التَّفَعُّل
ث
[التَّشَبُّث]: تَشَبَّثَ به: أي علق.
ح
[التّشَبُّح]: الامتداد، يقال: الحِرباء تتشبِّح على العود: أي تمتد.
ع
[التَّشَبُّع]: رجلٌ متشبعٌ: يتزين بأكثرَ مما عنده. يقال: هو يتشبع بالجُشاء: أي يتزين بالباطل.
ك
[التَّشَبُّكُ]: الاشتباك.
هـ
[التشبه]: تشبه به: أي تَمَثَّل،
وفي الحديث «1»: «لعن اللّاه المتشبهين بالنساء، والمتشبهات بالرجال»
... التفاعل
هـ
[التشابه]: تشابه الشيء: أي اشتبه، قال اللّاه تعالى: إِنَّ الْبَقَرَ تَشاابَهَ عَلَيْناا «2» ذكَرَ البقر لأنه جمع؛ وقرأ الحسن: تَشَّابَهُ بتشديد الشين ورَفْعِ الهاء، وجعله فعلًا مستقبلًا، وأنَّث البقر، وأصله (تتشابه)، فأدغمت التاء في الشين. والمتشابه من القرآن في قوله تعالى:
وَأُخَرُ مُتَشاابِهااتٌ «3» فيه أقوالٌ للمفسرين قد ذكرناها في التفسير،
__________
(1) هو من حديث ابن عباس بهذا اللفظ عند البخاري في اللباس باب: المتشبهون بالنساء والمتشبهات بالرجال رقم (5546)، وأخرجه أبو داود في اللباس، باب في لباس النساء رقم (4097)، وابن ماجه: في النكاح، باب:
في المخنثين رقم (1904).
(2) سورة البقرة: 2/ 70 قاالُوا ادْعُ لَناا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَناا ماا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشاابَهَ عَلَيْناا وَإِنّاا إِنْ شااءَ اللّاهُ لَمُهْتَدُونَ وانظر فتح القدير: (1/ 98)، وذكرت قراءة تشّابه في الكشاف: (1/ 288).
(3) سورة آل عمران: 3/ 7 هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتاابَ مِنْهُ آيااتٌ مُحْكَمااتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتاابِ وَأُخَرُ مُتَشاابِهااتٌ ... وفي فتح القدير: (1/ 314) الأقوال المختلفة في معنى المحكم والمتشابه، وانظر الكشاف وحاشيته: (1/ 412 - 413).(6/3370)
وأحسنها أن المتشابه ما كان يَرْجِعُ إِلى غيره ولم يكن قائماً بنفسه، كقوله تعالى: إِنَّ اللّاهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً «1» يرجع إِلى قوله: وَإِنِّي لَغَفّاارٌ لِمَنْ تاابَ وَآمَنَ «2» وقوله تعالى: وَأُتُوا بِهِ مُتَشاابِهاً «3» أي: متماثلًا في الجودة.
... الفَعْلَلَة
رق
[الشَّبْرَقَة]: شَبْرَقَ الشيءَ: إِذا قَطَّعه.
وثوبٌ مُشَبْرَقٌ وشَبارق: أي متقطِّع.
والشَّبْرَقَةُ: الإِسراعُ في العَدْوِ.
...
__________
(1) سورة الزمر: 39/ 53 قُلْ ياا عِباادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لاا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّاهِ إِنَّ اللّاهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
(2) سورة طه: 20/ 82 وَإِنِّي لَغَفّاارٌ لِمَنْ تاابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صاالِحاً ثُمَّ اهْتَدى.
(3) سورة البقرة: 2/ 25 ... قاالُوا هاذَا الَّذِي رُزِقْناا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشاابِهاً ... وانظر فتح القدير: (1/ 55).(6/3371)
باب الشين والتاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين
و [الشَّتْوَة]: واحدهُ الشتاء، والنسبة إِليها شَتْوِيّ، قال ذو الرُّمَّة «1»:
كأنَّ الندى الشَّتْوِيَّ يرفضُّ ماؤه ... على شنبِ الأنيابِ مُتّسِقِ الثغر
... الزيادة
مَفْعَل، بفتح الميم
و [المَشْتا]: الشتاء.
والمشتا: موضع القوم في أيام الشتاء، قال «2»:
تبيتون في المشتا مِلاءً بطونكم ... وجاراتكم غرثى البطونِ خمائِصا
... و [مَفْعَلَة]، بالهاء
و [المَشْتاة]: لغةٌ في المَشْتا، قال طرفة «3»:
نحن في المشتاة ندعو الجَفَلَى ... لا ترى الآدِبَ فينا ينتقرْ
الآدِب: الذي له طعامٌ يدعو إِليه.
والجَفَلى: دعوة الناسِ عامة. وينتقر: أي يختار.
...
__________
(1) ديوانه: (2/ 955)، والرواية فيه وفي اللسان (شتا): «أَشْنَبِ» بدل «شَنِبِ»، ويقال في الشَّنَب إِذا كان بمعنى البرد: شَنِبٌ وشانب، وإِذا كان من التفليج: شانب وشنيب وأشنب.
(2) البيت للأعشى، ديوانه: (190)، وروايته:
« ... غَرْثَى يَبتْنَ ... »
بدل
« ... غَرثَى البطونِ ... »
(3) ديوانه: (65)، والخزانة: (8/ 190، 9/ 379) والتكملة (شتا) واللسان والتاج (جفل، نقر).(6/3373)
و [مَفْعِلَة]، بكسر العين
م
[المَشْتِمَة]: الشَّتْم.
... فِعَال، بكسر الفاء
و [الشتاء]: ربع السنة، وهو عند العامة نصفها، قال اللّاه تعالى: رِحْلَةَ الشِّتااءِ وَالصَّيْفِ «1»
قال ابن عباس: كانوا يشتون بمكة، ويصيفون بالطائف.
وقيل:
كانت رحلة الشتاء إِلى اليمن، ورحلة الصيف إِلى الشام.
قال الربيع بن ضبع الفَزاريُّ «2»:
إِذا كان الشتاء فأدفئوني ... فإِن الشيخَ يهدِمُه الشتاءُ
... فَعِيل
م
[الشَّتيم]: الكريه الوجه.
و [الشَّتِيّ]: مطر الشتاء، قال «3»:
عزبَتْ وباكرَهَا الشَّتِيّ بِدِيْمَةٍ ... وَطْفَاءَ يَملؤها إِلى أصبارها
عزبت: يعني رَوْضَةً.
... و [فعيلة]، بالهاء
م
[الشَّتيمة]: الاسم من الشَّتْم، وجمعها:
شتائم.
...
__________
(1) سورة الإِيلاف- قريش: 106/ 2 لِإِيلاافِ قُرَيْشٍ. إِيلاافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتااءِ وَالصَّيْفِ.
(2) البيت رابع أبيات ستة له في الخزانة: (7/ 381).
(3) البيت للنمر بن تولب، ديوانه: (64) طبعة نوري القيسي بغداد، واللسان والتاج (شتا، صبر)، والأصبار من الإِناء: حافتة وأعاليه والمُصَبَّر من المكاييل في اللهجات اليمنية، المكيال الذي يُجعل على حوافه دائرة حديدية تحميه من التآكل فلا ينقص مع الزمن، انظر المعجم اليمني (539).(6/3374)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم
و [شَتا] بالمكان: أي أقام به الشتاءَ.
... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر
م
[شَتَمَ]: الشَّتْمُ: السَّبُّ.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ر
[شَتِر]: الشَّتَر: انقلاب جفن العين الأسفل، والنعت أشتر، ومنه سُمي الأشتر النَّخْعيُّ «1» صاحب علي بن أبي طالب، واسمه: مالك بن الحارث.
والأشتر، من ألقاب أجزاء العَروض: ما كان أخرمَ مقبوضاً، مثل: (مفاعيلن) يحول إِلى (فاعلن)، كقوله:
في الذين قَدْ ماتوا ... وفيما قدَّموا عِبْرَهْ
... فَعُل يَفْعُل بالضم
م
[شَتُم]: الشَّتَامة: مصدر قولك: رجلٌ شتيم الوجه: أي قبيح الوجه. وأسدٌ شتيم: أي كريه الوجه.
... الزيادة
الإِفعال
ر
[الإِشتار]: أَشْتَره اللّاه: أي جعله أَشْتَرَ.
__________
(1) تقدمت ترجمته.(6/3375)
و [الإِشتاء]: أشتى القومُ: دخلوا في الشتاء.
... التفعيل
ر
[التشتير]: شَتَّرْته: إِذا انْتَقَصْتَه وعِبْتَه.
و [التشتي]: شتَّاه: أي كفاه لشتائه، قال «1»:
مقيّظٌ «2» مُصَيِّفٌ مشتي
... المفاعَلة
م
[المشاتمة]: المُسَابَّة.
و [المشاتاة]: عامله مُشاتاةً، من الشتاء.
... الانفعال
ر
[الانشتار]: انشترت عينه: أي انقلب جَفْنُها.
... التفعُّل
و [التَّشَتِّي]: تَشَتَّى بموضع كذا: أي أقام به الشتاءَ.
... التفاعل
م
[التشاتُم]: التَّسابُّ.
...
__________
(1) الشاهد بيت من أربعة أبيات من الرجز غير منسوبة، وهي في اللسان (قيظ) وثلاثة منها فيه (شتا) وبيتان فيه (صيف) وانظر التاج (صيف، قيظ)، وينسب الرجز إِلى العجاج وقد جاء في ملحقات إِحدى طبعات ديوانه:
(108) كما ذُكر في حاشية التاج (صيف)، وليس في طبعة ديوانه تحقيق د. عبد الحفيظ السطلي.
(2) جاء في (ت، ل 2): «مقيض» وهي لغة.(6/3376)
باب الشين والثاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ل
[الشَّثْل]: يقال: رجلٌ شَثْلُ الأصابع:
أي غليظُها، مُبْدَلٌ من شَثْن.
ن
[الشَّثن]: رجلٌ شَثْنُ الأصابع: أي غليظها؛ وكل عضوٍ غليظٍ شَثْنٌ؛
وفي صفة «1» النبي عليه السلام: «شَثْنُ الكفين والقدمين، سائل الأطراف «2» والأصابع»
...
__________
(1) هو من حديث أنس عند البخاري بنحوه في اللباس، باب الجعد، رقم (5560) وأحمد: (1/ 89، 96، 101، 116) وانظر فتح الباري: (10/ 357 - 360).
(2) في هامش (ت) بعد عبارة «سائل الأطراف» عبارة «أي طويل» فتكون العبارة عنده: «سائل الأطراف، أي طويل الأصابع» وهي هكذا في متن (د، م).(6/3377)
الأفعال
[المجرّد]
فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ن
[شَثِن]: الشَّثَن: الغِلَظُ. يقال: شَثِنَتْ كفُّه: أي غَلُظَتْ.
... فَعُلَ يَفْعُل، بضم العين فيهما
ن
[شَثُنَ]: شَثُنَ الشيءُ: إِذا غَلُظ، شَثَناً.
***(6/3378)
باب الشين والجيم وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الشَّجْر]: مَفْرج الفم وما بين اللَّحْيَين «1».
وقال الأصمعي: الشجِر: الذقن،
قالت عائشة «2»: «توفي رسول اللّاه صَلى اللّاه عَليه وسلّم في بيتي وفي يومي وبين شَجْري ونحري، وصدري وسحري»
السَّحْر: الرئة.
ن
[الشَّجْن]: واحد الشجون: وهي أعالي الوادي.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ع
[الشَّجْعَة]: قومٌ شَجْعَة: أي شُجعان.
... و [فُعْلة]، بضم الفاء
__________
(1) جاء النص في (س، ت، ب): «الشَّجْرُ: مَفْرج الفمِ وما بين اللحيين» وعليها حاشية في (س، ت): صوابه:
الشَّجْر: مَفْرَجُ الفم بين الفكَّين ليس إِلّا» وبعدها (صح)، وجاء في (ل 2، د، م): «الشَّجْر: مَفْرَجُ الفم ما بين اللحيين» ولعل هذه هي العبارة الأصلية للمؤلف، زِيْد فيها حرف العطف الواو في (س) ثم صُحح ذلك في الحاشية وحلت كلمة «اللحيين» مكان «الفكين» وهما بمعنى، واتبعه في ذلك صاحب (ت) متناً وحاشية، وصاحب (ب) متناً ولم يورد الحاشية. وانظر اللسان (شجر) ففي الشجر أقوال كثيرة منها: «الشَّجْرُ: مفرج الفم» و «ما بين اللحيين».
(2) هو من حديثها بهذا اللفظ في النهاية: (2/ 446)؛ وهو في الصحيحين بدون كلمة «شجري» البخاري في كتاب فرض الخمس، باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم وما نسب من البيوت إِليهن، رقم (2933) وهو عند أحمد: (6/ 48، 121، 200، 274).(6/3379)
ن
[الشُّجْنَة]: يقال: الرَّحِمُ شُجْنَة من اللّاه تعالى: بمعنى شِجْنة.
... و [فِعْلَة]، بكسر الفاء
ع
[الشِجْعَة]: يقال: هم شِجْعَة: أي شُجْعان، جمع: شجاع، مثل: غلام وغِلْمَة.
ن
[الشِّجْنَة]: الشجر الملتف «1».
والشِّجْنة: قَرَابةٌ مشتبكة، يقال: بيني وبينك شِجْنَة رَحم،
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «الرَّحِمُ شِجْنَةٌ من اللّاه عز وجل، مَنْ وَصَلَها وصله اللّاه، ومن قطعها قطعه اللّاه»
وشِجْنَةٌ: من أسماء الرجال.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ر
[الشَّجَر]: جمع: شَجَرَة، وهو ما كان من النبت له ساق، قال اللّاه تعالى:
وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُداانِ «3».
ن
[الشَّجَن]: الحاجة، والجميع: شجون وأشجان.
و [الشَّجا]: ما نشب في الحلق من غُصة
__________
(1) الشِّجْنُ والشِّجني (في صنعاء) في لهجة يمنية: الغصن الكثيف الفروع الملتف غير المستطيل.
(2) هو من حديث أبي هريرة وعائشة عند البخاري في الأدب، باب من وصل وصله اللّاه رقم (5642) وفيه لفظ «شجنة من الرحمن .. » وبمثله من طرف حديث عند الترمذي: في البر والصلة، باب ما جاء في رحمة المسلمين رقم (1924) من طريق عبد اللّاه بن عَمرو، وقال: «هذا حديث حسن صحيح»، وأخرجه أحمد في مسنده عنهم: (1/ 190، 221، 2/ 160، 295، 383، 406، 455).
(3) سورة الرحمن: 55/ 6.(6/3380)
همٍ أو عودٍ أو عظم، قال سُوَيْدُ بن أبي كاهل «1»:
ويراني كالشجا في حلقه ... عَسِراً مخرجه ما يُنْتَزَعْ
والشجا: اسم موضع «2».
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ر
[الشجرة]: واحد الشجر، وبها سُمِّيَ الرجل، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا ذااقَا الشَّجَرَةَ «3»،
يقال: إِنها شجرة البر، نُهيا عنها فتركا عين التي نُهيا عنها وأكلا من جنسها، ولم يَظُنّا النهي عن الجنس، وكان عليهما أن يقفا.
... فَعِلٌ، بكسر العين
ع
[شَجِع]: رجلٌ شَجِعٌ: أي شجاع.
... و [فَعِلَة]، بالهاء
ر
[شَجِرَةٌ]: أرضٌ شَجِرَةٌ: كثيرة الشجر.
ع
[شَجِعَة]: امرأةٌ شَجِعَةٌ: أي: جريئة.
... الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
__________
(1) البيت له من عينيته المشهورة، انظر المفضلية: (40) والشعر والشعراء: (251) والأغاني: (13/ 101) وشرح شواهد المغني: (2/ 740).
(2) قال ياقوت: (3/ 325): «شجاً على وزن رحاً وهو واد بين مصر والمدينة».
(3) سورة الأعراف: 7/ 22 فَدَلّااهُماا بِغُرُورٍ فَلَمّاا ذااقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُماا سَوْآتُهُماا ... ، وانظر الكلام على الشجرة تفسير آية البقرة: (35) في فتح القدير: (1/ 68).(6/3381)
ع
[الأشْجَعُ]: ضربٌ من الحيّات، قال «1»:
أيفايشون وقد رأوا حُفّاثَهُمْ ... قَدْ عضّه فقضى عليه الأشجعُ
والأشجع في اليد: واحد الأشاجع، وهي العصب الممدود ما بين الرسغ إِلى أصول الأصابع. وقيل: الأشاجع: مفاصل الأصابع وقيل: الأشاجع: العظام التي تصل الأصابع بالرسغ، لكل إِصبع أشجع، واحتج من قال هو العصب بقولهم للذئب والأسد والرجل: عاري الأشاجع، قال «2»:
عاري الأشاجع من قُنّاص أنمار
ويقال: أسدٌ أشجع، ورجلٌ أشجع:
أي شجاع.
وأشجع: قبيلة من غطفان، وهم ولد أشجع بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان.
... مَفْعَلة، بالفتح
ر
[المَشْجَرَة]: أرضٌ تُنبت الشجرَ الكثيرَ.
ع
[مَشْجعة]: من أسماء الرجال.
... مِفْعَل، بكسر الميم
ب
[المِشْجَب]: عودٌ تنشر عليه الثياب.
ر
[المِشْجَر]: يقال: المِشْجَر مركب النساء دون الهودج.
__________
(1) البيت لجرير، ديوانه: (344)، واللسان والتاج (حفث، شجع، فيش). ويفايشون: يفاخرون. والحُفَّاثُ: حية كأعظم ما يكون من الحيات تنفخ وتنتفخ ولا تؤذي.
(2) عجز بيت للنابغة، ديوانه: (96)، وصدره:
أهْوَى لهُ قانِصٌ يسعى بأَكْلُبه(6/3382)
والمِشْجَر: أعواد يُشَدُّ بَعْضُها إِلى بعض، توضع عليها الثياب والمتاع.
... مُفاعِل، بكسر العين
ر
[المُشاجِر]: يقال: بعيرٌ مشاجِر: إِذا كان يرعى الشجر، قال «1»:
تعرف في أوجهها البشائرْ ... آسانَ كلِّ آفِقٍ مشاجِرْ
البشير: الحسن الوجه. والآسان: جمع أُسُن «1».
... فاعِل
ب
[شاجب]: غُرابٌ شاجب: شديد النعيق.
... و [فاعلة]، بالهاء
ن
[الشاجنة]: واحدة الشواجن، وهي أوديةٌ غامضة كثيرة الشجر.
... فُعَال، بضم الفاء
ع
[الشجاع]: رجلٌ شجاع: مُقْدِم جريء؛ وجمعَه: شجْعة وشُجعان. قال الخليل:
وامرأة شجاعة، بالهاء، ونسوةٌ شجاعات.
__________
(1) الرجز لدُكَيْن الراجز كما في التكملة (شجر)، قال الصغاني: وبينهما مشطور وهو:
وفي نَقِيِّ القَصَبِ السَّبَاطِره
وهو بلا نسبة في اللسان والتاج (شجر) وروايته فيها: «آفِقٍ» وفي اللسان (آسن): «أَفِقٍ. والآسان: جمع أُسُنٍ وهو: الشُّبَهُ. ودكين يقال له الراجز لأن أكثر شعره رجز، وهو: دكين بن رجاء الفقيمي: شاعر أموي له مدائح في عمر بن عبد العزيز والياً، ومدحه خليفةً، وتوفي عام: (105 هـ).(6/3383)
وقال بعضهم: يقال: رجل شجاع، ولا تُوصَفُ به المرأة.
والشجاع: ضربٌ من الحيّات.
... و [فِعال]، بكسر الفاء
ر
[الشِّجار]: خشب الهَوْدَجِ.
والشِّجار: الخشب التي يُضَبَّبُ بها السرير ونحوه.
والشِّجار: ما يُشَدُّ به الباب من خلفه.
والشِّجار «1»: شاعرٌ من كِنْدة.
... فعِيل
ر
[الشَّجير]: رجلٌ شجير: أي غريب.
والشجير: القِدْح يكون مع القداح وليس من شجرها «2».
ع
[الشَّجيع]: رجلٌ شجيع، وقومٌ شُجَعاء.
... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ر
[الشَّجْراء]: أرضٌ شَجراء: كثيرة الشجر. قال ابن دريد «3»: ولا يقال: وادٍ أشجر.
ع
[الشَّجْعاء]: اللبوة الجريئة. وامرأةٌ شجعاء.
__________
(1) ذكر ابن الكلبي في النسب الكبير: (1/ 91) عند سلسلته لنسب كندة رهطاً من كندة هم: بنو الشِّجَّار- وضبطه بتضعيف الجيم- قال: «منهم قَطَنُ بنُ قيس بن الشِّجَّار الشاعر في الجاهلية». ولم يتضح إِن كان الشجار هو الشاعر في الجاهلية أم حفيده قطن. ولم نجد له ترجمة فيما بين أيدينا من المراجع.
(2) قال في اللسان: «والشَّجِيْرُ: قدحٌ يكون مع القداح غريباً من غير شَجَرَتِها» .. إِلخ.
(3) ينظر قوله في الجمهرة (شجر) والمقاييس: (3/ 247).(6/3384)
و [الشجواء]: يقال: مفازةٌ شَجواء: أي صعبة المسلك
... فُعْلان، بضم الفاء
ع
[الشُّجعان]: جمع شُجاعٍ من الرجال والحيات: لغة في الشَّجعان.
... و [فِعلان]، بكسر الفاء
ع
[الشِّجعان]: جمع شجاع، مثل: غلام وغِلمان، وغراب وغِرْبان.
... الملحق بالرباعي
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
عم
[الشَّجْعَم]: الطويل. ويقال: إِن ميمه زائدة، وبناؤه (فَعْلَم)، من الأشجع، وهو الطويل.
... فَعَوْعَل، بالفتح
و [الشَّجَوْجَى]: من الرجال: الطويل الرجلين، القصير الظهر، ويقال للعَقْعَق «1»:
شَجَوْجَى.
...
__________
(1) والعَقْعَقُ: طائر من الفصيلة الغرابية، ورتبة الجواثم، له ذنب طويل، ومنقار طويل، والعرب تتشاءم به، المعجم الوسيط (عقق).(6/3385)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل بالضم
ب
[شَجَبَ]: شجبه اللّاه تعالى شَجْباً: أي أهلكه، قال:
هاجَكَ شَجْبٌ ثم زاد شَجْباً
وشَجَبَ شجوباً: أي هلك. يتعدى ولا يتعدى. ورجلٌ شاجب ومشجوب،
وفي حديث «1» الحسن: «المجالس ثلاثة:
فسالمٌ وغانم، وشاجب»
السالم: الذي لم يَأْثَم ولم يَغْنَم. والغانم: الذي غنم الأجر. والشاجب: الهالِكُ بالإِثم.
ويروى كذلك
في الحديث «2» عن النبي عليه السلام، إِلا أنه قال: «الناس ثلاثة أثلاث»
ر
[شَجَرَ]: يقال: ما شَجَرَك عنه؟ أي:
صَرَفَك عنه.
وَشَجَرَ بين القوم أمرٌ: أي عرض فاختلفوا، قال اللّاه تعالى: فِيماا شَجَرَ بَيْنَهُمْ «3».
ورماحٌ شواجر: أي مختلف بعضُها في بعض، قال جميل «4»:
إِذا شجر القومَ الوشيجُ المثقف
__________
(1) هو في الكامل في الضعفاء لابن عدي وابن حبان في المجروحين من المحدثين (2/ 180) رقم (812) وانظر في غريب الحديث: (2/ 436) والفائق للزمخشري: (2/ 223) والنهاية: (3/ 445).
(2) هو في غريب الحديث: (2/ 436) من طريق آدم بن علي عن أخي بلال مؤذن الرسول صَلى اللّاه عَليه وسلّم وعنه في النهاية:
(3/ 445).
(3) سورة النساء: 4/ 65 فَلاا وَرَبِّكَ لاا يُؤْمِنُونَ حَتّاى يُحَكِّمُوكَ فِيماا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّاا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً.
(4) ديوانه تحقيق عدنان زكي درويش (124)، وصدره:
فما سادَنا قومٌ ولا ضامنا عِدىً(6/3386)
وشَجَرَ الشيءَ: إِذ تدلّى فرفعه، قال يصف ثوراً «1».
وشَجَرَ الهُدّابَ عنه فجفا ... بسلهبين فوق أنفٍ أذْلفا
ن
[شَجَن]: شَجَنَه: أي أحزنه.
و [شَجا]: شجاه شجواً: أي أحزنه، يقال: كلٌ يبكي شَجْوَه.
وشَجَاه: أي أطربه.
... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح
ب
[شَجِبَ]: الشَّجَب: الهلاك.
والشَّجِب: الهالك.
والشَّجِبُ: الحزين، يقال: شَجِبتُ له شَجَباً.
ع
[شَجِعَ]: الشَّجَع «2»: سرعة نقل القوائم. جَمَلٌ شَجِعٌ، وناقة شَجِعَةٌ. وقال بعضهم: الشَّجِع من الإِبل: الذي به جنون، وقيل: هو خطأ، لأنه لو كان جنوناً لَمَا وُصِفَتْ به القوائم «2»، قال سويد بن
__________
(1) الشاهد للعجاج، ديوانه: (2/ 235 - 236)، البيت الأول في التاج (شجر) أما في اللسان (شجر) فجاءت روايته:
شَجَرَ الهُدَّاب عنه فجفا
بحذف الواو فيخرج من الرجز إِلى الرمل، وقيل الشاهد في وصف الثور:
بات إِلى أرطاة حِقْف أحقفا ... متخذاً منه إِياداً هدفا
إِذا رجا استمساكه تقعفَّا ... وشَجَرَ الهُدَّابَ عنه فجفا
بِسَلْهَبين فوق أنف أذنفا
والأرطاة: من شجر الرمل، والحقف: المعوج من الرمل، والإِياد هنا: ما يحتمى به، والهدف: معروف في اللهجات اليمنية وهو ما أشرف من التراب ويلجأ إِليه، والهداب: ما تدلى من أغصان الشجر. والسلهب: الطويل والمراد بالسلهبين هنا: القرنان الطويلان، والأنف الأذلف: عكس الأفطس.
(2) وفي اللسان (شجع): «قال الليث: وهذا خطأ ولو كان كذلك ما مَدَح به الشعراء».(6/3387)
أبي كاهل يصف النوق «1»:
فركبناها على مجهولها ... بِصَلاب الأرض فيهن شَجَعْ
والشَّجِعَةُ: المرأة الجريئة على الرجال.
والشَّجَع: الطول. رجلٌ: أشجعُ، وامرأة شجعاء.
ن
[شَجِنَ]: الشَّجَن: الحزن.
وي
[شَجِي] شَجاً: أي حزن.
وشجيَ بالعظم وغيره: إِذا غُصَّ به.
... فَعُل يَفْعُل، بالضم
ع
[شَجُعَ]: الشجاعة: شدة القلب.
رجلُ شُجاع وشَجيع. وامرأةٌ شَجيعة، بالهاء.
... الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِشْجَاب]: أشجبه: أي أهلكه.
ذ
[الإِشْجَاذ]: أَشْجَذَت «2» السماء، بالذال معجمةً: إِذا سكن مطرها، وأَشْجَذ المطر: أقلع، قال امرؤ القيس «3»:
__________
(1) البيت من عينيته المشهورة، وهي المفضلية: (40/ 27)، وهو في اللسان والتاج (شجع) وفيهما «قال ابن بري:
لم يصف سويد في البيت إِبلًا، وإِنَّما وصف خيلًا، بدليل قوله بعده:
فتراها عصفاً مُنْعَلَةً ... بِحَدِ يدِ القين يكفيها الوقع
(2) وتقال بالحاء أيضاً. انظر اللسان (شجذ، شحذ).
(3) ديوانه: (144)، وروايته:
تُخْرِجُ الوَدَّ إِذا ما أشْحَذَت ... وتُواريه إِذا ما تشتكر
والوَدُّ في شرح الديوان: الوَتِدُ. وفي اللسان (شجذ) قال بعد البيت: «الوَدُّ: جبلٌ معروف» ثم شرح البيت فقال: «يقول- أي الشاعر-: إِذا أقلعت هذه الديمة ظهر الوَتِد، فإِذا عادت ماطرة وارَتْهُ».(6/3388)
فترى الوَدَّ إِذا ما أَشْجَذَتْ ... وتواريه إِذا ما تعتكر
تعتكر: أي ترجع بالمطر. ويروى:
تَشْتَكِرّ: أي يشتد مطرها.
ن
[الإِشْجَان]: أَشْجنه: أي أحزنه.
و [الإِشْجَاء]: أَشْجاه: أي أحزنه.
وأشجاه بالعظم فَشَجِيَ.
... التفعيل
ر
[التشجير]: ديباجٌ مُشَجَّر: إِذا كان على هيئة الشجر.
والمشجر: الكتاب الذي فيه أنساب الناس.
ع
[التشجيع]: شَجَّعَه: إِذا نسبه إِلى الشجاعة.
... المفاعَلة
ر
[المشاجرة]: المخالفة.
... الافتعال
ر
[الاشْتِجار]: اشتجر القومُ: إِذا تنازعوا.
واشتجرت الرماح: إِذا اختلفت.
واشتجر الرجلُ: إِذا وضع يده على شَجْره مِنْ همٍّ، قال أبو ذؤيب «1»:
نام الخَلِيُّ وبتُّ الليل مُشْتَجِراً ... كأن عينيَ فيها الصَّابُ مذبوحُ
...
__________
(1) ديوان الهذليين: (1/ 104)، والمقاييس: (2/ 247) واللسان والتاج (شجر).(6/3389)
التفعُّل
ع
[التَّشَجُّع]: تَشَجَّعَ: أى تكلف الشجاعة.
... التفاعل
ب
[التشاجب]: تشاجب الأمرُ: أي اختلط ودخل بعضه في بعض.
ر
[التشاجر]: الاختلاف. وتشاجرت الرماح: أي اختلفت.
وتشاجروا بالرماح: أي تطاعنوا بها.
ويقال: إِن كلَّ متداخِلَيْن متشاجران.
***(6/3390)
باب الشين والحاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الشَّحْر]: لغةٌ في الشِّحْر. يقال: شَحْرُ عُمان، وشِحْرُ عُمان، والكسر أفصح.
ص
[الشَّحْص]: يقال: الشَّحْص: الشاة لا لبنَ بها، ويقال: هي التي لم يَنْزُ عليها الفَحْلُ.
م
[الشَّحْمُ]: معروف.
... و [فَعْلَةٌ]، بالهاء
ط
[الشَّحْطَة]: داء يأخذ الإِبل.
م
[الشَّحْمةُ]: واحدة الشحم.
وشحمة الأذن: معلَّق القُرْط.
وفي صفة «1» النبي عليه السلام: «لا يجاوز شعرُه شحمةَ أذنه إِذا هو وفَّره»
وشحمة الأرض: دودة بيضاء.
و [الشَّحْوة]: شَحْوَةُ البئرِ: فمها.
ويقال للفرس الواسع الخَطْو: هو بعيد الشَّحْوة.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
__________
(1) هو من حديث أنس وغيره بهذا اللفظ وقريب منه عند البخاري في اللباس، باب الجعد، رقم (5560 و 5565). وأبو داود في الترجل، باب: ما جاء في الشعر، رقم (4185)، وأحمد: (3/ 249).(6/3391)
ر
[الشِّحْر]: ساحل البحر بين اليمن وعُمان، قال العجاج «1»:
رحلتُ من أقصى بلاد الرِّحَلِ «2» ... من قُللِ الشِّحْر فَجَنْبَيْ مَوْكَلِ «3»
... و [فِعْلَة]، بالهاء
ن
[الشِّحْنة]: العداوة.
... الزيادة
مِفْعَل، بكسر الميم
ج
[المِشْحَج]: الحمار الوحشي.
ذ
[المِشْحَذ]: المِسَنّ.
م
[المِشْحَم]: خشبة صغيرة للخرَّاز فيها شحمٌ يَدْهَنُ به السيور.
... فَعّال، بالفتح وتشديد العين
ج
[شَحّاج]: يقال للبغال: بنات شَحّاج.
__________
(1) ديوانه: (1/ 227)، واللسان والتاج (شحر).
(2) ضبطت الكلمة في الأصل (س) وفي (ت): «الرِّحَلِ» جمع رحلة، وهي في الديوان واللسان والتاج: «الرُّحَّل» وهم المكثرون من الرحيل والترحُّل. وبقية النسخ لم تضبط. والضبط الثاني هو الأنسب للمعنى. وفي النسخ واللسان والتاج:
« ... فَجَنْبَيْ ... »
وفي الديوان:
« ... بِجَنْبَيْ ... »
والأول أنسب للمعنى لأن العطف بالفاء يفيد التدرج والترتيب في الرحيل من قمم الشحر التي تقع على البحر في حضر موت ثم إِلى جنبي مَوْكَل التي تقع في مكان بين رَداع وذَمار، ومجيء الكلمة بالباء يفيد تجاور المكانين وليس صحيحاً.
(3) ضبطها في الديوان:
« ... مَوْكِل»
بكسر الكاف، وهو مخالف لما في النسخ ومجموع الحجري (364)، وما هو على ألسنة الناس اليوم، وضبطها الصحيح بفتح الكاف. وسيأتي الحديث عن بلدة مَوْكَل الأثرية المهمة في كتاب الواو باب الواو والكاف وما بعدهما بناء (مَفْعَل).(6/3392)
ذ
[الشَّحّاذ]: رجلُ شَحّاذ: يأخذ من الناس الشيء اليسير، كما يُشحذ المِسَنُّ بالحديد.
م
[الشَّحّام]: الذي يبيع الشحم.
... فاعِل
ذ
[شاحذ]: بطنٌ من هَمْدَان، من حاشد «1».
م
[الشاحم]: رجلٌ شاحم: عنده شحم.
... فِعَال، بكسر الفاء
ك
[الشِّحاك]: عودٌ يُعْرض في فم الجدي يمنعه من الرِّضاع.
... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ص
[الشَّحْصاء]: قال الخليل: الشَّحْصاء:
الشاة لا لبن بها.
ن
[الشَّحْناء]: العداوة.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ذ
[الشَّحْذان]، بالذال معجمةً: الجائع؛ وهو الشَّحَذَان، بفتح الحاء أيضاً.
... فَوْعَل، بالفتح
ط
[الشَّوْحَط]: شجرٌ من أشجار الجبال تتخذ منه النبال، واحدته: شَوْحَطَة، بالهاء.
...
__________
(1) وهم في الإِكليل: (10/ 120) بنو شاحذ- واسمه الحارث- بن حُذَيق بن عبد اللّاه بن قادم بن زيد بن عريب ابن جشم بن حاشد، على رأي نساب همدان، ولنساب حمير رأي آخر ذكره المصدر المذكور؛ والشاحذية: من بلاد الطويلة قيل: إِنها تنسب إِليه. انظر مجموع الحجري: (439).(6/3393)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم
ب
[شَحَبَ] لونُه شحوباً، فهو شاحب: إِذا تغيَّر.
و [شَحا] فاهُ: إِذا فتحه، شَحْواً. وجاءت الخيل شَواحِيَ: أي فاتحاتٍ أفواهها، قال قُسُّ بن ساعدة «1»:
وعلى الذي كانت بَمَوْكَلَ دارُهُ ... يَهَبُ القيانَ وكلَّ أجردَ شاحي
... فَعَلَ، بالفتح، يَفْعِل، بالكسر
ج
[شَحَجَ]: شَحِيْجُ البغل: صَوْتُه.
وشَحِيْجُ الغراب: صَوْتُه أيضاً.
... فَعَل يَفْعَل، بالفتح
ب
[شَحَبَ]، حكى ابن دريد: شَحَبَ الأرضَ: إِذا قشرها.
ج
[شَحَجَ] الغرابُ شحيجاً: إِذا صَوَّت.
وشحج البغلُ شحيجاً. والبغال بناتُ شَحّاج. ويقال للحمار الوحشي شَحّاج أيضا.
ذ
[شَحَذَ] الحديدَ: إِذا حَدَّدَه.
ط
[شَحَطَ]: الشَّحْط: البُعْد. شحطت
__________
(1) هو البيت الحادي عشر من قصيدة منسوبة إِليه في الإِكليل: (8/ 141 - 142).(6/3394)
الدارُ شَحْطاً وشحوطاً. قال «1»:
والشَّحْطُ قَطَّاعٌ رَجاءَ مَنْ رَجا
م
[شَحَمَ] الرجلُ القومَ: أي أطعمهم الشحمَ.
وشَحَمَ الأديمَ: دهنه بالشحم.
ن
[شَحَنَ] السفينةَ شحناً: إِذا ملأها، قال اللّاه تعالى: فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ* «2».
والشَّحْن: الطَّرْدُ شَحَنَه: إِذا طرده.
... فَعِل، بالكسر، يفْعَل، بالفتح
م
[شَحِمَ]: الشَّحَمُ: شدة شهوة الشحم، يقال: رجلٌ شَحِمٌ.
... فَعُل يَفْعُل، بالضم
ب
[شَحُبَ] لونُه شُحوبةً: إِذا تغير، لغةٌ في شَحَبَ.
م
[شَحُمَ]: رجلٌ شحيم: أي كثير الشحم في بدنه.
... الزيادة
__________
(1) الشاهد من رجز للعجاج، ديوانه: (2/ 27)، وسياقه:
منازِلًا هَيَّجْنَ مَن تهيِّجا ... مِن آل لَيْلَى قد عَفَوْن حِجَجَا
والشَّحْطُ قَطَّاعٌ رجاءَ مَنْ رَجَا
وانظر اللسان والتاج (شحط).
(2) سورة الشعراء: 26/ 119 فَأَنْجَيْنااهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ، ويس: 36/ 41 وَآيَةٌ لَهُمْ أَنّاا حَمَلْناا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ.(6/3395)
الإِفعال
ط
[الإِشحاط]: أشحطه: أي أبعده.
م
[الإِشحام]: أشحم الرجلُ: إِذا كثر عنده الشحم، ورجلٌ مُشْحِمٌ.
ن
[الإِشحان]: أشحن للبكاء: إِذا تهيأ له.
... التفعيل
ذ
[التشحيذ]: شَحَّذَ الحديدَ: أي أكثر شَحْذَه.
ط
[التَّشْحِيط]: شَحَّطَهُ بِدَمِهِ: أي لَطَّخَهُ.
و [التَّشَحِّي]: شَحَّى فَمَهُ: إِذا فَتَحَهُ.
... المفاعَلة
ن
[المُشاحَنَة]: المُعاداة.
... التَّفَعُّل
ط
[التَّشَحُّط]: الاضطراب في الدم والتَّلَطُّخُ به. يُقال: الوَلَدُ يَتَشَحَّطُ في السّلَى.
***(6/3396)
باب الشين والخاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ت
[الشَّخْتُ]، بالتاء بنقطتين: الدقيق من كل شيء، يقال: إِنه لَشَخْتُ الخَلْق، والجميع: شِخَاتٌ، قال ذو الرُّمَّة «1»:
شَخْتُ الجُزارةِ مثلُ البيت سائرُه ... من المسوحِ خِدَبٌّ شَوْقَبٌ خَشِبُ
ص
[الشَّخْص]: سواد الإِنسان من بعيد.
والشخص: الجسم، والجميع: شخوص وأشخاص.
ل
[الشَّخْل]: الغلام الحَدَث، عن الخليل.
... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء
ب
[الشُّخْب]: قدر ما يسيل من الضَّرْع مرةً عند الحلب. وفي المثل «2»: «شُخْبٌ في الإِناء، وشُخْبٌ في الأرض».
... الزيادة
فِعِّيْل، بكسر الفاء، والعين مشددةً
__________
(1) ديوانه: (1/ 115)، وهو في وصف الظليم- الذكر من النعام- والجزارة: القوائم والرأس. وشبه باقيه ببيت الشعر من المسوح الأسود. والخِدَبُّ: الضخم. والشَّوْقَب: الطويل. والخَشِبُ: الغليظ.
(2) المثل رقم (1926) في مجمع الأمثال (1/ 360).(6/3397)
ر
[الشِّخِّير]: رجلٌ شِخِّيْر: أي كثير الشَّخير.
والشِّخِّير: جَدُّ مُطَرِّف بن عبد اللّاه بن الشِّخِّيْر، من الحريش بن كعب. وكان مطرِّف من أعبد الناس وأفضلهم.
روى ابن الكلبي أنه وقع بينه وبين رجلٍ منازعةٌ في مسجد البصرة، فقال مطرف: اللهم إِني أسألك ألَّا يقوم من مجلسه حتى تكفينيه، فلم يفرغ مطرِّف من كلامه حتى صُرع الرجلُ فمات. فأخذوا مطرِّفاً فقدموه إِلى القاضي بالبصرة، فقال القاضي: لم يقتله، إِنما دعا اللّاهَ عليه فأجاب دعاءه، وكان بعد ذلك تُتَّقى دعوتُه.
وخطب مطرِّف فقال: أيها الناس إِن قريشاً اختلفوا، فما زادوا في الصلاة ركعة واحدة. ولا في الصوم يوماً واحداً، وإِنما اختلفوا على الثريد الأعفر.
قال الحسن: واللّاه لقد خطب خطبة ما خطبها أحدٌ قبله، ولا يخطبها أحدٌ بعده «1».
... فَعِيل، بالتخفيف
ت
[الشَّخيت]: الدقيق؛
وفي الحديث عن عمر: إِني أراك ضئيلًا شخيتاً «2».
ر
[الشَّخِير]: في كتاب الخليل:
«الشخير: ما تحاتَّ من الجبل من وَقْع الأقدام والقوائم، قال «3»:
بنطفةِ بارقٍ في رَأْسِ نِيْقٍ ... مُنيفٍ دونها منه شَخِيرُ
...
__________
(1) وتوفي مُطرَّفُ عام: (87 هـ) على الأرجح.
(2) أخرجه الدارمي في فضائل القرآن، باب: فضل أول سورة البقرة وآية الكرسي رقم (3258).
(3) البيت في اللسان والتاج والتكملة (شخر) دون عزو-(6/3398)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل، بالضم
ب
[شَخَبَ]: الشَّخْب: السيلان، يقال:
شَخَب اللبنُ شخباً، وشخبتُه أنا، يتعدى ولا يتعدى.
وشَخبتْ أوداجُ الذبيح شَخْباً: إِذا سالت دما،
وفي الحديث «1»: «يجيء المقتولُ يوم القيامة، أوداجه تَشْخُب دماً»
... فَعَلَ، بالفتح، يَفْعِل، بالكسر
ر
[شَخَرَ]: الشخير: رفعُ الصوت، ويقال: هو رَفْعُ الصوت بالنخير، يقال:
شخر الحمار شخيراً.
ويقال: الشخير: تَرَدُّدُ صوتِ الحمار في منخره عند الفزع والنِّفار.
... فَعَل يَفْعَل، بالفتح
ب
[شَخَبَ]: شَخْبُ اللبنِ: سيلانه، يقال في المثل «2»: «شخب في الإِناء، وشخب في الأرض».
ز
[شَخَزَ]: الشَّخْزُ، بالزاي: الطعن.
ويقال: الشخز: المشقة والعناء، قال رؤبة «3»:
__________
(1) هو بلفظه من حديث ابن عباس عند الترمذي: في تفسير القرآن، باب: من سورة النساء رقم: (3029) وقال:
«هذا حديث حسنٌ غريب» وهو عند أحمد: (1/ 240، 294، 364).
(2) تقدم المثل قبل قليل.
(3) ديوانه: (64)، وهو مع ما قبله.
دُلامِزٍ يُرْبِيْ على الدِّلَمْزِ ... يبتلعُ الهامةَ قبل الضَّفْرِ
إِذا الأمور أُوْلِعَتْ بالشَّخْزِ
-(6/3399)
إِذا الأمور أُوْلِعَتْ بالشَّخْزِ
س
[شَخَسَ]: يقال: إِن الشخس: فتحُ الحمار فمه عند الكرْفِ «1».
ص
[شَخَص]: من بلدٍ إِلى بلدٍ، شخوصاً:
أي ذهب.
وشَخَصَ البصرُ شخوصاً: أي ارتفع، قال اللّاه تعالى: شااخِصَةٌ أَبْصاارُ الَّذِينَ كَفَرُوا «2».
وَشَخَصَ السهمُ: إِذا جاز الهدفَ من أعلاه؛ وسهمٌ شاخص.
وَشَخَصَ الجُرْحُ: إِذا ورم.
ل
[شَخَلَ]: في كتاب الخليل: «الشخل:
بَزْلُ الشراب بالمِشْخَلَة» وهي المصفاة.
... فَعِل، بالكسر، يَفْعَلُ، بالفتح
س
[شَخِس]: شَخِسَتْ أسنانُه شَخَساً: إِذا مال بعضُها وسقط بعضها.
م
[شَخِم] الطعامُ شخوماً: إِذا تغيرت رائحته.
... فَعُل يَفْعُل، بالضم
ت
[شَخُتَ] الشيءُ شُخوتة: إِذا دق، فهو شخيت.
ص
[شَخُصَ] الشيء شخاصةً: إِذا عَظُمَ شَخْصُه، فهو شخيص.
...
__________
والرجز في الفخر. والدُّلامزُ: الماضي القوي وقيل: الشديد الضخم وجمعه: دَلامِز، جعله هنا دَلَمْز على التخفيف، وفي اللسان (دلمز): «الدُّلَمْزِ» بضم الدال، وانظر التاج (دلمز). والضَّفْزُ: شعير يُجشَ ثم يُبَلّ ويُقَدَّم علفاً للإِبل.
(1) الكرف: كرف الحمار وغيره: شم بول الأتان ثم رفع رأسه وقلب جحفلته (شفته).
(2) سورة الأنبياء: 21/ 97 وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذاا هِيَ شااخِصَةٌ أَبْصاارُ الَّذِينَ كَفَرُوا ....(6/3400)
الزيادة
الإِفعال
ص
[الإِشخاص]: أشخصه إِلى بلد كذا:
أي حمله على الشخوص إِليه.
وأشخص الرامي: إِذا جاز سهمُه الهدفَ من أعلاه.
م
[الإِشخام]: أشخم اللحمُ وغيرُه: إِذا تغيرت رائحته.
... المفاعَلة
س
[المشاخسة]: شاخَسَ الحمارُ: إِذا فتح فاه عند الكرف، قال:
تراه في آثارهن خائفا ... مشاخِساً حيناً وحيناً كارفا
... الانفعال
ب
[الانشخاب]: يقال: شَخَبْتُ اللبنَ فانشخب.
وانشخبت عروقُه دماً: أي سالت.
... التَّفَعُّل
ب
[التَّشَخُّب]: تَشَخَّبَتْ أوداجُ المقتول:
أي سالت دماً.
... التفاعل
س
[التشاخس]: تَشَاخُسُ الأسنانِ: مَيْلُ(6/3401)
بعضها وسقوط بعضِها، من كبرٍ أو فسادٍ يُصيبُها.
ويقال: ضربه حتى تشاخس: أي تَمَايَلَ.
والمتشاخس: المتمايل، قال «1»:
ونحن كصدعِ العُسِّ إِن يُعْطَ شاعباً ... يَدَعْهُ وفيه عيبه متشاخسُ
...
__________
(1) البيت لأرطاة بن سهية كما في اللسان والتاج (شخس). والعُسُّ: القدح الضخم من الآنية.(6/3402)
باب الشين والدال وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين
هـ
[الشُّدْه]: لغةٌ في الشَّدْه: وهو الشغل.
ويقال: هو التحير.
... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء
ق
[الشِّدْق]: شِدْقا الفمِ: جانباه.
وشِدْقُ الوادي: عَرْضُه، يقال: نزلوا شِدْقَ الوادي.
... و [فَعَلٌ]، بفتح الفاء والعين
ف
[الشَّدَف]: يقال: إِن الشَّدَف:
الشَّخْصُ، وجمعه: شُدُوف.
ن
[شَدَنٌ]: اسم موضع باليمن «1»، تنسب إِليه الإِبل الشَّدَنية.
ويقال: هو اسم فحل.
... الزيادة
فاعل
خ
[الشادخ]، بالخاء معجمة: الغلام الشاب.
__________
(1) انظر معجم ياقوت: (3/ 328).(6/3403)
ن
[الشادن]: الغزال إِذا قوي واستغنى عن أمه.
... و [فاعلة]، بالهاء
خ
[الشادخة]: الغُرَّة الشادخة: التي تغشى الوجه من الناصية إِلى الأنف.
... الملحق بالرباعي
فَعْلَم، بفتح الفاء واللام
ق
[الشَّدْقَم]: الواسع الشِّدق وميمه زائدة.
وشَدْقم: اسم فحل كان للنعمان بن المنذر.
... فَوْعَل، بالفتح
ح
[الشَّوْدَح]، بالحاء: الناقة الطويلة، وهو في شعر الطرماح «1».
...
__________
(1) المراد قوله في ديوانه:
قَطَعْتُ إِلى معروفِها مُنْكَراتِها ... بِفَتْلاءَ مِمْرانِ الذِّراعينِ شَوْدَحِ
وفي اللسان (شدح):
« ... معروفِه منكراتِها»
وفيه (مرر):
«بإِمْرارِ فتلاء ... »(6/3404)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل، بالضم
ن
[شَدَنَ] الغزالُ شُدوناً: إِذا قوي واستغنى عن أمه: فهو شادن. قال بعضهم: ويقال أيضاً: شَدَنَ المُهْرُ: إِذا صلح وقوي، فإِذا أفْرد الشادنُ فهو ولد الظبية لا غير.
و [شَدَا]: الشادي: الذي يجمع شيئاً من العلم، ومصدرُه الشَّدْوُ.
... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح
خ
[شَدَخَ]: الشَّدْخ: كَسْرُ الشيءِ الأجوفِ، يقال: شدخ رأسه.
والشَّدَّاخ: لَقَبُ يعمَر بن عوف الليثي، من كنانة، لأنه شدخ الدماء التي كانت بين خزاعة وكنانة: أي أبطلها؛ وكان من حكماء العرب «1». قال فيه الشاعر:
إِذا خطرتْ بنو الشَّدّاخ حولي ... ومَدَّ البحر من ليثِ بن بَكْرِ
هـ
[شَدَه]: شُدِه الرجلُ شَدْهاً، فهو مشدوه: إِذا شُغل، وقيل: إِذا تحيَّر.
ويقال: إِن الشَّدْه أيضاً: مثل الشَّدْخ.
يقال: شَدَهَ رأسَه.
... فَعِل، بالكسر، يَفْعَلُ بالفتح
ف
[شَدِفَ]: قال بعضهم: الشَّدَف:
المَرَح، يقال: شَدِفَ الفَرَسُ، فهو أشدف.
__________
(1) وهو جاهلي مجهول الوفاة إِلا أنه في عهد قُصَي. قيل: إِنه ساوى بين دماء قريش وخزاعة وقَضَى بالبيت لخزاعة، والأشهر أنه أبطل دماء خزاعة وقضى بالبيت لقريش، انظر تاريخ الطبري: (2/ 254 - 260). وانظر اليعقوبي:
(1/ 197).(6/3405)
ويقال: الشَّدَف: الميل في أحد الشِّقَّيْن، يقال: رجلٌ أشدف. ومن ذلك يقال:
قوسٌ شَدْفاء، لاعوجاجها.
ق
[شَدِق]: الشَّدَق: سعةُ الشِّدْق. ورجلٌ أشدق.
وخطيبٌ أشدق: أي بليغ
... الزيادة
الإِفعال
ن
[الإِشدان]: ظبيةٌ مُشْدِنٌ: شَدَنَ ولدُها:
أي قَوِيَ.
... التفعيل
خ
[التشديخ]: رؤوسٌ مُشَدَّخة: أي مشدوخة.
والمُشَدَّخ: البُسْرُ يُغَمُّ في إِناء حتى ينشدخ.
... الانفعال
خ
[الانشداخ]: انكسار الشيء الأجوف.
... التَّفَعُّل
ق
[التَّشَدُّق]: تَشَدَّق الرجل في كلامه:
إِذا تكلم بشدقيه تفصُّحاً.
***(6/3406)
باب الشين والذال وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الشَّذْر]: جمع شَذْرة، بالهاء، وهي القطعة من الذهب.
... و [فَعَلٌ]، بفتح العين
ب
[الشَّذَب]: ما قُطع من الشجر.
و [الشَّذَا]: شِدَّةُ ذكاء الريح، وأنشد أبو عبيد «1»:
إِذا ما مشتْ نادى بما في ثيابها ... ذكيُّ الشذا والمندلي المطيَّرُ
[الشَّذَا]: جمع: شذاة، وهي ذبابُ الكلْب.
والشَّذا: الأذى والشر.
قال الخليل: ويقال للجائع إِذا اشتد جوعُه: ضَرِم شذاهُ.
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ب
[الشَّذَبَة]: واحدة الشَّذَب.
و [الشَّذاة]: ذباب الكلب.
وشذاة الرجل: حِدَّتُه.
... فِعْلٌ، بكسر العين
__________
(1) نسب البيت في اللسان (شذا) إِلى ابن الإِطْنابة وفيه وفي التكملة (طير) إِلى العُجَيْر السلولي وزاد في التاج أنه ينسب إِلى العُدَيل بن الفرخ. والمندلي: العود الهندي. والمُطَيَّر: المُطَرَّى أو المشقق المكسر.(6/3407)
ب
[الشِّذْب]: الطويل.
... مقلوبه
ر
[الشَّذَر]: يقال: تفرقت إِبلُه شَذَرَ مَذَرَ:
أي تفرقت في كل وجه،
قالت عائشة «1» في عمر: «وَشرَّدَ الشِّرْك شَذَرَ مَذَرَ»
... الزيادة
مُفَعَّل، بفتح العين مشددةً
ب
[المُشَذَّب]: فرسٌ مشذَّب: أي طويل، شُبِّه بالجِذع المُشَذَّب.
والمُشَذَّب: الطويل التام،
وفي صفة «2» النبي عليه السلام: «أطول من المربوع، وأقصر من المشَذَّب»
: أي معتدل الطول.
... فَوْعَل، بالفتح
ب
[الشَّوْذَب]: الطويل من كل شيء.
وذو الشوذب بن ذي جَدَن «3»: ملكٌ من ملوك حِمْيَر. قال فيه النعمان بن بشير الأنصاري «4»:
__________
(1) القول في النهاية لابن الأثير: (1/ 453).
(2) هو من حديث هند بن أبي هالة التيمي في صفته صَلى اللّاه عَليه وسلّم كما في الطبراني في «المعجم الكبير» (22/ 155) رقم (414) والفائق للزمخشري: (2/ 227)؛ والعبارة الأخيرة منه في النهاية: (1/ 453).
(3) وهو عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 268): ذو الشوذب بن علقمة ذي جدن الأكبر بن الحارث بن زيد بن الغوث بن سعد بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ. قال: وذو الشوذب بطن.
(4) البيت في الإِكليل: (2/ 268)، وهو من قصيدة طويلة للنعمان بن بشير في الإِكليل: (2/ 203 - 205)، وأكثرها في الأغاني: (16/ 45 - 47) وليس البيت مما جاء منها فيه.(6/3408)
وذو الشَّوْذب السمحُ الذي كان قد علا ... تصانُ له حور النساء النواعمُ
جعل النواعم نعتاً لحور.
ر
[الشَّوْذَر]: كالصِّدار تلبسه المرأة.
... فَيْعُلان، بفتح الفاء وضمِّ العين
م
[الشيْذُمان]: الذئب، قال الطرماح «1»:
على حُوَلاء يطفو السخدُ فيها ... فراها الشيذمانُ عن الجنين
ويقال: الشيمذان، بتقديم الميم على الذال.
...
__________
(1) ديوانه: (542)، وقبله:
يَظَلُّ غُرابُها ضَرِماً شَذَاه ... شَجٍ بِخُصُومةِ الذِّئبِ الشَّنُوْنِ
وهما في وصف أرض واسعة؛ وضرماً شذاه: شديداً جوعه. والشنون: الجائع المهزول.
وعلى حولاء في الشاهد متعلق بقوله «بخصومةِ». والحولاء هي: جلدة كالدلو تخرج مع الجنين من بطن الناقة وهي مملوءة ماءً يسمى: السُّخد. والبيت في اللسان (شذم) وقافيته «الخَبِيْرِ» وهو تصحيف.(6/3409)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر
ب
[شَذَبَ] عنه: أي ذَبَّ.
وشذَب القضيبَ: أي شَذَّبه.
... الزيادة
الإِفعال
و [الإِشذاء]: يقال آذيت وأشذيت: أي أكثرت «1».
... التفعيل
ب
[التشذيب]: كل شيء نحّيته عن شيء فقد شذَّبته.
يقال: جذعٌ مُشَذّبُ: أي مقشر. قالت امرأة من العرب في ولدٍ لها عَقَّها:
حتى إِذا آض كالفُحَّال شَذَّبَه ... أبّادُه ونقى عن رأسه الكَرَبا
أنحى يمزقُ أثوابي يؤدبني ... أَبَعْدَ ستين عاماً تبتغي الأدبا
... التَّفَعُّل
ر
[التَّشَذُّر]: النشاط والتسرح للأمر.
ويقال: تشذرت الناقة: إِذا حركت رأسها عند السير نشاطاً.
وتشذر للقتال: أي تهيأ، يقال: تشذر القوم في الحرب.
ويقال: التشذر: الوعيد والتهدد.
والتشذر: الاستثفار «2» بالثوب، يقال:
تشذر بثوبه.
وتشذّر البعيرُ: إِذا استثفر بذنبه.
وتشذر الرَّجُلُ فَرَسَهُ: إِذا ركبه من ورائه.
...
__________
(1) «أي أكثرت» في الأصل (س) فقط.
(2) الاسْتِثْفار: أن يدخل الرجل إِزاره أو ثوبه بين فخذيه ملويّاً، وإِدخال الكلب ذنبه بين فخذيه حتى يلزقه ببطنه.(6/3410)
باب الشين والراء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الشَّرْبُ]: القوم يشربون، جمع:
شارب، مثل صاحب وصَحْب، قال «1»:
وراحلةٍ نحرت لشَرْب صدقٍ ... وما ناديتُ أيسار الجزورِ
والشَّرْبُ: ضربٌ من الثياب
ج
[الشَّرْج]: اسم موضع «2».
والشَّرْجُ: المِثْل، يقال: هذا شَرْج ذلك:
أي مثله.
والشرجان: الفِرقان، يقال: أصبحوا في هذا الأمر شَرجين: أي فرقين.
ويقال: إِن الشَّرْج: واحد شِراج الماء.
ح
[الشَّرْح]: مصدر شرح الكلام، وقد جُمع على الشروح.
خ
[الشَّرْخ]: شَرْخ الشباب: أَوَّلُه، قال حسان «3»:
إِن شَرْخَ الشبابِ والشَّعَر الأسْ ... وَد ما لم يُعاصَ كان جنونا
وشَرْخا الرَّحل: آخرته وواسطته، وموقع الراكب بينهما، قال ذو الرمة «4»:
__________
(1) لم نجده.
(2) شرج: اسم لعدة أماكن. انظر معجم ياقوت: (3/ 334).
(3) أول مقطوعة له في ديوانه: (246)، واللسان «شرخ» وفيه «يُعاضَ» بالضاد المعجمة والمشهور بالمهملة.
(4) ديوانه: (1/ 422). ساهمة: ناقة ضامرة متغيرة. حرف: ضامرة مهزولة. مأموم: مشجوج الرأس، شجة تهجم على أم الدماغ يقول: كأنه من النعاس مأموم. وانظر اللسان (شرخ).(6/3411)
كأنه بين شرخَيْ رَحْلِ ساهمةٍ ... حرفٌ إِذا ما استرقَّ الليلُ مأمومُ
استرقَّ الليل: كاد يذهب: أي كأنه من النوم مشجوج.
وشَرْخا السهم: حَرْفا فُوْقِه، وموقع الوتر بينهما.
ويقال: الشَّرْخ: نتاج كل سنة من أولاد الإِبل، والجميع: شروخ.
ط
[الشَّرْط]: واحد الشروط، وأصله مصدر، وحقيقته في عرف المتكلمين: ما لولاه لما صَحَّ المشروط.
وفي الحديث «1»:
«نهى النبي عن شرطين في بيع»
قيل: هو أن يبيع الرجل سلعةً إِلى أجل بكذا، وإِلى أجل آخر بكذا. وقيل: هو أن يبيع سلعة بدنانير على أن يعطيه بالدنانير طعاماً ونحوه.
ع
[الشَّرْع]: يقال: شرعك هذا: أي حَسْبُك. ويقال «2»: شَرْعُك ما بلَّغك المَحَلَّا.
ويقال: هذا رجلٌ شَرْعُك من رجلٍ: أي حَسْبُك.
ويقال: نحن في هذا الأمر بشرعٍ واحدٍ أي: سواء.
ق
[الشَّرق]: المَشْرِق.
والشرق: الشمس، يقال: طلع الشَّرْق.
ك
[الشَّرْك]: اسم موضع.
__________
(1) أخرجه أبو داود في الإِجارة، باب: في الرجل يبيع ما ليس عنده رقم (3405) والنسائي في البيوع، باب: سلف وبيع (7/ 288 و 295)، انظر عن (الشرط) عند الفقهاء والمتكلمين (الكليات لأبي البقاء): (529)؛ وعن نهيه صَلى اللّاه عَليه وسلّم عن شرطين في بيع (الأم للشافعي): (3/ 3)؛ وضوء النهار للجلال: (3/ 1197) (باب الشروط).
(2) المثل رقم (1943) في مجمع الأمثال (1/ 362) وأورد في حاشية التاج (شرع) رجزاً يقول:
مَن شَاء أَنْ يُكْثرَ أو يُقِلَّا ... يَكْفِيْه ما بَلَّغَهُ المَحَلَّا(6/3412)
م
[الشَّرْم]: لُجَّةُ البحر. ويروى قول جميل «1»:
على رُمَثٍ في الشَّرْم ليس لنا وَفْرُ
ويروى:
في البحر ...
وقيل: الشَّرْم: خليج من البحر.
ي
[الشَّرْي]: الحنظل.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ب
[الشَّرْبة] من الماء: ما يشرب منه مرة واحدة.
ص
[الشَّرْصَة]: يقال: الشرصتان: ناحيتا الناصية، وفيهما يكون النَّزَع.
ق
[الشَّرْقَة]: المَشْرَقة «2».
والشَّرْقَة: الغُصَّة.
ي
[الشَّرْيَة]: واحدة الشَّرْي، وهو الحنظل، وبها سُمِّي الرجلُ شَرْيَة.
وعُبَيْدُ بنُ شَرْية الجرهمي «3»: من العلماء بالأنساب وأخبار الأمم.
... فُعْل، بضم الفاء
__________
(1) عجز بيت مفردٍ له في ديوانه تحقيق عدنان زكي درويش، ط. دار الفكر: (81)، وصدره:
تمنَّيْتُ مِن حُبِّيْ عُلَيَّةَ أنَّنَا
وهو في الخزانه (3/ 259) من قصيدة منسوبة إِلى أبي صخر الهذلي، ومنها أبيات في الحماسة (2/ 66 - 67) منسوبة إِلى أبي صخر، وكذلك نسبتها في الأغاني (24/ 116)؛ والقصيدة ليست في ديوان الهذليين.
(2) الشَّرْقَةُ والمَشْرُقَةُ والمَشْرَقَةُ والمِشْراق، أربع لغات في: موضع القعود للشمس.
(3) راوية من المعمرين المخضرمين، عاش في صنعاء، ودعاه معاوية إِلى دمشق، أول من وضع الكتب بالعربيّة، حيث أملى (كتاب الملوك وأخبار الماضين) وكتابه المطبوع (أخبار عبيد بن شرية في أخبار اليمن وملوكها وأشعارها) توفي نحو عام (67 هـ686 م). وانظر الموسوعة اليمنية: (2/ 636).(6/3413)
ب
[الشُّرْب]: الاسم من شربَ يشرب.
وقرأ نافع وعاصم وحمزة فَشاارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ «1» بضم الشين، والباقون بفتح الشين، وهو اختيار أبي عبيد.
... و [فُعْلة]، بالهاء
ب
[الشُّربة]: يقال: فيه شُرْبَةٌ من حُمْرَةٍ:
أي إِشراب.
ط
[الشُّرْطة]: الأعوان والأولياء والأنصار، واحدهم: شُرْطي، منسوب إِلى الشُّرْطة، ويقال: شُرَطي منسوب إِلى الشُّرَط، والجميع: شُرَط،
وفي الحديث «2»: «يا شرطة اللّاه»
: أي أنصار اللّاه تعالى، قال الأعشى «3»:
شهدت عليكم أنكم سبئية ... وأني بكم يا شرطة الكفر عارف
ويروى:
يا شيعة الكفر ...
والشُّرْطة، أيضاً: الشريطة، قال الهذلي «4»:
__________
(1) سورة الواقعة: 56/ 55، قال في فتح القدير: (5/ 154): «قرأ الجمهور شَرب الهيم وقرأ نافع وعاصم وحمزة بضمها، وقرأ مجاهد وأبو عثمان النهدي بكسرها» - ذكر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير:
(5/ 154).
(2) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.
(3) المراد به أعشى همدان، والبيت أول خمسة أبيات له في تاريخ الطبري: (6/ 83)، وفي النسب الكبير:
(2/ 195) ثلاثة أبيات منها، وكذلك في الحور العين: (238).
(4) أبو العيال الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 245)، وهو في رثاء قريب له، وسياقه:
وقالوا مَنْ فتىً للحر ... بِ يَرقُبُنا ويرتقب
فلم يُوْجَدْ لشُرْطتهم ... فتىً فيهمْ وقد نَدَبوا
فكنتَ فتاهمُ فيها ... إِذا تُدْعى لها تَثِبُ
وأبو العيال: شاعر مخضرم مجيد مقدم عاش إِلى خلافة معاوية.(6/3414)
فلم يوجد لشرطتهم ... فتى منهم وقد ندبوا
أي: لم يوجد لما اشترطوا.
ف
[الشُّرْفَة]: شرفة البناء: معروفة، وجمعها: شُرَف وشُرُفات، قال الأسود بن يعفر «1»:
أهلُ الخورنقِ والسديرِ وبارقٍ ... والقصرِ ذي الشرفاتِ من سِنْداد
والشُّرْفة: خيار المال، وهو مأخوذ من شرفة البناء، والجميع: شُرَف.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ب
[الشِّرْب]: الحظ من الماء، يقال في المثل «2»: «آخرها أقلُّها شِرْباً»، قال اللّاه تعالى: لَهاا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ «3».
س
[الشِّرْس]: عِضاهُ الجبل.
ع
[الشِّرْع]: الأوتار، قال لبيد «4»:
كما حَنَّ بالشِّرْعِ الدِّقاقِ الأناملُ
ك
[الشِّرْك]: الاسم من الإِشراك، قال اللّاه تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ «5».
__________
(1) من داليته المشهورة في ديوانه، وهي المفضلية الثالثة والأربعون: (2/ 965 - 985)، ومنها أبيات في الشعر والشعراء: (134 - 135)، والأغاني: (13/ 15، 16، 17، 19) ومعجم ياقوت (السدير): (3/ 201) وبارق: (1/ 319) وسنداد: (3/ 266).
(2) المثل رقم (158) في مجمع الأمثال (1/ 41).
(3) سورة الشعراء: 26/ 155 قاالَ هاذِهِ نااقَةٌ لَهاا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ.
(4) عجز بيت في ديوانه: (135)، وروايته مع صدره:
يُجاوِبنَ بُحاًّ قد أُعِيْدَتْ وأسمحت ... إِذا احْتَثَّ بالشِّرعِ الدِّقاقِ الأنامِلُ
والأَبَحُّ: العُوْدُ والجمع: بُحٌّ.
(5) سورة لقمان: 31/ 13 وَإِذْ قاالَ لُقْماانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ ياا بُنَيَّ لاا تُشْرِكْ بِاللّاهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ.(6/3415)
والشِّرْك: الشِّرْكة. وقرأ نافع وأبو بكر عن عاصم جعلا له شركا فيما آتاهما «1»، وأنكر الأخفش سعيد هذه القراءة لأنهما مُقِرّان أن الأصل للّاه تعالى، وإِنما جعلا الشِّرْكَ لغيره، وقيل: التقدير فيهما «جعلا له ذا شرك» كقوله:
وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ، والباقون شركاء، جمع: شريك.
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام:
«من أعتق شِرْكاً مملوكاً له في مملوك فعليه خلاصه كله من ماله، فإِن لم يكن له مالٌ استسعى العبدُ غير مشقوقٍ عليه»، ويروى: «شِقْصاً له في مملوك»
؛ وبهذا الحديث قال أبو يوسف ومحمد وزُفَر وابن أبي ليلى، وهو قول الشافعي إِن كان موسراً، وإِن كان معسراً عتق نصيبه، وكان نصيب شريكه موقوفاً يتصرف فيه كيف شاء،
لخبر ابن عمر: «وإِلا فقد عَتَقَ منه ما عَتَقَ، ورقَّ منه ما رَقَّ»
وقال أبو حنيفة:
إِن كان معسراً استسعى العبدُ، وإِن كان موسراً فشريكه مخير بين ثلاث: إِن شاء ضمَّنه، وإِذا ضَمَّنه رجع على العبد، وإِن شاء أعتق، وإِن شاء اسْتُسْعي العبدُ.
... و [فِعْلَة]، بالهاء
ع
[الشِّرْعَة]: الوتر، والجميع: شِرَعٌ وشِرعَات، قال:
وعطَّلتُ قوسَ الجهلِ عن شرعَاتها ... وعادت سهامي بين رثٍّ وناصِلِ
أي: يسقط نصله.
والشِّرْعة: الشريعة التي شرعها اللّاه تعالى
__________
(1) سورة الأعراف: 70/ 190 فَلَمّاا آتااهُماا صاالِحاً جَعَلاا لَهُ شُرَكااءَ فِيماا آتااهُماا فَتَعاالَى اللّاهُ عَمّاا يُشْرِكُونَ. وهذه القراءة لم ترد في فتح القدير ولا في الكشاف.
(2) الحديث بهذا اللفظ وباللفظ الآخر من حديث ابن عمر وأبي هريرة في الصحيحين وغيرهما: البخاري في الشركة، باب تقويم الأشياء بين الشركاء بقيمة رقم (2359 - 2360)، ومسلم: في العتق، باب في مقدمته رقم (1501) وأحمد: (2/ 53، 77، 142، 156، 255، 468، 472، 505، 531؛ 4/ 87، 5/ 74 - 75) وانظر قول الشافعي في الأم: (7/ 208)، وأبي حنيفة وغيره في (ضوء النهار للجلال): (4/ 1790).(6/3416)
لعباده، قال اللّاه تعالى: لِكُلٍّ جَعَلْناا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهااجاً «1».
ويقال: هذا شِرْعة ذلك: أي مثله.
... ومن المنسوب
ع
[الشِّرْعي]: الأوتار، قال النابغة «2»:
كقوسِ الماسخيِّ يَرِنّ فيها ... من الشِّرْعيِّ مربوعٌ متينُ
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ج
[الشَّرَج]: شَرَجُ العيبة والمصاحف:
عُراها.
ح
[شَرَح]: اسم ملك من ملوك حمير، وهو شرح بن شرحبيل بن ذي سحر «3»، جد بلقيس بنت الهدهاد، ابن شَرَح ملكة سبأ التي ذكرها اللّاه تعالى في سورة النمل.
د
[الشَّرَد]: جمع: شارد.
ر
[الشَّرَر]: السماق بلغة بعض أهل اليمن.
__________
(1) من آية من سورة المائدة: 5/ 48.
(2) ديوانه: (187)، وروايته:
« ... أَرَنَّ فيها»
، وروايته في اللسان (شرع) كرواية المؤلف
« ... يرِنُّ فيها»
والماسِخِيّ:
قَوَّاسٌ من الأزد أزد السراة، اسمه: نبيشة بن الحارث، ولقبه ماسخة، ولشهرته في صناعة الأقواس، أصبح الماسخيّ من أسماء القوَّاس. قال الشماخ في وصف ناقة:
عَنْسٌ مُذَكَّرةٌ كأنَّ ضُلُوعَها ... أطُرٌ حفاها الماسخيُّ بيثربِ
(3) وهو عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 345): شَرَح بن شرحبيل بن بريل- ذي سحر- بن شرحبيل بن الحارث ابن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر بن كعب بن سهل بن زيد الجمهور بن عمرو بن قيس بن سفيان ابن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن غريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ.(6/3417)
ط
[الشَّرَط]: شَرَطُ المالِ: رُذاله.
وشَرَط الناس: كذلك. قال بعضهم:
ومنه الشُّرَط، لأنهم رذال، قال جرير «1»:
ترى شُرَطَ المِعْزى مهور نسائهم ... ومن شُرَط المعزى لهنَّ مهورُ
وشَرَطُ الساعة: علامتها، والجميع:
أشراط، قال اللّاه تعالى: فَقَدْ جااءَ أَشْرااطُهاا «2»: أي علاماتها.
والشَّرَطان: نجمان من منازل القمر من برج الحمل، وهما أول نجوم الربيع يقدمهما نجم بين أيديهما، ومن العرب من يسمي تلك الثلاثة أشراطاً، قال ساجعهم: «إِذا طلع الشَّرطان، ألقت الإِبل أوبارها في الأعطان، ويوشك أن يشتد حرُّ الزَّمان» وقال ساجعهم أيضاً: «إِذا طلعت الأشراط، ظهرت الأنباط» جمع: نبط الماء، وهو ما استنبط منه، قال حسان «3»:
في ندامى بيضِ الوجوه كرام ... نُبِّهوا بعد هجعة الأشراط
قيل: أراد الشَّرَطين والنجم الذي بين أيديهما.
وقيل: أراد بالأشراط: الحَرَس، وقيل:
أراد بالأشراط: رُذالَ الناس.
ع
[الشَّرَع]: يقال: نحن في هذا الأمر شَرَعٌ واحد: أي سواء، والجمع والتثنية والمذكر والمؤنث فيه سواء.
__________
(1) ديوانه: (203)، واللسان والتاج (شرط).
(2) سورة محمد: 47/ 18 فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السّااعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جااءَ أَشْرااطُهاا ....
(3) ديوانه: (143)، وفي روايته:
«مَعْ نَدَامَى ... »
و «خَفْقَةِ الأشْراطِ ... »
، وجاءت روايته كرواية المؤلف في اللسان والتاج (شرط) والمقاييس: (3/ 261).(6/3418)
ف
[الشَّرَف]: المكان المرتفع، قال الأجدع «1»:
فكأن قتلاهمْ كِعابُ مقامرٍ ... ضُربتْ على شَرَفٍ فهنَّ شَوَاعي
أي: متفرقة.
والشَّرَف: عُلُوُّ الحَسَب،
وفي الحديث:
«الشرف التقوى».
وبيتُ شرَف الكواكب في علم النجوم:
بيتُ صعوده وهو موضع قوة لذلك الكوكب.
والحَمَل: بيت شرف الشمس.
والثور: للقمر.
والجوزاء: للرأس.
والسَّرَطان: للمشتري.
والسنبلة: لعطارد.
والميزان: لزحل والقوس: للذنب.
والجدي: للمريخ.
والحوت: للزهرة.
والشَّرَف: الأنف، والجميع أشراف.
ويقال: هو على شَرَفٍ من الأمر: أي قُرْب.
وشُرَيْف، بالتصغير: من أسماء الرجال.
__________
(1) الأجدع بن مالك الهمداني، وهو البيت الثامن عشر من قصيدة له في الإِكليل (10/ 97)، وكتاب شعر همدان وأخبارها: (229)، وروايته مع ما قبله:
والخيلُ تَنْزُوْ في الأَعِنَّةِ بَيْنَهُمْ ... نَزْوَ الظِّباءِ تُحُوِّشَتْ بالقاعِ
وكأَنَّ قَتْلاها كِعابُ مُقامِرٍ ... ضُرِبَتْ على شَزَنٍ فهن شواعي
فلا شاهد في البيت، والشَّزَن: الغليظ الخشن من الأرض. والسياق يفيد أن البيت الشاهد هو في وصف المقتول من الخيل. وروايته في اللسان والتاج (شيع):
وكأَنَّ صَرْعاها قِداحُ مقامِرٍ ... ضُرِبَتْ على شَزَنٍ فهن شواعي
وفي اللسان (شزن): «وكأن صِرْعَيْها» ولعله تصحيف. وانظر بعض روايات أخرى للشاهد في شعراء همدان ولم تأت رواية:
« ... على شَرَفٍ ... »(6/3419)
ق
[الشَّرَق]: يقال لضوء الشمس عند مغيبها قبل الغروب: شَرَقُ الموتى؛
وفي الحديث «1»: «ستدركون قوماً يؤخرون الصلاة إِلى شَرَق الموتى»
ك
[الشَّرَك]: حِبالَةُ الصائد، قال «2»:
يا قانص الحب قد ظفِرت بنا ... فخلِّ عنك الشِّباكَ والشَّرَكا
ويقال: الزمْ شَرَكَ الطريق: أي وسطه.
م
[الشَّرَم]: شجرٌ، واحدته: شَرَمة، بالهاء.
ي
[الشَّرى]: موضعٌ كثير الأُسْد «3»، [وهو اسم طريق سلمى، قال زهير:
أسودُ شرى لاقت أسود خفيَّةٍ ... تساقت على لوحٍ دماء الأساود] «4»
والشَّرى: الناحية، والجميع: أشراء.
وفي الحديث: قال سعيد بن المسيب لرجلٍ انْزِلْ أشراء الحرم.
والشَّرى: خَرّاج صغار ينبت في الجسد.
... و [فَعَلَة]، بالهاء
__________
(1) هو من حديث ابن مسعود في غريب الحديث: (2/ 197)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 465).
(2) لم نجده.
(3) الشرى: اسم لعدة أماكن منها جبل بنجد وقيل: طريق في سلمى كثير الأسود وجبل بتهامة موصوف بكثرة السباع. وشرى الفرات: ناحيته، ويكون به غياض تكثر فيه الأسود.
(4) ما بين المعقوفين جاء حاشية في الأصل (س) ومتناً في (ت) وفي أولها (جمه) وليس في آخرها (صح) ولم يأت في بقية النسخ.
والبيت ليس لزهير بل للأشهب بن رميلة كما في اللسان (خفا)، وخزانة الأدب: (6/ 27) وفيه
«تَسَاقَوا على حَرْدٍ .. »
، والأشهب بن رميلة منسوب إِلى أمه، وهو: الأشهب بن ثور بن أبي حارثة التميمي، شاعر نجدي، ولد في الجاهلية، وأسلم، وتوفي في عام: (86 هـ).(6/3420)
ب
[الشَّرَبة]: جمع شارب.
والشَّرَبة: حوض يتخذ حول النخلة تُتروَّى منه، وجمعها شَرَب وشَرَبات، قال زهير «1»:
يخرجْن من شَرَباتٍ ماؤها طَحِلٌ ... على الجذوع يَخَفْنَ الغَمَّ والغرقا
ك
[الشَّرَكة]: واحدة الشرك الذي يُصاد به.
والشَّرَكة، واحدة شَرَك الطريق.
ي
[الشَّراة]: اسم موضع «2».
... فَعِلٌ، بكسر العين
ق
[الشَّرِق]، بالقاف: اللحم الأحمر الذي لا دسم له.
... و [فُعَل]، بضم الفاء وفتح العين
ط
[الشُّرَط]: الأعوان، واحدهم: شُرَطيّ.
ع
[شُرَع]: من أسماء الرجال، معدول من شارع.
... و [فُعَلَة]، بالهاء
ي
[الشُّراة]: يقال للخوارج: الشُّراة «3»،
__________
(1) ديوانه: (44)، واللسان (طحل).
(2) الشَّراة: جبل شامخ عن يسار عسفان. والشراة: صقع بالشام بين دمشق والمدينة المنورة، وهي تسمية لما كان إِلى شمال سلسلة جبال السراة.
(3) انظر الملل والنحل والحور العين: (254).(6/3421)
قالوا: لأنهم شَرَوا نفوسهم بالجهاد في سبيل اللّاه. قال شاعرهم يرثي زيد بن علي، رضي اللّاه عنه «1»:
يا با حُسين لو شُراةُ عِصابةٍ ... عَلقوكَ كان لوردهم إِصدارُ
... الزيادة
أفعَلُ، بالفتح
س
[أَشْرَس]: من أسماء الرجال.
ف
[أَشْرَف]: مَنْكَبٌ أشرف: أي عالٍ.
وأشرف: من أسماء الرجال.
ق
[ذو أَشْرَق]
[ذو أَشْرَق]: اسم موضع باليمن «2»، سمي بذي أشرق ملكٍ من ملوك حِمْيَر.
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ب
[المَشْرَب]: اسم الشراب، وقد يكون موضعاً ومصدراً قال اللّاه تعالى: قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنااسٍ مَشْرَبَهُمْ* «3» أي: شرابهم.
ف
[المَشْرَف]: المكان المشْرف. ومن ذلك:
مشارف الشام، وهي قرى من أرض العَرب تدنو من الريف تنسب إِليها السيوف المشرفية، واحدها مَشْرَفي.
...
__________
(1) تقدم البيت في كتاب الهمزة باب الهمزة مع الباء وما بعدهما من الحروف بناء (فَعُل).
(2) وهي بلدة عامرة بين السياني والقاعدة وفيها مسجد قديم له منارة شامخة، وهي في مخلاف نخلان من أعمال ذي السفال، ومنها خرج عدد من العلماء. انظر مجموع الحجري: (80 - 82).
(3) سورة البقرة: 2/ 60 وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصااكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتاا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنااسٍ مَشْرَبَهُمْ ....(6/3422)
و [مَفْعَلَة]، بالهاء
ب
[المَشْرَبَة]: الغُرْفَة، لغة في المَشْرُبة.
والمَشْرَبة: الموضع يشرب منه الناس،
وفي الحديث «1»: «مَلْعونٌ مَنْ أَحَاطَ على مَشْرَبَة».
ع
[المَشْرَعَة]: شريعة الماء، وهي المورد.
ق
[المَشْرَقَة]: لغةٌ في المَشْرُقة.
... و [مَفْعُلة]، بضم العين
ب
[المَشْرُبة]: الغرفة.
ق
[المَشْرُقَة]: الموضع يوقف فيه لدفء الشمس، ويقال: قعد في المَشْرُقة.
... مَفْعِل، بكسر العين
ق
[المَشْرِق]: نقيض المغرب، قال اللّاه تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ* «2» وقوله تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ «3» يعني: مشرقي الشمس ومغربيها في الشتاء والصيف. وقوله تعالى: ياا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ «4» قيل: يعني:
بُعد المشرق والمغرب، كما تقول العرب للشمس والقمر: القمران، ولأبي بكر وعُمَرَ: العُمَرَان. قال:
__________
(1) هو في النهاية لابن الأثير: (2/ 455).
(2) سورة الشعراء: 26/ 28 قاالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَماا بَيْنَهُماا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ والمزمل: 73/ 9 رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لاا اله إِلّاا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا.
(3) سورة الرحمن: 55/ 17.
(4) سورة الزخرف: 43/ 38 حَتّاى إِذاا جااءَناا قاالَ ياا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ.(6/3423)
ونُضرةُ الأزدِ منا والعراقُ لنا ... والموصلان ومنا مصرُ والحرمُ
أراد: الموصل والجزيرة.
... و [مَفْعِلة]، بالهاء
ق
[المَشْرِقة]: لغةٌ في المشْرُقة.
... مُفْعِل، بضم الميم
ف
[المُشْرِف]: الجبل العظيم الطويل، قال أسعد تُبَّع لجعال «1»:
فما حامل ما يعجز الفيلَ حَمْلُه ... ويعجز عن حمل الذي أنت حامله
فقال جعال:
هو البحر تُلقي فيه والموج مَعْرِضٌ ... حجيراً فتستولي عليه أَسافلهْ
ويُلقى به طودٌ من الخُشْبِ مشرفٌ ... فيرفعه عمّا يلي الطيرَ حاملهْ
ومَشْرِف: رملةٌ بالبادية، قال «2»:
إِلى ظُعُنٍ يقرضْنَ أجوازَ مَشرفٍ ... شِمالًا وعن أيمانهن الفوارسُ
... و [مِفْعَل]، بكسر الميم وفتح العين
ط
[المِشْرَط]: ما يَشْرِط به الحجّام.
...
__________
(1) هو جعال بن عبد بن ربيعة بن جشم بن حرب النهمي الهمداني، قال الهمداني في الإِكليل: (10/ 196):
«وكان مكيناً عند تبع وَمَلَّكهُ على بكيل وله معه أخبار عجيبة يطول ذكرها». وانظر شعر همدان وأخبارها:
(242 - 244)، وفي المرجعين مقطوعات من شعره وليس فيها هذه الأحجية.
(2) البيت لذي الرمة، ديوانه: (2/ 1120)، واللسان (فرس، قرض) وروايته: «يقرضن» كما هنا، والتاج (فرس) والرواية فيه: «يعرضن» ولعله تصحيف لأنه في (قرض): «يقرضن»، ومعجم ياقوت وفيه: «يقطعن»، ويروى:
«أقواز مشرف» بدل «أجواز ... »، ويقرضن بمعنى: يملن عنها شمالًا، ومشرف والفوارس: رملتان بالدهناء.(6/3424)
و [مِفْعَلة]، بالهاء
ب
[المِشْرَبة]: الإِناء يشرب به.
... مِفْعَال
ق
[المِشْراق]، بالقاف: السطح المستوي.
... مِفْعِيل
ق
[مِشريق] الباب: مدخل الشمس فيه.
عن ابن قتيبة.
... مُفْتَعِل، بكسر العين
ف
[المُشْتَرِف]: من أسماء الرجال.
ي
[المشتري]: أحد الكواكب العلوية في الفلك السادس، يقطع الفلك لاثنتي عشرة سنة، لكل برجٍ سنة، وهو سعد ذكر، نهاري يدل على المال والعلم والصدق والصلاح، وعلى كل خير من دين ودنيا؛ وله من الألوان الغُبْرَةُ والخُضْرة ونحوهما؛ ومن الطعوم الحلاوة؛ ومن الطباع الحرارة والرطوبة المعتدلة؛ وله من الأيام يوم الخميس، ومن الليالي ليلة الإِثنين.
... مُفاعِل، بكسر العين
ز
[المُشارز]: الشديد، وقيل: هو السيِّئ الخُلُق.
... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة(6/3425)
ق
[المُشَرَّق]، بالقاف: المُصَلَّى.
... فِعِّيْل، بكسر الفاء والعين مشددة
ب
[الشِّرِّيب]: الكثير الشرب.
... فاعِل
ب
[شارب] الرجل: معروف.
والشوارب: عروق محيطة بالحلقوم.
يقال: حمار صَخِبُ الشوارب: أي شديد النهيق، قال أبو ذؤيب «1»:
صَخِبُ الشوارب لا يزال كأنه ... عبدٌ لآل أبي ربيعة مُسْبَعُ
أي: مهمل.
ع
[الشارع]: الطريق بين الدور يُشْرَع في الطريق الأعظم.
ومنزلٌ شارع: يشرع إِلى طريق نافذ، والجميع: الشوارع.
ف
[الشارف]: الناقة المُسِنَّة، ولا يقال للبعير.
قال الخليل: والشارف: السهم الدقيق الطويل، ويقال: هو الذي انتكث عَقَبُه وريشه، قال أوس «2»:
يقلِّب سهماً راشه بمناكبٍ ... ظُهارٍ لُؤامٍ فهو أعجف شارفُ
ق
[الشارق]: يقال: إِني لأذكرك كلَّ شارق: أي كلَّ غَداةٍ.
__________
(1) ديوان الهذليين: (1/ 4) وتقدم البيت في باب السين مع الباء وما بعدهما بناء «مُفْعَل».
(2) ابن حَجَر، ديوانه: (71)، واللسان والتاج (شرف) والمناكب في جناح الطائر: ريشات بعد القوادم. والظُّهار من ريشه: الذي يلي الشمس والمطر من جناحه أي عكس البُطْنَان، ويُفَضَّل أن تراش السهام بها.(6/3426)
ي
[الشاري]: واحد الشُّراة من الخوارج.
... و [فاعلة]، بالهاء
ب
[الشاربة]: القوم يسكنون على ضفة النهر.
ع
[الشارعة]: دار شارعة: تَشْرَع إِلى طريق نافذ.
... فَعال، بالفتح
ب
[الشَّراب]: ما يُشْرب من ماءِ وغيره، قال اللّاه تعالى: بِفااكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَراابٍ «1».
... و [فِعال]، بكسر الفاء
ج
[الشِّراج]: مجاري الماء من الحَرَّة إِلى السهل،
وفي الحديث «2»: «خاصم الزبير رجلًا من الأنصار في سيولِ شراجِ الحَرَّة».
وجمع الشَّراج: شُرُج.
س
[الشِّراس]: ناقة ذات شِراس: أي شدة.
والشِّراس: الشِّدة في معاملة الناس.
ع
[الشِّراع]: شراع السفينة كالحصير ونحوه يُجْعَل فوق خشبةٍ على السفينة لتضربه الريح فيمضي بها؛ والجميع: شُرُع.
__________
(1) سورة ص: 38/ 51 مُتَّكِئِينَ فِيهاا يَدْعُونَ فِيهاا بِفااكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَراابٍ.
(2) الخبر عند أبي داود في الأقضية، باب من أبواب القضاء رقم (3637) في غريب الحديث عن عروة عن عبد اللّاه ابن الزبير: (2/ 160) والفائق: (2/ 237) والنهاية ك (2/ 456) وتتمته « .. إِلى النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم، فقال يا زبير احبس الماء حتى يبلغ الجُدُر، ثم أرسله إِليه».(6/3427)
وشراع البعير: عنقه، يشبه بشراع السفينة، يقال: رفع البعير شِراعه: إِذا رفع عنقه.
والشراع: الأوتار؛ جمع: شِرْع.
ك
[الشِّراك]: شِراك النعل: معروف.
... فَعول
ب
[الشَّروب]: الماء الذي لا يُشْرب إِلا عند الضرورة.
د
[الشَّرود]: بعيرٌ شَرود: كثير الشراد.
وقافيةٌ شَرود: أي سائرة في البلاد.
م
[الشَّروم]: بمعنى الشريم.
فَعِيل
ب
[الشريب]: الماء الذي يصلح أن يُشرب، وفيه بعض الكراهة.
وشريب الرجل: الذي يشاربه.
وشَرِيْبُه: الذي يورد إِبله مع إِبله.
ج
[الشريج]: القوس التي يشق من العود «1» فلقين.
والشريجان: لونان مختلفان من كل شيء.
__________
(1) في الأصل (س) وفي (ت، ب، م): « ... القوس التي يشق ... » وفي (ل 2، ك): « .. القوس الذي يشق .. » وفي نسخة (د): « ... القوس التي تُشق .. » والقوس يؤنث ويذكر، ولهذا يكون ما في (ل 2، ك) سليماً بناء على تذكير القوس ويكون ما في نسخة (د) سليماً بناء على تأنيثها ويكون ما في (س 2، 1 ت، ب، م) مُضطرباً فقد أنث القوس وأعاد عليها ضميراً مذكراً ومقدراً في «يُشق».
والشَّرِيْجُ في اللهجات اليمنية: أكبر قناة رِيَّ تقام على جوانب بعض الوديان الكبيرة لغمر الأراضي الزراعية على جانبيها بماء السيل، ويجمع على (شِرْوَج) وهي صيغة جمع قديمة وحية على ألسنة الناس باليمن، ويجمع بها كل اسم جاء على وزن (فَعِيْل، أو، فَعِل، أو فَعُوْل)، ولا يجمع ما جاء من الصفات على هذا الوزن إِلا إِذا تحولت الصفة إِلى ما يفيد الاسمية مثل (كبير) في نقوش المسند وهو صاحب منصب مهم حيث يجمع على صيغٍ منها (كِبْوَر) - انظر المعجم السبئي: (76) وضيغة الجمع هذه من الأبنية اليمنية الخاصة.(6/3428)
قال جميل «1»:
شريجان من بَهْراءَ خِلْطٌ وعامرٌ ... إِذا ما استقلا كادت الأرضُ ترجف
وشريج الشيء: مثله.
د
[الشريد]: المطرود.
والشريد: بطنٌ من سليم «2».
س
[الشريس]: الشَّكِسُ الكثيرُ الخلاف.
والشريس: الشِّراس، وهو الشدة، ومنه
قول عمرو بن معدي كرب حين سأله عمر عن سعد العشيرة: أَعْظَمُنا خميساً، وأكثرنا رئيساً وأشدنا شَريساً.
خميساً: أي جيشاً.
ط
[الشريط]: الحبل يفتل من خُوصٍ، وجمعه: شُرُط.
ك
[الشريك]: المشارك، قال اللّاه تعالى:
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ* «3»؛
وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام:
«يد اللّاه مع الشريكين ما لم يتخاونا»
والجميع: الشركاء، قال اللّاه تعالى:
__________
(1) ليس في ديوانه.
(2) وهم بنو عمرو- وهو الشريد- بن يقظة بن عصيَّة بن خفاف بن امرئ القيس .. من سليم بن منصور، الاشتقاق:
(2/ 307).
(3) سورة الإِسراء: 17/ 111 وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّاهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ....
(4) أخرجه أبو داود في البيوع والإِجارات باب: في الشركة رقم: (3383) عن أبي هريرة بلفظ: «أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه، فإِذا خانه خرجت من بينهما».(6/3429)
جَعَلاا لَهُ شُرَكااءَ فِيماا آتااهُماا «1»:
قيل:
يعني آدم وحواء قال لهما إِبليس في ولدٍ لهما يسميانه عبد الحارث يعني نفسه، فسمياه عبد اللّاه، فمات، ثم قال لهما في آخر، فسمياه عبد اللّاه فمات، ثم قال لهما في الثالث، فسمياه عبد الحارث، فعاش.
فجعلا له شريكاً في الاسم دون المعنى.
وقيل: المعْنيُّ غيرهما ممن أشرك باللّاه.
وشريك: من أسماء الرجال.
م
[الشريم]: المرأة المُفْضَاة.
والشريم: حديدة مشرَّمة على هيئة المنشار يقطع بها الشجر «2».
ي
[الشَّري]: فرسٌ شَريّ: يَشْرَى في سيره: أي يسرع.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ب
[الشريبة]: الشاة التي إِذا شربت وصَدَرت تبعتها الغنم.
ج
[الشريجة]: الطائفة.
والشريجة: جديلة من قصب أو خشب تتخذ للبهم ونحوها.
س
[الشريسة]: ناقة شريسة: ذات شِراس، أي شدة.
ونفس شريسة: كثيرة الخلاف، قال «3»:
فَظَلْت ولي نفسان نفسٌ شريسةٌ ... ونفسٌ تَعَنّاها الفراقُ جَزوعُ
__________
(1) سورة الأعراف: 7/ 190 فَلَمّاا آتااهُماا صاالِحاً جَعَلاا لَهُ شُرَكااءَ فِيماا آتااهُماا فَتَعاالَى اللّاهُ عَمّاا يُشْرِكُونَ وانظر في تفسيرها الكشاف: (2/ 137) وفتح القدير: (2/ 261 - 262).
(2) الشَّرِيمُ كاسمٍ لأداةٍ لم يأت في المعاجم التي بين أيدينا، والشريم هنا: من اللهجات اليمنية وهو اليوم يطلق فيها على: المنجل أداة الحصاد وحش بعض الحشائش والنباتات التي ليس لسوقها سماكة ولا صلابة، وجمعه: شِرْوَم كما في التعليق الذي سبق قبل قليل في (شريج).
(3) البيت في التكملة (شرس) دون عزو، وروايته:
«فَظَلْتُ» كما هنا، وهو دون عزو في اللسان والتاج (شرس) وروايته «فَرُحْتُ»
مكان «فَظَلْتُ»(6/3430)
ط
[الشريطة]: واحدة الشرائط.
والشريطة: الذبيحة تشرط شرطاً خفيفاً ولا تقطع أوداجها،
وفي الحديث «1»:
«نهى النبي عليه السلام عن شريطة الشيطان»
ويقال: إِن أهل الجاهلية كانوا يقطعون من حلق الذبيحة شيئاً يسيراً
ع
[الشريعة]: ما شرع اللّاه تعالى لعباده من الدين، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ جَعَلْنااكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهاا «2».
وشريعة الماء: مورد الشاربة التي ترد منه، والجميع فيها: شرائع، قال ذو الرمة في شرائع الماء «3»:
وفي الشرائع من جِلّانَ مقتنِصٌ ... رَثّ الثياب خفي الشخص مُنْزرب
منزرب: أي مُنْدَسّ.
... فَعَلَّة، بالفتح وتشديد اللام
ب
[شَرَبَّة]: اسم موضع «4».
...
__________
(1) هو بهذا اللفظ من حديث ابن عباس وأبي هريرة عند أبي داود في الأضاحي، باب: المبالغة في الذبح (2826).
(2) سورة الجاثية: 45/ 18 ثُمَّ جَعَلْنااكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهاا وَلاا تَتَّبِعْ أَهْوااءَ الَّذِينَ لاا يَعْلَمُونَ
(3) ديوانه: (1/ 64)، وروايته:
وبِالشَّمائلِ مِنْ جِلَّانَ مُقْتَنِصٌ ... رَذْلُ الثِّيَابِ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُنْزَرِبُ
وذكر محققه رواية:
«وفي الشَّرائعَ من ... »
عن الخليل، وروايته في اللسان (زرب) كرواية الديوان وكذلك في الخزانة: (5/ 185)، قال: «وجِلَّان: قبيلة من عَنَزَة وهم رُماة، وعَنَزَة حيان أحدهما: عَنَزَة بن ربيعة بن نزار، وثانيهما: عَنَزَة بن عمرو بن عوف بن عدي بن عمرو بن مازن من الأزد، ولا أعرف عَنَزَة المنسوب إِليها جِلَّان أي العَنَزَتَين»، وروايته في (شماليل) من معجم ياقوت: (3/ 361):
«وبِالشَّمالِيْل .. »
قال: «الشمالِيل: جِبالُ رمالٍ متفرقة بناحية مَعْقُلَة» ومعقلة كما قال في: (5/ 157):
«خَبْراء في الدهناء تمسك الماء دهراً»
وفي روايته
«رثُّ الثياب ... »
- انظر الشماليل-.
(4) قال ياقوت: (3/ 332 - 334): «الشَّرَبَّة: موضع بين السَّليلة والرَّبَذَة. وقيل: إِذا جاوزت النَّقْرة وماوان تريد مكَّة وقعت في الشَّرَبَّة .. والشَّربَّة بنجد، وواد الرمة، يقطع بين عَدَنه والشربَّة ... والشرَبَّة: ما بين الزبَّاء والنَّطُوف، وفيها هَرْشَى، وهي: هضبة دون المدينة» ثم قال: «وهذه الأقاويل وإِن اختلفت عباراتُها فالمعنى واحد».(6/3431)
فَعْلَى، بفتح الفاء
و [شَرْوَى] الشيء: مثله،
وفي الحديث «1»: «قضى شُرَيْحٌ في رجل نزع في قوس لرجل فكسرها، فقال له:
شَرواها: أي ما يُشترى به مثلُها في القيمة»
وعن شُرَيْح ومسروق: تضمين القصَّار شروى الثوب يوم أخذه.
... و [فَعْلاء]، بالمد
ف
[الشَّرْفاء]: أُذُنٌ شَرْفاء: أي طويلة.
ق
[الشَّرْقَاء]: الشاة التي انشقت أذنها طولًا،
وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن أن يضحَّى بِشَرْقاء أو خَرْقَاء»
... فَعْلان، بفتح الفاء
هـ
[الشَّرْهان]: الحريص.
ي
[الشَّرْيان]: شجرٌ تتخذ منه القِسِيّ.
... و [فِعلان]، بكسر الفاء
ي
[الشِّرْيان]: لغةٌ في الشَّريان.
...
__________
(1) الحديث بلفظه وشرحه في غريب الحديث: (2/ 383) والفائق: (2/ 241) والنهاية: (2/ 470).
(2) هو من حديث الإِمام علي (باب ما يكره أن يُضَحَّى به) أخرجه النسائي في الضحايا، باب: ما نهى عنه من الأضاحي (4374)، وابن ماجه في الأضاحي، باب: ما يكره أن يضحى به (3142)، وأبو داود في الضحايا، باب: ما يكره من الضحايا (2804)، وأحمد (1/ 80).(6/3432)
الرباعي
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
جب
[الشَّرْجَبُ]: الطويل.
عب
[الشَّرْعَبُ]: الطويل.
وشرعب: قبيلة من حمير، وهم ولد شَرْعب بن سهل «1»، وإِليهم تنسب الرماح الشرعبية، والبرود الشرعبية أيضاً.
جع
[الشَّرْجَع]: الجِنازة.
والشَّرْجَع: الطويل، قال أسعد تُبَّع يصف عرش بلقيس «2»:
عَرْشُها شَرْجَعٌ ثمانون باعاً ... كلَّلَتْه بجوهرٍ وفريدِ
مح
[الشَّرْمَح]، بالحاء: الطويل.
والشرمحي: منسوب أيضاً.
... فِعْلِلَة، بكسر الفاء واللام
ذم
[الشِّرْذِمة]: الطائفة من الناس، قال اللّاه تعالى: إِنَّ هؤلاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ «3».
والشِّرْذِمَة: القطعة من الشيء.
...
__________
(1) وبلاد شرعب معروفة اليوم باسمها، وهي ناحية واسعة من نواحي محافظة تعز، ومركزها (الرَّوْنَة)، وعدَّد الحجري في مجموعه: (450) أكثر من ثلاثين عزْلَةً من عزَلِها وكل عزلة تتكون من عدة قرى، وأشهر وديانها:
نَخْلَة، وأشهر جبالها: دخَّان. أما نسبهم فهو بنو شرعب بن سهل بن زيد الجمهور، ينتهي نسبهم إِلى حمير. انظر الإِكليل: (2/ 118)؛ ويضيف ابن دريد: « ... الجميع: الشراعيب، وهم الطوال الحسان» (الاشتقاق):
(2/ 371، 378، 524).
(2) البيت من أبيات له في الإِكليل: (8/ 106).
(3) سورة الشعراء: 26/ 54.(6/3433)
فُعْلُول، بضم الفاء واللام
سف
[الشُّرْسوف]: طرف الضلع، والجميع:
شراسيف.
والشراسيف: أوائل الشدة. يقال:
أصاب الناس الشراسيفُ.
... فِعْوال، بكسر الفاء
ض
[الشَّرواض]: يقال: جَمَلٌ شِرواض، بالضاد معجمة: أي ضخم.
ط
[الشِّرْواط]: الطويل، يقال: جَمَلٌ شِرْواط، وناقةٌ شِرْواط أيضاً، قال «1»:
يُلِحْنَ من ذي زَجَلٍ شِرْوَاط ... محتجزٍ بخَلَقٍ شِمْطاط
... فِعْيال، بكسر الفاء
ف
[الشِّرياف]: ورق الزرع «2».
...
__________
(1) الرجز في اللسان والتاج (شرط، شمط، لوح) منسوب إِلى جساس بن قطيب، وقال في التاج (شرط): «وهو مغيَّر، وأنشده ثعلب في أماليه على الصواب وهي ستة عشر مشطوراً»، ويروى:
«مُعْتَجِرٍ ... »
من المَعْجَرِ وهو: الإِزار البسيط. انظر اللسان والمعجم اليمني (608).
(2) بإِزائه في (ت) وحدها: «والشرناف، بالنون أيضاً». وهو تصحيف قديم لكلمة الشِّرْياف بالياء». والشِّرْيافُ في اللهجات اليمنية اليوم هو: ورق الذرة البلدية- الرفيعة- خاصة، واحدته: شَرْفَة ويجمع على شَرْفٍ وشرياف- وهو هنا اسم-، وأفعاله شَرَفَ الناس الذرة يشرفونها، وشَرْيَفُوها يُشَرْيِفُونها. والشَّرْف والشِّرْياف- وهو هنا مصدر- عمل زراعي موسمي حيث يجتمع المزارعون في الحقول لجمع أوراق الذرة بعد أن يكون الحب قد اكتمل نموه في السنابل، وهم يؤدون هذا العمل بطريقة احتفالية مرحة يغنون فيها جماعياًّ أو بشكل ثنائي أغاني (المُعِيْنَة) المشهورة. ولم يترجمها صاحب اللسان في (شرف، شريف) وذكرها منسوبة إِلى اليمن عن الأزهري في (شرنف) أما صاحب التاج فذكرها بالياء «الشرياف» وذكر فعلها «شَرْيَفَ» وقال: إِنها بالنون لغة فيها. ولعل الأرجح أن ذلك تصحيف قديم جاء عن الأزهري وربما يكون الأزهري وربما يكون الأزهري أخذه مصحفاً عن غيره، وانظر المعجم اليمني (480 - 482).(6/3434)
الملحق بالخماسي
فَعَنْلَل، بالفتح
بث
[الشَّرَنْبَث]، بالثاء معجمةً بثلاث:
لغليظ الكفين والأصابع من الناس.
والشَّرَنْبَثُ: الغليظ الجافي من كل شيء، قال رؤبة يصف السحاب «1»:
في مُكْفَهِرِّ الطِّرْيَمِ الشَّرنْبَثِ
والنون زائدة.
... فَعَلَّل، بتشديد اللام الأولى
مح
[الشَّرَمَّح]، بالحاء: الطويل.
... فَعَلِّيل، بفتح الفاء والعين وكسر اللام الوسطى
حبل
[شَرَحْبيل]: من أسماء العرب، وهو اسمان جعلا اسماً واحداً، ومعناه: شرح بيل أي باللّاه عز وجل، والإِل والإِيل: اللّاه
__________
(1) بيت من الرجز في ملحقات ديوانه: (171) مما نسب إِليه وإِلى أبيه العجاج. وجاءت روايته في اللسان (طرم)
فاضطرَّه السيلُ بوادٍ مُرْمِثِ
ولرؤبة في أصل ديوانه رجزية طويلة على هذا الروي وفيها:
في مُكْفَهِرِّ الطِّرْيَمِ الشَّرَنْبَثِ ... فاضطرَّه السيل بوادٍ مُرْمِثِ
فكانَ أمرُ الفاسقِ المُخَبِّثِ ... كخاتل الصَّمْصامَةِ الشَّرَنْبَثِ
وليس للعجاج رجز على هذا الروي. انظر ديوانه بتحقيق السطلي. والطِّرْيَم في القواميس: العسل، وهو في الشاهد بمعنى المطر، قال في اللسان: (طرم) «ولم يأت الطِّرْيَم: السحاب إِلا في رجز رؤبة».(6/3435)
تعالى، ومنه جبريل وميكائيل وإِسرافيل وإِسرائيل: أي عَبيدُ اللّاه عز وجل «1».
ويقال: إِنه اسم أعجمي «1».
... فِعِلْعال، بكسر الفاء والعين
ق
[الشِّرِقْراق]: بالقاف: طائر.
...
__________
(1) شَرَح: في لغة النقوش اليمنية وفي اللهجات اليمنية إِلى اليوم تعني: حَفِظَ وحَمَى. وبهذه الدلالة تُفهم عشرات الأسماء التي جاءت في نقوش المسند مركبة من إِحدى صيغ (شرح) مع كلمة (إِل) بمعنى اللّاه عز وجل كما شرحها المؤلف، ومن هذه الأسماء (شرحبيل، وشرحبئيل، وشرح إِل، ويشرح إِل، وإِلي شرح) ونحوها ففيها معنى الحفظ والحماية من اللّاه للمسمى، وهي تسميات عربية كما ذكر المؤلف أولًا وليست أعجمية كما أردف بلفظ (ويقال)، وانظر المعجم اليمني (474 - 478).(6/3436)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل، بالضم
د
[شَرَدَ] البعيرُ شِراداً.
وشَرَدَ الإِنسانُ شُروداً.
ط
[شَرَطَ]: الشرْط في البيع وغيره:
معروف، يقال: الشرط أملك.
وشَرْطُ الحجَّام: شقُّه بالمشرط.
ف
[شَرَفَ]: يقال: شارف فلان فلاناً فشرفه: أي كان أشرف منه.
ورجل مشروف: غلبه غيرُه في الشرف.
ق
[شَرَقَ]: شُروق الشمس: طلوعها.
وشَرَقَ الشاةَ: إِذا شَقَّ أُذُنَها.
... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل، بالكسر
ز
[شَرَز]: الشَّرْزُ: القطع.
س
[شَرَسَ]: الشَّرْسُ: شدة دعك الشيء.
ط
[شَرَط]: الشَّرْطُ في البيع وغيره، وشَرْطُ الحَجّام: معروفان.
م
[شَرَمَ]: الشَّرْم: الشَّقُّ. يقال: شَرَمْتُ جِلْدَه فانشرم.
وشَرَم السهمُ: جانَبَ الهدفَ: إِذا أصابه فقطعه.
والشَّرْمُ: قَطْعُ الشفة.
والشَّرْمُ: القطع من الأرنبة.
ويقال: شرم له من ماله: أي أعطاه قليلًا منه.(6/3437)
ي
[شَرَى] الشيءَ شِراء وشِرىً، بالمد والقصر: إِذا أخذه لنفسه بثمن.
وشراه: إِذا باعه، وهو من الأضداد، قال اللّاه تعالى: وَمِنَ النّااسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغااءَ مَرْضااتِ اللّاهِ «1»: أي يبيعها، وقال تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرااهِمَ مَعْدُودَةٍ «2»: أي: باعوه، قال يزيد بن مُفَرِّغٍ الحميري «3»:
وشريتُ بُرْداً ليتني ... من بعدِ بُرْدٍ كنتُ هامه
بُرْدٌ: اسم غلام له باعه.
واسم البيع والشِّرى ينطلق «4» كل واحد منهما على الآخر، لأن كل واحد من البائع والمشتري بائعٌ لما في يده، مُشْتَرٍ لما في يد الآخر.
... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح
[ح]
[شَرَحَ]: شَرْحُ الكلام: تَبْيينُهُ وتوسيعه بما يوضحه، ومنه شَرْح الصدر، وهو توسيعه حتى يقبل الحقَّ ولا يضيق عنه، قال اللّاه تعالى: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ «5»، وقال تعالى: أَفَمَنْ شَرَحَ اللّاهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ «6»، وقال تعالى:
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 207 وتتمتها وَاللّاهُ رَؤُفٌ بِالْعِباادِ.
(2) سورة يوسف: 12/ 20 وتتمتها ... وَكاانُوا فِيهِ مِنَ الزّااهِدِينَ.
(3) من قصيدة له مطلعها:
أصَرَمتَ حَبْلَكَ مِن أُمَامَهْ ... مِن بعد أيامٍ بِرامَهْ
كما في الخزانة: (4/ 329)، والشعر والشعراء: (211)، والأغاني: (18/ 260). والبيت في اللسان (شرى). - وقد سبق الشاهد لابن مفرغ وله ترجمة مطوله في الأغاني وترجم له في الشعر والشعراء والخزانة وغيرها.
(4) في (ت) وحدها: «يُطلق» وفي (ك): «مطلق» وهو تصحيف.
(5) سورة الشرح: 94/ 1.
(6) سورة الزمر: 39/ 22 أَفَمَنْ شَرَحَ اللّاهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقااسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللّاهِ أُولائِكَ فِي ضَلاالٍ مُبِينٍ.(6/3438)
فَمَنْ يُرِدِ اللّاهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ ... «1».
خ
[شَرَخَ]: الشَّرْخ: الشق، يقال: شرخ نابُ البعير شُروخاً: إِذا شق اللحمَ وطَلَعَ.
ع
[شرع] اللّاه تعالى لعباده في الدين شَرْعاً، وهو تبيينه للشرائع، قال تعالى:
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ماا وَصّاى بِهِ نُوحاً «2».
وشرع في الأمر: أي دخل.
وشرع الإِهابَ: إِذا سلخه. عن ابن السِّكِّيت «3».
وشرع الطريقُ: أي أخذ في الأرض.
وشرع في الماء شروعاً: أي وَرَدَ. وإِبلٌ شوارع في الماء، وشُروعٌ، قال الشماخ «4»:
يسدُّ به نوائبَ تعتريهِ ... من الأيام كالنَّهَل الشروع
أي: الإِبل الشارعة في الماء.
وشرعوا الرماحَ: أي أشرعوها، قال «5»:
أفاخوا من رماحِ الخطَّ لمَّا ... رأوْنا قد شرعناها نِهالا
__________
(1) سورة الأنعام: 6/ 125 فَمَنْ يُرِدِ اللّاهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّماا يَصَّعَّدُ فِي السَّمااءِ كَذالِكَ يَجْعَلُ اللّاهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاا يُؤْمِنُونَ.
(2) سورة الشورى: 42/ 13 شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ماا وَصّاى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْناا إِلَيْكَ وَماا وَصَّيْناا بِهِ إِبْرااهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى ...
(3) ينظر قوله رواية ابن السكيت في المقاييس (شرع): (3/ 263).
(4) ديوانه: (222) واللسان والتاج (شرع)، وقبله:
لَمَالُ المرءِ يُصْلِحهُ فَيُغْنِيْ ... مفاقِرَهُ أعَزُّ من القنوع
ويروى «الكنوع»، والقنوع والكنوع بمعنى: التذلل للمسألة.
(5) البيت في اللسان والتكملة (فيخ) وفيهما ما معناه أن الإِفاخة: أن يسقط في يده، أو أن يُحْدِث، وجاء البيت في اللسان والتاج (شرع) وفي روايته: «أفاج» ومن معانيها الإِسراع في العدو، والبيت فيها دون عزو.(6/3439)
وشرعوا السيوفَ كذلك، قال النابغة «1»:
غداةَ تعاورَتْهُ ثَمَّ بِيْضٌ ... شُرِعْن إِليه في الرّهَجِ المُكِنَّ
وشرعت الرماح فهي شُرّعٌ، يتعدى ولا يتعدى.
وشَرَعَ السفينةَ: إِذا جعل لها شراعاً.
وشرع بين القوم: أي أصلح.
وحيتانٌ شُرَّعٌ: رافعة رؤوسَها، قال اللّاه تعالى: إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتاانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً «2»، وقيل: شُرَّعاً: أي خافضة رؤوسها للشرب.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ب
[شَرِبَ] الماءَ ونحوه شَرباً، بفتح الشين.
والشُّربُ، بالضم: الاسم؛
وروى أبو عمرو بن العلاء والكسائي الحديث «3»: «إِنها أيام أكلٍ وشَرْب وبِعال»
بفتح الشين. وقرأ القراء غير نافع وعاصم وحمزة فشاربون شَرْبَ الهيم «4»: بفتح الشين.
ويقال: شَرِبَ: إِذا فهم، يقولون: اسمع ثم اشرب.
ج
[شَرِج]: يقال: الأَشْرَج، بالجيم: الذي له خُصْيَةٌ واحدة.
__________
(1) البيت في ديوانه ط. دار الكتاب العربي: (196) وروايته:
«دُفِعْنَ ... »
بدل
«شُرعن ... »
وروايته في اللسان:
«شُرِعن ... »
(2) سورة الأعراف: 7/ 163.
(3) الحديث أخرجه أحمد في مسنده بهذا اللفظ وبقريب منه ومن عدة طرق (2/ 229 و 3/ 451 و 460 و 4/ 335 و 5/ 75 و 76) وقولهم في (غريب الحديث): (2/ 139) والنهاية: (2/ 454).
(4) سورة الواقعة: 56/ 55 وذكر القراءات هذه في النهاية: (2/ 454).(6/3440)
س
[شَرِس]: الشراسة مصدر الشريس والأشرس: وهو سيِّئ الخُلُق.
والأشرس: الشديد الجريء في الحرب، وبه سمي الرجل أشرس.
وحكى بعضهم: أرضٌ شَرْساء: أي صُلْبَة.
ق
[شَرِقَ] بالماء شَرَقاً فهو شَرِقٌ، بالقاف:
إِذا غَصَّ به، قال عدي بن زيد «1»:
لو بغير الماء حلقي شَرِقٌ ... كنت كالغَصّان بالماء اعتصاري
وفي الحديث: سئل الشعبي عن رجل لطم عين رجلٍ شَرِقَت بالدم ولمّا يذهب ضوؤُها فقال:
لها أمرها حتى إِذا ما تبوأت ... بأخفافها مأوى تبوأ مضجعا
هذا البيت من شعر الراعي «2» يصف إِبلًا ترعى لا يزجرها راعيها حتى تصير إِلى الموضع الذي يشتهي فتقيم فيه، فحينئذٍ يضطجع راعيها. فأراد الشعبي أنه لا يحكم في العين بشيء حتى يؤتى على آخِرِ أمرها ببرء أو ذهاب.
وشاة شرقاء: انشقت أذنها طولًا.
ك
[شَرِكَ]، في الشيء [شِرْكاً و] «3» شِرْكَة: إِذا صار شريكاً فيه.
وفي حديث «4» معاذ أنه أجاز بين أهل اليمن الشرك
: أراد الاشتراك في المزارعة على النصف ونحوه.
وفي حديث «5» عمر
__________
(1) ديوانه تحقيق محمد جبّار المعيبد: (93)، والمقاييس: (3/ 264، 4/ 283)، والجمهرة: (2/ 35)، والشعر والشعراء: (114) واللسان والتاج (عصر).
(2) قول الشعبي والشاهد للراعي في غريب الحديث: (2/ 429 - 430).
(3) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) ولا في (ب، ل 2، ك) وأضفناه من (ت، د، م).
(4) حديثه في الفائق للزمخشري: (2/ 238) والنهاية لابن كثير: (2/ 467).
(5) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 238) والنهاية لابن كثير: (2/ 467).(6/3441)
ابن عبد العزيز: «شِرْك الأرض جائز.
ويكون البذر من السيد»
يعني صاحب الأرض.
م
[شَرِم]: الأشْرَم: مشروم الشفة، ومنه قيل للرجل: أشرم، ولملك الحبشة أبرهة الأشرم «1».
... هـ
[شَرِه]: الشَّرَه: شدة الحرص. ورجلٌ شَرِهٌ.
ي
[شَرِي] جَسَدُه: إِذا خرج به الشرى:
وهو خُرَاج صغار.
وشَرِي الفرسُ في سيره: أي أسرع، وكذلك البعيرُ.
وشَرِيَ البرقُ شَرَىً: إِذا كثر لمعانه، قال «2»:
أصاحِ ترى البرقَ لم يغتمض ... يموت فُوَاقاً ويَشْرى فُوَاقا
وشَرِيَ زمامُ الناقة شَرىً: إِذا كثر اضطرابه.
وشَرِيَ الرجل: إِذا اسْتُطير غضباً.
... فَعُل يفعُل، بالضم
ف
[شَرُفَ]: الشرف: العلو في الحسب.
ورجلٌ شريف، وقومٌ أشراف وشُرفاء.
...
__________
(1) اسمه في نقوش المسند (أبره) وكان من رجال الجيش الحبشي الذي استولى على اليمن عام (525) للميلاد بقيادة (أرياط) ولكن أبرهة ما لبث أن نازع أرياط وقتله وحكم اليمن إِلى نحو عام (575) للميلاد، وأخباره ومحاولة استيلائه على مكة معروفة في المراجع العربية، انظر تاريخ الطبري ط. دار المعارف (2/ 125) وما بعدها، وانظر (المفصل في تاريخ العرب قبل الإِسلام) للدكتور جواد علي (3/ 480) وما بعدها.
(2) البيت في اللسان (شرى) دون عزو.(6/3442)
الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِشراب]: أشربه فشرب.
ويقال: أشربتني ما لم أشرب: أي ادعيت عليَّ ما لم أفعل.
والإِشراب: لونٌ يدخل على لونٍ آخر، كالبياض يُشرب حُمْرَةً: أي يُعلى.
وأُشرب في قلبه حبَّ الشيء: إِذا خالط قلبه، كأنه أُشرب إِياه، قال اللّاه تعالى:
وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ «1» قال النحويون: أي حبُّ العجل، فحذف المضاف وأقام المضاف إِليه مقامه، كقوله:
وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ «2».
ج
[الإِشراج]: أشرج الشيءَ: أي أدخل بعض عُراه في بعض.
وأشرج المصحف والعَيْبَة ونحوهما: إِذا جعل له شَرَجاً.
وأشرج صَدْرَهُ على الشيء: أي عقده عليه، قال الشماخ «3»:
وكادت غداةَ البَيْن ينطقُ طرفُها ... بما تحت مكنونٍ من الصدرِ مُشْرَجِ
د
[الإِشراد]: أشرده: أي شرَّده.
ز
[الإِشراز]: قال بعضهم: أشرزه: أي ألقاه في مكروه.
ط
[الإِشراط]: أشرط الرجل نفسه: إِذا علَّمها بعلامة تعرف بها. وقيل: إِن من ذلك الشرط، لأنهم جعلوا لأنفسهم علامة عُرفوا بها، قال أوس بن حجر «4»:
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 93 ... قاالُوا سَمِعْناا وَعَصَيْناا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ....
(2) سورة يوسف: 12/ 82.
(3) ديوانه: (77).
(4) ديوانه: (87)، والمقاييس: (3/ 260)، والجمهرة: (2/ 341) واللسان والتاج (شرط).(6/3443)
فأشرط فيها نفسه وهو معصمٌ ... وألقى بأسبابٍ له وتوكَّلا
يعني رجلًا تدلى بحبلٍ من رأس جبل ليقطع من نَبْعِه قوساً.
وقيل: الإِشراط: المخاطرة. وأشرط نَفْسَه:
إِذا خاطر بها.
وقيل: الإِشراط: التسوي للعمل، يقال:
أشرط نَفْسَه في هذا العمل.
وقيل: الإِشراط: الإِعجال، يقال: أشرط رسولَه.
ويقال: أشرط بعض ماشيته للبيع: أي عزلها. وكل معزول للبيع مُشْرَط.
ع
[الإِشراع]: أشرع رمحه: إِذا رفعه:
قال «1»:
وقد خيرونا بين أمرين منهما ... صدورُ القنا قَدْ أُشْرِعت والسلاسلُ
وأشرع بابَه إِلى الطريق: أي جعله يَشْرَع إِليه.
ويقال: أشرعني الشيءُ: أي كفاني.
ف
[الإِشراف]: أشرف على الشيء: أي علاه.
وأشرف عليه: أي اطّلع عليه من فوقه.
ق
[الإِشراق]: أشرقت الشمس: أي أضاءت.
وأشرقت الأرض: أنارت، قال اللّاه تعالى: وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهاا «2».
وأشرق وجهُهُ حسناً: أي تلألأ.
__________
(1) جعفر بن علبة الحارثي ثاني ستة أبيات له في الحماسة (9)، وروايته مع ما قبله:
أَلَهْفَا بِقُرَّى سَحْبَلٍ حين أَجْلَبَتْ ... علينا الوَلايا والعدوُّ المُبَاسِلُ
فقالوا لنا: ثِنتانِ لا بُدَّ منهما ... صدورُ رماحٍ أُشْرِعَتْ أو سلاسلُ
وقرى سحبل: اسم مكان، والولايا: النساء والضعاف.
(2) سورة الزمر: 39/ 69 وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهاا وَوُضِعَ الْكِتاابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدااءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لاا يُظْلَمُونَ.(6/3444)
وأشرق الرجلُ: إِذا صار في ساعة شروق الشمس، ومنه قول العرب في الجاهلية، وكانوا لا يُفيضون حتى تشرق الشمس:
«أشرقْ ثبير كيما نُغير» «1» أي: ادخل أيها الجبل في الشروق.
وأشرقه بالماء ونحوه: أي غَصَّه.
ك
[الإِشراك]: أشركه في الأمر: أي جعل له فيه شِركاً.
يقال في الدعاء: اللهم أشركنا في دعوات الصالحين
، قال اللّاه تعالى: وَلاا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً «2». قرأ ابن عامر بالتاء، وجزمِ الكاف على النهي، والباقون بالياء ورفعِ الكاف على الخبر. وقرأ ابن عامر وأُشْرِكه في أمري «3» بضم الهمزة، وكذلك عن الحسن وابن أبي إِسحاق.
والباقون بفتح الهمزة على الدعاء والطلب.
وأشرك باللّاه تعالى: أي عدَّ معه شريكاً، قال عز وجل: لاا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ* «4».
وأشرك النعلَ: أي جعل لها شِراكاً.
... التفعيل
ب
[التشريب]: يقال: أكَّل مالي وشرَّبه:
أي أطعمه الناس. وظل ماله يؤكِّل ويشرِّب: أي يؤكل ويشرب كيف شاء.
ج
[التشريج]: خياطة غير محكمة.
__________
(1) هو في النهاية: (2/ 464) واللسان (شرق).
(2) سورة الكهف: 18/ 26 ... ماا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 370).
(3) سورة طه: 20/ 32 هاارُونَ أَخِي. اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي. وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي وانظر في قراءتها فتح القدير:
(3/ 351).
(4) سورة النساء: 4/ 48 إِنَّ اللّاهَ لاا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ماا دُونَ ذالِكَ لِمَنْ يَشااءُ ... * والنساء: 4/ 116.(6/3445)
وتشريج اللَّبِنِ نَضْدُ بعضِه على بعض.
ح
[تشريح] اللحم: قَطْعُه على العظم قِطعاً.
د
[التشريد]: شرَّده: أي طرده.
وشرَّد به: أي نَكَّل، قال اللّاه تعالى:
فَشَرِّدْ بِهِمْ «1» أي نكِّلْ بهم وسَمِّع، قال «2»:
أُطَوِّف في الأباطح كلَّ يومٍ ... مخافة أن يشرِّكَ بي حكيم
ع
[التشريع]: شَرَّع الشيءَ: إِذا رفعه جدّاً.
وشرَّع العنبَ: إِذا رفع قضبانه عن الأرض. وشرَعَه أيضاً، بالتخفيف.
وشرّعَ السفينةَ: إِذا جعل لها شراعاً.
وشَرّعَ الإِبلَ: إِذا أوردها شريعة الماء، وفي المثل «3»: «أهون السقي التَّشْرِيْعُ».
ف
[التشريف]: شرَّفه اللّاه تعالى: أي رفعه وأعلى منزلته.
وشرّف البناءَ: أي جعل له شُرُفات.
ق
[التشريق]: شَرَّق: أي أخذ ناحية المشرق.
وشرَّق الشيءَ في الشمس.
وأيامُ التشريق: هي الأيام المعدودات التي عنى اللّاه تعالى بقوله: وَاذْكُرُوا اللّاهَ فِي أَيّاامٍ مَعْدُودااتٍ «4». واختلفوا في
__________
(1) سورة الأنفال: 8/ 57 فَإِمّاا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ.
(2) البيت في اللسان (شرد) دون عزو، قال: «وحكيم: رجل من بني سُلَيم كانت قريش ولته الأخذ على أيدي السفهاء».
(3) المثل رقم (4620) في مجمع الأمثال (2/ 406).
(4) سورة البقرة: 2/ 203 وَاذْكُرُوا اللّاهَ فِي أَيّاامٍ مَعْدُودااتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلاا إِثْمَ عَلَيْهِ ....(6/3446)
تسميتها بذلك، فقيل: لأن لحوم الأضاحي تُشَرَّقُ فيها للشمس، وقيل: التشريق:
تقديد اللحم، فسميت بتشريق لحوم الأضاحي فيها: أي تقديدها. وقيل: إِنما سميت لقولهم: «أشرقْ ثَبير كيما نغير».
وفي حديث علي «1»: «لا جمعة ولا تشريق إِلا في مصر جامع»
وبظاهر هذا قال أبو حنيفة: لا يكبّر في أيام التشريق إِلا في مصرٍ جامع. وليس على المسافرين تكبير. وقال صاحباه: يكبِّر المصلي مقيماً كان أو مسافراً، في مصرٍ أو غيره.
ك
[التشريك]: شرَّك النعلَ: جعل لها شِراكاً.
م
[التشريم]: شرَّمه: إِذا أكثر شَرْمه،
وفي الحديث «2»: «اشترى ابن عمر ناقةً فرأى بها تشريم الظئار فردَّها»
ويقال: رمى الصيد، فاحتقَّ بعضاً وشرَّم بعضاً: إِذا قتل بعضاً وجرح بعضاً من غير قتل، قال في الصيد «3»:
من بين مُحْتَقٍّ لها ومُشَرِّمِ
... المفاعَلة
ب
[المشاربة]: شارَبَه: أي شرب معه.
ج
[المشارجة]: يقال: هذا يشارج ذاك:
أي هو شرجٌ له، أي: مثلٌ.
__________
(1) الحديث في الفائق للزمخشري: (2/ 232)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 464).
(2) خبر عبد اللّاه بن عمر في غريب الحديث: (2/ 318)، والفائق للزمخشري: (2/ 239)؛ والنهاية لابن الأثير:
(2/ 468).
(3) الشاهد لأبي كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 115)، وروايته: «بها»، وصدره:
وَهْلًا وقد شَرَعَ الأسِنَّةَ نحوَها
وروايته في اللسان (شرم): «لها» وفيه (حقق): «بها». والمُحْتَقُّ: الذي نفذت فيه الطعنة أو نفذ فيه السهم.(6/3447)
ز
[المشارزة]: شدة المنازعة.
ط
[المشارطة]: شارطه على الشيء: أي عامَلَهُ على شرط.
ف
[المشارفة]: شارفَ الشيءَ: أي أشرف عليه.
ك
[المشاركة]: شاركَه في الشيء: أي صار معه شريكاً فيه،
وفي الحديث «1» عن ابن عباس: «لا تشاركن يهوديّاً ولا نصرانيّاً ولا مجوسيّاً»
، لأنهم يُربون الربا والربا لا يحل. قال مالك: لا تجوز المشاركة بين المسلم والنصراني إِلا أن يكون يتصرف بحضرته ولا يغيب عنه. وعن أبي حنيفة وأصحابه: يُكره، ويجوز؛ وكذلك ذكر أصحاب الشافعي عنه.
ي
[المشاراة]: المُلاجَّة.
... الافتعال
ط
[الاشتراط]: اشترط، من الشرْط.
ف
[الاشتراف]: يقال: فرسٌ مشترف: أي مشرف الخَلْق.
ك
[الاشتراك]: اشتركا في الشيء: أي صارا فيه شريكين،
ويروى عن علي «2» رضي اللّاه عنه أنه كان يُضَمِّن الأجيرَ المشترَك
، وتضمينه: هو قول أبي يوسف
__________
(1) أخرجه البيهقي في «السنن» في كتاب البيوع، باب كراهية مبايعة من أكثر ماله من الربا (5/ 335).
(2) عنه في مسند الإِمام زيد: (254)؛ والشافعي: (الأم): (3/ 234).(6/3448)
ومحمد والثوري، وهو أحد قولي الشافعي. وعند أبي حنيفة: لا يضمَّن إِلا ما جنت يده. وأما الأجير الخاص فلا يضمن إِلا في أحد قولي الشافعي. وعن الليث: الصُّنّاع ضامنون ما أفسدوا أو هلك عندهم.
والفريضة المشتركة «1»: امرأةٌ تركت أمها وزوجها وإِخوتها لأمها، وإِخوتها لأبيها وأمها، فقضى فيها عمر، رضي اللّاه عنه، أن للزوج النصف، وللأم السدس، وللإِخوة للأم الثلث، ولا شيء للإِخوة للأب والأم. فقالوا لعمر: إِن كان قُرْبُ أبينا زادنا بُعْداً فهب أن أبانا كان حماراً ألسنا في قرابة الأم سواء؟ فأشرك بينهم عمر في الثلث وقال: ما أرى الأب زادهم إِلا قرباً. فسميت هذه الفريضة المشتركة.
وهو قول مالك والشافعي،
وخالفه في ذلك عليٌّ وبعض الصحابة، رحمهم اللّاه تعالى، ولم يشركوا الإِخوة للأب والأم في الثلث، وقالوا: لأنهم عَصَبَة لم يبق لهم شيءٌ مع ذوي السهام فسقطوا.
وعن ابن عباس وابن مسعود وزيد بن ثابت روايتان.
ي
[الاشتراء]: الشراء والبيع، وهو من الأضداد؛
وفي الحديث «2»: عن النبي عليه السلام: «لا يَجْزي ولدٌ عن والده إِلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه»
واشترى الشيءَ: أي اختاره، قال الأعشى «3»:
وقد أُخرِجُ الكاعبَ المشترا ... ةَ من خدرها وأشيع القمارا
ومنه قوله تعالى: اشْتَرَوُا الضَّلاالَةَ بِالْهُدى* «4».
...
__________
(1) انظر هذا وقضاء عمر في (الأم): (4/ 91 - 92)، وقارن البحر الزخار: (5/ 336).
(2) هو بلفظه من حديث أبي هريرة عند مسلم في العتق، باب: فضل عتق الوالد رقم: (1510) وأبي داود في الأدب باب: بر الوالدين رقم: (5137)؛ والترمذي في البرباب: ما جاء في حق الوالدين رقم: (1906).
(3) ديوانه: (139).
(4) سورة البقرة: 2/ 16 أُولائِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاالَةَ بِالْهُدى فَماا رَبِحَتْ تِجاارَتُهُمْ وَماا كاانُوا مُهْتَدِينَ والبقرة:
2/ 175 أُولائِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاالَةَ بِالْهُدى وَالْعَذاابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَماا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النّاارِ.(6/3449)
الانفعال
ج
[الانشراج]: انشرجت القوسُ: أي انشقت.
ح
[الانشراح]: انشرح صدره لقبول الشيء: أي اتسع.
م
[الانشرام]: انشرم الجلد: أي انشق.
يقال: شَرَمْتُ جلدَه فانشرم.
... الاستفعال
ف
[الاستشراف]: استشرف الشيءَ: إِذا وضع يده على حاجبه ينظر إِليه يستبينه.
وفي حديث علي «1»: «أُمرنا أن نستشرف العين والأذن»
أي: ننظرهما ونتفقدهما لئلا يكون فيهما نقص، يعني في الأضاحي.
ي
[الاستشراء]: استشرى: إِذا لجَّ في الأمر،
قالت عائشة «2» في أبيها: «ثم استشرى في دينه»
: أي لجَّ وجَدَّ.
واستشرى البرقُ: تتابع لمعانه.
واستشرى الفرسُ في سيره: أي أسرع وجَدَّ ولم يَفْتُرْ
... التَّفَعُّل
ب
[التشرب]: تَشَرَّبَ الثوبُ العَرَقَ: إِذا تَنَشَّفَه.
__________
(1) حديث علي أخرجه أبو داود في الضحايا، باب: ما يكره من الضحايا (2804) والترمذي في الأضاحي، باب: ما يكره من الأضاحي (1498) وابن ماجه في الأضاحي رقم: (3143) وهو في الفائق للزمخشري:
(2/ 233) والنهاية لابن الأثير: (2/ 462) وانظر اللسان (شرف).
(2) أخرجه الطبراني في «الكبير» (23/ 184) رقم (300)، وهو في النهاية: (2/ 469)؛ اللسان (شرى).(6/3450)
ف
[التشرُّف]: تَشَرَّفَ به، من الشرف، قال جميل «1»:
وخشناءَ من أقوالنا حميريةٌ ... على الناس يعلو ملكها وتَشَرَّفُ
ق
[التشرق]: تَشَرَّق: إِذا جلس في المَشْرُقة «2».
م
[التَّشَرُّم]: تشرَّمَ الشيءُ: إِذا تمزق.
يقال: تشرَّمَتْ حواشي الكتاب.
... التفاعُل
س
[التشارُس]: تشارس القومُ: إِذا تعادَوا.
... الفَعْللة
عب
[الشَّرْعبة]: شرعب الأديمَ: إِذا قطَّعه طولًا.
جع
[الشرجعة]: مطرقة مُشَرْجَعة: لا حروف لنواحيها.
سف
[الشرسفة]: يقال: شاة مشرسفة:
بجنبيها بياض.
بق
[الشَّرْبَقة]: مثل الشِّبْرقة، على القلب.
... الفَعْيَلة
__________
(1) ليس في ديوانه ط. دار الفكر، ولا في ط. دار صعب.
(2) والمَشْرُقة كما سبق في هذا الباب: مكان القُعود للشمس.(6/3451)
ف
[الشَّرْيَفَة]: شَرْيَفَ الزرعَ: إِذا قطع شِرْيافه «1».
... الافْعِلّال
ءب
[الاشْرِئْباب]: اشْرَأَبَّ، مهموز: إِذا رفع رأسه لينظر.
...
__________
(1) انظر التعليق على الشَّرْياف في بناء (فِعْيال): (319)، وصيغة: شَرْيَفَ الزرعَ من اللهجات اليمنية وليست فيما بين أيدينا من المعاجم، وانظر المعجم اليمني (480 - 482).(6/3452)
باب الشين والزاي وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الشَّزْر]: يقال: نظر إِليه شَزْراً: إِذا نظر إِليه بمؤخر عينه، وهو نظر المُبْغِض.
والشَّزْر من الفتل: ما كان إِلى فوق.
والشَّزْر: الطعن عن يمين وشمال.
ويقال: طحن بالرحى شَزْراً: إِذا ذهب بيده عن يمينه، وبَتَّاً: إِذا ذهب بيده عن شماله.
... و [فَعَلٌ]، بفتح العين
ن
[الشَّزَنَ]: لغةٌ في الشُّزُن، وهو جانب الشيء.
ويقال أيضاً: إِن الشَّزَن: الكعبُ الذي يُلعب به.
ويقال: إِن الشَّزَن: الغليظُ من الأرض، قال «1»:
تَيَمَّمْتُ قيساً وكم دونه ... من الأرضِ من مَهْمَةٍ ذي شَزَن
... و [فُعُل]، بضم الفاء والعين
ن
[الشُّزُن]: ناحية الشيء وجانبه، يقال:
نزلت شُزُناً من الدار، قال ابن أحمر «2»:
ألا ليتَ المنازلَ قد بَلينا ... فلا يرمينَ عن شُزُنٍ حَزِينا
... الزيادة
فاعل
ب
[الشازب]: المكان الخشن.
والشازب: الضامر من الإِبل وغيرها.
...
__________
(1) الأعشى، ديوانه: (362)، من قصيدة له في مدح قيس بن معدي كرب الكندي، والبيت في اللسان (شزن).
(2) ديوانه: (156)، واللسان (شزن)؛ المقاييس: (2/ 270).
__________(6/3453)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل، بالضم
ب
[شَزَب]: إِذا ضَمَر، فهو شازب، وخيل شوازب، وشُزَّب، قال حسان «1»:
وطلعن من رجوى حُنينٍ شُزَّبا ... يحملْن كلَّ سليلِ حربٍ مسعرِ
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ن
[شَزِن]: يقال: الشَّزَن، بالنون: شدة الإِعياء، يقال: شَزِنَت الإِبلُ: إِذا أَعْيَت.
... الزيادة
التفعل
ن
[التَّشَزُّن]: تَشَزَّن الشيءُ: إِذا اشتد.
وتَشَزَّن له في الخصومة وغيرها: أي انتصب،
وفي حديث «2» عثمان أن سعداً وعمّاراً أرسلا إِليه: إِنّا نريد أن نذاكرك أشياء أحدثتها. فأرسلَ إِليهما: ميعادكم يومُ كذا حتى أتَشَزَّن
: أي أستعد للاحتجاج.
...
__________
(1) البيت ليس في ديوانه وله فيه مقطوعتان على هذا الوزن والروي.
(2) قول عثمان في النهاية لابن الأثير: (2/ 471)، وفي الفائق للزمخشري: (2/ 242) «التشزُّن: الاستعداد ..
قال: «ومنه قول عبيد اللّاه بن زياد: نعم الشيء الإِمارة لولا قعقعة البريد والتَشَزُّن للخطب! ».(6/3454)
باب الشين والسين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فِعْلٌ، بكسر الفاء
ع
[الشِّسْع]: شِسْع النعل معروف.
والجميع: شُسوع.
والشِّسْع: القليل من المال.
***(6/3455)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل بالفتح، يفعُل بالضم
ب
[شَسَب]: الشَّسوب: مثل الشزوب.
وهو الضُّمر، شسب فهو شاسب.
ف
[شَسَف]: الشُّسوف: الضُّمر، يقال:
بعير شاسف، قال لبيد «1»:
تتقي الريح بدفٍّ شاسِفِ ... وضلوعٍ تحت صُلْبٍ قد نَخَلْ
وسِقاء شاسف: أي يابس.
... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح
ع
[شَسَع]: الشُّسوع: البعد، والشاسع:
البعيد، قال الشاعر:
لقد علمت أحياء بكر بن وائل ... بأنا نزور الشاسع المتزحزحا
وشَسَعَ النَّعْلَ: إِذا أثبت فيها الشِّسْع.
... الزيادة
الإِفعال
ع
[الإِشساع]: أشسع النعلَ: إِذا جعل لها شِسْعاً.
... التفعيل
ع
[التشسيع]: شَسَّع النعلَ: أي جعل لها شسعاً.
ف
[التشسيف]: شسَّفه: إِذا ضمَّره.
...
__________
(1) ديوانه: (142) واللسان والتاج (شسف). وروايته في النسخ وفي اللسان والتاج
«تَتَّقِي ... »
والصواب
«يَتَّقِيْ ... »
لأن الضمير يعود على صاحبٍ للشاعر مذكور فيما قبل البيت.(6/3456)
باب الشين والصاد وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الشَّصْب]: الشدة «1».
ويقال: إِن الشصب أيضاً النصيب، يقال: اشترى شصباً من شاة: أي نصيباً؛ ويقال: إِنه الشُّصُب «2» بضم الشين والصاد، وهو المسلوخة.
... و [فَعَلٌ]، بفتح الفاء والعين
ر
[الشَّصَر]: وَلَدْ الظبية «3».
... و [فُعُلٌ]، بالضم
ب
[الشُّصُب]: الشاة المسلوخة.
... الزيادة
فاعِل
ب
[الشاصب]: الضامر.
ر
[الشاصر]: الظبي الشادن. عن ابن دريد.
...
__________
(1) انظر (شصب) في اللسان والمقاييس: (2/ 183).
(2) قال في اللسان (شصب): «والشيصبان: الذكر من النمل، ويقال هو: حجر النمل .. والشيصبان: الشيطان الرجيم .. ».
(3) الشَّصْرُ في لهجات يمنية: حراثة الأرض بعد حصاد زرع كان فيها، وتكون في هذه الحراثة مشقة.(6/3457)
فِعَال، بكسر الفاء
ر
[الشِّصار]: خشبة تشد بين منخري الناقة.
... فَعِيلة
ب
[الشَّصيبة]: شدة العيش والبلاء، يقال:
دفع اللّاه عنك شصائب الأمور.
... فَوعَل، بالفتح
ر
[الشوصر]: يقال: إِن الشوصر ولد الظبية.
... فَيْعَلان، بالفتح
ب
[الشَّيْصبان]: من الأسماء «1».
...
__________
(1) قال في اللسان (شصب): «والشيصبان: الذكر من النمل، ويقال هو: جحر النمل .. والشيصبان: الشيطان الرجيم .. ».(6/3458)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ر
[شَصَر]: الشَّصْرُ «1»: الخياطة المتباعدة.
وشصر بَصَرُه شصوراً: أي شخص.
و [شصا] بَصَرُه شُصُوّاً: أي شخص.
وشصا السحابُ: أي ارتفع.
وشصت القربةُ: إِذا امتلأت ماءً.
... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ب
[شَصِبَ] الأمرُ شَصَباً وشُصوباً: أي اشْتَدَّ.
وشَصِب عَيْشُه: من ذلك.
... الزَّيادة
الإِفعال
ب
[الإِشْصاب]: أَشْصَبَ اللّاهُ تعالى عَيْشَه:
أي أشدَّه.
و [الإِشْصاء]: أَشْصَى بَصَرَه فَشَصا: أي رَفَعَه.
... التَّفْعيل
ر
[التَّشْصِيْرُ]: شَصَّر الناقةَ: إِذا شدها بالشِّصار.
...
__________
(1) الشِّصْرُ في لهجات يمنية: حراثة الأرض بعد حصاد زرع كان فيها، وتكون في هذه الحراثة مشقة.(6/3459)
باب الشين والطاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الشَّطْب]: سَعَفُ النخل.
ر
[الشَّطْر]: شَطْر كل شيء نصفُه.
يقال «1»: «احلب حَلَباً لك شطره».
ويقال في المثل «2»: «حَلَبَ فلانٌ الدهرَ أشطُرَه»: أي مرت عليه حوادثه من خير وشر. وعن القتيبي قال: أصل ذلك من أخلاف الناقة: لها خلفان قادمان، وخلفان آخران، وكل خلفين شطر،
وفي حديث الأحنف «3» قال لعلي: يا أبا الحسن: «إِني قد عجمتُ الرَّجُلَ وحلبتُ أشْطُرَه فوجدته قريب القَعْرِ، كَليل المدية، وإِنك قد رُميت بحجر الأرض»
يعني بالأول أبا موسى الأشعري، وبالثاني عمرو بن العاص.
وحجر الأرطن: أي أدهى أهل الأرض.
وشَطْر كل شيء: قَصْدُه وجهته، قال اللّاه تعالى: فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَراامِ وَحَيْثُ ماا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ* «4» أي: قصده، قال الشاعر «5»:
أقولُ لأم زنباعٍ أقيمي ... صدورَ العيسِ شطر بني تميمِ
أي: نحوهم.
...
__________
(1) المثل رقم (1029) في مجمع الأمثال (1/ 195).
(2) المثل رقم (1033) في مجمع الأمثال (1/ 195).
(3) قول الأحنف في الفائق (شطر): (2/ 245) والنهاية: (2/ 474).
(4) سورة البقرة: 2/ 144 قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمااءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضااهاا ....
(5) البيت كما في اللسان (شطر) لأبي زنباع الجذامي، والبيت في المقاييس: (2/ 188) دون عزو.(6/3461)
همزة
[الشطء]: شطء النبات، مهموز: ما خرج من الأرض من فراخه، والجميع:
أشطاء، قال اللّاه تعالى: كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ «1».
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ب
[الشَّطْبَة]: سعفة النخل الخضراء.
وجارية شَطْبَة: أي طويلة ناعمة.
وفرسٌ شطْبَةٌ: طويلة أيضاً.
... و [فِعْلَة]، بكسر الفاء
ر
[شِطْرَة]: يقال: وَلَدُ فلانٍ شِطْرَةٌ: أي نصفٌ ذكور ونصفٌ إِناث.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ن
[الشَّطَن]: الحبل، وجمعه: أشطان، قال عمرو بن يزيد العَوْفي، من خَوْلان «2»:
ومختلف الرماح على لباني ... كأشطانٍ ألمَّ بها قليبُ
ووصف أعرابي فرساً فقال: كأنه شيطان في أشطان. وقال الخليل: الشَّطَنُ: الحبل الطويل.
ويقال للفرس إِذا استعصى على صاحبه:
إِنه لينزو بين شَطَنَيْن.
... همزة
[الشَّطَأ]: لغةٌ في الشَّطْء. وقرأ ابن كثير وابن عامر: كزرع أخرج شَطَأَهُ «3» بفتح الطاء، والباقون بسكونها. وقرأ بعضهم شَطَاهُ بغير همز، مثل عصاه.
__________
(1) سورة الفتح: 48/ 29 ... وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ ...
(2) هو شاعر خولان وفارسها في عصره، وله ترجمة في الأعلام: (5/ 87) عن أحمد الشامي.
(3) تقدمت الآية قبل قليل، الفتح: 48/ 29، وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 56).(6/3462)
و [فُعُلٌ]، بضم الفاء والعين
ب
[الشُّطُب]: طرائق في متن السيف.
... [الزيادة]
مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
ب
[مُشَطَّب]: سيفٌ مُشَطَّب: ذو شُطُب.
... مفعول
ب
[مشطوب]: سيف مشطوب ومُشَطَّب.
ويقال للفرس السمين: إِنه لمشطوب المتن والكَفَل.
ر
[المشطور]: من ألقاب أجزاء العروض:
ما ذهب نصف أجزاء البيت منه، كقوله في النوع الرابع من الرجز «1»:
ما هاج أحزاناً وشَجْواً قد شجا
... فاعِل
ب
[شاطب]: حكى بعضهم: طريق شاطب: أي مائل.
وشاطب: اسم موضع «2».
ر
[الشاطر]: الخبيث الذي أعيا أهله خُبْثاً.
...
__________
(1) الشاهد مطلع رجز طويل للعجاج، ديوانه: (2/ 13)، وبعده:
من كَلَلٍ كالأَتْحَمِيِّ أَنْهَجَا
والأتحمي: نسبة إِلى أَتْحَم موضع باليمن تنسب إِليه العصب- انظر صفة جزيرة العرب: (126) متناً وحاشية.
وأنهج: أخلق.
(2) قال الحجري في مجموعه: (439): «شاطب: بلدة من أعمال ذي أبين لقبائل سفيان، وبيت الشاطبي: من قرى سنحان». وهي جنوب صنعاء وعلى مقربة منها.(6/3463)
همزة
[شاطئ] الوادي [مهموز] «1»: جانبه، قال اللّاه تعالى: مِنْ شااطِئِ الْواادِ الْأَيْمَنِ «2»، ويجمع على: شُطُؤ «3».
... فَعُول
ر
[شَطور]: شاة شطور: أحد ضَرعيها أطول من الآخر. وقيل: الشَّطور من الشاء: التي يبس أحد ضرعيها، ومن الإِبل: التي يبس خلفان من أخلافها، وبقي خلفان.
... فَعِيل
ب
[شطيب]: اسم موضع.
ر
[الشطير]: الغريب.
والشطير: البعيد، قال «4»:
لا تتركنّي فيهمُ شطيرا ... إِني إِذاً أهلكَ أو أطيرا
وفي حديث القاسم بن محمد بن أبي بكر «5»: «لو أن رجلين شهدا لرجلٍ على حق أحدهما شطير فإِنه يحمل شهادة الآخر»
: أي إِذا كان أحدهما بعيد النسب من المشهود له صحت الشهادة، وإِن كان
__________
(1) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) أضفناها من بقية النسخ.
(2) سورة القصص: 28/ 30 فَلَمّاا أَتااهاا نُودِيَ مِنْ شااطِئِ الْواادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُباارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ ياا مُوسى إِنِّي أَنَا اللّاهُ رَبُّ الْعاالَمِينَ.
(3) يجمع على شُطُؤ وشواطئ وشُطْآن .. على أن شُطآن قد يكون جمع شَطْء. انظر المعاجم.
(4) الشاهد في اللسان والتاج (شطر) دون عزو، وروايته: «لا تَدَعَنَّي»، وكذلك روايته في شرح شواهد المغني:
(1/ 70) والخزانة: (6/ 456) وهو من شواهد «إِذن».
(5) هو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق: (ت 107 هـ/ 725 م) أحد الفقهاء السبعة في المدينة، وقوله هذا في النهاية: (2/ 474) والفائق: (2/ 246) وعلق عليه ابن الأثير بقوله « ... ولعلَّ هذا مذهبٌ للقاسم، وإِلَّا فشهادة الأب والابن لا تقبل».(6/3464)
الآخر قريباً له. ونحو ذلك
في حديث «1» قتادة: «الابن للأب، والأب للابن، أو الأخ لأخيه، أو الزوج لامرأته، كل ما كان من هذا معه شطير جاز»
... و [فعيلة]، بالهاء
ب
[الشطيبة]: كل قطعة من السنام ومن الأديم تُقطع طولًا.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ن
[شَطْران]: قدحٌ شطران: أي نصْفان.
... فَيْعال، بفتح الفاء
ن
[الشيطان]: واحد الشياطين، قال اللّاه تعالى: وَلاكِنَّ الشَّيااطِينَ كَفَرُوا «2».
قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي بتخفيف (لَكِنِ) والرفع، والباقون بالتشديد والنصب.
والشيطان: ضربٌ من الحيات، قبيحُ الخِلْقة، قال «3»:
تُلاعِبُ مثنى حضرمي كأنه ... تَعَمُّجُ شيطانٍ بذي خِرْوَعٍ قَفْر
قال اللّاه تعالى: كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّيااطِينِ «4»: أي رؤوس الحيات.
وكل متمردٍ عاتٍ من الجن والإِنس شيطان، ومنه قوله تعالى: شَيااطِينَ الْإِنْسِ
__________
(1) الحديث في النهاية (2/ 474)، والفائق (2/ 246).
(2) سورة البقرة: 2/ 102 وَاتَّبَعُوا ماا تَتْلُوا الشَّيااطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْماانَ وَماا كَفَرَ سُلَيْماانُ وَلاكِنَّ الشَّيااطِينَ كَفَرُوا ....
(3) البيت لطرفة بن العبد، ديوانه: (158)، والحيوان: (4/ 133) والمقاييس: (2/ 184)، وهو في اللسان والتاج (خرع، شطن) دون عزو.
(4) سورة الصافات: (37/ 65) طَلْعُهاا كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّيااطِينِ.(6/3465)
وَالْجِنِّ «1»،
وفي الحديث «2»: «رأى النبي عليه السلام رجلًا يتبع حماماً طائراً فقال: شيطان يتبع شيطاناً»
قال جرير «3»:
أيامَ يدعونني الشيطانَ من غزلي ... وهنَّ يهْوَيْنَني إِذ كنت شيطانا
وفي الشيطان قولان: أحدهما: أن نونه أصلية واشتقاقه من شطن أي بَعُد عن الخير، والقول الآخر: أن النون زائدة، وبناؤه فَعْلان، من شاط يشيط: إِذا بطل.
...
__________
(1) سورة الأنعام: 6/ 112 وَكَذالِكَ جَعَلْناا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيااطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ....
(2) أخرجه ابن ماجه في كتاب الأدب، باب اللعب بالحمام، رقم (3764)
(3) ديوانه: (493)، ورواية أوله
«أَزْمان ... »
، والمقاييس: (2/ 184)، واللسان (شطن) وفي روايته:
« ... من غزلٍ»
وهو تصحيف.(6/3466)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفعُل بالضم
ر
[شَطَرَ] الشيءَ: إِذا جعله شطرين.
والمشطور من الرجز في الشعر: الذي ذهب شطره.
ويقال: شطر بصرَه شطراً وشطوراً: إِذا كان كأنه ينظر إِليك وإِلى آخر.
ويقال: شطر بناقته: إِذا صَرَّ خِلْفين من أخلافها.
والشطارة، والشُّطورة: مصدر الشاطر، وهو الذي أعيا أهله خبثاً.
وشطرت دارُه شطوراً: أي بَعُدت.
ن
[شَطَنَ] الشيءُ شطوناً: أي بَعُد. ونوىً شَطون: أي بعيدة، قال النابغة «1»:
نأتْ بسعادَ عنك نوى شَطُوْنُ ... فبانت والفؤاد بها رهينُ
وبئرٌ شَطون: بعيدة القعر.
وشطن الدابة: إِذا شده بالشَّطَنِ.
... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ب
[شَطَب] الجريدَ: إِذا نشره.
والشواطب: النساء اللاتي يعملن الحُصُر. قال «2»:
فكأنما ... بسطَ الشواطبُ بينهن حصيرا
والشواطب: اللاتي يفرين الأدم بعد أن يخلقنها أيضاً.
...
__________
(1) ديوانه: (186)، واللسان (شطن).
(2) جزء من بيت من الكامل؛ لم نجده.(6/3467)
الزيادة
الإِفعال
ن
[الإِشطان]: أشطنه: أي أبعده.
همزة
[الإِشطاء]: أشطأت الشجرةُ، مهموز:
إِذا خرج شطؤها.
... التفعيل
ب
[التشطيب]: سيفٌ مشطَّبٌ: ذو شُطُب، وهي طرائق في متنه تُجعل زينةً له.
وشطب الأديمَ: إِذا قطعه، وكذلك السنام.
وأرضٌ مشطَّبة: خطَّ فيها السيل خطوطاً.
... المفاعَلة
ر
[المشاطرة]: يقال: شاطره الشيءَ: أي أعطاه شطره.
همزة
[المشاطأة]: شاطأتُ الرجلَ، بالهمز: إِذا مشيت على أحد شاطئي الوادي ومشى هو على الشاطئ الآخر.
... الفَيْعَلَة
ن
[الشيطنة]: شَيْطَن الرَّجُلُ: إِذا فَعَلَ فِعْلَ الشيطان.
... التَفيعُل
ن
[التَّشَيْطُن]: تشيطن الرجلُ: بمعنى شَيْطَن.
***(6/3468)
باب الشين والظاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ف
[الشَّظَف]: شدة العيش وضيقُه،
ويروى في الحديث «1» عن النبي عليه السلام:
«لم يشبع من خبز ولحم إِلا على شَظَف» ويروى: «على ضَفَف»
،
قال ابن الرقاع «1»:
ولقد لقيت من المعيشة لذةً ... ولقيت من شظف الأمور شدادَها
وي
[الشظا]: عظمٌ مستدقٌّ مُلْزَقٌ بالذراع.
... و [فَعِلٌ]، بكسر العين
ف
[الشَظِف]: يقال: بعيرٌ شَظِف الخِلاط:
أي يخالط الإِبل مخالطة شديدة.
... الزيادة
فَعِيل
ف
[الشظيف]: يقال: إِن الشظيف: الخشن الصُّلْبُ من الشجر.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
__________
(1) هو بلفظه من حديث الحسن في غريب الحديث: (2/ 206)، وفيه الرواية الأخرى «ضَفَف» عن ابن كثير وكذا الشاهد الشعري لابن الرقاع إِلّا أن رواية صدره: «ولقد أصبت من المعيشة لذة».(6/3469)
ي
[شَظِيَّة] الشيء: الفِلقة منه.
... فَيْعَل، بفتح الفاء والعين
م
[الشَّيْظَم]: الطويل من الرجال والخيل وجمعه: شياظم.
وشَيْظَم: من أسماء الرجال.
ويقال: إِن الشيظم أيضاً: القنفذ المُسِنّ.
***(6/3470)
الأفعال
[المجرّد]
فَعِلَ بالكسر، يفعَل بالفتح
وي
[شَظي] الفرسُ: إِذا تحرك موضعُ شَظاه.
... الزيادة
التفعُّل
ي
[التَّشظي]: تَشَظَّت العصا: إِذا تفلقت، وكذلك نحوها،
قالت فروة «1» بنت أبان ابن عبد المدان ترثي ولديها «1» ابني [عبيد] «2» اللّاه بن العباس، وكان بُسْرُ بنُ أرطأة «3» ذبحهما بصنعاءَ وهما صغيران:
يا مَنْ أحسَّ بَنيَّيَّ اللذين هما ... كالدُّرَّتين تَشظَّى عنهما الصَّدَفُ
...
__________
(1) من بني الحارث بن كعب، والبيت لها أول ستة من مقطوعة في الكامل: (4/ 26 - 27)، وهو في اللسان (شظى) دون عزو، وقبله. «قال» والصحيح «قالت»، وبُنِي على ابنيها من عبيد اللّاه بن عباس مسجدٌ في صنعاء يعرف حتى اليوم بجامع الشهيدين. وانظر تاريخ مساجد صنعاء للحجري.
(2) في الأصل (س): «عبد اللّاه» وكتب فوقها «عبيد .. »، وفي «ت»: «عبيد اللّاه» وفوقها «عبد» وفي (م):
«عبيد اللّاه»، وفي بقية النسخ «عبد اللّاه»، وأثبتنا الصواب، فالمراد هو: عبيد اللّاه بن العباس بن عبد المطلب، وهو أصغر من أخيه عبد اللّاه بن عباس، واشتهر بالكرم شهرة أخيه بالعلم. ولاه علي رضي اللّاه عنه اليمن عام توليه وتركها بمجيء بسر بن أرطأة والياً للأمويين، وفي أخباره بعد ذلك اضطراب إِلا أنه توفي بالمدينة عام (87 هـ) على الأرجح (ط. خليفة: 2/ 580).
(3) بسر بن أرطأة العامري القرشي- ويقال ابن أبي أرطأة كما في طبقات ابن سعد: (5/ 49) وقرة العيون: (68، 69، 70) وهو قائد أموي من الجبابرة أخضع المدينة ومكة لبني أمية، ودخل اليمن فنكل بأتباع علي من أبنائها وغيرهم. وكانت توليته على اليمن عام (40 هـ) قال القاضي محمد الأكوع في تعليقه على ذكره في قرة العيون بأخبار اليمن الميمون ص (69): « ... ويُكنَّى محرِّق لكثرة من حَرَّق، وهو أول طاغية شيطان مريد دخل اليمن .. وكان قاسي القلب فظّاً غليظاً وأعرابيّاً جلفاً سفاكاً للدماء» .. إِلخ.
ووسوس آخر أيامه وتوفي آخر أيام معاوية وقيل في سنة (86 هـ) أيام الوليد، انظر: الاستيعاب: (1/ 64) والإِصابة: (1/ 147) والإِكليل: (8/ 102 - 103).(6/3471)
باب الشين والعين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الشَّعْب]: أعظم من القبيلة: شعبٌ ثم قبيلة ثم عِمارة ثم بطن ثم فخذ ثم حبل ثم فصيلة. يقولون: مُضَر شعب، وكنانة قبيلة، وقريش عمارة، وفِهْرٌ بطن، وقصي فخذ، وهاشم حَبْل، وآل العباس فصيلة.
ويقولون: حمير وكهلان شَعْبا سبأ، والهميسع ومالك شَعْبا حمير، وسمي شعباً لتشعب القبائل منه، وجمعه: شعوب، قال اللّاه تعالى: وَجَعَلْنااكُمْ شُعُوباً وَقَباائِلَ لِتَعاارَفُوا «1»، وقال حسان «2»:
وشَعْب عظيم من قُضاعة فاضلٌ ... على كل شعبٍ من شعوب العمائرِ
أولئك قومي إِن دعْوتُ أجابني ... ثمانون ألفاً في الحديد المُظاهَرِ
فَتْحُ الهاء في (المظاهَر) من عيوب الشعر، لأن القصيدة مبنية على كسرةٍ.
قال بعضهم: الشعوب للعجم، والقبائل للعرب، والأول أصح.
