وأَلْحَد في الحَرَم، (ولا يقال: لَحَدَ) «1» إذا تَرَكَ القَصد ومال إلى الظلم، ومنه قولُه تعالى: مَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ
«2» يعني في الحَرَم، قال حميد الأرقط: «3»
لما رَأَى المُلْحِدُ حينَ أَلْحَما ... صواعِقَ الحجّاج يَمْطُرنَ دَما «4»
دلح: دَلَح البعيرُ فهو دالِحٌ إذا تثاقَلَ في مَشْيِه من ثِقَلِ الحِمْل. والسَّحابةُ تَدْلَح في سَيْرها من كَثْرة مائِها، كأنَّما «5» تَنْخَزِلُ انخِزالاً، قال: «6»
بينما نحن مُرتِعون بَفَلْجٍ ... قالتْ الدُلَّحُ الرِّواءُ أنيه «7» .
__________
(1) سقطت العبارة المحصورة بين القوسين من التهذيب واللسان مما نسب إلى الليث وبذلك اختل المعنى.
(2) سورة الحج، الآية 25
(3) الرجز في التهذيب واللسان وروايته في الأصول المخطوطة:
لما رَأَى المُلْحِدُ حينَ ألجما.
(4) وجاء في الأصول المخطوطة بعد هذا البيت ما يجب ألا يضم إلى كتاب العين لأنه كلام الليث وهو: قال الليث: حدثني شيخ من بني شيبة في مسجد مكة قال: إني لأذكر حين نصب المنجنيق على أبي قبيس، وابن الزبير متحصن في البيت، فجعل يرميه بالحجارة والنيران، فاشتعلت النار في أستار الكعبة (حتى أسرعت فيها) ، فجاءت سحابة من نحو الجدة مرتفعة كأنها ملاءة يسمع منها الرعد ويرى فيها البرق حتى استوت فوق البيت فمطرت فما جاوز (مطرها البيت ومواضع الطواف) حتى أطفأت النار، وسال المرزاب في الحجر، ثم عدلت إلى أبي قبيس فرمت بالصاعقة فأحرقت المنجنيق وما فيها. قال الليث: فحدثت بهذا الحديث بالبصرة قوما، وفيهم رجل من أهل واسط، وهو ابن سليمان الطيار شعوذي الحجاج، فقال الرجل: سمعت أبي يحدث بهذا الحديث، وقال: لما أحرقت المنجنيق أمسك الحجاج عن (القتال) ، وكتب إلى عبد الملك بالقصة على ما كانت بعينها، فكتب إليه عبد الملك: أما بعد فإن بني إسرائيل إذا قربوا قربانا فتقبل الله منهم بعث نارا من السماء فأكلته، وإن الله قد رضي عملك، وتقبل قربانك فجد في أمرك والسلام. نقول: ما ورد بين قوسين من كلام الليث المتقدم في هذه الحاشية (4) أخذناه من التهذيب لأن عبارته أصلح من عبارة الأصول المخطوطة.
(5) كذا في الأصول المخطوطة، أما في التهذيب مما نسب إلى الليث فإنه: كأنها.
(6) لم نهتد إلى القائل، ولم نجد البيت في أي من المصادر التي رجعنا إليها.
(7) لعلها: إن إية وخففت بحذف همزة (إيه) ونقل حركتها إلى نون (أن بدلالة قوله: أي: صبي وافعلي.(3/183)
أي صُبَّي وافعَلي.
باب الحاء والدال والنون معهما ن د ح، د ح ن، يستعملان فقط
ندح: النَّدْحُ: السَّعَةُ والفُسْحةُ، [تقول] «1» : إنه لَفي نَدْحةٍ من الأمر ومَنْدوحةٍ منه. وأرضٌ مَنْدوحة: بعيدة واسعة، قال «2» :
إذا عَلا دَوِّيَّه المَنْدُوحا
ويقال لعظيم البطن: انداحَ بطنُه واندَحَى. والنَّدْحُ في قول العجّاج الكَثْرة حيث يقول:
صِيداً تَسامَي وُرَّماً رِقابهُا ... بنَدْحِ وَهْمٍ قَطِمٍ قَبْقابهُا «3»
دحن: الدَّحِنُ: العَظيم البَطْن، والدِّحَنَّةُ: الكثير اللَّحْم، وقد دَحِنَ دَحَناً. وقيل لابنة الخس: أي الإبِل خير؟ قالت: خَير الإِبِل الدِّحَنَّةُ الطويلُ الذِّراع القصيرُ الكُراع وقلَّما تجدَنَّه.
__________
(1) من التهذيب 4/ 424 عن العين.
(2) القائل (أبو النجم) كما في التهذيب 4/ 424 وتمام الرجز:
يُطوّحُ الهادي به تطويحا ... إذا عَلا دَوِّيَّه المَنْدُوحا
(3) الرجز في التهذيب واللسان وملحقات الديوان ص 75 (ط. القاهرة) والرواية فيها: صيد تسامى ورما....... ولم نجد الرجز في الديوان (ط. دمشق) .(3/184)
باب الحاء والدال والفاء معهما ح ف د، ف د ح يستعملان فقط
حفد: الحَفْدُ: الخِفَّة في العمل والخِدمة «1» ، قال:
حَفَدَ الولائدُ بينَهُنَّ وأُسلِمَتْ ... بأكُفّهِنَّ أزِمَّةُ الأجمالِ «2»
وسَمِعتُ في شعْرٍ مُحدَث حُفَّداً أقدامُها «3» أي سِراعاً خِفافاً. وفي سورة القُنوت:
وإليك نَسعَى ونحفد «4»
أي نخفّ في مَرْضاتك. والاحتفاد: السُرعة في كلّ شيء، قال الأعشى:
وُمْحَتفد الوَقْعِ ذو هَبَّةٍ ... أجاد جلاه يد الصيقل
وقول الله- عز وجل-: بَنِينَ وَحَفَدَةً
«5» يعني البنات [و] هنَّ خَدَم الأبَوَيْن في البيت، ويقال: الحَفَدة: «6» وعند العَرَب الحَفَدة الخَدَم. والمَحْفِدُ: شَيءٌ يُعلَف فيه، قال: «7»
وسَقْيي وإطِعامي الشَّعيرَ بمحفد «8»
__________
(1) وعبارة التهذيب هي: قال الليث: الحفد في الخدمة والعمل: الخفة والسرعة.
(2) كذا في الأصول المخطوطة أما في اللسان فالرواية:
حفد الولائد حولهن وأُسلِمَتْ ... بأكُفّهِنَّ أزِمَّةُ الأجمالِ
وبنصب أزمة.
(3) هذا شيء من شطر بيت لم نهتد إلى تمامه ولم نجده في مصادرنا المتيسرة.
(4) وجاء في التهذيب:
وروي عن عمر أنه قرأ قنوت الفجر وإليك نسعى ونحفد.
(5) سورة النحل، الآية 72.
(6) كذا في التهذيب واللسان فيما نسب إلى الليث، وفي الأصول المخطوطة: الحفد. وجاء في اللسان أيضا. الحفيد ولد الولد.
(7) القائل هو (الأعشى) ، والبيت في ديوانه وتمامه:
بناها الغوادي الرضيخ مع الخلا ... وسقيي وإطعامي الشعير بمحفد
(8) ويروى: بمحفد مثل مبرد.(3/185)
والحَفَدان فوق المَشْي كالخَبَب. والمحَافِد: وشْيُ الثوب، الواحد مَحْفِد.
فدح: الفَدْح: إثقال الأمر والحِمْل، وصاحبُه مفدوح، تقول: نَزَلَ بهم أمرٌ فادِحٌ، قال الطرماح:
فمثلكَ ناحَتْ عليه النِّساءُ ... لعُظْمِ مُصيبتك الفادِحْه «1»
باب الحاء والدال والباء معهما ح د ب، د ب ح، ب د ح مستعملات
حدب: الحَدَبة: موضع الحَدَب من ظهْر الأَحْدَب، والاسم: الحَدَبة، وقد حَدِبَ حَدَباً واحدَوْدَبَ ظهرُه. وحَدِبَ فُلانٌ على فُلان حَدَباً أي عَطَفَ عليه وحَنا، وإنّه كالوالد. والحَدَب: حَدُور في صبَبَ «2» ، ومن ذلك (حَدَبُ الريح) «3» وحَدَب الرَّمْل، وجمعه حِداب، ومنه قوله تعالى: وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ «4» . ويقال للدابَّة إذا بَدَتْ حراقيفُه «5» وعَظُمَ ظهرُه حَدْباءُ وحِدْبير وحِدْبار. والحِدابُ: ما ارتَفَعَ من الأرض، الواحدة حَدَبَة وحِدَبَة وحدبة، قال
__________
(1) البيت في الديوان (ط. دمشق) ص 89، وروايته فيه:
فمثلكَ ناحَتْ عليه النِّساءُ ... من بين بِكْرٍ إلى ناكحة
(2) كذا في ص وس أما في ط فهو: صب.
(3) سقطت في الأصول المخطوطة، وكررت عبارة حدب الرمل وأثبتناها من التهذيب.
(4) سورة الأنبياء، الآية 96.
(5) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب فيما نسب إلى الليث: حراقفه.(3/186)
ذو الرمة:
ويومٍ يَظَلُّ الفَرْخُ في بيتِ غيره ... له كوكبٌ فوق الحِدابِ الظَّواهِرِ «1»
دبح: التَّدْبيح: تَنكيسُ الرأْس في المَشْيِ، قال: «2»
كمِثْلِ ظِباءٍ دَبَّحَتْ في مَغارَةٍ ... وأَلْجَأَها فيها قِطارٌ وراضِبُ «3»
أي قاطر، ويُروَى: ناطِف.
بدح: البَدْحُ: ضربُك شَيْئاً «4» بشَيْء فيه رَخاوة كما تأخُذُ بِطِّيخةً فتَبْدحَ بها إنساناً. وتقول: ورأيتُهم يَتبادَحُون بالكُرين والرُّمّان ونحوها عَبَثاً يعني رَمْياً. وبَدَحَتِ المرأةُ وتَبَدَّحَتْ، وهو جنس من مَشْيِها.
باب الحاء والدال والميم معهما حدم، دحم، مدح، حمد، مستعملات
حدم: الحَدْم: شِدَّة إحماء الشَّيْء بحرِّ «5» الشمس والنار، تقول: حدمه كذا
__________
(1) البيت في الديوان ص 287.
(2) البيت في اللسان (رضب) ، وقد نسب إلى (حدية بن أنس) والرواية فيه: (خناعة ضبع) في مكان (كمثل ظباء) و (دمجت) في مكان (دبحت) وفيه عن أبي عمر: (دمحت) بالميم المشددة والحاء. وفي التهذيب 4/ 431 عن اللحياني: دمح ودبح. في الأصول: (مفازة) في مكان (مغارة) ومنها في مكان (فيها) وهو تصحيف.
(3) كذا في اللسان أما في ص وط فهو: راصب، وفي س: واصب.
(4) سقطت كلمة شيئا من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(5) كذا في التهذيب 4/ 433 في الأصول المخطوطة: نحو.(3/187)
فاحتَدَمَ. والحَدْمٍ: التَزَيُّد في الجَرْي، وتقول إذا [أَوْزَعْتها] «1» بتحريك الساق: واحتَدَمَتْ جرياً) ، قال الأعشى:
وإدلاجِ لَيْلٍ على غِرَّةٍ ... وهاجرةٍ حَرُّها مُحتَدِمْ «2»
دحم: دَحْمٌ ودَحْمان من اسمان «3» ، والدَّحْم: النِّكاح، دَحَمَها يَدْحَمُها دَحْماً.
مدح: المدح: نقيض الهجاء و [هو] حُسْن الثَّناء. والمِدْحة اسم المديح، وجمعه مَدائحُ ومِدَحٌ، يقال: مَدَحْتُه وامتَدَحْتُه.
حمد: الحَمْدُ: نقيض الذَّمّ، يقال: بَلَوته فأحْمَدْتُه أيْ وجَدْتُه حَميداً محمودَ الفِعَال. وحَمِدْتُه على ذلك، ومنه المَحْمَدة. وحُماداكَ أنْ َتْفَعل كذا أي: [حَمْدُك] «4» ، وحُماداكَ أنْ تنجُو من فُلان رأسْاً برأْس. والتَحميد: كَثرة حَمْد الله بحُسن المَحامد. وأَحْمَدَ الرجلُ: أي: فَعَلَ فَعِلا يُحْمَدُ عليه، قال الأعشى:
وأَحْمَدْتَ إذْ نَجَّيْتَ بالأمْسِ صِرْمةً ... لها غَدَداتٌ واللَّواحِقُ تلحق «5»
__________
(1) في (ص) و (ط) : وزعتها. وفي (س) وزعتها. وفي (ط وص) : واحتدمت، والصواب ما أثبتناه.
(2) البيت في التهذيب واللسان والديوان (الصبح المنير) ص 30.
(3) في (ص) و (ط) : اسم.
(4) في الأصول المخطوطة: نحمدك.
(5) البيت في التهذيب واللسان (حمد، غدد) والديوان بطبعاته المختلفة(3/188)
والحَمْدُ: الثناء. وخمسةٌ من الأنبياء ذوو «1» اسمَيْن: أحمَدُ ومُحَمَّد صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وعيسى والمسيح، وذو الكِفْل وإِلياس، وإسرائيل ويعقوب، ويونُس وذو النُّون عليهم السلام وعلى غيرهم من أنبيائه- «2» . وقولهم: أحْمَدُ إليكَ اللهَ أي: معَكَ، ويقال: إنّما هو كقولك: أشكُو إليك. وقوله: إنّي أحمَدُ إليكم غَسْلَ الإِحليل، أيْ أرْضَى لكم ذلك.
باب الحاء والتاء والراء معهما ح ت ر، ح ر ت، ت ر ح، مستعملات
حتر: الحتر: الذَّكر من الثَّعالِب «3» ، والحِتار: ما استدار بالعَيْن من الجَفْن «4» من باطن. وما يحيط بالظفر حتار، و [كذلك] ما يُحيط بالخِباء، وكذلك حَلْقة الدُّبُر. وأراد أعرابي مُجامَعَةَ أهلِه، فقالت: إنّي حائض، فقال: أينَ الهَنَةُ الأخرى؟ قالتْ: اتَّقِ اللهَ «5» ، فقال:
__________
(1) في الأصول المخطوطة: ذو.
(2) جاء في التهذيب 4/ 436 فيما نسب إلى الليث: ومحمد وأحمد اسما نبينا المصطفى صلى الله عليه.
(3) عقب الأزهري في التهذيب فقال: قلت: لم أسمع الحتر بهذا المعنى لغير الليث، وهو منكر.
(4) وعبارة التهذيب:.... من زيق الجفن....
(5) كذا في الأصول المخطوطة واللسان (حتر) ، وكان يجب أن تكون العبارة استفهاما إنكاريا وذلك لأن الجواب في الرجز قد بدىء ب بلى. وهل لي أن أقول: إن الأمر قد خرج إلى الاستفهام.(3/189)
بلى «1» ورَبِّ البَيتِ والأستارِ ... لأهتِكَنَّ حَلَقَ الحِتارِ
قد يُؤخَذُ الجارُ بظُلْم الجارِ
والمُحْتِر من الرجال: الذي لا يُعطي خيراً ولا يُفضِلُ على أحد، [إنَّما هو كَفافٌ بكَفافٍ لا يَنْفَلِتُ منه شيء] «2» ، ويقال: قد أحتَرَ على نفسه وأهله أي: ضَيَّقَ عليهم ومَنَعَهم خيره.
حرت: حَرَتَ [الشيء] «3» حَرْتاً أي: قَطَعَه مُستديراً كلًّه كالفَلْكة «4» . والمَحْرُوت: أصُول الأنْجُذان.
ترح: التَّرَح: ضِدُّ الفَرَح «5» ، قال سليمان «6» :
وما فَرْحةٌ إلاّ ستُعْقِبُ تَرْحةً ... وما عامِرٌ إلا وَشيكاً سَيَخرُبُ
والمِتراح: الناقة التي يُسرعُ انقطاعُ لبَنها، وتجمع: متاريح.
__________
(1) في اللسان: كلا في حين اتفقت الأصول المخطوطة على بلى.
(2) سقطت العبارة من الأصول المخطوطة وأثبتناها من التهذيب.
(3) عبارة الأصول المخطوطة: حرته حرتا.
(4) عقب الأزهري على عبارة العين فقال: قلت: ولا أعرف ما قال الليث في الحرت أنه قطع الشيء مستديرا، وأظنه تصحيفا. ولا ندري أين موطن التصحيف، وكلام الأزهري لا وجه له وعبارة العين مفهومة معلومة. وأيد ابن سيده ما جاء في العين فقال في 3/ 201: وحرت الشي ءبحرته حرتا: قطعة قطعا مستديرا.
(5) عبارة التهذيب الترح نقيض الفرح وهي أسلم وأوجه.
(6) لم نهتد إلى (سليمان) هذا ولا إلى البيت. في غير الأصول.(3/190)
باب الحاء والتاء واللام معهما ل ت ح، ح ل ت يستعملان فقط
لتح: اللَّتْح: ضَرْب الوجْه والجَسد بالحَصَى (حَتّى) «1» تُؤَثِّر فيه من غير جَرْحٍ شديد، قال أبو النجم يصف العانةَ حين يطرُدُها الفَحْل:
يَلْتَحْنَ وجهاً بالحصى ملتوحا ... ومرة بحافر مَكْتُوحا «2»
حلت: الحِلْتيت: [الأًَنْجُذان] «3» ، قال: «4»
عليكَ بقُنْأةٍ وبسَنْدَرُوسٍ ... وحلتيت وشيء من كنعد
باب الحاء والتاء والنون معهما ح ت ن، ن ح ت، ن ت ح مستعملات
نحت: النَّحْتُ نَحْتُ النَّجار الخشب، يقال: نَحَتَ يَنْحِتُ، وينحَت لغة «5» .
__________
(1) زيادة ضرورية من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(2) الرجز في التهذيب واللسان (لتح) .
(3) كذا في التهذيب مما نسب إلى الليث، وفي اللسان: الأنجرذ، أما في الأصول المخطوطة فهو: الأنجرد وكله فيما يبدو تصحيف والصواب ما أثبتناه، فقد جاء في القاموس (الحديث) : وكسكيت: صمغ الأنجذان كالحلتيت. وفي اللسان (نجذ) : والأنجذان ضرب من النبات.
(4) لم نهتد إلى القائل، والبيت في اللسان (حلت) .
(5) في التهذيب مما نسب إلى الليث: نحت ينحت وينحت لغتان. وفي القاموس المحيط: نحته ينحته كيضربه وينصره ويعلمه بمعنى براه.(3/191)
وجَمَل نَحيت: قد اْنُتِحَتْت «1» مَناسِمُه، قال: «2»
وهو مِنَ الأيْنِ حَفٍ نَحيتُ «3»
والنُّحاته: ما انتَحَتَتْ من الشَّيْء من الخشب ونحوه «4» . وتقول في النّكاح: نَحَتَها نَحْتاً.
حتن: (الحَتْن من قولك) «5» : تحاتنت دموعه إذا تتابَعَت، وعَبْرة مُتَحاتِنة، قال الطرماح:
كأنَّ العُيونَ المْرسَلاتِ عَشِيَّةً ... شَآبيبُ دَمْع العَبْرةِ المتحاتن «6»
وتحاتَنَتْ الخِصالُ في النِّصال إذا وَقَعَتْ خَصَلات في أَصْل القِرْطاس، والخَصْلة: كل رَمِيَّةٍ لزَقَت بالقِرطاس من غير أن تُصيبَه. وإذا تَصارَعَ رجلان فصُرعَ أحدهُما وثب ثم قال: «7»
الحْتَنَىَ «8» لا خيْرَ في سَهْمٍ زَلَجْ
قوله: الْحَتَنَى أي: عاوِدِ الصِّراع، والزَّلَجُ: الباطل، وهو الذي يقع بالأرض ثم يُصيب القِرطاسَ. والتَّحاتُن: التَّباري، قال النابغة:
__________
(1) في التهذيب 4/ 442: انحتت.
(2) القائل (رؤبة) ، والرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 25.
(3) الرواية في التهذيب 4/ 442: وج بدلا من حف التي رسمت في الأصول المخطوطة: حفي.
(4) عبارة التهذيب: والنحاتة ما نحت (بالبناء للمفعول) من الخشب.
(5) زيادة مفيدة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(6) في الأصول المخطوطة: عيون المرسلات والتصويب من التهذيب واللسان والديوان ص 475.
(7) لم نهتد إلى القائل، والرجز في التهذيب واللسان (حتن) .
(8) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الحتن.(3/192)
شِمالٌ تُجاريها «1» الجَنوبُ بقَرْضِها ... وريح الصبَّامُورَ الدَّبُور تُحاتِنُ
نتح: النَّتْحُ: خروج العَرَق من أصُول الشَّعَر، وقد نَتَحَه الجِلْدُ، ومَناتِح العَرَق: مَخارجُه من الجِلْد، قال أبو النجم:
جَوْنٌ كأنَّ العَرَق المَنْتوحا ... لبَّسَهُ القَطْرانَ والمُسُوحا «2»
باب الحاء والتاء والفاء معهما ح ت ف، ح ف ت، ت ح ف، ف ت ح، ت ف ح مستعملات
حتف: الحَتْفُ: المَوْتُ وقَضاؤه، (ويقال) : مات فُلانٌ حَتْفَ أنْفِه أي: بِلا ضَرْب ولا قَتْل، ويُجمَع على حُتُوف. ولا يقال: حَتَفَ فلان، ولا حَتَفَ نفسَه «3» .
تحف: التُّحْفة [أُّبدِلَت التّاء فيها من الواو] «4» إلاّ أنّ هذه التاء تلزم في التصريف كله، إلاّ في يَتَفَعَّل كقولهم «5» : يَتَوَحَّف، ويقولون: أتْحَفْتُه تُحْفةً يعني طُرَفَ الفواكه.
__________
(1) البيت في التهذيب والرواية فيه: تحاذيها بدلا من تجاريها ونزع بدلا من ريح، وفي اللسان: تجاذبها. ولم نجد البيت في طبعات الديوان المختلفة.
(2) الرجز في التهذيب واللسان (نتح) غير منسوب.
(3) وعبارة التهذيب من كلام الليث: ولم أسمع للحتف فعلا.
(4) عبارة الأصول المخطوطة: التحفة مبدلة من الواو.
(5) جاء في الأصول بعد قوله: كقولهم يتفكه، يقولون، وهو زيادة لا معنى لها.(3/193)
فتح: الفَتْحُ: نقيض الإِغلاق. والفَتْح: افتِتاح دارِ الحَرب. والفَتْح: أن تفتَحَ على مَن يَسْتَقْرِئُكَ. والفَتْح: أنْ تحكُمَ بين قَوْمٍ يَخْتَصِمون إليكَ، قال تعالى: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ «1» . والفَتْح: النُّصْرةُ، قال تعالى: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ «2» . واستَفْتَحْتُ اللهَ على فُلانٍ أيْ: سَأَلْتُه النَّصْرَ عليه ونحو ذلك. والمَفْتَح: الخِزانةُ، ولكُلِّ شَيْءٍ مَفْتَح، ومَفْتِح بالفَتْح والكَسْر، من صُنُوف الأشياء. والفَتّاح: الحاكم. وقوله تعالى: ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ «3» يعني الكُنُوز وصنُوُف أمواله، فأمّا المَفاتيح فجَمْع المِفتاح الذي يُفتَحُ به المِغلاقُ. والفُتْحة: تَفَتُّح الإِنسان بما عنده من أموال أو أدب يَتَطاوَل به، يقال: ما هذه الفُتْحة التي أظهَرْتَها، وتَفَتَّحْتَ بها علينا. وفَواتِح القُرآن: أوائل السُّوَر. وافتِتاح الصَّلاة: التَكبيرةُ الأولى. وبابٌ فُتُحٌ أي: واسع.
حفت: الحَفْت: الهَلاكُ، تقول: حَفَتَه اللهُ ولَفَتَه أي أهلَكَه ودَقَّ عُنَقَه «4» .
__________
(1) سورة الأعراف، الآية 86.
(2) سورة الأنفال، الآية 19.
(3) سورة القصص، الآية 76.
(4) علق الأزهري في التهذيب 4/ 449 فقال: قلت: لم أسمع حفته بمعنى دق عنقه لغير الليث، والذي سمعناه عفته ولفته إذا لوى عنقه وكسره، فإن جاء عن العرب حفته بمعنى عفته فهو صحيح وإلا فهو مريب. على أن الأزهري ختم تعليقه بقوله: ويشبه أن يكون صحيحا لتعاقب الحاء والعين في حروف كثيرة.(3/194)
ورجل [حَفَيْتأ] «1» ، مهموز غير ممدود، إلى القِصَر ولُؤْم الخِلقة.
تفح: التُّفّاح: فاكهة، الواحدةُ تُفّاحة.
باب الحاء والتاء والباء معهما ب ح ت مستعمل فقط
بحت: خَمْرٌ بَحْت، وخُمورٌ بَحْتة، وللتَّذكير بَحْتٌ لا يُثَنّى ولا يُجْمَع ولا يُصَغَّر. (والبَحْتُ: الشيء الخالص معهما
باب الحاء والتاء والميم ح ت م، ت ح م، م ت ح، ح م ت، ت م ح، م ح ت كلهن مستعملات
حتم: الحَتْم: إِيجابُ القَضاء، والحاتِم: القاضي، قال أمية: «2»
حَنانَي رَبِّنا، وله عَنَوْنا ... بكفَّيْه المنايا والحُتُومُ.
والحاتِم: الغُرابُ الأسود، ويقال: بل غرابُ البَيْن، أحمر المنِقار والرِّجْلَيْن. والحُتامةُ: ما يبقَى على الخِوان من سقاط الطعام.
__________
(1) في الأصول: حيفتأ وهو تحريف.
(2) هو (أمية بن أبي الصلت) ، والبيت في اللسان (حتم) ، وقد أشار صاحب اللسان إلى رواية أخرى هي رواية الجوهري في الصحاح.
عبادك يخطئون وأنت رب ... بكفيك المنايا والحتوم(3/195)
والتَّحَتُّمُ: أن تأكُلَ شيئاً فكان في فيكَ هَشّاً.
تحم: الأَتْحَميُّ: ضَرْبٌ من البرود، قال: «1»
أَمْسَى كسَحْقِ الأتَحْمَيِ أرْسُمُهْ
متح: المَتْحُ: جَذْبُكَ الرِّشاء تَمُدُّ بيَدٍ وتأخُذُ بيَدٍ على رأس البئر. والإبل تَمْتَح في سَيْرها، أي: تَراوِح بأيديها وتَتَمَتَّح، قال: «2»
ماتِح سَجْلٍ مِدْفَقٍ غَروفٍ
وقال ذو الرمة:
لأَيْدي المَهارَى خَلْفَها مُتَمَتِّحُ «3»
وفَرَسٌ مَتّاحٌ أي مَدّاد. وبينهم وبينَنا كذا فَرْسخاً مَتْحاً أي مَدّاً.
حمت: الحَميتُ: وِعاء السَّمْن كالعُكَّة، وجمعه: حُمُت، ويقال: هو الزِّقُّ.
باب الحاء والظاء والراء معهما ح ظ ر يستعمل فقط
حظر: الحِظار: حائط الحَظيرة، والحَظيرة تُتَّخَذُ من خَشَب أو قصب،
__________
(1) القائل (رؤبة) كما في التهذيب واللسان (تحم) وفي الديوان ص 149 وفيه كما في الأصول المخطوطة: أتحمه والذي أثبتناه من التهذيب 4/ 451 عن العين وهو الصواب.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى رجزه.
(3) الشطر في التهذيب 4/ 452 واللسان (متح) ، وفي الديوان ص 90 وصدر البيت:
تراها وقد كلفتها كل شقة(3/196)
والمحتظر: [ال] متخذها لنفسه، فإذا لم تخُصَّه بها فهو مُحْظِر، ويقال: حاظِر من حَظَر، خفيف. وكلُّ من حَظَرَ بينك وبين شيء فقد حَظَرَه عليك، قال الله تعالى: وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً
«1» أي ممنوعاً، وكلُّ شيءٍ حَجَز بين شيَئْين فهو حِجاز وحِظار «2» .
باب الحاء والظاء واللام معهما ح ظ ل، ل ح ظ يستعملان فقط
حظل: الحَظِلُ: المُقَتِّرُ، قال: «3»
فما يُخْطِئْكِ لا يُخْطِئْكِ منه ... طَبانِيَةٌ فَيْحْظِلُ أو يَغارُ
وبعيرٌ حَظِل إذا كان يأكُلُ الحَنْظَل، يحذِفُون النون، ويقال: هي زائدة، ويقال: هي أصلية، والبناء رُباعيّ ولكنّها أحقُّ بالطَّرْح، لأنّها أخَفُّ الحروف، وهم الذين يقولون: قد أسبَلَ الزَّرْع، بطرح النون، من السُّنْبُل، ولغة أخرى: سَنْبَلَ الزَّرْع. والحاظل: الذي يَمشي في شِقِّة «4» من شَكاة، [تقولُ: مَرَّ بنا يَحْظِلُ ظالعا.
__________
(1) سورة الإسراء، الآية 20.
(2) هذا هو الوجه وهو من ص وس أما في ط فهو: حجاز وحجار، وفي التهذيب: حظار وحجار.
(3) القائل هو (البختري الجعدي) يصف رجلا بشدة الغيرة والطبانة لكل من ينظر إلى حليلته. انظر اللسان والبيت فيه (حظل) .
(4) في التهذيب: في شق.(3/197)
لحظ: اللِّحاظ: مُؤَخَّر العَيْن، واللَّحْظة: النَّظْرة من جانب الأُذُن، [ومنه قول الشاعر:
فلما َتَلْته الخَيْلُ وهو مثابِرٌ ... على الرَّكْض يُخفي لحظةً ويُعيدُها] «1»
باب الحاء والظاء والفاء معهما ح ف ظ يستعمل فقط
حفظ: الحِفْظ: نقيض النِّسيان، وهو التَّعاهدُ وقلّة الغَفْلة، والحَفيظ: المُوَكَّل بالشيء يحفَظْه. والحَفَظَةُ جمع الحافظ، وهم الذين يُحصُون أعمال بني آدَم من الملائكة «2» . والاحتفاظ: خُصُوص الحفظ، تقول: احتفظت به لنفسي، واستَحْفَظْتُه كذا، أي: سألته أن يحفَظه عليك «3» . والتَحَفُّظ: قِلّة الغَفْلة حَذَراً من السَّقْطة في الكلام والأمور. والمُحافَظة: المُواظَبة على الأمور من الصَّلوات «4» والعلم ونحوه. والحِفاظ: المُحافظة على المَحارم ومَنْعُها عند الحروب، والاسم منه الحَفيظة، يقال: هو ذو حفيظة. وأهل الحَفائظ: المُحامون من وراء إخوانهم، مُتعاهدونَ لأمورهم، مانِعونَ لعَوْراتِهم، قال: «5»
__________
(1) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى (الليث) .
(2) إشارة إلى الآيتين 10، 11 من سورة الانفطار: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ.
(3) في التهذيب: يحفظه لك.
(4) إشارة إلى الآية 238 من سورة البقرة: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ.
(5) القائل (العجاج) والرجز في ديوانه (ط. مصر) ص 82، وهو في التهذيب واللسان.(3/198)
إنّا أُناسٌ نَلْزَمُ الحَفائِظا ... إذ كَرِهَتْ ربيعةُ الكَظائِظا
والحفظة مصدر الاحتفاظ عند ما يُرَى من حَفيظة الرَّجل، تقول: أَحْفَظْتُه فاحتَفَظَ حِفْظةً أي أغضَبْتُه، قال العجاج:
وحِفْظةً أكَنَّها ضَميري «1»
يُفسَّرونَه: على غَضْبةٍ أَجَنَّها ضَميري. وتقول: احفاظَّت الجيِفةُ أي: انَتَفَخَتْ «2» .
باب الحاء والذال والراء معهما ح ذ ر، ذ ر ح يستعملان فقط
حذر: الحَذَر مصدرُ قولِكَ: حَذِرْتُ أحْذَرُ حَذَراً فأنا حاذِرٌ وحَذِر. وتُقَرأ الآية وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ
«3» أي مُسْتَعدّون، ومن قَرَأ: حَذِرون فمعناه: إنّا نخاف شَرَهَّم. وأنا حذيرُك منه أي أُحذَرِّكُهَ «4» . وحَذارِ يا فلان أي: احذَر، قال: «5»
حَذارِ من أرماحنا حَذارِ
جُرَّتْ للجَزْم الذي في الأمر، وأُنِّثَتْ لأنَّها كلمة، يقال: سمعت حذار في
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 26.
(2) عقب الأزهري على احفاظت فقال: قلت: هذا تصحيف منكر والصواب اجفأظت بالجيم..... وقد ذكر الليث هذا الحرف في كتاب الجيم....
(3) سورة الشعراء، الآية 56.
(4) عقب الأزهري في التهذيب 4/ 462 فقال: قلت: لم أسمع هذا الحرف لغيره، وكأنه جاء به على لفظ نذيرك وعذيرك.
(5) القائل (أبو النجم العجلي) كما في اللسان (حذر) والرجز في التهذيب 4/ 463 غير منسوب أيضا.(3/199)
عسكرهم ودُعِيَتْ نَزالِ بينَهم. وحُذار: اسم أبي ربيعة قاضي العَرَب في الجاهليّة، وكان من بني أسد بنِ خُزَيمة.
ذرح: الذُّرَحْرَحَةُ: واحدة من الذَّراريح، ويقال: ذَريحةٌ لواحدة، ويقال: طَعامٌ مَذْرُوح، وهو شّيءٌ أعظَمُ من الذُّباب قليلاً، مُجَزَّع مُبَرْقَشٌ بحُمرة وسَوادٍ وصُفْرة، لها جَناحان تطيرُ بهما، وهو سَمٌّ قاتِل، فإذا أرادوا كَسْرَ (حَدِّ) سَمِّهِ خَلَطُوه بالعَدَس فيَصير دَواءً لمنْ عَضَّه الكلبُ [الكَلِبُ] «1» . وبَنُو ذَريحٍ: حَيٌّ من العرب. والذَّرَحُ: شجَرة يُتَّخَذُ منها الرِّحالة.
باب الحاء والذال واللام معهما ح ذ ل، ذ ح ل يستعملان فقط
حذل: الحَذَل (مُثَقَّل) : حُمْرة في العَيْن، تقول: حَذِلَتْ عَيْنُه حَذَلاً، وعُيُونٌ حُذَّل في قوله: «2»
ما بالُ دَمْعِ عَيْنِكَ المُهَلَّل ... والشَّوقُ شاجٍ للعُيُون الحُذَّلِ
يصفُها كأنَّ تلك الحُمرة تَعتريها من شدة النَّظر إلى ما أُعْجِبَتْ به
ذحل: الذَّحْلُ: طَلَب مكافأة بجناية [جُنِيَتْ عَلَيْك] «3» ، أو عَداوةٍ أتيت إليك.
__________
(1) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(2) القائل (العجاج) كما في التهذيب واللسان والبيت في الديوان أيضا ص 45.
(3) من التهذيب 4654 عن العين، ثم عقب الأزهري فقال: قلت: وجمع الذحل ذحول وهو الترة.(3/200)
باب الحاء والذال والنون معهما ح ن ذ، ح ذ ن يستعملان فقط
حنذ: الحَنْذُ: اشتِواءُ اللَّحْم المَحْنوذ بالحِجارة المُسَخَّنة، تقول: أَنا أَحْنِذُهُ حَنْذاً، قال العجاج: «1»
ورَهِبا من حَنْذِه أنْ يَهْرَجا
يَعني الحُمرانَ يَحْنِذُها حَرُّ الشَّمْس على الحِجارة. قال أبو أحمد: «2» الحَنْذُ مصدر، والحَنيذ والحَنْذ «3» اسمان للَّحْم، وقد يُسَمَّى الشَيءُ بالمصدر، إلاّ أنّ هذا لم يُرَدْ به المصدر، وقوله تعالى: فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ
«4» أي: مَشْويّ. [حذن: الحُذَنَّتانِ: الأُذُنان] «5»
باب الحاء والذال والفاء معهما ح ذ ف يستعمل فقط
حذف: الحَذْفُ: قَطْفُ الشَّيْء من الطَّرَف كما يُحْذَف طَرَفُ ذَنَب الشّاة
__________
(1) وجاء في اللسان: يصف حمارا وأتانا. والرجز في الديوان ص 375 (ط. دمشق) .
(2) أبو أحمد هذا بعض الذين تردد ذكرهم في كتاب العين ممن لم نعرف عنهم شيئا.
(3) جاء في اللسان: والحنذ شدة الحر وإحراقه، وهو اللحم المقطع المشوي وكذلك الحنيذ وهو المشوي عامة أو الذي لم يبالغ في نضجه، والفعل كالفعل.
(4) سورة هود، الآية 69.
(5) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول فأثبتناها من مختصر العين- الورقة 73. وجاء في آخر ترجمة (حند) : والحوذان: بقلة لها زهرا أبيض، لم نشأ إثباتها لأننا لم نجد وجها أن ندرج هذه الكلمة من ترجمة (حنذ) ولا في ترجمة (حذن) ، لأنها من المعتل وحقها أن تأتي في ترجمة (حوذ) وقد جاءت في اللسان في ترجمة (حوذ) .(3/201)
والمَحْذُوفُ: الزِّقُّ، قال الأعشى:
قاعداً حَوْلَه النَّدامَى فما ينفك ... يُؤْتَى بمُوكَرٍ مَحْذُوفِ «1»
والحَذْف: الرَّمْيُ عن جانِبٍ والضَّرْب عن جانبٍ. وتقول: حَذَفني فلانٌ بجائزة أي: وَصَلَني. وحَذَفَه بالسَّيْف: على ما فَسَّرْتُه من الضَّرْب عن جانب. والحَذفَ: ضَرْبٌ من الغَنَم السُّود الصِّغار، واحدها حَذَفة.
وفي الحديث: لا يَتَخَلَّلُكُم الشَّيْطان كأولاد الحَذَف «2»
قال الشاعر: «3»
فأضْحَتِ الدّارُ قَفْراً لا أنيسَ بها ... إلاّ القِهادُ مع القَهْبيِّ والحَذَفُ
باب الحاء والذال والباء معهما ذ ب ح، ح ب ذ يستعملان فقط
ذبح: الذَّبْح: قَطْع الحُلْقُوم من باطن عند النَّصيل، ومَوْضِعُه المَذْبَح. والذَّبيحة: الشّاة [المذبُوحة. والذِّبْحُ: ما أُعِدَّ للذَّبْح وهو بمنزلة الذَّبيح والمذبوح] «4» . والمِذْبَحُ: السِّكِّين الذي يُذْبَحُ به.
__________
(1) والبيت في الديوان (الصبح المنير) ص 64، والرواية فيه:...... مجدوف، بالجيم.
(2) ورواية الحديث في التهذيب 4/ 468:
تراصوا بينكم في الصلاة لا تتخللكم الشياطين كأنها بنات حذف.
(3) والبيت في اللسان (حذف) غير منسوب.
(4) العبارة المحصورة بين القوسين هو ما نسب إلى الليث في التهذيب وهي أحسن وأوجه من عبارة الأصول المخطوطة وهي: والذبح ونحوه وتهيأ للذبح والذبيح المذبوح.(3/202)
والذّابح: شَعَرٌ يَنْبُتُ بَيْنَ النَّصيل والمَذْبَح. والذُّبْحةُ: داءٌ يأخُذُ في الحَلْق وربَّما قَتَلَ. والذُّبَح، والذُّباح، لغة: نبات من السَّمِّ بالفارسيّة: سَعْن، قال العجاج:
يَسقيهُمُ من خَلَل الصِّفاحِ ... كأساً من الذِّيفانِ والذُّباحِ «1»
والذُّبَحُ: نباتٌ له أصلٌ يُقْشَر عنه قِشْر أسود فيَخرُجُ أبيضَ كأنَّه جَزَرَةٌ، حلو (طيب) «2» يُؤْكَل، والواحدة ذُبَحة. ويقال: أخَذَه الذُّباح، وهو تَشَقُّفٌ بين أصابع الصبِّيان من التُّراب. والذّابحُ: كوكب، يقال له: سَعْدُ الذّابح من منازل القَمَر فإذا طَلَعَ الذّابح انجَحَرَ النابح.
حبذ: حَبَّذا، أي: أحبِبْ بهذا. قال أبو أحمد: أصلها حَبُبَ ذا فأُدغِمت الباءُ الأولى في الثانية ورُمِيَ بضَمَّتها.
باب الحاء والذال والميم معهما ح ذ م، م ذ ح يستعملان فقط
حذم: الحَذْم: القَطْعُ الوَحِيُّ، تقول: حَذَمَ يَحْذِم. وسَيْفٌ حَذيم أي: حاذم قاطع.
__________
(1) الرجز في الأصول المخطوطة، واللسان (ذبح) ، والمحكم 3/ 219 وثانية في التهذيب 4/ 472 منسوب إلى (رؤبة) . وليس في ديوانه أرجوزة جائية تتفق مع هذا في القافية. إنما الرجز (للعجاج) وهو من أرجوزته التي مطلعها:
لقد نحاهم حدنا والناحي
ديوانه ص 443 والثاني منهما موجود في أرجوزة جائية (للبيد) ، ديوانه ص 334 وكأنه محشور حشرا.
(2) زيادة من التهذيب.(3/203)
وحَذامِِ: اسم امرأة، قال: «1»
[إذا قالتْ حذامِ فصدِّقوها] ... فإنَّ القَوْلَ ما قالتْ حَذامِ
جَرَّتْها العَرَبُ في موضع الرَّفع والنَّصب، وكذلك فَجارِ وفَساقِ وخبَاثِ، ولم يُلقُوا عليها صَرْف الكلام لأنه نعت مؤنث مَعدُولٌ عن جهته، وهي حاذَمةٌ وفاجرةٌ وفاسقة وخبيثة، فلما صُرِفَ إلى فَعالِ كُسِرتْ أواخر الحروف، لأنَّهم وَجَدوا أكثر حالات المؤنث الكسر، كقولهم: أنتِ، عليكِ، إليكِ. وفيه قول آخر، يقال: لما صُرِف عن جهته حُمِلَ على إعْرابِ الأصوات والحكايات والزَّجْر ونحوه مجروراً كما تقول في زَجْر البعير: ياهٍ ياهٍ، إنما هو تَضاعُف ياهٍ مرَّتَيْن، قال: «2»
يُنادي بِيَهْياهٍ وياهٍ كأنَّه ... صُوَيْتُ الرُّوَيْعي ضَلَّ باللَّيْل صاحِبُهْ
يقول: لمّا سُكِّنَ الحَرف الذي قبل الحرف الأخير حرَّكْتَ آخرَه بكَسرةٍ، وإذا تحرَّك الحرف قبلَ الحرفِ الآخِر وسُكِّن الأخيرُ جَزَمْتَ كقولكَ: بَجَلْ وأجَلْ. وأمّا حَسْب وجَيْرِ فكَسَرْت الآخِر وحرَّكْتَ لسكون السين والياء: «3»
مذح: مَذِحَ الرَّجُلُ، ومَذحَت فَخِذاه، [مَذَحاً] «4» وهو التِواءٌ فيهما إذا مشى
__________
(1) البيت في اللسان حذم، وهو من شواهد النحو المعروفة ونجده في جميع كتب الشواهد.
(2) البيت في التهذيب 4/ 476 واللسان يهيه والديوان 2/ 851 والرواية فيه: تلوم يهياه وياه وقد مضى من
تلوم يهياه وياه وقد مضى ... من اللّيل جوز واسبطرت كواكبه
أما قوله:
صُوَيْتُ الرُّوَيْعي ضَلَّ باللَّيْل صاحبه
فهو عجز لبيت قبله، صدره:
إذا زاحمت رعنا دعا فوقه الصدى
ويبد أن الشاهد ملفق من هذين البيتين.
(3) في س: والباء، وكذلك في التهذيب 4/ 476 وهو تصحيف، والصواب ما جاء في (ص) و (ط) واللسان (حزم) .
(4) من التهذيب 4/ 476 عن العين.(3/204)
انسَحَجَتْ إحداهما بالأخرى، قال حسان: «1» .
إنّكِ لو صاحبتِنا مذحت ... وحكك الحنوان فانفشحت
باب الحاء والثاء والراء معهما ح ر ث يستعمل فقط
حرث: الاحتِراث من الزَّرْع، ومن كَسْب المال، قال:
ومن يَحْتَرِثْ حَرْثي وحَرْثَك يُهْزَلِ «2»
والإِحْراثُ: هَزُلْ الخَيْل، يقال: أَحْرَثْنا الخيل، وحرثناها لغة. والمِحراث من الحديد كهَيْئة المِسْحاة تُحَرَّكُ بها النّارُ، ومِحراثُ الحربِ: ما يُهيِّجها، قال رؤبة:
وَلَّوا ومِحْراث الوَغَى عنيفُ «3»
والحَرْث: قَذْفُك الحَبَّ في الأرض.
باب الحاء والثاء واللام معهما ح ث ل يستعمل فقط
حثل: الإِحْثال: سُوءُ الرَّضاع، تقول: أحثلته أمه.
__________
(1) لم نجد البيت في ديوان حسان، والبيت غير منسوب في التهذيب واللسان، وقد آثرنا رواية اللسان (مزح) ، (فشح) وانفشحت الناقة وتفشحت بمعنى: تفاجت. والرواية في الأصول المخطوطة: وركل الحنوان فانفتحت. وفي التهذيب 4/ 476: وفكك الحنوان فانفتحت
(2) الشطر في التهذيب 4/ 477، وفي اللسان (حدث) غير منسوب، وفيهما: قال الشاعر يخاطب ذئبا.
(3) لم نهتد إلى الرجز في ديوان رؤبة ولا في المصادر الأخرى(3/205)
ويكون يُحْثِله الدَّهْر بسُوء الحال، قال العجاج:
وَلم تُنَبَّتْ في الجَراء المُحْثَل «1»
وقال:
....... مِمَّنْ حَرَّفَ الدهْر، مُحْثَل «2»
باب الحاء والثاء والنون معهما ح ن ث يستعمل فقط
حنث: الحِنْثُ: الذَّنْبُ العظيم، ويقال: بَلَغَ [الغُلام] «3» الحِنْثَ أي بَلَغَ مَبْلغاً جَرَى عليه القَلَم في المعصِيةِ والطاعة. والحِنْثُ إذا لم يُبِرَّ بيَمينه، وقد حَنِثَ يَحْنَثُ.
باب الحاء والثاء والفاء معهما ح ف ث يستعمل فقط
حفث: الحِفْثةُ: ذات الطَّرائق «4» من الكَرِش كأنَّها أطباق، وفيها الفَرْث، قال: «5»
__________
(1) ديوان الحجاج ص 145 (بيروت) .
(2) هو شيء من عجز بيت ورد في التهذيب واللسان (حثل) وتمامه:
وأشعث يزهاه النبوح مدفع ... عن الزاد ممن حرف الدهر محثل
وسيأتي البيت شاهدا في ترجمة (نبح) من كتاب العين منسوبا إلى طفيل.
(3) من التهذيب 4/ 480 عن العين. ومن مختصر العين- الورقة 74. في الأصول: الكلام.
(4) في (ط) : طوابق، وهو تصحيف.
(5) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب أيضا، والرواية في (س) : تكثرين وفي التهذيب 4/ 482 عن العين تكربن بالباء الموحدة. والصواب ما جاء في (ص) و (ط) . واللسان (حفث) .(3/206)
لا تكرين بعدها خرسيا ... إنا وَجَدْنا لَحْمَه رَدِيّا
الكرش والحفثة والمريا
والحفاث: ضَرْبٌ من الحَيّات يأكُلُ الحشيش لا يَضُرُّ شيئاً. ويقال للغضبان إذا انتَفَخَتْ أوداجُه غَضَباً قد احرَنْفَشَ حفاثه.
باب الحاء والثاء والباء معهما ب ح ث يستعمل فقط
بحث: البَحْثُ: طَلَبُك شيئاً في التُّراب، وسؤالُكَ مُسْتَخبراً، تقول: أستَبْحِثُ عنه وأبحَثُ «1» ، وهو يَبْحَثُ بَحْثاً. والبَحوثُ من الإِبِل التي إذا سارت بَحَثَت التُراب بأَيديها أُخُراً تَرمي به إلى خَلْفها.
باب الحاء والراء واللام معهما ر ح ل يستعمل فقط
رحل: الرّاحِلةُ: المَرْكب من الإبل ذكرا كان أو أنثى. ورَحَلْتُ بعيري أرحَلُه رَحْلاً، وارْتَحَلَ البعير رُحْلْةً «2» أي سارَ فمَضَى. ثم جَرَى في المنطق حتى يقال: ارتحل القوم.
__________
(1) في س: استبحثت وأبحثت.
(2) جاء في القاموس المحيط: وبعير ذو رحلة، الكسر والضم،: قوي.(3/207)
والرَّحيل: اسم الارتِحال للمسير، [والمُرْتَحَل: نَقيضُ المَحَلِّ، قال الأعشى:
إن محلا وإن مُرْتَحَلاً»
يُريد: إنّ ارتحالاً وإنّ حُلولاً. وقد يكون المُرْتَحَل اسم المَوْضِع الذي تَحُلُّ فيه] «2» . وتَرَحَّلَ القَوْم: وهو ارتِحالٌ في مُهْلة. ورَحْلُ الرَّجل: مَنْزِلُه ومَسْكَنُه، يقال: إنّه لخَصيبُ الرَّحْل. ورَحَلْتُه بمكروهٍ أَرْحَلَه أيْ: رَكِبتُه بها. والمُرَحَّل: ضَرْبٌ من بُرُود اليَمَن، سُمِّيَ به لأنّ عليه تَصاويرَ رَحْلٍ وما يُشْبِهُهُ «3» . وقال في المُرَحَّل «4» :
على أَثَرَيْنا ذَيْل مِرْطٍ مُرَحَّلِ
والعَرَبُ تَقذِف أحدَهم وتَكنْى فتقول: يا ابنْ مُلْقَى أَرْحُل الرُّكْبان. (وراحِيل «5» : اسمُ أُمِّ يوسف- عليه السلام) «6» .
__________
(1) صدر بيت عجزه:
وإنّ في السَّفْر ما مضى مهلا
انظر الديوان (ط. مصر) ص 233.
(2) الكلام المحصور بين القوسين كله مما نسب إلى الليث في التهذيب وقد سقط من الأصول المخطوطة.
(3) كذا في الأصول المخطوطة أما في التهذيب مما نسب إلى الليث: وما ضاهاه.
(4) عجز بيت من مطولة (امرىء القيس) (قفانبك) وصدره:
خرجت بها نمشي نجر وراءنا
انظر المطولة في الديوان في طبعاته كافة وفي غيره من مصادر الشعر الجاهلي.
(5) لعل نطق العرب لهذا الاسم العبراني بكسر الحاء ليساير النهج العربي، أما النطق العبراني فحركة الحاء فتحة ممالة.
(6) النص المحصور بين القوسين قد أدرج في الأصول المخطوطة بعد قول المصنف في المرحل:.... عليه تصاوير رحل وما يشبهه. وقد آثرنا أن نضعه في مكانه لأن الكلام على المرحل لم ينته فجاءت كلمة راحيل تفصل بين جزأي النص.(3/208)
باب الحاء والراء والنون معهما ح ر ن، ح ن ر، ن ح ر، ر ن ح مستعملات
حرن: حَرَنَتِ الدّابَّة، وحَرُنَتْ لغة، فهي تَحْرُن حِراناً، وهي حَرُونٌ.
وفي الحديث: ما خَلَأَت ولا حَرَنَت (ولكن حَبَسَها حابِسُ الفيل) «1» .
[ويقال: فَرَسٌ حَرونٌ من خَيْلٍ حُرُنٍ. والحَرون: اسم فَرَسٍ كان لباهلة، إليه تُنسَب الخيل الحَرونيّة] «2» .
رنح: رُنِّحَ فلانٌ تَرنيحاً إذا اعتَراه وَهْنٌ في عِظامه وضَعْفٌ في جَسَده عند ضَرْبٍ أو فَزَع يَغشاه كالمَيْد «3» ، قال: «4»
تَميدُ إذا استَعْبَرْتَ مَيْدَ المُرَنَّح
والمُرَنَّحُ: ضرَبْ من العُودِ من أجوده يُسْتَجْمر «5» به.
حنر: الحِنَّوْرةُ: دُوَيْبَّة دَميمة «6» يُشَبَّهُ بها الإنسانُ فيقال: يا حنورة.
__________
(1) العبارة المحصورة بين القوسين وهو جزء من الحديث من التهذيب من النص المنسوب إلى الليث، وقد خلت الأصول المخطوطة منه.
(2) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(3) سقطت كلمة (الميد) من التهذيب وهي مطلوبة، وقد جاء بيت الشعر شاهدا عليها في اللسان (ميد) .
(4) القائل هو (الطرماح) ، والبيت في ديوانه (ط. دمشق) ص 107 وصدره:
وناصرك الأدنى عليه ضغينة.
(5) كذا في التهذيب وغيره، وأما في الأصول المخطوطة فهو: يجمر.
(6) كذا في الأصول المخطوطة وهو الصواب، وأما في التهذيب فقد صحفت لدى المحقق إلى ذميمة.(3/209)
وفي الحديث: لو صَلَّيْتُم حتى تكونوا كالأوتاد «1» أو صُمْتم حتى تكونوا كالحَنائر ما نَفَعَكُم إلاّ بنيَّةٍ صادقة ووَرَعٍ صادِق.
والحنَيرة: العَقْدُ المضروب وليس بذاك العَريض، تقول: حَنَرْتُ حَنيرةً إذا بَنَيْتَها. والحَنيرةُ: مِنْدَفة النِّساء للقُطن.
نحر: إذا تَشاحَّ القَوم على أمر قيل: انتَحَروا وتَناحَروا من شِدَّة حِرصِهم. وهذه الدارُ تَنْحَر تلك الدار إذا استَقْبَلَتْها. وإذا انتَصَبَ الانسانُ في صلاته فنَهَدَ قيلَ: قد نَحَرَ. (واختلفوا في تفسير قوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ «2» ، قال بعضهم: انحَرْ البُدْنَ، ويقال: هو وضع اليمين على الشِّمال في الصلاة) «3» . ويوم النَّحْر: يَوم الأضْحَى. والنَّحْر: ذَبْحُكَ البعيرَ بطَعْنةٍ في النَّحْر، حيثُ يبدو الحُلْقُوم من أعلى الصَّدْر، ونَحَرْتُه أنحَرْه نَحْراً.
باب الحاء والراء والفاء معهما ح ر ف، ح ف ر، ف ر ح، ر ف ح مستعملات
حرف: الحَرْف من حُروف الهِجاء. وكلُّ كلمةٍ بُنِيَتْ أداةً عاريةً في الكلام لتفرقة
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة وهو الصواب، وأما في التهذيب فقد صحفها محقق الجزء الخامس إلى أوتار.
(2) سورة الكوثر، الآية 1.
(3) النص المحصور بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث. وقد آثرنا هذه العبارة لوضوحها وحسن بنائها بالقياس إلى نص الأصول المخطوطة وهو: قوله فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ يقال نحر البُدْنَ ويقال: هو وضع اليمين على الشِّمال في الصلاة.(3/210)
المعاني تُسمَّى حَرْفاً، وإنْ كانَ بناؤها بحَرْفَيْن أو أكثر مثلُ حَتّى «1» وهَلْ وَبلْ ولَعَلَّ. وكلُّ كلمةٍ تُقرَأ على وُجوهٍ من القرآن تُسمَّى حَرْفاً، يقال: يُقرَأ هذا الحَرْف في حَرْف ابن مسعود أي في قراءته. (والتحريف في القرآن تغيير الكلمة عن معناها وهي قريبة الشَّبه، كما كانت اليهود تُغَيِّر معاني التَّوْراةِ بالأشباهِ، فوصَفَهم الله بفعلهم فقال: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ* «2» ) «3» . وتَحَرَّفَ فلانٌ عن فلان وانحَرَف، واحرَوْرَفَ واحد، أي: مالَ. والانسان يكونُ على حرف من أمره كأنّه ينتظِر ويَتَوَقَّع فإن رأَى من ناحية ما يُحبُّ؟ «4» وإلاّ مالَ إلى غيرها. وحَرْفُ السفينة: جانب شِقِّها. والحَرْف: الناقة الصُّلْبة تُشَبَّهُ بحرْف الجَبَل، قال الشاعر: «5»
جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنادٌ يَشُلُّها ... وَظيفٌ أزج الخطو ريان سهوق
وهذا نَقْضٌ على من قال: ناقةً حَرْقٌ، أَي:] «6» مهزولةٌ كحَرْف كتابةٍ لدِقَّتها ولو كان [معنى] الحَرْف مهزولاً لم يصفها بأنها جُماليَّة سِنادٌ، ولا وظيفها رَيّان. والحُرْفُ: حَبٌّ كالخَرْدَل، والحَبَّةُ منه حُرْفة. والمُحارفة: المُقايَسة بالمِحراف، وهو المِيلُ تُسْبَرُ به الجِراحاتُ. والمُحارَف: المحروم المدبر.
__________
(1) كذا في التهذيب 5/ 12 واللسان (حرف) ، أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: نحن.
(2) سورة المائدة الآية 13.
(3) النص المحصور بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث 5/ 14.
(4) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب، وجواب الشرط محذوف، معلوم تقديرا.
(5) القائل (ذو الرمة) والبيت في ديوانه ص 395.
(6) ما بين القوسين من التهذيب 5/ 14 لأن عبارة الأصول قاصرة ومضطربة.(3/211)
حفر: الحَفيرة: الحُفْرة في الأرض، والحَفَر اسمُ المكان الذي حُفِرَ كخَنْدَقِ أو بِئْر، قال: «1»
قالوا انتهينا وهذا الخَنْدَقُ الحَفَرُ
والبئر إذا كانت فوق قَدْرها سُمِّيَت حَفَراً (وحَفيراً وحَفيرةً) «2» . وحَفيرٌ وحفيرة اسْما موضِعَيْن جاءا «3» في الشعر. والحافِرُ: الدّابَّة. وقولُ العرب: النَّقْد عندّ الحافر «4» ، تقول: إذا اشتَريْتَه لا تبرَحُ حتى تَنْقُدَ. وإذا أَعَمُّوا اسمَ الدّوابِّ قالوا: الحافِر خير من الظلِّفْ أي ذوات الحوافِر خيرٌ من ذوات الظَّوالِف «5» . والحافِرة: العَوْدة في الشيء حتى يُرَدَّ آخره على أوّله،
وفي الحديث: إنَّ هذا الأمرَ لا يُترَكُ على حاله حتى يُرَدَّ على حافرتِه
أي على أوّل تأسيسه. وقوله تعالى: إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ
«6» أي في الخَلْق الأول بعد ما نموتُ كما كُنّا. والحَفْر، والحَفَر لغةٌ،: ما يلزَقُ بالأسنان من ظاهِرٍ وباطِنٍ، تقول: حَفِرَتْ أسنانُه حَفَراً، ولغة أخرى: حَفَرَتْ تَحْفِر حفرا.
__________
(1) الشطر في اللسان من غير عزو.
(2) زيادة من التهذيب 5/ 16 مما نسب إلى الليث.
(3) في الأصول المخطوطة: أسماء مواضع تجيء في الشعر.
(4) في التهذيب: عند الحافرة، وفي الأصول المخطوطة والمحكم مثل ما أثبتنا.
(5) انفرد العين بذكر هذا القول. والغريب فيه جمع الظلف على ظوالف، إلا أن يكون قد صير إليه ابتغاه المشاكلة مع الحوافر الكلمة السابقة في القول المذكور.
(6) سورة النازعات، الآية 10.(3/212)
والحِفْراة: نَبْت من نَبات الربيع. والحِفْراةُ: خَشَبةٌ ذاتُ أصابعَ تُذَرَّى بها الكُدوسُ المَدُوسَةُ، ويُنَقَّى بها البُرُّ بلغة ناسٍ من أهل اليَمن.
فرح: رجلٌ مُفْرَحٌ: أثقَلَه الدَّيْن، قال: «1»
إذا أنتَ لم تبرَحْ تُؤدّي أمانةً ... وتحمِلُ أخرى أفْرحَتْكَ الوَدائِعُ
ورجلٌ فَرْحانُ وفَرِحٌ من الفَرَح، وامرأةٌ فَرِحةٌ وفَرْحى مثل عَطْشَى، وتقول: ما يَسُرٌّني به مُفْرِحٌ ومَفرُوح. فالمَفروُح: الشيءُ أنا أفَرحُ به، والمُفرِح: الشَّيءُ الذي يُفرِحني.
باب الحاء والراء والباء معهما ح د ب، ر ح ب، ر ب ح، ح ب ر، ب ر ح، ب ح ر كلهن مستعملات
حرب: الحرب: نقيض السَّلم، تُؤَنَّث، وتصغيرها حُرَيْب رواية عن العرب، ومثلها ذُرَيْع «2» وفُرَيْس وقُرَيْس أنثى، ونُيَيْب يعني الناقة وذُوَيْد وقُدَيْر وخُلَيْق، يقال: مِلْحَفةٌ خُلَيْق، كلُّ ذلك تأنيث يُصَغَّر بغير الهاء. ورجلٌ مِحْرَب «3» : شُجاع. وفلانٌ حَرْبُ فلانٍ أي يُحاربُه. ودار الحرب: بلادُ المشركين الذين لا صُلْحَ بينهم وبين المسلمين. وحَرَّبْته تحريباً أي حَرَّشْتُه على إنسان فأولِعَ به وبعَداوته.
__________
(1) القائل: (بيهس العذري) كما في اللسان (فرح)
(2) لقد صحف محقق الجزء الخامس من التهذيب كلمة دريع بالتصغير فأثبتها ذريع بالذال المعجمة. ووجه الخطإ أن تصغير ذراع هو ذريعة بالهاء لأنها مؤنث بخلاف دريع التي شذت هي وألفاظ أخرى عن القاعدة إذ لم تلحقها الهاء مصغرة.
(3) جعلها محقق التهذيب محرب بتضعيف الراء مثل معظم.(3/213)
وحَرِبَ فلان حَرَباً: أُخِذَ مالُه فهو حَرِبٌ مَحْرُوب حَريبٌ. وحَريبةُ الرجل: مالُه الذي يعيش به، (والحَريبُ الذي سُلِبَتْ حَريبتُه) «1» . وقوله تعالى: يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
«2» يَعني المعصية. وقوله تعالى: فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ
»
يقال: هو القَتْل. وشُيُوخٌ حَرْبَى والواحد حَرِبٌ شَبِيهٌ (بالكَلْبَى) «4» والكَلِب، قال: «5»
وشُيُوخ حَرْبَى بَجنْبَي أرِيكٍ
والحِرابُ جمع الحَرْبة (دونَ الرُّمْح) «6» والمِحْرابُ عند العامَّة اليوم: مَقامُ الإمام في المسجد. وكانت مَحاريبُ بني إسرائيل مَساجدَهم التي يجتَمعُون فيها للصَّلاة. والمحراب: الغرفة [قال امرؤ القيس:
كغِزلان رَمْلٍ في مَحاريبِ أقيالِ] «7»
والمِحرابُ: عُنُق الدابَّة. والحِرْباء: دُوَيْبَّة على خِلْقة سامِّ أبْرَص مُخَطَّطة، وجمعُه: الحَرابي «8» والحِرْباء والقتير: رأسا المِسمار في الحَلْقةِ في الدِّرْع، قال لبيد: «9»
__________
(1) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(2) سورة البقرة، الآية 279.
(3) سورة البقرة، الآية 279.
(4) سقطت من الأصول المخطوطة وأثبتناها من التهذيب 5/ 22، مما نسب إلى الليث.
(5) (الأعشى) ديوانه ص 13، وعجز البيت:
ونساء كأنهن السعالى
والرواية فيه: بشطي أريك.
(6) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(7) ما بين القوسين زيادة من التهذيب 5/ 23 مما نسب إلى الليث. وصدر البيت، كما في ديوانه ص 34:
وماذا عليه إن ذكرت أوانسا
وجاء في التهذيب: (أقوال) بدل أقيال.
(8) لقد صحفت كلمة الحرابي لدى محقق التهذيب فصارت محرابي.
(9) عجز بيت (للبيد) ورد في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص 192:
أحكم الجنثي من عوراتها(3/214)
كل حرباء إذا أكره صَلّ
والحَرْبةُ: الوِعاءُ مثلُ الجُوالَق.
رحب: رَحُبَ «1» الشَّيْء رُحْباً ورَحابةً. ورجُلٌ رَحيبُ الجَوْف أي: أكول «2» . وقال نَصْرُ بنُ سَيّار: أَرَحُبكُمُ الدُّخول في طاعة الكِرْمانيّ؟، أي: أَوَسِعكُمْ؟. هذه كلمة شاذّة على فَعُلَ مُجاوِزٍ، وفَعُلَ لا يُجاوز «3» أبداً. وأرْحَبُ: حَيٌّ أو مَوْضع تُنْسَبُ إليه النَّجائب الأَرْحَبِيّة. وقوله: مَرْحَباً، أي: انزِلْ في الرُّحْب والسَّعَة، قال الليث: وسُئِل الخليل عن نَصْبه فقال: فيه كمينُ الفعل، أرادَ: انزِلْ أو أَقِمْ فنُصِبَ بفعلٍ مُضمَر، فلما عُرِفَ مَعْناهُ المُرادُ «4» أُمِيتَ الفِعلُ. والرُّحْبَى: سِمَةٌ للعَرَبِ على جَنْبِ البعير. والرَّجْىَ: سِمَةُ العرب على جَنْبِ البعير.
برح: بَرِحَ الرجلُ يَبْرَحُ بَراحاً إذا رام من مَوضِعه. وأبرحته: [رمته] «5» وقول الأعشى:
__________
(1) ضبط الفعل محقق الجزء الخامس من التهذيب: رحب مثل ضرب وهو خطأ.
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فيما نسب إلى الليث فهو: واسع.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فيما نسب إلى الليث فهو: غير مجاوز.
(4) في التهذيب 5/ 26 عن العين: المراد به.
(5) زيادة للتوضيح.(3/215)
أبْرَحْتَ رَبّاً وأبْرَحْتَ جاراً «1»
أي: أَعْظَمْتَ واتَّخَذْته عظيماً. وما بَرِحْتُ أفعَلُ كذا أي: ما زِلْتُ. وقولهم: بَرِحَ الخَفاءُ أي: ذَهَبَ، قال: «2»
بَرِحَ الخَفاءُ وما لدَيَّ تَجَلُّدٌ.
وأرضٌ بَراحُ: لا بِناءَ فيها ولا عُمْران. والبُرَحاءُ: الحُمَّى الشَّديدة. (وتقول) «3» : بَرَّح بنا «4» فُلانٌ تبريحاً إذا آذاك بإلحاح المشَقَّة، قال ذو الرمة:
لنا والهوى بَرْحٌ على من يُغالبُهْ «5»
والتَّباريح: كُلَف المَعيشة في مَشَقّة، والاسمُ التَّبَرُّح، وتقول: ضَرَبتُه ضَرباً مُبَرِّحاً ولا تقول: مُبَرَّحاً. وهذا الأمرُ أَبْرَحُ عليَّ من ذاك أي: أشَقُّ (وأشَدُّ، قال ذو الرمة:
أنيناً وشَكْوَى بالنَّهار كثيرة ... عليَّ وما يأتي به الليل أبرح) «6»
__________
(1) عجز بيت في التهذيب واللسان (برح) وقد ورد في الديوان (ط. مصر) ص 49 وتمام البيت:
تقول ابنتي حين جد الرحيل ... أبْرَحْتَ رَبّاً وأبْرَحْتَ جاراً
(2) لم نهتد إلى القائل، والشطر في اللسان (برح) غير منسوب أيضا.
(3) زيادة يقتضيها السياق.
(4) في (ط) : بناء، وهو من خطإ الناسخ.
(5) عجز بيت في التهذيب واللسان (برح) وتمام البيت في الديوان ص 2:
متى تظعني يا مي عن دار جيرة ... لنا والهوى بَرْحٌ على من يغالبه
وقد ورد في الأصول المخطوطة من سهو الناسخ: على من يطالبه
(6) ما بين القوسين من العبارة وبيت (ذي الرمة) قد سقط من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب مما نسب إلى الليث 5/ 29.(3/216)
والبَراحُ: البَيانُ، تقول: جاءَ الكُفْرُ بَراحاً، وعلى هذا المعنى يجوز بَرِحَ الخَفاءُ أي ظَهَر ما كُنتُ أُخفي. والبُرُوحُ: مصدر البارح وهو خِلاف السّانح من الظِّباء والطَّيْر وما يُتَيَمَّنُ به أو يُتَشاءَمُ به، قال: «1»
فهُنَّ يَبْرُحْنَ «2» به بُرُوحا ... وتارةً يأتيَنه سُنُوحا
والبارحُ من الرِّياح: ما تحمِلُ التُّرابَ في شِدَّة الهُبُوب «3» قال: «4»
........... ... ومَرّاً بارحٌ تَرِبُ
ربح: رَبحَ فُلانٌ وأَرْبَحْتُه، وبَيْعٌ مُرْبحٌ (إذا كان يُرْبَحُ فيه، والعرب تقول: رَبِحَتْ تِجارتُه إذا رَبِحَ صاحبُها فيها، قال الله تعالى: فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ «5» ) «6» . وأعييَتْهُ مالاً مُرابَحَةً أي: [على] أن يكونَ الرِّبْحُ بَيْني وبَيْنَه. ورُبّاح: اسم القرد. وزُبٌّ رُبّاح: ضَرْب من التَّمْر. ورَباح: اسمُ أبي بِلال، مُؤَذِّن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل والرجز في اللسان غير منسوب.
(2) برح مكانه كسمع: زال عنه ... وبرح الخفاء كسمع: وضح الأمر. وكنصر: غضب القاموس المحيط (برح) .
(3) من التهذيب 5/ 28 عن العين. في الأصول الهبوات.
(4) القائل (ذو الرمة) ، والشعر جزء من عجز بيت تمامه:
لا بل هو الشوق من دار تخونها ... مرا سحاب ومرا بارح ترب
والبيت في الديوان ص 2.
(5) سورة البقرة الآية 16.
(6) سقط ما بين القوسين من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب مما نسب إلى الليث.(3/217)
حبر: الحَبَرُ والحَبارُ: أَثَر الشَّيْء. والحِبَرْ والسَّبْر: الجَمال والبَهاء، بالفتح والكسر. والحِبْر: المِداد. والحِبْرُ والحَبْرُ: العالِمُ من علماء أهل الدين، وجمعهُ أحبار، ذِمِّياً كانَ أو مُسلِماً بعد أن يكون من أهل الكتاب. والحَبْر «1» : صُفرة تَقَع على الأسنان. والحِبَرة «2» : ضَرْب من بُرود اليَمَن. وبُردٌ حِبَرة إنّما هو وَشْيٌ، وليس حِبَرة موضِعاً ولا شيئاً معلوماً، إنما هو كقولك: ثَوبٌ قِرْمِز، والقِرْمِز صِبْغة. والتَّحبير: حُسنُ الخَطّ، وحَبَّرْتُ الكلامَ والشِّعْرَ تحبيراً أي: (حَسَّنْتُه) «3» ، والتَّخفيف جائز، قال رؤبة «4» :
ما كانَ تحبيرُ اليماني البَرّادْ
أي صاحبُ البُرود. والحَبْرَةُ: النِّعْمة، وحُبِرَ الرَّجلُ حَبْرَةَ وحَبَراً فهو محبُور، وقولُه تعالى: فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ
«5» ، أي: يُنَعَّمُون، قال المرار العدوي «6» :
قد لبست الدهر من أفنانه ... كل فن ناعم منه حبر
__________
(1) جاء في اللسان: والحبر والحبر بكسر الحاء وفتحها والحبرة بفتح الحاء وضمها والحبر بكسرتين والحبرة بكسرتين كل ذلك صفرة تشوب بياض الأسنان.
(2) جاء في اللسان: والحبرة والحبرة (بكسر الحاء وفتح الباء ثم بفتحهما) ضرب من برود اليمن.
(3) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(4) ديوانه ص 38. في الأصول: (العجاج) ، وهو سهو.
(5) سورة الروم، الآية 15.
(6) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فهو: (مرار) . وقد صحف في التهذيب إلى: المزار.(3/218)
وقال رؤبة:
قلتُ وقد جَدَّدَ نَسْجي حِبَرا «1»
أي تحبيراً. والحَبير من السَّحاب: ما تَرَى فيه التَّنمير «2» من كَثْرة الماء. والحَبير من زَبَد اللُّغام إذا صارَ على رأس البعير»
. والحَبير: الجديد. وتقول: ما على رأسه حبربرة أي شَعرةٌ. والمِحبار: الأرضُ الواسعة.
بحر: البَحر سُمِّيَ به لاستِبحاره، وهو انبِساطُه وسَعَتُه. وتقول: استَبْحَرَ في العلم. وتَبَحَّر الراعي: وقع في رعْيٍ كثير «4» ، قال أمية: «5» :.
انعِقْ بضَأْنِكَ في بَقْلٍ تُبَحِّرُه ... من ذي الأَباطِح واحبِسْها بجِلْذانِ
وتَبَحَّر في المال «6» .
__________
(1) لم نجده في ديوان رؤبة.
(2) في (س) : التحبير، وفي اللسان (حبر) : التثمير، وهو تصحيف.
(3) عقب الأزهري على الحبير بهذا المعنى فقال في التهذيب 5/ 35: قلت صحف الليث هذا الحرف وصوابه الخبير بالخاء لزبد أفواه الإبل.
(4) سقطت العبارة وتبحر الراعي في رعي كثير من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(5) هو (أمية بن الأسكر) (انظر معجم البلدان، ط. أوروبا 2/ 99) مادة جلذان. ورواية البيت فيه:
وانعق بضأنك في أرض تطيف به ... بين الأصافر وانتجها بجلذان
وهذه الرواية ليست موطن شاهد لما ورد في العين. وفي الأصول المخطوطة: جلدان بالدال المهملة.
(6) أراد بالمال الإبل وسائر الماشية.(3/219)
وإذا كان [البَحْرُ صغيراً] قيل [له] : بُحَيْرة، وأما البُحَيْرَة في طَبَرِيّة «1» فإنها بَحْرٌ عظيم «2» وهو نَحوٌ من عَشْرَة أميالٍ في ستَّةِ أميالٍ، يقال: هي عَلامة لخروج الدَّجّال، تَيْبَس حتى لا يبقَى فيها قَطْرة ماءٍ. والبَحِيرة: كانت الناقة تبحر بحرا، وشق أُذُنِها، يُفْعَل بها ذلك إذا نُتِجَتْ عَشْرَة أبطُنٍ فلا تُرْكَب ولا يُنْفَعُ بظهرها، فَنهَاهُم اللهُ عن ذلك، قال الله تعالى: ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ «3» والسائبة التي تُسَبَّبُ فلا يُنْتَفَعُ بظهرها ولا لبَنِها، والوَصيِلةُ في الغَنَم إذا وَضَعَتْ أُنثَى تُرِكَتْ، وإن وَضَعَتْ ذَكَراً أَكَله الرجال دون النساء، وإنْ ماتت الأنثى الموضوعة اشتركوا في أكلها، وإنْ وُلِدَ مع الميّتة ذَكَرُ حَيٌّ اتَّصَلَتْ وكانتْ للرجال دونَ النساء، ويُسَمُّونها الوَصيلة «4» . وبناتُ بَحْر: «5» ضرب من السَّحاب. والباحِرُ: الأَحمَقُ الذي إذا كُلِّمَ بَحِرَ وبقي كالمَبْهُوت. ورجل بَحْرانيّ: منسُوبٌ إلى البَحْرَيْن، وهو موضِع بين البصرة وعُمان، يقال: انتَهَيْنا إلى البَحْرَيْن وهذه البحران، معربا «6» .
__________
(1) وردت معرفة الطبرية في (ط) والتهذيب 5/ 38، ولم ترد في كتب البلدان معرفة، ولا في سائر المعجمات.
(2) كذا في التهذيب وهو الصواب، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: فإنه عظيم.
(3) سورة المائدة، الآية 103.
(4) جاء في اللسان عرض واف لمواد البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي يتجاوز هذا القدر من الشرح الذي ورد في العين.
(5) عقب الأزهري في التهذيب 5/ 40 فقال: وهذا تصحيف منكر والصواب بنات بخر. وجاء في اللسان (بخر) : وبنات بخر ومخر: سحاب يأتين قبل الصيف، منتصبته رقاق بيض حسان، وقد ورد بالحاء المهملة أيضا فقيل: بنات بحر. وفي التاج (بحر) : وبنات بحر، بالحاء والخاء جميعا أما الصحاح ففيه ما في العين.
(6) وجاء في التهذيب: ويقولون هذه البحرين وانتهينا إلى البحرين فيما نسب إلى الليث.(3/220)
باب الحاء والراء والميم معهما ح ر م، ح م ر، م ح ر، م ر ح، ر ح م، ر م ح كلهن مستعملات
حرم: الحَرَمُ: حَرَمُ مَكّةَ وما أحاط بها إلى قريبٍ من المَواقيت التي يُحْرِمُون منها، مَفصول بين الحِلِّ والحَرَم بمِنىً. والمُحَرَّم في شعر الأعشى هو الحَرَم حيث يقول:
بأجْيادَ غربيَّ الصَّفا والمُحَرَّمِ «1»
وقال النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: مَكَّةُ حَرَمُ إبراهيم، والمدينةُ حَرَمي.
(والمُحَرَّم هو الحَرَم) «2» ، ورجلٌ حِرْميٌّ: منسوبٌ إلى الحَرَم، قال: «3»
لا تَأْويَنَّ لِحرميٍّ مررتَ به ... يوماً وإنْ أُلِقَي الحِرْميُّ في النار
[وإذا نسبوا غير النّاس (فتحوا وحرّكوا) فقالوا] «4» : منسوبٌ إلى الحَرَم. أي: مُحْرِمون. وتقول: أحْرَمَ الرجلُ فهو مُحْرِمٌ وحَرام، ويقالُ: إنّه حَرامٌ على مَن «5» يرومُه بمكروهٍ، وقَومٌ حرم أي: محرمون.
__________
(1) وصدر البيت كما في الديوان (ط. مصر) ص 123:
وما جعل الرحمن بيتك في العلا
(2) كذا في التهذيب فيما نسب إلى الليث وهو زيادة على ما في الأصول المخطوطة.
(3) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب ونسب في المحكم 3/ 245 إلى (الأعشى) ، وليس في ديوانه (تحقيق محمد محمد حسين) ،
(4) زيادة من التهذيب 5/ 44 عن العين، لتوضيح الفرق بين حرمي وحرمي. وجاء في المحكم 3/ 245: والنسب إلى الحرم: حرمي وهو من المعدول الذي يأتي على غير قياس، قال (الأعشى) وذكر البيت.
(5) كذا في ص وأما في ط وس فهو: ما.(3/221)
والأَشهُرُ الحُرُم ذو القَعْدة وذو الحِجة والمُحَرَّم ورَجَبٌ، ثلاثة سَرْدٌ وواحد فَرْدٌ «1» . والمُحَرَّم سُمِّيَ به لأنَّهم [لا] يَسْتَحلُّونَ فيه القتال. وأَحْرَمْتُ: دَخَلْتُ في الشهر الحَرام. والحُرْمةُ: ما لا يَحِلُّ لكَ انتِهاكُه. وتقول: فلانٌ له حُرْمةٌ أي تَحَرَّمَ منّا بصُحبةً وبحَقٍّ. وحُرَمُ الرجل: نِساؤه وما يَحمي. والمَحارِمُ: ما لا يحِلّ استحلالُه. والمَحْرَم: ذو الرّحم في القرابة [وذات الرّحم في القرابة] أي: لا يحِلّ تَزويجُها، يقال: هو ذو رَحِمٍ مَحْرَم [وهي ذات رَحِمٍ مَحْرَم] «2» قال: «3» .
وجارة البَيْتِ أراها مَحْرَما
وحَريمُ الدار: ما أُضيفَ إليها من حُقوقها ومَرافِقها (وحَريم البِئْر: مُلْقَى النَّبيثَة والمَمْشَى على جانِبَيْها ونحو ذلك. وحَريمُ النَّهر: مُلْقَى طينه والمَمْشَى على حافَتَيْه) «4» . والحَريمُ: الذي حَرُمَ مَسُّه فلا يُدْنَى منه. وكانت العَرَبُ إذا حَجُّوا ألْقَوا الثِّيابَ التي دَخَلوا بها الحَرَمَ «5» ، فلا يلبَسونها ما داموا في الحَرَم، قال «6»
__________
(1) ورد الكلام في الأصول المخطوطة على النحو الآتي: والأشهر الحرم رجب منفرد وذو القَعْدة وذو الحِجة والمُحَرَّم، وقد آثرنا رواية التهذيب والمحكم لسلامة العبارة وخلوها من الركاكة التي جاءت في عبارة الأصول المخطوطة.
(2) ما بين القوسين من التهذيب 5/ 44، 45 عن العين، وقد سقط من الأصول ومن مختصر العين، وعبارة المختصر (الورقة 75) : والمحرم: ذو الحرمة في القرابة، وهو ذو رحم محرم.
(3) الرجز مع بيتين آخرين في التهذيب واللسان من غير عزو.
(4) تداخلت هذه العبارة بعضها ببعض في الأصول المخطوطة وفيها: وحريم النهر النبيثة والممشى على جانبيه ونحو ذلك. وهذا يعني أن عبارة وحَريم البِئْر: مُلْقَى النَّبيثَة.... قد سقطت من الأصول المخطوطة وأخذت كلمة النبيثة وأدرجت مع القول: وحريم النهر: النبيتة.... كما في الأصول المخطوطة. ولما كانت النبيثة هي تراب البئر وكناسته فلا يمكن أن تدرج في شرح عبارة (وحريم النهر نبيثة ... كما في الأصول المخطوطة. وقد أعدنا الساقط من النص من اللسان وقومنا أوده.
(5) وعبارة التهذيب: وكانت العرب إذا حجت تخلع ثيابها التي عليها إذا دخلوا الحرم.
(6) عجز البيت في التهذيب والبيت بتمامه في اللسان وهو غير منسوب.(3/222)
كفى حزنا كري عليه كأنه ... لقى بين أيدي الطائفين حَريمُ
والحَرامُ ضِدُّ الحَلال، والجميع حُرُم، قال: «1»
وباللّيْل هُنَّ عليه حُرُمْ
والمَحرومُ: الذي حُرِمَ الخَيْرَ حِرْماناً، ويُقَرأ (قوله تعالى) : وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ
«2» ، أي واجب، عليهم، حَتْم «3» لا يَرجِعونَ إلى الدنيا بعد ما هَلَكُوا. ومن قَرَأَ: وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ
يقول: حُرِّمَ ذلك عليها فلا يُبْعَث دون يوم القيامة. وحَرِمَ الرجل إذا لج في شيءٍ ومَحَكَ «4» . والحَرْمَى من الشّاء والبَقَر هي المُسْتَحْرِمة، تقول: استَحْرَمَتْ حِرْمةً إذا أرادَتْ السِّفاد وهُنَّ حَرَامَى «5» أي مُستَحْرمات. والقَطيعُ المُحَرَّم: السَّوْط الذي لم يَمْرُنْ، قال الأعشى:
تَرَى عَيْنَها صَغْواءَ في جَنْبِ مَأْقِها ... تُراقِبُ كَفّي والقَطيعَ المُحَرَّما «6»
__________
(1) القائل هو (الأعشى) ، كما جاء في التهذيب واللسان، ولم نجده في الديوان (الصبح المنير) وصدر البيت كما في التهذيب 5/ 48: تهادي النهار لجاراتهم، وفي اللسان: مهادي النهار لجاراتهم.
(2) سورة الأنبياء، الآية 95.
(3) من (س) . (ص) و (ط) : أي: ختم عليهم.
(4) كذا في اللسان وهو الصواب. وفي الأصول المخطوطة: محل.
(5) أورد صاحب اللسان تعليقا لابن بري على كلمة حرمى ننقله لفائدته: فعلى مؤنث فعلان قد تجمع على فعالى وفعال نحو عجالى وعجال، وأما شاة حرمى فإنها، وإن لم يستعمل لها مذكر، فإنها بمنزلة ما قد استعمل لأن قياس المذكر منها حرمان، فلذلك قالوا في جمعه حرامى وحرام كما قالوا عجالى وعجال.
(6) البيت في الديوان (ط. مصر) ص 595 وفي التهذيب. وروايته في اللسان:
ترى عينها صغواء في جنب غرزها(3/223)
رحم: الرَّحمن الرَّحيم: اسمانِ مُشتَقّانِ من الرَّحْمة، ورَحْمةُ الله وسعت كل شيء، (وهو أرحم الراحمين) «1» ، ويقال: ما أقرَبَ رُحْمَ فلانٍ إذا كانَ ذا مَرْحَمةٍ وبرٍّ، وقوله- جلَّ وعزَّ- وَأَقْرَبَ رُحْماً
، أي أَبَرَّ بالوالدَيْن من القتيل الذي قَتَلَه الخَضْرُ- عليه السلام-، [وكان الأبَوان مُسلِمَيْن والابْنُ كان كافِراً فوُلِدَ لهما بعدُ بنتٌ فوَلَدَت نبيّاً، وأنشد:
أحْنَى وأرحَمُ من أُمٍّ بواحدها ... رُحْماً وأشجَعُ من ذي لِبْدَةٍ ضاري) «2»
والمَرْحمةُ: الرَّحْمة، [تقول: رَحِمْتُه أَرْحَمُه رَحْمةً ومَرْحمة، وتَرَحَّمْت عليه، أي قلت: رَحْمةُ اللهِ عليه، وقال الله- جلَّ وعزّ- وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ «3» أي أوصَى بعضُهم بعضاً برحمة الضَّعيف والتَّعْطُّف عليه) «4» . والرَّحِمُ: بيْتُ مَنبِت الوَلَد ووِعاؤه في البَطْن. وبينهما رَحِمٌ أي قَرابةٌ قريبة، قال الأعشى:
نُجْفَى وتُقطَعُ منا الرَّحِمْ «5»
[وجمعُه الأرحام. وأما الرَّحِم الذي جاء
في الحديث: الرَّحِمُ مُعَلَّقةٌ بالعَرْش، تقول: اللهُمَ صِلْ من وَصَلَني واقطَعْ من قَطَعْني
فالرَّحِمُ القرابة تجمَع بني أَبٍ.
__________
(1) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(2) ما بين القوسين من التهذيب ومثله في اللسان، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: وكانت ابنة ولدت بنتا والابن كان كافرا. ولا وجود للبيت في الأصول المخطوطة.
(3) سورة البلد، الآية 17
(4) ما بين القوسين من الكلم والآية من التهذيب مما نسب إلى الليث، ولم يأت في الأصول المخطوطة.
(5) عجز بيت في الديوان (الصبح المنير) ، وتمامه:
أرانا إذا أضمرتك البلاد ... نُجْفَى وتُقطَعُ منا الرَّحِمْ(3/224)
وناقة رَحُومٌ: أصابَها داءٌ في رَحِمها فلا تَلْقَح، تقول: قد رَحُمِتَ رُحْماً، وكذلك المرأة رَحِمَت ورَحُمَت إذا اشتَكَتْ رَحِمَها] » .
مرح: المَرَحُ: شِدَّة الفَرَح حتى يُجاوزَ قَدْرَه. وفَرَسٌ (مَرِحٌ) «2» مِمْراح مَرُوحٌ، وناقة مِمْراحٌ مَرُوحٌ، وقال: «3»
نطوي الفَلا بمَرُوحٍ لحمُها زِيَمُ
ومَرْحَى: كلمة تقولها العَرَبُ عند الإصابة. والتَّمريحُ: أنْ تُمْلأَ المَزادةُ أوَّلَ ما تُخْرَزِ حتى تُكْتَمَ خُروزُها «4» ، تقول: ذَهَبَ مَرَحُ المَزادة إذا لم يَسِلْ ماؤها، وقد مَرِحَتِ [العين] مَرَحاناً: [اشْتدّ سَيَلانها] «5» ، [قال] «6» :
[كأنَّ قَذًى في العَيْن قد مَرِحَت به ... وما حاجة الأخرى إلى المَرَحان]
ويقال: مَرِّح جلْدَك أي: ادهَنْه، قال الطرماح:
مدبوغة لم تمرح «7»
__________
(1) ما بين القوسين من التهذيب، وقد آثرنا على ما في الأصول المخطوطة لأنه أكمل، وليس منه في الأصول المخطوطة إلا الحديث الشريف وقول المصنف: ناقة رحوم.... وكذلك المرأة.
(2) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(3) شطر بيت في التهذيب 5/ 51 واللسان والتاج (مرح) ، من غير نسبة.
(4) العبارة في التهذيب: التمريح أن تأخذ المَزادةُ أوَّلَ ما تُخْرَزِ فتملأها ماء حتى تنتفخ خروزها.
(5) ما بين الأقواس من المحكم 3/ 275. وفي اللسان: ومرحت عينه مرحانا: فسدت وهاجت.
(6) البيت في التهذيب 5/ 52 عن العين واللسان من غير عزو. وقد سقط من الأصول.
(7) من عجز بيت (للطرماح) في ديوانه (ط. دمشق) ص 121 وتمام البيت:
سرت في رعيل ذي أداوى منوطة ... بلباتها مدبوغة لم تمرح
والبيت في اللسان (مرح) والأساس (مرح) .(3/225)
رمح: الرُّمْح [واحدُ] «1» الرِّماح. والرِّماحةُ: صَنْعَةُ الرَّمّاح. والرامِحُ: نَجْمٌ يقال له السِّماكُ المرزم. و [ذو] الرُّمَيْح «2» : ضَرْبٌ من اليرابيع، طويل الرِّجْلَيْن في أوساط أوظفته، في كلّ وَظيفٍ فَضل ظُفْر. وأخَذَتِ البُهْمَى رِماحَها: إذا امتَنَعَتْ من المراعي. ورَمَحَتْ الدّابَّةُ بِرجْلِها تَرْمَحُ بها رَمْحاً، [وكل ذي حافر يَرْمَح رمحاً إذا ضَرَب برِجْلَيْه، ورُبَّما استُعير الرُّمّحُ لذي الخُفِّ، قال الهذلي:
ّبطَعْنٍ كرَمْح الشَّوْلِ أَمسَتْ غَوارِزاً ... حَواذبُها تَأْبَى على المتُغَبِّرِ] «3»
ويقال: بَرِئْتُ إليكَ من الجِماح والرِّماح، [وهذا من العُيوب التي يُرَدُّ المبَيعُ بها] «4» ويقال: رَمَحَ الجُنْدُبُ أي: ضَرَبَ الحَصَى برِجْله، قال: «5»
والجُنْدُبُ الجَون يَرْمَحُ
حمر: الحُمْرة: لَوْنُ الأَحمْرَ، تقول: قد احمَرَّ الشيء [احمِراراً] «6» إذا لَزِمَ لونَه فلم
__________
(1) من التهذيب 5/ 52 عن العين. في الأصول: الرمح والجمع الرماح وهي عبارة قاصرة، غير تامة المعنى.
(2) كذا في التهذيب واللسان وغيرهما وأما في الأصول المخطوطة فهو: الرميح.
(3) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث. والبيت (لأبي جندب الهذلي) كما في شعر الهذليين 3/ 94.
(4) ما بين القوسين من التهذيب من كلام الليث.
(5) القائل هو (ذو الرمة) كما في الديوان ص 86 وتمام البيت:
وهاجرة من دون مية لم تقل ... قلوص بها، والجندب الحون يرمح.
(6) زيادة من التهذيب 5/ 54.(3/226)
يَتَغَيَّرْ من حالٍ إلى حال، واحمارَّ يَحمارُّ احميراراً إذا كان عَرَضَاً حادثاً لا يثُبتُ، كقولك: جَعَلَ يَحمارُّ مَرَّةً ويَصفارُّ مرّةً. والحَمَرُ: داء يعتري (الدابَّةَ) «1» من كَثْرة الشَّعير، تقول: حَمِرَ يَحْمَرُ حَمَراً، وبِرْذَوْنٌ حَمِرٌ، [وقال امرؤ القيس:
لَعَمْري لَسَعْدُ بن الضبِّابِ إذا غَدا ... أحَبُّ إلينا منكَ، فا فَرَسٍ حَمِرْ
أراد: يا فا فَرَسٍ حَمِره، لقَّبَه بفي فَرَسٍ حَمِرٍ لنَتَنِ فيه] «2» . والحُمْرة «3» : داء يعتَري الناسَ فَتَحمَرُّ مَواضِعُها، يُعالَجُ بالرُّقْية. والحِمار: [العَيْر الأهْليّ والوَحْشّي] «4» ، والعَدَدُ «5» : أحمِرة، والجميع: الحَمير والحمر والحُمُرات، والأنثى حِمارة وأَتانٌ. والحَمِيرة: الأُشْكُزُّ «6» : [مُعَرَّب وليس بعَربيٍّ، وسُمِّيَتْ حَميرةٌ لأنَّها تَحْمَرُ أي: تُقْشَرُ، وكلُّ شيءٍ قَشَرْتَه فقد حَمَرْتَه فهو محمُورٌ وحَميرٌ] «7» . والخَشَبة التي يَعْمَلُ عليها الصَّيْقلُ يقال لها: الحِمار: وحِمارَةُ «8» القَدَم: هي المُشْرفة بين مَفصِلِها وأصابعها من فوق.
__________
(1) عبارة الأصول المخطوطة: داء يعتري من كثرة الشعير من الدواب والذي أثبتناه مما نسب إلى الليث من التهذيب.
(2) ما بين القوسين ساقط من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب مما نسب إلى الليث. والبيت في ديوان امرىء القيس ص 113 والرواية فيه:
لعمري لسعد حيث حلت دياره
(3) كذا في التهذيب 5/ 54، ومختصر العين (الورقة 75) واللسان (حمر) ، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: والحمر:
(4) زيادة من التهذيب.
(5) يريد: أدنى العدد أي ما يعرف بجمع القلة.
(6) جاء في اللسان: الأشكر سير أبيض مقشور ظاهره تؤكد به السروج.
(7) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث
(8) بالتخفيف، كما في المحكم 3/ 251، والقاموس والتاج (حمر.(3/227)
والحِمار: خَشَبةٌ في مُقَدَّم الرَّحْل تقبِضُ عليها المرأةُ، وهي في مُقَدَّم الإِكافِ أيضاً، قال الأعشى:
كما قيَّدَ الآسِراتُ الحِمارا «1»
وحِمارُ قَبّان: دُوَيْبَّة صغيرة «2» لازِقةٌ بالأرض ذات قوائم كثيرة.
وفي الحديث «3» : غَلَبتنا عليكَ هذه الحَمْراء
يعني العَجَم والموالي، لسُمْرة ألوان العَرَب وحُمْرة ألوان العَجَم. وفَرَسٌ مِحْمَر وجمعُه مَحامِر ومَحامير أي: يَجري جَرْيَ الحِمار من بُطْئِه، [قال:
يدِبُّ إذْ نَكَسَ الفُحْجُ المَحاميرُ] «4» .
والحُمَّرة: ضرَبْ من الطير كالعصافير، وبعضٌ يجعَلُ العصافير الحُمَّرة، قال: «5»
يا لكِ من حُمَّرةٍ بالجَنْفَر
وحَمارَّةُ الصيَّفْ: شِدَّة وقت الحَرّ، ولم اسمَع على فَعَالْة غير هذه والزّعارّة. ثم سَمِعت بخراسان صَبارّة «6» الشِّتاء، وسَمِعتُ: إنْ وراءَك لقُرّاً حِمِرّاً. والأحمَرانِ: الزَّعْفَران والذهب.
__________
(1) البيت في الديوان (الصبح المنير) ص 41 وصدره:
وقيّدني الشِّعْرُ في بيته
(2) كذا في التهذيب واللسان مما نسب إلى الليث، وفي الأصول المخطوطة: تكون صغيرة....
(3) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب واللسان: وفي حديث علي ...
(4) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى الرجز.
(6) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب واللسان: سبارة(3/228)
ومَوْتٌ أحمر، ومِيتَةٌ حمراء، أي: شديدة، قال: «1»
نُسقَى بأيدينا مَنايا حُمْرا
وسنةٌ حمراء أي: شديدة، قال: «2»
إليكَ أشكوُ سنَوَاتِ حُمْرا
أُخْرِجَ على نَعْت الأعوام فلم يقل حمراوات «3» .
محر: المَحارة: دابَّة «4» في الصَّدَفَيْن. والمَحارة: باطن الأُذُن «5» . والمَحارة: ما يُوجَرُ به الصَّبيُّ ويُلَدُّ، ورُبَّما سُقِيَ فيها باللَّبَن لعِلّه» .
باب الحاء واللام والنون معهما ل ح ن، ن ح ل يستعملان فقط
لحن: اللَّحْنُ: ما تَلْحَنُ إليه بلسانك، أي: تميل إليه بقولك.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى الرجز.
(2) الرجز في التهذيب غير منسوب.
(3) استغرب المحقق للتهذيب الدكتور عبد الله درويش كلام الخليل على الحمر نعتا للسنوات، ولم يقل صاحب الرجز حمراوات لأن المراد بالموصوف الأعوام. استغرب المحقق هذا وكأنه حمله على الوهم فقال: المعروف في الخوان حمر ومثلها جمع لأفعل وفعلاء أي المذكر والمؤنث فلا داعي لتأويل السنوات بالأعوام. أقول: لقد فات المحقق موضع النكتة التي لمح إليها الخليل وهي أن حمراوات نعت لأدنى العدد أي جمع القلة، ولما كان الموصوف جمعا مؤنثا سالما فهو دال على القلة، وكان حقه أن يوصف ب حمراوات فلما جاء وصفه ب حمر دل على أن الموصوف جمع كثرة وهو أعوام لأن العام لا يجمع إلا على أعوام فهو مفيد للكثرة ولا ينصرف إلى القلة إلا بقرينة.
(4) كذا في جميع الأصول والمصادر إلا في س فقد صحفت إلى ذات.
(5) وزاد صاحب التهذيب فيما نسب إلى الليث قوله: وربما قالوا لها محارة بالدابة والصدفين ولم يرد هذا في الأصول المخطوطة، وهو غامض استغربه محققو اللسان في حاشيتهم.
(6) انفرد كتاب العين بهذه الدلالة.(3/229)
ومنه قول الله- جل وعزّ-: وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ «1» فكان رَسُول الله- صلى الله عليه و [على] آله وسلم- بعد نزول هذه الآية يعرف المنافقين إذا سَمِعَ كلامَهم، يَسْتَدِلُّ بذلك على ما يَرَى من لحنه، (أي من مثله في كلامه في اللَّحْن «2» . واللَّحْنُ والألحان: الضُروب من الأصوات الموضوعة. واللَّحْن: تَرْكُ الصواب في القراءة والنَّشيد، يُخَفَّفُ ويُثَقَّل، واللَّحّان واللَّحّانة: الرَّجل الكثير اللَّحْن، وقال: «3»
فُزْتُ بقِدْحَيْ مُعْرِبٍ لم يَلْحَنِ
ولَحَنَ يَلْحَنُ لَحْناً ولَحَناً. واللَّحَن (بفتح الحاء) : الفطنة، ورجلٌ لَحِنٌ إذا كان فَطِناً.
نحل: واحدة النَّحل: نَحْلة. والنَّحْلُ: إعطاؤك إنساناً شيئاً بلا [استعاضة] «4» . ونُحْلُ المرأة: مَهْرُها «5» ، ويقال: أعطيتُها مَهْرَها نِحْلةً إذا لم تُرِد عِوَضاً. وانتَحَلَ فلانٌ شِعْرَ فُلانٍ إذا ادَّعاه [أنّه قائله] «6» . ونُحِلَ الشاعرُ قَصيدةً إذا رُوِيَتْ عنه وهي لغَيره. وسيف ناحِلٌ أي: دقيق.
__________
(1) سورة محمد، الآية 30.
(2) العبارة بين القوسين مما نسب إلى الليث في التهذيب، أما في الأصول المخطوطة فقد جاء فيها: في كلامه أي لحنه.
(3) الرجز في اللسان (لحن) من غير عزو.
(4) كذا في التهذيب 5/ 64 واللسان (نحل) ، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: استعواض.
(5) سقطت الكلمة من (ط) و (س) .
(6) زيادة من التهذيب عن العين 5/ 65.(3/230)
ونَحَلَ الجسم ينْحَلُ نُحُولاً فهو ناحِل، وأنَحْلَهَ الهَمُّ أي: هَزَلَه. [ونَحَلَ فلانٌ فُلاناً أي: سابَّه فهو يَنْحَلُه أي: يُسابُّه، وقال طرفة:
فَذَرْ ذا وانحَلِ النُّعمانَ قَوْلاً ... كنَحْتِ الفَأْسِ يُنْجِدُ أو يغُورُ «1»
والنَّحْلُ: دَبْرُ العَسَل، الواحدة نَحْلة) «2» .
باب الحاء واللام والفاء معهما ح ل ف، ح ف ل، ف ح ل، ف ل ح، ل ف ح، ل ف ح، ل ح ف كلهن مستعملات
حلف: الحَلْفُ والحَلِفُ [لغتان] ، «3» في القَسَم، الواحدة حَلْفة، ويقال: مَحْلُوفةً بالله ما قال ذاكَ، يُنصَبُ على ضمير يحلف بالله محلوفةً أي قَسَماً فالمحلوفة هي القَسَم، قال النابغة:
فاصبَحْتُ لا ذو الضغن عني مكذِّبٌ ... ولا حَلِفي على البراءة «4» نافع «5»
ورجل حَلاّف وحَلافّة كثير الحَلْف. واستَحْلفْتُه بالله ما فَعَل ذاكَ. وحالَفَ فلانٌ فلاناً، فهو حَليفُه، وبينَهما حِلْفٌ لأنَّهُما تَحالَفا بالأَيْمانِ أنْ يَفيَ كُلٌّ لكُلٍّ، فلمّا لَزِمَ ذلكَ عندهم في الأحلاف التي في العشائر والقبائل صارَ كل
__________
(1) ديوانه ص 154 (ط شالون) ، وفيه: فدع ذا..
(2) جميع ما بين القوسين سقط من الأصول المخطوطة، وهو مما نسب إلى الليث في التهذيب.
(3) كذا في التهذيب مما نسب إلى الليث، ومثله في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: لغة.
(4) كذا في ص وس والديوان (ط. دمشق) ص 50 أما في ط فهي: المرأة.
(5) رواية صدر البيت في الديوان:
فإن كنت لا ذا الضغن عني منكلا.(3/231)
شيءٍ لَزِمَ شيئاً لم يُفارقْه حَليفَه، حتى يقال: فلانٌ حَليفُ الجُود ِوحليف الإكثار وحليف الإقلال، [وأنشد:
وشَريكَيْنِ في كثير من المال ... وكانا مُحالِفَي إقلال] «1»
وأَحْلَفَ الغُلامُ: جاوَزَ رِهاق الحُلُمِ، فهو محلف «2» ، وقال بعضهم: أخْلَفَ بالخاء. والحَلْفاء: نباتٌ حَمْلُه قَصَبُ النَّشّاب، الواحدة حَلَفَة والجميع الحَلَف «3» ، وقياسُه: قَصْباء وقَصَبة وقَصَب، وطَرْفاء وطَرَفة وطَرَف، وشَجْراء وشَجَرة وشَجَر سواء.
لحف: اللَّحْفُ: تَغطيتُكَ الشيءَ باللِّحاف، لَحَفْتُ فلاناً لِحافاً: أَلبَسْتُه إيّاه. واللِّحاف: اللباس الذي فوق سائر اللبِّاس، ولَحَّفْتُ لِحافاً وهو جَعْلُكَهُ، وتَلَحَّفْتِ لِحافاً: اتَّخَذْتُه لنفسي والتَحْفَتُ مثلُه، [وقال طرفة:
يَلْحَفُونَ الأرضَ هُدّابَ الأُزُرْ «4»
أي يجرونها على الأرض] «5» .
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان وديوان الأعشى (ط. مصر) ص 13.
(2) علق الأزهري في التهذيب 5/ 68 فقال: أحلف الغلام بهذا المعنى خطأ إنما يقال: أحلف الغلام إذا راهق الحلم فاختلف الناظرون إليه، فقائل يقول: قد احتلم وأدرك، ويحلف على ذلك، وقائل يقول: غير مدرك ويحلف على قوله وكل شيء يختلف فيه الناس ولا يقفون منه على أمر صحيح فهومحلف.
(3) عقب الأزهري في التهذيب فقال: والحلفاء نبت أطرافه محدودة كأنها أطراف سعف النخل والخوص ينبت في مغايض الماء والنزوز....
(4) الشطر في التهذيب والبيت بتمامه في اللسان والديوان (ط. أوروبا) ص 59 وهو:
ثم راحو عبق المسك بهم ... يَلْحَفُونَ الأرضَ هُدّابَ الأُزُرْ
(5) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث، ولم يرد في الأصول المخطوطة.(3/232)
والمِلْحفةُ: المُلاءَة التَحَفْتَ بها. والإلحافُ في المسألة: الإلحاح وقال؟ «1» : نسأل الناس إلحافاً ونأكُلُه إسرافاً.
فلح: الفلاحُ، والفَلَحُ لغة، البقاء في الخَير، وفَلاحُ الدَّهْر: بَقاؤه. وحَيَّ على الفَلاح أي: [هَلُمَّ] «2» على بقاء الخير، وفي الشعر فَلَحٌ، قال: «3»
أخْبَرَ المُخبِرُ عنكم أنكم ... يوم فيف الرِّيح أُبْتُم بالفَلَحْ
أريد به الفَلاحُ فقَصَرَ، وقد يَطْرَحون الألفَ من الفلاح والواوَ من الكُفُوف «4» فيقولون: كُفُف احتياجاً إلى القوافي، ولا يَتَغَيَّرُ المعنى. والفَلَحُ: الشَّقُّ في الشَّفَة في وَسَطِها، رجلٌ أَفْلَحُ وامرأةٌ فَلْحاءُ دونَ العَلَم. وقَوْلهُم: «5»
إنَّ الحَديدَ بالحَديدِ يُفْلَحُ
__________
(1) في (ص) و (ط) : قال: ساسي، وفي (س) : سياسي والكلمة في الرسمين غير مفهومة، ولم نهتد إلى حقيقتها.
(2) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(3) القائل هو (عمرو بن معديكرب) كما جاء في التهذيب 15/ 581 وفي اللسان (فيص) ، وفي ديوانه ص 47 وجعل البيت، وهو مفرد في (قافية الجيم) ، كما جاء في التهذيب واللسان، وقد صحفوا جميعا إذ رووه بالجيم بدلالة ما جاء في اللسان من تفسير فقد جاء فيه بعد الاستشهاد بالبيت: أي: بالفلاح والظفر. وفي الأصول: (أنتم) في مكان (أبتم) وهو تصحيف أيضا) .
(4) لعل المراد ب الكفوف جمع الكف الذي ورد في شعر أبي عمارة الهذلي وشعر ابن أحمر، انظر اللسان (كفف) ، غير أن سيبويه قال: جمعه أكف، ولم يجاوزوا هذا المثال.
(5) لم نهتد إلى القائل، والرجز غير منسوب في التهذيب واللسان.(3/233)
أيْ يُفَرَّج لأحَدهما بالآخَر حتى يَخْرُجَ من مضيق موضِعه، أو يُقْطَعَ به أي: يُشَقَّ أحدُهما. والفَلاّحوُن: الزَّرَاعُون. والفَلاحُ: السَّحُورُ، أي من تَسَحَّرَ بَقِيَتْ له قُوَّة يومِه. والفَلاّح: المُكاري [وإنما قيل له فلاّح تشبيها بالأكّار] «1» ، قال: «2»
وفَلاّحٌ يَسْوقُ له حِمارا
لفح: لَفَحَتْه النّارُ أي أصابَتْ وَجْهَه وأعالي جَسَده فأَحْرَقَتْ، [والسَّمُومُ تَلْفَحُ الإنسانَ] «3» . واللُّفّاحُ: شَيءٌ أصفر مثلُ الباذنجان طيِّبُ الرِّيح.
فحل: الفُحُول والفُحُولةُ جَمْعُ الفَحْل، والفِحْلةُ: افتِحالُ الإنسان فَحْلاً لدَوابِّه، قال: «4»
نحن افتَحَلْنا جُهْدَنا لم نَأْتَلِهْ
والاستِفحالُ خَطَأٌ، وإنّما الاستِفحالُ على ما بَلَغَني من أهل كابُل عن عُلُوجها أنّهم إذا وَجَدوا رجلاً من العرب جسيماً جميلاً خَلَّوْا بينه وبينَ نسائهم رجاءَ أنْ يولد فيهم مثله.
__________
(1) من التهذيب 5/ 72 عن العين.
(2) هو (عمرو بن أحمر الباهلي) ، انظر التهذيب واللسان، وصدر البيت:
لها رطل تكيل الزيت فيه
(3) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(4) لم نهتد إلى القائل، والرجز في التهذيب واللسان من غير نسبة.(3/234)
وفَحْلٌ فَحيلٌ: كريم المُنْتَجَب. والفَحْل: الحَصير، سُمِّيَ به لأنّه يُعْمَلُ من سَعَفِ النّخْل من الفَحْل، ويقال للنّخْلة الذَّكَر [الذي يُلْقَحُ به حوائل] «1» النخل فُحّالة، والجميع فُحّال. واستَفْحَلَ الأمرُ: عَظُمَ واشتَدَّ.
حفل: حَفَلَ الماءُ حُفُولاً وحَفْلاً أي: اجتمع في مَحْفِلهِ أي مجتمعِه، والمَحْفِل: المَجْلِس، وقد حَفَلُوا أي اجتمعوا، وهو المجتمع في غير مَجْلِسٍ أيضاً، واحتَفَلوا أي: اجْتَمَعُوا، ويقال: تَعالَوا بأجمعكم الأحْفَلَى «2» يُريد الجماعة، قال: «3»
نحن في المَشْتاةِ ندعو الأحَفْلَىَ ... لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ
ومن روى بالجيم فانه يُريد الجُفالة من الناس أي الجَماعة. وشاةٌ حافِل قد حَفَلَتْ حُفُولاً إذا اجتمع لبَنُها في ضَرْعِها وكثر، ويجمع حُفَّل وحَوافِل. والحَفْل: المُبالاة، وما أحْفِل: ما أُبالي، قال لبيد: «4»
فمَتَى أَهلِكْ فلا أَحفِلُه ... بَجَلِي الآنَ من العَيْش بَجَلْ
والتَّحفيلُ: التَّزيين، والتَّحَفُّل: التَزَيُّن، وتَحَفَّلي أي: تزيني.
__________
(1) من التهذيب 5/ 74 عن العين، عبارة الأصول: التي تلقح حوامل وهي محرفة ومصحفة.
(2) جاء في اللسان أيضا: ودعاهم الحفلى والأحفلى.
(3) القائل (طرفة بن العبد) (الديوان (ط. أوروبا) ص 60 وكذلك في اللسان (جفل) ولم يشر ناشر الديوان ولا صاحب اللسان إلى الرواية الأخرى بالحاء المهملة التي وردت في كتاب العين.
(4) البيت في التهذيب واللسان والديوان (ط. الكويت) ص 197.(3/235)
باب الحاء واللام والباء معهما ح ب ل، ح ل ب، ب ل ح، مستعملات
حبل: الحَبْلُ: الرَّسَنُ، [والحَبْل: العَهْدُ والأَمان] «1» والحَبْل: التواصل، والحَبْل: الرَّمل الطويل الضَّخْم. والحَبْل: مَوضِع بالبصرة على شاطىء النَّهْر. والحَبْلُ: مصدَر حَبَلْتُ الصيَّدْ واحتَبَلْتُه أي: أَخَذْتُه، والجميع من هذه الأسماءِ كُلِّها: الحِبال. والحِبالة: المَصيِدة، وحَبائِلُ الموت: أسبابه، واحتَبَلَه الموتُ. وحَبْل العاتِق: وُصْلة ما بين العاتق والمنكب. [وحَبْلُ الوَريد: عِرْقٌ يَدِرُّ في الحَلْق. والوَريد: عرقٌ يَنْبِضُ من الحيوان لا دَمَ فيه] «2» وفُلانٌ الحُبَليّ: مَنْسُوب إلى حَيٍّ من اليَمَن. والمُحَبَّل في قول رؤبة:»
كلُّ جُلالٍ يَمْلَأُ المُحَبَّلاَ
حَبْلٌ، وحَبِلَتِ المرأةُ حَبَلاً فهي حُبْلَى. وشاةٌ حُبْلَى، [وسِنَّورَةٌ حُبْلَى، وجمع الحبلى حبالى] «4»
__________
(1) زيادة من التهذيب 5/ 78 مما نسب إلى الليث.
(2) ما بين القوسين مما ورد في التهذيب 5/ 79 من كلام الليث.
(3) الرجز في التهذيب 5/ 81، وفي اللسان والتاج (حبل) منسوب إلى (رؤبة) أيضا، وليس في ديوانه.
(4) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.(3/236)
والحَبَلَةُ: طاقة من قُضْبان الكَرْمِ. والحَبْلُ: نوعٌ من الشَّجَر مثل السَّمُر. وحَبَل الحَبَلَة: وَلَد الوَلَد الذي في البطن «1» ،
وكانت العرب ربَّما تَبايَعُوا على حَبَل الحَبَلَة فنَهَى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن بيع المَضامين والمَلاقيح وحَبَل الحَبَلَة.
حلب: عَناق تُحْلُبَةٌ «2» أي: بِكْرٌ تُحْلَبُ قبل أن يَفْسُدَ [لبنُها] «3» . والحَلَبُ: اللَّبَن الحليب، والحِلابُ: المِحْلَبُ الذي يُحْلَبُ فيه، [قال:
صاحِ هل رَيْتَ أو سَمِعْتَ براعٍ ... رَدَّ في الضَّرْع ما قَرَى في الحِلابِ] «4»
والإِحلابُ من اللَّبَن يَجْتَمِعُ عند الراعي نحو من الوَسْقِ فيُحْمَلُ إلى الحي، يقال: جاءوا باِحْلابَيْن وثلاثة أَحاليبَ، فأمّا في الشّاءِ والبَقَرِ فيقال: جاءوا بإِمخاضٍ وإمخاضَيْن وثلاثةِ أَماخيضَ، لأنّه يُمْخَضُ فيخُرُج زُبْده، ولا تُمْخَضُ ألبانُ الإبِل. والحَلَبُ من الجبِاية مثِل الصَّدَقة ونحوها مما لا يكون وَظيفةً معلومةَ. وناقةٌ حَلُوب: ذاتُ لَبَنٍ، فإذا صَيَّرتَها اسماً قُلْتَ: هذه الحَلُوبةُ لفلان، وقد يُخْرِجُونَ الهاءَ من الحلوبة وهم يعنونها، قال الأعشى:
__________
(1) جاء في التهذيب 5/ 81: وقال أبو عبيد: حبل الحبلة ولد الجنين الذي في بطن الناقة.
(2) جاء في المحكم 3/ 268: وشاةتحلبة (بضم التاء واللام وبضم الثاء وفتح اللام وبكسرهما) إذا خرج من ضرعها شيء قبل أن ينزى عليها.
(3) أي: قبل أن تحمل، لأنها لأنها إذا حملت فسد لبنها. [اللسان (فسد) ] .
(4) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث البيت منسوب في الجمهرة 1/ 229 (حلب) إلى (الحارث بن مضاض الجرهمي) ، وفي التكملة 1/ 106 (حلب) إلى (إسماعيل بن بشار) .(3/237)
تُذْهِلُ الشَّيْخَ عن بَنيهِ وتُودِي ... بحَلُوُبِ المِعْزابِة المِعْزالِ «1»
ويُرْوَى بلَبونٍ، وكذلك الرَّكوبةُ والرَّكُوبُ. وناقةٌ حَلْباةٌ رَكْباة أي ذاتُ لَبَنٍ تُحْلَبُ وتُرْكَبُ، قال: «2»
لَيْسَتْ بحَلْباةٍ ولا رَكْباةِ
وحَلْبانة ورَكْبانة أيضاً، ولا يقال للذُّكُور شيءٌ من ذلك، وتصغير حَلْباة حُلَيْبِيَة. والمَحْلَبُ: شَجَر يُجْعَلُ حَبُّه في العِطْر. والحُلَّبُ: نباتٌ من أفضل المراعي. والحِلْبابُ: نباتٌ غيرُ الحُلَّب «3» . والحَلْبَةُ: خَيْلٌ تَجْتَمِعُ للسِّباق من كل أَوْب، ولا تخُرجُ من موضع واحد، ولكن من كل حَيٍّ، قال «4» :
نحن سَبَقنا الحَلَباتِ الأَرْبَعا ... الفَحْلَ والقُرَّحَ في شوطٍ مَعا
وإذا جاء القَومُ من كلّ وجْهٍ فاجتَمَعُوا لحَرْبٍ ونحوه قيلَ: قد أحْلَبُوا، والاِحْلابُ يراد به الإغاثة. ورُبَّما جمعُوا الحَلْبَة بالحلائب، ولا يقال للواحد منها حَليبة ولا حِلابة. وتَحَلَّبَ فُوهُ وتَحَلَّبَ النَّدَى أو الشَّيْء إذا سالَ. والحُلْبُ: حَبٌّ الواحدة حُلْبة، وهي الفريقة.
__________
(1) البيت في ديوان الأعشى ص 13 وروايته فيه:
تخرج الشيخ من بنيه وتلوي ... بلبون المعزابة المعزال
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى الرجز.
(3) جاء في القاموس والتاج (حلب) : والحلباب بالكسر نبت.
(4) الرجز قد ورد في التهذيب 5/ 85 واللسان (حلب) غير منسوب أيضا.(3/238)
والحُلْبُوبُ: اللَّوْنُ الأسود «1» ، قال رؤبة:
واللَّوْنُ في حُوَّتِهِ حُلْبُوبُ «2»
والحَلْبُ: الجُلُوسُ على الرُّكْبة وأنت تأكُل، يقال: احْلُبْ فَكُلْ.
لحب: قَطْعُكَ الشَّيْءَ «3» طولاً، ولَحَبَه ولَحَّبَه بالشَّفْرة إذا قَطَعَ لحمه. ولَحَبَ مَتْنُ الفَرَس وعَجُزُه إذا امَّلَسَ في حُدُور، قال: «4»
والمَتْنُ مَلْحُوبُ
وطريقٌ لاحِبٌ ولَحْبٌ (ومَلْحُوب) «5» وقد لَحَبَ يَلْحُبُ لُحُوباً أي وَضَحَ، قال: «6»
تَدَعُ الجَنوبَ إذا انتحت ... فيه طريقاً لاحِبا
بلح: البَلَحُ: الخَلالُ، وهو حَمْلُ النَّخْل ما دامَ أخضَرَ صِغاراً كحِصْرِم العِنَب. البَلَحُ: طائرُ أعظَمُ من النَّسْر مُحْتَرِق الرّيش، يقال: لا تَقَعُ ريشةٌ من ريشه وَسْطَ ريش سائر الطير إلاّ أحرَقَته، ويقال: هو النَسْر القديم إذا هَرِمَ، وجمعُه: بِلحان «7» .
__________
(1) وجاء في اللسان أيضا: أن الحلبوب الشعر الأسود.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 87 وفي اللسان والتاج (حلب) منسوب إلى (رؤبة) أيضا، وليس في ديوانه.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب والمحكم واللسان: اللحم
(4) القائل: (امرؤ القيس) . وما في العين شيء من بيت له في ديوانه ص 226، هو:
والماء منهمر والشد منحدر ... والقصب مضطمر والمتن ملحوب
(5) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(6) لم نهتد إلى القائل ولا إلى مظان البيت.
(7) وزاد في اللسان (بلحان) بضم الباء.(3/239)
والبُلوحُ: تَبَلُّد الحامل تحتَ الحَمْل من ثِقْله، يقال: حُمِلَ على البعير حتّى بَلَحَ، قال أبو النجم:
وبَلَحَ النَّمْلُ به بُلُوحا «1»
أي حين ينقُل الحَبَّ في الحَرِّ.
باب الحاء واللام والميم معهما ح م ل، ح ل م، م ل ح، م ح ل، ل ح م كلهن مستعملات
حمل: الحَمَلُ: الخَروف، والجميع الحُمْلانُ «2» . والحَمَلُ: برُجْ ٌمن البُرُوج الاثنَيْ عشر. والفعل حَمَلَ يَحْمِلُ حَمْلاً وحُمْلاناً. ويكون الحُمْلان أجْراً لما يُحْمَل. والحُمْلان: ما يُحْمَلُ عليه من الدَّوابِّ في الهِبَة خاصَّةً. وتقول: إني لأَحمِلُه على أمرٍ فما يَتَحَمَّل، وأُحَمِّله أمراً فما يتحمل، وإنه ليتحمل الصنَّيعةَ والإِحسان، وحَمَّلْتُ فُلاناً فُلاناً، وتَحَمَّلْتُ به عليه في الشَّفاعة والحاجة «3» . وتَحامَلْتُ في الشيء إذا تَكَلَّفْتُه على مَشَقَّةٍ. واستَحْمَلْتُ فلاناً نفسي أي حَمَّلْتُه أُمُوري وحُوائجي، قال: «4»
ومَن لم يَزَلْ يستَحْمِلُ الناسَ نفسه
__________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 90 واللسان (بلح) .
(2) وجاء في المحكم 3/ 281: الحملان والأحمال.
(3) كذا في المحكم واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: اللجاجة.
(4) القائل (زهير) كما في المحكم 3/ 279 واللسان، وشرح الديوان ص 32 والرواية في هذه المظان جميعها:
ومن لا يزل ...
وعجز البيت:
ولم يغنها يوما من الناس يسأم(3/240)
وحَمَلْتُ عنه أي حَلمُتْ ُعنه. والحَمْل: ما في البَطْن، والحِمْل ما على الظَّهْر، وأما حَمْلُ الشَّجَر فيقال: ما ظَهَرَ فهو حِمْل، وما بَطَن فهو حَمْلٌ. وبَعضٌ يقول: حَمِلْ الشَّجَر ويحتَجُّون فيقولون: ما كان لازماً فهو حَمْل، وما كان بائناً فهو حِمْل «1» . والحَميلُ: المَنْبُوذ يُحْمَلُ فيُرَبَّى. وحَميلُ السَّيْل: ما يَحْمِلُ من الغُثاء،
وفي الحديث: فيخرجُون من النّار فيَنبُتُون كما تنبُت الحِبَّةُ في حَميل السَّيْل «2» .
والحَميلُ: الوَلَدُ في بَطْن الأُمِّ إذا أُخِذَتْ من أرض الشِّرْكِ. والحِمالةُ والمِحْمَلُ: عِلاقُة السَّيْف، قال: «3»
........ حتّى بَلَّ دَمْعيَ مِحْمَلي
والمِحْمَل: الشِّقّانِ على البعير يُحْمَلُ فيهما نَفْسان «4» . ورَجُلٌ حَمُولٌ: صاحبُ حِلْمٍ. والحَمالة: الدِّيةُ يحمِلُها قَومٌ عن قومِ، وقد تُحْذَفُ منها الهاء كما قال: «5»
عظيمُ النَّدَى كثيرُ الحَمالِ
وتقول: ما على فلانٍ مَحْمِلٌ من تحميل الحَوائج، وما على البَعير مَحْمِلٌ من ثِقْل الحَمْل.
__________
(1) كذا في المحكم 3/ 280، وأما في اللسان فقد جاء فيه: فكر ابن دريد أن حمل الشجر فيه لغتان الفتح والكسر.
(2) الحديث في المحكم 3/ 280.
(3) شيء من بيت (لامرىء القيس) في مطولته المشهورة وتمامه:
ففاضت دموع العين مني صبابة ... على النحر حتّى بَلَّ دَمْعيَ مِحْمَلي
(4) في المحكم: يحمل فيهما العديلان.
(5) البيت (للأعشى) كما في الديوان (الصبح المنير) وتمامه:
فرع نبع يهتز في غصن المجد ... عظيمُ النَّدَى كثيرُ الحَمالِ(3/241)
والحَمُولة: الإبِل تُحْمَل عليها الأثقال. والحُمُول: الإبل بأثقالِها. والمُحْمِل من النِّساء: التي يْنزلُ لبَنُها من غير حَبَل، تقول: أَحْمَلَتِ المرأةُ وكذلك الناقة.
محل: أرض مَحْل وأرضٌ مَحُولٌ «1» ، وأَرْضٌ مُحُول على فُعُول «2» ونَعْتُها بالجَمْع يحُمَلُ على المواضِع كما قال: ثَوْبٌ مِزَقٌ، وجمع المَحْل أمحال [ومُحُولٌ] . [قال:
لا يَبْرَمُون إذا ما الأفقُ جَلَّله ... صِرُّ الشتاء من الأَمحال كالأَدَم] «3»
وأمْحَلَتِ الأرض فهي مُمْحِلٌ، وزمان ماحلٌ، قال النابغة:
يُمْرعُ منه الزَّمَنُ الماحِلُ «4»
والمَحْلُ: انقِطاعُ المطَر ويُبْسُ الأرض من الشَّجَر والكَلأَ. والمِحالُ: من المَكِيدة ورَوْم ذلك بالحِيَل، ومنه قولهم: تَمَحَّلْتُ الدَّراهمَ «5» أي طلَبَتْهُا من حيث لا يُعرَف لها أصل. ومَحَلَ فلانٌ بفُلان إذا كادَه بسِعايةٍ إلى السلطان. وقوله تعالى: شَدِيدُ الْمِحالِ «6» أي: الكيد.
__________
(1) في المحكم 3/ 284: أرض محلة ومحل ومحول. ضبطها محقق التهذيب 5/ 95 بفتح فسكون فضم وهو خطأ.
(2) جاء في الصحاح: وأرض محل، وأرض محول، كما قالوا: بلد سبست وبلد سباسب.
(3) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث. والبيت في التهذيب 5/ 95 وفي اللسان (محل) غير منسوب أيضا.
(4) البيت في التهذيب بتمامه وهو غير منسوب وصدره:
والقائل القول الذي مثله
. وروايته في الديوان (ط. دمشق) ص 126:
ينبت منه الزمن الماحل.
(5) كذا في ص وط وأما في س فقد جاء: الدرهم.
(6) سورة الرعد، الآية 13.(3/242)
وفي الحديث: القرآن ماحِلٌ مُصدَّق
: يَمْحَل بصاحبه إذا ضَيَّعَه. ولَبَنٌ مُمَحَّلٌ: مَحَلُوه أي حَقَنُوه ثم لم يَدْعُوه يأخُذُ الطَّعْمَ حتى شَرِبوهُ، قال أبو النجم:
إلاّ من القارص والمُمَحَّلِ»
والمَحالُ: فَقارُ الظَّهْر، والواحدةُ مَحالةٌ. والمَحالةُ: التي يُسْتَقَى عليها، يقال: سُمِّيَتْ بفَقارة البعير على فَعالة، ويقال: بل على مَفْعَلة لتَحُوُّلها في دَوَرانها. وقولهم: لا مَحالةَ أي: لا بُدَّ، على مَفْعَلة، الميم زائدة، والمعنى: لا حيلَة. والمُتَماحِل: الطَّويل.
لمح: لَمَحَ البَرْقُ ولَمَعَ، ولَمَحَ «2» البَصَرُ، ولَمَحَهُ ببَصَرِه. واللَّمْحةُ: النَّظْرة. وأَلْمَحَهُ غيره.
ملح: قد يُقال من المَلاحة مَلُحَ. والمُماَلحة: المُؤاكَلةُ. وإذا وَصَفْتَ الشّيْءَ بما فيه من المُلُوحة قلت: سمك مالح وبقلة مالِحة. والمِلْحُ: معروف [ما يُطَيَّبُ به الطَّعامُ] «3» . والمِلْحُ: خِلافُ العَذْبِ من الماء، يقال: ماءٌ مِلْحٌ، ولا يقال: مالح.
__________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 97 غير منسوب واللسان (محل) منسوب إلى (أبي النجم) أيضا.
(2) ضبطها محقق الجزء الخاص من التهذيب: لمح مثل عظم
(3) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث 5/ 98.(3/243)
ومَلَحْتُ الشَّيْءَ ومَلَّحْتُه فهو مَمْلُوحٌ مَليحٌ ممُلَّحٌ. ومَلَحْتُ القِدْرَ أَمْلَحُها إذا كان مِلْحُها بقَدْر، فإن أَكْثَرْتَه حتى يفسُد قُلْتَ: مَلَّحْتُها تَمليحاً. والمُلاّح من نَباتِ الحَمْض، قال أبو النجم:
يخبطن ملاحا كذاوي القرمل «1»
والمَلاّحَةُ: مَنْبِتُ المِلْح. والمَلاّح: صاحبُ السَّفينة، وصَنْعتُه المِلاحةُ والمُلاّحِيَّةُ [وهو مُتَعَهِّدُ النَّهر ليُصْلِحَ فُوَّهَتَه] «2» ، [وقال الأعشى:
تَكَأْكَأَ مَلاّحها وَسْطَها ... من الخَوْفِ كَوْثَلَها يَلْتَزِمْ] «3»
ويقال: أَمْلَحْتَ يا فلان في مَعْنَيَيْنِ أي جئْتَ بكلمةٍ مَليحةٍ أو أكثَرْتَ مِلْحَ القِدْر. والمُلْحَة: الكلمةُ المليحة. والمَلْحاءُ: وَسَطُ الظَّهْر بين الكاهل والعَجْز، وهي من البعير ما تحتَ السَّنام. [وفي المَلْحاء سِتُّ مَحَالات، وهي سِتُّ فِقَرات والجميع َمْلحاوات] «4» . والمُلْحَةُ في الألوان: بياضٌ يَشْقُهُّ شُعَيْراتٌ سُودٌ، وكذلك كل شَعرٍ وصُوفٍ. وكَبْشٌ أَمْلَحُ: بَيِّنُ المُلْحِة والملح «5» .
__________
(1) الرجز في اللسان (قرمل) .
(2) زيادة من التهذيب 5/ 99، مما نسب إلى الليث.
(3) البيت في التهذيب وديوان الشاعر (الصبح المنير) ص 31.
(4) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(5) في المحكم 3/ 288: والملحة والملح في جميع شعر الجسد من الإنسان وكل شيء: بياض يعلو السواد.(3/244)
والمَلَحُ: داء أو عَيْبٌ في رِجْل الدابَّة. والمُلاحِيًّ: ضَرْبٌ من العِنَب في حَبِّه طول. والمِلْح: الرَّضاعُ.
لحم: يقال: لَحْمٌ ولَحَمٌ، يُخَفَّفُ ويُثَقَّل. ورجلٌ لَحيمٌ: كثير لَحْم الجَسَد، وقد لَحُمَ لَحامةً. ورجلٌ لَحِمٌ أي أكُولٌ للَّحْم، وبَيْتٌ لَحِمٌ: يكثُرُ فيه اللَّحْم.
(وجاء في الحديث) «1» : إن الله ليَبْغِضُ البيْتَ اللَّحِمَ وأهْلَه.
وبازيُّ لَحِمٌ ولاحِمٌ: يأكُل اللَّحْمَ، ومُلْحَمٌ: يُطْعَمُ اللحْمَ، [وقال الأعشى:
تَدَلىَّ حثيثا كأن الصوار ... يتْبَعُهُ أَزْرَقيٌّ لَحِمْ] «2»
وأَلْحَمْتُ القَومَ: قَتَلْتُهم حتى صاروا لَحْماً، واللَّحيمُ: القتيل. واستَلْحَمْتُ الطريقَ: اتبَّعْتُه، [قال:
ومن أَرَيناه الطريقَ استَلْحَما «3»
وقال امرؤ القيس:
استلحم الوحش على أكسائها ... أهوج محضير إذا النقع دخن] «4»
__________
(1) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(2) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(3) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. والرجز (لرؤبة) ديوانه ص 184.
(4) ما بين القوسين من قوله: قال: إلى البيت من التهذيب مما نسب إلى الليث. وجاء البيت في اللسان بهذه الرواية، وقد صحف محقق الجزء الخاص من التهذيب كلمة محضير فجعلها محفير بالفاء.(3/245)
والمَلْحَمةُ: الحرب ذاتُ القَتْل. واللَّحْمَةُ: قَرابةُ النَّسَب. واللُّحْمةُ: ما يُسَدَّى بين السَّدْيَيْن من الثوب. واللِّحامُ: ما يُلْحَمُ به صَدْعُ ذَهَبٍ أو حديدٍ حتى يَلْتَحِما ويَلْتَئِما، أو كل شَيْءٍ كانَ متبايناً تَلازَقَ فقد التَحَمَ. وشَجَّة مُتلاحِمة: إذا بَلَغَتِ اللَّحْمَ.
حلم: الحُلُمُ: الرُّؤيا، يقال: حَلَمَ يَحْلُمُ إذا رأَى في المنام.
وفي الحديث: من تَحَلَّمَ ما لم «1» يَحْلُم
أي تكَلَّفَ حُلْماً (لم يَرَه) «2» . والحُلْمُ: الاحتِلامُ، ويُجمَع على الأحلام، والفاعلُ حالِمٌ ومُحْتَلِم. والحِلْمُ: الأَناة، ويُجْمَعُ على الأحلام. والحُلاّم: الجَدْيُ «3» ، قال: «4»
كل قتيل في كليب حُلاّمْ
وأحلام القَوْم: حُلَماؤهم، والواحد حَليم، [وقال الأعشى:
فأمّا إذا جَلَسُوا بالعَشيِّ ... فأحلامُ عادٍ وأيدي هُضُمْ «5» .
__________
(1) كذا في س وسائر المعجمات، وأما في ص وط فإنها: لم.
(2) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(3) زاد في اللسان: أنه الجدي يؤخذ من بطن أمه، قال الأصمعي: الحلام والحلان بالميم والنون: صغار الغنم......
(4) القائل (مهلهل) كما في اللسان وتتمة الرجز:
حتى ينالَ القتل آلُ همام.
(5) البيت في التهذيب واللسان والديوان (الصبح المنير) ص 32(3/246)
وقد حَلُمَ الرجلُ يَحْلُمُ فهو حليم، والحليم في صفة الله تعالى معناه الصَّبور. ومن أسماء الرجال مُحَلِّم وهو الذي يُعَلِّمُ غيره الحِلْمَ] «1» . وأَحْلَمَتِ المرأةُ: وَلَدَتِ الحُلَماءَ. [والأحلام: الأجسام] «2» . [والحَلَمَةُ والجميع الحَلَم: ما عَظُم من القراد] «3» وأَدِيمٌ حَلِمٌ: قد أفسَدَه الحَلَمُ قبلَ أن يُسْلَخ، وقد حَلِمَ حَلَماً، [ومنه قول عقبة: «4»
فإنَّكَ والكتابُ إلى عَليٍّ ... كدابغةٍ وقد حَلِمَ الحَليمُ)
والبَعيرُ حَلِمٌ: أفسَدَه الحَلَمُ. وعَناقٌ حَلِمةٌ وتِحْلِمَةٌ: أفسَدَ جِلدَها الحَلَمُ. وحَلَّمْتُ الإبِل: أخَذْتُ عنها الحَلَم. والحَلَمةُ: شَجَرة السَّعْدان، من أفضل المراعي «5» . والحَلَمةُ: رأسُ الثَّدْي في وَسَط السَّعْدانة «6» . ويَوْمُ حَليمةَ: وَقْعة كانت في الجاهلية. ومُحَلِّمٌ: نَهْرٌ باليمامة «7» .
__________
(1) ما بين القوسين من قوله: قال (الأعشى) ... قد أخلت به الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(2) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(3) من التهذيب 5/ 107 أما العبارة في الأصول فقاصرة وفي غير مكانها.
(4) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. ونسب البيت في اللسان إلى (الوليد بن عقبة) .
(5) عقب الأزهري فقال: قلت ليست الحلمة من شجر السعدان في شيء، السعدان بقل له حسك مستدير ذو شوك كثير إذا يبس آذى واطئه، والحلمة لا شوك لها وهي الحنية وقد رأيتهما.
(6) عقب الأزهري فقال: الحلمة الهنية الشاخصة من ثدي المرأة وثندوه الرجل وهي القراد.
(7) وعقب الأزهري أيضا فقال: محلم عين فوارة بالبحرين وما رأيت عينا أكثر منها ماء، وماؤها حار في منبعه.(3/247)
باب الحاء والنون والفاء معهما ح ن ف، ن ح ف، ح ف ن، ن ف ح مستعملات
حنف: الحَنَفُ: مَيْلٌ في صدر القَدَم، ورجلٌ أَحْنَفُ، ورِجْلٌ حَنْفاءُ، [ويقال: سُمِّيَ الأحنفُ بنُ قَيْسٍ به لحَنَفٍ كان في رِجْله] «1» ، وقالتْ حاضِنة الأحنَف:
واللهِ لولا حَنَفٌ بِرجِلْهِ ... ما كانَ في فِتْيانِكم كمِثْلِهِ «2»
والسُّيُوف الحَنَفيّة تُنْسَبُ إليه لأنّه أوّلُ من عَمِلَها، أي: أمَرَ باتّخاذها، وهو في القياس: سَيْفٌ أحنَفيّ. [وبُنُو حَنيفَة حيٌّ من ربَيعة. ويقال: تَحَنَّفَ فلان إلى الشيء تحنُّفاً إذا مال إليه. وحَسَبٌ حَنيف أي: حديث إسلامي لا قديمَ له، وقال ابن حبناء التميمي:
وماذا غير أنك ذو سِبالٍ ... تُمَسِّحُها وذو حَسَبٍ حَنيفِ] «3»
والحَنيفُ في قولٍ: المُسلْمُِ الذي يستَقبِل قِبْلةَ البَيت الحَرام على مِلّةِ إبراهيم حَنيفاً مُسْلِماً. والقول الآخر: الحنيف كلُّ من أسْلَمَ في أمر الله فلم يلتو في شيءٍ منه. وأحَبُّ الأديان إلى اللهِ الحَنيفية السَّمْحة وهي مِلّة النبي- صلى الله عليه و [على] آله وسلم- لا ضيِقٌ فيها ولا حرج.
__________
(1) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(2) والرواية في س والتهذيب 5/ 109 واللسان (حنف) :
............... ........... ... ما كانَ في فِتْيانِكم من مثله
(3) ما بين القوسين من قوله: وبنو حنيفة.... أخلت به الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب. ونسب البيت في الأساس (حنف) إلى (البعيث) .(3/248)
نحف: نَحُفَ «1» الرجُلُ يَنْحُفُ نَحافةً فهو نَحيفٌ قَضيفٌ، ضَرِبُ الجِسْمِ قَليلُ اللَّحْم، قال:
تَرَى الرجُلَ النَّحيف فتَزْدَريهِ ... وفي أثوابه أَسَدٌ مَزيرُ «2»
نفح: نَفَحَ الطِّيبُ يَنْفَحُ نَفْحاً ونُفُوحاً، وله نَفْحةٌ طيّبةٌ ونَفْحَةٌ خَبيثةٌ ونَفَحَتِ الدابَّة [إذا رَمِحَت برِجْلها] «3» ورَمَتْ بحَدِّ حافرها. ونَفَحَهُ «4» بالسيف أي: تَناوَلَه من بعيد شَزْراً. ونَفَحَه بالمال نَفْحاً، ولا تَزال له نَفَحاتٌ من المعروف، واللهُ النَّفّاحُ «5» المُنْعِمُ على عباده. والإنْفَحَةُ لا تكونُ إلاّ لكلّ ذي كَرِشٍ، وهو شيءٌ يُسْتَخْرَج من بطن (ذيهِ) »
أصفَرُ يُعْصَرُ في صُوفةٍ «7» مُبْتَلَّةٍ في اللَّبَن فيغْلُظُ كالجُبْنِ.
حفن: الحَفْنُ: أخْذُكَ الشيءَ براحة كَفِّكَ، والأصابعُ مَضموُمةٌ، ومِلءْ كل كف حفنة.
__________
(1) وجاء في القاموس: نحف كسمع وكرم.
(2) الرواية في التهذيب واللسان:
وتحت ثيابه أسد مزير.
(3) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى (الليث) .
(4) صحف في الجزء الخامس من التهذيب فصار: ونفحة بالسيف....
(5) عقب الأزهري على النفاح فقال: لم أسمع النفاح في صفات الله التي جاءت في القرآن ثم في سنة المصطفى عليه السلام، ولا يجوز عند أهل العلم أن يوصف الله- جل وعز- بصفة لم ينزلها في كتابه.....
(6) كذا في التهذيب واللسان وقد سقطت من الأصول المخطوطة.
(7) كذا في التهذيب والمحكم واللسان، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الصوف.(3/249)
واحْتَفَنْتُ: أخَذْتُ لنفسي. والمِحْفَنُ: الرجل ذو الحَفْن الكثير، وكان مِحْفَنٌ أبو بَطْحاءَ تُنْسَبُ إليه الدَّوابُّ البَطْحاوية. والحَفْنَةُ: الحُفْرة «1» ، وجمعها حُفَن.
باب الحاء والنون والباء معهما ح ب ن، ح ن ب، ن ح ب، ن ب ح مستعملات
حبن: الحِبْنُ: ما يَعْتَري الجسد فيَقيحُ ويَرِمُ، وجمعه: حُبُون. والحَبَنُ: أن يكثر السِّقْيُ في شَحْم البطن فيَعْظُمَ البطنُ جداً. وأُمّ حُبَيْنٍ: دُوَيْبَّةٌ على خِلْقة الحِرْباء عَريضةُ البطنِ جداً، [قال:
أمَّ حُبَيْنٍ آبْسُطي بُرْدَيكَ ... إنَّ الأميرَ داخلٌ عليك
وضاربٌ بالسَّيفِ مَنكبَيْكِ «2»
والحَبَنُ: عِظَمُ البطن، ولذلك قيل لمن سُقِيَ بطنهُ قد حَبِنَ. وأمُّ حُبَيْنٍ: هي الأُنثى من الحَرابيّ] «3» .
حنب: الحَنَبُ: اعوجاجٌ في السَّاقَيْن، والتَّحنيب في الخَيْل مما يُوصَف صاحبُه بالشِّدّة، وليس ذلك من اعوجاج شديد.
__________
(1) في (س) الخضرة، وهو تصحيف.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 114 أما روايته في المحكم واللسان فهي:
أم حبين انشري برديك ... إن الأمير والج عليك
وموجع بسوطه جنبيك
(3) ما بين القوسين من قوله: قال.... قد أخلت به الأصول المخطوطة.(3/250)
ورجلٌ مُحَنَّبٌ أي: شيخٌ مُنْحَنٍ، قال: «1»
قَذْفَ المُحَنَّبِ بالعاهاتِ والسَّقَم
نحب: النَّحْبُ: النَّذْرُ، وقوله- جلَّ وعزَّ-: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ
«2» أي قُتِلوا في سبيل الله فأدرَكوا ما تمنَّوا فذلك قَضاء نَحْبهم، كأن المعنى: ظَفِروا بحاجتهم. والانتحاب: صَوْتُ البُكاء، والنَّحيبُ: البُكاء. وناحبْتُه: حاكَمْتُه أو قاضَيْتُه إلى رجل. والنَّحْبُ: السير السريع.
نبح: النَّبْح: صَوْتُ الكلب، والتَّيِس عند السِّفاد يَنْبَحُ. والحَيَّة تَنْبَحُ في بعض أصواتها، قال: «3»
يأخُذُ فيه الحَيَّة النَّبُوحا
والظَّبْيُ يَنْبَحُ في بعض الأصوات، قال: «4»
.......... شنج الأنساء ... نَبّاحٍ من الشُّعْبِ
يُريدُ: جماعة الأَشعَب، وهو ذو القرنين المتباعدين.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التهذيب 5/ 115 والمحكم 3/ 293 واللسان (ضب) ، غير منسوب. والرواية في كل ذلك:
يظل نصبا لريب الدهر يقذفه ... قذف المحنب بالآفات والسقم
(2) سورة الأحزاب من الآية 23.
(3) القائل (أبو النجم) وقد سبق الاستشهاد به
(4) القائل (أبو داود الأيادي) كما في معجم مقاييس اللغة 3/ 191 وأما في الحيوان 1/ 394 فقد نسب إلى (عقبة بن سابق) . وتمام البيت:
وقصرى شنج الأنساء ... نباح من الشعب(3/251)
والنُّبُوح: جماعة النابح من الكلاب، قال طفيل:
وأَشْعَثَ يزهاه النبوح مدفع ... عن الزاد، ممن حرف الدهر مُحْثَلِ «1»
والنَّبّاح: مناقِفُ صِغارٌ بيضٌ تُحْمَل من مَكَّةَ، تُجْعَلُ في القَلائد والوُشُح، الواحدة، نَبّاحه، وقول الأخطل:
إن العرارة والنبوح لدارم ... والمستَخِفُّ أخوهُمُ الأثقالا «2»
باب الحاء والنون والميم معهما ن ح م، ح م ن، م ن ح، م ح ن، مستعملات
نحم: نَحَمَ الفَهْدُ يَنْحَمُ نَحيماً، ونحوه من السِّباع. وكذلك النَّئيمُ وهو صَوْتٌ شديد. والنُّحامُ: طائرٌ «3» أحمَرُ على خِلْقَةِ الاِوَزِّ «4» ، الواحدة نُحامة. والرجل نَحّام: بَخيل إذا طُلِبَ إليه كَثُرَ سُعالُه، قال: «5»
أَرَى قَبْرَ نَحّام بَخيلٍ بمالِه ... كقَبْر غَوِيٍّ في البَطالة مُفْسِدِ
منح: المِنْحةُ: مَنْفَعَتُكَ أخاكَ بما تَمْنَحُه. وكلُّ شيءٍ يُقْصَدُ به قَصْدُ شيءٍ فقد
__________
(1) البيت في اللسان غير منسوب (حثل) .
(2) البيت في الديوان ص 51.
(3) كذا في التهذيب والمحكم واللسان، وأما في الأصول المخطوطة فهو: طير.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، وقد أثبته محقق الجزء الخامس من التهذيب: الوز.
(5) القائل (طرفة بن العبد) والبيت من مطولته المشهورة (لخولة طلال....(3/252)
مَنَحْتَه إيّاه كما تَمْنَحُ المرأةُ وَجْهَها المِرآةَ، قال: «1»
تَمْنَحُ المرآةَ وَجْهاً واضِحاً ... مِثْلَ قَرْنِ الشَّمس في الصَّحْو ارتفْع
ومَنَحْتُ فلاناً شيئاً ناقةً أو شاةً، فتلكَ المَنيحةُ، ولا تكونُ المَنيحةُ إلاّ لِلَّبَنِ خاصَّةً. والمَنيحُ فيما زُعِم: الثامِنُ من القِداح.
حمن: الحَمْنانُ، الواحدةُ حَمْنانَةٌ: صِغارُ القِرْدان، وانتَهَيْنا إلى مَحْمَنةٍ، أي: أرض كثيرةِ الحَمْنان. وتكون حَمْناناً ثّم قمقاماً ثمّ قِرْداناً ثمّ حَلَماً.
محن: المِحْنَةُ: معنى الكلام الذي يُمْتَحَنُ به، فيُعرف بكلامه ضمير قلبه. وامتَحَنْتُه وامتَحَنْتُ الكلمة أي: نَظَرْتُ إلى ما يَصيرُ صَيْرُها «2» . وفي صفة الحَرُوريّة: (إنَّ) «3» لهم محنةً من أَخطَأَها قَتَلَتْه، ومن أصابَها أَضَلَّتْه.
باب الحاء والفاء والميم معهما ف ح م يستعمل فقط
فحم: الفَحْمُ: الجَمْرُ الطّافي. الواحدةُ: فَحْمة. وفحم الصبيّ يفحم إذا طال
__________
(1) القائل هو (سويد بن أبي كاهل اليشكري) كما جاء في شرح المفضليات ص 702 (ط. دار نهضة مصر) والبيت من شواهد المحكم 3/ 298.
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد جاء: صيورها.
(3) زيادة مفيدة.(3/253)
بكاؤه حتى ينقطع نَفَسُه، فلا يُطيقُ البكاء، وأفحمت فلاناً إذا لم يُطْقْ جوابك. وشَعْرٌ فاحمٌ قد فحم فحوماً أيضاً، وهو الحسَنُ الأسود. قال:
لها مقلتا ريم وأسود فاحمٌ
وفَحْمةُ العِشاء: شدّة سوادِ الليل وظلمته.
باب الثلاثي المعتل
باب الحاء والقاف و (وا يء) معهما ح ق و، ق ح و، ح وق، ح ي ق، ق وح، وق ح مستعملات
حقو: الحَقْوانِ: الخاصرتان. والجميع: الأحقاء. والعدد: أَحْقٍ. وإذا نظرتَ إلى رأسِ الثَّنيّةِ من ثنايا الجَبَل رأيت «1» لمَخْرِمَيْها حَقْوَيْن من جانِبَيْها. قال ذو الرمة «2» :
تلوي الثّنايا بأَحْقيها حواشَيُه ... لَيَّ المُلاءِ بأبوابِ التّفاريج
يعني السّراب. يقول: كما تلتوي السّتور بأبواب المصاريع.
__________
(1) من (س) ... في (ص) و (ط) : فرأيت.
(2) ديوانه 2/ 990.(3/254)
وعُذْتُ بحَقْوِه إذا عاذَبه ليمنعَه. قال «1» :
أعوذُ بحَقْوَيْ عاصمٍ وابنِ عاصم
ورمى فلانٌ بحَقْوِه، أي: بإزاره. والحَقْوُة: داءٌ يأخذُ في البْطنِ يُورِثُ نفخةً في الحَقْوينِ. حقا الرّجلُ فهو مَحقُوٌّ من ذلك الداء.
قحو: القَحْوُ تأسيسُ الأُقْحُوان، وهو في التقدير: أُفْعُلان، وهو من نبات الرّبيع، مُفَرَّض الورق، صغيرٌ، دَقيقُ العِيدان، طيِّب الرّيحِ والنّسيمِ، له نَوْرٌ أبيضُ منظومٌ حول بُرْعومتِه، كأنّه ثغر جارية، الواحدة: أقْحُوانة. قال:
وتضحَكُ عن غُرِّ الثّنايا كأنه ... ذُرَى أُقْحُوانٍ نَبْتُهُ لم يُفَلَّلِ
ودواء مَقْحُوٌّ ومُقَحَّى خُلِط به. وأُقْحُوانة: موضع بالبادية.
__________
(1) لم نهتد إليه في غير الأصول ولا إلى تمامه.(3/255)
حوق: الحَوْقُ والحُوقُ- لغتان: ما استدار بالكَمَرة. يقال: فَيْشَلةٌ حَوْقاءُ.
حيق: الحيق: ما حاق بالإنسان من مُنكَر أو سُوءٍ يعمله فينزل به ذلك. تقول: أحاق الله به مكره «1» .
قوح: تقوَّح الجُرحُ إذا انتبر. [وقاح الجُرح يُقيحُ وقيَّح. وأَقاح. والقَيْحُ: المِدَّة الخالصة التي لا يُخالِطُها دمٌ] «2» .
وقح: الوَقَاحُ: الحافر الصُّلب، والنّعت وقاح، الذّكُر والأنثى فيه سواء. والجميع: وُقُحٌ ووَقَّحٌ. ورجل وَقاح الوجه صُلْبُه: قليلُ الحياء. وقد وَقُحَ وَقاحةً وقِحَةً. قال «3» :
ليس للحاجاتِ إلاّ ... مَن له وجهٌ وَقاحْ
ولسان صارفيّ ... وغدوّ ورَواح
إن تكن أبطأت الحاجة ... عنّي واستراح
فعلّي الجهد فيها ... وعلى الله النّجاح
والتّوقيح: أن تُوقّح الحافرَ بشحمة تُذيبُها حتّى إذا تشيّطت كويت بها مواضع الحفاء والأشاعر. واستَوْقَح الحافر، أي: صلب.
__________
(1) من (س) ... في (ص) و (ط) : مكرهم.
(2) من التهذيب في روايته عن الليث.
(3) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ(3/256)
باب الحاء والكاف و (وا يء) معهما ح كء، ح ك ي، ح وك، ح ي ك، ك وح، ك ي ح مستعملات
حكأ: أحكأت العُقَدَ إحكاءً، أي: شددتها، فاحتَكَأَتْ، أي: اشتدَّت.
حكي: حكَيتُ فلاناً وحاكيتُه إذا فعلتُ مثلَ فِعْله، أو قوله سواء.
حوك: الحُوكةُ: بقلة. والشاعر يَحوكُ الشِّعْر حوكاً، والحائك يحيك حيكاً. ويجمع حاكَة وحَوَكَة «1» . والحِياكة: حرفته.
حيك: الحَيْك: النَّسجُ، والحيك: أخذُ القول في القلب. يقال: ما يَحيك كلامي في فلان. ولا يَحيك الفأس في هذه الشّجرة. والحَيَكانُ: مِشْية يحرك فيها الماشي أَلْيَتَيْه. رجلٌ حيّاكٌ وامرأة حيّاكة. وهو يتحيّك في مِشْيَته.
كوح: كاوحت فلاناً مكاوحة فكُحْتُهُ، أي: قاتلته فغلبتُه، ورأيتهما يتكاوحان، وهما متكاوحان، والمكاوحة أيضاً في الخصومات ونحوها.
__________
(1) بين كلمة (حوكة) و (الحياكة) ، أقحمت في النسخ عبارة نرجح أنها من فعل النساخ، وليست هي من العين في شيء، والعبارة هي: وهذه الكلمة عندنا من بنات الواو وكذلك الفراء يذكر هذا وليس فيما نقل التهذيب عن العين شيء من هذا.(3/257)
كيح: الكِيحُ: سَفْحُ الجبل وسفحُ سنَدِ الجبل. [والكِيح: صُقع الجُرف] «1» قال أبو النجم:
كلتاهما لا تَطلُعانِ الكِيحا
باب الحاء والجيم و (وا ي) معهما ح ج و، ج ح و، ح وج، ج وح، وج ح، ج ي ح مستعملات
حجو: حاجَيْتُه فحجَوْته، إذا ألقيتُ عليه كلمةً مُحجية «2» مخالفة المعنى، والجواري يتحاجين. والأُحُجيَةُ اسم للمحاجاة، والحَجْوَى كذلك. قالت بنت الخُسّ [العادية] «3» :
وقالت قالةً أختي ... وحَجْواها لها عقل
تَرَى الفتيان كالنّخل ... وما يدريك ما الدَّخْل
الدَّخْلُ: العَيْب. وحَجَوْته بكذا، أي: ظننتُ به. وحجا يحجو النحلُ الشُّوَّلَ إذا هَدَرَ بها فعرفت هديره وانصرفت إليه. والحِجا: كلّ ما سترك. والحِجا: العَقُل. والحَجاةُ فقّاعةٌ ترتفع فوق الماء كقارورة ويجمع حَجَوات. وإنه لَحَجِيٌّ أن يفعلَ كذا، أي: حَرِيٌّ. وما أحجاه، أي ما أَخْلَقَهُ كذلك، وأَحْجِ به، أي: أَحْرِ بِهِ والحُجَيّا: تصغير الحَجْوى. وتقول الجارية للأُخْرَى: حُجَيّاكِ ما كان كذا وكذا.
__________
(1) هذا من التهذيب 5/ 129 في نقله عن العين. في النسخ وقال غيره: سفح الجرف.
(2) من التهذيب 5/ 130 من نقله عن العين. في النسخ: (بحنحة) .
(3) التهذيب 5/ 131، واللسان (حجا) .(3/258)
والأُحجيّة: اسمُ المُحاجاة، والأُحْجُوَّة لغة، وبالياء أحسن لطول الكلمة. والحَجَا: الزَّمْزَمة. قال «1» :
زَمْزَمَة المجوسِ في أحْجائِها
والحَجْوَةْ الحَجْمَةْ، أي: الحَدَقة.
حوج: الحوج من الحاجة. تقول: أحوجه الله، وأحوج هو، أي، احتاج. والحاجُ: جمع: حاجة وكذلك الحوائج والحاجات. والتّحوُّج: طلب الحاجة قال العجاج «2» :
إلاّ انتظارَ الحاجِ مَنْ تَحَوَّجا
والحِوَجُ: الحاجات. قال «3» :
لقد طال ما ثَبَّطْتَني عن صَحابتي ... وعن حِوَجٍ قضاؤُها من شفائيا
وتقول: لقد جاءته إلينا حاجة حائجة. قال: «4»
رُبّ حاجٍ أدركتها بكمال
والحاج من الشَّوْك: ضربٌ منه.
جوح: الجَوْحُ من الاجتياح. اجتاحتهم السّنة. وجاحَتْهُم تجوحهم جياحة وجوحا.
__________
(1) التهذيب 5/ 131، واللسان (حجا) غير منسوب أيضا.
(2) ديوانه ص 356، والرواية فيه: إلا احتضار ...
(3) الشطر الثاني في التهذيب 5/ 134، والبيت تام في اللسان (حوج) غير منسوب أيضا.
(4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.(3/259)
وسنةٌ جائحة: جَدْبة. واجتاح العدو ماله: أي: أتى عليه. ونزلت به جائحة من الجوائح.
وجح: أَوْجَحَ لنا الطّريق، وأوجحت النّار، أي: وَضَحَتْ، وبَدَتْ. وأَوْجَحَتْ غُرّة الفرس إيجاحاً وأوضحت إيضاحاً. وجاء فلانٌ وما عليه أَجاحٌ ولا جاح: أي: شيء يَسْتُرُهُ.
جيح: جَيْحانُ: اسم نهر.
باب الحاء والشين و (وا ي) معهما ح ش و، ح وش، وح ش، وش ح، ش ي ح، ش ح ومستعملات
حشو: الحَشْوُ: ما حَشَوْتَ به فراشاً وغيره. والحَشْيَّةُ: الفراش المَحْشُوّ. واحتَشَيْتُ: بمعنى امتلأت. وتقول: انحَشَى صوتٌ في صوتٍ، وانحشَى حرفٌ في حرفٍ. والاحتِشاءُ: احتِشاءُ الرّجل ذي الإبْرِدة. والمُسْتَحاضةُ تحتشي [بالكُرْسُف] «1» والحَشْوُ: صغارُ الإِبل، وحَشْوُها: حاشيتها أيضاً. قال:»
يعصوصِبُ الحشوُ، إذا افتدى بها
__________
(1) زيادة من التهذيب 5/ 137 من نقله عن العين، لتوضيح العبارة. الكرسف: القطن الذي يحشى به.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.(3/260)
وحاشيتا الثّوبِ: جانباهُ الطّويلان في طرفيهما الهُدْبُ. وحاشية السّراب: كلّ ناحية منه، وهنّ الحواشي. والحشو من الكلام: الفَضْلُ الذي لا يُعْتَمَدُ عليه. والحَشْوُ من النّاس: من لا يُعْتَدُّ به. والحَشَا: ما دون الحجاب ممّا في البطن كله من الطّحِال والكَرِش والكبد، وما تَبِع ذلك حشاً كلُّه. والحشا: ظاهرُ البَطْن وهو الخَصْر. وحشوته [سهماً] إذا أصبت حشاه. وحَشَأْته بالعصا حشأً- مهموزا-: إذا ضربت بها بطنه، وفرّقوا بينهما بالهَمْز. وحشَأْتُ النّار: غَشْيتُها. وقول العرب: حشياء رابية: منتفخة من بهر ونحوه. وحشياء: ضخمة الأحشاء.
حوش: المحاش: كأنّه مِفْعل من الحَوْش، وهم قومٌ لفيفٌ أُشابة. قال النابغة: «1»
اجمعْ مِحاشَك يا يزيدُ فإنّي ... أعددتُ يَربُوعاً لكم وتَميما
والحُوْشُ: بلاد الجنّ، لا يمرُّ بها أحدٌ من النّاس. ورجل حُوشيٌّ: لا يُخالطُ النّاسَ. وليلٌ حُوشيٌّ: مُظِلمٌ هائِل، وهذه سَنَةٌ مَحْوشٌ: يابسة. قال: «2»
وطولُ مَحْشِ الزَّمَنِ المحوش
__________
(1) ديوانه 178، وفيه: جمع.
(2) (رؤبة) ديوانه 77.(3/261)
وحُشْنا اليّدَ وأحشناها: أي: أخذناها من حواليها لنصرفها إلى الحبائل التي نصبت لها. واحتوش القومُ فلاناً وتحاوَشُوه: جعلوه وسطهم. وما أَنْحاشُ من شيءٍ، أي: ما أكثرتُ له. والتّحويش: التّحويل. وحاشا: كلمةُ استثناء، وربّما ضمّ إليها لام الصّفة. قال الله تعالى: قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ* «1» . وقال النابغة: «2»
وما أُحاشي من الأَقْوامِ مِنْ أَحَدِ
والحائش: جماعةُ النّخل، لا واحد له.
وحش: الوَحْشُ: كلّ ما لا يُستأنس من دوابّ البَرِّ، فهو وحشيّ. تقول: هذا حمارُ وحشٍ. وحمارٌ وحشيّ، وكل شيء يستوحش عن النّاس فهو وحشيّ. وفي بعض الكلام: إذا أقبل اللّيل استأنس كل وحشي، واستوحش كل إنْسيّ. ويقال للجائع: قد توحّش، أي: خلا بطنُه. ويقال للمحتمي لشرب الدّواء: قد توحش، وللمكان إذا ذهب عنه الإنس: قد أوحش، وطللٌ مُوحش. قال: «3»
لسَلْمَى مُوحشاً طَلَلُ ... يلوح كأنّه خِلَلُ
ودارُ مُوحِشَة. قال: «4»
__________
(1) يوسف 51.
(2) ديوانه ص 13، وصدر البيت فيه:
ولا أرى فاعلا في الناس يشبهه
(3) الكتاب 1/ 276، وفيه: لمية، والتهذيب 5/ 144، واللسان (وحش) .
(4) التهذيب 5/ 144 واللسان (وحش) وفيهما: منازلها.(3/262)
معالمها حِشُونا
على قياس (سنون) وبالنّصب والجدّ: حِشِينَ، قال: «1»
فأَمْسَتْ بعدَ ساكِنِها حِشِينا
والوَحْشِيُّ والإنْسيّ شِقّا كلّ شيء فإِنسيّ القَدَمِ ما أقبل [منها] «2» على القَدَم الأُخْرى، ووَحْشِيُّها ما خالف إنّسِيَّها. ووحشيّ القَوْس الأعجمية ظهرها، وإنسِيُّها بطنها المُقْبِل عليك. ووحشيّ كلّ دابّة: شِقْها الأَيْمن والِإنسيّ الأَيْسَر. وإذا كان بيدك شيء فرميت به عنك بعيداً قلت: وحّشت.
وشح: الوَشْحُ من الوِشاح، والجمع: الوُشُحُ. والوِشاح: من حَلْيِ النّساء: كِرْسانِ من لؤلؤٍ وجوهر منظومان، مُخَالَفٌ بينهما، معطوف أحدهما على الآخر [تتوشّح به المرأة] «3» . وشاةٌ مُوَشَحة، وطائر مُوَشَّح إذا كان لهما خُطَّتان، من كلّ جانب خُطَّة كالوِشاح قال الطرماح «4» يصف الديك:
وَنَبِّهْ ذا العِفاءِ الموشَّحِ
شيح: الشِّيحُ: نبات. والشّيِح: ضرب من برود اليمن. والمُشَيَّح: المُخطَّط، وبالسّين أيضاً. والشّيِاح: الحذار. ورجلٌ شائحٌ: حَذِرٌ. ومُشِيحٌ: أي: حازم حذر.
__________
(1) التهذيب 5/ 144 واللسان (وحش) .
(2) زيادة من التهذيب 5/ 144 مما نقل عن العين.
(3) زيادة من التهذيب 5/ 145.
(4) ديوانه ص 98 والبيت فيه:
فيا صبح كمش غبر الليل مصعدا ... ببم وَنَبِّهْ ذا العِفاءِ الموشَّحِ(3/263)
قال: «1»
شايحنَ منه أَيَّما شِياحِ
ويقال: شائح، أي قاتل. وأشاح الفَرَس بذنَبِه، أي: أرخاه. وأشاح فلان بوجهه عن وَهَج النّار، أو عن أذى إذا نحّاه. قال النابغة: «2»
تُشِيحُ على الفلاةِ فتَعْتَلِيها ... بِبَوْعِ القَدْرِ إذ قَلِقَ الوَضِينُ
أي: تُدِيمُ السَّير، والبَوْع: المداومة، وناقة شيحانة مداومة في الرّسل. قال الحطيئة: «3» شيحانة خلقت خلق المصاعيب والشَّيْحانُ: الطَّويلُ «4» .
شحى: شحَى فلان فاه شَحْياً، واللجام يَشْحَى فم الفرس شحياً. قال: «5»
كأنّ فاها واللِّجام شاحِيَه
ويقال: أقبلت الخيل شَواحيَ وشاحِياتٍ. أي: فاتحاتٍ أفواهَها «6» .
باب الحاء والضاد و (وا يء) معهما ح ضء، ض ح و، وض ح، ح وض، ح ي ض، ض ي ح مستعملات
حضأ «7» : يقال: حَضَأْتُ النّارَ إذا سَخَيْتُ عنها لتلتهبَ. قال: «8»
__________
(1) نسب في اللسان (شيح) إلى (أبي السوداء العجلي) .
(2) ديوانه ص 260.
(3) ديوانه ص 49، وصدر البيت فيه:
سد الفناء بمصباح مجالحة
(4) نقلت هذه العبارة من باب الحاء والشين والنون معهما، لأنها من باب المعتل
(5) التهذيب 5/ 148، واللسان (شحا) ، غير منسوب أيضا.
(6) نرجح أن العبارة التي تلي قوله: (أفواهها) ليست من العين فهي منسوبة في النسخ إلى أبي أحمد، وفي التهذيب 5/ 148 واللسان (شحا) إلى ابن الأعرابي، والعبارة هي: قال أبو أحمد: سحا زيد فاه، وشحا فوه.
(7) من التهذيب 5/ 150 رواية عن العين وقد سقطت من الأصول.
(8) اللسان (حضأ) غير منسوب أيضا.(3/264)
باتت همومي في الصدر تحضؤها ... طمحات دهر ما كنتُ أَدْرَؤُها
ضحو: الضَّحْوُ: ارتفاعُ النّهار، والضُّحى: فويق ذلك، والضّحاء- ممدود- إذا امتدّ النّهار، وكَرَب أن ينتصف. وضَحِيَ الرّجلُ ضَحًى: أصابه حرُّ الشّمس. قال الله تعالى: لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى
«1» ، أي: لا يؤذيك حرُّ الشّمس. وقد تُسَمَّى الشّمس: الضّحاء- ممدود-. وتقول: اضْحَ، أي: ابرُزْ للشمس. ضحا يضحو ضُحُوّا وضَحِيَ يَضْحَى ضَحًى وضُحِيّاً. وضَحِّ الأُضْحِية، وأَضْحِ بصلاة الضُّحَى إضحاءً، أي: أخّرها إلى ارتفاع الضُّحَى. وهَلُمَّ نتضحَى، أي: نتغدّى. وتَضَحَّتِ الإبِلُ: أخذت في الرّعي من أوّل النّهار، وتعشّت: رَعَتْ باللّيل. يقال: ضَحْها وعَشِها. والضّاحية من كلّ بلدةٍ: ناحيتها البارزة [والجوّ باطنها] «2» ، يقال: هؤلاء ينزلون الباطنة، وهؤلاء ينزلون الضّواحي. والمضحاة: التي لا تكاد الشّمس تغيب عنها. ويقال: فعلتُ ذلك الأمرَ ضاحيةً، أي: ظاهراً بيّناً، قال: «3»
لقد أتانا ورود النّار ضاحية ... حقاً يقيناً ولمّا يأتنا الصَّدَر
وضواحي الحوض: نواحيه. قال: «4»
__________
(1) سورة طه 119.
(2) زيادة من التهذيب 5/ 156 من نقله عن العين، لتقويم العبارة.
(3) (النابغة) كما جاء في اللسان (ضحا) ، وليس في ديوانه (صنعة ابن السكيت) .
(4) (جرير) ديوانه ص 78 (صادر) ، وصدر البيت فيه:
فما شجرات عيصك في قريش(3/265)
بعشات الفروع ولا ضواحي
أي: نواحي. والضَّحيّة: الأُضْحية، والجميع: الضّحايا والأضاحي، وهي الشّاة يُضَحَّى بها يوم الأَضْحَى بمِنًى وغيره. والعرب تؤنّث الأضحى. وليلةُ إضْحيِانَةٌ ويومٌ إضحيانٌ مُضِيءٌ لا غيمَ فيه.
وضح: الوَضَحُ: بياضُ الصُّبْحِ وبياضُ البَرَصِ، وبياضُ الغُرّة والتّحجيل [في القوائم] ونحوه. وإذا كان بياضٌ غالبٌ في ألوان الشاة وفشا في الصّدر والظّهر والوَجه يقال إنه توضيحٌ شديد، وقد توضّح.. وأوضَحْتُ الأمرَ فوَضَحَ، ووضّحتُه فتوضَّح. والواضحةُ: الطّريقُ المسلوكُ. والواضحةُ الأسنان التي تبدو عندَ الضَّحِك. وتقول: إستْوْضِحْ عن هذا الأمر، أي: ابحَثْ عنه. واستَوْضحتُ الشيء: وضعت يدي على عيني [أنظر] هل أراه. ورجلٌ وضّاحٌ: أي: أبيض حسن الوجه بسّام. والمُوضِحة: الشّجّةُ التي تَصِلُ إلى العظام. وبه شجّات أَوْضَحَتْ عن العظام، أي: بدَتْ عنها. وإذا اجتمعت الكواكبُ الخُنَّس مع الكواكب المضيئة من كواكب المنازل سُمِيّتَ الوُضَّحَ. والوَضَحُ: حلي من فضّة، وجمعه أوضاح. توضيح: موضع.
حوض: الحَوْضُ معروف، والجميع: الحيِاضُ والأَحْواضُ. والفعل:(3/266)
التَّحْويض. واستَحْوَضَ الماء: أي: اتخّذ لنفسِه حَوْضاً، وحَوَّضْتُ حَوْضا، أي: اتَّخذْته. حَوْضَى: - مقصور: اسم موضع.
حيض: الحَيْضُ معروفٌ، والمَرَّةُ الواحدةُ: الحَيْضَةُ، والاسم: الحيِضَةُ، وجمعها: الحيِضُ. والحيِضاتُ: جماعة، والفعل: حاضَتِ المرأة تَحِيضُ حَيْضاً ومَحْيضاً، فالمَحِيضُ يكونُ اسماً ومصدراً «1» ، والنّساء: حُيَّض. الواحدة: حائض، والمُسْتَحاضة: التّي غلب عليها الدم فلا يرقأ.
ضيح: الضيَّاحُ: اللَّبَنُ الخاثِر يُصَبُّ فيه الماء، ثمّ يُجْدَحُ. يقال: ضَيَّحْتُهُ فَتَضَيَّح. ولا يُسَمَّى ضَياحاً إلاّ اللَّبَنُ. وتَضَيُّحُهُ: تَزَيُّده [يقال: الرّيحُ والضيح] «2» والضِيّحُ: تَقويةٌ لِلَفظِ الرّيح، فإذا أُفْردَ فليس «3» له مَعنى.
باب الحاء والصاد و (وا ي) معهما ح س ى، ص ح و، ح وص، ح ي ص، ص وح، ص ي ح مستعملات
حصى: الحَصَى: صغارُ الحجارة، وثلاث حَصَياتٍ، والواحدة: حَصاةٌ. والحَصَى: العددُ الكثير شُبِه بحَصَى الحَجارة لِكَثْرتها. قال الأعشى: «4»
فلَسْتَ بالأكْثَرِ منهم حَصًى ... وإنِّا العِزّةُ للكاثِرِ
__________
(1) من التهذيب في روايته عن العين 5/ 159. في النسخ: وفعلا.
(2) زيادة من التهذيب من نص روايته عن العين- لتقويم العبارة.
(3) في النسخ: (ليس) ، وليس صوابا.
(4) ديوانه ص 143.(3/267)
وحصاة الرّجلِ: رزانُته، [وحصاةُ اللسان: ذرابته] . قال: «1»
وإنّ لسان المرء ما لم يكنْ له ... حصاةٌ، على عَوْراتِه لَدليلُ
ويقال: حصاةُ العقلِ، لأن المرء يُحصي بها على نفسه، فيعلم ما يأتي وما يَذَر، وناسٌ يقولون: أصاة.
وفي الحديث: وهل يُكَبُّ الناس على مناخرهم في جهنَّمَ إلاّ حصا ألسنتهم «2»
ويقال: حصائد. ويقال لكلّ قطعة من المسك: حصاة. والحَصاةُ: داءٌ يقعُ في المثانة، يَخْثُرُ البَوْل فيشتَدُّ حتّى يصيرَ كالحصاة. حُصِيَ الرّجلُ فهو مَحْصِيٌّ. والإِحصاء: إحاطة العلم باستقصاء العدد.
صحو: الصَّحْوُ: ذَهاب الغَيْم، تقول: السّماء صحوٌ، واليوم يومٌ صحوٌ، وأَصْحَتِ السّماء فهي مُصْحيةٌ ويومٌ مُصْحٍ. والصْحوُ: ذَهابُ السُّكْر وترك الصِبّاَ والباطل، صحا الرَّجُلُ، وصحا قلبُهُ يَصْحُو. قال: «3»
صحا القلبُ عن سَلْمَى وأقصر باطله ... وعُرِيَ أفراس الصّبا ورواحله
والمِصْحاةُ: جامٌ يُشْرَب فيه بوزن مِفْعَلة. قال «4» :
إذا صُبّ في المِصحاة خالط بقما
__________
(1) (طرفة) ديوانه ص 80.
(2) التهذيب 5/ 164.
(3) (زهير) ديوانه 124.
(4) (الأعشى) ديوانه 293، وصدر البيت فيه:
بكأس وإبريق كأن شرابه(3/268)
حوص: الحَوَص: ضيِقٌ في إحدى العينين دون الأخرى. ورجلٌ أحوصُ، وامرأة حَوْصاءُ.
حيص: الحَيْصُ: الحَيْدُ عن الشّيء، والمَحِيص: المَحيِد. يقال: هو يَحيص عنّي، أي: يحيد وهو يحايصني، وما لك من هذا الأمر مَحِيص، أي: مَحِيد. قال: «1»
حاصوا بها عن قصدهم مَحاصا
أي: مَحادا. وحَيْصَ بَيْصَ: يُنصبان، يُتكلَّم به عند اختلاط الأمر تقول: لا تزال تأتينا بَحْيصَ بَيْصَ. قال الشاعر:»
قد كنتُ قبلَ اليومِ في راحةٍ ... واليوم قد أصبحت في حَيْصَ بَيْصْ
أي: فيما لا أقدر على الخروج منه «3» ، أي: في ضيق، وأصل الحيص: الضيّق.
صوح: التصوُّح: تَشَقُّقُ الشَّعر وتناثره، وربما صوحه الجفوف.
__________
(1) (العجاج) ديوانه 344.
(2) لم نهتد إليه.
(3) أصل العبارة في (ص) و (ط) : فيما لا أقدر الخروج عنه. وفي (س) : فيما لا أقدر من الخروج عنه.(3/269)
وصَوَّحتِ الرّيحُ البَقْل فتصوّح [إذا أصابته عاهة فَيَبِس] «1» . والصُّوّاحَة، على فُعّالة من تشقّق الصوف إذا تَصَوّح. وانصاح الثّوب: تَشَقَّق من قِبَلِ نَفْسِه «2» .
صيح: تَصَيَّح الخشب ونحوه إذا تصدّع، قال: «3»
ويومٍ من الجَوْزاء مُوتَقِد الحَصَى ... تكادُ صيَاصِي العِينِ منه تَصَيَّحُ
أي: تَشَقَّقُ. والصيَّحْة: العذاب. وصَيْحةُ الغارة، صيحة الحيّ إذا فوجئوا بها. والصائحة: صيحةُ المَناحَةِ، ويقال: ما ينتظرون إلاّ مثل صَيْحَةِ الحُبْلَى، أي: سوء يعاجلهم. والصّياح، الصّوتُ الشّديد. صاح صَيْحةً وصياحاً. والصَّيْحانيُّ: ضرب من التمر أسود، صُلْبُ المَمْضَغَة، شديدُ الحَلاوة.
باب الحاء والسين و (وا ي) معهما ح س و، ح س ي، ح وس، س ح و، س ح ي، س وح، س ي ح، ح ي س مستعملات
حسو: الحَساءُ- ممدود- اسمُ ما يُحْسَى. والفعل: حَسا يَحْسُو حَسْوا. والحُسْوةُ: مِلْءُ الفَمِ. يقال: اتَّخذوا له حَسِيَّة على فعيلة، والحسوة:
__________
(1) من التهذيب 5/ 165 من نص ما نقل عن العين.
(2) في النسخ: من الدنس. والتصحيح هنا من التهذيب 5/ 165 والمحكم 3/ 366.
(3) (ذو الرمة) ديوانه- الملحق 3/ 1858.(3/270)
الشيء القليل منه.
حسي: الحِسْيُ: موضعٌ سهْلٌ يَسْتَنْقِعُ فيه الماء، ولا يلبث أن يْنْضَبَ، وجمُعُه: أحساء. وربّما حفر فنَبَعَ الماءُ بالقُرب منه. تقول: احتسينا حِسْياً [أي: احتفرناه] . وذو حُسْى: موضع.
حوس: الحَوْسُ: انتشار الغارة والقتل، والتّحرّك فيه. حُسْتُهُ، أي: خالطتُه ووطِئتُه. قال: «1»
يَحُوسُ قبيلةً ويُبيرُ أخرى
والدَّوْس مثله. والتَّحَوُّسُ: الإِقامة كأنّه يريد سَفَراً ولا يَتَهيّأ له لاشتغاله بالشيء بعد الشّيء. قال «2» :
سِرْ قد أنَى لَكَ أّيُّها المُتَحوِّسُ ... فالدّارُ قد كادَتْ لعهدك تدرُسُ
والأَحْوَسُ: الجريء الذي لا يَهولُه شيء. تقول: حاس يَحوس حَوْساً. قال: «3»
أُحُوسُ في الظَلْماء بالرُّمحِ الخَطِل
ورجُلٌ حَوّاسٌ عَوّاسٌ: طَلاّبٌ بالليل.
__________
(1) في (ط) : وييبر، وفي (س) : ويسير. والشطر في اللسان (حوس) منقوص وغير منسوب.
(2) نسب في التهذيب 5/ 171 وفي اللسان (حوس) إلى (المتلمس) ولم نجده في ديوانه
(3) الرجز في اللسان (حوس) غير منسوب أيضا.(3/271)
سحو: سَحَوتُ الطين بالمِسْحاةِ عن الأرض أسْحُو وأَسْحَى وأَسْحِي ثلاث لغات، سَحْواً وسَحْياً.
سحي: وكذلك سَحْوُ الشّحْم عن الإهاب. وما يَنْقَشِر «1» منه فهو سِحاءةٌ نحو سِحاءةِ النَّواةِ وسِحاءة القرطاس. وسَحَّيت الكتاب تَسْحِيَةً لشدّه بالسّحِاءة ويقال: بالسّحاية- لغتان. وفي السّماء سِحاءَةٌ من سَحابٍ [أي: غيمٌ رقيق] «2» وسمَّى رؤبةُ سنابكَ الحُمُرِ مَساحِيَ، لأنّها تُسْحَى بها الأرض، قال: «3»
سوَّى مساحيهنَّ تقطيطَ الحُقَقْ
ورجلٌ أُسْحُوانٌ: كثيرُ الأكْل. والأُسْحِيَّةُ: كلّ قِشْرةٍ تكون على مضائغ اللّحم من الجِلْد. والسَّحّاءُ بوزن فعّال: متّخذ المَساحِي، والسِّحايَةُ: حِرفتُهُ.
سوح: سيح: السّاحة: فضاءٌ يكونُ بين دُورِ الحيّ، والجمع: سُوحٌ وساحات، وتصغيرها سُوَيْحة. والسَّيْح: الماء الظاهر على وجه الأرض، جارياً يَسيحُ سيحا، وماء سيح
__________
(1) من (س) ... في (ص) و (ط) : بما ينتشر.
(2) من التهذيب 5/ 169.
(3) ديوانه ص 106.(3/272)
وغَيْلٌ إذا جَرَى على وَجْه الأرضِ، وجمعُهُ: سُيُوحٌ وأسْياحُ. والسّيِاحةُ: الذَّهابُ في الأرضِ للعِبادِة، وسياحة هذه الأمّة الصّيام ولزوم المساجد. والسَّيْحُ: ضربٌ من البُرود، ويقال: بُرْدٌ مُسَيَّح، أي: مُخَطَّط.
وفي الحديث: أولئكَ أئمّةُ الهُدَى ليسوا بالمَساييحِ «1»
أي: الذين يسيحون في الأرض بالنميمة والشّرّ.
حيس: الحيسُ: خلْطُ الأَقِط بالتّمر، يُعْجَنُ كالخميرة. حِسْتُه حَيْساً، وحيَّسْتُه تَحْيِيساً. ويقال للرّجل إذا أَحْدَقَتْ به الإماءُ: مَحْيوس، وذلك أنّه يُشَبّهُ بالحيس. قال: «2»
وإذا يُحاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُنْدُبُ
باب الحاء والزاي و (وا يء) معهما ح ز و، ح ز ي، ح زء، ح وز، ح ي ز، ز ي ح، ء ز ح مستعملات
حزو: حَزْوَى: موضع بالبادية.
__________
(1) المحكم 3/ 325.
(2) البيت في التهذيب 5/ 172، والمحكم 3/ 325 غير منسوب أيضا. ونسبه اللسان (حيس) إلى (هني بن أحمر الكتاني) وقيل (لزرافة الباهلي) وصدر البيت:
وإذا تكون كريهة أدعى لها(3/273)
حزي: الحازي: الكاهنُ: تقول: حزا يَحْزُو، وحَزَى يَحْزِي ويَتَحزَّى. وأنكر الضرير: تحزَّى تَحَزِيّا. قال: «1»
ومن تَحَزَّى عاطساً أو طرقا
والحَزَى- مقصور- نباتٌ شِبْهُ الكَرفْسَ. من أحرار البقول، ولِريِحِهِ خَمْطَةٌ، تزعم العَرَبُ أنّ الجِنَّ لا تدخل بيتا فيه الحَزَى. والواحدة: حَزاةٌ.
حزأ: حزأتُ الإِبِلَ أَحْزَؤهُا، أي: ضَمَمْتُها وسُقْتُها. واحْزَوْزأَتِ الإبِلُ: اجتمعت. واحْزَوْزَأ الطائر: ضمَّ جناحَيْه وتَجافَى عن بَيْضه. قال: «2»
مُحْزَوْزِئين الزِّفَّ عن مَكَوَيْهِما
وقال رؤبةُ فَلمْ يَهْمِزْ: «3»
والسَّيْرُ مُحْزَوْزٍ به احْزِيزاؤُهُ
حوز: الحَوْزُ: السَّيْرُ اللّيّنُ، والحَوْزُ: موضع يَحْوزُه الرّجلُ يتّخِذُ حوالَيْهِ مسنّاة. وجمعُهُ: أحواز. وكلّ شيءٍ ضَمَمْتَ إليك فقد حُزْتَهُ وآحتزته. وحَوْزُ الرَّجُلِ: طبيعتُه من خيرٍ أو شرّ. وتحوَّز الرّجلُ إذا لم يستقرَّ على الأرض، والاسم: التَّحَوُّزُ، ومنه قوله
__________
(1) التهذيب 5/ 175، واللسان (حزا) غير منسوب أيضا.
(2) التهذيب 5/ 176 والمحكم 3/ 310 غير منسوب أيضا.
(3) ديوانه- ص 4 (أوروبة) .(3/274)
تعالى: أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ
«1» . أي: مُتّنحياً. والَأْحَوِزّي: السائقُ الحَسَنُ السّياقِة، وفيه بعضُ النّفارِ. قال: «2»
يَحُوزُهُنّ ولَهُ حُوزِيٌّ
والحَوْزُ: النّكاحُ. قال: «3»
تقول لمّا حازّها حَوْزَ المَطِي
وفي الحديث: فما تحَوَزَّ َعن فِراشِه «4»
أي: ما تنحّى عنه «5» . قال الشاعر: «6»
تَحَوَّزُ عنّي خَشيةً أنْ أُضيفَها ... كما آنحازَتِ الأَفْعَى مَخافةَ ضاربِ
حيز: حَيِّزُ الدار: ما انضمّ إليها من المرافِق والمنافِع. وكلّ ناحيةٍ حَيِّزٌ على حِدَةٍ، بتَشديدِ الياءِ. وجمعُه: أَحْيازٌ، وكان قياسُه أن يكون أحوازاً، كميّتٍ وأموات، ولكنّهم فرّقوا بينهما كراهةَ الالتباس. والتّحيّز في الحَرْب: أن ينضمّ قومٌ إلى قومٍ. وانحازوا: تركوا مَرْكَزَهُم ومعركَة قتالِهم، ومالوا إلى موضع آخر.
__________
(1) الأنفال 16.
(2) (العجاج) ديوانه 332 (رواية الأصمعي بيروت) ، والرواية فيه: يحوذها وأحوذي بالذال المعجمة. ولكنها في التهذيب 5/ 177، والمحكم 3/ 170، واللسان والتاج (حوز) بالزاي.
(3) التهذيب 5/ 177، واللسان (حوز) .
(4) التهذيب 5/ 177، والرواية فيه: (فلما) ، غير أن رواية التاج (حوز) مطابقة لما جاء في النسخ.
(5) في النسخ: (له) .
(6) التهذيب 5/ 178، واللسان (حوز) . والذي في النسخ هو: (منها) .(3/275)
زيح: الزّيْحُ: ذهاب شيء، تقول: أَزَحْتُ علّتَهُ فزاحتْ تزيحُ زَيْحاً. قال الأعشى: «1»
هَنَأْنا فلم نَمْنُنْ عليها فأصبحت ... رَخيّةَ بالٍ قد أَزَحْنا هُزالها
أزح: أَزَحَ يأْزِحُ أُزوحاً إذا تخلّف.
باب الحاء والطاء و (وا يء) معهما ح طء، ح وط، ط ح و، ط وح، ط ي ح، وط ح مستعملات
حطأ: الحطأُ- مهموز- شدّة الصرع. تقول: احتمله فحَطَأَ به الأرض. وحطأتُ رأسَهُ بيدي حطأة، وهو شدّة «2» القَفْدِ براحتك. قال: «3»
وإن حَطَأْتُ كَتِفَيْهِ ذَرْمَلا «4»
حوط: حاط يَحُوطُ حَوْطاً وحِياطةً. والحمارُ يَحُوطُ عانتَهُ: يَجْمَعُها، والاسم: الحِيطة. يقال: حاطَهُ حيِطةً إذا تعاهده. واحتاطت الخيلُ بفلان وأحاطت [به] ، أي: أحدقت.
__________
(1) ديوانه ص 307.
(2) من (ص) . في (ط) و (س) : شديد.
(3) التهذيب 5/ 181، واللسان (حطأ) .
(4) في (ط) و (س) : درملا بالدال المهملة.(3/276)
وكلُّ من أَحْرَزَ شيئاً كلَّه، وبلغ عِلْمُه أقصاه فقد أحاط به [يقال: هذا أمرٌ ما أَحَطْتُ به علما] «1» . وسُمّيَ الحائِطُ، لأنّه يَحُوط ما فيه. و [تقول] : حَوَّطتُ حائِطاً. والحِواطُ: حضيرةٌ تُتَّخذ للطّعام، والشّيءُ يُقْلَع عنه سريعاً. قال: «2»
إنّا وجدنا عُرُسَ الحَنَّاِط ... مذمومةً لئيمةَ الحِواطِ
ويُروَى: لئيمة الحُوّاط. والحُوّاطُ: هم الّذين يحوطونها يمنعون من ذلك. وجماعةُ الحائِط: حيِطانٌ.
طحو: الطَّحْوُ: شِبْهُ الدَّحْوِ، وهو البَسْطُ [وفيه لغتان: طحا يَطْحُو وطَحَى يَطْحَى] «3» وطَحا بك همُّك، أي: ذهَبَ بك في مَذهبٍ بعيد، وهو يَطْحَى بك طَحْياً وطحوا. قال: «4»
طحا بك قلبٌ للحِسانِ طروب
والطُّحِيُّ من النّاس: الرُّذَّال. والقومُ يَطْحَى بعضُهم بعضاً، أي: يدفَع. وسألتُ أبا الدُّقَيْش عن المُدَوّمِة الطّواحى. فقال: هنّ النّسور تستدير حوالي القتلى.
__________
(1) من التهذيب 5/ 184 مما نقله نصا عن العين.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 184، واللسان (حوط) غير منسوب.
(3) من التهذيب 5/ 182 من نص ما نقله عن العين، لاضطراب ما يقابله في النسخ.
(4) (علقمة بن عبدة (الفحل)) ديوانه ص 33، والبيت في الديوان:
طحا بك قلب في الحسان طروب ... بعيد الشباب عصر حان مشيب(3/277)
طوح: طيح: الطّائحُ: الهالِكُ، أو المُشْرفُ على الهَلاكِ. وكلُّ شَيءٍ ذهب وفَنِيَ فقد طاح يَطيحُ طَيْحاً وطَوْحاً- لغتان- والطَّيْح: الهلاك. وطوَّحْتُ به: حَمَلْتُه على رُكوبِ مَفازةٍ يُخافُ هلاكُه فيها. قال أبو النجم: «1»
يُطوّحُ الهادي به تطويحا
وقال ذو الرمة: «2»
ونَشوانَ من كأس النُّعاس كأنّه ... بحبلَيْنِ في مَشْطُونةٍ يتطوَّحُ
أي: يَجيءُ ويَذهبُ في الهواء. طوَّح الرّجل بثوبه إذا رمَى به في مَهْلَكة. وطيّح [به مثله] » .
وطح: الوَطْحُ: ما تعلَّق بالأَظْلاف ومَخالب الطّير من العُرَّةِ والطّين ونحوه. الواحدة: وَطْحة مجزومة الطّاء.
باب الحاء والدال و (وا يء) معهما حدأ، حدو، حيد، دحو، دحي، دوح، وحد، مستعملات
حدأ: الحِدَأَة: طائر يَصيدُ الجِرْذَان، ويقال إنّها كانت تَصيدُ لسليمان بن داود وكانت أصيدَ الطير، فانقطع عنه الصيد لدعوة سليمان: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي
__________
(1) التهذيب 5/ 185 واللسان (طوح) .
(2) ديوانه 2/ 1214.
(3) زيادة من التهذيب 5/ 185 من نص ما نقله عن العين لتقويم العبارة.(3/278)
مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي «1» . قال العجاج: «2»
كأنَّهُنَّ الحِدأُ الأُوِيُّ
والحَدَأُ، مهموز مقصور [بفتح الحاء] «3» شبه فأس تنقر به الحِجارة مُحَدَّد الطَّرَف. قال الشماخ: «4»
يُباكِرْنَ العِضاهَ بمقنعات ... نواجذهن كالحدأ الوقيع
حدو: حَدا يحدو حَدْوا، وأعرفه حُداءً- ممدود- إذا رَجَز الحادي خلف الإبل، وحَدَا يَحْدُو حَدْواً، إذا َتِبع شيئاً. ويقال للحمار: حادي ثلاث وحادي ثمانٍ إذا قدّم أمامه عدّةً مِنْ أُتُنه. وتقول للسّهم إذا مَضَى: حدا الرِّيشَ. والحُدَيَّا من التحدّي. يقال: فلانْ يَتَحَدَّى فلاناً أي: يُباريه وينازعُهُ الغَلَبَةَ. يقول: أنا حُدَيّاك بهذا الأمر، أي: ابرز لي، وجارِني. قال: «5»
حُدَيّا الناس كلّهم جميعا
حيد: الحَيْدُ: ما شخص من الرّأْسِ والجَبَلِ واعْوَجَّ. وكلّ ما اشتدَّ اعوجاجه من ضِلَعٍ أو عظم فهو: حَيْدٌ، وجمعه: حيود.
__________
(1) سورة (ص) 35.
(2) ديوانه ص 312 والرواية فيه:
كما تَدانَى الحِدَأُ الأُويُّ
(3) من نص منقول عن العين في التهذيب 5/ 187.
(4) التهذيب 5/ 187 واللسان (حدأ) . والبيت في الديوان (ط. المعارف) ص 220
(5) (عمرو بن كلثوم) من معلقته، شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات ص 399، وعجز البيت:
مقارعة بنيهم عن بنينا(3/279)
والرَّجلُ يَحِيدُ عن الشيء حيدا وحيدانا وحيدودة [إذا صدّ عنه خوفاً وأنفه] «1» ، وما لك عنه مَحِيدٌ، قال الشاعر: «2»
يَحيدُ حذارَ الموتِ عن كلّ روعة ... فلا بدّ من موتٍ إذا كان أو قَتْلِ
دحو: دحي: المِدْحَاُة خَشَبَة يَدْحَى بها الصبيّ، فتَمُرُّ على وجْهِ الأرضِ، لا تأتي على شيء إلاّ آجْتَحَفَتْهُ. ومَطَرٌ داحٍ يَدْحَى الحَصَى عن وجه الأرض. والدَّحْوُ: البَسْطُ. والأدحي: سرب النعام، ومَوضِعُه الّذي يبيض فيه ويفرخ. والأُدْحِيُّ: منزل في السّماء بين النّعائم وسَعِدٍ الذَّابح، يُقالُ له: البَلْدَة.
دوح: الدَّوْحُ: الشَّجَرُ العِظام، الواحدة: دَوْحَة.
وحد: الوَحَدُ: المُنْفَرِدُ. رجلٌ وَحَدٌ، وثورٌ وَحَدٌ. وتفسير الرّجلِ الوَحِد: الذي لا يُعْرَفُ له أَصْلٌ. قال: «3»
بذي الليل على مُسْتَأْنِسٍ وَحَدِ
والوَحْدُ- خفيفٌ-: حِدَةُ كل شيءٍ.
__________
(1) زيادة من التهذيب 5/ 189 من نص منقول عن العين، وقد سقط من النسخ.
(2) المحكم 3/ 329 واللسان (حيد) غير منسوب أيضا.
(3) (النابغة) ديوانه ص 6، وصدر البيت فيه:
كأن رحلي وقد زال النهار بنا(3/280)
والوَحْدُ: منصوب في كلّ شيء [لأنّه] يَجري مَجْرَى المصدر خارجاً من الوَصْف، ليس بنعتٍ فيتَبعُ الاسْمَ. وليس بخبرٍ فيُقْصَدَ إليه دون ما أضيف إليه، فكان النّصب أولى به، إلاّ أنّ العربَ قد أضافتْ إليه، فقالت: هو نَسِيجُ وَحْدِه، وهما نسيجا وَحْدِهما، وهم نُسَجاءُ وَحْدِهِمْ، وهي نسيجةُ وَحْدِها، وهنّ نَسائجُ وَحْدِهِنَّ: وهو الرّجل المصيب الرأي. وكذلك قريعُ وَحْدِهِ وكذلك صَرْفُه، وهو الذي لا يقارعه في الفضل أحد. ووَحَدَ الشَّيْءُ فهو يَحِدُ حِدَةً، وكل شيء على حدةٍ بائنٌ من آخر. يقال: ذلك على حِدَتِه وهما على حِدَتِهما، وهم على حِدَتهم، والرّجلُ الوحيد ذو الوَحْدَة، وهو المنفرد لا أنيس معه، وقد وَحُدَ يَوْحُدُ وحَادَةً وَوَحْدَةً ووَحَداً. والتَّوْحِيدُ: الإيمانُ بالله وحدَهُ لا شَريكَ له، واللهُ الواحدُ الأحَدُ ذو التَّوَحُّدِ والوَحْدانيّةِ. [والواحدُ: أوّلُ عَدَدٍ منَ الحِسابِ] «1» . تقولُ في ابتداء العدد: واحد، اثنان، ثلاثة إلى عَشَرَة. وإن شئت قلت: أَحَد، اثنان، ثلاثة، وفي التّأنيث: واحدة وإحدى. ولا يقال غير أحد، [وإحدى] «2» في أَحَدَ عَشَرَ، وإحدَى عَشْرَةَ. ويقال: واحدٌ وعشرون، وواحدة وعشرون، فإذا حملوا الأَحَدَ على الفاعل أجري مُجْرى الثّاني والثالث، وقالوا: هذا حاديَ عَشَرهم، وثاني عَشَرهم وهذه الليلةُ الحاديةَ عَشْرَةَ واليومُ الحادي عَشَرَ. وهذا مَقْلوبٌ كجَذَبَ وجَبَذَ. والوُحْدانُ: جماعةُ الواحِدِ. وتقول: هو أَحَدُهُم، وهي إحداهُنّ، فإذا كانت امرأةٌ مع رِجال لم يستقم أن تقولَ: إحداهم، ولا أحدهم، إلا أن تقولَ: هي كأَحَدِهم، أو هي واحدة منهم. وتقول: الجلوس والقعود واحد، وأصحابك وأصحابي واحد.
__________
(1) زيادة من التهذيب 5/ 193 مما نقله عن العين.
