]: العيش.
والمعاش: ما يُعاش به، قال الله تعالى:
وَجَعَلْنَا النَّهاارَ مَعااشاً «2» أي: يُعاش فيه، كما يقال: ليلُ نائم: أي يُنام فيه.
... و [مَفْعَلة]، بالهاء
ب
[المَعابة]: العيب. يقال: ما فيه مَعابة.
... مَفْعِل، بكسر العين
ش
[المَعيش]: المعيشة، قال الله تعالى:
وَجَعَلْناا لَكُمْ فِيهاا مَعاايِشَ* «3».
__________
(1) الرجز لجندل بن المثنى كما في اللسان (عين)، وبعده:
يَعْرِفُني، أطرق إطراقَ الطُّحَنْ
(2) النبأ: 78/ 11.
(3) الأعراف: 7/ 10.(7/4853)
ص
[المَعِيْص]: المنبت.
... مِفْعال
ر
[المِعيار]: العِيار.
... مَفْعُولاء، ممدود
ر
[المعيوراء]: الأعيار.
... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ر
[العَيّار]: الأسد.
والعَيّار: اسم رجل.
ش
[عَيّاش]، بالشين معجمةً: اسم رجل.
ن
[عَنّان]: موضع.
... فاعِل
ر
[العائر] من السهام والحجارة: الذي لا يُدْرى من أين يأتي.
ش
[عائش]: بنو عائش: حيٌّ من العرب، بالشين معجمةً.
ن
[عائن]: يقال: ما بها عائن «1»: أي أحدٌ من الناس.
...
__________
(1) في (بر 1): «عائق».(7/4854)
و [فاعِلَة]، بالهاء
ر
[عائرة]: قصيدة عائرة: أي سائرة.
ش
[عائشة]: من أسماء النساء.
ن
[العائنة]: يقال: لقيته أدنى عائنة، وأول عائنة: أي قبل كل شيء.
... فَعَال، بفتح الفاء
ي
[العَياء]: يقال: داءٌ عَياء: لا دواء له.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ب
[العِياب]: جمع: عَيْبَة، قال امرؤ القيس «1»:
نُزولَ اليماني ذي العياب المحمّلِ
ذ
[العِياذ]: يقال: فلان عياذي: أي ملجئي، وأصله: من الواو.
ر
[العيار]: عيار المكيال والميزان.
ض
[عياض]: بالضاد معجمةً: من أسماء الرجال.
ف
[العِياف]: اللعبة التي تلعبها «2» النساء.
__________
(1) عجز بيت من معلقته، وليس في ديوانه، وهو في شرح المعلقات العشر 27، وصدره:
وأَلقى بصحراء الغَبِيطِ بَعاعَهُ
(2) في (بر 1): «تلعب بها».(7/4855)
ل
[العِيال]: مَنْ يعُولُ الرجلُ وينفق عليه، جمع: عَيِّل، وجمع العيال: عيايل، وهو من الواو،
وكانوا يقولون: «جَهْدُ البلاء كثرةُ العيال، ورقة الحال»
ن
[العِيان]: يقال: رأيت الشيءَ عِياناً:
أي معاينة.
... فَعُول
ف
[العَيُوْف]: الذي يَعاف كثيراً.
والعَيُوف من الإبل: الذي يشم الماء فيدعه وهو عطشان.
... فَعْلَى، بفتح الفاء
ل
[العَيْلَى]: يقال: ترك عيالَه عَيْلى: أي فقراء.
م
[العَيْمَى]: امرأةٌ عَيْمى: مشتهية اللبن.
... و [فِعْلَى]، بكسر الفاء
س
[عيسى] ابن مريم: اسم المسيح عليه السلام، وهو اسمٌ أعجمي.
... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
س
[العَيْساء]: واحدة العِيْس من الإبل.
ط
[العَيْطاء]: قارة عيطاء: أي طويلة مرتفعة.
... فَعالاء، بالفتح، ممدود(7/4856)
ي
[العياياء]: رجلٌ عياياء: أي عَيٌّ.
وفحلٌ عياياء: لا يهتدي للضراب.
... فَعْلان، بفتح الفاء
د
[العَيْدان]: النخل الطوال المجردة، واحدته: عَيْدانة، وقيل: هو فَيْعَال، قال:
هَزَّ الجنوبِ نواعم العَيْدانِ
ل
[عَيْلان]: اسم رجل.
وقيس عَيْلان: قبيلة من مُضَر، وهم ولد قيس بن إلياس بن مُضَر. قال ابن الكلبي:
وإنما عيلان عبدٌ لمضر حَضَنَ إلياسَ فغلب عليه ونُسب إليه، (قال موسى بن جابر الحنفي:
وجدنا أباً ما كان حاز ببلدةٍ ... سوى بني قيس قيس عيلان والضيزر
يعني بنت مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ) «1».
ويقال: العيلان: ذَكَر الضِّباع.
م
[العَيْمان]: رجلٌ عَيْمان: مُشْتَهٍ للبن.
يقال: رجلٌ عيمان أيمان: أي ذهب ماله وماتت امرأته. وقومٌ عَيامى.
... و [فَعْلانة]، بالهاء
د
[العَيْدانة]: النخلة الطويلة المجردة.
ر
[العَيْرانة]: الناقة السريعة، تُشَبَّه بالعَيْر في سرعتها.
...
__________
(1) ما بين قوسين ليس في (بر 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س)، وفي العبارة اضطراب والشاهد الشعري غير موزون ولا واضح المعنى، ولم نجد قول ابن الكلبي في النسب الكبير.(7/4857)
فِعْلان، بكسر الفاء
د
[العِيْدان]: جمع: عُوْد.
... فَيْعِل، بفتح الفاء وكسر العين
ل
[العَيْل]: واحد عيال الرجل، وهم مَنْ يَعول، وهو من الواو، وأصله: عَيْوِل.
ن
[العَيِّن]: سِقاءٌ عَيِّن: أي ذو عين، وهو ثقبٌ يخرج منه الماء. ويقال: هو الجديد.
... فَيعُول، بفتح الفاء
ق
[العَيُّوق]، بالقاف: نجمٌ في طرف المجرَّة، وهو من الواو، وأصله عَيْوُوق.
***(7/4858)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ب
[عابَ]: عابَه: إذا سبَّه بالعيب.
وعاب بنفسه: إذا أتى بالعيب، يتعدى ولا يتعدى.
ث
[عاثَ]: العَيْث: الإفساد.
يقال: عاث الذئبُ في الغنم، بالثاء معجمةً بثلاث.
ج
[عاج]: العَيْج: الإقبال على الشيء، يقال: ما عُجْتُ بكلامه: أي لم أقبل عليه ولم أُبالِ به.
ويقال: أكل طعاماً فما عاج به: أي لم ينتفع به. وشرب ماءً فما عاج منه: أي لم يَرْوَ منه.
ويقال: ما عِجت به: أي لم أرضَ به.
عن ابن الأعرابي.
ر
[عار] الفرسُ عياراً: إذا انفلت من صاحبه.
وعار البعيرُ: إذا كان في شول فتركها ومضى إلى أخرى.
والعائر من النوق: التي تمضي من إبل إلى إبل أخرى ليضربها الفحل.
س
[عاسَ]: قال ابن السكيت: عاس الفحلُ بالناقة عَيْساً: إذا ضربها.
ش
[عاش] زماناً، ومصدره: العيش.
ط
[عاطَ]: حكى بعضهم: عاطت الناقة:
إذا لم تحمل.
ف
[عاف]: عافَ الطيرَ عِيافةً: إذا زجرها، وهو أن يعتبر في الأمور بأسمائها(7/4859)
وأصواتها ومواقعها ومجاريها، كقول جِران العَوْد «1»:
جرى يوم جئنا بالركاب نزفُّها ... عُقابٌ وشَحَاجٌ من الطير مِتيح
فأما العُقاب فهي منها عقوبة ... وأما الغراب: فالغريب المطوَّح
شحاج: غراب، ومتيح: كثير الاعتراض.
وعاف الطائر: إذا تردد على الشيء وحام، فهو عائف، قال أبو زبيد «2»:
كَأنَّ أَوْبَ مساحي القومِ فوقهمُ ... طيرٌ تَعيفُ على جُوْنٍ مزاحيفِ
شبه اختلاف المساحي بأجنحة طيرٍ تحوم على إبلٍ مزحفة أي مُعْييَة.
ق
[عاق]: يقال: ما عاقت المرأة عند زوجها: إذا لم تلصق بقلبه.
ل
[عال] الرجلُ عَيْلَةً: إذا افتقر، قال أُحَيْحَة بن الجُلاح «3»:
وما يدري الفقيرُ متى غِناه ... ولا يدري الغني متى يُعِيْلُ
ورجلٌ: عائل، وقومٌ: عُيَّل، قال أبو كبير الهذلي «4»:
يحمي الصِّحابَ إذا تكونُ كريهةٌ ... وإذا هُمُ نزلوا فمأوى العُيَّلِ
ويحكى عن أبي زيد: يقال: عِلْتَ الضالَّة عَيْلًا: إذا لم تدر أين تبغيها.
__________
(1) البيتان له في الشعر والشعراء 451، والخزانة 10/ 19، وروايتهما فيهما:
« ... وتشحاج ... »
ورواية
« ... شحاج ... »
أحسن.
(2) البيت له في شعره 119 وفي اللسان والتاج: (زحف، عيف).
(3) البيت من قصيدة له مطلعها:
تَفَهَّمْ أيَّها الرجلُ الجهولُ ... ولا يذهبْ بك الرأيُ الوَبِيلُ
انظر الأغاني: 15/ 50.
(4) ديوان الهذليين: 2/ 94.(7/4860)
وبعض أهل اليمن يقول: عالت الضالَّةُ: أي ضَلَّتْ.
ويقال: عال في البلاد: أي ذهب، ومنه قيل للذئب عائل، لكثرة ذهابه.
وقال بعضهم: عاله الشيء عَيلًا: إذا أُعجزه.
م
[عامَ]: إلى اللبن عَيْمةً وعَيْماً: إذا اشتهاه.
ن
[عان]: عِنْتَ الرجلَ: إذا أَصَبْتَه بعينك فهو: مَعِيْنٌ ومَعْيُون، على الأصل.
ويقال: حفرتُ حتى عنت: أي بلغت عين الماء.
... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح
س
[عَيِس]: العَيَس: مصدر العيساء من النوق، والجميع: العِيْس، وهي البِيْض.
ط
[عَيِط]: الأعيط: الطويل العنق، ومصدره: العَيَط.
والأعيط: القصر المنيف.
ف
[عَيِف]: عافَ الطعامَ عِيافاً: إذا كرهه، فهو عائف وعَيُوفٌ،
وفي الحديث: «أتي النبي عليه السلام بِضَبٍّ فلم يأكل منه وقال: أعَافُه، ليس من طعام قومي» «1»
م
[عَيِمَ]: عامَ: إذا اشتهى اللبن، يَعام ويَعيم، لغتان.
ن
[عَيِنَ]: الأَعْيَن: الواسع العين: والعَيْنَاء:
البقرة الوحشية، سميت بذلك لِسَعَةِ عينِها، والجميع: عِيْن.
__________
(1) أخرجه البخاري في الذبائح والصيد، باب: الضب، رقم (5217) ومسلم في الصيد، باب: إباحة الضب، رقم (1945 و 1946 و 1948) والحديث في الفائق: (3/ 42) والنهاية: (3/ 330).(7/4861)
وثورٌ أَعْيَن، وقال بعضهم: يقال: بقرة عيناء، ولا يقال: ثورٌ أَعْيَن، قال الله تعالى: وَحُورٌ عِينٌ «1» أي: واسعة العيون، حَسَنَتُها.
ي
[عَيي]: عَيِيْتَ بالشيءِ عِيّاً: إذا لم تحسنه، ورجلٌ عَيِيّ،
وفي الحديث عن النبيّ عليه السلام: «النساء عِيٌّ وعورات، فاستروا عِيَّهُنَّ بالسكوت، وعوراتِهن بالبيوت» «2»
قال الله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللّاهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقاادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى «3». قرأ الأئمة السبعة (بِقاادِرٍ) بالباء، واختارها أبو عُبيد قال:
لأنها في قراءة ابن مسعود (قادرٌ) بغير باء، وقرأ ابن أبي إسحاق ومالك بن دينار وعاصم الجحدري والأعرج (يقدر) على أنه فعل مستقبل. وهو اختيار أبي حاتم، قال: لأن الباء إنما تدخل في النفي، وهذا إيجاب. قال الأخفش: الباء صلة زائدة، وقال الكسائي: دخلت الباء من أجل لم، كما تقول: ليس زيد بقائم، وكقوله تعالى: أَلَيْسَ ذالِكَ بِقاادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى «4». وقال علي بن سليمان: الباء تدخل في النفي فتقول: ما زيدٌ بقائم، فإذا دخل الاستفهام على النفي لم يغيره، كما كان عليه فتقول: أَمَا زيدٌ بقائم؟ فكذا قوله: (بِقاادِرٍ)، لأن قبله حرف نفي وهو (لَمْ).
... الزيادة
الإفعال
__________
(1) الآية: 22 من سورة الواقعة: 56: وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثاالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ.
(2) انظر: أمالي الشجري (1/ 44).
(3) الآية: 33 من الأحقاف: 46.
(4) القيامة: 75/ 40.(7/4862)
ر
[الإعارة]: الفَرَسُ المُعار: السمين، قال «1»:
أعيروا خيلكم ثم اركضوها ... أحقُّ الخيل بالركضِ المُعارُ
ش
[الإعاشة]: أعاشه الله تعالى فعاش.
م
[الإعامة]: يقال: أعامه الله تعالى فعامَ:
أي تركه بغير لبن.
... ومن اللفيف
ي
[الإعياء]: أعياه الأمر: أي أعجزه.
وأعيا البعيرُ: إذا تعب.
وأعياه صاحبُه: إذا أتعبه، يتعدى ولا يتعدى.
... التفعيل
ب
[التعييب]: عَيَّبَه: إذا جعله ذا عيب.
وعَيَّبَه: إذا نسبه إلى العيب.
ث
[التعييث]، بالثاء معجمةً بثلاث: طَلَبُ الرجل الشيءَ وهو لا يبصره في الظلام ونحوه.
ويقال: عَيَّثَ الرجلُ: إذا أدخل يده في الكنانة يطلب سهماً، قال الهذلي «2»:
فَعَيَّثَ في الكنانة يُرْجِع
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (عير)، وانظر ديوان بشر بن أبي خازم 78.
(2) اسم الشاعر ساقط من (بر 1)؛ وهو من بيت لأبي ذؤيب الهذلي كما في ديوان الهذليين: (1/ 9)، والمفضليات: (2/ 225)؛ والمقاييس: (رجع؛ عيث): (4/ 190)؛ واللسان (رجع، عيث) ورواية البيت:
وبدا له أقرابُ هادٍ رائغٍ ... عِجلٍ فعَيَث في الكنانة يُرجعُ(7/4863)
د
[التعييد]: عَيَّد الناسُ: من العيد.
... ر
[التعيير]: عَيَّر الدنانيرَ: إذا وَزَنَها واحداً واحداً، (هذا قول بعضهم) «1»، وقيل: لا يقال إلا عائر، بالألف، وهو الصحيح.
وقال: عَيَّرْتُه فِعْلَ القبيح: إذا أخبرته به.
ط
[التعييط]: عَيَّط: إذا قال: عيط عيط.
ل
[التعييل]: سوء الغذاء، يقال: فرسٌ مُعَيَّل.
ويقال بلغة بعض أهل اليمن: عَيَّل الضالَّةَ: إذا لم يعلم بموضعها.
ن
[التعيين]: عَيَّن الرجل: إذا باع منه بِعينةٍ: أي نَسيئةٍ.
وعَيَّن الشيءَ: إذا أوضحه بِعَيْنِه.
وعَيَّن السقاءَ: إذا صب فيه الماء لتنسدّ عيون الخرز.
وعَيَّن اللؤلؤ: إذا ثقبه.
... المفاعَلة
ر
[المعايرة]: عايَرَ المكاييل وعاورها:
بمعنى.
ن
[المعاينة]: عايَنَه: إذا رآه عِياناً،
وفي حديث النبي عليه السلام: «ليس المخبر كالمعاين» «2»
ي
[المعاياة]: أن يؤتى بشيء لا يكاد يهتدى له.
...
__________
(1) ما بين قوسين ليس في (بر 1).
(2) أخرجه أحمد في مسنده (1/ 271) والخطيب البغدادي في تاريخه (3/ 360).(7/4864)
الافتعال
ط
[الاعتياط]: اعتاطت الناقة: إذا لم تحمل.
م
[الاعتيام]: اعتام: أي اختار، قال طرفة «1»:
أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي ... عقيلة مال الفاحش المتشدد
وفي كتاب عمر إلى بعض عماله: «وإذا وقف الرجل عليك غنمه فلا تَعْتَم من غنمه، ولا تأخذ من أدناها، وخذ الصدقة من أوسطها»
ن
[الاعتيان]: اعتانَ: إذا أخذ بِعيْنَةٍ، وهي النسيئة.
ويقولون: اعْتَنْ لنا منزلًا: أي ارْتَد.
... التفعُّل
ش
[التعيُّش]: تَعَيَّش: إذا تطلب المعيشة.
ط
[التَّعَيُّط]: قال بعضهم: تَعَيَّط الشيءُ:
إذا خرج منه ندىً.
يقال تعيّطَ ذِفْرى البعير بعرقه، إذا سال.
ن
[التَّعَيُّن]: تَعَيَّن منه: أي أخذ بِعِيْنةٍ: أي نسيئة.
وتعيَّن السقاءُ: إذا بلي.
ويقال: تعين المالَ: إذا أصابه بالعين.
... التفاعل
__________
(1) ديوانه ط. مجمع اللغة بدمشق 36.(7/4865)
ب
[التعايب]: تعايَبوا: إذا عاب بعضهم بعضاً.
ر
[التعاير]: تعايروا: إذا عَيَّر بعضُهم بعضاً.
ش
[التعايش]: تعايشوا: إذا عاش بعضهم مع بعض.(7/4866)
الجزء الثامن
شمس العلوم غ
حرف الغين(8/4867)
باب الغين وما بعدها من الحروف [في المضاعف]
في المضاعف
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء
ث
[الغَثّ]، بالثاء معجمةً بثلاث:
المهزول.
وحديثٌ غث: أي رديء.
ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن أَكْلَ اللحم الغث كلامٌ رديء في غيبة الناس.
ر
[الغَرّ]: الكسر في الثوب ونحوه، يقال: اطوهِ على غَرِّه: أي كَسْره، ومن ذلك
قول عائشة في أبيها أبي بكر «1»:
«فرد نَشْر الإسلام على غرّه، وأقام أوده بِثِقافه»
: أي على طيه، والجميع: غُرُور.
ض
[الغَضّ]، بالضاد معجمةً: الطري من كل شيء، لحمٌ غض، وجنىً غض، ونحوهما.
م
[الغَمّ]: واحد الغموم، وأصله مصدر.
ويومٌ غَمٌّ: أي مظلم.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ز
[غَزَّة]، بالزاي: أرضٌ بالشام.
ل
[الغَلَّة]: هي الغَلَّة.
__________
(1) ذكره ابن الأثير في النهاية (3/ 357).(8/4869)
م
[الغَمّة]: ليلةٌ غَمَّة: أي مظلمة.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ب
[الغُبّ]: الغامض من الأودية، وجمعه: أغباب وغبوب.
ر
[الغُرّ]: جمع: أَغَرّ وغَرّاء،
وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «إن كنت صائما فَصُمِ الغُرَّ»
يعني: البِيْض.
ز
[الغُزُّ]: جيلٌ من الناس.
س
[الغُسّ]: الضعيف اللئيم من الرجال.
ل
[الغُلّ]: الذي يُغَلُّ به الإنسانُ أي يُشَدُّ به إلى عنقه، والجميع: الأغلال، قال اللّاه تعالى: إِذِ الْأَغْلاالُ فِي أَعْنااقِهِمْ «2».
ويقال «3» للمرأة السيئة الخُلُق: غُلٌّ قَمِلٌ، وقيل لها: غُلّ قمل؛ لأنهم كانوا يغلّون بالقِدّ وفيه الشعر فيقمل على المغلول،
وفي حديث «4» عمر رضي اللّاه عنه: «النساء ثلاث:
فهيِّنةٌ لينةٌ عفيفة مسلمة تعين أهلها على العيش، ولا تعين العيشَ على أهلها، وأخرى وعاء للولد، وأخرى غُلٌّ قَمِلٌ يضعه اللّاه في عنق من يشاء، ويفكه عمن يشاء»
وقول اللّاه تعالى:
__________
(1) أخرجه أبو داود في الصيام، باب: في صوم الثلاث من كل شهر، رقم (2449) والنسائي في الصوم، باب: كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر (4/ 224 و 225).
(2) سورة غافر: 40/ 71 وتمامها: وَالسَّلااسِلُ يُسْحَبُونَ.
(3) المثل رقم: (2674) في مجمع الأمثال: (2/ 60).
(4) ذكره السيوطي في الدر المنثور (2/ 153) والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (44592).(8/4870)
إِنّاا جَعَلْناا فِي أَعْنااقِهِمْ أَغْلاالًا «1»:
أي حكم بأنهم لا يؤمنون بما علم منهم أنهم يمتنعون عن الإيمان، لا بمعنى أنه منعهم عن الإيمان، لأنه قد أمرهم به، ووعدهم على فعله، وأوعدهم على تركه. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا:
إن الغُلَّ كُفْرٌ لمن يرى أنه مغلول، إلا أن يرى في الرؤيا ما يدل على صلاح الدين، فتأويل الغُلِّ الكفُّ عن المعاصي.
والغُلُّ، أيضا: حرارة العطش، يقال:
به غُلٌّ من العطش.
... و [فُعْلَة]، بالهاء
ب
[الغُبَّة]: يقال: الغُبَّةُ من العيش كالغُفَّة «2».
د
[الغُدَّة] في اللحم: دمٌ يجمد بين اللحم والجلد، والجميع: غُدَد.
وغُدَّةُ البعير: طاعونه.
ر
[الغُرَّة] في جبهة الفرس: البياض فوق الدرهم.
وغُرَّة كلِّ شيءٍ: أكرمه. يقال: بنو فلان غُرَر قومهم: أي أشرافهم.
وغُرَّة كل شيء: أَوَّله.
والغُرَر: ثلاث ليالٍ من الشهر،
وفي الحديث «3»: «قضى النبي عليه السلام في امرأة ضُرِبَتْ وهي حامل فألقت جنينا بغُرَّة عبدٍ أو أَمَةٍ»
يقال: إنه عَبَّر عن الجسم كله بالغرة، يقولون: فلانٌ غُرَّةٌ ميمونة،
__________
(1) سورة يس: 36/ 8 وتمامها: ... فَهِيَ إِلَى الْأَذْقاانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ.
(2) والغُفَّة: البلغة من العيش، وستأتي.
(3) أخرجه البخاري في الديات، باب: جنين المرأة، رقم (6508) ومسلم في القسامة، باب: دية الجنين، رقم (1681).(8/4871)
قال مهلهل «1»:
كل قتيل في كُلَيب غُرَّةٌ ... حتى يَنال القَتْلُ آلَ مُرَّة
أي: كل قتيل ليس كُفْئا لكليب إنما هو بمنزلة العبد إلا آلَ مُرَّة.
قال الفقهاء: قيمة الغرة نصف عُشْر الدِّيَة. قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: هيَ خَمس مئة درهم، لأن الدية عندهم عشرة آلاف درهم. وقال الشافعي: هي ست مئة، لأن الدية عنده اثنا عشر ألفا، قالوا: وسواء كان الجنين ذكرا أو أنثى. هذا إذا أُلقي ميتا، فإن ألقي حيّا ثم مات، ففيه الدية. قالوا:
وإن قتلت الأم وهي حامل ولم ينفصل جنينها لم يلزم فيه شيء، وإن انفصل حيّا ومات لزمت ديته، ووجبت الكفارة، فإن انفصل ميتا قال أبو حنيفة: لا شيء فيه ولا كفارة. وقال الشافعي: فيه الغرة والكفارة. قالا ومن وافقهما: والغرة على العاقلة. وقال مالك وابن حيّ: هي على الجاني، في ماله:
ص
[الغُصَّة]: ما غَصَّ به الإنسان من طعامٍ أو شراب أو غيظ.
وذو الغُصَّة «2»: لقب رجلٍ من أشراف مذحج، رَأَسَ بني الحارث بن كعب مئة سنة «3»، واسمه: الحُصَين بن مَرْثِد.
__________
(1) البيت له في الأغاني: (5/ 47) وهو دون عزو في المقاييس: (4/ 381) واللسان والتاج (غرر).
(2) المشهور أن ذا الغصة هو قيس بن الحصين بن يزيد الحارثي من كبار سادة نجران وهو ممن وفد من رؤساء بني الحارث بن كعب على الرسول صلّى اللّاه عليه وسلم مع خالد رضي اللّاه عنه، انظر سيرة ابن هشام: (4/ 240)، وهو ممن كتب إليهم الرسول صلّى اللّاه عليه وسلم كما في طبقات ابن سعد: (1/ 268) وانظر فيها: (1/ 339)، وانظر أيضا الوثائق السياسية اليمنية لمحمد بن علي الأكوع: (93 - 94).
(3) في (ل 1): «عُمِّر مئة سنة» وفي (ت): «عاش مئة سنة».(8/4872)
ف
[الغُفَّة]: البُلْغَة من العيش، قال «1»:
لا خير في طمعٍ يدني إلى طبع ... وغُفَّةٌ من قِوامِ العيشِ تكفيني
ل
[الغُلَّة]: حرارة العطش.
م
[الغُمَّة]: الكَرْب.
ويقال: أمرٌ غُمَّةٌ: أي مبهم، قال اللّاه تعالى: أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً «2»: أي مُبْهَما. وقيل: الغمة: ضِيْق الأمر الذي يوجب الغَمَّ. وقيل: إنه المُغَطّى، من قولهم: غُمَّ الهلالُ: إذا استتر.
والغُمَّة أيضا: جوفُ الجِرابِ والنِّحْيِ ونحوهما.
ن
[الغُنَّة]: خروج الكلام من قبل الأنف.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ب
[الغِبّ]: أَنْ تَرِدَ الإبلُ الماءَ يوما وتدعه يوما.
والغِبُّ في الزيارة: أن تزور يوما بعد يوم، يقال «3»: «زُرْ غِبّا تزدد حُبّا».
وغِبُّ كل شيء: عاقِبَتُه.
ر
[الغِرّ]: رجلٌ غِرّ: غير مجرب.
__________
(1) البيت لثابت قُطْنَة كما في الصحاح والعباب والتاج (غفف)، وثابت قطنة الأزدي من شجعان العرب وأشرافهم في العصر المرواني وكان من أصحاب المهلب بن أبي صفرة ثم غزا في خراسان وسمرقند وما وراء النهر، وقتل في (آمل) سنة (110 هـ).
(2) سورة يونس: 10/ 71.
(3) المثل رقم: (1732) في مجمع الأمثال: (1/ 322).(8/4873)
ويقال: جارية غِرٌّ أيضا، بغير هاء: لغة في غرة، بالهاء.
ل
[الغِلّ]: الحقد، قال اللّاه تعالى:
وَنَزَعْناا ماا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ* «1».
... و [فِعْلة]، بالهاء
ر
[الغِرَّة]: الغفلة.
وجارية غِرَّة: غير مُجَرِّبة.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ب
[الغَبَب]: للبقر ونحوها:
معروف «2».
ر
[الغَرَر]: الخطر،
وفي الحديث «3»:
«نهى النبي عليه السلام عن بيع الغَرَر».
قال ابن مسعود: لا تبيعوا السمك في الماء، فإنه غَرَر.
قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم: لا يجوز بيع الحيتان في الأنهار، وأجازه ابن أبي ليلى، قالوا: فإن صيدت ثم جُعلت في ماء قليل يمكن أخذها منه جاز بيعها.
قال أبو حنيفة وأصحابه: وللمشتري الخيار إذا أخرجها، إن شاء أخذ، وإن شاء ترك.
ل
[الغَلَل]: الماء الجاري بين الشجر. وقال
__________
(1) سورة الأعراف: 7/ 43.
(2) وهو ما تهدل من الجلد تحت أعناقها، ولا يزال هذا هو اسمه في اللهجات اليمنية.
(3) أخرجه مسلم في البيوع، باب: بطلان بيع الحصاة والبيع الذي فيه غرر، رقم (1513) وأبو داود في البيوع، باب: بيع الغرر، رقم (3376) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء في كراهية بيع الغرر، رقم (1230).(8/4874)
أبو عبيدة: الغَلَل: الماء الظاهر الجاري، يعني الغيل «1».
والغَلَل: الفِدام يجعل على رأس الإبريق لتصفية الشراب، قال لبيد «2»:
لها غَلَلٌ مِنْ رازقيٍّ وكُرسُفٍ ... بأيمانِ عُجم يَنصفون المَقَاوَلا
... و [فُعَلَة]، بضم الفاء، بالهاء
د
[الغُدَدَة]: واحدة الغُدَد في اللحم.
... الزيادة
مَفْعَلَة، بالفتح
ب
[المَغَبَّة]: العاقبة.
... مِفْعال
د
[مِغْداد]: رجلٌ مِغْداد: كثير الغضب، كأنَّ به غُدّة من الغضب. وامرأة مِغداد، كذلك، قال «3»:
يا رَبِّ مَنْ كتَّمني الصعادا ... فهب له حليلةً مِغْدادا
... فاعِل
ذ
[الغاذّ]: يقال: بالبعير غاذّ، بالذال معجمةً: إذا كان به دَبْرة فبرئت ثم غذّت.
ل
[الغالّ]: الوادي الغامض ذو الشجر.
ويقال: الغالّ: بيت سام أبرص أيضا.
...
__________
(1) الغَيْل: كلمة ذات أصل يماني فهي مذكورة في النقوش وسارية على الألسن حتى اليوم، وتعني الماء الجاري من نبع سواء كان كبيرا أم صغيرا، واستعملها الرسول صلّى اللّاه عليه وسلم في رسائله إلى أهل اليمن خاصة، انظر المعجم اليمني:
(268)، ولهذا فسربها المؤلف كلمة الغَيْل التي أوردها عن أبي عبيدة- وهي مذكورة عند غيره من اللغويين-.
(2) ديوانه: (118).
(3) البيت دون عزو في اللسان (غدد)، وفيه:
« ... يَكْتمني ... »
بدل
« ... كَتَّمَني ... »(8/4875)
فَعَال، بفتح الفاء
ط
[الغَطاط]: القَطا، قال «1»:
فأثار فارطُهم غَطاطا جُثَّما ... أصواته كَتَراطُنِ العُجْمِ
م
[الغَمام]: السحابُ، مِنْ غَمَمْتَ الشيءَ: إذا غَطَّيْتَه، قال اللّاه تعالى:
وَظَلَّلْناا عَلَيْكُمُ الْغَماامَ «2». قال الفراء: ويجوز في جمعه: غمائم.
... و [فَعَالة]، بالهاء
ض
[الغَضاضَة]، بالضاد معجمةً: اللِّيْن والذِّلَّة.
ط
[الغَطاطة]: القطاة.
م
[الغَمامة]: السحابة.
ي
[الغَياية]: السحابة الرقيقة التي ليس فيها مطر. عن الأصمعي، قال كثير عزة «3»:
كساعٍ إلى ظل الغياية يبتغي ... مَقِيْلا فلما أن أتاها اضْمَحَلّتِ
__________
(1) ينسب البيت إلى طرفة بن العبد، وهو في صلة ديوانه: (166) ورواية قافيته: «الفرسِ» بدل «العجم» وكذلك في الصحاح (رطن) والمقاييس: (2/ 404، 4/ 384) واللسان والتاج (غطط) وهو فيها غير منسوب، ونسبه في اللسان (رطن) إلى طرفة.
(2) سورة البقرة: 2/ 57.
(3) ديوانه: (1/ 42) من تائيته الغزلية المشهورة وروايته فيه مع بيت قبله:
وإني وتَهيامي بِعزَّة بعدَ ما ... تخليت ممَّا بينَنا وتخلَّتِ
لكالمبتغي ظلَّ الغمامة كلما ... تبوَّأ منها للمَقيلِ اضمحلَّت
وانظر الشعر والشعراء: (328) والخزانة: (5/ 214).(8/4876)
وفي الحديث «1»: «صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن حالت دونه غياية فأكملوا ثلاثين يوما»
ويقال: الغياية أيضا: ظِلُّ شعاع الشمس بالغداة والعشي.
... فُعَال، بضم الفاء
ط
[الغُطاط]: الصبح، قال رؤبة «2»:
يا أيها الشاحج بالغُطاط
يعني الغراب.
ويروى قول أبي كبير الهذلي «3»:
لا يُجفِلون عن المُضَاف إذا رأوا ... أُولى الوعاوع كالغُطاط المقبل
بفتح الغين وضمها، فمن فتح شبههم بالقطا، ومن ضَمَّ شبههم بسواد آخر الليل.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ر
[الغِرار]: حَدُّ السيفِ والشفرةِ والنصلِ، قال الراعي «4»:
فصادف سهمه أحجار قُفٍّ ... كسرْنَ العَيْر منه والغِرارا
والغِرار: حَدُّ كلِّ شيءٍ له حد، والجميع: أغِرَّة.
والغِرار، أيضا: المثال الذي تطبع عليه نصال السهام، يقال: ضُرب نصله على غرار: أي على مثال. وبنى القوم بيوتهم على غِرارٍ واحد: أي على مثالٍ واحد.
وولدت المرأةُ أولادا على غِرار: أي مثال.
__________
(1) بهذا اللفظ أخرجه النسائي في الصوم، باب: ذكر الاختلاف على منصور في حديث ربعي (4/ 136).
(2) ديوانه: (84) واللسان والتاج (غطط).
(3) ديوان الهذليين: (2/ 91).
(4) البيت له في الجمهرة: (2/ 392) والمقاييس: (4/ 191) واللسان والتاج (عير).(8/4877)
ويقال: لَبِثَ غِرار شهر: أي مقدار شهر.
ويقال: أتانا على غرار: أي على عجلة.
والغِرار: النوم القليل، يقال: نومُه غِرار: أي قليل، قال الفرزدق يرثي الحجاج «1»:
إن الرزية من قريش «2» هالك ... ترك العيون ونومُهُنَّ غِرارُ
ش
[الغِشاش]: شرب غشاش، بالشين معجمةً: أي قليل. ويقال: ما نام إلا غِشاشا: أي قليلًا.
والغِشاش: العَجَلة، يقال: لقيته غِشاشا، وما لقيه إلا على غِشاش: أي عَجَلة، قال الفرزدق في إبلٍ له نحرها «3»:
فمكَّنْتُ سيفي من ذوات رماحها ... غِشاشا ولم أحفل بكاء رِعَائيا
ذوات رماحها: التي يمتنع صاحبها من نحرها، لجودتها.
... و [فِعَالة]، بالهاء
ر
[الغِرارة]: معروفة «4».
ل
[الغِلالة]: شعارٌ يُلْبَس تحت الثوب.
والغِلالة: ثوبٌ يُلْبَس تحت الدرع، والجميع: غلائل.
وعن الأصمعي قال: وبعض العرب تقول: الغلائل: ما انغلّ من المسامير التي تسمَّر في رؤوس الحلَق.
__________
(1) ديوانه: (1/ 295)، والمقاييس: (4/ 381) واللسان والتاج (غرر).
(2) كذا وقع في جميع النسخ وصوابه كما في الديوان والمراجع:
« ... من ثقيف ... »
(3) ديوانه: (2/ 357)، وذوات الرماح: التي ترمح من الإبل وغيرها.
(4) الغرارة: الجُوالق الكبير من غزل صوف الشاء أو شعر الماعز تتخذ للحَبّ وللتبن، وجمعها: غرائر، وهي حية في اللهجات اليمنية.(8/4878)
م
[الغِمامة]: خرقة تشد على أنف الناقة وفمها. وقال الأموي: الغِمامة التي تشد على عينيها.
... فَعُول
ر
[الغَرور]: ما يُتَغَرْغَرُ به.