وذو الشعبين: ملكٌ من ملوك حمير «3»، واسمه حسان بن سهل «4»، وإِليه ينسب
__________
(1) سورة الحجرات: 49/ 13 ياا أَيُّهَا النّااسُ إِنّاا خَلَقْنااكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْنااكُمْ شُعُوباً وَقَباائِلَ لِتَعاارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّاهِ أَتْقااكُمْ إِنَّ اللّاهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.
(2) في ديوانه مقطوعتان على هذا الوزن والروي، وفي كليهما فخرٌ بقومه، وليس البيتان فيهما.
(3) وهو عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 118): حسان بن سهل بن زيد الجمهور بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير.
(4) جاء في هامش (ت) وحدها ما نصه: قال النعمان بن بشير:
وحسان ذو الشعبين منا ويرعش ... وذو يزن، تلك الملوك القماقم
وهو بيت من قصيدة طويلة له في الإِكليل: (2/ 203 - 205).(6/3473)
الفقيه عامر بن شراحيل الشعبي «1»، وكان من خيار التابعين، وكان مزّاحاً، قيل له:
ما لنا نراك ضئيلًا؟ فقال: إِني زوحمتُ في الرحم، وذلك أنه ولد مع أخ له في بطن.
وشُعيب، بالتصغير: من أسماء الرجال.
وشعيب النبي عليه السلام من حمير، وهو شعيب بن مِهْدم بن ذي مهْدم بن المُقَدم بن حضور «2».
ومسجد شعيب برأسِ جبل حضور، يزار، ويصلى فيه إِلى الآن.
ث
[الشَّعْث]: انتشار الأمر، قال كعب بن مالك الأنصاري:
لمَّ الإِله به شَعْثاً ورَمَّ به ... أمور أمته والأمر منتشرُ
ر
[شَعْر] الإِنسان وغيره: معروف، وجمعه: شعور وأشعار.
... فُعْلة، بضم الفاء
ب
[الشُّعْبة]: المسيل الصغير في ارتفاع.
والشعبة: الطائفة من الشيء، والجميع:
شُعَب، قال اللّاه تعالى: ذِي ثَلااثِ شُعَبٍ «3».
وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «الحياءُ شُعبةٌ من الإِيمان»
أي: هو يمنع من المعاصي كما يمنع الإِيمان، لأن الحياء ليس بمكتسب، والإِيمان مكتسب.
__________
(1) تقدمت ترجمته.
(2) وهذا هو نسبه عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 260)، ويسمى جبل حضور اليوم: جبل النبي شعيب.
(3) سورة المرسلات: 77/ 30 انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلااثِ شُعَبٍ.
(4) هو بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة وابن عمر وبلفظ «الحياء من الإِيمان .. » من طرق أخرى في الصحيحين، فعند البخاري في الإِيمان باب: أمور في الإِيمان رقم (9)، وفي ابن ماجه: في المقدمة، (باب في الإِيمان:
57 - 58)، أبو داود: في الأدب، باب الحياء رقم: (4795) وأحمد: (2/ 56، 147، 392، 414، 442، 501، 533).(6/3474)
وفي الحديث «1»: «الشباب شعبة من الجنون»
: أي طائفة منه.
وشُعَبُ الدهرِ: حالاته وحوادثه.
والشعبة: الغصن في أعلى الشجرة ويقال: عصا لها شعبتان في رأسها.
وشُعَبُ الجبال: ما تفرق من رؤوسها.
والشعبة: القطعة التي يشعب بها الإِناء المنكسر.
وشُعَب الفرسِ: أقطارُه التي تعلو منه وتُشْرف، كالعنق والمنسج ونحوهما، قال «2».
أشم خنذيذ منيفٌ شُعَبُهْ
وشعبة: من أسماء الرجال.
ل
[الشُّعْلة]: ما اشتعلت فيه النار من الحطب.
والشعلة: البياض في ناصية الفرس وذنبه.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ب
[الشِّعْب]: الطريق في الجبل.
والشِّعْبُ: الوادي الصغير بين جبلين، قال «3»:
ألا يا حمامَ الشِّعْبِ شِعْبِ ابنِ مالكٍ ... سقتكَ الغوادي من حَمامٍ ومن شِعْبِ
ر
[الشِّعر]: الكلام يجعل على أوزانٍ وقوافٍ لازمةٍ في آخره، قال اللّاه تعالى:
وَماا عَلَّمْنااهُ الشِّعْرَ وَماا يَنْبَغِي لَهُ «4»:
أي يصلح له. وجمع الشعر: أشعار.
...
__________
(1) هو بلفظه من حديث ابن مسعود في خطبة له في مسند الشهاب القضاعي رقم (55) وفي الفائق:
(2/ 351)، والنهاية: (2/ 477).
(2) من رجز لدكين بن رجاء كما في اللسان (شعب) وبعده:
يَقْتَحِمُ الفارِسَ، لولا قَيْقَبُهْ
(3) لم نجده.
(4) سورة يس: 36/ 69 وَماا عَلَّمْنااهُ الشِّعْرَ وَماا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلّاا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ.(6/3475)
و [فَعَلٌ]، بفتح الفاء والعين
ث
[الشَّعَث]: ما تَشَعَّثَ من الأمر، يقال:
لمَّ اللّاهُ شَعَثَكم: أي جمع أمركم، قال النابغة «1»:
ولست بمستبقٍ أخا لا تَلُمُّهُ ... على شَعَثٍ أيُّ الرجالِ المهذَّبُ
ر
[الشَّعَر]: ما ليس بصوفٍ ولا وَبَرٍ، وجمعه: أشعار، قال اللّاه تعالى:
وَأَوْباارِهاا وَأَشْعاارِهاا «2».
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ر
[الشَّعَرة]: واحدة الشعر.
وشَعَرة: اسم رجل.
ف
[الشَّعَفة]: أعلى الجبل، وجمعها:
شَعَف وشَعَفَات وشِعاف، قال:
وكعباً قد حميناهم فحلُّوا ... محلَّ العُصْمِ من شَعَف الجبالِ
وفي حديث «3» النبي عليه السلام:
«خير الناس رجلٌ ممسكٌ بعنان فرسه في سبيل اللّاه عز وجل، كلما سمع هيعة طار إِليها، أو رجلٌ في شعفة في غُنَيْمَةٍ حتى يأتيه الموت».
الهيعة: الصوت يفزع منه.
وشَعَفَةُ كل شيء: أعلاه.
__________
(1) ديوانه: (25)، واللسان (شعث).
(2) سورة النحل: 16/ 80 ... وَمِنْ أَصْواافِهاا وَأَوْباارِهاا وَأَشْعاارِهاا أَثااثاً وَمَتااعاً إِلى حِينٍ.
(3) من حديث طويل لأبي هريرة عند مسلم في الإِمارة، باب: فضل الجهاد والرباط رقم (1889)؛ وابن ماجه في الفتن، باب: العزلة رقم: (3977).(6/3476)
وشَعَفَةُ الرأس: شَعْرُه، قال رجلٌ:
«ضُربتُ فسقط البرنس عن رأسي فأغاثني اللّاه بشعفتين في رأسي». يعني أنهما وقتاه الضرب.
ويقال: ضُرب على شعفات رأسه: أي أعالي رأسه.
وشَعَفَةُ القلب: رأسُه عند معلق النياط؛ ومن ذلك يقال: شَعَفَهُ الحُبُّ: أي غشي قلبَه.
... فَعِلٌ، بكسر العين
ث
[الشَّعِث]: رجلٌ شَعِث: أي أشعث.
ر
[الشَّعِر]: ورجلٌ شَعِرٌ: أي أشعر.
... الزيادة
أفعل، بالفتح
ب
[أَشْعَب]: من أمثالهم «1»: «أطمع من أشعب» «2»، وهو أشعب بن جبير، مولى عبد اللّاه بن الزبير، وكان شديد الطمع، بلغ من طمعه أنه رأى رجلًا يعمل زبيلًا فقال:
وَسِّعه، قال: ولم ذلك؟ قال: لعل الذي يشتريه منك يهدي إِليّ فيه شيئاً. وقيل له:
ما بلغ من طمعك؟ فقال: ما تناجى اثنان قط إِلا ظننتُ أنهما يأمران لي بشيء.
ث
[الأشعث] بن قيس الكندي «3»: أحد ملوك كندة؛ وكان أسلم ثم ارتد، فظفر به ولاة أبي بكر فعفا عنه وزوَّجه أخته أم
__________
(1) المثل رقم (2333) في مجمع الأمثال (1/ 439).
(2) هو أشعب بن جبير وله مشاركة في رواية الحديث، وكان يجيد الغناء، وعمّر طويلًا، وتوفي عام: (154 هـ).
(3) واسم الأشعث معدي كرب بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة الكندي، وكان والده آخر ملك من ملوك حضرموت قبل الإِسلام، وكان مقره في شبوة، وفيها ولد الأشعث سنة: (23 ق. هـ600 م). ووفد الأشعث على الرسول صَلى اللّاه عَليه وسلّم في عام الوفود على رأس ثمانين راكباً قد رجَّلوا جُمَمَهُمْ وتكحلوا عليهم جُبَب الحَبَرة-(6/3477)
فروة بنت أبي قحافة فمنها وَلَدُ الأشعث.
والأشعث: الوتد لتشعث رأسه، قال ذو الرمة «1»:
وأشعثَ عالي الضَّرتين مشجج ... بأيدي السبايا لا أرى مثله جَبْرا
الضرتان: طرفا الرحى. والسبايا:
الجواري. والجبر: الخَلْق.
ر
[الأشعر]: الكثير شعر الرأس والجسد.
والأشعر: ما أحاط بالحافر من الشعر، والجميع: الأشاعر.
وأشاعر الناقة: جوانب حيائها.
والأشاعر: قبيلة من اليمن من ولد الأشعر، وهو نبت بن أدد بن زيد بن عمرو ابن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ الأكبر «2»، منهم أبو موسى الأشعري «3»، كان حسن القراءة للقرآن، واستقضاه عمر ابن الخطاب، وهو عبد اللّاه بن قيس، من أصحاب النبي عليه السلام.
(هو أبو موسى عبد اللّاه بن قيس بن
__________
وقد كفَّفُوها بالحرير، وجرى حوار بينه وبين الرسول وأسلموا- انظر سيرة ابن هشام: (4/ 254 - 256) - وولى الرسول صَلى اللّاه عَليه وسلّم على حضرموت زياد بن لبيد البياضي. قال القاضي محمد الأكوع في كتابه الوثائق السياسية اليمنية:
(ص 156): «فلما أراد- زياد بن لبيد- أن يقبض منهم الزكاة انتقى كرائم أموالهم التي كان نهى عنها النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم فتفاقم الخلاف فيما بين زياد وبني شيطان من كندة وأدى إِلى الفتنة». وتحصن الأشعث في هذه الفتنة في حصن النجير حتى بعث أبو بكر رضي اللّاه عنه عكرمة بن أبي جهل فانقاد له الأشعث وعاد إِلى المدينة وزوجه أبو بكر أخته أم فروة، وتوفي الأشعث عام: (40 هـ661 م).
(1) ديوانه: (3/ 1438)، وروايته: «عاري» بدل «عالي» و «لا ترى» بدل «لا أرى» وفي شرحه: الأشعث هنا:
وتد الرحا. ولا ترى مثله جبرا: لا يُجْبَر مثله ولكن إِذا انكسر طُرح.
(2) والأشاعر ومَذْحِج أُخْوان فهم أبناء نبت ومالك ابني أدد، ونبت هو الأشعر، ومالك هو مَذْحِج وتلتقي الأشاعر ومذحج بهمدان عند زيد بن كهلان بن سبأ، ويلتقي الجميع مع حمير عند سبأ.
(3) وهو صحابي جليل، من الشجعان الفرسان الولاة الفاتحين القضاة، أسلم مبكراً والرسول صَلى اللّاه عَليه وسلّم لا يزال في مكة، وهاجر إِلى الحبشة، ثم قدم على الرسول صَلى اللّاه عَليه وسلّم إِلى المدينة مع جماعة من مسلمي قومه. وكان ميلاد أبي موسى عبد اللّاه بن قيس الأشعري في عام (21 ق. هـ602 م) وتوفي عام (44 هـ665 م) طبقات خليفة: (1/ 156، 428)، تقريب التهذيب: (2/ 441).(6/3478)
سليم بن حصار بن حرب بن عامر بن بكر ابن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر، وهو نبت. قاله الصغاني) «1».
... مَفْعَل، بالفتح
ب
[المَشْعَب]: الطريق، قال الكميت «2»:
وما لي إِلا آل أحمد شيعةٌ ... وما لي إِلا مشعب الحق مشعب
ر
[المَشْعَر]: واحد مشاعر الحج، وهي مناسكه التي يذبح فيها، قال اللّاه تعالى:
فَاذْكُرُوا اللّاهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَراامِ «3».
وحَدُّ المشعر ما بين جبلي المزدلفة، من حد مَفْضى مأزمي عرفة إِلى وادي محسِّر؛ وسمي: مشْعَراً لأن الدعاء عنده والوقوف فيه والذبح به من معالم الحج.
... و [مِفْعَل]، بكسر الميم
ب
[المِشْعَب]: المثقب: الذي يثقب به الشعاب.
ر
[المِشْعَر]: لغةٌ في المَشْعَر.
ل
[المِشْعَل]: إِناء من جلود له أربع قوائم يحمل فيه الماء، ويُنبذ فيه أيضاً، والجميع:
مشاعل، قال ذو الرمة «4»:
أضعن مَوَاقِتَ الصلوات عمداً ... وحالفْن المشاعل والجِرارا
...
__________
(1) ما بين القوسين جاء حاشية في (س) أولها (جمه) وليس في آخرها (صح) ولم تأت في بقية النسخ.
(2) الهاشميات: (17)، والمقاييس: (3/ 191)، والتاج (شيع)، واللسان (شعب)، والخزانة: (4/ 314)،
(3) سورة البقرة: 2/ 198 ... فَإِذاا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفااتٍ فَاذْكُرُوا اللّاهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَراامِ ....
(4) ديوانه: (2/ 1391)، واللسان (شعل)، وهو في هجو قوم ونسائهم.(6/3479)
فاعِل
ر
[الشاعر]: واحد الشعراء، قال اللّاه تعالى: وَماا هُوَ بِقَوْلِ شااعِرٍ «1».
وقال: وَالشُّعَرااءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغااوُونَ «2».
ويقال: شِعْرٌ شاعرٌ: أي جيدٌ. وقيل:
هو فاعل بمعنى مفعول أي: مشعور به، كقوله: مااءٍ داافِقٍ «3»، وعِيشَةٍ رااضِيَةٍ* «4».
... فَعَال، بالفتح
ر
[الشَّعَار]: الشجر، يقال: أرضٌ كثيرة الشَّعار.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ب
[الشِّعاب]: جمع: شِعب، يقال في المثل «5»: «شغلت شعابي جَدْواي».
... ر
[الشِّعار]: ما ولي الجسد من الثياب، لأنه يلي شعر الجسد. يقال في المثل لمن يوصف بالقرب والمودة: «أنت الشعار دون الدثار»،
وفي حديث «6» النبي عليه السلام للأنصار: «أنتم شعار والناس دثار»
: أي أنتم أَدْنَى الناس مني. وجمع الشِّعار: شُعُر، وأشعرة.
والشِّعار: علامة ينادي بها القوم في الحرب ليعرف بعضهم بعضاً.
__________
(1) سورة الحاقة: 69/ 41 وتمامها ... قَلِيلًا ماا تُؤْمِنُونَ.
(2) سورة الشعراء: 26/ 224.
(3) سورة الطارق: 86/ 6.
(4) سورة الحاقة: 69/ 21، والقارعة: 101/ 7.
(5) مجمع الأمثال، رقم المثل (1915) (1/ 358). ومعناه: شغلتني النفقة على عيالي عن الإِفضال على غيري.
(6) أخرجه البخاري في المغازي، باب: غزوة الطائف رقم: (4075) ومسلم في الزكاة، باب: إِعطاء المؤلفة قلوبهم ... ، رقم (1061).(6/3480)
ف
[الشِّعاف]: جمع: شَعَفة، وهي أعلى الجبل، وأعلى كل شيء،
وفي حديث «1» النبي عليه السلام في ذكر يأجوج ومأجوج: «عراض الوجوه، صغار العيون، صُهبُ الشعاف»
: يعني شعر «2» رؤوسهم.
... و [فِعالة]، بالهاء
ر
[الشِّعارة]: واحدة الشعائر، وهي أعلام الحج وأعماله، وجمعت على فعائل، مثل عمامة وعمائم ونحو ذلك، قال اللّاه تعالى:
وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعاائِرَ اللّاهِ فَإِنَّهاا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ «3».
... فَعُول
ب
[شَعُوب]: المنية، وهي معرفة لا تنصرف ولا يدخلها الألف واللام، قال الفرزدق «4»:
يا ذئب إِنك إِن نجوت فبعد ما ... يأس وقد نظرتْ إِليك شَعوب
يعني ذئباً خَلَّصَه من قومٍ.
وشَعُوب: اسمُ موضعٍ قريبٍ من صنعاء «5».
...
__________
(1) الحديث أخرجه أحمد في مسنده رقم: (5/ 271).
(2) في (ت) وحدها: (شعور).
(3) سورة الحج: 22/ 32.
(4) ليس في ديوانه ط. دار صادر.
(5) وهو معروف إِلى اليوم، ولكنه ينطق بضم الشين كأنه جمع شَعب وهو القبيلة قديماً، وأحد أبواب شمال صنعاء يُسمى باب شُعُوب لأنه يفضي إِلى المنطقة المسماة شعوب شمال شرقي صنعاء، وذكر الحجري في مجموعه شعوب فقال: (ص 454): «شُعُوب: وادٍ ما بين صنعاء والروضة فيه قرى ومزارع وآبار وحدائق، وهو من ناحية بني الحارث». وقد دخل معظم ما ذكره في مدينة صنعاء اليوم.(6/3481)
فَعِيل
ب
[الشَّعيب]: السَّقاءُ البالي، قال امرؤ القيس «1»:
فَسَحَّتْ دُموعي في الرّداء كأنها ... كَلىً من شَعيبٍ ذاتِ سَحٍّ وتَهْتانِ
وقيل: الشَّعيب: المَزادة الضخمة.
وقيل: الشَّعيب: أصغر من المَزادة يُحْمَلُ فيه الماءُ.
ر
[الشعير] من الحبوب: معروفٌ، وهو باردٌ يابسٌ في الدرجة الأولى.
... و [فَعيلة]، بالهاء
ر
[الشَّعيرة]: الحبة الواحدة من الشعير.
والشعيرة: مسمار يُجعل في نصاب السكين وقائم السيف، قال «2»:
كأنَّ وَكْتَ عينِه الضريرهْ ... شعيرٌ في قائمٍ مسمورهْ
والشَّعيرة: واحدة الشَّعائر، وهي أعلام الحج وأعماله من الطّوافِ والسَّعْي والذَّبْحِ والحَلْقِ. ويقال: الواحدة: شِعارة، وهو أجود.
والشعيرة، أيضاً: البَدَنَة تُهدى لأنها تُشْعَر؛ أي يُشَقُّ أصل سنامها حتى يسيل الدم فيُعلم أنها هَدْيٌ، قال اللّاه تعالى:
وَالْبُدْنَ جَعَلْنااهاا لَكُمْ مِنْ شَعاائِرِ اللّاهِ «3».
ل
[الشَّعِيْلَة]: الذُّبالة فيها نارٌ.
...
__________
(1) ديوانه: (ص 141).
(2) لم نجد الشاهد.
(3) سورة الحج: 22/ 36.(6/3482)
فِعْلَى، بكسر الفاء
ر
[الشِّعْرى]: كوكبُ خلف الجَوْزاء يطلع في أول الخريف صبحاً، قال اللّاه تعالى:
وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى «1»: يعني الشِّعْرى العَبُور، وكانوا في الجاهلية يعبدونها، وهما شِعْريَان: الشعرى العَبُور، والشِّعْرى الغُمَيْصَاء.
... و [فُعَلَى] بضم الفاء وفتح العين
ب
[شُعَبَى]: اسم موضع «2»، قال جرير «3»:
أعبداً حل في شُعَبى غريباً ... ألؤماً لا أبا لك واغترابا
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ث
[أبو الشَّعْثاء]
[أبو الشَّعْثاء] «4»: شاعرٌ من مذحج من جُعْف.
ر
[الشَّعْراء]: الخوخ المُزغَّب، واحده وجمعه سواء.
والشَّعْراء: ضربٌ من ذباب الدواب أزرق، قال «5»:
تذبُّ ضيفاً من الشَّعْراء منزلُه ... منها لَبَانٌ وأقرابٌ زهاليلُ
__________
(1) سورة النجم: 53/ 49، وانظر في تفسيرها فتح القدير: (5/ 118).
(2) قال ياقوت: (3/ 346): شُعَبَى: اسم موضع في بلاد بني فزارة، وقال نصر: شُعَبَى: جبل بحمى ضرية لبني كلاب، وقال في اللسان (شعب): اسم موضع في جبل طيئ.
(3) ديوانه: (56)، واللسان (شعب)، ومعجم ياقوت: (3/ 346)، والخزانة: (2/ 183).
(4) وهو: عبد اللّاه بن وبرة بن قيس بن مطر بن الحارث بن مالك بن سعد بن حنظلة بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جُعْفيّ كما في النسب الكبير: (1/ 326)، وذكره ابن دريد في الاشتقاق: (2/ 409).
(5) البيت للشماخ، ديوانه: (276)، وهو في وصف ناقته، واللبان: الصدر، والأقراب: الخواصر. وروايته في اللسان والتاج (شعر): «صِنْفاً»، ورواية: «ضيفا» أنسب لقوله «منزله».(6/3483)
زهاليل: أي مُلْسٌ.
ويقال: داهية شَعْراء وداهية وبراء.
وقال ابن دريد: يقال: جئْتَ بها شعراء ذات وبر: إِذا تكلم بما ينكَرُ عليه.
قال بعضهم: ويقال: روضة شعراء: أي تنبت النصيَّ ونحوه.
ويقال: الشَّعْراء: الشجر الكثير الملتف.
عن الأصمعي.
ويقال: الشَّعْراء: شعر العانة.
و [الشَّعْواء]: غارةٌ شَعْواء: أي متفرقة، قال ابن قيس الرقيات «1»:
كيف نومي على الفراش ولمّا ... يشملِ الشأمَ غارةٌ شَعْواءُ
... فَعْلان، بفتح الفاء
ب
[شَعْبان]: اسم الشهر الذي قبل رمضان. قال ابن دريد: وسُمي شعبان لِتَشَعُّبهم فيه: أي تفَرُّقُهم في طلب الماء، وجمعه شعابين وشعبانيّات.
وشَعْبان: حيٌّ من اليمن، من حِمْيَر «2».
ث
[الشَّعْثان]: رجلٌ شَعْثان: أي أشعث.
ر
[الشَّعْران]: ضربٌ من الرمث أخضر.
... الملحق بالرباعي والخماسي
فُعْلُولة، بضم الفاء واللام
__________
(1) البيت له في الخزانة: (7/ 287)، واللسان (خدم).
(2) هم بنو شعبان بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل، كما في الإِكليل: (2/ 297).
وانظر ما فيه من تعليقات القاضي محمد الأكوع: (297 - 298)، وانظر اللسان (شعب)، قال: «ومن كان منهم بالكوفة، يقال لهم: الشعبيون، ومن كان منهم بالشام، يقال لهم: الشعبانيون، ومن كان منهم باليمن يقال لهم: آل ذي شَعْبَيْن، ومن كان منهم بمصر والمغرب، يقال لهم: الأشعوب». وانظر الاشتقاق: (2/ 524).(6/3484)
ر
[الشُّعْرورة]: واحدة الشعارير، وهي صغار القثاء.
ويقال: تفرق القوم شعارير وشعاليل، باللام أيضاً: إِذا تفرقوا في كل وجه.
والشعارير: لعبة للصبيان لا تفرد، يقولون: لعبوا الشعارير.
... فِنْعال، بكسر الفاء
ف
[الشِّنْعاف]: رأس الجبل، وجمعه:
شناعيف، والنون فيه زائدة.
... فَعَلْعَل، بالفتح
ب
[شَعَبْعَب]: اسم موضع «1»: قال امرؤ القيس «2»:
تبصَّر خليلي هل ترى من ظعائن ... سلكن ضُحَيّاً بين حَزْمَيْ شَعَبْعَبِ
...
__________
(1) وهو: اسم ماء باليمامة، انظر معجم ياقوت: (3/ 348).
(2) ديوانه: (46)، ومعجم ياقوت (حزم شعبعب): (2/ 253).(6/3485)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بالفتح، يفعُل، بالضم
ر
[شَعَر] بالشيء: أي فطن له شِعْراً، وقال سيبويه: شعر بالشيء شِعْرة: أي فطن له فطنةً. وقال بعضهم: شعر به شعوراً، ومن ذلك الشاعر، لأنه يفطن لمعاني الشعر، ومنه قولهم: ليت شعري: أي ليتني علمت.
وحكى بعضهم: شعرت الشيءَ: إِذا عقلته. ومنه الشعر. قال اللّاه تعالى: وَهُمْ لاا يَشْعُرُونَ* «1» أي: لا يفطنون لذلك.
... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح
ب
[شَعَبَ]: الشَّعْبُ: الجمع، يقال: شَعَبَ الشَّعّابُ الإِناءَ المكسور: إِذا لأَمَ بينه وجَمعَه، قال «2»:
وقالت لي النفسُ اشعبِ الصدعَ واهتبلْ ... لإِحدى الهناتِ المعضلاتِ اهتبالَها
الاهتبال: الاغتنام.
ويقال: تفرق شَعْبُ القوم: إِذا تفرقوا بعد اجتماع، قال الطرماح «3»:
شت شعب الحي بعد التئامْ
والشَّعْب: الإِصلاح بين القوم والجمع، يقال: شَعَبْتُ بينهم.
والشَّعْب: التفريق، يقال: شعبت بينهم:
__________
(1) سورة الأعراف: 7/ 95، ويوسف: 12/ 15، 107، والنمل: 27/ 18، 50، والقصص: 28/ 9، 11، والعنكبوت: 29/ 53، والزخرف: 43/ 66.
(2) الكميت، ديوانه: (2/ 87) واللسان (هبل)، وروايتهما: «المضلعات».
(3) مطلع قصيدة له في ديوانه: (390)، وعجزه:
وشَجاكَ الرَّبْعُ رَبْعُ المقامْ
والبيت في المقاييس: (3/ 178)، واللسان والتاج (شعب).(6/3486)
أي فرّقت، وهو من الأضداد. قال الخليل «1»: هذا من عجائب الكلام ووسع العربية أن الشعب يكون تفرُّقاً ويكون اجتماعاً.
ويقال: شعبتْهُ المنية: أي أصابته.
ر
[شَعَرَ]: يقال: شاعرتُه فشعرتُه: أي كنت أشعر منه.
ف
[شَعَف]: شَعَفَه: أي غَشَّى شِعاف قلبه: أي أعاليه، وقرأ بعض القراء: قد شعفها حبا «2».
وشَعَفَ الرجلُ البعيرَ بالقَطِران: إِذا طلاه به فأحرقه.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ب
[شَعِب]: الشَّعْب: تباعُدُ ما بين القرنين، يقال تيسٌ أَشْعَب، قال أبو دُؤاد يصف الفرس «3»:
وقُصْرى شنجِ الأنسا ... ءنَبّاحٍ من الشُّعْب
شبّهه بالظبي.
ث
[شَعثَ]: الشَّعَثُ والشعوثة: اغبرار شعر الرأس وتلبُّده؛ والنعت: شَعِثٌ وأشعث وشَعِثَةٌ وشَعْثاء.
ف
[شَعِفَ]: قال الخليل: الشَّعَف داء يأخذ الناقة فيتمعَّط شعر عينيها، وناقة شعفاء،
__________
(1) نص الخليل على هذا كما في المقاييس: (3/ 191)
(2) سورة يوسف: 12/ 30 وَقاالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرااوِدُ فَتااهاا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهاا حُبًّا إِنّاا لَنَرااهاا فِي ضَلاالٍ مُبِينٍ وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 21).
(3) البيت في اللسان (شعب، شنج، قصر، نبح) وروايته فيه (شعب): «نَبَّاجٍ» بدل «نَبَّاحٍ». والقُصْرى والقُصَيْرى: الضلع التي تلي الشاكلة بين الجنب والبطن، وقيل: القُصْرى: أسفل الأضلاع، والقُصَيْرى: أعلى الأضلاع. وشَنْجُ النسا: مُتَقَبِّضُهُ. ونباح هنا المراد به: الظبي، قال في اللسان (نبح): والظبي ينبح في بعض الأصوات.(6/3487)
ولا يقال جملٌ أشعف، ويقال: إِنه بالسين غير معجمة وقد ذُكر في بابه.
ل
[شَعِل]: الشَّعَل: بياضٌ في ناصية الفرس وذنبه، والنعت: أشعل وشعلاء.
... الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِشعاب]: أَشْعَبَ: أي مات، قال «1»:
وكانوا أناساً من شعوبٍ فأشعبوا
ر
[الإِشعار]: أشعره بالشيء: أي أداره به، قال اللّاه تعالى: وَماا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهاا إِذاا جااءَتْ لاا يُؤْمِنُونَ «2». قرأ نافع وابن عامر والكوفيون غير حفص بفتح الهمزة، وهي قراءة الأعمش ومجاهد واختيار أبي عبيد. قال الكسائي: (لاا) زائدة، وقوله خطأ عند البِصريين لأنَّ (لا) ليست تزاد فيما يشكل، وقرأ الباقون بكسر الهمزة (إِنها). قال الخليل: (إِنها) بمعنى (لعلها)، وكلهم قرأ بالياء في (يُؤْمِنُونَ) غير ابن عامر وحمزة، فقرأا بالتاء منقوطة من أعلى.
وأشعر الجنينُ: إِذا نبت شعره.
وأشعره الشعارَ: أي ألبسه إِياه.
وأشعر الحُبُّ قلبَه همّاً: أي ألبسه إِياه حتى جعله شعاراً.
وأَشْعَرَ الهَدْيَ: إِذا شقَّ في سنامه الأيمن حتى يسيل منه دمٌ فيُعلم أنه هَدْيٌ،
وفي
__________
(1) عجز بيت للنابغة الجعدي، كما في اللسان (شعب)، وصدره:
أقامتْ بهِ ما كانَ في الدارِ أهلُها ... ...
(2) سورة الأنعام: 6/ 109 وَأَقْسَمُوا بِاللّاهِ جَهْدَ أَيْماانِهِمْ لَئِنْ جااءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهاا قُلْ إِنَّمَا الْآيااتُ عِنْدَ اللّاهِ وَماا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهاا إِذاا جااءَتْ لاا يُؤْمِنُونَ. وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 152) وبين وجه قراءتها بفتح الهمزة وكيف تأتي أن بمعنى لعل في كلام العرب، واستشهد بأبيات منها:
أريني جواداً مات هزلًا لأنني ... أرى ما ترين، أو بخيلًا مجلدا(6/3488)
الحديث «1»: «أشعر أمير المؤمنين»
قال مالك وأبو يوسف ومحمد والشافعي:
إِشعار الهدي مسنون، إِلا أن الشافعي قال: الإِشعار في جانب السنام الأيمن، وقال الآخرون: هو في الأيسر. وقال أبو حنيفة: الإِشعار مكروه؛ وكلُّ شيءٍ علَّمته بعلامة فقد أشعرته.
وأشعر السكين: أي جعل له شعيرة.
قال بعضهم: ويقال: أشعره شراً: إِذا غشيه به، فإِذا حذفت الألف قلت: سَعره، بالسين غير معجمة.
ل
[الإِشعال]: أشعل النار في الحطب: أي أضرمها.
وأشعل الخيل في الغارة: إِذا فرقها، قال «2»:
عانيتَ مُشْعَلَةَ الرعال كأنها ... طيرٌ تُغاوِل في شمامَ وُ كورا
وأشعل الإِبلَ بالقطران: إِذا طلاها به وأكثره.
وأشعلت القِرْبَةُ: إِذا سال ماؤها.
و [الإِشعاء]: أشعى القومُ الغارة: أي فرقوها.
... التفعيل
ب
[التشعيب]: شَعَّب الشَّعّابُ الإِناءَ المنصدع: أي أكثر شَعْبَه.
وشَعَّبه: إِذا فرَّقه. وهو من الأضداد،
وفي
__________
(1) هو من حديث عمر «حين رمى رجل الجمرة، فأصاب صلعة عمر فسال الدَّم، ونادى رجلٌ رجلًا: يا خليفة! فقال رجل من خثعم أو من (بني لهب): أُشْعِر أميرُ المؤمنين دماً ... » غريب الحديث: (1/ 243 - 244)؛ الفائق:
(2/ 250)؛ وانظر في أشعار الهدي الموطأ: (باب العمل في الهدي حين يساق): (1/ 379)، الأم:
(2/ 237 - 238).
(2) البيت لجرير ديوانه: (224)، واللسان (شعل، شمم، غول)، وياقوت: (3/ 361)، والرعال: جمع رعلة وهي: القطعة من الخيل ليست بالكثيرة، وقيل: هي مقدمتها وأولها. وتغاول: تبادر وتبادئ. وشمام: اسم جبل بالعالية لباهلة.(6/3489)
الحديث «1»: «ما هذه الفُتيا التي شَعَبْتَ بها بين الناس»
ث
[التشعيث]: شَعَّثَ مسواكَه: إِذا فرق رأسَه.
والمشَعَّث: من ألقاب أجزاء العروض من الخفيف: ما سقط منه ساكن وتد (فاعلاتن) وسكن ما قبله فحوِّل إِلى (مفعولن)، كقول الشاعر:
طال ليلي لفُرْقةِ الإِخوانِ ... واعترتني وساوسُ الأحزانِ
ر
[التشعير]: شَعَّر الجنينُ: أي أشعر.
... المفاعَلَة
ر
[المشاعَرة]: شاعره: من الشِعر.
... الافتعال
ب
[الاشتعاب]: اشتعب منه. شعبة: أي اقتطع قطعة.
ل
[الاشتعال]: اشتعلت النارُ في الحطب:
أي اضطرمت.
واشتعل رأسه شيباً: إِذا كثر فيه الشيب، قال اللّاه تعالى: وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً «2». وقال لبيِد «3».
إِن تريْ رأسيَ أمسى واضحا ... سُلِّط الشيب عليه فاشتعلْ
...
__________
(1) هو في حديث ابن عباس: «قيل: له ما هذه الفُتيا التي شَعَبتِ الناس؟! ». غريب الحديث: (2/ 290)؛ والفائق: للزمخشري (2/ 252)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 477).
(2) سورة مريم: 19/ 4 قاالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعاائِكَ رَبِّ شَقِيًّا.
(3) ديوانه: (140).(6/3490)
الانفعال
ب
[الانشعاب]: انشعبت أغصان الشجرة:
إِذا تفرقت.
وانشعب النهر: إِذا تفرقت منه أنهار.
وانشعب الطريق: إِذا تفرق.
وانشعب: أي مات، قال يزيد بن معاوية «1»:
حتى يصادف مالًا أو يقال فتىً ... لاقى التي تَشْعب الفتيان فانشعبا
... الاستفعال
ر
[الاستشعار]: استشعر الخوف: أي أضمره، كأنه جعله شعاراً له.
وقال بعضهم: الصناعات والعلوم لا يمنع الناس منها إِلا الاستشعار: يعني أنه لا يمنعهم منها إِلا الاستشعار أنهم لا يحسنونها.
... التَّفَعُّل
ب
[التشعب]: التفرق.
ويقال: تشعَّب الزرع: إِذا صار ذا شعب.
ث
[التشعث]: التفرق، يقال: تشعثَ رأسُ المسواك.
...
__________
(1) البيت من قصيدة في خزانة الأدب: (9/ 433 - 434، 436) منسوبة إِلى سهم بن حنظلة الغنوي، وقال في ترجمته: «سهم بن حنظلة: شاعر مخضرم، أدرك الجاهلية والإِسلام ذكره ابن حجر في قسم المخضرمين من الإِصابة» وفي الحاشية: الإِصابة: (3703)، ورواية أوله في الخزانة:
(حتى تَمَوَّل يوماً ... »
والبيت في اللسان (شعب) منسوب إِلى سهم الغنوي وروايته:
«حتى تصادف ... »
وقبله:
تُدْني الفتى في الغِنى للراغبين إِذا ... ليلُ التمامِ أَهَمَّ الْمُقْترَ العَزَبا(6/3491)
الافعلَال
ل
[الاشعلال]: اشعلَّ الفرسُ: أي صار أشعل، وهو الذي في ناصيته أو في ذنبه بياضٌ في أي لونٍ كان.
... الافِعيلال
ن
[الاشعينان]: اشعانَّ رأسُه، بالنون: إِذا تفرق وانتشر، ورجل مشعانُّ الرأسِ: متفرق الشَّعْر.
... الفَعْوَلة
ذ
[الشَّعْوَذة]: قال الخليل «1»: «الشعوذة ليست من كلام أهل البادية، وهي سرعة في اليدين وأخذٌ كالسحر»، ومنه الشعوذي، وهو الرجل يختلف للقوم رسولًا في مهماتهم.
...
__________
(1) قول الخليل في المقاييس: (شعذ): (2/ 193). وهو كذلك في اللسان غير منسوب إِليه.(6/3492)
باب الشين والغين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين
ل
[الشُّغْل]: لغةٌ في الشُّغُل، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع فِي شُغْلٍ فَاكِهُونَ «1»، والباقون بضم الغين: أي شُغُل بما هم فيه من اللذات عمن في النار من قُرَبائهم.
... و [فَعَلٌ]، بفتح الفاء والعين
ر
[الشَّغَر]: يقال: تفرقوا شَغَرَ بَغَر: أي في كل وجه.
ل
[الشَّغَل]: لغةٌ في الشُّغْل.
... و [فُعُل]، بالضم
ل
[الشُّغُل]: لغةٌ في الشُّغْل.
... الزيادة
مَفْعَلة، بالفتح
ل
[المَشْغَلة]: الشُّغْل، والجميع: مشاغل.
...
__________
(1) سورة يس: 36/ 55 إِنَّ أَصْحاابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فااكِهُونَ. وانظر هذه القراءة وكذلك القراءة بفتحتين في فتح القدير: (4/ 376).(6/3493)
فاعِلَة
و [الشَّاغية]: السنُّ الشاغية: التي تخالف نَبْتَتُها نبتة سائر الأسنان.
... فَعَال، بالفتح
ف
[الشَّغاف]: شَغاف القلب: جلدةٌ دونه، وهي غِلافه.
والشَّغاف: داء يأخذ تحت الشراسيف «1».
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ر
[الشِّغار]: نكاح الشِّغار: أن يُزَوِّج الرجلان كل واحد منهما الآخر ابنته أو غيرها على أنَّ بُضْعَ كلِّ واحدة منهما مَهْرٌ للأخرى، ويشترطا أن لا مهر للمرأتين غير ذلك؛
وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن نكاح الشِّغار»
قال مالك والشافعي: نكاح الشِّغار باطل. وقال أبو حنيفة: يصح النكاح ويبطل الشرط، ويثبت لكل واحدة منهما مَهْرُ المثل.
... فُعْلول، بضم الفاء واللام
م
[الشُّغْموم]، من الرجال: الشاب الجَلْد.
والشُّغْموم من الإِبل: الحسن المنظر، التام الخَلْق.
والشُّغْموم: الطويل، والجميع: شغاميم.
...
__________
(1) والشراسيف: أطراف أضلاع الصدر التي تشرف على البطن. مفردها: شُرْسُوف.
(2) هو من حديث ابن عمر من طريق نافع أخرجه البخاري في النكاح، باب: الشغار، رقم (4822) ومسلم في النكاح، باب: تحريم نكاح الشغار ... ، رقم (1415) والترمذي في النكاح، باب: ما جاء في النهي عن نكاح الشغار رقم (1124). وانظر: الشافعي (الأم) كتاب الشِّغار: (5/ 82).(6/3494)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح
ب
[شَغَب]: الشَّغْب: تهييج الشر، قال أبو عبيدة: شَغَبْتُ على القوم وشغبتُهم وشغبت بهم بمعنى.
وعن الخليل «1»: يقال: أتانٌ ذات شَغْب وضِغْن: إِذا استعصت على الحمار.
ر
[شَغَر] الكلبُ: إِذا رفع إِحدى رجليه ليبول.
ويقال: بلدةٌ شاغرة: إِذا كانت لا تمتنع من غارة.
وحكى الشيباني: شغرتُ القومَ من موضعهم: أي أخرجتهم، قال «2»:
ونحن شغرنا ابني نزار كليهما ... وكلباً بوقعٍ مرهبٍ متقاربِ
ف
[شَغَفَ]: شغفه الحبُّ: أي غشي شَغاف قلبه، قال اللّاه تعالى: قَدْ شَغَفَهاا حُبًّا «3». أي غشي شَغاف قلبها، وهو غلافه.
ل
[شَغَلَ]: شغله عن الشيء شَغْلًا: يقال هو في شَغْل شاغل، وقرأ مجاهد فِي شَغْلٍ فَاكِهُونَ «4» بفتح الشين وسكون الغين.
ويقال: شُغِل عنه بكذا، فهو مشغول.
... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح
__________
(1) قول أبي عبيدة والخليل في المقاييس: (2/ 196)، وأصل قول الخليل من رجز للعجاج كما في اللسان:
(شغب).
(2) البيت في اللسان والتاج (شغر).
(3) سورة يوسف: 12/ 30 وتقدمت الآية في باب الشين مع العين المهملة بناء (فَعَل).
(4) تقدمت الآية قبل قليل. سورة يس: 36/ 55.(6/3495)
ب
[شَغِب] عليه: لغةٌ في شَغَبَ.
و [شغا]: الشَّغا: اختلاف الأسنان، تقدم العُليا على السفلى فلا يقع بعضها على بعض، رجلٌ أشغى، وامرأة شغواء.
ويقال للعُقاب شغواء، لزيادة أعلى منقارها على أسفله، قال الهذلي «1»:
حتى انتهيتُ إِلى فراشِ عزيزةٍ ... شغواءَ روثةُ أنفها كالمِخْصَفِ
يعني عُقاباً، وفراشها: عُشُّها، والمخصف: الأشفى.
... الزيادة
الإِفعال
ل
[الإِشغال]: أشغله: لغةٌ ضعيفة في شَغَله.
... المفاعَلة
ر
[المشاغرة]: كانوا يقولون في الجاهلية:
شاغِرْني: أي زوِّجني وأزوجك بغير مهر.
قيل: اشتقاقه من شغر الكلبُ، فكُنِّيَ به عن النكاح.
وقيل: هو قولهم: بلدة شاغرة لا تمتنع من أحد؛ فشبه به النكاح بغير مهر.
... الافتعال
ر
[الاشتغار]: اشتغر العدد: إِذا كثر فلم
__________
(1) أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 110)، وروايته: «سوداء» فلا شاهد فيه، وجاءت روايته: «شعواء» بالعين المهملة في اللسان (عزز) و «سوداء» في اللسان (روث) والتاج (عزز، فرش) و: «فتخاء» في اللسان والتاج (خصف).(6/3496)
يُعلم كم هو، يقال: اشتغر على الرجل حسابُه، قال أبو النجم «1»:
وعددٍ بخَّ إِذا عُدَّ اشتغرْ ... كعدد التُّرب تدانى فانتشرْ
واشتغرتِ الكلابُ: أي كثرت.
واشتغر المَنْهَلُ: إِذا كان في ناحية من الطريق.
ورِفقةُ مشتغرة: أي منفردة عن المارَّةِ.
واشتغرت الرياح: إِذا التوت.
ل
[الاشتغال]: اشتغل بالشيء: إِذا لم يَفْرُغ لغيره.
... الرباعي
التفعلُل
زب
[التشغزب]: تَشَغْزَبَهُ من الشَّغْزبة، وهي ضربٌ من الصِّراع منسوبة إِلى شَغْزَبٍ بفتح الشين والزاي.
...
__________
(1) الشاهد في اللسان (شغر) وفي روايته: «وانتشر»، وأورده الصغاني في التكملة (شغر) برواية كرواية اللسان، وأعقبه بقوله: «والرواية:
وعددٍ بخِّ إِذا عُدَّ اسبطر ... موج إِذا ما قلت يحصيه اشتغر
كعدد الترب توالى وانتشر».
وأورده في التاج (شعر) وأعقبه بكلام الصغاني.(6/3497)
باب الشين والفاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[شَفْر]: يقال: ما بالدار شَفْرٌ: أي ما بها أحد.
ع
[الشَّفْع]: نقيض الوتر، قال اللّاه تعالى:
وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ «1». الشفع: الزوج، والوَتْر: الفرد.
قال مسروق: الشفع:
الخلق، والوَتْر: اللّاه تعالى.
وهو قول أبي صالح وعطاء ومجاهد.
وقال الحسن:
أقسم اللّاه تعالى بالعدد كله، ما كان فيه شفعاً ووَتراً.
وقيل: الشفع والوتر في الصلاة
، وفيه أقوال قد ذكرت في التفسير.
ن
[الشَّفْن]: الكيِّس العاقل.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ر
[الشَّفْرة]: السكين.
يقال في المثل «2»: «أصغر القوم شفرتهم»: أي أصغرهم أولى بخدمتهم؛
وفي الحديث «3»: «كان أنس ابن مالك شَفْرَةَ أصحابه في غَزاة»
وشَفْرة السيف والنصل: حَدُّهما.
__________
(1) سورة الفجر: 89/ 3.
(2) حكاه عن أبي زيد ابن فارس في المقاييس: (2/ 200)، قال شارحاً: «مثل الخادم، فهذا تشبيهٌ شبِّه بالشفرة التي تستعمل. »، والمثل بلفظه في الفائق: (2/ 255).
(3) القول في وصف أنس في الفائق للزمخشري: (2/ 255)؛ وهو في النهاية (شفر) بلفظ «أن أَنَساً كان شَفْرَة القوم في سفرهم» أي أنه كان خَادمهم الذي يكفيهم مَهْنَتهم: (2/ 484).(6/3499)
هـ
[الشَّفَة]: أصل الشفة شَفْهَة فحذفت الهاء، لأن تصغيرها شُفَيْهة، وجمعها شفاه. وقيل: الذاهب من الشفة واوٌ، والجميع: شَفَوات، ومن ذلك قولهم:
رجلٌ أشْفى: إِذا كان لا تنضم شفتاه، كالأروق، وهو قول الخليل؛
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «في الشفتين الدية»
والنسبة إِلى الشفة: شفهي وشفوي.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ر
[الشُّفْر]: شُفْر كل شيء حَرْفُه.
وشُفْر الرَّحِم: منبَت أشاعره.
وشُفْر السيف: حَدُّه.
وشُفْر العين: منبت الهُدْب منها.
والجميع: الأشفار.
... و [فُعْلة] بالهاء
ر
[الشُّفْرة]: يقال: خادم القول شُفْرَتهم.
ع
[الشُّفعة]: يقال: قضى له القاضي بالشُّفْعَة. قال ابن دريد «2»: سميت شُفْعَةً لأنه يَشْفع مالَه بها،
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «الشُّفْعَة في كل شِرك وحائط»
قال بعضهم: تجب الشفعة في كل شيء. وقال أبو حنيفة وأصحابه
__________
(1) هو في النسائي في القسامة، باب: العقول (8/ 57 - 60).
(2) الجمهرة: (3/ 60) وانظر اللسان (شفع) وقيل: الشفعة الزيادة لأن الوتر يصير بها شفعاً وقيل: إِنها من الشفاعة.
(3) هو بلفظه من حديث جابر، أخرجه مسلم في المساقاة، باب: الشفعة، رقم (1608) وأبو داود في البيوع، باب: الشفعة، رقم (3513 و 3514) وأحمد في مسنده (3/ 316)، وانظر في (الشفعة) قول الشافعي:
الأم: (8/ 218 - 220)، ومالك: كتاب الشفعة: (2/ 713 - 718)، وقارن مع الروض النضير شرح مجموع الفقه الكبير للسياغي: (3/ 335)؛ والبحر الزخار: (4/ 3 - 28).(6/3500)
والشافعي: لا شُفْعَةَ إِلا في الدُّور والضِّياع والعَقار. قال مالك: وفي السُّفُن والطعام.
قال الشافعي: إِلا ما لا تتأتّى فيه القسمة من ذلك كالحمَّام ونحوه فلا شُفْعَة فيه، وأثبتها الحنيفة في ذلك. واختلفوا في الشفعة بين شُفَعاء، فقال الشعبي والثوري وأبو حنيفة وأصحابه: هي على رؤوس الشفعاء لا على قَدْر الأنصباء. وهو أحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: إِنها على قدر الأنصباء، وهو قول مالك وعطاء وعبد اللّاه ابن الحسن.
وفي بعض الحديث: «لا شُفْعة ليهودي ولا نصراني»
قال ابن حنبل: «لا شُفْعَة لأهل الذمة»، وكذا عن الحسن والشعبي.
وقال الحنفية والشافعية: هي واجبة لهم.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ق
[الشَّفَق]: الحمرة في الجو من غروب الشمس إِلى العِشاء الآخرة. عن الخليل «1» والفراء وكثير من العلماء.
قال الفراء: سمعت بعض العرب يقول:
عليه ثوب مصبوغ كأنه الشفق. وهذا قول أبي يوسف ومحمد ومالك والشافعي والأوزاعي، وحُكي عن ابن عمر ومكحول.
وقال ثعلب: الشفق: البياض، وهو قول عمر بن عبد العزيز وأبي حنيفة، ويروى عن أبي هريرة. قال اللّاه تعالى: فَلاا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ «2».
وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «صلى بي- يعني جبريل عليه السلام- العِشاء حين غاب الشفق».
قال الخليل: والشَّفَق: الرديء من الأشياء.
__________
(1) قول الخليل هذا وبعض الأقوال هنا في المقاييس: (2/ 197) واللسان (شفق).
(2) سورة الانشقاق: 84/ 16.
(3) من حديث طويل لابن عباس عند أبي داود في الصلاة، باب: في المواقيت الصلاة، رقم (393) وابن ماجه في حديث بريدة عن أبيه في الصلاة رقم (667) وأحمد في مسنده (1/ 333).(6/3501)
والشَّفَق: الشفقة.
و [الشَّفا]: شفا كل شيءٍ حَرْفُه، قال اللّاه تعالى: عَلى شَفاا جُرُفٍ هاارٍ «1».
وتثنيته: شفوان، والجميع: أشفاء وشُفِيّ وشِفيٌّ بكسر الشين أيضاً.
والشفا: القليل، يقال: ما بقي منه إِلا شفاً. ويقال: أدركته عند غروب الشمس بشفاً: أي بقليل، قال العجاج «2»:
ومَرْبإٍ عالٍ لمن تشرفا ... أوفيته قبل شفاً أو بشفا
أي: قبل غروب الشمس بقليل، أو عند غروبها بقليل.
... و [فَعَلة]، بالهاء
ق
[الشَّفَقَة]: الاسم من الإِشفاق.
... الزيادة
أفْعَل، بالفتح
ع
[الأشفع]: رجلٌ أشفع: أي طويل، عن ابن السِّكِّيت.
... و [إِفْعَل]، بكسر الهمزة
ي
[الإِشْفى]: معروف «3».
...
__________
(1) سورة التوبة: 9/ 109 أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْياانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللّاهِ وَرِضْواانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْياانَهُ عَلى شَفاا جُرُفٍ هاارٍ فَانْهاارَ بِهِ فِي ناارِ جَهَنَّمَ وَاللّاهُ لاا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّاالِمِينَ.
(2) ديوانه: (2/ 226 - 227)، وروايته:
«أشْرَفْتُهُ بِلا شفاً .. »
وكذلك في اللسان (شفى).
(3) وهو: المِثْقَب أو المِخرز في يد الخراز أو الإِسكافي، ولا يزال في اللهجات اليمنية وينطق بالإِمالة حتى في لهجات لا تميل فى مثله.(6/3502)
مِفْعَل، بكسر الميم
ر
[مِشْفَر] البعير: كالجحلفة من الفرس.
... مَفعُول
هـ
[المشفوه]: ماء مشفوه: كثر عليه الناس فقلَّ، وأصله: من الشِّفاه، وطعامٌ مشفوه.
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام:
«إِذا صنع لأحدكم خادمُه طعامَه فليقعدْهُ معه، وإِن كان مشفوهاً فليضع في يده منه»
... و [مفعولة]، بالهاء
ع
[المشفوعة]: امرأة مشفوعة: أصابتها شَفْعَة، وهي العين.
... فاعِل
ر
[الشافر]: جانب الفرج.
ع
[الشافع]: التي في بطنها ولدها يتبعها آخر.
وبنو شافع: قومٌ من بني هاشم، منهم الفقيه الشافعي محمد بن إِدريس «2» بن أهبان بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم.
...
__________
(1) من حديث أبي هريرة عند مسلم في الأيمان، باب: إِطعام المملوك مما يأكل .. رقم: (1663)؛ أبو داود في الأطعمة، باب: الخادم يأكل مع المولى، رقم: (3846).
(2) هو أبو عبد اللّاه، الإِمام الجليل الكبير الأشهر: (150 - 204 هـ/ 767 - 820 م) انظر مصادر ترجمته في الجرح والتعديل: (3/ 20)؛ تاريخ بغداد: (2/ 56)، الأنساب: (7/ 251)، معجم الأدباء: (17/ 281 - 327)، تهذيب الأسماء واللغات: (1/ 44 - 63)، العبر: (1/ 343)، تذكرة الحفاظ: (1/ 361)، الوافي بالوفيات:
(2/ 171)، غاية النهاية: (3/ 95)، تهذيب التهذيب: (9/ 25)، طبقات الشافعية للسبكي: (1/ 172)، النجوم الزاهرة: (2/ 176).(6/3503)
فُعَال، بضم الفاء، منسوب
هـ
[شُفاهيّ]: أي عظيم الشفة.
... فَعَول
ع
[الشَفوع]: ناقة شفوع: تجمع بين محلبين في حلبة واحدة.
ن
[الشَّفُون]: الغَيور.
... فَعِيل
[ر]
[الشفير]: شفير الوادي: حَرْفُه، وكذلك النهر وغيرهما.
ع
[الشفيع]: طالب الشفاعة لغيره، قال اللّاه تعالى: وَلاا شَفِيعٍ يُطااعُ «1».
والشفيع: صاحب الشُّفْعة؛
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام:
«الشريك شفيع»
... الملحق بالخماسي
فَعَلَّل، بالفتح وتشديد اللام الأولى
لح
[الشَّفَلَّح]، بالحاء: الواسع المنخرين، العظيم الشفتين من الرجال.
والشَّفَلَّح من النساء: الضخمة الاسكتين، الواسعة المتاع.
والشَّفَلَّح أيضاً: ثمر الكَبَر «3».
...
__________
(1) سورة غافر: 40/ 18 وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنااجِرِ كااظِمِينَ ماا لِلظّاالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاا شَفِيعٍ يُطااعُ.
(2) أخرجه الترمذي: عن ابن عباس قال صَلى اللّاه عَليه وسلّم: «الشريك شَفَيع، والشُّفَعة في كل شيء» في الأحكام، باب: ما جاء أن الشريك شفيع رقم (1371) وقال أبو عيسى: وقد روى غير واحد هذا الحديث مرسلًا وهذا أصح.
(3) والكَبَر: شجر معمر من الفصيلة الكَبَرِيَّة، ينبت طبيعيّاً، ويزرع، وتؤكل جذوره (المعجم الوسيط).(6/3504)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر
ن
[شَفَن]: شفنه شفوناً: إِذا نظر إِليه بمؤخر عينه من البغض، فهو شافنٌ وشَفون، قال «1»:
حِذارَ مُرْتَقِبٍ شَفونِ
أي: غيور لا يزال ينظر.
ي
[شفى]: شفاه اللّاه تعالى من مرضه: أي عافاه، قال اللّاه تعالى: فِيهِ شِفااءٌ لِلنّااسِ «2». وقوله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ماا هُوَ شِفااءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ «3» إِنما خص المؤمنين لأنهم اشتفوا به.
... فَعَل يَفْعَل، بالفتح
ع
[شَفَع]: شَفَعَهُ: أي جعله شفعاً،
وفي الحديث «4»: «أمر النبي عليه السلام بلالًا أن يشفع الأذان ويوتر الإِقامة»
وهذا قول مالك، وقول الشافعي كقوله، إِلا أنه يقول: قد قامت الصلاة، مثنى؛ وقال أبو حنيفة: الإِقامة مثنى مثنى.
وشفعت الناقةُ: إِذا كان في بطنها ولدٌ يتبعها ولدٌ.
وشفع فلانٌ إِلى الأمير في فلانٍ شفاعةً.
__________
(1) من عجز بيت للقطامي، كما في اللسان (شفن) وهو بتمامه:
يُسارِقْنَ الكلام إِلي لمَّا ... حَسِسْنَ حِذارَ مُرتقبٍ شَفُوْنِ
(2) سورة النحل: 16/ 69 ... يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهاا شَراابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْواانُهُ فِيهِ شِفااءٌ لِلنّااسِ ....
(3) سورة الإِسراء: 17/ 82 وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ماا هُوَ شِفااءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلاا يَزِيدُ الظّاالِمِينَ إِلّاا خَسااراً.
(4) هو في الصحيحين من حديث أنس وغيرهما: البخاري، في الأذان، باب: الأذان مثنى مثنى، رقم (580 و 581) ومسلم في الصلاة، باب: الأمر بشفع الأذان وإِيتار الإِقامة، رقم (378)؛ وأحمد في مسنده:
(3/ 103، 189).(6/3505)
قال اللّاه تعالى: وَلاا يُقْبَلُ مِنْهاا شَفااعَةٌ «1». قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالتاء على التأنيث، والباقون بالياء. قال بعضهم: ويقال: فلان يشفع لفلان بالعداوة: أي يعين عليه، قال النابغة «2»:
أتاك امرؤٌ مستعلِنٌ لي بِغضةً ... له من عدوٍّ ومثلُ ذلكَ شافعُ
البِغْضَة: البغض. وقيل: المعنى: له من عدوٍّ شافع: أي من عدوٍّ آخر شَفَعَه فَصَارا شَفْعاً.
هـ
[شَفَهَ]: شَفَهَهُ: إِذا ألح عليه في السؤال واستقصى ما عنده.
وشَفَهَهُ عن الأمر: أي شغله.
... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ن
[شَفِن]: الشَّفَنَ: لغةٌ في الشُّفون، وهو النظر بمؤخر العين.
... الزيادة
الإِفعال
ق
[الإِشفاق]: أشفق: أي جاء بالشفق.
وأشفق منه: أي حاذَرَ، قال اللّاه تعالى:
مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ «3»، وقال النابغة «4»:
مشفقةٌ تحذر الأنيسَ فما ... يُسكِنها من حِذارها بلدُ
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 48 وَاتَّقُوا يَوْماً لاا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلاا يُقْبَلُ مِنْهاا شَفااعَةٌ وَلاا يُؤْخَذُ مِنْهاا عَدْلٌ وَلاا هُمْ يُنْصَرُونَ.
(2) ديوانه: (124)، وروايته:
« ... مستبطن ... »
وكذلك في اللسان والتاج (شفع).
(3) سورة المؤمنون: 23/ 57 إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ.
(4) ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي وليس له على هذا الوزن والروي شيء في الديوان.(6/3506)
وأشفق عليه: من الشفقة. وعن ابن دريد «1»: ويقال: شفق بغير همزة، وقال غيره: لا يقال إِلا بالهمزة.
و [الإِشفاء]: أشفى على الشيءِ: أي أشرف. يقال: أشفى المريض على الهلاك:
أي أشرف.
ي
[الإِشفاء]: أشفيته الشيءَ: أي أعطيته إِياه ليستشفي به.
... التفعيل
ع
[التشفيع]: شَفَّعه في المذنب: أي قبل شفاعته فيه.
وشفّع المشتري الشفيعَ: إِذا سلَّم إِليه المبيع.
ق
[التشفيق]: شَفَّق: أي جاء بالشفق.
وشَفَّق الثوبَ ونحوه: أي جعله شفقاً رديئاً.
... المفاعَلة
ع
[المشافعة]: شافع الشفيعُ: إِذا طالب المشتري بالشُّفعة.
هـ
[المشافهة]: شافهه بالكلام: أي واجهه من الشفه.
... الافتعال
ي
[الاشتفاء]: اشتفى بالشيء: من الشفاء.
...
__________
(1) انظر الجمهرة: (3/ 197).(6/3507)
الاستفعال
ع
[الاستشفاع]: استشفع فلان بفلان [إِلى فلان] «1»: أي طلب منه شفاعته إِليه، قال الأعشى «2»:
فاستشفعتْ من سراة الحي ذا ثقةٍ ... فقد عصاها أبوها والذي شفعا
ي
[الاستشفاء]: استشفى: أي طلب الشفاء.
... التفعُّل
ع
[التشفُّع]: تشفَّع فلانٌ لفلان إِلى آخر:
أي شَفَع.
ي
[التشفّي]: تشفّى به من غيظه: أي استشفى.
... الافعلَّال
تر
[الاشْفِتْرَار]: اشفترّ الشيء: إِذا تفرق قال ابن أحمر «3»:
لم تخطئ الجيد ولم تَشْفَتِرْ
(ابن أحمر يصف قطاة وفرخها، وصدر البيت:
فأزغلت في حلقهِ زُغْلَةً
قال الجوهري: ويروى:
لم تظلم الجيد ولم تَشْفَتِرْ
) «4». ...
__________
(1) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل (س) وهو في بقية النسخ.
(2) ديوانه: (99)، واللسان والتاج (شفع) وروايته مع البيت الذي قبله:
تقولُ بنتي وقد قَرَّبتُ مرتحلًا ... يا ربِّ جَنِّبْ أبي الأوصابَ والوجعا
واستشفعت من سَراةِ الحيِّ ذا شرف ... فقد عصاها أبوها والذي شفعا
وفي اللسان
( ... ذا ثقة)
بدل
« ... ذا شرف»
(3) ديوانه: (69)، واللسان والتاج (شفتر).
(4) ما بين القوسين ورد فى الأصل (س) وحدها، وهو حاشية في أولها (جمه) وليس في آخرها (صح).(6/3508)
باب الشين والقاف وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ح
[الشَّقْح]: يقال: قَبْحاً له وشَقْحاً: إِتباع له.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
و [الشَّقْوَة]: الشقاء.
... و [فُعْلة]، بضم الفاء
ح
[الشُّقْحة]: البُسْرة إِذا احمرت قليلًا.
ر
[الشُّقْرة] في الإِنسان: حمرة تعلو بياضاً.
والشُّقرة في الخيل: حمرة يحمّر معها الذيل والناصية والعرْف.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ب
[الشِّقْب]: كالشقِّ في الجبل، وجمعه:
شِقَبة.
ذ
[الشِّقْذ]: يقال: إِن الشِّقْذ، بالذال معجمةً: فرخُ القطا، ويقال: فَرْخ الحُبارى.
ص
[الشِّقْص]: الطائفة من الشيء،
وفي الحديث «1»: «أعتق رجلٌ شِقْصاً له في
__________
(1) أخرجه من عدة طرق أبو داود في العتق، باب: فيمن أعتق نصيباً له من مملوك، رقم: (3933) وفي اللهجات اليمنية: الشقص: نصيب ضئيل من الأرض. يقال: لا أملك من هذه المزرعة إِلا شقصاً.(6/3509)
عبد، فحبسه النبي عليه السلام حتى باع غُنيمة له فضمن لشريكه قيمته».
... و [فِعْلَة]، بالهاء
و [الشَّقْوَة]: خلاف السعادة، قال اللّاه تعالى: غَلَبَتْ عَلَيْناا شِقْوَتُناا «1».
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
د
[الشَّقَد]: قال ابن الأعرابي: يقال: ما به شَقَدٌ ولا نَقَد: أي انطلاق.
ر
[ذو شَقَر]
[ذو شَقَر]: ملكٌ من ملوك حمير، واسمه: نوف بن حسان ذي مراثد بن ذي سحر «2».
... و [فَعِلٌ]، بكسر العين
ر
[الشَّقِر]: شقائق النعمان، قال «3»:
وتساقى القومُ سمّاً ناقعاً ... وعلا الخيلَ دماءٌ كالشَّقِرْ
... الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
ر
[الأشقر] من الناس: الذي يعلو بياضَه حمرةٌ.
__________
(1) سورة المؤمنون: 23/ 106 قاالُوا رَبَّناا غَلَبَتْ عَلَيْناا شِقْوَتُناا وَكُنّاا قَوْماً ضاالِّينَ.
(2) وذكره الهمداني في الإِكليل: (286) في نسب آل ذي سَحْر كما هنا.
(3) طرفة بن العبد، ديوانه: (64)، وروايته:
« ... كأساً مُرَّة»
وذكر في تخريجه: (ص 283) رواية
« ... سمانا قاعا»
عن مختارات ابن الشجري. وروايته كرواية الديوان في المقاييس: (2/ 203) والاشتقاق: (1/ 197) وفي اللسان والتاج (شقر).(6/3510)
والأشقر من الخيل: نحوٌ من الكُميت، إِلا أن الأشقر أحمر الذيل والناصية والعُرْف، والكُميت: أسودهما. وفي المثل: «أشقر إِن يتقدم يُنْحَر، وإِن يتأخر يُعْقَر» يضرب مثلًا لمن يقع في أمرين شديدين لا يدري ما يصنع فيهما.
والأشقر: من أسماء الرجال.
والأشاقر: حيٌ من اليمن «1».
... مِفْعَل، بكسر الميم
ص
[المِشْقَص]: سهمٌ فيه نصلٌ عريض.
والمِشْقَص أيضاً: النصل الطويل العريض.
... و [مِفْعَلة]، بالهاء
همزة
[المِشْقَأة]، مهموز: المدراة يُدْرى به الشعر.
... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
ر
[المُشَقَّر]: حصنٌ لكندة بالبحرين، قال «2»:
وأنزلنَ بالأسباب ربَّ المُشَقَّر
... فُعّال، بضم الفاء والتشديد
__________
(1) وهم كما في النسب الكبير: (2/ 216)، ومعجم قبائل العرب لكحالة: (1/ 82): بطن من الأزد بنو: أَشْقَر، واسمه: سعد بن عايد بن مالك ... ينتهي نسبهم إِلى نصر بن الأزد. ومنهم الفارس الشاعر الخطيب كعب بن مَعْدان الأشقري من رجال المهلب بن أبي صفرة. ومن مواليهم شعبة بن الحجاج المحدث، الاشتقاق:
(1/ 197 - 198).
(2) عجز بيت للبيد، ديوانه: (71)، وصدره:
وأَعْوَصْنَ بالدُّوميِّ من رأس حصنه
والبيت في اللسان (شقر)، وأوله:
«وأنْزَلْنَ بالدوميِّ ... »
وذكر التاج (شقر) من القصيدة بيتين هما:
وأَفْنَى بناتُ الدَّهرِ أَرْبابَ ناعطٍ ... بِمُسْتَمَعٍ دونَ السماءِ ومَنْظَرِ
وأنزلْنَ بالدوميِّ من رأسِ حِصنهِ ... وأنزلنَ بالأسباب ربَّ المشقَّرِ(6/3511)
ح
[الشُّقّاح]: نبتٌ.
... فُعّالَى، بألف
ر
[الشُّقّارى]: نبتٌ من نبات السهل.
... فَعَال، بالفتح والتخفيف
و [الشَّقاء]: الشَّقاوة.
... و [فِعَال] بكسر الفاء
ب
[الشِّقاب]: جمع: شِقْب.
... فَعِيل
ح
[الشَّقيح]: قبيحٌ شَقيح: إِتباع له.
ص
[الشَّقيص]: الشريك بلغة أهل الحجاز.
و [الشَّقِيُّ]: نقيض السعيد، قال اللّاه تعالى: فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ «1».
... فَعَلان، بفتح الفاء والعين
ذ
[الشَّقَذان]، بالذال معجمةً: الذي لا ينام.
... و [فَعِلان]، بكسر العين
__________
(1) سورة هود: 11/ 106 يَوْمَ يَأْتِ لاا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلّاا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ.(6/3512)
ر
[الشَّقِران]: نبتٌ، وعن ابن دريد أنه اسم موضع «1».
... الرباعي
فَوْعَل، بالفتح
ب
[الشَّوْقَب]: الطويل من الناس والنعام.
... فِعْلال، بكسر الفاء
رق
[الشِّقْراق]: طائر في لونه حمرةٌ وخُضرة، ويقال: شِقِرَاق، بكسر القاف أيضاً.
... الخماسي
فَعْلَلَل، بالفتح
حطب
[شَقْحَطب]: كبشٌ شَقْحَطَب: أي ذو قرنين منكرين.
...
__________
(1) ليس في معجم ياقوت إِلا هذه الرواية عن ابن دريد، فقد ذكر أنه «موضع في البحرين» سمّاه ابن دريد:
«المشقَّر»، وأنه «مما بني في الدَّهر الأول» كما في الاشتقاق: (1/ 197).(6/3513)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم
و [شَقا]: شاقاه فَشَقاه شِقْوَةً: أي كان أشقى منه.
... فَعَل يَفْعَل، بالفتح
ع
[شَقَعَ]: في كتاب الخليل «1»: شَقَعَ في الإِناء: أي شرب، مثل كرع.
همزة
[شَقَأ] رأسَه، مهموز: أي فرّق شعره.
وشَقَأ نابُ البعير: إِذا طلع، شَقْئاً وشُقُوءاً، قال:
الشاقئ النابِ الذي لم يعقلِ
... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح
د
[شَقِد]: الشَّقَد: قلة النوم، يقال: رجلٌ شَقِدُ العينِ: إِذا كان لا ينام.
ورجلٌ شقد العين: أي خبيث العين يصيب بها الناس.
ر
[شَقِر] شَقَراً، فهو أشقر، والأنثى:
شقراء.
و [شَقِي]: الشَّقاوة: خلاف السعادة، وقرأ حمزة والكسائي: غلبت علينا شَقاوتنا «2» بفتح الشين والألف.
...
__________
(1) هو في المقاييس: (3/ 204) دون عزوه إِلى الخليل.
(2) تقدمت الآية قبل قليل.(6/3514)
فَعُلَ يَفْعُل، بالضم
ح
[شَقُحَ]: الشَّقاحة إِتباعٌ للقباحة، يقال:
قبيحٌ شَقيح.
ن
[شَقُن]: شَقُنَتْ عَطيَّتُه شُقوناً: أي قَلَّت.
... الزيادة
الإِفعال
ح
[الإِشقاح]: أشقح النخلُ: إِذا احمرَّ بُسْرُه.
ذ
[الإِشقاذ]: أشقذه: أي طرده، قال «1»:
إِذا غضبوا عليَّ وأشقذوني ... فصرت كأنني فَرَأٌ مُتار
أي: مطرود تارة بعد تارة. وقيل: هو مخفف من قولهم: اتأر إِليه النظرَ: أي أتبعه إِياه.
ن
[الإِشقان]: حكى بعضهم: أَشْقَنَ العطية: أي أقلَّها.
و [الإِشقاء]: أشقاه: خلاف أسعده.
يقال في الدعاء على الإِنسان: «أشقاك اللّاه ما أبقاك».
...
__________
(1) البيت لعامر بن كثير المحاربي ثاني بيتين أوردهما له في اللسان (شقذ):
فإِني لستُ من غطفانَ أصلي ... ولا بيني وبينهمُ اعْتِشارُ
إِذا غضبوا عليَّ وأشقذوني ... فصرتُ كأنَّني فرَأٌ متارُ
وانظر الجمهرة: (3/ 214، 276)، والتاج (تأر). والاعتشار: العِشْرة. والفرأُ: حمار الوحش. والمُتَارُ- كما ذكر المؤلف- المطرود تارة بعد تارة، وفي اللهجات اليمنية: تاوَرَ فلان فلاناً يُتاورةُ متاورةً، أي: طارده.(6/3515)
التفعيل
ح
[التشقيح]: شقيح النخل: زَهْوُه،
وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع الثمر حتى يشقح»
... المفاعلة
د
[المشاقدة]: شاقده: أي عاداه.
ص
[المشاقصة]: شاقصه: أي صار له شقيصاً: أي شريكاً.
و [المشاقاة]: شاقاه: أي غالَبَه في الشقاء.
...
__________
(1) أخرجه من حديث جابر، البخاري في البيوع، باب: بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، رقم (2084) وأبو داود في البيوع باب: تفسير العرايا، رقم (3370)، وأحمد في مسنده برقم: (3/ 320، 361).(6/3516)
باب الشين والكاف وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الشَّكْر]: فَرْجُ المرأة.
ويقال: بل الشَّكْر: النكاح.
س
[الشَّكْس]: رجلٌ شكسٌ: سيِّئ الخُلُق، قال «1»:
شَكْسٌ عَبوسٌ عنبسٌ عَذَوّرُ
ل
[الشَّكْل]: المِثْل، قال اللّاه تعالى:
وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوااجٌ «2». أي:
ألوان من العذاب، والجميع: أشكال.
و [الشَّكْو]: الشكوى؛ ويقال: إِن الشَّكْوَ المرض، قال أمية بن أبي الصلت لولده:
إِذا ليلة آبتك بالشَّكْو لم أبت ... لشكواك إِلا ساهراً أتململ
... و [فَعْلَة]، بالهاء
و [الشَّكْوة]: سقاءٌ صغير يُجعل فيه اللبن، والجمع: الشَّكاء.
... فُعْل، بضم الفاء
د
[الشُّكْد]: العطاء.
__________
(1) الشاهد في اللسان والتاج (شكس) دون عزو.
(2) سورة ص: 38/ 58.(6/3517)
والشَّكْد، بالفتح: المصدر.
والشُّكد: الشُّكْر، بلغة بعض اليمانيين «1».
ل
[الشُّكْل]: جمع: أَشْكَل وشَكلاء.
م
[الشُّكْم]: الجزاء والثواب عن الكسائي.
وقال الأصمعي: الشُّكم: العطاء، الاسم مضموم، والمصدر مفتوح.
... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء
ل
[الشِّكْل]: الدَّل، يقال: امرأة ذات شِكْل.
... فَعَلَة، بالفتح
و [الشَّكاة]: الشكوى، قال أبو ذؤيب «2»:
وعيَّرها الواشون أني أحبها ... وتلك شكاة ظاهر عنك عارها
... الزيادة
أَفْعَلُ، بالفتح
ل
[أشكل]: يقال: الأَشْكل: الأبيض الخاصرة من الشاء.
والأَشْكل: السِّدر الجبلي، قال «3»:
عُوْجاً كما اعوجَّت قياسُ الأَشْكلِ
...
__________
(1) لا نعلم لها استعمالًا اليوم.
(2) ديوان الهذليين: (1/ 21)، واللسان والتاج (ظهر).
(3) الشاهد من رجز طويل للعجاج، ديوانه: (301)، وروايته مع ما قبله:
يَغْلُو بها رُكْبانُها وتَغْتَلِي ... مَعْجَ المَرامِي عن قِياسِ الأَشْكَلِ
وقال شارحه: مَعْجَ المرامي: كما تمضي المرامي. قياس: جمع قوس. -(6/3518)
و [أَفْعَلة]، بالهاء
ل
[الأشْكَلَة]: الحاجة.
... أُفْعُلٌّ، بالضم وتشديد اللام
ز
[الأُشْكُزّ]، بالزاي: الأديم ونحوه يوكّد به السرج.
... مِفْعَل، بكسر الميم
م
[مِشْكَم]: من أسماء الرجال.
و [مِفْعَلة]، بالهاء
و [المِشْكاة]: الكوة التي ليست بنافذة، ويقال: إِنها موافقة للحبشية، قال اللّاه تعالى: كَمِشْكااةٍ فِيهاا مِصْبااحٌ «1».
... فاعِل
ر
[شاكر]: قبيلة من اليمن، من هَمْدان، وهم ولد شاكر بن ربيعة بن مالك بن معاوية بن صعب بن رُوْمان بن بَكيل «2»، قال «3»:
حيّاكمُ اللّاهُ وحيَّا شاكراً ... قوماً يغدون الضيوفَ باكرا
__________
وأورد في اللسان (شكل) المشطور الثاني برواية الديوان، ثم قال: إِن لهذا الرجز رواية أخرى وأورد المشطورين وأولهما برواية المؤلف:
«عُوجاً كما اعوجَّت .. »
وانظر المقاييس (شكل) وروايته فيه:
«عوجاً كما اعوجت .. »
وكذلك أمالي القالي.
(1) سورة النور: 24/ 35 اللّاهُ نُورُ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكااةٍ فِيهاا مِصْبااحٌ الْمِصْبااحُ فِي زُجااجَةٍ الزُّجااجَةُ كَأَنَّهاا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ...
(2) انظر الإِكليل: (10/ 189، 191).
(3) هذا الرجز في الإِكليل: (10/ 90)، وفي روايته:
« ... الدخيل ... »
بدل
« ... الضيوف ... »
و «. يؤثرون ... »
بدل
«. يكرمون ... »(6/3519)
ويكرمون الضيف والمجاورا
و [الشاكي]: قلبُ الشائك، وهو ذو الشوكةِ والحدِ في سلاحه.
... و [فاعلة]، بالهاء
ل
[الشاكلة]: الخاصِرة،
وفي الحديث «1»:
«أن ناضحاً تردَّى في بئر فذكِّي من قبل شاكلته فأخذ ابن عمر منه عَشيراً بدرهمين».
ويقال: هو يعمل على شاكلته: أي طريقته وجهته، قال اللّاه تعالى: كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شااكِلَتِهِ «2».
... فِعَال، بكسر الفاء
ل
[الشِّكال]: شِكال الدابة معروف.
والشِّكال: حبلٌ يُجعل بين التصدير والحَقَب.
ويقال: بالفرس شِكال: إِذا كان تحجيله في يدٍ ورجل من خلاف. وهو مكروه، ويقال: إِن الشِّكال التحجيل في ثلاث قوائم وإِطلاق رجل.
و [الشِّكاء]: جمع: شَكْوة.
... فَعُول
ر
[الشَّكور]: من أسماء اللّاه تعالى، معناه:
المثيب لعباده على أعمالهم، قال عز وجل:
إِنَّ رَبَّناا لَغَفُورٌ شَكُورٌ «3».
__________
(1) هو في النهاية لابن الأثير: (2/ 496) دون ذكر ابن عمر.
(2) سورة الإِسراء: 17/ 84 قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شااكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلًا.
(3) سورة فاطر: (35/ 34).(6/3520)
والشَّكور: الشاكر، قال اللّاه تعالى:
وَقَلِيلٌ مِنْ عِباادِيَ الشَّكُورُ «1».
والشَّكور من الدواب: الذي يكفيه العلف القليل.
... فَعِيل
ر
[الشَّكير] من النبات: ما ينبت في أصول الشجرة الكبيرة، والجميع: الشُّكُر.
يقال في المثل «2»:
ومن عِضَةٍ ما يُنبِتَنّ شكيرُها
قال «3»:
فبينا الفتى يهتزُّ للعيش ناضراً ... كعُسْلُوجةٍ يهتزُّ منها شكيرُها
ويستعار الشكير للصغار من الأشياء.
وفي الحديث «4»: سأل عمر بن عبد العزيز رجلًا من مُجَّاعة: هل بقي من كهول بني مجَّاعة أحد؟ فقال: نعم، وشكير كثير»
: أي أحداث. قال الراعي، وذكر إِبلًا «5»:
__________
(1) سورة سبأ: (34/ 13).
(2) جاء في الخزانة: (4/ 22) عجزاً لبيتٍ صدره:
إِذا ماتَ منهمْ ميتٌ سُرقَ ابنُه
وجاء فيها (4/ 23) صدراً لبيت عجزه:
قديماً ويُقْتَطُّ الزنادُ من الزَّنْدِ
وهو فيها بلا عزو، وجاء الشطر دون عزو أيضاً في اللسان (شكر). وانظر شرح شواهد المغني (2/ 761).
(3) البيت في اللسان والتاج (شكر) دون عزو.
(4) هو بلفظه من خبر أطول في الفائق للزمخشري: (2/ 259)، والنهاية لابن الأثير: (2/ 494). وفيهما أن الذي سُئل من عمر هو هلال بن سراج بن مُجَّاعة.
(5) انظر الخزانة (3/ 147) والبيت من قصيدة جيدة له كان يقول: من لم يروها من أولادي فقد عقني، ومدح فيها عبد الملك بن مروان، وشكا مظالم السعاة في جمع الزكاة، فقال:
إِن السعاةَ عصوكَ حين بعثتَهم ... وأتوا دواهيَ- لو علمتَ- وغولا
إِن الذين أمرتَهم أن يعدلوا ... لم يعملوا مما أمرت فتيلا
وذكر فيها مقتل الخليفة عثمان بن عفان، فقال عن هذه الفتنة وبدايتها: -(6/3521)
حتى إِذا حبست تُنَقِّيَ طَرْقُها ... وثَنى الرعاءُ شكيرَها المنخولا
أي أخذ العمالُ السمانَ ورَدَّ الرعاةُ الصغارَ التي قد تُنُخِّل ما فيها.
والشكير: ما ينبت بين الضفائر من الشعر الضعيف تحت الشعر القوي، قال حُميد الأرقط «1»:
والرأسُ قد صار له شكير
والشكير: صغار الريش.
م
[الشكيم]: الشكيمة، قال في صفة الدهر «2».
تُلحُّ على كرائمنا بقَتلٍ ... كإِلحاحِ الجواد على الشكيم
وشكيم القِدْر: عُراها.
و [الشكي]: الشاكي، والشكيّ: المشكو، وهو من الأضداد.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
م
[شكيمة] اللجام: الحديدة المعترضة في فم الفرس، فيها الفأس، وجمعها: شكائم.
ويقال: فلانٌ شديد الشكيمة: إِذا كان عزيز النفس، لا ينقاد.
و [الشَّكية]: الشكاية.
... فُعالَى، بضم الفاء
__________
قتلوا ابنَ عفانَ الخليفة محرما ... ودعا فلم أر مثلَه مخذولا
فتفرقت من بعد ذاك عصاهم ... شققاً وأصبح سيفهم مفلولا
(1) لم نجده.
(2) لم نجده.(6/3522)
ع
[الشُّكاعى]: نبت من نبات السهل، رِخْوٌ، دقيق العيدان، يُتداوى به، يكون واحداً وجمعاً. قال ابن أحمر «1»:
شربتُ الشُّكاعى والْتَدَدْتُ أَلِدَّةً ... وأقبلتُ أفواهَ العروق المكاويا
ويقال: هو مهزولٌ كأنه عُود شُكاعى، شبه به لدقته؛ ويسمى أيضاً الحُلاوى، وشوكَ الفأر، لأنه يُدْخل في جِحَرَتها فلا تستطيع خروجاً. وهو حار في الدرجة الأولى، يابس في الثانية، يقوِّي المعدة والكبد، وينفع من الحُمَّيات المتطاولة، ويُذهب أورام المعدة، ويُسَهِّل البلغم اللزج، والقولنج. وأصل الشُّكاعى يَدْمل القروح ويجفف رطوبتها.
... فَعْلَى، بفتح الفاء
ر
[الشَّكرى]: شاة شكرى: ممتلئة الضرع لبناً.
و [الشَّكْوى]: الشِّكاية.
... و [فَعْلاء]، بالمد
ل
[الشَّكْلاء]: الحاجة.
والشَّكْلاء: الشاة التي ابيضت شاكلتها.
... فُعْلان، بضم الفاء
ر
[الشُّكْران]: نقيض الكفران.
...
__________
(1) ديوانه: (171)، واللسان والتاج (شكع، لدد، قبل)، والجمهرة: (3/ 61، 396). والتَدَّ من اللَّدِّ وهو أن يُسْقَى المريضُ الدواء من جانب الفم. وأقبلتُ العروق المكاويا: جعلت العروق قبالتها.(6/3523)
يَفْعُل، بضم العين
ر
[يَشْكُر]: قبيلة من العرب «1».
... فَيْعُلان، بضم العين
ر
[الشَّيكُران]: ضربٌ من النبات.
...
__________
(1) المشهور باسم يشكر أربع بطون من القبائل العربية، انظر معجم قبائل العرب لكحالة: (3/ 1265 - 1266).(6/3524)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم
د
[شَكَدَ]: الشَّكْد: الإِعطاء.
والشكد: مثل الشكر، يقال: إِنه لك شاكر وشاكد.
ر
[شَكَرَ] الشكر والشكور: الثناء على اللّاه تعالى، وعلى كل مَنْ أولى معروفاً يقال: شكره وشكر له، وباللام أفصح، قال اللّاه تعالى: اشْكُرْ لِي وَلِواالِدَيْكَ «1» وقال تعالى: اعْمَلُوا آلَ دااوُدَ شُكْراً «2». وقال: لاا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزااءً وَلاا شُكُوراً «3».
ويقال: شكر اللّاه تعالى سعيه: أي قَبل عمله ورضي عنه، قال تعالى: وَكاانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً «4».
ل
[شَكَلَ] الدابة: إِذا شده بِشِكاله.
وشَكَلَ الكتابَ: إِذا بيَّنه بعلامات الإِعراب.
والمشكول من ألقاب أجزاء العروض: ما كان مخبوناً مكفوفاً مثل (فاعلاتن) يصير (فَعِلات)، و (مستفعلن) يصير (مُفاعل) كقوله:
أولئكَ خيرُ قومٍ ... إِذا ذُكِرَ الخِيارُ
م
[شَكَم]: شَكَمَهُ: أي جزاه.
__________
(1) سورة لقمان: 31/ 14 وَوَصَّيْنَا الْإِنْساانَ بِواالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصاالُهُ فِي عاامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِواالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ.
(2) من آية في سورة سبأ: 34/ 13 ... اعْمَلُوا آلَ دااوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِباادِيَ الشَّكُورُ.
(3) سورة الإِنسان: 76/ 9 إِنَّماا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّاهِ لاا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزااءً وَلاا شُكُوراً.
(4) سورة الإِنسان: 76/ 22 إِنَّ هاذاا كاانَ لَكُمْ جَزااءً وَكاانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً.(6/3525)
وشكمه: أي أعطاه،
وفي الحديث «1»:
احتجم النبي عليه السلام فقال:
«اشكموه»
: أي أعطوه أجره، قال «2»:
أبلغ قتادةَ غيرَ سائِله ... جَزْلَ العطاء وعاجل الشَّكْمِ
وَشَكَمَ الفرسُ بالشكيمة شَكْماً: إِذا أدخلها في فمه.
ويقال: شَكَمَ الوالي بالرِّشوة: إِذا سَدَّ فاه بها.
و [شَكَا]: شكاه إِليه شِكاية وشَكْواً وشكوى وشُكاءً.
... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ر
[شَكِر]: شَكِرَت الحَلوبةُ شَكَراً: إِذا كثر لبنُها من علفٍ أو مرعى، فهي شَكِرَةٌ.
وشَكِرَت الشجرةُ: إِذا كثر فيها الشكير.
س
[شَكِسَ]: الشَّكَسُ والشَّكَاسة: سوء الخُلُق. ورجلٌ شكيس.
ع
[شَكِعَ] الإِنسانُ: إِذا كثر أنينُه من وجعٍ.
يقال: بات شَكِعاً لم ينم.
وشَكِعِ شَكعاً: إِذا غَضِبَ.
وشَكِع الزرعُ: إِذا كثر حَبُّه «3».
ل
[شَكِلَ]: الشُّكْلَةُ: حمرة يخالطها
__________
(1) ورد الحديث في كتب السنة بدون لفظ الشاهد وهو بلفظه في المقاييس: (2/ 206) والفائق: (2/ 258) والنهاية: (2/ 496) وفيه أن الذي حَجَمه صَلى اللّاه عَليه وسلّم أبو طَيْبَة.
(2) البيت في المقاييس: (2/ 206) والمجمل، واللسان (شكم) دون عزو.
(3) وكل مملوء مرصوص بما يغطيه، يقال له في اللهجات اليمنية: مشكوع، مثل: ثوب مشكوع بالنقش شكعاً، وأفعالها متعدية يقال: شكعتُ الثوبَ نقشاً، وشكعت الصفحة كتابة.(6/3526)
بياض، يقال: عينٌ شَكْلاء، ورجلٌ أشكل العين، ودمٌ أشكل، قال جرير «1»:
فما زالت القتلى تمورُ دماؤهم ... بدجلة حتى ماءُ دِجْلَةَ أَشْكَلُ
والأشكل من البقر والغنم: الذي في لونه سواد وحمرة وغُبْرة.
والشُّكْلَة في سائر الأشياء: بياضٌ وحمرة.
ويقال: إِن الأشكل الأبيض الخاصرة من الغنم.
... الزيادة
الإِفعال
ر
[الإِشكار]: أشكر القومُ: إِذا كانت حلوبتهم شَكِرةً تغزر على القليل من العلف والمرعى.
ع
[الإِشكاع]: أشكعه: أي أضجره.
وأشكعه: أي أغضبه،
وفي الحديث «2»:
«لما دنا عمر من الشام ولقيه الناس وجعلوا يتراطنون أشكعه ذلك»
ل
[الإِشكال]: أشكل الأمرُ: إِذا التبس.
قال الكسائي: وقال: أشكل النخلُ: إِذا طاب رُطَبُه.
هـ
[الإِشكاه]: قال أبو عمرو بن العلاء:
أشكه الأمرُ: إِذا أشكل.
و [الإِشكاء]: أشكاه: إِذا أعتبه من
__________
(1) ديوانه: (457) وهذه روايته فيه وفي اللسان (شكل)؛ وروايته في الخزانة: (9/ 479، 481)، وفي شواهد المغني: (1/ 377)
« ... تَمُجُّ دماؤهم»
(2) الخبر بهذا اللفظ في الفائق للزمخشري: (2/ 259)، والنهاية لابن الأثير: (2/ 494).(6/3527)
شكواه،
وفي الحديث «1»: «شكونا إِلى النبي عليه السلام حَرَّ الرمضاء في جباهنا وأكُفِّنا فلم يُشْكِنا»
قال أبو حنيفة: لا يجب كشف الكف عند السجود، وهو أحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: يجب، قال «2»:
تمد بالأعناقِ أو تثنيها ... وتشتكي لو أننّا نُشكيها
وأشكاه: إِذا حمله على الشكاية، وهو من الأضداد.
... المفاعَلة
ل
[المُشاكَلة]: المُماثَلة.
هـ
[المُشاكَهَة]: المماثلة، يقال: شاكهه مشاكهة وشِكاهاً.
... الافتعال
ر
[الاشتكار]: اشتكرت السماءُ: إِذا كثر مطرها.
و [الاشتكاء]: اشتكى الإِنسان: أي شكا.
واشتكى: أي اتخذ شَكْوةً، وهي سقاء اللبن.
... الاستفعال
د
[الاستشكاد]: استشكده: أي طلب أن يَشْكُدَه: أي يعطيه.
...
__________
(1) أخرجه مسلم في المساجد، باب: استحباب تقديم الظهر ... ، رقم (619) وهو في النهاية: (2/ 497).
(2) الشاهد في اللسان (شكا) وفي الخزانة: (11/ 316) دون عزو، وروايته في الخزانة: «تلويها» بدل «تثنيها».(6/3528)
التَّفَعُّل
ر
[التَّشَكُّر]: تشكَّر له: من الشكر.
ل
[التَّشَكُّل]: امرأةٌ متشكلة: ذات شِكْل:
أي دلٍّ.
وتَشَكَّلَ العنبُ: إِذا أينع بَعْضُه.
و [التَّشكّي]: تَشَكَّى: أي أكثر الشكاية.
... التفاعل
س
[التَّشاكُس]: الاختلاف، قال اللّاه تعالى: فِيهِ شُرَكااءُ مُتَشااكِسُونَ «1»:
أي مختلفون.
ل
[التشاكل]: التماثل والاتفاق.
و [التشاكي]: تشاكوا: أي شكا بعضُهم إِلى بعض.
...
__________
(1) سورة الزمر: 39/ 29 ضَرَبَ اللّاهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكااءُ مُتَشااكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِياانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلّاهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاا يَعْلَمُونَ.(6/3529)
باب الشين واللام وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فِعْلٌ، بكسر الفاء
و [الشِّلْو]: العضو من اللحم. وقيل:
الشِّلْو: بقية اللحم.
قال ابن دريد: شِلْو الإِنسان: جَسَدُه بَعْدَ بلاه. وجمعه: أشلاء.
والشِّلو: البقية من الشيء، ويقولون: بنو فلان أشلاء في بني فلان: أي بقايا.
***(6/3531)
الأفعال
الزيادة
الإِفعال
و [الإِشلاء]: أَشْلى الكلبَ والشاةَ ونحوهما: إِذا دعاه، قال «1»:
أشليتُ عَنْزي ومسحت قَعْبي
وحكى ثعلب عن ابن الأعرابي: أشلى الكلبَ: إِذا أغراه بالصيد، قال الأعجم «2»:
أتينا أبا عمرو فأشلى كلابَهُ ... علينا فكِدنا بين بيتيه نؤكلُ
... الافتعال
و [الاشتلاء]: اشتلاه: أي استنقذه.
... الاستفعال
و [الاستشلاء]: استشلاه: أي استنقذه،
وفي حديث «3» مطرف بن عبد اللّاه بن الشخير: «وجدت هذا العبد بين اللّاه وبين الشيطان، فإِن استشلاه ربه عز وجل نجا، وإِن خلّاه والشيطانَ هلك»
واستشلاه: أي دعاه.
...
__________
(1) الشاهد لأبي نخيلة كما في اللسان (قأب) وهو فيه (شلا) دون عزو، وبعده:
ثمَّ تهيأتُ لِشرْبِ قأْبِ
(2) هو: زياد الأعجم، والبيت له في الخزانة: (7/ 338)، واللسان (شلا). وزياد الأعجم: من موالي عبد القيس، من شعراء الدولة الأموية، وتوفي نحو: (100 هـ).
(3) هو مطرِّف بن عبد اللّاه الشخِيّر الحرشي العامري، زاهد من كبار التابعين، ثقة له كلمات في الحكمة مأثورة أقام ومات في البصرة في طاعون سنة (87 هـ)، وحديثه بلفظه هذا في غريب الحديث: (2/ 396)، وانظر عنه:
تهذيب التهذيب: (10/ 173).(6/3532)
باب الشين والميم وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء [وسكون العين] «1»
س
[الشَّمْس]: معروفة، وهي في الفلك الرابع، تقطع الفلك في سنة، لكل برجٍ شهر، وطبعها حار يابس، وهي سعدٌ بالنظر، نحسٌ بالمقارنة، نهارية تدل على الذكورة والرياسة ومعالي الأمور، لها «2» من الأيام يوم الأحد، ومن الليالي ليلة الخميس، قال اللّاه تعالى: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرااتٍ* «3». قرأ ابن عامر بالرفع في (الأعراف) و (النحل) «4»، وتابعه حفص عن عاصم في (النحل) في قوله: وَالنُّجُومُ ونصبَ الشمس والقمر، والباقون بالنصب، قال النابغة «5»:
كأَنَّكَ شمسٌ والملوكُ كواكبُ ... إِذا طلَعَتْ لم يَبْدُ منهن كوكبُ
ولما جرى من تشبيه العظماء بالشمس كانت الشمس في التأويل ملكاً، لأنها أعظم ما في الجو، أو إِماماً أو عالماً لنورها، وقد تكون أحد الأبوين لقوله تعالى:
وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سااجِدِينَ «6».
__________
(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل (س) وأضيف من بقية النسخ.
(2) جاء بعدها في حاشية (ت) وفي متن (د، م) زيادة: «ومن الألوان السمرة ومن الطعوم الحرافة و .. » ولم تأت في الأصل (س) ولا في بقية النسخ.
(3) سورة الأعراف: 7/ 54 ... وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرااتٍ بِأَمْرِهِ أَلاا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَباارَكَ اللّاهُ رَبُّ الْعاالَمِينَ.
(4) المراد الآية: 12 من سورة النحل: 16.
(5) ديوانه: (25).
(6) سورة يوسف: 12/ 4 إِذْ قاالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ ياا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سااجِدِينَ.(6/3533)
وعبد شمس: من أسماء العرب، وأول من سمي بهذا الاسم سبأ الأكبر بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود النبي عليه السلام «1»، لأنه أول من عبد الشمس، وسمِّي سبأ لأنه أول من سبا من العرب، قال فيه بعض أولاده «2»:
وَرِثْنا المُلْكَ من جدٍّ فجدٍّ ... وراثة حمير من عبد شمس
وقيل: الشمس: اسم صنم.
(وعبد شمس الأصغر بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عَريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ الأكبر- وهو عبد شمس الأكبر بن يشجب- ملك من ملوك حمير) «3».
والشمس: ضربٌ من القلائد، وجمعها:
شموس.
وشمس: اسم عين ماء معروفة.
وشمس: من أسماء النساء، قال أسعد تُبّع «4»:
ولدتني من الملوك ملوكُ ... كل قَيْلٍ متوجٍ صنديدِ
ونساء متوجات كبلقي ... س وشمس ومن لميسَ جدودي
يعني: بلقيس ملكة سبأ، وأختها شمس ابنتي الهدهاد بن شرح بن ذي سحر.
وكانت شمس عند الملك ياسر يُنْعِم الذي ملك بعد سليمان بن داود عليهما السلام.
__________
(1) وهذا هو نسبه عند الهمداني في الإِكليل: (1/ 190 - 198) ونص الهمداني على أن هوداً هو عابرٌ، وذكر ابن الكلبي عابراً ولم يذكر أنه هودٌ، وذكر أن يعربَ يسمى المرعِف، كما ذكر أن سبأ يسمى عامراً ولم يذكر أنه يسمى عبد شمس- انظر النسب الكبير: (1/ 60).
(2) البيت في شرح النشوانية: (11).
(3) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية في أولها (جمه) وليس في آخرها (صح)، وجاء في (ت) متناً ولكن في أوله بين السطرين (جمه) وليس في بقية النسخ. ونسب عبد شمس الأصغر جاء مثل هذا عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 65).
(4) البيتان ضمن قصيدة طويلة رواها له عبيد بن شرية في أخباره ص (456 - 458)، ومنها أبيات في شرح النشوانية: (86)، والبيتان في الإِكليل: (2/ 285).(6/3534)
ع
[الشَّمْع]: مُوْمُ العسل الذي يُسْتَصْبَحُ به.
ل
[الشَّمْل]: يقال: جمع اللّاه شملهم: إِذا دُعي لهم بالاجتماع. وفرَّق شملهم: إِذا دُعي عليهم بالتفريق.
والشَّمْل: لغة في الشمال.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ع
[الشمعة]: واحدة الشمع.
ل
[الشَّمْلة]: كساءٌ يشتمل به.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ر
[شِمْر]: من أسماء الرجال.
... و [فِعْلَة]، بالهاء
ل
[الشِّمْلَة]: من الاشتمال.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ع
[الشَّمَع]: لغةٌ في الشَّمْع.
ل
[الشَّمَل]: الشمال.
ويقال: أصابنا شَمَلٌ من مطر: أي قليل.
وعلى النخلة شَمَلٌ من التمر: أي قليل
... و [فَعَلَة]، بالهاء(6/3535)
ع
[الشَّمَعَة]: واحدة الشمع.
... الزيادة
مَفْعَلة، بالفتح
ع
[المَشْمَعَة]: اللعب والمُزاح،
وفي الحديث «1»: «مَنْ تَتَبَّعَ المَشْمَعة شمَّع اللّاه تعالى به»
أي: من استهزأ بالناس تركه اللّاه تعالى يُستهزأ به. قال الهذلي في الضيف «2»:
سأبدؤهم بمَشْمَعَةٍ وَأَثْني ... بجهدي من طعامٍ أو بساطِ
... مِفْعَل، بكسر الميم
ل
[المشْمَل]: سيفٌ صغير يشتمل عليه الرجل بثوبه.
... و [مِفْعَلة]، بالهاء
ل
[المِشْمَلة]: كساء صغير.
... فَعَّلٌ، بالفتح وتشديد العين
ر
[شَمَّر] يُرْعِش: ملك من ملوك حمير، وهو الذي افتتح سمرقند وأخربها فنسبت إِليه، فقالت العجم شَمَّركند: أي شَمَّر أخربها ثم بناها، فخففت العرب هذا الاسم وقالوا: سَمَرَقَنْد، فأبدلوا من الشين سيناً، ومن الكاف قافاً لقرب مَخْرَجيهما.
__________
(1) الحديث بهذا اللفظ في الفائق للزمخشري: (2/ 261) والنهاية لابن الأثير: (2/ 501) واللسان (شمع).
(2) هو للمتنخل الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 22).(6/3536)
وهو شمر يُرْعِش بن أفريقيس الذي نسبت إليه إِفريقية ابن أبرهة ذي المنار بن الحارث الرائش، ملوكٌ كلهم «1».
وبنو شَمَّر: بطنٌ من طيِّئ «2».
... و [فِعِّليّ]، بكسر الفاء والعين منسوب
ر
[شِمِّرِيّ]: رجلٌ شِمِّريٌّ: أي ماض كثير التشمير في أمره.
... و [فِعِلٌّ]، بتشديد اللام
ر
[شِمِرّ]: شَرٌّ شِمِرٌّ: أي شديد.
... و [فِعِلَّة]، بالهاء
ل
[شِمِلَّة]: ناقة شِمِلَّة: أي سريعة، قال «3» يصف عمرو بن معدي كرب الزبيدي «3»:
كأن ذراعيه ذراعا شِمِلَّةٍ ... وإِصْبَعُهُ الوسطى تزيد على شِبْرِ
...
__________
(1) وهو في نقوش المسند: شمر يهرعش ملك سبأ وذي ريدان، ثم ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنة؛ ابن ياسر يهنعم ملك سبأ وذي ريدان، حكم اليمن نحو أربعين عاماً في أواخر القرن الثالث للميلاد وأوائل القرن الرابع، وتوحدت اليمن في ظل حكمه تحت حكومة مركزية واحدة.
(2) وهم بنو: شَمَّر بن عبد جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل .. كما في النسب الكبير: (1/ 223). بطن من طيئ بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ، عرف هذا البطن قديماً وذكره امرؤ القيس في شعره، ومنازلهم في جبلي أجأ وسلمى، ثم إِن شمر أصبحت في العصر الحديث تطلق على عشائر طيئ الواسعة الانتشار في نجد والعراق والشام، وهي عشائر كثيرة العدد ذات قوة وبأس شديد- انظر تعليق العظم في النسب الكبير:
(2/ 223 - 226) - والاشتقاق: (2/ 390).
(3) لم نجد القائل، وعمرو بن معدي كرب سبقت ترجمته.(6/3537)
فاعل
خ
[الشامخ]: الجبل المرتفع.
ذ
[الشَّامذ]: ناقة شامذ، بالذال معجمةً:
أي تشول بذنبها.
ر
[الشَّامر]: شاة شامر: انضم ضرعها إِلى بطنها
... و [فاعلة]، بالهاء
ت
[الشامتة]: الشوامت: القوائم، قال أبو عمرو: يقال: لا ترك اللّاه تعالى له شامتة:
أي قائمة. قال الخليل «1»: هو اسمٌ لها.
ر
[الشامرة]: شفةٌ شامرة: أي قالصة.
... فَعَال، بفتح الفاء
ج
[الشَّماج]: يقال: ما ذاق شَماجاً: أي شيئاً. ويقال: إِن أصله من الشماج: وهو ما يُرْمى به من العنب بعد أن يؤكل.
ل
[الشَّمال]: الريح التي تقابل الجنوب.
قال «2».
شَمَال حَرْجَفٌ وصباً حنونُ
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
__________
(1) ينظر قول أبي عمرو والخليل في المقاييس (شمت): (2/ 211).
(2) لم نجده.(6/3538)
ع
[الشِّماع]: جمع: امرأة شَموع: أي كثيرة المُزاح، قال «1»:
بكين فأبكيننا ساعة ... وغاب الشِّماعُ فما نَشْمع
وقيل: الشِّماع ههنا مصدر.
ل
[الشِّمال]: اليد الشّمال خلاف اليمين، وجمعها: أشْمُل.
وذو الشِّمالين: من أصحاب النبي عليه السلام، ويقال له: ذو اليدين، كان يعمل بيديه جميعاً، واسمه: عمير بن عبد عمرو «2»، من خزاعة.
والشِّمال: كيس يُجعل فيه ضرع الشاة.
والشِّمال: خليقةُ الرَّجُلِ، والجميع:
شمائل، قال أسعد تُبَّع «3»:
سلي تخبَري عن كل محض الشمائل ... وعن كل فياض اليدين مقاتل
وقوله تعالى: عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّماائِلِ «4»
قال ابن عباس: يعني تارة إِلى جهة اليمين وتارة إِلى جهة الشمال، لأن الظل يتبع الشمس إِذا دارت.
وقال قتادة: اليمين أول النهار، والشمائل: آخرُه.
والشِّمال: جمع شَمْلة.
... و [فِعالة]، بالهاء
__________
(1) البيت في العباب والتاج (شمع) دون عزو، وهي عندهما مصدر بمعنى: الطرب والضحك والمُزاح.
(2) شهد بدراً وعرف بذي الشمالين انظر ترجمته في: طبقات ابن سعد: (3/ 167 - 168) والإِصابة رقم:
(6036).
(3) مطلع قصيدة رويت له في شرح النشوانية: (133 - 134).
(4) سورة النحل: 16/ 48 أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ماا خَلَقَ اللّاهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلاالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّماائِلِ سُجَّداً لِلّاهِ وَهُمْ دااخِرُونَ.(6/3539)
ل
[الشِّمالة]: القُترة «1»، والجميع:
الشمائل، قال «2»:
وبالشمائل من جُلّان مقتنصٌ
وقيل: يعني بالشمائل ناحية الشمال.
... فَعُول
س
[الشَّمُوس] من الدواب: الذي لا يستقر.
والشَّمُوس: من أسماء الخمر، لأنها تجمح بشاربها.
ورجلٌ شموس: أي عَسِرٌ.
ع
[الشَّموع]: المرأة الكثيرة المزاح، الطيبة النفس، قال «3»:
ولو أني أشاءُ كَنَنْتُ «4» نفسي ... إِلى بيضاء بهكنةٍ شَمُوْعِ
ل
[الشَّمول]: الخمر. ويقال: هي الباردة، وقيل: سميت شمولًا لأن لها عصفةً كعصفة الريح، وقيل: لأنها تشتمل العقل.
والشَّمول: الريح الشَّمال.
... فَعِيل
__________
(1) القترة هي: بيت الصائد الذي يكمن فيه.
(2) صدرْ بيتٍ لذي الرُّمَّة في ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق (1/ 64)، وعجزهُ:
رَذْلُ الثِّيابِ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُنْزَرِبُ
(3) البيت للشماخ بن ضرار، ديوانه: (223) وروايته:
ولو أنَّي أشاءُ كَنَنْتُ نفسي ... إِلى لبَّاتِ هيكلةٍ شَمُوعِ
وذكر في تحقيقه رواية:
«إِلى بيضاء بهكنة ... »
كما هي أيضاً في التاج (شمع).
(4) في الأصل (س): «كَنَنْتُ» كما في الديوان، وفي إِعجامها غموض في بقية النسخ.(6/3540)
ط
[الشَّميط]: الصبح لاختلاطه بظلام آخر الليل.
وشَعْرٌ شَميط: مختلط بالشيب.
ونبت شميط: بعضه يابس، وبعضه أخضر.
وكل شيء اختلط بشيء فهو شميط.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ل
[الشميلة]: الشاة المشدودة بالشمال، وهو الكيس.
... فَعَلَى، بفتح الفاء والعين
ج
[الشَّمَجى]: ناقة شَمَجَى: أي سريعة، قال «1»:
بشَمَجَى المَشْيِ عَجولِ الوَثْبِ
... الرباعي والملحق به
فَأْعَلٌ وفَعْأل، بالفتح
ل
[الشَّأْمَلُ]: والشَّمْأَلُ، بالهمز: الريح الشمال، والهمزة زائدة، لأنه من شملت الريح، قال امرؤ القيس «2»:
لِما نَسَجَتْهُ من جنوبٍ وشمألِ
... فُعْلُل، بالضم
__________
(1) الشاهد لمنظور بن حبة كما في اللسان (شمج).
(2) ديوانه: (8) من معلقته، وصدره:
فَتُوضِحُ فالمِقْراةُ لم يعفُ رَسْمُها(6/3541)
رج
[الشُّمْرُج]: الرقيق من الثياب، قال ابن مقبل في صفة فرس «1»:
فيرعد إِرعاد الهجين أضاعه ... غداة الشمال الشُّمْرُج المُتنَصَّحُ
... فُعْلول، بالواو
رخ
[الشُّمْروخ]: الغصن، لغةٌ في الشمراخ.
حط
[الشُّمْحوط]، بالحاء: الطويل، والمرأة شمحوطة بالهاء.
ل
[الشُّمْلول]: الشماليل: ما تفرق من الأغصان، الواحد: شُمْلول.
... فِعْلال، بكسر الفاء
رخ
[الشِّمْراخ]: غصن دقيق في أعلى الغصن، بالخاء المعجمة.
والشِّمْراخ: واحد شماريخ النخل، وهي العثاكل التي عليها البُسْر.
والشِّمراخ: رأس الجبل الأعلى.
والشِّمراخ: الغرة إِذا استطالت وسالت على الأنف.
ط
[الشمطاط]: الخَلَق.
ل
[الشِّملال]: الناقة الخفيفة. قال أبو بكر:
والشملال: الخفيف من الطير، والجميع:
شماليل. قال أبو عمرو: الشملال والشِّمال سواء.
...
__________
(1) ديوانه: (24) واللسان (شمرج، نصح). وأضاعه: حركه وهيجه. والمتنصَّحُ: المَخِيْطُ.(6/3542)
فِعْليل، بالكسر
ط
[الشِّمْطيط]: واحد الشماطيط، وهي الفِرَق، يقال: جاءت الخيل شماطيط، قال النعمان بن بشير «1»:
وتلقاك خيلٌ كالقطا مسبطرةٌ ... شماطيطُ أرسالٌ عليها الضراعمُ
ل
[الشِّمْليل]: الناقة السريعة، مثل الشملال.
... الخماسي
فَعَلَّلٌ وفَعَلْعَل، بالفتح
رذل
[الشَّمَرْذَل]، بالذال معجمةً: الحسن الخلق من الإِبل، ويقال: هو السريع.
ويقال: الشمرذل: الفتى القوي.
والشمرذل: من أسماء الرجال.
ق
[الشَّمَقْمَق]: الطويل.
والشمقمق: كنية مروان بن محمد، الشاعر «2».
... فَعَنْلل، بالفتح
ذر
[الشَّمَنْذَر]: بالذال معجمة: السريع من الإِبل.
...
__________
(1) من قصيدة طويلة له يخاطب بها معاوية بن أبي سفيان. الإِكليل: (2/ 203 - 205)، والأغاني:
(16/ 45 - 47)، ورواية آخره في الأغاني:
« ... الشكائم»
(2) هو مروان بن محمد، وكنيته أبو الشمقمق، شاعر هجاء من أهل البصرة، توفي نحو عام: (200 هـ).(6/3543)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل، بالضم
ج
[شَمَج]: الشَّمْج: الخياطة المتباعدة.
ر
[شَمَرَ]: الشَّمْرُ: مَرُّ المختال، يقال: مَرَّ يَشْمُر.
س
[شَمَسَ] النهارُ: إِذا اشتدت شمسه.
وشَمَس الفرسُ شِماساً: إِذا منع ظهرَه.
ص
[شَمَصَ] الدوابَّ: أي ساقها سوقاً عنيفاً، قال «1»:
وحثَّ بعيرَهَمْ حادٍ شموصٌ
ل
[شَمَلَ] الشاةَ: إِذا جعل لها شمالًا؛ أي كيساً يُدخل فيه ضرعَها.
وشَمَلَهُم الأمرُ: إِذا عَمَّهم، وأنكر الأصمعي هذه اللغة.
وشَمَلَت الريحُ شُمولًا: إِذا هَبَّت شَمالًا.
وغدير مشمول: ضربته ريح الشمال حتى برد.
ويقال للخمر مشمولة، لأنها باردة الطعم، قال الهذلي «2»:
حتى رأيتهمُ كأن سحابةً ... وَبَلَتْ عليهم وَبْلُها لم يُشْمَلِ
__________
(1) عجز بيت من الوافر، وهو بهذه الرواية دون عزو في العباب والتكملة (شمص)، وبرواية:
وساق بعيرَهم حادٍ شموصُ
في اللسان والتاج (شمص) ودون عزو أيضاً.
(2) أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين (2/ 95)، ورواية عجزه:
صابتْ عليهمْ، ودقُها لم يُشْمَلِ(6/3544)
وشُمِلَت النخلةُ: إِذا شُدَّت أعذاقُها بقطع الأكسية لئلا تُنقِض حملها.
... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ذ
[شَمَذَت] الناقةُ الحامل شِماذاً: إِذا شالت بذنبها لئلا يقربها الفحلُ.
ز
[شَمَزَ] الثوبَ، بالزاي: إِذا قبضه بالخياطة «1».
س
[شَمَسَ] اليومُ شموساً: إِذا كان ذا شمس.
ط
[شَمَطَ]: الشَّمْط: الخَلْط؛ وكل خِلْطَيْن خلطتهما فقد شَمَطْتَهما.
... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح
خ
[شَمَخَ] الجبلُ: إِذا ارتفع.
وشمَخَ الرجلُ بأنفه: إِذا تكبَّر شُموخاً فيهما؛ وبذلك سمي الرجل شَمّاخاً.
... فَعِلَ، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح
ت
[شَمِتَ]: الشماتة: الفرح بمصيبة العَدُوِّ، يقال: شَمِت به، ويقال: بات فلانٌ
__________
(1) لم تأت هذه الدلالة نصاً في اللسان والتاج (شمز)، وذكرها المؤلف لشيوع استعمالها في اللهجات اليمنية، ففي هذه اللهجات تستعمل مجردة متعدية مثل: شَمَزَ الخياطُ الثوبَ، ومزيدة بالتاء لازمة مثل: اشْتَمز الثوب. ولها استعمالات معنوية مثل: شَمَزَ فلان فلاناً، أي آلمه فقبضه، واشْتَمَزَ فلان من فلان، أي انقبض، وقد تزاد بالتضعيف فيقال: شَمَّزَ فلان لفلان، أي تقبض له معبراً عن استيائه والأكثر في هذه أن ينقلب زايها صاداً فيقال: شَمَّصَ له وهي مثل: اشمأزّ منه.
والصاد والزاي يتبادلان الأماكن مثل صقر وزقر وشصر وشزر وغير ذلك.(6/3545)
بليلة الشوامت: أي بِلَيْلَةٍ تُشْمِتُ الشوامت.
ط
[شَمِطَ]: الشَّمَط: اختلاط بياض الشعر بسواده، والنعت: أشمط، وشمطاء، قال جميل «1» يصف كتيبة:
وشمطاء من رهط الضجاعم فخمة ... طعانٌ يذُبُّ الناس عنا ويصدِفُ
ع
[شَمِعَ] شُموعاً: إِذا لَها وضحك، قال حسان «2»:
فإِنهم أفضلُ الأحياءِ كلهم ... إِنْ جَدَّ بالناس جِدُّ القول أو شَمِعوا
وشَمِعَ الحمارُ: إِذا شَمَّ الرَّوْثَ فرفع رأسه وكَشَّرَ عن أسنانه، قال الهذلي يصف الحمير «3»:
فَلَبِثْنَ حيْناً يَعْتَلِجْنَ برَوْضَةٍ ... فيلجُّ طَوْراً في العِلاجِ ويَشْمَعُ
ق
[شَمِقَ]: يقال: إِن الشمقَ: النشاطُ والولوع بالشيء.
ل
[شَمِلَ]: شَمِلَهُمُ الأمرُ: إِذا عَمَّهم. وأمرٌ شاملٌ.
... الزيادة
الإِفعال
__________
(1) ليس في ديوانه تحقيق عدنان زكي درويش ط. دار الفكر، ولا في ديوانه ط. دار صعب.
(2) ديوانه: (153) من قصيدته التي رد بها على وفد تميم أمام رسول اللّاه صَلى اللّاه عَليه وسلّم. انظر سيرة ابن هشام:
(4/ 206 - 212) الأبياري وآخرون.
(3) أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 5)، والرواية فيه:
«فيلجُّ حيناً ... »
بتكرار «حيناً» في الصدر والعجز، وكذلك روايته في اللسان والتاج (شمع، علج).(6/3546)
ت
[الإِشمات]: أشمت به العدو: أي سَرَّه بمصيبته، قال اللّاه تعالى: فَلاا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدااءَ «1».
س
[الإِشماس]: أشمس اليومُ: إِذا كان ذا شمس.
ع
[الإِشماع]: أَشْمَعَ السراج: إِذا نوّره، قال العجاج «2»:
كلمعِ برقٍ أو سراجٍ أَشْمِعا
ل
[الإِشمال]: أشمل القومُ: إِذا دخلوا في الشَّمال.
... التفعيل
ت
[التشميت]: قال الخليل: تشميت العاطس: الدعاء له بخير.
ر
[التشمير]: شَمَّر إِزارَه: إِذا رفعه.
وشَمَّر للأمر: إِذا خفَّ فيه، يقال: شَمَّر للأمر أذياله.
ز
[شمَّز]: الثوبَ وشَمَزُه بمعنى.
س
[التشميس] شمَّسَه: إِذا أصلاه الشمس.
__________
(1) سورة الأعراف: 7/ 150 ... قاالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكاادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلاا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدااءَ ....
(2) ليس في ديوانه ولا ملحقاته، وهو مما التبست روايته بين العجاج وابنه رؤبة، والشاهد لرؤبة في ديوانه: (91)، وروايته مع ما قبله:
كأنّهُ كوكبُ غيمٍ أَطلعا ... أو لمعُ برقٍ أو سراجٌ أُشْمِعا(6/3547)
ص
[التشميص]: شمَّصَ الفرسَ: إِذا نَزَّقه، ويقال بالتخفيف.
ع
[التشميع]: المُشَمَّعُ: المطليُّ بالشمع.
ويقال: شَمَّع اللّاه تعالى به: أي جعله في حالة يُستهزأ به فيها.
... الافتعال
ذ
[الاشتماذ]: اشَتَمَذَ الكبشُ، بالذال معجمةً: إِذا ضرب الأَلْيَةَ حتى ترتفع فيسفِد، يقال: من الكباش ما يَشْتمِذ، ومنها ما يَغُلّ، والغَلُّ: أن يسفد ولا يرفع الأليةَ.
ل
[الاشتمال]: اشتمل بثوبه: أي التفَّ.
واشتمال الصَّمَّاء: أن يغطي الرجلُ جسدَه بثوبه حتى لا يبدو منه شيء.
واشتمل على سيفه: إِذا جعله تحت ثوبه.
واشتمل على الشيء: إِذا أحاط به، قال اللّاه تعالى: أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحاامُ الْأُنْثَيَيْنِ* «1».
واشتمل الرجلُ: إِذا أسرع.
... الانفعال
ر
[الانشمار]: انشمر الرجلُ للأمر: أي شَمَّر له وخَفَّ.
وانشمر الفرسُ: إِذا أسرع في جَرْيِه.
... التفعّل
__________
(1) من آيتي سورة الأنعام: 6/ 143، 144.(6/3548)
ر
[التَّشَمُّر]: تَشَمَّر للأمر: أي شَمَّر.
س
[التشمس]: تَشَمَّسَ: إِذا قام لدفء الشمس، قال «1»:
كأن يدي حِرْبَائها مُتَشَمِّساً ... يَدَا مذنبٍ يستغفرُ اللّاه تائبِ
... الفَعْلَلة
رج
[الشَّمْرَجَة]: خياطة متباعدة.
وثوبٌ مُشَمْرَجٌ: رقيق النسج.
والشَّمْرَجَة: حُسنُ قيام الحاضنة على الصبي، شَمْرَجَتْهُ فهو مُشَمْرَجٌ.
عل
[الشَّمْعَلَة]: شَمْعَلَةُ اليهود: قراءتهم.
ل
[الشَّمْلَلَة]: الإِسراع؛ ومنه: ناقةٌ شِمْلال.
... الافْعِلَّال
خر
[الاشْمِخْرار]: المُشْمَخِرّ: العالي.
ءز
[الاشْمِئْزاز]: اشْمَأَزَّ، مهموز: أي تَقَبَّض، قال اللّاه تعالى: اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لاا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ «2».
__________
(1) ذو الرمة، ديوانه: (1/ 203)، وفي روايته:
«يَدَي مجرم ... »
، وذكر محققه رواية
«يَدَي تائبٍ ... »
وفي اللسان (شمس):
«يدي تائبٍ ... »
(2) سورة الزمر: 39/ 45 وَإِذاا ذُكِرَ اللّاهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لاا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذاا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذاا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ».(6/3549)
عل
[الاشْمِعْلال]: اشْمَعَلَّ في الأمر: إِذا جدَّ فيه ومضى.
والمُشْمَعِلَّة: الناقة الطويلة.
والمُشْمَعِلَّة: السريعة، قال «1»:
صَبحْتُ شِباماً غارةً مُشْمَعِلَّةً ... وأخرى سأهديها وشيكاً لشاكِرِ
...
__________
(1) البيت في اللسان (شمعل) دون عزو، وفي روايته:
« ... قريباً ... »
بدل
« ... وشيكاً ... »(6/3550)
باب الشين والنون وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ف
[الشَّنْف]: معروف، وهو القُرْط، وجمعه: شُنُوف.
... و [فُعْل]، بضم الفاء
همزة
[الشُّنْءُ]: الشَّنآن «1».
... و [فُعْلة]، بالهاء
ع
[الشُّنْعَة]: الأمر الشنيع، والجميع: شُنَع.
... فِعْل، بكسر الفاء
همزة
[الشِّنْء]: البُغض «1».
... و [فَعَلٌ] بفتح الفاء والعين
ق
[الشَّنَق]، بالقاف: ما بين الفريضتين في الصدقة «2».
__________
(1) وهو: البُغْضُ، والشِّنءُ بكسر الشين: لغة فيها بضمها.
(2) في الخمس من الإِبل شاة وفي العشر شاتان وما زاد عن الخمس فهو شنَق ليس عليه شيء حتى يبلغ العشر.
وللغويين والفقهاء أقوال في ذلك، قال أبو عبيد: «وبعض العلماء يجعل الأوقاص في البقر خاصة والأشناق في الإِبل خاصة، وهما جميعاً بين الفريضتين، وهذا أحب القولين إِلي» (غريب الحديث: 2/ 244)، وراجع اللسان (شنق) والمقاييس: (2/ 219).(6/3551)
والشَّنَق من الجراحات: ما كان دون الدية الكاملة. والجميع: أشناق، قال الشاعر «1»:
قرم تعلق أشناقُ الدياتِ به ... إِذا المئون أُمِرَّت فوقه حَمَلا
... الزيادة
أَفْعَلُ، بالفتح
ع
[الأشْنَع]: الشنيع، قال أبو ذؤيب «2»:
واليومُ يومٌ أَشْنَعُ
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
همزة
[المَشْنَأ]: رَجُلٌ مَشْنَأ، مهموز: أي يُبْغِضُه الناسُ.
... مِفْعال
همزة
[المِشْناء]: رجلٌ مِشْناء: يُبْغِضُ الناس.
... مَفْعول
ق
[المشنوق]: قال بعضهم: رجلٌ مشنوقٌ، بالقاف: أي طويل.
...
__________
(1) شعر الأخطل (121)، وفيه (ضخم) بدلًا من (قرم). وراجع غريب الحديث (1/ 132)، واللسان (شنق)، والمقاييس (2/ 219) ولم ينسبه.
(2) من عجز بيت له، وروايته مع ما قبله في ديوان الهذليين: (1/ 18، 19).
فَتَنادَيا وتَوَاقَفَتْ خَيْلاهُما ... وكلاهُما بطلُ اللقاءِ مُخَدَّعُ
مُتَحامِيَيْن المَجْدَ كلٌّ واثِقٌ ... بِبلائِهِ واليومُ يومٌ أَشْنَعُ
قال شارحه: «ويروى:
يَتَنَاهَبَانِ المَجْدَ ...
، وهو أجود» وفي التاج (شنع): «
يتناهبان ...
». وفي اللسان:
«مُتحامِيَيْن ... »(6/3552)
فَعَال، بفتح الفاء
ر
[الشَّنار]: العيب والعار، قال القطامي «1»:
ونحن رعية وهمُ رعاةٌ ... ولولا رعيهم شَنُع الشَّنارُ
وفي حديث «2» إِبراهيم: إِذا تطيبت المرأة ثم خرجت كان ذلك شَناراً فيه نار.
... و [فَعَالة]، بالهاء
همزة
[الشَّناءة]: البُغْض.
... فِعَال، بالكسر
ق
[الشِّناق]: الخيط يشد به فم القربة.
ويقال: إِن شِناق القربة: السير الذي يُعَلَّق به على الوتد.
وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «لا شِناق في الصدقة»
: أي لا يؤخذ من الشَّنَق شيء حتى يتمّ.
... فَعُولة
همزة
[الشَّنُوْءَةُ]: بالهمز: الذي ينفر من الشيء.
وأزد شَنوءة: حيٌّ من اليمن «4».
...
__________
(1) ديوانه: (84)، واللسان (شنر) والتاج (شنر، شنع).
(2) هو إِبراهيم بن يزيد النخعي: (ت 96 هـ)، إِمام مجتهد من كبار التابعين، والحديث بلفظه هذا في غريب الحديث: (2/ 422)؛ والفائق للزمخشري: (2/ 265).
(3) هو في غريب الحديث: (1/ 132)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 505) وفي رواية «لا شناق ولا شغار». وانظر اللسان: (شنق).
(4) انظر ما سبق عن الأزد في كتاب الألف باب الألف والزاي وما بعدهما بناء «فَعْل». وحي أزد شنوءة: هم الحي من شعب سبأ الذي نزل في سراة اليمن، ومنهم بارق وألمع وغامد وزهران. وينظر سراة غامد وزهران لحمد الجاسر، وانظر مجموع الحجري: (69 - 75) ففيه شمول.(6/3553)
فَعَالِ، بالفتح وكسر اللام
ح
[الشَناحي]، بالحاء: الطويل، يقال: بعيرٌ شَناحِ، قال «1»:
أَعَدُّوا كلَّ يَعْمَلَةٍ ذَمُوْلٍ ... وأعيسَ بازلٍ قَطِمٍ شَنَاحِ
ص
[الشَّناص]: فرسٌ شناص: أي طويل.
ويقال: شناصيّ، بالتشديد أيضاً، قال «2»:
وشناصيٍّ إِذا هِيْجَ طِمِرْ
... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ع
[الشَّنْعاء]: يقال: قصةٌ شنعاء: أي شَنيعة، قال «3»:
يا لَقومي لِلشَّنْعَةِ الشَّنْعاءِ
... الرباعي
فُعْلُل، بضم الفاء واللام
ذخ
[الشُّنْذُخ]، بالخاء معجمةً: العظيم الشديد.
__________
(1) البيت في اللسان (شنح) دون عزو.
(2) الشاهد للمرَّار بن منقذ كما في اللسان والتاج والتكملة (شنص، شدف)، وهو عجز بيت له وروايته فيها (شنص) كما هنا، وصدره:
شَنْدَفٌ أَشْدَفُ ما رَوَّعته
ورواية العجز في اللسان والتاج والتكملة (شدف):
وإِذا طُؤْطِئَ طَيَّار طِمرِ
فلا شاهد فيه على الشناصي.
(3) لم نجده.(6/3554)
تر
[الشُّنْتُر]، بالتاء: الإِصبعُ بلغة حمير «1»، والجميع: الشناتر.
وذو شَناتر: ملك من ملوكهم «2».
... فَعْلولة، بالواو
خب
[الشُّنْخُوبة]، بالخاء معجمةً: رأس الجبل، والجميع: شناخيب.
... فِعْلال، بكسر الفاء
غب
[الشِّنغاب]: يقال: إِن الشنغاب، بالغين معجمةً: الطويل.
عف
[الشِّنْعافُ]: رأس الجبل، وجمعه شناعيف. ويقال: إِن النون زائدة، وهو من شَعَفَة الجبلِ.
... فِعْلِيل، بالكسر
ظر
[الشِّنْظير]، بالظاء معجمةً: السيئ
__________
(1) وردت كلمة الإِصبع في نقوش المسند- انظر المعجم السبئي: (140) - ولم ترد كلمة شُنتُر ولا شُنترة ولا شناتر، وليس لهذه الكلمة بهذه الدلالة أي استعمال في اللهجات اليمنية اليوم، وشاهد اللغويين على دلالة الشنترة على الإِصبع بلغة اليمن بيتان من الشعر تبدو فيهما الصنعة: قال شاعر يماني يرثي امرأته التي أكلها الذئب:
أيا جَحْمَتا بكِّي على أم واهِبِ ... أكيلةُ قِلّوبٍ بِبَعضِ المَذَانِبِ
فلم يبق منها غير شطرِ عجانها ... وشُنْتُرَةٍ مِنْها وإِحدى الذوائب
اللسان (شنتر) ولهما روايات.
(2) ذكر الهمداني ذا سمانر- بالسين المهملة ثم ميم فنون-، وذا شنامر بشين معجمة فنون فميم- الإِكليل:
(2/ 90، 88).(6/3555)
الخُلُق، ومنه الحديث «1» عن النبي عليه السلام في ذكر أهل النار.
والشِّنْظير: الفَحّاش.
والشَّنْظيرة، بالهاء: أيضاً، قالت امرأةٌ في زوجها «2»:
شنظيرة زوَّجنيه أهلي
من جهله يحسب رأسي رجلي ... كأنه لم يرَ أنثى قبلي
وامرأة شِنْظِيرَةٌ: سيئة الخُلُق.
قال النضر: ويقال لحرف الجبل:
شِنظيرة.
...
__________
(1) أخرجه أحمد في مسنده (4/ 162 - 163) بلفظ: «وذكر البخل والكذب والشنظير الفحاش» وهو في النهاية:
(2/ 504).
(2) الرجز في اللسان (شنظر) لامرأة من العرب، وروايته:
«مِن حُمْقِهِ ... »(6/3556)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل بالفتح يَفْعُل بالضم
ق
[شَنَقَ] رأسَه، بالقاف: إِذا شده إِلى شيء عالٍ.
وشَنَقَ البعيرَ: إِذا شده بخِطامه وهو راكب ليقف،
وفي الحديث: «أُنشِدَ طلحةُ قصيدةً فما زال شانقاً ناقته حتى كُتبت له»
... فَعَل يَفْعَل بالفتح
ع
[شَنَعَ]: شَنَعَه: إِذا سَبَّه، قال كُثَيِّر «1»:
وأسماءُ لا مشنوعةٌ بِمَلَالةٍ ... لَدَيْنا ولا مقليّةٌ إِن تَقَلَّتْ
... فَعِل بالكسر، يفعل بالفتح
ب
[شَنِبَ]: الشنب: تحدُّدُ أطراف الأسنان وعذوبتها، يقال: ثَغْرٌ أشنب، ورجلٌ أشنب، قال «2»:
يا بأبي أنتِ وفُوْكِ الأَشْنَبُ
وفي صفة «3» النبي عليه السلام:
«أشنب مُفَلَّجُ الأسنان».
وحكى بعضهم: شَنِبَ اليومُ فهو شانب، وشَنِبٌ: أي بارد.
ث
[شَنِثَ]: حكى بعضهم: شَنِثَتْ مشافر
__________
(1) ديوانه: (1/ 52)، وروايته:
أَسِيْئي بِنا أو أَحْسِنِي لا مَلُومَةً ... لدينا ولا مَقْلِيَّةً إِن تَقَلَّتِ
وهو في التاج (شنع) برواية المؤلف. وانظر خزانة الأدب: (5/ 214، 219).
(2) لم نجده.
(3) هي من حديث طويل في صفته صَلى اللّاه عَليه وسلّم عن هند بن أبي هالة التيمي أخرجه الترمذي في الشمائل، رقم (7) بدون لفظ الشاهد وهو بلفظه في الفائق للزمخشري: (2/ 227)، والنهاية لابن الأثير: (2/ 503).(6/3557)
البعير، بالثاء منقوطة بثلاث: إِذا غَلُظَتْ من أكل الشوك، قَلْبُ: شَثِنَتْ.
ج
[شَنِجَ]: شَنَجُ الشيءِ: تَقَبُّضُهُ. ورجلٌ شَنِجٌ، ودابة شَنِج النَّسَأِ.
ف
[شَنِفَ]: الشَّنَف: البُغْضُ، يقال: شَنِفَ له شنفاً، ورجلٌ شَنِفٌ.
ق
[شَنِقَ]: الشَّنَق: نِزَاعُ القلب إِلى الشيء، وقلبٌ شنِقٌ.
ويقال: إِن الشنقَ طولُ الرأس أيضاً.
همزة
[شَنِئَ]: شَنِئَه شَنآناً، مهموز: أي أبغضه وهذا المصدر في هذا الباب قليل.
قال اللّاه تعالى: وَلاا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ «1». قرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم (شَنْآن) بسكون النون، وأنكر أبو عبيد وأبو حاتم هذه القراءة. قالا: لأن المصادر إِنما تأتي في هذا الباب بالفتح.
وقال غيرهما: ليس بمصدر ولكنه اسم فاعل مثل (غضبان وعطشان) ونحوهما.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بكسر (إِن) وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالفتح.
وشَنِئ بالشيء: أي أقرَّ به، قال الفرزدق لمعاوية بن أبي سفيان «2».
__________
(1) سورة المائدة: 5/ 2. وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 5 - 6).
(2) ديوانه: (1/ 45) وروايته:
أتأكلُ ميراثَ الحُتاتِ ظلامةُ ... وميراثُ حَرْبٍ جامِدٌ لك ذائبُهْ
فلو كان هذا الدِّينُ في جاهِليَّةٍ ... عرفتَ مَنِ المولى القليل حلايبُهْ
ولو كان هذا الأمرُ في غيرِ ملككم ... لأبديتُهُ أو غُصَّ بالماءِ شاربُهْ
البيت الثاني غير منسوب في المقاييس: (2/ 217) وأثبت المحقق البيتين في الحاشية ذاكراً أنهما ملفقان في ديوان الفرزدق: (56). وانظر التكملة واللسان (شنأ).(6/3558)
أتأكل ميراثَ الحُتاتِ ظلامةً ... وميراثُ صخرٍ جامدٌ لك ذائبُهْ
فلو كان هذا الأمرُ في جاهليةٍ ... شَنِئْتَ به أو غَصَّ بالماء شاربُهْ
... فَعُل يَفْعُل، بالضم
ع
[شَنُع]: الشناعة: مصدر الشَّنيع، وكذلك الشَّنَع والشُّنوع: وهو القبح.
... الزيادة
الإِفعال
ق
[الإِشناق]: أشنق البعيرَ، بمعنى شنقه.
وأشنق البعيرُ بنفسه: إِذا رفع رأسه، يتعدى ولا يتعدى.
وأشنق القِربةَ: إِذا شدها بالشِّناق. وقيل:
أشنقها: إِذا علَّقها على وتد.
... التفعيل
ج
[التشنيج]: شَنَّج الشيءَ: إِذا قبضه.
ع
[التشنيع]: شَنَّع عليه: من الشُّنْعة.
ف
[التشنيف]: شَنَّف المرأةَ: من الشَّنْف «1».
ق
[التشنيق]: لحمٌ مُشَنَّق: أي مقطَّع مُشَرَّجٌ.
__________
(1) الشَّنْف: ما يُلبس في أعلى الأذن، والقرط: ما يُلبَس أسفلها، وقيل: هما سواء.(6/3559)
ويقال للعجين الذي يُقَطَّع ويُعمل بالزيت: مُشَنَّق. عن الأموي. وبعض العرب يقول للعجين المقطَّع: مُشَنَّجٌ «1»، بالجيم.
... الانفعال
ج
[الانشناج]: يقال: فرسٌ مُنْشَنِجُ النَّسا:
أي منقبضُه.
... الاستفعال
ع
[الاستشناع]: استشنع الشيءَ: إِذا استقبحه.
... التفعُّل
ج
[التَّشَنُّج]: تَقَبُّض الجِلْدِ وغيرِه.
ع
[التَّشَنُّع]: شَنَّعه: إِذا علاه وقَهَرَهُ.
وتَشَنَّع الثوبُ: إِذا تَفَزَّر.
وتَشَنَّع البعيرُ: إِذا عدا عَدْواً شديداً.
ف
[التَّشَنُّف]: تَشَنَّفت المرأةُ: لبست الشَّنْف.
... التفاعل
همزة
[التشانؤ]: تشانؤوا: أي تباغضوا.
... الفَعللة
ظر
[الشَّنْظَرة]: شَنْظَر بالقوم: إِذا شتمهم وأفحش عليهم.
...
__________
(1) شَنْجُ قِطْعَةِ العجين هو: تَقْوِيْرُها لخبزها في اللهجات اليمنية اليوم. تقول النساء عن الخَبْز لوليمة تحتاج إِلى خبز كثير: اجتمعنا فواحدة تقطع وواحدة تشْنِج وواحدة تدِجّ. وتدج بمعنى: تضرب الخبزة بالمخبزة في جدار التنور، وفيها حكاية صوت.(6/3560)
باب الشين والهاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
د
[الشَّهْد]: العسل.
والشَّهْد: جمع شاهد، وجمعه: شهود، وهو جمع الجمع.
ر
[الشهر]: واحد الشهور، قال اللّاه تعالى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللّاهِ اثْناا عَشَرَ شَهْراً «1»، وقوله تعالى: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ «2». وليس أحدٌ يغيب عن الشهر. قيل: المعنى: من شهد منكم الشهر غير مريض ولا مسافر فليصمه، وليس له الإِفطار.
وقيل: الشهر الهلال «3»، وبه سميت أيام الشهر، قال ذو الرمة «4»:
فأصبح أجلى الطرفِ ما يستشفه ... يرى الشهرَ قبلَ الناسِ وهو نحيلُ
م
[الشَّهْم]: الذكي الفؤاد، والجميع:
الشهوم.
والشهم من الخيل: السريع النشيط.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
__________
(1) سورة التوبة: 9/ 36.
(2) سورة البقرة: 2/ 185.
(3) وهو من أسمائه في النقوش المسندية اليمنية. انظر المعجم السبئي: (132).
(4) ملحق ديوانه: (1900)، وروايته:
فأصبحَ أَجْلَى الطَّرْفِ ما يَسْتَزِيْدُهُ ... يرى الشَّهرَ قبلَ الناسِ وهو ضئيلُ
وعجز البيت في اللسان والتاج (شهر)، ورواية كلمة القافية فيهما (نحيل) وانظر المقاييس: (3/ 222).(6/3561)
د
[الشَّهْدَة]: العسل.
ل
[الشَّهْلة]: العجوز، ولا يقال للشيخ:
شهل.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
د
[الشُّهْد]: العسل، والجميع: الشِّهاد.
... و [فُعْلة]، بالهاء
ب
[الشُّهْبَة]: لون الأشهب «1».
د
[الشُّهْدة]: العسل.
ر
[الشُّهْرة]: الاسم من الاشتهار.
ل
[الشُّهْلة]: من مصادر الأشهل.
... الزيادة
أَفْعَلة، بالفتح
ل
[الأشْهَلة]: يقال: لنا قِبَل فلان أَشْهَلة:
أي حاجة.
... مَفْعَل، بالفتح
د
[المَشْهَد]: محضر الناس.
...
__________
(1) والأشهب: الذي في بياضه سواد، وقيل الذي غلب بياضُهُ سوادَه.(6/3562)
مَفعُول
د
[المشهود]: المحضور، قال اللّاه تعالى:
وَذالِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ «1».
م
[المشهوم]: الحديد الفؤاد.
... فاعِل
د
[الشاهد]: الذي لا يغيب؛ اللّاهُ عز وجل، وهو من صفات الذات، لم يزل اللّاه تعالى شاهداً.
والشاهد: المشاهد للشيء، قال اللّاه تعالى: يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهاادُ «2»، قيل:
هو جمع شاهد، مثل: صاحب وأصحاب. وقيل: يجوز أن يكون جمع شهيد.
والشاهد: واحد الشهود التي تخرج مع الولد.
ويقال: هو الغِرْس، قال «3»:
فجاءت بمثل السابري تعجبوا ... له والثرى ما جفَّ عنه شهودها
ويقال: إِن شهود الناقة آثار منتجها من دم أو سَلَى.
والشاهد: اللسان.
ويقال: الشاهد الملك في قول الأعشى «4»:
فلا تحسبنِّي كافراً لك نعمةً ... على شاهدي يا شاهد اللّاه فاشْهَدِ
__________
(1) سورة هود: 11/ 103 إِنَّ فِي ذالِكَ لَآيَةً لِمَنْ خاافَ عَذاابَ الْآخِرَةِ ذالِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النّااسُ وَذالِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ.
(2) سورة غافر: 40/ 51 إِنّاا لَنَنْصُرُ رُسُلَناا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيااةِ الدُّنْياا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهاادُ.
(3) البيت لحميد بن ثور الهلالي. كما في اللسان (شهد).
(4) ديوانه: (134)، ورواية عجزه:
عليَّ شَهِيْدٌ شاهدُ اللّاه فاشهدِ
وروايته في المقاييس واللسان (شهد) كرواية المؤلف.(6/3563)
ق
[الشاهق]: جبل شاهق: أي عالٍ.
ورجلٌ ذو شاهق: شديد الغضب.
... فَعَالة، بالفتح
د
[الشهادة]: هي الشهادة، قال اللّاه تعالى: والذين هم بشهادتهم قائمون «1». قرأ يعقوب وحفص عن عاصم بالجمع، والباقون بالواحدة.
وقوله تعالى: عاالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهاادَةِ* «2»: أي عالم ما غاب وشُهد.
وذو الشهادتين: من أصحاب النبي عليه السلام من الأنصار ثم من الأوس «3»، جعل النبي عليه السلام شهادته بشهادة رجلين، ثم قضى بها أبو بكر وعمر وعثمان وعلي كذلك.
... فِعَال، بكسر الفاء
ب
[الشِّهاب]: شُعْلَةٌ من النار ساطعة، قال اللّاه تعالى: بِشِهاابٍ قَبَسٍ «4».
والجميع: شُهُبٌ وشُهْبان.
والشِّهاب: الكوكب، قال اللّاه تعالى:
فَأَتْبَعَهُ شِهاابٌ ثااقِبٌ «5»، وقال الأفوه الأودي «6»:
__________
(1) سورة المعارج: 70/ 33. وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 284 - 285). وأثبت القراءة بالجمع ونص على أن القراءة بالإِفراد هي قراءة الجمهور.
(2) جاء في مواقع كثيرة من القرآن الكريم. انظر معجم ألفاظ القرآن لمحمد فؤاد عبد الباقي: (ص 390).
(3) وهو: خزيمة بن ثابت بن الفاكه ... ينتهي نسبه إِلى مالك بن الأوس، وانظر نَصَّ شهادته في طبقات ابن سعد:
(4/ 378 - 381).
(4) سورة النمل: 27/ 7 إِذْ قاالَ مُوسى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نااراً سَآتِيكُمْ مِنْهاا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهاابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ.
(5) سورة الصافات: 37/ 10 إِلّاا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهاابٌ ثااقِبٌ.
(6) من رائيته المشهورة التي مطلعها:
إِنْ يكُنْ رأسيَ فيهِ نَزَعٌ ... وشَوايَ خَلَّةٌ فيها دوارُ(6/3564)
كشهاب القذفِ يرميكم به ... فارسٌ في كفهِ للحرب نارُ
ويقال: إِن كل أبيض ساطع النور شهاب.
ويقال: فلانٌ شهاب حربٍ: إِذا كان ماضياً فيها.
وبنو شهاب: حيٌّ من اليمن، بين النُّسَّاب فيهم اختلاف: كِنْدَة تقول: هو شهاب بن العاقل بن ربيعة بن وهب بن الحارث الأكبر بن معاوية بن كِنْدَة.
ونُسّاب حمير تقول: هو شهاب بن العاقل ابن الأزمع بن خولان بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة «1»، وهو الصحيح المعَوَّل عليه.
قال عبد الخالق بن أبي الطلح الشهابي «2»، وهو أحد الفصحاء والعلماء بالأنساب «3»:
وإِنّا من قضاعة في ذراها ... لنا من مجدها الحظ الجزيلُ
وحمير جَدُّنا وبه نُسامي ... فروعٌ والفروع لها أصولُ
نَعُدُّ تبابعاً سبعين منا ... إِذا ما عَدَّ مكرمةً قَبيلُ
وقال أيضاً «4»:
__________
(1) عقد الهمداني لأنساب بني شهاب فصلًا في الإِكليل: (1/ 455 - 534)، وذكر الاختلاف في أنسابهم، وذكر أولًا أن جدهم هو: شهاب بن العاقل بن الأزمع بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وأورد أشعاراً لبعض شعرائهم تفاخر بهذا النسب، ولكنه أورد أشعاراً لبعض شعرائهم تفخر بنسبهم إِلى كندة، وجاء في كلام الهمداني أن بني شهاب نزول بين خولان في صعدة، وأن أخبارهم دخلت في أخبار خولان.
وترجم الهمداني لعدد من أعلام بني شهاب فحفظ ذكرهم، قال محققه في حاشية: (ص 471) «رحم اللّاه أبا محمد فلقد كان عبقرياً يحرص على تراث قومه ومآثر أمجادهم، كبير العناية بأقدار الرجال، فلولا ما كشف لنا عن هؤلاء الأماثل لكانوا لا عيناً ولا أثراً».
(2) ترجم له الهمداني، وأورد قصائد من أشعاره في المصدر نفسه: (ص 479 - 525). وقال: «كان هو وعبد اللّاه ابن عباد الأَكِيْلِيّ أشعر أهل عصرهما».
(3) الأبيات من قصيدة طويلة له (ص 524) من المصدر نفسه.
(4) البيت من قصيدة طويلة مطلعها:
ما بكاءُ امرئٍ بِدِمْنَةِ دارِ ... بعدَ ما لاح شيبُهُ في العذار
والقصيدة في المصدر نفسه: ص (483 - 499).(6/3565)
إِنما حمير وحمير قومي ... أهل وردِ الأمور والإِصدار
وقال أيضاً «1»:
وكهلان الأُلى كثروا وطابوا ... لنا ولهم إِلى سبأٍ لقاءُ
... فَعِيل
د
[الشهيد]: الشاهد، قال اللّاه تعالى:
وَاللّاهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ* «2».
والشهيد: واحد الشهداء من الناس، قال اللّاه تعالى: وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجاالِكُمْ، فَإِنْ لَمْ يَكُوناا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتاانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدااءِ «3».
قال أبو حنيفة وأصحابه: لا يُقضى بشاهد واحد مع يمين المدعي، وهو قول زيد بن علي، رضي اللّاه عنهم
وقال مالك والشافعي: يُقضى بشهادة واحد ويمين المدعي، إِلا أن مالكاً قال: يُقضى بهما في الأموال والحقوق. وقال الشافعي: يُقضى بهما في الأموال والبيع والإِجارة، ومما يُقصد به المال كالإِبراء، والردِّ بالعيب وقتلِ الخطأ، ولا يُقضى بهما فيما لا يقصد به المال كالنكاح والطلاق والخَلْع والرجعة والنسب.
والشهيد: القتيل في سبيل اللّاه، والجميع:
الشهداء، قال اللّاه تعالى: مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدااءِ «4». قيل: سمي بذلك لأن الملائكة تشهده. وقيل: سمي بذلك لسقوطه بالأرض، وهي الشاهدة.
__________
(1) المصدر نفسه: ص (511) من قصيدة طويلة من: ص (499 - 514).
(2) سورة المجادلة: 58/ 6 يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللّاهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِماا عَمِلُوا أَحْصااهُ اللّاهُ وَنَسُوهُ وَاللّاهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ.
والبروج: 85/ 9 الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَاللّاهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ.
(3) سورة البقرة: 2/ 282، وانظر في تفسيرها وآراء الفقهاء فيها فتح القدير: (1/ 301)، وفتوى الإِمام زيد في الروض النضير: (3/ 429)؛ والموطأ: (كتاب الأقضية): (720 - 725) الأم: (6/ 220) وما بعدها.
(4) سورة النساء: 4/ 69 وَمَنْ يُطِعِ اللّاهَ وَالرَّسُولَ فَأُولائِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّاهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدااءِ وَالصّاالِحِينَ وَحَسُنَ أُولائِكَ رَفِيقاً.(6/3566)
ر
[الشَّهير]: المشهور.
و [الشَّهيّ]: طعامٌ شهيّ: أي يُشْتَهى.
... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ل
[الشَّهْلاء]: الحاجة، قال «1»:
لم أقضِ حتى ارتحلتْ شَهْلائي ... من الكعاب الرَّوْدَةِ الغَيْداءِ
... فَعْلان، بفتح الفاء
ر
[شَهْران]: اسم ملك من ملوك حِمْيَر قال فيه قيس بن ساعدة الإِيادي:
وعلى الذي ملأ البلاد بخيله ... شهران مثل عقيقة المصباحِ
وهو شهران «2» بن بينون الذي سميت به مدينة بينون باليمن ابن مئناف «3» بن شرحبيل بن ينكِف بن عبد شمس الأصغر الملك.
وشهران العريضة «4»: قبيلة من اليمن، وهم ولد شهران بن عفرس بن خثعم.
__________
(1) الشاهد في اللسان (شهل)، وروايته:
لم أقضِ حتَّى ارتحلوا شَهْلائي ... مِن العَرُوْبِ الكاعبِ الحسناءِ
(2) وهذا هو نسبه عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 112) وبيت قس بن ساعدة فيه: ص (113)، وروايته:
(شقيقة» بدل «عقيقة».
(3) ضبطت الكلمة في الأصل (س): «مِئْناف» وكذلك في (ت) وهي في (ل 2، ك، م): «مناف» تصحيف، وجاءت في (د، ب): «ميناف» وهو ما عند الهمداني من باب تسهيل الهمزة.
(4) شهران: معروفة اليوم باسمها، ومن منازلها- مع بطون خثعم- جبال السراة وبيشة وترج وتبالة، انظر صفة جزيرة العرب: (62)، والموسوعة اليمنية (خثعم): (1/ 431).(6/3567)
و [الشَّهْوان]: الشديد الشهوة.
والشهوانيّ، منسوب أيضاً، والجميع:
شهاوَى.
... الرباعي
فَعْلَلَة، بفتح الفاء واللام
بر
[الشَّهْبَرة]: العجوز الكبيرة، قال «1»:
رُبَّ عجوزٍ من أناس شَهْبَرَهْ ... علَّمْتُها الإِنقاضَ بعد القرقرهْ
ويقال أيضاً شَهْرَبة بتقديم الراء على الباء، على القلب. قال «2»:
أمُّ الحُلَيْسِ لَعجوزٌ شَهْرَبهْ ... ترضى من الشاةِ بعظمِ الرقبهْ
أراد: لهي عجوز.
... فَوْعَل، بالفتح
ب
[الشَّوْهَب]: القنفذ.
... فَيْعَل، بالفتح
م
[الشَّيْهَم]: ذَكَرُ القنافذ.
... فِعْلالة، بكسر الفاء
ذر
[الشِّهْذارة]: القصير، بالذال معجمةً.
... فَنَعْلَلَة، بالفتح
بر
[الشَّنَهْبَرَةُ]: عجوز شَنَهْبَرَة، بمعنى شهبرة، والنون زائدة.
...
__________
(1) الشاهد في اللسان والتاج (شهبر) دون عزو، وروايته:
« ... من نُمَيرٍ ... »
بدل
« ... من أناس ... »
(2) الشاهد في اللسان (شهرب)، دون عزو، وهو من شواهد النحويين على حذف المبتدأ ودخول لام القسم على خبره، انظر شرح ابن عقيل (1/ 366).(6/3568)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بالفتح، يفعِل بالكسر
ق
[شَهَق]: شهيق الحمار: آخر صوته.
والشهيق: ترديد النَّفَس. ويقال: شَهَق الرجلُ شهقة فمات.
ويقال: شَهَقَ شُهوقاً: إِذا ارتفع.
... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح
ر
[شَهَرَ]: الأمرَ شهرةً وشَهْراً: أي أوضحه.
وشَهَرَ سَيْفَه: إِذا جرَّده.
ق
[شَهَقَ]: الشهيق: آخر صوت الحمار.
قال اللّاه تعالى: لَهُمْ فِيهاا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ «1».
م
[شَهَمَ]: الشَّهْم: الإِفزاع، قال ذو الرُّمَّة «2»:
طاوي الحشا قَصَّرت عنه مُحَرَّجَة ... مُسْتَوْفَضٌ من بنات القفر مشهومُ
مُحَرَّجة: أي كلاب ذات أحراج في أعناقها، وهي القلائد. يصف ثوراً طردته الكلاب.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ب
[شَهِبَ]: الشُّهْبَة: بياض يخالطه سواد.
يقال: فرسٌ أشهب.
ويومٌ أشهب: ذو رياحٍ باردة. وليلة شهباء.
__________
(1) سورة هود: 11/ 106 فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النّاارِ لَهُمْ فِيهاا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ.
(2) ديوانه: (1/ 430)، واللسان (شهم، وفض)، ومُسْتَوْفَضٌ: مستحضر من الحُضر وهو العدو. ومن بنات القفر أي: إِنه مما ينتسب إِلى القفر.(6/3569)
ويوم أشهب: لشهبة الحديد فيه، قال «1»:
إِذا كان يومٌ ذو كواكبَ أشهبُ
وكتيبة شهباء: لِشُهْبَةِ الحديد فيها، قال «2» جميل بن معمر:
بشهباء يزجيها رِزاح كأنها ... إِذا ما بدت موجٌ من البحر مُرْدَفُ
رِزاح: رجلٌ من قضاعة، وهو أخو قصي بن كلاب القرشي لأمه، فنصر رِزاح قُصَيّاً على خزاعة بقبائل قضاعة حتى أخرجوا خزاعة من مكة، وسكنها قصي، وجمع بها قريشاً وكانوا متفرقين فسمي قصيٌّ مُجَمَّعاً «3».
ويقال: نصلٌ أشهب: بُرِدَ فذهب سوادُه.
د
[شَهِدَ] الشيءَ شهادةً: نقيض غاب عنه.
والشهادة: الإِخبار بما شاهده الشاهد.
قال اللّاه تعالى: يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ «4» قرأ حمزة والكسائي بالياء، والباقون بالتاء، على التأنيث، وقوله تعالى: شَهِدَ اللّاهُ أَنَّهُ لاا اله إِلّاا هُوَ وَالْمَلاائِكَةُ «5» قيل: أي أَعْلَم، ومنه الشهادة عند القاضي وهي الإِعلام لمن الحقُّ.
__________
(1) عجز بيت من شواهد سيبويه، وهو في اللسان (شهب) دون عزو، وصدره:
فدًى لبني ذُهْلِ بن شيبانَ ناقتي
(2) ليس في ديوانه: تحقيق عدنان زكي درويش ط. دار الفكر، ولا في ط. دار صعب. ولفائية جميل هذه رواية مطولة لم نجدها.
(3) انظر قصة استيلاء قصي على مقاليد الأمور في مكة من يد خزاعة في سيرة ابن هشام- شلبي وآخرون- (1/ 123 - 124).
(4) سورة النور: 24/ 24 يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِماا كاانُوا يَعْمَلُونَ. وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 17).
(5) سورة آل عمران: 3/ 18 شَهِدَ اللّاهُ أَنَّهُ لاا اله إِلّاا هُوَ وَالْمَلاائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قاائِماً بِالْقِسْطِ لاا اله إِلّاا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.(6/3570)
وقيل: معنى شَهِدَ: أي قضى.
وقيل: أي أحدث من أفعاله المشاهدة ما قام مقام الشهادة.
ل
[شَهِل]: الشَّهَل والشُّهْلَة في العين: أن يخالط سوادها زرقةٌ. وعين شهلاء، ورجلٌ أشهل العين.
و [شَهِيَ] الشيء شهوةً، وهي معنى لا يكون من فعل العباد عند الجمهور، وعند بعضهم قد تكون من فعلهم، وعلى هذا قال بعضهم: شهوة القبيح قبيحة، قال سائرهم: هي حسنة لأنها تتعلق بالجنس.
والجميع: شَهَوات، قال اللّاه تعالى: زُيِّنَ لِلنّااسِ حُبُّ الشَّهَوااتِ «1».
... فَعُل يفعُل، بالضم
م
[شَهُم]: رجلٌ شَهْمٌ: ذكي الفؤاد.
والمصدر: الشهامة والشُّهومة.
... الزيادة
الإِفعال
د
[الإِشهاد]: أشهده على الشيء فشهد، قال اللّاه تعالى: وَأَشْهِدُوا إِذاا تَباايَعْتُمْ «2».
عن ابن عمر والضحاك وداود أنَّ الإِشهاد واجبٌ. وقال الحسن والشعبي ومالك والشافعي وجمهور الفقهاء: هو مستحبٌّ؛ وعن ابن المسيب:
__________
(1) سورة آل عمران: 3/ 14 زُيِّنَ لِلنّااسِ حُبُّ الشَّهَوااتِ مِنَ النِّسااءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنااطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعاامِ وَالْحَرْثِ ذالِكَ مَتااعُ الْحَيااةِ الدُّنْياا وَاللّاهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ. وانظر في تفسيرها فتح القدير:
(1/ 323)، والكشاف وحاشيته: (1/ 416).
(2) سورة البقرة: 2/ 282. وانظر فتح القدير: (1/ 302).(6/3571)
لا يصح البيع من غير إِشهاد إِلا في التافه اليسير.
وأشهده الشيءَ: فشهده إِذا أحضره عليه، وقرأ نافع: أَشْهَدُوا خَلْقَهُمْ «1» وقرأ الباقون بفتح الهمزة والشين.
وامرأة مُشْهِدٌ: إِذا كان زوجها شاهداً:
أي حاضراً، خلاف قولك: امرأة مُغِيْبَةٌ: إِذا كان زوجها غائباً.
وأشهد الرجل: إِذا أمنى.
ر
[الإِشهار]: أشهر: إِذا أتى عليه شهرٌ، قال أعرابي لآخر: أترانا أشهرنا مذ لم نلتق.
وأشهرت المرأةُ: إِذا دخلت في شهر ولادتها.
و [الإِشْهاءُ]: أشهاه: أي أعطاه ما يشتهي.
... التفعيل
ر
[التشهير]: شَهَّره: أي شَهَرَهُ، وحُلَّةٌ مُشَهَّرة؛
وفي الحديث «2»: «وفد على عمر عاملٌ له من اليمن وعليه حُلَّةٌ مُشَهَّرة، وهو مُرَجَّل دَهين، فنزع الحلة عنه، وألبسهُ جبة صوف»
و [التشهِّي]: شَهّاه الشيءَ: أي حمله على أن يشتهيه.
...
__________
(1) سورة الزخرف: 43/ 19 وَجَعَلُوا الْمَلاائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِباادُ الرَّحْمانِ إِنااثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهاادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ. وفي فتح القدير: (4/ 550) جاء: «قرأ نافع أوشهدوا».
(2) الخبر بهذا اللفظ في الفائق للزمخشري: (2/ 271) وله بقية طريفة؛ فبعد أن رده إِلى عمله « .. وفد عليه بعد ذلك، فإِذا أشعث مُغْبَرّ عليه أطلاس، فقال: لا، ولا كلُّ هذا!، إِن عاملنا ليس بالشعث ولا العافي، كلوا واشربوا وادّهنوا، إِنكم ستعلمون الذي أكره من أمركم». والعافي: الطويل الشعر.(6/3572)
المفاعَلة
د
[المشاهدة]: الرؤية.
ر
[المشاهرة]: يقال: أجَّره الدار مشاهرةً، من الشهر.
ل
[المشاهلة]: المشارّة والمشاتمة.
... الافتعال
ب
[الاشتهاب]: اشتهب رأسُه بالشيب:
أي صار أشهب، قال «1»:
قالت الخنساء لما جئتها ... شاب بعدي رأسُ هذا واشتهبْ
ر
[الاشتهار]: يقال: لفلانٍ فضلٌ اشتهره الناس.
والمشتهر: المشهور الواضح.
و [الاشتهاء]: اشتهى الشيء، قال اللّاه تعالى: لَكُمْ فِيهاا ماا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ «2» قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم تشتهيه بإِثبات الهاء، والباقون بحذفها.
... الاستفعال
د
[الاستشهاد]: استشهده على الشيء: إِذا
__________
(1) البيت لامرئ القيس، ديوانه: (293) وهو أول مقطوعة يقال: إِنها منحولةٌ له، وجاء في الديوان: «ويقال: إِنها لعمرو بن ميناس المرادي، وهو مُخَضرَم وانظر اللسان (شهب).
(2) سورة فصلت: 41/ 31 نَحْنُ أَوْلِيااؤُكُمْ فِي الْحَيااةِ الدُّنْياا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهاا ماا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهاا ماا تَدَّعُونَ. لم تأت قراءة نافع في الفتح.(6/3573)
سأله أن يشهد عليه، قال اللّاه تعالى:
وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ «1».
واسْتُشهد الرجلُ: إِذا قُتل في سبيل اللّاه تعالى.
... التفعُّل
د
[التشهُّد] في الصلاة: معروف سمي تشهداً لذكر الشهادة فيه للّاه تعالى بالوحدانية، ولمحمد عليه السلام بالرسالة.
وفي الحديث «2»: «لا صلاة إِلا بتشهُّد».
قال زيد بن علي والشافعي: التشهد واجب
، وقال أبو حنيفة وأصحابه: هو مستحبٌّ.
و [التَّشَهِّي]: تشهّى عليه شيئاً: أي اشتهاه.
... الافْعِلال
ب
[الاشْهِبَاب]: اشْهَبَّ الفرسُ: أي صار أشهبَ.
... الافعيلال
ب
[الاشْهيباب]: اشهابَّ الفرسُ: أي صار أشهب. واشهابَّ الزرعُ: إِذا كاد يهيج وبقي في بعضه خضرة.
...
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 282.