(2) زيادة اقتضاها السياق.(3/281)
والموحد كالمثنى والمثلث، وتقول: جاءوا مَثْنَى ومَثْلَثَ ومَوْحَد، وجاءوا ثُناءَ وثُلاثَ وأحادَ. والميحادُ كالمِعْشارِ، وهو جُزءٌ واحد، كما أنّ المِعْشارَ عُشْرٌ. والمَواحيدُ: جماعة الميحاد، ولو رأَيت أَكَماتٍ مُنْفَرداتٍ كلّ واحدةٍ بائنةٌ عن الأُخرَى كانت ميحاداً أو مواحيد. وتقول: ذاك أمرٌ لستُ فيه بأوحدَ، أي: لستُ على حِدَةٍ. والحدة «1» أصلها الواو.
باب الحاء والتاء و (وا ي) معهما ح ت و، ح وت، وت ح، ت ي ح مستعملات
حتو: الحَتْوُ: كَفُّك هُدْبَ الكِساء ملزقاً به. حَتَوْتُه أحتوه حتواً، [وفي لغة] حتأته حَتْأً. والحَتِيُّ: سَوِيقُ المُقْلِ.
حوت: الحُوتُ: معروفٌ. والجميع: الحِيتانُ وهو السَّمَكُ. والحُوتُ: بُرجٌ من الاثني عشر، وهو آخرها. والحَوْتُ، والحَوَتانُ: حَوَمانُ الطائر حولَ الماءِ، وحَوَمانُ الوَحْشِيّةِ حول شيء.
__________
(1) في (ص) و (ط) : والواحد أصلها الواو. وفي (س) : والواحدة أصلها الواو.(3/282)
قال طرفة: «1»
ما كنت مجدوداً إذا غدوتُ ... وما رأيت مثل ما لَقِيتُ
لطائِرٍ ظلّ بنا يَحُوتُ ... ينصب في اللوح فما يفوتُ
يكادُ من رهبتِنا يموتُ
وتح: الوَتْحُ: القليلُ من كلّ شيء. يقال: أعطاني عَطاءً وَتْحاً، وقد وَتَحَ عطاءَه وأوتَحه. ووَتُحَ عطاؤه وَتاحَةً وتِحَةً.
تيح: تقول: وقع فلان في مَهْلَكَةٍ فتاحَ له رجلٌ فأَنْقَذه، وأَتاحَ اللهُ له من أَنْقَذه. قال: «2»
تاحَ لها بَعُدك حِنْزابٌ وَأَي
وقال «3» :
ما هاج مِتْياح الهوى المُتَاحِ
وأتيح له الشَيْءُ، أي: هيّء له. ورجلُ مِتْيَحٌ: لا يزال يقع في بَليّة. وقلبٌ مِتْيَح، قال الراعي: «4»
أفي أَثَرِ الأظْعانِ عينُك تَلْمَحُ ... نعم: لاتَ هَنَّا إنّ قلبك متيح
__________
(1) ليس في ديوانه، هو في التهذيب 5/ 201 واللسان (حوت) .
(2) نسبه التهذيب إلى الأغلب.
(3) المحكم 3/ 330.
(4) البيت في المحكم 3/ 330 غير منسوب، وفي اللسان (تيح) منسوب إلى (الراعي) ، وفي التهذيب 5/ 202 منسوب إلى (الطرماح) ، ولكن ليس في ديوانه.(3/283)
باب الحاء والظاء و (وا ي) معهما ح ظ و، ح ظ ي يستعملان فقط
حظو: حظي: الحُظِوة: المكانةُ والمَنْزِلة من ذي سلطان، ونحوه. وتقول: حَظِيَ عنده يَحْظَى حِظْوَة. والحَظْوةُ: السّهم الصّغير الذي ليس له نصل، وجمعُه: حَظَواتٌ وحِظاءٌ.
باب الحاء والذال و (وا ي) معهما ح ذ و، ح وذ، ح ذ ي، وذ ح مستعملات
حذو: حَذَوْتُ له نَعْلاً، إذا قَطَعْتها على مثال. واحتذأته واحتذيت على مثاله، أي: اقتديت به. وحاذَيْتُه: صِرْت بحِذائه.
حوذ: حاذ يَحُوذ حَوْذاً، أي حاط يَحُوط حَوْطا. والحاذ: شجرٌ عظام، الواحدة: حاذة. واسْتَحْوَذَ عليه الشيطان، واستحاذ- لغة، أي: غلب عليه. ورجلٌ أَحْوَذِيٌّ، وأَحْوَزِيٌّ، أي: نسيج وَحْدِهِ. وأَحْوَذَ ثوبه إليه: أي: ضمّه.(3/284)
قال لبيد: «1»
إذا آجتمعَتْ وأَحْوَذَ جانبيها ... وأَوْرَدَها على عُوجٍ طِوالِ
حذي: الحُذَيَّا: هديّة البشارة. وأَحْذَيْتُه: أعطيته. وحَذيَ هذا الشيءُ اللسانَ يَحْذِيه [إذا كان] من لبنٍ قارصٍ، أو نبيذٍ يَقرص اللسان.
وذح: الوَذَحُ: ما يتعلّق بأَصوافِ الغَنَم من البَعْر.
باب الحاء والثاء و (وا ي) معهما ح ث ي، ح ي ث، ح وث مستعملات
حثي: حَثى في وجهه التراب يَحْثِي حَثْياً.
حيث: حوث: للعرب في حيث لغتان واللغة العالية: حَيْثُ، الثاء مضمومة وهو أداة للرّفع يرفع الاسم بعده، ولغةٌ أخرى: حوث رواية عن العرب لبني تميم. قال: «2»
ولكن قذاها واحد لا تريده ... أتتنا بها الغيطان من حوث لا ندري
__________
(1) ديوانه ص 86.
(2) ثاني بيتين (للأخطل) (الديوان ص 361) وهما:
وليس القذى بالعود يسقط في الإنا ... ولا بذباب نزعه أيسر الأمر
ولكن شخصا لا نزر بفربة ... رمتنا به الغيطان من حيث لا ندري(3/285)
باب الحاء والراء و (وا ي) معهما ح ر و، ح ر ي، ح ور، ح ي ر، ر ح ا، وح ر، ر وح، ر ي ح مستعملات
حرو: الحَراوَةُ: نحو طَعْمِ الخَرْدَلِ وشِبْهِهِ. ويقال: لهذا الكُحل حَرَاوةٌ ومَضاضةٌ في العين.
حرى: الحَرْيُ: النُّقصانُ بعد الزّيادة. والقمر يَحْري الأول فالأول حتّى ينقص، حَرْياً. والحَرَى- مقصور-: موضع البيض، وهو الأُفْحُوص والأُدْحِيُّ. قال: «1»
بيضةٌ زادَ هَيْقُها عن حَراها ... كلَّ طارٍ عليه أنْ يَطْراها
والحَرَى أيضاً: كلُّ مَوْضِعٍ للظّباء تأوِي إليه. والحَرَى: الجَدَارة. تقول: هو حَرِيٌّ: أي: خليقٌ. وهو حرٍ وبالحَرَى وحَرىً أن يكون كذاك، وما أحراه وأَحْرِ به أن يكون كذا. وفلان يَتَحَرَّى مسرّتي، ويَتَحرَّى بكلامه وأمره الصّوابَ. وحِراءُ- ممدود-: جبل بمكّة معروف. قال الشاعر: «2»
تفرّج عنّا الهمّ لما بدا لنا ... حِراءٌ كرأسِ الفارسيِّ المتوَّجِ
[والحِرُ: يجمع على الأحراح. رجلٌ حَرِحٌ: مُولَعٌ بالأحراحِ. وحرح الرجل أولع] «3»
__________
(1) التهذيب 5/ 213. واللسان (حري) غير منسوب أيضا.
(2) مما أنشد الليث ولم نهتد إليه في غير الأصول.
(3) ذكرت لفظة (حر) و (حرح) هنا، وليس هذا موضعها، وقد تنبه الأزهري لذلك، فقال في 5/ 214: قلت: ذكر الليث هذا الحرف في المعتلات، باب المضاعف أولى به أما الصحاح فقد ذكرها في باب الحاء- فصل الحاء (حرح) ، وكذلك فعل اللسان والقاموس المحيط.(3/286)
حور: الحَوْرُ: الرُّجوعُ إلى الشّيءِ وعَنْه. والغُصّةُ إذا انحدرت. يقال: حارت تَحُور، وأَحَارَ صاحبها. وكلُّ شيءٍ تَغَيَّر من حالٍ إلى حال، فقد حار يَحُور حَوْراً، كقول لبيد: «1»
وما المرءُ إلاّ كالشّهابِ وضَوْئِهِ ... يَحُورُ رماداً بعد إذ هو ساطع
والمُحاورةُ: مُراجَعة الكلام. حاوَرتُ فلاناً في المنطق، وأَحَرْتُ إليه جوابا. وما أحار بكلمة، والاسم: الحَوِير، تقول: سمعت حَوِيرَهما وحوِارَهما. والمَحْوَرةُ من المُحاوَرة، كالمَشْوَرة من المُشاوَرة، وهي مَفْعلة. قال الشاعر: «2»
بحاجة ذي بثٍّ ومَحْوَرَةٍ له ... كَفَى رَجْعُها من قصّة المُتَكِلّمِ
وفي الحديث: نَعوذُ باللهِ من الحور بعد الكور «3»
أي: النّقصان بعد الزّيادة، كقولهم: العنوق بعد النوق، أي: بينا كنت في كَوْرِ الزّيادة إذا أنت تَحُور راجعا إلى النقصان. ويقال: الحَوْر: ما تحت الكَوْر من العمامة، والحَوْرُ خشب يقال لها البيضاء. والحُوارُ: الفصيل أوّل ما يُنْتَج، والجميع: الحِيران. والحَوَرُ: الأديم المصبوغ بحمرة حَوَّرَتْهُ، وجَمْعُهُ: أحوار. قال: «4»
__________
(1) ديوانه ص 169.
(2) التهذيب 5/ 227 واللسان (حور) غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 5/ 230، والمحكم 3/ 385.
(4) التهذيب 5/ 230.(3/287)
فظلَّ يرشح مِسْكاً فوقَه عَلَقٌ ... كأنّما قُدَّ في أثوابه الحَوَرُ
وخُفٌّ مُحَوَّرٌ: إذا بُطِنَ بحَوَرٍ. والحَوَرُ: شِدّةُ بياضِ العَيْن وشِدّةُ سَوادِها، ولا يُقال: آمرأة حَوْراء إلاّ لبيضاءَ مع حَوَرِها، والجميعُ: حُورٌ. وفي قراءة: وحِيرٌ عِينٌ. والمِحْوَرُ: الحديدة الّتي يدور فيها لسانُ الإِبزِيم في طَرَف المِنْطَقة وغيرها، [والحديدة التي تدور عليها البكرة يُقال لها: المِحْوَرةُ] «1» . والمِحْوَرُ: الخَشَبةُ الّتي يُبْسَط بها العجين يُحَوَّرُ به الخبزُ تَحْويراً. والحُوَّارَى: أَجْوَدُ الدَّقيق، يُقال: حَوَّرتُه تحويراً، أي: بَيَّضتُه وامرأةٌ حَوارِيَّة، أي: بيضاء حضريّة، ولا تكون بدويّة. والحَوارِيُّونَ: الّذين كانوا مع عيسى عليه السّلام ينصرونه، وكانوا قصّارين، يقال: فعل الحواريّون كذا، ونصر الحواريون كذا، فلمّا جرى على ألسنة النّاس سُمّيَ كل ناصر حواريّاً.
حير: يقال: حار بَصَرُهُ يَحارُ حَيْرَةً وحَيِراً، وذلك إذا نظرتَ إلى الشيءِ فَغَشِيَ بَصَرُك، وهو حَيْرانُ تائه، والجميع: حَيَارَى، وامرأة حَيْرَى. قال: «2»
حَيْرانَ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ
والطّريق المُسْتَحير الّذي يأخذ في عُرْضِ مفازةٍ لا يُدْرَى أين مَنْفَذُه قال: «3»
ضاحي الأخاديد ومُسْتَحيرِهِ ... في لاحبٍ يركبْنَ ضيفي نيرة
__________
(1) من التهذيب 5/ 230 من نص ما نقله عن العين، وما يقابله في النسخ فمضطرب.
(2) (العجاج) ديوانه 67.
(3) التهذيب 5/ 231، واللسان (حير) غير منسوب أيضا.(3/288)
والحائر: حوض يُسَيَّبُ إليه مَسيلُ الماء في الأمصار يُسمَّى هذا الاسم بالماء، وبالبصرة: حائر الحُجّاج، معروف يابسٌ لا ماء فيه، وأكثر الناس يُسمّونه: الحَيْر، كما يقال لعائشة: عَيْشة يستحسنون التخفيف وطرح الألف. قال العجاج: «1»
سَقاهُ رَيّاً حائرٌ رَوِيُّ
وإنّما سُمّيَ حائراً، لأنّ الماء يتحيّر فيه يرجع أقصاه إلى أدناه. واستحار الرّجل بمكانه إذا نزله أيّاما. والحِيرة بجنب الكوفة، والنّسبة إليها: حاريّ كقولهم في النسبة إلى تَمْر: تَمْريّ، فأراد أن يقول: حَيْريّ فسكّنَ الياء فصارت ألفا. والحارةُ: كلّ مَحَلَّة دنت من منازلهم، فهم أهل حارة. قال أبو عمرو: أنشدتني امرأةٌ من حمير وهي تُرقّص ابناً لها:
يا ربّنا من سرّه أنْ يَكْبَرا ... فَهَبْ له أهلاً ومالا حِيرَا
والحِيَرُ: الكثير من الأهل والمال. والمَحارةُ: الصَّدَفُ.
رحي: رحا ورحيان، ثلاث أَرْحٍ، وأرحاء كثيرة، والأَرْحِيَةُ كأنّها جماعة الجماعة. ورحى الحرب: حَوْمَتُها، ورحى الموت، ومرحى الحرب. قال: «2»
__________
(1) ديوانه 314.
(2) لسان العرب (رحا) غير منسوب أيضا، وقد سقط البيت من (س) .(3/289)
على الجُرْدِ شُبّاناً وشيباً كأنَّهم ... إذا كانتِ المرحى الحديدُ المجرّبُ
وقال: «1»
النّاسُ في غَفَلاتِهِمْ ... ورَحَى المنيّةِ تَطْحَنُ
ويقال لفَراسِنِ الفيل: أَرْحاءٌ. قال حميد: «2»
تحمل أرحاءً ثقالاً تصدمُ ... من كلّ جانبٍ لهنَّ مَنْسِمُ
والأرحاءُ: الأضراس، الواحد: رحى. ومَرْحَى الجمل: الموضع الذي دارت عليه رحى الحرب. والمرحى: العجب. قال:»
وقال ابنا أميمةَ يالَ بكرٍ ... فقلت: أجهرة مَرْحَى كَبِيرُ
والرَّحَى: قطعةٌ من النّجف تعظُم من نحو ميلٍ مُشرفة على ما حولَها. والرَّحَى: نبات تُسَمِّيه الفرس اسْبَانَخْ والرَّحَى: كِرْكِرةُ البعير.
وحر: الوَحَرُ: وَغْرٌ في الصّدر من الغَيْظ والحِقْد. تقول: وَحِرَ صدره وَحَراً، وإنّه لَوَحِرِ الصّدر. والوَحَرُ: وَزَغَةٌ تكون في الصَّحارَى أصغر من العِظاية، وهي إلف سوامِّ أبرص خِلْقَةً. وامرأة وَحِرة: أي: سوداء دميمة قصيرة.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(2) هو (حميد الأرقظ) الراجز وليس (حميد بن ثور) ، ولم نقف على الرجز في غير الأصول.
(3) لم نقف عليه في غير الأصول.(3/290)
روح: الرُّوحُ: النَّفْسُ التي يحيا بها البدن. يقال: خرجت رُوحُهُ، أي: نَفْسُه، ويقال: خَرَجَ فيُذَكُّرُ، والجميعُ أرواحٌ. والرُّوحانِيُّ من الخلق نحو الملائكة، وخُلِقَ رُوحاً بلا جسمٍ «1» . والرُّوحُ: جبرئيل عليه السّلام. [وهو] روح القدس ويُقال: الرّوح ملك يقوم وحده فيكون صفّا. وإرْواحُ اللَّحم: تغيُّرُ ريحه. والرّواحُ من لدن زوالِ الشَّمسِ إلى الليل. رحنا رواحاً، يعني السير والعمل بالعشيّ. وتروّح القوم في معنى: راحوا. قال: «2»
تَروّحْ بنا يا عمرو قد قصر العصر
والمَرَاحُ: الموضع الذي تروحُ إليه أو منه كالمَغْدَى من الغداة. ويقال: ما لفلان في كذا من رَواحٍ، أي من راحة. والإراحة: ردّ الإبِل بالعشيّ يُرمُحها، وفي لغة: يُهريحها، هَراحَها هراحةً، وقوله: «3»
__________
(1) قال في التهذيب 5/ 226: ولا يقال لشيء من الخلق روحاني إلا للأرواح التي لا أجساد لها مثل الملائكة والجن، وما أشبههما. فأما ذوات الأجساد فلا يقال لهم روحانيون. قلت: هذا القول في الروحانيين هو الصحيح المعتمد، لا ما قاله ابن المظفر أن الروحاني: الجسد الذي نفخ فيه الروح. لا ندري من أين جاء الأزهري بهذا، ولم يرو له نصا مثل هذا، وليس في النسخ نص يماثله، وكل ما جاء في النسخ هو ما أثبتناه هنا، وهو قوله: والرُّوحانِيُّ من الخلق نحو الملائكة وخُلِقَ رُوحاً بلا جسم- فتأمل.
(2) لم نهتد إليه.
(3) (الأعشى) ديوانه ص 237 وعجز البيت فيه،
(من غراب البين أو تيس برح) .(3/291)
ما تَعِيفُ اليومَ في الطَّيْرِ الرَّوَحْ
أراد: الرَّوَحَة، كما تقول: الكَفَرَة والفَجَرَة، فطرح الهاء. والرَّوَحُ في هذا البيت: المُتَفَرِقةَ. والمُراوَحةُ: عملان في عمل، يُعْمَلُ ذاك مرّة، وهذا مرّة. وتراوحته الأمطار، مرّة هذا، ومرّة هذا قال العجاج: «1»
تراوحتْها رهم الرهائم ... وهضب السّارية الهمائم
ورجل أروح: في صدر قدمه انبساط. وبعيرٌ أروحُ، وقدم أَرْوَحُ وروحاء، وقد روح روحاً. وقَصْعَةٌ رَوْحاءُ: قريبة القعر.
ريح: الرّيح: ياؤها واو صُيِّرت ياء لانكسارِ ما قبلَها، وتصغيرها: رُوَيْحة، وجمعُها: رياح وأرواح. وتقول: رِحْتَ منه رائحةً طيّبةً، أي: وجدتها. والرّائحة: ريحٌ طيّبة تجدها في النّسيم، تقول: لهذه البقلة رائحة طيّبة. والريحة: نبات يخضر بعد ما يَيْبَس ورقُه وأَعالي أَغْصانِه. ويومٌ رَيِّحٌ طيّبٌ ذو رَوْحٍ، ويومٌ راحٌ ذو ريح شديدة، بني على قولك: كَبْشٌ صافٌ، أي: كثير الصّوف، قالوا ذلك على رُوحِ وصُوفٍ فلمّا خفّفوا استنامت الفتحة قبلها فصارت ألفاً، كما قالوا: قالٌ ومالٌ. ويقال: أرادوا الصّائف والرّائح، فطرحوا الهمزة تخفيفا. قال أبو ذؤيب: «2»
__________
(1) لم نجدها في ديوانه.
(2) ديوان الهذليين 1/ 24.(3/292)
وسوّد ماءُ المَرْدِ فاها فلَونُها ... كلَوْنِ النَّوُورِ وهي أَدْماءُ سارُها
وكما خففوا الحائجة فقالوا: حاجة، ألا تراه جُمِعَ على الحوائج. وأَرْوَحَ الماء وغيره، أي: تغيّر. والرّاحةُ: وجدانُك رَوْحاً بعد مَشقّة، تقول: أَرْحْنِي إراحةً فأَسْتريح. قال الأعشى: «1»
متى ما تُناخي عند باب ابن هاشم ... تُرِيحي وتَلْقَيْ من فواضِلِهِ يدا
والتّرويحهْ للصلاة سُمّيِتَ ْبه لاستراحةِ القومِ بينَ كلّ أَرْبِع رَكَعات. والرّاح: جمعُ راحة الكفّ. والرّاحُ: الخَمْر. قال: «2»
راح إلى الرّاح فلمّا انتشَى ... راح به الرّاح إلى الرّاح
والرّياحةُ: أن يَرَاحَ الإنسانُ إلى الشّيء كأنّه ينشط إليه، وكذلك يرتاح، ويقال: فلان نزلتْ به بَليّةٌ فارتاح اللهُ له برحمةٍ فأنقذه. قال العجاج: «3»
فارتاح ربّي وأراد رَحْمتي
أي: نظر إليّ ورحمني. والأرْيَحِيُّ: الرّجل الواسع الخُلُقِ، البسيط إلى المعروف يرتاح لما طَلَبْتَ إليه، ويَرَاحُ قلبه سروراً به. قال الشاعر: «4»
أريحيٌّ صلت يظل له القوم ... ركودا قيامهم للهلال
__________
(1) ديوانه ص 137.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(3) ديوانه ص 274.
(4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ.(3/293)
ويُقال لكلّ شيء واسع: أَرْيَحُ. قال: «1»
ومَحْمِلٌ أَرْيَحُ حجّاجيُّ
والأَرْيَحيُّ مأخوذٌ من راحَ يَرَاحُ، كما يقال للصَّلْتِ المُنْصَلِتِ: أَصْلَتيٌّ وللمُجْتَنِب: أجنبيٌّ. والعربُ تَحمِلُ كثيراً من النَّعْتِ على أفعليّ، فيصير كأنّه نسبةٌ. قال: «2»
ولقد أَغتدي يدافعُ ركني ... أجولي ذو ميعة إضريج
أي: جوّالٌ سريع العَرَق. أَرِيحا: بلدة، والنّسِبْةُ إليها: أَرِيحيٌّ. والرَّيْحان: اسم جامع للرياحين الطيّبة، والطّاقةُ الواحدة: ريحانة. والرَّيْحانُ: الرّزق. والرَّيْحانُ: أطرافُ كلّ بَقْلةٍ طيّبة الرّيح إذا خرج عليه أوائل النَّوْر. والاسترواح: التَّشَمُّم. والغصن يستروح إذا آهتزّ، والمَطَر يستروح الشجر، أي: يُحييِه. قال:
يَستروِحُ العلم من أَمْسَى له بَصَرُ ... وكان حيّاً كما يَسْتروحُ المطر
__________
(1) التهذيب 5/ 220، واللسان (روح) ، غير منسوب أيضا.
(2) اللسان (جول) ، وفي العجز فقط، غير منسوب.(3/294)
باب الحاء واللام و (وا يء) معهما ح ل و، ح لء، ح ل ي، ل ح و، ل ح ي، ح ول، ل وح، وح ل، ول ح مستعملات
حلو: الحُلْوُ: كلّ ما في طَعْمِهِ حَلاوة، والحُلْوُ، والحُلْوَةُ من الرّجال والنّساء: من تَسْتَحليهِ العين، وقوم حُلْوون. والحَلْواءُ: اسم لما يؤكل من الطّعام مُعالجاً بحلاوة. ويُقالُ للفاكهة: حلواء. يقال: حلا يَحْلُو حَلْواً وحُلْواناً، وقد احلَوْلَى. وحلَّيْتُ السَّوِيق، ومن العرب من هَمَزَهُ فقال: حلأّتُ السَّويقَ، وهذا غلط. وحلا في عيني يَحْلو حَلْواً، وحَلِيَ بصدري يَحْلَى حُلواناً. ومن الحُلْوان وهو ما يُعطاه الكاهن ويجعل له على كهانته: حلا يَحْلو حُلْوانا، وهو أن تعطيه شيئاً على كهانته، وعلى أن يُزوّجه ذات محرم كالرِشوْةِ. والحَلاوَى «1» : ضَرْبٌ من النّبات «2» يكون بالبادية، الواحدة: حلاوِيَةٌ بوزن رَباعِيَةٍ. وحَلاَوةُ القفا: حاقُّ وَسَطِه. والحِلْوُ: حَفٌّ صغيرٌ يُنْسَجُ به، وشبّه الشّماخ لسان الحمار به فقال: «3»
قُوَيْرحُ أعوامٍ كأنّ لسانَه ... إذا صاح حِلْوٌ زلّ عن ظَهْر مِنْسَجِ
وحُلوان: كورة. وحُلوانُ المرأة: مَهْرُها، ويقال: بل كانت تُعطَى على متعتها بمكة.
__________
(1) من (س) . (ص) و (ط) : حلاوي.
(2) من (س) . في (ص) و (ط) : من الثياب وهو تصحيف ظاهر.
(3) التهذيب 5/ 235. المحكم 4/ 4، واللسان (حلا) . في النسخ: أقوام والبيت في الديوان ص 86.(3/295)
حلي: والحَلْيُ: كلّ حِلْيةٍ حليت به امرأة أو سيفاً أو نحوه، والجميع: حُلِيّ. وحَلِيَتِ المرأة- لغة- أي: لَبِسَتْهُ. والحلي للمرأة وما سواها، فلا يقال إلاّ حِلْيَةٌ للسيف ونحوه. والحِلْيةُ: تَحْلِيَتُك وجه الرّجل إذا وصفته. ويقال: حَلِيَ منه بخير يَحْلَى حَلًى- مقصور- إذا أصاب خيراً. والحَلِيُّ: يبيس النَّصِيّ وكلّ نباتٍ يُشْبِهُ نَباتَ الزَّرْعِ. قال: «1»
نحن منعنا منبت النَّصِيَّ ... ومَنْبِتَ الضَّمْرانِ والحَلِيِّ
ويُقال: ما أَحْلَى فلانٌ ولا أَمَرَّ، أي: ما تَكلَّم بحُلو ولا مُرٍّ. وامرأة حاليةٌ ومتحلّية.
حلأ: الحُلاءة بوزن فُعالة: حُكاكةُ حَجَرين يُحَكُّ أحدهما بالآخر، تكحل بها العين. حَلَأْته حلء- مجزوم مهموز- إذا كحلته بها. وحلأتُ الإِبلَ: حبستها عن الوِرْدِ. وحلأتُ الأديمَ: قَشَرْتُ عنه التَّحْلِيَء، والتَّحليءُ: القشر الذي على وجه الأديم مما يلي منبِتَ الشَّعر.
لحى: اللَّحيان: العظمان اللذان فيهما منابت الأسنان من كلّ ذي لَحْيٍ، والجميع: ألح «2»
__________
(1) اللسان (حلا) غير منسوب أيضا.
(2) وزاد في اللسان: لحي ولحاء.(3/296)
واللِّحا- مقصور- واللِّحاُء- ممدود: ما على العصا من قشرها. والْتَحَيْتُ اللِّحاء، ولَحَيْتُهُ الْتِحاءً ولَحْياً إذا أخذت قشره. واللُّحَى- مقصور، جمعُ اللِّحية وفي لغة: اللِّحَى. وتلحّيتُ العمامةَ «1» : جعلتُها تحَت الحَنَكِ. ورجلٌ لِحيِانيّ: طويلُ اللِّحيةِ. وبنو لحيان: حيٌّ من هَذَيل. واللِّحاء والمُلاحاةُ: الملامة، كالسَّباب بينهم. واللِّحاء: اللّعنُ والعَذل، واللَّواحي: العواذل.
حول: والحَوْل: سَنةٌ بأَسْرِها. تقول: حال الحَوْلُ، وهو يَحُول حَوْلاً وحؤولاً، وأحال الشّيءُ إذا أتى عليه حول كامل. ودارٌ مُحِيلةٌ: غاب عنها أهلُها منذ حول، وكذاك إذا أتت عليها أحوال، ولغة أخرى: أَحْوَلَت الدّار. وأَحْوَلَ الصّبِيُّ إذا تمَّ له حَوْل، فهو مُحْوِل. والحَوْل: الحِيلة. تقول: ما أَحْوَلَ فلاناً، وإنّه لذو حِيلةٍ، والمُحَالةُ: الحِيلة نفسها. ويقولون في موضع لا بدَّ: لا مَحَالَةَ، وقد يُنوَّن في الشِّعر اضطراراً. والاحتيال والمحاولة: مطالبتك الأمر بالحِيَل، وكلّ من رامَ أمراً فقد حاول. قال «2»
ألا تَسألانِ المرءَ ماذا يُحاولُ ... أَنْحَبٌ فيُقْضَى أم ضَلالٌ وباطِلٌ
ورجُلٌ حُوَّل: ذو حِيَل. قال «3» :
وما غرّهم لا بارَكَ الله فيهم ... به وهو فيه حُوَّلُ الرَّأيِ قُلَّبُ
وامرأة حولة وقلبة.
__________
(1) من هنا إلى آخر العبارة نقلت من ترجمة (ولح) ، لأن هذا موضعها.
(2) (لبيد) ديوانه ص 254.
(3) اللسان (حول) ، غير منسوب أيضا.(3/297)
ورجلٌ مِحْوالٌ: كثير مُحالِ الكلام، والمحال من الكلام: ما حُوّل عن وجهه. وكلامٌ مُسْتَحيلٌ: محالٌ. وأرضٌ مُسْتَحالةٌ: تُرِكَتْ حَوْلاً أو أَحْوالاً عن الزّراعة. وقوس مُسْتَحالَةٌ: في سِيئَتِها اعوجاجٌ. ورِجْلٌ مُسْتَحالَةٌ: إذا كان طَرَفا السّاقين منها مُعْوَجَّين. وكلّ شيءٍ استحال عن الاستواء إلى العِوَجِ «1» ، يقال له: مُستحيل. والحَوْلُ اسم يجمع الحَوَالَيْ، تقول: حوالَيِ الدّار كأنها في الأصل: حوالَيْنِ، كقولك جانِبَيْن، فأُسْقطتِ النّونُ، وأُضيفَتْ، كقولك: ذو مالٍ، وأولو مالٍ. والحِوالُ المُحاوَلةُ. حاولتُه حِوالاً ومُحاوَلةً. والحِوالُ: كلّ شيءٍ حال بين اثنين، يقال: هذا حِوَالُ بَيْنِهِما، أي: حائل بينهما. فالحاجز والحجاز والحِوَل يجري مَجْرَى التّحويل. وحال الشيءُ يحول حؤولاً في معنيين، يكون تغييراً، ويكونُ تحويلاً. والحائل: المُتَغَيِرّ اللَّوْن. رمادٌ حائِلٌ، ونباتٌ حائِلٌ. وحوّلتُ كسائي إذا جعلت فيه شيئاً ثم حملته على ظهري، والاسم: الحالُ. والحائلُ: كلّ شيء يتحركُ من مكانِه، أو يتحوّل من موضع إلى موضع، ومن حالٍ إلى حالٍ. قال «2»
رمقت بعيني كل شَبْحٍ وحائلٍ ... لأنَظُرَ قبلَ الليل كيف يحول
__________
(1) من (س) . في (ص) و (ط) : العرج، ونظنه تصحيفا.
(2) اللسان (حول) وفيه صدر البيت فقط، غير معزو أيضا.(3/298)
وناقةٌ حائل: التي لم تحمل سنةً أو أكثر، حالت تحول حِيالاً وحُؤُولاً، والجميع: الحِيالُ والحُولُ، وقالوا للجميع: حولَك. قال: «1»
وراداً وحُوّاً كلَوْن البُرود ... طوال الحدود فحُولا وحُولا
والحِيلانُ: الحدائد بخُشُبِها يُداسُ بها الكُدْسُ «2» . والحَوَالَةُ: إحالتك غريماً، وتحوّل ماءٍ من نَهْرٍ إلى نَهْر. والحَوَلُ: إقبالُ الحَدَقَةِ على الأنف. حَوِلَتْ تَحْوَل. وإذا كان الحول يَحْدُث ويَذْهَبُ قيل: آحْوَلَّتْ عينه احوِلالاً، وآحْوالَّت احويلالاً. ولغةُ تميمٍ: حالَتْ عينُه تَحالُ حَوَلاً. والحال تؤنث فيقال: حال حسنة. وحالات الدّهر وأحواله: صروفه. والحال: الوقت الذي أنت فيه. والحال: التُّراب اللّيّنُ الذي يُقالُ له: السَّهْلة. والحُوِلَاءُ من النّاقة كالمَشِيمِة من المرأة. قال: «3»
على حُوَلاء يطفو السخد فيها ... فراها الشَّيُذمانُ عنِ الجنين
ويروى: الشَّيمذان. وآحْتَوَلَه القومُ: احتوشوا حَوَالَيْه. والمَحَالَةُ: مَنْجَنُونٌ يُستَقَى عليه. والجميع مَحاوِلُ. والمَحَالَةُ والمَحَالُ: واسط الظَّهْر. يُقال: هو مَفْعَلٌ، ويُقال: مَفالٌ، والميم أصلية.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ.
(2) في النسخ: الكدوس.
(3) اللسان (حول) غير منسوب أيضا.(3/299)
لوح: لوح الّلوْحُ: كلّ صحيفةٍ من صفائح الخشب والكَتِفِ إذا كتب عليها سُميّ لوح. وألواحُ الجَسَد: عِظامُه ما خلا قَصَبَ اليدَيْنِ والرِجْلَيْن. ويقال: بل الألواحُ من الجَسَدِ كلّ عظْمٍ فيه عِرَضٌ. ولاحَهُ العطشُ ولوّحه، إذا غيَّره، ولاحَهُ البَرْدُ، ولاحَهُ السُّقْمُ والحُزْنُ. والمِلْواحُ: الضّامر. قال العجاج: «1»
من كلِّ شَقَّاءِ النَّسا مِلْواحِ
والمِلْواح: العظيم البطن. قال: «2»
يتبعنَ إثرَ بازلٍ مِلْواحِ
والمِلْواحُ: العطشانُ. واللُّوْحُ: النّظرةُ كاللَّمْحةِ. لُحتُه ببصري لَوْحَةً، إذا رأيته ثُمَّ خَفِيَ عليك. وأَلاَحَ البَرْقُ فهو مُليحٌ. قال: «3»
رأيت وأهلي بوادي الرجيع ... من نحوِ قَيْلَةَ برقاً مُليحا
يُليحُهُمْ: يدعوهم إلى مَطَره. وكلّ من لَمَعَ بشيء فقد ألاحَ ولَوَّح به. والمِلْواحُ: أن تَعْمِد إلى بومةٍ فَتَخيِطَ عينها، وتَشُدَّ في رِجْلها صوفةً سوداء، وتجعل له مَرْبأة، ويَرْتَبِىءُ الصّائد في القُتْرة ويطيّرها ساعة بعد ساعة، فإذا رآها الصّقر أو البازي سقط عليها فأَخَذَهُ الصّيّاد، فالبومةُ وما يليها يسمّى: ملواحاً. ويقال للشيء إذا تلألأ: لاح يلوح لوحا ولووحا.
__________
(1) ديوانه ص 441، والرواية فيه: شقاء القرا (الظهر) . ونسب في النسخ إلى (رؤبة) .
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ.
(3) (أبو ذؤيب) ديوان الهذليين 1/ 129.(3/300)
والّلِياحُ: الثَّوْرُ الوحشيُّ لبياضِه، والصُّبْح يُقال له: لِياحٌ. واللُّوحُ: الهواءُ. قال: «1»
يَنْصَبُّ في اللوح فما يفوت
وحل: [الوَحَلُ: طينٌ يرتَطِم فيه الدّوابّ] «2» وَحِلَ فيه يَوْحَلُ وَحَلاً فهو وَحِلٌ إذا وقع في الوحل، والجميع: الأَوْحال والوُحُولُ. واستوحل المكانُ.
ولح: الوَليحةُ: الجُوالِقُ الضَّخْمُ الواسع. والجميع: الوَليح.
باب الحاء والنون و (وا ي) معهما ح ن و، ن ح و، ح ي ن، ن وح، ن ي ح، أن ح، أح ن مستعملات
حنو: الحِنْوُ: كلّ شيءٍ فيه اعوجاج. والجميع: الأَحْناء. تقول: حِنْوُ الحِجَاج، وحِنْو الأَضلاع، وكل ما كان من خشبٍ قد انحنى، من إكافٍ وسَرْجٍ وقَتَبٍ: حِنْو، وكلّ منعرج من جبالٍ وأوديةٍ وقِفاٍر: حِنْوٌ. وحِنْو قُراقِرِ: موضع. وحَنَيْتُه حَنْياً وحَنَوْته حَنْواً، إذ عطفته. والانحناء الفعل اللازم، والتَّحنِّي مثلُه. والمَحْنِيَةُ: مُنحنَى الوادي حيث ينعرجُ منخفضاً عن السَّنَد، ويُقالُ في رجُلٍ في ظهره انحناء: إنّ فيه لحناية يهودية.
__________
(1) التهذيب 5/ 248، واللسان (لوح) ، غير منسوب أيضا.
(2) من نقول التهذيب عن العين 5/ 250، وقد سقط من النسخ.(3/301)
والحنيّةُ: القَوْسُ، والجميع: الحَنايا. والحنو يجمع [أيضاً] على حُنِيّ، وربما جمعوا المنحنَى على حُنِيّ. قال العجاج: «1»
في دفء أرطاة لها حُنِيُّ
والمَحْنِيَةُ، والجميعُ المحاني، في الأودية: عراقيلها. قال النابغة: «2»
رَعَى الرّوضَ حتى نشت الغدر كلها ... بثني المحاني كلّها، والمَداهنُ
والمَحْنِيَةُ: العُلْبة. وأحناءُ الأمور: مشتبهاتها. قال النابغة:»
يقسّم أحناء الأمور فهارب ... وشاص عن الحرب العوان ودائنُ
والأمّ البَرّة: حانية، وقد حَنَتْ على ولدها تحنو. وحَنَتِ الشّاةُ فهي حانية إذا أَمْكَنَتِ الكَبْشَ، من شِدَّة صِرافها. والحانيّ منسوبٌ إلى الحانوت، والحانويّ [كذلك] وحنّأته، إذا خضبته بالحِنّاء.
نحو: النَّحْوُ: القَصْدُ نَحْوَ الشّيء. نَحَوْتُ نحوه، أي: قَصَدْتُ [قَصْدَهُ] وبلغنا أنّ أبا الأسودِ وضع وجوهَ العربيّة، فقال [للناس] آنحوا نَحْوَ هذا فسُمْي نحواً. ويُجمعُ على الأَنْحاء. قال: «4»
وللكلامِ وجوهٌ في تَصَرُّفِه ... والنّحو فيه لأهل الرأي أنحاءُ
__________
(1) ديوانه ص 325، والرواية فيه:
في دفء أرطاة لها حني
(2) ليس في ديوانه. في ديوانه ص 224 بيتان على القافية والروي ليس هذا البيت أحدهما.
(3) ليس في ديوانه. في التهذيب 5/ 251، والتاج (حنا) وهو منسوب فيهما إلى (النابغة) أيضا.
(4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ.(3/302)
والنّاحيةُ من كلّ شيءٍ: جانِبُه. ويقال: نحيّته فتنحَّى، [وفي لغة] نَحَيْتُهُ أنحاه نَحْياً بمعناه. قال ذو الرمة: «1»
ألا أيهذا الباخع الوجدُ نَفْسَهُ ... لشيءٍ نَحَتْهُ عن يَدَيْكَ المقادِرُ
أي: باعدته. والنَّحْيُ: جرّةُ فَخّارٍ يُمْخَضُ فيها اللّبن. نَحَى اللَّبَنَ يَنْحاهُ: مخضه، وتنحّاه: تَمَخَّضهُ. قال: «2»
في قَعْرِ نِحْيٍ أستثير حُمَّه
وجمع النِّحْيِ: أَنْحاءٌ. والنِّحْيُ: الزّقُّ. وأَنْحَيْتُ عليه ضَرْبا أي: أقبلتُ. وآنتَحَيْتُ له بسهمٍ، وتنحّيت له. قال: «3»
تَنَحَّى له عمروٌ فشكّ ضلوعَه ... بمدرنفق الخَلْجاءِ، والنَّقعُ ساطِعُ
وكلّ من جدّ في أمرٍ انتحى فيه كالفَرَس يَنْتَحي في عَدْوِه. قال: «4»
أَنْحيتُ لبَّتَها الشّمال بشفرةٍ
وقال: «5»
إذا انتحى الغويّ في انتحائه
__________
(1) ديوانه 2/ 1037.
(2) التهذيب 5/ 253، واللسان (نحا) غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 5/ 254، واللسان (نحا) غير منسوب أيضا. في النسخ: فشل.
(4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام القول.
(5) لم نقف على الراجز، ولا على الرجز في غير النسخ.(3/303)
حين: الحَيْنُ: الهلاكُ. حان يَحينُ حَيْناً، وكلّ شيءٍ لم يُوفَّق للرشاد فقد حان حيناً. والحائنةُ النّازلة: ذات الحَيْنِ، والجميعُ: الحوائنُ. قال النابغة: «1»
ِبَتْبٍل غيرِ مُطَّلَبٍ لَدَيْها ... ولكنّ الحوائِنَ قد تَحينُ
وحيّنهُ اللهُ فَتحَيَّنَ. والحِينُ: وقتٌ من الزّمان. تقول: حان أن يكونَ ذلك يَحينُ حَيْنُونَةً. وحيّنتُ الشيءَ: جعلتُ له حينا. والتَّحيِينُ: أن تحلبَ النّاقةَ في اليوم مرّةً واحدةً. تقول: حيّنها، إذا جعل لها ذلك الوقت، وهي مُحيَّنة قال: «2»
إذا أُفِنَتْ أروَى عيالَكَ أَفْنُها ... وإنْ حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوطْبِ حَيْنُها
وحينئذٍ: تبعيد لقولك الآن فإذا باعدوا بين الوقت باعدوا بإذ فقالوا: حينَئِذٍ، خفّفوا الهمزة فأبدلوها ياء فكتبوا حينيذٍ. والحيِنُ: يومُ القيامة.
نوح: النَّوْحُ: مصدر ناح يَنوحُ نَوْحاً. ويقال: نائحة ذات نياحة، ونوّاحة ذات مناحة، والمناحة أيضاً الاسم، ويجمع على المناحات والمناوح.. والنَّوائح: اسم يقع على النِّساء يَجْتَمِعْنَ في مَناحة، ويجمع على هذا المعنى على الأَنْواح. قال: «3»
__________
(1) ديوانه ص 256، والرواية في (إليها) مكان (لديها) .
(2) نسبة التهذيب 5/ 255، واللسان (حين) إلى (المخبل) يصف إبلا.
(3) (لبيد) ديوانه ص 90.(3/304)
كأن مصفحات في ذراه ... وأنواحاً عليهنّ المآلي «1»
وتَناوَحَتِ الرّياحُ، إذا اشتدّ هبوبها. والنَّوْحُ: نَوْحُ الحَمام.
نيح: النَّيْحُ: اشتداد العَظْم بعد رطوبته من الكبير والصّغير. ناح يَنيحُ نَيْحاً. وإنّه لعظم نَيّحٌ شديد. ونَيَّح الله عظْمَهُ: يدعو له.
أنح: أَنَحَ الرّجلُ يَأْنِحُ أنيحاً وأَنْحاً إذا تَأَذَّى من مَرَضٍ أو بُهْرٍ يَتَنَحْنَحُ ولا يئنُّ أنيناً.
أحن: الإِحْنَةُ: الحِقْدُ في الصَّدْر، وربّما قالوا: حِنَة.
باب الحاء والفاء و (وا ي) معهما ح ف و، ح ف ي، ف ح ر، ح وف، ح ي ف، ف ي ح، وح ف مستعملات
حفو: حفي: الحِفْوَةُ والحَفَى مصدر الحافي.. يقال: حَفِيَ يَحْفَى حفىً [فهو حافٍ] «2» إذا كان بغير نَعْلٍ ولا خفّ. وإذا انتحَجَتِ القدم، أو فِرْسِنُ البعير أو الحافر من
__________
(1) في (ط) و (س) : الملالي.
(2) زيادة اقتضاها السياق.(3/305)
المشْيِ حتّى رقَّتْ قيل: حفي يحفى حفى فهو حَفِ. قال الأعشى: «1»
فآليتُ لا أرثي لها من كَلالَةٍ ... ولا من حَفىً حتّى تُلاقي محمّدا
وقال رؤبة: «2»
فهو من الأَيْنِ حَفٍ نَحِيتُ
وأَحْفَى الرّجلُ إذا حَفِيَتْ دابّتُهُ. وأَحْفاني إذا برّح بي في إلحاحٍ أو سؤال. والحِفايَةُ: مصدر الحفي، وهو اللطيف بك يَبَرُّكَ ويلطفك، ويحتفي بك، ومنه قوله تعالى: إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا
«3» أي: بَرّاً لطيفا، وقولِه عزّ وجلّ: كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها
«4» ، أي: كأنّك مَعْنِيٌّ بها. قال: «5»
فإنّ تَسْأَلِي عنّا فيا رُبَّ سائلٍ ... حَفيٍّ عن الأَعْشَى به حيثُ أَصْعَدا
والحَفَأُ- مهموزٌ-: البَردِيُّ الأَخْضرُ ما كان في مَنبِته كثيراً دائما، والواحدة: حَفأَة واحتفأته إذا قَلَعْتُه وأخذت منه.
فحو: الفَحْوَى: معنى ما يُعْرَفُ من مَذْهَبِ الكَلام. تقول: عرفتُ ذلك في فحوى كلامه، وإنّه لَيْفَحِّي بكلامه إلى كذا وكذا. والفَحَى: الأبزار، تقول: فَحِّ قدرك، أي: [ألقِ فيها الأبزار] «6» .
__________
(1) ديوانه ص 135، والرواية فيه:
حتى تزور ...
(2) ديوانه ص 35.
(3) مريم 47.
(4) الأعراف 187.
(5) الأعشى ديوانه 135.
(6) زيادة من التهذيب 5/ 261 لتوضيح المعنى.(3/306)
حوف: الحَوْفُ: القَرْية في بعض اللغات، والجميع: أحواف. والحَوْفُ بلغة أهل الجَوْف، وأهل الشَّحْر كالهودج وليس به، تركَبُ به المرأة البعير. والحافانِ: عِرقانِ أخضرانِ من تحت اللّسان، والواحدُ: حافٌ- خفيف- وناحية كلّ شيء حافَتُهُ، وتصغيرها: حُوَيفَةٌ
حيف: الحَيْفُ: المَيْلُ في الحُكْم. حاف يَحيِفُ حَيْفاً.
فوح: فيح: الفَوْحُ: وجدانُك الرّيحَ الطيّبة. تقول: فاح المِسْكُ. قال: «1»
والمِسْكُ من أردانِهِ فائح
فاحتِ الريحُ تفوح فوحا وفئوحا. والفَيْحُ: سُطُوع الحَرِّ. والفَيْحُ والفُيُوح: خِصْبُ الرَّبيع في سعة البلاد. قال أبو النجم: «2»
ترعى السحاب العهد والفُيُوحا
والفَيْحُ: مصدر الأَفْيَح، وهو كلّ مَوْضِع واسع، وقد فاحَ يَفاحُ فَيَحاً، وكان قياسه: فَيحَ يَفْيَحُ.
__________
(1) لم نهتد إليه.
(2) التهذيب 5/ 262، واللسان (فيح) غير منسوب فيها.(3/307)
وحف: الوَحْفُ من الشَّعَر: الكثيرُ الأَسْود. ومن النّبات: [الرّيّان] «1» ، وقد وَحُفَ يَوْحُفُ وَحَافَةً ووُحُوفةً. والوَحْفَةُ: صخرةٌ تكون في جانب الوادي، أو في سندٍ «2» ، ناتئة في موضعها سوداء. قال: «3»
من الوِحافِ السّود والتَّراصفِ «4»
وقال الأعشى: «5»
دَعَتْها التَّناهي برَوْضِ القَطا ... فَنَعْفِ الوِحافِ إلى جُلْجُلِ
والوَحْفةُ: الصَّوتُ من المُضْطَهد. والوَحْفاءُ: الأرضُ الحمراءُ، ويُقال: السوداءُ.
باب الحاء والباء و (وا ي) معهما ح ب و، ح وب، ب وح، ب ي ح، مستعملات
حبو: الصَّبيُّ يَحْبُو قبل أن يَقومَ. والبعير يَحْبُو إذا عُقِلَ فيزحَفُ حَبْواً. وحَبَت الأضلاع إلى الصُّلْب، وهو اتّصالُها. ويُقال لِلمَسايِلِ إذا اتصل
__________
(1) من التهذيب 5/ 264، من نص ما نقله عن العين، وقد سقط من النسخ.
(2) في (ط) : سنة، وفي (س) : متنه.
(3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ.
(4) في (ط) : التواصف. وفي (س) : النواصف.
(5) ليس في ديوانه. في المحكم 4/ 19، واللسان (وصف) غير منسوب.(3/308)
بعضُها ببعضٍ: حبا بعضُها إلى بعضٍ. قال: «1»
تَحْبُو إلى أَصْلابه أمْعاؤُهُ.
قال أبو الدقيش: تحبو هاهنا: تتّصِل. والمِعَى كُلُّ مِذْنبٍ بقرار الأرض، والمِذْنَبُ في سَنَد رمل. قال: «2»
كأنَّ بينَ المِرْطِ والشُّفوفِ ... رملاً حبا من عَقَد العَزِيفِ
والعزيف من رمال بني سعد. وقال العجاج في الضلوع: «3»
حابي الحُيُودِ فارِضِ الحُنْجُورِ
والحُبْوَةُ: الثّوبُ الذي يحتبى به. والحباء: عطاءٌ بلا منّ ولا جزاء. حَبَوْتُه أَحْبُوُه حِباءً، ومِنه أُخِذَتِ المحاباةُ. قال: «4»
اصِبْر يزيدُ فقد فارقْتَ ذا مقة ... واشكُرْ حبِاءَ الذي بالمُلْكِ حاباكا
والحَبِيُّ: سحابٌ فوق سحاب. وحَبَتِ السفينة إذا جَرَتْ. قال: «5»
فهو، إذا حبا، له حَبِيُّ
أي: اعترض له موج: وحبا لك الشيء، أي: اعترض.
حوب: الحَوْبُ: زَجْرُ البَعير ليَمْضِي، وللنّاقة: حلٍ، والعربُ تَجرُّه ولو رفع أو
__________
(1) (رؤبة) ديوانه ص 4.
(2) (رؤبة) ديوانه ص 102 والرواية فيه: من عقد الغريف بالغين المعجمة. وفي النسخ: العريف بعين مهملة بعدها راء. وما أثبتناه فمن التهذيب 5/ 265، واللسان (حبا) .
(3) ديوانه ص 227.
(4) في التهذيب 5/ 266 واللسان (حبا) غير منسوب أيضا.
(5) (العجاج) ديوانه 321.(3/309)
نصب لجاز، لأن الرجز والأصوات والحكايات تُحَرَّك أواخِرُها على غير إعرابٍ لازم، وكذلك الأدوات التي لا تتمكّن في التّصريف، فإذا حوّل منه شيءٌ إلى الأسماء حُمل عليه الألف واللام وأُجْرِيَ مُجرَى الاسم كقوله «1»
والحَوْبُ لمّا لم يُقَلْ والحلُّ
والحَوْبةُ والحَوْبُ: الإِيوان «2» ، والحَوْبة أيضاً: رِقَّةُ فؤاد الأمّ. قال:»
لِحَوْبِة أمٍّ ما يَسوغُ شَرابُها
والحَوٍباءُ: رُوعُ القلب. قال: «4»
ونفسٍ تجود بحوبائها
والتَّحَوُّبُ: شدّة الصيّاح والتضرّع. قال: «5»
وسرحت عنه إذا تحوبا
والحُوبُ: الإثمُ الكبير. وحابَ حَوْبَةً. والحَوْبَةُ: الحاجةُ. والمُحَوَّبُ: الّذي يذهبُ مالُه ثمّ يعود. وحافرٌ حَوْأَبٌ وَأْبٌ: مقعّب. والحَوْأَبُ: موضعُ [بئرٍ] وذلك حيثُ نبحتِ الكلابُ على عائشةَ [مُقْبَلَها إلى البصرة] «6» .
__________
(1) التهذيب 5/ 267، واللسان (حوب) غير منسوب، وقد نسب في النسخ إلى (الكميت) وليس في مجموعة شعره.
(2) كذا في الأصول ولم نجده في سائر المعجمات.
(3) (الفرزدق) ، كما في اللسان (حوب) ، وصدره:
فهب لي خنيسا واحتسب فيه منة
(4) اللسان (حوب) غير منسوب.
(5) نسبة اللسان (حوب) إلى (العجاج) ، وليس في ديوانه (رواية الأصمعي (بيروت) .
(6) من التهذيب 5/ 270 من نص ما نقله عن العين.(3/310)
بوح: البَوْحُ: ظهور الشّيء. يقال باح به صاحبُه بَوْحاً وبؤوحاً. قال: «1»
وبُحْتَ اليوم بالأمر الذي ... قد كنت تُخْفيه
ويُقال للرّجل البَؤُوح: بَيِّحان بما في صدره. والباحَةُ: عَرْصَةُ الدّار.
وفي الحديث: نَظِّفوا أَفْنِيَتَكُمْ ولا تَدَعُوها كباحة اليهود «2» .
والإِباحةُ: شبه النُّهْبَى. استباحُوه: انتهبُوه.
بيح: البِيَاُح: ضربٌ من السّمك صغارٌ أمثال شِبْرٍ. وهو أطيبُ السَّمَك. قال «3» .
يا رُبَّ شيخٍ من بني رَباحِ ... إذا امتلا البطنُ من البياحِ
صاح بليلٍ أنكَرْ الصيِّاحِ
باب الحاء والميم و (وا ي) معهما ح م و، ح م ي، ح وم، م ح و، وح م، م ي ح مستعملات
حمو: حمى: الحَمْوُ: أبو الزّوج، وأخو الزّوج، وكلّ من ولي الزّوج من ذي قرابته. فهم «4» أحماء المرأة. وأمّ زوجها: حماتها.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ.
(2) اللسان (بوح) .
(3) الرجز في التهذيب 5/ 271. واللسان (بيح) غير منسوب.
(4) من (س) . في (ص) و (ط) : فهو.(3/311)
وفي الحَمْوِ ثلاثُ لُغاتٍ، حماها مثل (عصاها) ، وحموها مثل (أبوها) ، وحَمْؤُها- مقصورٌ مهموزٌ- مثل (كمؤها) . وتقول العرب: حمأة حامية وكنَّة كاوية. وتقول: هذا حموكِ، ومَرَرْتُ بحميكِ ورأيتُ حماكِ، مخفّف بلا همزٍ، والهمزُ لغة رديئة. وقال الشّاعر في رجل طلّق امرأته فتزوّجها أخوه: «1»
لقد أصبحت أسماءُ حِجْراً مُحَرَّما ... وأصبحتُ من أدنَى حُمُوَّتها حَمَا
أي: أصبحت أخا زوجها [بعد ما كنت زوجها] . وأّمّا بالهمز فتقول: هذا حَمْؤُكِ، ورأيت حَمْأَكِ، ومررت بحَمْئِكِ- مخفف مهموز. والحَمَاُة: لَحْمَةٌ مُنْتَبِرة في باطِن السّاق. والحَمَأ: الطّينُ الأسود المُنْتن. وفي التنزيل: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ* «2» والمسنون: المصبوب. ويُسَمَّى الطين الذي نبث من النّهر: الحَمْأَة. وقول الله [عزّ وجلّ] : تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ
«3» أي: ذات حَمْأَة. والحِمَى- مقصور: موضع فيه كَلَأٌ يُحْمَى من النّاس [أن يُرْعَى] «4» . وحَمَيْتُ القومَ حِمايةً ومَحْمِيَةً. وكلّ شيءٍ دفعتَ عنه فقد حَمَيْتَهُ. وحَمِيتُ من هذا الشّيء أَحْمَى منه حَمِيَّةً، أي: أَنِفْتُ أَنَفاً وغضباً. ومشى في حَمِيَّتِهِ أي: في حَمْلَتِهِ. وإنّه لَرجلٌ حَمِيٌّ: لا يَحْتمِلُ الضَّيْمَ، ومنه يُقال: حَمِيّ الأَنْفِ. قال:
متى تجمعِ القلبَ الذكيَّ وصارماً ... وأَنْفاً حَمِيّاً تَجتنْبكَ المظالم
__________
(1) التهذيب 5/ 272 واللسان (حما) .
(2) الحجر 26.
(3) الكهف 86.
(4) من التهذيب 5/ 273 من نص ما نقله عن العين.(3/312)
وحَمَيْتُ المريضَ حِمْيَةً: مَنَعْتُه أكْلَ ما يَضُرُّه. وآحْتَمَى المريضُ احتماءً. وآحْتَمَى في الحرب إذا حَمَى نفسَه. وحَمِيَ الفَرَسُ. إذا سَخَنُ َوعَرِق، [يَحْمَى حَمْياً وحَمَى الشّدُّ مثلَه] «1» والواحد منه: حمْيٌ، والجميع: أحماءٌ، كما قال طرفة: «2»
فهي تَرْدِي وإذا ما فَرِعَتْ ... طار من أَحْمائِها شَدُّ الأُزُرْ
وحَمِيَ الشيءُ يَحْمَى حَمْياً إذا سَخُنَ والحامِيَةُ: الحارّة. وأَحْمَيْتُ الحديدَ إحماءً. وتقول: إنّ هذا الذَّهَبَ والفِضَّةَ ونحوهما لَحَسَنُ الحَماءِ- ممدود- أي: خرج من الحَماءِ حَسَناً. والحامية: الرّجل يَحْمِي أصحابَه في الحَرْب. وتقول: هو على حامِيَةِ القَوْم، أي: آخر من يَحْمِيهم في مُضيِهِّم وآنهزامهم. والحاميةُ أيضاً: جماعة يحمون أَنْفُسَهم، كما قال لبيد: «3»
ومعي حاميةٌ من جَعْفَرٍ ... كلّ يوم نبتلي ما في الخِلَلْ
والحامِيةُ: الحجارة يُطْوَى بها البئر. قال: «4»
كأنّ دَلْوَيَّ تَقَلَّبانِ ... بين حَوامي الطَّيِّ أَرْنبانِ
والحُمَّةُ عند العامّة: إبْرَةُ العَقْرب والزُّنبور ونحوهما. وإنّما الحُمَةُ سُمُّ كلّ شيء يَلْدَغُ أو يَلْسَعُ. والحُمَيّا: بُلُوغُ الخَمْرِ من شاربها.
__________
(1) تكملة من نص ما جاء في التهذيب 5/ 274 عن العين.
(2) ديوانه ص 65 والرواية فيه:
إذا ما ألهبت ... إحمائها
بالكسر.
(3) ديوانه ص 190.
(4) التهذيب 5/ 275، اللسان (حما) .(3/313)
واحْمَوْمَى الشّيءُ فهو مُحْمَوْمٍ، واحمَوْمَى اللّيلُ والسّحابُ، وذلك من السّواد. ومنهم من يهمزُ.
حوم: الحَوْم: القطيع الضخم من الإبل. قال رؤبة: «1»
ونَعَماً حَوْماً بها مُؤَبَّلا
والحَوْمةُ: أكثرُ مَوْضِعٍ في البحْرِ ماءً، وأَغْمَرُه. وكذلك في الحَوْض. وحَوْمةُ المَوْتِ: شِدّتُهُ وعَلَزُهُ. والحَوَمانُ: دَوَمانُ الطَّيْر وطَيَرانُهُ يَدومُ ويَحومُ حول كلّ شيء. والحَوَمان: نباتٌ بالبادية. والحَوَائِمُ: الإبلُ العطاش جِدّاً. وكلُّ عطشان حائم. وهامةٌ حائمةٌ، أي: عَطِشَ دِماغُها.
محو: المَحْوُ لكلّ شيءٍ يذهب أثره. تقول: أنا أمحوه وأمحاه. وطيّىء تقول: مَحَيْته محيا ومحوا وامحى الشيء يَمَّحِي امّحاءً. وكذلك آمتَحى إذا ذهب أثره. الأجودُ آمَّحَى، والأصل فيه: انْمَحَى. وأمّا امتَحَى فلغةٌ رَدِيئةٌ.
وحم: يقال للمرأة الحُبْلَى إذا اشتهت شيئاً: قد وَحِمَتِ، وهي تَحِمُ فهي وَحْمَى بيّنة الوِحامِ. والوَحَمُ والوِحام في الدّوابّ إذا حملت استعصت، فيقال:
__________
(1) ديوانه ص 182(3/314)
وحمت. قال لبيد: «1»
قد رابه عصيانُها ووِحامُها
ميح: [المَيْح في الاستِقاءِ: أن ينزل الرّجل في قرار البئر إذا قلّ ماؤها فيملأ الدّلو، يَميحُ فيها بيده، ويَميحُ أصحابَه. والجميعُ: ماحةٌ] «2» . والمَيْحُ: يجري مَجْرَى المنفعة [وكلّ من أعطى معروفاً فقد ماح] «3» . والمَيْحُ والميحوحة: ضرب من المشي في رَهْوَجة. قال: «4»
ميّاحة تَميحُ مَشْياً رَهْوَجا
ومشيَةُ البطّةِ: المَيْحُ. وقد ماح فاه بالسّوِاكِ يَميحُهُ مَيْحاً، [إذا شاصه وماصه] «5» .
باب اللفيف من (الحاء)
الحاء: الحاء: حرفُ هجاءٍ مقصور موقوف، فإذا جعلته اسماً مددته. تقول: هذه حاءٌ مكتوبة. ومَدَّتها ياءان. وكلُّ حرفٍ على خِلْقَتِها من حروف المعجم
__________
(1) ديوانه ص 304، وصدره:
يعلو بها حدب الإكام مسحج
(2) فضلنا أن نثبت ما في التهذيب 5/ 278 مما نقل عن العين، لأن ما يقابله في النسخ قاصر ومضطرب.
(3) تكملة مما نقله التهذيب 5/ 279 عن العين.
(4) (العجاج) ديوانه ص 363.
(5) تكملة من التهذيب 5/ 279 مما نقله عن العين. شاص فاه بالسواك: نظفه، وماصه به: سنه. [اللسان (شيص) و (موص) ] .(3/315)
فألفها إذا مُدَّتْ صارت في التصريف ياءين. وتصغيرُها: حُيَيَّة [وإنّما يجوز تصغيرها] إذا كانت صغيرة في الخَطّ أو خفيّة وإلاّ فلا. وحاء- ممدودة- قبيلة. قال: «1»
طلبت الثأر في حَكَمٍ وحاءٍ
ويقال لابن مائة: لا حاء ولا ساءَ، أي: لا مُحْسِنٌ ولا مُسيءٌ، ويقال: لا رجلٌ ولا امرأة. ويقال: تفسيره أنّه لا يستطيعُ أن يقول: حا وهو أمرٌ للكَبْش عند السّفاد، يقال: حأحأت به وحاحيت به. قال أبو خيرة: حَأْحَأْ. وقال أبو الدُّقَيْش: أحوأحو. ولا يستطيع أن يقول: سَأ، وهو للحمار، ويقول: سأسأت بالحمار إذا قلت: سَأْسَأْ. قال: «2»
قومٌ يُحاحُونَ بالبهام ونسوان ... قِصارٌ كهيئةِ الحَجَلِ
الوحوحة: الوَحْوَحَةُ: الصوت. والأُحاحُ: الغيظ، قال: «3»
طعناً شَفَى سرائرَ الأُحاحِ
حي: حيّ- مُثقَّلة-: يندب بها، ويُنْعَى «4» بها. يقال: حِيّ على الفِداء، حيّ على الخَيْر، ولم يشتق منه فعل.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.
(2) (امرؤ القيس) ديوانه ص 348.
(3) (العجاج) ديوانه ص 443.
(4) في التهذيب 5/ 282 فيما نقله عن العين: ويدعى بها.(3/316)
حو: وحوّ: زجر للمعز دون الضأن. حوحيت به حوحاة.
حيو: والحيوة كتبت بالواو لُيِعْلَم أن الواو بعد الياء، ويقال: بل كُتِبَتْ على لغة من يُفَخِّم الألف التي مَرْجِعُها إلى الواو نحو: الصلوة والزّكوة. ويقال: حَيِيَ يَحْيا فهو حَيِّ، ويقال للجميع: حَيُّوا. ولُغة أُخرَى: حيّ يَحَيُّ، والجميع: حَيُوا خفيفة مثل: بَقْوا. والحَيَوانُ: كلّ ذي روحٍ. الواحدُ والجميعُ فيه سواء. والحَيَوان: ماءٌ في الجنّة لا يصيب شيئاً إلاّ حيَّ بإذن الله. والحيّة اشتقاقها من الحياة، ويقال: هي في أصلِ البناء: حَيْوَة. ولكنّ الياء والواو إذا التقتا وسُكنت الأُولَى منهما جعلتا ياءً شديدة ومن قال لصاحب الحيّات: حايٍ فهو فاعل من هذا البناء. صارت الواو كسرة كواو الغازي.. ومن قال: حوّاء على فَعّال فإنّه يقول: اشتقاق الحيّة من حَوَيْتُ، لأنّها تتحوّى في التوائها وكذلك «1» تقول العرب. والحَيَا- مقصور-: حَيَا الرّبيع، وهو ما تحيا به الأرض من الغيث. قال: «2»
وغيث حَياً تحيا به الأرض واسع
وأرْض مَحْواةٌ: كثيرةُ الحيّات، اجتمعوا على ذلك. والحياء- ممدود: من الاستحياء. رجل حَيِيٌّ بوزن فعيل، وامرأة حيية
__________
(1) في التهذيب 5/ 288 في نقله عن العين: وكل ذلك تقول العرب.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ.(3/317)
بوزن فعيلة. قالت ليلى: «1»
وأحيَى حياءً من فتاة حِيّيةٍ ... وأشجع من ليثٍ بخَفّانَ خادِرِ
والمحاياة: الغذاء للصبيّ بما به حياته. والمحاياة: تحيّهُ القوم بعضِهم بعضاً. والحيُّ: الواحدُ من أحياء العرب. وحَيَا الشاة: مقصور وممدود- لغتان. والمُحَيّا: الوجهُ. وقول العرب: حيّاك اللهُ: يعني: الإِستقبال بالمُحَيَّا، ويحتمل أن يكون اشتقاقه من الحياة. وتقول: حيّاك الله وبيّاك، أي: أفرحك وأضحكك، ويقال: بيّاك تَقْوِيةٌ لحيّاك. وقول المصلّي في التَّشَهُّد: التّحيات لله، معناه: البقاءُ لله، ويقال: الملكُ لله.
حوي: حَوَى فلان مالاً حَيَّاً وحَوَايةً، أي: جمعه وأحرزه، واحتوى عليه، كَحَوِيٍّ الحيَّة. والحَوِيَّةُ: مركب يُهَيَّأ للمرأة. والحَوِيُّ: استدارة كلّ شيء، كحوِيِّ الحيّة، وكحويِّ بعض النُّجوم إذا رأيتها على نسق واحدٍ مستديرة، والحويّة والحاوية والجميع الحَوَايَا: الأمعاء
قال عليّ عليه السّلام: «2»
أقتلُهم ولا أرى مُعاوية ... الأخْزَرَ العَيْنِ العظيمَ الحاوية
__________
(1) الشعر والشعراء 274 (أوروبة) ، والرواية فيه:
فتى هو أحيا من فتاة ...
(2) اللسان (حوا) والرواية فيه:
أضربهم ... الجاحظ العين..(3/318)
وقال: «1»
فهنَّ من واطِىءٍ ثَنْيَيْ حَوِيَّته ... وناشجٍ وعواصي الجَوْفِ تَنْشَخِبُ
والحِوَاءُ: أَخْبِيةٌ تَدَانَى بعضُها من بعضٍ. تقول: هُمْ أَهْلُ حِواءٍ واحد، والجماعة: أَحْوية. والحوّاء: نَبْتٌ معروف، الواحدة: حُوَّأَة. والحُوَّةُ في الشفاه: شبه اللَّمَى واللَّمَس. قال ذو الرمة: «2»
لمياء في شفتيها حوة لعس ... وفي اللثات وفي أنيابها شَنَبُ
ويح: أمّا الويح ونحوه مما في صدره واوٌ فلم يُسمعْ في كلام العرب إلاّ وَيْح، ووَيْس، ووَيْل، ووَيْه. فأمّا ويح فيقال إنه رحمةٌ لمن تنزل به بلية. [وربّما] جُعل مع (ما) كلمة واحدة فقيل: ويحما. قال حميد:»
وويح لمن لم يدرِ ما هنّ ويحما
فجعل (ويحما) كلمة واحدة فأضاف (ويح) إلى (ما) «4» . ونصب (ويحَما) لأنه فعل معكوس على الأول كما قال:
ويلٌ له ويلٌ له ويلا
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 113.
(2) ديوانه 1/ 32.
(3) (حميد بن ثور) ديوانه، هامش ص 7 وصدره:
ألا هيما مما لقيت وهيما
(4) بعدها في (ص وط) : ولو وصل لقال: ويحا ما كما قال: أيا ما وفي (س) : ولو وصف لقال ... ولم نثبت أحدهما في المتن لأنها غير مفهومة وغير واضحة العلاقة.(3/319)
وحي: يقال: وَحَي يَحِي وَحْياً، أي: كَتَبَ يكتُبُ كَتْباً. قال العجاج: «1»
لقَدَرٍ كان وَحاهُ الواحي
وقال:
في سُورة من ربّنا مَوْحِيَّه
وأوحَى الله إليه، أي: بعثه. وأوحى إليه: ألْهَمَهُ. وقوله عزّ وجلّ: وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ
«2» ، أي: أَلْهَمَهَا. وأوحى لها معناه: وأوحَى إليها في معنى الأمر. قال الله عزّ وجلّ: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها «3» . قال العجاج: «4»
وَحَى لها القرار فاستقرّتِ
أراد: أوحَى إليها، إلاّ أنّ لغته: وَحَى، فإذا لم يذكر (لها) قال: أوحى. وزكريا أوحى إلى قومه، أي: أشار إليهم. والإيحاء: الإشارة. قال: «5»
فأَوْحَتْ إليها والأنامِلُ رُسْلُها
وقوله «6» : وَاسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ
«7» . أي: استفعلوا من الحياة، أي:
__________
(1) ديوانه ص 439.
(2) النحل 68.
(3) الزلزلة 5.
(4) ديوانه ص 266.
(5) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول.
(6) الكلام من هنا إلى قوله: نقيض الميت حقه أن يكون من ترجمة (حيو) لا (وحي) .
(7) غافر 25.(3/320)
اتركوهنَّ أحياء.
وفي الحديث: إنَّ الرّجل لَيُسألُ عن كلِّ شيءٍ حتى عن حَيَّةِ أهِلِه «1» ،
أي: عن كلّ شيءٍ حيٍّ في منزله مثل الهرّة، فأنّث الحيّ فقال: حيّة. والحوايا: المَساطح، وهو أن يعمدوا إلى الصَّفا فيَحْوون له تُراباً يحبس عليهم الماء. الواحدة: حَوِيَّة. والحيّ: نقيض الميّت. والوَحَى: السُّرعة.
أبواب الرباعي
باب الحاء والقاف
الحرقوص: الحُرْقوصُ: دُوَيْبَّة مُجَزَّعة لها حُمَةٌ كَحُمَةِ الزُّنبور، تَلْدَغ يُشَبَّه به أطرافُ السّياطِ، فيقال: أخَذَتْه الحراقيصُ، يقالُ ذلك لمن يُضْرَبُ بالسّياط.
الحرقدة: الحَرْقَدَةُ: عُقْدَةُ الحُنْجور. والجميع: الحراقد.
الحرقفة: الحُرْقُفَةُ: عَظْمُ الحَجَبة، وهو رأسُ الوَرِك. والدّابّةُ المهزولة جداً يُقال لها: حُرْقوفٌ، وقد بَدَتْ حَراقيفُه.
الحلقمة: الحَلْقَمَةُ: قَطْعُ الُحْلُقوم. والجميع: الحلاقم.
__________
(1) التهذيب 5/ 286، واللسان (حيا) .(3/321)
الحَقَلَّدُ: الحَقَلَّدُ: عملٌ فيه إثْمُ. وقَحَلَّد: لغة فيه.
الحملاق: الحِمْلاقُ: ما غطّت الجُفونُ من بياض المُقْلة. وحَمْلَقَ الرَّجُل إذا فتح عينيه، ونَظَرَ نَظرَاً شديدا. قال: «1»
واللّيثُ إن أَوْعَدَ يوماً حَمْلَقا
حلقن: إذا بلغ الإرطابُ من البُسْرِ ثُلُثَيْه فهو مُحَلْقِنٌ وحُلْقانٌ.
القلحم: القِلْحَمُّ: المُسِنُّ الضّخم من كلّ شيء.
القردح: القُرْدُح: الضّخم من القِرْدان. والقُرْدُح: ضَرْبٌ من البرود.
السّمحاق: السِّمْحاقُ: جِلْدَةٌ رقيقةٌ فوق قَحْفِ الرأس [إذا انتهت الشّجةُ إليها سُمِّيِتْ سِمْحاقاً. وكلّ جلْدةٍ رقيقة تُشْبِهُهُا تُسمَّى سِمْحاقاً. ويُقال: سماحيق السّلا والمشيمة، وهي طرائق رقاق. قال: «2»
يشق سماحيق السّلا عن جنينها
ومنه قيل: في السّماء سماحيق من غيم. السمحوق: الطويل الدقيق.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 113 إلا أن الرواية فيه:
نبح الكلاب الليث لما حملقا.
(2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ.(3/322)
حزرق: حَزْرَقَ الرّجل، أي: انضمّ وخضع، وفي لغة: حُرْزِقَ، أي: فُعِل به ذلك. قال الأعشى: «1»
فذاك وما نَجَّى من المَوْتِ ربّه ... بساباطَ حتّى مات وهو مُحَرْزَقُ
القرزح: القُرزُح: لباس كانت تلبسه نساء العرب. والقُرْزُح: اسم فرس.
قحطب: قَحْطَبَهُ بالسيف، إذا علاه فضربه. وقَحْطَبَهَ: صرعه.
القداحس: القُداحِسُ: الجريء الشديد.
القمحدوة: القَمَحْدُوَة: مُؤَخَّر القَذال، وهي: صَفْحَةُ ما بين الذُّؤابة وفأس القفا، ويُجمع: قماحيد وقَمَحْدُوات.
القلحاس: القِلْحاسُ: من الرّجال: السّمج القبيح.
الحبلقة: الحَبَلَّقَةُ: أغنام تكون بجُرَش. ويقال: الحَبَلَّقَةُ: الصغير من المعز. قال «2» :
__________
(1) ديوانه- ص 219، والرواية فيه: ومحزرق بتقديم الزاي على الراء.
(2) لم نقف على القائل، ولا على القول في غير النسخ.(3/323)
لئام كأشباه الحبلَّقة الطّحل
الحندقوق: «1» الحَنْدقُوق: حشيشةٌ كالقتٌ الرَّطْب.
القحذمة: «2» القَحْذَمَةُ والتَّقَحْذُمُ: الهُوِيُّ على الرأس «3» . قال: «4»
كم من عدوٍّ زال أو تَذَحْلَما ... كأنّه في هُوَّةٍ تَقَحْذَما
الحذلاق: الحِذْلاقُ: الشّيء المحدّد. يقال: قد حَذْلَق. والحَذْلَقَةُ: التّصرّف بالظَّرْف. يقال: إنّه ليَتَحَذلَقُ علينا.
الحيقطان: الحَيْقَطانُ: التَّذْرُجَّةُ، ويقال: الدُّرّاجة.
الحاء والكاف
كلجبة: كلجبة: اسم رجل.
__________
(1) في النسخ: الحندقوس، ولم نجدها بالسين في غير النسخ.
(2) في (ط) القحدمة بالدال المهملة.
(3) من التهذيب 5/ 303، في النسخ: الناس وليس صوابا.
(4) الرجز في التهذيب 5/ 304 واللسان (قحذم) ، غير منسوب أيضا.(3/324)
كنسيح: الكِنْسِيح: أصلُ الشّيءِ ومَعْدِنُه.
الحنكل: «1» الحَنْكَلُ: اللّئيم. قال: «2»
فكيف تساميني وأنت معلهج ... هذارمة جعد الأنامل حنكل
. الحنكلة: الدميمة.
حبوكر: الحَبَوْكَرُ، والحَبَوْكَرَى: الداهية.
الحسكلة: الحِسْكِلُ: الصّغار من وَلَد كلّ شيء. [الواحد: حِسْكِلة] «3» .
الحبركى: الحَبَرْكَى: الضّعيف الرّجلين الذي كاد يكون مقعداً. والحَبَرْكَى: القومُ الهَلْكَى.
الكرنجة: «4» الكَرْنجةُ: عَدْوٌ دونَ الكَرْدَمة، ولا يُكَرْدِمُ إلاّ الحمارُ والبَغْلُ.
الكردحة: عَدْوُ القصير، المتقارب الخطو، المجتهد في عدوه.
__________
(1) في النسخ: حيكل بالياء المثناة من تحت. وما أثبتناه فمن التهذيب 5/ 306 والمحكم 4/ 36.
(2) البيت في المحكم 4/ 36، واللسان (حنكل) غير منسوب أيضا.
(3) زيادة من المحكم 4/ 35 لتوضيح الترجمة.
(4) في النسخ: الكردحة. وتصحيحه من المحكم 4/ 36 واللسان (كربح) .(3/325)
الحلكم: الحلكم: الأسود.
الحاء والجيم
الحرجل: الحَرْجَلُ: قطيعٌ من الخيل. والحُرْجُلُ والحُراجلُ: الطويل الرّجلين.
الحضجر: الحِضَجْرُ: العظيمُ البطْنِ، الواسعُه. وَطْبٌ حِضَجْرٌ، أي: واسعُ الجَوْفِ. ويقال للضبع: حَضاجِرُ لعِظَم بَطْنِها قال: «1»
إنّي سَتَروي عَيْمتي يا سالما ... حَضاجِرٌ لا تَقْرَبُ المَواسِما
الجحدر: الجَحْدَرُ: الرّجل الجَعْد القصير.
جحدل: جَحْدَلْتُهُ: صَرَعْتُهُ.
__________
(1) اللسان (حضجر) غير منسوب.(3/326)
حرجف: الحَرْجَفُ: الرّيح الباردة.
حنجر: الحَنْجَرَة: جوفُ الحلقوم، والحُنْجُور: الحَنْجَرة في قول العجاج: «1»
في شعشعانٍ عنُقٍ يَمخْوُرِ ... حابي الحُيُود فارضِ الحُنْجور
ارجحن: ارجَحَنَّ الشيء: وَقَعَ بِمَرَّةٍ. وارجَحَنَّ: اهتزّ. ورحىً مُرْجَحِنَّةٌ: ثقيلة.
الحملاج: الحِمْلاجُ: قَرْنُ الثَّوْر. والحِمْلاجُ أيضاً: مِنفاخُ الصّائغ. وحَمَلَجْتُ الحبلَ، أي: فَتَلْته.
الحشرجة: «2» الحَشْرَجَةُ: تَرَدُّدُ صوتِ النَّفَس، وهو الغَرْغَرَةُ في الصّدر. والحَشْرَجُ: الماءُ العذْب من ماء الحِسْيِ.
الجحشر «3» : الجُحاشِرُ: الحادرُ الخَلْق. العظيمُ الجسم، العبل المفاصل.
__________
(1) ديوانه ص 227 وقد سقط الرجز من النسخ.
(2) ترجمة هذه الكلمة من التهذيب 5/ 310 وهو نص ما نقله عن العين وكانت الترجمة سقطت من النسخ.
(3) وهذه سقطت من النسخ أيضا، وأثبتناها من التهذيب 5/ 311 من نص ما نقله عن العين.(3/327)
السمحج: السَّمْحَجُ: الأتانُ الطّويلةُ الظَّهرِ، والسَّمْحاجُ أيضاً.
جحمظ: «1» الجَحْمَظَةُ: القماط. قال:
لزّ إليه جحظواناً مِدْلَظا ... فظلَّ في نِسْعَتِهِ مُجَحْمَظا
جحفل: جيشٌ جحفلٌ: كثير.
دحرج: الدُّحْروجة: كلّ ما دحرجته من طين أو غيره مثل البندقة المدوّرة، وجمعه: دَحاريجُ. قال الشاعر: «2»
أَشْداقُها كصُدُوعِ النَّبعِ في قُلَلٍ ... مِثْلِ الدَّحاريجِ لم يَنْبُتْ لها زَغَبُ
شبَّهَ رءوسَ الفِراخِ بالدّحاريج.
حدرج: حملج: المُحَدْرَجُ المُحَمْلَجُ: المفتول.
جلحب: شيخٌ جِلْحابٌ وجِلْحابةٌ، وهو القديم.
__________
(1) وهذه من التهذيب أيضا، 5/ 311. وقد أثبته اللسان (جحمظ) مع الرجز أيضا.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 134.(3/328)
جحنب: الجَحْنَبُ: الشَّدِيدُ.
حنبج: «1» الحُنْبُجُ: الضّخْمُ المُمْتلِىُء من كلّ شيءٍ. رجُلٌ حُنْبُجٌ وحُنابِجُ. وقالوا: سُنُْبلة حُنْبُجة: ضخمة. قال: «2»
يَفْرُكُ حَبَّ السُّنْبُلِ الحُنابجِ ... بالقاعِ فَرْكَ القُطْنِ بِالمحَالِج
الحاء والضاد
اضمحل: اضْمَحَلَّ الشيء: ذهب.
حرفض: الحِرْفَضَةُ: النّاقةُ الكريمة. قال: «3»
وقُلُصٍ مَهْريَّةٍ حَرافِضِ
حنضل: الحَنْضَلُ: قَلْتٌ في صَخرة.
الحاء والشين
حشبل: حشبلة الرجل: عياله.
__________
(1) سقطت من النسخ، وأثبتناها من نص ما نقله التهذيب 5/ 316 عن العين.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 316، واللسان (حنبج) ، وقد نسبه اللسان إلى (جندل بن المثنى) .
(3) الرجز في التهذيب 5/ 317 واللسان (حرفض) .(3/329)
حرشف: الحَرْشَفُ: فُلُوسُ السَّمَكَة. وحَرْشَفُ السِّلاحِ: ما زُيِّنَ به. وحرشفة من الجيش: كتيبة. والحَرْشفُ: الدَّبَى حتّى يطير، ويَسْلَخ، أي: يخرج من سلوخه.
شرمح: الشَّرْمَحُ: القويٌّ.
فرشح: فَرْشَحَتِ الناقةُ إذا تَفَحَّجَتْ للحَلَبِ، وفَرْطَشَتْ للبول.
حترش: الحُتْرُوش: الصّلْبُ الشَّديد.
حربش: الحِرْبِش: هي الأفعى.
شمحط: الشُّمْحوط: الطويل.
شفلح: الشَّفَلَّحُ من الرّجال: الواسعُ المَنْخِرَيْنِ، العظيم الشَّفَتَيْنِ. ومن النّساء: العظيمةُ الإِسْكَتَيْنِ، الواسعةُ المتاعِ. والشَّفَلَّح: الثّمرُ الّذي يُشبِهُ الخَوْخ، وبه حُمْرة.(3/330)
الحاء والصاد
حصرم: الحِصْرِم: العَوْدَقُ «1» . ورجلٌ مُحَصْرَم: قليل الخير.
صردح: الصَّرْدُح: المكانُ الصّلب.
صلدح: الصَّلْدَحُ: هو الحجرُ العريضُ ... وجاريةٌ صَلْدَحةٌ: عريضةٌ.
حنبص:»
الحنبص: الدّاهية.
الحاء والسين
حرمس: الحِرْماس: الأملس. والحُمارِسُ والرُّحامِسُ، والقُداحِسُ: الجَريءُ الشُّجاع.
فلحس: الفَلْحَسُ: الكلبُ، والرّجلُ الحَريص. والمرأة الرّسحاء أيضاً يقال لها: فَلْحَس.
حلبس: الحَلْبَسُ والحُلابِسُ: الشجاع.
__________
(1) في النسخ: الغورق بالغين المعجمة والراء المهملة، وهو من تصحيف النساخ.
(2) ذكرت هذه الكلمة وترجمتها في نهاية ترجمة (صبح) فنقلت إلى مكانها هنا.(3/331)
سردح: السّرداح: جماعة الطَّلْح، [واحدُها: سِرْداحة] «1» . والسِّرداح: النّاقةُ الطويلة [وجمعها السّرادح] «2» . وناقة سِرْداح سِرْناح، أي: كريمة.
سحبل: السَّحْبَلُ: «3» العريضُ البَطْنِ.
سلحب: المُسْلَحِبُّ: الطّريق البّين. وآسْلَحَبَّ، أي: امتدّ.
سرحب: السُّرحُوبُ: الطّويل. وفرسٌ سُرْحوبٌ: أي: خَفِيفةٌ عَتِيقةٌ.
دحسم: الدُّحْسُمُ والدُّماحِسُ: الغليظان. والدُّحسُمان والدُّحْمُسان: العظيمُ مَعَ سَواد.
حندس: الحِنْدِسُ: الظُّلْمة.
سلطح: السلاطح: العريض.
__________
(1) تكملة مما نقله التهذيب عن العين 5/ 322 وسقطت من النسخ
(2) سقطت من النسخ أيضا.
(3) في النسخ السلحب بتقديم اللام على الباء، وهو من زلة قلم الناسخ.(3/332)
حنفس: الحِنْفِسُ: الصَّغيرُ الخَلْق. والحِفْنيسُ قريبٌ منه.
سبحل: يقال: هو رِبَحْلٌ سِبَحْلٌ: يوصف بالتَّرارة والنّعمة. وقيل لابنة الخس: أي الإبل خيرٌ؟ فقالت: السِّبَحْلُ الرِّبَحْلُ، الرّاحلةُ الفَحْل. والسَّبَحْلَلُ، الشِّبلُ إذا أدرك الصيَّد.
سلحف: السُّلَحْفاةُ: دُوَيْبَّةٌ من دَوابّ الماء.
الحاء والزاي
زحلف: التَّزْحلُفُ والتَّزَحْلُقُ والتَّزَحْلُك واحدٌ، وهو قعودُ الصَّبيّ على رأس رابية فينزل على آسْتِه مَسْحاً. وازحَلَفَّ وازْلَحَفَّ مثل جذب وجبذ.
حنزب: الحِنْزابُ: الحمارُ المقتدرُ الخَلْق. والحُنْزوبُ: ضربٌ من النبات.
حزبل: الحَزَنْبَلُ: القصير من الرجال.
حيزب: الحَيْزَبونُ: العجوز الكبيرة.(3/333)
زحزب: الزُّحْزُبُّ: الّذي قد غَلُظ وقَويَ وآشْتَدَّ.
الحاء والطاء
طحلب: الطُّحْلُبُ، والقِطْعة: طُحْلُبة: الخُضْرةُ على رأس الماء المُزْمِن.
طحربة: يقال ما في السّماء طُحْرُبَة، أي: قطعة من سحاب. والطُّحْرُبةُ: الفساء.
فطحل: الفِطَحْل: دهرٌ لم يُخْلَقِ النّاس فيه بعد. قال: «1»
زمنُ الفطحل إذ السلام رطاب
طلحف: وضربته ضرباً طِلْحيفاً وطِلَّحْفاً، أي: شديداً.
طلفح: الطلَّنَفْحَ: الخالي «2» الجَوْفِ.
حَبَنْطأ: الحَبَنْطَأْ: بالهمز: العظيم البطن. وقد احبنطأت واحبنطيت
__________
(1) الشطر في التهذيب 5/ 327، واللسان (فطحل) غير منسوب أيضا.
(2) في (ط) : الخلق بالمعجمة، وفي (س) : الحلق بالمهملة وكلاهما مصحف.(3/334)
والمُحْبَنْطِىءُ: اللاّزق «1» بالأرض، العريض.
طحمر: يقال: طَحْمَرَ، [أي: وثب] «2» وارتفع. وطَحْمَرْتَ القوس وطمحرتَها أيضاً، إذا وتّرتها توتيراً شديداً.
طرمح: الطِّرمّاح: المرتفع [طرمح الرجل بناءه إذا رفعه] «3» .
طحرر: الطّحارير: قِطَعُ السَّحابِ، ويُقال: الطَّخاريرُ بالخاء [المعجمة] .
الحاء والدال
بلدح: بَلْدَحَ الرّجلُ. أَيْ: بلّد وأَعْيَى. والبَلَنْدَح من الرّجال: السّمين القصير.
حدبر: ناقةٌ حَدْباءُ حِدبيرٌ، إذا بَدَتْ حَراقيفُها، وبدا عظمُ ظهرِها.
حندر: الحِنْدَوْرُة: الحَدَقةُ. والحِنْدِيرةُ أجود.
حرمد: الحَرْمَدُ: الحمأة.
__________
(1) في النسخ: اللازم وما أثبتناه فمن اللسان (حبط) .
(2) من اللسان (طحمر) .
(3) زيادة من التهذيب 5/ 328 لتوضيح الترجمة.(3/335)
دمحل: الدُّمَحِلةُ: الضَّخْمةُ التّارّةُ من النّساء.
الحاء والتاء
حبتر: الحَبْتَرُ هو القصير. وكذلك البُحْتُر.
حنتر: الحِنْتارُ: القصير الصّغير.
حنتم: الحَنْتَمُ من الجِرارِ الخُضْر، وما يضربُ لونُهُ إلى الحُمْرة.
الحاء والظاء
حنظب: الحَنْظَبُ: ذَكَرُ الخَنافِس.
بحظل: بَحْظَلَ الرّجُلُ يُبَحْظِلُ بَحْظَلَةً، إذا قَفَزَ قَفَزانَ اليَرْبُوع، والفأرة.
حنظل: الحَنْظَلُ معروفٌ.(3/336)
الحاء والذال
ذحلم: ذَحْلَمَهُ فَتَذَحْلَمَ إذا دَهْوَرَهُ فَتَدَهْوَرَ. قال: «1»
كأنه في هوة تذحلما
والذحلمة: دهورتك الشيء في بئرٍ وفي جَبَل. ويقال: الحَذْلمة.
الحاء والثاء
حثرم: الحِثْرِمةُ: الدّائرة الّتي تحتَ الأنف في وسط الشَّفة العُليا.
حثفل: «2» الحُثْفُلُ: ثُرْثُمُ المَرَقَةِ.
الحاء والراء
ربحل: الرِّبَحْلُ: التّارّ. والرِّبَحْلُ: الحَسَنُ الشّابُّ الطّريٌّ الجسمِ.
حرمل: الحَرْمَلُ: حبّ كالسمسم.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه ص 184.
(2) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ. وهي هنا من التهذيب 5/ 333 وهي نص ما نقله عن العين.(3/337)
حرنب: [احْرَنْبَى الرّجل استلقى على ظهره ورفع رجليه نحو السّماء] «1» ، والمُحْرَنْبِي: الذي ينامُ على ظهره ويرفع رجليه إلى السّماء.
الحاء واللام
حنبل: الحَنْبَلُ: الضَّخْمُ البَطْنِ في قِصَر. ويقال: هو الخُفُّ، أو الفَرْوُ الخَلَق. والحِنْبالُ والحِنْبالَةُ: القصير الكثير الكلام.
باب الخماسي من الحاء
شقحطب: «2» كَبْشُ شَقَحْطَبٌ، ذو قرنين منكرين. قال: «3»
كَبْشُ الكتيبةِ ذُو النِّطاح شَقَحْطَبُ
حندلس: «4» الحَنْدِلَسُ: النّاقة النَّجيبةُ الكريمة.
دحندح: «5» دحندح: دويبة.
__________
(1) من اللسان (حرب) ، لتوضيح المعنى وبيان تصريف الكلمة.
(2) سقطت هذه الكلمة وترجمتها من (س) .
(3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ.
(4) وهذه سقطت من (س) أيضا.
(5) وهذه أيضا.(3/338)
حبطقطق: «1» الحَبَطَقْطَقْ: حكاية قوائمِ الخَيْلِ إذا جرت. قال: «2»
جرت الخيل فقالت: ... حبطقطق حَبَطَقْطَقْ
اسلنطح: «3» الاسْلِنْطاحُ: الطّولُ والعَرْضُ. يُقال: قَدِ آسْلَنْطَح.
اسحنكك: «4» اسْحَنْكَكَ اللّيلُ، إذا اشتدّت ظلمته.
جحمرش: الجَحْمَرِشُ من النّساء: الثقيلةُ السَّمِجَةُ. والجحمرش أيضاً: العجوز. قال: «5»
جَحْمَرِشٌ كأنّما عيناها ... عينا أتان قطعت أذناها
والجحمرش: الأرنبُ المُرْضِعُ.
اسحنفر: «6» اسْحَنْفَرَ الرّجلُ: استمر.
اسحنطر: «7» اسْحَنْطَرَ «8» إذا امتد ومال.
__________
(1) وهذه أيضا.
(2) البيت في التهذيب 5/ 337 واللسان (طق) غير منسوب أيضا.
(3) هذه أفعال والخماسي المجرد لا يكون إلا في الأسماء، ولعل أصل هذه الأفعال من الثلاثي المزيد أو الرباعي المزيد وليس هذا موضعها ولعله من وهم النساخ.
(4) هذه أفعال والخماسي المجرد لا يكون إلا في الأسماء، ولعل أصل هذه الأفعال من الثلاثي المزيد أو الرباعي المزيد وليس هذا موضعها ولعله من وهم النساخ.
(5) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ.
(6) هذه أفعال والخماسي المجرد لا يكون إلا في الأسماء، ولعل أصل هذه الأفعال من الثلاثي المزيد أو الرباعي المزيد وليس هذا موضعها ولعله من وهم النساخ.
(7) هذه أفعال والخماسي المجرد لا يكون إلا في الأسماء، ولعل أصل هذه الأفعال من الثلاثي المزيد أو الرباعي المزيد وليس هذا موضعها ولعله من وهم النساخ.
(8) في النسخ: اسحنطب (بالباء) وهو من زلة النسخ.(3/339)
حرف الهاء
باب الثنائي الصحيح
باب الهاء مع القاف ق هـ مستعمل فقط
قه: قَهْ: حكاية ضرب من الضّحك، ثم يُضاعف بتصريف الحكاية. يُقال: قَهْقَهَ الضاحك يُقَهْقِهُ قَهْقَهَةً، إذا مدّ ورجّع. وإذا خفّف قيل: قَه الضّاحك، قال الراجز: «1»
فَهُنَّ في تَهانُفٍ وفي قَهِ
وإن اضطرّ إلى تثقيلها جاز، كقوله: «2»
ظَلِلْنَ في هَزْرَقَةٍ وقَهِّ
والقَهْقَهَةُ في قَرَب الوِرْد مُشْتَقٌّ من آصطدامِ الأحمالِ لعَجَلةِ «3» السَّيْر، كأنّهم توهّموا لِحِسّ ذلك جَرْسَ نغمةٍ فضاعفوه، وقال رؤبة: «4»
يَطْلُقْنَ قَبْلَ القَرَبِ المُقَهْقِهِ
__________
(1) في التهذيب 5/ 339 واللسان (قهقه) غير منسوب أيضا.
(2) في التهذيب 5/ 340 واللسان (قهقه) غير منسوب أيضا.
(3) في النسخ: العجلة.
(4) ديوانه، ص 167.(3/341)
باب الهاء مع الكاف ك هـ مستعمل فقط
كه: الكَهْكَهَةُ: حكاية صوت الزَّمْر، والكَهْكَهَةُ في الزَّمْر أعرف منها في الضَّحِك قال: «1»
يا حبَّذا كَهْكَهَةُ الغواني
وكَهْ: حكايةُ المكَهْكِهِ. والأسدُ يُكَهْكِهُ في زئيره. قال: «2»
سامٍ على الزَّءّارةِ المكهكِهِ
وناقة كهّةٌ وكَهاةٌ- أي: ضَخْمَةٌ مُسِنَّةٌ ثقيلة. قال: «3»
فمرت كهاة ذات خَيْفٍ جُلالةٌ
باب الهاء مع الجيم هـ ج، ج هـ مستعملان
هج: هَجَّجَ البعير يُهَجِّجُ تَهْجيجاً إذا غارت عينُه في رأسِه من جوعٍ أو عَطَشٍ أو إعياءٍ غير خلقة. قال: «4»
__________
(1) التهذيب 5/ 342، واللسان (كهكه) غير منسوب أيضا.
(2) (رؤبة) ديوانه، ص 166.
(3) (طرفة) - معلقته. وعجز البيت:
عقيلة شيخ كالوبيل يلندد
(4) التهذيب 5/ 343، واللسان (هج) غير منسوب أيضا.(3/342)
إذا حجاجا مقلتيها هججا
والهَجْهَجَةُ، حكايةُ صوتِ الرّجُل إذا صاح بالأسد. قال:»
أَوْ ذُو زوائدَ لا يُطاف بأرضِهِ ... يَغْشَى المُهْجْهِجَ كالذَّنوب المُرْسل
وفَحْلٌ هَجْهاجٌ في حكاية شِدَّةِ هديرِه. والهَجْهاجُ: النَّفُورُ. وهَجْهَجْتُ بالنّاقةِ وبالجَمَل إذا زجرته، فقلت: هِيْج هِيْج. قال: «2»
أَمْرَقْتُ من جَوْزِهِ أعناقَ ناجيةٍ ... تنجو إذا قال لها هِيجي
وإذا حكَوْا ضاعفوا هَجْهَج، كما يُضاعفون الوَلْوَلة من الويل، فيقولون: وَلْوَلَتِ المرأة، إذا أكثرتْ من قولها: الويل. والهَجَاجَةُ: الأحمق. والهَجاجَةُ: الهَبْوة الّتي تَدْفن كلَّ شيء بالتّراب.
جه: جَهْ: حكاية المُجَهْجِهِ. والجَهْجَهَةُ من صياحِ الأبطال في الحرب. يقال: جَهْجَهوا فحملوا. قال: «3»
فجاء دون الزَّجْرِ والمُجَهْجَهِ
باب الهاء مع الشين هـ ش مستعمل فقط
هش: الهشُّ: كلّ شيءٍ فيه رَخاوةٌ. هشَّ يَهَشُّ هَشاشةً فهو هش هشيش.
__________
(1) (لبيد) ديوانه ص 272.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 987.
(3) (رؤبة) ديوانه ص 166.(3/343)
والهشُّ: جَذْبُك غُصْنَ الشّجرةِ إليك، وكذلك إن نثرتَ وَرَقَها بعصاً، ومنه قوله عزّ وجلّ: وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي «1» . ورجلٌ هشٌّ إذا هشَّ إلى إخْوانِه، والهُشاش والأُشاش بمنزلة هَرَقْتُ وأَرَقْتُ «2» .
باب الهاء مع الضاد هـ ض مستعمل فقط
هض: الهَضُّ: كسرٌ دونَ الدّق «3» وفوقَ الرّضّ. والهَضْهاضُ: الفَحلُ الذي يَهُضُّ أعناقَ الفُحول. يقال: هو يُهَضْهِضُ الأعناقَ. والهَضْهَضَة كذلك إلاّ أنّه في عَجَلة والهَضُّ في مُهْلةٍ جعلوا ذلك كالمدّ والتَّرجيع في الأصوات.
باب الهاء مع الصاد هـ ص، ص هـ مستعملان
هص: الهصُّ: شِدَّةُ القَبْض والغَمزْ. تقول: هصّه وهَصْهَصَهُ في المدّ والتّرجيع. هُصَيْص: اسم أبي حي من قريش.
__________
(1) سورة طه- 18.
(2) في النسخ بعد هذا: هششت للمعروف أهش هشا وهشاشة إذا اشتهاه، وإذا صح أنه له فهو من زيادات النساخ.
(3) في النص المنقول في التهذيب: دون الهد. 5/ 346.(3/344)
صه: صَهْ: كلمةُ زَجْرٍ للسُّكُوت. قال: «1»
صَهْ! لا تَكَلَّمْ لحمّاد بداهيةٍ ... عليك عينٌ من الأَجْذاعِ والقَصَبِ
وقال: «2»
إذا قال حادينا لِتَشْبيهِ نَبْأَةٍ ... صَهٍ! لم تكُنْ إلاّ دويَّ المسامعِ
يقول: حين أَنْصت لم يَسْمَعْ شيئاً إلّا دويَّ سمعِه. وكلّ شيء من موقوف الرّجز فإنّ العربَ تُنوِنّهُ مخفوضاً، وما كان غير موقوف فعلى حَرَكَة صَرْفِه في الوجوه كلِّها. ويضاعف (صَهْ) . فيقال: صَهْصَهْتُ بالقوم.
باب الهاء مع السين هـ س، س هـ مستعملان
هس: الهساهس: الكلامُ الخفيُّ المُجَمْجَم. وسمعت هسيساً وهو الهَمْسُ. والهساهسُ: حديثُ النَّفْس وَوَسْوَسَتُها. قال: «3»
فلهنّ منكَ هَساهسٌ وهموم
__________
(1) اللسان (صهصه) غير منسوب أيضا.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 791.
(3) (الأخطل) ديوانه- 381 وصدره:
وطوين ثوب بشاشة أبليته(3/345)
سه: السَّهُ: حَلْقَةُ الدُّبُر. قال الراجز: «1»
ادعُ فعيلاً باسمِها لا تَنْسَهْ ... إنّ فعيلاً هي صئبان السَّهْ
وقال: «2»
شَأَتْكَ قُعَيْنٌ غثُّها وسمينُها ... وأنت السّهُ السُّفلَى إذا دعيتْ نَصْرُ
باب الهاء مع الزاي هـ ز مستعمل فقط
هز: هززتُ الرُّمحَ ونحوَه فاهتزّ. وهززت فلانا للخير فاهتزّ للخير. واهتزّتِ الأرضُ: نَبَتَتْ والهَزْهَزَةُ والهَزاهِز: تحريك البلايا والحروب للنّاس. وهَزيزُ الرّيح: تَحْريكُها. قال: «3»
تقول هَزيزُ الرِّيحِ مرّتْ بأثأب
باب الهاء مع الطاء ط هـ مستعمل فقط
طه: الطَّهْطاهُ: الفرسُ الفتيُّ الرائعُ. قال: «4»
__________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 350 غير منسوب أيضا.
(2) في التهذيب 5/ 350 غير منسوب أيضا.
(3) (امرؤ القيس) ديوانه ص 49، وصدره:
إذا ما جرى شأوين وابتل عطفه
(4) اللسان (قبص) غير تام وغير منسوب أيضا.(3/346)
سليم الرجع طهطاه قبوص
وبلغنا في تفسير (طَهْ) مجزومة أنّه بالحبشيّة: يا رجل. ومن قرأ (طاها) فهما حرفان من الهجاء.
وبلغنا أنّ موسى بن عمران لمّا سمع كلام الرّبّ استفزّه الخوف حتّى قام على أصابع قدميه خوفاً، فقال الله: طَهْ، أي: آطْمَئِنّ يا رجل.
باب الهاء مع الدال هـ د، د هـ مستعملان
هد: الهَدُّ: الهدْمُ الشّديد، كحائط يُهَدُّ بمرّةٍ فَيَنْهَدِمُ، والهَدَّةُ، صوت تَسمعُه من سقوط ركنٍ أو ناحية جبل. والهادُّ: صوتٌ شديدٌ يَسْمعُه أهلُ السَّواحلِ، يأتيهم من قِبَلِ البَحْر له دَوِيّ في الأرض وربما كانت منه الزّلزلةُ، ودوية هديره. قال: «1»
يَتْبعْنَ ذا هداهد عجنسا ... إذا الغربان به تَمَرَّسا
وهَدْهَدَةُ الهُدْهُدِ: صوتُه. والهُداهِدُ: طائرٌ يُشْبِهُ الحَمام. قال الراعي: «2»
كهُداهِدٍ كَسَر الرُّماةُ جناحَه ... يدعو بقارعةِ الطَّريقِ هَديلا
والتّهدّدُ، والتهدد والتهديد من الوعيد.
__________
(1) نسبه في التكملة (عجس) إلى (علقة التيمي) .
(2) البيت (للراعي) في اللسان(3/347)
والهَدْهَدَةُ: تحريكُ الأمّ ولدَها لينامَ. والهَدُّ من الرّجال: الضعيف. يقال: هذا هدُّ حيّ. ويقال للرّجل: مهلاً هَدادَيْك. وهَداد، حيّ من العرب.
ده: دَهْ: كلمةٌ كانت العربُ تتكلّم بها. يَرى الرّجل ثَأْرَه. فتقول له: يا فلانُ إلاّ دَهٍ فلا دهٍ، أي: أنك إنْ لم تثأر بفلانٍ الآن لم تثأر به أبداً. وأما قول رؤبة: «1»
وقُوَّلٌ إلاّ دَهٍ فلا دَهِ
فيقال: إنّها فارسيةٌ حكى قول ظئره. والدَّهْدَهَةُ: قذفُك الحجارةَ من أعلَى إلى أسفلَ دَحْرَجةً. قال عمرو «2» يصف السيوف:
يُدَهْدِهْنَ الرُّءوسَ كما تُدَهْدِي ... حَزاوِرَةٌ بأيديها الكُرينا
حوّل الهاءَ الآخرةَ ياءً، لأنّ الياء أقرب الحروف شبهاً بالهاء، ألا ترَى أن الياء مدّة والهاءَ نَفَس، ومن هنالك صار مجرى الياء والواو والألف والهاء في رويّ الشِّعر واحداً نحو قوله «3» :
لمن طللٌ كالوَحْي عافٍ مَنازلُهْ
فاللاّمُ هو الرّويّ، والهاء وصل للرّويّ، كما أنّها لو لم تكن لمُدّتِ اللام حتى تخرجَ من مدّتها واو أو ياء، أو ألفٌ للوصل نحو: مَنازلو، منازلي، منازلا.
__________
(1) ديوانه- 166.
(2) هو (عمرو بن كلثوم) - معلقته (شرح الزوزني) والرواية فيه:
يدهدون الرءوس ... بأبطحها ...
(3) الشطر في التهذيب 5/ 358، واللسان (دهده) غير منسوب أيضا.(3/348)
باب الهاء مع التاء هـ ت، ت هـ مستعملان
هت: الهتُّ شِبْهُ العَصْر للصَّوْت، يُقالُ للبَكْر: يَهِتُّ هتيتاً، ثم يَكِشُّ كشيشا، ثمّ يَهْدِرُ إذا بزل هديراً. ويقال: الهَمْز صوتٌ مَهتوتٌ في أقصَى الحَلْق، فإذا رُفِّهَ عن الهَمْز صار نفسا، تحوّل إلى مخرج الهاء، ولذلك استخفّتِ العربُ إدخال الهاءِ على الألف المقطوعة، يقال: أراقَ وهَراقَ، وأيهات وهيهات. وتقول: يَهْتُّ الإنسانُ الهمزة هتّاً إذا تكلّم بها. والهَتْهَتَةُ أيضاً تُقال في معنَى الهَتيت.
ته: والهَتْهَتَةُ والتَّهْتَهَةُ [تقال] في التواء اللّسان.
باب الهاء مع الذال هـ ذ مستعمل فقط
هذ: [يقال: هذّه بالسَّيْف هذّاً إذا قطعه] «1» والهَذُّ: سرعةُ القَطْعِ، وسُرْعةُ القراءة. قال: «2»
كهَذِّ الأشاءة بالمخلب
وقال: «3»
__________
(1) نص ما نقله التهذيب 5/ 359 عن العين وكان سقط من النسخ.
(2) الشطر في التهذيب 5/ 359 واللسان (هذذ) غير منسوب أيضا.
(3) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 648 والرواية فيه: وقد حز.(3/349)
وعبد يغوث تحجل الطير حولَهُ ... قدِ اهتذّ عُرْشَيْهِ الحسام المذكر
ويروى: احتز، في بعض اللغات.
باب الهاء مع الثاء هـ ث مستعمل فقط
هث: الهَثْهَثَةُ: انتخال الثَّلْج والبَرَد وعظام القطر في سُرْعة. يقال: هثهث السَّحابُ بمطره. قال: «1»
من كُلِّ جَوْنٍ مُسْبِلٍ مُهَثْهِثِ
والهَثْهَثَةُ: بعض كلام الأَلْثَغ. ويُقال للوالي إذا جار وظلم: قد هَثْهَثَ. قال العجاج: «2»
وأُمَراءُ أفسدوا فعاثوا ... وهثهثوا فكَثُرَ الهَثْهاثُ
باب الهاء مع الراء هـ ر، ر هـ مستعملان
هر: الهِرّةُ: السِّنَّوْرة، والهِرُّ: الذَّكَرُ. ويُجْمَعُ الهِرُّ: هرِرَةً، وتجمعُ الهرّة: هِرَراً. والهَرير: دونَ النُّباح. تقول: هرّ الكلاب إليه. وبه يُشبَّه نظرُ الكُماةِ بعضِهم إلى بعضٍ، يقال: هر الكماة.
__________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 360 واللسان (هثث) غير منسوب أيضا.
(2) نسب الرجز إلى (العجاج) في التهذيب 5/ 360 واللسان (هثث) وليس في ديوانه (رواية الأصمعي) .(3/350)
وفلانٌ هرّه الناسُ، إذا كَرِهوا ناحيتَه. قال: «1»
أرى النّاسَ هرّوني وشُهِّرَ مَدْخَلي ... وفي كلِّ مَمْشىً أرْصَدَ النّاس عَقْرَبا
وهَرَّ الشَّوْكُ هرّاً إذا اشتدّ يُبْسُه. قال: «2»
إذا ما هرَّ وآمْتَنَع المَذاقُ
أي: صار كأنّه أظفار هرّ. والهُرْهورُ: الكثير من الماء واللبن، إذا حَلَبْتَ سمعتَ له هَرْهَرَةً. قال: «3»
سَلْمٌ ترَى الدّالحَ منه أَزْوَرا ... إذا يَعُبُّ في الطَّوِيِّ هَرْهَرا
والهَرْهَرَة والغرغرة يُحكَى بها بعض أصوات الهند والميذ «4» عند الحرب.
ره: الرّهرهةُ: حسنُ بصيصِ لونِ البَشَرة، وأشباه ذلك.
باب الهاء مع اللام هـ ل، ل هـ مستعملان
هل: هَلْ- خفيفةً- استفهامٌ، تقول: هل كان كذا وكذا؟ وهل لك في كذا وكذا؟
__________
(1) البيت (للأعشى) ديوانه ص 113. في (ص) و (ط) : إن الناس. في (س) إذا الناس. وما أثبتناه فمن الديوان.
(2) البيت تاما في التهذيب 5/ 361 واللسان (هرر) غير منسوب أيضا، وصدره:
رعين الشبرق الريان حتى
(3) التهذيب 5/ 361، واللسان (هرر) ، غير منسوب، في (ص) و (ط) : سليم وهو من خطإ النساخ.
(4) جاء في باب الذال والميم من المعتل: الميذ: جيل من الهند بمنزلةِ الكُرْدِ يغزون المسلمين في البحر.(3/351)
وقول زهير: «1»
وذي نسبٍ ناء بعيد وصلته ... بمالك لا يدري أهل أنت واصلُهْ
اضطرارٌ، لأنّ (هلْ) حرف استفهام وكذلك الألف، ولا يُسْتَفْهَمُ بحرفَيِ استفهام. [قال الخليل لأبي الدُّقَيْش: هلْ لك في الرُّطَبِ؟ قال: أشدُّ (هلْ) وأوحاه فخفَّفَ، وبعض يقول: أشدُّ الهلِّ وأوحاه] وكلّ حرف أداةٍ إذا جعلتَ فيه ألفا ولا ما صار اسماً فقُوِّيَ وثُقِّل. وإذا جاءت الحروف اللّيّنة في كلمة، نحو لو وأشباهها ثُقِّلَتْ، لأنّ الحرفَ اللّيّن خوّار أجوف لا بدّ له من حشو يَقْوَى به إذا جُعِل اسماً كقوله: «2»
ليتَ شِعري وأين مني ليت ... إن ليتا وإن لوا عناء
والحروف الصحاح مستغنيةٌ بجُروسِها لا تحتاج إلى حشو فتترك على حالها. وتقول: هلّ السّحابُ بالمطر هلاًّ، وآنهلّ بالمر انهلالاً، وهو شدّةُ آنصبابِه، ويَتَهَلَّلُ السّحابُ ببَرْقِهِ أي: يتلألأ. ويتهلّلُ الرّجلُ فرحاً. قال: «3»
تراه إذا ما جئتَهُ مُتَهلّلا ... كأنَّكَ تُعْطيهِ الّذي أنت سائلُهْ
والهَليلةُ: أرضٌ يُسْتَهلُّ بها المطرُ، وما حواليها غيرُ مَمْطُور. والهلالُ: غُرّةُ القَمَرِ حين يُهِلُّه النّاس في غرة الشهر.
__________
(1) ديوانه ص 143 إلا أن الرواية فيه:
بمال وما يدري بأنك واصله
ولا شاهد فيه.
(2) (أبو زبيد الطائي) - مقدمة العين ص 50.
(3) (زهير) ديوانه 142.(3/352)
يقال: أُهِلَّ «1» الهلالُ ولا يُقال: هَلَّ. والمُحْرِمُ يُهِلُّ بالإحرام إذا أوجب بالإِحرام إذا أوجب الحُرُمَ على نفسِه. وإنّما قيل ذلك، لأنّهم أكثر ما يُحرمون إذا أهلّوا الهلال فجرى ذلك على ألسنتهم. وهُلّلِ البعير تهليلاً إذا استقوس وانحنى ظهره وآلتزق بطُنُه هُزالاً وإضاقاً. قال: «2»
إذا ارفضّ أطرافُ السّياط وهُلِّلَتْ ... جُدومُ المهاري عَذَّبَتْهُنَّ صَيْدَحُ
والهَلَلُ: الفَزَع، يُقال: حَمَل فلانٌ فما هلّل [عن] »
قِرْنِه. وتقول: أَحْجِمْ عنّا هَلَلاً. قال كعب: «4»
لا يَقَعُ الطّعنُ إلاّ في نُحورِهم ... وما بهِمْ عن حياضِ الموتِ تهليلُ
والتّهليلُ: قول لا إله إلاّ الله. والاستهلالُ: الصّوت. وكل مُتهلّلٍ رافع الصوت أو خافضه فهو مُهلّ ومُستَهِلّ. وأنشد: «5»
وأَلْفيتُ الخصومَ فهم لديه ... مُبْرْشِمَةٌ أهلّوا ينظرونا
والهِلالُ: الحيّةُ الذّكُر.
__________
(1) زعم الأزهري في التهذيب 5/ 365 أن الليث قال: تقول: أهل القمر، ولا يقال أهل الهلال، فعقب الأزهري بقوله: هذا غلط، وكلام العرب: أهل الهلال. وردد ابن منظور في اللسان مقالته بلا تعقيب. ولكن ما في النسخ غير ذلك، وكل ما جاء فيها: أُهِلَّ الهلالُ ولا يُقال: هل. فأين هذا مما زعمه الأزهري وغلطه.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 1216.
(3) زيادة اقتضاها السياق.
(4) (كعب بن زهير) ديوانه 25، والعجز فيه:
ما إن لهم ...
(5) التهذيب 5/ 367. واللسان (هلل) غير منسوب أيضا.(3/353)
والهَلْهَلُ: السّمُ القاتل. والهَلْهَلُة: سخافةُ النّسج. ثوب مُهْلَهَل. والمُهْلْهَلَةُ من الرّوع: أردؤُها. والهُلاهِلُ من وصفِ الماءِ: الكثيرُ الصّافي. ويُقال: أَنْهَجَ الثَّوْبُ هَلْهالاً.
له: اللهلَهةُ: مثلُ الهَلْهلةِ في النَّسْجِ. قال: «1»
أتاك بقولٍ لَهْلَهِ النَّسْجِ كاذبٌ
والّلهلهةُ: المكانُ الّذي يضطربُ فيه السّرابُ قال: «2»
ومُخْفِقٍ من لُهْلُهٍ ولُهْلُهِ
باب الهاء مع النون هـ ن، ن هـ مستعملان
هن: الهَنُ: كلمةٌ يكنى بها عن اسم الإنسان. تقول: أتاني هن، والإنِثى: هَنَه بفتح النّون إذا وقفتَ عندها لظهور الهاء، فإذا مررتَ سكّنْتَ النّونَ، لأنها بنيت في الأصل على التَّسكين، وصيّرت الهاء تاءً، كقولك: رأيت هَنْةَ «3» مُقبلةً [لم] «4» تُصْرَفْ، لأنّها اسم معرفة للمؤنّث. وهاءُ التأنيث إذا سُكِّنَ ما قبلَها صارت تاءً مع أَلِفِ الفَتْح الّذي قبلَها، كقولك: القناة والحياة. وهاء التأنيث
__________
(1) (النابغة) ديوانه 49.. وعجز البيت:
ولم يأتك الحقّ الذي هو ناصع.
(2) (رؤبة) ديوانه 166.
(3) في النسخ الثلاث: هنت.
(4) التصحيح من اللسان (هنا) وفي النسخ الثلاث: ثم.(3/354)
أَصْلُ بنائِها من التّاء، ولكنّهم فرّقوا بين تأنيثِ الفعل وتأنيث الاسم، فقالوا في الفعل: فَعَلَتْ. وفي الاسم: فَعْلَة. وإنّما وقفوا عند هذه التّاءِ بالهاء من بينِ سائر الحروف، لأن الهاء ألينُ الحروف الصِّحاح، فجعلوا البَدَلَ صحيحا مثلها، ولم يكن في الحروف «1» حرفٌ أَهَشُّ من الهاءِ، لأنّ الهاءَ نَفَسٌ. وأمّا هَنْ فمِنَ العربِ مَنْ يُسَكِّنُ يَجْعَلُها مثل مَنْ فيجُريها مُجراها، والتَّنوين فيها أحسنُ. كقول الراجز: «2»
إذ من هن قول وقول من هَنِ
نه: النَّهْنَهَةُ: الكفُّ. تقول: نهنهتُ فلاناً إذا زجرته ونهيته. قال: «3»
نَهْنِهْ دموعك إن من ... يغتر بالحِدْثَانِ عاجزْ
باب الهاء مع الفاء هـ ف، ف هـ مستعملان
هف: الهفيفُ: سُرْعُة السَّيْر. هَفَّ يَهِفُّ هفيفاً. قال ذو الرمة: «4»
إذا ما نَعَسْنا نَعْسَةً قلتُ: غَنّنِا ... بخَرْقَاءَ وارفعْ من هَفيفِ الرَّواحلِ
وزُقاقُ الهَفَّةِ: موضعٌ من البطيحة، كثيرُ القصباء، فيه مُخْتَرَقٌ للسُّفن.
__________
(1) من (س) . في (ص) و (ط) : في الحروف.
(2) (رؤبة) ، ديوانه 161.
(3) التهذيب 5/ 377 (وأشد) يعني الليث. وفي اللسان (نهنه) غير منسوب فيها. وما في النسخ هو:
نهنه دموعك واصبر للقضاء فما ... تغنى المحالة والدنيا لها دول
(4) ديوانه 2/ 1343، والرواية فيه، من صدور الرواحل، والرواية في التهذيب 5/ 377:
من هفيف..(3/355)
وجاريةٌ مُهَفْهَفٌة، ومهفَّفة- لغة-: إذا كانت هيفاءَ، خَميصةَ البَطْنِ، دقيقةَ الخَصْر.
فه: رجلٌ فهٌّ وفَهيهٌ: إذا جاءت منه سقطة أو جهلة من العِيِّ. ورجلٌ فَهٌّ: عَيٌّ عن حجّته. وامرأة فَهَّةٌ ... وقد فَهَّ يَفَهُّ فَهاهَةً وفَهّاً وفَهَّةً، وفَهِهْتَ يا رجل. ويقال: جئتُ لحاجةٍ فأفهّني عنها فلانٌ إذا أَنْساكَها.
باب الهاء مع الباء هـ ب، ب هـ مستعملان
هب: هبّتِ الرّيحُ تَهُبُّ هُبوباً، والنّائم يَهُبُّ هبّاً، والسّيف يَهُبُّ، إذا هُزَّ، هبّةً. والتَّيْسُ يَهِبُّ هبيباً للسِّفاد. والنّاقةُ تَهِبُّ هَباباً. قال: «1»
فلها هِبابٌ في الزِّمام كأنَّها ... صهباءُ راحَ مع الجَنوبِ جَهامُها
وهَبْهَبَ السراب إذا ترقرق، والهَبْهابُ من أسماء السَّراب، والهَبْهابُ لُعبةٌ لصبيان العراق والهَبْهَبيُّ: تَيْسُ الغنم، ويقال: بل راعيها. قال: «2»
كأنَّه هَبْهبيٌّ نام عن غنَمٍ ... مستأور في سواد الليل مَذؤوبُ
به: البَهْبَهيُّ: الجسيم الجريء. قال: «3»
__________
(1) (لبيد) ديوانه ص 304، وفيه:
خف مع الجنوب ...
(2) في التهذيب 5/ 380 واللسان (هبب) غير منسوب أيضا.
(3) المحكم 4/ 79 واللسان (بهه) غير منسوب أيضا. في النسخ: حريم بالمهملة. وهو تصحيف.(3/356)
لا تراه في حادثِ الدّهرِ إلاّ ... وهو يغدو بَبْهَبهيٍّ جَريم
والبَهْبَهةُ: من هدير الفَحْل. والأَبَهُّ: الأَبَحُّ.
باب الهاء مع الميم هـ م، م هـ مستعملان
هم: الهَمُّ: ما هَمَمْتَ به في نفسك. تقول: أهمَّني هذا الأمر. والهَمُّ: الحزن. والهمّةُ: ما هَمَمْتَ بهِ من أَمْرٍ لتَفْعَلَهُ. يُقالُ: إنّه لعَظيمُ الهِمَّةِ، وإنّه لصغيرُ الهِمَّةِ. ويُقال: أهمّني الشّيء، أي: أحزنني. وهَمَّني، أذابَني «1» . والمُهْمّاتُ من الأمور: الشَّدائد. والهُمامُ: الملِكُ لعِظَم هِمّته. وتقول: لا يَكاُد ولا يَهُمُّ كودا ولا هما ولا مَهَمَّةً ولا مَكادةً. والهَميمُ: دبيبُ هوامِّ الأرض. والهَواُّم: ما كان من خَشاشِ الأَرْض، نحو العقاربِ وشِبْهِها، الواحدةُ: هامّة، لأنّها تَهِمُّ، أي: تَدِبُّ. والانهمامُ في ذَوَبان الشّيءِ واستِرخاِئِه بعد جموده وصلابته، مثل الثَّلْج إذا ذاب. تقول: قد انهمَّ. وآنهمّتِ البقولُ إذا طبخت في القدر.
__________
(1) في (س) : أرابني بالمهملة.(3/357)
والهامومُ من الشَّحمِ كثيرُ الإِهالة. قال: «1»
وآنْهَمَّ هامُومُ السَّديفِ الواري
والهَمْهَمَةُ: نحو أصوات البقَر والفِيَلةِ وأَشباه ذلك. والهَمْهَمَةُ: تردُّدُ الزئير في الصَّدْر من الهمِّ والحُزن. ويقال للقَصَب إذا هزَّتْه الرّيح: إنّه لَهْمُهوٌم، ويُقال للحمارِ إذا ردَّد نَهيقَهُ في صدرِه، إنّه لَهِمْهيمٌ. قال: «2»
خَلَّى لها سِرْبُ أُولاها وهيّجها ... ومن خلفها لاحق الصقلين همهيم
وأَحَبُّ الأَسماء إلى اللهِ: عبدُ الله وهمّام [لأنه ما من أحدٍ إلاّ ويَهُمُّ بأمر من الأمور، رشَدَ أو غَوَى] «3» . ويقال: هو يَتَهَمَّم رأسَه، أي: يفليه. وسحابةٌ هَموم، أي: صبّابةٌ للمَطَر. والهِمُّ: الشَّيخ الفاني.
مه: مَهْ: زجرٌ ونهيٌ. ومَهْمَهْتُ قلتُ لهُ: مَهْ مَهْ. والمَهْمَهُ: الخَرْقُ الواسعُ الأَملسُ. [وأمّا مهما فإن أصلها: ما ما، ولكن أبدلوا من الألف الأولى هاء ليختلف اللفظ. ف (ما) الأولى هي (ما) الجزاء، و (ما) الثانية هي التي تزاد تأكيداً لحروف الجزاء مثل أينما ومَتَى ما وكيفما. والدليل على ذلك أنّه ليس شيء من حروف الجزاء إلا و (ما) تزاد فيه. قال الله [تعالى] : فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ الأصل: إن تثقفهم ... ] «4» .
__________
(1) (العجاج) ديوانه 76.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 445.
(3) سقط من النسخ، وأثبتناه من رواية التهذيب 5/ 384 عن العين.
(4) مما نقله التهذيب 5/ 384 عن العين، وقد سقط من النسخ.(3/358)
باب الثلاثي الصحيح
باب الهاء والخاء والباء معهما هـ ب خ مستعمل فقط
هبخ: [أهملت الهاء مع الخاء في الثّلاثيّ الصّحيح إلاّ قولهم:] «1» . الهَبَيَّخةُ: الجارية التّارّة. وبالحِمْيَريّة: كلُّ جاريةٍ هَبَيَّخةٌ. والهَبَيَّخَى: مِشْيةٌ في تَبَخْتُرٍ، وقد اهْبَيَّخَتْ اهبيّاخاً، وهي تَهْبَيَّخُ. قال: «2»
جرَّ العروسِ ذيلَها الهَبَيَّخا
باب الهاء والغين والنون معهما هـ ن غ مستعمل فقط
هنغ: [لا توجد الهاء مع الغين إلاّ في هذه الحروف، وهي: الأَهْيَغُ والغَيْهَقُ، والهَيْنَغُ، والغيهب، والهِلْياغُ. فأما الأهيغ فإنّك تَرَى تفسيره في أول معتل
__________
(1) أثبتناه من التهذيب 5/ 386 في نقله عن العين وقد سقط من النسخ.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 386 واللسان (هبخ) غير منسوب أيضا.(3/359)
الهاء. وأمّا الغَيْهَقُ فهو النشاط ويُوصَفُ به العِظَم والتّرارة] «1» . الهَيْنَغَةُ: المرأة المُهانِغةُ المُضاحِكُة الملاعبة. قال: «2»
قولا كتحديثِ الهلوكِ الهَيْنَغِ
وهانَغْتُ المرأة مُهانَغَةً، إذا غازلتها. [والهِلْياغُ: شيءٌ من صغارِ السِّباعِ. قال:
وهِلْياغُها فيها معاً والغَناجِلُ] «3»
باب الهاء والغين والباء هـ ب غ، غ هـ ب مستعملان
هبغ: الهُبوغُ: النّوم. هَبَغَ فلانٌ يَهْبَغُ هبغاً إذا نام قال: «4»
هَبَغْنا بينَ أرجلهنّ حتّى ... تَبَخْبَخَ حَرُّذي رَمْضاءَ حامي
غهب: الغَيْهَبُ: شدّة سوادِ اللّيلِ والجمل ونحوه. يقال: جَمَلٌ غيهب: مظلم السواد.
__________
(1) من التهذيب 5/ 386 في نقله عن العين، وقد سقط من النسخ.
(2) (رؤبة) ديوانه 97 والرواية فيه:
رجس كتحديث ...
(3) سقط من النسخ، وأثبتناه من التهذيب 5/ 387 في نقله عن العين.
(4) التهذيب 5/ 387، واللسان (هبغ) غير منسوب أيضا والرواية فيهما: بين أذرعهن. وقد جاء بعده: والأهيغ: أرغد العيش. قال (رؤبة:)
يغمسن من غمسنه في الأهيغ
وأثبتناه في الهامش، لأن مكانه في أول معتلّ الهاء، وقد جاءت الكلمة مصحفة بالباء الموحدة من تحت فجاءت مع (هبغ) بالهاء والباء الموحدة من تحت والغين المعجمة.(3/360)
قال: «1»
تلاقيتها والبومُ يدعو بها الصَّدَى ... وقد أُلْبِسَتْ أفراطها ثني غيهب
وغيهب عن هذا الشّيء غَهَباً إذا غفلتُ عنه ونسيتُه. وأَصَبْتُ هذا الصّيدَ غَهَباً، أي: غَفْلَةً من غيرِ تعمّد.
باب الهاء والغين والميم معهما هـ م غ مستعمل فقط
همغ: الهِمْيَغُ: الموتُ الوَحِيُّ، ويُقال: إنما هو بالعين [المهملة] . قال الشاعر: «2»
إذا بلغوا مصرهم عوجلوا ... من الموت بالهِمْيَغِ الذّاعِطِ
باب الهاء والقاف والشين معهما ش هـ ق مستعمل فقط
شهق: الشّهيقُ ضدُّ الزّفيرِ، فالشهيق ردُّ النَّفَس، والزّفيرُ إخراجُهُ. شَهَقَ يَشْهَقُ ويَشْهِقُ شهيقا- لغتان- وجَبَلٌ شاهقٌ: مُمْتَنِعٌ طُولاً، ويُجمَعُ: شواهِقَ، وهو يشهق شهوقا.
__________
(1) (امرؤ القيس) ديوانه 384 وقد ورد هذا البيت في رواية التهذيب 5/ 388 عن العين. والبيت المدون في النسخ هو:
وإن اسم هذي الشمس شمس منيرة ... وإن اسم ديجور الغياهب غيهب
(2) (أسامة بن الحارث الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني 389.(3/361)
باب الهاء والقاف والسين معهما س هـ ق مستعمل فقط
سهق: السَّهْوَقُ: كلُّ شيءٍ تَرَّ وآرتَوَى من سُوقِ الشّجر ونحوه، والسّهْوَقُ: الطويل من الرجال. قال الشاعر «1»
وظيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ رَيّانُ سَهْوَقُ
والسَّهْوَق: الكذّابُ. والسَّهْوَقُ من الرياح: التي تَنسجُ العجاج.
باب الهاء والقاف والزاي معهما هـ ز ق، ق هـ ز، ز هـ ق مستعملات
هزق: امرأة هَزِقَةٌ ومِهْزِاقٌ: لا تَسْتقرٌّ في مَوضعٍ. وحِماٌر هَزِقٌ: كثير الاستنار «2» . قال: «3»
وشَجَّ ظهْرَ الأرضِ رقّاصُ الهَزَقْ
قهز: القَهْزُ والقِهْزُ- لغتان: ضربٌ من الثّياب تُتَّخَذُ من صوفٍ كالمِرْعِزِيّ، وربّما خالطه الحريرُ يشبّه به الشَّعر اللّيّن. قال رؤبة يصفُ حُمُر الوحش: «4»
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 471 وصدره: جمالية حرق سناد يشلها
(2) في النسخ: كثير الأسنان، والتصحيح من المحكم 4/ 85 واللسان (هزق) .
(3) (رؤبة) ديوانه 105.
(4) ديوانه- 135.(3/362)
وآدَّرَعَتْ من قهْزِها سَرابِلا ... أطارَ عَنْها الخِرَقَ الرَّعابِلا
يقول: سقط عنها العِفاءُ، ونبتَ تحته شَعَرٌ ليّن. قال: «1»
كأنَّ لونَ القِهْزِ في خُصُورِها ... والقُبْطُرِيّ البيض في تأزيزها
زهق: زَهَقَتْ نفسُه، وهي تَزْهَقُ زُهُوقاً، أي: ذهبت. [وكلّ شيء هلك وبَطَلَ فقد زَهَق] »
ويقال للبئر البعيدة المَهواةِ: زاهقة وزَهُوق. قال أبو ذؤيب: «3»
وأَشْعَثَ كسْبُهُ فَضَلاتُ ثَرْل ... على أرجاءِ مَتْلَفَةٍ زَهُوقِ
والزّاهق: السّمينُ من الدوابّ. قال زهير: «4»
مِنْها الشنون ومنها الزاهق الزهم
ويقال: الزّاهقُ: الشّديدُ الهُزال حتى تجدَ زُهومَةَ غُثُوثِة لَحْمِهِ. والزّهِمُ: السّمين. والشَّنُونُ: الذي بدا فيه الهُزال، ويقال: بل هو الغايةُ في السِّمَنِ. والزَّهِمُ: الكثيرُ الشَّحْمِ. والزَّهَقُ: الوَهْدَةُ، وآنْزَهَقَتْ أيدي الدّابَّةِ، إذا وقعت في وَهْدَةٍ ونحوها. قال: «5»
كأنَّ أيديهنَّ تَهوِي في الزهق
__________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 393 واللسان (قهز) بلا عز وأيضا في (ط) (س) : والقنطري بقاف ونون وهو تصحيف.
(2) من نقول التهذيب 5/ 391 عن العين، وقد سقط من النسخ.
(3) ديوان الهذليين- القسم الأول ص 87.
(4) ديوانه 153 وصدره:
القائدُ الخيل منكوباً دوابرُها
(5) (رؤبة) ديوانه 106، والرواية فيه:
تكاد ...(3/363)
والزَّهْزَقَةُ: ترقيصُ الأمِّ الصّبيَّ. والزَّهْزاقُ: آسمُ ذلك الفِعل. والزّهْزَقَةُ في سُوءِ الضَّحِكِ كالقَهْقَهَةِ.
باب الهاء والقاف والدال معهما ق هـ د، د هـ ق مستعملان فقط
قهد: القَهْدُ: من أولاد الضأن يَضرِب إلى بياض. والجمعُ: قِهادٌ. وكذلك ولَدُ البَقَرةِ الوَحْشيّةِ. قال: «1»
نقودُ جيادَهُنَّ ونَفْتليها ... ولا نَعدو التُّيُوسَ ولا القِهادا
دهق: الدَّهَقُ: خشبتان يُغْمَزُ بهما السّاقُ، وآدّهَقْتِ الحجارةُ ادِّهاقاً، وهو شدّة تَلازُمِها، ودُخُولُ بعضِها في بعضٍ. قال: «2»
ينصاح من جَبْلةٍ رَضْمٍ مُدَّهَقْ
وكأسٌ دِهاقْ: مَلْأَى. وأدقتها: شَدَدْتُ ملأَها. والدَّهْدَقَةُ: دَوَرانُ البِضْع الكثير في القدر إذا غَلَتْ، تراها تعلو مرّةً وتسفلُ أخرى. قال حاتم طيء: «3»
يُقَمِّصُ دَهْداقَ البَضيعِ كأنه ... رءوس قَطاً كُدْرٍ دقاقِ الحناجرِ
__________
(1) التهذيب 5/ 393، واللسان (قهد) غير منسوب أيضا.
(2) (رؤبة) ديوانه 106.
(3) ديوانه 53 والرواية فيه
رءوس القطا الكدر الدقاق الحناجرِ.(3/364)
باب الهاء والقاف والراء معهما هـ ر ق، ق هـ ر، ر هـ ق، ق ر هـ
هرق: هراقتِ السَّحابةُ ماءها تُهَريقُ فهي مُهَرِيقةٌ، والماءُ مُهَراقٌ. الهاءُ مفتوحةٌ في كلّه، لأنْها بدلٌ من همزة أراق، وهَرَقْتُ مثل أَرَقْتُ. ومن قال: أهراقَ فقد أخطأ في القياس «1» . ويقال: مطر مهرورق، ودمع مهرورق. ويُقال للغضبان: هَرِقْ على جَمْرِك، أي: آصبُبْ على غَضَبِك ما تُطْفِئُهُ به. قال رؤبة: «2»
هَرِقْ على جَمْرِك أو تَبيّنِ
أي: تَثَبَّتْ. والمُهْرَقُ: الصّحيفة البيضاء يُكْتَب فيها، ويجمع مَهاريقَ. والمُهْرَقُ: الصّحراءُ الملساءُ، وجمعه: مهاريق.
قهر: اللهُ القاهرُ القهّارُ. يُقالُ: أخذهم قَهْراً، أي: من غير رضاهم، والقهر:
__________
(1) بعد هذا نص أوله وهو صواب عند سيبويه لأنه يجعل الهاء بغير الهمزة بدلا من الهمزة، ويجعلها مع الهمزة عوضا عن سكون العين، كما عوضوا السين من يستطيع سكون السين فقالوا: اسطاع يسطيع في أطاع يطيع، وتركوا الهاء في يهريق ومهريق على القياس ردوه، لأن الهاء أخف من الهمزة فلم يستثقلوا حركتها، كما استثقلوا حركة الهمزة في قولك: يكرم ونحوه، والقياس يؤكرم برد الزيادة، كما ردوا في تفعل وتفاعل فقالوا يتفعل ويتفاعل، وقد رد الشاعر الهمزة في المستقبل اضطرارا على القياس فقال:
كرات غلام في كساء مؤرنب
أي: مرنب من أرنب، أي في كساء مخلوط بصوف الأرنب. وقال:
وصاليات ككما يؤثفين
وإنما هو: أثفيت. فأسقطناه لأنه ليس من العين إنه تعليق أو حاشية أدخلها النساخ في الأصل.
(2) ديوانه، ص 160. والرواية فيه:
هرق على خمرك أو تلين
ولعله مصحف.(3/365)
الغلبة، والأخذ من فوق. والقَهْقَرُ: الحَجَر. قال: «1»
جئنا على كلِّ كُمَيْتٍ هَيْكلِ ... أخْضرَ كالقهْقَرِ أو كالأحْيَلِ
رهق: الرَّهَقُ: جهلٌ في الإنسان، وخفّةٌ في عقله. يقال: به رَهَقٌ، ولم أسمع منه فعلاً. ورجلٌ مُرَهَّقٌ: موصوف بالرَّهَقِ. قال: «2»
إن في شكر صالحينا لما يدحض ... قَوْلَ المُرَهَّقِ المَوْصوم
ورَهِقَ فلان فلانا إذا تبعه فقَرُب أن يلْحَقَهُ. ورَهِقَ أيضاً: غَشِيَ. قال الله عزّ وجلّ: وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ «3» . والرَّهَقُ: غِشْيانُ الشّيء. تقول: رَهِقَهُ ما يَكْرَهُ، أي: غَشِيَهُ ذلك. والرَّهَقُ: الكَذِب. قال: الكُمَيْت: «4»
حَلَفَتْ يميناً غيرَ ما رَهَقٍ ... باللهِ ربِّ محّمدٍ وبِلالِ
والرَّهَقُ: العَظَمَةُ، وهو قوله: فَزادُوهُمْ رَهَقاً «5» والرَّهَقُ: الظلُّم، وهو قوله: فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً «6»
__________
(1) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير النسخ.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ.
(3) يونس- 26.
(4) ليس في مجموع شعره المطبوع. والبيت في التهذيب 5/ 399، واللسان (رهق) غير منسوب.
(5) الجن- 7.
(6) الجن- 13.(3/366)
والرَّهَقُ: العيب. قال كعب بن زهير: «1»
ما فيه قولٌ ولا عيبٌ يُقالُ له ... عند الرّهان سليمٌ جنّبَ الرَّهَقا
وتقول: أرهقناهم «2» الخيلَ فهم مُرْهَقُونَ. وأَرْهَقْتُهم أمراً صَعْباً إذا حملتهم عليه. وقول الله عزّ وجلّ: سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً «3» ، يُقال: جبل في النّار يُكَلِّفُ اللهُ الكُفّارَ صُعودَه. والمُراهِقُ: الغُلامُ الّذي قاربَ الحُلُم. ورجلٌ مُرَهَّقٌ: إذا كان يُظَنُّ به السُّوء. ورجل مُرَهَّقٌ أيضاً، أي: يَنزِلُ به الضّيِفان، يأتونه وقد أَرْهَقَ اللّيلُ. وأَرْهَقْنا الصَّلاةَ، أي: استأخرنا عنها.
قره: القَرَهُ في الجسَدِ كالقَلَح في الأسنان، وهو الوسَخُ. والنَّعْتُ: أَقْرَهُ وقَرْهاُء ومُتَقَرِّهٌ.
باب الهاء والقاف واللام معهما هـ ق ل، ق هـ ل، ل هـ ق، ق ل هـ مستعملات
هقل: الهِقْلُ والهِقْلةُ: الفَتِيّان من النعام.
__________
(1) ليس في ديوانه. وفي (س) : قال (زهير) . وليس في ديوانه أيضا.
(2) من (س) . في (ص) و (ط) : أرهقنا الخيل.
(3) المدثر- 17.(3/367)
قهل: القَهَلُ كالقَرَهِ في قَشَفِ الإنسانِ وقَذَرِ جلْدِهِ. ورجلٌ متقهّلٌ لا يتعاهَدُ جَسَدَهُ بالماء والنّظافةِ. قال: «1»
مُتَرهّبُ مُتَبتّلٌ متقهّلٌ ... طاوي النّهارِ وليله ما يرقد
وأَقْهَلَ الرّجلُ إذا تكلّف ما يَعيبُه ويُدنّسُ نفسَهُ. قال: «2»
خليفة الله بلا إقْهال
وقَهِلَ الرّجلُ قَهَلاً، أي: استقلّ العطية وكَفَرَ النِّعمةَ.
لهق: اللَّهَقُ: الأبيضُ ليس بذي بَريقٍ ولا مُوهةٍ كاليَقَفِ. إنّما هو نعتٌ للثَّوْرِ، والثَّوْبِ والشَّيبِ. ورجلٌ لَهْوَقٌ وهو يتلَهْوَقُ، أي: يُبْدي من سخائه، ويَفتخرُ على غير ما عليه سجيَّتُهُ.
وفي الحديث: كان خُلُق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سجيّه. ولم يكن تَلَهْوُقاً «3» .
أي: تَخَلُّقاً. وبعيرٌ لَهَقٌ. والأنثى: لَهَقٌ. وقال في الشيب: «4»
بانَ الشَّابُ ولاح الواضِحُ اللَّهَقُ ... ولا أرى باطلاً والشّيبُ يتّفقُ
قله: القَلَهُ لُغَةٌ في القرة.
__________
(1) المحكم 4/ 90، واللسان (قهل) وهو غير معزو فيهما أيضا، والرواية فيهما:
من راهب متبتل متقهل ... صادي النهار، لليله متهجد
(2) في التهذيب 5/ 400، واللسان (قهل) بغير عزو أيضا.
(3) التهذيب 5/ 401.
(4) التهذيب 5/ 401، بغير عزو أيضا.(3/368)
باب الهاء والقاف والنون معهما ن هـ ق، ن ق هـ مستعملان فقط
نهق: النَّهْقُ- جَزْمٌ-: نباتٌ يُشبِهُ الجِرْجير من أحرار البقول، يُؤكل. والنّهيق: صوت الحمار. وأخذه النُّهاق: إذا كَثُر نهيقُه واشتدّ. ونواهِقُ الدَابَةِ: عُروقٌ اكتنفتْ خياشيمها. الواحدة: ناهقة. وقد نَهَقَ يَنْهَق ويَنْهِقُ معاً «1» .
نقه: نَقِهَ يَنْقَهُ، معناه: فَهِمَ يَفْهم، فهو نَقِهٌ: سريعُ الفِطْنة. ونَقَهَ من المرض يَنْقَهُ نُقُوهاً فهو ناقِهٌ.
باب الهاء والقاف والفاء معهما ف هـ ق، ف ق هـ مستعملان فقط
فهق: الفَهْقَةُ: عظم عند فائق الرأس، مُشْرفٌ على اللهاة، وهو العظمُ الذي يَسْقُطُ على اللَّهاةِ فيقال: فُهِقَ الصّبيُّ. قال: «2»
قد يَجَأُ الفَهْقَةَ حتى تندلق
__________
(1) بعده: الأيهقان: الجرجير، ويقال: هو نبت يشبهه. لم نثبت هذه العبارة لأنها ليست من هذا الباب.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 403 واللسان (فهق) وهو منسوب فيهما إلى (رؤبة) ، وليس في ديوانه.(3/369)
أي: يَجَأُ القفا حتى تَسْقُطَ الفَهْقَةُ من باطن. والفَهَقُ: اتّساعُ كلِّ شيءٍ يَنْبُعُ منه ماءٌ أو دمٌ. نقول: انفهقتِ الطّعنةُ وانفهقت العين، وأرضٌ تَنْفهِقُ مياهاً عِذاباً. قال رؤبة: «1»
صفقنَ أيديهنّ في الحَوْمِ الفَهَقْ
ويروى: المَهَق. والفَهَقُ: الامتلاء. وقال: «2»
وأَطعَنُ الطَّعْنَةَ النّجلاءَ عن عُرُضٍ ... تنقي المسابير بالإزّبادِ والفَهَقِ
والفَيْهَقُ: الواسِعُ من كل شيء، حتى قيل: مفازةٌ فَيْهَقٌ. ورجلٌ متفيهق، أي: مُتَفَتّحٌ بالبذَخ، يقال: هو يَتَفَيْهَقُ علينا بمال غيره.
فقه: الفِقْهُ: العِلْم في الدّين. يقالُ: فَقُهَ الرّجل يَفْقُهُ فِقْهاً فهو فَقيهٌ. وفَقِهَ يَفْقَهُ فِقْهاً إذا فَهِمَ. وأفقهتُه: بَيَّنْتُ لهُ. والتَّفَقُّهُ: تَعَلُّمُ الفِقْهِ.
باب الهاء والقاف والباء معهما هـ ق ب، ق هـ ب، ب هـ ق مستعملات
هقب: الهِقَبُّ: الضَّخْمُ الطّويلُ من النّعام. قال: «3»
[شَخْتُ الجزارة مثل البيت سائره ... من المُسُوحِ] هِقَبٌّ شَوْقَبٌ خشب
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 108، والرواية فيه:
حتى إذا ما كن في الحوم المهق.
(2) التهذيب 5/ 403 واللسان (فهق) غير منسوب أيضا. والرواية في اللسان: بالارباد- بالمهملة.
(3) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 115 والرواية فيه:
خدب شرقب....(3/370)
قهب: القَهْبُ: الأبيض من أولادِ البَقَر والمِعَزِ ونحوِه. يقال: إنّه لَقَهْبُ الإهاب، وإنّه لقُهابٌ قُهابيٌّ، والأنثى: قَهْبَةٌ. والقَهْبُ: المُسِنُّ في قول رؤبة: «1»
إن تميماً كان قَهْباً قهْقباً
وقوله: «2»
إن تميما كان قهبا مِنْ عادْ
والقَهْبيُّ: اليعقوب وهو الذّكَرُ من الحَجَل. قال: «3»
فأَضْحَتِ الدّارُ قَفْراً لا أنيسَ بها ... إلاّ القُهابُ معَ القَهْبيّ والحَذَفِ
والقَهُوبَةُ: من نِصالِ السِّهام، ذاتُ شُعَبٍ ثلاثٍ، وربّما كانتْ حديدتَيْنِ تَنْضمّانِ أحياناً وتَنْفَرِجان. والجميع: القَهُوبات. والقَهْقَبُ: الطّويلُ العَظيمُ الرَّغيبُ.
بهق: البَهَقُ: بياضٌ دونَ البَرَصِ. [قال رؤبة:
كأنّه في الجلد توليع البهق] «4»
__________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 406 واللسان (قهب) منسوب إلى (رؤبة) أيضا، وليس في ديوانه.
(2) (رؤبة) ديوانه- 40.
(3) التهذيب 5/ 406، اللسان (قهب) غير منسوب أيضا.
(4) من رواية التهذيب 5/ 407 عن العين.(3/371)
باب الهاء والقاف والميم معهما هـ ق م، هـ م ق، ق هـ م، م هـ ق، ق م هـ، م ق هـ مستعملات كلهن
هقم: رجلٌ هَقِمٌ: شديدُ الجُوعِ، كثيرُ الأَكْلِ. وهو يَتَهقَّمُ الطّعامَ، أي: يَتَلَقَّمُهُ لُقَماً عظاماً متتابعةً. وبَحْرٌ هَيْقَمٌ: واسعٌ بعيدُ القَعْر. قال: «1»
ولم يَزَلْ عِزُّ تميم مُدْعَما ... للنّاس يدعو هَيْقَماً وهَيْقَما
كالبَحْر ما لقَّمْتَهُ تَلَقَّما
همق: الهُمْقاقُ، واحدتُها: همقاقة بوزن فُعْلالة ولا أظنه إلاّ دخيلاً من كلامِ العَجَم، أو كلامِ بَلْعَم خاصّةً، لأنّها تكون بجبالِ بَلْعَم. وهي حبّةٌ تُشبِهُ حَبَّ القُطْنِ في جُمّاحةٍ مِثْلِ الخَشْخاش، إلاّ أنّها صلبة ذاتُ شُعَب، يُقْلَى حَبُّهُ ويؤكل، يزيد في الجماع.
قهم: القَهْقَمُّ: الفَحْلُ الضّخم.
مهق: مقه: المَهَقُ والمَقَهُ: بياض في زُرْقةٍ، ويقال: المَقَهُ: أشدُّهما بياضاً.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه/ 184.(3/372)
وامرأة مَهْقاءُ ومَقْهاءُ، وسرابٌ أَمْقَهُ، أي: أبيض.
قمه: قَمَه الشَّيْءَ في الماء يَقْمَهُهُ إذا قَمَسَهُ فارتفع رأسُهُ أحياناً وآنْغَمَرَ أحياناً، فهو قامِهٌ قال:»
تَعْدِلُ أنضادُ القِفافِ القُمَّهِ
القُمّه: من نعت القِفافِ.
باب الهاء والكاف والسين معهما س هـ ك مستعمل فقط
سهك: السَّهَكُ: ريحٌ كريهةٌ تَجْدُها من الإنسانِ إذا عَرَقَ. تقول: إنّه لَسَهِكُ الرّيح. قال: «2»
سَهِكينَ من صَدَإ الحديدِ كأنَّهُمْ ... تحت السَّنَوَّرِ جِنّةُ البقّارِ
وسَهَكَتِ الرّيحُ، وسَهَكَتِ سُهوكاً، وهو جَرْيٌ خفيفٌ في لِينٍ. وفرسٌ مِسْهَكٌ: سريع، ويقال: سهوكُها: آسِتنانُها يميناً وشمالاً. قال ذو الرمة: «3»
نَضا البُرْدَ عنه وهو ذو من جُنونِهِ ... أجاريَّ تسهاك وصوت صلاصل
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 167 والرواية فهي:
تعدل أنضاد القفاف الرده ... يَطْلُقْنَ قَبْلَ القَرَبِ المُقَهْقِهِ
قفقاف الحي الراعشات القمه
(2) (النابغة) ديوانه ص 100.
(3) ديوانه 2/ 1350.(3/373)
والسّاهِكَةُ من الرّياح: الّتي تَسْهَكُ التُّرابَ عن وجه الأرض. قال: «1»
بساهكات دقق وجَلْجالْ
وتقول: سَهِكْتُ العِطْرَ ثمّ سَحَقْتُهُ، فالسَّهْكُ: كَسْرُك إياه بالفِهْرِ. ويُقال: بعينك ساهِكٌ مثل العائر، وهما من الرَّمَد.
باب الهاء والكاف والدال معهما ك هـ د، ك د هـ مستعملان فقط
كهد: اكْوَهَدَّ الشَّيْخُ والفَرْخُ إذا ارتعد.
كده: الكَدْهُ: صكَّةٌ بحجرٍ ونحوه يُؤَثِّرُ أثراً شديداً. قال: «2»
وخاف صَقْعَ القارعات الكده ... وخبط صهميم اليَدَيْنِ عَيْدَهِ
باب الهاء والكاف والتاء معهما هـ ت ك مستعمل فقط
هتك: الهَتْكُ: أن تجذبَ سِتراً فتَشُقَّ منه طائفةً، أو تَقْطَعَه، فيبدو ما وراءَه منْهُ. يقال: هتك اللهُ سِتْرَ الفاجر. ورجلٌ مهتوكُ السِّتْر مُتَهَتِّكُه. ورجلٌ مُسْتَهتِكٌ، لا يبالي أن يُهْتَكَ ستره عن
__________
(1) التهذيب 6/ 8 واللسان (سهك) غير منسوب فيهما أيضا.
(2) (رؤبة) ديوانه ص 166.(3/374)
عَوْرته. وكلّ شيءٍ آنشقَّ فقد تهتَّكَ وآنهَتَكَ، قال يصف الكلأ: «1» :
مُنْهتِكُ الشَّعرانِ نَضّاحُ العَذَبْ
والهُتْكَةُ: ساعةٌ من اللّيل للقومِ إذا ساروا. يُقال: سِرْنا هُتْكَةً من آخِرٍ اللّيلِ، وقد هاتكناه إذا سِرْنا في دُجاه. قال: «2»
هاتكْتُهُ حتّى آنجلتْ أكراؤه
يصف اللّيل والبعير.
باب الهاء والكاف والراء معهما هـ ك ر، ك هـ ر، ك ر هـ مستعملات،
هكر «3» : الهَكْرُ: مُنْتَهَى العَجَب. قال أبو كبير: «4»
فاعجب لذلك فِعلَ دهرٍ وآهكَرِ
وهَكْرانُ: غديرٌ. قال حميد: «5»
بهَكرانَ في موجٍ كثيرٍ بصائرُهْ
. أي: من يُبصِرُهُ.
__________
(1) التهذيب 6/ 10، المحكم 5/ 97 غير منسوب أيضا.
(2) (رؤبة) ديوانه ص 4 والرواية فيه: مضت.
(3) من (ص) و (س) ، وقد سقطت من (ط) . وجاء في (ص) : أنها زيادة من نسخة الحاتمي، وزعم الأزهري أن الليث أهملها.
(4) (أبو كبير الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني ص 110. وصدر البيت:
فقد الشباب أبوك إلا ذكره
(5) لعله (حميد بن ثور الهلالي) . ليس البيت في ديوانه المطبوع، ولا في القصيدة التي تتفق معه في الوزن والقافية والروي.(3/375)
كهر: كَهَرْتُ الرّجلَ أكهَرُهُ كَهْراً، إذا إستَقْبلته بوجهٍ عابسٍ تَهاوُناً به، وبه تفسير قراءة ابن مسعود: فأمّا اليتيمَ فلا تكْهَرْ «1» . وكَهْرُ النَّهار: ارتفاعُهُ في شَدَّة الحَرّ.
كره: يقال فَعَلْتُهُ على كُرْهٍ وفعلته كُرْهاً، إذا ضمّوا وخفّفوا قالوا: كُرْه وإذا فتحوا قالوا: كَرْه. والكَرْه: المكروهُ. ورجلٌ كَرْهٌ مُتكَرِّهٌ. وأمرٌ كريهٌ مُسْتكرَهٌ، مكروهٌ. وامرأةٌ مُسْتَكْرِهةٌ: غُصِبَتْ نَفْسَها فأُكْرِهَتْ على ذلك. وأكرهته: حملته على أمرٍ وهو كارهٌ. والكَريهةُ: الشّدِةَّ في الحرب، وكذلك الكرائه [وهي] نوازلُ الدّهر. وتقول: كَرِهْتُه كَراهةً وكَراهِيَة ومَكْرَهَةً. وكرَّهَ إليّ كذا تكريهاً: صيّره عندي بحالِ كراهةٍ. وجَمَلُ كَرْهٌ، شديد الرّأس. قال: «2»
كَرْهِ الحِجاجَيْنِ شديدِ الأَرْاَدْ
والكَرْهاءُ: أعلى النُّقْرةِ بلغة هُذَيل «3» .
__________
(1) سورة الضحى 9.
(2) (رؤبة) ديوانه ص 41.
(3) ورد بعده قوله: ويجمع الكره كرين. أسقطناه، لأنه ليس من هذا الباب.(3/376)
باب الهاء والكاف واللام معهما هـ ك ل، هـ ل ك، ك هـ ل مستعملات
هكل: الهَيْكَلُ: الفرس الطويلُ عُلْواً وعَدْواً. قال: «1»
بمُنْجَرِدٍ قَيْدٍ الأوابدِ هَيْكَلِ
والهَيْكَلُ: بيتٌ للنَّصارَى فيه صَنَمٌ على خِلْقَةِ مريم عليها السّلام فيما يُذْكَرُ، قال: «2»
مَشْيَ النَّصارَى حول بيت الهَيْكَلِ
هلك: الهُلْكُ: الهَلاكُ. والاهْتِلاكُ: رَمْيُ الإنسان نِفسَهُ في تَهلُكةٍ. والتَّهْلُكَةُ: كلُّ شيءٍ يصيرُ عاقبتُه إلى الهَلاكِ. والقَطاةُ تَهْتَلِكُ من خَوْفِ البازي، أي: ترمي نفسَها في المَهالِك. وقومٌ هلكَى وهالكون. والهُلاّكُ: الصَّعاليكُ الّذين ينتابون النّاسَ طلباً لمعروفِهِمْ من سوء الحال. قال جميل: «3»
أَبْيتُ مع الهُلاّكِ ضيفاً لأَهلِها ... وأهلي قريبٌ مُوسِعون ذَوُو فَضْل
وهالِكُ أهلٍ: الذي يَهلِكُ في أهلِهِ، وكذلك الذي يهلك أهله، قال: «4»
__________
(1) (امرؤ القيس) ديوانه 19، وصدره:
وقد أغتدي والطير في وكناتها
(2) التهذيب 6/ 14 واللسان (هكل) غير منسوب فيهما أيضا.
(3) ديوانه ص 178.
(4) (الأعشى) ديوانه ص 15، والرواية فيه:
كآخر في قفرة ...(3/377)
وهالك أهلٍ يُجِنُّونَهُ ... كآخَرَ في أهلِهِ لم يُجَنّ
ومفازةٌ هالكةٌ من سَلَكها، أي: هالكةٌ السّالكين. قال العجاج: «1»
ومَهْمَهٍ هالكِ مَنْ تَعَرَّجا
أي: يُهِلكُ من تعرّج به عن الطّريق. والهَلَكَةُ: مَشْرَفَةُ المَهْواةِ في جوّ السُّكاكِ، قال ذو الرمة: «2»
ترى قرطها في واضح الليت مشرفا ... على هَلَكٍ في نَفْنفٍ يتطوّحُ
والهَلُوكُ: المرأة الفاجرة. والهالِكيُّ: الحدّادُ.
كهل: [الكَهْلُ: الذي وَخَطَهُ الشَّيْب ورأيتَ له بَجالةً] «3» . ورجلٌ كَهْلٌ، وامرأة كهلةٌ. وقلّ ما يُقال للمرأةِ: كَهْلَة، إلاّ أن يقولوا: شَهْلَةٌ كَهْلةٌ. واكْتهلَتِ الرّوضةُ إذا عمّها نَوْرُها، قال: «4»
[يُضاحكُ الشَّمسَ منها كوكب شرق] ... مؤزر بعميم النَّبْتِ مُكْتَهِلُ
ونعجةٌ مُكتهلةٌ: مُخْتَمرة الرأسِ بالبياض. والكاهِلُ: مُقَدَّمُ الظَّهْر، مما يلي العُنُقَ، وهو الثُلُث الأعلى، فيه ست فقرات.
__________
(1) ديوانه ص 367.
(2) ديوانه 2/ 1202، والرواية فيه: يترجح.
(3) مما نقله التهذيب 6/ 19 عن العين، وسقط من النسخ.
(4) (الأعشى) ديوانه ص 57.(3/378)
باب الهاء والكاف والنون معهما ك هـ ن، ن هـ ك، ك ن هـ، ن ك هـ مستعملات
كهن: كَهَنَ الرّجلُ يَكْهَنُ كهانة، وقلّما يقال إلاّ تَكَهَّنَ الرّجل. وتقول: لم يكن كاهِناً، ولقد كَهُنَ، [ويقال] : كَهَنَ لهم إذا قال لهم قول الكَهَنة.
وفي الحديث: وليس منّا مَنْ تَكَهَّنَ أو تُكُهِّنَ له.
نهك: النَّهْكُ: التَّنَقُّصُ. نَهِكَتْهُ الحُمّى إذا رُئِي أَثَرُ الهُزالِ فيه من المرض، فهو منهوكٌ، وبدت فيه نَهْكَةُ المَرَضِ، أي: أَثَرُ الهُزِال. وانتهكْت حُرْمَة فلان، إذا تناولتها بما لا يَحِلُّ.
وفي الحديث: انهكُوا وجوهَ القوم «1» ...
أي: آبلْغوا جُهْدَهُمْ. ورجلٌ نهيكٌ، وقد نَهُكَ نَهاكَةً، وهو الجَريءُ الشُّجاعُ كالأسد. والنّهيكُ: البئيسُ. وسيفٌ نَهيكٌ: قاطعٌ، ماضٍ. وتقول: ما يَنْهَكُ فلانٌ يَصْنُع كذا، «2» أي: ما يَنْفَكُّ. قال: «3»
__________
(1) التهذيب 6/ 22.
(2) بعده بلا فاصل: وقوله: ناهيك من زجل، ونهاك من رجل ... الكاف كاف المخاطبة، أي: انتهى في كماله إلى الغاية. قال:
(3) التهذيب 6/ 23 واللسان (نهك) غير تام فيهما وغير منسوب أيضا.
هو الشيخ الذي حدثت عنه ... نهاك الشيخ مكرمة وفخرا
وانهل صلا المرأةانهكاكا إذا انفرج في الولادة. نقول: ليس هذان الحرفان من باب (نهك) . أما الحرف الأول (ناهيك ونهاك) فمن معتل الهاء، وأما الحرف الثاني (انهك) فمن مضعف الهاء لذلك أسقطناهما من هذا الباب.(3/379)
لن يَنْهكوا صَفْعاً إذا أَرَّموا
أي: ضرباً إذا سكتوا.
كنه: كُنْهُ كلِّ شيء: غايتُه، وفي بعض المعاني: وقتُه ووجهُه. تقول: بلغتُ كُنْهَ الأمر، أي: غايته. وفعلُته في غير كُنْهِه، أي: وَجْهه.
نكه: نكهتُ فلاناً وآستنكَهْتُهُ، أي: تشمَّمْتُ ريح فمه. والاسمُ: النَّكْهة. واستنكهتُ فلاناً فنكَهَ عليّ، أي: أوجدني ريح نَكْهَته، ونَكَهْتُ على فلان. أي: أَشْمَمْتُهُ نكْهتي. قال: «1»
نَكَهْتُ مُجالداً فوجدت منه ... كريحِ الكَلْبِ مات حديث عَهْدِ
باب الهاء والكاف والفاء معهما ك هـ ف، ف ك هـ مستعملان فقط
كهف: الكَهْفُ: كالمَغارةِ في الجَبَلِ إلاّ أَنَّه واسعٌ، فإذا صَغُر فهو غارٌ، وجمعُه: كهوف. قال: «2»
وكنتَ لهم كَهْفاً حصيناً وجُنَّةٌ ... يؤول إليها كهلها ووليدها
__________
(1) التهذيب 6/ 24 واللسان (نكه) غير منسوب أيضا.
(2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ.(3/380)
فكه: الفاكهةُ قد اختُلِفَ فيها، فقال بعضُ العُلَماءِ: كلّ شيءِ قد سُمّي في القرآن من الثِّمار، نحو العنب، والرّمّان فإنّا لا نُسّميه فاكهةً، ولو حَلَفَ أن لا يأكل فاكهةً فأَكَلَ عِنَباً ورُمّاناً لم يكنْ حانثاً. وقال آخرون: كلُّ الثّمارِ فاكهةٌ، وإنّما كرّر في القرآن فقال عز وجل: فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ «1» ، لتفضيل النَّخْل والرُّمّان على سائر الفواكه. وذلك [أسلوب] «2» اللّغة العربية، كما قال تعالى: وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ «3» وكرّر هؤلاءِ للتفضيلِ على النّبيّينَ، ولم يَخْرُجوا منهم وقال من خالف: لو كانا فاكهةً ما كُرِّرا. وفكَّهْتُ القومَ بالفاكهةِ تفكيها، وفاكَهْتُهم مُفاكَهَةً بمُلَحِ الكلامِ والمُزاحِ، والاسم: الفكيهةُ والفُكاهةُ. وتفكَّهْنا من كذا، أي: تَعَجَّبنا، ومنه قولُه [تعالى] : فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ
«4» ، أي: تَعَجَّبونَ. وقوله عزّ وجلّ: فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ
«5» أي: ناعمينَ مُعْجَبينَ بما هم فيه، ومَنْ قرأ (فَكِهِينَ)
فمعناه: فرحين، ويُختار ما كان لأهل الجنّة: فاكهينَ، وما كان لأهل النّار: فَكِهينَ، أي: أَشْرينَ بَطِرينَ. والفُكاهةُ: المُزاحُ، والفاكِهُ: المازحُ. ويقال في قوله تعالى: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ
: تَنَدَّمونَ. وأَفكَهَتِ النّاقةُ إذا رأيت في لَبَنِها خثُوُرةً قبلّ أن تَضَعَ فهي: مُفْكِهٌ. والفكه: الطيب النفس.
__________
(1) سورة (الرحمن) - 68.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3) سورة الأحزاب- 7.
(4) الواقعة- 65.
(5) الطور- 18.(3/381)
باب الهاء والكاف والباء معهما ك هـ ب مستعمل فقط
كهب: الكُهْبَةُ: غُبْرةٌ مُشْرَبةٌ سواداً في ألوان الإِبلِ خاصّة. يقال: جَمَلٌ أَكْهَبُ، وناقةٌ كَهْباءُ.
باب الهاء والكاف والميم معهما هـ ك م، هـ م ك، ك هـ م، م هـ ك، ك م هـ مستعملات
هكم: الهَكِمُ: المقتحم على ما لا يعنيه، المعترض للنّاس بالشّرّ. قال: «1»
تَهَكَّمَ حَرْبٌ على جارِنا ... وألقى عليه له كَلْكلا
همك: انْهَمَكَ فلانٌ في كذا، إذا لجّ وتمادَى فيه. يُقال: ما الّذي همكَهُ فيه؟
مهك: مُهْكَةُ الشَّبابِ: نفحته، وامتلاؤه وارتواؤه، وماؤه. يُقالُ شابٌّ مُمَّهِكٌ بوزن مُفتعل.
كهم: كَهُمَ الرّجُلُ يكْهُمُ كَهاماً إذا كان بطيئاً عن النُّصرةِ والحرب. وفَرَسٌ كَهامٌ: بطيء عن الغاية.
__________
(1) التهذيب 6/ 31 واللسان (هكم) غير منسوب أيضا.(3/382)
وسَيْفٌ كَهامٌ: كليلٌ عن الضّريبة. ولسانٌ كَهامٌ: بطيءٌ عن البلاغة. وكَهَمَتْهُ الشّدائد، أي: نكصتهُ عن الإِقدام. والكَهامةُ: المُتَهَيِّب، وكذلك الكَهْكامة. قال:»
ولا كَهْكامةٌ بَرِمٌ ... إذا ما اشتدَّت الحِقَبُ
كمه: الكَمَهُ: العَمَى الذي يُولَدُ عليه ابنُ آدمَ. وقد جاء في الشعر من عَرَضٍ حادث. قال: «2»
كَمِهَتْ عيناه حتّى آبيضّتا ... فهو يَلْحَى نفسَه لمّا نَزَعْ
باب الهاء والجيم والشين معهما ج هـ ش مستعمل فقط
جهش: جَهَشَتْ نفسي وأَجْهَشَتْ إذا نهضتْ إليك وهَمَّتْ بالبكاء. قال لبيد: «3»
باتتْ تَشكَىَّ إليَّ الموتَ مُجْهِشةً ... وقد حَمَلْتُكِ سَبْعاً بعد سَبْعينا
باب الهاء والجيم والضاد ج هـ ض مستعمل فقط
جهض: الجهيض: السِّقْطُ الذي تَمَّ خَلْقه، ونُفِخَ فيه رُوحُه من غير أن يعيش،
__________
(1) (أبو العيال الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني 242، والرواية فيه:
ولا بكهامة برم ...
(2) نسبه اللسان والتاج (كمه) إلى (سويد) .
(3) ديوانه- 352.(3/383)
قال: «1»
يَطْرَحْنَ بالمَهامِهِ الأَغفالِ ... كُلَّ جَهيضٍ لَثِقِ السِّربالِ
ويقال للنّاقةِ خاصّةً إذا ألقتْ وَلَدَها: أَجْهَضَتْ فهي مُجْهِضٌ، ويُجْمَعُ مجاهيضَ، والاسم: الجِهاض، قال: «2»
في حَراجيجَ كالحني مجاهيض ... يَخْدْنَ الوجيفَ وخْدَ النَّعامِ
والجاهِضُ: الحديدُ النَّفْس، وفيه جُهوضةٌ وجَهاضةٌ، أي: حِدّة.
باب الهاء والجيم والسين معهما هـ ج س مستعمل فقط
هجس: الهَجْسُ: ما وقع في خَلَدِك. [تقول] : هَجَسَ في قلبي همٌّ وأمرٌ. قال الشاعر في فرسه: «3»
فطَأْطَأَتِ النَّعامةُ من بعيدٍ ... وقد وقَّرْتُ هاجسَها وهَجْسي
أي: همّها وهمّي. وقوله: وَقّرْتُ، أي: قلت لها: قَرِّي فلن يُدْرِكَكِ إلاّ ما قضى اللهُ وقدَّره.
باب الهاء والجيم والزاي معهما هـ ز ج، ج هـ ز مستعملان فقط
هزج: الهَزَج: صوتٌ مُطربٌ، ورَعْدٌ هَزِجٌ بالصَّوْت، وعُودٌ هَزِجٌ، ومُغَنٍّ هَزِجٌ، يُهَزِّجُ الصّوتَ تَهْزيجاً.
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 280.
(2) (الكميت) التهذيب 6/ 32.
(3) التهذيب 6/ 33 واللسان (هجس) غير منسوب أيضا.(3/384)
والهَزَجُ: ضَرْبٌ من أعاريض الشِّعْر وهو: مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن، أربعة أجزاء على هذا البناء كلّه.
جهز: جهَّزْتُ القومَ تجهيزاً، إذا تكلّفت لهم جَهازَهم للسَّفَر، وكذلك جَهاز العَروس والميِّت، وهو ما يحتاج إليه في وَجْهِه. وتَجَهَّزوا جَهازاً. وسمعتُ أهلَ البصرةِ يُخَطِّئون من يقول الجِهاز [بالكسر] «1» . وأَجْهَزْتُ على الجريح: أَثْبَتُّ قتلَهُ. وموتٌ مُجْهِزٌ، أي: وَحِيٌّ. وجَهيِزةُ: اسمُ امرأةٍ، خليقةٍ في جسمها رعناء يُضْرَبُ بها المثلُ في الحُمْق. قال: «2»
كأنّ صلا جهيزة حين قامت ... حِبابُ الماءِ حالاً بعد حال
باب الهاء والجيم والدال معهما هـ ج د، هـ د ج، ج هـ د، مستعملات فقط
هجد: هَجَدَ القومُ هجودا، أي: ناموا، وتهجّدوا، أي: استيقظوا لصلاةٍ أو لأمر. وقوله [تعالى] : وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ
[ «3» ] ، أي: بالقرآن في الصّلاة، أي: انتبهْ بعد النوم نافلة، أي: فضيلةً.
هدج: الهَدَجانُ: مِشْيةُ الشّيخ، ونحوه.
__________
(1) من رواية التهذيب 6/ 35 عن العين.
(2) التهذيب 6/ 35، واللسان (جهز) غير منسوب أيضا.
(3) الإسراء 89.(3/385)
هَدَجُ الشَّيْخُ، وهَدَجَتِ الرّيحُ، أي: حنَّتْ وصوَّتَتْ. والتّهَدُّجُ: تَقَطُّعُ الصّوت. وهَدَجُ الظّليمِ وهو مَشْيٌ وسَعْيٌ وعَدْوٌ. كلٌّ ذلك في آرتعاشٍ، قال: «1»
أَصَكَّ نغْضاً لا يَني مُسْتَهْدَجا
والهَوْدَجُ: مركبٌ لنساءِ الأَعراب، وليس بفودج، ويجمع: الهَوادِج.
جهد: الجَهْدُ: ما جَهَد الإنسانَ من مَرَضٍ، أو أمرٍ شاقٍّ فهو مَجهودٌ [والجُهْدُ لغة بهذا المعنى] «2» والجُهدُ: شيءٌ قليلٌ يعيش به المُقِلُّ على جَهْدِ العَيْش. والجَهْدُ: بلوغُكَ غايةَ الأمرِ الّذي [لا] «3» تألو عن الجهد فيه. تقول: جَهَدْتُ جَهْدي، واجتهدتُ رأيي ونفسي حتّى بلغتُ مجهودي. وجَهَدْتُ فلاناً: بلغتُ مشقّته، وأَجْهدتُه على أن يَفْعَلَ كذا. وأجْهَدَ القومُ علينا في العداوة. وجاهدتُ العدوَّ مُجاهدةً، وهو قتالُك إيّاه.
باب الهاء والجيم والراء معهما هـ ج ر، هـ ر ج، ج هـ ر، ر هـ ج، ج ر هـ مستعملات
هجر:
في حديث عمر: هاجروا ولا تَهَجَّروا «4» ،
أي: أخلصوا الهجرةَ [لله]
__________
(1) (العجاج) ديوانه 351.
(2) من نقل التهذيب 6/ 37 عن العين.
(3) من نقل التهذيب 6/ 37 عن العين، وقد سقطت من النسخ.
(4) التهذيب 6/ 42.(3/386)
ولا تَشَبَّهوا بالمهاجرين، كما تقول: يَتَحَلَّمُ، وليس بحليم. والهَجْرُ، والهاجرُ والهَجيرةُ: نصف النّهار. قال لبيد: «1»
راح القطين بهجر بعد ما ابتكروا ... فما تُواصِلُه سَلْمَى وما تَذَرُ
وأَهْجَرْنا: صِرْنا في الهَجير، وهَجَّر مثله. قال: «2»
وتهجير قذّافٍ باجرام نفسه ... على الهَوْل لاحته الهمومُ الأباعدُ
والهَجْرُ والهِجْران: تركُ ما يَلْزَمُك تَعَهُّدُهُ، ومنه آشتُقَّتْ هجرةُ المُهاجرينَ، لأنّهم هَجَروا عشائِرَهُمْ فتقطّعوهم في الله، قال الشاعر: «3»
وأُكْثِرَ هَجْرَ البيتِ حتّى كأنّني ... مَلِلْتُ وما بي من مَلالٍ ولا هَجْرِ
وقال تعالى: إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً
«4» أي: يهجرونني وإياه. وقال تعالى: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ
«5» أي: تَهْجُرون محمّداً. ومن قرأ تَهْجُرُونَ
أي: تقولون الهُجْر، أي: قول الخّنا، والإِفحاش في المنطِق، تقول: أَهْجَر إهْجاراً، قال الشماخ: «6» .
كما جدةِ الأَعْراقِ قال ابنُ ضَرَّةٍ ... عليها كلاماً جار فيهِ وأَهْجَرا
والهَجْرُ: هَذَيانُ المُبَرْسَمِ ودأبُه وشأنُه، ويُقال: منه سامراً تَهْجُرون، أي: تَهذون في النَّوْم، تقول: هَجَرْتُ هَجْراً، والاسمُ: الهِجّيرَى، تقولُ: رأيُته يَهْجُر هَجْراً وهِجْيرَى وإجِّيَرى لغةٌ وإهْجيرَى لغةٌ فيه. والهِجارُ مُخالفٌ للشّكال تُشَدُّ به يَدُ الفَحْل إلى إحدى رجْلَيْه. يُقال: فَحْلٌ
__________
(1) ديوانه- 58.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(4) الفرقان/ 30
(5) المؤمنون/ 67
(6) ديوانه/ 135، والرواية فيه:
ممجدة الأعراق.(3/387)
مهجورٌ. قال: «1»
كأنّما شُدَّ هِجَاراً شاكِلا
وهَجَر: بلدٌ.
هرج: الهَرْجُ: القِتالُ والاختلاطُ. تقول: رأيتهم يَتَهارَجون، أي: يَتَسافدون. وبات فلانٌ يَهْرِجُها، من ذلك.
جهر: جَهَرَ بكلامِه وصَلاتِه وقِراءَتِه يَجْهَر جِهاراً، وأَجْهَر بقراءته- لغة. وجاهرتُهم بالأمر، أي: عالَنْتهم. وآجتَهَرَ القومُ فلاناً، أي: نظروا إليه عيِاناً جِهاراً. وكلُّ شيءٍ بدا فقد جَهَرَ. ورجلٌ جَهيرٌ إذا كان في الجسمِ والمنظر مُجْتَهَراً. وكلامٌ جَهيرٌ، وصوتٌ جَهيرٌ، أي: عالٍ، والفعل: جَهُر جَهارةً. قال: «2»
ويَقْصُرُ دونَه الصَّوْتُ الجَهيرُ
وجَهَرْتُ البِئْرَ: أخرجت ما فيها من الحمأة والماء فهي مجهورة، قال: «3»
وإنْ وَرَدْنا آجِناً جَهَرْناه
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 125.
(2) اللسان (جهر) غير تام وغير منسوب أيضا.
(3) اللسان (جهر) غير منسوب أيضا.(3/388)
والجَهَوَر: الجريءُ المُقْدِمُ الماضي. والجَهْوَرُ: الصوتُ العالي. ونعجةٌ جَهْراء، وكبشٌ أَجْهَرُ، أي: لا يبصران في الشَّمس، ويقال في كل شيء. والجَوْهر: كلٌّ حَجَرٍ يُستَخْرَجُ منه شيءٌ يُنْتَفَعُ به. وجَوْهرُ كلٍّ شيءٍ: ما خُلِقَتْ عليه جِبِلَّتُه. وآجتَهَرْتُ الجيشَ، أي: كثروا في عيني حين رأيتهم، وجَهَر لغة. قال العجاج: «1»
كأنّما زُهاؤُه لمن جَهَرْ
جره: سَمِعْتُ جَراهِيَة القومِ، وهو كلامُهم وعلانيتُهم دون سرّهم.
رهج: الرَّهْجُ: الغُبار.
باب الهاء والجيم واللام معهما هـ ج ل، هـ ل ج، ج هـ ل، ل هـ ج، ج ل هـ مستعملات
هجل: الهَجْلُ: كالغائط مطمئنّ مَوْطِئُهُ صُلْب، منفرجٌ بين الجبال. قال: «2»
يَدَعُ الرِّمالَ دكادِكاً وهِجالا
__________
(1) ديوانه- 18.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.(3/389)
والهَوْجَلُ: المفازة البعيدة، وقول الشاعر: «1»
الهَوْجَلُ المتعسِّفُ
من جَعَلَ المُتَعسِّف فاعلاً فهو الدّليلُ، ومن جعلَهُ مفعولاً فهو المَفازةُ.
هلج: الهَلِيلَج: من الأَدْوِية، الواحدة بالهاء.
جهل: الجهلُ: نقيض العِلْم «2» . تقول: جَهِلَ فلانٌ حقّه، وجَهِلَ عليّ، وجهل بهذا الأمر. والجَهالةُ: أن تفعلَ فِعلاً بغير عِلْمٍ. والجاهلّيةُ الجَهْلاء: زمانُ الفترةِ قبلَ الإسلام.
لهج: لَهجَ فلانٌ بكذا وكذا: أي: أُولِعَ به. ولَهِجَ الفصيلُ بأمّه يلهج، إذا تناول ضرعَها يمتصُّ، [وهو فصيلٌ لاهج] «3» . وألهجتُ الفصيلَ إذا جعلت في فيه خلالاً كي لا يصل إلى الرضاع. قال أبو النجم:
يضرب لحيَ لاهجٍ مُخَلَّل
وقال: «4»
__________
(1) (الفرزدق) ديوانه 2/ 26 (صادر) وتمام البيت:
إليك أمير المؤمنين رمت بنا ... هموم المنى والهوجل المتعسف
(2) من (س) ومما روى التهذيب 6/ 56 عن العين. في (ص) و (ط) : الحلم.
(3) من رواية التهذيب 6/ 54 عن العين.
(4) (الشماخ) ديوانه ص 97، وصدره:
خلا فارتعى الوسمي حتى كأنما(3/390)
يَرَى بِسَفَا البُهْمَى أخلّةَ مُلْهجِ
واللهجة: طَرَفْ اللّسان، ويُقالُ: جَرْس الكلام، ويُقال: فصيح اللَّهْجَة [واللَّهَجة. وهي لغته التي جُبِلَ عليها فاعتادها، ونشأ عليها] «1» ورجلٌ مُلْهجٌ بكذا، أي: مُولَعٌ به، قال العجاج: «2»
رأساً بتهضاض الرءوس مُلْهِجا
ولَهْوَجت اللَّحْمَ، إذا لم تُنْعِمْ شَيَّهُ، قال: «3»
ولحمٍ بلا نارٍ أكلتُ مُلَهْوَجا
جله: الجَلَهُ: أشدّ من الجَلَحِ، وهو ذَهابُ الشَّعرِ من الجَبينِ. قال: «4»
براق أصلاد الجبين الأجله
والجَلْهتانِ: جانبا الوادي إذا كان فيه صلابة. قال:»
بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونَعامُها
باب الهاء والجيم والنون معهما هـ ج ن، ن هـ ج، ج هـ ن، ن ج هـ مستعملات
هجن: الهاجِنُ: العَناقُ التي تَحمِلُ قبلَ وقتِ السِّفاد، والجميعُ: الهواجن، ولم
__________
(1) مما روى التهذيب 6/ 55 عن العين.
(2) ديوانه ص 389.
(3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول في غير الأصول أيضا.
(4) (رؤبة) ديوانه 165.
(5) (لبيد) ديوانه 298، وصدره:
فَعَلا فُرُوع الأَيْهُقانِ وأَطْفَلَتْ(3/391)
أسمعْ له فِعْلاً. والهِجان من الأبل: البيضُ الكِرامُ. ناقة هِجانٌ وبعيرٌ هجانٌ، ويُجْمَعُ على الهَجائن. وأرضٌ هجانٌ إذا كانت تُربتُها بيضاءَ. قال: «1»
بأرضٍ هجانِ الترب وسمية الثرى ... عذاة نأتْ عنها المُؤُوجةُ والبحرُ
ويقالُ للقومِ الكِرامِ: «2» إنّهم لمن سَراةِ الهِجان. قال: «3»
ومثْلُ سَراةِ قومِكَ لم يُجارَوا ... إلى الرُّبَعِ الهِجانِ ولا الثَّمينِ
والهَجينُ: ابن العربيّ من الأُمَةِ الرّاعية الّتي لا تُحْصَن، فإذا حُصِنَتْ فليس ولدُها بهَجينٍ، والجميع: الهُجَناء. والاسمُ من الهَجين: هَجانة وهُجْنة، وقد هَجُنَ هَجانةً وهُجْنَة. والهُجْنَةُ في الكلام: ما يَلْزَمُكَ منه عيبٌ. تقول: لا تَفْعَلْهُ فيكونَ عليكَ هُجْنَة.
نهج: طريقٌ نَهْجٌ: واسِعٌ واضِحٌ، وطُرُقٌ نَهْجةٌ. ونَهَجَ الأمرُ وأنْهَجَ- لغتان- أي: وضح. ومِنْهَجُ الطّريقِ: وَضَحُه. والمِنْهاج: الطّريقُ الواضِحُ. قال: «4»
وأَنْ أفوزَ بنُور أَستضيءُ بِه ... أَمضي على سُنّةٍ منه ومنهاج
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 574 والرواية فيه: الملوحة والبحر.
(2) مما روى التهذيب 6/ 59 عن العين. في النسخ: الهجان.
(3) (الشماخ) ، ديوانه ص 340، والرواية فيه:
إلى ربع الرهان....
(4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.(3/392)
والنَّهْجةُ: الرّبو يعلو الإنسان والدّابة، ولم أسمعْ منه فعلاً. ويُقال للثّوب إذا بَليَ ولمّا يتشقّقْ: قد نَهَج ونَهِجَ وأَنْهَجَ. وأَنْهَجَهُ البِلَى، قال: «1»
وكيف رجائي جدّة النّاهج البالي
وقال: «2»
من طلل كالأتحميّ أَنْهَجا
وقال: «3»
إذا ما أديمُ القومِ أنْهَجُه البِلىَ ... قديماً فلو كَتَّبتهُ لتخرّما
جهن: جاريةٌ جُهانةٌ، أي: تارّةٌ ناعمة.
نجه: نَجَهْتُ الرَّجُلَ نَجْهاً، إذا استقبلتَهُ بما يُنَهْنِهُهُ عنك، فيَنْقَدِع. وتَنَجَّهته أيضاً بمعنى نَجَهْته، قال: «4»
كَعْكَعْتُهُ بالرَّجْم والتنجه
وفي الحديث بعد ما نجهها عمر «5»
، أي: بعد ما ردها وانتهرها
__________
(1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.
(2) (العجاج) ديوانه 348.
(3) لم نهتد إلى القائل.
(4) (رؤبة) ديوان 166.
(5) التهذيب 6/ 63، اللسان (نجه)(3/393)
باب الهاء والجيم والفاء معهما هـ ج ف مستعمل فقط
هجف: الهِجَفُّ: الظّليمُ المُسِّنُّ. قال: «1»
هِجَفّاً كأنَّ به أولقاً ... إذا حاول الشَّدَّ من حَمْلَتِهْ
باب الهاء والجيم والباء معهما هـ ب ج، ب هـ ج، ج ب هـ مستعملات
هبج: الهَبْجُ: الضَّربُ بالخَشَبِ، كما يُهْبَجُ الكَلْب إذا قتل. والتّهبيجُ: شِبهُ الوَرم.
بهج: البهجةُ: حُسْنُ لونِ الشَّيء، ونضارته. ورجلٌ بَهجٌ. أي: مُبتهجٌ بأمرٍ يَسُرُّه، والمرأة بالهاء، وقد بَهِجَتْ بهجة وهي مِبْهاجٌ قد غَلَبَتْ عليها البَهْجة، [وقد تباهَجَ الرَّوضُ إذا كَثُر النَّوْرُ] قال: «2»
نوّارُها مُتَباهجٌ يتوهج
يصف الروضة.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) التهذيب 6/ 64، اللسان (بهج) .(3/394)
جبه: الجَبْهَةُ: مُستَوَى ما بين الحاجِبَيْنِ إلى الناصية. والأَجْبَهُ: العَريضُ الجَبْهةِ. والجَبْهُ: مصدره. قال رؤبة: «1»
مِنْ عَصِلاتِ الضّيغميِّ الأَجْبَهِ
وجَبَهْتُه: استقبلته بكلام فيه غِلَظ. والجَبْهة: اسم يقعُ على الخيلِ لا يُفْرَدُ. والجَبْهة: النّجم الّذي يُقالُ له: جَبْهة الأَسَدِ.
باب الهاء والجيم والميم معهما هـ ج م، هـ م ج، ج هـ م، م هـ ج مستعملات
هجم: الهَجْمة من الإِبل: ما بين التَّسعينَ إلى المائَةِ، فإذا بلغت ماِئَةً فهي: هُنَيْدة. وهَجَمْنا على القومِ هُجُوماً، أي: انتهينا إليهم بغتةً، وهَجَمْنا عليهم الخَيْلَ، ولا يُقال: أَهْجَمْنا. وبَيْتٌ مهجومٌ، إذا حُلَّتْ أطنابُهُ فانضمَّتْ سقابُهُ، أي: أَعْمِدتُه، وكذلك إذا وقع ... قال علقمة: «2»
صعل كأن جناحيه وجؤجؤه ... بيت أطافت به خرقاء، مهجوم
__________
(1) ديوانه 166.
(2) (علقمة الفحل) ديوانه 63.(3/395)
والهَجم: الحلب، وقوله: «1»
فاهتجم العَبْدان من أخصامها
أي: احتلب، والهَجيمةُ من اللَّبَنِ: الثَّخِينُ. والهَيْجَمانةُ: اسم امرأة. وآنهَجَمَتْ عينُه: دَمَعَتْ. وهَجَمَتِ العينُ، أي: غارَتْ [تهجُم] هَجْماً وهُجُوماً.
وفي حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال لعبد الله بن عمر حين ذكر قيامه بالليل، وصيامه بالنّهار: إنّك إذا فعلتَ ذلك هَجَمَتْ عيناكَ، ونفهَتْ نفسُك «2» .
والهَجْمُ: السَّوْقُ. والهَجْمُ: القَدَحُ الضَّخْم. قال: «3»
نتملأُ الهَجْمَ عفواً وهي وادِعةٌ ... حتّى تكادَ شِفاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِمُ
همج: الهَمَجُ: كلُّ دُودٍ يَنْفَقِىءُ عن ذُبابٍ أو بَعُوض. وهَمَجُ النّاس: رُذالَتُهُمْ والهَميجُ: الخميصُ البطْنِ. وآهتمجتْ نفسُه إذا ضعفت من حَرّ أو جُهدٍ. والهَمَجُ: الجوعُ أيضاً.
جهم: رجلٌ جَهْمُ الوجِه، أي: غليظُه، وفيه جُهُومة، أي: غلظ، وقد جهم
__________
(1) التهذيب 6/ 69.
(2) التهذيب 6/ 69، والمحكم 4/ 127 أيضا.
(3) التهذيب 6/ 68، اللسان (هجم) ، غير منسوب أيضا.(3/396)
الوجه جُهُومةً. وتَجَهَّمْتُ له، أي: استقبلتَه بوجهٍ كريهٍ. وربّما قيل: جَهْمُ الرَّكَبِ، يعني: متاع المرأة. ورجلٌ جَهْومٌ، أي: عاجزٌ ضعيف. قال: «1»
وبلدة تجهم الجهوما
أي: بلدة تَستقبلُ السائر بما يكره. والجَهامُ: الغَيْم الخفيف الذي هراقَ ماءه مع الرّيح. وجَيْهَمُ: موضعٌ بالغَوْر كثيرُ الجنّ. قال: «2»
أحاديث جِنًّ زُرْنَ جِنّاً بجَيْهَما
مهج: المُهْجة: دمُ القَلْب، ولا بقاء للنَّفْس بعد ما تُراقُ مُهْجتُها، والأُمْهُجانُ: الرَّقيق من اللَّبن ما لم يتغّير طعمُهُ.
باب الهاء والشين والدال معهما ش هـ د، د هـ ش، ش د هـ، هـ د ش مستعملات
شهد: الشَّهْد: العسل ما لم يُعْصَرْ من شَمْعِه، شِهاد، والواحدة: شَهْدَة وشُهْدة.
__________
(1) التهذيب 6/ 67، اللسان (جهم) غير منسوب أيضا.
(2) التهذيب 6/ 67، اللسان (جهم) غير منسوب فيها وغير تام أيضا.(3/397)
والشّهادة أن تقول: آستُشْهِد فلانٌ فهو شهيد، وقد شهد عليّ فلانٌ بكذا شَهادةً، وهو: شاهد وشهيد. والتّشهُّدُ في الصّلاة من قولك: أشهدُ أن لا إله إلاّ اللهُ، وأشهد أنّ محمّداً عَبْدُه ورسولُه. وفلانٌ يشهَدُ بالخطبة. منه. والمَشْهَدُ: مَجْمعُ النّاسِ، والجمعُ: مشاهدٌ. ومشاهدُ مكّة: مواضعُ المناسك، وقولُ اللهِ عزّ وجل وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ
«1» قَيلَ في تفسيره: الشّاهد هو النبي صلى الله عليه وعلى آله. والمشهودُ هو يومُ القِيامة. ولغة تميم: شِهيد بكسر الشّين، يكسرون فِعيلاً في كل شيء كان ثانيه أحد حروف الحَلْق، وكذلك: سُفْلىَ مُضَر. ولغةً شنعاءُ، يكسِرون كلَّ فعيلٍ، والنَّصبُ: اللّغةُ العالية. والشُّهود: ما يَخْرُجُ على رأسِ الصَّبيّ، واحدُها: شاهد، وهي الأغْراسُ، والواحدةُ: غرسٌ، قال: «2»
فجاءت بمثلِ السّابريّ تعجّبوا ... له والثَّرىَ ما جفّ عنها شُهودها
وهي: الأغراس.
دهش: شده: الدَّهَش: قَهابُ العَقْل، من الذَّهل والوَلَه ونحوه. دَهِشَ الرّجلُ فهو دَهِشٌ وشُدِهَ فهو مشدوه شدها، وأدهشه الأمر، وأشدهه.
__________
(1) البروج/ 3.
(2) (حميد بن ثور الهلالي) ديوانه- 75.(3/398)
هدش: هُدِش الكَلْبُ فانهَدشِ، وهُتِشَ فاهْتَتَشَ، أي: حُرش فاحتَرش، ولا يقالُ إلاّ للسِّباع. وفي هذا المعنى: حُتِّش الرّجلُ، أي: هُيِّج للنَّشاط.
باب الهاء والشين والراء معهما هـ ش ر، هـ ر ش، ش هـ ر، ر هـ ش، ش ر هـ مستعملات
هشر: الهَيْشَر: نبات رِخْوٌ فيه طول، على رأسه بُرْعُومة كأنه عُنُق الرأل، قال: «1»
كأنّ أعناقَها كُرّاثُ سائفةٍ ... طارتْ لفائفُهُ، أو هَيْشَرٌ سُلُب
أي: مسلوب الورق. ورجلٌ هَيْشَرٌ، أي: رِخْوٌ ضعيف. والمِهْشارُ من الإبِلِ: الّتي تضع قبْلَ الإبل، وتَلْقَحُ في أوّل ضَرْبة، ولا تُماجِن.
هرش: رجلٌ هَرِشٌ، أي: مائقٌ جافٍ. والمُهارَشَةُ في الكلابِ ونحوها كالمخارشةِ، ويُقال: هارَشَ بينَ الكِلاب. قال: «2»
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 135.
(2) التهذيب 6/ 79 واللسان (هرش) غير منسوب أيضا.(3/399)
كأنّ طُبْيَيْها إذا ما درّا ... جِرْوا رَبيضٍ هُورِشا فَهرّاً
شهر: الشَّهْر والأَشْهُر عدد، والشّهور جماعة. والمشاهرة: المُعاملةُ شهراً بشهرٍ. والشَّهريّةُ: ضربٌ من البراذينِ، وهو بينَ المُقْرِف من الخَيْلِ والبِرْذَوْنِ. والشُّهُرَةُ: ظهورُ الشّيء في شُنْعةٍ حتّى يَشْهَرَه النّاس، ورجلٌ مشهورٌ ومُشَهَّر. وشَهَر سيفَهُ، إذا انتضاه فرفعَهُ على النّاس.
وفي الحديث: ليس منّا من شهر علينا السلاح «1» .
وقال: «2»
وقد لاح للسّاري الذي أكْمَلَ السُّرَى ... على أُخْرَياتِ اللّيل فتقٌ مُشَهَّرُ
أي: صُبْحٌ مَشْهورٌ وامرأةٌ شهيرةٌ، وهي العريضةُ الضَّخْمة، وأتان شهيرة مثلها.
رهش: الرَّهَشُ: ارتهاشٌ في الدّابّة، وهو أن تَصْطكَّ يداهُ في مَشْيه، فيعقِر رواهشَه، أي: عصب يديه، والواحدةُ: راهِشة. وكذلك في يد الإنسان رواهشُها، [وهي] عصبها من باطنِ الذِّراع. والارتهاش: ضَربٌ من الطَّعْن في عَرْض، قال: «3»
أبا خالدٍ لولا انتظاريَ نَصْرَكُمْ ... أخذتُ سِناني فارتهشت به عرضا
__________
(1) التهذيب 6/ 80.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 625. وفيه:
كمل السري ...
(3) التهذيب 6/ 82 واللسان (رهش) غير منسوب فيهما أيضا.(3/400)
وارتهاشه: تحريك يديه. ورجلٌ رُهْشوشٌ: حييٌّ سخيٌّ رقيقُ الوَجْه. ولقد تَرَهْشَشَ، وهو بيِّنُ الرُّهْشة والرُّهْشُوشِيّة، قال: «1»
أنت الجوادُ رِقَّةَ الرُّهْشُوشِ
أي: تَرِقُّ رِقَّةَ الرُّهْشُوش.
شره: رجلٌ شَرِهٌ: شَرْهانُ النّفس، حريصٌ. هيا شَراهِيا، بالعبرانيّة: يا حيُّ يا قيّوم.
باب الهاء والشين واللام معهما ش هـ ل مستعمل فقط
شهل: الشَّهَلُ: شهلةٌ في العين ويُقال للمرأةِ النَّصَف العاقلة: شهلة كَهْلة، نعتٌ لها خاصّةً، لا يوصَفُ الرَّجلُ بالشّهل والكَهْل. [والشّهلة: العجوز] «2» قال: «3»
باتت تُنزّى دلوها تَنْزِيّا ... كما تُنَزِّي شهلةٌ صبيا
__________
(1) التهذيب 6/ 82، والتاج (رهش) .
(2) زيادة من التهذيب 6/ 83.
(3) التهذيب 6/ 83. والمحكم 4/ 135.(3/401)
والمُشَاهلةُ: المشارّة «1» ، يُقال: كانت بينهم مشاهلة، أي: لحاءٌ ومُقارَصة.
باب الهاء والشين والنون معهما ن هـ ش مستعمل فقط
نهش: النَّهْش بالفم كالنّهس، إلاّ أن النّهش تناولٌ من بعيد، كنَهْش الحيّة، والنّهس: القبضُ على اللّحم ونَتْفُه.