والغَرور: الشيطان، قال اللّاه تعالى:
وَلاا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللّاهِ الْغَرُورُ* «1».
ل
[الغَلول]: الخائن؛
وفي الحديث «2»:
«الغَلول من جمر جهنم»
... فَعِيل
ث
[الغَثيث]: لحمٌ غثيث وغَثٌّ: أي مهزول.
ر
[الغَرير]: الغِرُّ.
والغرير: الكفيل. يقال: أنا غريرك من فلان: أي كفيلٌ ألّا يأتيك منه ما يَغُرُّك.
قال بعضهم: والغرير: الخُلُق الحسن في قولهم للشيخ «3»: «أَدْبَرَ غريرُه، وأَقْبَلَ هَرِيْرُه».
ض
[الغَضيض]: الغَضُّ.
ورجلٌ غضيض الطرف: أي غاضُّ الطَّرْف.
والغَضيض: الطَّلْع حين يبدو.
__________
(1) سورة لقمان: 31/ 33، وسورة فاطر: 35/ 5.
(2) ذكره السيوطي في الدر المنثور بنحوه (2/ 225).
(3) المثل رقم: (1422) في مجمع الأمثال: (1/ 270).(8/4879)
ل
[الغَليل]: حرارة العطش.
والغليل: الحقد.
والغليل: النوى يُخلط بالقتِّ ويُعْلَف الإبل. وبعض أهل اليمن يسمي الغَليث من الحب غَليلًا «1».
والغَليل: الغال من الأودية.
م
[الغَميم]: لبنٌ يُسَخَّن حتى يغلظ.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ب
[الغبيبة] من اللبن: الذي يُحلب بالغداة ثم يترك حتى يحلب عليه بالليل ثم يُمخض اليوم الثاني.
ث
[الغَثيثة]: غثيثة الجُرْح: مِدَّتُه، بالثاء معجمةً بثلاث.
... فُعْلَى، بضم الفاء
م
[الغُمّى]: ليلة الغُمّى: التي لا يُرى فيها الهلال. يقال: صُمْنا للغُمّى، قال «2»:
ليلةُ غُمّى طامسٌ هلالُها
...
__________
(1) لم تعد كلمة غَلِيْل بهذه الدلالة مسموعة في اللهجات اليمنية على ما نعلم، والغليث: المخلوطُ من الحبِّ ومما يُصْنعُ منه من طعام.
(2) الشاهد دون عزو في اللسان (غمم) وبعده:
أوغلتها ومُكرهٌ إيغالها(8/4880)
فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
م
[الغَمّاء]: الشدة، ويقال: صُمْنا للغَمّاء، وهي الليلة التي لا يُرى فيها الهلال. لغةٌ في الغُمَّى.
... فَعْلان، بفتح الفاء
س
[غَسّان]: ماءٌ بتهامة بالقرب من زَبيد، وبه سُمِّي مَنْ وَرَدَه من الأزد غسانيّا وقتَ خروجهم من مأرب، قال حسان «1»:
إن كنت سائلةً والحقُّ مَغْضبةٌ ... فالأَسْد نِسْبَتُنا والماءُ غَسّانُ
ص
[الغَصّان]: رجلٌ غَصّان بالطعام: أي غاصّ، قال عدي بن زيد «2»:
لو بغير الماء حلقي شَرِقٌ ... كنت كالغصانِ بالماء اعتصاري
ل
[الغَلّان]: الظَّمْآن.
... و [فُعْلان]: بضم الفاء
ل
[الغُلّان]: الأودية المطمئنة، واحدها:
غالّ.
...
__________
(1) ديوانه: (246) ورواية صدره:
إمَّا سألتَ فإنا معشرٌ نُجُبٌ
وكذلك في معجم ياقوت: (4/ 204).
(2) ديوانه ط. وزارة الثقافة العراقية: (93) وهو في شرح شواهد المغني: (2/ 658) واللسان والتاج (عصر).(8/4881)
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
ب
[الغَبْغَب]: غَبْغَبُ الثورِ: غببهُ.
... و [فِعْلِل]، بالكسر
ر
[الغِرْغر]: دجاج البَرّ. واحدته:
غرغرة، بالهاء. عن أبي عمرو الشيباني، وأنشد «1»:
ألفهم بالسيف من كل جانبٍ ... كما لفَّت العِقبان قبجا وغِرغِرا
ويقال: الغِرْغِر: ضرب من طير الماء.
...
__________
(1) البيت دون عزو في المقاييس (4/ 382) وهو كذلك في اللسان والتاج (غرر) وروايتهما:
« ... حِجْلَى ... »
مكان
« ... قَبْجا ... »
وكذلك في الصحاح إلا أنه نسبه إلى ابن أحمر الباهلي، وليس في ديوانه ط. مجمع اللغة بدمشق.(8/4882)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم
ت
[غَتَّ]: الغَتُّ، بالتاء: كالغط.
قال بعضهم: والغَتُّ: إتباع القولِ القولَ والشربِ الشربَ.
ويقال: غَتَّه بالأمر: إذا كَدَّهُ.
وغَتَّ الضحكَ: إذا أخفاه.
ذ
[غَذَّ]: قال بعضهم: يقال: ما غذَذْتُك شيئا، بالذال معجمة: أي ما نقصتك.
ر
[غَرَّ] الطائرُ فرخَهُ غَرّا: إذا زَقّه.
وغَرَّه غرورا: إذا خدعه، قال اللّاه تعالى: لاا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلاادِ «1». وعن يعقوب أنه خفف النون، والباقون يشددونها.
ويقال: ما غَرَّك بهذا الأمر: أي ما الذي غَرّك حتى اجترأت عليه، قال اللّاه تعالى: ماا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ «2».
ش
[غَشّ]: غَشّه غِشّا: إذا ترك نصيحته،
وفي الحديث «3»: «من غشنا فليس منا».
ض
[غَضَّ] الطرف والصوت: خفضهما وكَفَّهما.
والغضُّ: الكَفُّ في كل شيء، يقال:
__________
(1) سورة آل عمران: 3/ 196.
(2) سورة الانفطار: 82/ 6.
(3) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة في الإيمان، باب: قول النبي صلّى اللّاه عليه وسلم: «من غشنا فليس منا»، رقم (101) وأبو داود في الإجازة، باب: في النهي عن الغش، رقم (3452) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء في كراهية الغش في البيوع، رقم (1315).(8/4883)
غَضَّ اللومَ: أي كَفّه، قال علقمة ذو جدن «1».
يا بنة القيل قَيْل ذي فايش الفا ... رس بَعْضَ الكلامِ ويحكِ غُضي
قال اللّاه تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصاارِهِمْ «2». قيل: تقديره: قل للمؤمنين غضوا من أبصاركم. يغضوا على جواب الأمر؛ لأن الأمر للغائب إنما يكون باللام وقيل: هو أمر للغائب على أصله والأمر للغائب بغير لام جائز، كقوله «3»:
محمدُ تَفْدِ نفسك كلُّ نفس
وكذلك القول في قوله تعالى:
يُقِيمُوا الصَّلااةَ* «4» ونحوه. و «من» في قوله: مِنْ أَبْصاارِهِمْ للتبعيض لأنهم لا يغضوا عن النظر إلى ما ملكوه بعقد نكاح أو ملك يمين، قال جرير «5»:
فغضَّ الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا
وأصل الغَضِّ: النقص، يقال: غضَّ السقاء: إذا نقصه، وغضَّه حَقّه: إذا نقصه ولم يوفِّه.
ط
[غَطَّ] الشيء في الماء: إذا غمسه.
ل
[غَلَّ] يده إلى عنقه: إذا شده بالغُلِّ فهو مغلول، قال اللّاه تعالى:
__________
(1) البيت له أول أربعة أبيات في الإكليل: (8/ 286) ط. سنة 1979 تحقيق العلامة الأكوع.
(2) سورة النور: 24/ 30.
(3) صدر بيت دون عزو ولم يأت عجزه إلا في نسختي (ل 1، نيا) وهو:
إذا ما خِفْتَ من قوم تَبَارا
ولعل بعده كما في شرح شواهد المغني: (2/ 715):
فما تكُ يا بن عبد اللّاه فينا ... فلا ظلما نخافُ ولا افتقارا
(4) سورة إبراهيم: 14/ 31.
(5) ديوانه: (63).(8/4884)
وَلاا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلاا تَبْسُطْهاا كُلَّ الْبَسْطِ «1» هذا نهي للنبي عليه السلام عن التقتير والتبذير وأمرٌ بالاقتصاد، وقيل: الخطاب له وهو عام لغيره. وقوله تعالى حاكيا: يَدُ اللّاهِ مَغْلُولَةٌ «2»: أي قالوا: إنه لا يبسط رزقه ونعمته لعباده فأجابهم بقوله:
بَلْ يَدااهُ مَبْسُوطَتاانِ «2»: أي نعمتاه.
وغَلَّ الشيء في الشيءِ: إذا أثبته، قال:
إلى حاجب غل فيه الشُّفُر
وغَلّ في الشيءِ: أي دخل، وغلّه: أي أدخله، يتعدى ولا يتعدى، قال بعض العرب في صفة الضأن: ومنها ما يَغُل:
أي يدخل قضيبه من غير أن يرفع الألية.
ورجل مغلول: به غلّة: أي حرارة عطش.
وغَلّ في المغنم، غلولًا: أي خان.
وأصله: من غلّه: إذا أدخله، لأن الخائن يدخل ما أصاب من المغنم في متاعه يستره به،
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «هدايا العمال غلول»
، قال اللّاه تعالى: وَماا كاانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ «4»: أي يخون في المغنم. وقيل:
أي يكتم ما بعثه اللّاه تعالى به. هذا على قراءة ابن كثير وعاصم وأبي عمرو، وتُحكى عن ابن عباس، وهي اختيار أبي عبيد. وقرأ الباقون: «يُغَل» بضم الياء وفتح الغين. قيل: معناه: ما كان لنبي أن يتهمه أصحابه ويخوّنوه. فالأول: تبرئة له من الخيانة والثاني تأديب لأصحابه ألّا يتهموه.
__________
(1) سورة الإسراء: 17/ 29.
(2) سورة المائدة: 5/ 64.
(3) أخرجه البيهقي في سننه (10/ 138) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 151) وعزاه لأحمد في مسنده الطبراني في الأوسط والكبير.
(4) سورة آل عمران: 3/ 161، وانظر في تفسيرها وقراءتها فتح القدير: (1/ 394).(8/4885)
وغَلَّ الماءُ: إذا جرى بين الشجر.
والغَلُّ: الخلط، يقال: غل النوى بالقتِّ: إذا خلطه، وكذلك غيرهما، ويقال: منه اشتقاق الغلول، لأنه خلط الأمانة بالخيانة، وقيل: لأنه خلط ماله بمال غيره.
م
[غَمَّ] الشيءَ غمّا: إذا غطاه.
والمغموم: البُسْر يوضع في الشمس ثم ينضح بالخل ثم يغمُّ في جرة.
وغَمَّ الناقة وغيرها بالغمامة: إذا شدها على أنفها وفمها.
ويقال: غَمَّ الهلالُ على الناس: إذا غطّاه عنهم سحابٌ أو غيره.
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام في الهلال: «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غمَّ عليكم فعدوا ثلاثين»
قال أبو حنيفة: يجب صوم رمضان إذا شهد على الرؤية شاهد عدل، ذكرا كان أو أنثى إذا كان في السماء غيم ونحوه، وإن كانت السماء صاحية فلا تقبل إلا شهادة جماعة يقع العلم في القلب بخبرهم. وقال في الإفطار: لا يجوز إلا بشهادة عدلين إذا كان في السماء علة، وإن كانت صاحية فلا يجوز إلا بشهادة جماعة. وقال مالك والثوري والأوزاعي: لا يقبل في الرؤية للصوم إلا اثنان عدلان، وهو أحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: تقبل شهادة واحد، ولم يفرق بين الغيم والصحو.
ويقال: غَمَّهُ غمّا: نقيض سَرَّهُ. وقيل في تحقيق الغمّ: هو اعتقاد وقوع الضرر، وفي السرور: هو اعتقاد وقوع النفع.
وقيل: إنهما جنسان غير الاعتقاد.
__________
(1) أخرجه البخاري في الصوم، باب: قول النبي صلّى اللّاه عليه وسلم: إذا رأيتم الهلال فصوموا ... ، رقم (1807) ومسلم في الصيام، باب: وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال، رقم (1080).(8/4886)
وقيل في اشتقاق الغمِّ: إنه من التغطية كأنه غطى قلبه عن السرور.
... فَعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر
ب
[غَبَّ]: غَبَّتِ الأمورُ: إذا صارت إلى أواخرها.
وغَبَّت الحمى: من الغِبِّ.
وغَبَّ فلان عن القوم: إذا جاءهم يوما بعد يوم.
وغَبَّت الإبل: إذا وردت يوما بعد يومٍ.
وإبلٌ غابَّة وغوابّ «1».
وغَبَّ اللحمُ غبوبا: إذا بات، ولحم غابّ. يقال: اشتقاقه من الغِبِّ.
ث
[غَثَّ] اللحمُ: إذا هُزِل، وغثت الشاةُ:
إذا هُزِلت.
وغَثَّ الحديثُ غثوثةً: إذا صار غثّا، وهو الرديء.
وغَثَّ الجرحُ: إذا أمدّ.
ذ
[غَذَّ] الجرحُ، بالذال معجمة: إذا ورم ولم يسكن.
ر
[غَرَّ]: الغَرارة: الغفلة، مصدر الغرير غير المجرب.
ض
[غَضَّ] غضاضة: أي صار غضّا وهو الطري.
ط
[غَطَّ]: غطيط النائم والمخنوق صوتهما.
ويقال: غطّ البعيرُ: إذا هدر في شِقْشِقَتِهِ.
__________
(1) الغَبَّةُ في بعض اللهجات اليمنية: الظمأ الشديد، يقول الرجل والمرأة: بي غَبَّة، وفي التذكير: أنا غَبّان، وفي التأنيث: أنا غَبَّانة. انظر المعجم اليمني: (غبب 665).(8/4887)
ق
[غَقَّ]: الغقيق، بالقاف: حكاية بعض الأصوات.
ل
[غَلَّ]: الغِلُّ: الحقد.
وغَلَّ: إذا لم يَرْوَ.
... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ر
[غَرِر]: فَرَسٌ أَغَرُّ: له غُرَّة، ورجل أغر.
والأغر الأبيض، وجفنة غراء: بيضاء من الشحم، وجفان: غُرّ.
ويقال: ركب فلان أمرا أغر محجّلًا:
إذا اشتهر بأمر. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن ركوب الفرس المجهول الأغر المحجل قد يكون شهرة على قدر ما تدل عليه الرؤيا من صلاح أو فساد، وإنما يكون صلاحا بأن يراه ذلولًا مؤاتيا، فهو شهرة بِعزٍّ وشرف لما فيه من الوَضَح ولما في الخيل من العزِّ. ويكون فسادا بأن يراه جموحا أو على موضع يُستنكر وقوف الخيل عليه كالصومعة وظهر البيت ونحو ذلك. وقد يكون الفرس إذا عرفت أنها أنثى: امرأة شريفة حسنةً، قالت:
وهل هندُ إلّا مُهرة عربيةٌ ... سليلةُ أفراسٍ تجلّلها بغلُ
وقد يكون الفرس المجهول الذي ليس عليه أداة إذا رُئي ببلدٍ أو محلة رجلًا شريفا ذا عِزٍّ وجاه. وكل ذلك مأخوذ من أصول معاني اللغة العربية.
ص
[غَصِص]: غَصَّ بالطعام فهو غاص.
م
[غمِم]: الغَمَمَ: أن يغطي الشعرُ القفا والجبهةَ. يقال: رجل أغمُّ الوجه والقفا،(8/4888)
وجبهة غماء، قال «1»:
ولا تنكحي إن فَرَّقَ الدهرُ بيننا ... أغمَّ القفا والوجهِ ليس بأنزعا
ن
[غَنِن]: الأَغَنُّ: الذي يتكلم من قبل خياشيمه. ومصدره: الغنة. ويقال:
ذباب أغنُّ أيضا.
ووادٍ أَغَنّ: ملتفُّ النبات كثيره، إذا جرت فيه الريح فلها صوت. ويقال: إنما سمي أغن لكثرة ذبانِهِ.
وروضة غَنّاء «2»: كثيرة الأهل.
... الزيادة
الإفعال
ب
[الإغباب]: أَغَبَّت الحمى: إذا أتت غِبّا.
وأَغَبَّ القوم: إذا وردت إبلهم غِبّا:
ويقال: أغبوا الإبلَ فغبّت.
وأغبَّ القومَ: إذا زارهم غِبّا،
وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «أغبوا في عيادة المريض وأربعوا إلا أن يكون مغلوبا»
أغبوا: أي ائتوا يوما بعد يوم، وأربعوا: أي دعوه يومين وائتوه في اليوم الثالث وهو اليوم الرابع من العيادة الأولى. وقوله: إلا أن يكون مغلوبا: أي مخوفا عليه فإنه يتعهد في كل يوم.
ويقال: فلان لا يَغِبُّ القومَ عطاؤه: أي يأتيهم كل يوم.
__________
(1) البيت لهدبة بن الخشرم العذري، انظر الشعر والشعراء: (437).
(2) كذا في الأصل (س) وجاء في بقية النسخ: «روضة غنَّاء، وقرية غنَّاء: كثيرة الأهل».
(3) ذكره ابن القيسراني في تذكرة الموضوعات (124).(8/4889)
ث
[الإغثاث]: أغثَّ الرجل في كلامه:
إذا تكلم بكلام غثِّ: أي رديء.
وأغثَّ: إذا اشترى لحما غثّا. وأغث اللحمُ: لغة في غثَّ.
وأغثَّ الجرحُ وغَثَّ: إذا أَمَدَّ.
د
[الإغداد]: بعير مُغِدّ: به غُدةٌ. وأغدَّ القوم: إذا أصابت إبلهم الغدة.
ذ
[الإغذاذ]: الإسراع في السير.
ز
[الإغزاز]: أغزَّت البقرة، بالزاي: إذا عَسُر حملها.
ص
[الإغصاص]: يقال: أغصصته بالطعام فغصَّ به.
ل
[الإغلال]: رجل مُغِلٌّ: أي خائن،
وفي الحديث «1»: «أن النبي عليه السلام صالَحَ أهل مكة وكتب بينه وبينهم كتابا أن لا إغلال ولا إسلال»
الإغلال:
الخيانة، والإسلال: السرقة. ومنه
قوله عليه السلام «2»: «ليس على المودع غيرِ المغلِّ ضمان»
وفي حديث شريح: ليس على المستعير غير المغِلّ ضمانٌ
، قال النمر في امرأته «3»:
جزى اللّاه عَنّا جمرة ابنة نوفل ... جزاء مغِلٍّ بالأمانة كاذبِ
__________
(1) ذكره السيوطي في الدر المنثور (2/ 92) والمتقي الهندي في كنز العمال، رقم (11053).
(2) أخرجه البيهقي في سننه بنحوه (6/ 91).
(3) هو النمر بن تولب، والبيت له في اللسان (غلل).(8/4890)
وأغلّت الضياع: من الغَلة، قال «1»:
يحرِد حَرْدَ الجنة المُغِله
وأغلَّ القوم: إذا بلغت غلتهم.
وأغل الرجل: إذا كانت له غلة.
ويقال: فلان يغِلُّ على عياله: أي يفيد عليهم.
وأغلَّ الجازر: إذا سلخ وترك في الإهاب شيئا من اللحم.
وقال بعضهم: أغلَّ الوادي: إذا كثر شجره من الغال.
م
[الإغمام]: أغمَّ اليومُ: إذا أظلم.
وأغمَّت السماء: إذا غطاها الغمام.
ن
[الإغنان]: يقال: واد مُغِنٌّ: أي كثير العشب، إذا جرت فيه الريح فلها غُنَّةٌ.
ويقال: بل ذلك لكثرة ذبّانه.
... التفعيل
ب
[التغبيب]: غَبَّبَ في الحاجة: إذا لم يبالغ فيها.
والمغبَّبة: الشاة تحلب يوما وتترك يوما، يقال غبَّبها أهلها.
ويقال: غَبَّبْتَ عن الرجل: إذا دفعْتَ عنه.
ر
[التغرير]: يقال: غرَّر بنفسه: إذا أوقعها في الغَرَرِ تغريرا وتغِرَّةً.
ل
[التغليل]: غَلَّل لِحْيَتَهُ بالغالية: إذا أدخلها فيها.
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (غلل، حرد)، ونسبه في الخزانة: (10/ 361) إلى قطرب بن المنير، وقبله:
أَقْبَلَ سيلٌ جاءَ من عند اللّاه(8/4891)
م
[التغميم]: غَمَّمْتُ الشيء: إذا غطَّيته.
... المفاعَلَة
ر
[المُغَارّة]: غارَّت الناقة مغارَّة وغِرارا فهي مغارٌّ: إذا قَلَّ لبنها، ويقال في المثل «1»: «سبق درَّتَه غِرارُه»، ومنه
الحديث «2»: «لا غِرار في صلاة»
وهو ألّا يتم ركوعها وسجودها.
ط
[المغاطّة]: غاطّه في الماء غِطاطا: أي غطَّ أحدهما الآخر.
... الافتعال
ث
[الاغتثاث]: حكى بعضهم: اغتثت الخيلُ، بالثاء معجمة بثلاث: مثل اغتفّت.
ر
[الاغترار]: غَرَّه فاغترّ.
واغترّه: إذا جاءه على غِرَّةٍ منه.
ف
[الاغتفاف]: يقال: اغتفّت الخيل من الربيع غفَّة: إذا أصابت منه شِبعا.
ل
[الاغتلال]: رجل مغتلٌّ: أي عطشان.
__________
(1) المثل رقم: (1796) في مجمع الأمثال: (1/ 336).
(2) أخرجه أبو داود من حديث أبي هريرة في الصلاة، باب: رد السلام في الصلاة، رقم (928 و 929) والحاكم في مستدركه (1/ 264) والبيهقي في سننه (1/ 260).(8/4892)
م
[الاغتمام]: اغتمَّ، من الغمِّ.
... الانفعال
ط
[الانغطاط]: انغطَّ في الماء: أي انغمس.
ل
[الانغلال]: غَلّه فانغلّ.
وانغلّ في القوم: أي دخل.
م
[الانغمام]: غمَّه فانغمَّ: أي غطّاه فتغطّى.
... الاستفعال
ش
[الاستغشاش]: استَغَشّه: نقيض استنصحه.
ل
[الاستغلال]: استغلّ ضَيْعته، من الغَلَّة.
واستغلّ عبده: إذا أخذ غلّته.
... التفعُّل
ل
[التغلل]: تغلّل بالغالية: إذا تطيب بها.
... الفَعْلَلة
ث
[الغثغثة]: بالثاء معجمة بثلاث:
غسل الثوب ولَفُّهُ باليدين من جوانبه.
ويقال: الغثغثة: القتال بغير سلاح.
ويقال: غثغثهُ الكلبُ.(8/4893)
ر
[الغرغرة]: ترديد الصوت في الحلق، يقال: غرغر بصوته، ومنه الغرغرة من الطير.
والغرغرة أيضا: ترديد الروح في الحلق.
والغرغرة: صوت غليان القِدر.
والغرغرة: استخراج صِمام القارورة.
يقال بالعين والغين.
ض
[الغضغضة]، بالضاد معجمة:
النقصان، يقال: غضغضه: إذا نقصه.
وغضغض الماءُ: إذا غاض.
ط
[الغطغطة]: حكاية بعض الأصوات.
ل
[الغلغلة]: سرعة السير.
ورسالة مغلغلة: محمولة من بلد إلى بلد، قال حسان «1»:
ألا أبلغ أبا سفيان عني ... مغلغلة فقد برح الخفاء
م
[الغمغمة]: كلامٌ لا يفهم كأصوات الثيران عند الذعر وأصوات الأبطال عند القتال، قال المسيب بن علس:
كغماغم الثيران بينهم ... ضربٌ تغمض دونه الحَدَقُ
... التفعلُل
ر
[التغرغر]: تردد الصوت في الحلق.
ض
[التغضغض]: النقصان كالغضغضة،
وفي حديث عمرو بن العاص حين مات
__________
(1) روايته في الخزانة: (9/ 232) كما هنا، وروايته في ديوانه (20):
ألا أبلغْ أبا سفيان عنِّي ... فأنتَ مجوَّفٌ نَخِبٌ هواء(8/4894)
عبد الرحمن بن عوف فقال: «هنيئا لك ابن عوف، خرجت ببطنتك من الدنيا لم تغضغض منها بشيء»
، أي خرج وافر الدين قبل حدوث الفتنة.
ل
[التغلغل]: تغلغل الماءُ في الشجر: إذا تخلّله.
ويقال: هو يتغلغل إلى كذا: أي يتوصل إليه بالدخول في سببه.
م
[التغمغم]: الكلام الذي لا يتبين.
***(8/4895)
باب الغين والباء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلَة، بفتح الفاء وسكون العين
ي
[الغَبْيَة]: المطرة ليست بالكثيرة «1»، قال «2»:
وغَبَيَاتٍ بينهنَّ وَبْلُ
... فُعْلُ، بضم الفاء
ر
[الغُبْر]: بقية اللبن في الضرع، قال «3»:
أكبر ما نعلمه من كفره ... أَنْ كلُّها يكْسعُها بِغُبْره
ولا يبالي وطْأها في قبره
يكسعها بغبره: أي يبقي بقية اللبن في ضرعها ليكون أغزر في العام المقبل.
ولا يبالي وطأها في قبره: أي أنه لا يؤدي حقوقها ولا يخشى وطأها له يوم القيامة.
... و [فُعْلة]، بالهاء
ر
[الغُبْرة]: لون الأغبر.
... و [فِعْلة]، بكسر الفاء
ط
[الغِبْطة]: حسن الحال.
...
__________
(1) في الأصل و (ب) «الكبيرة» صححناها من بقية النسخ وفق ما جاء في المعجمات.
(2) الشاهد في اللسان (غبا).
(3) الرجز في اللسان (كسع).(8/4897)
فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ر
[الغَبَر]: صَمَّاء الغَبَر: الداهية العظيمة لا يتخلص منها.
وغَبَر: اسم رجل. وغُبَير، بضم الغين:
أيضا بالتصغير.
ش
[الغَبَش]، بالشين معجمة: الظلمة الشديدة، وأغباش الليل: ظلَمُهُ.
ويقال: الغَبَش: ظلمة آخر الليل والجميع: أغباش.
... و [فَعَلة]، بالهاء
ر
[الغَبَرَة]: الغبار، قال اللّاه تعالى:
عَلَيْهاا غَبَرَةٌ.
... الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
ر
[الأَغْبَر]: الذي يشبه لونُه الغبارَ.
ويقال: عام أغبر: فيه جَدْبٌ، وجوع أَغْبَر،
وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «لو تعلمون ما يكون في آخر الزمان من الجوع الأغبر والموت الأحمر»
س
[الأَغْبس]: الذي لونه كلون الرماد.
__________
(1) ذكره ابن الأثير في النهاية (3/ 337).(8/4898)
يقال: ذئب أغبس وكلب أغبس، قال لبيد «1»:
غُبْسٌ كواسب ما يُمَنُّ طعامُها
... مَفْعِل، بكسر العين
ن
[المَغْبِن]: المغابن: الأرفاغ، جمع: مغبن.
... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة
ر
[غُبَّرُ] الحيضِ: بقاياه، قال أبو كبير الهذلي «2»:
وَمُبَرَّإٍ من كلِّ غُبَّر حَيْضَةٍ ... وفسادِ مرضعةٍ وداءٍ مُغْيِلِ
... فُعَال، بضم الفاء
ر
[الغبار]: معروف.
... فَعُول
ط
[الغَبوط]: ناقة غبوط: لا يعرف سمنها حتى تُغْبَط باليد.
ق
[الغبوق]: شرب العشي.
... فَعِيل
ط
[الغبيط]: مطمئن من الأرض جوانبه مرتفعة.
__________
(1) عجز بيت من معلقته، ديوانه: 171، وصدره:
لمُعَفَّرٍ مَهِدٍ تَنازَعَ شِلْوَهُ
(2) ديوان الهذليين: (2/ 93).(8/4899)
والغبيط: اسم موضع.
والغبيط: الرَّحْل، ويقال: هو مركب من مراكب النساء، قال امرؤ القيس «1»:
تقول وقد مال الغبيط بنا معا ... عقرت بعيري يا امْرَأَ القيس فانزل
ن
[الغبين]: رجل غبين الرأي: أي ضعيف الرأي.
و [الغبي]: القليل الفطنة. وقوم أغبياء.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ن
[الغبينة]: من الغَبْنِ، كالشتيمة من الشتم.
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ر
[الغبراء] الأرض.
وبنو الغبراء: القوم الفقراء للصوقهم بالأرض.
وسنة غبراء: ذات جَدْب. وعام أغبر.
والغبراء: ضرب من النبات.
ووطأة غبراء: دارسة.
والغبيراء، بالتصغير: نبيذ الذرة.
والغبيراء: ضرب من نبات السهل.
...
__________
(1) ديوانه: (11/ 96).(8/4900)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم
ر
[غَبَرَ] الشيءُ غبورا: إذا بقي.
وغَبَر: إذا مضى، وهو من الأضداد.
وعلى الوجهين جميعا يفسر قول اللّاه تعالى: إِلّاا عَجُوزاً فِي الْغاابِرِينَ* «1» قيل: أي في الباقين في العذاب، وقيل:
في الماضين بالعذاب. قال:
فما ونى محمدٌ مذ أن غفر ... له الإله ما مضى وما غَبَر
وقال عبيد اللّاه بن عمر رضي اللّاه عنهما «2»:
أنا عبيد اللّاه يَنْميني عمر ... خيرُ قريش من مضى ومن غبر
بعد رسول اللّاه والشيخ الأغر
ق
[غَبَق]: غبقت القومَ: غَبْقا إذا سقيتهم بالعشي.
... فعَل بالفتح، يفعِل، بالكسر
ث
[غَبَث]: حُكي عن الفراء: غبثت الأقطَ، مثل عبثته: أي خلطته.
ط
[غَبَط] الشاةَ: أي جَسَّها باليد لينظر سمنها، قال «3»:
إني وظني بجيرا حين أسأله ... كالغابط الكلب يبغي الطِّرقَ في الذنب
والغبطُ: الحسد، يقال: غبطه بما أصاب غِبْطَةً.
__________
(1) سورة الشعراء: 26/ 171، والصافات: 37/ 135.
(2) الشاهد له في اللسان والتاج (غبر).
(3) البيت لرجل من بني عمرو بن عامر يهجو قوما من بني سُلَيم كما في اللسان (غبط) وروايته:
إنِّي وأَتْيي ابنَ غلَّاقٍ ليقريني ... كالغابطِ الكلبَ يبغي الطِّرقَ في الذنبِ(8/4901)
ويقولون: اللهم غَبْطا لا هبْطا: أي حالة نغبط فيها لا حالة نهبط فيها عن حالنا.
ويروى أن النبي عليه السلام سئل: «هل يضر الغبط»؟ فقال «1»: «لا إلّا كما يضر العضاةَ الخبط»
ن
[غبن]: غبنه في البيع غَبنا: إذا نقصه عما باع به مثله.
وغبن الشيءَ: إذ غيَّبه. ومنه المَغَابن وهي: الارفاغ.
... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ر
[غَبِر]: جرحٌ غَبِرٌ: لا يكاد يبرأ.
ن
[غَبِن]: الغَبْن والغَبَانة: ضعف الرأي، يقال: رجل غَبِنُ الرأي.
هـ
[غَبِه] عن الأمر: مثل غبي.
و [غبي] عن الشيء غَباوةً: إذا لم يفطَن له.
وغبي عليه الأمرُ: إذا خفي فهو غَبٍ.
... الزيادة
الإفعال
ر
[الإغبار]: أَغْبَرَ في طلب الحاجة: إذا جَدّ. حكاه يعقوب وغيره.
وأَغْبَرَتِ السماءُ: إذا جدَّ وقعها واشتد.
ط
[الإغباط]: أغبطت السماء: إذا دام مطرها أياما.
__________
(1) أخرجه البخاري في تاريخه بنحوه (1/ 98) وابن الأثير في النهاية بلفظه (3/ 339).(8/4902)
وأغبطت عليه الحمى: دامت،
وفي الحديث «1» أن النبي عليه السلام عند وفاتِه: «أغبطت عليه الحمَّى».
وأغبط الرجل رَحْلَه على ظهر البعير:
إذا تركه عليه ولم يَحُطّه، قال حميد الأرقط «2»:
وانتسَف الحالبَ من أندابِهِ ... إغباطنا الميسَ على أصلابه
... التفعيل
ن
[التغبين]: غَبَّنه: إذا جعل له الغُبن عليه.
وو
غَبّاه: أي أخفاه.
... الافتعال
ط
[الاغتباط]: غُبِط فاغتبط.
ق
[الاغتباق]: اغتبق، من الغبوق.
... التفعُّل
ر
[التغبُّر]: تغبَّر الناقة: إذا حلب غُبْرها.
ويقال: تغبّرت المرأة الشيخ: إذا أخذت بقية مائه، وقال غَنْم بن حبيب البكري لعجوز تزوجها: لعلّي أتغبر منها ولدا، فولدت له غلاما فسمى غُبَر بن غَنْم، بضم الغين وفتح الباء.
...
__________
(1) ذكره ابن الأثير في النهاية (3/ 341).
(2) البيت له في الجمهرة: (1/ 307) والصحاح واللسان والتاج (غبط) ومن اللغويين من ينسبه إلى أبي النجم العجلي.(8/4903)
التفاعل
ن
[التغابن]: تغابنوا: أي غبن بعضهم بعضا، قال اللّاه تعالى: ذالِكَ يَوْمُ التَّغاابُنِ «1»: يعني يوم القيامة يتغابن فيه الناس جزاء أعمالهم.
و [التغابي]: تغابى عنه: أي تغافل.
... الافْعِلَال
ر
[الاغبرار]: اغبرَّ: أي صار أغبَر.
...
__________
(1) سورة التغابن: 64/ 9.(8/4904)
باب الغين والتاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
م
[الغَتْمُ]: شدة الحر.
... الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
م
[الأغتم]: قريب من الأعجم.
ومصدره: الغتمة، والجميع: الغُتْم.
***(8/4905)
باب الغين والثاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فُعْلة، بضم الفاء وسكون العين
ر
[الغُثْرة]: الجماعة، والجميع: الغُثَر.
والغُثْرة مصدر الأغثر.
... الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
ر
[الأغثر]: قريب من الأغبر، إلّا أن سواد الأغثر هذا أكثر من سواد الأغبر.
والأغثر: من طير الماء.
والأغثر: الكثير، قال أسعد تبع «1»:
ومِن ذي بريل ومن ذي ينوف ... لي العدد الأكثر الأغثر
والأغثر: الكساء الكثير الصوف.
ورجل أغثر: أي جاهل «2»، وامرأة غثراء.
م
[الأغثم]: الشعر الذي غلب بياضُهُ سواده، يقال: رأس فلان أغثم من الشيب.
... مُفْعُول، بضم الميم
ر
[المُغثور]: مثل المغفور، وهو مثل الصمغ يخرج من العُرْفط.
...
__________
(1) البيت من قصيدة طويلة في الإكليل: (2/ 340).
(2) في (ل 1): «كثير الجهل».(8/4907)
(فاعَل، بفتح العين
ر
[غاثَر] بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام: أبو ثمود قبيلة من العرب الأولى) «1».
... فُعَال، بضم الفاء
و [الغُثاء]: ما يحتمله السيل من لقماش، قال اللّاه تعالى: فَجَعَلَهُ غُثااءً أَحْوى «2»: أي هشيما أسود، قال امرؤ القيس «3»:
كأنّ ذرا رأسِ المجيمرِ غدوةً ... من السيلِ والغثاءِ فَلْكَةُ مِغْزَلِ
... فَعِيله
م
[الغثيمة]: طعام يجعل فيه الجراد.
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ر
[الغثراء]: السفلة الغوغاء من الناس.