(2) أخرجه البيهقي في سننه (2/ 378) وانظر الأمام للشافعي: (1/ 140)؛ الروض النضير شرح مجموع فقه الإِمام زيد للسياغي (باب التشهد): (2/ 41)؛ نيل الأوطار للشوكاني: (2/ 303)؛ السيل الجرار: (1/ 275).(6/3574)
باب الشين والواو وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الشَّوْب]: الخلط، قال اللّاه تعالى: إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهاا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ «1».
والشَّوْب: العسل، لأنه يمزج به الأشربة. يقال: ما عنده شوبٌ ولا رَوْبٌ:
أي ما عنده عسلٌ ولا لبن رائب.
ط
[الشَّوْط]: الطَّلَق، يقال: جرى شوطاً أو شوطين، والجميع: أشواط،
وفي الحديث «2»: «طاف النبي عليه السلام بالبيت سبعة أشواط».
قال الشافعي: يلزم الحاج في طواف الزيارة أن يطوف سبعة أشواط، فإِن طاف أقلَّ منها لزمه العَوْدُ، ولا يجزئه الدم.
وقال أبو حنيفة: إِن طاف أربعة أشواط فعليه دمٌ، وتجزئه شاة، وإِن طاف ثلاثة أشواط، أو لم يطف لزمه العَوْد، ويكون ممنوعاً من النساء، ولا يُجزئه نحرُ بَدَنَة.
ويقال لابن آوى: شوط براح.
ويقال للضوء الذي يدخل من كواء البيت: شوطُ باطل.
ق
[الشَّوْق]: معروف، وأصله مصدر، والجميع: الأشواق.
ك
[الشَّوْك]: معروف، ويقال: جاء في الشوك والشجر: أي في العدد الكثير.
__________
(1) سورة الصافات: 37/ 67.
(2) أخرجه البخاري في الحج، باب: الرمل في الحج والعمرة، رقم (1527) من حديث ابن عمر بلفظ: «سعى النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم ثلاثة أشواط ومشى أربعة، في الحج والعمرة». وانظر: فتح الباري: (2/ 469 - 473)؛ ونيل الأوطار:
(5/ 126).(6/3575)
ل
[الشَّوْل]: النُّوق التي ارتفعت ألبانها وأتى على نتاجها سبعة أشهر، الواحدةُ:
شائلة، بالهاء.
والشَّوْل: الماء القليل في أسفل القِرْبة، والجميع: الأشوال.
والشَّوْل: الرجل الخفيف في كل أمر.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ر
[الشَّوْرة]: الموضع يَعْسِلُ فيه النحل.
ص
[الشَّوْصة]: ريح تنعقد في الأضلاع.
ك
[الشَّوْكة]: واحدة الشَّوْك.
والشوكة: حد السلاح، وشدة البأس.
يقال: إِنه لذو شوكة خشنة: أي حديد السلاح، شديد البأس. قال اللّاه تعالى:
وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذااتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ «1».
ل
[الشَّوْلة]: شَوْلَة العقرب: ما تشول به من ذنبها، أي ترفعه.
ومنه سميت شَوْلَةُ العقرب: وهي منزلٌ من منازل القمر، من برج القوس.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ع
[الشُّوْع]: شجر البان، قال «2»:
بحافتيه الشُّوعُ والغِرْيَفُ
...
__________
(1) سورة الأنفال: 8/ 7 وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّاهُ إِحْدَى الطّاائِفَتَيْنِ أَنَّهاا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذااتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ ...
(2) عجز البيت الأخير من أبيات ثلاثة لأحيحة بن الجلال كما في التاج (شوع)، وصحة صدر البيت كما في التاج (شوع، غرف):
تَزْخَرُ في أعطافِهِ مُغْدِق
والأبيات- ومنها الشاهد- يصف بها الشاعر بساتين له يرويها بالسواني.(6/3576)
فَعَلٌ، بالفتح
ك
[الشَّاكُ]: رجلٌ شاكُ السلاح: أي شائك.
هـ
[الشاء]: جمع شاة، وهمزتها مبدلةٌ من هاء،
وفي الحديث «1»: «فإِن كثرت الشاء ففي كل مئةٍ شاةٌ»
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ر
[الشارة]: يقال: فلانٌ حسن الشارة:
أي الهيئة واللباس.
ك
[الشاكة]: الشِّيكة «2».
هـ
[الشاة]: الواحدة من الشياه، يقال للذكر والأنثى، يقال للذكر: هذا شاة، وللأنثى: هذه شاة. يقال: إِن أصل الشاة شاهة فحذفت الهاء تخفيفاً، وكان أصل شاهة شَوَهَة «3»، فأبدلت من الواو ألف.
وفي حديث «4» النبي عليه السلام في ذكر صدقة الغنم: «في أربعين شاة شاة إِلى عشرين ومئة، فإِن زادت واحدة فشاتان إِلى مئتين، فإِن زادت واحدة فثلاث شياه إِلى ثلاث مئة، فإِن كثرت الشاء ففي كل مئة شاة»
...
__________
(1) أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 12؛ 2/ 15).
(2) قال في اللسان (شوك): «وقَدْ شِكْتُ فأنا أَشاكُ شَاكَةً وشِيْكَةً: إِذا وقعت في الشوك».
(3) في لهجة يمنية تهامية يقال للشَّاةِ: شُوْهَة.
(4) بلفظه من حديث سالم بن عبد اللّاه عن أبيه عنه صَلى اللّاه عَليه وسلّم من كتابٍ كتبه في الصدقات قبل أن يتوفاه اللّاه وساق الحديث، أخرجه أبو داود في الزكاة، باب: زكاة السائمة، رقم (1568 و 1569) والترمذي في الزكاة، باب:
في زكاة الإِبل والغنم رقم (621)، وقال: «حديثُ ابن عُمر حديثٌ حَسنٌ، والعمل على هذا الحديث عند عامّة الفُقهاء»، وكذلك أخرجه أحمد في مسنده (3/ 25).
__________(6/3577)
ومن اللفيف
ي
[الشَّوى]: رَذال المال.
والشَّوى: الهيِّن من الأشياء،
وفي حديث «1» مجاهد: «ما أصاب الصائم شوىً إِلا الغِيْبة والكذب»
يعني: أنه هين إِلا هذين فإِنهما يبطلان الصوم.
والشَّوى: جمع شواة، بالهاء، وهي جلدة الرأس، قال اللّاه تعالى: نَزّااعَةً لِلشَّوى «2».
والشَّوى: القوائم والأطراف، وما ليس مقتلًا، قال الأسعر الجُعفي «3»:
تُقْفى بعيشةِ أهلها وثابةٌ ... أو جُرْشُعٌ عَبْلُ المحارم والشَّوى
... ومن المنسوب
و [الشاويّ]: صاحب الشاء، قال «4»:
لا تنفع الشاويَّ فيها شاتُه
... الزيادة
مَفْعَلة، بفتح الميم
ر
[المَشارة]: الموضع يشار منه العسل.
... ومما جاء على أصله
__________
(1) هو بلفظه في غريب الحديث: (2/ 417) يرويه أبو عبيد عن يحيى بن سعيد عن الأعمش عن مجاهد بن جبر المكي شيخ القراء والمفسرين (ت 104 هـ)، وقد تقدمت ترجمته، وهو في الفائق: (2/ 269).
(2) سورة المعارج: 70/ 16.
(3) هو مرثد بن أبي حمران الحارث بن معاوية الجعفي، شاعر جاهلي لقب بالأسْعر لقوله:
فلا يدعني قومي لسعد بن مالك ... إِذا أنا لم أسعر عليهم وأثقب
(4) الشاهد من رجز لمبشر بن هذيل الشمخي يصف فيه فلاة كما في اللسان (شوا) وقبله:
بلْ ربّ خَرقٍ نازحٍ فلاته(6/3578)
ر
[المَشْوَرة]: لغةٌ في المَشُوْرَة.
... و [مَفْعُلة]، بضم العين
ر
[المَشُوْرة]: الاسم من أشار عليه، يقال:
فلانٌ جيد المشورة، وأصلها مَشْوُرة، بضم الواو فألقيت حركتها على الشين.
... مِفْعَل، بكسر الميم
ذ
[المِشْوَذ]، بالذال معجمةً: العِمامة «1»، قال الوليد بن عقبة «2»:
إِذا ما شَدَدْتُ الرأسَ مني بِمِشْوَذٍ ... فَغَيَّك مني تغلَبُ ابنةَ وائلِ
وذلك أنه كان والياً على صدقاتهم.
وفي الحديث «3» بعث النبي عليه السلام جيشاً فأمرهم أن يمسحوا على المشاوذ والتساخين»
التساخين: الخفاف.
... مِفْعال
ر
[المِشوار]: الموضع تُجرَى فيه الدواب، ويُقبل بها ويُدبر ليُعرف جَرْيُها، يقال «4»:
إِياك والخُطَب فإِنها مِشوار كثير العثار.
...
__________
(1) المَشْوِذ والشُّوْذَة في لهجات يمنية: لفافة دائرية من الخِرق أو النباتات، تضعها حاملة الجرة على رأسها لتقي الرأس ولتستقر عليها الجرة.
(2) هو الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وكان ولي صدقات بني تغلب، والبيت له في غريب الحديث: (1/ 116)، والفائق: (2/ 266) واللسان (شوذ).
(3) أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 277)، وهو في غريب الحديث: (1/ 116)؛ الفائق للزمخشري:
(2/ 266). وروي- أيضاً- «على العصائب والتساخين».
(4) انظر اللسان والتاج (شور).(6/3579)
فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة
ل
[الشُّوَّل]: جمع: شائل من النوق.
... فَعَّال، بالفتح وتشديد العين
ل
[شَوَّال]: أول أشهر الحج، قيل: سمي بذلك لأنه وافق أن الإِبل شالت فيه، وجمعه: شَوَّالات وشواويل.
... فاعِل
ك
[الشائك]: ذو الشوكة في سلاحه: أي الحد.
ل
[الشائل]: واحدة الشُّوَّل من النوق.
هـ
[الشائه]: رجلٌ شائه البصر: أي حديد البصر «1».
... و [فاعلة]، بالهاء
ك
[الشائكة]: شجرة شائكة: ذات شوك.
ل
[الشائلة]: واحدة الشُّوَّل من النوق.
... فَعَال، بالفتح
ر
[الشَّوار]: الهيئة واللباس.
والشَّوار: العورة، يقال في الدعاء:
«أبدي اللّاه شَوَاره»: أي عورته.
__________
(1) أكثر استعمال الشَّوَهِ لسرعة الإِصابة بالعين، والشائهُ: الحاسد. وتأتي أيضاً بالمعنى الذي ذكره المؤلف. انظر اللسان (شوه).(6/3580)
والشَّوار: متاع البيت.
... و [فُعَال]، بضم الفاء
ظ
[الشُّواظ]، بالظاء معجمةً: اللهب لا دخان معه، قال اللّاه تعالى: يُرْسَلُ عَلَيْكُماا شُوااظٌ مِنْ ناارٍ «1».
... و [فُعَالة]، بالهاء
ي
[الشُّواية]: الشيء القليل من الكثير، يقال: ما بقي من المال إِلا شُوايةٌ: أي شيء قليل.
وشُواية الخبز: قرصٌ منه.
... فِعَال، بالكسر
ظ
[الشِّواظ]: لغةٌ في الشُّواظ. وقرأ ابن كثير: يرسل عليكما شِوَاظٌ من نار «1» بالكسر، والباقون بالضم، قال الفراء: هما بمعنىً مثل صِوار وصُوار.
ي
[الشِّواء]: اللحم المشوي، قال امرؤ القيس «2»:
صفيفَ شِواءٍ أو قديرٍ معجَّلِ
... فَعِيل
ي
[الشَّوِيّ]: جمع: شاءٍ، مثل كَليب:
جمع كلب.
__________
(1) سورة الرحمن: 55/ 35 يُرْسَلُ عَلَيْكُماا شُوااظٌ مِنْ ناارٍ وَنُحااسٌ فَلاا تَنْتَصِراانِ. وانظر في قراءتها فتح القدير:
(5/ 137).
(2) ديوانه: (22) من معلقته، واللسان والتاج (صفف)، وصدره:
وظَلَّ طُهاةُ الحيِّ مِن بين مُنْضِجٍ
والقَدِير: المطبوخ في القدر.(6/3581)
قال ابن دريد: يقال في الإِتباع: غويٌّ شويٌّ، مأخوذٌ من الشَّوى: وهو الرّذال.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ي
[الشَّوِيّةُ]: البقيةُ من قومٍ هلكوا، والجمع: شَوايا.
... فُعْلَى، بضم الفاء
ر
[الشُّورى]: من المشاورة، قال اللّاه تعالى: وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ «1»: أي يتشاورون فيه، وهذا دليل على صحة القول بالشورى في الإِمامة.
قال علي بن أبي طالب رضي اللّاه عنه في كتاب (نهج البلاغة) من كتاب كتبه إِلى معاوية: «إِنه بايعني القوم الذين بايَعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يردّ، وإِنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإِن اجتمعوا على رجلٍ وسمّوه إِماماً كان ذلك للّاه رضىً، وإِن خرج من أمرهم خارج بطعنٍ أو بدعةٍ ردّوه إِلى ما خرج منه، فإِن أبى قاتلوه على اتّباعه غيرَ سبيل المؤمنين، وولّاه اللّاه ماا تَوَلّاى، وأصلاه جَهَنَّمَ وَسااءَتْ مَصِيراً».
وفي كلام علي هذا نصٌّ على صحة إِمامة أبي بكر وعمر وعثمان، وعلى أن الإِمامة بالشورى دون النص والحصر؛ وقد بيَّنا ذلك في كتابنا المعروف (بصحيح الاعتقاد وصريح الانتقاد) «2».
...
__________
(1) سورة الشورى: 42/ 38 وَالَّذِينَ اسْتَجاابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقاامُوا الصَّلااةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمّاا رَزَقْنااهُمْ يُنْفِقُونَ. وانظر تفسيرها في فتح القدير: (4/ 540 - 541)، وانظر معها تفسير آية سورة آل عمران: 3/ 159 في (1/ 360).
(2) خاض المؤلف رحمه اللّاه معاركَ سياسيةً وأدبيةً مع بعض حكام البيت العلوي في عصره ممن كانوا يؤمنون بالنص على عليِّ خليفة للرسول (صَلى اللّاه عَليه وسلّم)، وبحصر الإِمامة في أبناء البطنين، وفي هذه المعركة وخاصة في جانبها الأدبي الشعري، طار الغبار، وتعصب الحكام واحتد نشوان، وترامى الطرفان بالتهم بين النصب والرفض ووصل الأمر-(6/3582)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم
ب
[شاب]: الشَّوْب: الخلط، شاب الشيءَ بالشيء: إِذا خلطه.
ر
[شار]: شار الدابةَ شوراً: إِذا أقبل بها وأدبر وعرضها للبيع.
وشار العَسَلَ: إِذا جناها.
وشار فيه الشحمُ شَوْراً: إِذا سَمِنَ.
وفرسٌ شِيْرٌ، وأفراسٌ شِيار.
ص
[شاصَ]: الشَّوْص: الفَسْل.
والشوص: التسوُّك بالسواك، يقال:
شاص الرجل فمه،
وفي الحديث «1»:
«كان النبي عليه السلام إِذا قام للتهجد يشُوص فاه».
وشاصَتْه الشوصة «2»: أي أصابته.
ف
[شاف]: الشوف: الجِلاء.
وسيفٌ مَشُوف، ودينار مشوف: أي مَجْلُوُّ.
وشافَ بمعنى تشوَّف: إِذا علا للنظر.
__________
إِلى التكفير. ولكن المؤلف رحمه اللّاه حينما يمسك القلم- بعيداً عن غبار المعارك السياسية- لا يدون إِلا ما يؤمن به من منطلق إِسلامي مستنير ومعتدل، فهو من ناحية يرى في كلام علي رضي اللّاه عنه حجة على معاوية فيرجح أحقية علي بالخلافة على معاوية فيبرأ من تهمة النصب، ويرى من ناحية ثانية حجية كلام علي رضي اللّاه عنه في الرد على من يقول ب (النص)؛ أي بأن هنالك نصاً على الخلافة كنص حديث غدير خم وفي الرد على من يقول (بالحصر) في أبناء البطنين، لأن كلام علي رضي اللّاه عنه فيه اعتراف بصحة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان لا بنص ولا قرابة عائلية.
(1) هو من حديث حُذَيفة عند البخاري في التهجد، باب: طول القيام في صلاة الليل، رقم (1085) ومسلم في الطهارة، باب: السواك، رقم (255).
(2) والشوصة من الأدواء، هي: ريح تنعقد في الأضلاع، كما تقدم في بناء (فَعْلَة)، وانظر اللسان (شوص).(6/3583)
ق
[شاق]: شاقه: إِذا حرك عليه الشوق، ورجلٌ مَشُوْق.
وحكى بعضهم: يقال: شاق الطُّنْبَ إِلى الوتد: أي ناطَهُ.
ك
[شاك]: شاكَتْه الشوكة: أي أصابته.
وشُكْتُه بشوكة: أي أصبتُه.
ل
[شال]: الشَّوْل: الارتفاع، شال الميزانُ:
إِذا ارتفعت إِحدى كِفَّتيه. وشالت الناقة بذنبها: إِذا رفعته عند اللقاح. الواحدة:
شائل، الجميع: شُوَّل. وشالت العقرب بذنبها: أي رَفَعَتْه، وتسمى العقرب:
الشَّوَالة.
هـ
[شاه]: شاهَ وَجْهُه شوْهاً: أي قَبُح فهو شائه،
وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام للمشركين حين رماهم بالتراب:
«شاهت الوجوه»
... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر
ي
[شَوَى] اللحمَ في النار شَيّاً؛ وكان الأصل: شَوْياً فأدغم.
... فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح
ك
[شاك]: شاك الرجل شَوْكاً: إِذا ظهرت شوكته: أي حِدَّتُه.
وشاك: إِذا دخلت في رجله شوكة.
ويقال: شاك الرجلُ الشوكَ: إِذا دخل فيه، قال «2»:
__________
(1) قالها صَلى اللّاه عَليه وسلّم حين رمى المشركين بالتراب. أخرجه مسلم في الجهاد باب: في غزوة حنين رقم: (1778)؛ وأحمد في مسنده: (1/ 308، 368).
(2) البيت في اللسان (شوك) دون عزو، ولأبي الأسود الدؤلي أبيات يوصي بها ابنه وهي على هذا الوزن والروي؛ كما في الأغاني: (12/ 332). -(6/3584)
لا تَنْقُشَنَّ برجلِ غيركِ شوكةً ... فتقي برجلك رِجْلَ من قد شاكها
أي: دخل في الشوك.
وشاكَ ثديا المرأة: إِذا تَهَيّأا للنُّهود.
... ومما جاء على أصله
س
[الشَّوَس]: النظر بإِحدى جانبي العين تَغَيُّظاً، رجلٌ أشوس، وقومٌ شُوْس، قال الأشتر النخعي «1»:
خيلًا كأمثال السعالي شُزَّبا ... تعدو بأُسد في الكريهة شُوْسِ
ص
[الشَّوَص]: ضِيق مؤخر العين، والنعت:
أشوص وشوصاء.
ع
[الشَّوَع]: يقال: إِن الشَّوَع انتشار الشعر وتَفَرُّقُه، ورجلٌ أشوع.
ك
[الشَّوْكاء]: حُلَّةٌ شَوْكاء: أي جديدة خشنة المسّ.
هـ
[الشَّوَه]: قُبح الخِلْقَة. شَوِه شَوَهاً، والنعت أشوه وشوهاء.
والأشوه: الذي يصيب الناس بالعين.
والشوهاء من الخيل: الواسعة الفم والمِنْخَر، ويقال: بل هي الواسعة الحَلْق.
ويقال: هي التي في رأسها طول. قال أبو عبيدة: ولا يقال للذكر أشوه.
__________
لا تُرسِلَنَّ رِسالةً مشهورةً ... لا تستطيعُ إِذا مَضَتْ إِدراكَها
أكْرِم صديقَ أبيكَ حيث لقيتهُ ... واحْبُ الكرامةَ مَنْ بدا فحباكَها
لا تُبْدِيَنَّ نميمةً حُدِّثتها ... وتَحَفَّظَنَّ مِنَ الذي أنباكها
(1) البيت ثالث أربعة أبيات له في الحماسة (1/ 40).(6/3585)
همزة
[الأشْوَأ]: رجلٌ أشَوأُ: أي قبيح الخِلْقة، والأنثى: شَوْآء.
... الزيادة
الإِفعال
ر
[الإِشارة]: أشار برأي: أي وَجَّهه ورآه صواباً.
وأشار إِليه بيده: أي أومأ، قال اللّاه تعالى: فَأَشاارَتْ إِلَيْهِ «1».
قال بعضهم: وأشار العسلَ، بمعنى شارَها، وأنشد قول عدي بن زيد «2»:
وحديثٍ مثلِ ما ذيٍّ مُشارِ
وقال الأصمعي: إِنما هو ماذيِّ مُشار، على الإِضافة. قال: والمُشار: الخلية، وهي موضع العسل الذي تشتار منه.
ف
[الإِشافة]: أشاف على الشيء: أي أشرف، قلبُ: أشفى.
ك
[الإِشاكة]: أشاكَهُ: أي آذاه بالشوك.
وشجرةٌ مُشِيْكة: ذات شوك.
ل
[الإِشالة]: أشال الشيءَ: إِذا رفعه.
وأشالت الناقة بذَنَبِها وشالت، بمعنى.
... ومما جاء على أصله
__________
(1) سورة مريم: 19/ 29 فَأَشاارَتْ إِلَيْهِ قاالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كاانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا.
(2) ديوانه تحقيق محمد جبّار المعيبد، إِصدار وزارة الثقافة والإِرشاد- بغداد: (ص 95) واللسان والتاج والتكملة (شور) والمقاييس: (3/ 226). وصدره:
في سَماعٍ يأْذَنُ الشيخُ له(6/3586)
ك
[أشْوَكَ]: أَشْوَكَ العِضاهُ: إِذا خرج شوكُه.
ي
[أَشْوى]: رمى الصيْدَ فأشواه: إِذا أصاب شَواه: أي أطرافه ولم يُصب المقتل.
وأشوى الرجلُ القومَ: أي أطعمهم الشِّواء.
قال الخليل «1»: والإِشواء: الإِبقاء، يقال: تَعَشَّى فأشوى من عَشائه: أي أبقى.
... التفعيل
ر
[التشوير]: شَوَّر الدابةَ: إِذا نظر كيف جريه في المشوار.
وشَوّرَ به: إِذا أخجله، يقال: هو من الشَّوار وهو العورة.
وشَوَّر إِليه بيده: أي أشار.
ش
[التشويش]: شَوَّش عليه الأمرَ، بالشين معجمةً: أي لَبَّسَ.
ط
[التشويط]: شَوَّط اللحمَ «2»: بمعنى شَيَّطه.
ق
[التشويق]: شَوّقه: أي حَرّك عليه الشوق.
ك
[التشويك]: شَوَّك الفرخُ: إِذا نبت ريشه.
وشوّك رأسُه: إِذا نبت شعره بعد الحَلْق.
__________
(1) القول في المقاييس: (2/ 225).
(2) وشَوَّطَ في اللهجات اليمنية بمعنى: شوى في النار، وهي دائماً بالواو.(6/3587)
وشَوَّك ثَدْيا المرأة: إِذا ارتفعا وتحدَّدَ طرفاهما.
وشَوَّك البعيرُ: إِذا طالت أنيابه.
ل
[التشويل]: شَوَّلَت النوقُ: إِذا صارت شَوْلًا.
هـ
[التشويه]: شَوَّهه اللّاهُ تعالى: أي قَبَّحه، قال الحطيئة «1»:
أرى ثَمَّ وجهاً شَوَّه اللّاه خَلْقَهُ ... فقُبِّح من وجهٍ وقُبِّحَ حامِلُهْ
ي
[التَّشَوِّي]: شَوَّى القومَ: أي أطعمهم الشِّواء.
... المفاعَلة
ر
[المشاورة]: شاورَه في الأمر: إِذا عرضه عليه لينظر فيه، قال اللّاه تعالى:
وَشااوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ «2».
قال ابن عباس: أي شاورهم في الحرب.
وقال سفيان: أمره بالمشاورة ليستنَّ به المسلمون، وإِن كان غنيّاً عن مشاورتهم.
... الافتعال
ر
[الاشتيار]: اشتار العسلَ «3»: أي أخذها من موضعها.
واشتارت الإِبل: أي سمنت.
__________
(1) ثاني بيتين مشهورين له، انظر الشعر والشعراء (382)، وأولهما:
أبت شفتايَ اليومَ إِلّا تكلُّماً ... بِسُوءٍ فما أَدْرِي لمنْ أنا قائلُهْ
(2) سورة آل عمران: 3/ 159 ... فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشااوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذاا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّاهِ إِنَّ اللّاهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ.
(3) العسل يذكر ويؤنث، قال في اللسان: « ... والتأنيث أكثر .. ».(6/3588)
ف
[الاشتياف]: اشتاف الرجلُ: إِذا تطاول ونظر، قال العجاج في ثور «1»:
واشتاف من نحو سهيل برقا
ق
[الاشتياق]: اشتاق إِليه: من الشوق.
ل
[الاشتيال]: اشتالت الناقة: إِذا رفعت ذنبها.
... ومن اللفيف
ي
[اشتوى]: أي أخذ شواءً، قال «2»:
فاشتوى ليلةَ ريحٍ واجتملْ
... الانفعال
ل
[الانشيال]: شيء خفيف الانشيال: أي خفيف عند الحمل.
... ومن اللفيف
ي
[اشتوى]: شويت اللحم فاشتوى «3»، قال:
__________
(1) ديوانه: (1/ 112)، وسياقه:
أقولُ إِذْ أنْجَدَ من دِمَشقا ... حينَ رما بحاجِبيهِ الشرقا
واشتافَ من نحو سهيلٍ برقا ... يا بُشْرَتا إِن كانَ هذا حقّا
والشاهد في اللسان والتاج (شَوف).
(2) الشاهد عجز بيت من قصيدة للبيد، ديوانه: (140)، وقبله:
وغلام أرسلتهُ أُمُّهُ ... بألُوْكٍ فَبَذَلْنا ما سأَلْ
أَو نَهَتْهُ فأتاهُ رِزْقُهُ ... فاشْتَوَى ليلةَ ريحٍ واجْتَمَلْ
والألوك: الرسالة. واجْتَمَلَ: انتفع بالجميل وهو الشحْمُ. وانظر اللسان (شوى).
(3) قال في اللسان: «شوَى اللحمَ شيًّا فانشوى واشتَوَى» ثم أورد الشاهد، وهو فيه دون عزو أيضاً، وذكر أن الجوهري لا يجيز اشتوى، وأجازه سيبويه، والشاهد على «انشوى» وليس على «اشتوى».(6/3589)
قد انشوى شواؤنا المُرَعْبَلُ ... فاقتربوا إِلى الغَداءِ فَكُلُوا
... الاستفعال
ر
[الاستشار]: استشاره: إِذا طلب مشورته،
وفي الحديث «1»: «المستشار مؤتمن».
والمستشير: السمين، يقال: بعير مستشير.
ويقال المستشير: الذي يعرف الحائل من الحامل.
... التفعُّل
ر
[التشوُّر]: تشوَّر: أي خجل.
ش
[التشوش]: تشوش عليه الأمر: أي التبس.
ف
[التشوف]: العلوّ، يقال: تشوَّفَتِ الأوعالُ أعالي الجبال.
وتشوَّف الرجل للشيء: إِذا ارتفع له.
وتشوفَتِ النساءُ: إِذا نظرن وتطاولن.
ق
[التشوق]: تشوَّق إِليه: أي اشتاق.
هـ
[التَّشَوُّه]: تشوَّه شاةً: أي اتخذها.
... التفاعُل
ر
[التشاور]: تشاوروا: أي شاور بعضهم
__________
(1) هو بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة وأم سلمة عند أبي داود في الأدب، باب: في المشورة، رقم (5128) والترمذي في الأدب، باب: إِن المستشار مؤتمن رقم (2823 و 2824) وأحمد في مسنده (5/ 274).(6/3590)
بعضاً.
قال الحسن: ما تشاور قومٌ قط إِلا وُفِّقوا لأرشد الأمور.
س
[التشاوس]: تشاوس إِليه: أي نظر نظر الأشوس.
ل
[التشاول]: تشاول القوم بالسلاح: إِذا التقوا به.
***(6/3591)
باب الشين والياء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء
ب
[الشَّيْبُ]: الشعر يبيض بعد أن كان أسود. يقال: الشيب وقار. ويقال:
الشيب واعظ يصيح، ومُخادن نصيح.
ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الشيب وقار إِذا رُئي لرجل أسود الرأس واللحية أو لأشْيَب زائداً على حاله في اليقظة إِلا أن يرى الرأس أبيض كله واللحية فهو مكروه يصيبه أو رئيسه لما جرى أمره «1» على ألسنة الناس، من قولهم للأمر المكروه الذي يفزع منه: هو يشيب الرأس. قال اللّاه تعالى: وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً «2». أي كثر الشيب في رأسه. ونصب (شَيْباً) على المصدر عند الأخفش، لأن معنى (اشْتَعَلَ) أي شاب شيباً؛ وقال أبو إِسحاق: نصبه على التمييز.
خ
[الشيخ]: الرجل المُسِنُّ، وجمعه:
أشياخ وشيوخ، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً «3». قرأ أبو عمرو ونافع ويعقوب بضم الشين وهو رأي أبي عبيد، والباقون بكسرها.
__________
(1) «أمره» جاءت في الأصل (س) والهاء فيها ناصلة ولهذا جاء في (ب، ت): «لما جرى أمر» وجاء في بقية النسخ: «لما جرى على ألسنة الناس» .. إِلخ. وهو الأحسن، فكلمة «أمره» زيادة غير ضرورية ربما جاءت سهواً في (س) واتبعتها (ب، ت) وكتبت فيهما «أمر» ولا معنى لها.
(2) سورة مريم: 19/ 4 قاالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعاائِكَ رَبِّ شَقِيًّا. وانظر إِعرابها في فتح القدير: (3/ 321).
(3) سورة غافر: 40/ 67 هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُراابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً .... وذكر هاتين القراءتين وغيرهما في فتح القدير (4/ 501).(6/3593)
وقد يسمون الشاب المقدم في الرأي:
شيخاً على التعظيم لرأيه، أي هو كرأي الشيوخ المجرِّبين في الجودة. يقال: فلانٌ شيخ قومه؛ ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الشاب إِذا رئي أنه شيخ فهو وقارٌ له وجودة في رأيه. فأما الشيخ المجهول فهو جَدُّ الرائي وحظُّه وعلى قدر قوته وضَعْفه يكون حظ الرائي.
ع
[الشَّيْع]: المقدار، يقال: أقام شهراً أو شَيْعَ شهرٍ: أي مقدار شهر.
ويقال: إِن الشَّيْع أيضاً ولد الأسد.
ويقال: هذا شَيْعُ ذلك للذي وُلد بعده.
ويقال: آتيك غداً أو شَيْعَه أي: بعده، قال «1»:
قال الخليط غداً تَصَدُّعنا ... أو شَيْعَهُ أفلا تودعنا
همزة
[الشيء]: كل ما صَحَّ أَنْ يُعلم ويُخبر عنه «2» فهو: شيء.
وشيء: أعمُّ «3» الأسماء كلها، وهو على ضربين: معدوم وموجود «4»، وقال بعضهم: لا يسمى المعدوم شيئاً، وذلك لا يصح، لقوله تعالى: وَلاا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فااعِلٌ ذالِكَ غَداً «5» فسماه شيئاً قبل أن يوجد.
وقال قومٌ منهم الباطنية: لا يسمى اللّاه شيئاً، وذلك لا يصح، لأن تسمية مُسَمَّيَيْن باسمٍ بعلَّةِ كونهما معلومين لا يوجب التشبيه، كما يقال: موجود ومعلوم؛ وإِنما
__________
(1) البيت لعمر بن أبي ربيعة، ديوانه: (434) وروايته:
«أو بعده ... »
فلا شاهد فيه، وهو في اللسان والتاج (شيع) والمقاييس: (3/ 235) وفيه الشاهد، ورواية آخره
« ... تُشَيِّعُنا»
وفي الصحاح:
« ... أفلا تُوَدِّعُنَا»
(2) في (ك) وحدها: «يعلم عنه أو يخبر عنه» وهو تكرار وتفصيل لا ضرورة له.
(3) في (ل 2، ك): «أعلم» تصحيف.
(4) في نسخة (د) وحدها: «موجود ومعدوم» تقديم وتأخير.
(5) سورة الكهف: 18/ 23.(6/3594)
غرض الباطنية الإِلحاد ونفي الصانع عز وجل «1». وقال بعضهم: لا يسمى غير اللّاه شيئاً، وذلك باطل، لأن اللغة مركبةٌ عليه، والقرآن ناطقٌ به.
والجميع: أشياء، غير مصروفة. قال الخليل وسيبويه: أصلها أشْيَئاء على أَفْعَلاء فاستثقلت همزتان بينهما ألف، فألقيت الأولى فصارت أفعاء. وقال الأخفش والفراء: لم تنصرف لأن أصلها أَشْيِياء على أَفْعِلاء، كما يقال: هَيْنٌ وأَهْوِنَاء. قال أبو عثمان المازني: قلت للأخفش: كيف تصغِّر أشياء؟ فقال: أُشَيَّاء. فقلت له:
يجب على قولك أن تصغر الواحد ثم تجمعه، فانقطع.
وقال الكسائي وأبو عبيد: لم تنصرف أشياء لأنها أشبهت حمراء، تقول العرب:
أشياوات مثل حمراوات.
قال أبو حاتم: أشياء: أفعال، مثل أنباء، وكان يجب أن تصرف، إِلا أنها سمعت عن العرب غير مصروفة فاحتال لها النحويون احتيالات لا تصح.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ب
[الشيبة]: الشيب، قال اللّاه تعالى:
وَشَيْبَةً «2»،
وفي الحديث «3»: «وقِّروا ذا الشيبة في الإِسلام».
__________
(1) عبارة: «وإِنما غرض الباطنية الإِلحاد ونفي الصانع عز وجل» جاءت مشوشة في نسختي (ل 2، ك) ففي الأولى كتب: «وإِنما علمهم» وترك فراغاً قدر كلمتين ثم كتب «خشية الإِلحاد ونفي الصانع». وفي الثانية كتب: «وإِنما» ثم ترك فراغاً وكتب الإِلحاد ونفي الصانع».
وبإِزاء العبارة المذكورة جاءت في الأصل (س) حاشية بخط وحبر مختلفين، وقد نصلت الحروفُ فلم يقرأ منها إِلا ما نصه: «اللّاه تعالى مبدع الأشياء وخالقها فلا يوصف بصفة ما أبدع وخلق. قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وإِنما مراد هذا المؤلف التشبيه، جل اللّاه أن يشبه بخلقه ومن ترك الظاهر من الشرع الشريف وقال: إِن باطنه يفنيه فلا خير فيه ... وقد قال النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم ما نزلت علي آية إِلا ولها ظه ... وبطن ونحن: «بظهرها بع ....
ونبطن اعتقادها بالقلب الذي ..... ».
(2) سورة الروم: 30/ 54 اللّاهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ ماا يَشااءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ.
(3) لم نجده بهذا اللفظ.(6/3595)
وشيبة: من أسماء الرجال.
خ
[الشيخة]: العجوز، قال عبد يغوث بن صلاءة الحارثي «1»:
وتضحك مني شيخة عَبْشَميَّةٌ ... كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانيا
وكان الوجه أن يقول: كأن لم تر؛ بحذف الألف للجزم، لكن أثبتها على لغة من يُجري المعتلَّ مجرى الصحيح، كقول زهير «2»:
ألم يأتِيْكَ والأنباء تنمي ... بما لاقت لبون بني زياد
ومن العرب من يقول: يأتيُك بضم الياء، فحذف الضمة للجزم.
... فِعْلُ، بكسر الفاء
ب
[الشِّيْب]: جمع: أَشْيَب، قال اللّاه تعالى: يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْداانَ شِيباً «3».
قيل: هذا على المبالغة لشدة أهواله وفزعه، وإِن كان الوِلْدان آمنين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
والشِّيْب: الجبال التي يسقط عليها الثلج، لبياضه.
__________
(1) من قصيدته المشهورة التي مطلعها:
ألا لا تلوماني كفى اللومَ ما بيا ... فما لكما في اللوم نفع ولا ليا
والقصيدة في ترجمته التي عقدها له الأصفهاني في الأغاني: (16/ 328 - 341)، وفي العقد الفريد (3/ 396، 5/ 228 - 229)، وفي الخزانة: (2/ 197 - 202) عدد من أبياتها ومنها الشاهد. وانظر اللسان والتاج (شمس)، وترجم له في الأعلام وجعل وفاته نحو عام (40 ق. هـ).
(2) نُسِبَ البيت إِلى زهير في الأصل (س) وتبعتها (ت، ب) وفي بقية النسخ جاء: «كقوله» دون نسبة، والبيت لقيس بن زهير بن جذيمة العبسي، وهو أول قصيدة له في خلاف كان بينه وبين الربيع بن زياد العبسي. انظر الأغاني: (17/ 198) وروايته:
«ألم يبلغك ... »
، وروايته:
«ألم يأتيك ... »
في الخزانة: (8/ 361) وذكر رواية
«ألم يبلغك ... »
ورواية أخرى عن الأصمعي
«ألا هَلَ اتَاكَ ... »
بفتح لام هل وبعده همزة وصل. والبيت من شواهد النحويين، انظر أوضح المسالك: (1/ 55)، وشرح شواهد المغني: (1/ 328).
(3) سورة المزمل: 73/ 17 فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْداانَ شِيباً.(6/3596)
والشِّيْب: أصوات مشافر الإِبل عند الشرب، قال «1»:
تداعَيْنَ باسم الشِّيْب في متثلِّمٍ ... جوانبه من بَصْرةٍ وسِلامِ
ث
[شِيْث]: النبي ابن آدم أبي البشر، عليهما السلام، هو ولي عهده، والعَقِب من بني آدم في ولده.
ح
[الشيح]، بالحاء: الرجل الحذر، قال أبو ذؤيب «2»:
بدرت إِلى أولاهم فوزعْتَهم ... وشايَحْتَ قبلَ اليومِ إِنك شِيْحُ
والشيح: نبات من نبات السهل، وهو حارٌّ في الدرجة الثانية، يابس في الثالثة، يُدرُّ البول والطمث، وإِذا تدخنت به المرأة أخرج الجنين من البطن، ودخانه يطرد الهوام، وإِذا ضمد به على لسعة العقرب نفع، وإِذا شرب ماء طبيخه بعسلٍ قتل دود البطن.
ولم يأت فيه جيم
د
[الشِّيْد]: الجَصّ.
ص
[الشِّيْص]: أردأ البُسْر.
ق
[الشِّيْق]: بالقاف: الشِّقُّ في الجبل.
__________
(1) البيت لذي الرمة، ديوانه: (2/ 1070)، وروايته:
« ... مُتَثَلَّمٍ»
بفتح اللام المضعف، والوجه كسرها كما هنا وكما في اللسان والتاج (بصر، شيب) والخزانة: (1/ 104 و 4/ 343 و 6/ 388).
(2) ديوان الهذليين: (1/ 116)، وروايته مع الذي قبله:
وَزَعْتَهُمُ حَتَّى إِذا ما تَبَدَّدوا ... سِراعاً ولاحتْ أوجهٌ وكُشُوْحُ
بَدَرْتَ إِلى أُوْلاهُمُ فَسَبَقْتَهُمْ ... وَشَايَحْتَ قَبْلَ اليومِ إِنَّكَ شِيْحُ
وأورد محققه في البيت الثاني روايتين أخريين هما:
«بدرت إِلى أُخراهمُ فوزعتهم»
و «رددت إِلى أولاهمُ فشفيتهم»
والبيت في اللسان (شيح) وروايته:
« ... فَسَبَقْتَهُمْ»
وانظر ما سيأتي في بناء (شِيّاح).(6/3597)
م
[الشِّيْم]: جمع قولك: رجلٌ أَشْيَم «1».
ن
[الشين]: هذا الحرف.
... و [فِعْلة] بالهاء
ص
[الشِّيْصَة]: واحدة الشِّيْص «2».
ع
[الشِّيْعَة]: الأعوان والأحزاب.
والشيعة: الفرقة، قال اللّاه تعالى:
وَكاانُوا شِيَعاً* «3»: أي فِرَقاً.
وشِيْعَةُ الرَّجُلِ: أتباعه وأهل مِلَّته، قال اللّاه تعالى: وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرااهِيمَ «4»:
أي من أهل دينه.
والشِّيْعَة: فرقةٌ من فرق الإِسلام يرون تقديم عليٍّ على عثمان، وأكثرهم يقدمه على أبي بكر وعمر، ولهم فيهما أقوال، أكثرهم يخطِّئهما ويبرأ منهما، وبعضهم يخطِّئهما ولا يبرأ منهما، وهو قول الزيدية، وبعضهم يصوّبهما، ولهم أقوال كثيرة، واختلافات قد ذكرت في المقالات «5».
ك
[الشِّيكة]: مصدرٌ من قولك: شِكتُ، وهي من الواو.
__________
(1) والأشيم هو: الذي به شامة. وسيأتي.
(2) والشيص: أرْدَأُ البسر كما تقدم قبل قليل.
(3) سورة الأنعام: 6/ 159 إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكاانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ... وآية سورة الروم:
30/ 32 مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكاانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِماا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ.
(4) سورة الصافات: 37/ 83.
(5) انظر الملل والنحل، وانظر الفرق الإِسلامية في الحور العين: (199) وما بعدها. وانظر فيه (أصل تسمية الشيعة) (232) وما بعدها.(6/3598)
م
[الشيمة]: الخُلُق.
قال الأصمعي: والشيمة: التراب يحفر من الأرض «1».
همزة
[الشِّيْئة]: المشيئة، يقال: يكون ذلك بشيئة اللّاه تعالى.
... فَعَل، بالفتح
ع
[الشَّاع]: يقال: له في هذا الشيء سَهْمٌ شاعٌ: أي شائع، كما يقال: سارهُ وسائرهُ.
م
[الشام]: جمع: شامة.
... و [فَعَلة]، بالهاء
ب
[شَابة]: اسم جبل.
م
[الشامة]: العلامة، واحدة: الشام.
ويقال: ما له شامة ولا زهراء: أي ناقة سوداء ولا بيضاء.
... الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
ب
[الأَشْيَب]: ذو الشيب.
م
[الأشيم]: ذو الشامة.
والأشيمان: مكانان «2».
...
__________
(1) جاء بإِزائه في هامش (ت): «والجمع: شيم» وبعده صح، وجاء في متن (د، م): «والجميع: شيم». وليس ذلك في الأصل (س) ولا في بقية النسخ.
(2) وهما موضعان أو حبلان- بالحاء المهملة- من رمال الدهناء.(6/3599)
مَفْعَلة، بفتح الميم والعين
خ
[المشيخة]: الشيوخ، والجميع: مشايخ.
... مَفْعِل، بكسر العين
ب
[المَشْيِبُ]: قال الأصمعي: المَشْيِبُ الدخول في حد الشيب، والشيب: بياض الشعر، وقيل: هما بمعنى، قال عدي بن زيد «1»:
والرأس قد شابه المشيبُ
أي الشيب. قال ابن السكيت: معنى شابه أي بيَّضه، وليس المعنى خالطه، وأنشد «2»:
قد رابه ولمثل ذلك رابه ... وَقْعُ المشيب على الشباب فشابه
أي: بيَّض مُسْوَدَّه.
وقيل: يجوز أن يكون شابه: أي خالطه.
... و [مَفْعِلة]، بالهاء
م
[المَشِيْمَةُ]: غشاء ولد الإِنسان.
... مَفعولاء، ممدود
ح
[المَشْيُوْحاء]: الأرض التي تُنْبِت الشيح.
ويقال: هم في مشيوحاء من أمرهم: أي في أمرٍ شديد.
خ
[المَشْيُوْخاء]: الشيوخ.
...
__________
(1) البيت له في اللسان (شيب).
(2) البيت في اللسان (شيب) دون عزو.(6/3600)
مِفْعال
ط
[المِشْياط]: فرسٌ مشياط: أي سريعة السِّمَن.
ع
[المِشْياع]: رجلٌ مِشْياع: لا يكتم شيئاً.
... فَعّال، بالفتح وتشديد العين
ن
[الشَّيَّان]: نبتٌ، وهو دم الأخوين «1».
... فَعِّل، بكسر العين مشددة
ر
[الشَّيِّر]: فرسٌ شَيِّرٌ: أي سمين، وأصله من الواو. شَيْوِر، على فَيْعِل.
... و [فَعِّلَة]، بالهاء
ف
[الشَّيِّفَةُ]: شَيِّفَةُ القوم: طليعتهم الذي يُشيف لهم، وهو من الواو.
... فاعِل
ب
[الشائب]: يقال: شيبٌ شائب، كما يقال: ليلٌ لائل، وذيل ذائل.
ع
[الشائع]: سهم شائع: لم يُقْسَم.
... فِعَال، بكسر الفاء
ح
[الشِّياح]: الحِذار بلغة تميم وقيس، وهو مصدر من شائح، قال «2»:
__________
(1) سيأتي الشَّيَّان مكرراً بعد قليل وكذا التعليق عليه.
(2) الشاهد في اللسان (شيح) لأبي الأسود العجلي.(6/3601)
لمّا سَمِعْنَ الرِّزَّ من رياحِ ... شايحْنَ منه أَيَّما شِياحِ
والشِّيَاح: الجِدُّ في الأمر، بلغة هذيل.
ر
[الشِّيَار]: خيلٌ شِيارٌ: أي سِمان، جمع: شَيِّرٍ مثل جَيِّد وجِياد؛ وهو من الواو، قال عمرو بن معدي كرب لعباس بن مرداس السلمي «1»:
أعبَّاسُ لو كانت شِياراً جيادُنا ... بِتَثْليْثَ ما لا قيت بعدي الأَحَامِسا
ط
[الشِّيَاط]: ريح القطن المحرق.
ع
[الشِّياع]: مصدرٌ من شايعَ بالإِبل: إِذا صاح بها.
ويقال: الشياع: القَصَبة التي يُنفخ فيها، قال «2»:
حنينَ النِّيبِ تَطربُ للشِّياع
والشِّياع: جمع: شوع، وهو شجرٌ.
ق
[الشِّياق]، بالقاف: النياط، وهو من الواو.
هـ
[الشِّياه]: جمع: شاة. يقال: ثلاث شياه إِلى العشر، وأصله الواو.
... فِعْلَى، بكسر الفاء
__________
(1) البيت في اللسان والتاج (شير) وروايته:
« ... ناصبت ... »
بدل
« ... لاقيت ... »
، وهو في الخزانة: (8/ 326) واللسان (نصا) برواية
« ... ناصيت ... »
من الأخذ بالناصية، والأحامس هم: الحمس من قريش وكنانة وغيرهم، وكان لهم دين يتشددون فيه.
(2) الشاهد في التاج (شيع) لقيس بن ذريح، وصدره:
إِذا ما تُذكرين يحنُّ قلبي
وانظر المقاييس: (3/ 235)، واللسان (شيع).(6/3602)
ز
[الشِّيْزَى]، بالزاي: الجفنة، قال «1»:
من الشيزَى تُكلَّل بالسنام
... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ب
[الشَّيباء]: يقال: باتت العروس بليلةٍ شَيْبَاء: إِذا افتُضَّت، فإِن لم تُفْتَضّ قيل:
باتت بليلةٍ حرة.
... و [فِعلاء]، بكسر الفاء
ش
[الشِّيْشاء]: التمر الذي لا يشتد نواه، قال «2»:
يا لك من تمر ومن شِيشاء
ص
[الشيصاء]: أردأ البُسْر. واحدته:
شِيصاة بالهاء.
... فَعْلَان، بفتح الفاء
ب
[شَيْبان] ومَلْحان: شهرا قِماح، وهما شهران من الشتاء «3» يشتد فيهما البرد، سُمِّيا بذلك لبياض الأرض فيهما، من الصقيع.
وشَيْبان: حيٌّ من بَكْر، وهم ولد شيبان ابن ثعلبة بن عكاية من بني بكر بن وائل «4»، من مواليهم محمد بن الحسن
__________
(1) عجز بيت من أبيات لأبي بكر بن الأسود بن شعوب الليثي عن قتلى بدر من مشركي قريش، وهي في سيرة ابن هشام: (3/ 30)، وهو في الخزانة: (9/ 561)، ونُسب في اللسان والتاج (شيز) إِلى شاعر اسمه ابن سوادة ولعل المراد ابن الأسود. وأصل الشيزي كما في هذه المراجع: خشب تتخذ منه الجفان وغيرها.
(2) الشاهد في اللسان والتاج (شيش) دون عزو.
(3) من هنا من قوله: يشتد فيهما البرد .. إِلخ، بداية الصفحة: (251) من صفحات الأصل (س) إِلى نهاية الربع الثاني من الكتاب جاء بخط مخالف لخط ناسخ ما قبل ذلك، ويلاحظ فيه كثرة الأخطاء، وهو أربع صفحات وبعض صفحة.
(4) هكذا جاء نسب بني شيبان في الأصل (س) - وبالخط المخالف لخط الناسخ- وجاء نسب شيبان كاملًا في النسخ الأخرى، وهو: «وهم ولد شيبان بن ثعلبة بن عكابة- بالباء الموحدة- بن صعب بن علي بن بكر بن وائل». وهو ما في كتب الأنساب.(6/3603)
الفقيه صاحب الرأي «1».
ح
[الشَّيْحان]: الحذر الخائف.
ط
[الشَّيْطان]: [معروف، و] «2» اشتقاقه من شاط: إِذا بطل. وقيل: إِنه فيعال، من شَطَنَ: أي بَعُد من رحمة اللّاه تعالى.
والشَّيْطان: ضربٌ من السباع «3».
والشَّيْطان: ضربٌ من الحيات.
والشَّيْطان: ضرب من النبات.
ي
[الشَّيَّان]: دم الأخوين «4»، وهو باردٌ في الدرجة الثالثة قابض يحبس الدم، وينقي القروح والجراحات، وأصل الشجرة التي يعمل منها دم الأخوين، وهي شجرة الأترج، نافع للجراحات الرديئة، وإِن عُجن بِخلٍّ أذهب البَهَق، وعصارته تجلو غشاوة العين.
... و [فِعلان]، بكسر الفاء
ح
[الشِّيحان]: جمع: شِيْح، وهو شجر.
...
__________
(1) هو: أبو عبد اللّاه محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني- بالولاء- إِمام في الفقه وفي أصول الدين، وناشر علم أبي حنيفة، أصله من حرستة قرب دمشق، ونشأ بالكوفة فسمع من أبي حنيفة، وانتقل إِلى بغداد فولاه الرشيد القضاء بالرقة، ومات بالري عام: (189 هـ- 804 م).
(2) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل (س) وهو في بقية النسخ.
(3) «الشيطان: ضرب من السباع» في (س) وحدها.
(4) دم الأخوين: شجرة نادرة، يكثر انتشارها في مرتفعات جزيرة سقطرى اليمنية. واسمه النباتي (DRACAENA CinnbariBALF. F. )، وهي شجرة معمرة يبلغ ارتفاعها أكثر من ثلاثة أمتار، والذي ينمو منها في جزيرة سقطرى نوع فريد. وذكرها الهمداني عند حديثه عن جزيرة سقطرى. قال «وبها دم الأخوين، وهو: الأيدع». انظر الموسوعة اليمنية: (1/ 442 - 443).(6/3604)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ب
[شاب]، رأسُه شيباً: إِذا ابيضَّ شعره، والنعت: أشيب، على غير قياس، قال عبيد «1»:
والشيب شَيْنٌ لمن يشيب
خ
[شاخ] شيخوخةً وشيوخةً: أي صار شيخاً.
د
[شاد]: أي بنى.
وشادَهُ: أي رفعه.
وشاد بناءه: أي طلاه بالشيد، وعلى هذه الوجوه جميعاً يُفَسَّر قول اللّاه تعالى:
وَقَصْرٍ مَشِيدٍ «2»، قال عدي بن زيد «3»:
شاده مرمراً وجَلّله كِلْسا ... فللطير في ذراه وكور
ط
[شاط]: إِذا احترق.
وشاط الرجلُ: إِذا هلك، قال الأعشى «4»:
قد تَخْضِبُ العَيْرَ من مكنونِ فائلهِ ... وقد يَشِيْطُ على أرماحنا البَطَلُ
الفائل: عِرْقٌ في الوَرِك.
__________
(1) عجز بيت من معلقته، شرح المعلقات العشر: (156)، وصدره:
إِمَّا قتيلًا وإِمَّا هالِكاً
(2) سورة الحج: 22/ 45 فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنااهاا وَهِيَ ظاالِمَةٌ فَهِيَ خااوِيَةٌ عَلى عُرُوشِهاا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ. وانظر في تفسيرها والآراء في مكان القصر والبئر في فتح القدير: (3/ 459).
(3) من رائيته المشهورة التي مطلعها:
أَرَواحٌ مودِّعٌ أم بُكُوْرُ ... لكَ فاعْمِدْ لأيِّ حالٍ تصيرُ
انظر ديوانه: (88)، والشعر والشعراء: (112)، والأغاني: (2/ 139)، واللسان والتاج (شيد، كلس).
(4) ديوانه: (287)، واللسان والتاج (شيط).(6/3605)
وفي الحديث «1»: «قاتل زيد بن حارثة- رحمه اللّاه تعالى- يوم مؤتة وبيده راية النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم وآله «2» حتى شاط في رماح القوم»
وشاط: إِذا بطل.
وشاطت الجزور: إِذا اقْتسِمت فلم يبق منها شيءٌ يُقْسَم.
ع
[شاع] الحديث شيعوعة: إِذا انتشر.
م
[شام] البرقَ شَيْماً: إِذا نظر أين يصوِّب قَطْرَهُ.
وشامَ السيفَ: إِذا غمده.
وشامَهُ شَيْماً: إِذا سَلَّه، وهو من الأضداد.
ن
[شان]: الشَّيْن: نقيض الزّين.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
همزة
[شاءَ] الشيءَ مشيئةً [بالهمز] «3»: إِذا أراده، وقد يخفف، قال اللّاه تعالى: أَنْ نَعُودَ فِيهاا إِلّاا أَنْ يَشااءَ اللّاهُ «4». قيل: هو من شعيب على التبعيد و [الامتناع] «3»، لأنه قد علم أن اللّاه لا يشاء عبادة الأوثان، كما قال تعالى: حَتّاى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي
__________
(1) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 273).
(2) تختلف صيغة الصلاة على الرسول من ناسخ إِلى آخر. وغالباً يظهر فيها الالتزام المذهبي، وصيغة الصلاة هنا هي من وضع ناسخ هذه الصفحة من (س) وهو كما سبق ليس الناسخ الأول، وفي بقية النسخ .. عليه السلام» وهي الصيغة التي يستخدمها المؤلف غالباً.
(3) ما بين المعقوفات سقط من الأصل (س) وأضفناها من بقية النسخ.
(4) سورة الأعراف: 7/ 89.(6/3606)
سَمِّ الْخِيااطِ «1»، وكما يقال: «حتى يشيب الغراب».
وقيل: قد كان في ملِّتهم ما يجوز التعبد به. وقيل: هو على ظاهره: أي لو شاء عبادة الأوثان لكانت «2» طاعة «3» كما أمر بتعظيم الحجر الأسود.
وقول اللّاه تعالى في أصحاب الجنة [وأصحاب النار] «4» إِلّاا ماا شااءَ رَبُّكَ* «5». قيل: المراد به، خالدين فيها ما دامت [سماوات] «6» الدنيا وأرضها، أو ما شاء اللّاه من الزيادة في الخلود على مدة الدنيا بعد فنائها.
وقيل: [المراد به] «7»: ما دامت سماوات الآخرة وأرضها إلا ما شاء الله من مدة وقوفهم في القيامة، وكان أبو عمرو يخفف (شِيْت) و (شيتما) و (شيتم) [في جميع القرآن] «8» والباقون بالهمز، وأصل شاء شَيّأَ يَشْيَأُ مشيئة، فأبدلت الياء ألفاً، وألقيت حركتها على الشين في المستقبل والمصدر، وكذلك نحوه، مثل:
ناء عنه، وما أشبهه.
... الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِشابة]: أشاب الفزعُ رأسه [وأشاب] «9» برأسه: أي شَيَّبَه، قال عمرو
__________
(1) سورة الأعراف: 7/ 40.
(2) هذا ما في (س) وفي بقية النسخ: «لكان».
(3) سقطت من (ل، ك) كلمة «طاعة» وتركتا مكانها بياضاً.
(4) ما بين المعقوفين سقط من (س) وأضيف من بقية النسخ. بما فيها (ب) وهكذا في الباقي.
(5) سورة هود: 11/ 107 خاالِدِينَ فِيهاا ماا داامَتِ السَّمااوااتُ وَالْأَرْضُ إِلّاا ماا شااءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعّاالٌ لِماا يُرِيدُ.
(6) جاء في الأصل (س) «بإِرادته» والتصحيح من بقية النسخ.
(7) في (س) «السماء الدنيا» والتصحيح من بقية النسخ.
(8) ما بين المعقوفين سقط من (س).
(9) جاء في (س): «وشِبْتُ وما» والتصحيح من بقية النسخ بما فيها (ب) التي تتطابق مع (س) كثيراً.(6/3607)
بن يزيد العوفي لسان خولان وفارسها فجمع بين اللغتين:
[وَمَا كِبَرٌ] يشيبُ لدات مثلي ... ولكن شيبت رأسي الحروبُ
معاداتي لكل صباح يومٍ ... يغصك عنده اللبنُ الحليبُ
وأشاب الرجلُ: إِذا شاب أولاده.
ح
[الإِشاحة]: أشاح الفرسُ بذنبه: أي أرخاه.
وأشاح بوجهه: أي عدل به،
وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام:
«ادرؤوا النار بالصدقة، ولو بشقِّ تمرة، ثم أعرض وأشاح» «2».
قيل: إِنما عدل به، لأنه فِعْلُ الحَذِرِ من الشيء والكاره له.
وأشاح على الشيء: أي جَدَّ فيه وواظب عليه. قال في الحمار والأُتُن «3»:
قُبّاً أطاعت راعياً مُشِيحا
أي جادّاً في طلبها.
وأشاح: أي حذر. قال عمرو بن الإِطنابة «4»:
__________
(1) أخرجه البخاري في الرقاق، باب: من نوقش الحساب عذب، رقم (6174).
(2) هذا هو نص الحديث كما جاء في (س) ونصه في بقية النسخ عدا (م) «اتقوا النار ولو بشق تمرة ثم أعرض وأشاح». أما في (م) فهناك سقط ذهب معه الحديث كأن عين الناسخ انتقلت من عبارة «وفي الحديث» في هذا المكان، إِلى عبارة «وفي الحديث» في أول الحديث الثاني بعده وهو «أشيدوا بالنكاح» وسقط ما بينهما.
(3) مشطور من رجز لأبي النجم العجلي كما في اللسان (شيح).
(4) من مقطوعته المشهورة، وأشهر رواياتها:
أبتْ لي عِفَّتِيْ وأبى بَلَائيْ ... وأَخْذِيْ الحمدَ بالثمنِ الرَّبِيح
وإِجشاميْ على المكروهِ نفسيْ ... وضربيْ هامةَ البطلِ المُشِيْحِ
بِأَبْيَضَ مثلِ لونِ المِلح صافٍ ... ونفسٍ ما تَقُرُّ على القبيحِ
وقوليْ كلَّما حَشَأَتْ وجاشَتْ ... مكانكِ تُحْمَدِيْ أو تستريحيْ
لأدْفعَ عن مآثرَ صالحاتٍ ... وأحْمِيْ بعدُ عن عِرْضٍ صحيحِ
انظر الكامل: (4/ 68) ط. دار الفكر العربي- القاهرة- تحقيق أبو الفضل إِبراهيم، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: (2/ 286)، وشرح شواهد المغني: (2/ 46)، وأوضح المسالك: (3/ 180). والشاعر هو: عمرو بن عامر بن زيد مناة الخزرجي- والإِطنابة أمه وبها سمي، وهو شاعر فارس رئيس جاهلي مجهول الوفاة كان يدعى ملك الحجاز. كان معاوية يقول: لقد وضعت رجلي في الركاب يوم صفين وهممت بالفرار فما منعني إِلا قول ابن الإِطنابة: (وينشد الأبيات).(6/3608)
وإِعطائي على المكروه نفسي «1» ... وضربي هامة البطل المُشيح
د
[الإِشادة]: رفع الصوت بذكر الشيء.
يقال «2»: أشاد بذكره،
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «أشيدوا بالنكاح» «4».
ص
[الإِشاصة]: اشتاص النخل: إِذا أتى بشيص.
ط
[الإِشاطة]: أشاطه: أي أحرقه.
وأشاطه: أي أهلكه.
وأشاطه: أي أبطله.
وأشاط فلانٌ دم فلان: إِذا عَرضه للقتل.
وفي حديث عمر «5»: «القَسامة توجب العقل ولا تُشيط الدَّمَ»
: أي فيها الدية لا القَوَد.
وأشاط القِدْرَ فشاطت: إِذا احترقت ولصق بأسفلها شيء.
وأَشَاطَ القومُ الجزور: إِذا لم يبقوا فيها شيئاً إِلا اقتسموه.
ع
[الإِشاعة]: أشاع الخبرَ: أذاعه ونشره.
وسهمٌ مُشاع: أي شائع.
ويقال: حياكم اللّاه وأشاعكم السَّلامَ:
__________
(1) هذا ما في (س) وفي بقية النسخ «مالي».
(2) «يقال: أشاد بذكره» سقطت من (ت، ب) وهي في (س) وبقية النسخ عدا (م) لأن فيها سقطاً كما أشرنا.
(3) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال، رقم (44530 و 44531 و 44580).
(4) جاء بعده في (ت) وحدها حاشية نصها: «وفي حديث أبي الدرداء: أيما رجل أشاد على امرئ مسلم كلمة هو منها بريء يُرِيْدُ أن يشينَه بها كان حقّاً على اللّاهِ أن يعذِّبَهُ بها في جهنم».
(5) قوله في النهاية لابن الأثير: (2/ 519).(6/3609)
أي أصحبكم [إِياه] «1». وأشاعت الناقة ببولها: إِذا رمت به فقطعته.
همزة
[الإِشاءة]: أشاءه: أي ألجأه، وفي المثل «2»: بلغة [تميم] «3» «شرٌّ ما يشئيك إِلى مُخَّهِ عرقوب».
... التفعيل
ب
[التشييب]: شيَّب الفزعُ رأسَهُ، وبرأسه، وحذف الباء أفصح.
خ
[التشييخ]: شيَّخ الرجل: أي صار شيخاً.
د
[التشييد]: شَيَّد بناءه: إِذا رفعه وطوَّله.
ط
[التشييط]: شيَّط اللحمَ: إِذا دخَّنه ولم يُنضجه.
ع
[التشييع]: شيَّعه في رحلته: أي صحبه وخرج معه «4».
وشَيَّع النارَ بالحطب: أي ألقاه عليها.
قال أبو عمرو: ويقال: شيَّع الحطب بالنار، وشيَّعه: أي أحرقه بالنار.
وشَيَّع الراعي بالإِبل: أي صاح بها.
وشيَّع في اليراع: أي صوَّت.
والمشيَّع: الشجاع.
__________
(1) «إِياه» ساقطة من (س) وهي في بقية النسخ.
(2) مجمع الأمثال: (1/ 358) رقم المثل (1917).
(3) «بلغة تميم» ساقطة من (س، ك) وهي في بقية النسخ بما فيها (ب) التي تتطابق مع (س) كثيراً.
(4) هكذا جاءت العبارة في (س) وجاءت في (ت، ب، ل، م، ك): «شيعه عند شخوصِه: أي أَصْحبهُ وخرج معه». وكذلك جاءت في (د) إِلّا أن فيها: «صحبه» بدل «أصحبه». وانظر اللسان والتاج (شيع)، ففي اللسان: «وشَيَّعَهُ وشايَعَهُ، كلاهما: خرجَ معهُ عندَ رحيلهِ ليودِّعَهُ ويُبَلِّغَهُ منزلَه، وقيلَ: هو أن يخرجَ معهُ يُرِيْدُ صُحْبَتَهُ وإِيْناسَهُ إِلى موضع ما»، وفي التاج: مثله.(6/3610)
الهمزة
[التشييء]: شيَّأ اللّاه تعالى الأشياء «1»:
أي أوجدها.
وشيَّأه على الأمر: أي حمله عليه.
ويقال: شَيَّأ اللّاه وجهه: أي قبَّحه، قال «2»:
إِن بني فزارة بن ذبيانْ ... قد طرقت ناقتُهم بإِنسانْ
مُشَيَّاءٍ سبحانَ وجهِ الرحمنْ
... المفاعَلة
ح
[المشايحة] والشياح: الحِذار بلغة تميم وقيس.
والمشايحة: الجد في الأمر بلغة هذيل.
ع
[المشايعة]: شايعه: أي تابعه.
وشايعه: إِذا خالطه، من قولهم:
سهمٌ «3» شائع: لم يُقْسَم.
وشايع بالإِبل شياعاً: إِذا صاح بها لتتبعه.
وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «إِن مريم بنت عمران سألت ربَّها أن يعطيها
__________
(1) بعده في (ت، د): «بالهمز» وليست في الأصل (س) ولا في بقية النسخ.
(2) الرجز لسالم بن داره يهجو مرّ بن واقِع المازني، وأوله كما في التكملة (شيأ):
حَدَبْدَبَى حَدَبْدَبى يا صُبيانْ ... إِنَّ بني ...
إِلخ وجاء في الخزانة: (4/ 33): - لسالم بن دارة-
إِن بني فَزارةَ بن ذُبيانْ ... قد غلبوا الناسَ بأكل الجُرْدان
وسَرِقِ الجار ونيك البُعران
والجردان، وعاء قضيب الحمار، والسَّرِق: السَّرِقة.
(3) المراد بالسهم: النصيب.
(4) الحديث في النهاية لابن الأثير: (2/ 416).(6/3611)
لحماً لا دَمَ فيه، فأطعمها الجراد، فقالت:
اللهم أعِشْهُ بغير رَضَاع «1»، وتابع بينه بغير شياع»
... الانفعال
م
[الانشيام]: الدخول في الشيء.
... الاسْتفعال
ط
[الاستشاطة]: استشاط الرجل: إِذا احترق غضباً.
والمستشيط «2»: البعير السمين.
... التَّفَعُّل
ط
[التشيُّط]: تشيَّط اللحمُ: أي احترق.
ع
[التشيُّع]: تشيَّع: إِذا قال بقول الشِّيْعة.
م
[التشيُّم]: تشيَّمه: إِذا دخله، قال «3»:
أَفَعَنْكَ لا برقٌ كأنَّ وَميضَه ... غابٌ تَشَيَّمَهُ ضِرامٌ مُثْقَبُ
... التفاعُل
ع
[التشايع]: تشايعوا: أي شايع بعضهم بعضاً.
...
__________
(1) يقال: رَضَع ورضِعَ يرضَع ويرضِع رَضْعاً ورَضَعاً ورَضِعاً ورَضاعا ورِضاعا ورَضَاعة ورِضَاعة.
(2) في (ت) وحدها: «والمستشاط» وهي في التاج: «المستشيط».
(3) ساعدة بن جؤية الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 172)، وروايته:
«أَفَمِنْكِ ... »
، وروايته في اللسان (شيم):
«أفعنك ... »(6/3612)
باب الشين والهمزة وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء، وسكون العين
ز
[الشَّأْز]، بالزاي: المكان الخشن.
س
[الشأس]: المكان الغليظ ذو الحجارة، وجمعه: شُؤُوس.
وشأس: من أسماء الرجال.
ن
[الشأن]: الأمر والحال، قال اللّاه تعالى:
كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ «1»: أي في أمرٍ يحيي ويميت، ويخلق ويرزق،
وعن النبي عليه الصلاة والسلام «2» في تفسير هذه الآية قال: «فِي شَأْنٍ: أي يغفر ذنباً، ويكشف كرباً، ويجيب داعياً»
[وكان أبو عمرو يقرأ بتخفيف (شان) في جميع القرآن، والباقون بالهمزة] «3».
والشأن: الطلب، قال «4»:
يا طالب الجود إِن الجود مكرمةٌ ... والجود منك ولا من شأنك الجودُ
أي: من طلبِك.
وشؤون الرأس: مواصل قبائله وهي عروق الدمع. واحدها: شأن.
و [الشَّأْو]: الطَّلَق، يقال: عدا شأواً: أي طَلَقاً.
__________
(1) سورة الرحمن: 55/ 29 يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ. وانظر تفسيرها في فتح القدير: (5/ 136)، ولم يذكر ما ورد عن الرسول صَلى اللّاه عَليه وسلّم تفسيراً لها.
(2) في بقية النسخ: «عليه السلام».
(3) ما بين المعقوفتين جاء مضطرباً في (س) والتصحيح من بقية النسخ.
(4) البيت في المقاييس: (2/ 238)، غير منسوب، وعجزه فيه:
« .. لا البخل منك ولا من شأنك الجود .. »(6/3613)
والشَّأْو: ما أُخرج من تراب البئر.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ف
[الشَّأْفة]: قرحة تخرج في القدم ثم تذهب، يقال استأصل اللّاه تعالى شأفته:
أي أذهبه كذهاب الشأفة.
م
[الشَّأْمة]: يقال: هو يتلدَّد يَمْنَةً وشَأْمَةً «1»: أي يميناً وشمالًا.
... فُعْل، بضم الفاء
م
[الشُّؤْم]: نقيض اليُمن، يقال:
الاستقصاء شؤم.
... الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
م
[الأشأم]: الجانب الأيسر.
والأشأم: ذو الشؤم «2»، قال «3»:
فإِذا الأشائم كالأيا ... من والأ يامن كالأشائم
...
__________
(1) و «يَمنة وشَأمة» في النقوش المسندية تعني: جنوباً وشمالًا من الجهات الأربع. انظر المعجم السبئي: (130، 168).
(2) في (د، م): «الأشأمُ: الطائر ذو الشؤم».
(3) البيت للمرقش الأكبر، ويروى لِخُزَز بن لوذان، كما في اللسان (يمن) حاشية، والأغاني: (11/ 9)، من أبيات هي:
لا يَمْنَعَنَّك من بُغا ... ءِ الخير تَعْقادُ التمائمْ
وكذاكَ لا شرٌّ ولا ... خيرٌ على أحدٍ بدائمْ
ولقد غدوتُ وكنتُ لا ... أغدو على واقٍ وحاتم
فإِذا الأشائم ... ... ..(6/3614)
مَفْعَلة، بالفتح
م
[المَشْأَمة]: الشؤم.
والمشأمة: نقيض الميمنة، قال اللّاه تعالى:
وَأَصْحاابُ الْمَشْئَمَةِ ماا أَصْحاابُ الْمَشْئَمَةِ «1»، أي: أصحاب الشمال.
... و [مِفْعَلة]، بكسر الميم
و [المِشآة]: الزنبيل، والجميع: المشائي، قال «2»:
ولا ظللنا بالمشائي قُيَّما
... فَعال، بالفتح
م
[الشَّآم]: أرض، والنسبة إِليها: رجلٌ شآمٍ. ويقال: الشَّأم، بالتخفيف أيضاً.
... فَعِيل
ت
[شئيت]، بالتاء: الفرس العثور، قال عدي بن خرشة الخطمي «3»:
كُمَيْتٌ لا أَحَقُّ ولا شئيتُ
... فُعلَى، بضم الفاء
__________
(1) سورة الواقعة: 56/ 9.
(2) الشاهد في اللسان (شأى)، وهو أيضاً في اللسان (خضم)، ومعجم ياقوت: (2/ 377)، وقبله:
لولا الإِلهُ ما سَكَنَّا خَضَّما
(3) عجز بيت لعدي بن خرشة الخطمي الأنصاري، وصدره:
بأَجْرَدَ من عتاقِ الخيلِ نهدٍ
وقد تقدم في كتاب الحاء باب الحاء والقاف بناء (أَفْعَل) وانظر أيضاً اللسان (شأت).(6/3615)
م
[الشُّؤْمَى]: اليد الشُّؤمَى: الشمال.
... فُعْلُول، بالضم
ب
[الشُّؤْبوب]: الدفعة من المطر، والجمع:
شآبيب، وقال الأصمعي: الشُّؤْبوب:
سحابة غير واسعة، [عظيمة القطر] «1».
...
__________
(1) «عظيمة القطر» ساقطة من الأصل (س).(6/3616)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح
ف
[شَأَف]: شُئِف: أي أفزع، فهو مشؤوف.
م
[شَأَمَ]، قومه: أي جَرَّ عليهم الشؤم.
ويقال: ليس المشؤوم مَنْ شأم نفسَه، المشؤوم من شَأَمَ نفسَه وغيره.
والمشؤوم: الذي أصابه الشؤم [والجميع مشائيم] «1»، قال الأَحْوَص اليربوعي «2»:
مشائيم ليسوا مصلحين عَشيرةً ... ولا ناعباً إِلا بينٍ غُرابها
نصب (عشيرةً) ب (مصلحين) لمّا أثبت النون ولو حذفها لقال: (مصلحي عشيرةٍ) بالإِضافة والخفض.
ن
[شأَن] شأَنَ شَأْنَهُ: أي قَصَدَ قَصْدَه.
ويقال [ما شأَنَ شَأْنَهُ] «3»: إِذا لم يكترثْ له.
ويقولون: لأشْأَنَنَّ شَأْنَهُ: أي لأَفْسِدَنَّ أَمْرَهُ.
و [شآ] القومَ شأواً: أي سبقهم.
وشآ البئرَ شأواً: إِذا نقّاها.
وشآه: أي أعجبه.
ي
[شأى]: شأيتُ «4» القومَ: إِذا سبقتهم.
...
__________
(1) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) وأضيف من بقية النسخ.
(2) اسم الشاعر ساقط من (ت). والبيت للأحوص اليربوعي في الخزانة: (4/ 158) برواية:
«ولا ناعبٍ ... »
وذكر رواية:
«ولا ناعباً ... »
عن سيبويه.
(3) ما بين المعقفات ساقط من الأصل (س) وأضيف من بقية النسخ.
(4) في الأصل (س): «شأوت» والتصحيح من بقية النسخ، وهي بالواو لغة.(6/3617)
فَعِلَ، بالكسر يفعَل، بالفتح «1»
ز
[شَئِزَ]: الشّأز، بالزاي: القلق.
ف
[شَئِفَ]: شَئِفه شَأْفاً وشآفاً: أي أبغضه.
وشَئِفت [رجله وشُئِفت: إِذا خرجت فيها الشأفة] «2».
... الزيادة
الإِفعال
ز
[الإِشآز]: أشأزه، بالزاي: أقلقه.
قال ذو الرمة [يصف ثوراً] «3»:
فبات يشئزه ثَأْدٌ ويُسهره ... تذاؤب الريح والوسواسُ والهِضَبُ
ومنه
قول معاوية [بن أبي سفيان] «4» لخاله وقد طُعن فبكى: ما يبكيك يا خال؟
أَوَجَعٌ يُشْئزك أم على الدنيا؟
م
[الإِشآم]: أشأم الرجلُ: إِذا أتى الشأم، قال «5»:
__________
(1) في الأصل (س): «فعال بالفتح» والتصحيح من النسخ.
(2) ما بين المعقوفين بياض في الأصل (س) وأثبتناه من بقية النسخ، وفي (ب) وحدها: «شئفت: إِذا خرجت فيها الشأفة».
(3) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) وأضيف من النسخ. والبيت له في ديوانه: (1/ 90)، وروايته:
«تَذَاؤُبُ» وهو ما في الأصل (س) وفي (ل 2، ك) وفي بقية النسخ: «تَذَؤُّبُ» وهما لغتان وروايتان في البيت، وذكرت رواية: «تذؤّب» في حاشية الديوان. والثأد: الندى.
وتذاؤبُ الريح وتَذَؤّبُها هو: أن تأتي من كل وجهٍ. والهِضَب: جمع هَضْب وهَضْبة وهو: المَطر والمطْرة، والبيت يروى بهما أي الهِضَب بالجمع والهَضَب بالإِفراد. والبيت في اللسان (شأز، ثأد، ذأب، وسوس، هضب).
(4) ما بين المعقوفين ليس في (س) وأثبتناه من النسخ. وخال معاوية في هذه الحكاية هو: أبو هاشم شيبة بن عتبة.
(5) عجز بيت لبشر بن أبي خازم، ديوانه: (178)، وروايته: «الأَشْأَمِ» وذكر محققه رواية: «المشئم» في الأصول التي اعتمد عليها، وروايته «المشئم» في اللسان (شأم) وصدر البيت:
سَمِعَتْ بنا قِيلَ الوُشاةِ فأصْبَحَتْ(6/3618)
صَرَمَتْ حبالَك في الخليط المُشْئمِ
... المفاعَلة
م
[المشاءمة]: شاءم الرجلُ بأصحابه: أي أخذ بهم شأمة.
... التفعُّل
م
[التَّشَؤُّم]: تشأَّمَ به: أي عَدَّ معه الشؤم.
... التفاعُل
م
[التشاؤم]: تشاءم الرجلُ: إِذا أخذ نحو الشأم.
و [التشائي]: تشاءى ما بينهما: أي تباعد.
******(6/3619)
[خاتمة نسخة الأسكورال التي اعتمدناها أصلًا ورمزنا لها ب (س)] تم الربع الثاني من كتاب شمس العلوم بحمد اللّاه الواحد الحي القيوم يوم السبت أول يوم من ذي الحجة من شهور سنة ست وعشرين وست مئة للهجرة النبوية. وفي الربع الثالث منه كتاب الصاد وصلى اللّاه على خيرته من العباد ... حاضرٍ منهم وباد، وعلى آله وصحبه أئمة الرشاد.
بلغ سماعاً ... علم الدين سليم عبد اللّاه ابن سالم أصلح اللّاه شؤونه قراءة جميع هذا النصف من شمس العلوم عليَّ في مجالس عدة آخرُها ... لخمس بقين من جمادى الأولى من شهور سنة اثنين وأربعين وست مئة للهجرة الطاهرة على صاحبها وآله السلام، وكتب جمهور حامداً مصلياً «1». وبجانب هذه الخاتمة: «بلغت مقابلة».
...
__________
(1) وهذه خاتمة نسخة الأصل (س) وخاتمة (ت) مثالها: «تم الربع الثاني من كتاب شمس العلوم بحمد اللّاه الواحد الحي القيوم في يوم الاثنين الثامن عشر من شهر ربيع سنة .. بين سبع مئة للهجرة النبوية ويتلوه في الربع الثالث منه كتاب ... خيرته من العباد أفضل حاضر منهم وباد وعلى آله.
وخاتمة نسخة المتحف البريطاني (ل 2):
«تم السفر الثاني من كتاب(6/3620)
شمس العلوم ص
حرف الصاد(6/3621)
باب الصّاد وما بعدها من الحروف [في المضاعف]
في المضاعف
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الصَّبُّ]: رجل صَبٌّ: إِذا غلبه الهوى.
د
[الصَّدُّ]: الجبل.
ف
[الصَّفُّ]: معروف، قال اللّاه تعالى:
يُقااتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا «1».
والصَّفّ: المصلَّى في تفسير قوله تعالى: ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا «2»: أي موضِع الاجتماع.
ك
[الصَّكُّ]: الكتاب.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ر
[الصَّرّة]: الجماعة، قال اللّاه تعالى.
فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ «3»: أي في جماعة من النساء.
والصَّرّة: الصياح وشدة الصوت.
والصَّرّة: الشّدّة من كرب أو غيره، وقول امرئ القيس في بقر الوحش «4»:
__________
(1) سورة الصف: 61/ 4.
(2) سورة طه: 20/ 64.
(3) سورة الذاريات: 51/ 29.
(4) ديوانه: (22) ورواية أوله: «فألحقنا» والشاهد في الصحاح: (2/ 710).(6/3623)
فألْحَفَهُ بالهاديات ودُونه ... جواحِرُهَا في صَرّةٍ لم تَزَيَّلِ
يُفَسّر على هذه الوجوه الثلاثة.
وصَرَّة القَيْظِ: شدّة حرّه.
ك
[الصَّكّة]: أشد الهاجرة حرّاً، يقال:
لقيته صكّة عُمِيٍّ.
ل
[الصَّلّة]: الجِلد، يقال: خفٌّ جيد الصَّلّة.
والصَّلّة: واحدة الصِّلال، وهي القطع من الأمطار المتفرقة، تقع شيئاً بعد شيء.
والصِّلال: العشب المتفرق، سمّي باسم المطر، قال «1»:
سيكفيك الإِلهُ بمسنَّماتٍ ... كجندلِ لُبْنَ تطّرِد الصِّلالا
والصَّلَّة: الأرض، يقال: ما تحمله الصَّلة من هوانه.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
د
[الصُّدّ]: لغة في الصَّدّ، وهو الجبل.
والصُّدّان: ناحيتا الوادي، قالت ليلى الأخيلية «2»:
أنابغَ لم تَنْبُغْ ولم تكُ أولا ... وكنت صُنيّاً بين صُدَّين مجهلا
صُنَيّ: تصغير: صِنْوٍ، وهو كالردهة.
... و [فُعْلَة]، بالهاء
ب
[الصُّبَّة]: البقية من الماء واللبن في الإِناء، وجمعها: صُبَب، قال «3»:
__________
(1) للراعي الجمهرة: (1/ 202 ط. المصرية) والتكملة (صلل).
(2) الصحاح: (2/ 496) والخزانة: (6/ 243)، الشعر والشعراء: (272) وروايته «وكنت وشيلًا».
(3) لم نجد البيت.(6/3624)
ولا تنال فتاة الحيِّ شَرْبتها ... إِلّا بتجميع ما أبقت من الصُّبَبِ
والصُّبَّة: القطعة من الخيل.
والصُّبَّة: الجماعة من الناس.
والصُّبَّة من الغنم: ما بين العشر إِلى الأربعين،
وفي الحديث: قال عمر للذي بعثه على الحمى: أدخل صاحب الصُّبَّة والصَّرمة.
قال أبو زيد: الفِزْر من الضأن:
ما بين العشر إِلى الأربعين، والصُّبَّةُ من المعز: مثل ذلك.
ر
[صُرّة] الدراهم وغيرها: معروفة.
ف
[صُفَّة] البناء: معروفة. وكذلك صُفَّة السّرج والرّحل من الأدَم.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ر
[الصِّرّ]: البرد الشديد يَحُسُّ «1» النبات، قال اللّاه تعالى: فِيهاا صِرٌّ «2»،
وفي حديث عطاء: «أنه كره من الجرد ما قتله الصِّرّ» «3»
ل
[الصِّلّ]: الحيَّة التي لا تنفع منها الرُّقية.
والصِّلّ: الداهية، يقال للرجل إِذا كان داهية: إِنه لَصِلّ أصلال.
والصِّلّ: نعت لكلِّ خبيث، قال «4»:
وما صِلُّ أصْلالٍ بأرض مَضَلَّةٍ ... بأغدر من قيسٍ إِذا الليل أظلما
__________
(1) في (ب) «يحسن» تصحيف، وحَسُّ البَرْد للنبات وغيره: الاضرار به.
(2) آل عمران: 3/ 117.
(3) الحديث في النهاية لابن الأثير: (3/ 23) وفي اللسان (صر).
(4) لم نجده.(6/3625)
م
[الصِّمُّ]: من أسماء الأسد.
ن
[الصِّنُّ]: بولُ الوبر، قال «1»:
تَطَلى وهي سيِّئة المعرّى ... بِصِنِّ الوَبْرِ تحسَبُه مَلَابا
والصِّنّ: بول البعير أيضاً.
والصِّنّ: أول أيام العجوز.
والصِّنّ: شبه السّلّة المُطبَقة يجعل فيها الطعام.
... و [فِعْلَة]، بالهاء
م
[الصِّمَّة]: الأسد.
والصِّمَّة: الشجاع. ومنه دريد بن الصِّمَّة من فرسان هوازن.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ب
[الصَّبَب]: ما انحدر من الأرض، وجمعه: أصباب،
وفي الحديث في صفة النبي عليه الصلاة والسلام: «دريعَ المِشْية، إِذا مشى كأنما ينحطّ من صَبَب» «2».
د
[الصَّدد]: القُرب.
والصَّدد: ما استقبلك من شيء، يقال: داري صدد داره: أي مقابلتها، وهذه الدار على صدد هذه، قال «3»:
هيهات لا دار خرقاء مواتيةٌ ... ولا منازلها من منزلي صدد
...
__________
(1) البيت لجرير كما في اللسان (صنن) وليس في ديوانه ط. دار صادر.
(2) ذكره الزبيدي في إِتحاف السادة المتقين: (7/ 154).
(3) في (ت) قال ذو الرمة، والبيت ليس في ديوانه ولا ملحقاته.(6/3626)
الزيادة
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ف
[المصفّ]: الموقف في الحرب وغيرها، والجميع: المصافّ.
... و [مَفْعَلَة]، بالهاء
ح
[المَصَحَّة]: يقال: في السّفر مصحّة،
وفي الحديث «1» «الصوم مصحّة».
ويقال: مصِحَّة، بكسر الصاد أيضاً، والفتح أولى.
... مِفْعَل، بكسر الميم
ك
[المِصَكّ]: رجل مِصَكٌّ: أي شديد.
وبعير مِصَكّ: أي شديد، صُكّ لحمه صَكّاً. ويقال: فرس مِصَكّ، وكذلك غيره.
... فُعَّالٌ، بضم الفاء وتشديد العين
د
[الصُّدَّاد]: دويبة من جنس الجرذان.
قال «2»:
لطيف كصُدّاد الصفا لا تغرُّهُ ... بمرتقب وحشيّه وهو نائم
... فاعٍلَةٌ
خ
[الصّاخّة]: صيحة يوم القيامة؛ سمِّيت بذلك لأنها تصخّ الآذان: أي تصُمُّها، قال اللّاه تعالى: فَإِذاا جااءَتِ الصَّاخَّةُ «3».
__________
(1) الحديث في النهاية: (3/ 12).
(2) لم نجده.
(3) عبس: 80/ 33.(6/3627)
ر
[الصّارة]: يقال: لي عند فلان صارّة:
أي حاجة.
والصَّارّة: العطش، يقال: قصع الحمارُ صارّته: إِذا شرب فذهب عطشه. قال أبو عمرو: وجمعها: صرائر، واحتجّ بقول ذي الرّمّة «1»:
لم تَقْصَع صَرَائرُها
فَعِيْبَ ذلك على أبي عمرو، فقال: إِنما الصّرائر: جمع صريرة، وجمع صارّة:
صوارّ.
ل
[الصّالّة]: الداهية، يقال: صلّتهم الصّالّة.
... فاعُولَة
[ر]
[الصّارورة]: يقال: رجل صارورة للذي لم يحجّ.
... فَعَالٌ، بفتح الفاء
ح
[الصَّحَاح]: لغة في الصحيح، يقال:
صحاح الأديم وصحيح الأديم: بمعنىً.
م
[الصَّمَام]: يقال: صَمامِ صَمامِ، مبني على الكسرة: أي تصامُّوا واسكتوا عند الحملة واصدقوا الحملة.
ويقال للداهية: صَمِّي صَمَامِ، قال الشاعر «2»:
فأدّوا ناقتي لا تأكلوها ... ولمّا يأتكم صَمِّي صمامِ
...
__________
(1) ديوانه: (1/ 453) وتكملة البيت:
فانصاعت الحقبُ لم تقصع صرائرها ... وقد نشحنَ فلا رِيٌّ ولا هِيمُ
(2) لم نجده بهذه الرواية، ولابن أحمر في ديوانه بيت رواية صدره:
فردِّوا ما لديكمْ من رِكابي(6/3628)
و [فَعَالة]، بالهاء
ر
[الصَّرَارة]: رجل صرارة: أي صرورة.
... ومن المنسوب
ر
[الصَّراري]: الملّاح، قال القطاميّ «1»:
إِذا الصَّراريُّ من أهوالها ارْتسما
... فُعَال، بضم الفاء
ن
[الصُّنَان]: الذَّفر والريح المنتنة.
... و [فُعَالة]، بالهاء
ب
[الصُّبَابة]: البقية من الماء وغيره في الإِناء، قال:
طربت إِلى نور وهيَّج لوعتي ... صباباتُ شوقٍ راحها متوهّج
... فِعَال، بكسر الفاء
ر
[صِرار] الدراهم: معروف.
والصِّرار: خرقة توضع على أطباء الناقة لئلا يرضعها فصيلها. وذلك أن دريد بن الصِّمَّة أراد طلاق امرأةٍ له فقالت:
تطلقني وقد أطعمتك مأدومي، وأبنتك مكتومي، وأتيتك باهلًا غير ذات صِرار.
تريد: أنها أباحت مالها له «2».
__________
(1) ديوانه: (70) وصدره:
في ذي جُلول يقضِّي الموت صاحبُه
(2) الأغاني: (10/ 11).(6/3629)
م
[صِمام] القارورة: سدادها.
... فَعُول
ف
[الصَّفوف]: الناقة التي تجمع بين حلبتين في حلبة.
والصَّفوف: التي تصفُّ ثديها عند الحلب.
... و [فَعُولة]، بالهاء
ر
[الصّرورة]: الذي لم يحجّ، يقال:
رجل صرورة، ورجلان صرورة، ورجال صرورة، لا يُثّنى ولا يجمع.
والصّرورة: الذي لم يتزوّج من الرجال والنساء. ويقال: هو الذي يدع النكاح متبتّلًا،
وفي الحديث: «1» «لا صرورة في الإِسلام»
قال النابغة «2»:
ولو أنها عرضتْ لأشمط راهبٍ ... يخشى الإِله صرورةٍ متعبِّدِ
... ومن المنسوب
ر
[الصّروريُّ]: الذي لم يحجّ.
والصّروري: الذي لم يتزوّج.
... فَعِيل
ب
[الصّبِيب]: ماء ورقِ السِّمسِم.
__________
(1) أخرجه أبو داود في المناسك، باب: لا صرورة في الإِسلام، رقم (1729) وأحمد في مسنده (1/ 312) والحاكم في مستدركه (1/ 448 و 2/ 159).
(2) ديوانه (73) وروايته «صرورة المتعبد»، ورواية المؤلف أحسن.(6/3630)
وقيل: الصبيب: ماء ورق الحنّاء.
والأول أصحّ لقول الشاعر «1»:
فأوردها ماءً كأن جِمامه ... من الأجْنِ حِنّاءٌ معاً وصبيب
وفي الحديث: «كان عقبة بن عامر يخضب بالصّبيب».
والصّبيب: الدم الخالص.
والصّبيب: العصفر المخلَص، قال العجّاج «2»:
يبكون من بعد الدموع الغُزّرِ ... دماً سجالًا كصبيب العُصْفر
ت
[الصّتيت]: الفرقة، يقال: صار الناس صتيتين: أي فرقتين.
والصّتّيت: الصوت والجلبة، قال «3»:
نجوت من خيل لها صتيت
ح
[الصّحيح]: نقيض المعتلّ.
د
[الصَّديد]: الدم المختلط بالقيح في الجرح.
ومنه الصديد الذي يسيل من أهل النار، قال اللّاه تعالى: يُسْقى مِنْ مااءٍ صَدِيدٍ «4». أي من ماء مثل الصديد.
كما يقال للرجل الشجاع: أسد: أي مثل الأسد.
ف
[الصّفيف] من اللحم: القديد.
وقيل: هو ما صُفّ على الجمر ليُشوى.
وقيل: هو اللحم طبيخاً وشواء ينضج ليحمل في السفر، قال امرؤ القيس «5»:
فظلَّ طهاة القوم ما بين منضجٍ ... صفيفَ شِواءٍ أو قديرٍ مُعَجَّل
__________
(1) علقمة الفحل، ديوانه: (28).
(2) البيت ليسا في ديوانه ولا ملحقاته، وهو في اللسان دون عزو (صبب).
(3) لم نجده.
(4) إِبراهيم: 14/ 16.
(5) ديوانه (22).(6/3631)
وفي الحديث: «أنّ الزبير كان يتزوَّد صفيف الوحش وهو محرم»
قال أبو حنيفة: يجوز للمحرم أكل صَيْد البرِّ إِذا لم يصده ولا يدلَّ عليه ولا أشار إِليه ولا صاده محرمٌ. وعند الشافعي: إِذا لم يصده ولا صِيد له ولا أعان عليه جاز له أكله.
وعن علي وابن عباس وسعيد بن جبير: لا يجوز أكله للمحرم.
م
[الصَّميم]: الخالص، يقال: هو في صميم قومه.
والصّميم: العظم الذي هو قوام العضو، يقال: صميم الوظيف وصميم الرأس، قال:
نزلت بفرع خندق حيث لاقت ... شؤونُ الهام مجتمع الصميم
وصميم الحرِّ: شدّته.
وصميم البردِ: أشدّه.
... فِعْلَى، بكسر الفاء
ر
[الصِّرّى]: العزيمة والجدّ في الأمر.
ومنه الصِّر على الذَنْب.
... فَعْلان، بفتح الفاء
م
[الصَّمّان]: الأرض الغليظة الشديدة الغلظ، قال «1»:
أيا طائر الصّمّان مالك مفرَداً ... تأسّيْتَ بي أمْ عاف إِلفَكَ عائفُ
والجميع: صمامين.
...
__________
(1) لم نجده.(6/3632)
و [فَعْلانة]، بالهاء
م
[الصَّمّانة]: الأرض الغليظة.
وقال بعضهم: كلُّ أرض إِلى جنب رملة فهي صمّانة.
... وممّا أبدل من أحد حرفي تضعيفه فاء الفعل فألحق بالرباعي
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
ح
[الصّحْصَح]: المكان المستوي.
ر
[الصّرْصر]: الريح الباردة فيها صِرٌّ، قال اللّاه تعالى: إِنّاا أَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً «1» والجميع: صراصر، قال:
المطعمون المترعو ... ن جفانَهمْ تحت الصّراصِر
وقال حسان «2»:
إِني من النفر الذين جيادهم ... طلعتْ على كسرى بريح صرصر
قال بعضهم: إِنما يقال لها صرصر إِذا كان لها صوت شديد، من قولهم: صرَّ الشيءُ: إِذا صوّت. والأصل صرّر، فأبدل من إِحدى الراءات الثلاث صاداً فقيل:
صَرْصر.
ف
[الصَّفْصف]: المستوي من الأرض، قال اللّاه تعالى: فَيَذَرُهاا قااعاً صَفْصَفاً «3». وقال الأعشى في سلامة ذي فائش الحميري «4»:
وكم دون بيتك من صَفْصفٍ ... ودكداك رملٍ وإِعقادها
...
__________
(1) سورة القمر: 54/ 19
(2) ليس في ديوانه ط. دار الكتب العلمية.
(3) سورة طه: 20/ 106.
(4) ديوانه: (126).(6/3633)
و [فَعْلَلة] بالهاء
ع
[صَعْصَعة]: اسم رجل.
ويقال: ذهبت إِبله صعاصع: أي فِرَقاً.
... فُعْلُل، بضم الفاء واللام
ل
[الصُّلْصُل]: ناصية الفرس.
والصُّلْصُل: طائر تسمّيه العجم الفاختة. وقيل: هو طائر يشبهه.
... و [فُعْلُلة]، بالهاء
ل
[الصُّلْصُلة]: بقية الماء في الغدير، قال لبيد «1»:
ولم يتذكر من بقية عهده ... من الحوض والسُّوبان إِلّا صلاصلا
السُّوبان: اسم واد. وقال العجاج «2»:
صلاصل الزيت إِلى الشّطور
شبّه أعين المطيّ بجرارٍ فيها زيت إِلى أنصافها
... فِعْلِلٌ، بكسر الفاء واللام
م
[الصِّمْصِم]: رجل صِمْصِم: أي غليظ.
والصِّمْصِم: الغليظ الشديد من الأرض وغيرها.
... و [فِعْلِلة]، بالهاء
م
[الصِّمْصِمة]: الجماعة من الناس.
__________
(1) ديوانه: (114) والحوض اسم لأكثر من مكان (ياقوت/ 219) والسوبان: اسم واد في ديار العرب (ياقوت 3/ 277).
(2) ديوانه: (1/ 347).(6/3634)
ي
[الصِّيْصِيَة]: الحصن، والجمع:
الصَّياصِي، قال اللّاه تعالى: وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظااهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتاابِ مِنْ صَيااصِيهِمْ «1».
وصيصيَة الثور: قرنه؛ لأنه يتحصّن به، قال جرير «2»:
ويومٍ من الجوزاء مستوقد الحصى ... تكاد صياصي العين منه تَضَبّح
أي تحرّق.
وفي حديث النبي عليه الصلاة والسلام في ذكر فتنة تكون في أقطار الأرض كأنها صياصي بقرٍ
، شبهها بقرون البقر لما يشرع فيها من الرماح والسلاح كأنها قرون بقر مجتمعة.
وصيصية الديك: مثل مخلبين في ساقه.
والصياصي: شوك النسّاجين، قال دريد بن الصّمّة «3»:
كوقعِ الصَّيَاصي في النسيج الممدَّد
... فَعْلال، بفتح الفاء
ب
[الصّبْصَاب]: صبصاب مثل بصباص:
أي ليس فيه فتور.
ف
[الصَّفْصاف]: شجر الخِلاف، وهو بارد في الدرجة الثانية يابس في الدرجة الأولى، إِذا شمّ أذهب البخار الرطب، ولا يشمّ حتى يُغسل من الغبار؛ لأن غباره مُضِرٌّ بالصدر والرئة. وعصارة ورق الصفصاف تلصق القروح الدموية.
وقشر الصفصاف مثل ورقه، إِلا أن القشر أشد يُبْساً من الورق، وكذلك قشر الأشجار كلها. وإِذا حُرِق قشر الصفصاف
__________
(1) سورة الأحزاب: 33/ 26.
(2) ديوانه: (85) وروايته «تصيَّحُ».
(3) من قصيدته في رثاء أخيه عبد اللّاه وهي في الشعر والشعراء: (471) والحماسة: (1/ 336 - 340).(6/3635)
وعجن رماده بخلٍّ قلع الثآليل، وإِذا قطع قشره في وقت طلوع زهره وجمع منه لبن واكتُحل به جلا البصَر. وإِذا شرب من ثمره شيء قدر درهمين مع ماء أغصان الورد الغضّة أذهب نفث الدم وقطع سيلان الدم من أسفل.
ل
[الصَّلْصال]: الطين الحرُّ يختلط بالرمل فصار يصلصل، قال اللّاه تعالى:
صَلْصاالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ* «1».
... م
[الصَّمْصَام]: السَّيْف الذي لا يَنْثَنِي عن الضريبة.
و [فعْلالة] بالهاء
ف
[الصفصافة]: واحدة الصفصاف.
م
[الصَّمْصَامة]: السيف الذي يقطع الضريبة، وبه سمّي الصّمْصامة سيف عمرو بن معدي كرب الزبيدي «2»، وهبه له علقمة بن ذي قيفان «3» من ملوك حِمْير. وعمرو القائل فيه «4»:
وسيف لابن ذي قيفان عندي ... تخيّره الفتى من عصر عاد
يقدُّ البَيْضَ والأبدان قدّاً ... وفي الهام الململم ذو احتداد
__________
(1) سورة الحجر: 15/ 26.
(2) تقدمت ترجمة عمرو.
(3) هو علقمة الأصغر بن ذي قيفان ... وكان علقمة هذا ملكاً بعَمْران من أرض البَوْن وقتله زيد بن مرب بن معدي كرب بسيفه المشهور هذا. الإِكليل: (2/ 273).
(4) انظر ديوان عمرو بن معدي كرب (108) وانظر الأغاني: (15/ 226).(6/3636)
ثمّ قدِم سعد بن أبي وقاص «1» اليمن فمرَّ بعمرو فسأله أن يريه الصّمْصامة، فأراه إِيّاه فأعجب به سعد فوهبه له، وقال «2»:
خليلٌ لم أهبه من قِلاه ... ولكنّ المواهبَ للكرام
فإِنِّي لم أخنه ولم يخنِّي ... على الصّمْصام من سيفٍ سلامي
حَبَوْتُ به كريماً من قريشٍ ... فَسُرَّ به وصِيْنَ عن اللئام
ثم صار الصّمْصامة إِلى آل سعيد بن العاص فاشتراه الخليفة المهدي منهم بمالٍ جسيم، وأحضر الشعراء فقالوا فيه أشعاراً كثيرة، ثم أمر المهدي بالسيف فسُقي فتغيّر لذلك وقلّ قطعه بسبب سقيه.
ومن العرب من يجعله اسم معرفة للسيف فلا يصرفه، قال «3»:
تصميم صمصامةَ حين صمّما
... فُعْلُول، بضمّ الفاء واللام
ر
[الصُّرْصُور]: القطيع الضخم من الإِبل.
... فَعْلَلان، بفتح الفاء واللام
ح
[الصَّحْصَحان]: المكان المستوي، قال «4»:
وصحصحانٍ قذفٍ كالتُّرسِ
__________
(1) لعل المقصود سعيد بن العاص أو ابنه خالد. الإِكليل: (2/ 277).
(2) الإِكليل: (2/ 278) واللسان: (صمم).
(3) الشاهد في اللسان دون عزو: (صمم).
(4) العجاج انظر ديوانه (2/ 203)، وبعده:
ومِن أُسودٍ وذئابٍ غُبس(6/3637)
ر
[الصَّرْصران]: ضرب من السّمك، قال «1»:
مرْتٍ كظهر الصرصران الإِدْخنِ
... ومن المنسوب
ر
[الصّرْصرانيُّ]: ضرب من السمك.
والصَّرْصراني: البخت من الإِبل، والجمع: الصَّرْصرانيات، قال «2»:
على الصرصرانيات في كلِّ رحلةٍ ... وُسوقٌ عِدالٌ ليس منهنَّ مائل
قيل: الصرصرانيات الإِبل التي أمّاتها «3» بخاتيّ وآباؤها عِراب. وقيل:
هي التي لها سنامان.
... فِعْلِيان، بكسر الفاء واللام
ل
[الصَّلِّيَان]: من أفضل المرعى، الواحدة: صِلِّيانة، بالهاء. والعرب تقول:
الصِّلِّيَان: خبز الإِبل.
...
__________
(1) الرَّجز لرؤبة ديوانه: (162).
(2) الشاهد للبيد، ديوانه: (134) والوسوق: جمع وسق وهو الحِمل.
(3) في (يل): «أمهاتها».(6/3638)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ب
[صَبَّ، يَصُبّ]
[صَبَّ، يَصُبّ]: صببت الماء: أي سكبته صبّاً، قال اللّاه تعالى: فَلْيَنْظُرِ الْإِنْساانُ إِلى طَعاامِهِ، أَنّاا صَبَبْنَا الْمااءَ صَبًّا «1» قرأ الكوفيون: أَنّاا صَبَبْنَا بفتح الهمزة، وقرأ الباقون بكسرها. وعن يعقوب الفتحُ مع الوصل والكسر إِذا ابتدأ، وعنه كسرها في الحالين. قيل:
فتح الهمزة على معنى: لأنّا صببنا الماء فأخرجنا به الطعام. قال أبو حاتم والفرّاء:
هو على البدل من طعامه. وقيل: هو خبر ابتداء محذوف.
والصّبّ: الانحطاط، قال كثّير يصف ناقة:
وفي صدرها صبٌّ إِذا ما تدافعت ... وفي شعبِ بين المنكبين سُنُود
ت
[صتَّ، يَصُتّ]
[صتَّ، يَصُتّ]: الصّتّ: الصدم.
خ
[صخَّ، يَصُخّ]
[صخَّ، يَصُخّ]: يقال للصوت الشديد يَصُخّ الآذان: أي يُصِمها، بالخاء معجمة. وضربت الصخرة بحجر فسمِع لها صَخّة.
وصًخَّ الغراب بمنقاره دبرةَ البعير: إِذا ضرب.
د
[صَدَّ، يَصُدّ]
[صَدَّ، يَصُدّ]: صَدَّ عنه: أي أعرض صدوداً، قال اللّاه تعالى: رَأَيْتَ الْمُناافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً «2»، وقال تعالى: وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ «3». قرأ
__________
(1) سورة عبس: 80/ 25 وانظر في قراءة الآية فتح القدير: (5/ 373).
(2) سورة النساء: 4/ 61.
(3) سورة الرعد: 13/ 33.(6/3639)
عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب: بضم الصاد في الرعد، وكذلك في المؤمن قوله: زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ «1»، وهو اختيار أبي عبيد. وقرأ الباقون بفتح الصاد. وقوله تعالى: قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ «2»: تقرأ بضم الصاد وكسرها؛ فالضمّ قراءة نافع وابن عامر والكسائي، ويروى عن علي والحسن والنخعي. والكسر قراءة الباقين.
ويروى عن ابن عباس، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم. قال الكسائي والفرّاء:
هما لغتان بمعنى واحد، مثل يشُد ويشِد.
ومعنى مِنْهُ يَصِدُّونَ: أي من أجله.
وفرّق أبو عبيد بينهما فقال: معنى يصدُّون بالضم: أي يعرضون، ومعنى يَصِدُّونَ، بالكسر: أي يَضِجُّون.
ويقال: صدّه عنه: أي صرفه، قال اللّاه تعالى: وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ «3».
وصَدّ الجرح: إِذا صار فيه الصديد.
ر
[صَرّ، يَصُرّ]
[صَرّ، يَصُرّ]: صَرّ الدراهمَ وغيرها صرّاً.
وصَرُّ الشيءِ: جَمْعُهُ، ومنه قيل للأسير: مصرور؛ لأن يديه جُمعتا بالغُلِّ إِلى عنقه ورجليه جمعتا بالقدِّ.
وصَرَّ الناقةَ: شدَّ ضرعها بالصراصر لئلّا يرضعها الفصيل.
وحافر مصرور: أي منقبض.
وصَرّ الحمارُ أذنيه: إِذا أقامهما حيال ظهره ليعضّ.
ف
[صَفّ، يَصُفّ]
[صَفّ، يَصُفّ]: صفّ القومُ، وصَفَّفْتُهم أنا فاصطفّوا.
وصفّت الناقة يديها عند الحلب.
__________
(1) غافر: 40/ 37 وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 479).
(2) الزخرف: 43/ 57 وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 545).
(3) الزخرف: 43/ 37.(6/3640)
وصَفَفْت الفرسَ: جعلت له صُفّةً.
وصففت اللحمَ: من الصفيف.
والطير الصّوافّ والصّافّات: التي تصفّ أجنحتها ولا تحركها، قال اللّاه تعالى: وَالطَّيْرُ صَافّااتٍ «1».
والبُدْن الصّوافّ: التي تُصَفّ ثم تنحر، قال اللّاه تعالى: فَاذْكُرُوا اسْمَ اللّاهِ عَلَيْهاا صَواافَّ «2»: أي مصفوفة، وقوله تعالى: وَالصَّافّااتِ صَفًّا «3»: جمع صافّة، يعني الملائكة عليهم السلام كأنها جماعةٌ صافّة، أي مصطفّة بذكر اللّاه عزّ وجلّ وتسبيحه.
ك
[صكَ، يَصُكّ]
[صكَ، يَصُكّ]: صَكَّ الشيءَ صكّاً:
ضربه.
وصَكَّ الباب: إِذا أطبقه.
وصكَّ الصّكَّ، وهو الكتاب: إِذا كتبه.
ل
[صَلّ، يَصُلُّ]
[صَلّ، يَصُلُّ]: صلّتهم الصّالّة: أي أصابتهم الداهية.
م
[صمّ، يصمُّ]
[صمّ، يصمُّ]: صممْتُ القارورة بالصّمام: إِذا سددتُ رأسها به.
... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ح
[صحَّ، يصِحّ]
[صحَّ، يصِحّ]: صحّ الرجلُ من علّته:
أي برأ. والصّحّة: البراءة من كل عيب.
د
[صَدَّ، يصِدّ]
[صَدَّ، يصِدّ]: الصديد: الضجاج والعجيج، قال اللّاه تعالى:
__________
(1) النور: 24/ 41.
(2) الحج: 22/ 36.
(3) الصافات: 37/ 1.(6/3641)
إِذاا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ «1»: أي يَضِجُّون. وقيل: يَصِدُّونَ: أي يضحكون.
ر
[صَرَّ، يصِرُّ]
[صَرَّ، يصِرُّ]: صرَّ الجندب والعصفور صريراً: إِذا صاح.
والصرير: صوت القلم والباب ونحوهما.
ل
[صلّ، يصِلُّ]
[صلّ، يصِلُّ]: صلّ اللحم صلولًا: إِذا أنتن وهو نيء، قال الحطيئة «2»:
ذاك فتىً يبذلُ ذا قِدْرِهِ ... لا يُفْسِدُ اللحمَ لديه الصُّلولْ
وحكى الفرّاء أن الحسن قرأ: أئذا صللنا في الأرض «3»: على هذا المعنى.
وصلّ المسمار صليلًا: إِذا أكرهته على الدخول فصوّت.
وكذلك صليل السيف واللجام وغيرهما، قال لبيد «4»:
أحكَمَ الجِنْثِيّ من عوراتها ... كلّ حرباءٍ إِذا أُكْرِهَ صَلّ
ويقال: جاءت الإِبل تصلّ: إِذا سمع لأجوافها صليلٌ من العطش.
والصليل: صوت الجرْع، قال الراعي في إِبل سُقين «5»:
فسقوا صوادي يسمعون عَشِيَّةً ... للماء في أجوافها صليلا
وصلّ السِّقاء صليلًا: يبس.
... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ب
[صبَّ، يَصَبّ]
[صبَّ، يَصَبّ]: الصَّبابة: رقة الشوق
__________
(1) الزخرف: 43/ 57.
(2) أنشده اللسان: (صل) وذكرانه له.
(3) السجدة: 32/ 10.
(4) ديوانه: (46) والبيت في وصف درع.
(5) ديوانه: (146). واللسان: (صلل) ورواية عجزه فيه:
«للماء في أجوافهن صليلا»(6/3642)
وحرارته. ورجل صبٌّ وامرأة صبّةٌ، بالهاء.
ك
[صَكّ، يَصَكّ]
[صَكّ، يَصَكّ]: الصَّكك: اصطكاك الركبتين، والنعت: أصكّ.
م
[صمّ، يَصَمّ]
[صمّ، يَصَمّ]: الصّمم في الآذان:
ذهاب سمعها، والنعت: أصمّ والأنثى صمّاء، والجميع: صُمٌّ. قال اللّاه تعالى:
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ* «1»: أي صُمٌّ* عن استماع الحق، بُكْمٌ* عن التكلّم به، عُمْيٌ* عن إِبصاره، وإِن لم يكن بهم صَمَمٌ ولا بَكَمٌ ولا عَمَىً، وذلك موجود في لغة العرب، قال مسكين الدارمي «2»:
أعمى إِذا ما جارتي برزت ... حتى يواري جارتي الخدرُ
وتَصَمُّ عمَا كان بينهما ... أذني وليس بمسمعي وَقْرُ
ولا يجوز أن يكون المعنى: أنهم مُنعوا عن الإِيمان، لأنه لو جاز ذلك لم يكن لخطابهم وعقابهم على غير فعلهم معنىً.
وحجرٌ أصمّ: صُلْبٌ مُصْمَت.
وكذلك قناة صمّاء، قال:
نصبوه من حجرٍ أصمَّ ... .. وكلّفوا العرب اتّباعه
وفتنة صمّاء: شديدة.
ويقال للداهية: صمّاء الغَبَر، قال «3»:
داهية الدهر وصمّاء الغبر
ويقال للداهية: صمّي صمام.
__________
(1) البقرة: 2/ 18.
(2) الشاهد في الخزانة عن أمالي المرتضى: (3/ 71 - 72) وروايتها للبيت الثاني:
ويصمُّ عما كان بينهما ... سمعي وما بي غيره وقرُ
(3) الشاهد منسوب إِلى الحرمازي في اللسان والتاج: (غبر) والحرمازي: هو عبد اللّاه بن الأعور، غير مشهور:
(الشعر والشعراء: 430/ 431).(6/3643)
ويقولون: صمَّت حصاة بدم: أي أن الدماء كثرت حتى لو ألقيت حصاة لم يسمع لها وَقْع.
ويقال للداهية: صمِّي بنت الجبل، ومعنى بنت الجبل: أي الحصاة من الجبل، قال «1»:
إِذا لَقِيَ السَّفِيْرَ بها وقالا ... لها صَمِّيْ ابنةَ الجبلِ السفيرُ
واشتمال الصّمّاء: هو أن يلتحف الرجل بثوب واحد لم يلق جانبه الأيسر على الأيمن ولم يخرِج يديه، وقد نُهي عن الصلاة في الصمّاء، وهي من ذلك.
والأصمّ: شهر رجب، وإِنما سمّي أصمّ لصمم الناس فيه عن إِجابة مَنْ يدعو إِلى القتال، قال «2»:
حلالًا في الأصمِّ لكل رامٍ ... تنمّس للطاطف والخصيل
الخصيل: عضلة الفخذ والعضد.
... الزيادة
الإِفعال
ح
[الإِصحاح]: أصحّ الرجل: إِذا صحّ أهله أو صحّت ما شيته،
وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «لا يوردنّ ذو عاهة على مُصِحٍّ»
قيل: إِنما نهى عن ذلك لأنه يتأذّى به لا لأنه يُعدي،
فقد قال: «لا يعدي شيء شيئاً»
وقيل: إِنما نهى عنه مخافة أن ينزل اللّاه تعالى بالصِّحاح ما أنزل بالأخرى، فيظنّ المُصِحُّ أنَّ ذات العاهة أعدتها فيأثم بذلك.
__________
(1) البيت للكميت ديوانه (1/ 167)، واللسان: (صمم)، وكلمة القافية مرفوعة، وتقديره: إِذا لقيَ السفيرَ السفيرُ.
(2) لم نجده.
(3) أخرجه البخاري في الطب، باب: لا هامة، رقم: (5437) ومسلم في السلام، باب: لا عدوى ولا طيرة ... ، رقم: (2221).(6/3644)
د
[الإِصداد]: أصدّ الجرحُ: إِذا صار فيه الصديد، وهو الدم المختلط بالقيح.
وأصدّه عنه: لغة في صدّه، قال «1»:
أناسٌ أصدّوا الناس بالسيف عَنْهُمْ ... صدودَ السَّواقي عن أنوف الحوائم
ر
[الإِصرار]: أصرّ الحمار، مثل صرّ أذنيه: أي نصبهما، هذا إِذا لم تذكر الأذن، فإِن ذكرتها في هذا الباب قلت:
أصرّ بأذنيه.
والإِصرار على الشيء: الإِقامة عليه لا يَهُمّ بالإِقلاع عنه. قال اللّاه تعالى: وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ماا فَعَلُوا، وَهُمْ يَعْلَمُونَ «2».
ل
[الإِصلال]: أصلّ اللحمُ، لغة في صلّ.
م
[الإِصمام]: أصمّه اللّاه تعالى فَصَمّ، قال اللّاه تعالى: فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصاارَهُمْ «3»: أي حكم عليهم بما علم من أفعالهم فهم لا يسمعون الحق ولا يبصرونه.
وأصمّ: بمعنى صَمَّ أيضاً، قال «4»:
يسائل ما أصمّ عن السؤال
وأصمّ القارورة: أي جعل لها صماماً.
ن
[الإِصنان]: المُصِنّ: الرافع رأسَه، والساكت تكبُّراً، قال الراجز «5»:
__________
(1) البيت لذي الرمة، ديوانه ط. مجمع اللغة بدمشق (2/ 771)، وقافيته: «المخارم» وذكر محققه «الحوائم» عن الصحاح واللسان والتاج.
(2) آل عمران: 3/ 135.
(3) محمد 47/ 23.
(4) عجز بيت للكميت، اللسان: (صمم) وليس في ديوانه ط. بغداد وصدره:
أشيخاً كالوليد برسم دارٍ
(5) لمدرك بن حصين، اللسان (صنن).(6/3645)
يا كرواناً صكَّ وأكبأنّا ... فشنّ بالسلح فلمّا شنّا
على ذنابي ريشه أبنّا
أي: صار له بنّة، وهي الرائحة
أإِبلي تأكلها مُصِنّا
والمُصِنّ: الغضبان الممتلئ غيظاً.
وأصنَّ الشيءُ: أي صار له صُنان.
... التفعيل
ح
[التصحيح]: صحَّح الشيء فصحَّ.
ل
[التصليل]: صلّلت اللحومُ: أي أنتنت.
م
[التصميم]: المضيُّ في الأمر، قال الهلالي «1»:
حَصْحَص في صم الحصى ثفناته ... وناء بسلمى نَوْءَةً ثم صمّما
وصمّم في عضّته: أي نيَّب، قال المتلمّس «2»:
وأطرق إِطراق الشجاع ولو يرى ... مساغاً لنابيهِ الشجاع لصمّما
وصمّم السيفُ: إِذا وقع في العظم، وطبّق: إِذا وقع في المفصل، قال الكميت «3»:
وأراك حين تهزّ عند ضريبةٍ ... في النابيات مصمّما كمُطَبِّق
... المفاعَلة
ت
[المصاتَّة]: يقال: ما زلت أصاتُّ فلاناً، بالتاء: أي أخاصمه.
__________
(1) حميد بن ثور، ديوانه: (19) وروايته:
«وأثر في صمّ ... »
(2) ديوانه: (39).
(3) البيت في ديوانه (1/ 258).(6/3646)
ف
[المصافَّة]: صافّوهم في القتال، من الصفّ.
... الافتعال
ر
[الاصطرار]: حافرٌ مصطرٌّ: أي ضيّق.
ف
[الاصطفاف]: اصطفّوا في الصلاة وفي الحرب.
ك
[الاصطكاك]: اصطكّت ركبتاه في المشي.
الانفعال
ب
[الانصباب]: انصبَّ الماء: أي انسكب.
... التفعُّل
ب
[التصبّب]: تصبّب الماء: أي انصبَّ.
... التفاعل
ب
[التصابُّ]: تصابّ الرجلُ: إِذا شرب الصُّبابة، وهي بقية الماء وغيره في الإِناء.
م
[التصامّ]: تصامّ: أي أرى أنه أصمّ.
***(6/3647)
الفَعْلَلة
ر
[الصَّرْصرة]: صَرْصَر الأخطب: أي صوّت ورجّع صوته.
وكذلك صرصر البازي والصقر ونحوهما.
ع
[الصّعْصَعَة]: صَعْصع الشيءَ: أي فرّقه.
وصعصعه فتصعصع: أي حرّكه فتحرّك.
ل
[الصّلْصلة]: صوت اللجام وما أشبهه، قال عمرو بن معدي كرب «1»:
لَصَلْصلةُ اللجامِ برأسِ مُهري ... أحبّ إِليّ من أنْ تَنكِحيني
أخاف إِذا وردْنَ بنا مضيقا ... وجدّ الركضُ ألّا تحمليني
هـ
[الصّهْصَهة]: صهصه بالقوم: إِذا قال لهم: صهْ. وهي كلمة زجر للسكوت.
همزة
[الصّأصأة]: تحريك الجر وعينيه قبل أن يُفقح.
وصأصأت النخلة: إِذا لم تقبل اللقاح.
... التَّفَعْلل
ب
[التصبصب]: شدة الجرأة والخلاف.
وتصبصب الحرُّ: إِذا اشتدّ، قال العجاج «2»:
حتى إِذا ما يَوْمُها تصبصبا
أي اشتدّ على الجمر.
وتصبصب الشيءُ: امّحق وذهب.
__________
(1) ديوانه: (181) وروايته:
«لقعقعة اللجام برأس طرف»
(2) وهو له في ملحقات ديوانه (2/ 268).(6/3648)
ع
[التصعصع]: تصعصع القومُ: إِذا تفرقوا.
وتصعصع الشيء: إِذا تحرك.
ل
[التصلصل]: تصلصل الحليُ: إِذا صوّت.
***(6/3649)
باب الصّاد والباء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلَة، بفتح الفاء وسكون العين
ح
[الصَّبْحة]: يقال: فلان ينام الصّبْحة:
أي حين يصبح.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ح
[الصُّبْح]: أول النهار، ويقال: إِنما سمي الصبح لحمرته، كما سمي المصباح لحمرته. ولذلك يقال: وجه صبيح.
ويقال: أتانا لصبح خامسةٍ كما يقال:
أتانا لِمُسْي خامسة.
وقرأ الحسن وعيسى بن عمر:
فالق الأصباح «1» بفتح الهمزة، جمع: صُبْحٍ.
ر
[الصُّبْر]: الجانب، يقال: أخذها بأصبارها، أي بجميع جوانبها.
والصُّبْر: قلب البُصْر: وهو حرف كل شيء وقد يثقّل، قال «2»:
تخاف عليّ اجتياح البلادِ ... ورميي بنفسي أصبارها
ويُروى: أبصارها.
ويقال: صُبْر كلِّ شيء: أعلاه،
وفي حديث ابن مسعود: «سدرة المنتهى:
صُبْر الجنة»
: أي أعلاها.
والصُّبر: الأرض فيها حصىً وليست بغليظة.
والصُّبْر: قوم من غسان «3».
...
__________
(1) الأنعام: 6/ 96.
(2) لم نجده.
(3) عدة بطون من الأزد. النسب الكبير: (2/ 179، 185، 186).(6/3651)
و [فُعْلة]، بالهاء
ح
[الصُّبْحة]: يقال: فلان ينام الصُّبْحة:
لغة في الصَّبحة.
ر
[الصُّبْرة]: يقال: اشتريت الشيء صُبْرة: بلا كيلٍ ولا وزنٍ. عن ابن دريد.
والصُّبْرة من الطعام: معروفة.
... فِعْل، بكسر الفاء.
ح
[الصِّبْح]: يقال: أتانا لِصِبْح خامسة:
لغة في صُبْح خامسة.
غ
[الصِّبغ]: ما يصطبغ به، وما يصبغ به أيضاً «1».
... و [فِعْلة]، بالهاء
غ
[صِبغة] اللّاه عزّ وجلّ: فطرته لخلقه.
وصبغة اللّاه عزّ وجلّ: دينه، قال يزيد ابنُ ذي المشعال الهمداني «2»:
وكلّ أناسٍ لهم صبغةٌ ... وصبغة همدان خيرُ الصِّبغ
وعلى الوجهين يفسر قوله تعالى:
صِبْغَةَ اللّاهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّاهِ صِبْغَةً.
وانتصابه على المصدر. وقيل: على البدل من قوله: مِلَّةِ إِبْرااهِيمَ* «3».
ويقال: إِن القُربة إِلى اللّاه تعالى صِبغة.
__________
(1) ما يؤتدم به في الأكل من إِدام. ولا تزال الكلمة حية في اللهجة اليمنية اليوم ولكن اللفظ يرقق فيقال «سبغ».
(2) الإِكليل: (10/ 55) وهو يزيد بن مالك بن حمرة ذي المشعار الناعطي.
(3) البقرة: 2/ 135.(6/3652)
ويقال: أصل الصِّبغ من صَبغ النصارى أولادهم في ماءٍ لهم كانوا يطهّرونهم به.
و [الصِّبْوة]: جمع: صبيّ.
ي
[الصِّبْيَة]: جمع: صبيّ، وأصل الياء واو.
... فَعَل، بفتح الفاء والعين
و [الصَّبَا]: الريح تهبُّ من مطلع الشمس، قال صخر الغي الهذلي «1»:
إِذا قلت هذا حين ألهو يُهيجني ... نسيم الصبا من حيث ينصدع الفجر
... و [فَعِل]، بكسر العين
ر
[الصَّبِر]: معروف، وهو عصارة شجر حار في الدرجة الثانية، يابس في الثالثة، ينقّي المعدة والرأس والمفاصل من البلغم، ويسهِّل الطبيعة، ويفتح سدد الكبد ويذهب اليرقان، فإِن أكثر منه سحّج المعدة، وهو يلصق القروح البطيئة الاندمال كقروح الخصيتين ونحوهما.
وإِذا ديف بالماء نفع من الورم في الفم والأنف والعينين، وسكّن حكّة العين والمآقي،، وإِذا خُلط بالخلّ ودُهْن الورد وجعل على الجبهة والصدغين سكّن الصداع.
... مقلوبه، [فِعَل]
و [الصِّبَا] من الشوق: معروف.
...
__________
(1) البيت ليس في ديوان الهذليين وليس لصخر الغي فيه شيء على هذا الوزن والروي.(6/3653)
الزيادة
أفْعَل، بفتح الهمزة والعين
ح
[الأصْبَح]: قريب من الأصهب، قال ذو الرّمّة «1»:
ويجلو بفرع من أراك كأنه ... من العنبر الهنديِّ والمسك أصبحُ
ويُروى يصبح: أي يُسقى.
وذو أصبح «2»: ملك من ملوك حمير تنسب إِليه السياط الأصْبَحِيَّة، واسمه الحارث بن مالك بن زيد بن قيس بن صيفي بن حمير الأصغر، سُمِّي ذا أصبح لأنه كان غزا عدوّاً له وأراد أن يبيّته؛ فنام دونه حتى أصبح، ولم يوقظه أحدٌ من عسكره إِجلالًا له فلما انتبه قال: قد أصبح. فسمّي ذا أصبح.
غ
[الأصبغ]، بالغين معجمة: الفرس الأبيضُ الناصية.
وقيل: الأصبغ الذي في طرف ذنبه بياض دون الشّعَل «3».
والأصبغ من الشاء: الذي ابيضّ طرف ذنبه. والأنثى: صبغاء.
و [أصبا]: حيٌّ من اليمن من همدان «4»، من ولد أصبا بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد.
...
__________
(1) ديوانه: (2/ 1203) وروايته: «يصبح».
(2) الإِكليل: (2/ 146) والأصابح اليوم: قبيل كبير ومنهم الأصابح بالمعافر.
(3) الشَّعل: البياض في ذنب الفرس أو ناصيته.
(4) الإِكليل: (10/ 77 - 78) والنسب الكبير: (2/ 247).(6/3654)
ومن المنسوب
ح
[الأصبحيّ]: واحد الأصابح من ولد ذي أصبح «1».
والأصبحي: السَّوْط، منسوب إِلى ذي أصبح، قال «2»:
أرى أمّةً أسرعت في الفساد ... وقد زيد في سوطها الأصبحي
وقال الراعي «3»:
أخذوا العريف فقطَّعوا حيزومه ... بالأصبحية قائماً مغلولا
... إِفْعَل، بكسر الهمزة وفتح العين
ع
[الإِصْبَع]: واحدة الأصابع، ومن العرب من يذكّرها، والتأنيث أولى لقول النبي عليه السلام «4»:
هل أنتِ إِلّا إِصبعٌ دميتِ ... وفي سبيل اللّاه ما لقيت
وفيها أربع لغات: إِصْبَع، بكسر الهمزة وفتح الباء، وأَصْبِع، بفتح الهمزة وكسر الباء، وأُصْبِع، بضم الهمزة وفتح الباء، وإِصْبِع، بكسر الهمزة والباء.
وحكى أبو بكر لغة خامسة وهي إِصْبُع، بكسر الهمزة وضمّ الباء.
والإِصْبَع: الأثر الحسن، يقال: للراعي على ماشيته إِصْبَع حسن، قال «5»:
__________
(1) انظر الإِكليل: (2/ 151 - 152) وانظر حاشية المحقق الأكوع عن الأصابح، وكل قيل من أقيالهم يُسمى:
«ذو أصبح» كما في نقوش المسند اليمني.
(2) هو الصلتان العبدي من قصيدة له في الحكمة كما في الإِكليل: (2/ 54) والشعر والشعراء: (316)، والحماسة: (2/ 56 - 57).
(3) هو من قصيدة له في مدح عبد الملك بن مروان وشكوى حال الناس من مظالم الخراص انظر الخزانة:
(3/ 147 - 148) وشرح شواهد المغني: (2/ 736 - 737) وجمهرة أشعار العرب: (331 - 337).
(4) انظر السيرة (2/ 120) والمقاييس: (3/ 330) والفائق للزمخشري: (1/ 479) واللسان والتاج: (صبغ).
(5) البيت للراعي كما في المقاييس: (3/ 331) واللسان والتاج: (صبع عصا).(6/3655)
ضعيف القوى بادي العروق ترى له ... عليها إِذا ما أجدبَ الناسُ إِصبعا
وفي الحديث عن النبي عليه السلام:
«في كلِّ إِصْبَع من أصابع اليد والرِّجل عشرٌ من الإِبل»
... أُفْعُولة، بضم الهمزة والعين
ح
[الأُصْبُوحة]: يقال: أتيته أُصْبُوحة كل يومٍ وأمسيّة كلِّ يوم.
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ح
[المَصْبَح]: الموضع الذي يصبح فيه، قال «1»:
بعيدة المَصْبَح من ممساها
والمَصْبَح: وقت الإِصباح، قال «2»:
بمصْبَح الحمد وحيث يمسي
... مَفعُولة
ر
[المصبورة]: اليمين التي يُصَبر عليها الإِنسان: أي يحبس حتى يحلف.
... مِفْعال
ح
[المصباح]: السّراج «3».
والمصباح من الإِبل: ما يبرك في معرّسه، فلا ينهض وإِن أثير حتى يصبح. قال «4»:
أعسر في مبركه مصباحا
__________
(1) الشاهد في اللسان (صبح).
(2) الشاهد في الصحاح: (1/ 380) دون عزو.
(3) في هامش (يل): «الذي يستصبح به، وجمعه مصابيح».
(4) لم نعثر عليه.(6/3656)
والمصباح: واحد المصابيح، وهي أعلام الكواكب، قال اللّاه تعالى: وَزَيَّنَّا السَّمااءَ الدُّنْياا بِمَصاابِيحَ «1» وهو من الأول.
والعرب تشبه الرؤساء بالمصابيح فيقولون: هم مصابيح بني فلان، قال امرؤ القيس «2»:
أقرّ حشا امرئ القيس بن حجرٍ ... بنو تيم مصابيح الظلام
بنو تيم: يعني بطناً من طيّئ.
ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن المصباح: الرئيسُ أو قيّمُ أهل الدار، وربما كان ولداً إِذا رأت الحامل أنها أُعْطِيتِه.
... فعّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ح
[الصّبّاح]: من أسماء الرجال.
ر
[الصّبّار]: أمّ صبّار: الحرّة، قال النابغة «3»:
تدافِعُ الناسَ عنّا حين نركبها ... من المظالم تُدعى أمَّ صبّارِ
يعني: حرّة بني سليم.
... فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين مشدّدة
ر
[الصّبُّور]: قال أبو عبيد: يقال: وقع القوم في أمِّ صبّور: أي في أمر عظيم.
... فاعل
همزة
[الصّابئ]: واحد الصّابئين، وهو
__________
(1) فصلت: 41/ 12.
(2) ديوانه: ط. دار المعارف بمصر: (141).
(3) ديوانه: (110).(6/3657)
الخارج من دين إِلى دين، قال اللّاه تعالى:
وَالنَّصاارى وَالصّاابِئِينَ «1» يقرأ بالهمز، على أصله، وبغير همز على تخفيف الهمزة، وهي قراءة نافع.
قال ابن دريد: الصّابئ الخارج من شيء إِلى شيء، ومن ذلك الصّابئون لخروجهم من اليهودية والنصرانية.
قال الخليل: هم قوم يشبه دينهم دين النصارى؛ إِلَّا أن قبلتهم نحو مهبِّ الجنوب، يزعمون أنهم على دين نوح عليه السلام.
... فاعُول
ن
[الصابون]: معروف.
... فَعَال، بفتح الفاء
ح
[الصباح]: الصبح، وهو أول النهار، ويقال ليوم الغارة: يوم الصباح، قال اللّاه تعالى: فَسااءَ صَبااحُ الْمُنْذَرِينَ «2» وقال الأعشى «3»:
غداة الصباح إِذا النقع ثارا
و [الصَّبَاء]: الصِّبى، قال «4»:
أصبحت لا يحمل بعضي بعضا ... كأنّما كان صبائي قَرْضا
ولو قصره كان جيداً، ولم يخل بوزن البيت.
...
__________
(1) البقرة: 2/ 62، ولم يذكر الشوكاني قراءة تسهيل الهمزة في فتح القدير (1/ 93 - 94).
(2) الصافات: 37/ 177.
(3) عجز بيت له من قصيدة في مدح قيس بن معدي كرب الكندي، ديوانه: (145)، وصدره:
بِه تُرْعَفُ الأَلفُ إِذ أُرْسِلَتْ
(4) لم نجد البيت.(6/3658)
و [فُعَال]، بضم الفاء
ر
[الصُّبار]: حمل شجرة شديدة الحموضة تسمى: التمر الهندي «1»، له عجم أحمر عِراض.
... و [فُعَالة]، بالهاء
ر
[صُبارة]: من أسماء الرجال.
والصُّبارة: قطعة من حديد أو حجر، قال عمرو بن مِلْقَط الطائي يخاطب الملك عمرو بن هند، وكان على مقدمته يوم أحرق مئة من تميم بأوارة «2»:
مَنْ مبلغ عَمْراً بأنّ ... .. المرء لم يخلق صُبارة
وحوادث الأيام لا ... تبقى لها صمّ الحجارة
وروى البغداديون: صَبَارة، بالفتح.
... فِعَال، بكسر الفاء
غ
[الصِّباغ]: جمع: صبغ.
... فَعُول
ح
[الصَّبوح]: شراب الغداة، قال لبيد «3»:
لصبوحِ صافيةٍ وجذبِ كرينةٍ ... بموتّرٍ تأْتَلُّهُ إِبهامها
تأْتَلُّهُ: أي تصلحه، والكرينة:
القينة، والكِران: العود.
__________
(1) يعرف اليوم باليمن بالحُمَر، انظر المعجم اليمني: (196).
(2) البيتان له في اللسان والتاج: (صبر) والخزانة: (6/ 522، 525).
(3) ديوانه: (175) وروايته
«وصبوح ... »(6/3659)
ومن أمثالهم: «أَعَنْ الصَّبوح تُرَقِّق» «1». وكان سبب هذا المثل أن رجلًا نزل بقومٍ فعشَّوه فجعل يقول: إِذا كان غداً وأصبت من الصبوح مضيت في حاجة كذا؛ ففطنوا أنه يريد أن يوجب عليهم الصبوح، فقالوا: «أعن الصّبوح ترقّق». أي تحسِّن كلامك للصبوح.
... فَعِيل
ر
[الصَّبير]: السّحاب الكثيف المتراكب بعضه فوق بعض، مأخوذ من الصَّبْر وهو الحبس، قال «2»:
بالمرهفات كأن لمع ظباتها ... لمعُ البوارق في الصبير الساري
والصبير: الكفيل،
وفي حديث الحسن: «كان المسلمون يقولون: من أسلف سلفاً فلا يأخذ رهناً ولا صبيراً».
وهذا محمول على الاستحباب عند جمهور الفقهاء. وعن زفر: جوازه روايتان.
وصبير القوم: الذي يدخل معهم في أمرهم، قال حميد الأرقط «3»:
ظلّ صبير عانةٍ صفُون
أي قائمات على ثلاث قوائم.
وصبير الخِوان: خبزة تجعل تحت الطعام.
ع
[صبيغ]، بإِعجام الغين: من أسماء الرجال.
و [الصّبيُّ]: واحد الصِّبية.
والصَّبِيَّان: جانبا اللحيين.
__________
(1) مجمع الأمثال: رقم (2451) وصيغته: عن صبوح تُرقق.
(2) لم نجده.
(3) في بقية النسخ: قال الأرقط. ولم نجده.(6/3660)
والصّبيُّ في القدم: ما بين حِمَارَتِها إِلى الأصابع.
والصّبيّ: دون ظُبِة السَّيْفِ، قال:
ادن صبيّ السِّيف من رجلٍ ... من آل مرّة كالسّرحان سرحوب
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ح
[الصّبيحة]: هي الصبيحة، قال الفرزدق «1»:
عثمان إِذ قتلوه وانتهكوا ... دمه صبيحة ليلة النحر
... فَعّالة، بفتح الفاء وتشديد اللام
ر
[صبّارّة] الشتاء: شدة برده.
... فَعْلاء، بالفتح والمدّ
غ
[الصّبغاء]: دابّة صغاء: بيضاء الناصية.
وشاة صبغاء: طرف ذنبها أبيض.
وشجرة صبغاء: ورقها مما يلي الظلّ أصفر وأبيض، ومما يلي الشمس أخضر.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ح
[الصّبْحان]: المصطَبح، يقال: «هو أكذب من الأخيذ الصبحان» يعنون أسيراً مصطبحاً. وأصله أن قوماً أسروا رجلًا فسألوه عن الحيِّ فكذبهم وأومأ إِلى شُقّة بعيدة، فطعنوه، فسبق اللبنُ الدم، وكان قد اصطبح عندهم، فقالوا:
«أكذب من الأخيذ الصَّبْحان» «2».
...
__________
(1) ديوانه: (1/ 265)، وفيه:
« ... ظلموه ... »
مكان
« ... قتلوه ... »
(2) مجمع الأمثال: رقم (3191): 2/ 166.(6/3661)
الملحق بالرباعي
فِنَّعِلُ، بكسر الفاء وفتح النون المزيدة مشددة وكسر العين
ر
[الصِّنَّبِر]: ريح باردة في غيم، قال طرفة «1»:
بِجِفانٍ نعتري نادِيَنَا ... وسديفٍ حين هاج الصِّنَّبِرْ
...
__________
(1) ديوانه: (66) اللسان وتاج العروس والصحاح: (صنبر) وروايته في الصحاح: تعتري مجلسنا الصحاح:
(2/ 708).(6/3662)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ر
[صبَر، يَصْبُر]
[صبَر، يَصْبُر]: الصَّبْر: الكفالة، يقال: صبرت به: أي كفلت، قال «1»:
إِنّ كفّي لك رهن بالرضى ... واصبري يا هند قالت: قد وَجَبْ
غ
[صبَغ، يصبُغ]
[صبَغ، يصبُغ]: صبغُ الثوبِ:
معروف.
و [صبا، يصبو]
[صبا، يصبو]: صبا صبْواً وصبوةً: أي مال إِلى الصِّبا والجهل واللهو، قال «2»:
صبا قلبي إِلى هند ... وهند مثلها يُصبي
وصبت ريح الصّبا: أي هبّت.
... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ر
[صبَر، يصبِر]
[صبَر، يصبِر]: الصَّبْر: حبس النفْس على ما تكره. يقال: صبر على كذا وصبر نفسه. قال اللّاه تعالى:
لَمّاا صَبَرُوا «3» قرأ حمزة والكسائي لِمَا بكسر اللام والتخفيف، والباقون بالفتح والتشديد، وعن يعقوب روايتان. وقال تعالى: فصبرا جميلا «4» بالنصب. قال محمد بن يزيد المبرد: الرفع أولى من النصب؛ لأن المعنى فالذي عندي صبر جميل.
__________
(1) عمر بن أبي ربيعة، ديوانه: (29) وروايته:
«فاقبلي يا هند ... »
وانظر الخزانة: (9/ 132).
(2) الشاهد ليزيد بن ضبة كما جاء في الأغاني: (7/ 95).
(3) السجدة: 32/ 24 وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 249).
(4) يوسف: 12/ 83 وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 10).(6/3663)
قال: وإِنما النصب الاختيار في الأمر، كقوله تعالى: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا «1».
وفي حديث أبي بكر: «واعلموا أن الصبر نصف الإِيمان، واليقين كالإِيمان كله»
قال ابن قتيبة: الصبر ثلاث درجات: الصبر على المصيبة، والصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، وهو أعلاها. قال: واليقين درجتان: يقين السمع، ويقين النظر، وهو أعلى اليقينين.
ويقال: قتل فلان صبراً: إِذا حُبس على القتل حتى يقتل.
وفي حديث النبي عليه السلام: «اقتلوا القاتل واصبروا الصابر»
وذلك فيمن أمسك رجلًا حتى قتله رجل آخر فأمر بقتل القاتل وحبس الممسك حتى يموت.
وفي الحديث أيضاً «2»: «لا يشهدنّ أحدكم مَنْ يُقْتل صبراً فتناله السخطة»
والصبر: الحبس على اليمين، يقال:
حلف يمين الصبر: إِذا حبسه عليها السلطان ونحوه حتى يحلف بها.
وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام عن قتل شيء من الدواب صبراً»
أي يحبس ثم يُرمى حتى يقتل.
والمصبورة: هي المحبوسة على الموت تحبس حتى تموت.
ن
[صبن، يصبِن]
[صبن، يصبِن]: صبَن عنه الكأس: أي صرفها، قال عمرو بن كلثوم «3»:
صبنت الكأسَ عنّا أمَّ عمروٍ ... وكان الكأسُ مجراها اليمينا
ويروى: صرفت، ويروى: صددت.
...
__________
(1) المعارج: 70/ 5.
(2) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال، رقم: (13412) وعزاه للطبراني.
(3) شرح المعلقات العشر: (78).(6/3664)
فعَل، يفعَل، بفتح العين فيهما
ح
[صبَح، يصبَح]
[صبَح، يصبَح]: صبحه صبحاً: أي سقاه الصبوح من لبن وغيره ممّا يشرب بالغداة دون غيرها، قال طرفة «1»:
متى تأتنا نصبحك كأساً رويّةً ... وإِن كنت عنها ذا غنى فاغنَ وارْددِ
ع
[صبَع، يصبَع]
[صبَع، يصبَع]: الصّبْع: الإِشارة بالإِصبع في الغيبة، يقال: صبَع فلان على فلان: إِذا أشار نحوه بإِصبعه واغتابه.
والصّبْع: أن يأخذ الإِنسان إِناءً بين إِبهاميه وسبّابتيه فيصبّ ما فيه في إِناء.
غ
[صبَغ، يصبَغ]
[صبَغ، يصبَغ]: صبغت الثوبَ صبغاً.
همزة
[صبأ، يصبَأ]
[صبأ، يصبَأ]: صبأت ثنيّة الغلام صبوءاً، بالهمز، أي طلعت.
وصبأ الرجل: أي خرج من دين إِلى دين. ومنه اشتقاق الصّاابِئِينَ* في القرآن.
... فعُل، يفعُل، بضمِّ العين فيهما
ح
[صبُح، يصبُح]
[صبُح، يصبُح]: الصباحة: الجمال.
يقال: رجل صبيح الوجه وامرأة صبيحة الوجه.
... الزيادة
الإِفعال
ح
[الإِصباح]: أصبح، من الصبح. كما تقول: أمسى، من المساء، قال اللّاه
__________
(1) ديوانه: (29).(6/3665)
تعالى: فاالِقُ الْإِصْبااحِ «1» قال بعضهم: هو المصدر من أصبح. وقال بعضهم: الإِصباح: الصبح، قال «2»:
أفنى رياحاً وبني رياح ... تناسخ الإِمساء والإِصباح
أيْ: الصبح والمساء.
وأصبح: أي صار في وقت الصباح، قال اللّاه تعالى: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ «3»: أي قبل طلوع الشمس وبعد طلوع الفجر.
وأصبح المصباحَ: أي أشعل النار في الفتيلة.
ر
[الإِصبار]: أصبره: أي قتله صبراً.
وأصبره: أي حلَّفه اليمين صبراً.
و [الإِصباء]: أصبَتِ المرأة: إِذا كان لها صبي.
وأصْبَتْه الجارية فصبا: أي مال إِلى الصبا، قال «4»:
وهند مثلها يُصبي
والمصبي: الكثير الصبيان.
ويقال: أصْبىَ يومُنا: إِذا جاء بالصَّبا، وهي الريح.
همزة
[الإِصباء]: أصبأ النجمُ، مهموز: أي طلع.
...
__________
(1) الأنعام: 6/ 96، وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً.
(2) البيت دون عزو في اللسان: (صبح).
(3) الحجر 15/ 83.
(4) الشاهد ليزيد بن ضبة كما في اللسان (صبا)، وانظر ما سبق ص: 3663 ح 2، وصدره:
إِلى هندٍ صبا قلبي ... ..(6/3666)
التفعيل
ح
[التصبيح]: صبَّحه: أي أتاه مع الصبح.
ويقال: صبّحك اللّاه تعالى بخير. قال اللّاه تعالى: وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذاابٌ مُسْتَقِرٌّ «1».
ر
[التصبير]: صبّره: أي أمره بالصبر.
غ
[التصبيغ]: ثياب مصبّغة، شدّد للتكثير.
وصبَّغتِ الناقةُ، فهي مصبِّغ: إِذا ألقت ولدها. لغة في سبَّغت.
... المفاعَلةَ
ر
[المصابرة]: صابره، من الصّبر، قال اللّاه تعالى: اصْبِرُوا وَصاابِرُوا «2».
و [المصاباة]: صَابَى سيفَهُ: إِذا أدخله مقلوباً في غمده.
... الافتعال
ح
[الاصطباح]: اصطبح: إِذا شرب صبوحاً.
ر
[الاصطبار]: اصطبر وصبر بمعنى، قال اللّاه تعالى: وَاصْطَبِرْ* «3».
وفي
__________
(1) سورة القمر: 54/ 38.
(2) سورة آل عمران: 3/ 200 ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصاابِرُوا وَراابِطُوا وَاتَّقُوا اللّاهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.
(3) سورة القمر: 54/ 27 إِنّاا مُرْسِلُوا النّااقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ.(6/3667)
حديث عثمان «1»: «وهذه يدي لعَمّارٍ فليصطبر»
أي أنا مستسلم له فليقتصّ.
قال ابن قتيبة: وأصل الاصطبار:
الحبس على القَوَدِ والقِصاص، يقال:
صبَّرته واصطبرته.
غ
[الاصطباغ]: اصطبغ بالسمن وغيره.
... الاستفعال
ح
[الاستصباح]: استصبح به، من المصباح.
... التفعُّل
ح
[التَّصبُّح]: النوم بالغداة.
ر
[التصبُّر]: تكلف الصبر، يقال:
أفضل الصبر التصبر.
... التفاعل
ر
[التصابر]: تصابر الفريقان في الحرب: صبر بعضهم لبعضٍ.
و [التَّصابي]: تصابى من الصِّبا.
...
__________
(1) هو بلفظه من خبر ضرب فيه عثمان عَمّاراً، الفائق للزمخشري: (2/ 241 - 242) والنهاية لابن الأثير:
(3/ 8).(6/3668)
باب الصّاد والتاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
م
[الصَّتْمُ]: يقال: أَلْف صَتْمٌ: أي تام.
والصَّتْم: الرجل الغليظ، قال «1»:
ومنتظري صتماً فقال رأيتُهُ ... نحيفاً وقد أَجْرى عنِ الرجلِ الصَّتْمِ
والصَّتْم: الشديد يقال: حجر صتم، وفرس صتم، وبعير صتم وغير ذلك.
ويقال: صَتَمٌ، بفتح التاء أيضاً، قال الكُمَيْت «2»:
صَتَمُ الكريهةِ يومَ الرَّوْعِ مؤتزرٌ ... دونَ الحواضنِ لا زيرٌ ولا فَشِلُ
... و [فُعْل]، بضم الفاء
م
[الصُّتْم]: جمع: صَتْم وهو الغليظ.
والحروف الصُّتْم: التي ليست من حروف الحلق.
... [الزيادة]
الملحق بالرباعي
فُنعُل، بضم الفاء والعين
ع
[الصُّنْتُع]: حمار صُنْتُعٌ: شديد الرأس.
والصُّنْتُع من النعام: صلب الرأس، وقيل: صغير الرأس، قال
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (صتم).
(2) ليس في ديوانه تحقيق د. داود سلوم ط. بغداد، والبيت في غير هذه الطبعة شاهد على الصَّتْم بسكون التاء.(6/3669)
الطرماح «1»:
صُنْتُعُ الحاجبين خَرَّطه البَقْ ... لُ بَدِيّاً قبلَ استكاكِ الرياضِ
قال ابن دريد: الصُّنْتُع: أصل بناء الصنتع، وهو الظليم الصغير الرأس.
...
__________
(1) ديوانه: (270) والصحاح (صتع، سكك) واللسان والتاج (صنتع، سكك).(6/3670)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم
و [صتا]: الصَّتْوُ: مشيةٌ فيها وَثْبٌ. عن الجوهري) «1».
... الزيادة
التفعيل
م
[التصتيم]: يقال: أَلْفٌ مصتم: أي مكَمَّل.
والمصتَّم: المحكم.
... التفعُّل
ع
[التَّصَتُّع]: التردد في الأمر مجيئاً وذهاباً، قال الخليل: يقال: هو يتصتَّع إِلينا بلا نفقة ولا زاد ولا حق واجب.
...
__________
(1) ما بين القوسين جاء في (س، ت) وليس في بقية النسخ.(6/3671)
باب الصّاد والحاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الصَّحْب]: جمع: صاحب، وجمع الصَّحْب: أصحاب.
ن
[الصَّحْن]: القَدَح الكبير، قال عمرو «1»:
أَلا هُبِّي بصحنكِ فاصبحينا
وصَحْن الأرض: سعةُ بطنها، قال «2»:
ومَهْمَهٍ أَغْبَر ذي صُحونِ ... شأزِ الظهورِ قَذِفِ البطونِ
وصَحْن الدار: ساحتها.
و [الصَّحْو]: ذهاب الغَيْم، يقال:
السماء صَحْوٌ واليوم صَحْو. قال بعضهم: العامة تظن أن الصَّحْو ذهاب الغيم وليس كذلك، إِنما الصَّحْو ذهابُ البردِ وتفريقُ الغيمِ.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ر
[الصَّحْرة]: يقال: لَقيتُه صَحْرَةً بَحْرَةً:
إِذا لم يكن بينك وبينه سِتْر.
ف
[الصَّحْفَة]: معروفة «3»، وجمعها:
صِحاف.
...
__________
(1) هو: عمرو بن كلثوم، والشاهد صدر مطلع معلقته، وعجزه:
ولا تبقى خمور الأندرينا
(2) البيت الأول من الرجز في اللسان (صحن) دون عزو.
(3) من آنية الطعام.(6/3673)
و [فُعْلة]، بضم الفاء
ب
[الصُّحْبَة]: الأصحاب وأصلها مصدر.
ر
[الصُّحْرَة] «1»: لون الأصحر.
والصُّحْرة: الجوبَة تنجابُ في الحرَّة تكون أرضاً لينة والحِرار مطبقة بها، والجميع: صُحَر. عن الأصمعي.
وقيل: الصُّحْرة: الصحراء، قال أبو ذؤيب «2»:
سبيٌّ من يَرَاعتِهِ نفاهُ ... أتيٌّ مَدّهُ صُحَرٌ ولُوبُ
يعني المزمار.
... فُعُلٌ، بضم الفاء والعين
ف
[الصُّحُف]: جمع: صحيفة، قال اللّاه تعالى: إِنَّ هاذاا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى «3» قال الخليل: هذا من النوادر أن تجمع فعيلة على فُعُل مثل صحيفة وصُحف وسفينة وسُفُن «4»، وقياسه:
صحائف وسفائن.
... الزيادة
أفعَلُ، بالفتح
ر
[الأصْحَر]: الأبيض المشرب حمرة.
__________
(1) وهو الأبيض المشرب حمرة- كما سيأتي في بنائه.
(2) ديوان الهذليين: (1/ 92) ولوب: جمع لابة وهي الحرة.
(3) سورة الأعلى: 87/ 18.
(4) لفظ قول الخليل: « .. الصُّحف: جمع الصحيفة، يُخَفف ويُثَقّل، مثل سفينة وسُفن، نادرتان وقياسه:
صحائف وسفائن (كتاب العين/ ط. دار الرشيد: 1981): (3/ 120).(6/3674)
م
[الأَصْحَم]: الأغبر إِلى السواد. وقيل:
الأَصْحَم: الأسود يضرب إِلى الصفرة، قال أمية بن أبي عائذ الهذلي يصف حماراً «1»:
أو اصْحَم حامٍ جراميزَهُ ... حَزَابيَةٍ حَيَدَى بالدِّحالِ
حام جراميزه: أي نفسه. حزابية:
غليظ قصير. حَيَدَى: مائل من نشاطه، بالدحال: أي بالحفر.
... مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين
ب
[المُصْحَب]: يقال: أديم مُصْحَب: إِذا كان عليه صوفة أو شعرةٌ أو برةٌ.
ف
[المُصْحَف]: معروف، سمي بذلك لأنه جمعت فيه الصحف.
... و [مِفْعَل]، بكسر الميم
ف
[المِصْحَف]: لغة في المُصحف.
... و [مِفْعَلة]، بالهاء
و [المِصْحاة]: إِناء يُشرب فيه، قال الأعشى «2»:
بكأسٍ وإِبريق كأن شرابَهُ ... إِذا صُبَّ في المِصْحاة خالطَ بَقَّما
ويروى عنهُ مَا قال الأصمعي: لا أدري من أي شيء المِصْحاة.
...
__________
(1) ديوان الهذليين: (2/ 176).
(2) ديوانه: (333) / والبَقّمُ: شجر ساقه أحمر.(6/3675)
مِفْعال
ب
[المِصْحاب]: يقال: إِنك لمِصْحابٌ لنا بالودِّ.
... فاعل
ب
[الصاحب]: واحد الأصحاب، والجميع: صَحْب، كراكب ورَكْب.
... فَعالة، بفتح الفاء
ب
[الصَّحابة]: الأصحاب. وأصلها مصدر.
... فُعَال، بضم الفاء
ر
[صُحار]: من أسماء الرجال.
وصُحار: اسم قبائل من قضاعة «1» وهم أولاد نهد وسعد هُذَيمٍ ابني زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، قال فيه جميل بن معمر العذري «2»:
بغلباءَ من رَوْقي صُحارٍ كأنما ... قبائلها لونُ الدُّجى حين تَزْحَفُ
... و [فِعَال] بكسر الفاء
ب
[الصِّحاب]: جمع: صَحْب. قال
__________
(1) من قبائل خَولان بن الحاف بن قضاعة، ويقال لهم اليوم: سُحار، وصحار، وهم من قبائل محافظة صعدة، وبلادهم تشكل ناحية من قضائها، وهم فرعان كُليبي ومالكي، وينقسم كل فرع إِلى أفخاذ، ومن منازلهم: تُلُمُّص والسنّارة والطلح والعبلا. انظر مجموع الحجري: (3/ 473 - 474)؛ وراجع أنسابهم في الجزء الأول من الإِكليل للهمداني.
(2) ليس في ديوانه ط. دار الفكر، ولا ط. دار صعب.
واسم الشاعر ساقط من (ل 1) وعليه طمس في (س) وفي (م) جاء «قال جميل» دون نسب.(6/3676)
امرؤ القيس «1»:
وقال صِحابي قد شأونك فاطلبِ
ف
[الصِّحاف]: جمع: صَحْفة وهي القدح، قال اللّاه تعالى: بِصِحاافٍ مِنْ ذَهَبٍ «2».
ن
[الصِّحان]: جمع: صحن وهو القدح.
... فَعُول
ن
[الصحون]: ناقة صَحُون، بالنون: أي رَموح. عن أبي عمرو.
... فَعِيل
[ر]
[الصَّحير]: من أصوات الحمير.
ف
[الصَّحيف]: جمع: صحيفة، وهي بشرة الوجه، قال «3»:
إِذا بدا من وجهك الصحيفُ
والصَّحيف: وجه الأرض، جمع:
صحيفة، قال «4»:
ومَهْمَهٍ منجردِ الصَّحيفِ
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ر
[الصَّحيرة]: اللبن يسخن ثم يشرب.
__________
(1) عجز بيت له في ديوانه، تحقيق محمد أبو الفضل إِبراهيم ط. دار المعارف، وصدره:
فكانَ تَنادِينا وعَقْدَ عِذارهِ
(2) من آية من سورة الزخرف: 43/ 71 يُطاافُ عَلَيْهِمْ بِصِحاافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْواابٍ وَفِيهاا ماا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهاا خاالِدُونَ.
(3) الشاهد في اللسان والتاج (صحف) دون عزو. وفي العباب (صحف) نسبه الصاغاني إِلى رؤبة وليس في ديوانه، وليس له رجز على هذا الروي إِلا في أبيات في ملحق ديوانه وليس فيها، وانظر العين (3/ 120).
(4) الشاهد في اللسان والعباب والتاج (صحف). دون عزو.(6/3677)
ف
[الصَّحيفة]: معروفة، والجمع: صُحف وصحائف.
والصحيفة: بشرة الوجه.
والصحيفة: وجه الأرض.
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ر
[الصَّحراء]: الفضاء الواسع، قال النابغة «1»:
وغارةٍ ذاتِ أظفارٍ ململمةٍ ... شعواء تعتسِفُ الصحراءَ والأكما
(وجمعها: صحارى بفتح الراء وكسرها. عن سيبويه) «2».
م
[الصَّحْماء]: يقال: بلدة صَحْماء: أي مغبرَّة.
والصَّحْماء: بقلة ليست بشديدة الخضرة.
... فُعْلان، بضم الفاء
ب
[الصُّحبان]: جمع: صاحب.
...
__________
(1) له قصيدة في ديوانه: (159 - 163) على هذا الوزن والروي، وليس البيت فيها.
(2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية، وليس في بقية النسخ. (ت، ل 1، م2، م).(6/3678)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها
و [صَحَا]: الصَّحْوُ: خِلافُ السُّكْرِ.
يقال: صحا السكران فهو صاح.
... فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما
ر
[صَحَر]: صَحَرْتُ اللبن صَحْراً: إِذا أسخنتُهُ.
والصحير: من أصوات الحمير، يقال:
صَحَر صحيراً وصُحاراً. ويقال: الصَّحير:
مثل الصهيل.
ن
[صَحَن]: صَحَنه: أي أعطاه.
وصَحَنْتُ بين القوم: أي أصلحت.
وقال بعضهم: يقال: صحنْتُ فلاناً صحناتٍ: أي ضربته ضرباتٍ.
... فَعِلَ، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ب
[صَحِبَ]: يقال: صَحِبَه صُحْبة وصَحابة. وعن يعقوب أنه قرأ: فَلَا تَصْحَبْنِي «1» بفتح التاء والحاء بغير ألف.
ر
[صَحِرَ]: الصَّحَر والصُّحْرة: غُبْرَةٌ في حُمْرَةٍ خَفِيَّة إِلى بياض قليل، والنعتُ:
__________
(1) من آية سورة الكهف: 18/ 76 قاالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهاا فَلاا تُصااحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً. وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (3/ 303) ...(6/3679)
أَصْحر، قال ذو الرمة يصف الحمار والأتن «1»:
يَحْدو نحائصَ أشباهاً مُحَمْلجةً ... صُحْرَ السرابيلِ في أحْشَائِها قَبَبُ
ل
[صَحِل]: الصَّحْل: البحح في الصوت، والنعت: صَحِل وأَصْحَلُ أيضاً.
وفي الحديث «2»: «كان ابن عمر يرفع صوته بالتلبية حتى يصحَل صوتُه»
... الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِصحاب]: أصحب الرجلُ: إِذا بلغ ابنُه فصار صاحباً له.
ويقال: أصحب الرجلُ: إِذا انقاد، قال «3»:
ولست بذي رَثيةٍ إِمَّرٍ ... إِذا قِيد مستكرهاً أَصْحَبا
وأصحبته الشيء: أي جعلته له صاحباً.
وقوله تعالى: وَلاا هُمْ مِنّاا يُصْحَبُونَ «4»
قال ابن عباس: أي لا
__________
(1) ديوانه: (1/ 52) ورواية عجزه فيه:
وُرْقَ السرابيل في ألوانها خَطَبُ
وذكر محقق الديوان روايات متعددة منها رواية المؤلف، وله في اللسان والتاج (صحر، نحص، قلا» روايات أخرى.
(2) هو في النهاية لابن الأثير: (3/ 14)؛ وفي الفائق للزمخشري: (3/ 160) إِضافة في أنه أي «الصَّحْل»:
«مستلذٌ في السمع» وراجع «صحل» في اللسان والمقاييس: (3/ 334).
(3) جاء في (م): «قال امرؤ القيس» والبيت له، ديوانه ط. دار المعارف: (129) واللسان والتاج (صحب، أمر) وجاء فيهما «وليس بذي .. ». إِلخ.
(4) من آية من سورة الأنبياء: 21/ 43 أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِناا لاا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلاا هُمْ مِنّاا يُصْحَبُونَ.(6/3680)
يجارون، لأن المجير صاحب.
وقال مجاهد: لا يصحبون نصراً.
وأصحبتُ الأديمَ: إِذا تركتُ عليه شَعْرَهُ أو صُوْفَهُ أو وَبَرَهُ فهو مُصْحَبٌ.
وأصحب الماءُ: إِذا علاه الطحلب.
وأصحب الرجلُ: إِذا صار صاحباً.
ر
[الإِصْحَار]: أصحر الرجل: برز إِلى الصحراء، قال جميل «1»:
برزْنا وأصحرْنا لكلِ قبيلةٍ ... بأسيافنا إِذْ يؤكلُ المتضعَّفُ
ف
[الإِصْحَاف]: أصحف المصحفَ: إِذا جمع فيه الصحف.
و [الإِصحاء]: أصْحت السماءُ: أقلعت عن المطر.
... التفعيل
ف
[التصحيف]: صحّفه: أي أخطأه.
... المفاعَلة
ب
[المصاحبة]: صاحبه، من الصُّحبة.
... الافتعال
ب
[الاصطحاب]: اصطحبَ القومُ: إِذا
__________
(1) ديوانه ط. دار الفكر: (125) من قصيدته في (يوم أَوْلٍ) ولها رواية مطولة سلف منها أبيات عديدة ليست فيما لدينا من مطبوعات ديوانه.(6/3681)
صَحِبَ بعضُهم بعضاً. وأصله: اصتحب فأبدل التاء طاءً.
... الاستفعال
ب
[الاستصحاب]: استصحبه: سأله أن يصحبَه، وكل شيء لاءم شيئاً فقد استصحبه، قال «1»:
إِن لك الفضلَ على صحبتي ... والمسكُ قد يستصحبُ الرامكا
... التفعُّل
ن
[التَّصَحُّن]: يقال للسائل: هو يتصحَّن الناس: إِذا سألهم في صحن ونحوه.