باب الهاء والشين والفاء معهما ش ف هـ مستعمل فقط
شفه: الشَّفةُ، حُذِفَتْ منها الهاء، وتصغيرُها: شُفَيْهة، والجميعُ: الشِّفاه، وإذا ثلثوا قالوا: شفهات وشفوات، الهاءُ أقيس، والواو أعمّ، لأنّهم شبّهوها بالسنوات، ونقصانها حذفُ هائها. والمشافهةُ بالكلام: المواجهة من فيكَ إلى فيهِ. وماء مشفوهٌ، أي: مطلوب مسئول، وهو الّذي كَثُر عليه الناسُ، وأنفدوه إلاّ أقلَّه، وإذا جمعوا قالوا: مياهٌ مشفوهةٌ. وطعام مشفوهٌ، أي: قليل.
__________
(1) مما روى التهذيب 6/ 83 عن العين. في (ص) ، و (ط) : المشاهرة، وفي (س) : المشاجرة.(3/402)
باب الهاء والشين والباء معهما هـ ب ش، ش هـ ب، ب هـ ش، ش ب هـ مستعملات
هبش: يُقال: تَهَبَّشوا، وتحبّشوا، أي: اجتمعوا، والاسم: الهُباشةُ والحباشة، أي: الجماعة.
شهب: الشَّهَبُ والشُّهبةُ: لون بياضٍ يصدعُه سوادٌ في خلاله. والعَنْبرُ الجيّد لونُه أَشْهبُ. وآشهابَّ رأسه، إذا غلب بياضه سواده، واشتهب كذلك. ويومٌ أَشْهبُ، أي: ذو ريحٍ باردة، وليلةٌ شَهْباءُ كذلك، وكتيبةٌ شهباء لما فيها من بياض السِّلاحِ في خلال السَّواد. وآشهابَّ الزَّرْع، إذا هاج وفي خلاله خُضْرةٌ قليلةٌ. والشِّهابُ: شُعلةٌ من نارٍ، والجميعُ: الشُّهب والشُّهبان، ويقال للرَّجل الماضي في الحرب: شِهابُ حدب.
بهش: رجلٌ بَهِشٌ: هَشٌّ ليّنٌ. وبهشتُ إلى فلانٍ: حننت إليه. والبَهْشُ: رديءُ المُقْل، ويقال: ما قد أُكِلَ قِرْفُهُ، قال: «1»
يثوّرنَ ما تحتَ الحصى من لبانه ... كما يَحْتفي البَهْشَ الدَّقيقَ الثعالب
__________
(1) عجز البيت في التهذيب 6/ 89، واللسان (بهش) غير منسوب أيضا.(3/403)
شبه: الشَّبَهُ: ضربٌ من النّحاس يُلْقَى عليه دواءٌ فيَصْفرّ، وسُمّي شَبَها، لأنه شُبِّهَ بالذّهب. وفي فلانٍ شَبَهٌ من فلان وهو شَبَهُهُ وشِبْهُهُ، أي: شبيهُهُ. وتقول: شبّهت هذا بهذا [وأشبه فلانٌ فلانا] «1» ، وقال الله عزّ وجلّ: آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ، وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ
»
، أي: يُشبه بعضها بعضاً. والمُشْبِهاتُ من الأمور: المُشْكلاتُ، قال: «3»
واعلمْ بأنّك في زمان ... مُشَبَّهاتٍ هُنَّ هُنّه
وشبّه فلانٌ عليّ، إذا خلّط. واشتَبَهَ الأمرُ، أي: اختلط. ورأيتك مِثلَه في الشَّبَهِ والشِّبْهِ، وفيه مَشابِهُ من فلان، ولم أسمع: فيه مَشْبَهةٌ من فلان. وتقول: إنّي لفي شُبْهةٍ منه. وحروف الشّين يقال لها: أشباه، وكلّ شيءٍ يكون سواءً فإنّها أشباه، قال: «4»
[كُعَقْرِ الهاجريِّ إذا آبتناه] ... بأشباه حذين على مثال
والشَّباهُ: حَبٌّ على لون الحُرْف يُشربُ للدواء. والشَّبَهانُ: الثُّمام، قال: «5»
وأَسْفلُه بالمَرْخِ والشبهان
__________
(1) مما روى التهذيب 6/ 90 عن العين.
(2) آل عمران/ 7.
(3) اللسان (شبه) .
(4) (لبيد) ديوانه ص 76.
(5) التهذيب 6/ 93 واللسان (شبه) ، وعزاه اللسان إلى رجل من (عبد القيس) ، وصدره في اللسان:
بواد يمان ينبت الشث صدره(3/404)
باب الهاء والشين والميم معهما هـ ش م، هـ م ش، ش هـ م مستعملات
هشم: الهَشْمُ: كَسْرُ الشّيءِ الأجوف والشيء اليابس. هَشَمْتُ أَنفَه، أي: كَسَرت قَصبَتَهَ. والهاشمةُ: شَجّةٌ تكسِرُ العَظْم. والرّيحُ إذا كَسَرَتِ اليبيسَ، يقال: هَشَمَتْهُ. وتَهَشّم الشَّجر إذا يَبِس وتَكَسَّر، قال: «1»
إذا هَمَرْنا رأسَه تهشَّما
أي: تكسّر. وهاشمٌ أبو عبد المُطّلب جدّ النبي صلى الله عليه وعلى آله، أوّل من ثَرَدَ الثَّريدَ وهشمه فسمّي به. قالت ابنته: «2»
عمرو العلا هشم الثّريد لقومه ... ورجالُ مكّة مُسْنِتون عجافُ
همش: الهَمِشُ: السّريعُ العملِ بأَصابِعه. والهَمْشَةُ: الكلامُ والحركَةُ، وقد هَمِشَ القوم يَهْمَشُوَن.
شهم: الشَّهْم، وجمعُه الشُّهُوم: السّادة الأَنْجادُ النّافذون في الأمور.
__________
(1) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير الأصول.
(2) التهذيب 6/ 95 واللسان (هشم) ، وقد عزاه التهذيب إلى (مطرود الخزاعي) .(3/405)
وفرسٌ شَهْمٌ: سريعٌ نشيطٌ قويٌّ. وشَهَمْتُ الفَرَسَ أَشْهَمُه شَهْما. والمشهوم: كالمَذْعور سواء. والشَّيْهَم: الدُّلْدُل، وما عظم [شوكُه] «1» من ذُكرانِ القنافذ. والمَشْهومُ: الحديد الفؤاد. قال ذو الرمة: «2»
[طاوى الحشا قصّرتْ عنه مُحَرَّجة] ... مُسْتَوْفَضٌ من نَباتِ القفر مشهوم
باب الهاء والضاد والدال معهما ض هـ د مستعمل فقط
ضهد: ضَهَد فلانٌ فلاناً واضطهَدَهُ، إذا قَهَرَه وأذلّه. [وهو مُضْطَهَدٌ: مَقْهورٌ وذليلٌ] «3» .
باب الهاء والضاد والراء معهما ض هـ ر مستعمل فقط
ضهر: الضَّهْر: خِلْقةٌ في الجَبَلِ من صَخْرٍ يُخالِفُ جبلته «4» .
__________
(1) من رواية التهذيب 6/ 94 عن العين.
(2) ديوانه 1/ 430.
(3) مما رواه التهذيب 6/ 98 عن العين.
(4) ضبطت في (ص) : جبلته (محركة خفيفة) ولم تضبط في (ط) ولا (س) .(3/406)
باب الهاء والضاد واللام معهما هـ ض ل، ض هـ ل مستعملان فقط
هضل: الهَيْضَلُ: جماعةٌ مُتسلِّحة في الحرب أَمْرُهم واحدٌ، فإذا جُعِل اسماً قيل: هيضلة. قال: «1»
أزهيرُ إن يشب القذال فإنني ... كم هيضل مصع لففت بهَيْضَلِ
والهَيْضلةُ: الضَّخمةُ من النِّساء النَّصَف، ومن النُّوقِ الغَزيرة. [والهَيْضَلة] : «2» أيضاً أَصواتُ النّاس.
ضهل: ضَهَلَتِ النّاقة، إذا قلَّ لَبَنُها، فهي: ضَهُولٌ. ويقال: إنَّها لَضُهْلٌ بُهْلٌ: ما يُشَدُّ لها صِرار، ولا يَرْوَى لها حُوار. قال ذو الرمة: «3»
بها كلُّ خوّارٍ إلى كلِّ صَعْلةٍ ... ضَهُولٍ ورَفْضُ المُذْرِعاتِ القَراهِبِ
ويقال: أعطيته ضَهْلَةً من مالٍ، أي: عَطِيَّةً [قليلة] «4» . وضَهَلَ السَّرابُ: قلَّ ورقَّ. وضهل: صار كالضَّحضاح. وحَمَّة ضاهِلةٌ، وعَيْنٌ ضاهِلة، أي: نزرة الماء. والحمة: البئر نفسها.
__________
(1) (أبو كبير الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني 89، والرواية فيه:
رب هيضل مرس ...
بتخفيف (رب) .
(2) في الأصول: وهي ...
(3) ديوانه 1/ 188.
(4) مما رواه التهذيب 6/ 99 عن العين.(3/407)
باب الهاء والضاد والنون معهما ن هـ ض مستعمل فقط
نهض: النُّهُوض: البَراح من المَوْضِع. والنّاهضُ: الفَرْخ الّذي وَفَرَ جَناحاه، ونهض للطَّيَران، قال لبيد: «1»
رقميات عليها ناهض ... تكلح الأَرْوَق منهم والأَيَل
ونَهْضُ البعير: ما بين المَنْكِب والكَتِف. قال [هميان بن قحافة:] «2»
أَبْقَى السِّنافُ أثراً بأَنْهُضِهْ
باب الهاء والضاد والباء معهما هـ ض ب، ض هـ ب، مستعملان
هضب: الهَضْبةُ: المَطْرةُ الدّائمةُ. العظيمةُ القطْر [وجمعُها: هِضَب] «3» . يقال: أصابتْهُمُ الهُضوبةُ من المَطَر، ويُجْمَعُ: أهاضيب. وهَضَبْتُهُم السّماء، أي: بلَّتْهُم بلاًّ شدِيداً. والهَضَبةُ: كلّ جَبَلٍ من صَخْرةٍ واحدةٍ. وكلّ صَخْرةٍ راسيةٍ ضَخْمةٍ تُسَمَّى: هَضَبةً. والجميعُ الهِضاب. والهضب: الشديد الصلب.
__________
(1) ديوانه- 195.
(2) مما رواه التهذيب 6/ 101 عن العين.
(3) مما رواه التهذيب 6/ 102 عن العين.(3/408)
ضهب: كلُّ قُفٍّ أو حَزْن أو موضع [من الجبل] «1» تَحْمَى عليه الشَّمس حتّى يَنْشَوِيَ اللّحم عليه. فهو: الضيَّهْبَ، قال: «2»
وَغْرٌ تَجيشُ قُدورُهُ بضَياهِبِ
وضَهَّبْتُ اللَّحْم فهو مُضَهَّبٌ، أي: شَوَيْته على حَجَر مُحْمَى.
باب الهاء والضاد والميم معهما هـ ض م مستعمل فقط
هضم: الهاضِمُ: الشّاِدُخ لما فيه [من] رخاوة ولين، تقول: هَضَمته فانْهضَمَ، كالقَصَبة المَهْضومة الّتي يُزْمَر بها. يقال: مِزْمارٌ مُهَضَّم، قال لبيد: «3»
يُرَجِّع في الصُّوَى بمُهَضَّماتٍ ... يَجُبْنَ الصَّدرَ من قَصَبِ العَوالي
شبّه مخارجَ صوتِ حَلْقِهِ بمُهَضَّماتِ المَزاميِر. والهاضُومُ: [كلُّ دواءٍ هَضَمَ طعاماً كا] «4» لجَوارِش. وبطنٌ هضيمٌ مهضومٌ وأَهْضم. قال: «5»
لفّاء عجزاء وفي الكشح هَضَمْ
__________
(1) مما رواه التهذيب 6/ 102 عن العين.
(2) التهذيب/ 102 واللسان (ضهب) غير منسوب أيضا.
(3) ديوانه- 88.
(4) زيادة من المحكم لتوضيح المعنى، وما في النسخ هو: الهاضوم: الجوارش.
(5) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير الأصول.(3/409)
وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ
«1» : مهضومٌ في جَوْف الجُفِّ مُنهضِم فيه. وهَضَمْتُ من حقّي طائفة، أي: تركته. والمهضومةُ: ضَرْبٌ من الطّيب يُخْلَطُ بالمِسْك والبان. والأهضام: ضربٌ من البخور، واحدها: هضَمة، قال النّمِر: «2»
كأنّ ريحَ خُزاماها وحَنْوتِها ... باللّيلِ ريحُ يَلَنْجوجٍ وأهْضامِ
وقال العجاج: «3»
كأنّ ريحَ جَوْفِهِ المَزْبورِ ... في الخُشْبِ تحتَ الهَدَبِ اليَخْضورِ
مَثْواهُ عَطّارينَ بالعطور ... أهضامها والمسك والقفور
والأَهْضامُ: الأرض المطمئنّة. والأَهْضامُ: ملاجىء الغبوب، قال ذو الرمة: «4»
حتّى إذا الوحشُ في أهضام مَوْرِدِها ... تَغَيَّبَتْ رابها من خيفةٍ ريبُ
وقُرَى تَبالة تُدعَى أهضاماً لكثرة خَيْرِها
قال: «5»
هَبَطا تبالة مخصبا أهضامها
__________
(1) سورة الشعراء- 148.
(2) (النمر بن تولب) - شعره ص 112.
(3) ديوانه 231 والرواية فيه: والكافور.
(4) التهذيب 6/ 105 واللسان (هضم) . ولكنه في اللسان غير منسوب.
(5) (لبيد) ديوانه ص 318 وصدر البيت فيه:
فالضيف والجار الجنيب كأنما(3/410)
باب الهاء والصاد والدال معهما ص هـ د مستعمل فقط
صهد: الصَّيْهَدُ: الطّويل، والصَّيْهوُد، الجسيمُ.
باب الهاء والصاد والراء معهما هـ ص ر، ص هـ ر، ر هـ ص مستعملات
هصر: الهَصْرُ: أن تأخُذَ برأس الشّيء ثم تَكْسِرُه إليك من غيرِ بَيْنونةٍ، قال: «1»
[فلمّا تنازعْنا الحديثَ وأَسْمَحَتْ] ... هصرتُ بغُصْنٍ ذي شَماريخَ ميّالِ
وأسدٌ هيصير [هصور] «2» هصّار. والمُهاصِريّ: ضربٌ من بُرودِ اليَمَن.
صهر: الصِّهْرُ: حُرْمة الخُتُونة. وخَتَن القومِ: صِهْرُهم، والمُتَزَوَّج فيهم: أصهار، ولا يُقالُ لأَهْلِ بيت الخَتَن إلاّ أَخْتانٌ، ولأهل بيت المرأة إلاّ أَصْهارٌ. ومن العَرَب من يَجْعَلُهم «3» كلَّهم أصهاراً، وصُهَراء، والفِعْلُ: المصاهرة. قال أبو الدُّقَيْش: أَصْهَرَ بهم الخَتَن، أي: صار فيهم صهرا.
__________
(1) (امرؤ القيس) ديوانه ص 32.
(2) مما رواه التهذيب 6/ 107 عن العين.
(3) من (س) ، في (ص وط) : يجعله.(3/411)
والصَّهْرُ: الإذابةُ، والصُّهارَةُ: ما ذاب منهُ، وكذلك: الإصْهار في إذابِتِه، وأَكْل صُهارِتِه، قال العجاج: «1»
شكَّ السَّفافيدِ الشِّواء المُصْطَهِرْ
والصَّهيرُ: المشويّ. ويُقالُ للحرباء إذا تلأْلأَ ظَهْرُه من شِدّة الحرّ: صَهَره الحرُّ، واصطهر الحِرباءُ. وقوله [عزّ وجلّ] . يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ
«2» أي: يُذاب. والصَّيْهُور: ما يُوضَعُ عليه مَتاعُ البيتِ، من صُفْرٍ أو شَبَهٍ أو نحوه.
رهص: الرَّهْص: أن يُصيبَ حَجَرٌ حافراً أو مَنْسِماً فَيْدَوى باطنه. يُقال: رَهَصه الحجرُ، ودابّة رَهيصٌ، ومَرهوصٌ. والمَرْهصُ: مَوْضِعُ الرَّهْصة، ويُجْمَعُ مَراهِص، قال:»
على جمالٍ تَهِصُ المَراهِصا
والرَّهْصُ: شدّةُ العَصِر. وللفَرَس عِرقانِ في خيَشْومِهِ، وهما النّاهقان، إذا رُهصا مرض لهما الفَرَس. والرَّهْصُ: أسفلُ عِرْقٍ في الحائط، ويُرْهَصُ الحائط بما يُقيمُه إذا مال. والرّواهِصُ: بواطن الأخفاف التي ترهص فيها المرهوصة. الواحدة
__________
(1) ديوانه ص 55 وهذا من نص ما رواه التهذيب 6/ 109 عن العين. وقد سقط من الأصول، وجاء مكانه: قال الشاعر:
وكنت إذا الولدان حان صهيرهم ... صهرت فلم يصهر كصهرك صاهر
(2) الحج/ 20.
(3) التهذيب 6/ 110 غير منسوب أيضا.(3/412)
[راهصة] «1» .
باب الهاء والصاد واللام معهما ص هـ ل مستعمل فقط
صهل: الصَّهيل: صَوْتُ الخَيْل. صَهَل يَصْهَل صَهيلا. وفَرَس صهّال: كثير الصَّهيل.
باب الهاء والصاد والباء معهما ص هـ ب، هـ ب ص مستعملات فقط
صهب: الصَّهَبُ والصُّهْبة: لوَن حمرة في شَعَر الرأسِ واللِّحية إذا كان في الظاهر حُمرة وفي الباطن سواد. وبعيرٌ أَصْهب وصُهابيٌّ، وناقةٌ صَهْباءُ وصُهابيَّةٌ. والصُّهابيّة أيضاً نعتٌ للجراد، قال: «2»
صُهابيّةٌ زُرقٌ بعيدٌ مَسيرُها
ومن الظُّلْمانِ: أَصْهبُ البَلَد، أي: جِلْده.
هبص: الهبصُ: من النَّشاطِ والعَجَلة. يقال: هَبِصَ الكلبُ هَبَصاً، إذا حَرَصَ على الصَّيْد، أو الشْيء يأكله فتراه قَلِقاً لذلك، وكذلك الإنسان الهبص.
__________
(1) في الأصول كلها: مرهص.
(2) التهذيب 6/ 113، واللسان (صهب) غير منسوب وغير تام أيضا.(3/413)
باب الهاء والصاد والميم معهما هـ ص م، ص هـ م مستعملان فقط
هصم: الهَيْصَمُ: الأسَد، وهو الهَصَمْصَمُ لشدَّته وصولته.
صهم: الصِّهْميمُ من الرِّجالِ: الّذي يركَبُ رأسَه، لا يّثْنيِه شيءٌ عمّا يريد ويهوى.(3/414)
ج 4
بقية حرف الهاء
بقية باب الثلاثي الصحيح من حرف الهاء
باب الهاء والسّين والدّال معهما س هـ د، د هـ س مستعملان فقط
سهد: السَّهَدُ والسُّهادُ- لغتان ... : نَقيضُ الرُّقاد. وما رأيت من فلانٍ سَهْدَةً، أي أمراً أعتَمِدُ عليه، من بَرَكَةٍ أو خيرٍ أو كلامٍ مُطْمِع. وسَهْدَدُ: اسمُ جبلٍ لا يَنْصرف.
دهس: الدُّهْسَةُ: لونٌ كلَوْنِ الرّمال، يعلوه أدْنَى سوادٍ يكون في ألوانِ الرّمال والمَعِز. قال العّجاج: «1» .
مُواصلاً قُفَّا بلونٍ أَدْهَسا
والدَّهاس: ما كانَ من الرَّمل كذلك، لا ينبت شَجَراً، وتَغيب فيه القوائم. قال: «2» :
وفي الدهاس مضبر مُواثِمُ
باب الهاء والسين والتاء معهما س ت هـ مستعمل فقط
سته: السَّتَهُ: مصدر الَأْسَته، وهو الضّخُم الاسْتِ. ويُقال للواسعةِ الدُّبُر: ستهاءُ وستهم.
__________
(1) ديوانه 128
(2) التهذيب 6/ 116 واللسان (دهس و (وثم) . في الأصول: مواثب.(4/5)
وتصغيرُ الاسْتِ: سُتَيْهة، والجميع: أسْتاهٌ.
باب الهاء والسين والراء معهما هـ ر س، س هـ ر مستعملان فقط
هرس: الهَرْس: دقُّ الشَّيءِ بالشّيءِ عريضاً، كما تُهْرَس الهَريسةُ بالمِهراس. والفَحْلُ يَهرِسُ القِرنَ بكَلْكَله. والهَرِسُ من الأسود: الشّديدُ المِراس، قال: «1» :
شَديدَ السّاعدَيْنِ أخا وثاب ... شديداً أسْرُهُ هَرْساً هَموسا
والمَهاريسُ من الإِبل: الجِسامُ الثِّقال ومن شدَّةِ وَطْئها سُمّيتْ: مَهاريسَ، وكذلك الكثيرات الأكل من الإِبل (تُسمّى مهاريس) . وقال: «2» :
وكلكلاً ذا حامياتٍ أهرسا
والمِهْراسُ: حَجرٌ مُستطيلٌ مَنْقُور يُتوضأ به. والهَراسُ: شجرٌ كثير الشَّوْك، قال النابغة: «3» :
فبتُّ كأنّ العائداتِ فَرَشْنَني ... هَراساً به يُعْلَي فِراشي ويُقْشَبُ
سهر: السَّهَرُ: امتناعُ النَّوْمِ باللّيل. (تقول) : أسهرني (همّ) «4» فسَهِرْت
__________
(1) التهذيب 6/ 123. اللسان (هرس) .
(2) (العجاج) ديوانه ص 135، والرواية فيه: مهرسا
(3) ديوانه ص 24.
(4) من التهذيب 6/ 120.. في الأصول: كذا.(4/6)
(له) «1» سَهَرَاً، أي: امتنعتُ من النّوم. والسّاهورُ: من أسماءِ القَمَر، وقال القُتيبيّ: بل هو في ليل تمامه. والسّاهرةُ: وجهُ الأرضِ العريضةِ البسيطة، قال «2»
يَرْتَدْنَ ساهرةً كأنّ جَمِيمَها ... وعميمَها أسدافُ ليلٍ مُظْلم
وقال الله (عزّ وجلّ) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ
«3» ، أي: على وجَهْ الأَرض. والأَسْهران: عِرقانِ في الأنف من باطنٍ إذا اغتلم الحِمار سالا دماً أو ماء.
باب الهاء والسين واللام معهما هـ ل س، س هـ ل، ل هـ س مستعملات
هلس: الهُلاسُ: شِبْهُ السُّلالِ من الهُزال. وامرأة مَهْلوسة: مَهزولة
. سهل: السَّهْلُ: كلُّ شيءٍ إلى اللَّين، وذَهابِ الخشونة، وقد سَهُل سُهُولةً. والسَّهْلة: تُرابٌ كالرّملِ يَجيءُ به الماء. وأرضٌ سَهِلةٌ، فإذا قلت: سَهْلَة فهي نقيضُ حَزْنة وأَسْهَلَ القوم: نزلوا عن الجبل إلى السَّهْل. وإسهالُ البطن: أن يُسْهِلَه دواءٌ. وسُهَيل: اسم كوكبٍ يُرىَ بالعراقِ، ولا يُرى بخُراسانَ. ويقال إنّ سُهَيلاً كان عشاراً على طريق اليمن ظلوماً فمسخه الله كوكبا.
لهس: المُلاهَسُ: المُزاحَمُ على الطَعام من الحرص.
__________
(1) في الأصول: ليلى.
(2) (أبو كبير الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني/ 112.
(3) سورة النازعات 14.(4/7)
باب الهاء والسين والنون معهما ن هـ س، س ن هـ مستعملان فقط
نهس: النّهسُ: القبضُ على اللّحم ونَتْرُه. قال العجاج: «1» :
مُضَبَّر اللَّحْيَين نَسْراً مِنْهَسا
والنُّهَسُ: طائر
. سنه: السّنة: نقصانُها حذف الهاء وتَصغيرُها: سُنَيْهةٌ. والمُسانهةُ: المُعاملةُ سنةً بسنة. وثلاث سنوات، وقال الله عز وجل: لَمْ يَتَسَنَّهْ «2» . ومن جعل حذفَ السَّنةِ واواً قرأ: لم يَتَسَنَّ، ومنه: سانَيْته مُساناةً، وإثبات الهاء أصوب «3» .
. باب الهاء والسين والفاء معهما س هـ ف، س ف هـ مستعملان
سهف: السَّهْفُ: تَشَحُّطُ القتيل، يَسْهَفُ في نَزْعه واضطرابه، قال: «4»
ماذا هنالك من أسوان مكتئب ... وساهف ثمل في صَعْدَةٍ قِصَمِ
والسَّهْفُ: حرشف السمك خاصة.
__________
(1) ديوانه 136، والرواية فيه: بسرا بالموحدة من تحت.
(2) سورة (البقرة) / 259، وسقط الاستشهاد بهذه الآية من النسخ، وأثبتناه من رواية التهذيب 6/ 127 عن العين
(3) بعده بلا فصل: والسنة في كتاب الله: شهوة النوم وأسقطناه، لأنه ليس من هذا الباب
(4) (ساعدة بن جؤية) ديوان الهذليين- القسم الأول/ 204، والرواية فيه: حطم.(4/8)
سفه: السَّفَهُ والسَّفاهُ والسّفاهةُ: نقيضُ الحِلْم. وسَفِهُتَ ْأحلامُهم. وسَفُهَ الرَّجلُ: صار سفيهاُ. وسفه حلمه، ورأيه ونفسه، إذا حملها على أمرٍ خطأ. وقولُ اللهِ عزّ وجلّ: إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ
«1» مثل [قولهم] : صَبَر نفسه، ولا يقال: سَفِهت زيداً ولا صَبَرته.
باب الهاء والسين والباء معهما س هـ ب، ب هـ س، س ب هـ مستعملات
سهب: فَرَسُ سَهْبُ: شديد الجَرْي، بطيء العَرَق، قال «2» :
وقد أغدو بطرف هيكل ... ذي مَيْعَةٍ سَهْبِ
وبئر سَهْبةٌ: بعيدةُ القَعْرِ يَخْرُج منها الرّيح. وإذا حفر القوم فهجموا على الرّيحِ، وأخلفهم الماء قيل: أَسْهَبوا، ويقال: بل حفروا فأسهبوا معناه: حتّى بلغوا رملاً. وقال «3» في بئر كثيرة الماء:
حَوْضٌ طويٌّ نِيَل من إسهابها ... يَعْتَلِجُ الآذيُّ من حَبابِها
وهي المُسْهَبةُ، حُفِرتْ حتى بُلِغَ بها عَيْلم الماء، ألا ترى أنّه قيل: نِيل من أعُمقِ قَعْرِها «4» . والسَّهباء: بئرٌ لبني سعد، وروضةٌ بالصَّمَّان. وسُهوبُ الفَلاة: نواحيها التي لا مسلك فيها قال: «5» :
__________
(1) سورة البقرة 130.
(2) (أبو داود) التهذيب 6/ 135 واللسان (سهب) .
(3) التهذيب 6/ 135 غير منسوب أيضا.
(4) بعده: وقال زائدة: المسهبة أن تحفر حتى يدرك الريح من قعرها، وربما طرح الثوب فيها فترميه إلى شفيرها، وربما كانت غزيرة، وربما لم تكن. وإذا غلب الريح هكذا لم تكن مجهودة. أسقطنا هذا، لأنه في أكبر الظن تزيد من النساخ وتزود من شروح الشراح.
(5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.(4/9)
سُهوبُ مَهامهٍ ولها سُهوبُ
والمُسْهَبُ: الكثيرُ الكلامِ، قال الجعديّ «1»
غير عييٍّ ولا مُسْهِبِ
والمُسْهَبُ: المتغِّير الوجه. والمُسْهِبُ: الغالب المكثر [في عطائه] «2» .
بهس: بَيْهَسُ: من اسماء الأسد، وأخذ [فلان] يَتَبْيَهُس، وتَبَيْهَسُ في مَشْيه، إذا تبختر، فهو يَتَبَيْهَسُ تَبَيْهُساً
. سبه: السَّبَهُ: ذَهابُ العَقْل من هَرَمٍ. قال رؤبة «3» :
قالت أُبَيْلَى لي ولم أُسَبَّهِ: ... ما السَّنُ إلاّ غَفْلةُ المُدَلَّهِ
باب الهاء والسين والميم معهما هـ م س، س هـ م، س م هـ مستعملات
همس: الهَمْسُ: حسَ الصّوت في الفم ممّا لا إشرابَ له من صَوْتِ الصَّدر، ولا جَهارة في المنطق، ولكنّه كلامٌ مَهْموسٌ في الفم كالسَرِّ. وهَمْسُ الأقدامِ: أخفى ما يكون من صوت الوطء. وعن ابن عباس رضي الله عنه:
وهنَ يَهْوِينَ بنا هميسا «4»
__________
(1) المحكم 4/ 159 واللسان والتاج (سهب) .
(2) ما بين المعقوفتين من المحكم 4/ 160
(3) ديوانه/ 165.
(4) من إنشاد (ابن عباس) كما في التهذيب 6/ 143 واللسان (همس) .(4/10)
والشَّيطانُ يَهْمِسُ بوسواسه في الصدور.
وروي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه كان يتعوّذ بالله من همز الشّيطان وهمسه ولمزه
، فالهمزُ كلام من وراء القفا كالاستهزاء، واللَّمْز مواجهة. وقوله عزّ وجلّ: فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً
«1» يعني: خَفْقَ الأَقدامِ على الأرْض والهَمّاسُ: الشَّديدُ الغَمْز بضِرْسه، قال «2» :
عادَتُهُ خَبْطٌ وعضٌّ هَمّاس ... يعدو باشبالٍ أبوها الهِرماس
سهم: استهم الرّجلان، أي: اقترعا، لقوله [عزّ وجلّ] : فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ
«3» ، وآستَهَم القوم فَسَهَمهم فلان، أي: قَرَعَهم. والسَّهْمُ: النَّصيبُ، والسَّهْمُ: واحدٌ من النَّبْل. والسّهم: القَدْحُ الذي يقارع به، والسّهم: مِقدارُ ست أذرُع في مُعاملة النّاسِ ومِساحاتهم. وبُرْد مُسَهَّمٌ: مُخَطَّطٌ، قال «4» :
كأنَّها بعدَ أَحوالٍ مَضَيْنَ لها ... بالأَشَيَمْيِن، يمانٍ فيه تَسْهيمُ
والسُّهُوم: عبوسُ الوجْهِ من الهمّ، ويُقالُ للفَرس إذا حُمِل على كريهةِ الجَرْيِ: ساهِم الوَجْه. وكذلك الرّجل في الحرب ساهم الوجه. قال عنترة «5» :
__________
(1) طه 108.
(2) البيت الثاني في اللسان (هرمس) . غير منسوب أيضا.
(3) الصافات 141.
(4) (ذو الرمة) . ديوانه 1/ 374
(5) ديوانه 58.(4/11)
والخَيْلُ ساهِمةُ الوُجوهِ كأنّما ... تُسْقَى فوارسُها نَقيعَ الحنظلِ
والسُّهامُ من وهَجِ الصَّيْفِ وغُبْرته، [يُقال] : سُهِمَ فلان إذا أصابه السُّهامُ. والسُّهْمَةُ: النَّصيب، تقول: لي في هذا الأمر سُهْمَةٌ، أي: نصيبٌ. والسُّهْمةُ: القَرابةُ، قال عبيد بن الأبرص «1» :
[قد يُوصَلُ النّازحُ النّائي وقد] ... يُقْطَعُ ذو السُّهْمةِ القريبُ
سمه: سَمَهَ البعيرُ، أو الفرسُ في شوطه يَسْمَهُ سُمُوهاً فهو سامِهُ لا يَعْرِفُ الإِعياء، قال «2» :
يا ليتنا والدَّهْرَ جَرْيَ السُّمَّهِ
والسُّمَّهَى: الباطل» .
باب الهاء والزاي والدال معهما ز هـ د مستعمل فقط
زهد: الزُّهْدُ في الدّينِ خاصَةً، والزَّهادةُ في الأشياء كلَها. ورجلٌ زهيد. وإمرأة زهيدةٌ وهما القليل طُعْمُهما. وأَزْهَد الرَّجُل إزهاداً فهو مزهد، لا يرغب في ماله لقلته.
__________
(1) ديوانه- 15.
(2) (رؤبة) ديوانه 165 والرواية فيه:
ليت المنى والدهر جري السمه
(3) في النسخ: الأباطيل.(4/12)
باب الهاء والزّاي والراء معهما هـ ز ر، ز هـ ر، ر هـ ز مستعملات
هزر: الهَزْرُ والبَزْر: شدة الضرب بالخسب، [يقال] : هَزَره هَزْراً كما يقال: هَطَره وهَبَجه. الهُزَرُ: قبيلةٌ من اليَمن ُبّيتوا فُقِتلوا ليلاً [فلم يبق منهم أحد] «1» . ورجلٌ ذو هَزَراتٍ وكَسَراتٍ، وإنّه لَمِهْزَرٌ، وهذا كلُّه: الذي يُغْبَنُ في كل شيء، قال «2» :
إلا تَدَعْ هَزَراتٍ لَسْتَ تارِكَها ... تُخْلَعُ ثيابُكَ، لا ضأنٌ ولا إِبلُ
زهر: الزَّهْرةُ: نَوْرُ كلِّ نَباتٍ. وزَهرةُ الدّنيا: حُسْنُها وبَهْجَتهُا. وشجرةٌ مُزهِرةٌ، ونباتٌ مُزهر. والزُّهور: تلأُلؤُ السِّراجِ الزّاهر. وزَهَر السراب زُهوراً، أي: تلألؤاً. والزُّهَرةُ: اسم كوكب. والأَزْدِهار: الحِفْظ، قال جرير: «3» :
فإنك قَيْنٌ وابن قَيْنَيْنِ فازدَهِرْ ... بكْيرِك إنّ الكِيرَ للقَيْن نافِعُ
والأَزْهرُ: القَمَرُ، زَهَرَ يَزْهَرُ زَهْراً، وإذا نَعَتَّه بالفعل اللاّزم قلتَ: زَهِرَ يَزْهَرُ زَهَراً والأَزْهَرُ: لكلّ لونٍ أبيض كالدُّرّة الزَّهْراء، والحُوار الأزهر.
رهز: الرَّهْزُ من قولك: رهزها فارتَهَزتْ وهو تحركهما معاً عند الإيلاج. من الرجل والمرأة.
__________
(1) زيادة من رواية التهذيب 6/ 147 عن العين.
(2) التهذيب 6/ 147 والمحكم 4/ 164 غير منسوب أيضا.
(3) ديوانه- 292. والرواية فيه:
وأنت ابن قين يا فرزدق فازدهر(4/13)
باب الهاء والزّاي واللام معهما هـ ز ل، ز هـ ل، ل هـ ز، ز ل هـ مستعملات هـ ل ز، ل ز هـ مهملان
هزل: الهُزلُ: نقيضُ الجِدّ. فلان يَهْزِل في كلامه، إذا لم يكن جادّاً. ويُقال: أجادُّ أنت أم هازِل. والهُزالُ: نقيضُ السِّمَن. [تقول] : هُزِلَتِ الدّابّة، وأُهْزِلَ الرّجلُ، إذا هُزِلَتْ دابّته. وتقول: هّزّلْتُها فَعَجُفَتْ. والهزيلة: اسمُ مُشتقّ من الهُزال. كالشَّتيمة من الشّتم، [ثمّ] «1» فَشَتِ الهزيلةُ في الإِبل، قال «2» :
حتّى إذا نَوَّرَ الجَرْجارُ وارتفعتْ ... عنها هَزيلتُها والفحلُ قد ضَرَبا
زهل: تقول: أصبح الفرسُ زُهلولاً، أي: أَمْلَس.
لهز: اللَّهْزُ: الضَّرْبُ بجمُعْ اليد في الصَّدْر والحَنَك. ولهزه القتير فهو مَلْهُوز. ولهزه بالرُّمْح، أي: طعنه في صدره. والفصيل يَلْهَز أمّه، أي: يَضْرِبُ ضَرْعَها بفَمِه ليرضَعَ
زله: الزَّلَةُ: ما يصل إلى النَّفْس من غمً الحاجة، أو همٍّ من غيرها، قال «3»
__________
(1) من منقول التهذيب 6/ 151 وفي النسخ: (تقول) مكان (ثم) .
(2) التهذيب 6/ 151، والمحكم 4/ 166 غير منسوب فيهما أيضا.
(3) التهذيب 6/ 154.(4/14)
وقد زلهت نفسي من الجُهد والّذي ... أُطالِبُه شَقْنٌ ولكنّه نَذْلُ
باب الهاء والزاي، والنون معهما هـ ز ن، ن هـ ز، ن ز هـ مستعملات
هزن: هوازن: قَبيلةٌ ضَخْمةٌ من مُضرَ. هزّان أيضا قبيلة.
نهز: النَّهْز: التناول [باليد] والنهوض للتناول جميعاً. والنُّهْزة: اسمُ الشيء الّذي هو لك مُعَرّض كالغنيمة، تقول: انتهزها فقد أمكنَتْك قبلَ الفَوْت. والنّاقةُ تَنْهَزُ بصدرِها، أي: تَنْهَضُ لتَمْضِيَ، قال «1» :
نَهُوزُ بأولاها زَجُولٌ برجلها
والدّابّةُ تَنْهَزُ برأسِها إذا ذَبَّتْ عن نفسِها. ونَهَزَ الصبي للفطام، أي: دنا فهو ناهزٌ، والجاريةُ ناهزةٌ، قال «2»
تُرْضِعُ شِبْلَيْنَ في مَغارِهما ... قد ناهزا للفِطامِ أو فُطِما
نزه: مكانُ نَزِهٌ، وقد نِزهَ نَزاهةً، وتنزّهْتُ، أي: خرجتُ إلى نُزْهة. وتنزّهت عن كذا، أي: رَفَعْت نفسي عنه تكرّماً، ورغبةً عنه. وتَنْزيهُ اللهِ: [تسبيحُه، وهو تبرئتُه عما يصف المشركون] «3»
__________
(1) التهذيب 6/ 156، والمحكم 4/ 168، واللسان (نهز) . في التهذيب واللسان: زحول بالحاء المهملة، وبصدرها مكان برجلها.
(2) التهذيب 6/ 157، اللسان (نهز) .
(3) قومنا عبارة الأصول هنا بنص ما نقله التهذيب 6/ 155 عن العين.(4/15)
باب الهاء والزّاي والفاء معهما هـ ز ف، ز هـ ف مستعملان
هزف: ظليم هِزَفٌّ. لغة في هِجَفّ.
زهف: استُعْمِلَ منه الازْدِهاف، وهو الصُّدودُ، قال «1»
فيه ازْدِهافُ أيُّما ازدهافِ
باب الهاء والزّاي والباء معهما هـ ز ب، ب هـ ز مستعملان
هزب: الهَوْزَبُ: المُسِنُّ الجريء [من الإِبِل] «2» ، قال الأعْشَى «3» :
والهَوزبَ العَوْدَ أَمتطيهِ بها ... والعنتريسَ الوجْناءَ والجَمَلا
بهز: البَهْزُ: الدَّفْعُ العنيفُ، بَهَزْتُه عنّي بَهْزاً، قال «4» :
دعني فقد يقرع للأضز ... صكي حجاجي رأسه وبهزي
باب الهاء والزّاي والميم معهما هـ ز م، هـ م ز، ز هـ م مستعملات
هزم: الهَزْمُ: غَمْزُك الشَّيءَ تَهْزِمُه بيدك فينهزِمُ في جَوْفِه، كما تَغْمِزُ الفتاةَ [فتنهزمُ، وكذلك القِربةُ تنهزم في جوفها] والاسم: الهزمة، وجمعُه: هُزوم، قال «5» :
__________
(1) (رؤبة) - ديوانه ص 100
(2) مما رواه التهذيب 6/ 159 عن العين.
(3) ديوانه ص 235.
(4) (رؤبة) - ديوانه 63، 64.
(5) التهذيب 6/ 160 والمحكم 4/ 171.(4/16)
حتى إذا ما بلت العكوما ... من قصب الأجواف والهُزُوما
وقال «1» :
ولكنّه خانتْ كعوبُ قناتِه ... وما هَزَمَتْ أُنبوبُه كَفَّ أَخْرقا
وغيثٌ هَزِمٌ مُتَهَزِّمٌ لا يَسْتَمْسِكُ، كأنه مُنْهزِمٌ عن مائِهِ، وكذلك: هَزِمُ السَّحاب أو هزيمُهُ ويُقال: هَزِمٌ: القومُ، والاسمُ: الهَزيمةُ والهِزِّمَى. وأصابتهُمْ هازِمٌة من هَوازمِ الدَّهْر، أي: داهيةٌ كاسِرة. والهَزْمةُ: ما تطامن من الأرض. والهزائم: العِجافُ من الدَّوابِّ، الواحدة: هزيمة، والمِهْزامُ: عُودٌ يُجْعَل في رأسِه نارٌ، لُعبةٌ لصِبيْانِ العَرَب.
همز: الهَمْزُ: العَصْرُ، تقول: هَمَزْتُ رأسَه، [وهَمَزْت] الجَوْزَة بكفي. وإنّما سُمِّيَتِ الهَمْزة في الحروف، لأنّها تُهْمَزُ، فَتُهَتُّ فَتُهْمَز عن مُخْرَجها. تقول: يَهُتُّ [فلانٌ] هتًّأ، إذا تكلَّم بالهمز. والهَمّاُز والهُمَزَةُ: من يهمز أخاه في قفاه من خلفه بعَيْب. واللُّمَزَةُ: في الاستقبال. قال «2» .
وإن تَغَيَّبْتُ كنتَ الهامزَ اللُّمَزَه
زهم: لحمٌ زَهِمٌ، أي: مُنْتِنٌ، والزُّهُومةُ: ريحُه. والزُّهْمُ: لحم الوحش من غير أن يكون فيه زُهُومة، ولكنّه اسم له خاص.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(2) التهذيب 6/ 164، وصدر البيت فيه:
إذا لقيتك عن كره تكاشرني(4/17)
باب الهاء والطاء والذال معهما ذ هـ ط مستعمل فقط
ذهط: الذَّهْيَوْطُ: مكان.
باب الهاء والطاء والرّاء معهما هـ ط ر، هـ ر ط، ط هـ ر، ر هـ ط مستعملات ط ر هـ، ر ط هـ مهملان
هطر: هَطَرَة يَهْطِرُه هَطْراً، كما يُهْبَجُ الكلبُ بالخَشَبة.
هرط: نَعْجةٌ هِرْطةٌ، أي: مهزولة، لا يُنْتَفَعُ بلحمِها غُثُوثةً. وفلانٌ يَهْرِطُ في كلامِه، إذا سَفْسَفَ وخَلَّطَ. والهَرْطُ لغة في الهَرْت. وهو المَزْق، ويقال: بل الهَرْطُ في الشِّدقين، والهَرْطُ في الأشياء: المَزْقُ العَنِيف.
طهر: الطُّهْرُ: نَقيضُ الحَيْض. [يقال] : طَهَرَتِ المرأةُ وطَهُرَت- لغتان، فهي طاهر. إذا انقطع، وهي ذات طُهْر. وتَطَهَّرَتْ، أي: اغتسلت [وأَطْهَرَتْ] «1» . والاطَّهارُ: الاغتِسال في قوله [تعالى] : وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا «2» ، وقوله
__________
(1) من نص ما رواه التهذيب 6/ 170 عن العين.
(2) المائدة/ 6(4/18)
[عزّ وجلّ] : رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا
«1» يعني: الاستِنْجاء بالماء. والتَّطَهُّر أيضا: التَّنَزُّهَ والكفُّ عن الإِثْمِ. وفلانٌ طاهرُ الثِّياب، أي: ليس بصاحبِ دَنَسٍ في الأَخْلاق، قال «2» :
ثياب بني عَوْفٍ طَهَارَى نقّيةٌ ... وأوجُهُهُم بيضُ المَسافِرِ غُرّانُ
أخرجه على سُودان وحُمران. والطَّهُور: اسم للماء [الذي يُتَطَهَّرُ به] ، كالوضُوء [للماء الذي يُتَوَضَّأُ به] «3» . وكلّ ماء نظيف اسمه طهُور. والتّوبة [التي تكون] بإقامة الحدود: طَهُور للمُذْنب تُطَهِّره تطهيرا. والمِطَهْرةُ [إناءٌ من] الأَدَم [يُتّخذ] «4» للماء. والطَّهارةُ: فضلُ ما تطهَّرت به. والعَرَبُ تجمَعُ طُهْر النِّساء: أطهاراً، وهي أيّامُها التي لا تحيض [فيها] «5» ، قال «6»
قومٌ إذا حاربوا شَدُّوا ماذِرَهُمْ ... دونَ النّساء ولو بانت بأطهارِ
وقوله [تعالى] : لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ
«7» ، أي: الملائكة، يعني الكتاب.
رهط: الرَّهْطُ: عددٌ يُجْمَع من ثلاثةٍ إلى عَشَرةٍ، ويُقال: من سَبْعة إلى عَشَرة، وما دون السَّبْعةِ إلى الثّلاثة: نَفَر. وتخفيفُ الرَّهْطِ أحسنُ من تثقيله.
__________
(1) التوبة 108.
(2) (امرؤ القيس) ديوانه 83.
(3) زيادة من نص ما نقله التهذيب 6/ 171 عن العين.
(4) من اللسان (طهر) لتقويم العبارة.
(5) زيادة اقتضاها السياق.
(6) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(7) الواقعة 79.(4/19)
والترهيط: عِظَمُ اللَّقْمِ، وشِدَّةُ الأَكْل، قال «1»
يا أَيَّها الآكُل ذو التَّرهيطِ
وهو الدَّهُوَرةُ أيضاً. والرّاهِطاءُ: جُحْرُ اليَرْبوعِ، بين القاصِعاء والنّافِقاء، يَخْبَأُ فيه أولادَهُ. والرِّهاط، وواحدها رَهْط: أدمٌ تُقْطَّع كقَدْرِ ما بين الحُجْزة إلى الرُّكْبه. ثمّ تُشَقُّ كأمثالِ الشُّرُكِ تَلْبَسْه «2» الجاريةُ، قال «3» :
[بضربٍ في الجماجمِ ذي فروغ] ... وطعن مثل تعطيط الرِّهاطِ
وقال «4» :
مَتَى ما أشأ غير زهو الملوك ... أجعلك رهطا على حيض
والعددُ: أَرْهِطة، ويجوز أن تقول: هؤلاءِ رَهْطُكَ وأَرْهُطُكَ، كلّ ذلك جميعٌ، وهم رجالُ عشيرتك والأراهطُ الجمع أيضا. قال «5» :
يا بؤس للحَرْبِ التي ... وضعت أراهِطَ فاستراحوا
أي: أراحتهم من الدنيا بالقتل.
باب الهاء والطاء واللاّم معهما هـ ط ل، ط هـ ل مستعملان فقط
هطل: الهَطَلانُ: تتابُع القَطْر المُتَفَرِّق العظام. والسحاب يَهْطِل. والعين تَهْطِل [بالدُّموع] ودَمْعٌ هاطل.
__________
(1) التهذيب 6/ 175، واللسان (رهط) .
(2) في (ص) و (ط) : تلبس، وما أثبتناه فمن (س) ، وهو موافق لما جاء في نص ما رواه التهذيب عن العين.
(3) (المتنخل الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني 24.
(4) التهذيب 6/ 175 واللسان (رهط) ، ونسبة اللسان إلى (أبي المثلم الهذلي) ولم نجده في ديوان الهذليين.
(5) التهذيب 6/ 176 واللسان (رهط) .(4/20)
والهَيْطلُ والهَياطِلةُ جِنسٌ من التّرك والسِّند، قال «1» :
حَمَلْتُهم فيها مع الهَياطِلهْ ... أَثْقِلْ بهم من تِسْعةٍ في قافلهْ
طهل: الطَّهْلِيَةُ: الطَّينُ في الحَوْض، وهو ما انْحَتَّ فيه من الحَوْض بعد ما لِيطَ. والطَّهلِيَة: الأَحْمَقُّ الّذي لا خَيْرَ فيه.
باب الهاء والطاء والفاء معهما ط هـ ف مستعمل فقط
طهف: الطَّهْفُ: طعامٌ يُتَّخَذُ من الذُّرة، يُخْتَبَزُ.
باب الهاء والطاء والباء معهما هـ ب ط، ب هـ ط مستعملان فقط
هبط: [هَبَطَ الإِنْسانُ يَهْبِطُ إذا انحدر في هَبْوطٍ من صَعُود] »
والهّبْطةُ: ما تطامَنَ مِنَ الأرض، [وقد هَبَطنا أرضَ كذا وكذا، أي نزلناها] «3» ، وُيقالُ للقوم إذا كانوا في سَفالٍ: قد هَبَطوا يَهْبِطون، وهو نقيض ارتفعوا. قال «4» :
كلُّ بني حُرَّةٍ مصيرهم ... قل وإن أكثرت من العَدَدِ
إنْ يُغْبَطوا يُهْبَطوا وإن أُمِرُوا ... يوماً فهم للفناء والفند
__________
(1) التهذيب 6/ 178.
(2) تكملة من نص ما نقله التهذيب 6/ 181 عن العين.
(3) تكملة من نص ما نقله التهذيب 6/ 181 عن العين.
(4) (لبيد) ديوانه/ 160(4/21)
وفَرْقَ ما بين الهَبُوط والهُبُوط: أنّ الهَبُوطَ اسمٌ للحَدُور، وهو الموضع الّذي يهبطك من أَعْلَى إلى أَسْفَلَ. والهُبُوط: المصدر. والمَهْبُوطُّ: الذي هبطه المرض إلى أن اضطرب لحمه.
بهط: البَهَطُّ: سِنْديّة، وهو الأَرُزُ يطبخ باللَّبَنِ والسَّمْنِ بلا ماءٍ. وعرّبته العرب فقالوا: بَهَطَّةٌ طَيِّبةٌ، قال «1» :
من أَكْلِها الأَرُزَّ بالبَهَطَّ.
باب الهاء والطاء والميم معهما هـ م ط، ط هـ م مستعملان فقط
همط: الهَمْطُ: الخَلْط من الأَباطيلِ والظُّلْم، تقول: يَهْمِطُ ويخلط همطا وخلطا.
طهم: المُطَهَّم: الفَرَسُ التّامُّ الخَلْقِ، الجهير الجمال.
باب الهاء والدّال والرّاء معهما هـ د ر، هـ ر د، د هـ ر، ر هـ د، د ر هـ، ر د هـ
هدر: الهَدْرُ: ما يَبْطُلُ. هَدَرَ دَمُهُ يَهْدِرُ هَدْرا، وأَهْدَرْتُه أنا إهداراً. وهَدَرَ البعير يَهْدِر هديراً وهدرا.
__________
(1) التهذيب 6/ 181، واللسان (بهط) ، ورواية اللسان:
من أكلها البهط بالأرز.(4/22)
والحمامةُ تَهْدِر، وجرّةُ النَّبيذ تَهْدِرُ. والأرضُ الهادرة. والعُشْبُ الهادِرُ: الكثير. وبنو فُلانٍ هِدَرَةٌ، أي: ساقطون ليسوا بشيء.
هرد: الهُرْدِيَّةُ قَصَباتٌ مَلْويّة مَطْويّة تُضَمُّ بطاقات الكَرْم [يُرْسَلُ عليها قُضبانُ الكَرْم] «1» . وهَرَّدتُ اللّحم فهو مُهَرَّدْ، أي شَوَيْتُه [فهو مَشْويٌ] . وقد هَرِد اللَّحْم. [نَفِجَ] «2» .
دهر: الدَّهْر: الأبد الممدود. ورجل دُهْرٌِي: قديمٌ، والدُّهْرِيُّ [الذي يقولُ ببقاءِ الدهر و] لا يؤمن بالآخرة. ودَهْوَريُّ الصَّوتِ. أي: صلب الصوت. والدهارير: أوّلُ الدَّهْرِ من الزَّمانِ الماضي [يُقال: كان ذلك في دَهْر الدَّهاريرُ] «3» ، ولا يُفْرَد منه دِهْرِير. والدَّهْرُ: النّازلة. دَهَرَهُمْ أَمْرٌ، أي: نَزَل بِهِمْ مكروهٌ. وما دَهْري كذا وكذا، أي: ما هِمّتي. والدَّهْوَرةُ: جَمْعُ الشَّيء ثمّ قَذْفُه «4» في مَهْواة.
وقوله: لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فإنّ الله هو الدَّهْرُ «5» .
يعني: ما أصابك من الدهر
__________
(1) تكملة لتوضيح المعنى من نص ما رواه التهذيب 6/ 188 عن العين.
(2) من المحكم 4/ 182.
(3) من نص ما نقله التهذيب 6/ 194 عن العين.
(4) من نص ما نقله التهذيب 6/ 194 عن العين. في (ص وط) : قذفك، في (س) : قذفكه.
(5) التهذيب 6/ 191(4/23)
فاللهُ فاعِلُهُ، ليس الدّهرِ، فإذا سَبَبْتَ «1» الدَّهْر أردتَ به الله عزّ وجلّ.
رهد: الرَّهيدُ: النّاعم، والمصدر: الرَّهادة. وفتاةٌ رَهِيدةٌ، أي: رَخْصَة.
دره: أُمِيتَ فِعلُهُ، إلاّ [قولهم: رجلٌ] مِدْرَهُ حَرْبٍ، و [هو] مِدْرَهُ القومِ، أي: الدّافع عنهم.
رده: الرَّدْهُ: شِبْهُ أَكمَةٍ خَشِنَةٍ، كثيرةِ الحِجارة. والواحدةُ: رَدْهة، والجميع: رَدَهٌ. ورُبّما جاءت الرَّدْهة في وصْفِ بئرٍ تُحْفَرُ في القُفِّ، أو تكون خِلْقةٌ فيه. ويُقالُ للبيتِ العظيم الذي لا أعظمَ منه: الرَّدْهة، وجمعُه: الرِّداهُ، وقد رَدَهتِ المرأةُ بيتَها تَرْدَهُهُ رَدْهاً.
باب الهاء والدال واللام معهما هـ د ل، د هـ ل، ل هـ د، د ل هـ مستعملات هـ ل د، ل د هـ مهملان
هدل: هَدَلَتِ الحَمامةُ تَهْدِلُ هديلاً. [ويقالُ] «2» : هديلُها فرخُها. والهَدَل «3» : استرخاءٌ في المِشْفَر الأسفل. مِشْفَرٌ هادلٌ، وأَهْدَلُ، وشَفةٌ هَدْلاء: مُنقلبةٌ على الذَّقَنِ. والتَهَدُّل: استرخاءُ جِلْدةِ الخصية ونحوها. قال «4»
__________
(1) من (س) ، في (ص، ط) : شتمت.
(2) من نص ما نقله التهذيب 6/ 198 عن العين.
(3) في (ص وط) : الهدر وهو تصحيف.
(4) التهذيب 6/ 199، والرواية في الحماسة 370 وفي اللسان (خصا) : من التدلدل.(4/24)
كأنّ خُصْيَيْهِ من التّهدُّلِ ... ظرف عجوز فيه ثنتا حَنْظلِ
والهَدَالُ: ضربُ من الشّجر، ويُقال: كلُّ غُصْنٍ ينبت في أراكة أو طلحةٍ مستقيماً فهو هَدالة. كأنّه مُخالفٌ لغيره من الأغصان، وربما يُداوَى به من السِّحْر والجنون.
دهل: لا دَهْلَ بالنَّبطَية: لا تَخَفْ، قال بشّار يَهْجو الطرماح «1» :
فقلت له: لا دهل ما لكمل «2» بعد ما ... مَلاَ نَيْفَقَ التُّبّانِ منه بعاذِرِ
لهد: اللَّهْدُ: الصّدْمُ الشَّديدُ في الصَّدْر. والبَعيرُ اللَّهيدُ: الذي أصاب جنَبْهَ ُضَغْطَةٌ من حِمْلٍ ثَقيلٍ، فأَورثه داءً أفسد عليه رِئَتَهُ، فهو مَلْهودٌ. قال الكميت «3» :
نُطْعِمُ الجَيْأَلَ اللَّهيدَ من الكوم ... ولم نَدْعُ من يُشِيطُ الجَزُورا
ورجلٌ مُلَهَّدٌ، أي: مُدَفَّعٌ من الذُّلِّ. ولَهَدْتُ الرَّجلَ أَلْهَدُهُ لَهْداً، إذا دفعتُه فهو مَلْهُوٌد.
دله: الدَّلَهُ: ذَهابُ الفُؤاد من هَمٍّ، كما تُدَلَّهُ المرأةُ على وَلَدها إذا فَقَدَتْهُ، وكما يُدَلَّهُ العَقْلُ من عِشقٍ أو غيره، يُقال: دُلِّهَ الرجل تدليها.
__________
(1) التهذيب 6/ 200، واللسان (دهل) .
(2) هي: (من الكمل) ، أي: من الجمل، وهي كلمة نبطية كما جاء في التهذيب واللسان، ولعلها سريانية، والجمل في السريانية كملا. وقد رسمت في التهذيب واللسان: (من قمل) والصواب ما جاء في نسخ العين، وما جاء فيها ليس كافا ولكنه صوت بين الكاف والجيم.
(3) شعره ج 1 ق 1 ص 196 وانظر في التهذيب 6/ 201، واللسان (لهد) .(4/25)
باب الهاء والدال والنون معهما هـ د ن، هـ ن د، د هـ ن، ن هـ د، ن د هـ مستعملات د ن هـ مهمل
هدن: المَهْدَنةُ من الهدنة، وهو السّكون. تقول، هَدَنْتُ أَهْدِنُ هُدوناً إذا سكنتَ فلم تَتَحَرَّك. ورجلٌ مهدونٌ وهو البليد الذي يُرْضيهِ الكلام، تقول: هدنوه بالقول دون الفعل، قال «1» :
ولم يُعَوَّدْ نَوْمَةَ المَهْدونِ
[ورجلٌ هِدان وهو الأحمق الجافي] «2» قال «3» :
قد يَجْمَعُ المالَ الهِدانُ الجافي ... من غيرِ ما عَقْلٍ ولا اصْطِرافِ
والهِداءُ لغةٌ في الهِدانِ. والهُوْدنَاتُ: النَّوقُ:
وقولُه: يكونُ بعدَها هُدْنةٌ على دَخَن، وجماعةُ على أقذاء «4»
أي: صلح واستقرار على أمور كريهة.
هند: هُنَيْدةُ: مِائَةٌ من الإبل، معرفة [لا تنصرف، ولا يدخلها (أل) ] ولا تجمع [ولا واحد لها من جنسها] «5» . هنّدتِ المرأة فلاناً، أي: أَوْرَثَتْهُ عِشْقاً بالمغازلة والملاطفة، قال «6» :
__________
(1) التهذيب 6/ 203، والمحكم 4/ 187.
(2) ساقط من النسخ فأثبتناه من التهذيب 6/ 203.
(3) التهذيب 6/ 203 واللسان (هدن) وقد نسب الرجز فيهما إلى (رؤبة) ، وليس في ديوانه.
(4) عن النبي (ص) التهذيب 6/ 203.
(5) من نص ما نقله التهذيب 6/ 204 عن العين لتقويم عبارة النسخ.
(6) التهذيب 6/ 205.(4/26)
غرك من هنادة التهنيد ... مَوْعودُها والباطلُ الموعودُ
والتَّهنيدُ: شَحْذُ السَّيْف، قال «1» :
كلُّ حُسامٍ مُحْكَمِ التَّهْنيدِ ... يُقْضِبُ عندَ الهَزّ والتَّجريدِ
سالِفَةَ الهامةِ واللَّديدِ
دهن: الدُّهْنُ: الاسم. والدَّهْنُ: الفِعْل المُجاوز، والادّهانُ: الفعل اللاّزم. وناقةٌ دَهِينٌ: قليلةُ اللَّبَنِ حداً يُمْرَى ضَرْعُها فلا يَدْرُ قطرة. قال «2» :
لسانُك مِبْردٌ لا عَيْبَ فيه ... ودرُّك درُّ حادبةٍ دهينِ
والدُّهْنُ من المَطَر: قدْرُ ما يَبُلُّ وجهَ الأرضِ. والإدهانُ: اللِّينُ والمُصانَعةُ. قال الله تعالى: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ
«3» . أي: تَلينُ لهم فَيلينُونَ. والمُداهِنُ: المُصانِعُ المُواربُ، قال زهير «4» :
وفي الحِلْمِ إدهانٌ وفي العَفْوِ دُرْبةٌ ... وفي الصِّدْقِ مَنْجاةٌ منَ الشَّرِ فاصْدُقِ
وأصل المُدْهُنِ: مِدْهَنٌ، فلمّا كثُر على الألسُنِ ضمّوه، مثل المّنْخُل. وكلُّ مَوْضِعٍ حَفَره سَيْل، أو ماءٌ واكِفٌ في حجر فهو: مُدْهُنٌ. والدَّهناءُ: مَوْضِعٍ كلُّهُ رَمْلٌ، والنِّسبةُ إليها: دَهْناويٌّ. قال «5» :
بوعساءَ دهناوية الترب مشرف
__________
(1) التهذيب 6/ 205 البيت الأول، واللسان (هند) .
(2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(3) القلم 9.
(4) ديوانه 252.
(5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.(4/27)
نهد: النَّهْدُ من الخَيْل: الجسيمُ المُشرف، تقول: [فرس] نَهْدُ القَذال، نَهْدُ القُصَيْرَي. والنَّهْدُ: إخراجُ الرُّفقةِ نَفَقاتِهم على قَدْرِهم. تقول: تناهدوا. وناهَدَ بعضُهم بعضاً. والمُناهدةُ: أن يَنْهَدُ بعضُهم إلى بَعْضٍ في الحروب. وهو في معنى نَهَضوا إلاَ أَنَّ النُهوضَ قيامٌ عن قُعودٍ ومُضِيٌّ، والنُّهُودُ: مُضِيٌّ على كلّ حال. والنَّهِيدةَ: الزُّبْدةُ الضَّخْمة، وتُسَمَّى أيضا: نَهْدَةً. والنَّهْداءُ من الرّمال كالرّابية المُثَلَبَّدة: مَكْرُمة تُنْبِتُ الشَّجَر، ولا يُنْعِتُ الذّكر على أَنْهد. وَنَهَدَ الثَّدْيُ نُهوداً، أي: انْتَبَرَ «1» وكَعَبَ فهو ناهد.
نده: النَّدْهُ: الزَّجْر عن الحَوْض، وعن كلّ شيءٍ إذا طُرِدَتِ الإِبلُ عنه بالصِّياح، قال «2» :
لو دقّ وِرْدي حَوْضَهُ لم يَنْدَهِ
وقال «3» :
لمن الديار بقنةِ الردهِ ... [قفراً] «4» من التأييهِ والندهِ
باب الهاء والدال والفاء معهما «5» هـ د ف، ف هـ د مستعملان
هدف: الهَدَفُ: الغَرَضُ. والهدف من الرِّجال: الجسيمُ الطَّويلُ العُنُقِ، العريض
__________
(1) من نص ما نقله التهذيب 6/ 210. وفي النسخ: إذا انثنى، وهو تصحيف.
(2) (رؤبة) ديوانه/ 166.
(3) اللسان (رده) ، غير منسوب أيضا.
(4) من اللسان (رده) ، في (ص، ط) : نأي، وفي (س) : ناء.
(5) سقط هذا الباب من النسخ جميعا، وأثبتناه من نص ما نقله التهذيب 6/ 212 عن العين، ومن مختصر العين للزبيدي (نسخة مصورة) .(4/28)
الألواح. والهَدَفُ: كلّ شيء عريض مرتفع. وأَهْدَفَ الشَّيءُ، إذا انْتَصَبَ.
وفي الحديث أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا مرّ بهَدَفٍ مائل أو صدفٍ مائل أسرع المشي» .
فهد: الفَهْدُ: معروف، وجَمْعُه: فُهُود وثلاثةُ أَفْهُد. وأُنْثاهُ: فَهْدة. وفَهِدَ الرّجلُ فَهَداً، إذا نامَ وتَغافَلَ عما يَجِبُ عليهِ تَعَهُّدُه.
باب الهاء والدال والباء معهما هـ د ب، هـ ب د، ب د هـ مستعملان
هدب: الهَدَبُ: أغصانُ الأَرْطَى، ونحوه ممّا لا وَرَقَ له، وجمعُهُ أَهْدابٌ، والواحدةُ هَدَبةٌ والهَدَبُ: مصدر الأهدب والهدباء، يقال: شجرةٌ هدباءُ، وقد هَدِبَتْ هَدْباً. وهَدَبُها: تدلِّي أَغصانها من حَوالَيْها. ورجلٌ أهدبُ: طويلُ أَشْفارِ العَيْنَين كثيرهما. والهُدّابُ: اسمٌ يجْمَع هُدْبَ الثَّوْب، وهَدْبَ الأَرْطَى. الواحدةُ: هُدّابة. قال «2» :
وشَجَرَ الهُدّابَ عنه فجفا ... بسلهبين فوق أنف أذلفا
__________
(1) التهذيب 6/ 213، واللسان (هدف) .
(2) (العجاج) ديوانه/ 498.(4/29)
والهَدْبُ: ضَرْبُ من الحَلَب، هَدَبَ الحالِبُ النّاقة يَهْدِبُها هَدْباً. وهَيْدَبُ السَّحاب: إذا رأيت السَّحابةَ تَسَلْسَلُ في وَجْهها للوَدْق، فانْصَبَّ كأنّه خيوط مُتَّصلة، وكذلك: هَيْدَبُ الدَّمْع ويُقال لِلِّبْدِ ونَحْوِه إذا طال زِئْبِرُه: أَهْدَب، قال «1» :
عن ذي دَرانِيكَ ولِبْدِ أهدبا
الدُّرْنُوكُ: المِنديلُ المُخْمَل. والهُدْبة: الواحدةُ من هُدْب الثَّوْب. والهَيْدَبُ من الرِّجال: العَيِيُّ الثَّقيل.
هبد: الهَبْدُ: كَسْرُ الهبيد. أي: الحَنْظَل. وتَهَبَّد الرَّجلُ والظلَّيمُ إذا أخذه من شجره.
بده: البَدْهُ: استقبالك إنساناً بأَمْرٍ مُفاجَأَةً [والاسم البديهة] «2» و [البْديهةُ أول الرأي] «3» وبادَهَني مُبادَهَةً، أي: باغَتَني مباغَتَةً. والبُداهةُ والبديهةُ: أوّلُ جَرْيِ الفَرَس. تقول: هو ذو بَدِيهةٍ وبَداهةٍ.
باب الهاء والدال والميم معهما هـ د م، هـ م د، د هـ م، م هـ د، د م هـ، م د هـ
هدم: الهَدْمُ: قلع المَدَر، أي: البُيُوت.
__________
(1) التهذيب 6/ 218 واللسان (هدب غير منسوب أيضا)
(2) من نص رواية التهذيب 6/ 220 عن العين.
(3) تكملة من مختصر العين.(4/30)
والهِدْمُ: الخَلَقُ البالي. والجمعُ: أهدامٌ والهَدِمةُ: النّاقةُ الضَّبِعةُ الشَّديدةُ الضَّبَعَةِ إلى الفَحْل. تقول: هَدِمَتْ تَهْدَم هَدَماً. وقد هَدِمتْ هَدْمةً شديدةٌ. ونابٌ مُتَهَدِّمةٌ، وعجوز مُتَهَدِّمة، أي: فانيةٌ هَرٍمَةُ.
همد: الهُمُودُ: المَوْتُ. كما هَمَدتْ ثَمُود. ورمادٌ هامِدٌ إذا تَغَيَّر وتَلَبَّد. وثَمَرَةٌ هامدةٌ، إذا اسْوَدَّت وعَفِنَتْ. وأرضٌ هامدةٌ: مُقْشَعِرَّةٌ لا نباتَ فيها إلا يبيسٌ مُتَحَطِّم. والهامدُ من الشَّجَر: اليابسُ، ويُقال للهامِد: هَمِيد. [والإِهْمادُ: السُّرعة. والإِهمادُ: الإِقامةُ بالمكان] «1» .
دهم: الأَدْهَمُ: الأَسودُ، وبه دُهْمةٌ شَديدةٌ. وادْهامَّ الزَّرْعُ، إذا علاهُ السَّوادُ رِيًّا. والدَّهْمُ: الجماعةُ الكثيرةُ، ودَهَمونا، أي: جاءونا بِمَرَّةٍ جماعةً. ودَهَمَهُمْ أمرٌ، أي: غَشِيَهم فاشياً، قال «2» :
جاءوا بدَهْمٍ يَدْهَمُ الدُّهوما ... فَجْرٍ كأنَّ فوقَهُ النًّجُوما
والدَّهْماء: سَحْنةُ الرّجل. والدَّهماءُ: القِدْر. والدَّهماءُ: بَقْلةٌ، والدَّهماء: الجماعة من النّاس. والدُّهَيْمُ «3» : الدّاهية.
مهد: المَهْدُ: الموضِع يُهَيَّأُ لينامَ فيه الصبي.
__________
(1) زيادة من مختصر العين، ساقطة من النسخ.
(2) التهذيب 6/ 224، اللسان (دهم) .
(3) من (س) ، في (ص، ط) : الدهم.(4/31)
والمِهاد اسمٌ أجمع من المَهْدِ، كالأرضِ جَعَلها الله مِهاداً للعِباد، وجَمْعُ المِهاد: مُهُدٌ، وثلاثةُ أًمْهِدةٍ. ومَهَّدْتُ لنفسي خيراً، أي: هيّأتُهُ ووطَأتُهُ، قال «1» :
وامتهدَ الغارِبُ فِعْلَ الدُّمَّلِ
دمه: الدَّمَهُ: شِدّةُ حرِّ الرَّمْل، قال «2» :
ظلّتْ على شُزُنٍ في دامِهٍ دَمِهٍ ... كأنّه من أوار الشمس مرعون
أي: مغشّي عليها. وتقول: ادمَوْمَهَ الرَّمْلُ.
مده: المَدْهُ يضارعُ المَدْحَ، إلاّ أنّ المَدْهَ في نعت الجمال والهيئة، والمدح في كل شيء، قال رؤبة «3» :
لله درُّ الغانيات المُدَّهِ ... سَّبحْنَ واسترجَعْنَ من تألُّهي
باب الهاء والتاء والراء معهما هـ ت ر، هـ ر ت، ت ر هـ مستعملات
هتر: الهُتْرُ: مَزْقُ العِرْض. رجلٌ مُسْتَهْتَر لا يُبالي ما قِيلَ فيه. وما شُتِمَ به. وأُهْتِرَ الرَّجُلُ: فَقَدَ عَقْلَه من الكبر فهو المهتر.
__________
(1) التهذيب 6/ 229، والمحكم 4/ 196. ونسب فيها إلى (أبي النجم) .
(2) التهذيب 6/ 230، اللسان (دمه) غير منسوب أيضا.
(3) ديوانه/ 165.(4/32)
والتَّهتارُ من الحُمُق والجَهْل، كما قال «1» :
إنّ الفَزَاريَّ لا ينفك مغتلماً ... من النَّواكَةِ تهتارأ بتهتارِ
ولغة للعرب في هذا خاصّة: دَهْدادٌ بدَهْدار، وذلك أنّ منهم من يقلب بعض التّاءات في الصُّدور دالاً نحو: الدِّرياق، لغة في التِّرياق. والدِّخريص والتَّخريص. والهِتْرُ [السّقط] «2» من الكلام مثل الهَذَيان.
هرت: الهَرْتُ: هَرْتُكَ الشِّدْق نحو الأذن، والهَرَتُ: مصْدَر الأَهْرَت. تقول: أسَدٌ هَرِيتُ الشِّدْق، أي: مَهْروتٌ ومُنْهَرِتٌ. والهَرْتُ: شَقُّكَ شيئاً توسعه بذلك.
تره: التُّرَّهاتُ: البواطل من الأمور، قال «3» :
وحَقَّةٍ ليستْ بقَوْلِ التُّرَّهِ
والواحدةُ: تُرَّهةٌ.
باب الهاء والتاء، واللام معهما هـ ت ل، ت ل هـ مستعملان فقط
هتل: الهَتْلُ والتَّهتال: تتابُعُ المَطَر، واستعمل الهتل استبدالاً، بدّلوا النّون لاماً، فقالوا في (التَّهتان) : تَهْتال، في لغة من يقول في بل: بن، قال العجاج «4» :
__________
(1) التهذيب 6/ 233، اللسان (هتر) غير منسوب أيضا.
(2) من مختصر العين ورقة/ 94 والتهذيب 6/ 232.
(3) (رؤبة) ديوانه 166.
(4) ديوانه 141.(4/33)
وبعد تَهْتال السّحابِ الهُتَّلِ
تله: فلاةٌ مَتْلَهَةٌ، أي: مَثْلَفَةٌ، والتَّلَهُ لغةٌ في التلف. قال «1» :
به تمطت غول كل متله
باب الهاء والتاء والنون معهما هـ ت ن، ن هـ ت مستعملان
هتن: [هَتَنْ المطرُ هتوناً، وكذلك الدّمْعُ، وتهاتَنَ أيضاً] «2» . وهَتَنَ لغةٌ في هَتَلَ.
نهت: النَّهيتُ: صوت الأسد [وهو] دون الزّئير. وقد نَهَتَ يَنْهِتُ
باب الهاء والتاء والفاء معهما هـ ت ف، هـ ف ت، ت ف هـ مستعملات
هتف: الهَتْفُ: الصّوتُ الشَّديد. هَتَفَ يَهْتِفُ هَتْفاً، وهتفتِ الحمامة: [ناحت] ، قال «3» :
أإن هَتَفَتْ ورقاءُ ظلّتْ سفاهةً ... تُبَكَّي على جُمْلٍ لوَرْقاء تَهْتِفُ
هفت: الهَفْتُ: تساقُطُ الشَّيء قِطْعةْ بعْدَ قِطْعةْ، كما يَهْفِتُ الثَّلجْ ونحوه. قال: «4»
كأنَّ هِفْتَ القِطْقِطِ المنثور
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 167. والرواية فيه: ميله (من الوله) . (2) من مختصر العين (ورقة 94) . (3) (جميل) ديوانه 132. (4) (العجاج) ديوانه 232.(4/34)
بعدَ رَذاذ الدِّيمةِ المحدور
وتهافتَ القومُ إذا تَساقَطوا مَوْتاً، وتهافَتَ الثَّوْبُ إذا تَساقَط بلىً، وتهافت الفَراشُ في النّار [إذا تساقط] . وقال في وصف الفَحل «1» :
بَهْفِتُ عنه زَبَداً وبَلْغَما
تفه: تَفِهَ الشَّيءُ يَتْفَهُ تَفَهاً فهو تافِهٌ، أي: قليلٌ خَسيسٌ. وتَّفِهَ الرَّجلُ يَتْفَهُ تُفُوهاً فهو تافه، ورجلٌ تافهُ العَقْل: أحمق.
باب الهاء والتاء والباء معهما هـ ب ت، ب هـ ت مستعملان فقط
الهبتُ: الهِبْتُ: حُمْقٌ وتدلية. هبت الرَّجلُ فهو مَهْبوتٌ. ورجلٌ مَهبوتٌ: لا عقْلَ له، وفيه هَبْته [شديدة، أي: ضَعْفُ عَقْلِ] «2» . وهُبِتَ قَدْرُ فُلانٍ، أي: حُطَّ، وكلُّ مَحْطوطٍ شيئاً فقد هُبِتَ، فهو مَهْبوتٌ، أي محطوط
بهت: بَهَتَهُ فلانٌ، أي: استقبله بأمرٍ قَذَفَهُ به وهو بريءٌ منه، لا يَعْلَمُه، والاسم: البُهتانُ. وبُهِتَ الرجل يبهت بهتاً إذا حار. يقال: رأى شيئاً فَبَهِتَ: ينظر نظر
__________
(1) التهذيب 6/ 238.
(2) تكملة من مختصر العين للزبيدي- ورقة 95.(4/35)
المتُعَجِّب، قال «1» :
أَأَنْ رأيْتَ هامتي، كالطَّسْتِ ... ظَلِلْتَ تَرْميني بقَوْلِ بَهْتِ
باب الهاء والتاء والميم معهما هـ ت م، ت هـ م، ت م هـ، م ت هـ مستعملات هـ م ت، م هـ ت مهملان
هتم: الهَتْمُ: كَسْرً الثَّنِيَّة أو الثّنايا من الأصل، والنّعت: أهتم وهتماء. [والهُتامةُ: ما تكسّر من الشيء] «2» .
تهم: [تهم اللحم إذا تَغَيَّر] «3» . والتَّهِمُ: النّائم. وتِهامةُ: اسم مكّة، والنّازل فيها: مُتْهِمٌ.
تمه: تَمِهَ اللَّبَنُ يَتْمَهُ تَمَهاً فهو تَمِهٌ، إذا تغيَّر. وشاةٌ مِتْماهٌ: يَتْمَهُ لَبنُها رَيْثَ «4» يُحلب.. والتَّمَهُ في اللَّبَن كالنَّمَس في الدَّسَم وغيره، والطِّيب ونَحْوه. نَمِسَ اللَّحْمُ وغيره: تغير.
__________
(1) اللسان (بهت) غير منسوب أيضا.
(2) من مختصر العين- ورقة 95.
(3) زيادة من مختصر العين- ورقة 95.
(4) في رواية التهذيب 6/ 242 عن العين: ريثما، وفي مختصر العين: يتمه لبنها سريعا.(4/36)
مته: المَتْهُ والتَّمتُّهُ: [الأخذُ] في البَطالة والغَواية. قال رؤبة: «1»
بالحقِّ والباطلِ والتَّمَتُّهِ ... أيام تعطيني المنى ما أَشْتَهي
باب الهاء والظاء والراء معهما ظ هـ ر فقط
ظهر: الظَّهْرُ: خلافُ البطْنِ من كلِّ شَيْءٍ. والظَّهْرُ من الأَرضِ: ما غَلُظَ وارْتَفَع، والبَطْن ما رَقَّ منها واطْمَأَنَّ. والظَّهْرُ: الرِّكاب تَحْمِل الأثقالَ في السَّفَر. ويُقالُ لطَريقِ البَرِّ، حيث يكون فيه مَسْلَكٌ في البَرِّ، ومَسْلَكٌ في البحر: طريقُ الظَّهْر. والظُّهْرُ: ساعةُ الزَّوال، ومنه يُقالُ: صلاةُ الظًّهْر. والظَّهِيرةُ: حدُّ انْتِصافِ النَّهار. والظَّهِيرُ من الإبِل: القويّ الظهر، الصَّحِيحُهُ، وقد ظَهَر ظَهارةً. والظَّهيرُ: العَوْنُ، والمُظاهر: المُعاونُ، وهما يَتَظاهرانِ، أي: يَتَعاونان. والظُّهورُ: بُدُوُّ الشَّيءِ الخفِيّ. والظُّهورُ: الظَّفَرُ بالشَّيء، والاطَّلاع عليه، ظَهَرْنا على العدوَّ، والله أظهرنا عليه، أي: أَطْلَعَنا. والظَّهْرُ فيما غاب عنك، تقول: تكلَّمْتُ بذلك عن ظهر غيب.
__________
(1) ديوانه 165.(4/37)
وظَهْر القلب: حفظٌ من غير كتاب، تقول: قرأتُه ظاهراً واسْتَظْهَرْتُه. والظّاهرةُ: كلّ أرضٍ غليظة مَشرِفة كأنّها على جَبَل. والظّاهرةُ: العَيْنُ الجاحظةُ، وهي خلافُ الغائرة. والظّاهرة والظّهارة: خلاف الباطن والبطانة من الأقبية ونحوها. وظهّرتُه تَظهيرا: جعلتَ له ظاهرةً. والظَّهارةُ: مُظاهرةُ الرّجُلِ امرأتَه إذا قال: هي عليّ كظَهْر أُمي، أو كظهر ذات رحم مُحرّم. والظُّهار من الرِّيش: الّذي يَظْهَر من ريشِ الطّائِرِ وهو في الجَناح، ويُقالُ: الظهار جماعة، الواحد: ظَهْر، ويُجْمَع أيضاً على الظُّهْران، وهو أفضلُ ما يُراشُ به السَّهْمُ، فإذا رِيشَ بالبُطْنانِ كان عَيْباً. والظِّهْريُّ: الشَّيءُ تنساهُ وتَغْفل عنه. ورجلٌ ظَهْريُّ: من أَهْل الظَّهْر. ولو نَسَبْتَ رجلاً إلى ظَهْر الكوفة لقلت: ظَهْرِيٌّ وكذلك لو نسبت جلداً إلى ظَهْر قلت: جِلْدً ظَهْريّ. والظَّهران من قولك: أنا بين ظَهْرانَيْهِم وظَهْرَيْهم. وكذلك الشَّيء في وَسَط الشَّيء: هو بين ظَهْرَيْهِ وظَهْرانَيْهِ، قال «1» :
ألبس دعصا بين ظهري أو عَسا
ويُقال للمدبّر للأَمر: قلبت الأمرَ ظهراً لبَطْن.
باب الهاء والظاء والباء معهما ب هـ ظ مستعمل فقط
بهظ: بهظني هذا الأمرُ، أي: ثَقُل عليّ، وبلغ منّي مشقته.
__________
(1) (العجاج) ديوانه 127.(4/38)
باب الهاء والذال والراء معهما هـ ذ ر مستعمل فقط
هذر: الهَذَر: الكلامُ الذي لا يُعْبَأُ به. هَذَرَ في مَنْطقه يَهْذِرُ هَذْراً. ورجلٌ هذّار ومَهْذار.
باب الهاء والذال واللام معهما هـ ذ ل، ذ هـ ل مستعملان فقط
هذل: الهُذْلُولُ من الأرض: ما ارتفع من تِلالٍ صغار. وجمعُهُ: هَذاليل قال «1» :
يَعْلو الهَذاليلَ ويَعْلو القَرْدَدا
والهَوْذَلَةُ: القَذْف بالبَوْل، هَوْذَلَ ببَوْلِهِ: قَذَفَهُ. والهَوْذَلَةُ: اضطِرابٌ في العَدْو. وهَوْذَل السِّقاء يُهَوْذِل، إذا تمخض] «2» .
ذهل: الذُّهْلُول: الفَرَسُ الدَّقيق الجواد. والذَّهْلُ: تَرْكُك الشَّيء تَناساه على عَمْد، أو يشغَلُك عنه شاغل. ذَهَلْت عنه، وذَهِلْت، لغتان، [تركتُه] ، وأَذْهَلَني كذا عنه كذا وكذا. والذُّهلانِ: حيّانِ من ربيعة، بنو ذُهْل بن شيبانَ، وبنو ذُهْل بن ثعلبة.
__________
(1) التهذيب 6/ 259 واللسان (هذل) غير منسوب أيضا.
(2) تكملة من مختصر العين ورقة 95.(4/39)
باب الهاء والذال، والنون معهما ذ هـ ن مستعمل فقط
ذهن: الذِّهْنُ: حِفْظُ القَلْب، نقول: اجعَلْ ذِهْنَك إلى كذا وكذا.
باب الهاء والذال، والباء معهما هـ ذ ب، هـ ب ذ، ذ هـ ب مستعملات
هذب: الإهْذابُ: السُّرعةُ في العَدْو والطَّيران، والمُهَذَّبُ: المُخَلَّصُ من العُيوب.
هبذ: المُهابَذَةُ: الإِسراعُ «1» ، قال «2» :
مُهابَذَةً لم تتَّرِكْ حين لم يكنْ ... لها مَشْرَبٌ إلا بناءٍ مُنَصَّبِ
ذهب: الذَّهَبُ: التِّبْرُ. وأهلُ الحجاز يقولون: هي الذَّهَبُ، وبلغتهم نزلت: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ «3» ، ولولا ذلك لَغَلَبَ المُذَكَّرُ المؤنَّثَ. والقطعة منها: ذَهَبة، وغيرهم يقول: هو الذهب. والمذهب: الشّيء المَطْلي بماء الذَّهب، قال»
:
__________
(1) من رواية التهذيب عن العين 6/ 266. في النسخ، ومختصر العين ورقة 95: السرعة.
(2) التهذيب 6/ 267، والمحكم 4/ 211 غير منسوب أيضا، في النسخ: (بنأي منصب) بالصاد المهملة.
(3) التوبة 34.
(4) (لبيد) ديوانه 119 والرواية فيه: ألواحهن.(4/40)
أو مذهب جدد على ألواحه ... الناطق المبروز والمختوم
والمُذْهِبُ: اسم شيطانٍ من ولد إبليس عليه لَعْنةُ اللهِ، يبدو للقرّاء فيفتنهم في الوُضوءِ أو غيره. والذَّهابُ والذُّهوبُ، لغتان، مصدر (ذهبت) . والمَذْهَبُ: يكون مصدراً كالذهاب، ويكون اسما للموضع، ويكون وقتاً من الزَّمان. والمَذْهَبُ: المُتَوَضَّأ، بلغة أَهْلِ الحجاز. والذَّهْبَةُ: المَطْرةُ الجَوْدة، والجميعُ: الذِّهاب، قال ذو الرمة «1» :
حواء قرحاء أشراطية وكفت ... فيها الذهاب وحفتها البراعيم
والذهبة: الواحدة من الذِّهاب. والذَّهَبُ: مِكيالٌ لأهْل اليَمَنِ: ويجمع على [ذِهاب] وأَذْهاب، ثمّ على الأَذاهِب جمع الجمع.
باب الهاء والذال، والميم معهما هـ ذ م، هـ م ذ مستعملان
هذم: الهَذْمُ: الأَكْلُ، والهَذْمُ: القَطْع، كلُّ ذلك في سُرْعة [وقال رؤبة يصف الليل والنّهار «2» :
كلاهما في فَلَكٍ يستلحمه ... واللهب لهب الخافقين يَهْذِمُهْ
كلاهما: يعني اللَّيْلَ والنَّهار، في فَلَكٍ يَستلحِمهُ: أي: يأخذ قَصْدَه ويَرْكَبُه. واللَّهب: المَهْواةُ بين الشَّيئينِ، يعني به: ما بين الخافقَيْن وهما المغربان، وأراد بقوله: يَهْذِمُه: نُقْصان القَّمَر] «3» .
__________
(1) ديوانه 1/ 399
(2) ديوانه 150.
(3) سقط من النسخ وما أثبتناه بين المعقوفتين فمن رواية التهذيب 6/ 267 عن العين.(4/41)
والهيذام: الشّجاع من الرِّجال، وهو الأكولُ أيضا. سيفٌ مِهْذَمٌ مِخْذَم، وسكّينٌ هُذامٌ، ومُوسىً هُذامٌ. وشَفْرَةٌ هُذامةٌ، قال «1» :
ويلٌ لبُعرانِ بنَي نَعامهْ ... منكَ ومن شَفْرتك الهُذامْة
همذ: الهَماذِيُّ: السُّرعةُ في الجَرْيِ، يقال: إنّه لَذو هَماذِيّ في جَرْيِهِ.
باب الهاء والثاء واللام معهما هـ ل ث، ث هـ ل، ل هـ ث، ل ث هـ «2» مستعملات
هلث: الهَلْثاءُ، ممدودة: جماعةً من النّاس عَلَتْ أصواتُهم، يقال: جاء فلانٌ في هَلْثاء من أصحابه.
ثهل: ثَهْلانُ: اسم جبلٍ بالبادية [معروف، ومنه المَثَل السائر يُضرَب للرّجل الرَّزين الوَقور فيقال (ثهلان ذو الهَضَبات ما يَتَحَلْحلُ] ) «3» .
لهث: اللَّهْثُ: لَهْثُ الكَلْب، عندَ الإِعياء، وعندَ شدَّة الحرّ، وهو إدلاعُ اللِّسانِ من العَطَش. [واللُّهاثُ: حرُّ العطش] «4» .
__________
(1) التهذيب 6/ 268، والمحكم 4/ 212.
(2) جاء في النسخ التي بين أيدينا: [اللثة: لحم أصول الأسنان، وجمعها: اللثات واللثاة: اللهاة] . وعقب عليها التهذيب بقوله: الذي حصلناه وعرفناه: أن اللثات: جمع اللثة، واللثة عند النحويين أصلها: لثية، من الشيء يلثى إذا ندي وابتل وليس من باب الهاء. وعند رجوعنا إلى مختصر العين [ورقة 95] لم نجد للثة ترجمة في هذا الباب، لذلك أسقطناه من الأصل وأثبتناه في الهامش.
(3) من رواية التهذيب 6/ 270 عن العين والمثل هنا من (بيت للفرزدق) [ديوانه 2/ 157 صادر] :
فادفع بكفك إن أردت بناءنا ... ثهلان ذا الهضبات هل يتحلحل
(4) تكملة من مختصر العين [ورقة 95] .(4/42)
باب الهاء والثاء، والباء معهما ب هـ ث مستعمل فقط
بهث: البُهْثَةُ: ولَدُ البَغِيّ «1» وبُهْثَةُّ: اسم أبي حيٍّ من سُلَيْم.
باب الهاء والثاء، والميم معهما هـ ث م مستعمل فقط
هثم: الهَيْثَمُ: فَرْخ العُقاب.
باب الهاء والراء واللام معهما هـ ر ل، ر هـ ل مستعملان فقط
هرل: الهَرْولةُ: بين المَشْيِ والعَدْوِ. هَرْوَلَ الرَّجلُ هَرْولةً.
رهل: الرَّهَلُ: شِبْهُ وَرَمٍ ليس من داءٍ، ولكن رَخاوةٌ من سِمَنٍ، وهو إلى الضَّعْف. تقول: فَرَسٌ رهل الصدر.
__________
(1) في النسخ: البغية.(4/43)
باب الهاء والراء، والنون معهما هـ ر ن، هـ ن ر، ر هـ ن، ن هـ ر مستعملات
هرن: «1» الهَرْنَويَ: نبتٌ.
هنر: الهَنْرَةُ: وَقْبَةُ الأُذُن.
رهن: الرَّهْنُ معروفٌ، تقول: رَهَنْتُ الشَّيءَ فلانا رهنا. فالشّيءُ مَرْهونٌ. وأرْهَنْتُ فلاناً ثوباً إذا دفعته إليه ليَرْهَنَه. وارتهنه فلان، إذا أخذه رهناً. والرُّهون، والرِّهان والرُّهُنُ: جمع الرَّهن. والمُراهنة والرِّهان: أن يُراهِنَ القوم على سِباقِ الخَيْل وغيره. وأَرْهَنْتُ المِّيت قبراً: ضمّنته إياه. وكلّ أَمْرٍ يُحْتَبَسُ به شيءٌ فهو رُهْنُهُ، ومُرْتَهَنُه، كما أنّ الإِنسانَ رهينُ عَمَلِه.
نهر: النَّهَرُ لُغَةٌ في النَّهْر، والجميع: نُهُرٌ وأَنْهار. واستَنْهر النَّهْرُ، أي: أخذ لمجراه مَوْضِعاً مكيناً. والمَنْهَر: مَوْضِعُ النَّهْر يَحْتفُره الماءُ. والنَّهارُ: ضياء ما بينَ طلوع الفَجْر إلى غُروب الشَّمس، لا يجمع. ورجل نَهِرٌ: صاحب نهار، قال «2» :
لَسْتُ بليليٍّ ولكنّي نَهِرْ ... لا أُدلِجُ اللَّيْلَ ولكنْ أبتكر
__________
(1) سقطت هذه الترجمة من الأصول فأثبتناها من مختصر العين.
(2) من أبيات (الكتاب) 2/ 91 غير منسوب.(4/44)
والنَّهارُ: فرخ القَطا والغَطاط والعُقاب ونحوه. ثلاثة أَنْهِرة. ونَهَرْتُ الرَّجلَ نَهْراً وانتهرته انتهاراً: زَجَرْته بكلامٍ عن شرّ.
باب الهاء والراء والفاء معهما هـ ر ف، ر هـ ف، ف هـ ر، ر ف هـ، ف ر هـ مستعملات هـ ف ر مهمل
هرف: الهَرْف: شِبْهُ الهَذَيان من الإِعجاب بالشَّيء. فلان يَهْرِفُ بفلان نهارَهُ كُلَّه، هَرْفاً. وبَعْض السِّباع يَهْرِف لكَثْرة صَوْته. وفي مَثَلٍ: لا تَهْرِفْ حتى تَعْرِفَ «1» .
رهف: الرَّهْفُ: مصدر الرَّهيف، وهو اللّطيف الدَّقيق. رَهُف الشيءَّ [يَرْهُفُ] ، رَهافةً، وقلماً يُسْتَعمل إلاّ مُرْهفا، وقلّما يُقال: رهيف. وأرهفتُ السَّيْفَ إذا رَقَّقْتَهُ. ورجلٌ مُرْهَفُ الجسم: رقيقه.
فهر: الفِهْرُ: الحَجَر قدر ما يكسر به جَوْزٌ، أو يُدَقُّ به شيءٌ، وعامّةُ العرب تؤنثه وتصغيره: فهيرة. وقُرَيْشٌ كلُّهم يُنْسبون إلى فِهْرِ بن غالبِ بن النَّضْرِ بن كِنانة.
وفي الحديث: كأنّكُمُ اليهودُ خرجوا من فُهْرِهمْ «2»
أي: من مَوْضِع مِدْراسِهِمْ الذي يجتمعون فيه كالِعيد يُصَلًّون فيه.
__________
(1) في التهذيب 2/ 278: لا تهرف قبل أن تعرف. وفي اللسان (هرف) : لا تهرف بما لا تعرف. ولا تهرف قبل أن تعرف
(2) التهذيب 6/ 281.(4/45)
رفه: رَفُهَ عَيْشُه رَفاهةٌ ورَفاهِيَةٌ فهو رَفيهُ العَيْشِ، وهو أَرْغد الخِصْبِ. والرَّفْهُ: وِرْدُ كلّ يومٍ، يقال: أوردتها رِفْها. قال لبيد «1» :
يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غير صادرةٍ ... [فكلُّها كارعٌ في الماء مُغْتَمِرُ]
وأَرْفَهَ القومُ فهم مُرْفِهُون [إذا فعلت إبلهم كذلك] ولا يقولون: أَرْفَهَتِ الإِبل، والاسمُ: الإِرفاه. والإِرفاهُ: الادِهانُ كلَّ يوم وقد نهى رسول الله ص عن الإِرفاه. ورفَّهْتُ عن فلان شدّته وخناقَه إذا نّفستَ عنه ترفيها. والرُّفَهُ: التِّبْنُ.
فره: فَرُهَ الشّيءُ يَفْرُهُ فَراهَةً فهو فارهٌ بين الفَراهَةِ والفَراهِيَةِ. وقوله عزّ اسمه وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ
«2» أي: حاذقين، ومن قرأها فَرِهين فمعناه: أَشِرِينَ بَطِرِينَ. وناقة مُفْرِهة: تلد فُرْهاً، قال النابغة «3» :
أعطى لفارهةٍ حلوٍ تّرابعُها ... من المواهب لا تُعطَى على [حَسَدِ]
يعني بالفارهة: القينة، وما يتبعها من المواهب. والجمعُ: الفَوارِهُ والفُرُهُ.
باب الهاء والراء، والباء معهما هـ ر ب، هـ ب ر، ر هـ ب، ب هـ ر، ب ر هـ مستعملات ر ب هـ مهمل
هرب: الهَرَبُ: الِفرارُ. والمَهْرَب: موضع الهَرَب تقول: فلانٌ لنا مهرب. والمهرب:
__________
(1) ديوانه/ 60.
(2) الشعراء 149.
(3) ديوانه 16.(4/46)
الفَزِعُ الهارب. تقول: جاء فلانٌ مُهْرِباً، إذا أتاك هاربا فزِعا.
هبر: الهَبْرُ: القَطْعُ في اللّحم، قال «1» :
تَجِدْ مُهْرَةً مثلَ القناة قويمةً ... وعَضْباً إذا ما هُزَّ لم يَرْضَ بالهَبْرِ
والهَبْرَة: نَحْضَةٌ من اللَّحْمِ لا عَظْمَ فيها. والهبيرُ، والهَبيرةُ واحدها،: ما اطمأنَّ من الأرض وما حوله أشدّ ارتفاعاً منه. والهِبْريَةُ والإِبْرِيَةُ: نُخالَةُ الرّأس. وهو [ما تعلّق بأسفل شَعْر الرَّأْسِ كالنُخالة] «2» . والهَبُّور: الشَّعَرُ النّابِتُ بالنَّبطيّة وهَوْبَر: اسم رجل. وبنو هبار: فخذ من قُريش من أَسَد بن عَبْدِ العُزَّي.
رهب: رَهِبْتُ الشَّيءَ أَرْهَبُهُ رَهَباً ورَهْبةً، أي: خفته. وأَرْهَبْت فلانا. والرَّهْبانِيّةُ: مصدرُ الرّاهب، والتَّرَهُبُ: التَّعَبُّدُ في صَوْمَعةٍ، والجميع: الرَّهبان والرَّهابِنةُ خطأ «3» . والرَّهْبُ- جزم- لغة في الرَّهَب، والرَّهْباءُ: اسمٌ من الرَّهَبِ، تقول: الرَّهباء من الله، والرَّغْباءُ إليه، والنَّعْماءُ منه. ورَهَبُوت خيٌر من رَحَمُوت، أي: أن تُرْهَبَ خيرٌ من أن تُرْحَمَ. والرَّهابةُ: عُظَيْمٌ في الصَّدْر يُشْرِف على [البطن] «4» كأنَه ظَرَف لسانِ الكَلْب
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(2) زيادة من مختصر العين [ورقه 96] .
(3) سقطت من (ص) ، وفي (ط وس) : الرهبانية، والصواب ما أثبتناه من رواية التهذيب 6/ 290 عن العين.
(4) في النسخ جميعا: الصدر. وما أثبتناه هنا فمن التهذيب 6/ 293 عن العين. ومن مختصر العين، [ورقه 96] ، ومن المحكم 6/ 222.(4/47)
وناقة رَهْبٌ: مهزولةٌ جدّاً. والرِّهابُ: الرِّقاقُ من النِّصالِ. رَهْبَي: موضعٌ
بهر: بَهَرْته: عالجته حتى انبهر، والاسم: البُهْر. وإذا عجز الشّيء عن الشّيء قيل: بَهَرَهُ. وامرأةٌ بَهيرةٌ: قصيرةٌ ذليلةٌ الخِلْقة، ويقال: هي الضَّعيفة المشي. وبَهْرَها بكذا: قَذَفها ببُهتانٍ. والأَبْهرانِ: عِرْقان، ويقال: هما الأكحلان، ويُقالُ: بل هما عِرقان مُكْتَنِفا الصُّلب من الجانبين. والأبهر: عِرْقٌ في القلب يقال إنّ الصّلب متصل به. قال «1» :
وللفُؤادِ وَجيبٌ تحتَ أَبْهَرَهَ ... لدم الغلام وراء الغيب بالحَجَرِ
وقال رسول الله ص [وعلى] آله: ما زالت أَكْلةُ خَيْبَرٍ تعاوِدُني فهذا أوانُ قَطَعَتْ أَبْهَري «2» .
والأباهر من الرّيش: ما يلي الخوافي، وهي [الجوانب القصار] «3» . والأَبْهَرُ من القوس: ما دون الطائف. والبُهار- قبطيّة-: ثلاث مائة رِطْل. والبُهار: من الآنية كالإِبريق، قال في نعت الفرس «4» :
على العلياء كوبٌ أو بُهار
وابْهارَّ اللّيلُ: أي: انتصف، وبُهْرَة الشَّيء: وسطه.
__________
(1) اللسان (بهر) ، وقد نسب فيه إلى (ابن مقبل) .
(2) التهذيب 6/ 285، اللسان (بهر) .
(3) مختصر العين [ورقه 96] .
(4) التهذيب 6/ 289، واللسان (بهر) ، غير منسوب وغير تام أيضا.(4/48)
والبَهارُ: نوع من نَبات الرّبيع. وبَهْراءُ: حيٌّ من اليمن.
بره: البُرْهان: بيانُ الحجة وإيضاحُها. والبَرَهْرَهةُ: الجاريةُ البيضاء، وبَرَهُها: تَرارتُها وبَضاضتُها، وتصغير [البرهرهة] : بُرَيْهةٌ، ومَنْ أتمَّها قال: بُرَيْرِهةٌ، وأما بُرَيْهِرهة فقبيحة [قلّما يُتَكَلَّمُ بها] «1» . وأَبْرَهةُ: اسمُ أبي يَكْسومَ الحبشيّ ملك اليمن، الذي ساقَ الفيلَ إلى البَيْتِ [فأهلكه الله] «2» ، قال «3» :
مَنَعْتَ من أبرهةَ الحَطيما ... وكَنْتَ فيما ساءَهُ زَعيما
ومعنى (فيما) : بما.
باب الهاء والراء والميم معهما هـ ر م، هـ م ر، ر هـ م، م هـ ر، م ر هـ مستعملات ر م هـ مهمل
هرم: هَرِمَ يَهْرَمُ هَرَماً ومَهْرَماً، وهي: هَرِمة، وهُنّ هَرْمَى وَهَرِماتٌ. والهَرْمُ: ضَرْبٌ من النبَّاتِ فيهِ مُلُوحة، وهو من أذلّ الحَمْض، وأَشَدِّه استبطاحاً على وجه الأرض، الواحدة: هَرْمة، وهو الذي يُقالُ له: حَيْهَلَة، ويقال
__________
(1) تكملة من رواية التهذيب 6/ 295 عن العين.
(2) تكملة من التهذيب 6/ 295 عن العين.
(3) الصحاح (بره) ، وكذلك اللسان، غير منسوب أيضا.(4/49)
في مَثَلٍ: أَذَلّ من هَرْمةٍ قال زهير «1» :
ووَطِئْتنا وطء على حَنَقٍ ... وَطْءَ المُقَيَّد يابِسَ الهَرمِِ
وابنُ هِرْمة، وابنُ عِجْزة آخر ولد الشَّيخ والشَّيخة، ويُقال: وُلِدَ لهِرْمة. [وهَرْمة وهَرِم اسما رجلين] «2» .
همر: الهَمْرُ: صَبُّ الدَّمْعِ والماءِ والمَطَرِ، وهَمَر الماءُ، وأنهمر فهو هامِرٌ مُنْهَمِرٌ. والفَرَسُ يَهْمِرُ الأرضَ هَمْراً، وهو شدَّة حَفْرِه الأرضَ بحوافِرِه، قال «3» :
يُهامِرُ السَّهْلَ ويُولي الأَخْشَبا
والهمّارُ: النَّمّامُ. والمِهمارُ: الّذي يهمر عليك الكلامَ همراً، أي: يُكْثِرُ عليك.
رهم: الرِّهمةُ: مَطْرَةٌ ضعيفة القَطْر، دائمة، والجميع: رِهَمٌ ورِهام. ورَوْضةٌ مَرْهومة. والرِّهام من الطَّيْر: كلُّ شيء لا يَصْطادُ.
مهر: مَهَرْتُ المرأة: قطعتُ لها مهرا فهي مَمْهورة. قال «4» :
أمُّكُمُ ناكحةٌ ضُرَيسا ... مَهَرَها عُنَيِّزاً وتَيْسا
فإذا زوّجْتَها رجلاً على مَهْرٍ قلت: أَمْهَرْتُها. وامرأةٌ مَهيرةٌ: غاليةُ المَهْر. [والمهائر: الحرائر، وهنّ ضدّ السَّراري] «5» .
__________
(1) التهذيب 6/ 296، اللسان (هرم) .
(2) زيادة من مختصر العين [ورقه 96] .
(3) التهذيب 6/ 297، واللسان (همر) والصغاني (همر) ونسبه الصغاني إلى (العجاج) ، وليس في ديوانه.
(4) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الرجز في غير الأصول.
(5) من التهذيب 6/ 298 عن العين.(4/50)
والمُهْرُ: وَلَدُ الرَّمَكَةِ والفَرَس، والأُنْثَى: مُهْرةٌ، والجميعُ: مهار ومِهارةٌ. والماهِرُ: الحاذِقُ بكلّ عَمَل، وأكثرُ ما يُنْعَتُ به: السّابِحُ المُجِيدُ قال:»
مِثْلَ الفُراتيّ إذا ما طما ... يَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِر
ومَهَرْتُ به أَمْهَرُ به مَهارةً، إذا صرتَ به حاذقاً.
مره: المَرَهُ: خلافُ الكَحَل. وامرأة مَرْهاء: لا تتعهّد عينها بالكُحْل. وشَرابٌ أَمْرَهُ: ليس فيه من السَّواد شيء.
باب الهاء واللام والنون معهما ل هـ ن، ن هـ ل مستعملان فقط
لهن: اللُّهْنَةُ: ما يُتَعَلَّلُ به قبلَ الغَداء، وقد لَهَنْتُ للقَوْم.
نهل: أَنْهَلْتُ الإِبلَ. وهو أول سقيكها، و [قد] نَهِلَتْ، إذا شَرِبَتْ في أوّلِ الوُرود، والأسم: النَّهَلُ ... والمَنْهَلُ: المَوْرِدُ حتّى صارت مَنازِلُ السُّفّار على المِياهِ مناهلَ. والمِنْهال: الرّجل الكثير الإِنْهال. والنّاهلةُ: المختلفة إلى المنهل «2» .
لم تُراقِبْ هناك ناهلةَ الواشين ... حتّى أجرَهَدَّ ناهلُها
أي: أسرع. وقال في النَهَل «3» :
__________
(1) (الأعشى) ، ديوانه- 18.
(2) التهذيب 6/ 301 واللسان (نهل) ، وفيها: (ولم) : بزيادة واو، وليس صوابا، والرواية فيها: (لما) . وفي النسخ: لما اجرهد أهناؤها، وهو تحريف.
(3) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.(4/51)
نَهِلْنا من دِماءِ بني لُؤَيٍّ ... وأَرْوينا القنا حتّى رَوينا
ويُقالُ: نَهِل الرَّجُلُ: عَطِشَ أشدَّ العَطَش، ونهل إذا شَرِبَ حتى رَوِيَ، وهذا من الأضداد. وإبلٌ نَهِلةٌ ونُهولٌ. وأنهلتُ الرَّجُلَ: أَغْضبتُه. [ومِنهالٌ: اسم رجل] «1» .
باب الهاء واللام والفاء معهما هـ ل ف، ل هـ ف مستعملان
هلف: الهلوف: الرجل الكذوب، ويقال: الشَّيْخُ القديم. والهِلَّوْفُ: اللِّحيةُ الضَّخْمة. قال «2» :
هِلَّوْفةٌ كأنّها جُوالِقُ ... نكداءُ لا بارك فيها الخالِقُ
لهف: التَّلَهُّفُ على الشّيء: التَّحَسُّر عليه يَفوتُك وقد كنتَ أشْرَفْتَ عليه. ولَهَّفَ نَفْسَه وأمه إذا قال: وا نفساه، وا أمياه، ويقال: ووا لهفتاه ووا لهفتياه. ورجلٌ لهفان: شديدُ اللَّهَف. وامرأة لَهْفَي والجميع: لِهافٌ ولَهافَي. والمَلْهوفُ: المَظْلوم يُنادي ويَسْتَغيث.
وفي الحديث: أجِبِ الملهوف «3» .
واللهوف: الطويل.
__________
(1) تكملة من مختصر العين [ورقه 96]
(2) التهذيب 6/ 302، اللسان (هلف) . والبيت الثاني فيها:
لها فضول ولها بنائق.
(3) التهذيب 6/ 303، اللسان (لهف) .(4/52)
باب الهاء واللام والباء معهما هـ ل ب، هـ ب ل، ل هـ ب، ب هـ ل، ب ل هـ مستعملات ل ب هـ مهمل
هلب: الهُلْبُ: ما غَلُظَ من الشِّعَر كَشَعر ذَنَبِ النّاقَةِ. ورَجُلٌ أَهْلَبُ: غليظُ شَعر ذِراعيه وجَسَدِه وفَرَسُ مَهْلوبٌ: هُلِبَ ذَنَبُه، أي: اسْتُوصِل جَزّاً. وهَلَبَتْنا السّماءُ، أي: بلَّتنا بشيء من ندىً أو نحوه.
هبل: الهِبِلُّ: الشَّيْخُ الكبيرُ، والمُسَنُّ من الإِبل، قال «1» :
أنا أبو نعامةَ الشَّيْخُ الهِبِلّ ... أنا الذي وُلِدْتُ في أخرى الإِبلْ
وهَبَلتْهُ أُمُّه، أي: ثكلتْهُ، والهَبَلُ كالثُّكْلِ. والمَهْبِلُ: مَوْضِع الولد في الرَّحِم، قال «2» :
وقد طَوَتْ ماءَ الفَنِيقِِ المَهْبِلِِ ... بين الكُلَى منها وبين المَهْبلٍ
في حَلَقٍ ذاتِِ رِتاجٍ مَقْفَلِِ
والمُهَبَّلُ: الذي قيلَ له: هبلتْكَ أُمُّك. والهَبّالُ: المُحتال والصَّياد يَهْتبل الصَّيْد، أي: يَغْتَنِمُهُ. قال ذو الرّمة: «3»
ومُطْعَمُ الصَّيْدِ هِبّالٌ لبُغْيَتِهِ ... [أَلْفَى أباه، بذاك الكسب، يكتسب]
__________
(1) التهذيب 6/ 307.
(2) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الرجز في غير الأصول.
(3) ديوانه 1/ 99.(4/53)
وسمعت كلمةً فاهتبلتُها، أي: اغْتَنَمتُّها. وهُبَل: صَنَمُ كان لقريش.
قال أبو سِفيانَ يوم أُحُد: أعْلُ هُبَل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله: الله أَعْلَى وأَجَلّ.
والمُهَبَّلُ: الكثيرُ اللّحمِ. قال «1» .
ريّانُ لا عَشٌّ ولا مُهَبَّلُ
وأصبح فلانٌ مُهَبَّلاً، أي: مُوَرَّما مُهَيَّجا.
لهب: اللَّهَبُ: اشتعالُ النّارِ الذي قد خَلَص من الدُّخان. واللَّهَبانُ: تَوَقُّد الجَمْرِ «2» بغَيْرِ ضِرام وكذلك لَهَبانُ الحرِّ في الرَّمضاء. ونحوها. قال «3» :
لَهَبانٌ وَقَدَتْ حِزّانهُ ... يَرْمَضُ الجُنْدَبُ منه فَيَصِرّ
وأَلْهَبْتُ النّار فالتهَبَتْ، وتَلَهَّبَتْ. واللَّهَبْةُ: العَطَشُ، وقَدْ لَهِبَ يَلْهَبُ لَهَباً، فهو لَهْبانُ، أي: عطشانُ جداً، وهي لَهْبَى، أي: عَطْشَى جداً، وهم لِهابٌ، أي: عِطاش جداً. واللَّهْبُ: وجهٌ من الجَبَل كالحائط لا يُسْتَطاعُ ارتقاؤُه، وكذلك لِهْبُ أُفُق السّماء. والجميعُ: اللُّهُوب. واللِّهْبُ: الغُبارُ السّاطِعُ. وفَرَسٌ مَلْهِبٌ: شديد الجَرْيِ مُلهِب الغُبار. قال «4» :
يُقَطِّعُهنَّ بأنفاسِهِ ... ويلوي إلى حُضُرٍ مُلْهبِ
بهل: باهلتُ فلاناً، أي: دعونا على الظّالم منا. وبهلته: لعنته..
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) من (س) ، في (ص، ط) : الحر.
(3) التهذيب 6/ 314، اللسان (لهب) .
(4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.(4/54)
وابتهل إلى الله في الدُّعاء، أي: جدّ واجتهد. وامرأة بهيلة، لغة في البهيرة. والأَبْهَلُ: شجرٌ يُقال له: الأيرس، وليس بعربيةٍ محضةٍ، ويُسَمَّى بالعربية عَرْعَرا. والباهلُ: المُتَرَدِّدُ بلا عملٍ، [وهو أيضا] : الرّاعي بلا عَصا. وأَبْهَلَ الرّاعي إبِلَه: تركها. والباهلُ: النّاقة التي ليستْ بمَصْرُورة، لبنُها مُباحٌ لمن حلّ ورحل، وإبلٌ بهلٌ. ورجلٌ بُهلول: حييُّ كريم، وامرأة بُهلول. والبَهْلُ: الشّيءُ اليسيرُ الحقيرُ، يقال: أعطاهُ قليلاً بَهْلاً، قال «1» :
وأعطاك بهلا منهما فَرَضِيَتهُ ... وذو اللُّبِّ للبهل الحقير عيوف
والبَهْلُ: واحدٌ لا يُجْمَع. وامرأة باهلةٌ: لا زوج لها. وباهلةُ: حيٌّ من العرب.
بله: البَلَهُ: الغَفْلَةُ عن الشَّرِّ. رجل أَبْلَهُ، والبُلْهُُ: جماعتُه.
وفي الحديث: أكثرُ أهْلِ الجنَّةِ البُلْهُُ «2»
قال: «3»
أبله صَدّافٌ عن التَّفَحُّشِ
والتَّبَلُّهُ: تَطَلُّبُ الضّالّةِ. بَلْهَ: كلمةٌ بمعنى أجل، قال «4» :
بَلْهَ أَنّي لم أَخُنْ عَهْداً ولم ... أَقْتَرِفْ ذَنْباً فتَجْزيني النِّقَمْ
وبَلْهَ: بمعنى كيف، ويكون في معنى دَعْ، بكُلِّهِ نَطَقَ الشعر.
__________
(1) التهذيب 6/ 309، واللسان (بهل)
(2) التهذيب 6/ 311، واللسان (بله) .
(3) لم نهتد إليه.
(4) التهذيب 6/ 313، واللسان (بله) .(4/55)
باب الهاء واللام والميم معهما هـ ل م، هـ م ل، ل هـ م، م هـ ل مستعملات م ل هـ، ل م هـ مهملان
هلم: الهَلامُ: طعامٌ يُتَّخَذ من لحم العِجْل بجِلْدِهِ. [والهِلِّمان: الشّيء الكثير] «1» . وهَلُمَّ: كلمةُ دعوةٍ إلى شَيْء. التَّثنيةُ والجمعُ والوحدان، والتّأنيثُ والتّذكيرُ فيه سواءٌ، إلّا في لغة بني سعدٍ فإنّهم يَحملونَهُ على تَصريفِ الفِعْل، فيقولون: هلُمّا وهلُمُّوا ونحو ذلك.
همل: الهَمَلُ: السُّدَى، وما ترك اللهُ النّاسَ هَمَلاً، أي: سُدىً بلا ثَوابٍ وبلا عِقابٍ. وإبلٌ هَوامِلُ [مُسَيَّبةٌ] «2» لا تُرْعَى. وأمرٌ مُهْمَلٌ، أي: متروك.
لهم: لَهِمْتُ الشّيء. وقلّما يُقالُ إلاّ التَهَمْتُ، وهو ابتلا عُكَهُ بمّرةٍ، قال «3» :
ما يُلْقَ في أَشداقِهِ تَلَهَّما
وقال: «4»
كذاك الليث يلتهم الذبابا
__________
(1) مختصر العين [ورقة 97] ، التهذيب 6/ 315 عن العين.
(2) زيادة من التهذيب 6/ 319 في روايته عن العين.
(3) لم نهتد إليه.
(4) نسبة في التهذيب 6/ 319 إلى جرير، وليس في ديوانه.(4/56)
وأم اللهيم: الحُمَّى، ويقال: بل هو الموتُ، لأنّه يَلْتهُم كلَّ أَحَد. وفَرَسٌ لِهَمٌّ: سابقٌ يَجْري أمامَ الخَيْل، لالتِهامِهِ الأَرْضَ، والجميع: لَهامِيمُ. ورجلٌ لَهُومٌ، أي: أكولٌ. أَلْهَمَهُ اللهُ خيراً، أي: لَقَّنَهُ خيراً. ونَسْتَلْهِمُ اللَه الرَّشادَ. وجَيْش لُهامٌ أي: يَغْتَمِرُ من يَدْخُلُه، أي: يُغَيَّبُه في وسطه.
مهل: المَهْل- مجزوم-: السَّكِينةُ والوَقار، تقول: مَهْلاً يا فلانُ، أي: رِفقاً وسُكُوناً، لا تَعْجَلْ ويجوزُ التًّثْقيلُ، كما قال «1» :
فيا بْنُ آدمَ ما أَعْدَدْتَ في مَهَلٍ ... للهِِ دَرُّكَ ما تأتي وما تَذَرُ
وقال جميل «2» [في تخفيف مَهْل] «3» :
يقولون: مَهْلاً يا جميلُ، وإنّني ... لأُقْسِمُ مالي عن بُثَيْنَة مِنْ مَهْلِِ
وأَمْهلتُه: أَنْظرتُه، ولم أعجله. ومَهَّلْتُه: أجّلته. والمُهْلُ: خُثارة الزَّيت، ويقال: النُّحاس الذائب، ويقال: الصَّديدُ والقَيْحُ. والمُهْلُ: الفِلِزُّ، وهو جواهر الأرض من الذَّهَب والفِضّة. والمُهل: ما يَتَحاتُّ من الخُبْزة من رَمادٍ أو غيره إذا أُخْرِجَتْ من المَلَّةِ. والمُهْلُ: ضَرْبٌ من القَطِرانِ، إلاّ أنّه ماء رقيق يُشبه الزّيت، وهو يَضْرِب إلى الصُّفْرة من مهاوته، وهو دَسِمٌ تُدْهَنُ به الإِبلُ في الشِّتاء، وسائرُ القَطِران لا يُدهنُ به، لأنّه يَقْتل.
__________
(1) التهذيب 6/ 321 غير منسوب أيضا.
(2) ديوانه ص 175.
(3) زيادة اقتضاها السياق.(4/57)
باب الهاء والنون والفاء معهما هـ ن ف، ن ف هـ مستعملان فقط
هنف: الهِنافُ: مُهانَفَةُ الجَواري بالضَّحِك، وهو فوقَ التَّبسُّم [قال:
تَغُضُّ الجُفُونَ على رِسْلِها ... بحُسْنِ الهِنافِ وخَوْنِ النَّظْر] «1»
وقال: «2»
إذا هُنّ فَصَّلْنَ الحديثَ لأهله ... حَدِيث الزِّنَى فَصَّلْنَهُ بالتَّهانُفِ
وهذا نعتٌ لا يُوصَفُ به الرِّجال.
نفه: نَفِهَتْ نَفْسي: أَعْيَتْ. والنّافِهُ المُنَفَّهُ: الكالُّ المُعْيِي [من الدَّوابّ] «3» وجَمْعُ النّافِهِ: نُفّهٌ قال «4» :
بنا حَراجيجُ المَهارَى النُّفَّهِ
والنّافَهةُ: الأنثى.
باب الهاء والنون، والباء معهما هـ ن ب، ن هـ ب، ب هـ ن، ن ب هـ مستعملات هـ ب ن، ب ن هـ مهملان
هنب: هِنْب، وبنو هِنْب: حيّان من ربيعة.
__________
(1) سقط من النسخ وأثبتناه من التهذيب 6/ 323 واللسان (هنف) عن العين.
(2) اللسان (هنف) ، غير منسوب أيضا، وفيه: (الرنا) بالراء المهملة.
(3) تكملة من مختصر العين [ورقة 97] .
(4) (رؤبة) ديوانه 167.(4/58)
نهب: النَّهْبُ: الغَنيمةُ، والانتهابُ: أخذُه «1» مَنْ شاء. والإِنهابَ: إباحته لَمنْ شاء. والنُّهْبَي: أسمٌ لما انتهبته. والنهاب: جمَعْ النَّهْب. والمنُاهَبَة: المباراة في الحُضْرِ والجَرْي، فرسٌ يُناهبُ فرساً. قال العجّاج: «2»
وإن تناهبه تجده منهبا
ويُقالُ الفَرَس الجوادِ: أنّه لَيَنْهَبُ الغاية والشَّوْط قال «3» :
[تبري له صعلة خرجاء خاضعةٌ] ... والخَرْقُ دونَ بناتِ البَيْض مُنْتَهَبُ
يعني: في التَّباري بين النّعامة والظَّليم.
بهن: البَهْوَنِيُّ من الإِبل: ما يكون بين العربيّةِ والكرمانيّة «4» ، دخيلٌ في الكلام. وجاريةٌ بَهْنانةٌ وَهْنانةٌ، أي: ليّنةٌ في مَنْطِقها وعَمَلها. [والبَهْنانةُ أيضاً: الطّيبةُ الرّيح] »
نبه: النَّبَهُ: الضّالَّةُ تُوجَد عن غيرِ طَلَب غَفْلةً، تقول: وَجَدْتُها نَبَهاً عن غير طلب، وأَضْلَلْتُها نَبَهاً، لم تَعْلَمْ متى ضلّ. قال «6» :
كأنّه دُمْلُجٌ من فضة نَبَهُ ... في مَلْعبٍ من جواري الحيِّ مَفْصومُ
يصف الخِشْفَ. والنُّبْهُُ: الانتباهُ من النّوم. تقول: نَبَّهْتُهُ وأنبهته من النوم،
__________
(1) في اللسان (نهب) : والانتهاب: أن يأخذه من شاء، وهو أوضح.
(2) التهذيب 6/ 326، ونسب فيه إلى (العجاج) أيضا، وليس في أرجوزته البائية الوحيدة:
لقد وجدتم مصعبا مستصعبا.
(3) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 127.
(4) في الأصول: الكرماني وما أثبتناه فمن مختصر العين [ورقة 97] .
(5) تكملة من مختصر العين [ورقة 97] .
(6) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 391، وفيه: عذارى الحي.(4/59)
ونبَّهتُهُ من الغفلة. قال «1» :
لعَمْري لقد نَبَّهْتُ من كان نائماً ... وأَسْمعتُ من كانَتْ له أُذُنانِ
ورجلٌ نبيهُ، أي: شَرِيفٌ، نَبُهَ نَباهةً. ونَبَّهْتُ باسم فلانٍ، أي: جعلتَه مذكوراً.
باب الهاء والنون، والميم معهما هـ ن م، ن هـ م، م هـ ن مستعملات
هنم: الهَيْنَمَةُ: الصّوتُ الخفيّ، وهو شِبْهُ قراءة غير بيّنة. قال رؤبة: «2»
لم يَسْمَعِ الرَّكْبُ بها رَجْعَ الكَلِمْ ... إلاّ وسَاويس هَيانِيمِ الهَنَمْ
وليهود تهنيمٌ في بِيعَتِها، قال: «3»
ألا يا قَيْلُ وَيْحَكَ قمْ فَهَيْنِمْ ... لَعَلَّ اللهَ يُصْبِحُنا غَماما
نهم: [النَّهيمُ: شِبهُ الأَنين والطَّحير والنَّحيم] «4» . نَهَمَ يَنْهِمُ نهيما. قال «5» :
ما لك لا تَنْهِمُ يا فلاّح ... إنّ النَّهيمَ للسُّقاةِِ راح
والنَّهْم: الحذفُ بالحَصَى ونحوه. نَهَمَ يَنْهِمُ نَهْماً. قال «6» :
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) ديوانه 182.
(3) التهذيب 6/ 329 واللسان (هنم) ، صدر البيت فقط، غير منسوب أيضا. في (س) : يسقينا.
(4) زيادة من التهذيب 6/ 330 عن العين.
(5) التهذيب 6/ 330، اللسان (نهم) .
(6) (رؤبة) ديوانه 184.(4/60)
يَنْهِمْنَ بالدّارِ الحَصَى المَنْهوما
والنَّهْمُ: زَجْرُك الإِبل، تَصيحُ بها لتَمضي. نَهَمَ الإِبلَ يَنْهِمُها ويَنْهَمُها نَهْماً ونهيما. والنَّهْمةُ: بلوغُ الهِمَّةِ والشَّهْرةِ في الشَّيء. هو مَنْهُومٌ بكذا، أي: مُولَعٌ به،
وفي الحديث: منهومان لا يشبعان منهوم بالعلم ومنهوم بالمال «1» .
والنِّهاميُّ: الحدّاد، قال «2» :
[وفاقّد مولاه أعارَت رماحُنا ... سِناناً كنِبْراسِ النِّهامِيّ مِنْجَلا
والنُّهامُ: ضَرْبٌ من الطَّيْر كالهامِ. والنَّهّام: الأسد، لصوته. والفعل: نَهَم يَنْهِم نَهيما والنَّهيم: صوتٌ فوق الزَّئير، قال «3» :
إذا أَعادَ الزَّاْرَ أو تنهما
مهن: المِهْنَة: الخِدْمة، مَهَنَهُمْ: خَدَمَهم، والمِهْنَةُ: الحذاقة في العمل ونحوه، وقد مهن يَمْهَنُ مَهْنا، [ومَهْنَةً، ومِهْنَةً] «4» . ويُقال: خرقاءُ لا تُحْسِنُ المِهنة، أي: الخِدْمة. والماهِنُ: العبد، ورجل مهين، أي: حقير ضعيف، وقد مَهُنَ مَهانةً. ومَهَنْتُ الإِبلَ أَمْهَنُها إذا جلبتَها عند الصدَّرَ.
باب الهاء والميم والفاء معهما ف هـ م مستعمل فقط
فهم: فَهِمْتُ الشَّيء [فَهَماً وفَهْماً] : عَرَفْتُه وعَقَلْتُه، وفهّمتُ فلانا وأَفْهَمْتُه: عَرَّفْته، وقرأ ابن مسعود: فأفهمناها سليمان «5» . ورجلٌ فَهِمٌ: سريع الفهم.
__________
(1) اللسان (نهم) .
(2) نسبه في اللسان (نهم) إلى الأسودين يعفر. في النسخ: (لهذما) مكان (منجلا) .
(3) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الرجز في غير الأصول
(4) من المحكم 4/ 241.
(5) الأنبياء 79.(4/61)
باب الهاء والميم، والباء معهما ب هـ م مستعمل فقط
بهم: البَهْمَةُ: أسمٌ للذّكر والأُنثى من أولادِ بَقَرِ الوَحْش وضروب الغَنَم، والجميع: البَهْم والبِهام. والبَهْمُ أيضاً: صِغارُ الغَنَم. والبُهْمَي: نباتٌ تَجِدُ به الغَنَم وجداً شديداً ما دام أَخْضَرَ. فإذا يَبِسَ هرَّ شوكُه وامتنع. الواحد: بُهْمَي أيضا، ويقال للواحدة بُهماة أيضا. والإِبُهْام: الإِصْبَع الكُبْرَى [التي تلي المُسَبِّحة] ، والجميع: الأباهيم. [ولها مفصلان] «1» وأَبْهَم الأَمْر، أي: اشْتَبَهَ، لا يُعْرَف وجهُه. واستَبْهَمَ عليَّ هذا الأمرُ. وكان ابن عباس سئل [عن قوله عز وجل] : وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ «2» فلم يُبِّينْ أَدُخِلَ بها أم لا، فقال، أَبْهَمَوا ما أبهم الله «3» . وباب مبهم: لا يهتدي لفتحه، قال الشاعر «4» :
وكم من شُجاعٍ مارَسَ الحرب دهرَهُ ... فغاصَ عليهِ المَوْتُ والبابُ مُبْهَمُ
والبَهيمُ: ما كان من الألوان لوناً واحداً لا شِيَةَ فيه من الدُّهْمَة والكُمْتة. وصَوْتٌ بهيم، أي: لا ترجيعَ فيه.. وليلُ بهيمٌ: لا ضوءَ فيه إلى الصَّباح. والبهيمة: ذات أربع قوائم من دواب البر والبحر.
__________
(1) زيادة من التهذيب 6/ 339 عن العين.
(2) النساء 23.
(3) التهذيب 6/ 335، والتاج (بهم) .
(4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.(4/62)
ويحشر النّاسُ يومَ القيامةِ [غُرْلاً] بُهْماً «1» ،
أي: ليس بهم شيء مما كان في الدُّنيا، نحو العَمَى والعَرَج، والجُذام والبَرَص. ويقال: بل عُراةُ ليس معهم شيءٌ من متاعِِ الدُّنيا. والبُهْمةُ: الأبطال، قال متممّ بن نويرة «2» :
وللشَّرْب فابكي مالِكاً ولبُهمةٍ ... شديدٍ نواحيها على من تشجّعا
الثلاثي المعتل من باب الهاء
باب الياء والغين و (وا يء) معهما هـ ي غ مستعمل فقط
هيغ: «3» : الأَهْيغ: أَرْغَد العَيْش وأَخْصبهُ.
باب الهاء والقاف وو (وا يء) معهما ق هـ و، وهـ ق، هـ ق ي، هـ ي ق، ق ي هـ مستعملات
قهو: القاهي: الرّجلُ المُخْصِبُ في رَحْله، وإنّه لفي عَيْشٍ قاهٍ، أي: رَفيه، بَيِّن القُهُوّة والقهو، وهم قاهون. والمُقْهِي: المُجتوى طعاماً لا يوافقه.
__________
(1) التهذيب 6/ 335.
(2) التهذيب 6/ 340.
(3) من مختصر العين [ورقة 98] ، وقد سقط من النسخ.(4/63)
والقهوة: الخَمْر، [سُميّت قهوة] لأنّها تُقهي الإِنسانَ. أي: تُشْبِعُه، وتذهب بشهوة الطّعام.
وهق: الوَهَقُ: الحبلُ المُغارُ، يُرمَي في أُنْشُوطة، فيُؤْخَذُ به الدَّابَّة والإِنسانُ. والمُواهَقَةُ: المُواظبةُ في السّير، ومدُّ الأعناق، يُقال: تَواهَقَتِ الرِّكاب. قال «1» :
تَنَشَّطتْها كلُّ مِغلاةِ الوَهَقْ
هقي: فلانٌ يَهْقِي فلاناً، إذا تناوله بقبيحٍ.
هيق: الهَيْقُ: الطّويل الدَّقيق، وبه سُمِيّ الظَّليم: هيقاً، [ورجلٌ هَيْقٌ: يَشّبه بالظَّليم، لِنفاره وجُبْنه] «2» .
قيه: القاهُ: بمنزلة الجاه، ويقال: الطاعة. قال «3» :
والله لولا النّارُ أن نَصلاها ... أو يدعَو النّاسُ علينا الله
لَما سَمِعْنا للأَمِيرِ قاها
باب الهاء والكاف و (وا يء) معهما هـ وك، ك هـ ي مستعملان
هوك: الهَوَكُ: الحُمْقُ، ورجل مُتَهَوَّك، هوّاك: يقع في الأشياء بحمق.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 104، وفيه تنشطته.
(2) من التهذيب 6/ 343 عن العين.
(3) نسب الرجز في التهذيب 4/ 341 إلى (رؤبة) ، وليس في ديوانه، ونسب في اللسان (قيه) إلى (الزفيان [السعدي] ) .(4/64)
والتَّهَوُكُ: السَقوط في هُوّة الرَّدَى.
وقول النّبيّ صلى الله عليه و [على] اله وسلّم: أَمُتَهَوِّكون أنتم في الإسلام، لا تعرفون دينَكُمْ كما تَهوَّكَتِ اليهودُ والنّصارىَ لقد جئتكم بها بيضاء نقيَّة «1» ،
أي: امتحيرون أنتم في الإِسلام كهي: الكَهاةُ: النّاقةُ الضَّخْمة [التي] كادت تَدْخُل في السِّنِّ، قال طرفة «2» :
فمرَّتْ كَهاةٌ ذات خيف جلالة ... عقيلة شَيْخٍ كالوَبِيلِ يَلَنْدَدِ
باب الهاء والجيم و (وا يء) معهما هـ ج و، هـ وج، ج هـ و، وهـ ج، ج وهـ، وج هـ-، هـ ي ج، هـ ج أمستعملات
هجو: هجا يَهجو هجاءً، ممدود: [وهو] «3» الوقيعة في الأشعار. والهجاء، ممدود: تَهْجيةُ الحروف، تقول: تَهَجَّأْتُ وتهجيتُ بهمز وتبديل.
هوج: [الهَوَج: مصدر الأهوج، وهو] «4» الأحمق. ويُقال للشُّجاع الَذي يَرْمي بنفسه في الحَرْب: أهوج. والطُّوالُ إذا أفرط في طُوله: أَهْوَجُ الطّول. والهوجاء: النّاقة السّريعة لا تتعاهد مواضع المناسم من الأرض، ولا يقال للبعير: أهوج.
__________
(1) التهذيب 6/ 347.
(2) من معلقته. ديوانه 39.
(3) في النسخ: بالوقيعة، وما أثبتناه فمن نص ما في التهذيب 6/ 347 عن العين.
(4) من مختصر العين [ورقة 99] ، سقط النسخ.(4/65)
والهُوجُ من الرِّياح: التي تَحمِلُ المُورَ وتَجُرّ الذَّيل، والواحدةُ: هوجاء.
جهو «1» : أَجْهَتِ السَّماءُ إذا انقشع عنها الغيم. وأَجْهَتِ الطَّريقُ: استبانت. وبيت أجهى: لا سقف له. والمؤنّث: جهْواء.
وهج: الوَهَج: حرُّ النّارِ والشَّمْس من بعيد. وقد تَوَهَّجَتِ النّار ووَهِجَتْ تَوْهَجُ فهي وَهِجةٌ. والجَوْهر يتوهَّجُ: أي: يتلألأ، والوَهَجان: اضطرابُ التَّوَهُّج، وقال «2» في وصف الرِّيضان:
نُوّارُها مُتباهج يتوهَّج
جوه: الجاهُ: المنزلة عند السُّلطان، وتصغيره: جُوَيْهةٌ. ورجلٌ وجيهٌ: ذو جاهٍ.
وجه: الوَجْهُ: مُسْتَقْبَلُ كلّ شيءٍ. والجِهَةُ: النَّحْوُ. يُقال: أخذتُ جِهَةَ كذا، أي: نَحْوَهُ. ورجلٌ أَحْمَرُ من جِهَتِهِ الحُمْرة، وأسودُ من جِهتَه السَّواد. والوِجْهةُ: القِبْلة وشبهُها في كلّ شيءٍ استقبلْتَه وأَخَذْتَ فيه. توجهَّوا إليك، يعني: ولَّوا وُجُوهَهم إليك. والتَّوجُّه: الفعل الّلازم. والوُجاهُ والتُّجاه: ما استقبل شيءٌ شيئاً. تقول: دارُ فلانٍ تُجاه دارِ فلانٍ. والمُواجَهةُ: استقبالُك الرّجلَ بكلامٍ. أو وَجْهٍ.
__________
(1) سقطت من النسخ. وأثبتناها من مختصر العين (ورقة 99) .
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.(4/66)
هيج: هاج البَقْلُ، إذا اصفرَّ وطال، فهو هائجٌ، ويُقال: بل هِيجَ [البَقْلُ] «1» وهاجتِ الأرضُ فهي هائجةٌ. وهاج الفَحْلُ هِياجاً، واهتاج اهتياجاً، إذا ثار وهَدَرَ. وهاج الدَّمُ، وهاج الشّرَّ بين القَوْم، وكلّ شيءٍ يثورُ للمشَقَةّ والضّرر. والهَيْجاء: الحربُ، تُمَدُّ وتُقْصر وتقول: هَيَّجْتُ الشّرَّ بينهم، وهيَّجْتُ النّاقةَ فانبعثَتْ، وهِجْتُ فلاناً فانبعث وهاج. والهاجةُ: الضِّفْدَعَةُ [الأنثى] . قال: «2»
كأن تَرَنُّمَ الهاجاتِ فيهِ ... قُبَيْلَ الصُّبْحِ أصواتُ الصيِّارِ
وتصغيرُها: هُوَيجة وهُيَجْة. والهاجة: النّعامة. هِيجِ، مجرور: زَجْرُ النّاقةِ خاصّة، قال «3» :
تنجو إذا قال حاديها لها: هِيجِ
هجأ: يُقال: هَجَأَ غَرْثُهُ وجُوعُهُ هجأ وهجوء، أي: سَكَن، قال»
:
فأَخزاهُمُ ربّي ودلّ عليهِمُ ... وأَطْعَمهم من مطعم غير مُهْجِىءِ
باب الهاء والشين و (وا يء) معهما هـ وش، ش هـ و، ش وهـ، هـ ي ش مستعملات
هوش: هوّشتُ الشّيءَ، أي: خلطته، وهَوَّشَ القَوْمُ: اختلطوا،
وفي الحديث: كل مال
__________
(1) زيادة اقتضاها السياق.
(2) اللسان (صير) غير منسوب أيضا، وفيه: تراطن الهاجات.. ورنات الصيار.
(3) التهذيب 6/ 350، واللسان (هيج) ونسب في الأصول إلى (النابغة) ، وليس في ديوانه.
(4) اللسان (هجا) غير منسوب أيضا.(4/67)
جُمِعَ من مهاوش أَذْهَبه الله في نَهابر «1»
المهَاوش: الذي أصيب من غير حِلِّه، كأنه من الأختلاط، والنَّهابر: المَهالك. وإذا أُغِيرَ على مال الحيّ، فنفرت الإبلُ، واختلط بعضها ببعض، قيل: هاشَتْ تَهُوشُ فهي هَوائشُ.
وفي الحديث: اتّقوا هَوَشاتِ السّوق وهَوشات اللّيل «2» .
[اتّقوا هوشات السّوق، أي: اتقّوا الضّلال فيها، وأَنْ يحتال عليكم فتُسْرَقوا] ، واتقوا هوشاتِ اللّيلِ، أي: الجَلَبة والشَّرّ الذي يَقَعُ بينَ القَوْم [وهوشات اللّيل: حوادثه ومكروهه] . وهاشُوا يَهوشُونَ هَوْشاً. والهَوْشةُ: الفِتنةُ والاختلاط والهيج. وذُو هاشِ: موضعٌ.
شهو: رجلٌ شهوان، وامرأة شَهْوَى، وأنا إليه شهوان. شَهِيَ يَشْهَى، وشها يشهو إذا اشتهى، والتَّشهّي: شَهْوةٌ بعد شَهْوة. وتَشَهَّتِ المرأة على زوجها فأشهاها، أي: أَطْلَبَها ما تَشَهَّتْ، أي: طلب لها.
شوه: رجلٌ أَشْوَهُ: سريع الإِصابة بالعين، وامرأة شوهاء. والشَوَهُ: مصدرُ الأَشْوَه والشَّوْهاء، وهما القبيحا الوَجْهِ والخِلْقةِ.
قال رسول الله ص يوم حُنين: شاهتِ الوُجوهُ «3» .
أي: قَبُحَتْ. شاه وجهُهُ يَشُوهُ شَوْهاً. وشَوَّههُ اللهُ فهو مُشَوَّهٌ. قال الحُطيئة «4» :
أرى ليَ وجهاً شوَّه اللهُ خَلْقَهُ ... فقُبِّح من وجهٍ وقُبِّحَ حامِلُهْ
وكلُّ شيء من الخلق لا يُوافِقُ بَعْضُه بعضاً فهو مشوه.
__________
(1) التهذيب 6/ 356، واللسان (شوه) .
(2) التهذيب 6/ 356، واللسان (شوه) .
(3) التهذيب 6/ 357، واللسان (شوه) . في النسخ: يوم بدر.
(4) ديوانه 282.(4/68)
وفرسُّ شوهاءُ. وهي التي في رأسِها طُولٌ، وفي مَنْخِرَيْها وفَمِها سَعةٌ. وشَوِهَ يَشْوَه شَوَهاً إذا قَبُح في الوَجْه والخِلْقة. وتَصْغيرُ الشّاةِ: شُوَيْهةٌ، والعددُ: شِياهٌ، والجميع: الشَّاءُ، فإذا تركوا هاء التّأنيث مَدُّوا الأَلِف، فإذا قالوا بالهاء قصروا الأَلِفَ، فقالوا: شاة، ويُجْمَع على الشَّوِيِّ أيضاً، كأنَّهم بَنَوُا الفَعيلَ من مَدَّة الشّاء.
هيش: «1» الهَيْشُ: الحَلْبُ الرُّوَيد.
باب الهاء والضاد و (وأ يء) معها ض هـ و، هـ ي ض، ض هـ ي، هـ ضء مستعملات
ضهو: الضَّهْواء: التي لم تَنْهَد.
هيض: الهَيْض: كسرك العظم بعد ما كاد يَسْتوي جَبْرُه. هِضْتُه فانهاض. والهَيْضَةُ: مُعاوَدةُ الهَمَّ والحزنِ، والَمْرضَة بعدَ المَرْضةِ. والُمْسَتهاضُ: المريضُ. قال «2» :
أُخَوَّفُ بالحجّاج حتّى كأنّما ... يُحَرَّكُ عظمٌ في الفؤاد مَهِيضُ
وقال: «3»
وما عادَ قَلْبي الهم إلا تهيضا
__________
(1) سقطت من الأصول، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 98] .
(2) لم نهتد إلى القائل، ولم نجد القول في غير النسخ.
(3) اللسان والتاج (هبض) غير منسوب وغير تام أيضا.(4/69)
[وهَيْضُ الطائِر: سَلْحه. وقد هاضَ الطّائرُ يَهيضُ هيضاً إذا سَلَح. قال: «1»
كأنَّ مَتْنَيْه من النَّفِيَّ «2» ... مَهايضُ الطَّير على الصُّفِيِّ
والهَيْضة: العِلَّوْصُ.
ضهي: الضَّهياءُ من النِّساء: التي لم تَحِضْ قطّ. وقد ضَهِيَتْ تَضْهَى ضَهيً. والمُضاهاةُ: مُشاكلةُ الشّيءَ الشّيءَ قال الله عزّ وجل: يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا «3» ، وربّما همزوا، يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا «4» أي: يقولونَ مثلَ قولهم.
وفي الحديث: أَشدُّ النّاس عذاباً الّذينَ يُضاهِئُونَ خَلْقَ اللهِ «5» .
هضأ: الهَضَاءُ: الجماعة من النّاس. قال الطِرِّمّاح: «6»
قد تجاوزتها بهضاء كالجنة ... يُخفون بَعْض قَرْعِ الوِفاضِ
باب الهاء والصاد و (وأ يء) معهما ص هـ و، وهـ ص مستعملان فقط
صهو: الصَّهوةُ: مؤخَّر السَّنام، وهي الرّاِدفةُ تَراها فوقَ العَجُز من مؤخّر السَّنام، قال ذو الرمة: «7»
__________
(1) المحكم 4/ 265، واللسان والتاج (هيض) ونسبه في اللسان (صفا) إلى (الأخيل) .
(2) من مختصر العين [ورقة 98] واللسان والتاج (هيض) عن العين.
(3) التوبة 30.
(4) قراءة عاصم، انظر: التهذيب 6/ 360
(5) التهذيب 6/ 361، واللسان (ضها) ، وفيها: (يضاهون) غير مهموز.
(6) ديوانه 275.
(7) ديوانه 1/ 476 وفيه:
إلى صهوة تحدو تحالا ...(4/70)
لها صَهْوٌة تتلو مَحالاً كأنّها ... [صَفاً دلَّصَتْهُ طَحْمَةُ السَّيلِ أَخْلَقُ]
والصَّهَواتُ ما يتَّخَذُ فوق الرّوابي من البُروج في أعاليها. قال «1» :
أَزْنَأَني الحُبُّ في صُها تلف ... ما كنت لولا الرَّبابُ أَزنَؤْها
وإذا أصاب الإنسان جرح فجعل يَنْدَى قيل: صَهِيَ يَصْهَى.
وهص: الوَهْصُ: شِدَّةُ وطءِ القَدَمِ على الأرض شَدَخَه أو لم يشدخْهُ، وكذلك إذا وضع قدمَهُ على شيءٍ فَشَدَخَهُ، تقول: وهَصَهُ. قال «2» :
على جِمالٍ تَهِصُ الموَاهصا
وفي الحديث: أنّ آدمَ عليه السّلامُ حيثُ أُهْبِطَ من الجنّة وهَصهُ اللهُ إلى الأرض «3» .
معناه: كأنّه رُمِيَ رمياً عنيفاً. ورجلٌ مَوْهُوصُ الخَلْق: لازَمَ عِظامُه بعضُها بعضاً.
باب الهاء والسين و (وأ يء) معهما هـ وس، س هـ و، وهـ س، هـ ي س مستعملات
هوس: الهوس: الطوفان بالليل، والطّلب في جَراءة، [تقول] : أَسَدٌ هوّاسٌ، ورجلٌ هوّاسٌ، أي: مجرب شجاع.
سهو: السَّهْوُ: الغَفْلةُ عن الشّيء، وذهابُ القَلْب عنه، وإنّه لساهٍ بين السَّهْو والسُّهُوّ. وسها الرّجل في صلاته إذا غفل عن شيءٍ منها.
__________
(1) التهذيب 6/ 363، (صها) غير منسوب فيها أيضا.
(2) التهذيب 6/ 364، واللسان (وهص) وقد نسب فيه إلى (أبي الغزيب النصري) .
(3) اللسان (وهص) .(4/71)
والسَّهْوَة: أربعةُ أعوادٍ أو ثلاثة يُعارَضُ بَعْضُها على بَعْض، يوضع عليها شيءٌ من الأمتعة. والمُساهاةُ: حُسْنُ المُخالَقة. قال العجاج «1» :
حُلْوُ المُساهاةِ وإنْ عادَى أمَرّ
والسُّها: كُوَيْكِبٌ صغير، يُقال: هو الذي يُسَمَّى أسلم، مع الكوكب الأَوْسَطِ من بَناتِ نَعش. قال «2» :
شكونا إليه خرابَ السّواد ... فَحَرَّمْ عَلَيَنْا لحومَ البَقَّرْ
فكُنّا كمن قال من قبلنا: ... أُريها السها وتُرِيني القمرْ
فجزم فحرّمْ وهو فعلٌ ماضٍ، لاستقامة [الوزن «3» ]
وهس: الوَهْسَ: شِدّةُ السَّيْر، وهَسوا وتوهسوا وتواهسوا، وسير وهس. والوَهْس: شدّةُ الأَكْل والبُضْع،، وَهَسَ يَهِسُ وَهْساً ووَهِيِساً، وأَكَل أَكْلاً وهيساً، قال «4» :
بالعَثَّرَيْنِ ضيغمْيّ وَهَاسْ
هيس: الهَيْس: أداة الفدّان بلغة عُمان. وهِيْسِ هِيْسِ تقولها العرب. في الغارة إذا استباحت قريةً أو قبيلةً فاستأصَلَتْها، أي: لا بَقِيَ منهم أحد.
__________
(1) ديوانه 32، وفي النسخ: حسن المساهاة ...
(2) التهذيب 6/ 367، والمحكم 4/ 294 ولم يذكرا غير المثل المتمثل بالشطر الثاني في البيت الثاني، غير منسوب أيضا.
(3) في النسخ: القافية.
(4) التهذيب 6/ 369، واللسان (وهس) غير منسوب.(4/72)
قال: «1»
يا ليلة ما ليلة العروس ... يا طسم ما لقيت من جديس
ليلك يا طسم فهيسي هيِسي
[وقد هِيسَ القَوْمُ هَيْساً] «2»
باب الهاء والزاي و (وا يء) معهما هـ وز، ز هـ و، وهـ ز، هـ زء مستعملات
هوز: الأهوازُ: سَبْعُ كُوَر بين البصرة وفارس، لكل واحدة منهنّ اسمٌ، على حِدَةٍ، ويَجْمَعُهنَّ الأهواز ولا تُفردُ واحدة منها بهَوْز. وهَوَّز: حروفٌ وضعت لحِسابِ الجُمَّل: الهاء: خمسة، والواو: ستّة، والزّاي: سبعة.
زهو: الزَّهْو: الكِبْر والعظمة. والمزَهُوُّ: المُعْجَبُ بنفسه والرُيحُ تَزْهَى النّبات إذا هَزَّتْهُ بعد غِبَّ النّدى. قال أبو النَّجم: «3» :
ثم ذَهَتْهُ ريحُ غَيْمٍٍ فازْدَهَى
والسرَّابُ يَزْهَى الرّفْقَةَ والقارَةَ، كأنّه يَرْفَعُها، والأمواجُ تَزْهَى السَّفينةَ: ترفعها، قال «4» :
__________
(1) هكذا هو في النسخ، ولم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غيرها.
(2) من التهذيب 6/ 368 عن العين.
(3) التهذيب 6/ 370، واللسان (زها) ، وقبله فيها:
في أقحوان بله طل الضحى
(4) لم نهتد إليه.(4/73)
يَظَلُّ الآلُ يرفَعُ جانِبَيْنا ... ويَزْهانا لهم حالاً فحالا
وأزْدهَيْتُ الرَّجُلَ، أو الشّيء ازدِهاءً، أي: تهاونتُ به. قال «1» :
ففجعّني قتادةُ وازدهاني
وزهو النبات: نوره،
ونهى عن بيع الثَّمرَ حتى يَزْهُو «2» .
ويقال: إنّما هو يُزْهِي، والإِزهاءُ: أن يَحْمَرّ أو يَصْفَرَّ. والزُّهاء: القَدْر في العدد، تقول: معي زُهاءَ كذا وكذا درهما. والزَّهْوُ: الفَخْر قال «3» :
متى ما أشأ غير زهو الملو ... ك أجعلك رهطا على حُيَّضِِ
والزهو: المنظرُ الحَسَن والنَّبْتُ النّاضر. قال: «4»
بذي حُسَمٍ قد عُرِّيَتْ ويَزِينُها ... دِماثُ فُلَيْجٍ زهوُها والمحافلُ
والزَّهو: أَنْ تَشْرَبَ الإِبلُ، ثمّ تُمدُّ في طَلَبِ المَرْعَى فلا تُرعَى حولَ الماءِ، وقد زَهَت تزهو. قال «5» :
وأنتِ اسْتَعَرْتِ الظَّبْيَ جِيداً ومُقْلَةً ... من المُؤلِفاتِ لزَّهْوَ غيرِ الأَوارِكِ
وهز: الوَهْزُ: الشّديد المُلَزَّز الخَلْق. والوَهْزُ: أن تَهِزَ القَمْلَة بين أصابعك ونحوها وهزا.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام القول.
(2) حديث.. التهذيب 6/ 371.
(3) في التهذيب 6/ 373: قال (الهذلي) ، وفي اللسان (زها) : قال (أبو المثلم الهذلي) ، وليس في ديوان الهذليين.
(4) (لبيد) ديوانه 260 والرواية فيه:: (رهوها) بالراء المهملة.
(5) التهذيب 6/ 372، واللسان (زها) غير منسوب أيضا.(4/74)
هزء: الهُزْءُ: السُّخْرية، يقال: هَزِيءَ به يَهْزأُ به، واسْتَهزأَ به، وتَهَزَّأَ به، قال «1» :
الا هزئت وأعجبها المشيبُ ... فلا نُكْرٌ لديك ولا عجيبُ
وهُزَأني البردُ: أَصابني شِدَّتُهُ، واهتزأتُ: صِرْتُ في شدة البرد، ويقال: إنّما هو بالرّاء.
باب الهاء والطاء و (وا يء) معهما ط هـ و، وهـ ط، هـ ي ط مستعملات
طهو: الطَّهْوُ: عِلاجُ اللَّحْمِ بالشَّيِّ والطَّبخ. والطّاهي: الطّبّاخ يَطْهُوهُ ويَطْهاهُ، والجميع: الطُّهاة. وقيلَ لأبي هُريرة: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه و [على] اله وسلم؟ قال: فما طَهْوي إذن، أي: فما عملي إن لم أُحْكِمْ هذه الرّواية عنه كإحكام الطّاهي للطّعام. طُهَيَّة: حيّ من العرب، النِّسبةُ إليه: طُهْويّ، وكان في القياس: طُهَوِيٌّ، فصُغّر فقيل: طُهَيَّة، وبلغنا أَنّ الأسم كان طَهْوَة فصارت النِّسبة بإسكان الهاء، وضمّ الطّاء. والطَّهَيان: البَرّادة.
وهط: الوَهْطُ: المكانُ المَطْمَئنّ المُسْتَوي يَنْبُتُ به العِضاهُ، والسَّمُر والطَّلْح والعُرْفُط والسَّلَم وهي: الوِهاط. والوَهْط: الوَهْنُ يُقال: رَمَى طائراً فأَوْهَطَهُ وأَوْهَطَ جَناحَه، وقد وَهَطَ يَهِطُ، أي ضعف. قال»
:
__________
(1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(2) لم نجده في غير النسخ مما بين أيدينا من مظان.(4/75)
من يأمل الله ومن لا يَخْلُط ... بالحلم جهلا يشتكي أو يُوهط
والوَهْطْ: ضيعة عمرو بن العاص كانت له بالطّائف.
هيط: يُقال: ما زال بينهم الهياط والمياط، وما زال يَهِيطُ مرّةً ويَميطُ أُخْرَى حتى فعل كذا وكذا. يريد بالهياط: الدنو، وبالمياط: التَّباعُدُ. والهِيِاطُ أُمِيتَ تصريفه إلاّ مع المياط «1» في هذه الحال.
باب الهاء والدال (وا يء) معهما هـ ود، د هـ و، وهـ د، هـ د ي، هـ ي د، د هـ ي، د هـ د ي هـ د أمستعملات
هود: الهَوْد: التَّوْبة. قال الله جلّ وعزّ: إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ
«2» أي: تُبْنا إليك. والهُودُ: اليهود. هادوا يَهودون هَوْداً. وسُمّيت اليهود اشتقاقاً من هادوا، أي: تابوا، ويُقال: نسبوا إلى يهوذا وهو أكبرُ ولد يعقوبَ، وحُوّلت الذّال إلى الدّال حين عُرِّبت. والتّهويد: شبه الدَّبيب في المَشْي، والسُّكون في الكلام، والهَوادةُ: البقية من القوم يُرجى بها صلاحهم. قال.
فمن كان يرجو في تميم هوادةً ... فليس لحرم في تميم أواصر
دهو دهي: الدَّهْوُ والدَّهْيُ، لغتان في الدَّهاء، يقال: دَهَوْته ودَهَيْتُه دَهَوْاً ودَهْياً فهو مَدْهُوٌّ ومَدْهِيٌّ. ودَهُوتُهُ ودَهَيْتُه: نسبتُه إلى الدّهاء. ورجلٌ داهيةٌ: منكر بصير بالأمور.
__________
(1) من (س) . في (ص وط) : الهياط.
(2) الأعراف 156.(4/76)
وَتَدَهَّى فلانٌ: فَعَل فِعْلَ الدُّهاة. وكلّما أصابك مُنْكَر من وَجْه المَأْمَن، أو خُتَلتَ عن أمرٍ فقد دُهِيتَ. والدَّهْياءُ: الدّاهيةُ من شَدائدِ الدَّهْر، قال «1» :
وأخو محافظةٍ إذا نزلتْ به ... دَهْياءُ داهيةٌ من الأَزْلِ
وهد: الوَهْدُ: المكانُ المنخفض، كأنّه حُفْرة. تقول: أرضٌ وَهْدة، ومكانٌ وَهْدٌ ويكون الوَهْدُ اسماً للحُفرة، قال خلف بن خليفة: يصف الحائك «2» :
تعاوره قذفها باليمين ... حثيثاً ورجلاك في وهدهِ
هدي: الهَدِيَّةُ: ما أهديت إلى ذي مودّة من برٍّ ويجمع: هدايا، ولغة أهل المدينة: هداوَي، بالواو. والِإهداء: أن تُهديَ إلى إنسانٍ مديحاً أو هجاء شعراً. والهَدِيُّ والهَدْيُ، يُثَقَّل ويُخَفَّف: ما أهديت إلى مكة وكلّ شيء تُهديه من مالٍ أو مَتاعٍ فهو هَدْيٌّ، قال «3» :
[فإن تكن النّساء مُخَبَّاتٍ] ... فَحُقَّ لكل مُحْصَنةٍ هِداءُ
والهَدِيُّ والهدي، يثقل ويخفف: ما أهديت إلى مكة. وكل تُهديه من مالٍ أو متاع فهو هدي، قال «4» :
حلفتُ بربِّ مكّةَ والمُصَلَّى ... وأعناقِ الهَدِيّ مُقَلَّداتِ
والهِداءُ: الرجل البليد الضعيف.
__________
(1) التهذيب 6/ 386، واللسان (دها) غير منسوب أيضا. والرواية فيها من الأزم
(2) لم نهتد إلى القول في غير الأصول
(3) ديوانه 74.
(4) (الفرزدق) ديوانه 1/ 108.(4/77)
والتَّهادِي: مَشْيٌ في تَمايُلٍ يميناً وشِمالاً كمَشْيِ النِّساءِ، والإِبلِ الثِّقال والهَدْيُ: السُّكونُ، قال الأخطل «1» :
حتّى تناهَيْنَ عنهُ سامياً حَرِجاً ... وما هَدَى هدي مهزوم، وما نكلا
يقول: لم يُسْرِعْ إسراعَ المُنْهزم، ولكن على سكونٍ وهديٍ حسنٍ والهُدَى: نقيضُ الضَّلالة. هُدِيَ فإهْتَدَى. والهادي من كلِّ شيءٍ: أَوَّلُهُ. أقبلتْ هَوادي الخَيْل، أي: بَدَتْ أعناقُها. وقد هَدَتْ تَهْدي، لأنّها أوَّلُ الشَّيءِ من أجسادِها، وقد تكون الهَوادي أوّل رعيل يَطْلُع منها، لأنّها المُتَقَدِّمة. وسُمِّيت العصا هادياً، لأنّ [الرجل] يُمْسِكُها فهي تَهديه، تتقدّمه. والدَّليلُ يُسَمَّى هادياً، لتقدُّمهِ القومَ بهدايته. والهادي: العُنُق والرّأسُ. قال «2»
طوال الهوادي مشرفات المناكب
والهادي والهاديةُ: كلّ ثور أو بقرة تهدي العانة، أي: تتقدّم، يعني: تَهدي الصِّوار. وغُرّةُ كلِّ شجرةٍ: هاديتها، حتى النَّصْلُ: هادي الرّيش. ولُغَةُ أهلِ الغَوْر: هَدَيْتُ لك، أي: بَيَّنْتُ لك، وبها نزلت: أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ «3» .
هيد: الهَيْدُ: الحركة. هِدْتُه أَهِيدُهُ هيداً، كأنّك تُحرّكه ثم تُصْلِحُه. وهِدْته أَهِيدُهُ هَيْداً وهاداً إذا زجرتَه عن شيءٍ وصرفتَهُ عنه، قال «4» :
__________
(1) (ديوانه) 1/ 154.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
(3) طه 128.
(4) التهذيب 6/ 389 والصحاح (هيد) ، واللسان (هيد) وقد نسب فيهما إلى (ابن هرمة) ، وفي اللسان عن (ابن بري) لا هيد ولا هاد بالبناء على الكسر. وفي النسخ:
فما يقال له هاد ولا هيد(4/78)
حتىّ استقامَت لهُ الآفاقُ طائعةً ... فما يُقالُ له هَيْدٌ ولا هادُ
أي: لا يُمْنَعُ من شيء. وهادَهُ هَيْدٌ، أي: كربه أمرٌ. قال «1» .
ألِمّا عليها وانْعَتانَيَ وانْظُرا ... اتُنصبها ذِكْرَيَّ أم لا تَهِيدُها
والهِيدُ في الحُداء، قال الكميت «2» :
[معاتبة لهن حلا وحوبا] ... وجُلُّ غِنائِهِنَّ هَيا وهِيدِ
لَأَّن الحادي إذا أراد الحُداء قال: هِيدِ هِيدِ، ثم زَجَل بصوته.
دهدي: تقول: تَدَهْدَي الحجرُ وغيرُه تَدَهْدِياً، أي: تَدَحْرج، ودَهْدَيْتُه دَهْداةً، ودِهْداءً إذا دحرجته. والدُّهْدِيَّةُ: الخَراء المَسْتَدير الذي يُدَهُدِيهِ الجُعَلُ.
هدأ: هَدَأ يهدأ هدوء، أي: سَكَنَ من صَوْتٍ أو حَرَكةٍ وهدأ فلان [بالمكان] «3» أي: أقام به، وأتانا بعد هدوءٍ من اللَّيْل، أي حين سكن النّاس. ولا أهدأَهُمُ الله، أي: لا أَسْكَنَ عنَاءَهم ونَصَبَهُمْ. ورجل هادىء: وديعٌ ساكن، ذو هَدءٍ وسكون والهَدَأُ: مصدرُ الأَهْدأ، رجلٌ أَهْدَأٌ، وامرأةٌ هَدْاء، أي: مُنْخفِض المَنْكِب مُستويه، أو يكون مائلاً نحو الصَّدر، غير مُنْتَصب، ويُقالُ: مَنْكِبٌ أَهْدَأ [أي: دَرِمَ أعلاهُ واسترخى حبله] «4» .
__________
(1) من (ص وط) . في (س) : ذكراي.
(2) التهذيب 6/ 390، واللسان (هيد) .
(3) في النسخ: بالحركة.
(4) زيادة من المحكم 4/ 254 اقتضاها السياق.(4/79)
باب الهاء والتاء و (وا يء) معهما هـ وت، ت وهـ، ت ي هـ، هـ ت ي، هـ ي ت مستعملات
هوت: يقال في الشَّتْم: صبَّ اللهُ عليه هَوْتَةً وموتةً.
توه تيه: التَّيْهُ والتَّوْهُ، لغتان. يقال: تاه يَتِيهُ تَيْهاً، وتاه يتوه توهاً، والتِّيهُ أعم من التّوه. ويقال: تَوَّهْتُه وتَيَّهتُه والواو أعم. وأرض تِيهً وتَيْهاء، وفلاة أتاوِيهُ، كأنها جماعة الجماعة. قال: «1» :
تيهٍ أتاويهَ على السقاطِ
وأرض مَتيهةٌ ومُتيهةٌ كأنها مفعلة: لا يِهتَدَي فيها. قال «2» :
مشتبهٍ مُتِيهةٍ تَيْهاؤهُ
هتى: المُهاتاهُ من قولك: هات، يقال: اشتقاقه من (هاتَي يُهاتِي) الهاء فيه اصلية ويقال: بل الهاء في موضع قطعِ الألف من آتى يؤاتي، ولكن العرب أماتوا كل شيء من فعلها إلا (هاتِ) في الأمر، وقد جاء في الشعر قوله:
لله ما يعطي وما يهاتي «3»
أي: ما يأخذ.
هيت: هَيْتَ لك، أي: هلم لك.
__________
(1) (العجاج) ديوانه 247.
(2) (رؤبة) ديوانه 4 وفيه: متيه.
(3) اللسان (هتا) غير معزو أيضا.(4/80)
هَيْتَ: من كلام أهل مصر، قال رجلٌ لعليًّ عليه السلام «1» :
أن العراق وأهلهُ ... عنق إليك فهمت هَيْتا
وهِيت: موضعٌ بشاطىء الفرات، قال: «2»
والحوتُ في هِيتَ رداها هِيتُ
أراد: حيث التقم الحوت يونس عليه السلام، وقاله الشاعر على غير علمٍ بالموضع الذي التقم فيه يونس أن كان أراد هذا المعنى.
باب الهاء والذال و (وأ يء) معهما هـ وذ، هـ ذ ي، هـ ذء مستعملات
هوذ: الهَوْذَةُ: القطاة الأنثى. [وهَوْذَةُ اسم رجل] «3» .
هذي: الهَذَيانُ كلام غير معقول. مثل كلام المبرسم والمعتوه. يَهْذي هَذَياناً. هذا وهاذه، الهاء فيهما زائدةٌ، والأسم: ذا وذه. وهذه الهاء للصلة وليست للتأنيث، ولكنها تنبيه.
هذأ: الهذء أوحى من الهَذِّ. يقال: هذأته بالسيف هذء، وهَذَوْته هذواً. وسيف هذَاءٌ.
__________
(1) المجازات النبوية 30 قبله:
أبلغ أمير المؤمنين ... أخا العراق إذا أتيتا
(2) الرجز في التهذيب 6/ 394 واللسان (هيت) منسوب إلى (رؤبة) ، والذي في مجموع أشعار العرب ص 26 هو قوله:
وصاحب الحوت وأين الحوت ... في ظلمات تحتهن هيت
(3) زيادة من مختصر العين [ورقة 100] .(4/81)
باب الهاء والثاء و (وا يء) معهما وهـ ث، ث ي هـ مستعملان
وهث: الوَهْثُ: الإنهماك في الشيء. والواهِثُ: الملقي نفسه في الشيء.
ثيه «1» : الثَّاهةُ: اللَّهاةُ، ويقال: هي اللَّثَةُ.
باب الهاء والراء و (وا يء) معهما هـ ر و، هـ ور، وهـ ر، ور هـ، ر هـ و، هـ ر ي، هـ ي ر، ي هـ ر، ر ي هـ-، هـ رء، ر هء مستعملات
هرو: [هَرَوْته بالهِراوة، وهي العصا: ضربته بها «2» ] .
هور: وهر: الهَوْر: مصدر هار الجرف، يَهُور إذا أنصدع من خلفه وهو ثابتٌ بعد مكانهُ فهو هائرٌ هارٍ فإذا سقط فقد انهار وتهور، فإذا سقط شيء من أعلى جوفٍ أو ركية في قعرها قيل: تهوَّر وتَدَهْوَر. ورجل هارٍ: ضعيف في أمره. قال «3» :
__________
(1) جعلها في المحكم 4/ 299 من بنات الواو، وقال: وإنما قضينا على أن ألفها واو، لما تقدم من أن العين واوا أكثر منها باء.
(2) سقط من الأصول، وأثبتناه من مختصر العين-[ورقة 100] .
(3) التهذيب 6/ 410، واللسان (هور) غير منسوب وغير تام أيضا.(4/82)
ماضي العزيمة لا هارٌ ولا خزلُ
وتهوّر الليل وتوهَّر أيضا، إذا ذهب أكثره. وتهور الشتاء وتوهر إذا ذهب أشده. وتوّهر الرمل مثل تَهَوَّر، قال العجاج «1» :
إلى أراطً ونقاً تَيْهُورِ
أراد: فيعول «2» .
وره: الوَرَهُ: الخرق في كل عمل، وامرأة ورهاء. أي: خرقاء بالعمل، قال: «3» :
ترنم وَرْهاء اليَدينِ تحاملت ... على البَعْل يوماً وهي مَقَاءُ ناشِزُ
المقَاء: الكثيرة الماء، والناشز: النّافر وتَوَرَّهَ في عملهِ، إذا لم يكن له فيه حذاقة.
رهو: الرَّهْو: الكُرْكيُّ، ويقال: بل هو من طير الماء، شبيه به، قال يصف النعامة «4» :
يدف كالرَّهْوُ فوق الأرض من وجلٍ ... حيران من بعد أدحي وإخدارِ
والرَّهْوُ: مشي في سكون، قال: «5»
تمشي إذا أخذ الوليد برأسها ... رَهْواً كما يمشي الهجين المعرسُ
والرّهو من نعت سير موسى عليه السلام، وأهل التفسير يقولون [في قوله
__________
(1) ديوانه 230.
(2) هو مقلوب العين إلى موضع الفاء والتقدير فيه: (ويهور) ثم أبدل من الواو تاء فصارت: تيهور.
(3) التهذيب 6/ 413، المحكم 4/ 303 غير منسوب أيضا.
(4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول
(5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.(4/83)
تعالى: وَاتْرُكِ الْبَحْرَ] رَهْواً
«1» : أي ساكناً على هينةٍ. والرَّهْو والرَّهْوَى، لغتان: المرأة التي يعابُ عليها في الجماع، وهي الواسعة، قال «2» :
فأنكحتُها رَهْواً كأن عِجانَها ... مَشَقُّ إهابٍ أوسعَ السلخَ ناجلهْ
والرَّهْوُ: مستنقع الماء. والرَّهْوةُ شبه التل الصغير في متون الأرض على رءوس الجبال، وهي مواضع الصقور والعقبان. قال: «3»
فجلَّى كما جلى على رأس رهوة ... من الطير أقنى ينفض الطَلَّ أزرقُ
والرَّهاء: أرضٌ مستويةٌ قل ما تخلو من السراب. قال في السراب:»
إذا جلا من الفلا رَهاؤه
وقال ذو الرمة: «5»
كأنّه والرَّهاءُ الموتُ يركضهُ ... أغراس أزهَرَ تحت الريح منتوج
والرهاء: بلد بالشام ينسب إليه أوراقُ المصاحف والنسبة إليه: رُهاويّ.
هري: الهُرْيُ «6» : بيت ضخم لطعام السلطان.، وجمعه: أهراء:
هير: الِيَهْيَرُّ: حجارةٌ أمثال الكف، ويقال: هي دُوَيْبَّة في الصحارى أعظم من الجرذ. قال «7» :
__________
(1) الدخان 24.
(2) (المخبل السعدي) اللسان (رها) والرواية فيه: فأنكحتم......
(3) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 487 والرواية فيه: نظرت كما جلى ...
(4) (رؤبة) ديوانه من 3 والرواية فيه: (جرى) مكان (جلا) وزهاؤه- بالزاي.
(5) ديوانه 2/ 991، وفيه: أعراف أزهر..
(6) ضبطت في التهذيب 6/ 401 بكسر الراء وتشديد الياء.
(7) التهذيب 6/ 409 غير منسوب أيضا.(4/84)
فلاة بها اليَهْيَرُّ شقراً كأنها ... خصى الخيل قد شدت عليها المسامرُ
الواحدة: يَهْيَرَّة، يقال يَفْعَلَّه، ويقال: فَيْعَلَّة، ويقال: فَعْيَلَّة، ويقال: فَعْلَلَّة.
يهر: اليَهْرُ: اللَّجاجة والتمادي في الأمر، تقول: قد استَيْهَر فلان. قال «1» :
صحا العاشقون وما تقصر ... وقلبك في اللهو مُسْتيهِرُ
ريه: الرَيهُ والتَّرَيُّهُ: تهثهث السراب على وجه الأرض، قال رؤبة «2»
إذا جرى من آله المريهِ
هرأ: أهرأ الرجلُ في كلامه، أي: ليس لكلامه نظام، قال ذو الرمة «3» :
لها بشر مثل الحريرِ ومَنْطِقٌ ... رَخِيمُ الحَواشي لا هراء ولا نَزرُ
وتَهَرَّأَ اللّحمُ يتهرَأُ، أي: يَتَساقَطُ عن العِظامِ في الطبخ. وأهرأني البردُ، أي: أصابني بشدة، وأهْرَأْت: صِرْتُ في شدة البرد، ويقال: بل أَهرَأَ الرجل: أصابه البرد في رواح القيظ، ويقال: سيروا فقد أَهْرَأْتُم، أي: أَبْرَدْتم. والهَرِيّةُ: الوقت الذي يشتد فيه البردُ. وأَهْرَأَنا القُرُّ، أي: قتلنا. وأَهْرَأْتُ فلاناً: قتلته.
رهاً: الرَّهْيَأَةُ: أن تجعل أحد العِدْلَينِ أثقل من الآخر يقال: رَهْيَأْتُ حملك
__________
(1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(2) ديوانه- 166 والرواية فيه:
يستن من ريعانه المرية
(3) ديوانه 1/ 577.(4/85)
رَهْيَأةً. ورَهْيَأتُ رأيك، أو أمرك إذا لم تقومهُ. والرهيأة: الضعف والعجز والتواني، ومنه يقال: تَرَهْيَأَ الرجل في أمره، إذا هم به ثم أمسك عنه. قال «1» :
قد علم المُرَهْيِئُون الحمقى
والرَّهْيأةُ: أغريراق العين من الجهد والكبر، قال «2» :
أكان حظكما من مال شيخكما ... نابٌ تَرَهْيَأُ عيناها من الكبر
باب الهاء واللام و (وا يء) معهما هـ ول، ل هـ و، وهـ ل، ول هـ، هـ ي ل، أهـ ل، أل هـ مستعملات
هول: الهَوْلُ: المخافة من أمرٍ لا تدري على ما تَهْجمُ عليه منه، كهَوْل اللّيل، وهَوْل البَحْر. تقول: هالني هذا الأمر يَهُولُني، وأمر هائل، ولا يقال: مهول، إلا أن الشاعر قال «3» :
ومَهولٍ من المَناهل وَحْشٍ ... ذي عراقيب آجن مدفان
يعني بالمَهول: الّذي فيه هَوْلٌ ... والعَرَبُ إذا كان الشيء هوله أخرجوه على فاعل، مثل دارع لذي الدَّرْع وإذا كان فيه أو عليه أخرجوه على مفعول، كقولهم: مَجْنُونٌ، أي: فيه جُنونٌ، ومَدْيونٌ، أي: عليه دين.
__________
(1) التهذيب 6/ 407. واللسان (رهأ) غير منسوب أيضا، وبعده كما في اللسان:
ومن تَحَزَّى عاطساً أو طرقا
(2) التهذيب 6/ 407، واللسان (رها) غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 6/ 414 واللسان (هول) غير منسوب فيها أيضا.(4/86)
والتَّهاويل: جماعة التَّهويل، وهو ما هالك، قال حميد «1» :
قالوا: أركبٍ الفيل فهذا الفيلُ ... إن الذي يركبهُ محمولُ
على تهاويل لها تَهْويلُ
والتَّهاويلُ: زينة الوشي، وزينة التصوير، وزينة السلاح. وهوَّلتِ المرأة، أي: تزينت بزينةٍ من لباسٍ أو حليٍّ، قال «2» :
وهَوَّلَتْ من رَيْطِها تهاولا «3»
لهو: اللَّهْوُ: ما شغلك من هَوىً أو طرب. لَها يَلْهُو، والْتَهَي بامرأةٍ فهي لَهْوَتُهُ، قال «4» :
ولَهْوَةَ اللاهي ولو تَنَطَّسا
واللَّهْوُ: الصُّدُوف عن الشيء. لَهَوْتُ عنه أَلْهُو [لَهوا] «5» . والعامة تقول: تَلهَيت. ويقال: ألهيته إلهاءً، أي: شغلته. وتقول: لَهِيت عن الشيء، ولَهِيتُ منه. وآلهَ عن هذا الأمر، وأله منه. وقول الله عز وجل: لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا
«6» . يقال: هو [أي: اللهو] المرأة نفسها.
__________
(1) الأخير في اللسان (هول) غير منسوب، في النسخ: له تهويل. وقد نسب فيها إلى (حميد) ولعله الأرقط لا الهلالي لأننا لم نجده في ديوانه.
(2) (رؤبة) ديوانه 121.
(3) جاء بعد هذا فصل قوله: والأهلة حلق مشدودة في أسفل الحمائل على ظهر جفن السيف آثرنا رفعة من هذا الباب، لأنه من باب (هل) .
(4) (العجاج) ديوانه 126.
(5) الأنبياء 172.
(6) الأنبياء 172.(4/87)
واللَّهاةُ: أقصىَ الفَمِ، وهي لَحمة مشرفة على الحَلْق، وهي من البعير العربي الشَّقْشِقَة. ويقال: لكل ذي حلقٍ لَهاة، والجميع: لَهاً ولَهَوات. واللُّهْوَةُ: ما يُلْقَى في فم الرَّحىَ [من الحب] «1» للطَّحْن، قال «2» :
يكونُ ثِفالُها شرقي نجدٍ ... ولُهْوتُها قُضاعَةَ أجمعينا
واللُّهَى: أفضلُ العَطاءِ وأَجْزَلُهُ، واحدتُها: لَهْوة ولُهْية، قال «3» :
إذا ما باللُّهى ضَنَّ الكرامُ
وهل: الوَهَلُُ: يَجري مجرى الفَزع في الأشياء كلَّها. وَهِلْتُ وَهَلاً، أي: فَزِعْتُ. قال «4» :
وصاحبي وَهْوَةٌ مُستَوْهِلٌ وهلٌ ... يحولُ بين حمارِ الوحشِ والعصرِ
[ووَهَل إلى الشيء يَوْهَل ويهيل وَيْهَلُ وَهْلا: ذهب وَهْمُه إليه] «5» تقول: كلمت زيداً وما ذهب وَهْلي إلا إلى عمروٍ، وما وَهْلتُ إلا إلى عمرو.
وله: الوَلَهُ: ذهابُ العَقل والفُؤاد من فُقْدانِ حبيب. يقال: وَلِهَت تَوْلَهُ وَتَلِهُ، وهي والهةٌ ووَالِه. وكل انثى فارقت وَلَدَهَا فهي والِهٌ. قال «6» :
فأقبلت والهاً ثَكْلَى على عجل ... [كل دَهاها وكل عِندَها اجتمعا]
والوَلْهانُ: اسم شيطان الماء يولعُ الناسَ بكثرةِ استعماله.
__________
(1) زيادة مما نقل في التهذيب 6/ 431 عن العين.
(2) (عمرو بن كلثوم) - معلقته- شرح القصائد السبع الطوال 351، والرواية فيه: شرتي سلمى.
(3) التهذيب 6/ 431، اللسان (لها) غير منسوب.
(4) (ابن مقبل) اللسان (وهوه) ، والرواية فيه: زعل.
(5) من المحكم 4/ 306 لتوجيه الأمثلة الآتية وربطها بمعناها.
(6) (الأعشى) ديوانه 105، إلا أن الرواية فيه: فانصرفت فاقدا. ورواية التهذيب 6/ 421 واللسان (وله) مطابقة لما في العين(4/88)
وفي الحديث: لا تُوَلَّهُ والدةً عن وَلَدها
والتَّوْلِيهُ: التَّفْريقُ بينهما في البيع. والمِيلاهُ: ريحٌ شديدةُ الهُبوب، ذات حنين، كثيرة الاختلاف.
هيل: الهالةُ: دارةُ القَمَر. وهالةُ: أمُّ حمزة بن عبد المطلب. والهَيْل: الهائل من الرَّمْل، لا يثبت مكانه حتى يَنْهالَ فيسقُط. وهِلْتُه أهيلُه فهو مَهيل، قال الله عز وجل: وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا «1» والهَيُول: الهباءُ المُنْبَثَ، بالعِبرانيّة، ويقال: بالرّومية، وهو الذي تَراه من ضوء الشمس في البيت «2» .
أهل: أَهْلُ الرَجل: زوجهُ، وأخصّ الناس به. والتَّأَهُّل: التَّزوُّج. وأهل البيت: سكانه، وأهلُ الإسلام: من يدين به [ومن هذا يقال: فلان أهل كذا أو كذا. قال الله عز وجل: هُوَ أَهْلُ التَّقْوى، وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ
«3» جاء في التفسير أنه جل وعز أهلٌ لأن يتقى فلا يعصى، وهو أهل لمغفرة من اتقاه «4» . وجمع الأهل: أهلون وأهْلات، والأهالي: جمع الجمع، وجاءت الياء التي في الأهالي من الواو التي في الأهلون. وأهَلته لهذا الأمر تأهيلا، ومن قال: وهلته ذهب به إلى لغة من يقول: وأمرتهُ وأكلتهُ.
__________
(1) المزمل 14.
(2) في عبارة العين المنقولة في التهذيب 6/ 416: في ضوء الشمس يدخل كوة البيت وهو أوضح.
(3) المدثر 56.
(4) من نص ما نقل في التهذيب 6/ 417 عن العين، ولم يكن في النسخ.(4/89)
ومكان مأهول: فيه أهل.. ومكان آهل: له أهل. قال الشاعر «1» :
وقدما كان مأهولاً ... فأمسى مرتع العفر
وقال «2» :
عرفتُ بالنصريةِ المنازِلا ... قفراً وكانت منهمُ مآهِلا
وكل دابة وغيرها إذا ألف مكانا فهو آهل وأهليّ، أي: صار أهليّا، ومنه قيل: أهليّ لما ألف الناس والمنازل، وبري لما استوحش ووحشي، وحرم رسول الله ص يوم خيبر لحوم الحمر الأهليّة. والعرب تقول: مرحباً وأهْلاً، ومعناه: نزلت رُحْباً، أي: سعة، وأتيت أهلاً لا غرباء. والإهالةُ: الأَلْيةُ ونحوها، يؤخذ فيقطع، ثم يذاب، وهي: الجميل «3» أيضا.
أله: إن اسم الله الأكبر هو: الله، لا إله إلا هو وحده. وتقول العرب: الله ما فعلت ذاك تريد: والله ما فعلته والتألَه: التَّعَبُّد. قال رؤبة «4» :
سبحن واسترجعن من تألهي
وقولهم في الجاهلية الجَهلاء: لاهِ أنت، أي للهِ أنت. ويقولون: لاهم
__________
(1) التهذيب 6/ 418، اللسان (أهل) . غير منسوب أيضا.
(2) (رؤبة) ديوانه 121.
(3) في النسخ: وهي الجميلة والجمال أيضا. ولا نظن (الجمال) إلا حشرا من النساخ.
(4) ديوانه 165.(4/90)
اغفر لنا، وكُرِه ذلك في الإسلام، وقوله «1» :
لاهِ ابن عمك لا يخاف ... الموبقاتِ من العواقبْ
وقوله: «2»
لاهِ درُّ الشبابِ والشَّعرُ الأسود ... والراتكاتُ تحت الرِّحال
أي: لله. والله لا تُطْرَحُ الألفُ من الاسْمِ إنما هو الله على التمام، وليس [الله] من الأسماء التي يجوز منها اشتقاق فِعْل، كما يجوز في الرحمن الرحيم.
وقال رسول الله صلى الله عليه و [على] آله وسلم: اللهمّ إن الخَيْرَ خيرُ الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة.
ويُسمّون الأصنامَ الّتي يعبدونها آلَهة، ويُسَمّون الواحدَ إلاها، افتراءً على الله، ويقرأ قوله تعالى: وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ»
: ويَذَرَك وإلاهَتَك، أي: عبادتك.
باب الهاء والنون و (وا يء) معهما هـ ن و، هـ ون، وهـ ن، ن وهـ، ن هـ ي، هـ ن ي، هـ ن أ، أهـ ن، ن هـ أمستعملات
هنو «4» : هنٌ: كلمة يُكنّى بها عن اسم الإنسان، تقول: أتاني هن، والإنثى: هَنَهْ إذا وقفت عندها، فإذا وصلت قلت: هذه هَنَةٌ مقبلةٌ، ومن العرب من يسكن نونَ هَنٍ، فيقول: هنت.
__________
(1) نسب في التهذيب 6/ 422 واللسان (أله) إلى (ذي الإصبع) .
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(3) الأعراف 127.
(4) سقطت الترجمة كلها من الأصول، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 101] .(4/91)
ويقال: في فلان هناةٌ، أي خلال من الشر، وتقول العرب: هذا هنوك
هون: الهَوْنٌ: مصدر الهَيِّن في معنى السّكينة والوقار تقول: هو يمشي هَوْنا،
وجاء عن النبي صلى الله عليه و [على] آله وسلم «1» : أَحبِبُ حبيبك هَوْناً مّا
وتكلَّمْ يا فلانُ على هِينَتِك. ورجلٌ هيِّنٌ ليِّنٌ، وفي لغة: هَيْن لَيْنٌ. والهُونُ: هَوانُ الشيء الحقير. والهيِّن: الذي لا كرامة له، أي: لا يكون على الناس كريماً. وأهَنْتُ فلاناً، وتهاونت به، واسْتَهَنْتُ به. والمؤمن اسْتَهانَ بالدنيا وهَضْمها للآخرة.
وهن: الوَهْنُ: الضَّعْفُ في العمل وفي الأشياء. وكذلك في العَظْم ونحوه، وقد وَهَنَ العَظْم يَهِنُ وَهْناً وأَوْهَنَه يُوهِنُه، ورجلٌ واهنٌ في الأمر والعمل، ومَوْهونٌ في العظم والبَدَن، وقد يُثَقَّل، قال «2» :
[وما إنْ على قلبِهِ غَمْرةٌ] ... وما إنْ بَعظْمٍ له من وَهَنْ
وقال «3» :
نحن الّذين إذا ما أُرْبَةٌ نزلت ... لم تلق في عظمنا وهناً ولا رققا
والوَهْنُ: ساعة تمضي من اللّيل. يقال: لقيتهُ مَوْهناً، أي بعد وَهْنٍ. وأوهن الرَّجل: دخل في تلك الساعة. والوَهْنانَةُ: التي فيها فتور عند القيام. والواهنُ: عِرق مُستنبْطنٌ حبل العاتقِ إلى الكتف. وربّما وَجِعه صاحبه، فيقول: هِنِي يا واهنة، أي اسكني.
__________
(1) التهذيب 6/ 440، واللسان (هون) ، وفيهما: جاء عن علي عليه السلام.
(2) (الأعشى) ديوانه 19.
(3) لم نهتد إليه.(4/92)
والوهين بلغة أهلِ مصر: رجلٌ يكون مع الأجير في العمل يَحُثُّه على العَمَل.
نوه: نهت بالشَّيء، ونَوَّهْتُ به، إذا رفعت ذِكْرهَ. قال «1» :
ونَوَّهْتُ باسْمِك في ساعةٍ ... تَشَوَّقْتُ فيه لرؤياكا
وناهتِ الهامةُ نَوْهاً، إذا صَرَخَتْ ورفعَتْ رأسَها، قال «2» :
على إكامِ النّائحاتِ النُّوَّهِِ
وإذا رَفَعْت الصَّوتَ فدَعَوْتَ إنساناً، قلت: نَوَّهْت.
نهي: النّهي: خلافُ الأَمْر، تقول: نَهَيْتُهُ عنه، وفي لغةٍ: نَهَوْتُهُ عنه. والنِّهاية: الغاية، حيث ينتهي إليه الشَّيء، وهو النِّهاءُ، ممدود. والنِّهاية: طَرَفُ العِرانِ الّذي في أَنْف البَعير. والنِّهْيُ: الغدير حيث ينخرم السَّيل في الغدير فيوسَّع. والجميع: النِّهاء. وتَنْهِيَهُ الوادي: حيث تِنتهي إليه السُّيول، ويتبسط فتهدأ فتنقع. وجمعُه: التَّناهي. قال أبو الدُّقَيْش: كلمة لم أسمعْها من أحدٍ: نِهاءُ النَّهار: ارتفاعُه قِرابَ نصفِ النّهار. وما تنهاه عنّا هيةٌ، أي: ما تكفّه عنّا كافّة. والإنهاء: إبلاغك الشّيء، وأنهيتُ إليه السَّهم، أي: أوصلته إليه.
هَنَى: هُنا وهُناك: للمكان، وهُناك أبعدُ من هُنا. وههنا: تقريبٌ وهنّا: تبعيدٌ في
__________
(1) لم نهتد إليه.
(2) (رؤبة) ديوانه 167.(4/93)
معنى (ثَمَّ) قال «1» :
لاتَ هَنّا ذِكْرىَ جُبَيْرةَ [أو مَنْ ... جاء منها بطائف الأهوال]
هنا: الهنء: عطية. هَنَأْتُه: أَهْنْئُه أَهْنِؤُه هَنْئاً. والهَنيءُ: كلّ أمرٍ أتاك بلا مَشَقّةٍ ولا تبعةٍ مكروهةٍ والفِعْل الّلازم: هَنُؤَ يَهْنُؤُ هناءةً، ولغة أُخْرىَ: هَنِيَ يَهْنَى، بلا هَمْز. ومنه اشتقاق المُهَنّأ. وفي المثل: اذهب هنيئةً ولا تَنْكَهْ، أي: لا تُنْكَبْ بُسوء. وهَنَأَني الطّعامُ يَهْنَؤُني ويَهْنِئُني، وليس في الهمزة مثله، قال «2» .
[ومَضَتْ لَمْسَلَمَةَ الرِّكابُ مُوَدَّعاً] ... فارْعَيْ فَزارةُ لا هَناكِ المَرْتَعُ
والهِناءُ: ضرب من القَطِران. يُقال: هنأته أهنؤه وأَهْنِئُه وأَهْنُؤُه من الهِناءِ، وليس في كلام العرب في المهموز يَفْعُلُ غيره. وناقةٌ مَهْنوءة.
أهن: الإِهانُ: العُرْجُون، يعني: ما فوق شماريخ عِذْقِ التّمْر إلى النَّخْلة، والعدد: آهنة، ويُجْمَعُ على أُهُنٍ. قال «3» :
أرى لها كَبِداً مَلْساءَ لَيِّنةً ... مثل الإِهانِِ وبَطْناً بات خَمْصانا
نهأ: النَّهيءُ من اللحم مثل فَعيل، وقد نهؤ نهاءة ونهوء، وهو بَيِّنُ النُّهُوء: [لم ينضج] «4» .
__________
(1) (الأعشى) ديوانه 3.
(2) (الفرزدق) ديوانه 1/ 408 وهو من أبيات الكتاب 1/ 170.
(3) لم نهتد إليه في غير النسخ.
(4) من المحكم لتوضيح الترجمة.(4/94)
باب الهاء والفاء و (وأ يء) معهما هـ ف و، وهـ ف، ف وهـ، وف هـ، هـ ي ف مستعملات
هفو: الهَفْوُ: الذَّهابُ في الهواء، يقال: هَفَتِ الصُّوفةُ في الهواء، أي: ذهبت فهي تَهْفُو هَفْوّاً وهُفُوّاً. والثَّوْبُ الرُّقارِقُ، ورَفارِفُ الفُسْطاط إذا حرّكَتْهُ الرّيح، قلت: هو يَهْفو، والرِّيحُ تَهْفو به. والهَفْوةُ: الزّلّةُ [وقد هفا] .. ويُقال للظَّليم إذا عدا، قد هفاء، والفؤادُ إذا ذَهَب في إثْرِ شيءٍ قلت: هفا. ويُقال: الألف الليّنةُ: هافيةٌ في الهواء. والهَفاةُ اللَّفاةُ: الأحمق.
وهف: وَهَفَ الزَّرعُ يَهِفُ وَهْفاً ووهيفاً مثل: وَرَفَ يَرِف وَرْفاً ووَرِيفاً، أي: اهتزَ واشتدّتْ خُضْرته.
فوه: الفُوهُ: أصلُ بِناء الفَمِ. والأَفْوَهُ: الواسِعُ الفم. قال يصف الأسد «1» :
أشدق يفتر افترار الأفوه
وفَرَسٌ فَوْهاءُ شَوْهاءُ: واسعةُ الفَمِ في رأسِها طُولٌ. واستفاه الرجل: كثر أَكْلُه بعد القلَة. ورجلٌ فَيَّهٌ، أي: أكول. والفَوَهُ: خُروجُ الثَّنايا العُلْيا وطولها. والفُوَّهَةُ: رأسُ الوادي وفم النَّهر «2» ... والفُوّهَةُ: عُروقٌ يُصْبَغُ بها.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 166.
(2) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: الفوة، وحقها أن تكون في المضاعف.(4/95)
وفه: الوافِهُ: القَيّم على بَيْتِ النَّصارَى الّذي فيه صَليبُهم. بلغةِ أَهْلِ الجَزيرة.
وفي الحديث: لا يغير وافه عن وَفْهِيَّته، ولا قِسِّيسٌ عن قِسّيسيَّته «1» .
هيف: الهيف: ريحٌ باردة تهبُّ من قِبَل مهبّ الجنوب، وهي أيضاً كلّ ريح سموم تُعَطِّش المال، وتُيَبِّس الرَّطْب، قال ذو الرّمة: «2» :
وصَوَّحَ البَقْلَ ناجٌ تَجيءُ به ... هَيْفٌ يَمانِيَةٌ في مَرِّها نَكَبُ
ورجلٌ مِهْيافٌ هَيُوفٌ، أي: لا يصبر عن الماء. والهَيَفُ دِقَّةُ الخَصْر، وصاحبُهُ أهيفُ وهيفاءُ، والفِعْلُ: هَيِفَ يَهْيَفُ، ولغةُ تَميمٍ: هاف يَهافُ «3» هَيْفاً.
باب الهاء والباء و (وا يء) معهما هـ ب و، ب هـ و، وهـ ب، هـ ي ب، هـ وب، ب وهـ، أب هـ، أهـ ب
هبو: الهَبْوَةُ: غبار ساطع في الهواء كأنَه دخانٌ. يقال: هبا يَهْبُو هَبْواً، قال «4» :
في قِطَعِ الآلِ وهَبْوات الدُّقَقْ
وهبا الرّمادُ يَهْبو هَبْواً إذا اختلط بالتُّراب، وترابٌ هابٍ، قال:
تَرَى جَدَثاً قد جرت الزيح فوقَهُ ... تُرابا كُلْونِ القَسْطَلانيِّ هابيا
__________
(1) التهذيب 6/ 449 وبعده. واليهفوف: الحديد القلب لم نثبته هنا لأنه ليس من هذا الباب.
(2) ديوانه 1/ 54.
(3) في النسخ: هاف يهيف. وما أثبتناه فمن نص ما نقل في التهذيب 6/ 450. عن العين.
(4) (رؤبة) ديوانه 104.(4/96)
والهَباءُ دُقاقُ التُّراب ساطعُه ومنشورُه على وجه الأرض. والهَباءُ المُنْبَثّ ما يظهر في الكُوَي من ضوء الشمّس
بهو: البَهْوُ: البيتُ المُقَدًّم أمامَ البُيوت، والجميع: الأبهاء. والبَهْو، كِناسٌ واسع يتّخذه الثَّوْرُ في أَصْل الأَرْطَى، قال: «1»
أَجْوَفَ بَهَّي بَهْوَهُ فاستوسعا
والبَهْوُ من كل حامل: مقبل «2» الواد بين الوَرِكَيْنِ. والبَهِيُّ الشّيءُ ذو البهاء مما يملأُ العَيْنَ رَوْعُهُُ وحُسْنُهُُ. بَها يَبْهَى، وبَهْوَ يَبْهو بَهاءً.
وفي الحديث: أَبْهُوا الخَيْل
، أي: عَطِّلوها، فقد وضعت أوزارها، قال هذا عند الفتح «3» . وأَبْهَيْتُ الإِناء: فَرَّغْتُه، والبيت الخالي: باهٍ: [ومن أمثالهم] : المِعْزَي تَبْهِي ولا تُبْيِني «4» أي: تُخرّق الخيامَ وتُعطِّلها، وأَبْنَيْته: أعطيته بيتاً.
وهب: وَهَبَ الله لك الشَّيءَ، يَهَبُ هِبَةً. وتَواهَبَهُ النّاسُ بينهمُْ، والموهوبُ: الوَلَد، ويجوز أن يكون ما يُوهب لك.
وعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. لقد هَمَمْتُ ألاّ أَتَّهِبَ إلاّ من قُرَشيّ، أو أَنْصاريّ. أو ثقفيّ «5» ،
أي: لا أقبل هِبَةٌ إلاّ من هؤلاء.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 90.
(2) من (س) . في (ص وط) : مقبل بباء موحدة، وما أثبتناه يطابقه ما جاء في التهذيب 6/ 457 وفي القاموس (بهو) .
(3) في (س) : عام الفتح، وفي التهذيب: لما فتحت مكة.
(4) التهذيب 6/ 459، والمحكم 4/ 316.
(5) التهذيب 6/ 464، المحكم 4/ 318.(4/97)
هيب: الهابُ: زَجْرُ الإِبِل عندَ السَّوْق، يُقال: هابِ هابِ، وقد أهابَ بها الرَّجل، قال «1» :
والزَّجْرُ هابِ وهَلاَ تَرَهَبُّهْ
وقال «2» :
أهِيبا بها يا ابنَيْ صباح فإنّها ... جَلَتْ عنكما أعناقها لون عِظْلم
والهَيْبةُ: إجلالٌ ومَهابة. ورجلٌ هَيُوبٌ: جبان يخاف كلّ شيء. والمَهِيبُ الّذي يُرَى له هَيْبة.
هوب: الهَوْبُ: الأَحْمَقُ الكثيرُ الكلام، والجميع: أهواب
بوه: البُوهةُ: ما طارتْ به الرّيح من جُلال التُّراب. يُقال: هو أهونُ عليه من صُوفةٍ في بُوهةٍ. والبُوهةُ: الضَّعيفُ من الرِّجال، الطّائش. قال: «3»
أيا هِندُ لا تَنْكِحي بُوهةً ... [عليه عَقيقتُهُ أحْسَبا]
. والباهُ: الحُظوة في النِّكاح. ومن كلامهم: طلبْنَ الجاه إذْ فاتَهُنَّ الباهُ.
وفي الحديث: أن أمرأةً مات عنها زوجُها فمر بها رجلٌ وقد تَزَيَّنَتْ للباه «4»
أي: للنكاح.
أبه: الأُبَّهَةُ: العَظَمَةُ،
وفي الحديث: ما فَعَلَتْ أَبَّهَتُكُمْ.
ويقال: للأبح: أبه
__________
(1) التهذيب 6/ 462، واللسان (هيب) .
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(3) (امرؤ القيس) ديوانه 128.
(4) اللسان (بوه) .(4/98)
أهب: الأُهْبَةُ: العدّة، وجمعُها: أُهَبٌ] . وتَأَهَّبُو للمسّير: أخذوا أُهْبَتَهُ. [والإِهابُ: الجلد، وجَمْعُهُ: أُهُبٌ] «1»
باب الهاء والميم و (وا يء) معهما هـ وم، م هـ و، م هـ ي، وهـ م، م وهـ، هـ م ي، هـ ي م، ي هـ م مستعملات
هوم: هَوَّمَ القومُ وتَهَوَّموا، إذا هزّوا رءوسهم من النُّعاس، قال «2» :
[عاري الأشاجعِ مَسْعَورٌ أخو قَنَصٍ] ... ما تَطْعَمُ العَيْنُ نَوْماً غيرَ تَهْوِيمِ
والهامَة: رأسُ كلّ شيءٍ من الرُّوحانيين، والجميعُ: الهامُ. والهامَةُ من طَيْر اللّيل، ويُقالُ للفَرَس: هامَة «3» .