... الملحق بالرباعي
فيعلَة، بفتح الفاء والعين
ر
[الغيثرة]: الكثير من الناس، والجميع: غياثر.
...
__________
(1) ما بين قوسين جاء في الأصل (س) هامشا وفي (ب) متنا وليس في بقية النسخ.
(2) سورة الأعلى: 87/ 5.
(3) ديوانه: (25) وفيه:
« ... الأغثاء ... »
بدل
« ... الغثّاء ... »
وفي معجم ياقوت: (5/ 59):
« ... الغثاء ... »(8/4908)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم
و [غثا]: يقال: غثا السيلُ المرتعَ: إذا جمع بعضه إلى بعض وأذهب حلاوته.
وغثا الوادي غَثْوا: إذا أتى بالغثاء.
... فعَل بالفتح، يفعِل بالكسر
م
[غَثم] له من ماله غَثَما: إذا أعطاه عطاءً كثيرا.
ي
[غثى]: غثت نفسه غثيا وغثيانا: إذا خبثت.
... الزيادة
الفَعْلَلة
مر
[الغَثْمَرة]: قال بعضهم: المغَثْمَر الثوب الخشن الرديء النسج وأنشد «1»:
عَمْدا كَسَوْتُ مُرْهِبا مُغَثْمَرا ... ولو أَشاءُ حُكْتُهُ مُحَبَّرا
يقول: كساه ثوبا رديء النسج ليدفع عنه العين.
...
__________
(1) الشاهد دون عزو في المقاييس: (1/ 342) والصحاح واللسان والتاج (غثمر).(8/4909)
باب الغين والدال وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين
و [الغَدْو]: أصل الغد، قال لبيد «1»:
وما الناس إلا كالديار وأهلها ... بها يومَ حلُّوها وغدوا بلاقعُ
قال اللّاه تعالى: سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذّاابُ الْأَشِرُ «2» قرأ ابن عامر وحمزة بالتاء معجمة من فوق. والباقون بالياء، وهو رأي أبي عبيد. واختلف عن يعقوب.
... و [فُعْلَة]، بضم الفاء بالهاء
و [الغُدوة]: يقال: أتيته غُدْوةً: أي ما بين صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، وهي معرفة لا تُجْرى، وقد أجراها بعضهم. وقرأ ابن عامر بالغُدْوَةِ والعشي «3» في الأنعام والكهف، وكذلك عن مالك بن دينار. وإنما قرأا كذلك لأنها في الشواذ بواو. وقيل: إنما كتبت بالواو كما كتبت الصلاة والزكاة ونحوهما.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ر
[الغَدَر]: الموضع الكثير الحجارة والشجر.
ويقال: رجل ثابت الغَدَر: أي ثابت في القتال والكلام. قال ابن السكيت:
__________
(1) ديوانه: (88).
(2) سورة القمر: 54/ 26، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 126).
(3) سورة الأنعام: 6/ 52، والكهف: 18/ 28، وانظر فتح القدير: (3/ 281).(8/4911)
ويقال: ما أثبت غَدَرَهُ: أي ما أثبته في الغدر.
وأصل الغَدَر: الجحرة الكثيرة واللخاقيق «1» في الأرض.
فيقال للرجل: هو ثابت الغَدَرِ: أي ثابت في مواضع الزلل.
ق
[الغَدَق]: الماء الغَدَق: الكثير، ويقال العذب، قال اللّاه تعالى: لَأَسْقَيْنااهُمْ مااءً غَدَقاً «2».
... و [فَعَلَة]، بالهاء
و [الغداة]: خلاف العشي، يقال:
آتيك غداة غدٍ، قال اللّاه تعالى:
بِالْغَدااةِ وَالْعَشِيِّ* «3».
... و [فَعَلَ]، من المنسوب
و [الغَدَويُّ]: يقال: غدويُّ المال:
صغاره. ويقال: هو أن يباعَ الشيءُ بنتاج ما نزا به الكبش ذلك العام. ويقال: هو بالذال معجمة، قال «4»:
ومهورُ نسوتهم إذا ما أنكحوا ... غَدَويُّ كلِّ هبنقعٍ تنْبالِ
ويروى بالذال.
...
__________
(1) الجِحَرَةُ: جمع جُحُر، واللخاقيق والأخاقيق: الحُفَر.
(2) سورة الجن: 72/ 16.
(3) سورة الأنعام: 6/ 52، والكهف: 18/ 28، وانظر فتح القدير: (3/ 281).
(4) البيت منسوب إلى الفرزدق في اللسان (عذا)، وليس في ديوانه ط. دار صادر.(8/4912)
فُعَلٌ، بضم الفاء
ر
[الغُدَر]: رجل غُدَر: أي غادر، وأكثر ما يستعمل في النداء في الشتم، يقال:
يا غُدَر.
و [الغُدا]: جمع غُدْوة.
... الزيادة
فاعِلَة
و [الغادية]: السحابة تنشأ بالغداة.
... فَعَال، بفتح الفاء
و [الغداء]: الطعام بالغداة، قال اللّاه تعالى: آتِناا غَدااءَناا «1».
... و [فُعَال]، بضم الفاء
ف
[الغُداف]: الغراب الضخم.
والغُداف: الشعر الأسود الطويل.
... و [فُعَال]، من المنسوب
ن
[الغُداني]، بالنون: الشاب الغضُّ الممتلئ شبابا.
... فِعَالة، بكسر الفاء
ر
[الغِدارة]: واحدة الغدائر، وهي ضفائر الشعر.
...
__________
(1) سورة الكهف: 18/ 62.(8/4913)
فَعِيل
ر
[الغدير]: الماء الذي يغادرهُ السيلُ في مستنقع من الأرض: أي يتركه.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ر
[الغديرة]: الشاة التي يخلِّفها الراعي.
ويقال: الغديرة أيضا: واحدة غدائر الشعر.
ق
[الغديقة]: عين غديقة، بالقاف: أي كثيرة الماء،
وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «إذا أنشأَتْ بحريةً ثم تشاءمَتْ فتلك عينٌ غَدِيقَة»
أنشأَتْ: أي ابتدأت بمطر، بحرية: سحابة من ناحية البحر. وتشاءمت: أخذت نحو الشأم.
... الملحق بالرباعي
فَيْعَل، بفتح الفاء والعين
ق
[الغَيْدَق]، بالقاف: الناعم.
... فَيْعال، بزيادة ألف
ق
[الغيداق]: الناعم.
والغيداق: الرجل الحسن الخُلُق الكثير العطية.
__________
(1) أخرجه مالك من حديث أنس رضي اللّاه عنه في الموطأ في الاستسقاء، باب: الاستمطار بالنجوم (1/ 192) بلاغا بسند ضعيف.(8/4914)
ويقال: الغيداق: الضب المُسِنُّ، ويقال: بل هو ولده. عن أبي زيد.
ويقال: هو الصبيُّ الذي لم يبلغ.
... فَعَوْعَل، بالفتح مكرر
ن
[الغَدَوْدَن]: الطويل المسترخي.
***(8/4915)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم
و [غدا] عليه غُدُوّا: خلاف راح، قال اللّاه تعالى: غُدُوًّا وَعَشِيًّا «1».
... فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر
ر
[غَدَر]: الغَدْر: نقيض الوفاء، يقال:
غَدَر به فهو غادر.
... فعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح
ر
[غدِر]: الغَدَرُ: الظُلْمَة، يقال: ليلة غَدِرةٌ: أي مظلمة «2».
ق
[غَدِق] الماء غدقا: أي كثر، قال ابن أبي الصلتَ:
مزاجها زنجبيلٌ ماؤها غدِقٌ ... حلوُ المذاقةِ لا مُرٌّ ولا كَدِرُ
... الزيادة
الإفعال
ر
[الإغدار]: ليلة مُغْدِرة: أي مظلمة «2»،
وفي حديث «3» كعب
__________
(1) سورة غافر: 40/ 46.
(2) مادة (غدر) بدلالتها على الظلام لا تزال حية في اللهجات اليمنية، ولهم فيها تصريفات أكثر مما هنا ومما في المعاجم العربية، انظر المعجم اليمني: (667 - 668).
(3) أخرجه الترمذي بنحوه وبدون لفظ الشاهد في فضائل الجهاد، باب: ما جاء في فضل الغدو والرواح في سبيل اللّاه، رقم (1651).(8/4916)
الأحبار: «لو أن امرأة من الحور العين اطّلعت إلى الأرض في ليلة ظلماء مُغدرة لأضاءت ما على الأرض»
ف
[الإغداف]: أغدفت المرأة قناعها: إذا أرسلته على وجهها، وأغدف الليل: إذا أرخى سدوله.
وفي حديث «1» عبد اللّاه ابن عمرو بن العاص: «لنفس المؤمن أشدُّ ارتكاضا من الخطيئة من العصفور حين يُغْدَف به»
: أي حين يرسل.
ق
[الإغداق]: مطر مغدق: كثير القطر.
و [الإغداء]: أغداه: حمله على الغدو.
... التفعيل
ر
[التغدير]: غَدَّره: إذا نسبه إلى الغدر.
و [التغديء]: غدّاه فتغدّى.
... المفاعَلة
ر
[المغادرة]: ترك الشيء، قال اللّاه تعالى: ماا لِهاذَا الْكِتاابِ لاا يُغاادِرُ صَغِيرَةً وَلاا كَبِيرَةً إِلّاا أَحْصااهاا «2».
و [المغاداة]: غاداه: أي غدا عليه.
...
__________
(1) ذكره ابن الأثير في النهاية (3/ 345).
(2) سورة الكهف: 18/ 49.(8/4917)
الافتعال
و [الاغتداء]: الغدو، قال «1»:
من آل مية رائحٌ أو مغتدي
... الاستفعال
ر
[الاستغدار]: استغدر الغديرُ: إذا صار فيه الماء.
... التفعُّل
و [التغدِّي]: خلاف التعشِّي.
... الافعِيعال
ف
[الاغديداف]: اغدودف الليلُ: اشتد ظلامه.
ن
[الاغديدان]: المغدودِن: الشعر الطويل.
...
__________
(1) صدر بيت للنابغة وهو مطلع معلقته، ديوانه: (68) وعجزه:
عجلان ذا زاد وغير مزود(8/4918)
باب الغين والذال وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعَلَة، بفتح الفاء والعين
ف
[الغَذَفَة]: ما يلبس الحبةَ من القشور.
... ومن المنسوب
و [غذوي] المالِ: صغاره، ويقال: هو ما في بطون الحوامل.
... الزيادة
فُعَالة، بضم الفاء
م
[الغُذامة]: الشيء اليسير من اللبن.
... فِعَال، بكسر الفاء
و [الغذاء]: الطعام والشراب.
والغذاء: جمع غذوي المال وهو صغاره.
وفي حديث «1» عمر رضي اللّاه عنه: «وتأخذوا الجزعة والثنيَّة»: وذلك عدلٌ من غذاء المال وخياره
، يعني في الصدقات.
... فَعِيل
و [الغذي]: هو غذيُّ فلان: أي الذي غذّاه.
وغذيُّ المال: غَذْوَيّه وهو صغاره.
...
__________
(1) أخرجه مالك في الموطأ في الزكاة، باب: ما جاء فيما يعتد به من السخل في الصدقة (1/ 265).(8/4919)
فَعَلان، بفتح الفاء والعين
و [الغَذَوان]: النشيط من الخيل وغيرها.
... الرباعي
فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام
رم
[الغُذَارِم]: كيل غُذارِم: أي زائد، قال الهذلي في رجل فَرّ منه «1»:
فلهفَ ابنةِ المجنونِ ألّا نُصيبَهُ ... فَنُوْفِيَهُ [بالصَّاعِ] «2» كَيْلًا غُذَارِما
ابنة المجنون: التي أصيب حميمها.
...
__________
(1) البيت لأبي جندب الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 88).
(2) جاءت في الأصل (س) وفي (ب): «بالأصواع» والتصحيح من بقية النسخ والديوان.(8/4920)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم
و [غذا] الصبيَّ غذاءً: إذا ربّاه.
وغذا الماءُ: إذا سال، وغذا العرق: إذا سال دما.
وغذا: إذا أسرع في مَرِّه.
وغذا البولُ: إذا خرج متقطعا.
... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
م
[غَذَم]: الغَذْم: مثل الغثم «1».
... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
م
[غَذِم]: الغَذْمُ: الأكل بشدة،
وفي حديث «2» أبي ذرٍّ: «عليكم معشر قريش بدنياكم فاغذِموها»
... الزيادة
التفعيل
و [التغذية]: غَذَّى ببوله: إذا أخرجه متقطعا كبول البعير.
... الافتعال
م
[الاغتذام]: الغذم، ويقال: اغتذم الفصيل ما في ضرع أمِّه: إذا شربه كلَّه.
واغتذى به: أي جعله له غِذاءً.
...
__________
(1) وهو أن يغلب بياضُ الشَّعر سوادَه كما تقدم.
(2) ذكره ابن الأثير في النهاية (3/ 347).(8/4921)
الفَعلَلة
مر
[الغَذْمرة]: ركوب الأمر على غير بصر ولا تثبت، قال لبيد «1»:
ومقسِّمٌّ يعطي العشيرة حقها ... ومُغَذْمِرٌ لحقوقها هضامها
أي يعطي بعضا من حق بعض.
رم
[الغذرمة]: غذرم بمعنى غذمر.
وغذرم له في الكيل: إذا كال فزاد.
...
__________
(1) البيت من معلقته، ديوانه: (179).(8/4922)
باب الغين والراء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الغَرْبُ]: الحد، يقال: كفَّ من غربه: أي من حدِّه،
وفي الحديث «1»:
«سئل عن القُبلة للصائم فقال: إني أخاف عليه غرب الشباب»
وغروب الأسنان: أطرافها. ويقال:
غروبها: ماؤها.
والغَرْبُ: الدلو العظيمة، وهو مذكر.
والغَرْب: واحد الغروب، وهي مجاري العين.
ويقال: الغَرَبان من العين أيضا:
مقدمها ومؤخرها.
وقال أبو زيد: الغروب: الدموع حين تخرج من العين، قال «2»:
ما لك لا تذكر أمَّ عمروٍ ... إلا لعينيك غروبٌ تجري
والغَرْبُ: المَغْرِب.
د
[الغَرْد]: ضرب من الكمأة.
ز
[الغَرْز]: ركابُ الإبل، قال بعضهم:
كل ما كان مناطا للرجلين في المركب يسمى: غرزا.
ض
[الغَرْضُ]: حزام الرَّحل.
وليس في هذا صاد.
__________
(1) أخرجه أبو داود بنحوه وبدون لفظ الشاهد من حديث أبي هريرة في الصوم، باب: كراهيته للشاب، رقم (2387).
(2) الشاهد دون عزو في اللسان (غرب).(8/4923)
ف
[الغَرْفُ]: شجر يدبغ به «1».
و [الغَرْو]: العَجَب.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ب
[الغَرْبة]: يقال: نوىً غربةٌ: أي بعيدة.
... و [فُعْلة]، بضم الفاء
ب
[الغُرْبة]: الاسم من الاغتراب عن الوطن.
ض
[الغُرْضة]: حزام الرحل.
ف
[الغُرْفة] من الماء: اسم ما يغرف منه، قال اللّاه تعالى: إِلّاا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ «2» قرئ بالضم والفتح، فالفتح رأي ابن كثير وأبي عمرو ونافع، والضم رأي الباقين، وهو رأي أبي عبيد.
فالغُرْفة، بالضم الاسم، والغَرْفَة، بالفتح المرة الواحدة من الغرف.
والغُرْفة: العليَّة من البناء، قال اللّاه تعالى: لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهاا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ «3». وقرأ حمزة وهم بالغرفة آمنون «4» بالواحدة. وقرأ الباقون بالألف للجمع، وهو اختيار أبي عبيد.
__________
(1) الغَرْبُ: واحدته غَرْبة تطلق على شجر من جنس الصفصاف xilaS انظر معجم المصطلحات لخياط ومرعشلي.
(2) سورة البقرة: 2/ 249، وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 265).
(3) سورة الزمر: 39/ 20.
(4) سورة سبأ: 34/ 37، وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 331).(8/4924)
ق
[الغُرْقة]: يقال: الغُرْقة من اللبن: قدر ثلث الإناء.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
د
[الغِرْد]: واحد الغِرَدة، وهي ضرب من الكمأة.
س
[الغِرْس]: الذي يخرج على رأس الولد كأنه مخاط، وجمعه: أغراس.
... فَعَل، بفتح الفاء والعين
ب
[الغَرَب]: ضرب من الشجر، قال:
تغنّى الطائران بِبَيْنِ سَلْمى ... على غصنين من غَرَبٍ وبانِ
فكان البان أن بانت سُليمى ... وفي الغَرَب اغتراب غير دان
والغَرَبُ: الفضة.
والغَرَب: الماء الذي ينصبُّ حول البئر فتتغير رائحته.
ويقال: أصابه سهمٌ غَرَبٌ: إذا لم يُدر من رمى به.
والغَرَب: الخمر.
ض
[الغَرَض]: الهدف، وقد يعبر عن المراد بالغرض.
... و [فَعَلة]، بالهاء
و [الغراة]: الاسم من الإغراء.
***(8/4925)
و [فِعَلة]، بكسر الفاء
د
[الغِرَدة]: جمع غِرْد: من الكمأة.
... فُعُل، بضم الفاء والعين
ب
[الغُرُب]: رجل غُرُب: أي غريب، مثل جُنُب، قال «1»:
وما كان غضُّ الطرفِ منّا سجيةً ... ولكننا في مَذْحِجٍ غُرُبانِ
ف
[الغُرُف]: جمع: غريف.
... الزيادة
إفعِيل، بكسر الهمزة
ض
[الإغريض]: البَرَدُ.
ويقال: هو الطلع.
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
م
[المَغْرَم]: الغُرْمُ، قال اللّاه تعالى: فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ* «2»، قال:
فما لك مسلوبَ الفؤاد كأنما ... ترى هجر ليلى مَغرما أنت غارمه
... و [مَفْعِل]، بكسر العين
ب
[المَغْرِب]: خلاف المشرق.
ض
[المَغْرِض]: واحد المغارض: وهي جوانب البطن أسفلَ الأضلاع.
والمَغْرِض من البعير: كالمَحْزَم من الدابة.
...
__________
(1) البيت في الصحاح والعباب واللسان والتاج (غضض، غرب) وينسب إلى طهمان بن عمرو الكلابي.
(2) سورة الطور: 52/ 40، والقلم: 68/ 46.(8/4926)
مقلوبه، [مِفْعَل]
ف
[المِغْرَف]: المِغْرَفة التي يغرف بها الماء وغيره، قال جميل «1»:
إذا انتهبَ الأقوامُ مجدا فإننا ... لنا مِغْرَفا مجدٍ وللناس مِغْرَفُ
... مُفْعُول، بضم الميم
د
[المُغرود]: ضرب من الكمأة، والجميع: مغاريد.
... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
ب
[المغرَّب]: يقال: شأو مغرّبٌ: أي بعيد.
... و [مُفعِّل]، بكسر العين
ب
[المُغَرِّب]: شأو مغرِّبٌ: أي بعيد.
... و [مُفَعِّلة]، بالهاء
ب
[المغرِّبة]: يقال: هل عندكم مُغرِّبةُ خبرٍ: أي آتيةُ خبرٍ.
... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ف
[الغَرّاف]: نهر غَرّاف: كثير الماء.
وفرس غرّاف: واسع الجري.
ويقال: هو الذي يحفر «2» الأرض بقوائمه يغرف بها التراب.
...
__________
(1) ديوانه: (124) تحقيق عدنان زكي درويش ط. دار الفكر العربي- بيروت، وروايته:
« ... مَعْرفا ... »
و « ... مَعْرف ... »
كلاهما بفتح فسكون وعين مهملة.
(2) كذا جاء في الأصل (س) و (ب)، وفي بقية النسخ «يخُدُّ».(8/4927)
فاعِل
ب
[الغارب]: أعلى الظهر، وأعلى الموج.
ز
[الغارز]: جراد غارز: رزّت أذنابها لتبيض.
وناقة غارز: قليلة اللبن.
... فَعَال، بفتح الفاء
م
[الغَرام]: العذاب، قال الأعشى «1»:
إن يُعاقِب يكن غراما وإنْ يُعْ ... ط جزيلًا فإنه لا يبالي
وأما قوله تعالى: إِنَّ عَذاابَهاا كاانَ غَرااماً «2» فقال الفراء: أي ملجأ ملازما، ومنه فلان غريمي: أي يلحُّ في الطلب. وقال أبو عبيدة: غَرااماً: أي هلاكا.
... و [فُعَال]، بضم الفاء
ب
[الغُراب] من الطير: معروف، وجمعه: غربان. ويقال: «فلان أحذر من الغراب» «3».
وفي الحديث «4»: «أمر النبي عليه السلام بقتل الغراب»
وسمَّاه فاسقا. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا:
إن الغراب رجل فاسق كثير الكذب والحذر والخداع.
قال الفقهاء: يجوز قتل الغراب للخبر. وأجازوا أكل لحوم الصغار منها السود التي تلتقط الحبَّ ولا مخالب لها،
__________
(1) ديوانه: (301)، واللسان (غرم).
(2) سورة الفرقان: 25/ 65.
(3) المثل رقم: (1203) في مجمع الأمثال: (1/ 226).
(4) أخرجه البخاري من حديث عائشة في الإحصاء وجزاء الصيد، باب: ما يقتل المحرم من الدواب، رقم (1732) ومسلم في الحج، باب: ما يندب للمحرم وغيره قتله من الدواب ... ، رقم (1198).(8/4928)
فأما الغُداف منها والأبقع فلا يجوز أكلهما عند الجمهور لأن لهما مخالب. وحكي عن مالك: جواز أكل لحوم سباع الطير، وهو قول الأوزاعي إلا أنه كره الرَّخَمَة، وكانت العرب تُعيِّر بأكل لحم الغراب، قال الجَرمي «1»:
فما لحمُ الغرابِ لنا بزادٍ ... ولا سرطانُ أنهارِ البريصِ
اسم موضع «1».
وغراب الفأس: رأسها وحدها، قال الشماخ «2»:
فأنحى عليها ذاتُ حدٍّ غُرابُها ... عدوٌّ لأوساطِ العِضاهِ مشارِزُ
والغُراب: حد الورك ورأسها الذي يلي الظهر، وهما غرابان، والجميع:
غِربان. قال ذو الرمة «3»:
وقرّيْنَ بالزُّرْق الجمائلَ بعد ما ... تقوّبَ عن غربانِ أوراكِها الخَطْرُ
هذا مقلوب، أراد: تقوّب غربانِ أوراكِها عن الخطر.
ورِجْلُ الغراب: صرار لأخلاف الناقة، يقال: صرّها رجلَ الغراب.
ورِجل الغراب أيضا: جنس من النبات.
وغراب: من أسماء الرجال.
د
[الغُراد]: جنس من الكمأة، واحدته:
غُرادة بالهاء.
...
__________
(1) البيت لوعلة بن الحارث الجرمي، وهو شاعر فارس جاهلي يماني الأصل، انظر الأعلام للزركلي:
(8/ 116 - 117)، والبيت له في اللسان والتاج (برص) وعجزه في معجم ياقوت: (البريص: 1/ 407) وروايته فيها:
« ... البريص»
بالصاد المهملة، والبريصُ: هو نهر دمشق وقيل يطلق على الغوطة كلها، انظر التاج (برص)، ومعجم ياقوت: (البريص).
(2) البيت له في ديوانه: (185)، والمشارز من الشَّرْز وهو القطع، وقيل من الشراسة، انظر حاشية محقق الديوان.
(3) ديوانه: (1/ 566)، والزُّرْقُ: أكثبة الدهناء، وقيل: أنقاءٌ لبني تميم هناك، والجمائل: الجِمال، انظر شرح البيت في الديوان، وتعليقات محققه.(8/4929)
و [فِعَال]، بكسر الفاء
ث
[الغِراث]: جمع: غَرثان.
د
[الغِراد]: ضرب من الكمأة، وهو جمع: غِرْد.
س
[الغِراس]: فسيل النخل.
والغِراس: وقت الغرس.
و [الغِراء]: الذي يلصق به الريش ونحوه.
... فَعُول
ف
[الغروف]: بئر غَرُوف: تغرف باليد.
... فَعِيل
ب
[الغريب]: رجل غريب: أي نازع من بلد إلى بلد، يسمى غريبا لأنه بَعُد عن وطنه.
وكلام غريب: غامض.
ض
[الغريض]: لحم غريض: أي طريٌّ، وماء غريض كذلك، قال «1»:
بغريضِ ساريةٍ أَدَرّتْهُ الصَّبا
__________
(1) صدر بيت للحادرة وهو قُطْبَة بن أوس المازني، شاعر جاهلي ديوانه: (307) واللسان (غرض)، وشرح المفضليات: (1/ 216)، وعجزه:
من ماءِ أَسْجَر طيِّبِ المُسْتَنْقَعِ(8/4930)
ف
[الغريف]: الشجر الملتف، قال «1»:
بحافتيه الشَّوْعُ والغريفُ
ق
[الغريق]: الذي يغرق في الماء.
م
[الغريم]: هو الغريم، وسمي غريما للزومه وإلحاحه، قال داود الطائي وكان زاهدا: نعم الغريم الجوع يرضى بما أعطيته.
و [الغريُّ]: طِربال «2» كان لبعض لخم يُغَرِّيْه بدم القتلى.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ز
[الغريزة]: الطبيعة.
ف
[الغريفة]: جلدة من أدم نحو من شبر تجعل في أسفل قراب السيف تذبذب.
__________
(1) تُورِدُ المعاجم هذا شاهدا على كلمة: «الغِرْيَف- بكسر فسكون ففتح-) وهو: ضرب من الشجر كما سيأتي، وليس شاهدا على «الغَرِيْف- بفتح فكسر فسكون-) وهو الشجر الملتف كما ذكر، والشاهد ليس مشطورا من الرجز بل هو عجز بيت من بحر السريع، وهو من أبيات نسبت في العباب واللسان إلى أحيحة بن الجُلَاح وكان له مزرعة يسقيها بالسواني فلا يخاف عليها انقطاع المطر، وأورد صاحب التاج الأبيات وهي:
إذا جُمادَى منعت قطرَها ... زانَ جنابَيْ عطن مُعْصِفُ
مُعْرَوْرِفٌ أسْبَلَ جَبَّارُهُ ... أسودُ كالغابةِ مغدودفُ
يَزْخر في أقطارِه مُغْدِق ... بحافتيه الشُّوْعُ والغِرْيَفُ
وفي اللسان بيتان أولهما كما في التاج والثاني ملفق من صدر البيت الثاني وعجز البيت الثالث.
أما الجوهري في الصحاح فجعل الشاهد من بحر المتقارب وروايته:
بأكْنافِهِ الشُّوْعُ والغِرْيَفُ
(2) الطربال: بناءٌ عالٍ أو نصب مرتفع.(8/4931)
ويقال: الغريفة: النعل بلغة بني أسد، قال يصف مشفر البعير «1»:
خريعُ النَّعْوِ مضطربُ النواحي ... كأخلاقِ الغَرِيفةِ ذي غضون
... فعلى، بفتح الفاء
ث
[الغرثى]، بالثاء بثلاث: الجائعة.
وجارية غرثى الوشاح: أي دقيقة الخصر لا يملأ وشاحها كأنه غرثان.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ث
[الغرثان]: الجائع.
الرباعي والملحق به
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
قد
[الغَرْقَد]، بالقاف: شجر، واحدته:
غرقدة، بالهاء، قال «2»:
ألفْنَ ضالًا ناعما وغرقدا
وبقيع الغرقد: مقبرة بالمدينة كان فيها شجر الغرقد ثم ذهب الشجر وبقي الاسم.
... فِعْيَل، بكسر الفاء وفتح الياء
ف
[الغِرْيَف]: ضرب من الشجر.
ل
[الغِرْيَل]: ما يبقى في الحوض من
__________
(1) البيت للطرماح بن حكيم، ديوانه: (534) وروايته:
«خريعَ ... »
و « ... مضطربَ ... »
و « ... ذا ... »
كلها بالنصب، وانظر اللسان والتكملة (غرف). والخريع: اللين المسترخي، والنَّعو: مَشَقُّ مشفر البعير، والأخلاق: جمع خَلَق وهو البالي.
(2) الشاهد دون عزو في اللسان (غرقد).(8/4932)
مائه وطينه، وما يبقى في القارورة ونحوها.
ن
[الغِرْين]: لغة في الغِرْيَل.
... فِعْلِل، بالكسر
قئ
[الغِرْقِئ]، بالقاف مهموز: قشر البيض الداخل.
... فُعْلُول بضم الفاء
ضف
[الغُرْضوف]: الغضروف.
نق
[الغُرنوق]، بالنون والقاف: الشاب الناعم الجميل، وجمعه: غرانيق وغرانقة.
والغُرْنوق: طائر أبيض.
مل
[الغرمول]: الذكر.
... و [فِعْلَوْل]، بكسر الفاء وفتح اللام
نق
[الغِرْنَوْق]: مثل الغُرْنوق.
... فُعْلَيْل، بضم الفاء وفتح اللام
نق
[الغُرْنَيْق]
لم يأت على هذا البناء إلا الغُرْنَيْق:
وهو طائر.
والغُرْنَيْق: الشاب الناعم أيضا.
وجمعهما: غرانيق.
***(8/4933)
و [فِعْلِيل]، بالكسر
ب
[الغِرْبيب]: الأسود
... فِعْلال، بكسر الفاء
بل
[الغِرْبال]: المنخل، قال الحطيئة «1»:
أغربالًا إذا استودعت سرّا ... وكانونا على المتحدثينا
... فُعَالِل، بضم الفاء
نق
[الغُرانق]: الشاب الناعم.
...
__________
(1) ديوانه: (277) والتكملة- غربل.(8/4934)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم
ب
[غَرَب]: أي بعد، يقال: اغرب عني:
أي تباعد عني، ومنه غروب الشمس وهو نقيض طلوعها، قال اللّاه تعالى:
قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ «1».
و [غَرَو]: الغَرْو: العَجَب.
ويقال: غروت الجلدَ بالغراء: إذا ألصقته وهو مَغْروّ.
... فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر
ز
[غَرزَ]: الشيءَ في الشيء غرزا: إذا أثبته فيه، وفي حديث الشعبي: ما طلع السِّماك قط إلا غارزا ذنبه في بَرْد: يعني السِّماك الأعزل وليس له ذنب، وإنما شبه ثبوت البَرْد مع طلوعه برزِّ الذنب.
وغَرَز رِجْلَه في الغرز: وهو ركاب الإبل.
س
[غَرَس] الشجر غرسا،
وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «ما من مسلم يغرِس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان أو دابة أو طير أو سبع إلا كانت له صدقة»
__________
(1) سورة ق: 50/ 39 وأولها فَاصْبِرْ عَلى ماا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ... الآية.
(2) أخرجه البخاري في المزارعة، باب: فضل الزرع والغرس إذا أكل منه، رقم (2195) ومسلم في المساقاة، باب: فضل الغرس والزرع، رقم (1553).(8/4935)
ض
[غَرَض]: غَرْضُ القربة والحوض:
ملؤهما.
والغَرض أيضا: النقصان عن الملء، وهو من الأضداد، قال «1»:
والدأْظُ حتى ما لهنَّ غَرْضُ
وغرضت المرأة سِقاءَها: إذا مخضته.
وغَرَضَ السخلَ: إذا فطمه قبل إناه.
ويقال: ورد الماء غارضا: أي مبكرا.
ف
[غرف]: الماءَ وغيرَه باليد غرفا.
وغرف من ناصية الدابة: أي أخذ.
ويقال: غرف ناصية الدابة: إذا استأصلها جَزّا.
وغرفت الشيءَ فانغرف: أي قطعته فانقطع.
وغَرَفَ الجلدَ: إذا دبغه بالغَرْف.
... فعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح
ب
[غَرِب]: غَرِبت العين: إذا كان بها ورم في المآقي.
ث
[غَرِث]: الغَرْث، بالثاء معجمة بثلاث: الجوع.
د
[غَرِد]: إذا تغنّى. وصوت غَرِدٌ:
مطرب.
ز
[غَرِز]: غَرِزت الناقة: إذا قلَّ لبنها.
ض
[غَرِض]: الغَرَض: الملالة والضجر.
__________
(1) الشاهد في المقاييس: (2/ 322) والجمهرة: (3/ 242) والصحاح واللسان والتاج (غرض، دأظ).
والدّأْظ: الملءُ والامتلاء.(8/4936)
والغرض: الشوق، يقال: غَرِضْتُ إلى لقائك: أي اشتقت، قال «1»:
إني غَرِضتُ إلى تَناصُفِ وجهِها ... غرضَ المحبِّ إلى الحبيبِ الغائبِ
تناصفه: استواؤه وحسنه.
ق
[غَرِق]: الغرق: الرسوب في الماء، قال اللّاه تعالى: حَتّاى إِذاا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ «2» وقرأ حمزة والكسائي:
ليغرق أهلها «3»، وهو رأي أبي عبيد.
والأرض الغرقة: الكثيرة الري.
ل
[غَرِل]: يقال: إن الغَرِل: المسترخي الخَلْق.
والأغرل: الأقلف، وهي الغُرلة، تقول العرب: من علامات السؤدَد طول الغرلة، والجميع: غُرْل.
وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلًا»
وعيش أغرل: أي واسع.
م
[غَرِم]: إذا خسر، يقال: غَرِم عنه الدية وغيرها غُرْما، قال اللّاه تعالى:
وَالْغاارِمِينَ «5»: يعني الذين عليهم دين لا يجدون قضاءه.
وفي الحديث «6» عن النبي عليه السلام: «إذا أقمتم الحد على السارق فلا غُرْم عليه»
قال
__________
(1) البيت لابن هرمة- إبراهيم بن علي- وهو له في المقاييس: (4/ 417) واللسان والتاج (غرض).
(2) سورة يونس: 10/ 90.
(3) سورة الكهف: 18/ 71 وجاءت هذه القراءة في فتح القدير: (3/ 302) وذكر أن قراءة الجمهور بالتاء للخطاب.
(4) أخرجه البخاري في الرقاق، باب: كيف الحشر، رقم (6162) ومسلم في الجنة وصفة نعيمها، باب: فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة، رقم (2860).
(5) سورة التوبة: 9/ 60.
(6) أخرجه النسائي في السارق، باب: تعليق يد السارق في عنقه، رقم (8/ 93).(8/4937)
الفقهاء: إن كان المسروق قائما بعينه بعد القطع وجب رده إلى صاحبه، وإن كان مستهلكا وقطع السارق؛ فعند أبي حنيفة ومن وافقه: لا ضمان عليه. وقال مالك: لا يجتمع القطع والضمان. وقال الشافعي: يجتمعان. وعن محمد: عليه الضمان فيما بينه وبين اللّاه تعالى.
و [غَرِي] بالشيءِ: إذا أولع به غَراء.
وغَرِي: إذا تمادى في غضبه.
والغَرْي: الحسن، يقال منه: غرٍ.
... فعُل، يفعُل، بالضم
ض
[غَرُض]: لحم غريض: أي طري.
الزيادة
الإفعال
ب
[الإغراب]: أغرب: إذا جاء بالغريب.
وأغرب الساقي: إذا اجتمع حوله غربٌ من الماء وهو ما ينصب عند البئر.
وأغرب الرجلُ: إذا اشتد وجعه.
والمُغرب: الأبيض الأشفار من الخيل وغيرها، يقال: أغرب الفرس: إذا فشت غرته حتى تبيض أشفار عينيه، وهو من عيوب الخيل، لأنه يقال: إنه لا ينظر في الثلج والشمس.
وأغرب السقاءَ ونحوه: إذا ملأه، قال «1»:
وكأن ظعنهمُ غداة تحملوا ... سفنٌ تُكَفَّأ في خليج مُغْرَبِ
وأغرب في الضحك: إذا بالغ فيه.
__________
(1) البيت لبشر بن أبي خازم، ديوانه: (35)، واللسان (غرب).(8/4938)
وأغرب عليه: إذا صنع به صنعا قبيحا.