... الافعِيلال
ر
[الاصحيرار]: اصحارّ النبت: إِذا هاج واصْفَرَّ صفرة غير خالصة.
م
[الاصحيمام]: اصحامّ: أي صار أصحم.
واصحامَّت البقلة: اخضرَّت.
...
__________
(1) البيت دون عزو في العين: (3/ 124) وفيه
« ... على صاحبَي»
،
وهو كذلك دون عزو، وفي اللسان (صحب، رمك)، والرَّامِك: شيء كالقار يخلط بالمسك ليصير مسكا، وهو ضرب رديء من الطيب.(6/3682)
باب الصّاد والخاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الصَّخْر]: الحجارة العظام، جمع:
صخرة.
وصَخْر: من أسماء الرجال، قالت الخنساء في أخيها صخر «1»:
وإِن صخراً لتأتمُّ الكرامُ به ... كأنَّهُ علمٌ في رأسه نارُ
... و [فَعْلة]، بالهاء
ر
[الصَّخْرة]: الحجر العظيم، واحدة الصَّخر، قال اللّاه تعالى: فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ «2».
... الزيادة
فاعِل
د
[الصَّاخد]: حَرٌّ صاخد: أي شديد.
... و [فاعِلَة]، بالهاء
ر
[الصاخرة]: إِناءٌ من خزف.
...
__________
(1) ديوانها: (80) والرواية فيه:
أغَرُّ أبْلَجُ تأتم الهداة به ...
وروايته في الشعر والشعراء: (201):
«أشمُّ أبلج تأتم الهداة به»
(2) من آية من سورة لقمان: 31/ 16 ياا بُنَيَّ إِنَّهاا إِنْ تَكُ مِثْقاالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمااوااتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللّاهُ إِنَّ اللّاهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ.(6/3683)
فَعْلان، بفتح الفاء
ن
[الصَّخْبان]: رجل صَخْبان: كثير الصَّخب.
... و [فَعَلان]، بفتح العين
د
[صَخَدان] الحرِّ: شدته. ويوم صَخَدان: شديد الحر.
... الرباعي والملحق به
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
بر
[الصَّخْبَر]: نبت.
... فَيْعَل، بالفتح
د
[الصَّيْخَد]: عين الشمس، سميت بذلك لشدة حرها، قال «1»:
وَقْدَ الهجيرِ إِذا استدار الصَّيْخَدُ
... فَيْعُول
د
[الصَّيْخود]: الصَّخْرة الشديدة الملساء، قال يصف الناقة «2»:
حمراءُ مثلُ الصخرةِ الصَّيْخود
ويوم صيخود: شديد الحر.
...
__________
(1) الشاهد في اللسان (صخد) دون عزو، وروايته:
بَعْدَ الهجير إِذا اسْتذاب الصَّيْخد
وروايته في التكملة (صحد) كرواية المؤلف.
(2) الشاهد دون عزو في اللسان: (صخد).(6/3684)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، يفعَل، بفتح العين فيهما
د
[صَخَد]: صَخَدَتْهُ الشمسُ: أي أحرقته.
وصَخَد الهامُ والصُّردُ ونحوهما صَخْداً وصخيداً: إِذا صاح. قال بعضهم: وربما قالوا للرجل إِذا رفع صوته.
... فَعِل، بكسر العين، يفعَل بفتحها
ب
[صَخِب]: الصَّخَبُ: الصوت والجَلَبة.
ويقال: ماءٌ صخِبُ الأَذِيّ: إِذا كان له صوت.
د
[صَخِد] النهارُ: إِذا اشتد حره.
ي
[صَخِي]: الثوبُ صخىً فهو صَخٍ: إِذا صار فيه الوسخ والدَّرن. عن الخليل «1»:
... الزيادة
الإِفعال
د
[الإِصخاد]: يقال: أَصْخَد القوم كما يقال: أظهروا «2».
__________
(1) انظر كتاب العين: (4/ 286)؛ المقاييس: (3/ 336).
(2) أي دخلوا في حرّ ظهيرة اليوم.(6/3685)
الافتعال
ب
[الاصْطخاب]: الضفادع تصطخب:
من الصَّخَب وهو الصوت، وأصله تَصْتَخِبُ.
د
[الاصطخاد]: يقال: اصطخد الحِرباء:
إِذا تصلّى بحرِّ الشمس.
***(6/3686)
باب الصّاد والدال وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الصَّدْر] للإِنسان وغيره: معروف، قال اللّاه تعالى: أَفَمَنْ شَرَحَ اللّاهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ «1».
والصَّدْر: أعلى مقدم كل شيء.
وصَدْرُ القناة: أعلاها.
وصَدْر كل شيء: أوله.
والصَّدْر: الطائفة من كل شيء.
وصَدْر القدم: ما ركبت فيه الأصابع.
وصَدْرُ السهم: ما جاوز وسْطَه إِلى مستدقه، لأنه يتقدم عند الرمي به.
ع
[الصَّدْع]: النبات، قال اللّاه تعالى:
وَالْأَرْضِ ذااتِ الصَّدْعِ «2»: سمي بذلك لأنه يصدع الأرض أي يشقها، وتنْصدعُ به: أي تنشق به.
والصَّدْعُ: الرجل الخفيف الجسم.
والصَّدْع: الشق. وجمعه: صدوع، وأصله مصدر.
ويقال: هم عليه صَدْع واحد: إِذا اجتمعوا عليه في العداوة.
ق
[الصَّدْق]: رمح صَدْق: أي صُلب.
ورجل صَدْق النظر صَدْق اللقاء: أي صادق فيهما.
...
__________
(1) سورة الزمر: 39/ 22 أَفَمَنْ شَرَحَ اللّاهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقااسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللّاهِ أُولائِكَ فِي ضَلاالٍ مُبِينٍ.
(2) سورة الطارق: 86/ 12.(6/3687)
و [فَعْلة]، بالهاء
ع
[الصَّدْعة]: الفرقة، ويقال: صَدَع غنمه صدعتين: أي فرقها فرقتين. وقيل:
الصَّدْعة من الإِبل ستون.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
غ
[الصُّدْغ]، بالغين معجمة: ما بين العين إِلى أسفل الأذن.
ف
[الصُّدْف]: لغة في الصَّدَف، وهو الجبل. وقرأ أبو بكر عن عاصم حتى إذا ساوى بين الصُّدْفِيْن «1». وفتح حفصٌ الصاد والدال.
... و [فُعْلة]، بالهاء
ر
[الصُّدْرة] من الإِنسان: ما أشرف من أعلى الصدر.
والصُّدرة: الدرع القصيرة إِلى الصدر.
ق
[الصُّدْقة]: الصَّدَاق، والجمع:
صُدُقات. عن الأخفش.
همزة
[الصُّدْأة]: شُقرة تضرب إِلى سواد.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ق
[الصِّدْق]: يقال: رجلُ صِدْق وامرأةُ صِدْق ورجالُ صِدْق.
__________
(1) سورة الكهف: 18/ 96 آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتّاى إِذاا سااوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قاالَ انْفُخُوا حَتّاى إِذاا جَعَلَهُ نااراً قاالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 312 - 313) وانظر ما ذكره المؤلف عن قراءتها في مادة (الصَّدَف) فيما يأتي بعد.(6/3688)
وموضعُ صِدْق ومعناه: نعم الموضع، قال اللّاه تعالى: فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ «1».
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ر
[الصَّدَر]: خلاف الوِرْد، قال:
عليَّ وِرْدٌ وعلى اللّاه الصَّدَر
ع
[الصَّدَع]: الفتيّ من الأوعال، قال الأعشى «2»:
قد يترك الدهرُ في خلقاءَ راسيةٍ ... وَهْياً ويُنْزِلُ منها الأعصَمَ الصَّدَعا
وقيل الصَّدَع: بين الفتيِّ والمسن وبين السمين والمهزول.
ويقال: رجل صَدَع وصَدْع: أي خفيف الجسم.
ف
[الصَّدَف]: المُحار، وهو غشاء اللؤلؤ.
والصَّدَف: الجبل المرتفع. قال اللّاه تعالى: حَتّاى إِذاا سااوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ «3»: هذه قراءة نافع وحمزةَ والكسائي وحفص عن عاصم واختيار أبي عبيد.
ويقال: صَدَفُ الجبلِ: جانبه.
ويقال: الصَّدَف: كل مرتفع كالحائط والجبل.
وفي حديث «4» مطرف بن عبد اللّاه ابن الشِّخِّير: «من نام تحت صَدَف مائل وهو ينوي التوكل فليرم بنفسه من طمار
__________
(1) سورة القمر: 54/ 55 فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ، انظر ديوان الأدب للفارابي: (1/ 171).
(2) ديوانه: (198) والتاج (صدع) واللسان (خلق).
(3) تقدمت الآية قبل قليل في هذا الباب. الكهف: 18/ 96، وهذه القراءة يفضِّلها المؤلِّف، أيّ قراءةُ (الصّدَف) بفتحتين.
(4) حديث مطرف في الفائق للزمخشري: (2/ 291) والنهاية لابن الأثير: (3/ 17).(6/3689)
وهو ينوي التوكل»
: أي لا ينبغي لأحد تعريضُ نفسه للمهالك.
والصَّدَف: قبيلة من حمير وهم ولد مالك الصدف بن عمرو بن ديسع بن السبب بن شرحبيل بن الحارث بن مالك ابن زيد بن سدد بن حمير الأصغر «1» وفيهم يقول أسعد تبع «2»:
حِمْيَرٌ قومي على علّاتها ... حضرموت الصِّيد منها والصَّدَفْ
ي
[الصَّدَى]: ذكر البوم. ويقال: هو ذكر الهام.
ويقال: الصَّدَى: الدماغ نفسه.
ويقال: بل هو الموضع الذي فيه السمع من الدماغ ولذلك يقال: أَصَمَّ اللّاه تعالى صداه.
والصَّدى: الذي يجيبك من الجبل إِذا صِحت.
والصَّدَى: الرجل الحسن القيام على ماله، ولا يقال إِلا بالإِضافة: (هو صدى مال.
والصَّدَى: عظام الميت) «3».
...
__________
(1) وعلى هذا النحو جاء نسبهم في الإِكليل: (2/ 42)، ولكن الهمداني ذكر الاختلاف حول نسبهم، فأورد رأي علماء الصَّعْدِيِّيْن وأصحاب السجلِّ القديم سجل ابن أبان إِذ ينسبونهم إِلى كندة؛ وَرَدَّ على هذا الرأي، وَفَنَّدَ رأي ابن الكلبي في اسم الصدف ونسبه: (2/ 43).
واخْتُلِف في ضبط الصدف فهو هنا بفتحتين وعند الهمداني بضمتين أو بضم ففتح، وجاء أيضاً بفتح فكسر كما في معجم قبائل العرب لكحالة: (2/ 637) وانظر حاشية القاضي محمد الأكوع- الإِكليل:
(2/ 41) وذكر الهمداني في صفة جزيرة العرب: (ص 167) وما بعدها من منازلهم في حضر موت: تريم، وعندل، وخودون، وهَدُون، ودمون، والهجرين، وريدة الحرمية، والحيق، وتفيش وغير ذلك.
وتذكر المراجعُ دورَ الصدفِ في فتح مصر ثم في المجتمع الإِسلامي في مصر وتَوَلِّي عددٍ منهم القضاء فيها، وانظر معجم الحجري: (2/ 464).
(2) البيت له في الإِكليل: (2/ 42).
(3) ما بين القوسين ساقط من (ت) وفي (م1) جاءت العبارة هكذا: «والصدى: الذي يجيبك من الجبل إِذا صحت، والصدى: عظام الميت، ويقال: فلان صدى مال، أي: حسن القيام عليه، ولا يقال ذلك إِلا بالإِضافة هـ».(6/3690)
و [فَعَلة]، بالهاء
ف
[الصَّدَفة]: واحدة الصَّدَف.
ق
[الصَّدَقة]: العطية التي يراد بها القُربة إِلى اللّاه عز وجل،
وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام «لا صَدَقة وذو رحم محتاج»
ولا يجوز الرجوع في الصدقة.
والصَّدَقة: الزكاة، قال اللّاه تعالى:
خُذْ مِنْ أَمْواالِهِمْ صَدَقَةً «2».
وفي الحديث «3»: قال النبي عليه السلام:
«من ولي يتيماً له مال فَلْيَتِّجِرْ فيه ولا يتركه حتى تأكله الصدقة».
قال مالك والشافعي: يجب إِخراج الزكاة من مال اليتيم والمجنون، وهو مروي عن عمر وعلي وعائشة
وقال أبو حنيفة: لا تجب الزكاة في مال اليتيم والمجنون والمعتوه. قال الثوري والأوزاعي:
تجب، وليس لوليه إِخراجها فإِذا بلغ أعلمه ليخرجها.
... و [فَعُلَة]، بضم العين
ق
[الصَّدُقة]: الصَّدَاق، قال ابن
__________
(1) الحديث بمعناه في معظم كتب الزكاة (صلة الرحم) في الصحاح والسنن فقد أخرجه أبو داود في الزكاة، باب: صلة الرحم، رقم (1689) بمعناه وبدون لفظ الشاهد، وحول عدم جواز الرجوع في الصدقة من طريق عمر وابن عباس عند ابن ماجه: (في الصدقات) باب: الرجوع في الصدقة، رقم (2390 و 2391) وانظر الأم: (2/ 28) والبحر الزخار: (2/ 175).
(2) سورة التوبة: 9/ 103 خُذْ مِنْ أَمْواالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهاا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلااتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللّاهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.
(3) أخرجه الترمذي من حديث عمرو بن شعيب في الزكاة، باب: ما جاء في زكاة اليتيم، رقم (641) ومالك في الموطأ من قول عمر رضي الله عنه في الزكاة، باب: زكاة أموال اليتامى (1/ 251) وهو عند الإِمام الشافعي في الأم (باب زكاة مال اليتيم): (2/ 30 - 32).(6/3691)
جريج «1»، وكان من الفصحاء: قضى ابن عباس لها بالصَّدُقة، قال اللّاه تعالى:
وَآتُوا النِّسااءَ صَدُقااتِهِنَّ نِحْلَةً «2».
قال الفقهاء: تستحق المرأة من الصداق ما سمّى لها الزوج من تسميةٍ صحيحة في النكاح الصحيح، فإِن نكحها نكاحاً فاسداً على مهر مسمّىً فعند أبي حنيفة ومن وافقه: لها الأقلُّ من المسمى، أو مَهْرُ المثل: وقال زفرُ والشافعي: لها مَهْر المثل بالغاً ما بلغ. وعن مالك وابن حي: المسمّى، وهو مروي عن النخعي.
... فُعُلٌ، بضم الفاء والعين
ف
[الصُّدُف]: لغة في الصَّدَّف الذي هو الجبل. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب: سَاوَى بَيْنَ الصُّدُفَيْن «3».
... الزيادة
أَفْعَلُ، بفتح الهمزة والعين
ر
[الأَصْدَر]: الأصدران عرقان في الصَّدغين.
وجاء يضرب أصدريه: إِذا جاء فارغاً.
والأَصْدَر: الذي أشرفت صدرتُهُ.
ف
[الأَصْدَف]: شاعر من طيئ «4».
...
__________
(1) تخريج قول ابن جريج هذا في ديوان الأدب: (1/ 245)، وانظر البحر الزخار (باب المهور): (3/ 97).
(2) سورة النساء: 4/ 4 وَآتُوا النِّسااءَ صَدُقااتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً وانظر تفسيرها في فتح القدير: (1/ 422).
(3) تقدمت الآية فيما سبق من هذا الباب. - الصاد مع الدال-
(4) هو الأصدف بن صُليع الشاعر الطائي (الاشتقاق: 2/ 381).(6/3692)
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ر
[المَصْدَر]: كل كلمة تذكر مع فعل من لفظه أو من معناه وجنسه، فالأول أمَرَ أمراً؛ والثاني: بَغَضَهُ كراهةً، لأنهما بمعنىً. وقولهم: قعد القرفصاء واشتمل الصَّمَّاء، لأنهما من جنس فعليهما.
وذكْرُ المصدر مع فعله [إِمّا] لتوكيده «1» نحو أخذ أخذاً، أو لبيان نوعه نحو: قال قولًا حسناً، أو لعدد مراته نحو: ضرب ضربة أو ضربتين أو ثلاث ضربات.
وكل ما أضيف إِلى المصدر مما هو وصف له نُصب كالمصدر، نحو سرت أشدَّ السير وقمت أحسن القيام.
وقد ينتصب المصدر بإِضمار فعل كقولهم: سقياً له ورعياً، وبُعداً له وسُحقاً ونحو ذلك.
وجميع الأفعال المتصرفة تتعدى إِلى المصدر وتعمل فيه، ويسمى المصدر:
المفعول المطلق. ويجوز تقديم المصدر على فعله وتأخيره إِلا فيما أضيف إِليه الاستفهام فلا يجوز تأخيره كقوله تعالى: أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ «2».
ومصدر الفعل المتعدي يعمل عمل الفعل الذي صدر عنه إِذا كان المصدر منوناً أو فيه الألف واللام كقولك:
عجبت من ضربٍ زيدٌ عمراً، ومن الضرب زيدٌ عمراً. أي من أن ضرب زيدٌ عمراً.
ويضاف المصدر إِلى الفاعل وإِلى المفعول، فإِذا أضيف إِلى الفاعل خُفض بالإِضافة ونصب المفعول، وإِذا أضيف إِلى المفعول خُفض ورفع الفاعل، كقولك: عجبت من ضربك زيداً ومن ضربك زيدٌ: أي من أن ضربت زيداً، ومن أن ضربك زيدٌ.
__________
(1) في (ت): «إِما لتوكيده .. ». إِلخ وفي (ل 1): «توكيداً .. ». إِلخ.
(2) من آية من سورة الشعراء: 26/ 227 إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّاالِحااتِ وَذَكَرُوا اللّاهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ماا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.(6/3693)
ق
[المَصْدَق]: يقال للرجل الشجاع: إِنه لذو مَصْدَق: أي صادق الحملة.
ويقال للفرس الجواد: إِنه لذو مَصْدَق:
أي صادق الجري.
... و [مِفْعَل]، بكسر الميم
ع
[المِصْدَع]: دليل مِصْدَع: ماض.
ومِصْدع: من أسماء الرجال.
م
[المِصْدَم]: رجل مِصْدَم: أي مجرّب.
... و [مِفْعَلة]، بالهاء
غ
[المصْدغة]: الوسادة لأنها توضع تحت الصّدْغ.
... مِفْعال
ق
[المِصْداق]: يقال: أتى بمصداق قوله:
أي ما يصدِّقه.
... مَفعُول
ر
[المصدور]: الذي يشتكي صدرَه.
... مُفَعّل، بفتح العين مشددة
ر
[المُصَدَّر]: شديد الصدر.
والأسد مصدّر.
... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة
ق
[الصِّدِّيق]: كثير الصدق، ومنه قيل(6/3694)
ليوسف بن يعقوب عليهما السلام:
الصديق، ولأبي بكر رحمه اللّاه تعالى:
الصِّدِّيق.
قال علي رضي اللّاه عنه: إِن اللّاه عز وجل سمى أبا بكر صديقاً!، قال اللّاه تعالى: الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدااءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ «1».
وقيل: إِن الصديق كثير التصديق.
والقول الأول أولى لأن فِعِّيلًا إِنما يأتي من فَعَلَ مثل السِّكِّيت من سَكَتَ ونحوه.
... فاعِل
ر
[الصادر]: يقال: طريق صادر: أي يصدُر بأهله عن الماء، وطريق وارد: يرد بأهله، قال لبيد «2»:
ثم أصدرناهما في واردٍ ... صادرٍ وَهْمٍ صُوَاهُ قد مَثَلْ
... و [فاعِلَة]، بالهاء
ي
[الصادية]: يقال: الصادية: النخلة الطويلة، وجمعها: صواد.
... فَعَال، بفتح الفاء
ق
[صَدَاق] المرأة «3»: مهرها، والجمع:
صَدُقات. ويقال: إِن الصَّدَاق ما يستحق بالتسمية في العقد، والمهر: ما استحق بغير تسمية.
...
__________
(1) سورة الحديد: 57/ 19 وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللّاهِ وَرُسُلِهِ أُولائِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدااءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيااتِناا أُولائِكَ أَصْحاابُ الْجَحِيمِ.
(2) ديوانه: (143) واللسان والتاج (صدر).
(3) في (ل 1) وحدها: «صداق المرأة: معروف، وهو: مهرها».(6/3695)
و [فَعَالة]، بالهاء
ق
[الصداقة]: مصدر الصديق، مشتقة من الصدق في النصح والود.
... فُعَال، بضم الفاء
ع
[الصُّداع]: وجع الرأس.
م
[الصُّدام]: داء يأخذ في رؤوس الدواب.
ى
[صُدَاء]: حي من اليمن من مَذْحج، وهم ولد صُداء وهو يزيد بن يزيد بن حربِ بن كعب بن عمرو بن عُلَة بن جَلْد بنِ مذحج «1»، قال لبيد «2»:
فَصَلَقْنَا في مرادٍ صَلْقَةً ... وصُداءٍ، أَلْحَقْتُهُمْ بالثَّلَلْ
أي الهلاك. ويروى بالثِّلل، بكسر الثاء: أي المواشي بعد الإِبل.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ر
[الصِّدار]: ثوب يُغطّى به الصدر والمنكبان تلبسه المرأة، وفي المثل: «كل ذات صِدار خالة»
وكان زوج الخنساء ابنة عمرو السلميّة أخت صخر قد أتلف ماله في القمار فقال: إِلى أين بنا
__________
(1) وصُدَاء في المراجع الأخرى هو: «يزيد بن حرب» وليس «يزيد بن يزيد» وعلى هذا جاء النسب فيها. انظر مجموع الحجري: (2/ 463)، ومعجم قبائل العرب لكحالة ومراجعه: (2/ 636).
وذكر الهمداني منازل صُدَاء في الصفة: (198 - 199) وهم في سراة مذحج البيضاء وبعض رداع ومرخة والسوادية وقيفة السفلى وحُزا ولَجْيَة والمشكان والمديد وخَورة بالخاء المعجمة والحجر والجرباء ومنهم في جردان. وكانوا قديماً في شمال اليمن في منازل مَذْحِج من نجران ووادي بيشة وما والاهما.
(2) ديوانه: (146)، واللسان (صلق، ثلل) والصَّلقة: الصوت الشديد.(6/3696)
خنساء. فقالت: إِلى أخي صخر. فقسم صخر ماله وخيَّر الخنساء، فقالت امرأة صخر: ما رضيت أن تقسم لها النصف حتى تُخيِّرها؟ فقال صخر ارتجالًا «1»:
واللّاه لا أمنحها شِرارها ... وهي حَصان قد كفتني عارها
ولو أموت مزقت خِمارها ... ولبست من شعرها صِدارها
فلما مات صخر لبست الخنساء بعده صداراً من شعرها، فدخلت على عائشة فقالت: ما هذا يا خنساء؟ واللّاه لقد مات رسول اللّاه صَلى اللّاه عَليه وسلّم فما لبسنا عليه مثل هذا.
فقالت الخنساء: إِن لي شأناً دعاني إِلى لباسه. وقصت لها قصة زوجها ومحبتها إِلى أخيها صخر وأنشدتها أبيات صخر.
غ
[الصِّداغ]: سمة في الصُّدغ.
ق
[الصِّداق]: لغة في الصَّداق، قال المازني: صِداق المرأة بالكسر ولا يقال بالفتح. وحكى يعقوب وثعلب الفتح.
... فَعُول
ف
[الصَّدوف]: امرأة صدوف: تَعرض وجهها على كل واحد ثم تصدف.
ق
[الصَّدوق]: الكثير الصدق.
...
__________
(1) المثل رقم (2991) في مجمع الأمثال (2/ 132)، والقصة والأبيات- عدا الثاني- في الشعر والشعراء:
(199 - 200).(6/3697)
فَعِيل
ع
[الصَّديع]: الصبح، قال عمرو بن معدي كرب «1»:
بها السِّرحان مفترشاً يديه ... كأنَّ بياضَ لَبَّتِه الصَّدِيعُ
ويقال: الصَّديع: رقعة جديدة في ثوب خَلَق.
غ
[الصديغ]: يقال: الصديغ: الرجل الضعيف.
ق
[الصَّديق]: المصادق، قال اللّاه تعالى:
أَوْ صَدِيقِكُمْ «2».
همزة
[الصديء]: يقال: هو صاغر صديء، من صدأ الغبار.
... فَعْلَى، بفتح الفاء
ي
[الصَّدْيا]: امرأة صَدْيا: أي عَطْشَى.
... ومن الممدود
همزة
[صَدْآء]، مهموز: اسم بئر عذبة الماء،
__________
(1) ديوانه تحقيق مطاع الطرابيشي ط. مجمع اللغة بدمشق (146) واللسان والتاج: (صدع)، والبيت من قصيدته التي أولها:
أمِن ريحانة الداعي السميعُ ... يؤرقني وأصحابي هجوعُ
ينادي مِن (براقش) أو (معين) ... فأسمع، واتْلأَبَّ بنا مَلِيْعُ
قال في اللسان (ملع): «يجوز أن يكون المليع ههنا: الفلاة، وأن يكون مليع موضعا بعينه».
وانظر في القصيدة خزانة الأدب: (8/ 178) وما بعدها. والأغاني: (15/ 225).
(2) سورة النور: 24/ 61.(6/3698)
يقال في المثل: «ماء ولا كصدآء» «1» يضرب للذي فيه مقنع ولكنه دون غيره.
وأصله فيما يقال: أن قدور بنت بسطام خلف عليها بعد لقيط بن زرارة رجلٌ فقال: أنا خير أم لقيط؟ فقالت: «ماء ولا كَصَدْآء» فذهبت مثلًا. قال ضرار السعدي «2»:
وإِني بتَهيامي بزينبَ كالذي ... يطالب من أحواضِ صَدْآء مَشْربا
... فَعْلان، بفتح الفاء
ي
[الصَّدْيان]: العطشان.
... الملحق بالرباعي
فَيْعَل، بفتح الفاء والعين
ح
[الصَّيْدح]: المرتفع الصوت، ويقال:
فرس صيدح: أي شديد الصوت.
وصَيْدح: اسم ناقة ذي الرُّمة، قال فيها ذو الرمة «3»:
سمعت الناسُ ينتجعون غيثاً ... فقلت لِصَيْدَحَ انتجعي بلالا
رفع الناس على الحكاية، كما قال حسان «4»:
لَتَسْمَعُنَّ وشيكاً في دياركم ... اللّاهُ أكبرُ يا ثاراتِ عثمانا
__________
(1) المثل رقم (3842) في مجمع الأمثال (2/ 277)، وانظر في اسم المكان والمثل معجم ياقوت:
(3/ 395 - 397).
(2) رواية البيت في معجم ياقوت (صدَّاء): (3/ 396).
كأني مِن وَجد بزينب هائم ... يخالس من أحواض صدّاء مشربا
(3) ديوانه: (3/ 1535) والبيت من قصيدة له في مدح بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، وبعده:
تُناخيْ عند خير فتىً يمانٍ ... إِذا النَّكْباءُ ناوحت الشِّمالا
(4) ديوانه: (244).(6/3699)
ن
[الصَّيْدن]: الثعلب.
والصَّيْدن: الملك الأصْيَد، قال «1»:
إِني إِذا استغلقَ بابُ الصيدنِ
... فَيْعال، بفتح الفاء «2»
ن
[الصَّيْدان]: يقال: الصيدان من حجر الفضة والواحدة: صيدانة بالهاء.
ويقال: الصَّيْدان: أرض حجارتها صغار جداً.
والصَّيْدان: برام الحجارة، قال أبو ذؤيب «3»:
وسودٌ من الصَّيْدان فيها مذانبٌ ... نُضارٌ إِذا لم نستفدها نُعارها
وقيل: إِن النون زائدة في الصَّيْدان وإِنه فَعْلان، وقد أثبتناه في فيعال على قول من قال: إِن النون أصلية، وفي فعلان على قول من قال: إِنها زائدة.
...
__________
(1) الشاهد لرؤية ديوانه: (160) وهو من أرجوزة طويلة له في مدح بلال بن أبي بردة الأشعري. وبعده
لم أَنْسَهُ إِذْ قلتُ يوماً وَصِّنِيْ
ومنها:
بَيْتُكَ في اليامِن بيت الأيمن ... في العزِّ منها والسِّنام الأسمنِ
فاللّاه يبني صاعداً وتَبْتَنِي ... مجدا رست أوتادُهُ لم يَظْعَنِ
(2) في (ل 1، ت، م1) جاء: «بزيادة الألف» بدل «بفتح الفاء».
(3) ديوان الهذليين: (1/ 27)، واللسان (صيد).(6/3700)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين يفعُل، بضمها
ر
[صَدَر]: الصَّدَر: نقيض الورود، وقرأ أبو عمرو وابن عامر: حَتَّى يَصْدُرَ الرِّعَاء «1» وقرأ الباقون: يُصْدِرَ بضم الياء وكسر الدال. وكان حمزة والكسائي يشمّان الصاد زايا، وكذلك في كل صاد ساكنة بعدها دال نحو قوله: وَتَصْدِيَةً «2» ووَ مَنْ أَصْدَقُ* «3». وكذلك رويس عن يعقوب.
قال أبو عبيدة عن الأحمر: يقال:
صدرت عن البلاد صدَراً بفتح الدال وهو الاسم، فإِن أردت المصدر فهو بسكون الدال، وأنشد «4»:
وليلةٍ قد جعلت الصبح موعدَها ... صَدْر المطيِة حتى تعرفَ السَّدَفا
صَدْر المطية: مصدر.
وصدر فلان فلاناً: إِذا ضرب صدره بشيء.
ق
[صَدَق]: الصِّدْق: خلاف الكذب.
يقال: صدقت في الحديث، وصدقت غيري الحديثَ، يتعدى ولا يتعدى.
__________
(1) سورة القصص: 28/ 23 وَلَمّاا وَرَدَ مااءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النّااسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُوداانِ قاالَ ماا خَطْبُكُماا قاالَتاا لاا نَسْقِي حَتّاى يُصْدِرَ الرِّعااءُ وَأَبُوناا شَيْخٌ كَبِيرٌ وذكر في فتح القدير: (4/ 166 - 167) أن قراءة يُصْدِرَ بضم الياء وكسر الدال مضارع أَصْدَر المتعدي بالهمزة. هي قراءة الجمهور. وذكر القراءة الأخرى.
(2) سورة الأنفال: 8/ 35 وَماا كاانَ صَلااتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلّاا مُكااءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذاابَ بِماا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ.
(3) سورة النساء: 4/ 87 ... وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّاهِ حَدِيثاً أو آية النساء: 4/ 122 ... وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّاهِ قِيلًا.
(4) البيت لابن مقبل، ديوانه: (185) والصحاح واللسان والتاج: (صدر).(6/3701)
قال اللّاه تعالى: مِنَ الصّاادِقِينَ* «1» وقال تعالى: وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّاهُ وَعْدَهُ «2» ويقال: صدقوا في القتال وصدقوهم القتال: أي صدقوا في قتالهم.
ويقال: فلان رجل صِدق كما يقال:
نعم الرجل.
... فَعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ف
[صَدَف] عنه صدوفاً: أي أعرض، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ «3».
ويقال: إِن الإِبل الصوادف هي التي تقف عند أعجاز الإِبل على الحوض تنتظر انصراف الشاربة لترد بعد انصرافها.
م
[صَدَم]: الصَّدْم: ضرب الشيء الصُّلب بشيء مثله.
ويقال: صدمهم أمرٌ: أي أصابتهم شدةٌ.
ويقال: الصبر عند الصدمة الأولى.
... فعَل، يفعَل، بفتح العين فيهما
ح
[صَدَح]: صَدْح الديك والغراب والحمامة ونحوها: أصواتها.
والقَيْنَةُ الصادحةُ: المغَنِّية.
ع
[صَدَعَ]: الصَّدْع: الشَّق في شيء له صلابة، يقال: صَدَعه فانصدع.
__________
(1) جاء قوله تعالى مِنَ الصّاادِقِينَ* في عدد من سور القرآن الكريم- انظر معجم ألفاظ القرآن الكريم-
(2) سورة آل عمران: 3/ 152 وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّاهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتّاى إِذاا فَشِلْتُمْ ... الآية.
(3) سورة الأنعام: 6/ 46 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّاهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصاارَكُمْ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ مَنْ اله غَيْرُ اللّاهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيااتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ.(6/3702)
ويقال: صَدَع بالحق: أي جهر به وبَيَّنَهُ، مشتق من الصديع وهو الصبح. قال اللّاه تعالى: فَاصْدَعْ بِماا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ «1»، وقال أبو ذؤيب «2»:
وكأنهن رِبابةٌ وكأنه ... يَسَرٌ يُفيض على القداحِ ويَصْدَع
أي يبيِّن سهم كل إِنسان بما يخرج له.
ويقال: صدعْتُ الفلاةَ: أي قطعتها.
وصَدَعْت النهرَ: أي شققته.
ويقال: ما صَدَعك عن هذا الأمر؟ أي ما صرفك عنه.
وصَدَع فلان غنمه صدعتين: أي فرقها فرقتين.
وصدعت إِليه: أي مِلت.
غ
[صَدَغ]: يقال صدغت الرجلَ: إِذا حاذيْتَ بصدغك صَدْغَهُ في المشي.
وصَدَغْتَهُ: أي ضربْتُ صَدْغه بشيءٍ.
وحكى بعضهم: يقال: ما صَدَغَك عن هذا الأمر: أي صرفك.
ويقال: فلان ما يصْدَغ نملةً من ضعفِه:
أي ما يقتل.
يقال: والصَّدْغ: الكَفُّ، يقال:
صَدَغْتُ الظالم عن ظلمه: أي كففته.
... فعِل، بكسر العين، يفعَل بفتحها
ف
[صَدِف]: الصَّدَفُ في الدابة: تداني الفخذين وتباعد الخفين مع التواء الرسغين، والنعت: أصدف وصدفاء.
__________
(1) سورة الحجر: 15/ 94.
(2) ديوان الهذليين: (1/ 6)، واللسان: (صدع، يسر) والمقاييس: (2/ 383، 4/ 465)، والتاج:
(صدع)، والرِّبابة: خرقة يغطي بها الضاربُ القداحَ. واليَسَرُ: ضارب القداح. والبيت في وصف حمر الوحش ومُسِنَّها في جمعه لها وتفريقها.(6/3703)
ي
[صَدِي]: الصَّدَى: العطش، رجل صَدٍ وصادٍ وصَدْيان، وامرأة صَدِيَةٌ وصادية وصدياء.
وبالهمز
[صَدِئ]: صَدَأُ الحديدِ: معروف.
وفرس أصدأ، وجدي أصدأ: إِذا كان مُشْرَباً حُمْرَةً.
الزيادة
الإِفعال
ر
[الإِصدار]: أصدره فصدر: أي رجعه فرجع.
وأصدر كتابه: مثلُ صَدَّر.
ق
[الإِصداق]: أَصْدَقَ المرأةَ: من الصَّداق.
... التَّفْعيل
ر
[التصدير]: صَدَّر كتابَهُ: أي جعل له صَدْراً.
وصدَّر الفرسُ: إِذا سَبَقَ بصدره خيلَ الحلبة، قال «1»:
تَرْوَى عَلَى كالقنواتِ الأمثالِ ... مصدَّرٌ لا وَسَطٌ ولا تالِ
__________
(1) ورد البيت الثاني من الشاهد دون عزو في اللسان (صدر) وفيه تحريف:
... مُصَدَّرٌ لا وسطٌ ولا بالي
وعُقَّب عليه في ط. دار لسان العرب، وط. دار إِحياء التراث العربي بعبارة: «كذا بالأصل». وفي البيت شاهد نحوى على دخول حرف الجرِّ على المشبّه به مع حذف المشبّه، وكأن التقدير: يردى عَلَى قوائم كالقنوات الأمثال، ولم نجده فيما بين أيدينا من شواهد النحو.(6/3704)
أي سابق غير تالٍ «1»
وصَدَّر: إِذا ابتلّ صدرُهُ من العرق، قال طفيل «2»:
كأنه بعد ما صدَّرْن من عَرَقٍ ... سِيْدٌ تمطَّرَ جنحَ الليلِ مبلولُ
صدَّرن: عرقت صدورهن، وقيل:
صدَّرن سبقن بصدورهن.
وصَدَّر البعيرَ: من التصدير وهو الحزام.
وسهمٌ مصدَّر: غليظُ الصَّدْر.
ع
[التصديع]: صَدَّعه فتصدع: أي شققه فتشقق.
وصَدَّعه فتصدع: أي فرقه فتفرق.
وصَدَّع: من الصُّداع.
ق
[التصديق]: صَدَّقه: نقيض كَذَّبه.
وقرأ الكوفيون: وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ «3» بتشديد الدال وهو رأي أبي عبيد، والباقون بتخفيفها.
والمصدِّق: الذي يصدق بالحديث ممن حدثه به. وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم إِنَّ الْمُصْدِقِينَ وَالْمُصْدِقَاتِ «4» بتخفيف الصاد، والباقون بتشديدها.
ويسمى الفجر الثاني: الصادق والمصدِّق. قال أبو ذؤيب يصف الثور «5»:
شَعَفَ الكلاب الضاريات فؤادَهُ ... فإِذا رأى الصبْحَ الْمُصَّدِّقَ يفزعُ
__________
(1) هذا ما في الأصل (س) و (م، نيا) وجاء في (ت، م 1): «أي هو سابق» والعبارة ساقطة من (ل 1).
(2) هو طفيل الغنوي، ديوانه: (33) والصحاح واللسان والتكملة والتاج (صدر).
(3) سورة سبأ: 34/ 20 وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلّاا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وانظر في قراءتها فتح القدير (4/ 323). وذكر أن القراءة بالتخفيف هي قراءة الجمهور.
(4) سورة الحديد: 57/ 18 إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقااتِ وَأَقْرَضُوا اللّاهَ قَرْضاً حَسَناً يُضااعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ وانظر قراءتها في الفتح (4/ 173).
(5) ديوان الهذليين: (1/ 10) واللسان (شعف) وروايتهما: «المُصَدَّق» بفتحة مضعفة على الدال.(6/3705)
أي هو يأمن بالليل فإِذا رأى الصبح فزع من القناص لأنهم يصيدون بالنهار.
والمصدِّق: الذي يأخذ الصدقات.
ي
[التصدية]: التصفيق، قال اللّاه تعالى:
إِلّاا مُكااءً وَتَصْدِيَةً «1» قال أبو عبيدة: تصدية: تفعلة من صدَّ يصِدُّ فأبدل من إِحدى الدالين ياءً، ومنه قوله تعالى: إِذاا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ «2» أي يضجّون.
... المفاعَلة
ف
[المصادفة]: صادفت فلاناً: إِذا لقيته.
ق
[المصادقة]: المخالّة.
م
[المصادمة]: صادَمَه، من الصَّدْم.
ي
[المصاداة]: صاديت فلاناً: إِذا صادقته.
ويقال: صاديته: إِذا دارأته.
... الافتعال
م
[الاصطدام]: اصْطَدَم الفحلان: إِذا صدم بعضهما بعضاً.
... التفعُّل
ر
[التَّصَدُّر]: نصب الصدر في الجلوس.
ع
[التَّصَدُّع]: التشقق.
ويقال: تصدعوا (عنه) «3»: أي تفرقوا، قال اللّاه تعالى: يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ «4».
__________
(1) سورة الأنفال 8/ 35.
(2) سورة الزخرف: 43/ 57 وَلَمّاا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذاا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ.
(3) زيادة من بقية النسخ.
(4) سورة الروم: 30/ 43 فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللّاهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ.(6/3706)
ق
[التصدُّق]: تصدَّق: أي أعطى الصدقة، قال اللّاه تعالى: وَتَصَدَّقْ عَلَيْناا إِنَّ اللّاهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ «1» وقال تعالى: فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصّاالِحِينَ «2» وقرأ الحسن وأبو عمرو وأكون بالواو ونصب النون عطفاً على اللفظ، ويروى ذلك في قراءة أُبي ابن كعب وابن مسعود، وقرأ الباقون بالجزم عطفاً على الموضع وهو اختيار أبي عبيد، قال: لأنه كذلك في السواد، وأنشد سيبويه في العطف على الموضع «3»:
معاويَ إِننا بَشَرٌ فَأَسْجِحْ ... فلسنا بالجبالِ ولا الحديدا
__________
(1) سورة يوسف: 12/ 88 فَلَمّاا دَخَلُوا عَلَيْهِ قاالُوا ياا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّناا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْناا بِبِضااعَةٍ مُزْجااةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْناا إِنَّ اللّاهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ.
(2) سورة المنافقين: 63/ 10 وَأَنْفِقُوا مِنْ ماا رَزَقْنااكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لاا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصّاالِحِينَ وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 233) وقراءة الجزم هي قراءة الجمهور.
(3) البيت لعقيبة بن هبيرة الأسدي- ويقال: عقبة- وهو من أبيات له مجرورة القافية، وروايته بالنصب على اعتبار أن
« ... ولا الحديدا»
معطوفة على
« ... بالجبال ... »
والجبال وإِن كانت في حالة جر بحرف الجر الزائد إِلا أنها منصوبة تقديراً خبرا لليس هذا ليس إِلا من تمحكات بعض النحويين، والبيت من شواهد سيبويه:
(1/ 34، 352، 375، 448)، وهو في شواهد فيشر: (ص 74) وقد انْتُقِد هذا التخريج. جاء في خزانة الأدب: (2/ 260): «وقد رد المبرد على سيبويه روايته لهذا البيت بالنصب وتبعه جماعة منهم العسكرى صاحب التصحيف قال: ومما غلط فيه النحويون من الشعر ورووه كما أرادوا ما روي عن سيبويه عند ما احتج به- أي هذا البيت- في نسق الاسم المنصوب على المخفوض، وقد غلط على الشاعر، لأن هذه القصيدة مشهورة، وهي مخفوضة كلها، وهذا البيت أولها. وبعده:
فَهبْنا أمةً ذَهَبتْ ضياعاً ... يزيد أميرُها وأبو يزيدِ
أكلتم أرضنا فجردتموها ... فهل من قائم أو من حصيدِ
... إِلخ».
وأورد منها ثلاثة أبيات أخرى، وتمحك آخرون فرووا بعد البيت أبياتاً منصوبة، ولكنها من قصيدة أخرى لعبد اللّاه ابن الزبير الأسدي، وقد وردت منها في الحماسة: (390 - 391) بشرح التبريزي» والخزانة: (2/ 264) وفند ادخال هذا البيت فيها. وانظر الشعر والشعراء: (32 - 33) وشواهد المغني: (870).(6/3707)
[وقرأ] «1» عاصم: وَأَنْ تَصْدُقُوا خَيْرٌ لَكُمْ «2» بتخفيف الصاد، وقرأ الباقون بتشديدها وهو رأي أبي عبيد.
وأصله تتصدقوا فأدغمت التاء في الصاد. وقرأ عبد اللّاه: وأن تتصدقوا بتاءين ويقال: إِن المتصدق المعطي والمتصدق المُعْطى «3» أيضاً.
ي
[التصدي]: تصدّى للشيء: إِذا تعرض له لأن يراه، قال اللّاه تعالى:
فَأَنْتَ لَهُ تَصَدّاى «4» قرأ ابن كثير ونافع تَصَّدَّى بتشديد الصاد، والباقون بتخفيفها.
... التفاعل
ق
[التصادق]: نقيض التكاذب.
وتصادقوا: من الصداقة.
م
[التصادم]: يقال: الفحلان يتصادمان: أي يصدم بعضهما بعضاً.
...
__________
(1) جاء في الأصل (س) وفي (ت): «وقول» واخترنا «وقرأ» من بقية النسخ.
(2) سورة البقرة: 2/ 280، وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 298).
(3) جاء في المعاجم أنه وإِن كنت لا تقول: رأيت رجلًا يتصدق أي يستعطي، بل تقول: رأيت رجلًا يسأل أو يستعطي .. إِلا أنه يقال للمُعْطِي مُتَصَدِّق وللمُعْطى متصدِّق أيضاً- أي متسوِّل-. انظر اللسان:
(صدق).
(4) سورة عبس: 80/ 6 وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 383).(6/3708)
باب الصّاد والراء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء [وسكون العين] «1»
ب
[الصَّرْب]: اللبن الحامض، قال سُليك «2»:
سيكفيك صَرْبَ القومِ لحمٌ مُعَرَّضٌ ... وماء قدورٍ في القِصاعِ مَشُوبُ
أي مخلوطٌ بتوابل.
ح
[الصَّرْح]: كل بناء عال، والجميع:
صروح وأصراح، قال اللّاه تعالى:
ادْخُلِي الصَّرْحَ «3» وقال تعالى:
ابْنِ لِي صَرْحاً «4»، وقال الشاعر «5»:
بهن نَعام بَنَتْهُ الرجا ... لُ تحسب أعلامهن الصُّرُوحا
والنَّعَام: المِظال يُستظل بها. والنعام:
__________
(1) ساقطة من الأصل (س) وأضفناها من بقية النسخ.
(2) هو السليك بن سلكة السعدي التميمي، والبيت له في اللسان (صرب) وروايته «مغرض» بالغين المعجمة مكان «معرض» بالمهملة و «الجفان» بدل «القصاع، وانظر اللسان (عرض).
(3) سورة النمل: 27/ 44 قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمّاا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سااقَيْهاا قاالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَواارِيرَ قاالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْماانَ لِلّاهِ رَبِّ الْعاالَمِينَ.
(4) سورة غافر: 40/ 36 وَقاالَ فِرْعَوْنُ ياا هااماانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْباابَ.
(5) ديوان الهذليين: (1/ 136)، وروايته مع البيت بعده:
على طُرقٍ كَنُحُور الرِّكا ... ب حسب آرامهنَّ الصُّروحا
بهن نعام بناها الرجا ... ل تُبْقِي النعائض فيها السَّريحا
وروايته في اللسان (صرح): «الظباء» بدل «الركاب» في الديوان.(6/3709)
خشبات تركز على الآبار يوضع عليها المحور.
ويقال: الصَّرْح: الصحن.
د
[الصَّرْدُ]: البرد، قال رؤبة «1»:
بمطرٍ ليس بثلجٍ صَرْدِ
ويقال: هو فارسي معرب «2».
ويقال: جيش صَرْد: كأنه من ثقله في السير جامد، وهو قول خُفاف بن ندبة السُّلمي «3»:
صَرْدٌ توقَّصَ بالأبدانِ جمهورُ
التوقُّص: ثقل الوطء على الأرض.
والصَّرْد: الخالص، يقال: أحبك حبّاً صَرْداً: أي خالصاً، قال «4»:
فإِن النبيذَ الصَّرْدَ إِن يُحْسَ وحدَهُ ... على غير شيءٍ أوجعَ الكِبْدَ جوعُها
أراد: الكبد فخفف.
... ع
[الصَّرْع]: الصَّرْعان: الغداة والعشي.
والصَّرْع: واحد الصروع، وهي الضروب والأصناف.
ف
[صَرْفُ] الدهر: حِدْثانه.
والصَّرْفُ: التوبة، وقولهم: لا قَبِلَ اللّاه منه صَرْفاً ولا عدلًا، قال ابن بحر:
__________
(1) ديوانه: (48) وسياقه.
رأيتُ أَرْوَى وهي تخشى فقدي ... تعجبُ والبرقُ أذانُ الرعْدِ
بمطرٍ ليس بثلجٍ صَرْدِ
والشاهد في اللسان (صرد).
(2) والصرد نقيض الحر، وهو فارسي معرب (ديوان الأدب: 1/ 103).
(3) الشاهد له في اللسان (صرد).
(4) الشاهد في اللسان (صرد). دون عزو. وفي روايته
« ... إِن شُرْبَ ... »
ورواية
« ... إِن يُحْسَ ... »
أسلم.(6/3710)
الصَّرْف التوبة والعدل الفداء. وقال الكلبي: الصرف: الدية والعدل: رجل مكانه. وقال الحسن: الصرف: العمل، والعدل: الفدية. وقال أبو عبيدة:
الصرف: الحيلة والعدل: الفدية. وقال الأصمعي: الصَّرْف: التطوع والعدل:
الفريضة. وقد روي قول الأصمعي عن الحسن. وقيل: الصرف: الرشوة والعدل:
الكفيل، قال الراجز «1»:
لا نقبل الصرفَ فهاتوا عَدْلا
والصَّرْف: الفضل والزيادة وجمعه:
صروف، وهو معنى قول الأصمعي. قال الخليل: والصَّرْفُ: فضل الدرهم في القيمة «2» وزيادته في جَوْدة الفضة، ومنه اشتق الصيرفي.
م
[الصَّرْم] «3»: الجلد المدبوغ وهو فارسي معرب.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ب
[الصَّرْبة]: اللبن الحامض، يقال: جاء بِصَرْبَةٍ تُزْوِي الوجهَ.
ح
[الصَّرْحَة]: صَرْحةُ الدارِ: عَرَصتها.
والصَّرْحة: متن من الأرض مستو.
ويقال في قول امرئ القيس «4»:
فتخاءُ لاح له بالصَّرْحَة الذيبُ
الصَّرْحَةُ: موضع. ويقال: متن الأرض.
__________
(1) لم نجده.
(2) هذا ما في الأصل (س) و (م) و (ل 1)، وجاء في (ت، م1): «فضل الدرهم على الدرهم في القيمة» وهو ما في اللسان أيضاً.
(3) ديوان الأدب: (1/ 130) وفيه «الصرم: الجلد، فارسي معرب».
(4) ديوانه: (226)، وروايته كاملًا:
كأنها حينَ فاضَ الماءُ واحْتَفَلتْ ... صقعاءُ لاح لها في السَّرْحَةِ الذيب
وهو في اللسان (صرح) بألفاظ رواية المؤلف ولكنه نسبه للراعي.(6/3711)
خ
[الصَّرْخة]: الصيحة الشديدة.
ف
[الصَّرْفة]: منزل من منازل القمر من برج السنبلة، وسميت صَرْفةً لانصراف البرد ودخول الحر.
... فُعْل، بضم الفاء
م
[الصُّرْم]: اسم للقطيعة، قال الهذلي «1»:
قد كان صُرْمٌ في المماتِ لنا ... فعجِلْت قبل الموتِ بالصُّرْمِ
... و [فِعْل]، بكسر الفاء
ع
[الصِّرْع]: لغة في الصَّرع، وهو المِثل، يقال: هما صِرعان.
ويقال: أتانا فلانٌ صِرْعَيْ النهار: أي أتانا بكرة وعشية.
ف
[الصِّرْف]: الخالص غير الممزوج.
يقال: شراب صِرف: إِذا لم يُمزج بشيء.
والصِّرْف: صبغ يصبغ به الأديم أحمر شديد الحمرة، قال أبو ليلى خالد بن الصَّقْعب النهدي «2»:
تُدافِع رُكْنَ راحلتي كُمَيْتٌ ... كلون الصِّرْف قانيةِ الأديمْ
__________
(1) لا يوجد في ديوان الهذليين قصيدة على هذا الوزن والروي، ولم نجده فيما بين أيدينا من المراجع.
(2) جاء اسم الشاعر حاشية في (س) ومتنا في (ت) ولم يأت في بقية النسخ، وخالد بن الصقعب النهدي:
شاعر فارس من أشراف الكوفة، ولد في الجاهلية وعاش إِلى ما بعد عام: (20 هـ)، وله خبر طريف مع عمرو بن معدي كرب في الأغاني: (15/ 223).(6/3712)
تعادي من قوائمها ثلاثٌ ... بتحجيلٍ وقائمةٍ بَهِيمْ «1»
م
[الصِّرْم]: أبياتٌ من الناس مجتمعة، والجميع: أصرام، قال أبو الدقيش:
الصِّرْم ما بين عشرة أبيات إِلى عشرين بيتاً، قال الطرماح «2»:
يا دارُ أَقْوَتْ بعد أصرامِها ... عاما وما يبكيك مِنْ عامها
... و [فِعْلة]، بالهاء
م
[الصِّرمة] من الإِبل: ما بين العشرة إِلى الأربعين، والجميع: صِرَم، قال الكميت «3»:
جمِّ الصواهل والأصوات ذي لَجَبٍ ... لِمِثله تخلَطُ الأَصْرامُ والصِّرَم
والصِّرْمة: القطعة من النخل.
والصِّرْمة: القطعة من السحاب، قال النابغة «4»:
تُزجي مع الليل من صُرّادها صِرَما
...
__________
(1) البيت الثاني لم يرد إِلا في (س، ت) ولم يأت في بقية النسخ، وجاء فيها بعد البيت الأول عوضاً عن الثاني أنه: «يعني الخمر لأنها في زقٍّ على راحلته» وجاء هذا التعليق في (ت) أيضاً بعد البيتين.
والبيتان مضبوطان في (س، ت) بالسكون على حرف القافية، وهما من بحر الوافر فدخل على القافية حذف مما يدخل على البسيط فصارت (فعولن) في آخر البيت (فَعُوْ) وهو نادر في الشعر.
(2) ديوانه: (439) وهو مطلع قصيدة له يمدح بها يزيد بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي، والبيت في اللسان والتاج (صرم).
(3) ليس في ديوانه تحقيق د. داود سلوم ط. بغداد.
(4) ديوانه: (161)، وصدره:
وهبَّتِ الريحُ مِنْ تلقاء ذِي أُرُلٍ
والبيت في اللسان (صرم)، والرواية في صدره:
« ... ذي أُرُك ... »
بدل
« ... ذي أُرُل ... »
ولعله تصحيف، وأورد ياقوت البيت في (أُرُل): وهو جبل بأرض غطفان.(6/3713)
فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ب
[الصَّرَبُ]: اللبنُ الحامضُ جدّاً. هذا قول أبي عبيدة عن ثعلب.
والصَّرَب: الصَّمغ قال «1»:
أرض عن الخير والسلطان نائية ... والأطيبان بها الطِّرثوث والصَّرَب
الطِّرثوث «2»: نبات.
ح
[الصَّرَح]: الخالص من كل شيء.
قال «3»:
تعلو السيوفُ بأيديهم جماجمَهمْ ... كما يُفلِّقُ مَرْوَ الأمعَز الصَّرَحُ
الصَّرَح هاهنا: الفأس الخالصة.
ي
[الصَّرَى]: الماء المجموع الذي قد طال استنقاعه، قال ذو الرمة «4»:
صَرىً آجِنٌ يَزْوِيْ له المرءُ وجْهَه ... ولو ذاقه ظمأنُ في شهرِ ناجر
أي في صميم الحر. وكذلك الصَّراة «5»، بالهاء أيضاً.
... و [فُعَل]، بضم الفاء
د
[الصُّرَد]: طائر فوق العصفور يصيد العصافير، قال:
كأنني طائرٌ في وكره صُرَد
والصُّرَدان: عرقان في باطن اللسان،
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (صرب) وعجزه في (طرث).
(2) وجمعها: طراثيث، «وهو عشب معمر طفيلي زهري (معجم المصطلحات العلمية).
(3) البيت للمتنخل الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 32)، واللسان (صرح).
(4) ديوانه: (3/ 1678)، ويَزْوِي وجهه: يقبضه. والبيت في اللسان (صرى، نجر) وفي روايته:
«إِذا ذاقه ... »
بدل
«ولو ذاقه ... »
(5) أي: ويطلق على الصرى: الصَّراة.(6/3714)
قال «1»:
وأيُّ الناسِ أغدرُ من شآم ... له صُرَدان منطلقُ «2» اللسانِ
... و [فُعَلة]، بالهاء
ع
[الصُّرَعة]: يقال: رجل صُرَعة للذي يصرع الناس.
... الزيادة
أفْعَل، بفتح الهمزة والعين
م
[الأَصْرَم]: الأَصْرَمان: الذئب والغراب لانقطاعهما عن الناس، قال:
وموماةٍ يَحار الطرفُ فيها ... إِذا امتنعتْ علاها الأَصْرَمان
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ع
[المَصْرَع]: السقوط عند الموت، قال أبو ذؤيب «3»:
فَتُخُرِّموا ولكلِّ جنبٍ مَصْرَع
تُخُرِّموا: أي استؤصلوا.
... و [مَفْعِل]، بكسر العين
ف
[المَصْرِف]: المعدِل، قال اللّاه تعالى:
وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهاا مَصْرِفاً «4»، وقال
__________
(1) البيت ليزيد بن الصعق، كما في اللسان (صرد) وروايته: «اعذر» و «مُنْطَلِقا».
(2) في (ل 1): «منطلقا» كما في اللسان، ولا يستقيم بها الوزن.
(3) ديوان الهذليين: (1/ 2)، وصدره:
سَبَقوا هَوَيَّ وأعنقوا لهواهم
(4) سورة الكهف: 18/ 53 وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النّاارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوااقِعُوهاا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهاا مَصْرِفاً.(6/3715)
أبو كبير الهذلي «1»:
أزهير هل عن شيبةٍ من مَصْرِف ... أم لا خلودَ لباذلٍ متكلِّف
... مقلوبُهُ مِفْعَل
ب
[المِصْرَب]: الإِناء الذي يصرب فيه اللبن: أي يُحقن.
د
[المِصْرَد]: سهم مِصْرَد: أي نافذ.
... مِفْعال
د
[المِصْرَاد]: الجزوع من البرد.
وفي الحديث «2»: قال رجل لأبي هريرة: إِني رجل مِصْراد أفأدخل المِبْولة معي في البيت؟ قال: نعم وأدْحَل في الكِسر».
المبولة: التي يبال فيها. وأدحل: اتخذ دحلًا: أي ثقباً في الأرض. والكِسر:
شُقة الخباء التي تلي الأرض.
ع
[المِصْراع]: مِصْراعا الباب: معروفان.
ومِصْراعا البيت من الشعر: شبها بمصراعي الباب لاستوائهما.
... فُعّال، بضم الفاء وتشديد العين
د
[الصُّرَّاد]: غيم رقيق لا ماء فيه تستخفه الريح الباردة، قال «3»:
__________
(1) ديوان الهذليين: (2/ 104)، وانظر الشعر والشعراء: (430).
(2) الخبر بلفظه وشرحه عند أبي عبيد في غريب الحديث: (2/ 281) والفائق للزمخشري: (2/ 296).
(3) لم نجده.(6/3716)
وهاجت الريح بصُرَّاد القَزَعْ
وربما قالوا: صُرَّيْد مثل زُمَّال وزُمَّيْل.
... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة
ع
[الصِّرِّيع]: رجل صِرِّيع: كثير الصَّرْع لأقرانه إِذا صارع.
... فاعل
ف
[الصارف]: الكلبة التي اشتهت الفحل.
م
[الصارم]: السيف القاطع، قال عمرو ابن براقة الهمداني النهمي «1»:
متى تجمعِ القلبَ الذكيَّ وصارماً ... وأنفاً حَمِيّاً تجتنبكَ المظالمُ
والصارم: الشجاع الماضي على أقرانه.
وصارم: من أسماء الرجال.
ويقال: لسان صارم: شبه بالسيف في حده وقطعه، قال حسان «2»:
لسانيْ وسيفيْ صارمانِ كلاهما ... ويقطعُ ما لا يقطعُ السيفُ مِذْودي
ى
[الصاري]: الملّاح: وجمعه: الصُّرَّاء.
...
__________
(1) سبقت ترجمته والبيت له من قصيدة في الإِكليل: (10/ 194 - 195) وهي بزيادة بيتين مع تقديم وتأخير في (شعر همدان وأخبارها) للدكتور حسن عيسى أبو ياسين: (279 - 281). ومنها قوله:
وكنتُ إِذا قومٌ غَزَوني غَزوتُهم ... فهلْ أنا في ذا يا لهمدان ظالمُ
متى تَجْمَعِ القلبَ الذكيَّ وصارِماً ... وأنفاً حميًّا تَجْتَنِبْكَ المظالم
(2) ديوانه: (81)، واللسان (ذود).(6/3717)
فاعول
ج
[الصاروج] «1»: النُّورة بأخلاطها تُصْرجُ به الحياض والحمامات ونحوها، وهو دخيل.
ولم يأت في هذا الباب جيم غير هذا.
... فَعَال، بفتح الفاء
م
[الصَّرام]: الجَدَاد «2»: لغة في الصِّرام.
ي
[الصَّرَاء]: الحنظل، واحدته: صَراية، بالياء والهاء، ويروى قول امرئ القيس «3»:
أو صرايةُ حنظلِ
... و [فُعَال]، بضم الفاء
ح
[الصُّرَاح]: الخالص، يقال: خمر صُرَاح: إِذا لم تُشَبْ بشيء. ويقال: جاء بالكفر صُراحاً.
وجاء بالشيء صراحاً: أي جَهاراً.
م
[صُرَام]: اسم للحرب لأنها تَصرِم الأرحام والمودة: أي تقطعها، قال
__________
(1) ديوان الأدب: (1/ 370)، واللفظ في الفارسية (صاروج) بالمعنى نفسه.
(2) جَدَادُ النخل: اجتزازه، كما سيأتي.
(3) ديوانه: (21) وروايته كاملًا:
كأنَ على الكتفين منه إِذا انتَحى ... مداكُ عروسٍ أو صلاية حنظل
فلا شاهد فيه، وجاء في اللسان (صرى) وروايته:
كأنَّ سُراتَهُ لدى البيت قائماً ... مداكُ عروسٍ أو صراية حنظل
وجاء عجزه في اللسان (صلا) وروايته:
مداكُ عروسٍ أو صَلَاية حنظل(6/3718)
الكميت «1»:
إِذا الحربُ سَمّاها صُرَامَ الملقِّبُ
وصُرَام: الداهية، قال «2»:
وهل تخفيَنَّ السِّرَّ دونَ وليِّها ... صُرَامٌ وقد إِيْلَتْ عليه وآلَها
أي ساسها.
ويقال في المثل: «حَلَبَتْ صُرَامٌ لكم صراها» «3». قال بشر «4»:
ألا أبلغ بني سعد رسولًا ... ومولاهم فقد حُلبت صُرَامُ
أي قد بلغ من الشر آخره.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ح
[الصِّراح]: يقال: لقيت فلاناً صِراحاً:
أي مواجهة.
والصِّراح: جمع صريح.
ط
[الصِّراط]: الطريق، قال اللّاه تعالى:
اهْدِنَا الصِّرااطَ الْمُسْتَقِيمَ «5» أي طريق الحق. وكان حمزة يشم الصاد زاياً في الصِّرااطَ، قال الشاعر «6»:
أمير المؤمنين على صراط ... إِذا اعوجّ الموارد مستقيمِ
وقال الأخفش: أهل الحجاز يؤنثون الصراط.
__________
(1) ديوانه: (1/ 49)، وصدره:
مآشِيْرُ ما كان الرخاء، حُسَافة
(2) لم نجده.
(3) انظر المثل رقم (1165) في مجمع الأمثال (1/ 215).
(4) بشر بن أبي خازم الأسدي، ديوانه: (207)، والمقاييس: (3/ 334) واللسان: (صرم).
(5) سورة الفاتحة: 1/ 6.
(6) البيت لجرير، ديوانه: (ص 411) واللسان: (صرط).(6/3719)
م
[الصِّرام]: جِداد النخل.
... فَعُول
ع
[الصَّرُوع]: رجل صَرُوع: كثير الصَّرْع لمن صارعه.
ف
[الصَّرُوف]: ناقة صَرُوف: بيّنة الصريف، وهو صوتُ أسنانها.
... فَعِيل
ب
[الصَّريب]: اللبن المحقون.
ح
[الصَّريح]: الخالص من كل شيء.
والصَّريح من اللبن والبول: ما سكنت رغوته، قال أبو النجم «1»:
يسوف من أبوالها الصريحا ... حَسْوَ المريضِ الخردل المَجْدُوحا
قال الخليل: والصَّريح من الرجال والخيل: مَحْضُ النسب وتجمع الرجال:
على الصُّرحاء والخيل على: الصرائح، قال طفيل «2»:
عناجيجُ مِنْ آلِ الصَّرِيحِ وأَعْوَجٍ ... مغاويرُ فيها للأريبِ مُعَقَّبُ
أي غزو بعد غزو.
وصَريح النصح والود: خالصهما.
خ
[الصَّريخ]: صوت المستصرخ.
والصَّريخ: المصرِخ، وهو المغيث، قال اللّاه تعالى: فَلاا صَرِيخَ لَهُمْ «3» أي:
__________
(1) البيت الأول في اللسان: (صرح).
(2) هو طفيل الغنوي، والبيت له في اللسان: (عقب).
(3) سورة يس: 36/ 43 وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلاا صَرِيخَ لَهُمْ وَلاا هُمْ يُنْقَذُونَ.(6/3720)
فلا مغيث، قال الأجدع «1»:
أعاذلُ إِنما أَفْنى شبابي ... ركُوبي في الصَّرِيخِ إِلى المنادي
ع
[الصَّريع]: المصروع.
(قال بعضهم): الصريع من الأغصان: ما تهدَّل وسقط إِلى الأرض.
ويقال للقوس إِذا كانت من ذلك الغصن: صَرِيع.
ف
[الصَّريف]: اللبن ينصرف به عن الضَّرْع حين يُحلب، قال «2»:
لكن غذاها لبنُ الخريفْ ... المحضُ والقارصُ والصريفْ
خصَّ الخريفَ بالذِّكر لأنه أَغْلَظُ أَلْبَانِ الزمان وأَدْسَمُها.
والصريف: الفضة، قال الأعشى «3»:
لها كَتَدٌ ملساءُ ذات أسرَّةٍ ... ونحرٌ كفاثور الصريف الممثَّلِ
وأنشد يعقوب «4»:
بَني غُدانَةَ ما إِن أَنْتُمُ ذَهَباً ... ولا صَريفاً ولكنْ أنتمُ الخَزَفُ
__________
(1) هو الأجدع بن مالك الوادعي، والبيت لم يرد فيما أورده من شعره في الإِكليل: (10/ 96) وما بعدها.
ولم يأت له شيء على هذا الوزن والروي في كتاب شعر همدان وأخبارها: (223 - 233).
(2) الرجز لسلمة بن الأكوع، وضبط ناسخ الأصل (س) القافيتين بالسكون ليتفق إِعرابهما، فالأُولى- على هذه الرواية بتنكير: لبن- ستكون مجرورة بالإِضافة، والثانية ستكون مرفوعة على النعت ل «لبن» التي هي فاعل «غذا» وكذلك فعل صاحب (ب)، والصحيح أن اللبن معرفة وبالتالي فالقافية مرفوعة، وصحة الرواية كما جاء في اللسان والتاج (نصف):
لمْ يغذُها مُدٌّ ولا نصيفُ ... ولا تُمَيراتٌ ولا تعجيفُ
لكن غذاها اللَّبَنُ الخريفُ ... المحضُ والقارصُ والصريفُ
وانظر المواد (عجف، محض، قرص، صرف» وانظر أيضاً الجمهرة: (2/ 101) والمقاييس: (4/ 237).
(3) ديوانه: (307)، وفي روايته: «كَبِد» بدل «كَتَد» والكَتَد أنسب للمعنى.
(4) البيت دون عزو وبهذه الرواية في الصحاح والعباب (صرف) والمقاييس: (3/ 343) وشرح شواهد المغني: (1/ 84) وفي التاج واللسان (صرف) وأوردا له رواية ثانية أيضاً:
بني غدانة حقّاً لستم ذهبا ... ولا صريفا، ولكن أنتم خزف
وهو في أوضح المسالك برفع الذهب والصريف على اعتبار أنّ زيادة «إِن» تبطل عمل «ما»، وأورده في الخزانة:
(4/ 119) وقال: «ولم أر من نسب هذا البيت لقائله مع كثرة الاستشهاد به في كتب النحو واللغة».(6/3721)
ووجد في مسندٍ على قبر ذي دُنيان ابن ذي مراثد «1» ملك من ملوك حمير:
«أنا ذو دُنيان عِشْتُ أنا وامرأتي ست مئة خريفٍ من الزمان، الطميمَ «2» نَلْبسان، الصريفَ «3» نُحذيان».
أي نعالهما من الفضة.
م
[الصَّريم]: الليل، قال اللّاه تعالى:
فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ «4» أي احترقت فاسودت. وقيل: كالشيء المقطوع المصروم.
والصَّريم: المَصْرومُ، يقال: ثمرٌ صريم.
والصَّريمُ أيضاً: الصُّبح، وهو من الأضداد، قال «5»:
غَدَوْتُ عَلَيْهِ غَدْوةً فَوَجَدْتُهُ ... قُعوداً لديه بالصَّريمِ عَواذِلُهْ
ويقال: فلانٌ مما طلب صريمُ سحر: أي يائِسٌ منه مقطوعُ الرجاء، قال قيس بن الخطيم «6»:
تقول ظعينتي لمَّا اسْتَقَلَّتْ ... أتتركُ ما جمعْتَ صريمَ سَحْرِ
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ف
[الصريفة]: الفضة.
__________
(1) انظر في نسب بني ذي مراثد الإِكليل: (2/ 286) وشرح النشوانية: (158 - 160).
(2) الطميم: الحرير كما في شرح النشوانية: (160)، والخريف: يعني به العام وهو الاسم الذي يطلق على العام في نقوش المسند اليمني (انظر المعجم السبئي/ خرف ص 62).
(3) انظر المعجم السبتي (ص 144).
(4) سورة القلم: 68/ 20.
(5) زهير بن أبي سلمى، ديوانه ط. دار الفكر (112).
(6) البيت في اللسان والتاج (سحر) دون عزو.(6/3722)
م
[الصَّريمة]: الصبح، قال «1»:
تجلّى عن صريمته الظلامُ
[والصَّرِيْمَةُ]: قطعة من الرمل منقطعة عن معظمه، قال الفرزدق «2»:
أقول له لَمّا أتاني نَعِيُّهُ ... به لا بِظبيٍ بالصريمة أَعْفَرا
يعني زياد بن أبي سفيان.
والصَّريمة: العزيمة على الشيء، قال:
وعوجاءِ مخدامٍ وأمرِ صريمةٍ ... تركْتُ بها الشكَّ الذي هو عاجزُ
ويقال: الصريمة: الأرض المحصود زرعها.
... فُعَالِية، بضم الفاء وكسر اللام مخفف
ح
[الصُّراحية]: الخمر التي لم تُشَبْ بمزاج.
وقال يعقوب: يقال: كذب كذبة صراحية أي بيِّنة.
... فَعْلَى، بفتح الفاء
ب
[الصَّرْبى]: شاةٌ صَرْبى: اجتمع اللبن في ضَرعها.
د
[الصَّرْدى]: قوم صَرْدى: مَسَّهم الصَّرْد وهو البرد.
__________
(1) عجز بيت لبشر بن أبي خازم، ديوانه: (205)، وفسر الصريمة بالرملة المنقطعة التي كان الليل فيها! وانظر شرح المفضليات: (1399) والبيت في اللسان (صرم) والصريمة فيه: الصبح. وصدر البيت:
فباتَ يقولُ أَصْبِحْ لَيْلُ حتَّى
(2) ديوانه (1/ 201).
__________(6/3723)
ع
[الصَّرْعى]: قوم صَرْعى: أي مصروعون، قال اللّاه تعالى: فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهاا صَرْعى «1».
... و [فَعْلاء]، بالمد
م
[الصَّرْماء]: المفازة التي لا ماءَ بها.
... فَعَلان، بفتح الفاء والعين
ف
[الصَّرَفان]: ضربٌ من التمر من أجوده، قالت الزباء الملكة بنت عمرو العَمْلَقِيَّة حين رأت عير قصير تحمل الرجال في الغرائر وظاهرها للتجارة «2»:
ما للجِمالِ سَيْرُها وَئيدا ... أَجَنْدلًا يَحْمِلْنَ أم حَديدا
أمِ الرِّجالُ جُثَّماً قُعودا ... أَمْ صَرَفاناً بارداً شديدا
قال أبو عبيدة: لم يكن يُهدى إِليها شيءٌ أحب إِليها من التمر الصَّرَفان. قال النجاشي الحارثي «3»:
حسبتم قتالَ الأشعرينِ ومَذْحجِ ... وكندةَ أكلِ الزُّبدِ بالصَّرفان
والصَّرَفان: الرصاص، ويفسر عليه أيضاً قول الزباء.
... الرباعي والملحق به
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
دح
[الصَّرْدَح]: الأرض الصلبة. ويقال:
__________
(1) سورة الحاقة: 69/ 7 وَأَمّاا عاادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عااتِيَةٍ. سَخَّرَهاا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَياالٍ وَثَماانِيَةَ أَيّاامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهاا صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجاازُ نَخْلٍ خااوِيَةٍ.
(2) انظر قصة الزباء في الطبري: (1/ 618 - 627). وانظر الأبيات في اللسان والتاج (صرف).
(3) البيت له في اللسان والعباب والتاج (صرف).(6/3724)
الصَّرْدح: المستوية،
وفي حديث «1» أنس بن مالك: رأيت الناس في إِمارة أبي بكر جُمعوا في صَرْدَح يَنفذُهم البصرُ ويسمعهم الصوتُ، ورأيت عُمَرَ مُشْرِفاً على الناسِ يُنفُذُهم
: بفتح الياء:
يَجُوْزهم. يُنفذُهم، بضمها: أي يَخْرِقُهم حتى يَرَى كُلَّهم.
... فَيْعَل، بالفتح
ف
[الصَّيْرف]: المتصرف في الأمور.
م
[الصَّيْرم]: يقال: أَكَلَ فُلانٌ الصَّيْرَمَ:
أي الوَجْبَةَ.
... ومن المنسوب
ف
[الصَّيْرفي]: واحد الصيارف.
... فِعْلال، بكسر الفاء
دح
[الصِّرْداح]: مثل الصَّردح.
... فِعَوال، بكسر الفاء
ح
[صِرْواح]: موضع باليمن قريب من مأرب فيه بناء عجيب من مآثر حمير «2»، بناه عمرو ذو صِرْواح الملك
__________
(1) الخبر في الفائق للزمخشري: (2/ 296) والنهاية لابن الأثير: (3/ 22).
(2) صرواح: من أهم وأقدم المراكز السياسية والدينية للملكة السبئية، وتقع بين صنعاء ومارب، على بعد:
(100 كم) شرقي صنعاء، وعلى بعد (37 كم) غربي مارب، والبناء العجيب المشار إِليه، هو سور ومعبد الإِله (ألمقه) إِله سبأ الأعظم، والذي قام بإِنشائه وبنائه المكرب السبئي (يدع إِل ذريح بن اسمه على) في أوائل القرن السابع قبل الميلاد- انظر الموسوعة اليمنية: (2/ 568 - 570).(6/3725)
ابن الحارث بن مالك بن زيد بن شدد بن حمير الأصغر وهو أحد الملوك المثامنة، قال فيه قس بن ساعدة الإِيادي «1»:
وعلى الذي ملأ البلادَ مهابةً ... عمروِ بن حار القَيْل ذو صرواح
...
__________
(1) نسبت إِلى قس بن ساعدة قصيدة حائية في كتاب التيجان: (127 - 128) ط. مركز الدراسات اليمنية- وليس البيت فيها، وأورد الهمداني أبياتاً من هذه القصيدة في الإِكليل: (8/ 141 - 142) وفيها بيت يذكر (ذا صرواح) ولكن نصه يختلف عما هنا، وجاءت القصيدة في شرح النشوانية: (109 - 111) وفيها زيادة، وجاء فيها البيت بهذا النص.(6/3726)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
خ
[صَرَخ]: الصُّرَاخ: الصوت، بالخاء معجمةً، والصارخ: المستغيث.
فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ب
[صَرَب] اللبنَ: أي تركه في الوَطْبِ ليحمضَ.
وصَرَب بولَه: أي حقنه. ويُروى أن أعرابياً غاب عن امرأته، ثم قدم عليها فراودها عن نفسها فمنعته وأقبلت تَطَّيَّب، فقال لها: فقدْتِ طيباً في غير وجهه. فقالت المرأة: فقدْتَ صَرْبةً مُسْتَعْجَلًا بها.
وَصَرَبَ الزرعَ: أي صَرَمَه بلغة بعض أهل اليمن ويُسمون الصِّرام: الصِّراب، وحمير تسمي أيلول ذا الصِّراب لأن فيه صرامَ الزرع «1».
ف
[صَرَفَ]: صرفت [الشَيءَ] «2» عن الشيءِ صرفاً: إِذا نحيته عنه، قال تعالى:
مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ «3» قرأ أبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي يَصْرِفْ بكسر الراء أي يصرف اللّاه تعالى عنه العذاب، وهو رأي أبي حاتم وأبي عبيد. وقرأ الباقون يُصْرَفْ بضم الياء وفتح الراء، أي يصرف عنه العذاب وهو الأَوْلى
__________
(1) لا تزال مادة (صرب) بتصريفاتها تحل محل مادة (حصد) في اللهجات اليمنية. انظر معجم الألفاظ اليمنية (ص 542 - 544).
(2) «الشيء» ساقطة من الأصل (س) وأضفناها من (ل 1، م) وجاء في (ت، م1): «صرفه عنه صرفا، أي:
نحاه».
(3) سورة الأنعام: 6/ 16 مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذالِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 104).(6/3727)
على رأي سيبويه لأنه قال: وكلما قلَّ الإِضمار كان أوْلى.
والصَّرْف: بيع الفضة بالذهب والذهب بالفضة يداً بيد، ولا يجوز نَساءً.
وصريف ناب البعير: صوتُه إِذا حكه بالناب الآخر. يقال: صَرَف البعير بنابه.
قال الأصمعي: إِذا كان الصريف من الفحولة فهو إِيعاد ونشاط وإِذا كان من الإِناث فهو إِعياء، قال النابغة «1»:
مقذوفةٍ بِدَخِيسِ النَّحضِ بازلُها ... له صريفٌ صريفَ القَعْو بالمسدِ
أي تصرف بازلُها من الكَلَال كصريف القعو وهو شبه البكرة.
بالمسد: أي الحبل.
وصريف البكرة: صوتها عند الاسْتِقاء.
وصِراف الكلبة: اشتهاؤها للفحل وكذلك الشاة والبقرة، قال أبو عبيدة:
صرفت صروفاً.
وصَرْفُ الكلمة: إِجراؤها بالتنوين.
والعلل المانعة من الصرف تسع يجمعها قول الشاعر:
جمعٌ ووصفٌ وتأنيثٌ ومعرفةٌ ... وعُجمةٌ ثم عدلٌ ثم تركيبُ
النون زائدةٌ من قبلها ألفٌ ... ووزنُ فعلٍ وهذا القولُ تقريب
قال أبو عبيدة: وصرف الكلام تحسينه بالزيادة فيه.
م
[صَرَم]: الصَّرْم: القطع، يقال: صرمه صَرْماً وصُرْما.
وصَرَم النخل: جَذَّه، وكذلك نحوه،
__________
(1) ديوانه: (49)، والدخيس من اللحم: المكتنز. والنحض: اللحم نفسه؛ انظر اللسان والتاج (دخس، صرف، نحض، قعو).(6/3728)
قال اللّاه تعالى: لَيَصْرِمُنَّهاا مُصْبِحِينَ «1».
ي
[صَرَى]: الماءَ: أي جمعه.
وصَرَى الشيءَ: أي قطعه. وصرى بَوْله: أي قطعه.
وصَرَيْتُه: أي منعته، قال «2»:
ووَدَّعْنَ مشتاقاً أَصَبْنَ فؤادَهُ ... هواهُنَّ إِن لمْ يَصْرِه اللّاهُ قاتلُه
ويقال: صَرَى اللّاه عز وجل عنه الشر:
أي دفع.
ويقال: صرى فلانٌ في يد فلان: إِذا بقي رهناً في يده محبوساً عنده.
ويقال: صَرَيْت بينهم: أي أصلحت، صرياً.
... فَعَل يفعَل، بفتح العين فيهما
ع
[صَرَع]: الصَّرْع: الطرح في الأرض.
ومنه الصَّرَع الذي يأخذ الإِنسانَ معه الجنونُ على رأس شهر أو نصفه.
... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
د
[صَرِد]: صَرْدُ السهمِ: نفوذه، قال «3»:
وما بُقْيَا عليَّ تركتماني ... ولكنْ خِفْتُما صَرَد النِّبَال
قال النابغة «4»:
فارتاعَ مِنْ صوتِ كلَّاب فبات له ... طوعَ الشَّوَامتِ من خَوْفٍ ومن صَرَد
__________
(1) سورة القلم: 68/ 17.
(2) البيت لذي الرمة، ديوانه: (2/ 1247)، واللسان (صرى).
(3) البيت للَّعين المنقري يخاطب جريراً والفرزدق، واسمه: منازل بن ربيعة، وكان تعرض لجرير والفرزدق فأهملاه فسقط، انظر الخزانة: (3/ 208) والشعر والشعراء: (314)، والبيت في اللسان (صرد).
(4) ديوانه: (50).(6/3729)
كلّاب: صاحب كلاب تصيد.
والشوامت: القوائم.
ورجل صَرِدٌ: مسه البرد، يقال في المثل: «هو أصرد من عَنْزٍ جرباء» «1».
ويوم صَرِدٌ: بارد، وليلة صَرِدة: باردة.
وصَرِد الزُّبدُ صَرَداً. وزبد صَرِدٌ وهو الذي يتقطع متفرقاً لم يلتئم بعضه إِلى بعض فيعالج بالماء السخن.
وصَرِد السِّقاء وهو صَرِد.
وصَرِد القلب عن الشيء: إِذا انتهى عنه، قال «2»:
أصبح قلبي صَرِدا ... لا يشتهي أن يردا
... فَعُل يفعُل، بضم العين فيهما
ح
[صَرُح]: الصَّراحة والصُّروحة: مصدر الصريح وهو الخالص من كل شيء.
م
[صَرُم]: الصَّرَامة: مصدر قولك:
رجل صارم: أي ماض في كل شيء.
وسيف صارم ذو صرامة: أي قاطع.
... الزيادة
الإِفعال
خ
[الإِصراخ]: المُصْرِخ: المغيث، قال اللّاه تعالى: ماا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَماا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ «3» كلهم قرأ بفتح الياء غيرَ حمزة فقرأ بكسرها، وكذلك قرأ الأعمش. قال أبو عبيد: والاختيار القراءة بالفتح ولا أرى ذلك من حمزة إِلا غلطاً. قال النحويون في ياء النَّفْس:
__________
(1) المثل رقم (2179) في مجمع الأمثال (1/ 413).
(2) الشاهد دون عزو في اللسان (صرد) بعبارة: «قال الساجع»، والشاهد من محذوف السريع أو السريع الخامس.
(3) سورة إِبراهيم: 14/ 22. وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 104) وضعف قراءة الكسر لياء النفْس.(6/3730)
الفتحُ والتسكين ولا يجوز كسرها. قال الأخفش سعيد: ما سمعت هذا من العرب ولا من أحد النحويين، يعني كسر ياء النفس، قال «1»:
فلا تجزعوا إِني لكم غيرُ مُصْرِخٍ ... فليس لكم عندي غِياثٌ ولا نَصْرُ
م
[الإِصرام]: أصرم النخلُ: إِذا بلغ وقت صرامه.
ورجل مصرم: له صرمة من الإِبل.
وأصرم الرجلُ: إِذا قل مالُه، قال حسان «2»:
نسوِّد ذا المال القليل إِذا بدَتْ ... مروءته فينا وإِن كان مُصْرِما
... التفعيل
ح
[التصريح]: صَرَّح ما في نفسه إِذا أظهره وأبداه. ويقال في المثل «3»:
«صَرّح الحقُّ عن محضه»: إِذا انكشف الأمر بعد غموضه.
وصَرّح الشرابُ: أي صار صريحاً قد ذهب زبده. قال الأعشى «4»:
كُمَيْتاً تَكَشَّفُ عن حُمْرةٍ ... إِذا صَرَّحَتْ بعدَ إِزْبادها
ويقال: صَرّحت كَحْلٌ «5»: إِذا أصاب الناسَ سنةٌ شديدة.
ويومٌ مُصَرِّح: إِذا لم يكن فيه سحابٌ.
__________
(1) لم نجده.
(2) ديوانه: (219) ورواية آخره فيه
« ... مُعْدِما»
فلا شاهد على هذه الرواية.
(3) المثل رقم (108) في مجمع الأمثال (1/ 398) «أي انكشف الأمر بعد غيوبه».
(4) ديوانه: (123)، واللسان (صرح).
(5) كَحْلُ تطلق على: السنة الشديدة وهي معرفة بذاتها فلا تعرف بالألف واللام- انظر اللسان (كحل)، وهو مثلٌ، انظر المثل رقم (2140) في مجمع الأمثال (1/ 404).(6/3731)
د
[التَّصْريد]: السَّقْيُ دون الرِّيِّ، قال:
وهُنَّ يُسقيْنَ رَفْهاً غير تصريدِ رَفْهاً: أي متى شِئْنَ.
وشراب مُصَرّد: أي مقلل، قال النابغة «1»:
وتُسقى إِذا ما شئت غَيْرَ مُصَرَّدٍ ... بِصَهْباءَ في أكنافِها المِسْكُ كارِعُ
وصَرَّدَ له العطاء: أي قلَّله.
ع
[التصريع]: يقال: رأيت قتلى مصرَّعين: أي صرعى.
وصَرّعت البيت: من المصراع:
إِذا جعلت عروضه مقفاةً مثل ضربه.
والمصرَّع: أكثر ما يكون في أوائل الأشعار، كقول امرئ القيس «2»:
قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ ... بسِقط اللوى بين الدَّخول فحوملِ
ف
[التَّصْريف]: صَرّفه في الأمر، قال اللّاه تعالى: وَتَصْرِيفِ الرِّيااحِ وَالسَّحاابِ «3».
والتَّصْريف: التبيين، قال اللّاه تعالى:
وَلَقَدْ صَرَّفْناا فِي هاذَا الْقُرْآنِ* «4».
وصَرَّف الخمرَ: إِذا شربها صِرفاً غير ممزوجة.
وصرَّف الفعل كقولك: قام يقوم قياماً.
__________
(1) ديوانه: (128)، ورواية آخره:
« ... في حافاتها المسك كانع»
فلا شاهد على هذه الرواية، وهو في الخزانة: (2/ 467) واللسان والتاج وروايته «كارع» كما هنا، ولكنه في اللسان أولًا في (كنع) رواية:
«كانع».
(2) مطلع معلقته الشهيرة. ديوانه (8)، والتَّصْرِيع في مطالع القصائد كثير ولكن المؤلف اختار الشاهد باعتبار امرئ القيس مؤسِّساً له.
(3) سورة البقرة: 2/ 64 إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلاافِ اللَّيْلِ وَالنَّهاارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِماا يَنْفَعُ النّااسَ وَماا أَنْزَلَ اللّاهُ مِنَ السَّمااءِ مِنْ مااءٍ فَأَحْياا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهاا وَبَثَّ فِيهاا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيااحِ وَالسَّحاابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمااءِ وَالْأَرْضِ لَآيااتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ.
(4) سورة الإِسراء: 17/ 41 وَلَقَدْ صَرَّفْناا فِي هاذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَماا يَزِيدُهُمْ إِلّاا نُفُوراً.(6/3732)
م
[التصريم]: صَرّم الحبال: أي قطعها.
وناقة مُصَرَّمةُ الأَطْباء: إِذا قُطِّعت أطباؤها حتى يفسد الإِحليل فينقطع اللبن ليكون أقوى لها، قال:
أَبْسَسْتَ بالحرب تُمْرِيها مُصَرَّمةً ... حتى أحلَّتْ بإِبساس وإِدرار
الإِحلال: نزول اللبن في الضرع.
والإِبساس: قول الحالب: بسْ، لِتَدِرَّ.
ي
[التَّصَرِّي]: المُصَرَّاة من الشاء: التي حُبس اللبنُ في ضرعها يوماً وليلةً فلم تحلب،
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «لا تُصرُّوا الإِبل والغنم للبيع فمن ابتاعها بعد ذلك فهو بِخَيْر النظرين بعد أن يحلبها ثلاثاً إِن رضيها أمسكها وإِن سخطها ردّها ورد معها صاعاً من تمر»
قال مالك والشافعي وابن أبي ليلى:
إِذا ردها رد معها صاعاً من تمر. وعن أبي يوسف: يَرُدُّ قيمة اللبن. وعند أبي حنيفة: يصح البيع ولا خيار للمشتري إِذا حلبها ويرجع بنقصان العيب.
... المفاعَلَة
ح
[المصارحة]: يقال: لقيت فلاناً مُصَارحة: أي مواجهة.
ع
[المصارعة]: والصراع: معالجة الرجلين أيهما يصرع صاحبه.
__________
(1) أخرجه البخاري في البيوع، باب: إِن شاء رد المصراة ... ، رقم (2044) ومسلم البيوع، باب: حكم بيع المصراة، رقم (1524) وانظر الحديث في النهاية: (3/ 27) وفيه قول الإِمام الشافعي وغيره والفائق:
(2/ 292 - 293) وانظر الأم (باب المصراة): (/ 69) والموطأ: (2/ 653) وما بعدها؛ والنهي في الحديث للغرر والجهالة.(6/3733)
م
[المصارمة]: المقاطعة.
... الافتعال
خ
[الاصطراخ]: اصطرخوا، من الصراخ، قال اللّاه عز وجل: وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهاا «1».
ع
[الاصطراع]: اصطرعوا: إِذا صارع بعضهم بعضاً.
ف
[الاصطراف]: اصطرف: أي احتال، من الصَّرْف وهو الحيلة، قال «2»:
قد يكسب المالَ الهِدَانُ الجافي ... بغير ما عصفٍ ولا اصطراف
عصفٍ: أي كسب. وأصل الطاء في ذلك كله تاء.
... الانفعال
ح
[الانصراح]: انصرح الحقُّ: أي بان.
ف
[الانصراف]: صرفه فانصرف، قال اللّاه
__________
(1) سورة فاطر: 35/ 37 وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهاا رَبَّناا أَخْرِجْناا نَعْمَلْ صاالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنّاا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ماا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجااءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَماا لِلظّاالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ.
(2) العجاج، ديوانه: (171) وروايته:
قال الذي جمعت لي صواف ... من غير لا عصف ولا اصطراف
وتخريجه هناك، وذكر هذه الرواية، وهي في اللسان والتاج (صرف، عصف).(6/3734)
تعالى: ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللّاهُ قُلُوبَهُمْ «1».
والمنصرف من الأسماء: ما دخله التنوين وجرى بوجوه الإِعراب كزيد وعمرو. وما لا ينصرف لا ينون ويكون في موضع النصب والجر مفتوحاً؛ وهو سبعة عشر ضرباً اثنا عشر منها تنصرف في النكرة ولا تنصرف في المعرفة، وهي كل اسم على وزن: فُعَل معدولًا عن:
فاعل نحو عمر وزفر. فإِن كان غير معدولٍ انصرف نحو: حُرد وصُرد. وكل اسم للمؤنث على أكثر من ثلاثة أحرف لا علامة فيه للتأنيث، نحو زينب وسعاد.
وكل اسم مؤنث على ثلاثة أحرف متحرك الأوسط نحو سقر، فإِن كان ساكنَ الأوسط كهند ودعد فمن العرب من يصرفه لخفته، ومنهم من لا يصرفه.
وكل اسم في آخره هاء التأنيث قَلَّتْ حروفه أو كثرت نحو: عَزَّة وفاطمة، ومن أسماء الرجال مثل: عاملة وجذيمة. وكل اسم في أوله زيادة كزيادة الفعل المستقبل نحو يزيد وتغلب. وكل اسم على وزن الفعل الماضي نحو: رجل سمَّيتَه: ضرب أو قتل أو ضرَّب أو قتَّل.
وكل اسم على فعلان في آخره ألف ونون زائدتان مما ليست أنثاه فَعلى نحو:
حمدان وعثمان وعمران. وكل اسم في آخره ألف تشبه ألف التأنيث مثل:
أرطى ومِعْزى. وكل اسمين جعلا اسماً واحداً نحو معدي كرب وحضر موت.
وكل اسم أعجمي على أكثر من ثلاثة أحرف نحو: إِبراهيم وإِسماعيل، فإِن حَسُنَ على الاسم الأعجمي دخول الألف واللام انصرف نحو: إِبريسم. وإِن كان على ثلاثة أحرف انصرف لخفته نحو: شيث. وكل اسم مذكر سميته بمؤنث على أكثر من ثلاثة أحرف نحو:
__________
(1) سورة التوبة: 9/ 127 وَإِذاا ماا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ هَلْ يَرااكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللّاهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاا يَفْقَهُونَ.(6/3735)
رجل سميته زينب، [وكل مؤنث سميته بمذكر] «1» نحو: امرأة سميتها: جعفر.
وما لا يَنصرف في معرفة ولا نكرة، فكل اسم على: أَفْعَل إِذا كان نعتاً نحو أحمر وأصفر وأفضل منك. وكل اسم على: فعلان مؤنثه فَعْلى نحو: غضبان وغضبى وسكران وسكرى. وكل اسم في آخره ألف التأنيث مقصورة مثل:
حبلى أو ممدودة نحو: حمراء وصفراء.
وكل ما عُدل عن العدد نحو: مثنى وثلاث ورُباع. وكل جمعٍ ثالثُ حروفه ألف بعدها حرفان أو ثلاثة أحرف وليست فيه هاء التأنيث نحو: مساجد ودنانير، أو حرف مشدد نحو: دواب وشواب؛ فإِن كان في آخره هاء التأنيث انصرف في النكرة نحو: جحاجحة وصياقلة، وكل ما دخل عليه الألف واللام أو أضيف مما لا ينصرف انصرف.
م
[الانصرام]: انصرم الأمر: أي انقطع.
... الاستفعال
خ
[الاستصراخ]: استصرخه فأصرخه:
أي استغاثه فأغاثه، قال اللّاه عز وجل:
فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ «2».
ف
[الاستصراف]: استصرف اللّاهَ عز وجل السوءَ: أي سأله أن يصرفه عنه.
... التفعُّل
ف
[التَّصَرُّف]: هو التصرف في الأمر.
__________
(1) جاء في الأصل (س) و (ت) و (ل 1): «وكل مذكر سميته بمؤنث» سهواً وصححناه من (مونيا).
(2) سورة القصص: 28/ 18 فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خاائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قاالَ لَهُ مُوسى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ.(6/3736)
م
[التصرُّم]: تصرَّم: أي انقطع.
وتصرّم الرجل: أي تجلد، من الصرامة.
... التفاعل
م
[التصارم]: التقاطع.
... الافْعِيلال
ب
[الاصْرِيراب]: عن ابن دريد «1»:
يقال: اصْرَابَّ: أي امْلَاسّ.
__________
(1) قول ابن دريد هذا في الجمهرة: (3/ 428) عن حاشية محقق المقاييس: (284/ 3).(6/3737)
باب الصّاد والعين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الصَّعْب]: اسم ذي القرنين السيار، قال لبيد «1»:
لو كان حيٌّ بالحياةِ مخلَّداً ... في الدهر خلّده أبو يكسومِ
والصَّعْبُ ذو القرنين أصبح ثاوياً ... بالحِنو في جَدَثٍ هناك مقيم
وعن علي بن أبي طالب وابن عمه عبد اللّاه بن عباس رضي اللّاه عنهما أن ذا القرنين السيار هو الصعب بن عبد اللّاه بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر
، وقد أوضحتُ في كتاب القاف أن ذا القرنين الذي بنى سد يأجوج ومأجوج هو تبع الأقرن لأنه وُلد وقرناه أشيبان فسمي: الأقرن وذا القرنين، وكان عبداً صالحاً عالماً قد تمكن في الأرض «2».
والصَّعْب: نقيض الذلول.
ف
[الصَّعْفُ]: شراب يتخذ باليمن من العنب، يفضخ ثم يلقى في الأوعية.
عن أبي عبيد القاسم بن سلام.
وقال ابن دريد: هو شراب يتخذ من العسل.
__________
(1) اسم الشاعر ساقط من (ل 1)، والبيتان ليسا في ديوان لبيد.
(2) أورد الهمداني نسبه هذا في الإِكليل: (2/ 166)، وذكر الاختلاف في نسبه- انظر الإِكليل:
(2/ 166 - 285) و (10/ 34).(6/3739)
ل
[الصَّعْل]: الصغير الرأس من الرجال والنعام ومن كل شيء، قال «1»:
صَعْلٌ كأنَّ جناحيه وجؤجؤه ... بيتٌ أطافَتْ به خرقاء مَهْجوم
و [الصَّعْو]: ضَرْبٌ من العصافير، والجميع: الصِّعاء.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ب
[الصَّعْبة]: التي لم تذِل.
د
[صَعْدة]: مدينة باليمن لخولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وسميت صَعْدَة لأن ملكاً من ملوك حمير بُني له فيها بناءٌ عال فلما رآه الملك قال: لقد صَعَّده، فسميت بذلك صَعْدَة «2».
والصَّعْدة: القناة المستوية لا تحتاج إِلى التثقيف. وكذلك الصَّعْدة من القصب، قال الأفوه الأودي «3»:
فارس صَعْدته مسمومة
والصَّعْدة: من النساء: المستقيمة القامة كأنها صعدة قناة، وجمع الصَّعْدةِ التي هي المرأة: صَعْدات، بتسكين العين
__________
(1) البيت لعلقمة بن عَبَدَة التميمي- علقمة الفحل- من قصيدة له في المفضليات، انظر شرح المفضليات (1615)، واللسان (هجم).
(2) استوفي الحديث عن صعدة مدينة ولواءً- محافظه- وقبائل في مجموع بلدان اليمن وقبائلها:
(3/ 467 - 480)، ومدينة صعدة مذكورة بهذا الاسم في نقوش المسند (هجرن صعدت)، ومدينة صعدة هي اليوم مدينة مزدهرة ومركز محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية، وتبعد عن صنعاء شمالًا بنحو: 243 كم على طريق معبد.
(3) صلاءة بن عمرو بن مالك الأودي الملقب بالأفوه، من أقدم الشعراء الحكماء الجاهليين، والشاهد من قصيدته التي مطلعها:
إِن يكن رأسي فيه نزع ... وشواي خلة فيها دوار
وله ديوان مخطوط في دار الكتب المصرية في كتاب الطرائف الأدبية بخط الشيخ الشنقيطي برقم: (12) (أدب- ش-).(6/3740)
لأنه نعت. وجمع صعْدة القناةِ والقصب: صَعَدات، بفتح العين لأنه اسم، وصِعَاد أيضاً.
ق
[الصَّعْقة]: لغة في الصاعقة، وقرأ الكسائي: فأخذتهم الصعقة وهم ينظرون «1»، وكذلك روي في قراءة عمر.
و [الصَّعْوة]: من الطير.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
د
[الصَّعَد]: الشاق، قال اللّاه تعالى:
نسلكه عذابا صعدا «2».
... و [فَعِلٌ]، بكسر العين
ق
[الصَّعِق]: حمار صَعِقٌ: أي شديد الصوت، قال رؤبة «3»:
إِذا تَتَلَّاهُنَّ صَلْصَالٌ صَعِق
الصلصال: كل شيء يابس له صوت، وإِنما وصف به الحمار لشدة صوته.
ل
[الصَّعِل]: الدقيق الرأس.
...
__________
(1) سورة الذاريات: 51/ 44 فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصّااعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ والصّااعِقَةُ قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (5/ 91).
(2) سورة الجن: 72/ 17 لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذااباً صَعَداً.
(3) ديوانه: (106) وروايته مع ما بعده:
إِذا تَتَلَّاهنَّ صَلْصَالُ الصَّعَق ... معتزِم التَّجْلِيْحِ ملَّاخ الملق(6/3741)
الزيادة
مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين
ب
[المُصْعَب]: الفحل الذي لم يركب ولم يحمل عليه؛ وبه سمي الرجل مصعباً، والجميع: مَصاعب ومَصاعيب أيضاً.
... فاعِل
د
[صاعد]: من أسماء الرجال.
ويقال: للبنتين وللأختين فصاعداً الثلثان من الميراث: أي فما فوق ذلك في الكثرة «1».
... و [فاعِلَة]، بالهاء
ق
[الصاعقة]: الصوت الشديد من الرعد معه نار تحرق ما وقعت عليه، قال اللّاه تعالى: وَيُرْسِلُ الصَّوااعِقَ «2».
والصاعقة: صَيْحَةُ العذاب، قال اللّاه تعالى: فَأَخَذَتْهُمْ صااعِقَةُ الْعَذاابِ «3».
...
__________
(1) جاء بعده في هامش الأصل (س) وحدها: «وانتصابه على الحال، والفاء عاطفة لمحذوف عامل في الحال على محذوف خبر المبتدأ عامل في الجار المتعلق به، تقديره: الثلثان مستقر للبنتين، فمرتفع صاعداً، فحذف المعطوف، ونزل العاطف دلالة عليه» وفي أول هذا الهامش (جمه) - رمز الناسخ- وليس في آخره (صح) ولا (أصل). ولعلها زيادة من الناسخ.
(2) سورة الرعد: 13/ 13 وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوااعِقَ فَيُصِيبُ بِهاا مَنْ يَشااءُ وَهُمْ يُجاادِلُونَ فِي اللّاهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحاالِ.
(3) سورة فصلت: 41/ 17 وَأَمّاا ثَمُودُ فَهَدَيْنااهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صااعِقَةُ الْعَذاابِ الْهُونِ بِماا كاانُوا يَكْسِبُونَ.(6/3742)
فَعَول
د
[الصَّعود]: نقيض الهَبوط.
والصَّعود: العقبة الشاقة المصعد.
والصَّعود: المشقة في الأمر، والعرب تقول: لأرهقنك صَعُوداً: أي لأجشمنك مشقة من الأمر. لأن الارتقاء في الصعود أصعب من الانحدار، قال اللّاه تعالى: سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً «1»: أي سأكلفه مشقة من العذاب. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن ارتقاء الجبال الوعرة العسرة المصعد إِذا لم تنسب إِلى الرجال مشقةٌ على المرتقي في أمره، وبِقَدْرِ تمكُّنه من الجبلِ يكونُ قضاءُ حاجته، وبقلَّةِ تمكُّنهِ منه يكونُ بُعْدُ الحاجةِ إِليه «2» كذلك.
والصَّعود من النوق: التي تُخدج أو يموت ولدها فتعطف على ولدها الأول فتدرُّ عليه، وذلك- فيما يقال- أطيب للبنها، قال خالد بن جعفر «3»:
أَمَرْتُ بها الرِّعاءَ ليكرموها ... لها لَبنُ الخَليَّةِ والصَّعُودِ
... فَعِيل
د
[الصعيد]: التراب، قال اللّاه تعالى:
فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً* «4»،
وفي الحديث «5» عن النبي عليه السلام:
«الصعيد الطيب طهور لمن لم يجد الماء
__________
(1) سورة المدثر: 74/ ر 17
(2) هذا ما في الأصل (س) وفي بقية النسخ «يكون تعذر الحاجة عليه» ولعله الصواب.
(3) هو: خالد بن جعفر الكلابي، شاعر فارس جاهلي متوفى نحو عام (30) قبل الهجرة، والبيت له في اللسان (صعد). والعجز منه في المقاييس: (3/ 288) غير منسوب.
(4) سورة النساء: 4/ 43، والمائدة: 5/ 6.
(5) أخرجه البخاري في التيمم، باب: الصعيد الطيب ... ، رقم (337) ومسلم في المساجد، باب: قضاء الصلاة الفائتة، رقم (682) انظر: فتح الباري: (1/ 446 - 457).(6/3743)
ولو إِلى عشر سنين»
، وقال ذو الرمة «1»:
وفتيةٍ من النشاوَى غِيدِ ... قد استحلُّوا قسمةَ السجودِ
والمسحِ بالأيدي من الصعيدِ
ويقال: الصعيد: وجه الأرض. وعلى هذا اختلف الفقهاء، فقال الشافعي ومن وافقه: لا يجوز التيمم إِلا بتراب يعلق بالكف، وهو قول أبي يوسف، وعنه في الرمل روايتان. وقول أبي حنيفة ومحمد وزفر ومالك: [يجوز بكلِّ] «2» ما كان من الأرض من تراب ورمل ونَوْرَة وجِصٍّ وزَرنيخ وكُحْلٍ وحصىً وآجر وحجر مدقوقٍ وسبخةٍ ونحو ذلك.
وأجاز أبو حنيفة ومالك للمتيمم أن يضرب بيديه على حجر ليس عليه تراب، ولم يُجِزْهُ محمد. وقال الثوري:
يجوز التيمم بالأرض وكلِّ ما عليها متصلًا ومنفصلًا.
والصَّعيد: الطريق، يجمع على: صُعُد وصُعُدات مثل: طريق وطرق وطُرقات.
وفي الحديث «3»: «إِياكم والقعود بالصُّعُدات»
: أي الطرق.
والصعيد: الأرض المستوية لا نبات فيها، قال اللّاه تعالى: فَتُصْبِحَ صَعِيداً «4».
...
__________
(1) ديوانه: (1/ 338) وروايته:
وفتيةٍ غيْدٍ من التسهيدِ ... جابوا إِليك البعد من بعيدِ
ثم خمسة أبيات، ثم:
حتى استحلوا قسمة السجودِ ... والمسح بالأيدي من الصعيد
(2) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل (س) سهوا، وأضفناه من بقية النسخ، وانظر موطأ مالك:
(1/ 56 - 57) والأم للشافعي: (1/ 65 - 68).
(3) الحديث أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 30) برواية: «اجتنبوا مجالس الصعدات»، وهو بلفظ المؤلف في النهاية: (3/ 29).
(4) سورة الكهف: 18/ 40 فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهاا حُسْبااناً مِنَ السَّمااءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً.(6/3744)
فُعَلاء، بضم الفاء وفتح العين ممدود
د
[الصُّعَداء]: التنفس إِلى فوق، يقال:
تنفس الصُّعَداء، قال «1»:
وإِن سيادة الأقوام فاعلم ... لها صُعَداءُ مطلعُها طويلُ
... الرباعي والملحق به
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
نب
[الصَّعْنب]، بنون قبل الباء: الصغير الرأس.
بر
[الصَّعْبر]: شجر مثلُ السِّدر.
تر
[الصَّعْتر]: لغة في السَّعْتر.
... فَيْعَل، بفتح الفاء والعَيْن
ر
[الصَّيْعر]: قبيلة من اليمن، وهم ولد الصَّيْعر بن عمرو بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة «2».
...
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (صعد).
(2) الصَّيْعَر: قبيلة معروفة باسمها اليوم، وهي من قبائل شبوة بين مأرب وحضر موت، قال الحجري في مجموعه: (3/ 444 - 445). «ومن لحام الصيعر: آل صالحة، وآل عبد اللّاه بن عون، وآل عبيدون، وآل حويلان، والعساكرة، وآل دحيان، وآل محمد بن ليث، وآل علي بن ليث. » وهم قبائل حميرية تبدت، ولهم مسارح ومغارات شاسعة إِلى مجاهل الربع الخالي، وإِلى وادي الدواسر وقلب الجزيرة. وانظر صفة جزيرة العرب: (168 - 169).(6/3745)
ومن المنسوب بالهاء
ر
[الصَّيْعريَّة]: اعتراض في السير.
والصَّيْعرية: سمة في عنق البعير.
... فَعْلُول، بفتح الفاء
فق
[الصَّعْفوق]: بنو صَعْفوق، بتقديم الفاء على القاف: خَوَل باليمامة كانوا عبيداً فاستعربوا، قال العجاج «1»:
من آلِ صَعْفُوقٍ وأتْبَاعٍ أُخَر
قال ابن دريد: وأظن الصعافقة من ذلك، وهم قوم يحضرون الأسواق وليست لهم رؤوس أموال، فإِذا اشترى غيرهم شيئاً دخلوا معه، أو من الصَّعْفَقة:
وهي تضاؤل الجسم. ويقال: إِن واحدهم:
صعفق. وقال الأصمعي: واحدهم:
صَعْفَقي. وفي حديث الشعبي: ما جاءك عن أصحاب محمد عليه السلام فخذه ودع ما يَقول هؤلاء الصعافقة.
يعني أنهم ليس عندهم فقه، بمنزلة الصَّعافقة الذين ليس لهم رؤوس أموال.
قال أبو بكر: والصَّعفوق: اللئيم، وجمعه: صعافقة.
ولم يأت على فَعلول غير صَعفوق.
وحكى اللحياني: زَرْنوف وزَرْنوق للعمود الذي عليه البكرة.
... و [فُعْلول]، بضم الفاء
ر
[الصُّعْرور]: يقال: الصُّعرور، بتكرير الراء: كتل الصّمغ. ويقال: هو صمغ شجرة بعينها.
ويقال: هو حمل شجرة، وحمل كل شجرة يكون أمثال الفلفل وأكبر منه فيه صلابة، والجميع الصعارير.
__________
(1) ديوانه: (1/ 16)، وانظر اللسان (صعفق).(6/3746)
ويقال: الصُّعْرور أيضاً: دُحْرُوْجَةُ الجُعَل.
لك
[الصُّعْلوك]: الفقير.
... فُواعِل، بضم الفاء
ق
[الصُّواعق]، بالقاف: اسمُ موضعٍ.
ويقال: صوائق بهمزة «1».
... الملحق بالخماسي
فَنَعْلَل، بالفتح
بر
[الصَّنَعْبَرُ]: شَجَرٌ، وهو السَّنَعْبَرُ.
تر
[الصَّنَعْتَرُ]: شَجَرٌ مثلُ السِّدر.
... فِعْوَلّ، بكسر الفاء وتشديد اللام
ن
[الصِّعْوَنّ]: صغير الرأس، يقال: ظليم صِعْوَنّ
...
__________
(1) ذكر ياقوت الصواعق، ذكراً عابراً فقال: «صواعق: موضع في أمثلة كتاب سيبويه»، وذكر الصوائق فقال:
«اسم جبل بالحجاز قرب مكة لهذيل».(6/3747)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل يفعَل، بفتح العين فيهما
ق
[صَعَق]: صَعَقتهم الصاعقة: أي أصابتهم، وقرأ ابن عامر وعاصم والأعمش: يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ «1» بضم الياء، والباقون بفتحها. قال الفراء: هما لغتان مثل سَعِدَ وسُعِدَ.
والصُّعاق: الصوت الشديد.
والصَّعْق: الصدمة.
... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
د
[صَعِد]: الصُّعود: نقيض الهُّبوط، يقال: صَعِد في السلم صعوداً، قال اللّاه تعالى: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ «2» وقرأ ابن كثير: كَأَنَّمَا يَصْعَدُ فِي السَّمَاءِ «3» وقرأ الباقون بتشديد الصاد والعين. وروى أبو بكر عن عاصم يصّاعد بألف. وأصل يصَّعّد يتصعّد، فأدغمت التاء في الصاد: أي يصعد في السماء لشدة الصعود ومشقته.
__________
(1) سورة الطور: 52/ 45 فَذَرْهُمْ حَتّاى يُلااقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ وانظر في قراءتها فتح القدير:
(5/ 102).
(2) سورة فاطر: 35/ 10 مَنْ كاانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلّاهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ...
(3) سورة الإِنعام: 6/ 125 فَمَنْ يُرِدِ اللّاهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّماا يَصَّعَّدُ فِي السَّمااءِ كَذالِكَ يَجْعَلُ اللّاهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاا يُؤْمِنُونَ وذكرت هذه القراءت في فتح القدير: (2/ 160 - 161).(6/3748)
وصَعَّد في الجبل وأصعد في الأرض «1».
ر
[صَعِر]: الصَّعَر: ميل في العنق والخد وانقلاب في الوجه إِلى أحد الشقين، والنعت: أَصْعر. والظليم أَصْعَرُ خِلْقَةً وربما كان الإِنسان أصعَر خِلْقَةً.
والصَّعَر: داء يأخذ الإِبل فيلوي أعناقها، ومنه اشتقاق الأصعر وهو الذي يميل خده عن النظر إِلى الناس من الكِبْر.
وفي حديث «2» عمار: «يأتي على الناس زمان لا يلي فيه إِلا أصعر أو أبتر»
فالأصعر: المُعْرِض عن الحق، والأبْتَر:
الناقص من بتره: أي قطعه. ويروى «أثبر» من الثبور وهو الهلاك.
ق
[صَعِق] صَعْقاً: إِذا غُشي عليه من صوت سمعه قال اللّاه تعالى: وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً «3».
وصَعِق: إِذا مات صَعْقاً، قال اللّاه تعالى: فِيهِ يُصْعَقُونَ «4».
ل
[صَعِل]: رجل أَصْعَل: صغير الرأس، وكذلك امرأة صَعْلاء.
... فعُل يفعُل، بضم العين فيهما
ب
[صَعُب] الأمر صُعوبة: إِذا صار صعباً.
...
__________
(1) هنا أدخل ناسخ (ل 1) في المتن كلاماً له يقول: «قال الناسخ: ليس معنى قوله عز وجل: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ الذي هو ضد الهبوط، ومعنى ذلك: القبول للكلم الطيب. واللّاه أعلم- رجع-.
(2) هو في الفائق: (2/ 300) والنهاية: (3/ 31)، واللسان والتاج: «صعر».
(3) سورة الأعراف: 7/ 143 ... فَلَمّاا تَجَلّاى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً فَلَمّاا أَفااقَ قاالَ سُبْحاانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ.
(4) تقدمت الآية قبل قليل.(6/3749)
الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِصْعاب]: أصْعَب الأمرَ: وجده صعباً.
ويقال: أصعبَ البعيرَ: إِذا تركه فلم يركبه ولم يحمل عليه،
وفي حديث «1» النبي عليه السلام في بعض الغزوات:
«من كان مُصعِباً أو مضعِفاً فليرجع»
: أي من كان بعيره صعباً أو ضعيفاً.
د
[الإِصْعاد]: أَصْعَده فصعِد.
وأصعد في الأرض: أي سار فيها، قال اللّاه تعالى: إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ «2»، قال الأعشى «3»:
أَلَا أيهذا السائلي أينَ أَصْعَدَتْ ... فإِنّ لها في أهلِ يثربَ موعدا
ق
[الإِصعاق]: أصعقتهم السماء: أي ألقت عليهم صاعقة.
... التفعيل
د
[التَّصْعيد]: صَعَّد في الجبل: إِذا طلع.
ر
[التّصْعير]: صعَّر خده: أي أماله من
__________
(1) هو من حديثه صَلى اللّاه عَليه وسلّم في غزوة خيبر أخرجه الطبراني في الكبير، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 147 - 148) وانظر الحديث في الفائق (بلفظه): (2/ 340) والنهاية: (3/ 29).
(2) سورة آل عمران: 3/ 153.
(3) ديوانه: (101)، « ... أين يممت» فلا شاهد فيه، وقبله:
فإِن تسألي عني فيارب سائل ... حفيٍّ عن الأعشى به حيث أصعدا
وبه استشهد صاحب اللسان (صعد) على: أصعد في الأرض، أي: سار فيها.(6/3750)
الكِبْر، قال اللّاه تعالى: وَلاا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّااسِ «1» هذه قراءة ابن كثير ويعقوب وابن عامر وعاصم، وهو اختيار أبي عبيد والباقون: «تصاعر» بالألف.
... المفاعَلة
ر
[المصاعَرة]: صَاعر خده: مثل صعّر خده: أي ميّله من الكِبْر، قال اللّاه تعالى:
ولا تصاعر خدك للناس.
... الاستفعال
ب
[الاستصعاب]: استصعب عليه الأمرُ:
أي صَعُب.
... التَّفَعُّل
د
[التصعُّد]: تصعّده الشيءُ: أي شق عليه،
وفي الحديث «2» عن عمر: «ما تصعّد بي شيءٌ مثل ما تصعدتني خطبة النكاح»
وقول اللّاه تعالى: كَأَنَّماا يَصَّعَّدُ فِي السَّمااءِ «3» أصله: يتصعد فأدغمت التاء في الصاد.
... التفاعل
د
[التصاعد]: قرأ أبو بكر عن عاصم:
كأنما يصّاعد في السماء أصله يتصاعد فأدغم.
...
__________
(1) سورة لقمان: 31/ 18 وَلاا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّااسِ وَلاا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللّاهَ لاا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتاالٍ فَخُورٍ وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 239) حيث أثبت قراءة تصاعر: (232) حيث ذكر القراءتين.
(2) قوله في الفائق للزمخشري: (2/ 299) والنهاية لابن الأثير: (3/ 30) وفيهما شروح أطول للقول.
(3) تقدمت في الصفحة: 3748.(6/3751)
الفَعْلَلة
نب
[الصَّعْنَبة]، بنون قبل الباء: أن يُصَوْمِعُ الثريد.
ر
[الصَّعْرَرة]: صَعْرَرَ الجُعَل دحروجته:
إِذا أدارها؛ والمُصَعْرَرُ: المُدار، قال «1»:
يَبْعَرْنَ مثلَ الفلفلِ المُصَعْرَرِ
فق
[الصَّعْفَقة] بتقديم الفاء على القاف:
تضاؤل الجسم.
التَّفَعْلُل
لك
[التَّصَعْلُكُ]: الفقر.
... الافْعِنْلال
نر
[الاصْعِنرار]: حكى بعضهم: يقال:
ضربه فاصْعَنْرَرَ: إِذا استدار من الوجع مكانه وتقبض. وهم يدغمون النون في الراء فيقولون: اصْعَرَّرَ.
فر
[الاصْعِنْفار]: اصعنفرت الحمير: إِذا نفرت.
...
__________
(1) الشاهد في اللسان والتاج (صعر) دون عزو. وجاء في التاج أن الشاهد في الصحاح:
سودٌ كحبِّ الفُلْفُلِ المُصَعْرَرِ
وجاء في الهامش أن الرجز لغيلان بن حريث.(6/3752)
باب الصّاد والغين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
و [الصَّغْو]: الميل، يقال: صَغْوُهُ معك:
أي مَيْلُهُ.
... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء
ر
[الصُّغْرُ]: الصَّغَار وهو الذل، يقال:
قم من غير صُغْرِك.
... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء
و [الصِّغْو]: لغة في الصَّغْو.
... فَعَل، بفتح الفاء والعين
و [الصَّغَا]: الميل.
... الزيادة
مفعولاء، ممدود
ر
[المَصْغُوراء]: الصَّغار.
... فاعِلَة
ي
[صاغيةُ] الرجلِ: القوم الذين يميلون إِليه.
... فُعَال، بضم الفاء
ر
[الصُّغار]: الصغير.
***(6/3753)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بفتح العين يفعُل بضمها
و [صَغَا]: أي مال، صُغِيَّا، وقيل:
صُغُوّاً، قال اللّاه تعالى: فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُماا «1».
... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ر
[صَغِر]: الصَّغَر والصَّغار: الذل، يقال: قم من غير صُغْرِك وصَغَرِك، وقم غير صاغر، قال اللّاه تعالى:
صَغاارٌ عِنْدَ اللّاهِ «2» وقال:
وَهُمْ صااغِرُونَ* «3».
ل
[صَغِل]: الصَّغِل: لغة في السَّغِل وهو السَّيِّئ الغذاء.
و [صَغِي]: أي مال صُغِيّاً. قال اللّاه تعالى: وَلِتَصْغى إِلَيْهِ «4».
ويقال: إِن الأصغى: مائل أحد الشقين.
... فعُل، يفعُل، بضم العين فيهما
ر
[صَغُر]: الصِّغَرُ: خلاف الكِبَر، والنعت: صغير وصغيرة.
__________
(1) سورة التحريم: 66/ 4 إِنْ تَتُوباا إِلَى اللّاهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُماا وَإِنْ تَظااهَراا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللّاهَ هُوَ مَوْلااهُ وَجِبْرِيلُ وَصاالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاائِكَةُ بَعْدَ ذالِكَ ظَهِيرٌ.
(2) سورة الأنعام: 6/ 12 ... سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغاارٌ عِنْدَ اللّاهِ وَعَذاابٌ شَدِيدٌ بِماا كاانُوا يَمْكُرُونَ.
(3) سورة التوبة: 9/ 29 والنمل: 27/ 37.
(4) سورة الأنعام: 6/ 113 وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا ماا هُمْ مُقْتَرِفُونَ.(6/3754)
والصغائر من الذنوب: خلاف الكبائر، وهي التي يعفو عنها الكريم عز وجل كذنوب الأنبياء عليهم السلام. واختلفوا في كيفية وقوع الصغائر منهم، فقيل: إِنما يقع على جهة التأويل ولا تقع مع العلم بقبحها والتعمد لفعلها. وقيل: إِنما تقع سهواً. وقيل: يجوز أن تقع منهم مع العلم بقبحها والتعمد لفعلها.
قال اللّاه تعالى: لاا يُغاادِرُ صَغِيرَةً وَلاا كَبِيرَةً إِلّاا أَحْصااهاا «1».
... الزيادة
الإِفعال
ر
[الإِصغار]: حكى بعضهم يقال:
أَصْغَرتِ الناقةُ: إِذا حنَّت حنيناً منخفضاً، وأكبرت: إِذا حنَّت حنيناً عالياً، وأنشد «2»:
لها حنينان إِصغارٌ وإِكبارٌ
و [الإِصغاء]: أصْغَى إِليه سمعَه: أي أماله.
وأصْغَى الإِناءَ: أي أماله أيضاً،
وفي الحديث «3» عن عائشة: «أن رسول اللّاه صَلى اللّاه عَليه وسلّم كان يصغي الإِناء للهر يشرب منه ويتوضأ بفضله»
وأصْغَى حظَّه: أي نَقَصَه، ويقال: فلان
__________
(1) سورة الكهف: 18/ 49 ... وَيَقُولُونَ ياا وَيْلَتَناا ماا لِهاذَا الْكِتاابِ لاا يُغاادِرُ صَغِيرَةً وَلاا كَبِيرَةً إِلّاا أَحْصااهاا .. الآية.
(2) البيت للخنساء، ديوانها: (76) واللسان (صغر)، ورواية الديوان:
حَنينَ والهةٍ ضلتْ أليفتَها ... لها حنينانِ إِصغارٌ وإِكبارُ
(3) حديث الهرة بهذا اللفظ وبقريب منه من عدة طرق (كتاب الطهارة) عند أبي داود في الطهارة، باب:
سؤر الهرة، رقم: (75 - 76) وأحمد في مسنده: (5/ 296، 303، 309).(6/3755)
مُصغَىً إِناؤه: إِذا نُقِص حقه، قال «1»:
فإِن ابن أخت القوم مُصْغىً إِناؤه ... إِذا لم يُزاحِم خالَهُ بأبٍ جَلْدِ
وبعض أهل اليمن يقول: أصعى، بالعين غير معجمة «2».
التفعيل
ر
[التصغير]: صغَّره: نقيض كبَّره.
وتصغير الاسم: ضمُّ أوله وفتح ثانيه وبعد ثانيه ياءٌ ساكنة. قال الخليل:
أمثلة التصغير ثلاثة: فُعَيْل وفُعَيْعِل وفُعَيْعيل. قيل للخليل: لم جَعَلْتَ أمثلةَ التصغير على ثلاثة؟ فقال: وَجَدْتُ معاملةَ الناسِ على فلسٍ ودرهمٍ ودينارٍ فصار فلس مثالًا لكل اسم على ثلاثة أحرف، ودرهم مثالًا لكلِّ اسم على أربعة أحرف، ودينار مثالًا لكلِّ اسم على خمسةِ أحرفٍ رابعُه واو أو ياء أو ألف «3».
واعْلَمْ أن الخماسيَّ الصحيح إِذا صغرته أسقطت من آخره حرفاً، تقول في تصغير سفرجل: سفيرج، وفي فرزدق: فريزد، ولك أن تعوِّض من الذاهب ياء فتقول:
سفيريج، وكذلك نحوه، فإِن كان فيه زيادة حذفتها إِلا أن يكون الزائدُ حَرْفَ مَدٍّ ولِيْن، تقول في قَرَنْفُل: قُرَيْفِل وقُرَيفِيل، وفي قنْفَخَر قُفَيْخِر وقُفَيْخير، ونحو ذلك. فإِن كان الاسم على خمسة أحرف وفيه زيادتان، فإِن كانتا بمعنى حذفْتَ إِحداهما وأبقيت الأخرى، وإِن كانت إِحداهما لغير معنى حذفتها وأبقيت التي هي لمعنى. مثال الأولى (حنبظى ودلنظى) الألف والنون
__________
(1) البيت للنمر بن تولب، كما في اللسان (صغى).
(2) ولا يزال هذا في اللهجات اليمنية، وهو من باب حلول العين المهملة محل الغين (انظر معجم الألفاظ اليمنية ص 548 - 549).
(3) انظر كتاب العين- وأظنه أكْمَلَ فقال: وتصغير فلس على فُلَيس ودرهم على دريهم ودينار على دنينير (أي فُعَيلٌ وفُعيعل وفعيعيل).(6/3756)
زائدتان لمعنى، فلك أن تحذف أيَّهما شئت، ولا يجوز حذفهما معاً ولا تركهما معاً في التصغير. ومثال الثاني:
مُغْتَسِل ومُنْطَلِق، تحذف التاءَ والنونَ وتبقى الميم لأنها لمعنى، فتقول: مغيسل ومطيلق ومغيسيل ومطيليق.
قال سيبويه في تصغير مقعنسس:
مقيعيس: بحذف النون وإِحدى السينين. فقال أبو العباس: تصغيره:
قُعَيْسيس بحذف الميم والنون، وإِن شئت كان «1» قفعَيْسيس. وقد يقع لفظ التصغير لغير معنى التصغير. وقد يقع للتعظيم كقولهم: دويهية.
وكقوله «2»:
أنا جُذَيْلُها المُحَكَّك، وعُذَيْقُها المرَجَّبُ.
ويقع لمعنى الشفقة والرحمة كقولهم: يا بُنَيّ. تخاطب به الكبير من أولادك وغيرهم.
... الاستفعال
ر
[الاستصغار]: استصغره: أي عَدَّه صغيراً.
... التفاعل
ر
[التصاغر]: تصاغرَتْ إِليه نفسُهُ: أي صغرت ذُلًّا أو حياءً.
...
__________
(1) في (ل 1) جاء: «قلت» بدل «كان».
(2) من خطبة الحُباب بن المنذر بن الجموح في يوم السقيفة، انظر البيان والتبين للجاحظ تحقيق عبد السلام هارون (3/ 296).(6/3757)
باب الصّاد والفاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ح
[صفْحُ] الشيءِ: عرضه وجانبه، يقال: نظر إِليه بصَفْحِ وجهه.
وصَفْحُ الجبلِ: مُضْطّجعه.
والصَّفْحُ: الجَنب.
ق
[الصَّفْقُ]: الناحيةُ من كل شيء، وصَفْقا العنقِ: جانباه.
و [الصَّفْو]: خلاف الكدر من الماء وغيره.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ح
[الصَّفْحة]: صَفْحتا السيف: وجهاه.
وصفْحةُ العنق: جانبها، وكذلك صفحة كل شيء، قال النابغة «1»:
كأنَّهُ خارجاً مِنْ جَنْبِ صَفْحَتِهِ ... سَفُّوْدُ شَربٍ نَسُوْهُ عِنْدَ مُفْتَأدِ
السفّود: عود تحرك به النار. والمفتأد:
التنور.
ق
[الصَّفْقَة]: ضرب اليد على اليد عند البيعة وعند البيع،
وفي الحديث «2»:
قال النبي عليه السلام لحكيم بن حزام:
«بارك اللّاه تعالى في صفقة يمينك»
__________
(1) ديوانه: (51)، وانظر اللسان (فأد).
(2) أحمد في مسنده: (1/ 204، 376)؛ وانظر البحر الزخار: (3/ 293).(6/3759)
وذلك لأنه يروى أنه أعطاه ديناراً يشتري له به أضحية، فاشترى شاة وباعها بدينارين، واشترى بأحدهما شاة.
ولهذا الحديث قال بعض الفقهاء: يجوز البيع الموقوف والشراء الموقوف. وقال أبو حنيفة وأصحابه: يجوز البيع الموقوف بشرط بقاء المالك والمتعاقدين والمبيع.
قالوا: ولا يجوز الشراء الموقوف. وعند مالك: يجوز الشراء الموقوف، ولا يجوز البيع. وعند الشافعي لا يجوزان.
ويقال: اشترى شيئين في صفقة واحدة: إِذا اشتراهما معاً بثمن واحد ولم يميز ثمن أحدهما من ثمن الآخر. قال أبو حنيفة وأصحابه: إِذا اشترى عبدين في صفقة فوجد أحدهما حرّاً بطل البيع.
وإِن كان أحدهما مُدَبَّراً أو مكاتَباً صح بيع العبد بقسطه من الثمن عند أبي حنيفة، ولم يصح عند زفر. وللشافعي قولان: أحدهما: لا يصح. والثاني يكون المشتري مخيَّراً بين أخذ العبد بجميع الثمن وبين نقض البيع، والرد يجريه مجرى الرد بالعيب.
و [صَفْوَة] الشراب: صفوه.
وصَفْوَة كل شيء: خالصه.
وصَفْوَةُ المال: خياره.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ر
[الصُّفْرُ]: النحاس.
ق
[الصُّفْقُ]: لغة في الصَّفْق وهو الناحية.
ن
[الصُّفْن]: مثل الركوة يتوضأ فيه.
***(6/3760)
و [فُعْلة]، بالهاء
ر
[الصُّفرة]: لون الأصفر.
وأبو صُفْرة كنية أبي المهلب بن أبي صفرة. واسم أبي صفرة: ظالم بن سرّاق بن صَبْح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك «1».
و [الصُّفْوة]: لغة في الصَّفْوة.
... ومن المنسوب
ر
[الصُّفْرِيَّة]: قوم من الشُّراة سموا بذلك لصفرة أبدانهم من الصيام والعبادة «2».
وقيل: إِنهم الصِّفرية، بكسر الصاد لأن رئيسهم خاصم رجلًا فقال له: أنت صِفر من الدين، فَسُمي الصِّفري.
... فِعْل، بكسر الفاء
ر
[الصِّفْر]: الخالي، يقال: بيت صِفْرٌ من المتاع: أي خال. يقال للواحد والجميع.
ويقال: رجل صفر اليدين، أي لا شيء معه.
والصِّفْرُ: لغة في الصُّفر. عن أبي عبيد. وخالفه علماء اللغة في ذلك.
...
__________
(1) والعتيك هو ابن الأزد بن عمران بن عمرو مزيقياء. جد جاهلي يماني قديم. انظر الأعلام: (4/ 202).
(2) هم «الصّفرية الزِّياديّة»: فِرقْةُ من الخَوارج نِسْبةٌ إِلى إِمَامهم زياد بن الأصْفَر (وقيل بل إِلى عبد اللّاه بن الصفَار)، وخالفوا الأَزَارقة والنّجدات والإِباضَيّة في أمور مبسوطة في كتب الفرق، انظر الملل والنحل للشهرستاني: (1/ 137)، الحور العين لنشوان.(6/3761)
و [فِعْلة]، بالهاء
و [صِفْوة] الشيء: صَفْوهُ.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
د
[الصَّفَدُ]: العطاء، قال النابغة «1»:
هذا الثناءُ فإِن تسمعْ لقائله ... فما عرضتُ أبيتَ اللعنَ بالصَّفَد
عرضت مخفف من: عرّضْتُ.
والصَّفَدُ: الغُلُّ، قال اللّاه تعالى:
وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفاادِ «2».
ر
[الصَّفَرُ]: دويبة في البطن تصيب الماشية والناس، وهي تشتد على الإِنسان وتؤذيه إِذا جاع، وهي عند العرب أعدى من الجَرَبِ،
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «لا عدوى ولا صَفَر ولا هامَة»
يقال منها: رجل مصفور، قال أعشى باهلة «4»:
لا يَتَأَرّى لما في القدر يرقبُهُ ... ولا يعضُّ على شرسوفه الصَّفَرُ
__________
(1) ديوانه (59) وروايته:
هذا الثناء، فإِن تسمع به حسنا ... فلم أعرِّض- أبيت اللعن- بالصَّفدِ
وكذلك رواية عجزه في اللسان (صفد).
(2) سورة ص: 38/ 38.
(3) الحديث في الصحيحين وكتب السنن من طريق أبي هريرة وابن عمر وابن عباس وله بقية عند بعضهم وقد أخرجه مسلم في السلام من حديث جابر، باب: لا عدوى ... ، رقم: (2222).
(4) شعره المجموع في الصبح المنير، وروايته:
لا يتأرَّى لما في القدرِ يرقبُه ... ولا يزالُ أمام القومِ يقْتفِرُ
لا يغمزُ الساقَ من أينٍ ولا نصبٍ ... ولا يعض على شرسوفه الصَّغَرُ
ورواية المؤلف هي رواية الصحاح ومثله اللسان (صفر) وصححه الصغاني في التكملة وصاحب التاج (صفر).(6/3762)
يتأرّى: يتمكث. يصفه بالصبر على الجوع،
وصَفَر: اسم الشهر الذي بعد المحرم، فإِذا جمعوهما قالوا: صفران، كما قالوا في رجب وشعبان رجبان.
ق
[الصَّفَقُ]: لغة في الصَّفْق وهو الناحية.
والصَّفَقُ: الماء الأصفر يخرج من الأديم الجديد إِذا صب عليه. وقيل: الصَّفَقُ أيضاً: الأديم يفعل به ذلك.
ن
[الصَّفَنُ]: وعاء البيضتين.
والصَّفَنُ: وعاء من أدم.
و [الصَّفَا]: الحجارة الضخمة المنبسطة على الأرض. الواحدة صفاة، بالهاء.
يقال في المثل: «ما تَنْدى صَفَاتُه». قال اللّاه تعالى: إِنَّ الصَّفاا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعاائِرِ اللّاهِ «1». فالصفا والمروة: مبتدأ السعي ومنتهاه. قال أبو حنيفة وأصحابه: من نسي السعي بين الصفا والمروة حتى يخرج من مكة فعليه أن يرجع ويسعى، فإِن لم يمكنه الرجوع فعليه دم يريقه.
وقال الشافعي: هو ركن مثل طواف الزيارة لا يجبر بالدم.
... ومن المنسوب
ر
[الصَّفَريُّ]، في النتاج: بعد القَيْظيِّ.
والصَّفَريُّ: من المطر: الذي يأتي في الحر.
...
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 158 إِنَّ الصَّفاا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعاائِرِ اللّاهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاا جُنااحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِماا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّاهَ شااكِرٌ عَلِيمٌ.(6/3763)
و [فَعَليَّة]، بالهاء
ر
[الصَّفَريَّةُ]: نبات يكون في أول الخريف.
... الزيادة
أفعل، بالفتح
ر
[الأَصْفَر] من اللون: معروف.
وبنو الأصفر: الروم لصفرة كانت في أبيهم، قال عدي بن زيد «1»:
وبنو الأصفرِ الكرامُ ملوك الرُّوْ ... مِ لم يبق منهم مذكورُ
والأَصْفَرُ: الأسود، قال الأعشى «2»:
تلكَ خَيْليْ منه وتلكَ رِكابيْ ... هُنَّ صُفْرٌ ألوانُها كالزبيبِ
وعلى الوجهين يفسر قوله تعالى:
كَأَنَّهُ جِماالَتٌ صُفْرٌ «3» قيل: صُفْرٌ:
لونُها أَصْفَرُ وقيل: أي أسود.
... مِفْعَلة، بكسر الميم
و [المِصْفَاة]: التي يصفَّى بها الشراب.
... مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين
ح
[المُصْفَحُ]: السيف المُصْفَحُ: العريض،
__________
(1) من قصيدته المشهورة التي مطلعها:
أرواحٌ مودِّعٌ أم بُكُورُ ... لكَ فاعمدْ لأيِّ حالٍ تصيرُ
انظر ديوانه تحقيق محمد جبّار المعيبد ط. بغداد (ص 87) والشعر والشعراء: (112) واللسان والتاج (صفر).
(2) ديوانه: (73)، وروايته ورواية اللسان (صفر):
« ... أولادُها ... »
بدلًا من
« ... ألوانها ... »
(3) سورة المرسلات: 77/ 33.(6/3764)
وكذلك الصدر المُصْفَحُ، قال «1»:
وصَدْري مُصْفَح للموتِ نَهْدٌ ... إِذا ضاقَتْ عن الموتِ الصدورُ
نهد: أي ضخم.
المُصْفَحُ: من سهام الميسر وله ستة أنصباء.
... مفعول
ر
[المصفور]: الذي به صفار في بطنه، قال العجاج «2».
قَضْبُ الطبيبِ نائطُ المَصْفُورِ
النائط: عرق يُقطع للمصفور فتخف عِلَّتُهُ.
والمصفور: الذي في بطنه صفر من الناس والدواب.
... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
ح
[المُصَفَّح]: رجل مُصَفَّح الرأس: أي عريض الرأس. وسيف مصفّح: عريض الصفحة، قال لبيد «3»:
كأن مصفَّحاتٍ في ذُراه ... وأنواحاً عليهنَّ المآلي
يصف السحاب وظلمته ويشبه برقَهُ بالسيوف المصفحة. والمئلاة: خرقة بيد المرأة التي تنوح. ويروى مصفِّحات، بكسر الفاء، أي نساء يصفّحن بأيديهن.
...
__________
(1) البيت في اللسان (صفح) دون عزو.
(2) ديوانه: (372)، وهذه روايته فيه وفي اللسان والتاج (صفر) وجاء في المقاييس:
«بجَّ الطبيب ... »
(3) ديوانه: (109)، واللسان (صفح، أَلَى). وتشرح المعاجم المِئْلَاة وجمعها: مآلٍ بأنها: الخرقة التي تمسك بها المرأة عند النوح على الميت وتلوح بها. وفي اللهجات اليمنية: المُؤَلِّيَة: المرأة اللابسة لملابس الحِداد، وكذلك الرجل المؤَلِّي ويقال اكثر للنساء، وبيت لبيد شاهد على صحة هذا لأنه قال:
« ... عليهن المآلي»
وعليهن تفيد أنهن يلبس المآلي، أي ملابس الحِداد السوداء وكان بوسعه أن يقول:
« ... بأَيْدِيْها المآلي»
لو كانت مجرد خرقة تمسك باليد، أو
« ... تُلَوِّح بالمآلي»
ونحوه.(6/3765)
فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ر
[الصَّفَّار]: صاحب الصَّفَر.
... و [فَعّالة]، بالهاء
ر
[الصَّفَّارة]: قصبة يُنفخ فيها فتصفِّر.
... فُعَّال، بضم الفاء وتشديد العين
ح
[الصُّفَّاح]، من الحجارة خاصةً: ما عَرُضَ وطال «1»، الواحدة: صفاحة، بالهاء، قال النابغة «2»:
تجذُّ السلوقيَّ المضاعفَ نَسْجُهُ ... ويوقدْنَ بالصُّفَاحِ نارَ الحُبَاحبِ
السلوقي من الدروع: منسوب إِلى سلوق، مدينة باليمن «3».
... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة
ن
[صِفِّين]: موضع «4» كانت فيه وَقَعَات بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان.
...
__________
(1) في (ت، م 1): «ما طال من الحجارة وعرض».
(2) ديوانه: (33)، وفي روايته
«تقدُّ ... »
مكان
«تجذُّ ... »
(3) ذكرها الهمداني في الصفة: (143) فقال: «سلوق وكانت مدينة عظيمة بأرض خدير واسم بقعتها اليوم حَبِيْل الريبة، وهي مدينة يوجد فيها خبث الحديد وقطاع الفضة والذهب والحلي والنقد، وإِليها كانت تنسب الدروع السلوقية والكلاب السلوقية» وذكرها ياقوت: (3/ 242).
(4) موقع في سورية على الفرات غربيّ الرقّة، عنده تلاحم جيشا عليّ ومعاوية في قتال انتهى بالتحكيم سنة:
(37 هـ/ 657 م) مما أدّى إِلى ثورة الخوارج على الإِمام عليّ، وانظر (ياقوت: 3/ 414 - 445).(6/3766)
فاعل
ر
[الصافر]: يقال: ما بالدار صافر: أي أحد.
ويقال: «هو أجبن من صافر» «1» وهو ما صفر من الطير.
ن
[الصافن]: عرق في باطن الصلب.
والصافن من الخيل: القائم على ثلاث قوائم وقد أقام الرابعة على طرف الحافر.
ويقال: الصافن: القائم.
والصافن: الذي يصفّ قدميه في الصلاة.
... فَعال، بفتح الفاء
ر
[الصَّفَار]: يبيس البُهمَى «2».
... و [فُعَال]، بضم الفاء
ر
[الصُّفَار]: صفرة تعلو لون الإِنسان من داء، وصاحبه: مصفور.
وقيل: الصُّفَار: اجتماع الماء في البطن فيعظم، قال ابن أحمر «3»:
أرانا لا يزالُ لنا حميمٌ ... كداءِ البطنِ سَلًّا أو صُفاراً
يريد: أنه معضل كوجع البطن لا يدرى ما حرّكه ولا ما يسكنه.
والصُّفَاريَّة، بالهاء منسوبة: طائر.
...
__________
(1) المثل رقم (980) في مجمع الأمثال (1/ 184).
(2) البُهْمَى: نبت هو خير أحرار البقول.
(3) ديوانه: (73).(6/3767)
و [فِعَال]، بكسر الفاء
د
[الصِّفاد]: الاسم من صَفَده.
والصِّفاد: الوَثاق.
ق
[صِفَاق] البطن: جلده.
... فَعُول
ن
[الصَّفون]: فرس صفون: يقوم على ثلاث.
... فَعِيل
و [الصَّفيُّ]: ما اصطفاه الرئيس من المغنم لنفسه قبل القَسْمِ.
والصَّفيُّ: المصافي، من المصافاة في المودة.
والصَّفيُّ: الناقة الغزيرة اللبن.
والصَّفيُّ: النخلة الكثيرة الحمل.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ح
[الصفيحة]: السيف العريض.
وصفيحة الوجه: بشرة جلده.
والصفيحة: واحدة صفائح الباب.
و [الصَّفية]: واحدة الصفايا مما يصطفي الرئيس، قال «1»:
لكَ المِرَباعُ منها والصفايا ... وحكمُكَ والنشيطةُ والفضولُ
المرباع: ربع المغنم.
__________
(1) البيت لعبد اللّاه بن غنمة الضبي في مدح بسطام بن قيس، انظر اللسان والتاج (صفا، ربع).(6/3768)
والصَّفيَّةُ: الناقة الغزيرة اللبن، قال:
الواهبُ المئة الصفايا ... فوقها وَبْرٌ مُظاهرْ
والصَّفيَّةُ: النخلة الكثيرة الحمل.
وصَفِيَّةُ: من أسماء النساء.
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ر
[الصفراء]: نبت من نبات السهل.
والصفراء: القوس.
والصفراء: إِحدى الطبائع الأربع.
والصفراء: اسم موضع «1».
و [الصَّفْواء]: الصخرة الملساء، قال امرؤ القيس «2»:
كُمّيتٍ يَزِلُّ اللِّبْدُ عن حالِ متنه ... كما زلَّت الصَّفْواءُ بالمتنزَّلِ
حال متنه: وسطه.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ع
[الصَّفْعَان] والصَّفْعَاني: الذي يُفْعَل به.
و [الصَّفْوان]: الصفا، قال اللّاه عز وجل:
كَمَثَلِ صَفْواانٍ عَلَيْهِ تُراابٌ «3». قال بعضهم: هو واحد مثل: حجر وقال الكسائي: صَفْوان وصَفَوان: يجوز أن يكون جمعاً وأن يكون واحداً، إِلا أن الأَوْلى أن يكون واحداً لقوله تعالى عَلَيْهِ تُراابٌ وإِن كان يجوز تذكير
__________
(1) وهو وادٍ بالقرب من المدينة، انظر ياقوت: (3/ 412).
(2) ديوانه: (20)، واللسان: (صفا).
(3) سورة البقرة: 2/ 264.(6/3769)
الجمع، إِلا أن الشيء لا يخرج عن بابه إِلا بدليل قاطع.
وصَفْوان: من أسماء الرجال.
... و [فُعْلان]، بضم الفاء
ن
[الصُّفْنان]: جمع: صَفَن، وهو وعاء البيضتين.
... و [فَعَلان]، بفتح الفاء والعين
و [الصَّفَوان]: الصَّفْوان، وقرأ سعيد بن المسيَّب والزهري: كَمَثَلِ صَفَوَانٍ بفتح الفاء، وقال النجاشي «1»:
ونجَّى ابنَ هندٍ سابِقٌ ذو عُلَالةٍ ... أَجَشُّ هزيمٌ والرماحُ دَوانِ
كأن بمُنْهَى سرجهِ وقطاته ... ملاعبَ وِلدانٍ على صَفَوان
قطاته: موضع الردف من ظهره.
... الرباعي
فِعْلِل، بكسر الفاء واللام
رد
[الصِّفْرِد]: طائر أعظم من العصفور يألف البيوت يُضرب به المثل في الجبن.
يقال في المثل: «أجبن من صِفْرِد» «2».
... فِعْلال، بكسر الفاء
ت
[الصِّفْتات]، بالتاء مكررة: الرجل الشديد. واختلفوا في المرأة، فقال
__________
(1) ديوانه طبع في بغداد والبيت الأول في الأغاني: (13/ 260) والشعر والشعراء: (/ 189).
(2) المثل رقم (981) في مجمع الأمثال (1/ 185).(6/3770)
بعضهم: صِفتاتة، بالهاء. وقال بعضهم:
صفتات بغيرها. وقال بعضهم: لا توصف به المرأة لا بهاء ولا بغير هاء.
... فِعْلِيل، بكسر الفاء واللام
رت
[الصِّفْرِيت]، بالتاء: الفقير، وجمعه:
صفاريت.
***(6/3771)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين، يفعُل بضمها
و [صَفَا] الشرابُ صفاءً. وقرأ الحسن وزيد بن أسلم: فاذكروا اسم الله عليها صوافي «1» أي خالصة للّاه تعالى.
وصَفَوْتُ القدرَ: أي أخذت صفوتها.
... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
د
[صَفَد]: يقال: صَفَده: أي غَلَّه وأوثقه.
ر
[صَفَر]: الصفير: المُكاء.
ق
[صَفَقَ]: صفقتُ الباب: لغة في سفقت.
وصَفَق يده على يده.
وَصَفَقْتُ له بالبيعة: أي ضربت يدي على يده.
والصَّفْق: الضرب، يقال: صَفَق عينه.
ن
[صَفَن]: الصَّفُون: قيام الفرس على ثلاث قوائم وقد أقام الرابعة على طرف الحافر من يدٍ أو رجل، قال «2»:
ألف الصفونَ فما يزالُ كأنه ... مما يقوم على الثلاثِ كسيرا
وقرأ عبد اللّاه بن مسعود:
__________
(1) سورة الحج: 22/ 36 وَالْبُدْنَ جَعَلْنااهاا لَكُمْ مِنْ شَعاائِرِ اللّاهِ لَكُمْ فِيهاا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللّاهِ عَلَيْهاا صَواافَّ فَإِذاا وَجَبَتْ جُنُوبُهاا ... الآية.
(2) البيت دون عزو في شواهد المغني: (2/ 729) واللسان (صفن).(6/3772)
فاذكروا اسم الله عليها صوافن «1» قال قتادة: أي معقولة اليد اليمنى.
والصُّفون: صف الأقدام في الصلاة،
وفي الحديث «2»: «قمنا خلفه صفونا».
والصفون: القيام، والصافن: القائم.
عن الفراء.
والصَّفْن: الضرب بالرجل على العجز.
وصفنت به الأرض: أي ضربت به ويقال: هو بالضاد معجمة وقد كتب في بابه.
... فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما
ح
[صَفَح]: الصَّفْح: العفو، يقال:
صفحت عنه صفحاً، قال اللّاه تعالى:
فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ «3». ورجل صفوح.
والصفح: الإِعراض عن الشيء، قال اللّاه تعالى: أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ «4». قيل:
صَفْحاً في موضع الحال: أي صافحين لا نأمركم ولا ننهاكم، وقيل: هو مصدر على المعنى كقولهم: هو يدعه تركاً.
ويقال: هو بمعنى ذي صفح كما يقال:
رجلٌ عدلٌ. وقرأ نافع وحمزة والكسائي إِن بكسر الهمزة. وقرأ الباقون بفتحها. واختيار أبي عبيد الفتح على معنى، لأن كنتم، والكسر على معنى، إِن كنتم قوماً مسرفين لا نضرب
__________
(1) تقدمت الآية قبل قليل، وانظر هذه القراءة في فتح القدير: (3/ 441).
(2) هو من حديث البراء بن عازب، قال: «كنا إِذا صلينا معه فرفع رأسه من الركوع قمنا خلفه صُفُونا، فإِذا سجد تبعناه». (غريب الحديث): (1/ 379)، وبنحوه عند مسلم في الصلاة، باب: متابعة الإِمام والعمل بعده، رقم (474).
(3) سورة الحجر: 15/ 85 وَماا خَلَقْنَا السَّمااوااتِ وَالْأَرْضَ وَماا بَيْنَهُماا إِلّاا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السّااعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ.
(4) سورة الزخرف: 43/ 5، وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 547).(6/3773)
عنكم الذكر صفحاً، وهذا عند الخليل وسيبويه والفراء جائز. وقال أبو حاتم وبعض النحويين: الكسر لَحْنٌ لا يجوز لأنهم وُبِّخوا على شيء قد كان وثبت، وهذا موضع المفتوحة كقوله تعالى:
عَبَسَ وَتَوَلّاى أَنْ جااءَهُ الْأَعْمى «1».
وامرأة صفوح: كثيرة الإِعراض بوجهها.
وصفحت الرجلَ: أي سقيته أي شراب كان ومتى كان.
وصفحتَ الرجلَ: إِذا سألك فرددته.
وصفحْتَ الإِبلَ عن الحوض: إِذا نحيتها عنه.
ع
[صفع]: الصَّفْع: الضرب على القفا.
فعِلَ، بكسر العين، يفعَل بفتحها
ر
[صَفِر] الشيءُ صَفَراً وصفوراً: إِذا خلا. يقال في الشتم: ماله صفر إِناؤه:
أي ذهب ماله.
وصَفِر الرجلُ صفراً: إِذا أصابه الصفار.
... فعُل يفعُل، بضم العين فيهما
ق
[صَفُق]: الصَّفَاقة: مصدر الصفيق وهو نقيض السخيف. ورجل صفيق الوجه: نقيض الرقيق.
...
__________
(1) الآيتان الأولى والثانية من سورة عَبَسَ: (80/ 1 - 2).(6/3774)
الزيادة
الإِفعال
ح
[الإِصفاح]: أصفحتَ الرجلَ: إِذا سألك فرددته ومنعته، قال «1»:
ولا اتّلجَتْ بيوتُ بني طريفٍ ... ولو قالوا وراءك مصفحينا «2»
والمُصْفَحُ: المُمال،
وفي الحديث «3»:
«قلب المنافق مُصْفَحٌ عن الحق»
وأصفح بالسيف: إِذا ضرب بعرضه.
وسيف مصفح به.
وفي حديث «4» سعد بن عبادة: «لو وجدت معها رجلًا لضربته بالسيف غير مصفِح»
أي أنه لا ينتظر الشهود عليها.
د
[الإِصفاد]: أصفده: أي أعطاه.
ق
[الإِصفاق]: أصفق القومُ على الأمر:
أجمعوا عليه.
وأصفق الغنمَ: إِذا لم يحلبها في اليوم إِلّا مرةً.
وأصفق البابَ: أي ردّه، لغة في أَسْفَقَ وأصفقْتُ يده بكذا: أي صادقته، قال النمر بن تولب «5»:
__________
(1) لم نجده.
(2) رواية عجزه في (ل 1):
... ولو كانوا وراءك مصفحينا
ولعله أصوب.
(3) هو بلفظه في النهاية لابن الأثير: (3/ 34) وانظر: (صفح) في اللسان والمقاييس: (2/ 293).
(4) قول سعد بلفظه هذا في النهاية لابن الأثير: (3/ 34) والمعنى إِضافة إِلى ما ذكر المؤلف من إِجراء الحَدّ وذلك بحدِّ السيف وليس بعُرْضه- دون حدّه-.
(5) البيت له في اللسان (صفق) ورواية آخره
« ... وحُوارِها»
ولا مكان للحوار هنا، وقال: «البيت في وصف جزَّار».(6/3775)
حتى إِذا طُرِح النصيبُ وأصفقَتْ ... يدُهُ بجلدة ضرعها وجُزارها
يصفه بقلَّة حظه من جزور الميسر.
وأصفق النَّسَّاج الثوبَ: جعل صفيقاً.
و [الإِصفاء]: أصفت الدجاجةُ: إِذا انقطع بيضُها.
وأصفا الشاعرُ: إِذا انقطع شِعره.
وأصفى الأمير ضيعة فلان.
وأصفاه: أي آثره بالشيء.
وأصفاه الودَّ: أي أخلصه له.
... التفعيل
ح
[التصفيح]: صَفَّحَ بيديه: ضرب بعضهما ببعض.
د
[التصفيد]: صفّده: أي شده بالوَثاق، قال عمرو بن كلثوم «1»:
فآبوا بالنِّهاب وبالسبايا ... وأبنا بالملوكِ مصفَّدينا
ر
[التصفير]: صَفَّره: أي جعله أصفر.
ق
[التصفيق]: التصفيح، وهو ضرب اليدين بعضهما ببعض،
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام:
«التسبيح للرجال والتصفيق للنساء».
عند الشافعي: إِن فتح المصلي على الإِمام بالتكبير أو التسبيح أو جعل ذلك إِجابة لمن دعاه أو تحذيراً لمن خشي عليه لم تبطل صلاته، وكذلك المرأة إِذا صفّقت لهذا الخبر، وكذلك روى زيد بن علي
__________
(1) البيت من معلقته المشهورة، انظر شرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين: (94) وروايته: «مع السبايا».
(2) الحديث عن أبي هريرة وسهل بن سَعْدٍ السَّاعِدي في الصحيحين، وغيرهما أخرجه البخاري في العمل في الصلاة، باب: التصفيق للنساء، رقم (1145 و 1146) ومسلم في الصلاة، باب: تسبيح الرجل ... ، رقم (422).(6/3776)
عن علي رضي اللّاه عنهم. وعند أبي حنيفة: يفتح بالتكبير والتهليل على الإِمام فإِن قصد بها غير ذلك من إِجابة داع وغير ذلك بطلت صلاته للحديث «1»
عن النبي عليه السلام:
«إِن اللّاه يحدث من أمره ما يشاء وإِنه قد أحدث في الصلاة ألّا تتكلموا»
وعند مالك ومن وافقه: يسبح الرجل والمرأة، ولا يجوز لها أن تصفق.
وصَفّق الشرابَ: إِذا حوَّله من إِناء إِلى إِناء. ويقال: صفّق الشراب: إِذا مزجه.
وصفَق الإِبلَ: إِذا حوّلها من مرعى إِلى مرعى.
و [التصفية]: صفّاه من القذى فصفا.
... المفاعَلة
ح
[المصافحة]: معروفة،
وفي حديث «2» ابن عباس: «الحجر الأسود يمين اللّاه في الأرض يصافح بها عباده كما يصافح الناس بعضهم بعضاً»
شبهه في استلامه بالمصافحة.
و [المصافاة]: صافاه: أي خالصه في المودة.
... الافتعال
ق
[الاصطفاق]: اصطفق: أي اضطرب.
__________
(1) هو بلفظه من حديث عبد اللّاه بن مسعود عند أبي داود في الصلاة، باب: رد السلام في الصلاة، رقم:
(924) وأحمد في مسنده: (1/ 435، 3/ 338) وانظر فتح الباري: (3/ 72 - 74) في شرحه لباب ما ينهى من الكلام في الصلاة».
(2) أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (6/ 328).(6/3777)
و [الاصطفاء]: اصطفاه: أي اختاره، قال اللّاه تعالى: إِنَّ اللّاهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً «1» قال الفراء: أي اختارهم باختيار منه لهم. وقال الزجاج: اختارهم باختيار النبوة. وقال تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتاابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْناا مِنْ عِباادِناا «2»
قال عمر وعثمان وأبو الدرداء وعائشة وكعب الأحبار وأكثر التابعين: يعني الأنبياء عليهم السلام.
قال ابن عباس:
فَمِنْهُمْ ظاالِمٌ لِنَفْسِهِ: أي من عبادنا وليس من المصطفين ظالم.
وقال مجاهد عن ابن عباس: فَمِنْهُمْ ظاالِمٌ لِنَفْسِهِ ...
أَصْحاابُ الْمَشْئَمَةِ ... وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ... أَصْحاابُ الْمَيْمَنَةِ ... وَمِنْهُمْ ساابِقٌ بِالْخَيْرااتِ ... وَالسّاابِقُونَ «3»: السّاابِقُونَ من الناس كلهم
،
وقيل: السابقون يعني الأنبياء عليهم السلام.
... الانفعال
ق
[الانْصِفاق]: انْصَفَق: أي انصرف.
... الاستفعال
و [الاستصفاء]: استصفى السلطانُ مالَ فلان: إِذا أخذَه كلَّه.
... التفعُّل
ح
[التصفُّح]: تصفَّحْتُ الشيءَ: نظرت
__________
(1) سورة آل عمران: 3/ 33 إِنَّ اللّاهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرااهِيمَ وَآلَ عِمْراانَ عَلَى الْعاالَمِينَ.
(2) سورة فاطر: 35/ 32 ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتاابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْناا مِنْ عِباادِناا فَمِنْهُمْ ظاالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ ساابِقٌ بِالْخَيْرااتِ بِإِذْنِ اللّاهِ ذالِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ.
(3) سورة الواقعة: 56/ 10 وَالسّاابِقُونَ السّاابِقُونَ أُولائِكَ الْمُقَرَّبُونَ.(6/3778)
في صفحاته، وتصفحت الناس: إِذا نظرت في أحوالهم.
... التفاعل
ح
[التصافح] بالأيدي: معروف.
ق
[التصافق]: تصافقوا: صفَق بعضهم يده على يد الآخر.
ن
[التصافن]: قسمة الماء بالحصص.
يقال: تصافنوا الماء، وهو أن يقسموه بقدح فيه حصاة يَعْرِفُ بها كلُّ واحدٍ حصتَه فلا يأخذ كل واحد إِلا قدر ما يغمرها.
و [التصافي]: تصافَوا: أي تخالصوا.
... الافْعِلال
ر
[الاصْفِرار]: اصفرّ: أي صار أصفر.
قال اللّاه تعالى: فَتَرااهُ مُصْفَرًّا* «1».
... الافعيلال
ر
[الاصفيرار]: اصفارّ: لغة في اصفرّ.
...
__________
(1) سورة الزمر: 39/ 21 والحديد: 57/ 20.(6/3779)
باب الصّاد والقاف وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الصَّقْب]: الطويل من كل شيء مع ترارةٍ، وقيل: هو الطويل مع دقةٍ.
والصَّقْبُ: عمود من أعمدة البيت.
ر
[الصَّقْر]: معروف.
والصَّقْر: اللبن الحامض أشد ما يكون من الحمض.
والصَّقْر: الدِّبس، بلغة أهل المدينة، قال ابن المسيب يصف ظباءٍ:
لَسَسْنَ بُقُولَ الصيف حتى كأنما ... بأفواهها من لسِّ حُلَّبِها الصَّقْرُ
(اللَّسُّ: الأكل، والحُلَّب: نبت) «1».
... و [فَعْلة]، بالهاء
ر
[الصَّقْرة]: شدة وقع الشمس وجمعها: صَقَرات.
ويقال: جاء من اللبن بصقرة تروي الوجه من شدة حموضتها.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ع
[الصُّقْعُ]: الناحية من الأرض، يقال:
فلان من أهل هذا الصُّقْع.
ل
[الصُّقْل]: الخاصرة.
...
__________
(1) ما بين القوسين ليس في (ل 1)، وفي (نيا) لم يأت إِلا: «الحُلَّبُ: نبتٌ». والمسيب: هو ابن علس الشاعر الجاهلي وكان خال الأعشى.(6/3781)
و [فُعْلة]، بالهاء
ل
[الصُّقْلة]: الخاصرة، يقال: قَلَّ ما طالت صُقْلَةُ فرسٍ إِلّا قصر جنباه، وذلك عيب.
... فُعَلٌ، بفتح العين
ر
[الصُّقَر]: قال ابن دريد: يقال: جاء بالصُّقَر والبُقَر: إِذا جاء بالكذب.
... الزيادة
أفعل [بالفتح] «1»
ع
[الأصقع] من العقبان والخيل والطير:
ما كان على رأسه بياض. يقال بالصاد والسين.
وعاصم بن الأصقع: شاعر من مذحج من زُبيد.
... مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين
ع
[المِصْقَع]: خطيب مِصْقَع: أي بليغ.
... و [مِفْعَلة]، بالهاء
ل
[المِصْقَلة]: ما يصقل به السيف ونحوه.
ومِصْقَلة: من أسماء الرجال.
... مُفعّل، بفتح العين مشددة
ر
[المُصَقَّر]: التمر يوضع في الجرار ويصبُّ عليه اللبن.
...
__________
(1) ما بين معقوفين ليس في الأصل (س) وأضيف من بقية النسخ.(6/3782)
فاعِل
ب
[الصاقب]: اسم جبل.
... و [فاعِلَة]، بالهاء
ر
[الصاقرة]: النازلة الشديدة.
والصاقرة: باطن القحف.
ع
[الصاقعة]: لغة في الصاعقة.
... فاعُول
ر
[الصاقور]: فأس عظيمة تُكْسَر بها الحجارة.
والصاقور: باطن قحف الرأس.
... و [فاعُولة]، بالهاء
ر
[الصاقورة]: السماء الثالثة في شعر أمية بن أبي الصلت «1».
... فِعَال، بكسر الفاء
ع
[الصِّقاع]: خرقة تقي بها المرأة خمارها من الدهن.
والصِّقاع: شيء يشد به أنف الناقة، قال القطامي «2»:
إِذا رأسٌ رأيْتُ بهِ طِماحاً ... شددْتُ له العَمائم والصِّقاعا
__________
(1) إِشارة إِلى قوله:
لمُصَفَّدينَ عليهمُ صاقورةٌ ... صمَّاء ثالثةٌ تُمَاعُ وتَجْمَدُ
ديوانه: (24) والتكملة والتاج: (صقر).
(2) ديوانه: (45) والصحاح واللسان والتاج: (صقر) والمقاييس: (3/ 298).(6/3783)
ل
[الصِّقال]: الصقل.