مهو: مهي: المَهْوُ: السَّيْفُ الرَّقيق. وشرابٌ مَهْوٌ: كَثُر فيه المَاء. والمها، مقصور، إناث بَقَر الوَحْش. الواحدة: مهاةٌ. والمَها: البِلَّوْر، والقطعة منه: مَهاةٌ. والمَهاءُ، ممدود، عَيْبٌ وأَوَدٌ في القِدْح، قال «4» :
يُقيم مَهاءَهُنَّ بإصبعيه
__________
(1) تكملة من مختصر العين [ورقة 98] .
(2) (الفرزدق) ديوانه 2/ 184، ورواية العجز فيه:
فما ينام بحير غير تهويم
(3) جاء بعد هذا بلا فصل قوله: وهوام الأرض نحو الحية والعقرب وأسقطناه لأنه من المضعف وقد تقدمت ترجمته.
(4) التهذيب 6/ 471، واللسان (مها) . غير منسوب ولا تام أيضا.(4/99)
والمَهْوُ: شدَّةُ الجَرْي. وأَمْهَيْتُ الفرس إمهاءً: أجريته. والمَهْيُ: إرخاء الحبل ونحوه. ويُروي:
لَكالطِّولِ المَمْهي وثِنْياهُ باليَدِ
وأَمْهَيْتُ له في هذا الأمرِ حَبْلاً طويلاً [أي: أرخيت] . وأَمْهَيْتُ السّكّين: سقيتها الماء.
وهم: الوهم: الجمل الضَّخْم. قال ذو الرّمّة «1» :
كأنها جَمَلٌ وَهْمٌ وما بَقِيَتْ ... إلاّ النَّحيرة والألواحُ والعَصَبُ
والوَهْمُ: الطّريقُ الواضح الذي يَرِد المَوارِد، ويَصدر المصادر، قال لبيد: «2»
ثُمَّ أصدرناهما في واردٍ ... صادرٍ وَهْمٍ صُواهُ قد مَثَلْ
والوَهْمُ من الإِبل: الذّلولُ المنقادُ لصاحبه مع قوّة. والوَهْمُ: وهم القَلْب، والجميعُ: أوهامٌ.. وتوهّمتُ في كذا، وأَوْهَمْتَه، أي: أغفلته. والتُّهمةُ اشتُقَّتْ من الوهم، [وأصلُها: وُهْمة] »
، اتَّهَمْتُه: افتعلته، وأَتْهَمْتُهُ، على بناء أَفْعَلْتُ، أي: أدخلت عليه التُّهْمة. ويقال: وَهِمْتُ في كذا، [أي: غَلِطْتُ] . ووَهَمَ إلى «4» الشَّيء يَهِيمُ، أي: ذَهَبَ وَهْمُه إليه. وأَوْهَمْتُ في كتابي وكلامي إيهاماً، أي: أسقطتُ منه شَيْئاً. ووَهِمَ يَوْهَمُ وهما، أي: غلط.
__________
(1) ديوانه 1/ 43.
(2) ديوانه 185.
(3) من نص ما نقل في التهذيب 6/ 465 عن العين.
(4) من التهذيب 6/ 465. في النسخ: على الشيء.(4/100)
موه: المُوهَةُ: لونُ الماءِ، يقال: ما أَحْسَنَ مُوهَةَ وَجْهه. وتصغير الماء: مُوَيْه. والجميعُ: المياه، والنِّسْبَةُ إلى الماء: ماهي. وماهتِ السَّفينةُ تَمُوهُ وتَماهُ، إذا دَخَلَ فيها الماءُ. وأَماهتِ الأرضُ، أي: ظَهَر فيها النَّزُّ. وأماهت السفينة بمعنى: ماهت. الماء: مدّته في الأصل زيادة، وإنّما هي خَلَفٌ من هاء محذوفة. وبيانُ ذلك أنّه في التّصغير: مُوَيْه، وفي الجميع: مياه. ومن العرب من يقول: هذه ماءة، كبني تميم، يعنون الرّكيّة بمائها. ومنهم من يؤنثها، فيقول: ماةٌ واحدة، مقصورة.. ومنهم: من يمدّها فيقول: ماء كثير على قياس شاة وشاء. والماويّة: حَجَرُ البِلَّوْر، قال طرفة: «1»
وعينانِ كالماويّتَيْنِ استكَنَّتا ... بكهفي حِجاجَيْ صخرةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ
وثلاث ماويّات وماويّ، ولو تُكُلّف منه فِعْل لقيل مِموأة بوزن امرأة. ويقال: تُسَمَّى القِرْدة الأنثى: ميّة، وهي اسم امرأة أيضا.
همي: هَمَتِ النّاقةُ تَهْمِي إذا نَدَّتْ للرّعي وغيره.
وفي الحديث: إنّا نُصيب هَوامي الإِبِل «2»
وهي المهملة التي لا حافظ لها. يقال: ناقةٌ هاميةٌ، وبعيرٌ هامٍ، وقد هَمَي يَهْمي هَمْياً. والخَيْلُ تهمي أفواهها دماً، أي: تسيل دماؤها
. هيم: الهَيْمانُ: العَطْشانُ. والهائم: المُتَحَيِّر، هامَ يَهِيمُ. والهَيامُ من الرّمل: ما كان دُقاقاً يابساً. والهُيامُ: كالجُنونِ من العِشْق، وهو مَهْيُومٌ. قال «3» :
ظلّ كأنّ الهُيامَ خالَطَهُ
والهَيْماء: مفازةٌ لا ماءَ فيها.
يهم: الأَيْهَمُ من الرِّجالِ: الأَصَمُّ. والأَيْهَمُ: الشُّجاعُ الّذي لا يَنْحاش «4» لشيء. واليَهْماء: مفازة لا ماء فيها ولا يُسْمَعُ فيها صوت. والأَيْهَمانِ: السَّيْلُ والحريق، لأنه لا يُهْتَدَي فيهما كَيْفَ العمل، كما لا يُهْتَدَي في اليَهْماء.
__________
(1) معلقته ديوانه ص 18.
(2) التهذيب 6/ 466.
(3) لم نهتد إليه، ولم نقف عليه في غير الأصول.
(4) أي: لا يفزع.(4/101)
باب الثلاثي اللفيف من باب الهاء
الهاءُ حرفٌ هَشٌّ لَيِّنٌ قد يجيء خَلَفا من الأَلِف الّتي تُبْنَى للقَطْع.
هاء: ها بمعنى: خُذْ، فيه لغاتٌ للعرب معروفةٌ، ويُقال: ها يا رجلُ، وللرَّجُلَيْن: هاؤما، وللرِّجال: هاؤم. قال الله جلّ وعزّ في هذه اللّغة، لأَنَّ القرآنَ نَزَلَ بها: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ، فَيَقُولُ: هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ «1» . جاء في التَّفسير: أنَّ الرّجلَ من المؤمنين؟ يعْطَى كتابَهُ بيمينه، فإذا قرأه رأي فيه تبشيره بالجنّة، فيعطيه أصحابه فيقول. هاؤُم كتابي، أي: خذوه واقرءوا ما فيه لتَعْلَموا فَوْزي بالجنة. وهاء: حرفٌ يستعمل في المُنَاوَلَة، تقول: هاء، وهاك، مقصور، فإذا جئت بكاف المخاطبة قصرت ألف هاك، وإذا لم تجيء بالكاف مَدَدْتَ، فكانت المَدِّة في هاء خلفاً لكاف المخاطبة. وتقول للرّجل هاءَ، وللمرأة هائي، وللاثنين من الرِّجال والنّساء: هاؤما، وللرِّجال: هاؤم، وللنِّساء: هاؤنَّ يا نسوة بمنزلة: هاكُنَّ يا نسوةُ، لم يجيء شيء في كلام العرب يجري مجرى كاف المخاطبة غير هذه المدّة التي في وجوهها. وأما هذا وهاذاك، فإن الهاء فيهما دخلت للتَّنبيه، وكذلك (ها) في قولك: ها أنا ذا، وها هوذا، وها هم أولاء. لا يجوز: ها هم هؤلاء، لأن الهاء لا تعاد مرّتين، وكذلك جاءت (ها) للتَّنبيه في صدر قولك: ها هنا- فلو جاء في الشعر: ها ثم وها هنالك اضطرارا جاز ولا يتكلم به.
__________
(1) الحاقة 19.(4/102)
والهاء قبل الهمزة لا تُحْسُن إذا جاءت إلّا في أول بناء الكلمة، فإذا فُصل ما بينهما بحرف لازم حسنتا حيثُما وقعتا. و (ها) بفخامة الألف: وبإمالة الألف: حرف هجاء. و (هاء) ممدود يكون تلبيةً، كقول الشاعر «1» :
لا بل يَمَلُّكَ حين تدعو باسمه ... فيقول: هاءَ، وطالَما لَبِّى
وأهل الحجاز يقولون في الإجابة: ها خفيفة وفي هذا المعنى يقولون: (ها) بدلٌ من ألف الإستفهام تقول: ها إنّك زيدٌ؟ معناه أإنك زيدٌ؟ أو يقصر فيقال، هإنك زيد؟، و (ها) تنبيه يفتتح بها كقوله تعالى: ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ «2» ، وقال النابغة «3» :
ها إن تا عذرة إلا تكنْ نَفَعَتْ ... [فإِنَّ صاحبَها قد تاه في البلد]
والهيئة للمتهيّء في مَلْبَسه ونحوه يُقال: هاءَ فلان يَهاءُ هيئة. وتقول: هِئْتُ لك، أي: تهيَّأت، وقريء: هئت لك «4» أي: تهيأت لك، ومن نصب قال: أي: هلُمَّ لك. والهييءُ، على تقدير: فعيل: الحَسَنُ الهيئة من كلّ شيء. والمُهايَأَة: أمرٌ يتهايأ للقوم، فيتراضَوْن به. وهَيَّأتُ الأمر تَهيئةٌ، فهو مُهَيَّأ.
هوأ: وألهَوْءُ: الهِمَّة. يُقال: هو يَهُوءُ بنفسه، أي: يَرْفَعُها، وأنا أَهُوءُ به عن كذا، أي: أَرْفَعُهُ.
أيه: إيه المكسورة: في الاسْتِزادةِ والاستِنْطاقِ، قال ذو الرّمة «5» :
__________
(1) التهذيب 6/ 483، والتاج (هاء) .
(2) آل عمران 119.
(3) ديوانه 26.
(4) يوسف 23.
(5) ديوانه 2/ 778.(4/103)
وَقَفْنا فقُلنا: إيهِ عن أمِّ سالمٍ ... وما بالُ تَكْليم الرُّسُومِ البَلاقِعِ
والمفتوحةُ: زَجْرٌ ونَهْيٌ، كقولك: إيهَ حَسْبُك يا رجُلُ، وقد يُنَوَّنانِِ جميعا فيقال: إيهٍ وإيها. والتائية: التّصويت، أَيَّهَ بالنّاس والإِبل: صَوَّتَ [وهو أن يُقالَ لها: ياه ياه] . أيُّها الرّجلُ: الهاء صِلَةٌ فيه للتَّأْييه، وبيانُ ذلك قولُهم: يا أيَّتُها المرأةُ، لو لم تكن الهاء صلة ما حَسُنَ أن يَجيءَ قَبْلَها تاء التَّأْنيث. ومنْهُم مَنْ يَرْفَع مَدَّتَها فيقول: يا أيُّه الرّجل ويا أَّيُته المرأة ... وهو قبيح.
أوه: آهِ: حكاية المُتَأَوِّه في صوته، وقد يفعله الإنسان من التَّوَجُّع قال المُثَقِّب العَبْديّ: «1»
إذا ما قُمْتُ أَرْحَلُها بلَيْلٍ ... تَأَوَّهُ آهةَ الرَّجُلِ الحَزينِ
ويروى: تَهَوَّهَ هاهة وبيان القطع أَحْسَنُ. وأَوَّهَ [فلانٌ] وأَهَّةَ، إذا توجَّع فقال: آهِ. أو قال: هاهِ عند التوجع فأَخْرَجَ نَفَسَهُُ بهذا الصَّوت ليتفرَّجَ عَنْهُ ما بِهِ. والأوّاهُ: الدّعّاء للخير، قال جلّ وعزّ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ «2»
هوى: الهَواءُ، ممدود: هو الحَقُّ قال: «3»
يَحْتَثُّها من هَواءِ الجوِّ تصويب
ويروى: يَجْتَثُّها. ويُقال للإِنسان الجبان: إنّه لَهَواءٌ، وقلبُه هواء، قال الله جل وعزّ: وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ «4» . وقال حسّان: «5»
أَلا أَبْلِغْ أبا سُفْيانَ عَنّي ... فأَنْتَ مُجَوَّفٌ نَخِبٌ هَواءُ
__________
(1) التهذيب 6/ 481، وليس في ديوانه.
(2) التوبة 114.
(3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
(4) إبراهيم 43.
(5) ديوانه- 9.(4/104)
وهَوَى الطائرُ يهْوِي هُوْيّاً. وأمّا الهَوِيُّ المَلِيُّ فالحينُ الطّويلُ من الزّمان، يُقالُ: جَلَسْتُ عنده هَوِيّاً وهَوَى فلانٌ، أي: مات، قال النابغة: «1»
وقال الشّامِتونَ: هَوَى زيادٌ ... لكُلِّ مَنِيَّةٍ سببُ مُبِينُ
والهَوَى، مقصور: [الحبّ] «2» تقول: هَوِيَ يهوى هَوىً، ورجلٌ هَوٍ ذو هوىً مخامر، وامرأةُ هَوِيَةٌ لا تزال تَهْوَى على تقدير، فَعِلَة، فإذا بُنيَ منه فِعْلٌ يجزم العَيْن قيل: هَيَّة، أَدْغَمْتَ الواو في الياء، مثل: طَيَّة. ويُقالُ للمستهام يَسْتهيمه الجِنُّ: استَهْوَتْهُ الشياطينُ، فهو حَيْرانُ هائم. هاوية: من أسماء جَهَنّم معرفة بغير (أل) . والهاويةُ: كلُّ مَهْواةٍ لا يُدْرَكُ قَعْرُها. والهُوّة: كلُ وَهْدَة عميقة، قال «3» :
كأنه في هوة تقحذما
والمَهْواةُ: موضعٌ في الهواء مُشرفٌ ما دونَه من جَبَلٍ ونحوِه، ويقال: هَوَى يَهْوي هَوَياناً، ورأيتهم يَتَهاوَوْنَ في المَهْواة إذا سقط بَعْضُهم في إِثْرِ بَعْض. وتقول: أَهْوى إليه فأَخَذَهُ، أي: أَهْوَى إليه يَدَهُ، ويقال: هَوَى إليه بيدِهِ. وأمّا (هُوَ) فكناية التذكير، و (هي) كناية التّأنيث، فإذا وقفت على (هو) وصلت الواو، فقلت: هُوَةْ. وإذا أَدْرَجْتَ طرحت هاء الصّلة.
وهي: وَهَي الحائط يهيء وهياً أي: تفزَّز «4» واسترخى، والثَّوْبُ والقربة ونحوهما كذلك، قال «5» :
__________
(1) ديوانه 263.
(2) من مختصر العين [ورقة 101] النسخ: الضمير. التهذيب 6/ 492 عن العين، هوى الضمير.
(3) اللسان (هو) و (قحذم) ، غي منسوب أيضا.
(4) في النسخ: تفور ولا نظنه إلا تصحيفا.
(5) التهذيب 6/ 488، اللسان (وهي) .(4/105)
أَمِ الحَبْلُ واهٍ بها مُنْحذِمْ
والسَّحابُ إذا انْبَعَقَ بمَطَرٍ انبعاقاً شديداً قلت: وَهَتْ عَزَاليه.. وكذلك إذا اسْترخَى رباط الشَّيء قلت: وَهَي. قال الأعشى: «1»
كناطحٍ صَخْرةً يَوْماً لِيَفلِقَها ... فلمْ يَضْرها وأَوْهَى قَرْنَهُُ الوَعِلُ
ويُجْمَعُ الوَهْيُ على الوُهِيّ. قال: «2»
تَجيشُ أنفاقٌ لها وُهِيُّ
ويقال: بل هذا مصدر مبنيّ على فُعُول.
ويه: وَيْهَ منصوبة: إغراء، يقال: ويهَ فلانُ أضربْ، ومنهم من يُنَوِّن، قال «3» :
وَيْهاً يَزيد وويَهْاً أنت يا زُفَرُ
. معناه: أفعلْ كذا وكذا. و (واه) تلهّف وتَلَدُّد «4» ، وينوّن أيضاً كقول أبي النجم: «5»
واهاً لِرِيا ثم واهاً واها
ياه: تقول: يهيهت بالإبل إذا قلت: ياه ياه. ويقول الرّجلُ لصاحبِهِ من بعيدٍ: ياهْ ياهْ أَقْبِلْ. قال ذو الرمة «6» :
تلوّم يَهْياهٍ بياهٍ وقد مضى ... من اللّيل جَوْزٌ وإسْبَطَرَّتْ كواكبه
__________
(1) ديوانه 61 في (ط) : ليقلقها، وهو تصحيف.
(2) (العجاج) ديوانه 333، والرواية فيه: تغلي وأنفاق ...
(3) لم نقف عليه في غير الأصول.
(4) من مختصر العين [ورقة 102] في الأصول: تردد وفي المحكم 4/ 329، والتاج (واه) : تلوذ.
(5) التهذيب 6/ 482، والمحكم 4/ 329.
(6) ديوانه 2/ 851.(4/106)
وبعضٌ يقول: يا هَياه بنَصْب الهاءِ الأُولى، وبعضٌ يكْرهُ ذلك، ويقول: هَياه من أسماء الشّياطين، وتقول: يَهْيَهْتُ به.
هي: هيّ بن بي: من ولد آدم عليه السّلام، انقرض نَسْلُه، أي ذهب. ومثله: هيّان بن بيّان. قال «1» :
فأَقْعَصَتْهُمْ وحطّت بَرْكَها بِهِمُ ... وأعطت النهب هيان بن بيّانِ
وهَيا: من زَجْر الإبل. قال الكميت «2» :
[مُعاتبةً لَهُن حلا وحوبا] ... وجلُّ عتابِهِنَّ هَيا وهيدُ
وهيهيت بالإبل هيهاةً وهِيهاءً: [دعوتها وزَجَرْتها] ، قال «3»
من وَحْشِ هِيهاةٍ ومنْ هِيهائِها
وإذا تركوا التأنيث مدّوا، قال رؤبة «4» : وهيهاؤه ههنا بمعنى البُعْد، والشَّيء الذي لا يُرجَى، ومن قال: ها فحكاه قال: ها هيت، وأعلم أن ابتداء الحكاية المضاعفة جائزٌ ابتداعُها عندَ العَرَب، لأن كلاًّ يَحكي على ما تَوَهَّم من جَرْس نَغْمَة أو حِسِّ حَرَكة.
هوه: رجل هَوْهاةُ، وهوهاءة: جبانٌ، قال»
:
إذا الشّتاء جلا عن كلّ ذي غدق ... هوهاءة أَشِر الأَضيافِ نفّاج
__________
(1) اللسان (هيا) غير منسوب أيضا.
(2) شعر (الكميت) الجزء الأول- القسم الأول من 161
(3) التهذيب 6/ 483 وفيه (وجس) بواو وجيم وسين.
(4) في الأصول: قال (العجاج) وكذا في التهذيب 6/ 483 وفي اللسان (هيه) أيضا، وإنما هو (لرؤبة) ، ديوانه من
هيهات من منخرق هيهاؤه
(5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.(4/107)
وبئر هوهاء بوزن حمراء: [التي لا متعلق لها، ولا موضع لرجل نازلها لبعد جاليّهْا] «1» . والهواهي: ضربٌ من السَّيْر الواحدة: هوهاةٌ. قال «2» :
تَغالْت يَداها بالنَّجاء وتَنْتَحي ... هَواهِيَ من سَيْرٍ وعُرْضَتُها الصَّبْرُ
وهو: حمارٌ وَهْواهٌ يُوَهْوِي حولَ عانَتِهِ شَفَقةً عليها. قال يصف الحمار: «3»
مُقْتَدِر الضَّيْعةِ وَهْواهُ الشَّفَقْ
والكَلْبُ يُوَهْوِهُ في صَوْته [إذا جَزِعَ فردّده] ، وقد يَفْعَلُه الإنسانُ. قال «4» :
ودُونَ نَبْحِ النابحِ المُوَهْوِهِ
__________
(1) من التهذيب 6/ 493، واللسان (هوة) .
(2) التهذيب 6/ 493 واللسان (هوة) ، غير منسوب أيضا.
(3) (رؤبة) ديوانه 105.
(4) (رؤبة) ديوانه 166.(4/108)
باب الرباعي من الهاء، الهاء والغين
هرنغ: الهُرْنوغ: شِبْه الطُّرْثُوث، يُؤْكَل.
هذلغ: الهُذْلُوغةُ: الرّجلُ الأَحْمق.
هنبغ: الهُنْبُغُ: شِدَّةُ الجُوع. [يُقال] : أَصابَهُمْ جُوعٌ هُنْبُغٌ.
الهاء والقاف
صهلق: صوتٌ صَهْصَلِقٌ: شديد. قال «1» :
قد شَيَّبَتْ رأسي بصَوْتٍ صَهْصَلِق
هلقس: الهلقس «2» : الشديد.
هزرق: الهزرقة: من أسوأ الضَّحِك.
زهرق: الزَّهْرَقَةُ والزِّهراق: تَرْقيصُ الأمّ الصّبيّ.
زهلق: الزَّهْلِقُ: السِّراج ما دام في القنديل. قال «3» : زِهْلِقٌ لاح مُسْرَجُ شَبَّه [بياض] «4» الثّور بضياء السَّراج، وليس بالّذي عليه سرج.
__________
(1) التهذيب 6/ 498، واللسان (صهصلق) ، غير منسوب أيضا.
(2) في الفسخ: هقلس، ونظنه محرفا.
(3) التهذيب 6/ 499 واللسان (زهلق) بلا عز وأيضا.
(4) في النسخ: ضياء.(4/109)
والزَّهْلِقيُّ من الرّجال: الّذي إذا أراد امرأة أَنْزَلَ قبل أن يَمَسَّها، وهو الزُّمًّلِقُ.
قهمز: امرأة قَهْمَزِيّة: قصيرةٌ جداً.
زهمق: الزَّهَمَقَةُ: الزُّهُومةُ السَّيِّئةُ تجدُها من اللَّحْمِ الغثَ.
دهقن: الدَّهْقَنَةُ: من الدَّهْقان «1» ، وهو يَتَدَهْقَنُ.
قهمد: القَهْمَدُ: الرّجُلُ اللَئيمُ الأَصْل، والدَّميمُ الوَجْه.
قرهد: القُرهُدُ: النّاعم التّاّر.
قمهد: الاقْمِهْدادُ: شبه ارتعادِ الفَرْخ إذا زقّه أبواه فتراه يكْوهِدَ إليهما ويَقْمَهِدُّ نحوهما.
دهمق: الدُّهامِقُ: التُّراب اللّيَن. قال خلف بن خليفة «2» :
ومعرض من الكثيب ناطقُ ... جَوْنٌ رَوابي تُرْبِهِ دُهامِقُ
وقال عُمَر: لو شِئْتُ أنْ يُدَهْمَقَ لي لفعلتُ «3» .
أي: الطعام اللين،
__________
(1) الدهقان: التاجر، فارسي معرب.
(2) التهذيب 6/ 500 واللسان (دهق) ، وفيها الثاني فقط بلا عزو.
(3) التهذيب 6/ 500.(4/110)
وأصلُه من الدُّهامِق، أي: الأرض اللّيّنة الرّقيقة، ويقال: دّهْمِقْ طَحِينَكَ، أي: دَقِّقْهُ، والدِّهْقَنَةُ مِثْلُه.
قهقر: القَهْقَرُّ [والقُهْقُرُ] : الحَجَرُ الأَمْلَس الأَسْوَد، وهو القُهْقُورةُ.. وغُرابٌ قَهْقَرٌ: شديدُ السّواد. [وحَنْظلةٌ] «1» قَهْقَرةٌ، أي: اسودت بعد الخضرة. والرّجلُ يَتَقَهْقَرُ في مِشْيَته: يَتَراجع على قَفاه. ورجع القَهْقَري: على الأدبار.
هرقل: هِرَقْلٌ: من ملوك الرّوم، وهو أوْلُ من ضَرَب الدّنانير. وأَحْدَثَ البِيعةَ، قال لبيد «2» :
غَلَبَ اللّيالي خلفَ آلِ مُحَرِّقٍ ... وكما فَعَلْنَ بتُبَّعٍ وبِهِرْقَلِ
هرلق: الهِرْلِقُ: المُنْخُل.
قرهب: القَرْهَبُ من الثّيران: المسنّ الضخم. قال «3»
وبين مُسِنّ كالقصيمة قَرْهَبِ
قهرم: القَهْرَمانُ: هو المُسَيطِرُ الحَفيظُ على ما تحتَ يَدَيْه، قال «4» :
مجداً وعزاً قهرمانا قهقبا
__________
(1) في النسخ: وحنطة.
(2) ديوانه 275، وهو هرقل بهاء مكسورة وراء مفتوحة وقاف ساكنة، ولكنه غير للضرورة.
(3) لم نهتد إليه في غير الأصول.
(4) التهذيب 6/ 502، المحكم 4/ 333 والرواية في التهذيب: قهرما قَهْقَبا ...(4/111)
بهلق: البَهْلَقُ: الضَّجُورُ الكثيرُ الصَّخْبِ، و [تقول] : امرأة بَهْلَق، والجميعُ: بَهالقُ. قال «1» :
يولول من جوبهن الدليل ... باللَّيْل ولولةَ البِهَلْقِِ
قهقب: القَهْقَبُ: الضَّخْم.
قلهب: القَلْهَبُ من الرجال: القديم الضّخم.
هلقم: الهلِقْامُ: السّيّد الضَّخم، ذو الحَمالات، والهِلْقَمُّ أيضاً، قال: «2»
وإن خَطيبُ مجلِسٍ أَلَمّا ... بخُطَّةٍ كنتَ لها هَلْقَمّاً
وبالحمَالات لها لَهِمّا
هبنق: هَبَنَّقَةُ القَيْسِيُّ: أحمقُ بني قَيْس بنِ ثَعْلَبة. والهِبْنِيقُ: الوَصيفُ. وجَمْعُه: هبانيق. قال لبيد «3» :
والهَبانِيقُ قيامٌ مَعَهُمُ ... كلُّ مَلْثومٍ إذا صُبَّ هَمَلْ
هيقم: الهَيْقمانيُّ: الطويل. [قال «4» :
__________
(1) التهذيب 6/ 503 غير معزو أيضا.
(2) التهذيب 6/ 503.
(3) ديوانه 196، وفيه: كل محجوم ...
(4) التهذيب 6/ 505 واللسان (هقم) ، غير معزو أيضا.(4/112)
من الهَيْقَمانيّاتِ هَيْقٌ كأنّه ... من السِّنْدِ ذو كَبْلَيْنِ أَفْلَتَ من نَبْلِ] «1»
الهاء والكاف
كهمس: الكَهْمَسُ: من أسماء الأسد. [والكَهْمَسُ: القصير] «2» ، قال «3» :
ذاك لخَوْدٍ ذاتِ خَلْقٍ مُنْفِسِ ... لا جَيْدَرِِ الخَلْق ولا بكَهْمَسِ
كلهد: أبو كَلْهَدةَ: من كُنَى العَرَب.
دهكل: دَهْكَلٌ: من شَدائِد الدَّهْر. قال «4» :
لقضي عليهم في اللّقاء مُدهكل.
دهكم: الدَّهْكَمُ: الشَّيْخ الفاني. والتَّدَهْكُمُ: الاقتحامُ في الأَمْر الشَّديد.
هركل: امرأةٌ هِرْكَولةٌ: ذات فَخِذّين، وجسمٍ وعَجُزٍ. ورَجُل هراكلٌ: جسيمٌ ضَخْمُ.
كفهر: المكفهرّ: [السَّحابُ المتراكم. والمكُفْهِرّ: الوجهُ غيرُ المُنْبَسِط] «5» ، والأكْفِهْرارُ: الأستقبال بوجهٍ كريه.
__________
(1) مما نقل في التهذيب 6/ 505 عن العين.
(2) من المحكم 4/ 334.
(3) لم نهتد إليه.
(4) لم نهتد إليه في غير نسخ العين.
(5) من مختصر العين [ورقة 102] . سقطت الترجمة من النسخ.(4/113)
كرهف: المُكْرَهِفُّ: الذَّكَرُ المُنْتَشِرُُ المُشْرِف.
هبرك: الهَبْرَكَةُ: الجاريةُ النّاعمةُ، قال: «1»
جارية شبّت شَبابا هَبْركا ... لم يَعْدُ ثَدْيا نَحْرِها أَنْ فلّكا
كهبل: الكَنَهْبَلُ: شَجَرٌ عِطامٌ.
هبنك: الهَبَنَّكُ: الأحمق. وامرأةٌ هبنّكةٌ: حمقاء.
بهكن: جاريةٌ بَهْكَنَةٌ: تارةٌ عظيمة الصّدر عريضته، وهُنَّ بَهْكنأت وبَهاِكنُ، وإنّها لَتَتَبَهْكَنُ في مشيها، يقال ذلك لذات العجيزة.
رهوك «2» : التَّرَهْوُكُ: مَشْيُ الذّي كأنّه يَمُوجُ في مشيته، وقد تَرَهْوَك.
الهاء والجيم
جهضم: تَجَهْضَمَ الفَحْلُ على أقرانه، أي: علاهم بكلكله، وبعير جهضم الجنبين،
__________
(1) التهذيب 6/ 507.
(2) الظاهر أن الكلمة ثلاثية الأصل. وألحقت بالرباعي. لم نجد ترجمتها في مختصر العين، ولا في التهذيب في نقوله عن العين، ولا في المحكم بين الرباعيات من الهاء. وجاءت ترجمتها في اللسان في (رهك) .(4/114)
أي: رَحْبُ الجنبين، وكذلك الرّجل. والجَهْضَمُ: الضَّخْمُ [الهامةِ] ، المُسْتديرُ الوَجْهِِ.
سجهر: اسْجهرَّتِ الرِّماحُ، أي: أقبلت إليك. واسجهرّ النّبات، أي: طال. قال «1» :
في كنّ وادٍ مُسْجَهِرٍّ رفرف
هجرس: الهِجْرِسُ: من أولاد الثّعالب، ويُوصَفُ به اللّئيم. ورَمَتْني الأَيّام عن هَجارِسِها، أي: شدائدها، ودواهيها.
جرهس: والجرهاس: الجَسيمُ، قال يصف الأسد «2» :
يُكْنَى وما حُوِّل عن جِرهاسِ ... من فَرْسِهِ الأُسْدَ: أبا فِراسِِ
سمهج: السَّمْهَجَةُ: الفَتْلُ الشَّديدُ. حَبْلُ مُسَمْهَجٌ، وهو في الحَلِفِ أيضاً، قال «3» :
يحلف بج حلفا مُسَمْهَجا ... قلتُ له يا بَجُّ لا تُلَجِّجا
ولبنُ سَمْهَجٌ سَمَلَّجٌ: أي: حُلْوٌ دَسِمٌ.
دهرج: الدَّهْرَجةُ: الوَحاءُ في السير «4» .
__________
(1) لم نقف عليه في غير الأصول.
(2) التهذيب 6/ 509 غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 6/ 509 واللسان (سمهج) غير منسوب أيضا.
(4) في النسخ: في الوحاء والسير وما أثبتناه موافق لما جاء في المحكم 4/ 339 واللسان (دهرج: السرعة في السّير.(4/115)
جرهد: أجْرَهدَّ القوم: قصدوا القصد. واجرهدَّ الطّريق، أي: اسْتَمّرَّ.
دهنج: الدُّهانجُ: البَعير الضَّخْم ذو السّنامَيْن. قال «1» :
كأنَّ رَعْنَ الآلِ منه في الآلْ ... إذا بدا، دُهانِجٌ ذو أعدالْ
شبّة أطرافَ الجَبَل في السَّراب بعد لَيْن وسنامَيْن. والدَّهْنَجُ: حصىً [خُضْرٌ] »
يُحكُّ منها الفصوص، ليست بعربيّة.
هجدم: هِجدَمٌ: لغةٌ في إجدمٌ: في إقدامِك الفرس وزَجْركَهُ. يقال: أوّل من رَكبَ الفَرَسَ ابن آدمَ. القاتل، حمل على أخيه فزجر فرساً وقال: هجِ الدّم، فلمّا كثر على الالسنة اقتصروا على: هجدم وإجدم.
دهمج: الدَّهْمَجةُ: مَشْيُ الكبير كأنَّه في قيد.
هرجب: الهِرْجابُ [من الإِبل] «3» : الطّويلة الضَّخمة.
هبرج: الهَبْرجةُ: اختلاطٌ في المَشْي، قال العجّاج «4» :
يَتْبَعْنَ ذيّالاً موشى هبرجا
__________
(1) نسب في المحكم 4/ 339 واللسان (دهنج) إلى (العجاج) .
(2) في النسخ: أخضر.
(3) سقطت من النسخ وأثبتناها من المحكم 4/ 339 وفي مختصر العين [ورقة 102] : الطويلة الضخمة من النوق.
(4) ديوانه 354.(4/116)
جهرم: الجَهْرَميّةُ: ثيابٌ منسوبة، نحو البسط وما أشبهَهَا، يقال: هي من الكَتّان، قال «1» :
لا يُشْتَرَي كَتّانه وجَهْرَمُهْ
جعله اسماً بإخراج ياء النِّسبة.
جرهم: جُرْهُم: حيٌّ من اليَمَن. نزلوا مكّة، وتزوج فيهم إسماعيلُ ع، فعصَوُا الله، وأُلحِدوا في الحَرَم فأبادهم الله.
جمهر: الجُمْهُوُر: الرَّمْل الكثيرُ المتراكم الواسع. والجُمْهُورُ: الجماعة من النّاس، وخيلٌ. مُجَمْهَرة، أي: مُجْتمعة.
جهبل: امرأةٌ جَهْبَلةٌ: قبيحةٌ دَميمةُ.
هلبج: الهِلْباجةُ: الثَّقيل من الّناس. ويقال: الأحمق المائق «2» .
لهجم: اللَّهْجَمُ: الطريق الواضح.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 150.
(2) جاء بعد هذا هذه العبارة: يقال: أمر بني فلان ملهاج، وأيقظني حين الهاجت عيني أي: اختلط النعاس بها. لم نثبتها هنا لأنها ليست من هذا الباب فهي من باب الهاء والجيم واللام معهما: لهج وقد سقطت من هذا الباب في الجزء الثالث أيضا. نلفت إلى ذلك الانتباه.(4/117)
هملج: الهَمْلَجةُ: حسنُ سَيْرِ الدّابّة في سرعة وبخترة. الذّكَرُ والأُنثى نعتهما: هملاج. وقد هملج. وأمر مُهَمْلَجٌ: مُدَلَّل مُنْقاد قال العجّاج «1» :
قد قلّدوا أَمْرَهُمُ المُهَمْلَجا
الهاء والشين
شهدر «2» : الشِّهْدارة: الرَّجُل القَصير.
هرشف: عجوزٌ هِرْشَفَّة: بالية. ودلوٌ هِرْشَفَّة: باليةٌ مُتَشَنِّجة، ويُقَالُ لصُوفة الدّواة إذا يَبِسَتْ: هِرْشفّة، والفِعْل: أهْرَشَّفَ، ولو قيلَ: هَرْشَفَ لكان حَسَناً، قال «3» :
كل عجوز رأسها كالكِفَّهْ ... تَسْعِى بجُفٍٍّّ مَعَها هِرْشَفَّهْ
[والتَّهَرْشُفُ] «4» : حَسْوٌ في تَمَهُّل.
شهبر: الشَّهْبَرةُ: العَجُوز، وكذلك الشَّهْربة، ولا يُقال للرّجل: شَهْبَر ولا شَهْرَب. قال:
رُبّ عَجُوزٍ من لُكَيْز شَهْبَرَهْ ... علَمتُها الإِنْقاضَ بعد القرقره
__________
(1) ديوانه 388، وفيه: إذ طوقوا....
(2) سقطت هذه الكلمة وترجمتها من النسخ، فأثبتناها من مختصر العين [ورقة 102] .
(3) التهذيب 6/ 516 غير منسوب أيضا.
(4) في النسخ: والهرشفة ولم نجد ذلك فيما بين أيدينا من المعجمات.(4/118)
وقال «1» :
شهبرة لم يَبْقَ إلاّ هَرِيرُها
همرش: عجوزٌ هَمَّرِشٌ: جَحْمَرِش في اضطرابِ خَلْقِها، وتَشَنُّج جِلْدها.
هرشم: «2» الهِرْشَمُّ: الرِخّوُ النَّخِرُ من الجِبال.
نهشل: نَهْشَل: اسمُ للذئب.
باب الهاء والصاد
بهصل: البَهْصَلةُ [من النِّساء: الشّديدةُ البياض. والبُهْصُلة: المرأة الصّخّابة الجريئة.
صلهب: الصَّلْهَبُ: البيت الكبير، قال «3» :
وشاد عمرٌو لك بَيْتاً صَلْهَبا
بهلص: تَتَبْهلَص الرَّجلُ: خَرَجَ من ثِيابهِ. قال «4» :
لَقِيتُ أبا لَيْلَي فلمّا أَخَفْتُه ... تَبَهْلَص من أثوابه ثم جببا «5»
__________
(1) لم نهتد إليه في غير الأصول.
(2) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها هنا من مختصر العين [ورقة 102]
(3) (رؤبة) ديوانه 170.
(4) التهذيب 6/ 518، واللسان (بهلص) ، ونسب في اللسان إلى (أبي الأسود العجلي) .
(5) (ص) و (ط) : حينا. (س) : حبنا وهو تصحيف.(4/119)
الهاء والسين
طهلس: الطَّهْلِيسُ: العَسْكَرَ الكبيرُ، قال «1» :
جَحْفَلاً طِهْلِيسا
دهرس: الدَّهاريسُ: من دواهي الدَّهْر. الواحدة: دِهْرِيسٌ «2» . [وناقة ذات دَهْرَس، أي ذات خفّةٍ ونشاط] قال «3» وقال «4» :
ذاتُ أزابيٍّ وذاتُ دَهْرسِ.
سرهد: سنامٌ مُسَرْهد: مقطَّع قِطَعاً. والمُسَرْهد: المُنَعَّم.
هندس: المُهَنْدِسُ: الذي يقدِّر مجاري القُنِيّ، ومواضعها حيث يحتفر، وهو مشتقّ من الهندزة «5» ، فارسي صُيِّرَتْ الزاي سينا، لأّنه ليس بعد الدّال زايٌ في شيء من كلام العرب
هدبس: الهَدَبَّسُ: ولد البَبْر.
سمهد: السَّمْهَدُ: الشيء اليابس التصلْب. والسَّمَهْدَدُ: الجسيم من الإِبل، وقد
__________
(1) التهذيب 6/ 520، واللسان (طهلس) غير معزو وغير تام أيضا.
(2) في التهذيب 6/ 521 عن العين: دهرس، وفي المحكم 4/ 344: دهرس.
(3) التهذيب 6/ 521 واللسان (دهرس) غير منسوب فيها أيضا.
(4) التهذيب 6/ 521 واللسان (دهرس) كذاك.
(5) في رواية التهذيب 6/ 520 عن العين: من الهنداز.(4/120)
اسمهدّ سنامه. أي: عَظُمَ.
سرهف: السّرهفة: نَعْمة الغِذاء، قال يصف ابنه «1» :
سِرْهَفْتُه ما شِئت من سِرْهافِ
فهرس «2» : الفِهْرِسُ: الكتابُ الّذي تُجْمَع فيه الكُتُب.
سرهب: السَّرْهَبُ: المائقُ [الأُكول الشَّرُوبُ] «3» .
سهبر: السَّهْبَرَةُ: من أَسْماء الرَّكايا.
سمهر: السَّمْهريّ: ضربٌ من صِلاب الرِّماح. والمُسْمَهِرُّ: الذّكَرُ العَرْدُ. واسْمَهَرَّ الشَّوْكُ إذا يَبِس. قال «4» :
ويرى دوني فما يسطيعني ... خرط شوك من قتاد مسمهر
واسمهرّ الظّلام إذا تنكَّر، قال العجّاج «5» :
واللّيلة الأُخرَى الّتي اسْمَهَرَّتِ
هرمس: الهِرْماسُ: من أسماء الأسد.. قال «6»
__________
(1) اللسان (سرعف) : سرعفته ما شئت من سرعاف، وفيه سرعفت الرجل: أحسنت غذاه، وكذلك: سرهفته.
(2) من نقول التهذيب 6/ 521 عن العين، وقد سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول.
(3) من التهذيب 6/ 521 عن العين.
(4) لم نهتد إليه في غير الأصول في (ص) و (ط) : يستطيعني.
(5) ديوانه 268.
(6) التهذيب 6/ 522، واللسان (هرمس) بدون عزو أيضا.(4/121)
بعدو بأشبالٍ أبوها الهِرْماسُ
وهو الشَّديدُ من السِّباع.
هلبس: يُقال: ليس بها هَلْبَسِيسٌ، أي: أحدٌ يُستأنس به.
سبهل: يُقال: جاء فلانٌ سَبَهْلَلأ، أي: جاء إلى الحرب بلا سِلاحٍ ولا عَصاً.
سلهب: السَّلْهَبُ: الطّويل من الخَيْل والنّاس، وسمعت أبا الدُّقَيْش يقول، امرأة سَرْهَبة كالسلهبة في الخيل. في الجسم والطُّول.
هملس: رجلٌ هَمَلَّسٌ، أي: قويّ السّاقَيْن، شَديدُ المَشْي.
سلهم: المُسْلَهِمَّ: المُتَغَيِّرُ في اللّوْن من سُقَمٍ أو دُؤُوبٍ، ملتمع اللّون كأنّ به ذِناباً من سُلال، وهو مُتَغَيِّر اللون. وأسْلَهَمَّ المريضُ إذا عُرِفَ أثر مَرَضِه في جسده، ويقال: قد برأَ الجِسْمُ منه فاسلهَمَّ.
بهنس: الأَسَدُ يَتَبَهْنَسُ في مشيه، أي: يَتَبَخْتَر، وهو نعت للأسد خاصّة(4/122)
الهاء والزاي
دهلز: دهليز: إعراب دلّيج، فارسيّة.
زهدم: زَهْدَمٌ: اسمُ رَجُل، قال «1» :
جزاني الزَّهدمانِ جزاءَ سَوْءٍ ... وكنتُ المرء يُجْزَي بالكرامهْ
هزبر: الهِزَبْرُ: من أسماء الأسد.
هبرز: الهِبْرِزيّ: الجَلْدُ النّاِفُذ. والهِبْرَزيّ: الخُفُّ الجيِّدُ بلُغَة أهلِ اليمن، والهِبْرِزيّ: الأٍسد، قال «2» :
ترى الثَّوْرَ يمشي راجعاً من ضَحائِهِ ... بها مثلَ مَشْي الهِبْرِزيّ المُسْروَلِ
بهزر: يُقال للنّخلة التي تَنَّاولُها بيدك: هي البُهْزُورةُ، والجميع: البهازر قال: «3»
بَهَازراً لم تَتّخذْ مآزِرا
هرمز وهمرز: هُرْمُز وهامرز من الأسماء. قال الأعشَى «4» :
هُمُ ضَرَبوا بالحِنْوِ حِنْوِ قُراقِرٍ ... مُقَدِّمَة الهامَرْزِ حتّى تولت
__________
(1) (قيس بن زهير) النقائض 1/ 425 واللسان (زهدم) في الأصول: أجزى.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 3/ 1456.
(3) المحكم 4/ 347 واللسان (مهزر) .
(4) ديوانه 259. والهامرز أحد قادة الفرس في معركة ذي قار.(4/123)
هرزم: الشَيخ والعجوز يُهَرْزمانِ. والهَرْزمة: لَوْكُ الشّيخ أو العجوز اللُّقَمَ في الفم، لا يَقْدرُ أَنْ يَمْضَغَها فهو يُدِيرُها في فيهِ.
زمهر: الزّمهرير: شِدّة البرد، وقد ازْمَهَرَّ أزمهراراً.
لهزم: اللَّهْزِمتانِ مُضَيْغَتانِ عُلَيَّيانِ في أصل الحَنَكَيْنِ، في أَقْصَى الشِّدَقَيْنِ.
الهاء والطاء
هرطل: الهِرُطالُ: الطُّوال من الرِّجال.
طرهف: «1» «2» المُطْرَهِفُّ: الحَسَنُ.
طرهم: المُطْرهِمُّ: الشّاب المُعْتَدِلُ التّامُّ، قال عمرو بن أحمر «3» :
أُرجِّي شباباً مُطْرهِماً وصِحَّةً ... وكيف رَجاءُ المَرْءِ ما ليس لاقيا
طهمل: الطَّهْمَل: الجسيم القبيح الخِلقة الأسْود، والمرأة: طهملة، قال»
:
لا جَعْبريّات ولا طهاملا
__________
(1) من مختصر العين [ورقة 203] والتهذيب 6/ 527 وقد سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول.
(2) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 103] ، والمحكم 4/ 347.
(3) المحكم 4/ 347، واللسان (طرهم) . في النسخ: (عمر بن العمرد) .
(4) (رؤبة) ديوانه 121.(4/124)
[يعني القِباح الخِلقة] «1» .
الهاء والدال
رهدن: [الرَّهْدنُ: طائر شبه الحُمَّرة، يُرَهْدِنُ في مشيته كأنه يَسْتديرُ] «2» .
دهثم: [مكانٌ دَهْثَمٌ: مَمِثٌ سَهْل] «3» . والدّهثم: السَّهْل الخُلُق، قال: «4»
ثمَ تنحّت عم مَقامِ الحُوَّمِِ «5» ... لِعَطَنِ رابي المقامِ دَهْثَمِ
فرهد: الفُرْهُدُ: الحادرُ الغليظ. وفراهيد: اسم من اليَمَن من الأزد.
هبرد: [تقول العرب] : ثَرِيدةٌ هِبْرِدانة مِبْرِدانةٌ، مسعنبة، مُسَوّاةٌ
هردب: رَجُلٌ هِرْدَبَّةٌ: جبان، قليل العَقْلِ، ضخم مُضْطرب اللّحمِ.
درهم: الدَّرهمُ والدِّرْهِمُ لغتان. ورجل مُدَرْهَمٌ: كثير الدّراهم، أدْرَهَمَّ الشَّيخ أدرِهْماماً، أي كَبرِ. قال «6» :
والله لا أسأمُ حتّى تَسأمُوا ... أو أَدْرَهِمَّ هَرَماً أو تهرموا
__________
(1) من التهذيب 6/ 526 عن العين.
(2) من التهذيب 6/ 526 عن العين.
(3) (عمر بن لجأ التيمي) - شعره 161.
(4) (عمر بن لجأ التيمي) - شعره 161.
(5) في (ص، ط) : جرم. وفي (س) : جرهم.
(6) (القلاخ) اللسان (درهم) والرواية فيه:
أقسمت لا أسأم حتى يسأما ... ويدرهيم هرما وأهرما(4/125)
هدمل: الهِدْمِلُ: الثَّوبُ الخلق. قال تأبط شرا: «1»
[نهضت إليها من جثومُ كأنها] ... عجوز عليها هِدْمِلٌ ذاتُ خيعلِ
هلدم: الهِلْدِمُ: اللبدُ الجافي الغَليظ. قال: «2»
عليه من لبدِ الزمانِ هِلْدِمُهْ
لِبْد الزَمان: الشَّيب.
دلهث: الدَّلهاثُ: السريعُ المتقدمُ.
دلهم: أدلهم الظّلامُ، أي: كثف، قال: «3»
لا هم إن الحارث بن الصمّهْ ... أقبل في مهامهِ مُهمَّهْ
في ليلةٍ ليلاء مُدْلَهِمَّهْ ... تَبغي رسول الله فيما تَمَهْ
هندب: الهِنْدَب، والهِنْدَباء والواحدة: هِنْدَباءة: من إحرار البقول، طيّب الطَّعْم.
هدبد: الهدَبِدُ: داء يكون في العين. وَلَبَنٌ هُدَبِد، أي ثخين.
__________
(1) اللسان (هدمل) .
(2) (رؤبة) ديوانه 158، وفيه: عليه من جهد ...
(3) لم نقف عليه في غير الأصول.(4/126)
الهاء والتاء
هتمل: الهتملة: الكلام الخفي. قال «1» :
ولا أشهَد الهُجْرَ والقائليه ... إذا هم بهينمة هتملوا
تمهل «2» : المُتْمَهِلّ: الرجل الطويل.
الهاء والذال
هذرم: الهَذرْمَةُ: السرعة في القراءة، [وكثرة الكلامِ] «3» ، قال أبو النجم «4» :
وكان في المجلس جم الهَذْرَمهْ
لهذم: اللَّهْذَمُ: كل شيء حاد من سنانِ وسيفٍ قاطع. واللَّهْذَمَةُ: فِعْلُهُ.
الهاء والثاء
هرثم: هَرْثَمَة: من اسماء الأسد.
هلبث: الهِلْبَوْثُ: الأحمقُ.
الهاء والراء
هرمل: الهُرْمُولة بمنزلة الرُّعْبُولة، تنشقُ من ذناذن «5» القميص، قال يصف النعامة «6» :
__________
(1) (الكميث) التهذيب 6/ 530، والمحكم 4/ 351.
(2) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 103] .
(3) من التهذيب 6/ 531 عن العين.
(4) التهذيب 6/ 531.
(5) ذناذن القميص: ذلاذله، أي: أسافله.
(6) (الشماخ) ديوانه 277، أو الرواية فيه: زعراء ريش....(4/127)
[هَيْقٌ هِزَف وزفّائِيّةٌ مرطي] ... كأن ريش ذُناباها هَرامِيلُ
وهَرْمَلَت العجوز: صارت كالخرقة البالية من الكِبَر.
هنبر: الهِنْبِرَةُ: الأتان. وأم الهِنْبِر: الضَّبُعُ. وأبو الهِنْبِر: الضِّبعان، والجميع: الهنابر، قال «1» :
ما زال عنك صفقات الخاسر ... والبيع في السوق على الهنابر
نهبر: النَّهابِرُ: المَهالكُ، يقال: أذهبه الله في النَّهابِرِ. والنهّابير، وأحدها: نُهْبُور: حبال رمالٍ صعبة، لا ترتقي إلا بمشقةٍ.
بهرم: البَهْرمان: ضربٌ من العصفرُ.
برهم: بَرْهَمةُ الشجر: مجمع ورقهِ ونَوْره وثمره. وبَرهَم الرجل إذا فتح عينيه وحدّد النظر قال: «2»
يمزجن بالناصع لونا مُسْهَما ... ونَظَراً هَوْنَ الهوينا بَرْهَما
مرهم: المَرْهَمُ: هو ألينُ ما يكون من دواء. ومَرْهَمْتُ الجرح: [طليته بالمرهم] «3» .
__________
(1) لم نقف عليه في غير الأصول.
(2) (العجاج) المحكم 4/ 353 واللسان (برهم) .
(3) تكملة من مختصر العين [ورقة 103] .(4/128)
الهاء واللام
هنبل: هَنْبَلَ فلان، وجاء مُهَنْبِلاً، إذا ظلع ومشى مشية الضبع، قال «1» :
مثل الضِّباع إذا راحت مُهَنْبِلَةً ... أَدنَى ماوِبِها الغِيرانُ واللَّجَفُ
نهبل: نَهْبَلَ فلانٌ [إذا أسنَّ] «2» ونَهْبَلَتْ فُلانة، وشَيْخٌ نَهْبَلٌ، نَهْبلةٌ، قال أبو زبيد «3» يرثي عثمان:
مأوى اليتيم ومأوى كل نَهْبَلَةٍ ... تأوى إلى نهبل كالنَّسْرِ عُلْفوفِ
باب الخماسي من الهاء
صهصلق: صوتٌ صَهْصَلِقٌ: شديد قال «4» :
قد شيبت رأسي بصوت صهصلق
قلهبس: القَلَهْبَسُ: من حُمُرِ الوَحْش المُسِنَّةِ
دلهمس: الدَّلَهْمَسُ: من أسماء الأسد. قال: «5»
أو أسدٌ في غيله دلهمس
__________
(1) التهذيب 6/ 535، واللسان (هنبل) .
(2) من مختصر العين [ورقة 103] .
(3) التهذيب 6/ 535، واللسان (نهبل) .
(4) التهذيب 6/ 498.
(5) التهذيب 6/ 536، والصحاح (والهمس) .(4/129)
قلهزم: القَلَهْزَمُ: الرّجل المرتَبعُ الجسيم الذي ليس بفرج الرأي، ولا طريرٍ في المنطق، وليس من عظم رأسه، ولا من صغره. ويقال: بل هو الضخم الرأس واللهزمتين.
هنزمن: الهِنْزَمْنُ: إعراب هنجمن، وهو الجماعة، [والهِنْزَمْنُ: عيد من أعياد النصارى] قال «1» :
وآسٌ وخيري ومرو وسوس ... إذا كان هِنْزَمْن ورُحْتُ مُخَشَّما
همرجل: الهَمَرْجَلُ: الجواد السَّريع. وجَمَلٌ هَمَرْجلٌ: سريعٌ، وناقةٌ هَمَرْجَلٌ: سريعة ونجاءً. همرجل: سريعة، قال ذو الرمة «2» :
إذا جد فيهن النجاء الهَمَرْجلُ
برهمن: البَرَهْمَنُ بالسمنية «3» : عالمهم وعابدهم.
__________
(1) (الأعشى) ديوانه 293.
(2) التهذيب 6/ 536، واللسان (همرجل) .
(3) السمنية: قوم بالهند دهريون. اللسان (سمن) .(4/130)
حرف الخاء
أبواب الثنائي الصحيح
باب الخاء والقاف خ ق مستعمل فقط
خق: قال الخليل: يقال لُقنْبِ الدّابّة إذا زَعَق: خقّ. فإذا ضُوعف مُخَفَّفاً قيل: خَقْخَقَ، والخَقْخَقَةُ: صوت القنب والفرج إذا ضُوعِفَ. وإخقاق الأحْراحِ: صوتها عند النَّحْجِ، وهو شدة المُجامعة. والأتانُ تَخِقُّ خقيقاً وقد خقَّت، وهو صوتُ حيائِها من الهُزالٍ والاسترخاء عند المجامعة. وأتان خقوق: واسعةٌ الدُّبُر. وأَخقَّتِ البَكْرةُ إذا اتسع خرقها عن المِحور. واتّسعتِ النَّعامةُ عن مَوْضع طَرَفها من الزُّرْنُوق «1» . والأخُقُوقُ: نُقَرٌ في الأرض أي: حُفَرٌ طِوال، وهي كسور فيها في منفرج الجبل وفي الأرض المُتَفَقِرّة. والأخقوق: قدر ما يختفي فيه الرجل أو الدّابّة، ومن قال: اللُّخقوق فهو غلط من قِبلَ لام المعرفة «2» .
باب الخاء والجيم خ ج، ج خ مستعملان
خج: الرَيحُ الخَجُوجُ: التي تَخُجُّ في هبوبها، أي تلتوي، هي التي تصوت. ولو
__________
(1) الزرنوقان: منارتان تبنيان على رأس البئر من جانبيها، فتوضع عليهما النعامة، وهي خشبة تعرض عليهما، ثم تعلق فيها البكرة، فيستقى بها، وهي الزرانيق. [اللسان- زرنق] .
(2) في التهذيب 6/ 542، وفي اللسان (خفق) ، عن العين: فإنما هو غلط من قبل الهمزة مع لام المعرفة.(4/131)
ضوعف فقيل: خَجْخَجَتِ الرّيح لكان صواباً. والخَجْخَجَة: الانقباض في موضع يختفي فيه. واخْتَجَّ الجَمَلُ والنّاشطُ في سيره وعدوه إذا لم يستقم. ورجلٌ خجّاجة، أي خفيفٌ أحمق لا يعقل، والخَجْخاجُ من الرجال: الذي يَهْمِرُ الكلام، ليس لكلامه جهةٌ.
جخ: جخَّ الرجلُ يَجِخُّ جخّاً، أي: تحول من مكان إلي مكان،
وفي الحديث: كان رسول الله ص إذا صلى جَخَّ «1»
أي: تحول من مكان إلي مكان، ويقال: جَخَّى، أي: مد ضَبْعَيْه، وتَجافَى في الرُّكوع والسُّجود.
وفي الحديث: إن أردت العز فَجَخْجِخْ في جُشَم «2» ،
أي: صح وناد فيهم، ويمكن أن يكون بمعنى: تحول إليهم. والجخجخة: الصياح والنداء.
باب الخاء والشين خ ش، ش خ مستعملان
خش: خَشَشْتُ البعيرَ: جَعلتُ الخِشاشَ في أنفه، وجَمْعُه: أخِشَّة. قال ذو الرمة «3» :
تشكو الخشاش ومجرى النسعتين كما ... أن المريض إلى عواده، الوصب
والخَشاشُ من الطير: صغارها، وخَشاشُ الأرض: صغار دوابها.
__________
(1) التهذيب 6/ 544.
(2) التهذيب 6/ 544.
(3) ديوانه 1/ 42.(4/132)
ورجلٌ خِشاشٌ لطيفُ الرأس، ضربُ الجسم، خفيف. قال»
:
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه ... خشاش كرأس الحية المُتَوَقِدِ
والخِشْخاشُ: شرُّ الحيّاتِ وأخْبَثُها، وهو الّذي لا يطني، أي: لا يفلت لديغه. والخُشَشاوان: عَظْمانِ ناتئتان خلفَ الأذُنَيْنْ. والخَشْخَشَةُ: صوت السلاح، وصوت ثَمَر اليَنْبوت، والشَّخْشَخَةُ لغة. والخَشْخاش: [نبت منه] الأبيض والأسود، فالأبيضُ منه دواء معروفٌ، والأسود من السموم. والخَشْخاشُ: الجماعة. ورجلٌ مِخَشُّ ومِخْشَفٌ وهو الجريء على العمل
شخ: يقال: شخّ الصَّبِيُّ ببوله، إذا أَسْمَعَك صَوْتَه، وكذلك إذا امتدّ كالقضيب. والشَّخْشَخةُ لغة في الخشخشة.
باب الخاء والضاد خ ض، ض خ مستعملان
خض: الخَضْخاض: ضربٌ من القطران، وكل شيءٍ يَتَحّركُ ولا يُصوّت خثورة، يقال: إنه يَتَخَضْخَضُ. ويقال: وَجأه بالخِنْجَرِ فَخَضُخَضَ بطنه. وخضخضت الأرض، لترخو مواضعها وتثور.
وفي الحديث: نكاحُ الإماء خير من الخضخضة، والخَضْخَضَةُ خيرٌ من
__________
(1) (طرفه) - من معلقته، ديوانه 38.(4/133)
الزنا
يعني: جَلْدِ عُمَيرة. والخّضاضُ: الشّيء اليَسيرُ من الحُلِيِّ. قال «1» :
ولو أَشرفَتْ من كُفَّةِ السِّتْر عاطلاً ... لقلتُ: غَزالٌ ما عليه خَضاضُ
والخضاضُ: الرجل الأحمق. والْخَضِيضُ: المكان المنبوثُ تبلَه الأمطار.
ضخ: الضَّخُ: امتدادُ البَوْل. والمِضَخَةُ: قَصَبَةٌ في جَوفِها خشبةٌ «2» يُرمَي بها من الفم.
باب الخاء والصاد
خص: الخُصُّ: بيتُ يسقفُ بخشبةٍ على هَيئة الأزَج، وجمعه: خِصاصٌ. وخَصَصْت الشيء خصوصاً، واخْتَصَصتُه. والخَاصَة، الذي اختصصتَهُ لنفسك. والخصَاصةُ: سوء الحال. والخَصاصُ: شبه كوةٍ في قُبَّةٍ ونحوها إذا كان واسعاً قدر الوجه، قال «3» :
وإنْ خَصاصُ ليلهِنَّ استدا ... رَكبْنَ من ظَلْمائهِ ما اشتدّا
أخبر أنّهنّ لا يَهَبْنَ الليل، وشبه القَمَرَ بالخَصاص، وبعضٌ يجعل الخَصاص للضيق والواسع، حتى قالوا لخروق المِصْفاةِ: خصاص. وخصاص المنخل:
__________
(1) التهذيب 6/ 549، والمحكم 4/ 359 غير منسوب أيضا.
(2) في مختصر العين [ورقة 103] : قصبة.
(3) (رؤبة) ديوانه 42. والثاني منها فيه:
صددن عن عرنينه أو صدا(4/134)
خُرُوقه، وجمعه: أَخصَّة، ويسمى الغيم: خَصاصةٌ. وكل خَرقٍ أو خَلَل في سحاب أو منخل يُسَمَّى: خَصاصةً والجميع: خَصاصٌ. والخَصاص: فرج ما بين الأثافي.
صخ: الصّاخّةُ: صَيْحةٌ تَصُخُّ الآذان فتُصِمُّها، ويقال: هي الأمر العظيم، يقال: رماه الله بصاخَّةٍ، أي: بداهيةٍ وأمرٍ عظيم. والغرابُ يَصُخُّ بِمنْقارِه في دَبَرِ البَعير، أي: يَطْعَنُ فيه.
باب الخاء والسين خ س، س خ مستعملان
خس: الخسُّ: بقلةٌ من أحرار البقول حَارّة ليّنة تَزيدُ في الدَّم. والخساسة: مَصْدَرُُ الخَسيس، يقال: خَسِسْتُ نصيبهُ خَسّاً فهو مخسوسٌ، وامرأة مُسْتَخَسَّةٌ، أي: قبيحة الوجهِ مَحْقُورة، اشتُقّتْ منَ الخَسيس، أي: القليل. وخسَ الرّجلُ يَخسُّ خُسوسَةً: صار خَسيساً، وخُسَّ حَظُّه خَسّاً. وبنتُ الخُسِّ الأيادّية معروفة.
سخ «1» : السَّخاخ: الأرض الحُرّة اللينة. وأرض سخاء «2» .
__________
(1) هذه الكلمة وترجمتها من (س) وقد سقطت من (ص) و (ط) .
(2) في التاج (سغ) : السخاء الرخاء: هي الأراض اللينة الواسعة.(4/135)
باب الخاء والزاي خ ز، ز خ مستعملان
خز: الخزّ: معروف، والجميع: الخُزُوز. والخُزَزُ: الذَّكرُ من الأرانب وثلاثة خِزَزة والجميع: خِزّانٌ.
زخ: زخَخْتُ في قفاه زخّاً، أي: دفعتُ. والزّخيخُ: شِدّة بَريقِ الجَمْرِ والحرّ، وقد زخّ يَزُخّ زَخيخا، قال: «1»
فعند ذاك يطلعُ المريخُ ... فِي الصُّبحِ يحكي لونه زخيخ
من شُعْلَةٍ ساعدَها النَّفيخُ
وزَخَّةُ الرَّجلِ، وَمَزخَّتُه: امرأتُه [وقد زخها زوجها يزخها زخُّا إذا جامَعَها] . وزخَّ ببَوْلِهِ مثل ضَخَّ. وزخَّ بنفسه: وثب، وربّما وضعَ الرجل مِسحاتَه في وسط نهر، ثم يَزُخُّ بنفسه، أي: يثب.
باب الخاء والطاء خ ط، ط خ مستعملان
خط: الخَطُّ أرضٌ تُنْسَبُ إليها الرَّماحُ، يُقال: رماحٌ خَطِّيّة، فإذا جَعلْتَ النسبة اسما لازما قلت: خِّطِّيّة. والخُطَّة من الخَطِّ كالنُّقطة من النَّقْط. والخَطُوط: من بقر الوحش الذي يَخُطُّ الأرض بأظلافه، وكل دابة تَخُطُّ الأرض بأظلافها فكذاك.
__________
(1) التهذيب 6/ 556، المحكم 4/ 363.(4/136)
والتخطيط كالتسطير، وتقول: خَطَّطْتُ عليه ذنوبه، أي: سَطَّرتها. وخطَّ وَجْهُهُ واختطَّ: [صارت فيه خطوط] «1» . وخَطَطْتُ بالسَّيْف وسطه. والخُطَّة: شبه القصَّة، يقال: إن فلانا ليكلفني خُطَّةُ من الخسف. والخَطيطةُ: الأرض التي لم تمطر بين أرضين ممطورتين، وتجمع: خَطائِط، قال «2» :
على قلاص تختطي الخطائطا
والخَطُّ: ضرب من البضع، تقول: خَطّ بها، أي: نكحها، [ويقال: خطّ بها قساحاً] «3» . والخَطُّ: الكتابة ونحوها مما يُخَطُّ. والخِطَّة: ارض يختطُّها الرجل إذا لم تكن لأحد قبله. وإنما كسرت الخاء، لأنها أخرجت على مصدر [بني على فعلة] «4» .
طخ: الطخوخ: الشرس الخلق، السيء العشرة. والطَّخْطَخة: تسوية الشيء، كنحو السحاب يكون فيه فرج، ثم يَتَطَخْطَخُ، أي: ينضم بعضه إلى بعض، وهو الطَّخْطاخ. والمُتَطَخْطِخُ: الرجل الضعيف البصر، والجميع: مُتَطَخْطِخُونَ، وهو المُطْرَخِمُّ ايضا، واطرِخْمامُهُ: كلالة بصره. وطَخْطَخَ فلان إذا ضحك،. أي: إذا قال: طِيخْ طِيخْ، وهو أقبح القَهْقَهة. والطَخطاخُ: اسم رجل. وربما حكي به صوت الحلي ونحوه.
__________
(1) زيادة من المحكم 4/ 363.
(2) (هميان بن قحافة) اللسان (خطط) .
(3) مما نقل في التهذيب 6/ 559 عن العين.
(4) مما نقل في التهذيب 6/ 559 عن العين. في (ص وط وس) : أخرجت على مصدر افتعل ولا وجه له.(4/137)
باب الخاء والدال خ د، د خ مستعملان
خد: المِخَدَّة: المصدغة، واشتقاقهما من الخد والصُّدْغ، وهو [أي الخد] من لدُن المَحجِرِ إلى اللحي من الجانبين. والخدُّ: جعلك أُخْدودا في الأرض، تحفره مستطيلا، يقال: خَدَّهُ خَدّاً، قال «1» :
ضاحي الأَخاديدِ إذا الليل ادلَهَمّ
ومِثلهُ أخاديدُ السِّياط، في الظَّهْر، وهي طرائقها. والتَّخْديدُ: تَخْديدُ اللحم عند الهُزال. ورجلٌ مُتَخَدِّدٌ، وامرأة مُتَخَدِّدةٌ، أي: مهزول قليل اللحم. وإذا شق [الجمل] بنابه شيئا قيل: خَدَّهُ. قال «2» :
قدا بخَدَّادٍ وهَذَاً شرعبا
أي قطعاً طويلا.
دخ: الدُّخَ: الدُّخانُ. والدَخُّ مثل الدَّوْخ. ودَخْدَخْتُهُ ودوَّختُهُ، أي: ذللتُه ووطِئتُهُ، ودَخْدخْتُ البلادَ ودَوَّخْتُها، أي: وَطِئْتُها.
باب الخاء والتاء خ ت، ت خ مستعملان
خت «3» : أخَتَّ الرّجلُ إذا استحيى. وأَخَتَّ الله حظهُ بمعنى: أخسه.
__________
(1) التهذيب 6/ 560 واللسان (خدد) .
(2) التهذيب 6/ 561 واللسان (خدد) غير منسوب أيضا.
(3) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 104] .(4/138)
تخ: التَّخْتَخةُ: في حكاية بعض الأصوات كأصوات الجِنّان وبه سُمِّيَ التَّختاخ. والتَّخُ: العَجينُ الحامض، تَخَّ يَتُخُّ تَخَّا وتُخوخا، وأَتَخَّهُ إتْخاخاً
باب الخاء والراء خ ر، ر خ مستعملان
خر: الخَرِيرُ: صوت الماء وصوت الرّيح، وخَريرُ العُقاب: حَفِيفُها. وقد يُضاعَفُ إذا تُوُهِّمَ سُرْعة الخَرير في القَصَب فَيُحْمَلُ على الخَرْخَرة، وأمّا في الماء فلا يُقالُ إلاَ خَرْخَرة. والهِرّةُ تَخِرُّ في نومها فهي خَرورٌ، وخَرَّ النَّمِرُ خريرا، وخَرْخَرَ يُخَرْخِرُ خَرْخَرةً، ويقال لصوته أيضا: خَرير، وهَدِير وغَطِيط.
رخ: الرَّخاخ: لينُ العيش. والرَّخُّ: نباتُ هشٌّ والرُّخُّ: من أدوات الشطرنج، والجميع: رِخَخة من كلام العجم.
باب الخاء واللام خ ل، ل خ مستعملان
خل: الاخْتِلالُ من الخَلِّ الذي يُتَّخَذُ من عصير العنب والتمر.(4/139)
والخَلُّ: طريقُ نافذٌ بين رمال متراكمة، سُمي به، لأنه يَتَخَلَّلُ، أي: ينفذ. والخَلُّ في العنق: عرق متصل بالرأس. قال منظور «1» .
ثم إلى هاد شديد الخلِّ ... وعنق كالجذع متمهل
أي طويل. والخَلُّ: الثوب البالي إذا رأيت فيه طُرُقا. وخَلَلْتُ الثوب ونحوه أَخُلُّه بخِلال، أي، شككته بخِلال، والخِلال: اسم خشبةٍ أو حديدةٍ يُخَلُّ بها، والخَلُّ: خُلولُ الجسم، أي: تغيره وهزاله. ورجل خَلٌّ، وجمعه: خُلونُ، أي: مَهزولون، قال «2» .
واستهزأتْ بي ابنة السعديّ حين رأت ... شَيْبي وما خلَّ من جسمي وتَحْنيبي
والخَلَلُ مُنْفَرجُ ما بين كل شيئين. وخَلَلُ السَّحاب: ثقبه، وهي مخارج مصب القطر، والجمع: الخِلاُل، قال الله جل ذكره: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ* «3» . وخِلال الدار: ما حوالي جدرها، وما بين بُيُوتها، ومنه قوله [جل وعز] : فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ «4» . وتقول: رأيتُه خَلَلَ الدناس، وخَلَلُ كل شيء: ما بدا لك من بين كل شيء من نقبه أي من جوبه. والخَلَلَ في الحرب وفي الأمر كالوهن. والخَلَلُ: الرقةُ في الناس. والخِلَلُ: ما يبقَى [من الطعام] بين الأسنان، جماعته كالواحد. وأَخَلَّ بهم فلانٌ، إذا غاب عنهم. وأخل الوالي بالثغور إذا قلل الجند بها. ونزلت به خَلَّةٌ، أي: حاجة وخصاصة.
__________
(1) التهذيب 6/ 572، واللسان (خلل) ، غير منسوب فيهما.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول،
(3) النور 43.
(4) الإسراء 5.(4/140)
واخْتُلَّ إلى فلانٌ، أي احتيج إليه، من الخَلَّة، وهي الحاجة. وأَخَلَّ بك فلان، إذا أدخلَ عليك الضَّرورة. والخليلُ: الفقير الذي أصابته ضارورة في ماله، وغير ذلك، قال زهير «1» :
وإن أتاه خليلٌ يومَ مسألةٍ ... يقولُ: لا غائب مالي ولا حَرِم
والخليلُ في هذا البيت: الذي أصابتهُ ضارورة [فهو] مفعولٌ رد إلى فَعيل. واخْتُلِلْتُ: افْتَقَرْتُ. واخْتَلَلْتُ إلى رؤيتك. أي: اشْتَقْتُ. والخُلَّةُ من النَّبات: ما ليس بحمض. قال «2» :
كانوا مُخِلِّينَ فلاقوا حمضا
أي: كانوا في خُلَّةٍ فصاروا في حمض، يعني: الجيش. والخُلّة: العَرْفَجُ، وكل شجر يبقى في الشتاء وهو مثل العلقى. وخَلَلْتُه بالرُّمْحِ [واختللته] «3» : طعنته به. والخَلَّةُ: الخَصْلَةُ، والجميع: الخِلالُ، والخَلاّتُ. والخُلَّة: المرأة يَخالُّها الرجل. والخُلَّة والخُلاّن: جماعةُ الخليل. وخالَلْته مُخالَّةً وخِلالاً والخُلَّةُ: الاسم. وفلانُ خِلِّي، وفلانة: خُلَّتي. بمنزلة: حِبَّي وحِبَّتي. والخِلُّ: الرَّجلُ الخليل. والخَلاَلُ: البلحُ، بلغة أهل البصرة، وهو الأخضر من البُسْر قبل أن يُشْقِحَ «4» . الواحدةُ: خَلالةْ. الواحدة: خَلالةْ. والخِلَّةُ: جَفْنُ السِّيف المُغَشَّي بالأدمِ، والجميع: الخِلَلُ. والمخلخل: موضع الخلخال.
__________
(1) ديوانه 153.
(2) (العجاج) ديوانه 89.
(3) من مختصر العين [ورقة 104] .
(4) أشقح البسر، وشقح: لون وأحمر وأصفر اللسان (شقح) .(4/141)
ولسانُ الرجل وسيفه خَليلاهُ في كلام العرب، قال عمرو بن معدي كرب:
خليليَ لم أخنه ولم يخني ... على الصمصامة السيف السلام
والخَلْخالُ من الحلي: ما تَتَخَلْخَلُ به الجارية.
لخ: اللَّخْلَخَةُ من الطيب: ضَرْبٌ مِنْه. واللَّخلخانيّة: العُجْمة، [يقال] رجلٌ لَخْلَخانيٌّ، والمرأة بالهاء، أي: لا يُفصحان، قال الأخطل «1» يصف وده:
أذود اللَّخْلَخانيّاتِ عنه ... وأَمْنَحُهُ المُصَرِّحةَ العِرابا
يعني: أنّه ببذلُه للعربيّات، ويمنعه من اللخَّلخانيّات. والمصرحة: الصريحة الأنساب.
باب الخاء والنون خ ن، ن خ مستعملان
خن: خَنَّتِ المرأةُ تخنُّ خَنيناً، وهو دونَ الانتحابِ من البُكاء، والخَنْخَنَةُ: ألا يُبَيِّنَ الكلام فيُخَنُخِنُ في خَياشيمه، قال «2» :
خَنْخَنَ لي في قوله ساعةً ... وقال لي شيئا فلم أسمعِ
والخُنانُ: داء يأخُذ الطير في حلوقها، فيقال: طير مَخْنونٌ. والخُنانُ في الإبل كالزُّكامِ في الناس فيقال: خن [البعير] فهو مَخْنونٌ. والخُنَّةُ كالغُنَّة كأن الكلام يرجع إلى الخياشيم، يقال: امرأة خنّاء وغَنّاء، وفيها مَخَنَّة، أي: خُنّة. والمِخَنُّ: الرَّجلُ الطويل في اعتدال.
__________
(1) ديوانه 1/ 331.
(2) التهذيب 7/ 4، واللسان (خنن) غير منسوب أيضا.(4/142)
والخَنِينُ: الضَّحِكُ، إذا اظهرته فخرج جافياً، يقال: خنَّ يَخِنُّ خنيناً، فإذا خرج رقيقاً، فهو الرَّنينُ فإذا أخفاه فهو الهَنِينُ.
نخ: النَّخَّةُ والنُّخَّةُُ، لغتان: اسمٌ جامعٌ للحُمُرِ.
وفي الحديث ليس في النَّخَّة صدقة «1» .
والنَّخُ: أن تُناخَ النَّعَمُ قريبةً من المُصَدِّق حتّى يُصَدُّقَها، قال: «2»
أَكْرِمْ أمير المؤمنين النَّخَا
والنَّخُ: الزَّجْرُ، كقولك للبعير: إِخْ إخْ، وقد نَخَّها يَنُخُّها، قال «3»
إنّ لها لسائقاً مِزَخّا ... أعجمَ إلا أن يَنُخَّ نخّا
والنَّخُ لم يَتْرُكْ لهنّ مُخّا
وهو التأنيخ أيضا. والنَّخْنَخَةُ من الإناخة، تقول: أَنَخْتُها فاستناخَتْ، أي: بَرَكَتْ، ونَخْنَخْتُها فَتَنَخْنَخَتْ، من الزجر [أي: أبركتها فبركت] . قال «4» :
ولو أنخنا جمعهم تَنَخْنَخُوا
باب الخاء والفاء خ ف، ف خ مستعملان
خف: الخُفُّ: مجمع فرسن البعير، والجمعُ: أخفافٌ. والخف: ما يلبسه
__________
(1) التهذيب 7/ 6.
(2) التهذيب 7/ 7 واللسان (نخخ) ولم ينسب فيهما أيضا.
(3) (هميان بن قحافة) اللسان (نخخ) .
(4) اللسان (نخخ) غير منسوب أيضا(4/143)
الإنسان، وتَخَفَّفْتُ بالخُفِّ، أي: لبسته. والخِفُّ: كل شيء خَفَّ مَحْمَلُهُ. والخِفَّةُ: خِفَّةُ الوزن، وخفة الحال. وخفة الرجل: طيشه، وخِفَّتُهُ في عمله. [والفعلُ من ذلك كله] : خفَّ يَخِفُّ خِفَّةً فهو خفيفٌ، فإذا كان خفيفَ القلب في توقده، فهو خفُافٌ، ينعت به الرجل، كالطويل والطوال، والعجيب والعجاب، وكأن الخُفافَ أخفّ من الخفيف. وكذلك بعير خُفافٌ، قال أبو النجم: «1»
جوز خُفافٌ قلبه مثقلُ
وأَخَفَّ فلانٌ إذا خفَت حاله، أي: رَقَّتْ. وأَخَفَّ الرجل: قَلَّ ثَقَلُهُ في سفر أو حضر، كما قال مالك بن دينار: فاز المُخِفُّون «2» فهو مُخِفٌّ. وخَفَانُ: موضعٌ كثير الأسد. والخَفَانةُ: النعامةُ السريعة. والخُفُوفُ: سرعة السير من المحلةِ، تقول: حان الخُفوفُ. وخفِّ القومُ، إذا ارتحلوا مسرعين، قال «3» :
خفَّ القطين فراحوا منك وابتكروا ... [فما تواصله سلمى وما تذرُ]
والخِفُّ: كل شيء خفَّ حملهُ، كما قال «4» :
يطير الغلام الخف عن صهواته ... [ويلوي بأثواب العنيف المثقلِ]
فخ: الفَخِيخُ دون الغطيط في النوم، وللأفعى فخيخٌ يعرف به مكانها. والفَخُّ: مصيدة من كلام العجم، وجمعه: فِخاخٌ.
__________
(1) التهذيب 7/ 8 واللسان خفف) لكنه غير منسوب فيهما.
(2) التاج (حف) .
(3) (لبيد) ديوانه 58، والرواية فيه:
راح القطين بهجر بعد ما ابتكروا
(4) (امرؤ القيس) ، من معلقته، ديوانه 20.(4/144)
باب الخاء والباء خ ب، ب خ مستعملان
خب: الخببُ: ضرب من العدو، تقول: جاءوا مُخِبِّينَ تَخِّبُّ بهم دوابهم، قال»
:
يَخُبُّ بي الكميت قليل وفرٍ ... أفكر في الأمور واستعينُ
والخِبُّ: الجربزة «2» ، والنعت: خَبٌ وخَبَّةٌ، والفعل: خَبَّ يَخَبُّ خِبّاً. والتَّخْبِيبُ: إفساد الرجل عبد رجلٍ أو أمته. والخِبُّ: هَيْجُ البحر، يقال: أصابهم الخِبُّ إذا اضطربت أمواج البحر، والتوت الرياح في وقتٍ معلوم، ومن يكون في البحر يلجأ إلى الشط، ويلقي الأنْجَرَ، يقال: خَبَّ بهم البحر يَخِبُّ. والخُبَّةُ: من المراعي، قال الراعي: «3»
حتى ينال خُبَّةً من الخُبَبْ
والخُبَّةُ: مكان يستنقع فيه الماء، فتنبت حوله البقول. والخِبَّةُ، وجمعها: خِبّاتٌ: شبه الطية من الثوب، مستطيلة كأنها طرة، وبها يشبه طرائق الرمل، وهي الخَبيبةُ أيضا. وخبَ النبات والسفى، أي: أرتفع وطال. والمخَبَةُ والخَبيبةُ: بطنُ الوادي. والخبخاب: رخاوة الشيء المضطرب. وتَخَبْخَبَ لحمهُ إذا اضطرب.
بخ: تَبخبخ الحر: سكن بعض فورته، وتَبَخْبَخَتِ الغنم: سكنت حيث كانت،
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
راح القطين بهجر بعد ما ابتكروا
(2) في (ط) و (س) : الجريرة بالمهملتين، وهو تصحيف.
(3) التهذيب 7/ 12، واللسان (خبب) .(4/145)
وتَبَخْبَخَ لحمه. إذا صوت من الهزال. وبَخُ: كلمة تقال عند الإعجاب بالشيء، يُخففُ ويثقلُ، نقول: بَخْبَخ الرجل إذا قال: بَخُ وقال الراجز: «1»
بَخْ بَخْ لهذا كرماً فوق الكرمْ
ودرهم بَخِّيٌّ: كتب عليه: بَخُ، ودرهمٌ مَعْمِعيٌّ: كتب عليه مَعْ مضاعفاً، لأنّه منقوص وإنما يضاعف إذا كان في حال إفراده مخففا، لأنّه لا يتمكّن في التصريف في حال تَخْفيفِه، فيحتمل طول التضاعف، ومن ذلك ما يُثَقَّل فُيكْتَفَي بتثقيله، وإنما حمل ذلك على ما يجري على ألْسِنَتِهمْ، فوجدوا (بَخ) مثقلا في مُستعَمل الكلام. ووجدوا (مَعْ) مخففاً، وجرسُ الخاء امْتنُ من جرس العين، فكرهوا تثقيل العين، فإفهم ذلك. وبَخْباخُ الجمل أول هديره. وبَخْبَخَةُ البعير وبَخْباخُه: هدير يملأ الفم شقشقته قال «2» :
بَخٍ وبَخْباخُ الهدير الزغدِ
[وبخبخ الرجل: قال: بخٍ بخٍ] «3» ، قال العجاج: «4»
إذا الأعادي حسبونا بَخْبَخوا
أي قالوا: بخٍ بخٍ، كما قال الشاعر «5» في عبد الرحمن بن الأشعث:
بين الأشبج وبين قيسٍ باذخٌ ... بَخْبِخُ لوالده وللمولود
فأخذه الحجاج وقتله، وقال: والله لا تبخبخ بعد هذا أبدا.
__________
(1) من التهذيب 7/ 14 في روايته عن العين، واللسان (بخ) . في (ص، ط، س) :
بخ بخ لهذا كرم الكريم
(2) نسبه في التهذيب 7/ 15 إلى (رؤبة) وليس في ديوانه، وورد في اللسان (بخبخ) غير منسوب، ونسب فيه (زغد) إلى أبي نخيلة وروايته هنا: قلخا وبخباخ ...
(3) من المحكم 4/ 382 لتقويم العبارة وتوضيح المعنى.
(4) ديوانه 461.
(5) في اللسان (بخخ) : (أعشى همدان) .(4/146)
باب الخاء والميم خ م، م خ مستعملان
خم: اللحمُ المُخِمُّ: الذي تغيرت ريحه. ولما يفسد فساد الجيف. وخَمَّ مثله، وقد خَمَّ يَخُمُّ خموماً. قال «1»
وشمةٍ من شارف مزكومِ ... قد خَمَّ أو قد هم بالخُمُومِِ
وإذا خَبُثَ ريح السقاء، فأفسد اللبن، قيل: أَخَمَّ اللبن فهو مُخِمٌّ. فإذا انتن فهو الذفر من البان الإبل. والخَمْخَمةُ: ضرب من الأكل قبيحٌ، وبه سمي الخَمْخامُ، ومنه: التَّخَمْخُمُ. والخِمْخِمُ: نبتٌ، قال: «2»
[ما راعني إلا حمولة أهلها] ... وسط الديار تسف حب الخخم
والخُمامةُ: القمامةُ والكناسةُ من خَمَمْتُ البيت، أي: كنسته. والخِمامةُ: ريشةٌ فاسدةٌ رديئة تحت الريش. ورجل مَخْمومُ القلب كأنه قد نقي من الغش والغل.
مخ: المُخُّ: نقي العظم، وجمعه: مِخَخَةٌ، فإذا قلت: مُخَّةٌ فجمعها: مُخٌّ. وتَمَخَّخْتُُ العظم تمصَّصْته. وقد يجيء (المخ) في الشعر ويراد به شحم العين. يقال: آخر مُخٌّ يبقى في الجسد: مُخُّ العين، ومُخُّ السلامي، قال «3» :
__________
(1) التهذيب 7/ 16 واللسان (خمم) غير منسوب أيضا.
(2) (عنترة) ، من معلقته ديوانه 17.
(3) الثاني منهما في التهذيب 7/ 18، واللسان (مخخ) غير منسوب أيضا(4/147)
لا يشتكين عملاً ما أبقينْ ... ما دام مُخٌّ في سلامي أو عين
وامْتَخَخْتُ [العظم] : انتزعت مُخَّهُ. وأمَخَّ العظمُ، وأَمَخَّتِِ الشَّاة، إذا اكتنزت سمناً.
ابواب الثلاثي الصحيح من الخاء
باب الخاء والقاف والسين معهما خ س ق مستعمل فقط
خسق: خَسَقَ [السهم] يَخْسِقُ خَسْقاً وخُسوقاً «1» ، وناقةٌ خَسُوق: [سيئة الخُلُق] «2» تَخْسِقُ الأرض بمناسمها، إذا مشت انقلب منسمها فخد في الأرض.
باب الخاء والقاف والزاي معهما خ ز ق مستعمل فقط
خزق: كل شيء حادَ رَزَزُتَهُ في الأرض أو غيرها فارْتَزَّ فقد خَزَقْتَه. والخَزْقُ، ما ينفذ. خَزَقَ يَخْزِقُ، وخَسَقَ لغة فيه.
__________
(1) في المحكم 4/ 385: خَسَقَ السهم يَخْسِقُ خَسْقاً وخسوقا. وفي اللسان (خسق) : القرطاس: أديم ينصب للنضال، ويسمى الغرض قرطاسا، وكدل أديم ينصب للنضال فاسمه: قرطاس، فإذا أصابه الرامي. قيل: قرطس.
(2) من رواية التهذيب 7/ 20 عن العين.(4/148)
والمِخْزَقُ: عويد في طرفه مسمار محددٌ، ويكون عند بياع البسر بالنوى، فإذا أخذ ما معهم من النوى اشترط له بكذا وكذا ضربةً بالِمخْزَق فما انتظم فيه من البسر فهو له، قل أو كثر، وإن أخطأ فلا شيء له وذهب نواه.
باب الخاء والقاف والذال معهما خ ذ ق مستعمل فقط
خذق: الخَذْقُ للبازي إذا أسبح. ولسائر الطير الذرق. خَذَقَ خَذْقاً
باب الخاء والقاف والراء معهما خ ر ق مستعمل فقط
خرق: خَرَقْتُ الثوب إذا شققته. وخَرَقْتُ الأرض إذا قطعتها حتى بلغت أقصاها. وبه سمي الثور مِخْراقاً. والإختراقُ: المرورُ «1» في الأرض غير طريقٍ عرضاً. واخْتَرَقْتُ دار فلان: جعلتها طريقا لحاجتك. والخَرقُ: الشق في حائطٍ، أو ثوبٍ ونحوه فهو مخروق. والخرق: المفازة البعيدة، اخْتَرَقَتْهُ الريح فهو خَرْقٌ أملسُ. والخريقُ: الريح الباردة الشَّديدةُ الهبوب، كأنها خُرِقَتْ، أماتوا الفاعل منه والمفعول.
__________
(1) في التهذيب 7/ 21 عن العين: الممر، وعنه أخذ في المحكم 4/ 386.(4/149)
وانْخَرَقَتِ الريح الخَريقُ: مُنْخَرِيقُ: اشتد هبوبها، وتَخَلُّلُها المواضع. ويقال للرجل المُتَمَزِّقِ الثّيابِ: مُنْخَرِقُ السربالِ. والاخُتِراقُ كالاخْتِلاق، وتَخَرُّقُ الكذب كتَخَلُّقِهِ، وقوله [جل وعز] ، وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ «1» بالتخفيف أحسن. والمخارق: الأكاذيب. وريح خرقاءُ: لا تدوم على جهتها، قال «2» :
[صعلٌ كأن جناحيه وجؤجؤه] ... بيت أطافت به خرقاءُ مهجومْ
ومفازة خرقاء: بعيدة، وناقة خَرْقاء: لا تتعاهدُ مواضعَ قوائمها، وبعير أَخْرَقُ: [يقع منسمه بالأرض قبل خفهِ يعتريه ذلك من النجابة] «3» . والخَرَقُ: شبه النظر من الفزع، كما يَخْرَقُ الخشف إذا صيد، وهو الدهش. وخرق الرجل، بقي متحيراً من هم أو شدةٍ. وخرق في البيت خرقاً، فلم يبرح. وخَرِقَ يخرقُ فهو أخرق، إذا حمق. وخَرِقَ بالشيء: جهله ولم يحسن عمله. والخَرْقاءُ من الغنم: المثقوبة الأذن. والمِخراقُ: منديل أو نحوه، يلوي ويلعب به [وهو من لعب الصبيان] «4» يقال: لعب بالمخاريق. وأَخْرَقَهُ الخوف [فخرق، أي: فزع] «5» قال «6» :
والطير في حافاتها خرقه
أي: فزعة.
__________
(1) الأنعام 100.
(2) (علقمة بن عبدة) اللسان (هجم) .
(3) من التهذيب 7/ 22 عن العين.
(4) من مختصر العين [ورقة 105] .
(5) زيادة من اللسان (خرق) لتوضيح المعنى.
(6) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.(4/150)
باب الخاء والقاف واللام معهما خ ل ق، ق ل خ، ل خ ق مستعملة فقط
خلق: الخَليقةُ: الخُلُق، والخَليقةُ: الطبيعة. والجميع: الخلائقُ، والخلائقُ: نقر في الصفا. والخليقة: الخَلْقُ [والخالق: الصانع] «1» ، وخَلَقْتُ الأديم: قدرته. وإن هذا لَمَخْلَقَةٌ للخير، أي: جدير به، وقد خَلُقَ لهذا الأمر فهو خليق له، أي: جدير به. وإنه لَخَليقَّ لذاك، أي: شبيه، وما أخْلَقَهُ، أي: ما أشبهه. وامرأة خَليقةٌ: ذات جسمٍ وخَلْقٍ، وقد يقال: رجل خليق، أي: تم خَلْقُهْ، وخَلْقَتِ المرأة خَلاقَةُ. أي: تم خَلْقُها وحسن. والمُخْتْلَقُ من كل شيء ما اعتدل وتر. والخَلاقُ: النصيب من الحظ الصالح. وهذا رجل ليس له خَلاقٌ، أي: ليس له رغبة في الخير، ولا في الآخرة: ولا صلاح في الدين. والخَلْق: الكذب في قراءة من قرأ: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ «2» وخَلُقَ الثوب يَخْلُق خُلُوقةً، أي: بلي، وأَخْلَقَ إخلاقاً. ويقال للسائل: أخَلَقْتَ وجْهَك. واخْلَقَني فلان ثوبه، أي: أعطاني خَلَقا من الثياب. وثوب أخلاقٌ: ممزق من جوانبه. والأخْلَقُ: الأَمْلَسُ. وهَضْبَةٌ أو صَخْرةٌ خلقاء، أي: مُصْمَتَةٌ. وخُلَيْقاءُ الجَبْهة: مُستواها، وهي الخَلْقاءُ أيضاً، ويقال في الكلام: سحبوهم على خلقاوات جباههم.
__________
(1) تكملة من مختصر العين [ورقة 105] ومن التهذيب 7/ 27 من العين.
(2) الشعراء 137(4/151)
وخليقاء الغار الأعلَى: باطنه، وخَلْقاءُ الغار أيضا. واخلولق السحاب، أي: استوى، كأنه ملس تمليسا، وقد خَلِقَ يَخْلَقُ خلقاً. والخَلِقُ: السحاب، قال «1» :
بريق تلألأ في خَلِقٍ ناصب
والخَلُوقُ: من الطيب. وفعله: التَّخليق والتَّخلُّق. وامرأة خَلْقاءُ: رتقاء، لأنها مصمتة كالصفاة الخَلْقاء. يقال منه: خَلِقَ يَخْلَقُ خَلَقاً.
قلخ: القَلْخُ والقليخُ: شدة الهدير، ويقال للفحل عند الضراب: قَلْخ قَلْخ، مجزوم. ويقال للحمار المسن: قَلْخٌ وقلحٌ بالخاء والحاء. قال: «2»
أيحكم في أموالنا ودمائنا ... قدامةُ قَلْخُ العير عير ابن جحجبِ
ويروى بالحاء أيضا. والقلخ: ضرب من النبات.
لخق: اللَّخْقُ، واللُّخقُوقُ: الشق، وهو آثار جَخّ الماء حيث يجخّ.
باب الخاء والقاف والنون معهما خ ق ن، خ ن ق، ن ق خ مستعملة فقط
خقن: خاقان: [اسم لكل ملكٍ من ملوك الترك] «3» . وخَقَّنَتِ الترك فلانا: رأسته،
__________
(1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
(2) التهذيب 7/ 31، واللسان (قلخ) ، غير منسوب أيضا.
(3) من مختصر العين [ورقة 106] .(4/152)
خنق: خَنَقَهُ فاختنق، واختنق، وانخنق، فأما الانخناقُ فهو انِعصارُ الخِناقِ في عُنُقِهِ، والإخْتِناقُ: فعله بنفسه. والخِناق: الحبلُ الذي يُخْنَقُ به، ويقال: رجل خَنِقٌ، مَخْنوقٌ، ورجل خانق، قال رؤبة: «1»
وخانقٍ ذي غصةٍ جراضِ
والخَناقُ: نعتٌ لمن يكون ذلك شأنه وفعله بالناس. وأخذ بمُخَنَّقِةِ، أي: بموضع الخِناقِ، ومنه اشتقت المِخْنَقَةُ. [أي] «2» : القلادة. وفرس مَخْنُوقٌ، من الخُناقِيَّة، والخُناقيّةُ: داء يأخذ الطير في رءوسها وحُلُوقها، ويَعْتري الفرس أيضا، فيقال: خُنِقَ الفرس فهو مَخْنُوقٌ، وأكثر ما يظهر في الحمام. والخانِق: اسم موضعٍ ذكره جرير «3» .
نقخ: النَّقْخُ: نَقْفُ الرأس عن الدماغ. والنُّقاخُ: الماء البارد العذب الذي يَنْقَخُ الفؤاد لبرودته.
باب الخاء والقاف والفاء معهما خ ف ق، ف ق خ مستعملان فقط
خفق: الخَفْقُ: ضربك الشيء بالدرة، أو بشيء عريض.
__________
(1) ديوانه 82 والرواية فيه: وخانقي من غصة ...
(2) ف (ص وط وس) : (من) ولا معنى له. وفي الحك 4/ 392 المخنقة: القلادة
(3) لعله يشير إلى قوله:
هل رام بعد محلنا روض القطا ... فرويتان إلى غدير الخانق(4/153)
والخَفْقُ: صوت النعل وما اشبهه من الأصوات. ورجل خفّاقُ القدم: عريض باطنها، قال «1» :
خَدَلَّجُ الساقين خَفّاق القدم
والخفقُّ: اضطراب الشيء العريض. يقال: راياتهم وأعلامهم تَخْفِقُُ وتَخْتَفِقُ. وهن الخوافق والخافقات. والمِخْفَقُُ، والمِخْفَقَةُ، والخفقة، جزمٌ،: هو الشيء الذي يُضْرَبُ به نحو: درةٍ، أو سيرٍ، أو سوطٍ من خشب. والخَفَقانُ: اضطراب القلب، من خِفَّةٍ تأخُذُ القَلْبَ، تقول: رجل مَخْفوقُ. والخَفَقانُ: اضطراب الجناح. وأخْفَقَ الرجل، إذا ذهب راجي شيء فرجع خائباً. وأَخْفَقَ القوم في زادهم، إذا نفد. وسراب خَفُوقٌ خافِقٌ: كثير الأضطراب. والخَفْقَةُ: المفازة ذات السراب، قال «2» :
وخَفْقةٍ ليس بها طوئي
وناقة خَيْفَقٌ: سريعة جداً ومثله خَنْفَقِيقٌ، وهو مشي في اضطراب، وخَنْفقيقٌ وخَيفَقيقٌ: حكاية جرى الخيل. وكذلك يقال: فرس خَيْفَقٌ، وظليم خَيْفَقٌ إذا كان سريعاً.
قفخ: القَفْخُ: كسر الرأس شدخاً، وكذلك إذا كسرت العرمض «3» عن وجه الماء قلت: قفخته قَفْخاً قال «4» :
قَفْخاً على الهام وبجا وخضا
__________
(1) التهذيب 7/ 35، واللسان (خفق) ونسبه في اللسان إلى (أبي رغبة الخزرجي) ، أو (الحطم القيسي) .
(2) (العجاج) ديوانه 319.
(3) العرمض: الطحلب. اللسان [عرمض] .
(4) (رؤبة) ديوانه 81.(4/154)
والقَفيخةُ: طعام من تمر وإهالةٍ يصب على جشيشة»
. والقَفْخةُ: من أسماء البقرة المستحرمة، يقال: أَقْفَخَتُ أرخُهُمْ، أي: استحرمت بقرتهم، وكذلك يقال للذئبة إذا ارادت السفاد.
باب الخاء والقاف والباء معهما ب خ ق مستعمل فقط
بخق: البَخْقُ: أقبح ما يكون من العور، وأكثره، وأكثرهُ غمصاً. قال «2» :
وما بعينيه عواوير البَخَقُ
وتقول: [بَخَقْتُ عينه أَبْخَقُها بَخْقاً، إذا أعميتها، وهو بَخيقُ العين] «3» .
باب الخاء والكاف والشين معهما ك ش خ مستعمل فقط
كشخ: الكَشْخانُ: الديوث، وهو دخيل، لأنه ليس في كلام العرب رباعيةٌ مختلفة الحروف على فعلال ولا يكون إلا بكسر الصدر غير كَشخان فإنه يفتح. [فإن أعرب قيل: كِشْخانُ على فعلال] «4» ، ويقال [للشاتم] «5» : لا تُكَشِّخْ فلانا.
__________
(1) (ص، ط، س) : خشبشة بالحاء المهملة.. والجشبشة بالجيم: الحب المطحون طحنا غليظا جريشا.
(2) (رؤبة) ديوانه 107.
(3) تكملة من مختصر العين [ورقة 106] .
(4) التهذيب 7/ 42.
(5) التهذيب 7/ 42.(4/155)
باب الخاء والكاف والراء معهما ك ر خ مستعمل فقط
كرخ: الكُراخَةُ: الشُقة من البواري- بغدادية. والكارِخُ: الذي يسوق الماء [إلى الأرض] «1» - سوادية. والكَرْخُ: اسم سوق ببغداذ [نبطية] «2» [وأكيراخ: موضع آخر في السواد] «3»
باب الخاء والكاف والفاء معهما ك ف خ مستعمل فقط
كفخ: الكَفْخَةُ: الزبدة المجتمعة البيضاء الجيدة، قال «4» :
لها كفخة بيضا تلوح كأنها ... تريكة قفر أهديت لأمير
باب الخاء والكاف والميم معهما ك خ م، ك م خ مستعملان فقط
كخم: الكَيْخَمُ: يوصف به الملك والسلطان، قال:
قبة إسلامٍ وملكاً كَيْخَما
__________
(1) المحكم 4/ 395.
(2) من التهذيب 7/ 42 عن العين.
(3) التهذيب 7/ 43، والمحكم 4/ 395 غير منسوب أيضا.
(4) التهذيب 7/ 44 واللسان (كخم) غير منسوب أيضا.(4/156)
كمخ: أَكْمَخَ الرجل إكماخاً، إذا جلس جلوس المتعظم في نفسه. حكاه لنا أبو الدقيش، فلبس كساء له، ثم جلس جلوس العروس على المنصة، وقال: هكذا يُكْمِخُ من البأو والعظمة. قال «1» :
إذا أزدهاهم يوم هيجا أكمخوا ... بأوا ومدتهم جبالٌ شمخُ
والكواميخُ: دخيل، وهو [من الأدم] «2» ، الواحد: كامَخٌ.
باب الخاء والجيم والزاي معهما خ ز ج مستعمل فقط
خزج «3» : المِخْزاجُ من الإبل التي إذا سمنت مار جلدها، كأنه وارمٌ من السمنِ، وهو الخَزَبُ أيضا.
باب الخاء والجيم والدال معهما خ د ج مستعمل فقط
خدج: خَدَجَتِ الناقة فهي خادِجٌ، وأخْدَجَتْ فهي: مُخْدِجٌ، إذا ألقت وَلَدَها وقد أستبان خلفه.
__________
(1) (العجاج) ديوانه 460، 461.
(2) من المحكم 4/ 396 في (ص، ط، س) : ألوان.
(3) سقطت هذه الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 106] ومن التهذيب 7/ 44 عن العين.(4/157)
والولد: خديجٌ، ومُخْدَجٌ، ومَخْدوج، وأخْدَجَتِ الزَّنْدةُ إذا لم تور. والخِداجُ: الأسم. وكل ذات منسم أو ظلف تخدج. وذات الحافرِ تُزْلِقُ.
باب الخاء والجيم والراء معهما خ ج ر، خ ر ج، ج خ ر، ر خ ج مستعملات
خجر: رجلٌ خِجَرٌّ، [والجميع: خِجَرُّون] «1» ، وهو الشديد الأكل الجبان الصداد عن الحرب، وامرأة خِجَرَّةٌ.
خرج: الخُرُوجُ: نقيض الدُّخول، خرج يَخْرُج خُرُوجاً فهو خارجٌ. واخْتَرجتُ الرجل، واستخرجتهُ سواء. وناقة مُخْتَرِجةٌ: خرجت على خلقة الجملِ. والخُروجُ: السحاب أول ما يبدأ. والخَرْجُ والخَراجُ: ما يُخْرُجُ من المال في السنة بقدرٍ معلوم. والخُراجُ: ورم وقرح يَخْرُجُ من ذاته. قال الخليل: والخُروجُ: الألف التي بعد الصلة في القافية، كقول لبيد:
عفت الديار محلها فمقامها
فالروي هو الميم، والهاء بعد الميم هي الصلة، لأنها اتصلت بالروى، والألف التي بعدها هي الخروج.
__________
(1) من التهذيب 7/ 47 عن العين.(4/158)
والخَراُج والخَرِيجُ: مخارجةُ لعبةٍ لفتيان العرب. والخُروجُ: خروجُ الأديب، والسائق ونحوهما، يُخَرَّجُ فيَخْرُجُ فهو خِرِّيجُ. والخارجيّةُ: خيل [ليس] «1» لها عرق في الجودة فتخرج سوابق. والخارجيُّ: الذي لم يكن له شرف في آبائه فيخرُجْ ويشرف بنفسه. والسحاب يُخْرِجُ السحاب. كما يُخرِجُ الليل ظلماً. والأَخْرَجُ: المكاء. والأَخْرجُ: لون سواده أكثر من بياضه، كلون الرماد. والأَخْرَجُ من المعز والنعام والجبال [ما كان] على هذه الصفة. وقارة خَرْجاءُ: ذات لونين. والخُرْجُ، والخِرَجَةُ جمعه: جُوَالِقٌ ذو أونين «2» وللعرب بئر احتفرت في أصل جيلٍ أَخْرَج يسمونها: أَخْرَجّةَ، وبئر احتفرت في أصل جبلٍ أسود، يسمونها أسودة، اشتقوا لهما اسمين من نعت الجبلين. واخترجوه من السجن، أي: استخرجوه. وأرض مُخَرَّجةٌ، وتَخْرِيجهُا أن يكون نَبْتُها في مكانٍ دون مكانٍ، فترى بياضَ الأرض في خضرة النباتِ.
جخر «3» : الجَخْراءُ: المنتنة الريح.
رخج: رُخَّج: اسم كورة «4» معروف.
__________
(1) سقطت من النسخ، وأثبتناها من التهذيب 7/ 50 عن العين، ومن مختصر العين [ورقة 106] .
(2) في (ص، ط، س) : ذو لونين- اللام- وهو محرف. والأونان: العدلان، وجانبا الخرج
(3) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها من رواية التهذيب 7/ 46 عن العين،
(4) في معجم البلدان 3/ 138: رخج مثال زمج ... كورة ومدينة من نواحي كابل.(4/159)
باب الخاء والجيم واللام معهما خ ج ل، خ ل ج، ج ل خ، ل خ ج مستعملات
خجل: الخَجَلُ: أن يفعل الإنسان فعلا يتشور منه فيستحيي، وقد خَجَّلْته أنا تَخجيلا، وأَخْجَلَهُ فعله. وخَجِلَ البعير إذا سار في الطين فبقي كالمتحير. وخَجِل الحمض خَجَلاً: طال والتف. والخَجَلُ: البطر،
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إنكن إذا جعتن دقعتن، وإذا شبعتن خَجِلْتُنَّ «1» .
أي: أشرتن وبطرتن.
خلج: خَلَجَ الرجل حاجبيه عن عينيه، واخْتَلَجَ حاجباه وعيناه، إذا تحركتا. قال: «2»
يكلمني وَيَخْلِجُ حاجبيه ... لأحسب عنده علماً قديما
والخَلْجُ: جذبك شيئا أخرجته من شيء، ويقال للميت: اخْتُلجَ من بينهم فذهب به. وإذا مد الطاعن رمحهُ عن جانب، قيل: خَلَجَه. قال «3» :
ينوء بصدره والرمح فيه ... ويَخْلِجُهُ خدب كالبعيرِ
ويقال: إن الخَلْجَ: الانتزاع، قال «4» :
نطعنهم سُلْكَى ومخلوجة ... كرك لامين على نابل
__________
(1) التهذيب 7/ 55، والمحكم 5/ 6.
(2) التهذيب 7/ 57، واللسان (خلج) غير منسوب أيضا.
(3) لم نهتد إليه.
(4) (امرؤ القيس) ديوانه 120، وفيه: لفتك لأمين ...(4/160)
والفحل إذا أُخْرِج من الشوك قبل أن يقدر «1» فقد خُلِجَ، أي: يِزعَ وأُخْرِج، وإذا أخرج بعد الفدور قيل: عدل فانعدل. قال: «2»
فحل هجان تولى غير مَخْلُوجِ
واختلج في صَدْره هم أو أمر، وتَخالَجَتْني الهموم، أي، تنازعتني. وتقول: بيننا وبينهم خُلْجَةٌ، وهي بقدر ما يمشي حتى يعيي مرة واحدة. وناقة خلوج إذا اختُلِجَتْ عن ولدها فقل لبنها. وخَلِجَ البعير خَلَجاً فهو أَخْلَجُ: تقبض عصب عضده حتى يُعالَجَ بعد ذلك فيستطلق، ويعود، وإنما قيل له: خَلَجٌ، لأن جذبه يَخْلِجُ عضده. وسحابة خَلُوجٌ: متفرقة بلغة هذيل. والخلوج: من السحاب: الكثير الماء، الشديد البرق. وجَفْنَةٌ خَلوج: كثيرة الأخذ، قعيرة. وناقة خَلُوجٌ: كثيرة اللبن. ويقال: هي التي تَخْلِجُ السير من سرعتها. ويقال: التي تحن إلى ولدها. وخَلَجَتْهُ الخَوالجُ، أي: شغلته الشواغل. والخَليجُ: النهر الذي يَخْتَلِجُ في شق من النهر الأعظم. وجناحا النهر: خليجاه، قال أبو النجم: «3»
[إلى فتىً فاض أكف الفتيانْ] ... فيض الخَليجِ مده خَليجانْ
والمجنون يَتَخلَّجُ في مشيته، أي: يتمايل، كالمجتذب يمنةً ويسرة، قال: «4»
__________
(1) في النسخ: يقدر بالقاف، وكذا في المحكم 5/ 7 وكذا في اللسان (فلج) وهو تصحيف.
(2) التهذيب 7/ 58 واللسان (خلج) غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 7/ 60 واللسان (خلج) ولم ينسباه.
(4) التهذيب 7/ 60 واللسان (خلج) غير منسوب فيها أيضا.(4/161)
أقبلت تنفض الخلاء بعينيها ... وتمشي تَخَلُّجَ المجنونِ
والخليج: ما اعوج من البيتِ «1» ، وخَلَج، أي: فسد في نواحيه، وقوله: «2»
فإن يكن هذا الزمان خَلَجا
أي: نحى شيئا عن شيء.
جلخ: الجَلْخُ في النكاح: الأخراج، والدعسُ: الإدخال.
لخج: اللَّخَجُ: أسوأ الغمص. وعين لخجةٌ: لزقة بالغمص.
باب الخاء والجيم والنون معهما ن خ ج، ن ج خ مستعملان فقط
نخج: نَخَجَ السيل يَنْخِجُ نَخْجاً في سند الوادي إذا صدمه. ونَخَجَ المرأة: نكحها. والنَّخَاجَةُ: الرشاحة.
نجخ: النَّجخ: نَجْخُ السيل في سند الوادي وفي وسط البحر حين يجرف، قال «3» :
ذو ناجخٍ يضربُ صوحي مخرم
وقال آخر: «4»
__________
(1) في النسخ: الميت.
(2) التهذيب 7/ 60 واللسان (خلج) غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 7/ 64، واللسان (نجخ) غير منسوب أيضا.
(4) التهذيب 7/ 64، واللسان (نجخ) غير منسوب فيها أيضا.(4/162)
مفعوعم ينجخ في أمواجهِ
ونَخيجُه: صوته وصدمه. وامرأة نَجّاخةٌ: وهي الرشاحة التي تمسح الابتلال.
باب الخاء والجيم والفاء معهما خ ج ف، خ ف ج، ج خ ف، ج ف خ مستعملات
خجف: الخَجيفُ: لغة في الجَخيف، وهو الخِفّةُ والطيش والكبر.
خفج: الخَفَجُ: الاعوجاج، والأَخْفَجُُ: الأَعْوَجُ. والخَفَجُ: نبات ينبت في الربيع، الواحدة بالهاء، وهي بقلة شهباء لها ورقٌ عراضٌ. والخفج: ضرب من المباضعة.. وخَفَاجةُ: حي من قيس.
جخف: الجَخْفَةُ المرأة: المرأة القضيفة القصيرة، وهن الجِخافُ، ورجل جَخيفٌ وقوم جُخُفُ. والجخيف: الكبر. والجَخيفُ: الغطيط.
جفخ: الجَفْخُ: العظمة والفخر والتطاول. قال «1»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول من مظان.(4/163)
أتوعدني بجَفْخِ بني فلانٍ ... وقد افحمت شاعر كل حيِّ
والفعل منه: جَفَخَ يَجْفَخُ.
باب الخاء والجيم والباء معهما خ ب ج، ج خ ب، ج ب خ، مستعملات
خبج: الخَباجاءُ: الفَحلُ الكثير الضراب. والخَبْجُ: لونٌ من الضرب بسيفٍ أو عصاً، ليس بشديدٍ. ويقال: للضراط الشديد: خَبْجٌ لصوته.
جخب: الجَخابةُ: الأحمق. والجَخابةُ: الثقيل الكثير اللحم.
جبخ: الجَبْخُ: إجالتك الكعاب والقداح. وصوته: جَبْخة وجمخة.
باب الخاء والجيم والميم معهما خ ج م، م خ ج، ج م خ مستعملات
خجم: الخِجام: المرأة الواسعة الَفْرج. يقولون في السب: يا ابن الخِجام.
مخج: مَخَجْتُ الدلو أَمْخَجُها مَخْجاً: خَضَضْتُها.(4/164)
جمخ: الجَمْخُ مثل الحَبْخ في الكعاب إذا اجيلت، قال «1» :
[وإذا ما مررت في مسبطر] ... فاجمخ الخيل مثل جَمْخِ الكعابِ
باب الخاء والشين والصاد معهما ش خ ص مستعمل فقط
شخص: الشخص: سواد الإنسان إذا رأيته من بعيد، وكل شيء رأيت جسمانه فقد رأيت شخصه، وجمعه: الشُّخوص والأشخاص. والشُّخوص: السير من بلد، إلى بلد وقد شَخَصَ يَشْخَصُ شُخُوصَاً، وأَشْخَصْتُه أنا. وشَخَص الجرح: ورم. وشَخَص ببصره إلى السماء: ارتفع. وشَخَصَتِ الكلمة في الفم. إذا لم يقدر على خفض صوته بها. والشَّخيصُ: العظيم الشَّخْصِ، بين الشَّخاصة. وأشخصت هذا على هذا إذا أعليته عليه.
باب الخاء والشين والسين معهما ش خ س مستعمل فقط
شخس: الشَّخْسُ: فتح الحمار فمه عند التثاؤب والكرفِ، قال: «2»
وشاخَسَ فاهُ الدهر [حتى كأنه ... منمس ثيران الكريص الضوائن]
__________
(1) اللسان (جمخ) غير منسوب أيضا.
(2) التهذيب 7/ 73، واللسان (شخس) ، ونسب فيها إلى (الطرماح) في وصف وعل، أو عير.(4/165)
أي: خالف بين أسنانه فشَخَصَ بعضها، ومال بعضها، وقال»
:
تراه في آثارهن خائفا ... مُشاخِساً طوراً وطورا كارفا
وتشاخس ما بين القوم، أي: اختلف.
باب الخاء والشين والزاي معهما ش خ ز مستعمل فقط
شخز: الشَّخْزُ: المشقة والعناء، قال: «2»
إذا الأمور أولعت بالشَّخْز
والشَّخْزُ: [العوج في الأمر] «3» .
باب الخاء والشين والدال معهما خ د ش، ش د خ مستعملان فقط
خدش: الخَدْشُ مزق الجلد قل أو كثر. وخادشةُ السفا: أطرافه. وكان أهل الجاهلية يسمون كاهل البعير: مُخَدِّشاً، لأنه يَخْدِشُ الفم لقلة لحمه.
شدخ: الشَّدْخُ: كسر الشيء الأجوف كالرأس ونحوه، وكذلك كل شيء رخص كالعرفج وما أشبهه. والغرة الشادخة: التي تَغْشَى الوجه من أصل الناصية إلى الأنف، فإذا غشي العينين فهو: الإغراب. قال مرار: «4»
__________
(1) المحكم 5/ 13، واللسان (شخس) ، إلا أن رواية الأول فيهما:
مشاخسا طورا وطورا خائفا
أما الثاني فهو في المحكم:
وتارة ينتهش الطفاطفا
، وفي اللسان:
وتارة يلتهس الطفاطفا.
(2) (رؤبة) ديوانه 64.
(3) سقطت من النسخ، وأثبتناها من مختصر العين.
(4) لم نقف عليه في غير نسخ العين من مظان.(4/166)
شادخٌ غرتها من نسوةٍ ... هن يفضلن نساء الناس، غر
والشَّدّاخةُ: الشديدة الشَّدْخ. والشِدّاخُ: رجل من الليث يكنى أبا الملوح، واسمه: يعمر بن الملوح، وكان حكم بين خزاعة وقصي حين أقتتلوا في أمر البيت، وكثر القتل، فشَدَخَ دماء خزاعة تحت قدمه، أي: أبطلها، وقضى بالبيت لقصي، وفيه يقول الشاعر: «1»
إذا خطرت بنو الشّدّاخ حولي ... ومد البحر من ليث بن بكر
والمُشَدَّخُ: بسر يغمز حتى يَنْشَدِخَ، ثم ييبس في الشتاء.
باب الخاء والشين والتاء معهما ش خ ت مستعمل فقط
شخت: الشَّخْتُ، الدقيق من كل شيء، ويقال للدقيق العنق والقوائم: شَخْتٌ، وقد شَخَتَ شُخُوتةً، وجمع الشخت: الشِخّات. والشَّخِيتُ مثل الشِّخْت، وقد أَشْخَتَهُ، أي: أدقه قال «2» :
شَخْتُ الجزارة، مثل البيت سائره ... [من المسوح خدب شوقب خشبُ]
باب الخاء والشين والراء معهما خ ش ر، خ ر ش، ش خ ر، ش ر خ مستعملات
خشر: الخُشارةُ من الشعير ما لم يكتنز، إنما هو كالسحالة والنخالة، [مما] لا لب فيه، قال «3» :
__________
(1) لم نهتد إلى الشاعر، ولم نقف على البيت فيما بين أيدينا من مظان.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 115.
(3) لم نقف على القول ولا على القائل في غير النسخ.(4/167)
أنتم خُشار خُشار ... وليس خز كخَيْشِ
خرش: الخَرْشُ بالأظفار في الجسد كله. وتَخارَشَ الكلاب والسنانير: مزق بعضها بعضاً. والخِراشُ: سمة مستطيلة كاللذعة الخفية، وثلاثة أَخْرِشةٍ، وبعيرٌ مَخْروشٌ. والخرشاء: قشر البيضة الداخل، وجمعه الخَراشيُّ، وهو الغِرْقيءُ. والخِرشاء جُلَيْدَة تعلو اللَّبَنَ. وبين القوم خراشة، أي: تبعةٌ يطلب بها بعضهم بعضاً. وخَرَشتُ البعيرَ بالمحجنة، أي: نَخَسْتُه. وقد خَرَشْتُه واخْترشته وخرّشته.
شخر: شَخَر الحمار يَشْخِرُ شخيراً، وهو صوته من الحلق، ويقال: هو من منخره، والنخير في الأنف. والشَّخِيرُ: ما تحات من الجبل «1» بالأقدام والقوائم، قال «2» :
بنطفةِ بارقٍ في رأس نيقٍ ... منيفٍ دونها منه شَخِيرُ
والشَّخيرُ: رفع الصوت بالنفير ورجل شِخِّير نفير. والشِّخِّير: هو الكثير الشَّخير.
شرخ: شَرْخا الرحل: آخرته وواسطته، ويقال: قادمته وآخرته، قال:
كأنه بين شَرْخَيْ رحل ساهمةٍ ... [حرف إذا ما استرق الليل مأمومُ]
وشَرْخا السهم: زنمتا فوقهِ، وهما اللذان الوتر بينهما.
__________
(1) من (س) في (ص، ط) : الخيل، وهو تصحيف.
(2) التهذيب 7/ 80، واللسان (شخر) غير منسوب أيضا.(4/168)
والشَّرْخُ: نتاج كل سنةٍ من أولادِ الإبل. قال ذو الرمة «1» :
سبحلاً أبا شرخين أحيا بناته ... مقاليتها فهي اللباب الحبائسُ
والشّارِخُ: الحدث من الناس، قال الأعشى: «2»
[وما إن أرى الدهر في صرفه] ... يغادر من شارِخٍ أو يفنْ
وشرخ الشباب: أولهُ. شَرَخَ ناب البعير، إذا شق البضعة وخرج. شَرَخَ الناب يَشْرُخُ شُرُوخاً، قال «3» :
على بازلٍ لم يخنها الضراب ... وقد شَرَخَ الناب منها شُرُوخا
باب الخاء والشين واللام معهما خ ش ل، ش خ ل، ش ل خ مستعملات
خشل: الخَشَلُ: من المقل كالحَشَف من التمر. والخشل: رءوس الأسورة والخَلاخيل، ولا أعرف له جمعاً ولا واحداً. ويقال: الخَشَلُ: رأس الخلخال.
شخل: الشَّخْلُ: الغلامُ الحدث يصادق رجلاً. والشَّخْل: [بزل] «4» الشراب بالمشخلة، وهي: المصفاة.
__________
(1) ديوانه 2/ 1136.
(2) ديوانه ص 15.
(3) التهذيب 7/ 83. واللسان (شرخ) غير منسوب أيضا.
(4) من مختصر العين [ورقة 107] والتهذيب 7/ 84 عن العين. في (ص، ط، س) : ضرب.(4/169)
شلخ: شالَخُ: جد إبراهيم ع.
باب الخاء والشين والنون معهما خ ش ن، خ ن ش، ن خ ش مستعملات
خشن: خَشُنَ الشيء يَخْشُنُ خُشونةً، فهو خَشِنٌ أَخْشَنُ. والمُخَاشَنَةُ: في الكلامِ والعمل. وأخْشَوْشَن الرّجلُ إذا لبس خَشِناً، أو قال قولاً فيه خُشُونةٌ. وكتيبةٌ خَشْناء: كثيرة السلاح. والخَشْناءُ: بقلةٌ خضراء ورقها قصير مثل ورق الرمرام. غير أنها أشد اجتماعاً، ولها حبٌّ يكون في الروض والقيعان. والخَشْناءُ: الأرض الغليظة. وأخشنُ: جبلٌ. وخُشَيْنةُ: حيٌّ من العَرَب، والنَّسبةُ إليهم: خُشَنِيٌّ. ومُخاشِنٌ: أسم رجل.
خنش: امرأة مخنشة: فيها بقية شباب، ونساء مُخَنّشات، وتَخنُّشها: بعض رقةِ بقيةِ شبابها. والتَّخنُّش: التحرك.(4/170)
نخش: نُخِشَ الرجل فهو مَنْخوشٌ، أي: مهزول [وامرأة مَنْخوشةٌ: لا لحم عليها] «1» .
باب الخاء والشين والفاء معهما خ ش ف، خ ف ش، ش خ ف، ف ش خ مستعملات
خشف: الخِشْفُ: ولد الظبي. والأَخْشَفُ: الذي عمه الجرب، فهو يمشي مشي الشَّيْخ، وقد خشف يَخْشُفُ خَشْفاً، أي: يبس جلده عليه من الجرب. والخَشَفانُ: الجولان بالليل والسرعة فيه، وبه سمي الخُشّافُ لخَشَفانِهِ، وهو أحسن من الخُفَاش، ومن قال: خُفَاش فاشتقاقه من صغر عينيه. ودليل مِخْشَفٌ: يَخْشِفُ بالقوم، أي: يسير أمامهم، قال «2» :
تنح سعار الحرب لا تصطلي بها ... فإن لها من القبيلين مِخْشَفا
والمَخْشَفُ: اليخدان. والخَشِيفُ: الثلج الخَشِنُ، وكذلك الجمد الرخو، وليس له فعل، يقال: أصبح الماء خَشِيفاً. والخَشْفُ: الذباب الأخضر، وجمعه: أَخْشافٌ. وخَشَفَ يَخْشِفُ [خشوفاً] إذا ذهب في الأرض. ويقال: سمعت خَشْفَتَهُ، أي: حساً منه حركةً، أو صوتاً خفياً والخَشُوف: الذي لا يهاب الليل.
__________
(1) من التهذيب 7/ 86 عن العين.
(2) لم نقف على الشاعر، ولا على البيت في غير النسخ.(4/171)
خفش: الخَفَشُ: فسادٌ في الجفون تضيق له العيون من غير وجعٍ ولا قرحٍ. رجلٌ أَخْفَشُ.
فشخ: الفَشْخُ: الظلم والصفع في لعب الصبيان والكذب فيه.
شخف: الشِّخافُ: اللبن بالحميرية.
باب الخاء والشين والباء معهما خ ش ب، خ ب ش، ش خ ب مستعملات
خشب: [الخشب معروف] «1» والخَشّابةُ: قوم معهم خَشَب، وحرفتهم: الخِشابةُ. والخَشْبُ- جزم-: الشَّحْذُ، وسيفٌ خَشِيبٌ مَخْشوبٌ، أي: شَحيِدٌ. وجبهة خَشْباءُ: كريهة يابسة صلبة، بادية العظام والعروق، غير مستوية ورجل خَشِبٌ: عاري العظامِ والعصب، له شدة وصلابة، وكذلك اليدُ ونحوها. وأخشوشب الرجل. وكل شيء خَشِنٍ من أرضٍ وقتٍّ ونحوهما فهو أَخْشَب. والأَخْشَبُ مكان من القف غليظٌ. وقد يكون سفح الجبل أَخْشَبَ. وأَخاشِبُ الصمان: جبالٌ اجتمعن بها في محلة بني تميم.
__________
(1) من مختصر العين [ورقة 108] .(4/172)
وأَخْشبا مكة: جبلاها. والخَشْبُ: خلطك الشيء بالشيء غير متأنق فيه. وطعام مخشوب «1» .
خبش: خُباشاتُ العيش: ما يتناول من طعامٍ ونحوه، تقول: يُخَبَّشُ من ههنا وههنا
شخب: الشُّخْبُ: ما امتد من اللبن متصلا بين الإناء والطبي. وشَخَبْتُ اللين فانْشَخَبَ، وقد شَخَبَتْ أوداج المقتول دماً.
باب الخاء والشين والميم معهما خ ش م، خ م ش، ش خ م، ش م خ مستعملات
خشم: الخَشْمُ: كسر الخَيْشوم، والخُشام: داءٌ يأخذ فيه، وسدةٌ، وصاحبه: مخشومٌ. وخَشِمَ هو فهو أَخْشَمُ [وفلانٌ ظاهر الخيشوم، أي: واسع الأنف] «2» ، قال «3» :
أَخْشَمُ بادي النعو والخَيْشومِ
__________
(1) في اللسان (خشب) : وطعام مخشوب إذا كان حبا فهو مفلق قفار، وإن كان لحما فنيء لم ينضج.
(2) من التهذيب 7/ 94 في روايته عن العين.
(3) التهذيب 7/ 94، واللسان (خشم) غير منسوب أيضا.(4/173)
والخَيْشومُ: سَلائل سُودٌ، ونَغَفٌ في العظم. والسَّليلةُ: هَنَةٌ رَقيقةٌ، كاللَّحْم لينة [وفي الأنف ثلاثة أعظم، فإذا انكسر منها عظم تَخَشَّم الخَيْشوم فصار مخشوماً] «1» . والأخشم: الذي لا يجد ريح طيبٍ، ولا نتنٍ. والتَخَشُّمُ: من السكر، وذلك أن ريح الشراب تسور في خَيْشوم الشارب ثم تخالط الدماغ، فيذهب العقل فيقال: قد تَخَشَّم، وخَشَّمَهُ الشراب. وخَياشيم الجبال: أنوفها.
خمش: الخامِشة، وجمعُها: الخوامشُ، صغار مسايل الماء والدَّوافع. والخَمُوشُ: البعوض بلغة هذيلٍ، الواحدة بالهاء، قال: «2»
كأن وغى الخموش بجانبيه ... مآتم يلتدمن على قتيلِ
والخَمْشُ: في الوجه، وقد يستعمل في الجسد. والخُماشَةُ «3» : الجناية والجراحة والكدمة.
شخم: شَخَمَ اللحم شخوماً: [تغيرت رائحته] . وطعامٌ شاخمٌ: فاسدٌ قد كرج وتغير.
شمخ: جبل شَامخٌ: طويل في السماء، ويجمع: شَوامِخ، وقد شمَخَ شُمُوخاً. وشَمَخَ فلان بأنفهِ. وشَمَخ أنفه، إذا رفعه عزا.
__________
(1) تكملة مما روي في التهذيب 7/ 94 عن العين.
(2) (المتنخل) ديوان الهذليين- القسم الثاني ص 25، إلا أن رواية العجز فيه:
وغى ركب أميم ذوي هياط
(3) في (ط) الخباشة، بالباء، وهو تصحيف.(4/174)
باب الخاء والضاد والدال معهما خ ض د، د خ ض مستعملان فقط
خضد: الخَضْدُ: نزع الشوك عن الشجر. وقال الله جل وعز فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ
«1» ، أي: نزع شوكة. وخضدت العود فانخضد، أي: انكسر من غير بينونة. والبعير يَخْضِدُ عنق البعير، إذا قاتله. والخَضادُ: من شجر الجنبة، وهو مثل النصي، ولورقه حروف كحروف الحلفاء يجز باليد كما تجز الحلفاء. وخَضَدَ يَخْضِدُ خَضْداً إذا أكل شيئاً رطباً، نحو القثاء وغيرها.
دخض: الدَّخْضُ: سلاح السباع، وأكثر ما يوصف به [سلاح] الأسد. دَخَضَ يَدْخَضُ دَخْضاً، فهو داخِضٌ.
باب الخاء والضاد والراء معهما خ ض ر، خ ر ض، ر ض خ مستعملات
خضر: الخَضِرُ: نبي معمر، محجوب عن الأبصار [وهو نبي من بني إسرائيل، وهو صاحب موسى الذي التقى معه بمجمع البحرين] «2» . والخَضِرُ في القرآن: «3» الزرع الأخضرُ، وفي الكلام: كل نبات من الخُضَر.
__________
(1) سورة الواقعة 28.
(2) مما يقل في التهذيب 7/ 101 عن العين.
(3) في قوله تعالى: من سورة الأنعام (99) : فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً.(4/175)
والاخْضِرارُ مصدر من قولك: اخْضَرَّ. والخَضْرُ والمَخْضُور «1» : للرَّخْصِ من الشجر. والخُضاريّ: طائر يسمى الأخْيل، يتشاءم به إذا سقط على ظهر البعير، وهو أخضر في حنكه حمرة، وهو أعظم من القطا.
وقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إياكم وخَضْراءَ الدِّمَن «2» .
يعني: المرأة الحسناء في مَنْبِتِ السوء، يُشَبِّهُها بالشجرة الناضرة في دِمْنَة البَعْر. والمُخاضَرة: بيع الثمار قبل بدو صلاحها، وهي خُضْرٌ بعد. وخَضِرَ الزرع خَضَراً [نعم] ، وأَخْضَرَهُ الري. والخضير: الزرع الأَخْضَرُ، وقد اخْتُضِرَ فلان إذا مات شابا، وجعل شاب يقول لشيخٍ: أجززت، فقال: وتُخْتَضَرونَ، أي: تموتون شبابا. وذهب دمه خِضْراً مِضْراً، وخَضِراً مَضِراً، إذا ذهب هدراً باطلا ولم يطلب. ويقال: خذ الشيء خَضِراً مَضِراً، أي: غضاً حسنا.
خرض: الخَرِيضةُ: الجارية الحديثة السن، التارة البيضاء. والجميع: الخَرائضُ.
رضخ: الرَّضْخُ: كسر رأس الحية، والنوى وما يشبه ذلك. وترضَخْتُ الخُبْزَ، أي: كَسَرْتُهُ وتناولته. ورَضَخْتُ له من مالي رَضْخَةً [وهو القليل] «3» والتَّرْاضُخُ: ترامي القوم بينهم بالنشاب. والحاء في كل هذا جائز إلا في الأكل والعطاء. تقول: كنا نَتَرَضَّخُ، أي: نأكل، ورَاضَخَ فلان شيئاً، أي: أعطاه وهو كارهٌ. وراضَخْنا منه شيئا، أي: أصبنا.
__________
(1) في النسخ: اليخضور، وما أثبتناه فمن نقول التهذيب 7/ 108 عن العين، ومن اللسان (خضر) .
(2) من التهذيب 7/ 109 عن العين.
(3) من التهذيب 7/ 109 عن العين.(4/176)
باب الخاء والضاد واللام معهما خ ض ل مستعمل فقط
خضل: الخَضِلُ: كل شيء ند يترشش من نداه. وأَخْضَلَ فلان لحيته بالدمع. واخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ. واخضلَّ الليلُ: وقع نداه. ويسمى اللؤلؤ: خَضْلاً، ولم أسمعهم يقولون: خَضِلَ الشيء. ودرة خَضْلَة: أي: صافيةٌ نقية. وأَخْضَلَتْنا السماء: بلتنا بلا شديداً. ونبات خَضِلُ بالندى.
باب الخاء والضاد والنون معهما خ ض ن، ن ض خ مستعملان فقط
خضن: المخْاضَنَةُ: الترامي بقول فحشٍ أو غزل، قال الطرماح: «1»
[وأدت إلى القول عنهن زولة] ... تُخاضِنُ أو ترنو لقول المُخاضِنِ
نضخ: النضخ: [من فور الماء من العين والجيشان] «2» ، قال الله عز وجل: يهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ
«3» . والنَّضْخُ كاللَّطْخ: مما يبقى له أثر. نفخ ثوبه بالطيب.
__________
(1) ديوانه/ 482.
(2) من التهذيب 7/ 111 عن العين.
(3) سورة الرحمن 66.(4/177)
باب الخاء والضاد والفاء معهما خ ض ف، خ ف ض، ف ض خ مستعملات
خضف: البِطِّيخُ، أول ما يخرج يكون قعسراً، ثم خَضَفاً أكبر منه. ثم فِجّاً، والحَدَجُ يَجْمَعُها.. وهو طِبِّيخُ لغة فيه.. والخَضْفُ: الضَّرْطُ..
خفض: الخَفْضُ: نَقيضُ الرفع. وعيش خَفْضٌ: [ذو دعةٍ وخِصْب] «1» ، وخفضت الشيء فانخفض واختفض. وخُفِضَتِ الجارية وختن الغلامُ. والتَّخفيضُ: مدك رأس البعير إلى الأرض [لتركبه] »
، قال: «3»
يكاد يستعصي على مُخَفِّضِهْ
فضخ: الفَضْخُ: كسر الشيء الأجوف، كالرأس والبطيخ. والفَضيخُ: شراب يتخذ من البسر المَفْضُوخ، وهو المَشْدُوخ.
باب الخاء والضاد والباء معهما خ ض ب مستعمل فقط
خضب: خضَبَ الرجل شيبه، والخِضابُ: الأسم، وكل شيء غير لونه بحمرةٍ كالدم ونحوه فهو مخضوب.
__________
(1) من التهذيب 7/ 113 عن العين.
(2) من التهذيب 7/ 114 عن العين.
(3) التهذيب 7/ 114 واللسان (خفض) بدون نسبة أيضا.(4/178)
والخاضبُ: من النعام، وهو نعت للذكر، إذا اغتلم في الربيع إحمرت ساقاه. والمِخْضَبُ: شبه [إجانة] «1» يغسل فيها الثياب. واخْتَضَبَ الرجلُ، [واخْتَضَبَتِ المرأة] «2» ، من غير ذكر الشعر.
باب الخاء والضاد والميم معهما خ ض م، ض خ م، م خ ض، ض م خ، م ض خ مستعملات
خضم: الخَضْمُ: الأكل والمضغ بأقصى الأضراس. والخَضْمُ: شدة الأكل في رغد. والخَضْم: نحو أكلِ القثاء ونحوه، وهو الأكل بجميع الفمِ. وقولهم: قد يبلغ الخَضْمُ بالقضم، أي: قد يبلغ المبلغ الكبير بالشيء الصغير. وخَضِمْتُ أَخْضَمُ خَضْماً، والخُضْمةُ «3» : ما خُضِمَ. والمُخَضِّمُ: الشديدُ الخَضْمِِ. وخُضُمَّةُ الذراعِ: [مستغلظها] «4» . والمَخْضَم: مصدر من خَضِمْتُ. والخِضَمُّ: نعت للشريف المعطاء، أي: السيد الضَّخْم، وجمعهُ: الخِضَمُّونَ: قال رؤبة «5» :
__________
(1) من مختصر العين [ورقة 108] ومن التهذيب 7/ 117 عن العين.
(2) تكملة من التهذيب 7/ 117 عن العين.
(3) ضبطها من (ص) .
(4) من اللسان (خضم. في (ص، ط، س) : مستلقطها، وهو تصحيف.
(5) لم نجده في ديوانه، ولا فيما بين أيدينا من مظان.(4/179)
كم لك يا سفاح من خالٍ وعم ... من هاشم في السودد الضَّخُمِ الخِضَمّ
والخِضَمُّ: المسن، والخِضَمُّ: الفرس الجواد الضَخم. قال «1» :
خِضَماّت الأباهر والعروق
ضخم: [الضَّخْم: العظيم من كل شيء] «2» ، وضَخُمَ الشيء ضَخامةً فهو ضَخْمٌ، وجمعه: ضِخامٌ، والإناث: الضَّخْماتُ، لأنه من الصفات، وإذا كان اسماً فهو: فعلاتٌ، مثقل، مثل شربة وشربات وقرية وقريات.. وبنات الواو من الأسماء، نحو: جوزة وجوزات، خفيفة، لأنها إن ثقلت صارت الواو ألفا، فتركت على حالها مخافة الالتباس.
مخض: المَخِيضُ: ما قد أخذ زبده، والمخض: تحريكك المِخْضَ، وهو الذي فيه اللبن. ويستعمل المخَضْ في أشياء كثيرة [نحو] البعير يَمْخَضُ شقشقته. قال رؤبة:
يجمعن زأراً وهديراً مَخْضا
والسحاب يَتَمَخَّضُ بمائه. والدهر يتمخَض بفتنهِ. والتَّمُّخضُ: التحرك. والإمخاضُ: ما اجتمع من الألبان حتى صار وقر بعير، ويجمع على الأماخِيض، وبهذا المعنى [يقال] إحلاب من لبنٍ، وأحاليب. وكل حامل ضربها الطلق فهي: ماخِض. والمخَاضُ: أسم يجمع النوق الحوامل، وهن شولٌ ما دام الفحل فيها، فإذا نتج بعضها وانتظر بعضها فهن عشار، فإذا نتجت فهن لقاح حتى قعدن شولا.
__________
(1) لم نقف على القائل، ولا على تمام القول.
(2) من التهذيب 7/ 124 عن العين.(4/180)
وابن المخاض: الذي حملت أمه. والمُسْتَمْخِضُ من اللبن: البطيء الروب، وإذا راب ثم مَخَضْتَهُ فعاد مَخْضا فهو المُسْتَمُخِضُ، وذلك أطيب الألبان. ويقال: إذا أرتكض الولد في بطن [الناقة] قيل لها: ملمع، ثم يقال لها: خلفة، والاثنتان: خلفتانِ، والثلاثُ: خلفات، فإذا جمعت الخلفات قلت لهن: مخاض، فكن مخاضاً إلى مطلع سهيل.. فهن متليات.
ضمخ: الضَّمْخُ: لطخ الجسد بالطيب حتى كأنه يقطر. قال «1» :
تضمخن بالجادي حتى كأنما الأنوفُ ... إذا استعرضتَهُنَّ رواعفُ
ضَمَخْتُها، وضَمَّخْتُها، فاضْطَمَخَتْ وتَضَمَّخَتْ.
مضخ: المَضْخُ: لغة شنعاء في الضَّمْخ.
باب الخاء والصاد والدال معهما ص خ د، د خ ص مستعملان فقط
صخد: الصِّخْدُ: صوت الهام والصرد. صَخَدَ يَصْخَدُ صَخْداً وصخيداً. قال «2» :
وصاح من الأفراط هام صواخدُ
وهي: الآكام، واحدها: فرطٌ [وقيل: الأفراط تباشير الصبحِ] . يعني: من أوائل الصبح.
__________
(1) التهذيب 7/ 119، واللسان (ضمخ) غير منسوب أيضا.
(2) التهذيب 7/ 124، واللسان (صخد) غير منسوب وغير تام أيضا.(4/181)
والصَّيْخَدُ: عين الشمس، لشدة حرها. والحرباء يَصْطَخِدُ إذا تصلى بحر الشمس واستقبلها. والصَّيْخُود: الصخرة الملساء الصلبة، لا تحرك من مكانها، ولا يعمل فيها الحديد، قال «1» :
حمراء مثل الصَّخْرة الصَّيْخُودِ
وهي: [الصلود] «2» . وأَصْخَدْنا، أي: أظهرنا. وحر صاخِدٌ: شديدٌ.
دخص: الدَّخُوصُ: نعت للجارية التارة، وبالحاء [المهملة] والسين أيضا، لغة.
باب الخاء والصاد والراء معهما خ ص ر، خ ر ص، ص خ ر، ر خ ص، ص ر خ مستعملات ر ص خ مهمل
خصر: الخَصْرُ: وسط الإنسان. والخاصرتان: ما بين الحَرْقَفة والقُصَيْرَي. وخَصْرُ القَدَم: أخمصها. وقدم مُخَصَّرةٌ ومَخْصُورة، ويدٌ مُخَصَّرةٌ، إذا كان في رُسْغِها تخصير. كأنه مربوط، وفيه منز «3» مستدير. ورجل مخصر: مَخْصُور البطن أو القدم. وخَصْرُ الرمل: طريق أعلاه وأسفلُه في الرمل خاصةً. والخصَرْ ُمن بيوت الأعراب: موضعها.
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 349، والرواية فيه: يتبعن مثل ...
(2) من اللسان (صلد) . في (ص، ط، س) : الصيلود
(3) من التهذيب 7/ 126 عن العين. في (ص) : عن، وفي (ط) : وفي (س) عبر، وكله، فيما يبدو، تصحيف.(4/182)
والإختصار في الكلام: ترك الفضول، واستيجاز ما يأتي على المعنى. و [كذلك الإختصار] في الطريق. وفي الجز: ألا تستأصله. والمخُاصَرَةُ في البضع: [أن يضرب بيده إلى خصرها] «1» والخصر: البرد الذي يجده الإنسان في أطرافه، قال «2» :
رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت ... فيضحي وأدما بالعشي فيخصر
وثغر خصر: بارد المقبل. وفلان مخاصِرُ فلانٍ، إذا أخذ بيده في المشي وهو بجنبه، قال: «3»
ثم خاصرتها إلى القبة الحمراء ... تمشي في مرمرٍ مسنونِ
والمخصرة: عصاً أو نحوها بيد صاحبها. ونهي عن التَّخَصُّر في الصلاة، وهو وضع اليدين على الخاصِرة.
خرص: الخَرْصُ: الكذب، والخرّاصون في قوله جل وعز: قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ «4» : الكذابون، ويَخْرُصُون: يكذبون. والخَرْص: الحَزْرُ في العدد والكيل، والخارص: يَخْرُص ما على النخلة، ثم يقسم الخراج على ذلك. والخريص: شبه حوضٍ واسعٍ ينبثق فيه الماء من نهر، ثم يعود إلى النهر، والخريص ممتلىء.
__________
(1) من اللسان (خصر) لتقويم العبارة.
(2) (عمر بن أبي ربيعة) ديوانه 121.
(3) (أبو دهبل الجمحي) اللسان (خصر) ، ونسب في التهذيب 7/ 127 إلى (عبد الرحمن بن حسان) .
(4) الذاريات 10.(4/183)
قال عدي: «1»
والمشرفُ المشمولُ يسقي به ... أخضرَ مَطْموثاً كماءِ الخَريصُ
المطموثُ: الذي شرب به مرةً بعد مرة. والخُرِصُ: القُرْطُ بحبةٍ واحدةٍ في حلقةٍ واحدةٍ، والجميع: خِرَصة. والخُرِصُ من الرماح: رمحٌ قصير يتخذ من خشبٍ منحوت، وقد يقال لدقاق القناة وقصارها: خِرصان، والواحد: خُرْصٌ، قال «2» :
وفي خيزومه خرْصٌ طَرِيرُ
أي: دقيق لطيف. والخُرصُ: العودُ «3» . والخَرِصُ: الذي به جُوعٌ وبردٌ
صخر: الصَّخْرُ: عظامُ الحجارة وصلابها. والصّاخِرُ: إناء من خزف. والصَّخِيرُ: نبات.
رخص: الرَّخْصُ: الناعم من كل شيء. ومن المرأة بشرتها ورقتها، ورخَاصةُ أناملها: لينها. وقد رَخُص رخاصةً ورُخُوصِةً أيضاً. وثوبٌ رخيص: ناعم.
__________
(1) ديوانه 71.
(2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام القول.
(3) جاء بعد قوله: (العود) : قال (ساعدة) :
ومزاجها صهباء فت ختامها ... فرد من الخرص القطاط مثقب
أي: مقرط الأذن. لم نثبته لأنه لا يصلح أن يكون شاهدا لقوله: والخرص: العود، لأن الخرص بمعنى العود مفرد، وما في البيت جمع بدلالة (القطاط) ، فإما أن يكون البيت مقحما من النساخ، وإما أن يكون المستشهد له فهذا البيت سقط من النسخ.(4/184)
والرُّخْصُ في الأشياء: بيع رخيصٌ. رَخُص رُخْصاً. وارْتَخَصْتُه: اشتريتهُ رَخيصاً، وأَرْخَصته: جعلته رَخيصاً. والموت الرَّخيصُ: الذريع. والرُّخْصةُ: تَرْخيصُ الله للعبد في أشياء خففها عليه. ورخصت له [في كذا] «1» : أذنت له بعد النهي عنه.
صرخ: الصَّرْخةُ: صيحة شديدة عند فزعةٍ أو مصيبة. والصَّريخُ: [الذي] «2» يأتي قوما يستغيث بهم عند غارةٍ، أو ينعي لهم ميتاً. والمُسْتَصْرِخُ: المستغيث. والمُصْرِخُ: المغيث. والاصْطِراخُ «3» : التَّصارُخ «4» . والصَّريخُ: المفزع والمعين، أصرختهم: أعنتهم.
باب الخاء والصاد واللام معهما خ ص ل، خ ل ص، ل خ ص، ص ل خ مستعملات
خصل: الخُصْلَة: لفيفةٌ من شعرٍ، وجمعها: خُصَلٌ: خصلٌ، ومنه قول لبيد «5» :
[وتأييت عليه ثانياً] ... يتقيني بتليلٍ ذي خصل
__________
(1) من التهذيب 7/ 134 عن العين.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3) في (ص، ط، س) : والاستصراخ. وما أثبتناه فمن التهذيب 7/ 136 عن العين
(4) في (س) : التصاريخ.
(5) ديوانه/ 190(4/185)
والخَصْلُ: الرمي في النضال، إذا وقع السهم بلزق القرطاس فهي: خَصْلة، والمُقَرْطِسُ: الذي يصيب القِرطاسَ. فإذا تناضلوا على سبقٍ حسبوا خَصْلَتَيْن بمُقَرْطَسَةٍ، ويقال: رمى فأخصل، ومن قال: الخصل: الإصابة فقد أخطأ. والخِصالُ: حالات الأمور، الواحدة: خَصْلَة، تقول: في فلانٍ خَصْلَة حسنة. وخَصْلَةٌ قبيحةٌ وخَصَلات كريمات. وَالخَصيلةُ: كل لحمةٍ على حيزها في الفخذين والعضدين، ويقال: في الساقين والساعدين أيضا، قال «1» ،
عاري القرا مضطرب الخصائل
أخبر أنه واسع الجلد، ويكون أقوى على الجري.
خلص: خَلصَ الشيء خُلوصاً، إذا كان قد نشب، ثم نجا وسلم. وخَلَصْتُ إليه: وصلت إليه. والخَلاصُ يكون مصدراً كالخلوص، للناجي، ويكون مصدراً للشيء الخالص، وتقول: هو خالصتي وخُلْصاني، وهؤلاء خلصاني وخلصائي، أي: أخلائي، قال:
منا النبي الذي قد عاش مؤتمنا ... ومات صافيةً لله خُلْصانا
وهذا الشيء خالصةٌ لك، أي: خالصٌ لك خاصة، وفلانٌ لي صافيةٌ وخالصة. والإخلاصُ: التوحيد لله خالصاً، ولذلك قبل السورة قل هو الله أحد: سورة الإخلاص. وأخْلصتُ لله ديني: [أمحضته] ، وخَلَص له ديني. إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا*
__________
(1) التهذيب 7/ 141، واللسان (خصل) غير منسوب أيضا.(4/186)
الْمُخْلَصِينَ* «1» ، المخلصون: المختارون. والمُخْلِصون: الموحدون. وخلَّصتُه: نحيته من كل شيء ينشب تخليصاً، وتخلَّصته كما يُتَخَلَّصُ الغزل إذا التبس. والخِلاصُ: زبد اللبن يُسْتَخْلَصُ منه، أي: يستخرج. وبعير مُخْلِصٌ: سمين المخ، قال:
زجرت فيها عيهلا رسوما ... مُخْلِصَة الأنْقاءِ أو زَعُومَا
والخِلاصُ: رب يتخذ من التمر والسمن يطبخ فإذا أرادوا أن يُخَلِّصُوه ألقوا فيه نحو التمر والسويق ليخلّص السمن من اللبن، فالذي يلقى فيه هو: الخِلاصُ. والخُلاصةُ: ما بقي من الخِلاص وغيره. والخَلْصاءُ: ماء بالبادية. وذو الخَلَصَةِ: موضع بالبادية كان به صنم.
لخص: اللَّخَصُ: أن يكون الجفن الأعلى لحيما والنعت: اللَّخِصُ. وضرعٌ لَخِصٌ: كثير اللحم. ولَخَصْتُ البعير، إذا شققت جلدة عينه فنظرت لترى فيه شحما أم لا، ولا يكون إلا في المنحور. ولَخَّصْتُ الشيء إذا استقصيت في بيانه، يقال: لَخِّصْ لي خبرك، أي: بينه شيئاً بعد شيء.
__________
(1) سورة يوسف 24.(4/187)
صلخ «1» : الأصْلَخُ: الأصم.
باب الخاء والصاد والنون معهما خ ص ن، خ ن ص مستعملان
خصن: الخَصينُ: فأس ذات خلف واحد، تذكر وتؤنث، وهو الناجخ أيضا. وثلاثٌ أَخْصُنٍ، قال: «2»
يقطع الغاف بالخَصينِ ويشلي ... قد علمنا بمن يدير الربابا
خنص: الخِنَّوْصُ: ولد الخنزير، وجمعه: خَنانِيصُ.
باب الخاء والصاد والفاء معهما خ ص ف مستعمل فقط
خصف: الخَصَفُ نياب غلاظ جدا، ويقال إن تبعا كسا البيت المسوح، فانتفض البيت ومزقها، ثم كساه الخَصَفَ فلم يقبلها، ثم كساه الأنطاع فقبلها، وهو أول من كسا البيت.
__________
(1) من مختصر العين [ورقة 109] ، وقد سقط من النسخ.
(2) التهذيب 7/ 145، واللسان (خصن) ، ونسب فيهما إلى (امرىء القيس) ، وليس في ديوانه.(4/188)
والخصف لغة في الخزف. والخَصَفة: القطعة مما يُخْصَفُ به النعل، والمِخْصَفُ: مثقبه. والخَصَفَةُ، وجمعها: الخِصاف: جلة التمر. وكتيبة خَصِيفُ، أي: خصفت من ورائها بخيل، أي: أردفت. والأخْصَفُ: لون كلون الرماد، فيه سواد وبياضٌ، وهو الخصيف أيضا. والخصيف من الجبال: ما كان أبرق، سوداء، وقوةٍ بيضاء، وهو الأَخْصَفُ أيضا، قال «1» :
من الصباح عن بريمٍ أخْصَفا
والأَخْصَفُ: الظليم لسوادٍ فيه وبياض. والأنثى: خصفاء. والإِخْصافُ: شدة العدو، وبالحاء أيضاً. والاختصاف، أن يأخذ العريان ورقاً عراضاً، فَيَخْصِفَ بعضها على بعضٍ، ويستتر بها. خَصَفَ على نفسه بكذا، واخْتَصَفَ بكذا.
باب الخاء والصاد والباء معهما خ ص ب، خ ب ص، ص خ ب، ب خ ص مستعملات
خصب: الخِصْبُ: نقيض الجَدْب، وهو كثرة العشب، ورفاهة العيش، والإخصابُ والاختِصابُ منه. ويقال: أَخْصَبَتِ الأرض إِخصاباً. وفلان خصيبُ الرحل: كثير خير المنزل. والخَصْبَةُ: الطلعة في لغة، وهي النخلة الكثيرة الحمل في لغة، وجمعها: خصاب.
__________
(1) (العجاج) ديوانه 501، وقبله
حتى إذا ما ليله تكشفا(4/189)
والخِصْبُ: حية بيضاء في الجبل، والجميع: الأَخْصَاب. وأَخْصَبَتِ العضاه، أي: جرى الماء في عودها حتى يتصل بالعرق، وهو الإختصاب.
خبص: الخبص: فعلك الخبيص. والمخبصة: ما يقلب به الخَبِيصُ في الطنجير. خَبَصَ. يَخْبِصُ خَبْصاً، وخَبَّص يُخَبِّص. تَخْبيصاً، فهو خَبيصٌ مَخْبوصٌ مُخَبَّصٌ. ورجل خَبْصٌ إذا كان يحب الخبيص.
صخب: الصَّخَبُ معروف، وقد صَخِبَ يَصْخَبُ صَخَباً. وعين صَخِبَةٌ، إذا اصطفقت عند الجيشان. وماء صَخِبُ الآذي [إذا تلاطمت أمواجه] «1» ، قال»
:
مغعوعمٌ صَخِبُ الآذي منبعق ... كأن فيه أكف القومِ تصطفقُ
بخص: البَخَصُ: ما ولي الأرض من تحت أصابع الرجلين، وتحت مناسم البعير والنعام. وربما أصاب الناقة داء في بَخَصِها فهي مَبْخُوصةٌ تظلع منه. وبَخَصُ اليد: لحم أصول الأصابع مما يلي الراحة. [والبَخَصُ في العين] «3» : لحم عند الجفن الأسفل، كاللَّخَصِ عند الجفن الأعلى. والبَخَصُ: لحم الذراع أيضا، وبالسين لغة. قال الكميت:
جمعتَ نزاراً وهي شتَّى فأصبحتْ ... كما جَمَعتْ كفٌّ إليها الأباخسا
__________
(1) من التهذيب 7/ 152 عن العين.
(2) نسبه في اللسان (نعم) إلى (كعب بن زهير) ، وليس في ديوانه.
(3) اللسان (بخس) .(4/190)
باب الخاء والصاد والميم معهما خ ص م، خ م ص، ص م خ، م ص خ مستعملات
خصم: الخَصْم: واحد وجميعٌ، قال الله عز وجل: وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ فجعله جمعاً لأنه سمي بالمصدر. وخَصيمُك: الذي يُخاصِمكَ، وجمعه: خُصَماء. والخُصومةُ: الأسم من التَّخاصُم والإختصام. يقال: أختصم القوم وتخاصموا، وخاصم فلان فلاناً، مُخَاصَمَةً وخِصاماً. والخُصْمُ: طرف الراوية الذي بحيال العزلاء في مؤخرها. والطرف الأعلى هو العصم، وهي: الأَخْصام وزوايا الوسائد والجواليق والفرش كلها أخصام، واحدها: خصم.
خمص: الخَمُص: خَماصَةُ البطن، وهو دقة خلقته. والخَمْصُ: الخَمَصُ والمَخْمَصَةُ. أيضا: خلاء البطن من الطعام. وامرأة خَميصةُ البطن خمصانة. وهن خُمْصانات، وفلان خميصُ البطن من أموال الناس، أي: عفيفٌ عنها، وهم خِماصُ البطون. والطير تغدو خِماصاً وتروح بطانا. والخميصةُ: كساء أسود معلمٌ من المرعزي والصوف ونحوها. والأخْمَص: خصر القدم. والأخْمَص: باطن القدم. قال «1» :
كأن أَخْمَصهما بالشوك منتعل
__________
(1) لم نهتد ولا إلى تمام القول.(4/191)
والجميع: الأخامص. والخَمْصَةُ: بطن من الأرض صغير، لين الموطيء.
صمخ: الصَّماخُ: خرق الأذن [إلى الدماغ] «1» ، والسماخ: لغة فيه. والصاد تميمية، وصَمَخني الصوت. وصَمَخْت فلاناً: عقرت صماخ أذنه بعودٍ أو نحوه. ويقال للعطشان: إنه لصادي الصماخ.
مصخ: المصخ: أجتذابك الشيء عن الشيء. وضربٌ من الثمام من أصغره يسمَّى الغَرَز. الواحدةُ: غرَزَة ينبتُ على شطوط الأنهار، لا ورق له، إنما هو أنابيب مركبٌ بعضُها في بعض، كل أنبوبةٍ منها أَمْصُوخة، إذا اجتذبتها خرجت من جوف أخرى خروج العفاص من المُكْحُلة. وإجتذابه: المصخ والامتصاخ. والمَصُوخة من الغنم: ما كان ضرعُها مُسترخَي الأصل، كأنما امْتُصِخَتْ ضرتها وامَّصَخَتْ عن البطن، أي: انفصلت.
باب الخاء والسين والطاء معهما س خ ط مستعمل فقط
سخط: السُّخْط والسِّخَطُ: نقيض الرضا، والفِعْلُ: سخط يسخط. وتسخطه: لم يرض به.
__________
(1) تكملة من التهذيب 7/ 157 عن العين.(4/192)
وأَسْخَطه غيره إسخاطا، والمَسْخَطُ: مصدر من سَخِطَ، تقول: هذا مَسْخطةٌ، أي: من تعرض له سَخِطَ عليه. والسُّخْطُ والسَّخَطُ مثل: السُّقْم والسَّقَم، والعُدْم والعَدَم.
باب الخاء والسين والدال معهما س خ د، د خ س مستعملان فقط
سخد: السُّخْد: ما فيه الولد في المشيمة من المرأة، وهو ماء السَّلَى، والسَّلَى: لباس الولد، وإذا أسخدت الرحم سكن الولد، وهي الحولاء من الإبل وغيرها، ومنه ماء غليظ. وأصبح فلان مُسَخَّدا، أي: ثقيلا [من مرض أو غيره] كأنهم يريدون من معنى السُّخْد.
دخس: الدَّخسُ: الإنسان التار المكتنز. غير جد جسيم. والدَّخْسُ: الفتي من الدببة. والدَّخسُ: الرجل الكثير اللحم، والجميع: الأدخاس. والدَّخْسُ: اندساس الشيء تحت التراب [كما تُدْخَسُ الأثفية في الرماد] ، ويقال للأثافي: دَواخِس لانْدِساسِها في الرماد، قال العجاج «1» :
دواخسا في الأرض، إلا شعفا
أي: إلا رءوسها. قال «2» :
فأطرفت إلا ثلاثاً دُخَّسا
__________
(1) ديوانه/ 490.
(2) (العجاج) ديوانه 124.(4/193)
والدُّخَسُ: دابة تَنْدَخِسُ في الرمل. والدَّخَسُ: داء يأخذ في قوائم الدابة.. فرس دَخِسٌ. والدَّخَسُ: امتلاء العظم من السمن. جمل مُدْخِسٌ. والجميع: مُدْخِسات. وامرأة مُدْخِسة، أي سمنت حتى صارت دخسا. والدَّخيس: لحم باطن الكف. والدَّخيسُ: عظم الحوشب. والدَّخيسُ من الناس: العدد المجتمع. قال العجاج: «1»
جمَّ الدَّخيسِ بالثُّغُور أحوسَا
ودخيسُ اللحم: مكتنزه.
باب الخاء والسين والتاء معهما س خ ت مستعمل فقط «2»
سخت: [اسخاتَّ الورم إذا سكن. والسختيت: السويق غير الملتوت] «3» . والسنختيت: كلمة يقال: هي فارسية اشتقها رؤبة من (سَخْت) . فقال: «4»
هل ينجيني حلف سِخْتِيتُ ... أو فضة أو ذهب كبريت
__________
(1) ديوانه/ 125.
(2) في الأصول، نسخ من سخت، جاء فيها: التسخان: الخف، وجمعه تساخين، وفي الحديث تصديقه ولكن الكلمة من باب (س خ ن) لذلك أسقطناها.
(3) من مختصر العين [ورقة 110] .
(4) ديوانه/ 26.(4/194)
باب الخاء والسين والراء معهما خ س ر، خ ر س، س خ ر، ر س خ مستعملات
خسر: الخُسْر: النقصان، والخسران كذلك، والفعل: خَسِرَ يَخْسَرُ خُسْرانا. والخاسِرُ: الذي وضع في تجارته، ومصدره: الخَسارَةُ والخُسْرُ. كِلْتُهُ ووزَنْتُهُ فأَخْسَرْتُهُ، أي: نقصته. وقوله [جل وعز] : وَكانَ عاقِبَةُ أَمْرِها خُسْراً
«1» ، أي: نقصا. وصفقة خاسرِةٌ، أي: غير مربحة
خرس: خَرِسَ خَرَساً. والخَرَسُ: ذهاب الكلام خلقة، أو عيا. وكتيبة خرساء: لا يسمع لها صوت ولا جلبة، وفيهم نجدة. وصوة خَرساءُ، وعلم أَخْرَسُ، أي: لا يسمع فيه صوت صدى. يعني الأعلام التي يهتدي بها. والخُرُس: طعام الولادة، والعقيقة، وخرّستها: أطعمتها عند ولادها. وناقة خرساء: لا يسمع لها صوت. والخُرْسِيُّ: منسوب إلى خُراسانَ، ومثله: الخُراسيُّ والخُراسانِيُّ، ويجمع الخُرْسيّ على الخُرْسِين، بتخفيف ياء النسبة كالأشعرين. قال «2» :
لا تكرين بعدها خُرْسِيّا
والخَرْساء: الداهية.
__________
(1) سورة الطلاق/ 9.
(2) التهذيب 7/ 165، واللسان (خرس) غير منسوب.(4/195)
سخر: سَخِرَ منه وبه، أي: استهزأ. والسُّخْرِيَّةُ: مصدر في المعنيين جميعا، وهو السُّخْرِيُّ أيضا ويكون نعتا كقولك: هم لك سِخْرِيُّ وسُخْريّةٌ، مذكر ومؤنث [من ذكر قال: سِخْرِيّ، ومن أنث قال: سُخْريّة] «1» . والسُّخَرَة: الضُّحَكَةُ، وأما السُّخْرةُ فما تَسَخَّرْتَ من خادم ودابة بلا أجر ولا ثمن. تقول: هم لك سُخْرَةً وسُخْرِيّاً. قال الله جل وعز: فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي
«2» ، أي: سُخْرِيّة، من تَسَخُّرِ الخول وما سواه، وسخريا في الاستهزاء. سَخَرَتِ السفن: أطاعت وطاب لها السير. قال «3» :
سَواخِرٌ في سواء اليم تحتفز
وقد سَخَّرَها الله لخلقه تَسْخيرا، وتَسَخَّرتُ دابة لفلان: ركبتها بغير أجر.
رسخ: رَسَخ الشيء رُسوخا، إذا ثبت في موضعه. وأَرْسَخْته إِرساخاً، كالحبر يَرْسَخُ في الصِّحيفة، والعلم يَرْسَخُ في القلب، وهو راسِخٌ في العلم: داخل فيه مدخلا ثابتا، والرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ
«4» * يقال: هم المدارسون. والدِّمْنةُ الرّاسخة: الثّابتة. قال لبيد «5» : راسخ الغديرُ رُسُوخاً: نش ماؤه فذهب.
__________
(1) من التهذيب 7/ 167 عن العين.
(2) المؤمنون 110.
(3) التهذيب 7/ 168، وفيه: تحتفر بالراء المهملة، كذلك في (ص) و (ط) . وفي اللسان (سخر) وفيه: تحتفز بالزاي. وفي س: تحتضر. والشطر غير منسوب فيهما أيضا.
(4) آل عمران 7
(5) ديوانه/ 184.(4/196)
باب الخاء والسين واللام معهما خ س ل، خ ل س، س خ ل، س ل خ مستعملات
خسل «1» : المَخْسُول والمَحْسُول: المرذول.
خلس: الخَلْسُ والاختلاسُ: أخذ الشيء مكابرة، تقول: اختلستُه اختلاساً واجتذابا. والخَلْسُ والاختلاسُ: النهزة، والاختلاسُ أَوْحاهما وأَخَصُّهما. والخُلْسَةُ: النهزة. والقِرْنان يتخالسان، أيهما يقدر على صاحبه [ويناهز كل واحد منهما قتل صاحبه] «2» . والخَلْس في القتال والصِّراع. والرجل المخالسُ: الشجاع والحذر. والخَليسُ: النبات الهائج، بعضه أصفر، وبعضه أخضر. وأَخْلَسَتْ لحيته، أي: اختلط فيها البياض بالسّواد نصفين، وأَخْلَسَ الرجل كذلك. والخِلاسيُّ: الولد من أبيض وسوداء، أو أسود وبيضاء. والخِلاسيُّ من الديكة: بين الدجاج الهندية والفارسية.
سخل: السَخْل: ولد الشاة، ذكرا كان أو أنثى، والسَّخْلَةُ: الواحدة، والجميع: السخل والسخال.
__________
(1) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ. وقال في التهذيب 7/ 168: أهمله الليث، إلا أن مختصر العين أثبتها فأثبتناها.
(2) تكملة من التهذيب 7/ 169 عن العين.(4/197)
ويقال للأوغاد من الرجال: سُخَّل وسُخّال، لا يفرد منه واحد.
سلخ: السَّلْخُ: كشط الإهاب عن [ذيه] «1» ، الإهاب نفسه. ومِسْلاخُ الحية: قشرها الذي يَنْسَلِخ منها. والإنسان إذا مَحَشَهُ الحر، قيل: قد سَلَخ الحر جلده فانْسَلَخَ، وقد تَسَلَّخ جلده من داء. وسَلَخَتِ المرأة درعها: نزعته. قال «2» :
إذا سَلَخَتْ عنها أمامة درعها ... وأعجبها رابي المجسة مشرف
وسَلَخْتُ الشهر: خرجت منه، فصرت في آخر يوم منه، وانسلخ الشهر. والسّالخ: جرب يكون بالجمل، سلخ فهو مَسْلوخٌ، وكذلك الظليم إذا أصاب ريشة داء. والمَسْلوخةُ: اسم للشاة المَسْلوخة نفسها، بلا بطون ولا جزارة. وانْسَلَخَ النهار من الليل: خرج منه خروجا لا يبقى معه شيء من ضوئه، لأن النهار مكور على الليل فإذا انْسَلَخَ منه [ضوؤه] «3» بقي الليل غاسقا قد غشي الناس، قال الله عز ذكره: وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ «4» .. والسّليخةُ: شيء من العطر كأنه قشر مُنْسَلِخٌ ذو شعب. والسّالخُ من الحيات: الشّديدُ السواد.. والنبات إذا سلخ، ثم عاد فاخضر كله فهو سالخٌ، من الحمض وغيره.
__________
(1) من التهذيب 7/ 170 عن العين، ومن اللسان (سلخ) في (ص، ط، س) : بدنه.
(2) (الفرزدق) لسان العرب (سلخ) .
(3) من المحكم 5/ 49، واللسان (سلخ) . في (ص، ط، س) : ضده، وهو تصحيف.
(4) يسن: 7.(4/198)
باب الخاء والسين والنون معهما خ ن س، س خ ن، ن خ س، س ن خ، ن س خ مستعملات
خنس: الخَنْسُ: انقباض قصبة الأنف، وعرض الأرنبة كأنف البقرة الخنساء، قال «1» :
خَنْساء ضيعت الفرير فلم يرم ... عرض الشَّقائِقِ طوفها وبغامها
والتُرْكُ: خُنْسٌٌ. والخُنُوسُ: الانقباض والاستخفاء. والشيطان يوسوس في القلب، فإذا ذكر الله خَنَس «2» ، أي: أنقبض. الخُنَّسُ: الكواكب الخمسةُ التي تجري وتَخْنُس في مجراها حتى يخفى ضوء الشمس، وخُنُوسُها: اختفاؤها بالنهار.
سخن: السُّخْنُ: نقيض البارد، سَخُنَ الماء سُخُونةً، وأَسْخَنْتُه إسخاناً، وسَخَّنْتُه تَسْخِيناً، فهو سُخْنٌ وسخين ومُسخّنٌ. وسَخُنَتْ عينه: نقيض قرت، وهي تَسْخُنُ سُخْنَةً وسُخُونةً، وهو سَخينُ العين. وليلة [سُخْنانةٌ] «3» : حارة، وطعامٌ سُخاخينٌ، أي: قدم إليك حاراً، ومطر سُخاخينٌ: جاء في حر القيظ. والسَّخِينُ: المر الذي يعمل به في الطين.
__________
(1) (لبيد) ديوانه/ 308.
(2) التهذيب 7/ 173.
(3) في (ص، ط، س) : سخناء.(4/199)
نخس: النَّخْسُ: تغريزك مؤخر الدابة بعودٍ أو غيره. وسمي النَّخاس لنَخْسِه الدابة حتى تنبسط. وفعله: النِّخاسة. ويقال لابن زنيةٍ: ابن نَخْسة، قال الشماخ «1» :
أنا الجِحاشيُّ شَمّاخٌ وليس أبي ... بِنَخْسةٍ- لدعي غير موجودِ
أي: متروكٌ وحدهُ، ولا يقال: منه وحده. ونَخَسوا بفلانٍ: هَيَّجوه وأزعجوه، وكذلك إذا نَخَسُوا دابته وطردوه، قال «2» :
النّاخِسينَ بمروانٍ بذي خَشَبٍ ... والمقحمين على عثمانَ في الدارِ
أي: نَخَسُوا به من خلفه حتى سيروه من البلاد. والنَّخِيسةُ: الزبدة ... والنِّخاسان: دائرتان في دائرة الفخذين كدائرة كتفِ «3» الإنسان. والدابة منخوسةً: يتطير منها. كما يتطير من المهقوع والمقلوع والمكشوف، وغير ذلك. والنّاخِسُ: جربٌ يكون عند ذنب البعير [فهو مَنْخُوس] «4» . والنِّخاسةُ: رقعة تدخل في ثقب البكرة لئلا يأكلها المحور، ويقال: أَنْخَسُوا البكرة، أي: سدوا ما أتسع منها بخشبةٍ، أو غير ذلك.
سنخ: السِّنْخُ: أصل كل شيء. وسِنْخُ السكين: طرف سيلانه الداخل في النصاب. ورجع فلان إلى سِنْخه الكريم أو الخبيث.
__________
(1) ديوانه/ 119.
(2) التهذيب 7/ 180 واللسان (نخس) غير منسوب أيضا.
(3) في (ط) : كشف. وفي (س) كسف، وهو تصحيف
(4) من التهذيب 7/ 180 عن العين.(4/200)
وأَسْناخُ الثنايا: أصولها. وسِنْخُ الكلمة: أصل بنائها. والسّناخة: الرائحة المكروهة.
نسخ: النَّسْخُ والانتساخُ: اكتتابك في كتابٍ عن معارضه. والنَّسْخُ: إزالتك أمراً كان يعمل به، ثم تَنْسَخُهُ بحادثٍ غيره، كالآية تنزل في أمر، ثم يخفف فتُنْسَخُ بأخرى، فالأولى منسوخة [والثانية ناسخة] «1» . وتناسُخُ الورثة، وهو موت ورثةٍ بعد ورثةٍ، والميراث لم يقسم، وكذلك تَناسُخُ الأزمنة، والقرن بعد القرن.
باب الخاء والسين والفاء معهما خ س ف، خ ف س، س خ ف، ف س خ مستعملات
خسف: الخَسْفُ: سُؤُوخُ الأرض بما عليها من الأشياء.. انْخَسَفَتْ به الأرض، وخسفها الله به. وعين خاسفة: فقئت، وغابت حدقتها. وبئر خسيفٌ مخسوفة، أي: نقب جبلها «2» عن عيلم الماء فلا تنزف أبداً، وهن الأخسفة. وناقة خسيفٌ: غزيرة سريعة الإنقطاع من اللبن في الشتاء. والخَسيفُ من السحاب: ما نشأ من قبل العين، أي: من قبل المغرب الأقصى عن يمين القبلة، وفيه ماء كثير.. وخسفناها خسفا.
__________
(1) زيادة اقتضاها السياق.
(2) في النسخ: حبلها، بالحاء، وهو تصحيف.(4/201)
وخسوفُ الشمسِ: يوم القيامة: دخولها في السَّماء، كأنها تكورت في جحر. والخَسْفُ: تحميلك إنساناً ما يكره. والخَسْفُ: الجور، بلغة الشحر،
خفس: [يقال للرجل: خَفَسْتَ يا هذا، وأَخْفَسْتَ] »
وهو من سوء القول- إذا قلت لصاحبك: أقبح ما تقدر عليه. وشراب مُخْفِسٌ: سريع الإسكار، وهو من القبح، لأنك تخرج منه إلى قبح القول والفعل.
سخف: السُّخْفُ: رقة العقل.
وفي حديث أبي ذر: أنه لبث أياماً فما وجد سَخْفَةَ الجوع «2» ،
أي: رقته وهزاله. ورجلٌ سَخيفٌ، بين السُّخْفِ. وهذا من سَخْفَةِ عقلهِ، وسَخافَةِ عقلهِ. وثوبٌ سخيفٌ: رقيق النسج، بين السَّخافة، ولا يكادون يقولون: السُّخْف، إلا في العقل خاصة، والسَّخافةُ عام في كل شيء.
فسخ: الفَسْخُ: زوال المفصل عن موضعه.. وقع فانفَسَخَتْ قدمه، وفَسَخْته أنا. وفَسَخْتُ البيع بينهما فانْفَسَخَ، أي: نقضته فانتقض. والفَسِيخُ: الضعيف المُتَفَسِّخ عند الشدة. والفَسْخُ: حل العمامة، تقول: أفْسَخْ عمامتك، أي: حلها. وانفسخ اللحم، أي: أصل وتفسخ عن العظم. وانْفَسَخَ الشعر عن الجلد، ولا يقال إلا لشعر الميت وجلده ورجل فَسِيخٌ: لا يظفر بحاجته.
__________
(1) من التهذيب 7/ 184.
(2) التهذيب 7/ 186.(4/202)
باب الخاء والسين والباء معهما خ ب س، س خ ب، ب خ س، س ب خ مستعملات
خبس: أسد خابِسٌ وخبَاسٌ وخَبُوسٌ وخُنابسٌ، وخَبْسُهُ: أخذه بكفهِ. والخُباسةُ: ما يُخبس، أي: يؤخذ. قال «1» :
خُباساتُ الفوارس كل يومٍ ... يواري شمسه رهج الغبارِ
والخُباسةُ: الغنيمة، قال أبو زبيد «2» :
ولكني ضبارمة جموحٌ ... على الأقرانِ مجترء خَبُوسُ
سخب: السِّخابُ: قلادة تتخذ من قرنفل وسك ومحلبٍ، ليس فيها من الجوهر شيء، وجمعه: سُخُبٌ. والسَّخَبُ: الصِّخَبُ بلغة ربيعة.
بخس: البَخَسُ: أرض تنبت من غير سقيٍ، وجمعه: بُخُوسٌ. والبَخُسُ: فقء العين بالإصبع وغيرها. والبَخْسُ: الظلم، تَبْخَسُ أخاك حقه فتنقصه، كما ينقص الكيال مكياله فينقصه. وقوله عز وجل: بِثَمَنٍ بَخْسٍ
«3» . أي: ناقص، وقوله عز وجل: وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ
«4» * أي: لا تنقصوا.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) اللسان (خبس) .
(3) يوسف: 20.
(4) الأعراف: 85.(4/203)
وعن أبي عمرو: الأباخسُ: الأصابعُ. واحدها: أَبْخَس.
سبخ: أرض سَبِخَةٌ: أي: ذات ملح ونزٍ، وانتهينا إلى سَبَخه، أي: إلى موضعه، والنعت: أرض سَبِخَة. وأَسْبَخَتِ الأرض وسَبِخَتْ. ويقال: قد علت الماء سَبَخَةٌ شديدة كالطحلب من طول الترك. والسَّبِيخةُ: قطنة تعرض ليوضع عليها دواء، وتوضع فوق جرحٍ، وما أشبهها من عرمضٍ وغيره، وجمعها: سبائخ، قال «1» :
سبائخ من برس وطوطٍ وبيلم ... وقنفعة فيها أليل وحيحها
البُرْسُ: القُطن، والطوط: قطن البردي، والبيلم: قطن القصب. والقُنْفُعة: القُنْفُذة، والأليل: التَوجع. والوَحِيحُ: صوت، من الوَحْوَحة. والتَّسْبيخ: نحو السِّلِّ والتَّخفيف.
وقوله [صلى الله عليه وعلى آله وسلم] لعائشة: لا تُسَبِّخي عليه بدعائك
، أي: لا تخففي. ويقال لريش الطائر [الذي يسقط] : «2» سَبيخٌ، لأنه ينسل فيسقط. والسِّبائخُ: قطع القطن إذا ندف. قال الأخطل «3» :
فأرسلوهن يدزين التراب كما ... يذري سَبائخَ قطنٍ ندف أوتارِ
باب الخاء والسين والميم معهما خ م س، س خ م، س م خ، م س خ مستعملات
خمس: الخُماسيِّ والخُماسِيَّةُ من الوصائف: ما كان طوله خَمْسَة أشبارٍ، ولا يقال:
__________
(1) التهذيب 7/ 188، واللسان (سبخ) غير منسوب فيهما أيضا.
(2) من التهذيب 7/ 189 عن العين.
(3) ديوانه 1/ 166.(4/204)
سُداسيٌّ ولا سُباعيٌّ في هذا، وفي غير ذلك: الخماسيّ: ما بلغ خَمْسَةً، وكذلك السُّداسيُّ والعُشارِيُّ. والخميسيُّ والمَخْمُوسُ من الثوب: الذي طوله خَمْسُ أذرع، ويقال: بل الخمِيسيُّ: ثوبٌ منسوبٌ إلى ملكٍ من ملوك اليمن كان أمر بعملِ هذه الثياب، فنسبت إليه. والخَمْسُ: تأنيث الخَمْسة. والخَمْسُ: أخذك واحداً من خَمْسةٍ، تقول: خَمَسْتُ مال فلانٍ، وتقول: هذا خامِسُ خَمْسةٍ، أي: واحد من خمسة، والخُمْسُ: جزء من خَمْسة، وخَمَسْتُ القوم، أي: تموا بي خَمْسة. والخِمْسُ: شرب الإبل يوم الرابع من يوم صدرت، لأنهم يَحْسِبُون يوم الصدر فيه. والخَمِيسُ: الجيشُ. والخَمِيسُ: الخُمْسُ، كالعشير من العشر. والأَخْماس: برودٌ من برود اليمن. والمُخامِسُ: الذي يقاسمك الخُمْسَ وتقاسمهُ.
سخم: السُّخامُ: [دخان القدر] «1» معروف. والسُّخام: الشيء اللين. والسَّخِيمةُ: الموجدة في النفس والسَّخْمُ: مصدره. وقد سَخِمْتُ بصدره، أي: أغضبته، وسَلَلْت «2» سَخِيمتَهُ بقولٍ طيب، وجمعها: سَخائِمُ. وشعر سُخامٌ، أسود لين. وخمر سُخاميَة: لون يضرب إلى السواد، قال: «3»
[فبتُّ كأني شارب بعد هَجْعَةٍ] ... سُخامِيَّةً حَمْراءَ تُحْسَبُ عَنْدَما
وسَخَّمْتُ وَجْهَهُ: سَوَّدْتُهُ.
__________
(1) من مختصر العين [ورقة 11] .
(2) من (س) . في (ص) و (ط) : سالت.
(3) (الأعشى) ديوانه/ 293(4/205)
والسُّخام: الريش اللين يكون تحت ريش الطائر، الواحدة بالهاء.
سمخ: السَّماخُ: لغة في الصماخ، وهو والج الأذن عند الدماغ. وسَمَخْتُه أَسْمَخُهُ، إذا أصبت سِماخَهُ فعقرتهُ. وسَمَخَني لشدة صوته وكثرة كلامه. ولغة تميم: الصَّمْخُ والصِّماخ
. مسخ: المَسْخُ: تحويل خلقٍ عن صورته، وكذلك المشوه الخلقِ. والمَسِيخُ من الناس: الذي لا ملاحة له، ومن الطعام: الذي لا ملح فيه. ومن الفواكه: الذي لا طعم له. وقد مَسُخَ مَساخَةً. قال «1» :
وأنت مَسِيخٌ كلحمِ الحُوار ... فلا أنتَ حلو ولا أنت مر
والماسِخِيُّ: القَوَاس، ويقالُ: بل القسي تنسب إلى ماسخة، وهو حي «2» من الأزد، «3» ويقال: بل نُسِبَتْ إلى الذي مَسَخَها.
باب الخاء والزاي والراء معهما خ ز ر، خ ر ز، ز خ ر مستعملات
خزر: الخَزَرُ: جيل خُزْرُ العيون. والخُزْرةُ: انقلاب الحَدَقة نحو اللحاظ. وهو أقبح الحول، قال: «4»
إذا تخازرت وما بي من خَزَرْ ... ثم كَسَرْتُ العَيْنَ من غَيْرِ عَوَرْ
والخُزْرةُ: وجع في الصلب. وخَزَرْتُ فلانا خَزْراً: نظرت إليه بلحاظ عيني. قال «5» :
__________
(1) (الأشعر الرقبان) المحكم 5/ 58، واللسان (مسخ) ، وفيها: مسيخ مليخ ...
(2) في التهذيب 7/ 197 عن العين: رجل من الأزد.
(3) في النسخ: من الأسد، بالسين.
(4) التهذيب 7/ 199، والأول منهما في المحكم 5/ 59 غير منسوب أيضا.
(5) الشطر في التهذيب 7/ 199 وفي اللسان (خزن) غير منسوب أيضا.(4/206)
لا تَخْزُرِ القوم شزراً عن معارضةٍ
وعدوٌّ أَخْزَرُ العين، إذا نَظَر عن مُعارَضةٍ، والخَزيرةُ: مَرَقةٌ، تُطْبَخُ بماء يصفى من بلالة النُّخالِةِ، قال: «1»
مباسيمُ عن غب الخَزير كأنما ... تُصِّوتُ في أعفاجهن الضفادع
[والخِنزيرُ: مأخوذ من الخَزَر، لأن ذلك لازم له] «2» ، قال: «3»
لا تفخَرُنَّ فإن الله أنزلكم ... باخُزْرَ ثَعْلبَ دارَ الذُّلِّ والعارِ
يعني: يا خَنازِيرُ وكل خِنْزيرٍ أَخْزَرُ. والخيزران: نبات لين القضبان، أملس العيدان، ويقال: بل كل خشبةٍ مستوية: خَيْزُرانة. والخَيْزُرانةُ: سكان السفينة. والخُزْرَةُ: داء في مستدق الظهر عند فقره، قال: «4»
داو بها ظهرك من توجاعه ... من خُزُراتٍ فيه وانقطاعهِ
خرز: الخَرَزُ: فُصُوصٌ من جَيِّدِ الجَوْهَرِ، ورديئُهُ من الحِجارةِ ونحوها. والخَرْزُ: خياطة الأدم، وكل خُرْزةٍ: كتبة-، يعني: ثقبة. والمُخَرَّزُ من الحمام والطير: الذي على جناحيه نمنمة [وتحبير] شبيه بالخَرَز.
زخر: [زَخَر البحر يَزْخَرُ زَخْرا وزُخُورا] «5» ، إذا جاش ماؤه وارتفعت أمواجه، فهو زاخرٌ. وكذلك الخيل إذا جاشت للنفير، [وإذا جاش القوم للنفير قيل:
__________
(1) اللسان (عفج) غير منسوب أيضا.
(2) من المحكم 5/ 59 لتقويم العبارة.
(3) لم نهتد إلى القائل.
(4) التهذيب 7/ 200، واللسان (خزر) غير منسوب أيضا.
(5) تكملة من مختصر العين [ورقة 111] .(4/207)
زخروا] «1» .
باب الخاء والزاي واللام معهما خ ز ل، ز ل خ مستعملان فقط
خزل: الخَزَلُ من الانْخِزال في المشي، كأن الشوك شاك قدمه. والخَزْلُ: القطع. قال الأعشى «2» :
[صفرُ الوشاحِ وملء الدرع بهكنة] ... إذا تأتى يكاد الخَصْرُ ينخزلُ
والسَّحابُ يتخزل، إذا رأيته متثاقلا كأنه يتراجع. والأَخْزلُ: الذي في وسط ظهره كَسْرٌ، فهو مَخْزُولُ الظهر، وفي ظهره خُزْلة، أي: هو مثل سرج. وقد خَزِل خَزَلاً. والأَخْزَلُ: البعير الذي قد ذهب سنامه كله. والمخزولُ من الشعر، والخُزْلةُ في الشعر: سقوط تاء متفاعلن ومفاعلتن، كقوله: «3»
وأعطى قومهُ الأنصار فضلاً ... وإخوتهم من المهاجرينا
كأن تمامه من (المتهاجرينا) ، ويكون هذا في الوافر والكامل. ومثله قوله: «4»
لقد بححت من الندا ... ء بجَمْعِكم هل من مبارِزْ
وتمامهُ: ولقد، ويسمى هذا أَخْزَلَ ومخزولاً، وهو الجُزْءُ الذي فيه الخُزْلةُ.
زلخ: الزَّلْخُ: رفعك يدك في رمي السهم إلى أقصى ما تقدر عليه، تريد بعد الغلوة، قال «5» :
__________
(1) تكملة من التهذيب 7/ 203 عن العين.
(2) ديوانه/ 55.
(3) التهذيب 7/ 205 واللسان (خزل) غير منسوب أيضا.
(4) التهذيب 7/ 205 واللسان (خزل) غير منسوب أيضا.
(5) التهذيب 7/ 206 واللسان (زلخ) غير منسوب.(4/208)
من مائة زلخ بمريخ غال
وسألت أبا الدقيش عن هذا البيت بعينه. فقال: الزَّلْخُ أقصى غاية المغالي.
باب الخاء والزاي والنون معهما خ ز ن، خ ن ز مستعملان فقط
خزن: خَزَنَ الشيء فلان يخزُنُه خَزْناً إذا أَحرَزَه في خِزانةٍ، واختزَنْتُه لنفسي. وخِزانتي قلبي، وخازني لساني،
قال لقمان لابنه: إذا كان خازنُكَ حفيظا، وخِزانتُكَ أمينةً سدت في دنياك وآخِرتِكَ «1»
يعني اللسان والقلب. والخِزانة: الموضع الذي يُخْزَنُ فيه الشيء. والخِزانة عمل الخازن. وخَزِنَ اللحم أي تغير، قال: «2»
ثم لا يخزُنُ فينا لحمها ... إنما يخزُنُ لحم المُدَّخِر «3»
قال الخليل: النصب خزانة النحو، والبَصْرةُ خِزانةُ العَرَب «4» أي معولهم عليه أكثر من سائره. النصب في الحالِ والقطعٍ والوقفِ وإضمار الصفات.
خنز: خَنَزْتِ الجوزة خُنُوزاً: عَفِنَتْ. وكذا ما يُشْبِهُها كالتمر ونحوه. وخَزِنَ لغة في خَنِزَ، وخَنَزَت تَخْنَزُ وخَنِزَ يَخْنَزُ وخَزِنَ يَخْزَنُ وخَزِنَ يَخْزَنُ (ويخزن) «5» .
__________
(1) وجاء قول لقمان في اللسان على النحو الآتي:...... وخزانتك أمينة رشدت في أمريك دنياك وآخرتك
(2) القائل هو (طرفة بن العبد) كما في اللسان (خزن) والمقاييس 2/ 179 وديوانه ص 61.
(3) لم نهتد إلى قول الخليل هذا في المصادر النحوية.
(4) لم نهتد إلى قول الخليل هذا في المصادر النحوية.
(5) زيادة من التهذيب.(4/209)
باب الخاء والزاي والفاء معهما ف خ ز، خ ز ف يستعملان فقط
فخز: الفَخْزُ: العظمة، وهو يَتَفَخَّزُ علينا.
خزف: الخَزَفُ: الجر، والخصف لغة فيه.
باب الخاء والزاي والباء معهما خ ز ب، ب ز خ، خ ب ز، ز خ ب مستعملات
خزب: الخَزَبُ: ورم أو كهيئته في الجلد من غير ألم، وفي الضرع خَزَبٌ شبه الرهل، خَزِبَ فهو خَزِبٌ. والخُزْبُ: النوق اليابسة الضروع، الواحدة خَزْباء، وقال:» .
وفي حياضكَ من جودٍ ومكرمةٍ ... ثر الأحاليل لا كمش ولا خُزُبُ
وفي أي: ملأها، وهذا مثل «2» . والخازِبازِ: ذبابٌ في العشب، ويقال: هو مجرور، وقال: «3»
تفقَّعُ فوقه القلعُ السواري ... وجن الخازباز به جنونا
والخازِبازِ: ضربٌ من البقل. والخازِبازِ: داء يأخذ في اللهازم. قال: «4»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) لم نقف عليه في كتب الأمثال.
(3) القائل هو الشاعر (ابن أحمر) كما في اللسان (خوز، فقأ، قلع، جنز) وروي في مجمع الأمثال 1/ 248: تكسر فوقها القلع السواري
(4) لم نعرف الراجز والرجز في اللسان والمقاييس(4/210)
يا خازِبازِ أرسلِ اللهازما ... إني خشيتُ أن تكون لازما
بزخ: البَزْخ: الجرف بلغة عمان. والبَزَخَ: تقاعس الظَّهْر عن البطن، ورجل أبزخ وأبزى. وأما البَزَي فكأن العَجُز خَرَجَت حتى أشرفت على الفَخِذَيْن، والأَبزخ ما به وُصِفَ وربما مشى الإنسان متبازخا كمشية العَجوز إذا تَكَلَّفَتْ إقامة صلبها فَتقاعَسَ كاهلُها وانحنى ثبجها. وتبازَخْتُ عن كذا أي تقاعست عنه. وبَزَخْتُ ظهره بالعصا بَزْخاً إذا ضربت ذلك الموضع. وبُزاخةُ: موضع، (ويوم بُزاخةَ من أيام العرب معروف) «1» .
خبز: الخَبْزُ: الضرب باليد، والخَبْزُ: السوق الشديد، قال «2»
لا تَخْبِزا خَبْزاً ونسا نسا
النَسُّ: السَّوْق اللطيف، ومن رَوَى بَسّاً فقد غلط، «3» لأن البَسَّ من البَسيس، وهو دقيق يلت بالسمن أو الزيت ثم يستف. والخُبْزة: اسم لما يعالج في الملة وهي الطُّلْمُة، يقال: أكلتُ خُبْزَ ملَّةٍ لأن الملّة الخُبْزُ نفسه والرَّماد. واخْتَبَزَ فلان إذا عالج دقيقاً فَعَجَنهُ ثم خبزه. والخِبازةُ صَنعتُه.. والخَبيزُ: الخُبْزُ المخبوز من أي حب كان. يقال: عندهم طَبيخٌ وخَبيز أي مَرَق مطبوخ وخُبْزٌ مَخبوزٌ.
__________
(1) زيادة من التهذيب مما أخذه من كتاب العين.
(2) لم نهتد إلى الراجز، والرجز في اللسان (خبز، بسس)
(3) وردت هذه الرواية في اللسان (بسس) وكذلك في المقاييس 1/ 181.(4/211)
زخب: الزُّخْزُبُّ: «1» الذي اشتد لحمه وغلظ جسمه من الفصلان وغيرها.
باب الخاء والزاي والميم معهما خ م ز، ز م خ، خ ز م، ز خ م مستعملات
خمز: الخاميز عَجَميُّ إعرابه: عامصٌ وآمصٌ.
زمخ: الزامِخ: الشامخ بأنفه.
خزم: الخَزْم: الشد، «2» ، (تقول) : شراكٌ مَخْزُومٌ. والخِزامة: بُرَةٌ في أنف الناقة يشد فيها الزمامُ. والخِزامة من قلبٍ (كذا) «3» ، فإن كانت من صفرٍ «4» فهي برةٌ وإن كانت من عقب فهي ضانة، والجميع الخزائم. وكَمَرةٌ خَزْماءُ: قصيرة وَتَرتُها، وذكر أخزَمُ، قال قائل لبني له أعجبه:
__________
(1) كان ينبغي أن تدرج في الرباعي.
(2) جاء في التهذيب: الشك، ولعله من غل الناسخ والمحقق 7/ 217
(3) كذا في الأصول المخطوطة، والقلب: السوار. ولعل العبارة: الخزامة ضرب من قلب.
(4) هذا هو الوجه كما في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد فيها: صفرة. وقد صحفت في التهذيب فصارت ضفر بالضاد المعجمة.(4/212)
شنشنة أعرفها من أعرفها من أخزَمَ «1» أي قطرانُ الماء من ذكر أخزَمَ، قال: هذا خطأ، بل أَخزَمُ جد حاتم الطائي، وإنما أراد أنّ حاتِماً فيه مَشابِهُ من أخزم. وقالوا: الأخزمُ قطعة من جبل. والأخزَمُ الحية الذكر. والخَزَمةُ: خوص المقل يعمل منه أحفاش النساء والخَزَمْ: شجرٌ..
باب الخاء والطاء والراء معهما خ ط ر، خ ر ط، ط خ ر، ط ر خ مستعملات
خطر: الخِطْر: القطيع الضَّخْم من الإبل ألف أو زيادة. والخَطَر: ارتفاعُ المكانة والمنزلة والمال والشرف. والخَطَر: السَّبَق الذي يتراهن عليه، يقال: وضعوا لهم خطراً أي ثوباً ونحوه، قال:
وعنده يُحرِزُ الأخطار والقصبا «2»
والسابق يتناول قصبةً فيعلم أنه قد أحرَزَ الخَطَر. ويقال: هذا خَطَر لهذا أي: مثل في القَدْر، ولا يكون إلا في الشيء المزير. ولا يقال في الدُّون إلا للشيء السري «3» ، ويقال: ليس له خَطَر أي: نظير ومثل، وخطيره: نظيره. وأُخطِرتُ بفلانٍ أي صيرت نظيره في الخطر، ويقال للرجل الشريف: هو عظيم الخطر.
__________
(1) مثل مشهور رواه ابن الأعرابي: شنشنة أعرفها من أخشن اللسان (خشن) ، وروي: نشنشة ... كما في اللسان والتاج (نشش) .
(2) لم نهتد إلى البيت ولا إلى قائله.
(3) كذا في اللسان ولعله من كتاب العين ولم نجده في التهذيب.(4/213)
وأخطرَني فلانٌ وهو مُخطِري، بالياء، إذا كان مثلك في الخَطَر. والجُنْد يخطِرون حول قائدهم: يرونه منهم الجد. وخَطَرَ يخطِرُ الشيطان من الرجل وقلبه أي أوصل وسوسةً إلى قلبه «1» . والإخطار: الإحراز في اللعب بالجوز. والخَطير: الخَطَران عند الصَّولة والنشاط، وهو التطاوُل والوعيد، قال الطرماح:
بالوُا مخافتَها على نيرانِهم ... واستسلَمُوا بعد الخَطِير وأُخْمِدوا «2»
ورجل خَطّار بالرمح: طعّان به، قال:
مَصاليتُ خَطّارون بالرُمح في الوَغَي «3»
ورمحٌ خَطّار: ذو اهتزازٍ شديد، يخطِر خَطَراناً. وخَطَر فلان بيده يخطِر كبراً في المشي، والناقة تخطِر بذنبها لنشاطها أي: تحرك. وخَطَر على بالي وببالي، كله يخطِر «4» خَطَراناً وخطوراً إذا وَقَع ذلك في بالك وهمك. وخَطَر الدّهر من خَطَرانه كقولك ضرب الدهر من ضَرَبانه. والخَطْر: مكيال لأهل الشام ضخم. والخَطّار: دهن يتخذ من زيت بأفاويه الطيب والعطر. والخِطْر: نبات يجعل ورقه في الخضاب الأسود. ويقال: ما لقيته إلا خَطْرةً بعد خَطْرة معناه الأحيان بعد الأحيان. وخَاطَرَ بنفسه أي أشفاها على خَطَر هلك أو نيل ملك.
__________
(1) جاء في اللسان: وفي حديث سجود السهو: حتى يخطر الشيطان بين المرء وقلبه يريد الوسوسة.
(2) البيت في اللسان والديوان ص 152 وهذه هي رواية الديوان في الأصول المخطوطة والتهذيب: مخافتهم.
(3) التسطر من غير نسبة في اللسان وكذلك في الأساس.
(4) وزاد صاحب اللسان يخطر بضم الطاء وهو قول ابن جني.(4/214)
والمَخاطِر: المرامي.
طخر: الطَّخاريرِ: سحابات «1» متفرقة، الواحدة طُخْرورة، وفي المَطَر مثله. والناس طَخاريرُ أي متفرقون.
خرط: الخَرْط: قشرك الورقَ عن الشجرة اجتذاباً بكفك، ومنه خرط القتاد، وقال مرار ابن منقذ: «2»
ويرى دوني فما يسطيعني «3» ... خرط شوك من قتاد مسمهر
أي شديد. والخَروط من الدواب: الذي يجتذب رسنه من يد ممسكه ثم يمضي عائراً خارطاً. ويقول البائع (للدابة) : «4» برئت إليك من الخِراط. واستَخْرَطَ فلان: أشتد بكاؤه «5» ولج فيه. واختَرَطْتُ السيف: سللته. ويكون قوم في أمرٍ فيقبل عليهم رجل بما يكرهون فتقول: «6» انخَرَطَ عليهم، وهو الخَروط يقع في الأمر بجهل. والخَروط: الفاجرة من النساء. والإخريط نباتٌ من المرعى.
__________
(1) كذا في التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: سحاب.
(2) (المرار بن منقذ العدوي) شاعر إسلامي أحد الذين تعرضوا لجرير. انظر ترجمته في الشعر والشعراء ص 586- 587، وشرح المفضليات 122، والخزانة 2/ 391 والسمط ص 832. ولم أجد البيت في هذه المظان ولا في مظان أخرى
(3) هذا هو الوجه كما في س أما في ص وط فهو: يستطيعني.
(4) زيادة من التهذيب مما أخذ عن العين.
(5) كذا في س وأما في ص وط فهو: بكاه.