ويقال للداهية: عنقاء مغرب: أي جائية من بُعْد.
ض
[الإغراض]: أغرضه فغرِض: أي أملّه فملّ.
ق
[الإغراق]: أغرقه في الماء فغرق، قال اللّاه تعالى: لِتُغْرِقَ أَهْلَهاا «1».
وأغرق الرامي: إذا نزع القوس بالسهم غاية المدِّ.
وأغرق في الكلام وغيره: إذا بالغ فيه.
م
[الإغرام]: أُغرم بالشيء: إذا أولع به.
وأغرمه وغَرّمه: بمعنىً.
و [الإغراء]: أغراه بالشيء: أي أولعه.
... التفعيل
ب
[التغريب]: غَرّب: إذا أخذ ناحية المغرب.
وغرّبه: أي أبعده.
والتغريب: النفي من بلد إلى بلد،
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام:
«البكر بالبكر جلد مئة وتغريب عام»
قال الشافعي وابن أبي ليلى: ينفى الزاني بعد الجلد سنة. وهو رأي الثوري وابن حيٍّ. وقال بعضهم: ينفى الرجل دون المرأة. وعن بعضهم خلافه. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: ليس عليه غير الجلد.
__________
(1) سورة الكهف: 18/ 71 وتقدمت قبل قليل.
(2) أخرجه مسلم من حديث عبادة بن الصامت في الحدود، باب: رجم الثيب في الزنى، رقم (1690).(8/4939)
ث
[التغريث]: غَرّثه: إذا جَوّعه.
د
[التغريد]: غَرّد الطائر: إذا طرَّب في صوته.
ز
[التَّغْريز]: غَرَّزت الجرادُ أذنابها في الأرض لتبيض: مثل رزّت.
وغَرَّز الشجرَ: إذا حوّله من موضعه إلى موضع آخر فنبّته فيه.
ض
[التغريض]: غَرّض في سقائه: إذا لم يملأه.
ق
[التغريق]: غَرّقه فغرق.
ويقال: لجام مغرَّق بالفضة ونحوها.
م
[التغريم]: غَرّمه فغرِم.
... المفاعَلة
و [المغارّة]: غارَى بينهما.
... الافتعال
ب
[الاغتراب]: البعد، يقال: اغترب عني. ومنه الاغتراب عن الوطن وهو الابتعاد،
وفي الحديث «1»: «اغتربوا لا تضووْا»
: أي أنكحوا الأباعد ولا تُنكحوا الأقارب.
ز
[الاغتراز]: اغترز الرجل السير: إذا دنا مَسِيْرُهُ.
__________
(1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (1/ 348). وضوى يضوى بمعنى: هزل يهزل.(8/4940)
ف
[الاغتراف]: اغترف من الماء وغيره:
أي غرف.
ق
[الاغتراق]: يقال: اغترق الفرسُ الخيلَ: إذا خالطها ثم سبقها.
... الانفعال
ف
[الانغراف]: يقال: غرفه فانغرف: أي قطعه فانقطع.
... الاستفعال
ب
[الاستغراب]: استغرب الرجل: إذا بالغ في الضحك،
وفي حديث الحسن رضي اللّاه عنه: إذا استغرب الرجل ضحكا في الصلاة أعاد الصلاة.
ق
[الاستغراق]: يقال: استغرق الوصفَ وغيره: إذا استوفاه.
... التفعُّل
ب
[التغرّب]: تغرّب عن الوطن: أي اغترب.
د
[التغرّد]: تغرّد بمعنى غرّد، قال امرؤ القيس «1»:
يُغَرِّدُ بالأسحارِ في كلِّ مرتعٍ ... تَغَرُّدَ مِرِّيح الندامى المُطَرِّبِ
...
__________
(1) ديوانه: (45)، وفي روايته:
« ... سدفة»
بدل
« ... مرتَع»
و « ... ميَّاح ... »
بدل
« ... مِرِّيح ... »
وانظر اللسان (غرد).(8/4941)
الفَعْلَلة
بل
[الغربلة]: غَرْبَله: إذا نخله بالغربال وهو المنخل، قال ابن الأعرابي في قوله «1»:
ترى الملوك حوله مغربلهْ ... يقتل ذا الذنب ومن لا ذنب لهْ
يعني أنه ينتقي السادات فيقتلهم، من قولك: غربلت الطعام: إذا انتقيت خياره.
قل
[الغرقلة]: غرقلت البيضةُ، بالقاف:
إذا فسدت، وكذلك البطيخة ونحوها.
... الافعِيلال
دي
[الاغرنداء]: اغرنداه: إذا علاه وغلبه، والنون زائدة، قال «2»:
قد جعل النعاسُ يَغْرَنْدِيني ... أدفُعُه عني ويَسْرَنْدِيني
... الافعِيعال
ق
[الاغريراق]: اغرورقت العين، بالقاف: إذا سال دمعها.
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (غربل) وهو هناك خمسة أبيات.
(2) الشاهد في اللسان (غرند) دون نسبة، واسْرَنْدَى: غلبَ وعلا.(8/4942)
باب الغين والزاي وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فِعْلة، بكسر الفاء وسكون العين
ل
[الغِزْلة]: جمع غزال.
... فَعَلٌ، بالفتح
ل
[الغَزَل]: الاسم من المغازلة.
... و [فَعَلَة]، بالهاء
و [الغَزاة]: الاسم من الغزو.
... الزيادة
مُفْعَل، بضم الميم وكسرها
ل
[المُغْزَل]: لغة في المِغْزَل، ما يُغزل به.
... فُعَّلٌ، بضم الميم وفتح العين مشددة
و [الغُزَّا]: جمع غاز، كما يقال صائم وصُوَّم وقائم وقُوَّم، ويقال أيضا بالمد:
غُزَّاء على فُعّال كما يقال: صُوَّام وقُوَّام.
قال اللّاه تعالى: أَوْ كاانُوا غُزًّى «1».
...
__________
(1) سورة آل عمران: 3/ 156.(8/4943)
فَعَالٌ، بفتح الفاء
ل
[الغزال]: من أولاد الظباء: الشادن حين يتحرك.
... و [فَعَالة]، بالهاء
ل
[الغزالة]: الشمس.
ويقال: الغزالة: ارتفاع الضحى، يقال: أتينا في غزالة الضحى.
... فعيل
و [الغزيّ]: جماعة الغزاة.
***(8/4944)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بالفتح، يفعُل بالضم
و [غَزا] العدوَّ غزوا فهو عازٍ.
... فعَل بالفتح، يفعِل بالكسر
ل
[غَزَل]: غزلت المرأة القطن وغيره غزلًا، قال اللّاه تعالى: كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهاا «1».
... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ل
[غزِل]: الغَزَل: حديث الفتيان، يقال: حديث غَزِلٌ.
ويقال: غَزِل الكلب: إذا طلب الغزال حتى أدركه فلهى عنه وتركه.
... فعُل، يفعُل، بالضم
ر
[غَزُر]: الغَزْرُ والغزارة: الكثرة، يقال:
غَزُرت الناقة: إذا كثر لبنها. ومعروف غزير.
وعين غزيرة: كثيرة الماء.
... الزيادة
الإفعال
ر
[الإغزار]: أغزر عطاءه: أي أكثره، وغَزَّره، بالتشديد أيضا.
__________
(1) سورة النحل: 16/ 92.(8/4945)
ل
[الإغزال]: أغزلت المرأة المغزل: إذا أدارته.
وأغزلت الظبية: إذا كان لها غزال فهي مُغْزِل.
و [الإغزاء]: أغزاه: حمله على الغزو.
وامرأة مُغْزِية: غَزا زوجها.
قال بعضهم: وأتان مغزية: تأخر نتاجها ثم نتجت.
... التفعُّل
ل
[التَّغَزُّل]: تغزّل: إذا تكلف الغزل، قال أبو النجم يصف راعيا «1»:
صُلبُ العصا جافٍ عن التغزُّل
... التفاعُل
ل
[التغازل]: تغازلوا، من الغزل.
و [التغازي]: تغازوا: غزا بعضهم بعضا.
...
__________
(1) الشاهد في اللسان (غزل).(8/4946)
باب الغين والسين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين
ل
[الغُسْل]: الاسم من الاغتسال،
وفي حديث «1» علي رضي اللّاه عنه: «الغُسْل من الجنابة واجب، ومِنْ غُسْلِ الميت سنة، وإن تطهرت أجزأك، والغسل من الحجامة، ويوم عرفة وغُسل العيدين وما أحب أن أدعه، وغسل الجمعة وما أحب أن أدعه»
قال الفقهاء: الواجب من الغسل أربعة:
الغسل من الجنابة، ومن الحيض، ومن النفاس، وغسل الميت. وسائر الغسل عند الجمهور غير واجب. قالوا: ومن الغسل المسنون غسل الإحرام. واختلفوا في الغسل من غسل الميت؛ فقال مالك ومن وافقه: هو مسنون، وهو أحد قولي الشافعي. وقال أبو حنيفة وأصحابه: لا غسل فيه. وعن قوم: أنه واجب.
... و [فُعْلة]، بالهاء
ن
[الغُسْنة]، بالنون: الخصلة من الشعر.
ويقال للناصية غسنة، والجميع: غُسَن، قال عدي بن زيد «2»:
وأحور العين مربوبٍ له غُسَن ... مقلَّدٍ من خيار الدرِّ تَقْصَارا
...
__________
(1) لم نعثر عليه بهذا اللفظ، وأخرج أبو داود نحوه من حديث عائشة في الجنائز، باب: في الغسل من غسل الميت، رقم (3160).
(2) ديوانه: (50) والتاج (قصر).(8/4947)
فِعْلٌ، بكسر الفاء
ل
[الغِسل]: ما يغسل به الرأس، قال «1»:
فيا ليلَ إن الغِسل ما دمتِ أيِّما ... عليَّ حرام لا يمسّنيَ الغِسل
... و [فِعْلة]، بالهاء
ل
[الغِسْلة]: الآس يخلط بأنواع من الطيب ثم يمتشط به.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ق
[الغَسَق]: الظلمة، قال اللّاه تعالى:
إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ «2»، قال:
كأنها والليل يرمي بالغسق
م
[الغَسَم]: الظلمة.
(و
[الغسا]: البلح، جمع: غساة، قال الصغاني: وهو بالعين المهملة تصحيف) «3».
... فُعَلَة، بضم الفاء
ل
[الغُسَلة]: يقال: فحل غُسَلة: إذا كثر ضرابه ولم يلقح.
...
__________
(1) أنشده ابن الأعرابي لعبد الرحمن بن دارة كما في اللسان (غسل).
(2) سورة الإسراء: 17/ 78.
(3) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية، وليس في بقية النسخ.(8/4948)
الزيادة
فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ق
[الغَسَّاق]: قرأ الكوفيون غير أبي بكر: فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسّااقٌ «1» بتشديد السين، وكذلك قوله: إِلّاا حَمِيماً وَغَسّااقاً «2» وقرأ الباقون بالتخفيف فيهما، وهو رأي أبي عبيد.
ل
[الغَسّال]: الذي يغسل الثياب.
ن
[غسان]: ماء بتهامة بالقرب من زبيد «3»، ويقال: هو فعلان.
... فَعَال، بالتخفيف
ق
[الغَساق] في قول المفسرين: ما يقطر من جلود أهل النار.
... فُعَالَة، بضم الفاء
ل
[الغُسالة]: ما سقط عن الغَسْل.
... فَعُول
ل
[الغَسُول]: الماء الذي يُغتسل به، وكل شيء غُسِل به فهو غسول.
...
__________
(1) سورة ص: 38/ 57 وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 441).
(2) سورة النبأ: 78/ 25.
(3) وعلى هذا الماء نزل بنو مازن بن الأزد الأوس والخزرج وبنو جفنة وخزاعة، ثم رحلوا فاستقرت خزاعة في مكة وما حولها، واستقر الأوس والخزرج بيثرب وهم الأنصار، واستقر بنو جفنة في الشام فكان منهم ملوكها، انظر معجم ياقوت: (غسان: 4/ 203 - 204) وانظر النسب الكبير لابن الكلبي تحقيق محمود فردوس العظم: (2/ 2) وما بعدها.(8/4949)
فَعِيل
ل
[الغسيل]: المغسول، قال في البئر «1»:
أَكَلَّ يومٍ عرشها مَقيلي ... حتى ترى المئزر ذا الفضول
مثلَ جناح السُّبد الغسيل
وكان يقال لحنظلة الراهب «2»:
غسيل الملائكة، لأنه خرج يوم بدر إلى القتال جنبا، فذكر النبي عليه السلام أن الملائكة غسلته.
واسمه: حنظلة بن أبي عامر، من الأنصار ثم من الأوس.
... الملحق بالرباعي
فِعْلِين، بكسر الفاء واللام
ل
[الغِسْلين]: ما ينغسل من أبدان الكفار في النار في قول اللّاه تعالى: إِلّاا مِنْ غِسْلِينٍ «3».
...
__________
(1) الرجز دون عزو في اللسان (سبد).
(2) هو حنظلة بن أبي عامر، قتل يوم أحد (3 هـ)، انظر طبقات ابن سعد: (2/ 43، 5/ 66).
(3) سورة الحاقة: 69/ 36.(8/4950)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم
و [غَسا] الليلُ: إذا أظلم.
وغَسا الشيخ: إذا ولى وكبر غُسِيّا فهو غاس. ويروى في قراءة بعضهم: وقد بلغت من الكبر غُسِيّا «1».
... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ق
[غَسَق] الليل: إذا أظلم، وليل غاسق، قال اللّاه تعالى: وَمِنْ شَرِّ غااسِقٍ إِذاا وَقَبَ «2».
وغَسَقَتِ العين غَسْقا وغسقانا: إذا أظلمت.
ل
[غَسَل] الشيء غسلًا: إذا أجرى عليه الماءَ ودلكه،
وفي الحديث «3»: «قال النبي عليه السلام لعائشة رضي اللّاه عنها وقد اشتكت رأسها: «لا عليك، لو متّ قبلي لغسلتك وكفَّنْتُكِ وحَنَّطتك ودفنتك. »
قال الشافعي ومن وافقه:
يجوز للزوج أن يغسل امرأته إذا ماتت، ويجوز لها أن تغسله إذا مات. وقال أبو حنيفة: يجوز للمرأة أن تغسل زوجها ولا يجوز للرجل أن يغسل امرأته، وهو قول زيد بن علي.
... الزيادة
الإفعال
ق
[الإغساق]: أغسق المؤذن: إذا أخر
__________
(1) سورة مريم: 19/ 8، ولم يذكر الإمام الشوكاني هذه القراءة.
(2) سورة الفلق: 113/ 3.
(3) ذكره ابن حجر في تلخيص الحبير (2/ 107).(8/4951)
أذان المغرب إلى غسق الليل،
وفي الحديث: كان الربيع بن خيثم يقول لمؤذنه يوم الغيم: أغسق أغسق.
و [الإغساء]: أغسا الليلُ: إذا أظلم.
... الافتعال
ل
[الاغتسال]: اغتسل بالماء،
وفي حديث «1» قيس بن عاصم: أتيت النبي عليه السلام أريد الإسلام فقال لي:
«اغتسل بماء وسدر»
قال بعضهم:
يجب على الكافر الاغتسال إذا أسلم ولا يُعْتَدُّ باغتساله في حال الكفر. وقال آخرون: لا يلزمه للإسلام اغتسال ولا إعادة غسل. وعلى هذا اختلفوا في وضوء الكافر؛ فقال الشافعي ومن وافقه:
لا يجزئه. وقال أبو حنيفة: يجزئه ولا يجزئه التيمم.
... التفعُّل
ر
[التغسُّر]: حكى ابن دريد: تغسّر الغَزْل: إذا التبس، ثم كثر حتى قيل:
تغسَّر الأمر: إذا اختلط.
ل
[التغسُّل]: تغسَّل: لغة في اغتسل.
...
__________
(1) أخرجه البخاري في حديث عائشة رضي اللّاه عنها بلفظ الشاهد إنما في موضوع غسل الميت في الجنائز، باب: الكفن في ثوبين، رقم (1206).(8/4952)
باب الغين والشين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين
و [الغَشْوة]: الغطاء، وقرأ حمزة والكسائي: وجعل على بصره غَشْوَةً «1».
... و [فُعْلة]، بضم الفاء
و [الغُشْوة]: لغة في الغَشْوة.
... و [فِعْلة]، بكسر الفاء
و [الغِشْوة]: لغة في الغَشْوة.
الزيادة
فاعِلَة
و [غاشية] السرج: معروفة.
والغاشية: القيامة، لأنها تغشى بأهوالها، قال اللّاه تعالى هَلْ أَتااكَ حَدِيثُ الْغااشِيَةِ «2» ويروى أن إماما قرأ في الصلاة: هَلْ أَتااكَ حَدِيثُ الْغااشِيَةِ «2» وكان رجل سرق غاشية سرجٍ فألقاها فقال: ها هي هذه.
ويقولون: رماه اللّاه بغاشية: وهي داء يصيب في الجوف.
والغاشية: القوم يغشَوْنك.
...
__________
(1) سورة الجاثية: 45/ 23، وذكر الإمام الشوكاني هذه القراءة وغيرها في الفتح: (5/ 8 - 9).
(2) سورة الغاشية: 88/ 1.(8/4953)
فِعَال، بكسر الفاء
و [الغِشاء]: الغطاء.
... و [فِعَالة]، بالهاء
و [الغِشاوة]: الغشاء، قال اللّاه تعالى:
وَعَلى أَبْصاارِهِمْ غِشااوَةٌ «1»: أي كأنهم لشدة كفرهم قد غطى على أبصارهم. وقرأ الحسن «غُشاوة» بضم الغين. وقرأ بعضهم «غَشاوة» بالفتح، وهي لغات جائزة وأجودها بالكسر.
... فَعُول
م
[الغَشُوم]: الظلوم،
وفي الحديث «2»:
«سلطان غشوم خير من فتنة تدوم».
ويقال: الحرب غشوم: لأنها تصيب غير جانيها.
... الملحق بالخماسي
فَعَلْعَل، بالفتح
م
[الغَشَمْشَم]: الرجل الذي لا يثنيه شيء عمّا يريد، قال عمرو بن معدي كرب:
غشمشما شائك الأنياب ذا لِبَدٍ ... في فيه سمُّ المنايا لِلعِدا نُقِعا
يعني نفسه.
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 7 وذكر الشوكاني قراءة الكسر والفتح ولم يذكر قراءة الضم، فتح القدير: (1/ 39).
(2) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.(8/4954)
الأفعال
[المجرّد]
[فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر] «1»
م
[غَشَم]: الغشم: الظلم.
... مقلوبه، [فَعِل، يفْعَل]
و [غشي]: غشيه: إذا جاءه من فوقه، قال اللّاه تعالى: يَغْشااهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ «2».
وغشيه: إذا جاءه، قال اللّاه تعالى:
أَمَنَةً نُعااساً يَغْشى طاائِفَةً «3» قرأ حمزة والكسائي بالتاء «للأمنة» والباقون بالياء «للنعاس» وهو رأي أبي عبيد. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو:
يغشاكم النعاس «4» وهو رأي أبي عبيد.
وغشي المرأةَ غشيانا: إذا جامعها.
والغشواء من المعز: التي غَشِي وجههَا كلَّه بياضٌ.
... الزيادة
الإفعال
و [الإغشاء]: أغشاه الشيءَ فغشيه، قال اللّاه تعالى: يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهاارَ* «5»
__________
(1) جاء في الأصل (س): «فَعِل بالكسر يفعَل بالفتح» ولعله، سهو، والتصحيح من بقية النسخ، وهو ما في المعاجم.
(2) سورة النور: 24/ 40.
(3) سورة آل عمران: 3/ 154 وأولها ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً ... الآية، وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 391).
(4) سورة الأنفال: 8/ 11 وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 290 - 291).
(5) سورة الأعراف: 7/ 54، والرعد: 13/ 3.(8/4955)
وقرأ نافع: إذا يُغْشِيكُم النعاس أمنة منه وقرأ الباقون بالتشديد غير ابن كثير وأبي عمرو فقرأا يغشاكم النعاس.
التفعيل
و [التغشية]: غشّاه بالشيء: إذا ألبسه إياه وغطّاه به، قال اللّاه تعالى: فَغَشّااهاا ماا غَشّاى «1» وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب وأبو بكر عن عاصم: يُغَشِّي الليل النهار بالتشديد وهو اختيار أبي عبيد والباقون بالتخفيف.
... الاستفعال
و [الاستغشاء]: استغشى ثوبه: إذا تغطّى به، قال اللّاه تعالى: وَاسْتَغْشَوْا ثِياابَهُمْ «2».
... التفعُّل
م
[التغشُّم]: الغشم، قال أوس بن حجر:
تجود وتعطي المال من غير ضنّةٍ ... وتحطِم أنف الأبلخ المتغشم
ضِنّة: أي بخل. والأبلخ: المتكبر.
و [التغشي]: التغطي.
وتغشّى: إذا علاه.
وتغشَّى الرجل المرأة: إذا جامعها، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا تَغَشّااهاا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً «3».
__________
(1) سورة النجم: 53/ 54.
(2) سورة نوح: 71/ 7.
(3) سورة الأعراف: 7/ 189.(8/4956)
الفَعْلَلة
مر
الغَشْمَرَةُ: إتْيانُ الأمر من غير تثبت.
وغَشْمَر السيلُ: إذا أقبل.
... التفعلُل
مر
[التغشمر]: يقال: تَغَشْمَرَهُ: إذا أخذه قهرا.
***(8/4957)
باب الغين والصاد وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين
ن
[الغُصْن]: واحد أغصان الشجرة وغصونها، ويجمع أيضا على: غِصَنة.
***(8/4959)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم
ن
[غَصَن] الغُصْنَ: قطعه.
... فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر
ب
[غصَب]: الغَصْب: الظلم.
... الزيادة
الافتعال
ب
[الاغتصاب]: اغتصبه: بمعنى غصبه.
***(8/4960)
باب الغين والضاد وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الغَضْب]: الصِّبغ الأحمر، يقال:
أحمر غَضْب: أي شديد الحمرة.
ن
[الغَضْنُ]: واحد الغضون: وهي مكاسر الدرع والجلد ونحوهما. ومكاسر كلِّ شيء: غضونه.
ويقال: إن غَضْنَ العين: جلدُها الظاهر.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ب
[الغَضْبَة]: يقال: صار جلد فلان غَضْبةً واحدة: إذا ألبسه الجدري كلّه.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
و [الغضا]: شجر معروف واحدته:
غضاة بالهاء، وجمعه: غضوات.
... الزيادة
فاعِل
ر
[الغاضر]: يقال: الغاضر: الجلد الجيد الدِّباغ.
ف
[الغاضف]: الناعم، يقال: عيش غاضف.
***(8/4961)
و [فاعِلة]، بالهاء
ر
[غاضرة]: اسم سميت به قبائل من العرب؛ غاضرة في ثقيف، وغاضرة في بني أسد بن خزيمة، وغاضرة في بني صعصعة بن معاوية.
ي
[الغاضية]: ليلة غاضية: أي مظلمة.
وحكى بعضهم: نار غاضية: أي مضيئة، قال: وهو من الأضداد.
... فَعَال، بفتح الفاء
ر
[الغضار]: الطين اللازب، ومنه الغضار المعمول.
... و [فَعَالة]، بالهاء
ر
[الغضارة]: طيب العيش وسعته.
والغضارة: واحدة الغَضَار ولذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن الغضارة من الطين لمن أصابه طيبُ معيشةٍ وحسنُ حالٍ.
... فَعُول
ب
[الغضوب]: الشديد الغضب.
والغضوب: الناقة العبوس.
ويقال: الغضوب أيضا: الحية العظيمة.
... فُعَّل، بالضم وتشديد اللام
ب
[الغُضَّب] والغُضَّبة، بالهاء: السريع الغضب.
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ر
[الغضراء]: أرض طينتها حرّة، يقال:
أنبط بئره في غضراء.(8/4962)
ويقال: هم في غضراء من العيش: أي في غضارة. ويقال في الدعاء: أباد اللّاه غضراءهم: أي غضارتهم وخيرهم.
ي
[الغضياء]: أرض غضياء: كثيرة الغضا.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ب
[الغضبان]: الغاضب.
... الرباعي والملحق به
فَعْوَل، بفتح الفاء والواو
ر
[الغَضْوَر] «1»: نبات.
وغَضْوَر: اسم موضع «2».
... فُعْلُول، بالضم
رف
[الغُضْروف]: ما لان من العظم كغضروف الأذن والكتف.
... الملحق بالخماسي
فَعَنْلل، بالفتح
فر
[الغَضَنْفَر]: الأسد.
ورجل غضنفر: أي غليظ، والنون زائدة.
...
__________
(1) الغَضْوَر وواحدته غَضْوَرَة: شجر أغبر يعظم، انظر التاج (غضر).
(2) وهو ماء على يسار رَمَّان، ورَمّان على طرف جبل سلمى أحد جبلي طيِّئ، انظر ياقوت: (4/ 206) وغَضْوَر أيضا: اسم ثنية بين المدينة وبلاد خزاعة، انظر اللسان (غضر).(8/4963)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر
ر
[غَضَر] عنه: أي عدل، قال ابن أحمر «1»:
تواعدْن أن لا وعْيَ عن دون راكسٍ ... فَرُحْن ولم يغضِرْن عن ذاك مغضرا
أي معدلا.
ف
[غَضَف] الكلبُ أذنه: إذا كسرها وأرخاها. وأما قول الهذلي في وصف الحمار والأُتَن «2»:
يغضُّ ويغضِفن من ريّقٍ ... كشؤبوبِ ذي بَرَدٍ وانسجال
فقيل: معناه يكسرن ويكففن عن أول جريهن.
وقال بعضهم: غضفَتِ الأُتُن: إذا أخذت الجري أخذا.
ن
[غَضَن]: الغضن الحبس، يقال: ما غضنك عن كذا: أي ما حبسك وعاقك عنه.
... فعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح
ب
[غَضِب]: الغضب: نقيض الرضى، يقال: غضِب عليه.
وغضِب فلان لفلانٍ: إذا كان حيّا.
وغضب به: إذا كان ميتا، قال اللّاه تعالى:
أَنَّ غَضَبَ اللّاهِ عَلَيْهاا «3» كلهم شدد
__________
(1) عمرو بن أحمر الباهلي، ديوانه: (80) وفيه:
« ... عن فَرْج راكس»
وراكس: اسم واد، ولا وعي عنه: أي لا تماسك دونه.
(2) البيت لأمية بن أبي عائذ الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 180).
(3) سورة النور: 24/ 9، وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 10).(8/4964)
النون ونصب «غضبَ» وأضافه إلى اسم اللّاه تعالى غيرَ نافع ويعقوب فخففا «أن» واختلفا؛ فجعل نافع «غضب» فعلًا ورفع اسم اللّاه. وجعله يعقوب اسما مرفوعا مضافا.
ر
[غَضِر]: يقال: دابة غَضِرة الناصية:
أي مباركة.
ف
[غَضِف]: الأغضف: الذي استرخت أذناه من الكلاب والسباع.
وليل أغضف: أي مظلم، قال «1»:
في ظلِّ أغْضَفَ يدعو هامَهُ البومُ
ويقال: هو في عيش أغضف: أي ناعم.
والغُضف: القطا الجُوْن واحدتها:
غضفاء.
ن
[غَضن]: يقال: إن الأغضن: الكاسر عينيه كِبْرا وعداوةً.
ي
[غَضِي]: إبل غضيَّة: إذا اشتكت من أكل الغضا.
... الزيادة
الإفعال
ب
[الإغضاب]: أغضبه فَغَضِب.
ف
[الإغضاف]: أغضف الليلُ: أي أظلم.
قال بعضهم: وكل مسترخٍ متدلٍّ:
مُغْضِفٌ.
__________
(1) عجز بيت لذي الرمة، ديوانه: (1/ 401) واللسان: (غضف)، وصدره:
قد أَعْسفُ النازحَ المجهولَ مَعْسَفُهُ(8/4965)
وفي حديث عمر رضي اللّاه عنه في ذكر الربا إن منه أبوابا لا تخفى على أحد، منها السلمُ في السنِّ وأن تباع الثمرة وهي مغضِفة.
قيل معناه: قبل أن يبدو صلاحها.
ي
[الإغضاء]: أغضى الليل: إذا أظلم.
وأغضى على الأذى: إذا سكت.
وأغضى: إذا قارب بين جفون عينيه.
... المفاعَلة
ب
[المغاضبة]: المراغمة، قال اللّاه تعالى:
وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغااضِباً «1»: أي مراغما لقومه.
المغاضبة: مكاسرة العينين.
... الانفعال
ف
[الانغضاف]: يقال: انغضف القومُ في الغبار: إذا دخلوا فيه.
... التفعُّل
ب
[التَّغَضُّب]: تَغَضَّب عليه، من الغضب.
ف
[التَّغَضُّف]: قال بعضهم: تغضّفَتِ البئرُ: إذا تهدمت أجوالها.
وتغضف عليه: أي مال وتثنى.
والتغضُّف: التدافع في الجري، قال جميل «2»:
على كل مسحاحٍ إذا ابتلّ لِبدها ... تهافت منها ثائبٌ متغضِّف
__________
(1) سورة الأنبياء: 21/ 87.
(2) ديوانه: (124).(8/4966)
ن
[التَّغَضُّن]: التَّشَنُّج.
... الافعِيلال
ل
[الاغضيلال]: اغضالّت الشجرة: إذا كثرت أغصانها.
***(8/4967)
باب الغين والطاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعَلٌ، بالفتح
ش
[الغَطَش]، بالشين معجمةً: السُّدْفة.
... الزيادة
فِعَال، بكسر الفاء
وي
[الغِطاء]: ما غطيت به الشيءَ، أو تغطّيْتَ به، قال اللّاه تعالى: الَّذِينَ كاانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطااءٍ عَنْ ذِكْرِي «1».
... فِعَلُّ، بكسر الفاء وفتح العين وتشديد اللام
م
[الغِطَمّ]: بحر غِطَمّ: كثير الالتطام.
وجَمْعٌ غِطَمّ: أي كثير.
ورجل غِطَمّ: واسع الخُلق.
... فَعْلَى، بفتح الفاء
ش
[الغَطْشى]، بالشين معجمة: الأرض التي لا يُهتدى فيها الطريقُ، قال الأعشى «2»:
ويَهْماءَ كالليلِ غطشى الفلا ... ةِ يؤنسني صوتُ فَيَّادها
الفَيَّاد: ذَكَرُ البوم.
...
__________
(1) سورة الكهف: 18/ 101 وتمامها وَكاانُوا لاا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً.
(2) ديوانه: (126) وفي روايته:
« ... بالليل ... »
مكان
« ... كالليل ... »(8/4969)
فَعَلان، بالفتح
ف
[غَطَفان]: حي من العرب من ولد غَطَفان بن سعد بن قيس عيلان بن مُضَر «1».
... الرباعي والملحق به
فَيْعَل، بفتح الفاء والعين
ل
[الغَيْطل]: الشجر الكثير الملتف.
... و [فَيعَلة]، بالهاء
ل
[الغيطلة]: البقرة.
والغيطلة: جَلَبة القوم.
وغيطلة الليل: اختلاط سواده، قال «2»:
والليلُ مختلطُ الغياطلِ أَلْيَلُ
... فِعْلِيل، بالكسر
رس
[الغِطْرِيس]: الظالم المتكبر.
رف
[الغطريف]: السيد.
ويقال: الغطريف أيضا: فرخ البازي.
... فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام
مط
[الغُطامط]: بحر غطامط: شديد الالتطام.
...
__________
(1) انظر في نسبهم معجم قبائل العرب لكحالة: (3/ 888).
(2) عجز بيت جاء في اللسان (غطل) أنه للفرزدق، وليس في ديوانه ط. دار صادر.(8/4970)
فَعَلّل، بالفتح وتشديد اللام
مش
[الغَطَمّش]: يقال: إن الغَطَمّش بالشين معجمة: الكليل البصر.
***(8/4971)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم
و [غطا] الليلُ غُطِيّا: إذا غشي كلَّ شيءٍ.
... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
س
[غَطَس]: غطسه في الماء غطسا: أي غمسه.
ي
[غَطى] عليه الليلُ: أي أظلم.
وغطى على الشيءِ: أي غطاه، قال حسان «1»:
رُبَّ حِلْمٍ أضاعَهُ عدمُ الما ... لِ وجهلٍ غَطَى عليه النعيمُ
ومُحالٌ أن يُرْتَجَى كرمُ النّا ... سِ وقد عَضَّهمْ زمانٌ لئيم
... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ش
[غَطِش]: الغَطَش، بالشين معجمة:
شبه العَمَش في العين، والنعت: أغطش وغطشاء.
ف
[غَطِف]: الغَطَف: سعة العيش، يقال: عيش أغطف.
والغَطَف: طول أشفار العين، والنعت:
أغطف.
وغُطَيف «2»: تصغير الأغطف مرخما:
__________
(1) البيت الأول في ديوانه ط. دار الكتب العلمية: (223)، أمّا الثاني فليس فيه، ولم نجده، وبعده في الديوان:
ما أُبالي أنبَّ بالحَزْنِ تَيسٌ ... أم لحاني في ظهر غيبٍ لئيمُ
(2) وهم بنو غُطَيْف بن عبد اللّاه بن ناجية بن مراد، انظر معجم قبائل العرب: (3/ 889).(8/4972)
بطن من مراد من اليمن، منهم فروة بن مسيك المرادي الوافد على النبي عليه السلام، وهو القائل «1»:
إذا ما حَنَّ جَوْني في غُطَيْف ... فلا أخشى وعيدَ الموعدينا
... الزيادة
الإفعال
ش
[الإغطاش]: أغطش الليل: أي أظلم.
وأغطشه اللّاه تعالى: أي جعله مظلما، يتعدى ولا يتعدى، قال اللّاه تعالى:
وَأَغْطَشَ لَيْلَهاا وَأَخْرَجَ ضُحااهاا «2».
... التفعيل
وي
[التغطية]: غطّاه بالشيء: أي ستره به.
... التفعّل
وي
[التغطّي]: تغطى بالشيء: أي استتر به.
... التفاعل
س
[التغاطس]: تغاطسوا في الماء: أي غطَّس بعضهم بعضا.
__________
(1) لفروة بن مسيك قصيدة على هذا الوزن والروي منها (9) أبيات في السيرة: (4/ 228 - 229)، وليس الشاهد فيها، وانظر شرح شواهد المغني: (1/ 81 - 82).
(2) سورة النازعات: 79/ 29.(8/4973)
ش
[التغاطش]: المتغاطش: المتعامي عن الشيء.
... الفَعْلَلة
رس
[الغَطْرسة]: الكِبْر.
رف
[الغَطْرفة]: مثل الغطرسة.
مل
[الغَطْملة]: التطام الأمواج.
... التفعلُل
رس
[التغطرس]: الظلم.
رف
[التغطرف]: التكبر.
مط
[التغطمط]: الصوت.
***(8/4974)
باب الغين والفاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الغَفْر]: الشعر المسترسل من رأس المرأة على الصدغين والخدين، وبه سمي الغفر: وهو منزل من منازل القمر من برج الميزان.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ل
[الغَفْلة]: الاسم من غفَل يغفُل.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ر
[الغُفْر]: ولد الأروية من الأوعال، وجمعه: أغفار، قال كثير «1»:
وصَعْبٍ يَزِلُّ الغُفْرُ عن قُذُفاتِه ... بحافاتِهِ بانٌ طوالٌ وعَرْعَرُ
ل
[الغُفْل]: أرض غُفْل: لا عَلم بها.
وقال الكسائي: هي التي لم تُمْطَر.
وناقة غُفْل: لا سِمة بها.
وناقة غُفْل: لا لبن بها، والجميع:
أغفال،
وفي حديث طهفة النهدي: «لنا نَعَم أغفال ما تبضُّ ببلال
أي ما تقطر ضُرُوعُها بلبن.
ورجل غُفْل: لم يجرب الأمور.
...