والفرس في صِقاله: أي صنعته وصِوانه.
... فَعِيل
ع
[الصقيع]: البرد المحرق للنبات، قال «1»:
وأدركه حسام كالصقيع
ل
[الصقيل]: السيف الحديث العهد بالصِّقال.
وفرس صقيل: طويل الصُّقلتين وهما الخاصرتان.
... الرباعي
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
عب
[الصَّقْعَب]: الطويل.
والصَّقْعَب: من أسماء الرجال.
... و [فِعَلْلٌ]، بكسر الفاء وفتح العين وسكون اللام الأولى
عل
[الصِّقَعْل]: التمر اليابس، قال «2»:
ترى لهم حول الصِّقَعْل عِثْيَرا
أي غباراً.
... فَوْعَلة، بفتح الفاء والعين
ع
[الصَّوْقَعة]: العِمامة، وقيل: هي من
__________
(1) عجز بيت لم نجد صدره، وهو في اللسان (صقع) دون عزو.
(2) الشاهد في اللسان (صقع، عثر) دون عزو، ورواية آخره: «عثيره».(6/3784)
العمامة والخمار: ما يلي الرأس، وهو أسرع من العمامة توسخاً.
والصَّوْقَعة: وسط الرأس، وبه سميت العمامة.
والصَّوْقَعة: وَقْبَةُ الثريد.
... فَيْعَل، بفتح الفاء والعين
ل
[الصَّيْقَل]: الذي يصقل السيوف:
أي يجلوها.
***(6/3785)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين يفعُل، بضمها
ب
[صَقَب]: الصَّقْب: ضرب الشيء المصمت اليابس.
ر
[صَقَر]: الصَّقْر: ضرب الحجارة بالصاقور.
وصَقَرَتْهُ الشمسُ: لوحته.
ل
[صَقَل]: صَقْلُ السيفِ: جلاؤه.
... فعَل، يفعَل، بفتح العين فيهما
ع
[صقع]: الديكُ: أي صاح.
والصَّقْع: الضرب على شيء مصمت يابس مثل الصَّقْب، ويقال: بل هو الضرب ببسط الكف.
وصَقَعَتْهُ الصاعقة: أي أصابته. لغة في: صعقته الصاعقة.
وصقعتِ الأرضُ: أصابها الصقيع وهو البرد المحرق للنبات.
ويقال: ما أدري أين صَقَع: أي أين ذهب، قال «1»:
فَلِلَّهِ مغلوبٌ تشدَّد همُّهُ ... عليه وفي الأرضِ العريضةِ مَصْقَعُ
أي مذهب.
... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ب
[صَقِب]: الصَّقَب: القرب، يقال:
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان والتاج (صقع).(6/3786)
صقبَتْ داره أي قربت،
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «الجار أحق بصقَبه»
: يعني في الشفعة. وهذا قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري وابن حيٍّ وابن شِبرمة ومن وافقهم. وعند مالك والشافعي: لا شُفْعة للجار.
ع
[صَقِع]: صَقِعت البئر: إِذا انهارت.
وقال بعضهم: والصَّقَع مثل العشا يأخذ الإِنسان من شدة الحر، قال سويد ابن أبي كاهل «2»:
يأخذ السائر منها كالصَّقَعْ
والصَّقَع بياض رؤوس الطير، يقال:
عقاب صَقْعَاء: أي رأسها أبيض، قال:
صقْعاءُ ضمَّتْ قصبَ الجناحِ ... واستبصرتْ وهي على الصِّفاحِ
والأصْقَعُ من الخيل: الأبيض الرأس.
ل
[صَقِل]: الصَّقَل: طول الصُّقْل وهو الخاصرة. يقال: فرس صَقِل.
...
__________
(1) أخرجه البخاري من حديث عمرو بن الشّريد في الحيل (باب في الهبة والشفعة): رقم (6576 و 6577)؛ وهو عند أحمد في مسنده: (6/ 390)؛ وانظر رأي الحنفية في (رد المختار): (6/ 24) والأم للشافعي: (/ 4)؛ وموطأ مالك: (2/ 713 - 717) والبحر الزخار: (4/ 8 - 9).
(2) وهو من مفضليته، انظر المفضليات: (2/ 877) شرح التبريزي، وصدره مع ما قبله:
كم قطعنا دونَ سلمى مَهْمَهاً ... نازِحَ الغَوْرِ إِذا الآل لَمَعُ
في حَرُوْرٍ يُنْضَجُ اللحمُ بها ... ..
والبيت في اللسان والصحاح والتاج (صقع) والمقاييس: (3/ 298) والرواية فيها
« ... يَنْضَج ... »
بالبناء للفاعل.(6/3787)
الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِصقاب]: أَصْقَبه فصقِب: أي قَرّبه فقرُب.
... المفاعَلة
ب
[المصاقبة]: المقاربة.
***(6/3788)
باب الصّاد والكاف وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين
م
[الصَّكْمة]: الصدمة الشديدة بحجرٍ أو نحوه.
***(6/3789)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
م
[صَكَم] الفرسُ: إِذا عضَّ على لجامه مادّاً رأسه.
قال الفراء: يقال: صكمْتُهُ: إِذا ضربته ودفعته.
والعربُ تقول: صَكَمَتْهُم صواكم الدهرِ: أي أصابتهم شدائده.
***(6/3790)
باب الصّاد واللام وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ت
[الصَّلْت]: الجبين الصَّلْت، بالتاء:
الواضح، وقيل: المستوي، قال امرؤ القيس «1»:
ويوماً على صَلْتِ الجبين مُسَحَّجِ ... ويوماً على بَيْدانَةٍ أمِّ تولبِ
بَيْدانَةٌ: أتان وتولب ولدها.
ويقال: ضربه بالسيف صَلْتاً: إِذا ضربه وهو مُصْلَت: أي مجرد.
والصَّلْت: من أسماء الرجال.
د
[الصَّلْد]: الحجر الصُّلب الأملس.
والصَّلْد: الموضع الصلب لا يُنبت شيئا، قال اللّاه تعالى: فَتَرَكَهُ صَلْداً «2» وقال الشاعر «3»:
إِني فررْتُ إِليكَ مِن جبلٍ ... دونَ السماءِ صَمَحْمَحٍ صَلْدٍ
والصَّلْد: الرأس الذي لا ينبت شعراً.
وجبين صلْد: أملس، قال رؤبة «4»:
__________
(1) ديوانه: (49) وروايته:
فيوماً على سِرْبٍ نَقِيِّ جُلُوْدُه ... ويوماً على بَيْدانةٍ أم تَوْلبِ
ورواية اللسان (بيد) كرواية المؤلف:
(2) سورة البقرة: 2/ 264 ... كَالَّذِي يُنْفِقُ ماالَهُ رِئااءَ النّااسِ وَلاا يُؤْمِنُ بِاللّاهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْواانٍ عَلَيْهِ تُراابٌ فَأَصاابَهُ واابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً ....
(3) لم نجده والصَّمَحْمَح: الشديد.
(4) ديوانه: (165) من رجز له في أوله:
قالتْ أُبَيْلَى ليْ ولم أُسَبِّهِ ... ما السِّنُّ إِلّا غَفْلَةُ المُدَلَّهِ
لمَّا رَأَتْني خَلَقَ المُمَوَّهِ ... برَّاقَ أَصْلادِ الجبينِ الأجْلَهِ
والسَّبَهُ: ذهاب العقل من الهرم. والجَلَهُ: الصَّلَع.(6/3791)
برَّاق أَصْلَاد الجبينِ الأجْلَهِ
والصَّلْد: الرجل البخيل.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ق
[الصَّلْقة]، بالقاف: الصياح. قاله الكسائي.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ب
[الصُّلْب]: الصليب: وهو الشديد.
قال الأصمعي: والصُّلْب: ما صلب من الأرض نحو الحزير، وهو أشد ارتفاعاً منه، وجمعه: الصِّلَبة.
والصُّلْب: الظهر، قال اللّاه تعالى:
مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّراائِبِ «1»،
وفي حديث سعيد بن جبير: «في الصُّلْب الدية» «2»
يعني: في كسره الدية.
ويقال: إِن الصُّلْب الحسب، ويروى قول عدِيّ «3»:
أَجْلِ أَنَّ اللّاه قد فَضَّلَكُمْ ... فوق ما أحكى بصلبٍ وإِزار
والصُّلْب: اسم موضع بالصِّمَّان «4».
__________
(1) سورة الطارق: 86/ 7 يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّراائِبِ.
(2) أخرجه الدارمي (2/ 193) وابن عساكر في تاريخه (6/ 276) والقول في الفائق: (2/ 314) والنهاية:
(3/ 44)، وفي شرحه «قيل: إِن أصيب، أي الصلب بشيء تذهب به شهوة الجماع؛ لأن المَنْي مكانه الصلب ففيه الدية».
وسعيد بن جبير الأسدي الكوفي (ت 95 هـ) تابعي، إِمام، كان أعلمهم على الإِطلاق، وهو حبشي الأصل، أسدي بالولاء.
(3) البيت لعدي بن زيد العبادي، ديوانه ص 94 والجمهرة: (3/ 235) واللسان (أزر، أجل، حكأ، حكى، صلب) ولعجزه في اللسان روايات، ففي (أزر، حكأ، أجل) جاء:
فوق من أحكأَ صلباً بإِزارِ
وفي (حكى، صلب) جاء برواية المؤلف. وأَجْل بمعنى: من أجل. وأَحْكَأَ من: حَكَأَ العقدة أي: شدها.
(4) انظر ياقوت: (3/ 420).(6/3792)
ت
[الصُّلْت]: السكين الكبير، وجمعه:
أصلات، قال في الصائد «1»:
عدا معه صُلْتٌ رميضٌ وكفُّهُ ... تخيَّرها من الجليل أزومُ
رميض: حديد. والجليل: الثمام «2».
وأزوم: لازمة.
ح
[الصُّلْح]: الاسم من الاصطلاح، قال اللّاه تعالى: أَنْ يُصْلِحاا بَيْنَهُماا صُلْحاً «3»
وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «كل صلح جائز إِلا صلحاً حَرّم حلالًا أو أحل حراماً»
... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء
ح
[الصِّلْح]: نهر بميسان «5».
... فَعَل، بفتح الفاء والعين
ب
[الصَّلَبُ]: لغة في الصُّلْب، وهو الظهر.
__________
(1) لم نجده.
(2) في (م، ل 1، نيا): «تتخذ منه كِفَفُ الحبائل».
(3) سورة النساء: 4/ 128 وَإِنِ امْرَأَةٌ خاافَتْ مِنْ بَعْلِهاا نُشُوزاً أَوْ إِعْرااضاً فَلاا جُنااحَ عَلَيْهِماا أَنْ يُصْلِحاا بَيْنَهُماا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ....
(4) هو بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة أخرجه أبو داود في الأقضية، باب: في الصلح، رقم (3594) والترمذي في الأحكام، باب: ما ذكر عن رسول اللّاه صَلى اللّاه عَليه وسلّم في الصلح ... ، رقم (1352) بسند ضعيف.
ففي سنده كثير المزني وهو ضعيف جدّاً.
(5) انظر ياقوت: (3/ 421).(6/3793)
قال العجاج يصف جارية «1»:
في صَلَب مثلِ العِنانِ المؤْدَم
والصَّلَب: ما صلب من الأرض.
ق
[الصَّلَق]: يقال: الصَّلَق، بالقاف:
القاع المستدير الأملس، قال أبو دؤاد «2»:
ترى فاه إِذا أقْبَ ... لَ مثلَ الصَّلَقِ الجَدْبِ
و [الصَّلَا]: مغرز ذنب الفرس، والاثنان: صَلَوان.
والصَّلا: وسط الظهر، وهو لكل ذي أربع. وللناس يقال للأنثى إِذا ولدت:
انفرج صلاها.
ي
[صَلَى]: صَلَى النارِ لغةٌ في الصِّلاء:
إِذا فُتح قُصر وإِذا كُسِر مُدَّ، قال العجاج «3»:
وصالياتٍ للصَّلَى صُلِيّ
يعني الأثافي. وقال آخر «4»:
وقاتلَ كلبُ الحيِّ عن نارِ أهلِهِ ... ليربضَ فيها والصَّلَى مُتَكتِّف
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ع
[الصَّلَعة]: موضع الصلع من الرأس.
__________
(1) ديوانه: (1/ 450) وقبله:
رَيَّا العِظامِ فخمةُ المُخدَّمِ
وانظر اللسان (صلب).
(2) أبو دؤاد الإِيادي، والبيت له في اللسان (صلق).
(3) ديوانه: (1/ 484).
(4) جاء في اللسان (صلى) إِنه لامرئ القيس، وليس في ديوانه.(6/3794)
و [الصَّلَاة]: معروفة،
وعن النبي «1» عليه السلام «بين الكفر والإِيمان الصلاة»
قال الشافعي ومن وافقه:
يستتاب تارك الصلاة فإِن تاب وإِلا قتل.
وقال أبو حنيفة: لا يقتل.
والصَّلاة من اللّاه تعالى: الرحمة لعباده. قال اللّاه تعالى: أُولائِكَ عَلَيْهِمْ صلااتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ «2».
والصلاة من الملائكة: الاستغفار. ومن الناس الدعاء، ومنه الصلاة على الميت.
قال اللّاه تعالى: إن صلواتك سكن لهم «3» قرأ حمزة والكسائي: إِنَّ صَلااتَكَ بغير واو للتوحيد، وكذلك قوله في هود: ياا شُعَيْبُ أَصَلااتُكَ «4» وهو رأي أبي عبيد فيهما. وقرأ أيضاً: على صلاتهم يحافظون «5» في المؤمنين، والباقون بالجمع. وروى حفص عن عاصم القراءة بالجمع في المؤمنين وبالتوحيد في التوبة وهود، ولم يختلفوا في غير هذه الثلاثة.
وأما قوله تعالى: لَهُدِّمَتْ صَواامِعُ وَبِيَعٌ وَصلااتٌ وَمَسااجِدُ «6» فقيل:
__________
(1) أخرجه مسلم في الإِيمان، باب: بيان إِطلاق اسم الكفر ... ، رقم (82) وأبو داود في السنة، باب: رد الأرجاء، رقم (4678) والترمذي في الإِيمان، باب: ما جاء في ترك الصلاة، رقم (2622) من حديث جابر ابن عبد اللّاه بلفظ «بين العبد وبين الكفر ترك الصَّلاة» وفي رواية أخرى من طريق أنس «ليس بين العبد والشرك إِلَّا ترك الصَّلاة»، وانظر الأم: (1/ 86) وما بعدها في رواية: «بين الكفر والإِيمان ترك الصلاة» وهي أقرب للفظ المؤلف كما في البحر الزخار: (1/ 150 - 151).
(2) سورة البقرة: 2/ 157 وتمامها: ... وَأُولائِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
(3) سورة التوبة: 9/ 103 خُذْ مِنْ أَمْواالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهاا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إن صلواتك سكن لهم والله سميع عليم وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 399 - 400).
(4) سورة هود: 11/ 87، وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 519).
(5) سورة المؤمنون: 23/ 9 وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صلااتِهِمْ يُحاافِظُونَ وانظر في قراءتها فتح القدير:
(3/ 474).
(6) سورة الحج: 22/ 40 ... وَلَوْ لاا دَفْعُ اللّاهِ النّااسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَواامِعُ وَبِيَعٌ وَصلااتٌ وَمَسااجِدُ .... وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 458).(6/3795)
الصلوات: كنائس اليهود واحدتها:
صلاة، وقال: إِن أصلَها بالعبرانية، صَلُوتا. وقال الأخفش: هو على إِضمار وتركت صلوات. وقال أبو حاتم: هو بمعنى موضع صلوات، وقال الحسن:
هَدْم الصلوات: تركها.
... و [فِعَلة]، بكسر الفاء
ب
[الصِّلَبَة]: جمع: صُلْب، من الأرض، وهو نحو الحريز من الأرض.
... الزيادة
أفعل، بالفتح
ج
[الأصلج]، بالجيم: الأملس الشديد.
خ
[الأصلخ]؛ بالخاء معجمة: الأصم.
قال الفراء: كان الكميت أصمَّ أصلخ.
د
[الأَصْلَد]: البخيل.
ع
[الأَصْلع]: الأُصَيْلع: تصغير الأَصْلع:
من الحيات، وهو العريض العنق كأن رأسه بندقة.
والأُصَيْلع أيضاً: رأس الذكر، مكنيٌّ عنه.
ف
[الأَصْلَف]: المكان الخشن الغليظ، قال ذو الرمة «1»:
بخوصٍ من استعراضها البيدِ كلما ... حدا الآلَ حرُّ الشمسِ فوق الأصالف
...
__________
(1) ديوانه: (3/ 1645) وروايته: «حدُّ» وحدّ الشمس: شدة حرها.(6/3796)
ومن المنسوب
ت
[الأَصْلَتيّ]: رجل أَصْلَتي، بالتاء: أي ماض في الأمور.
... إِفْعِيل، بالكسر
ت
[الإِصْليت]: سيف إِصليتٌ: أي مُنْصَلِتٌ ماض. ويجوز أن يكون بمعنى:
مُصْلَت.
... مَفْعَلة، بالفتح
ح
[المَصْلَحة]: واحدة المصالح.
... و [مِفْعَلة]، بكسر الميم
ي
[المِصْلاة]: الشَّرَك الذي يصطاد به.
وفي الحديث: «إِن للشيطان مصالي وفخوخاً» «1»
... مِفْعال
د
[المِصْلاد]: ناقة مِصْلاد: إِذا نتجت ولا لبن بها.
... مثقل العين
مُفَعَّل، بفتح العين
م
[المُصَلَّم]: المقطوع الأذنين.
__________
(1) الحديث بلفظه أخرجه البخاري في تاريخه (8/ 321) وانظر: النهاية: (3/ 51)، أراد: ما يسْتفزّ به الناس من زينة الدنيا وشهواتها.(6/3797)
و [المُصَلَّى]: الموضع في البيت يتخذ للصلاة، قال اللّاه تعالى: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقاامِ إِبْرااهِيمَ مُصَلًّى «1» قرأ نافع وابن عامر بفتح الخاء على الخبر، والباقون بكسرها على الأمر.
... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين
ب
[الصُّلَّب]: الصلب، قال «2»:
ذو ميعة إِذا ترامى صُلَّب
... و [فُعَّلية]، بالهاء منسوب
ب
[الصُّلَّبية]: حجارة المِسِّن.
... فُعّال، بضم الفاء
ع
[الصُّلّاع]: ما عَرُض من الحجارة.
والصُّلّاع: ما عرض من السيوف، قال الأجدع بن مالك الوادعي يصف كتيبة «3»:
كأن تألقَ الصُّلَّاعِ فيها ... بوارقُ ليلة فيها طُخَاءُ
...
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 125 وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثاابَةً لِلنّااسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقاامِ إِبْرااهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْناا إِلى إِبْرااهِيمَ وَإِسْمااعِيلَ أَنْ طَهِّراا بَيْتِيَ لِلطّاائِفِينَ وَالْعااكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ وانظر في قراءتها فتح القدير:
(1/ 119) ط. الحلبي.
(2) الشاهد دون عزو في اللسان (صلب) ورواية آخره
« ... صُلْبُهُ»
(3) له في شعر همدان وأخبارها بيتان على هذا الوزن والروي، وليس البيت منهما، ولعل ذلك من فوات الكتاب.(6/3798)
فِعِّلان، بكسر الفاء والعين
ي
[الصِّلِّيان]: نبت تسميه العرب: خبز الإِبل، واحدته: صِلِّيانة، بالهاء، وقيل:
هو فِعْلِيان. فمن قال: فِعِّلان قال: هذه أرض مَصْلاةٌ.
... فاعِل
ب
[الصالب]: الحمَّى الشديدة التي لا تنفُضُ، يقال: أبي صالبٍ أم نافض، يذكر ويؤنث، قال «1»:
وماؤكما العذبُ الذي لو شربْتُهُ ... على صالبِ الحمّى إِذن لَشَفاني
ح
[صالح]: من أسماء الرجال.
وصالح النبي عليه السلام المرسل إِلى ثمود: هو صالح بن عبيد بن غاثر بن إِرم ابن سام بن نوح عليه السلام «2».
وصالح بن الهميسع بن ذي ماذن أيضاً: نبيٌّ من حمير من آل ذي رُعَين تزعم العربُ أن ثقيفاً كان غلاماً له «2».
والصالحية فرقة من الشيعة من الزيدية «3» نسبوا إِلى الحسن بن صالح ابن حي الثوري الهمداني صهر عيسى ابن زيد بن علي، كانت عند عيسى ابنته وكان يحسن الظن في أبي بكر وعمر ويتولاهما ويقول بإِمامتهما ويقول:
الإِمامة شورى، وإِنها تثبت بعقد رجلين من خيار المسلمين. وأُخفي الحسن بن
__________
(1) لم أجده- تُنْظَر نونية عروة بن حزام وأضرابها-
(2) انظر الإِكليل: (2/ 264).
(3) لم أجد لهم ذكراً في الحور العين. انظرها في الملل والنحل: (1/ 161)، وتتفق الصالحية والبترية في المذهب «وقولهم كقول السُّلَيْمانيَّةِ في الإِمامة إِلّا أنهم توقفوا في أمر عثمان: أهو مؤمن أم كافر؟! .. »(6/3799)
صالح مع صهره عيسى من المهدي، فطلبهما فلم يقدر عليهما حتى ماتا بالكوفة في موضع واحد، ومات الحسن بعد عيسى بستة أشهر، رحمهما اللّاه تعالى.
غ
[الصالغ]، بالغين معجمة من البقر والغنم: مثل السالغ.
... فَعَال، بفتح الفاء
ح
[الصلاح]: نقيض الفساد.
... و [فَعَالة]، بالهاء
ي
[الصَّلَاية]: الحجر، قال امرؤ القيس «1»:
مَدَاكُ عَرُوْسٍ أو صَلَايَةُ حَنْظَلِ «2»
همزة
[الصَّلَاءة]، مهموز: لغة في الصَّلاية، وهي الحجر. وبها سمي الرجل صلاءة.
وبنو صلاءة: حي من اليمن من مذحج «3».
...
__________
(1) ديوانه: (103، واللسان (صلا)، وصدره:
كأَنَّ على الكتفين منهُ إِذا انْتَحَى
(2) جاء في هامش الأصل (س) وحدها: «الصَّلَايَةُ: قشرة الحنظلة. من شرح ديوان امرئ القيس عن أبي عبيدة. يصف فرسا بالملاسة والبريق من النعمة»، والشاهد في ديوانه (ص 21) وفيه:
« ... صراية ... »
بدل
« ... صلاية ... »
(3) وهم بنو: صلاءة بن الحارث بن مالك، ينتمون إِلى النخع من مَذْحِج- انظر النسب الكبير: (1/ 263) - وبعده جاء في (ل 1، م) وحدهما: «وصلاءة: من أسماء الرجال، وقد يخفف».(6/3800)
فِعَال، بالكسر
ي
[الصِّلاء]: اسم للوقود الذي يصطلى به.
... و [فِعَالة]، بالهاء
م
[الصِّلامة]: الجماعة من الناس، ويقال: هم القوم لا شيخ فيهم، قال «1»:
لأمكمُ الويلاتُ أنّى أتيتم ... وأنتم صِلاماتٌ كثيرٌ عديدُها
وفي حديث «2» ابن مسعود: «يكون الناس صِلامات يضرب بعضهم رقاب بعض»
... فَعُول
د
[الصَّلُود]: يقال: ناقة صَلُود: أي قليلة الدَّر غليظة جلد الضرع.
وقِدر صلود: بطيئة الغلي.
ورجل صلود: أي بخيل.
والصَّلُود: الفرس الذي لا يعرق.
... فَعِيل
ب
[صليب] النصارى: معروف، وجمعه: صُلُبٌ وصُلْبان.
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام:
«أُمرْتُ بكسر الأوثان والصليب».
__________
(1) البيت غير منسوب- في الفائق: (2/ 238) واللسان (صلم).
(2) طرف قول لابن مسعود في غريب الحديث: (2/ 217)، الفائق: (2/ 238)، النهاية: (3/ 49).
(3) أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 268).(6/3801)
والصليب: وَدَك العظم، قال أبو خراش الهذلي «1»:
ترى لعظامِ ما جمعَتْ صليبا
ويقال: إِن الصليب العظم، قال حسان «2»:
ترى جيفَ الحسرى يلوحُ صليبها ... كما لاح كتان التجار المرصَّعُ
وقيل: الصليب في بيت حسان:
الودك وهو أولى.
والصليب: العَلَم، قال «3»:
ظلت أقاطيعُ أنعامٍ مؤبَّلةٍ ... على صليب لدى الزَّوْراء منصوبِ
والصليب: الشديد.
والصليب: المصلوب. وهما من النعوت.
ف
[الصليف]: الصليفان: ناحيتا العنق.
والصليفان: عودان يعترضان على الغبيط تشد بهما المحامل.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ق
[الصليقة]، بالقاف: الخبزة الدقيقة، قال جرير «4»:
تكلفني معيشةَ آلِ زيدٍ ... ومن لي بالصلائقِ والصِّنابِ
...
__________
(1) عجز بيت له من قصيدة في ديوان الهذليين: (2/ 133)، وصدره:
جَرِيْمةَ ناهضٍ في رأسِ نِيْقٍ
والبيت في وصف عقاب. وجريمةُ ناهضٍ، أي: كاسبةُ فرخٍ. والنيْقُ: ارفع موضع في الجبل، وانظر اللسان (صلب).
(2) ليس في ديوانه ولم نجده فيما بين أيدينا من المراجع.
(3) البيت للنابغة، ديوانه: (38)، ورواية عجزه:
لدى صليب على الزوراء منصوب
،
وكذلك ياقوت: (3/ 156) والتكملة (صلب).
(4) ديوانه دار صادر: (42) واللسان (صنب، صلق).(6/3802)
فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ع
[الصَّلْعاء]: الداهية.
ف
[الصَّلْفاء]: الأرض الصلبة الغليظة الكثيرة الحصى.
وقيل: الصلفاء الأرض التي لا نبت بها. ومن ذلك قيل للرجل: صَلِفٌ لقلة خيره.
... فُعْلان، بضم الفاء
ب
[الصُّلْبان]: جمع: صليب النصارى، قال أسعد تبع «1»:
وملكت أرض الروم أملكَ بلدةٍ ... ومضى هرقلُ وأُسْلِمَ الصلبانُ
والصُّلْبان: جمع صليب: وهو الودك، قالت أم خِراش الهذلية «2»:
لقد لاح صُلْبانُ السَّديفِ عليهمُ ... على قصعةِ القومِ الكرامِ الأفاضلِ
... و [فَعَلان]، بفتح الفاء والعين
ت
[الصَّلَتان]، بالتاء: الحمار الشديد.
وفرس صَلَتان: نشيط حديد الفؤاد.
... الرباعي
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
هب
[الصَّلْهَب]: حجر صَلْهب: صُلب شديد.
والصَّلْهب: الطويل.
...
__________
(1) من قصيدة طويلة له في الإِكليل: (8/ 282)، ورواية أوله:
«فملكت ... »
(2) لم نجد بيت أم خراش.(6/3803)
فَوْعَل، بالفتح
ب
[الصَّوْلَب]: البِذر الذي ينثر على الأرض ثم يكرب عليه: أي يُلقى عليه التراب.
ج
[الصَّوْلج]، بالجيم: الفضة الجيدة.
يقال: فضة صَوْلجة.
ع
[الصَّوْلع]: ذو الصولع «1»: قَيْلٌ من ولد صيفي بن حمير وهو قائد أسعد تبع، قال أحد بني معد:
أبلغ نزاراً كلها أننا ... أَخْرَجَنا من أرضنا تَّبعُ
في ألفِ ألفٍ كلهم دارعٌ ... قائدهم حسانُ والصَّوْلعُ
... فَيْعَل، بالفتح
م
[الصَّيْلم]: الداهية.
... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام
دم
[الصِّلْدِم]: فرس صِلْدِم: أي شديد.
وصلادم على فعالل أيضاً.
... و [فَعَلْل]، بفتح العين وسكون اللام
خد
[الصَّلَخْد]: يقال: بعير صَلَخْد، بالخاء معجمة: أي صُلب.
...
__________
(1) انظر الإِكليل: (2/ 151).(6/3804)
و [فَعَّلْلَ]، بتثقيل العين
خد
[الصَّلَّخْد]: بعير صَلَّخْد: مثل صَلَخْد، قال «1»:
وأَتْلَعُ صِلَّخْدٌ صِلَخْدٌ صَلَخْدَمُ
خم
[الصَّلَّخْم]: بعير صَلَّخْم، بالخاء معجمة: أي ماض.
قم
[الصَّلَّقْم]، بالقاف: الشديد العض.
... فَوْعَلان، بفتح الفاء والعين
ج
[الصَّولَجان]، بالجيم: المحجن الذي تضرب به الكرة.
الخماسي
فَعَلَّلٌ، بالفتح
خدم
[الصَّلَخْدَم]، بالخاء معجمة: الشديد، قال «2»:
إِن تسأليني كيفَ أنت فإِنني ... قويٌّ على الأعداءِ جَلْدٌ صَلَخْدَم
... فَعَلَّى، بفتح الفاء والعين
هب
[الصَّلَهْبى] من الإِبل: الشديد.
خد
[الصَّلَخْدَى]، بالخاء معجمة: الشديد القوي.
...
__________
(1) الشاهد في التكملة (صلخد) دون عزو.
(2) لم نجده.(6/3805)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بفتح العين، يفعُل بضمها
ح
[صَلَحَ] الشيءُ صلاحاً وصُلوحاً، قال «1»:
فكيفَ بأطرافي إِذا ما شتمتني ... وما بَعْدَ شتمِ الوالدين صُلُوح
ورجل صالح، وقوم صالحون وصُلَحاء.
ق
[صَلَقَ]: صلقه بالعصا: ضربه.
وصَلَقه بلسانه.
وصَلَقه: إِذا وقع به، يصلُقه، لغة في يَصْلِقه.
وصَلَق الفحلُ أنيابَهُ: إِذا صوت بها.
... فَعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر
ب
[صَلَب]: الصَّلْب: معروف، قال اللّاه تعالى: وَماا قَتَلُوهُ وَماا صَلَبُوهُ «2».
وقيل: اشتقاق المصلوب من الصليب وهو ودك العظم، لأن الودك يجري منه.
وصَلَبت الحمَّى: إِذا اشتدت من الصالب. قال الكسائي: صَلَبت عليه الحمى: إِذا دامت فهو مصلوب عليه.
ت
[صَلَت]: يقولون: جاء بلبن يَصْلِت ومرق يصلت: إِذا كان كثير الماء قليل الدسم.
__________
(1) البيت لعون بن عبد اللّاه بن عتبة بن مسعود كما في اللسان والتاج (طرف) والمقاييس: (3/ 448) وهو في اللسان (صلح) دون عزو وروايته فيه (اطرقى» وهو تحريف.
(2) سورة النساء: 4/ 157 وَقَوْلِهِمْ إِنّاا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّاهِ وَماا قَتَلُوهُ وَماا صَلَبُوهُ وَلاكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ... الآية.(6/3806)
د
[صَلَد] الزندُ: إِذا صوّت ولم يخرج ناراً.
وصَلَد: إِذا برق،
وفي الحديث:
«شرب عمر لبناً حين طعن فخرج من الطعنة أبيض يصلِد»
ق
[صَلَق]: الصَّلْق: الصوت الشديد،
وفي حديث «1» النبي عليه السلام:
«ليس منا من صَلَق أو حَلَق أو حرق أو دعا بالويل والثبور»
: يعني صاح وصرخ عند المصيبة على الميت.
والصَّلْقَة: الصدمة الشديدة والوقعة.
يقال: صَلَق القومُ في بني فلان: إِذا وقعوا بهم فقتلوهم، قال لبيد «2»:
فصلقْنا في مرادٍ صلقةً ... وصداءً ألْحَقَتْهم بالثِّللْ
وقال الكسائي: الصَّلْقة الصياح ها هنا.
والصَّلْق: الضرب، يقال: صَلَقه بالعصا.
م
[صَلَم] الشيءَ: إِذا استأصله.
ي
[صلَى]: صليت اللحم صَلْياً:
إِذا شويته،
وفي الحديث «3»:
__________
(1) الحديث أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 411)، وانظر: غريب الحديث: (1/ 66، 2/ 41) وجاء في رواية «الصلق» بالسين.
(2) ديوانه: (146).
(3) بنحوه أخرجه أبو داوود في الوضوء، باب: ترك الوضوء مما غيرت النار، رقم (191 و 192) والترمذي في الطهارة، باب: ما جاء في ترك الوضوء مما غيرت النار، رقم (80) ومالك في الموطأ في الطهارة، باب: ترك الوضوء مما مسته النار (1/ 27) وانظر الحديث بلفظه في غريب الحديث: (1/ 228) والفائق:
(2/ 310) والنهاية: (3/ 50).(6/3807)
«أُتي النبيُّ عليه السلام بشاة مصلية في النار فأكل منها ثم توضأ وصلّى الظهر ثم رجع إِلى فضل طعامه فأكل ثم صلى العصر ولم يتوضأ»
... فَعَل يفعَل، بالفتح فيهما
ح
[صَلَح]: الصُّلُوح: نقيض الفساد.
عن الفارابي، وأنشد قولَ جِران العَوْد «1»:
خُذا حذراً يا جارتيَّ فإِنني ... رأيت جِران العَوْدِ قد كان يَصْلَح
(على هذه اللغة) «2».
غ
[صَلَغ]: صَلَغَت البقرةُ وكل ذات ظِلْفٍ صلوغاً، بالغين معجمة: إِذا انتهت أسنانُها. يقال للذي بلغ من الضأن الخامسة: صالغ وسالغ.
... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
خ
[صَلِخَ]: الأصلخ: الأصم، بالخاء معجمة.
ع
[صَلِع]: الصَّلَع: ذهاب شعرِ مُقَدَّمِ الرأس إِلى وسطه، والنعت: أصلع وصَلْعَاء، والجميع: الصُّلْع والصُّلْعَان، قال بشر «3»:
كَبِرْتُ وقالَتْ هِنْدُ شِبْتَ وإِنما ... إِزائي صُلْعانُ الرِّجالِ وشِيْبُها
__________
(1) واسمه عامر بن الحارث النميري، شاعر جاهلي أدرك الإِسلام، وسمي جران العود بهذا البيت، والمراد به سوط قده من جران العَوْد أي عنق الجمل المسن.
(2) ما بين القوسين جاء حاشية في الأصل (س) وليس في بقية النسخ.
(3) جاء البيت في العباب والتاج (صلع) دون عزو، وروايته: «لداتي» بدل «إِزائي»، وبشر إِذا جاء مطلقاً فالغالب أن يكون المراد بشر بن أبي خازم، وله في ديوانه: (ص 13 - 19) قصيدة على هذا الوزن والروي وليس البيت فيها.(6/3808)
والصَّلْعاء من الرمال: ما ليس فيه شجر.
ويقال: عَرْفَطَةٌ صلعاء: ذهبت رؤوس أغصانها.
ف
[صَلِف]: الصَّلَفُ: مجاوزة الرجل قدره في الوسع وادعاؤه فوق ما عنده.
يقال: آفة الظَّرف الصَّلَف.
ويقال: إِناء صَلِف، وحوض صَلِف:
أي قليل الأخذ للماء،
وفي الحديث «1»:
«من يبغِ الدنيا بالدين يصلَف»
: أي يقِلُّ خيره.
والصَّلف: قلة نَزَلِ الطعام وهو أصل الصلف في كل شيء.
ويقال: صَلِفت المرأة عند زوجها: إِذا لم تحظ عنده، قال «2»:
وكان عهدي من اللائي مضيْن من ال ... بيضِ البهاليلِ لا رثّاً ولا صَلِفا
ومن أمثالهم «3»: «صَلَفٌ تحت الراعدة» يضرب مثلًا للرجل يمدح نفسه ولا خير عنده كالرعد في السحابة ولا مطر فيها.
ويقال: مكان أصلف: إِذا كان غليظاً لا نباتَ فيه، وأرض صلفاء.
م
[صَلِم]: الأَصْلَمُ: مقطوعُ الأنف والأذنين من أصولهما، قال عنترة «4»:
صَعْلٌ يَعُوْدُ بِذِي العشيْرَةِ بَيْضَهُ ... كالعبد ذي الفرو الطويل الأصلم
يعود بَيْضَه: أي يَتَفَقَّدُه. ويروى:
الأسحم
وبه سمي الأَصْلَمُ من ألقاب أجزاء العروض، وهو ما ذهب من آخره
__________
(1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (3/ 47) بلفظ «من يبغ في الدِّين يَصلَفْ».
(2) لم نجده.
(3) المثل بهذا اللفظ في المقاييس: (2/ 305) وفي النهاية: (3/ 47) «كم من صَلَفٍ تحت الرَّاعدة».
(4) البيت من معلقته، ديوانه: (21) والتاج (عشر).(6/3809)
وتدٌ مفروق مثل (مفعولات) تردُّ إِلى (فعلن)، كقوله:
قلبي إِلى ما ضرَّني داع ... يعتاد أحزاني وأوجاعي
ي
[صَلِي] النار صَلْياً: أي باشر حرها، قال اللّاه تعالى: سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً «1». وقال تعالى: أَوْلى بِهاا صِلِيًّا «2» قرأ الكوفيون إِلا أبا بكر بكسر الصاد والباقون بالضم. وقرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب:
وَيَصْلى سَعِيراً «3» بفتح الياء وتخفيف اللام، وهو رأي أبي عبيد لقوله تعالى: يَصْلَى النّاارَ الْكُبْرى «4» ولقوله: صاالِ الْجَحِيمِ «5». والباقون بضم الياء وفتح الصاد وتشديد اللام وهو اختيار أبي حاتم لقوله تعالى: ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ «6» وروي عن نافع وعاصم ضم الياء وتخفيف اللام، قال الراجز «7»:
تاللّاه لولا النارُ أن نصلاها ... لما أطعنا لأميرٍ قاها
أي طاعة.
__________
(1) سورة النساء: 4/ 10 إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْواالَ الْيَتاامى ظُلْماً إِنَّماا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نااراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً.
(2) سورة مريم: 19/ 70 ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِهاا صِلِيًّا أثبت الشوكاني قراءة الضم في فتح القدير: (3/ 230) ولم يذكر القراءة بالكسر.
(3) سورة الانشقاق: 84/ 12 وانظر فتح القدير: (5/ 395).
(4) سورة الأعلى: 87/ 12 الَّذِي يَصْلَى النّاارَ الْكُبْرى.
(5) سورة الصافات: 37/ 163 إِلّاا مَنْ هُوَ صاالِ الْجَحِيمِ وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 403).
(6) سورة الحاقة: 69/ 31.
(7) روي بالرجز للعجاج ولرؤبة، وصححه ابن بري وصاحبا اللسان والتكملة للزَّفْيان. وقال الصاغاني والإِنشاد مداخَل، والرواية:
واللّاهِ لولا أنْ يُقال شَاها ... ورهبةُ النَّارِ بأنْ نصلاها
أو يدعُوَ الناسُ علينا اللاها ... لما عرفنا للأمير قاها
ما خطرتْ سعدٌ على قناها
والمعاجم تشرح القاه بالطاعة، ومادة (وَقَهَ يَقَهُ وَقْهاً وقهَةً ووقهاً) في نقوش المسند تعنى: أَمَر يَأْمُرُ أَمْراً.(6/3810)
ويقال: صَلِي فلان بالأمر: إِذا تولاه.
وصَلِي فلان بفلان: إِذا قام بأمره.
... فعُل يفعُل، بالضم
ب
[صَلُب] الشيء صلابة فهو صليب:
أي شديد.
ت
[صَلُت]: الصُّلوتة: مصدر قولك:
صَلُت الجبين.
ح
[صَلُح]: الصلاح: نقيض الفساد.
د
[صَلُد]: الصلادة: مصدر قولك:
رجل صلد: أي بخيل.
... الزيادة
الإِفعال
ت
[الإِصلات]: أصلت سيفه: إِذا جرّده من قُرابه.
ح
[الإِصلاح]: أصلحه فصلُح، قال اللّاه تعالى: وَأَصْلِحْ وَلاا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ «1».
وأصلح بين القوم، قال اللّاه تعالى: أَوْ إِصْلااحٍ بَيْنَ النّااسِ «2» وقرأ الكوفيون:
يُصْلِحاا بَيْنَهُماا صُلْحاً «3» بغير ألف، والباقون يصّالحا.
د
[الإِصلاد]: أصلد الرجل: إِذا صلد زنده.
__________
(1) سورة الأعراف: 7/ 142 ... وَقاالَ مُوسى لِأَخِيهِ هاارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ.
(2) سورة النساء: 4/ 114 لاا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوااهُمْ إِلّاا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلااحٍ بَيْنَ النّااسِ.
الآية.
(3) سورة النساء: 4/ 128 وَإِنِ امْرَأَةٌ خاافَتْ مِنْ بَعْلِهاا نُشُوزاً أَوْ إِعْرااضاً فَلاا جُنااحَ عَلَيْهِماا أَنْ يُصْلِحاا بَيْنَهُماا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ... الآية، وقال في فتح القدير: (1/ 483): أن يصّالحا هكذا قرأ الجمهور، وقراءة الكوفيين أَنْ يُصْلِحاا وقراءة الجمهور أولى .. وعلل لذلك.(6/3811)
وأصلد الرجل زَنده أيضاً، قال «1»:
وله المرخُ والعَفار إِذا أص ... لدَ في المعضلات قَدْح الرجالِ
ف
[الإِصلاف]: قال الشيباني: يقال للمرأة: أَصْلَفَ اللّاه تعالى رُفْغَكِ: أي بغَّضك إِلى زوجك.
ق
[الإِصلاق]: أصلق: إِذا صاح. لغة في صلق، قال «2»:
أَصْلَقَ ناباه صياح العصفورْ
و [الإِصلاء]: أصلت الفرسُ: إِذا استرخى صَلواها: وذلك إِذا قرب نتاجها.
ي
[الإِصلاء]: أصلاه النار: أي أحرقه بها، قال اللّاه تعالى: نُصْلِيهِ نااراً «3».
وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وَسَيُصْلَوْنَ سَعِيراً «4» بضم الياء والباقون بفتحها. وقرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم ويعقوب تُصْلَى نَاراً حَامِيَةً «5» بضم التاء اعتباراً بقوله تُسْقى والباقون بالفتح.
... التَّفعيل
ب
[التَّصليب]: ثوب مصلّب:
عليه صور صليب.
وفي
__________
(1) لم نجده.
(2) الشاهد للعجاج في ملحقات ديوانه: 2/ 293 وهو في وصف حمار وحشي، وقبله:
إِنْ زَلَّ فُوْهُ عن جَوادٍ مِئْشِيْرْ
وروايته في اللسان (صلق): «أتان» بدل «جواد».
(3) سورة النساء: 4/ 30 وَمَنْ يَفْعَلْ ذالِكَ عُدْوااناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نااراً وَكاانَ ذالِكَ عَلَى اللّاهِ يَسِيراً.
(4) سورة النساء: 4/ 10 إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْواالَ الْيَتاامى ظُلْماً إِنَّماا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نااراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً وأثبت في فتح القدير: (1/ 429) قراءة الفتح، ولم يذكر قراءة الضم.
(5) سورة الغاشية: 88/ 4 وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (5/ 429).(6/3812)
حديث «1» عائشة: «كان النبي عليه السلام إِذا رأى الثوب المصلب قَضَبه»
أي قطعه.
وسنان مصلّب: مسنون على الصُّلّبية وهي حجارة المِسن.
والتصليب: بلوغ الرُّطَب اليَبس، قال شيخ من الأنصار: أطيب مضغةٍ أكلها الناس صبحانية مُصَلَّبة.
وصلّبت الشيءَ: إِذا شددته حتى يصلب.
وصلّب اللحمَ: إِذا أخذ دسمه.
ح
[التصليح]: تصليح الشيء:
إِصلاحه.
ع
[التصليع]: تصليع الحديد: تعريضه.
م
[التصليم]: المصلّم: مقطوع الأذن، قال «2»:
وكأنما أَقِصُ الإِكامَ جميعها ... بقريب بينَ المنسمين مُصَلَّم
ويسمى الظليم مصلّماً لصغر أذنيه وقصرهما كأنه مستأصل الأذنين.
والمصلّم في العروض: الأصلم.
و [التصلية]: صلّى للّاه عز وجل الصلاة، قال تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ «3» قيل:
يعني الصلوات كلها. وقيل: يعني صلاة العيد. وقولهم: صلى اللّاه تعالى على
__________
(1) هو من حديثها عند أبي داود في اللباس، باب: الصليب في الثوب، رقم (4151) وأحمد في مسنده:
(6/ 52، 237، 252).
(2) لم نجده.
(3) سورة الكوثر: 108/ 2 وانظر في تفسيرها فتح القدير: (5/ 502) - وقد أعطى للنحر معنى الصدر والتوجه بالنحر وهو الصدر ووضع اليدين على النحر.(6/3813)
النبي: أي رحمه، قال تعالى: هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاائِكَتُهُ «1».
الصلاةُ منه عز وجل: الرحمة، ومن ملائكته: الاستغفار. وصلى على النبي عليه السلام: أي دعا له قال تعالى:
صَلُّوا عَلَيْهِ «2» قال الشافعي ومن وافقه: الصلاة على النبي عليه السلام في التشهد في الصلاة فرض. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومالك والثوري والأوزاعي: هي مستحبة.
وأصل الصلاة الدعاء ومنه قول اللّاه تعالى: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ «3» ومنه الصلاة على الميت، ومنه
حديث «4» النبي عليه السلام «إِذا دُعي أحدكم إِلى طعام فليجب فإِن كان مفطراً فليأكل وإِن كان صائماً فليصل»
أي يدع لأهله بالبركة والخير. قال أبو عبيد وأما
حديث «5» ابن أبي أوفى: «أعطاني أبي صدقة فأتيت بها النبي عليه السلام، فقال: اللهم صلِّ على آلِ أبي أوفى»
فإِن هذه الصلاة عندي الرحمة، ومنه
__________
(1) سورة الأحزاب: 33/ 34 هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمااتِ إِلَى النُّورِ وَكاانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً.
(2) سورة الأحزاب: 33/ 56 إِنَّ اللّاهَ وَمَلاائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً، وانظر الأم للشافعي: (1/ 127).
(3) سورة التوبة: 9/ 103 خُذْ مِنْ أَمْواالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهاا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلااتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللّاهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.
(4) الحديث بهذا اللفظ عن طريق أبي هريرة عند أبي داود في الصيام، باب: الصائم يدعى إِلى وليمة، رقم (2460) وأخرجه من حديث جابر بن عبد اللّاه وأبي هريرة ابن ماجه في الصيام، باب: من دعي إِلى طعام وهو صائم، رقم (1750) بخلاف فيه «فليقل إِني صائم».
(5) قول أبي عبيد الهروي والحديث في كتابه غريب الحديث: (1/ 111 - 112)، وهو من حديث الصحابي عبد اللّاه بن أبي أوفى عند ابن ماجه في الزكاة، باب: ما يقال عند إِخراج الزكاة، رقم (1796) وأحمد في مسنده: (4/ 353، 355، 381، 383).(6/3814)
إِنَّ اللّاهَ وَمَلاائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ «1» قال الفراء: قوله تعالى:
هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاائِكَتُهُ «2» أي يستغفر لكم وملائكته. والأصل في الصلاة: الدعاء، قال الأعشى «3»:
تقول بنتي وقد قرَّبْتُ مرتحلًا ... يا رب جنِّب أبي الأوصابَ والوجعا
عليك مثل الذي صلَّيت فاغتمضي ... نوماً فإِن لجنب المرء مضطجعاً
أي عليك مثل الذي دعوت لي به.
وصلى الفرس: إِذا خرج مصلياً وهو الذي يتلو السابق لأن رأسه عند صلاه، ومنه
قول «4» علي بن أبي طالب: «سبق رسول اللّاه صَلى اللّاه عَليه وسلّم وصلَّى أبو بكر وثلث عمر! »
أي تلا أبو بكر النبي عليه السلام وثلث عمر: أي كان ثالثاً.
ي
[التصلية]: يقال: صَلَّيْتَ العُودَ على النار: إِذا أدرتَهُ عليها تليّنه وتثقفه.
وقيل: إِن الصلاة منه، لأن المصلي يلين ويخشع، قال «5»:
فلا تعجلْ بأمرك واستدمْهُ ... فما صلَّى عصاكَ كمستديم
وصلَّى الشيء بالنار: إِذا أحرقه، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ «6».
...
__________
(1) سورة الأحزاب: 33/ 56 وتقدمت قبل قليل.
(2) سورة الأحزاب: 33/ 43 وتقدمت قبل قليل.
(3) ديوانه: (199)، ورواية أول العجز في البيت الثاني:
«يوما ... »
- تصحيف- مكان
«نوما ... »
، وروايته في الخزانة: (2/ 297) واللسان (صلَّى):
«نوما ... »
(4) القول في النهاية لابن الأثير: (3/ 50)، وهو في اللسان: (صلَّى).
(5) البيت لقيس بن زهير بن جذيمة العبسي، كما في الأغاني: (17/ 207)، واللسان (دوم)، وكذلك اللسان (صَلَّى) إِلا أن الرواية فيه:
« ... عصاه ... »
بدل
« ... عصاك ... »
(6) سورة الحاقة: 69/ 31.(6/3815)
المفاعَلة
ح
[المصالحة]: صالحه: من الصلح.
... الافتعال
ب
[الاصطلاب]: اصطلب الرجلُ: إِذا جمع العظام فاستخرج وَدَكها ليأتدم به، قال الكميت «1»:
واحتلَّ بَرْكُ الشتاء منزِلَهُ ... وبات شيخُ العيال يصطلِب
ح
[الاصطلاح]: اصطلح القوم: أي تصالحوا.
ق
[الاصطلاق]: اصطلاق الفحل:
صريفُ أنيابه. ومنه سمي المصطلِق، بالقاف.
م
[الاصطلام]: الاستئصال، يقال:
اصطلِمَ القومُ: إِذا أبيدوا. وأنشد الفراء:
مثلُ النعامة كانت وهي سالمةٌ ... أذناء حتى دعاها الحَيْنُ والجُنُن
جاءت لِتَشْرِيَ قرناً أو تعوِّضَهُ ... والدهرُ فيه رباحُ البيع والغبن
فقيل أذنُك صَلْمى ثُمَّتَ اصْطُلِمَتْ ... إِلى الصِّماخ فلا قَرْنٌ ولا أذن
ي
[الاصطلاء]: اصطلى بالنار: إِذا
__________
(1) ديوانه: ... واللسان (صلب).(6/3816)
باشرها، قال اللّاه تعالى: لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ* «1»
قال ابن عباس كانوا شَاتِين.
ويقال: فلان لا يُصطلى بناره: أي لا يُتعرض لحده، قال «2»:
أنا أبو مُرَّة في أطماره ... أنا الذي لا يُصْطلى بناره
حيَّةُ قُفٍّ زال عن قشاره
... الانفعال
ت
[الانصلات]: انصلت في سيره: إِذا مضى.
وسيف منصلت: أي ماض.
... الاستفعال
ح
[الاستصلاح]: نقيض الاستفساد،
يقال: أربع لا يستصلح فسادها: محاسدة الأكفاء، وعداوة القرباء، والركاكة في الأمراء، والفسق في العلماء
... التفعُّل
ب
[التَّصَلُّب]: التشدد، يقال: تصلّب فلان في أمره.
ف
[التَّصَلُّف]: تصلّف، من الصَّلَف.
ق
[التَّصَلُّق]: تصلَّقت الحامل: إِذا أخذها الطَّلْق فرمت بنفسها واضطربت من الألم وكذلك غيرها.
ي
[التَّصَلِّي]: تصلى بالنار: إِذا صلِي
__________
(1) سورة النمل: 27/ 7 إِذْ قاالَ مُوسى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نااراً سَآتِيكُمْ مِنْهاا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهاابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ.
(2) لم نجد الرجز.(6/3817)
حرها، وتصلّاها أيضاً، قال:
سُفع تصلّيْن وقود النار
... التفاعل
ح
[التصالح]: تصالح القوم واصطلحوا بمعنى، قال اللّاه تعالى: يَصَّالَحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً «1» أصله يتصالحا، فأدغم.
... الفَعْللة
طح
[الصَّلْطَحة]: صلطحه، بالحاء: إِذا عرّضه.
فع
[الصَّلْفَعة]: صَلْفَع رأسه: إِذا ضرَبه.
قع
[الصَّلْقَعة]: يقال: إِن الصلقعة الإِعدام، رجل مُصَلْقِعٌ «2».
مع
[الصَّلْمَعة]: صَلْمع الشيءَ: إِذا قطعه من أصله.
وصلمع رأسَه: إِذا حلقه.
ويقال: إِن الصلمعة: الإِفلاس.
قم
[الصَّلْقَمة]: [بالقاف] «3»: تَصَادمُ الأنيابِ.
... الافعِلّال
خد
[الاصْلِخْداد]: المصْلَخِدّ: المنتصب القائم.
خم
[الاصْلِخْمام]: المصلخمّ: مثل المصلخد، بالخاء معجمة فيهما.
...
__________
(1) سورة النساء: 4/ 128 وقد تقدمت في الصفحة: 3811. .. يُصْلِحاا بَيْنَهُماا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ....
(2) أي فقير معدم.
(3) ليست في الأصل (س) أُضيفت من بقية النسخ.(6/3818)
باب الصّاد والميم وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ت
[الصَّمْت]: السكوت. قال:
الصَّمْت حُكْم وقليلٌ فاعله
د
[الصَّمْد]: المكان الصلب المرتفع لا يبلغ أن يكون جبلًا، قال أبو النجم «1»:
يغادر الصَّمْدَ كظهرِ الأجزل
غ
[صَمْغُ] الطلحِ والسَّلَمِ وغيرهما من الأشجار: معروف. وصَمْغ الطلح والسَّلَم بارد يابس يحبس البطن ويمنع انبعاث الدم، وإِذا لطخ به مع بياض البيض على حرقِ النار منع من تنفُّطِه. وأجوده ما كان صافياً نقيّاً.
... و [فَعْلة]، بالهاء
د
[الصَّمْدة]: أرض مرتفعة مستوية، قال «2»:
محالفُ صَمْدةٍ وقرينُ أخرى ... تجرُّ عليه حاصبَها الشمالُ
... و [فُعْلة]، بضم الفاء
ت
[الصُّمْتة]: السكتة يسكَّت بها الصبي من تمر ونحوه.
...
__________
(1) الشاهد في المقاييس: (3/ 310) واللسان (صمد) ومع بيتين قبله في (جزل).
(2) البيت دون عزو في اللسان (صمد).(6/3819)
فَعَلٌ، بالفتح
د
[الصَّمَد]: السيد الذي يصمَد إِليه في الحوائج، قال اللّاه تعالى: اللّاهُ الصَّمَدُ «1»، قال «2»:
علوته بحسامٍ ثم قلت له ... خذها حُذيفَ فأنت السيد الصمدُ
وقال آخر «3»:
ألا بكَّر الناعي بخير بني أسدْ ... بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمدْ
... [الزيادة]
أَفْعَل، بالفتح
ت
[الأَصْمَت]: يقولون: لقيت فلاناً ببلد أصمت: أي قَفْرَة لا أحد بها.
ع
[الأصمع]: بنو أصمع: قوم من أعصر من قيس عيلان، منهم عبد الملك بن قُريب الأصمعي.
... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
د
[المُصَمَّد]: الحجر الذي ليس فيه رِخْوَةٌ.
... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة
ت
[الصِّمِّيت]: الدائم الصُّمَات.
...
__________
(1) سورة الصمد: 112/ 2.
(2) البيت دون عزو في اللسان (صمد).
(3) البيت دون عزو في اللسان (صمد).(6/3820)
فاعل
ت
[الصامت]: يقال: ما له ناطق ولا صامت: أي مال، فالصامت: الذهب والفضة، والناطق: الحيوان.
والصامت: اللبن الخاثر.
والصامت: من أسماء الرجال.
غ
[الصامغ]: يقال: الصامغان، بالغين معجمة: جانبا الفم.
... فُعَال، بضم الفاء
ت
[الصُّمَات]: الصمت، يقال: رماه اللّاه بصُماته: أي أسكته،
وفي الحديث «1»:
«قيل للنبي عليه السلام: إِن البكر تستحي. فقال: إِذنها صُماتها»
قال أبو حنيفة وأصحابه: الكبيرة إِذا كانت بكراً يكون رضاها بالسكوت. قال الشافعي:
لا بد من النطق إِذا كان المزوِّج لها غير أبيها وجدها. قال أبو حنيفة ومالك:
والموطوءة بالزنا حكمها حكم البكر في الرضى. قال أبو يوسف ومحمد والشافعي: حكمها حكم الثيب في الرضى. وقالوا جميعاً في التي تذهب بكارتها بالعلة والوثبة والجناية: حكمها حكم البكر.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
خ
[الصِّماخ]، بالخاء معجمة: مجرى السمع، وهو خرق الأذن وجمعه:
أصمخة.
__________
(1) الحديث بهذا اللفظ وبلفظ « .. وأذنها الصموت» و « .. صَمتها» من عدة طرق من حديث أبي هريرة أخرجه ابن ماجه في النكاح، باب: استئمار البكر والثيب، رقم (1871) وأحمد في مسنده:
(1/ 219، 242، 252، 261، 274، 345).(6/3821)
د
[الصِّماد]: عِفاص «1» القارورة.
والصِّماد: جمع: صَمْد من الأرض، قال رؤبة «2»:
وزاد ربي حَسَدَ الحسّادِ ... غَيْظاً وعضُّوا جَنْدلَ الصِّماد
... فُعُلّ، بضم الفاء والعين وتشديد اللام
ل
[الصُّمُلّ] من الرجال: القوي الشديد الخلق المجتمع السن، قالت امرأة من بني أسد «3»:
أيا رب لا تجعل شبابي وبهجتي ... لشيخٍ يعنيني ولا لغلامْ
فَنُبِّبيت أن الشيخ يعذل أهله ... وفي بعض أخلاق الصبي عُرامْ
ولكن صُمُلٌّ في عتو شبابه ... فروج لأفخاذ النساء جُسامْ
وكذلك امرأة صُمُلّة، بالهاء، وحافر صُمُلّ: أي شديد، قال أبو دؤاد:
يخدُّ الأرض خدّاً ب ... صملٍّ سَلِطٍ وَأْبِ
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ع
[الصَّمْعاء]: النبات إِذا ارتفع من غير أن يَتَفَقَّأ، قال أبو النجم:
صَمْعَاء لم تُفْقأ على اكتهالها
...
__________
(1) عِفاصُ القارورة: سِدادُها.
(2) ليس في ديوانه ولا ملحقاته ولم نجده.
(3) انظر المقاييس: (3/ 311).(6/3822)
و [فِعْلاء]، بكسر الفاء
ح
[الصِّمْحاء]: الأرض الغليظة الخشنة، وكذلك الصِّمحاة بالهاء أيضاً.
وليس في هذا الباب جيم.
... فُعْلان، بضم الفاء
ع
[الصُّمْعَان]: يقال: الصُّمْعَان: ما ظهر من ريش الطائر، وهو أجود الريش الذي تراش به السهام.
... و [فَعَلان]، بفتح الفاء والعين
ي
[الصَّمَيَان]: التقلب والوثب.
والصَّمَيَان أيضاً: الرجل الماضي النافذ في أموره.
والصَّمَيان: من رمىَ الصيدَ فأصماه.
... الرباعي
فَعْلَلة، بفتح الفاء واللام.
عر
[الصَّمْعَرَة]: ما غلظ من الأرض.
... ومن المنسوب
عر
[الصَّمْعَريّ]: الرجل الشديد.
... و [فَعْلَلِيّة]، بالهاء
عر
[الصَّمْعَريّة]: ما خَبُثَ من الحَيّات.
***(6/3823)
فَوْعَل، بالفتح
ر
[الصَّوْمَر]: شجر.
ل
[الصَّوْمَل]: شجر.
... و [فَوْعَلَة]، بالهاء
ع
[الصَّوْمَعَة]: معروفة، قال اللّاه تعالى:
لَهُدِّمَتْ صَواامِعُ وَبِيَعٌ «1».
... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام
رد
[الصِّمْرِد] من النُّوْقِ: القليلةُ اللَّبَن.
... فُعْلُول، بضم الفاء
لخ
[الصُّمْلوخ]: مثل الصِّمْلاخ.
... فِعْلال، بكسر الفاء
لخ
[الصِّمْلاخ]، بالخاء معجمةً: داخِلُ خَرْقِ الأُذُن. ويقال: الصِّمْلاخ: وَسَخُ الأُذُنِ.
... فَعَلُول، بفتح الفاء
ك
[الصَّمَكُوك]: الشَّديد.
والصَّمَكُوك: الشيء اللَزِجُ كاللِّبان ونَحْوِه.
...
__________
(1) سورة الحج: 22/ 40 وقد تقدمت.(6/3824)
فَعَلِيل
ك
[الصَّمَكِيك]: لُغَةٌ في الصَّمَكُوك:
الشديد، واللزِجُ أيضاً.
... فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام
دح
[الصُّمَادِح]، بالحاء: الخالص من كل شيء.
لخ
[الصُّمَالِخ]، بالخاء معجمةً: اللبنُ الخاثِرُ المتكبِّد.
... الملحق بالخماسي
فَعَلْعَل، بالفتح
ح
[الصَّمَحْمَح]: الشديد، ويقال:
الطويل.
ك
[الصَّمَكْمَك]: القَويُّ الشديد.
***(6/3825)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين، يفعُل بضمها
ت
[صَمَت]: الصُّمُوْتُ: السكوت.
د
[صَمَد]: الصَّمْد: القصد، وبيتٌ مَصْمُوْدٌ: أي مقصود.
ر
[صَمَر]: صُمورُ الماءِ: جَرْيُهُ من حُدُوْرٍ في مستوىً من الأرض «1».
وصَمَرَ: لغةٌ في صَمَلَ: إِذا اشتد وصَلُبَ.
ل
[صَمَل]: صُمولُ الشيءِ: يُبْسُه وصَلابته وشِدَّته.
والصامِل: اليابس. ويقال: صَمَل النباتُ: إِذا لم يَجِدْ رِيّاً فَيَبِسَ.
... فَعَلَ، بالفتح، يَفْعِل، بالكسر
د
[صَمَد]: صَمَدْتُ رأسَ القارورةِ بالصِّماد صمْداً: إِذا شَدَدْتُه «2».
ي
[صَمَى]: صَمَى الصَّيْدُ: إِذا مات وأنتَ تراه.
... فعَلَ، يفعَل، بالفتح
ح
[صَمَح]: يقال صَمَحتْهُ الشمسُ: إِذا أذابت دماغه بحرِّها، قال أبو زُبَيْد
__________
(1) وصُمُورُ الماء في اللهجات اليمنية: برودته، والماء الصَّامِر: البارد، والصَّمْرة: البرودة عامة.
(2) ومنه الصُّمادَة، وهي ضرب من العمائم، وتنطق في اليمن: صُمَادَة وسُمَاطَة.(6/3826)
الطائي «1»:
مِنْ سَمومٍ كأنه حَرُّ نارٍ ... صَمَحَتْهُ ظَهِيْرَةٌ عَزّاءُ
ويقال: صَمَحَه بالسَّوْط: أي ضربه.
خ
[صَمَخ]: يقال: صَمَخْتُ الرَّجُلَ: إِذا أَصَبْتُ صِمَاخَهُ.
قال الأصمعي: يقال: صَمَخْتَ عَيْنَ الرَّجُلِ: إِذا أَصَبْتَها بجميع كَفِّك.
... فَعِلَ، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ع
[صَمِع]: الصَّمَع: صغر الأذنين، والنعت: أصمع وصمعاء، قال رؤبة يصف الحمار «2»:
حتى إِذا صَرَّ الصِّماخَ الأَصْمعا
وعن ابن عباس «3»: لا بأس بأن يُضحَّى بالصَّمْعاء.
وقلبٌ أصمع: ذكي، ورأي أصمع.
والأصمعان: الرأي والفؤاد.
ويقال للكلاب والوحش: صُمْعُ الكُعُوب: أي صغارها، قال النابغة يصف ثوراً «4»:
فَبَثَّهُنَّ عَلَيْهِ واسْتَمَرَّ به ... صُمْعُ الكُعُوْبِ بَرِيْئاتٌ مِنَ الحَرَدِ
يعني قوائم الثور: والحَرَدٌ: داءٌ يَيْبَسُ منه عَصَبُ اليدِ والرجل.
__________
(1) البيت له في اللسان (صمح)، وروايته:
من سَموم كأنَّها لفح نارٍ ... صمحتها ظهيرة غراء
وجاء في اللسان والتاج (غرر) وفي روايتهما: «شعشعتها» بدل «صمحتها» وآخره «غرَّاء» بالراء وهو في النسخ «عزَّاء» بالمعجمة.
(2) وهو بهذه الرواية في اللسان (صمع) ورواية أوله في الديوان: (91): «بَسْلٌ».
(3) قول ابن عباس في غريب الحديث: (1/ 140؛ 2/ 298) والفائق: (2/ 316) والنهاية: (3/ 53).
(4) ديوانه: (50) واللسان (صمع).(6/3827)
وامرأة صَمْعَاء الكعبين: أي لطيفتهما.
وقناة صَمْعَاء: إِذا دَقَّتْ وصَمَّت، ورُمْحٌ أصمع، قال «1»:
وكائن تَرَكْنا مِنْ مُعِمٍّ ومُخْوِلِ ... شَحَا فاهُ مَخْشُوْبُ الحديدةِ أصمعُ
مخشوبٌ: صقيل.
... الزيادة
الإِفعال
ت
[الإِصمات]: أصمته فَصَمت.
وأَصْمَتَ وصَمَتَ: بمعنى، يتعدى ولا يتعدى.
وأَصْمَتَه فهو مُصْمَت: أي لا جَوْفَ له.
وباب مُصْمَتٌ: مُغْلَقٌ، وقُفْلٌ مُصْمَتٌ.
والمُصْمَت من الخيل: البهيم بأي لون كان.
ي
[الإِصماء]: رمى الصيد فأصماه: إِذا قتله مكانه،
وفي حديث «2» ابن عباس:
«أنَّ رَجُلًا قال له: إِني أَرْمي الصَّيْدَ فأُصْمِي وأُنْمي، فقال: كُلْ ما أصميت ودَعْ ما أَنْمَيْت»
: أي ما غاب عنك.
ويقال: أصمى الفرسُ على لجامه: إِذا عضَّ عليه ومضى.
...
__________
(1) لم أجده. وشحا فاهُ: فتح فمه.
(2) حديثه أخرجه الطبراني في الأوسط، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 162) وانظر الحديث في:
غريب الحديث: (2/ 292)؛ الفائق: (2/ 315)؛ النهاية: (3/ 54).(6/3828)
التفعيل
ت
[التَّصْميت]: صَمَّتَه: أي أَسْكَتَه، قال الراجز لجَمَلِه «1»:
إِنكَ لا تَشْكُو إِلى مُصَمِّت
وصَمَّت: أي صَمَتَ، يتعدى ولا يتعدى.
... الانفعال
ي
[الانْصماء]: الإِقبال نحو الشيء، كانْصماء الطائر إِذا انْقَضَّ، قال جرير «2»:
إِني انْصَميْتُ مِنَ السَّماءِ عليكُمُ ... حتى اخْتَطَفْتُكَ يا فَرَزْدَقُ مِنْ عَلِ
... التفعُّل
ع
[التَّصَمُّع]: يقال: التَّصَمُّع: التَّلَطُّخُ بالدم، قال أبو ذؤيب «3»:
فَرَمى فأَنْفَذَ مِنْ نَحُوْصٍ عائط ... سَهْماً فَخَرَّ ورِيْشُه مُتَصَمِّعُ
ويقال: المتصمِّع: المنضمُّ بالدم.
... الفَوْعَلة
ع
[الصَّوْمَعَة]: صَوْمَعَهُ: إِذا رفَّعه ودَقَّق رأْسَهُ.
...
__________
(1) الشاهد في اللسان (صمت) دون عزو، وبعده:
فاصبرْ على الحملِ الثقيلِ أو مُتِ
(2) وهذه روايته في اللسان (صما) وروايته في ديوانه (358):
«إِني انصببتُ ... »
(3) ديوان الهذليين: (1/ 8) وروايته:
« ... من نَجُوْدٍ ... »
، واللسان (صمع) وروايته
« ... من نحوص ... »(6/3829)
الافْعِلَّال
عد
[الاصمعداد]: اصْمَعَدَّ الرَّجُلُ: إِذا ذَهَبَ في الأرض.
قر
[الاصمقرار]: اصمقرَّ اللبنُ، بالقاف:
إِذا اشْتَدَّتْ حموضتُه.
ءك
[الاصمئكاك]: اصمأكَّ اللبنُ، مهموزٌ:
إِذا خَثُرَ حتى صار كالجُبْنِ.
واصمأكَّ الرجل: إِذا تغضَّب.
ءل
[الاصمئلال]: اصمألّ الخبر، مهموز:
إِذا صَعُب وشنع.
والمُصْمَئِلة: الداهية الشديدة.
ويقال: اصمألَّ النبات: إِذا الْتَفَّ.
***(6/3830)
باب الصّاد والنون وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ج
[الصَّنْج]: معروف.
ف
[الصَّنْف]: لغة في الصِّنف.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ع
[الصَّنْعة]: يقال: هو حسن الصَّنعة، من الصناعة.
وصَنْعة الفرسِ: حسن القيام عليه.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ع
[الصِّنْع]: رجل صِنْع اليدين: لغة في صَنْع اليدين.
ف
[الصِّنْف]: الطائفة من كل شيء، والجميع: صنوف، وأصناف.
و [صِنْو] الرجل: أخوه لأبيه وأمه،
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «عَمُّ الرجل صِنو أبيه».
وإِذا خرج نخلتان أو ثلاث أو أكثر من أصلٍ واحدٍ فكل واحدة منهن: صِنْو، والجميع: صِنْوان.
والصِّنْو: حفرة تحفر في الأرض مثل
__________
(1) من حديث أبي هريرة عند أبي داود في الزكاة، باب: في تعجيل الزكاة، رقم (1623) والترمذي من حديث علي في المناقب، باب: مناقب العباس رضي الله عنه، رقم (3764).(6/3831)
الرُّدْهة. وتصغيره: صُنَيّ، قالت ليلى الأخيلية «1»:
وكنْتَ صُنَيّاً بين صُدَّين مَجْهلا
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ع
[الصَّنَعُ]: رجل صَنَعٌ، ورجل صَنَعُ اليدين: أي صانع رفيق بعمل اليدين، قال أبو ذؤيب «2»:
وعليهما مسرودتان قضَاهما ... داودُ أو صَنَعُ السوابغِ تبّعُ
م
[الصَّنَم]: واحد الأصنام، قال اللّاه تعالى: عَلى أَصْناامٍ لَهُمْ «3».
... و [فَعِلة]، بكسر العين بالهاء
ف
[صَنِفَةُ] الثوب: حاشيته. وقيل:
بل هي الناحية ذات الهَدب. والأول أولى.
...
__________
(1) الشاهد في اللسان (صنا)، وهو في هجو النابغة الجعدي، وصدره:
أَنابِغَ لم تَنْبَغْ ولم تكُ أوَّلا
وهو مع قصة هجوه لها رداًّ عليه، في خزانة الأدب: (238 - 243)، وعد النابغة الجعدي: مغلَّبا لأنها غلبته.
(2) ديوان الهذليين: (19)، والمقاييس: (5/ 99) واللسان والتاج (قضص، قضى، تبع). وقضاهما: فرغ منهما، وقال محقق ديوان الهذليين: «وتبع من ملوك حمير كانت تنسب إِليه الدروع التبعية، وذكر الأصمعي ما يفيد أن أبا ذؤيب قد غلط، لأنه سمع بالدروع التبعية فظن أن تبعا عملها، وكان تبع أعظم شأناً من أن يصنع شيئاً بيده، وإِنما عملت بأمره وفي ملكه .. » إِلخ ولا وجه لهذا الاعتراض، فلو قلت: إِن الملك فلان هو باني القصور لما عنى ذلك أنه بناها بيده. ولماذا لم يقل مثل هذا عن داود!
(3) سورة الأعراف: 7/ 138 وَجااوَزْناا بِبَنِي إِسْراائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلى أَصْناامٍ لَهُمْ قاالُوا ياا مُوسَى اجْعَلْ لَناا الهاً كَماا لَهُمْ آلِهَةٌ قاالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ.(6/3832)
[الزيادة]
مَفْعَلة، بفتح الميم والعين
ع
[المَصْنَعة]: الحوض يدخله ماء المطر.
والمَصْنَعة: البناء، وجمعها: مصانع.
قال اللّاه تعالى: وَتَتَّخِذُونَ مَصاانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ «1»،
قال مجاهد: أي قصوراً وحصوناً «2»
، قال علقمة بن ذي جدن «3».
ومصنعةٌ بذي ريدان أُخرى ... بناها من بني عادٍ قُرومُ
وقال لبيد «4»:
بلينا وما تبلى النجوم الطوالع ... وتبقى الجبال بعدنا والمصانعُ
... و [مَفْعُلة]، بضم العين
ع
[المَصْنُعة]: لغة في المَصْنَعة. عن أبي عبيدة.
...
__________
(1) سورة الشعراء: 26/ 129.
(2) المَصْنَعَةُ: آتيةٌ من مادة (صنع) في لغة النقوش المسندية التي تعني ما تعنيه مادة (حصن) ويقال فيها:
صَنُعَ المكانُ، أي: حَصُنَ، وصَنَّع فلان المكان، أي: حصَّنَهُ، وتَصَنَّع في المكان، أي: تَحَصَّنَ.
والمَصْنَعَةُ: صيغة اسمية من ذلك تعني: الحصن أو القلعة أو القرية الحصينة والمحصَّنة، وجمع المصنعة:
مصانع. وما يُسمَّى باسم: المصنعة اليوم في اليمن كثير، ذكر الحجري منها في مجموعه: (4/ 709) تسعاً، وهي أكثر من ذلك للمستقصي، ومن الملاحظ بالمشاهدة أن ما يسمى بالمصنعة يكون أوسع وأكثر بيوتاً ومرافق حياة مما يسمى بالحصن، مما يجعل المصنعة صالحة لتحصن عدد أكبر من السكان ولديهم من المرافق لهم ولأنعامهم ما يساعدهم على تحمل حصار طويل في حالة الخوف أو الحرب، وقد تطلق المصانع على الجبال الحصينة ولو لم يكن فيها أبنية، وانظر المعجم السبئي (ص 143).
(3) البيت له في الإِكليل: (8/ 73).
(4) وهو مطلع قصيدة له في ديوانه: (88). وجاء في اللسان والتاج (صنع) برواية:
« ... الديار ... »
بدل
« ... الجبال ... »(6/3833)
فِعّالة، بكسر الفاء وتشديد العين
ر
[الصَّنَّارة]: رأس المِعزل. ويقال: هو دخيل.
... فَعَال، بفتح الفاء مخفف
ع
[الصَّنَاع]: امرأة صَنَاع: أي حسنة الصَّنعة رقيقة اليدين.
ف
[صَنَاف]: حي من اليمن من همدان من بكيل من ولد صناف بن سفيان بن أرحب «1».
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ب
[الصِّنَاب]: الخردل بالزبيب. قال جرير «2»:
ومن لي بالصِّلائقِ والصِّنَابِ
... و [فِعَالة]، بالهاء
ع
[الصِّناعة]: الحِرفة.
... ومن المنسوب
ب
[الصِّنابيُّ]: بِرْذون صِنابيٌّ: إِذا خالطت شعرَه شعرةٌ بيضاء، يُنْسَبُ إِلى الصِّنَاب.
...
__________
(1) وأرحب هو: ابن الدعام بن مالك بن معاوية ... ينتهى نسبه إِلى بكيل ثم إِلى همدان، وانظر هذا النسب في الجزء العاشر من الإِكليل. وأرحب: معروفة اليوم باسمها قبيلة ومنازل إِلى الشمال الشرقي من صنعاء، وصناف لم تعد مذكورة باسمها اليوم.
(2) عجز بيت له في ديوانه (42)، وصدره:
تُكَلِّفني معيشةَ آل زيدٍ(6/3834)
فَعِيل
ع
[الصنيع]: يقال: ما أحسن صنيع اللّاه عز وجل عند خلقه وصُنعه.
وفرس صنيعٌ: صَنَعَةُ أهله بحسْنِ القيام عليه.
ورجل صنيع اليدين: أي صانع.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ع
[الصَّنيعة]: ما اصطنعه الرجل عند غيره من معروف، قال «1»:
إِنَّ الصنيعةَ لا تكون صنيعةً ... حتى يُصابَ بها طريقُ المصنع
ويقال: الصنائع ودائع.
ويقال: فلان صنيعة فلان: إِذا اصطنعه لنفسه واختصه.
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ع
[صَنْعاء]: مدينة باليمن يقال لها:
قصبة اليمن، وأم اليمن. والنسبة إِليها:
صنعاني بنون على غير قياس «2».
... فِعْلان، بكسر الفاء
و [الصِّنوان]: النخلتان أو الثلاث أو أكثر يكون أصلهن واحداً. وما كان من الأشجار كذلك: صنوان أيضاً، قال اللّاه
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان والعباب والتاج (صنع).
(2) صنعاء من الناحية اللغوية هي: صيغة التأنيث فعلاء من مادة (صنع) بمعناها المتقدم قبل قليل. يقال: بلد صَنِيْع ومدينة صَنْعاء أي: حصين وحصينة. وصنعاء حصينة أولا بموقعها وما يحيط بها عن بعد من المسالك التي إِذا تحكم بها المدافعون عنها حموها ثم بسورها الذي أنشئ حولها. وتسميتها بهذا تسمية قديمة فلا عبرة للتعليلات التي توردها بعض المراجع عن سبب هذه التسمية. وانظر كتاب تاريخ مدينة صنعاء، تأليف محمد عبد الله الرازي الصنعاني، تحقيق د. حسين العمري ط. دار الفكر.(6/3835)
تعالى: وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْواانٌ وَغَيْرُ صِنْواانٍ «1». قرأ أبو عمرو وابن كثير وحفص عن عاصم ويعقوب بالرفع في هذه الحروف وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْواانٌ وَغَيْرُ صِنْواانٍ. والباقون بالجر. قال الأصمعي: قلت لأبي عمرو فكيف لا تقرأ «وَزَرْعٍ» بالجر؟ فقال: الجنات لا تكون من الزرع. قال محمد بن يزيد:
القراءة بالجر أولى لأنه أقرب إِلى المخفوض كما حكى سيبويه: خشنت بصدره وصدر فلان، بالجر وأنه أولى من النصب لقربه منه. قال بعض النحويين: وأما قول أبي عمرو: لا تكون الجنات من الزروع فلا يلزم، لأن بعد الزرع ذكر النخيلَ، والنخيل والزرع إِذا اجتمعا سميا جنةً.
قال أبو زيد: ويقال: ركيتّان صنوان:
إِذا تقاربتا ولم يكن بينهما من تقاربهما حوض.
... الرباعي
فَعْلَلٌ، بفتح الفاء واللام
دل
[الصَّنْدل]: خشب أحمر وأصفر أيضاً طيب الريح. واحدته: صندلة، بالهاء.
وهو بارد في الدرجة الثانية يابس في الثالثة. ويقال: إِن الأحمر منه أشدُّ برداً وهو يقوي المعدة، وإِذا عجن بالطحلب وماء الرِّجلة قوّى الأعضاء ونفع من الأورام الحارة وأذهب النِّقرس الحادث من الحرارة، وإِذا عُجن بدهن الورد أو مع مثله من عَنْزَرُوت وبياض البيض نفع من الصداع الحار، وإِذا حُكَّ وضمِّد به بماءٍ أذهب الخفقان الصفراوي.
والصَّنْدل من الحُمُر: الشديد الخَلْقِ الضخمُ الرأس.
...
__________
(1) سورة الرعد: 13/ 4 وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجااوِرااتٌ وَجَنّااتٌ مِنْ أَعْناابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْواانٌ وَغَيْرُ صِنْواانٍ يُسْقى بِمااءٍ وااحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهاا عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذالِكَ لَآيااتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ. وانظر فتح القدير: (3/ 65) وانظر الكشاف: (2/ 349).(6/3836)
و [فَعْلَلة]، بالهاء
بر
[الصَّنْبَرة]: طعام الدياسة.
... فُعْلُل، بضم الفاء واللام
تع
[الصُّنْتُع]، بالتاء من النعام: صغير الرأس. ويقال: صُلب الرأس، قال الطرماح «1»:
صُنْتُع الحاجبين خرّطه البق ... لُ بديّاً قبل استِكاك الرِّياض
والنون في قول ابن دريد في «الصُّنْتُع» زائدة.
وقد ذكر في الصاد والتاء.
ويقال: حمار صُنْتُع: أي شديد الرأس عريض الجبهة ناتئ الحاجبين عريضُهما.
ويقال: الصُّنْتُع: الشاب الشديد.
... فُعْلُول، بضم الفاء
بر
[الصُّنْبُور]: قصبة من رصاص أو حديد في الإِدواة يشرب بها.
ويقال: الصُّنبور: مَثْعَبُ الحوض، قال «2»:
ما بين صُنبورٍ إِلى الإِزاء
والصُّنْبُور: اللئيم.
والصُّنْبُور: النخلة تبقى منفردة ويدق أسفلها.
والصُّنْبُور: الرجل الفرد الذي لا ولد له ولا أخ.
وفي
__________
(1) ديوانه: (271)، والصحاح واللسان والتاج (صنتع، سكك) والعباب والتكملة (صنتع).
(2) الشاهد دون عزو في اللسان والصحاح والتاج (صنبر) وروايته في اللسان والتاج (أزى) «إِلى إِزاء».(6/3837)
الحديث «1»: «كانت قريش تقول: إِن محمداً صنبور»
أي لا ولد له ولا أخ.
وقيل: الصُّنْبُور: النخلة تخرج من نخلة أخرى. ومعنى قولهم هذا: أنه ناشئ حَدَثٌ فكيف تُجِيْبُهُ الشيوخ.
... فِعْلِيل، بكسر الفاء
ت
[الصِّنْتيت]، بالتاء: السيد الكريم.
د
[الصِّنْديد]: السيد الشريف، والجميع: صناديد، قال أسعد تبع «2»:
ولدتني من الملوكِ ملوكٌ ... كُلُّ قَيْلٍ مُتَوَّجٍ صِنْديدِ
ويقال: غيث صنديد: أي عظيم القطر.
ويقال: الصناديد: الدواهي،
ويروى في دعاء الحسن: نعوذ بك من صناديد القدر
: أي دواهيه.
فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام
بح
[الصُّنابح]، بالحاء: المُنْتِن.
وصُنابح: اسم رجل.
وصُنَابح: بطنٌ من مراد، ويجوز أن يكون (فناعل)، من الصبح.
دل
[الصُّنادل] من الحمر: مثل الصندل «3»، قال «4»:
أَنْعَتُ عَيْراً صَنْدلًا صُنَادلا
...
__________
(1) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.
(2) البيت له من بيتين في الإِكليل: (2/ 285) وثانيهما:
ونساءٌ متوجاتٌ كَبِلْقِيْ ... س وشَمسٍ ومن لميس جدودي
(3) أي الشديد الخلق الضخم الرأس- وقد تقدمت.
(4) البيت لرؤبة، ملحق ديوانه فيما ينسب إِليه: (182).(6/3838)
الملحق بالخماسي
فَعَوْلَل، بالفتح
بر
[الصَّنَوْبر]: شجرٌ أخضر في الشتاء والصيف.
... فِعَّلِل، بكسر الفاء واللام [وفتح العين مشددة]
وفتح العين مشددة
بر
[الصِّنَّبِر]: شدة البرد؛ وقيل: هو ريح باردة في غيم، قال طرفة «1»:
بجفانٍ تعتري نادينا ... وسديفٍ حين هاج الصِّنَّبِرْ
وقد تسكَّن الباء في الصِّنَّبر.
...
__________
(1) ديوانه: (66) والخزانة: (8/ 190) وروايته:
«من سديف ... »
واللسان والتاج (صنبر) وروايته:
«وسديف ... »(6/3839)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح
ع
[صَنَع]: صَنَعَ اللّاه عز وجل خَلْقَه صُنْعاً، قال اللّاه تعالى: صُنْعَ اللّاهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ «1».
وصَنَعَ الرجلُ صَنْعةً.
والصُّنّاع: الذين يعملون بأيديهم، قال اللّاه تعالى: وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِناا «2».
وصنع بمعنى: عمل، قال اللّاه تعالى:
إِنَّماا صَنَعُوا كَيْدُ سااحِرٍ «3».
وصنع إِليه معروفاً: صنيعاً.
وصنع الفرسَ: إِذا أحسن القيام عليه.
الزيادة
الإِفعال
ق
[الإِصناق]: قال بعضهم: أصنق الرجل في ماله بالقاف: أي أحسن القيام عليه.
... التفعيل
ف
[التصنيف]: تمييز الأصناف بعضها عن بعض. عن الخليل. ومن ذلك تصنيف الكتاب.
ويقال: صَنَّفتِ الشجرةُ: إِذا أخرجت ورقَها.
__________
(1) سورة النمل: 27/ 88 وَتَرَى الْجِباالَ تَحْسَبُهاا جاامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحاابِ صُنْعَ اللّاهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِماا تَفْعَلُونَ.
(2) سورة هود: 11/ 37، والمؤمنون: 23/ 27.
(3) سورة طه: 20/ 69 وَأَلْقِ ماا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ماا صَنَعُوا إِنَّماا صَنَعُوا كَيْدُ سااحِرٍ وَلاا يُفْلِحُ السّااحِرُ حَيْثُ أَتى.(6/3840)
قال أبو الدقيس: صنَّفت الشجرة: إِذا أثمرت، وكان ثمرها صنفين: صنفاً أخضر وصنفاً مُدْرِكاً، قال ابن «1» الرقيات:
سُقياً لحُلوان ذي الكروم وما ... صنَّف من تينه ومن عنبه
... المفاعَلَة
ع
[المصانعة]: المداراة.
... الافتِعال
ع
[الاصطناع]: اصطنع عنده صنيعةً،
قال:
فإِذا اصطنعْتَ صنيعةً فاقصد بها ... للّاه أو لذوي القرابة أو دَع
ويروى عن عبد اللّاه بن جعفر بن أبي طالب، وكان جواداً، أنه قال وقد سمع هذا البيت يُنْشَد: «دعوا هذا البيت فإِنه يُبَخِّل الناس، اصنع المعروف فإِن أصبتَ له أهلًا، وإِلّا كنت لِفعله أهلًا»
واصطنعه لنفسه: أي أسدى إِليه صنيعة واختصه بها، قال اللّاه تعالى:
وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي «2»: أي اصطفيتك.
... التَّفَعُّل
ع
[التَّصَنُّع]: حُسْنُ السَّمْت.
... الفَعلَلة
بر
[الصَّنْبَرة]: صَنْبَرَ أسفلُ النخلة: إِذا دَقَّ.
ويقال: صَنْبر القومُ: إِذا اتخذوا طعام الدِّياسة.
...
__________
(1) هو ابن قيس الرقيات: عبيد اللّاه بن قيس بن شريح، شاعر قريش في العصر الأموي، كان مقيماً بالمدينة وينزل الرقة والكوفة، وتوفي في الشام نحو سنة: 85 هـنحو 704 م. والبيت له في معجم ياقوت (حلوان): 1/ 294.
(2) سورة طه: 20/ 41.(6/3841)
باب الصّاد والهاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلَة، بفتح الفاء وسكون العين
و [الصَّهْوة]: مقعد الفارس من ظهر الفرس، والجمع: صَهَوات.
... و [فُعْلَة]، بضم الفاء
ب
[الصُّهْبَة]: حمرة الشعر.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ر
[الصِّهْر]: الخَتَنُ، وهو أبو المرأة، وأهل بيتها: أصهارٌ، قال اللّاه تعالى: فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً. «1» ومن العرب من يجعل أهل الزوج وأهل المرأة أصهاراً كلَّهم. وهذا قول الأصمعي.
... الزيادة
أَفْعل، بالفتح
ب
[الأصْهب]: الذي في شعره حُمرة.
... فُعَالة، بالضم
ر
[الصُّهارة]: ما ذاب من الشحم.
...
__________
(1) سورة الفرقان: 25/ 54 وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمااءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكاانَ رَبُّكَ قَدِيراً.(6/3843)
ومن المنسوب
ب
[الصُّهابي]: جملٌ صُهابيّ: أي أصهب اللون.
... و [فُعَالية]، بالهاء
ب
[الصُّهابية]: يقال للجراد: صُهابية.
... فَعْلاء، بالفتح والمد
ب
[الصَهْباء]: الخمر التي فيها حمرة على لون الأصهب.
... الرباعي والملحق به
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
تم
[الصَّهتَم]، بالتاء: الشديد من الرجال.
... فَيْعَل، بالفتح
ب
[الصَّيْهَب]: يومٌ صَيْهَبٌ: أي شديد الحر.
ويقال: الصَّياهب: الصخور الصِّلاب.
د
[الصَّيْهَد]: شدة الحر.
ويقال: الصيهد: السراب الجاري.
ومن ذلك: مفازةٌ صيهد، وهي مفازةٌ(6/3844)
في مشارق اليمن لا يسلكها أحد، لِسَعَتِها وانقطاع الماء بها.
ويقال: الصَّيْهد: الطويل أيضاً.
... فِعْلِيل، بكسر الفاء
ج
[الصِّهْريج]: كالحوض يُجمع فيه الماء.
... ومن المكرر
م
[الصِّهميم]: الذي لا ينثني عن مراده. عن الأصمعي.
وقال أبو عمرو: الصهيم من الإِبل:
الذي لا يرغو؛ ويقال: هو السيئ الخلق.
... فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام
رج
[الصُّهارِج]: الحوض.
... الخماسي
فَعْلَلِل، بفتح الفاء واللام الأولى وكسر الثانية
صلق
[الصَّهْصَلِق]، بالقاف: الصوت.
ويقال: الصَّهْصَلِق: العجوز الصَّخّابة.
ويقال: صوت صَهْصَلِق: شديد، قال ابن أحمر «1»:
صَهْصَلِقُ الصوت إِذا ما عَدَتْ ... لم يطمع الصقرُ بها المنكدر
...
__________
(1) ديوانه: (67). والمُنْكَدِرُ: المُنْقَضُّ.(6/3845)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بفتح العين، يَفْعِل بكسرها
ل
[صَهَلَ] الفرسُ صهيلًا، فهو صاهلٌ وصَهّال.
... فَعَل يَفْعَل بالفتح
د
[صَهَدَتْه] الشَّمسُ: إِذا أحرقته.
ر
[صَهَرَ]: صَهْرُ الشحم: إِذابَتُه، قال اللّاه تعالى: يُصْهَرُ بِهِ ماا فِي بُطُونِهِمْ «1» وقال:
وكنْتَ إِذا الولدانُ حانَ صَهيرهمْ ... صهرْتَ فلم يَصْهرْ لصهركَ صاهرُ
وصهرته الشمسُ: أصابته بحرِّها.
وصَهَرَهُ به: أي طلاه.
ل
[صَهَل]: صهيل الفرس معروف.
ي
[صَهَيَ]: قال الخليل: يقال: صَهَى الجُرح صَهْياً: إِذا ندي وسال. وعن أبي عبيد: صَهِي، بكسر الهاء، يصْهَى، بفتحها في المستقبل.
... الزيادة
الإِفعال
ر
[الإِصْهار]: القرب، يقال: فلانٌ مُصْهرٌ بنا: أي قريب.
وقال ابن الأعرابي: الإِصهار: التَّحرُّم،
__________
(1) سورة الحج: 22/ 20 وتمامها: ... وَالْجُلُودُ.(6/3846)
بِجِوارٍ أو نسبٍ أو تزوُّج، قال زهير «1»:
وفضْلُهُ فوقَ أقوامٍ ومَحْتَدُه ... ما لم ينالوا وإِن عَزُّوا وإِن كرموا
قَوْدُ الجياد وإِصهار الملوك وصب ... رٌ في مواطنَ لو كانوا بها سئموا
أراد: قرابته من الملوك.
... المفاعَلة
ر
[المصاهرة]: صاهر إِليه: من الصهر.
... الانفعال
ر
[الانصهار]: يقال: صهرته الشمس فانصهر: أي أذابته فذاب، قال ابن أحمر يصف قطاة «2»:
تَرْوِيْ «3» لَقىً أُلقي في قفرةٍ ... تصهره الشمس فما ينصهرْ
أي: يصبر على حر الشمس.
... الافعِيلال
ر
[الاصهيرار]: حكى بعضهم اصْهارَّ ظهْرُ الحرباء من شدة حر الشمس: إِذا تلألأ.
... الفعلَلة
رج
[الصَّهْرَجة]: بِرْكَةٌ مصهرجة: من الصهريج.
...
__________
(1) ديوانه: ط. دار الفكر (125)، والبيت الثاني في اللسان (صهر).
(2) ديوانه: (68) واللسان والتاج (صهر) وجاء في روايته (صفصف) بدل قفرة.
(3) في الأصل (س) وفي (ت):
«تَزْوِي ... »
ولعل نقط الزاي تصحيف، وفي (ل 1، م، م1 نيا)
«ترْوِيْ ... »
وكذلك في اللسان والتاج، وفي الديوان:
«تَرْوَى ... »
بفتح الواو، وسياقه أن قطاة رتعت وشربت حتى إِذا امتلأت ريّاً عادت لتسقي فرخها، فرواية
«تَرْوِيْ ... »
هي الأقرب للمعنى.(6/3847)
باب الصّاد والواو وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الصَّوْب]: المطر.
والصَّوْب: الصواب، يقال: دعني فعليَّ خطئي وصوبي، قال «1»:
لعمرك إِنما خطئي وصوبي ... عليَّ وإِنما أهلكت مالي
ت
[الصَّوْت]: معروف: وهو عَرَضٌ عند الجمهور.
ر
[الصَّوْر]: جماعة النخل الصغار، لا واحد له،
وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «يطلع من تحت هذه الصَّوْر رجلٌ من أهل الجنة»، فطلع أبو بكر!
غ
[الصَّوْغ]: يقال: هما صَوْغان: أي سِيّان على صيغة واحدة.
__________
(1) البيت لأوس بن غلفاء التميمي، وهما بيتان كما في الشعر والشعراء: (404)، واللسان (صوب) وروايتهما في الشعر والشعراء:
أَلا قالتْ أُمَامَةُ يوم غَوْلٍ ... تُقَطَّعُ يا بنَ غلفاءَ الحِبالُ
ذريني إِنما خطئي وصَوْبي ... عليَّ وإِنَّ ما أنفقت مالُ
أي إِن القافية مضمومة، وهو في اللسان بضم القافية، وفيه:
«دعيني ... »
بدل
«ذريني ... »
، والبيت الأول في اللسان والتاج (غلف) وفي ياقوت: (4/ 220)، وأوس بن غلفاء الهجيمي التميمي: شاعر جاهلي فحل له ترجمة في الشعر والشعراء: (404)؛ والأغاني: (8/ 258 - 263) وطبقات ابن سلام، وله قصيدة في المفضليات: (1565 - 1573).
(2) هو من حديث ابن مسعود عند الحاكم في المستدرك: (3/ 73) وانظر الفائق: (2/ 317 - 318) وشرح «الصور» عن الأصمعي في غريب الحديث: (2/ 319) بنفس المعنى والنهاية: (3/ 59).(6/3849)
ك
[الصَّوْك]: عن أبي زيد يقال: لقيته أولَ صَوْك: أي أول مرة.
م
[الصَّوْم]: صَوْمُ النَّعام: ذَرْقُه، قال الطرماح «1»:
في شَنَاظِيْ أُقَنٍ بينها ... عُرَّةُ الطيرِ كصومِ النَّعَامْ
والصَّوْم: شجر، قال الهذلي يصف الوعل «2»:
مُوَكَّلٌ بِشُدوف الصوم ينظرها «3» ... من المغارب مخطوف الحشا زَرِمِ
الشدوف: الشخوص، وخفض زَرِم لأنه رَدَّه على الحشا.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ر
[الصَّوْرة]: يقال إِنه ليجد في رأسه صَوْرَة: أي حَكّة.
والصَّوْرة: المَيْلِ،
وفي حديث «4» ابن عمر: «إِني لأُدني الحائض إِليَّ وما بي إِليها صَوْرَة إِلا ليعلم اللّاه أني لا أجتنبها لحيضها»
: أي ما يدنيها ميلًا لشهوةٍ، بل خلافاً لليهود والمجوس في إِبعاد الحائض.
__________
(1) ديوانه: (395) والجمهرة: (1/ 84، 3/ 59، 89)، واللسان والتاج (شنظ) والمقاييس: (1/ 122، 4/ 34). والشناظي: أطراف الجبال. والأُقَنُ: حفر بين الجبال. وعُرَّة الطير: ذرقه أيضاً.
(2) البيت لساعدة بن جؤية الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 194)، والبيت في اللسان والتاج (شدف، صوم، زَرَم). والمغارب: الأمكنة التي يختفي فيها الإِنسان، واحدها: مُغْرِب بضم فسكون فكسر. والزَّرِمُ: الذي لا يستقر في مكان. وجاءت قافية هذا البيت مضمومة في الديوان واللسان والتاج، وقافية القصيدة مكسورة، وقال في الديوان: إِن في البيت إِقواء ولم يخرجه هذا المخرج الإِعْرَابِيّ كما فعل المؤلف.
(3) جاءت في الديوان: ينظرها أيضاً. وفي اللسان والتاج
« ... يرقبها»
(4) الحديث يرويه أبو عبيد من طريق أبي السُليل عن ابن عمر في غريب الحديث: (2/ 309) والفائق:
(2/ 321) والنهاية: (3/ 59).(6/3850)
و [الصَّوَّة]: الصوت، وأصلها: صَوْيَة.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ح
[الصُّوْح]: جانب الجبل، وجانب الوادي، وله صُوحان.
ولم يأت في هذا الباب جيم.
ر
[الصُّوْر]: القَرْنُ الذي يُنفخ فيه، قال «1»:
نحن نفخناهم غداة الجمعين ... نفخاً شديداً لا كنفَخِ الصُّوْرين
قال اللّاه عز وجل: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ* «2» قيل: هو شِبْهُ قَرْنٍ يَنفخ فيه المَلَك.
وقيل: الصُّوْر: جمع صُوْرَة، مثل بُسْر وبُسْرَة، ومعنى: نُفِخَ فِي الصُّورِ* أي في صُوَرِ الخلق فعادت فيها الحياة.
ف
[الصوف]: معروف،
وعن ابن عباس «3»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع الصوف على ظهور الغنم»
قال الفقهاء: يجوز بيعه إِذا كان على ظهر المذكّى، فأما على ظهر الحي فلم يُجِزْه أبو حنيفة والشافعي، وعن مالك وأبي يوسف: يجوز بيعه.
ويقال: أَخذ بصوف رقبته، وبطَوْف رقبته: بمعنى.
...
__________
(1) الرجز في اللسان (صور) دون عزو، وهو شاهد على القرن بدلالته الأصلية وروايته:
نحن نَطحْناهم غداة الجمعينْ ... نطحاً شديداً لا كنطح الصورين
(2) سورة الكهف: 18/ 99، ويس: 36/ 51، والزمر: 39/ 68، وق: 50/ 20.
(3) هو من حديث لابن عباس أخرجه الدارقطني في سننه: (3/ 14 - 15) وانظره ورأي الفقهاء في الأم للشافعي: (3/ 118) وما بعدها، والبحر الزخار للمرتضى: (3/ 321 - 322).(6/3851)
و [فُعْلَة]، بالهاء
ب
[الصُّوْبة]: كالصُّبْرة، يقال: دخلْتُ عليه وإِذا الدنانير صُوْبَةٌ بين يديه.
ر
[الصُّوْرة]: واحدة الصُّوَر، وهي الخِلقة.
والصورة: عند أهل العلم بالنجوم، عشر دُرج من كل برج لكل كوكب من الأفلاك السبعة يُستدل بها على صورة المولود وظاهر أمره.
ف
[الصُّوْفة]: واحدة الصوف.
ويقال: أخذه بصوفة قفاه: أي بالشعر السائل في نُقرة القفا.
وصُوْفَة: قومٌ من بني تميم كانوا في الجاهلية يخدمون الكعبة، ويجيزون الحاج، وكان يقال في الحج: أجيزي صوفة. قال أبو عبيدة: هم قبائل تجمَّعوا وتشبَّكوا كما يتشبك الصوف.
و [الصُّوَّة]: واحدة الصُّوَى، وهي الأعلام المنصوبة من الحجارة، ويجمع على الأصواء، قال «1»:
ترى أصواءها متجاورات ... على الأشراف كالرُّفَق العزين
والصُّوَّة: مختلَف الرياح، وجمعها:
صُوىً، وأصلها: صُوْيَة.
...
__________
(1) عجز بيت لأبي ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 104)، وصدره:
نامَ الخَلِيُّ وبِتُّ اللَّيلَ مُشْتَجِراً
والبيت في اللسان والتكملة (صَوب) وروايتهما:
«إِنِّي أَرِقتُ فبت ... »
إِلخ.(6/3852)
فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ب
[الصاب]: شجرٌ مُرٌّ، ويقال: هو الصَّبِرُ، قال:
كأنَّ عينيَّ فيها الصاب مذبوح
ت
[صات]: رجلٌ صات: شديد الصوت، قال «1»:
كأنني فوق أقبّ سَهْوَقٍ ... جأبٍ إِذا عَشَّر صاتِ الإِرنانْ
د
[الصاد]: هذا الحرف، يقال: كتب صاداً حسنة.
ع
[الصاع]: مكيال، وجمعه: أصواع وأَصْوُع،
وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع الطعام حتى يختلف فيه الصاعان: صاع البائع وصاع المشتري»
واختلف الفقهاء في كمية صاع النبي عليه السلام، فقال إِبراهيم وأبو حنيفة ومحمد وزفر: هو ثمانية أرطال بالكوفي؛ وقال سفيان: هو ستة أرطال، وقال أبو يوسف ومالك والشافعي: هو خمسة أرطال وثلث بالكوفي.
والصاعُ: المطمئن من الأرض، قال المسيب بن علس «3»:
مَرِحَتْ يداها للنجاء كأنما ... تكرُو بكفيّ لاعبٍ في صاع
__________
(1) الشاهد للمرار الفَقْعسي كما في اللسان (سهق) وتحرف إِلى «النظَّار» في (صوت)، والسَّهْوَقُ: الطويل، والجأب: الغليظ من حمر الوحش، وعَشَّرَ: تابع نهيقه كأنه نهق عشراً. والمرَّار: شاعر إِسلامي أموي- انظر الشعر والشعراء: (440 - 441) والأعلام: (7/ 199).
(2) هو من حديث جابر عند ابن ماجه في التجارات، باب: النهي عن بيع الطعام قبل ما لم يقبض، رقم (2228) وفيه «حتى يجري فيه الصاعان» بدل «يختلف»، وانظر البحر الزخار: (3/ 328).
(3) البيت من قصيدة له في المفضليات: (313)، وفي ترجمته في الشعر والشعراء: (84) وفيه «مَاقِطٍ» بدل «لاعبٍ»، وفي اللسان (كرو) والتاج (صوع) ورواية أوله فيه «مَرِجت» تحريف. والمُسَيَّب سبقت ترجمته.(6/3853)
ويقال: الصاع أيضاً: حيث تَفْحَص النعامة من الأرض.
ف
[الصاف]: كبشٌ صاف: أي كثير الصوف.
... و [فعلة]، بالهاء
ب
[الصابة]: يقال: في عقل فلان صابة:
أي كأن به جنوناً أصابه.
ر
[الصارة]: يقال: الصارة: أرض ذات شجر.
وصارة: اسم جبل.
... فُعَلٌ، بضم الفاء
ر
[الصُّوَر]: جمع: صورة، قال اللّاه تعالى: فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ* «1».
ي
[الصُّوى]: جمع: صُوَةٍ، وهي الأعلام المنصوبة في الفيافي المجهولة،
وفي حديث «2» أبي هريرة: «إِن للإِسلام صوىً ومناراً كمنار الطريق»
قال أبو النجم «3»:
بين طريقِ الرُّقَقِ القوافلِ ... وبين أميالِ الصُّوى المَواملِ
...
__________
(1) سورة غافر: 40/ 64 والتغابن: 64/ 3.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 21) وأبو نعيم في الحلية (5/ 217) وأبو عبيد عن يحيى بن سعيد عن ثور في غريب الحديث: (2/ 273)؛ وهو في الفائق: (2/ 20) والنهاية: (3/ 62).
(3) البيت في ديوانه: (185) وغريب الحديث: (2/ 274) واللسان (صوى).(6/3854)
و [فِعَل] بكسر الفاء
ر
[الصِّوَر]: لغة في الصُّوَر، وعلى هذه اللغة أنشد بعضهم هذا البيت «1»:
أشبهْنَ من بقرِ الخَلْصاء أعينها ... وهُنَّ أحسنُ من صِيرانةِ صِورا
... الزيادة
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
م
[مَصامُ]، الفرس ومصامَتُه، بالهاء:
موقفه ومقامه.
... و [مَفْعُل]، بضم العين
ب
[المَصُوبة]: المصيبة.
... مِفْعَل، بكسر الميم
ل
[المِصْوَل]: شيء يُنقع فيه الحنظل لتذهب مرارته.
... فَعّال، بالفتح وتشديد العين
ر
[الصَّوّار] بن عبد شمس: اسم ملك من ملوك حمير «2».
__________
(1) البيت لذي الرمة: ديوانه (1151) وروايته فيه:
اشْبَهْنَهُ النظرة الأولى وبهجته ... وهن أحسن منه بعد ما صُوَرا
قال محققه: «وفي المخصص ومعجم البلدان والصحاح واللسان والتاج (صور) رواية جيدة للبيت» - وذكر رواية المؤلف هنا.
(2) هو: الصوّار بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع ابن حمير، وجعل الهمداني جميع تبابعة اليمن من ولد الصوار، وخالفه نشوان وابنه محمد، وقد تقدم هذا الحديث.(6/3855)
ن
[الصَّوّان]: الحجارة الصُّلْبة، الواحدة:
صَوّانة بالهاء، قال: «1»
تتقي المَرْوَ وصَوّان الحصى ... بوقاحٍ بحمرٍ غيرِ مَعِرّ
... فَعَال، بالفتح والتخفيف
ب
[الصواب]: الاسم من أصاب في القول والفعل، قال الله تعالى: وَقاالَ صَوااباً «2».
... و [فُعال] بضم الفاء
ح
[الصُّواح]: يقال: إِن الصُّواح: عَرَق الخيل خاصة، قال: «3»
جلينا الخيلَ دامية كُلاها ... يُشَنَّ على سنابكها الصُّواحُ
ر
[الصُّوار]: لغة في الصَّوار.
ع
[الصُّواع]: إِناءٌ يُشرب فيه؛ قال الله تعالى: قاالُوا نَفْقِدُ صُوااعَ الْمَلِكِ «4».
قال ابن عباس: الصُّواع: كل إِناءٍ يُشرب فيه.
قال الزَّجّاج: الصُّواع والصاع:
واحد يذكّر ويؤنث.
ن
[الصُّوّان]: لغةٌ في الصِّوان الذي يُصان فيه المتاع.
...
__________
(1) البيت للمرار بن منقذ العدوي واسمه زياد، والبيت من قصيدة له في المفضليات: (1/ 414)، والمرار من شعراء الدولة الأموية توفي نحو سنة: (100 هـ/ 718 م).
(2) سورة النبأ: 78/ 38 يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلاائِكَةُ صَفًّا لاا يَتَكَلَّمُونَ إِلّاا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمانُ وَقاالَ صَوااباً.
(3) البيت دون عزو في اللسان (صوح).
(4) سورة يوسف: (12/ 72) وتمامها ... وَلِمَنْ جااءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ.(6/3856)
و [فُعَالة] بالهاء
ح
[الصُّواحة]: ما يبقى من الشَّعر إِذا تصوّح.
... فِعَال، بالكسر
ر
[الصَّوار]: القطيع من البقر.
والصِّوار: القليل من المِسْك، والجميع:
أصورة.
وقيل: الصِّوار: وعاء المسك، قال «1»:
إِذا لاح الصُّوار ذكرتُ ليلى ... وأذكرها إِذا نَفَحَ الصِّوارُ
ن
[الصِّوان]: صِوان الثوب والمتاع: ما يُصان فيه.
... فَعْلان، بفتح الفاء
م
[الصَّوْمان]: رجلٌ صَوْمان: أي صائم.
... و [فُعْلان]، بضم الفاء
ح
[صَوْحان]: من أسماء الرجال.
ف
[صُوْفان]: قومٌ من قبائل شتّى تَجَمّعوا في الجاهلية، يخدمون الكعبة، ويجيزون الحاج «2»،
__________
(1) البيت في اللسان والصحاح والأساس والتاج (صور) دون عزو، ونسب في العباب إِلى بشار، وهو في المقاييس: (3/ 32). قال ابن فارس: اخلق به أن يكون مصنوعا. والصُّوار الأولى: قطيع البقر، والثانية:
وعاء المسك.
(2) وتقدم ذكر بني صوفة من بني تميم- بناء فُعْلَة- وكانوا يجيزون الحجاج .. إِلخ. وانظر اللسان والتاج (صوف).(6/3857)
قال «1»:
حتى يُقال أجيزوا آل صُوْفانا
والصُّوفان: نبتٌ أزغب.
... و [فُعْلانة]، بالهاء
ف
[الصُّوْفانة]: المرأة القصيرة الزَّغْبَاء.
... ومن المنسوب
ف
[الصوفاني]: كبشٌ صوفاني: كثير الصوف.
...
__________
(1) لأوس بن مَغْراء السعدي كما في الشعر والشعراء: (432)، وصدره:
ولا يَرِيْمُون في التعريف موقفهم ... ..
وبعده:
مجداً بناه لنا قدماً أوائِلُنا ... وأورثوه طوالَ الدهر أُخْرانا
والبيت الشاهد في اللسان والتاج (صوف).(6/3858)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ب
[صاب] المطرُ مكان كذا صَوباً: إِذا وقع، فهو صائب.
وصاب: إِذا نزل، قال «1»:
فلستَ لإِنْسِيٍّ ولكن لِمَلأَكٍ ... تَنَزَّلَ من جوِّ السماءِ يَصُوْبُ
ويقال للشدة إِذا نزلت: صابت بِقِرٍّ.
وقيل: معناه: صار الشيء في قراره.
وصابَ السهمُ صَيْبوبَةً: إِذا قصد الرَّمِيَّة، قال «2»:
أبى الحُسّادُ بي إِلا وقوعاً ... بِرَمْيٍ ما يَصُوبُ له السهامُ
أي: يرمونه بما ليس فيه.
ح
[صاح]: الصَّوْح: الشَّق.
ر
[صار] إِليه: أي أماله، قال لبيد «3»:
مِنْ فَقْدِ مولىً تصورُ الحيَّ جفنتُهُ ... أو رزء مالٍ ورزء المالِ يُجتبر
أي تُميل جفنته الحيَّ إِليها ليأكلوا منها.
وفي حديث «4» مجاهد أنه كره أن تَصُور شجرة مثمرة
: أي تميلها فيضعفها ويقلُّ ثمرها.
وقيل: يعني قطعها،
وفي حديث «5» عمر في ذكر العلماء: «تتعطف عليهم بالعلم قلوب لا تَصُوْرها الأحلام»
ويقال: صارَ عنقه صِوَراً.
وصارَه: أي قطعه.
__________
(1) ينسب البيت إِلى عدد من الشعراء كما في اللسان (صوب) وانظر حديثه عن التصرفِ في أَلوكة ومالك ومَلَك وملائكة ومَلأَك.
(2) لم نجد البيت.
(3) ديوانه: (57).
(4) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 321) والنهاية لابن الأثير: (3/ 60).
(5) حديثه في الفائق: (2/ 321) والنهاية: (3/ 59).(6/3859)
وصارَه: أي جمعه. ويفسَّر على هذه الوجوه جميعاً قول اللّاه تعالى:
فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ «1» ويقرأ أيضاً فَصِرْهِنَّ إِلَيْكَ بالكسر. قال أبو عبيدة: «معنى القراءة بالضم: أي اجمعهنَّ، ومعنى القراءة بالكسر: أي قطِّعْهُنَّ».
ع
[صاعَ]: يقال: صاع الرجل الإِبلَ: إِذا أتاها من نواحيها.
وصاع أقرانه في الحرب.
ويقال: صعت الشيءَ: إِذا فرّقته.
غ
[صاغ]: صَوْغُ الذهب والفضة:
معروف.
ويقال: صاغه اللّاه عز وجل صيغةً حسنة.
وصاغ الكذب صَوْغاً،
وفي الحديث «2»: قيل خرج الدَّجّال فقال أبو هريرة: كذبة كذبها الصَّوّاغون.
ومن ذلك الصَّوَّاغ في عبارة الرؤيا:
هو الكذاب.
ف
[صَاف]: صاف الكبشُ: إِذا كثر صوفه، وكبشٌ صائف.
وصاف عنه: أي عَدَل. وصاف السهمُ عن الهدف: إِذا عدل.
ل
[صال]: صال عليه صولةً وصَوْلًا: إِذا وثب. يقال في المثل: «رُبَّ قولٍ أشدُّ من صَوْل» «3».
وصال عليه: إِذا علاه.
وصالَ العَيْر: إِذا حَمَلَ على العانة.
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 260 وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 282 - 283).
(2) خبر أبي هريرة بلفظه في الفائق: (2/ 284) والنهاية: (3/ 61).
(3) المثل رقم (1538) في مجمع الأمثال (1/ 290).(6/3860)
م
[صامَ]: الصوم والصيام: الإِمساك عن الأكل والشرب والجِماع، رجلٌ صائمٌ، والجميع: صُوَّم وصُوّام وصُيّام، قال اللّاه تعالى: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ «1».
وأصل الصوم: الإِمساك. قال اللّاه تعالى: إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمانِ صَوْماً «2». قيل: يعني الصيام. وقيل:
يعني الصمت، والصوم: الصمت.
يقال: صامت الريحُ صوماً: إِذا ركدت.
وصامَ الماءُ: إِذا دام.
وصام النهار: إِذا استوت الشمس في وسط السماء وقام الظل، قال امرؤ القيس «3»:
فدعها وسلِّ الهمّ عنك بِجَسْرَةٍ ... أَمونٍ إِذا صام النهارُ وهَجّرا
والصوم: القيام؛ والصائم: القائم، قال «4»:
خيلٌ صيامٌ وخيلٌ غير صائمةٍ ... تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما
وقال الأجدع بن مالك «5»:
ويومٍ في مجالسنا قعوداً ... لدى أكنافنا خيلٌ صيامُ
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 185.
(2) سورة مريم: 19/ 26 فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمّاا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمانِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا.
(3) ديوانه: (63) والرواية في أوله
«فدع ذا ... »
وذكر محققه رواية
«فدعها ... »
وجاء في الديوان أيضاً
«ذمولٍ ... »
بدل
«أمونٍ ... »
والبيت في اللسان (صوم).
(4) جاء البيت معزوا إِلى النابغة في اللسان (صوم) وليس في ديوانه وله قصيدة في الديوان على هذا الوزن والروي.
(5) ليس في شعره في كتاب شعر همدان وأخبارها، وليس في تراجم شعراء همدان في الجزء العاشر من الإِكليل.(6/3861)
ن
[صانَ]: صُنْت الشيءَ صَوْناً وصيانةً.
وصان الفرسُ: إِذا قام على طرف حافره، قال النابغة «1»:
وما حاولتما بقيادِ خيلٍ ... يصون الوردُ منها والكميتُ
... فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح
ر
[صَوِر]: الصَّوَر: المَيْل، والنعت:
أصور، والجميع: صُوْر؛
وفي حديث «2» عكرمة: «حملة العرش كلهم صُوْر»
؛ أي مائلةٌ أعناقهم، قال ذو الرمة «3»:
على أنني في كل سيرٍ أسيره ... وفي نظري من نحو دارك أَصْوَرُ
ف
[صَوِف]: كبشٌ أَصْوَف: أي كثير الصوف.
ى
[صَوِيَ]: حكى بعضهم: صَوِي الشيءُ صوىً: إِذا يبس، فهو صاوٍ.
... الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِصابة]: أصاب، نقيض أخطأ، قال:
وما الناس إِلا مخطئ ومصيب ويقال: رماه فأصابه.
وأصاب مُنْيَتَهُ: إِذا نالها.
__________
(1) ديوانه: (42)، واللسان (صون) والرواية فيه
« ... فيها ... »
بدل
« ... منها ... »
(2) حديث عكرمة في الفائق للزمخشري: (2/ 321) والنهاية لابن الأثير: (31/ 60).
(3) ديوانه: (2/ 617) وروايته:
« ... أرضك ... »
بدل
« ... دارك ... »
وذكر محققه رواية
« ... دارك ... »(6/3862)
وأصابه أمر: أي ناله، قال اللّاه تعالى:
مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِماا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ «1» قرأ نافع وابن عامر بحذف الفاء، وأثبتها الباقون.
وأصاب: بمعنى أراد في قوله تعالى:
رُخااءً حَيْثُ أَصاابَ «2».
ر
[الإِصارة]: أصار الشيءَ، وصاره: أي أماله.
ف
[الإِصافة]: يقال: أصاف اللّاه تعالى عنه الشر: أي عدله عنه.
... التفعيل
ب
[التصويب]: صَوّب قولَه: إِذا نسبه إِلى الصواب.
وصَوَّب رأسَهُ: إِذا خفضه،
وعن عائشة في صفة صلاة «3» النبي عليه السلام: «كان إِذا ركع لم يُشخص رأسه ولم يُصَوِّبه، ولكن بين ذلك»
ت
[التصويت]: صَوَّت: إِذا صاح.
ح
[التصويح]: صَوَّحت الريحُ البقلَ: إِذا أيبسته.
وصَوَّح البقلُ: إِذا يبس، يتعدى ولا يتعدى، قال ذو الرمة «4»:
وصوَّح البقلَ نأّاجٌ تجيءُ به ... هَيْفٌ يمانيةٌ في مَرِّها نَكَبُ
ر
[التصوير]: صَوَّره اللّاه عز وجل، من
__________
(1) سورة الشورى: 42/ 30 وَماا أَصاابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِماا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ وأثبت قراءة نافع في فتح القدير: (4/ 538)، وذكر القراءةَ بالفاء أيضاً وحسَّنها.
(2) سورة ص: (38/ 36 فَسَخَّرْناا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخااءً حَيْثُ أَصاابَ.
(3) هو من حديث لها أخرجه أبو داود في الصلاة، باب: السكتة عند الافتتاح، رقم (783) وابن ماجه في إِقامة الصلاة، باب: الركوع في الصلاة، رقم (869) وأحمد في مسنده: (6/ 31، 194).
(4) ديوانه: (1/ 54)، واللسان: (صوح، هيف) وجاء في اللسان والتاج: (صوع) ورواية أوله
«وصَوَّعَ ... »
إِلخ.(6/3863)
الصورة، قال تعالى: وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ* «1».
ن
[التصوين]: يقال: صوَّنه: إِذا أكثر صَوْنَه.
ي
[التصوية]: صوَّى أخلاف الشاةِ «2» تصويةً: إِذا يبَّسها ليكونَ أسمنَ لها.
ويقال: صوّى لإِبله فحلًا: إِذا ربّاه، قال «3»:
صوّى لها ذا كِدْنَةٍ جُلْذِيّا
... المفاعَلة
ل
[المصاولة]: المواثبة؛
وفي دعاء «4» النبي عليه السلام: «اللهم بك أجاول وبك أصاول»
... الانفعال
ت
[الانصيات]: يقال: دُعي فانصات، من الصوت: أي أجاب.
ويقال: انصات الرجلُ: إِذا طال عمره، فكأنه يستقبل شبابه،
__________
(1) سورة غافر: 40/ 64، وسورة التغابن: 64/ 3.
(2) في (م، ل 1): «الناقة».
(3) الشاهد في اللسان (صوى) وتبعا له في حاشية التاج (خيف) منسوب إِلى الفَقْعَسي دون ذكر اسمه.
وبعده:
أَخْيَفَ كانت أمُّهُ صفِيَّا
(4) أخرجه أحمد في مسنده (4/ 332 و 333) والدعاء في النهاية: (3/ 61) وفي رواية: «أصول».(6/3864)
قال (سَلَمَةُ بن الخُرْشُب الأنماري) «1» يصف رجلًا من المعمَّرين:
ونصرُ بنُ دَهمانَ الهُنَيْدَةَ عاشها ... وتسعين حولًا ثم قُوِّمَ فانصاتا
يروى أنه بعد هذه المدة نبت له بعد الشيب شعرٌ أسود؛ واللّاه تعالى أعلم.
ويقال: إِن الانصيات: الذهاب في توارٍ.
ح
[الانصياح]: انصاح: أي انشق، قال يصف القيعان «2»:
ما بين مرتتقٍ منها ومُنصاحِ
ر
[الانصيار]: صُرْتُ الشيَ فانصار: أي أملته فمال، قال العجاج «3» في ذكر امرأة:
وكَفَلٍ ينصارُ لا نصيارها ... على اليمين وعلى يسارها
أي: يميل إِذا مالت لِعِظَمِه.
ع
[الانصياع]: انصاع: إِذا انفتل راجعاً.
...
__________
(1) جاء اسم الشاعر في الأصل (س) وحدها، والبيت له أول ثلاثة أبيات في اللسان (صوت) وسلمة بن الخرشب الأنماري جاء مصحفاً في اللسان (الأنباري) وهو شاعر جاهلي كان معاصراً لعروة بن الورد، وله قصيدتان في مفضليات الضبي: (1/ 164 - 194)، وانظر ترجمة نصر بن دهمان الغطفاني في الأعلام:
(8/ 22).
(2) عجز بيت لعَبِيْد بن الأبرص، ديوانه: (54)، وروايته كاملًا:
فأصبح الروض والقيعان ممرعة ... من بين مرتفق منها ومنطاح
فلا شاهد فيه، وروايته في اللسان (صوع) كرواية المؤلف، وروايتهما أحسن من رواية الديوان.
(3) جاء في الأصل (س): «قال العجاج»، وفي (م): «قال الطرماح» وفي (ل 1): «قال الراجز»، وليس في ديوان العجّاج ولا ديوان الطِّرمَاح، ولم نجده في مراجعنا.(6/3865)
الاستفعال
ب
[الاستصواب]: استصاب قولَه وفعله واستصوبه أيضاً، على الأصل: أي عدَّه من الصواب.
... التَّفَعُّل
ب
[التصوُّب]: التَّسَفُّل.
ح
[التَّصَوُّح]: تشقُّقُ الشعر وتناثُره.
ويقال: تصوَّح البقلُ: إِذا يبس وتشقق.
ر
[التصوُّر]: صوَّره اللّاه عز وجل فتصوَّرَ.
ويقال: طعنه فتصوّر: أي سقط.
ع
[التصوُّع]: تصوَّع النبتُ: إِذا هاجَ.
والتصوّع: التفرق.
... التفاعل
ل
[التصاول]: تصاولَ الفحلانِ: إِذا تواثبا.
***(6/3866)
باب الصّاد والياء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين
ح
[الصَّيْح]: يقولون: لقيت قبل كلِّ صَيْحٍ ونَفْر «1».
فالصَّيْح: الصياح، والنفر: التفرق.
وصَيْحٌ: قصرٌ من قصور ملوك حمير باليمن.
ولم يأت في هذا الباب جيم.
د
[الصَّيْد]: معروف، قال اللّاه تعالى:
أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ «2».
ف
[الصيف]: معروف، قال اللّاه تعالى:
رِحْلَةَ الشِّتااءِ وَالصَّيْفِ «3».
والصيف: المطر الذي يأتي في ذلك الوقت.
... و [فَعْلة] بالهاء
ح
[الصَّيْحَة]: العذاب، وأصلها من الصياح، قال اللّاه تعالى: إِنّاا أَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً «4».
...
__________
(1) أصل القول من الأمثال، وهو المثل رقم (3266) في مجمع الأمثال (2/ 182)، ونصُّه:
«لَقِيْتُهُ قبلَ كلِّ صَيْحٍ ونَفْرٍ»
(2) سورة المائدة: 5/ 96 أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعاامُهُ مَتااعاً لَكُمْ وَلِلسَّيّاارَةِ ... الآية.
(3) سورة قريش: 106/ 2 إِيلاافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتااءِ وَالصَّيْفِ.
(4) سورة القمر: 54/ 31 إِنّاا أَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وااحِدَةً فَكاانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ.(6/3867)
و [فَعْل]، من المنسوب
ف
[الصَّيْفي]: الصيفيون: أولاد الرجل بعد كبره، قال «1»:
[إِنّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ] «2» صَيْفِيُّوْنْ ... أفلح من كان له ربعيون
الربعيون: أولاد الشباب.
والصيفي: المنسوب إِلى الصيف.
وصَيْفي: من أسماء الرجال.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ت
[الصِّيْت]: الذكر الحسن [وأصله من الصوت] «2» وهو من الواو، يقال: ذهب صيته في الناس.
ر
[الصِّيْر]: الشِّق في الباب؛
وفي الحديث «3»: «من نظر من صِيْر باب من غير إِذن فعينه هَدْرٌ»
قال الشافعي: إِذا اطّلع رجلٌ إِلى بيت رجل فنظر إِلى حرمته ففقأ عينَه فلا ضمان عليه. وهو مرويٌّ عن مالك. وعن أبي حنيفة: هو ضامن.
والصِّيْر: الصَّحناة «4».
ويقال: فلانٌ على صِيْر أمر: أي على إِشراف من قضائه.
__________
(1) تقدم البيت في باب الراء مع الباء، بناء (ربعي) وكان الاستشهاد به صحيحاً، وجاء هنا في كل النسخ:
«إِن بني ضبة هم ... »
وهو خطأ صححناه مما سبق ومن المراجع- انظر اللسان والتاج (ربع، صيف) - وينسب الشاهد وهو في الشكوى إِلى أكثم بن صيفي، وإِلى سعد بن مالك بن ضبيعة.
(2) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) وأُضِيف من (ل 1، ت، م1)، ومما سبق في الأصل (س) في (كتاب الراء) باب (الراء والباء وما بعدهما).
(3) لم نجده بهذا اللفظ، وفي النهاية: (3/ 66) «من اطَّلع من صير باب فقد دَمَر. » وَدَمَرَ: دَخَل.
(4) والصحناة والصِّير: إِدَامٌ يُتَّخَدُ من السمك.(6/3868)
ص
[الصِّيْص]: التمر الذي لا يشتد نواه، لغةٌ في الشِّيص، وهي لغة بني الحارث بن كعب.
ق
[الصِّيْق]، بالقاف: الغبار؛ وهو في شعر رؤبة «1» «الصِّيَق»، بفتح الياء للضرورة. ويقال: هو جمع صِيْقة، ويقال: بل هما لغتان مثل النِّطْع والنِّطَع.
ويقال: إِن الصِّيْق أيضاً الريح المنتنة، وأصله نبطي.
والصِّيْق: بطن من ربيعة بن نزار.
ن
[الصِّيْن]: جيلٌ من الناس. وهم ولد الصين بن يافث بن نوح عليه السلام، قال أسعد تبع:
وبالصين صيرنا نقيباً وعاملًا
وقال أيضاً:
ومن الصين قد وطئنا بلاداً ... فملكنا كبيرها والوليدا
وفي الحديث «2»: «اطلبوا العلم ولو بصين الصين»
أي اطلبوه ولو كان بأبعد مكان».
ودارُ صيني: منسوب إِلى الصين.
... و [فِعْلَة] بالهاء
ر
[الصِّيْرة]: حظيرة الغنم ونحوها.
غ
[الصَّيْغة]: الصياغة.
...
__________
(1) يقصد بذلك قوله في ديوانه: (106) -:
رُكِّبْنَ في مَجْدُوْلِ أَرْسَاغٍ وُثُق ... يَتْرُكْنَ تُرْبَ الأَرْضِ مَجْنُوْنَ الصِّيَقْ
(2) الحديث على شهرته ليس في أمهات الحديث، وهو ضعيف إِن لم يكن موضوعاً، وقد أخرجه من حديث أنس مرفوعاً ابن عبد البر في جامع بيان العلم: (1/ 7 - 8)، والخطيب البغدادي في تاريخه: (9/ 364) وذكره ابن الجوزي في «الموضوعات»، وأقره السخّاوي في المقاصد الحسنة.(6/3869)
فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
خ
[الصّاخُ]: في كتاب الخليل «1»:
الصاخ: جمع صاخَة، بالخاء معجمة، وهو ورمٌ في العظم من كدمة يبقى أثره، قال «2»:
بِلَحْيَيْه صاخٌ من صدام الحوافرِ
وقومٌ من أهل اليمن يسمون ضرباً من الصدف أبيض: صاخاً.
د
[الصاد]: قدور النحاس في قول حسان «3»:
رأيت قدور الصاد حول بيوتنا
والصاد: الصيد.
... و [فَعَلة]، بالهاء
خ
[الصاخة]، بالخاء معجمةً: من الورم، والجمع: صاخٌ وصاخات.
ر
[صارة]: اسم موضع «4».
... همزة
[الصاءة]، مهموز: الماء الذي يكون في السَّلَى «5».
...
__________
(1) يُنظر قوله في العين.
(2) الشاهد في اللسان (صيخ) دون عزو، وفي التكملة جاء في (صوخ).
(3) صدر بيت له في ديوانه: (218)، وروايته كاملًا:
حَسِبتَ قدورَ الصادِ حولَ بيوتِنا ... قَنابِلَ دهماً في المحلة صُيَّما
والقنابل: الجماعات من الخيل، وروايته في اللسان (صيد):
رأيتَ قدورَ الصادِ حولَ بيوتِنا ... قبائلَ سحماً في المحلةِ صيَّما
(4) جبل قرب فيد، وقيل: بالصمد بين تيماء ووادي القرى، انظر ياقوت: (3/ 388).
(5) السلى: الجلدة فيها الولد من الناس والمواشي، وهي المشيمة. (المحيط).(6/3870)
الزيادة
مَفْعِل، بكسر العين
ر
[مصير] الأمر: الذي يصير إِليه، قال اللّاه تعالى: وَسااءَتْ مَصِيراً* «1».
ف
[المَصِيْف]: المنزل في الصيف.
... مِفْعَلة، بكسر الميم
د
[المِصْيَدَة]: التي يُصاد بها.
... مِفْعال
ف
[المِصْيَاف]: أرضٌ مِصْيَاف: إِذا كان أكثر مطرها في الصيف.
... مُثَقَّل العين
فَعِّل، بفتح الفاء وكسر العين
ب
[الصَّيِّب]: السحاب ذو الصوب؛ وهو المطر، قال اللّاه تعالى: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمااءِ «2»، وأصل (صَيِّب) عند البصريين (صَيْوِب) مثل (مَيِّت)؛ وقال الكوفيون: أصله (صَوْيِب).
ت
[الصَّيِّت]: رجلٌ صيِّت: شديد
__________
(1) آخر آيتي سورة النساء: 4/ 97 و 115.
(2) سورة البقرة: 2/ 19 وتمامها: ... فِيهِ ظُلُمااتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصاابِعَهُمْ فِي آذاانِهِمْ مِنَ الصَّوااعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللّاهُ مُحِيطٌ بِالْكاافِرِينَ واختار في فتح القدير: (1/ 48) أنَّ أصله (صَيْوِب) وهذا ما اختاره نشوان في الفقرة التالية مباشرة.(6/3871)
الصوت، وهما من الواو، لأنهما من الصوب والصوت، وأصلهما، صيوب وصيوت، على مثال (فَيْعل) بفتح الفاء وكسر العين؛ ومن شرط الواو والياء أنهما إِذا اجتمعتا وسبقت الأولى منهما بالسكون قلبت الواو ياءً وأدغمت الياء في الياء مثل: (سَيِّد) و (جَيِّد) و (مَيِّت) و (هَيِّن) ونحو ذلك.
... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين
م
[الصُّيَّم]: جمع: صائم، لغة في الصُّوَّم.
... فَعّال، بفتح الفاء
د
[الصَّيّاد]: الصائد.
غ
[الصَّيّاغ]: لغة أهل الحجاز في الصَّوّاغ. وأصل الصَّيَّاغ: صيواغ، على (فيعال) فكتب ههنا للفظ.
... و [فُعّال]، بضم الفاء
ب
[الصُّيّاب]: الخالص من كلِّ شيءٍ وخياره، قال «1»:
من معشر كُحِلَتْ باللؤمِ أعينُهم ... قُفْدِ الأكُفِّ لئامٍ غيرِ صُيّاب
__________
(1) البيت لجندل بن عبيد بن حصين، وعبيد بن حصين: هو الشاعر المشهور بالراعي، ويكني أبا جندل، ويقال: إِن البيت لأبيه الراعي- انظر اللسان (صيب) - وصوبه في التاج (جندف) للراعي، ولم يروه في اللسان (قفد) إِلا إِلى الراعي، والأكف القُفْد: المعوجَّة.(6/3872)
والصُّيّابة، بالهاء أيضاً: الصُّيَّاب، قال ذو الرمة في الغربان «1»:
ومستشحجاتٍ بالفراقِ كأنها ... مثاكيلُ من صُيّابةِ النُّوْبِ نُوَّحُ
شبه الغربان في سوادها وصياحها بنساء مثاكيل من أشراف النُّوْبة يَنُحْنَ.
م
[الصُّيّام]: لغةٌ في الصُّوّام، جمع صائم.
... فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين
ر
[الصَّيُّوْر]: يقال: ما له رأيٌ ولا صَيُّور:
أي من يرجع إِليه من حزمٍ وعقلٍ.
... فاعِل
ب
[صائب]: رجلٌ صائبٌ: أي صالح، وهو من الواو.
د
[الصائد]: بنو الصائد: بطنٌ من همدان، من حاشد يقال لهم:
الصيد «2».
ف
[صائف]: يومٌ صائف: من أيام الصيف.
وصائف: اسم موضع.
... و [فاعِلَة]، بالهاء
ف
[الصَّائفة]: ليلة صائفة: من ليالي الصيف.
__________
(1) ديوانه: (2/ 1207)، واللسان (ثكل، شحج، صيب).
(2) بنو الصايد المعروفون بالصَّيَد في حاشد هم من رُبع الخارف، وديارهم ممتدة إِلى البون، ومن قراهم كانط وناعط، ومنهم بنو الصايدي في مخلاف الشَّعِر.(6/3873)
وتسمى غزوة الروم: الصائفة لأنهم كانوا يغزونهم في الصيف، ويَدَعُوْنَ غزوهم في الشتاء لشدة البرد في بلاد الروم.
... فُعَال، بضم الفاء
ح
[الصُّياح]: لغةٌ في الصِّياح.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ب
[الصِّياب]: يقال: سهامٌ صياب وصوائب.
ر
[الصَّيار]: لغةٌ في الصِّوار.
ل
[الصِّيال]: الصَّوْل، والصِّيالة بالهاء أيضاً.
م
[الصِّيام]: الصوم.
وخيلٌ صيام: قيامٌ على غير عَلَف.
والصِّيام: جمع صائم.
ن
[الصِّيان]: لغةٌ في الصِّوان.
... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
د
[الصَّيْداء]: يقال: الصَّيْداء: حجرٌ أبيض تعمل منه القدور.
... و [فِعْلاء] بكسر الفاء
ص
[الصِّيْصَاء]: ما حَشِف من التمر فلم ينعقد له نوى، وكذلك ما لا لُبَّ له من الحب، الواحدة: صِيصاة، بالهاء، قال(6/3874)
ذو الرمة «1»:
بأعقارها الغِربانُ «2» هزلى كأنها ... نوادرُ صِيْصَاءِ الهبيد المحطَّمِ
... فَعْلان، بفتح الفاء
د
[الصَّيْدان]: برام الحجارة، قال أبو ذؤيب «3»:
وسودٌ من الصَّيْدان فيها مذانبٌ ... نُضارٌ إِذا لم نستفدها نُعارها
وقال أبو الدُّقيس: الصَّيْدان: الصاد، وهو الصُّفْر «4».
... و [فَعْلانة]، بالهاء
د
[الصَّيْدانة]: قال يعقوب: الصَّيْدانة:
المرأة السيئة الخُلُق، الكثيرة الكلام.
قال: والصيدانة: الغول.
... ومن المنسوب
ح
[الصيحاني]: ضربٌ من التمر، أسود، صُلب. ويقال: إِن أصلَ النسبِ فيه:
نخلةٌ شُدَّ بها كبشٌ اسمه صيحان، فسميت صيحانية.
...
__________
(1) ديوانه: (2/ 1176) وروايته:
«بأعقاره القِردان ... »
إِلخ واللسان والتاج (صيص) وروايتهما:
«بأرجائه القِردان ... »
إِلخ.
(2) في النسخ: «الغِربان» وفي الديوان واللسان والتاج «القِردان» وهو الصواب لأن الغربان مهما هزلت لا يمكن أن تشبه ببقايا حب الحنظل المحطم.
(3) ديوان الهذليين: (1/ 27).
(4) قال محقق الديوان: مَن كَسَر الصاد في الصيدان أراد: جمع صادٍ وهو النحاس. ومن فتحها أراد: حجراً أبيض تعمل منه البُرام. - وهو في اللهجات اليمنية الحَرَضُ-.(6/3875)
فِعْلان، بكسر الفاء
ر
[الصِّيْران]: جمع: صِوار، وهو القطيع من البقر، قال امرؤ القيس «1»:
ترى بَعَر الصيران في عرصاتها ... وقيعانها كأنه حبُّ فلفل
ع
[الصيعان]: جمع: صِواع.
... و [فَعَلان] بفتح الفاء والعين
ح
[الصَّيَحان]: الصياح.
...
__________
(1) ديوانه (8) وروايته: «الآرام» بدل «الصِّيران» وهي الرواية المشهورة.(6/3876)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل بفتح العين، يفعِل بكسرها
ح
[صاح]: الصياح: الصوت.
د
[صاد] الصيدَ صيداً، فهو صائد وصيَّاد.
ر
[صار] الشيء صيرورة وصيراً. قال اللّاه تعالى: أَلاا إِلَى اللّاهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ «1».
وصاره: أي أماله، يصيره ويصوره.
قال «2»:
وفرعٍ يصيرُ الجيدَ وَحْفِ كأنَّهُ ... على اللَّيتِ قنوانُ الكرومِ الدوالحِ
وقرأ حمزة ويعقوب رواية: فَصِرْهُنَّ إِلَيْكَ «3» بكسر الصاد.
ف
[صاف] السهمُ عن الهدف، صيفاً وصيفوفة: أي مال، قال أبو زبيد «4»:
عَلل المرءَ بالرجاء ويُضحي ... غرضاً للمنون نَصْبَ العُودِ
كلَّ يومٍ ترميه منها بسهمٍ ... فمصيبٌ أو صافَ غيرَ بعيدِ
وصاف القوم بالمكان: إِذا أقاموا به الصيفَ.
وصيَّفوا: أي أصابهم مطر الصيف.
وأرض مصيفَةٌ.
__________
(1) سورة الشورى: 42/ 53 صِرااطِ اللّاهِ الَّذِي لَهُ ماا فِي السَّمااوااتِ وَماا فِي الْأَرْضِ أَلاا إِلَى اللّاهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ.
(2) البيت دون عزو في اللسان (صير) قال: «ويروى: يزين الجيد».
(3) سورة البقرة: 2/ 260 ... قاالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ... وانظر قراءتها وتفسيرها في فتح القدير: (1/ 282 - 283).
(4) أبو زُبَيْد المنذر بن حرملة الطائي- تقدمت ترجمته- ديوانه: (42)، والثاني في اللسان (رشق، صيف) وانظر الخزانة: (7/ 417).(6/3877)
ك
[صاكَ] به الطيبُ وغيره: إِذا لزق به قال الأعشى «1»:
ومثلكِ معجبةٍ بالشبا ... بِ، صاك العَبِيْرُ بأجلادها
ويروى:
بأجيادها
وحكى بعضهم: صالَت الشجرة: إِذا وكف ماؤها.
... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح
د
[صاده]: يصادَه: لغة في صاده يصيده.
والصَّيَد: رفع الرأس من الكبر.
والأصيد: الرافع رأسه تكبراً. ومن ذلك يقال «2» للملك: أصيد، لقلة التفاته، وجمعه: صِيْد.
وأصل الصَّيَد: داء يأخذ البعير في رأسه، وقد يكون الصَّيَد في الإِنسان خِلْقَةً. وأهل الحجاز يثبتون الياء والواو في صَيِدَ وعَوِر، وغيرهم من العرب يقول: صاد وعار.
ر
[صار] يصار: لغة في صار يصير، وهي ضعيفة.
... الزيادة
الإِفعال
خ
[الإِصاخة]: أصاخ: إِذا استمع.
__________
(1) ديوانه: (122)، ورواية آخره:
« ... بأجسادها»
فهي رواية ثالثة، أما رواية الصحاح
« ... بأثوابها»
فخطأ لأنه من قصيدة طويلة بقافية الدال والهاء- انظر اللسان (صيك) -.
(2) في (ل 1، ت، م1): «ومن ذلك قيل».(6/3878)
ف
[الإِصافة]: أصاف الرجلُ: إِذا وُلد له وقد كبر.
وأصاف الرجلُ: إِذا دخل في الصيف.
... التفعيل
ح
[التصييح]: صَيَّح الحَرُّ البقلَ: لغةٌ في صَوَّحه: إِذا أيبسه.
ر
[التَّصْيِيرُ]: صَيَّره فصار.
ف
[التصييف]: صَيَّفه الشيءُ: إِذا كفاه للصيف.
همزة
[التّصْيِيئ]: صَيَّأ رأسَه، مهموز: إِذا ثوَّر وَسَخَه ولم يُنْقِهِ.
... المفاعَلة
ح
[المصايحة]: صايحه: إِذا ناداه.
ف
[المصايفة]: يقال: عامله مصايفةً: أي أيام الصيف، كما يقال: عاومه، من العام.
... الافتعال
د
[الاصطياد]: اصطاده، وصاده:
بمعنى.
ف
[الاصطياف]: اصطاف بمكان كذا:
من الصيف.
***(6/3879)
الانفعال
ح
[الانصياح]: انصاح الثوبُ: إِذا انشق. وانصاح البرق.
... التفعُّل
ح
[التَّصَيُّح]: تَشَقُّق الخشب ونحوه.
وتصيَّح البقلُ: إِذا يبس، لغةٌ في تصوَّح.
د
[التَّصَيُّد]: تصيَّد الصيدَ.
ر
[التَّصَيُّر]: تصيَّر الرجلُ أباه: إِذا أشبهه.
ف
[التصيُّف]: تصيَّفَ: من الصيف.
... التفاعل
ح
[التصايح]: تصايحوا: أي صاح بعضهم ببعض.
***(6/3880)
باب الصّاد والهمزة وما بعدهما
الأسماء
الزيادة
فُعَال، بضم الفاء
ب
[الصُّؤاب]: البيضة من بيض القمل، والجميع: صِئبان.
***(6/3881)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل بفتح العين، يفعِل بكسرها
ي
[صأى] الفرخُ صِئياً وصُواءً: إِذا صاح، وكذلك الفأرة والسَّنَّوْر والكلب عند الوجع والضرب، قال العجاج يصف الكلاب والثور «1»:
لَهُنَّ في شباته صَئِيّ
... فَعِلَ بالكسر يَفْعَل بالفتح
ب
[صَئِبَ] الرجلُ: إِذا أكثر من شرب الماء.
ك
[صَئك]: صَئِكَتِ الخشبة: إِذا ابتلت بالماء فتغيرت رائحتها.
... الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِصْآب]: أصأب رأسه: إِذا كثر فيه الصِّئْبان.
...
__________
(1) ديوانه: (1/ 527)، وبعده:
إِذا اكْتَلَى واقْتُحِمَ المَكْلِيُّ
وشباته: حد قرنه. واكْتَلَى: طعن فأصاب الكلية. والمكْليّ: المصاب في كليته. وانظر اللسان (صأى، كلا).(6/3882)
شمس العلوم ض
حرف الضاد(6/3883)
باب الضاد وما بعدها من الحروف [في المضاعف]
في المضاعف
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء [وسكون العين] «1»
ب
[الضَّبُّ]: من الدواب معروف،
وفي الحديث «2»: «أتي النبي عليه السلام بضبٍّ فلم يأكله ولم يحرِّمْه»
قال أبو حنيفة وأصحابه: «أكله مكروه»، وقال الشافعي: ليس بمكروه.
وفي حديث «3» أنس بن مالك: «إِن الضَّبَّ ليموت هزالًا في جحره بذنب ابن آدم»
: يريد أن المطر يقلع بالذنوب فيموت كثير من دواب الأرض، وخصَّ الضبَّ لأنه فيما يقال:
أصبرُ الدواب على الجوع وأبقاها، وأنه يتبلغ بالنسيم. ويقولون «4»: فلانٌ أعقُّ من ضبِّ، لأنه يحكى أنه يأكل حُسُوْلَه.
قال:
أكلتَ بَنيك أكلَ الضبِّ حتى ... تركت بنيك ليس لهم عَديدُ
والضَّب: طَلْع النخل، شُبِّه بالضب، قال «5»:
أطافت بفحَّالٍ كأنَّ ضِبابه ... بطون الموالي يوم عيدٍ تَغَدَّتِ
__________
(1) ما بين المعقوفين أُضيف من (ل 1).
(2) هو من حديث ابن عمر وابن عباس وغيرهما عند البخاري: في الذبائح والصيد، باب: الضب، رقم (5216) ومسلم في الصيد والذبائح، باب: إِباحة الضب، رقم (1943) والترمذي في الأطعمة: (باب ما جاء في أكل الضب): رقم (1791) وقد صححه وذكر اختلاف أهل العلم في أكله: (3/ 161)؛ وانظر فتح الباري: (9/ 662 - 667)؛ الأم: (2/ 274).
(3) هو في النهاية لابن الأثير (ضب): (3/ 70).
(4) المثل رقم 2616 في مجمع الأمثال: 2/ ر 47
(5) نسب البيت إِلى البطين التميمي، وإِلى سويد بن الصامت. انظر اللسان (ضبب)، والأساس والمقاييس:
(3/ 358).(6/3885)
والضَّبُّ: الحقد الكامن في الصدر، قال:
ولا تَكُ ذي وجهين تبدي بشاشَةً ... وفي الصَّدْرِ ضبٌّ كامنٌ يترددُ
والضَّب: داءٌ في الشفة يسيل دماً.
والضَّبُّ: انفتاق الإِبط، وكثرة اللحم.
ويقال للرجل: إِنه لخبُّ ضَبٌّ: أي خب منوعٌ.
والضَّب: ورمٌ في خف البعير.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ب
[الضَّبَّة]: الأنثى من الضِّباب.
والضَّبَّة: واحدة ضِباب الباب، وهي حديدة عريضة يُضَبَّبُ بها.
وضَبَّة: اسم رجل.
وبنو ضَبَّة: حي من العرب من ولد ضبة بن أُدّ بن طابخة بن إِلياس بن مُضَر «1».
ج
[الضَّجَّة]: أصوات القوم.
ر
[الضَّرَّة]: لحمة الضَّرْع.
قال أبو عبيدة: الضرة هي التي لا تخلو من اللبن.
وضَرَّة الإِبهام: اللحمة التي تحتها في الكف.
وضَرَّة المرأة: معروفة.
والضَّرّتان: حجرا الرحى.
ف
[الضَّفَّة]: الجماعة من الناس.
وضَفَّة النهر: لغةٌ في ضِفَّته.
ل
[الضَّلَّة]: الضَّلال.
__________
(1) ابن نزار بن معد بن عدنان- انظر معجم قبائل العرب لكحالة: (2/ 661 - 662).(6/3886)
و [الضَّوَّة]: أصوات الناس وجَلَبَتُهم، وأصلها: ضوية فأدغم.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ر
[الضُّرّ]: الهُزال وسوء الحال، قال اللّاه تعالى حاكياً: مَسَّناا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ «1» وقرأ حمزة والكسائي: إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضُرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً «2» بضم الضاد، والباقون بفتحها، وهو رأي أبي عبيد وأبي حاتم.
والضُّرّ: لغةٌ في الضَّر، وهو تزوُّج المرأة على امرأة كانت قبلها، يقال: تَزَوَّجَها على ضُرٍّ.
ل
[الضُّل]: يقال: هو ضلُّ بن ضُلّ: إِذا لم يُعْرف.
... و [فِعْل]، بكسر الفاء
ح
[الضِّحُّ]، بالحاء: ضوء الشمس إِذا انتشر في الأرض. قال ابن الأعرابي:
الضِّحّ لونُ الشمس، قال ذو الرمة يصف الحرباء «3»:
غدا أكهب الأعلى وراح كأنّه ... من الضِّحِّ واستقبالِه الشمسَ أخضرُ
أي أسود.
ويقال: جاء فلان بالضِّحِّ والرِّح: أي بما طلعت عليه الشمس وهبّت عليه الريح لكثرته.
__________
(1) سورة يوسف: 12/ 88 فَلَمّاا دَخَلُوا عَلَيْهِ قاالُوا ياا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّناا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ ... الآية.
(2) سورة الفتح: 48/ 11 ... قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللّاهِ شَيْئاً إِنْ أَراادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَراادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كاانَ اللّاهُ بِماا تَعْمَلُونَ خَبِيراً. وانظر فتح القدير: (5/ 47).
(3) ديوانه: (2/ 633)، واللسان (ضحح)، والأكهب: الذي في غُبرته سواد، ويروى:
«غدا أصفر الأعلى ... »(6/3887)
د
[الضِّدان]: كل شيئين يمتنع وجود أحدهما لأجل وجود الآخر، كالحركة والسكون، والسواد والبياض، ونحو ذلك. والجميع: الأضداد. هذا في عرف المتكلمين، واختلفوا في التضاد فقال بعضهم: التضاد: يقع بين الأجسام كما يقع بين الأعراض. وعند الجمهور: لا يقع التضاد إِلا بين الأعراض. فأما في اللغة فَتُسمى النَّقائض أضداداً، ويسمى العدوُّ ضدّاً لأنه يحب ما يكره عدوُّه.
ر
[الضِّرّ]: تزوُّج المرأة على ضَرَّة، يقال:
تزوَّجَها على ضِرٍّ.
ن
[الضِنِّي] «1»: يقال: هذا ضِنِّي من بين إِخواني: أي نفيسهم الذي أَضِنُّ به.
... و [فِعْلة]، بالهاء
ف
[الضَّفَّة]: جانب البئر والنهر.
ن
[الضِّنَّة]: الضَّنّ.
وضِنَّة: قبيلة من قبائل قضاعة من نهد بن زيد «2»، قال:
وكيف ترجيها وقد حال دونها ... طوال القنا من ضِنَّة بن حرام
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ر
[الضَّرَر]: الضيق، يقال: نزل فلانٌ مكا ضَرراً: أي ضَيَّقاً.
__________
(1) يقال: هذا ضِنَّي وهذا ضِنَّتي- انظر اللسان (ضنن) -.
(2) هم: بنو ضنة بن سعد هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة. انظر النسب الكبير:
(3/ 42) ومعجم قبائل العرب لعمر رضا كحالة: (2/ 669).(6/3888)
والضَّرَر: الاسم من ضَرَّ يضرُّ، قال اللّاه تعالى: غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ «1». قرأ نافع وابن عامر والكسائي بنصب (غَيْرَ) على الاستثناء، أو على الحال، وهو رأي أبي عبيد. والباقون بالرفع على النعت،
قال جَبَلَةُ بنُ الأيهم الملك الغساني «2»:
تنصَّرتِ الأشراف من عار لطمةٍ ... وما كان فيها لو صبرتُ لها ضَرَرْ
وذلك أنه خرج من دمشق في خمس مئة فارس من قومه فوصلوا المدينة إِلى عمر بن الخطاب فأسلموا ثم حَجُّوا مع عمر تلك السنة، فبينا جبلة يطوف إِذ وطئ رجلٌ من مزينة طرف أثوابه، فلطمه جبلة، فأمر عمر جبلة أن يقتص منه المزني بلطمته، فقال جَبَلَة: لا أدين بدينٍ فيه ذُلٌّ. وارتد عن الإِسلام، ولحق ومن معه ببلاد الروم، فأخلى له ملك الروم قصره، وسلَّم له ما كان فيه، فَوَلَدُ جبلة ومن خرج معه من غسان ببلاد الروم إِلى اليوم، يقال: إِن منهم ملك الروم نقفور وأهل بيته «3». ثم ندم جبلة على الإِسلام «4» وقال شعراً:
تنصرت الأشراف من عار لطمةٍ ... وما كان فيها لو صبرت لها ضَرَرْ
تَكَنَّفني فيها لَجَاجٌ ونخوةٌ ... فبعت لها العين الصحيحة بالعَوَرْ
__________
(1) سورة النساء: 4/ 95 لاا يَسْتَوِي الْقااعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجااهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّاهِ بِأَمْواالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ... الآية، وانظر هاتين القراءتين وغيرهما في فتح القدير: (1/ 465).
(2) هو جبلة بن الأيهم بن جبلة بن الحارث بن جبلة بن الحارث بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة الغساني، آخر ملوك بني غسان في الشام، توفي عام (20 هـ/ 641 م). والبيت من أبيات تختلف الروايات في عددها وترتيبها وألفاظها، وأشهر الروايات أنها خمسة أبيات قالها ندما على رجوعه عن الإِسلام، انظر النسب الكبير وحاشية محمود فردوس العظم عليه: (2/ 107 - 113)، وشرح دامغة الهمداني: (172).
(3) لإِسلام جبلة ثم ارتداده روايات مختلفة في المراجع، انظر في ذلك طبقات ابن سعد: (1/ 256) وهي أقدم الروايات، وانظر شرح الدامغة للهمداني: (69 - 173) فقد أورد عدداً من الروايات، وانظر النسب الكبير- حاشية العظم: (2/ 107 - 113) -، وابن خلدون: (2/ 281)، وفتوح البلدان للبلاذري:
(141).
(4) أي: ثم ندم على تركه الإِسلام.(6/3889)
فيا ليت أمي لم تلدني وليتني ... رجعت إِلى القول الذي قاله عمر
ويا ليتني أرعى المَخَاض بقفرةٍ ... أجالس قومي ذاهب السمع والبصر
أدين بما دانوا به من شريعةٍ ... وقد يجلسُ العَوْدُ المسنُّ على الدَّبَرْ
قال الفقهاء: يقتص باللطمة إِلا أن تكون في العين، أو في موضع يُخشى من القصاص فيه التلف، وهو قول الليث لهذا الحديث عن عمر. وقال أبو حنيفة وأصحابه: لا قِصاصَ في اللطمة، لأنها تختلف ولا تستوي.
ف
[الضَّفَف]: العجلة في الأمر، يقال:
لقيته عى ضفف.
والضَّفَف: الشدة.
والضَّفَف: كثرة الأيدي على الطعام والورَّاد على الماء، ومنه: ماء مضفوف؛
وفي الحديث «1»: «أن النبي عليه السلام لم يشبع من خبز ولحم إِلا على ضَفَف».
أي: لم يشبع من طعام إِلا مع كثرة الآكلين معه.
... الزيادة
أُفعُولة، بالضم
ل
[الأُضلولة]: واحدة الأضاليل.
... إِفعالَة، بكسر الهمزة
م
[الإِضمامة]: مثل الإِضبارة، وهي الحزمة.
والإِضمامة: الجماعة، يقال: فرسٌ سَبّاق الأضاميم: أي جماعات الخيل.
...
__________
(1) أخرجه أحمد في مسنده: (3/ 270) وهو في غريب الحديث: (1/ 206) والفائق للزمخشري:
(2/ 342) والنهاية لابن الأثير: (3/ 95)؛ وروي: أيضاً «على شظف»، قال أبو عبيد: «وهما جميعاً الضيق والشدّة».(6/3890)
مَفْعَلة، بفتح الميم والعين
ب
[المَضَبَّة]: أرضٌ مَضَبَّة: كثيرة الضِّباب. يقولون: وقعنا في مضابّ منكرة: أي مواضع كثيرة الضباب.
ر
[المَضَرَّة]: الضُّر.
ل
[المَضَلَّة]: أرضٌ مَضَلَّة: يُضَلُّ بها الطريق.
ن
[المَضَنَّة]: لغةٌ في المَضِنَّة.
... و [مَفْعِلة]، بكسر العين
ل
[مَضِلَّة]: أرضٌ مَضِلَّة: لغةٌ في مَضَلَّة.
ن
[مَضِنَّة]: يقال: هو علق مَضِنَّة: أي نفيسٌ يُضنُّ به.
... مقلوبه [مِفْعَلَة]
خ
[المِضَخّة]، بالخاء معجمةً: قصبة يرمى بها الماء من الفم.
... مَفعُول
ف
[مضفوف]: يقال: ماء مضفوف: إِذا كثر عليه الناس.
... مِفعال
ر
[مِضْرار]: امرأةٌ مِضرار: ذات ضَرّة.
***(6/3891)
فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة
ل
[ضِلِّيل]: رجلٌ ضِلِّيل: كثير الضلال؛
وفي الحديث «1»: «أشعرُ الناس الملك الضليل»
: يعني امرأ القيس بن حجر الكندي؛ وكان يسمى الملك الضليل.
قال أبو عبيدة: مر لبيدٌ بمجلس لنهدٍ بالكوفة وهو يتوكأ على عصا، فلما جاوزهم أمروا فتى منهم أن يسأله: مَنْ أَشْعَرُ الناس؟ فلحقه فسأله، فقال لبيدٌ:
أشعر الناس الملك الضليل، يعني امرأ القيس، فعاد إِليهم فأخبرهم فقالوا:
ألا سألتَه: ثم مَنْ؟ فلحقه فسأله فقال:
ثم ابن العشرين، يعني طرفة، فرجع فأخبرهم، فقالوا: ألا سألته ثم مَنْ، فلحقه فقال: ثم صاحب المحجن، يعني نفسه.
... فاعِلَة
ل
[الضالَّة]: ما ضَلَّ من بهيمة؛
وفي الحديث «2»: «العلم ضالَّةُ المؤمن»
... فاعولة
ر
[الضارورة]: الضرورة، يقال: رجل ذو ضارورة.
... فَعَال، بفتح الفاء
ب
[الضَّباب]: الندى يغشى الأرض كالغبار.
__________
(1) نسبه ابن الأثير في النهاية: (3/ 98) إِلى الإِمام علي.
(2) تكرر ذكر «الضَّالة» في الحديث، ومنه «ضَالّة المُؤمن حَرق النّار». والأقرب لما ذكر المؤلف «الكلمة الحكيمة ضالة المؤمن» أو «الحكمة ضالة المؤمن» كما في النهاية: (3/ 98) وتفسير ابن كثير (6/ 35).(6/3892)
ج
[الضَّجاج]: الاسم من ضاجّه: إِذا شاغبه وشارَّه.
ل
[الضَّلال]: الضلالة، قال اللّاه تعالى:
وَلاا تَزِدِ الظّاالِمِينَ إِلّاا ضَلاالًا «1»؛ وقيل في قوله تعالى: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاالٍ وَسُعُرٍ «2» أي: هلاك.
... و [فَعَالة]، بالهاء
ب
[الضَّبابة]: واحدة الضَّباب.
ن
[الضَّنانة]: الضَّنُّ.
... فِعَال، بالكسر
ب
[الضِّباب]: جمع: ضَبّ.
والضِّباب: قومٌ من العرب من ولد معاوية بن كلاب بن ربيعة «3».
ر
[ضِرار]: من أسماء الرجال.
والضرارية: فرقة «4» نسبوا إِلى ضرار ابن عمروٍ يقول: إِن أفعال العباد فعلُ اللّاه تعالى، ولعبادهِ على الحقيقة، وإِن اللّاه تعالى يُرى في الآخرة بحاسة سادسة «5».
__________
(1) سورة نوح: 71/ 24 وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلاا تَزِدِ الظّاالِمِينَ إِلّاا ضَلاالًا.
(2) سورة القمر: 54/ 47.
(3) واسم الضباب: معاوية بن كلاب بن ربيعة، ينتهي نسبهم إِلى قيس بن عيلان. انظر معجم كحالة: (2/ 660).
(4) في (ت، م1): «فرقة من المشبهة».
(5) انظر الملل والنحل: (1/ 90) وبهامشها قول عبد القادر الجرجاني عنهم. وانظر للمؤلف الحور العين:
(200، 308)، وقال في: (309): «وكان ضرار يقول بفعل من فاعلين على الحقيقة، وإِن اللّاه تعالى خالقٌ لأفعال عباده، وهم فاعلون لها على الحقيقة دون المجاز، وهو أول من ابتدع هذا القول وأحدثه».(6/3893)
م
[الضِّمام]: ما يُضَمُّ به شيء إِلى شيء.
... فَعُول
ج
[الضَّجُوج] من النوق: التي تضجُّ إِذا حُلبت.
ف
[الضَّفوف]: قال الخليل: ناقة ضَفوف: كثيرة اللبن لا تُحلب إِلا ضَفّاً «1».
ن
[الضّنون]: بئرٌ ضَنون: أي قليلة الماء؛ وقيل: هي التي يأتي ماؤها مرة ويذهب أخرى، قال:
ما جعل الجَدَّ الضنون الذي ... جَنَّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ الماطرِ
... و [فَعُولة]، بالهاء
ر
[الضرورة]: الاضطرار.
ويقال: رجلٌ ذو ضرورة: أي بؤس.
... ومن المنسوب
ر
[الضروري] من العلم: ما لا يمكن دفعه بشكٍّ أو شبهة كعلم الإِنسان بنفسه وأحوالها وبالمشاهدات ونحو ذلك.
... فَعِيل
د
[الضّديد]: الضِّدّ.