(6) كذا في س وأما في ص وط فهو: يقول.(4/215)
والخُراط «1» والواحدة خُراطةٌ: شحمة تمتصخ من أصل البردي، ويقال: هو الخُراطَي والخُرَّيْطَي، ياؤه مثل حبلى. وخَرِطَ الضرعُ: وقع فيه الخَرَطُ، وهو لبن يشوبه دمٌ، وأخْرَطَت الناقة أي صار بها ذاك، فهي مُخْرِط، فإذا كان ذلك عادةً فهي مِخراط. والخَريطة مثل الكيس مشرج من أدمٍ أو خرقٍ لكتب العمال. وإذا أذن المولى للعبد بأذى الناس قيل: خَرَّطَ عليهم عبده. وإذا طال الطريق وامتد يقال: قد اخرَوَّطَ، قال: «2»
عن حافتي أبلق مُخرَوِّطِ
ووَجْهٌ مَخْرُوطٌ، أي: فيه طولٌ. وإذا انقلبت الشركة «3» على الصيد فاعتلقت رجله قيل: اخرَوَّطَتْ في رجله، وهو امتداد انشوطتها. وخَرَطها يخرِطُها خَرْطاً، أي: نكحها. وناقة مُخْروِّطةٌ: سريعة. وإذا أخَذَ الطائر الدهن بزمكائه من مدهنةٍ قلت: تَخَرَّط تَخُرُّطاً، ونَضَّدَ تنضيداً مثله.
طرخ: الطَّرْخةُ: ماء «4» يجتمع كالحوض الواسع عند مخرج القناة يجتمع فيها ماء كثير ثم يفتح منها إلى المزارع، دخيل، ليس بعربية محضة. وطَرْخان اسم رجل بلغة خراسان.
__________
(1) جاء في اللسان والخرا والخرا والخريى والخراي شحمة......
(2) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز.
(3) كذا في الأصول المخطوطة واللسان، وأما في التهذيب 7/ 229 فهو: الشرك.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فهو: ماجل.(4/216)
باب الخاء والطاء واللام معهما خ ط ل، خ ل ط، ط خ ل، ل ط خ مستعملات
خطل: الخَطَل: خفة وسرعة، يقال للأحمق العجل وللمقاتل السريع الطعن: خَطِل، قال:
أحوس في الظلماء بالرمح خَطِلْ «1»
والخَطِلُ من السهام الذي يذهب يميناً وشمالاً لا يقصد قصد الهدف، قال الكميت:
هذا لذاك وقول المرء اسهمه ... منها المصيب زمنها الطائش الخَطِلُ
ويقال للجواد: خَطِلُ اليدين بالمعروف أي: عَجِلٌ. والخَطِل من الثياب: «2» ما غَلُظَ وخشنَ وجَفا، «3» قال:
أعدُّ أخطالاً له ونَرمَقا «4»
يعني الصياد. والخَطْلاء من الشاء: العريضة الأذنين جداً، وأذناه خَطْلاوان كنعلين.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما الرواية في التهذيب واللسان: الخطل.
(2) هذا هو الوجه كما في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فهو: النبات.
(3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فهو: عفا.
(4) كذا في التهذيب. والرجز (لرؤبة) وروايته في الديوان ص 109:
أجر خزا خطلا ونرمقا
والنرمق فارسي معرب وق ورد في الأصول المخطوطة: يرمق.(4/217)
والخَيْطَل: السِّنَّور، ويُجَمع خَيِاطِل وامرأة خَطَالة فحَاشة، وخَطَلُها فُحشُها من العيب والزينة.
طلخ: الطَّلْخ: اللَّطخ بالقذَر وإفساد الكتاب ونحوه. واطَّلَخَ دمع عينه: تفرق، قال:»
لا خيرَ في الشيخ إذا ما أجلخَّا ... وسالَ غربُ عينِه فاطلَخَّا «2»
لطخ: اللَّطْخ أعمُّ من الطَّلْخ، واللطاخة: بقية الطلخ وأثره. ورجل لَطِخٌ: قذر الأكل، ولطَخْتُ فلاناً بأمرٍ قبيح ونحوه
خلط: اختَلَطَ الشيء بالشيء وخَلَطتُه خَلْطاً. والخِلْط: اسم كل نوعٍ من الأخلاط كالدواء ونحوه، قال:
شريجان من لونين خِلْطَيْنَ منهما ... سوادٌ ومنه واضح اللون مغربُ «3»
قال: أحسبه الليل والفجر. والخَليط أيضاً من السمن فيه لحمٌ وشحم. والخَليط: تبن وقت مختلطان.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، وأما الرجز ففي اللسان وروايته فيه:......... واطلخ ماء عينه ولخا وأشار ابن منظور إلى رواية الأزهري في التهذيب وهي من العين.
(2) كذا في س وأما في ص وط فهي: وسار غرب مائه....
(3) البيت من غير نسبة في اللسان (غرب، شرج)(4/218)
والخُلَّيْطَي: تخليط الأمر، إنه لفي خُلَّيطَي من أمره. والخِلاط: مخالطةٌ الذئب بالغنم، قال:
يضمن أهل الشاء بالخِلاط «1»
وخَليط الرجل: مُخالِطُه. والخليط: القوم الذين أمرهم واحد، قال:
بان الخليطُ بسحرة فتبددوا «2»
والخِلاط: مُخالَطة الفحل الناقة أيضاً، إذا خالَطَ ثيله حياها. وأخلَطَ الرجل للفحل إذا أدخل قضيبه وسدده. وخُولِطَ في عقله خِلاطاً فهو خِلْط «3» . وخَلِطٌ مُختلطٌ بالناس مُتَحبَّبٌ، وامرأة بالهاء. ونُهِيَ عن الخليطَيْن في الأَنْبِذة، وهو أن يُجْمَع بين صنفَيْن تمرٍ وزبيبٍ أو عنبٍ ورطبٍ. وقوله: لا خِلاطَ ولا وِراطَ أي لا يجمع بين متفرقٍ ولا يفرق بين مجتمع، والوِراط: الخديعة. وإذا حلبتَ على الحامض مَحْضاً فهو الخليط. والخِلاطُ: مُخالطة الداء الجوف. وأَخْلَطَ الفحل إذا خالط، وأخلطه الرجل.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان من غير نسبة.
(2) صدر بيت غير منسوب في التهذيب واللسان وقد نسب في الأساس إلى (الطرماح) وعجزه:
والدار تسعف بالخليط وتبعد
والبيت في الديوان ص 129 وهو مطلع قصيدة.
(3) قوله فهوخلط قد اتصل بالجملة التالية، في حين ليس الخلط بكسر فسكون وهو المختلط في عقله، مختلطا بالناس متحببا لهم لأن هذا المعنى الأخير هو الخلط بفتح فكسر كما تشير المعجمات، وهذا يعني أن الخلط بهذا المعنى قد أسقطه الناسخ سهوا فتداخل المعنيان.(4/219)
باب الخاء والطاء والنون معهما ن خ ط يستعمل فقط
نخط: النَّخْط: الأنام، يقال: ما في النَّخْط مثلك. وقال الضرير: إنما هو: ما في النَّخْط مثله.
باب الخاء والطاء والفاء معهما خ ط ف، ط خ ف يستعملان فقط
خطف: الخطف: الأخذ في الاستلاب. وسيف يخطَف الرأس، ونار مُخطَّف الضريبة «1» قال:
يُخَطَّفُ خزان الشربة بالضحى «2»
وبرق خاطف: يَخْطَف نورَ الأبصار. والشياطينُ تخطَفُ السمع أي تسترق. والخُطّافُ: اللص. وخَطّفَ يخطِفُ، وخَطِفَ يخطَف «3» . والخِطْفةُ مثل الخلسة: هو كل ما اختطَفْتَ. وبه خُطُفٌ أي شبه جُنون. والمُخطِف «4» : الذي يرفع الشراع في البحر. والخَيْطَفُ: سرعة انجذاب السير، وجمل خَيْطَفٌ، وجمل ذو عنق خيطف،
__________
(1) لم نجد هذا المعنى في سائر المعجمات، ولم نتبين المراد من العبارة.
(2) لم نهتد إلى مصدر البيت ولا إلى قائله.
(3) وهذه هي اللغة المختارة أما الأولى بفتح الطاء في الماضي وكسرها في المضارع فهي لغة حكاها الأخفش ووصفت أنها قليلة رديئة. انظر اللسان (خطف) .
(4) لم نجد هذا المعنى في سائر المعجمات.(4/220)
قال:
أعناقَ جِنّان وهاما رجفا «1» ... وعنقاً بعد الرسيم خَيْطَفا
أي كأنه يختَطف في مشيه عُنُقَه، أي يجتذب. والخَطَفَى: سَيْرتُه. وهو أخطَفُ الحَشَي، وبعير مُخْطَفٌ، وحمار مُخْطَفُ البطن. والخُطّاف: طائر، يجمع: خَطاطيفَ. والخطاف: حديدة حجناء في جانبي البكرة فيهما المحور، قال النابغة:
خَطاطيفُ حُجْنٌ في حبال متينةٍ ... تُمدُّ بها أيدٍ إليكَ نوازعُ «2»
وكل شيء يشبه به سمي خُطّافاً، يقال: بعير به سمة خُطّاف أو كالخُطّاف، وهي سمة أناس من تيم. وكان الحسن يقرأ: إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ «3» على تأويل: اختَطَفَ اختِطافةً، جعل المصدر على بناء خَطِفَ يخطَفُ خَطْفةً كما تقول من الاختِطاف اختِطافةً. والخاطفِ: الذئب لأنه يخطَف.
طخف: طِخْفةُ: جَبَل من جبال الحِمَى، وموضع أيضا.
__________
(1) الرجز في اللسان وقائله (حذيفة بن بدر) وهو الخطفى جد جرير، والرواية في اللسان هي:
يرفعن بالليل إذا ما أسدفا ... أعناقَ جِنّان وهاما رجفا
وعنقا بعد الكلال
كما وردت في اللسان أيضا الرواية المثبتة في العين. وقد صحفت كلمة وهاما في الأصول المخطوطة فصارت: وبها ما.
(2) البيت في التهذيب واللسان منسوب إلى (النابغة الذبياني) ، وكذلك في المقاييس 2/ 197، وهو في الديوان ص 52
(3) سورة الصافات، الآية 10.(4/221)
باب الخاء والطاء والباء معهما خ ط ب، خ ب ط، ط ب خ، ب ط خ مستعملات
خطب: الخَطْب: سَبَبُ الأمر. وفلانٌ يخطُبُ امرأة ويختطبها خِطْبةً، ولو قيل خِطِّيبَي جازَ، والخِطِّيبَى مرخمة الياء «1» على بناء خليفى، الياء مرخمة، اسم امرأة، قال: «2»
لِخِطِّيَبى التي غدرتْ وخانَتْ ... وهنَّ ذواتُ غائلةٍ دُهينا
والخِطاب: مراجعة الكلام. والخُطبة: مصدر الخطيب. وكان الرجل في الجاهلية إذا أراد الخِطبة قام في النادي فقال: خِطْبٌ، ومن أراده قال: نكح. وجمع الخطيب خُطَباء، وجمع الخاطِب خُطّاب. والأَخْطَبُ: طائر، وهو الشقراق. والأَخْطَبُ: لون إلى الكُدْرة مُشْرَب حمرةً في صُفرة كلون الحنظلة الخطباء قبل أن تيبس، وكلون بعض حمر الوحش، والجميع: خُطبانُ، وقال علقمة بن عبدة:
يظلُّ في الحنظل الخُطْبانُ يَنْقُفُه «3»
ويقال: بل الواحدة خُطبانة كقولك كتفان كتفانة، ويرويان بالكسر.
__________
(1) لعل المقصود لفظ ما رسم بالياء: ألفا.
(2) القائل هو (عدي بن زيد) كما في التهذيب 7/ 247 واللسان ورواية البيت فيهما:
وهن ذوات غائلة لحينا
وانظر الديوان ص 182 وفيه: لخطبته ...
(3) وعجز البيت كما في الديوان ص 63:
وما استطف من التنوم مخذوم(4/222)
وقد خطب لونه خَطَباً، قال ذو الرمة:
قود سماحيج في ألوانها خَطَبُ «1»
والخِطْب: المرأة، وهو الزوج، والمَخطَبةُ الخِطبة، إن شئت في النكاح، وإن شئت في الموعظة.
خبط: الخَبْطُ: خَبْطُ وَرَقِ العِضاهِ، وهو أن تضربَ بالعَصا حتى يتناثرَ ثم تُعْلَفُه الإبل، وخَبَطْتُ له خَبْطاً. والخَبَطُ: الهش، وهو اسم مثل النفض والنسل، وهو ما خَبَطْتَه أي كَسْرتَه. والخِبْطةُ: شيء من ماء ولبن قليل، والرَّفْضُ مثله. وخَبْطةٌ من مَسٍّ، والشيطان يخْبِط الإنسان إذا مسه بأذى وأجنه وخبله. والخَبْط: شدة الوطء بأيدي الدواب. وتَخَبَّطْتُ الشيء: توطأتْهُ. والخَبْطُة كالزكمة في قبل الشتاء، وقد خُبِطَ فهو مَخبُوط. ويقال للذي فيه وُعوثة في لُبْسِه وعَمَلِه: يا خُباطة. والخَبيط: حوض خَبَطَتْه الإبل حتى هدمته، وجمعه خُبُط، ويقال: بل سمي لأن طينه خُبِطَ بالأرجل عند بنائه، قال: «2»
ونُؤْيٍ كأعضاذ الخَبيطِ المُهَدَّمِ
والخَبيط: لبن رائب أو مخيض، يصب الحليب من اللبن ثم تضربه حتى يختلط، قال:
__________
(1) ورواية البيت في الديوان ص 10:
يحدو نحائص أشباها محملجة ... ورق السرابيل في ألوانها خطب
وفي حواشي المحقق للديوان في الصفحة نفسها إشارة إلى رواية أخرى هي:
يقرو نحائص أشباها محملجة ... قودا سماحيج في ألوانها خَطَبُ
(2) ورد الشطر في التهذيب واللسان من غير نسبة، وقد وجدناه منسوبا إلى (ذي الرمة) في الأساس (خبط) ، ولم نجده في ديوانه.(4/223)
أو قبضة من حازر خَبيطِ «1» ... تصبه في العقب ذي التخليط
والإختِباطُ: طلب المعروف، واختَبَطْتُ فلانا معروفَه فَخَبَطني، قال: «2»
وفي كل حي قد خَبَطْتُ بنعمة ... وحق لشأسٍ من نداك ذنوب
وقال لبيد:
ليبك على النُّعمان شربٌ وقَيْنَةٌ ... ومُخْتَبطاتٌ كالسعالي أرامل «3»
ويقال: بل هو الطالب بلا وسيلةٍ ولا معرفة، والأول أجود. والخِباط: سمة في الفخذ طويلة عرضاً وهي لبني سعد. وخَبوطٌ: يخبط بيديه أي يضرب.
طبخ: الطَّبْخ: إنضاج اللحم والمَرَق، والطبيخ كالقدير إلا أن القدير فيه توابلُ، والطبيخ دونه. والطُّباخة: ما تأخذ مما تحتاج إليه مما يُطْبَخْ نحو البقم تأخذ طُباختَه للصِّبْغِ وتطرَحُ سائره. والمطبَخُ: بيت الطَبّاخ: وأَطْبَخْناه: عالَجْناه. وقول العجاج:
تالله لولا أن تحُشَّ الطُبَّخْ «4»
يعني بالطُّبَّخ: الملائكة الموكلين بعذاب أهل النار.
__________
(1) ورد الشطر الأول من الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب، وروايته في الأصول المخطوطة: أو فيضة......
(2) البيت في التهذيب غير منسوب، وقد نسب في اللسان إلى (علقمة بن عبدة) ، والبيت في ديوانه ص 18.
(3) البيت في ديوان لبيد ص 257
(4) الرجز مطلع أرجوزة في ديوان العجاج ص 459(4/224)
وطَبائِخُ الحَرِّ: سمائمُه في الهواجرِ، الواحدة طبيخة، قال الطرماح:
طَبائِخُ شمس حرهن سفوع «1»
أي شديد محرق للجلد. والطَّبيخ: ضرب من المُنَصَّف. والطِبِّيخ: لغة في البطِيِّخ، حجازية. وامرأة طَباخِيَةٌ: شابة مكتنزة، قال الأعشى:
عبهرةُ الخلْقِ طَباخِيَّةٌ ... تَزينُه بالخُلُقِ الطّاهِرِ «2»
وشاب مُطَبَّخ: أملأ ما يكون شابا وأرواه. والمُطَبِّخ: من أولاد الضباب «3» حتى يكاد يلحق بأبيه. وطبخ الغلام تطبيخا أي ترعرع وعمل. ويقال: ليس به طِباخ أي لا قوة ولا سمن. وطابخةُ بن إلياس بن مضر.
بطخ: المَبْطَخة: مجتنى البِطِّيخ ومنبته.
__________
(1) عجز بيت ورد في التهذيب أيضا، وصدره كما في اللسان:
ومستأنس بالقفر باتت تلفه
وروايته في الديوان ص 301:
ومستأنس بالقفر راح تلفه ... طبائخ شمس وقعهن سفوع
(2) البيت في التهذيب في غير نسبة، وجاء منسوبا إلى (الأعشى) في اللسان وزاد صاحب اللسان فقال: ويروى: لباخية، وقد ورد في مادة عبهر من غير نسبة أيضا. والرواية في الديوان ص 139: بلاخية.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، والقاموس، وأما في اللسان فقد تصحف إلى الضأن.(4/225)
باب الخاء والطاء والميم معهما ط خ م، خ ط م، م ط خ، خ م ط، م خ ط مستعملات
طخم: الطُّخْمةُ: سواد في مقدم الأنف ومقدم الخَطْم، قال «1» :
وما أنتم إلا ظرابيُّ قصةٍ ... تَفاسَى وتَستَنْشي بآنُفِها الطُّخْمِ
أي: لطخ من قذر. والظَّرِبانُ: شيء على خلقة الكلب صغير، والقصة: ناحية من الأرض، وهي أيضا وطن للجرذان. وكبشٌ أطخمُ: رأسه أسود وسائره أكدر. والأَطخَمُ: مقدم الخُرْطُوم في الإنسان والدابة.
خطم: الخَطْمُ: منقار كل طائر، ومن كل دابةٍ مقدم أنفه وفمه نحو الكلب والبعير. والخِطامُ: حبل يجعل في شفار من حديد، ليس في خشاش ولا برة ولا عران، وربما كان الشفار من حبل، وليس بمثقوب في الأنف. والأَخْطَمُ: الأسود. والخِطْميُّ: نبات يتخذ منه غسل. والمِخْطَم: الأنف. وخَطْمَةُ: حي من الأنصار.
مطخ: المَطْخُ: الباطل، ويقال للرجل الكذاب مَطْخَ مَطْخُ «2» أي باطلٌ باطلٌ.
__________
(1) ورد البيت في التهذيب واللسان من غير نسبة.
(2) كذا في اللسان وأما في القاموس فبكسر الميم والطاء والكلمة غير مضبوطة في الأصول المخطوطة، وقد أبهم ضبطها محقق التهذيب 7/ 259(4/226)
خمط: الخَمْطُ: ضرب من الأراك يؤكل، وفي القرآن «1» يريد بالخَمْط هذا المعنى. والخَمْط: سلخك الحمل الخَميط، تشويه، ويقال للحمَل خاصة إذا نُزِعَ جلده: خَمْطٌ، فإذا نزع شعره فهو سميط، ويقال: الخَمْط والسِّمْطُ واحد. والخَمْطة: ريحُ نَوْر الكَرْم وما أَشْبَهَهُ مِمّا له ريحٌ طيِّبةٌ وليست بالشديدة الذكاء طيبا. ولبن خَمْطٌ يجعل في سقاء ثم يوضع على حشيش حتى يأخذ من ريحه فيكون خَمْطا طيب الريح والطعم. ورجل مُتَخمِّطٌ وخَمِطٌ: شديد الغضب له فورة «2» وجلبة من شدة غضبه، قال:
إذا تَخَمَّطَ جبار ثنوه إلى ... ما يشتهون ولا يثنون إن خَمِطوا «3»
ويقال للبحر إذا التطمت أمواجه: إنه لَخَمِطُ الأمواج، قال:
خَمِطُ التيار يرمي بالقلع «4»
كأن وجهه القلاع فقصره، يعني الصخرة العظيمة.
مخط: امتَخَط الصبي ومَخَطْتُه، وهو المُخاطُ. ورجل مَخِطُ: سيد كريم، قال رؤبة:
__________
(1) قوله تعالى وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ سورة سبأ الآية 16
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان فهي: ثورة.
(3) البيت في التهذيب واللسان من غير نسبة.
(4) عجز بيت ورد في التهذيب وقد ورد البيت كاملا في اللسان (لسويد بن أبي كاهل) وهو:
ذو عباب زبد آذيه ... خَمِطُ التيار يرمي بالقلع
وقد ورد في الأصول المخطوطة برواية
تخمط التيار يرمي بالقلع.(4/227)
وإن أدواء الرجال المُخَّطِ «1» ... مكانها من شامت وغبط»
أي: حد.
باب الخاء والدال والراء معهما خ د ر، د خ ر، خ ر د، ر د خ مستعملات
خدر: الخِدرُ: ستر يمد للجارية في ناحية البيت، وكذلك ينصب لها خشبات فوق قتب البعير، مستور بثوب، وهو الهودج المخدُور، والجميع: أخدار وأخادير، «3» قال:
حتى تغامز ربات الأخادير
وخَدَّرْتُ الجارية فَتَخَدَّرَتْ، وأَخْدَرْتُ لها كأخدار الظَّبية خِشْفَها في هَبطةٍ من الأرض. وأسَدٌ خادر مُخْدِر كثير الخُدور، خَدِرٌ في عرينه، وأخْدَرَه عرينه. والخادِر: المتحير، وكل شيء منع بصرا فقد أخْدَرَه، والليل مُخدر، قال العجاج:
ومُخِدر الأبصار أخدري «4»
__________
(1) جاء في اللسان تعليقا على مخط: كسره على توهم فاعل. وجاء في التهذيب قول الأزهري: ورأيت في شعر (رؤبة)
وإن أدواء الرجال النخط
. ورواية الديوان ص 84
وإن أدواء الرجال النحط
بالحاء المهملة
(2) ورد في اللسان رواية أخرى هي: مكانها من شمت.
(3) ويجمع الخدر على خدور وهو معروف.
(4) الرجز في الديوان ص 318 بهذه الرواية، وروايته في التهذيب واللسان:
ومخدر الأخدار أخدريُّ.(4/228)
والأخدَريُّ من نعت حمار الوحش. وليل خُداريٌّ: شديد الظلمة. والخُداريُّ: الأسود الشعر حتى العقاب، والخُداريُّ: الشِّعْر، وكذلك الجارية الخُداريَةُ، بالهاء. والخَدَرُ: امذلال يغشى اليد والرجل والجسد، والفعل خدرت. والخَدَرُ من الشراب والدواء: ما يضعف صاحبه. وقوله: بيعفور خَدِرْ «1» أي كأنه ناعس من سجو طرفه وضعفه. ويوم خَدِرٌ أي: ماطر، ويوم خَدِر: شديد الحر أيضا، قال طرفة.
ومكان زعل ظلمانه ... كالمخاض الجرب في اليوم الخدر «2»
وخَدِرَ النهارُ: إذا لم يتحرك فيه الريح، ولا يوجد فيه روح.
دخر: الدَاخِرُ: الصاغر، دَخَرَ يَدْخَر دُخُورا أي صَغُر يَصْغُرُ صَغارا، وهو أن يفعل ما تأمره كرها على صِغَرٍ ودُخُور.
خرد: جارية خَريدةٌ أي: بِكْرٌ لم تمسس، والجميع: خَرائدُ وخُرَّدٌ. وجارية خَرودةٌ: خَفِرةٌ حَيِيَّةٌ، جاوزت الإعصار ولم تبلغ التعنيس.
ردخ: الرَّدْخ: الشَّدْخ، والرَّدْخ يقال له: الرَّدْغ «3» .
__________
(1) شيء من عجز بيت (لطرفة) كما في ديوانه ص 47، وهو:
جازت البيد إلى أرحلنا ... آخرَ الليل بيعْفُورٍ خَدِرْ
كما ورد في المقاييس 2/ 160 برواية:
جازت الليل إلى أرحلنا
(2) البيت في التهذيب 7/ 266 وفي الديوان ص 55 اللسان وروايته فيهما:
وبلاد زعل ظلمانها..........
(3) وجاء في التهذيب أن الردغ عمانية عن كتاب العين.(4/229)
باب الخاء والدال واللام معهما خ د ل، د خ ل، خ ل د مستعملات
خدل: مرأة خَدْلةٌ الساق، وساقٌ خَدْلةٌ، وقد خَدِلَتْ خَدالةً وخَدِلَتْ خُدولةً، وجمعه خَدَلات وخِدال. وخَدالتْها استِدارتُها كأنما طوي طيا.
دخل: الدَّخْل: عَيْبٌ في الحسب، والدَّخَل، مثقل: شبيه بهذا، يقال في هذا الأمر دَخَلٌ ودَغَل، قال:
رفدتُ ذوي الأحساب منهم مرافدي ... وذا الدُّخْل حتى عاد حرا سنيدُها «1»
والدَّخْل: ما دَخَل ضيعة الإنسان من المنالة. ودُخِلَ فلان فهو مَدخُول، ودُخِلَ حسبه أو عقله، وامرأة مدخُولة، ورجل مدخُول أي مهزول، وفيه دَخْلٌ من الهزال. والدُّخْلة: بطانة من الأمر، يقال: إنه لعفيف الدُخْلة، وإنه لخَبيثُ الدُّخْلة أي: باطن أمره ويقال: إنه لعالم دُخلةِ أمرهم وبدَخْل أمرهم. والدُّخلةُ في اللون: تخليط من ألوان في لون. وادَّخَلَ في غار وتَدَخَّلَ فيه يصف شدة دخوله. ودخيلك «2» : الذي تدخله في أمورك، ودُخْلُل أيضا، قال:
وموطأ الأكناف أحصن سره ... من دون كل مضاحك أو دُخْلُلِ «3»
ودَخولٌ: موضع. والمُتَدخِّل في الأمور: المتكلف فيها «4» ، ليس بعالم.
__________
(1) لم نهتد إلى مصادر البيت ولا إلى القائل.
(2) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: ودخيلة.
(3) لم نهتد إلى مصادر البيت ولا إلى القائل.
(4) كذا في س وأما في ص وط فقد ورد: فيه.(4/230)
وسقيت الإبل دِخالاً إذا حملتها على الحوض ثانية لتستوفي بعد ما سقيتها قطيعا قطيعا. والدَّخال في وجه آخر: إن تحملها على الحوض بمرة واحدة عراكا، قال لبيد:
فأوردها العراك ولم يذدها ... ولم يشفق على نغصِ الدِّخالِ «1»
والدِّخالُ: مُداخلَةُ المفاصل بعضها في بعض، قال:
وطرفة شدت دِخالاً مُدْرَجاً «2»
والطرفةُ: الفرس الأنثى. والدَّوْخَلَةُ: سفيفة من خوص صغيرة يجعل فيها الرطب. والدُّخَّلُ: صغار الطير، أمثال العصافير، مأواها في الصيف: الغيران وبطون الأودية تحت شجر ملتف، والجميع الدَّخاخيل، والواحدة دُخَّلةٌ للأنثى، قال:
ألا أَيُّها الربعُ الذي بان أهلهُ ... فساكنُ واديه حمامٌ ودُخَّل «3»
وإذا اؤتكل «4» الطعام سمي مدخولا ومسروفا. ودُخِلَ الطعامَ واماسِّ فهو طعام مسيس «5» .
دلخ: الدالِخُ: المخصب من الرجال.
خلد: الخُلْدُ: من أسماء الجنان، والخُلُود: البقاء فيها، وهم فيها خالِدونَ ومُخَلَّدون. وتفسير وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ*
«6» مقرطون.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان وشرح الديوان ص 86. والبيت من شواهد النحو في ورود المصدر المعرف بالألف واللام حالا. وقد روي: وأرسلها العراك.
(2) (العجاج) ديوانه ص 386.
(3) لم نهتد إلى مظان البيت ولا إلى قائله.
(4) كذا ورد في الأصول المخطوطة، ولم نجد هذا المعنى في سائر المعجمات.
(5) هذا ما انفرد به العين من بين المعجمات التي رجعنا إليها.
(6) من قوله تعالى: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ* سورة الواقعة الآية 17، وسورة الإنسان الآية 19.(4/231)
وأخلَدَ فلان إلى كذا أي ركن إليه ورضي به. والخَلَدُ: البال، تقول: ما يقع ذلك في خلدي. والخلد: ضرب من الجرذان عمي، لم يخلق لها عيون، واحدتها خِلْدة، والجميع خِلدان. والخَوالِد: الأثافي، وتسمى الجبال والحجارة خوالِدَ، قال:
فَتأتيكَ حذاءَ محمُولةً ... تفُضُّ خَوالِدُها الجَنُدلا «1»
الخوالد هاهنا الحجارة ومعناها القوافي.
باب الخاء والدال والنون معهما خ د ن، د خ ن، د ن خ مستعملات
خدن: خِدْنُ الجارية: محدثها، وكانوا لا يمتنعون من خِدْنُ يُحَدِّثُها فهدمه الإسلام، قال: وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ «2» . والخِدانُ والخَدينُ: مُخادِنُكَ يكون معك في ظاهر أمرك وباطنه.
دخن: دَخَنَ الدُّخَانُ دُخْونا: سطع. والداخِنةُ: كوى فيها إرْدَبَاتٌ تتخذ على المقالي والأتونات، قال:
كمثل الدواخن فوق الإرينا «3»
ودَخَنَ الغبار أي سطع، قال «4» :
أَهْوَجُ مِحضيرٌ إذا النقع دخن
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) من قوله تعالى: مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ سورة النساء، الآية 25
(3) البيت كاملا في التكملة لكعب بن زهير وهو:
يثرن الغبار على وجهه ... كلون الدواخن فوق الإرينا
والبيت في ديوان كعب ص 105
(4) (امرؤ القيس) ديوانه- الملحق والصدر فيه:
استلحم الوحش على أكسائها(4/232)
والدُّخْنَةُ: بخور يُدَّخَنُ به. والدُّخْنُ: الجاورس، والحبة منه دُخْنة. والدُّخْنَةُ من لون الأَدْخَنِ، وهو كدرة في سوادٍ كالدُّخان. وشاة دَخْناءُ، وكبش أَدْخَنُ، قال:
مرت كظهر الصرصران الأَدْخَنِ «1»
ومرت أي مستوٍ، والصرصران: سمك بحري.
وفي الحديث: هدنة على دَخَنٍ
أي صلح واستقرار على أمورٍ مكروهةٍ. وليلة دَخْنانةٌ: كأنما يغشاها دُخان من شدة حرها وغمها. ويوم دَخْنانٌ سخنانٌ. والدُّخانُ يقال له الدَّخُّ. وطعام دَخِنٌ: فاسد.
ندخ: رجل مندخ أي: لا يبالي ما قال وما قيل له من الفحش.
دنخ: التَّدْنيخ: خضوع وذلة وتنكيس الرأس، ويقال: لما رآني دَنَّخَ. والتَّدنيخ في البِطْيخة والقرعة أن يكون قد انهزم بعضها. وخرجَ بعضها. ورجل مُدَنَّخ الرأس إذا كان فيه ارتفاع وانخفاض في رأسه. ودَنْخَتْ ذفراه أي أشرفت قمحدوته عليها، ودَخَلَتِ الذفرى خلف الخششاوين فهو مُدَنَّحٌ.
باب الخاء والفاء والدال معهما خ ف د يستعمل فقط
خفد: الخَفَيْدَدُ من الظلمان: الطويل الساقين، والجميع الخفيددات، ويقال:
__________
(1) الرجز (لرؤبة) كما في التهذيب واللسان. وديوانه ص 162 والرواية فيه: كجلد(4/233)
الخَفادِد. وإذا جاء على بناء فعالل في آخره حرفان مثلان فإنهم يمدونه نحو قردد وقراديد، وخَفَيْدَد وخَفاديد، قال:
وإن شئتُ سامَي واسِطَ الكُور رأسُها ... وعامتْ بَضَبْعَيها نجاءَ الخَفَيْدَدِ «1»
باب الخاء والدال والباء معهما خ د ب، ب د خ يستعملان فقط
خدب: الخَدْبُ: ضرب في الرأس ونحوه. والخَدْبُ: ضرب بالسيف يقطع اللحم دون العظم، قال العجاج:
خَوادِباً أهونهن الأم «2»
والخَدْبُ بالنّابِ: شق الجلد مع اللحم، قال:
للهامِ خَدْبٌ وللأعناقِ تَطبيقُ
أي قطع مستو، والتطبيق: قطعٌ يمضي في فقر العنق، وبين كل مفصلين. وأصابته خادبةٌ أي: شجة شديدة وخَيْدَبٌ: موضع من رمال بني سعد. وبعير خِدَبٌّ أي: قوي ضخم شديد، وشيخ خِدَبٌّ أي: قوي
بدخ: امرأةٌ بَيْدَخَةٌ: تارَّةٌ، لغة حمير.
__________
(1) البيت (لطرفة) - معلقته ديوانه ص 21.
(2) ورد الرجز في التهذيب 7/ 287 واللسان وقبله:
نضرب جمعهم إذا اجلخمو
بالخاء المعجمة في (جلخم) وبالحاء المهملة في (جلحم) .(4/234)
وبَيْدَخُ: اسم امرأة، قال:
هل تعرف الدارَ لآلِ بَيْدَخا ... جَرَّتْ عليه الريحُ ذيلا أنْبَخا «1»
باب الخاء والدال والميم معهما خ م د، خ د م، د م د خ مستعملات
خمد: خَمَدَ القومُ إذا لم تسمع لهم حسا، وقوم خُمُودُ. وخَمَدَتِ النار خُموداً: سكن لهبها، وإذا طفئت قيل همدت.
خدم: الخَدَمُ: الخُدّام، الواحد خادمٌ غلاما كان أو جارية، قال:
مخدمون ثِقالٌ في مَجالِسهم ... وفي الرحال، إذا صاحبَتهم، خَدَمُ «2»
وهذه خادِمنا لوجوبه، وهذه خادِمتُنا غدا. والخَدَمة: سير غليظ محكم، كالحلقة، يشد في رسغ البعير، ثم يشد [إليها «3» ] سرائح نعلها، وبه سمي الخلخال خدمة، وشاة خَدْماء في ساقها عند رسغها بياض كالخَدَمة في السواد، وسَواد في بياض، والاسم الخُدْمة. والمُخْدَّم: موضع الخَلْخال، قال:
ولو أن عز الناس في رأسِ هَضبةٍ ... مُلَمْلَمةٍ تُعْيي الأرح المخدما «4»
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان من غير عزو.
(2) البيت في التهذيب والأساس واللسان غير منسوب.
(3) زيادة مما أخذه الأزهري من كلام الخليل ونسبه إلى الليث.
(4) البيت (للأعشى) كما في الديوان ص 297 وروايته فيه:
ولو أن عِزَّ الناس في رأس صخرة.(4/235)
الأرخ: العظيم الظَّلْف، ورِباط السراويل عند أسفل الرجلين يقال له: خدمة. والمَخدَّم من البعير: ما فوق الكعب.
دمخ: دَمْخٌ: اسم جَبَل.
مدخ: المَدْخ: العَظَمة، ورجلَ مديخٌ أي: عظيم عزيز، قال:
مدخاء كلهمو إذا ما نُوكروا ... يُتَقَى كما يُتَقى الطَّلِيُّ الأجرب «1»
ومَيْدَخة: تارَّةٌ ناعمةٌ بمنزلة بيدخة في الباب قبله، قال:
لمن خيال زارنا من مَيْدَخا ... طافَ بنا واللَّيلُ قد تَجَخْجَخَا «2»
باب الخاء والتاء والراء معهما خ ت ر، خ ر ت، ر ت خ مستعملات
ختر: الخَتْرُ: شِبْهُ الغَدْر، ورجل ختَارٌ: غدّار. والخَتَرُ كالخَدَر، وهو ضعف يأخذك من شرب دَواءٍ أو سُمٍّ أو سكر، تقول: انخَتَرَتْ يدي.
خرت: الخُرْت: ثقبة الإبرة والحلقة والفأس ونحوه، وجمعه خروت.
__________
(1) البيت (لساعدة بن جوية الهذلي) وهو في ديوان الهذليين 1/ 184، والرواية في الديوان بذخاء بالباء والذال المعجمة.
(2) ورد الرجز في اللسان (جخخ) من غير عزو(4/236)
وجَمَلٌ مَخْروتٌ الأَنْفِ: خَرَتَه الخِشاش. والخِرِّيتُ: الدليل وجمعه الخَرارت «1» ، قال:
يَعْيا على الدَّلامِزِ الخَرارِتِ «2»
وبه سُمِّيَ لَسعَة المَفازةِ، ويُجْمَع خَراريتَ أيضاً، والدًَّلامِز: المواضي، وقال:
وبَلْدَةٍ ليسَ بها الخِرِّيتُ «3»
وأخرات المزادة: عراها بينها القَصَبة التي تحمل بها، والواحدة خُرْتَةٌ، هُذَليّةٌ.
رتخ: الرَّتْخ: قِطَعٌ صِغارٌ في الجلد خاصَةً. وإذا لم يُبالغِ الحَجّام في الشرط، قالوا: أَرْتَخَ إرْتاخاً، وهو شَقُّ أعلَى الجلد. وأراد أبو علقمة أن يحتجم فقال للحجّأم: انظر ما آمُرُك به فاصْنَعْه لا كَمَن أُمِرَ فضيِّعَه: اتق غسل المحاجم، واشدد قصب الملازم وارهف ظبات المباضع»
، وشرشر الوضع، وأخف القطع، واتئد ولا تُرْتِخْ، وليكُنْ مَصُّكَ لينا، وشرطك نهساً، ولا تردن آتياً، ولا تُكرِهنَّ آبياً، حتى إذا الدم آل إلى غاية، وصرت من سكبه إلى نهاية فأحسن المسح، وقم عني فتنح. فقال الحجام: هذه صفة الحروب، ولم أقاتل قط، فحمل جونته وانصرف. وقرادٌ رَتْخٌ «5» أي يابسٌ.
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان وسائر المعجمات.
(2) الرجز في التهذيب واللسان (خرت، دلمز) من غير نسبة.
(3) الرجز في اللسان وهو قول (رؤبة) وروايته:
أرمي بأيدي العيس إذ هويت ... في بلدة يعيا بها الخريت
وكذلك رواية الديوان.
(4) كذا في س وأما في ص وط: المبازع.
(5) في اللسان: راتخ(4/237)
باب الخاء والتاء واللام معهما خ ت ل يستعمل فقط
ختل: الخَتْل: تخادع عن غفلة، وقد خَتَلَ خَتْلاً.
باب الخاء والتاء والنون معهما خ ت ن، ت ن خ، ن ت خ مستعملات
ختن: خَتَنَ يختِنُ خَتْنا فهو مختون، والخِتانَةُ صنعته، والختان ذلك الأمر كله وعلاجه، وطعامه: العذار. والخِتان أيضا، موضع القطع من الذكر. والخَتَنُ: الصهر، والخَتْن أيضا، وخاتَنْتُ فلانا مُخاتَنةً، وهو الرجل المتزوج في القوم، والأبوان أيضا خَتَنا ذلك الزوج. والرجل خَتَنٌ، والمرأة خَتَنَةٌ: والخَتَنُ: زوج فتاة القوم، ومن كان قبله من رجل وامرأة، كلهم أختانٌ لأهل المرأة. وأم الزوج حماة للمرأة، وأبوه حموها.
تنخ: تَنَخَ فلان في العلم: رسخ فيه. وأَتْنِخُه: أثبته في الشيء حتى تَنَخَ وثبت فيه «1» .
__________
(1) في اللسان: تنخ ما يؤيد ما جاء في العين، ففيه: تنخ في الأمر: رسخ فيه، فهو تانخ.(4/238)
نتخ: نَتَخَ البازي يَنْتَخُ اللحم بمنسره، والغراب يَنْتِخُ الدبرة عن ظهر البعير. والنَّتْخُ: إخراجك الشوك من الرجل بالمِنْتاخَيْن، يقال: نَتَختُ الشوك من رجلي. والمِنْتاخ: المنتاش.
باب الخاء والتاء والفاء معهما خ ف ت، ف خ ت، ف ت خ مستعملات
خفت: صَوْتٌ خَفيت، وخَفَتَ خُفُوتاً أي خفض خفوضاً. ويقال للرجل إذا مات: قد خَفَتَ أي انقطع كلامه. وزرع خافِتٌ كأنه بقي فلم يبلغ غاية الطول. ومات خُفاتا أي لم يشعر بموته، وأخْفَتَه الله. والرجل تخافَتَ بقولته إذا لم يبينها برفع الصوت، وهم يَتَخافَتُونَ إذا تشاوروا سرا. وامرأة خَفُوتٌ لفوت: وهي التي تأخذها العين ما دامت وحدها أي تستحسنها، فإذا صارت بين النساء غَمَرْنَها، ولَفُوتٌ: فيها التواء وانقباض. ويقال: اللَّفُوت: الكثيرة الالتفات إلى الرجال، والخَفُوتُ: التي تخفِتُ في جنب من كان أحسن منها.(4/239)
فخت: «1» إذا مشت المرأة مَجَنِّحةً «2» قيل: تَفَخَّتَتْ، وأظن اشتقاق مشيها من مشي فاختة، وهي طائر.
فتخ: الفَتْخ: فتُوخ الأسد مفاصل مخالبه، وإذا كان عريض الكف قيل له: أفتَخُ. وسميت العقاب فَتْخاء لعرض جناحيها. والفُتُوخ: خواتيم لا فصوص فيها، كأنها حلق، الواحدة فَتْخَةٌ. وكل جلجل لا يجرس فهو فَتْخٌ. والفَتَخُ: لين وطول في الجناحَيْن في قصبهما، «3» وفي الرجلين طول العظم وقلة اللحم. وقال بعضهم: لا أعرف الفَتَخَ إلا عرض الكف والقدم، قال:
على فَتْخاءَ تعلم حيث تنجو ... وما إن حيث تنجو من طريق «4»
والفَتْخاءُ أيضا شيء مرتفع يجلس عليه الرجل [المشتار] فيمد ويجر، وهو شيء من خشب «5» .
__________
(1) جاء في الأصول المخطوطة أن المادة تفخ في حين أن الشرح يشير إلى أنها فتخ بدلالة ورود الفاختة وهي أصل الاشتقاق لهذا المعنى الذي ورد في الشرح.
(2) كذا في الأصول المخطوطة وفي اللسان وأما في التهذيب فقد جاء: مجنبخة. نقول: وهذا من عمل المحقق فقد جاء في حواشيه أن في بعض النسخ مجنحة.
(3) كذا في س وأما في ص وط فقد ورد: فصبه.
(4) البيت في التهذيب 7/ 310 واللسان من غير عزو. والبيت (لأبي ذؤيب الهذلي) كما في ديوان الهذليين 1/ 88
(5) العبارة غامضة وأحسن منهاما في التهذيب وهي: الفتخاء شبه ملبن من خشب يقعد عليه المشتار ثم يمد يده من فوق حتى يبلغ موضع العسل.(4/240)
باب الخاء والتاء والباء معهما خ ب ت، ب خ ت يستعملان فقط
خبت: الخَبْتُ: ما اتسع من بطون الأرض، وجمعه خُبُوت. والمُخْبِتُ: الخاشع المتضرع، يخبت إلى الله ويخبت قلبه لله. والخَبيتُ من الأشياء: الحقير الرديء، «1» قال:
يَنْفَعَ الطِّيبُ القليل من الرزق ... ولا ينفع الكثير الخَبيتُ «2»
وهو الخبيث بالثاء أيضا.
بخت: البُخْتُ والبُخْتيُّ، أعجميان دخيلانِ،: الإبل الخراسانية [تُنْتَجُ] «3» من إبلٍ عربية وفالج. ورجل مبخوت أي ذو بَخْتٍ وجدٍّ.
باب الخاء والتاء والميم معهما خ ت م، ت خ م، خ م ت مستعملات
ختم: خَتَم يختِمُ خَتْماً أي: طَبَع فهو خاتِمِ. والخاتَمُ: ما يوضع على الطينة، أسم مثل العالم، والخِتام: الطين الذي يُخْتَمَ به على كتابٍ «4» . ويقال: هو الخَتْم يعني: الطين الذي يختم به. وخِتامُ الوادي: أقصاه.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة واللسان في التهذيب 7/ 311: الحقير الرد (كذا) وهو وهم من المحقق.
(2) هذا هو الوجه في البيت كما يقتضي الوزن وكما جاء عن العين في التهذيب 7/ 311. وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد:
قد ينفع الطيب القليل ...
(3) زيادة مما روي عن العين في التهذيب 7/ 312.
(4) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد:.... يختم به على طين كتاب.(4/241)
ويقرأ: خاتمِهُ مِسْكٌ «1» أي خِتامه، يعني عاقبته ريحُ المسك، ويقال: بل أراد به خاتَمَه يعني خِتامَه المختُوم، ويقال: بل الخِتام والخاتم ها هنا ما خُتِمَ عليه. وخاتِمة السورة: آخرها. وخاتِمُ العمل وكل شيء: آخرهُ. وخَتَمتُ زرعي إذا سقيته أول سقيةٍ، فهو الخَتْم، والخِتامُ اسم لأنه إذا سقي فقد خُتِمَ بالرجاء. وخَتَموا على زرعهم خَتُماً أي سقوه وهو كراب بعدُ.
تخم: تُخُومُ الأرض اسم على فعول، وبعض يقول: تَخُوم الأرض، كأنه جميع ولا يفرد منه واحد. وهو مفصل ما بين الكورتين أو القريتين. ومنتهى أرض كل قريةٍ وكورةٍ تُخَومُها. قال الضرير: التُّخُومُ واحدها تَخْمٌ. والتخمة فاؤها واو في أصل التأسيس ولكنها استعملت «2» فقيل: اتَّخَمَ واتْخَمَه كذا، ويُخَفَّفُ فيقال: تَخَمَ ويَتْخَمُ، بحذف التثقيل من التاء. وبعض يقول: تَخَمَ متروك على ما كان عليه في قولك: اتخم، وكذلك قياس التهمة والتؤدة والتُّكَأة (كأنهم حملوه على تقي يتقي مخفَفاً. وهذا أمر مُتَوَخمَّ ومُسْتَوخَم إذا كان دميماً.
خمت: الخَميتُ: اسم السمين بالحميرية.
__________
(1) سورة (المطففون) ، الآية 26. وقال الزمخشري في الكشاف 4/ 197: وقرىء خاتمه بفتح التاء وكسرها. والقراءات الشهيرة المعروفة: خِتامُهُ مِسْكٌ.
(2) أراد أنها كثر استعمالها فخففت بالإدغام.(4/242)
باب الخاء والراء والذال معهما ذ خ ر، ر خ ذ يستعملان فقط
ذخر: ذخَرْتُه أذْخَرُه «1» ذُخراً. وأدَّخَرْتُ ادِّخاراً، وتاء الافتعال إذا جاءت بعد الذال تحولت إلى مخرج الدال فتدغم فيها الذال، وكذلك الادكار من الذكر. ومنعهم أن يدعوا تاء افتعل على حالها استقباحهم «2» لتأليف الذال مع التاء، وكذلك يجعل التاء مع الزاي «3» دالاً [لازمة في نحو ازدرد، لأنه لا يوجد في بناء كلام العرب] «4» ذال «5» بعدها تاء، فلذلك جعلت تاء افتعل مع الذال دالا، لأن انتظامها من موضعٍ واحد أيسر. وتقول من الدُّخانِ ادَّخَنَ على ذلك التفسير. فإذا فرقت بين هذه الدال التي أصلها تاء وبين الحروف التي قبلها رجعت إلى أصلها كقولك من الدُّوْخِ والذوق أدَاخَ وأذَاقَ فهو مُذاقٌ، فإذا صغرت قلت مُذَيْتيق. ومن الزَّيْتِ مفتعل ُمْزداتٌ وتصغيره مزيتيت، ونحوه مثله، ولم يقل: مُزْدَيَت على تقدير مفتعل، لأن الياء خوارة فاعتمدت على فتحة الدال، وكذلك الواو تعتمد على الفتحة. والإِذُخِرُ: حشيشه طيبة الريح أطول من الثيل، وهو كهيئةٍ الكولان، له «6» أصل مندفن. وهي شجرة صغيرة ذفرة الريح.
__________
(1) في الصحاح واللسان والقاموس ضبط الفعل بضم الخاء غير أن الرازي في مختار الصحاح نص كتابه على أن الفعل من باب منع.
(2) كذا في س وأما في ص وط فقد ورد: استقباحا.
(3) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الراء.
(4) العبارة بين القوسين من س وقد جاءت غامضة مبهمة في ص وط.
(5) كذا في ص في ط وس: دال.
(6) كذا في التهذيب عن العين في الأصول المخطوطة: وهو.(4/243)
قال الضرير: الكولان ضرب من النبات، وهو الذي يلقى في المساجد «1» .
رخذ: رُخَّذ: اسم مدينةٍ ويعرب فيقال: رُخَّج.
باب الخاء والذال واللام معهما خ ذ ل يستعمل فقط
خذل: خَذَل يخذُلُ خَذْلاً وخِذْلاناً، وهو تركك نصرة أخيك. وخِذْلانُ الله للعبد: ألا يعصمه من السوء. والخاذِلُ والخَذولُ من الظباء والبقر الوحشية: التي تخذُلُ صواحبَها في المرعى وتنفرد «3» مع ولدها، وقد أخْذَلَها ولدها.
باب الخاء والنون والذال معهما خ ن ذ يستعمل فقط
خنذ: الخِنْذيذُ: الخصي من الخيل، ويقال هو الطويل، قال النابغة:
وبراذين كابياتٍ وأتناً ... وخناذيد خصية وفحولا «4»
__________
(1) أراد بذلك الحصر التي تصنع من الكولان.
(3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد: تنفر. وقال الأزهري: كذا رأيته في النسخة والصواب: وتتخلف، وقيل: تنفر.
(4) (النابغة الذبياني) ديوانه ص 142.(4/244)
وخناذيد الجبل: شعبٌ طوالٌ دقاقٌ في اطرافها. والخِنْذيذُ: البذيء اللسان. والخِنْذيذُ: الخطيبُ الماهر، الفائق في كل شيء، وأنشد أبو عبيدة يصف الشاعر الخِنْذيد:
عنا صدود البكر عن قرمٍ هجانِ «1»
والخَناذيُّ أيضاَ مثل الخَناذيذ من الخَيْل.
باب الخاء والذال والفاء معهما خ ذ ف، ف خ ذ يستعملان فقط
خذف: الخَذْفُ: رميك بحصاة أو نواةٍ تأخذها بين سبابتيك وتَخْذِفُ بها أي ترمي. والمِخْذَفة من خشبٍ ترمي بها بين إبهامك والسبابة. وناقةٌ خَذوفٌ: سريعة. والخَذَفان: ضربٌ من السير للإبل.
فخذ: الفَخِذُ: وصل ما بين الورك والساق، ويخفف فيقال: فِخْذٌ في لغة سفلى مضر، وهي مؤنثة، وكسرت الفاء على أعقاب كسرة الخاء حيث اسكنت، ومن فتحها مع سكون الخاء تركها على ما كانت، كما قالوا في العقب عقب فلزموا الفتحة، وفي الكتف كتف فلزموا الكسرة. وفُخِذَ الرجل فهو مفخوذ أي كسرت فَخِذُه. وفَخِذُ الرجل: نفره من حيه الذين هم أقرب عشيرته إليه.
__________
(1) كذا ورد البيت ولم نهتد إلى تمامه ولا إلى قائله.(4/245)
وهي أفخاذ العرب يذكر، وإذا أفرد قيل: هذا فَخِذٌ أي: هذا حي.
باب الخاء والذال والباء معهما ب ذ خ يستعمل فقط
بذخ: البَذَخُ: التطاول والافتخار، بَذَخَ يَبْذَخ بَذْخاً وبُذُوخاً. ورجل باذخ وبذّاخ، قال:
أشم بذاخٌ نَمَتُني البُذَّخُُ «1»
وجبل باذخ: طويل، وجمعه بواذخ وباذخات، وقد بَذَخَ بُذُوخاً. وأنا أبذَخُ منه أي: أفخر وأعز.
باب الخاء والذال والميم معهما خ ذ م يستعمل فقط
خذم: الخَذْمُ: سرعة القطع والسير. وفرس خَذِمٌ: سريع، اسم له لازم لا يشتق منه فعل. وقد خَذَمَ يخذِمُ خَذْماً «2» وأما الإجذام بالجيم فله فعلٌ، والإجذامُ: السُّرعة. وسَيفٌ خَذُومٌ مِخْذَم أي قاطع، والقطعة خذامة.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان من غير عزو.
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد: خذمانا.(4/246)
ورجل خَذِمٌ: طيب النفس. والخَذْمة: سمة الناس إبلهم، والخَذْمة: سمة الشاة، وتشق من عرض الأذن. ورجلٌ خَذِم العطاء، أي: جواد سمح.
باب الخاء والثاء والراء معهما خ ر ث، خ ث ر يستعملان فقط
خرث: الخُرْثيُّ من المتاع والغنائم: أردؤها، وهو اسقاط البيت وشبهه، وجمعه خَراثّي. والخِرْثاء: النمل الذي فيه حمرة، والواحدة خِرْثاءةٌ.
خثر: خَثَرَ «1» الشيء يَخْثُرُ خُثُورةً، وخُثارتُه: بقيته. وأخْثَرْتُهُ وخَثَّرُتُه. ويقال: خاثر النفس، وخَثُرَت نفسُه.
باب الخاء والثاء واللام معهما ث ل خ يستعمل فقط
ثلخ: ثَلَخَ البَقَرُ ثَلْخاً، وهو خِراؤُه إذا خالَطَه الرَّطْبُ أيّامَ الرَّبيع.
__________
(1) جاء في اللسان: خثر (بفتح الثاء وضمها وكسرها) .(4/247)
باب الخاء والثاء والنون معهما ث خ ن، خ ن ث يستعملان فقط
ثخن: ثَخُنَ الشيء ثَخانةً والرجل الحليم الرزين: ثَخينٌ. والثوبُ المكتنزُ اللحمة والسدَى- من جودة نسجه-: ثَخين. وقد أَثْخَنْتُهُ أي: أَثْقَلْتُه. وأَثْخَنَ الرجلُ إذا اتخذ شيئا ثخينا، أو ما به ثَخانةٌ وثِخَنٌ.
خنث: الخُنْثَى: وهو الذي ليس بذكر ولا أُنْثَى، ومنه أُخِذَ المُخَنَّثُ. ويقال: بل سمي لتكسره كما يَخْنَثُ السقاء والجوالق إذا عطفته. وخَنَثْتُ فم القربة فانخَنَثَتْ هي. ويقال للمُخَنَّثِ: يا خُناثةُ ويا خُنَيْثَةُ. ويقال للرجل: يا خُنَثُ، وللمرأة: يا خَنَاثِ، على بناء: لكع ولكاع. وتَخنَّثَ: فعل فعلهم. والخِنْثُ: باطن الشدق عند الأضراس من فوق وأسفل. ونهي عن اختِناثِ الأسقية، وهو كسر أفواهها.
باب الخاء والثاء والباء معهما خ ب ث يستعمل فقط
خبث: خَبُثَ الشيء خبَاثةً وخُبْثاً فهو خَبيثٌ.(4/248)
وأَخْبَثَ فهو مُخْبِث: صارَ ذا خُبْثٍ وشَرٌّ. والخابِث: الرديء. وأَخْبَثَ القول ونحوه. والخَبيثُ: نعت كل شيء فاسد، خَبيث الطعم، وخبيث اللون. والخِبْثَةُ: الزنية «1» من الفجور، ويقال: هذا ولد الخِبْثِة وولدٌ لخِبْثةٍ. وخَبَثُ الحديد وغيره: مما يذاب بالنار، وهو ما يبقى من رداءته إذا أخلص جيده. ويقولون للرجل: يا خُبَثُ، وللمرأة: يا خَباثِ. وهو من أخابث الناس، واحدها أخبَث. ويقولون للرجل والمرأة: يا مَخْبَثانُ، وهو من الخُبْث والأخابث والخبائث والتَخَبُّث. وغلام خُباثيٌّ (برفع الخاء) أي خَبيثٌ. ويقال: به الأَخْبَثانِ وهما البخر والسهر.
باب الخاء والثاء والميم معهما خ ث م يستعمل فقط
خثم: الخُثْمةُ في أنف الثور، وثورٌ أخْثَمُ وبقرةٌ خَثْماء. والخُثْمةُ: غلظ وقصرٌ «2» وتفرطح، قال النابغة:
وإذا لمست لمستَ أخْثَمَ جاثماً ... [متحيزا بمكانهِ ملء اليد] «3»
يصف الركب، وقد خثم خثما.
__________
(1) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فهو: الريبة.
(2) في الأصول المخطوطة: وقصر شعر. ولا وجه للشعر في هذه المادة كما نصت المعجمات.
(3) ديوانه ص 39.(4/249)
وناقة خَثْماءُ، وخَثَمُها: استدارة خُفِّها وانبساطه وقِصَرْ مناسِمِه، وبه شبه الرِّكَبُ لاكتنازه. ومثله الأَخَثُّ، وهو من الخَثَم إلا أنه مستو. وخيثمة وخيثم من أسماء الرجال.
باب الخاء والراء واللام معهما ر خ ل يستعمل فقط
رخل: الرَّخْل لغة في الرِّخْل، وجمعه رخلان والرخال بالضم لا غير، هو الأُنثَى من أولاد الضَّأن.
باب الخاء والراء والنون معهما خ ن ر، ن خ ر يستعملان فقط
خنر: الخَنَوَّرُ: قصب النشاب، قال:
يرمون بالنشاب ذي الآذان ... في القصب الخَنَوَّرْ «1»
ويقال: الخَنَورُ كل شجرةٍ رخوةٍ خوارة، ويقال: إنما هو الخَوَار فزيدَ النّون فيه، والنّون من الحروف العسرة.
__________
(1) البيت في اللسان (خنر) غير منسوب أيضا.(4/250)
نخر: نخر الحمار بأنفه نَخِيراً أي: مد نفسه في الخياشيم كأنه نغمة خاء «1» مضطربة. ونُخرتا الأنف خرقاه. والمِنْخِر لجميع الأنف، والقياس مِنْخَر بفتحة الخاء، ولكن أراد مِنْخيرٌ، وفي مِنْتِنٌ مِنْتينٌ، قال:
إني زعيمٌ لك أنْ تَزَهَّري ... عن وارم الجبهة ضخم المِنْخِرِ»
وقال:
صِياماً تذُبُّ البق عن نخراتها ... بنهز كإيماءِ الرُءوسِ الموانِعِ «3»
ونَخِرَتِ الخَشَبةُ أي: بَلِيَتْ فاستَرْخَت حتى تَفَتَّتَتْ إذا مُسَّتْ، (وكذلك العظم الناخر) «4» . والنَّخُورُ: الناقة التي لا تدرُّ حتى تدخل إصبعك في أنفها. وقوله تعالى: عِظاماً نَخِرَةً «5» من نَخِرَ العظمُ أي بَلِيَ ورَمَّ.
باب الخاء والراء والفاء معهما خ ر ف، ف خ ر، ف ر خ، ر خ ف، خ ف ر مستعملات
خرف: خَرِفَ الشَّيْخُ «6» خَرَفاً، وأخْرَفَه الهَرَمُ، (فهو خَرِف) «7» .
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: جاءت.
(2) لم نهتد إلى مظان الرجز ولا إلى القائل.
(3) البيت في اللسان (نهز) وصاحبه (ذو الرمة) (الديوان) ص 393.
(4) هذا هو الوجه كما في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب 7/ 346 فقد ورد: وكذلك العظ!!
(5) من قوله تعالى أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً سورة النازعات الآية 11
(6) كذا في التهذيب وهو الصواب وقد تصحف في الأصول المخطوطة فصار: الشيء.
(7) زيادة من أصل العين مما نسبه الأزهري في التهذيب إلى (الليث) .(4/251)
وخَرَفَ الرجل يَخْرُفُ أي: أخذ من طُرَف الفواكه، والأسم الخُرْفة. وأخرَفْتُه نخلةً: جعلتها خُرْفةٌ له يَخْتَرِفُها. والمِخْرَف كالزَّبيل يُخْتَرَف فيه من أطايب التُرطَب، واسم تلك النَّخْلة التي تُعْزَلُ للخُرْفة الخَريفة، وتجمع خَرائِفَ. وأَخْرَفَ النَّخْلُ وهو مُخرِفٌ مثل أجَزَّ البُرُّ. والخروف: الحمل الذَّكَرُ، وجمعه الخِرفانُ، والعدد «1» أخرفة، واشتقاقه أنه يخرُفُ من هنا وهنا وبه سُمِّيَ الخريف، لأنه يُخْرَفُ فيه كل شيء أي يُؤْخَذُ ويُجْتَنَي في حينه، فهو ثلاثة أشهر بين آخر القيظ وأول الشتاء. وإذا مطر القوم في الخريف قيل: خُرِفُوا. ومطر الخريف هو الخَزَفيّ، قال:
وجوازل مخروفة وبراغِزٌ ... مَحْبُورَةٌ ومُكَلَّلانِ وعَوْهَجُ «2»
والخرافة: حديث مُسْتَمْلَحٌ كَذِبٌ. وخَرَّفْتُ فلاناً: حدَّثته بالخُرافات. ومَخْرَفة النعم، قال الهذلي: «3»
فاجزته بأفل تحسب أثره ... نهجاً أبان بذي فريغٍ مَخْرَفِ
رخف: الرَّخْفةُ: الزبدة، أسم لها، قال:
تضربُ دِرّاتها إذا شكرت ... تأْقِطُها والرخاف تَسْلَؤُها «4»
وسميت رخفة لرقتها.
__________
(1) أراد ب العدد أدنى العدد وهو جمع القلة من أبنية جموع التكسير.
(2) لم نهتد إلى البيت ولا إلى القائل، وهو كذلك في س في ص وط: وخواذل ...
(3) (أبو كبير الهذلي) ديوان الهذليين 2/ 107 والمخرفة: الطريق الواضح،
وفي حديث عمر: تركتكم على مخرفة النعم
أي على مثل طريقها التي تمهدها بأخفافها
(4) البيت في التهذيب من غير نسبة، وفي اللسان (رخف) منسوبا إلى (حفص الأموي) وروايته:
تضرب ضراتها إذا استكرت
وقد أورده صاحب اللسان (شكر) برواية العين.(4/252)
وأرخَفْتُ العجين وأورَخْتُه إذا أكثرت ماءَه حتى يَستَرخي، وقد رَخِفَ يرخَفُ رَخَفاً ووَرِخَ ورَخاً، وأسم ذلك العجين الرَّخَفُ.
فرخ: فَرَّخَتِ الحَمامةُ تَفريخاً، واستَفْرَخْناها أي اتَّخَذْناها للفرخ. وأفرَخَ الطائر: صارَ ذا فَرْخ، وأفرَخَ البَيْضُ: خَرَجَ فَرْخُه. وأفْرَخَ الأمر وفَرَّخَ أي: استبان عاقبته بعد اشتباه. وأفرخ الروعُ إذا أمن. ويقال للفرق (الرَّعْديد) «1» : فَرَّخ تَفريخاً، وكذاك الشَّيخْ إذا رعب، قال:
[و] ما رأينا معشَراً فيَنْتَخوا ... من شَنَأ الأقوامِ إلا فَرَّخُوا «2»
قوله: فينتخوا من النَّخْوة. وفَرُّوخ من ولد إبراهيم- ع- كَثُر نَسْلُه ونَمَى «3» عدده، وهو الذي ولد العجم الذين هم في وسط البلاد يعني: العراق. والفَرْخُ: الزرع إذا تهيأ للانشقاق، والزرع ما دام في البذر فهو الحب ثم الفَرْخُ فإذا طلع رأسه فهو الحَقْل، وقد أحقَلَ الزرع. وإذا صارت الحَقْلَةُ حَقْلَتَيْن سمي مُشَعَّباً، وقد شَعَّبَ الزرع تشعيباً.
خفر: الخَفَرُ: شدة الحياء، وامرأة خَفِرة: حَيِيَّةٌ مُتَخَفِّرةٌ. وخَفيرُ «4» القوم: مُجيرُهم الذي هم في ضَمانهِ ما داموا في بلاده، قال: لا يَجُوزَنَّ أرضنا مُضَريٌّ بخَفير ولا بغير خفير «5» .
__________
(1) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل منسوبا إلى الليث.
(2) لم نهتد إلى الراجز. والأول منهما في اللسان (نخا) والثاني منهما في اللسان (فرخ) ناقص.
(3) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة والتهذيب فهو: نما، وقد نص أهل اللغة أن نما ينمو ناد وليس من كلامهم.
(4) كذا في ص وس وسائر المعجمات وأما في ط فقد ورد خطأ: خفرة.
(5) لم نهتد إلى قائل هذا القول.(4/253)
قال الضرير: الخُفْرة الضَّمان، وخَفَرْتُ الرجل أي: أجَرْتُه، قال
يُخَفِّرُني سيفي إذا لم أُخَفَّرِ «1»
يقول: يمنعني. وهو يَخفُرُ القوم خَفارةً، قال:
شمرُ تشمُّرَه وأخْفُرْ خَفارته ... فإنَّ منْ مَنَع الجيرانَ خَفَارُ «2» .
وقال:
كُلٌّ له جارةٌ يَحمي خَفارتَها ... والماءُ سِيّانِ مَمْجُوجٌ ومَشروبُ «3»
ومَمْجوج: تَمُجُّه فتصُبُّه من فِيكَ. والخِفَارة: الذمة، وانتهاكها: إخفارُها، وأَخْفَرَ الذَّمَّة أي: لم يَفِ لِمَنْ يُجيرُ. والخُفُور: الإخفارُ نفسُه من نفسُه من قِبَل المُخفِر، ومن غير فِعْلٍ على خَفَرَ يخْفُرُ، قال:
فواعَدَني وأَخْلَفَ ثَمَّ ظَنّي ... وبئسَ خليقةُ المَرْءِ الخُفُورُ «4»
فخر: فَخيرُكَ: مُفاخِرُكَ كالخَصيم، تقول: فاخَرْتُه ففَخَرْتُه، وهو نَشُر المَناقب وذِكُر الكريم بالكرم. ورجل فِخِّيرٌ: كثير الافتِخار، قال:
يمشي كمشي الفَرِحِ الفخير «5»
__________
(1) عجز البيت في التهذيب منسوبا إلى (أبي جندب الهذلي) ، وتمام البيت في اللسان (خفي) وصدره:
ولكنني جمر الغضا من ورائه
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول فيما تيسر لنا من مظان.
(3) لم نهتد إلى البيت ولا إلى قائله.
(4) البيت في التهذيب واللسان من غير عزو.
(5) ورد في التهذيب واللسان وروايته في اللسان هي:
يمشي كمشي المرح الفِخْيرِ(4/254)
والفَخيرُ: المَفْخُور. والفاخِرُ: الجيدُ. والفاخُور: ضَرْبٌ من الريحانَ، له مروٌ، وما عَرُضَ ورقهُ، وخَرَجَتُ جَماميحُه، يعني رءوسه، في وسطه كأطراف أذناب الثعالب، نورها أحمر، طيب الريح، يسميه أهل البصرة ريحان الشيوخ ويزعم أطباؤهم أنه يقطع السبات «1» . وناقةٌ فَخور أي غزيرة، تعطيك ما عندها من اللبن، ولا بقاء للبنها، بل يقال: هي العظيمة الضرع وليس بما يظن من لبن. واسْتَفْخَرْتُ الثوب: اشتريته فاخراً، وكذلك في التزويج. وأَفْخَرَتِ المرأة: ولدت فاخِراً فقد يكون في الفخر من الفعل ما يكون في المجد إلا أنك لا تقول: فخير مكان مجيد ولكن فَخور، ولا أفخَرْتُه مكان أمجدته.
باب الخاء والراء والباء معهما خ ر ب، ب خ ر، ر ب خ مستعملات
خرب: يقال: خَرابٌ، وثلاثة أخربة، والجميع: خَرِبٌ كالكلمة والكلم، ولغة تميم: خِرْبٌ وكلم الواحدة: خِرْبة (وكلمة) «2» . وخَرِبَ خَراباً وخرَّبتُه تخريباً.
وفي الدعاء: اللهُمَ مُخَرِّبَ الدنيا ومعمر الآخرة
أي خَلَقْتَها للخَراب. والخَرَوبَةُ: شجرة الينبوت. والخَرَبُ: الذكر من الحُبارَي، ويجمع على خِرْبان والخُرَبةُ: سعة خُرْتِ الأذن، (وأهل السند خرب) «3» .
__________
(1) من اللسان (فخر) في الأصول المخطوطة: الشباب.
(2) زيادة يقتضيها النص، وقد يكون من سهو الناسخ.
(3) جاء في اللسان: وخربة السندي ثقب شحمة أذنه إذا كان ثقبا غير مخروم، فإن كان مخروما، قيل: خرية السندي (بفتحتين) .(4/255)
وامرأة خَرْباءُ وعبدٌ أخْرَبُ، والخَرَبْ مصدر الخُرْبة. والخُرْبةُ أيضا: شرمة أي: شق في ناحيةٍ، ويقال: ربما كانت في ثغر الدابة. والخُرْبة أيضاً: عروة المزادة، وكل ثقبةٍ مستديرة فهي خُرْبةٌ، وكذلك من الدلو الذي فيه عروة العرقوة. والخارِبُ: اللص. وما رأينا من فلانٍ خُرْباً وخُرْبةً أي: فساداً في دينه أو شينا. وخُرَيْبة: موضع بالبصرة يسمى بصيرة الصغرى. والخارِبُ من شدائد الدهر، قال:
إن بها أكتل أو رزاما ... خُوَيْرِبانِ ينقفان الهاما «1»
والأَكْتَلُ والكَتَالُ هما شِدَّة العَيْش، والرِّزامُ: الهُزال، ويقال: أكْتَلُ ورزام أسما «2» لصين، واللِّصُّ: من شدائد الدهر، لأنه يَسْتَأْصِلُ أموال الناس. والخُرّابةُ: جبل من ليفٍ ونحوه. وخُرّابةُ الإبرة: خُرْتُها. والخُرخُوبُ: الناقة الخَوّارةُ الكثيرة اللبن في سرعة انقطاعٍ «3» .
برخ: البَرْخ: ضربٌ بالسيف يقطع بعض اللحم. والبَرْخُ: الرخيص بلغة عمان.
__________
(1) ورد الرجز في التهذيب واللسان (ربخ، أوى) من غير نسبة. وروايته في (خرب) :.......... خوير بين..،
(2) هذا هو الوجه وكذلك في س وأما في ص وط فقد جاء: اسم.
(3) من حق هذه الكلمة (خرخوب) وترجمتها أن تكون في باب الرباعي من الخاء.(4/256)
والبَرْخُ: الحرب، وأهل عمان يقولون: كيف اسعاركم؟، فيقول المجيب: بَرْخ، هكذا، أي: رخيص. وقول رؤبة:
ولو أقول بَرِّخُّوا لَبَرخُّوا ... لمارِ سَرْجيسَ وقد تَدخْدَخُوا «1»
قوله: بَرِّخُوا أي بَرِّكُوا، أخَذَها من النَّبَطيّة.
ربخ: الرَّبُوخ: المرأة يغشى عليها عند الملامسة، يقال: رَبِخَت تَرْبَخُ رُبُوخاً ورَبَخاً، وأَرْبَخَتْ إرباخاً فهي رَبُوخٌ. ومُرْبخٌ: رملٌ بالباديةِ، وربِخَت الإبل في المُرْبخِ أي فترت في ذلك الرمل من الكلال، قال:
أمِنْ حبالِ مُرْبِخٍ تمطين «2» ... لا بُدَّ منه فانحَدِرْنَ وأرْقَيْنْ «3»
أو يَقْضِيَ الله صُبابات الدَّيْنْ «4» ... وقد قطعت الرمل إلا حبلين «5»
حبْلَيْ زَرُودَ والذي بالغَرَبَيْنْ
وعن الضرير: مُرْبِخ: أحد حبال الشقيق وهي خمسة أحبل: حبلا زَرود وحَبْل الغرب ومُرْبخ وحبل الطريدة.
__________
(1) ورد الرجز في التهذيب واللسان وكذلك الديوان مجموع أشعار العرب.
(2) الرجز في التهذيب واللسان.
(3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: وابقين.
(4) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: ذبابات، وبهذا الرجز ينتهي ما في هذين المصدرين.
(5) الرجز وما بعده في الأصول المخطوطة، ولم نجد ذلك في مظان أخرى. وكله من غير نسبة.(4/257)
قال الضرير: وأوعرها مُرْبخ، وهذه الحبال تَحَبَّلَتْ من عالج. ورجل ربيخ أي ضخم، قال الشاعر:
فلما اعترَتْ طارِقاتُ الهمومِ ... فَعَت الولي وكوراً رَبيخا «1»
خبر: أخْبَرْتُه وخَبَّرْتُه، والخَبَرُ: النَّبَأُ، ويجْمَعُ على أخبار. والخبيرُ: العالِمُ بالأمر. والخُبْرُ: مَخْبَرةُ الإنسان إذا خُبِرَ أي جُرِّبَ فبدت أخباره أي أخلاقه. والخبرة: الاختبار، تقول: أنت أبطن به خِبْرةً، وأطوَلُ به عشرةً. والخابرُ: المُخْتَبرُ المُجَرِّبُ، والخُبْرُ: علمك بالشيء، تقول: (ليس لي به خُبْرٌ) «2» . والخَبارُ: أرض رخوة يتتعتع فيها الدواب، قال:
يُتَعْتِعُ بالخّبارِ إذا عَلاه ... ويَعْثُرُ في الطَّريقِ المستقيمِ «3»
والخَبْرُ والمُخَابَرة: أن تَزْرَعَ على النصف أو الثلث ونحوه، والأكار: الخبيرُ، والمُخابرة: المُؤاكَرَة. الخبراء: شجر في بطن روضةٍ يبقى الماء فيها إلى القيظ، وفيها ينبت الخَبْرِّ وهو شجر السِّدْر والأراك، وحواليها عشبٌ كثيرٌ. ويقال: الخَبِرَة أيضاً، والجميع خَبِر، وخَبْرُ الخَبِرةِ: شجرها، قال:
فجادَتكَ أنواء الربيع وهَلَّلَت ... عليك رياضٌ من سلامٍ ومن خَبْرِ
والخَبْر من مناقع الماء: ما خَبَّرَ المسيل في الرءوس، فيخوض الناس فيه.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان من غير نسبة.
(2) كذا في التهذيب واللسان وهو مما أخذه الأزهري من صاحب العين، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: له به خبر!
(3) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.(4/258)
بخر: البَخَرُ: ريحٌ كريهةٌ من الفم، بَخِرَ الرجل فهو أَبْخَرُ وامرأة بَخْراء. والبَخْرُ- مجزوم- فعل البخار، بَخِرَتِ القِدْرُ تَبْخَرُ بُخاراً وبَخَراً. وكل شيءٍ يسطع من ماء حار فهو بُخار. وكذلك من النَّدَى. والبَخُورُ: دخنة يُتَبَخرَّ بها. وبنات بَخْرٍ وبناتُ مَخْرٍ سحابات بيضٌ، الواحدة بنت بَخْرٍ وبنت مَخْرٍ اشتُقَّ من بُخار البحر لأن هذه السحاب تعلو في البَحْر ولا تجوز إلى البَرّ.
باب الخاء والراء والميم معهما خ ر م، خ م ر، رخ م، م ر خ، م خ ر مستعملات
خرم: خُرِمَ الرجلُ، (فهو مخروم) «1» . وخَرِمَ أنفه يَخْرَمُ خَرَماً فهو أَخرَمُ، وهو قطْعٌ من الوترة أو الناشرتين أو في طرف الأرنبة لا يبلغ الجدع. والفعل: خَرَمتُه خَرْماً وشَرَمْتُه شَرْماً، وخُرِمَ من قبلهِ وشرمَ. وإن أصاب ذلك أو نحوه في الشفة وفي أعلى الأذن فهو خرمٌ. والناشرتان هما المِنخَران. والخَرْمُ أيضا ما خَرَمَ سيل، أو طريق في خُفّ أو راس جبل. واسم ذلك الموضع- إذا اتسع-: مَخْرِم كَمَخْرِم العقبة ومَخْرِم المسيل. والخَرْمُ: أنف الجبل، وهي الخُرُوم، ومنه اشتق المخرم. وأخرم الكتف: مَحَزُّ في طرف عيرها مما يلي الصدفة، وجمعه: أخارم.
__________
(1) من التهذيب 13/ 370 مما أخذ الأزهري من كتاب العين(4/259)
واختُرِمَ فلانٌ أي ذَهَبَ فمات، واخترمته المَنِيّةُ من بين أصحابه. والأَخْرَمُ من الشعر: ما كان في صدره وتد مجموع الحركتين فخرم أحدهما وطرح، كقوله:
إن امرأ قد عاش تسعين حجةً ... إلى مثلها يرجو الخلودَ لجاهل
وتمامه: وإن امرأ.
رخم: أَرْخَمَتِ النَّعامة والدَّجاجة على بيضها إذا حضنت على بيضها فهي مُرْخِم. ورَخَّمها أهلها: الزموها بيضها. والرَّخَمّةُ: شبه النسر في الخلقة إلا أنها مبقعة ببياضٍ وسواد، وجمعه: رَخَم. والرُّخامُ: حجر أبيض رخو. والرُّخَامَى: نَباتٌ أغبر يضرب إلى البياض (وهي بَقْلةٌ) «1» حلوة أصلها أبيض كأنه العنقر إذا انتزعته حلب لبناً تجد به السوام. والرُّخامُ: جبلٌ بعينه. والرُّخامة: لينٌ حسنٌ في منطق النساء. وقد رَخُمَتْ رَخامةً فهي رخيمة الصوت، وقد رَخُمَ كلامها وصَوْتُها، ويقال ذلك للمرأة والخشف «2» . وشاة رَخْماء: في رأسها أو وجهها بياض وسائرها لون آخر. ورجلٌ رخيمٌ وأبح وأصحل أي: ضعيف الصوت.
مرخ: المَرْخ: مرخك إنساناً بالدهن. ورجلٌ مَرِخٌ: كثير الإدهان.
__________
(1) من التهذيب مما أخذه الأزهري من كتاب العين 7/ 381
(2) جاء في الأصول المخطوطة بعد قول المصنف الخشف العبارة الآتية: قال الليث: زعم أبو زيد أن من أهل اليمن من يقول: رخمته في معنى رحمته، والرخمة مثل الرحمة. ويقال: ألقى الله عليك رخمة قلبه أي عطفة ورقته. وقد آثرنا أن ندرجها في الهامش لأنها من كلام أبي زيد ومما أقحمه النساخ في الأصل في أكبر الظن.(4/260)
والمَرْخ: شجر سريع الورى. والمريخ: والمريخ سهم طويل يقتدر «1» به الغلاء، قال:
أو كَمِرَّيخٍ على شريانة ... حشه الرامي بظهران حشر «2»
والمَريخُ من الكواكب بهرام «3» . والمِرِّيخُ: المرتك «4» ، وإذا انكسر القرن وبلغ إلى العظم الأبيض فذلك العظم المَريخُ، وجمعه: أَمِرخة.
رمخ: الرَّمْخُ: من أسماء الشجر «5» المجتمع.
مخر: مَخَرْتُ السفينة مَخْراً ومُخُوراً، فهي ماخِرةٌ، وهن مواخِرُ إذا استقبلت بها الريح. وفي بعض [وجوه] «6» التفسير مواخر «7» [أي] «8» مقبلةٌ ومدبرةٌ بريحٍ واحدةٍ. والفرس يَسْتَمخِرُ الريح ويمتخرها ليكون أروح له أي: يستقبلها.
وفي الحديث: استَمْخِروا الريح وأعدوا النبل «9»
يعني في الاستنجاء واجعلوا القبلة عن اليمين أو عن الشمال.
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: يقدر.
(2) البيت في اللسان (حشش) غير منسوب أيضا.
(3) جاء في اللسان والمريخ كوكب من الخنس في السماء الخامسة وهو بهرام.
(4) كذا وجدنا في الأصول المخطوطة ولم نجده في سائر المعجمات. والمرتك كما في اللسان-. الذي تراه بليغا وحده، فإذا وقع في خصومة عيي.
(5) كذا في جميع المصادر إلا في ط فقد أخطأ الناسخ فجاءت كلمة الرجل مكان الشجر.
(6) أضفناها للفائدة.
(7) من قوله تعالى: وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ سورة فاطر الآية 12
(8) أضفناها للفائدة.
(9) ورد في التهذيب واللسان
قوله- ص: إذا أراد أحدكم البول فليتمخر الريح.
وقوله أيضا: (إذا أتيتم الغائط فاستمخروا الريح.(4/261)
ومَخَرْتُ الأرض مَخْراً فهي مَمْخُورةٌ أي: أرسلت فيها الماء في الصيف ليطيبها. ومُخِرَتِ الأرض فهي مَخْورة أي طابت من ذلك الماء. وامتَخَرْت القوم: انتقيت خيارهم ونخبتهم، قال العجاج:
من نخبة القوم الذي كان امتَخَرْ «1»
أي: اختارَ. وبنات مَخْرٍ وبنات بَخْرٍ: سحابات تنشأ بالبادية من قبل البحر، بيضٌ، بعضها أكبر من بعضٍ، والقطعة بنت مَخْر، بالميم أكثر. والماخُورُ: مجلس الريبة ومجتمعه، وربما قيل للرجل: ماخُورٌ، قال زيادُ بن أبيه حين قدم البصرة عاملاً بها: ما هذه المَواخيرُ المنصُوبة؟ الشرابُ عليها حرامٌ حتى تسوى بالأرض هدماً و [إحراقاً] «2» . وجَملٌ يَمْخُورُ العنق أي: طويل، قال:
في شعشعان عنفٍ يَمْخُورِ «3»
أي: كأنه يعوم في الماء.
خمر: اختَمَرَ الخَمْر أي: أدرك، ومُخَمِّرُها «4» متخذها، وخُمْرَتُها: ما غَشِي المَخُمورَ من الخُمار والسكر، قال:
فلم تكد تَنَجلي عن قلبه الخمر «5»
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان.
(2) في الأصول المخطوطة: حرقا.
(3) الرجز (للعجاج) كما في الديوان ص 227، وقد ورد في التهذيب واللسان منسوبا أيضا.
(4) قال أهل اللغة: الأعرف في الخمر التأنيث وقد تذكر. انظر اللسان.
(5) عجز بيت تمامه في التهذيب واللسان والمقاييس 2/ 215 وهو غير منسوب، وصدره:
لذ أصابت حمياها مقاتله(4/262)
واختَمَر الطيب والعجين خُمْرَةً ووجدت منه خَمَرةً طيبةً إذا اختَمَرَ الطيب أي: وجد طيبه. والشارب يصيبه خُمْرةٌ، وقد خَمِرَ وخَمَرَ. وخَمَرتُ العجين والطيب: تركته حتى يجود. واختَمَرَتِ المرأة بالخِمار، والخِمْرة: الاختِمار، وهما مصدران. والمُخْتَمِرة من الضأن: السوداء ورأسها أبيض، ومن المعز أيضاً. وأَخمَرَه البيت: ستره، وخَمَرْتُ البيت أي: سترته. والخَميرةُ فتاق الخَمير. وخامَرَة الداءُ: خالَطَ جوفه، قال:
هنيئاً مريئاً غير داء مُخامِرٍ ... لعزة من أعراضنا ما استحلت «1»
وخَمَّرْتُ الإناء: غطيته،
قال رسول الله- ص-: خَمَّرْوا شرابكم ولو بعودٍ «2» .
وفي الحديث: لا تجد المؤمن إلا من إحدى ثلاثٍ: في مسجدٍ يعمره، أو بيتٍ يستره أو معيشةٍ يدبرها.
والمُسْتَخْمِرُ: الشريب، هذلية. ودخل في غمار الناس وخمارهم، ودخل في خمار الناس وخَمَرهم أي: جماعتهم فخفي فيهم. والخَمَر: وهدة يختفي فيها الذئب، قال:
فقد جاوزتما خَمَرَ الطريقِ
والخُمْرةُ: شيء منسوج مثل السعف أصغر من المصلى. واستَخْمَرْتُ فلاناً: استعبدته.
__________
(1) البيت لكثير من تائيته المشهورة، انظر مجمع الأمثال 2/ 387
(2) الحديث في التهذيب وروايته:
خمروا آنيتكم(4/263)
وخَمَرْتُ الدابة أَخْمِرُها: أسقيتها خَمْراً. والخَمَرُ أن تُخْرَزَ ناحيتَا أديم المزادة، ثم يُعَلَّى بخرْزٍ آخَرَ فذاك الخَمَر.
باب الخاء واللام والنون معهما ل خ ن، ن خ ل يستعملان فقط
لخن: لَخِنَ السِّقاءُ أي: أديم فيه صب اللبن ولم يغسل، وصار فيه تحبيب أبيض- قطع صغار مثل السمسم وأكبر منه- مُتَغيِّرُ الريح والطعم. ويقال: لَخِنَتِ الجوزة تلخن لَخْناً فهي لَخْناء أي فسدت. ولَخِن الأديم في دباغه أي: فَسَدَ. والأَلخَنُ واللَّخْناء هما اللذان لم يُخْتَنا، ويقال: هما اللذان يرى في قلفتيهما قبل الخِتان بياض عند انقلاب الجلدة شبه الكرج «1» .
نخل: [النَّخْلةُ: شجرة التمر، والجماعة: نَخْلٌ] ونَخِيلٌ.. وثلاثُ نَخَلاتٍ. ونُخَيْلَةُ: موضعٌ بالبادية. وذات نَخْل: موضعٌ بالعراق، وبطن نَخْلةَ بالحجاز. والنَّخْل: تَنْخيل الثلج والودق. وانتخَلَتْ ليلتنا الثلج، أو مطراً غير جودٍ. وإذا نَخَلْتَ اشياء «2» لتستقصي أفضلها قلت: نَخَلْتُ وانتَخَلْتُ. فالنَّخْل: التصفية، والانتِخال: الاختيار لنفسكَ، أفضله وهو التنخل أيضا،
__________
(1) ما يلعب فيه الصبيان كالمهر، فارسي معرب اللسان (لخن) .
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما التهذيب واللسان عن العين ففيهما: أدوية.(4/264)
قال:
تَنَخَّلْتُها مدحاً لقومٍ ولم أكن ... لغيرهُمُ فيما مضى أَتَنَخَّلُ «1»
باب الخاء واللام والفاء معهما ل خ ف، خ ل ف يستعملان فقط
لخف: اللِّخاف واحدتها لَخْفَةٌ، وهي حجارةٌ بيض دقاقٌ، قال زيد بن ثابتٍ: كنت أجمع القرآن من اللخاف وصدور الرجال.
خلف: الخَلْفُ: حد الفأس- تقول: فأس ذات خَلْفَيْنِ، وذات خَلْفٍ، وجمعه خُلُوف. وكذلك المنقار الذي يقطع به الحَجَر. والخِلْفُ: أصغر ضلعٍ يلي البطن، وجمعه خُلُوف، وهو القصيري، قال طرفة:
وطي محالٍ كالحني خُلُوفُه «2» ... [وأجرنةٌ لزب بدأي منضدِ]
والخِلْف من الأطباء: المُؤخرِّ، والقادم هو المقدم، ويقال: الخِلْف: الضرع نفسه، والقادمان والآخران المتقدمان والمُتأخرِّان، والجميع: الأخلاف، قال:
كأن خلفيها إذا ما درا «3»
وخُلُوف فم الصائم نكهته في غبه. وخِلافُ رسول الله- ص-: مُخالَفتُه في القرآن. ورجلُ خالف «4» وخالفة أي: يُخالف، ذو خِلافٍ، وخلفة. واختلفت اختِلافةً واحدة.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) من معلقته ديوانه ص 14.
(3) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(4) كذا في التهذيب واللسان وهو مما أفاده الأزهري من كلام الخليل، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد مصحفا وهو: خليفة.(4/265)
والخِلاف بمنزلة بَعْدَ، ومنه قوله تعالى: لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ
«1» أي بعدك [ويقرأ] «2» : خَلْفَكَ، وقال الحارث بن خالد المخزومي:
خَلَتِ الديار خلافهم فكأنما ... بسط الشواطب بينهن حصيرا «3»
. الشواطب: اللواتي يعملن «4» الحصر، الواحدة: شاطبة. والخِلافُ شجر، والواحدة: خِلافةٌ «5» . ويقال: جاء الماء ببزره فَنَبَتَ مخالفاً لأصله فسمي خلافاً. والخَلَفُ: الخَليفةُ بمنزلة مالٍ يذهب فيُخلِفُ الله خَلَفاً، ووالدٌ يموتُ فيكون ابنه خَلَفاً له، أي خليفة فيقوم مقامة. والخَلْفُ: القرن «6» من الناس، ويجمع على خُلُوف. والخَلْفُ: خَلْفُ سوء بعد أبيه، قال لبيد:
ذهب الذين يعاش في أكنافِهمْ ... وبقيت في خَلْفٍ كجلدِ الأجربِ «7»
والخَلَفُ: من الصالحين، ولا يجوز [أن يقال] : من الأشرار خَلَفٌ، ولا من الأخيار خَلْفٌ.
وفي الحديث: في الصالحين كل خَلَفٍ عدولهُ.
قال الضرير: يقول: يحمل هذا العلم من كل خَلْفٍ عدوله. يعني من كل قومٍ يحمله العدولُ من كل خَلْف من الناس.
__________
(1) تمام الآية: وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا سورة الإسراء، الآية 76
(2) من التهذيب عن العين. في الأصول المخطوطة: (ويروى) .
(3) اللسان (خلف) ونسب في الأصول إلى (جرير) وليس في ديوانه. والرواية في اللسان: عقب الربيع.....
(4) جاء في الأصول المخطوطة: الذين يعملون وقد اضطررنا أن نصحح لأن الشواطب النساء اللواتي يشققن الخوص ويقشرن العسب ليتخذن منه الحصركما في اللسان (شطب) . ولا بدَّ أن يكونَ هذا الخطأ من عمل الناسخ.
(5) كذا في التهذيب واللسان، وهو مما رواه الخليل ونسبه الأزهري إلى الليث، في الأصول المخطوطة العبارة غير محكمة البناء وهي الخلافة الواحدة والخلاف الجميع وهي شجرة.
(6) كذا في المعجمات، في الأصول المخطوطة: القرون.
(7) البيت في الديوان ص 153.(4/266)
والخُلْفُ: مصدر قولك: أخلفت وعدي، وأخْلَفَ ظني. ولحمٌ خالِفٌ: به رويحةٌ، ولا يأس بمضغه، وقد خَلَفَ يَخْلُف، ومنه اشتق خُلُوف الفم يقال: خَلَفَ ريح فمه، أي: تغير. وقوله تعالى: رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ*
«1» يعني النساء. والخَلْفُ: قوم يذهبون من الحي يستقون وخَلَّفوا أثقالَهم، يقال: أبيناهم وهم خلوفٌ أي غُيَّبٌ، قال أبو زبيد:
أصبح البيت بيت آل إياسٍ ... مقشعراً والحي حي خُلُوفُ «2»
ويقال: بعتنا فلاناً يُخلِفُ لنا أي يستقي فهو مُخْلِفٌ. والخِلْفةُ والإخلاف: الاستقاء، يقال: من أين خِلْفُتكم؟ ويقال للقطا مخلفات لأنها تستخلف لأولادها الماء وتُخلِفُ، قال ذو الرمة:
[كأني ورحلي فوق أحقب] لاحه ... من الصَّيْفِ شل المُخْلِفاتِ الرواجعِ «3»
والمِخْلاف: الكورة، بلغة أهل اليمن، ومَخاليفُها: كورها. والخليفةُ: من استخلف مكان من قبله، ويقوم مقامه، والجن كانت عمارَ الدنيا فَجَعَلَ الله آدم وذُريَّتَه خليفةً منهم، يعمرونها، وذلك قوله- عز أسمه-: إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً «4» . وقال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ*
«5» أي: مُسْتَخْلَفِيْنَ في الأرض. والخالِفةُ: الأمة الباقية بعد السالفة، قال:
كذلك يلقاه القرون السوالف «6»
__________
(1) سورة التوبة، الآية 87
(2) ورد البيت منسوبا في التهذيب وكذلك في اللسان.
(3) البيت في الديوان ص 2/ 791.
(4) سورة البقرة، الآية 30
(5) سورة الأنعام، الآية 165
(6) عجز بيت في الأصول المخطوطة، وكذلك في التهذيب واللسان وروايته فيهما:
كذلك تلقاه القرون الخوالف
والخوالف أصح لأنها موطن الشاهد.(4/267)
يعني الموت. والمُخلِفُ: الغلام إذا راهق الحلم. وخَلَفَ فلانٌ بعقب فلانٍ إذا خالَفَه إلى أهله. وخَلَفَكَ الله بأحسَنِ الخلافة، وفلان يخلُفُ فلاناً في عياله بخلافة حسنة. وإذا تمَّتْ للإبل بعد البُزول سنةٌ قيل: مُخْلِفُ عامٍ، ومُخْلِفُ عامين، ومُخْلِفُ ثلاثةِ أعوامٍ، فإذا جاوَزَ ذلك أخذ في الانتقاص. والمُتَوشّحُ يخالف بين طرفي ثَوْبه. والخِلْفَةُ: ما أنبت الصيف من العشب بعد ما يبس من الربعي، ومنه سمي زرع الحبوب خلفةً لأنه يستخلف من البر والشعير. والخِلْفةُ: مصدر الاختِلاف، ومنه قوله تعالى: جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ «1» يقول: إن فاته أمرٌ بالنهار من العبادة تداركه باللَّيل، وإن فاتَهُ بالليل تداركه بالنهار. والخليفان من الإبل كالابطين من الناس. والخَلِفَةُ من النوق: الحامل، والخَلِفات جماعةٌ، فإذا جمعت الخلفات قلت لهن: مخاض إلى مَطْلَع سُهَيْل، ثم قيل: لهُنَّ مُتْلئةٌ، وإتلاؤها: أن تعظم بطونها وتثقل. والخَليفُ: فرج بين قُنَّتَيْنِ أو بين حَبْلَيْنِ- مُتَدانٍ قليلُ العَرْضِ والطُّول، وسد «2» القَارَةِ والقُنّة ونحوهما، وليس بشعبٍ، لان الشعب يكون بين الجبال الطوال، وليس في الرمل شعبٌ ولا خليف، وربما كثر نبته.
__________
(1) وتمام الآية:.... لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً، سورة الفرقان، الآية 62
(2) كذا ورد في الأصول المخطوطة ولعلها: (بين) صحفت إلى سد.(4/268)
والخِلِّيفَي على بناء هِجِّيَري: الخِلافة، ومثله جاءت أحرُفٌ [نحو] «1» : رِدِّيدَي من الرِّدِّ، ودليلى من الدلالة، وخطيبى من الخطبة، وحجيزي من حجزت «2» ، وهزيمي من الهزيمة. والخَليفُ: مدافع الأودية، ومن الطريق افضلها لأنك لا تضل فيه، وهو جدد، وإنما ينتهي المدفع إلى خَلِيفٍ يفضي إلى سعةٍ. والبِوانان «3» هما الخالِفتانِ، وهما عمودا البيت، وأحدهما خالِفةٌ. ورجُلٌ خالِفةٌ: كثير الخلاف، وقومٌ خالِفون كقولك: رجل راوية ولحانةٌ ونسابةٌ إذا كان النعت واحداً فإذا جَمَعْتَ قلت: خالِفونَ وراوُونَ. وأُدخِلَتِ الهاء لانه نعتٌ واجب لازم له، وكذلك المرأة، وهذا في مكانٍ له فعلٌ يفعله. وإذا كان النعت فاعلاً ولا فعل له [كان] «4» بغير الهاء، الذكر والأنثى سواء كقولك: رجل رامح ورجل كاس وامرأةٌ رامحٌ وامرأة كاس أي: معهما رماح وأكسية ونحوه. والواجبُ في نعت النساء ربما ألقيت منه الهاء للوجوب.
باب الخاء واللام والباء معهما خ ل ب، ل ب خ، ب خ ل، خ ب ل مستعملات
خلب: الخَلْبُ: مزق الجلد بالناب. والسبع يخلب الفريسة إذا شق جلدها بنابٍ أو مخلب.
__________
(1) زيادة أضفناها للفائدة.
(2) كذا ورد في الأصول المخطوطة، وكان الأولى أن يقال: من الحجز.
(3) جاء في اللسان بون والبوان بكسر الباء: عمود من أعمدة الخباء.
(4) زيادة أضفناها للفائدة.(4/269)
ولكلَّ طائرٍ من الجَوارح مِخْلَبٌ، ولكل سَبُعٍ مِخْلَبٌ ... وهو أظافيره. والمِخْلَبُ: المِنْجل، ويقال: هو المِنْجَل الذي لا أسنانَ له لقَطْع سَعَفِ النَّخْل وشِبْهه، قال النابغة الجَعْديّ:
قد أفناهم القتل بعد الوفاة ... كهذ الإشاءةِ بالمِخْلَبِ «1»
والخُلْبُ: ورق الكرم والعرمض ونحوه. والخُلُب: حبل دقيق صُلْبُ الفَتْل من لِيفٍ أو قنب أو شيءٍ صلب، قال:
كالمَسَدِ اللدنِ أمر خلبهْ «2»
والخُلْبُ: الطين والحَمْأةُ، ويقال: الطينُ الصُّلْب نحو: طينٌ لازب خُلْبٌ. وفي بعض الشعر: في ماء مُخلِب «3» أي صار طينه خُلْباً، قال تُبَّعٌ يصف ذا القرنين «4» .
فرأى مَغيبَ الشَّمْس عند مآبها ... في عين ذي خُلُبٍ وثاطٍ حَرْمَدِ
والثَّأْط: الطَّينُ الرَّخْوُ. والخِلابَة: المُخادَعة،
وفي الحديث: إذا تبايَعْتُم فقولوا: لا خِلابَةَ «5» .
والخِلابَةُ: أن تَخْلُبَ المرأة قلب الرجل بألطف القول وأخْلَبِهِ. وامرأةٌ خَلاّبةٌ أي: مذهبة للفؤاد، وكذلك خلوبٌ. ورجلٌ خَلَبوتٌ أي ذو خَديعةٍ اختلاب للشيء، قال:
__________
(1) البيت في الديوان ص 33 وهو مأخوذ عن المنازل والديار (لأسامة بن منقذ) ص 494 كما أفاد جامع الديوان.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب
(3) لعل ذلك بقية من شطر لم نهتد إليه.
(4) البيت في التهذيب منسوب إلى (أمية بن أبي الصلت) ، وقد ورد في اللسان (أوب، خلب) منسوبا إلى تبع وورد أيضا في ثاط منسوبا إلى أمية.
(5) الحديث في التهذيب
إذا بايعت فقل لا خلابة(4/270)
ملكْتُم فلما أن ملكتم خَلَبْتُمو ... وشر الملوك: الخالِبُ الخَلَبُوت «1»
وبَرْقٌ خُلَّبٌ: يومض ويرجع ويرجى أن يمطر ثم يعدل عنك، وكذلك اليلمع. وخَلِبَتِ المرأة خَلَباً فهي خَلْباءُ وخرقاء في عملها بيديها، وكذلك الخَلْبَنْ. ويقال للمرأة المهزولة: خَلْبَنٌ أيضا، ويجمع خلابِنَ، قال رؤبة:
وخَلَّطَتْ كل دلاثٍ عَلْجَنِ ... تَخليط خَرقاء اليَدَيْنِ خَلْبَنِ «2»
والمُخلَّبُ من الثَّياب: الكثير الوشي، قال لبيد «3» :
[وغَيْثٍ بدكداك يزين وهاده ... نبات] كَوَشْي العَبْقَريِّ المُخَلَّبِ
بلخ: البَلَخُ مصدر الأَبْلَخِ، وهو العظيم في نفسه، الجَريءُ على ما أتى من الفجور. وامرأة بَلْخاء، وقال:
تعقل مراتٍ ومراً تَبْلَخُ «4»
وقال:
فقال: سَمَا للجُرْح [جلد، و] أبْلَخٌ ... أخُو نكراتٍ كان للبغي جانيا «5»
والبَلْخاء: التي دخلها الزهو من كرمها «6» .
__________
(1) البيت في التهذيب وكذلك في اللسان ورواية العجز فيه:
وشر الملوك الغادر الخلبوت
وفي إصلاح المنطق لابن السكيت ص 419:
وشر الرجال الخالب الخلبوت
(2) الرجز في التهذيب واللسان والديوان. ص 162 وبينهما:
غوج كبرج الآجر الملبن
(3) ديوانه ص 11
(4) (العجاج) ديوانه ص 461، والرواية فيه:
نعقل مرات ومرا نبذخ
(5) لم نهتد إلى مصادر البيت ولا إلى القائل. وفي الأصول: الجلد وبه ينكسر البيت.
(6) لم نجد هذا المعنى في سائر المعجمات، وهو في ص وط وفي س: من كرهها.(4/271)
لبخ: اللَّبْخُ: احتيال لأخذ شيء. واللَّبْخ من الضرب والقتل، يقال: لَبَخَه الله بشّرٍ، ولَبَخَه [فلانٌ] بالعصا. واللُّبُوخ: كثرة لحم الجنب «1» . واللَّبيخُ: النعت. وامرأة لُباخِيَّةٌ أي: ضخمة الربلة كثيرة اللَّحْم، قال
عبهرةُ الخَلْق لباخية ... تزينه بالخلق الظاهر «2»
بخل: بَخِلَ بَخَلاً وبُخْلاً فهو بَخيلٌ، بَخَالٌ، مُبَخَّلٌ. والبَخْلةُ: بُخْل مرةٍ واحدةٍ، قال عدي بن زيد:
ولَلْبَخْلةُ الأولى لمن كان باخِلاً ... أعف ومن يَبْخلْ يلم ويلهد «3»
خبل: الخَبْل: جُنُون أو شبهه في القلب، ورجل مخبُولٌ: به خَبْل، وهو مُخَبَّل أي: لا فؤاد له، وقد خَبَلَه الدهر والحزن والشيطان «4» والحب والداء خَبْلا. وقد خَبِلَ: خَبالا، ورجلٌ أخبَلْ. ودَهرٌ خَبِلٌ: مُلْتَوٍ على أهله، لا يَروْنَ فيه سُروراً. والخَبْل: فساد في القوائم حتى لا يدري كيف يمشي، فهو متخبل خبل. ومختبل الدابة فعله، ومُخْتَبلِها: قوائمها، واختبالها: ألا تثبت في مواطئها، قال أبو النجم:
__________
(1) في التهذيب: الجد.
(2) البيت في اللسان والتاج (عبهر) غير منسوب أيضا.
(3) البيت في الديوان ص 107
(4) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد جاء السلطان.(4/272)
لما رأيت الدهر جما خَبَلُه «1»
وبه خَبالٌ أي: مَسٌّ وشَرٌّ، قال الله تعالى: لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا
«2» أي شَرّاً. وهو خَبالٌ على أهله أي: عناء. وطين الخَبالِ: ما ذاب من أجساد أهل النار «3» . والرجل تصيبه السنة فيأتي أخاه فَيْستَخْبِلُه غَنَماً وإبِلاً يَنْتَفِعُ بها «4» ، قال:
هنالك أن يُسْتَخْبَلوا المالَ يُخبِلوا ... وإن يسألوا يعطوا، وإن ييسروا يغلوا «5»
باب الخاء واللام والميم معهما خ م ل، ل خ م، خ ل م، م ل خ، ل م خ مستعملات
خمل: الخامِلُ: الخَفِيُّ، وخَمَلَ يخمُلُ خُمُولاً، وقَوْلٌ خَامِلٌ: خفيٌّ. ويقال: هو خامِل الذُّكرِ والأَمْر أي: لا يُعْرَف.
وفي الحديث: اذُكروا الله ذكرا خامِلاً
أي ذكرا بقول خفيض. والخَميلةُ: مفرج بين الرمل في هبطة وصلابة (وهي) «6» مكرمة للنبات، وجمعها خَمائل، قال لبيد:
باتت وأسبل واكف من ديمة ... يروي الخَمائل دائما تسجامها «7»
والخَمْل- مجزوم خَمْلُ الطنفسة ونحوه. ولريش النعام خَمْلٌ، ويجمع على خميل.
__________
(1) لم نستطع تخريج الرجز.
(2) سورة آل عمران الآية 118
(3) لم نهتد إلى هذا القول أحديث هو أم قول مأثور.
(4) أي يستعير منه.
(5) البيت في التهذيب واللسان وهو (لزهير) ، والبيت في الديوان ص 62.
(6) زيادة من اللسان.
(7) البيت في الديوان ص 309(4/273)
والخْمال: داء يأخُذُ الفَرَس فلا يبرح حتى يُقْطَعَ منه عرق أو يَهْلِك، قال الأعشى:
لم تعطف على حوار ولم يقطع ... عبيد عروقها من خُمالِ «1»
وخميلةُ ريش النعام تجمع على خميل. والخَمْلَةُ: ثوب مخمل من صُوفٍ كالكساء له خَمْل. وربما أخذ الخُمال في قائمة الشاة، ثم يتحول في القوائم يدور بينهن «2» . يقال: خَمِلَتِ الشاة فهي مَخمُولةٌ. والخَمْلُ: ضرب من السمك مثل اللُّخْمِ.
لخم: اللُّخْمُ من سمك البحر، قال:
كثيرة حِيتانُه ولُخَمُهْ «3»
خلم: الخلم: مربض الظبية أو كناسها «4» ، تتخذه مألفا وتأوي إليه. وسمي الصديق خِلْماً لألفته، وفلان خلم فلان. والخِلْم: العظيم.
ملخ: المَلْخْ: قبضك على عضلة عضا وجذبا. ويقال: امتَلَخَ الكلب عضلته، وامتَلَخَ فلان يده من يد القابض.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 5
(2) كذا في س وأما في ص وط فقد جاء: بدور بينهم
(3) الرجز (لرؤبة) كما في اللسان والديوان. ص 158 والرواية فيه
واعتجلت جماته ولخمه
ولا نأمن أن وقع فيه تصحيف.
(4) كذا في التهذيب واللسان، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: أو صمد.(4/274)
(ومَلَخَتِ العُقاب عينه وامتَلَخَتْها) «1» أي أخرجَتْها. وامتَلَخْتُ اللجام من رأس الدابة. والمَلاّخُ: الملاق. ويقال: تَمَلَّخَ بالباطل أي: تلهى به. ومالَخْتُها: مالقتها ولاعبتها. والمَليخُ: لحم لا طعم له كلحمِ الحوارِ، قال:
وأنت مَليخٌ كلحم الحوار ... لا أنت حلوٌ ولا أنت مرَ «2»
والفحل المَليخُ، وجمعه أملخه، وهو الذي ينعدل عن الشول قدوراً «3» . ومَلَخْتُ المرأة مَلْخاً وهو شدة الرطم.
لمخ: اللماخ: اللطام، قال:
فأورخته أَيَّما إيراخِ ... قبل لِماخٍ أَيِّما لِماخِ «4»
باب الخاء والنون والفاء معهما خ ف ن، خ ن ف، ف ن خ، ن ف خ مستعملات
خفن: الخَفَانُ: رأل النعام، الواحدة بالهاء من الذكر والأنثى «5» .
__________
(1) كذا في التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل منسوبا إلى الليث، وكذلك في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فالعبارة مبتورة وهي: وامتلخت العقاب عينه أي أخرجتها.
(2) لم نجد هذا البيت في سائر المعجمات والمظان الأخرى.
(3) المليخ في التهذيب واللسان وغيرهما من المعجمات: عن ابن الأعرابي قال: إذا ضرب الفحل الناقة فلم يلقحها فهومليخ. وقال أبو عبيدة: فرس مليخ ونزور وصلود إذا كان بطيء الإلقاح، وجمعه ملخ.
(4) الرجز في التهذيب منسوب إلى (العجاج) . ولم نجده في الديوان ولم ينسب في اللسان.
(5) علق الأزهري على خفان بمعنى رال النعام فقال: هذا تصحيف، والذي أراده الليث لحفان بالحاء المهملة وهي رئال النعام.(4/275)
والخَيْفان: الجراد أول ما يطير، وجرادة خَيْفانة: أشب ما تكون، وكذلك الناقة السريعة. وخَفّانٌ: أسم أرضٍ.
خنف: صدر أَخْنَفُ، ظهر أخْنَفُ، وخَنَفُه: انهضام أحد جانبيه، فذلك الخَنَفُ. وخَنَفَتِ الدابَّةُ تَخْنِفُ بيدها في السير أي تضرب بها نشاطاً، وفيه بعض الميل. يقال: ناقةٌ خَنُوفٌ ... مِخْنافٌ. وجمل مِخنافٌ: لا يلقح من ضرابه، كالعقيم من الرجال «1» . والخَنيفُ: ضربُ من النبات أبيض غليظ، [جنس «2» ] من الكتان، وجمعه خُنُفٌ. والخناف: لين في الأرساغ. ويقال: الخَنيف الفدام، قال أبو زبيد:
وأباريق شبه أعناق طير الماء ... قد جيب فوقهن خَنيفُ «3»
فنخ: الفَنيخُ: الرَّخْو والضَّعيفُ. ويقال للشيخ: حوقل فنيخ، قالت أعرابية:
ما لي وللشيوخ ... يَمْشُونَنَ كالفروخِ
والحوقلِ الفنيخ «4»
وفنخته تفنيخا أي: ذللته.
__________
(1) علق الأزهري فقال: لم أسمع المخناف بهذا المعنى لغير الليث، ولا أدري ما صحته؟
(2) في الأصول المخطوطة: يتخذ.
(3) البيت في اللسان.
(4) الرجز في التهذيب، وقد أدرج في اللسان (فنخ) كالنثر خلال السطور(4/276)
وفنخت رأسه فنخاً: فَتَّتُ العظم من غير شق ولا إدماء، قال:
لعلم الجهال أني مِفْنَخُ «1»
نفخ: [النَّفْخُ: معروف. تقول نَفَخْتُهُ فانْتَفَخ] . المِنفاخُ: ما يَنْفُخ به الإنسانُ في النّار وغيرها. والنِّفِّيخُ: الموكلُ بنَفْخ النار، قال:
في الصبح يحكي لونه زخيخ ... من شعلة ساعدها النفِّيخُ «2»
صارَ النَّفيخُ مثل الجليس والشريب ونحوهما. ويقال: هو النَّفيخُ مثل الجليس والشريب، مخفف، ونحوهما. والنُّفاخ: نفخة الورم من داء يأخذ حيث أخذ. والنُّفْخة: انتِفاخ البطن من طعامٍ ونحوه. والمِنْفاخ: كير الحداد. وشاب نُفُخٌ، وشابة نُفُخٌ، بغير الهاء، إذا ملأتهما نُفْخةُ الشباب. ورجل أنِفُخانٌ «3» وامرأة، بالهاء، ورجل منْفُوخٌ، وقوم مَنْفُوخونَ أي: سمنوا في رخاوةٍ. وفرسٌ أنْفَخُ، وهو انتِفاخ الخصيتين من النَّفَخ وهو داء يأخذ في الفرس. والنَّفَاخةُ: هنةٌ مُنْتَفِخة في بطن السمكة، وهي نصابهُا، وبها تستقل السمكةُ في الماء وتتردد به فيما زعم. والنَّفَاخَةُ: الحجاة، وهي فقاعة ترتفع فوق الماء.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان
(2) الرجز في التهذيب واللسان.
(3) أنفخان بكسر الهمزة والفاء وضمهما.(4/277)
والنِّفْخاء من الأرض: ما ارتفَعَ، وهي مَكْرُمَةٌ تنبت قليلاً من الشجر، ومثلها النهداء غير أنها أشد استواءً. والنُفَاخَةُ: ثمرة العشر، وهي كثيرة ليس لها حشو إلا الريح.
باب الخاء والنون والباء معهما خ ن ب، ن خ ب، خ ب ن، ن ب خ مستعملات
خنب: جارية خَنِبَة «1» : رَخِيمةٌ غَنِجة. ورجل خِنَّأْبٌ، مكسور الخاء، مُشَدِّد النون، مَهُموز: هو الضَّخْم في عبالةٍ، وجمعه خَنانِب. ويقال: الخِنَّأْب من الرجال: الأحمق المتصرف، يختلج «2» هكذا مرة، وهكذا مرة أي: يذهب، وقال:
أكوي ذوي الأضغان كيا منضجا ... منهم وذا الخِنّابَةِ العَفَنْجَجا
والخُنّاْبَةُ، الخاء رفع والنون شديدةٌ، وبعد النون همزة، وهي طرف الأنف، وهما الخُنَّأْبَتانِ. والأَرْنَبَة: هي ما تحت الخُنَّأْبة.
نخب: النَّخْبُ: ضربٌ من البضع، يقال: نَخَبَها به.
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان والقاموس وأما في الأصول المخطوطة فهي: خنيبة.
(2) الرجز في التهذيب واللسان (خنب، عفج) غير منسوب، وفي مادة (خنب) ذكر صاحب اللسان بعد البيت: ويقال الخنأبة بالهمز.(4/278)
والنَّخْبَةُ: خوق «1» الثفر. ورجلٌ نَخْبٌ: لا فؤاد له، ومثله مَنْخُوبٌ ونَخْبٌ أي: شديدُ الجبن، والمَنْخُوبُ: الذاهب العقل. ورجل نَخِبٌ في معنى منخُوب من الجُبْن، الخاء مكسورة. ويقال للمَنْخُوبِ النِّخَبُّ، النون مجرورة والخاء منصوبة والباء شديدة، والجميع: منخوبون، ويقال في الشعر على مَناخِب. والنُّخْبةُ: خِيارُ الناس، يقال: انتخَبْتُ أفضلهم (نُخْبَةً) «2» وانتَخَبْتُ نُخْبَتَهم. والمَنْخُوبُ: الذاهب لحمه، والمنخوب «3» بالهزال.
خبن: خبنت الثوب إذا رفعت ذلذلة فخطته أرفع من موضعه كي يقلص «4» كما يفعل بثوب الصبي، والفعل خَبَنَ يَخْبِنُ خَبْناً. والخُبْنُ في المزادة: ما بين الخُرَب والفم، وهو ما دون المسمع، والمسمع طرف، وهو ما بينه وبين الخُرَب، ولكل مسمعٍ خُبْنانِ. والمخَبْوُنُ من أجزاء الشعر: ما قبض من حروف مشوه مما يجوز في الزحاف فيلزم قبضه كقولك في فاعلن فعلن في القافية، أو في النصف فيلزم ذلك القبض، وذلك الشعر مَخْبُونٌ، والجزء مَخْبُونٌ. والخُبْنَةُ: اسم موضع. والخُبْنة: تبان الرجل، وهو ذلذل ثوبه المرفوع، ويقال: رفع في خُبْنَيْهِ شيئاً، وقد خَبَنْتُ أخبن خبنا.
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: خرق.
(2) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل.
(3) كذا في س وأما في ض وط ففيهما المنحرف وقد يكون (المحوف) كذا
(4) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: يتقلص.(4/279)
نبخ: النَّبْخُ: ما نفط من اليد فخرج عليه شبه قرحٍ ممتليءٍ ماءً من العمل. فإذا اتفقأ أو يبس مجلت اليد على العمل. وكذلك من الجدري، قال زهير: «1»
تحطم عنها قيضها عن خراطمٍ ... وعن حدقٍ كالنَّبْخُ لم تتفتقِ «2»
يصف حدق الرال، ويقال: فراخ القطا. وقيل: النَّبْخُ الجدري نفسه وتراب أنْبَخُ: أكدر اللون كثير، قال:
جرت عليه الريح ذيلاً أنْبَخا «3»
والنَّبْخةُ كالنُكْتةِ «4» . والأَنْبَخانُ: العجين النَّبّاخُ، يعني الفاسد الحامض، وقد نَبَخَ العجين يَنْبُخُ نُبُوخاً.
باب الخاء والنون والميم معهما خ م ن، م خ ن، ن خ م، مستعملات
خمن: الخَمْن: تَخمينُكَ الشيء بالوَهْم والظن، وخَمَنَ يَخْمُنُ خَمْناً، تقول: قل فيه (قولا) «5» بالتَّخْمينِ، أي: بالوهم.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان منسوبا (لكعب بن زهير) ، وهو في الأصول المخطوطة (لزهير) وكذلك في شرح الديوان ص 249
(2) كذا هو الوجه، وفي ص وط: لخطم عنها قيضها....
(3) لم نهتد إلى صاحب الرجز.
(4) كذا هو الوجه وكذلك في المعجمات وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: النكبة
(5) زيادة من التهذيب وهو من العين.(4/280)
مخن: رجل مَخْنٌ وامرأة مَخْنَةٌ: إلى القصر ما هو، وفيه زهو وخفةٌ.
نخم: النُّخامةُ: ما يخرج من الخيشوم عند التنخع: نَخَمَ يَنْخَمُ نَخْماً، وهو نَخِمٌ. والنَّخْمُ: اللعب والغناء.
باب الخاء والميم والفاء معهما ف خ م يستعمل فقط
فخم: فَخُمَ يَفْخُم فَخامَةً فهو فَخُمٌ أي: عَبْلٌ. وفلان يُفَخمِّ فلاناً أي: يبجله ويجله. وتَفخيمُ الكلام: تعظيمه. والرفع في الكلام تَفخيم. وأَلِفٌ مُفَخَّم يضارع الواو، وقد فَخُمَ فَخامةً. وسيدٌ فَخْمٌ أي نبيلٌ، وامرأة فَخْمةٌ أي: نبيلة جميلة، قال:
أحمد مولانا الأعز الأفخَما «1»
باب الثلاثي المعتل من الخاء
باب الخاء والقاف و (وا يء) معهما خ وق، ق خ ومستعملان
خوق: الخَوْقُ: حلقة القرط والشنف، يقال: ما في أذنها خُرْصٌ ولا خوق.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه ص 184 والرواية فيه:
نحمد مولانا الأجل الأفخما(4/281)
ومفازة خوقاء: مُنْخاقةٌ، وخَوْقُها: سعة خرقها، وخاقُها: طولها وعرض انبساطها، قال «1» :
خَوْقاءُ مفضاها إلى مُنْخاقِ
وخَرْقٌ أَخْوَقُ. وانخاقَتِ المَفازةُ فهي: منخاقة.
قخو: يقال للرجل إذا كان قبيح التَّنَخُّعِ: قَخَّى يُقَخِّي تقْخِيَةً، وهي حكاية تَنَخُعِهِ.
باب الخاء والجيم و (وا يء) معهما خ جء يستعمل فقط
خجأ: التَّخاجُؤ في المشي: التَّباطُؤ، قال:
ذروا التخاجؤ وامشوا مشية سجحا ... إن الرجال ذوو عصب وتذكير «2»
الخُجَأةُ: الرخو المضطرب. ويقال: خَجَأتُها خَجْأَ في المباضعة.
باب الخاء والضاد و (وا يء) معهما خ وض، وخ ض، وض خ، ض وخ مستعملات
خوض: خُضْتُ الماء خَوْضاً وخِياضاً، واختضُتُ، وخَوَّضُتُ تَخويضاً أي: مَشَيْتُ فيه.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه ص 116.
(2) البيت في التهذيب واللسان منسوبا إلى (حسان بن ثابت) ، والبيت في الديوان ص 176. وقد ورد في الأصول المخطوطة: ذوو عقب.(4/282)
والخَوْضُ: اللبس في الأمر. والخَوْض من الكلام: ما فيه الكذب والباطل. والمِخْوَضُ: المجدح الذي تخُوضُ به السويق.
وخض: الوَخْضُ: طَعْنٌ غير جائف.
وضخ: المُواضَخَةُ: التباري والمبالغة في العدو، قال:
تُواضِخُ التَّقريبَ قِلْواً مِحْلَجا «1»
وأصله في الاستقاء من البِئْر، يبادر الرجلان فينظر أيهما أكثر استقاءً وأقوى. فاستعمل على الاستعارة في كل شيء. ويقال للفرسين يتجاذبان «2» : هما يَتَواضَخانِ. ويقال للرجل إذا استقى فنفحَ بالدلو نَفْحاً شَديداً: قد أوضَخَ بها.
ضوخ: ضاخ: موضعٌ بالبادية.
باب الخاء والشين و (وا يء) معهما وخ ش، وش خ، خ ي ش، خ وش، خ ش ي، ش ي خ مستعملات
وخش: الوَخْش: رذالةُ الناس وصغارُهم. الواحدُ والجميعُ والإناثُ سواء.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان منسوب إلى (العجاج) ، وهو في ديوانه ص 371.
(2) كذا في ص وط في س: يتجاريان.(4/283)
وربما جُمِعَ وِخاشاً في اضطِرار الكلام، وربما أدخل فيه النون كما يدخل في الإسم فيقال زيدن ولم يجعل غير النون، قال:
جارية ليست من الوَخْشَنِّ «1»
والنَون صلةٌ للروي. ويجمع على أوخاش.
وشخ: الوشخ: الرديء الضعيف. وتزاد النون فيه أيضا.
خيش: الخَيْشُ: (ثيابٌ) من مشاقةِ الكتان، في نسجها رقةٌ، تتخذ من اصلب العصب، وفيه خُيُوشةٌ شَديدةٌ أي رقةٌ، ويجمع فيقال: أخياشٌ، قال:
وأبصرتُ سلمى بين بردي مراجل ... وأخياش عصب من مُهَلْهَلَةِ اليمنْ «2»
خوش: رجل مُتَخَوِّشٌ أي مَهزولٌ.
خشي: الخَشْيَةُ: الخوف، والفعل: خَشِيَ يَخْشَى. ويقال: وهذا المكان أخْشَى من ذاك، قال العجَاج:
قطعت أخْشاهُ إذا ما احْجَبا «3»
أي: أفزعه.
شيخ: رجل شَيْخٌ بين الشَّيْخُوخَةِ، ويجمع على شُيْوخٍ ومَشْيَخةٍ وَمَشْيُوخاءَ رواية على
__________
(1) الرجز في التهذيب، وهو في اللسان منسوب إلى (دهلب بن قريع) وبعده بيتان.
(2) البيت غير منسوب في التهذيب واللسان.
(3) الرجز في التهذيب واللسان وقد نسب فيهما إلى (العجاج) ..(4/284)
غير قياس «1» وقد شاخَ يَشيخُ شَيْخوخَة. والشَّيْخَةُ: المرأةُ، قال:
وتضحك مني شيخة عبشمية ... كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانيا «2»
باب الخاء والصاد و (وا يء) معهما خ وص، خ ي ص، ص خ ي، ص ي خ، خ ص ي مستعملات
خوص: الخُوصُ: ورق النخلِ والمقلِ والنّارجِيلِ ونحوه، وأخَوصَتِ الخُوصةُ والشجرة. والخِياصة: عمل الخَوّاصِ أي علاجه للخُوصِ. والخَوَصُ: ضيق العينِ وغؤورها. والإنسان يُخاوِصُ ويَتَخاوَصُ في نظره إذا غَضَّ من بصره شيئاً وهو يحدقُ النظر، كأنه يقوم سهماً. وتخَاوَصَتِ النجوم: صغرت «3» للغؤور. والنَّخاوُصُ: النَّظَرُ إلى عين الشمس، كأنه يُغَمِّضُ عينه، قال:
يوماً ترى حرباءة مُخاوِصا ... يطلبه الجندلُ ظلاً قالِصا «4»
وظَهيرةٌ خَوْصاءُ أي: حارةٌ جداً لا تستطيع أن تحد طرفك إلا مُتَخاوِصاً.
__________
(1) أراد بقوله على غير قياس مشيخة ومشيوخاء ليس غير.
(2) البيت (لعبد يغوث بن وقاص الحارثي) . انظر اللسان (شمس) .
(3) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فهو: صغت.
(4) الرجز (البيت الأول) في التهذيب واللسان، والبيتان جميعا في الأساس.(4/285)
والخُوصة: الجَنْبَةُ من نبات الصيف، وهي بقلة حين تبقلُ، ثم تصيرُ مُخْوِصاً. وإخواصُه: ارتفاعه شيئاً إلى انقضاء الربيع، فإذا يبس البقل، فإن كانت من دق الشجر وقع عليها اسم الشجر.
خيص: الخَيْصُ: الشيء القليل من النيل. والخائِصُ مثله، قال الأعشى:
لعمري لئنْ أمْسَى من الحيِّ شاخِصا ... لقد نال خَيْصاً من عفيرة خائِصا «1»
صيخ: أصاخَ إصاخةً أي: استَمَعَ. والصَاخَةُ: ورمٌ في العَظْم من كدمةٍ أو صدمةٍ يبقى أثره كالمشش، والجميع: صاخ، خفيفة، وثلاثُ صاخاتٍ، قال:
بلحييه صاخٌ من صِدام الحوافرِ «2»
صخي: صَخِيَ الثوب يَصْخَى صَخىً (إذا اتسخ ودَرِنَ) والصَّخَى: الوسخ والدرن. وهو صَخٍ، والأسم الصَّخْاوةُ «3» ، وتحولت الواو ياء لأنه على فعل يفعل.
خصي: الخِصاءُ: أن تَخِصيَ الدابَّةُ والشَّاةُ خِصاءً، ممدود، لأنه عَيْبُ مثل عثارٍ ونفار، قال:
خُصِيَ الفرزدق والخِصاءُ مذلةٌ ... يرجو مخاطرة القروم البزل «4»
__________
(1) البيت في الديوان ص 149
(2) الشطر في التهذيب 7/ 479
(3) في الأصول المخطوطة: الصخي.
(4) البيت (لجرير) . انظر الديوان ص 447(4/286)
والصوم خِصاءٌ. والخُصْيَةُ تؤنث ما دامت مفردة، فإذا ثنوا ذكروا، قال:
كأن خُصْيَيْهِ من التدلدلِ ... ظَرُف عجوزٍ فيه كالتهدلِ
ويروي:
ظرف عجوز فيه ثنتا حنظلِ «1»
باب الخاء والسين و (وا يء) معهما خ ي س، خ سء، س خ و، وس خ، س وخ، س خ ي مستعملات
خيس: الخِيْسُ: منبت الطرفاء وأنواع الشجر، قال:
[تعدد المنايا على أسامة في الخيس ... عليه الطرفاءُ والأسلُ «2»
وخاسَ يَخيسُ خَيْساً: وهو أن يبقى الشيء في موضعٍ فيفسد ويتغير كالجوز والتمر الخائسِ واللَّحْمِِ ونحوه، فإذا أنتن قيل: أَصَلَّ فهو مُصِلٌّ «3» . ويقرأ: أإذا أَصْلَلْنا في الأرض «4» أي: أَنْتَنّا والزَّايُ في الجَوْز واللحم أحسن من السين «5» .
__________
(1) الرجز في اللسان (خص، ثني) .
(2) البيت في اللسان (أسل) غير منسوب.
(3) كذا هو الوجه، وأما في اللسان فهو: مغل.
(4) سورة السجدة، الآية 10، وتمام الآية: وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ.
(5) جاء في التاج (خيس) : يقال للشيء يبقى في موضع فيتغير ويفسد كالجوز والتمر: خائس وخائز. والزَّايُ في الجَوْز واللحم أحسن. دلا من الخيس.(4/287)
وإبِلٌ مُخَيِّسَةٌ: وهي التي لم تَسُرَحُ ولكنَّها تُخَيَّسُ للنَّحْرِ أو القَسْمِ. والإنسان يُخَيَّسُ في المُخَيَّسِ حتى يبلغ منه شدة الغم والأذى (ويذل ويهان) «1» ، يقال: قد خاس فيه، وبه سمي سجن عليِّ بنِ أبي طالب- ع- مُخَيِّساً «2» . قال النابغة:
وخَيِّسِ الجِنّ إني قد أذنت لهُمُ ... يبنون تَدْمُرَ بالصُّفَاحِ والعَمَدِ «3»
أي: يحبسهم وكدهم في العمل. ويقال للصبي: قل خَيْسُهُ ما أظرفه، أي: قل غمه، وليست بالعالية. ويقال في الشَّتم: يُخاسُ أنفه، فيما كره، أي: يذل أنفه. وخاسَ فلان بوعده «4» أي: أخلف، وخَاسَ فلان أي: نكل عما قال «5» .
خوس: وخَوَّسَ المُتَخَوِّس: وهو الذي ظهر لحمه وشحمه من السمن من الإبل.
خسأ: خَسَأت الكلبَ إذا زجرته «6» ، فقلت اخسأ. والخاسىء من الكلاب والخنازيرِ: المُباعَدُ، وجعل الله اليهود قردةً خاسِئينَ أي: مدحورين. وخَسَأ الكلب خسوءا.
__________
(1) زيادة من اللسان من كلام الخليل منسوبا إلى الليث
(2) وفي اللسان والمخيس سجن الحجاج في الكوفة بناه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضوان الله عليه.
(3) البيت في الديوان ص 13.
(4) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: وعده.
(5) أدرج هذا المعنى للفعل خاس مع المادة اللاحقة وهي خوس فرددناها إلى مكانها.
(6) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: دحرته.(4/288)
ويقال: اخْسَأْ عني واخْسَأ إليك. وخسأ البصر أي: كل وأعيا، يَخْسَأُ خُسُوءاً، ومنه قوله تعالى: ... خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ «1» . ويقال في لعب الجوز: خَسَا أم زَكَا، فَخَسَا فردٌ، وزكا زوجٌ، قال رؤبة:
لم يدر ما الزّاكي من المُخاسِي «2»
وقال:
يَمشي على قوائم خسا زكا «3»
أي: يمشي على قائمتين وواحدة.
سخو: السَّخاءُ: الجود، ورجل سَخيٌّ، وسَخَا يَسْخُو سخاءً، وسَخُوَ يَسْخُو سَخَاوةً وسَخِيَ يَسْخَى سَخيً. وسَخَّيْتُ نفسي وبنَفسي عن الشيء إذا تركته ولم تُنازِعُك نفسك إليه، قال الخليل بن أحمد:
أبلغْ سُلَمانَ أنيّ عنه في سَعَةٍ ... وفي غِنىً غير أنِّي لَسْتُ ذا مالِ
سَخَّى بنفسيَ أَنِّي لا أرى أحداً ... يموتُ هُزُلاً ولا يَبْقَى على حالِ «4»
ويقال: سَخَوْتُ سَخْواً، وسَخَّيْتُ النّارَ تَسخِيةً وأسْخيْتُها أيضا أي: فرجت
__________
(1) تمام الآية: يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ سورة الملك، الآية 4
(2) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 175
(3) ورد في التهذيب 7/ 484 غير منسوب أيضا.
(4) البيتان في نزهة الألباء ص 30 وفي أكثر كتب الطبقات.(4/289)
عن قلب المَوْقِد لتَحْضَأَ «1» . والسَّخَا: بَقْلةٌ من نَبات الربيع [ترتفع] على ساقِها كهَيُئةِ السنبلة، فيها حبات كحبات الينبوت، ولباب حبها دواءٌ للجرح، الواحدة سَخاة، وبعض يقول: صخاة. والسَّخاويُّ: سعةٌ المفازة وشدة حرها، قال النابغة:
أتاني وعيدٌ والتنائف بَيْنَنا ... سَخاوِيُّها والغائط المُتَصوِّب «2»
وسخ: الوَسَخُ: ما يعلو الجلد من قلة التعاهد بالماء. وَسِخَ الجلد وتَوَسَّخَ وأَوسَخْتُه وَوَسَّخْتُه، واستَوْسَخَ الثوبُ.
سوخ: ساخَتِ الأرض تَسُوخُ سَوْخاً وسُوُوخاً: انخَسَفَتْ. وكذلك تسُوخُ الأقدامُ في الأرض. والسُّوَاخَي: طين كثر ماؤه من رداغ المطر يشق «3» المشي فيه. تقول: إن فيه لسواخية شديدة، وتصغيرها: سُوَيْوِخةٌ، كما تقول: كميثرة. وتقول: مُطِرْنا حتى صارت الأرض سُوَّاخَي، على فعالي.
باب الخاء والزاي و (وا يء) معهما خ ز ي، خ ز و، وخ ز مستعملات
خزي: خَزِيَ فلانٌ يَخْزَى خِزْياً، وهو من السُّوءِ، والله أخْزاه وأَقامَه على خِزْيةٍ، وعلى مخزاة.
__________
(1) حضأت النار وحضأتها، التهبت وسعرتها.
(2) البيت في التهذيب واللسان (سخو) والديوان ص 76
(3) كذا في س وأما في ص وط ففيهما: يشد(4/290)
والخَزايةُ: الاستِحياءُ، تقول: لا يأنّفُ ولا يخزى مما يصنع. وخَزِيتُ: استحييت. ورجلٌ خَزْيانُ، وامرأة خَزْيا، أي: فعل أمراً قبيحاً فاشتدت خَزايته لذلك أي: حياؤه، وجمعه خَزايا.
وفي الدعاء (اللهمّ) «1» احشُرْنا غيرَ خَزايا ولا نادمينَ
أي: غير مستحيين (من أعمالنا) «2» .
خزو: الخَزْو: كف النفس عن هِمَّتها، وصبرها على مر الحق. يقال: خَزَوتُها خَزْواً. ويقال: اخْزُ في طاعةِ الله نفسك، قال لبيد:
[غيرَ أن لا تكذِبَنْها في التُقَى] ... وأخزُها بالبِرِّ لله الأجَلَ «3»
وخز: الوَخْزُ: طَعْنٌ غير نافذٍ، وخَزَهُ يَخِزُه وَخْزاً. ويقال: وَخَزَه القَتير إذا شمط مواضع من لحيته، فهو مَوْخُوزٌ. وإذا دُعي القوم (إلى طعامٍ) فجاءوا أربعةً أربعةً، قالوا: جاءوا وَخْزاً وَخْزاً. وإذا جاءوا عصبةً، قيل: جاءوا أفاويج «4» أي فَوْجاً فَوْجاً. والوَخْزُ: الشيء القليل أيضاً، قال:
سوى أن وَخْزاً من كلاب بن مُرَّةٍ ... تَنَزَّوا إِلينا من بقيعة جابر «5»
__________
(1) زيادة من التهذيب واللسان وهو تمام كلام الخليل الذي أخذه الأزهري.
(2) زيادة أيضا من التهذيب واللسان.
(3) الديوان ص 180.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب: أفائج.
(5) البيت في التهذيب وكذلك في اللسان وروايته فيه: من نقيعة جابر (بالنون) ، وهو غير منسوب.(4/291)
وقال آخر:
قد أعجلَ القومَ عن حاجاتهم سَفَرٌ ... من وَخْز حَيٍّ بأرضِ الرُّومِ مذُكورِ «1»
باب الخاء والطاء و (وا يء) معهما خ ط و، خ طء، خ وط، وخ ط، خ ي ط، ط ي خ، ط خ ي مستعملات
خطو: خَطَوْتُ خَطْوةً واحدةً، والاسمُ الخُطْوةُ، وجَمعُها خُطَّى. وقوله تعالى: لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ
«2» *، ومن خفف قال: خُطْوات أي: آثار الشيطان، أي: لا تقتدوا به. ومن هَمَزَ جَعَلَ الواحدةً خُطْأة من الخَطيئة أي: مَأثَماً.
خطأ: خَطيءَ الرجلُ خِطْئاً فهو خاطِيءٌ. والخَطيئة: أرض يخطؤها المطر ويصيب غيرها. وأَخطَأَ إذا لم يصب الصواب. وخَطايا أصلها خَطائيء «3» ففروا بها إلى يتامى، وكرهوا أن يترك على إحدى الهمزتين فيكون مثل قولك جائِيء لأن تلك الهمزة زائدة وهذه أصلية، ووجدوا له في الأسماء الصحيحة نظيراً ففروا منها إلى ذلك، وذهبوا به إلى فعالي مثل طاهرٍ (وطاهرةٍ) «4» وطهارى، والواحدة خطيئة.
__________
(1) البيت في اللسان غير منسوب، والرواية فيه:
من وخز جن بأرض الروم مذكور
(2) سورة الأنعام، الآية 142.
(3) بهمزتين فاستثقلوا التقاء همزتين فخففوا الآخرة منهما.
(4) زيادة من التهذيب مما أخذ الأزهري ونسبه إلى الليث.(4/292)
والخَطَأْ: ما لم يتعمد ولكن يُخْطَأْ خَطَأ وخَطَأْتُه تَخْطِئَةً.
خوط: الخُوْطُ: الغصن الناعمُ لسنتهِ.
وخط: وَخَطْتُهُ بالسيف وَخْطاً: تناولته من بعيدٍ. والوَخْط: الطعن وقد وُخِطَ فلانٌ يُوخَطُ وَخْطاً «1» . وتقول: وَخَطَني الشَّيْبُ، ووُخِطَ فلانُ أي شابَ رأسُهُ فهو مَوْخُوطٌ. ووَخَطَ في السير يَخِطُ وَخْطاً أي: أسرع. وكذلك وَخَطَ الظليم ونحوه.
خيط: الخِيطُ: قطيعٌ من النعام، الواحدة خَيْطَى «2» ، قال لبيد:
وخِيطاً من قواضِبَ مؤلفاتٍ «3» ... [كأن رِئالَها أرق الإفال]
ونعامةٌ خَيْطَي، وخَيْطُها: طول قَصَبِها وعُنُقِها، ويقال: هو ما فيها من اختِلاط سوادٍ في بياضٍ لازم لها، كالعيسِ في الإبل العراب. وثوبٌ مَخيطٌ، حده مَخْيُوطٌ، فلينوا الياء كما لينوها في خاطَ، فالتقى ساكنان: سكون الياء وسكون الواو الساكنة فقالوا:: مَخيط، ويقال: مَخوط بإلقاء الياء لالتقاء الساكنين. وكذلك مكولٌ ومكيلٌ. والخِياطُ: الإبرةُ، (والخَيَاطُ الفاعل) «4» وحرفته الخياطة. الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ «5» يعني الصبح. وخاطَ فلانٌ خَيْطةً واحدة إذا سار سيرةً ولم يقطع السير، قال:
__________
(1) العبارة غير مناسبة لما يسبقها.
(2) في الأصول: خيطاء ممدودة.
(3) ديوانه، ص 73.
(4) كذا في س وسقطت العبارة من ص وط.
(5) من الآية حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ الآية 187 سورة البقرة(4/293)
وبينَهما مُلْقَى زِمامٍ كأنَّه ... مَخيطُ شُجاعٍ آخِرَ اللَّيْل ثائِرِ «1»
طيخ طخي: الطَّيخُ: حكاية للضَّحِك. قالوا: طِيخِ طِيخِ، أي: قهقهوا. والطَّيْخُ: الكبر والطَّخاءةُ والطَّهاءَةُ، ممدودان، من الغيم،: قطعة مستديرة تسد ضوء القمر، ويقال لها: طخية القمر، ويقال: هي الطَّخْيةُ من الغيم. ويقال: هي ما رق منها وانفرد، ويجمعان بطرح الهاء.
وفي الحديث: إن للقلب طَخْأَةٌ كطَخَأَةِ القَمَر
إذا غشيه الشيء. وكل شيء ألبس شيئاً، فهو طَخاءٌ له. والطَّخْياءُ: ظلمةُ الغيمِ ويقال للأحمق: الطَّخْيةُ، ويجمع: الطَّخْيُونَ.
باب الخاء والدال و (وا يء) معهما خ ود، وخ د، خ ي د، خ د ي، د وخ مستعملات
خود: الخَوْدُ: الشابة ما لم تصر نصفاً، وتجمع خَوْدات. وخَوَّدْتُ الفحل: أرسلته في الإناثِ «2» قال:
وخَوَّدَ فَحْلَها من غير شلًّ ... بدارَ الريحِ تَخْويدَ الظليم «3»
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 3/ 1689.
(2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد جاء: في الإبل، وفي اللسان: خود الفحل في الشوك تخويدا أرسله.
(3) كذا ورد في ديوان لبيد ص 104 وهو كذلك في التهذيب، غير أن الأزهري عاد إلى البيت فقال: غلط الليث في تفسيرالتخويد بمعنى الإرسال. وخود البعير بمعنى أسرع.(4/294)
خيد: الخيدْ: [أصلها: خِيذ] فارسيةٌ فحولوا الذال دالاً تعريباً «1» .
وخد: الوَخْدُ: سعةُ الخطو والسرعة، والخَدْيُ لغةٌ فيه، قال النابغة:
فما وخدت بمثلك ذات غرب ... حطوط في الزمام ولا لجون «2»
خدي: خَدَي البعير يَخْدي خَدْياً وخَدْواً، والظليم خادٍ «3» إذا أسرع في المشي.
دوخ: ودَوَّخُناه: ذللناه تَدويخاً فداخ أي: ذَلَّ وخَضَّعَ. ودَوَّخُنا البلاد والناس وغيرهم أي وطئناهم، وقال:
حتى يَدُوخَ لنا من كان عَادانا «4»
أي: يذل لنا «5»
باب الخاء والتاء و (وا يء) معهما خ ت و، ء خ ت، ت وخ مستعملات
ختو: خَتَا الرجل يَخْتُو خَتْواً أي: أنكَسَر من حزنٍ أو مرضٍ متخشعا. ويقال: أراك
__________
(1) شرحه الأزهري فقال: يعني به الرطبة.
(2) ديوانه ص 265.
(3) كذا في س في ص وط: وخاد.
(4) لم نهتد إلى صاحب هذا الشطر.
(5) ورد بعد هذا شيء عن المستأخذ وهو من غير شك في ترجمة أخذ التي ستأتي، ومن أجل هذا آثرنا إن ننقلها إلى مكانها الصحيح، وقد فعل الأزهري فعل صاحب العين فذكر مادة أخذ واستوفاها ولكنه قال في آخرها: وموضعها في باب الخاء والذال.(4/295)
اختَتَأْتَ من فلانٍ فَرَقاً أي: فرقت منه. والمفازةُ المُخْتَتِئةُ: التي لا يسمع فيها صَوْتٌ، ولا يهتدي فيها للسبيل. ويقال: رجلٌ مُخِتٌّ «1» أي: مستحيً خاضعٌ. والمُخِتُ أيضاً الناقص، وقال الأخطل:
فمنْ يك في أوائلهِ مُخِتّاً «2»
أي: مُسْتَحْيِياً.
أخت: الأُختُ أصلها التأنيث، وتصغيرها: أُخَيَّةٌ.
خوت: عقابٌ خاتيةٌ، خاتَتْ تَخُوتُ خَوْتاً وخَواتاً، وهو صوت جناحيها.
توخ: تاخَتِ الإصبع في الشيء الوارمِ أي: غَابَتْ، وثاخَتْ مِثلُهُ. وكل شيءٍ غابت فيه الإصبع فقد تاخَتْ فيه وثاخَتْ تَتُوخُ وتَثُوخُ، كلاهما، قال أبو ذؤيب:
...... فهي تَتُوخُ فيها الإصْبَعُ «3»
__________
(1) وحق هذه الكلمة أن تأتي في المضاعف الذي سمي في العين الثنائي وكذلك وردت في اللسان
(2) وعجز البيت كما في اللسان:
فإنك يا وليد بهم فخور
وانظر الديوان ص 206
(3) ورد الشطر في التهذيب 7/ 517 وهو:
بالني فهي تتوخ فيه الإصبع
، وقد ورد البيت كاملا في اللسان (ثوخ) :
قَصَرَ الصَّبوحَ لها فَشَرَّجَ لَحْمَها ... بالنَّيّ فهي تَثُوخُ فيه الإصبع
ديوان الهذليين 1/ 16(4/296)
باب الخاء والظاء و (وا يء) معهما خ ظ و، خ ظ ي فقط مستعملان
خظو، خظي: خَظَا يَخْظُو وخَظِيَ يَخْظَى (فهو خاظٍ وخَظٍ) «1» إذا اكتنز لحمه، قال:
لها متنتان خَظاتا كما ... أَكبَّ على ساعِدَيْهِ النَّمِرْ «2»
وقال بعض النحويين: كف نون خُظاتانِ كما قالوا في الرفع اللَّذا وهم يريدون اللَّذانِ وعلى هذا الكف قراءة من قرأ: وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ «3» فنصب الصلاة. ويقال: بل أخرجت على أصل التصريف كما تقول للذكر خَظَأ، وقالوا للمرأتين خَظاتا، لأن الواحدة يقال لها: خَظَتْ وغَزَتْ فتُسقِطَ الألف التاء، فلما تحركت التاء في قولك خظاتا وغَزَتَا كان في القياس أن تترك الألف مكانها خَظتا وغَزَاتا، ولكنهم بندا التثنية على عقب فِعْل الواحد فألزموا طَرْحَ الألف، وكان في خظاتا رواية على هذا القياس فافهم. قال أبو عبد الله «4» : لما وجدوا إلى حركة تاء المؤنث سبيلاً أقاموا الحرف قبله، وكان القياس أن يترك. وإذا جمعتَ الخَظاة «5» بالتاء قلت خَظَوات لأن أصلها الواو.
باب الخاء والذال و (وا يء) معهما خ ذ و، خ ذء، ء خ ذ، ذ ي خ مستعملات
خذو: خَذِيَ الحِمارُ يَخْذَى خَذا، فهو أخْذَى إذا انكسرت أذنه. وأذن خَذْواءُ وأتان
__________
(1) من التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل ونسبه إلى الليث.
(2) (امرؤ القيس) ديوانه ص 164
(3) سورة الحج، الآية 35
(4) كذا ورد ولم نهتد إلى صاحب هذه الكنية.
(5) كذا في س والمعجمات وأما في ص وط فقد ورد: الخظا.(4/297)
خَذْواءَ، والجميع: خُذْيٌ. وهي الرخوة رانف الأذن «1» .
ذيخ: الذَّيخُ: الذكر من الضباع، ويجمع على ذِيَخَة مثل دِيك ودِيَكَة، قال:
فَولَدَتُ أخذَى ضَرُوطا عُنْبجُا ... كأنه الذيخ إذا تنفجا «2»
العنبج: البَطِينُ، الضَّخْمُ.
خذأ: خَذِيءَ الإنسان يخذأ خذء، مهموز، وخَذِئْتُ له واستَخْذَأتُ أي: انقدت.
أخذ: الأَخْذُ: التناول. والأُخْذَةُ: رقية تَأخُذُ العين ونحوها. والإِخاذةُ: الضَّيْعَةُ يَتَّخِذُها الإنسان لنفسه. ورجل مُؤَخَّذٌ عن النساء كأنه حبس، عن ايتائهن كالعنين ونحوه. ويقال الاتِّخاذ من تَخِذَ يَتْخَذُ تَخَذاً وتَخِذْتُ مالاً أي كَسَبْتُه، أُلزِمَتِ التَاءَ كأنها أصلية. والأصل من الأَخْذ إن شاء الله [تعالى] . وفي القرآن: لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً «3» . والأَخِذُ، بغير مد، من الإبل: حين يَأخُذُ فيه السمن، وهن الأَواخِذُ. ونحو ذلك: أخِذَ البعير يأخَذُ أَخَذا، فهو أَخِذٌ، أي: شبه الجنون يأخذه. وكذلك الشاة.
__________
(1) وجاء في ص وط بعد قوله رانف الأذن: وهو أيضا أدفى والجميع دفو. نقول: آثرنا حذفها والإشارة إليها في الهامش لأنها إضافة لا تدخل في حد النص، ولعلها إضافة من ناسخ.
(2) البيت الأول في اللسان (عنبج) غير منسوب.
(3) سورة الكهف، الآية 77، والقراءة الكثيرة المثبتة في المصحف هي: لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً أما هذه القراءة التي أشار إليها المصنف فقراءة مجاهد وهي قراءة خاصة.(4/298)
والإخافُ والإخاذةُ «1» والإخذُ: ما حفرت لنفسك كهيئة الحوض، ويجمع على أُخْذان، وهو أن تمسك الماء أياما. والأَخْذ على تقدير فعل غَدَرَ سمي به لأنه يَتَّخِذُه لنفسه من أخَذَ يأخُذُ «2» . ورجل خِنْذِيانٌ كثير الشر. والمُسْتأخِذُ: المُسْتكينُ، ومريضٌ مُسْتَأخِذٌ أي: مستكين لمرضه «3»
. باب الخاء والثاء و (وا يء) معهما خ وث، خ ث ي، ث وخ مستعملات
خوث: خَوِثَتِ المرأة تخوث خَوَثا. وخَوَثُها: عظم بطنها. ويقال: بل الخَوْثاء الحدثة الناعمة، ذات صدرة. والجَوْثاء، بالجيم، العظيمةُ البَطْن عند السُرَّة. ويقال: بل هو كبطن الحبلى. والخَوثُ أيضا امتلاء البطن، قال أمية:
عَلِقَ القلبُ حُبَّها وهواها ... وهي بِكْرٌ غَريرةٌ خَوْثاءُ «4»
خثي: خَثَي البقر يَخْثي خَثْيا، وهو خِثْيُها، وجمعه أخْثاءٌ.
ثوخ: ثاخَتِ الإصبع في الشيء الرَّخْوِ تَثوخُ.
__________
(1) كذا في المعجمات، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الإخاذ.
(2) لم نهتد إلى هذه العبارة في الأصول المخطوطة وفي ص من الأصول المخطوطة، الفعل غدر بالبناء للمفعول.
(3) كنا قد أشرنا في آخر ترجمة (خذو) إلى أن شيئا من ترجمة أخذ أدرج فيها سهوا، وها نحن أولاد نضعه في مكانه وهو: المستأخذ......
(4) لعله (أمية بن حرثان) كما في اللسان (خوث) .(4/299)
باب الخاء والراء و (وا يء) معهما خ ول، خ ي ل، خ ل و، ول خ، ل وخ، ل خ ومستعملات
ريخ: راخَ يَريخ: ذَلَّ وتَكَسَّر. والتَّرْييخُ: ضعف الشيء ووهنه. ويسمى العظيم (الهشُّ) «1» الوَالِجُ في جوفِ القَرْنِ الرِّخْوِ مُرَيِّخَ القَرْنِ. وضربوا فلانا حتى رَيَّخُوْهُ أي: أوهنوه، قال:
بوقعها يُرَيَّخُ المُرَيَّخُ «2»
والمُرَيَّخُ: المرتك «3» .
ورخ: ورخَ العجين وَرْخا أي استَرْخَى، وأورَخْتُه. وهو مثل الرَّخْف أي: الدقيق.
رخو: الرِّخْوُ والرَّخْوُ لغتان، وفيه رَخاوة. والرَّخاءُ: سعة العيش. يقال: هو في عَيُشٍ رَخيٍّ. وهو رَخيُّ البال أي: في نعمة. واستَرْخَتْ به حاله أي: وقع في حال حسنة بعد الضيق. وفعله: رَخَا يَرْخُو رَخاءً، وهو رَاخي البال. وتَراخَى فلان عني أي أبطأ. والمُراخاةُ: أن تُراخي رباطا أو زِناقاً، وأرْخَيْتَ له الحبل.
__________
(1) زيادة من التهذيب من كلام الخليل مما نسب إلى الليث.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب، وبعده:
والحسب الأوفى وعز جنبخ.
(3) المرتك فارسي معرب، وفي التهذيب واللسان: المرداسنج. وقال صاحب القاموس: المرتك المرداسنج أي الرصاص وقد مرت ترجمته في مرخ.(4/300)
والإِرخاءُ: عَدْوٌ فوق التقريب. وناقَةٌ مِرْخاءٌ في سيرها. والرُّخاء من الرياح: اللَّيَّنةُ السريعة [التي] لا تُزَعْزِعُ.
أرخ: الأُرْخُ والأَرْخِيُّ، لغتان،: الفتي من البقر، والأنثى أُرْخِيَّةٌ، والجميع الأرَاخُ والإراخ «1» ، لغتان. وتقول: ألقحت «2» إِرْخُهم. والأرخية: ولد الثيتل. وأرخت الناقة، وإرخاؤها: إصلاؤها، فإذا تَرَخَّتْ قيل: أصلت، وإصلاؤها إنهاك أصلابها، أي انفراجها لعظم الجنبين، وذلك إذا عظم ولدها في بطنها.
خير: رجل خَيِّرٌ، وامرأة خَيِّرةٌ أي: فاضلة في صلاحها، والجميع خِيارٌ وأخْيار. وامرأة خَيْرةٌ فِي جمالها وميسمها، قال الله تعالى: فِيهِنَّ خَيْراتٌ
«3» حِسانٌ، «4» أي: في الجمال والميسم. وناقة خِيارٌ، وجمل خِيارٌ، والجميع خِيارٌ. وخايَرْتُ فلانا: فَخَرْتُه. والله يَخيرُ للعبد إذا استَخارَه. وتقول: هذا وهذه وهؤلاء (خِيَرَتي، وهو ما تختاره) «5» . وتقول: أنت بالمُختارِ وبالخِيارِ سواء. والرجل يُستُخيرِ الضبع واليربوع إذا جعل في موضع النافقاء فخرج من القاصعاء، قال:
__________
(1) وجاء في اللسان فيما نسب إلى الليث: أرخ وإرخ والجمع أراخ وإراخ.
(2) كذا في س وأما في ص وط فقد جاء: أفقحت.
(3) جاء في التهذيب: قال أبو إسحاق: خيرات أصلها خيرات ... وقد قرىء بها.
(4) سورة الرحمن، الآية 70
(5) كذا في التهذيب فيما نسب إلى الليث، وفي الأصول المخطوطة: خيري نختاره) كذا(4/301)
إذا أمُّ عَمْروٍ باعدَتْ من جِوارنا ... تَبَدَّلْت أُخرى خُلَّةً أَستَخيرُها «1»
والخِيرَةُ مصدر اسم الاختيار مثل ارتاب ريبة. وكل مصدر إذا كان له أفعل ممدودا، فاسم مصدره فَعال مثل أفاق يُفيقُ فَواقا (وأصابَ يُصيبُ صَوابا) «2» وأجابَ يُجيبُ جَواباً. والمصادِرُ الإفاقة (والإِصابةُ) «3» والإجابةُ، وتقول: عَذَّبَ يُعَذِّب عَذاباً، وهو اسم المصدرُ، والمصدرُ تَعذيبٌ «4» . والخِيْرُ: الهبة، «5» قال:
زرت امرء في بيتِهِ حِقْبَةً ... له حَياءٌ وله خِيرُ
يكرَهُ أن يُتْخِمَ أصحابَه ... إنَّ أذَى التُّخْمَةِ مَحذُورُ
ويَشْتَهي أن يُؤجَروا عنده ... بالصَّوْمِ والصائِمُ مأجُوِرُ «6»
خور: الخَوْرُ: مصب المياه الجارية في البحر إذا اتسع وعرض. والخور: رخاوة وضعف في كل شيء، تقول: خارَ يخُورُ خَوَراً، ورجلُ خَوَارٌ، وخوَّرَ تخويرا. وسهم خوار وخئور. والخَوّارُ: عَيْبٌ في كل شيء إلا في هذه الأشياء، ناقة خَوّارةٌ، وشاة خَوَارةُ: كثيرة اللبن، ونخلة خَوّارة أي: صفي كثيرة الحمل، وبعير خَوّارٌ: رقيق حسن،
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) عن التهذيب مما أخذه ونسبه إلى الليث.
(3) عن التهذيب أيضا.
(4) جاء بعد كلمة تعذيب عبارة آثرنا أن ندرجها في الهامش وهي: وفي بعض القراءات فواق لم يعرفه الليث، وقال: إنما يجيء فعال في أسماء الأدواء نحو الزكام والصداع، ويجيء في الأذى نحو البزاق والمخاط.
(5) في الأصول المخطوطة: الهيبة.
(6) لم نهتد إلى قائل الأبيات.(4/302)
وفرس خَوّار: حسان أي: لين العطف، وجمعه خور، والعدد «1» خَوّارات. والخّوْرُ: خليج البحر. والخَوْرانُ: رأس المعى الذي يسمى المبعر مما يلي الدبر، ويجمع على خَوْراناتِ. وكل اسم كان مذكرا لغير الناس فجمعته إذا حسن على لفظ إناث «2» الجمع، جاز ذلك مثل سرادقات وحمامات وحورانات. ويقال للدبر الخَوْرانُ والخَوّارةُ «3» لضعف فقحتها. والخُوار: صوت الثور، وما اشتد من صوت البقرة والعجل، تقول: خارَ يَخُورُ خَوْرا وخُواراً.
خرأ: مكان مَخْروءةٌ. وخَرِيءَ يخرأ خرء، والاسم الخِراءُ وهو الجعس.
أخر: تقول: هذا آخَرُ، وهذه أُخْرَى. والآخِرُ والآخِرة نقيض المتقدِّم والمتقدمة. ومُقَدِّمُ الشيء ومُؤَخَّرُه. وآخِرةُ الرجل وقادِمتُه، ومُقدِمُ العَيْنِ ومُؤْخِرُها، في العين خاصَّة، بالتَخفيف، وجاء فلانٌ أَخيرا أي: بأخرة. وبعته الشيء بأخَرَةٍ أي: بتأخير. وفعل الله بالآخِر أي: بالأبعد. والآخِرُ: الغائب.. والأخِرُ نقيض القدم. تقول: مضى قدما، وتأَخَّرَ أخرا. ولقيته أخريا أي آخريا.
__________
(1) أراد ب العدد ما يعرف ب جمع القلة وهذا يعني من فوائد الجمع بالألف والتاء الدلالة على القلة. وقد يستعملون أدنى العدد.
(2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: تاءات الجمع.
(3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: الخوار.(4/303)
ويقال الأخيرُ: الأبعد، وأُخْرَى القوم أُخْرَياتُهم، قال:
أنا الذي ولدت في أخرى الإبِل «1»
وأما أُخَرُ فَجَماعة أُخْرَى
باب الخاء واللام و (وا يء) معهما خ ول، خ ي ل، خ ل و، ول خ، ل وخ، ل خ ومستعملات
خول: أَخْوَلَ الرجلُ إذا كان ذا أخوالٍ، فهو مُخْوِلٌ ومُخْوَل، وهو كريم الخالِ أيضاً. والخُؤولةُ مصدر الخال. والخالُ: بَثْرةٌ في الوجه تضرب إلى السواد، وجمعه خِيلانٌ. والخالُ: ثوب ناعم من ثياب اليمن، قال:
والخالُ ثوبٌ من ثِياب الجهال «2»
ويقالُ: رجل خالٌ ومُختالٌ أي شديد الخُيَلاءِ، قال:
إذا تجرد لا خالٌ ولا بَخِلُ «3»
والخالُ كالظلع والغَمْزِ في الدابة. يقال: خالَ الفرس يخالُ خالاً، والفرس خَائِلٌ، قال:
نادى الصريخ فَرَدُّوا الخيل عانيةً ... تَشكُو الكَلالَ وتَشكُو من حفاً خالِ «4»
__________
(1) ورد الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب، وكذلك في المقاييس 1/ 70.
(2) البيت (للعجاج) كما في اللسان وقد ورد في التهذيب غير منسوب، ولم نجده في الديوان.
(3) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.
(4) البيت في التهذيب واللسان، وروايته في اللسان:.... من أذى خال ... ثم ذكر الرواية الأخرى المثبتة موطن الشاهد.(4/304)
والخَوَلُ: ما أعطاك الله من العَبيد والنَّعَم، قال أبو النجم:
كوم الذرى من خَوَلِ المُخَوَّلِ «1»
وهؤلاء خَوَلٌ لفلان أي: اتَّخَذَهم كالعبيد ذلا وقهرا. وهؤلاء خَوَلٌ لفلان أي: اتَّخَذَهم كالعبيد ذلا وقَهْراً. وخَوَل اللِّجام: أصلُ فَأْسِه. وخَالاني فلان أي خالَفَني. والخالُ: اللواء، قال:
......... لا يُرَّوِّح خالُها «2»
أي لواؤها والأَخْيَلُ «3» : تذكير الخُيَلاء، قال:
لها بعد إدلاجٍ مِراحٌ وأخْيَلُ «4»
والأَخْيَلُ: طائر يسميه الفرس كاجول، خضرته مشربة حمرة، يتشاءم به العرب. والأَخْيَل: الشاهين، والجميع: أَخايِلُ. والخَيال: كل شيء تراه كالظِّلِّ. وخيالك في المرآة. وهو ما يأتي العاشق أيضا في النوم على صورة عشيقته. وتقول: تَخَيَّلَ لي الخَيالُ. والخالُ: الرجل السمح، يشبه بالغيم البارق. وتَخَيَّلَ إلي أي: شبه. والخَيال: غيم ينشأ، يُخَيَّلُ إليك أنه ماطر ثم يعدوك. فإذا أرعد وأبرق
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان وكذلك في الأساس.
(2) هذا شيء من عجز بيت لم نهتد له. غير أننا وجدنا في اللسان في هذا الموضع أي الخال بمعنى اللواءعجز بيت (للأعشى) ديوانه ص 307 هو:.
نقيم لها سوق الجلاد نغتلي ... بأسيافنا حتى نوجه خالها
(3) الشطر في اللسان غير منسوب.
(4) الشطر في اللسان غير منسوب.(4/305)
فالاسم المَخِيلَةُ، فإذا ذهب غيما لم يسم مَخِيلَةً، وإن لم يمطر سُمْيَ خُلَّباً. وخَيَّلَتِ السماء: أغامت ولم تمطر. وكل خَليقٍ لشيء فهو مَخيلٌ له. ويقال: خِلْتُه خَيَلاناً. ويقال: خَيَّلَ علينا وتَخَيَّلَ علينا أي: أدْخَل علينا التُّهَمَةَ وشبهها. وإخالُ زيدا يكرمك. وتَخَيَّلَ عليك «1» فلان، إذا اختارَكَ وتفرس فيك الخَيْرَ. ويقال: إن فلاناً مُخِيلٌ للخَير، وكل شيء اشتَبَه عليك فهو مُخيلُ، وقد أخالَ، قال:
الحقُّ أبلجُ لا يخيلُ سبيله ... والصدقُ يعرفه ذَوو الألبابِ «2»
وأخالَتِ الناقةُ فهي مُخِيلةٌ، إذا كانت حَسَنةَ العَطَل. وإذا كان في ضَرْعِها لبن فهي مُخيلةٌ أيضاً «3» .
خيل: والخَيْلُ جَماعُة الفَرس، لم تُؤْخَذْ من واحد مثل النَّبْل والإبل. والتَّخايُل: خُيَلاءُ في مهلة.
خلو: خَلاَ يَخْلُو خَلاءً فهو خالٍ. والخَلاءُ من الأرضِ: قرار خالٍ لا شيء فيه. والرجل يخل خَلْوةً. واستَخْلَيْتُ الملك فأخْلاني أي خَلا معي وأَخْلَى لي مجلسه، وخَلاَنِي، وخَلاَلي. وفلانٌ خَلا لفلان أي خادعه.
__________
(1) آثرنا أن يكون كما أثبتنا، وفي الأصول المخطوطة: علينا نقول: ولا ينسجم هذا مع الشرح.
(2) البيت في التهذيب والأساس (خيل) وكذلك في اللسان.
(3) لقد اختلطت في ترجمة خول مادتان هما خول وخيل وكان ينبغي أن يفصل بينهما فتوضع المعاني المتصلة ب خيل في مكانها الذي يتلو مادة خول.(4/306)
وخَلَّى مكانَه أي مات. وخَلَّيْتُ عنه أي أرسَلْتُه. وخَلاَ قرن أي مضى، فهو خالٍ. والخَلِىُّ، مقصور، هو الحشيش، واختَلَيْتُه، وبه سميت المِخلاة، والواحدة بالهاء، واختِلاءُ السيف: إبانته اليد والرجل. والخَلِيُّ: الذي لا هم له، قال:
نام الخَلِيُّ وبتُّ اللَّيلَ مُرْتَفِقا ... مما أعالج من همٍ وأحزانِ «1»
وخالَيْت فلانا إذا صارعته، قال:
ولا يدري الشقي بمن يُخالي «2»
وواحدة الخَلَى خَلاةٌ، قال الأعشى:
فلست خلاة بمن أو عدن «3»
وأنت خِلْوٌ منه، وهي خِلْوٌ منه، ويجمع أخْلاءً. والخَلِيُّ والخَلِيَّةُ: الموضع الذي يعسل فيه النحل، والكُوَارةُ التي تتخذ من طين، قال:
تيمم وقبةً فيها خَلِيٌّ ... دوين النجم ذات جَنىً أنيقِ «4»
والخَلاءُ، ممدود،: البراز، قال:
أقْبَلَتْ تنفض الخَلاءَ برجليها ... وتمشي تَخَلُّجَ المجنُونِ «5»
وأخَلْيتُ فلانا وصاحبه، وخَلَّيْتُ بينهما. والخَلِيّةُ: السفينة تسير من ذاتها من غير جذب، وجمعها خَلايا، قال طرفة:
خَلايا سَفينٍ بالنواصف من دد «6»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) الشطر غير منسوب في التهذيب واللسان.
(3) عجز بيت (للأعشى) كما في اللسان وصدره:
وهو لي يكر وأشياعها
الديوان ص 25
(4) لم نهتد إلى القائل.
(5) البيت في اللسان (خلج) بدون نسبة. برواية (الحلاء) بالحاء المهملة.
(6) عجز بيت من مطولة (طرفة) وصدره:
كأن حدوج المالكية غدوة
الديوان ص 6(4/307)
والخَلِيْةُ: الناقة خَلَتْ من ولدها ورعت ولد غيرها. ويقال: هي التي ليس معها ولد، قال خالد بن جعفر:
أمرت بها الرعاء ليكرموها ... لها لبن الخَلِيَةِ والصعودِ «1»
والخِلاءُ في الإبل كالحِران في الدابة، خَلأَتِ الناقة خلاء أي لم تَبْرَحْ مكانَها تعسراً منها. وقد يقال للإنسان: خَلا يَخْلُو خُلُوَاً إذا لزم مكانه فلم يبرح. وما في الدار خلا زَيْداً، نَصْبٌ وجَر، فإذا أَدْخَلْتَ ما فيه لم تجر. لأنه قد بين الفعل. وما أردت مساءتك خَلا أني وعظتك أي إلا أني وعظتك، قال:
خَلا الله لا أرجو سواك وإنما ... أعد عيالي شعبةً من عيالكا «2»
ولخ: الوَلَخْ من العشب، يقال: ائتلخت الروضة أي: اختلطت وعظمت، وطالت ولم يؤكل منها شيء. وأرضٌ مؤتلخة أي: معشبةٌ.
لوخ: يقال للوادي العميق في الأرض: وادٍ لاخٌ، وأوديةٌ لاخَةٌ.
لخو: اللَّخْوُ: نعت القبلِ المضطرب، الكثير الماء. واللَّخاءُ: الغذاء للصبي سوى الرضاع. ويَلْتَخي الصبي أي: يأكل خبزاً مبلولاً «3» ، قال الراجز:
فهن مثل الأمهات يُلْخِينْ ... يُطعِمْنَ أحياناً وحيناً يسقين «4»
والمُلاخاة: «5» التحريش والتحميل، تقول: لاخيت بي عند فلان إذا أتيت
__________
(1) البيت منسوب في اللسان وفيه: قال يصف فرسا.
(2) البيت غير منسوب في اللسان.
(3) كذا في المعجمات وغيرها إلا في ط فقد تصحف إلى مبلوك.
(4) الرجز في التهذيب من غير نسبة، وهو في اللسان منسوب (لابن ميادة) ، وقد تكرر البيتان مع أبيات أربعة أخرى وخسب الجميع لرجل من بني أسد.
(5) كذا في س وأما في ص وط فقد ورد: الملاقاة.(4/308)
بي عنده، لخائو ملاخاةً. والتَخَيتُ جران البَعير إذا قددت منه سيراً للسوط ونحوه، وقول الطرماح:
لاخَ العدوُّ بنا «1»
فمعناه التحريش.
باب الخاء والنون و (وا يء) معهما خ ون، خ ن و، ن وخ، ن ي خ، ن خ ومستعملات
خون: خُنْتُ مَخانةً وخَوْناً، وذلك في الوُدِّ والنصح. وتقول: خانَه الدهر والنعيم خَوْناً وهو تغير حاله إلى شر منها «2» . وخانَني فلانٌ خِيانةً. الخَونُ في النظر فتره، ومن ذلك يقال للأسد: خائِنُ العين. وخائِنةُ العين: ما تخُونُ من مُسارقة النظر أي: تنظر إلى ما لا يحل. وإذا نبا سيفك عن الضريبة فقد خانَكَ، كقول القائل: أخوك ... وربما خَانَكَ. وكل ما غيرك عن حالك فقد تَخَوَّنَكَ، قال ذو الرمة:
لا يرفعُ الطرفَ إلاَّ ما تَخَوَّنَه
والتَخَوُّنُ: التنقص. والخَوانُ من أسماء الأسد. والخِوانُ: المائدة، معربة، وجمعه: الخُونُ، والعدد: أخونة.
__________
(1) لم نقف (للطرماح) على بيت فيه هذا الجزء من الشطر ولكن بيت (الطرماح) هو:
ولم نجزع لمن لاخى علينا ... ولم نذر العشيرة للجناة
الديوان ص 39 وكذلك في التهذيب واللسان.
(2) كذا في التهذيب مما نسبه الأزهري إلى الليث، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: والدهر والنعيم هوالخون وتغير حاله إلى شد منها.(4/309)
خنو: الخَنا من الكلام: أفحشه، وخنا يخنو خناً، مقصور. وفلانٌ أخْنَى في كلامه. وخَنَا الدهر: آفاته، قال لبيد:
وقَدَرْنا إن خَنَا الدَّهر غَفلْ «1»
وقال النابغة:
أخْنَى عليه الذي أخْنَى على لبدِ «2»
وتقول: أَخْنَى عليهم الدهر أي أهلكهم.
نوخ: أنخْتُ الإبل واستَنَخْتُها.
نيخ: اليَنَخُ: من قولك: أَيْنَخُت الناقة، إذا دعوتها للضراب، تقول: اينَخْ أينَخُ.
نخو: النَّخْوةُ: العظمة. تقول: تنخى فلان (إذا تكبر) «3» ، قال:
وما رأينا معشرا فينتخوا «4»
__________
(1) الديوان ص 182: وصدره:
قال هجدنا فقد طال السري
. ويروى:
إن خنا دهر غفل.
(2) عجز بيت مشهور (للنابغة) ورد في اللسان (خنو، لبد) وفي الديوان وصدره:
أمست خلاء وأمسى أهلها احتملوا
(3) زيادة من التهذيب مما نسبه إلى الليث وهو من كتاب العين.
(4) (العجاج) ديوانه ص 462 برواية: وما رآنا.(4/310)
باب الخاء والفاء و (وا يء) معهما ف ي خ، خ ي ف، ف وخ، خ وف، خ ف ي، وخ ف، مستعملات
فيخ: الفَيْخَةُ: السكرجة لأنها يُفَيَّخُ كما تُفَيَّخُ العَجينةُ (فتجعل) كالسكرجةِ، قال:
ونَهيدَةٍ في فيخةٍ مع طِرْمَةٍ ... أهْديْتُها لفتى أراد الزَّغْبَدا «1»
وأفاخَ الرجلُ إفاخَةً، وذلك أن تصد عنه فيسقط «2» في يده. والإفاخَةُ: الريح بالدبر، قال:
.......... كلُّ بائلةٍ تُفيخُ «3»
وقال:
أفاخُوا من رماحِ الخَطَّ لما ... رأونا قد شرعناها نهالا «4»
أفخ، يفخ: من هَمَزَ اليَأْفُوخَ فهو على يَفْعُول، ومن لم يَهْمِز فهو على فَاعُول، من اليَفخ، والهَمزُ أحسن قال:
ضَرْباً أيا فيخَ وطَعْناً بَقْرا «5»
ورجل مأفُوخٌ: شج في يَأْفُوخِه. وهي اليَافِيخُ.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) في الأصول المخطوطة: فسقط.
(3) شيء من شطر بيت لم نهتد إلى أصله ولا إلى قائله.
(4) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5) لم نهتد إلى صاحب الرجز.(4/311)
خيف: الخَيْفانَةُ: الجَرادة قبل أن يستوي جناحاها. والخَيَفُ مصدر خَيَفَ، والنعت أَخْيَفُ [وخيفاء] ، وجمعه: خُوفٌ. والخَيَف: كون إحدى العينين زرقاء والأخرى سوداء أو ما يشبهها. والأخياف: الأطوار، والناس أخياف أي على حالاتٍ شتى. وأولاد أخياف: [ما كانوا] لأم [واحدة] وآباء شتى. وخُيِّفَ هذا الأمر بينهم أي: وزع. وخُيِّفتْ عمور اللثة بين الأسنان أي: تفرقت. والخَيْفُ: ضرع الناقة «1» ، ويقال: جرانها وجلدة دبرها. والخَيْفُ: موضع بمكةَ.
خوف: الخافةُ تصغيرها خُوَيْفَةٌ، واشتقاقها من الخَوْف: وهي جبة يلبسها العسال والسقاء. والخافة: العيبة. وصارت الواو في يخاف ألِفاً لأنه على بناء عَمِلَ يَعْمَل فألقوا الواو استثقالاً. وفيها ثلاثة أشياء: الحرف والصرف والصوتُ. وربما ألقوا الحرف وأبقوا الصرف والصوت، وربما ألقوا الحرف بصرفها وأبقوا الصوت، فقالوا: يَخافُ، وأصله يَخْوَفُ، فألقوا الواو واعتمدوا الصوت على صرف الواو. وقالوا: خافَ، وحَدُّه خَوِفَ، فألقوا الواو بصرفها وأبقوا الصوت، واعتمدوا الصوت على فتحة الخاء فصار منها ألفاً لينةً، وكذلك نحو ذلك فافهم. ومنه التخويف والإخافة والتَّخَوُّف. والنعت: خائف وهو الفرع، وتقول: طريقٌ مَخُوفٌ يخافُه الناس، ومُخيفٌ يُخيفُ الناس.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان وغيرهما من المعجمات فهو: جلد الضرع.(4/312)
والتَّخْوُّفُ: التنقص، ومنه قوله تعالى: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ «1» . وخَوَّفْتُ الرَّجلَ: جعلت فيه الخَوْفَ. والخِيفةُ: الخوف، وقد جرت كسرة الخاء الواو. وقد يقال: خَوِّفْتُ الرجل أي: صيرته بحالٍ يَخافهُ الناسُ.
خفي: الخُفْيةُ من قولك: أخْفَيْتُ الصوت أخفاءً، وفعله اللازم: اختَفَى. والخافِيةُ ضد العلانية. ولقيته خفياً أي: سراً. والخَفاءُ الإسم خَفِيَ يَخْفَى خَفاءً. والخَفَا، مقصور، الشيء الخافي والموضع الخافي، قال:
وعالم السر وعالمِ الخَفَا ... لقد مددنا أيدياً بعد الرجا «2»
والخِفاءُ: رداء تلبسه المرأة فوق ثيابها، قال:
جر العروس جانبي خِفائِها «3»
ويجمعُ الخِفاء في أدنى العدد أَخْفِيهً. وكل شيء غطيت به شيئاً فهو خِفاءٌ. والخَفِيَّةُ: غَيْضَةٌ ملتفة من النبات، يتخذ فيها الأسد عرينه، «4» قال:
أسود شرىً لاقت أسود خفية ... تساقين سماً كلهن حواردُ «5»
والخَفِيَّة: بئر كانت عاديةً فادفنت ثم حُفِرَتْ، ويجمع: خَفايا.
__________
(1) سورة النحل، الآية 47
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(3) لم نهتد إلى قائل الرجز.
(4) كذا في التهذيب وهو مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث، وأما في الأصول المخطوطة فقد وردت العبارة على نحو آخر هو: غيضة يتخذ فيها الأسد عربة ملتفة من النبات.
(5) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فقد كانت الرواية:
.......... ... تساقين سُمِّا كلُّهنَّ خوادِرُ
وقد وردت رواية العين ثانية في اللسان في (حرد) .(4/313)
والخَوافي من الجناحين مما دون القُوادِم لكل طائر، الواحدةُ خافيةٌ. والخَفَا: إخراجك الشيء الخَفِيّ وإظهارُكَهُ. وخَفَيْتُ الخَرَزَةَ من تحت التراب أَخْفيها خَفْياً، قال:
خَفَاهُنَّ من أنفاقِهِنَّ كأنما ... خَفَاهُنَّ ودقٌ من سحابٍ مركبِ «1»
يعني الجُرْذان أخرجهن من جِحَرَتِهِنَّ. وخَفَا البرق يَخْفُو خَفْواً ويخْفَى خَفْياً أي: ظَهَر من الغَيْم. ومن قرأ: أَكادُ أُخْفِيها
«2» فهو يُريد: أظهرهُا، وأُخفيها أي أسرُّها من الإِخْفاء. وقد قرىء: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ
«3» أي أظهر. والمختَفي: النباش. والخَفِيَّةُ: عرين الأسد. والخِفْية: اسم الاختِفاء، والفعل اللازمُ: الاختِفاء.
وخف: الوَخْفُ: ضربك الخِطميَّ في الطست. تقول: أما عندك وَخيفٌ أغسل به رأسي.
باب الخاء والباء و (وا يء) معهما ب وخ، خ ي ب، خ ب و، خ بء، وب خ مستعملات
بوخ: باخَتِ النار تبُوخُ بَوْخاً وبُؤُوخاً، وأَبَخْتُها: أخمدتها. وأَبْختْ الحرب إباخَةً، قال:
فاضْحَتْ ما يبوخ لها سعير «4»
__________
(1) (امرؤ القيس) ديوانه ص 51 برواية: من عشي.
(2) سورة طه، الآية 15
(3) سورة السجدة، الآية 17
(4) لم نهتد إلى قائل الشطر.(4/314)
خيب: الخَيْبَةُ: حرمان الجد، خابَ يَخيبُ. وجعل الله سعي فلانٍ في خَيّابِ بن هَيَابٍ وبَيَابِ بن بَيّابٍ، في مثلٍ للعرب. ولا يقال منه: خابَ وهابَ. والخَيّابُ: القدح الذي لا يوري، والذي لا يفوز من السهام أيضاً
خبو وخبا: خَبَتِ النّار تخبو خَبْواً أي: طَفِئَت. وأخْباها مُخبيها «1» . وخَبَتِ الحرب: سكنت. والخَبءُ «2» : ما خَبَأْتَ من ذخيرةٍ ليوم ما. وامرأة مُخَبَّأَةٌ أي: معصر قبل أن تتزوج. والخِباءُ، مهموز ممدود،: سمةٌ تُخْبَأُ في موضعٍ خَفَيّ من الدابة «3» ، وهي لذيعة بالنار، والجميع: أخبئةٌ، على الأصل مهموز. والخِباءُ من بيوت الأعراب، جمعه: أخبية، بغير همز. وتَخَبَّيتُ كسائي تَخَبِّياً إذا جعلته خِباءً. والخِباء: غشاء البرة والشعيرة في السنبلة. وخَبَتْ حدة النار «4» أي: سكنتُ.
وفي الحديث: أطلبوا الرزق في خَبايا الأرض.
وبخ: التَّوبيخ: الملامةُ، وَبَّخُتُه بسوء فعله.
__________
(1) كذا هو الوجه، وفي الأصول المخطوطة: مخبوها.
(2) كذا هو الوجه، وفي الأصول المخطوطة: الخباة.
(3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: الناقة النجيبة.
(4) كذا في التهذيب مما نسب إلى الليث، في الأصول المخطوطة: الناقة.(4/315)
باب الخاء والميم و (وا يء) معهما خ ي م، وخ م، م ي خ مستعملات
خيم: خامَ فلانٌ يَخيمُ خَيْماً أي: كاد يكيد كيداً فرجع عليه ونكص، وكذلك خَامُوا في الحرب فلم يظفروا بخير وضعفوا، قال:
رَمَوني عن قسيٍّ الزور حتى ... أخَامَهُمُ الإله بها فخامُوا «1»
والخامَةُ: الزرعة أول ما تنبت على ساقٍ واحدةٍ. والخامَةُ: الغضة الرطبة. وخَيَّم القوم: دخلوا في الخَيْمة، وهي بيتٌ من بيوت الأعراب، مستديرة. وخَيَّمَتِ البقرة: أقامت في موضع، قال:
أو مرخة خَيَّمَتُ في ظلها البقرْ «2»
وتَخَيَّمَتِ الريح في الثوب، وفي البيت أي بقيت فيه. وخَيَّمْتُه أنا أي غطيته بشيء تعبق به ريحه، قال:
مع الريح المُخَيِّمِ في الثياب «3»
والخِيمُ: «4» سعة الخلق.
وخم: الوَخيمُ: أرضٌ لا ينجع فيها كلؤها. ورجل وَخيمٌ أي: ثقيل. وطعامٌ وخيمٌ: قد وَخُمَ وَخَامةً، إذا لم يستمرأ. تقول: استَوْخَمْتُه وتَوَخَّمتُه،
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) الشطر في التهذيب غير منسوب.
(3) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب، وروايته فيهما:
مع الطيب المخيم في الثياب
(4) أدرجت كلمة الخيم في ترجمة (وخم) ولقد آثرنا نقلها إلى موضعها الصحيح.(4/316)
قال:
إلى كلاء مُسْتَوْبلٍ مُتَوَخَّمِ «1»
ومنه اشتقت التُّخَمةُ. يقال: تَخِمَ يَتْخَمُ، وتَخَمَ يَتْخِمُ واتَّخَمَ يَتَّخِمُ. وحد التُخَمَةِ الوُخَمَةُ فحولوه تاءً، والعرب يحولون هذه الواو المضمومة وغير المضمومة تاءً في مواضع كثيرةٍ فقالوا في مصدر وَقَي يَقي تُقاة، والتُّكلانُ من وَكَلَ والتَّوْلَجُ فَوُعَل من وَوْلَج، وهذا كثيرٌ. والوَخَمُ: داء كالنّاسُور «2» يخرُج «3» بحياء الناقةِ عند الولادة حتى يقطع منها، فتسمى تلك الناقة إذا كان بها ذلك: الوَخِمَة، ويسمى ذلك الناسورُ الوذم. قال زائدة: الوذم شيء كالثؤلول يخرج بحياء الناقة فلا تلقح، فيقطع ويطلى بالقطران، وبعروق القتاد فتلقح.
ميخ: ماخَ يَميخُ مَيْخاً، وتَمَيَّخَ تَمَيُّخاً أي: تَبَخْتَرَ في المشي.
باب اللفيف من الخاء خ وخ، وخ وخ، خ وي، ء خ و، وخ ي، خ ي و، ء خ خ مستعملات
خوخ: الخَوْخَةُ: مفترق بين بيتين أو دارين لم ينصب عليهما باب، بلغة أهل الحجاز. وناس يسمون هذه الأبواب التي يسميها الفرس بنجرقات «4» : خوخات.
__________
(1) الشطر: عجز بيت (لزهير) من معلقته. ديوانه ص 24 وصدر البيت:
فقصنوا منايا بينهم ثم أصدروا.
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: الباسور.
(3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: فربما بحياء.....
(4) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: بنجروات.(4/317)
والخَوْخَة ثمرةٌ، والجميع الخَوْخُ، وأهل مكْةَ يُسَمُّون ضَرباً من الثّياب أخضَرَ: الخَوْخَةَ.
وخوخ: الوَخْوَخَةُ: حكاية أصوات الطير. والوَخواخ: الكسل الثقيل، وقال:
ليس بَوخْواخٍ ولا مسنطل «1»
والخَوْخاء: الرجل الأحمق، ويجمع الخَوْخاؤون «2»
خوي: الخَواءُ: خَلاء البطن. وخَوَى يَخوي خوىً. وأصابه ذاك من الخواء «3» .
وفي الحديث. إذا صلى أحدكم فَلْيُخَوِّ ما بين عَضُدَيْهِ وجَنبيهِ
أي يَنْفَتِخُ ويتجافَى وخَوَتِ الدّارُ: باد أهلها، وهي قائمةٌ بلا عامرٍ، قالت الخنساء:
كان أبو حسان عرشا خوى ... مما بناه الدهر دانٍ ظليل «4»
يصفه بالكرم والسخاء. وتقول: خَوَّى أي: تهدم ووقع. وخَوَّى البعير تَخْويةً أي: برك، ثم مكن لثفناته في الأرض. ومُخَوّاهُ: موضعُ تَخْويَتِه، وجمعه مُخَوَّيات، قال العجاج:
خَوَّى على مستويات خمس «5»
__________
(1) لم يرد من مادة وخوخ إلا قوله: الوخوخة حكاية بعض أصوات الطير. وهذه داخلة في مادة خوي اللاحقة. أما الوخواخ مع الرجز مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث في التهذيب.
(2) أدرجت هذه العبارة في ترجمة أخو وقد وضعناها هنا في موضعها.
(3) لعله أراد: أن عرضا أصابه بسبب الخواء
(4) الديوان ص 770
(5) الرجز في ديوان العجاج ص 475(4/318)
وقال آخر:
كأنَّ مُخَوّاها على ثفناتها «1»
والخَوِيَّةُ: مفرجُ ما بين الضَّرْع والقبلِ للناقة وغيرها من النَّعَمِ.
أخو: أَخٌ وأَخَوانِ وإِخوةٌ وإِخوانٌ. وبيني وبينه أُخُوَّةٌ وإِخاءُ. وتقول: آخَيْتُه، ولغة طيء: واخَيْتُه. وهذا رجل من آخائي، بوزن أفعالي، وتقول: آخَيْتُ على أصل التأسيس، ومن قال: واخَيْتُ، بلغة طيء، أخذه من الوِخاء «2» وتأنيث الأَخ: أُخْتٌ، وتاؤها هاءٌ. وتقول: أُخْتٌ وأُخْتانِ وأَخَواتٌ. والأَخِيَّةُ: «3» عودٌ يعرضُ في الحائط، تشد إليه الدابة، وتجمع على الأَواخيُّ. ولفلانٍ عند الأمير أَخِيَّةٌ ثابتةٌ. والفعل: أَخَّيْتُ تَأْخِيَةً وتَأَخَّيْتُ أنا، واشتقاقه من آخِيَّةِ العود، وهي في تقدير الفعل: فاعُولة. ويقال: آخِيَةٌ، بالتخفيف في كل ذلك.
وخي: التَوَخِّي: أن تيمم أمراً فتقصد قصده. وتقول: وَخىَّ يُوَخِّي تَوخيةً، من قولك: تَوَخَّيْتُ أمر كذا أي تيممته من دون ما سواه، وإذا قلت: وَخَّيْتُ فقد عديت الفعل إلى غيره. وحد تأليف الخاءِ مع الهمزة: (الأخ) ، وكان أصل تأليف بنائه على بناء فعل بثلاث حركات، وكذلك: (الأب) ، فاستثقلوا ذلك وفيها ثلاثة أشياء: حرف وصوت وصرف، فربما ألقوا الواو والياء لصرفها وابقوا منها الصوت فاعتمد الصوت على حركة ما قبله فإذا كانتِ الحركة فتحةٌ صار الصوت معها ألفاً ليفة،
__________
(1) الشطر في اللسان
(2) كذا ذكر ابن سيده كما في اللسان ولعله من المحكم. وقد جاء في الأصول المخطوطة: يواخي!
(3) الأخية (بالفتح والمد) . انظر اللسان.(4/319)
وإن كانت ضمة صار معها واو لينة، وإن كانت كسرةً صار معها ياءً لينةً، فاعتمد صوت واو الأخ على فتحةٍ فصار معها ألفاً لينة: (أخا) ، وكذلك (أبا) كألف رمى وغزا ونحوهما. ثم ألقوا الألفَ استخفافاً لكثرة استعمالهم إياها وبقيت الخاء على حركتها فَجَرَتْ على وجوه النحو لقصر الأسم. فإذا لم يُضيفوه قَوَّوْه بالتنوين، وإذا أضافُوه لم يحسن التنوين فقوَّوْه بالمد في حالات الإضافة، فإذا ثنوا قالوا أَخَوان وأَبَوان، لأن الأسم متحرك الحشو فلم تصر حركته خلفاً من الواو والساقطة كما صارت حركة الدالِ في اليد، وحركة الميم في الدم، فقالوا يدانِ ودمانِ، لأن حشوهما ساكن فصار تحرك الدال والميم خلفاً من الحرف الساقط، فقالوا: دَمان ويدان، وجاء في الشعر دميان، قال:
فلو أنّا على حَجَر ذَبْحنا ... جَرَى الدَّمَيان بِالخَبَرِ اليَقينِ «1»
وإنما قالوا: دَمَيان على الدِّماء كقولك: دَمِيَ وَجْهُ فلانٍ أشد الدِّماء، فحرك الحشو، وكذلك قالوا إخوان، وهم الإخوةُ إذا كانوا لأبٍ، وهم الإخوانُ إذا لم يكونوا لأبٍ. وفي القرآن: فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ «2» . والتَّآخي: اتَّخاذُ الأخَوانِ بينهما إخاءً وأُخُوَّةً. والأخْتُ: كانَ حَدُّها أَخَة والأعرابُ على الهاء والخاء في موضع الرفعِ ولكنها انفتحت لحال هاء التأنيث، لأنها لا تعتمد إلا على حرفٍ متحركٍ بالفتحة، وأسكنت الخاء فحول صرفها على الألف، وصارت الهاء تاء كانها من أصلِ الكلمة، ووقع الإعراب على التاء، وألزمت الضمة التي كانت في الخاء الألف، وكذلك نحو ذلك.
أخخ: أخّ: فارسيةٌ يتوجع بها عند التوجع من شيء.
__________
(1) البيت في اللسان (دمي) غير منسوب، وهو كذلك في التهذيب.
(2) سورة الحجرات، الآية 10(4/320)
أبواب الرباعي
الخاء والقاف
خزرق: الخِزُراقةُ: الضعيف من الرجال، الأحمق «1» .
دمخق: دَمْخَقَ الرجل (يُدَمخِقُ) «2» في مشيه دَمْخَقَةً وهو الثقيل في مشيه، الحديد في تكلفه. ومنه اشتقاق الفعل. فما كان من الفعل الرباعي على أربعة أحرفٍ نحو: دَمْخَق وسيطر، بوزن الرباعي قلت َفْعَلَل مثل شَيْطَنَ. وإذا قلت تَشَيْطَنَ فإنه تحويل منه إلى حال الشيطان.
خرنق: الخِرْنِقُ: الفتي من الأرانب «3» . والخِرْنِقُ: مصنعة الماء «4» والخِرْنِقُ: اسم حمةٍ أي حوضٍ، قال:
ما شربت بعدٍ طويٍّ الخِرْنِقِ ... بينَ عنيزاتٍ وبين الخِرْنِقِ «5»
والخَوَرْنَقُ: نهرٌ، وهو بالفارسية خُرَنْكاه، فعرب الخَوَرْنَق، قال الأعشى:
__________
(1) بهذه الكلمة بدأ الرباعي في الأصول المخطوطة ولم نجد ذلك في موضعه من التهذيب.
(2) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث.
(3) آثرنا أن نضم قول المصنف الفتي من الأرانب مع جملة المادة التي تستوفي معاني الخرنق وكان موضعها بعد الخزراقة.
(4) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: مصعد الماء.
(5) البيت الثاني من الرجز في التهذيب واللسان، وهو غير منسوب.(4/321)
صَرِيفُونَ في أنهارها والخَوَرْنّقُ «1»
خربق: الخَرْبَقُ «2» : نباتٌ كالسم يغشي ولا يقتل. والمرأة المُخَرْبقة: الرَّبُوخُ. ويقال: اخرَنْبَقَ الرجل وأخرَنْفَقَ وهو الانقماع المريب، قال:
صاحب حانوتٍ إذا ما اخرَنْبَقا ... فيه علاه سُكْرُهُ فخَذْرَقَا «3»
خذرق: ورجلٌ مُخَذْرِقٌ وخِذْراقٌ أي: سلاحٌ. وقد خَذْرق.
قفخر: (القُفاخِرُ) «4» والقِنْفَخْرُ: التار الناعمُ. وهو القُفاخِريُّ. والقِنْفَخْرُ: الصلب الرأس. والقِنْفَخْرُ: الصلب الباقي على النطاح.
بخنق: البُخْنُقُ: برقع يغشي العُنُقَ والصَّدرَ. والبُرنسُ الصغيرُ يسمى بُخْنُقاً، قال ذو الرمة:
عليه من الظَّلْماءِ جُلٌّ وبُخْنُقُ «5»
وبُخْنُقُ الجراد: جلبابه على أصل عنقه، وجمعه بَخانِقُ.
__________
(1) وصدر البيت:
وتجبى إليه السيلحون ودونها
انظر التهذيب واللسان والصبح المنير.
(2) كذا هو الوجه كما في المعجمات، وقد صحف إلى الخرنق في الأصول المخطوطة، وكذلك صحفت المخربقة.
(3) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(4) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث.
(5) عجز بيت للشاعر في التهذيب واللسان ورواية البيت في الديوان ص 366:
وتيهاء تودي بين أرجائها الصبا ... عليها من الظلماء جل وخندق(4/322)
خنفق: الخَنْفَقيقُ: في حكاية جري الخيل. يقال: جاءوا بالركض والخَنْفَقيق، وبه سميت الداهية.
الخاء والكاف «1»
كشمخ: الكَشْمَخَةُ: بقلةٌ في رمال بني سعدٍ، تؤكل طيبةً رخصةً.
الخاء والشين
شمخر: الشُّمَّخْرُ والشَّمِّخْرُ، والضُّمَّخْرُ والضِّمَّخْرُ: الجسيم من الفحول، قال رؤبة:
أَبناءُ كل مصعبٍ شِمَّخُرِ «2» ... سامٍ على رغم العدى ضِمَّخُرِ
ويقال: الشِّمَّخُر: العزيز النَّفسُ، والضِّمِّخُرُ: المُشَدِّخُ الضَّخْم، يشدخ كل شيء. الشمختر «3» : معرب، قال:
والأزد أمسى نحبهم شمخترا «4»
شندخ: الشُّنْدُخُ من الخيل: الوقاد المستقبل «5»
__________
(1) ليس في الأصول المخطوطة إشارة إلى أبواب الرباعي من حرف الخاء، ولكننا آثرنا وضعها.
(2) الرجز في التهذيب واللسان ولم نجده في الديوان.
(3) جاء في اللسان (شمخر: الشمختر اللئيم.
(4) لم نهتد إلى صاحب الرجز.
(5) الذي أخذه الأزهري من قول الخليل منسوبا إلى الليث هو: الشُّنْدُخُ من الخيل الوقاد. ولم نجد كلمة المستقبل إلا في الأصول المخطوطة.(4/323)
خشرم: الخَشْرَمُ: مأوى الزنابير والنخل، وبيتها ذو النخاريب.
وفي الحديث: لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ من كان قَبْلكم ذِراعاً بِذراعٍ وبَاعاً بِباعٍ حتى لو سلَكُوا خَشْرَم دَبْرٍ لَسَلَكْتُموهُ.
وقد جاء في الشعر الخَشْرَمُ اسماً لجماعة الزنابير، قال:
وكأنها خلف الطريدة ... خَشْرَمٌ متبددُ «1»
يصف الكلاب. والخَشْرمةُ: قُفٌّ حِجارتُها رَضْراضٌ حُمْرٌ مَنُثورةٌ، فِيها وُعورةٌ، غَيرُ جِدِّ غليظةٍ، وتحتها طين، وربما كانت بظهور الجبال. وحيثما كانت فإنها لا تطولُ ولا تعرضُ، وهي مركومٌ بعضها على بعضٍ. فإن كانت الخَشْرمةُ مستويةً مع الأرض فهي من القفافِ، غير أن الإسم لها لازمٌ لما خالطها من اللبن والطين. والإسم اللازم القف إذا كانت حجارةً مترادفةً، بعضها إلى بعض، ذاهبةٌ في الأرض، وبعضها منقلع عظام. وحجارة الخَشْرَمَة أصغر منها، وأعظم حجارتها مثل قامة الرجل. وإذا علا [الرجل] «2» ظهر القف كانت فيه رياض وقيعان، إنما يعرف أنه قف للحجارة العظام المنقلعة فيه، وإنما قففته كثرة حجارته. فإما الخَشْرمةُ، إذا كانت تحت التراب، [فقد] «3» سقط عنها هذا الإسم، وهي في ذلك قف، وكل ذلك من الجبل
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) زيادة مفيدة.
(3) زيادة واجبة.(4/324)
خرشم: الخُرشُومُ: أنف الجبل المُشْرِفُ على وادٍ أو قاعٍ.
خرفش: والمُخرْنَفِش والمُخْرَنْشِمُ هو كالمغتاظ.
خرمش: الخَرْمَشَةُ: إفساد الكتاب والعَمَل ونحوه.
شمرخ: الشِّمْراخُ من الجبل مُستَدِقٌّ، طويل في أعلاه. والشِّمْراخُ: عسقبة من عذق أو عنقود. والشِّمْراخُ من الغُرَّة: ما سال على الأنْفِ. والشُّمْرُوخُ: غصن دقيق في أعلى الغصن الغليظ، خرج من سنته دقيقا رخصا.
خنبش: والخُنابِشةُ «1» من الأسود التي قد استبان حملها، والجميع الخُنابِشاتُ.