__________
(1) البيت لبشر بن أبي خازم: ديوانه: (81) والرواية فيه:
«وصعبٌ ... »
بالرفع عطف على ما قبله، وهو لبشر في العباب واللسان والتاج (غفر).(8/4975)
و [فُعْلة]، بالهاء
ر
[الغُفْرة]: يقال: اغفروا هذا الأمر بغُفْرته: أي أصلحوه بما ينبغي أن يُصلح به.
... فَعَلٌ، بالفتح
ر
[الغَفَر]: زئبر الثوب.
و [الغَفا]: غَفا الطعامِ: ما يرمى به منه.
والغفا: الرَّذال من كل شيء.
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ل
[غَفَلة]: أبو سويد بن غَفَلة «1» الفقيه: كان من التابعين، صحب أبا بكر وعمر وعثمان وعليّا رضي اللّاه عنهم، وهو من مذحج من جعفٍ.
... الزيادة
مَفْعَلَة، بالفتح
ل
[المَغْفَلة]: العنفقة وما يليها، لأن الإنسان ربما يغفل عن غسلها وغسل ما تحتها،
وفي الحديث: «قال أبو بكر رضي اللّاه عنه لرجل رآه يتوضأ: عليك بالمغفلة والمنشلة»
المنشلة: موضع الخاتم.
...
__________
(1) المعروف سويد بن غَفَلَة، ذكره عرضا ابن سعد في طبقاته: (6/ 76) وترجم له ابن الكلبي في النسب الكبير: (1/ 327).(8/4976)
و [مَفْعِلة]، بكسر العين
ر
[المغفِرة]: الغفران، قال اللّاه تعالى:
هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ «1».
... مِفْعَل، بكسر الميم
ر
[المِغْفَر]: زَرَدٌ ينسج من الدروع.
... مِفعال
ر
[المِغْفار]: المُغْفُور.
... المُفعول، بضم الميم
ر
[المُغْفور]: صمغ العُرفط، وهو حلو وله ريح خبيثة، والجميع: مغافير، قال الحسن بن علي الأرحبي لمعاوية يصف نساء اليمن «2»:
جناهن إذ يجنين مسكٌ وعنبرٌ ... وليس ابنُ هندٍ من جناةِ المَغَافِيرِ
... مِفعيل، بكسر الميم
ر
[المغفير]: لغة في مُعفور العُرفط.
...
__________
(1) سورة المدثر: 74/ 56/ وتمامها: وَماا يَذْكُرُونَ إِلّاا أَنْ يَشااءَ اللّاهُ هُوَ أَهْلُ ... الآية.
(2) ذكر الهمداني في الإكليل" (10/ 152) وما بعدها عددا من الأرحبيين باسم الحسن بن علي، ولم يذكر البيت منسوبا إلى واحد منهم، ولم يرد في شعر همدان وأخبارها ذكر لهذا الشاعر، ولم نجد البيت.(8/4977)
فِعَال، بكسر الفاء
ر
[غِفار]: حي من العرب من كنانة «1» منهم أبو ذر الغِفاري «1» من أصحاب النبي عليه السلام، واسمه: جندب بن جنادة.
... و [فِعَالة]، بالهاء
ر
[الغِفارة]: خرقة تضعها المرأة على رأسها تقي بها خمارها من الدهن، وأنشد الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء:
فإن وراء الهُضْب غزلانُ أيكة ... مضمخةٌ آذانُها والغفائرُ
ويقال: إن الغِفارة أيضا: الرقعة التي تكون على الحزّ في القوس الذي يجري عليه الوتر.
والغِفارة: السحابة تكون فوق سحابة أخرى، قال ذو الرمة «2»:
سقي دارها مستمطرٌ ذو غِفارةٍ ... أجشّ تحرّى منشأَ العينِ رائحُ
... فَعُول
ر
[الغفور]: من صفات اللّاه تعالى.
معناه: الساتر على عباده، وهو من صفات الفعل.
...
__________
(1) غفار: هم بنو مُلَيْل ضمرة بن بكر بن عبد مناف بطن من كنانة، كانوا حول مكة، انظر معجم قبائل العرب: (3/ 890). وأبو ذر هو جندب بن جنادة الغفاري، صحابي جليل، يضرب به المثل في الصدق، وكان مناوئا للظلم يدعو إلى مشاركة الفقراء الأغنياء في مالهم، شكاه معاوية إلى عثمان، فنفاه إلى الربذة وفيها مات عام (32) هـ. انظر طبقات ابن سعد: (4/ 161 - 175) والإصابة: (7/ 60).
(2) ديوانه: (2/ 869) وفي روايته: «رُكامٌ» بدل «أَجَشَ».(8/4978)
فَعِيل
ر
[الغفير]: يقال: جاؤوا جمّا غفيرا بالتنوين. وجاؤوا الجمّاءَ الغفير: إذا جاؤوا بجماعتهم.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ر
[الغفيرة]: يقال: ليست فيهم غفيرة:
أي لا يغفرون لأحد ذنبا، قال صخر الغي «1»:
يا قوم ليست فيهمُ غفيرهْ ... فامشوا كما تمشي جمال الحيرةْ
أي مثقلين بالدروع كالجمال التي يُمْتار عليها من الحيرة.
... فُعْلان، بضم الفاء
ر
[الغفران]: غُفْران الذنوب: سترها، قال اللّاه تعالى: غُفْراانَكَ رَبَّناا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ «2».
...
__________
(1) هو صخر بن عبد اللّاه الهذلي، اشتهر بصخر الغيّ، شاعر جاهلي لقب بصخر الغيّ لخلاعته، وليس له في ديوان الهذليين شيء من الرجز، وهذا الشاهد له في التاج ودون عزو في اللسان (غفر).
(2) سورة البقرة: 2/ 285.(8/4979)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم
ل
[غَفَل]: عن الشيء غفولا، قال اللّاه تعالى: وَماا رَبُّكَ بِغاافِلٍ عَمّاا تَعْمَلُونَ* «1».
... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ر
[غَفَر]: الغَفْر السَّتر والتغطية، ومنه قولهم: غفر اللّاه ذنبك: أي ستره فلم يؤاخذك به. واللّاه عز وجل الغافر والغفور والغفار، قال تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لاا يَرْجُونَ أَيّاامَ اللّاهِ «2».
قال محمد بن يزيد في حذف اللام:
ليس بأمر وإنما هو جواب أمر محذوف دل عليه الكلام، أي قل لهم اغفروا يغفروا. وأجاز بعض النحويين حذف لام الأمر، وأنشد:
محمد تفدِ نفسك كلُّ نفسٍ
وعلى هذين القولين جميع ما في القرآن كقوله تعالى: يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ «3» ويُقِيمُوا الصَّلااةَ* «4» ونحو ذلك. وقرأ نافع: يُغفر لكم خطاياكم «5» بالياء مضمومة. وقرأ ابن عامر بالتاء معجمة من فوق على ما لم يسم فاعلة، والباقون بالنون وهو رأي أبي عبيد.
ويقال: اغفِروا هذا الأمر بغُفْرته: أي أصلِحوه.
ويقال: اغفر متاعك في الوعاء: أي أوعه.
__________
(1) سورة هود: 11/ 123، والنمل: 27/ 93.
(2) سورة الجاثية: 45/ 14 وتمامها: لِيَجْزِيَ قَوْماً بِماا كاانُوا يَكْسِبُونَ.
(3) سورة الإسراء: 17/ 53 وأولها قُلْ لِعِباادِي يَقُولُوا ... الآية.
(4) سورة إبراهيم: 14/ 31 وأولها: قُلْ لِعِباادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا ... الآية.
(5) سورة البقرة: 2/ 58، وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 89).(8/4980)
ويقال: اصبغ ثوبك فهو أغفر للوسخ:
أي أجمل له.
وغُفِر الجرحُ غفرا: إذا نُكِس.
وغُفِر المريض: إذا نكس.
ق
[غَفَق]: يقال: غفقه بالسَّوْط غفقاتٍ: أي ضربه ضربات.
ويقولون: غفقنا غفقة من الليل: أي نِمنا نومة.
ويقال: إن الغفقَ: الهجومُ على الشيء فجأة.
ويقال: غَفَقَ الحمارُ الأتانَ وغَفِقها.
ى
[غَفى] غَفْية: أي نام.
... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ر
[غَفِر] الجرح: إذا فسد.
وغُفِر المريض: إذا نُكس.
... الزيادة
الإفعال
ر
[الإغفار]: أغفر العُرْفُطُ: إذا خرج منه المُغفور.
وأغفرت الأروية: إذا ولدت غُفْرا، وهو ولدها فهي مُغْفِر ومُغْفِرة.
ل
[الإغفال]: أغفل الشيءَ: إذا تركه على ذكر منه له، وقول اللّاه تعالى: وَلاا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْناا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِناا «1».
__________
(1) سورة الكهف: 18/ 28.(8/4981)
قيل: أي وجدناه غافلًا، وقيل: أي حكمنا بأنه غافل.
و [الإغفاء]: أغفى الطعامُ: إذا كثرت نخالتُهُ.
ي
[الإغفاء]: أغفى: أي نام.
... التفعيل
ل
[التغفيل]: غَفّلت الشيءَ: إذا سترته.
... المفاعَلة
ص
[المغافصة]: غافصه: إذا أخذه على غفلة.
... الافتعال
ر
[الاغتفار]: اغتفر زلته: أي غفرها.
... الاستفعال
ر
[الاستغفار]: استغفر اللّاه تعالى لذنبه ومن ذنبه: أي طلب مغفرته، قال تعالى:
فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ «1».
... التفعُّل
ق
[التَّغَفُّق]: يقال: ظل يتغفَّق الشرابَ:
أي يشربه ساعة بعد ساعة.
ل
[التغفُّل]: تغفَّله: أي أتاه على غفلة.
...
__________
(1) سورة آل عمران: 3/ 135.(8/4982)
التفعلل
ر
[التَّغَفْرر]: يقال: خرج الناس يتمغفرون: أي يَجْنُون المغافير، والميم زائدة، وبناؤه: تمفعل مثل تمسكن.
***(8/4983)
باب الغين واللام وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ق
[الغَلْق]: الاسم من إغلاق الباب، قال رجل من الأعراب «1»:
لَعَرْضٌ من الأعراضِ تمسي حمامُهُ ... وتضحي على أفنانهِ الغِيْن تهتفُ
أحبُّ إلى قلبي من الديك رنّةً ... وبابٍ إذا ما مال للغَلْق يَصْرِفُ
ويروى: رِيَّةً بالياء، أي رؤية.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ظ
[الغَلْظة]: فيه غَلْظَة: أي غِلَظ:
ويروى في قراءة الأعمش وحمزة:
وليجدوا فيكم غَلْظة «2».
ق
[الغَلْقة]، بالقاف: شجر تدبغ به الجلود.
و [الغَلْوة]: كل مَرْمَاةٍ: غَلْوة.
... و [فُعْلة]، بضم الفاء
ظ
[الغُلْظة]: لغة في الغِلظة. قال الفراء:
هي لغة تميم، وبالكسر: لغة الحجاز وبني أسد.
ق
[الغُلْقة]: القُلْفة.
__________
(1) عجز البيت الثاني في اللسان (غلق) وفيه (عرض) البيتان، والغين جمع غينا. وهي: الشجرة.
(2) سورة التوبة: 9/ 123 ولم يذكر الإمام الشوكاني هذه القراءة.(8/4985)
م
[الغُلْمة]: الاسم من الاغتلام، وهو شهوة الجماع.
... و [فِعْلة]، بكسر الفاء.
ظ
[الغِلْظة]: الغِلظ، قال اللّاه تعالى:
وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً «1».
م
[الغِلْمة]: جمع غلام.
... فَعَلٌ، بالفتح
س
[الغَلَس]: ظلام آخر الليل، قال الأخطل «2»:
كذبتْكَ عينُك أم رأيْتَ بواسطٍ ... غَلَس الظلامِ من الرباب خيالا
ق
[الغَلَق]: ما يغلق ويفتح.
... و [فُعُلٌ]، بضم الفاء والعين
ق
[الغُلُق]: باب غُلُق: أي مغلق.
الزيادة
أُفعُولة، بالضم
ط
[الأغلوطة]: المسألة التي تَغلط بها،
وفي الحديث «3»: «نهى النبي عليه السلام عن الأغلوطات»
...
__________
(1) سورة التوبة: 9/ 123.
(2) ديوانه: (41) واللسان والتاج: (غلس).
(3) أخرجه الطبراني في الكبير (19/ 389) والخطيب البغدادي في تاريخه (7/ 437).(8/4986)
مِفْعَل، بكسر الميم
ج
[المِغْلج]: قال بعضهم: يقال: حمار مِغْلج: أي شلّال للعانة.
ق
[المِغْلَق]، بالقاف: السهم السابع من سهام الميسر. ويقال: كل سهم مِغْلقٌ، قال لبيد «1»:
وجزورِ أَيْسَارٍ دعوْتُ لحَتفِها ... بمغالقٍ متشابهٍ أجسامُها
... و [مِفْعَلة]، بالهاء
و [المغلاة]: السهم.
وقوسٌ مِغْلاة: تغالي بِسهمها.
مِفْعال
ق
[المغلاق]: ما يغلق به الباب.
... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة
م
[الغِلِّيم]: الشديد الغلمة.
... فاعِل
ب
[غالب]: من أسماء الرجال.
...
__________
(1) البيت من معلقته، ديوانه: (178).(8/4987)
و [فاعِلَة]، بالهاء
و [الغالية]: من الطيب. سمّاها بذلك سليمان بن عبد الملك.
... فُعَال، بضم الفاء
م
[الغلام]: الطَّار الشارب، ومصدره:
الغلومة، وجمعه: غلمة وغلمان، قال اللّاه تعالى: لَقِياا غُلااماً فَقَتَلَهُ «1»
قيل:
كان صغيرا لم يبلغ فأذن اللّاه تعالى في قتله صلاحا لأبويه.
وقال ابن عباس:
كان بالغا قد قبض على لحيته، لأن الصغير لم يذنب بما يستحق به القتل.
وقد يسمى الرجل غلاما، قالت ليلى الأخيلية «2».
شفاها من الداء العضال الذي بها ... غلامٌ إذا هَزَّ القناة شفاها
ويقال للأنثى: غلامة بالهاء.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ف
[غِلاف] السيف والقارورة ونحوهما:
معروف.
... فَعِيل
[ث]
[الغَليث]، بالثاء معجمة بثلاث:
الطعام المخلوط بشعير.
... فُعُلّة، بالضم وتشديد اللام
ب
[الغُلُبّة]: رجل غُلُبَّة: يغلب الناس كثيرا.
...
__________
(1) سورة الكهف: 18/ 74.
(2) البيت لها من قصيدة تمدح بها الحجاج، الأغاني: (11/ 248).(8/4988)
فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ب
[الغَلْباء]: عِزَّةٌ غَلْباء: أي غالبة.
وتغلب الغلباء «1»: حي من قضاعة من ولد تغلب بن حُلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. قال شاعرهم «2»:
وأورثني بنو الغَلْباء مجدا ... حديثا بعد مجدهم القديم
... و [فُعَلاء]، بضم الفاء وفتح العين
و [الغُلَواء]: أول الشباب.
والغُلَواء: الغلو.
والغُلَواء: الجموح.
... الرباعي والملحق به
فَعْلَل، بالفتح
فق
[الغَلْفَق]، بتقديم الفاء على القاف:
الطحلب، وهو الخضرة التي على رأس الماء.
والغَلْفَق: من الشجر.
... و [فَعْلَلة]، بالهاء
صم
[الغَلْصَمة]: رأس الحلقوم.
...
__________
(1) جاء في معجم قبائل العرب: (1/ 120): «تغلب بن حلوان: بطن من قضاعة، من القحطانية، وهم: بنو تغلب بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة، منهم: بنو أسد، وبنو النمر، وبنو كلد. وكلهم قبائل ضخمة».
(2) البيت دون عزو في اللسان (غلب).(8/4989)
تَفْعِل، بكسر العين
ب
[تَغْلِب] «1»: قبيلة من العرب من ربيعة بن نزار، وهم ولد تغلب بن وائل.
وتَغْلِب «2» الغلباء: من اليمن من قضاعة.
... فَيْعَل، بالفتح
م
[الغَيْلَم]: اسم موضع «3».
والغَيْلَم: ذكر السلاحف.
والغَيْلَم: الجارية الحسناء، قال الهذلي «4»:
من المدَّعِين إذا نوكروا ... تُنيفُ إلى صوتِه الغَيْلَمُ
المدعين: الذين يقولون: خذها وأنا فلان. ونوكروا: أي قوتلوا. والغيلم:
الشباب.
ويقال: الغيلمي منسوب أيضا.
...
__________
(1) وهم بنو تغلب بن وائل بن قاسط بن هِنْب بن أفصى، قبيلة عدنانية، انظر معجم قبائل العرب:
(1/ 120 - 123).
(2) انظرها في الصفحة السابقة: 4989.
(3) ذكره ياقوت في معجمه: (4/ 223) دون تحديد، قال: «والغَيْلَمُ: اسم موضع في شعر عنترة:
كيفَ المزارُ وقد تربَّعَ أهلُها ... بعنيزَتَيْن وأهلُنا بالغَيْلَم
(4) البيت للبُرَيْق الهذلي، واسمه عياض بن خويلد، ديوان الهذليين: (3/ 65) وفيه:
« ... الأبلخين ... »
بدل
« ... المدعين ... »
وذكر محققه الأخيرة، وفيه
«تضيف ... »
وذكر محققه رواية
«تنيف ... »(8/4990)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم
و [غلا] السعرُ غلاءً: نقيض رَخُص.
وغَلا في الأمر غلوّا: إذا جاوز القدر فيه، قال اللّاه تعالى: لاا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ* «1».
وغلا الرامي بالسهم غلوّا: إذا رمى به أقصى الغاية، قال:
كالسهم أرسله من كفه الغالي
... فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر
ب
[غلَب]: غَلْبا وغلبةً وغَلَبا، قال اللّاه تعالى: وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ «2» قرأه الفرّاء وأكثر الناس «غُلِبَتِ» بضم الغين، وفتح الياء في «سَيَغْلِبُونَ» وروي أن ابن عمر رضي اللّاه عنه قرأ «غَلبت» بفتح الغين، وضم الياء في «سيُغلبون».
ث
[غلث]: الغَلْث، بالثاء معجمة بثلاث: الخلط، غَلَثَ البُرَّ بالشعير: إذا خلطه به.
وغَلَث الحديث: خلطه.
ف
[غَلَف] لحيته بالغالية: أي غللها.
وغلف القارورة: أي جعلها في الغلاف.
ي
[غَلَى]: غَلَتِ القدر غليا وغَلَيانا، قال اللّاه تعالى: فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ
__________
(1) سورة النساء: 4/ 171، والمائدة: 5/ 77.
(2) سورة الروم: 30/ 3 وأولها فِي أَدْنَى الْأَرْضِ ... الآية.(8/4991)
الْحَمِيمِ «1». قرأ ابن كثير بالياء معجمة من تحت، وهو رأي أبي عبيد، وقال: «يَغْلِي» للمُهل لأنه أقرب إليه.
قال الفراء وأبو حاتم: من قرأ «يَغْلِي» جعله للمهل، وقيل: هذا غلط لأن المهل لا يغلي في البطون؛ إنما شبه به ما يغلي في البطون. وقيل: إنما «يَغْلِي» للطعام أو للزقوم. وقرأ الباقون بالتاء يعني «الشجرة». واختلف عن يعقوب وعاصم.
... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ب
[غَلِب]: الغَلَب: غلظ الرقبة، والنعت:
أغلب والجميع: غُلب، وقوله تعالى:
وَحَداائِقَ غُلْباً «2»: أي غلاظا.
ت
[غَلِت] في الحساب غلتا: إذا غلط فيه،
وفي حديث ابن مسعود: لا غَلَت في الإسلام.
وهذا على معنى الحكم لا الخبر. ونحو ذلك
عن شريح أنه كان لا يجيز الغَلَت
ث
[غَلِث]: الغَلَث: شدة لزوم الشيء، يقال: غَلِث به يقاتله. ورجل غَلِثٌ:
شديد القتال والملازمة.
ويقال: غَلِث الذئب بغنم فلان: إذا لزمها.
ط
[غَلِط] في الأمر غَلَطا: نقيض أصاب.
ف
[غلِف]: الأغلف: الذي لم يختن،
__________
(1) سورة الدخان: 44/ 45، 46 وهما كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ. كَغَلْيِ الْحَمِيمِ، وقراءة تغلي بالتاء الفوقية هي قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (4/ 578).
(2) سورة عبس: 80/ 30.(8/4992)
قال الحطيئة «1»:
إلى الروم والأحبوش حتى تناولا ... بأيديهما مالَ المرازبةِ الغُلْفِ
وفي الحديث عن علي رضي اللّاه عنه:
لا يُصلَّى على الأغلف؛ لأنه ضيَّع من السنة أعظمها إلا أن يَترك ذلك خوفا على نفسه.
وقَلْبٌ أغلف: لا يعي كأنه أُلبس غلافا، قال اللّاه تعالى: وَقاالُوا: قُلُوبُناا غُلْفٌ «2».
وعيش أغلف: أي واسع.
ق
[غَلِق] الرهنُ في يَدِ المرتهن: إذا لم يُفْتَكَّ،
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «لا يُغلق الرهن لصاحِبِهِ وعليه غرمة»
، قال زهير «4»:
وفارقتْكَ برهن لا فَكَاكَ له ... يْوْمَ الوَادعِ فأمْسَى الرَّهْنُ قد غَلِقا
وقيل: إن الغَلق: الهلاك، ومنه قول الشاعر «5»:
غمرُ الرداءِ إذا تبسمَ ضاحكا ... غَلِقتْ لِضِحكته رقاب المال
أي هلكت، ومنه
قول «6» النبي عليه السلام: «لا يغلق الرهن»
: أي لا يهلك حكما باستحقاق المرتهن له دون هلاك العين.
وغَلِق ظهر البعير: إذا لم يبرأ من الدَّبَر.
وغَلِقَتِ النخلة: يبست أصول سَعَفها فلم تحمل.
__________
(1) ديوانه: (2/ 90).
(2) سورة البقرة: 2/ 88.
(3) أخرجه مالك في الموطأ مرسلا في الأقضية، باب: ما لا يجوز من غلق الرهن (2/ 728).
(4) ديوانه: (38) وفيه:
« ... فأمسى رهنها غَلِقا»
وذكر محققه رواية
« ... فأمسى الرَّهنُ قد غلقا»
(5) البيت لكثير، ديوانه: (2/ 90)، وهو في المقاييس: (4/ 394) واللسان والتاج (غمر).
(6) أخرجه مالك في الموطأ مرسلا في الأقضية، باب: ما لا يجوز من غلق الرهن (2/ 728).(8/4993)
م
[غَلِم]: غُلْمَةً وغَلَما: أي اشتهى النكاح، والنعت: غَلِمٌ،
وفي حديث علي رضي اللّاه عنه: خير نسائكم العفيفة في فرجها الغلمة لزوجها
: أي المشتهية له.
... فعُل، يفعُل، بالضم
ظ
[غَلُظ]: الغِلظ في الشيء: نقيض الرقة، يقال: شيء غليظ.
... الزيادة
الإفعال
ظ
[الإغلاظ]: أغلظه فغلُظ.
وأغلظ له في القول.
ف
[الإغلاف]: أغلف السكين: أي جعل له غلافا.
وأغلفه: أي أدخله في الغلاف.
ق
[الإغلاق]: أغلق الباب: نقيض فتحه.
وفي حديث «1» النبي عليه السلام:
«لا طلاق في إغلاق»
الإغلاق الإكراه، أي لا يصح طلاق المكره. وكذلك روي عن عمر وعلي وابن عباس وابن عمر والحسن ومجاهد وطاووس. وهو قول مالك والشافعي والأوزاعي والحسن بن حيٍّ ومن وافقهم. وروى عمر بن عبد العزيز وابن المسيب وإبراهيم أن طلاق المكره جائز، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري.
__________
(1) أخرجه أبو داود في الطلاق، باب: في الطلاق على غلط، رقم (2193) وابن ماجه في الطلاق، باب:
طلاق المكره والناسي، رقم (2046).(8/4994)
و [الإغلاء]: أغلى اللّاه تعالى السعرَ: أي جعله غاليا.
ي
[الإغلاء]: أغليت القدر فَغَلَتْ.
... التفعيل
ب
[التغليب]: غلّبه عليه فغلبَهُ. والمغلَّب المغلوب كثيرا،
وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «أهلُ الجنةِ الضعفاءُ المغلّبون».
والمغلّب: الموصوف بالغلبة، وهذا من الأضداد.
قال في الأول «2»:
وإنْ نُغْلَب فغيرُ مُغَلَّبِيْنا
وقال لبيد في الثاني «3»:
غلب البقاءَ وكان غير مغلّبٍ ... دهرٌ جديدٌ دائم ممدود
س
[التغليس]: غَلّس بالصلاة: إذا صلّاها بالغَلَس،
وفي الحديث «4»: «صلّى النبي عليه السلام الغداة فغلّس بها، ثم صلّاها
__________
(1) أخرجه أحمد في مسنده (2/ 214).
(2) عجز بيت لفروة بن مسيك المرادي من أبيات له في سيرة ابن هشام: (4/ 228) وفي شرح شواهد المغني:
(1/ 81)، وصدره:
فإنْ نَغْلِبْ فَغَلَّابون قِدما
(3) ديوانه: (47) وفي روايته:
«غلبَ العزاءَ وكُنْتُ ... »
إلخ.
(4) أخرج البخاري نحوه في مواقيت الصلاة، باب: وقت الفجر، رقم (553). ومسلم في المساجد، باب:
استحباب التبكير بالصبح في أول وقتها، رقم (645).(8/4995)
فأسفر بها، ثم لم يعد إلى الإسفار»
قال الشافعي: تعجيل جميع الصلوات في أول وقتهن أفضل من التأخير. وهو قول زيد بن علي ومن وافقه. وقال أبو حنيفة: التعجيل في صلاة المغرب أفضل، وفي صلاة الظهر إلا في شدة الحر، والتأخير في سائرها أفضل.
وغَلَّس القومُ الماءَ: أي وردوه بِغَلَس.
وغَلّسوا: أي ساروا بغلس.
ط
[التغليط]: غَلّطه: إذا نسبه إلى الغلط.
ظ
[التغليظ]: غَلّظ عليه: أي شدد.
ق
[التغليق]: غلّق الأبواب: أي أغلقها.
شدّد للتكثير، قال اللّاه تعالى: وَغَلَّقَتِ الْأَبْواابَ «1».
... المفاعَلة
ب
[المغالبة]: غالبه، من الغلبة، قال كعب بن مالك «2»:
زعمَتْ سَخِينَةُ أَنْ ستغلب ربها ... وليغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغلّاب
ط
[المغالطة]: غالطه، من الغلط.
__________
(1) سورة يوسف: 12/ 23.
(2) البيت من قصيدة له في سيرة ابن هشام: (3/ 273) وروايته:
جاءت سَخِيْنةُ كي تُغالبُ ربَّها ... فَلْيُغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغلّابِ
ورواية أوله في اللسان (غلب):
«همَّت سخينة ... »
، وسخينة: كسَفِينة اسم يُطلق على قُرَيْش.(8/4996)
و [المغالاة]: غالى بالسهم غلاءً ومغالاة:
إذا رمى به أقصى الغاية.
وغالى باللحم وغالى اللحم: إذا اشتراه بثمن غالٍ، قال «1»:
نُغالي اللحم للأضياف نيئا ... ونُرخصه إذا نضج القدور
وفي الحديث عن عمر رحمه اللّاه: «لا تغالوا في صدقات النساء فإنها لو كانت مَكْرُمةً في الدنيا أو تقوى عند اللّاه لكان أولاكم بها رسول اللّاه»
قال أبو حنيفة وزفر ومالك والليث ومن وافقهم: يجوز أن يزوج الأب ابنته الصغيرة بدون مهر مثلها، وليس لها أن تعترض فيه إذا بلغت. قال أبو حنيفة وزفر ومن وافقهما: وكذلك إذا زوّج ابنه الصغير امرأة على أكثر من مهر مثلها جاز. وقال أبو يوسف ومحمد والشافعي: لا يجوز ذلك في البنت ولا الابن.
... الافتعال
ف
[الاغتلاف]: اغتلف بالغالية.
م
[الاغتلام]: اغتلم الفحلُ: إذا هاج من شهوة الضراب.
ي
[الاغتلاء]: البعير يغتلي في سيره:
أي يسرع.
... الاستفعال
ظ
[الاستغلاظ]: استغلظ: أي غلظ، قال
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (غلا) وروايته
« ... القَدِير»
بدل
« ... القدور»
، والقدير: المطبوخ.(8/4997)
اللّاه تعالى: فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ «1».
ق
[الاستغلاق]: استغلق عليه الكلامُ:
أي استبهم.
... التفعُّل
ب
[التغلُّب]: تغلّب على موضع كذا:
أي غلب عليه قهرا.
ج
[التغلّج]: قال بعضهم: التغلُّج البغي، يقال: هو يتغلج علينا.
ويقال: تغلّج الحمارُ: إذا شرب وتلمظ بلسانه.
ف
[التغلُّف]: تغلّف بالغالية، وتغلفت لحيته بالغالية أيضا.
ي
[التغلِّي]: تغلّى بالغالية وتغلّل بمعنى.
... التفاعُل
و [التغالي]: تغالى الرجلان في الرمي أيهما يبلغ سهمه أقصى من سهم الآخر.
وتغالى لحمُ الدابة: إذا ذهب، قال لبيد «2»:
فإذا تغالى لحمها وتحسرَتْ ... وتقطَّعتْ بعد الكَلالِ خِدامُها
...
__________
(1) سورة الفتح: 48/ 29.
(2) البيت من معلقته، ديوانه: (168).(8/4998)
الافعِيعال
ب
[الاغليلاب]: اغلولب العشبُ: إذا انتهى غلظه.
... الفَعْللة
صم
[الغَلْصَمة]: غَلْصَمه: إذا قطع غلصمته.
***(8/4999)
باب الغين والميم وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الغَمْر]: الماء الكثير.
وفرس غَمْرٌ: جواد كثير الجري.
والغَمْرُ: السيد الجواد.
ورجل غمر الخُلُق: إذا كان واسع الخلق.
ورجل غَمْرُ الرِّداء: أي كثير المعروف، قال «1»:
غَمْرُ الرداءِ إذا تبسمَ ضاحكا
والغَمْر: من أسماء الرجال.
ض
[الغَمْضُ]، بالضاد معجمة: ما تطامن من الأرض حتى لا يُرى ما فيه. وجمعه:
غُموض وأغماض.
ويقال: ما ذقت غَمْضا: أي ما نِمْت.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ج
[الغَمْجَةُ]: لغة في الغُمجة، وهي الجُرعة.
ر
[الغَمْرَة]: الكثير من الماء، والجميع:
غمار،
وفي حديث معاوية: «واللّاه ما سوبقت إلا سبقت ولا خُضت برِجْلٍ غَمْرَةً إلا قطعتها»
أي إنه قوي على قطعها، ليس يَتَّبِعُ الجِرْيَةَ حتى يخرج من حيث دخل لضعفه.
__________
(1) صدر بيت لكثير، ديوانه: (2/ 90)، وعجزه:
غَلِقَتْ لضحكتِهِ رقابُ المالِ(8/5001)
ويقال: إن الأسد يخوض الغمار عَرْضا لقوته.
والغَمْرَةُ: الغفلة واللهو في الباطل، قال اللّاه تعالى: فِي غَمْرَتِهِمْ حَتّاى حِينٍ «1». وقال تعالى: بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هاذاا «2»: أي في غفلة.
والغَمْرَة: الشدة، وغمرات الموت:
شدائده، قال اللّاه تعالى: إِذِ الظّاالِمُونَ فِي غَمَرااتِ الْمَوْتِ «3».
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ر
[الغُمْرُ]: الذي لم يجرب الأمور.
ض
[الغُمْض]: يقال: ما ذقت غُمْضا: أي ما نِمْت.
و [فُعْلة]، بالهاء
ج
[الغُمْجَة]: الجُرْعة.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
د
[غِمْدُ] السيف: غلافه، قال أبو ذؤيب «4»:
تريدين كيما تجمعيني وخالدا ... وهل يُجمع السيفان ويحك في غِمد
ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن غمدَ السيف امرأة؛ فإن رؤي به حدثٌ فهو بها وإن رؤي بالسيف فهو بولدها.
ر
[الغِمْر]: الحقد.
__________
(1) سورة المؤمنون: 23/ 54.
(2) سورة المؤمنون: 23/ 63.
(3) سورة الأنعام: 6/ 93.
(4) مطلع أبيات له في ديوان الهذليين: (1/ 159).(8/5002)
ويقال: الغِمْرُ أيضا: حَرُّ العطش في قول العجاج «1»:
حتى إذا ما بلَّت الأغمارا
... فَعَلٌ، بالفتح
ر
[الغَمَر]: الذي لم يجرب الأمور. عن الفراء.
وغَمَر: من أسماء الرجال.
ورجل غَمَر: أي ضعيف.
ويقال: الغَمَر: رذال المال.
ي
[غَمَى] البيتِ: سقفه.
ورجل غَمىً: أي مُغمىً عليه، ويقال للاثنين والجميع والمؤنث.
... و [فُعَلٌ]، بضم الفاء
ر
[الغُمَر]: القدح الصغير، قال «2»:
يكفيهِ فلذةُ لحمٍ إن ألمَّ بها ... من الشواءِ ويُروي شُرْبَه الغُمَرُ
... و [فُعُلٌ]، بضم العين
ر
[الغُمُر]: رجل غُمُر: لم يجرّب الأمور، تثقيل: غُمْر. وامرأة غُمُر أيضا.
عن ابن السكيت، وأنشد:
بيضاءُ بلهاءُ من الشَّرِّ غُمُر
...
__________
(1) ديوانه: (2/ 104).
(2) البيت لأعشى باهلة يرثي أخاه المنتشر بن وهب، انظر المقاييس: (4/ 394) واللسان والتاج (غمر).(8/5003)
الزيادة
فاعِل
د
[غامد] «1»: حيٌّ من اليمن من الأزد، واسم غامد: عمر بن عبد اللّاه، سمي غامدا لأنه وقع بين عشيرته شَرٌّ فأصلحه فسمّاه ملك من ملوك حمير غامدا:
فقال في ذلك «2»:
تلافيتُ شرّا كان بين عشيرتي ... فسمّانيَ القَيْلُ الحضوري غامدا
ر
[الغامر]: الخراب، خلاف العامر،
وفي الحديث: «جعل عمر رضي اللّاه عنه على كل جريب من أرض الخراج عامرٍ أو غامرٍ درهما وقفيزا»
قيل: المراد به ما تُرك زرعُهُ لغير عذر، وأمّا ما تُرك لعذر أو زُرع ولم ينبت فلا شيء فيه.
وقال أبو حنيفة ومن وافقه: إذا كان لرجل أرض خراج فعطّلها فعليه خراجها، وإن زرعها وأصاب زرعَها آفةٌ فلا خراج عليه.
ض
[الغامض]: نقيض الواضح، يقال:
نسب غامض: إذا كان لا يعرف.
والغامض: المطمئن من الأرض.
ويقال: إن الغامض من الرجال: الفاتر عن الحملة إذا حمل.
... و [فاعِلَة]، بالهاء
ر
[الغامرة]: دار غامرة: أي خراب.
__________
(1) انظر في نسبهم النسب الكبير تحقيق العظم (جمهرة نسب الأزد: (2/ 1) وما بعدها مع الحواشي)، وانظر معجم قبائل العرب: (3/ 876)، وللشيخ حمد الجاسر كتاب عنوان (سراة غامد وزهران).
(2) البيت دون عزو في الصحاح واللسان (غمد)، ورواية أوله فيهما
«تَغمَّدْتُ ... »(8/5004)
ض
[الغامضة]: دار غامضة، بالضاد معجمه: غير شارعةٍ.
... فَعَال، بفتح الفاء
ر
[غَمَار] الناس: جماعتهم.
ض
[الغَماض]: يقال: ما ذقت غَمَاضا، وما اكتحلت غَمَاضا: أي ما نمت.