__________
(1) الضَّفُّ: الحلْب بالأصابع كلها.(6/3894)
ر
[الضرير]: حرف الوادي.
والضرير: الذاهب البصر.
والضرير: بقية النفس.
والضرير: المُضارّة.
ويقال: إِنه لذو ضرير على الشيء: إِذا كان ذا صبرٍ عليه ومقاساة.
ن
[الضَّنين]: البخيل، ويُقرأ قوله تعالى:
عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ «1» أي: بخيل، وهي قراءة نافع وابن عامر وعاصم وحمزة، واختلف عن يعقوب.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ب
[الضَّبيبة]: الرُّبّ والسمن يُخلطان معاً ويُطعم الصبي.
غ
[الضغيغة]: بالغين معجمةً: العجين الرقيق.
... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ر
[الضَّرّاء]: الشِّدَّة، قال اللّاه تعالى:
مَسَّتْهُمُ الْبَأْسااءُ وَالضَّرّااءُ «2».
... فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
م
[الضَّمْضَم]: حكى بعضهم: رجلٌ ضَمْضَم: أي غضبان.
__________
(1) سورة التكوير: 81/ 24 وَماا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ. وقيل: بِضَنِينٍ، أي: متهم. وانظر في قراءتها وتفسيرها في فتح القدير: (5/ 380).
(2) سورة البقرة: 2/ 214 أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمّاا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسااءُ وَالضَّرّااءُ وَزُلْزِلُوا حَتّاى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللّاهِ أَلاا إِنَّ نَصْرَ اللّاهِ قَرِيبٌ.(6/3895)
وضَمْضَم: من أسماء الرجال، قال عنترة «1»:
ولقد خشيت بأن أموتَ ولم تدر ... للحرب دائرة على ابنَيْ ضَمضم
... و [فِعْلِل]، بكسر الفاء واللام
همزة
[الضِّئْضئ]، مهموز: الأصل.
... فَعَلِل، بفتح الفاء والعين وكسر اللام
ل
[الضَّلَضِل]: الأرض الغليظة فيها حجارة صغار وكبار.
... فَعْلال، بفتح الفاء
ح
[الضَّحْضاح]، بالحاء: الماء القليل القريب القعر، قال:
لُبْسه من نسج داود كضحضاح المسيل
ع
[الضَّعْضَاع]: رجلٌ ضَعْضَاع: لا رأي له ولا حزم.
ورجلٌ ضَعْضَاع: ضعيف يتَّضِع لكل أحد.
ك
[الضَّكْضاك]: الرجل القصير.
... و [فَعْلالة]، بالهاء
ك
[الضَّكْضاكة]: المرأة المكتنزة اللحم.
...
__________
(1) ديوانه: (30) وابنا ضمضم هما: حصين وهرم ابنا ضمضم بن ضباب المريان الذبيانيان.(6/3896)
فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام
ب
[الضُّباضب]: القصير السمين.
م
[الضُّماضم]: أَسَدٌ ضُماضم: يضم كلَّ شيء.
***(6/3897)
الأُفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ب
[ضَبَّ] الناقةَ ضَبّاً: إِذا حلبها [كلها] «1». قال الفراء: هذا هو الضَّف، بالفاء، فأما الضَّبُّ فأن يجعل الحالب إِبهامَهُ على الخِلْف ثم يرد أصابعه على الإِبهام والخِلفِ جميعاً. وحكى أبو عبيدة: أن امرأةً غاب رجالُها الحلّابون لها، ولها ابنٌ صغير، فلما جاع وضعت يده على الضرع، وأصابعها فوق يده، وقالت: يحلب ابني وأضبُّ على يده، وذلك أنهم كانوا يَعُدُّون حلب المرأة عَيْباً.
د
[ضَدَّ] القِربةَ ضَدّاً: إِذا ملأها.
ر
[ضَرّ]: الضُّر ضد النفع، قال اللّاه تعالى: ماا لاا يَضُرُّهُ وَماا لاا يَنْفَعُهُ «2».
وقال: يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ «3»: أي يدعو من تضر عبادتُه، فأما هو فلا يُضَرَّ.
ف
[ضَفَّ]: الضَّفُّ: الحَلْبُ بالكف كلِّها.
م
[ضَمَّ]: الضَّمُّ: جمع الشيء إِلى الشيء.
وضمُّ الحرف في البناء مثل رفعه في الإِعراب نحو قط، وحيث، ومنذ.
...
__________
(1) ليست في الأصل (س) وأضيفت من بقية النسخ.
(2) سورة الحج: 22/ 12 يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللّاهِ ماا لاا يَضُرُّهُ وَماا لاا يَنْفَعُهُ ذالِكَ هُوَ الضَّلاالُ الْبَعِيدُ وجاء في النسخ: «ما لا ينفعه ولا يضره» وهو سهو.
(3) سورة الحج: 22/ 13 يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ.(6/3898)
فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ب
[ضَبَّ]: الضَّبُّ: داء يأخذ في الشفة يُسيل دماً. ويقال للرجل إِذا اشتد حرصه على الشيء، جاء تَضِبُّ لِثاتُه:
أي تسيل ريقاً، قال «1»:
وبني نمير «2» قد لقينا منهمُ ... خيلًا تَضِبُّ لثاتها للمغنم
ويقال: ضَبَّت يَدُه أيضاً: إِذا سالت دماً، وهو دون السيلان الشديد. ويقال:
«إِنه قلب تبضُّ».
وفي الحديث «3»:
«كان ابن عمر يفضي بيديه إِلى الأرض إِذا سجد، وهما تَضِبّان دماً»
وبهذا الحديث قال مالك والشافعي، فعندهما أن الدم لا ينقض الوضوء. وعند أبي حنيفة وأصحابه: ينقضه الدم السائل، وهو قول زيد بن علي.
ج
[ضَجَّ] البعيرُ وغيره ضجيجاً: إِذا صاح.
وضجَّ القوم ضَجّاً وضُجاجاً. قال أبو عبيد: ضَجَّ القومُ: إِذا جزعوا من شيء وغُلِبوا.
وأضَجُّوا إِضجاجاً: إِذا صاحوا وجلَّبوا.
ل
ضَلّ الشيءُ ضلالًا: إِذا ضاع.
وضلَّ ضلالًا وضلالةً: إِذا حار عن القصد.
__________
(1) البيت لبشر بن أبي خازم الأسدي، ديوانه: (183).
(2) جاء في (ت): «وبني تميم» وكذلك في رواية اللسان (ضبب)، وهو سهو فبنو تميم ذكروا فيما سبق من القصيدة.
(3) الخبر في النهاية لابن الأثير: (3/ 70).(6/3899)
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيَضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ «1»، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بضم الياء وكسر الضاد؛ وكذلك قوله وَجَعَلَ لِلّاهِ أَنْدااداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ «2». وقول اللّاه تعالى: أَنْ تَضِلَّ إِحْدااهُماا فَتُذَكِّرَ إِحْدااهُمَا الْأُخْرى «3»؛ قيل: معناه:
لئلّا تضل. وقيل: معناه: كراهة أن تضل. قيل: تضلّ: أن تخطئ؛ وقال سيبويه: أي تنسى. وقوله تعالى:
يُبَيِّنُ اللّاهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا «4»؛ قال الفراء: أي لئلّا تضلوا، فحذف لا لدلالة المعنى عليه. وقال محمد بن يزيد: أي كراهة أن تضلوا، ثم حذف، وهو مفعول من أجله. وقيل: معناه: يبين اللّاه لكم الضلالة لتجتنبوها.
ويقال: ضللت الطريق والدار: إِذا لم تهتد لهما. قال اللّاه تعالى: وَضَلُّوا عَنْ سَوااءِ السَّبِيلِ «5». وقوله تعالى: (أَإِذاا ضَلَلْناا فِي الْأَرْضِ «6» قال مجاهد: أي هلكنا.
ن
[ضَنَّ] بالشيء ضَنّاً: أي بخل به.
...
__________
(1) سورة الحج: 22/ 9 ثاانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللّاهِ لَهُ فِي الدُّنْياا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِياامَةِ عَذاابَ الْحَرِيقِ وأثبت في فتح القدير: (3/ 425 - 426)، قراءة ضم الياء وكسر الضاد وذكر القراءة الأخرى.
(2) سورة الزمر: 39/ 8، وأثبت في فتح القدير: (4/ 438) قراءة ضم الياء وكسر الضاد ولم يذكر القراءة الأخرى.
(3) سورة البقرة: 2/ 282، وانظر فتح القدير: (1/ 272).
(4) سورة النساء: 4/ 176 ... يُبَيِّنُ اللّاهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللّاهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. وانظر فتح القدير:
(1/ 504).
(5) سورة المائدة: 5/ 77 ... وَلاا تَتَّبِعُوا أَهْوااءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوااءِ السَّبِيلِ.
(6) سورة السجدة: 32/ 10 وَقاالُوا أَإِذاا ضَلَلْناا فِي الْأَرْضِ أَإِنّاا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقااءِ رَبِّهِمْ كاافِرُونَ.(6/3900)
فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ب
[ضَبِبَ]: أي كثرت ضِبابه. وهذا جاء على أصله.
والضَّبَبُ: وجعٌ يأخذ في الفرس.
يقال: بعيرٌ أضبّ، وناقة ضبّاء.
ز
[ضَزِز]: الضَّزَز، بالزاي: لُحوق الحنك الأعلى بالحنك الأسفل. ورجلٌ أضَزّ: إِذا تكلم تكاد أضراسه العليا تمسُّ السفلى.
ل
[ضَلّ] «1»، ضلالًا وضلالة، وهي لغة أهل العالية. قال أبو عمرو بن العلاء:
وهي لغة تميم.
ن
[ضَنِنْتُ] بالشيء، ضنّاً وضنانةً: إِذا بخلت به، لغةٌ في ضَنَنْتُ، قال «2»:
مَهْلًا أعاذلُ قد جرّبْتَ من خُلُقي ... أني أجودُ لأقوامٍ وإِن ضَنِنوا
أي ضَنُّوا، فجاء به على الأصل.
... الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِضباب]: يقال: أضبَّ على حقدٍ في قلبه: أي أضمره.
وأضبَّ على الشيء: إِذا أشرف عليه، يقال: أضببتُ على ما في نفس فلان.
__________
(1) كان الحريّ أن يقول: «ضَلَّ يَضَلّ .. ». إِلخ لبيان أن أهل العالية وبني تميم يفتحون ضاد يضل خلاف الآخرين. انظر اللسان (ضلل).
(2) البيت لقَعْنَب بن أم صاحب كما في اللسان (ضنن). وجاء به على الأصل حيث لم يدغم.(6/3901)
وأَضَبَّ القومُ: إِذا تكلموا جميعاً. عن أبي زيد «1».
وأضبَّ اليومُ: إِذا كان ذا ضَباب، وأضبَّتِ السماءُ.
وأضبَّ الموضع: إِذا كثَرتْ ضِبابُه.
وأضبَّ يده: إِذا أسال الدم منها.
ج
[الإِضجاج]: أضجَّ القومُ: إِذا جلَّبوا وصاحوا.
ر
[الإِضرار]: أضرَّبه إِضراراً،
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا ضرَّ ولا إِضرار»
وهذا على معنى النهي، لا على معنى الخبر.
ورجلٌ مُضِرٌّ: أي ذو ضرائر. وامرأة مُضِرَّة لها ضَرَّة.
ويقال: أضرّ به: إِذا دنا منه دُنُوّاً شديداً.
وسحابٌ مُضِرٌّ: أي قريب من الأرض،
وفي الحديث «3»: «صلى معاذ بالنخع فأضرَّ بعينه غصن شجرةٍ فكسره».
وقال بعضهم: يقال: أضرَّ الفرسُ على اللجام: إِذا أزمَّ عليه.
ل
[الإِضلال]: أضلَّه فضلَّ: أي أماله عن القصد، قال اللّاه تعالى:
__________
(1) قول أبي زيد في المقاييس (ضب): (2/ 357 - 358).
(2) هو بهذا اللفظ من حديث عبادة بن الصامت وابن عبَّاس عند ابن ماجه في الأحكام، باب: من بنى في حقه ما يضر بجاره رقم: (2340 - 2341)؛ وأحمد في مسنده: (1/ 313؛ 5/ 327).
(3) أصل الخبر أن معاذ بن جبل قال للنَّخَع: إِذا رأيتموني صنعت شيئاً في الصلاة فاصنعوا مثلَه؛ فلما صلى بهم أضر بعينه غصن شجرة فكسره؛ فتناول كل رجل منهم غصناً فكسره (! ). فلمّا صلى قال: إِني كسرته لأنه أضرَّ بعيني، وقد أحسنتم حين أطعتم. الفائق للزمخشري: (2/ 338)، وعبارة الشاهد في النهاية لابن الأثير: (3/ 52).(6/3902)
يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ «1». وقرأ الكوفيون: لَيُضِلُّونَ بِأَهْواائِهِمْ «2» بضم الياء في «الأنعام»، وكذلك في «يونس» قوله: رَبَّناا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ «3»، وقوله في «إِبراهيم» أَنْدااداً لِيُضِلُّوا «4»، وقوله:
لِيُضِلَّ* «5» في الحج، و «لقمان» و «الزمر» بضم الباء ووافقهم نافع، وابن عامر ويعقوب إِلا في الذي في «الأنعام» و «يونس» ففتحوا، والباقون بفتح الياء، واختلف عن يعقوب في «الحج والزمر».
وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا «6» بضم الياء وفتح الضاد، وقرأ الحسن بضم الياء وكسر الضاد. أي: يُضِل به الذين كفروا مَنْ يقبل منهم، وكذلك عن يعقوب في رواية. والباقون بفتح الياء وكسر الضاد وقوله تعالى: يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً «7»؛ قيل:
الإِضلال ههنا عن زيادة اللطف.
__________
(1) سورة النحل: 16/ 25 لِيَحْمِلُوا أَوْزاارَهُمْ كاامِلَةً يَوْمَ الْقِياامَةِ وَمِنْ أَوْزاارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاا سااءَ ماا يَزِرُونَ.
(2) سورة الأنعام: 6/ 119 ... وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْواائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ. وانظر فتح القدير: (2/ 148) حيث أثبت قراءة فتح الياء في لَيُضِلُّونَ ولم يذكر قراءة الضم.
(3) سورة يونس: 10/ 88 ... رَبَّناا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْواالِهِمْ ... الآية. وأثبت في فتح القدير: (2/ 446 - 447) قراءة الجمهور بفتح ياء المضارعة، وذكر قراءة الضم.
(4) سورة إِبراهيم: 14/ 30 وَجَعَلُوا لِلّاهِ أَنْدااداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النّاارِ. وانظر فتح القدير: (3/ 104).
(5) سورة الحج: 22/ 9 ولقمان: 31/ 6 والزمر: 39/ 8، وأثبت في الفتح قراءة نافع ومن معه بضم الياء فيها كلها. انظر فتح القدير: (3/ 425، 4/ 226، 4/ 438 - 440).
(6) سورة التوبة: 9/ 37 إِنَّمَا النَّسِيءُ زِياادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا ... الآية. وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 343).
(7) سورة البقرة: 2/ 26 ... وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماا ذاا أَراادَ اللّاهُ بِهاذاا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَماا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفااسِقِينَ. وانظر فتح القدير: (1/ 43 - 44).(6/3903)
وقيل: الإِضلال عن الثواب. وقيل:
الإِضلال: العِقاب، سماه باسم المُجَازى عليه، ومن ذلك قوله: وَيُضِلُّ اللّاهُ الظّاالِمِينَ «1». وقوله: أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللّاهُ «2» أي من سمّاه اللّاه ضالًّا وحَكَمَ بإِضلاله، وكذلك قوله: لاا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ «3».
وأضَلَّه: أي وجده ضالًّا. وقوله تعالى:
وَأَضَلُّوا كَثِيراً «4»: أي ضلوا بها، لأن الأصنام لا فعل لها، ولا يجوز أن يقال: إِن اللّاه تعالى يُضِلُّ عن الدين لأنه أمر به وذمَّ من ضلَّ عنه ومن أضلَّ غيره، قال تعالى: وَماا أَضَلَّناا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ «5»؛ وقال: وَماا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً «6».
ويقال: أضلَّ الشيءَ: إِذا أضاعه.
وأضلَّ القومُ الميتَ: إِذا دفنوه. قال النابغة «7»:
وآبَ مضلُّوه بعينٍ جَليَّةٍ ... وغُودر بالجولان حزمٌ ونائلُ
... التفعيل
ب
[التَّضْبيب]: بابٌ مضبَّبٌ: عليه ضِباب الحديد.
__________
(1) سورة إِبراهيم: 14/ 27 يُثَبِّتُ اللّاهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثّاابِتِ فِي الْحَيااةِ الدُّنْياا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّاهُ الظّاالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّاهُ ماا يَشااءُ.
(2) سورة النساء: 4/ 88 فَماا لَكُمْ فِي الْمُناافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّاهُ أَرْكَسَهُمْ بِماا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللّاهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللّاهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا.
(3) سورة النحل: 16/ 37 إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُدااهُمْ فَإِنَّ اللّاهَ لاا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَماا لَهُمْ مِنْ نااصِرِينَ.
(4) سورة المائدة: 5/ 77، تقدمت.
(5) سورة الشعراء: 26/ 99.
(6) سورة الكهف: 18/ 51 ماا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَلاا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَماا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً.
(7) ديوانه: (142)، وروايته فيه:
«فآب مُصَلُّوه ... »
وفي شرحه قال: «ويروى: مُضِلُّوه. أي الذين دفنوه، وهو أفضل» وانظر اللسان: (ضلل).(6/3904)
ويقال: ضببوا لصبيكم: أي اصنعوا له ضبيبةً «1».
ل
[التضليل]: رجلٌ مضللٌ: صاحب ضلالة وبطالة.
وضلَّلَه: إِذا نسبه إِلى الضلال.
... المفاعَلة
ج
[المضاججة]: ضاجَّه: إِذا شاغبه وشارَّه.
د
[المضَادَّة]: ضادَّه، من الضدِّ.
ر
[المُضَارَّة]: ضارَّه مضارَّةً وضراراً.
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا ضَرَّ ولا ضرار في الإِسلام»
، قال اللّاه تعالى: لاا تُضَارَّ واالِدَةٌ بِوَلَدِهاا «3».
قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالرفع على معنى الخبر، والباقون بالفتح على معنى النهي، وهو اختيار أبي عبيد: أي لا تُمنع من إِرضاع ولدها إِضراراً بها. قال أبو حنيفة وأصحابه: لا تُجبر الأم على إِرضاع ولدها، مع بقاء النكاح، وتجبر بعد الفُرقة، وهو قول الثوري والأوزاعي ومرويٌّ عن الشافعي. وقال أصحابه: لا تُجبر بحال. وقول اللّاه تعالى: وَلاا يُضَارَّ كااتِبٌ وَلاا شَهِيدٌ «4»، قيل:
__________
(1) والضَبِيْبة: سمنٌ ورُبٌّ يجعل للصبي يَطْعَمُهُ.
(2) هو بهذا اللفظ في النهاية لابن الأثير: (3/ 52)، وقد تقدم «لا ضَرّ ولا ضِرَار» قبل قليل ومن أخرجه ابن ماجه، رقم (2340)، وأحمد في مسنده: (1/ 313).
(3) سورة البقرة: 2/ 233 وانظر في قراءتها وتفسيرها فتح القدير: (1/ 219).
(4) سورة البقرة: 2/ 282. وانظر فتح القدير: (1/ 273).(6/3905)
المضارَّة: أن يُدعى الكاتب والشاهد وهما معذوران، وهذا معنى قراءة ابن مسعود ولا يضارر براءين الأولى مفتوحة.
وقال الحسن: المضارَّة أن يكتب الكاتب ما لم يُمْلَ، وأن يشهد الشاهد بما لم يُستشهد، وهي معنى قراءة عمر وابن عباس ولا يضارر بِراءين الأولى مكسورة. وقيل: إِن هذا القول أولى لقوله تعالى: وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ «1»، وليس دعاء الشاهد وهو مشغول فُسوقاً.
م
[المضاممة]: ضامَّه: أي انضم إِليه.
... الافتعال
ر
[الاضطرار]: اضطره إِلى كذا: من الضرورة. يقال: الاضطرار يذهب الاختيار، قال اللّاه تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بااغٍ وَلاا عاادٍ فَلاا إِثْمَ عَلَيْهِ «2»: قال أبو حنيفة: المراد به ألّا يكون باغياً للتلذذ ومجاوزة القدر. وعنده يجوز للمضطر أكل الميتة مع المعصية. وقال الشافعي: المراد به ألّا يكون سَفَرُه سَفَرَ بغيٍ ومعصية، وعنده لا يجوز للمضطر أكل الميتة إِذا توصَّل إِلى أكلها بمعصية، وهو قول زيد بن علي ومالك.
وفي حديث «3» ابن عمر: «لا تَبْتَعْ من مضطرٍّ شيئاً»
: أي من مُكْرَه.
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 282.
(2) سورة البقرة: 2/ 173، والأنعام: 6/ 145؛ وانظر قول الشافعي في الأم: (2/ 267).
(3) رواه أبو عبيد في غريب الحديث: (2/ 321 - 322) عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر، وحمله- كالمؤلف- على المكره على البيع وأنكر حمله على المحتاج، وهو في الفائق للزمخشري: (2/ 339)؛ والنهاية لابن الأثير: (3/ 83).(6/3906)
م
[الاضطمام]: يقال: اضطمَّ على الشيء: أي انْضَمَّ عليه.
... الانفعال
م
[الانضمام]: ضمَّ الشيءَ إِليه فانضم.
... التفعل
ب
[التَّضَبُّب]: تضببَ: إِذا سَمِن.
... التفاعُل
د
[التضادّ]: تضادَّ الشيئان: إِذا ضادَّ أحدهما الآخر.
م
[التضامُّ]: تضامَّ القومُ: أي انضم بعضهم إِلى بعض.
... الفَعللة
ح
[الضَّحْضحة]، بالحاء: ترقرقُ السراب.
ع
[الضعضعة]: التذليل، يقال:
ضعضعه.
وضعضعةُ البناءِ: هَدْمُه إِلى الأرض.
غ
[الضَّغْضغة]: حكاية أكل الذئب اللحمَ.
قال الخليل: الضغضغة: لَوْكُ الدرداء، يقال: ضَغْضَغت العجوزُ: إِذا لاكت شيئاً بين حنكيها إِذا ذهبت أسنانُها.(6/3907)
ك
[الضَّكضكة]: يقال: الضكضكة:
سرعة المشي.
م
[الضمضمة]: يقال: إِن ضمضمة الأسدِ صَوْتُه.
... التفعلُل
ح
[التضحضح]: ترقرق السراب.
ع
[التضعضع]: التذلل، قال أبو ذؤيب «1»:
وتجلُّدي للشامتين أريهمُ ... أني لِرَيبِ الدهر لا أتضعضعُ
وفي الحديث «2»: «ما تضعضع امرؤ لآخر يريد به عَرَضَ الدنيا إِلا ذهب ثلثا دينه»
ويقال: تضعضعت أركانُه: أي اتَّضَعَت.
...
__________
(1) ديوان الهذليين: (1/ 3) والمقاييس: (3/ 355). والصحاح واللسان والعباب والتاج (ضعع).
(2) الحديث في النهاية لابن الأثير: (3/ 88). والمعنى عنده: «أي خَضع وذلّ».(6/3908)
باب الضاد والباء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ح
[الضَّبْح]: الرماد.
والضّبْح: صوت أنفاس الخيل إِذا عَدَوْن، قال اللّاه تعالى: وَالْعاادِيااتِ ضَبْحاً «1». وهو مصدر.
ر
[الضَّبْر]: الجوز البرّي، شجرُهُ شجرُ الجوزِ ولا يحمل جوزاً، واحدته: ضَبْرة، بالهاء.
ويقال: الضَّبْر: الرمان الجبلي.
والضَّبْر: الجماعة يغزون، قال «2»:
بينا همُ يوماً كذلك راعهم ... ضَبْرٌ لِباسُهُمُ الحديد مُؤَلَّب
أي مجمَّع، من أَلَّب: إِذا جمع.
ع
[الضَبْع]: العضد،
وفي الحديث «3»:
«مد النبي عليه السلام ضبعيه إِلى السماء»
... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء
ن
[الضِّبْن]: ما بين الإِبط والكشح.
...
__________
(1) سورة العاديات: 100/ 1.
(2) البيت لساعدة بن جؤية الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 185)، واللسان والتاج (ضبر) وروايتهما
« ... القتير ... »
بدل
« ... الحديد ... »
، والقتير: الدروع. وذكر شارح الديوان رواية القتير.
(3) لم نجده.(6/3909)
و [فِعْلَة]، بالهاء
ن
[الضِّبنة]: ضبنة الرجل: عِيالُهُ لأنه يجعلهم في ضِبْنِه.
... و [فَعَلَة]، بفتح الفاء والعين
ع
[الضَّبَعة]: الضَّبَع، وهو شهوة الناقة الفحلَ.
... و [فَعِلَة]، بكسر العين
ن
[الضَّبِنَة]: ضَبِنَة الرجلِ: عيالُه.
... فَعُل، بفتح الفاء وضم العين
ع
[الضَّبُع]: الأنثى من الضباع، وجمعها: ضِباع، قال الأجدع «1»:
فلو نطقت ضِباعُ أقاوياتٍ «2» ... بأَنْعُمِنا لطاب لنا الثناءُ
يريد: بما أكلت من لحوم القتلى.
وتشبه المرأة القبيحة بالضَّبُع، ولذلك قيل في عبارة الرؤيا: الضَّبُع امرأة سُوْءٍ قبيحة. فمن رأى أنه أصاب ضَبُعاً أصاب امرأة سوء قبيحة، قال عنترة «3»:
وأنا ابنُ سوداءِ الجبينِ كأنها ... ضَبُعٌ ترمرم في رسوم المنزل
__________
(1) الأجدع إِذا جاء مطلقاً، يُعنى به الأجدع بن مالك المعمري الوادعي الحاشدي الهمداني، وله في الإِكليل: (10/ 91)، وفي شعر همدان وأخبارها: (223) بيتان على هذا الوزن والروي، ويبدو أنهما من قصيدة أو مقطوعة له. ولعل منها هذا البيت.
(2) لم يذكر ياقوت (أقاويات)، وذكرها الهمداني في الصفة: (250) عند حديثه عن ديار وادعة التي منها الشاعر، وجاءت في أرجوزة أحمد بن عيسى الرداعي في الصفة: (420، 435).
(3) ديوانه: (198).(6/3910)
وفي الحديث «1»: «قضى عمر على المحرم في الضبع بكبش». وكذلك عن علي وابن عباس.
والضَّبُع: السنة المجدبة،
وفي الحديث «2»: «قال رجل للنبي عليه السلام: يا رسول اللّاه أَكَلَتْنا الضَّبُع».
قال «3»:
أبا خراشة أما كنت ذا نفرٍ ... فإِن قومي لم تأكلهم الضَّبُعُ
أي: السنة المجدبة.
وتصغير الضَّبُع: ضُبَيْعة، وبها سمي الرجل ضُبَيْعة.
الزيادة
إِفْعالة، بكسر الهمزة
ر
[الإِضبارة]: الحزمة من كتب أو سهامٍ ونحو ذلك.
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
همزة
[المَضْبأ]، بالهمز: الذي يُضْبأ فيه «4».
...
__________
(1) أخرجه مالك في الموطأ: كتاب الحج: (2/ 414) مرسلًا، عن أبي الزبير: «أن عمر بن الخطاب قضى في الضبع بكبش، وفي الغزال بعنز، وفي الأرنب بعناق، وفي اليربوع بجِفْرةٍ». وانظر البحر الزخار:
(2/ 327)، ومسند الإِمام زيد: (207 - 208).
(2) أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 154، 178، 368) عن أبي الدرداء: «أن رجلًا أتاه فقال: يا رسول اللّاه! أكلتنا الضَبُع، فقال النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم: غير ذلك أخوف عندي أن تصب عليكم الدنيا صبّاً». والحديث في غريب الحديث لأبي عبيد الهروي: (1/ 397) وفائق الزمخشري: (2/ 326).
(3) البيت لعباس بن مرداس السلمي، يخاطب به خفاف بن ندبة- أبا خراشة، والبيت في خزانة الأدب:
(4/ 13)، والشعر والشعراء: (196)، واللسان والتاج (ضبع)، والمقاييس: (3/ 387). وهو من شواهد النحويين. انظر شرح شواهد المغني: (1/ 116)، وشرح ابن عقيل: (1/ 297)، وأوضح المسالك: (1/ 187).
(4) ضَبَأَ بمعنى: لَطِئَ واخْتَبأ، والمَضْبَأُ: المخْبأ أو مكان الاختباء. انظر اللسان (ضبأ).(6/3911)
فاعِل
و [الضابي]: الرماد.
همزة
[ضابئ]: من أسماء الرجال، مهموز، قال «1»:
تَجَهَّزْ فإِما أن تزور ابن ضابئٍ ... عُميراً وإِما أن تزور المهلّبا
... فَعَالة، بفتح الفاء
ر
[ضَبارة]: يقال: رجلٌ ذو ضبارة: إِذا كان موثق الخَلْق.
وضَبارة: من أسماء الرجال.
... و [فُعَالَة]، بضم الفاء
ع
[ضُباعة]: اسم امرأة، قال القطامي «2»:
قفي قبل التفرق يا ضُباعا ... ولا يك موقفٌ منك الوداعا
أراد: ضباعة، فَرَخَّمَ، وجعل النكرة اسماً لكان، والمعرفة خبراً، والواجب خلافُ ذلك في العربية، إِلا أنه جائز لضرورة الشعر.
...
__________
(1) البيت أحد أبيات خمسة لعبد اللّاه بن الزبير الأسدي لما قتل الحجاج عمير بن ضابئ البرجمي، والأبيات في الكامل: (2/ 686)، والخزانة: (7/ 53)، والأغاني: (14/ 245 - 246). ومنها بيتان أحدهما الشاهد في الشعر والشعراء: (204).
(2) ديوانه: (37)، وهو مطلع قصيدة، جاء منها في الخزانة: (2/ 367، 368 - 369) اثنا عشر بيتاً، وأربعة عشر بيتاً في الأغاني: (24/ 39 - 41) وفيهما البيت الشاهد، والبيت من شواهد النحويين. كما ذكر المؤلف، في تقديم الخبر، وفي الترخيم أيضاً. انظر شواهد سيبويه: (146)، وشرح شواهد المغني:
(2/ 848 - 849).(6/3912)
فَعُول
ث
[ضبوث]: ناقةٌ ضبوث: وهي التي يُشَكُّ في سمنها فتضبث بالأيدي، وهي فعول بمعنى مفعولة.
ولم يأت في هذا الباب غير الثاء معجمة بثلاث.
... فَعِيل
ح
[الضَّبيح]: الذي ضَبَحَتْه النار: أي غَيَّرَتْه، ويروى قول أبي ذؤيب «1»:
قَد أَبدى لك الأينُ من جسمِهِ ... نواشرَ سِيْدٍ ووجهاً ضَبيحاً
ويروى بالصاد.
ز
[الضَّبيز]: حكى بعضهم: ذئبٌ ضَبيزٌ، بالزاي: أي شديد.
س
[الضَّبيس]: يقال: الضَّبيس:
الحريص.
ويقال: الضَّبيس: القليل الفطنة، الذي لا يهتدي لشيء.
ويقال: الضَّبيس: الجبان.
والضَّبيس: الصعب من الخيل.
والضبيس: العَسِرُ من الرجال.
... فِعِلّ، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام
ر
[الضِّبِرُّ]: فرسٌ ضِبِرّ: أي طِمِرٌّ وثَّاب.
... فِعْلان، بكسر الفاء
ع
[الضِّبْعان]: الذكر من الضباع؛
__________
(1) ديوان الهذليين: (1/ 135) ورواية آخره «صبيحا» بالحاء المهملة. وهي إِحدى روايتيه كما ذكر المؤلف.(6/3913)
وتأويله في العبارة «1»: عدوٌّ مخذول، وجمعه: ضِبْعانات، كما يقولون: هو من رجالات الناس. قال الخليل: كلما أرادوا جماعةً وصعب عليهم جَمْعُها جمعوها على هذا الجمع، كقولهم:
حَمَام وحَمامات، قال «2»:
وبُهلولًا وشيعته تركنا ... لِضَبْعاناتِ مَعْقَلَةٍ مثابا
ويجمع الضِّبْعان أيضاً على:
ضَباعين، مثل: سِرْحان وسَراحين «3».
... الرباعي
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
ثم
[الضَّبْثَم]: يقال: الضَّبْثَمُ: الأسد.
والضَّبْثَم: الشديد.
ويقال: هو من الضبث والميم زائدة وبناؤه: فَعْلَم، ويقال: إِنما هو الضَّيثم، على: فيعل، من الضاد والياء.
... و [فِعَلْلٌ] بكسر الفاء وفتح العين وسكون اللام
طر
[الضِّبَطْر]: الشديد، يقال: أسدٌ ضِبَطْر، وجملٌ ضِبَطْر، وبيتٌ ضبطر، قال «4»:
بيتٌ ضبطرٌ ركنُه كبيسٌ
...
__________
(1) أي: تعبير الرؤيا.
(2) البيت دون عزو في اللسان والتكملة والتاج (ضبع) ورواية آخره
« ... منابا»
بالنون. وأوله في اللسان
«وبهلولٌ ... »
والنصب أصح. ومَعْقَلة: اسم خبراء بالدهناء- ياقوت.
(3) بعده في الأصل (س): «وفَعُلان بفتح الفاء وضم العين «ضَبُعَان: اسم موضع من أعمال صنعاء» وليس في بقية النسخ، ورجحنا أنها زيادة من الناسخ فأوردناها حاشية، وفي أولها (جمه) وليس في آخرها (صح).
(4) لم نجده.(6/3914)
فِعْلال، بكسر الفاء
رك
[الضِّبراك]: الطويل الضخم.
... فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام
رك
[الضُّبارِك]: الشديد.
رم
[الضُّبارِم]: الشديد من الأسود، والضُّبارمة، بالهاء: أيضاً.
... فِعَلْلَى، بكسر الفاء وفتح العين
غط
[الضِّبغطى]، بالغين معجمة: كلمة يُفَزَّع بها الصبيان.
***(6/3915)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بفتح العين، يَفْعُل بضمها
و [ضَبَوَ]: ضَبَتْهُ النارُ ضَبْواً: إِذا شَوَتْهُ.
... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ث
[ضَبَثَ]: الضَّبْث، بالثاء بثلاث: هو القبض على الشيء.
والضَّبْث: الضرب.
ر
[ضَبَرَ]: الضَّبْر: الوثب.
وضَبَرَ الفرسُ ضبراً: إِذا جمع قوائمه ووثب، ومنه: الإِضبارة، وهي الحزمة من الكتب، قال العجاج «1»:
لقد سما ابنُ معمرٍ حين اعتمرْ ... مغزىً بعيداً من بعيدٍ وضَبَرْ
وضَبْرُ الكُتبِ: جَمْعُها؛ وكل شيءٍ جَمَعْتَه وضممتَ بعضه إِلى بعضٍ فقد ضَبَرْتَه.
ويقال: ضَبَرَ عليه الصخر: أي نضد.
ويقال: ضَبَّر، بالتشديد.
والضَّبْر: شدة تلزيز العظام واكتنازها، يقال: جملٌ مضبُور، وناقة مضبُورة.
ط
[ضَبْطُ] الناحية وغيرها: معروف.
... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح
ح
[ضَبَحَ]: الثعلبُ والهامُ والبوم والصدى وما أشبهها ضُباحاً، قال «2»:
__________
(1) ديوانه: (1/ 76) واللسان والتكملة والتاج (ضبر).
(2) البيت لذي الرمة، ديوانه: (1/ 201) وروايته:
« ... خَرْقِها»
بدل
« ... ركبها»
، واللسان (ضبح) وروايته:
« ... ركبها»(6/3916)
سباريتُ يخلو سَمْعُ مجتازِ رَكْبِها ... من الصوتِ إِلّا من ضُباحِ الثعالبِ
وقال العجاج «1»:
من ضابح الهامِ وبُومٍ بُوَّم
وفي حديث ابن مسعود: «لا يَخرجَنَّ أحدكم إِلى ضبحة بليل»
: أي صوت.
أراد بذلك الاحتراز من المكاره.
والضَّبْح: صوت أنفاس الخيل إِذا عَدَوْن، قال اللّاه تعالى: وَالْعاادِيااتِ ضَبْحاً «2». وقال الشاعر «3»:
ولقد رأيت الخيل تَضْ ... بَحُ في عجاج الموت ضَبْحاً
وقيل: الضَّبْح: عَدْوٌ فوق التقريب.
وقيل: الضَّبْح والضبع: واحد، وهو مدُّ الضَّبْع في العَدْوِ حتى لا يجد مزيداً.
وقيل: ضَبْحُ الخيل حَمْحَمَتُها.
وقيل: الضَّبْحُ: صوتٌ ليس بصهيلٍ ولا حمحمة.
ويقال: ضَبَحَتْهُ النارُ: أي غَيَّرته، قال «4»:
فلمَّا أن تَلَهْوَجْنَا شِواءً ... به اللَّهْبَان مقهوراً ضَبيحاً
ويروى قول أبي ذؤيب «5»:
نواشر سِيْدٍ ووَجْهاً ضَبيحاً
__________
(1) أنشده سيبويه وابن منظور وياقوت للعجاج، والصحيح أنه لرؤبة، ديوانه: (136)، وروايته مع ما قبله:
بَيْنَ البَيَادِيْ مِنْ صَدَاها الهَيَّام ... مِنْ صايح الهام وبُوْمِ الأبوام
والأشهر: بدل
« .. صائح ... »
:
« .. ضابح ... »
(2) سورة العاديات: 100/ 1.
(3) نُسب إِلى عنترة في الصحاح واللسان (ضبح) بيت يقول:
والخيل تعلم حين تض ... بح في حياض الموت ضبحا
وروايته في شواهد الكشاف: (364) دون عزو.
والخيل تكدح حين ...
إِلخ وجزء منه في فتح القدير: (5/ 469)، وليس في ديوانه ولا ملحقاته.
(4) البيت لمُضَرِّس السعدي، كما في اللسان (ضبح، قهر). واللحم المقهور: الذي لفحته النار فأخذ ينز دما.
(5) تقدم البيت كاملًا في الصفحة: 3913.(6/3917)
ويروى بالصاد غير معجمة.
والضَّبْح: إِحراق أعالي العود بالنار.
وحجارة النار مضبوحة كأنها محرقة، قال «1»:
والمَرْوَ ذا القَدَّاحِ مَضْبُوحَ الفِلَقْ
ع
[ضَبَع] البعيرُ: إِذا مدَّ ضبعه في السير، فهو ضابع. والناقة ضابع أيضاً، قال «2»:
وبَلْدةٍ تمطو العِتاقَ الضُّبّعا
وضَبَعَ الرجلُ: إِذا مدَّ ضبعَهُ سائراً أو داعياً أو ضاربا، قال «3»:
ولا صلح حتى تَضْبَعُونا ونَضْبَعا
أي تمدوا أضباعكم بالسيوف، ونمد أضباعنا، وقال رؤبة في الدعاء «4»:
وما تَنِي أيدٍ علينا تَضْبَعُ ... بما أصبناه وأخرى تَطْمَعُ
أي نمد أضباعنا بالدعاء.
قال ابن السكيت: يقال: ضبعوا لنا من الطريق: إِذا جعلوا لنا قسماً.
وقال أبو عمرو: يقال: ضبع القوم للصُّلْح: إِذا مالوا إِليه.
__________
(1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (106)، واللسان (ضبح) وبعده:
يَنْصاحُ مِنْ جَبْلَةِ رَضْمٍ مُدَّهق
(2) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (89)، وبعده:
رتيْهٍ إِذا ما آلُها تَمَيَّعا
وهو في العباب والتاج (ضبع).
(3) عجز بيت لعمرو بن شأس، كما في اللسان والتاج (ضبع)، ويروى:
«إِلى الموت ... »
و «عن الحق ... »
بدل
«ولا صلح ... »
وصدره:
نَذُوْدُ الملوكَ عنكمُ وتَذُوْدنا
ويُنْسب البيت إِلى عمرو بن الأسود السبيعي، ويروى صدره:
كذبتمْ وبيتِ اللّاهِ نرفعُ عُقْلها ... عن الحق ...
إِلخ
(4) ملحق ديوانه: (177)، وروايته:
«ولا تني ... »
واللسان (ضبع) وروايته:
«وما تني .. »
وانظر المقاييس:
(3/ 388).(6/3918)
همزة
[ضَبَأَ]: لهم ضَبْئاً: أي استخفى.
وضَبَأ بالأرض ضَبْئاً: أي لصق.
وحكى بعضهم: يقال: ضبأتُ: أي لجأت. ومن أحدها سمي ضابئ.
... فَعِلَ، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح
ط
[ضَبِطَ]: الأضبط: الذي يعمل بيديه معاً، قال «1»:
أسدٌ أضبطُ يمشي ... بين طِرفاء وغِيلِ
والأنثى: ضبطاء.
ع
[ضَبِع]: ضَبِعت الناقة ضبعاً وضبعةً:
إِذا اشتهت الفَحلَ، وهي: ناقة ضبِعة.
... الزيادة
الإِفعال
ع
[الإِضباع]: أضبعت الناقةُ: إِذا اشتهت الفحلَ.
همزة
[الإِضباء]: أضبأ على شيء في نفسه، مهموز: إِذا سكت عليه وكتمه، يقال:
قد أضبأ على داهية.
... التفعيل
ر
[التضبير]: فرسٌ مُضَبَّر الخَلْق: إِذا كان موثَّق الخَلْق. وناقةٌ مُضَبَّرَةٌ: شديدة.
__________
(1) قالته نائحة تبكي روح بن زنباع الجذامي، أو روح بن حاتم كما في اللسان والتاج (ضبط). ورواية اللسان:
« ... قَصْباء ... »
بدل
« ... طِرْفَاء ... »(6/3919)
ع
[التَّضبيع]: ضَبَّعَتِ الناقةُ: إِذا اشتدت في السير ومدت ضَبْعَها.
... الافتعال
ث
[الاضطباث]: اضطبث به: إِذا ضبث يده به.
ع
[الاضطباع]: اضطبع بثوبه: إِذا أدخله من تحت يده اليمنى فألقاه على منكبه الأيسر وأبدى ضَبْعَيه، وهما: عضداه.
ن
[الاضطبان]: اضطبنه: إِذا حمله في ضبنيه.
... الانفعال
ح
[الانضباح]: تغيُّرُ اللونِ إِلى السواد، قال «1»:
عُلِّقْتُها قبل انضباحِ لوني
...
__________
(1) الشاهد في اللسان (ضبح) دون عزو، وبعده:
وَجُبْتُ لمَّاعاً بعيدَ البَوْنِ(6/3920)
باب الضاد والجيم وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فِعْلَة، بكسر الفاء وسكون العين
ع
[الضِّجْعة]: من الاضطجاع، يقال: هو حسن الضِّجْعة، مثل الرِّكبة والجِلْسة.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ن
[الضَّجَن]: جبل معروف، قال الأعشى «1»:
كخلقاءَ من هَضَباتِ الضَّجَنْ
... و [فُعَلة]، بضم الفاء، بالهاء
ع
[ضُجَعَة]: رجلٌ ضُجَعَة: كثير الاضطجاع.
ورجلٌ ضُجَعة: أي عاجز لا يكاد يبرح بيتَهُ.
... الزيادة
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ع
[المَضْجَع]: موضع الاضطجاع.
__________
(1) ديوانه: (362)، وروايته: «الدَّجَن» وذكر شارحه رواية: «الضَّجَن»، وصدره:
وطالَ السنامُ على جَبْلَةٍ
وهو كرواية المؤلف في اللسان (ضجن)، وفيه في (جبل) جاء آخره: «الحضن». وانظر ياقوت:
(3/ 453). والجبلة هنا: الناقة العظيمة الخلق، والضجن: اسم جبل، وقيل: موضع ببلاد هذيل.(6/3921)
والمَضْجَع: المهاد، قال اللّاه تعالى:
تَتَجاافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضااجِعِ «1».
... فاعِلَة
ع
[الضاجعة]: يقال: الضاجعة: الغنم الكثيرة، والجميع: الضواجع.
والضواجع: اسم موضع في قول النابغة «2»:
ودوني راكسٌ فالضواجع «3»
... فَعُوْل
ر
[الضَّجُوْر]: ناقة ضَجُور: كثيرةُ الرِّعاء.
ع
[الضَّجُوْع]: أكمة.
ويقال: الضجوع: الناقة ترعى ناحية.
... فَعِيل
ع
[الضَّجِيع]: المُضاجع، قال
__________
(1) سورة السجدة: 32/ 16 تَتَجاافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضااجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمّاا رَزَقْنااهُمْ يُنْفِقُونَ.
(2) جزء من عجز بيت شهير للنابغة، ديوانه: (122) وروايته تامّاً:
وعيدُ أبي قابوسَ في غيرِ كُنْهِهِ ... أتانِيْ ودونيْ رَاكِسٌ فالضواجع
والبيت في اللسان والعباب والتاج (ضجع)، (ركس)، وفي معجم ياقوت: (3/ 464)، وراكس: اسم واد لم يعينه ياقوت، والضواجع في كتب اللغة: الهضاب، وقيل: مصاب الأودية، وقيل: منحنياتها، وهو عند ياقوت: اسم موضع لم يعينه واستشهد له ببيت النابغة.
(3) لم يأت في الأصل (س) وبقية النسخ، عدا هذا الجزء من البيت، ما عدا (ل 1) فقد جاء فيها البيت كاملًا.(6/3922)
امرؤ القيس «1»:
إِذا ما الضجيع ابتزها من ثيابها ... تَثَنَّتْ عليه هَوْنَةً غيرَ مِتْفَالِ
... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ع
[الضَّجْعاء]: يقال: الضجعاء: الغنم الكثيرة.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ن
[ضَجْنان]: اسم جبل «2»،
وفي الحديث «3»: «مر عمر بضجنان فقال:
لقد رأيتُني بهذا الجبل أحتطب مرةً وأختبط أخرى على حمار للخطاب فأصبحت والناس بجنبتيَّ ليس فوقي أحد»
... الرباعي
فَعْلَل، بالفتح
عم
[الضَّجْعَم]: الضجاعم: حيٌّ من قُضاعة كانوا ملوكاً بالشام قبل غسان، وهم ولد ضجعم الملوك بن حماطة بن عوف بن سعد بن سليح «4»، قال
__________
(1) ديوانه ط. دار المعارف (31) وروايته:
«تَمِيْل ... »
بدل
«تثنَّت ... »
وآخره
« ... مِجْبال»
، قال شارحه: والمجبال:
الغليظة الخَلْق، وروايته في اللسان (بزز، ضجع) والتاج (بزز) «تميل» كما في الديوان، وآخره
« ... مِتْفَالِ»
كرواية المؤلف. وجاء آخره في اللسان (هون):
« ... مِعْطَالِ»
(2) وهو: جبل بناحية تهامة أو بين مكة والمدينة كما في النهاية: (3/ 74)، وقيل: جبل بناحية مكة كما في الفائق: (2/ 330).
(3) الخبر في الفائق للزمخشري: (2/ 330) وفيه «على جمالٍ للخطاب .. ».
(4) في النسب الكبير: (2/ 449) أن حماطة هو اسم ضجعم وهو حماطة بن سُلَيْح بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة بن مالك بن حمير، وفي معجم قبائل العرب: (2/ 665) أن ضجعم هو: ابن سعد بن سليح .. ».
وفي الإِكليل: (2/ 257 - 259) أن سُلَيْحاً هم قبيل كبير حلوا بالشام وملكوها بعد تنوخ وكان الملك في بطن منهم هم الضجاعم بنو حماطة- وهم ضجعم- بن عوف بن سعد بن سُلَيح.(6/3923)
جميل «1»:
وشمطاءَ من رهطِ الضجاعم فخمةٍ ... طعانٌ يذب الناس عنَّا ويَعْسِفُ
ويروى:
من أملاكنا ضجعمية
شمطاء: يعني كتيبة.
ويقال: هو ضُجعم بالضم، قال ابن دريد: واشتقاقه من الضجعمة: وهي الشدة والصلابة.
...
__________
(1) البيت من قصيدته التي لم ترد في ديوانه بروايتها المطولة، وليس البيت فيما ورد منها فيه، وهو في الإِكليل: (2/ 258) وروايته:
وشمطاءَ من رهطِ الضجاعِمِ لم تَزَلْ ... على الناس يَعْلُو ملكُها ويُشَرِّفُ(6/3924)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم
ع
[ضَجَع] ضجوعاً فهو ضاجع: إِذا وضع جنبه على الأرض.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ر
[ضَجِر]: الضَّجَر: اغتمامٌ فيه كلام، ورجلٌ ضَجِر. قال:
إِن اللئام إِذا ما سافروا ضَجِروا
وضَجَرُ الناقِة: كثرة رُغائها.
م
[ضَجِم]: الضَّجم: العِوَج.
والضَّجَم: ميلٌ في الأنف إِلى أحد جانبي الوجه.
والضَّجَم: عِوَجٌ في خَطم البعير.
والضَّجَم: اعوجاج المنكبين، والنعت من ذلك كله: أضجم وضجماء.
وضُبيعةُ أضجم: قومٌ من العرب كان أبوهم أضجم.
... الزيادة
الإِفعال
ع
[الإِضجاع]: أضجعه فاضطجع: أي وضع جنبه على الأرض. وكل شيء خَفَضْتَه فقد أضجعته.
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «كان إِذا قعد للتشهد أضجع رجله اليسرى ونصب اليمنى على صدرها»
؛ وهذا قول زيد بن علي وأبي حنيفة وأصحابه، وهو قول الشافعي في التشهد
__________
(1) الحديث في سنن النسائي: في السهو، باب: موضع الذراعين (3/ 35).(6/3925)
الأول، وقال: في الأخير يجلس متورِّكاً.
قال مالك: يجلس فيهما متوركاً، فأما في الجلوس بين السجدتين فيجلس المصلي كما في الحديث بغير خلاف.
... التفعيل
ع
[التضجيع]: ضَجَّع في الأمر: إِذا قصَّر فيه.
... المفاعَلة
ع
[المضاجعة] ضاجع الرجل امرأتَه.
... الافتعال
ع
[الاضطجاع]: اضطجع: إِذا وضع جنبه على الأرض.
والأصل: اضتجع، فأبدلت التاءُ طاءً لثقل اللفظ بالتاء. ويقال: اضَّجَعَ، بتشديد الضاد.
... التفعُّل
ع
[التضجُّع]: تَضَجَّعَ في الأمر: إِذا لم يجدَّ فيه.
وتَضَجَّع السحابُ: إِذا أربَّ بالمكان.
... التفاعل
ع
[التضاجُع]: تضاجعا: اضطجع أحدهما مع الآخر.(6/3926)
م
[التضاجُم]: من الأضجم، وهو معوجُّ الفم، قال «1»:
وفروةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المتضاجم
...
__________
(1) عجز بيت للأخطل، ط. دار الفكر (341) والمقاييس: (1/ 381) والجمهرة: (2/ 40) واللسان والتاج (ثفر)، وروايته تاماً فيه:
جزى اللّاهُ فيها الأَعورَين ملامةُ ... وعَبْدَة، ثَفْرَ الثورةِ المُتَضَاجِمِ
والثفر منصوب على البدل منه. والثَّوْرَةُ: الكُتْلَة من الأَقِط.(6/3927)
باب الضاد والحاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ك
[الضَّحْك]: كافور النخل، وهو طَلْعُه حين ينشقُّ.
ويقال: هو الثلج.
ويقال: هو الزُّبدُ.
ويقال: هو الشَّهْد، قال الهذلي «1»:
فجاء بمزجٍ لم يَرَ الناسُ مثلَهُ ... هو الضَّحْك إِلّا أنه عَمَلُ النحلِ
ل
[الضَّحْل]: الماء القريب القعر، والجمع: أضحال.
وأتان الضَّحْل: صخرة قد غمر بعضَها الماءُ وبعضُها ظاهرٌ.
... و [فَعْلة]، بالهاء
و [الضَّحْوَة]: يقال: أتيته ضحوةً: أي عند شروق الشمس، وهو قبل الضحى بشيء.
... و [فُعلة]، بضم الفاء
ك
[الضُّحْكَة]: الشيء يُضحك منه.
... فِعْل، بكسر الفاء
ك
[الضَّحْك]: الضَّحِك.
...
__________
(1) هو أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 42)، واللسان (ضحك).(6/3929)
فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ن
[الضَّحَن]: اسم بلد، قال ابن مقبل «1»:
في نِسْوَةٍ من بني دَهْيٍ مُصَعِّدَةٍ ... أو من قَنانٍ تَؤُمُّ السَّكْنَ للضَّحَنِ
ويقال: إِنه بالجيم «2».
... و [فُعَلٌ]، بضم الفاء
و [الضُّحا]: بعد الضحوة، وهو مؤنث، وتصغيره: ضُحَيٌّ بغير هاء، فرقاً بينه وبين تصغير ضحوة، قال اللّاه تعالى:
وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذاا سَجى «3»، قال:
الحمد للّاه العَشيَّ والضُّحا
... و [فُعَلَة]، بالهاء
ك
[الضُّحَكة]: رجلٌ ضُحَكة: كثير الضحك، يعاب به.
... الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
و [الأضْحَى]: جمع: أضحاة، بالهاء، وهي الشاة التي يُضَحّى بها، وبها سمي يوم الأضحى، قال «4»:
دنا الأضحى وصَلَّلَتِ اللِّحامُ
__________
(1) ديوانه: البيت له في اللسان (ضحن، ضجن).
(2) ويقال الصحن بالصاد والحاء المهملتين. انظر ياقوت: (3/ 454).
(3) سورة الضحى: 93/ 1 - 2
(4) عجز بيت لأبي الغول النَّهشلي كما صُحِّحَت نُسبتُه في التكملة (ضحى) ونَسبه في اللسان (ضحى) إِلى أبي الغول الطهوي، وصدره:
رأيتُكُمُ بني الحذواء لمَّا
وبعده:
تَوَلَّيْتُمْ بِوِدِّكُم وقُلْتم: ... أَعَكٌّ منكَ أقربُ أم جُذَامُ(6/3930)
ويقال أيضاً: دنت الأضحى، يُذكَّر وتؤنث، فمن ذكَّره أراد الأضحى اليوم، ومن أنَّثَ أراد الأضحى: جمع أضحاة، والجميع: أضاحٍ، قال الأخطل «1»:
ولست بقائم رمضان عمري ... ولست بآكلٍ لحمَ الأضاحي
ولست بقائمٍ كالعَيْر أدعو ... مع الإِصباح حيَّ على الفلاحِ
... أُفْعُولة، بضم الهمزة
ك
[الأُضحوكة]: ما يُضحك منه.
و [والأُضْحيَّة]: ما يُضَحّى به، والجميع:
الأضاحي، ويقال: إِضحيّة، بكسر الهمزة أيضاً. عن الأصمعي،
وفي الحديث: «أمر النبي عليه السلام حكيم ابنَ حِزام أن يشتري له أضحية» «2».
قال أبو حنيفة ومالك: الأضحيَّة واجبة.
وقال الشافعي: هي مستحبة.
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ل
[المَضْحَل]: موضع الضَّحْل، وهو الماء القليل.
... و [مَفْعَلة]، بالهاء
و [المَضْحاة]: أرضٌ مَضْحاة لا يصيبها الظل.
...
__________
(1) شعر الأخطل: (ص 491، 492).
(2) هو من طريق حبيب بن أبي ثابت عن حكيم بن حزام عن شيخ من أهل المدينة- مجهول- عند أبي داود في البيوع، باب: في المضارب يخالف رقم: (3386)، وأخرجه كذلك أحمد من هذا الوجه:
(4/ 375 - 376).(6/3931)
مِفْعال
ك
[المِضْحاك]: الكثير الضَّحك.
... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ك
[الضَّحّاك]: الكثير الضحك.
والضحاك: من أسماء الرجال.
والضَّحاك: ملكٌ من الأزد، [كان في وقت إِبراهيم عليه السلام فنصره] «1».
والضحَّاك بن مزاحم «2»: من التابعين؛ وهو من بني عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة.
... فاعِل
ك
[الضاحك]: قال ابن الأعرابي:
الضاحك من السحاب: مثل العارض، لأنه إِذا برق قيل: ضَحِك.
وقال ابن دريد: الضاحك: حجرٌ يبدو من الجبل، شديد البريق، أيّ لونٍ كان.
... و [فاعِلَة]، بالهاء
ك
[الضاحكة]: كل سنٍّ تبدو عند الضحك من مقدم الأضراس.
و [الضاحية]: يقال: فعل ذلك ضاحيةً:
__________
(1) ما بين المعقوفين، إِضافة من (ل 1، نيا).
(2) وهو محدث، مفسر، مؤدب، أنكر بعضهم لقاءه بابن عباس، وقد روى عنه التفسير، وثقه أحمد وابن معين، وضعفه يحيى بن سعيد: طبقات خليفة: (2/ 797) والجرح والتعديل: (2/ 1/ 458) وميزان الاعتدال: (2/ 335).(6/3932)
أي علانيةً، قال النابغة «1»:
فقد جزتكم بنو ذبيان ضاحيةً ... حقّاً يقيناً ككيل الصاع بالصاع
وقال «2»:
عمِّي الذي منع الدينار ضاحيةً
وضاحية كل بلدٍ: ناحيته البارزة.
يقال: هم ينزلون الضواحي: أي أطراف البلاد، قال لبيد «3»:
فما شجراتِ عيصك في قريشٍ ... بعشَّاتِ الفروعِ ولا ضواحي
العَشَّة: دقيقة القضبان، يريد توسَّطه في قريش.
وضواحي الحي: نواحيه، قال لبيد «4»:
فَهَرَمْنا لهما في داثِرٍ ... لضواحيه نشيش بالبَلَلْ
...
__________
(1) البيت له في اللسان (ضحا) بقافية مختلفة، وروايته:
فقد جزتكم بنو ذبيان ضاحية ... حقًّا يقينا، ولما يأتنا الصدرُ
والبيت ليس في ديوانه- طبعة دار الكتاب العربي- لا في قافية الراء ولا العين.
(2) ليس في ديوانه وجاء في اللسان (ضحا): «فعل ذلك الأمر ضاحيةً، أي: علانية، قال الشاعر:
عمي الذي منَعَ الدينارَ ضاحيةً ... دينار نخَّةِ كلبٍ وهو مشهودُ
وفعلت الأمر ضاحية، أي: ظاهراً بينا، وقال النابغة:
فقد جزتكم ...
البيت وأما قوله في البيت:
عمي الذي منع الدينار ضاحية
فمعناه أنه منعه نهارا جهارا ... ». والضمير في قوله: «وأما قوله في البيت» فيبدو أنه عائد على النابغة، وقد لا يكون كذلك، والمراد: وأما قوله ... أي قول الشاعر كائناً من كان.
وقال في (نخخ): «والنَّخَّة بالفتح: أن يأخذ المصدق ديناراً لنفسه بعد فراغه من الصدقة، قال:
عمي الذي ...
» وأورد البيت دون عزو. وكلب، هي: القبيلة المعروفة، أي أنه طوعها.
(3) ليس البيت للبيد، وإِنما هو لجرير من قصيدة له في مدح عبد الملك بن مروان، ديوانه: (78).
(4) ديوان لبيد: (143)، واللسان (ضحا).(6/3933)
فَعال، بفتح الفاء
و [الضَّحاء]: ارتفاع النهار، وهو مذكر، قال الخليل: وقد تسمى الشمس الضَّحاء.
والضَّحاء: الغَداء.
... فَعُول
ك
[الضَّحُوك]: الطريق الواضح، قال «1»:
على ضحوك النَّقْب مُجْرَهِدِّ
أي مستقيم.
... فَعِيلَة
و [الضَّحِيَّة]: الأضحية، وجمعها:
ضحايا، قال الأصمعي: فيها أربع لغات:
ضحِيَّة، وأُضْحِيَّة، وأُضْحِيَة، وأضحاة.
... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ي
[الضَّحياء]: ليلةٌ ضَحْياء: أي مضيئة لا غيم فيها.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ي
[الضَّحْيان]: يومٌ ضحيان: أي أبيض مضيء، وأصله من الواو.
وسراجٌ ضَحيان: أي منير.
وعامر الضحيان بن سعد: رجلٌ من النمر بن قاسط «2» كان سيدهم وصاحب مرباعهم. سمي بذلك لجلوسه في الضَّحاء للحكم بينهم.
...
__________
(1) الشاهد دون عزو، في اللسان (ضحك) وجاء فيه (جرهد) برواية «صَمُوْد» بدل «ضحوك».
(2) وكان أيضاً من قضاة العرب، وهو جاهلي مجهول الوفاة. انظر الأعلام: (3/ 251).(6/3934)
و [فَعْلانة]، بالهاء
ي
[الضَّحيانة]: أرض ضحيانة: أي بارزة للشمس، ليس عليها بناء.
... أُفْعُلان، بضم الهمزة والعين
ي
[أُضْحُيان]: قمرٌ أُضْحُيان: أي مضيء.
ويوم أُضْحُيان: لا غيمَ فيه.
وليلةٌ أُضْحُيانة، بالهاء: أي مضيئة.
... و [إِفعِلانة]، بالكسر
ي
[إِضحِيانة]: لَيْلَةٌ إِضْحِيَانة: أي مضيئة.
***(6/3935)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل بضمها
و [ضَحا]: قال أبو زيد: ضحا الطريق يضحو: إِذا بدا لك وظهر.
... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح
ل
[ضَحَلَ]: حكى بعضهم: ضحلَ الماءُ:
إِذا رَقَّ وقَلَّ.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ك
[ضَحِكَ]: الضِّحك: معروف، ومعناه: التعجب. يقال: ضحك ضَحِكاً. قال الخليل: ولو قيل: ضَحَكاً على الأصل كان قياساً، قال اللّاه تعالى:
وَامْرَأَتُهُ قاائِمَةٌ فَضَحِكَتْ «1» أي:
تعجبت من أن يكون لها ولد على الكبر، والدليل عليه قوله تعالى: قاالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّاهِ «2». هذا قول الجمهور المعمول عليه. وقال بعضهم:
فَضَحِكَتْ: أي حاضت، واحتج بقول الشاعر «3»:
وضَحْكُ الأرانب فوق الصفا ... كمثل دمِ الجوفِ يوم اللِّقا
و [ضَحِي] للشمس ضَحَاء، بالمد: أي
__________
(1) سورة هود: 11/ 71 وتمامها ... فَبَشَّرْنااهاا بِإِسْحااقَ وَمِنْ وَرااءِ إِسْحااقَ يَعْقُوبَ. وانظر فتح القدير:
(2/ 486).
(2) سورة هود: 11/ 73 وتمامها ... رَحْمَتُ اللّاهِ وَبَرَكااتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. وانظر فتح القدير: (2/ 487).
(3) البيت دون عزو في اللسان (ضحك)، وفتح القدير: (486).(6/3936)
برز فأصابه حر الشمس، قال اللّاه تعالى:
لاا تَظْمَؤُا فِيهاا وَلاا تَضْحى «1»، وقال عمر بن أبي ربيعة «2»:
رأت رجلًا أَمَّا إِذا الشمس [عارضت] «3» ... فيضحى وأما بالعشي فَيَخْصَرُ
وفي الحديث «4»: «رأى عمر رجلًا محرماً قد استظلَّ فقال: اضْحَ لمن أحرمْتَ له»
: أمره بالظهور للشمس استحباباً.
ويقال: ضحى ظلُّه: أي صارت فيه الشمس. وظلٌّ ضاحٍ.
... [الزيادة]
الإِفْعَال
ك
[الإِضحاك]: أضحكه فضحك: أي أعجبه فعجب.
وأضحك الحوضَ: إِذا ملأه حتى يفيض.
و [الإِضحاء]: أضحى يفعل كذا:
كقولهم ظَلَّ.
وأضحى القومُ بصلاة الضحى: إِذا أخروها إِلى ارتفاع الضحى،
وفي حديث عمر «5»: «أضحوا بصلاة الضحى، لا تصلُّوها إِلّا ارتفاع الضحى»
ويقال: أضحوا: من الضحى، كما
__________
(1) سورة طه: 20/ 119 وتمامها وَأَنَّكَ ....
(2) ديوانه: (121) واللسان (ضحا) وروايتهما في آخره «عارضت».
(3) جاء في الأصل: (س) وفي (ت): «أعرضت» وفي بقية النسخ والمراجع: «عارضت» فأثبتناه، وهو الأصح للمعنى.
(4) هو بهذا اللفظ منسوب لابن عمر كما في غريب الحديث: (2/ 308) والنهاية: (3/ 77) وفي إِصلاح خطأ المحدثين للخطابي (25).
(5) الحديث في الفائق للزمخشري: (2/ 334) والنهاية لابن الأثير: (3/ 76).(6/3937)
يقال: أصبحوا: من الصباح، يقال:
أقمت بالمكان حتى أضحيت.
التفعيل
و [التضحية]: ضحَّى بشاةٍ: أي ذبحها يوم الأضحى،
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «ضَحّوا بالجَذع من الضأن»
وهذا قول أكثر الفقهاء، قالوا:
ولا يجزئ من الإِبل والبقر والمعز إِلّا الثني. وقول حسان «2»:
ضَحُّوا بأشمط عنوانُ السجود به ... يقطِّع الليلَ تسبيحاً وقرآنا
يعني: أنهم قتلوا عثمان يوم الأضحى.
وعن أبي زيد: يقال: ضحيت عن الشيء: إِذا رفقت، يقال «3»: ضحِّ رويداً، قال زيد الخيل «4»:
ولو أن نصراً أصلحَتْ ذات بينها ... لَضَحَّتْ رويداً عن مظالمها عَمْرُو
يقول: لو أصلحت نصرٌ لم تستقص عَمْراً في مظالمها. ونصر وعمرو: حَيَّان من بني أسد.
ويقال: ضحَّى غنمه: إِذا رعاها بالضحى.
...
__________
(1) الحديث من عدة طرق بهذا اللفظ، وبلفظ «نعم الأضحية الجذع من الضأن»، أخرجه الترمذي في الأضاحي، باب: ما جاء في الجذع من الضأن والأضاحي رقم (1499)، وقال: والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم وغيرهم: «أن الجذع من الضأن يجزئ في الأضحية» وكذلك أخرجه أحمد في مسنده (2/ 402 و 445 و 6/ 368).
(2) ديوانه: (244).
(3) انظر اللسان (ضحا).
(4) البيت له في اللسان (ضحى).(6/3938)
التفعُّل
و [التَّضَحَّي]: تَضَحَّت الإِبل: إِذا أخذت في الرعي من أول النهار.
وتضحّى القومُ: إِذا تغدَّوا.
... التفاعُل
ك
[التضاحك]: تضاحك: من الضحك.
***(6/3939)
باب الضاد والخاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
م
[الضَّخْم]: العظيم من كل شيء.
... الزيادة
أُفْعُولة، بضم الهمزة
م
[الأُضْخُومة]: شيء تعظِّم به المرأة عجيزتَها «1».
... فُعَال، بضم الفاء
م
[الضُّخام]: الضخم.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
م
[الضِّخام]: جمع: ضخم.
...
__________
(1) ويقال لها: المِحْشَى، والحَشِيَّة، والعَظِيْمة، والعُظْمَة، والعِظامَة، والعظَّامة، والإِعظامة. كلها أسماء لما كانت تعظم به الرُّسح من النساء أعجازهن.(6/3941)
الأفعال
[المجرّد]
فَعُل يَفْعُل، بالضم
م
[ضَخُمَ] الشيءُ ضَخَماً وضَخامةً فهو ضَخْمٌ: أي عَظُم.
***(6/3942)
باب الضاد والراء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الضَّرْب]: الصنف من كل شيء.
يقال: عندي ضربٌ من كذا: أي صنفٌ.
والضَّرْب: المطر الخفيف.
والضَّرْب: الرجل الخفيف اللحم، قال طرفة «1»:
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه ... خِشاشٌ كرأسِ الحيةِ المتوقِّدِ
والضَّرْب: الصيغة، يقال: هذا من ضرب هذا: أي من صيغته، قال «2»:
وما رأينا في الأنام ضربا ... ضربَك إِلا حاتماً وكعبا
والضَّرْب في العروض: الجزء الآخر من أجزاء البيت. ولحدود الشعر جميعها ثلاثة وستون ضرباً لها خمسة أسماء:
المترادف، والمتواتر، والمتراكب، والمتدارك، والمتكاوس. وقد ذكرت في أبوابها.
ع
[الضَّرْع] للشاة وغيرها: معروف.
يقال: ما له زرع ولا ضرع: أي أرض تزرع ولا ذات ضرع تحلب.
وعن ابن عباس «3»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع اللبن في الضرع»
__________
(1) ديوانه: (42) وروايته:
« ... خشاشاً»
، واللسان (ضرب، خشش) وشرح المعلقات للزوزني: (44).
(2) الشاهد لذي الرمة، ديوانه: (15) وروايته:
لم يجدوا في الأكرمين ضربا ... ضربَك إِلا حاتماً وكعبا
في (ل 1): «البلاد»، وجاء في (م 1):
«وما رأيتُ ... »
(3) أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 302)، ومن حديث أبي سعيد الخدري عند ابن ماجه في التجارات، باب: النهي عن شراء ما في بطون الأنعام .... ، رقم: (2196) وأحمد في مسنده: (3/ 42) بلفظ:
«نهى .. وعمَّا في ضروعها إِلَّا بكيل».(6/3943)
ويقولون: مُطِرنا الزرعَ والضرعَ، بالنصب على الظرف: أي مكان الزرع ومكان الضرع.
... و [فِعْل]، بكسر الفاء
س
[الضِّرْس]: معروف، وهو مذكر إِذا سمي بهذا الاسم.
والضِّرْس: الخشن من الإِكام.
والضِّرْس: مطرة قليلة «1»، والجميع:
ضروس.
و [الضِّرْو]: ضربٌ من الشجر طيب الريح، يخلط ورقه في الطيب «2»، قال «3»:
تَسْتَنُّ بالضِّرْوِ من براقشَ أو ... هيلانَ أو ناضرٍ من السَّلَمِ
__________
(1) في (ل 1، نيا): «مطر قليل».
(2) وللضِّرو والكَمْكَام- وهو الطيب الذي يُتَّخَذُ منه- ذكر قديم في نقوش المسند اليمني، انظر المعجم السبئي:
(42، 78)، وقال في اللسان (ضرو): «والضِّرْوُ: شجر طيب الريح يُسْتاكُ به، ويجعل ورقه في العطر .. »، واستشهد بالبيت وقال: «براقش وهيلان: موضعان، وقيل: هما واديان في اليمن كانا للأمم السالفة».
وجاء في اللسان (كمم): «والكَمْكَام: قرف شجر الضرو، وقيل: لحاؤها، وهو من أفواه الطيب». وانظر وصف شجرة الضرو في التكملة (ضرى) عن الدينوري.
(3) البيت للنابغة الجعدي، قيس بن عبد اللّاه الجعدي العامري توفي نحو سنة: (50 هـ- 670 م) -، وهو له في الأغاني: (5/ 27) والتاج (برقش) وروايته مع ما قبله:
كأنَّ فاها إِذا تبسَّمَ مِنْ ... طيبِ مَشَمٍّ وطيبِ مُبْتَسَمِ
يُسَنُّ بالضَّرْوِ مِنْ براقِشَ أو ... هيَلانَ أو ضَامِرٍ مِنَ العُتُمِ
و «يُسَنُّ»: أصح للمعنى لأن الضمير فيه يعود على الفم في البيت قبله، وروايته في اللسان (ضرو):
«تَسْتَن ... »
، وفي عجزه:
« ... أو ناضرٍ من العتم»
وبراقش وهيلان: موضعان معروفان باسميهما اليوم، والاسم القديم لبراقش في نقوش المسند: (يثل)، وهي من مدن الجوف التي تحفل بالآثار البارزة التي يمكن إِعادة ترميمها لتعود نموذجا لمدن الجوف القديمة، والطريق إِليها معبدة بالإِسفلت على بعد (30 كم) من مفرق وادي مجزر على طريق مأرب، وانظر معجم الحجري: (1/ 106).(6/3944)
براقش: مدينة كانت لحمير بالجوف من اليمن. وهيلان: جبلٌ مطلٌ عليها.
والضرو: حار يابس في الدرجة الثانية، يحلل الأرواح، ويحفظ رطوبة البلغم، ويفتح سدد الرأس؛ وإِذا شُرب ماؤه نفع من رياح الأرحام، وسهَّل عسر الولادة، ولذلك يسمى المنقذ.
ويقال: الضِّرْو: الحبة الخضراء.
والضِّرْو: الضاري من أولاد الكلاب، والأنثى: ضِرْوة، بالهاء، والجميع: أُضُر وضِراء، قال:
على شُعثٍ تخبّ على وَجَاها ... كما خَبَّتْ مجوَّعةً ضِراءُ
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ب
[الضَّرَب]: العسل الأبيض الخالص، يذكَّر ويؤنث، قال الهذلي «1»:
وما ضَرَبٌ بيضاءُ يأوي مليكها ... إِلى طُنُفٍ أعيا بِراقٍ ونازلِ
وقال:
من البيض معطارٌ كأنَّ حديثها ... صبابةُ شُهدٍ ذاب من ضَرَبِ النحلِ
ع
[الضَّرَع]: الصغير، قال «2»:
أناةً وحلماً وانتظاراً بهم غداً ... وما أنا بالواني ولا الضَّرَع الغمر
أي: الذي لم يجرِّب.
__________
(1) هو أبو ذؤيب، ديوان الهذليين: (1/ 141)، واللسان (ضرب، صنف، ملك).
والطنف: الحيد البارز من الجبل، وملوك النحل: يعاسيبها، وبعده بأبياتٍ وفيه خبر «ما»:
بأطيبَ مِنْ فِيْها إِذا جئتُ طارقا ... وأشهى إِذا نامتْ كلابُ الأسافلِ
يريد: أسافل الحي حيث ينزل الرعاة وهم آخر من ينام. وانظر خزانة الأدب: (5/ 490 - 492).
(2) البيت دون عزو في اللسان (ضرع).(6/3945)
وقومٌ ضَرَعٌ أيضاً، قال «1»:
تعدو غُواةٌ على جيرانكم سفهاً ... وأنتمُ لا أُشاباتٌ ولا ضَرَعُ
م
[الضَّرَم]: من النار.
والضَّرَم: دُقاق الحطب الذي تسرع النار الاشتعال فيه.
... و [فَعَلة]، بالهاء
م
[الضَّرَمة]: واحدة الضَّرَم.
والضَّرَمة: النار، يقال: ما بها نافخُ ضَرَمَة: أي أحد.
... فَعِلٌ، بكسر العين
ز
[الضَّرِزُ]: الصُّلب من الصخور.
ف
[الضَّرِف]: من شجر الجبال، الواحدة: ضَرِفة، بالهاء.
قال الأصمعي: يقال: فلانٌ من ضَرِفَةِ خيرٍ: أي كثرةٍ.
... الزيادة
إِفْعِيل، بكسر الهمزة
ج
[الإِضريج]: كساءٌ يتخذ من أجود المِرْعِزَّى «2».
ويقال: الإِضريج: الخز.
والإِضريج من الخيل: الجواد الكثير
__________
(1) البيت دون عزو في التاج (ضرع) وعجزه في اللسان.
(2) المِرْعِزُّ والمِرْعِزَّى والمِرْعِزَّاء: الناعم من شعر المعزى وهو كالصوف. انظر اللسان: رعز.(6/3946)
العَرَق، قال أبو دؤاد «1»:
ولقد أغتدي يدافع ركني ... أَجْوَليّ ذو مَيْعةٍ إِضريجُ
شَوْقَبٌ سرحبٌ مِعَنٌّ جواد ... مقبلٌ مدبرٌ دَخولٌ خَروجُ
أجولي: أي جَوّال، قال الخليل:
والعرب تحمل كثيراً من النعت على أفعلي فيصير كأنه نسبة.
ويقال: عَدْوٌ إِضريج: أي شديد.
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ب
[المَضْرَب]: المضارب: الخيام.
ومَضْرَب السيف: الذي يُضرَب به منه.
... و [مَفْعَلة]، بالهاء
ب
[المضرَبة]: مَضْرَبَةُ السيف: مَضْرَبُه.
... ومن المنسوب
ح
[المضرَحيُّ]: السيد.
وصَقْرٌ مَضْرحي: طويل الجناح.
والمَضْرحيّ: الأبيض من كل شيء.
... مَفْعِل، بكسر العين
ب
[المَضْرِب]: مَضْرِبُ السيف: الذي يُضرب به.
ويقال: أتت الناقة على مضربها: أي الوقت الذي يضربها فيه الفحلُ.
...
__________
(1) في الأغاني: (16/ 376) ثلاثة أبيات باختلاف في بعض الألفاظ والترتيب.(6/3947)
و [مَفْعِلة]، بالهاء
ب
[المَضْرِبة]: مَضْرِبَةُ السيف: مَضْرَبُه.
... مِفْعَل، بكسر الميم
ب
[المِضْرَب]: رجلٌ مِضْرَبٌ: أي شديد الضرب.
... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
س
[المُضَرَّس]: ضربٌ من الرَّيْط «1».
... و [مُفَعِّل]، بكسر العين
س
[المُضَرِّس]: مُضَرِّس: اسم شاعر من بني أسد «2».
... فاعِلٌ، بكسر العين
ب
[الضارب]: متسع الوادي.
قال أبو سعيد: هو المكان المطمئن ينبت الشجر.
والضارب: الناقة التي تضرب حالبَها.
ج
[ضارج]، بالجيم: اسم موضع «3».
__________
(1) الريط: جمع ريطة، وهي: المُلاءة من الثياب تكون قطعة واحدة غير ذات لفقين.
(2) هو: مُضَرِّس بن ربعي بن لقيط الأسدي، شاعر جاهلي، مجهول الوفاة، ويقال: إِن له خبراً مع الفرزدق فيكون إِسلاميّاً. انظر الخزانة: (5/ 22)، والأعلام: (7/ 250).
(3) جاء في معجم ياقوت: (3/ 450): « ... ماء ونخل لبني سعد بن زيد مناة، وهي الآن للرباب، وقيل لبني الصيداء من بني أسد ... ». وأورد قبل ذلك قصة الركب اليمانيين الذين كانوا في طريقهم إِلى الرسول في المدينة وكادوا يهلكون ظمأ لولا اهتداؤهم إِلى ماء (ضارج) بفضل بيتين لامرئ القيس، وأورد قول أبي عبيد السكوني «إِن ضارجاً أرض مسبخة مطلة على بارق» واستبعده لأن بارقاً عنده اسم موضع قرب الكوفة وليس على طريق اليمن إِلى المدينة. ويمكن القول: إِن السكوني قد يكون عنا بارقا القبيلة وهذه في جبال السراة على إِحدى طرق أهل اليمن إِلى المدينة. وانظر المعجم الجغرافي السعودي (بلاد القصيم ص 1382 - 1402) ففيه بحث طويل عن ضارج وإِن كان يغلبه استهداف النتيجة المبتغاة.(6/3948)
ع
[الضارع]: النحيل الجسم،
وفي الحديث «1»: «أن ابني جعفر بن أبي طالب أُتي بهما إِلى النبي عليه السلام فقال: ما لي أراهما ضارعين؟ فقيل: إِن العين تسرع إِليهما، فقال: اسْتَرْقُوا لهما»
... فَعَال، بفتح الفاء
و [الضَّرَاء]: نقيض البراح.
ويقال: إِن الضراء أيضاً: الأرض المستوية.
والضَّراء: ما يواري من الشجر.
ويقال: هو يمشي الضراءَ: أي مستتراً.
ومنه قولهم: هو يدب له الضَّراءَ «2»:
إِذا أبطن له العداوة، قال:
وجمعٍ لا يُرام إِذا تهافى ... ولا يُخفي رقيبَهُم الضَّراءُ
وقال الأجدع «3»:
زبوناً لا يُدبُّ لها الضَّرَاءُ
يعني: كتيبة يصفها بالقوة.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
س
[الضِّراس]: يقال: ناقة ذاتُ ضِراس:
إِذا كانت تعض من دنا مِن ولدها.
م
[الضِّرام] من الحطب: الملتهب سريعاً، جمع: ضَرَمٍ.
والضِّرام: الاسم من الاضطرام، وهو اشتعال النار في الحطب، قال نصر بن
__________
(1) الخبر وقوله صَلى اللّاه عَليه وسلّم بلفظه في الموطأ لمالك في العين، باب: الرقية من العين (2/ 939 و 940) وانظر الفائق (ضرع): (2/ 335) والنهاية: (3/ 84).
(2) مجمع الأمثال للميداني (ج 2/ 417)، وصيغته: يدِبُّ له الضَّرَاء، ويمشي له الخَمر.
(3) له في كتاب شعر همدان وأخبارها: (223) بيتان على هذا الوزن والروي وليس شطر البيت منهما، وقد تقدم في هذا الكتاب بناء (فَعُل) في باب الضاد والباء: بيت ليس منهما.(6/3949)
سَيّار لما قام عليه أبو مسلم الخراساني بخراسان «1»:
أرى تحت الرماد وميض جمرٍ ... ويوشك أن يكون له ضِرامُ
فقلت من التعجب ليت شِعري ... أأيقاظٌ أميةُ أم نيامُ
فإِن النار بالزندين تُوَرى ... وإِن الحرب أولها الكلام
... فَعُول
ح
[الضَّرُوح]: قال بعضهم: الضَّروح، بالحاء: الفرس النفوح برجله.
وقوسٌ ضَروح: شديدة الدفع للسهم.
س
[الضَّروس]: ناقة ضَروس: تَعَضُّ حالبَها.
والضَّروس: التي تحامي عن ولدها فتعض مَنْ دنا منها.
... فَعِيل
ب
[الضَّريب]: المِثْلُ. يقال: هذا ضريب ذلك: أي مثله.
والضَّريب: الصقيع.
والضَّريب: الذي يضرب بالقِداح، وجمعه: ضُرباء.
(وقيل: إِن الضريب: الثالث من القداح) «2».
والضريب من اللبن: ما خلط مَحْضُه بحقينه. وقال أبو عبيد: إِذا كان بعض اللبن على بعض فهو الضريب. وقال أهل
__________
(1) من أبياته المشهورة في تحذير بني أمية بعد ظهور الدعوة العباسية، انظر تاريخ ابن خلدون:
(3/ 119 - 120) وتاريخ الطبري: (7/ 369). وفي رواياتها في المراجع التاريخية والأدبية اختلاف في بعض ألفاظها.
(2) ما بين القوسين ساقط من (ل 1، نيا).(6/3950)
البادية: لا يكون ضريباً إِلا من عدة إِبل، فمنه ما يكون رقيقاً، ومنه ما يكون خاثراً، قال «1»:
وما كنت أخشى أن تكون منيتي ... ضريبَ جلادِ الشَّوْلِ خمطاً وصافيا
ح
[الضَّريح]: الشق في وسط القبر.
ع
[الضَّريع]: يبيس الشبرق، قال اللّاه تعالى: لَيْسَ لَهُمْ طَعاامٌ إِلّاا مِنْ ضَرِيعٍ «2» قال:
رعى الشبرقَ الريانَ حتى إِذا ذوى ... وعاد ضريعاً نازَعَتْهُ المخامِصُ
والضريع: السَّلَع، وهو نبتٌ، قال يصف إِبلًا ويذكر سوء مرعاها «3»:
وحُبِسْنَ في هَزْمِ الضريع فكلُّها ... حدباءُ داميةُ اليدينِ حَرُودُ
ويقال: شاة ضريع: أي كبيرة الضرع.
ك
[الضريك]: الضرير.
والضريك: البائس الفقير السيئ الحال.
والضريك: الغدير.
م
[الضريم]: اسم للحريق.
و [الضريُّ]: عِرْقٌ ضَرِيٌّ وضارٍ: أي
__________
(1) البيت لابن أحمر، ديوانه: (166)، واللسان والتاج (ضرب، خمط). والمراد بقوله: منيتي: أسباب منيتي، وجلاد الشول: الكبار من النوق التي لا أولاد لها ولا ألبان.
(2) سورة الغاشية: 88/ 6.
(3) البيت لقيس بن عيزارة الهذلي، شرح أشعار الهذليين: (598) واللسان والتاج (ضرع).(6/3951)
سائل بالدم لا يكاد ينقطع، قال العجَّاج «1»:
مما ضَرَى العِرْقُ به الضَّرِيُّ
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ب
[الضريبة]: الطبيعة، يقال: هو محض الضريبة.
والضريبة: الشَّعر والصوف ينفش ثم يدرج ويُغزلُ. عن ابن السكيت؛ والجميع: ضرائب.
والضريبة: ما يُضرب على الإِنسان من جزيةٍ وغيرها.
ويقال: كم ضريبةُ عبدك؟ أي كم غَلَّتُه.
والضريبة: المضروب بالسيف.
ع
[الضريعة]: شاة ضريعة: كبيرة الضرع.
ك
[الضريكة]: يقال: امرأة ضريكة، وقيل: ما يقال إِلا للرجل.
ي
[الضَّرِيَّة]: اسم موضع «2» بالبادية،
__________
(1) ديوانه: (1/ 529)، وهو في وصف طعنات الثور الوحشي للكلاب بقرنيه، وسياقه:
لها إِذا ما هَدَرَتْ أتيُّ ... ورد من الجوف وبحراني
مما ضَرَى العرق بها الضري
أي: لطعناته إِذا ما هدرت جدول من الدم الأحمر البحراني الخالص مما سال به العرق السائل. ورواية «به» بدل «بها» في اللسان (ضرى) ومختصر تهذيب الألفاظ وكلاهما جائز، فبالتذكير يعود الضمير على الدم، وبالتأنيث على الجراح.
(2) وهو: وادٍ حجازي يدفع سيله في ذات عرق- ياقوت: (3/ 456) - ولم يذكر ضريمة.(6/3952)
قال الفرزدق «1»:
أقولُ له لما أتاني نعيُّهُ ... به لا بظَبْيٍ بالضريبةِ أَعْفَرا
ويروى:
بالضَّرِيمة ...
... فِعِلّ، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام
ز
[الضِّرِزُّ]: رجلٌ ضِرِزٌّ، بالزاي: أي بخيل لا يخرج منه شيء.
... و [فِعِلَّة] بالهاء
ز
[الضِّرِزَّة]: امرأة ضِرِزَّةٌ: قصيرة لئيمة.
... الرباعي
فِعْلِل، بكسر الفاء واللام
زم
[الضِّرْزِم]: يقال: أفعى ضِرْزِم: أي شديدة العضِّ.
والضِّرزم: الناقة التي أسنَّتْ وفيها بقية شباب.
... فِعلَال، بكسر الفاء
غم
[الضَّرغام]: الأسد.
... و [فِعْلالة]، بالهاء
سم
[الضِّرْسامة]: الرجل اللحيم.
غم
[الضرغامة]: الأسد.
...
__________
(1) ديوانه: (1/ 201). وروايته: «بالصريمة».(6/3953)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ط
[ضَرَطَ]: إِذا رَدَمَ.
و [ضَرَا]: العِرْقُ بالدَّمِ ضَرْواً: إِذا سال بالدم ولم ينقطع. وعِرقٌ ضارٍ بالدم. ودَمٌ ضارٍ: أي سائل، قال الأخطل يصف الخمر «1»:
لما أتوه بمصباحٍ ومِبْزَلِهمْ ... سارت إِليه سُؤورَ الأبجلِ الضاري
قال الخليل: الضرو: اهتزاز الدم إِذا خرج من العرق.
فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ب
[ضَرَبَ]: الضرب بالسوط وغيره:
معروف.
وضرب اللّاه مثلًا كذا: أي بَيَّن.
والضَّرْبُ: الإِسراع في السير، يقال:
ضرب في الأرض: إِذا سار فيها، قال اللّاه تعالى: يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ «2».
والطير الضوارب: التي تطلب الرزق.
وضُرِبَت الأرضُ: أي أصابها الضريب، فهي مضروبة، كما يقال: طلَّت، من الطل، فهي مطلولة.
وضراب الفحل: معروف.
وضرب العِرْقُ ضَرَباناً.
وضرب فلانٌ على يد فلان: إِذا حجر عليه.
__________
(1) شعر الأخطل (ص 129)، واللسان (ضرا) وروايته: «أتوها»، «إِليهم».
(2) سورة المزمل: 72/ 20 .. عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ ....(6/3954)
ويقال: ضرب فيه عرق كذا: أي جذب، قال أبو لهب:
إِذا القرشيُّ لم يضرب بعِرقٍ ... خزاعيٍّ فليس من الصميمِ
ج
[ضَرَج] الشيءَ: شَقَّه. وعين مضروجة: أي واسعة الشق.
وضرَّجه بالدم وغيره: إِذا لطَّخه به، قال يصف السراب «1»:
في قرقر بلعابِ الشمسِ مضروجِ
س
[ضَرَسَ]: الضَّرْس: العض بالضِّرس.
وضَرَسَ السَّهْمَ: إِذا عجمه بضرسه ليعرف صلابته، قال «2»:
وأصفَر من قداحِ النبع فرعٌ ... به عَلَمانِ من عَقَبٍ وضَرْسِ
ويقال: بئر مضروسة: أي مطوية بالحجارة.
ط
[ضَرَط]: ضراطاً.
... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح
ح
[ضَرَحَ]: ضَرَحَهُ ضرحاً: إِذا رمى به ناحية.
والضَّرْح: حَفْر الضريح، وهو القبر من غير لحد،
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «اللحد لنا، والضرح
__________
(1) عجز بيت لذي الرمة، ديوانه: (2/ 992)، وصدره:
في صَحنِ يَهماءَ يهتفُّ السَّهامُ بها
والبيت له في التكملة (ضرج) وفي اللسان عجزه دون عزو. والسَّهَام: الريح الحارَّة.
(2) البيت لدريد بن الصمة، وهو بهذه الرواية في اللسان والتاج (ضرس)، وروايته في الأغاني: (10/ 24):
وأَصْفَرَ مِن قِداحِ النَّبعِ صُلْبٍ ... خَفِيِّ الوَسْمِ في ضَرْسٍ ولَمْسِ
(3) هو بهذا المعنى وبدون لفظ الشاهد أخرجه أحمد في مسنده (4/ 357) والبيهقي في سننه (3/ 408) وانظر حاشية (رد المختار على الدر المختار): (2/ 233 - 234) وفيه قول الحنفية، وقارن الأم للشافعي:
(1/ 311).(6/3955)
لغيرنا»
هذا النهي منه عليه السلام عن الضرح مع التمكن من اللحد، فإِن دعت الضرورة إِلى الضرح جاز، وهو قول أبي حنيفة.
ويقال: ضرحت الشيءَ: إِذا نَحيَّتُه في ناحية.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ب
[ضَرِبَت] الأرض: من الضريب، وهو الصقيع. ومكان ضَرِبٌ.
ز
[ضَرِزَ]: رجلٌ ضَرِزٌ: شديد، بخيل.
س
[ضَرِسَ]: ضَرِسَ الزمانُ: إِذا اشتد على الناس.
ويقال: أكل شيئاً فضَرِس منه: أي كَلَّت أسنانه. والضَّرَس: يكون من أكل الشيء الحامض.
ورجلٌ ضَرِسٌ: صعب الخُلُق.
ع
[ضَرِعَ] الرجل ضَرَاعةً وضَرَعاً: إِذا ذَلَّ وضعف، وهو ضَرِعٌ وضارع، ويروى قولُ طَرَفَه «1»:
وما أنا بالواني ولا الضَّرَعِ الغمرِ
بكسر الراء ويروى بفتحها، قال الأحوص «2»:
كَفَرْتَ الذي أسدَوا إِليك ووَسَّدوا ... من الحسن إِنعاماً وجَنْبُكَ ضارعُ
__________
(1) ليس في ديوانه المطبوع وصدره كما في اللسان:
أناة وحِلماً وانتظاراً بهم غداً
وهو فيهِ (ضرع) دون عزو.
(2) شعر الأحوص: (150) والتاج (ضرع)، وعجزه في اللسان.(6/3956)
والضَّرَع: الدعاء والتذلل، يقال: ضَرِع إِليه، وضَرِعَ له.
م
[ضَرِمَ]: ضَرِمت النارُ ضَرَماً: إِذا التهبت.
وضَرِمَ الرَّجُلُ والسَّبُع: إِذا اشتد جوعه، قال «1»:
لا تراني والغاً في مجلس ... في لحوم القوم كالسَّبْع الضَّرِمْ
أراد السَّبُع فخفف.
والضَّرَم: شدة العَدْو، يقال: فرسٌ ضَرِمُ العَدْو.
وضَرِمُ الرِّقاق: وهو تراب لين، قال امرؤ القيس «2»:
رقاقها ضَرِمٌ وجَرْيُها خَذِمٌ ... ولحمها زيمٌ والبطن مقبوبُ
أي: إِذا جرت على الرقاق اضطرم من شدة جريها.
و [ضَرَا] بالشيءِ ضراوةً: إِذا لزمه.
والضراوة: العادة، يقولون: قَطْعُ الضَّراوة عَداوة.
وضَرِيَ الكلبُ بالصيد: إِذا تعوَّده، فهو ضارٍ به.
وضَرِي الإِنسانُ باللحم: أي اعتاده حتى لا يكاد يصبر منه،
وفي الحديث «3»: «إِن للَّحم ضراوة كضراوة الخمر، وإِن اللّاه عز وجل يبغض اللحم وأهله»
وفي حديث آخر «3»: «اتقوا هذه المجازر فإِن لها ضراوة كضراوة الخمر»
...
__________
(1) البيت للمثقب العبدي، وهو من قصيدة له في المفضليات: (3/ 1271)، وفي روايته:
« ... راتعاً ... »
بدل
« ... والغاً ... »
و « ... الناس ... »
بدل
« ... القوم ... »
وكذلك روايته في الخزانة: (11/ 85).
(2) ديوانه ط. دار المعارف (225).
(3) أخرج الحديث الآخر مالكٌ عن يحيى بن سَعيد: أن عُمرَ بن الخطَّاب قال: «إِيّاكم واللَّحْم، فإِنّ له ضَراوةً كضراوة الخَمْر». أخرجه مالك في الموطأ في صفة النبي (صَلى اللّاه عَليه وسلّم)، باب: ما جاء في أكل اللحم رقم:
(2/ 935).(6/3957)
الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِضراب]: أضرب عن الأمر: أي كفَّ عنه، قال «1»:
أصبحت عن طلب المعيشة مُضْرِباً ... لمَّا علمتُ بأن مالَكَ مالي
وحكى بعضهم: أَضْرَبَ البردُ النباتَ:
إِذا أصابه.
ويقال: إِن المُضْرِب، بكسر الراء: خبز المَلَّةُ الذي نَضِج وبلغ أن يضرب ويُنفض من الرماد.
وأَضْرَبَ الرجلُ الناقةَ: إِذا أنزى عليها الفحلَ.
قال أبو زيد: أضرب الرجل في بيته:
أي أقام فيه.
وأضرب الرجلُ: إِذا أطرق وسكت.
وحَيَّةٌ مُضْرِبٌ ومُضْرِبة أيضاً: إِذا كانت ساكنة لا تتحرك.
س
[الإِضراس]: أضرسه الشيءُ: أي أقلقه.
وأضرسه الحامضُ: إِذا أصاب أضراسه فضَرِسَ.
ع
[الإِضراع]: أضرعت البقرةُ وغيرها:
إِذا نزل اللبن في ضرعها قرب النتاج.
وأضرعه فضَرِعَ: إِذا أذلَّه، وفي المثل «2»: «الحمّى أضْرَعَتْني لك».
م
[الإِضرام]: أضرمَ النارَ: أي ألهبها.
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (ضرب) وروايته:
«لمَّا وثِقْتُ ... »
(2) المثل رقم (1090) في مجمع الأمثال (1/ 205).(6/3958)
و [الإِضراء]: أضريته بالشيء فَضَرِي:
إِذا ألزمته وعَوَّدْتَه إِياه.
وأضريت الكلب فَضَرِي.
... التفعيل
ب
[التضريب]: ضَرَّب الخياطُ القميصَ ونحوه.
وضرَّب بين القوم: إِذا سعى بينهم بالنمائم.
ج
[التضريج]: ضَرَّجه بالدم وغيره: إِذا لطّخه به، قال «1»:
كُلَيْبٌ لَعَمْري كان أكثَرَ ناصِراً ... وأيسرَ ذنباً منك ضُرِّج بالدم
رمى ضرع نابٍ فاستمر بطعنه ... كحاشية البُرْدِ المسدَّى المسهَّمِ
والتضريج: دون الإِشباع في صبغ الثوب إِذا صُبغ.
س
[التضريس]: ضَرَّستْ فلاناً الخطوبُ والحروبُ: إِذا جَرَّبَتْهُ، فهو مُضَرَّس.
والمضرَّس: ضربٌ من الريط.
وحَرَّة مضرَّسة: فيها ضروس من صخر.
ط
[التضريط]: ضرَّطه فضرط: أي حمله على الضُّراط. وكان يقال لعمرو بن المنذر، الملك اللخمي «2»: مُضَرِّط الحجارة، لشدة ملكه ووطأته. وكان يقال له: عمرو بن هند، وهند اسم أمه.
__________
(1) البيتان للنابغة الجعدي، ديوانه جمعته المستشرقة ماريا نللينو، والأغاني: (4/ 428)، وفي روايته:
« ... جُرما ... »
بدل
« ... ذنبا ... »
وفي آخر الثاني
« ... اليماني المُسَهَّم»
(2) عمرو بن المنذر الثالث بن امرئ القيس، ملك الحيرة، توفي نحو سنة (45 ق. هـ/ نحو 578 م).(6/3959)
م
[التضريم]: ضرَّم النارَ: إِذا بالغ في إِضرامها.
و [التضرية]: ضرّاه بالشيء: بمعنى أضراه: إِذا عَوَّده إِياه.
... المفاعَلة
ب
[المضاربة]: المجالدة.
والمضاربة: أن يُعطي الرجلُ آخرَ مالًا يتَّجِرُ به، على أن الربح بينهما. وأصل المضاربة من الضرب في الأرض،
وفي الحديث «1» عن علي، رحمه اللّاه تعالى أنه قال في المُضَاربِ يضيع منه المال: «لا ضمان عليه، والربح على ما اصطلحا، والوضيعة على رأس المال»
وهذا قول الفقهاء في المضاربة.
ع
[المضارعة]: المشابهة، قيل: اشتقاقها من الضرع، كأنهما ارتضعا من ضرعٍ واحد.
والمضارع: الفعل المستقبل وفعل الحال، لمضارعته الأسماء.
والمضارع: حدٌّ من حدود الشِّعر «2»، مُسَدَّسٌ من جزأين سباعيين ثالثهما هو الأول منهما:
مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن ... وهو نوع واحد، عَرُوْضُه وضَرْبُه
مجزوءان كقوله:
دعاني إِلى سعاد ... دواعي هوى سُعاد
... الافتعال
ب
[الاضطراب]: اضطرب الشيء: إِذا تحرك فضرب بَعْضُه بعضاً.
__________
(1) أخرجه عنه بهذا اللفظ حفيده الإِمام زيد بن علي في مسنده (باب المضاربة): (250).
(2) انظر كتاب (العروض بين التنظير والتطبيق): (124 - 126).(6/3960)
واضطربا: إِذا تضارَبا، واضطربوا:
كذلك.
ورجلٌ مضطرب الخَلْق: أي طويل غيرُ شديد.
ح
[الاضطراح]: اضطرح الشيء فهو مضطرِح، بالحاء: أي مُنَحىًّ رُمي به في ناحية.
م
[الاضطرام]: اضطرمت النار: إِذا التهبت.
... الانفعال
ج
[الانضراج]: يقال: انضرجت الأكمام بالزهر والثمر: إِذا انفتحت.
والانضراج: الانشقاق، قال ذو الرمة «1»:
وانضرجت عنه الأكاميم
... الاستفعال
ب
[الاستضراب]: استضرب العسلُ: إِذا صار ضَرَباً.
و [الاستضراء]: قال أبو زيد: يقال:
اسْتَضْرَيْتُ لفلان: إِذا ختلته وهو لا يعلم؛ وهو من الضَّراء.
... التَّفَعُّل
ب
[التضرب]: الاضطراب.
__________
(1) جزء من عجز بيت له في ديوانه: (1/ 441) وهو بتمامه:
لمَّا تَعالتْ مِن البُهمى ذوائبُها ... بالصَّيفِ وانْضَرَجَت عنه الأكاميمُ
والبيت في اللسان (ضرج)، ورواية أوله
«مِمَّا ... »
وذكر شارح الديوان هذه الرواية.(6/3961)
ج
[التضرج]: تضرج بالدم: إِذا تلطخ به.
وتضرج البرقُ: إِذا تشقق.
ع
[التضرع]: تضرع: إِذا تذلل وخشع، قال اللّاه تعالى: يَتَضَرَّعُونَ* «1».
قال الفراء: يقال: جاء فلان يتضرع ويتعرض بمعنىً: إِذا طلب حاجةً. وقال بعضهم: هو يتصَرع، بالصاد غير معجمة.
م
[التضرم]: تضرمت النار: إِذا تَلَهَّبَتْ.
وتضرم عليه: أي غضب.
و [التضرِّي]: تضرّى من الضراوة.
... التفاعل
ب
[التضارب]: تضاربا: ضرب بعضُهم الآخَرَ.
... الفعللة
زم
[الضرزمة]: شدة العض والتصميم عليه.
غم
[الضرغمة]: ضَرْغَم الأبطال بعضهم بعضاً في الحرب «2».
...
__________
(1) سورة الأنعام: 6/ 42 وَلَقَدْ أَرْسَلْناا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنااهُمْ بِالْبَأْسااءِ وَالضَّرّااءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ، وسورة المؤمنون: 23/ 76 وَلَقَدْ أَخَذْنااهُمْ بِالْعَذاابِ فَمَا اسْتَكاانُوا لِرَبِّهِمْ وَماا يَتَضَرَّعُونَ.
(2) أي تغمغموا وفعلوا فعل الضراغِم.(6/3962)
الافْعِلَّال
غط
[الاضرغطاط]: المُضْرَغط، بالغين معجمةً: الضخم.
والمضرغط: الغضبان المنتفخ غضباً.
***(6/3963)
باب الضاد والزاي وما بعدهما
الأسماء
[الزيادة]
الملحق بالرباعي
فيعَل، بفتح الفاء والعين
ز
[الضَّيْزَن]: الذي يزاحمك عند الاستقاء.
والضيزن: الذي يزاحم أباه في امرأته، قال «1»:
وكلُّكُمْ لأبيه ضيزنٌ سلفُ
ويقال: إِن أصل ذلك من الضيزن:
وهو الخشبة التي يُضَيَّق بها قبُّ البكرة إِذا اتسع.
ويقال: إِن الضيزن الشريك أيضاً.
وضيزن: اسم صنم «2».
والضيزن بن معاوية «3»: اسم ملكٍ من ملوك قضاعة من سليح، وهو ابن حيهلة، وهي أمه، بها يُعرف، كان بالحضر حصن بالموصل فقتله سابور ذو الأكتاف بدلالة ابنته النضيرة على عورة الحصن، ولهم حديث «4».
...
__________
(1) عجز بيت لأوس بن حجر كما في اللسان (ضزن) وصدره:
والفارسيةُ فيكمْ غَيْرُ مُنْكَرَةٍ
(2) جاء ذكر الضيزن الصنم والضيزنان وهما «صنمان للمنذر الأكبر كان اتخذهما في باب الحيرة ليسجد لهما من دخل الحيرة امتحاناً للطاعة». انظر ملحق كتاب الأصنام: (110) عن التاج، وانظر اللسان (ضزن).
(3) نسبه عند ابن الكلبي في النسب الكبير: (2/ 407) هو: الضيزن بن معاوية بن الأجرام بن سعد بن سُلَيح، وبقية نسبه في شرح النشوانية: (175): ابن حلوان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. وكان ملكاً بالحضر بجبال تكريت بين دجلة والفرات. ومقر مملكة الحضر معروف اليوم بالعراق وفيها آثار عظيمة، وبينها وبين حضر موت في اليمن تشابه في الاسم وفي عبادة الإِله (سين) وغير ذلك.
(4) انظر هذا الحديث في هامش النسب الكبير: (2/ 450 - 453)، وانظر ياقوت: (2/ 267 - 269)، وقصيدة عدي بن زيد التي ذكر فيها صاحب الحضر في ديوانه: (88)، وانظر الشعر والشعراء:
(111 - 112)، وانظر شرح النشوانية: (175 - 176).(6/3965)
باب الضاد والطاء وما بعدهما
الأسماء
[الزيادة]
الملحق بالرباعي
فَوْعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ر
[الضَّوْطر]: مثل الضيطر.
... فَيعَل، بالفتح
ر
[الضَّيْطر]: قال الخليل: الضيطر من الرجال: اللئيم الضخم.
ويقال: ضيطار، بالألف، على فيعال، وجمعه: ضيطارون وضياطرة. قال «1»:
تعرض ضَيْطَار وثَعالةَ دوننا ... وما خير ضيطارٍ يُقَلِّبُ مسْطَحا
أي: ليس معه سلاح غير مسطح.
وفي حديث علي: «من يعذرني من هؤلاء الضياطرة»
...
__________
(1) البيت لعوف بن مالك كما في اللسان والتاج (ضطر)؛ وفيهما: «وقال ابن بري البيت لمالك بن عوف النضري». وانظر المقاييس: (2/ 362)، وفي روايته: «فُعَالَة» بدل «ثعالة».(6/3967)
باب الضاد والعين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ف
[الضَّعْف]: خلاف القوة، لغة في الضُّعف. قال أبو عمرو: هي لغة تميم، والضم: لغة أهل الحجاز، وقرأ عاصم وحمزة: وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً «1» بالفتح، وكذلك في «الروم» قوله:
خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً «2». وقرأ الباقون بالضم، قال بعضهم: الضَّعْف في الرأي والعقل، والضُّعْف: في الجسد؛ وقيل: بل هما بمعنى.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
و [الضَّعة]: شجرة، والمحذوف منها واو، والأصل ضَعْوة، قال «3»:
مُتَّخِذاتُ ضَعَواتٍ تَوْلجا
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ف
[الضِّعْف]: المِثْل، وجمعه: أضعاف.
ويقال: زد عليه ضِعْفَه: أي مِثْلَه.
__________
(1) سورة الأنفال: 8/ 66 الْآنَ خَفَّفَ اللّاهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً .... وانظر في قراءتها فتح القدير:
(2/ 309).
(2) سورة الروم: 30/ 54 اللّاهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ ماا يَشااءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ. وانظر فتح القدير: (4/ 224).
(3) من رجز لجرير في هجو البعيث كما في اللسان (ضعا)، وليس الشاهد في ديوان جرير، وفيه ص: (75) رجز على هذا المنوال في هجو البعيث، وأورد صاحب اللسان خمسة أبيات مشطورة من هذا الرجز فيها اختلاف عما في الديوان، ولم يشر إِلى ذلك جامع الديوان ومحققه.(6/3969)
والضِّعْف: المضاعف، قال اللّاه تعالى:
عَذااباً ضِعْفاً* «1».
ويقال: الضِّعْف: المِثْل في قوله تعالى:
لِكُلٍّ ضِعْفٌ.
ويقال: إِن الضِّعف: العذاب في قوله تعالى: إِذاً لَأَذَقْنااكَ ضِعْفَ الْحَيااةِ وَضِعْفَ الْمَمااتِ «2». أي عذاب الحياة والممات، وأنشد «3»:
بمقتل مالكٍ إِذ بان عني ... أبيت الليل في ضِعْفٍ أليمِ
وقيل: معناه ضعف عذاب الحياة.
وقرأ يعقوب في رواية: لَهُمْ جَزَاءً الضِّعْفُ «4» بنصب جزاءً وتنوينه ورفع الضِّعْف.
... الزيادة
مَفعُول
ف
[المضعوف]: المضاعف، قال أبو عمرو وأبو عبيد: هو من أضعفتُ الشيءَ فهو مضعوف، على غير قياس.
...
__________
(1) سورة الأعراف: 7/ 38 ... رَبَّناا هؤلاء أَضَلُّوناا فَآتِهِمْ عَذااباً ضِعْفاً مِنَ النّاارِ قاالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلاكِنْ لاا تَعْلَمُونَ.
(2) سورة الإِسراء: 17/ 75 وتمامها: ... ثُمَّ لاا تَجِدُ لَكَ عَلَيْناا نَصِيراً.
(3) لم نجد البيت.
(4) سورة سبأ: 34/ 37 ... إِلّاا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صاالِحاً فَأُولائِكَ لَهُمْ جَزااءُ الضِّعْفِ بِماا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفااتِ آمِنُونَ. وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (4/ 318).(6/3970)
الأفعال
[المجرّد]
فَعُل، يَفْعُل، بالضم
ف
[ضَعُفَ]: الضعف: خلاف القوة، قال اللّاه تعالى: ضَعْفاً وَشَيْبَةً «1». ورجلٌ ضعيف، قال اللّاه تعالى: وَخُلِقَ الْإِنْساانُ ضَعِيفاً «2»، وقوله تعالى:
سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً «3»، قال الشعبي:
هو الأحمق.
الزيادة
الإِفْعال
ف
[الإِضعاف]: أضعفت الشيء: إِذا زدت عليه ضِعْفَه: أي مثله أو أكثر.
وفي الحديث «4»: «أن عمر أضعف الصدقة على نصارى تغلب»
عند أبي حنيفة تضعف الصدقة على صبيان نصارى بني تغلب ونسائهم: أجراه مجرى الصدقة. وعنه: لا تؤخذ من نسائهم، وهو قول زُفَر. وعند الشافعي:
لا تؤخذ من صبيانهم ونسائهم: أجراه مجرى الجزية. واختلفوا فيما يؤخذ من صدقة أرضهم إِذا أسلموا، فقال أبو يوسف والشافعي: يؤخذ عُشْرٌ واحد.
وقال أبو حنيفة: يؤخذ عُشران، فإِن اشتروا أرضاً عشرية وهم نصارى أُخذ منها عُشران عند أبي حنيفة وأبي يوسف والشافعي، وقال محمد: يؤخذ منها عشر.
__________
(1) تقدمت الآية قبل قليل. - سورة الروم: 30/ 54.
(2) سورة النساء: 4/ 28 يُرِيدُ اللّاهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْساانُ ضَعِيفاً.
(3) سورة البقرة: 2/ 282 ... فَإِنْ كاانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ ....
(4) انظر الخراج لأبي يوسف ورد المختار: (4/ 175) والأم: (ذكر ما أخذ عمر رضي اللّاه عنه من أهل الذمة .. ): (4/ 217).(6/3971)
ورجلٌ مُضْعِفٌ: مستوجب للضِّعْف؛ ومنه قوله تعالى: هُمُ الْمُضْعِفُونَ «1».
ويقال: أضعفه السير والمرض ونحوهما: من الضعف: أي صيَّره ضعيفاً.
ورجلٌ مضعِفٌ: دابته ضعيفة،
وفي حديث عمر: «المضعف أميرٌ على أصحابه»
: أي أنهم يسيرون بسيره.
... التفعيل
ف
[التضعيف]: ضَعَّفه: إِذا نسبه إِلى الضَّعْف.
وضَعَّفَه المرضُ: أي أضعفه.
وضعفت الشيء: إِذا زدت عليه أضعافه أي أمثاله. وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب قوله يضعف لمن يشاء «2»، وقوله أضعافا مضعفة «3»، وقوله: إن تك حسنة يضعفها «4»، وقوله: يضعف لها العذاب «5»، وقوله
__________
(1) سورة الروم: 30/ 39 وَماا آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْواالِ النّااسِ فَلاا يَرْبُوا عِنْدَ اللّاهِ وَماا آتَيْتُمْ مِنْ زَكااةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللّاهِ فَأُولائِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ.
(2) سورة البقرة: 2/ 261 مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْواالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّاهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَناابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللّاهُ يُضااعِفُ لِمَنْ يَشااءُ وَاللّاهُ وااسِعٌ عَلِيمٌ. ولم ترد قراءة يضعف في فتح القدير:
(1/ 255).
(3) سورة آل عمران: 3/ 130 ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعاافاً مُضااعَفَةً وَاتَّقُوا اللّاهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. ولم تأت القراءة المذكورة في فتح القدير: (1/ 348).
(4) سورة النساء: 4/ 40 إِنَّ اللّاهَ لاا يَظْلِمُ مِثْقاالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضااعِفْهاا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً.
ولم تذكر هذه القراءة في فتح القدير: (1/ 431).
(5) سورة الأحزاب: 33/ 30 ياا نِسااءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفااحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضااعَفْ لَهَا الْعَذاابُ ضِعْفَيْنِ وَكاانَ ذالِكَ عَلَى اللّاهِ يَسِيراً. وذكر في فتح القدير: (4/ 268) قراءة تضعف على البناء للمفعول.(6/3972)
فيضعّفه له «1»، ونحو ذلك في جميع القرآن. إِلا أنهم قرؤوا الذي في «البقرة» و «الحديد» بنصب الفاء سوى ابن كثير فرفعهما، والرفع فيهما رأي الباقين غيرَ عاصم فنصبهما.
وقوله يضعف له العذاب يوم القيامة وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهااناً. قرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم برفع الفاء والدال، والباقون بالجزم. وقرأ أبو عمرو ويعقوب يضعّف لها العذاب ضعفين «2» بفتح العين ورفع الباء؛ وقرأ ابن كثير نضعف بالنون وكسر العين، العذابَ بالنصب، والباقون يُضااعَفْ بالألف والرفع، وفرَّق أبو عمرو بين يُضعّفه ويضاعفه، فقال:
يضاعف للمِرار الكثيرة، ويُضْعِف لمرتين، ولذلك قرأ يضعّف لها العذاب ضعفين دون غيرها من القرآن. وقال أبو عبيدة: (يضاعف) بالألف لثلاث مرات، وقال غيرهما: هما بمعنىً، وهو أولى.
... المفاعَلَة
ف
[المضاعفة]: ضاعَفَ الشيءَ مثل ضَعَّفه. قال اللّاه تعالى فَيُضااعِفَهُ لَهُ أَضْعاافاً كَثِيرَةً «3» قرأ عاصم وابن أبي إِسحاق والأعرج بالنصب على جواب الاستفهام، ووافقهم في النصب ابن عامر ويعقوب، والرفع رأي الباقين عطفاً على قوله: يُقْرِضُ ويجوز أن يكون ذلك مستأنفاً.
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 245 مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّاهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضااعِفَهُ لَهُ أَضْعاافاً كَثِيرَةً وَاللّاهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ. وذكر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (1/ 234). ومن سورة الحديد: 57/ 11 مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّاهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضااعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ. وذكر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (5/ 164 - 165).
(2) سورة الأحزاب: 33/ 30 وتقدمت قبل قليل.
(3) سورة البقرة: 2/ 245، والحديد: 57/ 11 وتقدمتا قبل قليل.(6/3973)
والمضاعف من الكلام: ما كانت عينه ولامه حرفاً واحداً، كقولك: شَدَّ ورَدَّ ونحوهما.
والمضاعفة: الدرع التي ضوعفت ونسجت حلقتين حلقتين، قال النابغة «1»:
تجذُّ السلوقي المضاعف نَسْجُهُ ... ويوقدْنَ بالصُّفّاح نارَ الحُباحبِ
... الاستفعال
ف
[الاستضعاف]: استضعفه: إِذا عدّه ضعيفاً.
واستضعفه: أي قهره لضعفه، قال اللّاه تعالى: إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجاالِ وَالنِّسااءِ وَالْوِلْداانِ «2»: يعني الذين ضَعُفوا عن الهجرة. وأما قوله: كُنّاا مُسْتَضْعَفِينَ «3»، فيقال: إِنها في قوم مخصوصين أسلموا خفاءً ولم يهاجروا مع الطاقة على الهجرة.
... التفعيل
ف
[التضعيف]: تَضَعَّفه: أي استَضْعَفَه.
...
__________
(1) ديوانه: (33) وروايته:
«تَقُدُّ ... »
و «تُوْقِد ... »
(2) سورة النساء: 4/ 98 وتمامها ... لاا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا.
(3) سورة النساء: 4/ 97 إِنَّ الَّذِينَ تَوَفّااهُمُ الْمَلاائِكَةُ ظاالِمِي أَنْفُسِهِمْ قاالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قاالُوا كُنّاا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قاالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّاهِ وااسِعَةً فَتُهااجِرُوا فِيهاا فَأُولائِكَ مَأْوااهُمْ جَهَنَّمُ وَسااءَتْ مَصِيراً.(6/3974)
باب الضاد والغين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فِعْلٌ، بكسر الفاء وسكون العين
ث
[الضِّغْث]: ما قُبض عليه من حشيش أو قضبان شجر، قال ابن مقبل:
خودٌ كأن فراشَها وَضعت به ... أضغاثَ ريحان غداةَ شَمالِ
قال اللّاه تعالى: وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلاا تَحْنَثْ «1». قال الخليل:
الضَّغث: قبضة قضبانٍ يجمعها أصلٌ واحد.
قيل في تفسير الآية: إِنه أخذ شمراخاً فيه مئة عود فضرب به امرأته، وكان آلى إِذا بَرَأَ أن يضربها مئة، فبرَّ بذلك.
وقال ابن المسيب: أخذ ضِغْثاً من ثمامٍ فيه مئة عود فضرب به
،
وقال ابن عباس: أخذ ضِغْثاً من الأَثْل.
واختلف العلماء في ذلك فقيل: كان خاصّاً له، وقيل: إِنه عام لجميع الناس. قال أبو حنيفة والشافعي: إِذا حلف أن يضرب عبده ثلاثة أسواط فجمعها وضرب بها، فإِن وقع كل واحدٍ منها عليه بَرَّ، وإِلا لم يبرّ. قال مالك: لا يبرّ.
وأضغاث الأحلام: ما التبس منها، قال اللّاه تعالى: قاالُوا أَضْغااثُ أَحْلاامٍ* «2» وأصل ذلك من الأول.
وذكر أهل تعبير الرؤيا في الأضغاث التي لا عبارة لها أنها كالأحزان والتمني وحديث النفس، وغلبة المِرَّة على الرائي، ونحو ذلك.
__________
(1) سورة ص: 38/ 44 وتتمتها ... إِنّاا وَجَدْنااهُ صاابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوّاابٌ.
(2) سورة يوسف: 12/ 44 وتمامها ... وَماا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلاامِ بِعاالِمِينَ. ومن آية سورة الأنبياء: 21/ 5 بَلْ قاالُوا أَضْغااثُ أَحْلاامٍ بَلِ افْتَرااهُ بَلْ هُوَ شااعِرٌ فَلْيَأْتِناا بِآيَةٍ كَماا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ.(6/3975)
ن
[الضَّغْن]: الحقد، وجمعه: أَضغان، قال اللّاه تعالى: وَيُخْرِجْ أَضْغاانَكُمْ «1».
ويقال: ناقة ذات ضِغْنٍ: أي نزاع إِلى وطنها.
... فَعِلَة، بفتح الفاء وكسر العين
ب
[الضَّغِبة]: يقال: امرأة ضَغِبَةٌ: أي مولعة بحب الضغابيس «2»، أسقطت السين كما أسقطت اللام في تصغير سفرجل، فقيل: سفيرج ونحوه.
... الزيادة
فاعِل
ب
[الضاغب]: يقال: إِن الضاغب الذي يختبئ في الخمر ونحوه ليفزِّع الناس.
ط
[الضاغط] والضب: شيء واحد، وهو انفتاق في إِبط البعير وكثرةٌ من اللحم، قال «3»:
أَصْبرُ من ذي ضاغطٍ عَرَكْرَكِ ... ألقى ذراعي زوره للمبرك
وقال بعضهم: يقال: بعيرٌ ضاغط:
وهو الذي لزق عضده بجنبه حتى يضغط بعضه بعضاً ويتدلى جلده.
ويقال: الضاغط: الرقيب على القوم، يقال: أرسله ضاغطاً على بني فلان: أي
__________
(1) سورة محمد: 47/ 37 إِنْ يَسْئَلْكُمُوهاا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغاانَكُمْ.
(2) الضغابيس: صغار القثاء. ومنها الضغبوس للرجل الضعيف المهين، والجمع: ضغابيس.
(3) الرجز لِحَلْحَلَة بن قيس بن أشيم حينما أُقْعد ليُقْتادَ منه وقيل له: صبراً حلحل، انظر اللسان (ضغط).(6/3976)
رقيباً عليهم يمنعهم من الظلم،
وفي الحديث «1»: «بعث عمر معاذاً ساعياً على قوم فقسم فيهم ولم يدع شيئاً، فقالت له امرأته: أين ما جئت به مما تأتي به العمال من عُراضة أهليهم؟
فقال: كان معي ضاغط»
أَوْهَمَها أن معه أميراً وغَرَضُه أَنَّ خوف اللّاه منعه.
والعُراضة: الهدية.
... فُعَالة، بضم الفاء
م
[الضُّغامة]: قال ابن دريد: الضُّغامَةُ ما ضَغَمْتَهُ «2» ولَفَظْتَه.
... فَعُول
ث
[الضَّغُوث]: ناقة ضَغوث، بالثاء معجمةً بثلاث، وهي التي يُشكُّ في سمنها فتلمس يُنظر أَبِها طِرْقٌ «3» أم لا.
وهي فعول بمعنى مفعولة.
... فَعِيل
ط
[الضَّغيط]: يقال: الضغيط بئرٌ تحفر إِلى جنبها بئر أخرى فيقلُّ ماؤها.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ن
[الضَّغينة]: الضغن.
... الرباعي والملحق به
فَيعَل، بالفتح
م
[الضَّيْغَم]: الأسد.
...
__________
(1) الخبر وقول معاذ في النهاية لابن الأثير: (3/ 91) وانظر اللسان (ضغط).
(2) الضَّغْمُ: العَضُّ، ومنه سمي الأسد ضيغماً. انظر اللسان (ضغم) وسيأتي بعد قليل.
(3) الطِّرق: الارتخاء.(6/3977)
فُعْلول، بضم الفاء
س
[الضُّغْبوس]: الرجل الضعيف. قال جرير «1»:
قد جَرَّبَتْ عركتي في كل معترك ... غُلب الليوث «2» فما بال الضغابيس
والضغابيس: صغار القِثّاء،
وفي الحديث «3»: «أهديت للنبي عليه السلام ضغابيس»
...
__________
(1) ديوانه: (251) وفي روايته:
« ... عَرَكِيْ ... »
و «غلب الأسود ... »
، واللسان والتاج (ضغبس) وفي روايتهما:
« ... عَرَكي ... »
و «غُلب الرجال ... »
(2) في (ل 1):
«بُزْلُ الرجالِ ... »
(3) وفي اللسان أن صفوان بن أمية أهدى إِلى الرسول صَلى اللّاه عَليه وسلّم ضَغَابِيْسَ وَجِدَابة. للخبر عدة روايات هذه واحدة منها انظرها في الفائق للزمخشري: (2/ 341) والنهاية لابن الأثير: (3/ 89) وراجع اللسان (ضغبس).(6/3978)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم
و [ضغا] الثعلبُ ضُغاءً، وضَغَواً: إِذا صاح، وكذلك السنور ونحوه.
والضُّغاء: صياح الذليل المقهور.
... فَعَل يَفْعَل، بالفتح فيهما
ب
[ضَغَبَ]: يقال: الضغيب والضُّغاب:
تَضَوُّر الأرنب إِذا أُخذت.
ت
[ضَغَتَ]: يقال: إِن الضَّغْتَ اللَّوْك.
ث
[ضَغَثَ]: الضَّغْث كالمرس «1».
وضَغْثُ السنام: عَرْكُه.
وضَغْثُ الحديث: خَلْطُه.
ر
[ضغر]: قال ابن دريد: الضغر الوطء.
ط
[ضَغَطَ]: الضغط: التضييق مع عصر، يقال: ضغطه القبرُ؛
وفي الحديث «2»:
«كان شُريح لا يجيز الاضطهاد ولا الضغط»
الاضطهاد: الظلم.
والضغطة: أن يمطل الذي عليه الدين صاحب الحق حتى يصالحه أن يقضي بعضه ويترك بعضه.
م
[ضَغَمَ]: الضَّغْم: العَضُّ، ومنه سمي الضيغم: وهو الأسد.
__________
(1) لعله أراد بالمرس: مَرْس الشيء في الماء بمعنى دَلْكِهِ.
(2) هو شريح بن الحارث الكندي الأبناوي، الكوفي، تابعي فقيه كبير (ت 78 هـ). انظر قوله هذا في النهاية لابن الأثير: (3/ 91) وترجمته في تهذيب التهذيب: (4/ 326)، وله ذكر في اللسان (ضغط).(6/3979)
ن
[ضَغَنَ]: يقال: ضغن فلانٌ إِلى الدنيا: أي مال وركن.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ن
[ضَغِنَ]: الضَّغَن، بالفتح: الحقد.
يقال: ضَغِنْتُ على فلان، وضَغِن صدرُه عليَّ.
ويقال: إِن الضغن: العَوَج، يقال: قناة ضَغِنَة: أي عوجاء.
... الزيادة
الإِفعال
ث
[الإِضغاث]: أضغثت الرؤيا:
اختلطت.
... الافتعال
ن
[الاضطغان]: يقال: اضطغن الشيءَ:
إِذا حمله في حضنه، قال ابن مقبل «1»:
إِذا اضطغنْتُ سلاحي عند مفرضها ... ومرفقٍ كرئاسِ السيفِ إِذْ شَصَفَا
... التفاعل
ن
[التَّضاغُن]: تضاغنوا: إِذا ضَغِن بعضُهم على بعض.
...
__________
(1) ديوانه: (186) وفيه: «ثم اضطبنت سلاحي ... » وهو برواية المؤلف في اللسان والتاج (ضغن).(6/3980)
باب الضاد والفاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الضَّفْر]: الضفيرة.
والضَّفْر: حزام الرجل.
و [الضَّفْو] يقال: هو في ضَفْوٍ من العيش: أي سعة، قال «1»:
إِذا الهَدَفُ المعزال صوب رأسه ... وأمكنه ضفوٌ من الثَّلَّة الخُطْلِ
... و [فِعِلٌ]، بكسر العين
ر
[الضِّفِر]: جمع: ضَفِرَة من الرمل «2» والدواب.
... و [فَعِلة]، بالهاء
ر
[الضَّفِرة]: العقدة من الرمل.
والضَّفِرة: دُوَيبةٌ تؤذي الإِبل «3».
...
__________
(1) نُسب البيت في الأصل (س) إِلى الأخطل فقد جاء اسمه ملحقاً في حاشية النسخة، وهذه النسبة الملحقة حاشية جاءت عن الجوهري لأنه نسب البيت إِلى الأخطل وليس له، وفي بقية النسخ «قال» دون عزو، والبيت لأبي ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 43) وفي روايته: «المِعْزاب»، وذكر محققه رواية «المِعْزال»
وهي أيضاً في اللسان (ضفا) وفيه (هدف): «المعزاب»
وكذلك في التاج، وجاء في اللسان والتاج: «وأعجبه» بدل «وأمكنه»
(2) الضَّفِرةُ وجمعها ضَفِر: ما تعقد من الرمل بعضه فوق بعض، أما حزام الدابة فهو الضَّفْر بفتح فسكون وضبطها في الأساس بفتحتين. انظر التاج (ضفر) - وهو الضَّفِيرة والضَّفْر والضَّفار.
(3) لم نجدها في اللسان، والتاج، وفي التكملة، والمقاييس اسما للدويبة.(6/3981)
الزيادة
فَعَّالٌ، بفتح الفاء وتشديد العين
ط
[الضَّفّاط]: الذي يكري الإِبل.
ويقال: إِن الضفاطين: التجار الذين معهم طعام وغيره.
و [فَعّالة]، بالهاء
ط
[الضَّفّاطة]: يقال: إِن الضفاطة الإِبل تحمل المتاع.
... فَعِيلة
ر
[الضفيرة]: كل خصلةٍ من الشعر على حِدَتها.
والضفيرة: المُسَنَّاة.
... فِعِلٌّ، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام
ن
[الضِّفِنّ]: الأحمق العظيم الخَلْق، الكثير اللحم.
ويقال: إِن الضِّفِنَّ القصير، ويقال:
الأول أصح.
... و [فِعِلَّةُ]، بالهاء
ن
[الضِّفِنَّة]: امرأة ضِفِنَّة: أي ضخمةٌ كثيرة اللحم.
... فَعْلَى، بفتح الفاء
ط
[الضَّفْطَى]: قومٌ ضَفْطى، جمع، ضفيط، وهو الجاهل الضعيف الرأي؛(6/3982)
وفي حديث «1» عمر: «لكني أُوْتِرُ حين ينام الضَّفْطَى»
: أي يصلي صلاة الوتر.
... الرباعي
فِعْلِل، بكسر الفاء واللام
رط
[الضِّفْرِط]: الرَّخو العظيم البطن.
دع
[الضِّفْدِع]: معروف، والجميع:
الضفادع، قال اللّاه تعالى: وَالضَّفاادِعَ وَالدَّمَ «2». قال أهل العبارة «3»:
جماعة الضفادع في العبارة: جندٌ من جنود اللّاه، لأن اللّاه عز وجل عذّب بها آل فرعون. قالوا: فأما الضفدعِ فهو في التأويل عابدٌ مجتهد في العبادة، كلفٌ بها. لِلُزُومِ الضفدع الماءَ.
... فِنْعِل، بكسر العين
س
[الضِّنْفِس]: يقال: إِن الضِّنْفِس:
الرخو الكثير اللحم. والنون فيه زائدة.
... الملحق بالخماسي
فَعَنْلَل، بالفتح
د
[الضَّفَنْدَد]: الثقيل الكثير اللحم، والنون زائدة.
...
__________
(1) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 343) والنهاية لابن الأثير: (3/ 95) وهو في اللسان (ضغط).
(2) سورة الأعراف: 7/ 133 فَأَرْسَلْناا عَلَيْهِمُ الطُّوفاانَ وَالْجَراادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفاادِعَ وَالدَّمَ آيااتٍ مُفَصَّلااتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكاانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ.
(3) أي عبارة الرؤيا أو تعبيرها.(6/3983)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم
و [ضَفا] المالُ ضَفْواً: إِذا كَثُر.
والضَّفْو: السُّبوغ. ودرعٌ ضافية:
سابغة، قال «1»:
أجدْ علينا من جَداكَ الضافي
والضافي: الطويل السابغ من كل شيء، يقال: ضفا شَعْرُه: إِذا كثر وطال، قال امرؤ القيس في فرس «2»:
ضليعٍ إِذا استدبرته سَدَّ فَرْجَه ... بضافٍ فويق الأرض ليس بأعزلِ
... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ر
[ضَفَرَ]: ضَفْرُ الشعر: فَتْلُه على ثلاث قوىً،
وفي الحديث «3» عن أم سلمة أنها قالت للنبي عليه السلام: إِني امرأة أشد ضفر رأسي فأنقضه عند الغسل من الجنابة فقال: «لا، إِنما يكفيك أن تحثي عليه ثلاث حثيات من ماء»
والضَّفْرُ: العدْو.
ز
[ضَفَزَ]: يقال: إِن الضَّفْز: القَفْر.
ويقال: الضَّفْزُ: الدفع.
ويقال: الضَّفْز: الجِماع.
__________
(1) لم نجده ولرُؤبة بن العجاج أرجوزة جاء فيها:
وإِنْ تَشَكَّيْتُ مِن الإِنْحافِ ... لم أَرَ عطفاً مِن أبٍ عطَّافِ
فليتَ حظِّي مِن نداكَ الضافي ... والنَّفْعُ أَنْ تَتْرُكَني كَفَافِ
وروايته في الخزانة: (2/ 42)
« ... من الإِسخاف»
بدل
« ... من الإِنحاف»
(2) ديوانه: (22) ورواية أوله:
«وأنتَ إِذا استدبرته ... »
،
وانظر شرح المعلقات للزوزني وآخرين: (24).
(3) هو من حديثها بهذا اللفظ عند مسلم في الحيض: باب: حكم ضفائر المغتسلة، رقم (330) وأبي داود في الطهارة، باب: في المرأة هل تنقض شعرها عند الغسل، رقم (251) والترمذي في الطهارة، باب: هل تنقض المرأة شعرها عند الغسل رقم (105) وقال: «والعمل على هذا عند أهل العلم: أن المرأة إِذا اغتسلت من الجنابة فلم تنقض شعرها أن ذلك يجزئها بعد أن تفيض الماء على رأسها».(6/3984)
س
[ضَفَسَ]: الضَّفْس: مثل الضَّفْز.
ن
[ضَفَنَ]: يقال: ضَفَنَ البعيرُ برجله:
إِذا خبط بها. وضَفَنَه برجله: أي ضربه بها على عجزه.
ويقال: ضَفَنَ الرجلُ إِلى القوم: إِذا جاء إِليهم فجلس معهم.
وضَفَنَ الضَّيْفَنُ ضَفَناً: إِذا دخل مع الضيف.
وضَفَنَ بغائطه: إِذا رمى به.
ويقال: ضَفَنَتْ به الأرضُ: أي ضربت، ويقال: هو بالضاد.
... فَعَل يَفْعَل، بالفتح
ع
[ضَفَعَ] ضفعاً: إِذا تغوَّط «1».
... فَعُل يَفْعُل، بالضم
ط
[ضَفُطَ]: الضفاطة: مصدر الضفيط، وهو الأحمق الضعيف الرأي،
وفي حديث «2» عمر: «اللهم إِني أعوذ بك من الضفاطة»
... الزيادة
التفعيل
ر
[التضفير]: شَعرٌ مُضَفَّر: أي مضفور على ثلاث قوى.
...
__________
(1) الضَّفْعُ في اللهجات اليمنية لا يقال إِلَّا لنجو البقر. انظر المعجم اليمني (575).
(2) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 343) والنهاية لابن الأثير: (3/ 75).(6/3985)
المفاعَلة
ر
[المضافرة]: ضافره: إِذا عاونه على الشيء، قال حسان في قضاعة «1»:
إِذا شرعوا الراياتِ لم يتواكلوا ... وفيهم حفاظ الأَرْيَحِيِّ المضافرِ
... الافتعال
ن
[الاضطفان]: اضطفن الرجلُ: إِذا ضرب بظهر قدمه مؤخِّر نفسه.
... التفاعل
ر
[التضافر]: التعاون.
... الافْعِلَّال
ءد
[الاضفئداد]: اضفأدَّ الرجلُ مهموز:
إِذا انتفخ من الغضب.
...
__________
(1) في ديوانه مقطوعتان على هذا الوزن والروي: (124، 126)، وليس البيت فيهما.(6/3986)
باب الضاد والكاف وما بعدهما
الأسماء
[الزيادة]
الملحق بالرباعي
فَوْعَلة، بفتح الفاء والعين
ع
[الضَّوْكَعَة]: الرجل الأحمق الكثير اللحم الثقيل.
... فَيْعَل، بالفتح
ل
[الضَّيْكَل]: الرجل العُرْيان.
***(6/3987)
باب الضاد واللام وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ع
[الضَّلْع]: الميل، يقال: ضَلْع فُلانٍ مع فلان. وأصله مصدر.
ويقال: هم عليه ضَلْعٌ واحد: أي مجتمعون على عداوته.
... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء
ع
[الضِّلْع]: لغةٌ في الضَّلْع، والجميع:
أضلاع وضلوع.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ع
[الضَّلَعُ]: احتمال الثقل والقوة، قال سويد بن أبي كاهل «1»:
كتب الرحمنُ والفضلُ له ... سَعَةَ الأخلاقِ فينا والضَّلَعْ
... و [فِعَلٌ]، بكسر الفاء
ع
[الضِّلَع]: الهضب المستدق من الجَبَل المنبسط على الأرض. يقال: انزل بتلك الضِّلَع.
ويقال: هم على ضِلَعٍ جائرة: أي على غير استقامة.
__________
(1) من عينيته المشهورة، وهي إِحدى مفضليات الضبي برقم: (39) من (867 - 920) والبيت فيها (898) وفي روايته:
« ... والحمد له»
، وكذلك في المقاييس: (3/ 369)، والصحاح، والعباب، واللسان، والتاج (ضلع).(6/3989)
والضِّلَع: واحد الأضلاع للإِنسان وغيره،
يقال: المرأة ضِلَعٌ عوجاء
، ولهذا صار الأضلاع في العبارة «1» النساء،
لأن حواء يروى أنها خُلقت من القصيرَى من أضلاع آدم عليه السلام اليسرى
،
ولهذا قال بعض الفقهاء في معرفة الخنثى أذكرٌ أم أنثى تعرف بالبول، فإِن التبس فبالشهوة، فإِن التبست فبعدد الأضلاع، إِن نقصت من أضلاعه اليسرى ضِلَعٌ فهو ذكر، وإِن لم ينقص فهو أنثى، قال الشاعر «2»:
هي الضِّلَع العوجاءُ ليست تقيمها ... ألا إِن تقويم الضلوع انكسارها
أيجمعْنَ ضَعْفاً واقتداراً على الفتى ... أليس عجيباً ضَعْفُها واقتدارها
... الزيادة
أفعَل، بالفتح
ع
[الأضْلَع]: العريض الأسنان كالأضلاع.
...
__________
(1) أي في عبارة الرؤيا.
(2) البيتان لحاجب بن ذبيان، والأول منهما في المقاييس: (3/ 368) بهذه الرواية وعنه في التاج (ضلع)، أما في اللسان (ضلع) فرواية صدره عن ابن بري:
بني الضِّلَع العوجاء أنت تقيمها
إِلخ وحاجب: هو المشهور بحاجب الفيل شاعر إِسلامي من العصر الأموي، كان من أصحاب المهلب، وبينه وبين ثابت قطنة مهاجاة، وصواب اسمه: حاجب بن دينار المازني كما في الخزانة: (9/ 579).(6/3990)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، يَفْعَلُ، بالفتح فيهما
ع
[ضَلَعَ]: يقال: ضَلَعَ فلانٌ على فلان ضَلْعاً: إِذا مال.
وضَلَعَ عن الحق: أي مال.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ع
[ضَلِعَ]: الضَّلَع: الاعوجاج في الرمح والسيف ونحوهما، يقال: سيفٌ ضَلِعٌ، قال «1»:
وقد يحمل السيفَ المجرَّبَ رَبُّه ... على ضَلَعٍ في متنه وهو قاطع
هذا ضربُ مثلٍ للشيخ الذي قد انحنى ظهره من الكبر لأنه لا يضره ذلك مع عقله وجودة رأيه.
قال يعقوب: يقال: ضَلِع ضَلَعاً: إِذا مال. وفي المثل «2»: «لا تَنْقُشِ الشوكة بالشوكةِ فإِن ضَلَعها معها».
... فَعُل، يَفْعُل، بالضم
ع
[ضَلُعَ]: الضلاعة: القوة والعِظَم، يقال: فرسٌ ضليع: أي قوي شديد الأضلاع، عظيم، وكذلك غير الفرس،
وفي الحديث «3»: «إِني من بينهم لضليع».
وفي صفة «4» النبي عليه السلام: «ضليع الفم»
أي عظيمه.
وكانت العرب تستحب عِظَمَ الشدقين،
__________
(1) البيت لمحمد بن عبد اللّاه الأزدي كما في الصحاح واللسان والتاج (ضلع).
(2) مجمع الأمثال ج 2، ص 230، رقم: 3583.
(3) أخرجه الدارمي في فضائل القرآن: (14)، وقال: الضليع جيّد الأضلاع.
(4) هذه الصفة عند مسلم في الفضائل، باب: في صفة فم النبي (صَلى اللّاه عَليه وسلّم) ... ، رقم (2339)، أحمد في مسنده: (5/ 97، 103)؛ وفيهما بعدها: «قلت لسماك ما ضليع الفم؟ قال عظيم الفم».(6/3991)
وتكره صغرهما. ويقولون لصغير الفم:
فُوْجُرَذ.
... الزيادة
الإِفعال
ع
[الإِضلاع]: يقال: أَضْلَعَهُ: إِذا أثقله.
وحِمْلٌ مُضْلِعٌ: مُثْقِل.
وأَضْلَعَ الشيءَ: إِذا أماله.
... التفعيل
ع
[التضليع]: يقال: ثوبٌ مُضَلَّع: أي موشّىً على هيئة الأضلاع.
... الافتعال
ع
[الاضطلاع]: اضطلع بالأمر: إِذا قوي على حمله، ويقال: اضَّلَع، بالإِدغام أيضاً.
... التفعُّل
ع
[التَّضَلُّع]: تضلَّع: إِذا امتلأ أكلًا وشرباً.
***(6/3992)
باب الضاد والميم وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
د
[الضَّمْد]: رَطْبُ الأشجار ويابسه، وقديمه وحديثه.
والضَّمْد: خيار الغنم ورذالها، يقول الرجل لغريمه: أقضيك من ضَمْد غنمي:
أي من خيارها وشرارها وصغارها وكبارها.
ويقال: الضَّمْد: المداجاة.
ر
[الضَّمْر]: يقال: رجلٌ ضَمْرٌ: إِذا كان لطيف الجسم، دقيق البطن.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ر
[ضَمْرَة]: من أسماء الرجال.
... فُعْل، بضم الفاء
ر
[الضُّمْر]: الضمور.
... و [فِعْل]، بكسر الفاء
ن
[الضِّمْن]: ضِمْنُ الشيءِ: ما تضمنه.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
د
[الضَّمَد]: قال يعقوب: الضَّمَد:
الغابر من الحق. يقولون: عند فلان(6/3993)
ضَمَدٌ: أي غابر حَقٍّ من دَيْن أو مَعْقُلةٍ.
وضَمَد: اسم موضع.
... الزيادة
مِفعَال
ر
[المِضْمار]: الموضع الذي تُضَمَّرُ فيه الخيل: أي تُعْلف قوتاً بعد السِّمَن.
... فاعِلَة
ن
[الضامنة]: يقال: الضامنة في تفسير
الحديث «1» «لكم الضامنة من النخل»
: قيل: هي ما تضمنتها قراهم.
... فِعَال، بكسر الفاء
د
[الضِّماد]: الخرقة التي تُلَفُّ على الجرح وفيها الدواء.
ر
[الضِّمار]: ما لا يُرجى من الدَّيْن والوعد، قال «2»:
حَمِدْنَ مَزارَه وأَصَبْنَ منه ... عطاء لم يكن عِدَةً ضِمارا
__________
(1) ذكره أبو عبيد من كتابه (صَلى اللّاه عَليه وسلّم) إِلى صاحب دومة الجندل ومن بها من كلب «أن لنا الضاحية من البعل ولكم الضامنة من النخل .. » غريب الحديث: (1/ 434)، وهو في الفائق (ضمن) والنهاية لابن الأثير:
(3/ 101). وهو من رسالته إِلى أكيدر بن عبد الملك الكندي صاحب دومة الجندل كما في الوثائق السياسية اليمنية للأكوع: (76) وهو في اللسان (ضمن).
(2) البيت للراعي النميري كما في اللسان والتاج (ضمر) وقبله:
وأنْضاءٍ أُنِخْنَ إِلى سعيدٍ ... طُرُوقاً ثم عجَّلن ابتكارا(6/3994)
وفي كتاب عمر بن عبد العزيز «1» إِلى عامله في مظالم كانت في بيت المال:
«أن تردها على أربابها وتأخذ منها زكاة عامها فإِنه كان مالًا ضِماراً»
: أي لم يكن يُرجى فلم يوجب زكاته لِما مَضَى «2».
... و [فِعَالة]، بالهاء
د
[الضِّمَادة]: الخرقة يلف بها الرأس عند الادّهان والغَسْل.
... فَعُول
ز
[الضَّموز]: ناقة ضموز، بالزاي: لا ترغو.
... فَعِيل
ر
[الضمير]: ضمير الإِنسان: سِرُّه الذي يُضمره ويُخفيه.
ن
[الضمين]: الكفيل؛
وفي الحديث «3»: «الأئمة ضُمناء»
ذهب بعض أصحاب الشافعي إِلى اعتبار وجوب نية الإِمام، وهو قول الأوزاعي،
__________
(1) الخبر بلفظه عند أبي عبيد: (غريب الحديث): (2/ 415) والفائق للزمخشري: (2/ 348) والنهاية لابن الأثير: (3/ 100)؛ وهو في اللسان (ضمر) عن التهذيب والنهاية.
(2) أي أنه لا يُرجى رده أو الحصول عليه.
(3) الحديث بهذا اللفظ وبلفظ «الإِمام ضامن ... » أخرجه أبو داود في الصلاة، باب: ما يجب علي المؤذن من تعاهد الوقت، رقم (517) وابن ماجه في إِقامة الصلاة باب: ما يجب على الإِمام، رقم (981) وأحمد في مسنده (2/ 232 و 284 و 378)؛ وانظر الإِمام الشافعي (الأم): (1/ 120).(6/3995)
وعند أكثر الشافعية: لا تجب. وعند أبي حنيفة: لا تجب على الإِمام إِلا إِذا صلى بالرجال والنساء.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ر
[الضَّمْران]: شجر
... و [فُعلان]، بالضم
ر
[ضُمران]: اسم كلب.
... الرباعي
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
عج
[الضَّمعج]: الضخمة من النوق، ولا يقال للبعير. وأتانٌ ضمعَج.
والضَّمْعج: المرأة التامة الخَلْق، قال «1»:
يا رُبَّ بيضاء ضحوكٍ ضَمْعَجِ
زر
[الضَّمزر]، بتقديم الزاي على الراء:
المرأة الغليظة.
... فَوْعَلان، بفتح الفاء والعين
ر
[الضَّوْمران]: ضربٌ من الرياحين، قال «2»:
أحب الكرائن «3» والضومرانَ ... وشرب العتيقة بالسِّنْجِلاطِ
السِّنجلاط، بالسين غير معجمة وبالجيم: هو الياسمين.
...
__________
(1) الشاهد في اللسان (ضمعج) دون عزو.
(2) البيت دون عزو في اللسان والتاج (ضمر، سجلط).
(3) الكرائن: جمع كران: العود من آلات الطرب.(6/3996)
فَيْعُلان، بفتح الفاء وضم العين
ر
[الضَّيْمُران] «1»: نبتٌ.
...
__________
(1) الضَّومر والضَّومران والضَّيْمُران: واحد.(6/3997)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم
د
[ضَمَدَ]: الضمد «1»: الجمع بين الشيئين كما يُضمَد الثوران بالمِضْمد «1» للعمل بهما.
وضَمَدَت المرأةُ بين صديقين: إِذا جمعت. [بينهما] «2»، قال أبو ذؤيب «3»:
تريدين كيما تضمديني وخالداً ... وهل يُجمع السيفانِ ويحك في غِمْدِ
ر
[ضَمَرَ] الفرسُ وغيره، ضموراً: إِذا خفَّ لحمُه. وخيلٌ ضامرة وضُمَّر.
ز
[ضَمزَ]: الضَّمْزُ: السكوت، والضامز: الساكت.
وضَمَزَ البعير: إِذا أمسك عن جِرَّتِهِ.
قال بعضهم: والضَّمْزُ ضربٌ من الأكل.
ويقال: ضَمَزَ فلانٌ على فلان: أي لزمه.
... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر
د
[ضَمَدَ] الجرحَ بالضماد، وضمد الثورين للعمل بهما، يَضْمِد: لغةٌ في يَضْمُد.
__________
(1) الكلمة حية ومصرفة في اللهجات اليمنية، يقال: ضَمَدَ الحارث الثورين يَضْمِدهما ضَمْدا فهو ضامِد لهما وهما مضمودان والثيران مضمودة. والضِّمْد: الثوران المقرونان، والمضْمِد: النير، والجمع: مَضامِد، وليس فيها: المَضْمَدَة بالتأنيث كما في المعاجم، وإِنما هو فيها: المضْمِد أو: الهِجُّ. انظر المعجم اليمني (575 - 576).
(2) إِضافة من (ل 1).
(3) ديوان الهذليين: (1/ 159) واللسان والتاج (ضمد).(6/3998)
ز
[ضَمَزَ]: يقال: ضَمَزَ على الشيء: إِذا لزمه، بالزاي.
س
[ضَمَسَ]: يقال: ضَمَسَ على الشيء:
إِذا لزمه.
وقال ابن دريد: الضَّمْسُ: المضغ.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
د
[ضَمِدَ]: الضَّمَد: الغضب والغيظ.
يقال: ضَمِدَ عليه، قال النابغة «1»:
ولا تقعد على ضَمَدِ
قال بعضهم: الضَّمَدُ: أن تغتاظ على من تقدر عليه؛ والغيظ: عام لمن تقدر عليه ولا تقدر.
ن
[ضَمِنَ]: الضَّمن والضمانة والضمان:
الزمانة؛ والضَّمِنُ: الزَّمِنُ «2»؛ ومنه
حديث «3» عبد اللّاه بن عمرو بن العاص:
«من اكتتب ضمناً بعثه اللّاه تعالى ضَمِناً يومَ القيامة»
: أي من كتب نفسه في الضمنى والزمنى وليس كذلك ليتخلف عن الغزو، قال ابن أحمر «4»:
إِليك إِله الخلقِ أرفعُ رغبتي ... عياذاً وخوفاً أن تُطيل ضمانيا
__________
(1) جزء من عجز بيت له في ديوانه: (53) وهو من قصيدته «يا دارمية ... » انظر شرح المعلقات: (150)، والبيت:
ومَن عصاكَ فعاقِبْهُ مُعاقبةً ... تَنْهَى الظَّلومَ، ولا تقعد على ضَمَدِ
(2) الزَّمِنُ: الذي به عاهة وعجز.
(3) أخرجه أبو عبيد عن إِسحاق بن عيسى عن أبي لهيعة عن رجل سمّاه عن عبد اللّاه بن عمر (هكذا) ضمن أحاديث عبد اللّاه بن عمرو بن العاص (غريب الحديث: 2/ 327)؛ ونسبه الزمخشري في الفائق:
(2/ 347) إِلى عمر رضي اللّاه عنه، وفي النهاية نسبه إِلى ابن عمر وابن عمرو بن العاص: (3/ 103) معاً.
(4) ديوانه: (168) وهو منسوب إِليه في غريب الحديث: (2/ 328) واللسان (ضمن).(6/3999)
ويقال: ضمن الشيءَ ضماناً: إِذا كَفَلَ به،
وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع المَضامين».
قيل: المَضامين ما في بطون الحوامل، جمع: مضمونة، وهي التي يضمَنها بطن أمها، وذلك كنهيه عن بيع ما في بطون الأنعام حتى تضع.
... فَعُل، يفْعُل، بالضم
ر
[ضَمُرَ]: الضُّمْر والضُّمور: خفة اللحم.
... الزيادة
الإِفعال
د
[الإِضماد]: قال يعقوب: يقال:
أضمدَ العرفج: إِذا تَجَوَّفَتْه الخوصة، ولم تندر منه: أي كانت في جوفه.
ر
[الإِضمار]: أضمره فضمِر، وخيل مُضَمَّرة.
وأضمرتهُ الأرضُ: أي غَيَّبَتْهُ.
وأضمره في نفسه: أي أسرَّه، ومنه المُضْمَرُ من الأسماء، وهو نقيض المُظْهَر.
والمضمرات: نحو تاء المخبر عن نفسه، وتاء المخاطب وكافُه، وهاء الغائب، كقولك: أنا فعلت. وأنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتنّ، ومنكَ ومنكِ ومنكما ومنكم ومنكنَّ، ومنه ومنها ومنهما ومنهم ومنهنَّ، ومنَّي ومنّا، وهو وهي وهما وهم وهنَّ، وأنا ونحن قمنا، وهندٌ قامت، وقاما، وقامتا، وقاموا، وقُمْنَ، وإِياكَ وإِياكِ وإِياكُما وإِياكم وإِياكنَّ.
__________
(1) أخرجه البزار والطبراني في الكبير وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 104) وأخرجه أبو عبيد في غريب الحديث: (1/ 128) أنه صَلى اللّاه عَليه وسلّم «نهى عن بيع الملاقيح والمضامين». وبهذا اللفظ في النهاية:
(3/ 102).(6/4000)
وإِياه وإِياها وإِياهما وإِياهم وإِياهنَّ.
وإِياي وإِيانا.
والمضمر: من ألقاب أجزاء العروض:
ما سكن ثانيه المتحرك مثل: مُتَفاعلن يُرَدُّ إِلى مستفعلن، كقول عنترة «1»:
إِن كنت أزمعت الفراق فإِنما ... زُمَّتْ ركابكم بليلٍ مظلمِ
... التفعيل
خ
[التضميخ]: ضَمَّخَه بالمسك ونحوه:
إِذا لطّخه. بالخاء معجمة.
د
[التضميد]: ضَمَّدَ رأسَه: إِذا لفَّه بشيء غير العمامة كالثوب ونحوه.
ر
[التضمير]: ضَمَّرَ فَرَسَهُ، وذلك إِذا علفه حتى يسمَن، ثم رَدَّه بعد ذلك إِلى القوت.
ن
[التضمين]: ضَمَّنه الشيءَ فضمنه.
وضمَّن الكلامَ معنىً من المعاني.
وكل شيءٍ جُعِلَ وعاءً لشيء فقد ضُمِّن إِياه.
والتضمين: من عيوب الشعر، وهو ألّا يأتي معنى البيت إِلا في البيت الذي بعده، وقد استعملته الفصحاء في أشعارها، قال بشر بن أبي خازم «2»:
وسعداً فسائلْهُمُ والرباب ... وسائل هَوازن عنا إِذا ما
لقيناهم كيف نُعليهمُ ... بواترَ يَفْرين بَيْضاً وهاما
...
__________
(1) ديوانه: (17) وشرح المعلقات العشر (103).
(2) ديوانه: (188) ورواية أوله
«وكَعْباً فسائلهم ... »(6/4001)
الافتعال
خ
[الاضطماخ]: اضْطَمَخَ بالطِّيْب: أي تلطخ به.
ر
[الاضطمرار]: يقال: هو مضْطَمِرُ الكشحِ: أي ضامر الكشح.
واللؤلؤ المضطمر: المنهضم وسطه، قال «1»:
تلألأت الثريا فاستنارت ... تلألؤ لؤلؤ فيه اضطمارُ
... التفعُّل
خ
[التضمُّخ]: تَضَمَّخَ بالمسك وغيره:
أي تلطخ.
د
[التضمُّد]: تَضَمَّدَ: إِذا ضَمَدَ رأسه بالضمادة.
ن
[التضمُّن]: يقال: تضمن الكتابُ كلَّ شيء: أي اشتمل عليه.
... الافْعِلَّالُ
حل
[الاضمحلال]: اضمحلَّ السحابُ، بالحاء: إِذا انقشع.
واضمحلَّ الشيء: إِذا ذهب، قال:
طال قرنُ الشمس لما طلعت ... وإِذا ما حضر الليلُ اضمحلّ
ويقال: أيضاً: امْضَحَلَّ، بتقديم الميم على الضاد، على القلب.
__________
(1) البيت للراعي كما في اللسان والتاج (ضمر) ورواية التاج «واستنارت».(6/4002)
ءك
[الاضمئكاك]: قال الكسائي:
اضْمَأَكَّت الأرضُ، مهموز: إِذا خرج نباتُها. واضنأكّت، بالنون أيضاً.
***(6/4003)
باب الضاد والنون وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون
ك
[الضَّنك]: الضيق في المعيشة وغيرها. المذكر والمؤنث فيه سواء، قال اللّاه تعالى: فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً «1»؛ وقال الشاعر:
لقد رأيت أبا ليلى بمنزلةٍ ... ضنكٍ يخيّرُ بين السيف والأسدِ
همزة
[الضَّنْء]، مهموز: الولد والنسل.
... و [فِعْل]، بكسر الفاء
همزة
[الضِّنْء]، مهموز: الأصل والمعدِن، ويقال: فلانٌ ضِنْءُ صدق.
والضِّنْء: الولد بكسر الضاد وفتحها، قال «2»:
أكرم ضِنْءٍ وضئضئٍ غُرِسا
وقيل: إِن الضَّنْءَ بالفتح: الولد، وبالكسر الأصل.
... الزيادة
مفعول
ك
[المضنوك]: المزكوم،
وفي
__________
(1) سورة طه: 20/ 124 وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِياامَةِ أَعْمى.
(2) الشاهد دون عزو في اللسان (ضنء) وهو بيت في روايته تحريف وأخطاء جعلته غير موزن ولا مفهوم المعنى ونصه:
أَكْرَمَ ضَنْءٍ وضِئضئٍ عَنْ! ... سَاقَيِ الحوض ضئْضئِها ومَضْنَؤُها؟
ولم يعلق عليه محقق اللسان إِلا بقوله:
«أكرم ضنءٍ ... »
كذا في النسخ.(6/4005)
الحديث «1»: «عَطَسَ رجلٌ عند عبد اللّاه ابن عمرو بن العاص فَشَمَّتَهُ رجلٌ، ثم عطس فَشَمَّتَه، ثم عطسَ فأراد أن يُشَمِّتَه، فقال عبد اللّاه: دَعْهُ فإِنه مَضْنوك»
... فَعَال، بفتح الفاء
ك
[الضَّناك]: المرأة المكتنزة. وقيل:
الغليظة.
... و [فُعَال]، بضم الفاء
ك
[الضُّناك]: الزكام.
... و [فِعال]، بكسر الفاء
ك
[الضِّناك]: قال أبو بكر: يقال:
الضِّناك من النساء: الضخمة العجيزة.
قال: وقال الأصمعي: والضِّناك من النوق: الغليظة المؤخر.
... فُعْأَل، بضم الفاء وفتح الهمزة
ك
[الضُّنْأك]: رجلٌ ضُنْأَك، مهموز: وهو الصلب المعصوب اللحم. وامرأةٌ ضُنْأَكة، بالهاء.
وقال بعضهم: الضُّنْأك: الناقة العظيمة.
...
__________
(1) هو من حديثه في غريب الحديث: (2/ 325)؛ ونسبه الزمخشري في الفائق: (2/ 261) إِلى ابن عمر في (شَمّ) وهو في النهاية لابن الأثير: (3/ 103) واللسان (ضنك) غير منسوب.(6/4006)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم
ك
[ضَنَكَ]: ضَنَكَه: إِذا ضَيَّق عليه، من الضنك: وهو الضيق.
والمضنوك: المزكوم.
... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ي
[ضَنِي]: ضَنَتِ المرأةُ ضناءً: إِذا كثر ولدُها.
... فَعَل يفْعَل، بالفتح
همزة
[ضَنَأ]: ضَنَأت المرأة ضَنأً وضنوءاً، بالهمز، فهي ضانئة: إِذا كثر ولدها، وكذلك غيرها.
وضَنَأَ المالُ: إِذا كَثُر.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ي
[ضَنِي]: الضَّنَى: المرض الذي إِذا ظن الإِنسان أنه قد بَرِئ منه نُكس.
... فَعُل يَفْعُل، بالضم
ك
[ضَنُك] عيشُه فهو ضَنْكٌ: إِذا اشتد، كما يقال: صَعُبَ فهو صَعْبٌ.
الزيادة
الإِفعال
ي
[الإِضناء]: أضناه المرض: إِذا لازمه.
وبالهمز
[أضْنَأَتِ]
أضْنَأَتِ المرأة: إِذا كَثُر ولدها، لغةٌ في ضَنَأَتْ.(6/4007)
وأضنأ القومُ: إِذا كثر مواشيهم.
... الافتعال
همزة
[الإِضْطِناء]: يقال: اضطنأ فلانٌ من كذا، مهموز: أي استحيا منه.
***(6/4008)
باب الضاد والهاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الضَّهْر]: خِلْقةٌ في الجبل من الصخر تخالف خَلْق سائره «1».
ل
[الضَّهل]: الماء القليل، مثل الضَّحْل، والجميع: ضُهُل.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ل
[الضَّهْلة]: يقال: عطيةٌ ضَهْلَةٌ: أي قليلة.
... الزيادة
فَعُول
ل
[الضَّهُول]: بئرٌ ضَهُوْلٌ: إِذا كان ماؤها يخرج قليلًا.
وناقة ضَهُوْل: قليلة اللبن، والجميع: ضُهُل.
... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ي
[الضَّهْياء]: المرأة التي لا تحيض، وجمعها: ضُهْيٌ.
...
__________
(1) ومنه (وادي ضهر) بالقرب من صنعاء، وهو في نقوش المسند ب (الضاد)، وعند الهمداني ونشوان وغيرهما ب (الضاد)، وكتابته اليوم ب (الظاء) خطأ.(6/4009)
فَعْلاء، بفتح الفاء، (مقصور)
ي
[الضَّهْيأُ] «1»، مهموز غير ممدود:
ضربٌ من نبات السهل، واحدته: ضهْيَأَةَ، بالهاء، والهمزة فيه زائدة.
ويقال: إِن الضهياء المرأة التي لا ثديَ لها.
...
__________
(1) يقال فيه: الضَّهْيأُ، مهموز غير ممدود، والضَّهْياءُ، مهموز ممدود، والضَّهْيا، مقصور. وهو شجر يعظم.(6/4010)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، يَفْعَلُ، بالفتح
د
[ضَهَد]: الضَّهْد: القهر، يقال:
ضهده فهو مضهود.
س
[ضَهَسَ]: قال ابن دريد: الضَّهْس:
العَضُّ بمقدم الفم؛ وفي دعائهم على الرجل: «لا يأكل إِلا ضاهساً، ولا يشرب إِلا قارساً»، أي: لا يأكل إِلا بمقدم فمه.
ولا يشرب إِلا الماء البارد «1».
ل
[ضَهَلَ] إِليه: أي رجع.
ويقال: هل ضَهَلَ إِليكم خَبَرٌ؟ أي دُفِع. وضَهَلَه: أي دفع إِليه قليلًا قليلًا.
ويقال: عين ضاهلةٌ: أي قليلة الماء.
وضَهَلَ الشرابُ: قلَّ ورَقَّ.
وضهلت الناقةُ: قلَّ لبنُها، وناقةٌ ضَهول.
... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ي
[ضَهِيَ]: ضَهِيَت المرأةُ ضَهىً: إِذا لم تَحِضْ.
... الزيادة
الإِفعال
ل
[الإِضهال]: أضهلت النخلةُ: إِذا أرطبت.
وأضهل البُسْر: إِذا بدا فيه الإِرطاب.
__________
(1) الدعاء في اللسان (ضهس) وتمامه: « ... ولا يحلب إِلا جالساً» وقال في القارس: «أي لا يشرب إِلا الماء دون اللبن».(6/4011)
التفعيل
ب
[التضهيب]: يقال: ضَهَّب اللحمَ: إِذا شواه ولم ينضجه، قال امرؤ القيس «1»:
نمشُّ بأعراف الجياد أكفَّنا ... إِذا نحن قمنا عن شواءٍ مُضَهَّبِ
ويقال: ضَهَّبَ الرمحَ والقوسَ بالنار:
إِذا عرضهما عليها عند التثقيف.
... المفاعَلَة
ي
[المضاهاة]: المشابهة، من قولهم: امرأة ضهْياء: لا تحيض، تشبيهاً بالرجال، قال اللّاه تعالى: يُضااهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا «2».
همزة
[المضاهأة]: لغةٌ في المضاهاة؛ وهي قراءة عاصم في قوله تعالى:
يُضااهِؤُنَ «2».
... الافتعال
د
[الاضطهاد]: اضطهده: إِذا قهره وغلبه.
...
__________
(1) ديوانه: (54) واللسان والتاج (ضهب، مشش).
(2) سورة التوبة: 9/ 30 وَقاالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّاهِ وَقاالَتِ النَّصاارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّاهِ ذالِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوااهِهِمْ يُضااهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قااتَلَهُمُ اللّاهُ أَنّاى يُؤْفَكُونَ.(6/4012)
باب الضاد والواو وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ج
[الضَّوْج]، بالجيم: منعطف الوادي، والجمع: أضواج.
همزة
[الضَّوْء]: مهموز: خلاف الظلمة، وهو عند جمهور المتكلمين جسم، وقال بعضهم: هو عَرَضٌ.
... و [فُعْل]، بضم الفاء
همزة
[الضُّوْء]: لغةٌ في الضَّوء.
... و [فُعْلَة]، بالهاء
د
[الضُّوْدَة]: يقال: رجلٌ ضُوْدة: ذليل حقير.
... فَعَلٌ؛ بفتح الفاء والعين
د
[الضاد]: هذا الحرف.
... و [فَعْلة]، بالهاء
همزة
[الضاءة]: يقال: إِن الضاءة، مهموز:
السابياء «1».
...
__________
(1) السابياء: الذي يخرج فيه المولود، هو: جُليدة رقيقة تغطيه، وهي: المشيمة، وقيل: السابياء: ماء يخرج على رأس المولود.(6/4013)
ومما جاء على أصله
ر
[الضَّوْر]: يقال: إِن الضَّوْر: الجوع الشديد.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ي
[الضَّوَاة]: قال بعضهم: الضواة شيء يخرج من حياء الناقة مثل مثانة البول قبل أن يخرج الولد، وأنشد «1»:
لها كضواةِ النابِ شدّ بلا عُرىً ... ولا خَرْزِ كفٍّ بين نحرٍ ومَذْبَحِ
يعني: حوصلة القطاة.
والضَّواة: ورمٌ يصيب البعير في رأسه يغلب على عينيه.
... فُعَلٌ، بضم الفاء
ع
[الضُّوَع]: طائر. قال المفضل: هو ذَكَر البوم، والجميع: الضِّيْعان، قال سويد بن أبي كاهل «2»:
لم يضرني غيرَ أن يَحْسُدَني ... فهو يزقو مثلما يزقو الضُّوَع
... الزيادة
مَفْعُلة، بفتح الميم وضم العين
ف
[المَضُوْفة]: الشدة، يقال: نزلتْ بهم مَضُوْفة من الأمر؛ ويقال: إِن أصله من الياء: مضيُفة، على مثال مَكْرُمة، من ضاف به الهمُّ: إِذا نزل به، فسكنت الياء
__________
(1) البيت في اللسان (ضوا) دون عزو.
(2) من عينيته المشهورة، وهو في المفضليات: (904)، وفي التاج (ضوع)، وعجزه في اللسان (ضوع)، وفي الشعر والشعراء: (251).(6/4014)
لإِعلالها، وثِقَلِ الضمة عليها، ونقلت حركتها إِلى الضاد قبلها، فتولدت منها واو مكان الياء، قال أبو جندب الهذلي «1»:
وكنْتُ إِذا جاري دعا لِمَضُوْفةٍ ... أشَمِّرُ حتى ينصُفَ الساقُ مئزري
... فَعِيلة
ط
[الضويطة]: العجين الذي كثر ماؤه فاسترخى.
... فُعْلَى، بضم الفاء
ق
[الضُّوقى]: تأنيث الأضيق، يقال: هم في ضوقى من الأمر، وأصلها من الياء:
ضُيْقى، فانقلبت الياء واواً لانضمام ما قبلها.
... فُعْلان، بضم الفاء
ب
[الضُّوبان]: الجمل المسنّ، ويقال: هو بفتح الضاد، وبناؤه: فَوْعال.
... الملحق بالرباعي
فَيْعَل، بفتح الفاء والعين
ن
[الضَّيْوَن]: السِّنَّوْر، والجميع:
الضَّيَاون.
...
__________
(1) ديوان الهذليين: (3/ 92)، واللسان والتاج (ضيف)، وعدّا عين الكلمة ياءً وذكرا رواية واويتها.(6/4015)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم
ر
[ضَوَرَ]: يقال: ضاره يضوره: لغةٌ في ضاره يضيره؛ وحكى الكسائي: أنه سمع رجلًا من العرب يقول: لا ينفعني ذاك ولا يضورني.
ز
[ضاز] التمرَ ضوزاً: إِذا أكله، والضَّوْز الأكل، قال يعيّر رجلًا يأخذ الدِّيَةَ عن قَتِيْلِهِ «1»:
فظل يضوز التمرَ والدمُ ناقعٌ ... بلونٍ كلون الأرجوان سبائبه
أي: أخذ التمر ديةً في الدم الذي لونه كلون الأرجوان.
ويقال: ضازه: إِذا نقصه من حقه، ومنه قِسْمَةٌ ضِيزى «2».
ع
[ضاع]: يقال: ضاعه الشيءُ: أي حركه، قال «3»:
يضوع فؤادَها منه بُغام
ويقال: ضاعَت الريحُ الغصنَ: إِذا مَيَّلتْهُ.
وضاعَ المسكُ: إِذا انتشرت رائحته.
ويقال: ضاع ضوعاً: إِذا تضوَّر.
ويقولون: هذا الشيءُ لا يضوعني: أي لا يثقلني.
وعن الشيباني: يقال: ضاعني الشيءُ: إِذا أفزعني.
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (ضوز).
(2) سورة النجم: 53/ 22 أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى. تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى.
(3) عجز بيت لبشر بن أبي خازم، ديوانه: (203)، واللسان والتاج (ضوع)، وصدره:
وصاحبُها غضيضُ الطَّرفِ أَحْوَى(6/4016)
همزة
[ضاء]، يضوء: لغةٌ في أضاءَ،
قال العباس بن عبد المطلب «1» في النبي عليه السلام:
وأنت لمّا وُلدت أشرقت الْ ... أرضُ وضاء بنورِك الأفق
... فَعَلَ بالفتح، يفعِل بالكسر
ي
[ضَوَى] إِليه: أي أوى.
وضَوَى: أي أتى ضَوِيّاً.
وبعيرٌ مضوي: به ضُواةٌ في رأسه.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ي
[ضَوِيَ]: الضوَى: الهزال. ضَوِيَ فهو ضاوٍ، وضاويّ أيضاً، بتشديد الياء على مثال فاعول، قال ذو الرمة «2»:
أخوها أبوها والضوى لا يضيرها ... وساق أبيها أمُّها اعْتُقِرَتْ عقرا
يصف النار تُؤخذ من العود الواحد.
... الزيادة
الإِفعال
ي
[الإِضواء]: أضواه إِليه فَضَوى.
__________
(1) البيت له في اللسان (ضوء).
(2) ديوانه: (3/ 1431)، واللسان (ضوا)، وقوله:
«أخوها أبوها ... »
يعني: أخو الزَّنْدَة وهو الزَّنْد الأعلى أبٌ للنار، وقوله:
« ... والضوى لا يضيرها»
أي أن النارَ قويةٌ ولا تضوى رغم أنها سليلة قريبين بل أخين هما الزَّنْدُ والزَّنْدة، وفي هذا إِشارة إِلى ما كان العرب يعرفونه من أن زواج الأقارب يضعف النسل ويُضْوِي أجسادهم، وعبر عن ذلك الشاعر بقوله:
فتىً لم تلدهُ بنتُ عمٍّ قريبةٌ ... فيَضْوى، وقد يَضْوَى سليلُ القرائبِ
ويروى:
رَدِيْدُ القرائب
وقوله:
«وساقُ أبِيْها أُمُّها ... »
يريد: إِن الغصن الذي اقتطعت منه الزندة أبوها وأمُّها ساقه.(6/4017)
وأضواه: إِذا أضعفه.
وأضوى: إِذا ولد ولداً ضعيفاً، يقولون: استغربوا ولا تضووا: أي أنكحوا في الأباعد ولا تنكحوا قريبات النسب منكم، فإِنَّ وَلَدَ قريبة النسب من زوجها يجيء ضاوياً: أي مهزولًا، (قال «1»:
تجنبْتُ بنْتَ العمِّ وهي حبيبةٌ ... مخافةَ أن يضوى عليَّ سليلي)
وأضوى الأمرَ: إِذا لم يُحْكِمْه.
همزة
[الإِضاءة]: أضاء السراجُ فهو مضيء، وأضأته أنا، يتعدى ولا يتعدى. قال اللّاه تعالى: يَكاادُ زَيْتُهاا يُضِيءُ «2»، وقال تعالى: فَلَمّاا أَضااءَتْ ماا حَوْلَهُ «3»، قال أبو الطمحان «4»:
أضاءَتْ لهم أحسابُهم ووجوههم ... دُجا الليل حتى نظّم الجزعَ ثاقِبهُ
...
__________
(1) ما بين قوسين جاء حاشية في الأصل (س) وفي أوله (جمه) وليس في آخره (صح)، ولم يأت في بقية النسخ. ولم نجد البيت.
(2) سورة النور: 24/ 35 ... يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُباارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاا شَرْقِيَّةٍ وَلاا غَرْبِيَّةٍ يَكاادُ زَيْتُهاا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ ناارٌ ... ».
(3) سورة البقرة: 2/ 17 مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نااراً فَلَمّاا أَضااءَتْ ماا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّاهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمااتٍ لاا يُبْصِرُونَ.
(4) أبو الطمحان القيني: اسمه حنظلة بن الشرقي من بني القين بن جسر بن شيع اللّاه من قضاعة ثم من حمير، شاعر جاهلي فارس، أدرك الإِسلام وأسلم ولم ير النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم، توفي نحو سنة (30 هـ/ 650 م). والبيت من أبيات له فيها روايتان، إِحداهما أنها في الفخر بقومه- الكامل (30 ط: ليبسك) -، وأولها:
وإِنِّي مِن القومِ الذينَ همُ همُ ... إِذا ماتَ منهم سيدٌ قامَ صاحبُهْ
نجومُ سماءٍ كلما غارَ كوكَبٌ ... بدا كوكبٌ تأويْ إِليه كوكِبُه
أضاءتْ لهمْ ...
إِلخ وأخراهما أنها في مدح بجير بن أوس بن حارثة بن لأْم الطائي، - الأغاني: (13/ 9)، وأولها:
إِذا قيلَ: أيُّ الناسِ خَيْرٌ قبيلةً ... وأصْبرُ يوماً لا تَوارى كَوَاكِبُهْ؟
فإِنَّ بني لأم بن عمرٍو أَرُوْمَةٌ ... عَلَتْ فوقَ صعبٍ لا تُنالُ مراقبه
أضاءت لهم ...
إِلخ(6/4018)
الاستفعال
همزة
[الاستضاءة]: استضاء بالضوء: أي استمد منه، قال النابغة «1»:
ترائبُ يستضيء الحَلْيُ منها ... كجمرِ النارِ بُذِّر في الظلامِ
وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «لا تستضيئوا بنار أهل الشرك»
قال الحسن: أي لا تَسْتَشِيروهم
... الانفعال
ع
[الانضياع]: انضاع: إِذا تضور.
... التفعُّل
ر
[التَّضَوُّر]: الصياح عند الضرب، والتلوي من الوجع.
والتضور: التقلب ظهراً لبطن. ويقال:
هو يتضور من الجوع.
ع
[التَّضَوُّع]: تضوعت رائحة الطيب:
إِذا نفحت، قال: (محمد بن عبد اللّاه بن
__________
(1) ديوانه: (172).
(2) أخرجه النسائي في الزينة، باب: صفة خاتم النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم ... وفي أبواب أخرى (8/ 173 و 174) وأحمد في مسنده (3/ 99) بلفظ «لا تستضيئوا بنار المشركين»، وكذا في الفائق للزمخشري (ضوء):
(2/ 349) والنهاية لابن الأثير: (3/ 105) وهو بنصه في اللسان (ضوء).(6/4019)
نمير الثقفي، وزينب هي أخت الحجاج ابن يوسف) «1».
تضوع مِسْكاً بَطْنُ نَعمان إِذ مَشَتْ ... به زينبٌ في نِسْوَةٍ عطراتِ
... الفَعلَلة
و [الضوضاة]: جلبة الناس وأصواتهم.
يقال: ضَوْضَوْا ضوضاةً، بغير همز، قال:
أجمعوا أمرهم بليلٍ فلمَّا ... أصبحوا أصبحَتْ لهم ضَوْضَاء
...
__________
(1) ما بين القوسين جاء حاشية في الأصل (س) وليس في بقية النسخ. والبيت أول قصيدة له في الأغاني:
(6/ 192) وهو بهذا الاسم في الأعلام: (6/ 220) والبيت في ترجمته هناك، وكذلك في اللسان والتاج (ضوع) واسم الشاعر ... (عبد اللّاه بن نمير) وهو سهو، وانظر المقاييس: (3/ 373) والجمهرة:
(3/ 94). وتذكر المراجع أنه فر إِلى اليمن لما علا أمر الحجاج وخاف بطشه بسبب غزله بأخته، وقال لما شعر بالأمان:
أَتَتْنى عن الحجاجِ والبحرُ بيننا ... عقاربُ تسري والعيونُ هواجِعُ
وما أَمِنَتْ نفسي الذي خفتُ شَرَّهُ ... ولا طابَ لي مما خشيتُ المضاجعُ
إِلى أَنْ بَدا لي رأسُ إِسْبِيْلَ طالعاً ... وإِسْبِيْلُ حصنٌ لم تَنَلْهُ الأَصابعُ(6/4020)
باب الضاد والياء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ح
[الضَّيْح]، بالحاء: اللبن الرقيق الكثير الماء، قال «1»:
امْتَحَضَا وسَقَياني الضَّيْحا
ف
[الضَّيْف]: معروف، يكون واحداً وجمعاً، قال اللّاه تعالى: هؤلاء ضَيْفِي فَلاا تَفْضَحُونِ «2». وجمعه: ضيوف وأضياف وضيفا،
وفي الحديث «3»:
«ليلةُ الضيف حق واجب عليك، فإِذا أصبح بفنائك فإِن شئت فخذ، وإِن شئت فَدَعْ»
ق
[الضَّيْق]: المكان الضيِّق؛ وقرأ ابن كثير قول اللّاه تعالى: مَكَاناً ضَيْقاً «4»، وقوله: نَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيْقاً حَرَجاً «5» بالتخفيف فيهما، والباقون بالتشديد. قال الفراء: هو
__________
(1) من رجز أنشده الجوهري دون عزو، وانظر اللسان (ضيح) والتاج (محض) والجمهرة: (2/ 168).
(2) سورة الحجر: 15/ 68، وأولها قاالَ إِنَّ ....
(3) هو بهذا اللفظ وبلفظ قريب منه من حديث المقدام أبي كريمة عند أبي داود في الأطعمة، باب: ما جاء في الضيافة، رقم (3750) وابن ماجه في الأدب، باب: حق الضيف، رقم (3677) وأحمد في مسنده:
(4/ 130 - 133).
(4) سورة الفرقان: 25/ 13 وَإِذاا أُلْقُوا مِنْهاا مَكااناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُناالِكَ ثُبُوراً. وانظر قراءة ضَيْقاً في تفسير آية سورة الأنعام: 6/ 125 التالية. فتح القدير: (2/ 152).
(5) سورة الأنعام: 6/ 125 فَمَنْ يُرِدِ اللّاهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّماا يَصَّعَّدُ فِي السَّمااءِ ... الآية وأثبت في الفتح قراءة ضَيِّقاً بالفتح فكسر مضعف وذكر القراءة الأخرى.(6/4021)
تخفيف الضيِّق كما يقال هيِّن وهَيْن، وليِّن وليْن.
والضَّيْق: جمع: ضيقة، لغةٌ في الضِّيق. وكلهم قرؤوا وَلاا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمّاا يَمْكُرُونَ «1» في «النحل»، وفي «النمل» «2» بفتح الضاد غير ابن كثير فقرأ بكسرها. وحكى أبو عبيد عن نافع أنه قرأ بالكسر أيضاً، وحُكي عنه الفتح. قال الفراء وغيره من الكوفيين:
الضَّيْق بفتح الضاد في القلب والصدر، والضِّيْق بالكسر في الثوب والموضع الذي يتسع ويضيق ونحوهما مما يُرى. وقال البصريون: الضَّيْق بالفتح المصدر مثل:
البيع، والضِّيْق بالكسر الاسم مثل: العِلم.
والضَّيْق: جمع ضَيْقة، لغة في الضِّيْق.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ع
[ضيعة] الرجل: عَقاره.
والضَّيْعة: الصناعة والحرفة.
والضَّيْعة: الضَّياع.
ق
[الضَّيْقة]: الضِّيْق، والجميع: ضِيْق، قال الأعشى «3»:
كشف الضَّيقة عنا وفسح
والضَّيْقة: الفقر.
وضَيْقَة: منزل للقمر بين الثريا والدَّبَران.
...
__________
(1) سورة النحل: 16/ 127 وَاصْبِرْ وَماا صَبْرُكَ إِلّاا بِاللّاهِ وَلاا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمّاا يَمْكُرُونَ. وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 197).
(2) سورة النمل: 27/ 70.
(3) ديوانه: (89) واللسان (ضيق)، وصدره:
فلئنْ ربُّكَ مِن رحمتهِ(6/4022)
فِعْل، بكسر الفاء
ف
[الضِّيف]: ضِيْفا الوادي: جانباه.
ق
[الضِّيْق]: نقيض السعة.
م
[الضِّيْم]: يقال: إِن الضِّيْم ناحية الجبل، وهو في شعر الهذلي «1».
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ل
[الضَّال]: السِّدر البري، الواحدة:
ضالَة.
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ل
[الضَّالة]: واحدة الضال «2».
ويقال: إِن الضالة أيضاً: بُرَة «3» الناقة.
__________
(1) لعل المراد بيت ساعدة بن جؤية في ديوان الهذليين: (1/ 107)، وهو قوله:
وما ضَرَبٌ بيضاء يسقي دَبُوْبَها ... دُفاقٌ، فَعَرْوانُ الكَراثِ، فَضِيْمُها
والبيت في اللسان (دبب، دفق، ضيم، عرو)، وفي معجم ياقوت: (دبوب: 2/ 437) و (دُفاق:
2/ 458) و (ضيم: 3/ 465) و (عروان: 4/ 112). والمراجع السالفة تذكر أن المراد بضِيْم في هذا البيت اسم مكان لا مطلق ناحية الجبل، ونص صاحب اللسان على أن القائل بأن ضيم في البيت أريد به:
ناحية الجبل، هو الجوهري قال في (ضيم): « ... الجوهري: الضيم بالكسر: ناحية الجبل، وأنشد البيت».
وأتبعه المؤلف: والصحيح أن ضيم في هذا البيت المراد به: اسم مكان معين في ديار هذيل. وفي البيت إِشكال آخر حول قوله (دبوبها) فالمراجع تذكره أحياناً معرباً بالفتح، وأحياناً بالضم، والإِشكال هو أنهم يقولون: إِنه اسم مكان، فكيف جاء مفتوحاً والأسماء التي بعده مضمومة، وقد قال ياقوت: (2/ 437):
إِنه يروى: دُبُورَها جمع دَبْر وهو النحل، وأورده في: (4/ 112) بهذه الرواية، وهو توجيه حسن.
(2) أي: الواحدة من شجر الضال المعروف.
(3) البُرَةُ: الزمام الذي يُخْزَمُ في لحم أنف الناقة، والخشاش: ما خزم في عظم أنفها.(6/4023)
قال ابن ميادة «1»:
قطعَتْ بمصلالِ الخِشَاشِ يَرُدُّها ... على الكُره منها ضالَةٌ وجديلُ
... فِعَلٌ، بكسر الفاء
ع
[الضِّيَع]: الضياع.
... الزيادة
مَفْعِل، بفتح الميم
ق
[المَضِيْق]: الضِّيْق.
... و [مَفْعِلة]، بالهاء
ع
[المَضِيْعة]: يقال: هو بدار مَضِيعَةٍ، من الضياع؛
وفي الحديث «2»: «قال عمر لرجل وَجَد منبوذاً: ما حملك على ما صنعت؟ قال: وجدت نفساً بِمَضِيْعَةٍ فأحببتُ أن يأجرني اللّاه عز وجل فيها، فقال: هو حرٌّ وولاؤه لك، وعلينا رضاعه»
... فَعَّال، بالفتح وتشديد العين
ط
[الضَّيّاط]: الذي يتمايل في مشيته.
...
__________
(1) البيت له في اللسان (ضيل)، وهو الرمَّاح بن أبرد الذبياني، الغطفاني (ت: 149 هـ/ 766 م) شاعر رقيق، هجّاء من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية والمشتهر بنسبته إِلى أمه ميادة.
(2) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، رقم (13840).(6/4024)
فَعَال، بالتخفيف
ح
[الضَّياح] [بالحاء] «1»: اللبن الكثير الماء.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ع
[الضَّياع]: جمع: ضيعة.
والضِّياع: جمع: ضائع.
... همزة
[الضياء]: ما أضاء من شيء، قال اللّاه تعالى: جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيااءً «2».
وعن ابن كثير أنه قرأ ضيئاء بهمزتين.
... و [فِعَالة]، بالهاء
ف
[الضيافة]: مصدر الضيف.
... فِعْلَى، بكسر الفاء
ز
[الضِّيْزى]: قسمة ضِيزى: أي جائرة، غير مستوية، قال اللّاه تعالى: تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى «3». وأصلها (فُعْلى) بضم الفاء، لأنه لا يوجد في كلام العرب (فِعْلى) بكسر الفاء نعتاً؛ وإِنما كسرت الضاد لتصح الياء، كما قالوا: بِيْض، والأصل ضمُّ الباء، مثل: حُمْر، وصُفْر، فكسرت لتصح الياء.
__________
(1) زيادة من (ت، ل 1، م 1).
(2) سورة يونس: 10/ 5 هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيااءً وَالْقَمَرَ نُوراً ... الآية. وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 405).
(3) سورة النجم: 53/ 22.(6/4025)
ق
[الضِّيقَى]: تأنيث الأضيق، لغةٌ في الضُّوْقى.
... الملحق بالرباعي
فَعْلَن، بفتح الفاء واللام
ف
[الضَّيْفَن]: الذي يدخل مع الضيف وليس منهم، والنون فيه زائدة، وإِن كان قد اشتق منه الفعل على توهم أنها أصلية فقالوا: ضَفَنَ الضَّيْفَن: إِذا جلس مع الضيف. هذا قول أبي زيد، وهو خلاف قول سيبويه، قال «1»:
إِذا جاء ضيفٌ جاء للضيف ضَيْفَنٌ ... فيودَى بما تُقْرى الضيوفُ الضيافن
...
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان والتاج (ضيف، ضفن) وتهذيب الألفاظ: (617).(6/4026)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ح
[ضَيَحَ]: يقال: ضُحْتُ اللبنَ ضيحاً:
إِذا مزجته بالماء.
ر
[ضَيَرَ]: الضَّيْر: المضرَّة، قال اللّاه تعالى: قاالُوا لاا ضَيْرَ «1». وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب: لَا يَضِرْكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً «2» وقرأ الباقون يَضُرُّكُمْ بضم الضاد وتشديد الراء مرفوعة، وهو اختيار أبي عبيد. وروي عن عاصم القراءة بفتح الراء. قال الكسائي والفراء: الرفع ههنا بإِضمار الفاء كما قال حسان «3»:
من يفعل الحسناتِ اللّاه يشكرها ... والشر بالشر عند اللّاه مثلان
ز
[ضاز]: ضازه حَقَّه: إِذا نَقَصَه.
وضاز في حكمه: إِذا جار، قال «4»:
ضازت بنو أسدٍ بحكمهمُ ... إِذا يعدِلون الرأسَ بالذنبِ
ع
[ضاعَ] الشيءُ ضياعاً وضَيْعَةً فهو ضائع.
__________
(1) سورة الشعراء: 26/ 50 قاالُوا لاا ضَيْرَ إِنّاا إِلى رَبِّناا مُنْقَلِبُونَ.
(2) سورة آل عمران: 3/ 120 إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهاا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّاهَ بِماا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ. وأثبت في فتح القدير: (1/ 343 - 344) قراءة يَضِرْكُمْ بفتح فكسر فسكون، وذكر القراءة الأخرى.
(3) ليس في ديوانه، والبيت لابنه عبد الرحمن، ويروى لكعب بن مالك، انظر شرح شواهد المغني:
(1/ 178).
(4) لم نجده.(6/4027)
ف
[ضافَ] فلانٌ فلاناً: إِذا تعرَّض به ليضيفه.
وضاف الهمُّ بالرجل: إِذا نزل به.
وضافت الشمس: إِذا مالت للغروب.
وضاف السهمُ عن الهدف: مالَ.
وحكى بعضهم: ضافت المرأة: إِذا حاضت وأنشد «1»:
لَقىً حَمَلَتْهُ أمُّهُ وهي ضيفةٌ ... فجاءت بِيَتْنٍ للضيافةِ أرشما
اليَتْن: الذي تخرج رجلاه قبل رأسه عند الولادة.
ق
[ضاق] الشيءُ: نقيض اتسع، يقال:
لا يسعني شيء ويضيق عنك. قال اللّاه تعالى: وَضاائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ «2». وقال تعالى: وَضااقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِماا رَحُبَتْ «3». ويقال: ضاق الرجل:
إِذا بخل. ورجلٌ ضيق المروءة:
بخيل.
ك
[ضَيَك]: الضَّيَكان: مشية الرجل الكثير لحم الفخذين إِذا مشى فَحَجَ بين ركبتيه وحرك منكبيه.
م
[ضَيَمَ]: الضيم: الظلم، ورجلٌ مَضِيْم: أي مظلوم.
...
__________
(1) البيت للبعيث في هجو جرير، كما في النقائض: (44) واللسان والتاج (ضيف، رشم، يتن) والمقاييس:
(3/ 382)، والأشهر في روايته:
« ... بِنَزِّ ... »
بدل
« ... بِيَتْنٍ ... »
انظر التكملة (ضيف).
(2) سورة هود: 11/ 12 فَلَعَلَّكَ تاارِكٌ بَعْضَ ماا يُوحى إِلَيْكَ وَضاائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ ... الآية.
(3) سورة التوبة: 9/ 25 ... وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضااقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِماا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ.(6/4028)
الزيادة
الإِفعال
ع
[الإِضاعة]: أضاع الشيءَ: إِذا ضيَّعه، قال اللّاه تعالى: إِنَّ اللّاهَ لاا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ* «1» كلهم فتح الهمزة غير الكسائي فكسرها، قال «2»:
أضاعوني وأيَّ فتىً أضاعوا ... ليوم كريهةٍ وسِدادِ ثغرِ
وأضاعَ الرجلُ: إِذا كثرت ضِياعه.
ف
[الإِضافة]: أضفْتَ الرجلَ: إِذا أنزلته عليك للضيافة.
وأضفْتُ الشيءَ إِلى غيره: إِذا جمعته.
وأضاف اسماً إِلى اسم في العربية؛ ومعنى الإِضافة: الإِلصاق. والمضاف إِليه من الأسماء مخفوض. والإِضافة على ضربين: إِضافة محضة، وغير محضة.
فالمحضة: المقدَّرة باللام، كقولك: دار زيدٍ: أي دارٌ لزيد.
وغيرُ المحضةِ على ضربين: إِضافة جنس مقدرة بمِن، وإِضافة غير مقدرة بمِن.
فالأول كقولك: ثوب خزٍّ، وخاتم فضة:
أي ثوبٌ من خز، وخاتم من فضة. ونحو ذلك الإِضافة إِلى المعدودات، كقولك:
ثلاثة أثواب، وخمسة أمداد. المعنى:
ثلاثة من الأثواب وخمسة من الأمداد.
والثاني كقولك: حسن الوجه، وكثير
__________
(1) آخر آية التوبة: 9/ 120.
(2) البيت للعَرْجي- عبد اللّاه بن عمر بن عَمْرو بن عثمان بن عفان- شاعر فارس أَرْيَحيّ شغوف باللهو والصيد توفي نحو عام (120 هـ). والبيت في الشعر والشعراء: (365) وهو مع أبيات في ترجمته في الأغاني: (1/ 413)، واللسان والتاج (ضيع).(6/4029)
المال، وكُلُّ القوم، وأفضل الناس، وغير واحد، وسوى رجل، وويح زيد، وخلف عمرو، ونحو ذلك.
والإِضافة تمنع من تنوين المضاف، وإِثبات نون التثنية، والجمع فيه، كقولك ضارب زيد، وضاربا زيد، وضاربو زيد.
والألف واللام كذلك. إِلا أن يُراد الانفصال فيجوز إِثباتهما كقولك:
الحسن الوجه، والكثير المال ونحوه، لأن المعنى الذي حسن وجهه، وكثر ماله.
وأضفت الرجلَ إِلى الشيء: إِذا أملته.
وأضافَهُ إِلى الشيء: أي ألجأه. ويقال:
جاءنا مضافاً.
وأضاف من الشيء: أي أشفق.
ويقال: هو من الواو من المضوفة، قال أبو ذؤيب «1»:
وما إِن وَجْدُ مُعْوِلَةٍ رقوبِ ... بواحِدها إِذا يَغْزُو تُضيف
أي: تُشفق عليه.
والمضاف: المُلْزق بالقوم وليس منهم.
ويقال: إِن المضاف الذي أحيط به في الحرب، قال:
كما يحمي الكميُّ عن المضاف
ويقال: إِن المضاف ههنا: مضاف الدار.
ق
[الإِضاقة]: أضاق الرجلُ: إِذا قلَّ ماله.
ل
[الإِضالة]: قال الفراء: يقال: أضالت الأرض، وأَضْيَلَتْ: إِذا أنبتت الضالَ.
... التفعيل
ح
[التضييح]: ضيَّح اللبنُ: إِذا كَثُرَ مزجُهُ بالماء.
وضَيَّحَهُ: إِذا سقاه ضَيْحاً.
__________
(1) ديوان الهذليين: (1/ 99).(6/4030)
ع
[التضييع]: ضَيَّعَه: إِذا أَضَاعَهُ.
ف
[التضييف]: ضيَّفه وأضافه بمعنى، قال اللّاه تعالى: فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُماا «1»،
وفي الحديث «2»:
«أن عليّاً رضي اللّاه تعالى عنه أضاف رجلًا، فلما نزل إِلى عنده أدلى إِليه بخصومة، فقال علي: ارحل عنا، فقد سمعت النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم يقول: لا يُضيْفَنَّ أحدكم أحد الخصمين»
ق
[التضييق]: ضيَّق عليه: نقيض وَسَّع.
همزة
[التضييء]: ضَيَّأَت المرأةُ، مهموز: إِذا كثر ولدها.
... التفعُّل
ع
[التَّضَيُّع]: قال ابن السكيت:
تضيَّعت ريحه: مثل تضوعت.
ف
[التَّضَيُّف]: تضيَّف الناسَ: إِذا تتبَّعهم ينزل بهم للضيافة.
ويقال: تَضَيَّفت الشمسُ: إِذا مالت للغروب،
وفي الحديث «3» عن عقبة بن عامر: «ثلاثِ ساعاتٍ كان النبي عليه السلام ينهانا أن نصلي فيها، وأن نقبر فيها موتانا: إِذا طلعت الشمس بازغةً، حتى ترتفع، وإِذا تَضَيَّفَت للغروب، ونصف النهار حين يقوم قائم الظهيرة»
قال أبو حنيفة: لا يجوز أن يصلي
__________
(1) سورة الكهف: 18/ 77 فَانْطَلَقاا حَتّاى إِذاا أَتَياا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَماا أَهْلَهاا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُماا ... الآية.
(2) ذكره صاحب التلخيص الحبير (4/ 193)
(3) هو من حديثه في غريب الحديث: (1/ 22) والفائق للزمخشري: (2/ 351) والنهاية لابن الأثير:
(3/ 108).(6/4031)
المصلي شيئاً من الصلوات المفروضة وغيرها في هذه الأوقات إِلّا عصر يومه عند الغروب، وقال الشافعي: لا يكره قضاء الفرائض في هذه الأوقات، ولا قضاء النوافل التي لها أسباب، ويكره سائر النوافل.
ق
[التَّضَيُّق]: تَضَيَّق: إِذا اشتكى الضيق.
... التفاعُل
ف
[التضايف]: يقال: تضايف القومُ الواديَ: إِذا أتوه من ضِيفيه، وهما جانباه.
وتضايفت الكلابُ الصيدَ: إِذا أتته من جانبيه، وقوله «1»:
يَتْبَعْنَ عَوْداً يشتكي الأظلّا ... إِذا تضايَفْنَ عليه انْسَلّا
أي: إِذا كُنَّ إِلى جنبه انْسَلَّ من بينهن: أي خرج. وقيل: تضايَفْنَ: أي اجتمعن عليه.
ق
[التضايق]: تضايقوا: أي ضاق بعضهم عن مسامحة بعض.
...
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (ضيف).(6/4032)
باب الضاد والهمزة وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ن
[الضَّأْن]: خلافُ المعز، قال اللّاه تعالى: مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ «1». وكان أبو عمرو يبين الهمزة، والجميع: أضآن وضئين وأَضْؤُن.
... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء
د
[الضُّؤْد]: الزكام.
والضُّؤْدَةُ، بالهاء أيضاً.
... الزيادة
فاعِل
ن
[الضائن]: قال بعضهم: يقال:
رجلٌ ضائن: أي مسترخٍ لينٌ كأنه نعجة.
... و [فاعلة]، بالهاء
ن
[الضائنة]: الواحدة من الضأن.
...
__________
(1) سورة الأنعام: 6/ 143 ثَماانِيَةَ أَزْوااجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحاامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صاادِقِينَ. وانظر في تفسيرها وقراءتها فتح القدير:
(2/ 162).(6/4033)
فِعْلَى، بكسر الفاء
ز
[الضِّئْزى]: حكى الكسائي:
قِسْمَةٌ ضِئْزَى «1» بالهمز، وهي قراءة ابن كثير، والباقون بغير همز.
...
__________
(1) سورة النجم: 53/ 22، وتقدمت في بناء (فعْلَي).(6/4034)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح
د
[ضَأَدَ]: قال أبو زيد: يقال: ضأده ضَأْداً: إِذا خَصَمَهُ.
وضُئد الرجلُ: إِذا أصابته الضُّؤْدة، وهي الزكام.
ز
[ضَأَزَ]: يقال: ضأزه حقَّه بالزاي: إِذا نقصه، قال «1»:
فحقُّكَ مضؤوزٌ وأنفُكَ راغمُ
... فَعُل، يَفْعُل، بالضم
ل
[ضَؤُلَ] ضَآلةً: إِذا ضَمُر ودَقَّ وضَعُفَ فهو ضئيل.
والضَّئيلة: الحية الدقيقة، قال النابغة «2»:
فبتُّ كأني ساورتْنِي ضَئِيلَةُ ... من الرُّقْشِ في أنيابِها السُّمُّ ناقعُ
... الزيادة
الإِفْعال
د
[الإِضآد]: يقال: أضأده اللّاه تعالى، من الضُّؤْدة وهي الزكام، فهو مَضْؤود، على غير قياس.
__________
(1) عجز بيت في اللسان والتاج (ضأز) دون عزو، وفي روايته:
«فحظك ... »
بدل
«فحقك ... »
والأخيرة رواية العباب.
(2) ديوانه: (122).(6/4035)
ن
[الإِضآن]: أضأن الرجلُ: إِذا كثرت ضأنه.
... التفاعُل
ل
[التَّضاؤل]: تضاءل عن الشيء: إِذا أظهر الضُّؤولة «1»، وهي الضعف،
قال أبو بكر في رسالته إِلى علي بن أبي طالب: «واللّاه لقد سألت رسول اللّاه صَلى اللّاه عَليه وسلّم عن هذا الأمر بعده فقال: هو لمن يقول:
هو لك، لا لمن يقول: هو لي، هو لمن يرغب عنه، لا لمن يجاحش عليه، هو لمن يتضاءل عنه، لا لمن ينتضح له!! »
...
__________
(1) في النسخ عدا (ت): «الضَّؤُلة» وأثبتنا «الضؤولة» من (ت) قال في اللسان: «والضؤولة: الهزال».(6/4036)
الجزء السّابع
حرف الطاء
باب الطاء وما بعدها من الحروف [في المضاعف]
في المضاعف
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء
ط
[الطَّبُّ]: العالم، يقال: فلانٌ طبٌّ بكذا: أي عالمٌ به، قال عنترة «1»:
إن تُغْدِفِيْ دوني القناعَ فإنني ... طَبٌّ بأخْذِ الفارسِ المستلئمِ
والطَّبُّ: الطبيب.
ويقال: فحلٌ طَبٌّ: إذا كان حاذقا بالضِّراب.
وبعيرٌ طَبٌّ: إذا كان يتعهد خُفَّه أين يطأ به.
والطَّبُّ: لغةٌ في الطِّبّ، يقال في المثل: «إن كنت ذا طَبٍّ فطِبَّ لعينيك».
ث
[الطَّثّ]، بالثاء بثلاث نقطات:
لعبةٌ «2» للصبيان.
س
[الطَّسّ]: لغة في الطست.
ش
[الطَّشّ]: المطر الضعيف.
ف
[الطَّفّ]: اسم موضع «3».
والطَّف: أن يقرب الإناءُ من الامتلاء
__________
(1) ديوانه: (23) وشرح المعلقات العشر: (107)، وتغدفي: ترخى. والمستلئم: لابس اللأمة، وهي الدرع.
(2) وهي التي يرمون فيها بخشبة نحو القُلَة وهي خشبة مثبتة في الأرض، والتي يرمى بها تسمى المطثّة.
(3) الطَّفُّ: أرض من ضاحية الكوفة، فيها كان مقتل الحسين بن علي.(7/4039)
من غير أن يمتلئ؛
وفي الحديث «1»:
«كلكم بني آدم طف الصاع لم يملأه»
: أي ليس لأحدٍ على أحد فضلٌ إلا بالتقوى.
ل
[الطَّلُّ]: أضعف المطر وأصغره قَطْراً، قال الله تعالى: فَإِنْ لَمْ يُصِبْهاا واابِلٌ فَطَلٌّ «2».
... و [فَعْلة]، بالهاء
س
[الطَّسَّة]: لغةٌ في الطَّسّ «3».
ل
[الطَّلَّة]: طَلَّةُ الرجل: امرأته، قيل: إنما سميت طَلَّة لأنها غضة في عينه كالطل.
قال «4»:
قد وكَّلتني طَلَّتي بالسَّمْسَرة ... وأيقظتني لطلوعِ الزُّهَرَة
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ب
[الطُّبّ]: لغةٌ في الطَّبّ.
ر
[الطُّرّ]: يقال: جاؤوا طُرّاً: أي جميعاً.
ل
[الطُّلّ]: يقال: ما بالناقة طُلّ: أي لبن.
__________
(1) أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 145، 158)؛ وفي رواية «أنتم بني آدم طف الصّاع لم تملؤوه»؛ وهو بلفظ المؤلف أيضا في الفائق: (2/ 364).
(2) سورة البقرة: 2/ 265 ... أَصاابَهاا واابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهاا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهاا واابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّاهُ بِماا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ.
(3) الطَسُّ والطَّسَّة والطِّسة والطَّست: إناء معروف.
(4) الشاهد في اللسان والتاج (زهر) والجمهرة: (2/ 328) وانظر التكملة (زهر).(7/4040)
ن
[الطُّنّ]: الحزمة من القصب والحطب ونحوهما.
... و [فُعْلَة]، بالهاء
ر
[الطُّرَّة]: طُرَّةُ المرأة: الشعر المصفوف على جبينها.
وطُرّتا الثوب: عَلَمان بحاشيته.
وطُرَّةُ الوادي: جانبه، يقال: خُذْ طُرَر الوادي: أي جوانبه.
والطُّرّتان من الحمار والأيم «1» ونحوهما: مَحَطُّ الجنبين.
والطُّرّة من الغيم: الطريقة المستطيلة.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ب
[الطِّبّ]: مداواة الطبيب المرضى.
والطِّب: السِّحْر.
والطِّبّ: العادة، قال فروة بن مُسَيْك المرادي «2»:
فما إنْ طِبُّنا جُبْنٌ ولكنْ ... منايانا وطُعْمَة «3» آخرينا
والطِّبّ: الشهوة، قال «4»:
إن يكن طِبُّكِ الفراقَ فإن ال ... بَيْنَ أَنْ تَعْطفي صدورَ الجمال
__________
(1) الأيم: ضرب من الحيَّات؟ لعله أراد الإيَّل.
(2) البيت من أبيات مشهورة له قالها في التعزي عما حل بقومه يوم الرزم في الجوف بين مراد وهمدان، ومن هذه الأبيات تسعة في سيرة ابن هشام: (4/ 250 - 251)، وهي ثمانية في خزانة الأدب: (4/ 115) وفيهما الشاهد، وهو في اللسان والتاج وللتكملة (طبب)، وكتاب سيبويه- شواهد فيشر (273) -، وشواهد المغني: (1/ 81 - 82). والأعلام: (5/ 143) وفروة بن مسيك: شاعر وفارس وصحابي جليل من أوائل الوافدين على الرسول صلّى الله عليه وسلم وفد إليه في مكة وأسلم واستعمله الرسول على مراد ومذحج وزُبَيد وتوفي نحو عام (30 هـ650 م).
(3) في النسخ عدا (ت): «وطعمة» وكذلك في ابن هشام والخزانة، وفي (ت) وبقية المراجع المذكورة
« ... ودَولة ... »
(4) لم نجده.(7/4041)
ف
[الطِّفّ]: طِفُّ المكيال: طِفافه.
ل
[الطِّلّ]: قال بعضهم: الطِّلّ: الحيّة.
م
[الطِّمّ]: البحر، يقال: جاء بالطِّمِّ والرِّمّ: إذا جاء بالمال الكثير مثل الطم وهو البحر.
والرِّمّ: وهو التراب.
... و [فِعْلة]، بالهاء
ب
[الطِّبّة]: الشُّقة المستطيلة من الثوب والبيت، والجميع: الطِّبب.
وطبب شعاع الشمس: الطرائق التي تُرى فيها إذا طلعت.
والطِّبَّة من الأرض: موضع مستطيل دقيق كثير النبات.
ويقولون في الرجل المتقلب: إنك لتلقاه على طِببٍ كثيرة: أي على ألوان كثيرة.
س
[الطِّسَّة]: لغةٌ في الطَّسَّة.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ف
[الطَّفف]: طَفَفُ المكيال: طِفافه. عن أبي زيد.
ل
[الطَّلَل]: ما شخص من آثار الديار، كبقية الحائط والدكان، قال جميل «1»:
ورسم دارٍ وقفتُ في طَلَلِهْ ... وكدت أقضي الحياةَ من جَلَلِهْ
__________
(1) ديوانه ط. دار الفكر العربي (179)، واللسان (جلل)، وروايته فيهما:
رسم دارٍ وقفتُ في طللِهْ ... كدتُ اقضي الغداةَ من جلَلِهْ
وجاء في الخزانة: (10/ 20) «الحياة» كرَواية المؤلف وابن السكيت، وأشار إلى رواية «الغداة» عند الكلام عليه.(7/4042)
أي: من أجله «1»:
وشَخْصُ الرجلِ: طَلَلُه، يقولون: حَيّا اللهُ طَلَلَك، أي: شخصك.
ويقال: إن طلل السفينة جِلالُها «2»؛ والجميع: أطلال.
... الزيادة
مِفْعَلة، بكسر الميم وفتح العين
ث
[المِطَثَّة] «3»، بالثاء معجمة بثلاث:
خشبة مستديرة يلعب بها الصبيان.
ح
[المِطَحَّة] من الشاة: مؤخر ظلفها.
ولم يأت في هذا الباب جيم.
فاعِل
ر
[الطَّارّ]: فتىً طارٌّ: طَرّ شاربُه.
... و [فاعِلة]، بالهاء
م
[الطامَّة]: القيامة. سميت بذلك لأنها تطم على كل شيء: أي تعلو على كل شيء، قال الله تعالى: فَإِذاا جااءَتِ الطَّامَّةُ «4».
والطامَّة: الداهية، يقال: فوق كلِّ طامة طامَّة.
...
__________
(1) ذكر في اللسان (جلل) قول ابن سيد «فَعَلَهُ من جُلِّكَ وجَلَلِكَ وجَلالَك وتَجِلَّتكَ وإجلالِكَ ومن أجل إجلالك. أي: من أجلك» وأنشد بيت جميل، وقال: «أي من أجله، ويقال: من عِظَمِهِ في عيني».
(2) جلال السفينة: أشرعتها ويجمع أيضا على: جُلول.
(3) تقدمت في بناء (فَعل) حاشية ص: (4039).
(4) سورة النازعات: 79/ 34 وتتمتها ... الْكُبْرى وبعدها يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْساانُ ماا سَعى.(7/4043)
فَعَال، بفتح الفاء
ف
[الطَّفاف]: طَفاف المِكيال: طِفافه.
... و [فَعالة]، بالهاء
ل
[الطَّلالة]: يقال: حَيّا الله طَلالَتَك:
أي طللك.
... و [فُعالة]، بضم الفاء
ف
[الطُّفافة]: يقال: في الإناء طُفافةٌ من كذا: أي طِفَاف.
... فِعَال، بالكسر
ب
[الطِّباب]: جمع: طِبابة، وهي عِراق السِّقاء «1»، قال «2» جرير:
بلى فارفضَّ دمعُك غيرَ نزرٍ ... كما عينْتَ بالسَّربِ الطِّبابا
س
[الطِّساس]: جمع: طست، وجُمع بالسين لأن تاءه مبدلةٌ من سين يدل عليه التصغير.
ف
[الطُّفاف]: طِفاف المكيال: ما ملأ أصْبَاره.
...
__________
(1) بعده في (ت) زيادة هي: «الذي تُغَطَّى به الخُرَزُ».
(2) ديوانه: (58)، واللسان (طبب). وعيَّن الوعاء: صبّ فيه الماء ليرى أين يسيل فيسدّ. والسرب:
السيلان.(7/4044)
و [فِعَالة]، بالهاء
ب
[الطِّبابة]: عِراق السقاء، وهي الجلدة التي يغطَّى بها الخرز.
... فَعيل
ب
[الطبيب]: معروف، والجميع: الأَطبّاء.
والطَّبيب: العالم. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: الطبيب: إنه الفقيه العالم، تشبيهاً بالطبيب المداوي.
ر
[الطَّرير]: سِنانٌ طرير: مُحَدَّد.
ورجلٌ طرير: ذو هيئة حسنة، قال «1»:
ويُعْجِبُكَ الطَّريْرُ فتبتليه ... فَيُخْلِفُ ظَنَّكَ الرَّجُلُ الطَّريرُ
ش
[الطشيش]: المطر الضعيف «2»، قال «3»:
ولا جَدَا وَبْلِكِ بالطشيش
ف
[الطفيف]: الشيء القليل.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ف
[الطَّفان]: إناءٌ طفَّان: أي غير ملآن «4».
...
__________
(1) البيت في الحماسة: (2/ 21) لعباس بن مرداس، وذكر شارحها التبريزي رواية تنسبه إلى معاوية بن مالك- معوِّد الحكماء-، ويروى أيضا للمتلمس، انظر التاج (طرر). وهو في اللسان والتكملة (طرر) أيضا.
(2) بعده في (ت، م1): «مثل الطَّشِّ».
(3) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (78)، وروايته مع ما قبله:
حَارِثُ ما سَجْلُك بالتَّغْطيْشِ ... وما جَدَا غَيْثِكَ بالطَّشُوْشِ
وهو برواية المؤلف في المقاييس: (3/ 410) والصحاح واللسان والتاج (طشش)، إلا أن في اللسان
« ... نَيْلك ... »
بدل
« ... وبلِكَ ... »
(4) بعده في (ت، نيا): «وهو الذي بَلَغَ الكيلُ طفافَة».(7/4045)
فَعْلَلَة، بفتح الفاء واللام
ف
[الطفطفة]: الخاصرة.
ويقال: إن كل لحمةٍ مضطربة طفطفة، قال أبو ذؤيب الهذلي «1»:
قليلٌ لحمها إلا بقايا ... طفاطفِ لحم منحوضٍ مَشِيقِ
أي دقيق، يعني الفخذ.
... فِعْلِل، بالكسر
م
[الطِّمْطِم]: الأعجم الذي لا يفصح.
... فَعْلال، بفتح الفاء
خ
[الطَّخْطَاخ]، بالخاء معجمةً: المنضم بعضه إلى بعض من السحاب ونحوه.
والطخطاخ: اسم رجل.
ف
[الطَّفطَاف]: النبت الناعم.
هـ
[الطَّهْطَاه]: يقال: إن الطَّهْطَاه: الفرس الرائع.
همزة
[الطأطاء]: ما انخفض من الأرض، ويقال: الطيطاء.
... فُعْلُول، بضم الفاء واللام
ر
[الطُّرْطور]: رجلٌ طُرطور: أي طويل دقيق.
...
__________
(1) ديوان الهذليين: (87) وروايته
« ... ممحوص ... »
بدل
« ... منحوض ... »
قال شارحه: والممحوص: الذي قد انمحص وذهب. وهو في اللسان والتاج (طفف) برواية
« ... منحوض ... »
والمنحوض والنحيض: الذي ذهب لحمه.(7/4046)
فُعالِلَة، بضم الفاء وكسر اللام
ل
[الطُّلاطِلَة]: الداهية، يقال: رماه الله بالطلاطلة.
ويقال: الطُّلاطِلة: داءٌ يأخذ في الصُّلب.
... فُعْلُلاني، بضم الفاء واللام، منسوب
م
[الطُّمْطُمانيّ]: الأعجم الذي لا يُفصح.
***(7/4047)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ب
[طَبَّ] المزادةَ، من الطِبابة: إذا خرزها.
ث
[طَثَّ]: الطث: لعبُ الصبيان بالمطَثَّة.
ح
[طَحَّ]: الطح: أن تَسْحَجَ الشيءَ بِعَقِبِكَ.
ر
[طَرَّ]: طَرَّ شاربُ الغلامِ: أي نبت، فهو طارٌّ. وكذلك طَرَّ النباتُ: إذا نبت.
والطَّرُّ: الشلُّ، يقال: طَرَّهم بالسيف:
أي طردهم.
وطرَّ الناقةَ: أي طردها.
والطَّرُّ: الشق والقطع.
وطرَّ السِّنانَ: أي حَدَّده؛ وسنان مطرور.
ويقال: طَرَّ في منطقه: إذا أسقط.
وطرَّت يَدُه: إذا سقطت.
ش
[طَشَّ]: طَشَّت السماءُ: إذا جاءت بالطشيش.
وطشت الأرضُ: إذا أصابها الطشيش.
وأرضٌ مطشوشة.
ف
[طَفَّ]: يقال: طففت الناقةَ: إذا شددت قوائمها كلَّها.
ل
[طَلَّ]: الطَّلُّ: إبطال الدماء؛ يقال:(7/4048)
طَلَّ دَمُ القتيل: أي أُهدر «1»، قال «2»:
تلكم هريرة ما تكفُّ دموعها ... أهرير ليس أبوك بالمطلول
ويقال: طُلَّت الأرض: إذا أصابها الطل، وهو المطر الضعيف.
ويقال: رَحُبَتْ عليك وطُلَّتْ، بضم الطاء؛ ومن قال: طَلَّتْ بالفتح فمعناه طَلَّتْ عليك السماء، ورَحُبَتْ عليك الأرض، قال «3»:
ومطروفةِ العينين خَفّاقةِ الحشا ... منعمةٍ كالريم طابت وطُلَّتِ
أي: مُطِرَتْ، دعا لها بذلك، ومطروفة العينين: التي تطمح إلى الرجال.
م
[طَمَّ]: طَمَّ البئرَ بالتراب: أي دفنها.
وطم الإناءَ: أي ملأه.
وطمَّ الأمرُ: إذا علا وغلب، ولذلك سميت القيامة طامَّة؛ وكل شيء كثر حتى يعلو فقد طمَّ.
وطَمَّ شعرَهُ طَمّاً: أي جَزَّه.
... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ر
[طَرَّ]: طَرَّت يدُه: أي سقطت.
م
[طَمَّ]: يقال: مَرَّ يَطِمُّ طميماً: أي يعدو عَدْواً سهلًا، قال «4»:
بالحَوْزِ والرِّفقِ وبالطَّمِيمِ
ن
[طَنَّ]: طنين الذباب وما أشبهه:
__________
(1) بعده في (ت): «فهو مطلول» وهو مناسب للشاهد بعده.
(2) لم نجد الببيت.
(3) البيت دون عزو في اللسان والتاج (طرف)، وفي روايتهما:
« ... فَطُلّتِ»
(4) الشاهد في اللسان (طمم) والتاج (حوز) منسوب إلى عمرو بن لجأ، وهو آخر مشاطير ثلاثة، والأول والثاني منهما في الجمهرة: (3/ 224).(7/4049)
صَوْتُه، قال «1»:
كذباب طار في الجوِّ فَطَنّ
وطَنَّ: أي مات.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ب
[طَبَّ]: الطِّبُّ: مداواة الطبيب المرضى. يقال في المثل: «إن كنت ذا طب فطبَّ لعينيك».
والمطبوب: المسحور.
... الزيادة
الإفعال
ر
[الإطرار]: يقال: رمى فأطرَّ: أي أنْفَذَ.
وضَرَبَه فأطرَّ يدَه: أي قطعها.
وأطرَّ: أي أدلَّ، وفي المثل «2»: «أطرِّي فإنكِ ناعِلة». قال ابن السكيت:
أي أدلِّي فإن عليك نعلين. وقال بعضهم: أي خذي طررَ الوادي، وقال أبو الدقيس: أي خذي في غضبٍ ينجيك ويطردك. ويروى أظِرّي «3»، بالظاء معجمةً.
ويقال: غضبٌ مُطِرّ: إذا كان شديداً في غير موضعه، وفيما لا يوجب غضباً، قال الحطيئة «4»:
غضبتم علينا أن قَتّلنا بِخَالِدٍ ... بني مالكٍ ها إنَّ ذا غضبٌ مُطِرّ
ش
[الإطشاش]: أَطَشَّت السماءُ: إذا جاءت بالطش.
__________
(1) لم نجد الشاهد.
(2) المثل رقم (2266) في مجمع الأمثال (1/ 430).
(3) أي: امشي على الظُّرَرِ، وهي: الحجارة الحادة.
(4) ديوانه: (49)، والمقاييس: (3/ 409) والصحاح واللسان والتاج (طرر).(7/4050)
ف
[الإطفاف]: يقال: خذ ما أطفَّ لك:
أي ما ارتفع.
وأطفَّ المكيالَ: إذا كال طِفّه.
وأطفَّ فلانٌ لفلان: إذا طَبِن له وأراد خَتْلَه.
ل
[الإطلال]: أطلَّ على الشيء: إذا أشرف عليه.
وأطلَّ الله «1» دَمَهُ: لغةٌ في طَلَّ.
م
[الإطمام]: أطمَّ شعرُه: إذا حان له أن يُطَمَّ «2».
ن
[الإطنان]: يقال: ضرب يده بالسيف «3» فأَطَنَّها: أي قطعها، قال بعضهم: يراد بذلك صوت القطع.
ويقال: أطنَّ الطستَ ونحوَها فَطَنَّتْ:
أي صَوَّتَت.
... التفعيل
ب
[التطبيب]: طَبَّبَ المزادةَ: من الطِّبابة.
ف
[التطفيف]: نَقْصُ المكيال حتى لا يُوفَّى كيلُه، قال الله تعالى: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ «4»، وقال جميل بن معمر «5»:
وضعْنا لهم صاع القصاصِ رهينةً ... بما سوف نوفيها إذا الناسُ طَفَّفوا
__________
(1) لفظ الجلالة ليس في (ت، م1).
(2) أي: يُجَزّ- وانظر بناء فَعَلَ-.
(3) «بالسيف» ليست في (ت، م1).
(4) الآية الأولى من سورة المطففين: 83/ 1.
(5) البيت مما ورد من هذه القصيدة في ديوانه: (63)، وروايته:
«ونحن نُوَفِّيها ... »(7/4051)
وفي الحديث «1» عن سلمان أنه قال:
«الصلاة مكيال، فمن وفّى وُفِّيَ له، ومن طَفَّفَ فقد سمعتم ما قال الله في المطففين».
ويقال: تَرْكُ المكافأة على الهدية من التطفيف.
قال بعضهم: إنما سمي تطفيف المكيال لأن الذي يُنْقَص منه طفيف: أي قليل.
ويقال: طفَّف به الفرسُ موضعَ كذا:
أي رفعه إليه وحاذاه به،
وفي الحديث «2» عن ابن عمر: «سابَقَ النبيُّ عليه السلام بين الخيل، وكنتُ فارساً، فسبقتُ الناسَ، وطفَّف بي الفرس مسجدَ بني زُريق»
: أي وثب حتى كاد يساوي المسجد.
م
[التطميم]: طَمَّمَ الطائرُ على الشجرة: إذا علاها.
... الاستفعال
ب
[الاستطباب]: استطبَّ لوجعه: أي استوصف.
ف
[الاستطفاف]: يقال: خذ ما طفَّ لكَ وأطفَّ واستطَفَّ: أي ارتفع.
واستطف الأمرُ: إذا استقام وأمكن، قال علقمة بن عبدة «3»:
يظلُّ في الحنظلِ الخُطْبَانِ يَنْقُفُه ... فما استطف من التَّنُّومِ محذوم
__________
(1) قول سلمان في غريب الحديث: (2/ 324).
(2) الحديث في غريب الحديث: (2/ 323 - 324) والفائق للزمخشري: (2/ 364).
(3) من قصيدة له في المفضليات: (1610) وهو مع أبيات منها في الخزانة: (11/ 295)، وروايتهما «مخذوم» بالخاء المعجمة، وجاءت «محذوم» بالمهملة في اللسان (طفف)، والحذم: سرعة القطع.(7/4052)
م
[الاستطمام]: استطمَّ رأسُه: أي حان له أن يُطَمَّ
... التفعُّل
ب
[التطبُّب]: تطبَّب لدائه: أي استطبَّ، من الطِّب.
... التفاعُل
ل
[التطالل]: تَطالَلَ: إذا مد عنقه ونظر إلى شيء بعيد، قال «1»:
تطالَلْتُ هل يبدو الحصينُ وما بدا ... لعيني ويا ليت الحصِينُ بَداليا
... الفَعْلَلة
ب
[الطَّبْطَبَة]: حكاية صوت.
ح
[الطَّحْطَحَةُ]: تفريق الشيء وإهلاكُه، قال الشاعر في خالد بن عبد الله القسري «2»:
فأَضْحى بائداً سلطان قسرٍ ... كضوء الشمس طحطحه الغروبُ
خ
[الطَّخْطَخَة]: تسوية الشيء إذا انضم بعضه إلى بعض.
والطَّخْطَخَة: حكايةُ صَوْتٍ أو ضَحِكٍ.
__________
(1) لم نجد البيت- والحصين يطلق على عدة أماكن في اليمن ويدل على حصون صغيرة.
(2) البيت دون عزو في اللسان (طحح) ورواية أوله:
« ... فأمْسِي نابذاً»
وخالد بن عبد الله القسري البجلي اليماني ولد في (66 وتوفي عام 126 هـ)، أمير العراقين، تولى أولًا إمارة مكة للوليد بن عبد الملك، ثم ولي إمارة العراقين، وكان من كبار زعماء اليمانية أيام العصبية، وعزله هشام عن العراق، واعتقله واليها الجديد يوسف بن عمر الثقفي، وعذبه حتى مات.(7/4053)
ر
[الطَّرْطَرَة]: طَرْطَرَةُ القطا: صَوْتُه.
ع
[الطَّعْطَعَة]: حكاية صوت اللَّاطع.
ق
[الطَّقْطَقَةُ]: بالقاف: حكاية صوت حجر على حجر إذا ضُوْعِفَ.
م
[الطَّمْطَمة]: طَمْطَم: أي تكلم بالفارسية.
ن
[الطَّنْطَنة]: في الصوت والكلام:
الكثرة.
همزة
[الطأطأة]: طأطأ رأسَهُ، مهموز: إذا خفضه.
التَّفَعْلُل
خ
[التطخطخ]: المتطخطخ، بالخاء معجمةً: السحاب الأسود. عن أبي عبيد.
وقيل: المتطخطخ أيضا: المُنْضَمُّ بعضُه إلى بعض، كالسحاب إذا انضمَّ «1».
ويقال: المتطخطخ أيضاً: ضعيف البصر.
همزة
[التطأطُؤ]: تطأطأ عن الشيء، مهموز: إذا خفض رأسه عنه؛ وفي المثل:
«تَطأطأْ لها تَخَطَّكْ» أي انخفض عنها تذهب عنك ولا تنتصب لها يُصِبْكَ منها شَرٌّ.
...
__________
(1) «كالسحاب إذا انضم» فى الأصل (س) وليست في بقية النسخ.(7/4054)
باب الطاء والباء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ش
[الطَّبْشُ]، بالشين معجمةً: لغةٌ في الطمش «1».
ع
[الطَّبْعُ]: الخِلْقَة التي يخلَق عليها الشيءُ، وأصله مصدر.
ل
[الطَّبْل]: الذي يُضرب به.
وطَبْلُ الدراهم: معروف.
والطَّبْلُ: الناس، يقال: ما أدري أي الطبل هو أي: أي الناس هو.
ن
[الطَّبْنُ]: يقال: ما أدري أي الطَّبْنِ هو أي: أيُّ الناس.
... و [فُعْل]، بضم الفاء
ي
[الطُّبْيُ]: واحد أطباء الناقة، وهي أخلافها، ويقال «2»: «بلغ الحزامُ الطُّبْيَيْنِ» يضرب مثلًا لانتهاء الشدة.
... و [فِعْل]، بكسر الفاء
ع
[الطَّبْع]: النهر، والجميع: الأطباع.
__________
(1) والطبش والطمش: الناس، يقال: ما أدري أي الطبش أو الطمش هو.
(2) المثل مشهور وليس في مجمع الأمثال.(7/4055)
قال لبيد «1»:
فتولَّوا فاتراً مَشْيُهُمُ ... كروايا الطَّبْع هَمَّتْ بالوَحَلْ
ن
[الطِّبْن]: يقال: إن الطِّبْن خطوط يخطها الصبيان يلعبون بها ويسمونها الرَّحى، قال «2»:
ما هاجَ متياحَ الهوى المتاحِ ... من ذكرِ أطلالٍ ورَسْمٍ ضَاحِ
كالطِّبْن في مختلف الرياحِ
... ي
[الطَّبْي]: لغةٌ في الطُّبي.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ق
[الطَّبَق]: معروف، وهو الغطاء.
والطبق: الحال، قال الله تعالى:
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ «3» أي: حالًا بعد حال، قال كعب بن زهير «4»:
كذلك المرءُ إن يُنْسأ له أجلٌ ... يُرْكب به طبق من بعده طبقُ
أي: إن يؤخر أجله يُنقل من الشباب إلى الهرم.
وإحدى بنات طبق: الداهية.
والطَّبَق: فقار الظهر، كل فقارة طبقة، بالهاء. ويقال: هو عظم رقيق يفصل بين الفقارتين، قال «5»:
أَلَا ذهبَ الخداعُ فلا خداعا ... وأبدى السيفُ عن طبقٍ نِخاعا
ويقال: مطرٌ طَبَق: أي عامّ قد طبَّق
__________
(1) ديوانه: (148)، واللسان والتاج (طبع) والمقاييس: (3/ 439) والجمهرة: (1/ 306).
(2) الرجز لأبي النجم العجلي، والثاني والثالث منه في اللسان والتاج والتكملة (طبن).
(3) سورة الانشقاق: 84/ 19.
(4) شرح ديوان كعب للإمام أبي سعيد السكري.
(5) البيت دون عزو في اللسان (طبق) والتاج (نخع).(7/4056)
الأرضَ؛
وفي استسقاء النبي «1» عليه السلام: «اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً طَبَقاً»
والطَّبَق: الشَّنُّ البالي من القِربَ وغيرها.
والطَّبَق: الجماعة من الجراد.
والطَّبَق: الجماعة من الناس، يقال:
أتانا طَبَقٌ من الناس: أي جماعة.
ويقال: مضى طَبَقٌ من الليل: أي هَوِيّ.
ويقال: وَلَدَت الغنم طبقاً وطبقة: إذا ولد بعضُها بعد بعض.
... و [فَعَلَة] بالهاء
ق
[الطَّبَقَة]: واحدة الطباق، وهو ما تراكب بعضُه على بعض.
والطبقة: الجنس من الناس.
وطبقة: قبيلة من إياد بهم ضُرب المثل «2»: «وافق شنٌّ طبقة»؛ وشَنُّ: حي من عبد القيس كانوا يكثرون الغارة على الناس حتى أغاروا على طبقة فهزمتهم طبقة، فضُرب بهم المثل.
وقيل: شَنٌّ رجلٌ من دهاة العرب تزوج امرأة كانت داهية فقيل: «وافق شنٌّ طبقة».
وسئل الأصمعي عن هذا المثل فقال:
الشَّنُّ وعاءُ من أدم اتخذ له غطاءٌ وهو الطبق فوافقه.
... الزيادة
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
خ
[المطبخ]: بيت الطبخ.
...
__________
(1) هو من حديث كعب بن مرة وابن عبّاس عند ابن ماجه في إقامة الصلاة: (باب ما جاء في الدعاء والاستسقاء) رقم: (1269 - 1270)؛ وعن الأول أخرجه أحمد في مسنده (4/ 236).
(2) المثل رقم (4340) في مجمع الأمثال (2/ 359).(7/4057)
مثقَّل العين
فُعَّلٌ، بضم الفاء وفتح العين
خ
[الطُّبَّخ]: جمع: طابخ، قال العجاج «1»:
والله لولا أن تَحُشَّ الطُّبَّخُ ... بيَ الجحيمَ حين لا مستصرَخُ
يعني بالطُّبَّخ: الملائكة الموكلين بالعذاب.
... فُعّال، بزيادة ألف
ق
[الطُّبّاق]: شجرٌ من شجر الجبال، قال تأبط شراً «2»:
كأنّما حثحثوا حُصّاً قوادمَهُ ... أو أمَّ خِشْفٍ بذي شَتٍّ وطُبَّاق
أي كأنهم حركوا بي من سرعتي.
صقراً أو ظبيةً.
فِعِّيْل، بكسر الفاء والعين
خ
[الطِّبِّيخ]: لغةٌ في البِطيخ، وهي لغة أهل الحجاز «3».
ولم يأت في هذا الباب جيم غير الطبرج «4»، ولا حاء.
... فَاعَلٌ، بفتح العين
ع
[الطَابَع]: الخاتم يُخْتم به.
__________
(1) أول رجز له في ديوانه: (2/ 173)، والمقاييس: (3/ 737) واللسان والتاج (حشش، طبخ) وروايته في الديوان:
«تالله ... »
(2) والبيت له في اللسان والتاج (حثث، شثث، طبق، حصص).
(3) في (ت، م1): «الطِّبيخ: لغة أهل الحجاز في البطيخ».
(4) والطَّبْرَجُ: النَّملُ كما سيأتي، وليس في اللسان.(7/4058)
ق
[الطابَق]: يقال: الطابَق: المِفْصَل، والطابَق: عضو من أعضاء الشاة، وجمعه: طوابق.
... و [فاعِلٌ]، بكسر العين
خ
[الطابِخ]: الحمَّى الصالب.
ع
[الطابِع]: لغةٌ في الطابَع.
... و [فاعِلة]، بالهاء
خ
[طابِخة]: لقب عامر بن إلياس بن مُضَر طبخ ضَبّاً فلقبه أبوه بطابخة، وأدرك أخوه عمرو الإبل فلقبه أبوه بمُدْرِكة.
... فَعَال، بفتح الفاء
خ
[الطَّبَاخ]: القوة، يقال: ليس به طَباخ: أي ليس به قوة ولا سمَن.
... فُعَالة، بضم الفاء
خ
[الطُّبَاخة]: يقال: الطُّباخة: ما فار من رغوة القِدْر إذا طبخت، وهي الفُوارة.
... فِعَال، بكسر الفاء
ع
[الطِّباع]: جمع: الطبع.
ق
[الطِّبَاق]: التي بعضها فوق بعض في(7/4059)
قول الله تعالى: سَبْعَ سَمااوااتٍ طِبااقاً* «1». قيل: طِباق، جمع: طبقة، مثل: رحبة ورِحاب. وقيل: جمع:
طبق، مثل: جَمَل وجِمال. وقيل:
طِباق: مصدر من المطابقة.
... فَعِيل
خ
[الطَّبيخ]: اللحم المطبوخ.
(والطبيخ: ضربٌ من المنَصّف. عن الفارابي) «2».
و [فَعِيلة]، بالهاء
خ
[الطَّبيخة]: طِبائخ الحرِّ: سَمائمُهُ، واحدتها: طبيخة، قال الطرماح «3»:
ومستأنسٍ بالقفر ظل تلفُّه ... طبائخ شمسٍ حَرُّهُنَّ سَفوعُ
ع
[الطبيعة]: السَّجِيَّة.
... فَعَالية، بفتح الفاء وكسر اللام
ن
[الطبانية]: الفطنة.
... فَعَالاء، بفتح الفاء، ممدود
ق
[الطَّباقاء] من الرجال: العيّ.
__________
(1) سورة الملك: 67/ 3 ونوح: 71/ 15.
(2) ما بين القوسين جاء في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ.
(3) ديوانه: (301)، وروايته: «راح» بدل «ظل»
، و «وقْعُهُنَّ» بدل «حرُّهُنَّ»
، واللسان «طبخ» وروايته: «باتت» بدل «ظلَّ»
وليس حسنا لأن بات فعلها ليلي وفعل الشمس في النهار. والبيت في وصف الصائد.(7/4060)
والطباقاء من الإبل: الذي لا يُحسن الضِّراب، قال جميل يهجو رجلًا «1»:
طباقاءُ لم يشهدْ خصوماً ولم يَقُدْ ... ركاباً إلى أكوارها حين تُعْكَفُ
... الرباعي والملحق به
فَعْلَلٌ، بفتح الفاء واللام
رج
[الطَّبْرَج]: النمل، وأنشد «2»:
للبيضِ في متونها كالمَدْرَجِ ... أثْرٌ كآثارِ فراخِ الطَّبْرجِ
... فُوْعالة، بضم الفاء
ل
[الطُّوبالة]: النعجة. وجمعها طوبالات. ولا يقال للكبش طوبال.
... الخماسي
فَعَلَّلٌ، بالفتح
رزد
[الطَّبَرْزَد]: هو سُكَّرٌ طَبَرْزَد.
...
__________
(1) ديوانه ط. دار الفكر العربي ص 123، وفي روايته:
« ... ولم ينخ»
بدل
« ... ولم يقد»
و «قلاصا ... »
بدل
«ركابا ... »
(2) لم نجد البيت.(7/4061)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل بالفتح، يَفْعَل بالضم
خ
[طَبَخَ]: الطبخ: إنضاج اللحم في القِدْر.
و [طَبا]: طَباه الشيءُ: أي دعاه.
... فَعَل بالفتح، يفعَل بالكسر
ن
[طَبَنَ] النارَ: إذا دفنها لئلا تطفأ.
ي
[طبى]: طباه: إذا دعاه.
وطباه عن الأمر: أي صرفه.
... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح
خ
[طَبَخَ]: طَبْخُ اللحم: معروف.
ع
[طَبَعَ]: الطبع: الختم، يقال: طَبَعَ على الكتاب، قال الله تعالى: وَطَبَعَ اللّاهُ عَلى قُلُوبِهِمْ «1»: أي ختم عليها لما علم أنهم لا يؤمنون ليوافق قضاؤُه عِلْمَه.
وقيل: الطبع علامةٌ على قلوبهم تعرفهم بها الملائكة، قال الله تعالى:
بَلْ طَبَعَ اللّاهُ عَلَيْهاا بِكُفْرِهِمْ «2».
... والطَّبْع: الخَلْق الذي خلق الله تعالى عليه الإنسان.
ويقال: طبع السيفَ والدراهمَ طَبْعاً.
...
__________
(1) سورة التوبة: 9/ 93 إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيااءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَواالِفِ وَطَبَعَ اللّاهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاا يَعْلَمُونَ.
(2) سورة النساء: 4/ 155 ... وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُناا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّاهُ عَلَيْهاا بِكُفْرِهِمْ فَلاا يُؤْمِنُونَ إِلّاا قَلِيلًا.(7/4062)
فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ع
[طَبِعَ]: الطَّبَعُ: الدنس، ورجلٌ طبِعٌ.
ويقال: الطمع طَبَعٌ.
وطَبِعَ السيفُ: إذا صدئ صدأً يبقى عليه أثره، مثل الجرب «1» لا يستطيع الصيقلُ إخراجَه.
ق
[طَبِق]: الطَّبِق: لصوق اليد بالجنب، يقال: يدٌ طَبِقة: أي لاصقة.
ن
[طَبِن]: الطبن والطبانة والطبانية:
الفطنة، ورجلٌ طبنٌ، قال الأعشى «2»:
اخْسَأْ فإني طَبِنٌ عالمٌ ... أقطعُ من شقشقةِ الهادرِ
... الزيادة
الإفعال
ق
[الإطباق]: أطبق الإناءَ: إذا جعل عليها الطبق.
وأطبقوا على الأمرِ: إذا أجمعوا عليه.
والحروف المطبقة: الصاد والضاد والطاء والظاء، سميت مُطْبَقَةً لانطباق اللسان على ما حاذاه من الحنك الأعلى عند النطق بها.
... التفعيل
خ
[التطبيخ]: يقال: طبَّخ الغلامُ، بالخاء معجمةً: إذا ترعرع وامتلأ شباباً.
والمطبِّخ: الصغير من أولاد الضِّباب قبل أن يعظم ويسمى ضَبّاً.
__________
(1) الجَرَبُ: صَدَأٌ يعلو السيف.
(2) ديوانه: (183)، ورواية أوله:
«واسمع فإني ... »
وكذلك في اللسان (طبن).(7/4063)
ع
[التطبيع]: طَبَّع الشيءَ: إذا دنَّسَه.
وطبَّع السقاءَ وغيره: إذا ملأه.
وناقة مُطَبَّعة: مثقلة بالحِمل، قال «1»:
وأين وَسْق الناقة المُطَبَّعَه
ويروى:
الجلنفعة
ق
[التطبيق]: يقال: طبَّق عنقَه بالسيف: إذا أبانها.
وطبَّقَ السيفُ: إذا أصاب المفصل ولم يعدل عنه يميناً ولا شمالًا، وسيفٌ مُطَبِّق، قال في السيف «2»:
يُصمِّمُ أحياناً وحيناً يطبِّق
يصمم: يقطع العظم، ويطبق:
يصيب المفصل،
وفي الحديث «3»: قال أبو هريرة في امرأة غير مدخولٍ بها طُلِّقَت ثلاثاً: «لا تحل حَتّاى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ» فقال له ابن عباس: طَبَّقْتَ
: أي أصَبْتَ. وهكذا عند أكثر الفقهاء إذا طلقها بلفظ واحد كقوله: أنت طالقٌ ثلاثاً، فهي ثلاث؛
وعن الحسن وعطاء:
يقع لغير المدخول بها واحدة.
وطبَّق المطرُ الأرضَ: إذا عَمَّها فلم يخطئ منها موضعاً.
وطَبَّق في الصلاة: إذا جعل يديه بين فخذيه في الركوع.
... المفاعَلة
ق
[المطابَقة]: الموافقة.
ويقال: طابق بين الشيئين: إذا جعلهما على حدٍّ واحد.
__________
(1) الشاهد في المقاييس: (3/ 439) واللسان والتاج (طبع، شطط، ربع، جلفع)، وقبله:
أينَ الشِّظاظانِ وأينَ المِرْبَعَهْ
(2) عجز بيت دون عزو في اللسان (طبق، صمم)، وفي الخزانة: (3/ 322).
(3) الخبر كاملا في غريب الحديث: (2/ 296) وفيه عجز البيت الشاهد- السابق- دون عزو أيضا والفائق للزمخشري: (2/ 355) والنهاية لابن الأثير: (3/ 114).(7/4064)
وطابَقَ الفَرَسُ: إذا وضع رجليه مواضع يديه في جَرْيه.
والمطابقة: مشي المقيَّد.
... الافتعال
خ
[الاطِّباخ]: اطَّبَخَ: إذا اتخذ طبيخاً.
وي
[الاطِّباء]: اطَّباه: إذا دعاه.
ويقال: اطَّبى فلانٌ فلاناً: إذا خالَّه وقَبِلَهُ.
... الانفعال
خ
[الانطباخ]: يقال: طبخ اللحمَ فانطبخ.
ق
[الانطباق]: يقال: أطبقته عليه فانطبق.
... التَّفَعُّل
ع
[التَّطَبُّع]: تَطَبَّعَ أَمْراً: إذا تَكَلَّفَ غيرَ طَبْعِه، يقال: الطبعُ يَغلِب التَّطَبُّعَ.
ويقال: تَطَبَّعَ النهرُ: إذا امتلأ.
... التفاعل
ق
[التطابق]: الاتفاق.
... الافعللال
ءن
[الاطْبِئْنَان]: المُطْبَئِنُّ، مهموزٌ: لُغَةٌ في المُطْمَئِنّ.
***(7/4065)
باب الطاء والثاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلة، بفتح الفاء [وسكون العين] «1»
ر
[الطَّثْرَة]: طَثْرَةُ اللبن: ما يعلوه من دَسَمِهِ.
والطَّثْرة: الغضارة والسعة من العيش.
والطَّثْرة: الحمأة.
... الزيادة
فاعِل
ر
[الخاثر]: يقال: لبنٌ خاثر طاثر: وهو الذي علاه الدسم.
... الملحق بالرباعي
فَيْعَال، بفتح الفاء
ر
[الطَّيْثَار]: في كتاب الخليل: يقال:
أسدٌ طَيْثار، ورجلٌ طَيثار: لا يبالي على ما أغار.
... ومن الأفعال
الزيادة
التفعيل
ر
[التطثير]: طَثَّر اللبنُ: إذا عَلَتْ رأسه طثرة. ولبنٌ مُطَثَّرٌ.
...
__________
(1) ما بين المعقوفين إضافة من (ت، م1).(7/4067)
باب الطاء والجيم وما بعدهما
الأسماء
الزيادة
فاعَل، بفتح العين
ن
[الطاجَن]: الطابَق، وهي لغة في الطَّيْجَن، على فَيْعَل، بفتح الفاء والعين، وكلاهما فارسي، وربما استعمله أهل الحضر وليس بعربي لاجتماع الطاء والجيم، ولا يجتمعان في كلمة واحدة من كلامهم «1».
__________
(1) في (ت، م1): لأن الطاء والجيم لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلامهم». - أي من كلام العرب-.(7/4069)
باب الطاء والحاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلَة، بفتح الفاء وسكون العين
م
[الطَّحْمة]: طَحْمَةُ السيل: دَفْعَتُه ومعظمه، وكذلك طَحْمَة الليل.
ويقال: أتت طَحْمَةٌ من الناس: أي جماعة.
وَطَحْمَةُ الفتنةِ: جولة الناس عندها، قال «1»:
ترمي بِنا خِندف يومَ الإيسادْ ... طَحْمة إبليس ومَرْداة الرَّادْ
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ن
[الطِّحْن]: الدقيق.
... الزيادة
مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين
ر
[المِطْحَر]: القوس تطحَر بسهمها إلى أعلى لا تقصد إلى الرميَّة.
وحربٌ مِطْحَر: زَبون.
ونصلٌ مِطْحَر: بعيد الذهاب، قال أبو كبير الهذلي «2»:
لمَّا رأى أنْ ليسَ منهم مَقْصَرٌ ... قَصَرَ اليمينَ بكلِّ أبيضَ مِطْحَرِ
__________
(1) الرجز لرؤبة، ديوانه: (40)، والإيساد من آسَدَ بين القوم: أي أفسد وحرض، وهو من آسد بين الكلاب إذا هو أشلى وهارش.
(2) ديوان الهذليين: (2/ 103).(7/4071)
مقصر: أي محبس، وقَصَرَ اليمينَ:
أي حبسها على الرميِّ فلم يشغلها بغيره.
ن
[المِطْحَن]: الرحى.
... و [مِفْعَلة]، بالهاء
ر
[المِطْحَرَة]: القناة إذا التوت في الثقاف.
والمطحرة: الحرب، قال النابغة «1»:
مطْحَرَةٌ زَبُونُ
... فاعِلة
ن
[الطاحنة]: الطواحن: الأضراس، واحدتها: طاحنة.
... فاعُولة
ن
[الطاحونة]: الطحَّانة التي تدور بالماء، والجميع: الطواحين.
... فِعَال، بكسر الفاء
ل
[الطِّحال]: معروف، يقال: إن الفرس لا طحال له.
... فَعُول
ر
[الطَّحور]: القوس.
ن
[الطَّحون]: الكتيبة تطحن ما لقيت.
...
__________
(1) جزء من عجز بيت من بحر الوافر، وللنابغة أبيات في ديوانه على هذا البحر والروي وليس الشاهد فيها.(7/4072)
فَعِيل
ر
[الطَّحير]: مثل الزحير.
ن
[الطحين]: الدقيق.
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
م
[الطَّحْماء]: نبتٌ.
... الرباعي
فُعْلُل، بضم الفاء واللام
لب
[الطُّحْلُب]: الخضرة التي تعلو الماء من طول المكث. ويقال: طُحْلَب بفتح اللام أيضاً، والجميع الطحالب.
... و [فُعْلُلَة]، بالهاء
رب
[الطُّحْرُبة]: يقال: ما عليه طُحْرُبة:
أي شيء من لباس. ولا يقال إلا في النفي،
وفي حديث «1» سلمان في ذكر يوم القيامة «تدنو الشمس من رؤوس الناس، وليس على أحد منهم يومئذ طُحْرُبة»
ويقال: ما في السماء طُحْرُبة:
أي سحابة. قال أبو بكر: وحكى أبو عبيد عن أبي الجراح: ما عليه طَحْرِبة:
على مثال فَعْلِل بفتح الفاء وكسر اللام:
أي خرقة، قال: وهو شاذ.
...
__________
(1) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 356) والنهاية لابن الأثير: (3/ 116) وانظر القاموس: (طحرب).(7/4073)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل بالفتح، يفعُل بالضم
و [طَحا]: الطَّحْو: الدحو، وهو البسط، قال الله تعالى: وَالْأَرْضِ وَماا طَحااهاا «1».
ويقال: طحا الهمُّ بصاحبه: إذا ذهب به كل مَذْهَب، قال «2»:
طحا بك قلبٌ في الحسان طَرُوْبُ قال بعضهم: والمدوِّمة الطواحي:
النسور، لأنها تستدير حول القتلى.
ويقال: طحا القومُ بعضَهم بعضاً: أي دفع بَعْضُهم بعضاً.
قال الأصمعي: طحا: إذا امتدّ.
ومنه قولهم: طحا به قَلْبُه: إذا ذهب به في كل شيء. وأنشد «3»:
من الأنَسِ الطّاحي عليكَ العرمرمِ
ويقال: الطاحي: الجمع الكثير، ويروى بالخاء المعجمة.
... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ر
[طَحَرَ]: الطحير: النفس العالي.
... فَعَلَ، يَفْعَل بالفتح
ر
[طَحَرَ]: الطَّحْر: قذفُ العينِ قذاها،
__________
(1) سورة الشمس: 91/ 6.
(2) صدر بيت هو مطلع قصيدة مشهورة لعلقمة بن عبدة، وهي إحدى المفضليات: (1577 - 1599)، والبيت في الشعر والشعراء: (110) وفي اللسان (طحا)، والاغاني: (21/ 201) وعجزه:
بُعَيْدَ الشبابِ عصرَ حانَ مشيبْ
(3) عجز بيت لصَخْرِ الغي، ديوان الهذليين: (2/ 225)، ورواية آخره:
« ... الجميع العرمرم»
واللسان (طحا) ورواية آخره:
« ... عليك العرمرم»
كرواية المؤلف، وصدره:
وخفضْ عليكَ القول واعلمْ بأنَّني
والأنَس: الحي من الناس، أو: البشر الكثير.(7/4074)
قال «1» طرفة:
وناظرتان تَطْحَران قذاهما ... كمكحولتي مذعورةٍ أمِّ فَرْقَدِ
ويقال: طحرت عينُ الماءِ العَرمَضَ «2» ونحوَه: إذا رمت به.
والطَّحْرُ: الدفع.
ل
[طَحَلَ]: طَحَلَه: إذا أصاب طِحالَه.
ن
[طَحَنَ]: طَحْنُ الطعامِ بالرحى:
معروف.
ي
[طحى]: الطَّحْي لغةٌ في الطَّحْو.
طحى القومُ بعضُهم بعضاً: أي دفع.
وطحى به الهمُّ: إذا ذهب به في كل شيء.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ل
[طَحِلَ]: الطَّحَل: وجع الطِّحال، ورجلٌ طَحِلٌ.
والطُّحْلَة: لونٌ بين الغبرة والبياض، فيه سواد قليل. يقال: رمادٌ أطحل، وشرابٌ أطحل: إذا لم يكن صافياً.
ويقال: طَحِلَ الماءُ: إذا تغيرت رائحته وكثرت حَمْأَته؛ وماءٌ طَحِلٌ وأطحل، قال:
ولا يزال حَوْضُه وقد كَسِلْ ... يَسْتَنُّ في جدوله ماءٌ طَحِل
...
__________
(1) ديوانه: (23)، واللسان والتاج (طحر)، ورواية صدره فيهما:
طحُوْرانِ عُوَّارَ القَذَى، فتراهما
وهو الصواب لأن قبله:
وعينانِ كالماوِيَّتانِ استَكَنَّتا ... بكهفي حِجاجَي صخرة قلْتِ مورد
والفرقد: ولد البقرة.
(2) العَرْمَض: الطحلب الأخضر الرخو. (المِسَار) الذي يعلق في جدران أماكنَ المياه.(7/4075)
الفَعْلَلة
لب
[الطَّحْلَبة]: طحلب الماءُ: إذا علاه الطحلُب، قال:
وماءِ آجنٍ قفرٍ ... مُطَحْلَبةٍ جوانبُهْ
مر
[الطَّحْمَرة]: طحمر: إذا ارتفع ووثب.
وطحمر السقاءَ: إذا ملأه.
وطحمر القوسَ: إذا وترها توتيراً شديداً.
رم
[الطَّحْرَمة]: طحرم السقاءَ: إذا ملأه.
قَلْبُ طَحْمَر.
***(7/4076)
باب الطاء والخاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين
ف
[الطَّخْفَة]: القطعة من السحاب الرقيق، والجمعُ: طِخاف.
وطَخْفة: اسم موضع «1».
وي
[الطَّخْوة] والطَّخْية: السحابة الرقيقة.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
س
[الطِّخْس]: الأصل.
... الزيادة
فَعَال، بفتح الفاء
وي
[الطَّخاء]: السحاب المرتفع. قال الأجدع «2»:
بَوارقُ ليلةٍ فيها طَخاءُ
ويقال: وجد على قلبه طَخَاءً: وهو مثل الكرب.
... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ي
[الطَّخْياء]: الليلة المظلمة.
ويقال: تكلم بكلمة طَخْياء: أي أعجمية.
...
__________
(1) وهو بعد النباج وبعد إمَّرة في طريق البصرة إلى مكة.
(2) له في شعر همدان وأخبارها: (223) بيتان على هذا الوزن والروي وليس البيت الشاهد منهما.(7/4077)
الملحق بالرباعي
فُعْلُول، بالضم، مكرر
ر
[الطُّخْرور]: واحد الطخارير: وهي قطعٌ من السحاب مستدقةٌ رقاقٌ متفرقةٌ.
ويقال: الواحدة طخرورة، بالهاء.
وقال بعضهم: الطحرور، بالحاء غير معجمة.
ويقال: قومٌ طخارير: أي متفرقون.
وعن بعضهم: يقال: رجلٌ طخرور:
إذا لم يكن جَلْداً كثيفاً.
***(7/4078)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم
و [طَخا]: ظلامٌ طاخٍ: أي مُغَطٍّ الأشياءَ. يقال: طخا الشيء على الشيء: إذا غطّاه، قال:
فلا تذهبْ بنفسك طاخياتٌ ... من الخيلاءِ ليس لهنَّ نابُ
فَعِلَ، بالكسر، يَفْعَل بالفتح
م
[طَخِمَ]: الطُّخمة: سوادٌ في مقدم الأنف. يقال: أسدٌ أطخم، وكبشٌ أطخم، ونحوهما، قال «1»:
وما أنتمُ إلا ظَرابيُّ قِضَّةٍ ... تُفَاسي وتستنشي بآنُفِها الطُّخْمِ
ظرابيّ: جمع: ظَرِبان، وهي دويبة كثيرة الفسو.
...
__________
(1) البيت في اللسان (طخم، ظرب) دون عزو.(7/4079)
باب الطاء والراء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ف
[الطَّرْف]: اسمٌ جامع للبصر، لا يثنَّى ولا يُجمع، لأن أصله مصدرٌ من طرفتِ العين، قال الله تعالى: قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ «1» وقال تعالى: لاا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ «2»، وقال جميل «3»:
وأقصرُ طرفي دون جُمْلٍ كَرَامةً ... لجُمْلٍ وللطرفِ الذي أنا قاصرُه
والطَّرْف: منزلٌ من منازل القمر يَقعُ عند غروبه بالعِشاء وطلوعه بالغداة الضَّرِيبُ: وهو الجليد الذي يحرق الزرع، قال «4»:
فإن تسلم الهلبا من الطرف لم يزَل ... بنجرانَ منها قبةٌ وعَروسُ
الهلباء: جنسٌ من البُرّ.
ق
[الطَّرْق]: الماء المطروق الذي خاضته الدواب وبالت فيه وبَعَرَت؛
وفي حديث «5» إبراهيم: الوضوء بالطَّرْق أحبُّ إلي من التيمم
...
__________
(1) سورة النمل: 27/ 40 قاالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتاابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ... الآية.
(2) سورة إبراهيم: 14/ 43 مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لاا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوااءٌ.
(3) له بيتان على هذا الوزن والروي في ديوانه: (48) وليس البيت منهما.
(4) لم نجده، وهو بيت ذو طابع فلا حي ولم أجد في المعاجم (الهلباء) اسماً لنوع من البر، ولا القبة ولا العروس من الأسماء التي تطلق على أكداس محصول البر ومعناه: إذا سلم البر من الطرف وضريبه كانت غلته وفيره- وهو في اللسان (طرف) -.
(5) حديث إبراهيم النخعي هذا في غريب الحديث: (2/ 424) والفائق للزمخشري: (2/ 360) والنهاية لابن الأثير: (3/ 133).(7/4081)
و [فَعْلَة]، بالهاء
ف
[الطَّرْفَة]: الاسم من طُرِفَتِ العينُ: إذا أصيبت بشيء فلم يَكُفَّ دَمْعُها.
ق
[الطَّرْقة]: قال بعضهم: يقال:
اختضبت المرأة طَرْقَةً أو طرقتين: أي مرة أو مرتين. وأتيت فلاناً في اليوم طرقةً أو طرقتين.
... و [فُعْلة]، بضم الفاء
ف
[الطُّرْفة]: ما استطرفت من شيء.
ق
[الطُّرْقَة]: واحدة الطَّرَق، وهي أساريع إلى طرفي القوس: أي خطوط.
والطُّرْقَة: الدأب، يقال: ما زال ذاك طُرْقَتك: أي دأبك.
م
[الطُّرْمَة]: التي في وسط الشفة السفلى خِلْقَةً. والتُّرْفة: التي في الشفة العليا.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
س
[الطِّرْس]: الذي يُكتب فيه.
ف
[الطِّرْفُ]: الفرس الجواد، وهو نعت للذكر خاصة. عن أبي زيد، والجميع:
الطروف، قال حسان «1»:
نحثُّ الخيلَ والنُّجُبَ الطُّروفا
__________
(1) ليس في ديوانه، وفي العباب والتاج (طرف) بيت لكعب بن مالك الأنصاري، وروايته:
نُخَبِّرُهمْ بأنَّا قد جَنَبْنا ... عتاقَ الخيلِ والبُخْتَ الطُّروْفا
و «البخت»: تحريف فهي من صفات الإبل خاصة والبيت يتحدث عن الخيل، ولعل أصلها:
« ... والنُّجْبَ ... »(7/4082)
ق
[الطِّرْقُ]: الشحم.
والطِّرْق: القوة، سميت باسم الشحم لأنها أكثر ما تكون منه.
م
[الطِّرْم]: العسل.
والطِّرْم: الزبْدُ، قال في النساء:
ومنهنَّ مثلُ الشَّهْدِ قد شِيْب بالطِّرْمِ
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ح
[الطَّرَح]: المكان البعيد.
والطَّرَح: الشيء المطروح لا حاجة لأحد به.
د
[الطَّرَد]: الطَّرْد.
ف
[الطَّرَفُ]: طَرَفُ كل شيءٍ: منتهاه.
وأطراف الأرض: نواحيها البعيدة. قال أسعد تبع «1»:
قد كان ذو القرنين جدي قد أتى ... طَرَفَ البلادِ من المكان الأبعد
وقول الله عز وجل: أَقِمِ الصَّلااةَ طَرَفَيِ النَّهاارِ «2» الطرف الأول: يعني صلاة الصبح بغير خلاف، والطرف الثاني:
قال الحسن: يعني صلاة العصر.
وقال مجاهد: يعني صلاة الظهر والعصر
وقال ابن عباس: يعني صلاة المغرب.
ويقال: فلان كريم الطرفين: يراد به نسب الأب ونسب الأم. وقولهم: لا يدري أي طرفيه أطول؟ قيل: هو من
__________
(1) البيت له أول أبيات له في الإكليل: (2/ 285)، وله قصيدة طويلة فيها أبيات كهذه انظر الإكليل:
(8/ 258 - 260) والأصل من أخبار عبيد بن شرية: (466 - 468). وفي الروايات اختلافات.
(2) سورة هود: 11/ 114 وَأَقِمِ الصَّلااةَ طَرَفَيِ النَّهاارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنااتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئااتِ ذالِكَ ذِكْرى لِلذّااكِرِينَ وانظر فتح القدير: (2/ 531 - 532).(7/4083)
هذا. أي لا يدري أنسب أبيه أشرف أم نسب أمه:
وقيل: طرفاه: ذكره ولسانه.
وقيل: هو كريم الأطراف: أي الآباء والأمهات، قال «1»:
فكيف بأطرافي إذا ما شتمتني ... وما بعد شَتْمِ الوالدين صُلُوح
وأما قوله تعالى: أَفَلاا يَرَوْنَ أَنّاا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهاا مِنْ أَطْراافِهاا «2» ففيه أقوال للمفسرين،
قال قتادة: ينقصها بفتوح المسلمين من بلاد المشركين.
وقال مجاهد: ينقصها بخرابها بعد العمارة.
وقال الشعبي: ينقصها بنقصان بركتها
وقال ابن عباس: ينقصها بموت علمائها
وقال علي بن أبي طالب:
أطراف الأرض: علماؤها
واحدهم طرف. قال «3»:
الأرضُ تحيا إذا ما عاش عالمها ... وإن يمتْ عالمٌ منها يمت طرفُ
والأطراف: الأصابع، قال «4»:
يبدين أطرافاً لطافاً عَنَمُهْ
والطَّرَف: الطائفة من كل شيء، يقال: أصبت طرفاً من الشيء.
قال الخليل: والطرف: اسم يجمع الطَّرْفاء من الشجر وقلَّ ما يُستعمل في الكلام إلا في الشعر «5». واحدته: طَرَفة وقياسه: قَصبة وقَصْبة وقَصْباء وشجرة وشجراء.
__________
(1) البيت لعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود كما تقدم في كتاب الصاد باب الصاد واللام بناء (فَعَلَ).
(2) سورة الأنبياء: 21/ 44 وتتمتها ... أَفَهُمُ الْغاالِبُونَ وانظر تفسيرها في فتح القدير: (3/ 410) مع تفسير آية سورة الرعد: 13/ 41 ص 86.
(3) لم نجد البيت.
(4) الشاهد من أرجوزة طويلة لرؤبة في ديوانه (150)، والمشطور في اللسان والتاج (طرف، عنم) بفتح حرف الروي وهو تحريف فالأرجوزة مرفوعة القافية وصححه في اللسان (عنم). والغريب أن محقق التاج لم يشر إلى ذلك ولا أشار إلى أنه لرؤبة بل تركه دون عزو.
(5) يُنظر قول الخليل. وهل أورد له شاهداً شعريّاً؟(7/4084)
ق
[الطَّرَق]: جمع: طَرَقة، وهي آثار الإبل بعضها في إثر بعض.
ويقال: الطَّرَق: مناقع المياه، قال رؤبة «1»:
للعِدِّ إذ أُخْلِفَهُ ماءُ الطَّرَقْ
و [الطَّرا]: قال بعضهم: الطَّرَا: كل شيء لا يُحصى عدده. يقال: هم أكثر من الطرا والثرى.
وقيل: الطرا ما كان غير الثرى.
ويقال: هو إتباع، وإنما يجوز أن يكون إتباعاً على أن يكون الثرى مقدماً.
... و [فَعَلة]، بالهاء
ف
[الطَّرَفة]: واحدةِ الطَّرْفاء، وبها سمي طرفة بن العبد الشاعر بن سفيان بن سعد ابن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة.
ق
[الطَّرَقة]: آثار الإبل إذا كان بعضها في إثر بعض، يقال: جاءت الإبل على طرقة واحدة وعلى خف واحد: أي على أثر واحد.
... فَعِلٌ، بكسر العين
ف
[الطَّرِف]: كثير الآباء إلى الجد الأكبر، نقيض القَعْدد: وهو قريب الآباء إلى الجد الأكبر.
...
__________
(1) ديوانه: (105)، وروايته:
« ... أَخْلفها ... »
وهو الصواب، لأن قبله:
قَوَارِياً مِن واحف بعد العبق
أي: دانيات من موضع واحف، وروايته في اللسان (طرق):
« ... أَخْلفَهُ ... »
بالبناء للفاعل، وفي النسخ بالبناء للمفعول.(7/4085)
فُعَلَة، بضم الفاء وفتح العين
ق
[الطُّرَقَة]: رجل طُرَقَة: أي كثير الطروق لأهله ولغيرهم بالليل.
... الزيادة
أَفْعِلَة، بفتح الهمزة وكسر العين
ي
[الأَطْرِية]: طعام يتخذه أهل الشام، لا واحد له. وبعضهم يكسر الهمزة ليوافق بناء الواحد.
... (أُفْعُول، بالضم
ش
[الأُطْرُوش]: الأصم. قاله الصغاني.
والأطروش: لقب أبي الحسن محمد بن عبيد الخزّاز الكوفي، كان غزير الحديث، توفي سنة إحدى وسبعين ومئتين. قاله ابن ماكولا.
ولا يجوز فتح أُفعول لعدم نظيره عربيّاً ... بالضم في أصعوب وأملود وأبقور وأشموس وأحبوش وأسبوع وأحيوف وأملوك وأكلول وأهنوم وأجدون إلّا ما ندر مفتوحاً تخفيفاً مثل: أَدْحُوه ... وأعجميّاً مثل:
أَخْنُوخ، على أنَّ فيه ... ) «1».
...
__________
(1) ما بين القوسين في الأصل (س) وحدها، وقد جاء فيها حاشيةً بخط ناسخها وفي أوله رمزه (جمه) وليس واضحاً أنَّ في آخره صح، وما تُرك في مكانه نقط جاء غير واضح في الأصل؛ والصيغ التي أوردها ابتداء بأصعوب وانتهاء بأجدون هي صيغ يمنية قديمة ولا تزال في اللهجات اليمنية، وهي صيغُ نسبةٍ بالجمع إلى قبائل أو جماعات من الناس، ويمكن إضافة أكثر منها إليها مما لا يزال على ألسنة الناس في اليمن.(7/4086)
مَفْعَلة، بفتح الميم والعين
ب
[المَطْرَبة]: طريق ضيق وجمعها:
مطارب.
ويقال: المطارب: طرق متفرقة.
... مُفْعَل، بضم الميم
ف
[المُطْرَف]: ثوب خَزٍّ مربع له أعلام، والجميع: المطارف، قال «1»:
ولو أنَّ طرفاً صاد طرفاً بطرفة ... لصدت بطرفي طرفَ ذاتِ المطارف
وكان عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان يلقب الْمطْرَف لجماله.
... و [مِفْعَل]، بكسر الميم
ح
[المِطْرح]: حكى بعضهم: فحل مِطْرح: إذا كان بعيد موقع الماء في الرحم.
ولم يأت فيه جيم.
د
[المِطْرد]: رمح قصير يطعن به الوحش، قال:
حتى احترزْتُ فؤادَهُ بالمِطْردِ
ف
[المِطْرف]: لغة تميم في المُطْرَف.
... و [مِفْعلة]، بالهاء
ق
[مِطْرقة] الحداد التي يطرُق بها: أي يضرب.
...
__________
(1) لم نجده.
__________
حميرى، نشوان بن سعيد،(7/4087)
مَفعُول
ف
[المطروف]: رجل مطروف: إذا كان لا يرى شيئاً إلا عَلِقه ولَهِي به عن الذي معه.
ق
[المطروق]: رجل مطروق: فيه رخوَة.
... و [مفعولة]، بالهاء
ف
[المطروفة]: امرأة مطروفة وهي التي لا تثبت على زوج واحد بل تطرف الرجال، قال الحطيئة «1»:
وما كنتُ مثلَ المالكيِّ وعِرْسِه ... بَغَى الودَّ من مطروفةِ الوُدِّ طامحِ
... مِفْعَال
ف
[المِطْراف]: ناقة مِطْراف: لا نقف على مرعى واحد بل تطرف المراعي.
ق
[المِطْراق]: يقال: هذا مطراق هذا:
أي مثله، قال «2»:
فات البغاةَ أبو البيداء مخترماً ... ولم يُغادرْ له في الناس مِطراقا
... مثقل العين
مُفَعَّلة، بفتح العين
ق
[المُطَرَّقة] من الغنم: التي اسودت أطراف أذنيها.
__________
(1) ديوانه: (317) واللسان والتاج: (طرف) والرواية فيها
« ... مطروفة العين ... »
ورواية
« ... مطروفة الود ... »
هي رواية الصحاح للجوهري.
(2) البيت دون عزو في اللسان: (طرق)، وروايته: «محتزما» بدل «مخترما».(7/4088)
ي
[المُطَرَّاة]: ضرب من الطيب.
... مُفَعِّل، بكسر العين
ف
[مُطَرِّف]: من أسماء الرجال.
... فُعَّال، بضم الفاء
ف
[الطُّرَّاف]: أطرفُ من الطريفِ.
فاعِل
ف
[الطارف]: المال الحديث المستطرف نقيض التالد.
ق
[الطارق]: النجم، قال الله تعالى:
وَالسَّمااءِ وَالطّاارِقِ «1» قالت امرأة من العرب «2»:
نحن بنات طارق ... نمشي على النمارق
والطارق: الذي يطرق بالحصى يتكهن.
... و [فاعِلة]، بالهاء
ف
[الطارفة]: يقال: جاء فلان بطارفة عينٍ: أي بمال كثير. كما يقال: بعائرة عين.
ق
[الطارقة]: قال بعضهم: طارقة
__________
(1) سورة الطارق: 86/ 1.
(2) هو من رجز لهند بنت عتبة وقيل لهند بنت بياضة الإيادي وهو في التحريض على قتال المسلمين يوم أحد وانظر اللسان (طرق) وسيرة ابن هشام: (3/ 72).(7/4089)
الرجل: فخذه التي هو منها، قال «1»:
شكوْتُ ذهابَ طارقتي إليها ... وطارقتي بأكنافِ الدروب
م
[الطارمة]: بيت من خشب كالقبة، وهو دخيل.
... فُعَالة، بضم الفاء
م
[الطُّرَامة]: الخضرة على الأسنان.
... فِعَال، بكسر الفاء
ز
[الطِّراز]: ما يُنسج من الثياب للملوك. ويقال: هو فارسي معرّب، قال حسان في آل جفنة «2»:
بيضُ الوجوهِ كريمةٌ أحسابهم ... شمُّ الأُنوفِ من الطِّرَازِ الأولِ
ف
[الطِّراف]: بيت من أدم، قال طرفة «3»:
رأيْتُ بني غبراءَ لا ينكرونني ... ولا أهلُ ها ذاك الطِّرافِ الممدد
ق
[الطِّراق]: طِراق النعل: ما أُطبقتْ عليه فخرزت به.
ويقال: ريش طِراق: إذا كان بعضه فوق بعض.
... فَعُول
ح
[الطَّروح]: المكان البعيد.
__________
(1) البيت لابن أحمر الباهلي، ديوانه: (47)، واللسان (طرق).
(2) ديوانه: (184) واللسان والتاج (طرز) والخزانة: (3/ 384).
(3) وهو من معلقته، ديوانه: (31)، والتاج (طرف)، والخزانة: (4/ 304)، وشرح المعلقات العشر: (41).(7/4090)
ونخلة طروح: طويلة العراجين.
وقوس طروح: شديدة الدفع للسهم.
د
[الطرود]: بنو طرود «1»: بطن من جرم.
... و [فَعُولة]، بالهاء
ق
[الطَّروقة]: طروقة الفحل: أنثاه.
وناقة طروقة الفحل: وهي التي قد بلغت أن يطرقها الفحل.
... فَعِيل
د
[الطَّريد]: المطرود.
والطَّريد: الذي يولد بعد أخيه، والثاني طريد الأول.
ف
[الطريف]: الشيء المستطرف المُعْجِب.
ويقال: الطريف: الحسن الوجه والهيئة.
والطريف: المال الحديث، نقيض التليد، قال:
ويفديك من مالي طريفي وتالدي
ويقال: فلان طريف في النسب: إذا كان كثير الآباء إلى الجد الأكبر.
وطريف: من أسماء الرجال.
ق
[الطريق]: السبيل، والجمع: طُرُق وجمع الجمع: طُرُقات.
والطريق: يذكر ويؤنث والتذكير
__________
(1) وهم بنو طرود بن قدامة بن جرم بن ربان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. من القحطانية من حمير- انظر الاشتقاق: (2/ 543) النسب الكبير: (2/ 453) وما بعدها.(7/4091)
أغلب عليه،
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «الجار أحق بشُفعته يُنتظر بها وإن كان غائباً إذا كان طريقهما واحداً»
قال أبو حنيفة ومن وافقه:
تُستحق الشُّفْعَةُ بالشركة في الطريق وبالشرب أيضاً. وقال مالك والشافعي:
ليست إلا للخليط.
وأم طريق: الضبع.
والطريق: الطوال من النخل، قال «2»:
طريقٌ وجَبَّار رِواءٌ أصولُه ... عليه أبابيلٌ من الطير تنعَبُ
الجبَّار: ما فات اليد من النخل.
وقيل: الطريق: النخل على صف واحد، قال «3»:
ومِن كلِّ أحْوَى كَجذْعِ الطَّريْ ... قِ يَزينُ الفِناءَ إذا ما صَفَنْ
و [الطريّ]: الغضُّ من كل شيء، وهو من النعوت.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
د
[الطريدة]: الصيد الذي أقبل عليه القوم والكلاب تطرده لتأخذه.
ويقال: إن الطريدة خشبة تجعل في رأسها حديدة تُبرى بها القداح، قال الشماخ «4»:
أقامَ الثَّقَافُ والطريدةُ دَرْأَها ... كما قوَّمتْ ضَفْنَ الشَّمُوسِ المهامزُ
__________
(1) أخرجه بهذا اللفظ من حديث جابر بن عبد الله بن داود في البيوع، باب: في الشفعة، رقم: (3518) وانظر الموطأ: (2/ 713 - 716)؛ الأم: (4/ 3) والبحر الزخار: (4/ 8).
(2) البيت للأعشى، ديوانه: (45)، والصحاح واللسان والتاج (طرق).
(3) البيت للأعشى، ديوانه: (363)، وليس في روايته شاهد، وهي:
وكلِّ كُمَيتٍ كجذع الخِصَا ... بِ يزينُ الفِناءَ إذا ما صَفَنْ
(4) ديوانه: (186)، وهو في وصف قوس. وضِفْن الدابة: تَعَسُّر سيرها.(7/4092)
ق
[الطريقة]: الحالة، يقال: ما زال على طريقة واحدة «1».
ويقال أيضاً: الطريقة: اللين والانقياد.
والطريقة: النسيجة من صوف أو شعر تكون في البيت.
والطريقة: واحدة الطريق وهي النخل الطوال. عن أبي عبيد.
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ف
[الطَّرفاء]: من الشجر: معروف، وهو جمع: طَرَفَة. وقال سيبويه: الطرفاء:
واحدٌ وجمع. وهو بارد مجفَّف إذا طُبخ ورقه أو أصله بماء وشرب بخلٍّ أذهب وجع الطِّحال، وإن مضمض بمائه سكَّن وجع الأسنان. وماء طبيخه ورماد أصوله يجفِّف رطوبة الرحم. وثمره إذا شرب نفع من نَفْث الدم والإسهال. قال في الطرفاء «2»:
أسدٌ أضبطُ يمشي ... بين طرفاءٍ وغِيْلِ
... الرباعيّ والملحق به
فِعْيَل، بكسر الفاء وفتح الياء
م
[الطِّرْيَم]: السحاب الكثيف، قال رؤبة «3»:
في مكفهرِّ الطِّرْيَم الشَّرنْبث
أي الغليظ.
ويقال: رجل طِرْيَم: أي طويل.
__________
(1) بعده في (ت، م1) زيادة نصها: «قال الله تعالى اسْتَقاامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ- من آية في سورة الجن:
72/ 16.
(2) البيت لنائحة تبكي روح بن زنباع أو روح بن حاتم، انظر اللسان والتاج (ضبط، غيل) والجمهرة:
(1/ 301). والأضبط: الذي يعمل بيديه سواء.
(3) ملحقات ديوانه: (171) تحت باب (ما ينسب إلي العجاج ورؤبة) وبعده:
أقْعَثَنِيْ منهُ بِسيْبٍ مُقْعث(7/4093)
فُعْلُول، بضمِ الفاء واللام
ث
[الطُّرْثوث]، بتكرير الثاء معجمة بثلاث: نبات له أغصان دِقاق يضرب إلى الحمرة، وله ثمر منه مرُّ ومنه حلو يؤكل. والجميع: الطراثيث، ويسمى في نواحي الجوف من بلد همدان باليمن:
الأفاتيح، وهو بارد يابس في الدرجة الثالثة، يدبغ المعدة وينفع من قروح الأمعاء ونفث الدم وإطلاق البطن.
وتضمَّد به الجراح العفنة فيزيل عفنها ويجعل على الأعضاء المسترخية فيقويها.
مث
[الطُّرْمُوث]، بالثاء بثلاث: الرغيف.
... و [فَعَلول]، بفتح الفاء والعين
س
[طَرَسُوس]: اسم موضع.
... فِعْلال، بكسر الفاء
بل
[الطِّرْبال]: الصومعة، وكل حائط طويل طربال،
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «إذا مررتم بطربال مائل فأسرعوا المشي»
حذَّرهم سقوط الطربال عليهم، قال «2»:
أقبل يهوي من دُوَيْن الطربالْ
__________
(1) هو بلفظه في غريب الحديث: (1/ 219) والنهاية لابن الأثير: (3/ 117).
(2) في اللسان (طربل) مشطور هو أول مشطورات ثلاثة، وروايته دون عزو:
حتى إذا كان دوين الطربال(7/4094)
فِعْلِلاء، بكسر الفاء واللام ممدود
فس
[الطِّرفِساء]: الظلمة.
مس
[الطِّرْمِساء]: الظلمة أيضاً.
... فِعْلِلان، بالكسر
فس
[الطِّرْفِسان]: الظلمة.
والطِّرْفسان: الرمل، قال ابن مقبل «1»:
ووسَّدْتُ رأسي طِرْفِساناً منخَّلا
... الملحق بالخماسي
فُعْلُلٌّ، بضم الفاء واللام وتشديد آخره
طب
[الطُّرْطُبّ]: يقال: إن الطُّرْطُبَّ:
الثدي العظيم المسترخي. يقال: امرأة ذات طُرْطُبَّين.
... و [فُعْلُلَّة]، بالهاء
طب
[الطُّرْطبَّة]: المرأة الطويلة الثديين. عن يعقوب.
وقيل: الطُّرْطُبّة: العجوز.
...
__________
(1) ديوانه: (211) واللسان والتاج (طرفس)، وصدره:
أُنْيخَتْ فخرَّتْ فوقَ عُوْجِ دوابِلِ(7/4095)
فِعِلَّال، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام
مح
[الطِّرِمَّاح]: الطويل.
والطِّرِمّاح: اسم رجل من طيئ، وهو الطِّرِمّاح بن حكيم، الشاعر «1».
...
__________
(1) الطرماح بن حكيم بن حكم الطائي الكهلاني، شاعر إسلامي توفي عام (125 هـ) من الفحول، وخطيب مفوه، كان يماني الهوى، ذاد عن اليمانية بشعره أيام العصبية، فأسكت جميع الشعراء بمن فيهم جرير والفرزدق، ولم يجرؤ الكميت على نظم قصيدته (المذهبة) إلا بعد موته، له ديوان شعر حققه الدكتور عزة حسن، وله ترجمة في الأعلام: (3/ 325) والموسوعة اليمنية: (2/ 595).(7/4096)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم
د
[طَرَد]: طرده طرداً: إذا أبعده.
والطرد: معالجة أخذ الصيد.
والريح تطرُد الحصى والجولان على وجه الأرض: أي تذهب به.
ق
[طَرَق]: الطُّروق، بالقاف: الإتيان بالليل، قال لبيد «1»:
[بأجَشِّ الصوتِ يُعبوبٍ إذا] «2» ... طَرَقَ الحيَّ من الغَزْوِ صَهَل
ويقال: طَرَقه الهمُّ: إذا أتاه ليلًا.
والطرْق: ضرابُ الفحلِ الناقةَ.
والطرق: الضرب.
يقال: طرق بالحصى: إذا ضرب بها الأرض للكهانة، قال [لبيد] «3»:
لعمرك ما تدري الطوارقُ بالحصى ... ولا سانحاتُ الطيرِ ما اللهُ صانعُ
... فعَلَ، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ف
[طَرَفَ]: طَرْفُ العينِ: تحركها، يقال:
شخص ببصره فما طَرَف،
وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «لَا يَحلّ لعين ترى الله يُعصى أن تطرِف حتى يغيّر أو ينكر»
ويقال: طَرَفت العين، وعين مطروفة:
إذا أصابها شيء فاغرورقت دمعاً.
__________
(1) ديوانه: (144)، والمقاييس: (1/ 415)، واللسان والتاج (جشش).
(2) ما بين المعقوفين من (ل 1) وهو صدر البيت.
(3) اسم الشاعر من (ل 1)، والبيت له، ديوانه: (90) وروايته:
« ... الضوارب ... »
فلا شاهد فيه، وفيه أيضا
«ولا زاجرات ... »
بدل
«ولا سانحات ... »
، وروايته في اللسان (طرق): «الطوارق».
(4) لم نجده بهذا اللفظ.(7/4097)
وطَرَفَها الحزنُ، قال النابغة «1».
فالعينُ مطروفةٌ لفقدهِمُ ... والقلبُ صادٍ وشربُهُ ثَمَدُ
وطَرَفَه عنه: أي حبسه وشغله، يقال:
ما طرفك عنا؟
وفي حديث زياد أنه قال في خطبته: «قد طَرَفتكُمُ الدنيا، وسدّت مسامعَكم الشهوات»
: أي طمحت بأبصاركم إليها وشغلتكم عن الآخرة.
... فعَلَ، يفعَل، بالفتح
ح
[طَرَح] طَرْحُ الشيءِ: إلقاؤه، يقال:
طرحه وطرَح به بمعنى.
ويقال: طرحت النَّوى بفلانٍ كلَّ مطرح: إذا نأت به، قال ذو الرمة «2»:
ألِمَّا بميٍّ قبل أن تطرَح النوى ... بنا مَطْرَحاً أو قبل بَيْنٍ يَرِيبُها
همزة
[طَرَأ]: يقال: طرأ علينا فلان طروءاً، مهموز: إذا طلع من مكان بعيد.
... فَعِلَ، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ب
[طَرِب]: الطَّرَبُ خفة تأخذ الإنسان من شدة الفرح أو من شدة الحزن.
ويقال: الكريم طروب: أي سريع إلى الجود.
ويقال: إبل طِراب: أي تنزع إلى أوطانها.
وطَرِب الرجلُ: إذا غنّى، ورجل طَرِبٌ.
ش
[طَرِش]: الطَّرَشُ، بالشين معجمةً:
ضعف السمع، والنعت: الأطرش.
__________
(1) ليس في ديوانه: ولم نجده في مراجعنا.
(2) ديوانه: (2/ 913).(7/4098)
ط
[طَرِط]: يقال: إن الطرطَ دقةُ الحاجبين، والنعت: أَطْرَط.
ف
[طَرِفَ]: ناقة طرِفة: إذا كانت ترعى أطراف المراعي ولا تقف في موضع واحد ولا تخالط الإبل، قال ذو الرمة «1»:
إذا طرِفَتْ في مرتع بَكَراتُها ... أو استأخرَتْ منها الثِّقَالُ القناعسُ
ورجل طَرِف: لا يثبت على امرأة ولا صاحبٍ. وامرأة طَرِفة: لا تقف على زوج واحد بل تطرَفُ الرجالَ. والمصدر:
الطَّرْف في ذلك كله.
ق
[طرِق]: الطَّرَق: لين في ريش الطائر.
يقال: نعامة طرِقة الريش.
ويقال: الطَّرَق: تكاثف الريش بعضه على بعض، قال يصف النعامة «2»:
سكَّاءُ مخطومَةٌ في ريشها طَرَقٌ ... سودٌ قوادِمُها صُهْبٌ خوافيها
والطرق: اعوجاج في الساق من غير فحج، وكذلك في الرأس، والنعت أطرق.
والطَّرَق: ضعف في الركبتين. يقال:
بعير أطرق إذا كان في ركبتيه ضعف.
وفرس طرقاء: مسترخية العصب.
و [طرِي] الشيءُ طراوة وطراءة فهو طري.
... فَعُل يفعُل، بالضم
ف
[طَرُف] الشيءُ: إذا صار طريفاً.
__________
(1) ديوانه: (2/ 1139)، وروايته في اللسان والتاج (طرف): «عنها» بدل «منها» وهو في اللسان دون عزو.
(2) البيت دون عزو في اللسان (طرق)، وذكر أنّه في وصف القطاة وأورد قبله:
أما القطاةُ فإني سوف أنعتُها ... نعتاً، يوافقُ نعتي بعضَ ما فيها(7/4099)
ورجل طريف: إذا كان كثير الآباء إلى الجد الأكبر. والمصدر: الطرافة.
... الزيادة
الإفعال
ب
[الإطراب]: أَطْرَبه فطرب.
د
[الإطراد]: أَطْرَده السلطان: إذا أخرجه من بلده.
وأطرد الإبلَ: إذا أمر بطردها.
ف
[الإطراف]: أطرف: إذا جاء بطرفة.
وأطرف فلانٌ فلاناً: إذا أعطاه شيئاً طريفاً يعجبه.
ق
[الإطراق]: أطرق: إذا سكت ونظر إلى الأرض، قال المتلمس «1»:
فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى ... مَسَاغاً لِنابيه الشجاعُ لصمّماْ
وفي وصف النبي «2» عليه السلام:
«إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير»
أي يسكتون ويغضون أبصارهم ولا يتحركون كأن الطير على رؤوسهم لأنها لا تقع إلا على ساكن.
قال ابن قتيبة: وأحسب قول الهذلي من هذا بعينه «3».
إذا حلت بنو ليث عكاها «4» ... رأيت على رؤوسهم الغرابا
__________
(1) البيت له في الشعر والشعراء: (86)، وروايته: «ولو رأى» بدل «ولو يرى».
(2) تخريج هذه الصفة من صفاته صلّى الله عليه وسلم. هو بهذا اللفظ وبقريب منه من عدة طرق عند أبي داود في الطب، باب: في الرجل يتداوى، رقم: (3855)؛ ابن ماجه في الجنائز، باب: ما جاء في الجلوس على المقابر، رقم: (1549) وأحمد في مسنده: (4/ 278، 287، 295).
(3) ليس في ديوان الهذليين ولم نجده.
(4) هذا ما في الأصل (س) وفي بقية النسخ:
« ... عكاظاً»(7/4100)
يريد أنهم يذلون ويسكتون كأن على رؤوسهم غراباً. وخصّ الغراب لأنه أحذر الطير وأبصرها.
ويقال: أطرقه الفحلَ ليطرقَ إبلَهُ،
وفي حديث «1» النبي عليه السلام في ذكر الحق «على صاحب الإبل إطراق فحلها وإعارة دلوها ومِنْحَتُها وحَلْبها على الماء وحملٌ عليها في سبيل الله»
أراد بحلبها على الماء: سَقْي من حَضَر، وكانوا إذا أوردوها سقوا من حضر يوم الورود.
ويقال: أطرقت الإبلُ: إذا تبع بعضُها بعضاً في السير.
ويقال في المثل «2»: «أَطْرِقْ كرا إنَّ النعام في القُرى» الكرا: الكروان، يضرب في ذلك مثلًا للرجل يتكلم بأكثر مما عنده.
م
[الإطرام]: أطرمت أسنانه: إذا علتها الطُّرمة: وهي الخضرة.
و [الإطراء]: أطرى فلان فلاناً: إذا مدحه بأحْسَنِ ما فيه.
وأطرى العسلَ: إذا عقده.
... التفعيل
ب
[التطريب]: طَرّب في صوته: إذا مدّه وطَرَّب في القراءة والأذان كذلك.
ح
[التطريح]: طَرَّحه: إذا أكثر طرحه، قال أبو ذؤيب «3»:
ألفيْتَ أغلَبَ مِنْ أُسْدِ المَسَدِّ حَدِيْ ... دَ النابِ أَخْذَتُهُ عَفْرٌ وتطريحُ
__________
(1) الفائق للزمخشري: (2/ 360)؛ النهاية لابن الأثير: (3/ 122).
(2) المثل رقم (2273) في مجمع الأمثال (1/ 431).
(3) ديوان الهذليين: (1/ 110)، وروايته: «التطريح»، وكذلك روايته في اللسان والتاج (سدد، طرح) وفي اللسان (سدد): «عقر» وهو تصحيف؛ وياقوت: (5/ 125).(7/4101)
د
[التطريد]: طرّده السلطان وأطرده بمعنى، قال «1»:
طرّده الخوفُ مِنَ أوطانه ... كذاك من يَكْرَه حَرَّ الجِلادْ
ز
[التطريز]: يقال: ثوب مطرّز بالذهب: أي منسوج.
ف
[التطريف]: قال بعضهم: يقال:
طَرّف الرجلُ: إذا قاتل حول العسكر، ومنه سمي الرجل مُطَرِّفاً.
وفرس مطرَّف: إذا كان لون عَرفه وذنبه مخالفاً للونه.
ونعجة مطرَّفة: أي سوداء الأطراف.
ق
[التطريق]: طَرّق له، مِن الطريق.
وترس مطرّق: إذا قدّر على جلد فطورق به.
ويقال: طرّقْتُ الإبلَ: إذا حبستها على «2» كلأٍ أو غيره.
وطرّقت الحامل فهي مطرِّق: إذا خرج بعضُ ولدها ثم احتبس بعض الاحتباس.
يقال: طرّقت ثم خلصت.
وطرّقت القطاة: إذا احتبس بيضها عليها فَفَحصت الأرض بجؤجئها.
... المفاعَلة
ح
[المطارحة]: يقال: طارحه الكلام.
د
[مطاردة] الأقران في الحرب وطرادهم:
حَمْلُ بعضهم على بعض، من الطرد.
__________
(1) لم نجد البيت.
(2) هذا ما في الأصل (س) والنسخ عدا (ل 1) فجاء فيها: «عن» وهو ما في اللسان.(7/4102)
ق
[المطارقة]: طارق بين ثوبين: أي ظَاهَرَ.
ونعل مطارَقَة: إذا كانت مَخْصُوفة. وكلُّ خَصفٍ منها طِراقٌ.
... الافتعال
ح
[الاطِّراح]: اطَّرحه: أي طرحه.
د
[الاطِّراد]: اطَّرد الأمرُ: إذا استقام.
وجدول مطرد: مستقيم الجَرْيَةِ.
واطّرد الشيء: تابع بعضه بعضاً.
ومطَّرَدُ النسيمِ: الأنف لأنه مكان اطِّراده وتتابعه.
ف
[الاطّراف]: اطّرفت الشيءَ: إذا أصبتَه ولم يكن لك.
يقال: بعير مُطَّرَف: أي مشترىً حديثاً، قال ذو الرمة «1»:
كأنني من هوى خرقاء مطَّرَفٌ ... دامي الأظل بعيدُ الشأو مَهْيُوْمُ
أي بعيد النزوع إلى وطنه.
ق
[الاطِّراق]: يقال: اطَّرق جناحُ الطائرِ:
إذا التف ووقع بعضه على بعض.
... الاستفعال
د
[الاستطراد]: استطرد له في الحرب، وذلك إذا أظهر له الفرار وهو لا يريده لكن يريد مكيدته.
__________
(1) ديوانه: (1/ 382)، واللسان والتاج (طرف)، والأظل: باطن المنسم من الخف. والهيام: داء يأخذ الإبل فتحمّ ولا ترتوي.(7/4103)
ف
[الاستطراف]: استطرفه: أي استحدثه.
واستطرفه: أي عَدَّه طريفاً.
ق
[الاستطراق]: يقال: استطرق فلان فلاناً فحلَه: إذا طلبه منه ليطْرُقَ إبلَه فأطرقه إياه.
... التفعُّل
س
[التَّطَرُّس]: قال بعضهم: التَّطَرُّس: ألّا يأكل الإنسان ولا يشرب إلا طيِّباً.
ش
[التَّطَرُّش]: حكي عن أبي عمرو:
يقال: تطرَّش الناقِهُ من المرض: إذا قام وقعد.
ف
[التَّطَرُّف]: يقال: تطرفت الناقةُ الرياضَ: إذا رعتها روضة روضة ولم تقف على مرعى واحد.
... التفاعُل
د
[التطارد]: تطاردوا، من الطراد.
ق
[التطارق]: تطارقت الإبل: إذا جاءت يتبع بعضُها بعضا.
وتطارق القوم كذلك.
... الفَعْلَلة
طب
[الطَّرْطَبة]: دعاء الخالب بالغنم لتجتمع.(7/4104)
قال ابن دريد: قال بعض أهل اللغة:
طَرْطَبَ الرجلُ: إذا فَرّ.
مح
[الطَّرْمَحة]: طَرْمَح البناءَ: إذا طوَّله.
ومنه اشتقاق الطرمَّاح.
مس
[الطَّرْمَسة]: الانقباض والنكوص.
فش
[الطَّرْفَشة]: طَرْفَش [بالشين معجمة] «1» مثل دَنْفَش: إذا كسر عينيه عند النظر.
سم
[الطَّرْسَمة]: طَرْسَم الرجلُ: إذا أطرق.
... التَّفَعْلل
ث
[التطرثث]: يقال: خرجوا يتطرثثون:
أي يطلبون الطرثوث.
... الافْعِلَّال
غش
[الاطْرِغْشَاش]: اطْرَغَشَّ، بالغين والشين معجمتين: إذا برأ من مرضه.
خم
[الاطْرِخْمام]: شاب مطرخمٌّ، بالخاء معجمة: أي حسن.
واطرخَمّ: إذا تكبر وتعظّم.
ويقال: إن المطرخمّ: الغضبان المتطاول.
ويقال: المطرخّم: المنتفخ من التخمة.
ويقال: المطرخّم: المضطجع.
هم
[الاطرهمام]: شاب مطرهمٌّ: أي مطرخمٌّ.
...
__________
(1) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س)، أضفناه من بقية النسخ.(7/4105)
باب الطاء والزاي وما بعدهما
من الأفعال
[المجرّد]
فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ع
[طَزِع]: الطَّزِع: الذي لا غَيْرَة له على النساء.
والطَّزِع: الذي لا غنى عنده.
***(7/4107)
باب الطاء والسين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ت
[الطَّسْتُ]: معروفة وهي الطَّسُّ.
م
[الطَّسْم]: طَسْم: قبيلة من العرب الأولى كانوا باليمامة، وهم ولد طسم بن لاوَذ بن سام بن نوح عليه السلام،
كان لهم ملك جَبّار يقال له: عمليق. وكانت لا تُهدى امرأة من أهل اليمامة إلى زوجها حتى تهدى إليه. فَهُمْ على ذلك حتى تزوجت ابنة عِفار الجديسية فأهديت إليه ليلة نكاحها، فبات معها ثم سرَّحها. فعمدت إلى نادي قومها متجردة من ثيابها وقرّعتهم بالأشعار. فقام إليها أخوها الأسود، وكان سيد جديس فغطاها بثيابه. وهَمَّ هو وجديس بقتل الملك فلم يقدروا على ذلك. فاستأذن الملك في ضيافته وضيافة قومه فأذن له. فعمل لهم طعاماً وأخرجه إلى العرض وادي اليمامة، وقد دفنت جديس سيوفَها. فلمّا أقبلت طسم على الأكل أخذت جديس سيوفهم فقتلوا الملك وجميع طسم إلا رجلًا منهم يقال له: رياح؛ فنجا وتوجه إلى حسان بن أسعد تبع فشكا إليه، وكانوا جميعاً تحت طاعة حسان. فسار إليهم حسان بجنودٍ كثيرة فقتلهم حتى أفناهم، قال:
يا صَيْحَةً ما صَيْحَةُ العروسْ ... يا طسم ما لاقيت من جديسْ
هلكت يا طسم فبئس البيسْ «1»
...
__________
(1) انظر القصة وما قيل فيها من أشعار: كتاب التيجان: (308 - 309) وشرح النشوانية: (138 - 144) وتاريخ الطبري: (1/ 629) وما بعدها، والخزانة: (2/ 271 - 275).(7/4109)
الزيادة
فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين مشددة
ج
[الطَّسُّوج]، بالجيم: حَبَّتَان من الدانق «1»، وهو معرّب. والجميع:
طساسيج.
... فَيْعَل، بفتح الفاء والعين
ل
[الطَّيْسَل]: الكثير، يقال: نَعَمٌ طيسلٌ.
...
__________
(1) ووزن الدانق الإسلامي عشر حبات من الشعير- انظر الموسوعة العربية: (دانق: 2/ 778) و (درهم:
2/ 791) و (دينار: 2/ 839) -(7/4110)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
م
[طَسَمَ]: الطريقُ طسوماً: لغة في طمس على القلب.
... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ع
[طسِع] طَسَعاً: إذا لم تكن له غيرة على النساء. لغة في: طَزِع.
ل
[طَسِل]: يقال: الطَّسْل الدسم «1».
همزة
[طَسِئ]: طَسِئت نفسه فهي طاسئة، مهموز: إذا كثر عليها الدسم فكرهته.
وقد تخفف الهمزة.
...
__________
(1) لم أجدها في اللسان والكلمة في اللهجات اليمنية، يقال: الطّسَل، والسطل والصدل للدسم الذي يتلبد على الثياب أو الجسم.(7/4111)
باب الطاء والعين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
م
[الطَّعْمُ]: طَعْمُ الشيء: الذي يُعرف عند الذوق. والجميع: الطعوم. وأجناس الطعوم أربعة: الحلاوة والمرارة والحموضة والملوحة، وهي أعراض لا يقدر عليها غير الله تعالى.
ويقال: ما لفلان طَعْمٌ: أي قوة وعقل.
... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء
م
[الطُّعْم]: الطعام، يقال: إنه لموسع عليه في الطُّعْم، قال الهذلي «1»:
أردّ شجاعَ الجوعِ قد تعلمينه ... وأُوثِرُ غرثى من عيالكِ بالطُّعْم
... و [فُعْلَة]، بالهاء
م
[الطُّعْمة]: المأكلة، يقال: جعلت هذا الشيء لك طُعْمة.
والطُّعْمة: الرزق.
...
__________
(1) هو أبو خراش الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 128)، ورواية البيت:
أرُدُّ شجاعَ البطنِ قد تعلمينه ... وأُوْثِرُ غيري من عيالك بالطعم
وفي اللسان (طعم):
« ... شجاع الجوع ... »
وفيه (شجع):
« ... شجاع البطن ... »
وفي كليهما
« ... غيري ... »
بدل
« ... غرثى ... »(7/4113)
و [فِعْلة]، بكسر الفاء
م
[الطِّعْمة]: الحالة في الأكل.
والطِّعْمة: الكسب، ويقال: هو خبيث الطِّعْمة.
... الزيادة
مُفْعِل، بضم الميم وكسر العين
م
[المُطْعِم]: مُطْعِم: من أسماء الرجال.
وجُبير بن مُطْعِم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف: كان من المؤلفة قلوبهم ثم أسلم فصار من سادة مسلمي الفتح.
... و [مُفْعِلة]، بالهاء
م
[المُطْعِمة]: يقال للقوس: مُطْعِمة لأنها تطعم صاحبها الصيد، قال «1»:
وفي الشمال من الشِّريان مُطْعِمَةٌ ... كبداءُ في عَجْسِها عَطفٌ وتَقويمُ
وحكى بعضهم أنه يقال للأصبع الغليظة المتقدمة من الجارحة: مُطْعِمة.
... مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين
م
[المِطْعَم]: رجل مِطْعَم: كثير الأكل.
...
__________
(1) البيت لذي الرمة ديوانه: (1/ 451)، وفي روايته
« ... مطعمة»
و « ... في عودها ... »
، وهو في اللسان والتاج برواية:
« ... في عجسها ... »
رواية عن الجوهري، وصحح رواية الجوهري صاحب التكملة فأورد البيت في (طعم) برواية:
« ... في عجسها ... »
ثم قال: والرواية
« ... في عودها ... »
، فإن العطف والتقويم لا يكونان في العجس، والعجس في القوس: أجلُّ موضع فيها وأغلظُه.(7/4114)
مِفْعَال
م
[المِطْعام]: رجل مِطْعام: كثير الإطعام للناس.
ن
[المِطْعان]: الكثير الطعن.
... فاعِل
م
[الطاعِم]: الحسن الحال في المطعم، مثل الكاسي حسن الحال في الكُسِوة، قال الحطيئة «1»:
دع المكارم لا تَهْمم ببغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
... فاعُول
ن
[الطاعون] من الأدواء: معروف.
... فَعَال، بفتح الفاء
م
[الطعام]: الزاد المأكول، قال الله تعالى: أَوْ كَفّاارَةٌ طَعاامُ مَسااكِينَ «2» قرأ نافع وابن عامر بإضافة «كَفَّارَةُ» إلى «طَعَامِ» وقرأ الباقون بالتنوين ورفع «طَعاامُ» على البدل، قال الشاعر «3»:
أقلُّ لعمري كلِّ شيء نقيصةً ... يدٌ بين أيدٍ في إناءِ طعامِ
وجميع الحبوب المأكولة: طعام.
__________
(1) البيت للحطيئة- جرول بن أوس العبسي المتوفى سنة: (45 هـ) - من قصيدة له مشهورة في هجو الزبرقان بن بدر، والبيت في الأغاني: (2/ 185)، والخزانة: (3/ 292) واللسان (طعم)، وروايته فيها:
دعِ المكارِمَ لا تَرْحَلْ لِبُغْيتِها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
(2) سورة المائدة: 5/ 95 وأثبت في فتح القدير: (2/ 77) قراءة نافع، ولم يذكر القراءة الأخرى في تفسيرها:
(73) وأكثر المفسرين على القراءة الثانية أي تنوين كَفّاارَةٌ ورفع طَعاامُ على البدل.
(3) لم نجد البيت.(7/4115)
وقال بعضهم: الطعام: البُرُّ خاصة، واحتج
بحديث «1» أبي سعيدٍ: «كنا نخرج صدقة الفطر على عهد النبي عليه السلام صاعاً من طعام أو صاعاً من شعير»
وقد يكون الماء طعاماً لأنه يذاق ويطعم،
قال «2» النبي عليه السلام في زمزم: «إنها طعامُ طُعْمٍ وشِفاءُ سُقْمٍ»
... فَعُوْل
م
[الطَّعُوْم]: قال بعضهم: شاة طَعُوْم:
إذا كان فيها بعض السِّمَن.
...
__________
(1) من حديثه أخرجه البخاري في صدقة الفطر، باب: صدقة الفطر صاع من طعام، رقم (1435) ومسلم في الزكاة، باب: زكاة الفطر على المسلمين ... ، رقم (985). وفيه: وقال أبو سعيد: «لا أزال أخرجه كما كنت أخرجه على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم أبداً ما عشتُ» وانظر الفائق: (2/ 62).
(2) قوله صلّى الله عليه وسلم في زمزم. أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 175) وأوله «إنها مباركة وإنّها طعام طُعْم ... »؛ وانظر الفائق: (2/ 362).(7/4116)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بالفتح، يَفْعُل، بالضم
ن
[طَعَن] بالرمح وغيره طعناً.
وطعن عليه بالقول في حسبه ودينه طعناً.
ويقال: طعن في المفازة: أي ذهب.
... فعَل، يفعَل، بالفتح
ن
[طَعَن]: الطعن بالرمح وغيره معروف.
والطعن في الناس: الانتقاص لهم، قال تعالى: وَطَعْناً فِي الدِّينِ «1»،
وفي الحديث «2»: «لا يكون المؤمن طعّاناً»
ومن ذلك تأويل الطعن في عبارة الرؤيا أنه كلام من الطاعن على المطعون، فإن كان للطعن قطع وكذلك تأويله، إلا أن ترى أنه طعن رجلًا بسيف من غير منازعة فإن الطاعن يصاهر المطعون أو تقع المصاهرة بين قومهما.
ويقال: طَعَن في المفازة: إذا ذهب فيها «3».
وطُعِن: أي أصابه الطاعون.
... فَعِل بالكسر، يفعَل، بالفتح
م
[طَعِمَ] الشيءَ طعماً: أي ذاقه.
وطَعِمَه: إذا أكله، والطاعم: الآكل، قال الله تعالى: فَإِذاا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا «4» أي: إذا أكلتم، وقوله تعالى: لَيْسَ عَلَى
__________
(1) سورة النساء: 4/ 46.
(2) أخرجه الترمذي في البر، باب: ما جاء في اللعنة، رقم (1978) والحاكم في مستدركه (1/ 12 و 13) وهو بهذا اللفظ في النهاية: (3/ 127).
(3) سبقت العبارة بنصها قبل قليل.
(4) سورة الأحزاب: 33/ 53.(7/4117)
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّاالِحااتِ جُنااحٌ فِيماا طَعِمُوا «1» قَبْلَ تحريم الخمر. وعن يعقوب أنه قرأ: وهو يُطْعِمُ ولا يَطْعَم «2» بفتح الياء والعين.
وطَعِم الماءَ: إذا شربه، قال الله تعالى:
وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي «3».
والطاعم: الحسن الحال في الطعم.
... الزيادة
الإفعال
م
[الإطعام]: أطعمه الطعام فطعم، قال الله تعالى: فَكَفّاارَتُهُ إِطْعاامُ عَشَرَةِ مَسااكِينَ «4»
قال عمر وعلي: الإطعام نصف صاع من بُرٍّ أو صاع من سائر الأجناس
، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه.
وعن ابن عمر وزيد بن ثابت وعطاء وقتادة أنه مُدّ من سائر الأجناس
، وهو قول مالك والشافعي.
وفي الحديث «5» عن النبي عليه السلام: «من مات وعليه صيام أُطعم عنه مكان كل يوم مسكيناً»
قال أبو حنيفة ومالك والشافعي في قوله الجديد: من مات وعليه صيام أُطعم عنه كل يوم نصفُ صاع، ولا يُصام عنه. وقال أبو ثور والشافعي في القديم: إن أوصى بأن يصام عنه أو يستأجر من يصوم عنه صحّت الوصية.
__________
(1) سورة المائدة: 5/ 93.
(2) سورة الأنعام: 6/ 14 قُلْ أَغَيْرَ اللّاهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فااطِرِ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 104).
(3) سورة البقرة: 2/ 249 فَلَمّاا فَصَلَ طاالُوتُ بِالْجُنُودِ قاالَ إِنَّ اللّاهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي ... الآية.
(4) سورة المائدة: 5/ 89.
(5) هو من حديث ابن عمر من طريق محمد بن سيرين عن نافع عن ابن عمر عند الترمذي في الصوم، باب:
ما جاء في الكفارة، رقم (718)، وقال بعد تخريجه: «لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه، والصحيح أنه موقوف» ثم ساق رأي الفقهاء كما هنا.(7/4118)
ويقال: رجل مُطْعَمٌ: أي مرزوق.
وأطعمت الشجرةُ: إذا أدرك ثمرها.
ولحم مُطعم: يوجد فيه طعم الشحم.
... الافتعال
م
[الاطِّعام]: يقال: ليس يطِّعم: أي ليس له طعم.
واطَّعم: أي أكل الطعام.
ن
[الاطِّعان]: اطَّعَنَ القومُ: أي طعن بعضهم بعضاً.
... الاستفعال
م
[الاستطعام]: استطعمه الطعامَ فأطعمه.
واستطعمه الحديثَ: إذا أراد أن يحدثه به،
وفي الحديث «1» عن علي:
«إذا استطعمكم الإمامُ فأطعموه»
: أي إذا استفتح فافتحوا عليه إذا تحيَّر في القراءة. وهذا جائز عند الفقهاء، قال أبو حنيفة ومحمد: فإن فتح على غير الإمام ممن هو معه في الصلاة أو خارج عنها فسدت صلاته.
... التَّفَعُّل
م
[التَّطَعُّم]: الذوق، يقال: تَطَعَّمْ تُطْعَمْ: أي ذُق تشته الأكل.
...
__________
(1) ذكر أبو عبيد أنه مروي عنه بهذا اللفظ (غريب الحديث: 2/ 358) والفائق للزمخشري (طعم) والنهاية لابن الأثير: (3/ 146).(7/4119)
باب الطاء والغين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلَة، بفتح الفاء وسكون العين
ي
[الطَّغْية]: قال أبو زيد: الطَّغْية:
النُّبذة من كل شيء.
والطَّغْية: الصوت بلغة هذيل.
ويقال: الطغية: أعلى الجبل، ويقال:
هي المَزِلَّة.
... الزيادة
فاعِلة
ي
[الطاغية]: الملك الطاغي، الهاء فيه للمبالغة.
وقول الله تعالى: فَأُهْلِكُوا بِالطّااغِيَةِ «1»:
أي بالصيحة المفرطة في العذاب. هذا قول قتادة
وقال مجاهد:
أي بالذنوب
... فاعُول
ت
[الطاغوت]: مثل الطاغية، وأصل تائه هاء، وهو يكون اسماً للواحد والجماعة، قال الله تعالى: أَنْ يَتَحااكَمُوا إِلَى الطّااغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ «2» وقال: أَوْلِيااؤُهُمُ الطّااغُوتُ «3».
...
__________
(1) سورة الحاقة: 69/ 5 فَأَمّاا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطّااغِيَةِ.
(2) سورة النساء: 4/ 60 أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِماا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَماا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحااكَمُوا إِلَى الطّااغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطاانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاالًا بَعِيداً.
(3) سورة البقرة: 2/ 257 اللّاهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمااتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيااؤُهُمُ الطّااغُوتُ ... الآية.(7/4121)
فَعَال، بفتح الفاء
م
[الطَّغَام]: أوغاد الناس.
... فَعْلَى، بفتح الفاء
و [الطَّغْوى]: الطغيان، قال الله تعالى:
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوااهاا «1».
...
__________
(1) سورة الشمس: 91/ 11.(7/4122)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل يفعَل، بالفتح
وي
[طغَى]: الطغيان: تجاوز الحد من كل شيء، قال الله تعالى: إِنَّناا نَخاافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْناا أَوْ أَنْ يَطْغى «1»، أي يتجاوز الحد في عقابنا ويجور. وقال تعالى: إِنّاا لَمّاا طَغَى الْمااءُ «2» يقال:
طغى السيلُ: إذا عظم وجاوز الحد.
وطغى البحر: إذا هاجت أمواجه.
وطغى الدم: إذا تَبَيَّغَ. «3».
قال الخليل: الطُّغوان والطُّغيان:
لغتان، والفعل: طغوت وطغيت.
... الزيادة
الإفعال
وي
[الإطغاء]: يقال: أطغى فلاناً مالُه: إذا حمله على الطغيان،
وفي الحديث «4» في ذكر ابن آدم «أنت فيما يَكْفيك وتَطْلُبُ ما يُطْغِيْك، لا بقليلٍ تقنعُ، ولا من كثيرٍ تشبع»
__________
(1) سورة طه: 20/ 45 وأولها قاالاا رَبَّناا ....
(2) سورة الحاقة: 69/ 11 إِنّاا لَمّاا طَغَى الْمااءُ حَمَلْنااكُمْ فِي الْجاارِيَةِ.
(3) تبيغ به الدم: هاج وظهرت حمرته في البدن. وقول الخليل: في المقاييس (طغى): (3/ 412).
(4) لم نجده بهذا اللفظ.(7/4123)
باب الطاء والفاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ل
[الطَّفْل]: الرَّخْص اليدين والقدمين من الناس.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ل
[الطَّفْلة]: المرأة الرَّخْصَة الأنامل.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ي
[الطُّفْي]: خُوصُ المُقْلِ، قال أبو ذؤيب «1»:
عَفَتْ غيرَ نؤيِ الدارِ ما إن تُبينُهُ ... وأقطاعُ طُفْيٍ قد عَفَتْ في المنازلِ
... و [فُعْلة]، بالهاء
ي
[الطُّفْية]: واحدة الطُّفي.
وذو الطُّفيتين: حية عظيمة خبيثة على ظهرها خطان. شبها بالطفيتين،
وفي حديث «2» النبي عليه السلام:
__________
(1) ديوان الهذليين: (1/ 140)، وروايته:
عفا غيرَ نؤي الدارِ ما إن أُبينه ... وأقطاعِ طُفْيٍ قد عفتْ في المعاقلِ
وروايته في الخزانة: (5/ 490)، وفي اللسان (طفا):
«عفا ... »
و « ... تبينه»
و « ... المعاقل»
(2) الحديث بهذا اللفظ من عدة طرق وبلفظ: «اقْتُلُوا الحَيّات وَاقْتُلوا ذَا الطُّفَيتَيْن والأَبْتَر، فإنّهما يلتمسان البَصَر، ويُسقطان الحَبَل. » أخرجه البخاري في بدء الخلق، باب: قوله الله تعالى: وَبَثَّ فِيهاا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ*، رقم (3123) ومسلم في السلام، باب: قتل الحيات وغيرها، رقم (2233). وأحمد في مسنده:
(2/ 121؛ 6/ 52، 134، 147 والطّفية: خوصة المقل في الأصل وجمعها (طفى)، شبّه الخطين اللذين على ظهر الحيّة بخوصتين من خوص المقل.(7/4125)
«اقتلوا ذا الطُّفيتين والأبتر»
، قال «1»:
فهم يُذلُّونها من بعد عزَّتها ... كما تذِلُّ الطُّفى من رقية الراقي
أي ذوات الطُّفى.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ل
[الطِّفْل]: الصغير من أولاد الناس والبقر والظباء ونحوها من الحيوان، قال الله تعالى: أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْرااتِ النِّسااءِ «2»: أي الأطفال.
كقوله تعالى: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْساانَ لَفِي خُسْرٍ «3».
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ل
[الطَّفَل]: ظِلُّ العشي إذا طفَّلت الشمس للغروب، يقال: أتيته طَفَلًا، قال لبيد «4»:
فتدلّيْتُ عليه قافلًا ... وعلى الأرض غياباتُ الطَّفَلْ
... الزيادة
فَعال، بفتح الفاء
و [الطَّفَاء]: مثل الطخاء، وهو السحاب الرقيق.
...
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (طفا).
(2) سورة النور: 24/ ر 31.
(3) سورة العصر: 103/ 1 - 2.
(4) ديوانه: (145)، وعجزه في اللسان (طفل).(7/4126)
فُعَالة، بالضم
ح
[الطُّفَاحة]: طُفَاحة القدر: ما طفح منها من الزبد. يقال: أخذ طُفاحة القدر.
و [الطُّفاوة]: يقال: أصبنا طُفاوة من الربيع: أي شيئاً منه.
وطُفاوة: قبيلة من العرب من ولد طُفاوة، وهو منبه بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان «1»:
والطُّفاوة: دارة الشمس والقمر.
... فَعِيل
ل
[الطَّفيل]: طفيل: اسم جبل «2».
... فَيعول، بفتح الفاء
ر
[الطَّيْفور]: طائر صغير.
(والطَّيْفور: طبق حسن التدوير.
معرَّب) «3».
...
__________
(1) نسبوا إلى أمهم طفاوة بنت جرم بن ربان بن قضاعة- انظر معجم قبائل العرب: (2/ 681).
(2) طفيل: اسم لأكثر من جبل- انظر ياقوت: (4/ 37 - . ).
(3) ما بين قوسين جاء في الأصل (س) حاشية وليس في بقية النسخ.(7/4127)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بالفتح، يفعُل بالضم
و [طَفَا] الشيءُ على الماء طَفْواً وطفوّاً:
إذا علا فوقه ولم يرسب كالخشب ونحوه،
وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن أكل السمك الطافي»
وهو الذي يموت في الماء ثم يطفو.
قال أبو حنيفة: إن مات في الماء من حَرّه أو برده أو قتل بعضه بعضاً أو مات من شيء أصابه جاز، وإنما لا يجوز أكله إذا مات حتف أنفه. وقال الشافعي:
يجوز أكل الطافي.
وطَفَا الثور على الرمل: إذا علاه، قال العجاج «2».
إذا تلقّاه الدَّهاسُ خَطْرفا ... وإن تلقَّتْهُ العقاقيلُ طفا
... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ر
[طَفَر]: الطفور: الوثب في ارتفاع.
يقال: طَفَر طفراً وطفوراً وطَفْرةً واحدة.
س
[طَفَس] طفوساً: إذا مات.
ش
[طفش] في الأرض: ذهب.
ويقال: الطفش: النكاح.
...
__________
(1) هو من حديث ضعيف أخرجه أبو داود في الأطعمة (باب في أكل الطافي من السمك) رقم: (3815) وابن ماجه في الصيد، باب: الطافي من صيد السمك، رقم: (3247).
(2) ديوانه: (2/ 243)، وفي ألفاظه روايات متعددة، انظرها هناك.(7/4128)
فعَل يفعَل، بالفتح
ح
[طَفَحَ] الإناء: إذا امتلأ حتى يتصبب، وكذلك: طفح النهر فهو طافح.
وطَفَح السكران: إذا امتلأ من الشراب فهو طافح.
ويقال: اطفح عني: أي اذهب.
... فعِل بالكسر، يفعَل بالفتح
س
[طَفِس]: الطَّفَس: الدَّرَن.
والطَّفِس: الدَّرِن.
ق
[طَفِق]: يقال: طَفِق يفعل كذا: أي جعل يفعل، قال الله تعالى: وَطَفِقاا يَخْصِفاانِ عَلَيْهِماا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ* «1».
همزة
[طَفِئ]: طفئت النار، مهموز طفوءاً.
... الزيادة
الإفعال
ح
[الإطفاح]: أطفح الإناءَ: إذا ملأه حتى يفيض.
ل
[الإطْفَالُ]: أطفلت المرأة والظبية والناقة وغيرها: إذا كان لها ولد طفل أي صغير فهي: مطفل، والجميع: مطافل و [مطافيل]، قال لبيد «2»:
__________
(1) سورة الأعراف: 7/ 22 (فَدَلّااهُماا بِغُرُورٍ فَلَمّاا ذااقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُماا سَوْآتُهُماا وَطَفِقاا يَخْصِفاانِ عَلَيْهِماا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ... الآية.
(2) ديوانه: (164)، واللسان (طفل) وروايته بنصب
« ... فروع ... »
على المفعولية وهي إحدى روايتيه كما في شرح الديوان وانظر الجلهتين في ياقوت: (2/ 157)، والأيهقان: ضرب من النبات يسمى أيضا: الجرجير البري.(7/4129)
فعلا فروعُ الأيهقانِ وأطفلَتْ ... بالجلهتين ظباؤها ونَعامُها
همزة
[الإطفاء]: أطفأ النار فطَفِئت، قال الله تعالى: كُلَّماا أَوْقَدُوا نااراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّاهُ «1».
... التفعيل
ح
[التَّطْفيح]: طَفَّحْتُ الإناء: إذا ملأته.
ل
[التَّطْفيل]: طَفَّلتِ الشمس: إذا دنت للغروب،
وفي الحديث «2» عن ابن عمر أنه كره الصلاة على الجنازة إذا طفَّلت الشمس، وفي حديثه: «عجِّلوا بها قبل أن تطفِّل الشمس»
يعني صلاة العصر.
وطفّل الليلُ: إذا أقبل ظلامه.
وطفّلت الإبلُ: إذا كان معها أطفالها فرفقتْ بها في السير.
همزة
[التطفيء]: طفّأ النار وأطفأها بمعنى.
... الافْتِعال
ح
[الاطِّفاح]: اطَّفح طُفاحةَ القدر: إذا أخذها.
ر
[الاطِّفار]: اطّفر وطفر بمعنى: إذا وثب.
...
__________
(1) سورة المائدة: 5/ 64 ... كُلَّماا أَوْقَدُوا نااراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّاهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسااداً وَاللّاهُ لاا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ.
(2) حديثه هذا في غريب الحديث: (2/ 320) والفائق: (2/ 364) والنهاية: (3/ 130)، وانظر في التعجيل بصلاة الجنازة حديثه صلى الله عليه وسلم عند أبي داود في الجنائز، باب: الدفن عند طلوع الشمس ... ، رقم: (3192).(7/4130)
التَّفَعُّل
ل
[التَّطَفُّل]: تطفّل الرجلُ: إذا مضى إلى وليمةٍ لم يدع إليها، ويقال لمن فعل ذلك: طفيلي، منسوب إلى أول من فعله، وهو طفيل «1»: من أهل الكوفة من ولد عبد الله بن غطفان بن سعد.
...
__________
(1) انظر اللسان (طفل).(7/4131)
باب الطاء واللام وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ح
[الطَّلْح]: شجر من العِضاه العظام.
والطَّلْح: الموز في قول الله تعالى:
وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ «1».
[وليس في هذا جيم] «2»
ع
[الطَّلْع]: كافور النخل، وهو أول ما ينشق عنه، وكذلك غير النخل، قال الله تعالى: طَلْعُهاا كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّيااطِينِ «3»: يعني الحيات.
وطَلْع الوادي: لغة في طِلعِهِ «4».
ق
[الطَّلْق]: وجع الولادة.
والطَّلْق: ضرب من الأدوية «5».
والطَّلْق: الليلة الطيبة النسيم لا تؤذي بحرٍّ ولا برد.
ورجل طَلْق الوجه: أي مستبشر الوجه.
وطلق اللسان: أي منطلقه.
وطَلْق: من أسماء الرجال.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ح
[الطَّلْحة]: واحدة الطَّلْح.
__________
(1) سورة الواقعة: 56/ 29.
(2) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) وأضيف من بقية النسخ.
(3) سورة الصافات: 37/ 65.
(4) طلع الوادي: ناحيته- انظر اللسان والتاج (طلع) -.
(5) قبل هو: نبت تستخرج عصارته فيتطلّى بها الذين يدخلون في النار.(7/4133)
وطَلْحة: من أسماء الرجال.
وطَلْحة: من أصحاب النبي عليه السلام، من المهاجرين الأولين من العشرة البررة ومن أصحاب الشورى. وكان يقال له: طلحة الخير وطلحة الفياض.
قال له النبي عليه السلام يوم أحد وقد ضُربت يده فشُلت: «أوجب طلحة»
: أي وجبت له الجنة. وهو طلحة بن عبد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مُرة (قال الصغاني: قتل يوم الجمل مع عائشة ودُفن بالبصرة) «1».
وطَلْحة الطلحات: كان أجود العرب، وهو طلحة بن عبد الله بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو وهو خزاعة.
وسمي طلحةَ الطلحات لأن أمه صفية بنت الحارث بن طلحة بن أبي طلحة من بني عبد الدار. وأم أبيه: حُبينة بنت أبي طلحة منهم أيضاً، قال «2»:
رحم اللهُ أعظماً دفنوها ... بسجستانَ طلحةَ الطلحات
وأبو طلحة الأنصاري: من أصحاب النبي عليه السلام،
قال فيه: «لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل» ويروى أنه قَتَل يوم حنين عشرين رجلًا وسلبهم
واسمه زيد بن سهل «3»، قال:
أنا أبو طلحة واسمي زيدُ ... وكلَّ يومٍ في سلاحي صيدُ
__________
(1) ما بين القوسين جاء في (س) حاشية وليس في بقية النسخ، ويقال له أيضا: طلحة الجود، وقتل بجانب عائشة يوم الجمل (عام 36 هـ)، وكان مولده (عام 28 ق. هـ).
(2) وتوفي طلحة الطلحات في سجستان واليا عليها لبني أمية نحو عام 65 هـ، والبيت لعبيد الله بن قيس الرقيات، ويروى «نضر الله» وانظر ياقوت: (3/ 191).
(3) هو: زيد بن سهل بن الأسود بن حرام أبو طلحة: (ت 34 هـ) ينتهى نسبه إلى بني النجار من الخزرج، شهد العقبة وبدرا وغيرهما من الأيام، وانظر في نسبه وترجمته: النسب الكبير: (2/ 36) وانظر في ترجمته طبقات ابن سعد: (3/ 504 - 507)، وانظر الأعلام: (3/ 58)، وولد أبو طلحة عام: (36 ق. هـوتوفي عام 34 هـ)، قيل: مات بالمدينة، وقيل: ركب البحر ومات فيه.(7/4134)
ع
[الطَّلْعة]: الرؤية، يقال: فلان ميمون الطلعة.
... و [فُعْلة]، بضم الفاء
س
[الطُّلْسة]: مصدر الأطلس من الذئاب.
والطُّلْسة: الغُبْسة «1».
م
[الطُّلْمة]: الخُبْزَةُ.
و [الطُّلْوة]: لغة في الطُّلية: وهي العنق.
ي
[الطُّلية]: العنق وجمعها: طُلى.
يقال: مال النعاس بِطُّلا، قال:
أضربُ بالسيف من القوم الطُّلى ... واطعنُ الأبطالَ شَزْراً بالقَنَاْ
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ح
[الطِّلْح]: المُعْيي من الإبل وغيرها.
والطِّلْح: القراد المهزول، قال الطرماح «2»:
وقد لوى أنفه بمنخُرها ... طِلْحُ قراشيمَ شاحبٌ جَسَدُه
القرشوم: القراد الضخم.
س
[الطِّلْس]: لغة في الطِّرس.
ع
[الطِّلْع]: الاسم من الاطّلاع، يقال:
أطلعتك طلْعة واطّلَع طلْعَ العدو.
__________
(1) الغبسة: لون الرماد، وهو بياض فيه كدرة.
(2) ديوانه: (210)، وروايته:
( ... بمشفرها)
، وكذلك في اللسان والتاج (طلح، قرشم).(7/4135)
ويقال: كن بطِلْع الوادي.
والطِّلْع: كل مكان منخفض في أرض رَبْوٍ إذا أطلعتَهُ رأيت ما فيه «1». عن الأصمعي.
ق
[الطِّلْق]: يقال: هو طِلْق، بالقاف:
أي حلال.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ح
[الطَّلَح]: النِّعْمَة، قال الأعشى «2»:
كم رأينا من أناس قبلنا ... ورأينا المَلْكَ عمراً بطَلَحْ
أي بنعمة في قول بعضهم.
وقال بعضهم: طَلَح: اسم موضع «3» وذو طَلَح: اسم موضع «4» في قول الحطيئة «5»:
ماذا تقول لأفراخ بذي طَلَحٍ ... حمرِ الحواصلِ لا ماء ولا شجر
وليس في هذا جيم.
ف
[الطَّلَف]: الهَدْرُ من الدماء، يقال:
__________
(1) في اللسان: الطَّلع من الأرضين: كل مطمئن في كل ربو إذا طلعت رأيت ما فيه ... وطلع الأكمة: ما إذا علوته منها رأيت ما حولها.