خنشل: ورجل خَنْشَلٌ وخَنْشَليلٌ أي: مُسِنٌّ قوي، وكذلك من الجمال والنوق، قال:
قد عَلِمَتْ جارية عطبولُ ... أني بنصل السيف خَنْشَليلُ «2»
شخلب: مُشَخْلَبةٌ كلمة عرافية، ليس على بنائها شيء من العربية. وهو الذي يتخذ من
__________
(1) لم نجد هذا المعنى في سائر المعجمات.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.(4/325)
الليف والخرز أمثال الحلي. وبدء هذا الاسم أن جارية كانت تتحلى به. ومُشَخْلَبةُ اسم الجارية، رآها رجل، وعليها ذلك الحلي، وكانت ذات جمال، واسم الرجل حرملة، فقال لها: هل تباعين؟ فقالت: نعم، أنا وحدي بعشرة آلاف، ومعي مولاتي بألفين، فتزوج حرملة بمولاتها، فذهب ذلك حديثا في الناس، فقالوا: يا مُشَخْلَبَة ماذا الجَلَبَة، تزوج حَرْمَلَة بعجوز أرْمَلة. فتسمى الجارية مُشَخْلَبةً بما عليها من الحلي والخرز.
شنخب: الشُّنْخُوبُ: «4» رأس دهق من الجبل، وجمعه: شَناخيبُ، قال
وأبْصَرَتْ شَخْصَه من رأس مرقبة ... ودون موضعها منه شَناخيبُ «5»
أي عظيم الجسم والصدر.
__________
(4) وردت الشناخيب في حشو مادة (شمرخ في التهذيب وليست مادة خاصة.
(5) لم نهتد إلى قائل البيت.(4/326)
[الخاء والجيم]
جخدب: [جمل جَخْدَبٌ: عظيمُ الجِسْمِ، عريض الصدر] «1» وهو الجُخادِبُ، قال:
شداخةً ضَخْمَ الضُّلُوعِ جُخْدَبُا «2»
وأبو جُخادِب: من الجَنادِب، قال:
وعانَقَ الظل أبو جُخادَي «3»
الياء ممالة، والاثنان أبو جُخاديَيْنِ، لم يصرفوه، وهو الجراد الأخضر (الذي) «4» بكسر الكيزان، وهو طويل الرجلين. وكذلك تلقى منه الياء للاثنين، والثلاثة: أبو جخادب.
خدلج: الخدلجة: الضخمة السّاق المَمكُورتُها.
خزرج: الخَزْرَجُ والأوس: حيان (من الأنصار) .
خنجر: الخَنْجَرُ من الحديد. وناقة خَنْجرةٌ: غزيرةٌ.
لخجم: اللَّخْجَمُ: البعير الواسع الجوف. ويوصف به الفيل.
__________
(1) مما يروى عن العين في التهذيب 7/ 635.
(2) الرجز (لرؤبة) في الصحاح (جخدب) وكذلك في اللسان مع بيتين قبله، ولم نجده في الديوان.
(3) كذا في التهذيب واللسان من غير نسبة.
(4) زيادة من التهذيب.(4/327)
خلجم: والخَلْجَم: الضَّخْم الطويل، وهو في وصف البعير خاصَّةً إذا كان مُجْفَرَ الجنبين عريض الصدر.
جلخم: اجلَخَمَّ القوم: استكبروا، قال:
يضرب جمعيهم إذا اجلَخَمُّوا «1»
خرفج: الخَرْفَجة: حسن الغذاء في السِّعَةِ. وسَراويلُ مُخَرْفَجةٌ: واسعة وكذلك عيش مُخَرْفَجٌ. والخَرْفَجُ: الناعم البض.
جنبخ: الجُنْبُخُ: الضخم بلغة مضر، النون قبل الباء. والجُنْبُخُ: الخابية الصغيرة بلغة أهل السواد. والجُنْبُخ: القملة الضخمة بلغة أهل اليمن. وعَيْرٌ «2» جُنْبُخٌ أي قوي كبير. وهضبة [جُنْبخٌ] . وامرأة جُنْبخٌ أي: مُكْتَنِزَةٌ.
خنبج: الخُنْبُجُ: الرجل السيء الخلق.
__________
(1) الرجز (للعجاج) كما في اللسان، وفي الديوان ص 427: برواية: نضرب، بالنون.
(2) كذا في س في ص وط: غر، وفي التهذيب: عز(4/328)
الخاء والضاد
خضرم: شبه الجواد ببئر خَضِرِم أي: كثيرة الماء. ورجل مُخَضْرَمٌ أي: ناقص الحسب. والخَضْرَمَة: قطع إحدى الأذنين خاصة، [وهي] سمة أهل الجاهلية. وناقة مُخَضْرَمة. وامرأة مُخَضْرَمةٌ أي: مخفوضة. ولحم مخضرم: لا يدرى أمن ذكر هو، أم من أنثى؟ والمُخَضْرَم من الناس: الذي كان عمره نِصفا في الجاهليّة، ونصفا في الإسلام. والخَضْرمةُ: هرم العجوز وفُضول جلدها «1» .
خربض: وامرأة خَرْبَضَةٌ: شابة ذات ترارة، والجميع: خَرابِض.
خضلف: والخِضْلافُ: شجر المقل.
فرضخ: والفِرْضاخُ: العريض. وفرس فِرْضاخٌ: عريضة لحيمة. وقدم فِرْضاخٌ: مثله.
[الخاء والصاد]
دخرص: الدِّخْريص لغة في التِّخْريص، وهو التيريز من الثوب والأرض.
صلخم: وجمل صِلَّخْمٌ وصِلَّخْدٌ وصَلَخْدَمٌ كله: الماضي، قال الشاعر:
وأتلع صِلَّخْمٍ صِلَخْدٍ صَلَخْدَمِ «2»
__________
(1) ابتعدت هذه الكلمة عن مادتها فجاءت في الأصول المخطوطة بعد مادة فرضخ فآثرنا ردها إلى موضعها.
(2) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.(4/329)
وقالوا: الصَّلَخْدَم أخِذَ من الصِّلَّخْم. الدال زائدة أم الميم؟ ويقال: بل هي كلمة بنيت خماسية فاشتبهت الحروف والمعنى واحد، فاحتمل على اشتباه الحروف. وبعير صِلَّخْمٌ مُصْلَخِمٌّ، قال الشاعر:
على مُصْلَخِمٍّ ما يكادُ جَسيمُه ... يمدُّ بِعطْفَيْهِ الوضيم المُسَمَّما «1»
وجسيمه: صاحبه، والمُصْلَخِمُّ: الساكت الغضبان، والسُّمُوم: الودع الصغِّارُ. ومعناه: لا يكاد يلاقي بين طَرَفَيْ الوضعين من عظم جوزه. ويقال للجبل الصغير المنيع صِلَّخْمٌ مُصْلَخِمٌّ.
وفي الحديث: عُرِضَتِ الأمانَةُ على الصُّمِّ الصَّلاخِمِ.
وقال:
ورأس عز راسياً صِلَّخُما «2»
خربص: الخَرْبَصيصةُ: هَنَةٌ في الرمل، لها بصيص كأنها عين الجرادة. ويقال: هي نبات له حب يتخذ منه طعام فيؤكل، وتجمع بغير هاء. والخَرْبَصيصُ: القرط، قال امرؤ القيس:
جَعَلَتْ في أخراصِها خربَصيصاً ... من جُمانٍ قد زان وَجْهاً جميلاً
وامرأة خَرْبَصةٌ: شابَّةٌ ذات نزارة، وتُجمَعُ: خَرابَصَ.
صملخ: الصُّمالِخ: اللَّبَّنُ الخالص المُتَكَبِّدُ. والصُّمْلُوخ والصِّمْلاخُ: وسَخُ الأذن، والصُّمالِخ أيضا. والجميع: الصماليخ.
__________
(1) لم نهتد إلى قائل البيت.
(2) الرجز في اللسان غير منسوب.(4/330)
[الخاء والسين]
دخمس: الدَّخْمَسةُ: الخِبُّ (يُدَخْمِسُ عليك) «1» ولا يُبَيِّنُ لك محنة ما يريد. تقول: يُدَخْمِسُ علي.
دنخس: والدَّنْخَسُ: الجسيم، الشديد اللحم. (والدَّنْخَسُ أيضا: الذي لا خير فيه) «2»
خرمس: اخْرَمَّسَ أي: ذَلَّ وخَضَعَ، قال:
ودَخْدَخَ العَدُوُّ حتى اخْرمَّسَا «3»
سربخ: السَّرْبَخُ: مفازة لا يهتدى فيها.
سخبر: السخبر: شجر من شجر الثمام، له قضب مجتمعة، وجرثومة، وعيدانه كالكراث في الكثرة، وكأن ثمرته مكاسح القصب أو أدق منها. ومكاسح القصب رءوسها.
خنفس: الخُنْفَساءُ: دويبة سوداء تكون في أصول الحيطان. يقال: هو ألح «4» من الخُنْفَساء. لرجوعها إليك كلما رميت بها. وثلاث خنفساوات، والجميع خَنافِسُ. وفي لغة: خُنْفَساء وخُنْفَساءة واحدة، وثلاث خنفساوات.
__________
(1) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث.
(2) آثرنا وضع الدنخس في هذا الموضع، وهو في الأصول المخطوطة بعد اخرنمس
(3) (العجاج) ديوانه ص 138.
(4) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فهو: ألج.(4/331)
خنبس: أسد خنابس، وخنبسته: ترارته وغلظة. ويقال: بل مشيته.
تسخن: التَّساخينُ «1» : الخفاف، الواحد تَسْخانٌ وتَسْخَنٌ.
فرسخ: الفَرْسَخُ ثلاثة أميال ويقالُ للذي لا فُرْجَةَ فيه من الأشياء: ما فيها فَرْسَخُ
خنسر: قرأت في كتاب: الخناسرة، واحدهم: خنسير، وهم الذين يُشَيِّعُونَ الجنائز.
خلبس: والخَلابيسُ: الكذب. والخَلابيسُ: أن تروى الإبل، ثم تذهب ذهابا شديدا حتى تعني الراعي.
سملخ: السَّمالِخيُّ من الطَّعام: ما لم يكن له طعم، ومن اللبن أيضاً. والسَّماليخُ: أماصيخُ من النَّصيِّ مثل القضيب، يقال له: أُمصُوخةُ. وأَماصِيخُ الزَّخْرِط: ما سالَ من أنف النَّعجة.
خسفج: الخَيْسَفوج: حب القطن «2»
خطرف: الخَنْطَرِف: العجوز الفانية. وقد خَطْرَفَ جلدها أي: استرخى وتشنج. يقال: خَنْطَرِف وخَنْظَرِف [بالطاء والظاء] «3» والطاء أكثر وأحسن. وجمل
__________
(1) في اللسان أن التساخين في مادة سخن وهي بهذا ثلاثية لا رباعية، وكذلك في المعجمات الأخرى. وفي اللسان أيضا أن التساخين لا واحد لها مثل التعاشيب، وقال ثعلب: ليس للتساخين واحد من لفظها كالنساء لا واحد لها، وقيل: الواحد تسخان وتسخن. وقال ابن الأثير: وقال حمزة الإصبهاني في كتاب الموازنة التسخان تعريب تشكن وهو من أغطية الرأس.
(2) وردت هذه المادة في الأصول في آخر باب الرباعي.
(3) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فقد ورد: بالطاء والضاد.(4/332)
خْطْروفٌ: يُخَطْرِفُ خَطْوَه ويَتَخَطْرَف في مشيه، أي: يجعل خطوتين خطوة من وساعته «1» ورجل مُتْخَطِرفٌ: واسع الخلق رحب الذِّراع. وخَطْرَفَ الرجل: يُخَطْرف خَطْرَفةً إذا اسرع المشي.
طرخم: اطرَخَمَّ الرجل، وهو عظمة الأحمق. واطْرَخَمَّ إذا كَلَّ بصرُه بمنزلة التَطَخْطُخ. والمُطْرَخِمُّ: الغَضبانُ المتطاول، ويقال: المنتفخ من التخمة. والاطْرِخْمامُ: الاضْطِجاعُ، وهو الاضْطِخُرارُ.
طلخف: الطَّلَخْفُ: الطَّعْنُ الشديد.
خرطم: الخُرْطُوُم: الأنف. والخُرْطُومُ: اسم لما ضم عليه مقدم الحنكين والأنف. والخُرْطُوم: اسم للخمر لا يلبث أن يسكر. وخَراطِيم القوم: سادتهم ومقدموهم في الأمور، قال:
منا الخَراطيمَ ورأسا علجا «2»
أي: شديد العلاج، أخرجه على معنى حول قلب، أي ذو حيل وتقلب. وخَرْطَمْتُه خَرْطَمَةً أي: ضربت خُرْطُومُه، أو قبضت على خُرْطُومِه فعوجته. واخرَنْطَمَ الغضبان: اعوج خُرْطُومُه وسكت على غضبه، قال:
واخرَنْطَمَتْ ثم قالت وهي باكية ... أأنت تتلو كتاب الله بالكع «3»
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: ساعته.
(2) الرجز (للعجاج) في ديوانه ص 389
(3) لم نهتد إلى قائل البيت.(4/333)
خنطل: الخُنْطُولةُ: طائفة من الإبل ونحوها من الدواب، ويجمع خَناطِيلَ
طلخم: والطَّلْخام: الفيل الأنثى واطْلَخَمَّ السحاب: تراكب وأظلم. ومُطْلَخِمَّاتُ الأمور: شدائدها. واطْلَخَمَّ الظلام: اشتد. وطلخام: موضع.
خنطر: الخِنْطير: العجوز المسترخية الجفون ولحم الوجه «1» .
[الخاء والدال]
ردخل: الإرْدَخْلُ: التار السمين.
خردل: الخُرْدُولةُ: عضو وافر من اللحم. وخَرْدَلْتُ اللحم: فصلت أعضاءه موفرة، قال:
يسعى ويلحم ضِرْغامَيْنِ ذُخْرُهُما ... لحم من القوم معفور خَراديلُ «2»
والخَرْدَلُ: ضرب من الحرف، وخَرْدَلْتُ الطعام: أكلت خياره وأطايبه. والمُخَرْدَلُ: المصروع المرمي في بعض الحديث «3» .
دربخ: الحمامة تُدَرْبخُ الذكر عند السفاد إذا طاوعته، قال العجاج:
ولو نقول دربخوا الدربخوا «4»
__________
(1) جاءت خنطير في باب الخاء والباء فنقلناها إلى هذا الموضع.
(2) البيت (لكعب بن زهير) كما في ديوانه ص 22 وروايته فيه: (يغدو) في موضع (يسعى) ، (وعيشهما) في موضع (ذخرهما) وخردلت اللحم وخردلته بمعنى.
(3) إشارة إلى الحديث
فمنهم الموبق بعمله ومنهم المخردل
والتهذيب 7/ 680
(4) الرجز في التهذيب واللسان ومعجمات أخرى، وفي الديوان ص 462(4/334)
دلخم: الدِّلَّخْمُ: الداء الشديد، يقال: رماه الله بالدِّلَّخْمِ.
دخدب: جارية دِخْدِبَةٌ ودَخْدَبَةٌ (بكسر الدالين وفتحهما) أي: مكتنزة.
بخدن: بَخْدَنُ من أسماء النساء.
خندف: الخَنْدَفَةُ: مشية كالهرولة للنساء والرجال، قالت ليلى القضاعية لزوجها إلياس بن مضر بن نزار: ما زلت أُخَنْدِفُ في أثركم، فقال لها: خِنْدِف، فصار اسمها إلى اليوم. وظلم رجل على عهد الزبير بن العوام، فنادى: يا آل خِنْدِف، فخرج الزبير وهو يقول: أخندف إليك أيها المُخَنْدِفُ، والله لو كنت مظلوما لأنصرنك.
خفدد: الخَفَيْدَدُ: الظليم، ولعله خَفَيْفَدٌ.
خبند: وامرأة خَبَنْداةٌ وبَخَنْداةٌ وخُبانِدٌ وبُخانِدٌ أي: تارة. وإن شئت بَخَنْداتُ «1» .
[باب الخاء والتاء]
بختر: التَّبَخْتُرُ: مشية حسنة. ورجل بَخْتَرِيٌّ: صاحب بَخْتَرَةٍ. ورجل بِخْتِيرٌ: حسن المشية والجسم، وامرأة بِخْتيرةٌ.
__________
(1) كأنه أراد أن ترسم التاء طويلة لتكون ساكنة كتاء بنت وأخت!(4/335)
[الخاء والذال]
خذرف: الخُذْرُوف: السريع في جريه. والخُذْروفُ: عويد أو قصبة مشقوقةٌ، يفرض في وسطه، ثم يشد بخيط فإذا أمر «1» دار وسمعت له حفيفا، يلعب به الصبيان، ويوصف به الفرس لسرعته. ويقال: يُخَذْرِفُ بقوائمه، قال:
درير كخُذْرُوفِ الوليد أمره ... يتابع كفيه بخيط موصل «2»
والخِذرافُ: نبات ربعي، إذا أحسَّ بالصيفِ يَبِسَ، الواحدة بالهاء.
[الخاء والثاء]
خثرم: الخِثْرِمةُ: طرف الأرنبة التي يقال لها الروثة. ويقال ذلك إذا غلظت. ويقال: قبح الله خثرمة فلان أي: أنفه.
[الخاء والراء]
خرمل: عجوز خِرْمِلٌ متهدمة. والخِرْمِلُ: الحمقاء.
__________
(1) كذا في اللسان ويؤيد الشاهد البيت وأما في الأصول المخطوطة ففيها: حد.
(2) صدر البيت ورد في التهذيب وكذلك في اللسان وفيه أنه (لامرىء القيس) . وفي الديوان (ط دار المعارف) ص 21 والرواية فيها:
.......... ... تقلب كفيه نحيط موصل(4/336)
خرنب: الخرنوب والخروب [شجر] ينبت بالشام، له حب كحب الينبوت، يسميه أهل العراق القثاء الشامي، وهو يابس أسود.
نخرب: النُّخْروبُ واحد النَّخاريب، وهي خروق تكون في موضع نحو نَخاريب الزنابير. والقادح يُنَخْرِبُ الشجرة. وشجرة مُنَخْرَبْةٌ إذا خلقت وصار فيها النَّخاريب. والنَّخْروبُ: الثقبة التي فيها الزنابير. يقال: إنه لأضيق من النَّخْروب، وكذلك من كل شيء.
فنخر: الفِنْخيرةُ: شبه صخرة تتقلع من أعلى الجبل، (وفيها رخاوة) «1» وهي اصغر من الفنديرة وارخى. ويقال للمرأة إذا تدحرجت في مشيتها، إنها لفناخرة، وقال:
رتاكة في مشيها فُناخِرَهْ ... كأنها عفوة شيخ ناخِرهْ
تكدح للدنيا وتنسى الآخرة «2»
والفَناخيرُ: حجارة متقلعة عظام.
فرفخ: الفَرْفَخُ والفَرْفَخَةُ يقال لها: بقلة الحمقاء.
بربخ: البَرْبَخَةُ: الإردبة.
__________
(1) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(2) الرجز في التهذيب واللسان والرواية فيهما:
إن لنا لجارة فناخره ... تكدح للدنيا وتنسى الآخرة(4/337)
برزخ: البَرْزَخُ: ما بين كل شيئين. والميت في البَرْزَخِ، لأنه بين الدنيا والآخرة. وبَرازِخُ الإيمان: ما بين الشك واليقين. والبَرْزَخُ: أمد ما بين الدنيا والآخرة بعد فناء الخلق. وما بين الظل والشمس بَرْزَخٌ. ويقال: البَرْزَخ فسحة ما بين الجنة والنار.
خنزر: خَنْزَرَ فلان خَنْزَرةً كما تخنزر الخَنازير.
خنصر: الخِنْصِرُ: الإصبع الصغرى القصوى من الكف.
صخبر: الصَّخْبَرُ: نبات.
زخرف: الزُّخْرُفُ: الزينة، وبيت مُزَخْرَفٌ. وتَزَخْرَفَ الرجل: تزين. والزَّخْرُفُ: الذهب. والزَّخارِفُ: ما يُزَخْرَفُ من السفن. والزَّخارِفُ: دويبات تطير على الماء ذوات أربع مثل الذباب.
زمخر: زَمْخَرَ الصوت وازْمَخَرَّ أي: اشتد. والنمر إذا غضب فصاح، يقال لصوته: تَزَمْخَرَ تَزَمْخُراً. والزَّمْخَرُ: اسم المزمار الكبير الأسود. والزَّمْخَرَةُ والازمِخرْارُ: الصوت الشديد.(4/338)
[الخاء والباء]
خلبن: وامرأة خَلْبَنٌ: لا رفق لها بمهنة العمل.
باب الخماسي من الخاء
خندرس: الخَنْدَريسُ: من اسماء الخمر
خبرنج: الخَبَرْنَجُ: الناعم
خرنبل: الخَرنْبَلُ: اسم خاص، وامرأة خرنبل: حمقاء، وجمعه: خَرْابلُ. ويقال هي العجوز المتهدمة المتهافتة من الهرم.
طخمرت: طُخمورت: اسم ملك من عظماء الفرس. يقال: ملك سبعمائة سنة.
خلنبس: الخَلَنْبُوسُ: حجر القداح.
خفنجل: [الخَفَنْجَلُ: الرجل الذي فيه سماجة وفحج] «1» . قال:
خَفَنْجَلٌ يغزل بالدرارة «2»
__________
(1) هذه المادة من التهذيب مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.(4/339)
حرف الغين
أبواب الثنائي الصحيح
باب الغين والقاف غ ق مستعمل فقط
غق: تقول: غَقَّ الفار يَغِقّ غَقيقا. والغراب يَغِقُّ، والصقر يَغِقُّ أيضا في ضرب من أصواتهما.
وفي الحديث: تَغِقُّ بطون الناس يوم القيامة
لقرب الشمس منهم. والصقر يُغَقْغِقُ أيضا.
باب الغين والشين غ ش، ش غ مستعملان
غش: غَشَّ فلان فلانا يَغُشُّ غشا أي: لم يمحضه النصيحة. وتقول: لقيته غِشاشاً وغَشاشاً أي: عند مغيربان الشمس، أي: في آخر غُشَيشيانِ النهار «1» . وشرب غشاش: قليل. قال الضرير: ولقيته غِشَاشاً أي: على عجلة. يقال منه: غاشَّةُ مُغاشَّةً، قال القطامي:
على مكان غِشاشٍ ما ينيخ به ... إلا مغيرنا والمستقي العجل «2»
شغ: الشَّغْشَغَةُ في الشرب: التصريد، أي: التقليل، قال رؤبة:
لو كنت أسطيعك لم يشغشغ «3»
__________
(1) وعلق الأزهري فقال: هذا باطل وإنمايقال: لقبته غشاشا أو على غشاش إذا لقيته على عجلة. انظر اللسان (غشش) .
(2) البيت في اللسان وفي الديوان ص 27 والرواية فيه:
على مكان غِشاشٍ ما يقيم به
(3) الرجز في الديوان ص 97(4/340)
باب الغين والضاد غ ض، ض غ مستعملان
غض: الغَضُّ والغَضيضُ: الطري. والغَضُّ والغَضاضة: الفتور في الطرف، وغَضّ غَضّاً، وأَغْضَى إِغضاءً أي: دانى بين جفنيه ولم يلاق. والغَضُّ: وزع الملامة «1» ، قال:
غُضَّ الملامة إني عنك مشغول «2»
وقال جرير:
فَغُضَّ الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا «3»
والغَضْغَضَةُ: الغيض، قال جرير:
وجاشَ بتيار يدافع مزبدا ... أواذي من بحر له لا يغضغض «4»
وهذا مثل يقول: جاش بشعر كأنه تيار يدافع موجا آخر وهو الماء.
ضغ: الضَّغْضَغَةُ: لوك الدرداء. وتقول: أقمت عنده في ضَغيغِ دهره أي قدر تمامه.
باب الغين والصاد غ ص مستعمل فقط
غص: الغُصَّةُ: شجا يُغَصَّ به في الحرقدة، قال عدي بن زيد:
__________
(1) في اللسان: وزع العذل مما حكاه الأزهري ونسبه إلى الليث.
(2) الشطر في اللسان.
(3) البيت في اللسان وفي الديوان ص 75
(4) لم نجد البيت في ديوان جرير.(4/341)
كنت كالغصان بالماء اعتصاري «1»
باب الغين والسين غ س، س غ مستعملان
غس: الغَسُّ: زجر القط. والغُسُّ: الفسل من الرجال، وهم الأغْساسُ.
سغ: سَغْسَغْتُ شيئا في التراب إذا دحدحته فيه وسَغْسَغْتُ الدهن باليد على الرأس، قال رؤبة:
ولم يعقني عائق التَسَغْسُغِ «2»
باب الغين والزاي غ ز، ز غ مستعملان
غز: غَزَّةُ: أرض بمشارف الشام مات بها بعض بني عبد المطلب. وأَغَزَّتِ البقرة فهي مِغُزٌّ إذا عسر حملها.
زغ: زَغْزَغْتُ به أي: سخرت به. زَغْزَعُ: موضع بالشام. قال الضرير: الزَّغْزَغُ والزَّغازِغ: الأولاد الصغار.
__________
(1) البيت في اللسان وفي الديوان ص 93 وصدره
لو بغير الماءِ حَلْقي شرقا
(2) الرجز في الديوان ص 97 وروايته
إن لم يعقني عائق التَسَغْسُغِ.(4/342)
باب الغين والطاء غ ط مستعمل فقط
غط: غَطَّهُ في الماء يَغُطُّهُ غَطّاً. والنائِمُ «1» يَغطُّ غَطيطاً. والغَطْغَطَةُ: حكاية ضرب من الصوت. والغَطاغِطُ: السخالُ الإناثُ. والغَطاطُ: طيرٌ أمثالُ القطا، ويقال: الغَطَاط.
باب الغين والدال غ د، د غ مستعملان
غد: أَغَدَّتِ الإبلُ أي صار لها غُدَدٌ بين الجلد واللحم من داء، الواحدةُ غُدَّةٌ. ويكون في الشحم وغيره، قال:
لا برئت من أغَدّا «2»
دغ: الدَّغْدَغَةُ في البضع، قال الشاعر:
علي إني لست بالمدغدغ «3»
__________
(1) كذا في س وأما في ص وط فهو: الناس.
(2) الرجز في اللسان غير منسوب، وهو مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث.
(3) في اللسان إن الراجز (رؤبة) ، والذي في ديوانه:
والعبد عبد الخلق المدغدغ(4/343)
باب الغين والتاء غ ت، ت غ مستعملان
غت: الغَتُّ كالغَطِّ في الماء.
وفي الحديث: يَغُتُّهُم الله غَتّاً بالعذاب
يصفُ المنافقين في الفتنة. والغَتُّ: أن تتبع القول القول، والشُّرْبَ الشُّرْبَ.
تغ: والتَّغْتَغةُ في حكاية الحلي «1» . وفي نسخة الحاتمي: حكاية الحبلى.
باب الغين والذال غذ مستعمل فقط
غذ: غَذَّ الجرح يَغُذُّ غَذَاً إذا ورمَ. والإغْذاذُ: الإسراعُ في السيرِ.
باب الغين والثاء غ ث، ث غ مستعملان
غث: أغَثَّ الرجل إذا اشترى لحماً غَثّاً وغثيثا، وفيه غثوثة.
__________
(1) علق الأزهري فقال: غلط الليث لأن التغتغة صوت الضحك.(4/344)
وأَغَثَّ الجرح إذا أمد إِغثاثاً. وغَثيثتهُ: مدته، وتجمع غِثاثاً. وهو بين الغُثوثَةِ والغَثاثَةِ.
ثغ: الثَّغْثَغةُ: عض الصبي قبل أن يشقأ ويَثَّغِرُ، «1» قال رؤبة:
وعَضَّ عَضَّ الأدرد المُثَغْثَغِ «2»
باب الغين والراء غ ر مستعمل فقط
غر: الغَرُّ: الكسر في الثوب وفي الجلدِ. وغُرُورُه أي: كسوره، قال رؤبة: أطوهِ على غَرِّهِ لثوب خز نشرَ عنده «3» والغُرَّةُ في الجبهةِ: بياضٌ يغر والأَغَرُّ: الأبيض. والغُرُّ: طيرٌ سودٌ في الماء، الواحدة غَرّاءُ، ذكراً كانت أو أنثى. وفلان غُرَّةٌ من غُرَرِ قومهِ. وهذا غُرَّة من غُرَرِ المتاع.
__________
(1) كذا في المعجمات وأما في س فقد ورد: يسقى ويتغير، وفي ص ط ففيهما: يسقا ويتغر.
(2) الرجز في اللسان وكذلك في الديوان ص 97.
(3) كذا ورد في الأصول المخطوطة. وليس هو رجزا وإنما كلام نسب إليه، جاء في اللسان قال الأصمعي: حدثني رجل عن رؤبة أنه عرض ثوب فنظر إليه وقلبه ثم قال: اطوه على غره.(4/345)
وغُرَّةُ النباتِ رأسهُ، وغُرَّةُ كل شيء أَوَّلُهُ. وسرع «1» الكرم إلى بُسُوقِهِ: غُرَّتُهُ. وغُرَّةُ الهلال ليلة يرى الهلال، والغُرَرُ ثلاثة أيامٍ من أول الشهر. والغِرُّ: الذي لم يجرب الأمور مع حداثة السن، وهو كالغَمْرِ، ومصدره الغَرارةُُ، قال:
أيام نحسب ليلى في غَرارتِها ... بعد الرقاد غزالاً هب وسنانا «2»
والجارية غِرَّةٌ غَريرةٌ. والمؤمن غِرٌّ كريم، يؤاتيك مسرعاً، ينخدع للينهِ وانقياده. وأنا غَريرُكَ منه أي: أحذركه. وأنا غَريرُكَ أي كفيلك. والطائر يَغُرُّ فرخه إذا زقه. والغَرَرُ كالخطر، وغَرَّرَ بمالهِ أي: حمله على الخطر. والغُرُورُ من غَرَّ يَغُرُّ فَيَغْتَرُّ به المَغْرُورُ. والغَرورُ: الشيطانُ. والغارُّ: الغافلُ. والغِرارة: وعاءٌ. والغَرْغَرَةُ: التَّغَرْغُرُ في الحلقِ. والغُرَّة: خالص من مال الرجلِ.
وحديث عمر: لا يعجل الرجل بالبيعة تَغِرَّةَ أن يقتل
أي لا يَغُرَّنَّ نفسه تَغِرَّةً بدخوله في البيعة قبل اجتماع الناس في الأمر. والغَرْغَرةُ: كسر قصب الأنف ورأس القارورة، قال:
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في اللسان ففيه: تسرع. والسرع: القضيب من الكرم الغض.
(2) لم نهتد إلى صاحب البيت.(4/346)
وخضراء في وَكْرَيْنِ غَرْغَرْتُ رأسها «1»
قال الضرير: هو بالعين، وهو تحريك سمامها لاستحراجه، وقال: بالغين خطأ. وتَغِرَّةٌ على تحلةٍ، قال:
كل قتيلٍ في كليبٍ غُرَّهُ ... حتى ينالَ القتل آلُ مرهْ «2»
والغِرارُ: نقصان لبنِ الناقةِ فهي مُغارٌّ، ومنه:
الحديث: لا تغاتر التَحيَّة، ولا غِرارَ في الصَّلاة
أي لا نقصان في ركوعها وسجودها
لا تُغارُّ التَحيَّة، ولا غِرارَ في الصَّلاة
أي لا نقصان في ركوعها وسجودها. والغِرارُ: النوم القليل. والغِرارُ: حد الشفرة والسيف وغير ذلك. والغِرارُ: المثال الذي تطبع عليه نصال السهام. والغِرْغِرُ: دجاج الحبش، الواحدة غِرْغِرةٌ.
باب الغين واللام غ ل فقط
غل: أغْلَلْتُ في الإهاب غَلَلاً أي أبقيت عليه شحماً بعد السلخ. والغَليل: حر الجوف لوحاً وامتعاضاً، قال:
إلى الغَليلِ ولم يقصعنه نُغَبُ «3»
وغَلَّ البعير يَغَلُّ غَلَلاً إذا لم يقضِ ريه، قال:
أنقع من غلتي وأجزؤها «4»
__________
(1) البيت في اللسان غير منسوب، وعجزه:
لأبلي إن فارقت في صاحبي عذرا
(2) الرجز في اللسان غير منسوب.
(3) البيت (لذي الرمة) كما في اللسان (نغب) وصدره:
حتى إذا زلحت عن كل حنجرة
والبيت في الديوان ص 16
(4) عجز بيت تمامه في اللسان (نقع) (لحفص الأموي) وروايته:
أكرَعُ عند الوُرُود في سُدُمٍ ... تَنْقَعُ من غُلَّتي وأجزؤها(4/347)
والغُلاَنُ: أودية، الواحد غليلٌ، ويقال: غالٌّ. والغِلَّ: الحقد الكامنُ. ورجل مُغِلٌّ مضب: على غِلٍّ. والمُغِلُّ: الخائن. والغُلُّ: جامعةٌ يشد في العنق واليد.
وفي الحديث: من النساء غل قمل، يقذفه الله في عنق من يشاء ثم لا يخرجه إلا هو
، وذلك أن العرب كانوا إذا أسروا أسيراً غَلُّوه بالقد فربما قمل في عنقهِ. والغَلَّةُ: الدخل. وأَغَلَّتِ الضيعة أي: أعطت الغَلَّةَ. والغُلُولُ: خيانة الفيء،
وفي الحديث. لا إسلال ولا إغلالَ
أي: لا خيانة ولا سرقة. والغَلْغَلَةُ: سرعة السير، يقال: تَغَلْغَلُوا فمضوا. ورسالةٌ مُغَلْغَلَةٌ أي محمولة من بلدٍ إلى بلدٍ. والغِلالة: شعارٌ تحت الثوب للبدن خاصةً. وغَلَّلْتُه وغَلَيْتُه أيضاً: من الغالِية، وكلام العامة: غَلَيْتُه. والغَلْغَلَةُ كالغَرْغَرةِ. والغَلَلُ: الماء بين الشجر.
باب الغين والنون غن، نغ مستعملان
غن: الغُنَّةُ: صوت فيه ترخيمٌ نحو الخياشيم يغُور من نحو الأنف بعونِ من نفسِ الأنفِ.(4/348)
قال الخليل: النون أشد الحروف غُنَّةً. وقرية غَنّاءُ أي: جمة الأهل والبنيان. ويجمع الأغَنُّ والغَنّاء على غُنٍّ. وهو بين الغُنَّة أو الغَنَن.
نغ: النُّغْنُغُ: موضعٌ بين اللهاة وشواربِ الحنجورِ. ونُغْنِغَ فلان: عرض له في نُغْنُغِه داء، قال جرير:
غمز ابن مرة يا فرزدق كينها ... غمز الطبيب نغانغ المعذور «1»
باب الغين والفاء غ ف مستعمل فقط
غف: الغُفَّةُ: البُلْغَةَ من كل شيء. والفأر بُلْغَةُ السنور وغُفَّتُه. واغْتَفَّتِ الخيل غُفَّةً أي: سمنت بعض السمن. والاغتِفافُ: تناول العلف. والغُفَّةُ: شيء قليل من العلف، قال:
وكنا إذا ما اغتَفَّتِ الخيل غُفَّةً ... تجرد طلاب التراتِ مطلبِ «2»
باب الغين والباء غ ب، ب غ
غب: غَبَّتِ الأمور أي: صارت إلى أواخرها، قال:
غِب الصَّباح تحمد القوم السرى «3»
__________
(1) البيت في اللسان وفي الديوان ص 194
(2) البيت في اللسان وهو (لطفيل الغنوي) .
(3) الرجز في اللسان غير منسوب.(4/349)
والغب: ورد يوم وظمء يومٍ. وقال: زر غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً. ويقال: ما يَغُبُّهم لُطفي. ولهذا العطر مَغَبَّة طيبةٌ أي: عافية. واللحم يَغُبُّ غُبوباً إذا تغير فهو غابٌّ، والثمارُ مثله. والغَبَبُ للشاة والبقرة: ما تدلى عند النصيل. والغَبْغَبُ للديك والثور. والغَبَبُ: نصب ذبح عليه في الجاهلية. قال زائدة: الغبيبة شرابٌ يضرب بمجدحٍ ثم يجعل في سقاء ضارٍ يوماً وليلةً، فيخرج منه الزبد. وقال عرام: هو بالعين، وصحت معرفته.
بغ: البَغْبَغَةُ: حكايةٌ صوتٍ من الهدير، قال:
برجس بَغْباغِ الهدير البهبة «1»
البُغَيْبِغة: «2» ضيعة جعفر ذي الجناحين بالمدينة.
باب الغين والميم غ م، م غ مستعملان
غمم: يوم غَمٌّ، وليلةٌ غَمَّةٌ، وأمرٌ غامُّ. ورجلٌ مغمُومٌ ومُغْتَمٌّ: ذو غَمٍّ. وإنه لفي غُمَّةٍ من أمره إذا لم يهتد له، قال العجاج:
وغُمَّةٍ لو لم تُفَرَّج غموا «3»
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، والرجز (لرؤبة) في ديوانه ص 166 والرواية فيه:
برجس بخباخ الهدير البهبة.
(2) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها الالبغيغة، وفي اللسان أنها ضيعة لآل جعفر.
(3) الرجز في اللسان وفي الديوان ص 422(4/350)
والغَمَاءُ: الشديدة من شدائد الدَّهر. وإنهم لفي غَمّاءٍ من أمرهم إذا كانوا في أمرٍ ملتبس شديدٍ، قال:
وأضربُ في الغَمّاء إن أُكثِرَ الوَغَى ... وأَهضِمُ إن أضُحَى المَراضِعُ جُوَّعا «1»
ورجل أغَمُّ. وجبهة غَمّاءُ: كثيرة الشعر، وقد غَمَّ يَغَمُّ غَمَاً، وكذلك في القفا، قال:
فلا تنكحي إن فَرَّقَ الدهرُ بيننا ... أَغَمَّ القفا والوجه، ليس بأنزعا «2»
والغَميم: الغميس، وهو الأخضر تحت اليابس من النبات. والغميم: لبن يسخن حتى يغلظ. والغَمْغَمَةُ، أصوات الثيران عند الذعر، وأصوات الأبطال عند الوَغَى، قال:
وظل لثيران الصريمِ غَماغِمٌ ... إذا دعسوها بالنصي المعلبِ «3»
العلبة: القدر. وتَغَمْغَمَ الغَريقُ تحت الماء إذا تداكأت فوقه الأمواج، قال:
كما هوى فرعون إذ تَغَمْغَما ... تحت ظلالِ الموجِ إذ تَدَأْمّا «4»
والغَمامُ: السحاب، والقطعة غَمامةٌ. والغَمْغَمةُ: الاختلاط. والغِمامُ «5» : شبه الفدام، قال القطامي:
إذا رأس رأيتُ به طماحاً ... شددتُ له الغَمائِمَ والصقاعا «6»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) البيت (لهدية بن الخشرم) كما في اللسان.
(3) أشار صاحب اللسان إلى أن البيت (لعلقمة) كما أثبته الأزهري وروايته في الديوان ص 27:
.......... ... يداعسهن بالنضي المعلب
(4) لم نهتد إلى صاحب الرجز.
(5) كذا في الأصول المخطوطة وأما في اللسان ففيه: الغمامة.
(6) البيت في اللسان وكذلك في الديوان ص 42.(4/351)
مغ: المَغْمَغَةُ: الاختلاط، قال رؤبة:
ما منك خَلْطُ الخلقِ الممغمغ «1»
__________
(1) الرجز في اللسان وكذلك في الديوان ص 97 وروايته:
ما منك خلط الكذب الممغمغ.(4/352)
ابواب الثلاثي الصحيح من الغين
باب الغين والقاف والسين معهما غ س ق يستعمل فقط
غسق: الغاسِقُ: الليلُ إذا غاب الشَّفَقُ. وغَسَقَتْ عينه تَغسِقُ غُسُوقاً وغَسْقاً وغَسَقاناً، قال:
فالعين مطروفةٌ لبينهمُ ... تَغْسِقُ ما في دموعها سَرَعُُ «1»
أخبر أنه فاسدُ العين. وقوله تعالى: إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً «2» أي منتناً.
باب الغين والقاف والدال معهما غ د ق يستعمل فقط
غدق: عينٌ غَدِقةٌ، وقد غَدِقَتُ. وقوله تعالى: لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً
«3» أي فتحنا عليهم أبواب المعيشة لنختبرهم بالشكر. ومطر مُغْدَوْدِقٌ أي: كثير. والغَيْدَقُ والغَيْدَقانُ: عمُ. قال:
جعد العناصي غبدقانا أغيدا «4»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) سورة النبأ، الآية 25
(3) سورة الجن، الآية 16
(4) الرجز في اللسان غير منسوب.(4/353)
وقال:
بعدَ التصابي والشباب الغَيْدَقِ «1»
باب الغين والقاف والراء معهما غ ر ق يستعمل فقط
غرق: رجلٌ غَرِقٌ وغَريقٌ: رَسَبَ في الماء، وابتُلِيَ بالدين والبلوى تشبيهاً به. وأَغْرَقْتُ النبل وغَرَّقْتُه: بَلَغْتُ به غايَةَ المد في القوس. والفرس إذا خالط الخيل ثم سبقها يقال: اغتَرَقَها، قال:
يُغِرقُ الثعلب في شرته ... صائب الخدبة في غير فشلْ «2»
والغِرْقىءُ: قشرة البيضِ الداخلةُ. والغُرْقة: القليل من اللبن، قدر قدحٍ أو أقل. والتَّغريقُ: القتل، وكان إذا اشتد الزمان فولدت المرأة ولداً غَرَّقَتُه القابلة في ماء السلا، ثم تخرجه ميتاً، ذكراً كان أو أنثى، فأنزل الله تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ «3» . وقال:
أطَوْرَيْن في عامٍ غَزاةٌ ورِحْلَةٌ ... ألا ليت قيساً غَرَّقتْه القوابل «4»
__________
(1) الرجز في اللسان غير منسوب.
(2) البيت (للبيد) كما في الديوان ص 188، وهو في اللسان ورواية الأصول: صائب الخدمة بالميم.
(3) سورة الإسراء، الآية 31
(4) البيت (للأعشى) في قيس بن مسعود الشيباني ديوانه ص 183.(4/354)
باب الغين والقاف واللام معهما غ ل ق يستعمل فقط
غلق: احتد فلانٌ فنشب في حدته فَغَلِقَ أي: غَضِبَ. وغَلِقَ الرهنُ في يد المرتهن إذا لم يفتك. وغَلِقَ ظهرُ البعير لكثرة الدبرِ غَلَقاً لا يبرأ. ونخلةٌ مُنْغَلقِةٌ، قد غَلِقَتْ أي: دودت أصولُ سعفها، وانقطع حملها. والمغلاق: المرتاج. والغلاق والغلق: ما يُفتحُ به ويُغْلَقُ. والمِغْلَقُ: السهم السابع في مضعف الميسر، سمي به لأنه يستَغلِقُ ما يبقى من آخر الميسر. وفي الميسر الآخر كل سهمٍ مِغْلَقٌ، قال لبيد:
بمَغالقٍ متشابهٍ أجسامها «1»
والغَلْقَةُ: نباتٌ يدبغ به الأدمُ.
باب الغين والقاف والنون معهما ن غ ق يستعمل فقط
نغق: نَغَقَ الغُراب يَنْغِقُ نَغيقاً، صاح «2» : غِيق غِيق. وقيل: نَغَقَ بخيرٍ ونَعَبَ بشرٍّ وإذا قال: غَاق غَاق فهو النَعَبانُ يُتَشاءَمُ به. ونغق ببينٍ أيضاً، قال زهير:
أمسى بذاك غُرابُ البين قد نغقا «3»
__________
(1) البيت في اللسان وروايته:
وجزور أيسار دعوت لحتفها ... بمغالق متشابه أجرامها
أما رواية الديوان ص 218 فكما جاء في العين.
(2) كذا في اللسان عن اللحياني، وفي الأصول المخطوطة: تقول.
(3) عجز بيت وروايته كما في شرح الديوان ص 41:
فعدِّ عمّا تَرَى إذ فات مطلبه ... أمسى بذاك غُرابُ البين قد نعقا
نعق بالعين المهملة.(4/355)
باب الغين والقاف والفاء معهما غ ف ق يستعمل فقط
غفق: الغَفْقُ: الهجوم على الشيء والإياب من الغَيْب فَجْأَةً.
باب الغين والقاف والباء معهما غ ب ق يستعمل فقط
غبق: الغَبْقُ: شراب الغَبْوقِ، والفعل الاغتباق.
باب الغين والقاف والميم معهما غ م ق يستعمل فقط
غمق: غَمِقَ النبات غَمَقاً إذا وجدت لريحه خَمَّةً وفساداً من كثرة الأنداء عليه.
باب الغين والكاف وهو مهمل إلا الكاغذ وهي خراسانية(4/356)
باب الغين والجيم والنون معهما غ ن ج يستعمل فقط
غنج: الغُنْجُ: شكل الجارية الغَنِجَة. وغُنَجةُ، بلا ألفٍ ولامٍ، معرفةٌ لا تنصرف: القنفذة. وتقول هذيل: غنج على شنج أي رجل على جمل.
باب الغين والجيم واللام معهما غ ل ج يستعمل فقط
غلج: عَيَرٌ مِغْلَجٌ شلال للعانة يعني: فحل الحمر يَغْلِجُ في جريه.
باب الغين والجيم والباء معهما ج غ ب يستعمل فقط
جغب: رجل جَغِبُ مُتَجَغِّبٌ أي: شَغِبٌ مُتَشَغِّبٌ.
باب الغين والجيم والميم معهما غ م ج يستعمل فقط
غمج: فصيل غِمجُ: يَتَغَامَجْ بين أرفاغ أمه.(4/357)
باب الغين والشين والطاء غ ط ش يستعمل فقط
غطش: غَطَشَ الليل، وليلُ غاطِشٌ مُطْلَخِمٌّ. والله أَغْطَشَها. ورجل أغطَشُ: في عينه شبهُ العمشِ.
باب الغين والشين والراء معهما ش غ ر، ش ر غ يستعملان
شغر: شَغَرَ الكلب: رفع إحدى رجليه ليبول. وبلدة شاغِرةٌ بَرجْليها إذا لم تمتنع من الغارةِ.
وقول النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: لا شِغارَ في الإسلام
، وهو أن يزوج الرجلُ أخته من رجلٍ، على أن يزوجه أخته ونحو ذلك، ولا مهر بينهما. يقال: شاغَرَني فلان. واشتَغَرَ المَنْهَلُ أي: تباعد وصار في ناحيةٍ. ورُفْقَةٌ مُشْتَغِرةٌ أي: مُنْفَرِدَةٌ عن السابلةِ. وشِغارٌ على الغارة.
شرغ: الشَّرْغ، يُخَفَّفُ ويُثَقلُ،: الضفدعُ الصغيرُ، ويجمع على شِرْغانٍ، قال:
ترى الشريريغ يطفو فوق طاحرة ... مسحنطرا ناظرا نحو الشناغيب «1»
__________
(1) البيت في اللسان غير منسوب.(4/358)
باب الغين والشين واللام معهما ش غ ل، ش ل غ مستعملان
شغل: شَغَلْتُه وشُغِلْتُ به، وشُغْلٌ شاغِلٌ.
شلغ: وشَلَغَ رَأسهُ وثَلَغَه أي: شَدَخَه.
باب الغين والشين والنون معهما ن ش غ، ن غ ش يستعملان فقط
نشغ: نَشَغْتُ الصبي وجوراً فانْتَشَغَهُ أي: جرعه جرعةً بعد جُرْعةٍ. والأسم النَّشُوغُ. ونَشَغَ نَشْغاً أي شَهَقَ شَهْقَةً، قال رؤبة يذكر شدة شَوْقِه إلى رجلٍ:
عَرفْتُ أني ناشِغٌ في النُشَّغِ ... إليك أرجو من نَداكَ الأسْبَغِ «1»
والنَّشْغَةُ: تَنَفُّسَةٌ من تَنفسِ الصُّعداء، نشَغَ يَنْشغُ نَشْغاً.
وفي الحديث: فإذا أنابه يَنْشَغُ بفيه
أي يمتص بفيه.
نغش: النَّغْشُ والنَّغَشانُ تحركُ الشيء في مكانه. تقول: دار تنتغِشُ صبياناً ورأس
__________
(1) الرجز في اللسان وفي الديوان ص 97 وروايته:
.......... ... إليك أرجو من نَداكَ الأسوغ(4/359)
ينبَّغِشُ صئباناً، قال الشاعر:
إذا سمعت وطء الركاب تَنَغَشَّتْ ... حُشاشاتُها في غير لحمٍ ولا دمِ «1»
باب الغين والشين والفاء معهما ش غ ف، ف ش غ يستعملان فقط
شغف: شغف: موضعٌ بعمانٍ ينبتُ الغافَ العظام، قال:
حتى أناخَ بذات الغاف من شَغَف «2»
والشَّغاف: مولج البلغم، ويقال: غِشاء القلبِ. وقد شَغَفَها حباً أي: غَشِيَ القلب حبها، قال النابغة:
وقد حال هم دون ذلك داخلٌ ... دخول الشُّغافِ تبتغيه الأصابعُ «3»
فشغ: الفَشْغَةُ: قُطنةٌ في جوف القصبة. والفَشْغَةُ: ما تطاير من جوف الصوصلاة برساً، وهو نبتٌ يقال له: صاصلى يأكل جوفه صبيان العراق. ورجلٌ مُفْشِغٌ: قليل الخير كذابٌ. وقد أَفْشَغَ الرجلُ. ورجل أفشَغُ الثنية أي: ناتئها.
__________
(1) البيت في اللسان وروايته:
.......... ... حُشاشَتُها في غيرِ لحْمٍ ولا دم
(2) صدر بيت للشاعر وتمامه كما في اللسان:
.......... ... وفي البلاد لهم وسع ومضطرب
(3) البيت في اللسان وروايته فيه:
وقد حال هم دون ذلك والج
أما الرواية في الديوان فهي شاغل بدلا من داخل. والبيت موطن شاهد الكلمة شغاف بضم الشين وهو داء يأخذ تحت الشراسيف من الشق الأيمن، ولم يرد هذا المعنى في العين.(4/360)
والفُشّاغُ: نبات يَتَفَشَّغُ على الشجر ويلتوي ويختلط قال الشاعر:
له قُصةٌ فَشَغَتْ حاجبيه، ... والعين تُبصِرُ ما في الظلمُ «1»
وتَفَشَّغَ الشَّيْبُ فيه: انتشر وكثر. والمِفشاغ: الدرجة التي تجعل في حياء الناقةِ، والجمع المَفَاشِغ.
باب الغين والشين والباء معهما ش غ ب، غ ب ش، ب غ ش مستعملات
شغب: الشَّغْبُ: تهييج الشر. ويقال للأتانِ: ذاتُ شَغْبٍ وضِغْنٍ «2» إذا وحمت فاستعصت «3» على الفحل.
غبش: الغَبَشُ: شدة الظلمة. والتَّغَبُّشُ: الظلمُ.
بغش: تقول: أصابتهم بَغْشَةٌ من المطر أي: قليل.
__________
(1) البيت (لعدي بن زيد) كما في اللسان وهو في الديوان ص 169.
(2) كذا في س في ص وط ضعق.
(3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في اللسان: قاستصعبت.(4/361)
باب الغين والشين والميم معهما غ ش م، ش غ م، م ش غ مستعملات
غشم: الغَشْم: الغَضَبُ. وإنه لذو غَشَمْشَمةٍ وغَشَمْشَمِيَّةٍ.
شغم: الشُّغْمُومُ والشَّغْميمُ: الشاب الطويل، الجلدُ، قال:
[هيهات خرقاء إلا أن يقربها ... ذو العرش] والشَّعْشَعاناتُ الشَّغَاميمُ «1»
والشُّغْمُومُ من الإبل: التام، الحسن المنظر، قال:
واستَرْجَفَتْ هامها الهيم الشَّغاميمُ «2»
مشغ: المَشْغُ: ضرب من الأكل ليس بشديد.
باب الغين والضاد والزاي معهما ض غ ز يستعمل فقط
ضغز: الضَّغْزُ من السباع السيء الخلقِ، قال:
فيها الجريش وضِغْزٌ ماثل ضئز «3»
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 423. والرواية فيه: العياهيم.
(2) كذا في اللسان وفي س في ص وط: واسترجعت. وهو عجز بيت (لذي الرمة) وصدره كما في الديوان ص 581:
إذ قعقع القرب البصباص ألحيها
(3) صدر بيت تمامه في اللسان وروايته:
فيها الحريش وضغز ما يني ضئزا ... يَأوي إلى رَشَفٍ منها وتقليص(4/362)
باب الغين والضاد والطاء معهما ض غ ط يستعمل فقط
ضغط: الضَّغْطُ: عصر شيءٍ إلى شيءٍ. والضِّغاطُ: تَضاغُط الناس في الزحام ونحوه. والضاغِطُ: أن يسحج المرفق أو الكركرة جنب البعير، تقول: به ضاغِطٌ، وهن ضَواغِطُ. والضُّغْطةُ: غلاء الأسعار وشدة الحال، تقول: فعل ذلك ضُغْطةً أي: أضطراراً.
باب الغين والضاد والتاء معهما ض غ ت يستعمل فقط
ضغت: الضَّغْتُ: اللوك بالأنياب والنواجذ، والثاء لغةٌ. وقد ضَغَتُّه ضَغْتاً.
باب الغين والضاد والثاء معهما ض غ ث يستعمل فقط
ضغث: الضَّغْثُ: التباس الشيء بعضه ببعض(4/363)
والضَّغْثُ: اللوكُ بالأنياب والنواجذ «1» . والأَضغاثُ: أحلامٌ ملتبسةٌ. ويقال للحالم: أضْغَثْتَ الرؤيا. والضِّغْثُ: قبضة قضبانٍ يجمعها أصل واحد، قال:
كأنه إذ تدلى ضغث كراثِ «2»
وضَغَثَ رأسه أي: دلكه. وناقة ضَغُوثٌ: لا يُدْرَي سمنها حتى تُضْغَثَ.
باب الغين والضاد والراء معهما غ ر ض، غ ض ر يستعملان فقط
غرض: الغَرْضُ: البطان، وهو الغُرْضَةُ. والمَغْرِض للبعير كالمحزم للدابة. والإغُريضُ: البرد، ويقال: هو الطلع، قال:
وأبيض كالإغْريضِ لم يتثلمِ «3»
ولحمٌ مَغرُوضٌ وغَريضٌ عبيط ساعته «4» . والمَغروض: ماء المطر الطري، وقال لبيد:
مشعشعةٌ بمَغْروضٍ زلالِ
والغرض: الهدف.
__________
(1) ورد في الأصول المخطوطة بعد كلمة النواجذ هذه ما يأتي: ولم يكن في نسخة الحاتمي، وكان بالتاء، ولا في نسخة ابن خثفور، ولعل مطهرا غلط فحوله من الحاشية إلى غير موضعه. ومن هنا يستدل على أن هذا من الحواشي ومثله كذلك.
(2) شطر بيت ورد في اللسان.
(3) لم نهتد إلى القائل.
(4) لعل هذا هو الوجه، وفي الأصول المخطوطة: ساعته عبط.(4/364)
وغَرِضْتُ منه غَرَضاً أي: مللت ملالة. والمَغارضُ واحدها مَغْرِضٌ أي: جوانب البطن أسفل الأضلاع.
غضر: وغَضَرِ الرجلُ بالمال والسعة أي: أخصب بعد إقتار وهو مَغْضُور أي: مباركٌ. وهو في غَضارةِ عيشٍ وغَضْرائهِ أي: سعته. والغَضارةُ: القطاةُ. والغَضارُ: الطين اللازبُ. وغَواضِرُ حيٌّ من قيسٍ، يقال: هم بنو غاضِرةَ من بني أسدٍ. وغاضِرةُ سعدٍ: بنو صعصعةَ. والغَضْوَرُ: نباتُ لا يعقد منه شحم. ويقال في مثلٍ: هو يأكل غَضْرة ويربض حجرة «1» . ويقال: إذا بلغ في استوائه هو كمجز غَضْورة، لأنها إذا جزت جاء جزها مستوياً «2» . والغَضْرُاءُ: أرض لا ينبت فيها النخل حتى تحفر، وأعلاها كذان أبيضُ.
باب الغين والضاد واللام معهما ض غ ل يستعمل فقط
ضغل: الضَّغيل: صوت فم الحجام إذا امتص، ضَغَلَ يضْغَلُُ ضغيلا.
__________
(1) لم نجد المثل في كتب الأمثال.
(2) لم نهتد إلى القول في كتب اللغة.(4/365)
باب الغين والضاد والنون معهما ض غ ن، غ ض ن، ن غ ض مستعملات
ضغن: الضَّغْنُ والضَّغينةُ: الحقد، ضَغِنَ عليه أي: حقد. وسللت ضَغينتَه وضِغْنَه أي: طلبت مرضاته، قال:
وأحملُ في ليلي لقومٍ ضَغينةً «1»
والضِّغْنُ: التواء وعسر في الدابة. ودابةٌ ضَغنةً إذا نزعت إلى وطنها، قال الشماخ:
تسائلُ أسماءُ الرفاق عَشِيَّةً ... تسائل عن ضِغْن النساء النواكحِ «2»
(وقال الشاعر) «3»
والضِّغنُ من تتابع الأشواطِ
والضَّغَنُ: العوج، وقناةٌ ضَغِنَةٌ، قال الشاعر:
إن قناتي من صليبات القنا ... ما زادها التثقيف إلا ضَغَنا «4»
وضَغِنَ إلى الدنيا أي: ركن. والاضْطِغانُ: الدوك بالكلكل. والاضطغان كالشيء تأخذه تحت حضنك، قال:
كأنه مُضْطَغِنٌ صبيا «5»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) ديوانه ص 104 والرواية فيه: الركاب في موضع الرفاق والطوامح في موضع النواكح.
(3) زيادة من اللسان.
(4) الرجز في اللسان غير منسوب.
(5) التهذيب 8/ 11 بدون عزو.(4/366)
غضن: الغَضْنُ والغُضُون: مكاسر جلدِ الجبين والنصيل والكم والدرع، قال:
تَرَى فوقَ النِّطاق لها غُضُونا «1»
والأغُضَنُ: الكاسر العَيْنَيْنِ خِلْقةً، قال رؤبة:
يا أيُّها الكاسِرُ عين الأغضَنِ «2»
والمُغاضَنَةُ: المكاسرة بالعَيْنَيْنِ. وغَضَّنَتِ النّاقةُ: ألقت ولدها قبل أن ينبت الشعر، وهي الغِضانُ. والمُغَضَّنُ: شيء يتخذ من عجينٍ طبقاً على طبقٍ.
نغض: النُّغْضُ: غرضوف الكتف. والنَّغَضانُ: تَنَغُّضُ الرأس والأسنان في ارتجاف، نَغَضَت أي رجفت. وفلانٌ يُنِغضُ رأسه نحو صاحبه أي يحركه، ومنه قوله تعالى: فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ «3» . ونَغَضَ الغَيْمُ إذا كثف ثم مَخَضَ حيث تراه يَتَحَّركُ بعضه في بعضٍ متحيراً ولا يسير، قال:
برق سرى في عارضٍ نَغّاضِ «4»
والنَّغْضُ: الظليم الجوال. ويقال: بل هو الذي ينغض رأسه كثيرا.
__________
(1) عجز (بيت لعمرو بن كلثوم) من معلقته المشهورة وصدر البيت.
علينا كل سابغة دلاص
(2) الرجز (لرؤبة) في ديوانه ص 160.
(3) سورة الإسراء، الآية 51
(4) الرجز في اللسان (لرؤبة) ، وهو في الديوان ص 81 والرواية فيه: نهاض.(4/367)
باب الغين والضاد والفاء معهما غ ض ف يستعمل فقط
غضف: الغَضَف: شجر بالهند كهيئة النخل سواء من أسفله إلى أعلاه، له سعفٌ أخضر مغشى عليه ونواه مقشر بغير لحاء. ويقال: هو خوص المقل يجلب إلى البحرين، تتخذ منه جلالُ التمر. ونخلة مُغْضِفٌ: كثر سعفها وساء ثمرها. والأغْضَفُ من السباع: ما قد انكسر أعلا أذنيه واسترخى. وانغَضَفَتْ أذُنُه أي اسُتَرْخَتْ من غَير خِلْقةٍ. وغَضِفَت إذا كانت خلقةً. وكلابٌ غُضْفٌ: مُسْتَرْخِيةُ الآذانِ. يقال: أُذُنٌ غَضْفاءُ، وأنا أُغضِفُها. وانغَضَفَ القوم في الغبار: دخلوا فيه، قال العجاج:
وانغَضَفَتْ من مرجحنٍّ أَغضَفَا «1»
وليلٌ أَغْضَفُ: تشبه ظلمته بالغبار. والغاضِفُ: الناعم البال، ويقال: غَضَفَ يَغْضِفُ غُضُوفاً. والمُغْضِفُ: المتدلي من ثمر النخل. وأغْضَفَتِ النَّخلةُ، وكل شيء: تدلى ثمرها. وانْغَضَفتِ البئر: تهدَّمَتْ. والأغْضَفُ: الليل نفسه في قول ذي الرمة:
قد أعسف النازخ المجهول معسفه ... في ظل أغضَف يدعو هامَهُ البومُ «2»
__________
(1) الرجز في اللسان وفي الديوان ص 495
(2) البيت في اللسان والديوان ص 574(4/368)
باب الغين والضاد والباء معهما غ ض ب، ض غ ب، غ ب ض، ب غ ض مستعملات
غضب: رجل غَضُوبٌ وغَضِبٌ وغُضُبَّة وغُضُبٌّ أي كثير الغَضَب شديده. وناقةٌ غَضُوبٌ: عَبُوسٌ. والغَضَبُ: بخصةٌ في الجفن الأعلى خلقةً. والغَضْبةُ: الصخرة الصلبة المتراكمة في الجبل، المخالفة له، قال:
وغَضْبةٍ في هضبةٍ ما أمنعا «1»
والغَضْبةُ: جلدُ المسن من الوعول حين يسلخُ.
ضغب: والضَّغيبُ: تضور الأرنب عند الأخذ. والسنور يَضْغَبُ، وهو أن يصيح فيمد صوته.
غبض: التَّغبيضُ: أن يريد الإنسان البكاء فلا يجيبه.
بغض: البِغْضَةُ والبَغْضاءُ: شدة البُغْضِ. وقد بَغُضَ بَغاضَةً فهو بَغيضٌ. وبَغُضَ إليَّ بغْضَةً وبَغاضَةً. ونعم بك الله عيناً وأبغضَ بعدوك عيناً.
__________
(1) الرجز في اللسان غير منسوب، وروايته:
وغَضْبةٍ في هضبةٍ ما أرفعا.(4/369)
باب الغين والضاد والميم معهما غ م ض، ض غ م، م ض غ مستعملات
مضغ: المضاغ: كل ما يمضغ. والمُضاغةُ: ما يبقى في الفمِ مما تَمْضَغُهُ. والمُضْغَةُ: قِطْعةُ لحْمٍ. وقلب الإنسان مُضْغَةٌ من جسده. والمُضْغَةُ: كل لحمٍ يُخْلَقُ من علقةٍ، وكل لحمةٍ يفصلُ بينها وبين غيرها عرق فهي مَضيغةٌ. وعقبةٌ القوس المَمْضُوغة: مَضيغةٌ. واللهزمة: مضيغة. والماضِغان: أصلا اللحيين عند منبت الأضراس بحياله. والعَضَلةُ: مَضيغةٌ. والمضّاغةُ: الأحمق. والمُضَغُ من الأمور: صغارها.
ضغم: الضَّغْمُ: عضٌّ من غير نهشٍ. والضَّيْغَمُ: الأسدُ.
غمض: الغَمْضُ: ما تطامن من الأرض، وجمعه: غُمُوضٌ، قال رؤبة:
إذا اعتَسَفْنا رهوةً أو غَمْضا «1»
والغِماضُ: النوم، يقال: ما ذقت غُمْضاً ولا غِماضاً وما غَمَّضْتُ ولا أغمَضْتُ ولا اغتَمَضْتُ، لغات.
__________
(1) ديوانه ص 80.(4/370)
والغَمْضَةُ: التغافل عن الأشياء. ودار غامِضةٌ: غير شارعةٍ. وغَمَضَتُ تَغْمُضُ غُمُوضاً. وأمرٌ غامِضٌ، غَمَضَ غُموضاً. والغامِضُ من الرجال: الفاترُ عن الحملة، قال:
لا يستطيع دفعة الغَوامِضِ «1»
وحسبٌ غامِضٌ غير معروف. وخلخالٌ غامِضٌ: غَمَضَ في الساقِ غُمُوضاَ. وكعب غامِضٌ أيضاً. ويكون التَّغميضُ في البياعة، وأغْمِضُ أي زدني لمكان الرداءة وحط عني. والغُمُوضُ: بطونُ الأوديةِ.
باب الغين والصاد والدال معهما ص د غ، د غ ص يستعملان فقط
صدغ: الصَّداغُ: سمةٌ في الصُّدْغِ، ما بين لحاظ العين إلى أصل الأذنِ. والصَّديغُ: الضعيف من الرجال. يقال: ما يَصْدَغُ نملةً من ضعفهِ. والصَّديغُ: الولدُ إلى سبعةِ أيام، والتين لغةٌ. والمِصْدَغَةُ لغة في المزدغة، تتوسد تحت الصُّدْغِ.
دغص: الداغِصةُ عَظْمٌ يَديصُ ويموج فوق رضف الركبة.
__________
(1) الرجز في اللسان غير منسوب والرواية فيه:
والغرب غرب بقري فارض ... لا يستطيع جرة الغوامض.(4/371)
باب الغين والصاد والراء معهما ص غ ر، ر ص غ مستعملان فقط
صغر: الصَاغِرُ: الراضي بالضَّيْمِ، وصَغُر يَصْغُر صَغَراً وصَغاراً. والصِّغَرُ: مصدر الصَّغير في القَدْر. واصْغَرَتِ النّاقةُ وأكبرتْ، والإصغارُ حنينها الخَفيضُ، والإكبار حنينُها [الرفيع] «1» ، قالت الخنساء:
حنين والهة ضَلَّتْ أليفتَها ... لها حَنينانِ إصغارٌ وإكبارُ «2»
وتَصاغَرَتْ إليه نفسهُ ذلا ومهانةً.
رصغ: الرُّصْغُ لغةٌ في الرُّسْغِ، وهو عظمُ الحافِرِ. وقد حفرَ حتى رَسَّغَ أي بَلَغَ إلى الرُّسْغِ.
باب الغين والصاد واللام معهما ص غ ل، ل ص غ، ص ل غ، غ ل ص مستعملات
صغل: الصَّغِلُ: لغةٌ في السَّغِلِ وهو الدَّقيقُ القوائم، الصغير الجثة.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فيما نسب إلى الليث: فإصغارها حنينها إذا حفضته، وإكبارها حنينها إذا رفعته. وقد جاء الحنين في الأصول المخطوطة بالجيم المعجمة.
(2) ديوانها ص 48 (صادر) والبيت فيه:
وما عَجولٌ على بَوٍّ تُطيفُ به ... لها حتيتان إعلان وإسرار(4/372)
لصغ: لَصَغَ الجلد لُصُوغاً: يبس على العظم عَجَفاً.
صلغ: صلغت الشاة صلوغا لغةٌّ في السُّلوغ.
غلص: الغَلْصُ: قطعُ الغَلْصَمةِ.
باب الغين والصاد والنون معهما غ ص ن، ن غ ص مستعملان فقط
غصن: الغُصْنُ: ما تشعب من ساق الشجرة دقها وغِلاظُها، وجمعه: غُصُونٌ. ويجمع الغُصُن غِصَنةً وأغصاناً، غُصْنَةٌ واحدةٌ والجميع غُصْنٌ.
نغص: نَغِصَ الرجلُ نَغَصاً إذا لم تتم له هَناءَتُه، وبالتشديد أكثَرُ. ونغص عليه عَيْشَه بأذًى ومكروهٍ.
باب الغين والصاد والفاء معهما غ ف ص يستعمل فقط
غفص: غافَصْتُه مُغافَصةً أي: أخذته على غرةٍ، فركبته بمساءةٍ، والإسم الغِفْصَةُ مثل الخلسةِ.(4/373)
والغافِصَةُ من أوازم الدهرِ، قال:
إذا نزلتْ إحدى الأمور الغَوافِصِ «1»
وهو غَفيصي إذا كان يُغافِصُكَ في الأشياء.
باب الغين والصاد والباء معهما غ ص ب، ص ب غ يستعملان فقط
غصب: الغَصْبُ: أخذ الشيء ظلماً وقهراً.
صبغ: الصِّبْغُ والصِّباغُ ما يلون به الثيابُ. والصَّبْغُ مصدره، والصِّباغة حِرْفةُ الصَّبْاغِ. والصِّبْغُ والصِّباغُ: ما يُصْطَبَغُ في الأطعِمةِ ونحوها أي يؤتدم، قال تعالى: وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ «2» . وصِبْغةٌ الله: الملةُ التي يمل بها المسلمون أي يدينون بها. والأصبَغُ من الطير: ما أبيض ذنبه، والأسمُ الصِّبْغةُ. وصَبَغَتِ الناقة لغة في سَبَغَت، يعني: جاءَتْ بَولَدِها تامّاً والمَصْبَغُ: المكان الذي يُصْبَغُ فيه، والمصدر المَصْبَغُ أيضاً، يقال: صبغته مصبغا.
__________
(1) الشطر في التهذيب 8/ 26 مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث
(2) سورة المؤمنون، الآية 20(4/374)
باب الغين والصاد والميم معهما غ م ص، م غ ص، ص م غ مستعملات
غمص: الغَمَصُ في العين، والقِطعةُ غَمَصَةُ. وفلانٌ غَمَصَ الناس، وغَمَطَ النِّعْمَةَ إذا تهاوَنَ بها وبحُقوقِهم ويقال للرجل إذا كان مَطعُوناً عليه في دِينهِ: إنه لمغُمُوصٌ عليه أي مَطعُونٌ في دينه. وغَمَصْتُ عليه قَوْلَه: عبته. ولا تَغْمَصُ عليَّ أي: لا تَغْضَبُ.
مغص: المَغْصُ: غِلَظٌ في المِعَي «1» وتَقطيعٌ. ورجلٌ مَمْغُوصٌ. والمَغَصُُ: تِلاد الإِبلِ، وقيلَ: البيضُ الكِرام، والواحدة مَغْصَةٌ.
صمغ: الصَّمْغُ: ما يسيل من الشجرة إذا جمد، وهي صَمْغَةٌ. والصِّمْغانِ: ملتقى الشَّفَتَيْنِ مما يلي الشِّدْقَيْنِ «2» . والصَّمْغُ: شيء في أحاليلِ ضَرْعِ الشّاةِ، يابِسٌ، الواحدةُ صَمْغَةٌ. وأَصْمَغَ شِدقُه أي: كَثُرَ بصاقه.
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان وأما في س فقد ورد: المعاوة. ومما يجدر ذكره أن الكلام على مغص وصمغ وكل باب الغين والسين والطاء وما يليه من الأبواب إلى شيء من باب الغين والزاي والراء قد سقط من ص وط ومن أجل ذلك فاعتمادنا في هذا القسم على س وما نجده في التهذيب واللسان من كلام الخليل المنسوب إلى الليث.
(2) كذا هو الوجه وأما س ففيها: الصدغين.(4/375)
باب الغين والسين والطاء معهما غ ط س يستعمل فقط
غطس: غَطَس الإناءَ في الماء أي غَطَّه. وليل غاطِسٌ أي: مظلمٌ.
باب الغين والسين والراء معهما غ س ر، غ ر س، ر غ س، ر س غ، س ر غ مستعملات
غسر: تَغَسَّر الغَزْلُ: التَبَسَ. والفحل غَسَرَ الناقةَ إذا ضربَها على غير ضَبْعَة.
غرس: الغِراسُ: وقت الغَرْسِ، والمَغْرِسُ موضعه. والغِراس: فَسيل النَّخْل. والغَرْسُ: الشَّجَرُ الذي يُغْرَسُ، وجمعه: أغراس. والغِرْسُ: جُلَيْدَةٌ رقيقةٌ تخرُجُ على رأس الولد إذا حُسَّتِ افثاثَّتْ «1» .
رغس: الرَّغْسُ: البركة والنماء. وامرأة مَرْوُسةٌ: ولود، ورجل مَرْغُوسٌ: كثير الخير. وعَيشٌ مُرغِسٌ: واسِعٌ. وهُمْ في مَرْغُوسٍ من أمرِهِم أي: في أخلاط.
__________
(1) كذا وجدنا في س ولم نجده في موضع آخر في كتب اللغة، وافثاثت بمعنى تفرقت وانتشرت.(4/376)
رسغ: الرُّسْغ: مَفْصِلُ ما بين الساعد والكف، والساق والقدم. والرِّساغُ: حبل يشد في رُسْغِ البَعير وهو المَرسَغ «1» وجمعه مَراسِغُ. وإنه لمُرْسَغٌ عليه أي مُوَسَّعٌ. وعيشٌ رسيغٌ. وارتَسِغْ على عيالك.
سرغ: سرغ: مَوْضِعٌ.
باب الغين والسين واللام معهما غ س ل، س غ ل، س ل غ، غ ل س، ل غ س مستعملات
غسل: الغُسْلُ معروف، والغُسْل: الماء. والغِسْلُ: الخطمي. وغسْلِينٌ فعلينٌ من غَسَلْتُ، يقال: إنه الحار الشديد. والغَسُولُ من الحمض نحو الرَّمْثِ. والمِغْسَلُ: الذي لا يكاد يلقح من كثرة ضرابه.
سغل: السِّغِلُ: الدقيق القوائم، الصَّغير الجُثَّةِ، وقيل: الدقيق الصلب.
سلغ: سَلَغَتِ الشاة والبقرة إذا خرج نابُها، فهي سالِغٌ. والأسْلَغُ: النيء من اللحم وكل لئيم أسلغ.
__________
(1) هذا هو الوجه بدليل الجمع أي المراسغ وأما في الأصل س فقد ورد: مراسغة ولم نجد ما يؤيد هذا في كتب اللغة.(4/377)
غلس: الغَلَسُ: ظَلامُ آخر اللَّيل. وغَلَّسْنا: سِرْنا بغَلَسٍ. وسَقَطَ في تُغُلِّسَ أي: الداهيةُ، كأنَّما يُراد أنها تباكر، والأصل: أن الغارات تكثر في آخر الليل. وغَلِيس من ألقاب الحمار لأنه أغْلَسُ اللون.
لغس: ذِئْبٌ لَغْوَسٌ أي: خَبيثٌ، وجمعهُ لَغاوِسُ، وكذلك اللص. والَّغْواسُ: السريعُ الأكل، الخفيف. واللَّغَسُ: سرعة الأكل. وطعامٌ مُلَغْوَسٌ: مثل ملهوج. واللَّغْوَسُ: ما رق من النبات.
باب الغين والسين والنون معهما غ س ن، ن س غ يستعملان
غسن: الغُسَنُ: شعر العرف والناصية، الواحدة غُسْنةٌ. وفرس ذو غُسَنٍ. والرجل الجميل جدا يقال له: غَسّانيٌّ. وغَسّانٌ: ماء بالمشلل، من شرب منه من الأَزْدِ قيل: غَسّانيّ. وكان ذلك في غسّانِ «1» شبابه أي في نعمته. وفلان على أغسانِ أبيه أي على أخلاقه. وأغْسانُ الرجال لئامهم.
__________
(1) جاء في التهذيب: أبو عبيد عن أبي عبيدة: الغيسان الشباب(4/378)
والغَسِنُ: الضعيف من الرجال «1» . والغسّان «2» : رهط الصبي. وغَسَنَ الشيء: مضغ «3» .
نسغ: النَّسْغُ: تغريز الإبرة. والمِنْسَغَةُ: إضبارة من ذنب طائر ونحوه مما يُنْسَغُ بها الخبز. والغَسيلةُ إذا غُرِسَتْ فخرجت قلبتها فقد أَنْسَغَتْ إنساغاً.
باب الغين والسين والباء معهما غ ب س، س ب غ، س غ ب مستعملات
غبس: الغَبَسُ: لون الرماد والذئب. وأَغْبَسَ الليل وأغَبَش واحد.
سبغ: سَبَغ الشَّعَرُ سُبُوغاً، وسبغت الدزع، وكل شيء طال إلى الأرض فهو سابغٌ. وسَبَّغَتِ النّاقةُ تَسبيغاً إذا كانت كلما نبت الشعر على ولدها أجهضته. وإِسباغُ الوضوء: المبالغةُ فيه. والتَّسْبَغَةُ: شيء من حلق الدرع توصل به البيضة فيستر العنق، والبيضة يقال لها: سابغٌ. ويقال: تَسبغُ وتَسْبَغةٌ، الباء نصب.
__________
(1) لم نجد هذا المعنى في المعجمات المطبوعة.
(2) كذا ورد في س وجاء في اللسان: لست من غسانه أي: من ضربه، ولست من غسان فلان، أي: لست من رجاله.
(3) كذا ورد في س.(4/379)
سغب: السَاغُب: الجائع. وسَغَبَ يَسْغَبُ سُغُوباً ومَسْغَبَةً.
باب الغين والسين والميم معهما س غ م، غ م س، م غ س، غ س م مستعملات
سغم: فلان يَسْغَم فلانا أي: يبلغ الأذى إلى قلبه. وسَغَّمْتُ الفصيل إذا سَمَّنْتُه. والمُسْغَمُ: الحسن الغذاء، وقد أُسْغِمَ إِسغاماً.
غمس: الغَمْسُ: إِرسالُ «1» الشَّيء في الماء أو غيره. والغماسة من طير الماء غطاط يغتمسُ كثيراً. والمُغامَسَةُ: أن يرمي الرجل بنفسه في سطة الخطب. وهي أرضا الطَّعَنةُ النافذة «2» . والغَميسُ: الغَمير تحت اليَبيس. واليَمينُ الغَمُوسُ: التي لا استثناء فيها، وقيل التي يقتطع فيها الحق. والغَمُوسُ: الشاة التي أنفدت شهرا أو أكثر ولم يتبين إيلادها. وقيل: هي مثل الغَدَويَّةِ، يتبايع بها، وهي في بطن الأم. والغَميسُ: العالي من الأودية، والجميع: الغُمْسانُ. وقيل: هو مجرى الماء. والأجمة من القصب غَميسةٌ. وغَمَسَ النَّجْمُ أي: غاب.
__________
(1) كذا في الأصل س في التهذيب: إرساب.
(2) كذا في الأصل، وأما في التهذيب فقد جاء: الغموس الطعنة النجلاء الواسعة.(4/380)
مغس: المَغْسُ لغة في المَغْصِ. والمَغْسُ: الطَّعْنُ، وطَعْنَةٌ مَغُوسٌ أي مُوجِعةٌ.
غسم: الغَسَمُ: اختِلاطُ الظُّلْمةِ، وأول طُلُوعِ النجم. وأغْسَمَ اللَّيْل. والغَسَمُ: الغبرة.
باب الغين والزاي والدال معهما غ ز د، ز غ د، ز د غ مستعملات
غزد: الغِزْيَدُ: الصوت الشديد. والغِزْيَدُ: الناعم من النبات.
زغد: الزَّغَدُ: الهدير الشديد. والزَّغْدُ: تَزَغُّدُ الشِّقْشّقَةِ وهو الزَّغْدَبُ. والزَّغْدُ: ملءُ الإناء والسِّقاءِ. والإِزغَادُ: الإرضاع. وعاش عيشا زَغَدا أي: رَغَداً.
زدغ: المِزدَغَةُ: لغة في المِصْدَغَةِ.(4/381)
باب الغين والزاي والراء معهما غ ز ر، غ ر ز، ر ز غ، ز غ ر مستعملات
غزر: غَزُرَتِ الناقة والشاة تَغْزُرُ غَزارةً فهي غَزيرة، كثيرةُ اللَّبَنِ. وعَيْنٌ غَزيرةُ الماء (ومَطَرٌ غزيرٌ) «1» ومعروفٌ غزيرٌ. وأَغْزَرَ القَومُ، وغَزُرَتْ إبلِهُم.
غرز: الغرز غرزك إبْرةً في شيء «2» . والغَرْزُ: رِكابُ الرَّحْلِ، وكل ما كان مِساكاً للرِّجْلَيْنِ في المَرْكب يُسَمَّى غَرْزاً. وسمي به لأنك تقول: غَرَزْتُ رجلي في الركاب. وجَرادةٌ غارِزةٌ وغارِزٌ أي: رَزَّتْ ذَنَبَها في الأرض لتَسْرأَ «3» وَمَغْزِرُ الرأس والأضلاع مركب أصولها ونحوه. والغَريزةُ: الطَّبيعةُ من خلق صالح أو رديء. وغَرَزَتِ الناقة غِرازا فهي غارِزٌ قليلة اللبن. وغَرَّزْتُها: تركت حلبها ليذهب لبنها. والغَرَزُ: ضرب من اصغر الثُّمامِ، الواحدة بالهاء، تَنْبُتُ على شطوط الأنهار، لا ورق لها، وهي أنابيب مركب بعضها في بعض، فإذا اجتذبتها خرجت من جوف آخر، كأنها عفاص أخرج من مكحلة.
رزغ: الرَّزَغةُ أقل من الرَّدغَة. وأَرْزَغَها المطر: إذا كان ما يبل الأرض.
__________
(1) زيادة من التهذيب مما نسبه الأزهري إلى الليث.
(2) من هنا نبدأ بالعمل على مقابلة الأصول الثلاثة المخطوطة وانتهى السقط من ص وط.
(3) كذا في ص وط وأما في س ففيها: لتسوى.(4/382)
والرَّزِغُ: المرتطم فيه. وأَرْزَغْتَ فلانا إذا لطخته بعيب.
زغر: زُغَرُ: بُحَيْرَةٌ بناحية البصرة، ويقال لها: عيينة.
باب الغين والزاي واللام معهما غ ز ل، ل غ ز، ز غ ل، ز ل غ مستعملات
غزل: غَزَلَتِ المرأةُ تَغْزِلُ غَزْلاً بالمغزل، والمُغْزَلُ لغةٌ. والغَزَلُ: حديث الفتيان مع الجواري، يقال: غازَلَها مُغازَلةً. والتَّغَزُّلُ: تكلف ذاك. والغَزالُ: الشادن حين يتحرك ويمشي قبل الإثناء. والغَزالةُ: عين الشمس. والغَزالةُ: الضحى.
زغل: زَغَلَتِ المَزادَةُ من عزاليها «1» أي صَبَّتْ. وأَزْغَلَتِ القطاةُ فرخها، والاسم الزُّغلةُ.
لغز: اللُّغْزُ، واللَّغَزُ لغةٌ،: ما أَلْغَزَتِ العَرَبُ من كلامٍ فَشَبَّهَتْ مَعناه. واللُّغَزُ والألْغازُ: حفرة «2» يُلْغِزُها اليربوع في جحره يمنة ويسرة يلوذ بها.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة وهو الوجه الصحيح، وقد ورد في التهذيب معدولا به عن جهته وهو: قال الليث زغلت المرأة من عزلاء المزادة الماء إذا صبته.
(2) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء حجرة.(4/383)
زلغ: تَزَلَّغَتُ يدي أي تشققت، وتزلعت بالعين أيضاً.
باب الغين والزاي والنون معهما ن ز غ يستعمل فقط
نزغ: نَزَغ فلان بينهم نَزْغاً أي: حمل بعضهم على بعض بفساد ذات بينهم، كما نَزَغَ الشيطان من يوسف وإخواته، قال رؤبة:
واحذَرْ أقاويلَ العُداةِ النُّزَّغِ «1»
باب الغين والزاي والفاء معهما ز غ ف يستعمل فقط
زغف: دِرْعٌ زغفٌ من دُرُوعٍ زَغْفٍ، الواحد والجميع فيه سواءٌ، أي محكم، قال:
تحتي الأغر وفوق جلدي نَثْرَةٌ ... زَغْفٌ تَرُدُّ السيف وهو مثلمُ «2»
ورجلٌ مِزْغَفٌ: مفهوم جَرَافٌ يَزْدَغِفُ كل شيء أي يأكله ويلفه. والزغف: دقاق الحطب.
__________
(1) الرجز في الديوان ص 98
(2) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وقد أشار محقق الجزء الثامن ص 52 في حاشيته أن البيت (لطريف بن تميم العنبري) كما ورد في إحدى أصول التهذيب (ت) .(4/384)
باب الغين والزاي والباء معهما ز غ ب، ب ز غ، ب غ ز مستعملات
زغب: الزَّغَبُ: صغار الريش لا يجود ولا يطول. ورجل زَغِبٌ، ورقبةٌ زَغْباءُ. والزَّغَبُ: ما يعلو ريش الفرخ. والزُّغابة: أصغر الزَّغَب. وزغب الفرخ تزغيبا. والزغب: شعر المهر أول ما ينبت.
بزغ: بَزَغَت الشَّمْسُ بُزُوغاً أي: بَدَا طُلُوعُها. ونجوم بَوازِغُ: طوالعُ. والبَزْغُ والتَّبزيغُ: تشريط شعر الدابة بمِبْزَغٍ من حديدٍ.
بغز: البَغْزُ: ضربٌ بالرجل والعصا، قال:
واستحملَ السيرُ منّي عِرْمِساً أُجُداً ... تَخالُ باغِزَها بالليل مَجنونا «1»
باب الغين والزاي والميم معهما ز غ م، غ م ز مستعملان فقط
زغم: التَزْغَمُّ: التغضبُ وتَرَمْرُمُ الشَّفَةِ في برطمة.
__________
(1) البيت في التهذيب (لابن مقبل وروايته) : واستحمل الهم ... وفي الديوان ص 323 وروايته
واستحمله الشوق من عرمس سرح
...(4/385)
وتَزَغَّمتِ النَّاقَةُ: تُبَرُطِمُ ولا ترضح الهديرَ.
غمز: الغَمْزُ: الإشارة بالجفن والحاجب. والغَمْزُ: العصرُ باليد. والغَمّازَةُ: الجارية الحسنة الغَمْزِ للأعضاء. والغَميزة: ضَعْفَةٌ في العمل وجَهْلَةٌ في العقل. وتقول: سمعت كلمة فاغتمزتها في عقلهِ أي: علمت أنه أحْمَقُ. والمَغامِزُ: المعَايبُ، ويعيب [بها] على غيره. وتقول: ما في هذا الأمر من مَغْمَزٍ أي مطمعٍ، ويقال: مَعابٌ ومَأَكلٌ «1» . قال الضريرُ: الغَميزةُ العَيْبُ، يقال: ما فيه غَميزةٌ أي: ليس فيه ما يعاب به. والغَمْزُ في الدابةِ من قبل الرجل، والفعل يغمزُ.
باب الغين والطاء واللام معهما غ ط ل، ل غ ط، غ ل ط مستعملات
غطل: الغَيْطَلُ والغَيْطَلَةُ: شجر ملتف أو عشبُ. والغَيْطَلُة اسمٌ البقرةِ، قال زهير:
كما استغاث بسيء فز غَيْطَلةٍ «2»
والغَيْطَلةُ: جلبةُ القَوْمِ، وأصواتهم غيطلاتهم.
__________
(1) كذا ورد في الأصول المخطوطة ولم نجده في مكان آخر.
(2) صدر بيت في التهذيب واللسان وشرح الديوان ص 177 وعجزه:
خساف العُيُونَ فلم يُنظَرْ به الحشك(4/386)
والغَيْطَلةُ: اسم الظلام وتَراكُمِهِ، قال:
وقد كَسانا ليلةً غَياطِلا «1»
لغط: اللَّغَطُ: أصواتٌ مبهمةٌ لا تفهمُ. واللَّغّاطُ يَلْغَطُ بصَوتهِ لَغَطاً ولَغيطاً، ويُلْغِطُ الغاطاً، قال رؤبة:
باكرته قبل الغطاط اللغط «2»
والْغَطُوا: أكثروا اللَّغّطَ. ولُغاطٌ: اسم جَبَلٍ.
غلط: الغِلاط «3» : كل ما غالَطْتَ به، والغَلْطَةُ المرة الواحدةُ. وغَلَّطَني وأغْلَطَني فغَلِطْتُ غَلَطاً.
باب «4» الغين والطاء والفاء معهما غ ط ف يستعمل فقط
غطف: غطفان: حي من قيس عيلان.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب
(2) الرجز في التهذيب واللسان وكذلك في الديوان ص 784
(3) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين.
(4) سقط هذا الباب من الأصول، وأثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 8/ 59.(4/387)
باب الغين والطاء والباء معهما غ ب ط يستعمل فقط
غبط: الغَبْطُ: الجس باليد [للحيوان] ليعرف سمنه من هزالهِ. وناقة غَبوطٌ: لا يعرفُ طِرقُها حتى تُغْبَطَ (أي تجس باليدِ) «1» . والغِبْطةُ: حسنُ الحال. ورجلٌ مَغْبوطٌ ومُغْتَبِطٌ أي في غِبْطةٍ. والغَبِيط: رحلٌ قتبهُ وأحناؤه واحد وفرسٌ مُغْبَطُ الكاثبة إذا كان مرتفعَ المنسج، قال لبيد:
مغبط الحارك محبوك الكفل «2»
وفي الدعاء اللهُمَّ غَبْطاً لا هَبْطاً
أي اجعلنا نُغْبَطُ ولا نَهبِطُ. وهَبَطُوا بمعنى وَضَعُوا. وغبطت فلاناً أي: أحببت أن أكون مثله. وأَغْبَطَتْ عليه الحُمَّى أي: دامت، قال:
كأن به توصيم حمى تُصيبُه ... بستٍّ وإغباطٍ من الورد واعِكِ «3»
باب الغين والطاء والميم معهما غ ط م، ط غ م، م غ ط، غ م ط مستعملات
غطم: الغَطْمَطَةُ: التطام الأمواج. وبحر غِطَمٌّ، أي: شديد الالتطام قال:
__________
(1) مما أخذه الأزهري من العين.
(2) عجز بيت ورد في التهذيب واللسان وتمامه كما في الديوان ص 187:
ساهم الوجه شديد أسره ... مغبط الحارك......
(3) لم نهتد إلى القائل.(4/388)
بذي عُبابٍ بحرُه غِطْيَمُّ
وعَدَدٌ غِطْيَمٌّ أي: كثيرٌ.
طغم: الطَّغامُ: أوغادُ الناس، الواحدُ والجميع سواء [قال:
وكنت إذا هَمَمْتُ بفعلِ أمرٍ ... يُخالفني الطَّغامةُ والطَّغامُ] «1»
ويقال: إن ذاك الطيرُ والسِّباعُ.
مغط: المَغْطُ: مدُّكَ الشيءَ (اللينَ) «2» نحو المُصْران، يقال: مَغَطْتُهُ فامتَغَطَ «3» وانمَغَطَ. وقَوْلُهم: ليس بالطويل المُمَغَّط (ولا بالقصير المُتَردِّدِ) «4» أي ليس بالبائن الطولِ.
غمط: غَمَطَ النِّعْمَةَ والعافيةَ أي لم يشكرهما «5» . والغَمْطُ كالغمج، والفعل يُغامِطُ. والغَمْطاطُ: كَثْرُة الماء. وماءُ غَطماط: كثير «6»
__________
(1) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين ونسبة إلى الليث. والبيت في اللسان أيضا وهو غير منسوب
(2) زيادة من التهذيب.
(3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد: وامغط، وهو مثل وانمغط المذكور بعده أي إنهما بناء واحد، والفرق الإدغام وعدمه.
(4) كذا في التهذيب.
(5) في الأصول المخطوطة والتهذيب: يشكرها.
(6) جاء في الأصول المخطوطة بعد قوله: ماءغطماط أي كثير العبارة الآتية: قال أبو الفضل: غطماط وغطامط وهذا غلط.(4/389)
باب الغين والدال والراء معهما غ د ر، ر غ د، د غ ر، ر د غ، غ ر د مستعملات
غدر: غَدَرَ غَدْراً أي: نَقَضَ العَهْدَ ونحوَه. ويقال: غُدَرُ أي يا غَدَارُ، وللمرأة غَدارِ أي يا غَدَارةُ. ويا ابن مَغدِر ويا مَغْدِرُ. ولا يقال: رجل غُدَرُ، لأن غُدَر عندهم في حد المَعْرِفةِ، وإذا كان في حد النَّكرِةِ صرف فتقول: رأيت غُدَراً من الناسِ. ورجلٌ مَغْدِرانُ: كثيرُ الغدرِ. والغَديرُ: مستنقع ماء المطر صغيراً كان أو كبيراً ولا يبقى إلى القَيْظِ إلا ما يَّتخِذُه الناس من عد «1» أو حائِرٍ أو وجذٍ أو وقطٍ أو صهريجٍ. وكل عَقيصةٍ غَديرةٌ، قال:
غَدائْرُهُ مُسْتَشْزِراتٌ إلى العلى «2»
والمغادرة: الترك، وهو تَرْكُ شيءٍ مُسَلَّماً. وقوله تعالى: لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً
«3» ، أي لا يترك الكتاب شيئاً إلا أحصاه. وكل متروكٍ في مكان فقد غُودِرَ، وكذلك أغدَرْتُ الشيء أي تركتُه. ورجل ثبت الغَدَر أي ثابت في قتالٍ أو كلامٍ. وأصل الغَدَر الموضع الكثير الحجارة والصعب المسلك، لا تكاد الدابة تتخلص منه، فكأن قولك: غادَرَه أي تركه في الغَدَر، فاستعمل ذلك حتى يقال: غادَرْتُه أي خَلَّفْتُه، قال العجاج:
__________
(1) علق الأزهري فقال: العيد الماء الدائم الذي لا انقطاع له، ولا يسمى الماء المجموع في غدير أو صهريج أو صنع عدا لأن العد ما دام ماؤه.
(2) صدر بيت (لامرىء القيس) في التهذيب واللسان وغيرهما من المصادر وفي الديوان ص 17 وعجزه:
تضل المدارى في مثنى ومرسل
(3) سورة الكهف، الآية 49(4/390)
وإن تَلَقَّى غَدَراً تَخَطْرَفا «1»
وأَغْدَرَتِ الليلةُ فهي مُغْدِرةٌ أي مظلمةٌ «2» .
دغر: الدَّغْرُ: الإقْتِحامُ من غير تثبتٍ. يقال: أدْغَروا عليهم في الحملة.
وفي الحديث: ليس في الدَّغْرةِ قطعٌ «3» ،
وهو اسم ما دَغَرْتَ أي استَلَبْتَ. ولغة الأزد لصبيانهم: دغرى لا صفى «4» أي احملوا ولا تُصافُّوا. وفي خُلُقِهِ دَغَرٌ، أي: تخلفُ «5» . ودَغَرْتَ الغلامَ أي غَمَزْتُ حلقه من العُذْرةِ.
ردغ: الرَّدَغَةُ: وحلٌ كثيرٌ سواخي الطين. ومكانٌ رَدِغٌ. وارتدغ الرجل: وقع في الرداغ أي: الوحل. والمرادع: ما بين الترقوة إلى العنق، الواحدة مَرْدَغةٌ.
غرد: كل صائتٍ طربِ الصوت فهو غَرِدٌ. وقد غَرَّدَ تغريداً، قال:
إذا غَرَّدَ المكاء في غير روضة ... فويل لأهل الشاء والحمرات «6»
والغَرادُ: الكمأةُ الرديئة، الواحدة: غردة «7» .
__________
(1) الرجز في الديوان ص 504
(2) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: وفي نسخة: غدرة.
(3) في التهذيب: وفي حديث علي....
(4) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب وأما في اللسان فقد ورد: دغرا لا صفا.
(5) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فقد ورد: وتقول في خلقه دغر، كأنه استلام. نقول إن كلمة استلام مصحفة وصوابها: استسلام كما في اللسان.
(6) لم نهتد إلى القائل.
(7) وجاء في اللسان: الغراد ... الواحدة غرادة وغردة.(4/391)
رغد: عَيْشٌ رَغيدٌ أي: رَغَدٌ، رَفيهٌ. والرَّغَدُ: سعة العيش وقومٌ رَغَدٌ ونساءٌ رَغَدٌ. وارغادَّ المريض إذا عرفت فيه ضَعْضَعةً من غير هزالِ «1» . والمُرْغادُّ: المُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ غَضَباً ونحوه
باب الغين والدال واللام معهما د غ ل، ل غ د، ل د غ مستعملات
دغل: الدَّغَلُ: دَخَلٌ مفسدٌ في الأمور.
وعن الحَسَن: اتَّخَذُوا دينَ الله دَغَلاً
أي أدْغَلُوا في التفسير، يعني الحدودَ، أو حَرَّفُوا. وأدْغَلْتَ في هذا الأمر أي أَدْخَلْتَ فيه ما يخالفه. وكل موضعٍ يخافُ فيه الإغتيالُ: دَغَلٌ. وإذا دَخَلَ الرجلُ مَدْخَلَ المُريبِ، قيل: دَغَلَ فيه مثلَ دُخُول القانص في المكان الخفي لختل قنص، قال:
أوطن في الشجراء بيتاً داغِلا «2»
والدَّغاوِلُ: الريبُ..
لغد: اللُّغْدُودُ: باطنُ النَّصيلِ بين الحنك وصفقِ الغنق، وهو اللُّغْدُ والألغاد
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في اللسان فقد ورد: ... ضعضعة من هزال.
(2) الرجز في التهذيب (لرؤبة) وكذلك في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: أوطن في الصحراء ... كما ورد في الديوان ص 127(4/392)
لدغ: اللَّدْغُ لغةٌ، واللسب أعلى وأكثر، لَدَغَ يَلْدَغ لدغا فهو لديغ بمعنى مَلدُوغ.
باب الغين والدال والنون معهما غ د ن، د غ ن، ن د غ مستعملات
غدن: المُغْدَوْدِنُ: الناعمُ. وشابُّ غداني إذا ارتوى وامتلأ شباباً.
دغن: يقال للأحمَقِ دُغَيْنَةٌ ودُغَةٌ، ويقال: إنها كانت امرأةً حمقاء. ويقال: هو أحمقُ من دُغَةَ، ولها حديث.
ندغ: النَّدْغُ والمُنادَغَةُ شبهُ النَّخْسةِ بالمُغازَلةِ، قال رؤبة:
لَذَّتْ أحاديثُ الغَويِّ المُنْدغِ «1»
باب الغين والدال والفاء معهما غ ذ ف، ف ذ غ يستعملان فقط
غدف: الغِدْفَة: لباسُ المَلَكِ والغُولِ والدجى «2» وشبهه.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 97
(2) كذا ورد في الأصول المخطوطة وقد تصحفت كلمة الغول في التهذيب واللسان إلى الفول وهو البقلة المعروفة كما تصحف الدجى إلى الدجر فوردت العبارة في التهذيب على النحو الآتي: قال الليث الغدفة لباس الغول والدجر وهو اللوبياء وأشباهها. وقد تصحفت العبارة أكثر من ذلك في اللسان فورد فيه: والغدقة لباس الملك (بكسر اللام) لا بفتحها كما أثبتنا وهو الصحيح، والفول والدجر.... نقول: وما العلاقة بين الملك والفول والدجر!! والصحيح ما أثبتنا فهي ملك وغول ودجى.(4/393)
والإِغْدافُ: إرسالُ القِناعِ، قال عنترة:
إن تغدفي دوني القناعَ فإنَّني ... طبٌّ بأخُذِ الفارسِ المستَلْئِمِ «1»
وأغْدَفَ اللَّيْلُ وأغدَوْدَفَ أي: أرخى سُدْفَتَه. والغُدافُ: غُرابُ القَيْظ، ضَخْمٌ وافرُ الجَناحَيْن. والغُدافُ: الشعر الطويل الأسود، قال:
ركبَ في جناحكَ الغُدافِ «2»
فدغ: الفَدْغُ كسرُ كل أجوف مثل حبةِ العنبِ. ويقال في الذبح بحجرٍ: إن لم يَفْدَغِ الحلقوم فكل (أراد إن لم يثرده) «3» . والفَدَغُ: التواء في القدم، ورجرٌ أَفْدَغُ: مائلُ القدمينِ.
باب العين والدال والباء معهما ب د غ، د ب غ يستعملان فقط
بدغ: البَدَغُ: التَزَحُّفُ بالاسْتِ على الأرض، قال:
لولا دَبْوقاءُ استهِ لم يَبْدَغِ
دبغ: دَبَغَ الجِلْدَ دَبْغاً، والدَّباغُ الأسْمُ.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان وفي الديوان (المكتبة التجارية) ص 125
(2) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وروايته في الديوان ص 100
ركبت من جناحك الغداف
(3) زيادة من التهذيب.(4/394)
والدِّباغَةُ: حرفةُ الدَّبّاغِ والدَّبْغُ: اسم ما يُدْبَغُ به، مثل العَفصِ والقَرْظِ ونحوهِ. ويقال: الدِّباغُ والدَّبْغ واحِدٌ.
باب الغين والدال والميم معهما د غ م، غ م د، م غ د، د م غ مستعملات
دغم: الدَّغْمُ: كَسْرُ الأنفِ إلى باطنهِ هشما، تقول: دَغَمْتُه دَغْماً. والأَدْغَمُ: الأسوَدُ الأنفِ. والدَّغْمةُ: اسم من إِدغامِكَ حَرْفاً في حرفٍ. وأَدْغَمْتُ الفرس اللجام: أَدْخَلْتُه في فيهِ. والأدُغَمُ: الدِّيزَجُ.
مغد: المَغَّدْ: اللُّفَاحُ. والفصيلُ يَمْغَدُ الضَّرْعَ مَغْداً أي: يتناوَلُ. وبعيرٌ مَغْدُ الجسمِ أي: تار لحيمٌ. والمَغْدُ: نَتْفُ موضعِ الغُرَّةِ ليَبْيَضَّ. والمَغْدُ: شيءٌ ينشئه الله في العِضاهِ، يؤكل، حلوا.
غمد: أَغْمَدْتُ السَّيفَ: أَدخلتُه في غِمْدِه، أي في غِلافِه وغِمادِه ومَغْمِده وتَغَمَّدتَ فلاناً: أخذته بختلٍ حتى تغطيهِ.(4/395)
وتغمده الله وبرحمته: عمره فيها وغطَاه. وغُمدانٌ: اسم حصن باليمن. وغامِدٌ: حيٌّ من اليَمَن.
دمغ: الدَّمْغُ: كسرُ الصّاقُورةِ عن الدِّماغِ. والقهر والأخذ من فوقٍ دَمْغٌ أيضاً كما يَدْمَغُ الحق الباطل. والدامِغَةُ: طلعةٌ تخرج من بين شظيات قلب النَّخْلة، طويلة صلبةٌ، إن تركت أفسدت النَّخْلَةَ، فإذا علم بها امتصِخَتْ أي قُلِعَتْ ونُزِعَتْ. والدامِغةُ: حديدةٌ يِشَدُّ بها أعْلَى أخَرَةِ الرَّحْل.
باب الغين والتاء والراء معهما ت غ ر يستعمل فقط
تغر: تَغِرَتِ القِدْرُ تَغَراً، وتَغَرانُها غَلَيانُها وأَتْغَرتُها: أغلَيْتُها، قال:
وصَهْباءُ مَيْسانِّيةٌ لم يَقُم بها ... حَنيفٌ ولم تَتْغَرْ بها ساعةً قِدْرُ «1»
باب الغين والتاء واللام معهما غ ل ت يستعمل فقط
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب(4/396)
غلت: الغَلَتُ في الحساب بمعنى الغلطِ، وهو في الحساب خاصةً.
باب الغين والتاء والنون معهما ن ت غ، ن غ ت، يستعملان فقط
نتغ: أنْتَغَ الرجل إنْتاغاً أي ضَحِكَ مُسْتَهْزِئاً خَفْيّاً، قال:
لمّا رأيتُ المُنْتَغينَ أنْتَغُوا «1»
والمَنْتَغَةُ: ما أَنْتَغَكَ فَأَضْحَكَكَ، ومثلُه: النُّتْغَةُ. والنَّتْغَةُ «2» : قَريةٌُ حاتمِ طيء، وبها قَبْرُه.
نغت: النَّغْتُ: جذب الشعر ونَتْفُه عن الجلد، ونَغَتُّه نَغْتاً.
باب الغين والتاء والباء معهما ب غ ت، ت غ ب يستعملان فقط
بغت: البَغْتُ: البَغْتَةُ، قال:
وأفظع شيء حين يفجؤك البَغْتُ «3»
وباغَتَه مبُاغَتةً: أي فاجأه. بَغْتَةً.
تغب: التَّغَبُ: الوَتَغُ أي: الهلاك، وتغب تغبا.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلى هذه القرية في المظان البلدانية.
(3) عجز بيت ورد كاملا في التهذيب والبيت (ليزيد بن ضبة الثقفي) كما في اللسان وصدره:
ولكنهم بانوا ولم أدر بغتة.(4/397)
باب الغين والتاء والميم معهما غ ت م يستعمل فقط
غتم: الغُتْمةُ: عُجْمةٌ في المَنْطقِ. ورجلٌ اغْتَمُ وغُتْمِيٌّ، أي لا يفصح شيئاً.
باب الغين والظاء واللام معهما غ ل ظ يستعمل فقط
غلظ: غَلُظَ الشيء غِلَظاً فهو غَليظٌ. واستَغْلَظَ النَّباتُ والشَّجَرُ. وأغْلَظْتُ الثوبَ: وجَدْتُه غَليظاً، واستَغْلَظْتُه: تركت شراءه لغِلَظِه. والتَّغليظُ: الشِّدَّةُ في اليَمين. وغَلَّظْتُ عليه، وأغْلَظْتُ له في المنطق. وأمر غَليظٌ «1» .
باب الغين والظاء والنون معهما غ ن ظ يستعمل فقط
غنظ: الغَنْظُ: الهم اللازم. تقول: إنه لمغنوظ أي: مهموم. وقد غنظه الأمر يغنظه، ويغنظه وهو أشد
__________
(1) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: وما مر غليظ.(4/398)
الكرب، وهو إشراف على الموت. وغنظته غنظا: بَلَغْتُ منه ذلك. وهذا غناظ له أي: مغمةٌ.
باب الغين والذال والميم معهما غ ذ م يستعمل فقط
غذم: غَذَمَ غَذْماً أي: أكل بجفاءٍ وشدةِ نهمٍ. واغتَذَمَ الحُوارُ ما في ضَرْغِ أمهِ أي: استوعبه كله. والغُذَمُ من اللبن شيء ثخين، الواحدة غُذْمَةٌ، قال:
مما غَذَتْهُُ غُذَماً فغُذَما «1»
وأصابُوا من معروفه غُذَماً أي شيئاً بعد شيءٍ. وأَغْذَمْتُه: أطعَمْتُه ما يغذم. وذو غذم: مَوْضِعٌ.
باب الغين والثاء والراء معهما غ ث ر، غ ر ث، ث غ ر، ر غ ث، ر ث غ مستعملات
غثر: الأَغْثَرُ والغَثْراءُ من الأْكسِيَةِ: ما كَثُرَ زِئْبَرُهُُ، وبه يشبه الغلفق فوق الماء.
__________
(1) الرجز في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان (لأبي عمرو الفقعي) .(4/399)
والأَغْثَرُ من طير الماء ملتبس الريش، طويلُ العنقِ. والغَثْراءُ: سِفْلَةُ الناس وجمهورهم. والغَيْثَرَةُ: الجماعة من الناس. والأَغْثَرُ: الأَغْبَرُ، وهو بين الغَثَرِ.
ثغر: ثُغِرَ الصَّبِيُّ: سقطت أسنانه، واثغرت أي نَبَتَتْ بعد السقوط. ويقال: أتَّغَرَ (بالتاء) . والثَّغْرةُ: اسم له ما دام في مَنابتِهِ. وانثَغَرَ الصَبِيُّ: سقط بعضُ ثَغْرِهِ. وانَثَغَر الثَّغْرُ أي انْثَلَمَ. ومَثْغورٌ اسم رجلٍ من ضَبَّةَ. وثَغْرُ العدو: ما يلي دار الحرب. والثُّغْرَةُ: نقرة النحر «1» . والثُّغْرَةُ: الناحية من الأرض، يقال: ما في تلك الثُّغْرةِ مِثْلُ فُلانٍ والثُّغْرَةُ: الناحية من الأرض، يقال: ما في تلك الثُّغْرةِ مِثْلُ فُلانٍ
غرثٍ: الغَرْثانُ الجائع، وامرأةٌ غَرْثَى، وجمعه غِراثٌ، ونسْوةٌ غَراثَى. وجاريةٌ غَرْثَى الوشاح، ووشاحها غَرْثانُ.
رغث: كل مرضعةٍ رَغُوثٌ تَرْغَثُ ولدها أي ترضعه. والرُّغَثاوان: بَضْعَتانِ بين السَّنْدُوَةِ والمَنْكِبِ بجانبي الصدر.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: ثغرة النحر.(4/400)
رثغ: الرَّثْغُ في الثَّلْغ، وهو هشم الرأسِ.
باب الغين والثاء واللام معهما غ ل ث، ل ث غ، ث ل غ مستعملات
ثلغ: الثَّلْغُ: هشم الرأس، وثلغت رأسه ثَلْغاً شدخته.
لثغ: الأَلْثَغُ: الذي يتحول لسانه من السين إلى الثّاء.
غلث: الغَلْثُ: الخَلْطُ، وطعام مَغْلُوثٌ أي مخلوط بر وشعيرٍ ونحوه، قال لبيد:
مشمولة غلثت بنابت عرفج ... كدخان نار ساطع أسنامها
وسمعت من يقول: غَلَثَ الطائرُ أي عاج ورَمَى من حَوْصَلَتِهِ بشيء كان قد استرطه «2» . والغلثى: شجَرٌ يطسم ما أكله من المواشي والطَّيْر. ورجلٌ غَلِيثٌ شديدُ القِتالِ اللَّزوم لِمَنْ طالب. وغَلَثَ به لونه «3» .
__________
(2) كذا في ص وس وأما في ط فقد جاء: استرته.
(3) لم نهتد إلى هذه العبارة وعلاقتها بالمادة المطلوبة، ولم نجدها في المعجمات.(4/401)
باب الغين والثاء والنون معهما غ ن ث، غ ث ن يستعملان فقط
غنث: غَنِثْتُ: شربت من اللبن. وغَنِثَ غَنَثاً وهو أن يشرب ثم يتنفس فهو يَغْنَثُ.
غثن: الغُثانُ: الدُّخانُ.
باب الغين والثاء والباء معهما ب غ ث، ث غ ب يستعملان فقط
بغث: الأَبْغَثُ من طير الماء كلون الرماد، طويل العُنْقِ، وجُمْعُه بُغْثٌّ وأباغثُ. والبُغاثُ: طيرٌ كالبَواشيقِ «1» لا تصيد شيئاً من الطَّيْر، الوَاحدة بغاثة، ويُجْمَعُ على البِغْثانِ. قال أبو عبد الله: هو الرَّخَم وشبهُهُ. ويوم بُغاثِ: وقعةٌ كانت بين الأوس والخزرج «2» . ويقال: هو بُغاثٌ على ميلٍ من المدينة، قريبٌ من صريا «3» ، وهو موضعٌ أتخذه موسى بن جعفرٍ أبو الرضا. وصريا معمورةٌ بهم اليوم. تقول: دخلنا في البَغْثاءِ والبرشاء يعني جماعة الناس.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فهو: كالباشق.
(2) وقد علق صاحب اللسان فقال: ويوم بعاث (بالعين المهملة) يوم معروف......... قال الأزهري: وذكر ابن المظفر هذا في كتاب العين فجعله يوم بغاث وصحفه، وما كان الخليل- رحمه الله- ليخفى عليه يوم بعاث لأنه من مشاهير أيام العرب، وإنما صحفه الليث وعزاه إلى الخليل نفسه، وهو لسانه.... ومثل هذا ورد في معجم البلاد لياقوت.
(3) لم نهتد لهذا الموضع في جميع كتب البلدان والمواضع.(4/402)
ثغب: الثَّغَبُ: ماء صار في مستنقعٍ في صخرةٍ أو جلهة، قليل، وجمعه ثُغْبانُ. وذوب الجمد ثَغْبٌ، وقال:
ولقد تُحلُّ بها كأن مجاجها ... ثَغْبٌ يُصَفِّقُ صَفْوَه بمُدامِ «1»
باب الغين والثاء والميم معهما ث غ م، ث م غ، م ث غ مستعملات
مغث: المَغْثُ: العَرْكُ في المُصارعةِ والخُصُوماتِ. ومَغَثْتُ الرجل: أَقْبَلْتُ عليه فأَسْمَعْتُه. والمَغْثُ: التباس الشجعاء في المعركة. ومَغَثتُ الدواء في الماء إذا مَرَثْتَه.
ثمغ: الثَّمْغُ: خلطُ البياض بالسواد، وثَمَغَ لِحْيَتَه ثَمْغاً: خَضَبَها، قال:
إن لاح شَيْبُ الشَّمَط المُثَمَّغِ «2»
وثَمْغٌ: ضَيْعةٌ لعُمَرَ بن الخَطّاب، صَدَقةٌ مَوقُوفةٌ بالمدينةِ.
ثغم: الثَّغامَةُ «3» : نبات ذو ساقٍ، وجمعُهُ «4» ثَغامٌ مثل هامةِ الشيخ، قال:
إن يكُ أَمْسَى الرأس كالثغام «5»
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان (لعبيد بن الأبرص) .
(2) الرجز في التهذيب واللسان وهو (لرؤبة) انظر الديوان ص 97
(3) كذا في التهذيب منسوبا إلى الليث أي هو من العين، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الثغام.
(4) كذا في الأصول المخطوطة وقد صحفه محقق التهذيب 8/ 97 فجاء: جماحته هامة الشيخ!
(5) لم نهتد إلى صاحب الرجز.(4/403)
باب الغين والراء واللام معهما غ ر ل، ر غ ل يستعملان فقط
غرل: الغَرَلُ: القَلَفُ، والغُرْلةُ: القُلْفَةُ. والأَغْرَلُ: الأَقْلَفُ، ويُجْمَعُ على غُرْلٍ. ويقال للمُسْتَرخي الخَلْقِ غَرِلٌ، وجمعه غِرْلان، قال:
لا غَرِلِ الطُّولِ ولا قَصيرِ «1»
وعَيْشٌ أَغْرَلُ وأَرْغَلُ أي: سائغ رغَدٌ. ورُمْحٌ أَغْرَلُ: طويلٌ. وعامٌ أَغْرَلُ وأَرْغَلُ: مُتَتَابعُ الخِصْبِ.
رغل: الرُّغْلُ: نَباتٌ يسمى السرمق «2» وأرْغَلَتِ الأرض: أَنْبَتَتْ الرُّغْلَ والرَّضاعُ في عجَلةٍ، والاختِلاسُ في غَفْلةٍ رَغْلٌ، يقال: رَغَلَها يَرْغَلُها رَغْلاً
باب الغين والراء والنون معهما ر غ ن، ن غ ر يستعملان فقط
رغن: أَرْغَنَ فلانٌ لفُلانٍ أي: أَصْغَى قابلاً راضياً، وفِي لغة رَغَنَ، قال:
__________
(1) الرجز (للعجاج) كما في ديوانه ص 237
(2) علق الأزهري فقال: غلط الليث في تفسيرالرغل أنه السر من، والرغل من شجر الحمض......(4/404)
وأُخْرَى تُصَفِّقُها كل ريح ... سَريعٍ لدى الحور إرغانُها «1»
نغر: نَغَرَتِ القِدْرُ: غَلَتْ. ونَغَرَتِ النّاقةُ: قد ضيمت مؤخرها فمضت، قال:
وعُجُز تَنْغَرُ للتَّنْغيرِ «2»
ونَغَرْتُ بها: صحت بها. والنَّغَرُ: فِراخُ العصافيرِ، الواحدة بالهاء، ويجمع على نِغْرانٍ. وهو ضرب من الحمر حمر المناقير. واصول الأحناك: نُغَرٌ «3» . والنَّغَرُ: أولاد الحوامل إذا صوتت ووزغت «4» ، أي يتبين في بطنها كالوزغ في خلقته في الصغر.
باب الغين والراء والفاء معهما ر غ ف، غ ف ر، غ ر ف، ر ف غ، ف ر غ، ف غ ر مستعملات
رغف: الرُّغْفانُ جمع الرَّغيفِ، والرُّغُفُ أيضا، والعدد أرغفة.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلى صاحب الرجز، ولم نجده في المعجمات.
(3) لقد اضطربت العبارة في التهذيب، فقد ألحقها المحقق بالعبارة السابقة لها فجاءت: وهو ضرب من الحمر حمر المناقير واصول الأحناك كذا فحذف كلمة نغر الأخيرة فتولد الوهم.
(4) علق الأزهري فقال: هذا تصحيف، والذي أراده الليث النعر بالعين ومنه قول العرب: ما أجنت الناقة نعرة قط(4/405)
غرف: الغَرْفُ: غَرْفُكَ المَاءَ باليَدِ وبالمِغْرَفَةِ. والغَرْفةُ: قَدْرُ اغْتِرافِكَ، مثل الكف. والغَرْفَةُ: مرة واحدة. والغُرْفَةُ: بيتٌ فَوقَ بيت. وغَرْبٌ غَرُوفٌ أي كثيرة الأخذ. ومزادة غَرْفِيَّةٌ: مدبوغة بالغَرْفِ. والغَرْفُ: شجر يجلب من يبرين، وهو لا يوكع الأديم أي يغلظُ والغَرْفُ: شجرٌ إذا يبس فهو الثُّمامُ. والغَرف: سُرْعةٌ في العدوِ، وفرس غَرّافٌ. والغَريفُ: ماء في الأَجَمةِ. ويقال للسماء السابعة غُرفة، قال لبيد:
سَوَّى فأَغْلَقَ دونَ غُرفة عَرْشِهِ ... سَبْعاً شِداداً دونَ فَرْعِ المَنْقَلِ «1»
فغر: فَغَر المَرْءُ فاهُ يَفْغَر فَغْراً إِذا شَحاه، وهو واسِعُ فَغْرِ الفم. والفغر: الورد فغر وتفتج. وولد فلانُ بالفُغْرةِ، وأول طُلُوع الثُرَيّا. وأَفْغَرَ النَّجْمُ أي تَوَقَّعَهُ الناظرون إليه.
غفر: المِغْفَر: وقاية للراس. وغَفِرَ الثَّوْبُ إذا ثار زئبرهُ غَفَراً. والغِفارةُ: المِغْفَر، ومِغْفَرُ البيضة: رفرفها من حلق الحديد، قال الأعشى:
__________
(1) كذا في التهذيب وأما في اللسان فالرواية
سبعا طباقا دون فرع المنقد
وأما رواية الديوان ص 271 وهي:
سوى فأغلق دون غرة عرشه ... سبعا طباقا دون فرع المنقل
وفي الأصول المخطوطة: دون فرع المعقل.(4/406)
والشطبةُ القَوْداءُ تط ... فر بالمدججِ ذي الغِفارِ «1»
والغِفارةُ: خِرْقةٌ تضَعُها المرأة للدُّهْنِ على هامتها. والغِفارة: خِرْقةٌ تُلَفُّ على سِيَةِ القَوْسِ لتُلَفَّ فوقها إطنابةُ القَوْسُ، وهو سَيْرُه الذي يشد به، وحبل يسمى رأسه غِفارةً. واصل الغَفْر التَّغطية. والمُغْفُورُ: دُودٌ يخرج من العُرْفُطِ حلو يضيح بالماء فيشرب. وصمغ الإجاصة مُغْفُورٌ. وخرجوا يَتَمغْفَرونَ أي يطلبون المَغافيرَ. والغِفارةُ: الربابة التي تَغْفِرُ الغَمامَ عليكَ أي تُغَطِّيه لأَنَّها تحت الغيث، فهي تستره عنك. وجاء القوم جماء الغَفير أي بلفهم ولَفيفهم. والغُفْرُ: ولد الأروية، قال ذو الرمة:
وفج أبى أن يسلكَ الغُفْرُ بينه ... سلكت قرانَى من قراسيةٍ سُمْرا «2»
والمُغْفِرُ: الأُرْوِيَّةُ، ويقال لها: أُمُّ غُفْر. والغُفْر من مَنازِلِ القَمَرِ. والله الغَفُور الغَفّارُ يَغْفِرُ الذنوب مَغْفِرةً وغُفْراناً وغَفْراً.
رفغ: الرَّفْغُ والرُّفْغُ لغتان، وهو من باطن الفخذ عند الأربية. واقة رَفْغاءُ: واسعة الرُّفْغِ. والرَّفْغُ: وسخ الظفر. وعيش رفيغ: خصيب، وإنه لفي رفاغة من عيشه ورَفاغِيَة. ورَفْغُ العيش: سعته وخصبه. قال:
__________
(1) لم نجده في ديوان الأعشى.
(2) البيت في الديوان ص 181 وروايته:
وشعب أبي أن يسلكَ الغُفْرُ بينه ... سلكت قرانى من قياسرة سمرا(4/407)
تحتَ دُجُنّاتِ النَّعيمِ الأَرْفَغِ «1»
فرغ: فَرَغَ يَفْرُغُ وفَرِغَ يفرَغُ فَراغاً. وقريء: حتى إذا فُرِّغَ عن قُلُوبِهم «2» أي: ذهب بالخوف. وقوله تعالى: وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً
«3» أي: خاليا من الصبر. وقريء: فُرُغاً أي مُفَرَّغاً، يكون فعل موضع مفعل مثل عطل ومعطل. والفَرْغُ: مَفْرَغُ الدلو، وهو خَرْقهُ الذي يأخذ الماءَ، والفِراغ ناحيتُه التي يصب الماء منها، قال:
يسقى به ذات فِراغٍ عَثْجلا «4»
وقال
كأن شِدْقَيْهِ إذا تَهَكَّما ... فَرْغانِ من دَلْوَيْنِ قد تَخَرَّما «5»
يُريدُ بالفَرْغِ مَفَرغ الدَّلْوِ أي: خَرْقُهُ، وفَرْغُه: سَعَةُ جَوْفِه. والإِفراغُ: الصَّبُّ، قال الله تعالى: أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً*
«6» ، أي: اصبُبْ. وافْتَرَغْتُ: صَبَبْتُ على نفسي ماء. ودرهم مُضْرَغٌ أي مصبوب في قالب ليس بمضروبٍ وفرسٌ فَريغٌ المَشْي: هِمْلاجٌ وساعٌ قد فَرُغَ فُراغةً، ووَسُعَ وساعة
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) سورة سبأ، الآية 23
(3) سورة القصص، الآية 10
(4) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(6) سورة البقرة الآية 250(4/408)
ويقال للدم الذي فيه قود ولادية، قال:
فإنْ تكُ أذوادٌ أصين ونسوةٌ ... فلن تذهبوا فَرْغاً بقتل حبال «1»
باب الغين والراء والباء معهما غ ب ر، ر غ ب، غ ر ب، بغر مستعملات
غرب: الغَرْبُ: التَّمادي، وهو اللَّجاجَةُ في الشيء، قال:
قد كفَّ من غَرْبي عن الإنشادِ «2»
وكُفَّ من غَرْبِكَ أي: من حِدَّتِكَ. واستَغْرَبَ الرجلُ إذا لجَّ في الضحكِ خَاصةً، واستَغْرَبَ عليه في الضَّحِكِ أي لَجَّ فيه. والغَرْبُ أعظم من الدلو، وهو دلو تام، وعدده أَغرُبٌ، وجمعه غُرُوبٌ. واستحالت الدلو غَرْباً أي عظمت بعدها ما كانت دلية. وفي حديث لعمر: استحالت الدلو في يدي عُمَرَ غَرْباً أي تحولت فعظمت، أراد أن عمر ستُفتَحُ على يديه فُتوحٌ وتظهر معالم الدين وتنشر. وكل فيضة من الدمع غَرْبٌ، يقال: فاضَتْ غُرُوْبُ العين، قال:
ألا لعَيْنَيْكَ غُرُوبٌ تَجْري «3»
قال: والغروب هاهنا الدمع. والغَرْبُ في قول لبيد الراوية التي يحمل عليها الماء وهو قوله:
فصَرَفْتُ قَصْراً والشُؤونُ كأنَّها ... غَرْبٌ تَحُتُّ بها القلوصُ هزيم «4»
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان (حبل) وهو (لطليحة بن خويلد الأسدي) في قتل حبال الأسدي.
(2) لم نهتد إلى القائل.
(3) الرجز في اللسان غير منسوب وقبله:
ما لك لا تذكر أم عمرو
(4) البيت في اللسان والرواية فيه:
... تخب بها القلوص هزيم
والبيت بالرواية التي أثبتناها في الديوان ص 121.(4/409)
(وغُرْوبُ الأسنانِ: الماء الذي يجري عليها، أي على الأسنان) «1» واحدها غَرْبٌ. والغَرْبانِ: مُؤَخرَّ العَيْنِ ومقدمها. والغَرَبُ: ما يقطر من الدلاء عند البئر من الماء فيتغير سريعاً ريحُه. وأَغُرَبَ الساقي أي أكثر الغَرْبَ. وإذا انقَلَبَتِ الدَّلوُ فانصبت «2» يقال: أَغْرَبَ الساقي. وإذا أفاض جوانب الحوض قيل: أغرب الحوضُ. وغُروبُ الأسنانِ: أطرافها. والغَرْبُ: خُرَاجٌ يخُرجُ في العين. والغَرْبُ: المَغْرِبُ. والغُرُوب: غَيْبُوبَةُ الشمس. ويقال: لقيته عند مُغَيْرِبانِ الشمس. وقوله تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ
، «3» الأول أقصى ما تنتهي إليه الشمس في الصيف، والآخر أقصى ما تنتهي إليه في الشتاء، وبين الأقصى ما تنتهي إليه الشمس في الصيف، والآخر أقصى ما تنتهي إليه في الشتاء، وبين الأقصى والأدنى مائة وثمانون مَغِرباً. قال الله: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ. وقال: فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ «4» . والغُرْبَةُ: الاغتِرابُ من الوطن. وغَرَبَ فلانٌ عَنَا يَغْرُبُ غَرْباً أي تنحى، أغربته وغَرَّبْتُه أي نحيته. والغُرْبَةُ: النَّوَى البعيد، يقال: شقت بهم غربة النوى.
__________
(1) وردت هذه العبارة بعد الشاهد السابق وهو بصدد الغرب بمعنى الرواية فجاء النص وكأنه شرح لما تقدم وهو: أي على الأسنان ويقال الماء الذي يجري عليها أي على الأسنان..... وهذا يعني أن شيئا سقط وهو: وغروب الأسنان.... وبذلك يستقيم الكلام.
(2) في الأصول المخطوطة: انقلب ... وانصب
(3) سورة الرحمن، الآية 17
(4) سورة المعارج، الآية 40(4/410)
وأَغْرَبَ القوم: أنتووا. وغايةٌ مُغرِبةٌ أي بعيدة الشأو. وغَرَّبَتِ الكلاب أي أمعنت في طلب الصيد. ويقال: نحن غُرُبانِ أي غَريبانِ، قال:
..... وتأن فإننا غُرُبانِ «1»
وقال ابن أحمر:
لاحتْ هجائن بأسي لوحةً غُرُباً «2»
والغَريبُ: الغامض من الكلام، وغربت الكلمة غرابة، وصاحبه مُغْرِبٌ. والغاربُ أعلى الموج، وأعلى الظهر.. وإذا قال: حبلك على غارِبكَ فهي تطليقةٌ. والمُغْرَبُ: الأبيض الأشفار من كل صنفٍ. والشعرة الغريبةُ، وجمعها غُرُبٌ، لأنها حدثٌ في الرأسِ لم يكن قبلُ. والعَنْقاءُ المُغْرِبُ، ويقال: المُغْرِبةُ وإغرابُها في طيرانها. وجمع الغُرابِ غِرْبانٌ، والعدد: أَغْرِبةٌ. والغُرابان: نُقْرتانِ في العجز، قال:
على غُرابَيْهِ نقي الألبادْ «3»
وتقول: عرقَ حتىَّ بلغَ تَحتَ الألبادِ، وهو جمع اللَّبْد، [وهو أن] تربطَ أخلافُ ضرعِ الناقةِ بخيوطٍ وعيدانٍ، فبعضُ الصرارِ يسمى الكمشَ، وبعضهُ الشصارَ، وبعضُه رجل الغُرابِ، وهو أشد صراراً، قال الكميت:
صَرَّ رجلَ الغرابِ مُلككَ في الناس ... على من أراد فيه الفجورا «4»
أي مُلككَ في الناس على من أراد الفُجُورَ بمنزلةِ رجل الغُراب الذي لا يحلُّ
__________
(1) شيء من شطر بيت لم نهتد إليه.
(2) لم نهتد إلى القائل.
(3) لم نهتد إلى صاحب الرجز، ولم أطمئن إلى كلمة نقي بالقاف هي أم بالفاء؟ وقد تكون شيئا آخر ولم نجد هذا الشرح في مظان أخرى.
(4) البيت (للكميت) في التهذيب واللسان.(4/411)
من شدة صره وإذا اشتد على الرجل الأمر وضاق عليه قيل: صر عليه رجل الغُرابِ، أي انعقد عليه الأمر كانعقاد رجلِ الغُرابِ، قال:
إذا رجلُ الغُرابِ عليه صُرتْ ... ذكَرْتُكَ فاطمأن بي الضميرُ «1»
يقول: إذا ذكرتُكَ طابَتْ نفسي لعلمي بأنك تُفَرِّجُ عن الضيق الذي أنا فيه. والغَرَبيُّ: شَجَرٌ تُصيبُه الشَّمْسُ بحَرِّها عند الأفول. والغربي: صمغ أحمر، قال:
كأنَّما جبينه غَرْبيُّ ... أو أرجوانٌ صبغهُ كُوفي «2»
والغَرَبً: شجرة، قال:
عودكَ عودُ النُّضارِ لا الغَرَبِ «3»
والنُّضْارُ: الأثلُ، وكل شيء جيدٍ نضارٌ، وقول الأعشى:
.......... غَرَباً أو نُضارا «4»
فالغَرَبُ: أقداحٌ من غَرَبٍ، وربما أسكنُ الراء اضطراراً، والغَرَبُ جامٌ من فضةٍ، قال:
فَزَعزعا سرَّة الرَّكاءِ كما ... زعزع سافي الأعاجم الغربا «5»
والغرِبيبُ: الأسود، قال:
بين الرجالِ تفاضلٌ وتفاوتٌ ... ليس البياض كحالك غِرُبيبِ «6»
وسهمٌ غَرَب، بفتح الراء، لا يُعَرفُ راميه.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلى صاحب الرجز.
(3) الشطر في اللسان غير منسوب.
(4) من عجز بيت (للأعشى) في اللسان تمامه:
تراموا به غربا أو نضارا
. والبيت في ديوانه الصبح المنير وصدره:
إذا انكب أزهر بين السقاة.
(5) البيت في اللسان غير منسوب.
(6) لم نهتد إلى القائل.(4/412)
والغُرابُ: حدُّ الفَاسِ، قال الشماخ:
فأَنْحَى عليها ذَاتَ حَدٍ غُرابُها ... عَدُوٌّ لأوساط العِضاهِ مُشارزُ «1»
والغَرْبيُ: الفضيخ من النبيذ. ويقال: الغُرابُ قذال الرجلُ، قال ساعدة بن جُؤَيّة:
شابَ الغرابُ ولا فؤادُك تاركٌ ... ذكر الغَضوبِ ولا عِتابُكَ يعتبُ «2»
رغب: تقول: إنَّه لوَهُوبٌ لكل رَغيبةٍ أي مَرْغُوبٍ فيها، وجمعها رَغائِبُ. ورَغِبَ رَغْبةً ورَغْبَى على قياس شكوى. وتقول: إليك الرَّغْباءُ ومنك النعماء. وأنا رَغيبٌ عنه إذا تركته عمداً. ورجل رغيبٌ: واسع الجوفِ أكولٌ، وقد رَغُبَ رَغابةً ورُغْباً.
وفي الحديث: الرُّغْبُ شؤمٌ.
ومَرْغابِينُ «3» : اسم موضعٍ، وهو نهرٌ بالبصرة. وحوضٌ رَغيبٌ أي: واسعٌ.
غبر: غَبَرَ الرجل يَغْبُرُ غُبُوراً أي مكث. والغَابِرُ في النعتِ كالماضي. وغُبْرُ الليل: آخره. والغُبَّرُ: جماعة الغابرِ. وتَغَبَّرْتُ الناقة: احتلبت غُبْرَها، أي: بقية لبنها في ضرعها، وكسعتها بغُبْرِها إذا أردت الفيقة، قال:
لا تكسع الشول بأغبارها ... إنك لا تدري من الناتج «4»
__________
(1) البيت في اللسان وفي الديوان ص 185
(2) البيت في ديوان الهذليين 1/ 168
(3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة: الرغابين.
(4) البيت في التهذيب واللسان وقائله (ابن حلزة) .(4/413)
والأَغْبَرُ: لونٌ شِبْهُ الغُبار، وقد غبر يَغْبَرُ غَبَرَةً وغَبَراً. والغُبارُ: معروفٌ. والغَبَرَةُ: تردد الغُبارِ، فإذا سطع سمي غُباراً. والغَبَرَةُ: لطخ غُبارٍ، والغَبَرة: تغيير اللون بغُبارٍ للهم. والمُغَبِّرةُ: قوم يُغَبِّرونَ ويذكرون الله، قال:
عبادك المُغَبِّرَه ... رش عليها المَغْفِره «1»
وداهيةٌ الغَبَر: التي لا يُهتدَي للمنجي منها، قال:
داهية [الدَّهْرِ] وصَمَاءُ الغَبَر «2»
والغابِرُ: الباقي من قوله تعالى: إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ* «3» وعرقٌ غَبِرٌ: لا يزال منتقضاً، قال:
فهو لا يَبْرَأُ ما في صدرهِ ... مثل ما لا يَبْرَأ العِرْقُ الغَبِرُ «4»
والغُبَيراءُ: فاكهةٌ، الواحدة والجميع سواءٌ «5» . والغَبْراءُ من الأرضِ: الخمرُ. والغِبْرُ: هو الحقد.
بغر: بَعِيرٌ بَغِرٌ أي لا يروى. وبَغَرَ النَّوءُ إذا هاج بالمطر، قال:
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان.
(2) كذا في الأصول المخطوطة، والذي في التهذيب:
أنت لها منذر من بين البشر ... داهية الدهر وصماء العبر
وكذلك في اللسان وهو قول (الحرمازي) يمدح المنذر بن الجارود.
(3) سورة الصافات، الآية 135
(4) البيت في اللسان وفي التهذيب وروايته فيه:
فهو لا يَبْرَأُ ما في جوفه
(5) بعد هذه العبارة جاء في النص: قال الكسائي: غبرت في طلب الشيء أي انكمشت.(4/414)
بَغُرَة نجمٍ هاجَ ليلاً فَبَغَرْ «1»
أي: كثر مطره.
باب الغين والراء والميم معهما م ر غ، م غ ر، غ م ر، ر غ م، غ ر م مستعملات
مرغ: المَرْغُ: الأشباعُ بالدهن، ورجلٌ أمْرَغُ. وَمَرِغَ عِرْضُه: (دنس) «2» . والأمراغ مُجاوز من فِعله «3» . ومَرَّغْتُه في التُرابِ فَتَمرَّغَ. وبلغني قوله: فلم أرْغُ منه ولم أتَمَرَّغْ أي: لم أبالِ. ومَراغُ الإبلِ: مُتَمَرَّغُها. والمَراغةُ: الأتانُ التي لا تَمْتَنِعُ من الفُحُول، قال
يا ابنَ المَراغَةِ أينَ خالُك إنني ... خالي حبيش ذو الفَعالِ الأَجْزَلِ «4»
مغر: ثَوبٌ مُمَغَّرٌ: مَصْبُوغٌ بالمَغْرةِ، وهو طينٌ أحمَرُ، ويجمع مِغَر، نحو بَدْرةٍ وبِذَرٍ. والأمغَرُ: الأحمرُ الشَّعر والجِلد، والأَمْغَرُ الذي في وجهه حُمْرةٌ مع بياض
__________
(1) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) سقطت من الأصول المخطوطة.
(3) أراد ب المجاوز الفعل المتعدي.
(4) لم نهتد إلى البيت وقد سبق إلى ظفنا أنه من شعر جرير ولكننا لم نجده في القصيدة التي بوزنها ورويها في الديوان في هجاء الفرزدق.(4/415)
صافٍ. وقول عبد الملِك: مَغَّرْ يا جرير أي: أنشد لابن مَغْراءَ. وشاة مِمْغارٌ: شائبٌ لبنها بدمٍ، وأمغرت: شابت لبنها بدم. والمَغْرُ: لعاب الدوابِ «1» .
غمر: الغَمْر: الماء الكثير المغرق. والغِمارُ: جماعة الغَمْرِ، وهي مجتمع ماء البحر والنهر. والغُمَرُ: قديح صغير يكايل به في المهامه. تؤخذ حصاةٌ فتلقى في القدح فيصب عليها الماء حتى يَغْمُرَها، ثم يأخذُها رجلٌ، فتلكَ الحصاةُ تسمى الدو قلة، قال:
من الشَّواءِ ويروي شربه الغُمَرُ «2»
وتَغَمَرَّتُ: شربت ما دون الري. وتَغَمَّرْ: السيد المعطاء. والغمر: الفرس الكثير الجري. والاغتِمارُ: الاغتِماسِ. والغَمْرُ: مُنهمكُ الباطل. ومُرْتكَم الهول «3» : غَمْرَةُ الحرب وفلانٌ غَمَر فلاناً أي: علاه بفَضلِهِ. ودخلَ في غِمار الناس أي: مُجتَمَعِهْم. والمُغامِرُ: الذي يرمي بنفسه في غمرة من الأمر.
__________
(1) لعل هذا من باب القلب فاللعاب هو المرغ الذي تقدم ذكره، وقد يكون مما أخل به الليث وأضافه
(2) عجز بيت (لأعشى) باهلة كما في التهذيب، وصدره كما في اللسان:
تكفيه حزة فلذ إن ألم بها
(3) في التهذيب: مرتكض الهول:(4/416)
والغَمْرُ: من لم يُجَرِّبِ الأمورَ، وجمعه أغمارٌ. ودار غامِرةٌ: خراب. والغُمْرةُ: ما تطلى به العروس. والغِمْرُ: الخفد، والغَمْرُ: ريح اللحم. والغَمْرُ: موضع. وغَمَرةُ الموت: شدته. والمُغَمَّر: الغَمْرُ، قال:
قطعته لاعس ولا بمُغَمَّرِ! «1»
رغم: الرَّغْمُ: محنة أن يفعل ما يكره على كره وذل. والرَّغامُ: الثرى، وَرَغَّم الله أنفه أي: لوثه في التراب. وأرَغَّمْتُه: حملته على ما لا يمتنع منه. وَرَغَّمْتُه: قلت له: رَغْماً ودغماً وهو راغِمٌ داغِمٌ. والرُّغامُ: سَيَلانُ الأنفِ من داءٍ «2» . ورَغَمَ فلان إذا لم يقدِرْ على الانِتصاف، يَرْغَمُ رَغْماً.
وفي الحديث: إذا صلى أحدكم فليلزم جبهته وأنفه الأرض حتى يخرج منه الرَّغْمُ
أي حتى يخضع ويذل ويخرج منه كبر الشيطان «3» . والرَّغامُ ليس بتُرابٍ خالصٍ ولا برمل خالِصٍ. والرُّغامَى لغة في الرُّخامَى. وما أَرْغَمُ منه شيئا أي ما أكره.
__________
(1) لم نهتد إلى البيت ولا إلى حقيقته وقائله.
(2) قال أحمد بن يحيى ت، من قال الرغام فيما يسيل من الأنف فقد صحف. انظر التهذيب 8/ 132
(3) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد وردت العبارة مبهمة وناقصة وهي: الرغم: كبر الشيطان فيخضع ويلين:(4/417)
والمُراغَمةُ: الهجرانُ، هو يُراغِمُ أهله أياما ثم يرجع. وقوله تعالى: مُراغَماً كَثِيراً
«1» أي متسعا لهجرته، قال الجَعْديّ:
عزيزُ المُراغَمِ والمَهْرَبِ «2»
قال الضَّريرُ: الرُّغامَى الرَّئةُ، والرُّغام: الزَّيادْة.
غرم: الغُرْمُ: أداءُ شيء لزمَ من قبل كفالةٍ أو لزُومُ نائبة في مالهِ من غير جناية، غُرِمْتُه أُغْرَمُه. والتَّغريمُ: مُجاوز. والغَريمُ: الملزوم ذلك. والغَريمان سواء الغارِمُ والمُغَرَّم. والغَرامُ: العذاب أو العشق أو الشر، وحب غَرامٌ أي لازم. وقوله تعالى: إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً
«3» أي لازما. والمغرَمُ: الغُرْمُ، قال تعالى: فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ*
«4» ، أي من غُرْمٍ.
باب الغين واللام والنون معهما ن غ ل، ل غ ن مستعملان فقط
نغل: النَّغَلُ: الجلد الفاسد في دباغه، ونَغِلَ نَغَلاً. وجَوْزَة نغلة.
__________
(1) عجز بيت (للنابغة الجعدي) وصدره:
كطود يلاذ بأركانه
الديوان ص 33
(2) يراد ب المجاوز الفعل المتعدي.
(3) سورة الفرقان، الآية 65
(4) سورة القلم، الآية 46(4/418)
والنَّغْلُ: ولد زَنْيةٍ، والجارية نَغْلةٌ، والمصدر النِّغْلةُ.
لغن: اللُّغْنُونُ واللَّغانينُ من نواحي اللَّهاة، مُشرِفٌ على الحَلْقِ. وإلغانُ النَّباتِ إذا التَفَّ، وبالعَيْنِ أيضا.
باب الغين واللام والفاء غ ل ف، غ ف ل مستعملان فقط
غلف: الأَغْلَفُ: الأقلف. وقلب أغْلَفُ كأنما غشي غِلافاً فلا يعي شيئاً. والغِلافُ: الصوان. وغَلَّفْتُ لِحْيَتَهَ. وتَغَلَّفَ الرجلُ واغتَلَفَ. وغَلَّفْتُ القارورةَ وأَغْلَقْتُها في الغِلافِ. وغَلَّفْتُ السرج والرحل.
غفل: غفل يغفل غفلة وغُفُولاً. والتَّغافُلُ: التَّعَمُّدُ: والتَّغَفُّلُ: ختل عن غَفْلةٍ. وأَغفَلْتَ الشيءَ: تركته غُفْلاً وأنت له ذاكر. والمُغَفَّلُ: من لا فطنة له. والغُفْل: المُقَيَّدُ لا يرجى خَيْرُهُ ولا يخشَى شرهُ، وقد اغتَفَلَ، والجميعُ الأغفالُ.(4/419)
ورجلٌ غُفْلٌ: ليس يُعَرفُ ما عنده ويقال: لا يعرف له حَسَبٌ، وجمعه أغفالٌ. والغُفْلُ: سَبْسَبُ مُتَيِّهٌ «1» بعيدٌ، لا علامةَ فيها، قال:
يترُكْنَ بالمهامه الأَغفالِ «2»
وطريق غُفْلٌ: لا علامة فيه. ودابَّةٌ غُفْلٌ: لا سمة عليها. وغَفَلَ فلانٌ نفسه أي كتمها في الناس ولم يشهرها. وبنو غُفَيلةَ: حي.
باب الغين واللام والباء معهما غ ل ب، ب ل غ، ب غ ل، ل غ ب مستعملات
غلب: غَلَبَ يغلِبُ غَلَباً وغَلَبةً. والغِلابُ: النَّزاعُ. والمُغَلَّبُ: الذي يَغلِبُه أقرانه فيما يمارس. والمُغَلَّبُ قد يكون المفضل على غيره. والأَغْلَبُ: الغليظ الشديد القصرة، واسد أَغْلَبُ. وقد غَلِبَ غَلَباً، يكون من داء أَيضاً. وهضبة غَلَباءُ، وعِزَّةٌ غَلْباءُ، وتَغِلْبُ كانَتْ تسمى الغَلْباءَ.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في اللسان فقد ورد: ميتة.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب وهو لذي (الرمة في ديوانه) ص 482 والرواية فيه:
يطرحن بالمهارق الأغفال.(4/420)
واغلَوْلَبَ العُشْبُ [في] الأرض إذا بَلَغَ كُلَّ مَبَلَغ «1»
لغب: لَغَبَ يلغُبُ لُغُوباً، ولَغِبَ، وهو شِدَّة الاعياء. واللُّغابُ من الريش: البَطْنُ، الواحدة بالهاء. واللُّغابُ: ريش السهم إذا لم يعتدل، والمعتدل لؤام، قال:
بسهم لم يكن يكسى لُغاما «2»
بغل: البَغْلةُ والبَغْلُ معروفان. والبَغلُ بَغْلُ وهو لذلك أهل «3» . والتَّبْغيلُ: مشية الإبل في سعةٍ.
بلغ: رجُلٌ بَلْغٌ: بَليغٌ، وقد بَلُغَ بلاغةً. وبَلَغَ الشيءُ يبلُغُ بُلُوغاً، وأَبْلَغْتُه إبلاغاً. وبلَّغْتُه تبليغاً في الرسالةِ ونحوها. وفي كذا بَلاغٌ وتَبَليغٌ أي كفاية. وشيء بالغٌ أي جيد. والمُبالَغَةُ: أن تَبْلُغَ من العمل جهدك. قال الضرير: سمعت أبا عمرو يقول: البَلْغُ ما يبلُغُكَ من الخَبَر الذي لا يعجبك، القول: اللهم سَمْعٌ لا بَلْغٌ أي اللهم نَسْمَعُ بمثل هذا فلا تنزله بنا
__________
(1) في اللسان واغلولب النبت بلغ كل مبلغ والتف، واغلولبت الأرض: التف عشبها، وعلى هذا فإن نص الأصول المخطوطة لا بد أن يكون قد سقط منه حرف الجر في فآثرنا رده ليستقيم الوجه ذلك أن الفعل لازم
(2) عجز بيت (لبشر بن أبي خازم) كما في اللسان ورواية البيت فيه:
فإن الوائلي أصاب قلبي ... بسهم ريش لم يكس اللغابا
(3) عبارة لم نهتد إليها.(4/421)
باب الغين واللام والميم معهما غ ل م، م غ ل، ل غ م، غ م ل، م ل غ مستعملات
غلم: غَلِمَ يَغْلَمُ غَلَماً وغِلْمةً أي غُلِبَ شهوة. والمِغْليمُ يستوي فيه الذكر والأنثى، يقال: جارية مِغليمٌ. واغتَلَمَ الشراب: صلب واشتد. وغُلامٌ بين الغُلُومِ والغُلامِيَّةِ، وهو الطار الشارب. والغلامة: الجارية قال:
فلم أر عاماً كان أكثر باكياً ... ووجه غلام ... «1» ......
وغلامٌ هذا عامٌ كان فيه غارات وسباء. والغليم: موضع. والغليم: سرب: السلحفاة، ويقال السلحفاة الذكر. الغَيْلَمُ الجارية، قال البريق الهذلي:
من المدعين إذا نوكروا ... تضيف إلى صوته الغيلم «2»
ويقال: الغيلم المدرى، قال:
يُشذِّبُ بالسَّيْفِ أقرانَه ... كما فَرَّقَ اللَّمَّةَ الغيلم «3»
__________
(1) لم نستطع قراءة كلمة واحدة بقيت من العجز في الأصول المخطوطة، وهذا يعني أن العجز غير مستوف تمامه مع هذه الكلمة التي لم تتضح لنا.
(2) البيت في اللسان (غلم) وروايته:
.......... ... تنيف إلى صوته الغيلم
وهو غير منسوب. وروايته في ديوان الهذليين 3/ 56: من الأبلخين إذا توكروا..........
(3) البيت في اللسان (غلم) وروايته:
.......... ... تنيف إلى صوته الغيلم
وهو غير منسوب. وروايته في ديوان الهذليين 3/ 56: من الأبلخين إذا توكروا..........(4/422)
قال أبو الدُّفيش: الغَيْلَمُ والغَيْلَميُّ الشّابُّ العَريضُ المُفَرَّقُ الكثير الشَّعْر.
لغم: لَغَمَ البَعيرُ يَلْغَم لُغامَه لُغْماً أي رمى به.
ملغ: المِلْغُ: الأحمق الوقس اللفظ. ورجل مِلْغٌ مُتَملَّغٌ أي متحمق، قال رؤبة:
يمارسُ الأَغضالَ بالتَمَلُّغِ «1»
أي بالتَّحَمُّقِ..... «2» والأعضالُ: الشُّجعانُ، واحدهم عضل. وتقول: جِئتُ بالكلام الأَمْلَغِ وجمع المِلْغِ أملاغٌ، وهو مِلْغٌ بين المُلُوغَةِ.
غمل: غَمَلْتُ الأديم إذا جعلته في غُمَّةٍ لينفسخ عنه صوفه. وغَمَلَ فلان نفسه أي ألقى عليه الثياب ليعرق فيها، وهو الغَمْلُ. والغُمْلُولُ: حشيشةٌ تُطْبَخُ فَتُؤْكَلُ تسميه الفرس برغست. والغَماليلُ: الروابي، والغَماليلُ: كل ما اجتمع نحو الشجر والغَمام إذا كثر وتَراكمَ وأَظلمَ، ويقال: الوادي الشجير.
مغل: المَغْلُ: وجعُ البطن من ترابٍ. تقول: مَغِلَ يَمْغَلُ. وأَمْغَلَتِ الشَّاةُ: أخذَها وجعٌ، فكلما حَمَلَتْ أَلْقَت، وأَمْغَرَتْ: شابت لبنها
__________
(1) الرجز في اللسان وفي الديوان ص 98
(2) وردت عبارة لم نهتد إلى معناها ولا إلى صلتها بالنص بعد قوله: بالتحمق وهي: تقول كباشهم عليهم الحديد بذاك شبهها!!(4/423)
بدَمٍ، ويقال: أمغَلَت وَلَدَتْ سَنَواتٍ مُتتابعةً. وقد مَغَلَ فلانٌ بفلانٍ عند فُلان أي وقع فيه، يمغل مَغْلاً، وإنه لصاحب مَغالة.
باب الغين والنون والفاء معهما غ ن ف، ن غ ف يستعملان فقط
غنف: الغَنيفُ: غَيْلَمُ الماء في منبع الآبار والعيون. وبحر ذو غينف، قال:
نَغْرِفُ من ذي غينف ونؤزي «1»
قال الضرير: هو خطأ، إنما هو:
نَغْرِفُ من ذي غَيِّثٍ ونؤزي ... إلى تميمٍ وتميمٌ حِرْزي
نغف: النَّغَفُ: دُودٌ عُقْفٌ «2» ينسلخ عن الخنافس ونحوها. قال القاسم: النَّغَفُ دُودٌ في عظمي الوجنتينِ، لكل رأس نغفتان أي عظمان، ويقال: من تحركهما يكون العطاس. وربما انْغَفَ البَعيرُ فكثر نَغَفُه. وقد نَغِفَ إذا رمى بالنغف، وأَنْغَفَ إذا وقع فيه النغف.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان وهو (لرؤبة) انظر ديوان ص 64 والرواية فيه: أغرف من ذي حدب وأوزي
(2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فهو: غضف.(4/424)
باب الغين والنون والباء معهما ن ب غ، ن غ ب، غ ب ن مستعملات
نغب: نَغَبَ الإنسانُ يَنْغَبُ ويَنْغِبُ نَغْباً أي: ابتَلَعَ رِيقَه أو المَاءَ نُغْبةً بعد نُغْبةٍ «1» وقوله:
لم يَقْصَعْنَه نُغَبُ «2»
أي يُجْرَعُ.
نبغ: نَبَغَ الرجلُ إذا لم يكن في إِرْثِ الشِّعْرِ ثمَّ قال فأجادَ فيقال: نَبَغ منه شعرٌ شاعر. (وبَلَغَنا أن زياداً قال الشعر على كبر سنه، ولم يكن نشأ في بيت الشعر فسمي النَّابِغَةَ) «3» ، وقيل: بل سمي لقوله:
وقد نَبَغَتْ لنا منهم شؤون «4»
أي: ظَهَرتْ أمور. والدقيق يَنْبُغُ من خصاصر المُنْخُل وأَنْبَغْتُه أنا.
غبن: الغَبْنُ في الرأي القائل، والغَبْنُ في البيع، وغَبنْتُه فهو مَغْبُونٌ في تجارته
__________
(1) جاء بعد قوله: جرعة: وقال غيره: نغب الماء أي جرع منه جرعة
(2) هو شيء من عجز بيت (لذي الرمة) كما في التهذيب واللسان، والديوان ص 16 وهو:
حتى إذا زلجت من كل جنجرة ... إلى الغَليلِ ولم يقصعنه تغب
(3) هذه عبارة الخليل عن التهذيب منسوبة إلى الليث وقد وردت بتقديم وتأخير وركاكة في الأصول المخطوطة.
(4) عجز بيت بيت (للنابغة) وصدره
وحلت في بني القين بن جسر
كما في الديوان ص 111 (ط المكتبة الأهلية بيروت)(4/425)
والفاتر عن العمل غابِنٌ. والمَغابِنُ: الأرفاغُ والآباط، الواحد مَغْبِن. واغتَبَنْتُ الشَّيءَ: أخَذْتُه في المَغْبِنِ. والغَبينة من الغَبْنِ كالشتيمة من الشتم. ويقال: أرى هذا الأمر عليك غَبْناً، قال:
أجولُ في الدارِ لا أراك وفي الدار ... أُناسٌ جِوارُهُمْ غَبْنُ «1»
ويَوْمُ التَّغابُنِ في الآخرة بالأعمال.
باب الغين والنون والميم معهما غ ن م، ن غ م، غ م ن، ن م غ مستعملات
غنم: هذه غَنَمٌ لفظٌ للجَماعةِ، فإذا أفردْت قُلْتَ: شاةٌ. والغُنْمُ: الفَوْزُ بالشيء في غير مشقة. والاغتِنامُ: انتِهابُ «2» الغُنْمِ والغَنيمةُ: الفيء. وبنُو غُنْمٍ: حي من العرب.
نغم: النَّغْمَةُ: جرسُ الكلامِ وحُسْنُ الصوتِ من القراءة ونحوها. وتقول: ما نَغَمَ بكلمةٍ.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد: انتهاز.(4/426)
غمن: غَمَنْتُ الجلد ليلين ويحتمل الدِّباغَ. ويقال: غَمَنْتُه وغَمَلْتُه. وغَمَنْتُ المرأة بالغُمْنَةِ أي غَمَرْتُها بالغُمْرَةِ ليَحْسُنَ لونها ويرق جلدها.
نمغ: التَّنْمِيغُ: مَجْمَجَةٌ بِسواد وحمرة وبياضٍ، ورجل مُنَمَّغُ الخلق. والنَّمْغَةُ: ما تحرك من الرماعة.
باب الغين والفاء والميم معهما ف غ م يستعمل فقط
فغم: فَغَمَ الوَرْدُ: انفتح، قال:
كأنَّه الوَرْدُ إذا ما فَغَما «1»
والرِّيحُ الطيبةُ تَفْغَمُ المَزكُومَ، والسُّدَّةَ بعد انسِداد، قال:
نَفَحةُ مِسكٍ تَفْغَمُ المَزْكُوما «2»
وفي الحديث: لو أنَّ امرأةً من الحُورِ العِينِ أشْرَفَتْ لأَفْغَمَتْ ما بين السماء والأرض ريح المِسْكِ
أي: لَملأتْ خَياشيمَ من يَشَمُّ الرِّيحَ. يقال: فُغِمَ فهو مَفغُومٌ. وفَغَمْتُ السدة: فتقتها.
__________
(1) لم نهتد إلى صاحب الرجز.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب وروايته:
نفحة مسك تفغم المفغوما(4/427)
باب الغين والباء والميم معهما ب غ م يستعمل فقط
بغم: بَغَمَ الظَّبيُ يَبْغَمُ بُغوماً وهو أَرْخَمُ صَوْتِه، قال ذو الرمة:
داعٍ يُناديهِ باسم الماء مَبْغُومُ «1»
أي: المُجابُ بالبُغامِ، والمَبْغُومُ: الولد لأن أمَّه تَبْغَمُه أي تصيح به. والناقة والبقرة تَبْغَمانِ. وامرأة بَغُومٌ أي رخيم الصوت، قال:
حَبَّذا أنتَ يا بغوم إلينا «2»
أي: ما أحبك إلينا.
الثلاثي المعتل لحرف الغين
باب الغين والقاف
غاق: الغَاقُ والغاقَةُ من طير الماء
__________
(1) عجز بيت في التهذيب وقد روى البيت كله في اللسان وصدره:
لا تنعش الطرفَ إلاَّ ما تَخَوَّنَه
وانظر الديوان ص 571
(2) لم نهتد إلى صاحب الشطر.(4/428)
باب الغين والجيم
غوج: لا يأتلفُ مع الغين والجيم إلا غَوْج، وجَمَلٌ غَوْجٌ أي عريض الصدر، وفرس غَوْجُ اللبانِ، قال:
غَوْجُ اللبَّانِ يقادُ «1»
باب الغين والشين غ ش و، غ ش ي، وش غ، ش غ و، ش غ ي مستعملات
غشو: الغِشاوَة: ما غَشِيَ القَلْبَ من رَيْنِ الطبع «2»
غشي: غاشِيَةُ السَّيف والرحل غِطاؤه. والغِشْيانُ: إتيان الرجل المرأة، والفعلُ غَشِيَ يَغْشى. والرجلُ يَسْتَغْشي ثَوْبَه كي لا يسمعَ ولا يرى كقوله تعالى: وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ «3» والغاشِيةُ: الذين يَغْشَوْنكَ يَرْجُونَ فضلك. والغاشية: القيامة.
__________
(1) شيء من شطر لبيت لم نهتد إليه.
(2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: ... القلب من الطبع. كذا من غير شكل.
(3) سورة نوح، الآية 7(4/429)
وشغ: الوَشْغُ: الوَتْحُ، يقال: أَوْشَغَ وأَوْتَحَ، قال رؤبة:
لس كايشاغِ القليل المُوشَغِ «1»
يصف عطاء ليس بقليل.
شغو وشغي: الشَّغَا: اختلافُ الأسنانِ، ورجل أَشْغَى، وامرأةٌ شَغْواءُ وشَغْياءُ. والتَّشْغِيَةُ: أن يقطر البول «2» . والشّغُوبو: رديء فارسي يكون بالبصرة «3» .
باب الغين والضاد غ ي ض، غ ض و، غ ض ي، ض غ و، ض غ ي مستعملات
غيض: غاضَ الماءُ غَيْضاً ومَغاضاً. والمَغْيضُ: الموضعُ الذي يَغْيضُ فيه الماء، قال:
فلا ناكر يجري ولا هو غائِضُ «4»
وغِيضَ ماء البحرِ، وهو مغيض «5» .
__________
(1) لم نجده في ديوان رؤبة.
(2) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فقد ورد: الشغية.
(3) هذه الكلمة لم ترد إلا في العين.
(4) لم نهتد إلى القائل.
(5) ورد في الأصول المخطوطة بعد هذه العبارة: قال غيره: المغيض المكان الذي يهبط فيه الماء من عل.(4/430)
وغِضتُهُ: فجرته إلى مَغيضِ أي مَجْرَى يَجري فيه الماء إلى موضع. وإنغاضُ الماء، حِجازيةٌ. وغاضَ ثَمَنُ السِّلعةِ، وغِضْتُه أي نَقَصْتُه. والغَيْضَةُ: الأجَمةُ، وجمعها غِياض.
غضو: الإِغْضاءُ: إِدناءُ الجُفُونِ، وإذا دانَى بينَ جَفْنَيْهِ ولم يُلاقِ قيلَ: غَضَّ وأَغضَى. وغَضَوْتُ على القذى أي سكنت، ويقال، أَغْضَيْتُ، قال:
إذا تَرَمْرَمَ أَغْضَى كل جبار «1»
وقال:
لم يُغْضِ في الحَرْبِ على قذاكا «2»
أي على ما تكره. وليلٌ غاضٍ: غاطٍ، والغاطي الذي يعلو كل شيء فيُغَطِّيه. والغاضي من غَضَا يَغْضُو غَضْواً إذا غَشِّى كلَّ شَيءٍ. والغَضَى: شجرٌ، واحدتها غَضاةٌ. والغَضْياءُ: مجتمع منبتها مثل الشجراء.
ضغو: الضُّغاءُ: صوت الذليل إذا شق عليه، يقال: ضَغَا يَضْغُو وأَضْغَيتُه أنا. والضَّغْوُ: الاستخذاء. والضُّغاءُ: صوت الثعلب، قال عبيد بن الأبرص:
يَضْغُو ومِخْلَبُها وفي ودفه ... لا وَعل حيزومها منقوب «3»
__________
(1) شطر بيت لم نهتد إليه.
(2) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.
(3) البيت في الديوان ص 20(4/431)
باب الغين والصاد غ وص، ص ي غ، ص غ ي، ص وغ مستعملات
غوص: الغَوْصُ: الدخول تحت الماء. والغَوْصُ: موضع يخرج منه اللؤلؤ، ويقال: هو المَغاصُ، والغَاصَةُ مستخرجوه. والهاجم على الشيء غائصٌ.
صيغ: الصِّياغَةُ: حرفة الصّائِغ، وصَاغَ يَصُوغُ صَوْغاً، والشيء مَصُوغٌ. والصِّيغةُ: سِهامٌ من صَنعةِ رجلٍ.
صوغ: وهذا صَوْغُ هذا أي على قدره.
صغو: والصَّغَا: ميل في الحنك وفي إحدى الشفتين، ورجل أَصْغَى وامرأة صَغْواءُ. وقد صَغِيَ يَصْغَى صَغاً. وصَغَا يَصْغُو فؤاده إلى كذا أي مال. وصَغْوُكَ إليه أي ميلك. وأَصْغَيْتُ إليه: استمعت. والإصغاءُ: الإمالة، وصَغَتِ النُّجومُ: مالت للغروبِ، قال(4/432)
قراع تكلح الروقاء منه ... ويعْتَدِلُ الصِّغَا منه سَوِيّا «1»
باب الغين والسين غ س و، س وغ مستعملان
غسو: غَسَا اللَّيلُ، وأَغْسَى أصْوَبُ، إذا أظلم. وشَيْخٌ غاسٍ: طال عمره، وبالغَيْن أيضاً «2»
سوغ: ساغَ شرابه في الحلق، وأَساغَه الله. وسَوَّغْتُ فلانا ما أصاب. وهذا سَوْغُه أي ولد على أثره.
باب الغين والزاي غ ز و، وز غ، ز ي غ مستعملات
غزو: غَزَوْتُ أَغْزُو غَزْواً، والواحدة غَزْوةٌ. ورجل غَزَويٌّ أي غَزّاءٌ. والغَزِيُّ: جماعة الغُزاةِ مثل الحجيج، قال:
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب
(2) تعجل الأزهري فذهب إلى أن الكلمة بالغين مصحفة والصواب بالعين مع أن الخليل قد ذكر جواز الوجهين.(4/433)
قل للقَوافِلِ والغَزِيِّ إذا غَزَوا «1»
والغُزَّى: جمع غازٍ على فُعَّلٍ. والمَغْزاةُ والمغازي: مواضع الغَزْوِ، وتكون المغازي مَناقِبُهم وغَزَواتُهم. وأَغْزَتِ المرأة أي غَزَا زَوْجُها، فهي مُغْزِيَةٌ. وجمع الغَزْوةِ غَزَواتٌ. وتقول للرجل: ما غَزْوَتُكَ أي ما تعني بما تقول. وأَغْزَيْتُه أي: بعثته إلى الغَزْوِ. وأَغْزَتِ النَّاقةُ أي عسر لقاحها.
زيغ: الزَّيْغُ: الميل والتَّزايُغ: التمايل في الأسنان.
وزغ: الوزَغُ: سوام أبرص، الواحدة بالهاء. ووُزِّغَ الجنين في البطن أي تبينت صورته وتحرك. وأَوْزَغَتِ الناقة ببولها رَمَتْ به قطعةً قِطعةً تَنْضَخُه نَضْخاً، قال:
وطَعْناً كإيزاغِ المخاض الضوارب «2» «3» .
__________
(1) صدر بيت تمامه في التهذيب واللسان وهو (لزياد الأعجم) ، والعجز هو:
والباكرين وللمجد الرائح
وقال ابن منظور في اللسان: رأيت في حاشية بعض نسخ حواشي ابن بري، أن البيت للصلتان العبدي لا لزياد الأعجم ولها خبر.....
(2) كذا ورد في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان فقد ورد البيت:
بضَرْبٍ كآذان الفِراء فضوله ... وطَعنٍ كإِيزاغ المَخاضِ تَبورُها.
(3) جاء بعد البيت في الأصول المخطوطة: قال غيره: الوزغة البرصةو النسبة سوام أبرص وليست بهاء، ويقال للصبي وزغة(4/434)
باب الغين والطاء غ وط، غ ط ي، غ ط و، ط غ و، ط غ ي مستعملات
غوط: الغُوطةُ: موضع بالشام، كثير الماء والشجر. والغُوطةُ: مدينة دمشق. والغَائِطُ: المطمئن من الأرض، وجمعه غِيطانٌ وأَغواطٌ. والتَّغَوُّطُ: كلمة كناية لفعله.
غطي، غطو: والغِطاءُ: ما غَطَّيْتَ به أو تَغَطَّيْتَ به، ويجمع أَغطِيةً. وغَطَا اللَّيلُ يَغْطُو غطوا أي غسا. ويقال: غَطَّى عليهم البلاد ونحوه.
طغو، طغي: الطُّغْيان: الواوُ لغةٌ فيه، وقد طَغَوْتِ وطَغْيتُ، والاسم الطَّغْوَى. وكل شيء يجاوز القدر فقد طَغَى مثلَ ما طَغَى الماءُ على قَوْمِ نُوْحٍ، وكَمَّا طغتِ الصَّيحةُ على ثَمُودَ. والطَّاغِيةُ: الجبار العنيد. والطَّاغُوتُ على أوجه [هي قوله تعالى] : يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ «1» هو اسم الواحد. وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ
«2» اسم تأنيث يعني اللات والعزى.
__________
(1) سورة النساء، الآية 60
(2) سورة النحل، الآية 36(4/435)
وقوله: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وتاؤه زائدة مشتق من طَغَى. وأَطْغاه اللهُ فهو طاغٍ وهم طَاغُونَ. والطَّغْيَةُ: المكان المشرف من الجبل. ويقال: سمعت طَغْيَهُ أي صوته، هذلية.
باب الغين والدال وغ د، غ د و، غ د ي، د غ ي، غ ي د مستعملات
وغد: الوَغْدُ: الضَّعيفُ من الرجال، الخَفيفُ العَقْل، وقد وَغْدَ وَغادةً. والوغدُ: ثمرة الباذنجان، قال:
يُخَضِّرُ وَجْنَتَيهِ إذا رَأَى في ... كلَونِ الوَغْدِ جَلاهُ الوَليُّ «1»
غيد: الغادَهُ: الفتاةُ النَّاعمةُ، وكذلك الغَيْداءُ. ورجلٌ أَغْيَدُ. والأَغْيَدُ: الوَسْنانُ المائل العُنُقِ. وهو يتَغايَدُ في مَشْيهِ أي يَتمايُلُ، والجَميع الغِيدُ، وكذلك الغُصْنُ يَتَغَايدُ من رُطوبَته أي يتمايل.
غدو: غَدَا غَدْكَ: مقصور ناقص، وغَدَا غَدْوُكَ تام، وأنشد:
__________
(1) لم نهتد إلى هذا البيت وقد انفردت الأصول المخطوطة بذكره وذكر دلالة الوغد على الباذنجان.(4/436)
وما النّاسُ إِلاَّ كالدِّيارِ وأَهلها ... بها يَوْمَ حَلّوُها وغَدْواً بَلاقِعُ «1»
وغَدا غُدُوّاً، واغتَدَى اغْتِداءً. والغُدُوُّ جمعٌ كالغَدَواتِ، والغُدَى جَمع الغُدْوَةِ، قال:
بالغُدَى والأَصائِلِ «2»
وغدوة معرفة لا تنصرف. والغاديةُ سحابةٌ تنشأ صَباحاً، وجمعُها غَوادي، قال:
وسقَى الغَوادي قَبْرَهُ بذَنُّوبِ «3»
والغَدَويُّ: كُلُّ ما كان في بطون الحوامِل، وربَّما جُعِلَ في الشاء خاصَّةً، قال:
غَدَوِيُّ كُلِّ هَبَنْقَعٍ تِنْبالِ «4»
والغَداءُ: ما يؤكل من أول النهار.
دغي: دُغَةُ بنت ربيعة بنِ عِجْلٍ، وُلِدَتْ في بني تَميمٍ، وهِي الجَعْراءُ، وذاك أنها ولدت فَظَنَّتْ أنها جَعَرَتْ، فقالت لأمَّها: أيفتح الجَعْرُ فاه؟ فقالت: نعم! ويدعى أباً، فذهَبَتْ مَثَلاً في الحُمْقِ.
دغو: دَغاوةُ: جِيلٌ من السُّودان خَلَفَ الزِّنْجِ في جزيرة البحر
__________
(1) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو (للبيد) في اللسان وفي الديوان
(2) شطر في التهذيب غير منسوب.
(3) لم نهتد إلى القائل.
(4) عجز بيت (للفرزدق) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 729 (ط مصر) . وصدره:
ومهور نسوتهم إذا ما أنكحوا(4/437)
باب الغين والتاء ت غ ت، وت غ يستعملان فقط
تغت: تَغَتِ الجاريةُ الضَّحِكَ إِذا أرادت أن تخفيه ويُغالِبُها «1» .
وتغ: الوَتَغُ: الملامة والإثم وقلة العقل في الكلام، يقال: أَوْتَغْتُ الكلام، قال:
يا أُمَّنا تُوبي فقد خطئْتِ ... ولا تَخافِي وتَغَاً إن فِئْتِ «2»
والوَتّغُ: الوجع: ويقال: لأَوتغَنَّكَ أي: لأُوجِعَنَّكَ. وَوَتَغَ يَوْتَغُ: هلك، وَأَوْتَغَه غيره «3» .
__________
(1) جاء بعد هذا قوله: وقال غيره تغته: قبحته وأفسدته.
(2) الرجز في التهذيب واللسان (وتغ) وروايته
يا أمنا لا تغضبي إن شئت
(3) وبهذا ينتهي المجلد الأول من كتاب العين في الأصول المخطوطة.(4/438)
استدراك «1» ما فات الجزء الرابع من كتاب العين
باب الغين والظاء و (وا يء) معهما غ ي ظ مستعمل فقط
غيظ: يقال: غِظْتُه أَغيظُه غَيظاً. والمُغايظةُ: فِعل في مهلة، أو منهما جميعاً. والتَّغَيُّظُ: الاغتياظ. وبنو غيظ: حيٌّ من قيس.
باب الغين والذال و (وا يء) معهما غ ذ ومستعمل فقط
غذو: الغِذاءُ: الطّعامُ والشراب واللبن، وقيل: اللبن غِذاء الصَّبِيِّ، وتُحْفةُ الكبير، وقد غذا يَغْذُو غذاءً. والغَذَوانُ: النشيط من الخيل. وغَذَّي البعير [ببوله يُغَذِّي به] «2» تَغذيةً، إِذا رَمَى به متقطعا. وغذا العَرّقُ يَغْذو، أي: سالَ. والغِذاءُ: السِّخالُ [الصِّغارُ] «3» ، الواحدة: غِذِيّ.
__________
(1) كان هذا المستدرك من حصة زميلي في التحقيق الدكتور إبراهيم السامرائي لكنه سها عنه فاضطررت إلى استدراكه بتحقيقه وصنع فهرس المفردات اللغوية للجزء الرابع. وأرقام الصفحات فيه هي تتمة لأرقام صفحات الجزء الرابع المطبوع في الأردن.
(2) من التهذيب 8/ 174 عن العين.
(3) زيادة من اللسان (غذا) .(4/439)
باب الغين والثاء و (وا يء) معهما غ ث ي، غ وث، غ ي ث، ث غ ومستعملات
غثي: الغُثاءْ، والغَثَيانُ: خُبْث النَّفس. وغَثَيْتُ نَفْسُهُ تَغْثَى غثى وغثيا و [غثيانا] «3» ، قال
فإن يكُ هذا من نَبيذٍ شَرِبْتُهُ ... فإنيَ من شُرْب النَّبيذ لتائبُ ...
صداعٌ وتوصيمُ العظام وفَتْرة ... وغَثْيٌ مع الأحشاء في الجوف لائب «4»
والغُثاءُ: ما جاء به السيلُ من نباتٍ قد يبس.
ثغو: الثُغاءُ: من أصوات الغَنَم، والفِعْلُ: ثَغا يَثْغو ثُغاءً.
غيث: الغَيْثُ: المطر. [يقال] : غاثَهُمُ اللهُ، وأصابَهُمْ غَيْثٌ. والغَيْثُ: الكلأُ يَنْبُتُ من المطرَ، ويُجمع على الغُيُوث. والغِياثْ: ما أغَاثك الله به، ويقول المبتلى: أَغِثْني، أي: فرج عني.
غوث: [يقال] : ضرب فلان فغَوَّثَ تغويثا، أي: قال: وا غوثاه، أي: من يُغْيثُني. والغَوْثُ: الاسم من ذلك.
__________
(3) من التهذيب 8/ 174 عن العين.
(4) لم نهتد إليهما في غير الأصول.(4/440)
باب الغين والراء و (وا يء) معهما غ ر و، غ ر ي، غ ور، غ ي ر، ر غ و، وغ ر، ر وغ مستعملات
غرو، غري: لا غرو، أي: لا عجب. والغَرا: وَلَدُ البَقَرة. والغِراءُ: ما غَرَّيت به شيئا، ما دام لونا واحدا. وأغريته أيضا. [ويقال] : مطلي مُغَرَّى، بالتشديد. والإِغراءُ: الإيلاعُ، قال الله تعالى: فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ «5» . و [أما] قول الحارث بن حلزة:
لا تَخَلنْا على غَراتك إنّا ... قبلُ ما قد وَشَى بنا الأعداء
فإن الغراة هاهنا: الكتف.
غور، غير: الغَوْر: تِهامةُ وما يلي اليمن، وأغار الرجل: دخل الغَوْر. وغَوْرُ كلِّ شيء: بُعْدُ قَعْره. وتقول: غارتِ النُّجومُ، وغَار القمر، و [غارت] العين، تغور غؤورا. وغارت الشمس غيارا، قال:
وإلا طلوعُ الشّمس ثم غيارُها «6»
واستغارت الجرحة والقَرْحَةُ، [إِذا] تَوَرَّمتْ، قال:
رَعَتْهُ أَشْهُراً وخلا عليها ... فطار النِّيُّ فيها واستغارا «7»
__________
(5) سورة المائدة/ 14.
(6) (أبو ذؤيب) ديوان الهذليين 1/ 21، وتمام البيت فيه:
هل الدهر إلا ليلة ونهارها ... وإلا طلوعُ الشّمس ثم غيارها
(7) الراعي- شعره ص 67، والرواية فيه: فسار النمي، واللسان (غور) والرواية فيه (حلا) بالمهملة.(4/441)
والغارُ: نبات طيّب الرِّيحِ على الوقود، ومنه السُّوسُ العَجمي. قال عدي بن زيد «8» :
ربّ نارٍ كُنت أَرْمُقها ... تَقْضَمُ الهِنْديِّ والغارا
وغار الفم: أتطاعه في الحنكينِ. والغارُ: الفرج. والغارُ: الغَيرةُ، قال:
ضرائر حِرْميّ تفاحش غارُها «9»
والغارُ: مَغارةٌ كالسَّرْبِ. والغارُ: القَبيلةُ الكَثيرةُ العَدَد، وَجَمْعه: غِيرانٌ، قال:
أتفخرُ يا هشامُ وأنت عبدٌ ... وغَارُك ألأم الغِيرانِ غارا
ورجلٌ غَيْرانُ: غَيُور، ويجمع الغَيور على الغُيُر، قال:
يا قوم لا تأمنوا [إن كُنْتُم غُيُراً] ... على نسائكم كِسرَى وما جَمَعا
وامرأة غَيْرَى وغيور. ورجل [مِغوار] «10» : كثير الغارات، وهو يُغيرُ إغارة، ويقال: بل هو المقاتل. والمغيرة: خيل قد أَغارتْ.
__________
(8) كذا في التهذيب 8/ 180، واللسان (غور) .
(9) أبو ذؤيب الهذلي ديوان الهذليين 1/ 27 وتمام البيت:
لهن نشيج بالنشيل كأنها ... ضرائر حِرْميّ تفاحش غارُها
(10) من التهذيب 8/ 184، واللسان (غرر) .. في الأصول: مغيار.(4/442)
والإِغارة: شدةُ فَتْلِ الحَبْلِ. وفَرَس مُغارٌ: شديد المفاصل. والغِيرةُ: المِيرةُ، يقال: خرج يَغيرُ لأهله، أي: يَميرُ، هُذَليّة، والغِيرةُ. النفع، قال: «11»
ماذا يَغيرُ ابنتي ربعٍ عويلُهما ... لا تَرْقُدانِ، ولا بؤسى لمن رقدا «12»
[والتغوير: يكون نزولاً للقائلةِ، ويكون سَيْراً في ذلك الوقت. والحجةُ للنزول قول الراعي:
ونحن إلى دُفوف مُغَوِّرات ... نَقيسُ على الحَصَى نُطَفاً بَقينا «13»
وقال ذو الرمة في التغرير فجعله سيرا:
براهُنَّ تغويري إذا الآل أرفلت ... به الشمسُ أزرَ الحَزْوَرات العوانكِ «14»
قال: أرفلت، أي: بلغت به الشَّمسُ أوساط الحزورات] «15» .
__________
(11) عبد مناف بن ربع ديوان الهذليين 2/ 38.
(12) جاء في الأصول بعد البيت ما يأتي: وقال غيره: الغيرة: الدية وجمعها: غير وأغيار.
(13) البيت منسوب إلى الراعي في التهذيب 8/ 182، وكذلك نسب إليه في اللسان بتغيير في عجز البيت:
يقسن على الحصى نطفا لقينا
(14) رواية البيت في الديوان (دمشق) 3/ 1741:
براهن تغويزي إذا الآل أرقلت ... به الشمسُ أزرَ الحَزْوَرات الفوالك
(15) ما بين القوسين والمعقوفتين من التهذيب 8/ 182، 183، واللسان (غرر) عن العين.(4/443)
وغير يكون استثناء مثل قولك: هذا دِرْهَمٌ غيرَ دانقٍ، معناه: إلا دانقاً. ويكون اسماً، تقول: مررتُ بغَيْرِك، وهذا غَيْرُك.
رغو: رغا البعير، والنّاقة، يرغو رُغاء. [والضَّبُعُ تَرْغو، وسَمِعْتُ رَواغيَ الإِبِل، أي: رُغاءَها وأصواتَها. وأَرْغى فلانٌ بَعيرَهُ: إذا فَعلَ بِهِ فِعْلاً يَرْغو منه، لِيسمعَ الحيُّ صوته فيدعوه إلى القِرَى. وقد يُرغي صاحب الإِبل إِبِلَهُ باللّيل، ليَسْمَعَ ابن السّبيلِ رُغاءَها فيميل إليها] «16» . والرَّغوةُ: زبد اللبن. والارتغاءُ: حَسْوُ الرّغوة، واحتساؤُها، وإنّه لذو حَسْوٍ في ارتغاء [يضرب مثلا لمن يظهر طلب القليل وهو يسر أخذ الكثير] «17» . وأَرْغَى الَّلبَنُ: اجتمعتْ عليه الرَّغوة. وأَرْغى البائلُ: [صار لبوله رَغوة] «18» .
وغر: الوَغَرُ: اجتراع الغَيْظ. وَغِرَ صدري عليه يَوْغَرُ [وهو أن يحترق القلب مِنْ شدة الغيظ] «19» .
__________
(16) من التهذيب 8/ 187، 188 عن العين.
(17) من التهذيب 8/ 188 عن العين.
(18) زيادة من اللسان (رغا) .
(19) ما بين المعقوفتين من التهذيب 8/ 185 عن العين.(4/444)
وتقول: لَقِيتُه في وَغْرَةٍ الهاجرة، أي: حيثُ تتوسّطُ العَيْنُ السماء. والوَغيرُ: لحمٌ يَنْشوي على الرَّمْضاء. والوَغيرة: لَبَنْ مُسَخَّنٌ. ووَغَرَ العاملُ الخَراجَ، أي: استوفاه.
روغ: الرَّوّاغُ: الثّعلبُ. وفي مثل: [هو] أَرْوَغُ من ثَعْلب. قال:
كُلُّهُمُ أَرْوَغُ من ثعلبٍ ... ما أَشْبهَ الليلةَ بالبارحة «20»
وما زال فلانٌ يَروغُ عنّي، أي: يحيد. وطريقٌ رَائغٌ، أَي: مائل. وراغ فلانٌ إلى فلانٌ، أَي: مَال إليه سرّاً. وبقول: يُديرني فلانٌ عن أمرٍ وأنا أُرِيغُهُ، قال:
يُديرونني عن سالمٍ وأُريغه ... وجِلْدةُ بين العَيْنِ والأنف سالم «21»
والرّائغ: ما حادَ عن الطّريق الأعظم. وتقول: راغ عليه بضَرْبةٍ، أي: نال، إذا فعل ذلك سِرّاً، قال جل وعز: فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ
«22» . وقول الله جل وعز. فَراغَ*
__________
(20) طرفة بن العبد ديوانه 114.
(21) دارة أبو سالم، كذا في التهذيب 8/ 187. والبيت في اللسان (روغ) عن العين غير منسوب.
(22) سورة الذاريات 26.(4/445)
إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ «23» . كلّ ذلك انحرافٌ في استخفاء. والرِّياغ: التُّرابُ، قال رؤبة:
وإن أثارتْ من رِياغ سَمْلَقا ... تهوي حواميها به مُذَلَّقا «24»
باب الغين واللام و (وا يء) معهما غ ل و، غ ول، غ ي ل، وغ ل، ل غ و، ل ي غ، ول غ مستعملات
غلو، غلي: غلا السغر يغلو غلاءً [ممدود] «25» ، وغلا الناسُ في الأمر، أي: جاوزوا حدّه، كغلوّ اليهود في دينها. ويقال: أغليت الشيء في الشراء، وغاليت به. والغالي يغلو بالسَّهْم غُلُوّاً، أي: ارتفع به في الهواء، والسّهم نفسه يغلو. والمُغالي بالسَّهْم: الرّافعُ يدَه يريد به أقصى الغاية، وكلّ مَرْماة منه غَلْوة. والمِغلاةُ: سَهْمٌ يتخذُ لمغالاة الغَلْوة، ويقال: المِغْلَى بلا هاء في لغة ... والفَرْسَخُ التام: خمسٌ وعشرونَ غَلْوةٌ. والدابة تغلو في سيرها غُلُوّاً، وتغتلي بخفّة قوائمها. قال:
يغلو بها رُكبانُها وتغتلي «26»
وتَغالَي النَّبتُ، أي: ارتفع، وتَمادَى في الطول.
__________
(23) سورة الصافات 63.
(24) ديوانه ص 111.
(25) من التهذيب 8/ 190 عن العين.
(26) العجاج ديوانه 200.(4/446)
وغلا الحبُّ: ازداد وارتفع. وتَغالَى لحم الدَّابة، أي: انْحَسَرَ عنها عند الضمار. وغَلَتِِ القِدْرُ تَغْلي غَليَاناً. و [تغليت] وتَغَلَّلْت تَفَعَّلْتُ من الغالية.
غول، غيل: الغُوْلُ: بعدُ المَفازةِ، لاغتيالها سَيْرَ القوم، قال رؤبة:
وبَلَدٍ يَغْتالُ خَطْوَ المُخْتَطي «27»
وغاله المَوتُ: أهلكه. والغُوْلُ: المنيّة، قال:
ما ميتةٌ إن متُّها غَيْرَ عاجزٍ ... بعارٍ إذا ما غالتِ النَّفْسَ غُولُها «28»
والغُولُ: من السَّعالي، يَغولُ الإنسان. تغولتهم الغيلان: أي: تَيَّهَتُهُمْ. وغالَتْهُ الخَمْرُ تَغْولُهُ غَوْلاً، إِذا شربها فذهبتْ بعقله. والغول: الصداع. الغِيلةُ: الاغتيال. قُتِلَ فلانٌ غِيلةً، أي: [خدعة] «29» ، وهو أن يخدعه فيذهب به إلى مَوْضعٍ مُسْتَخفٍ، فإذا صار إليه قتله. والغائلة: فِعْلُ المُغْتالِ، [يقال] : خفت غائلة كذا، أي: شرَّهُ.
__________
(27) ديوانه ص 83.
(28) البيت في التهذيب 8/ 193.
(29) من اللسان غيل.. في الأصول: اغتيالا.(4/447)
والغَيْل: مكانٌ من الغَيْضة فيه ماءٌ معين، قال:
حجارةٌ غيلٍ وارشات بطحلبُ «30»
والغَيْلُ: إرضاع المرأة ولدها على حَبَلٍ: يقال: سقيته لبناً غيلاً، والفعل: أَغْيَلَتِ المرأة. والغَوْلانُ: نباتٌ. والمِغْوَلُ: شبه مشمل، إلا أنه أصغر وأدق وأطولُ. والمُغاوَلَةُ: المُبادَرةُ في الشّيء، [يقال] : أُغاوِلُ حاجتي، أي: أبادرها.... قال جرير:
عاينتُ مُشْعَلةَ الرِّعال، كأنَّها ... طيرٌ تغاوِلُ في شَمامَ وُكَورا «31»
وغل: الواغل: الدّاخل في قوم على طعام أو شراب، من غير دعوة.. وَغَلَ يَغِلُ وَغْلاً. والوَغْلُ: الرجل الضعيفُ، ويجمَع [على] أَوْغالٍ. وأَوْغَلَ القومُ، أي: أَمْعنوا في سَيْرهم داخلينَ في جبالٍ أو أرضٍ من العدو. وكذلك تَوَغّلوا، وتَغَلْغلوا. وأَوْغَلَتْهُ حاجتُه إلينا، أي: أسرعت به إلينا.
__________
(30) الشطر في اللسان غيل غير منسوب.
(31) ديوانه ص 224 (صادر) .(4/448)
لغو: الّلغة واللغاتُ [والُّلغونَ] «32» : اختلافُ الكلامِ في معنى واحدٍ. ولغا يلغو [لغواً] «33» ، يعني اختلاط الكلام في الباطل، وقول الله عزّ وجلّ: وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً
«34» ، أي: بالباطل. وقوله تعالى: وَالْغَوْا فِيهِ
«35» يعني: رفع الصوت بالكلام ليغلّطوا المسلمين.
وفي الحديث. من قال في الجمعة [والإمام يخطب] : صَهْ فقد لَغا «36» ،
أي: تكلّم. وأَلْغيتُ هذه الكلمة، أي: رأيتها باطلاً، وفضلاً في الكلام وحَشْواً، وكذلك ما يلغى من الحساب.
وفي الحديث إيّاكم ومَلْغاةَ أولِ اللَّيْل «37» ،
يريد به اللغو. ولاغية في قوله تعالى: لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً «38» : كلمة قبيحة أو فاحشة.
ليغ: الأَلْيَغُ: الذي يرجع لسانه إلى الياء، والأَلْثَغُ إلى الثاء.
__________
(32) في الأصول: واللغين، وكذا في التهذيب 8/ 197 عن العين.
(33) من التهذيب 8/ 197 عن العين.
(34) سورة الفرقان 72.
(35) سورة فصلت 26.
(36) الحديث في التهذيب 8/ 197، واللسان (لغا) .
(37) الحديث في التهذيب 8/ 197، واللسان (لغا) .
(38) سورة الغاشية 11.(4/449)
ولغ: الوَلْغُ: شُرْبُ السّباع بألسِنَتها، وبعض العرب يقول: يالَغُ، أرادوا تبيان الواو فجعلوا مكانَها ألفاً. قال قيسُ بن الرّقيّات:
ما مرّ يومٌ إلاّ وعندهما ... لحم رجالٍ أو يالَغانِ دما «39»
ورجلٌ مُسْتَوْلغٌ: لا يبالي ذمّا ولا عارا، بمنزلة الكلب يَلغُ في كلِّ قذر.
باب الغين والنون و (وا يء) معهما غ ي ن، غ ن ي، ن غ ي مستعملات
غين: الغَيْنُ: حرفٌ من حروف الحلق. والغَينُ: شجر ملتف. والغَيْنُ: السّحاب، [يقال: غِينَت السماء غينا: وهو إطباق الغَيْم، وكل ما غشي شيء وجه شيء فقد غِينَ عليه.
غني: الغِنَى، مقصور، في المال. واستغنى الرجل: أصاب غِنى. والغُنْيةُ: اسم من الاستغناء، تَغَنَّى على معنى استغنى. والغِناء، ممدود، في الصّوت. وغنّى يُغَنِّي أُغنيّة وغِناءً. والغَناءُ: الاستغناء والكفاية، ورجلٌ مُغْنٍ، أي: مجزىء. وقد غَنِيَ عنه فهو غان، قال طرفة:
__________
(39) في التهذيب 8/ 199: قال (ابن الرقيات) : البيت.(4/450)
متى تأتني أصبحك كأسا روية ... وإن كنت عنها ذا غِنىً فاغْنَ وازْدَدِ «40»
ويُروي: غانياً. والغنيّ: ذو الوفر. وغَنِيَ القوم في المحلة: طال مُقامُهم فيها. وتقولُ للشيء إذا فَنِي: كأَن لّم يَغْنَ بالأَمْسِ، أي: كأن لّم يكن. والغانيةُ: الشابةُ المُتَزَوِّجة. يقال: غَنِيَتْ بزَوْجها، ويقال: غَنِيَتْ بجمالها عن الزّينة، [وجمعها: غَوانٍ] «41» .
نغي: المُناغاةُ: تَكْليمُك الصّبيَّ بما يَهْوَى من الكلام. ونَغَيْتُ إلى فُلانٍ نَغْيةً، إذا ألقيتَ إليه كلمة، وألقى إليك أخرى. ويُقال للمَوْجِ إذا ارتفع: كاد يُناغي السَّحابَ.
باب الغين والفاء و (وأ يء) معهما وغ ف، غ ي ف، غ اف، ف غ و، غ ف ومستعملات
وغف: الوَغْفُ: سُرعةُ العَدْو، قال العجّاج:
وأَوْغَفَتْ شوارعاً وأوغفا «42»
والوَغْفُ: ضعف البَصَر.
__________
(40) ديوانه ص 25 (باريس) .
(41) من التهذيب 8/ 202 عن العين.
(42) ديوانه ص 504.(4/451)
غيف: التَّغَيُّفُ: التَّمَيُّل، قال:
حتى إذا جارينه تغيّفا «43»
وأغفت الشجرة فغافتْ، وهي تغيف، إذا تَغَيَّفَتْ بأغصانها يميناً وشمالاً. وشجرة غيفاءُ. والأَغْيَفُ كالأَغْيَدِ، إِلاّ أَنّه في غير نعاس. الغافُ: يَنْبوت عِظامٌ كالشَّجَر، يكون بعمان، الواحدة: وغافة، وهو الذي يَحْمِلُ الخَرُّوب.
فغو: الفاغيةُ: نور الحِنّاء. ودُهْنٌ مَغْفوٌ. وأَفْغَتِ الشّجرةُ، إذا أخرجت فاغيتَها. والفَغا: ضربٌ من التمر.
غفو: أَغْفَى الرجل: دخل في النوم.
باب الغين والباء و (وا يء) معهما غ ب ي، ب غ ي، وغ ب، ب ي غ، وب غ، ب وغ، غ ي ب مستعملات
غبي: غَبِيَ فلانٌ غَباوةً فهو غَبِيٌ، إذا لم يَفْطُنْ للخِبِّ، وهو الجَرْبزةُ.
__________
(43) التهذيب 8/ 205، والرواية فيه:
منه أجاري إذا تغيفا
. وفي اللسان (غيف) : (أحاري) بالحاء المهملة.(4/452)
بغي: بَغَى بِغاءً، أي: فَجَر، وهو يَبْغي. والبِغْيةُ: نقيض الرِّشْدة، في الولد، يقال: هو ابن بغيةٍ، قال:
لدى رشدةٍ من أُمِّهِ أو لبِغيْةٍ ... فيَغْلِبُها فحل على النسل منجب «44»
وابن رِشْدة إذا كان من ماء صاف. والبِغْية من الزِّنَى. والبُغيةُ: مصدر الابتغاء، [تقول] . هو بُغْيَتي، أي: طَلِبتي وطِيَّتي «45» . وبَغَيْتُ الشّيء أَبغيه بُغاء. وابتغيته: طلبته. وتقول: لا ينبغي لك أن تَفْعلَ كذا، وما انبغى لك، في الماضي، أي: ما ينبغي. والبَغْيُ في عَدْوِ الفَرَس: اختيالٌ ومَرَحٌ، وإنّه ليَبَغْي في عَدْوه. ولا يقال: فرسٌ باغٍ. والبَغْيُ: الظُّلْمُ. والباغي: الظالم. والبغايا: الجواري. والبغايا: الطلائع. الواحدة: بَغِيّةٌ أيضا. [ويقال: إنك عالم ألاّ تُباغَ، ولا تُباغا ولا تُباغوا، ولا تباغي وفي لغةٍ: ولا تُباغَوْا، وفي الأثنين: ولا تُباغيَا، وفي الواحد: ولا تُباغَ.
__________
(44) البيت في التهذيب 8/ 213، واللسان (بغا) ، وفيه: أو بغية. والتاج (بغي) وفيه عن العين: لذي رشدة.
(45) في (ط) : طنتي، مصحف.(4/453)
يقال: معناها لا يباغيك أحد. وقال آخر: أي: لا تُصِبْك عين، على الدعاء. وتقول: لا تبغّت بك عين، يعني: لا ينازعك أحدٌ، فيبغي عليك، أي قد سلم لك فلا تنازع] «46» .
وغب: الوَغْبُ: الجمل الضَّخْمُ الشديد، قال:
أَجَزْتُ حِضْنَيْهِ هِبَلاً وَغْبا «47»
وقد وَغُبَ وغُوبة و [وَغابة] . وأَوْغابُ البيتِ: أَسْقاطُه.
بيغ: البَيْغُ: ثؤورُ الدّم وفَوْرته حتى يظهرَ في العروق، وقد تَبَيَّغ به الدَّم.
وبغ: الوَبَغُ: داءٌ يأخذُ الإِبل، فترى فساده في أدبارها.
بوغ: البَوْغاءُ: التُرابُ الهابي في الهواء. وطاشةُ الناس، وحَمْقاهم وسَفِلَتُهم هم البَوْغاء والغَوْغاء.
غيب: الغِيبةُ: من الاغْتيابِ، والغَيْبةُ من الغَيْبُوبة.
__________
(46) ما بين المعقوفتين منقول من ترجمة (بيغ) ، لأنه من (بغي) .
(47) الرجز في اللسان (وغب) .(4/454)
وأغابتِ المرأة فهي مُغيبةٌ، إذا غاب زوجها. والغابةُ: الأَجَمة. والغَيْبُ: الشّكُ. وكلُّ شيء غَيَّب عنك شيئاً فهو غَيابةٌ.
باب الغين والميم و (وا يء) معهما غ م ي، غ ي م، وغ م، م غ ومستعملات
غمي: الغَمَى: سَقْفُ البَيْت، وقد غَمَّيْت البيت تغمية إذا سَقَفْته. وغَمَّيْتُ الإِناءَ: غطَّيْتُهُ. وأُغْمِيَ يومنا، أي: دام غَيْمُهُ. ولَيْلةٌ مُغْماةٌ: [غُمَّ هلالها] «48» . وأُغْمِيَ على فلانٍ، أي: ظُنَّ أنّه ماتَ ثمّ رجع حيّا.
غيم: [يقالُ من الغَيْمِ] : غامتِ السماء، وتَغَيَّمَتْ، وأغامتْ. والغَيْمُ: العطش، قال:
فظلّتْ صَوافنَ خُزْرَ العْيُونِ ... إلى الشَّمْسِ منْ رَهْبةٍ أن تغيما «49»
__________
(48) من اللسان (غما) .
(49) (ربيعة بن مقرم الضبي) اللسان (غيم) .(4/455)
وغم: الوَغْمُ: الحقد الثابت في الصدر، يقال: تَوَغَّمَتِ الأبطالُ في الحربِ، إذا تناظرت شَزْراً. ورجل وَغمٌ: حقودٌ.
مغو: [السِّنَوْرُ يَمغْو، أي: يَموءُ] «50» .
باب اللفيف من الغين غ وي، وغ ي، غ ي ي، غ وغ مستعملات
غوي: [مصدر غَوَى: الغَيُّ] «51» . والغَوايةُ: الإنهماكُ في الغَيّ. [ويقال: أغواه إذا أضله] «52» . وغَوِيَ الفصيلُ يَغْوَى غَوىً إذا لم يُصِبْ رِيّاً من اللَّبَنِ حتى كاد يَهْلك، ويقال أيضاً: إذا أَكْثَرَ من اللَّبَنِ فأتُخِم. والمُغَوّاةُ: حفرةُ الصّياد، ويجمع: مَغَوَّيات، قال رؤبة:
إلى مُغَوّاةِ الفتى بالمرصاد «53»
يعني: مَهْلكته، شبّهها بتلك الحفرة. والتغاوي: التجمع.