... و [فُعَال]، بضم الفاء
ر
[غُمار] الناس: جماعتهم.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ر
[الغِمار]: جمع غمرةٍ من الماء.
ي
[الغِماء]: السقف.
... فَعُول
س
[الغَمُوس]: يمين الحالف على شيء قد كان أنه لم يكن عالما بأنه كاذب، لأنها تغمس صاحبها في الإثم،
وفي الحديث «1»: «اليمين الغموس تَدَعُ الديارَ بَلاقِعَ»
والأمر الغموس: الشديد.
قال بعضهم: ويقال: ناقة غموس: لا يستبان حملها حتى يقرب نتاجها.
__________
(1) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال، رقم (46386) وأخرج البيهقي نحوه في سننه (10/ 35 و 36).(8/5005)
والغَمُوس: الطعنةُ الواسعة، قال «1»:
ثم أَنْفَذْتَهُ ونَفَّسْتَ عنه ... بغموسٍ أو ضربةٍ أخدود
ص
[الغموص]: الغميصاء.
... فَعِيل
ر
[الغمير]: نبات أخضر قد غمره اليبس.
س
[الغميس]: من النبات: هو الغمير.
ل
[الغميل]: أديم غميل: أي مغمول لينفسخ عنه الصوفُ.
ن
[الغمين]: جلد غمين: لين بالدباغ.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ز
[الغميزة]، بالزاي: ضعف العقل.
ويقال: ليس فيه غميزة: أي مطعن.
... فُعَيْلاء، بالمد
ص
[الغُمَيْصَاء]، بالتصغير: نجم.
... فُعْلان. بضم الفاء
د
[غُمدان] «2»: قصر بصنعاءِ اليمن، لم يُبْن قصر مثله؛ كانت ملوك حمير
__________
(1) البيت لأبي زبيد الطائي، ديوانه: (45)، وانظر المقاييس: (4/ 395) واللسان والتاج (غمس).
(2) غُمْدان: القصر اليمني القديم والمشهور مذكور في نقوش المسند اليمني، كما في (جام/ 616) و (إرياني/ 11، 18) وأوسع ذكر له عند قدامى المؤلفين ما أورده الهمداني في الجزء الثامن من كتابه الإكليل: (33) وما بعدها، وغمدان مذكور في أمهات المراجع التاريخية والبلدانية.(8/5006)
تسكنه، قال علقمة ذو جَدَن «1»:
وغمدان الذي خُبِّرتَ عنه ... بنوه شاهقا في رأس نيق
بمرمرةٍ وأسفله رُخامٌ ... تلاحك ليس فيه من شقوق
وقال ربيع بن ضبع الفزاري «2»:
وغُمْدانُ إذ غُمْدانُ لا قصرَ مثلُهُ ... زهاءً وتشييدا يحاذي الكواكبا
وقال أمية بن أبي الصلت يمدح سيف بن ذي يزن «3»:
واشربْ هنيئا عليك التاجُ مرتفقا ... في رأس غُمدانَ قصرا منك محلالا
قد تعجزُ الطيرُ عنه أن تحاذيَهُ ... والطيرُ تنقضُّ إصعادا وإسهالًا
... فُعْلول
ل
[الغملول]: نبت.
والغملول: الوادي ذو الشجر.
ويقال: الغملول: الضيِّق من الأودية.
ويقال: الغملول أيضا: كلُّ ما اجتمع من شجر أو سحاب أو ظلمة ونحو ذلك حتى يقال للرابِيَةِ غملول.
... الملحق بالخماسي
فَعَلّل، بالفتح وتشديد اللام
لج
[الغَمَلَّج]: قال بعضهم: يقال: بعير غَمَلّج: أي طويل العنق.
وماء غَمَلّج: أي مرٌّ غليظ.
لط
[الغَمَلَّط]: الطويل العنق.
...
__________
(1) البيتان من قصيدة في الإكليل: (8/ 285 - 286)، ونسبها الهمداني إلى رجل من حمير، ولكن الهمداني أورد أحد أبياتها في الإكليل: (8/ 61) ونسبه إلى علقمة.
(2) البيت هو أول تسعة أبيات له في شرح النشوانية: (22).
(3) البيت من قصيدته في مدح سيف بن ذي يزن وتهنئته بعد انتصاره على الأحباش، انظر سيرة ابن هشام:
(1/ 67 - 68) والأغاني: (17/ 312 - 313)، والشعر والشعراء: (281 - 282).(8/5007)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم
د
[غَمَد]: غَمْدُ السيف: إدخاله في غمده.
ر
[غَمَر]: غَمَرَهُ الماءُ: أي علاه.
وغَمَرَ فلانٌ فلانا: إذا علاه شرفا.
ل
[غَمَل] التمرَ غَمْلًا: إذا دفنه لينضج.
وغَمَلَ الأديم لينفسخ عنه الصوف.
وغَمْلُ الرجل: أن تلقي عليه الثياب ليعرَقَ جسده.
ن
[غَمَنَ]: غَمَنْتُ التمر: مثل غَملْتُهُ.
وغَمْن الجلدِ: تليينه بالدباغ.
... فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ت
[غَمَتَ]: غَمَتَه الطعامُ، بالتاء: إذا ثقل على قلبه فأُتخم.
ج
[غَمَجَ] الشرابَ: إذا جرعه.
د
[غَمَد]: غَمْدُ السيف: إدخاله في غمده.
ر
[غَمَر]: غَمَرَه الماء.
ز
[غَمَزَ]: غَمَزَه غَمْزا: أي أشار بعينه.
وغَمَز الشاة بيده: إذا لمسها ليعرف سمنها.(8/5008)
س
[غَمَس]: غَمَسَهُ في الماء غمسا: مثل غطسه.
ي
[غَمى]: غَمَيْتُ البيتَ: إذا سقفته.
وحكى ابن السكيت: غُمِي عليه، وهو مغميٌّ عليه.
... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ج
[غَمِج] الشرابَ: أي جرعه.
ر
[غَمِر] يقال: غَمِر صدرُهُ عليَّ: أي حقد.
والغَمَرُ: ريحُ الدسم واللحم، يقال:
يدي من ريحِ اللحم غَمِرَة. ومنه منديل الغَمَر، وهو الذي تمسح به الأيدي بعد الفراغ من أكل الطعام.
ض
[غَمِض]: الغَمْض: الاحتقار، يقال:
غَمِضَ النعمة: إذا احتقرها ولم يشكرها.
وغَمِضته: إذا عبته أو احتقرته، ومنه
قول عمر رضي اللّاه عنه للمستفتي له في جزاء الصيد الذي أصابه وهو حرم:
«أتغمض الفتيا؟ ».
والغمض في العين: ما يبس فيها، والقطعة غمضة، يقال: غَمِضت عينه.
ط
[غَمِط]: الغَمْط: الاحتقار، غَمِط النعمة: إذا احتقرها.
وغَمِط الناسَ: إذا احتقرهم.
ق
[غَمِق]: الغَمَقُ، بالقاف: كثرة الندى.(8/5009)
وأرض غَمِقة: كثيرة الأنداء، ومنه
قول عمر رضي اللّاه عنه: إن الأردن أرض غمقة.
ونبات غَمِق: فسدت رائحته من الندى.
وليلة غَمِقة لَتِقة.
... فَعُل، يفعُل بالضم
ر
[غَمُر] غَمارة: أي صار غُمْرا لم يجرب الأمور، قال يعقوب: يقال: ما أَبْيَنَ الغَمارة فيه.
ض
[غَمُض] الشيءُ غموضة وغموضا، بالضاد معجمة: إذا لم يَتَّضِح.
الزيادة
الإفعال
د
[الإغماد]: أغمد سيفه: لغة في غَمَدَه.
ز
[الإغماز]: قال بعضهم: يقال: أغمز فيه بالزاي: إذا عابه واحتقره، وأنشد «1».
ومن يطعِ النساءَ يلاقِ منها ... إذا أغمزْنَ فيه الأَقْوَرينا
أي الدواهي.
ض
[الإغماض]: أغمض: أي غَمَّض.
وأغمض عنه: أي تجاوز.
__________
(1) البيت للكميت كما في اللسان والتاج (غمز)، وينسب أيضا لرجل من بني سعد كما ذكر في التاج.(8/5010)
وأغمض فيما باع: أي أرخص وحَطّ من ثمنه لرداءته، قال اللّاه تعالى: إِلّاا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ «1». وقال الطرماح «2»:
لمْ يَفُتْنا بالوِتْرِ قومٌ وللذلْ ... لِ رجالٌ يرضون بالإغماض
ط
[الإغماط]: أغمطَتْ عليه الحمَّى: إذا دامت.
ي
[الإغماء]: أُغْمِي على الرجل: أي غشي عليه فهو مغمىً،
وفي الحديث «3»: قال عبد اللّاه بن رواحة وهو مريض للنبي عليه السلام: أغمي عليَّ ثلاثا كيف أصنع بالصلاة؟ فقال: «صلِّ صلاة يومك الذي أفقت فيه فإنه يجزئك»
قال الشافعي ومن وافقه:
يصلي المغمى عليه صلاة الوقت الذي أفاق فيه لا غير. وقال أبو حنيفة وأصحابه: إن فات بالإغماء صلاة يوم وليلة وجب قضاؤها، وإن كان أكثر لم يجب.
وعن زيد بن علي: إن أغمي على المريض أقل من ثلاث قضى الصلاة، وإن أغمي عليه ثلاثا أو أكثر صلى الصلاة التي أفاق في وقتها
... التفعيل
ر
[التغمير]: غَمَّره: إذا نسبه إلى الغَمارة، قال الأعشى «4»:
ولقد شبّتِ الحروبُ فما غُمْ ... مِرْت فيها إذْ قلّصَتْ عن حِيَالِ
ض
[التغميض]: غَمّض عينيه.
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 267.
(2) ديوانه: (276) تحقيق عزة حسن، وفيه:
« ... وللضَّيْم»
بدل
« ... وللذُّلّ»
(3) أخرجه مالك بنحوه، والحادثة مع عبد اللّاه بن عمر في وقوت الصلاة، باب: جامع الوقوت (1/ 13).
(4) ديوانه: (302).(8/5011)
وغمّضت الناقة: إذا ردت عن الحوض فَغَمّضت عينيها ووردت. قال أبو النجم «1»:
يرسلها التغميضُ إن لم ترسل
ويقال: غَمّض الكلامَ: أي جعله غامضا.
وغَمّض عنه: إذا تجاوز، ومنه اشتق المُغْمِّض من أشراف مذحج وهو قيس بن المثلم الجُعفي.
ي
[التغمية]: غَمَّى الإناء: إذا غَطّاه.
... المفاعلة
ر
[المغامرة]: رجل مغامر: يرمي بنفسه في غمرات الأمور ومهالكها.
ز
[المغامزة]: غامزه من الغمز.
س
[المغامسة]: يقال: إن المغامسة رمي الرجلِ نفسه في وسط الحرب.
... الافتعال
د
[الاغتماد]: اغتمد الليلَ: أي سار فيه كأنه لتغطيته إياه غِمْدٌ له، قال «2»:
ليس لِوِلْدانك ليلٌ فاغتمد
أي وقت ليل. ويروى:
فاعْتمد
ز
[الاغتماز]: يقال: فعل فَعْلة ما يغتمزها الناس، بالزاي أي: ما يطعنون عليه من أجلها.
__________
(1) الشاهد له في المقاييس: (4/ 396) والصحاح واللسان والتاج (غمض)، وبعده:
خَوصْاءَ ترمي باليتيم المُحْثِلِ
(2) لم نجده.(8/5012)
س
[الاغتماس]: اغتمس في الماء: أي انغمس.
ص
[الاغتماص]: اغتمصه: أي احتقره.
ض
[الاغتماض]: اغتمضَتْ عيناه.
... الانفعال
ر
[الانغمار]: انغمر في الماء: أي انغمس.
ز
[الانغماز]: غمزه فانغمز.
س
[الانغماس]: غمسه في الماء فانغمس.
... التفعُّل
د
[التَّغَمُّد]: تَغَمّده اللّاه تعالى برحمته:
أي غَمَره بها.
قال بعضهم: ويقال: تَغَمّد فلان فلانا: إذا جعله تحته حتى يغطّيَه.
ر
[التغمُّر]: الشرب القليل دون الري.
مأخوذ من الغُمْر، وهو القَدَح الصغير، قال ابن أحمر «1»:
ولم يَرْوَ من ذي حاجةٍ من تغمّرا
...
__________
(1) عجز بيت له في ديوانه: (79)، وصدره:
تَغَمَّرْتُ منها بعدما نَفِدَ الصَّبا(8/5013)
التفاعل
ز
[التغامز]: تغامزوا: غمز بعضهم لبعض، قال اللّاه تعالى: وَإِذاا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغاامَزُونَ «1».
...
__________
(1) الآية: 30 من سورة المطففين: 83.(8/5014)
باب الغين والنون وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
م
[غَنْم] «1»: قبيلة من العرب.
وغَنْم: من أسماء الرجال.
... و [فُعْلة]، بضم الفاء بالهاء
ي
[الغُنْيَة]: الغنى، يقال: لي به غنية عن غيره.
... و [فِعْلة]، بكسر الفاء
ي
[الغِنْيَةُ]: الغنى، لغة في الغُنْية.
... فَعَلٌ، بالفتح
م
[الغَنَم]: الشاء، يقال: غنم كثيرة، ويجوز التذكير،
وفي حديث عمر رضي اللّاه عنه: «أعطوا الصدقة مَنْ أبقت له السنة غَنَما ولا تعطوها مَنْ أبقت له السنة غنمين»
أي تعطى من بقيت له غنم قليلة ولا تعطى مَنْ له غنم كثيرة لو فَرّقها كانت غنمين أي قطعتين.
... و [فِعَلٌ]، بكسر الفاء
ي
[الغِنَى]: لغة في الغَناء،
وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «خير الصدقة ما أبقت غِنىً واليد العليا خير
__________
(1) في العرب أكثر من قبيلة بهذا الاسم، انظر معجم قبائل العرب: (3/ 894 - 895).
(2) أخرجه البخاري من حديث حكيم بن حزام في الزكاة، باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى، رقم (1361) ومسلم في الزكاة، باب: بيان أن اليد العليا خير من السفلى ... ، رقم (1034).(8/5015)
من السفلى، وابدأ بمن تعول»
قيل:
معنى قوله: ما أبقت غنى، أي ما كان عن فضل قوت العيال وكفايتهم. ومنه
الحديث «1» الآخر: «إنما الصدقة عن ظهر غنى»
وقيل معناه: خير الصدقة ما أغنيت به السائل
كقول عمر رضي اللّاه عنه: «إذا أعطيتم فأغنوا»
... الزيادة
أُفْعُولة، بضم الهمزة
ي
[الأُغْنِيَّة]: ما يُتغنَّى به، يقال: تَغَنَّى أُغْنِيَّة.
... مَفْعَل، بالفتح
م
[المَغْنَم]: الغنيمة، قال اللّاه تعال:
فَعِنْدَ اللّاهِ مَغاانِمُ كَثِيرَةٌ «2».
ي
[المغنَى]: واحد مغاني القوم: وهي منازلهم التي غنوا بها: أي أقاموا.
ويقال: أغنيت عنك مَغنى فلان: أي أَجزأت عنك مجزأه. ومَغناته، بالهاء أيضا.
ويقال أيضا: أغنيت عنك مُغنى فلان بالضم ومُغناتَه بالهاء أيضا أربع لغات.
... فاعِل
م
[غانم]: من أسماء الرجال.
...
__________
(1) أخرجه أبو داود من حديث جابر رضي اللّاه عنه في الزكاة، باب: الرجل يَخرج من ماله، رقم (1673).
(2) سورة النساء: 4/ 94.(8/5016)
و [فاعلة]، بالهاء
ي
[الغانية]: المرأة التي غنيت بزوجها.
ويقال: بل هي التي غنيت بجمالها عن الحَلْي. ويقال: بل هي التي غنيت بمنزل أهلها: أي أقامت.
... فَعَال، بفتح الفاء
ي
[الغَناء]: الكفاية.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ي
[الغِناء]: صوت المغني،
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام:
«بئس البيت بيت لا يُعرف إلا بالغناء»
... فَعِيل
ي
[الغني]: نقيض الفقير، والغني من صفات اللّاه تعالى وهو من صفات الذات، تقول: لم يزل اللّاه غنيا. قال عز وجل:
فَإِنَّ اللّاهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ* «2» قرأ نافع وابن عامر بحذف «هو» وأثبته الباقون. هذا في سورة الحديد.
وغَنيّ «3»: قبيلة من قيس عيلان من ولد غني بن أعصر بن قيس.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
م
[الغنيمة]: ما غنمه الإنسان من
__________
(1) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.
(2) سورة الحديد: 57/ 24، والممتحنة: 60/ 6.
(3) انظر في نسبهم وديارهم معجم قبائل العرب: (3/ 895 - 896).(8/5017)
شيء،
وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع الغنائم حتى تقسم»
... فُعَالَى، بضم الفاء
م
[الغُنامى]: يقال: غُنَاماك أن تفعل كذا: أي غايتك التي تغتنمها.
... فُعْلان، بضم الفاء
ي
[الغُنيان]: الغنى، قال «2»:
أجدَّ بِعَمْرَةَ غنيانُها ... فتهجرَ أم شأنُنا شأْنُها
...
__________
(1) أخرجه أبو داود في البيوع، باب: في بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، رقم (3369).
(2) البيت لقيس بن الخطيم كما في اللسان (غنا).(8/5018)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ظ
[غَنَظ]: الغَنْظ، بالظاء معجمة: الهمُّ اللازم.
ويقال: غنظه الأمر: إذا جهده وشق عليه،
وفي حديث عمر بن عبد العزيز في ذكر الموت: غنظ ليس كالغنظ، وكَظُّ ليس كالكظِّ
... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ث
[غَنِث]: لغة في حَنِث.
وغنث من اللبن: إذا شرب ثم تنفس.
ج
[غَنِج]: الغُنْج: الشِّكل «1».
م
[غَنِم] القوم غُنْما، قال اللّاه تعالى:
وَاعْلَمُوا أَنَّماا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّاهِ خُمُسَهُ «2»، وأصل الغُنْم: الربح والزيادة.
ي
[غَنِي] فلان بالشيء عن كذا غِنىً فهو غانٍ، والغِنى في المال مصدر الغني.
وغنيت المرأة بزوجها غنيانا: أي استغنت.
وغِنِي القومُ في دارهم: أقاموا، قال اللّاه تعالى: كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا* «3».
__________
(1) الغُنْج والشِّكل هما: الدلُّ والدلال.
(2) سورة الأنفال: 8/ 41.
(3) سورة الأعراف: 7/ 92، وهود: 11/ 68 والآية: 95.(8/5019)
وغني: إذا عاش. قال لبيد «1»:
وغنيْتُ سبتا قبلَ مُجْرَى داحسٍ ... لو كان للنفسِ اللجوجِ خلودُ
ويقال للشيء إذا فني: لم يَغْنَ: أي كأن لم يكن، قال اللّاه تعالى: كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ «2».
... الزيادة
الإفعال
ظ
[الإغناظ]: أغنظه الأمرُ: إذا بلغ مشقته.
ي
[الإغناء]: أغناه اللّاه تعالى فاستغنى،
وفي الحديث «3»: فرض النبي عليه السلام صدقة الفطر فقال: «أغنوهم في هذا اليوم»
قال مالك ومَنْ وافقه: إذا وُلد لرجل مولود يوم الفطر أو ملك مملوكا فعليه إخراج الزكاة عنهما، وكذلك إذا استغنى المعسر أو أسلم الكافر. وقال أبو حنيفة والشافعي ومن تابعهما: لا يلزم إخراجها في ذلك كله.
ووقت وجوبها عند أبي حنيفة وأصحابه ومن وافقهم والشافعي في القديم أول ساعة من يوم الفطر. وقال الشافعي في الجديد: وقت وجوبها عند غروب الشمس من ليلة الفطر، وهو قول الثوري وأحمد وإسحاق.
وقال: ما يغني هذا عنك: أي ما ينفعك، قال اللّاه تعالى: ماا أَغْنى عَنْهُ ماالُهُ وَماا كَسَبَ «4».
ويقال: أغنيت عنك مغنى فلان: أي أجزأت عنك مَجْزَأه.
...
__________
(1) ديوانه: (46).
(2) سورة يونس: 10/ 24.
(3) ذكره ابن حجر في تلخيص الحبير (2/ 183) والزيلعي في نصب الراية (2/ 431 و 432).
(4) سورة المسد: 111/ 2.(8/5020)
التفعيل
م
[التغنيم]: غَنَّمه الشيءُ: من الغنيمة.
ي
[التغنية]: غَنّاه بكذا: من الغِناء.
... الافتعال
م
[الاغتنام]: اغتنم الأمرَ.
... الاستفعال
ي
[الاستغناء]: استغنى عنه: إذا لم يحتج إليه، قال اللّاه تعالى: وَاسْتَغْنَى اللّاهُ وَاللّاهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ «1»: أي غني عن عبادتهم وإنما كلّفهم لنفعهم.
... التفعُّل
ث
[التَّغَنُّث]: قال الخليل: يقال: تَغَنَّثَهُ الشيءُ: إذا لاق به، بالثاء معجمة بثلاث، وأنشد لأميةِ «2»:
بريئا ما تَغَنَّثُك الذُّمُوْمُ
أي ما تليق بك.
ج
[التَّغَنُّج]: تغنجت الجارية في كلامها: من الغنج.
م
[التَّغَنُّم]: الاغتنام.
__________
(1) سورة التغابن: 64/ 6.
(2) هو أمية بن أبي الصلت، ديوانه: (54) والخزانة: (7/ 235)، واللسان (غنث)، وصدره:(8/5021)
ي
[التغنِّي]: تَغَنّى: أي استغنى.
وتغنّى. من الغِناء. يقال: تغنّى أغنيّة.
... التفاعل
ي
[التغاني]: تغانوا: أي استغنى بعضهم عن بعض، قال «1»:
كلانا غنيٌّ عن أخيه حياتَهُ ... ونحن إذا متنا أشدُّ تغانيا
...
__________
(1) البيت للمغيرة بن حَبْناء التميمي، كما في اللسان (غنا).(8/5022)
باب الغين والهاء وما بعدهما
من الأسماء
الزيادة
فَيْعَل، بفتح الفاء والعين
ب
[الغَيْهَبُ]: الظلمة.
ويقال: الغيهب من الخيل: الأدهم الشديد الدهمة، والأسود من الإبل الشديد السواد.
***(8/5023)
ومن الأفعال
[المجرّد]
فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ب
[غَهِب]: يقال: الغَهَبُ: الغفلة، يقال:
غَهِبت عنه،
وفي الحديث: «سئل عطاء عن رجل أصاب صيدا غَهَبا؛ فقال: عليه الجزاء»
: أي قتله على غفلة ونسيان.
وهكذا عند أبي حنيفة وأصحابه والشافعي في قتل المحرم الصيدَ خطأً.
وعن ابن عباس: لا جزاء في الخطأ.
وهو قول طاووس ومجاهد وأبي ثور ومن وافقهم.
***(8/5024)
باب الغين والواو وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ث
[الغَوْث]: من الإغاثة.
وغَوْث: من أسماء الرجال.
ج
[الغَوْج]: العريض الصدر، يقال:
فرس غوج وبعير غوج، قال «1»:
وخلّطت كلُّ دِلاثٍ عَلْجنِ ... غَوْجٍ كقصر الآجُرِ الملبَّن
ر
[الغَوْر]: تهامة وما يلي اليمن.
والغَوْر: المطمئن من الأرض.
وغور كل شيء: قعره، يقال: فلان بعيد الغور.
ويقال: ماء غور: أي غائر، لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ، يقال: ماء غَوْر وماءان غَوْر ومياه غَوْر، قال اللّاه تعالى: أَوْ يُصْبِحَ مااؤُهاا غَوْراً «2».
والغوير، بالتصغير: ماء معروف لكلب.
ل
[الغَوْل]: البعد، قال «3»:
به تمطَّت غَوْلُ كل مِيْلَةِ
ويقال: الغَوْل: التراب الكثير.
والغَوْل: الصداع، قال اللّاه تعالى: لاا فِيهاا غَوْلٌ «4»:
أي صداع. عن ابن عباس
وقيل: الغَوْل: الأذى والمكروه.
__________
(1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (162).
(2) سورة الكهف: 18/ 41.
(3) الشاهد من أرجوزة لرؤبة، ديوانه: (167).
(4) سورة الصافات: 37/ 47، وانظر فتح القدير: (4/ 395).(8/5025)
وقيل: الغَول: ما يغتال العقول فيذهب بها.
وغَوْل: اسم موضع.
... و [فُعْل]، بضم الفاء
ط
[الغُوط]: جمع غائط من الأرض.
ل
[الغُول]: من السعالي.
والغُول: ما اغتال الإنسانَ وأهلكه، يقال للحرب: غُول ويقال للغضب:
غُول الحِلم.
... و [فُعْلة]، بالهاء
ط
[الغُوطة]: اسم موضع بدمشق كثير الماء والشجر.
... فَعَلٌ، بالفتح
ر
[الغار]: الكهف في الجبل، قال اللّاه تعالى: إِذْ هُماا فِي الْغاارِ «1».
وغارا الفم في الحنكين: معروفان.
والغاران: البطن والفرج، يقال: المرء عبد غارَيْهِ، قال «2»:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الدَّهْرَ يَوْمٌ وليلةٌ ... وأنَّ الفتى يسعى لِغارَيْهِ دائبا
... و [فَعَلة]، بالهاء
ر
[الغارة]: الخيل المغيرة.
والغارة: الاسم من أغار على العدو.
والغارة: الاسم من أغار الحَبْل: إذا أحكم فَتْلَه. يقال: حبل شديد الغارة.
__________
(1) سورة التوبة: 9/ 40.
(2) البيت دون عزو في اللسان (غور).(8/5026)
غ
[الغاغة]: بالغين معجمة: ضرب من النبات.
... الزيادة
أفعُولة، بضم الهمزة
ي
[الأُغْوية]: يقال: وقع في أغويَّة: أي داهية.
... مَفْعَلة، بالفتح
ر
[المغارة]: السَّرَب.
ل
[المغالة]: الغائلة.
... مِفْعَل، بكسر الميم
ل
[المِغْول]: سيف دقيق أصغر من المشمل، له حَدٌّ واحد يجعل السوط له علاقا، قال أبو كبير «1»:
جرداء يبرق نابها كالمِغْوَل
ويروى:
كالمعول
، بالعين غيرَ معجمة.
... مِفْعال
ر
[المِغْوار]: رجل مِغْوار: كثير الغارات.
... مُفَعّلة، بفتح العين مشددة
ي
[المُغَوّاة]: حفرة الصائد. ويقال: هي
__________
(1) عجز بيت لأبي كبير الهذلي- عامر بن الحليس-، ديوان الهذليين: (2/ 97)، وروايته مع صدره:
أخرجتُ منها سِلْقَةً مهزولة ... عجفاءَ ييرقُ نابُها كالمعول
فلا شاهد فيه على هذه الروايه.(8/5027)
الزُّبْيَةُ التي تحفر للأسد وغيره. يقال في المثل «1»: «من حفر مُغَوَّاةٍ وقع فيها».
وعن عمر: إن قريشا تريد أن تكون مُغَوَّيات لمال اللّاه جلّ ثناؤه.
... فاعِل
ط
[الغائط]: المطمئن من الأرض، وجمعه: أغواط وغيطان، وبه سمي الغائط. قال اللّاه تعالى: أَوْ جااءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغاائِطِ* «2».
... و [فاعِلَة]، بالهاء
ر
[الغائرة]: القائلة نصف النهار.
ل
[الغائلة]: الأخذ من حيث لا يدري، والجميع: الغوائل، قال:
إذا أنت جاوزت امرأ السوء لم تزلْ ... غوائله تأتيك من حيث لا تدري
... فَعَال، بفتح الفاء
ث
[الغَواث]: الاسم من الإغاثة.
والغُواث، بالضم أيضا، قال «3»:
بعَثْتُكَ مائرا فلبثت حولًا ... متى يأتي غُوَاثك مَنْ تُغيث
... و [فَعَالَة]، بالهاء
ي
[الغَواية]: الضلال.
...
__________
(1) المثل رقم: (4002) في مجمع الأمثال: (2/ 297).
(2) سورة المائدة: 5/ 6.
(3) البيت في اللسان (غوث) منسوب إلى العامري دون تفصيل.(8/5028)
فَعِيل
ي
[الغويُّ]: الغاوي، قال اللّاه تعالى:
إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ «1».
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
غ
[الغَوْغاء]: صغار الجراد، واحدته:
غوغاة، بالهاء، وبه سمي سفلة الناس.
قال الأصمعي: الغوغاء: صغار الجراد إذا بدت أجنحته وصار أحمر إلى الغبرة وذلك حين يستقل فيموج بعضه في بعض فلا يتوجه جهةً.
والغَوْغاء: شبيه بالبعوض، ويقال:
الغوغاء: ضرب من البعوض لا يؤذي.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ل
[الغَوْلان]: شجر، ويقال: هو من الحمض.
...
__________
(1) سورة القصص: 28/ 18.(8/5029)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم
ج
[غاج] غَوْجا: إذا تثنى واضطرب، قال أبو ذؤيب يصف امرأة «1»:
عشيَّةَ قامتْ بالفِناءِ كأنَّها ... عقيلةُ نَهْبٍ تصطفى وتَغُوْجُ
ر
[غار] الرجلُ: إذا أتى الغَوْر.
وغاره بخير: أي نفعه، يقولون: اللهم غُرنا منك بغيث «2».
وغار الماءُ غورا: أي ذهب في الأرض، وماء غائر.
وغارت عينه غؤورا: دخلت في الرأس، قال العجاج «3»:
كأنَّ عينيهِ من الغُؤُور ... قلتانِ أو حَوْجلتا قارور
وغارت الشمس والنجوم غِيارا: أي غابت، قال الهذلي «4»:
هل الدهرُ إلا ليلةٌ ونهارها ... وإلّا طلوعُ الشمس ثم غِيارها
ص
[غاص]: الغوص: الدخول في الماء والسباحة فيه، وصاحبه غائص وغوّاص،
__________
(1) ديوان الهذليين: 1/ 58.
(2) مادة (غار) بمختلف صيغها تفيد في اللهجات اليمنية معاني النجدة والغوث والعون، انظر المعجم اليمني: (679).
(3) ديوانه: (1/ 346) والرجز في وصف جمل، وروايته في الديوان:
كأنَّ عينيهِ من الغُؤورِ ... بعدَ الإلى وعَرَقِ الغُرور
قلتانِ في لَحْدَيْ صفا منقورِ ... أذاكَ، أو حوجَلَتا قارور
وأورد له محقق الديوان روايات متعددة في المراجع.
(4) البيت لأبي ذؤيب الهذلي، وهو مطلع قصيدة له في ديوان الهذليين: (1/ 21).(8/5030)
قال اللّاه تعالى: كُلَّ بَنّااءٍ وَغَوّااصٍ «1».
وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن ضربة الغائص»
قيل: هي أن يقول الرجل لآخر: أنا أغوص فما أخرجته في غوصة فهو لك بكذا، أو يتفقا عليه، فنهي عنه لأنه غَرَرٌ.
وغاص على الشيء: أي هجم عليه.
ط
[غاط]: الغَوْط الدخول.
ل
[غال]: غاله: إذا أخذه من حيث لا يدري، قال لبيد «3»:
وغال سبيلَ الناسِ مَنْ كان قبله ... وذاك الذي أردى إيادا وتبعا
... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ي
[غَوَى]: الغَيُّ: الضلالة، غَوَى الرجل فهو غاوٍ، قال اللّاه تعالى: ماا ضَلَّ صااحِبُكُمْ وَماا غَوى «4». وقيل في قوله تعالى: وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى «5»:
أي ضلَّ.
والغيّ: الهلاك، قال اللّاه تعالى:
فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا «6»، وقال «7»:
فمن يلقَ خيرا يَحْمَدِ الناسُ أمرَه ... ومن يَغْوَ لا يَعْدَم على الغَيِّ لائما
...
__________
(1) سورة ص: 38/ 37.
(2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (3/ 395).
(3) ديوانه: (91) وروايته:
«وكان سبيل ... »
إلخ فلا شاهد فيه على رواية الديوان.
(4) سورة النجم: 53/ 2.
(5) سورة طه: 20/ 121.
(6) سورة مريم: 19/ 59.
(7) البيت للمرقش كما في اللسان (غوى).(8/5031)
فَعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح
ي
[غَوِي] الفصيل غَوىً فهو غَوٍ: إذا أكثر من شرب اللبن فأُتخم منه، قال يصف القوسَ «1»:
معطّفةُ الأثناء ليس فصيلها ... برازئها دَرّا ولا ميِّتٍ غَوَى
فصيلها: أي سهمها.
وغَوِي: لغة في غَوَى: إذا ضَلَّ.
... الزيادة
الإفعال
ث
[الإغاثة]: أغاثه: أي أنقذه.
ر
[الإغارة]: أغار على العدو.
وأغار الحبل: إذا أحكم فتله.
وفرس مغار: شديد المفاصل.
قال بعضهم: ويقال: أغار الرجلُ: إذا أتى الغور، وأنشد قول الأعشى «2»:
نبيٌّ يرى ما لا ترون وذكرُهُ ... أغار لعمري في البلاد وأَنْجَدا
قال الأصمعي: أغار: أي غدا هاهنا، ومنه قولهم: «أغار غارة الثعلب»، قال الكسائي: أغار هاهنا: أي أسرع. قال:
ولا يقال في إتيان الغَوْر إلّا: غار يغور.
ويقال: أغار القوم: إذا اندفعوا في السير. ومنه قولهم: أشرق ثبير كيما نغير: أي نندفع للنحر.
... ومما جاء على أصله
ر
[الإغوار]: إبل مُغْوِرَات: أي قائلات في الهاجرة.
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (غوى).
(2) ديوانه: (102).(8/5032)
ي
[الإغواء]: أغواه: أي أضلّه، قال اللّاه تعالى: أَغْوَيْنااهُمْ كَماا غَوَيْناا «1» وقوله تعالى: فَبِماا أَغْوَيْتَنِي «2».
قيل: معناه: أي عذبتني؛ من قوله تعالى: فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا «3».
وقيل: أغويتنِي: أي أهلكتني؛ من قولهم: غوى الفصيل. وقيل: إنه قسم، أي فبإغوائك لي لأقعدنّ لهم. وقيل: هو بمعنى المُجازاة. أي فَلأن أغويتني لأقعدنّ لهم.
... التفعيل
ث
[التغويث]: غَوّث أي قال: وا غوثا.
ر
[التغوير]: غَوّر الرجلُ: إذا أتى الغَوْر.
وغَوَّر القومُ: نزلوا في الهاجرة، يقال:
غوّروا ساعةً ثم ارتحلوا.
وغَوّرت النجوم: أي غارت.
... المفاعَلة
ر
[المغاورة]: غاورهم، من الغارة.
ل
[المغاولة]: المبادرة،
وفي حديث عمار ابن ياسر وقد أوجز الصلاة: «إني كنت أغاول حاجة لي»
قال جرير «4»:
عاينت مُشعِلةَ الرِّعالِ كأنها ... طيرٌ تغاوِل في شَمَامِ وُ كُورا
...
__________
(1) سورة القصص: 28/ 63.
(2) سورة الأعراف: 7/ 16.
(3) سورة مريم: 19/ 59.
(4) ديوانه: (224).(8/5033)
الافتعال
ل
[الاغتيال]: اغتاله وغاله: أي أخذه من حيث لا يدري.
... الانفعال
ط
[الانغطاط]: حكى بعضهم: انغاطّ العودُ: إذا تثنى.
... الاستفعال
ث
[الاستغاثة]: طلب الإغاثة، قال اللّاه تعالى: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ «1».
ولام الاستغاثة كقولك: يا لزيد لِعمرو، ولام المستغاث به مفتوحة، ولام المستغاث منه مكسورة، قال:
يا لَقومي لِطارق الأحزان
ر
[الاستغارة]: استغارت الجراح: إذا تورمت.
... اللفيف
ي
[الاستغواء]: استغواه: أي أغواه.