(2) ديوانه: (89)، وروايته:
« ... هلكوا»
بدل
« ... قبلنا»
، وكذلك في اللسان (طلح)، وفي الديوان وياقوت:
(4/ 38)
« ... المرء ... »
بدل
« ... الملك ... »
وفي اللسان
« ... الملك ... »
(3) قاله ابن السكيت وجاء ذلك في اللسان (طلح)، وقيل: أراد الأعشى «في ذي طلح» فحذف ذي، وانظر ياقوت: (4/ 38) وبيت الأعشى هناك.
(4) قال ياقوت: (4/ 38) موضع دون الطائف لبني محرز وهو الذي ذكره الحطيئة.
(5) ديوانه: (802)، من أبيات له في استعطاف عمر رضي الله عنه، ويروى فيه:
« ... بذي مرخ»
و « ... ذي أمر»
و « ... ذي سلم»
بدل
« ... ذي طلح»
، ويروى أيضا
«زغب الحواصل ... »
بدل
«حمر الحواصل ... »(7/4136)
ذهب دمه طَلَفاً، قال الأفوه الأودي «1»:
حكم الدهرُ علينا أنه ... طَلَفٌ ما نال مِنّا وجُبَار
قال بعضهم: والطَّلَف: الهيِّن وهو من الأول، قال «2»:
وكل شيءٍ من الدنيا نُصابُ به ... ما دمت فينا وإن جلّ الردى طَلَف
ويقال: إن الطَّلَف العطاء، يقال:
أطلفني وأسلفني.
ق
[الطَّلَق]: الشَّأْو، ويقال: عدا طَلَقاً أو طَلَقين.
والطَّلَق: الحبل المفتول. وقيل: هو قيد من جلود.
وليلة الطَّلَق: الليلة قبل القَرب وبعد التجويز، وهي الليلة يُطلِق فيها الراعي إبله إلى الماء ويتركها ترعى.
و [الطَّلا]: ولد الظبية وولد الضَّأن من الغنم وولد البقرة وجمعه: أطلاء وطُلْي، قال زهير «3»:
بها العِيْنُ والآرامُ يمشيْنَ خِلْفةً ... وأطلاؤها ينهضْنَ من كلِّ مجثمِ
قال الشيباني: والطَّلَا: الشخص.
يقال: إنه لجميلُ الطَّلا، وأنشد «4»:
وخدٍّ كَمَتْنِ الصُّلَّبي جَلَوْتُه ... جميلِ الطَّلا مستشرب اللون أطْحَلِ
ويقال للرماد بين الأثافي: الطَّلَا بين أمهاته.
__________
(1) وهو صلاءة بن عمرو الأودي المذحجي- وتقدمت ترجمته- والبيت من قصيدة له، وهو في المقاييس:
(3/ 420) واللسان (طلف، جبر) ومجيء «ظلف» بالمعجمة فيه (جبر) تصحيف. والبيت في التاج (طلف). وهو من قصيدة مشهورة مطلعها:
إنْ تَرَيْ رأسيَ فيه نَزَعٌ ... وشوايَ خَلَّةٌ فيها دُوارُ
(2) البيت دون عزو في المقاييس: (3/ 420) والتاج (طلف).
(3) ديوانه: (17) وهو ثالث أبيات معلقته، وانظر شرح المعلقات العشر: (52)، واللسان (طلى).
(4) البيت دون عزو في اللسان (طلى)، والصلبي: المجلو من الأسنة بالصلب: وهو ضرب من حجر السن، وجاءت كلمة القافية في (ل 1، نيا): «أكحل».(7/4137)
ي
[الطَّلِيُّ]: ولد الظبية والبقرة ونحوهما والجميع: أطلاء وطُلْي.
... و [فَعَلَة]، بالهاء
م
[الطَّلَمَة]: الخبازون.
... و [فَعِلة]، بكسر العين
ب
[الطَّلِبة]: ما طلبته من شيء.
... فُعَلٌ، بضم الفاء وفتح العين
ق
[الطُّلَق]: لسانٌ طُلَق: أي منطلق.
... و [فُعَلة]، بالهاء
ع
[الطُّلَعة]: نفس طُلَعة: تطلَّع للشيء، وامرأة طُلَعة: تكثر التطلّع، قال الزبرقان «1»: إن أبغض كَنّاتي إليّ الطُلَعة الخُبَأَة.
ق
[الطُّلَقة]: طُلَقة: أي كثير الاطلاق.
... فُعُلٌ، بالضم
ق
[الطُّلُق]: ناقة طُلُق: أي مطلقة بلا قيد.
ويقال: فرس طُلُق، طُلُق إحدى القوائم:
إذا كانت إحدى قوائمه ليس فيها تحجيل.
...
__________
(1) الزبرقان: هو ابن بدر التميمي السعدي: (ت 45 هـ/ 665 م) صحابي من رؤساء قومه قيل: اسمه الحصين ولقب بالزبرقان وهو من أسماء القمر لجمال وجهه الاشتقاق: (1/ 254).(7/4138)
الزيادة
أفْعَل، بالفتح
س
[الأطْلَس]: الذي على لون الذئب.
يقال: ذئب أطلس وذئاب طُلس.
والأطْلَس: الأغبر من الثياب، وقيل:
الخَلَق، قال ذو الرمة في الصائد «1»:
مُقَزَّعٌ أطلسُ الأثواب ليس له ... إلّا الضِّراءَ وإلّا صيدَها نشبُ
الضِّراء: جمع ضِرو من الكلاب.
... مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين
ع
[المَطْلِع]: مَطْلِع الشمس: موضع طلوعها، قال الله تعالى في ذي القرنين:
حَتّاى إِذاا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ «2» وقرأ الأعمش والكسائي: حَتَّى مَطْلِعَ الْفَجْرِ «3» بكسر اللام. وقرأ الباقون بفتحها.
... مِفْعَال
ق
[المِطْلاق]: رجل مِطْلاق: كثير الطلاق للنساء.
و [المِطْلاء]: الأرض السهلة اللينة تنبت العِضاه، والجميع: المطالي.
...
__________
(1) ديوانه: (1/ 100)، وروايته
« ... أطلس الأطمار ... »
، وكذلك في الخزانة: (7/ 338)، وفي اللسان (طلس، قزع، ضرى) والتاج (قزع، ضرى)، والمقزع: مخفف الشعر. ويروى:
« ... سمل الأطمار ... »
كما ذكر شارح الديوان.
(2) سورة الكهف: 18/ 90 وتتمتها ... وَجَدَهاا تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهاا سِتْراً.
(3) سورة القدر: 97/ 5 سَلاامٌ هِيَ حَتّاى مَطْلَعِ الْفَجْرِ وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 460).(7/4139)
مِفْعيل
ق
[المِطليق]: رجل مطليق: أي مطلاق.
... مُفْتعِل، بكسر العين
ب
[المُطَّلِب]: من أسماء الرجال: وأصله:
مطتلب.
... فاعِل
ب
[الطالب]: طالب وأبو طالب: من أسماء الرجال.
ح
[الطالح]: خلاف الصالح.
ق
[الطالق]: امرأة طالق: وهي التي طلقها زوجها.
وناقة طالق: إذا كانت تُترك ترعى وحدها حيث شاءت. وقال الشيباني:
الطالق من الإبل: التي يتركها الراعي لنفسه لا يحلبها إلا على الماء.
... فَعَال، بفتح الفاء
ح
[الطُّلاح]: نقيض الصلاح.
ق
[الطلاق]: هو طلاق المرأة، وهو على ضربين رجعي وبائن، قال الله تعالى: الطَّلااقُ مَرَّتاانِ «1»
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 229 الطَّلااقُ مَرَّتاانِ فَإِمْسااكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْساانٍ ... الآية.(7/4140)
وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «لا طلاق قبل النكاح» وهذا مروي عن علي ومعاذ وابن عباس وعائشة
، وهو قول زيد ابن علي والشافعي ومن وافقهم. وعند أبي حنيفة: إذا قال: كل امرأة أتزوج بها فهي طالق ونحو ذلك مما يضيفه إلى المُلْك صح الطلاق إذا تزوج. وعند مالك: إذا قال ذلك لامرأة بعينها أو في قبيلة بعينها صح الطلاق؛ فإن عَمَّ لم يصح.
... فُعَالة، بالضم
و [الطُّلاوة]: الحسن والبهاء، يقال سمعت كلاماً عليه طُلَاوة، قال أمية في القرآن: إن عليه لَطُلاوة.
... فِعَال، بالكسر
ح
[الطِّلاح]: جمع طلحة، قال «2»:
أن تهبطي ببلادِ قو ... مٍ يرتعونَ من الطِّلاحِ
ع
[الطِّلاع]: طِلاع الشيء: ملؤه، قال أوس بن حجر يصف القوس «3»:
كَتُوْمٌ طِلاعُ الكفِّ لا دونَ مَلْئها ... ولا عجْسُها عن موضِعِ الكفِّ أفضل «4»
__________
(1) الحديث بهذا اللفظ وبلفظ «لا طلاق فيما لا يملك» عن طريق من ذكر وعن عبد الله بن عروة بن العاص عند أبي داود في الطلاق، باب: في الطلاق قبل النكاح، رقم (2190) والترمذي في الطلاق، باب: ما جاء لا طلاق قبل النكاح، رقم (1181)، وقال: «حسن صحيح» أحمد في مسنده: (2/ 207)؛ وانظر في المسألة البحر الزخار: (3/ 165).
(2) البيت دون عزو في اللسان (طلح)، وروايته:
«أن تهبطين بلاد ... »
؟! وقبله:
إنّي زَعِيْمٌ يا نُوَيْ ... قةُ إنْ نجوتِ مِن الزَّوَاحِ
والأول منهما في اللسان (زوح)، والزَّوَاحُ: الذهاب.
(3) ديوانه: (89)، ورواية آخره «أفضلا» والقصيدة بالفتح، والبيت في الشعر والشعراء 100، واللسان والتاج (طلع).
(4) هكذا جاء في الأصل (س) وبقية النسخ بالضم، والصواب الفتح كما تقدم.(7/4141)
وفي حديث «1» عمر: «لو أن لي طِلاعَ الأرض ذهباً لافتديت به من هول المطلع»
ويقال: الطِّلاع: ما طلعت عليه الشمس.
ي
[الطِّلاء]: جنس من الشراب يطبخ حتى يذهب ثلثاه.
ويقال: الطِّلاء: من أسماء الخمر، قال «2»:
هي الخمرُ يَكنونها بالطِّلاء ... كما الذئبُ يُكنى أبا جَعْدَهْ
والطِّلاء: كل شيء طُلي به شيءٌ قال «3»:
رَعَتْ قطناً حتى كأنّ جوارها ... ملمعةٌ دأياتُهُ بِطلاء
أي بقطران.
... فَعِيل
ح
[الطليح]: بعير طليح وناقة طليح:
أي معيبة، قال الأعشى «4»:
فتراها تشكو إليَّ وقد صا ... رت طليحاً تُحْذَى صدورَ النِّعالِ
__________
(1) قوله عن ابن سيرين في غريب الحديث: (2/ 19) والفائق للزمخشري: (2/ 366) والنهاية لابن الأثير: (3/ 132) وليس فيها لفظة «ذهبا». وبعضه في اللسان (طلع).
(2) البيت لعبيد بن الأبرص الأسدي، وهو في مقدمة ديوانه: (11)، برواية:
هي الخمرُ تُكْنَى بأمِّ الطلاء ... كما الذئبُ يكنى أبا جعدةِ
وروايته في اللسان (طلا) كرواية المؤلف
« ... يكنونها بالطلاء»
و «جعده» بهاء ساكنة، و «جعده» أيضا في الأغاني: (22/ 91).
(3) لم نجده.
(4) ديوانه: (299)، وروايته مع ما قبله:
ذاكَ شَبَّهْتُ ناقَتي عن يَمِيْنِ ال ... رَّعْنِ بعدَ الكَلالِ والإعمالِ
وتَراها تَشْكُو إلي وقدآ ... لتْ طليحاً تُحْذَى صدورَ النِّعالِ(7/4142)
والطليح: المهزول من القِردان.
ف
[الطليف]: الهَدْر.
ويقال: إن الطليف الشيء المأخوذ، قال «1»:
كم من عِدىً مالُهُمُ طَليفُ
ق
[الطليق]: الأسيرُ يُطلق عنه إساره.
ورجل طليق الوجه وطليق اللسان.
ي
[الطليّ]: يقال: بأسنانه طَلِيٌّ: وهو القَلَح.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ع
[الطليعة]: طليعة الجيش: واحدة الطلائع الذين يطَّلعون طِلْعَ العدو.
... فُعَلاء، بضم الفاء وضم العين ممدود
ع
[الطُّلَعاء]: القيء.
... فُعْلان، بضم الفاء
ي
[الطُّليان]: جمع: طِلا.
... و [فِعْلان]، بكسر الفاء
ي
[الطِّليان]: يقال: بأسنانه طِلْيان: أي قَلَح.
والطِّليان: لغة في الطُّليان: جمع:
طَلىً.
...
__________
(1) الشاهد في التاج (طلف) منسوب إلى رؤية، وليس في ديوانه، ولا ديوان العجاج.(7/4143)
الرباعي
فِعَلْلٌ، بكسر الفاء وفتح العين وسكون اللام
حف
[الطِّلَحْفُ]: ضرب طِلَحْف: أي شديد.
... فِعْلال، بكسر الفاء
خم
[الطِّلْخام]، بالخاء معجمة: الأنثى من الفِيَلة.
وطِلْخام أيضاً: اسم موضع «1».
... فِعْلِلاء، بكسر الفاء واللام ممدود
مس
[الطِّلْمِساء]: يقال: ليلة طِلْمِساء:
أي مظلمة.
... فَيْعَلان، بالفتح
س
[الطَّيْلَسان]: معروف، والجمع:
طيالسة.
... الملحق بالخماسي
فَعَنْلَل، بالفتح
فح
[الطَّلَنْفَح]: الكالّ المعيي.
ويقال: الخالي الجوف، قال «2»:
ونصبحُ بالغداةِ أَتَرّ شيءٍ ... ونمسي بالعشيِّ طَلَنْفَحينا
أَتَرَّ شيء: أي أنعم شيء، النون زائدة.
...
__________
(1) لم يعينه ياقوت: (4/ 38)، وإنما استشهد عليه ببيت للبيد، وفي اليمن طلخامة: قرية كبيرة من قرى جهران.
(2) البيت دون عزو في المقاييس: (1/ 337)، والجمهرة: (1/ 40) واللسان والتاج (ترر) ونسب في اللسان والتاج (طلفح) إلى رجل من بني الحرماز.(7/4144)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بالفتح، يفعُل بالضم
ب
[طَلَب]: طلبت الشيءَ طَلَباً، قال الله تعالى: ضَعُفَ الطّاالِبُ وَالْمَطْلُوبُ «1» الطالب: الآلهة، والمطلوب: الذباب.
ع
[طَلَع]: طلوع الشمس: معروف، قال الله تعالى: تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهاا سِتْراً «2».
ويقال: طَلَع على القوم: إذا أقبل عليهم.
ق
[طَلَق]: طلاق المرأة: معروف، طَلَقَت فهي طالق وطالقة، قال «3»:
فقلت لها بيني فإنك طالقه
وأصله من الإطلاق، قال الله تعالى:
وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلااقَ فَإِنَّ اللّاهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ «4». قال الفقهاء: لفظ الطلاق صريح وكناية. قال أبو حنيفة: الصريح:
ما كان ملفوظاً بلفظ الطلاق نحو أن يقول: أنت طالق وأنت طالقة وأنت الطلاق. قال الشافعي: الصريح ثلاثة:
الطلاق والسراح والفراق. قال مالك:
وأنت خلية وبرية. من الصريح. قال أبو حنيفة والشافعي في الكناية كقولك:
حبلك على غاربك، واستبرئي رحمك، والحقي بأهلك، ونحو ذلك.
__________
(1) سورة الحج: 22/ 73 ... وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّباابُ شَيْئاً لاا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطّاالِبُ وَالْمَطْلُوبُ.
(2) سورة الكهف: 18/ 90 وتقدمت في بناء (مفعل) من هذا الباب.
(3) صدر بيت هو أول أبيات للأعشى في ديوانه: (216) وروايته مع عجزه:
أيا جارَتا بِيْني فإنَّكِ طالقَهْ ... كذاك أُمورُ الناسِ غادٍ وطارقهْ
وهو برواية الديوان في اللسان (طلق).
(4) سورة البقرة: 2/ 227.(7/4145)
ويقولون: أَطْلِق يدك بخير: أي ابسطها، قال «1»:
أُطْلُق يديك تنفعاك يا رجل
ويروى أَطْلِق، بكسر اللام.
وطَلَقت الإبل: إذا كان بينها وبين الماء ليلتان.
و [طَلَو]: قال الفراء: طلوت الطَّلا وطليته: إذا ربطته برجله.
... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
س
[طَلَس]: الطَّلْس: المحو.
ي
[طَلا]: طَليت الطَّلا وطلوته: إذا ربطته برجله.
وطلاه بالدهن وغيره: إذا لَطَخه.
... فَعَل، يَفْعَل، بالفتح
ح
[طَلَح]: طَلَحْتُ البعيرَ: إذا حسرته.
خ
[طَلَخ]: قال الخليل: الطَّلْخ: اللطخ بالقَذَر، وإفساد الكتاب ونحوه، واللطخ: أعم من الطلخ.
... فَعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح
ح
[طَلِح] البعيرُ: إذا أعيا.
وطَلِحت الإبلُ: إذا اشتكت عن أكل الطلح، وإبل طَلِحة وطلاحَى.
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (طلق) وبعده:
بالرَّيْثِ ما أرْوَيْتَها لا بالعَجَلْ(7/4146)
ع
[طَلِع]: يقال: طَلِع الجبلَ: إذا علاه.
ي
[طَلِي]: يقال: طَلِي فوهُ: إذا قَلِح.
... فَعُل يفعُل، بالضم
ق
[طَلُق]: رجل طَلْق الوجه وطليق الوجه: أي بادي البِشر.
وطليق اللسان: بَيِّن الطلاقة.
ورجل طَلْق اليدين: أي سمحهما.
... الزيادة
الإفعال
ب
[الإطلاب]: يقال: أطلبه: إذا أسعفه بما طلب.
وأَطْلَبه: إذا أحوجه إلى الطلب، وهو من الأضداد.
ويقال: أَطْلَبَ الكلأُ: إذا تباعد عن الماء فطلبه الناس، وهو كلأ مُطْلِب وكذلك غيره، قال «1»:
أهاجك برقٌ آخرَ الليلِ مُطْلِب
ع
[الإطلاع]: أطلعه فطلع، وأطلعه على سره.
وأطْلَعَ النخلُ: إذا خرج طلعه.
وأَطْلَعَ الزرعُ: إذا بدا.
قال بعضهم: ويقال: رمى فأطلع وأشخص: إذا رمى بسهمه على رأس الغرض.
ويقال: أَطْلَعَ الرجلُ: إذا قاء.
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (طلق).(7/4147)
ف
[الإطلاف]: حكى بعضهم: أطلفه:
أي أعطاه، يقال: أطلفني وأسلفني.
ق
[الإطلاق]: أطلقه من الوَثاق: أي أرسله.
وأطلق الناقة من عقالها.
وأطلق يده بخيرٍ، وطلّقها.
وأطلق الرجل: إذا طلقت إبلُه، من الطَّلَق: وهو أن يكون بينها وبين الماء ليلتان.
والمُطْلَق من الروي: خلاف المقيد، وهو على ستة أضرب: مطلق مجرد، ومطلق مخروج، ومطلق مردف، ومطلق يلزمه الردف والخروج، ومطلق مؤسس، ومطلق يلزمه التأسيس والخروج. فالمطلق المجرد:
يلزمه حرفان: الروي والوصل، وحركة واحدة وهي المجرى، كقوله فيما وصله واو «1»:
ألمْ تَرَ أنَّ اللهَ أعطاك سورةً ... ترى كلَّ ملْكٍ دونها يتذبذبُ
وكقوله فيما وصله ياء «2»:
خليلي مُرّا بي على أمِّ جندب ... لنقضي أشجانَ الفؤادِ المعذَّبِ
وكقوله فيما وصله ألف «3»:
بكى صاحبي لمّا رأى الدربَ دونه ... وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا
وكقوله فيما وصله هاء «4»:
أشجاك الربعُ أَم قدَمُهْ ... أَمْ رمادٌ دارسٌ حُمَمُهْ
__________
(1) البيت للنابغة، ديوانه: (25).
(2) البيت مطلع قصيدة مشهورة لامرئ القيس، ديوانه: (41)، وروايته:
«نُقَضّ لباناتُ ... »
ويروى:
«لنقض لبانات ... »
و «لنقضيَ حاجات ... »
(3) امرؤ القيس، ديوانه: (65).
(4) مطلع قصيدة لطرفة، ديوانه: (74).(7/4148)
والمطلق الذي بخروج يلزمه ثلاثة أحرف: الروي والوصل والخروج، وحركتان: المجرى والنفاذ، كقوله فيما خروجه واو «1»:
وبلدٍ تضِلُّ فيه رُكَّبُهُ ... ما زلت حتى ذلَّ عندي صعُبهُ
الروي: الباء، والوصل: الهاء، والخروج: الواو. والمجرى: حركة الباء، والنفاذ: حركة الهاء.
وما كان خروجه ياء، كقوله «2»:
وإن باب أمرٍ عليك التوى ... فشاور حكيماً ولا تعصهِ
وما خروجه ألف كقوله «3»:
إن سُليمى والله يكلؤها ... ضنت بشيء ما كان يرزؤها
ي
[الإطلاء]: أطلى الرجلُ: إذا مالت عنقه «4»، قال «5»:
تركتُ أباكِ قد أطْلَى ومالت ... عليه القشعماتُ من النسور
... التفعيل
ح
[التطليح]: طلَّحتِ الإبلُ: إذا أعيت.
س
[التطليس]: تطليس الكتاب: محوه.
__________
(1) لم نجده.
(2) هما بيتان لم أجدهما وأحدهما:
إذا كنت في حاجة مرسلا ... ..
إلخ.
(3) البيت لإبراهيم بن هرمة، كما في شرح شواهد المغني: (2/ 826)، وهو في اللسان (كلأ) دون عزو، وفي روايته
«ضنت بزاد ... »
(4) في اللسان: «مالت عنقه للموت أو لغيره» وأورد الشاهد، وفي روايته «القشعمان» والضمير في «مالت» ضمير جمع.
(5) الشاهد دون عزو في اللسان: (طلا، قشعم) وقبله:
وسائلةٍ تُسائلُ عن أبيها ... فقلت لها: وقعتِ على الخَبِيرِ(7/4149)
ق
[التطليق]: طلَّق المرأة، من الطلاق.
ويقال: طُلِّق الرجلُ: إذا لُدغ فَسَكَن وجعه بعد العِداد، ويروى قول النابغة «1»:
تَنَاذَرها الراقُونَ من سُوءِ سُمِّها ... تُطَلِّقُهُ حيناً وحيناً تُراجعُ
ويروى:
تراسله طوراً ...
م
[التطليم]: ضرب الخبزة. ويروى أن الخليل كان ينشد قول حسان «2»:
تُطَلِّمُهُنَّ بالخُمُرِ النساءُ
أي تضربهن بالخمر.
... المفاعَلَة
ب
[المطالبة]: طالب بحقه طلاباً ومطالبة.
ع
[المطالعة]: طالعه بالكتاب والخبر.
وطالع الشيءَ: أي اطّلع عليه.
... الافتعال
ب
[الاطِّلاب]: اطَّلب: أي طلب، وأصله: اطتلب.
ع
[الاطِّلاع]: اطّلع على الشيء: وقف
__________
(1) ديوانه: (122) والخزانة: (2/ 459)، واللسان: (طلق) ورواية عجزه فيه:
..... ... تُطلَقه صوراً وطوراً تراجِعُه
(2) عجز بيت له، ديوانه: (19)، وروايته:
تظلُّ جيادُنا مُتمَطِّراتٍ ... تُلَطِّمُهُنَّ بالخمرِ النساءُ
وذكره في اللسان (طلم) برواية:
«يطلمهن ... »
ورواية
«تلطمهن ... »
هي الأشهر.(7/4150)
عليه، قال الله تعالى: فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوااءِ الْجَحِيمِ «1».
والمُطَّلَع: موضع الاطلاع.
ي
[الاطِّلاء]: اطَّلى بالمسك وغيره: أي تلطخ به، قال أمية بن أبي الصلت الثقفي في سيف بن ذي يزن «2»:
ثم اطَّلِ المسكَ إذ شالَتْ نعامتُهمْ ... وأسبلَ اليومَ في برديك إسبالا
... الانفعال
ق
[الانطلاق]: انطلق: أي ذهب، قال الله تعالى: انْطَلِقُوا إِلى ماا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلااثِ شُعَبٍ «3». أجمعوا على كسر اللام في الأولى. وعن يعقوب: أنه فتح اللام في الثانية، وعنه كسرها، وهو رأي الباقين.
... الاستفعال
ع
[الاستطلاع]: يقال: استطلع فلان رأيَ فلان.
ق
[الاستطلاق]: استطلق بطنُهُ: إذا لم يستمسك.
ويقال: استطلق الراعي ناقةً لنفسه: إذا أخذها لنفسه.
...
__________
(1) سورة الصافات: 37/ 55.
(2) من قصيدة له جاءت في الشعر والشعراء: (281 - 282)، ورواية البيت فيه كرواية المؤلف، والقصيدة في حاشية الإكليل: (8/ 51 - 52)، وشرح النشوانية: (155 - 156) ورواية أوله:
«ثم اطل بالمسك ... »
(3) سورة المرسلات: 77/ 29، 30 - وانظر في قراءتهما فتح القدير: (5/ 359)، والكشاف: (4/ 204).(7/4151)
التفعُّل
ب
[التَّطَلُّب]: تطلَّب: أي طلب مرة بعد مرة.
ع
[التَّطَلُّع]: تطلَّع إلى ورود الكتاب والخبر.
ق
[التَّطَلُّق]: قالَ بعضهم: يقال: تطلَّق الظبي: إذا مَرَّ لا يلوي على شيء.
وتطلَّقت نفسُهُ للأمر: أي انشرحت.
هـ
[التَّطَلُّه]: حكى بعضهم أنه يقال:
تَطَلَّهْ هذا الخَلَق حتى تستجدَّ غيرَه: من الطُّلهة، وهي أخلاق الثياب.
ي
[التَّطَلَّي]: تطلَّى بالشيء: أي اطَّلى به.
... الفَعْلَلة
سم
[الطَّلْسَمة]: طَلْسَمَ: إذا كَرَّه وجهه، يقولون للغضبان: طلسم وطرسم.
... الافعِنلال
فء
[الاطْلِنْفاء]: المطلنفئ، مهموز:
اللاصق بالأرض، قال في الصائد «1»:
ومطلنفئٍ في قترةٍ كابن قترةٍ ... ضئيل خفيِّ الشخصِ عاري الأشاجع
... الافعّلال
خم
[الاطْلِخْمَام]: اطلخمَّ السحاب، بالخاء معجمة: إذا تراكم وأظلم.
واطلخمَّ الظلام: إذا اشتد.
ومطلخِمّات الأمور: شدائدها.
واطلخمَّ: إذا تكبر، مثل اطرخمَّ.
__________
(1) لم نجده.(7/4152)
باب الطاء والميم وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ش
[الطَّمْش]: يقال: ما أدري أي الطَّمْش هو، بالشين معجمة: أي أيُّ الناس هو، قال «1»:
وَحْشٌ ولا طَمْشٌ من الطموش
... و [فَعْلة]، بالهاء
ح
[الطَّمْحَة]: طَمَحَات الدهر: شدائده، ولم يأت فيه جيم.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ر
[الطِّمْر]: الثوب الخَلَق.
ل
[الطِّمْل]: اللص. يقال: هو الفاحش.
قال الشاعر «2»:
أطاعوا في الغواية كلَّ طِمْلٍ ... يجرُّ المخزيات ولا يبالي
والجميع: طمول.
...
__________
(1) رؤبة، ديوانه: (78)، واللسان والعباب والتاج (طمش) والمقاييس: (3/ 425)، وقبله:
وَما نَجا مِن حَشْرِها المحْشُوْشِ
(2) هو لبيد، ديوانه: (111)، ورواية صدره:
وأَسْرَعَ في الفَواحِشِ كلُّ طِمْلٍ
وهو في اللسان (طمل) برواية:
«أطاعوا في الغواية ... »
كما هو عند نشوان.(7/4153)
و [فِعْلة]، بالهاء
ل
[الطِّمْلة]: لغة في الطَّمْلة «1».
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ع
[الطَّمَعُ]: واحد الأطماع، وهي أرزاق الجند.
... و [فَعَلة]، بالهاء
ل
[الطَّمَلَةُ]: ما بقي في أسفل الحوض من الماء.
[والطَّمَلَةُ]: الطَّيّانُون.
... فَعُلٌ، بضم العين وكسرها
ع
[الطَّمُعِ]: رجل طَمُعٌ وطَمِعٌ: بمعنى، لغتان.
... الزيادة
مَفْعَلٌ، بفتح الميم والعين
ع
[المَطمَع]: ما طُمِع فيه.
... و [مِفْعَل]، بكسر الميم
ر
[المِطمَر]: الخيط الذي يكون مع البنَّاء يقدِّر به البناء.
...
__________
(1) وهما: الحمأة والطِّين.(7/4154)
و [مِفْعَلة]، بالهاء
ل
[المِطْمَلَة]: المِدْمكة «1».
... مَفعُولة
ر
[المطمورة]: حفرة تحت الأرض يُطمر فيها الطعام: أي يُخفَى.
... مِفْعال
ع
[المِطْماع]: يقال: امرأة مِطْمَاع: إذا كانت تُطْمِع ولا تُمكِّن من نفسها.
... فاعِل
ح
[الطامح]: امرأة طامح: تطمَح إلى الرجال.
ر
[الطامر]: يقال للبرغوث: طامر بن طامر «2».
ويقال للرجل الذي لا يعرف: طامر ابن طامر «3».
... فَعَالٌ، بفتح الفاء
ر
[الطَّمَار]: يقال: انصبّ عليه من طَمَارِ، مبني على الكسر: أي من مكان
__________
(1) وهما: ما تُوَسَّعُ به الخُبزَةُ.
(2) هذه من: طمَرَ بمعنى: وثب.
(3) وهذه من: طَمَرَ بمعنى: دفن، أو بمعنى: ذهب وتغيب.(7/4155)
مرتفع، قال الشاعر «1»:
إلى بطلٍ قد عَفّر السيفُ وجهَهُ ... وآخرَ يهوي من طَمَارِ قتيلِ
وقال الكسائي: يقال: من طمارٍ وطمارِ، مُجرى وغير مُجرى «2».
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ح
[الطِّماح]: الاسم من قولك: طَمَحَ بصرُهُ.
... فِعِلٌّ، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام
ر
[الطِّمِرُّ]: فرس طِمِرٌّ: أي وَثّاب، من الطمور، وهو الوثوب. وقال أبو عبيدة:
هو المشمِّرُ، وفرسٌ طِمِرَّة، بالهاء، قال حسان «3»:
تركَ الأحبّةَ لم يقاتلْ دونهم ... ونجا برأسِ طِمِرَّةٍ ولجامِ
...
__________
(1) البيت من أبيات قيلت حين قتل عبيد الله بن زياد عروة بن هانئ المرادي ومسلم بن عقيل بن أبي طالب، ونسبت في العباب (طمر) إلى الشاعر عبد الله بن الزبير الأسدي، ومنها بيتان في اللسان (طمر) منسوبان إلى سُلَيْم بن سلَّام الحنفي، ونسبا في التاج إلى سليمان بن سَلَام الحنفي، وقال في العباب: «ويُروى البيت في بعض كتب اللغة لسليم بن سلام الحنفي وهو لعبد الله بن الزبير لا غير من قطعة هي ستة أبيات»، وروايته في العباب
« ... قد عفَّر ... »
كما هنا، وفي المصادر الأخرى
« ... قد عقر ... »
بالقاف. وقبله:
فإن كنت لا تدرينَ ما الموتُ فانظري ... إلى هانئٍ في السُّوقِ وابنِ عقيلِ
(2) في (ت، م 1) زيادة: «بالتنوين أيضاً».
(3) من قصيدة له ذكر فيها فرار الحارث بن هشام أخي أبي جهل يوم بدر، ديوانه: (214).(7/4156)
فَعَلان، بالفتح
ث
[الطَّمَثان]: بنو الطَّمَثان: قوم من عاملة، واشتقاقه من الطمث.
ح
[الطَّمحان]: اسم رجل، وأبو الطمحان «1»: شاعر من قضاعة من بني القين بن جَسْرٍ.
...
__________
(1) واسمه: حنظلة بن الشرفي، شاعر فارس معمر، عاش في الجاهلية والإسلام وتوفي نحو سنة (30 هـ).(7/4157)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بفتح العين، يفعُل بضمها
ث
[طَمَثَ]: الرجلُ المرأة: إذا لامسها، وقرأ الكسائي بضم الميم قوله تعالى:
لم يطْمُثْهُنَّ إنْس قبلهم ولا جان «1» في الآية الثانية، وعنه ضمُّ الأولى وكسر الثانية. وقرأ أبو إسحاق السبيعي واحدة بضم الميم وواحدة بكسرها. قال أبو إسحاق: كنت أصلي خلف أصحاب علي فأسمعهم يقرؤون بضم الميم، وكنت أصلي خلف أصحاب عبد الله فكنت أسمعهم يقرؤون بكسر الميم.
وقرأ بعضهم بالضم فيهما معاً، وقرأ الباقون بالكسر فيهما.
ويقال: طَمَثَت المرأة: إذا حاضت فهي: طامث.
ر
[طَمَرَ]: الطَّمْر والطمور: الوثب، قال أبو كبير الهذلي «2»:
وإذا قذفْتَ له الحصاةَ رأيْتَهُ ... ينزو لوقْعَتها طمورَ الأخيل
ويقال: طَمَرَ الشيءَ: إذا أخفاه.
س
[طمس]: طموس الطريق: دروسه.
ل
[طَمَلَ]: طَمْلُ الشيءِ: تسويته بالمِطملة.
__________
(1) سورة الرحمن: 55/ 56 فِيهِنَّ قااصِرااتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاا جَانٌّ والرحمن: 55/ 74، وأثبت في فتح القدير: (5/ 141) قراءة كسر الميم، وذكر في (143) قراءة الضم وقراءة أخرى بالفتح، ونص على أن قراءة الكسر هي قراءة الجمهور.
(2) ديوان الهذليين: (2/ 93)، ورواية أوله: «فإذا طرحت ... » والحماسة: (1/ 20) وروايتها
«فإذا نبذت ... »
وكذا الخزانة: (8/ 194) واللسان والتاج (طمر) وروايتهما كما عند المؤلف
«وإذا قذفت ... »(7/4158)
و [طَمَا] الماءُ طُمُوًّا: إذا ارتفع، قال «1»:
إذا ذُكرت قحطانُ يومَ عظيمةٍ ... رأيت بحوراً من بحورهم تطمُو
... فعَلَ، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ث
[طَمثَ]: قال الفراء: طَمِثَ المرأةَ: إذا افتضَها، وقال غيره: طَمَثَها: إذا وطئها.
وقال الشيباني: الطمث: المسُّ في كل شيء. يقال: ما طَمَث هذه الناقةَ جملٌ:
أي ما مسّها، وما طمث المرتعَ أحدٌ: أي مَسَّه، قال «2»:
دُفِعْن إليّ لم يُطْمَثن قبلي ... وهُنّ أصحُّ من بَيْضِ النَّعَامِ
وعلى جميع ذلك يفسر قوله تعالى:
لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاا جَانٌّ* «3».
قال الخليل: ويقال: طَمَثَ البعيرَ طمثاً: إذا عَقَلَه.
س
[طَمَس]: الطَّمْس: المحو.
وَطَمَس الله تعالى النجومَ: أي أذهب ضوءها، قال تعالى: فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ «4».
وطَمَسَ على بصره: أي مسح، قال الله تعالى: لَطَمَسْناا عَلى أَعْيُنِهِمْ «5»
__________
(1) لعله من شعر المؤلف.
(2) البيت منسوب إلى الفرزدق في اللسان (طمث) وليس في ديوانه.
(3) تقدمت الآيتان قبل قليل. سورة الرحمن: 55/ 56، 74.
(4) سورة المرسلات: 77/ 8.
(5) سورة يس: 36/ 66 وَلَوْ نَشااءُ لَطَمَسْناا عَلى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرااطَ فَأَنّاى يُبْصِرُونَ.(7/4159)
وقوله تعالى: رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْواالِهِمْ «1»: أي أهلكها، فيروى أنها صارت حجارة.
وطَمَسَ الشيءُ: أي امّحى فهو طامس يتعدى ولا يتعدى يقال: طَمَسَ الطريقُ: إذا درس.
ي
[طَمَا]: طَمَا الماءُ طُميّاً: إذا ارتفع، لغة في: طما يطمو.
ويقال: طَمَى: إذا مَرَّ مَرّاً سريعاً.
... فَعَل، يفعَل، بالفتح
ح
[طَمَحَ]: بصره إلى الشيء: أي علا، وكل مرتفع طامح.
... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح
ع
[طَمِع] في الشيءِ طَمَعاً وطماعةً وطماعيةً، بالياء خفيفة، فهو: طَمِعٌ وطامع. ويقال: فعلت ذلك طَمَعا في معروفك، قال الله تعالى: أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ «2»: أي في أن يؤمنوا لكم.
... الزيادة
الإفعال
ح
[الإطْماح]: أطْمَح بصرَه: إذا رفعه.
ر
[الإطْمَار]: أَطْمَره فطمر: أي وثب.
والأمور المطمرات: المهلكات.
__________
(1) سورة يونس: 10/ 88.
(2) سورة البقرة: 2/ 75 وتتمتها ... وَقَدْ كاانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاامَ اللّاهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ماا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.(7/4160)
ع
[الإطْماع]: أَطْمَعَهُ في الشيء فطمِع.
... التفعيل
ح
[التطميح]: طَمَّحَ بالشيء: إذا رمى به في الهواء،
وفي الحديث «1»: «نَهَى عن التطميح بالبول»
ع
[التطميع]: طَمَّعَهُ بمعنى: أطعمه.
... الافتعال
ل
[الاطِّمال]: يقال: اطَّمل جميعَ ما في الحوض: إذا لم يدع فيه شيئاً.
... الانفعال
س
[الانطماس]: انطمس: أي امّحى.
... التفعُّل
س
[التَّطَمُّس]: تطمَّس: أي امَّحَي.
ع
[التَّطَمُّع]: تطمَّع: أي طمع.
... الفَعْلَلَة
ءن
[الطَّمْأنة]: طَمْأنَ ظَهْرَه، بالهمز: إذا خفضه.
...
__________
(1) لم نجده بهذا اللفظ.(7/4161)
الافعِلَّال
ءن
[الاطمئنان]: السكون، والطمأنينة، بالهمز أيضاً، قال الله تعالى: وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّاهِ «1». قيل: الواو مقحمة، والمعنى: الذين آمنوا تطمئن قلوبهم بذكر الله. وقيل ليست بزائدة لأنها من حروف المعاني.
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام في تعليم الصلاة: «ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تعتدل
قائماً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً»
قال الشافعي: الاطمئنان في الركوع والسجود واجب. وقال أبو حنيفة:
لا يجب، قال النابغة «3»:
لدى جرعاءَ ليس بها أنيسٌ ... وليس بها الدليلُ بمطمئنِّ
أي ساكن النفس، ومنه
الحديث «4»:
«إذا أُعطيَتِ النفسُ رزقها اطمأنت».
والمطمئن: المكان المنخفض من الأرض.
...
__________
(1) سورة الرعد: 13/ 28 الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّاهِ أَلاا بِذِكْرِ اللّاهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ.
(2) الحديث في الصحيحين وغيرهما، أخرجه البخاري في صفة الصلاة، باب: وجوب القراءة للإمام والمأموم ... رقم (724) ومسلم في الصلاة، باب: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، رقم (397).
(3) ديوانه: (194).
(4) لم نجده بهذا اللفظ.(7/4162)
باب الطاء والنُّون وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فِعْلٌ، بكسر الفاء وسكون العين
همزة
[الطِّنء]، مهموز: الرِّيبة.
ويقال: الطِّنء: المنزل.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ف
[الطَّنَف]: السقيفة تُشرع فوق باب الدار.
... و [فُعُل]، بضم الفاء والعين
ب
[الطُّنُبُ]: حبل الخباء والسرادق ونحوهما.
والطُّنُب: عِرْق الشجرة.
والطُّنُب: عصب الجسد، والجميع:
الأطناب.
ف
[الطُّنُف]: الحَيْد الشاخص في الجبل.
والطُّنُف: لغة في الطَّنَف، وهو السقيفة تشرع فوق باب الدار.
... الزيادة
إفعَالَة، بكسر الهمزة
ب
[الإطنابة]: سير يُشدُّ في طرف وتر القوس العربية. ومنه سمي ابن الإطنابة، وهو: عمرو بن عامر بن زيد مناة بن
__________
حميرى، نشوان بن سعيد،(7/4163)
مالك الشاعر الأنصاري، نُسب إلى أمه الإطنابة «1».
... الرباعي
فُعْلُول، بضم الفاء
بر
[الطُّنبور]، من الملاهي: معروف.
... فِعْلال، بكسر الفاء
بر
[الطِّنْبار]: لغة في الطُّنْبور.
...
__________
(1) وكان سيدا فارسا شجاعاً، وفي الرواة من يعده من ملوك العرب، وكان أشرف الخزرج، وقائدهم في حروبهم، وهو صاحب الأبيات المشهورة التي استشهد بها معاوية وقد هم بالفرار يوم صفين، وأولها:
أَبَت لِي عِفتي وأبى بَلائي ... وأخذِي الحَمْدَ بالثمنِ الرَّبِيْحِ(7/4164)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بالفتح، يفعُل بالضم
ز
[طَنَزَ]: الطِّنْز: الاستهزاء، يقال: طَنَزَ به فهو طانز وطنَّاز، وهو معرّب.
... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
خ
[طَنِخَ]، بالخاء معجمة: إذا بَشِم.
ف
[طَنِف]: قال الشيباني: الطَّنِفُ الذي لا يأكل إلا قليلًا، رجل طَنِفٌ وامرأة طَنِفة.
ويقال: الطَّنَف: التُّهَمَة، رجل طَنِفٌ بالشيء: أي متهم به.
و [طَنِوَ]: الطُّنُوَ: الفجور. يقال: طَنِي إليها: أي لصق، وقوم زُنَاة طُناة.
ويقال: طَنِي البعير طَنَاً: إذا لصقت رئته بأضلاعه فمات، وبعير طَنٍ، وكذلك نحوه، قال «1»:
مِنْ داءِ نَفْسي بَعْدَ ما طَنِيْتُ ... مثلَ طَنا الإبْلِ، وما ضنيت
أي بعد ما طنيت وبعد ما ضَنِيْتُ.
... الزيادة
الإفعال
ب
[الإطناب]: أطنب في الكلام: بالغ في مدح أو ذمٍّ.
وحكى بعضهم: يقال: أطْنَبَتِ الريح:
إذا اشتدت في غبار.
...
__________
(1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (25) وفي روايته:
« ... الأسنِ ... »
بدل
« ... الإبل ... »
والأسنُ: غشيٌ يأخذ الإنسان.(7/4165)
التفعيل
ب
[التَّطْنيب]: بيت مطنَّب: مشدود بالأطناب.
ويقال: طَنَّب بالمكان: إذا أقام به.
وقوس مطنَّبة: في وترها إطنابة.
ف
[التَّطْنيف]: يقال: رجل مطنَّف: أي متهم.
و [التَّطنّي]: يقال: طنَّى البعيرَ: إذا عالجه من الطَّنا.
***(7/4166)
باب الطاء والهاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ف
[الطَّهْف]: لغة في الطَّهَف، وهو طعام «1».
م
[الطَّهْم]: يقال: ما أدري أي الطَّهْم هو، أي: أيُّ الناس هو.
... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء
ر
[الطُّهْر]: خلاف الدنس، وأصله مصدر، والجميع: الأطهار،
وفي حديث «2» ابن عباس: «فرض النبي عليه السلام زكاة الفطر طُهراً للصائم من اللغو والرفث وطعمةً للمساكين»
ومن ذلك طُهْر المرأة من الحيض.
واختلف العلماء في أقل ما يسمى طُهراً في الشرع؛ فذهب أكثر الفقهاء إلى أنه خمسة عشر يوماً.
وروي عن علي رضي الله تعالى عنه أنَّ أقلّه عَشَرة
، وهو مذهب الحسن البصري وزيد بن علي، ومروي عن مالك.
... فَعَل، بفتح الفاء والعين
ف
[الطَّهَف]: جنس من الشجر يزرع
__________
(1) هو ضرب من الذرة يشبه الدخن، وهو بهذا الاسم من مزروعات تهامة إلى اليوم. - ينظر في قوله بعد: إنه شجر؟
(2) أخرجه أبو داود من حديث ابن عمر في الزكاة، باب: زكاة الفطر، رقم (1609) وابن ماجه في الزكاة، باب: صدقة الفطر، رقم (1827) وانظر البحر الزخار (باب الحيض: 1/ 130).(7/4167)
باليمن له حب صغار أحمر أصغر من الخردل، وهو حار يابس.
... و [فَعَلة]، بالهاء
ف
[الطَّهَفَة]: واحدة الطَّهَف.
والطَّهَفَة: رأس شجر الصِّلِّيان ومنه سمي الطَّهَف.
وطَهَفَة: اسم رجل.
... الزيادة
مَفْعَلة، بفتح الميم والعين
ر
[المَطْهَرة]: لغة في المِطهرة،
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام:
«السواك مطهرة للفم مرضاة للرب»
... و [مِفْعَلة]، بكسر الميم
ر
[المِطْهرة]: التي يُتطهر بها، معروفة «2».
... فاعِل
ر
[الطاهر]: خلاف النجس.
وطاهر: من أسماء الرجال.
... فَعَالٌ، بفتح الفاء
ف
[الطَّهَاف]: السحاب المرتفع.
و [الطَّهَاء]: الغيم الرقيق المرتفع
__________
(1) هو من حديث عائشة أخرجه النسائي في الطهارة، باب: الترغيب في السواك (1/ 10) وأحمد في مسنده (6/ 47) بسند صحيح.
(2) وهو إناء يتوضأ منه.(7/4168)
ويقال: إن اشتقاق طُهَيَّة منه، وهم: حي من العرب من تميم «1» ينسب إليهم طَهَوي، بفتح الهاء وقد تسكن تخفيفاً.
... فَعول
ر
[الطَّهُور]: الماء، قال الله تعالى:
وَأَنْزَلْناا مِنَ السَّمااءِ مااءً طَهُوراً «2».
قال ثعلب: الطهور: الطاهر في نفسه المطهر لغيره. وهذا معنى قول الشافعي لأن عنده: إذا تغير الماء بشيء طاهر كالدهن والخل ونحوهما لم يجز التطهر به. وقال أبو حنيفة وأصحابه: التطهر به جائز ما لم يغلب عليه فيزيل عنه اسم الماء، لأن الطهور عندهم الطاهر في نفسه لقول الله تعالى: وَسَقااهُمْ رَبُّهُمْ شَرااباً طَهُوراً «3»، ولقول جرير «4»:
عِذابُ الثنايا ريقهن طَهُورُ
وقيل: هذا لا يلزم لأنه لو أراد أن ريقهن طاهر، لم يكن ذلك مدحاً وإنما أراد المبالغة في مدحهنّ أن ريقهن طاهر مطهِّر، على عادة الشعراء.
وقال الأصم: يجوز التطهر بكل مائع طاهر كماء الورد ونحوه.
وفي الحديث «5» عن عائشة: «كانت يد النبي عليه السلام اليمنى لطهوره واليسرى لخلائه»
...
__________
(1) وطهية: أمهم عرفوا بها، وهم بنو مالك بن حنظلة.
(2) سورة الفرقان: 25/ 48 وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيااحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْناا مِنَ السَّمااءِ مااءً طَهُوراً وانظر في قراءة بُشْراً فتح القدير: (2/ 204) في تفسير آية سورة الأعراف: (7/ 57).
(3) سورة الإنسان: 76/ 21 عاالِيَهُمْ ثِياابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسااوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقااهُمْ رَبُّهُمْ شَرااباً طَهُوراً.
(4) ليس في ديوانه ولم نجده في مراجعنا.
(5) أخرجه أحمد في مسنده (6/ 265).(7/4169)
الرباعي
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
مل
[الطَّهْمَل]: الجسيم القبيح الخِلقة، وجمعه: طهامل.
***(7/4170)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم
ر
[طَهَر]: الطهارة: نقيض النجاسة، رجل طاهر وامرأة طاهرة.
وامرأة طاهر، بغير هاء: انقطع عنها دم الحيض.
قال الله تعالى: حَتّاى يَطْهُرْنَ «1»:
أي ينقطع دم الحيض عنهن.
و [طَهَو]: طَهْو اللحم: طَبْخُه، والطاهي: الطباخ، والجميع: طهاة، قال امرؤ القيس «2»:
فظل طهاةُ القومِ ما بينَ مُنْضِجٍ ... صفيفَ شواءٍ أو قدير مُعَجَّلِ
وفي حديث أبي هريرة حين روى حديثاً، فقيل له: أسمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ فقال: فما طهوي إذن
: أي فما علمي إن لم أُحْكِمْ ذلك.
... فعَل، يفعَل، بالفتح
ي
[طَهَى]: الطهي: الطبخ.
... فعُل، يفعُل، بالضم
ر
[طَهُر]: طَهُرت المرأة: لغة في طَهَرت.
... الزِّيادة
الإفعال
ر
[الإطهار]: أَطْهَره: أي طهّره.
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 222 وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسااءَ فِي الْمَحِيضِ وَلاا تَقْرَبُوهُنَّ حَتّاى يَطْهُرْنَ فَإِذاا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّاهُ إِنَّ اللّاهَ يُحِبُّ التَّوّاابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ.
(2) ديوانه: ط. دار المعارف (22)، ورواية صدره:
وظلّ طهاة اللحم من بين ...
إلخ.(7/4171)
ف
[الإطهاف]: يقول بعض أهل اليمن:
أطهفُوا: إذا رعوا الطَّهَف.
... التفعيل
ر
[التطهير]: طَهّره من النجاسة، قال الله تعالى: لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ «1».
وطهّره: أي نزهه عن الإثم والدنس، ومنه قوله تعالى: وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً «2» يعني نساء النبي عليه السلام، لقوله تعالى في أول الآية: ياا نِسااءَ النَّبِيِّ «2» وفي الآية بعدها:
وَاذْكُرْنَ ماا يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ «3».
م
[التطهيم]: المطهَّم: الجميل التام الخَلْق من الناس والخيل.
ويقال: وجه مطهَّم: أي مكلثم، ومنه
قول «4» علي في وصف النبي عليه السلام: «ليس بالمطهَّم ولا بالمكلثم»
...
__________
(1) سورة الأنفال: 8/ 11 ... وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمااءِ مااءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ ....
(2) سورة الأحزاب: 33/ 33.
(3) سورة الأحزاب: 33/ 34، وسياق قوله تعالى ... إِنَّماا يُرِيدُ اللّاهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً يبدأ من آية الأحزاب 28 وأولها ياا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوااجِكَ ... الأية ثم آية 29 وأولها وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللّاهَ وَرَسُولَهُ ... الآية ثم 30 وأولها ياا نِسااءَ النَّبِيِّ ... الآية ثم آية 31 وأولها وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ ... الآية ثم 32 وأولها: ياا نِسااءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسااءِ ... الآية ثم آية 33 المستشهد بجزء منها وهي وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجااهِلِيَّةِ الْأُولى وَأَقِمْنَ الصَّلااةَ وَآتِينَ الزَّكااةَ وَأَطِعْنَ اللّاهَ وَرَسُولَهُ إِنَّماا يُرِيدُ اللّاهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ثم آية 34، المستَشهَد بجزء منها وهي وَاذْكُرْنَ ماا يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيااتِ اللّاهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللّاهَ كاانَ لَطِيفاً خَبِيراً وهذا السياق يؤيد تفسير المؤلف للمراد بقوله تعالى أَهْلَ الْبَيْتِ بأن المراد: نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وانظر الأقوال المختلفة فيه فتح القدير: (4/ 278 وما بعدها).
(4) قول علي (ع) في وصفه صلى الله عليه وسلم باختلاف قليل في اللسان (طهم، كلثم) - وهو من حديث له طويل في وصفه صلى الله عليه وسلم في الفائق للزمخشري: (3/ 376) والنهاية لابن الأثير: (3/ 147).(7/4172)
التفعُّل
ر
[التطهُّر]: التنزه عن الإثم وكل قبيح، ومنه: التطهر بالماء عن النجاسة. ومن ذلك التطهر بالماء في عبارة الرؤيا هو كفارة للذنوب إذا كان وضوءاً أو غسلًا، وقد يكون التطهر ذهابَ الهم والحزن وشفاءً من المرض وقضاءً للدَّيْن وأماناً من الخوف وخلاصاً من كل شرٍّ تشبيهاً بذهاب النجاسات بالماء، قال الله تعالى لنبيه أيوب عليه السلام: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هاذاا مُغْتَسَلٌ باارِدٌ وَشَراابٌ «1».
وقال تعالى: إِنَّ اللّاهَ يُحِبُّ التَّوّاابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ «2». وقال تعالى:
وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا «3»: أي فتطهروا.
وفي حديث «4» ابن مسعود:
قال النبي عليه السلام: «إذا تطهر أحدُكم فليذكر اسم الله عليه»
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم:
ولا تقربوهن حتى يطّهرن «5» وهو رأي أبي عبيد وأصله: يتطهرن فأدغمت التاء في الطاء. قال مالك والشافعي: لا يجوز وطء الحائض حتى تغتسل، وهو قول زيد بن علي. وعن أبي حنيفة: إن طَهُرَت من أكثر الحيض وهو عشر عنده جاز وطؤها بغير اغتسال، وإن طَهُرَت فيما دون العشر لم يجز وطؤها حتى تغتسل أو تتيمم إن كانت مسافرة، أو بمضي وقت صلاة كامل. وقال محمد: إذا تيممت جاز وطؤها وإن لم تصلِّ، وهو
__________
(1) سورة ص: 38/ 40.
(2) سورة البقرة: 2/ 222 وتقدمت قبل قليل في بناء (فَعَلَ).
(3) سورة المائدة: 5/ 6.
(4) أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 345).
(5) سورة البقرة: 2/ 222 وتقدمت قبل قليل.(7/4173)
مروي عن أبي حنيفة وزفر. وقال داود والأوزاعي: إذا غسلت فرجها جاز الوطء. قال الفقهاء: فإن لم يوجد ماء جاز الوطء.
م
[التطهيم]: يقولون تطهَّمَ الماءَ: إذا كرهه.
***(7/4174)
باب الطاء والواو وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
د
[الطَّوْد]: الجبل، قال الله تعالى:
كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ «1» وجمعه:
أطواد «2».
ر
[الطَّوْر]: يقال: عدا فلان طورَهُ: أي جاوز قدره، واشتقاقه من: طَوار الدار.
والطَّوْر: التارة، يقال: طوراً بعد طور:
أي تارة بعد تارة، قال الله تعالى: وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوااراً «3»: أي تارة بعد تارة، نطفة ثم علقة ثم مضغة، قال النابغة «4»:
والمرء يخلق طوراً بعد أطوار
ويقال: الناس أطوار: أي أصناف مختلفون على حالات شتى.
ع
[الطَّوْع]: يقال: هو طوع يد فلان:
أي منقاد لأمره.
وفرس طَوْع العِنان: أي سَلِسُ القياد.
__________
(1) سورة الشعراء: 26/ 63 فَأَوْحَيْناا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصااكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكاانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ.
(2) و «أرض طود»: اسم قديم في نقوش المسند وعند الهمداني لسلسلة جبال السراة- عسير- من أرض اليمن.
(3) سورة نوح: 71/ 14.
(4) عجز بيت له في ديوانه: (90)، وهو في اللسان (طور) دون عزو، وصدره في الديوان:
فإن أفاقَ فقد طالتْ عَمَايَتُهُ(7/4175)
ف
[الطَّوْفُ]: الغائط،
وفي حديث «1» ابن عباس: «لا يصلين أحدكم وهو يدافع الطوف والبول»
والطّوْف: قِرَبٌ ينفخ فيها ثم يشد بعضها إلى بعض ثم يحمل عليها المتاع في الماء.
ق
[الطَّوْق]: الطاقة، قال عمرو بن أمامة اللخمي «2»:
كلُّ امرئٍ مقاتلٍ بِطَوْقِهِ ... كالثور يحمي أنفه بِرَوْقِهِ
والطَّوْق: معروف، وكل شيء استدار بشيء فهو طوقه، وفي المثل «3»: «شبَّ عمرو عن الطوق» وهو عمرو بن عدي ابن نصر جدّ آل المنذر ملوك الحيرة، وكان أتى إلى خاله جذيمة الأبرش الملك وقد ألبسته أمُّه طوقاً فقال خاله جُذيمة:
«شبَّ عمرو عن الطوق»: أي كبر، فذهب مثلًا.
ل
[الطَّوْل]: القوة والفضل، قال الله تعالى: ذِي الطَّوْلِ لاا اله إِلّاا هُوَ «4» وقوله تعالى: وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا «5»:
قال- ابن عباس: أي سعةً
__________
(1) هو في غريب الحديث: (2/ 291) والفائق للزمخشري: (2/ 370)، وفي النهاية لابن الأثير:
(3/ 143)، عن أبي هريرة وأشار إلى أن رواية أبي عبيد عن ابن عباس. وهو في اللسان (طوف) وليس فيه «والبول».
(2) الشاهد في اللسان (طوق) وروايته مع ما قبله:
لقدْ عرفتُ الموتَ قبلَ ذَوقِه ... إنَّ الجبانَ حتفهُ من فوقِهِ
كلُّ امرئٍ مقاتلٌ عن طوقِهِ ... كالثورِ يحمي جلْدَهُ بروقِهِ
وقال: «أراد بالطَّوقِ: العنق» ثم ذكر رواية «بطوقِهِ» عن الليث.
(3) لم نجده.
(4) سورة غافر: 40/ 3 غاافِرِ الذَّنْبِ وَقاابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقاابِ ذِي الطَّوْلِ لاا اله إِلّاا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ.
(5) سورة النساء: 4/ 25 وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنااتِ الْمُؤْمِنااتِ فَمِنْ ماا مَلَكَتْ أَيْماانُكُمْ ... الآية. وانظر تفسيرها في فتح القدير: (1/ 414 - 416).(7/4176)
وغنىً يوصل إلى نكاح الحرة.
قال مالك والشافعي: لا يجوز نكاح الأمة إلا بشرطين؛ أحدهما: ألّا يجد سبيلًا إلى نكاح الحرة، والثاني: أن يخشىَ العنت من ترك النكاح. وقال أبو حنيفة: الطول أن تكون تحته حرة.
ويقال: طال طولك: أي دامت مدتك.
ي
[الطَّوْي]: أطواء الناقة: شحم جنبيها، واحدها: طِيٌّ.
... و [فُعْل]، بضم الفاء
ب
[الطُّوب]: الآجر الأحمر، واحدته:
طوبة، بالهاء.
ر
[الطُّور]: الجبل. ويقال: إنه موافق للسريانية، قال الله تعالى: وَالطُّورِ.
وَكِتاابٍ مَسْطُورٍ «1» قال بعض المفسرين: هو جبل بمدين. وقال بعضهم: هو طور سيناء، قال العجاج «2»:
دانى جناحَيْهِ من الطُّورِ فَمَرْ ... قضّيَ البازيْ إذا البازيْ كَسَرْ
ط
[الطُّوط]: القطن.
والطَوط: الرجل الطويل.
ل
[الطَّول]: يقال: لا آتيك طُولَ الدهر:
أي مَدَى الدهر.
__________
(1) الآيتان 52/ 1، 2 من سورة الطور.
(2) ديوانه: (1/ 42).(7/4177)
ومن المنسوب
ر
[الطُّوري]: الوحشي من الطير والناس.
ويقال: ما بالدار طُوري: أي أحد.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ط
[الطَّاط]: الطويل.
ق
[الطاق]: عَقد البناء، وهو فارسي معرّب.
ويقال: الطاق: ضرب من الثياب.
ويقال: هو الطيلسان، قال «1»:
يكفيك من طاق كثير الأثمانْ ... دُرّاعةٌ شُمِّرَ منها الكمّانْ
... و [فَعَلة]، بالهاء
ع
[الطاعة]: الاسم من أطاع يطيع، قال الله تعالى: وَيَقُولُونَ طااعَةٌ «2»: أي أمرنا طاعة، قال الأخفش: ويجوز النصب بمعنى: نطيع طاعةً.
ق
[الطاقة]: الاسم من أطاق يطيق.
والطاقة: القوة من قوى الحبل.
والطاقة من الشَّعر: شعبة منه.
ي
[الطاية]: صخرة عظيمة في الرمل أو أرضٌ لا حجارة بها.
والطاية: مِرْبد التمر.
والطاية: السطح، والجميع: الطايات.
__________
(1) البيت في اللسان والتاج (طوق، جمز) دون عزو، وروايته:
«جُمَّازة ... »
بدل
«دُراعة ... »
والجُمَّازة: مدرعةُ صوف.
(2) سورة النساء: 4/ 81 وَيَقُولُونَ طااعَةٌ فَإِذاا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طاائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ... لم تذكر قراءة النصب في فتح القدير: (1/ 454).(7/4178)
قال «1»:
كأن المحالَ الغُرَّ في حُجُراتها ... عذارى على طاياتِ بُصْرٍ تَطَلّعُ
بُصْر الحائط: ما أشرف منه.
ويقال: إن الطاية: من باب الطاء والياء.
(همزة
[الطاءة]، بالهمز: الحَمْأة.
والطاءة: الإبعاد في المرعى، يقال:
فرس بعيد الطاءة. عن الجوهري. قال:
ومنه أُخذ طيّئ مثال سيّد أبو قبيلة من اليمن.
وأصل الطاءة: طَوَأة، مثال: طَوَعة قُلبت الواو ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها) «2».
... فُعَلٌ، بضم الفاء
ل
[الطُّوَل]: يقال: السُّور الطُّوَل: من البقرة إلى الأنفال، قال أعشى همدان «3»:
فَلِجُوا المسجدَ وادعُوا ربَّكم ... وادرسُوا هذي المثاني والطُّوَلْ
ي
[طُوَى]: اسم واد بالشام، قال الله تعالى: بِالْواادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً* «4» قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع ويعقوب طوى بغير تنوين. والباقون بالتنوين هو رأي أبي عبيد. قيل في القراءة الأولى: لم يصرف لأنه اسم للبقعة،
__________
(1) لم نجده.
(2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية في أولها (جمه) وليس في آخرها (صح) وليس في بقية النسخ.
(3) من قصيدة له جاءت منها أبيات في الأغاني: (6/ 55).
(4) سورة طه: 20/ 12 إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْواادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً والنازعات: 79/ 16 إِذْ ناادااهُ رَبُّهُ بِالْواادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً وانظر في قراءتهما فتح القدير: (3/ 358، 5/ 375).(7/4179)
وقيل: هو معدول مثل عُمَر. وقال الفراء: إنه لا يعرف في كلام العرب اسماً من ذوات الواو والياء على فُعَل معدولًا من فاعل إلى فُعل. قال أبو إسحاق: مَنْ نَوَّن جعله اسماً للمكان غير معدول مثل حُطَم.
... و [فُعَلة]، بالهاء
ع
[الطُّوَعة]: رجل طُوَعة: أي منقاد مطيع لكل أحد.
... فِعَلٌ، بكسر الفاء
ل
[الطِّوَل]: حبل يطوَّل للدابة ترعى فيه، قال طرفة «1»:
لعمرك إن الموتَ ما أخطأ الفتى ... لكالطِّوَلِ المُرخى وثِنياه باليد
ويقال: طال طِوَلُك: أي طالت مدتك.
ي
[طِوَى]: لغة في طُوَى، وقرأ الحسن:
بالوادي المقدس طِوىً «2» بالكسر والتنوين. قال أبو إسحاق: مَنْ نونه جعله اسماً للمكان مثل: ضِلَع ومِعىً ونحوهما. قال: ويجوز ترك صرفه على أنه اسم للبقعة.
... الزيادة
أَفْعَلُ، بالفتح
ر
[الأَطْوَر]: يقال: بلغ في العلم أطوريه: أي حديه.
__________
(1) ديوانه: (37) من معلقته، وانظر شرح المعلقات العشر: (43)، واللسان (طول، ثنى).
(2) تقدمت الآية قبل قليل. سورة طه: 20/ 12.(7/4180)
ل
[الأَطْوَل]: يقال: جمل أَطْوَل: أي طويل الشفة العليا.
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ي
[المطوَى]: مطاوي الحية: جمع:
مطوىً.
ومطاوي الثوب: مواضع طيِّه، ومطاوي البطن كذلك.
ومطاوي الدرع: غضونها.
... مِفعال
ع
[المِطواع]: رجل مِطواع: أي مطيع.
... فاعِل
ف
[طائف] القوس: مما يلي أبهرها.
والطائف في قول الله تعالى: إِذاا مَسَّهُمْ طاائِفٌ مِنَ الشَّيْطاانِ «1»: قيل:
يعني ما تخيل في القلب وطاف من الشيطان.
والطائف: العذاب، قال الله تعالى:
فَطاافَ عَلَيْهاا طاائِفٌ مِنْ رَبِّكَ «2».
والطائف: اسم بلد ثقيف «3»، يقال:
سمي طائفاً لبناءٍ بنوه في الجاهلية يتحصنون به، قال أمية «4»:
نحن بنينا طائفاً حصيناً
__________
(1) سورة الأعراف: 7/ 201 إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذاا مَسَّهُمْ طاائِفٌ مِنَ الشَّيْطاانِ تَذَكَّرُوا فَإِذاا هُمْ مُبْصِرُونَ.
(2) سورة القلم: 68/ 19 وتمامها ... وَهُمْ ناائِمُونَ.
(3) والاسم القديم للطائف هو (وَجّ) انظر ياقوت: (4/ 8 - 12).
(4) المراد أمية بن أبي الصلت، والمشطور في ياقوت: (4/ 9) منسوب إلى أبي طالب.(7/4181)
ق
[طائق] كُلِّ شيء: ما استدار به.
والطائق: نادرٌ يَنْدُر من الجبل.
ل
[الطائل]: يقال: أمر غير طائل: أي ليس فيه غنىً، والمذكر فيه والمؤنث سواء. قال «1»:
لقد كلفوني خُطةً غير طائل
... و [فاعِلَة]، بالهاء
ف
[الطائفة]: القطعة من كل شيء.
يقال: طائفة من الناس، وطائفة من الليل ونحو ذلك، قال الله تعالى: وَلْيَشْهَدْ عَذاابَهُماا طاائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ «2»
قال مجاهد والحسن والشعبي: الطائفة:
الرجل فما زاد. وقال عطاء: الطائفة:
الرجلان فصاعداً. وقال مالك: الطائفة:
أربعة
ل
[الطائلة]: الوِتر والذحل.
... فاعُول
س
[الطاووس]: طائر حسن اللون من طير بلاد العجم، ولذلك قيل في العبارة «3»:
هو ملك أعجمي أو رجل أعجمي ذو مال وجمال. والأنثى كذلك: امرأة أعجمية ذات مالٍ وجمال.
وطاووس: من أسماء الرجال.
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (طول).
(2) سورة النور: 24/ 2 الزّاانِيَةُ وَالزّاانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وااحِدٍ مِنْهُماا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلاا تَأْخُذْكُمْ بِهِماا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللّاهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّاهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذاابَهُماا طاائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.
(3) أي في تعبير الرؤيا.(7/4182)
وطاووس بن كيسان اليماني: مولى بُجَيْرٍ الحميري، وكان من خيار التابعين «1».
فَعَالٌ، بفتح الفاء
ر
[طَوَار] الدار: ما امتد معها من فِنائها.
والطَّوَار: ما كان مثلَ الشيء وعلى حذوه، يقال: داري بِطَوَار دار فلان: أي حائطها كحائطها «2».
ويقال: الطَّوَار: الطول، يقولون: ما أحسن طَوَار فلانة.
ف
[الطَّوَاف]: الطوَفان، ومنه الطواف في الحج.
ل
[الطَّوَال]: مدى الدهر، يقال: لا آتيك طَوَال الدهر وطُوْل الدهر، قالت جنوب الهذلية ترثي أخاها «3»:
كُلُّ امرئ بطَوَال العيش مكذوب ... وكُلُّ مَنْ غَالَبَ الأيامَ مغلوبُ
... و [فُعَال]، بضم الفاء
ل
[الطُّوَال]: الطويل، والطُّوَالة، بالهاء:
الطويلة، قال:
ألم تر أنني وأبا يزيدٍ ... لفي حربٍ مماطِلةٍ طُوَالهْ
...
__________
(1) هو: طاووس بن كيسان الخولاني الهمداني بالولاء، الأبناوي الصنعاني، ويكنى بأبي عبد الرحمن، (33 - 106 هـ)، تابعي فقيه محدث مشهور كان جريئاً في وعظ الخلفاء والملوك توفي بمكة (انظر تاريخ مدينة صنعاء: (359/ 397) وفيه مصادر ترجمته: (605)).
(2) في اللسان: «ويقال: هذه الدار على طوار هذه الدار، أي: حائطها متصل بحائطها على نسق واحد».
(3) ديوان الهذليين: (3/ 124).(7/4183)
فَعِيل
ل
[الطويل]: نقيض القصير، وجمعه:
طِوال وطيال، بالياء.
والطويل: حد من حدود الشعر مثمن من جزأين مكررين خماسي وسباعي؛ فعولن مفاعيلن.
وهو ثلاثة أنواع، له عروض واحدة وثلاثة أضرب.
النوع الأول: عروضه مقبوضة وضربه سالم كقوله «1»:
وإني وإياكم كمن نَبّه القطا ... ولو لم تنّبه باتت الطير لا تسري
الثاني: المقبوضان كقوله «2»:
وتعطو برخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنه ... أساريعُ ظبي أو مساويكُ أسحلِ
الثالث: المقبوضة والمحذوف كقوله «3»:
وإني على فجع الليالي بمالك ... لجلدٌ ومن ذا لم تخُنْه الليالي
وحُمَيْد الطويل «4»: مولى طلحةِ الخزاعي كان من التابعين، قال فيه إياس ابنُ معاوية: حُمَيْد الطويل ثمر تنتفع به العامة.
ي
[الطَّويُّ]: البئر المطوية، وهو مذكر بهذا الاسم، قال «5»:
وكائن بالطويِّ طويِّ بدرِ ... من الفتيان والخيل الجسام
__________
(1) لم نجده.
(2) امرؤ القيس، ديوانه: ط. دار المعارف رقم (17)، وشرح المعلقات العشر: (20)، وياقوت: (4/ 58).
وظبى: اسم مكان. والأسحل: ضرب من الشجر.
(3) لم نجده.
(4) وهو فقيه من أهل الحديث، ولد عام: (68 هـ)، وتوفي عام: (142 هـ).
(5) لم نجده.(7/4184)
و [فَعِيلة]، بالهاء
ل
[الطويلة]: حبل يُشَدُّ بقائمة من قوائم الدابة ثم تُرسل في المرعى. قال الخليل: وكانت العرب تتكلم به ثم سقط فصارت العجم تقول: تويْلَة.
ي
[الطويَّة]: الضمير.
... فُعْلَى، بضم الفاء
ب
[الطُّوْبى]: يقال: طوبى لهم: أي خير لهم. وأصلها: من طاب يطيب، قال الله تعالى: طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ «1»
قيل: طوبى: الجنة، وقيل: إن طوبى:
شجرة من الجنة
ل
[الطُّوْلى]: تأنيث الأطول.
والطولَى: واحدة الطُّوَل من السُّوَر.
... فُعْلان، بضم الفاء
ف
[طُوْفان] الماء: ما يغشى منه ويُعذِّب، قال الله تعالى: فَأَخَذَهُمُ الطُّوفاانُ وَهُمْ ظاالِمُونَ «2».
والطوفان: الموت.
والطوفان: الليل. وكل شيء غالبٍ طوفان، قال «3»:
وغَمَّ طوفانُ البلادِ الأثأبا
__________
(1) سورة الرعد: 13/ 29 الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّاالِحااتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ.
(2) سورة العنكبوت: 29/ 14 وَلَقَدْ أَرْسَلْناا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلّاا خَمْسِينَ عااماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفاانُ وَهُمْ ظاالِمُونَ.
(3) الشاهد للعجاج، وهو في ملحقات ديوانه: (2/ 268) واللسان والتاج والعباب: (طوف) وقبله.
حتَّى إذا ما يومُها تَصَبصَبَا
والأثاب: شجر عظام لا يزال معروفاً باسمه في اليمن.(7/4185)
يعني سواد الظلام، والأثأب: شجر.
وغمَّهُ: أي غطاه.
وقوله تعالى: فَأَرْسَلْناا عَلَيْهِمُ الطُّوفاانَ «1» قيل: الغرق، وقيل: كثرة المطر، قال «2»:
غيَّر الجِدَّة من عرفانه ... خَرَقُ الريحِ وطوفانُ المطرْ
وقيل: الطوفان: العذاب.
...
__________
(1) سورة الأعراف: 7/ 133 فَأَرْسَلْناا عَلَيْهِمُ الطُّوفاانَ وَالْجَراادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفاادِعَ وَالدَّمَ آيااتٍ مُفَصَّلااتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكاانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ.
(2) البيت مع آخر قبله في الخزانة: (9/ 304)، ونسبه في ص (308) إلى شاعر جاهلي اسمه: حُسَيل بن عرفطة، وهو في اللسان (طوف) دون عزو.(7/4186)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم
ح
[طاح] طَوْحاً: لغة في طاح يطيح: إذا هلك، وبالياء أفصح.
ر
[طار]: يقال: فلان يطور بفلان طوراً:
أي يدنو منه ويحوم حوله، يقال: لا تَطُر حَرّانا: أي لا تقرب ما حولنا.
ويقال: ما أطور بفلان: أي ما أقربه.
س
[طَاس]: يقال: طِسْتُ الشيءَ طوساً:
إذا غطَّيته.
ع
[طاع] له وأطاعه بمعنى، يقال: جاء فلان طائعاً.
وطاع طوعاً: إذا انقاد فهو طائع، قال الله تعالى: قاالَتاا أَتَيْناا طاائِعِينَ «1».
قال الفراء: ولم يقل طائعات لأن المعنى:
أتينا بمن فينا طائعين. وقال غيره: لمّا أَخْبَر عنها بأفعال من يعقل جاء فيها بما يكون لمن يعقل كقوله: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سااجِدِينَ «2».
ويقولون: طاع المرتعُ له: إذا اتسع.
ف
[طاف] حول الشيء طوفاً وطوافاً وطوَفاناً.
وطاف من الطوف: وهو الغائط.
والطوافون: المماليك الخدامون. قال الله تعالى: طَوّاافُونَ عَلَيْكُمْ «3»: أي
__________
(1) سورة فصلت: 41/ 11 ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّمااءِ وَهِيَ دُخاانٌ فَقاالَ لَهاا وَلِلْأَرْضِ ائْتِياا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قاالَتاا أَتَيْناا طاائِعِينَ.
(2) سورة يوسف: 12/ 4 إِذْ قاالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ ياا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سااجِدِينَ.
(3) سورة النور: 24/ 58 وتتمتها ... بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ كَذالِكَ يُبَيِّنُ اللّاهُ لَكُمُ الْآيااتِ وَاللّاهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.(7/4187)
يخدمونكم.
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «لا بأس بسؤر الهرة، إنما هي من الطوَّافين عليكم أو الطوافات»
ل
[طال]: الطُّوْل: خلاف القصر.
والطَّوْل، بالفتح: الفضل.
ويقال: طاوله فطاله في الطُّول والطَّول: أي كانَ أطول منه، قال:
تحطُّ بقرنيها بريرَ أراكةٍ ... وتعطو بظلفيها إذا الغصنُ طالها
ويقال: طال عليه: إذا افتخر. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن الطُّول فضل وزيادة في دِين أو دنيا.
... فعَلَ، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ي
[طَوَى] الثوب والكتاب ونحوهما طيّاً، قال الله تعالى: يَوْمَ نَطْوِي السَّمااءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ للكتاب «2».
ويقال: طوى الله تعالى عمرَهُ طيّاً: أي أفناه. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن من رأى بساطه مطوياً على عاتقه طواه أو طوي له فهو نفاد عمره؛ إلا أن يراه مطويّاً ولم يشاهد طيّه ولا رآه منشوراً قبل ذلك فهو ضيق في معيشته.
ويقال: طوى فلان كَشْحَه: إذا مضى لوجهه وطوى عنه النصيحة، قال «3»:
وصاحبٍ لي «4» طوى كَشْحاً فقلْتُ له ... إنَّ انطواءك هذا عنك يطويني
__________
(1) هو بهذا اللفظ من حديث كبشة بنت كعب بن مالك عن أبي قتادة عنه صلّى الله عليه وسلم عند أبي داود في الطهارة، باب: سؤر الهرة، رقم (75) والترمذي في الطهارة، باب: ما جاء في سؤر الهرة، رقم (92) والنسائي في الطهارة، باب: سؤر الهرة (1/ 55).
(2) سورة الأنبياء: 21/ 104 وتتمتها ... كَماا بَدَأْناا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْناا إِنّاا كُنّاا فااعِلِينَ.
(3) البيت دون عزو في اللسان (طوى).
(4) في الأصل (س، ل 1، نيا، م) جاء «لي» وفي (ت، م 1) جاء «قد» وكذلك في اللسان.(7/4188)
ويقال: طوى البلاد بالسير: إذا قطعها، قال:
يطوي البلاد سَبْسَباً عن سَبْسَب
ويقال: طوى الله تعالى البعد: أي قرَب المسافة.
والمطوي من ألقاب أجزاء العروض وهو ما ذهب رابعه الساكن مثل: مستفعلن يعود إلى مفتعلن، ومفعولات تصير فاعلات، كقوله:
إنّ عميراً رأى عشيرته ... قد حدبوا دونه وقد أنفوا
وهو مأخوذ من طيِّ الثوب.
... فعِلَ، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ل
[طَوِل]: الطَّوَل: طول الشفة العليا على السفلى، يقال: جمل طَوِل وأطول.
ي
[طَوِي]: الطَوى: الجوع، ورجل طاوٍ وطَيَّان. وامرأة طاوية وطيَا.
... الزيادة
الإفعال
ع
[الإطاعة]: أطاعه: إذا انقاد له.
وأطاع له المرتعُ: إذا اتسع، قال «1»:
كأن جيادَهُنَّ بِرَعْنِ زُمٍّ ... جرادٌ قد أطاع له الوَرَاقُ
أي خضرة الأرض.
ف
[الإطافة]: أطاف به: إذا ألمَّ.
__________
(1) البيت لأوس بن حجر، ديوانه: (79)، وروايته فيه وفي التاج (طوع):
«كأن جيادنا في رَعْنِ زُمٍّ»
وروايته في اللسان (زمم، طوع، ورق):
«كأن جيادهن ... »
كما هنا.(7/4189)
ق
[الإطاقة]: الاستطاعة، قال الله تعالى:
وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعاامُ مِسْكِينٍ «1»
قيل: إن الآية منسوخة.
قال ابن عباس: إن الإنسان كان يصبح صائماً، ثم إن شاء أفطر وأطعم لذلك مسكيناً، فنسختها هذه الآية: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ «2»
ل
[الإطالة]: يقال: أطال الله تعالى بقاءه: أي طوّله.
وأطلت الشيءَ فطال. ويقال: أَطْوَلْت أيضاً على الأصل.
... التفعيل
ح
[التطويح]: يقال: طَوّحه وطوّح به:
إذا ذهب به في كل وجه، يقال: طوّحته الطوائح، قال أبو النجم «3»:
وبلدٍ تحسبهُ مكسوحاً ... يطوّح الهادي به تطويحا
قوله: مكسوحاً: أي لا نبات فيه.
س
[التطويس]: الشيء المطوّس: الحسن.
ع
[التَّطويع]: طوّعت له نفسُه أمراً: أي سوّلته، قال الله تعالى: فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ «4» قال المبرد:
طوّعت: فعّلت، من الطاعة.
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 184. الآية: ... وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعاامُ مِسْكِينٍ ....
(2) سورة البقرة: 2/ 185 وانظر في تفسيرهما فتح القدير: (1/ 182).
(3) المشطور الثاني له في اللسان (طوح).
(4) سورة المائدة: 5/ 30 وتتمتها ... فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخااسِرِينَ.(7/4190)
ف
[التَّطويف]: طَوّف: إذا أكثر الطَّوْف «1».
ق
[التطويق]: طوّقه: أي ألبسه الطوق، وحمامة مطوَّقة؛ للطوق الذي في عنقها.
ويقال: طوّقه مِنَّةً: أي قلّده إياها وهو من الاستعارة. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن من رأى أنه طُوِّق طوقاً فإنه يولّى ولايةً أو يقلد أمانة، وتكون الولاية والأمانة على قدر ذلك الطوق وجوهره.
ويقال: طوقه الشيءَ: إذا كلّفه إياه وهو لا يطيقه.
ويقال: طوقني الله جزاءك: أي جعلني مطيقاً له. وعن ابن عباس وعكرمة ومجاهد أنهم قرؤوا وعلى الذين يطوقونه فدية طعام مساكين «2» أي يكلَّفونه ولا يطيقونه. قال أبو عبيد القاسم بن سلَّام: هذا قول من جعل الآية محكمة، وهو قول حسن، ولكن ليس الناس عليه لأن الذي ثبت في مصاحف أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم أنها وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ ولا تكون الآية على هذا اللفظ إلا منسوخة كما ذكرنا عن ابن عباس.
ل
[التطويل]: طوّل له: أي أمهله.
وطوَّل الحبل للدابة: إذا أرخاه وأطاله.
...
__________
(1) في (ل 1، م 1): «الطواف».
(2) تقدمت الآية قبل قليل، وجاء ضبط الكلمة موضع الشاهد مختلفا في النسخ، ففي الأصل (س) جاء «يُطوِّقونه» بكسر الواو المضعفة وفي (ت): «يطوّقونه» بدون ضبط لا بالفتح ولا بالكسر للواو المضعفة، وفي (ل 1) جاء «يُطِيقُونَهُ» بدون ضبط ولعله أراد «يُطيِّقُونه» أو «يُطيِّقونه» وهما مما قُرئت به الآية على هذه القراءة التي ضعفها المؤلف وفي (م 2) جاء «يُطَّوقونه» بالفتح وهي إحدى القراءات، وفي (م 1) جاء «يُطيِّقونه» بالضبط وهي قراءة كما سبق، وفي (نيا) جاء «يُطوُّقونه» وهو خطأ.(7/4191)
المفاعَلة
ع
[المطاوعة]: طاوعه: إذا وافقه.
ل
[المطاولة]: طاوله؛ من الطُّوْل والطَّوْل جميعاً.
ويقال: طاوله في الأمر: إذا ماطله.
... الافتعال
ف
[الاطِّواف]: اطَّاف: أي طاف، ويروى أن ابن عباس قرأ فلا جناح عليه أن يطَّاف بهما «1» وأصله: يطتاف، فأدغم.
... اللفيف
ي
[الاطِّواء]: اطَّوى الشيءُ: لغة في انطوى. والأصل: اطتوى، فأدغمت التاء في الطاء.
الانفعال
ي
[الانطواء]: يقال: طويت الشيء فانطوى.
... الاستفعال
ع
[الاستطاعة]: الإطاقة، والمكلف مستطيع.
والاستطاعة قبل الفعل في قول أهل العدل، قالوا: وتصلح للضدين ولا تكون موجبة، وقال قوم: إنها مع الفعل
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 158 إِنَّ الصَّفاا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعاائِرِ اللّاهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاا جُنااحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِماا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّاهَ شااكِرٌ عَلِيمٌ وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 160).(7/4192)
موجبةٌ، ولا تصلح إلا لفعل واحد. وقال بعضهم: هي مع الفعل تصلح للضدين.
قال الله تعالى: وَلِلّاهِ عَلَى النّااسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطااعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا «1»:
الاستطاعة صحة البدن والمال وأمان الطريق. قيل: «مَنْ» في موضع خفض بدلًا من «النّااسِ» وقيل: يجوز أن تكون في موضع رفع. و «اسْتَطااعَ» شرط وجَوَابه محذوف تقديره: من استطاع إليه سبيلا فعليه الحج. وقول الله عز وجل: هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْناا ماائِدَةً مِنَ السَّمااءِ «2»: قيل:
معناه هل يقدر ربك. وهذا في ابتداء أمرهم قبل استحكام معرفتهم بالله تعالى.
وقال الحسن: معناه: هل يفعل ربك؟ لأنهم سموا الحواريين بعد إسلامهم.
وقرأ الكسائي بالتاء ونصب الباء في «رَبَّكَ» على الخطاب، وهو رأي أبي عبيد.
قالت عائشة ومجاهد: أي هل تستطيع أن تسأل ربك. وقال الزجاج: أي هل تستدعي طاعةَ ربك؟
ويقال أيضاً: «استطاع» بحذف التاء، قال الله تعالى: فَمَا اسْطااعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ «3» وحكى سيبويه والأصمعي والأخفش لغتين أخريين:
استاع يستيع: بحذف الطاء. وأسطاع:
بفتح الهمزة يُسطيع: بضم الياء في المستقبل. ويقال: أصله اطّاع فجاء بالسين عوضاً من ذهاب حركة العين.
وحكى أبو عبيد أن حمزة كان يدغم
__________
(1) سورة آل عمران: 3/ 97 فِيهِ آيااتٌ بَيِّنااتٌ مَقاامُ إِبْرااهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كاانَ آمِناً وَلِلّاهِ عَلَى النّااسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطااعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللّاهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعاالَمِينَ وانظر في تفسيرها فتح القدير: (1/ 363) وعن معنى الاستطاعة هنا، وانظر في مطلق الاستطاعة عند أهل الكلام.
(2) سورة المائدة: 5/ 112 إِذْ قاالَ الْحَواارِيُّونَ ياا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْناا ماائِدَةً مِنَ السَّمااءِ قاالَ اتَّقُوا اللّاهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وانظر في تفسيرها وقراءتها فتح القدير: (2/ 92 - 93).
(3) سورة الكهف: 18/ 97 فَمَا اسْطااعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطااعُوا لَهُ نَقْباً.(7/4193)
التاء في الطاء في قوله تعالى: فَمَا اسْتَطااعُوا* قال سيبويه: وإدغام التاء فيما بعدها محال، ولا يجوز تحريك السين لأنها مبنية على السكون.
ف
[الاستطافة]: استطاف بالشيء: مثل أطاف.
ل
[الاستطالة]: استطال عليه: أي تطاول.
وشيء مستطيل: أي طويل. والفجر الأول يسمى: المستطيل لامتداده طولًا من غير عرض.
... التَّفَعُّل
ح
[التَّطَوّح]: تطوّح في الأرض: إذا جاء وذهب، قال ذو الرمة «1»:
ونشوانَ من كأس النعاسِ كأنه ... بحبلين من مشطونَةٍ يتطوّح
س
[التطوّس]: قال الأصمعي: تطوّست المرأة: إذا تحسنت وتزينت.
ع
[التطوّع]: تطوع: إذا تكلف استطاعته.
والتطوع: التبرع بالشيء، قال الله تعالى: وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً «2» وقال:
__________
(1) ديوانه: (2/ 1214)، وروايته:
ونشوان من طوْلِ النُّعاسِ كأنَّه ... بِحبلَين في مشطونةٍ يَتَرَجَّحُ
وروايته في اللسان والتاج (طوح) كرواية المؤلف إلا أن فيهما «في» بدل «من» في عجزه.
(2) سورة البقرة: 2/ 158 إِنَّ الصَّفاا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعاائِرِ اللّاهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاا جُنااحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِماا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّاهَ شااكِرٌ عَلِيمٌ.(7/4194)
فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً «1»، قرأ حمزة والكسائي: «يطّوع» بالياء معجمة من تحت وتشديد الطاء وجزم العين على الشرط فيهما، ووافقهما يعقوب في الأول دون الآخر وأصله: يتطوع فأدغمت التاء في الطاء.
ف
[التطوّف]: تطوّف: أي طاف، قال الله تعالى: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ «2» قال الفقهاء: هذا الطواف الذي ذكره الله تعالى هو طواف الزيارة في الحج وهو من فروض الحج التي لا بدل لها، فإن نسيه ناسٍ وجب عليه الرجوع حتى يقضيه، وإن كان قد عاد إلى بلده. واختلفوا في طواف الوداع، فقال أبو حنيفة: هو واجب.
للحديث «3»: «مَنْ حج هذا البيت فيكن آخرُ عهده بالبيت الطواف»
وهذا أحد قولي الشافعي. والقول الآخر: إنه مستحب غير واجب، وهو قول مالك.
ق
[التطوّق]: تطوّق، من الطوق.
ل
[التطوّل]: تطوّل عليه بكذا: أي تفضل. يقولون: تطوَّلْ ولا تطاولْ: أي تفضل ولا تستطيل.
...
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 184 ... وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعاامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ....
(2) سورة الحج: 22/ 29 ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ.
(3) هو من حديث ابن عباس بهذا اللفظ وبلفظ « ... لا ينفرنَّ أحدكم حتى يكون آخر عهده الطوّاف بالبيت. » مسلم في الحج، باب: وجوب طواف الوداع ... ، رقم (1327) وأبو داود في المناسك، باب:
الوداع، رقم (2002) وأحمد في مسنده (3/ 416 و 417) وانظر الموطأ: (2/ 370) وفيه رأى مالك والنووي (شرح مسلم): (9/ 78)؛ وفي رواية البخاري: (1755) من طريق طاووس عن ابن عباس أنه صلّى الله عليه وسلم قال: «أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلَّا أنه خفف عن الحائض» وأثبت ابن حجر في شرحه الروايات الأخرى: (3/ 585).(7/4195)
التفاعل
ح
[التطاوح]: يقال: تطاوحت به النوى: أي ترامت.
ل
[التطاول]: تطاول عليه: أي استطال.
وتطاول: إذا امتد لينظر.
***(7/4196)
باب الطاء والياء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الطَّيْر]: جمع طائر، قال الله تعالى:
وَالطَّيْرُ صَافّااتٍ «1» وقرأ أكثر القُرَّاء:
فَيَكُونُ طَيْراً «2».
والطير: من التطيُّر، يقال: لا طير إلا طير الله.
س
[الطَّيْس]: العدد الكبير، يقال: ماء طَيْسٌ وطعام طَيْسٌ وغير ذلك، قال «3»:
عددْتُ قومي كعديدِ الطَّيْس
ف
[الطَّيْف]: ما طاف بالإنسان من خيال يخيل في نفسه أو يراه في النوم، وهو من الواو، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب إذا مَسَّهم طيف من الشيطان «4» قال الكسائي: هو مخفف من طيّف. وقال بعضهم: هو مصدر من طاف يطيف لغة في طاف يطوف.
وقال أبو عمرو بن العلاء:
طيف من الشيطان أي وسوسته.
وقال سعيد بن جبير: إنه الغضب.
__________
(1) سورة النور: 24/ 41 أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّاهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافّااتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلااتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللّاهُ عَلِيمٌ بِماا يَفْعَلُونَ.
(2) سورة آل عمران: 3/ 49 ... أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً ... وانظر فتح القدير: (1/ 341 - 342).
(3) الشاهد لرؤبة، وهو في ملحقات ديوانه: (175) واللسان والتاج (طيس) والخزانة: (5/ 325 - 326)، والجمهرة: (3/ 29 - 52). وهو من شواهد النحويين- انظر شرح شواهد المغني: (1/ 488).
(4) سورة الأعراف: 7/ 201 وتقدمت في بناء (فاعل).(7/4197)
وقيل: إنه الفزع
وقرأ الباقون:
طاائِفٌ بالألف. قيل: هما بمعنى.
وقال السدي: «الطيف» بغير ألف:
الجنون، و «الطائف»، بالألف: الغضب.
وقيل: الطيف: الهم، والطائف: كل شيء يطوف بالإنسان.
ي
[الطَّيُّ]: واحد أطواء الناقة، وهي طرائق شحم جنبيها وسنامها، وهو من الواو. وأصله: طوي فأدغم.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ب
[طَيْبة]: اسم مدينة الرسول عليه السلام، يقال: إنما سميت بطيبة بنت قيذار بن إسماعيل، وكانت تسكنها «1».
ر
[الطَّيْرة]: يقال: لفلان طَيْرة كطيرة السيف إذا غضب، وهو من قولهم:
استطار غضباً: إذا خفّ.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ب
[الطِّيْب]: معروف.
يقولون: طاب طيبك وعاش حبيبك.
ل
[الطِّيْل]: يقال: طال طيلك: لغة في طال طَوْلك، قال «2»:
أما تعرف الأطلال قد طال طِيْلها
ن
[الطِّين]: معروف، قال الله تعالى:
__________
(1) انظر ياقوت: (4/ 53 - 54، 5/ 82 - 88، 430).
(2) الشاهد دون عزو في اللسان (طول).(7/4198)
مِنْ سُلاالَةٍ مِنْ طِينٍ «1».
وفي بعض أمثال حمير: «سُدَّ بالعجين ولا تحرك الطين» «2» معناه: إن العمارة كثيرة الغرامة. وأصله: مِعْلف فرس ملك منهم انثلم فقال هذا.
... و [فِعْلَة، بالهاء
ب
[الطِّيبة]: يقال: فعل ذلك بطيبة من نفسه: أي بطيب من نفسه،
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة من نفسه»
ر
[الطِّيْرة]: الاسم من اطَّيَّر به.
ن
[الطِّيْنة]: أخص من الطين.
والطينة: الخِلْفة.
ي
[الطِّيَّة]: النية، وهي: من طوى، قال الشنفرى «4»:
وشُدَّت لطيّاتي مطايا وأَرْحُلُ
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ب
[الطاب]: الطِّيْب. والطاب أيضاً
__________
(1) من آية من سورة المؤمنون: 23/ 12 وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْساانَ مِنْ سُلاالَةٍ مِنْ طِينٍ.
(2) ينظر عند الهمداني.
(3) أخرجه أحمد في مسنده (5/ 72) والبيهقي في سننه (6/ 100 و 8/ 182).
(4) عجز البيت من لاميته المشهورة، انظر أعجب العجب في شرحها للزمخشري، والخزانة: (3/ 340)، وصدره:
فقد حُمِّتِ الحاجاتُ والليلُ مُقمُرٌ(7/4199)
الطَّيّب، قال «1»
مُقابل الأعراقِ في الطاب الطابْ ... بين أبي العاص وآلِ الخطابْ
ط
[الطاط]: الجمل الهائج.
والطاط: الرجل الشديد الخصومة، ويقال: هو من باب الطاء والواو.
ن
[الطان]: يقال: طريق طان: أي كثير الطين.
ي
[الطاء]: هذا الحرف، يقال: كتبت طاءً حسنة، وتصغيرها: طييَّة.
... و [فَعَلة]، بالهاء
ب
[الطابة]: الخمر، وأصل الطابة: ما ينطُف من العنب.
ش
[الطاشة]: قوم طاشة جمع: طائش.
ط
[الطاطة]: فحول طاطة: هائجة.
... فِعَلٌ، بكسر الفاء
ل
[الطِّيَل]: لغة في الطِّوَل، يقال: طال
__________
(1) من رجز لكُثَيِّر بن كُثَيِّر النوفلي يمدح به عمر بن عبد العزيز، كما في اللسان (طيب) وقبله:
يا عُمَرَ بن عُمَرَ بن الخطاب
وبعده:
بينَ أبي العاصِ وآل الخطّاب ... إنّ وُقُوفاً بِفِناءِ الأبواب
يدفعني الحاجبُ بعدَ البواب ... بعدِلُ عندَ الحُرِّ قلعَ الأنياب
وأم عمر بن عبد العزيز هي أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، ولهذا قال لعمر بن عبد العزيز:
«يا عمر بن عمر ... »
أي إن له نسبا في عمر بن الخطاب عن طريق حفيدته.(7/4200)
طِيَلك، قال القطامي «1»:
إنا محيُّوك فاسلمْ أيها الطللُ ... وإنْ بليتَ وإنْ طالَتْ بك الطِّيَل
و [فِعَلة]، بالهاء
ب
[الطِّيَبة]: يقال: شيء طِيَبَةٌ: أي طيب.
ر
[الطِّيَرة]: الاسم من اطَّيَّر،
وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «لا طِيَرة ولا عدوى»
ولم يأت على «فِعَلة» من الافتعال غيرُ الطِّيَرة والخِيَرة.
... الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
ب
[الأطيب]: الأطيبان: الأكل والنكاح.
... مَفْعَلة، بالفتح
ر
[المطارة]: أرض مَطَارة كثيرة الطير.
... ومما جاء على أصله
ب
[المَطْيَبَة]: يقال: طعام مَطْيَبة للنفس:
أي تطيب نفس آكِلِه.
__________
(1) ديوانه: (1)، والخزانة: (6/ 481)، والأغاني: (24/ 20).
(2) هو في الصحيحين وغيرهما بهذه الرواية عن ابن عمر وبلفظ «لا عدوى ولا طيرة .. » أخرجه البخاري في الطب، باب: الطيرة، رقم (5421) ومسلم في السلام، باب: الطيرة والفأل ... ، رقم (2225)؛ وأحمد في مسنده: (1/ 174، 180، 269، 328؛ 2/ 25، 153، 222؛ 3/ 118، 130، 145).(7/4201)
فَعِّلٌ، بفتح الفاء وكسر العين مشددة
ب
[الطَّيِّب]: نقيض الخبيث، قال الله تعالى: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبااتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ «1».
والطَّيِّب: الحلال، قال الله تعالى: لاا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ «2».
وأصل الطيب: «فيعل» من الطِّيْب.
وقوله تعالى: وَالطَّيِّبااتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبااتِ «3»: أي الكلمات الطيبات للطيبين.
ف
[الطَّيِّف]: الطائف، وهو من الواو، وأصله طيْوف فأدغم وروي في قراءة سعيد بن جبير: إذ مسهم طَيِّف من الشيطان «4» بالتشديد.
همزة
[طَيِّئ]، مهموز: حي من اليمن من ولد طَيِّئ بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ «5».
__________
(1) سورة الأعراف: 7/ 58 وتتمتها ... وَالَّذِي خَبُثَ لاا يَخْرُجُ إِلّاا نَكِداً كَذالِكَ نُصَرِّفُ الْآيااتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ.
(2) سورة المائدة: 5/ 100 قُلْ لاا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ... الآية.
(3) سورة النور: 24/ 26 الْخَبِيثااتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثااتِ وَالطَّيِّبااتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبااتِ ... الآية.
(4) سورة الأعراف: 7/ 201 وتقدمت في بناء (فاعل) وفي بناء (فَعْل).
(5) قال كحالة في معجم قبائل العرب: (2/ 689): «طيِّئ بن أدد: قبيلة عظيمة من كهلان، من القطحانية تنسب إلى طيِّئ بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ» وذكر من بطونها (جديلة) و (حُور) و (رومان) و (جدعاء) و (الثعالب) و (تيم) و (عُلوة) و (زَنَمة) و (لام) و (أشنع) و (مصاد) و (حُجيَّة) و (قرواش) و (ثعل) و (سلامان) و (جرول) و (بُحتُر) و (عُنَين) و (عَتُود) و (فَرير) و (سِلسلة) و (دَغْش) و (هذمة) و (شَمَّر) و (سنبس) و (شَمَجَى) و (نبهان) و (نابل) و (المِشْر) و (الصامت) و (بولان) و (صيفي).
وقال: «منازلهم كانت باليمن، فخرجوا على أثر خروج الأزد منه» ثم ذكر منازلهم في نجد والحجاز واليمامة والعراق والشام ومصر، ثم قال: «وبعبارة أخرى فقد ملؤوا السهل والجبل حجازا ونجدا وشاما وعراقا» ولهم مشاركة في حركة التاريخ وأحداثه قبل الإسلام وبعده وإلى العصر الحديث.(7/4202)
(وأصله: طَيْوِئ على: «فَيْعِل» بفتح الفاء وكسر العين، من باب الطاء والواو.
وإنّما كتب ههنا للفظٍ مثاله «طَيْوِع» قلبت عينه ياءً ثم أدغم فيها ياؤه الأولى الزائدة لاجتماعهما وسبق أولاهما ساكنةً كَسَيِّد، وياؤه الأخيرة هي لامه صورة الهمزة لتحركها وانكسار ما قبلها.
قال نشوان: اسمه: جلهمة بن أدد لُقِّب طيئاً لطيِّه المناهل ابتداءً.
وقال الجوهري: طيِّئ: مثال سيِّد مأخوذ من الطاءة وهي الإبعاد في المرعى، والنسبة إليه طايي بياءين الأولى صورة الهمزة لمّا توسطت منكسرة وسكن ما قبلها كان لها حكم نفسها مثاله: طاعي على غير قياس، وقياسه طيئي مثال طَيْعِي وسَيْدي ولكنهم لمّا تنكبوا الجمع بين كسرتين وخمس ياءات؛ الأولى:
زائدة «ياء فيعل» قلبت ألفاً لانفتاح ما قبلها احتزاءً بأحد الشرطين. والثانية:
أصلية «عين فيعل» حذفت فرقاً من اجتماع الياءات. والثالثة: صورة الهمزة أصلية أيضاً لام «فيعل» لتحركها وانكسار ما قبلها. والرابعة والخامسة:
زائدتان مدغمتان ياء النسب وحب لجنوحهم عن القياس استثقالًا إلى السماع استخفافاً ....
الجوهري رحمه الله تعالى) «1».
منهم حاتم بن عبد الله الطائي الذي يضرب به المثل في الجود،
وابنه عدي بن حاتم كان من أجواد المسلمين، وقدم على عمر فلم ير منه ما يعجبه، فقال: أما تعرفني يا أمير المؤمنين؟ فقال: بلى، والله أعرفك، أكرمك الله بأحسن المعرفة، أسلمت إذ كفروا، وعرفت إذ أنكروا، ووفيت إذ غدروا، وأقبلت إذ أدبروا.
فقال: حسبي يا أمير المؤمنين.
...
__________
(1) ما بين القوسين جاء في هامش الأصل (س) وفي أوّله رمز ناسخها (جمه) وليس في آخره (صح)، وليس في بقية النسخ- ومكان النقاط كلمات لم نهتد إلى قراءتها لانطماسها-.(7/4203)
و [فَعِّلَة]، بالهاء
ب
[الطَّيِّبة]: تأنيث الطيب، قال الله تعالى: مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ «1»: الكلمة الإيمان، والشجرة:
النخلة. وقوله تعالى: بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ «2» أي هذه بلد طيبة، يعني مأرب لأنها لا وباء فيها ولا أذى. وقوله كُلُوا مِنَ الطَّيِّبااتِ «3»: أي من الحلال.
فَعَّالة، بفتح الفاء وتشديد العين
ر
[الطَّيَّارة] من السفن: السريعة الجري.
... فُعَّال، بالضم
ب
[الطُّيَّاب]: الطيب، قال «4»:
نحن بَذَلْنا دونها الضِّرابا ... إنا وجدنا ماءها طُيَّابا
... فاعِل
ر
[الطائر]: واحد الطير، قال الله تعالى:
وَلاا طاائِرٍ يَطِيرُ بِجَنااحَيْهِ «5». وقرأ نافع ويعقوب: فيكون طائراً بإذن الله «6» في آل عمران والمائدة.
__________
(1) سورة إبراهيم: 14/ 24 أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّاهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهاا ثاابِتٌ وَفَرْعُهاا فِي السَّمااءِ.
(2) سورة سبأ: 34/ 15 لَقَدْ كاانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتاانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِماالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ.
(3) سورة المؤمنون: 23/ 51 ياا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبااتِ وَاعْمَلُوا صاالِحاً إِنِّي بِماا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ.
(4) الشاهد دون عزو في اللسان (طيب) ورواية أوله:
«نحن أَجَدْنا .. »
(5) سورة الأنعام: 6/ 38 وَماا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلاا طاائِرٍ يَطِيرُ بِجَنااحَيْهِ إِلّاا أُمَمٌ أَمْثاالُكُمْ ... الآية.
(6) سورة آل عمران: 3/ 49 وتقدمت في بناء (فَعْل).(7/4204)
وطائر الإنسان: عمله، قال الله تعالى:
وَكُلَّ إِنساانٍ أَلْزَمْنااهُ طاائِرَهُ فِي عُنُقِهِ «1». قال أبو عبيدة: طائره:
حظه ونصيبه من رزق وأجَل وسعادة وشقاء، من قول العرب: طار سهم فلان بكذا: إذا خرج سهمه بنصيبه. وقول الله تعالى: قاالُوا طاائِرُكُمْ مَعَكُمْ «2»:
أي الأرزاق والأقدار تتبعكم.
ويقولون للرجل الحليم الوقور: هو ساكن الطائر.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ي
[الطَّيَّان]: الجائع، وأصله: طويان فأدغم.
... و [فِعْلان]، بالكسر
ق
[الطِّيْقان]: جمع: طاقِ البناء وهو من الواو.
...
__________
(1) سورة الإسراء: 17/ 13 وَكُلَّ إِنساانٍ أَلْزَمْنااهُ طاائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِياامَةِ كِتااباً يَلْقااهُ مَنْشُوراً.
(2) سورة يس: 36/ 19 قاالُوا طاائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ.(7/4205)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر
ب
[طَيَبَ]: الطَّيِّب: نقيض الخبيث، قال الله تعالى: فَانْكِحُوا ماا طاابَ لَكُمْ مِنَ النِّسااءِ «1». قال الفراء: أي ما حَلَّ.
وطابت نفسه بكذا: أي رضي به، قال الله تعالى: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً «2»: أوقع لفظ الواحد على الجمي، كما قال «3»:
فإن طِبْتُمُ نفساً بمقتلِ مالكٍ ... لَنفسي «4» لَعَمْرِي لا تطيب بِذَلِكا
ح
[طاح] طيحاً وطيوحاً: إذا هلك.
وطاح: إذا سقط.
وطاح: إذا تاه.
وكل شيء ذهب وفني فقد طاح.
خ
[طاخ]: الطَّيْخ: الكِبْر، وقد يقال بالحاء غير معجمة.
ويقال: إن الطيخ: الخفة والطيش في قول الحارث بن حلزة «5»:
فاتركوا الطَّيْخَ والتعاشي وإمّا ... تتعاشَوا ففي التعاشي الداءُ
والطيخ: التلطخ بالقبيح من قول أو فعل.
__________
(1) سورة النساء: 4/ 3 وَإِنْ خِفْتُمْ أَلّاا تُقْسِطُوا فِي الْيَتاامى فَانْكِحُوا ماا طاابَ لَكُمْ مِنَ النِّسااءِ مَثْنى وَثُلااثَ وَرُبااعَ ... الآية.
(2) سورة النساء: 4/ 4 وَآتُوا النِّسااءَ صَدُقااتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً.
(3) لم نجد البيت- ولعله لمتمم بن نويرة-
(4) في (ل 1): «فنفسي».
(5) البيت من معلقته، انظر شرح المعلقات العشر: (120)، واللسان (طيخ) وروايتهما:
«فاتركوا الطيخ والتعدي ... »(7/4206)
طاخ الرجلُ وطخته أنا: يتعدى ولا يتعدى.
ر
[طار] الطائر طيراناً وطيرورة.
وطار الرجل: إذا أسرع وخفّ في سيره وكذلك البعير وغيره، قال:
طرنا عليها وطارت غير آليةٍ ... يوقدْنَ بالمَرْوِ نيراناً على الحَدَبِ
ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن الطيران في عرض السماء في الرؤيا الصحيحة: سفر يكون على قدر قرب الطيران وبعده، وقد يكون للطيران رفعة لصاحبه إلّا أن يرى الطيران صُعُداً إلى السماء فهو ضرٌّ ومشقة تصيب الرائي على قدر الطيران، وإن رأى أنه غاب في السماء ولم يعد فهو موته وارتفاع روحه.
ومن أمثال «1» العرب: «إذا طرت فقع قريباً» أي لا تبالغ في بعض الأمور.
ويقال: طار النبات: إذا ارتفع. وطار السنام كذلك، ومنه الطيران.
ش
[طاش]: الطَّيْش: الخفة، ويقال: رجل طائش وطيَّاش «وهو أطيش من جرادة» «2».
وطاش السهمُ: إذا لم يصب الهدف.
ط
[طاط] الفحلُ: إذا هاج وهدر.
ف
[طاف] طيفاً: لغة في طاف طوفاً.
م
[طام]: يقال: طامه الله تعالى على الخير: أي جَبَلَهُ.
ن
[طان]: طِنت الكتاب: أي جعلت عليه الطين.
__________
(1) هو في مجمع الأمثال في (1/ 89) - من أمثال المولّدين-.
(2) انظر المثلين رقم (2327) ورقم (2328) في مجمع الأمثال (1/ 438).(7/4207)
وطان السطحَ: طيّنه بالطين.
وطانه الله تعالى على الخير: أي جَبَلَهُ.
... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ط
[طاط] الجمل طيوطاً: إذا صار طاطاً وهو الهائج.
ويقال: طاطَ يَطَاطُ.
... الزيادة
الإفعال
ب
[الإطابة]: أطاب الشيءَ: أي جعله طيباً، وأطيب أيضاً: على الأصل.
يقولون: أوفيت وأطيبت.
وأطاب: أي استحى.
ر
[الإطارة]: أطاره فطار.
وأطار الشيءَ: إذا خرقه في لغة بعض أهل اليمن «1».
قال بعضهم: ويقال: بئر مَطَارة، قيل:
أي واسعة الفم، قال الشاعر «2»:
كأنَّ هويَّها إذْ أرسلوها ... هَوِيُّ الريحِ في جَفْرٍ مَطار
وقيل: مطار: أي بعيدة القعر.
ويقال: أطار الشيءَ: إذا شَقَّقَهُ، قال:
كَأنَّ فؤادي يومَ جاء نَعِيُّها ... مُلاءةُ فَرٍّ بين أيدٍ تطيرها
__________
(1) في اللهجات اليمنية اليوم: طَايَرَهُ فصيَّره طِيَراً، أي: كسَّره أو مزقه فجعله على طِيْرة طِيْرة أي إرباً إرباً أو قطعاً صغيرة مبعثرة، وتطَايَرَ الشيء فصار طِيَراً، يتعدى ولا يتعدى.
(2) البيت لأعشى باهلة كما في العباب (طير)، وهو في اللسان والصحاح والتاج (طير) وروايته فيها:
كأنَّ حَفيفَها إذ بَركُوها ... هويُّ الريحِ في جفرٍ مَطارٍ(7/4208)
ش
[الإطاشة]: أطاش الرامي سَهْمَهُ فطاش.
... التفعيل
ب
[التطييب]: طَيَّبه: جعله طيباً.
وطَيَّبه: من الطيب.
وطَيَّبه: إذا نسبه إلى الطيب.
ح
[التطييح]: طَيَّحَهُ: لغة في طوّحه.
وطيّحَهُ: أهلكه.
خ
[التطييخ]: طيَّخَهُ: إذا لَطَّخَهُ بقبيحٍ.
ر
[التطيير]: طيّره، فطار.
وطَيَّره: إذا خَرّقه بلغة بعض اليمانية.
والمطيَّر: المشقق، قال «1»:
إذا ما مَشَتْ نادى بما في ثيابها ... ذكيُّ الشَّذا والمندليُّ المُطَيَّرُ
والمطيَّر: ضرب من الثياب.
ن
[التطيين]: طيَّن الحائط بالطين. وقال بعضهم: لا يقال إلَّا طانه.
... المفاعَلة
ب
[المطايبة]: طايبه: إذا دخل معه فيما استطاب.
ر
[المطايرة]: طاير الطائر ريشه: إذا ساقطه، وكذلك نجو الطائر.
...
__________
(1) يُنسب البيت إلى العجير السلولي وإلى العُديل بن الفَرخ كما في اللسان والتكملة والتاج (طير).
والمندلي: العود، وهو يكسر حين يُتَبَخَّر به.(7/4209)
الاستفعال
ب
[الاستطياب]: استطاب الشيءَ: أي عَدَّه طيباً.
والاستطابة: الاستنجاء،
قال «1» النبي عليه السلام: «إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ولا يستَطِب بيمينه»
ر
[الاستطيار]: استطار الفجرُ: إذا انتشر، وكذلك غيره، قال الله تعالى:
كاانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً «2».
وفي الحديث «3»: «إذا رأيتم الفجر المستطيل فكلوا ولا تصلُّوا الفجر، وإذا رأيتم الفجر المستطير فلا تأكلوا»
ويقال: استطار البرق: إذا انتشر لمعانه.
واستطار الرجل غضباً: إذا خفّ.
واستُطِير الغبارُ: إذا أُثير فهو مستطار.
وكل منتشرٍ مستطيرٌ، قال الأعشى «4»:
فبانَتْ وَقَدْ أسْأَرَتْ في الفؤا ... د صَدْعاً على نأيها مستطيراً
... التفعُّل
ب
[التَّطَيُّب]: تطيَّبَ بالطيب.
__________
(1) الحديث بهذا اللفظ وبقريب منه عن أبي هريرة وغيره عند ابن ماجه في الطهارة، باب: الاستنجاء بالحجارة، ... رقم: (313)؛ وأحمد في مسنده: (2/ 247؛ 5/ 295)، وانظر أبي عبيد في غريب الحديث: (1/ 112).
(2) سورة الإنسان: 76/ 7 يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخاافُونَ يَوْماً كاانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً.
(3) النهاية لابن الأثير: (3/ 151).
(4) ديوانه: (158)، ورواية صدره:
وبانت وقد أورثت في الفؤا ... دِ صداعاً على ...
إلخ(7/4210)
خ
[التطيُّخ]: التلطخ بالقبيح.
ر
[التطيُّر]: تطيّر به وتطيّر منه، من الطِّيَرَةِ، قال الله تعالى: قاالُوا إِنّاا تَطَيَّرْناا بِكُمْ «1» وكذلك قوله تعالى:
اطَّيَّرْناا بِكَ «2».
التفاعل
ر
[التطاير]: تطاير الشيءُ: إذا تفرق.
وفي حديث «3» ابن عمر: «خذ ما تطاير من شعور رأسك»
: [أي طال] «4».
...
__________
(1) سورة يس: 36/ 18 قاالُوا إِنّاا تَطَيَّرْناا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنّاا عَذاابٌ أَلِيمٌ.
(2) سورة النمل: 27/ 47 قاالُوا اطَّيَّرْناا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قاالَ طاائِرُكُمْ عِنْدَ اللّاهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ.
(3) هو عند أبي عبيد في غريب الحديث: (2/ 324) والنهاية لابن الأثير: (3/ 151)، وفي الأول: «من شعرك» والآخر. « ... من شعر رأسك» يعني ما طال منه.
(4) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) ولا في (ت) واستدركناه من بقية النِسخ.(7/4211)
باب الطاء والهمزة وما بعدهما
[الأسماء]
[المجرّد]
الفَعْلَلَة
من
[الطَّمْأنة]: طَأْمن ظهره وطَمْأن:
بمعنى، إذا خفضه.
***(7/4213)
شمس العلوم ظ
حرف الظاء(7/4215)
باب الظاء وما بعدها من الحروف [في المضاعف]
في المضاعف
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء
ن
[الظَّنُّ]: الشَّكّ.
والظَّنّ: اليقين أيضاً، وهو من الأضداد. وأصل الظَّنِّ مصدر، والجميع:
الظنون، قال الله تعالى: وَتَظُنُّونَ بِاللّاهِ الظُّنُونَا «1». قرأ نافع وابن عامر بإثبات الألف في الوصل والوقف في: «الظنون والرسول والسبيل» وكذلك أبو بكر عن عاصم. وقرأ أبو عمرو ويعقوب وحمزة بحذفها في الحالين. وقرأ الباقون بحذفها في الوصل وإثباتها في الوقف، وكذلك حفص عن عاصم، وهو رأي أبي عبيد.
... و [فُعْلة]، بضم الفاء بالهاء
ل
[الظُّلَّة]: كهيئة الصُّفَّة.
ويقال: إن الظُّلَّة: أول سحابة تظل، قال الله تعالى: فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَماامِ، «2» وقوله تعالى: فَأَخَذَهُمْ عَذاابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ «3».
قال ابن عباس: أصابهم حَرٌّ شديد فدخلوا البيوت فأخذ بأنفاسهم، فأنشأ الله عزَّ وجلَّ سحابة فخرجوا إلى البرية
__________
(1) سورة الأحزاب: 33/ 10 إِذْ جااؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زااغَتِ الْأَبْصاارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنااجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللّاهِ الظُّنُونَا وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 257).
(2) سورة البقرة: 2/ 210 هَلْ يَنْظُرُونَ إِلّاا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللّاهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَماامِ وَالْمَلاائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللّاهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ.
(3) سورة الشعراء: 26/ 18 فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذاابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كاانَ عَذاابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ.(7/4217)
ليستظلّوا بظلِّها، فلما اجتمعوا تحتها هلكهم الله عزَّ وجلَّ.
والظُّلَّة: المِظَلّة التي يُستظل فيها من الشمس، وقرأ حمزة والكسائي: في ظلل على الأرائك «1»؛ وقرأ الباقون:
«ظِلاالٍ».
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ل
[الظِّلّ]: معروف، قال الله تعالى:
ثُمَّ تَوَلّاى إِلَى الظِّلِّ «2».
وظِلُّ البيتِ: كِنُّهُ.
وظِلُّ الليلِ: سواده، قال «3»:
وكم هجعَتْ وما أطلقْتُ عنها ... وكَمْ زلَجتْ وظِلُّ الليلِ دانِ
ويقال: فلان يعيش في ظِلِّ فلان: أي في كنفه.
وملاعب ظِلّه: اسم طائر.
... و [فِعْلة]، بالهاء
ن
[الظِّنَّة]: الظَّنّ.
والظِّنَّة: التهمة.
وفي الحديث «4»:
«لا تجوز شهادة ذي الظِّنَّة»
...
__________
(1) سورة يس: 36/ 56 هُمْ وَأَزْوااجُهُمْ فِي ظِلاالٍ عَلَى الْأَراائِكِ مُتَّكِؤُنَ. وانظر في قراءتها فتح القدير:
(4/ 365).
(2) سورة القصص: 28/ 24 فَسَقى لَهُماا ثُمَّ تَوَلّاى إِلَى الظِّلِّ فَقاالَ رَبِّ إِنِّي لِماا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ.
(3) البيت دون عزو في اللسان (زلج)، والزَّلجُ والزَّلجان: السير اللين.
(4) أخرجه الحاكم في مستدركه (4/ 99) وعبد الرزاق في مصنفه، رقم (15369) وفي النهاية: (3/ 163) «لا تجوز شهادة ظَنِين» أي متهم في دينه.(7/4218)
فُعَلٌ، بضم الفاء وفتح العين
ر
[الظُّرَر]: واحد الظِّرَّان، وهي الحجارة المحددة، قال «1»:
إذا تَوَقَّدَ في الدَّيْمُومةِ الظُّرَرُ
ويقال: إن الظِّرَّان: جمع ظرير وهو مكان ذو حجارة.
... الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
ل
[الأَظَلُّ]: باطن خف البعير، قال «2»:
في نَكيبٍ مَعِرٍ دامي الأَظَلّ
نكيب: أي نكبَتْهُ الحجارة.
... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين
ر
[المَظَرَّة]: أرض مَظَرَّة: ذات ظِرّان.
و [مَفْعِلة]، بكسر العين
ن
[مَظِنّةُ] الشيءِ: مألفه وموضعه.
وقيل: المَظِنَّة العلم، قال النابغة «3»:
فإن يك عامرٌ قد قال جهلًا ... فإن مَظِنَّة الجهل الشبابُ
ويروى:
السِّباب
...
__________
(1) عجز بيت للبيد، ديوانه: (59)، واللسان (ظرر) والمقاييس: (3/ 463)، وتحرفت
« ... الديمومة ... »
في اللسان إلى
« ... الديموسة ... »
، وصدره:
بِجَسرَةِ تَنجُلُ الطُّرَّان ناجِيَةٍ
والجسرة: الناقة الضخمة. وتَنْجُل: ترمي به.
(2) عجز بيت للبيد. ديوانه: (139) واللسان والعباب والتاج (ظلل، معر) وصدره:
وتَصُكُّ المرْوَ لَّما هجَّرَت
وروايته في التاج:
« ... لما مَعَرت ... »
، ومعر الظفر: سقط أو نصل لإصابة أصابته.
(3) ديوانه: (19)، واللسان (ظنن).(7/4219)
مقلوبه [مِفْعَلة]
ل
[المِظَلَّة]: معروفة.
... فِعَال، بكسر الفاء
ل
[الظِّلال]: جمع: ظُلّة.
والظلال جمع ظِلٍّ. قال الله تعالى:
فِي ظِلاالٍ عَلَى الْأَراائِكِ «1».
... فَعُول
ن
[الظَّنُون]: يقال: الظَّنُون السَّيِّئ الخُلُق.
ويقال: الظَّنُون: القليل الخير.
والبئر الظَّنُون: القليلة الماء يظن بها الماءُ ولا يُتَيُقَّن، قال [الأعشى] «2»:
ما جعل الجُدَّ الظنونَ الذي ... جُنِّبَ صَوْبَ اللجبِ الماطرِ
ويقال: الدَّيْن الظَّنُون: الذي لا يُدرى أيقضيه آخذه أم لا،
وفي حديث علي «3» في الرجل يكون له الدَّيْن
__________
(1) سورة يس: 36/ 56 هُمْ وَأَزْوااجُهُمْ فِي ظِلاالٍ عَلَى الْأَراائِكِ مُتَّكِؤُنَ.
(2) ما بين المعقوفين إضافة من (ل 1) وحدها، والبيت له، ديوانه: (180)، وروايته:
ما يجعل الجُدُّ الظنونُ الذي ... جُنَّب صوبَ اللجب الزَّاخر
وفي اللسان (ظنن) جاءت «الجدّ» و «الظنون» مضبوطتين بالضم وفيه
« ... اللجب الماطر»
ووجه الضم غير ظاهر.
(3) الحديث في النهاية: لابن الأثير (3/ 164) وقد نسبه أيضا إلى عثمان، وذكر حديث عمر الآخر «لا زكاة في الدين الظنون» وهو الذي لا يدري صاحبه أيصل إليه أم لا؛ الفائق للزمخشري: (2/ 380)، وانظر قولي الإمام الشافعي في الأم (باب زكاة الدين): (2/ 55)، وراجع (الروض النضير) شرح مجموع الفقه الكبير: (2/ 414).(7/4220)
الظنون فإنه يزكيه لما مضى.
عند أبي حنيفة: يعتبر في زكاته بغالب الظن؛ إن غلب في ظنه أنه يُقضى زكَّاه لما مضى سواء كان على غنيٍّ أو فقيرٍ، مُقِرٍّ أو جاحد. وإن غلب في ظنه الأياس من قضائه استأنف الحول إذا قبضه، وهو قول أبي يوسف ومحمد وأحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: إنه يزكيه إذا قبضه لما مضى بكلِّ حال، وهو قول زفر.
... فَعِيل
ل
[الظليل]: يقال: ظِلٌّ ظليل: أي دائم. وقيل: أي بارد، قال الله تعالى:
وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا «1» قال:
فآتاهم الله حسن الثواب ... ويَنْعَ الثمارِ وظِلًّا ظليلًا
ن
[الظَّنين]: المتهم. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: وما هو على الغيب بظنين «2» وهي قراءة ابن عباس وابن مسعود. وكذلك رويت في حرف ابن مسعود. وقرأ الباقون بالضاد وهي قراءة زيد بن ثابت والحسن، ورويت في مصحف أُبيّ كذلك وهو اختيار أبي حاتم. وعن يعقوب روايتان، واختار أبو عبيد القراءة الأولى. قال: لأنهم اتهموه ولم يبخِّلوه لأن العرب يقولون: هو ضنين بكذا: أي بخيل ولا يقولون: هو ضنين على كذا.
__________
(1) سورة النساء: 4/ 57 وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّاالِحااتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنّااتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهاارُ خاالِدِينَ فِيهاا أَبَداً لَهُمْ فِيهاا أَزْوااجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا.
(2) سورة التكوير: 81/ 23 - 24 وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ. وَماا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ. وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 380).(7/4221)
و [فَعِيلة]، بالهاء
ل
[الظَّلِيْلَةُ]: يقال: الظَّلِيْلَةُ: مستنقعُ ماءٍ قليلٍ في مسيل أو نحوه. قال «1»:
غادرهنَّ السيلُ في ظلائلا
... فَعْلال، بفتح الفاء
ب
[الظبظاب]: يقال: ما بي ظَبْظَاب:
أي وجع، قال رؤبة «2»:
كأن بي سِلًّا وما بي ظبظاب
...
__________
(1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (121) والتكملة واللسان والتاج (ظلل)، وقبله:
بِخصِراتٍ تنقع الغلائلا
(2) ديوانه: (5)، وروايته:
تَرَى قناتيْ كقناةِ الإضهَابْ ... يُعمِلُها الطَّاهِي ويُضبِيْها الضَّابْ
كأن بي سِلًّا وما من ظبظاب ... بي، والبِلَى أنكَرَ تلكَ الأَوصَاب(7/4222)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل بالفتح، يفعُل بالضم
ن
[ظَنَّ]: الظَّنُّ الشَّكُّ، قال الله تعالى:
إِنْ نَظُنُّ إِلّاا ظَنًّا وَماا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ «1». ويقال: سُؤت به ظناً، وأسأت به الظن، يقولونه بالألف واللام إذا قالوا أسأت بزيادة همزة.
والظَّنّ: اليقين. قال الله تعالى:
يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلااقُوا رَبِّهِمْ «2». وقال تعالى: وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النّاارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوااقِعُوهاا «3»، قال دريد بن الصِّمة «4»:
فقلْتُ لهم ظُنُّوا بألفي مُدَجَّجٍ ... سراتُهُمُ في الفارسيّ المسرَد
فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ل
[ظَلّ]: يقال: ظَلَّ يفعل كذا بالنهار ظلولًا: نقيض: بات يفعل كذا بالليل بيتوتةً، قال الله تعالى: ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ* «5».
ويقال أيضاً: ظَلْتُ: بحذف اللام المكسورة تخفيفاً، قال الله تعالى:
فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ «6». وروي في قراءة عبد الله بن مسعود فظِلتم بكسر الظاء ألقي عليها حركة اللام.
__________
(1) سورة الجاثية: 45/ 32 وأولها وَإِذاا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللّاهِ حَقٌّ وَالسّااعَةُ لاا رَيْبَ فِيهاا قُلْتُمْ ماا نَدْرِي مَا السّااعَةُ ... الآية.
(2) سورة البقرة: 2/ 46 الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلااقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رااجِعُونَ.
(3) سورة الكهف: 18/ 53 وتتمتها: ... وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهاا مَصْرِفاً.
(4) البيت له من قصيدة في رثاء أخيه عبد الله في الأغاني: (10/ 7 - 9)، ومنها أبيات في الشعر والشعراء:
(471) والبيت في اللسان (ظنن).
(5) سورة النحل: 16/ 58 وأولها وَإِذاا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ... الآية.
(6) سورة الواقعة: 56/ 65 وأولها لَوْ نَشااءُ لَجَعَلْنااهُ حُطااماً ... الآية.(7/4223)
الزيادة
الإفعال
ر
[الإظْرَار]: أظرَّ الرجلُ: إذا مشى على الظُّرر. وروى بعضهم هذا المثل: «أظِرِّي فإنك ناعلة».
ل
[الإظلال]: أظلَّ اليومُ، من الظل: إذا دام ظله.
ويقال: أظَلَّهُ الشيءُ: إذا دنا منه كأنه ألقى عليه ظلة لدنوه وقربه. ويقال:
أظلّنا شهر كذا: أي دنا منا.
وأظل فلانُ فلاناً: أي حماه بعزة ومنعةٍ.
... التفعيل
ل
[التظليل]: شيء مظلل، من الظِّلال.
... الافتعال
ن
[الاظِّنان]: يقال أظَّنَّه بكذا: اتهمه.
وأصله: اظطنه، فأدغم، قال عدي بن زيد «1»:
أبلغ النعمان عني مألُكاً ... قولَ مَنْ خاف اظِّناناً فاعتذرْ
وقال عدي أيضاً «2»:
وكأن الليلَ فيه مثلُهُ ... ولقد اظَّنَّ بالليلِ القِصَر
__________
(1) البيت له في الأغاني: (2/ 113) وروايته
«قول من خافَ ظَنّاً ... »
فلا شاهد فيه على هذه الرواية.
(2) البيت له في الأغاني: (2/ 112) وروايته:
«ولقِدْماً ظُنَّ ... »
فلا شاهد فيه على هذه الرواية.(7/4224)
وفي حديث ابن سيرين: لم يكن عليٌّ يُظَّنُّ في قتل عثمان، وكان الذي يُظَّنُّ في قتله غيره
... الاستفعال
ل
[الاستظلال]: استظل بالشجرة: إذا وقف في ظلها.
... التفعُّل
ن
[التَّظَنُّنُ]: تظنَّن: أي تشكك.
***(7/4225)
باب الظاء والباء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ي
[الظَّبْي]: واحد الظباء، ويجمع أيضاً على أظْبٍ وظُبيٍ، قال:
ياميُّ إن ظباء الأرض هالكةٌ ... والعُفُر والعُصْمُ والأنعامُ والناسُ
رفع «الناس» عطفاً على الموضع، كقول الله تعالى: أَنَّ اللّاهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ «1».
وفي الحديث: قضى عمر في الظبي بتيسٍ
وكذلك عن عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وابن مسعود وهو قول الشافعي.
والظَّبي: اسم واد، قال الهذلي «2»:
عرفْتُ الديار لأمِّ الرَّهِيْ ... نِ بين الظُّباءِ «3» فَوَادي العُشَر
وظَبْي: كثيبٌ معروف في قول امرئ القيس «4»:
أساريعُ ظَبْيٍ أو مساويك إسْحِلِ
والظبي: من سمات الخيل، قال مُزَرِّد «5»:
طِرفٌ أشمُ كريمٌ غيرُ ذي سقطٍ ... مثلُ الهلال عليه الظَّبي مكتنسُ
__________
(1) سورة التوبة: 9/ 3.
(2) هو أبو ذؤيب، ديوان الهذليين: (1/ 146)، واللسان (ظبي)، وياقوت: (4/ 58)، وفيها
« ... فوادي عُشَر»
دون تعريف، وفي ياقوت «أم الدَّهين» بالدال.
(3) يقال بضم الظاء وكسرها. انظر اللسان وياقوت: (4/ 57 - 58، 125).
(4) ديوانه: (17) واللسان (ظبي) وياقوت: (4/ 58)، وصدره:
وتَعْطُو بِرَخْصٍ غيرِ شَثْنِ كأنَّه
(5) مُزَرِّد بن ضِرار بن حَرملة المازني الذبياني الغطفاني (ت نحو عام 10 هـ/ 631 م)، فارس شاعر، أدرك الإسلام في كبره وأسلم، وهو الأخ الأكبر للشاعر الشماخ.(7/4227)
و [فَعْلة]، بالهاء
ي
[الظَّبية]: الأنثى من الظباء
والظبية: وعاء من أدم، والجميع:
الظباء.
ويقال: إن الظبية: فرجُ المرأة وحياء الناقة. قال الفراء: يقال: الظبية لحياء الكلبة. وعن الأصمعي: يقال لحياء كل ذات حافر: الظبية.
ويقال: إن الظبية تقال لجميع الإناث.
وظبية: اسم امرأة.
وظبية: اسم موضع باليمن «1».
... ومما ذهب من آخره واو فأبدلت هاءً
[فُعَة]، بضم الفاء
و [الظُّبةُ]: حد السيف، وتجمع: الظُّبا والظُّبات والظُّبين.
... الزيادة
فِعَال، بكسر الفاء
ي
[الظِّباء]: جمع: ظبي، قال:
وما ليَ لا أبكي عُمانَ ولي بها ... خراعِبُ بيضٌ كالظِّباء حِسانُ
ولمّا جرى على ألسنة العرب من تشبيه النساء بالظباء صار الظبي والظبية في عبارة الرؤيا، امرأة حسناء؛ فما أصاب من الظبي فهو يصيبه من امرأة كذلك.
والخِشف ولد امرأة حسناء، وإن رأى أنه ذبح ظبياً افتضَّ جاريةً عذراءَ، وإن ذبحه من قفاه عمِل عمل قوم لوط.
...
__________
(1) لعل المراد ظبية التي في ديار جهينة، انظر ياقوت: (4/ 58). وهناك أكثر من مكان بهذا الاسم.(7/4228)
باب الظاء والراء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ف
[الظَّرْف]: الوعاء.
والظَّرْف: واحد الظروف من الأسماء التي هي مواضع لغيرها، وهي ظروف أمكنة وظروف أزمنة، نحو: أمام وقدام وخلف وعند وقبل وبعد. هذا في المكان، وفي الزمان، نحو قولك: آتيك يوم الجمعة، وزرتك برهة وحيناً ووقتاً وزماناً وبكرةً وعشيةً وما شاكل ذلك.
هكذا كان الخليل يسميها، وكان الكسائي يسميها صفات، وكان الفراء يسميها محالّ.
و [فَعِلٌ]، بكسر العين
ب
[الظَّرِب]: واحد الظِّراب، وهو من الحجارة الحديدُ الطرف الثابتُ الأصل في الأرض،
وفي دعاء «1» النبي عليه السلام عند المطر: «اللهم على الآكام والظّراب وبطون الأودية».
وقال الأصمعي: الظَّرِب: أصغر من الجبل، وجمعه ظِراب.
وظَرِب: من أسماء الرجال.
وعامر بن الظَّرِب «2»: من عدوان كان حكم الجاهلية، ويقال: إنه أول من حكم في معرفة الخنثى بالمَبَال فأُقِرّ في الإسلام
...
__________
(1) طرف خبر رواه أنس في «الصحيحين»، أنه صلّى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة فشكا رجل المحل وانحباس المطر، فدعا فأمطرت بغزارة وبعدها بجمعة رفع صلّى الله عليه وسلم يديه ثم قال: «اللهم حَوالينا ولا عَلينا، اللهم على الآكام والظِّراب والأودية وَمنَابت الشجر». البخاري في الاستسقاء، باب: الاستسقاء في خطبة الجمعة، رقم (968) ومسلم في صلاة الاستسقاء، باب الدعاء في الاستسقاء، رقم (897) وانظر شرحه في فتح الباري: (2/ 507 - 508).
(2) وهو: عامر بن الظَّرب بن عمرو بن عياذ العدواني: حكيم، خطيب، رئيس، فارس، جاهلي معمر مجهول تاريخ الوفاة، ويلقب ب (ذي الحلم).(7/4229)
الزيادة
فُعَال، بضم الفاء
ف
[الظُّرَاف]: يقال: رجل ظُراف: أي ظريف.
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ب
[الظُّراب]: جمع: ظَرِب، قال «1»:
إنّ جنبي [عن] «2» الفراشِ لناب ... كتجافي الأَسَرِّ فوق الظِّراب
وفي حديث عمر «3»: «لا تفطروا حتى تروا الليل يغسق على الظِّراب»
وتجمع الظِّراب على: ظُرُب، نحو كِتاب وكتب.
... فُعُلٌّ، بضم الفاء والعين وتشديد اللام
ب
[الظُّرُبُّ]: يقال: الظُّرُبّ: القصير اللحيم، قال «4»:
لا تَعْدِلِيني بظُرُبٍّ جَعْدِ
...
__________
(1) البيت لمعدي كرب بن الحارث بن عمرو- المقصور-، بن حجر- آكل المرار-، يرثي أخاه شرحبيل وقتل في يوم الكُلَاب الأول، وهو أول تسعة أبيات في كتاب أيام العرب في الجاهلية لمحمد أحمد جاد المولى وآخرين: (ص 49)، ومنها أربعة أبيات في اللسان (سرر) وثلاثة فحسب في اللسان (ظرب). والأسَرُّ:
البعير الذي في كركرته جرح فيتجافى عن الأرض إذا برك.
(2) في الأصل (س): «على» وفي بقية النسخ والمصادر «عن» وهو الأصوب.
(3) هو بهذا اللفظ في الفائق للزمخشري: (3/ 67) والنهاية لابن الأثير: (3/ 156)؛ وقال الزمخشري في شرحه «وخصّ الضراب- وهي الجَبيلَات- إرادة أن الظلمةَ تقرب من الأرض».
(4) الشاهد ثالث أبيات ثلاثة في اللسان (ظرب) دون عزو.(7/4230)
فَعِلان، بفتح الفاء وكسر العين
ب
[الظَّرِبان]: دويبة على هيئة الهرِّمُنْتن الريح كثير الفسو، يُشْتَمُ به الإنسان فيقال:
يا ظَربان، والجميع: ظرابيّ، والعرب تسمية: مفرق النَّعَم؛ زعم أنه إذا فسا بينها فرقها، ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن الظَّرِبان: رجل كثير الأذى مفسد بين الناس.
***(7/4231)
الأفعال
[المجرّد]
فعُل يفعُل، بالضم
ف
[ظَرُف]: الظُّرف: الكياسة، ورجل ظريف وقوم ظرفاء.
... الزيادة
الإفعال
ف
[الإظراف]: أظرف الرجل: إذا وَلَدَ بنين ظُرَفَاء.
... التفعُّل
ف
[التَّظَرُّف]: تَظَرَّف: إذا تكلف الظُّرف.
... الافعيعال
ي
[الاظْرِيراء]: اظرورى: غلب الدَّسَمُ على قلبه.
***(7/4232)
باب الظاء والعين وما بعدهما
الأسماء
الزيادة
فِعَال، بكسر الفاء
ن
[الظِّعان]: الحبل الذي يُشَدّ به القتب، قال «1»:
له عنقٌ تُلْوِي بما وُصِلتْ به ... ودِفَّان يشتفّان كلَّ ظِعان
... فَعُول
ن
[الظَّعون]: يقال: إن الظعون البعير.
فَعِيلة
ن
[ظعينةُ] الرجلِ: امرأته.
والظعينة: الهودج، وجمعها: ظُعُن، وبه سميت المرأة: ظعينة لأنها تكون فيه.
ويقال: الظعينة: الجمل، وبه سميت المرأةُ لركوبها عليه.
وفي حديث «2» سعيد بن جبير: «ليس في جمل ظعينةٍ صدقة»
وهذا قول أبي حنيفة والشافعي في العوامل من الإبل والبقر أنها لا زكاة فيها. وقال مالك وربيعة: فيها الزكاة، قال «3»:
تَبَيَّنْ خليلي هل ترى من ظعائنٍ ... لميَّةَ أمثالِ النخيل المَخارِفِ
شبه الإبل التي عليها الأحمال بالنخيل.
...
__________
(1) البيت لكعب بن زهير، ديوانه: (260)، واللسان والتاج (شفف) وفي اللسان (ظعن):
« ... يستفان ... »
ولعله تحريف.
(2) هو في غريب الحديث: (2/ 426) والفائق للزمخشري: (2/ 376) والنهاية لابن الاثير: (3/ 157)؛ وانظر الشافعي: (الأم): (2/ 6) ومالك (الموطأ): (1/ 257 - 262)، وقد تقدمت ترجمة سعيد بن جبير التابعي الفقيه العابد الثقة. قتله الحجاج بواسط سنة (95 هـ). (انظر تهذيب التهذيب: 4/ 11).
(3) البيت دون عزو في السان (ظعن)، ورواية أوله:
«تبصَّر ... »
؛ وروايته كما المؤلف في غريب الحديث:
(2/ 426) دون عزو.(7/4233)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل يفعَل، بالفتح
ن
[ظَعَن]: الظَّعْن والظَّعَن: السير، قال الله تعالى: يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقاامَتِكُمْ «1» قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بفتح العين، وهو رأي أبي عبيد، وقرأ الباقون بسكونها.
... الزيادة
الإفعال
ن
[الإظعان]: أَظْعَنه: أي سيَّره.
...
__________
(1) سورة النحل: 16/ 80 ... وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعاامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَهاا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقاامَتِكُمْ ... الآية. وأثبت في فتح القدير: (3/ 177) قراءة نافع وأشار إلى القراءة الأخرى.(7/4234)
باب الظاء والفاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين
ر
[ظُفْر] الإصبع: للإنسان والطائر وغيرهما معروف. والجميع: الأظفار، وجمع الأظفار: أظافير. وقرأ الحسن كل ذي ظُفْر «1» بسكون الفاء.
وفي المثل «2»: «ما حَكَّ جلدَك مثلُ ظفرك». فجعله بعضهم شعراً فقال «2»:
ما حَكَّ جلَدَك مثلُ ظفرك ... فتولَّ أنت جميعَ أمرك
ويقال للذليل: هو كليل الظُّفْر، ومقلم الظُّفْر، قال النابغة «3»:
وبنو قُعَيْنٍ لا محالة أنهم ... آتَوْكَ غيرَ مقلمي الأظفار
قعين: حيٌّ من بني أسد.
والظُّفْران: ما وراء الحَزَّيْنِ اللذين يكون فيهما الوتر إلى طرف سِيَتَي القوسِ.
ويقال: إن الأظفار: كواكب صغار.
والأظفار: ضرب من الطيب يُتَبَخَّرُ به.
... فَعَلة، بفتح الفاء والعين
ر
[الظَّفَرَة]: جلدة تُعْشي البصر.
...
__________
(1) سورة الأنعام: 6/ 146 وَعَلَى الَّذِينَ هاادُوا حَرَّمْناا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ... الآية. أثبت قراءة ضم الفاء ولم يذكر القراءة الأخرى.
(2) الأصل في مجمع الأمثال «ما حَكَّ ظهري مثل يدي» وهو المثل رقم: (3776) في مجمع الأمثال:
(1/ 268).
(3) ديوانه: (102).(7/4235)
فُعُلٌ، بالضم
ر
[الظُّفُر]: ظُفر الإصبع، قال الله تعالى:
حَرَّمْناا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ «1». ويقال: هو كليل الظُّفُر: أي ذليل لا يَنْكأ الأعداء، قال «2»:
لست بالواني ولا كَلِّ الظُّفُر
ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن أظفار الإنسان مقدرته في دنياه، فإن رآها مستأصَلة فهو ضعفه، وإن رآها على قدرٍ صالح فهو صلاح له في مقدرته في الدنيا والدين، وإن رآها طالت طُوْلًا منكراً فهو زيادة في مقدرته في الدنيا، وربما يكون إلى فساد، وقد يكون طول الأظفار في بعض التأويل هَمّاً لصاحبها، وذلك لما يلحق الإنسانَ في اليقظة من التأذي بطولها.
... الزيادة
أُفْعُول، بالضم
ر
[الأُظْفور]: لغة في الظُّفُر.
... فَعَالٌ، بفتح الفاء
ر
[ظَفَار]: مدينة باليمن لِحِمْيرَ ينسب إليها الجَزْع الظفاري وكانت مرتبةَ ملوك
__________
(1) تقدمت الآية قبل قليل. الأنعام: 6/ 146.
(2) عجز بيت لطرفة، وهذه روايته في اللسان والتاج (ظفر) إلا أن فيهما:
« ... الفاني ... »
بدل
« ... الواني ... »
، وهو في ديوانه: (60) وروايته كاملًا:
لا كبيرٌ دالفٌ مِن هرمٍ ... ارهبُ الليلَ ولا كَلُّ الظُّفُر
ومثل رواية الديوان رواية المقاييس: (3/ 446)، وجاءت رواية عجزه في اللسان (دلف):
أرهبُ الناسَ ولا أَكبُو لِضُرّ(7/4236)
حمير «1»، قال أسعد تبع «2»:
قد دعتني نفسي لأن أنطح الصي ... نَ بخيلٍ أقودها من ظَفَار
وقال الربيع بن ضبع الفزاري، وكان من المعمَّرين عُمِّر ثلاث مئة وخمسين سنة «3»:
وقل في ظَفَارٍ يوم كانت وأهلها ... يُدينون قهراً شرقها والمغاربا
لهم دانت الدنيا جميعا بأسرها ... تُؤدّي إليهم خرجَها الرومُ دائبا
وغمدان إذ غمدان لا قصرَ مثلُه ... زهاءً وتشييداً يحاذي الكواكبا
وأربابُ بينونٍ وأربابُ ناعطٍ ... خلا ملكهم منهم فأصبح عازبا
ومأربُ إذ كانت وأملاكُ مأرب ... توافي جباةَ الصين بالخَرْجِ مأربا
فمن ذا يرجِّي المُلْكَ من بعد حمَيرٍ ... ويأمن تكرارَ الردى والنوائبا
أولئك مأوىً للنعيمِ كفاهم ... ولكن وجدنا الشَّرَّ للخيرِ صاحبا
... و [فُعال]، بضم الفاء
ر
[ظُفَار]: اسم موضع بمشارق اليمن «4».
...
__________
(1) ذكرها الهمداني في الإكليل: (8/ 65 - 74)، وهي مذكورة في المراجع العربية وكتب البلدان، كما في معجم ياقوت: (4/ 60)، وتاريخ المستبصر: (2/ 256 - 260)، وانظر في صفة بلاد اليمن للمحققين:
(193، 214) ... وذكر الهمداني موقعها وطولها في صفة جزيرة العرب: (33 - 34) بحساب بطليموس، وحساب كتاب السند هند، وحساب القياس المأموني، وحساب أهل صنعاء، وزكي هذا الحساب الأخير، وحدد عرضها ووضح طولها في نفس المرجع: (53)، وانظر الموسوعة اليمنية ترجمة (يحصب):
(2/ 1014 - 1017).
(2) البيت في الإكليل: (8/ 72).
(3) الأبيات أيضاً في شرح النشوانية: (22) مع اختلاف في ترتيب بعض أبياتها واختلاف في بعض ألفاظها.
يراجع الإكليل والتيجان.
(4) المراد بها ظفار الحبوظي التابعة اليوم لسلطنة عمان، وهي من اليمن.(7/4237)
الأفعال
[المجرّد]
فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ر
[ظَفِر] الإنسانُ ظَفَراً: إذا فاز بما طلب. يقال: ظفِره وظَفِر به بمعنى، فهو ظافر.
ويقولون: ما ظفرتْ عيني فلاناً منذ زمان: أي ما رأيته.
ويقال: ظَفِرت العين ظفراً: إذا كانت بها ظَفرةٌ «1»، وعين ظَفِرة.
والظَّفر: طول الأظفار، والنعت:
أظفر، وقوم ظُفْرٌ.
... الزيادة
الإفعال
ر
[الإظْفَار]: يقال: أظفره الله تعالى به فظفر، قال الله تعالى: مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ «2»، أي جعل لكم الظَّفَر.
... التفعيل
ر
[التَّظْفير]: يقال: ظَفَّره الله على أعدائه: إذا غلّبه عليهم، ورجل مظفَّر:
كثير الظَّفَر بأعدائه، وبما طلب من كلِّ شيء، وبه سمي الرجل مظفَّراً.
__________
(1) وهي: جلدة تغشى العين كما تقدم قبل قليل.
(2) سورة الفتح: 48/ 24 وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكاانَ اللّاهُ بِماا تَعْمَلُونَ بَصِيراً.(7/4238)
ويقال: ظفَّرَ الزرعُ والنبتُ: إذا طلع.
ويقال: ظَفَّرَ: إذا غرز ظُفْرَه في اللحم والدُّبَّاء ونحوهما فأثَّر فيه، قال «1»:
كأنَّ ابن آوى موثقاً تحت غرزها ... إذا هو لم يخدِش بنابيه ظَفَّرِا
...
__________
(1) البيت للشماخ، ديوانه: (136)، وروايته:
كأنَّ ابن آوى موثقٌ تحت غرضها ... إذا هو لم يَكْلِمْ بنابيهِ ظفرا
وذكر محققه أنه يروى
« ... تحت نحرها»
و « ... تحت غرزها»
وذكر رواية
لم يخدش ... »
ورواية أخرى
« ... لم يكدم ... »(7/4239)
باب الظاء واللام وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
م
[الظَّلْم]: ماء الأسنان، قال كعب بن زهير «1»:
تجلو عوارضَ ذي ظَلْم إذا ابتسمَتْ ... كأنه منهلٌ بالراحِ معلولُ
ويقال: الظَّلْم: صفاء الأسنان وبريقها، وهو الأصح.
ويقال: الظَّلْم: الثلج.
... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء
م
[الظُّلْم]: الأخذ بغير حق، وهو مصدر، وقد جُعل اسماً، وجمع على:
الظِّلام مثل: أدْم وإدام.
وأصل الظُّلْم: وضع الشيء في غير موضعه.
... و [فُعْلة]، بالهاء
م
[الظُّلْمة]: ذهاب النور، وجمعها:
ظُلَم، وتجمع على: ظُلُمات وظُلْمات بالتخفيف. مَنْ أثبت الضمة فللفرق بين الاسم والنعت، ومَنْ حذف فلثقل الضمة. ويقال: ظُلَمات، بفتح اللام. قال البصريون: أبدلت من الضمة فتحةٌ لأنها أخفُّ. وقال الكسائي: ظلمات: جمع
__________
(1) ديوانه: (7)، واللسان والتاج (ظلم، عرض).(7/4241)
الجمع جمع ظُلَم، قال الله تعالى:
سحاب ظُلَمَاتٌ بعضها فوق بعض «1»، بغير إضافة، بالرفع، قال أسعد تبع «2»:
ودخلت في الظلمات أعظمَ مَدْخلٍ ... من حيث لا زرعٌ ولا أوطانُ
وليس في الأرض ظلمات لا تبرح، وإنما هو موضع في أقصى الشمال فيه وادي الياقوت تبعد منه الشمس إذا انتهت في الجنوب إلى رأس الجدي فيصير النهار فيه ليلًا.
والظُّلْمة: الضلالة، قال الله تعالى:
يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمااتِ إِلَى النُّورِ* «3». ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: الظُّلْمة: الضلالة والتحيُّر في الأمر، والنور: الهدى.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ف
[الظِّلْف]: الظِّلْف للبقر والشاء والظباء.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ف
[الظَّلَف]: المكان الذي لا يتبين فيه أثرٌ لصلابته،
وفي الحديث «4»: «مَرَّ عمر براعٍ فقال له: يا راعي عليك بالظَّلَف لا ترمض فإنك راع وكل راع مسؤول»
لا ترمض: أي لا تصب الغنم بالرمضاء.
والظَّلَف: الشدة في المعيشة.
__________
(1) سورة النور: 24/ 40 أَوْ كَظُلُمااتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشااهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحاابٌ ظُلُمااتٌ بَعْضُهاا فَوْقَ بَعْضٍ إِذاا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرااهاا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللّاهُ لَهُ نُوراً فَماا لَهُ مِنْ نُورٍ. وذكرت هذه القراءة في فتح القدير: (4/ 38) عن ابن محيصن والبزي.
(2) البيت من قصيدة في الإكليل: (8/ 282 - 283)، ورواية آخره
« ... ولا قُطِّانُ»
(3) سورة البقرة: 2/ 257 اللّاهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمااتِ إِلَى النُّورِ ... الآية.
(4) الخبر في الفائق للزمخشري: (2/ 379) والنهاية لابن الأثير: (3/ 159) وفيهما «لا ترمضها ... ».(7/4242)
والظَّلَف: الهدر، بالطاء والظاء، يقال:
ذهب دمه ظَلَفاً: أي هدراً. قال الأفوه الأودي «1»:
حكم الدهرُ علينا أنه ... ظَلَفٌ ما نال مِنّا وجُبار
م
[الظَّلَم]: يقال: لقيته أدنى ظَلَم: أي أول شيء شدّ بصرك. قال الأموي: أي أقرب قريب. قال الخليل: ولا يشتق منه فعل.
... فَعِلَة، بكسر العين
ف
[الظَّلِفَة]: واحدة الظلفات، وهن أربع ظلفات: أي خشباتٍ على جنبي البعير.
... و [فُعُلة]، بضم الفاء والعين
م
[الظُّلُمة]: لغة في الظُّلْمة، وهي ذهاب النور.
... الزيادة
أُفعولة، بالضم
ف
[الأُظْلوفة]: أرض ذات حجارة حداد.
... مَفْعِلة، بكسر العين
م
[المَظْلِمة]: واحدة المظالم.
...
__________
(1) من رائيته، وسبق الاستشهاد بأبيات منها، والبيت دون عزو في اللسان (جبر) وروايته:
« ... ما زال منا ... »
بدل
« ... ما نال منا ... »(7/4243)
مَفْعُول
م
[المظلوم]: اللبن يشرب قبل أن يروّب.
... و [مفعولة]، بالهاء
م
[المظلومة]: الأرض التي لم تحفر قط فحفرت، قال النابغة «1»:
إلّا أَوارِيَّ لأياً ما أبيُّنها ... والنُّؤي كالحوض بالمظلومة الجلدِ
... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة
م
[الظِّلِّيم]: الكثير الظلم.
... فاعِل
ع
[الظالع]: دابة ظالع، والظالع: المائل.
والظالع: المتهم، قال النابغة «2»:
أتوعدُ عبداً لم يخنك أمانةً ... وتترك عبداً ظالماً وهو ظالع
م
[ظالم]: من أسماء الرجال.
... فَعَال، بفتح الفاء
م
[الظلام]: خلاف النور. قال الخليل:
ولا يجمع؛ يجري مجرى المصدر كما لا تجمع نظائره نحو البياض والسواد.
__________
(1) ديوانه: (47)، وروايته:
«الأواري ... »
بالتعريف، وكذلك في اللسان (ظلم)، والأواري: جمع أري، وهي أخيَّة من حبل تربط إليها الدابة، والنؤي: الحفرة تحفر حول البيت لئلا يدخله الماء.
(2) ديوانه: (127)، والمقاييس: (3/ 467)، والعباب واللسان والتاج (ظلع)، والجمهرة: (3/ 120).(7/4244)
و [فُعَال]، بضم الفاء
ع
[الظُّلَاع]: شيء يصيب الدابة في قوائمها.
... و [فُعَالة]، بالهاء
م
[الظُّلامة]: مظلمتك التي تطلبها عند الظالم، قال الهذلي «1»:
وإن كنت تبغي للظُّلامة مركباً ... ذلولًا فإني ليس عندي بعيرها
... فَعِيل
ف
[الظليف]: الذليل السيئ الحال.
ويقال: الظليف أيضاً: المكان الخشن فيه رمل.
ويقال: شَرٌّ ظليف: أي شديد، قال صخر الغي «2»:
ولا أبغينَّك بعد النُّهى ... وبعد الكرامة شرّاً ظليفاً
أي لا تحملني على أن أبغيك شرّاً بعد كرامتك.
قال أبو زيد: يقال: ذهب [فلان] «3» بغلامي ظليفاً: أي بغير ثمن.
م
[الظَّليم]: ذكر النعام، وجمعه:
ظِلمان.
والظليم: التراب الذي يخرج من الأرض المظلومة إذا حفرت، قال «4»:
فأصبح في غبراءَ بعد إشاحةٍ ... على العيشِ مردوداً عليه ظليمُها
__________
(1) هو أبو ذؤيب، ديوان الهذليين: (1/ 158).
(2) ديوان الهذليين: (2/ 74).
(3) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل (س) وأضيف من بقية النسخ.
(4) البيت دون عزو في اللسان (ظلم) وفي روايته
« ... مردودٍ ... »
بالكسر.(7/4245)
والظَّليم: اللبن يشرب قبل أن يَرُوْب، قال «1»:
وقائلةٍ ظلمت لكم سقائي ... وهل يَخْفى على العَكَد الظليمُ
العَكَد: أصل اللسان، جمع: عَكَدة.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ف
[الظليفة]: يقال: أخذ الشيء بظليفته: أي كُلّه.
م
[الظليمة]: الاسم من ظَلَم يَظْلِم.
والظليمة: اللبن يُشرب قبل أن يَرُوْب، يقال: سقانا ظليمة طيبة.
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
م
[الظلماء]: الظُّلمة، ويقال: ليلة ظلماء: أي مظلمة.
...
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (ظلم).(7/4246)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر
ف
[ظَلَف]: ظَلَفَه عن الشيء: أي منعه، قال «1»:
وأَظْلِفُ نفسيَ عن مطمعٍ ... إذا ما تهافت ذِبّانُه
وظَلَف أَثَرَهُ: إذا مشى في الحَزْنِ لكيلا يَتَبين أثره.
م
[ظَلَم]: إذا أخذ بغير حق. قال الله تعالى: وَماا ظَلَمْنااهُمْ وَلاكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ «2». وأصل الظلم: ترك الشيء في غير موضعه، لأن الظالم يزيل الحق عن جهته، يقولون «3»: «من أشبه أباه فما ظلم»: أي ما وضع الشبه في غير موضعه. وقول الله تعالى: لاا يُحِبُّ اللّاهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلّاا مَنْ ظُلِمَ «4».
قرأ الأئمة: «ظُلِمَ» بضم الظاء، وقد قرئ بفتحها. فمعنى القراءة بالضم: إلّا من ظلم فله أن يخبر بمن ظلمه، وأما القراءة بالفتح؛ فقال الزجاج: إلّا من ظَلَمَ فاجهروا له بالسوء زجراً، وقيل: معناه لكن الظالم يجهر بالسوء ظلماً.
ويقال: ظلم الوادي: إذا بلغ سيله موضعاً لم يكن بلغه من قبل.
ويقال: ظلم القومَ: إذا سقاهم اللبن قبل أن يروب.
__________
(1) البيت دون عزو في الصحاح واللسان والعباب والتاج (ظلف)، وروايته فيه:
لقد أظْلِفُ النَّفسَ عن مطْعَمٍ ... إذا ما تهافت ذبَّانُهُ
(2) سورة هود: 11/ 101 وَماا ظَلَمْنااهُمْ وَلاكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَماا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ ... الآية.
(3) مجمع الأمثال للميداني رقم (4019) (2/ 300).
(4) سورة النساء: 4/ 148 وتتمتها لاا يُحِبُّ اللّاهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلّاا مَنْ ظُلِمَ وَكاانَ اللّاهُ سَمِيعاً عَلِيماً. وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 492).(7/4247)
(وظلم الرجلُ سقاءه: إذا سقى منه قبل أن يروب) «1»، قال الأصمعي:
وأنشدني عيسى بن عمر «2»:
وصاحبِ صدقٍ لم تنلني شَكَاتُهُ ... ظلمْتُ ولي في ظلمهِ عامداً أَجْرُ
يريد: سقاءً سقى أصحابه منه قبل أن يروب.
والأرض المظلومة: التي لم تكن حفرت قط فحفرت. يقال: ظلمنا الأرض.
وظلم البعيرَ: إذا نحره من غير داء.
قال «3»:
أبُو الظلامةِ ظلّامون للجُزْرِ
فَعَل، يفعَل، بالفتح
ع
[ظَلَع]: ظلعت الدابة من شيءٍ أصابها في قوائمها.
... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ع
[ظَلِعَ]: يقال: «ارْقَ على ظلعِك».
ويقال: هو بالضاد.
م
[ظَلِم]: قال بعضهم: ظلِم الليلُ ظلاماً: إذا أظلم.
__________
(1) ما بين القوسين جاء في الأصل (س)، وفي (ت) وليس في بقية النسخ.
(2) البيت دون عزو في اللسان (ظلم) وروايته:
« ... لم تربني ... »
بدل
« ... لم تنلني ... »
وعيسى بن عمر هو الثقفي بالولاء من أئمة اللغة وتوفي سنة (149 هـ/ 766 م).
(3) جاء لتميم بن مقبل في ديوانه: (81) وفي اللسان (ظلم) وفي التكملة (هرت) بيت هو:
عادَ الأذلِّةُ في دارِ وكانَ بها ... هُرْتُ الشَّتائقِ ظَلَّامونَ للجُزُرِ(7/4248)
الزيادة
الإفعال
ف
[الإظلاف]: أظلف أثره: لغة في ظَلَفه: إذا مشى في حزن كيلا يتبين أثره.
م
[الإظْلام]: أظلم الليل، وليل مظلم.
وأظلم الرجلُ: إذا دخل في الظلام.
... التفعيل
م
[التظليم]: ظلّمه: إذا نسبه إلى الظلم. ورجل مظلَّم: منسوب إلى الظلم. وقد يكون المظلَّم المظلومَ كثيراً.
... الافتعال
م
[الاظْطِلام]: يقال: ظلم فلان فلاناً فاظَّلَم اظِّلاماً، واظطلم اظْطِلاماً: إذا احتمل الظلم، قال زهير «1»:
هو الجواد الذي يعطيك نائلَهُ ... عفواً ويُظْلَمُ أحياناً فيظَّلِمُ
والأصل: يظتلم فأدغم.
... الانفعال
م
[الانظلام]: يقال: ظلمه فانظلم: مثل اظّلم.
...
__________
(1) ديوانه: (ط. دار الفكر (119). ) واللسان (ظلم).(7/4249)
التفعُّل
م
[التظلُّم]: تظلّم فلان من فلان: إذا اشتكى ظلمَه.
... التفاعل
م
[التظالم]: تظالموا: إذا ظلم بعضهم بعضاً.
***(7/4250)
باب الظاء والميم وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فِعْلٌ، بكسر الفاء، وسكون العين
همزة
[الظِّمْءُ]: ما بين الشربتين، والجميع:
الأظماء.
وظِمءُ الحياة: من حين الولادة إلى حين الموت.
... الزيادة
فِعَال، بكسر الفاء
ي
[الظِّماء]: جمع: الأظمى «1» من الناس.
همزة
[الظِّماء]: العِطاش.
... فَعْلَى، بفتح الفاء
همزة
[الظَّمْأَى]: العطشى.
... فَعْلان، بفتح الفاء
همزة
[الظمآن]: العطشان، قال الله تعالى:
يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مااءً «2».
__________
(1) والأظمى هو: قليل دم اللثة وستأتي.
(2) سورة النور: 24/ 39 وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْماالُهُمْ كَسَراابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مااءً حَتّاى إِذاا جااءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً ... الآية.(7/4251)