__________
(50) ما بين المعقوفتين من التهذيب 8/ 217 عن العين، وقد سقط من الأصول
(51) من التهذيب 8/ 218.
(52) من التهذيب 8/ 218.
(53) ديوانه ص 38.(4/456)
وغي: الأواغيَ، تثقَل وتخفّف: مفاجرُ الدِّبارِ في المزارعِ، الواحدةُ: أغِيّة، وأَغِية. وهو من كلام أهل السواد، لأن الهمزة والغين لا تجتمعان في بناء كلمةٍ واحدةٍ. والوَغَى: غَمْغَمةُ الأبطالِ في الحرب، وكذلك أصوات البعوض والنحل إذا اجتمعت، ونحو ذلك.
غيي: الغايةُ: مدى كل شيء وقُصارُه، وأَلِفُه ياءٌ، وهو من تأليف غين وياءين، وتصغيرها: غُيَيّة، وكذلك كل كلمةٍ مما يظهر فيه الياء بعد الألف الأصلية، فألفها ترجع في التصريف إلى الياء، ألا ترى أنك تقول: غَيَّيْتُ غايةً. ويقال: اجتمعوا وتَغايَوْا عليه فقتلوه، ولو اشتق من الغاوي لقالوا: تَغاوَوْا.
غوغ: الغَوْغاء: الجراد، وبه سميت سَفِلةُ النّاسِ: غوغاء. والغاغةُ: نباتٌ يشبهُ [الهَرْنَوَى] «53» .
باب الرباعي من الغين
الغين والقاف
غردق: الغَرْدَقةُ: إلباس الليل يلبِسُ كلَّ شيء. يقال: غَرْدقَتِ المرأة سترها: أرسلته.
__________
(53) من التاج (غوغ) عن العين. وضبط الكلمة من اللسان (هرن) . في الأصول: (الهربون) وكذلك في اللسان (غوغ) ، بالباء الموحدة. وفي التهذيب: 8/ 222: (الهريون) بهاء مكسورة، وياء مثناة من تحت(4/457)
غرقد: الغَرْقدُ: ضرب من الشجر.
دغرق: الدَّغْرَقةُ: كدورةٌ في الماء، قال:
قد طالما صَفَّيْتما فدَغْرِقا «54»
غرقل: غَرْقَلَتِ البيضة، أي: مَذَرتْ.
غرنق: الغِرنَيْقُ والغُرْنُوقُ: طائر أبيض. والغُرنُوقُ: الرجل الشاب الأبيض الجميل، وهو الغُرانِق أيضا، قال:
ألا إن تطلابي لمثلك ذلةٌ ... وقد فات ريعان الشباب الغُرانِق «55»
والذي يكون في أصل العوسج اللين [يقال له] الغرانيق، الواحد: غُرْنُوق.
دغفق: الدَّغْفقُ: العيش الواسع.
غلفق: الغَلْفَقُ: الخلب «56» ما دام على شجره. والغَلْفَقُ: الطُّحْلبُ.
__________
(54) الرجز في التهذيب 8/ 223، وفي اللسان (دغرق) ، غير منسوب.
(55) البيت في التهذيب 8/ 224 برواية (زلة) بالزاي، وفي اللسان (غرنق) ، برواية:
ألا إن تطلاب الصبا منك ضلة.
(56) في (ط) : محلب وهو تصحيف. والخلب في اللسان (غلفق: الكرم وليف النخل) .(4/458)
الغين والجيم
غمجر: الغِمْجارُ: شيء يصنع على القوس من وهي بها، وهو غراءٌ وجلد. يقال: عَمْجِرْ قوسك [وهي الغَمْجرةُ] «57» . [ويقال: جاد المطرُ الرّوضة حتى غَمْجَرها] «58» .
غنجل: الغُنْجُلُ: ضربٌ من السباع كالدلدل، وهو القُنْفُذُ العظيم.
غملج: بعيرٌ غَمَلَّج، أي: طويلُ العُنُق، في غلظٍ وتقاعسٍ، قال:
غَمَلَّجٌ قد شَنِجَتْ عِلباؤُهُ
وماءٌ غَمَلَّجٌ، أي: مر غليظٌ.
الغين والشين
شغزب: الشَّغزَبيةُ: اعتقالُ المُصارع رِجْلَه برِجْلِ [رجُلٍ] آخر، وإلقاؤه إيّاه شزراً، يقال: صَرَعَهُ صَرْعةً شَغْزَبيةً. ومَنْهَلٌ شَغْزَبيٌ، أي: مُلْتَوٍ عن الطَّريق. قال:
مُنْجَرِدٌ أزْوَرُ شغزبيُّ «59»
شغبر: شغبرةُ الرّيحِ: التواؤُها في هُبُوبها وتَنَكُّبِها. يقال: [تَشَغْبَرت الرّيحُ: إذا التوتْ في هبوبها] «60» .
__________
(57) من التهذيب 8/ 226 عن العين.
(58) من التهذيب 8/ 226 عن العين.
(59) الرجز (للعجاج) ديوانه ص 319، وفيه: مخترق مكان منجرد.
(60) من التهذيب 8/ 228 عن العين.(4/459)
والشَّغْبَرُ: ابن آوى.
شنغر وشنظر: رجلٌ شِنْغيرٌ وشِنْظِيرٌ، أي: بذيءٌ فاحشٌ، بَيِّنُ الشَّنغَرةِ والشَّنْظرةِ.
غطمش: رجلٌ غَطَمَّشُ العَيْن، أي: كليلُ البَصَر.
طرغش ودرغش: أطْرَغَشَّ الرّجلُ وادْرَغَشَّ: بَرِيءَ من مَرَضه.
شنغب: الشِّنْغابُ: الطويل الرِّخْوُ العاجز. والشِّنْغابُ: الطّويلُ الدَّقيقُ من الأَرْشيةِ والأَغْصانِ. والشِّنْغُوبُ: عِرْقٌ طويلٌ من الأَرْضِ دقيقٌ.
غشمر: الغَشْمرةُ: التَّهَمُّكُ في الظلم. والغَشْمرةُ: الأخذُ من فوق في غيرِ تَثَبُّت، كما يَتَغَشْمر السَّيْلُ والجيشُ. كما يقال: تَغَشْمَرَ لهم، وفيهم غَشْمَريّة.
الغين والضاد
ضغبس: الضَّغابيسُ: شبه العَراجينِ، تَنْبُتُ بالغَور في أُصُولِ الثُّمام، طِوالٌ حُمْرٌ رَخْصةٌ تؤكل.
وفي الحديث: لا بأس باجتناء الضّغابيس في الحَرَم.(4/460)
والضَّغبوسُ: الرَّذْلُ المهين، قال جرير:
قد جربت عركي في كلِّ مَعْتَرَكٍ ... غُلْبُ الأُسود فما بالُ الضّغابيسِ «60»
والضُّغْبُوسُ: ولد الثُّرْمُلةِ، وهي الثَّعْلَبةُ.
ضرغط: المُضَرْغَطُ: الكثيرُ اللحم.
ضرغد: ضَرْغد: اسم جبل.
غرضف، غضرف: الغُرْضُوفُ: كل عظمٍ رَخْصٍ. وداخلُ القُوفِ: غُرْضُوفٌ وغضروف، ونُغْضُ الكَتِفِ: غُرْضوفٌ. ومارن الأنْف: غُرْضوفٌ، قال:
يَضحَكْنَ عن كالبَرَدِ المُنْهَمِّ ... تحت غراضيفِ الأُنُوفِ الشُمِّ «61»
المُنْهَمُّ: السائل دَسَماً، وهو ههنا المتساقط من الغمام.
غضفر: الغَضَنْفَرُ: الأسد. [ورجل غضنفر، إذا كان غليظا] «62» .
__________
(60) ديوانه ص 251 (صادر)
(61) الرجز في اللسان (همم) غير منسوب أيضا.
(62) من التهذيب 8/ 231 عن العين.(4/461)
غضرم: الغِضرم: ما تَشَقَّقَ منْ الطينِ الحر.
ضرغم: الضَّرْغامةُ: الأَسَدْ. وتَضَرْغَمَتِ الأَبْطالُ في ضَرْغَمَتِها، بحيث تَأْتَخِذُ في المعركة، [قال:
وقومي، إِنْ سألتَ، بنو عليّ ... متى تَرَهُمْ بضَرْغَمةٍ تَفِرُّ] «63»
الغين والصاد
غلصم: الغَلْصَمةُ: رأسُ الحُلقُوم بشَوارِبه وحَرْقَدته، والجميعُ: الغَلاصِمُ. وغَلْصَمْتُ الرَّجلَ: قطعت غَلْصَمَتَهُ.
الغين والسين
غطرس: الغَطْرَسةُ: الإِعْجَابُ بالنَّفْس، والتّطاول على الأقران، [يقال] : فتىً مُتَغَطْرِس.
كم فيهم من فارسٍ مُتَغَطْرِسٍ ... [شاكي السِّلاحِ يذبُّ عن مكروبِ] «64»
__________
(63) من التهذيب 8/ 231، واللسان (ضرغم) عن العين.
(64) العجز من التهذيب 8/ 232، واللسان (غطرس) عن العين، والبيت فيها غير منسوب أيضا.(4/462)
طغمس: الطُّغْمُوس: المارد من الشياطين، والخبيث من القطارب.
سلغد: السَّلْغَدُ من الرجال: الرِّخو.
سمغد: المُسْمَغِدُّ: المُنْتَفِخُ الوارم. [والمُسْمَغِدُّ من الرِّجال: الطّويل الشّديد الأركان] «65» .
سلغف: السِّلَّغْفُ: التّارُّ الحادرُ.
سغبل: سَغْبَلْت الطّعام: أَدَمْته بالإهالةِ والسَّمن.
غملس: الغَمَلَّسُ، الميم قبل اللام: هو الجريء الخبيث، وبالعين أيضا.
الغين والزاي
زغدب: الزَّغْدَبُ: الهَديرُ الشّديد، قال:
يَمُدُّ زأراً وهديراً زَغْدَبا «66»
أصله الزّغد، فربما زادوا الباء.. [والزُّغادِبُ، الزَّبَدُ الكثير، قال رؤبة:
وزَبَداً من هَدْرِهِ زُغادبا] «67»
__________
(65) من التهذيب 8/ 233 عن العين.
(66) الرجز (للعجاج) التهذيب 8/ 235، واللسان (زغدب) برواية (يرج) مكان (يمد) ، وهي رواية الديوان أيضا.
(67) من التهذيب 8/ 235 عن العين.(4/463)
زغبد: الزَّغْبَدُ: [من أسماء] «68» الزَّبَد.
زغرب: عين زَغْرَبةٌ، ورجلٌ زَغْرَبُ المعروفِ: أي: كثيره. وماء زَغْرَبٌ، قال:
بَشِّرْ بني كَعْبٍ بنَوْءِ العَقْرَبِ ... من ذي الأهاضيب بماءٍ زغربِ «69»
زرغب: الزَّرْغَبُ: الكَيْمُخْتُ بالفارسية.
برغز: البَرْغز: ولَد البقرة، والجمع: البَراغِز. قال:
ويَضْرِبْنَ بالأيْدي وراءَ براغز ... [حسان الوجوه كالظباء العواقدِ] «70»
برزغ: البُرْزُغُ: نشاطُ الشّبابِ، قال رؤبة:
هيهاتَ ميعادُ الشَّبابِ البُرْزُغِ «71»
زلغب: ازْلَغَبَّ الطّائر والفَرْخُ والرّيشُ، [يقال] في كل ذلك، إذا شوك. قال:
__________
(68) من التهذيب 8/ 235 عن العين.
(69) الرجز في التهذيب 8/ 235، واللسان (زغرب) غير منسوب أيضا.
(70) (النابغة) ديوانه ص 169.
(71) ديوان رؤبة ص 97 برواية:
بعد أفانين الشباب البرزغ.(4/464)
تُرَبِّبُ جَوْناً مُزْلَغِبّاً تَرى به ... أنابيبَ من مُسْتَعْجِلِ الرِّيش جَمَّما «72»
الغين والطاء
غطرف: الغِطْريف: السّيد الشّريف، قال:
بِطْريقها والمَلِك الغِطْريف
وقال:
ومَنْ يكونوا قَوْمَهُ يُغَطْرَفوا «73»
أي: يقال لهم غطاريف.
الغين والدال
دغمر: الدَّغْمَرةُ: تخليط اللون والخُلُق، قال رؤبة:
إن إمْرؤٌ دغمر لون الأدرن ... سلمت عرضا ثوبه لم يدكن «74»
وقال العجاج:
ولا منَ الأَخلاق دَغْمَريّ «75»
دغفل: الدَّغْفَلُ: ولد الفيل.
__________
(72) البيت في التهذيب 8/ 236، واللسان (زلغب) غير منسوب أيضا.
(73) الرجز في التهذيب 8/ 237، واللسان (غطرف) غير منسوب أيضا، برواية (تغطرفا) .
(74) ديوانه ص 164.
(75) ديوانه ص 316.(4/465)
والدَّغْفَلُ: زمان الخِصْب، قال: العجاج:
وإِذْ زمانُ النّاس دَغْفَليَ «76»
دلغف: يقال: قدِ ادْلَغَفِّ إلى متاعي، وهو لا يراني. والادْلِغْفافُ: مَشْيُ الرّجل مُسْتَسرّاً لِيَسْرِقَ شيئا.
غندب: الغُنْدُبةُ: لَحْمةً صُلْبةٌ حوالَي الحُلْقوُم، والجميع: الغنادِبُ. وغَنادِبُ الكين في الفرج: غُدَدُهُ.
فدغم: الفَدْغَمُ: اللَّحِيمُ الجسيم، قال:
أثّل مُلْكاً خِنْدِفيّاً فَدْغَما «77»
الغين والذال
غذمر: التَّغَذْمُرُ: سوءُ الكلامِ وتَرْديدُهُ، وهي الغَذامِرُ، وإذا ردد لفظه فهو متغذمر. والغذمر: الغذمرة: اختلاط الكلام، يقالُ: إنّه لذو غذامير. والمُغَذْمِرُ: المُعْطي. ويُقال: الذي يحتكم في أموال العشيرة، يأخذ من هذا، ويعطي هذا، ويقال: هو الذي يحتملُ العزم. ويقال:
__________
(76) ديوانه ص 313.
(77) لم نهتد إليه.(4/466)
هو الذي يهب الحقوق لأهلها، قال لبيد:
ومُقَسِّمٌ يُعْطي العَشيرةَ حَقَّها ... وَمُغَذْمِرٌ لحقوقها، هضّامُها «78»
لغذم: المُتَلَغْذِمُ: الشَّديدُ الأكل.
الغين والثاء
بغثر: البَغْثَرةُ: خُبْثُ النَّفس. يُقالُ: ما لي أراك مُبَغْثِراً.
برغث: البُرغوثُ: دويبَّةٌ سوداء صغيرةٌ تَثِبُ وَثَباناً. والجميع البراغيثُ، قال:
أقولُ والقَوْلُ يَبْقَى بَعْدَ صاحِبِهِ ... لا باركَ اللهُ ربي في البراغيثِ
كأنّهنَّ وجِلْدي إذ خَلَوْنَ به ... مكاتبون أغاروا في المواريثِ
غثمر: [المُغَثْمِرُ: الذي يحطم الحقوقَ ويَتَهَضَّمُها] «79» .
الغين والراء
غربل: الغربلة: الفعل بالغربال.
__________
(78) ديوانه ص 319.
(79) من التهذيب 8/ 242 عن العين، وقد سقط من الأصول.(4/467)
غرمل: الغُرْمولُ: الذكر الضَّخْمُ الرخو، قال:
وخنذيذ ترى الغُرمُولَ مِنهُ ... كطَيِّ الزِّقّ عَلَّقَهُ التِّجارُ «80»
شبّه لطافةَ مَتاعهِ بزِقٍّ قد طُوِيَ، ويُسْتَحَبُّ أن يكون لطيف الغُرْمُول.
الغين واللام
بلغم: البَلْغَمُ: خِلْطٌ من أَخلاط الجَسَد.
باب الخماسي من الغين
غضنفر: الغَضَنْفَرُ: الأسد. ورجل غضنفر: إذا كان غليظاً.
تم حرف الغين بحمد الله ومنه وبه تم الجزء الرابع.
__________
(80) القائل: (بِشْر بنُ أبي خازم) المفضليات ص 344. وديوانه ص 76.(4/468)
ج 5
مقدمة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي خلق الإنسان مختلف الصفات منوع اللغات. والصلاة والسلام على محمد أفضل الأنبياء وآله وعترته الطيبين والطيبات أما بعد فهذا المجلد الثاني من كتاب العين الذي ألفه العلامة أفضل علماء العربية، جامع أنواع الأدب، ترجمان لسان العرب، أبو الصفا الخليل بن أحمد البصريّ النحوي «1» . وأول المجلد الثاني: «2» .
__________
(1) يبدو أن هذه النبذة من فاتحة المجلد الثاني من الأصول المخطوطة من صنع أحد النساخ المتأخرين فقد بدا له أن يجزىء الكتاب على هواه، ونستطيع أن نقطع بهذا، بسبب ركاكة بناء هذه الفاتحة التي سأورد بقيتها في هذه الحاشية لينظر فيها القارىء الفطن وهي: ولما كان هذا الكتاب كبير الحجم (في الأصل كثير) نصفناها (كذا) لتسهيل المطالعة (كذا) عنه وأن لا تبتر أوراقه من كثرة التفتيح (كذا) فليس لأحد أن يعيبني بهذه فإن لكل امرىء ما يشاء في ملكه (كذا) انتهى نص الفاتحة
(2) بعد قوله: وأول المجلد الثاني جاءت أبواب هي: باب الغين مع الطاء وباب الغين مع الذال وباب الغين مع الذال وباب الغين مع الثاء وباب الغين مع الراء وباب الغين مع اللام وباب الغين مع النون وباب الغين مع الفاء وباب الغين مع الياء وباب الغين مع الميم وباب اللفيف أي المعتل وباب الرباعي وباب الخماسي. ولما كان حرف الغين في الجزء الرابع من نشرتنا هذه آثرنا أن نضم هذه الأبواب إلى ذلك الجزء ليكمل بها حرف الغين(5/5)
حرف القاف
قال الخليل: القاف والكاف لا يجتمعان في كلمة واحدة، إلا أن تكون الكلمة معربة من كلام العجم، وكذلك الجيم مع القاف لا يأتلف إلا بفصل لازم. وغير هذه الكلمات المعربة، وهي الجُوالِقُ والقَبَجُ ليستا بعربية محضة ولا فارسية.
باب الثنائي من القاف
باب القاف مع الشين ق ش، ش ق مستعملان
قش: القَشُّ والتَّقشيشُ: تَطَلُّبُ الأَكْلِ من هاهنا وهاهنا، ولَفُّ مَا قُدِرَ عليه. والقَشِيِشُ وَالقُشاش الاسْمُ. والنَّعْتُ قَشّاشٌ وقَشُوشٌ. والقِشَّةُ: الصَّبيَّةُ الصَّغيرةُ الْجُثَّةِ «1» لا تُكاد تَنْبُتُ. ويقال: القِشَّةُ: دويبة شبه الجعلان والخنافس. والقَشْقَشَةُ: يحكى بها الصوت قبل الهدير في مخض الشقشقة قبل أن يزغد «2» . بالهدير، أي يفصح به، والتزغد: هدير لين. وَتَقَشْقَشَتِ القروح أي تَقَشَّرَتْ للبُرْءِ «3» .
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة والقاموس وأما في التهذيب واللسان ففيهما: الجبة.
(2) كذا في التهذيب واللسان وغيرهما وهو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: يزغب
(3) كذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: البروء(5/6)
والقِشَّةُ: الصُوفَةُ التي تلقى بعد ما يهنأ بها البعير، وهي قبل الإلقاء ربذة. وانْقَشَّ القوم: تفرقوا وذهبوا مسرعين.
شق: الشِّقْشِقَةُ: لهاة البعير، وتجمع شَقَاشِقَ، ولا يكون ذلك إلا للعربي من الإبل. والشَّقُّ: مصدر قولك: شَقَقْتُ، والشِّقُ الاسْمُ، ويجمع على شُقُوقٍ. والشَّقُّ غير بائن ولا نافذ، والصدع ربما يكون من وجه. والشُّقاقُ: تَشَقُّقُ جِلْدِ اليد والرجل من بردٍ ونحوه. وتقول: ما بلغت كذا إلا بِشِقِّ النفس أي بِمَشَقَّةٍ. وجانبا كل شيء شقاه. والشَّقيقُ من قولك: هذا أخي وشقيقي، وشِقُّ نَفْسِي. وأخت الرجل شقيقته. والشقة: شظية تشق من لوح أو خشبة. ويقال لمن غضب: احتدم فطارت منه شِقَّةٌ في الأرض وشِقَّةٌ في السماء. وشقة شاقة، وأمر شاقٌّ. والشُّقَّةُ من الثياب، والشقة: بعد مسير إلى أرض بعيدة. والشِّقَاقُ: الخلاف. والخارجي يشُقُّ عصا المسلمين وَيُشاقُّهُم خلافاً، قال:
رضوا بالشِّقاقِ الأكل خَضَمْاً فقد رضُوا ... أخيراً بأَكْلِ الخَضْمِ أنْ يَأكُلَ القَضْما «1»
. وانشَقَّتْ عصا المسلمين بعد التئام، أي تفرق أمرهم.
__________
(1) البيت في اللسان (خضم) ورواتبه:
رجوا بالشِّقاقِ الأكل خَضَمْاً فقد رضوا............... ..........
وهو (لأيمن بن خريم) يذكر أهل العراق حين ظهر عبد الملك على مصعب(5/7)
والاشِتقاقُ: الأخذ في الكلام. [والاشتقاق في] الخصومات مع ترك القصد. وفرسٌ أَشَقُّ، وقد اشتَقَّ في عدوه يَميناً وشِمالاً. والشَّقَقُ: مصدر الأَشَقِّ، قال:
وتَبارَيْتُ كَما يَمشي الأَشَقّ «1»
التَّباري: سعة الخطو. والشَّقيقةُ: وجع نصف الرأس. والشَّقيقةُ: فرجة بين الرمال تنبت العشب والشجر. وشَقائِقُ النُّعْمانِ: نور أحمر. الواحدة شقيقة. وفرس أَشَقُّ، يقال: واسع المنخرين
. باب القاف مع الضاد ق ض، ض ق مستعملان
قض: تقول: قَضَضنْا عليهم الخيل فانقَضَّتْ أي أرسلنا، قال:
قضوا غضابا عليكَ الخَيْلَ من كَثَب «2»
وانقَضَّ الحائِطُ أي وقع. وانقَضَّ الطائِرُ: هوى في طيرانه ليسقط على شيء.
__________
(1) الرجز في اللسان (شقق) ، والرواية:
وتَبارَيْتُ كَما يَمشي الأَشَقّ
(2) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.(5/8)
والقَضُّ «1» : التراب يعلو الفراش، تقول: أَقَضَّ علي المضجع، واستَقَضَّه فلان، قال أبو ذؤيب:
أمْ مَا لجَنْبِكَ لا يُلائِمُ مَضْجَعاً ... إِلاّ أَقَضَّ عَليكَ ذَاكَ الْمَضْجَعُ «2»
وأَقَضَّ الرجل أي تبلغ دقاق المطامع. قال:
ما كنتُ من تَكَرُّمِ الأَعْراضِ ... والخُلُقِ العَفِّ عن الإِقْضاضِ «3»
ولحم قَضٌّ وَطَعامٌ قَضٌّ: أي وقع في التراب أو أصابه التراب فوجد ذاك في طعمه، قال:
وأَنْتُمْ أَكَلْتُمْ لَحْمَه مُتْرَباً قَضّا «4»
. وجاءوا بقَضِّهم وقَضيضِهم أي بجماعتهم، لم يخلفوا أحداً ولا شيئاً. والقَضْقَضَةُ: كسر العظام عند الفرس والأخذ. وأسد قَضْقاضٌ: يُقَضْقِضُ فريسته، قال:
كم جاوَزَتْ من حَيَّةٍ نَضنْاضِ ... وأَسَدٍ فِي غِيلِه قَضْقاضِ «5»
والقِضَةُ: أَرْضٌ منخفضة ترابها رمل والى جنبها متن مرتفع، والجميع قِضون. والقَضْقاضُ: من أشنان الشام.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في اللسان فهو: قضض.
(2) البيت في اللسان وفي التهذيب وهو في ديوان الهذليين 1/ 2.
(3) (لرؤبة) وانظر ديوانه ص 83.
(4) الشطر في اللسان وفيه تحريف
(5) الرجز في التهذيب واللسان وهو (لرؤبة) وهو في الديوان ص 82 على أن بين المصراعين قوله
تلقي ذراعي كلكل عرباض ... بلال يا ابن الحسب الأمحاض(5/9)
والقَضيضُ: أن تسمع من الوتر والنسع صوتاً كأنه قطع، والفعل: قض يقض قضيضاً. وقَضَضْتُ الجارية: ذهبت بقضتها. وقَضَضْتُ اللؤلؤة قَضّاً: خرقتها. ودرع قضاء أي خشنة المس لم تنسحق، قال النابغة:
وكلُّ صموتٍ نثلةٌ تبعيةٌ ... ونسجُ سليمٍ كلُّ قضاء ذائل «1»
باب القاف مع الصاد ق ص مستعمل فقط
قص: والقص قّصُّ الشاة وهو مشاش صدرها المغروزة فيه شراسيف الأضلاع، وهو القَصَصُ أيضاً. وقصَصْتُ الشَّعْرَ بِالمِقَصِّ أي بالمقراض قَصّاً. والقُصَّةُ تتخذها المرأة في مقدم رأسها تَقُصُّ ناصيتها «2» عدا جبينها. وقِصاصُ الشَّعْرِ نهاية منبته من مقدم الرأس، ويقال: بل ما استدار به كله من خلف وأمام وما حواليه. والقاصُّ يقُصُّ القِصَصَ قصّاً، والقِصَّة معروفة. ويقال: في رأسه قِصَّةٌ أي جملة «3» من الكلام ونحوه. والقِصاصُ: التَّقاصُّ في الجراحات والحقوق، شيء بعد شيء، ومنه
__________
(1) في اللسان: كل قضاء ذائل. وتمام البيت في الديوان ص 88.
(2) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فقد جاء: ناحيتيها.
(3) الرجز في التهذيب واللسان والرواية فيهما:
..... من منبت الأجرد والقصيص
وهو (لمهاصر النهشلي) كما جاء في اللسان.(5/10)
الاقتِصاصُ والاستِقْصاصُ والإِقصاصُ لكل معنى، اقتُصَّ منه أي أخذ منه. واستَقَصَّ منه أي طلب أن يُقَصَّ منه، وأَقَصَّه به. وأحسن القَصَصِ القرآن. القَصيصُ: نبات ينبت في أصول الكمأة، وقد يجعل منه غسلاً للرأس كالخطمي، قال:
جنيتُه مِن مُجْتَنى عَويصِ ... من منَبْتِ ِالإِذْخِرِ والقَصِيصِ «1»
وأَقَصَّتِ الشاة أي استبان ولدها فهي مقص «2» . والقصقْاصُ: نعت من صوت الأسد في لغة، والقَصْقاصُ نعت للحية الخبيثة، ولم يجيء في بناء المضاعف على وزن فعلال غيره، وإنما حد أبنية المضاعف على زنة فعلل أو فعلول أو فعلل أو فعليل مع كل ممدود ومقصور مثله. وجاءت كلمات شواذ منها: ضُلَضِلة، وزُلزِل، وقَصْقاص، وأبو القْلَنقَل، والزِّلزال، وهو أعمها لأن مصدر الرباعي يحتمل أن يبنى كله على فعلال، وليس بمطرد. وكل نعت رباعي فان الشعراء يبنونه على فعالل مثل قُصاقِصٍ كقول الشاعر:
فيه الغواة مصورون ... فحاجِلٌ منهم وراقِصْ
والفيلُ يرتكب الرداف ... عليه والأسد القصاص
يصف بيتا مصوراً بأنواع التصاوير. ورجل قَصْقَصَةٌ وقَصْقاصٌ أي غليظ قصير.
__________
(1) علق الأزهري فقال: لم أسمعه لغير (الليث) .
(2) البيتان في التهذيب واللسان غير منسوبين.(5/11)
وزاملة قَصيصةٌ أي ضعيفة. والقَصُّ لغة في الجص. وقُصاقِصةٌ: موضع. ويقال: جمعت قَصيصتَه مع بني فلان أي بعيراً يقص أثر الركاب، ويجمع قَصائِصَ. ويقال: ضربه فأَقَصَّه أي أدناه من الموت.
باب القاف مع السين ق س مستعمل فقط
قس: قسّ يَقُسُّ فلان قَسّاً من النميمة وذكر الناس بالغيبة، قال:
يصبحن عن قسَ ِّالأَذَى غَوافِلا «1»
والقَسَّةُ: القرية الصغيرة بلغة السواد. والقَسْقَسُ: الدليل الهادي المتفقد الذي لا يغفل إنما هو تلفتا ونظراً «2» . والقَسُّ: رأس من رءوس النصارى، وكذلك القِسِّيسُ، ومصدره القُسوسَةُ والقَسيسةُ. ويجمع على قِسَّيسين، ويقال: يجمع على قَساوِسةٍ، قال أمية:
لو كان منفلت كانت قَساِوسةٌ ... ينجيهم الله في أيديهم الزبر «3»
__________
(1) الرجز في التهذيب (لرؤبة) وكذلك في اللسان وفيهما:
يمسين من قس ...
ورواية الديوان ص 121 كرواية العين
(2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان ففيهما: وتنظرا.
(3) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب وأما في اللسان والديوان ص 227 ففيهما:
لو كان منفلت كانت قساقسة ...(5/12)
وليلة قَسْقاسَةٌ: شديدة الظلمة، قال رؤبة:
كم جبن من بيدٍ وليلٍ قَسقاسْ «1»
وقس: موضع
باب القاف مع الزاي ق ز، ز ق مستعملان
قز: قَزَّ الإنسان يقُزُّ إذا قعد كالمستوفز ثم انقبض ووثب.
وفي الحديث: إن إبليس ليقزُّ القزَّة من المشرق فيبلغ المغرب.
والتقزُّزُ: التنطس. والقاقُزَّةُ: مشربة، وهي فيالجة دون القرقارة. ويقال: هي أعجمية، وليس في كلام العرب مثلها مما يفصل بين حرفين مثلين مما يرجع إلى بناء ققز ونحوه، وأما بابل فانه اسم خاص لا يجرى مجرى الأسماء العوام. ويقال: قاقوزَةٌ بمعنى قاقُزَّة، قال:
بقواقيزَ في الأكُفِّ علينا مُوزعَهْ «2»
زق: الزِّقُّ: وعاء للشراب، وهو الجلد يجز شعره ولا يُنْتَف نَتْفَ الأديم. وزق الطائر الفرخ يزقه زقاً أي يغره غرا.
__________
(1) الرجز في اللسان ولم نجده في الديوان.
(2) لم نهتد إلى قائل هذا البيت. في الأصول:
اسقني بقواقيز....
وقد أقحمت (اسقني) بفعل النساخ.(5/13)
والزُّقاقُ: طريق دون السكة، ضيق نافذ أو غير نافذٍ. والزَقَّةُ: طائر صغير في الماء يمكن حتى يكاد يقبض عليه ثم يغوص فيخرج بعيداً. والزِّقزاقُ والزَّقزَقةُ: ترقيص الأم ولدها.
باب القاف مع الطاء ق ط، ط ق مستعملان
قط: قَطْ، خفيفة، هي بمنزلة حسب، يقال: قَطْكَ هذا الشيء أي حسبكه، قال:
امتلأ الحوض وقال قَطْني «1»
وقَدْ وقَطْ لغتان في حسب، لم يتمكنا في التصريف، فإذا أضفتهما إلى نفسك قويتا بالنون فقلت: قَدْني وقَطْني كما قَوَّوا عَنّي ومني ولَدُنّي بنونٍ أخرى. قال أهل الكوفة: معنى قَطْني كَفاني، النون في موضع النصب مثل نون كفاني لأنك تقول: قَطْ عبد الله درهم. وقال أهل البصرة: الصواب فيه الخفض على معنى: حسب زيدٍ وكفي زيدٍ، وهذه النون عماد. ومنعهم أن يقولوا: حسبني لأن الباء متحركة، والطاء هناك ساكنة فكرهوا تغييرها عن الإسكان، وجعلوا النون الثانية من لَدُنّي عماداً للياء. وأما قَطُّ فإنه الأبد الماضي، تقول: ما رأيته قَطُّ، وهو رفع لأنه غاية مثل قولك: قبل وبعد.
__________
(1) الرجز في التهذيب والصحاح واللسان غير منسوب.(5/14)
وأما القَطُّ الذي في موضع: ما أعطيته إلا عشرين درهماً قطً، فإنه مجرور فرقاً بين الزمان والعدد. والقَطُّ: قطع الشيء الصلب كالحقة على حذو مسبور «1» كما تُقَطُّ القصبة على عظم. والمِقَطَّةُ: عظيم تُقَطُّ عليه رءوس الأقلام. ويقال: ناولني قطاً من البطيخ أي قطعة. والقِطاطُ: حرف من الجبل أو من صخرة كأنما قُطَّ قَطّاً، والجميع الأقِطَّةُ. والقِطُّ: كتاب المحاسبة، وجمعه قُطُوطٌ. والقِطُّ: النصيب لقوله تعالى: رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ «2» . ورجل قَطَطٌ، وشَعْرٌ قَطَطٌ، وامرأة قَطَطٌ، والجميع قَطَطُونَ وقَطَطاتُ. والقِطَّةُ: السنور، والجميع القِطاطُ، وهو نعت للأنثى، قال الأخطل:
أكلت القِطاطَ فأفنيتها ... فهل في الخنانيص من مغمز «3»
. والقِطقِطُ: المطر المتفرق المتحاتن «4» المتتابع العظيم القطر، والقَطَقَطَةُ فعله. والقِطقِطُ: القصير، قال أعرابي: إنه لِقطْقِطٌ من الرجال لو سقطت بيضة من استه ما أنكرت.
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: على حذف مستوي.
(2) سورة ص، الآية 16.
(3) البيت في التهذيب واللسان ولم نجده في ديوان الأخطل
(4) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: المتحاين.(5/15)
طق: طَقْ: حكاية حجرٍ على حجرٍ، والطَّقْطَقَةُ فعله.
باب القاف مع الدال ق د، د ق مستعملان
قد: قَدْ مثل قَطْ على معنى حسب، تقول: قدي أي حسبي، قال النابغة:
إلى حمامتنا ونصفه فقَدِ «1»
وأما قد فحرف يوجب الشيء كقولك قد كان كذا وكذا، والخبر أن تقول: كان كذا وكذا فأدخل قد توكيداً لتصديق ذلك. وتكون قد في موضع تشبه رُبَّما، وعندها تميل قد إلى الشك إذا كانت مع العوامل كقولك: قد يكون ذلك «2» . والقَدُّ: قطع الجلد وشق الثوب ونحوه. وتقول: قَدَدْتُ وسطه بالسيف، وقَدَدْتُ القميص فانقَدَّ، قال ذو الرمة:
تكادُ تَنْقَدُّ مِنهُنَّ الحيازيم «3»
__________
(1) الشطر في التهذيب واللسان وفي الديوان ص 30.
(2) أراد ب العوامل أحرف المضارعة بدليل ما ورد في نص التهذيب في هذا الموضع مما نسب إلى الليث وهو كلام الخليل وهو: وتكون قد في موضع تشبه ربما.... وذلك إن كانت مع الياء والتاء والنون والألف في الفعل
(3) عجز بيت وروايته في الديوان ص 69:
تعتادني زفرات من تذكرها ... تكادُ تَنْقَدُّ مِنهُنَّ الحَيازيمُ(5/16)
وفلان حسن القدِّ أي في قدر خلقه، وشيء حسن القَدِّ أي التقطيع. والقِدُّ: سير يُقَدُّ من جلد غير مدبوغ، والقَديدُ اشتقاقه منه. ولا يقال القِدَّة إلا لكل شيء كالوعاء. وصار القوم قِدَداً أي تفرقت حالاتهم وأهواؤهم، قال الله- عز ذكره-: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً «1» . والقِدَّةُ: الطريقة والفرقة من الناس. وهم «2» القِدَدُ إذا كان هوى كل فرد على حدة. وقُدَيْدٌ: موضع بالحجاز. وفلان يقتدُّ الأمور أي يدبرها ويميزها بعلمٍ واتفاق، قال رؤبة «3» :
يَقْتَدُّ من كون الأمور الكون ... حقائقاً ليست بقول الكهن
ورجل قَدَادٌ: يَقُدُّ الكلام، وهو تشقيقه إياه وكثرته. وتَقَدَّدَ البعير: سمن بعد الهزال فرأيت أثر السمن يأخذ فيه، وكذلك إذا كان سميناً فيأخذ فيه الهزال. والمسافر يَقُدُّ المفازة أي يشق وسطها، قال:
قَدَّ الفلاة كالحصان الخابط
والقَديدُ: مسيح صغير.
__________
(1) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: وهو.
(2) ديوانه ص 162/ 163.
(3) لم نهتد إلى صاحب الرجز(5/17)
وهذا على قَدِّ هذا أي على قدره. والقُدادُ: أظنه من أسماء القنافذ واليرابيع. والقَيْدُودُ: الناقة الطويلة الظهر، ويقال: أخذ من القَوْدِ بمنزلة الكينونة من الكون
. دق: دَقَقْتُ الشيء دَقّاً، وكل شيءٍ كسرته قطعة قطعة، إلا أنهم يقولون: كسرته «1» . الحمى لأنها لم تكسره قطعة قطعة، ولكنها دهمته من فوق. والدُّقاقُ: فتات كل شيءٍ دُقَّ. والمُدْقُّ: حجر يُدَقُّ به الطيب، وضم الميم لأنه جعله اسماً، وكذلك المنخل، فإذا جعلته نعتاً رددته إلى مفعل، كقوله:
يَرمي الجَلاميدَ بجُلمُودٍ مِدَقْ «2»
يُريدُ بالجُلْمُودِ هاهنا حافر الحمار. والدِّقُّ ضِدُّ الجُل، والدِّقَّةُ مصدر الدَّقيق. وتقول: دَقَّ الشيء يَدِقُّ دَقّةً وهو على أربعة أنحاء: الدَّقيق الطحين، والدَّقيقُ الأمر الغامض، والدَّقيقُ الرجل الدَّقيق الخَيْرِ والقليله، والدَّقيقُ الشيء الذي لا غلظ فيه. والدُّقَّةُ: الملح المَدْقُوقُ حتى إنهم يقولون: ما لفلان دقة، وإن فلانة
__________
(1) كذا في ص وس وأما في ط فقد ورد: ركبت
(2) البيت في التهذيب واللسان وهو قول (رؤبة) في ديوانه ص 106(5/18)
لقليلة الدُّقَّةِ أي ليست بمليحة. وفلان يُداقُّ فلاناً في الحساب أي ينظر معه في الحساب اليسير الدَّقيقِ. والدَّقَاقةُ: التي يُدَقُّ بها الأرز ونحوه. ومُسْتَدَقُّ الساعد: كل ما دَقَّ منه. والدَّقْدَقَةُ حكاية حوافر الدواب في سرعة ترددها. والدُّقَّةُ والدُّقَقُ: ما تسهكه «1» الريح من الأرض، قال:
بساهكات دقق وجلجال «2»
باب القاف مع التاء ق ت مستعمل فقط
قت: القَتُّ: الفسفسة اليابسة. والقَتُّ: الكذب المهيأ والنميمة، وهو يَقُتُّ الكذب أي يهيئه. والقَتاُت: النمام، قال:
قلت وقولي عندهم مَقْتُوتُ «3»
. أي مهيأ كذباً. وهو مُقَتَّتٌ أي مطيب مطبوخ بالرياحين.
__________
(1) كذا هو الوجه كما في جميع المصادر إلا في ط ففيه: تسهل.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(3) الرجز في التهذيب واللسان وهو قول (رؤبة) في ديوانه ص 26(5/19)
والقَتُّ: اتباعك الرجل سراً لتعلم ما يريد.
باب القاف مع الذال ق ذ مستعمل فقط
قذ: القَذُّ: قطع أطراف الريش على مثال الحذف والتحذيف، وكذلك كل قطعٍ نحو قُذَّةِ الريش. ويقال: أذن مَقْذُوذَةٌ، ورجل مقذذ أي مقصص شعره حوالي قصاصه كله. والقُذَّةُ: الريش يراش السهم بها. والقُذَّةُ: كلمة يقولها صبيان العرب يقولون: لعبنا شعاريرَ قُذَّةَ. والقِذان: البراغيث واحدتها قُذَّةٌ، قال:
يؤرقني قذانها وبعوضها «1»
والقُذاذاتُ: قطع صغار تقطع من أطراف الذهب، والجُذاذاتُ من الفضة.
باب القاف مع الثاء ق ث مستعمل فقط
قث: القثاث: المتاع ونحوه.
__________
(1) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.(5/20)
وجاء فلان يقُثُّ مالاً ويُقُثُّ معه دنيا عريضة أي يجر معه. والمِقَثَّةُ والمِطَثَّةُ لغتان، وهي خشبة مستديرة عريضة يلعب بها الصبيان، ينصبون شيئاً ثم يجتثونه عن موضعه. ويقولون: قَثَثْناه وطَثَثْناه عن موضِعِه قثا وطثا. والقت: حشيش ينبت يتيماً يحصد ويطحن ويخبز منه الخبز.
باب القاف مع الراء ق ر، ر ق مستعملان
قر: القُرُّ: البرد، وليلة قَرَّةٌ ويومٌ قَرٌّ وطعام قارٌّ.
وفي الحديث: «1» ول حارها من تولي قارَّها.
والقرة: ما تصيبه من القُّر. ورجل مَقْرورٌ، وهو أقر من القُرِّ أي أبرد من الكافور ويكون بارداً، قال امرؤ القيس:
على حرج كالقُرِّ تخفق أكفاني «2»
والقُرَّةُ كل شيء قَرَّتْ به عينك، وَقَرَّتِ العَيْن تَقَرُّ قَرَّةً نقيض سخنت. والقَرارُ: المستقر من الأرض. وأقرَرتُه في مَقَرِّه ليَقَرَّ، وفلان قَارٌّ أي ساكن.
__________
(1)
جاء في اللسان: وروي عن عمر أنه قال لابن مسعود: بلغني أنك تفتي، ول حارها ...
(2) عجز بيت في التهذيب واللسان وتمام البيت كما في الديوان ص 90
فإما تريني في رحالة جابر(5/21)
وما يَتَقارُّ في مكانه وَيَقُّر أي ما يَسْتَقِرّ. والإِقْرار: الاعتِرافُ بالشيء. والقرارةُ: القاع المُستَديرُ. والقَرْقَرةُ: الأرض الملساء ليست بجد واسعةٍ، فإذا اتسعت غلب عليها اسم التذكير فقالوا: قَرْقَرٌ، قال ابن الأبرص:
تزجي يرابيعها في قَرْقَرٍ ضاحي «1»
ويجوز في الشعر قَرْق بحذف الراء، قال:
كأن ايديهن بالقاع القَرَقْ «2»
وقُرَّةُ وقُرّانٌ من أسماء الرجال. وقول الله: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ
، «3» أي ما ولد من الخلق على ظهر الأرض والمُسْتَوْدَع: ما في الأرحام. والقَرْقَرَةُ في الضحك، ومن أصوات الحمام، قال:
وما ذاتُ طَوْقٍ فوقَ خوط أراكةٍ ... إذا قَرْقَرَتْ هاج الهوى قَرْقَريرُها «4»
والعرب تخرج من آخر حروف الكلمة حرفاً مثله، كما قالوا: رَمادٌ رِمْدَدٌ، ورجل رَعِشٌ رِعْشيشٌ، وفلان دخيلٌ فلان ودُخْلُلُهُ، (والياء في رِعْشيش مدة،
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد جاء: تزجى مرابعها ... وفي اللسان: ترخي مرابعها ... ولم نجده في الديوان.
(2) لم نهتد إلى صاحب الرجز. وجاءت كلمة (قرق) في قول (رؤبة) :
وانتسجت في الريح بطنان القرق
ديوانه ص 105.
(3) سورة الأنعام، الآية 98.
(4) لم نهتد إلى القائل.(5/22)
فإن جعلت مكانها ألفاً أو واواً، جاز وأنشد:
كأنَّ صَوتَ جَرْعِهِنَّ الْمنحِدرْ ... صوت شقراق إذا قال قِرَرْ «1»
يصف إِبلاً وشربها. فأظهر حرفي التضعيف، فإذا صرفوا ذلك في الفعل، قالوا: قرقر فيظهرون حروف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر، ولو حكى صوته وقال: قرَّ، ومَدَّ الراء لكان تصريفه: قَرَّ يَقِرُّ قَريراً، كما يقال: صَرَّ يصِرُّ صَريراً، وإذا خفف واظهر الحرفين جميعاً، تحول الصوت من المد إلى الترجيع فضوعف لأن الترجيع يضاعف كله في تصريف الفعل إذا رجع الصائت، قالوا: صَرْصَرَ وصَلْصَلَ، على توهم المد في حال، والترجيع في حالٍ. والقرقارة سميت لقَرْقَرَتِها، والقُرْقُورُ: من أطول السفن، وجمعه قراقيرُ، قال النابغة:
قَراقيرَ النبيطِ على التلال «2»
وقُراقِرٌ وقَرْقَرَى وقَرَوْرَى وقُرّانٌ. وقُراقِريٌّ: مواضع كلها بأعيانها، وقُرّان: قرية باليمامة ذات نخل وسيوح جارية، وقال علقمة بن عبدة يصف فرساً:
سُلاءَة لعصا النَّهْريِّ غُلَّ لها ... ذو فَيْئَةٍ من نَوَى قُرّانَ معجوم «3»
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) عجز بيت في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص 80
مضر بالقصور يذود عنها.
(3) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 71.(5/23)
وفي حديث ابن مسعود: قاروا الصلاة) «1» .
ويوم القَرِّ اليوم الثاني من يوم النحر. قرَّ الناس فيه بمنى. وفُسِّرَ: أنهم قَرّوا بعد التَّعَبِ أي سكنوا. والقُرقُورُ: ودع للنساء.
رق: الرِّقُّ: الصحيفة البيضاء، لقوله تعالى: فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ «2» . والرِّقُّ: العبودة «3» . ورق فلان: صار عبداً،
وعن علي أنه قال: يُحَطُّ عنه بقَدْر ما عَتَقَ ويسعى في ما رَقَّ منه «4» .
والرَّقُّ: من دواب الماء شبه التمساح، والتمسح أعرف. والرِّقَّةُ: مصدر الرَّقيقِ في كل شيء، يقال: فلان رَقيقٌ في الدين. والرَّقاقُ: أرض لينة يشبه ترابها الرَّمْل اللَّيِّنةَ، قال:
ذاري الرقاق واثب الجراثم «5»
. والرَّقَّةُ: كل أرض إلى جنب وادٍ ينبسط عليها الماء أيام المد ثم ينحسر عنها فتكون مكرمة للنبات، والجميع الرقاق.
__________
(1) ما هو محصور بين القوسين من قوله: والياء في رعشيش ... إلى نهاية قوله: قاروا الصلاة) من التهذيب من كلام الخليل منسوبا إلى الليث
(2) سورة الطور، الآية 3
(3) ورد في الأصول المخطوطة بعد هذه العبارة القول. وفي نسخة أبي عبد الله: الرق المماليك والجميع الرقيق، لا يؤخذ على بناء الاسم
(4) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: التمسيح.
(5) الرجز في اللسان غير منسوب(5/24)
والرُّقاقُ: الخبز الرَّقيقُ. والرَّقَقُ: ضعف العظام، ورقت عظامه إذا كبر، قال:
لم تَلقَ في عظمها وَهْناً ولا رَقَقا «1»
وأَرَقَّ فلانٌ، في رِقَّةِ المال والحال. والرَّقْراقُ والرَّقْرَقَةُ والتَّرقْرُقُ: بَصيصُ الشَّرابِ وتَلأَلؤُهُ، وَما أَشْبَهَ ذلكَ. وجاريةٌ رَقراقَةُ البَشَر. ورَقْرَقْتُ الثَّوبَ بالطِّيبِ، ورَقْرَقْتُ الثريد بالسمن والدسم
باب القاف مع اللام ق ل، ل ق مستعملان
قَلَّ: قل الشيء فهو قليلٌ، ورجلٌ قليلٌ: صغير الجثة، والقُلُّ: القليلُ، قال لبيد:
كلُّ بني حُرةٍ مصيرهم ... قل وإن أكثرت من العددِ «2»
. والقُلالُ: القليلُ أيضاً. والقُلة والقِلَّةُ لغتان، والقُلَّةُ رأس كل شيء. والرجل يُقِلُّ الشيء فيحمله، وكذلك يستقله.
__________
(1) عجز بيت غير منسوب، وصدره كما في اللسان:
خطارة بعد غب الجهد ناجية
(2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 160(5/25)
واسَتَقلَّ الطائر ارتفع من الأرض. واستَقلَّ النَّباتُ إِذا أنافَ، والقَومُ إذا أَمعَنُوا في مَسِيرِهم. والقَلقَلةُ والتَّقُلقُلُ: قِلَّةُ الثبوت في المكان. ويقال: مقلاق وقلق، المسمار السَّلِسُ يَتَقَلْقَلُ في موضِعه إذا قَلِقَ. وفَرَسٌ قُلقُلٌ: جَوادٌ سريعٌ. والقَلقَلَةُ: شِدَّة الصِّياحِ والإِكْثارِ في الكلام. والقِلْقِلُ: شجر له حب أسود عظيم، يؤكل. والقُلْقُلانيُّ: طائر كالفاخِتةِ. والقُلاقِلُ: ضرب من النبات، وكذلك القُلْقُلانُ، قال:
كأنّ صوتَ حَلْيِها إذا انجفل ... هَزُّ رياحٍ قُلْقُلاناً قد ذَبَلْ «1»
لق: واللَّقْلَقَةُ: شِدَّة الصياح، واللَّقْلاقُ: الصَّوْتُ. واللَّقْلاقُ: طائر أعجمي. واللقلقة: شدة اضطراب الشيء في تحركه، يقال: يتَلَقْلَقُ ويتَقَلْقَلُ، لغتان، قال:
شبه الأفاعي خيفة تلقلق «2»
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) الرجز في اللسان غير منسوب.(5/26)
باب القاف مع النون ق ن، ن ق مستعملان
قن: القِنُّ: العبد المتعبد، ويجمع على الأقنانِ، وهو الذي في العبودة الى آباء. والقُنَّةُ: الجبل المنفرد المستطيل في السماء والجميع القِنانُ. وقَنانُ بن قَنانٍ اسم ملك كان يأخذ كل سفينة غصباً، كان من أشراف اليمن (بني) جلندى بن قَنانٍ. والقِنّينَةُ: وعاء يتخذ من خيزران أو قضبان قد فصل داخله بحواجز بين مواضع الآنية على صيغة القشوةِ، والقشوةُ شيء يتخذ من مشارب يوضع فيه الزجاج. والقُنانُ: أشد ما يكون من ريح الإبط. والقِنْقِنُ: الدليل الهادي البصير بالماء تحت الأرض وحفر القُنِيِّ، ويجمع قَناقِنَ، قال الطرماح:
يخافِتْن بعضَ المضغِ من خَشية الرَّدَى ... ويُنْصِتْنَ للسَّمْعِ انتِصاتَ القَناقِنِ «1»
وقُنُّ القَميصِ: كمه، وقُنانِه. والقِنَّة: قوة (من قوى) حبل الليف ويجمع على قِنَنٍ، قال:
يصفحُ للقِنَّة وجهاً جَابا ... صَفْحَ ذِراعَيْهِ لعَظْمٍ كَلْبا «2» .
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 485.
(2) الرجز في التهذيب واللسان وفي الأول: أنشد (القعقاع اليشكري) ، وفي الثاني: أنشد (أبو القعقاع اليشكري)(5/27)
نق: النَّقيقُ والنَّقْنَقَةُ من أصوات الضفادع، يفصل بينهما المد والترجيع. والنِّقْنِقُ: الظليم. والدجاجة تُنَقْنِقُ للبيض، ولا تَنِقُّ لأنها ترجع في أصواتها، يقال: نَقَّتْ ونَقْنَقَتْ. ونَقْنَقَتْ عينه إذا غارت، قال:
خوصٌ ذواتُ أعينٍ نقانق «1»
باب القاف مع الفاء ق ف، ف ق مستعملان
قف: القُفَّةُ كهيئةِ القَرْعِة تتخذ من خوص، قال:
كل عجوز رأسها كالقفه «2»
ويقال: شيخ كالقُفّةِ، واستَقَفَّ الشيخ إذا انضم وتشنج فصار كالقُفَّةِ وقَفَّ شعري أي قام إذا اقشعر من أمرٍ. والقُفُّ: ما ارتفع من متون الأرض وصلبت حجارته، والجميع قِفافٌ. والقف: قب الفأس «3» .
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) الشاهد في التهذيب واللسان (قفف) غير منسوب.
(3) في الأصول المخطوطة: قبة الفأس، والذي في التهذيب: بنة الفأس، ولم نجد البنة بهذه الدلالة، وقد رأينا أن الصواب هو القب الذي يعني الثقب الذي يجري فيه المحور من المحالة، أو الخرق في وسط البكرة(5/28)
وأقَفَّتِ الدجاجة: كفت عن البيض للترخيم. والقَفاّتُ: الجماعة. والقَفْقَفَةُ: اضطراب الحنكين والأسنان من بردٍ ونحوه
. فق: والفق والانفِقاقُ: الانفراج، تقول: قد انفَقَّتْ عوة «1» الكلب أي انفرجت. والفَقْفَقَةُ: حكاية بعض ذلك في تحرك عوائها.
باب القاف مع الباء ق ب، ب ق مستعملان
قب: القَبُّ: ضرب من اللجم، أصعبها وأعظمها. ويقال لشيخ القوم هو قبهم. وقَبُّ الدبر: ما بين الأليتين ويعني ذلك المفرج، تقول: الزق قبك بالأرض. وقَبَّ اللحم يَقِبُّ قبيباً أي ذهبت ندوته. وما أصابتنا قَابَّةُ العام أي شيء من المطروق، قال خالد بن صفوان لابنه: إنك لا تفلح العام ولا قابِلَ ولا قابَّ ولا قُباقِبَ ولا مُقَبْقِبَ كل كلمة من ذلك اسم للسنة بعد السنة. والقَبقَبَةُ: حكاية صوت أنياب الفحل، وقَبْقَبَ الفحل قَبْقاباً، وقَبَّ أيضاً. والقَبَبُ: دقة الخصر، والفعل: قَبَّه يَقُبُّه قَبَّاً، وهو شدة الدمج
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: عواء الكلب.(5/29)
للاستدارة، والنعت أَقَبُّ، والجميع قُبٌّ. ويقال للبصرة قُبَّةُ الإسلام وخزانة العرب، وفعل القُبَّةِ قَبْبتُ قُبَّةً. والقَبْقَبُ: البطن.
بق: البَقُّ: عظام البعوض، الواحدة بَقَّةٌ. والبَقاقُ: أسقاط متاع البيت.
ووضع حبر في بني إسرائيل سبعين كتاباً من صنوف العلم فأوحى إلى نبي من أنبيائهم: أن قُلْ لفلان إنك قد ملأت الأرض بَقاقاً، وإن الله لا يقبل من بقاقِكم شيئاً.
ويقال لكثير الكلام: بَقْباقٌ. والبَقبقَةُ: حكاية الصوت كما يُبَقْبِقُ الكوز في الماء.
باب القاف مع الميم ق م، م ق مستعملان
قم: القَمُّ: ما يُقمُّ من القمامات والقماشات تجمعه بيدك. والمِقمَّةُ: مرمة الشاة أي فمها، وتُقَمِّمُ في فيها ما أصابت على وجه الأرض. والقِمَّةُ: رأس الإنسان، قال عبد الله بن الحر:
صخمُ الفريسةِ لو أبصرت قمته ... بين الرجالِ إِذَنْ شَبهتَه الجَمَلا «1»
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وفيهما: الجبلا.(5/30)
والقَمْقامُ: صغار القرون، الواحدة بالهاء. والقُمْقامُ: العدد الكثير، قال [رؤبة] «1» :
من خر في قَمْقامِنا تَقَمْقَما
أي غمر. وسَيِّدٌ قَمْقامٌ وقُماقِمٌ لكثرة خيره. والقَمْقامُ: البحر، قال:
ولقد نزتْ بكَ من سفاهكَ بطنةٌ ... أردتكَ حتى طِحتَ فِي القَمْقامِ
والقُمْقُمُ والقُمْقُمَةُ معروفان.
مق: المَقُّ: الطول الفاحش في دقة. ورجل أمَقٌّ وامرأة مَقّاءُ. والمَقْمَقَةُ: حكاية صوت من يتكلم بأقصى حلقه، تقول: فيه مقمقة.
__________
(1) ملحق ديوانه ص 184 ... في الأصول: (العجاج)(5/31)
باب الثلاثي الصحيح من القاف
قال الخليل: القاف والكافُ لا يأتَلفِان، والجيم لا تأتلف معهما في شيء من الحروف إلا في أحرف معربة قد بينتها في أول الباب الثاني من القاف. ولا تأتلف مع القاف والجيم إلا جِلَّق، ومع السين إلا جَوْسَق. وجِلَّقُ اسم موضع.(5/32)
باب القاف والشين والصاد معهما ش ق ص يستعمل فقط
شقص: الشِّقْصُ: طائفة من الشيء، تقول: أعطيته شَقْصاً من ماله. والمِشقَصُ: سهم له نصل عريض لرمي الوحش. والتَّشقيصُ في نعت الفرس: فراهية وجودة. ويجوز في الشعر. وهذه القطعة شِقْصٌ من هذه الدار. والشِّنْقاصُ ينسب إليه قوم من الجند يقال لهم: الشَّناقصة، الواحد شِنْقاصِيُّ.
وفي الحديث: من لعب بالنرد فَلْيُشَقِّصِ الخنازير وهو كالغامس يده في لحمانها يقسمها أجزاء.
باب القاف والشين والطاء معهما ق ش ط مستعمل فقط
. قشط: القَشْطُ لغة في الكشط.
باب القاف والشين والدال معهما ش ق د، ش د ق، د ق ش مستعملات
شقد: الشِّقدةُ: حَشيشةٌ كثيرة الإهالة واللبن تطبخ بدقيق ولبن وأشياء، تؤكل،(5/33)
وهي القشدة أيضا.
شدق: الشِّدْق: طفطفة «1» الفم من باطن الخدين، والأَشْدَق: العريض الشِّدْقَيْنِ وما يليه. وتَشَدَّقَ في الكلام إذا فتح فاه. واللجام الشادِقُ الداخل الفم، وشَدَقَه يَشْدِقُه شَدْقاً وأَشدَقْتُه أنا إياه إِشداقاً.
دقش: قلت لأبي الدَّقيش: ما الدَّقْشِ والدُّقَيْش؟ قال: لا أدري. قلت: فاكتنيت بكنية لا تدري؟ قال: إنما الكنى والأسماء علامات من شاء تسمى بما شاء لا قياس ولا حتم.
باب القاف والشين والذال معهما ق ش ذ، ش ق ذ يستعملان فقط
شقذ: الشِّقْذُ: فرخ القطا. والشَّقَذانُ: الحرباء، وجمعه شُقاذَى، قال:
فرعتْ بها حتى إذا ... رأتِ الشُّقاذَى تَصْطلي «2»
وقال بعضهم: هو الفراش في هذا الموضع، وهو خطأ.
__________
(1) في الأصول المخطوطة: طفطفتا....
(2) البيت في اللسان غير منسوب.(5/34)
والشِّقْذانُ من العقاب: الشديدة الجوع والطلب. وقد يقال للحشرات كلها الشِّقْذانُ، الواحدة شَقِذةٌ وشَقِذٌ «1» . وشَقِذَ هو أي ذهب، وهو الشِّقَذانُ، وأنشد:
إذا غضبوا علي وأشْقَذُوني «2»
قشذ: قال أبو الدُقَيش. القِشذة ُهي الزبدة الرقيقة، قال: ويقال: اقتشذَنا شيئاً جمعناه لنأكله. والقشذة شيء يتخذ من الزبد واللبن والسمن يعالج بالنار تسمن به الجواري، قال أبو خيرة.
باب القاف والشين والراء معهما ق ش ر، ش ق ر، ر ش ق، ش ر ق، ر ق ش، ق ر ش مستعملات
قشر: القَشْرُ: سحفك القِشْرَ عن ذيه أي عن صاحبه. والأقشَرُ: الذي اشتدت حمرته كأن بشرته متغيرة. وحية قَشْراءُ، وشجرة قَشْراءُ أيضاً إذا كان بعضها قُشِرَ وبعضها لم يُقْشَرُ. والقُشْرَة والقُشَرَةُ: مطرة تَقشِرُ الحصى عن وجه الأرض. ومطرة قاشِرةٌ: ذات قِشْرةٍ. والقاشُورُ: المشؤوم. ويقال: قَشَرَهُم أي شأمهم قال:
__________
(1) بعد القول شقذ في الأصول المخطوطة جاء: قال الزوزني: وأشقذت الرجل طردته
(2) صدر بيت ورد في التهذيب وعجزه:
وصرت كأنني فرأ متار
وهو غير منسوب. والبيت ثاني بيتين في اللسان منسوبين إلى (عامر بن كثير المحاربي) .(5/35)
اصببْ عليهم سنةً قاشُورَهْ «1»
والقُشارةُ: ما يُقْشَر من شجرة أو غيرها من شيء دقيق. والقَشُورُ: اسم دواء. والقِشْرةُ: اسم للثوب، وكل ملبوس قِشْرٌ وقَشَرَ الرجل لباسه. ولعنت القاشِرةُ والمقشُورةُ، وهي التي تَقشِر عن وجهها ليصفو اللون. والأقْشَرُ من اللحاء: ما قد انقشَرَتْ عنه سجاءته العليا، قال:
حتى تلوى باللحاء الأَقْشَرِ ... تلويةَ الخاتِن زبَّ المُعذرِ «2»
وبنو قُشَيْرِ بن كعب من قيس، وبنو قِشْرٍ من عكلٍ.
شقر: شَقِرَ شَقَراً وشُقْرةً فهو أَشْقَرُ أي أحمر، ودم أشقَرُ أي صار علقاً لم يعله غبار. ورجل أشقَريٌّ: منسوب إلى الأَشاقِرِ، وهم حي من اليمن. والشَّقِرَةُ: هو السنجرف أي السخرنج، قال:
عليه دماء البدن كالشِّقِراتِ «3»
. وبنو شقرة: قبيلة.
__________
(1) اللسان (قشر) غير منسوب.
(2) لم نهتد إلى القائل.
(3) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب(5/36)
والشُّقّارَى: نبات. والشَّقِرانُ: (داء يأخذ الزرع، وهو مثل الورس يعلو الأذنة ثم يصعد في الحب والثمر) «1» . والشِّقْرِقانُ: طائر بأرض الحرم في منابت النخل كقدر الهدهد مرقط بحمرة وخضرة وسوادٍ وبياض. والشِّقِرّاقُ: طائر فيه حمرة مخالطها خضرة.
رشق: الرَّشْقُ والخزق بالرمي، ورَشَقناهُم بالسهام رَشْقاً. وإذا رمى أهل النضال ما معهم من السهام ثم عادوا، فكل شوط من ذلك رِشْقٌ. والرَّشْقُ والرِّشْقُ لغتان، وهما صوت القلم إذا كتب به،
قال موسى- عليه السلام-: كأني برَشْقِ القلم في مسامعي حين جرى على الألواح بكتبه التوراة.
ويقال للغلام والجارية إذا كانا في اعتدال: إنه لرَشيقٌ، وإنها لرشيقةٌ، ومُرْشِقٌ ومُرْشِقَةٌ، ورَشُقَ رَشاقةً. ورَشَقْتُ القوم ببصري، وأَرْشَقْتُ فنظرت أي طمحت ببصري فنظرت، قال ذو الرمة:
كما أَرْشَقَتْ من تحت أرطى صريمة «2»
__________
(1) إضافة من اللسان.
(2) صدر بيت للشاعر وتمامه في أساس البلاغة (شرق) ورواية الديوان ص 316
كما أَتْلَعَتْ من تحتِ أَرْطَى صريمةٍ ... ألى نبأةِ الصوت الظباء الكوانس(5/37)
شرق: شَرِقَ فلان بريقه، والشَّرَقُ بالماء كالغص بالطعام، وهو أن يقع في غير مساغه، يقال: أخذته شَرْقةٌ فكاد يموت. وشَرِقَ شَرَقاً إذا اشتدت حمرته بدمٍ أو بحسن لون أحمر، قال:
وتَشْرَقُ بالقول الذي قد أذعته «1»
وصريح شَرِقٌ بدمه. والشَّرْقُ خلاف الغرب، والشُّروقُ كالطلوع، وشَرقَ يَشُرُقُ شُروقاً، ويقال لكل شيء طلع من قبل المَشْرِقِ. وأما المستعمل فللشمس والقمر، ويجيء في الأشعار حتى الكواكب. والشَّرقيُّ: الأحمر من الصبغ. والشرقيّ من الأرض والشجر ما تطلع عليه الشمس من لدن شروقها إلى نصف النهار، فإذا تجاوز فهو الغربي. والجانب الشَّرقيّ: الصقع الذي يلي المشرِقَ. واشتِقاقُ أيام التَّشريقِ من تشريقهم اللحم في الشمس بمنى. ويقال: أخذ من شُروق الشمس وذلك وقت صلاته. والمُشرِق: المنير، وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها
«2» أضاءت بنورٍ يسطع فيها، قال الشاعر:
أَشْرَقَتْ دارنا وطاب فنانا ... واسترحنا من الثقيل الفراش «3»
__________
(1) صدر بيت (للأعشى) وتمامه كما في ديوانه ص 133:
............... ............ ... كما شرقت صدر القناة من الدم
(2) سورة الزمر، الآية 69
(3) لم نهتد إلى القائل.(5/38)
والفناء ممدود فقصر هاهنا. وأَشرَقَ وجه فلان أي تلألأ حسناً من الفرح والجمال. وشَرِقَ فلان أي صار لونه كالدم حياء وخجلاً. والمَشْرَقَةُ: مُتَشَرَّقُ القوم في الشمس.
وفي الحديث: لا تَشريقَ ولا جمعة إلا في مصرٍ جامع.
وأشرَقَ القوم: صاروا في وقت شُروقِ الشمس. وقوله تعالى: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ
«1» . أي حيث طلعت عليهم الشمس، والشَّرْقُ طائر بين الصقر والشاهين، يصيد، قال رؤبة:
أجدل أو شَرْقٌ من الشُرُوقِ «2»
وشَرَقُ الموتى إذا ارتفعت الشمس عن الطلوع، وتقول: تلك ساعة شَرَقِ الموتى. وشاة شَرْقاءُ: مشقوقة الأذنين نصفين.
قرش: القَرْشُ: الجمع من هاهنا وهاهنا، يضم بعضه إلى بعض، وسميت قُرَيشٌ لتجمعها إلى مكة حيث غلب عليها قصي بن كلاب، والنسبة إليهم قُرَشِيٌّ وقُرَيْشِيٌّ، قال:
بكلِّ قُرَيْشِيٍّ عليه مهابة «3»
والمُقَرِّشَةُ: السنة الشديدة لاجتماع الناس وانضمام حواشيهم
__________
(1) سورة الحجر، الآية 73
(2) لم نجده في ديوانه.
(3) لم نهتد إلى القائل.(5/39)
وقواصيهم، ويجمع مُقَرِّشاتٍ، قال:
مُقَرِّشات الزمنِ المَحْذُورِ «1»
وقَرَشْتُ واقتَرَشْتُ مثل كسبت واكتسبت. والقِرْشُ: سمك بالحجاز يقال له: كلب الماء.
رقش: الأَرْقَشُ: لون فيه كدورة وسواد كلون الأفعى الرَّقْشاء، والجندب الأَرْقَشِ الظهر. وشِقْشِقةٌ رَقْشَاءُ. والتَّرقيشُ: الكتابة، ورَقَّشْتُ الكتاب: كتبته، قال مُرَقِّشٌ:
رَقَّشَ، في ظهرِ الأديمِ، قَلَمْ «2»
وبه سمي مرقشاً والتَّرقيشُ: التّسطيرُ أيضاً. والجلاد يَرقُشُ في ظهر المجلود إذا سطر فيه. والتَّرقيش: الصخب والمعاتبة، قال رؤبة:
عاذل قد أولعتِ بالترقيشِ «3»
. والخباز يُرَقِّشُ الخبز بالمِرْقَشِ، وهو أصول الريش. ورَقاشِ: حي من ربيعة
__________
(1) الشطر في اللسان (قرش) من غير نسبة.
(2) عجز بيت وصدره في اللسان:
الدار قفر والرسوم كما
(3) الرجز في التهذيب وروايته:
عاول قد أولعت....
وهو تصحيف والصواب كما ذكرنا وكما ورد في اللسان والديوان ص 76(5/40)
باب القاف والشين واللام معهما ش ق ل، ش ل ق، ق ل ش مستعملات
شقل: الشّاقُول: خشبة قدر ذراعين في الحبل، ثم يرزها الذراع في الأرض، وفي رأسها زج ويضبطها حتى يمد الحبل، واشتَقُّوا منه أسماء للذكر فقالوا: شَقَلَها بشاقوله. وشَقَلْتُ الدنانير: عيرتها، وهي كلمة عبادية حيرية ليست بعربية محضة.
شلق: الشَّلْقُ: شبه سمكة صغيرة، له رجلان عند ذنبه كرجل الضفدع، لا يدان له، يكون في أنهار البصرة، ليست بعربية. والشَّلْقُ أيضاً من الضرب والبضع ليست بعربية محضة. والشَّوْلَقيُّ الذي يبيع الحلاوة، وهو بالفارسية الرس.
قلش: الأقلَشُ اسم أعجمي. وليس في كلام العرب شين بعد لام مع القاف إلا دخيل.
باب القاف والشين والنون معهما ن ق ش، ش ن ق، ن ش ق مستعملات
نقش: النِّقاشَةُ: حرفة النَّقّاشِ، نقول: نَقَشَ يَنْقُشُ نَقْشَاً. والنَّقْشُ: نتفك شيئاً بالمِنقاشِ بعد شيء.(5/41)
والمنُاقَشةُ في الحساب: ألا يدع قليلاً ولا كثيراً.
وفي الحديث: من نوقِشَ في الحساب فقد هلك
، وقال:
إن تَناقِشْ يكن نقاشك يا رب ... عذاباً لا طوق لي بالعذاب «1»
والمُنَقَّشَةُ: العجوز المتقبضة. والانتِقاش: أن تَنْتَقِش على فصك، أي تأمر به. وإذا تخير الإنسان شيئا لنفسه يقال: جاد ما انتَقَشَه لنفسه، قال الشاعر:
وما اتخذتُ صِداماً للمُكُوثِ بها ... وما انتَقَشْتُكَ إلا للوَصَرّاتِ «2»
قال: الوَصَرَّة: القبالة، وصدام اسم فرس.
شنق: الشَّنَقُ: طول الرأس كأنما يمد صعداً. ويقال للفرس الطويل: شِناقٌ ومَشْنُوق، قال:
يمَّمْتُهُ بأسيلِ الخدِّ مُنتقِبٍ ... خاظي البَضيعِ كمِثْلِ الجِذْعِ مَشْنُوقِ «3»
والأنثى: شِناقٌ، وكل فعال في النُّعُوتِ يستوي فيه الذكر والأنثى، يقال: شَنِقَ شَنَقاً فهو مَشْنُوقٌ. وقلب شَنِقٌ مِشْناقٌ: طامح إلى كل شيء، وقد شَنِقَ قلبه شَنَقاً إذا هوي شيئاً فصار كالمتعلق به. وكل شيء يشد به شيء فهو شِناقٌ.
__________
(1) لم نهتد إلى قائل البيت.
(2) البيت في التهذيب واللسان (نقش) غير منسوب.
(3) البيت في اللسان غير منسوب.(5/42)
وبعير شِناقٌ: طويل القرى، والجميع الشُّنُقُ. والشِّناقُ في الحديث: ما بين الفريضتين فما زاد على العشرة لا يؤخذ منه شيء حتى تتم الفريضة الثانية، قال الشاعر:
قرمٌ تُعلقُ أشناق الدِّياتِ به ... إذا المئون أُمِرَّتْ فوقَه جَمَلا «1»
وشَنَقْتُ رأس الدابة إذا شددته إلى أعلى شجرةٍ أو وتدٍ مرتفع. وأشناقُ الديات أن تكون دون الحمالة بسوق دية كاملة، وهي مائة من الإبل، فإذا كان معها جراحات دون التمام فتلك أشناق لأنها أبعرة قلائل على قدر أرش الجراحة، وكأنما اشتقاق أشناقِها من تعلقها بالدية العظمى، ثم عم ذلك الاسم حتى سميت بالأشناق من غير الدية العظمى.
نشق: النَّشْقُ: صب سعوط في الأنف، وأَنشَقْتُه الدواء. وأنشَقْتُه قطنة محرقة أي أدنيتها من أنفه ليدخل ريحها في أنفه وخياشيمه. والنَّشُوقُ اسم كل دواء يُنْشَقُ، واستنشَقْتُه أي تَشَمَّمْتُه، وقال المتلمس:
فلو أنَّ محموماً بخيبر مدنفا ... تنشق رياها لأقلعَ صالِبُه «2»
. ويقال: استَنْشِقِ الريح فإنك لا تجد ما ترجو إذا أراد شيئاً فَخَيَّبْتَه.
وريح مكروهة النَّشْقِ أي الشم،
قال رؤبة:
حرّا من الخَرْدَلِ مكروه النَّشَقْ «3» .
واستَنْشَقْتُ الماء: مددته بريح الأنف.
__________
(1) البيت (للأخطل) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 143.
(2) لم نجده في ديوان الشاعر
(3) الديوان ص 106(5/43)
ويقال: نَشَقْتُ الدَّواءَ وانْتَشَقْتُه.
باب القاف والشين والفاء معهما ق ش ف، ف ش ق، ش ف ق، ق ف ش مستعملات
قشف: القَشَفُ: القذر على الجلد، ورجل مُتَقِشِّفٌ: لا يتعاهد الغسل والنظافة، فهو قَشِفٌ، ويخفف أيضاً فيسكن الشين. وقَشُفَ قَشافةً وقَشِفَ قَشَفاً فيمن ثعل أي لا يبالي ما تلطخ بجسده.
فشق: الفَشَقُ: المباغتة، ويقال: هو انتشار الحرص. والفَشْق: ضرب من الأكل في شدة.
شفق: الشَّفَقُ: الرديء من الأشياء وقلما يجمع. وأَشْفَقْتُ أي جئت به شَفَقاً. وأَشْفَقْتُ العطاء وشفقته تَشفيقاً: جعلته شَفَقاً. وملحفة شَفَقٌ، وثوب شَفَقٌ سواء. والشَّفَقُ: الخوف، وهو مُشفِقٌ أي خائف. والشَّفَقُ والشفقة: أن يكون الناصح من النصح خائفاً على المنصوح، وأشْفَقْتُ عليه أن يناله مكروه. والشَّفيقُ: الناصح الحريص على صلاح المنصوح.(5/44)
وقوله تعالى: إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ «1» أي خائفين من هذا اليوم. والشَّفَقُ: الحمرة من غروب الشمس إلى وقت العشاء (الأخيرة) «2»
قفش: القَفْش، ساكن الفاء، ضرب من الأكل في شدة) . والقَفْشُ لا يستعمل إلا في الافتعال كالعنكبوت ونحوها إذا انجحر وضم إليه جراميزه وقوائمه، قال:
كالعنكبوت اقتَفَشَتْ في الجحر «3»
ويقال: اقفنششت مكان اقتفشت.
باب القاف والشين والباء معهما ق ش ب، ش ق ب، ش ب ق، ب ش ق مستعملات
قشب: كل شيء قدرته فقد قَشَبْتَه فهو قَشِبٌ. والقَشْبُ: خلط السم بالطعام. والقِشْبُ اسم السم، وكذلك كل شيء يخلط به شيء يفسده فقد قَشَبْتَه. ورجل مُقَشَّبٌ أي ممزوج الحسب. وقَشِبَ الشيء فهو قَشِبٌ أي خولط بالقذر. والقَشِبُ: كل شيء حسن طري ناعم.
__________
(1) سورة الطور، الآية 26.
(2) زيادة من اللسان (شفق) مما نقله من قول الخليل من التهذيب.
(3) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.(5/45)
وَالقشِيبُ: الجديد، وقد قَشُبَ قَشابةً. وسيف قَشيبٌ: حديث الجلاء
. شقب: الشِّقْبُ، والجمع الشِّقَبَةُ: مواضع دون الغيران في لهوب الجبال ولصوب الأودية توكر فيها الطير، قال:
فصبحت والطير في شِقابها ... جمة تيارٍ إذا طما بها «1»
والشَّوْقَبُ: الطويل جداً من النعام والرجال والإبل، قال ذو الرمة:
[شخت الجزارة مثل البيت سائره ... من المسوح] خدب شَوْقبٌ خَشِبُ «2»
. شبق: الشَّبَقُ: شدة الغلمة، ورجل شَبِقٌ، وامرأة بالهاء، وقد شَبِقَ شَبَقاً، قال رؤبة:
لا يترك الغيرة من عهد الشَّبَقْ «3»
. يصف الحمار.
بشق: «4» ولو اشتُقَّ من فعل الباشِق بَشَقَ لجاز، وهي فارسية عربت للأجدل الصغير.
__________
(1) التهذيب 8/ 336 بدون نسبة أيضا.
(2) ديوانه 1/ 115
(3) الرجز في اللسان والديوان ص 104
(4) لم يفرد الخليل لهذه الكلمة مادة خاصة فقد ذكرها في لصق مادة شبق.(5/46)
باب القاف والشين والميم معهما ق ش م، ق م ش، م ش ق، ش م ق مستعملات
قشم: القَشْمُ: شدة الأكل وخلطه، وهو يَقشِمُ قَشْماً. والقِشَمُ: اللحم إذا نضج واحمر فسال ودكه، الواحدة قَشْمةٌ بلغة تغلب. والقِشْمُ: مسيل الماء في الروض، والجميع قُشُومٌ. وما أصابت الإبل مَقْشَماً أي ما ترعاه. والقُشامُ: اسم ما يؤكل.
قمش: القُمُشُ: جمع القماش، وهو ما كان على وجه الأرض من فتات الأشياء. ويقال لرذالة الناس: قِماشٌ. ورأيته يَتَقَمَّشُ أي يأكل ما وجد وإن كان دوناً. وما أعطاني إلا قماشاً أي أوتح ما قدر عليه وأردؤه. والقَميشةُ: طعام للعرب من اللبن وحب الحنظل.
مشق: ثوب مُمَشَّقٌ: مصبوغ بالمِشْقِ، وهو طين أحمر. والمَشْقُ: الضرب بالسوط، ومَشَقْتُه أمشُقُهُ مَشْقاً، قال:
والعيس يحذرن السياط المُشَّقا «1» .
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 110(5/47)
وقال:
تنجو وأشقاهن تلقى مَشْقا «1»
والمَشْقُ: شدة الأكل تأخذ النحضة فَتَمْشَقُها بفيك مَشْقاً أي جذباً. ومَشَقْتَ الطعام مَشْقاً أي أبقيت أكثر مما تأكل. والإبل تَمشُقُ الكلا مَشْقاً إذا تناولت وهي تسير بأحمالها، ويقال: امشُقُوها أي دعوها تصيب من الكلا. والمَشْقُ: جذب الشيء ليمتد ويطول. والوتر يُمْشَقُ حتى يلين ويجود كما يمشق الخياط خيطه بحزقه «2» وفرس مَشيقٌ ومَمْشُوقٌ ومُمَشَّقٌ أي طويل. والمَشْق: جذب الكتان في مِمْشَقةٍ حتى يخلص خالصه وتبقى مُشاقَتُه، قال:
[أتبدل] خزاً خالصاً بمُشاقَةٍ «3»
وكتاب مَشْقٍ، مضاف مجرور، أي فرج وحد حروفه. وامْشُقِ الألف أي مدها، واكتب مَشْقاً أي غير مقرمط. وجارية مَمشُوقَةٌ أي حسنة القوام قليلة اللحم.
شمق: الشَّمَقُ: شبه مرح الجنون، وقد شَمُقَ شَماقةً، قال رؤبة:
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) كذا هو الوجه لأن الحزق مد الخيط وتوتيره وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: بحرنقه وفي التهذيب بخربقه! وفي اللسان: حرنقه!!
(3) الشطر في الأصول المخطوطة ولم نجده في مصدر آخر: ألا لا تبدلن. وهو غير مستقيم الوزن(5/48)
كأنه إذ راح مسلوس الشمق «1»
باب القاف والضاد والراء معهما ق ر ض مستعمل فقط
قرض: أقرَضتْهُ قَرْضاً، وكل أمرٍ يتجافاه الناس فيما بينهم فهو من القروض. والقَرْضُ: نطق الشعر، والقريضُ الاسم كالقصيد. والبعير يقرِض جرته، وهو مضغها، والجرة المقرُوضةُ وهي القَريضُ. وقولهم: حال الجَريضُ دون القَريض، يقال: الجَريضُ الغُصَّةُ، والقَريضُ الجرة لأنه اذا غص لم يقدر على قرض جرته. ويقال في حديثه: إن رجلاً نبغ له ابن شاعر فنهاه عن قرض «2» الشعر فكمد الغلام بما جاش في صدره من الشعر حتى مرض وثقل، فلما حضره «3» الموت، قال لأبيه: اكمد في القريضِ الممنوع، قال: فاقرِضْ يا بني، قال: هيهات! حال الجَريضُ دون القريض، ثم قال الغلام:
عَذيركَ من أبيكَ يضيقُ صدراً ... فما يُغني بيوتُ الشعرِ عَنّي
أَتأمرَني وقد فَنِيَتْ حياتي ... بأبيات ترجيهنَّ مِنّي
فأُقِسُم لو بقيتُ أقولُ قولاً ... أفوقُ به قوافي كلِّ جنِّ
والقَرْضُ: القطع بالناب، والمِقراضُ: الجلم الصغير. والقُراضَةُ: فُضالةُ ما يَقرِض الفأر من خبزٍ أو ثوب.
__________
(1) الرجز في الديوان ص 105.
(2) في الأصول المخطوطة: قريض.
(3) كذا في ص وس وأما في ط فقد ورد: حمله.(5/49)
وقُراضاتُ الثوب: ما ينفيها الجلم. وابن مِقْرَض: ذو القوائم الأربع، طويل الظهر، قتال للحمام، بالفارسية: من نكر وتقول: قَرَضْتُه يمنةً ويسرةً، إذا عدلت عن شيء في سيرك، أي تركته عن اليمين وعن الشمال، قال ذو الرمة:
إلى ظعنٍ يَقْرِضْنَ أجوازَ مشرفٍ ... شمالاً وعن أيمانهنَّ الفوارسُ «1»
والتقريضُ في كل شيء كتَقريضِ عين الجعل.
باب القاف والضاد والنون معهما ن ق ض يستعمل فقط
نقض: النَّقْضُ: إفساد ما أبرمت من حبل «2» أو بناء والنِّقْضُ: البناء المنْقُوضُ، يعني اللبن إذا خرج منه. والنَّقْضُ والنِّقْضةُ هما الجمل والناقة اللذان هزلتهما الأسفار وأدبرتهما، والجميع الأنقاض، قال:
إذا مطونا نقضة أو نقضا «3»
والمناقضة في الأشياء، نحو الشعر، كشاعرٍ ينْقُضُ قصيدة أخرى بغيرها،
__________
(1) البيت في اللسان والديوان ص 313 وروايته في التهذيب 8/ 342:
........ ... يمينا وعن أيسارهن الفوارس
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: عقد.
(3) (رؤبة) ديوانه ص 80 برواية: امتطينا..(5/50)
والاسم النَّقيضةُ ويجمع نَقائِضَ، ومن هذا نَقائضُ جريرٍ والفرزدق. والنَّقْضُ: مُنْتَقَضُ الكماة من الأرض إذا أرادت أن تخرج، ونَقَضْتُها نَقْضاً فَانتَقَضَتْ منه، وجمعها أنقاضٌ. والانتِقاضُ: أن يعود الجرح بعد البرء، وكذلك انتِقاضُ الأمور والثغور ونحوها. والنَّقيضُ: صوت الأصابع والمفاصل والأضلاع، وأنْقَضَتِ الأضلاع والأصابع إنقاضاً، ورأيته يُنْقِضُ، ويُنْقِضُ أصابعه، قال:
وحُزْن تُنْقِضُ الأضلاعُ منه ... مقيم في الجوانحِ لن يَزولا «1»
. وقولك: أنْقَضْتُ يعني أخذت الأصابع إنقاضاً. ونقيضُ المحجمة: صوتها إذا شدها الحجام بمصه، قال:
...... كأنما ... زوى بين عينيه نقيضُ المحاجمِ «2»
والنُّقّاضُ: نبات. والنقاض: الذي يَنْقُضُ الدمقس، وحرفته النِّقاضةُ. وأَنْقَضْتُ بالحمار إذا ألزقت طرف لسانك بالغار الأعلى ثم صوت بحافتيه من غير أن ترفع طرفه عن موضعه، وكذلك ما أشبهه من أصوات الفراريج والعقاب والرحل فهو إنقاضٌ، قال:
أواخرِ الميسِ إنقاض الفراريج «3»
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب
(2) البيت (للأعشى) وروايته في الديوان ص 79 مختلفة جدا فهو في، الديوان من القافية المضمونة وفيه
(زَوَى بينَ عَيْنَيْهِ عليَّ المحاجم)
(3) عجز بيت (لذي الرمة) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 76 وصدره:
كأن أصوات من إيغالهن بنا(5/51)
باب القاف والضاد والفاء معهما ق ض ف، ض ف ق يستعملان فقط
قضف: قَضُفَ قَضافةً فهو قَضيفٌ أي قليل اللحم. والقَضَفَةُ: أكمة كأنها حجر واحد وتجمع على قَضَفٍ وقِضاف، لا يخرج سيلها من بينها
. ضفق: الضَّفْقُ: الوضع بمرة، وضَفَقَ به: وضعه بمرة «1»
. باب القاف والضاد والياء معهما ق ض ب، ق ب ض يستعملان فقط
قضب: القَضْبُ: الفصفصة الرطبة، قال يصف البستان:
فسيلها سامقُ جبارِها ... واعتمَّ فيها القضب والسُّنْبُلُ «2»
. والقَضْبُ: كل شجرة سبطت أغصانها. والقُضْبُ: قطعك للقضيب ونحوه. والتَّقضيبُ: قطع أغصان الكرم أيام الربيع، قال القطامي:
فغدا صبيحة صوبها متوجساً ... شئز القيام يقضب الأغصانا «3»
__________
(1) علق الأزهري فقال: لم أحفظه لغيره
(2) لم نهتد إلى القائل
(3) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 61.(5/52)
وقَضَبْتُ ساعده بالسيف قَضْباً، وسيف قاضبٌ وقَضّابٌ ومِقضبٌ. والقَضْبُ اسم ما قَضَبْتَ لسهام أو قسي، قال:
وفارجٍ من قَضْبِ ما تَقَضَّبا «1»
والفارجُ: القوس البائنة الوتر. والاقتِضابُ: ركوبك دابة صعبة لم ترض. والاقتِضابُ: أن تقترح من ذات نفسك كلاماً أو شعراً فاضلاً. والقضيبُ: السيف الدقيق، وجمع القضيب من الغصن قُضِبان بالضم والكسر.
قبض: القَبْضُ بجمع الكف على الشيء. ومَقْبِضُ القوس أعم وأعرف من مِقْبَضٍ، وهو حيث يُقبَضُ عليه بجمع اليد، ومن السكين [أيضاً] . والقَبيضُ: السريع نقل القوائم من الدواب. وانقَبَضَ القوم أي أسرعوا في السير، قال رؤبة:
وعجِّلي بالقوم وانقباضِي «2»
والقبْضُ: سوق شديد، قال:
في مائة يسير منها القابض «3»
__________
(1) نسب في التهذيب 8/ 347 إلى (رؤبة) ، وليس في ديوانه.
(2) الرجز في الديوان ص 81
(3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: و (لأبي محمد الفقعسي:)
هل لك والعارض منك عائض ... في هجمة يغدر منها القابِضُ(5/53)
وتقول: إنه ليَقبِضنُي ما قَبَضَكَ ويبسطني ما بَسَطكَ. وتقول: الخير يبسطهُ والشر يَقبِضهُ. وانقَبَضْتَ عنا فما قَبَضَك عنا. والتَّقَبُّضُ: التشنج. والقَبَضُ: ما جمع من الغنائم فألقي في قبضه أي مجتمعه. والقَبّاضةُ: الحمار السريع الذي يَقبِضُ العانة أي يعجلها، قال:
قَبَاضَةٌ بين العنيف واللبق «1»
باب القاف والضاد والميم معهما ق ض م يستعمل فقط
قضم: القَضْمُ أكل كل شيء دون الخضم. والحمار يَقْضَمُ الشعير، وقد اقْضَمتُه فَقَضَمَ قَضْماً.
وفي الحديث: اخضَمُوا فسوف نَقْضَمُ
أي كلوا فسوف نجتزيء بالقليل. والقَضيمُ: الصحف البيض في شعر النابغة قال:
كأن مجر الرامسات ذيولها ... عليه قضيمٌ نمقته الصوانعُ «2»
باب القاف والصاد والدال معهما ق ص د، ص د ق يستعملان فقط
قصد: القَصْدُ استقامة الطريقة، وقَصَدَ يقصِدُ قَصْداً فهو قاصد.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه ص 105
(2) البيت في التهذيب واللسان وفي الديوان ص 68.(5/54)
والقَصْدُ في المعيشة ألا تسرف ولا تقتر.
وفي الحديث: ما عال مقتصد ولا يعيل.
والقَصيدُ: ما تم شطرا أبنيته من الشعر. والقَصيدةُ: مخة العظم إذا خرجت وانقَصَدَتْ أي انفصلت من موضعها وخرجت. وانقَصَدَ الرمح أي انكسر نصفين حتى يبين، وكل قطعة منه قِصدَةٌ، ويجمع على قِصَدٍ، ورمح قَصِدٌ أي قُصِمَ نصفين أو أكثر، بين القَصْدِ، قال:
أقرو إليهم أنابيب القنا قِصَدا «1»
أي قطعاً. وانقَصَدَ الرمح، وقلما يقال: قَصِدَ إلا أن كل نعت على فعل لا يمتنع صدوره من انفعل. والقَصَدُ مشرة العضاه أيام الخريف تخرج بعد القيظ الورق في العضاه أغصان غضة رخاص تسمى كل واحدة منها قَصْدَةً. والمُقتَصِدُ من الرجال الذي ليس بقصير ولا جسيم ويستعمل في غير الرجال، [وكذلك] المُقَصَّد من الرجال «2» . والإِقصادُ: القتل مكانه «3» ، قال:
يا عينُ ما بالي أرَى الدمعَ جامداً ... وقد أَقْصَدَتْ ريبُ المنية خالدا «4»
__________
(1) الشطر في اللسان والتهذيب غير منسوب.
(2) ورد في الأصول المخطوطة أن: المقصد في نسخة مطهر، وقد آثرنا أن نضعها مع مقتصد لأنها مذكورة في المعجمات الأخرى.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فقد ورد: هو القتل على المكان..
(4) لم نهتد إلى القائل.(5/55)
صدق: الصِّدْق: نَقيض الكذب. ويقال للرجل الجواد والفرس الجواد: إنه لذو مَصْدَقٍ، أي صادِقُ الحملة. وصَدَقْتَه: قلت له صِدْقاً، وكذلك من الوعيد إذا أوقعتهم قلت: صَدَقْتُهم. وهذا رجل صِدقٍ، مضاف، بمعنى نعم الرجل هو، وامرأة ِصْدقٍ، وقوم صِدْقٍ. فإذا نعته قلت: هو الرجل الصَّدْقُ، وهي الصَّدْقَةُ، وقوم صَدْقُونَ، ونساء صَدْقاتٌ، قال:
مقذوذة الأذان صَدْقاتُ الحَدَقْ «1»
أي نافذة الحدق. وفلان صَديقي، وفلانة صديقتي، وإن قيل: هي له صَديقٌ على التكرار جاز، قال:
وإذا أم عمار صديق مساعف «2»
والصَّدقُ: الكامل من كل شيء. والصِّدِّيق من يُصَدِّقُ بكل أمر الله والنبي- عليه السلام- لا يتخالجه شك في شيء. والصَّداقةُ مصدر الصَّديقِ، وقد صادَقَه مُصادقَةً أي يَصْدُقُه النصيحة والمودة. والصِّداقُ والصُّدْقَةُ والصَّدُقَةُ: المهر.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه ص 104.
(2) لم نهتد إلى القائل.(5/56)
والمُتَصَدِّقُ: المعطي للصدقة. وأصَدَّقُ: آخذ الصدقات من الغنم، قال الأعشى:
ود المُصَدِّق من بني عمروٍ ... أن القبائل كلها غنم «1»
باب القاف والصاد والراء معهما ق ص ر، ص ق ر، ق ر ص، ر ق ص مستعملات
قصر: القَصْرُ: الغاية، وهو القُصار والقُصَارى، قال العباس بن مرداس:
للهِ دركَ لم تمنى موتنا ... والموتُ، ويحكَ، قصرُنا والمرجعُ «2»
والقَصْرُ: المجدل أي الفدن الضخم. وجمع المَقصُورةِ مقاصيرُ، وهو حيث يقوم الإمام في المسجد. وهذا قَصْرُكَ أي أجلك وموتك وغايتك. واقتَصَرَ على كذا أي قنع به. وقال في وصية: والشك لبني عمي قَصْرة أي يُقْصرٌ به عليهم خاصة لا يعطى غيرهم. واقتَصَرَ على أمري أي أطاعني. والقَصْرُ: كفك نفسك عن شيء، وقَصَرْتُ نفسي على كذا أقصرها قصرا.
__________
(1) لم نجد البيت في الديوان، وهو في التهذيب 8/ 357 برواية [من بني غبر] ، غير منسوب.
(2) لم نجد البيت في مجموع شعره.(5/57)
وقَصَرْتُ طرفي أي لم أرفعه إلى ما لا ينبغي. وقاصِرُ الطرف قريب من الخاشع. قاصِراتُ الطَّرْفِ*
«1» في القرآن أي قَصَرْنَ طرفهن على أزواجهن لا يرفعن إلى غيرهم ولا يردن بدلاً. وقَصرْت لجام الدابة. وقَصرْتُ الصلاة قَصْراً وقصرتها. والقاصِرُ: كل شيء قَصَرَ عنك، وأقصَرَ عما كان عليه. وتقاصَرَتْ إليه نفسه ذلاً. وقَصَرْتُ عن هذا الأمر أقْصُرُ قُصُوراً وقَصْراً، وأقْصَرْتُ عنه أي كففت، قال الشاعر:
لولا حبائلُ من نعم علقتُ بها ... لأقْصَرَ القلبُ عنها أي إقصارِ «2»
وقَصَر عني الوجع قُصُوراً أي ذهب. وقَصَرَ عني الغضب مثله إذا لم تغضب ونحو ذلك. وامرأة مقصورةُ الخطو، شبهت بالمقيد الذي يُقَصِّر القيد خطوه. وقَصَرْتُ بفلان أي أعطيته مخسوساً، والتَّقصير فيما يشبه من هذا المعنى. وقَصُرَ الشيء قِصَراً، وهو خلاف طال طولاً وقَصَّرْتُه أي صيرته قَصيراً. والمقصُورةُ: المحبوسة في بيتها وخدرها لا تخرج، قال:
من الصيفِ مقصُورٌ عليها حجالها «3»
والمقصُورُ من نعت الحجال، والقصيرةُ: المرأة المحجوبة في الحجلة. وتقاصَرْتُ عن الشيء إذا لم أبلغه على عمد.
__________
(1) الرحمن آية 56.
(2) البيت في الديوان ص 50
(3) لم نهتد إلى القائل.(5/58)
والمقصُورةُ: كل ناحية الدار على حيالها محصنة، قال:
ومن دون ليلى مصمتات المقاصِرِ «1»
والقُصَيْرَى: الضلع التي تلي الشاكلة بين الجنب والبطن، والقصرى جائز. والقَصَارُ يَقصُرُ الثوب قَصْراً وقِصارةً، والقِصارةُ فِعله. والقَوْصَرَّة: وعاء للتمر من قصب، ويخفف في لغة، قال:
أفلحَ من كانَ له قَوْصَرَّهْ ... يأكلُ منها كلَّ يومٍ مَرَّهْ «2»
والقَصَرُ: كعابر الزرع الذي يخرج من البر وفيه بقية من الحب، وهي القُصْرى والقُصارةُ. والقَصَرةُ: أصل العنق، وكذلك عنق النخلة أيضاً، ويجمع القَصَرَ والقَصَراتِ. وقال أبو عبيدة: كان الحسن يقرأ إنها ترمي بشرر كالقَصَرِ، كأنه جمالات صفر «3» ويفسر أن الشرر يرتفع فوقهم كأعناق النخل ثم ينحط عليهم كالأينق السود. والقَصَرُ داء يأخذ في القَصَرةِ فتغلظ، وبعير قَصِرٌ، ويجوز في الشعر أقصَرُ، قد قَصِرَ قَصَراً من قَصِرٌ، وهو الكزاز. وجاءت نادرة عن الأعشى [وهي] جمع قصيرة على قِصارة قال:
لا ناقصي حسب ولا ... أيد إذا مدت قِصاره «4»
والقَصرُ معروف، وجمعه قصور
__________
(1) الشطر في اللسان غير منسوب، وكذلك في التهذيب.
(2) الرجز في التهذيب غير منسوب، وفي اللسان وهو مما نسب إلى (علي بن أبي طالب) ، وفي سائر المعجمات.
(3) سورة المرسلات الآية 33.
(4) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 157.(5/59)
والقَصْرُ: قبل اصفرار الشمس لأنك تقتصِرُ على أمر قبل غروب الشمس سميت بهذا. وأقصرَنْا: صرنا في ذلك الوقت.
صقر: الصَّقْرُ من الجوارح، وبالسين جائز. والصّاقِرةُ والصّاقُورة: النازلة الشديدة، لم يسمع إلا بالصاد والصّاقُورةُ: اسم السماء الدنيا. والصّاقُورةُ: باطن القحف المشرف على الدماغ فوقه كأنه قعر قصعة. والصّاقُورةُ: المطرقة. والصَّقْر لغة في السَّقر، وهو شدة الوقع، قال:
إذا مالت الشمس اتقى صَقَراتِها «1»
يعني شدة وقع الشمس. والصَّقرُ: ما تحلب من العنب والتمر «2» من غير عصر. وما مصل من اللبن فآنمازت خثارته، وصفت صفوته فإذا حمضت كانت صباغاً طيباً، ويجوز بالسين. والصَّوْقَريرُ: حكاية صوت طائر يُصوقِرُ «3» ، في صياحه تسمع نحو هذه النغمة في صوته.
__________
(1) صدر بيت (لذي الرمة) ، والبيت في التهذيب واللسان والديوان ص 504 وعجزه:
بأفنان مربوع الصريمة معبل
(2) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الزيت.
(3) الصوقرير في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب ففيه: الصوقرية.(5/60)
ولا تنكر السين في كل صاد تجيء قبل القاف.
قرص: قَرَصَه بلسانه وإصبعه يَقْرُصُه قَرْصاً أي تقبض على الجلد بإصبعين غمزة توجعه. ولا تزال تقرصني منهم قَرْصةٌ أي كلمة مؤذية، قال:
قَوارصُ تأتيني وتحتقرونَها ... وقد يملأ القطرُ الإِناء فيفعمُ «1»
والقُرْصُ من الخبز وشبهه، والجميع القِرَصة، والواحدة الصغيرة قُرْصةٌ، والتذكير أعم. والقُرصُ: عين الشمس عند الغروب. ولبن وشراب قارِصٌ: يحذي اللسان. والقَريصُ لغة في القريس. وقَرصتُ العجين: قطعته قُرْصةً. وكل ما أخذت شيئاً بين شيئين وعصرت أو قطعت فقد قَرَصْتَه. والقُرّاصُ: نبات، قال الأخطل:
كأنه من ندى القُرّاصِ مختضب «2»
الواحدة قُرّاصةٌ
رقص: الرَّقصُ والرِّقصُ والرَّقصانُ ثلاث لغات.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 2/ 60
(2) ديوانه 1/ 168 وعجز البيت:
بالورس، أو خارج من بيت عطار(5/61)
ولا يقال يَرقُصُ إلا للاعب والإبل ونحوه، وما سوى ذلك ينقز ويقفز. والسراب أيضاً يرقُصُ، والحمار إذا لاعب عانته، قال:
حتى إذا رَقَصَ اللوامع بالضحَى ... واجتابَ أرديةَ السرابِ ركامُها «1»
والنبيذ إذا جاش [فهو يرقُصُ] ، قال حسان:
بزجاجةٍ رَقَصَتْ بما في قَعْرِها ... رَقْصَ القَلوصِ براكب مستعجل «2»
باب القاف والصاد واللام معهما قلص، صقل، لصق، قصل، لقص مستعملات
قلص: قَلصَ الشيء يقْلِصُ قُلوصاً أي انضم إلى أصله. وفرس مُقًلَّصٌ: طويل القوائم منضم البطن. وقميص مُقلَّصٌ. وقَلَّصَتِ الإبل تقليصاً: استمرت في مضيها. وثوب قالِصٌ، وظل قالِصٌ، وقال:
يطلب في الجندل ظلاً قالصاً «3»
وقَلَّصَ الغدير تقليصاً: ذهب ماؤه إلا قليلا.
__________
(1) صدر هذا البيت في التهذيب واللسان وقائله (لبيد) ولم نجده في ديوانه.
(2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 250.
(3) لم نهتد إلى صاحب الرجز.(5/62)
والقَلُوصُ: كل أنثى من الإبل من حين تركب إلى أن تبزل «1» ، وسميت لطول قوائمها ولم تجسم بعد. والقلوصُ: الأنثى من النعام، وهي الضخمة من الحباري أيضاً.
صلق: الصَّلقُ: الصدمة، قال لبيد:
فصَلقنا في مراد صَلقة
والصَّلقُ: صوت أنياب البعير إذا صَلَقهَا وضرب بعضها ببعض، وأصلقت أنيابه. والصَّلقةُ: تصادم الأنياب. وتَصَلَّقت المرأة عند الطلق: ألقت نفسها مرة ومرة كذا، وكذلك كل ذي ألم إذا تَصَلَّقُ على جنبيه. وقاع صَلَقٌ: مستديرة ملساء، فإن كان بها شجر فقليل، ويجمع أَصالِقَ، والسين لغة، قال أبو دواد:
ترى فاه إذا أقبل ... مثل الصَلَقِ الجدب «2»
يصف سعة فم الفرس. والصِّلائقُ: الخبز الرقيق، قال الشاعر:
تكلفني معيشة آل زيدٍ ... ومن لي بالصَّلائِقِ والصِّنابِ «3»
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة وأما في اللسان: تثني.
(2) البيت في اللسان.
(3) البيت في اللسان (صلق) و (صنب) (لجرير) وانظر الديوان ص 25.(5/63)
لصق: لَصِقَ يلصَقُ لُصُوقاً، لغة تميم، ولَسِقَ أحسن لقيْسٍ، ولزق لربيعة وهي أقبحها إلا في أشياء نصفها في حدودها. والمُلصَقُ: الدعي.
قصل: القَصْلُ: قطع الشيء من وسطه أو أسفله قطعاً وحياً. وسمي قَصيلُ الدابة لسرعة اقتِصالهِ من رخاصته. وسيف قَصّالٌ أي قطاع ومِقصَلٌ أيضاً. وما يعزل عن البر إذا نقي ثم لين ثانية فهو قُصالةٌ.
صقل: الصُّقلانِ: القرنان من كل دابة، قال:
من خلفها لاحق الصُّقْلَيْنِ همهيم «1» .
والصَّقلُ: الجلاء، وبالسين جائز. والمِصقَلةُ: التي يصقل بها الصَّيْقَل سيفه.
لقص: لقِصَ الرجل يَلْقَصُ لَقَصاً فهو لَقِصٌ: كثير الكلام سريع إلى الشر.
__________
(1) عجز (بيت لذي الرمة) وصدره
(خَلَّى لها سِرْبُ أُولاها وهبجها)
وانظر الديوان ص 586.(5/64)
باب القاف والصاد والنون معهما ن ق ص، ق ن ص يستعملان فقط
نقص: النّقْصُ: الخسران في الحظ، والنُّقصان مصدر، ويكون قدر الشيء الذاهب، من المنقوص، اسم له. ونَقَصَ الشيء نقصاً ونُقصاناً، مصدر، ونُقصانه كذا وكذا، وهذا قدر الذي ذهب. ونَقَصْتُه أنا، يستوي فيه اللازم والمجاوز. والنَّقيصهُ: الوقيعة في الناس، والانتِقاصُ الفعل، وانتقَصْتُ حقه إذا نَقَصْتُه مرة بعد مرة. وتقول: ليست عليه مَنْقَصَةٌ في عيشه.
قنص: القَنَصُ والقَنيصُ: الصيد. والقانِصُ والقَنّاصُ: الصياد، وصدت وقَنَصْتُ واصطدت واقَتَنَصْتُ يستوي تصريفها. والقانِصةُ: هنة كحجيرة في بطن الطائر، ويجوز بالسين. والقَنيصُ جماعة القانص كالحجيج جمع الحاج، قال الأخطل:
آنس صوت قَنيصٍ أو أحس بهم ... كالجن يقفون من جرم وأنمار «1»
__________
(1) البيت في الديوان (ط فخر الدين قباوة) ص 165.(5/65)
باب القاف والصاد والفاء معهما ق ص ف، ص ف ق، ق ف ص، ف ق ص مستعملات
قصف: القَصْفُ: كسر قناة، ونحوها نصفين. يقال: قَصَفْتُها إذا انكسرت ولم تبن، فإذا بانت قيل: انقصَفتْ. ورجل قَصِفٌ: سريع الانكسار عن النجدة. وانقَصَفَ القوم عن كذا إذا خلوا عنه فترة وخذلاناً. والأَقْصَفُ: الذي انكسرت ثنيته من النصف، وثنية قَصْفاءُ. والقَصْفُ: اللعب واللهو. والقاصِفُ: الريح الشديدة تَقْصِفُ الشجرة أي تكسرها. وقَصَفَ البعير أنيابه يقصِفُها قَصْفاً وقَصيفاً، وهو صريف أنيابه.
صفق: وصَفْقا العنق جانباه، وأصل ذلك الصَّفْقُ أي السقع. وانصَفَقَ القوم يميناً وشمالاً، والريح تَصفِقُ الثوب في كل صَفْقٍ أي يضطرب. واصطفَقَ القوم: اضطربوا. وصَفَقت رأسه بيدي، وعينه صَفقة أي ضربة.(5/66)
وصِفاقُ البطن: الجلد الباطن الذي يلي سواد البطن، ويقال: جلد البطن كله صِفاق. والصًّفقةُ: ضرب اليد على اليد في البيع والبيعة. واصطَفَقَ القوم على أمير واحد أي اجتمعوا عليه، والسين جائز في كله.
قفص: القَفَصُ للطير، والسين لا يجوز. ورجل قَفِصٌ: منقبض بعضه إلى بعض.
فقص: الفقوص: الفَقّوصُ: البطيخ، بلغة مصر: الذي لم ينضج.
باب القاف والصاد والباء معهما ق ص ب، ص ق ب، ق ب ص، ب ص ق مستعملات
قصب: القَصَبُ: ثياب من كتان ناعمة رقاق، والواحد قصَبيُّ. وكل نبت ساقه ذو أنابيب فهو قَصبٌ، وقصب الزرع تقصيباً. والقَصَبُ: عظام اليدين والرجلين، وقصَبةُ الأنف عظمه، وكل عظيم مستدير أجوف. وما اتخذ من فضة أو غيرها قصب. والقَصْباءُ: القَصَبُ الكثير في مَقْصَبَتِه.(5/67)
وقَصَبُ الرئة عروق غلاظ فيها، وهي مخارج النفس ومجاريه. والقَصَبةُ: جوف القصر أو جوف الحصن يبنى فيه بناء هو أوسطه. والقَصبةُ خصلة من الشعر تلتوي فإذا أنت قَصَّبْتَها كانت تَقصيبةً، وتجمع تَقاصيبَ، قال بشار:
وفرعٌ زانَ متنيكِ ... وزانته التَّقاصيبُ «1»
وهو أن تضمها لياً إلى أصلها وتشدها فتصبح تَقَاصيبَ. وفلان يقصِبُ فلاناً: يمزقه ويذكره بالقبيح. والقَصْبُ: القطع، والقَصّابُ يقصب الشاة ويفصل أعضاءها تقصيباً. والقَصَبُ من الجوهر: ما كان مستطيلاً أجوف.
ولخديجة بيت في الجنة من قَصَبٍ لا وصب فيه ولا نصب
أي لا داء فيه ولا عناء. والقَصَبَ: الأمعاء كلها، وجمعه أقصابٌ. والقاصِبُ: الزامر.
صقب: الصَّقبُ والسَّقبُ الطويل مع ترارة في كل شيء. والصِّقَبُ: القرب، وبالسين لغة. ويقال للفصيل والفصيلة سَقْبٌ وسَقْبَةٌ ويقال للغصن الطويل الريان سَقْبٌ، قال ذو الرمة:
سَقْبانِ لم يتقشرْ عنهما النجب «2»
__________
(1) البيت في ديوان بشار 1/ 205 وروايته:
ووحف زان ...
(2) عجز بيت في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص 28:
كأن رجليهِ ممّا كان من عشر(5/68)
قبص: القَبْصُ: التناول بأطراف الأصابع. ويروى: فَقَبَصْتُ قَبْصَةً «1» ، أي أخذت من أثر دابة جبرئيل- ع. من التراب بأطراف أصابعي. وفرس قَبُوصٌ أي إذا جرى لم يصب الأرض إلا أطراف سنابكه من قدم، ويقال: هو الرشيق الخلق، قال:
سليم الرجع طهطاه قَبوصُ «2»
والقَبْصُ، والقِبْصُ أجود،: مجمع النمل الكثير. وتقول: إنهم لفي قِبْصٍ من العدد، وفي قِبْصِ الحصى أي في كثرة لا يستطاع عده. والقَبَصُ: ارتفاع في الرأس وعظم، وقَبِصَ قَبَصاً فهو رجل أَقَبصُ الرأس ضخم مدور، قال:
قَبْصاءُ لم تنطح ولم تكتل «3»
بصق: بَصَقَ لغة في بَسَق، وبُصاقُ الجراد لعابه. والبِصاقُ: هنات من الحرة تبدو منها إلى المستوى، الواحدة بَصْقةٌ كأن الحر بَصَقَها بَصْقاً «4»
__________
(1) هي قراءة الحسن. وقراءة العامة: قبض قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ سورة طه، الآية 96.
(2) الشطر في التهذيب واللسان قبص غير منسوب.
(3) الرجز في التهذيب غير منسوب، وهو (لأبي النجم) كما في اللسان.
(4) كذا ورد النص في الأصول المخطوطة وأما في سائر المعجمات ففيها: البصقة حرة فيها ارتفاع وجمعها بصاق.(5/69)
باب القاف والصاد والميم معهما ق ص م، ق م ص مستعملان فقط
قصم: القَصْمُ: دق الشيء، وقَصَمَ الله ظهره، قال:
إذا نزلتْ بالمرءِ قاصِمةُ الظهرِ «1»
ورجل قَصِمٌ: هار ضعيف سريع الانكسار، وفتاة قَصِمةٌ: منكسرة. وأقْصَمُ أعم وأكثر من الأقصف أي الذي انقَصَمَتْ ثنيته من النصف.
قمص: القِماصُ: ألا يستقر في موضع، تراه يقمِص فيثب من مكانه من غير صبر. يقال للقلق: أخذه القِماصُ. والقَمَصُ: ذباب صغار فوق الماء، الواحدة قَمَصَةٌ. والقَمَصُ: الجراد أول ما يخرج من بيضه. والقَميص مذكر وقد أنثه جرير وأراد به الدرع، قال:
تدعو هوازن والقَميصُ مفاضةٌ ... تحت النطاق تشد بالأزرار «2»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 319 والرواية فيه:
...... ... تحت النجاد تشد بالأزرار(5/70)
باب القاف والسين والطاء معهما ق س ط، س ق ط، ط س ق مستعملات
قسط: القُسْطُ: عود هندي يجعل في البخور والدواء. والقُسُوط: الميل عن الحق، وقسط يقسط فهو قاسِطٌ، قال:
يشفى من الغيظ قُسُوطَ القاسِطِ «1»
ورجل قَسطاءُ: في ساقها اعوجاج حتى تتنحى القدمان وتنضم الساقان. والقَسَطُ خلاف الفحج. والإِقْساطُ: العدل في القسمة والحكم، وتقول: أَقسَطْتُ بينهم وأَقسَطْتُ إليهم. والقِسْطُ: الحصة التي تنوبه، وتقسطوا بينهم الشيء أي اقتسموه بالتسوية فكل مقدار قسط في كل شيء. والقِسطاسُ والقُسطاسُ: أقوم الموازين، وبعضهم يفسره الشاهين.
سقط: السَّقط والسِّقط، لغتان: الولد المُسقَطٌ، الذكر والأنثى فيه سواء. والسِّقطٌ: ما سَقطَ من النار، قال:
وسقط كعين الديك عاورت صحبتي ... أباها وهيأنا لموقعها وكرا «2»
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان (قسط) وهو غير منسوب والرواية فيهما:
يشفي من الضغن....
(2) لم نهتد إلى القائل.(5/71)
وسَقطُ البيت نحو الإبرة والفأس والقدر، ويجمع على أسقاطِ. والسَِّقَطُ من البيع نحو السكر والتوابل، وبياعه سَقّاطٌ. وقال بعضهم: بل يقال: صاحب سَقَطٍ. والسًّقَطُ: الخطأ في الكتابة والحسابة. والسقط من الأشياء: ما تسقطه فلا تعتد به. والسَّقَطُ من الجند والقوم ونحوهم. والسّاقِطةُ: اللئيم في حسبه ونفسه، وهو السّاقِطُ أيضاً، قال:
نحن الصميم وهم السًّواقِطُ «1»
ويقال للمرأة الدنيئة الحمقاء: سَقيطةُ. والسُّقاطاتُ: ما لا يعتد به تهاوناً من رذالة الثياب والطعام ونحوه. ويقال: سَقَطَ الولد من بطن أمه، ولا يقال: وقع، هذا حين يولد. وهو يحن إلى مَسْقطِهِ أي إلى حيث ولد. والمَسقِطُ مَسقِطُ الرمل، وهو حيث ينتهي إليه طرفه، وسَقْطُه أيضاً. وسِقْطُ السحاب: طرف منه كأنه ساقِطٌ في الأرض من ناحية الأفق، وكذلك سِقْطُ الخباء، وسِقْط جناحي الظليم ونحوه إذا رأيتهما ينحوان على الأرض، قال:
عنس مذكرة كأن عفاءها ... سِقْطانِ من كفي ظليمٍ جافل «2»
__________
(1) الرجز في التهذيب غير منسوب.
(2) لم نهتد إلى القائل.(5/72)
والسِّقاطُ في الفرس: ألا يزال منكوباً، وكذلك إذا جاء مسترخي المشي، والعدو، ويقال: يُساقِط العدو سِقاطاً. وإذا لم يلحق الإنسان ملحق الكرام يقال: قد تَساقط، قال سويد بن أبي كاهل:
كيف يرجونَ سقاطي بعد ما ... لفع الرأس مشيب وصلع «1»
باب القاف والسين والدال معهما ق س د، ق د س، د س ق، د ق س مستعملات
قسد: القِسْوَدُّ: الغليظ الرقبة القوي، قال:
ضخمُ الذِّفارى قاسياً قِسْوَداً «2»
قدس: القُدسُ: تنزيه «3» الله، وهو القُدّوس والمُقدَّس [والمُتَقَّدِّس] . والقُداسُ: الجمان من فضة.
دسق: الدَّسقُ: امتلاء الحوض حتى يفيض على جوانبه، وأدْسَقْتُه فَدَسَقَ. والدَّيْسَقُ: الحوض الملآن، قال رؤبة:
__________
(1) القائل: (سويد بن أبي كاهل) ، كما في اللسان (سقط) . في الأصول: الأسود.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: تبرئة.(5/73)
يردن تحت الأثل سياح الدِّسَقْ «1»
والدَّيْسَقُ: السراب إذا اشتد جريه، قال:
هابي العشياتِ يسمى الدَّيْسقا «2»
دقس: الدُّقيُوسُ: اسم الملك الذي بنى مسجداً على أصحاب الكهف، ويقال: دقيوس، ويقال: دقينوس، لغات.
باب القاف والسين والتاء معهما س ت ق يستعمل فقط
ستق: المُستُقةُ: فرو طويل الكمين.
باب القاف والسين والراء معهما ق س ر، س ق ر، ق ر س، س ر ق مستعملات
قسر: القَسوَر: الصياد والراعي، والجميع قَسْوَرةٌ. والقَسْرُ: القهر على الكره. يقال: قَسَرْتُه قَسْراً، واقتَسَرْتُه أعم.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 106.
(2) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وروايته:
هابي العشي ديسق صخاؤه.
الديوان ص 3 وفي الديوان ص 112:
يغزون من فرياض سيحا ديسقا.(5/74)
وفَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ
«1» أي رماة، ويقال: أسد. والقَسْوَريُّ: الرامي. والقَيسَريُّ: الضخم الشديد المنيع.
سقر: السَّقْرُ لغة في الصقر. وسَقَرُ: اسم معرفة لجهنم نعوذ بالله منها.
قرس: القِرْسُ: أكثر الصقيع وأبرده، قال العجاج:
تقذفنا بالقَرْسِ بعد القَرْسِ ... دون ظهارِ اللبسِ بعدَ اللبسِ «2»
وقَرِسَ المقرور: لا يستطيع عملاً بيديه من شدة الخصر، قال أبو زبيد:
فقد تصليتُ حرَّ حَربهمُ ... كما تصلىَّ المقرُور من قرسِ «3»
وأَقْرَسَه البرد، وإنما سمي القَريسُ قَريساً لأنه يجمد فيصير ليس بجامس «4» ولا ذائب. وقَرَسْنا قَريساً وتركناه حتى أقرَسَه البرد. وقد أقرَسَ العود أي جمس ماؤه من البرد. والقُراسِيةُ: الجمل الضخم. وناقة قُراسيةٌ أيضاً، وفي الفحول أعم،: ليست نسبة أيضاً، إنما هي على بناء رباعية، وهذه ياءات تزاد، قال جرير:
__________
(1) سورة المدثر الآية 51.
(2) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 478 وروايته فيه.
ينضحننا بالقرس ...
(3) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان (لأبي زبيد) .
(4) كذا في التهذيب والتهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: بجامد.(5/75)
يكفي بنى سعدٍ إذا ما حاربوا ... عزٌّ قُداسِيَةٌ وجدٌّ مِدفعُ «1»
سرق: السَّرَقُ: أجود الحرير، الواحدة سَرَقة، قال:
يرفلنَ في سَرَقِ الحرير وخزه «2»
وتقول: برئت إليك من الاباقِ والسَّرَقِ، في بيع العبد. والسًّرَقُ: مصدر، والسَّرِقةُ اسم. والاستِراقُ: الختل كالذي يستَرِقُ السمع أي يقرب من السماء فيستمع ثم يذيع واليوم يرجم «3» ، وكالكتبة يستَرِقون من بعض المحاسبات. والاستِراق: أن يحبس إنسان نفسه من قوم ليذهب، كالمسارقة.
باب القاف والسين واللام معهما س ل ق، ل س ق، س ق ل، ق ل س، ل ق س مستعملات
سلق: سَلقتُه باللسان: أسمعته ما كره فأكثرت عليه. ولسان مِسْلَقٌ: حديد ذلق. والسِّلْقُ: نبات. والسِّلْقَةُ: الذئبة.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 351.
(2) وعجزه:
يسحبن من هدابه أذيالا
كما في اللسان (سرق) - غير منسوب.
(3)
لعل في هذا شرحا أو إشارة إلى الحديث: تسترق الجن السمع!!(5/76)
والسُّلاقُ: بثر يخرج على اللسان. والسَّليقة: مخرج النسع في دف البعير، واشتقاقه من: سَلَقْتُ الشيء بالماء الحار، وهو أن يذهب الوبر والشعر ويبقى أثره، فلما أحرقته الحبال شبه بذلك فسميت سلائق، قال:
تبرق في دفها سَلائقُها «1»
والسَّلُوقيُّ من الكلاب والدروع: أجودها، قال:
تقد السَّلُوقيَّ المضاعفَ نَسجهُ «2»
والسَّلُيقيُّ من الكلام: ما لا يتعاهد إعرابه، وهو في ذلك فصيح بليغ في السمع عثور في النحو. والتَسَلُّقُ: الصعود على حائط أملس. والسَّليقةُ: الطبيعة، ويجمع سَلائِقَ. والأسلاقُ من الأرض: معشبة، الواحد سَلَقٌ، قال الأعشى:
[كخذولٍ ترعى النواصفَ من تثليث ... قفراً] خلالها الأَسْلاقُ «3»
لسق: اللَّسَقُ «4» : إذا التزقت الرئة بالجنب من شدة العطش قيل: لسقت لسقا،
__________
(1) صدر بيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وهو (للطرماح) كما في التاج وعجزه:
من بين فذ وتوأم جدده
وانظر الديوان ص 206.
(2) (النابغة) ديوانه ص 61 برواية (تجذ) وعجز البيت:
ويوقدن بالصفاح نار الحباحب
(3) (الأعشى) ديوانه ص 209.
(4) جاء في الأصول المخطوطة: أن اللسق اللواء كذا! ثم جاء قوله: وإذا التزقت ... قلنا: لعله اللوى بمعنى وجع البطن!!(5/77)
قال رؤبة:
وبل برد الماء أعضاد اللَّسَقْ «1»
أي نواحيه. واللُّسُوقُ كاللُّزُوقِ في كل التصريف.
سقل: السَّقْلُ: الصَّقْلُ، لغة فيه.
لقس: اللَّقِسُ: الشره النفس، الحريص على كل شيء، ولَقِسَت نفسه إلى الشيء: نازعته حرصاً.
وفي الحديث: لا تقل خبثت نفسي، ولكن لَقِسَتْ.
قلس: القَلسُ: حبل ضخم من ليف أو خوص. والقَلْسُ: ما خرج من الحلق ملء الفم أو دونه، وليس بقيء، فإذا غلب فهو القيء، يقال: قَلَسَ الرجل يقلِس قلساً، وهو خروج القَلسِ من حلقه. والسحابة تَقلِسُ الندى إذا رمت به من غير مطر شديد: قال
ندى الرَّملِ مَجَّته العِهادُ القوالس «2»
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 108.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 1125. وصدره:
تبسمن عن غر كأن نضابها(5/78)
والتَقَلُّسُ: لبس القلنسوة، والقلاسُ صاحبها وصانعها، والجميع قَلانِسُ وقَلاسي، ويصغر: قُلَيْسِيَةٌ بالياء، وقُلَنْسِيةٌ بالنون. وقَلَنْسِيةٌ، وتجمع على القلنسي، قال:
أهل الرياط البيضِ والقَلَنْسي «1»
والتَقليسُ: وضع اليدين على الصدر خضوعاً كفعل النصراني قبل أن يكفر أي يسجد.
وفي الحديث: لما رأوه قَلَّسُوا ثم كفروا
أي سجدوا. والأنقَلَسُ، بنصب اللام والألف، ويكسران أيضاً، وهو سمكة على خلقة حية يقال لها: مارماهي «2» .
باب القاف والسين والنون معهما ق س ن، ن ق س، ق ن س، س ن ق، ن س ق مستعملات
قسن: القِسْيَنُّ: الشيخ القديم، قال الراجز:
وهم كمثل البازل القِسيَنِّ «3»
وإذا اشتقوا من القِسْيَنِّ فعلاً همزوا فقالوا اقسَأَنَّ، لأن الياء لا تجيء في عماد أواخر الأفعال، قال:
إن تك لدناً ليناً فإني ... ما شئت من أشمط مقسئن «4»
__________
(1) الرجز غير منسوب في التهذيب واللسان والتاج.
(2) يريد بالفارسية.
(3) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(4) الرجز في التهذيب واللسان والتاج غير منسوب، وهو عن (ابن الأعرابي) وقبله:
يا حسد الخوص تعود مني(5/79)
وأقْسأَنَّ اللَّيْلُ: اشتدت ظلمته، قال العجاج:
بت لها يقظان واقْسَأنَّتِ «1»
نقس: واحد الأَنقاسِ نِقسٌ. والنًّقسُ: ضرب النّاقُوس وهو الخشبة الطويلة، والوبيل: الخشبة القصيرة. ونقسَ الناقوس نَقساً.
قنس: القَنْسُ تسميه الفرس الراسن. والقِِنْسُ: منبت كل شيء ومعتمده، قال العجاج:
في قَنْسِ مجدٍ فوق كل قَنْسِ «2»
وقَونَسُ الفرس: ما بين أذنيه من الرأس، وكذلك قَوْنَسُ البيضة من السلاح.
سنق: سنق الحمار وكل دابة سَنَقاً إذا أكل من الرطبة حتى يكاد يصيبه كالبشم، وهو الأجم بعينه إلا أن الأجم يستعمل في الناس. وسَنِقَ الفصيل أي كاد يموت من كثرة اللبن، فإذا مرض قيل: بشم ودفي،
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 269.
(2) الرجز في الديوان ص 481 وروايته:
من قنس مجد ...
وجاء بعد الرجز في الأصول المخطوطة: وفي نسخة أبي عبد الله بالفتح. أي قنس.(5/80)
قال الأعشى:
ويأمر لليحموم كل عشية ... بقت وتعليق فقد كاد يسنَقُ «1»
نسق: النًّسَقُ من كل شيء: ما كان على نظام واحد عام في الأشياء. ونَسَقته نسقاً ونسقته تنسيقاً، ونقول: انتَسَقَتْ هذه الأشياء بعضها إلى بعض أي تنسقت.
باب القاف والسين والفاء معهما س ق ف، ف س ق، س ف ق، ف ق س، ق ف س مستعملات
سقف: السًّقْفُ: عماد البيت، والسماء سَقْفٌ فوق الأرض، وبه ذكر، قال تعالى: السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ «2» . والزَّقف: لغة الأزد في السَّقف، يقولون: ازدقف، أي: استقف والسَّقيفةُ: كل بناء سقف به صُفَّهٌ أو شبه صُفَّةٍ مما يكون بارزاً، ألزم هذا الاسم لتفرقة ما بين الأسماء. والسَّقيفةُ: كل خشبة عريضة كاللوح، وحجر عريض يستطاع أن يُسقَفَ به قترة أو غيرها، والصاد لغة، قال:
لناموسه من الصفيح سقائف «3»
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والتاج وفي الديوان ص 219.
(2) سورة المزمل، الآية 18
(3) (أوس بن حجر) وصدره كما في الديوان ص 70:
فلاقى عليها من صباح مدمرا(5/81)
وسَقائِفُ جنب البعير: أضلاعُه، الواحدة سَقيفةٌ. والأسْقُفُ: رأس من رءوس النصارى، ويجمع أساقِفَة.
فسق: الفِسْقُ: الترك لأمر الله، وفَسق يفسُقُ فِسقاً وفُسُوقاً. وكذلك الميل إلى المعصية كما فَسَق إبليس عن أمر ربه. ورجل فُسقٌ وفِسِّيقٌ، قال:
ائتِ غلاماً كالفنيق ناشئاً ... أبلج فِسِّيقاً كذوباً خاطئا «1»
وقال سليمان:
عاشوا بذلك عرساً في زمانهم ... لا يظهر الجور فيهم آمناً فُسقُ
والفُوَيسِقَةُ: الفأرة، وقد أمر النبي- عليه السلام- بقتلها في الحرم.
سفق: السَّفْقُ لغة في الصفق. وسَفُقَ الثوب سَفاقَةً فهو سَفيقٌ أي ليس بسخيف. ورجل سفيق الوجه أي قليل الحياء. وسَفَقْتُ الباب فأسفق. والسَّفيقةُ: خشبة عريضة، دقيقة طويلة، تلف عليها البواري فوق سطوح أهل البصرة، هكذا رأيتهم يسمونها.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.(5/82)
وكل ضريبة من الذهب والفضة والجواهر إذا ضربت دقيقة طويلة فهي سفيقة. وسَفاسِقُ السيوف، الواحدة سِفْسِقةٌ وهي شطبته كأنها عمود في متنه، ممدود كالخط، ويقال: بل هو ما بين الشطبتين على صفحة السيف طولاً، قال امرؤ القيس:
ومستلئم كشفت بالرمح ذيله ... أقمت بعضب ذي سَفاسِقَ ميله «1»
فقس: المِفقاسُ: عودان يشد طرفاهما بخيط كما يشد في وسط الفخ، ثم يبل أحدهما، ثم يجعل بينهما شيء، يشدهما، ثم توضع فوقهما الشركة، فإذا أصابها شيء فقست أي وثبت ثم علقت الشركة في الصيد. وإذا مات الميت يقال: فَقَسَ فُقُوساً، هكذا أخبرنيه أبو الدقيش.
قفس: القُفْسُ: جيل بكرمان، في جبالها كالأكراد، قال:
زط وأكراد وقُفْسٍ قُفْسِ «2»
وأمة قَفْساءُ أي رديئة لئيمةٌ، نعت للأمة خاصة.
__________
(1) ديوانه- الملحق ص 475.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.(5/83)
باب القاف والسين والباء معهما ق س ب، س ق ب، ق ب س، س ب ق، ب س ق مستعملات
قسب: القَسْبُ: تمر يابس يتفتت في الفم، والصاد خطأ. والقَسْبُ: الصلب الشديد، يقال: إنه لقَسْبُ العلباء أي صلب العقب والعصب، وقَسُبَ قُسُوبةً. والقَسيبُ: صوت الماء تحت الورق أو القماش، قال:
للماء من تحته قَسيبُ «1»
وقال:
قَسبُ العلابي جراء الألغاد «2»
سقب: السَّقْبُ لغة في الصقب. والسَّقيبةُ: عمود الخباء، قال:
كسَقْفِ خباء خر فوق السَّقائِبِ
والسَّقْبُ: ولد الناقة. وأسقبت الناقة أي أكثرت وضعها الذكر، وهي مِسْقابٌ، قال رؤبة:
غراءُ مِسقاباً لفحل أسقبا «3»
__________
(1) عجز بيت (لعبيد) ديوانه ص 12، وصدره:
أو فلج ما بيطن واد
(2) الرجز (لرؤبة) كما في الديوان ص 41 وروايته:
قسب العلابي شديد الأعلاد
(3) الرجز في الديوان ص 170.(5/84)
يعني فعلا ماضيا على أسْقَبَ يُسْقِبُ، ولم يجعله نعتاً. والسَّقبُ: الغصن الطويل الريان. وسألت أبا الدقيش عن قول أبي دواد:
... كالقمَر السَّقْبِ «1»
قال: هو الذي امتلأ وتم، عام في كل شيء من نحوه. والسَّقَبُ: القرب،
والجار القريب أحق بسَقَبِه «2» .
سبق: السًّبقُ: القدمة، وتقول: له في الجري وفي الأمر سَبقُ وسُبْقهُ وسابقهُ أي سَبَقَ الناس إليه. والسًّبقُ: الخطر يوضع بين أهل السِّباق، وجمعه أسباق. والسِّباقان: قيد أرجل الطائر الجارح بسير أو خيط.
بسق: َبَسقَ وبصق وبزق لغات وبُساقٌ: جبل بالحجاز مما يلي الغور. وبَسَقَتِ النخلة بُسُوقاً: طالت وكملت. وقوله تعالى: وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ
«3» أي طويلات. وأبْسَقَتِ الشاة فهي مُبْسِقٌ وبَسُوقٌ ومِبساقٌ أي انزلت اللبن قبل الولاد بشهر
__________
(1) لم نجد هذا الجزء من الشطر في شعر أبي دواد الذي جمعه فون كرونباوم.
(2) القول من الحديث كما ورد في اللسان (سقب) .
(3) سورة ق، الآية 10.(5/85)
أو أكثر فتحلب، وربما بَسَقْت وليس بحامل فأنزلت اللبن. وقد سمعت أن الجارية تبسق وهي بكر ويصير في ثديها لبن.
قبس: القَبَسُ: شعلة من نار تقبِسُها وتقتبسها أي تأخذ من معظم النار. وقَبَستُ النار، واقتبست رجلاً ناراً أو خيراً. وقَبَستُ العلم واقتبسته. وأقبستُ العلم فلاناً. وأبو قُبيسٍ: جبل مشرف على مكة.
باب القاف والسين والميم معهما ق س م، س ق م، م ق س، ق م س، س م ق مستعملات
قسم: القَسْمُ مصدر قَسَمَ يَقْسِمُ قَسْماً، والقِسْمةُ مصدر الاقتِسام، ويقال أيضاً: قَسَمَ بينهم قِسْمةً. والقِسْم «1» : الحظ من الخير ويجمع على أقسام. والقَسَم: اليمين، ويجمع على أقسام، والفعل: أقْسَمَ. وقوله تعالى: فَلا أُقْسِمُ* «2» بمعنى أقسم ولا صلة. والقَسيمُ: الذي يقاسمك أرضاً أو مالاً بينك وبينه. وهذه الأرض قَسيمةُ هذه أي عزلت منها، وهذا المكان قَسيمُ هذا ونحوه.
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان وغيرهما وأما في الأصول المخطوطة ففيها: والقسمة.
(2) من قوله تعالى: لاأُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ سورة البلد، الآية 1.(5/86)
والقَسّامُ: من يَقسِمُ الأرضين بين الناس، وهو القاسِمُ. والاستِقسام: [أنهم] كانوا يجيلون السهام أي الأزلام عند الأصنام فما يهمون به من الأمور العظام مثل تزويج أو سفر، كتب على وجهي القدح: أخُرج، لا تخرج، تزوج، لا تتزوج، ثم يقعد عند الصنم بكفره، أي الأمرين كان خيراً إلي فأذن لي فيه حتى أفعله، ثم يجيل، فأي الوجهين خرج فعل راضياً به قسماً وحظاً. وحصاة القَسْمِ ونواة القَسْمِ «1» أنهم إذا قل ماؤهم في المفاوز عمدوا إلى غمر فألقوا فيه تلك الحصاة أو النواة ثم صبوا عليه من الماء قدر ما يغمرها حتى يستوي بأعلاها فيعطى كل إنسان شربة من ذلك الماء بمقدار واحد على ما وصفت. والأقاسيمُ: الحظوظ المقسومةُ بين العباد واختلفوا فقالوا: الواحدة أُقْسُومةُ، ويقال: بل هي جماعة الجماعة كالأظفار والأظافير. والقَسيمُ من الرجال: الحسن الخلق، والقِسمةُ: الوجه، قال الشاعر:
كأن دنانيراً على قَسمَاتِهمْ ... وإن كان قد شف الوجوه لِقاء «2»
سقم: السقم والسقم والسقام لغات، وقد سقم الرجل فهو سَقيم مِسْقامٌ.
مقس: مَقِسَتْ نفسه وتَمَقَّسَتْ أيضاً نفسه أي غثيت.
قمس: كل شيء ينغط في الماء ثم يرتفع فقد قَمَسَ، والقيزان كذلك، والقنان
__________
(1) لم نر نواة القسم في غير الأصول المخطوطة فجميعها اقتصر على حصاة القسم.
(2) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان والتاج (لمحرز بن مكعبر الضبي) .(5/87)
وهي أكام القفاف إذا اضطرب السراب حواليها قيل: قَمست، قال رؤبة في نعت القيزان:
بيدا ترى قيزانهن قسا ... بوازياً مراً ومراً قُْمسا «1» «2» ...
أي بدت بعد ما تخفى [كذا] ، يصف رؤبة قيزاناً أنهن يَتَقَمَّسْنَ في السراب. وفي المثل: بلغ قوله قاموس البحر أي قعره الأقصى.
سمق: سَمَقَ النبات: بلغ غاية الطول. ونخلة سامقةٌ: طويلة جداً. والسَّميقان: (خشبات يدخلن في الآلة) «3» التي ينقل عليها اللبن، والسَّميقانِ في النير عودان قد لوقي بين طرفيهما تحت غبغب الثور شداً بخيط، وتجمع أسمِقةً. والسمسق: الياسمين.
باب القاف والزاي والدال معهما ز ق د، ز د ق يستعملان فقط
زقد: الزَّقدُ كلمة يمانية،
زدق: وزدق لغة لهم في صدق.
__________
(1) لم نجد الرجز في ديوان رؤبة.
(2) جاء في الأصول المخطوطة بعد الرجز المذكور عبارة لم نتبينها هي: ويروا (كذا) أصول من قمست!!
(3) زيادة من التهذيب من أصل ما أخذه الأزهري من العين.(5/88)
باب القاف والزاي والراء معهما ر ز ق، ز ر ق يستعملان فقط
رزق: رَزَق الله يَرزُق العباد رِزقاً اعتمدوا عليه، وهو الاسم أخرج على المصدر وقيل: رَزْقِ. وإذا أخذ الجند أرزاقهم، قيل: ارتزقوا رزقة واحدة أي مرة.
زرق: زَرِقَتْ عينُه زُرقةً وزَرَقاً، وازراقت ازريقاقاً. وقول الله- عز وجل-: وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً
«1» يريد عمياً لا يبصرون وعيونهم في المنطق «2» [كذا] زُرْقٌ لا نور لها. وثريدة زُرَيْقاءٌ بلبنٍ وزيت. والزُرَّقُ: طائر بين البازي والباشق.
باب القاف والزاي واللام معهما ق ز ل، ل ز ق، ز ل ق، ق ل ز مستعملات
لزق: لَزِقَ الشيء بالشيء يلزَقُ لزُوقاً، والتَزَقَ الْتزاقاً. واللَّزَقُ: هو اللوى تَلْتَزِقُ منه الرئة بالجنب.
__________
(1) سورة طه، الآية 103 ولا بد من الإشارة إلى أن في الأصول قد وردت الآية ولم ترد الآية هذه وهي موطن الشاهد، والآية السابقة: يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ.
(2) لم نتبين مكان كلمة المنطق في السياق، وقد وردت في الأصول المخطوطة دون سائر المظان.(5/89)
وهذه الدار لزيقةُ هذه وبِلِزْقِها. (واللَّزوقُ) «1» واللاَزُوقُ: دواء للجرح يلزمه حتى يبرأ. ولصق لغة في كله.
زلق: الزِّلَقُ: المَزْلَقَةُ. والمِزلاقُ والمِزلاجُ: الذي تغلق به الباب. والزَّلَقُ: العجز من كل دابة، قال:
كأنها حقباء بلقاء الزلق «2»
يريد أتاناً. وأَزْلَقَتِ الفرس: ألقت ولدها تاماً كالسقط. وفرس مِزلاقٌ: كثير الإزلاق. وناقة زَلوقٌ زلوج أي سريعة. والتَزَلُقُ: [صبغك] «3» البدن بالأدهان ونحوها. وزَلقتُه: ملسته، والموضع مُزَلَّقٌ صار كالمَزْلَقةِ وإن لم يكن فيه ماء.
قلز: القَلزُ: ضرب من الشرب، قال مطيع بن إياس «4» :
__________
(1) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(2) الرجز (لرؤبة) ، وهو في التهذيب واللسان والتاج والديوان ص 104.
(3) كذا في التهذيب واللسان في الأصول: صفة....
(4) ورد اسم الشاعر في الأصول: (إياس بن مطيع) .(5/90)
وندامى كلهم يقلز ... والقَلْزُ عتيد
قزل: القَزَلُ: أسوأ العرج وهو أقزَلُ، وقزل يقزل قزلا.
باب القاف والزاي والنون معهما ن ق ز، ز ن ق، ن ز ق مستعملات
نقز: النَّقْز والنَّقَزانِ كالوَثْبِ والوَثَبانِ صعداً في مكان واحد. والنَّقّازُ: الصغير من العصافير. والنَّقَزُ: الصغار من الناس، والرذالة منهم. والنَّواقِزُ: القوائم، قال الشماخ:
وإن ريغَ منها أسلمَتْه النَّواقِزُ «1» .
زنق: الزَّنَقَةُ: ميل في جدار في سكة، أو في ناحية من الدار، أو عرقوب من الوادي يكون فيه كالمدخل والالتواء، اسم بلا فعل.
__________
(1) عجز بيت تمامه في اللسان، والصدر هو:
هتوف إذا ما خالط الظبي سهمها
ورواية الديوان ص 192:
قذوف إذا ما خالط الظبي سهمها.(5/91)
والزِّناقُ: حلقة يجعل لها خيط يشد في راس البغل الجموح، وكل رباط تحت الحنك في الجلد فهو زناق. وما كان في الأنف مثقوباً فهو عران. وبغل مَزْنوقٌ، وزَنَقْتُه زَنْقَاً، قال الشاعر:
فإن يظهر حديثك بؤت عدواً ... برأسك في زناق أو عران «1»
نزق: النَّزَقُ: خفة في كل أمر (وعجلة في جهل وحمق) «2» . ورجل نَزِقٌ وامرأة نَزِقةٌ، وقد نزق نزقا.
باب القاف والزاي والفاء معهما ق ف ز يستعمل فقط
قفز: القَفْزُ والقَفَزانُ: وثبان أكثر من النِّقَزانِ. وأمة قَفّازَةٌ لقلة استقرارها. والقُفّازُ: لباس للكف. ويقال للخيل السراع التي تثب في عدوها: قافِزةٌ وقوافِزُ. والقَفيزُ: مكيال، وهو أيضاً مقدار من مساحة الأرض.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والتاج غير منسوب.
(2) زيادة من التهذيب.(5/92)
باب القاف والزاي والباء معهما ز ق ب، ب ز ق، ز ب ق مستعملات
زقب: زَقَبَه في جحره فانْزَقَبَ [فيه] .
زبق: الزِّئبَقُ، يهمز ويلين في لغة، وفعله: التَّزَبُّقُ. والزّابُوقة: شبه دغل في بناء أو بيت تكون زاوية منه معوجة.
بزق: البَزْق: البصق وهو البُزاقُ والبصاق. وبزقوا الأرض أي بذروها، وهي يمانية.
باب القاف والزاي والميم معهما ق ز م، ز ق م، م ز ق مستعملات
قزم: القَزَمُ: اللئيم الدنيء، الصغير الجثة، ورجل قَزَمٌ، وامرأة قَزَمٌ، وقومٌ قَزَمٌ وأقزامٌ، وهو ذو قَزَمٍ. ولغة أخرى: رجل قَزمٌ وامرأة قَزَمةٌ وامرأتان قَزَمتَانِ، ونساء قَزَماتٌ، ورجلان قَزَمانِ، ورجال قَزَمُونَ، قال:
لا بخل خالطه ولا قزم «1»
__________
(1) الشطر في التهذيب واللسان والتاج من غير نسبة.(5/93)
ويقال للرذالة من الأشياء: قَزَمٌ، والجميع قَزَمٌ.
زقم: الزَّقْمُ: أكل الزَّقُّومِ. ويقال: الزقوم، بلغة إفريقية، الزبد بالتمر. (ولما نزلت آية الزَّقّومِ لم تعرفه قريش، فقدم رجل من إفريقية وسئل عن الزَّقّومِ، فقال الإفريقي: الزَّقّومُ بلغة إفريقية، الزبد والتمر) «1» . فقال أبو جهل: هاتي يا جارية تمراً وزبداً نَزْدَقِمُه، فجعلوا يَتَزَقَّمُونَ منه ويأكلونه، وقالوا: أبهذا يخوفنا محمد، فبين الله في آية أخرى: إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ، إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ «2» .
مزق: المَزْقُ: شق الثياب ونحوه. وصار الثوب مِزَقاً أي قطعاً ولا يكادون يقولون: مِزْقةً للقطعة. وثوب مزيق ومتمزق ومَمْزُوقٌ ومُمَزَّقٌ. وكذلك المِزَقُ من السحاب، وسحابة مِزَقٌ. وناقة مِزاقٌ: (سريعة يكاد جلدها يتمزق من سرعتها) «3» ، قال «4» :
فجاء بشوشاة مِزاقٍ ترَى لها ... نُدوباً من الأنساع فذا وتوأما
__________
(1) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(2) سورة الصافات، الآية 63، 64.
(3) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(4) القائل: (حميد بن ثور) ديوانه ص 21.(5/94)
ومَزَّقَ العرض الشَّتْمُ. ومَزَقَ الطائر بسلحه أي رمى به. ومُزَيقياءُ كان ملكاً من ملوك اليمن.
باب القاف والطاء والراء معهما ق ط ر، ق ر ط، ط ر ق، ر ق ط مستعملات
قطر: القَطْر والقَطَرانُ مصدر قَطرَ الماء. والقِطارُ: قِطارُ الإبل بعضها إلى بعض على (نسق واحد) «1» . والقِطارُ: جماعة القَطْر. واشتق اسم المِقْطَرةِ منه لان من حبس فيها صار على قِطارٍ واحد، مضموم بعضها إلى بعض، ويقال لها: الفلق «2» ، تجعل أرجلهم في خروق، وكل خرق على قدر ساق الرجل. والقِطْرُ: النحاس الذائب. والقُطْرُ: الشق،
قال ابن مسعود: لا يعجبنك ما ترى من الرجل حتى ترى على أي قُطْرَيْهِ يقع
أي على جنبيه يقع في خاتمة عمله. والأقطارُ: النواحي. والقُطْرُ: عود يتبخر به. وأقطارُ الفرس: ما أشرف منه مثل كاثبته وعجزه ورأسه.
__________
(1) زيادة من التهذيب.
(2) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الفلقة.(5/95)
وأقطار الجبل: أعاليه. وقَطور: اسم نبات، سوادية. والَقطِرانُ، ويخفف في لغة،: ما يتحلب من شجر الأبهل، يطبخ فيتحلب منه. وقَطَّرْتُ فلاناً تقطيراً: صرعته صرعة شديدة، قال:
قد علمتْ سلمَى وجاراتُها ... ما قَطَّرَ الفارسَ إلا أنا «1»
وقال:
...... ... كأنما تَقَطَّرَ من أعلى يفاعٍ مُقَطَّعُ «2»
أي كأنما خر. وبعير قاطِرٌ لا يزال يقطر بوله. وأقطارّ النبت اقطيراراً واقطَرَّ اقطِراراً أي أخذ في الانثناء والإعوجاج قبل الهيج ثم يهيج فيصفر.
قرط: القِرَطةُ: جماعة القرط في شحمة الأذن، وجارية مُقَرَّطةٌ. والقِراطُ: شعلة السراج، والجميع أقرِطةٌ. والقُرْطةُ: شبه حبة في المعزى، ويقال: في أولاد المعزى، وهو أن يكون للعنز أو التيس زنمتان معلقتان من أذنيها، فهي قَرطاءُ، والذكر أقرَطُ، مُقَرَّطٌ، يستحب في التيس لأنه يكون مئناثاً، والفعل: قَرِطَ يَقرَطُ قَرَطاً.
طرق: طرَقتُ منزلاً أي جئته ليلاً.
__________
(1) البيت في اللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلى القائل.(5/96)
والطَّرْقُ: نتف الصوف بالمطرقة. والمِطْرَقة للحدادين «1» . وهي دون الفطيس وفي مثل: ضربك بالفطيس خير من المطرقة. والطرِّاقُ: الحديد يعرض ثم يدار فيجعل بيضة أو ساعداً أو نحوه فكل صنعة على حدة طِراقٌ. وجلد البغل إذا عزل عنه الشراك، وكل خصفة تخصف بها النعل فيكون حذوها سواء فهو طِراقٌ، قال الشماخ يصف الحمير حين صلبت حوافرها:
كساها من الصيداء نعلاً طِراقها ... حَوامي الكُراعِ والقنانُ النواشزُ «2»
الصَّيْداءُ: أرض حجارتها الحصى.... وطِراقُ الترس: أن يقور جلد على مقدار الترس فتلزق به ترس مُطْرَقٌ. والطَّريقُ مؤنث، وكل أخدود من أرض أو صنفة من ثوب أو شيء ملزق بعضه ببعض فهو طريقة. والسماوات والأرضون طَرائقُ بعضها فوق بعض. وفلان على طريقة حسنة أو سيئة أي على حال. والطريقةُ من خلق الإنسان: لين وانقياد، وتقول: إن في طريقةِ فلان لعندأوة أي في لينه أحياناً بعض العسر. والطُّرْقةُ بمنزلة الطريقة من طرائقِ الأشياء المُطارَق، بعضها على بعض من وشي أو بناء أو غير ذلك، وإذا نضد فهو مُطارَقٌ، وطارَقتُ بعضه على بعض، والفعل اللازم أطرق أي أطرَقَتْ طَرائِقُه بمنزلة قدامى الجناح مُطْرَقٌ بعضه على بعض.
__________
(1) جاء بعد قوله: للحدادين، عبارة هي: خايسك بالفارسية. نقول لعلها من إضافة النساخ.
(2) البيت في ديوان الشماخ ص 198 وروايته:
حذاها من الصيداء نعلاً طِراقها ... حوامي الكراع المؤيدات العشاوز(5/97)
وطَرْقُ الفحل: ضرابه لسنة. واستَطْرَقَ فلان فلاناً فحلاً أي أعطاه فحلاً ليضرب في إبله. وكل امرأة طَروقةُ زوجها، ويقال للمتزوج: كيف طروقتُكَ. وكل ناقة طَروقةُ فحلها، نعت لها من غير فعل. والعالي من الكلام أن الطَّروقة للقلوص التي بلغت الضراب، والتي يرب بها الفحل فيختارها من الشول فهي طروقته. والطّارقةُ: ضرب من القلائد. وقوله تعالى: وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ
«1» ، يقال: الطارق كوكب الصبح. والإِطراقُ: السكوت، قال:
فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى ... مساغا لنابيه الشجاع لصَمَّما «2»
وأم طريق: الضبع إذا دخل الرجل عليها وجارها قال: أَطرِقي أم طريق ليست الضبع هاهنا. ورجل طِرِّيقٌ: كثير الإطراقِ. والكروان الذكر اسمه طِرَّيقٌ، لأنه إذا رأى أحداً سقط على الأرض فأطرَقَ، يقال هذا إذا صادوه، فإذا رأوه من بعيد أطافوا به، ويقول بعضهم: أطرِقْ كرى فإنك لا ترى ما أرى هاهنا كرى، حتى يكون قريباً منه فيضربه بعصا، أو يلقي عليه ثوباً فيأخذه. والطَّرْقُ: خط بالأصابع في الكهانة، تقول: طَرَقَ يطرُقُ طرقا، قال:
ومن تَحَزَّى عاطساً أو طرقا «3»
__________
(1) سورة الطارق، الآية 1.
(2) البيت (للمتلمس الضبعي) ديوانه ص 34.
(3) اللسان (حزا) بدون نسبة.(5/98)
والطَّرْقُ: كل صوت من العود ونحوه طَرْقٌ على حدة، تقول: تضرب هذه الجارية كذا وكذا طرْقاً. والطِّرْقُ: الشحم، قال:
إني وأتي ابن غلاق ليقريني ... كغابط الكلب يبغي الطرق في الذنب «1»
والطِّرقُ: حبالة يصاد بها الوحش تتخذ كالفخ. والطَّرقُ: من مناقع الماء يكون في بحائر الأرض، قال رؤبة:
للعد إذ أخلفه ماء الطَّرق «2»
ويقال: بل هو موضع والطَّرقُ: ماء بالت فيه الدواب فاصفر، وطرقته الإبل تطرقه طرقاً. وماء طَرقٌ، قال:
وقال الذي يرجوا العلالة وزعوا ... عن الماء لا يطرق وهن طوارقه «3»
فما زلن حتى عاد طَرْقاً وشبنه ... بأصفر تذريه سجالاً أيانقه
وطَرَّقَتِ المرأة، وكل حامل، تَطريقاً إذا خرج من الولد نصفه ثم احتبس بعض الاحتباس فيقال: طرقت ثم تخلصت. ورِجلٌ طَرْقاءُ: معوجة الساق، ومن غير فحج: في عقبها ميل. والطَّرْق: الضرب بالحصى، قال الشاعر:
__________
(1) البيت في اللسان (غلق) وروايته:
كغابط الكلب يبغي النقي في الذنب.
(2) الرجز في اللسان والتاج وفي الديوان ص 105.
(3) لم نهتد إلى القائل.(5/99)
لعمركَ ما تدري الطَّوارِقُ بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع «1»
رقط: دجاجة رقطاء: مبرقشة.
باب القاف والطاء واللام معهما ق ل ط، ل ق ط، ط ل ق مستعملات
قلط: القَلَطيُّ: القصير جداً. والقِلَّوطُ: أولاد الجن والشياطين.
لقط: لَقَطَ يلقُط لقطاً: أخذ من الأرض. واللقطة: ما يوجد ملقوطا ملقى، وكذلك المنبوذ من الصبيان لقطة. واللُّقَطةُ: الرجل اللَّقّاطةُ وبياع اللُّقاطات يلتقِطُها. واللَّقاطُ: سنبل تخطئه المناجل يلتَقِطُه الناس ويتلقَّطُونه، واللِّقاطُ اسم ذلك الفعل كالحَصاد والحِصاد. واللُّقاطةُ: ما كان معروفاً، من شاء أخذه. واللَّقَطُ: قطع ذهب أو فضة أمثال الشذر وأعظم، توجد في المعادن، وهو أجوده.
__________
(1) القائل: (لبيد) ، والبيت في اللسان والتاج والديوان ص 172 والرواية فيه:
لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى....(5/100)
تقول: ذهب لقطي والتقطوا منهلاً وغديراً، أي هجموا عليه بغتة لا يريدونه، قال:
ومنهل وردته التِقاطا «1»
واللَّقيطة: الرجل المهين الرذل، والمرأة كذلك، وتقول: إنه لسقيط لقيط وإنها لسقيطة لقيطة، وإنه لساقط لاقط، فإذا أفردوا قالوا: إنه للقيطة. وتقول: يا مَلْقَطانُ للغسل الأحمق، والأنثى بالهاء، ولا يقال إلا في الدعاء. واللُّقَّيْطَى: شبه حكاية إذا رأيته كثير الالتقاط لِلُّقاطاِت تعيبه بذلك. وإذا التَقطَ الكلام للنميمة قلت: لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى حكاية لفعله.
طلق: طُلِقَتِ المرأة فهي مَطلُوقةٌ إذا ضربها الطَّلْقٌ عند الولادة. والطَّلاقُ: تخلية سبيلها، والمرأة تطلق طلاقاً فهي طالِقٌ وطالقِة غداً، قال الأعشى:
أيا جارتي بيني فإنك طالِقهْ «2»
وطَلقَت وطُلِّقَتْ تطليقاً. والطالِقُ من الإبل ناقة ترسل في الحي ترعى من جنابهم أي حواليهم حيث شاءت، لا تعقل إذا راحت ولا تنحى في المسرح، وأطلَقْتُ الناقة وطَلَقَتْ هي أي حللت عقالها فأرسلتها. ورجل مِطْلاقٌ ومِطليقٌ أي كثير الطلاق للنساء.
__________
(1) الرجز في اللسان (لنقادة الأسدي) ، في الأصول: (رؤبة) ، ولم نجده في ديوان رؤبة.
(2) الشطر في اللسان والتاج والديوان ص 263. وعجز البيت:
كذاك أمور الناس غاد وطارقه(5/101)
والطَّليقُ: الأسير يُطلقُ عنه إساره. وإذا خلى الظبي عن قوائمه فمضى لا يلوي على شيء قيل: تَطَلَّقَ، قال:
تمر كمر الشادن المُتطَلقِِ «1»
وإذا خلى الرجل عن الناقة على ما وصفت لك قيل: طَلَّقَها، وكذلك العير إذا حاز عانته وعنف عليها، ثم خلى عنها قيل: طَلَّقها، وإذا استعصت عليه ثم انقادت قيل: طَلَّقَتْه، وإذا أبت أن تقرب الماء قرباً ثم مضت للقرب قيل: طَلَّقَتْ. والانطِلاقُ: سرعة الذهاب في المحنة. وفلان طلق الوجة وطَليقُه، وقد طَلُقَ طلاقةُ، ويوم طَلقٌ، وليلة طَلْقةُ: نقيض النحس والنحسة، قال رؤبة:
أيوم نحس أو يكون طَلْقا «2»
واستَطْلَقَ البطن وأطلَقَه الدواء فأسهل. ورجل طَليقُ اللسان وطَلْقُ اللسان: ذو طلاقة وذلاقة، ولسانه طَلْقٌ ذلق أي مستمر. ورجل طَلْقُ اليدين: سمح بالعطاء، قال حسان في ربيعة بن مكدم:
نفرت قلوصي من حجارة حرة ... بنيت على طَلقِِ اليدين وهوب «3»
وما تَطَّلِقُ نفسي لهذا الشيء، أي ما تنشرح ولا تستمر. والطلق: الشوط في جرى الخيل، ويستعمل في أشياء.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) ديوانه ص 180.
(3) البيت مع أبيات أخرى (لحسان) وقيل: هي (لضرار بن الخطاب) ، وهي في الكامل 4/ 89 وشرح نهج البلاغة 1/ 342.(5/102)
وتَطَلَّقَتِ الخيل إذا مضت طَلَقاً لم تحتبس إلى الغاية، قال:
جرى طَلَقاً حتى إذا قيل قد دنا ... تداركه أعراق سوء فبلدا «1»
ويروى: تنازعه أعراق سوء. والطَّلَقُ: الحبل القصير الشديد الفتل، حتى يقوم قياماً، قال:
محملجٌ أدرج إدراج الطلق «2»
باب القاف والطاء والنون معهما ق ط ن، ن ط ق، ن ق ط، ق ن ط مستعملات
قطن: قَطَنٌ: اسم جبل لعبس. والقَطَنُ: الموضع من الثبج والعجز. والقِِطانُ: شجار الهودج، والجميع: القُطُنُ، قال لبيد:
فتكنسوا قُطُناً تصر خيامها «3»
والقطن يجوز تثقيله كما قال:
قُطُنَّةٌ من أجودِ القُطْنُنِّ «4»
والقَيطونُ: المخدع في لغة البربر ومصر.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) الرجز في اللسان (لرؤبة) وهو في ديوانه ص 104.
(3) البيت في اللسان والديوان ص 300 وصدره:
شاقتك ظعن الحي حين تحملوا
(4) جاء في اللسان قال (قارب بن سالم المري) ، ويقال: (دهلب بن قريع:)
كأن مجرى دمعها المستن ... قُطُنَّةٌ من أجودِ القُطْنُنِّ(5/103)
وبزر قَطُونا «1» لأهل العراق يستشفى بها. والقُطُونُ: الإقامة. ومجاورو مكة: قاطِنوها وقُطّانُها، ويقال أيضاً لحمام مكة: قُطَّنٌ وقَواطِنُ، والجميع والواحد قَطينٌ سواء، قال:
فلا ورب الآمنات القُطَّنِ «2»
والقَطِنةُ: هنة دون القبة «3» . وقَطَّنَ الكرم وعطب إذا بدت زمعاته.
نطق: نطَقَ الناطقُ ينطقُ نطقاً، وهو مِنطيقٌ بليغ. والكتاب النّاطِقُ: البين، قال لبيد:
أو مذهب جدد على ألواحه ... الناطق المبروز والمختوم «4»
وكلام كل شيء: مَنْطِقُه. والمِنْطَقُ: كل شيء شددت به وسطك، والمِنْطَقَةُ: اسم خاص. والنِّطاقُ: شبه إزار فيه تكة كانت المرأة تنتطِقُ به. وإذا بلغ الماء النصف من الشجر يقال: نطقها.
__________
(1) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: قطوينا.
(2) الرجز في اللسان (لرؤبة) وروايته:
فلا ورب القاطنات القطن
ورواية الديوان ص 163 كرواية العين.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، وهي في اللسان: القطنة مثل المعدة: كالرمانة تكون على كرش البعير، وهي الفحث أيضا.
(4) البيت في اللسان ورواية الديوان ص 118:
أو مذهب جدد على ألواحهن ... الناطق المبروز والمختوم(5/104)
قنط: القُنوطُ: الإياس، وقَنَطَ يَقنِطُ وقَنَطَ يَقْنُطُ «1»
نقط: نَقَطَ يَنْقُطُ نقطاً، والنُقطة الاسم، والنَّقْطةُ مرة واحدة
باب القاف والطاء والفاء معهما ق ط ف، ط ف ق، ق ف ط مستعملات
قطف: القِطفُ: اسم الثمار المَقْطُوفةِ، والجميع القُطوفُ. وقول الله- عز وجل-: قُطُوفُها دانِيَةٌ
«2» ، أي ثمارها قريبة يتناولها القاعد والقائم. والقَطْفُ: قطفك العنب وغيره. (وكل شيء تقطِفُه عن شيء فقد قَطفتَه) حتى الجراد تقطف رءوسها. وأقْطَفَ الكرم: أنى قِطافُه، والقِطافُ اسم وقت القَطْفِ. وقال الحجاج: إني أرى رءوساً قد أينعت وحان قِطافها. والقَطيفةُ دثار. والقَطَفُ: نبات رخص عراض الورق، يطبخ، الواحدة قَطَفَةٌ. والِقِطافُ مصدر القَطُوف من الدواب والإبل، وهي البطيء المتقارب
__________
(1) وجاء في اللسان وغيره: قنط يقنط مثل فرح يفرح.
(2) سورة الحاقة، الآية 23.(5/105)
لخطو، وقطفت تقطف قطافا وقُطُوفاً. وأقْطَفَ الرجلُ: صار صاحب دابة قَطوفٍ، قال ذو الرمة:
كأن رجليه رجلاً مُقطِفٍ عجل «1»
طفق: طَفِقَ، وطَفَقَ لغة رديئة، أي جعل يفعل، وهو مثل ظل وبات وما جمعهما «2»
قفط: واقفاطَّتِ العنز للتيس اقفيطاطاً إذا حرصت على الفحل فمدت مؤخرها إليه حرصاً على السفاد، والتيس يقتفِطُ إليها ويقتفِطُها إذا ضم مؤخره إليها، تقافطا: تعاوناً على ذلك. ورقية للعقرب إذا لسعت: شجة قرنية، ملحة بحري قفطي. تقرأ سبع مرات. وقل هو الله أحد سبع مرات.
وسئل النبي- عليه السلام- عن هذه الرقية بعينها فلم ينه عنها، وقال: الرقى عزائم أخذت على الهوام.
باب القاف والطاء والباء معهما ق ط ب، ط ب ق، ق ب ط مستعملات
قطب: القُطبُ: نبات.
__________
(1) صدر بيت في اللسان والديوان ص 578 وعجزه:
إذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْهِ ترنيم
(2) في اللسان: وهو يجمع ظل وبات. وفي الأصول المخطوطة: ويجمعهما هما وآثرنا هذا الوجه لاستقامته وعدم استقامة ما في الأصول.(5/106)
والقُطُوبُ والقَطبُ: تزوي ما بين العينين عند العبوس، وقَطَبَ يقطِبُ قَطْباً وقَطَّبَ يُقطَّبُ تقطيباً. وقاطِبةٌ: اسم يحمل كل جيل من الناس، تقول: جاءت العرب قاطِبةً. والقِطابُ: المزاج لما يشرب وما لا يشرب. قال (أبو فروة) «1» : قدم فريغون بجارية (قد اشتراها) «2» من الطائف، فصيحة، قال: فدخلت عليها وهي تعالج شيئاً: فقلت: ما هذا؟ فقالت: هذه غِسلةٌ. فقلت: وما أخلاطها؟ فقالت: آخذ الزبيب الجيد فألقي لزجه وألجنه وأعثنه «3» بالوخيف وأقطِبُه. والتعثن: التدخن، وقال:
يشرب الطرم والصريف قِطاباً «4»
والطِّرمُ: العسل، والصريف: اللبن الحازر الحامض، وقِطاباً أي مِزاجاً، والقاطِبُ هو المازج، قال الكميت:
ولا أعد كأني كنت شاربه ... ما صرف الشاربون الخمر أو قَطَبُوا «5»
أي مَزَجُوا. والقُطبُ: كوكب بين الجدي والفرقدين، صغير أبيض لا يبرح موضعه، شبه بقطب الرحى.
__________
(1) من التهذيب واللسان مما أخذه الأزهري من كتاب العين.
(2) من التهذيب واللسان.
(3) هذا هو الصواب وقد ورد في التهذيب، اعبثه، وفي اللسان أعبيه.
(4) الشطر في التهذيب واللسان.
(5) لم أجده في مجموع (شعر الكميت) .(5/107)
وقُطبُ الرحى: الحديدة التي في الطبق الأسفل من الرحيين يدور عليها الطبق الأعلى. وتدور الكواكب على هذا الكوكب. والقُطبةُ: نصل صغير مربع في السهم ترمى به الأغراض.
طبق: الطَّبَقُ: عظيم رقيق يفصل بين الفقارين، وطَبِّقَ بالسيف عنقه أي أبانه. والطَبَقُ: كل غطاء لازم، ويقال: أطبقت الحقة وشبهها. ويقال: أطبَقَ الرحيين أي طابق بين حجريها، ومثله إِطباقُ الحنكين. والسماوات طباقٌ بعضها فوق بعض، الواحدة طبقةٌ، ويذكر فيقال: طَبَقٌ واحد. والطَّبَقَةُ: الحال، ويقال: كان فلان على طبقات شتى من الدنيا، أي حالات. وقوله تعالى: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ
«1» أي حالاً عن حال يوم القيامة. والطَّبَقُ: جماعة من الناس يعدلون طبقاً مثل جماعة. وفي المثل: وافق شن طَبَقهُ، وشن قبيلة من عبد القيس أبروا على من حولهم فصادفوا قوماً قهروهم فقيل ذلك. ومن جعل الشن من القرب استحال لأن الشن لا طبق له. وأطبَقَ القوم على هذا الأمر أي اجتمعوا وصارت كلمتهم واحدة. وطابَقَتِ المرأة زوجها إذا واتته على كل الأمور كما قالت، فتلكم طابقت واستقرت، (شبه النوق بالنساء) «2» .
__________
(1) سورة الانشقاق الآية 4.
(2) هذه عبارة جاءت في لصق قوله: فتلكم طابقت واستقرت لعل الإشارة بتلكم إلى ناقة طابقت مريدها لأن المطابقة هنا تكون للمرأة وتكون للناقة، وهذه صفة قوله: (شبه....) بالسياق.(5/108)
والمُطابَقَةُ في المشي كمشي المقيد، قال عدي:
وطابَقتُ في الحجلين مشي المقيد «1»
وطابَقْتُ بين الشيئين: جعلتهما على حذو واحد وألزقتهما فيسمى هذا المُطابَقَ، والمُطَبَّقُ: شبه اللؤلؤ «2» إذا قشر اللؤلؤ أخذ قشره فألزق بالغراء ونحوه بعضه على بعض فيصير لؤلؤاً أو شبهه. وانطَبَقَ فعل لازم. وتقول: لو تَطَبَّقَتِ السماء على الأرض ما فعلت.
وفي الحديث: لله مائة رحمة، كل رحمة منه كطِباق الأرض
أي تغشى الأرض كلها.
قبط: القِبْط أهل مصر وبنكها، والنسبة إليهم قِبْطيُّ وقِبْطيّةٌ، ويجمع على قَباطيّ، وهو ثياب بيض من كتان يتخذ بمصر فلما ألزمت هذا الاسم غيروا اللفظ ليعرف، قالوا: إنسان قبطي، وثوب قُبْطِيٌّ. والقُبَّيْطَى: الناطف، وإذا ذكروا قالوا: قُبَّيْطٌ وناطف، وإذا أنثوا قالوا قبيطى.
باب القاف والطاء والميم معهما ق ط م، م ق ط، ق م ط، م ط ق مستعملات
قطم: نحل قَطِمٌ، وجمعه قُطْمٌ. وقَطِمَ يَقطَمُ قَطَماً، وهو شدة اغتلامه.
__________
(1) عجز بيت (لعدي) كما في الديوان ص 103 وصدره:
أعاذلُ قد لاقَيْتُ ما يزع الفتى.
(2) جاء في الأصول المخطوطة بعد قوله: شبه اللؤلؤ عبارة: قال أبو القاسم. وقد أخذ الأزهري كلام العين في المطبق بحذافيره ولم يذكر قال أبو القاسم.(5/109)
والقِطَمُّ والقِطَيمُّ: الصؤول «1» الفحل، قال:
أم كيف جد مضر القِطْيَمُّ «2»
والقُطاميُّ: من أسماء الشاهين. ومِقْطَمُ البازي: مِخْلبُه. وقَطامِ: اسم امرأة.
مقط: المِقاطُ: حبل صغير قصير يكاد يقوم من شدة إغارته، وجمعه مُقُطٌ، قال قال رؤبة:
على لياح اللون كالفسطاط ... من البياض شد بالمقاط «3»
والمَقْطُ: الضرب به. والمَقّاطُ: أجير الكري [من] الذين يكرون المراحل في طريق مكة. والماقطُ: مولى المَولى. والمَقْطُ: ضربك الكرة على الأرض ثم تأخذها بيدك، قال الشماخ يصف الناقة:
كأن أوب يديها حين أدركها ... أوب المراح وقد نادوا بترحال
مَقطُ الكرين على مكنوسة زلقٍ ... في طرف حنانة النيرين معوال «4»
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: الصؤل، وفي اللسان: ضؤول.
(2) (العجاج) ديوانه ص 428 برواية: حد بالمهملة.
(3) لم نجد الرجز في الديوان ولكننا وجدنا
جذبي ولاء المجد وانتشاطي ... مثلين في كرين من مقاط
(4) البيتان في الديوان ص 460 في الأصول: معزال بالزاي.(5/110)
قمط: القَمطُ: شد كشد الصبي في المهد وغيره إذا ضمت أعضاؤه إلى جسده، ويلف عليه القِماطُ. والقِماطُ والقِماطةُ: الخرقة العريضة تلف على الصبي إذا قمط. ولا يكون القَمطُ إلا شد اليدين والرجلين معاً. وسِفادُ الطير كله قِماطُ، وقَمَطَها يَقْمِطُها قَمْطاً. والقُمَاط في لغة: اللصوص. وتقول: وقعت على قِماطِ فلان أي بنوده.
مطق: التمطق: إلصاق اللسان بالغار الأعلى فيسمع صوته لاستطابة أكل شيء.
باب القاف والدال والطاء معهما د ق ط يستعمل فقط
دقط: الدَّقِطُ: الغضبان، ودَقِطَ يَدْقَط دَقَطاً، قال أمية بن أبي الصلت:
من كان مكتئباً من سيء دَقِطاً ... قرأت في صدره ما عاش دقطانا «1»
__________
(1) البيت في اللسان والتاج (دقط) والرواية فيهما: فزاد مكان قرأت.(5/111)
باب القاف والدال والتاء معهما ق ت د يستعمل فقط
قتد: القَتَدُُ: من أدوات الرحل ويجمع على أقتاد وقُتُود. والقَتاد: شجر له شوك، والواحدة قَتادة. وفي المثل: دون هذا خرط القتاد.
باب القاف والدال والثاء معهما ق ث د يستعمل فقط
قثد: القَثَدُ: هو خيار باذرنق.
باب القاف والدال والراء معهما ق د ر، ق ر د، ر د ق، د ق ر، ر ق د مستعملات
قدر: القَدَرُ: القضاء الموفق، يقال: قَدره الله تقديراً. وإذا وافق الشيء شيئاً قيل: جاء على قَدَرِه. والقَدَريّة: قوم يكذبون بالقَدرِ. والمِقدارُ: اسم القدر إذا بلغ العبد المِقدارَ مات. والأشياء مقادير أي لكل شيء مقدار وأجل.(5/112)
والمطر ينزل بمقِدار أي بقَدّرٍ وقدر (مثقل ومجزوم) ، وهما لغتان. والقَدْرُ: مبلغ الشيء. وقول الله عز وجل-: وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ*
، «1» أي ما وصفوه حق صفته. وقدِرَ على الشيء قُدْرةً أي ملك فهو قادِرٌ. واقتدَرْتُ الشيء: جعلته قَدْراً. والمُقتَدِر: الوسط، ورجل مُقتَدِرٍ الطول. وقول الله عز وجل- عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ
«2» أي قادر. وقَدَرَ الله الرِّزق قدراً يَقدِرُه أي يجعله بقَدْرٍ. وسرج قَدْرٌ ونحوه أي وسط، وقَدَرٌ (يخفف ويثقل) . وتصغير القِدْرِ قُدَيْر بلا هاء، ويؤنثه العرب. والقَديرُ: ما طبخ من اللحم بتوابل، فإن لم يكن بتوابل فهو طبيخ. ومرق مقدور أي مطبوخ. والقُدارُ: الطباخ الذي يلي جزر الجزور وطبخها. وقَدَرْتُ الشيء أي هيأته.
دقر: والدوقرة: بقعة بين الجبال، وفي الغيطان انحسرت عنها الشجر، وهي
__________
(1) سورة الحج، الآية 74.
(2) سورة القمر، الآية 55.(5/113)
بيضاء صلبة لا نبات فيها، وهي أيضاً منازل الجن يكره النزول بها، وتجمع الدَّواقيرَ. ويقال للكذب المستشنع ذي الأباطيل ما جئت إلا بالدَّقاريرِ. والدَّقرارةُ: الداهية، قال الكميت:
ولن أبيت من الأسرار هينمة ... على دَقاريرَ أحكيها وأفتعل «1»
قرد: القِردُ، والقِردةُ الأنثى، ويجمع على قُرُود وقِرَدَة وأقرادٍ. والقُرادُ: معروف، وثلاثة أقردةٍ ثم الأقرادُ والقرِدْانُ. وقَرَّدْتُ البعير تقريداً أي ألقيت عنه القُراد. وأقْرَدَ الرجل أي ذل وخنع. والقَرْدُ: لغة في الكرد أي العنق، وهو مجثم الهامة على سالفة «2» العنق قال:
فجلله عضب الضريبة صارماً ... فطبق ما بين الذؤابة والقَرْدِ «3»
والقَرِدُ من السحاب الذي تراه في وجهه شبه انعقاد في الوهم شبه بالوبر القَرِد والشعر القرد الذي انعقدت أطرافه. وعلك قرد أي قد قرد أي فسدت ممضغته. وقُرْدودةُ الظهر: ما ارتفع من ثبجه.
__________
(1) عجز البيت في اللسان.
(2) هذا هو الوجه، وقد صحفت في الأصول المخطوطة فكانت سافلة، وفي التهذيب: سلفة.
(3) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.(5/114)
والقَرْدَدُ من الأرض: قرنة إلى جنب وهدة، وهذه أرض قَرْدَدٌ. وقال:
بقرقرة ملساء ليست بقَرْدَدِ «1»
رقد: الرُّقادُ والرُّقودُ: النوم بالليل، والرقدة أيضاً: همدة ما بين الدنيا والآخرة ويقول المشركون: مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا «2» . إذا بعثوا، فردت الملائكة: هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ «3» . والرّاقودُ: حب كهيئة الأردبة يسيع داخله بالقار، ويجمع رواقيد.
درق: الدَّرقةُ: ترس من جلود، ويجمع على درقٍ وأدراق ودِراق. والدَّورق: مكيال للشرب. والدَّرْدَقُ: صغار الناس وأطفالهم، ومن الإبل، ويجمع دَرادِقَ. والدَّرداق: دك صغير متلبد، فإذا حفرت كشفت عن رمل.
ردق: الرَّدقُ لغة في الردج كالشيرق لغة في الشيرج. والرَّدَجُ عقي السخلة والصبي.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والتاج غير منسوب، وصدره:
متى ما تزرنا آخر الدهر تلقنا
(2) من سورة يس، الآية 52.
(3) المصدر نفسه.(5/115)
باب القاف والدال واللام معهما د ل ق، د ق ل، ق ل د مستعملات
دلق: دَلَقَ السيف من غمده، وكل شيء خرج من مخرجه، دَلقاً سريعاً من غير أن يسل، قال:
أبيض خراج من المآزق ... كالسيف من جفن السلاح الدّالِقِ «1»
وبينا هم آمنون إذ دَلَقَ عليهم السيل: قال
وغرداً يستن سيلاً دُلقا «2»
واندَلَقَ الرجل كأنه أقبل من بين أصحابه فمضى. وادْلَقْتُ المخة فانْدَلَقَتْ.
دقل: الدَّقَلُ من أردأ التمر، وما لم يكن ألواناً. والدًّقَلُ: خشبة طويلة تشد في وسط السفينة يمد عليها الشراع. والدَّوْقَلُ: من أسماء رأس الذكر، وكمرة دَوْقَلةٌ: ضخمة. والدَّوقَلةُ: الأكل وأخذ الشيء اختصاصاً تُدَوْقِلُه لنفسك.
قلد: القلد: إدارتك قلباً على قلب من الحلي.
__________
(1) المصراع الثاني من الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلى الراجز.(5/116)
ولو دققت حديدة ثم لويتها على شيء فقد قَلَدْتَها. والبرة التي فيها الزمام إقليد، يثنى طرفها على الطرف الآخر ويلوى لياً شديداً حتى يستمسك. ويفعل ذلك ببعض الأسورة إذا كان برة، أو كان قلداً واحداً. وسوار مَقلُودٌ: ذو قلبين ملويين. والاقليدُ: المفتاح، يمانية، قال تبع حيث حج:
وأقَمْنا به من الدهر سبتاً ... وجعلنا لبابه إقليدا «1»
ويروى: ستاً. والمِقلادُ: الخزانة، ويجمع مَقاليدَ وأقْلَدَ البحر على خلق كثير أي ضم عليهم، قال:
تسبحه الحيتان والبحر زاخراً ... وما ضم من شيء وما هو مُقلِدُ «2»
وتقول: هي قِلادةُ الإنسان والبدنة والكلب ونحوه. وتقليد البدنة أن يعلق في عنقها عروة مزادة ونعل خلق فيعلم أنها هدي، وإذا قلدها وجب عليه الإحرام عند بعض العلماء. وتقلدت السيف والأمر ونحوه: ألزمته نفسي، وقلدنيه فلان أي ألزمنيه وجعله في عنقي.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والتاج.
(2) البيت في التهذيب واللسان والقائل: (أمية بن أبي الصلت) ، وروايته في اللسان:
تسبحه النينان....
ورواية الديوان ص 179:
وسبحه النينان والبحر زاخرا....(5/117)
باب القاف والدال والنون معهما د ن ق، ق ن د، ن ق د مستعملات
دنق: الدَّوانيق جمع دانِقٍ ودانَقٍ، لغتان، وجمع دانِقٍ دوانِقٌ، وجمع دانَقٍ دَوانيقُ ودنَّقَ فلان وجهه تدنيقاً إذا رأيت فيه ضمر الهزال من مرض أو نصب.
قند: القَنْدُ: عصارة قصب السكر إذا جمد، ومنه يتخذ الفانيذ وسويق مَقْنودٌ ومُقَنَّدٌ. والقِنْديدُ: الورس الجيد، والقِنْديدُ: الخمر) «1» ، قال:
صهباء صافية في طيبها أرج ... كأنها في سياع الدن قنديد
والقِنْدَأوُ: صحيفة للحساب وغيره، لغة أهل الشام ومصر. (والقِنْدَاوُ: السيء الخلق والغذاء) «2» .
نقد: النَّقْدُ: تمييز الدراهم وإعطاؤكها إنساناً وأخذها. والانتِقادُ والنَّقدُ: ضرب جوزة بالإصبع لعباً، (ويقال: نقد أرنبته بإصبعه إذا ضربها) «3» ، قال خلف:
__________
(1) زيادة من التهذيب وبها يتضح مكان الشاهد البيت الشعري.
(2) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من كتاب العين.
(3) من التهذيب أيضا(5/118)
وأرنبة لك محمرة ... يكاد يفطرها نَقْدُهُ «1»
أي يشقها عن دمها. والمِنْقَدَةُ: خزيفة تنقد عليها الجوزة، وكل شيء ضربته بإصبعك كنقد الجوز فقد نقدته. والطائر ينقد الفخ أي ينقره بمنقاره. والإنسان ينقد بعينيه إلى الشيء وهو مداومته النظر واختلاسه حتى لا يفطن له. وتقول: ما زال بصره ينقد إلى ذلك الشيء نقودا. والإنقدان: السلحفاة الذكر. والنَّقَدُ: ضرب من الغنم صغار، وجمعه النِّقادُ.
باب القاف والدال والفاء معهما ق د ف، ق ف د، د ف ق، ف ق د مستعملات
قدف: القَدْفُ: غرف الماء من الحوض. أو من شيء تصبه بكفك، بلغة عمان. وقالت بنت جلندى العمانية حين ألبست السلحفاة حليها فغاصت وأقبلت تغترف من البحر وتصبه على الساحل وهي تنادي القوم: نزاف نزاف، لم يبق في البحر غير قداف، أي غير حفنة.
__________
(1) كذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة واللسان: يقطرها.(5/119)
دفق: دَفَقَ الماء دُفوقاً ودَفقاً إذا انصب بمرة، والماء الدافق. والنُّطْفةُ تَدْفُقُ، واندَفَقَ الكوز: انصب بمرة ودَفَق ماؤه. ويقال في الطيرة عند انصباب الكوز ونحوه: دافِقُ خير. وأدْفَقْتُه: صببته بمرة فكدرته الكدر للصب بمرة. وجاء القوم دُفْقَةْ أي بدفعة واحدة، قال:
نزل الفأر ببيتي ... رُفْقة ًمن بعد رُفْقَهْ
خلفاً بعد قطار ... نزلوا بالدار دُفقه «1»
وناقة دُفاقٌ: اندَفَقَتْ في سيرها مسرعة، ويقال: ناقة دَفْقاءُ، وجمل أَدفَقُ ودُفاقٌ، وهو شدة بينونة المرفق عن الجنبين: قال
بعنتريس ترى في وردها رفقا ... وفي المرافق من حيزومها دَفَقا «2»
ويروى: في زورها. واندَفَقَ الدمع، قال سليمان:
صبا فؤادكَ من طيفٍ ألم به ... حتى ترقرقَ ماء العينِ فاندَفَقا «3»
قفد: القَفدُ: صفع الرأس يبسط الكف من قبل القفا، تقول: قفدته قفدا.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) البيت في اللسان غير منسوب وروايته:
بعنتريس ترى في زورها دسعا
(3) لم نهتد إلى معرفة (سليمان) قائل البيت.(5/120)
والقَفَدانةُ: غلاف المكحلة من مشاوب «1» أو أديم. والأَقْفَدُ: من في عنقه استرخاء من الناس، والظليم.
فقد: الفَقْدُ: فِقْدانُ الشيء. ويقال: امرأة فاقِدةٌ: مات ولدها أو حميمها. وأفْقَدَه الله كل حميم. ومات غير فَقِيد ولا حميد، وغير مفقُودٍ ولا محمود أي غير مكترث لفَقْدِه. والتَّفَقُّدُ: تطلب ما غاب. والفَقَدُ: شراب من زبيب وعسل، ويقال إن العسل ينبذ ثم يلقى فيه الفَقَد، وهو زبيب شبه الكشوش. ويقال: امرأة فاقدٌ، بغير الهاء، قال الشاعر:
كأنها فاقِدٌ شمطاء معولة ... ناحت وجاوبها نكد مثاكيل «2»
باب القاف والدال والباء معهما د ب ق يستعمل فقط
دبق: الدِّبقُ: حمل شجر في جوفه كالغراء، يلزج بجناح الطائر، ودبقته دبقا،
__________
(1) بضم الميم مع فتح الواو، وبفتح الميم مع كسر الواو، لغتان. وهو غلاف القارورة المشوب بحمرة وصفرة وخضرة. انظر اللسان والتاج (شوب) .
(2) البيت في التهذيب واللسان (فقد) ، وقد ورد في اللسان في أدب وروايته:
أوب يدي ناقة شمطاء معولة............... ..............
ومثل هذه الرواية جاءت في المقاييس والبيت (لكعب بن زهير) في اللسان والمقاييس. والبيت في الديوان ص 71 وهو:
شد النهار ذراعا عيطل نصف ... قامت.....(5/121)
ودبقته تدبيقا.
باب القاف والدال والميم معهما ق د م، ق م د، م ق د، د ق م، د م ق مستعملات
قدم: القَدَمُ: ما يطأ عليه الإنسان من لدن الرسغ فما فوقه «1» . والقُدْمَة والقَدَمُ أيضاً: السابقة في الأمر، وقوله تعالى: لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ
، أي سبق لهم عند الله خير، وللكافرين قَدَمُ شر.
وفي الحديث: إن جهنم لا تسكن حتى يضع الله قَدَمه فيها
، قال الحسن: حتى يجعل الله الذين قَدَّمَهم من شرار خلقه فيها، فهم قَدَمُ الله للنار والمسلمون قَدَمٌ للجنة. والقِدَمُ مصدر القديم من كل شيء، وتقول: قَدُمَ يَقدُمُ. وقَدَمَ فلان قومه أي يكون أمامهم، يَقْدُمُ قومه يوم القيامة من هاهنا. والقُدُمُ: المضي أمام أمام، وتقول: يمضي قُدُماً أي لا ينثني. والقدوم: الرجوع من السفر، وقَدِمَ يَقْدَمُ. وقُدَيْدِمةٌ تصغير قُدّامٍ، وهو خلاف وراء. ورأيته قديدمة ذاك ووريئة ذاك أي قدام ووراء ذاك قريباً. والقُدّامُ: الملك، قال:
جيش لهام من بني القدام.
والقدوم، مخففة،: الحديدة التي ينحت بها الخشب، تؤنث.
__________
(1) لم نجد عبارة فما فوقه في التهذيب واللسان مما هو من العين.(5/122)
والقُدُمُ ضد الأخر بمنزلة قبل ودبر. ورجل قُدُمٌ: مقتحم للأشياء يتقدَّمُ الناس، ويمضي في الحرب قُدُماً. ومُقدَّمٌ نقيض مؤخر، ومُقْدِمُ العين: ما يلي الأنف، والمؤخر: ما يلي الصدغ. ولم يأت في كلامهم مُقدَّمٌ ومؤخر بالتخفيف إلا مُقْدِم العين ومؤخرها، وسائر الأشياء بالتشديد. والمُقَدِّمةُ: الناصية، ويقال للجارية: إنها اللئيمة المُقَدِّمة. والمُقَدِّمةُ: ما استقبلك من الجبهة والجبين، يقال: ضربته فركب مَقاديمَه أي وقع على وجهه، الواحد مُقدِم ومُقدِّمٌ، وقال في رجل طعنه في جبهته:
تركت ابن أوس والسنان كأنما ... يوتده في مُقْدِمِ الرأس واتد «1»
واستَقْدَمَ أي تَقَدَّمَ وقادِمةُ الرحل من أمام الواسطة. والقادِمُ من الأطباء: ما ولي السرة للناقة والبقرة، وهما قادِمانِ وآخران. والقادمةُ: الريشة التي تلي منكب الجناح، وكلها قَوادِمُ وقدامى، قال:
وما جعل القَوادِمَ كالخوافي «2»
دقم: الدَّقمُ: دفعك شيئاً مفاجأة، وتقول: دَقَمْتهُ عليهم، وانْدَقَمَتْ عليهم
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) أشير إلى هذا الشطر في التهذيب واللسان على أنه مثل من الأمثال النثرية.(5/123)
الريح والخيل ونحو ذلك، قال:
مراً جنوباً وشمالاً تَنْدَقِم «1»
قمد: القُمُدُّ: القوي الشديد. ويقال: إنه لقُمُدٌّ قُمْدُدٌ، وامرأة قُمُدَّةً. والقُمُودُ شبه العسو من شدة الإباء. ويقال: قَمَدَ يقمُدُ قمداً وقموداً: جامع في كل شيء.
مقد: المقَديُّ خمر منسوبة إلى قرية بالشام، قال:
مَقَدياً أحله الله للناس ... شراباً وما تحل الشمول «2»
دمق: الدَّمَقُ: ثلج وريح تأتي من كل أوب تكاد تقتل الإنسان. والاندِماقُ: الانخراط، ويقال: اندَمَقَ عليهم بغتة ضرباً وشتماً. واندَمَقَ الصياد في قترته، واندَمَقَ منها أي خرج.
باب القاف والتاء والراء معهما ق ت ر، ر ت ق، ت ر ق، ق ر ت، ت ر ق مستعملات
قتر: القُتْر: الرُّمْقةُ في النفقة، ويقال: فلان لا ينفق عليهم إلا رمقة، أي مساك
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) . وهو في ديوانه ص 182.
(2) (ابن قيس الرقيات) كما في التكملة (مقد) وفي الديوان ص 144.(5/124)
رمق. وهو يُقترُ عليهم، فهو مُقَترٌ وقَتُورٌ، واقتر الرجل، فهو مُقتِرُ إذا أقل فهو مُقِلُّ. والقُتارُ: ريح اللحم المشوي والمحرق، وريح العود الذي يحرق فيذكى به، والعظم ونحوه. والتَّقتيرُ: تهييج القُتار. والقُتْرَةُ: هي الناموس يَقتَتِرُ فيها الرامي. والقُتْرَةُ: كثبة من بعر أو حصى تكون قُتَراً قُتَراً. والقَتَرةُ: ما يغشى الوجه من غبرة الموت والكرب، يقال: غشيته قَتَرةٌ وقَتَرٌ، كله واحد. وأبو قِتْرةَ: كنية إبليس. وابن قِتْرةَ: حية لا ينجو سليمها. والقاتِرُ من الرحال والسروج إذا وضع على الظهر أخذ مكانه لا يتقدم ولا يتأخر ولا يميل «1» . والقِتْرُ: سهام صغار هذلية، ويقال: أغاليك إلى عشر أو أكثر فذاك القِترُ. وتقول: كم جعلتم قِتْرَكم. ويقال: هي القُطْنةُ التي يرمى بها الهدف، أو هي القصبة «2» . وتقول هذيل: أكل حتى اقْتَرَّ، في الناس وغيرهم، والاقترار الشبع.
__________
(1) قوله: القاتر من الرحال والسروج جملة عرض لها بتر وفصل وتصحيف في التهذيب فحذفت السروج وصحفت الرحال فصارت الرجال وقسمت العبارة فكانت على النحو الآتي: القاتر من الرجال (كذا) الجيد الوقوع على ظهر البعير والقاتر: هو الذي لا يستقدم ولا يستأخر وعلى هذا صار الموصوف عاقلا وهو رحل وسرج.
(2) قوله: القصبة قد أشير إليه في الأصول المخطوطة: إنه من نسخة الحاتمي.(5/125)
والإبل تَقتَرُّ بأبوالها قليلاً قليلاً. والقَتيرُ: الشيب.
تقر: التًّقرةُ والتَّقرُ، أحدهما الكرويا، والآخر التوابل.
قرت: قَرَت الدم يَقرتُ قُرُوتاً. ودم قارِتٌ: يبس بين الجلد واللحم. ومسك قارِتٌ: أجوده وأخفه، قال:
يعل بقراتٍ من المسك قاتِنِ «1»
والقَرّاتُ: الفعال من ذلك.
رتق: الرَّتْقُ إلحام الفتق وإصلاحه، يقال: رتقت فتقه حتى ارتَتَقَ، وقال تعالى: وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ، وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ «2» ، أي كانت السماوات لا ينزل منها رجع، والأرض رَتْقاءُ لا يكون فيها صدع، ولا يخرج منها صدع حتى فتقهما الله بالماء والنبات «3» رزقاً للعباد. وجارية رَتْقَاءُ بينة الرَّتْقِ أي لا خرق لها إلا المبال خاصة.
ترق: التًّرْقُوَةُ: وهو وصل عظم بين ثغرة النحر والعاتق في الجانبين.
__________
(1) الشطر في التهذيب وروايته في اللسان:
..... من المسك فاتق
(2) سورة الطارق، الآيتان 11، 12، ولم تذكر الإيتان في الأصول المخطوطة بل اكتفى بشرحهما.
(3) إشارة إلى قوله تعالى: أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتارَتْقاً فَفَتَقْناهُما سورة الأنبياء الآية 30(5/126)
والتِّرْياقُ لغة في الدِّرْياقِ وهو دواء.
باب القاف والتاء واللام معهما ق ت ل، ق ل ت يستعملان فقط
قتل: وقول الله- عز وجل-: قاتَلَهُمُ اللَّهُ*
«1» أي لعنهم. وقوم أقتال أي أهل الوتر والترة، من قول الأعشى:
وأسرى من معشر أقتال «2»
أي أعداء ذوي ترات. وقلب مُقَتَّلٌ أي قُتِلَ عشقاً. وتَقَتَّلَتِ الجارية للفتى: (تَزَيَّنَتْ ومَشَت مِشيةً حسنةً تقلبتْ فيها وتثنتْ وتكسرتْ) يوصف به العشق، قال:
تَقَتَّلتِ لي، حتى إذا ما قَتَلْتِني ... تَنَسِّكْتِ، ما هذا بفعل النَّواسِكِ «3»
والقَتْلُ معروف، يقال: قَتَلَه إذا أماته بضرب أو جرح «4» أو علة. والمنية قاتِلةُ. وأقتَلْتُ فلاناً: عرضته للقَتْل، قال مالك بن نويرة لامرأته حين رآها خالد بن الوليد:
__________
(1) سورة التوبة، الآية 30
(2) من عجز بيت للشاعر هو:
رب رفد هرقته ذلك اليوم ... وأسرى............... ....
وهو من لاميته المشهورة:
(ما بكاء الكبير بالإطلال.....)
والبيت في الديوان بطبعاته المختلفة
(3) البيت في التهذيب واللسان والصحاح والمقاييس غير منسوب.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، وقد صحفت في اللسان والتهذيب إلى حجر.(5/127)
سيف الله أقتلتني أي سيَقْتُلُني من أجلك، فقتله وتزوجها. والمُقَتَّلُ من الدواب: ما ذل ومرن على العمل.
قلت: القَلْتُ: حفرة يحفرها ماء واشل يقطر من جبل على حجر فيوقب فيه على مر الأحقاب وَقْبةً مستديرة، وكذلك إن كان في الأرض الصلبة فهو قلت كقَلْتِ العين وهو وَقْبَتُها. والقَلْتُ: نقرة تحت الإبهام. وقَلْتُ الثريدة: أنقوعتها. وناقة مِقلاتٌ، وبها قَلَتٌ، وقد أقلَتَتْ فهي مُقْلِتٌ، وهي التي تضع واحداً ثم يَقَلتُ رحمها فلا تحمل. وامرأة مِقْلاتٌ: ليس لها إلا ولد واحد، ونسوة مَقاليتُ، قال:
وأم الصقر مقلات نزور «1»
باب القاف والتاء والنون معهما ق ت ن، ت ق ن، ق ن ت، ن ت ق مستعملات
قتن: القَتينُ: القليل اللحم والطعم، والقَتينُ: القُرادُ. وامرأة قَتينٌ: قليلة الدم واللحم. ومسك قاتِنٌ أي يابس لا ندوة فيه وقد قتن قتونا.
__________
(1) البيت في اللسان (قلت) (لكثير) ، وفي (بغث) (للعباس بن مرداس) ، وصدره:
بُغاثُ الطّير أكثرُها فِراخاً(5/128)
والاقتِنانُ: الانتصاب في قول الأعشى:
والرحل تقتن اقتِنانَ الأعصم «1»
تقن: التِّقْنُ: رسابة الماء في الربيع، وهو الذي يجيء به الماء من الخثورة. وتَقَّنُوا أرضهم أي أرسلوا فيها الماء الخاثر لتجود. والإتقانُ: الإحكام، قال:
ولكنه بالسهل أتقن مولد «2»
أي هو بالسهل أعرف منه بالجبل.
قنت: وقَنَتُوا لله أي أطاعوه، ومنه القُنوتُ أي الطاعة، وقانِتونَ أي مطيعون. والقُنُوتُ: الدعاء في آخر الوتر قائماً، ومنه قوله تعالى: وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ
«3» ، وقوله: أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ
«4» ، وهو الدعاء قياماً هاهنا. وقَنَتَتِ المرأة لزوجها أي أطاعته.
نتق: النًّتقُ: الجذب، ونَتَقْتُ الغرب من البئر إذا اجتذبته بمرة جذباً. ونتقت الملائكة جبل الطور أي اقتلعوه من أصله حتى أطلعوه على عسكر
__________
(1) لم نجده في الديوان في طبعتيه الأوربية والمصرية.
(2) لم نهتد إلى القائل.
(3) سورة البقرة، الآية 38
(4) سورة الزمر، الآية 9(5/129)
بني إسرائيل فقال موسى- عليه السلام-: خذوا التوراة بما فيها، وإلا ألقي عليكم هذا الجبل، فأخذوها، فقال تعالى: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ «1» . والبعير إذا تزعزع حمله نَتَقَ عرى حباله، وذلك إذا جذبها فاسترخت عقدها وعراها فانتَتَقَتْ، قال:
يَنْتُقْنَ أقتاد النسوع الأطط «2»
ونَتَقتِ المرأة تَنْتُقُ نُتُوقاً، والناقة ونحوها، وهو كثرة الولد في سرعة الحمل فهي ناتِقٌ.