... التفعُّل
ر
[التغوّر]: تغوّرت عينه: إذا غارت.
ط
[التغوّط]: تغوّط، من الغائط.
ل
[التغوّل]: تغوّله: إذا اغتاله.
...
__________
(1) سورة الأنفال: 8/ 9.(8/5034)
التفاعُل
ر
[التغاور]: تغاوروا: أي أغار بعضهم على بعض.
ي
[التغاوي]: التجمع على الشر، يقال:
تَغَاوَوْا عليه.
وفي حديث عثمان رضي اللّاه عنه: «وتغاووا عليه فقتلوه»
، قالت أخت المنذر بن عمرو الأنصاري «1».
تغاوَى عليه ذئاب الحجاز ... بنو بُهْثَةٍ وبنو جعفر
بُهْثة: من سُلَيْم، وجعفر: من عامر بن صعصعة.
...
__________
(1) قالته في أخيها حين قتل، انظر اللسان (عوي).(8/5035)
باب الغين والياء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الغَيْب]: ما غاب عنك، قال اللّاه تعالى: يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ «1»
قيل:
باللّاه عَزّ وجَلّ، وقيل: بما غاب من أمر اللّاه تعالى. وقيل: بما يصف الرسل من أمر الآخرة وغيرها.
والجميع: غيوب، قال اللّاه تعالى: إِنَّكَ أَنْتَ عَلّاامُ الْغُيُوبِ* «2».
قرأ حمزة بكسر الغين والباقون بضمها.
والغَيْب: الغُيَّاب مثل: سافر وسفر.
والغَيْب: ما اطمأن من الأرض.
ث
[الغَيْث]: المطر، قال اللّاه تعالى:
وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ «3».
ر
[الغَيْر]: يقال: هذا الشيء غير ذاك:
أي سواه، قال اللّاه تعالى: مَنْ اله غَيْرُ اللّاهِ* «4».
وغير: كلمه استثناء يخفض ما بعدها، وهي بمنزلة «إلّا»، تقول: عشرةٌ غير واحد كما تقول: عشرة إلا واحدا، تعربها كإعراب الاسم الذي بعد «إلّا».
تقول: جاءني القومُ غيرَ زيد، وما جاءني القوم غيرُ زيدٍ، كما تقول جاءني القوم إلا زيدا، وما جاءني القومُ إلا زيدٌ، قال
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 3.
(2) سورة المائدة: 5/ 109، 116.
(3) سورة لقمان: 31/ 34.
(4) وردت مِنْ اله غَيْرُهُ* في عشرٍ من سور القرآن الكريم، انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم.(8/5037)
اللّاه تعالى: ماا لَكُمْ مِنْ اله غَيْرُهُ* «1».
قرأ الأعمش والكسائي بخفض «غَيْرِهِ» في هذا وما شاكله في القرآن، وهو اختيار أبي عبيد. وقرأ الباقون بالرفع على الموضع. قال عيسى بن عمر: يجوز الخفض والنصب؛ الخفض على النعت والنصب على الاستنثاء. قال أبو عمرو:
ولا أعرف الخفض ولا النصب.
وقرأ حمزة والكسائي: هل من خالقٍ غيرِ اللّاه «2» بالخفض نعتا على اللفظ، وقرأ الباقون بالرفع نعتا على الموضع؛ أي هل خالق غير اللّاه، أو بمعنى ما خالقٌ غير اللّاه، وهو رأي أبي عبيد.
ظ
[الغَيْظُ]: بنو غيظ «3»، بالظاء معجمة: حي من العرب.
ل
[الغَيْلُ]: الماء الجاري من العيون على وجه الأرض،
وفي الحديث «4»: «ما سُقِي بالغَيْل ففيه العشر».
والغَيْلُ: أن تُرضع المرأة ولدها وهي حامل.
والغَيْلُ: اللبن الذي ترضعه مع الحمل، يقال: سقته غَيْلًا.
والغَيْلُ: أن يجامع الرجل امرأته وهي ترضع.
والغَيْلُ: الساعد الريّان الممتلئ، قال «5»:
لَكاعبٌ مائلةٌ في العطفين ... بيضاءُ ذاتُ ساعدين غَيْلَيْن
__________
(1) وردت ماا لَكُمْ مِنْ اله غَيْرُهُ* في تسع من سور القرآن الكريم، انظر المرجع السابق.
(2) سورة فاطر: 35/ 3.
(3) هم بنو غيظ بن مرة من قيس عيلان، انظر معجم قبائل العرب: (3/ 902).
(4) ذكره ابن الأثير في النهاية: (3/ 403).
(5) الشاهد دون عزو في اللسان (غيل).(8/5038)
م
[الغَيْم]: السحاب المتفرق،
وفي الحديث: «كان الحسن يستحبُّ تأخير الظهر وتعجيل العصر وتأخير المغرب في يوم الغيم»
ن
[الغَيْن]: لغة في الغيم، قال «1»:
كأنِّي بينَ خافيتي عُقابٍ ... أصابَ حمامةً في يوم غَيْنِ
والغَيْن: هذا الحرف، وهو آخر حروف الحلق مخرجا.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ب
[الغَيْبَة]: المغيب.
والغَيْبَة: المطمئن من الأرض.
ر
[الغَيْرَةُ]: مصدر الغَيُور.
ض
[الغَيْضَة]: الأجمة، وجمعها: غياض.
وليس في هذا صاد غير الغياصة:
الغوص.
ل
[الغَيْلَة]: أن ترضع المرأة وهي حامل.
م
[الغَيْمة]: شدة العطش،
وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «إنه كان يتعوذ من العيمة والغَيْمة والأيمة»
فالعيمة: شهوة اللبن، والغيمة: العطش، والأيمة: طول التعزُّب.
ي
[الغَيَّة]: يقال: هو لِغَيِّهِ. نقيض قولك:
__________
(1) الشاهد هو الثالث من ثلاثة أبيات منسوبة إلى رجل من تغلب، ورواية:
«أصابَ حمامةً ... »
هي رواية الجوهري، والذي في اللسان (غين):
«يريدُ حمامةً ... »
وهي رواية ابن جني وصححها ابن سيده.
(2) ذكره ابن الأثير في النهاية (3/ 403).(8/5039)
هو لرشده. وهو من الواو من غوى.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
د
[الغِيْد]: جمع: غيداء من النساء.
ل
[الغِيْل]: الأجمة.
[والغِيْل]: الشجر الملتف، قال عدي ابن الرقاع «1» في حمر الوحش:
شمسٌ تحيد عن الشريعة كلما ... طار ابنُ ماء أو تحشحش غِيْلُ
ن
[الغِيْن]: الشجر الملتف.
والغِين: جمع: شجرة غيناء.
... و [فِعْلة]، بالهاء
ب
[الغِيبة]: الاسم من الاغتياب.
ر
[الغيرة]: قال بعضهم: الغِيرة: الدية، وجمعها: غِيَر.
ويقال: إن الغِيْرة: المِيرة أيضا.
ل
[الغيلة]: الاسم من الاغتيال.
والأصل الواو. ويقال: قَتَل فلانٌ فلانا غِيلةً: أي اغتيالًا.
والغِيْلَة: الجماع مع الرضاع، يقال:
أضرّت الغيلة بولد فلان،
وفي الحديث «2»: قال النبي عليه السلام:
«لقد هممت أن أنهى عن الغِيلة»
__________
(1) هو عدي بن الرقاع العاملي القضاعي، من شعراء العصر الأموي، كان مُقَدَّما عند بني أمية، توفي نحو عام/ 95 هـ.
(2) أخرجه مسلم في النكاح، باب: جواز الغيلة، رقم (1442). وأبو داود في الطب، باب: في الغيل، رقم (3882).(8/5040)
ن
[الغينة]: ما سال من الجيفة.
... فَعَلٌ، بالفتح
ب
[الغاب]: جمع: غابة، وهي الأجمة.
ر
[الغار]: لغة في الغَيْرة، قال الهذلي «1»:
ضرائرُ حِرْميٍّ تفاحشَ غارُها
والغار: شجر طيب الريح، قال عدي «2»:
رُبَّ نارٍ بتُّ أرمقُها ... تقضم الهنديَّ والغارا
ويقال: الغار: شجر الرند، وهو حار يابس في الدرجة الثالثة، يطرد الرياح الغليظة ويفتت الحصى وينفع في وجع الرأس والكبد والطحال الحادث من الرطوبة والبلغم، وإذا جُلِس في ماء طبيخه نفع في وجع الأرحام والمثانة، وإذا سُحق حَبُّه وعُجن بالعسل نفع في عُسر النَفَسِ وقروح الرئة، وإن خُلط بسكنجبين وشرب نفع من وجع الكبد.
ودهنه محلّل للإعياء نافع من وجع الأذن والصداع والنزلة ووجع العصب والأوجاع الحادثة من البرد ومن الحكة، والجرب والقوباء وداء الثعلب.
ف
[الغاف]: شجر واحدته: غافة، بالهاء.
__________
(1) عجز بيت لأبي ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 27)، وصدره:
لهنَّ نَشِيْجٌ بالنَّشِيْلِ كأنَّها
والبيت في وصف القُدُور التي تنصب للضيفان وهي تنشج باللحم أي تغلي. والنشيل اللحم، والحِرْمِيُّ:
المنسوب إلى أهل الحرم وهي نسبة على غير قياس، قالوا: والحِرْمي أول من اتخذ الضرائر.
(2) هو عدي بن زيد العبادي، والبيت له في ديوانه ط. وزارة الثقافة العراقية: 100، والأغاني (2/ 147).(8/5041)
ق
[غاق]: حكاية صوت الغراب.
... و [فَعَلة]، بالهاء
ب
[الغابة]: الأجمة.
د
[الغادة]: المرأة الناعمة اللينة.
(وغادة: من أسماء الرجال. عن الجوهري.
و [غاوة]: قرية من قرى الشأم، قريبة من حلب. عن الصغاني، قال المتلمس «1»:
وإذا حللْتُ ودون بيتي غاوَةٌ ... فابرق بأرضك ما بدا لك وارعد
يخاطب عمرو بن هند) «2».
ي
[الغاية]: مدى الشيء، وجمعها:
غايات، وتصغيرها: غُيَيّة.
... فِعَل، بكسر الفاء وفتح العين
ر
[غِيَرُ] الدهرِ: حوادثه، وهو اسم من غيّر يغيّر.
والغِيَرُ: الدِّية، قال بعضهم: هو واحد وجمعه: أغيار، وقيل: هو جمع: غِيَرة، قال رجل من بني عُذْرة «3»:
لَنَجْدَ عَنَّ بأيدينا أنوفكم ... بني أمية إن لم تقبلوا الغِيَرا
__________
(1) البيت للمتلمس في اللسان (غَوى)، وفي معجم ياقوت (4/ 184).
(2) ما بين القوسين: في (س) وليس في بقية النسخ.
(3) البيت في المقاييس: (4/ 405) وفي الصحاح والأساس والعباب والتكملة واللسان والتاج (غير) والرواية فيها كلها:
«بني أميمة ... »
إلا الصحاح ففيه كما هنا:
«بني أمية ... »
، وانظر الاختلاف في نسبته في المراجع المذكورة.(8/5042)
وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام لولي قتيل طلبَ القَود: «آلا تقبل الغِيرَ»
قال بعضهم: إنما سميت الديةُ غِيَرا لأن القود كان واجبا فَغُيِّر دِيَةً.
... الزيادة
أفعَل، بالفتح
د
[الأغيد]: الناعم.
ف
[الأغيف]: المائل.
... فَعَال، بفتح الفاء
ب
[الغياب]: يقال: غَيَّبَهُ غَيَابُه: إذا دُفن في قبره.
... و [فَعَالة]، بالهاء
ب
[غيابة] الوادي: قعره، وغيابة البئر ونحوها، قال اللّاه تعالى: فِي غَياابَتِ الْجُبِّ* «2» قرأ نافع بالجمع والباقون بالواحدة، وهو رأي أبي عبيد، قال:
لأنهم في موضع واحدٍ ألقوه.
ويقال: الغيابة أيضا: المطمئن من الأرض.
...
__________
(1) أخرج مسلم نحوه في القسامة، باب: صحة الاقرار بالقتل ... ، رقم (1680).
(2) سورة يوسف: 12/ 10، 15، وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 8).(8/5043)
فِعَال، بكسر الفاء
ث
[الغِياث]: اسم المستغاث، يقال في الدعاء إلى اللّاه عز وجَلّ: يا غِياث المستغيثين.
... و [فِعَالة]، بالهاء
ث
[الغياثة]: الغوث.
ص
[الغياصة]: الغوص.
... فَعُول
ر
[الغيور]: رجل غيور ورجال غُيُرٌ، وامرأة غَيور أيضا.
فَعْلَى، بفتح الفاء
ر
[الغَيْرى]: امرأة غَيْرى.
... وبالمد
ن
[الغَيناء]: شجرة غَيْناء: كثيرة الورق ملتفة الأغصان، والجميع: غِيَنٌ.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ر
[الغيران]: رجل غيران: ذو غَيْرة، وجمعه: غَيارى بفتح الغين، وغُيارى بضمها أيضا لغتان.
س
[الغَيْسان]: حدّة الشباب.(8/5044)
ل
[غَيْلان]: من أسماء الرجال.
والسمرة تسمى: أمَّ غيلان.
م
[الغَيْمان]: العطشان.
وغَيْمان «1»: اسم حصن كان لأسعد تبع بناحية صنعاء، قال فيه أسعد تبع «2»:
وغيمانُ محفوفةٌ بالكروم ... لها بهجة ولها منظر
أراد: أرض غيمان فلذلك أنَّث.
... و [فِعْلان]، بكسر الفاء
ر
[الغِيران]: جمع: غار، وهو الكهف.
ط
[الغِيطان]: جمع: غائط من الأرض.
ل
[الغِيلان]: جمع: غول.
...
__________
(1) غيمان: لا يزال معروفا باسمه، وهو حصن وبلدة في ناحية بني بهلول شرقي صنعاء، وغيمان: من المواقع الأثرية المهمة، وهو مذكور في نقوش المسند كما في (جام 564، 577، 626، 644، 695) وغيرها، وكما في (سي/ 661) وإرياني: (22)، وذكره الهمداني في عدة مواقع من كتابه صفة جزيرة العرب، وأوسع ذكر له عنده جاء في كتابه الإكليل: (8/ 134 - 138)، وانظر مجموع الحجري: (بني بهلول:
131) و (غيمان/ 627).
(2) البيت له في الإكليل: (8/ 134).(8/5045)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر
ب
[غاب] عنه غيبةً؛ إذا لم يشهده، يقال في المثل: «أطال الغيبة وجاء بالخيبة». ورجل غائب ورجال غيّب.
وغابت الشمس غيبوبة.
ث
[غاث] الغيثُ الأرضَ: أي أصابها فهي مَغِيْثَة ومغيوثة، على الأصل.
ويقال: غِثنا: إذا أصابنا الغيث. وعن الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال:
قال لي ذو الرمة: قاتل اللّاه أمة بني فلان ما أفصحها، قلت لها: كيف المطر عندكم؟ فقالت: غِثنا ما شِئنا: أي غيثت أرضنا بالمطر. قال اللّاه تعالى:
فِيهِ يُغااثُ «1»
قال ابن عباس: يعني المطر.
[غار] الرجلُ أهله غِيارا يغيرهم ويغورهم: لغتان: أي مَارَهم.
وغارهم اللّاهُ تعالى بالغيث يغيرهم ويغورهم أيضا: أي نفعهم به، قال ساعدة الهذلي «2»:
ماذا يَغِير ابنتي رِبْعٍ عويلهما ... لا ترقدان ولا بؤسى لمن رقدا
يعني امرأتين مات أبوهما. والبؤسى:
البؤس، أي ما ينفعهما عويلهما.
ويقال: غاره يغيره ويغوره: إذا وداه، من الدية وهي الغِيَر.
ض
[غاض] الماء غيضا: أي قلّ.
وغاضه اللّاهُ عزّ وجلّ: أي أقله، يتعدى ولا يتعدى، قال تعالى:
__________
(1) سورة يوسف: 12/ 49 وهي بتمامها ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذالِكَ عاامٌ فِيهِ يُغااثُ النّااسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ.
(2) لعله أراد ساعدة بن جؤية الهذلي، والصحيح أن البيت لعبد مناف بن ربعٍ الهذلي كما في ديوان الهذليين: (2/ 38).(8/5046)
وَغِيضَ الْمااءُ «1».
ويقال: غاض الكرامُ غيضا: إذا قلّوا.
وقول اللّاه تعالى: وَماا تَغِيضُ الْأَرْحاامُ وَماا تَزْداادُ «2»
قال ابن عباس: بالولد التام وغير التام.
وقال سعيد بن جبير والضحّاك: بالوضع لأقلّ من تسعة أشهر والوضع لأكثر منها.
قال جمهور العلماء: أقل الحمل ستة أشهر. واختلفوا في أكثره؛ فقال أبو حنيفة: أكثره سنتان. وقال الشافعي ومن وافقه: أكثره أربع سنين. وعن مالك والليث: أكثره خمس. وعن الزهري وربيعة: تسع، وكذلك عن مالك.
ظ
[غاظ]: غاظه غيظا: أي أغضبه، قال اللّاه تعالى: هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ماا يَغِيظُ «3» وقوله: تَكاادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ «4» قيل: الغيظ: الغليان، ولذلك سمي الغضب غيظا. وقيل:
تكاد تفرق من الغضب على أهلها، شبهها بالغضبان.
ف
[غاف]: غافت الشجرة غيفانا: إذا مالت أغصانها يمينا وشمالًا.
م
[غام] غامت السماءُ: أي تَغَيّمت.
والغيم: العطش وحرارة الجوف، قال يصف حَمِيْرا «5»:
فظلّت صوافنَ خُزْرَ العيون ... إلى الشمسِ من رهبةٍ أن تغيْما
__________
(1) سورة هود: 11/ 44.
(2) سورة الرعد: 13/ 8.
(3) سورة الحج: 22/ 15.
(4) سورة الملك: 67/ 8.
(5) البيت لربيعة بن مقروم الضبيّ، وهو شاعر مخضرم توفي بعد عام: (16 هـ)، والبيت له في اللسان (غيم).(8/5047)
ن
[غان]: الغين: العطش.
وغانت نفسه: إذا غَثَت.
وغِيْنَ على الشيءِ: أي غُطِّي عليه، ومنه
قول «1» النبي عليه السلام: «إنه ليغان على قلبي حتى أستغفر اللّاه»
قيل: يعني أنه يَغشى القلبَ ما يقسيه.
وقيل: يعني من السهو.
... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
د
[غَيد]: الأغيد: الناعم، وامرأة غيداء: ناعمة، والجميع: غِيْدٌ.
ويقال: الأغيد المائل العنق في نعمة.
ر
[غار] الرجل على أهله يغار غَيْرةً وغيارا: أي أَنِفَ،
وفي الحديث «2»:
«الغَيْرةُ من الإيمان»
الزيادة
الإفعال
ب
[الإغياب]: أغابت المرأة: إذا غاب زوجها.
ض
[الإغاضة]: أغاض اللّاه تعالى الماءَ وغاضه: أي أقلّه.
ل
[الإغالة]: أغال الرجلُ ولده: إذا جامع أمّه وهي ترضعه. وأغالت المرأة ولدها:
إذا أرضعته وهي حامل.
__________
(1) أخرجه مسلم في الذكر، باب: استحباب الاستغفار والاستكثار منه رقم (2702) وأبو داود في الصلاة، باب: في الاستغفار رقم (1515).
(2) أخرجه البزار وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 327) والقرطبي في تفسيره (12/ 226).(8/5048)
م
[الإغامة]: أغامت السماءُ: أي تغيَّمت.
... ومما جاء على أصله
ل
[الإغيال]: أَغْيَل الرجلُ ولده، وأغيلت المرأة ولدها: لغة في أغال وأغالت، قال أبو كبير «1»:
وفسادِ مرضعةٍ وداءٍ مُغْيِلِ
ويروى بيت امرئ القيس «2»:
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضعٍ ... فألهيتها عن ذي تمائم مُغْيِلِ
ورواه الأصمعي:
محول
م
[الإغيام]: أغيمت السماء: لغة في أغامت.
... التفعيل
ب
[التغييب]: غيَّبه فغاب.
ر
[التغيير]: غَيّره: أي أزاله عن حاله، قال اللّاه تعالى: ذالِكَ بِأَنَّ اللّاهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهاا عَلى قَوْمٍ حَتّاى يُغَيِّرُوا ماا بِأَنْفُسِهِمْ «3». وقال الشاعر:
الدهر أبلاني وما أبليته ... والدهر غَيّرني وما يتغير
__________
(1) عجز بيت لأبي كبير الهذلي في ديوان الهذليين: (2/ 93)، وصدره:
ومُبَرَّإٍ مِن كلِّ غُبَّرِ حَيْضَةٍ
وهو من قصيدة له، وفي الحماسة: (1/ 19 - 21) أبيات مختارة منها.
(2) ديوانه: (96)، ورواية كلمة القافية فيه:
« ... مُحْوِل»
وهي المشهورة، وذكر شارحه رواية
« ... مُغْيِلِ»
(3) سورة الأنفال: 8/ 53، وتتمتها وَأَنَّ اللّاهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.(8/5049)
ض
[التغييض]: غَيّض الأسدُ: إذا أَلِف الوقوف بالغيضة.
ف
[التغييف]: غيّف الرجلُ: إذا جَبُن، يقال: حَمَلَ فَغَيّف أي نكل عن الحملة.
ق
[التغييق]: غَيّقَ في رأيه: إذا اضطرب ولم ينفذه.
م
[التغييم]: غَيّمت السماء: أي تَغَيّمت.
ي
[التَّغَيِّي]: غَيّا غايةً: أي قَدّرها.
المفاعَلة
ب
[المغايبة]: قال ابن السكيت: يقال:
بنو فلان يشهدون أحيانا ويغايبون أحيانا.
ظ
[المغايظة]: المغاضبة.
ي
[المغايية]: يقال: غايا القومُ على رأس فلان بالسيوف: كأنهم أظلوه بها.
... الافتعال
ب
[الاغتياب]: اغتابه: إذا عابه في غيبته، قال اللّاه تعالى: وَلاا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً «1».
__________
(1) سورة الحجرات: 49/ 12.(8/5050)
ظ
[الاغتياظ]: اغتاظ عليه: من الغيظ.
ل
[الاغتيال]: اغتال الغلامُ: إذا غلظ وسَمِن.
... التفعُّل
ب
[التَّغَيُّب]: تغيّب عنه: أي غاب.
وتغيّبه: أي اغتابه.
ر
[التغيُّر]: تغيَّر الشيءُ: إذا زال عن حاله.
ظ
[التغيُّظ]: تغيّظ عليه: أي اغتاظ، قال اللّاه تعالى: تَغَيُّظاً وَزَفِيراً «1».
ف
[التَّغَيُّف]: الميل، يقال: تغيفت الشجرة: إذا مالت أغصانها يمينا وشمالًا. وتغيّفت الناقة في سيرها: إذا مالت في أحد جانبيها، قال جميل «2»:
وكنا إذا ما معشرٌ جَحَفوا لنا ... ومَرّتْ جواري طيرهم وتَغَيَّفوا
ل
[التغيُّل]: تغيَّل الشجرُ: إذا التفَّ.
م
[التغيُّم]: تغيّمت السماءُ: إذا ألبسها الغيم.
...
__________
(1) سورة الفرقان: 25/ 12.
(2) ديوانه: (124) - تحقيق عدنان زكي درويش، وفي روايته:
« ... اجحفوا بنا»
بدل
« ... جحفوا لنا»
كما أن كلمة قافيته:
« ... وتعيفوا»
بالعين المهملة فلا شاهد فيه، وبعده:
وَضَعْنا لهم صاعَ القِصاصِ رَهِيْنَةً ... بما سوف نُوْفِيْها إذا الناسُ طفَّفوا(8/5051)
التفاعل
ب
[التغايب]: نقيض التشاهد.
ر
[التغاير]: الاختلاف.
ظ
[التغايظ]: تغايظ القومُ: إذا اغتاظ بعضهم على بعض.
... اللفيف
ي
[التغايي]: تغايوا عليه فقتلوه، مثل تغاووا: أي تجمعوا.
وتغايت الطيرُ على الشيء: إذا حامت عليه.
***(8/5052)
شمس العلوم ف
حرف الفاء(8/5053)
باب الفاء وما بعدها من الحروف [في المضاعف]
في المضاعف
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء
ث
[الفَثُّ]، بالثاء بثلاث نقطات: الهبيد وهو حب الحنظل.
ج
[الفَجُّ]: الطريق الواسع، قال اللّاه تعالى: مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ «1».
خ
[الفَخُّ]: بالخاء معجمة: المصيدة التي يصاد بها، وهو معرّب.
ذ
[الفَذُّ]، بالذال معجمة: الفرد،
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام:
«صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة».
والفَذُّ: الأول من سهام الميسر، وله نصيب واحد.
وتَمْرٌ فَذٌّ: أي متفرق.
ر
[الفَرُّ]: رجل فَرٌّ: أي فار، يقال للاثنين والجميع والمؤنث لأن أصله مصدر وصف به الاسم،
وفي الحديث «3»: «هذان فَرُّ قريش ألا أرد على قريش فَرّها»
(يعني أنس وأبا بكر. قاله الجواليقي) «4».
__________
(1) سورة الحج: 22/ 27.
(2) أخرجه البخاري في الجماعة، باب: فضل صلاة الجماعة رقم (619) ومسلم في المساجد، باب: فضل صلاة الجماعة، رقم (650).
(3) ذكره ابن الأثير في النهاية (3/ 427).
(4) ما بين القوسين جاء هامشا في الأصل (س) ومتنا في (ب) وليس في بقية النسخ.(8/5055)
ز
[الفَزُّ]: ولد البقرة.
ورجل فَزٌّ: أي خفيف.
ش
[الفَشُّ]، بالشين معجمة: حمل اليَنْبوت.
ص
[فَصُّ] الخاتم: معروف، وجمعه:
فصوص وفصاص.
وفَصُّ العين: حَدَقتها، قال «1»:
بمقلةٍ توقِد فصّا أزرقا
وفَصُّ الأمر: أصله، قال «2»:
ورُبَّ امرئ خِلْتَهُ مائقا ... ويأتيك بالأمر من فَصِّه
والفَصُّ: واحد الفصوص، وهي مفاصل العظام.
ظ
[الفَظُّ]، بالظاء معجمة: ماء الكرش وجمعه: فظوظ، والعرب إذا جهدهم العطش نحروا بعيرا ثم عصروا فرثه فشربوا ماءه، والعجم تعيرهم بذلك ونحوه كالفصد والعلهز والقَدّ «3»، وليس بعيب لأن العرب إنما تناوله عند الضرورة.
__________
(1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (113)، وقبله:
والكلبُ لا ينُبح إلا فرقا ... نَبْحَ الكلابِ الليثَ لمّا حملقا
بمقلةٍ ....
(2) البيت ثاني بيتين ينسبان إلى الزبير بن العوام، وقيل: هما لعبد اللّاه بن جعفر بن أبي طالب كما جاء في التاج، انظر الصحاح واللسان والتاج (فصص).
(3) المراد بالفصد ما كان يؤخذ من دم الناقة، أو البعير ويشرب؛ والعلهز: وَبَرٌ يُخْلَطُ بدماءِ الحَلَم فكانوا في الجاهلية يأكلونه في الشدائد؛ والقدّ- بفتح القاف كما في اللسان- جلد السخلة كانوا يأكلونَه في الجاهلية.(8/5056)
ورجل فَظٌّ: غليظ كريه الخُلُق، قال بعضهم: هو مشتق من فظ الكرش لأنه ماء لا يستعمل إلا ضرورة، قال اللّاه تعالى: وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ «1».
ك
[الفَكُّ]: اللحيُ. يقال: مقتل المرء ما بين فكيه.
ل
[الفَلُّ]: القوم المنهزمون، يقال: جاء فَلُّ الجيش: أي منهزموهم.
ويقال: إن الفلول: الجماعةُ، واحدها:
فَلّ.
والفَلُّ: واحد فلول السيف، وهي الكسور في حدّه، قال السموءل بن عادياء الغساني «2»:
ولا عيبَ فيهم غير أن سيوفهم ... بها من قراعِ الدار عين فلولُ
م
[الفَمُّ]: لغة في الفم، قال «3»:
يا ليتها قد خرجت من فَمِّه
__________
(1) سورة آل عمران: 3/ 159.
(2) حدث خلط بين بيت للنابغة وبيت للسموءل فالصدر المثبت هو صدر بيت النابغة وعجزه هو:
بهنّ فلولٌ من قراع الكتائبِ
انظر ديوانه: (33)، أمّا صدر بيت السموءل فهو- كما في الحماسة: (1/ 30) - فهو:
وأسيافُنا في كلِّ غربٍ ومشرقٍ
(3) نسبه البغدادي في الخزانة: (4/ 493) إلى العجاج، وهو في ملحقات ديوانه (2/ 327) وذكر محققه د. السطلي أن الأرجح أنه ليس له، ونسبه في اللسان في (فمم) إلى محمد بن ذؤيب العُماني الفُقيمي، وبعده كما في الديوان والخزانة واللسان:
حتَّى يعودَ الملكُ في أُسْطُمِّهِ
وأُسطُمَّةُ الشيء: وسطه ومجتمعه، وجاء في التكملة (سطم، فمم) إن بين المشطورين ثالث هو:
ريحا تنال الأنف قبلَ شَمِّهِ(8/5057)
ن
[الفَنُّ]: الجنس من العلم ونحوه، وجمعه: فنون. ويقال: أخذ في أفانين الكلام: أي أجناسه.
هـ
[الفَهُّ]: رجل فَهٌّ: أي عَيٌّ، قال «1»:
فلم تُلْفِني فَهّا ولم تُلْفِ حُجَّتي ... مُلَجْلجة أبغي لها من يقيمها
... و [فَعْلة]، بالهاء
ذ
[الفَذَّة]: يقال: كلمة فَذَّة: أي شاذة.
ش
[الفَشَّة]: واحدة الفَشِّ، وهو حَمْلُ اليَنْبُوت.
ك
[الفَكَّة]: يقال: إن في فلان فكة: أي ضعفا.
والفكة: كواكب مستديرة خلف السماك الرامح تسمى قصعة المساكين.
هـ
[الفَهَّةُ]: يقال: في فلان فهةٌ: أي فهاهة، ومنه
قول أبي عبيدة بن الجراح لعمر رضي اللّاه عنه: «ما سمعت منك فَهَّةً في الإسلام قبلها؛ أتبايعني وفيكم الصديق ثاانِيَ اثْنَيْنِ».
وامرأة فَهَّةٌ: أي عَيَّة.
... فُعْل، بضم الفاء
م
[الفُمُّ]: لغة في الفَمِ.
... و [فُعْلة]، بالهاء
ت
[الفُتَّة]: الكِسرة من الشيء المفتوت.
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (فهه).(8/5058)
ويقال بالكسر، ويقال: اجعل تحت الزَّندة فُتة أو «1» بعرا أو رَوْثَةً مفتوتة.
ر
[الفُرَّة]: لغة في الأفرة: وهي الشدة.
و [الفُوَّة]: عِرق شجرة يصبغ بها «2»، وأصلها: فُوْيَةٌ، فأدغم.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ج
[الفِجُّ]: ما لم ينضج من كُلِّ شيء.
ص
[الفِصُّ]: لغة في فَصّ الخاتم، والفتح أفصح، وجمعه: أفصاص كَسِرٍّ وأسرار.
ل
[الفِلُّ]: الأرض التي لم تُمْطَر.
ويقال: هي التي لا نبات بها، والجميع:
أفلال.
... و [فِعْلة]، بالهاء
ت
[الفِتَّةُ]: لغة في الفُتَّة.
ض
[الفِضة]: معروفة، وهي باردة يابسة معتدلة، إذا سُحِلت «3» وشربت مع الأدوية نفعت من كثرة الرطوبة ومن البلغم اللزج والأوجاع الحادثة من العفونة.
...
__________
(1) في (ل 1) و (ت): (أيّ».
(2) نبات صبغي قال في التهذيب أنه بالفارسية: روين وقال في الصحاح: روينة، انظر اللسان (فوا).
(3) كذا في الأصل (س)، وجاء في بقية النسخ: «سحقت».(8/5059)
ومن الخفيف
ي
[في]: حرف خفض معناه: الوعاء، ويكون بمعنى «من» كقولهم: له عشر من الإبل فيها فحلان: أي منها، وعلى هذا فسر قوله تعالى: فِي تِسْعِ آيااتٍ «1» أي: من تسع. وكذلك فَسّر الأصمعي قول امرئ القيس «2»:
وهل ينعمنْ من كان آخر عهده ... ثلاثين شهرا في ثلاثة أحوال
أي: من ثلاثة. وتكون «في» بمعنى «مع» وعلى هذا فَسَّر بعضهم قوله تعالى: ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ «3» وقيل: هو على أصله: أي ادخلوا في جملة مَنْ دخل.
... فَعَلٌ، بالفتح
ن
[الفَنَن]: الغصن، وجمعه: أفنان، قال اللّاه تعالى: ذَوااتاا أَفْناانٍ «4».
والفَنَن: الخصلة من الشعر، والجميع:
أفنان، قال «5»:
أفنانُ رأسك كالثغام المخلس
وفي حديث «6» النبي عليه السلام:
«يحشر ما بين السِّقْط إلى الشيخ الفاني
__________
(1) سورة النمل: 27/ 12.
(2) ديوانه تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم: (27). وفيه:
« ... أحدث ... »
بدل
« ... آخر ... »
(3) سورة الأعراف: 7/ 38.
(4) سورة الرحمن: 55/ 48.
(5) عجز بيت للمرّار بن سعيد الفقعسي كما في الخزانة: (11/ 232) واللسان (فنن) وشرح شواهد المغني:
(2/ 722) وصدره:
أعلاقَةً أُمَّ الوُلَيِّدِ بعد ما
(6) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (1/ 417) وذكره المتقي الهندي في كنز العمال، رقم (39384 و 39385).(8/5060)
مردا مكحلين أفانين»
: أي أولي جمام.
وأفانين: جمع أفنان.
... الزيادة
أُفْعُلّة، بضم الهمزة والعين وتشديد اللام
ر
[الأُفُرَّة]: قال بعضهم: يقال: جاء في أُفُرّة الحرِّ: أي شدته. ويقال: في أوله.
ويقال: هم في أُفُرَّة: أي اختلاط.
... مَفْعَل، بالفتح
ر
[المَفَرّ]: الفِرار، قال اللّاه تعالى:
يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ «1» ويروى في قراءة ابن عباس «المَفِرّ» بكسر الفاء، وهو عند البصريين: موضع الفِرار. وقال الفراء:
هما لغتان.
... و [مِفعَل]، بكسر الميم
ر
[المِفَرّ]: فرس مِكَرٌّ مِفَرٌّ: يصلح للكر وللفر، قال امرؤ القيس «2»:
مكرٍّ مفرٍّ مقبلٍ مدبرٍ معا ... كجلمود صخرٍ حطّه السيل من عل
مقبل مدبر: أي حسن الإقبال والإدبار عنده كلاهما معا، كقولهم: فلان فارس راجل: أي قد جمع بينهما.
... و [مِفْعَلة]، بالهاء
ض
[المِفَضّة]: التي يفضّ بها المدر.
...
__________
(1) سورة القيامة: 75/ 10، وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 337).
(2) ديوانه: (19).(8/5061)
مِفْعَال
ذ
[المِفْذَاذ]: شاة مِفْذَاذ: إذا كان من عادتها ألّا تلد إلا فذّا: أي واحدا.
... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين
د
[الفَدّاد]: رجل فَدّاد: أي شديد الصوت،
وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «إن الجَفَاء والقسوة في الفدادين»
قيل: يعني أصحاب الحروث والمواشي، وفديدهم: أصواتهم وجلبتهم.
ويروى الحديث «1» أيضا «هلك الفدادون إلا مْن أعطى في نجدتها ورِسلها»
قيل: يعني بالفدادين أصحاب المواشي إلا من أخرج زكاتها في شدتها ورخائها.
... و [فُعّال]، بضم الفاء
ل
[الفُلّال]: القوم المنهزمون، قال أمية «2»:
أضحى شريدهُم في الأرضِ فُلّالًا
... فاعِل
ك
[الفاكّ]: يقال: هو أحمق فاك: إتباع له.
...
__________
(1) ذكره ابن حجر في (الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف) (79).
(2) عجز بيت لأمية بن أبي الصلت الثقفي من قصيدته التي وفد بها على سيف بن ذي يزن إلى صنعاء مادحا له ومهنئا بانتصاره على الأحباش، ديوان أمية: (51)، وسيرة ابن هشام: 1/ 68، وكتاب التيجان: (37)، والأكليل: (8/ 51)، وصدره:
أرسلتَ أُسْدا على سودِ الكلابِ فقدْ(8/5062)
و [فاعِلَة]، بالهاء
ذ
[الفَاذّة]: كلمة فاذّة: أي شاذة.
ض
[الفاضّة]: بالضاد معجمة: الداهية، والجميع: فواض.
... فَعَال، بفتح الفاء
ك
[الفكاك]: فكاك الرهن والأسير: ما يُفكَّان به.
... و [فَعَالة]، بالهاء
ق
[الفقاقة]: رجل فَقاقة: أي أحمق.
... فُعَال
ت
[الفُتات]: فُتات الشيء: ما تَفَتَّت منه.
ر
[الفُرار]: جمع فرير، وهو ولد البقرة، وهو جمع على غير قياس. وقيل: هو لغة في فرير مثل عظيم وعُظام.
والفُرار: الفَرُّ عن الأسنان، يقال في المثل «1»: «إن الجواد عَيْنُهُ فُرارُه»: أي يغنيك منظره عن مخبره.
ض
[الفُضاض]: فُضاض الشيء: ما فُضَّ منه: أي كسر، وهو أيضا ما انفضّ منه، أي تفرّق.
...
__________
(1) المثل رقم: (5) في مجمع الأمثال: (1/ 9).(8/5063)
و [فِعَال]، بكسر الفاء
ج
[الفِجاج]: جمع: فجٍّ، قال اللّاه تعالى:
سُبُلًا فِجااجاً «1».
خ
[الفِخاخ]: جمع: فخٍّ.
ك
[الفِكاك]: فِكاك الرهن: لغة في فَكاكِه. حكاها الكسائي.
... فَعُول
ت
[الفَتوت]: لغة في الفتيت.
ر
[الفرور]: رجل فرور، من الفِرار.
ش
[الفشوش]: ناقة فشوش، بالشين معجمة: أي منتشرة الشخب.
... و [فَعُولة]، بالهاء
ر
[الفرورة]: الدابة الذي يُفْلِت من يد صاحبه، فإذا أدركهُ ليأخذه فَرّ.
ويقال: رجل فرورة، من الفِرار.
... فَعِيل
ت
[الفتيت]: فتيت المسك: معروف.
والفتيت أيضا: كل شيء مفتوت، إلا أن أكثر استعماله في الخبز المفتوت.
والفتيت أيضا: الشيء الذي يقع فيتقطع.
__________
(1) سورة نوح: 71/ 20.(8/5064)
د
[الفديد]: الكثير من الإبل، يقال:
لفلان فديد من الإبل.
ر
[الفرير]: ولد البقرة.
وبنو فرير «1»: بطن من طيّئ.
ض
[الفضيض]، بالضاد معجمة: الماء العذب يصاب ساعةَ ينزل من السحاب.
ويقال: الفضيض: الماء السائل.
ظ
[الفظيظ]، بالظاء معجمة: ماء الفحل.
ل
[الفليل]: الشعر المجتمع.
والفليل: ناب البعير إذا انثلم.
هـ
[الفَهية]: العيُّ.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ش
[الفشيشة]: فشيشة، بالشين معجمة: لقب رجل.
ل
[الفليلة]: الشعر المجتمع، قال في الضبع «2»:
يا لَهْفَ من عرفاء ذاتِ فليلةٍ ... جاءت إليَّ على ثلاث تخمع
الخُموع: سير الضباع.
...
__________
(1) وهم بنو فرير بن عنين بن سلامان كما في النسب الكبير: (1/ 219).
(2) البيت لمتمم بن نويرة من قصيدة له في المفضليات: (267)، وهو في التاج (خمع).(8/5065)
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
د
[الفَدْفَد]: المستوي من الأرض.
وقيل: الفدفد: ما ارتفع من الأرض وصلب، قال «1»:
قلائص إذا رأين فدفدا ... رَمَيْنَ بالطرفِ النجادَ الأبعدا
ع
[الفَعْفَع]: قال أبو بكر: الفعفع:
ضرب من زجر الغنم، قال «2»:
مثلي لا يحسن قِيْلًا فعفع ... والشاة لا تمشي على الهَمَلَّع
تمشي: أي يكثر ولدها، والهملع:
الذئب.
... و [فَعْلَل]، من المنسوب
ع
[الفَعْفَعي]: الخفيف من الناس.
الفعفعي: القصاب، في لغة هذيل.
والفعفعي: الراعي.
... فُعْلُل، بضم الفاء واللام
ل
[الفُلْفُل]: معروف، واحده «3»:
فلفلة، بالهاء، وهو حار يابس في الدرجة الرابعة، إذا مضغ مع الزيت خفف البلغم، وإذا شرب أو مسح به البدن مع الدهن نفع من النافض الثائر مع حمى الربع،
__________
(1) المشطور الثاني دون عزو في اللسان (نجد).
(2) الشاهد دون عزو في اللسان (مشى) وروايته فيه:
مثليَ لايحسنُ قولًا فَعْفَعي ... العَيْر لا يمشي مع الهَمَلَّعِ
لا تأمريني ببنات أسفعِ
وانظر التاج (هملع) والجمهرة: (1/ 11، 159).
(3) كذا في الأصل (س)، وجاء في بقية النسخ: «واحدته».(8/5066)
وإذا اكتحل به نفع من ضعف البصر الحادث من الأخلاط الغليظة، وإذا شرب نفع من ضعف المعدة وعلل الدماغ والكبد وأدرّ البول وأذهب الرياح والمغص من البطن، وإذا خلط مع أدوية السعال البلغمي اللزج أذهبه، وإن احتملته المرأة بعد الجماع منع من الحبل.
... فِعْلِلَة، بكسر الفاء واللام
س
[الفِسْفِسة]: الرَّطْبَة، وهي فارسية، أصلها: اسْفِست.
ص
[الفِصْفِصة]: الرَّطْبَة، وهي القضْبُ «1» وطبيعتها حارة رطبة وفيها رياح تنفخ، والمستعمل ورقها، وبزرها يزيد في المنيِّ ويحرك الجماع، ويدخل بزرها في الأدوية المقوية على الجماع، وإذا ضمد ورقها على الأعضاء الضاربة سَكَّن ألمها.
... فَعْلال، بفتح الفاء
ج
[الفَجفاج]: رجل فَجفاج: كثير الكلام.
ح
[الفَحفاح]: يقال: الفَحفاح: الأبحُّ ويقال: هو بالثاء.
ر
[الفَرفار] «2»: الذكر، قالت امرأة من بني أسد:
واللّاه ما تخد عني بشمِّ ... ولا بتقبيل ولا بضمِّ
__________
(1) كلمة: «القَضْبِ جاء بها المؤلف من اللهجات اليمنية فهي الاسم الذي يطلقه اليمنيون على الفِصْفِصَة البرسيم كما يُسمى في مصر، فهو لا يُسَمَّى في اليمن إلا: القَضْب.
(2) لم تأت كلمة فرفار بهذه الدلالة في اللسان ولا في التاج (فرر)، ولم نجد الشاهد.(8/5067)
إلا بِفَرْفارٍ يقضّي همِّي ... لمثل هذا ولدتني أمّي
س
[الفسفاس]: يقال: إن الفَسْفاس:
السيف الكَهَام.
ض
[الفَضفاض]: ثوب فضفاض، بالضاد معجمة: أي واسع.
ق
[الفَقفاق]: الأحمق المخلّط في كلامه.
ي
[الفَأفاء]: الذي يردد في كلامه الفاء.
... و [فَعْلالة]، بالهاء
ض
[الفَضْفَاضة]: دِرْعٌ فضفاضة: أي واسعة سابغة.
ق
[الفقفاقة]: الأحمق.
... فُعْلول، بضم الفاء
ر
[الفُرْفور]: الكبش السمين.
والفُرفور: طائر.
... فُعَالِل، بضم الفاء
ر
[الفُرافر]: الرجل الأخرق.
... و [فُعالِلة]، بالهاء
ر
[الفُرافرة]: المرأة السمينة.
***(8/5068)
فَعْلَلان، بفتح الفاء واللام
ع
[الفَعْفَعان]: الرجل الخفيف. ويقال:
هو الراعي. ويقال: هو القصاب.
ق
[الفقفقان]: رجل فقفقان: أي مخلّط.
... و [فَعْلَلان]، من المنسوب
ع
[الفعفعاني]: الفعفعيُّ.
***(8/5069)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم
ت
[فَتّ]: فَتَتُّ الشيءَ فتّا: إذا كسرته فهو فتيت ومفتوت.
ويقال: فَتَّ في عضده: أي كسر عليه.
وفَتَّ الخبز: أي كسره.
ث
[فَثَّ] جُلّته «1»: أي نثرها.
ج
[فَجَّ] ما بين رجليه: إذا فتح.
وفجَّ قوسه: أي رفع وترها عن كبدها.
ح
[فَحَّ]: الفحيح: صوت الأفعَى.
ر
[فَرَّ]: فَرَّه: أي نظر إلى أسنانه.
وفَرَّ عن الأمر: إذا بحث عنه.
ش
[فَشَّ] السقاءَ: إذا عصره فخرجت منه الريح. ويقال في التهدّد للغضبان:
لأَفُشَّنَّكَ فَشَّ الوَطْبِ.
والفَشُّ: الحلب، يقال: فَشَّ الناقة: إذا حلبها.
ويقال: الفَشُّ: تتبع السَّرق الدون، قال «2»:
نحن ولِيناه فلا نَغُشُّهْ ... وابن مضاضٍ قائم يمشّه
يأخذ ما يُهدى له يفشّه
__________
(1) الجلّة: وعاء من الخوص يجعل فيه التمر ونحوه.
(2) الشاهد في العباب واللسان والتاج والتكملة (فشش) والرواية فيها:
نحن ولِيناه فلا نَفُشُّهُ ... وابن مُفاضٍ قائمٌ يَمُشُّهُ
يأخذ ما يُهدى له يقُشُّهُ ... كيف يؤاتيه ولا يؤشهُ
وفي اللسان والتاج:
«. ابن مفاض ... »
مكان
«. ابن مضاض ... »(8/5070)
ص
[فَصَّ]: الفَصُّ: الاستخراج، يقال:
فَصْفَصْته «1»: أي استخرجت ما عنده.
ويقال: إن الفصَّ: الأخذُ، يقال: ما فَصَصْت شيئا: أي أخذت.
وفَصَّ له من حقه شيئا: أي أعطاه.
ض
[فَضَّ]: فضضت الشيءَ فضّا: إذا كسرته، يقال: لا فَضَّ اللّاه فاك.
وفضضت ختم الكتاب، وفَضُّ القومِ:
تفريقهم.
ك
[فَكَّ]: فَكُّ الرقبة: تحريرها من المِلك، قال اللّاه تعالى: فَكُّ رَقَبَةٍ «2». قرأ الحسن وابن كثير وأبو عمرو والكسائي «فكَّ» بفتح الكاف ونصب «رقبةً» على أنه فعل ماض، وكذلك أو أطعم.
قال الفراء: لأنه بمنزلة المكررة في المعنى وإن لم تكرر في اللفظ، كأنه قال: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ولا فك الرقبة ولا أطعم.
وقرأ الباقون برفع الكاف والإضافة إلى رقبة، والرفع بمعنى خبر الابتداء: أي هي فك رقبة أو إطعام بالرفع على أنه مصدر.
وفَكُّ الخَلْخال: استخراجه. وفكاكُ الرهنِ وفكّه: استخراجه من المرتهن.
وفَكَّ يده: أي نزعها من المفصل.
وفَكَّ فَمَ الصبي: إذا جعل الدواء فيه.
ل
[فَلَّ]: الفَلُّ: الكسر، يقولون: من فلّ ذَلّ ومن أَمرَ فَلَّ.
ن
[فَنَّ]: الفَنُّ: الطرد.
والفَنُّ أيضا: العناء.
وفَنَنْتُه فَنّا: أي عَنّيته.
...
__________
(1) كذا جاء في الأصل (س)، وجاء في بقية النسخ: «فصصته» وهو أنسب لسياق البناء وكلاهما مستعمل.
(2) سورة البلد: 90/ 13، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 444).(8/5071)
فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ح
[فَحَّ]: الفحيح: صوت الأفعى، قال جرير «1»:
كأن نقيقَ الحبِّ في حاوِيائهِ ... فحيحُ الأفاعي أو نقيقُ العقارب
خ
[فَخَّ]: فخيخ النائم: دون الغطيط،
وفي حديث «2» ابن عباس «نام النبي عليه السلام حتى سمعت فخيخه ثم صلّى ولم يتوضأ»
قال الأوزاعي: لا وضوء من النوم.
وعن أبي موسى الأشعري: لا وضوء من النوم إلّا أن يتيقن خروج خارج
وعن زيد بن علي:
لا وضوء على من نام راكعا أو ساجدا أو جالسا
، وهو قول الثوري والحسن بن صالح فعندهما: لا وضوء إلا على مَنْ نام مضطجعا. وعند أبي حنيفة وأصحابه:
لا وضوء إلا على من نام مضطجعا أو متوركا. وقال الشافعي: إن نام راكعا أو ساجدا أو مضطجعا فعليه الوضوء، وإن نام جالسا متمكنا من الجلوس فلا وضوء عليه. وقال بعض الفقهاء: النوم المزيل للعقل ينقض الوضوء على كل حال.
د
[فَدَّ]: الفديد: الصياح والجلبة، قال «3»:
أُنْبِئْتُ أخوالي بني يزيدْ ... ظلما علينا لهم فديدْ
ر
[فَرَّ]: الفِرار: الهرب، قال اللّاه عز وجل: لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِراارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ «4».
__________
(1) ديوانه: (68) والحاوياء: ما انقبض من الأمعاء.
(2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (3/ 418).
(3) الشاهد دون عزو في اللسان (فدد).
(4) سورة الأحزاب: 33/ 16.(8/5072)
ز
[فَزَّ]: الجرحُ فزِيزا: أي سال.
وفَزّ عنه: أي عدل.
ض
[فَضّ] الجرحُ فضيضا: مثل فَزّ: أي سال.
... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ج
[فَجِج]: قوس فَجّاء وفجواء: إذا بان وترها عن كبدها.
ورجل أفجُّ: وهو أقبح من الأفحج.
قال أبو بكر: الفجج في الإنسان تباعد الركبتين، وفي ذوات الأربع: تباعد العرقوبين.
ظ
[فَظِظ]: الفظاظة: سوء الخلق.
ك
[فَكِك]: الفَكُّ: الحمق، يقال: رجل فاك: أي حَمِقٌ. وقد فكِكْتَ يا هذا.
والفكك: انفراج المنكب عن المفصل ضعفا والنعت: أفكّ.
[ل]
[فَلِل]: سيف أفل: به فلول.
هـ
[فَهِه]: الفهاهة: العيُّ، يقال: فَهِهْتُ عن الجواب: أي عيِيْتُ.
... الزيادة
الإفعال
ج
[الإفجاج]: أفجّت النعامة بذرقها: إذا رمت به، قال ابن القِرِّيَّة: أفج إفجاج النعام وأُجْفِل إجفال الظليم: يعني الوثوب.(8/5073)
وحافر مفجّ: مقبَّب.
وحكى ابن الأعرابي: أفجَّ: إذا أسرع.
ذ
[الإفذاذ]: شاة مفذ: إذا ولدت فذّا.
قال بعضهم: ولا يقال: ناقة مُفِذٌّ لأنها لا تلد إلا فذّا.
ر
[الإفرار]: أَفَرَّه: أي حمله على الفِرار ففرّ.
وأفرّت الإبلُ: للإثناء «1».
ز
[الإفزاز]: الإفزاع.
ص
[الإفصاص]: قال الفراء: يقال:
أفصصت له من حقه شيئا: أي أعطيته.
ل
[الإفلال]: أفلّ القوم: أي صاروا في الفلِّ، وهي الأرض التي لم تمطر.
وأفلّ الرجلُ: أي ذهب ماله.
هـ
[الإفهاه]: يقولون: جئت لحاجة فأَفَهَّني عنها فلان حتى فهِهْتُ: أي أنسانيها.
... التفعيل
ت
[التفتيت]: فتّته، أي كَسَره.
ض
[التفضيض]: لجامٌ مفضَّض: أي مرصع بالفضة.
ل
[التفليل]: يقال: نَصْلٌ مفلّل: فلّلته الحجارةُ: أي كسرت من حَدّه.
__________
(1) الإثناء: بلوغ الخيل أو الإبل سن الثني وتساقط أسنان رضاعها لطلوع غيرها.(8/5074)
ن
[التفنين]: فَنَّن الحديثَ: أي صنّفه أصنافا.
هـ
[التفهيه]: رجل مفهّهٌّ: أي عَيٌّ.
... المفاعَلة
ج
[المفاجَّةُ]: يقال: مشى مفاجّا: إذا مشى قد فَرّج بين رجليه.
... الافتعال
ر
[الافترار]: افترّ ضاحكا: إذا تبسم فبدت أسنانه.
ض
[الافتضاض]: يقال: افتضضْتُ الماءَ، بالضاد معجمة: إذا أصبْتُه ساعةَ ينزل من السحاب.
ظ
[الافتظاظ]: افتظّ الرجل الكرش: أي عصرها واستخرج ماءها.
ك
[الافتكاك]: افتكّ الرهن: أي خلصه.
ن
[الافتنان]: افتنّ الرجل في حديثه: إذا جاء بأفانين الكلام.
والافتنان: الانتصاب.
... الانفعال
ت
[الانفتات]: الانكسار.(8/5075)
ث
[الانفثاث]: حكى بعضهم يقال:
انفثّ الرجل من هَمٍّ أصابه: أي انكسر.
ج
[الانفجاج]: القوس المنفجّة: التي تبين وترها عن كبدها.
ش
[الانفشاش]: الانكسار عن الأمر.
ويقال: انفشّت رياح السقاء ونحوه:
إذا تفرقت.
ض
[الانفضاض]: انفضَّ: أي انكسر.
وانفضّ الناس: أي تفرقوا، قال اللّاه تعالى: حَتّاى يَنْفَضُّوا «1».
ق
[الانفقاق]: انفقَّ الشيء: أي انفرج.
ك
[الانفكاك]: انفكّت قدمه: أي زالت.
وانفكت رقبته من المِلك: إذا عتق.
وانفك الرهن: إذا خلص.
ويقال: ما ينفك يفعل كذا: أي ما يزال.
ل
[الانفلال]: انفلّ حدّه: أي انكسر.
... الاستفعال
ز
[الاستفزاز]: استفزّه الخوف: أي استخفه، قال اللّاه تعالى: وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ «2»، وقال تعالى:
__________
(1) سورة المنافقون: 63/ 7.
(2) سورة الإسراء: 17/ 64.(8/5076)
فَأَراادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ: «1» أي يستخفه، قال الشماخ «2»:
يطيع سفيه القوم إذ يستفزه ... ويَعْصي حكيما شيّبته الهزاهز
ص
[الاستفصاص]: استفصّه: أي استخرج ما عنده.
ويقال: ما استفصصت: أي ما قدرت على أخذ شيء.
ل
[الاستفلال]: استفلّ منه شيئا: أي أخذ منه قليلًا على عسر.
... التفعُّل
ت
[التَّفَتُّت]: التكسر.
ك
[التفكُّك]: يقال: فلان يتفكك: إذا لم يتماسك من الحمق.
ل
[التفلّل]: تفلَّلت مضاربُ السيف:
أي تكسَّرت.
ن
[التفنُّن]: فنّنه فتفنّن: أي صار فُنونا.
وتفنَّن في العلم: أخذ في فنونه.
... التفاعُل
ج
[التفاجج]: تفاجّت الناقة للحلب:
إذا فَرّجت ما بين رجليها.
__________
(1) سورة الإسراء: 17/ 103.
(2) للشماخ بن ضرار قصيدة طويلة على هذا الوزن والروي في ديوانه تحقيق صلاح الدين الهادي ط. دار المعارف بمصر، وليس البيت فيها ولم نجده فى المراجع.(8/5077)
وتفاجّ الرجلُ: إذا أراد البول،
وفي الحديث «1»: «كان النبي صلى اللّاه عليه وسلّم إذا بال تفاجّ»
ر
[التفارر]: تفارُّوا: من الفرار.
... الفعْلَلة
ج
[الفجفجة]: كثرة الكلام.
ح
[الفحفحة]: حكى بعضهم: فحفح الإنسان: إذا بحّ.
د
[الفدفدة]: الصياح والجلبة، قال النابغة «2»:
أوابدُ كالسِّلام إذا استمرت ... فليس يرد فدفدها التظني
أي التظنن. يقول: ليس يرد صوت قصائده في الناس الظن بأنها لا تصل.
وقيل: معنى فدفدها: أي مذهبها وليس من الصوت.
ر
[الفرفرة]: الخفة والطيش.
وفرفره: أي شققه، يقال: فرفر الذئب الشاة.
ض
[الفضفضة]: سعة الثوب والدرع ونحوهما.
ع
[الفعفعة]: حكاية زَجْرِ مَنْ زجر الغنم، قال:
مثلي لا يُحسن قيلًا فَعْفَعْ
__________
(1) أخرجه ابن أبي شبية في مصنفه (1/ 122) وذكره المتقي الهندي في كنز العمال رقم (27216).
(2) ديوانه: (193) وفيه:
«قوافي ... »
بدل
«أوابد ... »
و « ... مذهبها ... »
بدل
« ... فدفدها ... »(8/5078)
ق
[الفقفقة]: حكاية عواء الكلب عند تحركه.
ل
[الفلفلة]: لحم مفلفل: طُبخ بفلفل.
وشراب مفلفل: يلذع اللسان كأن فيه فلفلًا.
ي
[الفافاة]: فافَى الرجلُ: إذا ردد الفاء في كلامه.
... التَّفَعْلُل
ع
[التفعفع]: قال بعضهم: تفعفع في أمره: أي أسرع.
***(8/5079)
باب الفاء والتاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ح
[الفَتْح]: الماء الجاري من غيل ونحوه.
ولم يأت في هذا جيم.
ق
[الفَتْق]: الصبح.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
خ
[الفَتْخَة]، بالخاء معجمة: الخاتم لا فص له، وجمعها: فِتَخ، وجمعه: فتوخ، ويجمع على فتخات أيضا.
ر
[الفتْرة]: ما بين الرسولين من رسل اللّاه تعالى، قال عزَّ وجلَّ: عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ «1».
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ر
[الفِتْر]: ما بين طرف الإبهام وطرف السبابة إذا مَدَدْتهما.
وفِتْر: اسم امرأة، قال «2»:
أَصَرَمْتَ حبلَ الودِّ من فِتْرِ
ك
[الفِتْك]: لغة في الفَتْك.
...
__________
(1) سورة المائدة: 5/ 19.
(2) الشاهد صدر بيت نسب إلى الأعشى في التكملة والتاج (فتر) وليس في ديوانه، ونسب في اللسان إلى المسيّب بن علس ثم قال: ويروى أنه للأعشى، وعجزه:
وهجرتها ولجَجْتَ في الهجر(8/5081)
و [فِعْلَة]، بالهاء
ن
[الفِتْنَة]: القتال، وأصلها: الابتلاء والامتحان.
والفتنة: العذاب، قال الكسائي في قوله تعالى: وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ «1»: أي العذاب.
وقيل: الفتنة: الكفر لأنه يودي إلى الهلاك كالفتنة.
والفتنة: المحنة، قال اللّاه تعالى: أَنَّماا أَمْواالُكُمْ وَأَوْلاادُكُمْ فِتْنَةٌ* «2».
والفتنة: الإحراق.
وقوله تعالى: ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ «3»
قيل: أي عاقبة فتنتهم، وقيل: أي بليتهم التي ألزمتهم الحجة.
وقال قتادة: أي معذرتهم سمّى المعذرة فتنةً لحدوثها عنها.
قرأ حمزة والكسائي ويعقوب لم يكن بالياء على التذكير فتنتَهم بالنصب على تقديم الخبر. والاسم أَنْ قاالُوا ولفظه مذكر وهو اختيار أبي عبيد. وقرأ نافع وأبو عمرو لَمْ تَكُنْ بالتاء فتنتَهم بالنصب أنّثا أَنْ قاالُوا.
قال سيبويه: لأن أَنْ قاالُوا هو الفتنة؛ ونظيره عنده قول العرب: ما جاءت حاجتك، وأنشد:
ويشرق بالقول الذي قد أذعْتَه ... كما شَرِقت صدرُ القناة من الدم
وقال غير سيبويه: جعل «أَنْ قاالُوا» بمعنى المقالة. وقرأ الباقون: لَمْ تَكُنْ بالتاء، ورفع فِتْنَتُهُمْ وهي اسم «تَكُنْ» والخبر «إِلّاا أَنْ قاالُوا» وهي قراءة الحسن والأعمش وعيسى بن عمر. وفي قراءة ابن مسعود وأبيِّ بن كعب: ما كان فتنتهم إلّا أن قالوا.
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 191.
(2) سورة الأنفال: 8/ 28.
(3) سورة الأنعام: 6/ 23، وانظر قراءتها وتفسيرها في فتح القدير: (2/ 107).(8/5082)
ي
[الفتية]: جمع: فتى، قال اللّاه تعالى:
وقال لفتيته «1».
... فَعَلٌ، بالفتح
ي
[الفتى]: واحد الفتيان من الناس، قال اللّاه تعالى: قاالَ مُوسى لِفَتااهُ «2» يعني يوشع بن نون وهو ابن أخت موسى سمي فتاه لملازمته إياه في العلم والخدمة، وهو خليفته على قومه من بعده.
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ي
[الفتاة]: تأنيث الفتى، والجميع:
الفتيات، قال اللّاه تعالى: مِنْ فَتَيااتِكُمُ الْمُؤْمِنااتِ «3». قال الشافعي: الإيمان شرط ولا يجوز نكاح الأمة إلّا به. وقال أبو حنيفة: إنه ندبٌ وليس بشرط، وإن تزوج غيرَ المؤمنة جاز.
... فُعُلٌ، بالضم
ح
[الفُتُح]: باب فُتُح: أي واسع مفتوح،
وفي حديث «4» أبي الدرداء: «ومن يجد بابا مغلقا يجد إلى جنبه بابا فُتُحا؛ إن دعا أجيب وإن سأل أعطي».
ويقال: قارورة فُتُح: أي ليس لها غلاف.
__________
(1) سورة يوسف: 12/ 62 وقرى ... لِفِتْياانِهِ انظر فتح القدير: (3/ 38).
(2) سورة الكهف: 18/ 60.
(3) سورة النساء: 4/ 25.
(4) ذكره ابن الأثير في النهاية: (3/ 408).(8/5083)
ق
[الفُتُق]: امرأة فُتُق: أي متفتقة بالكلام.
... الزيادة
مِفْعَل، بكسر الميم
ح
[المِفْتح]: المفتاح، والجميع: مفاتح، قال اللّاه تعالى: وَعِنْدَهُ مَفااتِحُ الْغَيْبِ «1». ويقال: إن مفاتح: جمع مفتاح فحذفت الياء.
... مِفعَال
ح
[المفتاح]: معروف، والجميع: مفاتيح.
فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ح
[الفَتّاح]: اللّاه تعالى.
ن
[الفَتّان]: الصائغ.
والفَتّان: الشيطان.
... فاعِل
ر
[الفاتر]: طرف فاتر: فيه فتور.
ن
[الفاتن]: قلب فاتن: أي مفتون.
ويقال: هو على النسب أي ذو فتنة، قال «2»:
رخيم الكلام قطيع القيا ... مِ أمسى فؤادي به فاتنا
...
__________
(1) سورة الأنعام: 6/ 59.
(2) الشاهد دون عزو في اللسان (فتن).(8/5084)
و [فاعِلَة]، بالهاء
ح
[الفاتحة]: فاتحة الشيء: أوله، ومنه فاتحة الكتاب، وفواتح القرآن: وهي أوائل السور.
... فِعَال، بكسر الفاء
ق
[الفِتاق]: الخميرة يفتق بها العجين ونحوه: أي يخمر.
ن
[الفِتان]: جلدة يُغشى بها الرحل.
... و [فِعَالة]، بالهاء
ح
[الفتاحة]: المحاكمة، ويقال: بضم الفاء.
فَعُول
ح
[الفَتُوح] من النوق: الواسعة الإحليل.
... فَعِيل
ق
[الفتيق]: رجل فتيق اللسان: أي حديد اللسان. ونصل فتيق الشفرتين:
أي حديدهما.
والفتيق: ما فتق بغيره، وهو من الصفات.
قال الأصمعي: وجمل فتيق: إذا تفتَّق سِمَنا.
ل
[الفتيل]: ما يكون في شق النواة، قال(8/5085)
اللّاه تعالى: وَلاا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا* «1»:
هذا ضربُ مثلٍ في التقليل وإن كانوا لا يظلمون أقل من ذلك، قال الراعي «2»:
إن الذين أمرتهم أن يعدلوا ... لم يأخذوا مما أمرت فتيلا
قال: إن الفتيل: ما يفتل بين الأصبعين.
ن
[الفتين]: الحرة السوداء، كأن حجارتها مفتونةٌ أي محرقة، والجميع:
فُتُن.
والفتين: المُحَرَّق.
ي
[الفَتيُّ]: الحديث السن من الإبل وغيرها، بعير فتيّ وإبل فتية.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ل
[الفتيلة]: الذُّبالة.
ي
[الفتيّة]: ناقة فتيّة. وكذلك نحوها.
... فَعْلَى، بفتح الفاء
و [الفَتْوى]: لغة في الفُتيى.
... و [فُعْلَى]، بضم الفاء
ي
[الفُتيى]: ما أفتى به القاضي في المسألة.
...
__________
(1) سورة النساء: 4/ 49، والإسراء: 17/ 71.
(2) البيت له من قصيدة طويلة في مدح عبد الملك بن مروان والشكوى من الولاة ومظالمهم، انظر خزانة الأدب: (3/ 148).(8/5086)
فِعْلان، بكسر الفاء
ي
[الفِتيان]: جمع: فتى من الناس. وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم:
وَقاالَ لِفِتْياانِهِ اجْعَلُوا بِضااعَتَهُمْ «1» وهو اختيار أبي عبيد.
... الملحق بالرباعي
فَيْعَل، بالفتح
ق
[الفيتق]: النجار.
...
__________
(1) سورة يوسف: 12/ 62.(8/5087)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم
ر
[فَتَر] الشيءُ فتورا: إذا سكن بعد حدته ولان بعد شدته، وماء فاتر.
وفَتر عَزْمُ فلان: إذا ضعف.
وطرف فاتر: ليس بحديد.
ق
[فَتَقَ]: الفَتْقُ: نقيض الرتق، يقال:
فلان لا يفتُق ولا يرتق: أي عاجز.
والفَتْق: شق عصا الجماعة.
وفَتْق العجينِ ونحوهِ: أن يجعل فيه خميرة.
وفَتَق المسك بغيره.
ك
[فَتَك]: هو الفَتْك، يقال: فتك به:
(إذا قتله على غفلة.
... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ر
[فَتَر]: فترْتَ الشيءَ فترا: إذا قِسته بفترك.
ش
[فَتَش] عنه فتشا، بالشين معجمة:
أي بحث.
ك
[فَتَك]: الفَتْك ركوب الإنسان ما هَمَّ به، يقال: رجل فاتك وقوم فُتَاك.
والفتك: الغدر، يقال: فتك به) «1» فَتكا وفِتكا: إذا غدر به.
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام:
«قيد الإيمان الفتك لا يفتِك مؤمن»
__________
(1) ما بين القوسين ساقط من (ل 1).
(2) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، رقم (9676).(8/5088)
ل
[فَتَل]: فَتْلُ الحبل وغيره: معروف، ويقال في المثل: «ما زال فلان يفتِل في الذِروة والغارب»: أي يدور للخديعة.
ويقال: فتل عني وجهه: أي صرفه.
ن
[فَتَن]: يقال: فتنه فتونا: أي امتحنه واختبره، وفتن بنفسه يتعدى ولا يتعدى، قال اللّاه تعالى: وَفَتَنّااكَ فُتُوناً «1»، وقال تعالى: مِنْ بَعْدِ ماا فُتِنُوا «2»، قرأ ابن عامر بفتح الفاء والتاء، والباقون بضم الفاء وكسر التاء.
ويقال: فَتَن الذهب والفضة بالنار: إذا اختبرهما.
وفتنه فتنا: أي أحرقه. قال اللّاه تعالى:
يَوْمَ هُمْ عَلَى النّاارِ يُفْتَنُونَ «3» يفتنون: أي يحرقون.
وفتنه: أي عذبه، قال اللّاه تعالى:
وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ «4».
وفتنه: أي أضلّه، قال اللّاه تعالى: لاا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطاانُ «5» ومنه قوله تعالى: ماا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفااتِنِينَ «6»:
أي مضلين. وقوله تعالى: بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ «7». قال محمد بن يزيد:
تقديره: بأيكم فتنة المفتون. وقال الفراء: «الباء» بمعنى «في» كما يقال:
هو بمكة: أي في مكة. وقيل: الباء
__________
(1) سورة طه: 20/ 40.
(2) سورة النحل: 16/ 110، وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 197 - 198).
(3) سورة الذاريات: 51/ 13.
(4) سورة البقرة: 2/ 191.
(5) سورة الأعراف: 7/ 27.
(6) سورة الصافات: 37/ 162.
(7) سورة القلم: 68/ 6.(8/5089)
زائدة توكيدا أي: أيكم المفتون. قال «1»:
نضرب بالسيف ونرجو بالفرج
أي: نرجو الفرج.
... فعَل، يفعَل، بالفتح فيهما
ح
[فتح]: الفتح: نقيض الإغلاق. وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي: لا يُفْتَحُ لهم أبواب السماء «2» بالتخفيف والياء على تذكير الجميع، والباقون بالتاء على التأنيث، والتشديد. غير أبي عمرو فخفف. وقرأ الكوفيون: وَفُتِحَتِ السَّمااءُ فَكاانَتْ أَبْوااباً «3» بالتخفيف، والباقون بالتشديد، وكذلك قوله:
وَفُتِحَتْ أَبْواابُهاا «4».
والفتح: النصر. قال اللّاه تعالى: إِنّاا فَتَحْناا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً «5».
والفتح: الحكم، واللّاه عز وجل الفاتح والفتاح: أي الحاكم، قال تعالى: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَناا وَبَيْنَ قَوْمِناا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفااتِحِينَ «6»، وقال تعالى: وَهُوَ الْفَتّااحُ الْعَلِيمُ «7». ويقال: فتح بيننا الفتاح: أي قضى القاضي.
قال الفراء: هي لغة أهل عمان. وقال غيره: هي لغة مراد «8».
قال ابن عباس:
كنت لا أدري ما افْتَحْ بَيْنَناا وَبَيْنَ
__________
(1) البيت من شواهد النحويين وهو مجهول النسبة، انظر شرح شواهد المغني: (1/ 332)، وقبله:
نحن بني ضبة أصحاب الفلج
(2) سورة الأعراف: 7/ 40، وانظر فتح القدير: (2/ 205).
(3) سورة النبأ: 78/ 19.
(4) سورة الزمر: 39/ 71، 73.
(5) سورة الفتح: 48/ 1.
(6) سورة الأعراف: 7/ 89.
(7) سورة سبأ: 34/ 26.
(8) الصحيح أنها من كلام اليمن قديما، وتدل على الحكم والقضاء، وقد وردت في النقوش المسندية اليمنية، انظر المعجم السبئي: (47).(8/5090)