باب القاف والتاء والفاء معهما ف ت ق يستعمل فقط
فتق: الفَتْقُ: انفِتاقُ رَتْقِ كل شيء متصل مستو وهو رتق فإذا انفصل فهو فَتْقٌ. وتقول: فَتَقْتُه فَانفَتَقَ. والفَتْقُ يصيب الإنسان في مراق بطنه فينفتقُ الصفاق الداخل. والفَتْقُ: انشقاق عصا المسلمين بعد اجتماع الكلمة من حرب ونحوه بين القوم، قال:
ولا أرى فَتْقَهُم في الدين يَرْتَتِقُ «3»
والفِتاقُ: خميرة ضخمة لا يلبث العجين إذا جعلت فيه أن يدرك،
__________
(1) سورة الأعراف، الآية 171
(2) الرجز في التهذيب واللسان وهو (لرؤبة) كما في ديوانه ص 84
(3) الشطر في التهذيب واللسان.(5/130)
وتقول: فَتَقتُ العجين أي جعلت فيه فِتاقاً. والفتاقُ: أخلاط يابسة مدقوقة، ويُفْتَقُ أي يخلط بدهن الزئبق ونحوه كي تفوح ريحه. ونصل فتيق الشفرتين إذا جعل له شعبتان فكأن إحداهما فتقت من الأخرى. والفَتَقُ: الصبح نفسه (والفَتْقُ انفلاق الصبح) «1» ، قال ذو الرمة:
على أخريات الليل فتق مشهر «2»
باب القاف والتاء والباء معهما ق ت ب يستعمل فقط
قتب: القَتَبُ: إكاف الجمل، والتذكير فيه أعم من التأنيث، ولذلك أنثوا المصغر فقالوا: قُتَيْبَة. والقَتَبُ قَتَبٌ صغير على البعير الساني، قال لبيد:
[حتى تحيرت الدبار كأنها ... زلف] ، وألقي قِتْبُها المحزوم
وأقتَبْتُ البعير: شددت عليه القَتَبَ. والمَبْعُوجُ تجر أقتابهُ أي أمعاؤه، الواحد قتب.
__________
(1) من التهذيب واللسان وهو ساقط في الأصول المخطوطة يفرضه البيت الشاهد.
(2) البيت في اللسان وصدره:
وقد لاح للسّاري الذي كمل السرى
وانظر الديوان ص 227(5/131)
والقَتوبةُ: إبل يوضع عليها أقتابُهَا لنقل أحمال الناس، قال:
إليك أشكو ثقل دين أَقْتَبا ... ظهري بأقتابٍ تركن جلبا «1»
باب القاف والتاء والميم معهما ق ت م، م ق ت يستعملان فقط
قتم: الأَقْتَم الذي يعلوه سواد ليس بشديد كسواد ظهر البازي، والقُتْمَةُ مصدر كالقَتَم، وقَتِمَ يقتم قتماً. والقَتَمُ: ريح ذات غبار، كريهة. والقَتَمةُ «2» : رائحة كريهة ضد الخمطة التي تستحب، والقَتَمةُ تُكرَهُ. وقَتَمَ الغبار يقتم قتوماً أي ضرب إلى سواد، واسمه القَتامُ، وقال رؤبة:
وقاتِمُ الأعماقِ خاوي المخترقْ «3»
يريد سواد أطراف المفازة.
مقت: المَقْتُ بغض من أمر قبيح ركبه، فهو مَقيتٌ، وقد مقت إلى الناس مَقاتةَ، ومَقَتَه الناس مَقْتَاً فهو مَمْقُوتُ والمُقيتُ: الحافظ للشيء.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) جاء في الأصول المخطوطة: إن القتمة نبات كريه، وقد آثرنا ما أخذه الأزهري من العين والتهذيب وقد أثبتناه، ويؤيده قوله ضد الخمطة وهي ريح نور الكرم.
(3) الرجز في التهذيب واللسان والمقاييس والديوان ص 94(5/132)
باب القاف والظاء والراء معهما ق ر ظ يستعمل فقط
قرظ: القَرَظُ: ورق السلم، يدبغ به الأدم، وتقول: قَرَظْتُه أقرِظه قَرْظاً. والقارِظُ جامعه. وفي المثل: حتى يؤوب العنزي القارظُ لأنه ذهب يقرِظ ففقد فصار مثلاً، قال:
فرجي الخير وانتظري إيابي ... إذا ما القارظُ العنزي آبا «1»
وبنو قُرَيْظَةَ هم أحد حيي اليهود من السبطين اللذين كانا بالمدينة. والتّقريظ: مدحك أخاك وشدة تزيينك أمره، وقرظته تقريظا.
باب القاف والذال والراء معهما ذ ر ق، ق ذ ر يستعملان فقط
ذرق: الذُّرقُ: الحندقوق كالفسفسة، الواحدة ذُرَقةٌ. والذَّرْقُ: السلح، وذَرَقَ بسلحه ذَرْقاً، وخذق خَذَقْاً أشد منه.
قذر: قَيْذار اسم ابن إسماعيل، وهو جد العرب، ويقال: هم بنو بنت «2» قَيْذَرَ
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان ومختارات (ابن الشجري) ص 81
(2) كذا في الأصول المخطوطة، واللسان وأما في التهذيب فقد جاء: هم بنو نبت بن إسماعيل (كذا) . وقد علق المحقق (هارون في الحاشية قائلا: في د، م واللسان بنت بتقديم الباء صوابه من ج والمعارف 18 ونهاية الأرب 342. وفي السيرة 4، 5: نابت، وفي المحبر 386 نبث بالثاء. نقول: لو جاء العلم تاما كما ورد في أصول العين المخطوطة: بنو بنت قيذر بن إسماعيل (كذا) بذكر قيذر الذي حذف من المصادر الأخرى لما وصلنا إلى هذا الخلط.(5/133)
بن إسماعيل وقَذِرْتُ كذا أي استَقْذَرْتُه، قال العجاج:
وقَذَري ما ليس بالمَقْذورِ
وتَقَذَّرْتُ منه. وشيء قَذِرٌ وقَذْرٌ. وقَذِرَ يَقْذَرُ قَذَرَاً، ومن يجزم قال: قَذُرَ يَقْذُرُ قذارةً. والقاذورةُ: المُتَقَذِّرُ من الرجال من سوء الخلق. ورجل قاذُورةٌ أي غيور.
باب القاف والذال واللام معهما ق ذ ل، ل ذ ق يستعملان فقط
قذل: القَذالُ: مؤخر الرأس فوق فأس القفا، والعدد أقْذِلةٌ ثم القُذلُ. والمَقذولُ: المشجوج في قَذالِه. وقَذال الفرس: موضع ملتقى العذار خلف «1» القونس، قال زهير:
وملجمنا ما إن ينال قَذالَه ... ولا قدماه الأرض إلا أنامله «2»
ذلق: حد كل شيء ذَلْقُه، وتقول: كأنه ذلق سنان. والذَّلقُ: تحديدك إياه. وذَلَقته وأذلقته: حددته.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فقد ورد: فوق.
(2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 133.(5/134)
ورجل ذَليقُ اللسان ذَلِقٌ، وذَلُقَ لسانه ذَلاقةُ، وهو ذَلقُ اللسان. والإذْلاقُ: سرعة الرمي. وضب مُذلقٌ أي مستخرج من جحره.
باب القاف والذال والنون معهما ذ ق ن، ن ق ذ يستعملان فقط
ذقن: الذَّقَنُ: مجتمع اللحيين وناقة ذَقونٌ: تحرك رأسها في سيرها.
نقذ: فرس نَقَذٌ إذا أخذ من قوم آخرين.
باب القاف والذال والفاء معهما ق ذ ف يستعمل فقط
قذف: القَذْفُ: الرمي بالسهم والحصى والكلام. والقُذفُ: الناحية، والقُذُفاتُ النواحي من كل شيء. والقذّافُ: المنجنيق. وناقة مَقْذوفةٌ كأنها رميت باللحم من كل جانب. وسبسب قَذَفٌ وقذوفٌ، وقُذُفٍ، [أي: بعيد] . والقُذْفةُ: ما أشرف من رءوس الجبال، وثلاث قُذَفٍ والجمع القُذُفاتُ،(5/135)
وبها سميت الشرف، قال امرؤ القيس:
منيف تزل الطير عن قُذُفاتِه ... تظل الضباب فوقه تتقصر «1»
والقِذافُ: سرعة السير، وناقة مُتَقاذِفةٌ: سريعة الركض، قال جرير:
مُتَقاذِفٍ تئق كأن عنانه ... علق بأجرد من جذوع أوال «2»
وقال الكميت في القِذاف أي سرعة السير:
جعلت القِذافَ لليل التمام ... إلى ابن الوليد أبان سبارا «3»
باب القاف والثاء والراء معهما ق ر ث، ث ق ر يستعملان فقط
قرث: القَرِيثاءُ: ضرب من التمر أسود سريع النقض لقشره عن لحائه إذا أرطب. وهو أطيب التَّمرْ بُسْراً.
ثقر: التَّثَقُّرُ: التردد والجزع، قال:
إذا بليت بقرن ... فقف ولا تَتَثَقَّر «4»
باب القاف والثاء واللام معهما ث ق ل، ل ث ق، ق ث ل مستعملات
ثقل: ثَقُلَ ثِقَلاً فهو ثقيلٌ، والثِّقَلُ: رجحان الثقيل.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 394
(2) البيت في الديوان ص 468 وروايته:
متقاذف تلع ...
(3) كذا في التهذيب وأما ما في الأصول المخطوطة فمحرف
(4) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.(5/136)
والثَّقَلٌ: متاع المسافر وحشمه، وجمعه أثقالٌ. والأثقالُ: الآثام. وامرأة ثَقالٌ أي ذات مآكم وكفل. والمِثقال وزن معلوم قدره. ومِثقال الشيء: ميزانه من مثله. والثُقْلَةُ: نعسة غالبة. واثْقَلَتِ المرأة فهي مُثقِلٌ، قال الله- عز وجل-: فَلَمَّا أَثْقَلَتْ.... «1» . والمُثْقَلُ: الذي حمل فوق طاقته، وقوله تعالى: وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها....
«2» ، أي هي حاملة أوزار وخطايا، وهو اسم يستعمل بالتأنيث، ليست للمرأة خاصة، ولكنه يحمل على النفس، ويجري مجرى النعت. وأثْقَلَه المرض، واستَثْقَلَه النوم. والمُثقَلُ: البطيء من الدواب. والمُسْتَثْقَلُ: الثقيل من الناس. والتَّثاقُلُ من التباطؤ والتحامل في الوطء، يقال: لأطأنه وطء المُتَثاقلِ.
قثل: القِثوَلُّ من الرجال الثَّقيلُ.
لثق: اللَّثَقُ مصدر الشيء الذي قد لَثِقَ يلثق لثقاً كالطائر الذي يبتل جناحاه، فهو
__________
(1) سورة الأعراف، الآية 189 وتمامها:
....... دعوا الله ربهما.
(2) سورة فاطر، الآية 18 وتمامها:
...... لا يحمل منها شيء ولو كان ذا قربى(5/137)
لثقٌ، قال الأعشى:
قد بات في دفء أرطاة يلوذ بها ... من الصقيع وضاحي جلده لَثِقٌ «1»
واللَّثَقُ: ماء وطين مختلط، وهو اللثق.
باب القاف والثاء والنون معهما ن ق ث يستعمل فقط
نقث: التَّنْقيث: الإسراع، وخرج يَتَنَقَّثُ في سيره أي يسرع إسراعا.
باب القاف والثاء والفاء معهما ث ق ف يستعمل فقط
ثقف: قال أعرابي: إني لَثَقْفٌ لَقْفٌ راو رام شاعر. وثَفِقْتُ فلاناً في موضع كذا أي أخذناه ثَقفاً. وثقيفٌ: حي من قيس. وخلٌّ ثقيفٌ قد ثقف ثَقافةً. ويقال: خل ثِقِّيفٌ على قوله: خردل حريف، وليس بحسن. والثِّقافُ: حديدة تسوى بها الرماح ونحوها، والعدد أَثقِفةٌ، وجمعه ثقف.
__________
(1) ليس في ديوانه.(5/138)
والثَّقْفُ مصدر الثَّقافة، وفعله ثَقِفَ إذا لزم، وثَقِفْتُ الشيء وهو سرعة تعلمه. وقلب ثَقْفٌ أي سريع التعلم والتفهم.
باب القاف والثاء والباء معهما ث ق ب، ب ث ق يستعملان فقط
ثقب: الثَّقْبُ مصدر: ثَقَبْتُ الشيء أثقُبُه ثَقْباً، والثَّقْبُ اسم لما نفذ. والمِثْقَبُ أداة يثقب بها. والثُّقُوبُ مصدر النار الثاقِبةِ، والكواكب ونحوه أي التلألؤ، وثَقَب يثْقُبُ. وحسب ثاقِبٌ مشهور مرتفع. ورجل ثقيبٌ وامرأة ثقيبة: شديدة الحمرة، وقد ثَقُبَ يثقُبُ ثَقابةً. ويثقُبُ: موضع بالبادية، قال النابغة:
عفت روضة الأجداد منها فيثقُبُ «1»
بثق: البَثْقُ كسر شط النهر فَيَنْبَثِقُ الماء، وقد بَثَقْتُه أبثُقُه بَثْقاً. والبِثْقُ اسم الموضع الذي حفره الماء، وجمعه بُثُوقٌ. وانبَثَقَ عليهم إذا أقبل عليهم ولم يظنوا به.
__________
(1) البيت في معجم البلدان 4/ 1010 وديوانه ص 73 وصدره:
أرسما جديدا من سعاد تجنب.(5/139)
باب القاف والثاء والميم معهما ق ث م يستعمل فقط
قثم: القَثمُ: لطخ الجعر ونحوه، ويقال للضبع قثامِ لتلطخها بجعرها. ويقال للذيخ قُثم، واسم فعله القُثمةُ، وقد قَثِم يقثمُ قثما وقثمة.
باب القاف والراء واللام معهما ر ق ل يستعمل فقط
رقل: الإرقالُ: الإسراع، وأرقلت المفازة قطعتها، قال العجاج:
والمُرْقِلاتِ كل سهب سملق «1»
وأرْقَلَتِ الناقة: أسرعت، وأرْقَلَ القوم في الحرب: أسرعوا فيها، قال الشاعر:
إذا استنزلوا عنهن للطعن أرْقَلوا ... إلى الموت إرقال الجمال المصاعب «2»
باب القاف والراء والنون معهما ق ر ن، ن ق ر، ر ن ق، ر ق ن، ق ن ر مستعملات
قرن: قَرْنُ الثور معروف، وموضعه من رأس الإنسان قَرنٌ أيضاً، ولكل رأسٍ قرنان.
__________
(1) الرجز في التهذيب (للعجاج) وهو في اللسان والمقاييس والديوان.
(2) البيت (للنابغة) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 5، وقد جاء بعد هذا البيت في الأصول المخطوطة قوله: وعن غير الخليل الرقلة النخلة الطويلة، وجمعه: الرقل والرقلات والرقال.(5/140)
والقرن في السن: اللدة. والقَرنُ: الأمة. وقَرنٌ بعد قَرنٍ، ويقال: عمر كل قَرنٍ ستون سنة. والقَرنُ: عفلة الشاة والبقرة، وهو شيء تراه قد خرج من ثغرها. والقَرنُ: جبل صغير منفرد. والقَرنان: ما يبنى على رأس البئر من حجر أو طين، توضع عليهما النعامة، وهي خشبة يدور عليها المحور، قال:
تبين القَرْنَيْنِ وانظر ما هما ... امدراً أم حجراً تراهما «1»
والقَرْنُ: طلق من جري الخيل. وقَرَنْتُ الشيء أقرنه قرناً أي شددته إلى شيء. والقَرَنُ: الحبل يقرن به، وهو القِران أيضاً. وكان رجل عبد صنماً فأسلم ابن له وأهله، فجهدوا عليه، فأبى فعمد إلى صنمه فقلده سيفاً وركز عنده رمحاً، وقال: امنع عن نفسك، وخرج مسافراً فرجع ولم يره في مكانه، فطلبه فوجده وقد قُرِنَ إلى كلب ميت في كناسة قوم فتبين له جهله، فقال:
إنك لو كنت إلهاً لم تكن ... أنت وكلب وسط بئر في قَرَنْ
أفٍّ لملقاك إلهاً يستدن «2»
فقال هذه الأبيات وأسلم. والقِرانُ: حبل يشد به البعير كأنه يقوده، وجمعه قرن.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلى الراجز.(5/141)
وقَرَنٌ: حي من اليمن منهم أويس القَرَنيّ. والقَرَنُ: جعبة صغيرة تضم إلى الجعبة الكبيرة،
وفي الحديث: الناس يوم القيامة كالنبل في القَرَنِ.
والقَرَن في قول جرير:
كالمشدود في القَرَنِ «1»
يكون حبلاً ويكون جعبة. والأقْرَنُ: المقرون الحاجبين. والقِرْنُ: ضدك في القوة. والقَرْنُ: حد ظبة السيف والسنان. والقَرونُ: الناقة إذا جرت وضعت يديها ورجليها معاً معاً. والقَرنُ: حرف رابية مشرفة على وهدة صغيرة. والقُرانَى تثنية فرادى، تقول: جاءوا فرادى وقُرانَى. والقِرانُ أن يُقارن بين تمرتين يأكلهما معاً،
وفي الحديث: لا قِرَانَ ولا تفتيش في أكل التمر.
والقِرانُ أن تقرِنَ حجة وعمرة معاً. والقَرونُ من النوق: المُقْتَرنَةُ القادمين والآخرين من أطبائها. والقَرونُ: التي إذا بعرت قارَنَتْ بعرها. وسمي ذا القَرْنَيْنِ لأنه ضرب ضربتين على قَرْنَيْهِ. والقَرينُ: صاحبك الذي يقارنُك، وقوله- عز وجل: مُقْتَرِنِينَ
«2» أي متقارنين.
__________
(1) شيء من بيت (لجرير) تمامه كما في الديوان ص 588:
أبلغ خليفتنا إن كنت لاقيه ... أني لدى الباب كالمصنود بالقرن
(2) من قوله تعالى: أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ سورة الزخرف الآية 53(5/142)
وتقول: فلان إذا جاذبته قرينته وقرينه قهرها أي إذا قُرِنَتْ به الشديدة أطاقها وغلبها إذا ضم إليه أمر أطاقه، قال عمرو:
متى نشدد قرينتَنا بحبل ... نجد الحبل أو نقص القَرينا «1»
وقَرينهُ الرجل امرأته. وأقْرَنْتُ لهذا البعير أو البرذون أي أطعته، اشتق من قولك: صرت له قريناً أي مطيقاً، ومنه قوله تعالى: ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
أي مطيقين. والأَقْرَنُ والقَرْناءُ من الشاء ذات القرون. والقَرْنانُ: الذي لا غيرة له. وقارونُ ابن عم موسى- عليه السلام- وكان منافقاً فلما عابته موسى استبان كفره فدعا عليه فخسف به. والقًرونُ: النفس. والقَيرَوانُ: القافلة، معربة. والقَيروانُ: اسم مدينة.
رقن: تَرقينُ الكتاب: تزيينه، وترقين الثوب بالزعفران والورس، قال:
دار كرقم الكاتب المُرَقِّنِ «2»
والرقون: النقوش.
__________
(1) البيت (لعمرو بن كلثوم) في التهذيب واللسان والسبع الطوال ص 408 والرواية فيها:
متى نعقد قرينتنا بحبل............... ...........
(2) الرجز (لرؤبة) كما في التهذيب والديوان ص 160.(5/143)
رنق: الرَّنَقُ: تراب في الماء من القذى ونحوه، وماء رنقٌ ورَنَقٌ. وقد أرنقتُه ورَنقتُه. وفي عيشه رَنَقٌ أي كدر، قال:
قد أرد الماء لا طرقاً ولا رَنقا «1»
والتَّرْنيقُ: كسر جناح الطائر حتى يسقط من آفة، وهو مُرَنَّقُ الجناح
قنر: القَنَوَّرُ: الشديد الرأس، الضخم من كل شيء.
نقر: النًّقْرُ: صوت اللسان يلزق طرفه بمخرج النون فيصوت به فَيَنْقُرُ بالدابة لتسير، قال:
وخانق ذي غصة جرياض ... راخيت يوم النَّقْرِ والإنقاض «2»
والنَّقيرُ: نكتة في ظهر النواة منها تنبت النخلة. والنَّقيرُ: أصل خشبة ينقر فينبذ فيه. والنَّقْرُ: ضرب الرحى ونحوه بالمنقار، والمِنقارُ حديدة كالفأس لها خلف مسلك مستدير تقطع به الحجارة. والنَّقارُ: الذي ينقش الركب واللجم والرحى.
__________
(1) عجز بيت (لزهير) في ديوانه ص 36 مع اختلاف في الرواية.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.(5/144)
ورجل نَقّار مُنَقَّرٌ: يُنَقِّرُ عن الأمور والأخبار.
وعن عمر (قال) : متى ما يكثر حملة القرآن يُنَقِّروا، ومتى ما يُنَقِّروا يختلفوا.
والمناقَرةُ: مراجعة الكلام بين اثنين وبثهما أمورهما.
وفي الحديث: ما كان الله ليُنْقِرَ عن قاتل المؤمن
أي ما كان ليقلع، قال:
وما أنا من أعداء قومي بمُنْقِرِ «1»
والنّاقُورُ: الصور ينقُر فيه الملك أي ينفخ. والنُّقْرَةُ: قطعة فضة مذابة، والنُّقرةُ: حفرة غير كبيرة في الأرض. ونُقْرة القفا: وقبة بين العنق والرأس. والمِنْقَرُ: بئر: بعيدة القعر كثيرة الماء، قال:
أصدرها عن مِنْقَر السنابر ... نقر الدنانير وشرب الخازر «2»
ومِنْقَرٌ: قبيلة. ومِنْقارُ الطير والخف: طرفه. والنَّقْرةُ: ضم الإبهام إلى الوسطى، «3» ثم ينقر فيسمع صوته، وباللسان أيضاً. ونَقَّرَ باسم رجل أي دعاه من بين أصحابه خاصة، وانتَقَرَ أيضاً. ونقرت رأسه: ضربته.
__________
(1) عجز بيت (لذؤيب بن زينم الطهوي) كما في اللسان وصدره:
لعمرك ما ونيت في ود طيء.
(2) الرجز في اللسان غير منسوب مما أخذ عن العين عن طريق الأزهري.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في اللسان فهو: النقر.(5/145)
وانتَقَرَتِ الخيل بحوافرها أي احتفرت نُقَراً. وانتَقَرَ السيل نُقَراً: حفر يحفر فيها الماء. ونَقْرةُ: منزل بالبادية. وأنْقِرَةُ: موضع بالشام ذكرتها الشعراء.
باب القاف والراء والفاء معهما ق ر ف، ف ر ق، ف ق ر، ر ف ق، ق ف ر مستعملات
قرف: القِرْفُ: قشر المقل ونحوه وقشر السدر، وكل قِرْفٍ قشر. وقَرَفتُه قَرْفاً أي نحيته عنه، وكذلك تَقْرِفُ الجلبة من القرحة. والقطعة منه قِرْفةٌ. والقَرْفُ من الذنب، وفلان يُقْرَفُ بالسوء أي يرمى به ويظن به، واقتَرَف ذنباً أي أتاه وفعله. وهؤلاء جميعاً قِرْفَتي أي بهم وعندهم أظن بغيتي، وسل بني فلان فإنهم قِرْفةٌ أي موضع خبره. وقَرَفْتُ فلاناً أي وقعت فيه وذكرته بسوء. واقتَرَفْتُ أي اكتسبت لأهلي. والقُروفُ: الأوعية، الواحد قَرْف، وهي التي تتخذ من الجلود.... «1» ......
__________
(1) ورد في الأصول المخطوطة في هذا الموضع: ومقرف ما بين الطريقين ومفرق الرأس. (كذا) . نقول: إننا لم نجد هذا في غير أصولنا هذه ولذلك نرجح أنها من سهو الناسخ ووهمه الذي أضاف مفرق من المادة اللاحقة.(5/146)
وفرس مُقرِفٌ: داني الهجنة، وتقول: ما يخشى عليه القَرفُ أي مداناة الهجنة، قال:
تريك غرة وجه غير مُقرِفةٍ «1»
أي لم تخالطها الهجنة.
فرق: الفَرْقُ: موضع المَفرِق من الرأس في الشعر. والفَرقُ: تفريقٌ بين شيئين فرقأً حتى يَفتَرِقا ويَتَفَرَّقا. وتَفَارقَ القوم وافتَرَقوا أي فارق بعضهم بعضاً. والأفْرَقُ كالأفلج، إلا أن الأفلجَ ما يَفْلَجُ، والأفرَقُ يكون خلقة. وشاة فَرْقاءُ: بعيدة ما بين الطبيين، والأَفْرَقُ من ذكورها: بعيد ما بين الخصيتين. والأفرَقُ من الدواب: الذي أحدى حرقفتيه شاخصة، والأخرى مطمئنة. والماشطة تمشط كذا فرقاً أي ضرباً. والفِرقُ طائفة من الناس ومن كل شيء، وقوله تعالى: كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ
«2» يريد من الماء. والفَريقُ من الناس أكثر من الفِرْق. والفُرْقةُ مصدر الافترِاقِ، وهذا ما خالف مصادر افتعل، وحده فُرقةٌ على فعلة مثل عذرة ونحوها.
__________
(1) هو صدر بيت (لذي الرمة) كما في اللسان وروايته مع العجز:
تريك سنة وجه غير مقرفة ... مَلساء ليس بها خالٌ ولا ندب
(2) سورة الشعراء، الآية 63(5/147)
والفُرْقانُ: كل كتاب أنزل به فَرْقُ الله بين الحق والباطل ويجعل الله للمؤمنين فُرقاناً «1» أي حجة ظاهرة على المشركين، وظفراً. ويوم الفُرقانِ يوم بدر وأحد، فَرَقَ الله بين الحق والباطل.
وسمي عمر بن الخطاب فاروقاً، وذلك أنه قتل منافقاً اختصم إليه رغبة عن قضاء قضى له رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فقال جبرئيل- عليه السلام- قد سمى الله عمر الفاروق، فقال رسول الله: انظروا ما فعل عمر، فقد صنع شيئاً، لله فيه رضى فوجدوه قد قتل منافقاً.
والناقة إذا مخضت تفرق فروقاً وهو نفارها وذهابها نادة من الوجع فهي فارق وتجمع على فوارق وفرق، وكذلك تشبه السحابة المتفردة لا تخلف، وربما كان قبلها رعد وبرق، قال ذو الرمة:
أو مزنة فارق يجلو غواربها ... تبوج البرق والظلماء علجوم «2»
والعُلْجُومُ: الظلام المتراكم. وانفَرَقَ الصبح أي انْفَلَقَ، والفَرْقُ هو الفَلْقُ، لغتان، قال ذو الرمة:
حتى إذا انشق عن إنسانه فَرَقٌ ... هاديه في أخريات الليل منتصب «3»
والفَرَقُ: مكيال ضخم لأهل العراق. ورجل فَروقةٌ وامرأة فَروقةٌ، وقد فَرِقَ فَرَقاً فهو فَرِقٌ من الخوف. ورجل فَرُقٌ وامرأة فَرُقةٌ وقوم فَروقة. والمطعونُ إذا برأ قيل: أفَرقَ إفراقاً، وقوله تعالى: وَقُرْآناً فَرَقْناهُ
«4»
__________
(1) إشارة إلى الآية: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً سورة الأنفال الآية 29
(2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 752
(3) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 183
(4) سورة الأسراء، الآية 106(5/148)
بالتخفيف، فمعناه أحكمناه، كقوله: فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ «1» والفَريقةُ: تمر يطبخ بأشياء يتداوى بها. والفَروقةُ: شحم الكلية، قال:
فبتنا وباتت قدرهم ذات هزة ... يضيء لها شحم الفَروقةِ والكلى «2»
رفق: الرفق: لين الجانب ولطافة الفعل وصاحبه رفيقٌ، وتقول: ارفُقْ وتَرَفَّقْ. ورفقاً معناه ارفُقْ رِفقاً، ولذلك نُصِبَ، ورَفَق رِفقاً. والارِتفاقُ: التوكؤ على مِرفَقِه. والمِرْفَقُ من كل شيء، من المتكأ واليد والأمر، قال الله- عز وجل-: وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً
«3» ، أي رفقاً وصلاحاً لكم من أمركم. ومِرْفَقُ الدار من المغتسل والكنيف ونحوه. والرِّفْقُ: انفتال المرفق عن الجنب، وناقة رفْقاءُ وجمل أرفَقُ. ورفيقُكَ: الذي تجمعه وإياك رُفْقةٌ واحدة، في سفر يُرافقكَ، فإذا تفرقوا ذهب عنهم اسم الرفقة، ولا يذهب اسم الرفيق، وتسمى الرفقة ما داموا منضمين في مجلس واحد ومسير واحد. وقد تَرافَقُوا وارتفَقُوا فهم رفقاء، الواحد رفيق، قال الله تعالى: وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً
«4» أي رفقاء في الجنة.
__________
(1) سورة الدخان، الآية 4
(2) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو (للراعي) كما في اللسان-
(3) سورة الكهف، الآية 16
(4) سورة النساء، الآية 69(5/149)
وتقول: هذا الأمر رفيق بك ورافق بك وعليك. وكان رجل من ربيعة نازع رجلا في مُوازَنةٍ فوجأه بجمع كفه فمات فأخذت عاقلته بديته، وقال شاعرهم:
يا قوم من يعذر من عجرد ... القاتل النفس على الدانق
لما رأى ميزانه شائلاً ... وجاه بين الأذن والعاتق
فخر من وجأته ميتا ... كأنما دهده من حالق
فبعض هذا الوجء يا عجرد ... ماذا على قومك بالرّافِقِ «1»
فقر: الفَقارُ منضد بعضه ببعض من لدن العجب إلى قحفة الرأس. والفَقْر: الحاجة، وافتَقَر فلان وافقَرَه الله، وهو الفقيرُ، والفقر لغة رديئة. وأغنى الله مَفاقِرَه أي وجوه فَقرِهِ. والفَقارةُ والفِقْرةُ ويجمعان الفَقارُ والفِقَرُ، والعدد بالتاء فِقَراتٌ. والفُقْرةُ: حفرة يفقرها الإنسان تفقيراً لغرس فسيل. وأرض متفقرة: فيها فقر كثيرة. والفاقِرةُ: الداهية تكسر فقار الظهر. وأفقَرْتُه دابة أي أعرته للحمل والمركب. ويقال في النضال: أراميك من أدنى فِقْرةٍ ومن أبعد فِقْرةٍ أي من أبعد معلم يتعلمونه من رابية أو هدف أو حفرة ونحوه. والتّفقيرُ: بياض في أرجل الدواب مخالط للأسؤق إلى الركب، وشاة مفقرة وفرس مفقر.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل. والأول منها في اللسان (دنق) برواية: القاتل المرء.(5/150)
وهذا مَفقُور الظهر، وفقير الظهر، قال لبيد:
لما رأى لبد النسور تطايرت ... رفع القوادم كالفَقيرِ الأعزل «1»
قفر: القَفرُ الخالي من الأمكنة، وربما كان به كلاٌّ قليل. واقفَرَت الأرض من الكلأ، والدار من أهلها فهي قفرٌ وقِفارٌ، وتجمع لسعتها على توهم المواضع، كل موضع على حياله قفر، فإذا سميت أرضاً بهذا الاسم أنثت. وأقْفَرَ فلان من أهله بقي وحده منفرداً عنهم كما قال عبيد:
أقفَرَ من أهله عبيد ... فاليوم لا يبدي ولا يعيد «2»
وأقفَرَ جسده من اللحم، ورأسه من الشعر، وإنه لقفر الرأس أي لا شعر عليه، وإنه لقفر الجسم من اللحم، قال:
لا قفرا عشا ولا مهبجا «3»
وقال:
لمة قَفْر كشعاع السنبل «4»
والقَفارُ: الطعام الذي لا أدم فيه ولا دسم، قال:
والزاد لا آن ولا قفار «5»
ويعني بالآني البطيء.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 34
(2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 3
(3) الرجز (للعجاج) ، في التهذيب والمقاييس واللسان والديوان ص 362
(4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(5) الرجز في اللسان (أنى) بدون نسبة.(5/151)
وفي الحديث: ما أقْفَرَ قوم عندهم خل
أي لا يعدمون. والقَفُّورُ: من أفاديه الطيب، قال:
مثواة عطارين بالعطور ... أهضامها والمسك والقَفّورِ «1»
شبه ريح الكناس ببيت العطارين. وقفيرةُ اسم أم الفرزدق. والقائِفُ يقتفرُ الأثر.
باب القاف والراء والباء معهما ق ر ب، ر ق ب، ب ر ق، ر ب ق، ق ب ر، ب ق ر كلهن مستعملات
قرب: القَرَبُ أن يرعى القوم بينهم وبين المورد وهم يسيرون بعض السير حتى إذا كان بينهم وبين الماء عشية أو ليلة عجلوا فقربوا، وهم يقربون قرباً، واقربوا إبلهم، وقربت الإبل. وحمار قارب يطلب الماء، قال:
قد قدموني لإقرابٍ وإصدار «2»
وقال:
هاج الصوادي والحزان فاندلقت ... وانقض سابقها الحادي لها القَرِبُ «3»
والعانة القَواربُ: هي التي تَقْرَبُ القَرَبَ أي تعجل الورود، ويقال لطالب
__________
(1) الرجز (للعجاج) ديوانه ص 237، والرواية فيه: الكافور مكان القفور.
(2) لم نهتد إلى القائل.
(3) لم نهتد إلى القائل.(5/152)
الماء ليلاً: قارِبٌ. والقَرَبُ: طلب الماء ليلاً. والقارِبُ: سفينة صغيرة (تكون مع أصحاب السفن البحرية) «1» تستخف لحوائجهم، والجميع قوارِبُ. والقِرابُ للسيف والسكين: غمدهما، والفعل قَرَّبْتُ قِراباً وأقْرَبْتُ أيضاً قِراباً. والقُرابُ: مُقاربةُ الشيء، تقول: معه ألف درهم أو قُرابُ ذلك، ومعه ملء قدح ماء أو قُرابُه. وأتيته قُرابَ العشي، وقُرابَ الليل. وهذا قدح قربان ماء ونصفان ماء وملآن ماء، فأما نصفان فمن النصف، وقَرْبانُ أي قارب الامتلاء. وهذا قُرْبانٌ من قَرابينِ الملك أي وزير، هكذا يجمعون بالنون، وهو في القياس خلف، وهم الذين يستنفع بهم إلى الملوك. والقُرْبُ ضد البعد، والاقتِرابُ الدنو، والتَقَرُّبُ: التدني والتواصل بحق أو قَرابةٍ. والقُرْبانُ: ما تَقَرَّبْتَ به إلى الله تبتغي به قُرْباً ووسيلة. وما قَرَبْتُ هذا الأمر قُرْباناً ولا قُرْباً. وقَرَبَ فلان أهله أي غشيها قرباناً. والقُرْبَى: حق ذوي القرابة.
__________
(1) زيادة ضرورية من التهذيب من أصل العين.(5/153)
وفلان يقرب أمراً أي يعزوه بقول أو فعل، وقربت أمراً: ما أدري ما هو. والقُربُ: من لدن الشاكلة إلى مراق البطن، ومن الرفغ إلى الإبط من كل جانب. وفرس لاحق الأقراب، يجمعون القرب، وإنما للفرس قربان، ولكن لسعته، كما يقولون: شاة عظيمة الخواصر، ولها خاصرتان كما قال:
لأبيض عجلي عظيم المفارق «1»
جمعه لسعته. والقريبُ ذو القرابة، ويجمع أقارب، وقريبة جمعها قرائب، للنساء. والقريبُ نقيض البعيد يكون تحويلاً يستوي فيه الذكر والأنثى، والفرد والجميع، هو قريب، وهي قريب، وهم قريب، وهن قريب وفرس مُقَرب: قَرُبَ مربطه ومعلفه لكرامته، ويجمع مقربات ومقاريب. وأقْرَبَت الشاة والأتان فهي مُقربٌ، وأدنت الناقة فهي مدن لا غير. والقَريبُ: السمك المملح ما دام في طراءته. وقد حيى فلان وقَرَّبَ أي قال: حياك الله وقَرَّبَ دارك.
رقب: رقبت الشيء أرقبه رقبة ورِقباناً أي انتظرت. وقوله تعالى: لَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
«2» أي لم تنتظر. والتَرَقُّبُ: تنظر الشيء وتوقعه. والرًّقيبُ: الحارس يشرف على رقبة، يحرس القوم.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) سورة طه، الآية 94(5/154)
ورقيبُ الميسر: الأمين الموكل بالضريب، ويقال: الرقيب السهم الثالث. والرَقيبُ: الحافظ. والرَّقُوبُ من الأرامل والشيوخ: الذي لا ولد له، ولا يستطيع الكسب، ويقال: هو الذي لم يقدم من ولده شيئاً، وسميت الأرملة رَقُوباً لأنه لا كاسب لها ولا ولد فهي تَتَرَقَّبُ معروفاً. والرَّقَبَةُ أصل مؤخر العنق، والأَرْقَبُ والرَّقبانيُّ الغليظ الرَّقَبةِ وأمة رَقَبانيِّةٌ رَقْباءُ ولا تنعت به الحرة. والرَّقَبُ جمع كالرِّقاب، والإعطاء في الرِّقاب أي في المكاتبين. وأعتق الله رقَبَتَه، ولا يقال: عُنُقَه. والرَّقيبُ: ضربٌ من الحيات، وجمعه رُقُب ورقيبات.
برق: البَرْقُ دخيل في العربية، ويجمع على بِرقان. والبَرَقُ مصدر الأَبْرَقِ من الحبال، وهو الحبل الذي أبرم بقوة سوداء وقوة بيضاء. ومن الجبال: ما فيه جدد بيض وجدد سود. والبَرْقاء من الأرض: طرائق بقعة فيها حجارة سود يخالطها رملة بيضاء، وكل قطعة على حيالها برقة، فإذا اتسع فهو الأبرق، والأبارق جمعه، ويجمع على البراق. والأبارِقُ: الأكام يخالطها الحصى والرمال، قال:(5/155)
لنا المصانع من بصرى إلى هجر ... إلى اليمامة فالبُرقِ «1»
وهضب الأبارِقِ: موضع بعينه. والبُروقُ: بيض السحاب، وبَرَقَ يبرُقُ بُروقاً وبَريقاً، وأبْرَقَ لغة. والبارقةُ: سحاب يَبْرُقُ، وكل شيء يتلألأ فهو بارقٌ، ويبرُق بريقأً. ويقال للسيوف بوارِقُ. وإذا اشتد موعد بالوعيد يقال: أبْرَقَ وأرْعَدَ، قال:
أَبْرِقْ وأرعد يا يزيد ... فما وعيدك لي بضائر «2»
وبَرَقَ ورَعَدَ لغة، قال:
فارْعِدْ هنالك ما بدا لك وابْرَقِ «3»
وأبْرَقَتِ الناقة: ضربت بذنبها مرة على فرجها، ومرة على عجزها. والإنسان البَروقُ هو الفرق لا يزال، قال:
يروغ لكل خوار بَروقِ «4»
كأنه من قولك: بَرِقَ بصره فهو بَرِقٌ أي بهت، فهو فزع مبهوت. وكذلك يفسر من قرأ: فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ
«5» . ومن قَرَأ: بَرَقَ يقول: تراه يلمع من شدة شخوصه ولا يطرف، قال:
لما أتانا ابن عميرٍ راغياً ... أعطيته عيساء منها فبرق «6»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) هو (للكميت) كما في اللسان (برق) .
(3) لم نهتد إلى القائل.
(4) لم نهتد إلى القائل.
(5) سورة القيامة، الآية 7
(6) لم نهتد إلى القائل.(5/156)
أي رد لها على الإبل. وبَرَّقَ بعينه تبريقاً إذا لألأها من شدة النظر. والبُراقُ: دابة يركبها الأنبياء. والأباريقُ: جمع إبريق. والبُرْقانُ: جمع بُرْقانةٍ، وهي جرادة تلونت بخطوط صفر وسود.
ربق: رَبَقتُ الشاة رَبْقاً بالرِّبْقِ وهو الخيط، الواحدة رِبْقةٌ، وشاة مُرَبَّقَةٌ أعم، ومَربوقةٌ. وأم الربيق اسم للحرب، واسم للداهية الشديدة، قال العجاج:
أم الرُّبَيقِ والوُرَيْقِ الأزنم «1»
ويروى: الأزلم.
قبر: المَقْبَرةُ والمَقْبُرَةُ: موضع القبور، والقبر واحد. والقَبرُ: مصدر، والقَبرُ موضع القَبرِ، وقَبرتهُ أقبرهُ قبراً ومقبراً. والاِقبارُ: أن تهيء له قبراً وتنزله منزلة ذاك، قال الله تعالى: ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ
«2» ، أي جعله بحال يقبر. والمُقابِرُ: الذي يحفر. معك القبر. والقبر: موضع متأكل مسترخى في العود الذي يتطيب به، وهو جوفه.
__________
(1) ديوان العجاج، ص 307.
(2) سورة عبس 21.(5/157)
بقر: البَقَرُ: جماعة البَقَرةِ، والبَقيرُ والباقِرُ كقولك: الحمير والضئين والجامل، قال:
يكسعن أذناب البقيرِ الدُّلسِ «1»
والباقِرُ جمع البقر مع راعيها، وكذلك الجامل، جمع الجمل مع راعيها. والبَقرُ: شق البطن، قال الراجز:
ضربا وطعنا باقرا عشنزرا «2»
والبقيرة شبه قميص تلبسه نساء الهند، ضيق إلى السرة. والتَّبَقُّر: التفتح والتوسع من بقرت البطن، ونهي عن التَّبَقُّر في المال. والمُتَبَقِّر: اللاعب بالبُقَّيْرَى، وهي لعبة يلعب بها. وَبَقَروا حولهم أي حفروا، ويقال: كم بَقَرتُم لغسيلكم أي كم حفرتم، وقال طفيل الغنوي:
وملن فما ينفك حول متالع ... بها مثل آثار المُبَقِّرِ ملعب «3»
باب القاف والراء والميم معهما ق ر م، ق م ر، م ق ر، م ر ق، ر ق م، ر م ق كلهن مستعملات
قرم: القَرْمُ: الفحل المصعب.
__________
(1) لم نهتد إلى الراجز.
(2) الرجز في اللسان (عشزر) وروايته:
ضربا وطعنا نافذا عشنزرا
(3) البيت في اللسان وفي الديوان ص 22 وروايته:
أبنت فما تنفك حول متالع............... ..........(5/158)
وأَقْرِمَ أي ترك حتى استَقْرَمَ أي صار مُقْرَماً فهو أقْرَمُ، وهو المُكَرَّم، ويترك للفحلة لا يحمل عليه. والقَرْمُ: تناول الحمل والجدي الحشيش، وأول ما يقرِمُ أطراف الشجر شيئاً، وهو راضع بعد. والقَرْمُ: أن يُقَرَمَ من أنف البعير جليدة للسمة أي تقطع قطيعة فيبقى أثرها فتلك السمة القرمة والقَرْمةُ، والقطيعة التي قطعت قُرامة. والبعير مقروم، وربما قَرَموا من كركرته وأذنه يتبلغ بها أي يؤكل عند القحط. والقِرامُ: ثوب من صوف، فيه ألوان من العهون، صفيق، يتخذ ستراً أو يغشى به هودج وكلة، ويجمع على قرم. والمِقْرَمةُ: المحبس نفسه يُقْرَمُ به الفراش. والقَرَمُ: شدة شهوة اللحم، وباز قَرِمٌ، وقَرِمْتُ إلى اللحم أي اشتهيته، قال:
يزين البيت مربوطاً ... ويشفي قَرَمَ الركب «1»
رقم: الرَّقْمُ: تعجيم الكتاب، وكتاب مَرْقُومٌ: بينت حروفه بالتنقيط. والتاجر يَرْقُم ثوبه بسمته. والمُرقُومُ من الدواب: الذي يكون على أوظفته كيات صغار، كل واحدة رَقْمَةٌ، وينعت بها حمار الوحش لسواد على قوائمه. والرَّقْمُ: خز موشى، يقال: خز رَقْمٍ كما تقول: برد وشيء مضاف. والرَّقْمَتانِ شبه ظفرين في قوائم الدابة متقابلتين
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.(5/159)
والرَّقَمةُ: نبات. والرُّقْمَةُ: لون الحية الأَرْقَم، وإنما هي رقشة من سواد وبغثة، والجميع الأراقِمُ، والأنثى رقشاء ولا يقال رَقْماء. والأَرْقَمُ إذا جعلته نعتاً قلت أرقش، والأَرقَمُ اسمه، وربما جعله نعتاً كما قال الباهلي:
تمرس بي من حينه وأنا الرَّقِمْ «1»
يريد الداهية.
مرق: المَرَق: جماعة المَرَقةِ، لا فعل له. والمُروقُ: الخروج من شيء من غير مدخله. والمارقةُ: الذين مرقوا من الدين كما يَمْرُقُ السهم من الرمية مُروقاً، وأمرَقْتُه أنا. ويقال للذي يبدي عورته: أمرَقَ إمراقاً. ومَرِقَتِ البيضة مَرَقاً، ومَذِرَتْ مَذَراً أي فَسَدَتْ فصارتْ ماءً. والامتِراق: سرعة المروق، وقد امترقت الحمامة من الوكر. والمُرِّيق: شحم العصفر «2» ، ويقال: هي عربية محضة، ويقال: ليست بعربية. ومراق البطن من العانة إلى السرة.
رمق: الرَّمَقُ: بقية الحياة. ورَمَّقُوهُ ويُرَمِّقُونَه أي بقدر ما يمسك رمقه،
__________
(1) الشطر في التهذيب واللسان.
(2) هي كذا في المظان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: العصفور.(5/160)
ويقال: وما عيشه إلا رُمْقَةٌ ورِماقٌ، قال:
ما زخر معروفك بالرماقِ «1»
والرِّماقُ: المُرامَقةُ بالبَصَر، وما زلت أرمُقُه بعيني وأرامِقُه أي أتبعُه بصري فأطيل النظر. والرّامِقُ الرامج أي الملواح الذي تصاد به البزاة ونحوها، يوكأ ببومة فيشد برجلها شيء أسود وتخاط عيناها، ويشد في ساقها خيط طويل، فإذا وقع البازي عليها أخذه الصياد من قترته.
قمر: القَمْراءُ ضَوءُ القَمَر، وليلة مُقمِرةٌ. واقَمَرَ التَّمْرُ أي لم ينضَجْ حتى أصابه البرد فذهبت حلاوته وطعمه. والقُمْرةُ: لون الحمار الأقمَرِ، وهو لون يضرب إلى الخضرة. والقَمْراءُ: دخلة من الدخل. وقامَرْتُه فقَمَرْتُه من القِمار. والقُمْريُّ: طائر كالفاختة مسكنه الحجاز.
مقر: المَقِرُ شبه الصبر، والمَقْرُ أيضاً، قال:
إنما الصبر ككنز بارز ... طلي المر عليه والمَقِرْ «2»
والمَقْرُ: إيقاعك السمك المالح في الماء، وتقول: مَقَرْتُه فهو ممقور.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وروايته:
ما وَجز معروفِكَ بالرِّماقِ
وهو كذلك في الديوان ص 116.
(2) لم نهتد إلى القائل.(5/161)
باب القاف واللام والنون معهما ل ق ن، ن ق ل يستعملان فقط
لقن: اللَّقَنُ إعراب لكن «1» ، وهو شبه طست من الصفر. ولَقَّنَني فلان تلقيناً أي فهمني كلاماً ولَقِنْتُه وتلقنته، قال:
لَقِّنْ وليدك يَلْقَن؟ ما تُلَقِّنُهُ «2»
ومَلْقَنٌ اسم موضع.
نقل: النَّقَل: ما بقي من الحجارة إذا قلع جبل ونحوه، وما نفي من صغار الحجارة. والنَّقْل: تحويل شيء إلى موضع. والنُّقْلةُ: انتقال القوم من موضع إلى موضع. والمَنْقَل: طريق مختصر. والمَنْقلُ والمنقلَةُ: مرحلة من منازل السفر. والنَّقْلُ: سرعة نقل القوائم. وفرس مِنْقَلٌ أي ذو نَقَلٍ ونِقال. والمُناقلةُ: مراجعة الكلام في الشعر بين اثنين شبه المناقضة، والمناقرة في الصخب.
__________
(1) هو لكن الذي ما زال العراقيون يعرفونه وهو بالكاف الفارسية الثقيلة التي ترسم بعصوين ك
(2) لم نهتد إلى قائله ولا إلى تمامه.(5/162)
وفرس نَقّالٌ: خفيف سريع نقل القوائم. والنَّقْلُ والمَنقَلُ: الخف الخلق والجميع النِّقال، قال الكميت:
وكان الأباطح مثل الأرين ... وشبه بالحفوة المَنقَلُ «1»
يصف شدة الحر، يقول: يصيب صاحب الخف ما يصيب الحافي من الرمضاء، والحفوة الحفا، والمَنقَل: النعل. والنّاقِلةُ من نواقل الدهر تَنْقُلُ قوماً من حال إلى حال. والنَّواقِلُ من الخراج: ما يُنْقَل قوما من خراج قرية إلى قرية أو كورة إلى كورة أخرى. ونَقَلَةُ الوادي: صوت السيل. والمُنَقِّلةُ من الشجاج: ما يُنْقَل منها فراش العظام، صغارها. والنَّقْل: ما يعبث به الشارب على الشراب نحو الفستق. والنَّقائل: رقاع نعال الإبل، الواحدة نقيلة، قال:
خذم نقائلها [يطرن كأقطاع ... الفراء بصحصح شأس] «2»
باب القاف واللام والفاء معهما ق ل ف، ف ل ق، ل ق ف، ق ف ل، ل ف ق مستعملات
قلف: القَلَفُ: مصدر الأقلف. والقلفة: جليدة القلف.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان.
(2) القائل: (الحارث بن حلزة) المفضليات رقم 25 ص 132.(5/163)
والقَلْفُ: اقتلاع الظفر من أصله، والقُلْفةِ من أصلها، قال:
يقتَلِفُ الأظفار عن بنانه «1»
لقف: اللَّقْفُ: تناول شيء يرمى به إليك. ولَقَّفَني تلقيفاً فلَقَفْتُه وتَلَقَّفْتُه والتَقَفْتُه أعم، قال الله تعالى: فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ*
«2» . ورجل لَقْفٌ ثقفٌ أي سريع الفهم لما يرمى إليه من كلام، أو رمي باليد. وحوض لَقيفٌ يمدر ولم يطين، والماء ينفجر من جوانبه.
فلق: الفَلَقُ: الفجر، وقوله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ
هو الصبح، والله فلقه أي أوضحه وأبداه فانفلَقَ. والله يفِلُق الحب فيَنْفَلِقُ عن نباته. وسمعته من فَلْقِ فيه. وضربته على فَلْقِِ مفرقه. وفَلَقْتُ الفستقة فانفَلَقَتْ. والفِلْقةُ: الكسرة من الخبز. والفِلْقُ: اسم الداهية من الحروب والكتائب وكل الدواهي. والفَيْلَقُ: الكتيبة المنكرة الشديدة. وامرأة فَيْلقٌ أي داهية صخابة.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) سورة الأعراف، الآية 117(5/164)
والفَليقُ والفليقة كالعجيب والعجيبة، يقول العرب: يا عجباً من هذه الفليقةِ. وأمرٌ مفلِقٌ أي عجب. ورجل مِفلاقٌ رذل قليل الشيء.
لفق: اللَّفْقُ: خياطة شقتين تَلْفِقُ إحداهما بالأخرى لفقاً، والتَّلفيقُ أعم، وكلاهما لِفْقانِ ما داما منضمين، وإذا تباينا بعد التلفيق يقال: انفتق لَفْقُهما فلا يلزمه اسم اللَّفْقِ قبل الخياطة.
قفل: يقال من القَفِْل أقفلته فاقتفَلَ. والمُقتفِلُ من الناس الذي لا يخرج من يده خير، ورجل مُقَتَفِلٌ وامرأة بالهاء لا يخرج من أيديهما شيء. والقَفْلةُ: إعطاؤك إنساناً الشيء بمرة، وتقول: أعطيته ألفاً قَفْلةً. والقُفْولُ: رجوع الجند بعد الغزو، قَفَلوا قُفُولاً وقَفْلاً، وهم القفل بمنزلة القعد، اسم يلزمهم. وجاءهم القَفْل والقُفُولُ، يعني الانصراف، ومنه اشتق اسم القافلة لرجوعهم إلى الوطن، قال:
سيدنيك القُفولُ وسيرُ ليلٍ ... تصلهُ (كذا) بالنهارِ من الإياب «1»
وقَفَلَ السِّقاءُ يقفلُ قُفولاً فهو قافِل أي يابس. وشيخ قافِلٌ، وقَفَلَ الفرس: ضمر.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولم نجد البيت في المظان الأخرى. وفيه جزم للفعل تصله وليس من سبب إلا الوزن.(5/165)
باب القاف واللام والباء معهما ق ب ل، ل ق ب، ق ل ب، ب ق ل، ب ل ق مستعملات
قبل: قال الخليل: من قَبْلُ ومن بَعْدُ غايتان بلا تنوين، (وهما مثل قولك: ما رأيت مثله قط) «1» فإذا أضفته إلى شيء نصبته إذا وقع موقع الصفة، تقول: جاء قبل عبد الله، وهو قبل زيد قادم. وإذا ألقيت عليه من صار في حد الأسماء نحو قولك: من قبل زيد، فصارت من صفة وخفض قبل ب من فصار قبل منقاداً ب من، وتحول من وصفيته إلى الاسمية، لأنه لا تجتمع صفتان. وغلبه من لأن من صار في صدر الكلام فغلب. والقبُلُ: خلاف الدبر، والقُبْلُ: فرج المرأة. والقُبْل: من إقبالك على الشيء، تقول: قد أقبَلْتُ قُبْلَكَ، كأنك لا تريد غيره. وسئل الخليل عن قول العرب: كيف أنت لو أَقْبَل قُبْلُكَ، قال: أراه مرفوعاً لأنه اسم وليس بمصدر كالقصد والنحو، إنما هو: كيف أنت لو استُقْبِلَ وجهك بما تكره. والقِبَل: الطاقة، تقول: لا قِبَل لهم. وفي معنى آخر هو التلقاء، تقول: لقيته قِبَلاً أي مواجهة، قال الكميت:
ومرصدٍ لك بالشحناء ليس له ... بالسجل منك إذا واضحته قِبَلُ
أي طاقة. وأصيب هذا من قبله، أي من تلقائه ومن لدنه، وليس من تلقاء الملاقاة، ولكن على معنى: من عنده. وقوله تعالى: وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا
«2» أي قَبيلاً قَبيلاً، ويقال:
__________
(1) من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(2) سورة الأنعام، الآية 111.(5/166)
عيانا أي يُستْقْبَلُونَ كذلك فكل جيل من الجن والإنس قُبلٌ. وقوله: إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ
«1» أي هو ومن كان من نسله. وأما القبيلةُ فمن قبائل العرب وسائر الناس. وقبَيلةَ الرأس: كل فِلْقةٍ قوبلت بالأخرى، والكرة «2» لها قَبائِلُ. والقِبالُ: زمام النعل، ونعل مقبُولة ومُقْبَلَةٌ. والقِبالُ: شبه فحج وتباعد بين الرجلين، وهو أفجى وأفحج، واحدٌ لا فعل له، قال:
حنكلة فيها قِبالٌ وفجا «3»
والقَبَلُ: رأس الجبل والأكمةِ ونحوه، قال الكميت:
والأخريان لما أوفى بها القبل «4»
ومن الجيران مقابل ومدابر، قال:
حمتك نفسي ومعي جاراتي ... مُقابلاتي ومدابراتي «5»
ومُقابَلة وقُبالةٌ: ما كان مستقبل شيء. وشاة مُقابَلةٌ: قطعت من أذنها قطعة فتركت مُعَلَّقةً من قدم، والمدابرة من خلف.
__________
(1) سورة الأعراف، الآية 27
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان فقد ورد: والكثرة.
(3) الرجز غير منسوب في التهذيب واللسان.
(4) شعر (الكميت) ج 2 ق 1 ص 22 وصدره:
فيها اثنتان لما الطأطاء يحجبه
(5) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.(5/167)
وإذا ضممت شيئاً إلى شيء، تقول: قابلته به. والقابلة: الليلة المقبلة، والعام القابل: المقبل، ولا يقال منه فعل يفعل. والقابلةُ التي تقبل الولد عند الولادِ، وتجمع قوابل. والقَبُولُ: الصبا لأنها تستدبر الدبور، وهي تهب مستقبل القبلة، قال:
فإن تمنع سدوس درهميها ... فإن الريح طيبة قَبُولُ «1»
والقَبُولُ: أن تقبل العفو والعافية، وهو اسم للمصدر وقد أميت الفعل منه. والقبل: إقبال سواد العين على المحجر، ويقال: بل إذا أقبل سوادها على الأنف فهو أقبل، وإذا أقبلا على الصدغين فهو أخزر. والقَبَلُ: استئناف الشيء، وتقول: أفعل هذا الشيء من ذي قبل، أي من ذي استقبال. وتقول: أقبلنا على الإبل، وذلك إذا شربت ما في الحوض فاستقيتم على رءوسها وهي تشرب، قال:
قرب لها سقاتها يا ابن خدب ... لقَبَلٍ بعد قراها المنتهب «2»
والفِعل من القُبلة التقبيل. والتَّقَبُّلُ: القبول، يقال: تقبل الله منك عملك، وتقبلت فلاناً من فلان بقبول حسن. ورجل مُقابلٌ في الكرم والشرف من قبل أعمامه وأخواله.
__________
(1) البيت في اللسان (للأخطل) وانظر الديوان (تحقيق قباوة) 1/ 373
(2) لم نهتد إلى القائل.(5/168)
ورجل مُقتبَلٌ من الشباب: لم ير فيه أثر من الكبر بعد، قال:
بل ليس بعل كبير لا شباب له ... لكن أثيلة صافي اللون مُقْتَبَلُ «1»
رفع أثيلة على طلب الهاء، كقولك: لكنه أقبل فلان أي جاء مستقبلك. وأقبلت الإبل طريق كذا أي استَقْبَلْتُ بها أسوقها، قال الشاعر:
أقبَلْتُها الخل من شوران مصعدة ... إني لأزوي عليها وهي تنطلق «2»
وقوله: أزوي من زويت عليه أي شددت عليه في المشي وأقبَلْتُ الإناء مجرى الماء ونحو ذلك. وقَبيلُ القوم «3» فعله القِبالة. والقَبيلُ والدبير في فتل الحبل، القبيل: الفتل الأول الذي عليه العامة، والدبير الفَتْلُ الآخر، ويقال: الفتل في قوى الحبل: كل قوة على قوة، فالوجه الداخل قبيل، والوجه الخارج دبير «4» .....
بقل: البََقْلُ: ما ليس بشجر دق ولا جل، وفرق ما بين البَقْل ودق الشجر أن
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) البيت في اللسان (خلل) غير منسوب، والرواية فيه:
............... ............. ... إني لأزري عليها وهي تنطلق
(3) قبيل القوم الكفيل والعريف.
(4) بعد قوله: دبير عبارة هي: قوبل يسأل عنه. ولعلها من عمل الناسخ يشير إلى مقابلة النسخ ...(5/169)
البَقْل إذا رعي لم يبق له ساق، والشجر تبقى له سوق وإن دقت. وابتَقَلَ القوم إذا رعوا البَقْلَ. والإبل تَبْتَقِل وتتبقل «1» أي تأكل البَقْلَ، قال:
أرض بها المكاء حيث ابْتَقَلا ... صعد ثم انصب ثم صلصلا «2»
وقال أبو النجم:
تبقلت في أول التَبقُّلِ «3»
والباقِلُ: ما يخرج في أعراض الشجر إذا ما دنت أيام الربيع وجرى فيها الماء فرأيت في أعراضه شبه أعين الجراد قبل أن يستبين ورقه، (فذلك الباقل) «4» وقد ابقل الشجر. ويقال عند ذلك: صار الشجر بقلة واحدة. وابقَلَتِ الأرض فهي مُبْقِلةٌ أي أنبتت البقل، والمَبْقَلَةُ: ذات البَقْلِ. والباقِلَّى اسم سوادي، وهو الفول وحبه «5» الجرجر. ويقال للأمرد إذا خرج وجهه: قد بَقَلَ وجهه. وباقِلٌ اسم رجل يوصف بالعي، وبلغ من عيه أنه اشترى ظبياً فقيل له: بكم اشتريت؟ فأخرج أصابع يديه ولسانه أي أحد عشر درهماً فأفلت الظبي وذهب.
قلب: القَلبُ مضغة من الفؤاد معلقة بالنياط، قال:
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وقد ورد الفعلان في التهذيب مبنيين للمفعول.
(2) لم نهتد إلى الراجز.
(3) الرجز في اللسان.
(4) من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(5) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب: وحمله ...(5/170)
ما سمي القَلْبُ إلا من تقلبه ... والرأي يصرف والإنسان أطوار «1»
وجئتك بهذا الأمر قَلْباً أي محضاً لا يشوبه شيء.
وفي الحديث: كان علي بن أبي طالب- عليه السلام- يقرأ: وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ «2» فيشبع رفع النون إشباعاً وكان قرشياً قَلْباً، أي محضاً.
وقُلُوبُ الشجر: ما رخص فكان رخصاً من عروقه التي تقوده، ومن أجوافه، الواحد قلب. وقَلْبُ النخلة: شحمتها، وقلْبُ النخلة: شطبة بيضاء تخرج في وسطها كأنها قُلْبُ فضة رخص سمي قَلْباً لبياضه. والقُلْبُ من الأسورة: ما كان قلداً واحداً، وتقول: سوار قُلْبٌ، وفي يدها قُلبٌ. والقُْلبُ: الحية البيضاء شبهت بالقَلبِ. ولكل شيء قَلْبٌ، وقَلْبُ القرآن يس. والقَلْبُ: تحويلك الشيء عن وجهه، وكلام مَقلُوبٌ، وقَلَبْتهُ فانقَلَبَ، وقَلَّبْتُه فَتَقلَّبَ. وقَلَبْتُ فلاناً عن وجهه أي صرفته. والمُنْقَلَبُ: مصيرك إلى الآخرة. والقَليبُ: البئر قبل أن تطوى، ويجمع على قلب، ويقال: هي العادية. والقِلَّوْبُ: الذئبُ، يمانية، وكذلك القَلوبُ «3» ، ويقال: قِلاّبٌ، قال:
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) سورة الفاتحة، الآية 5
(3) وجاء في اللسان: القليب والقلوب والقلوب والقلوب والقلاب كله الذئب، يمانية.(5/171)
أيا جحمتا بكي على أم واهب ... قتيلة قِلَّوب بإحدى المذانب «1»
والأَقْلَبُ: من في شفتيه انقِلابٌ، وشفة قلباء «2» . وما به قَلَبَةٌ أي لا داء ولا غائلة. ويقال: قَلَبَ عينه وحملاقه عند الوعيد والغضب، قال:
قالَبُ حملاقيه قد كاد يجن «3»
والقالَبُ دخيل، ويقال: قالِبٌ. والقُلَّبُ الحول: الذي يَقْلِبُ الأمور، والحُولُ: صاحب حيل.
لقب: اللَّقَبُ: نبز اسم غير ما سمي به، وقول الله- عز وجل-: وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ
«4» ، أي لا تدعوا الرجل إلا بأحب الأسماء إليه.
بلق: البَلقُ والبُلقَةُ مصدر الأبلقِ. ويقال للدابة أبْلَقُ وبَلْقاءُ، والفعل: بَلِقَ يَبْلَقُ، وخيل بُلْقٌ. ونعف أَبْلَقُ يعني الشرف من الأرض. والبَلُّوقةُ، وتجمع بَلاليقَ، وهي مواضع لا ينبت فيها الشجر. وبَلَقْتُ الباب فانبلق أي فتحته فانفتح، قال:
__________
(1) البيت في اللسان غير منسوب وروايته:
أكيلة قلوب ببعض المذانب.
(2) كذا في الأصول، وفي ط: وشدة قلياء، وهو تصحيف.
(3) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(4) سورة الحجرات، الآية 11(5/172)
فالحصن منثلم والباب مُنْبَلِقُ «1»
وفي لغة: ابْلَقْتُ الباب. وحبل أبْلَقُ.
لبق: رجل لَبِقٌ، ويقال: لَبيقٌ، وهو الرفيق بكل عمل، وامرأة لَبيقةٌ أي لطيفة رفيقة ظريفة، يَلبَقُ بها كل ثوب. وهذا الأمر يَلْبَقُ بك أي يزكو بك ويوافقك. وثريد مُلَبَّقٌ أي شديد التثريد، ملين.
باب القاف واللام والميم معهما ل ق م، ل م ق، ق م ل، ق ل م، م ق ل، م ل ق كلهن مستعملات
لمق: اللَّمَقُ: الطريق، قال رؤبة:
ساوى بأيديهن من قصد اللَّمَقْ «2»
وهو اللَّقم، مقلوب.
لقم: لَقَمُ الطريق: مستقيمه ومنفرجه، تقول: عليك بلَقَم الطريق فالزمه. ولقِمَ يَلْقَمُ لَقْماً، واللُّقْمةُ الاسم، واللُّقْمةُ: أكلها بمرة، وتقول: أكلت لُقمةً بلقمتين، وأكلت لقمتين بلقمة.
__________
(1) الشطر في اللسان غير منسوب
(2) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 107(5/173)
وأَلْقَمْتُه فسكت كأنه لقم حجراً.
قلم: الأَقلامُ جماعة القلم. والمقلم: طرف قضيب البعير. والقلم: قطع الظفر بالقَلمَيْنِ، وبالقَلَمِ، وهو واحد كله. والقُلامةُ: ما يُقْلَمُ منه، قال:
لما أبيتم فلم تنجوا بمظلمة ... قيس القُلامةِ مما جزه الجلم «1»
والقَلَمُ: السهم الذي يجال به بين القوم، ومع كل إنسان قلمه، وقوله تعالى: إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ
«2» أي سهامهم حيث تساهموا أيهم يكفل مريم. ويقال: بل هي أقلامُهم التي كانوا يكتبون بها التوراة.
ملق: المَلَقُ: الود واللطف الشديد، قال:
إياك أدعو فتقبل مَلَقي «3»
أي دعائي وتضرعي. وإنه لَمَلاَّقٌ مُتَمِّلقٌ ذو مَلَقٍ، ولا يقال منه فعل إلا على تَمَلَّقَ. والإِملاقُ: كثرة إنفاق المال والتبذير حتى يورث حاجة، وقوله تعالى:
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان (قلم، جلم) .
(2) سورة آل عمران، الآية 44.
(3) الرجز (للعجاج) في التهذيب واللسان والديوان ص 118.(5/174)
خَشْيَةَ إِمْلاقٍ
«1» أي الفقر والحاجة. وأخفق وأمْلَقَ وأورَقَ واحد.
مقل: المُقْلُ: حمل الدوم، وهو شجر كالنخل في جميع حالاته، والواحدة مُقْلَةٌ. ومُقْلَةُ العين: سوادها وبياضها الذي يدور في العين كله. وما مَقَلتْ عيناي مثله مقلاً. والمَقْلُ: ضرب من الرضاع، قال:
كثدي كعاب لم يمرث بالمَقْلِ «2»
نصب يمرثَ على طلب النون «3» . والتَّماقُل من التعاطي في الماء. والمُقل: (الكندر) «4» الذي تدخن به اليهود ويجعل في الدواء.
قمل: القَمْلُ معروف.
وفي الحديث: من النساء غل قمل يقذفها الله في عنق من يشاء ثم لا يخرجها إلا هو
وذلك أنهم كانوا يغلون الأسير بالقد فيقْمَل القد في عنقه. وامرأة قَمِلةٌ أي قصيرة جدا
__________
(1) سورة الإسراء 21.
(2) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.
(3) كذا في التهذيب وهو الصواب وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: طلب الهاء، وهو من سهو الناسخ لأن النون هي نون التوكيد الخفيفة وقد تحذف وتبقى قبلها الفتحة.
(4) زيادة من اللسان.(5/175)
والقُمَّلُ: الذر الصغار، ويقال: هو شيء أصغر من الطير «1» الصغير، له جناح أكدر أحمر.
باب القاف والنون والفاء معهما ق ف ن، ق ن ف، ن ق ف، ف ن ق، ن ف ق مستعملات
قفن: قَفّان كل شيء جماعته واستقصاء عمله. والقَفينةُ: الشاة التي تذبح من القَفَا، ويقال: هي التي يبان رأسها بالذبح، وإن كان من الحلق، والمعنى يرجع إلى القَفَا، إلا أنه إذا أبان لم يكن له بد من أن يقطع القَفَا. وقد قالوا: القَفَنّ في موضع القَفا، قال:
وموضع الأزرار والقَفَنِّ «2»
فزادوا النون.
قنف: الأذن القَنْفاءُ إذن المعزى إذا كانت غليظة كأنها نعل مخصوفة، ومن الإنسان إذا لم يكن له أطر. وكمرة قَنْفاءُ. ورجل قُنافٌ أي ضخم الأنف، ويقال: طويل الجسم غليظه. والقِنَّفُ: القنع، وهو القلاع الذي ييبس. إذا نش عنه الماء (يتطاير) «3» مثل الفراش، ويجمع قنانف.
__________
(1) صحفت كلمة الطير في الأصول المخطوطة فكانت الظفر.
(2) الرجز في التهذيب واللسان وفيه أنه (لبشير الفزيري) .
(3) زيادة من اللسان من نص العين.(5/176)
نقف: النَّقْفُ: كسر الهامة عن الدماغ ونحو ذلك، كما يَنْقُفُ الظليم الحنظل عن حبه. والمُناقَفةُ: المضاربة بالسيوف على الرءوس. والمِنْقاف: عظم دويبة تكون في البحر تصقل به الصحف، له مشق في وسطه. ورجل نَقّافٌ أي صاحب تدبير للأمر ونظر في الأشياء.
فنق: ناقة فَنَقٌ: جسيمة حسنة الخلق، وبعير فَنَقٌ، والجميع أفناقٌ، قال:
[وندامى بيض الوجوه كأن ... الشرب منهم مصاعب أفناقُ «1» ]
والفَينقُ: الفحل المقرم الذي لا يؤذي ولا يركب. وجارية مفنقة وفُنُقٌ: فنقها أهلها تَفنيقاً وفِناقاً، وهي مِفناقُ.
نفق: نَفَقَتِ الدابة تنفُقُ نُفوقاً أي ماتت، قال:
نَفَقَ البغل وأودى سرجه ... في سبيل الله سرجي وبَغَلْ «2»
ونَفَقَ السعر يَنْفُقُ نفاقاً إذا كثر مشتروه. والنفقة: ما أنفقت واستنفقت على العيال ونفسك. والنَّفَقُ: سرب في الأرض له مخلص إلى مكان.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.(5/177)
والنافِقاء: موضع يرققه اليربوع في جحره، فإذا أخذ من قبل القاصعاء ضرب النافِقاءَ برأسه فانتفَقَ منها. وبعض يسمي النّافِقاء النُّفَقَةَ. وتقول: أنفَقْنا اليربوع إذا لم يرفق به حتى انتَفَقَ وذهب. والنَّيفَقُ: دخيل: نيفق السراويل. والنافِقةُ: دخيل، وهي فأرة المسك والنِّفاقُ: الخلاف والكفر، والفعل: نافقَ نِفاقاً، قال:
للمؤمنين أمور غير محزنة ... وللمنافِقُ سر دونه نَفَقُ «1»
أي سر يخرج منه إلى غير الإسلام
باب القاف والنون والباء معهما ق ن ب، ن ق ب، ب ن ق، ن ب ق مستعملات
قنب: القُنْبُ: جراب قضيب الدابة، وإذا كني عما يخفض من المرأة قيل: قُنْبُها. والقُنْبُ: شراع ضخم من أعظم شرع السفينة. والمِقنَّبُ زهاء ثلاث مائة من الخيل. والقِنَّبُ: من الكتان. (والقِنيبُ: الجماعة من الناس) «2»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) زيادة من التهذيب مما أخذ عن العين.(5/178)
نقب: النَّقْبُ في الحائط ونحوه يخلص فيه إلى ما وراءه، وفي الجسد يخلص فيه إلى ما تحته من قلب أو كبد. والبيطار ينقب في بطن الدابة بالمِنْقَبِ في سرته حتى يسيل منه ماء أصفر، قال:
كالسيد لم يَنْقُب البيطار سرته ... ولم يسمه ولم يلمس له عصبا «1»
والنّاقِبةُ: قرحة تخرج بالجنب تهجم على الجوف يكون رأسها من داخل. ونِقبَ الخف: تخرق يَنْقَبُ نَقَباً، ونقب خف فرسن البعير، لا يقال لغيرهما. والنُّقْبَةُ: أول الجرب حين يبدو، والجميع نُقْبٌ، قال:
متبدلاً تبدو محاسنه ... يضع الهناء مواضع النُّقْبِ «2»
ويقال للخيل والناقة. والنَّقْبُ والنِّقْبُ: طريق ظاهر على رءوس الجبال والأكام والروابي لا يزوغ «3» عن الأبصار، وهو المَنْقَبة أيضا. والنقب «4» : الصدأ الذي يعلو السيف والنصال. والنَّقيبُ: شاهد القوم يكون مع عريفهم أو قبيلهم، يسمع قوله، ويصدق عليه وعليهم، ونَقَبَ ينقُبُ نِقابةُ، ونقب جائزٌ. والنُّقَباء الذين ينقِّبُون الأخبار والأمور للقوم فيصدقون بها.
__________
(1) البيت في اللسان غير منسوب.
(2) البيت في التهذيب (لدريد بن الصمة) وهو كذلك في اللسان والمقاييس وأمالي القالي 2/ 161
(3) كذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة ففيها: يروغ.
(4) كذا في الأصول المخطوطةو أما في التهذيب واللسان ففيهما: النقبة: الصدأ.(5/179)
والنَّقيبةُ: يمن العمل، وإنه لميمون النَّقيبةِ. والمَنقبةُ: كرم الفعال، وأنه لكريم المناقِب من النجدات وغيرها. والنَّقيبةُ من النوق: المؤتزرة بصرعها عظماً وحسناً، بينة النَّقابة. وقول الله- عز وجل- فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ
«1» ، أي سيروا فانظروا هل حاص من كان قبلكم فترجون محيصاً، ولو قيل بالتخفيف لحسن. ونُقْبةُ الوجه: ما أحاط به دوائرها ونُقْبةُ الثور: وجهه، قال:
ولاح أزهر مشهور بنقبته «2»
والنِّقابُ: ما انتقبت به المرأة على محجرها. والنِّقبَةُ: ثوب كالإزار فيه تكة ليس بالنطاق، إنما النِّطاقُ محيط الطرفين. وانتَقَبَتِ المرأة نِقْبَةً من النِّقابِ. والنَّقّابُ: الحبر العالم.
بنق: البَنيقَةُ كل رقعة في الثوب نحو اللبنة وشبهها، والجميع بَنائِقُ، قال:
قميص من القوهي بيض بَنائقُهْ «3»
وقال:
قد أغتدي والصبح ذو تبنيقِ «4»
__________
(1) سورة ق الآية 36
(2) صدر بيت (لذي الرمة) كما في اللسان وعجزه:
كأنه حين يعلو عاقرا، لهب
وانظر الديوان ص 23
(3) القائل (: نصيب) ، كما في اللسان (بنق) وصدره فيه:
سَوِدْتُ فلم أملِكْ سَوادي، وتحته
وجاء البيت كاملا في التاج (بنق) ولكن بدون عزو.
(4) الرجز في التهذيب واللسان وفيه: ذو بنيق، وصححه ابن بري فقال: ذو بنائق.(5/180)
شبه بياض الصبح ببياض البَنيقةِ.
نبق: النِّبِقُ: (حمل السدر) «1» ، شجرة.
باب القاف والنون والميم معهما ن ق م، ن م ق، ق م ن مستعملات
نقم: نَقَمَ ينقم نقماَ، ونَقِمَ يَنْقَمُ نَقَماً ونقيمة أي [أنكر ولم يرض] «2» . وانتَقَمْتُُ منه: كافأته عقوبة بما صنع. والناقِمُ: تمر بعمان، وحي باليمن.
نمق: نَمَّقْتُُ الكتاب تَنميقاً: حسنته وجودته، وبالتخفيف حسن. ونَمقتُه: نقشته وصورته، قال النابغة:
كأن مجر الرامسات ذيولها ... عليه قضيم نَمَّقَتْه الصوامع «3»
قمن: يقال: هو قَمِنٌ أي جديرٌ، وهي وهم وهما وهن قَمِنٌ أن يفعل كذا. وهذه الأرض من فلان موطن قمن أي جدير أن تكون مسكنه كثيراً، ويجوز في كله قمين، قال:
فالأقحوانة منها منزل قمن «4»
__________
(1) من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين.
(2) في الأصل: أنكرت ولم أرض.
(3) البيت في اللسان، وفي طبعات الديوان المختلفة.
(4) عجز بيت (للحارث بن خالد المخزومي) كما في اللسان وصدره:
من كان يسأل عنا أين منزلنا(5/181)
باب القاف والفاء والميم معهما ف ق م يستعمل فقط
فقم: الفَقَمُ: ردة في الذقن، والنعت أَفْقَم وفقْماء. والفَقمُ والفُقُم: طرف خطم الكلب ونحوه، وربما سمي ذقن الإنسان فُقْماً. وأمر أفقَمُ: أعوج مخالف. وفَقِمَ الأمر يَفْقَم فَقَماً وفُقُوماً، ولو قيل: فَقَمَ [الأمر] لكان صواباً، قال:
فإن تسمع بلأمهما ... فإن الأمر قد فَقِما «1»
وسمعتُ: فَقَماً، وليس في فعل يفعل قياس إلا بسماع واستحسان. والمُفاقَمةُ: البضع، فهو فاقم متفاقم.
باب القاف والباء والميم معهما ب ق م يستعمل فقط
بقم: البَقَّمُ: شجرة، وهو صبغ يصبغ به، قال:
كمرجل الصباغ جاش بَقَّمُهْ «2»
وإنما علمنا أنه دخيل لأنه ليس للعرب كلمة على بناء فعل. ولو كانت عربية البناء لوجد لها نظير إلا ما يقال من (بذر) وخضم، وهو بنو العنبر بن عمرو بن تميم.
__________
(1) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو (للأعشى) كما في اللسان والمقاييس والديوان ص 204
(2) الرجز في التهذيب (لرؤبة) والصواب أنه (للعجاج) كما في اللسان والمقاييس والديوان ص 438(5/182)
الثلاثي المعتل من القاف
باب القاف والجيم و (وا يء) معهما ج وق فقط
جوق: الجَوقُ: كل قطيع من الرعاة أمرهم واحد.
باب القاف والشين و (وا يء) معهما ق ش و، ش قء، وق ش، ش وق، وش ق، ش ق ومستعملات
قشو: قَشَوْتُ القضيب: خرطته، وأنا أقشُوه قَشْواً فأنا قاش وهو مَقشُوٍّ. والقاشي: الفلس الرديء، لغة سوادية. (القَشْوُة: قفة يكون فيها طيب المرأة، وأنشد:
لها قَشوَةٌ فيها ملاب وزنبق ... إذا عزب أسرى إليها تطيبا «1»
وجمعها: قِشاءٌ وقَشَواتٌ) «2»
شقأ: شَقَأ النابُ يَشقؤه شقوء وشقأ فهو شاقىء أي طلع حده، والمِشقاء: المِدرى «3» . وشَقَأْتُ شعري: فرقته.
وقش: وقَيش وأقيش: اسم رجل.
__________
(1) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان (لأبي الأسود العجلي) .
(2) الكلام المحصور بين القوسين مما أخذه الأزهري من العين وسقط من الأصول المخطوطة.
(3) كذا هو الوجه، وفي الأصول المخطوطة: المدراء(5/183)
شقو: يقال: شَقي شقاء وشقوة. والشقو: تأسيس أصل الشَّقاء والشِقْوَةِ، كل قد قيل، وإنما صار ياء في شَقِي بالكسرة، وهما يشقيان، وهو في الأصل واو، وتظهر في الشَّقاوة، وتضمر في الشّقاء مدة لاحقة بالألف (كذا) ، لأن الياء والواو إنما يظهران في الأسماء الممدودة. (والشاقي من حيود الجبال: الطالع الطويل، ومع طوله أيسر صعوداً وأقدر مقعداً للإنسان، والجميع شاقيات وشَواقي) «1»
شوق: الشِّوقُ: نزاع النفس، وشاقني حبها، وذكرها يشوقني، أي يهيج شَوْقي، فاشتقت. وشَوَّقْتُ فلاناً: ذكرته الجنة والنار فاشتاقَ. والشَّيِّقُ: سقع مستو دقيق في لهب الجبل، لا يستطاع ارتقاؤه «2» . والشَّيقُ: شعر ذنب الدابة، الواحدة شِيقةٌ.
وشق: الوَشيقُ: لحم يقدد حتى يقب وتذهب ندوته، وتقول: وشَقَتهُ أشِقُه شِقةً ووَشْقاً، واتَّشَقْتُه اتِّشاقاً، قال:
إذا عرضت منها كهاة سمينة ... فلا تهدمنها واتَّشِقْ وتجبجب «3»
وبه سمي الكلب واشقا.
__________
(1) ما بين القوسين كله ورد في شوق ولكننا آثرنا وضعه في هذا الموضع لعوده إليه.
(2) أفرد صاحب التهذيب أصلا قائما هو شيق وكان فيه هذه الكلمة.
(3) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان (جبب) (لحمام بن زيد مناة اليربوعي) ، وفي (عرض، وشق) غير منسوب.(5/184)
باب القاف والضاد و (وا يء) معهما ق ض ي، ق ي ض، ق وض، ض ي ق مستعملات
قضي: قَضَى يَقضي قَضاءً وقَضيّةً أي حكم. وقَضَى إليه عهداً معناه الوصية، ومنه قوله تعالى: وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ «1» . وقوله: فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ
«2» ، أي أتى. وانقَضَى الشيء وتَقَضَّى أي فني وذهب، قال:
تَقَضَّى ليالي الدهر والناس هادم ... وبان ومَقْضيٌّ وقاض ومقرض
فتبا لمن لم يبن خيراً لنفسه ... وتباً لأقوام بنوا ثم قَوَّضُوا «3»
القاضيةُ: المنية التي تقضي وحياً. وقَضِىَ السقاء قضاً فهو قض إذا طال تركه في مكان ففسد وبلي.
قوض: تَقويضُ البناء: نقضه من غير هده. وقَوَّضُوا صفوفهم وتَقَوَّضَتِ الصفوف. وانقاضَّ الحائط أي انهدم من مكانه من غير هدم، وإذا هوى وسقط لا يقال إلا انقَضَّ انقِضاضاً، قال:
يغشى الكناس بروقيه ويهدمه ... من هائل الرمل مُنقاضٌ ومنكثب «4»
__________
(1) سورة الإسراء الآية 4.
(2) سورة سبإ الآية 14
(3) لم نهتد إلى القائل.
(4) لم نهتد إلى القائل.(5/185)
قيض: القَيْضُ: البيض قد خرج فرخه وماؤه كله. وقاضَها الطائر والفرخ إذا شدها عن الفرخ فانقاضَت أي انشقت. وبئر مَقيضةٌ: كثيرة الماء. وقَيَّضْتُ عن الحبلة «1» . وأعطيته فرساً بفرسين قيضَيْن. وقايَضَني وقايَضْته. وقُيِّض له قرين سوء كما قُيِّضُ الشياطين للكفار.
ضيق: ضاقَ الأمر يضيقُ ضَيْقاً، فهو ضَيِّقٌ، والاسم الضِّيقُ. والضَّيقُ والضَّيقَةُ: منزل للقمر بلزق الثريا مما يلي الدبران، تزعم العرب أنه نحس، قال:
بضَيْقَةَ بين النجم والدبران «2»
ونصبت ضَيْقةَ لأنه معرفة لا ينصرف.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة وفي بعض أصول التهذيب، وقد أثبت المحقق أنها الجبلة اعتمادا على بعض النسخ والجبلة صلابة الأرض. نقول قد تكون الحبلة بالحاء وهي بفتحتين أو بضم ففتح من أصول الكرم.
(2) عجز بيت في التهذيب وتمامه في اللسان منسوبا إلى (الأخطل) ، وفي الديوان:
فهلا زجرت الطير ليلة جئته............... ..........(5/186)
باب القاف والصاد و (وا يء) معهما ق ص و، وق ص، ق ي ص، ص ي ق مستعملات
قصو: القًصْوُ: قطع أذن البعير، وناقة قَصْواءُ، وبعير مَقْصُوُّ، والقياس أَقْصَى، ولم يقولوا، وقَصَوْتُ الأذن: قَطَعتُ من طرفها قطعة. وقَصَا يَقْصُو قُصُوّاً أي تنحى في كل شيء، والقاصية من الناس ومن المواضع: المتنحي، يقال: هي القُصْوَى والقُصْيا، وما جاء من فُعْلَى من بنات الواو يحول إلى الياء نحو: الدنيا من دنوت وأشباهه غير القُصوى، فإن الياء لغة فيه. وقصا فهو قاص، والقُصْوَى والأَقْصَى كالكبرى والأكبر. وجاءت الفتيا لغة في الفتوى لأهل المدينة خاصة. والقَصَا، مقصُورٌ: فناء الدار، ومنهم من يمد، قال:
فحاطونا القَصَا ولقد رأونا ... قريباً حيث يستمع السرار «1»
وقص: الوَقْصُ: قصر في العنق، كأنه رد في جوف الصدر، فهو أوْقَصُ والأنثى وَقْصاءُ. وَوقَصْتُ رأسه وَقْصاً: غمزته غمزاً شديداً وربما اندقت منه العنق. والدابة تَقِصُ عنها الذباب وَقْصاً بذنبها، أي تضربه فتقتله، والدواب تَقِصُ رءوس الأكام أي تكسر رءوسها بقوائمها.
قيص: ويقال: قاصَتِ السن تَقيصُ إذا تحركت، ويقال: انقاصَتْ.
__________
(1) البيت في التهذيب (لبشر بن أبي خازم) وكما في الديوان ص 68.(5/187)
صيق: الصِّيقُ: الغبار الجائل في الهواء، ويقال: صِيقَةٌ، قال رؤبة:
تترك ترب البيد مجنون الصِّيَقْ «1»
وقال:
كما انقض تحت الصِّيقِ عوار «2»
يعني الخفاش.
باب القاف والسين و (وا يء) معهما ق وس، ق س و، وق س، ق ي س، س ق ي، س وق، وس ق مستعملات
قوس: تصغير القَوْسِ قُويسٌ، والعدد أقواسٌ ثم قِياس وقِسِيٌّ. وشيخ أَقوَسُ: منحني الظهر، وقَوَّسَ تقويساً، وتَقَوَّسَ ظهره، وحاجب مُتَقِّوسٌ، ونوى مُتَقَوِّسٌ ونحوهما: مما ينعطف انعطاف القوسِ، قال:
ولا من رأين الشيب فيه وقَوَّسَا «3»
وقال:
ومُسْتَقْوِس قد خرم الدهر جدره «4»
__________
(1) الرجز في اللسان وروايته:
يدعن ترب الأرض مجنون الصيق
. وهو في الديوان ص 106 وروايته:
يتركن ترب الأرض مجنون الصيق.
(2) الشطر في الصحاح واللسان والتاج (صيق) ، غير منسوب وفيه شيء من وزنه.
(3) عجز بيت (لامرىء القيس) كما في اللسان وصدره:
أراهن لا يحببن من قل ماله
. وروايته في التهذيب:
ومن قد رأين....
وانظر الديوان ص 107
(4) صدر بيت (لذي الرمة) كما في اللسان وعجزه:
شبيه بأعضاد الخبيط المهدم
وانظر الديوان ص 628(5/188)
والقُوْسُ: بقية التمر في الجلة والقَوْسُ: رأس الصومعة
وقس: الوَقْسُ: الفاحشة وذكرها.
قسو: القَسْوة: الصلابة في كل شيء، وقَسَا يَقْسُو فهو قاسٍ، وليلة قاسيةٌ: شديدة الظلمة. والمُقاساةُ: معالجة الأمر ومكابدته، والمقايَسَةُ تجري مجرى المُقاساةِ أحياناً، وتكون من القياس.
قيس: القَيْسُ مصدر قِسْتُ. والقَيسُ بمنزلة القدر، وعود قَيسُ إصبع أي قدر إصبع، وقِس هذا بذاك قِياساً وقَيساً، والمِقياس: المقدار. والمُقاوِسُ: الذي يرسل الخيل، والمكان الذي تجري فيه الخيل مقوس. ويقال: بل هو الحبل يمد فترسل منه الخيل، ويقال: المُقاوِس والقَيّاسُ. وقام فلان على مِقوَسٍ أي على حفاظ، هذلية.
سقى: السُّقيا اسم السًّقي. والسِّقاء: القربة للماء واللبن. والسِّقاية: الموضع يتخذ فيه الشراب في المواسم وغيرها. والسِّقاية: الصواع يشرب فيه الملك.(5/189)
والسّاقِيةُ من سواقي الزرع ونحوه. والمسقاة: تتخذ للجرار والأكواز تعلق عليه. والمسقى: وقت السَّقي. والاسِتقاءُ الأخذ من النهر والبئر. واسقَيْنا فلاناً نهراً أي جعلناه له سُقْيا، وسَقَى وأسْقَى لغتان. والسِّقْي: ما يكون في نفافيخ بيض في شحم البطن. وسَقىَ يَسْقي بطنه سَقْياً. والسِّقيُ: ماء أصفر يقع في البطن.
وفي الحديث: سُقيتُ الشراب
أي ما اتخذ من خشب أو خزف أو قرع. وقال القاسم: لا أعلمه إلا من الجلود. ويقال للثوب إذا صبغ: سَقَيْتُه مناً من عصفرٍ. ويقال: سُقِّي قلبه تَسْقِيةً إذا كرر عليه ما يكره. والسَّقيُّ: البرديًُّ، الواحدة سقيةٌ، لا يفوتها الماء.
سوق: سُقتُه سوقاً، ورأيته يسوق سياقاً أي ينزع نزعاً يعني الموت. والسّاقُ لكل شجر وإنسان وطائر. وامرأة سَوْقاءُ أي تارة الساقيْنِ ذات شعر. والأسْوَقُ: الطويل عظم السّاقِ، والمصدر السَّوَقُ، قال:
قب من التعداء حقب في سَوَقْ «1»
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وهو في ديوانه ص 106(5/190)
والسّاقُ: الذكر من الحمام. والسُّوقُ معروفة، والسُّوقُ موضع البياعات. وسُوقُ الحرب: حومة القتال. والأساقةُ: سير الركاب للسروج. والسُّوقةُ: أوساط الناس، والجميع السُّوَقُ.
وسق: الوَسْقُ: حمل يعني ستين صاعا. والوسق: ضمك الشيء إلى الشيء بعضهما إلى بعض. والاتِّساق: الانضمام والاستواء كاتِّساقِ القمر إذا تم وامتلأ فاستوى. واستَوْسَقَت الإبل: اجتمعت وانضمت، والراعي يَسِقُها أي يجمعها، وقوله تعالى: وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ
«1» أي جمع. وأوْسَقْتَ البعير: أوقرته. والوَسيقةُ من الإبل كالرفقة من الناس. ووسيقة الحمار: عانته.
باب القاف والزاي و (وا يء) معهما ز وق، ق وز، ز ي ق، ز ق و، ز ق ي، أز ق مستعملات
زوق: الزّاوُوقُ: الزئبق لأهل المدينة، ويدخل في التصاوير، ومنه يقال: مزوق أي مزين.
__________
(1) سورة الانشقاق، الآية 17(5/191)
قوز: القَوزُ من الرمل مستدير صغير، تشبه به أرداف النساء، قال القاسم: هو طويل طويل معقفٌ، وهذا هو الكثيف، وجمعه أقوازٌ وقيزانٌ.
زيق: الزِّيقُ للجيب مكفوف. وزِيقُ الشيطان شيء يطير في الهواء يسمى لعاب الشمس.
زقو: يقال: زَقَا يَزْقُو زَقْواً أو زُقُوّاً، وزَقَى يَزقي زُقِيّاً وزُقاءً أحسن نحو: زُقاء الديك والمكاء، قال:
وترى المكاء فيه ساقطاً ... لثق الريش إذا زف زَقَا «1»
وقرأ ابن مسعود: إن كانت إلا زقْيةٌ واحدة «2» أي صيحة.
أزق: الأزْقُ: الضيق في الحرب، ومنه المأزق وهو المفعل.
باب القاف والطاء و (وا يء) معهما ط وق، ق ط و، ق وط، وق ط، أق ط مستعملات
قطو، قطي: القَطَا: طير، والواحدة قطاة، ومشيها القَطْوُ والاقطيطاء. يقال: اقطَوْطتِ القطاةُ تقطَوْطي، وأما قطت تقطُو فبعض يقول: من
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) قراءة العامة: إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً* سورة يس 29.(5/192)
مَشيها، وبعض يقول: من صوتها، وبعض يقول: صوتها القَطقَطَةُ. والرجل يَقْطَوْطي إذا استدار وتجمع، قال:
يمشي معاً مُقْطَوْطِياً إذا مشى «1»
والقَطاةُ من الدابة: موضع الردف، وهي لكل خلق، قال:
وكست المرط قَطاةً رجرجا «2»
وثلاث قَطَواتٍ. ويقال في المَثَل: ليس قطاً مثل قُطيِّ، أي ليس النبيل كالدنيء. (وقال ابن الأسلت:
ليس قطاً مثل قطي ولا المرعي ... في الأقوام كالراعي) «3»
طوق: الطَّوْق: حبل يجعل في العنق، وكل شيء استدار فهو طَوْقٌ كطَوقِ الرحى الذي يدير القطب ونحو ذلك. وطائقُ كل شيء ما استدار به من جبل وأكمة، ويجمع على أطواقٍ. والطَّوْقُ مصدر من الطّاقةِ، والطّاقةُ الاسم، قال:
وقد وجدت الموت قبل ذوقه ... والمرء يأتي حتفه من فوقه
كل امرىء مجاهد بطَوْقِه ... كالثور يحمي جلده بروقه «4»
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) الرجز في التهذيب واللسان (قطو، رجج) غير منسوب.
(3) من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين والبيت في المفضليات ص 285
(4) البيتان في اللسان، والبيت الثاني في التهذيب وهما في اللسان (طوق) قول (عمرو بن أمامة) . وفي رواية اللسان بعض الاختلاف.(5/193)
وفي الحديث: من غصب جاره حداً «1» طَوَّقَه الله يوم القيامة إلى سبع أرضين، ثم يهوي به في النار
أي جعل ذلك الحد طَوقاً في عنقه. وتطَوَّقَتِ الحية على عنقه: صارت كالطَّوقِ فيه. والطّاقُ: عقد البناء حيث ما كان، والجماعة أطواق. والطاقَةُ: شعبة من ريحان ونحوه.
قوط: القَوْط: قطيع من الغنم، يسير، والجمع أقواطٌ. وقُوطَةُ: موضع.
أقط: واحدةُ الأقِطِ أقِطةٌ، وهو يتخذ من اللبن المخيض، يطبخ ثم يترك حتى يمصل: والأقِطةُ هنة دون القبة مما يلي الكرش. والمَأْقِط: المضيق في الحرب.
وقط: الوقط: موضع يستنقع فيه الماء يتخذ فيه حياض تحبس الماء إذا مر بها. واسم ذلك الموضع أجمع وَقْطٌ، وهو مثل الوجذ، إلا أن الوَقْط أوسع، وجمعه الوِقطان والوجذان، قال:
واخلف الوِقطانَ والماجِلا «2»
ويجمع أيضاً وقاطا ووجاذاً، ولغة تميم إقاط، وهم يصيرون كل واو يجيء في مثل هذا ألفا.
__________
(1) في التهذيب واللسان: شبرا.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.(5/194)
والوَقيط على حذو فعيل يراد به المفعول وصرف إلى فعيل، وهو الوقيط الموقوط
باب القاف والدال و (وا يء) معهما ق د و، ق د ي، ق دء، ق ي د، ق ود، د ق ي، وق د، ود ق مستعملات
قدو: قدي: القَدوُ: الأصل الذي انشعب منه الاقتداء، وبعض يكسر فيقول: قِدْوة أي به يُقْتَدَى، قال الكميت:
والجود من راحتيك قِدوتهُ ... وكان حذواً في الشعر والخطب «1»
ومر فلان يتقدى بفرسه أي يلزم به سنن السيرة. وتَقَدَّيتُ على دابتي، ويجوز في الشعر: تَقْدو به دابته. وقِدَى رمح أي قَدْر رمح، مقصور، وقَيْدَ رمح، قال:
وأني إذا ما الموت لم يك دونه ... قِدَى الشبر أحمي الأنف أن أتأخرا «2»
قدأ: يقال: القندأوة اشتقاقها من قداء، والنون زائدة والواو صلة، وهي الناقة الصلبة الشديدة الخلق. وجمل قِنْدَأْوٌ وسندأو كذلك، واحتج بأنه لم يجيء بناء على لفظ قِنْدَأو إلا وثانيه نون، فلما لم يجيء على هذا البناء بغير نون علمنا أن النون زائدة فيه. ورجل قِندأوُ وامرأة قِندَاوةٌ، وهو شدة في الرأس وقصر في العنق.
__________
(1) لم نجده في شعر (الكميت) .
(2) البيت في اللسان (لهدبة بن الخشرم) .(5/195)
قيد: قيدته بالقيد تقييدا. وقيد السيف: الممدود في أصول الحمائل تمسكه البكرات. وقَيْد الرحل: قِدٌّ مضفور بين حنويه من فوق، وربما جعل للسرج قَيْدٌ، وكذلك كل شيء أسر بعضه إلى بعض. ويقال للفرس الجواد: قَيدُ الأوابد أي إذا رآه لحقه كأنما هو مُقَيَّد له، قال:
بمنجرد قيد الأوابد هيكل «1»
والمُقَيَّدُ من الساقين: موضع القَيْدِ، والخلخال من المرأة، قال:
هركولة ممكورة المُقَيَّدِ «2»
والقِيدُ: القيس في المقدار.
قود: القَودُ نقيض السوق، يقود الدابة من أمامها (ويسوقها من خلفها) «3» . والقِياد: الحبل الذي تقود به دابة أو شيئاً، ويقال: إنه لسلس القِياد. وأعطيته مقادي أي انقدت له. واقتادَها لنفسه، وقادَها لنفسه وغيره. والقِيادةُ مصدر القائد. والقائدُ من الجبل: أنفه. وكل جبل أو مسناة، مستطيل على الأرض قائدٌ. وظهر من الأرض يقود وينقاد كذا ميلا.
__________
(1) عجز بيت (لامرىء القيس) من مطولته المشهورة وصدره:
وقد اغتدي والطير في وكناتها.
(2) لم نهتد إلى القائل.
(3) زيادة من التهذيب.(5/196)
والمِقوَدُ خيط أو سير في عنق الكلب أو الدابة يُقاد به. والأَقْوَدُ من الدواب والإبل: الطويل القرى والعنق، ومن الناس: الذي إذا أقبل على شيء لم يكد يصرف وجهه عنه، قال:
إن الكريم من تلفت حوله ... وإن اللئيم دائم الطرف أقْوَدُ «1»
والقَوَدُ: القتل بالقتيل، تقول: أَقَدْتُه به. واستَقَدْت الحاكم وأقَدْتُه: انتقمت منه بمثل ما أتى.
وقد: وقَدْتُ النار وقُوداً ووَقْداً، والصحيح الوُقود. والوَقدُ: ما ترى من لهبها لأنه اسم. وقوله تعالى: أُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ
«2» أي حطبها. والمَوقِدُ والمُسْتَوْقَدُ: موضع النار. وزند مِيقادٌ: سريع الوري، وقلب وَقّادٌ: سريع التَّوُقُدِ في النشاط والمضاء. ووَقَدَ الحافر يَقِدُ، إذا تلألأ بصيصه، وفي كل شيء. ووَقْدَةُ الصيف أشد حراً. وقوله تعالى: يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ
رده على النور وأخرجه على التذكير من أوقَدَ وتوَقدَ، [ومن قرأ تُوقَدُ فقد] «3» رده على النار، وتَوَقَّدَ رده على الكوكب، أو على المِصباح وهو السراج في القنديل. وتَوَقَّدُ (برفع الدال) : معناه تتَوَقَّدُ رغم إحدى التاءين في الأخرى ورده على الزجاجة.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) سورة آل عمران، الآية 10
(3) مما أخذ في التهذيب من العين 9/ 250.(5/197)
دقي: دَقِيَ الفصيل يَدْقَى دقاً فهو دَقٍ، والأنثى دَقِيةٌ أي فسد بطنه وكبر سلحه من كثرة اللبن، وهو مثل فَرحٍ وفَرِحَةٍ، فمن أدخل فرحان على فرح فقال: فرحانُ فرحى قال: دَقْوانُ ودَقْوَى، قال:
... يميل كأنه ربع دَقِي «1»
ودق: الوَدْقُ: المطر كله، شديده وهينه. وحرب ذات وَدْقَيْنِ أي شديدة تشبه بسحابة ذات مطرتين شديدتين، وسحابة وادِقةٌ، وقلما يقال: وَدَقَتْ تَدِقُ. والوَديقةُ حر نصف النهار. والمَودِقُ: معترك الشر. وكل ذات حافر توصف بالوَديقِ، وقد وَدَقَتْ تَوْدَقُ وِدَاقاً أي حرصت على الفحل، وأوْدَقَتْ واستَوْدَقَتْ. والوَدْقةُ: داء يأخذ في العين وعروق الصدغ.
باب القاف والتاء و (وا يء) معهما ق ت و، ت وق، تء ق، وق ت، ق وت مستعملات
قتو: القَتوُ: حسن الخدمة، تقول: هو يَْقُتو الملوك أي يخدمهم، قال:
............... ..... لا ... أحسن قَتْوَ الملوكِ والخببا «2»
__________
(1) بعض بيت لم نهتد إلى قائله.
(2) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وتمامه:
إني امرؤ من بني خزيمة لا....(5/198)
والمَقاتِيةُ هم الخدام، والواحد مَقْتَوِيّ، وإذا جمع بالنون خفف [فقيل] : مَقتَوُونَ، وفي الخفض مَقْتَوينَ مثل أشعرين، قال:
تهددنا وتوعدنا رويداً ... متى كنا لأمك مَقْتَوينا «1»
يعني خُدماُ.
توق: التًّوْقُ: نزاع النفس إلى الشيء، تَتُوق إليه تَوْقاَِ، وتاقَتْ نفسي إليه. ونفس تَوّاقَةٌ: مشتاقة.
تأق: التَّأَقُ: شدة الامتلاء. وتئقت القربة تَتْأَقُ تَأَقَاً، وأتْأَقَها الرجل إتآقا. وتئق فلان إذا امتلأ حزناً وكاد يبكي. وفرس تَئِقٌ: ممتلىء جرياً. وأتْأَقْتُ القوس: نزعتها فأغرقت السهم.
وقت: الوَقْتُ: مقدار من الزمان، وكل ما قدرت له غاية أو حيناً فهو مُوَقَّتٌ. والمِيقاتُ: مصدر الوقت، والأخرة مِيقاتُ الخلق. ومواضع الإحرام مَواقيتُ الحاج. والهلال ميقات الشهر. وقوله تعالى: وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ
«2» ، إنما هو وُقِّتَتْ من الواو فهمز.
__________
(1) من مطولة (عمرو بن كلثوم) المشهورة.
(2) سورة المرسلات، الآية 11(5/199)
وتقول: وقتُ موقتٌ.
قوت: القُوتُ: ما يمسك الرمق من الرزق، وقات يقوت قوتاً، وأنا أقُوتُه أي أعوله برزق قليل. وإذا نفخ نافخ في النار تقول له: انفخ نفخاً قويا. واقتت لها نفخك قِيتةً، تأمره بالرفق والنفخ القليل، قال:
فقلت له خذها إليك وأحيها ... بروحك واقْتَتْهُ لها قِيتةً قدراً «1»
باب القاف والظاء و (وا يء) معهما وق ظ، ق ي ظ، ي ق ظ مستعملات
وقظ: الوَقْظُ: حوض يجتمع فيه ماء كثير، ليس له أعضاد، وجمعه وِقظانٌ. وكان يوم الوقيظ حرباً بين تميم وبكر في الإسلام.
قيظ: القَيْظُ: صميم الصيف، والمَقيظُ: المصيف، وتقول: قِظنا بموضع كذا والمَقيظة: نبات أخضر يبقى إلى القَيْظ يكون علقة للإبل إذا يبس ما سواه.
يقظ: اسَتْيَقَظ فلان وأيْقَظْتُه، فهو يَقْظانُ، وامرأة يَقْظَى، وقوم أيْقاظٌ، ونساء يقاظى.
__________
(1) البيت (لذي الرمة) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 176(5/200)
واليَقَظَةُ: نقيض النوم. ويَقَظةُ: اسم أبي حي من قريش. ويقال للمثير التراب: يقظ وأيقظ.
باب القاف والذال و (وا يء) معهما وق ذ، ذ وق، ذ ق و، ق ذ ي مستعملات
وقذ: الوَقْذُ: شدة الضرب، وشاة وَقيذةٌ مَوْقُوذةٌ أي مقتولة بالخشب، وتقول: وقَذَها يقِذها وَقْذاً، وهذا من فعل العلوج كذلك كانوا يفعلون ثم يأكلون، فنهى الله عنه وحرمه. وحمل فلان وَقيذاً أي ثقيلاً دنفاً مشفياً.
ذوق: ذاقَ يذوقُ ذَوْقاً ومَذاقة ومَذاقاً وذَواقاً. وذَواقُه ومَذاقُه طيب أي طعمه. وذُقْتُ فلاناً وذُقْتُ ما عنده، وما نزل بك مكروه فقد ذُقْتَه، وقال الله- عز وجل-: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ
«1»
وفي الحديث: إن الله لا يحب الذواقين والذواقات
أي كلما تزوجا كرها ومدا أعينهما إلى غيرهما.
ذقو: فرس وحمار أذْقَى، والأنثى ذَقْواء، والجميع ذُقْوٌ، وهو الرخو رانف الأذن.
__________
(1) سورة الدخان، الآية 49(5/201)
قذي: القَذَى: ما يقع في العين، وقَذِيَت عينه تَقْذَى قَذىً فهي قَذِيَةٌ (مخفف) ، ويقال: قَذِيَّةٌ بتشديد الياء. وما جاء من الناقص على فعلة فالتخفيف [فيه] أحسن نحو: رجل هو وامرأة هوية أي صاحب هوى. والتَّقْذِيةُ: إخراج القَذَى من العَيْن، والإِقذاءُ: القاؤه فيها. وإذا رَمَتِ العينُ بالقَذَى قيل: قذت تَقذي قَذْياً بالياء. والقَذاة: الواحدة وتجمع: أقذاء.
باب القاف والثاء و (وا يء) معهما وث ق، ق ثء مستعملان
وثق: وَثِقْتُ بفلان أثق به ثِقةً وأنا واثِقٌ به، وهو مَوْثُوقٌ به. وفلان وفلانة وهم وهن ثِقَةٌ ويجمع على ثِقاتٍ للرجال والنساء. والوَثيقُ: المحكم، وَثُقَ يَوْثُقُ وَثاقة. وتقول: أَوْثَقْتُه إِيثاقاً ووَثاقاً. والوِثاقُ: الحبل، ويجمع على وُثُقٍ مثل رباط وربط، وناقة وثَيقةٌ، وجمل وَثيقٌ. والوَثيقةُ في الأمر: إحكامه والأخذ بالثِّقةِ، والجميع وَثائِقُ. والمِيثاقُ: من المُواثَقةِ والمعاهدة، ومنه المَوْثِقُ، تقول: واثَقْتُه باللهِ لأفعلن كذا.(5/202)
قثأ: القِثّاءُ: الخيار، الواحدة قِثّاءَةٌ، وأرض مَقْثاةٌ. والقِثّاء والقُثّاء لغتان، بالكسر والضم
باب القاف والراء و (وا يء) معهما ق ر و، ق ي ر، ق ر ي، ق ور، وق ر، ر وق، ق رء، أر ق، ر ق ي مستعملات
قرو: القَرْوُ، مسيل المعصرة ومثعبها، والجميع القَرِيُّ، والأقْراءُ ولا فعل له. والقَرْوُ: شبه حوض ضخم يفرغ فيه الماء من الحوض الضخم ترده الإبل والغنم، ويكون من خشب. والقَرْوُ: كل شيء على طريقة واحدة. وقَرَوتُ إليهم اقرُو قَرْواً أي قصدت نحوهم، قال:
أقرو إليهم أنابيب القنا قصدا «1»
وقاريةُ الرمح: أسفله مما يلي الزج. وفلان يقتري رجلاً بقوله، ويقتَري مسلكاً ويَقرُوه أي يتبع. ويقتري أيضا ويستقريها ويَقرُوها إذا سار فيها ينظر حالها وأمرها. وما زلت أستقري هذه الأرض قَرْيةً قَرْيةً، والقِرْيةُ لغة يمانية. ومن ثم اجتمعوا في جمعها على القُرْى فحملوها على لغة من يقول: كسوة وكسى، والنسبة إلى القَرْية قَرَويٌّ. وأم القرى مكة.
__________
(1) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.(5/203)
وقوله تعالى: وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ
«1» أي الكور والأمصار والمدائن. وجمل أَقْرَى، وناقة قَرْواءُ أي طويلة السنام. ووسط ظهر كل شيء هو القَرا حتى الأكام وغيرها، والجميع الأقراء. ونوق قُرْوٌ. والقَيْرَوانُ: معظم العسكر والقافلة، وهو دخيل، قال يصف الجيش:
له قَيْرَوانٌ يدخل الطير وسطه ... صحيحاً فيهوي بين قُضْبٍ وخرصان «2»
قري: والقَرْىُ: الإحسان إلى الضيف، قَراه يَقريه قِرىً قال:
أقريهمُ وما حضرت قراها «3»
والقَرْيُ: جبي الماء في الحوض، تقول: قَرَيْتُ الماء فيه قَرْياً، ويجوز في الشعر قرى. والمِقراةُ: شبه حوض ضخم يُقْرَى فيه من البئر ثم يفرغ منه في قرو ومركن أو حوض، والجماعة مَقاري. والمَقاري في بعض الأشعار جفان يقرى فيها الأضياف، الواحدة مِقراة. والمَقْرَى مجتمع ماء كثير. والمدة تَقري في الجرح أي تجتمع.
قرأ: وقَرَأْتُ القرآن عن ظهر قلْبٍ أو نظرت فيه، هكذا يقال ولا يقال: قرأت إلا «4»
__________
(1) سورة الكهف، الآية 59.
(2) ورد في الأصول المخطوطة ولم يرد في مصدر آخر مما تيسر لنا.
(3) كذا في الأصول المخطوطة ولم نطمئن إلى ما جاء!
(4) كذا جاءت العبارة في الأصول.(5/204)
ما نظرت فيه من شعر أو حديث. وقَرَأ فلان قِراءةً حسنة، فالقرآن مقروء، وأنا قارىء. ورجل قارىء عابد ناسك وفعله التَّقرّي والقِراءة. وتقول: قَرَأتِ المرأة قرء إذا رأت دماً، وأَقرأَتْ إذا حاضت فهي مقرىء، ولا يقال: أَقرَأَتْ إلا للمرأة خاصة، فأما الناقة، فإذا حملت قيل قرُؤت قُروءةً، قال عمرو:
ذراعي هيكل أدماء بكر ... هجان اللون لم تَقْرُؤْ جنينا
والقارىء: الحامل، ويقال للمرأة: قعدت أيام إقرائها أي لم تحمل، وللناقة أيام قروءتها، وذلك أول ما تحمل فإذا استبان ولدها في بطنها ذهب عنها اسم القروءة. وقال الله- عز وجل-: ثَلاثَةَ قُرُوءٍ «1» لغة، والقياس أَقرُءٌ.
قور: القُورُ والقِيرانُ: جماعة القارةِ، وهي الجبل الصغير والأعاظم من الأكام، وهي متفرقة خشنة كثيرة الحجارة، قال:
قد أنصف القارةَ من راماها «2»
زعموا أن رجلين التقيا أحدهما قاريٌّ منسوب إلى قارةٍ، والآخر أسدي، وهم اليوم في اليمن كانوا رماة الحدق في الجاهلية، فقال القاريٌّ: إن شئت صارعتك، وإن شئت سابقتك، وإن شئت راميتك،
__________
(1) سورة البقرة، الآية 228.
(2) الرجز في اللسان غير منسوب.(5/205)
فقال الآخر: قد أخترت المراماة، فقال القاريُّ: وأبيك، لقد أنصفتني وأنشأ يقول:
قد أنصف القارةَ من راماها ... إنا إذا ما فئة نَلقاها
نرد أولاها على أخراها
ثم انتزع له سهماً فشك فؤاده. والقُوارَةُ من الأديم: ما قور من وسطه ورمي من حواليه كقُوارَةِ البطيخ والجيب، وكل شيء قطعت من وسطه خرقاً مستديراً فقد قَوَّرْتَه. ودار قوراءُ واسعة الجوف. والأقْوِرارُ: تشنج الجلد وانحناء الصلب هزالاً وكبراً، قال رؤبة:
وانعاج عودي كالشظيف الأخشن ... بعد اقوِرارِ الجلد والتشنن «1»
وناقة مُقَوَّرةٌ: قُوِّر جلدها وهزلت. والقارُ والقِيرُ: [صعد] «2» يذاب فيستخرج منه القار، وهو أسود تطلى به السفن، وتحشى به الخلاخيل والأسورة، وصاحبه قَيّارٌ. وفرس سمي قيّاراً لشدة سواده.
وقر: الوَقْرُ: ثقل في الأذن، تقول: وَقَرَتْ أذني عن كذا تَقِرُ وَقْراً أي ثقلت عن سمعه، قال:
وكلام سيء قد وَقَرَتْ ... أذني عنه وما بي من صمم «3»
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 111.
(2) من التهذيب 9/ 277 عن العين ومن اللسان والتاج (قير) ، في الأصول: الصفر.
(3) ورد البيت في الأصول المخطوطة ولم نجده في مصدر آخر.(5/206)
قال القاسم: وُقِرَت دواب، ويقال: وَقِرَتْ. والوِقْرُ: حمل حمار وبرذون وبغل كالوسق للبعير، وتقول: أوْقَرْتُه. ونخلة مُوقِرة حملاً، وتجمع مَواقيرَ، قال:
كأنها بالضحى نخل مَواقيرُ «1»
ويقال: مُوقَرةٌ كأنها أوْقَرَتْ نفسها. والوَقْرةُ: شبه وكتة إلا أن لها حفرة تكون في العين والحافر والحجر، وعين موقُورةٌ: موكوتة، والوَقْرَةُ أعظم من الوكتة. والوَقارُ: السكينة والوداعة، ورجل وَقورٌ ووَقّارٌ ومُتَوَقِرِّ: ذو حلم ورزانة. ووَقَّرْتُ فلاناً: بجلته ورأيت له هيبة وإجلالاً، والتَّوْقيرُ: التبجيل. ورجل فقير وَقيرٌ: جعل آخره عماداً لأوله. ويقال: يعنى به ذلته ومهانته، كما أن الوَقيرَ صغار الشاء، قال أبو النجم:
نبح كلاب الشاء عن وقيرها «2»
ويقال: فقير وَقيرٌ: أوْقَرَه الدين. واستَوْقَرَ فلان وِقْرَه طعاماً ونحو ذلك: (أخذه) «3» . والتَّيْقُورُ لغة في التَّوْقير، قال العجاج:
فإن يكن أمسى البلى تَيْقُورُ
أي أبدل الواو تاء وحمله على فيعول، ويقال: يفعول مثل التذنوب ونحوه
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) الرجز في التهذيب منسوب إلى (أبي الهيثم) وهو تصحيف، وهو (لأبي النجم) في اللسان.
(3) زيادة من التهذيب وقد سقطت من الأصول المخطوطة.(5/207)
فكره الواو مع الواو، فأبدل تاء كي لا يشبه فوعول فيخالف البناء، ألا ترى أنهم أبدلوا حين أعربوا فقالوا: نيروز. وقوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ
«1» من قَرّ يقِرُّ ومن قَرَى، وقَرْنَ بالفتح من وقَرَ يَقِر. والوَقيرُ: القطيع من الضأن، ويقال: الوَقير شاء أهل السواد، فإذا أجدب السواد سيقت إلى البرية، فيقال: مر بنا أهل الوَقيرِ، قال:
مولعة أدماء ليس بنعجة ... يدمن أجواف المياه وَقيرُهَا «2»
روق: الرَّوْقُ: القرن من كل ذيه. ورَوْق الإنسان همه ونفسه إذا ألقاه على الشيء حرصاً، يقال: أَلْقَى عليه أرواقه، قال:
والأركب الرامون بالأرواقِ ... في سبسب منجرد الألحاق «3»
وأَلْقَتِ السحابة أرواقها أي ألحت بالمطر وثبتت بالأرض، قال:
وباتت بأرواقٍ علينا سَواريا «4»
والرِّواقُ: بيت كالفسطاط يحمل على سطاع واحد في وسطه، والجميع: الأروقة.
__________
(1) سورة الأحزاب، الآية 33.
(2) البيت في التهذيب واللسان (لذي الرمة) وكذلك في الديوان ص 307، والرواية في هذه المظان:
مولعة خنساء ...
(3) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وهو في الديوان ص 116 برواية: منجرد الأخلاق.
(4) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.(5/208)
والرَاوُوقُ: ناجود الشراب الذي يُرَوَّقُ فيصفى، والشراب يَتَروَّقُ منه من غير عصر. والرَّوْقُ: الاعجاب، وراقَني: أعجبني فهو رائقٌ وأنا مَرُوقٌ، ومنه الرُّوْقَةُ، وهو ما حسن من الوصائف والوصفاء، ويقال: وصيف رُوقةٌ ووصفاء رُوقَةٌ، وتوصف به الخيل في الشعر. والرَّوَقُ: طول الأسنان وإشراف العليا على السفلى، والنعت أَروَقُ، قال:
إذا ما حال كسُّ القوم رُوقا «1»
ويقال: الرَّوَقُ: انثناء في الأسنان مع طول تكون فيه مقبلة على داخل الفم.
ريق: الرَّيْقُ: تردد الماء على وجه الأرض من الضحضاح ونحوه. وراقَ الماء يريق رَيْقاً، وأَرَقْتُه أنا إراقةً، وهَرَقْتُه، دخلت الهاء على الألف من قرب المخرج. وراقَ السراب يريقُ رَيْقاً إذا تصحصح فوق الأرض. والرَّيِّقُ من كل شيء أفضله، وريق الشباب وريق المطر. والرِّيقُ: ماء الفم ويؤنث في الشعر، وذاك في خلاء النفس قبل الأكل. وماء رائقٌ يشرب غدوة بلا ثقل، ولا يقال إلا للماء.
ورق: وَرَّقَتِ الشجرة تَوريقاً وأوْرَقَتْ إيراقا: أخرجت ورقها.
__________
(1) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.(5/209)
والوَراقُ: وقت خروج الوَرقِ، قال:
قل لنصيب يحتلب ناب جعفر ... إذا شكرت عند الوَراقِ جلامها «1»
وشجرة وَريقةٌ: كثيرة الوَرَقِ. والوَرَقُ: الدم الذي يسقط من الجراحات علقاً قطعاً. والوَرَق: أدم رِقاقٌ، منها ورق المصاحف، والواحدة من كل هذا ورَقَةٌ. والوِراقةُ: صنعة الوراق. والوَرِقُ والرِّقَةُ اسم للدراهم، تقول: أعطاه ألف درهم رِقَةَ، لا يخالطها شيء من المال غيره. والوُرْقةُ: سواد في غبرة كلون الرماد، وحمامة وَرْقاء، وأثفية وَرْقاءُ.
أرق: الأَرَقانُ، واليَرَقانُ أحسن، (آفة تصيب الزرع) «2» ، يقال: زرع مَأْرُوقٌ ونخلة مأروقة، ولا يقال: مَيْروقة، وأَرَقَتْ: أصابها اليَرَقانُ. واليارِقانُ واليارجان من أسورة النساء، وهما دخيلان. والأرق: ذهاب النوم بالليل، وتقول: أَرِقْتُ فأنا آرَقُ أرَقاً، وأرقه كذا فهو مُؤرَّقٌ، قال الأعشى:
أَرِقْتُ وما هذا السهاد المُؤَرِّقُ ... وما بي من سقم وما بي معشق «3»
رقأ، رقي: رقأ الدمع رقوء، ورَقَأ الدم يَرْقَأ رَقْأً ورقوء (إذا انقطع) «4» .
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) من التهذيب.
(3) البيت في ديوان الشاعر في طبعاته المختلفة.
(4) زيادة من التهذيب.(5/210)
ورَقَأَ العرق إذا سكن، قال:
بكى دوبل لا يرقىء الله دمعه ... إلا إنما يبكي من الذل دوبل «1»
رقي: ورَقِي يَرْقَى رُقِيّاً: صعد وارتقى. والمِرْقاة: الواحدة من المَراقِي في الجبل والدرجة، وتقول: (هذا جبل) لا مَرْقَى فيه ولا مُرْتَقَى. وما زال فلان يَتَرَقَّى به الأمر حتى بلغ غايته. ورَقَى الراقي يَرْقي رُقْيَةً ورَقْياً إذا عوذ ونفث في عوذته، وصاحبه رَقّاءٌ وراقٍ، والمَرْقِيُّ مُسْتَرْقىً.
رقو: الرَّقْوَةُ فويق الدعص من الرمل. والرَّقْوُ، بلا هاء، أكثر ما يكون إلى جنب الأودية، قال:
لها أم موقفة ركوب ... بحيث الرَّقْوُ مرتعها البرير «2»
يصف ظبية وخشفها.
باب القاف واللام و (وا يء) معهما ق ل و، ل ق و، ق ول، ل وق، ل ي ق، ول ق، ق ي ل، وق ل، ل ق ي مستعملات
قلو: القُلوُ: رميك ولعبك بالقُلَةِ، وتجمع على قلين.
__________
(1) البيت (لجرير) وانظر الديوان ص 455.
(2) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.(5/211)
وهو أن ترمي بها في الجو ثم تضربها بمِقْلاةٍ، وهي خشبة قدر ذراع فتستمر القُلَةُ، فإذا وقعت كان طرفاها ناشبين عن الأرض. وجاء فلان يقلُو به دابته قَلْواً، وهو تقديها به في السير سرعة. واقلَوْلَتِ الحمر والدواب في السرعة. وكان ابن عمر لا يرى إلا مُقْلَوْلِياً أي منكمشاً، قال:
لما رأتني خلقاً مُقْلَوْلِيا «1»
ويقال: المُقْلَوْلي: المتجافي المستوفز. والقِلْو: الجحش الفتي الذي يركب. وقَليْتُ اللحم والحب على المقلاة قلياً أي قلبته قلباً
لقو: اللَّقْوةُ داء يأخذ في الوجه يعوج منه الشدق ورجل ملقو قد لُقي. واللًّقْوة واللِّقوة: العقاب السريعة السير. ولَقيته لَقْيةً واحدة ولقاءة واحدة، ولغة تميم لِقاءةٌ.
قول: المِقْوَلُ: اللسان. والمِقْوَل (بلغة أهل اليمن) «2» : القَيْل، وهم المَقاوِلة والأقيال والأقوال، والواحد القَيْل. ورجل تِقْوالةٌ أي منطيق، وقَوّالٌ وقَوّالةٌ أي كثير القَوْل.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) زيادة من التهذيب.(5/212)
وتَقَوَّلَ باطلاً أي قال ما لم يكن. واقتالَ قولاً أي اجتر إلى نفسه قولاً من خير أو شر. وانتشرت له قالةٌ حسنة أو قبيحة في الناس، والقالة تكون في موضع القائلة كما قال بشار: أنا قالها «1» أي قائلها والقالةُ: القول الفاشي في الناس. والقِيلُ من القول اسم كالسمع من السمع، والعرب تقول: كثر فيه القيلُ والقال، ويقال: اشتقاقهما من كثرة ما يقولون: قالَ وقيلَ، ويقال: بل هما اسمان مشتقان من القول. ويقال: قِيلٌ على بناء فِعلِ، وقِيلَ على بناء فُعِلَ، كلاهما من الواو، وقال أبو الأسود:
وصله ما استقام الوصل منه ... ولا تسمع به قيلاً وقالا «2»
لوق: الألْوَقُ: الأحمق في كلامه بين اللَّوَقِ.
ولق، ألق: الأَوْلَقُ: الممسوس، ورجل مأَلُوق، وبه أَوْلَقُ أي مس من جنون، قال رؤبة في السفر:
يوحي إلينا نظر المألوق «3»
__________
(1) لم نجده في ديوان بشار.
(2) لم نجده في ديوان أبي الأسود الدؤلي.
(3) لم نجده في ديوان رؤبة.(5/213)
واللُّوقةُ: الزبدة، ويقال: هي الزبد بالرطب. وألوقة لغة.
وفي الحديث: لا آكل إلا ما لُوِّقَ لي
، أي لين من الطعام فصار كالزبدة في لينه، قال:
وإني لمن سالمتم لأَلُوقَةٌ ... وإني لمن عاديتم سم أسودا «1»
والألْقَةُ توصف بها السعلاة والذئبة والمرأة الجريئة لخبثهن. والوَلْق: سرعة سير البعير، وتقول: وَلَقَ يَلِقُ وَلْقاً، قال:
تنجو إذا هن ولَقْنَ وَلْقا «2»
والإنسان يَلِقُ الكلام: يريده، وقوله تعالى: إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ
أي تريدونه، وتَلِقُّونَه أي يأخذ بعضكم عن بعض. والوَليقةُ: طعام من دقيق وسمن ولبن. والتَأَلُّقُ: التلألؤ من البرق ونحوه، وتقول: ائْتَلَقَ يَأْتَلِقُ ائْتِلاقاً.
ليق: اللِّيقُ: شيء يجعل في دواء الكحل، والقطعة منه لِيقةٌ، ولِيقةُ الدواة: ما اجتمع في وقبتها من السواد بمائها. وأَلَقْتُ الدواة إِلاقةً ولِقتُها لِقَةً، والأول أعرف. وهذا الأمر لا يليق بك أي لا يزكو، فإذا كان معناه لا يَعْلَقُ بك قلت لا يليق بك.
وقل: وفرس وَقِلٌ أحسن من وغل، وهو حسن الدخول بين الجبال، وتقول:
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) لم نهتد إلى القائل.(5/214)
وَقَل يَقِلُ وَقْلاً وهو فرس وقِلٌ ووقُلٌ لغة، والواقِلُ: الصاعد بين حزونة الجبال. والوَقَلُ: الحجارة والجمع الوُقول، والواحدة وَقَلةٌ. والوَقْل: نوى المقل.
قيل: القَيْلُ رضعة نصف النهار، قال:
من الصبوح والغبوق والقَيْلْ «1»
جعل القَيْلَ هنا شربة نصف النهار. وهي القائلةُ والمَقيلُ: الموضع. وفلان يَقيلُ مقيلاً. وقِلْتُه البيع قَيْلاً، وأقَلْتُه إِقالةً أحسن، وتَقايَلا بعد ما تبايعا أي تتاركا.
قلي: القَلْيُ: قَلْيُكَ الشيء على المِقْلاةِ، والقَلِيَّةُ: مَرَقَةٌ من لحم الجزور وأكبادها. والقَلاّءُ: الذي يَقلي البر للبيع. والقَلاّءَةُ: الموضع الذي يتخذ فيه مقالي البر. والقِلًى: البغض، وقَلَيْتُه أقليهِ قليً: أبغضته.
لقي: اللُّقيانُ: كل شيئين يَلْقَى أحدهما صاحبه فهما لقيان.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.(5/215)
ورجل لَقِيٌّ شقي: لا يزال يَلقَى شراً، وامرأة لَقِيَّة أي شقية. ونهى عن التَلَقّي أي يَتَلَقَّى الحضري البدوي فيبتاع منه متاعه بالرخيص ولا يعرف سعره. واللَّقَى: ما أَلْقَى الناس من خرقة ونحوه. والأُلْقِيَّةٌ: واحدة من قولك: لَقِيَ فلان الأَلاقيَّ من عسر وشر أي أفاعيل، وقال في اللَّقَى:
كفى حزنا كري عليه كأنه ... لقى بين أيدي الطائفين حريم «1»
أي لا يمس. والاستِلقاءُ على القَفَا، وكل شيء فيه كالانبطاح فيه استِلقاءٌ. ولاقيت بين فلان وفلان، وبين طرفي القضيب ونحوه حتى تلاقَيا واجتمعا، وكل شيء من الأشياء إذا استقبل شيئاً أو صادفه فقد لَقِيَه. والمَلْقَى: إشراف نواحي الجبل يمثل عليها الوعل فيستعصم من الصياد، قال صخر الهذلي:
إذا ساقت على المَلقاةِ ساما «2»
والمَلْقاةُ، والجميع المَلاقي، شعب رأس الرحم، وشعب دون ذلك أيضاً، والرجل يُلقي الكلام والقراءة أي يُلقِّنه. وتَلَقَّيْتُ الكلام منه: أخذته عنه.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) (لصخر الغي الهذلي) ، ديوان الهذليين 2/ 63.(5/216)
باب القاف والنون و (وا يء) معهما ق ن و، ق ون، ق ي ن، ن وق، ن ي ق، ي ق ن، ق ن أ، أن ق، أق ن مستعملات
قنو: قنا فلان غنما يقنو ويَقْنَى قُنُوّاً وقُنواناً وقُنْياناً. واقْتَنَى يَقْتَنِي اقتناءً، أي: اتخذه لنفسه، لا للبيع. وهذه قِنْيةٌ، واتخذها قِنْيةً: اتخذها للنسل لا للتجارة. وغنم قِنْية، ومال قِنْية وقِنْيان ويقال: غنم قِنْيَةٌ ومال قِنْيَةٌ بغير إضافة، أي: اتخذه لنفسه. ومنه: قَنِيتُ حيائي، أي: لزمته، أَقْنَى قَنىً، أي: استحياء. ويقال: ألا تَقْنَى، وأنت كهل؟؟. قال عنترة «1» :
فاقْنَيْ حياءك لا أبا لك [واعلمي ... أني امرؤ سأموت إن لم أقتل]
والقِنْوُ: العذق بما عليه [من الرطب] . والجميع: القنِوْان ُوالأَقْناُء، قال يصف السيف «2» :
يدق كل طبق عن مفصله ... دق العجوز قِنْوَهُ بمنجله
والمَقْنُوَةُ، خفيفة، من الظل، حيث لا تصيبه الشمس في الشتاء. والقناةُ: ألفها واو. وثلاث قَنَواتٍ والقُنِيُّ جمعها.
__________
(1) ديوانه/ 58.
(2) لم نهتد إلى الراجز.(5/217)
ورجل قَنّاءٌ ومُقَنٍّ، أي: صاحب قناً، قال: «1»
عض الثقاف خرص المُقَنِّي
والقنا، مقصور،: مصدر الأَقْنَى من الأنوف، وهو ارتفاع في أعلى الأنف بين القصبة والمارن، من غير قبح. وفرس أقنى إذا كان نحو ذلك، والبازي، والصقر ونحوه، أَقْنَى لحجنة في منقاره، قال «2» :
[نظرت كما جلى على رأس رهوة] ... من الطير أقنى ينفض الطل أزرق
والفعل: قَنِيَ يَقْنَى قَنىً. والمُقاناةِ: إشراب لون بلون، يقال: قُونِيَ هذا بذاك، أي: أشرب أحدهما بالآخر، قال «3» :
كبكر المُقاناةِ، البياض بصفرةٍ ... [غذاها نمير الماء غير محلل]
والقَناةُ: كظيمة تحفر تحت الأرض لمجرى ماء الأنباط، [والجمع: قُنِيٌّ] «4» . [والقِنَى: الرضا] قال جل وعز: وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى
«5» ، أي: أرضى وأقنع، أي: قنع به وسكن.
قون، قين: قون وقوين: موضعان.
__________
(1) التهذيب 9/ 315، واللسان (قنا) غير منسوب أيضا.
(2) (ذو الرمة) ديوان 1/ 487.
(3) (امرؤ القيس) ديوانه/ 16.
(4) تكملة من المحكم 6/ 351
(5) النجم/ 48(5/218)
والقَيْنُ: الحداد، وجمعه قُيُونٌ. والقَيْنُ والقَيْنَةُ: العبد والأمة. وجرى في العامة أن القَيْنَةَ: المغنية، وربما قالت العرب للرجل المتزين باللباس: قَيْنَةٌ، كان الغناء صناعة له أو لم يكن، وهي: هذلية. والتَّقَيُّنُ: التزين بألوان الزينة. واقتانَتِ الروضة إذا ازدانت بألوان زهرتها. والقَيْنانِ: وظيفا كل ذي أربع.
نقى: النَّقْوُ: كل عظم من قصب اليدين والرجلين والفخذين: نِقْوٌ، والجميع: أنقاءٌ. ورجل أَنْقَى: دقيق عظم اليدين والرجلين. وامرأة نَقْواءُ: دقيقة القصب، ظاهرة العصب، نحيفة الجسم، قليلة اللحم في طول. والنِّقْيُ: شحم العظام، وشحم العين من السمن، والجميع: أنقاءٌ. وناقة مُنْقِيَةٌ، ونوق مَناقٍ في سمن، قال «1» :
لا يشتكين عملاً ما أنْقَيْنْ ... ما دام مخ في سلامى أو عين
ونَقِيَ يَنْقَى نَقاوةً، وأَنْقَيْتُهُ إِنقاءً، والنُّقاوةُ: أفضل ما انْتَقَيْتَ من الشيء، والانتقاء: تجوده وانتقيتُ العظم، إذا أخرجت نِقْيَةُ، أي: مخه، وانتقيت الشيء، إذا أخذت خياره. والنَّقاءُ، ممدود: مصدر النَّقِيّ. والنَّقا، مقصور: من كثبان الرمل، والاثنان: نَقَوان والجميع: أنقاءٌ، ويقال لجماعة الشيء النقي: نقاء.
__________
(1) الرجز في التهذيب 9/ 318، واللسان (نقا) ونسب في اللسان إلى (أبي ميمون النضر بن سلمة) .(5/219)
نوق، نيق: النَاقةُ جمعها: نوق ونياق، والعدد، أَيْنُقٌ وأيانِقُ، على قلب أَنْوُق، قال «1» :
خيبكن الله من نِياقِ ... [إن لم تنجين من الوثاق]
والنّاقُ: شبه مشق بين ضرة الإبهام، وأصل ألية الخنصر، في مستقبل بطن الساعد بلزق الراحة، وكذلك كل موضع مثل ذلك في باطن المرفق، وفي أصل العصعص. وبعير مُنَوَّق، أي: مذلل ذلول. والنَّيقةُ: من التَّنَوُّق. تنوق فلان في مطعمه وملبسه وأموره إذا تجود وبالغ، وتَنَيَّق لغة. والنِّيقُ: حرف من حروف الجبل.
يقن: اليَقَنُ: اليَقِينُ، وهو إزاحة الشك، وتحقيق الأمر. [وقد أيقن يُوقِن إيقاناً فهو مُوقِنٌ، ويَقِنَ يَيْقَنُ يَقَناً فهو يَقِنٌ، وتَيَقَّنْتُ بالأمر، واسْتَيْقَنْتُ به، كله واحد] «2» . قال الأعشى: «3»
وما بالذي أبصرته العيون ... من قطع يأس ولا من يَقَنْ
قنأ: قَنَأَ الشيء يقنأ قنوء: اشتدت حمرته، أحمر قانىء، وقنأه هو.
__________
(1) التهذيب 9/ 322، واللسان (نوق) ، ونسب في اللسان إلى (القلاخ بن حزن) .
(2) تكملة من نص ما رواه التهذيب 9/ 325 عن العين.
(3) ديوانه/ 23.(5/220)
ولحية قانِئةٌ: شديدة الحمرة.
أنق: الأَنَقُ: الإعجاب بالشيء، تقول: أَنِقْتُ به، وأنا آنقُ به أَنَقاً، وأنا به أَنِقٌ: معجب. وآنَقني الشيء يؤنقني إيناقاً، وإنه لأنيقٌ مُؤْنِقٌ، إذا أعجبك حسنه. وروضة أنيقٌ، ونبات أنيقٌ، قال «1» :
لا آمن جليسه ولا أَنِقْ
أقن: الأَقْنةُ: شبه حفرة في ظهور القِفاف، وأعالي الجبال، ضيِّقة الرأس، قعرها قدر قامة أو قامتين خلقة، وربما كانت مهواة بين نيقين. قال الطرماح: «2»
في شناظي أقن بينها ... عرة الطير كصوم النعام
باب القاف والفاء و (وا يء) معهما ق ف و، وق ف، ف وق، وف ق، فء ق، ف قء، ء ف ق مستعملات
قفو: القَفْوَةُ: رهجة تثور عند أول المطر. والقَفْوُ: مصدر قولك: قفا يَقْفُو، وهو أن يتبع شيئاً، وقَفَوْتُه أَقْفُوه قَفْواً، وَتَقَفَّيْتُه، أي: اتبعته. قال الله جل وعز: وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ «3» .
__________
(1) التهذيب 9/ 323 واللسان (أنق) ، ونسب في اللسان (زلق) إلى (القلاخ بن حزن المنقري) .
(2) ديوانه/ 395.
(3) الإسراء/ 36.(5/221)
وقَفَوْتُه: قَذَفْتُه بالزنية،
وفي الحديث: من قفا مؤمناً بما ليس فيه وَقَفَهُ الله في ردغة الخبال «1» .
أي: قَذَفه. والقَفا: مؤخر العنق، ألفها واو، والعرب تؤنثها، والتذكير أعم، يقال: ثلاثة أقفاء، والجميع: قِفيُّ، وقُفِيُّ، مثل: قِنيّ وقُنِيّ. ويقال للشيخ إذا هرم: رد على قَفاه، ورد قَفاً. قال «2» :
إن تلق ريب المنايا أو ترد قفاً ... لا أبك منك على دين ولا حسب
وقَفَيكَ، بإبدال الألف ياء لغة طيىء، قال «3» :
يا ابن الزبير طالما عصيكا ... لنضربن بسيفنا قفيكا
وتَقَفَّيْته بعصا، أي: ضربت قَفاه بها واستقفيته بعصاً، إذا جئته من خلف وضربته بها. وسميت قافية الشعر قافيةً، لأنها تقفو البيت، وهي خلف البيت كله. والقافيةُ والقَفَنُّ: القفا، قال: «4» :
أحب منك موضع القرطن ... وموضع الإزار والقَفَنِّ
وقَفَوْتُه به قفواً، وأَقْفَيْتُهُ به، إذا آثرته به، والاسم: القَفاوةُ. وفلان قَفِيٌّ بفلان، إذا كان له مكرماً، ويَقْتَفي به، أي: يكرمه، وهو
__________
(1) اللسان (قفا) .
(2) التهذيب 9/ 326، واللسان (قفا) .
(3) المحكم 6/ 354، واللسان (قفا) .
(4) اللسان (قفن) غير منسوب.(5/222)
مقتف به، أي: ذو لطف وبر به. قال «1» :
وغيب عني إذ فقدت مكانهم ... تلطف كف برة واقتفاؤها
وقَفِيُّ السكن هو ضيف أهل البيت، في موضع مَقْفُوّ، قال «2» :
ليس بأسفى ولا أَقْفَى ولا سغل ... يسقى دواء قفي السكن مربوب
وقف: الوَقْفُ: مصدر قولك: وَقَفْتُ الدابة ووَقَفْتُ الكلمة وَقْفاً، وهذا مجاوز، فإذا كان لازماً قلت: وَقَفْتُ وُقُوفاً. فإذا وقَّفْتَ الرجل على كلمة قُلْتَ: وقَّفْتُه توقيفاً، ولا يقال: أَوْقَفْتُ إلا في قولهم: أَوْقَفْتُ عن الأمر إذا أقلعت عنه، قال الطرماح: «3»
فتأييت للهوى ثم أوقفت ... رضاً بالتقى وذو البر راضي
والوَقْفُ: المسك الذي يجعل للأيدي، عاجاً كان أو قرناً مثل السوار، والجميع: الوُقُوف. ويقال: هو السوار. قال «4» :
ثم استمر كوَقْفِ العاج منصلتا ... ترمي به الحدب اللماعة الحدب
ووقْفُ الترس من حديد أو من قرن يستدير بحافتيه، وكذلك ما أشبهه. والتَّوْقيفُ في قوائم الدابة وبقر الوحش: خطوط سود.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) (سلامة بن جندل) ديوانه/ 100.
(3) ديوانه/ 263، إلا أن الرواية فيه:
فتطربت للهوى ثم أقصرت.....
(4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.(5/223)
وفي حديث الحسن: إن المؤمن وقّافٌ، متأن، وليس كحاطب الليل
: ويقال للمحجم عن القتال: وقّافٌ. قال «1» :
وإن يك عبد الله خلى مكانه ... فما كان وقّافاً ولا طائش اليد
فوق: الفَوْقُ: نقيض التحت، وهو صفة واسم، فإن جعلته صفة نصبته، فقلت: تحت عبد الله وفَوْقَ زيد، نصب لأنه صفة، وإن صيرته اسما رفعته، فقلت: فَوْقُه رأسه، صار رفعا هاهنا، لأنه هو الرأس نفسه، رفعت كل واحد منهما بصاحبه وتقول: فلان يَفْوقُ قومه، أي: يعلوهم، ويَفُوقُ السطح، أي: يعلوه. وجارية فائقةُ الجمال، أي: فاقت في الجمال. والفُواقُ: ترجيع الشهقة الغالبة، تقول للذي يصيبه البهر: يَفُوق فُواقاً، وفُؤُوقاً. وفُواُق الناقة: رجوع اللبن في ضرعها بعد حلبها، تقول العرب: ما أقام عندي فُواقَ ناقة. وكلما اجتمع من الفُواق درة فاسمها: الفيقة. أفاقتِ الناقة، واستفاقها أهلها، إذا نفسوا حلبها حتى تجتمع درتها. ويقال: فَواقَ ناقة بمعنى الإِفاقة، كإفاقة المغشي عليه، أَفاقَ يُفِيقُ إِفاقةً وفواقا
__________
(1) (دريد بن الصمة) الأصمعيات/ 108(5/224)
وقوله جل وعز: ما لَها مِنْ فَواقٍ
«1» ، أي: من تلك الصيحة أصابتهم يوم بدر، فلم يُفيقوا إفاقةً، ولا فواقاً. وكل مغشي عليه، أو سكران إذا انجلى عنه ذلك، قيل: أفاق واستفاق. والأفاويق: ما اجتمع من الماء في السحاب، قال الكميت: «2»
فباتت تثج أفاويقَها ... [سجال النطاف عليه غزارا]
والفُوق: مشق رأس السهم حيث يقع الوتر، وحرفاه: زنمتاه، وهذيل تسمي الزنمتين: الفُوقَيْنِ، قال شاعرهم: «3»
كأن النصل والفُوقَيْنِ منه ... خلال الرأس سيط به هشيح
ولو أراد بهذا: الفوق بعينه لما ثناه، ولكنه أراد حرفيه. وسهم أَفْيَقُ، وأَفُوَقُ، إذا كان في الفُوقِ، في إحدى زنمتيه ميل أو انكسار، وفعله: الفَوَقُ قال: «4»
كسر من عينيه تقويم الفُوَقْ
والفاقةُ: الحاجة، ولا فعل لها. والفاقُ: الجفنة المملوءة طعاماً، قال: «5»
ترى الأضياف ينتجعون فاقي
وفق: الوَفْقُ: كل شيء متسق مُتَّفق على تِيفاقٍ واحد فهو: وَفْق، قال «6» :
__________
(1) سورة (ص) / 15.
(2) اللسان (فوق) .
(3) التهذيب 9/ 338 واللسان (فوق) .
(4) (رؤبة) ديوانه/ 107.
(5) الشطر في التهذيب 9/ 339 واللسان (فوق) غير منسوب.
(6) (رؤبة) - (ملحق) ديوانه/ 180(5/225)
يهوين شتى ويقعن وَفْقا
ومنه: المُوافَقَة في [معنى] المصادفة والاتّفاق. تقول: وافقت فلاناً في موضع كذا، أي: صادفته. ووافقت فلاناً على أمر كذا، أي: اتفقنا عليه معاً. وتقول: لا يتوفّق عبد حتى يوفّقه الله، فهو مُوَفَّق رشيد. وكنا من أمرنا على وِفاق. وأَوْفَقْتُ السهم: جعلت فُوقَهُ في الوتر، واشتق هذا الفعل من مُوافَقة الوتر محز الفُوق.
فأق: الفَأَقُ: داء يأخذ الإنسان في عظم عنقه الموصول بدماغه.. فَئِقَ الرجل فَأقاً فهو فَئِقٌ مُفْئِقٌ، واسمُ ذلك العَظْم: الفائق، قال: «1»
أوْ مشتك فائِقَهُ من الفَأَقْ
وإكاف مُفَأَّقٌ: مفرج.
فقأ: فُقِئتِ العين تُفْقَأُ فَقْأً. وانفقأت العين، وانفقأتِ البَثْرةُ، وانفقأتِ القُرْحةُ، وأكل حتى كان ينفقىء بطنه، أي: يَنْشَقُّ. وتَفَقَّأَتِ البُهْمَى: انشقّتْ لفائفها عن نورها. وتفَقَّأَتِ السَّحابةُ، أي: سيلت ماءها وانبعجت عن مائها، قال: «2»
تَفَقَّأَ حوله القلع السواري ... وجن الخازباز به جنونا
يروى: بالجر.
__________
(1) (رؤبة) ديوان/ 106.
(2) التهذيب 9/ 333، واللسان (فقأ) ، ونسبه اللسان إلى (ابن أحمر) .(5/226)
أفق: أَفَقَ الرجل يَأْفِقُ، أي: ركب رأسه فمضى في الآفاق. والأَفِيقُ: الأديم إذا فرغ من دباغه، وريحه فيه بعد، والجميع: أَفَق، وهو في التقدير مثل: أديم وأدم، وعمود وعمد، وإهاب وأهب، ليس فعول ولا فعيل على فعل غير هذه الأحرف الأربعة. وقول الأعشى: «1»
[ولا الملك النعمان يوم لقيته ... بأمته] يعطي القطوط ويَأْفِقُ
أي: يأخذ من الآفاق، وواحد الآفاق: أُفْقٌ، وهي النواحي من الأرض، وكذلك آفاقُ السماء نواحيها. وأُفْقُ البيت من بيوت الأعراب: ما دون سمكه. والأَفَقَةُ: مَرْقَةٌ من مراق الإهاب.
باب القاف والباء و (وا يء) معهما ق وب، وق ب، ب وق، ق ب ا، ب ق ي، أب ق مستعملات
. قوب: القَوْبُ: أن تقوّب أرضاً، أو حفرة شبه التَّقْوير، تقول: قُبْتُها فانقابت. وقد قوّبُوا مَتْنَ الأرض، أي: أثروا فيها بمواطئهم ومحلهم، قال: «2»
به عرصات الحي قَوَّبْنَ متنه ... وجرد أثباج الجراثيم حاطبه
والقَوْبُ: أن يُقَوِّبَ الجرب جلد البعير فترى فيه قوباً قد جردت من الوبر،
__________
(1) ديوانه/ 219.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 823.(5/227)
وبه سميت القوباء التي تخرج في جلد الإنسان فتداوى بالرِّيق، قال: «1»
يا عجبا «2» لهذه الفَليقَة ... وهل تداوى القوبا بالرِّيقَة
والفليقة: الأمر العجب، وأمر مُفْلِق، أي: عجب. وقاب قوسين في قول الله عز وجل: فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى «3» عن الحسن: طُول قوسين، وقال مُقاتل: لكل قَوْسٍ قابان، وهما ما بين المقبض والسية.
وقب: الوَقْبُ: كل قَلْتٍ، أو حفرة، كقَلْتٍ في فِهْرٍ، وكوَقْبِ المدهنة، قال: «4»
في وقب خوصاء كوقب المدهن
ووَقْبَةُ الثريد: أنقوعته. والوَقِيبُ: صوت قُنْبِ الدابة. [يقال] : وَقَبَتِ الدابة تَقِبُ وقيباً. ووَقَبَ الظلام، [أي: دخل] يَقِبُ وَقْباً ووُقُوباً. والإِيقابُ: إدخال الشيء في الوَقْبة.
بوق: البَوْقُ من المطر: الكثير، يقال: أصابهم بَوْقٌ من المطر. وقول رؤبة: «5»
__________
(1) التهذيب 9/ 351، واللسان (قوب) ، ونسب من اللسان إلى (ابن قنان) الراجز.
(2) في (ط) : من هذه.
(3) النجم/ 53.
(4) التهذيب 9/ 353، واللسان (وقب) غير منسوب.
(5) ديوانه/ 105.(5/228)
[من باكر الوسمي] نضاخ البُوَق
[جمع بُوقَة] كما قالوا في [جمع] الأوقة: أُوَق. ويقال: هو جماعة بَوْق المطر، ويقال: بل البُوقة: شجرة من دِقِّ الشجر شديدة [الالتواء «1» ] . وهذا كما قال: «2»
منهتك الشعران نضاخ العذب
والعَذَبُ: شجرة من الدِّقّ. وباقَتْهُمْ بائقة تَبُوقُهم بُؤُوقاً، أي: نزلت بهم نازلة شديدة. والبوائق: الدواهي، وكذلك: البوائج. والبُوق: شبه [منقاف] «3» ملتوي الخرق، وربما نفع فيه الطحان، فيعلو صوته، ويعلم المراد به، ويقال لمن لا يكتم شيئاً: إنما هو بُوق.
قبا: القَباءُ ممدود، وثلاثة أَقْبِية، وتَقَبَّى الرجل: لبس قَباءَهُ. وقُبا- مقصور-: قرية بالمدينة. والقباية: المفازة بلغة حمير. قال شاعرهم: «4»
وما كان عنز ترتعي بقَبايةٍ
وقابياء وقابعاء، يقال ذلك للئام.
__________
(1) في النسخ: الارتواء.
(2) التاج (عذب) ، غير منسوب أيضا.
(3) في النسخ: منقاب بالباء، وما أثبتناه فمن التهذيب 9/ 350 عن العين، والمحكم 6/ 364، واللسان (بوق) .
(4) التهذيب 9/ 346، واللسان (قبا) غير منسوب أيضا. وفي النسخ: ترتقي بالقاف.(5/229)
بقي: [تقول العرب: نشدتك الله] «1» والبُقْيا، وهي: البقيّة، قال: «2»
وما صد عني خالد من بَقيّةٍ
وبَقِيَ الشيء يَبْقَى بقاءً، وهو ضد الفناء يقال: ما بَقِيَتْ منهم باقية، ولا وقاهم من الله واقية. وبقى يبقى: لغة، وكل ياء مكسورة في الفعل يجعلونها ألفاً، نحو: بَقَى ورضى وفَنَى. واستبقيت فلاناً، إذا أوجبت عليه قتلاً وعفوت عنه، واستبقيت فلاناً في معنى: عفوت عن زلله واستبقيت مودته، قال: «3»
ولَسْتَ بمُسْتبقٍ أخاً لا تلمه ... على شعث، أي الرجال المهذب!!؟
وإذا أعطيت شيئاً وَحَبَسْتَ بعضه، قلت: استبقيت بعضَهُ. وفلان يُبقيني ببصره إذا كان ينظر إليه ويَرْصُدُهُ، قال يصف حمارا: «4»
ظلت وظل عذوباً فوق رابية ... تُبقيه بالأعين المخزومة العذب
أراد: أن هذا الحمار يريد أن يرد بأتنه، فوقف بهن فوق رابية، وانتظر غروب الشمس. وبات فلان يُبْقي البرق، أي: ينظر إليه من أين يلمع، قال الفزاري: «5»
قد هاجني الليلة برقٌ لامع ... فبت أبقيه لعيني، رامع
__________
(1) من نص ما نقل في التهذيب 9/ 347 من العين.
(2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام البيت.
(3) (النابغة) ديوانه/ 78.
(4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول من مظان.
(5) لم نهتد إلى الرجز فيما بين أيدينا من مظان.(5/230)
أبق: الأَبَقُ: قشر القنب. والإِباق «1» : ذهاب العبد من غير خوف، ولا كد عمل، والحكم فيه أن يرد، فإذا كان من كد عمل أو خوف [لم] «2» يرد.
باب القاف والميم و (وا يء) معهما ق وم، وق م، وم ق، م وق، مء ق، ق مء مستعملات
قوم: القَوْمُ: الرجال دون النساء، قال الله [جل وعز] : لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ، عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ، وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ «3» ، وقال زهير: «4»
وما أدري، وسوف أخال أدري ... أقومٌ آل حصن أم نساء؟!
وقومُ كل رجل: شيعته وعشيرته. والقَوْمَةُ: ما بين الركعتين من القيام. قال أبو الدقيش: أصلي الغداة قومتين، والمغرب ثلاث قَومات. والقامةُ: مِقْدارُ قيامِ الرجل، أقصر من الباع بشبر، وثلاث قِيَمٍ وقامات. والقامة: مقدار قيام الرجل، كهيئة الرجل يُبنى على شفير بئر لوضع عود البكرة عليه، والجميع: القام، وكل شيء كذلك بني على سطح ونحوه فهو قامة.
__________
(1) أبق يأبق ويأبق أبقا وإباقا، فهو آبق: هرب.
(2) في النسخ: (فلا) .
(3) الحجرات/ 11.
(4) ديوانه/ 73.(5/231)
وفلان ذو قومية على ماله وأمره. وهذا الأمر لا قومية له، أي: لا قوام له، قال: «1»
ألم تر للحق قُوميّةً ... وأمراً جلياً به يهتدى
وتقول: قُمْتُ قياماً ومَقاماً، وأَقَمْتُ بالمكان إقامةً ومُقاماً. والمَقامُ: موضع القَدَمَيْنِ، والمُقامُ والمُقامةُ: الموضع الذي تقيم فيه. ورجال قيامٌ، ونساء قُيَّم، وقائمات أعرف. ودنانير قُوَّم وقُيَّم، ودينار قائم، أي: مثقال سواء لا يرجح. وهو عند الصيارفة ناقص حتى يرجح فيسمى ميالاً. وعين قائمةٌ: ذهب بصرها، والحدقة صحيحة. وإذا أصاب البرد شجراً أو نبتاً، فأهلك بعضاً وبقي بعض قيل: منها هامد، ومنها قائم، ونحوه [كذلك] «2» . وقائمُ السيف: مقبضه، وما سواه: قائمة بالهاء [نحو] قائمة السرير، والخوان والدابة. وقام قائِمُ الظهيرة، إذا قامت الشمس وكاد الظل يعقل. وإذا لم يطق الإنسان شيئاً قيل: ما قام [به] «3» وَقَيِّمُ القَوْم: من يسوس أمرهم ويُقَوِّمُهُمْ. ورمح قَوِيمٌ، ورجل قويمٌ.
وفي الحديث: ولا أخر إلا قائماً «4»
، أي: لا أموت إلا ثابتاً على الإسلام.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) تكملة من نص ما رواه في التهذيب 9/ 357 عن العين.
(3) من التهذيب 9/ 358 عن العين. في الأصول: له.
(4) التهذيب 9/ 358، والمحكم 6/ 366،
وهو حديث حكيم بن حزام: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخر إلاقائما.(5/232)
والقائمُ في الملك ونحوه: الحافظ. وكل من كان على الحق فهو القائمُ الممسك به. والقيِّمة: الملة المستقيمة. وقوله: وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ
«1» ، أي: المستقيمة. والقِيِّامةُ: يوم البعث، يقوم الخلق بين يدي القَيُّوم، والقيام لغة، اللهم قيام السماوات والأرض، فهمنا أمر دينك. والقِوامُ من العيش: ما يُقِيمُك، ويغنيك. والقيامُ: العماد في قوله سبحانه: جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً «2» . وقِوامُ الجسم: تمامه وطوله. وقِوامُ كل شيء: ما استقام به. وقاومته في كذا، أي: نازلته. والقِيمةُ: ثمن الشيء بالتَّقْويم تقول: تقاوَموا فيما بينهم. وإذا انقاد، واستمرت طريقته، فقد استقام لوجهه.
وقم: الوَقْمُ: جذبك العنان إليك، لتكف منه. قال «3» :
تراه، والفارس منه واقِمُ
ومق: ومِقْتُ فلاناً: [أحببته] «4» وأنا أَمِقُهُ مِقَةً، وأنا وامِقٌ، وهو مَوْمُوق. وإنه لك ذو مِقةٍ، وبك ذو ثقة.
__________
(1) البينة/ 5.
(2) النساء/ 5.
(3) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الراجز في غير الأصول.
(4) زيادة مفيدة من اللسان (ومق) .(5/233)
موق: المُوقان: ضرب من الخفاف، ويجمع [على] أمْواق. والمُؤُوق: حمق في غباوة، والنعت: مائق، ومائقة، وقد ماق يمُوقُ مَوْقاً، واستماق. والمُوقُ: مؤخر العين في قول أبي الدقيش و [الماق] «1» : مقدمها. ومؤخر العين مما يلي الصدغ، ومقدم العين: ما يلي الأنف. وآماق العين: مآخيرها «2» ، ومآقيها: مقاديمها. قال أبو خيرة: كل مدمع موقٌ من مؤخر العين ومقدمها. وقد وافق الحديث قول أبي الدقيش
[جاء في الحديث] : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يكتحل من قبل مُوقِهِ مرة، ومن قبل ماقِهِ مرة
، أي: مقدمه مرة، ومن مؤخرها مرة.
مأق: المَأْقُ، مهموز: هو ما يعتري الصبي بعد البكاء. وامتأَقَ إليه: وهو شبه التباكي إليه لطول غيبته. وقالت [أم تأبط شراً تؤبنه] «3» : ما أنمته على مَأْقةٍ. [وفي المثل] «4» : أنا تئق، وأخي مَئِق فكيف نتفق!؟ والمُؤْقُ من الأرض، والجميع الأَمْاق: النواحي الغامضة من أطرافها، قال: «5»
__________
(1) سقطت الكلمة من الأصول، وأثبتناها مما روي في التهذيب 9/ 365 عن العين.
(2) في (ط) : مآخرها.
(3) في التهذيب 9/ 365.
والرواية في التهذيب: ما أبته مئقا
أي: باكيا.
(4) في الأصول المخطوطة: ومثل. والمثل في التهذيب 9/ 366، ورواية التهذيب للمثل
: أنت ئتق، وأنامئق فمتى نتفق؟!
. (5) لم نهتد إلى الراجز. والرجز في اللسان (مأق) غير منسوب أيضا.(5/234)
تفضي إلى نازحة الأَمْاق
قمأ: رجل قميء، وامرأة بالهاء، أي: قصير ذليل. قَمُؤَ [الرجل] قَماءةً. والصاغر: القميء، يصغر بذلك، وإن لم يكن قصيراً. وقَمَأَت الماشيةُ تقمأ قموء، فهي قامئِة، أي: امتلأت سمنا. وأقمأته: أذللته.(5/235)
باب اللفيف من القاف القاف، والواو والياء
قوي: القوّة، من تأليف قاف وواو وياء، حملت على فعلة فأدغمت الياء في الواو، كراهية تغيير الضمة. والغعالة: قِواية وقَواية «1» أيضاً، يقال (ذلك) في الحزم، ولا يقال في البدن، قال: «2»
ومال بأعناق الكرى غالباتها ... وإني على أمر القِواية حازم
جعل مصدر القَوِيّ على فعالة، والشعراء تتكلفه في النعت اللازم. ورجل شديد القُوَى، أي: شديد أسر الخلق ممره، أخذ من قُوى الحبل. والقُوّةُ (طاقة من طاقات) «3» الحبل، والجميع: القُوَى.
وفي الحديث: يذهب الدين سنة سنة، كما يذهب الحبل قوَّةً قوة «4» ،
وقال: «5»
__________
(1) تضبط الأولى بالكسر، أما الثانية فقد ضبطت في (ص) بالفتح، ولعله قياس على وقاية ووقاية. وليس في التهذيب والمحكم واللسان والتاج إلا واحدة مكسورة.
(2) البيت في التهذيب 9/ 368، واللسان والتاج (قوا) غير منسوب أيضا.
(3) من التهذيب 9/ 368. في الأصول: طاق من أطواق الحبل.
(4) الحديث في التهذيب 9/ 368.
(5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.(5/236)
لا يصل الحبل بالصفاء ولا ... يؤوده قوّة إذا انجذما
والاقِتواءُ: الاشتراء، ومنه اشتقت المقاواة والتّقاوي بين الشركاء إذا اشتروا بيعاً رخيصاً ثم تَقاوَوْهُ، أي: تزاودوا هم أنفسهم حتى بلغوا به غاية ثمنه عندهم، فإذا استخلصه رجل لنفسه دونهم قيل: قد اقتواه. وَأْقَوى القوم، إذا وقعوا في قي من الأرض. والقِيُّ: أرض مستوية ملساء، اشتق من القواء، (يقال) : أرض قواء: لا أهل فيها. والفعل: أقوتِ الأرض، وأَقْوَتِ الدار، أي: خلت من أهلها، قال العجاج: «1»
قي تناصيها بلاد قي
قوقى: قَوْقَتِ الدجاجة قوقاةً خفيفة، وهي صوتها، تُقَوْقِي قوقاةً وقيقاء فهي مُقَوْقية. والقِيقاءةُ: قشر الطلع، يجعل منه مشربة كالتلتلة، قال: «2»
وشرب بقيقاةٍ وأنت بغير
أي: شرب فأكثر فلا يكاد يروى. والقِيقاةُ: القاع المستديرة في صلابة من الأرض إلى جنب السهل، ويقال: قِيقاء، ممدودة. قال رؤبة: «3»
إذا جرى من آلها الرقراق ... ريح وضحضاح على القياقي
وقد قصرها فقال: «4»
__________
(1) ديوانه ص 317، وقبله:
وبلدة نياطها نطي
(2) الشطر في التهذيب 9/ 372، وفي اللسان (قوا) ، ولم نهتد إلى قائله، ولا إلى تمامه.
(3) ديوانه ص 116، والرواية فيه:
ريق وصحضاح ...
(4) (رؤبة) - ديوانه ص 105، والرواية فيه:
وآستن أعراف....(5/237)
وخب أعراف السفا على القِيَقْ
كأنه جمع القِيقة، والقياقي جماعتها في البيت الأول فكان لذلك مخرج. والقاقُ: [الأحمق] «1» الطائش، قال: «2»
لا طائش قاقٌ ولا عيي
والقُوقُ: الأهوج [الطويل] «3» ، قال أبو النجم: «4»
أحزم لا قوقٌ ولا حزنبل
والدنانير القُوقيّة من ضرب قيصر كان يسمى قوقاً. والقُوقُ: طائر من طير الماء، طويل العنق، قليل اللحم، قال: «5»
كأنك من بنات الماء قوقُ
والوَقْوَقةُ: نباح الكلب عند الفرق، قال: «6» :
حتى صفا نابحهم فَوَقْوَقا ... والكلب لا ينجح إلا فرقا
وقى: وكل ما وَقَى شيئاً فهو وِقاء له ووقاية، تقول: توق الله يا هذا،
ومن عصى الله لم تَقِهِ منه واقية إلا بإحداث توبة «7» .
ورجل تقيٌّ وقي بمعنى.
__________
(1) زيادة من التهذيب 9/ 373 عن العين.
(2) (العجاج) ديوانه ص 331.
(3) من التهذيب 9/ 373. في الأصول: الطول.
(4) الرجز في التهذيب 9/ 373، واللسان (قوق) بلا عزو.
(5) الشطر في التهذيب 9/ 373، واللسان (قوق) بلا عزو أيضا.
(6) (رؤبة) ديوانه ص 113.
(7) الحديث في التهذيب 9/ 374.(5/238)
والتّقْوَى في الأصل: وَقْوَى، فعلى، من وَقَيْتُ، فلما فتحت أبدلت تاء فتركت في تصريف الفعل، في التُّقَى والتَّقْوَى، والتُّقاة والتَّقيّة، وإنما التُّقاة على فعلة، مثل تهمة وتكأة، ولكن خففت فلين ألفها، [والتقاة جمع، وتجمع على] تُقِيٌّ، كما أن الأباة [تجمع على] «1» أبي. وسرج واقٍ، غير معقر، بين الوِقاء، وما أَوْقاهُ. وفرس واقٍ، إذا كان ظالعاً وقى يَقِي وَقْياً، أي ظلع. قال: «2»
تقي خيلهم تحت العجاج، ولا ترى ... نعالهم في هيكل الرحل تنقب
واق: الواقة من طير الماء، عراقية. ومنهم من يهمز الألف، لأنه ليس في كلام العرب واو بعدها ألف أصلية في صدر البناء إلا مهموزة، نحو، الوألة، والوأقة، فلين الهمزة، قال: «3»
أبوك نهاري وأمك واقةٌ
ويقال: قاقة. والواقُ: الصرد، قال: «4»
ولست بهياب إذا شد رحله ... يقول: غدا بي اليوم واقٌ وحاتم
أقا: الإِقاة: شجرة.
__________
(1) من التهذيب 9/ 376 عن العين.
(2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(3) الشطر في التهذيب 9/ 376، واللسان (ووق) بلا عزو أيضا.
(4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.(5/239)
قاء: القَيْءُ، مهموز، [قاء يَقيءُ قيئاً، وتقيأ واستقاء بمعنى] «1» . والاستقاء هو التكلف لذلك، والتَّقَيُّؤُ أبلغ.
وفي الحديث: لو يعلم الشارب ما عليه قائماً لاستقاء ما شرب «2»
وتقيّأتِ المرأة لزوجها تقيُؤاً، أي: تكسرت له، وألقت نفسها عليه، وتعرضت له، قال: «3»
تقيّأت ذات الدلال والخفر ... لعابس جافي الدلال مقشعر
أوق: الأُوقةُ: هبطة يجتمع فيها الماء. والجميع: الأُوقُ، قال: «4»
واغتمس الرامي لها بين الأُوَقْ
والأُوقيّة: وزن من أوزان الذهب «5» ، وهي سبعة مثاقيل. وآق [فلان] علينا، أي: أشرف، قال: «6»
آق علينا وهو شر آيِقِ
والأَوْقُ: الثقل، وشدة الأمر، وعظمه، قال: «7»
والجن أمسى أوقهم مجمعا
__________
(1) من مختصر العين- الورقة 156.
(2)
الحديث في التهذيب 9/ 373: لو يعلم الشارب قائما ماذا عليه لاستقاء ما شرب.
(3) الرجز في التهذيب 9/ 373 واللسان (قيأ) غير منسوب أيضا.
(4) (رؤبة) ديوانه ص 106.
(5) في (ط) : الدهن وهو تصحيف.
(6) التهذيب 9/ 376، واللسان (أوق) بلا عزو أيضا.
(7) (رؤبة) ديوانه ص 92.(5/240)
وأَوَّقْته تأويقاً [أي: حملته المشقة والمكدوة] ، قال: «1»
عز على قومك أن تُؤَوَّقي ... أو أن تبيتي ليلة لم تغبقي
أيق: الأَيْقُ: الوظيف، قال الطرماح: «2»
[وقام المها يُقْفِلْنَ كل مكبل] ... كما رص أيقا مذهب اللون صافن
__________
(1) الرجز (لجندل بن المثنى الطهوي) ، كما في اللسان (أوق) .
(2) ديوانه ص 479.(5/241)
باب الرباعي من القاف
القاف والجيم
جنبق: الجُنْبُقة: المرأة السوء، ويقال: جُنْبَثْقة، قال: «1»
بني جُنْبَثْقةٍ ولدت لئاماً ... علي بلؤمكم تتواثبونا
قنفج: القُنِفُجُ: الأتان العريضة القصيرة.
جرمق: الجُرْموق: خف صغير. وجَرامقةُ الشام: أنباطها. [واحدهم جرمقاني] «2» .
__________
(1) اللسان والتاج (جنبثق) ، وقد نسب في التاج إلى (أبي مسلم المحاربي) .
(2) زيادة مفيدة من المحكم 6/ 373.(5/242)
مجنق: جنّقوا المجانيق، ويقال: مَجْنقوا. والمَنْجَنُوقُ لغة في المَنجنيق، وجمعه: منجنوقات، قال: «1»
بالمَنْجنوقاتِ وبالأمائم
والتأنيث فيه أحسن. والمنجنيق ليس من محض العربية، ويقال: إنها بوزن فنعليل، الميم فيها، من قولك: منَجقت منَجنيقا، وقال بعضهم: هي على وزن منفعيل، الميم والنون زائدتان من قولك: جنّقت.
جبلق: جابَلَق وجابَلَص: مدينتان، إحداهما بالمَشْرق، والأخرى بالمغرب، ليس خلفها أنيس.
وأمر معاوية الحسن بن علي بن أبي طالب ع، أن يخطب الناس رجاء أن يحصر فيسقط من أعين الناس لحداثته، وصعد المنبر، وحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي ص. ثم قال: إنكم لو طلبتم ما بين جابَلَقَ وجابَلَصَ رجلاً جده نبي ما وجدتموه غيري، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين، وأشار بيده إلى معاوية.
جوسق: الجوسق: (القصر) «2» ، دخيل.
جلهق: الجُلاهِقُ: [البندق الذي يرمى به] «3» ، دخيل.
__________
(1) اللسان (أمم) ، والتاج (جنق) ، غير منسوب أيضا، وقبله فيهما:
ويومَ جَلَّيْنا عن الأهاتمِ.
(2) زيادة من التاج، فقد جاءت الكلمتان: جوسق، وجلاهق في الأصول غفلا من الترجمة، ولم يرد فيهما إلا كلمة (دخيل) .
(3) زيادة من التاج، فقد جاءت الكلمتان: جوسق، وجلاهق في الأصول غفلا من الترجمة، ولم يرد فيهما إلا كلمة (دخيل) .(5/243)
القاف والشين
شدقم: الشَّدْقميَ: الواسع الشِّدْق، والشّدقم أيضاً. ويقال: هو منسوب إلى شدقم وهو فحل [من فحول إبل العرب معروف] «1» .
دمشق: الدَّمْشَقُ: الخفيفة من النوق، السريعة. و [دمشق: اسم جند من أجناد الشام، واسم كورة من كورها] «2» .
برقش: البَرْقشة: شبه تنقيش بألوان شتى، وإذا اختلف لون الأرقش سمي: برقشة. والبِرْقِشُ [طويئر] من الحمر صغير، منقش بسواد وبياض، قال: «3»
وبِرقِشاً يغدو على مَعالق
شبرق: الشِّبْرِقُ: نبات غض. والشِّبرِقة: [نهش البازي اللحم] «4» ، وتمزيقه «5» .
__________
(1) زيادة من اللسان (شدقم) .
(2) من التهذيب 6/ 379 عن العين.
(3) التهذيب 9/ 379 غير منسوب أيضا، والرواية فيه: معالقا. وما أثبتناه فمن (ص) . من (ط) و (س) : مغالق بالمعجمة، ولم نهتد إلى القائل ولا إلى ما قبل البيت أو ما بعده.
(4) من المحكم 6/ 375. وما في الأصول هو: نقش البازي الشيء.
(5) من مختصر العين، وقد صحف في الأصول إلى: (وهو نفسه) .(5/244)
وثوب مُشَبْرقٌ، أي: أَفْسِدَ نَسْجاً وسخافة. وصار الثوب شباريق، أي: قطعاً، قال: «1»
[فجاءت بنسج العنكبوت كأنه ... على عصويها] سابري مشبرق
والدابة تُشَبْرِقُ في عدوها، وهو شدة تباعد قوائمها، قال: «2»
من جذبه شِبْراقُ شد ذي عمق
قشبر: القُشْبُورُ: المرأة التي لا تحيض.
قرشم: القُرْشُوم: شجرة، زعموا، أنها تنبت القردان، وذلك أنها مأواها.
شقرق: الشِّقِرّاقُ، والشِّقِرقاقُ، والشِّرِقْراقُ، لغات: طائر يكون بأرض الحرم، في منابت النخل كقدر الهُدْهُد، مرقط بخضرة وبياض وحمرة وسواد، قال: «3»
صوت شقراق إذا قال: قرر
ششقل: الشَّشْقَلَةُ: كلمة حميرية عبادية، لهج بها صيارفة العراق في تعيير الدينار. يقولون: قد ششقلناها [أي: الدنانير] ، أي: عيرناها، إذا وزنوها ديناراً ديناراً. ليست بعربية محضة.
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 496 (دمشق) .
(2) (رؤبة) ديوانه ص 108 والرواية فيه:
من ذروها.
(3) اللسان (قرر) غير منسوب أيضا، وقبله:
كأنَّ صَوتَ جَرْعِهِنَّ الْمنحِدرْ(5/245)
قنفش: [القَنْفَشَةُ: التّقَبُّض] «1» . وعجوز قِنْفِشة: متقبضة «2» .
القاف والضاد
قرضب: القَرْضَبَةُ: شدة القطع. سيف قرضاب مُقَرْضِبٌ: قطاع. ورجل قرضوب: فقير قرضبه الدهر: لا شيء عنده. والقرضاب والقرضوب أيضاً، والجميع: القَراضبة: الصعلوك، قال سلامة بن جندل: «3»
[قوم إذا صرحت كحل، بيوتهم] ... مأوى اليتيم ومأوى كل قُرْضُوبِ
والقَراضبةُ: الصعاليك واللصوص. وقُراضِبة: موضع.
قنبض: القُنْبُضةُ: الدميمة الخلق والوجه، اللئيمة، قال الفرزدق: «4»
إذا القُنْبُضاتُ السود طوّفْنَ بالضُّحَى ... رقدن عليهن الحجال المسجف
القاف والصاد
صندق: الصُّندوقُ لغة في السُّندوق [ويجمع: صناديق] «5» .
__________
(1) مما روي في التهذيب 9/ 383 عن العين.
(2) في الأصول: المنقبضة، بالنون.
(3) ديوانه ص 117 (دمشق) ، والرواية فيه في العجز:
(عز الذليل، ومأوى ... ) .
(4) ديوانه 2/ 24 (صادر) .
(5) مما روي في التهذيب 9/ 386 عن العين.(5/246)
قنصر: قُناصِرِين: موضع بالشام.
قرمص: القُرْمُوصُ: حُفرةٌ واسعة الجوف، ضيقة الرأس يستدفىء فيها الإنسان الصرد. والقُرْمُوصُ: العُشُّ الذي فيه الحمام، قال الأَعْشَى: «1»
[وذا شرفات يقصر الطير دونه] ... ترى للحمام الورق فيه قرامصا
وقال: «2»
قراميص صردى نارها لم تؤجج
يعنى به: الحفر.
قرفص: القَرافِصةُ: اللصوص، يُقرْفِصون الناس: يشدونهم وثاقا. والقَرْفَصةُ: شد اليدين تحت الرجلين.
وفي الحديث: كان أكثر جلوس رسول الله ص: القرفصاء، وبيده قضيب مقشو «3» .
قال الشاعر: «4»
__________
(1) ديوانه ص 151.
(2) الشطر في التاج (قرمص) غير منسوب أيضا.
(3) الحديث الذي من التهذيب 9/ 387، واللسان (قرفص) هو:
من حديث قيلة أنها وفدت على رسول الله ص فرأته وهو جالس القرفصاء.
(4) البيت في التاج (قرفص) غير منسوب أيضا.(5/247)
جلوس القُرْفُصاء كذا [مكباً] «1» ... فما تنساح نفسي لانبساطي
صلقم: الصَّلْقَمةُ: تصادم الأنياب، والصِّلْقامُ: الضخم من الإبل، قال: «2»
يعلو الصّلاقيمَ العظام صَلْقَمُهْ
قصمل: القَصْملةُ: شدة الأكل والعض، ويقال: ألقاه في فيه فالتقمه القَصْمَلَى، قال يصف الدهر: «3»
والدهر أخنى يقتل المقاتِلا ... جارحة أنيابه قَصامِلا
وقال أبو النجم: «4»
وليس بالفيّادة المُقَصْمِلِ
والقَصْملة: دويبة تقع في الأسنان فلا تلبث أن تُقَصْمِلَها حتى تهتك فم الإنسان.
قنصف: القِنْصِفُ: طوط «5» البردي:
__________
(1) رواية التاج. أما الأصول فروايتها: (مكاني) ولا نتبين له وجها.
(2) (رؤبة) ديوانه 155.
(3) (رؤبة) ديوانه ص 123، وبين البيتين، في الديوان. ستة أبيات.
(4) التهذيب 9/ 388، واللسان (قصمل) .
(5) في (ط) و (س) : طول. والصواب ما أثبتناه من (ص) . ومختصر العين- الورقة 157 ومن عبارة العين المروية في التهذيب 9/ 388.(5/248)
قرنص: القَرانيصُ: الخرز في أعلى الخف، الواحد، قُرْنُوص، قال: «1»
ترى القرانيص يطرن صدعا
القاف والسين
قسطس: القِسطاسُ، والقُسطاسُ لغة: أقوم الموازين، ويقال: هو الشاهين. والقَرَسْطُون: القبان- شامية. والقُسْطَناس: صلاية الطيب. قال امرؤ القيس: «2»
ردي علي كميت اللون صافية ... كالقُسْطَناس عليه الورس والجسد
قسطر: القَسْطَرَى: الجهبذ، شامية. وهم القَساطِرة، ويقال: الواحد: قَسْطَر وقِسْطار. ويجمع: قساطرة، قال: «3»
دنانيرنا من قرن ثور ولم تكن ... من الذهب المضروب عند القَساطِره
قسطن: والقُسْطانيّة: ندأة قوس قزح، أي: عوجه. قال: «4»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(2) لم نجده في ديوانه (تحقيق محمد أبو الفضل) ، وهو من التهذيب 9/ 389، واللسان (قسطنس) غير منسوب، وقد نسب في التاج (قسطناس) إلى المهلهل.
(3) التهذيب 9/ 390، واللسان (قسطر) غير منسوب أيضا.
(4) التهذيب 9/ 390، واللسان (قسطن) ، بلا عزو أيضا(5/249)
ونؤي كقسطانية الدجن ملبد
أي: متلبد.
قسطل: القَسْطل: الغبار، والقَسْطلان أيضاً، إذا سطع سطوعاً شديداً. والقَسْطلانيُّ: قطف منسوبة إلى عامل أو بلد. الواحدة: قَسْطلانيَة، قال: «1»
كأن عليه القَسْطلانيّ مخملاً ... [إذا ما اتقت شفانه بالمناكب]
والقِسْطالُ: الجهبذ.
قرطس: القِرْطاس [معروف] ، يتخذ من بردي مصر. وكل أديم ينصب للنضال فاسمه: قِرطاس. [يقال] : قَرْطَسَ الرامي إذا أصاب [الأديم] . وجرمز إذا أخطأ، والرمية التي تصيبها اسمها: المُقَرْطَسَة.
قردس: قُردُوس: اسم أبي حي.
سردق: [السُّرادق: كل ما أحاط بشيء نحو الشقة في المضرب، أو الحائط المشتمل على الشيء] «2» . والسُّرادق يجمع [على] السرادقات.
__________
(1) التهذيب 9/ 390، واللسان والتاج (قسطل) غير منسوب أيضا.
(2) عبارة العين المروية في التهذيب 9/ 393.(5/250)
وبيت مُسَرْدَقٌ أعلاه وأسفله: مشدود كله، قال:
هو المدخل النعمان بيتاً سماؤه ... نحور الفيول، بعد بيت مُسَرْدَقِ «1»
دنقس: الدَّنْقَسَةُ: تطأطؤ الرأس ذلاً وخضوعا، وخفض البصر. قال: «2»
إذا رآني من بعيد دنقسا
قدمس: القُدْمُوسُ: الملك الضخم. والقُدْمُوسةُ: الصخرة العظيمة، والجميع: القَداميس، قال جرير: «3»
وآبنا نزار أحلاني بمنزلة ... في رأس أرعن عادي القَداميسِ
دمقس: الدِّمَقْسُ: الإبريسم. قال العجاج: «4»
خوداً تخال ريطها المُدَمْقَسا
وقال: «5»
[يظل العذارى يرتمين بلحمها] ... وشحم كهداب الدِّمَقْسِ المفتل
قنسر: القِنَّسْرُ، وبعضهم يقول: قِنِّسْر، والقِنَّسْريّ: الكبير السن، قال العجاج: «6»
__________
(1) (سلامة بن جندل) ديوانه ص 184.
(2) الرجز في التهذيب 9/ 391، واللسان (دنقس) غير منسوب أيضا.
(3) ديوانه ص 251 (صادر) .
(4) ديوانه ص 126
(5) (امرؤ القيس) ، والبيت من مطولته المشهورة.
(6) ديوانه ص 310.(5/251)
أطرباً وأنت قِنَّسْريُّ
بنصب النون وتشديدها. قِنَّسْرين: كورة بالشام.
نقرس: النِّقْرِسُ: داء في الرجل. والنِّقرسُ: الداهية من الأدلاء. [يقال] : دليل نِقْرس، وطبيب نِقْرس. والنِّقرِيسُ: الشيء تتخذه النساء على صيغة الورد [يغرزنه] في رءوسهن. قال:
فحليت من خز وبز وقرمز ... ومن صنعه الدنيا عليك النّقارِسُ «1»
قرنس: القُرْناس: شبه أنف يتقدم من الجبل. وقَرْنس البازي، فعل له لازم، إذا كرز، وخيطت عيناه أول ما يصاد.
قسبر: القَسْبُريّ: الذكر الشديد.
قربس: القَرَبُوسُ: حنو السرج، وبعض أهل الشام يثقله وهو خطأ. ويجمعه: قَرَبابيس، وهو أشد خطأ.
قبرس: القِبْرِسُ والقُبْرُسُ من النحاس أجوده. [وفي ثغور الشام موضع يقال له: قبرس] «2»
__________
(1) البيت في التهذيب 9/ 395، واللسان والتاج (نقرس) ، غير منسوب أيضا.
(2) تكملة من التهذيب 9/ 396 مما روي فيه عن العين.(5/252)
قرقس: القَرَقُوس: القف الصلب «1» . ويقال: القِرْقِسُ: الجرجس، قال: «2»
فليت الأفاعي يعضضننا ... مكان البراغيث والقِرْقِسِ
يحرمن جنبي نوم الفراش ... ويؤذين جسمي إن أجلس
مرقس: مرقس اسم لإبليس جاهلي عليه لعنة الله. وسمي امرؤ القيس بذلك، لأنه كان يقول الشعر على لسان إبليس، ولا ينبغي أن يقولوا: امرؤ القيس، ولكن امرؤ الله، ولكن جرى هذا على ألسنتهم.
قسمل: القساملةُ: حي [من اليمن] ، والنسبة إليهم: قَسْمليّ.
قلمس: القَلَمَّسُ «3» : الرجل الداهية، المنكر، البعيد الغور. وكان القَلَمَّسُ الكناني من نسأة الشهور على معد. كان يقف في الجاهلية عند جمرة العقبة، فيقول: اللهم إني ناسىء الشهور، واضعها مواضعها، وإني لا أغاب ولا أجاب. اللهم إني أحللت أحد الصفرين، حرمت صفر المؤخر، وكذلك في الرجبين، شعبان ورجب، ثم يقول: انفروا على اسم الله فذلك قوله [جل وعز] : إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ «4» .
__________
(1) بعد كلمة (الصلب) عبارة من تزيد النساخ آثرنا إسقاطها من الأصل، وهي: وفي نسخة الحاتمي: قرقوس وكذلك في نسخة أبي عبد الله.
(2) البيت الأول في التهذيب 9/ 397، واللسان (قرقس) بلا عزو. ولم نهتد إلى البيت الثاني في غير الأصول.
(3) من مختصر العين- الورقة 157، ومما روي عن العين في التهذيب 9/ 397. في الأصول المخطوطة: قلنمس.
(4) التوبة/ 37.(5/253)
سملق: السملق: القاع الأملس. [وعجوز سَمْلقٌ: سيئة الخلق] «1» . والسَّمْلَقةُ: الرديئة في البضع.
سفسق: السَّفاسِقُ: شطب السيوف كأنها عمود في متنه، ممدودة كالخيط. ويقال: بل هو ما بين الشطبتين على صفحة السيف طولا. الواحدة: سِفْسِقة. قال امرؤ القيس «2» :
ومستلئم كشفت بالرمح ذيله ... أقمت بعضب ذي سفاسق ميله
سمسق: والمُستُقة: الياسمين.
مستق: المُسْتُقةُ: ضرب من الثياب، ويقال: من الفراء. والمُستُقة: نوع من الملاهي، وهي المزمار، دخيل معرب.
القاف والزاي
زردق: «3» [الزَّرْدق: خيط يمد. والزَّردق: الصف القيام من الناس] .
__________
(1) تكملة من التهذيب 9/ 397 عن العين.
(2) ديوانه- الملحق، مما لم يرد في أصول الديوان ص 475 تحقيق محمد أبو الفضل. وهذان الشطران هما من مسمط له، وبعدهما:
فجَعتُ به في مُلْتَقَى الحي خَيْلَه ... تركتُ عِتاقَ الطير تحجل حوله
كأنَّ على سِرْبالِه نَضْحَ جريال
(3) سقطت هذه الكلمة وترجمتها من الأصول، وأثبتناها من مختصر العين- الورقة 157.(5/254)
زندق: الزِّنديق ... زَنْدَقَةُ الزِّنديق: ألا يؤمن بالآخرة، وبالربوبية.
قرزل: القُرْزُلُ: شيئان، أحدهما: اسم فرس كان في الجاهلية. وشيء كانت تتخذه المرأة فوق رأسها كالقنزعة.
زبرق: الزِّبْرِقان: ليلة خمس عشرة. يقال: ليلة الزِّبرقان. وليلة أربع عشرة: ليلة البدر، لأن القمر يبادر فيها طلوع الشمس. والزِّبرِقان: الذهب. ويقال: سمي الزِّبْرِقان به لصفرة وجهه، ويقال: صفرة وجهه شبهت بالذهب. [وزَبْرَقَ عمامته: صفرها] «1» .
برزق: البِرْزِيقُ: جماعة خيل دون الموكب، كما قال زياد: ما هذه البَرازيقُ التي تتردد والبَرْْْزق: نبات.
قرمز: القِرْمِز: صبغ أرمني أحمر، يقال [إنه] من عصارة دود في آجامهم.
زرقم: إذا اشتدت الزرقة في العين [قيل] إنها لَزرقاءُ زُرْقُمٌ. قال [بعض العرب] : «2» زرقاءُ زُرْقم، [بيديها] «3» تَرْقُم، تحت القمقم.
__________
(1) تكملة من مختصر العين- الورقة 157.
(2) من التهذيب 9/ 401 في روايته عن العين.
(3) في الأصول: تبدى. وما أثبتناه فمن التهذيب 9/ 401، واللسان (زرقم) .(5/255)
زرنق: الزُّرْنُوق: ظرف يستقى به الماء.
زملق: الزُّمَّلِقُ: الخفيف الطائش، ويقال: هو الذي إذا هم بالبضع دفق ماؤه قبل الوصول. قال: «1»
يدعى [الجليد] «2» وهو فينا الزُّمَّلِقْ
زنبق: الزَّنْبَقُ: دهن الياسمين.
القاف والطاء
قنطر: القَنْطَرة: معروفة. والقِنْطار، يقال: أربعون أوقية من ذهب أو فضة، ويقال: ثمانون ألف درهم عن ابن عباس. وعن السدي رطل من ذهب أو فضة، ويقال: هو بالسريانية مثل ملء جلد ثور ذهباً أو فضة. وبالبربرية: ألف مثقال من ذهب أو فضة. وفي التصريف مخرجه على قول العرب، لأن الرجل يُقَنطر قِنطاراً، كل قطعة أربعون أوقية، كل أوقية وزن سبعة مثاقيل.
__________
(1) الرجز في التهذيب 9/ 402، وفي اللسان (زلق) ، والراجز هو: (القلاخ بن حزن المنقري) ، كما في اللسان.
(2) في الأصول الجنيد.(5/256)
وبنو قَنْطُور: الترك، ويقال: إن قَنْطُوراء كانت جارية لإبراهيم ع، ولدت لإبراهيم أولاداً من نسلهم الترك والصين.
قطرب: القُطْرُبُ: الذكر من السعالي.
قرطب: المُقَرْطِبُ: الغضبان. [وقَرْطَبَ: غضب] «1» . قال:
إذا رآني قد أتيت قَرْطَبا ... وجال في جحاشه وطربا «2»
المُطَرْطِبُ: الذي يدعو الحمر.
بطرق: البِطْرِيقُ: [العظيم من الروم] «3» . والبِطريقُ: القائد لأهل الشام والروم.
قبطر: القُبْطُرِيّ: ضرب من الثياب «4» .
قرطف: القَرْطفُ: قطيفة مخملة. قال: «5»
__________
(1) زيادة من المحكم 6/ 387.
(2) التهذيب 9/ 406، والمحكم 6/ 387 بلا عزو أيضا.
(3) زيادة من مختصر العين- الورقة 157.
(4) في (ط) و (س) : النبات، وهو تصحيف.
(5) القائل هو (الكميت) ، كما في اللسان والتاج (قرطف) .(5/257)
عليه المنامة ذات الفضول ... من الوهن والقَرْطَفُ المخمل
قمطر: القِمَطْرُ: الجمل الضخم. قال حميد: «1»
قِمَطْرٌ يلوح الودع تحت لبانه ... إذا أرزمت من تحته الريح أرزما
ويوم قَمْطَرير: فاشي الشر. وشر قُماطِرِ، وقِمْطَر ومُقْمَطِرّ. قال أبو طالب: «2» .
وكنت إذا قوم رموني رميتهم ... بمسقطة الأحمال فقماء قِمْطَرِ
وتقول: اقْمَطَرَّت عليه الحجارة، [أي: تراكمت] «3» ، قالت الخنساء «4»
[في جَوْفِ لحد مقيم قد تضمنه ... في رمسه] مُقْمِطرّاتٌ وأحجار
وأقْمِطْرارُ الشيء: إظلاله وتراكمه. والقِمْطيرُ: الذي تعلق به النواة مع القمع إذا أخرجتها من التمر. ويقال: هو السحاة التي تكون بين النواة والتمر. والقِمَطْرُ [أيضاً] يوصف به الناقة لسرعتها وقوتها. والقِمَطْرةُ: شبه سفط يسف من قصب.
قرمط: [القَرْمَطةُ: دقة الكتابة، وتداني الحروف والسطور. والقَرْمَطَةُ في مشي
__________
(1) هو (حميد بن ثرر الهلالي) ديوانه ص 15 والرواية فيه:
مدمى يلوح الودع فوق سراته
(2) البيت في التهذيب 9/ 408، واللسان (قمطر) ولكن بلا عزو.
(3) من اللسان عن العين (قمطر) . في (ص) و (ط) : فتداكات. وفي (س) : فتداكت.
(4) ديوانها ص 50 (صادر) .(5/258)
القطوف] «1» . والقُرمُوطُ: ثمرة الغضا، كالرمان. قال: «2»
وينشز جيب الدرع عنها إذا مشت ... خميل كقرموط الغضا الخضل الندي
يعني: ثديها.
قطمر: القِطْمير «3» : الذي تعلق به النواة مع القمع إذا أخرجتها من التمر. ويقال: هو السحاة «4» التي تكون بين النواة والتمر.
قِرْطم: القُرْطُمُ: حب العصفر.
طمرق: الطُّمْرُوقُ: اسم من أسماء الخشاف، وجمعه: طمارِقة. قال: «5»
دنا منه الشتاء فطار عنها ... كما طارت طمارقةٌ ذراعا
__________
(1) نص عبارة العين المنقولة في التهذيب 9/ 408- 409. وعبارة الأصول قاصرة جدا:: القرمطة: التقارب في الخط والمشي.
(2) لم نهتد إلى القائل. والبيت في التهذيب 9/ 409، وفي اللسان والتاج (قرمط) غير منسوب أيضا. في الأصول: جميل بالجيم، وفي اللسان: حميل بالحاء المهملة.
(3) في الأصول: قمطير بتقديم الميم على الطاء وما أثبتناه فمن المحكم 6/ 387، وفي اللسان (قطمر) .
(4) في المحكم 6/ 387: هو القشرة الرقيقة التي بين النواة والتمر.
(5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.(5/259)
القاف والدال
دردق: الدَّرْدَقُ، والجميع: الدِّرادِق: وهو صغار الإبل والناس. والدَّرْداق: دك صغير متلبد.
دملق: حجر دُمَلِقٌ ودُمالِقٌ مُدَمْلَقٌ دُمْلوقٌ. أي: شديد الاستدارة، قال: «1»
يرفض منه الجندل الدُّمالِقُ
قرمد: القَرْمَدُ: كل شيء يطلى به، نحو الجص، حتى يقال: ثوب مُقَرْمَدٌ بالزعفران والطيب. القِرْميدُ: اسم الأروية.
قردم: القُرْدُمانيّ: ضرب من الدروع. قال لبيد: «2»
[فخمة ذفراء ترتى بالعرى] ... قُرْدمانيّاً، وتركاً كالبصل
درقل: الدِّرَقْلُ: ثياب شبه الأرمينية.
__________
(1) التهذيب 9/ 412، واللسان والتاج (دملق) غير منسوب أيضا.
(2) ديوانه ص 191.(5/260)
قندل: القَنْدَلُ: الضَّخْمُ والرأس من الإبل والدواب. قال: «1»
شذب عن عاناته القنابلا ... أثناءها والربع القنادِلا
قوله: قنابلا واحدها: قَنْبَلَةٌ، وهي طائفة من الخيل. والقِنديلُ: [معروف] ، وجمعه: القناديل.
فندق: الفندق: حمل شجرة مدحرج كالبُنْدُق يكسر عن لب كالفستق. والفُنْدق: خان من هذه الخانات التي ينزل بها الناس في الطرق والمدائن، بلغه الشام. والفُنداق: صحيفة الحساب.
بندق: البُنْدُق، والواحدة بُنْدُقة: ما يرمى به.
قندد: القِنْدِيد: الورس الجيد، قال: «2»
كأنها في سياع الدن قِنْديدُ
قفند: القفند: الشديد الرأس «3» .
__________
(1) اللسان (قنبل) ، غير منسوب.
(2) الشطر في التهذيب 9/ 412، واللسان (قند) غير تام وغير منسوب.
(3) بعد كلمة (الرأس) وردت عبارة أسقطناها من الأصل، وهي: وفي نسخة: القفندد.(5/261)
نقرد: النِّقْرِدُ: الكرويا.
القاف والذال
مذقر: ذمقر: امْذَقَرَّ، واذْمَقَرَّ اللبن: تقطع حتى ينفصل فتصير خثارته كالخيوط في مائه، وقد يكون ذلك في الدم.
قلذم: القَلَيْذَمُ: البئر الكثيرة الماء ... قال: «1»
إن لنا قَلَيْذَماً قَذُوما
قنفذ: القُنْفُذُ: [معروف، والأنثى] «2» قُنْفُذة.
القاف والثاء
قمثل: القميثل: القبيح المشية.
ثفرق: الثفروق: علاقة ما بين النواة والقمع.
القاف والراء
__________
(1) التهذيب 9/ 414، واللسان (قلذم) بلا عزو أيضا.
(2) من التهذيب 9/ 414 في روايته عن العين. ما في الأصول المخطوطة هو: (القنفذ والقنفذة معروف) .(5/262)
قرفل: القَرَنْفُلُ: حمل شجرة هندية. وطيب مُقَرْفل: فيه قَرَنْفُل، ويجوز للشاعر أن يقول: قَرَنْفُول، قال: «1»
خود أناة كالمهاة عطبول ... كأن في أنيابها القَرَنْفُولْ
فنقر: الفُنْقُورةُ: ثقب الفقحة.
فرنق: الفُرانِق «2» : دخيل معرب.
قرقف: القرقف: اسم للخمر، ويوصف به الماء البارد ذو الصفاء، قال الفرزدق: «3»
ولا زاد إلا فضلتان، سلافة ... وأبيض، من ماء الغمامة، قَرْقَفُ
ويسمى الدرهم قُرْقُوفا. قال [بعض الأعراب] : ما أبيض قُرْقُوف، لا شعر ولا صوف، بكل بلد يطوف. يعني الدرهم الأبيض. والقَرْقَفَةُ: الرعدة. يقال: إني لأقرقف من البرد.
__________
(1) التهذيب 9/ 416، واللسان (قرنفل) غير منسوب أيضا.
(2) في القاموس المحيط: الفرانق كعلابط: الأسد، والذي ينذر قدامه، معرب (بروانك) . والذي يدل صاحب البريد على الطريق.
(3) ديوانه 2/ 25 (صادر) .(5/263)
والقَرْقَفَنّةُ: طائر معروف في حديث «1» .
فرقب: الفُرْقُبيّة: ثياب بيض من كتان.
قرنب: القَرَنْبَى: شيء شبيه [بالخنفساء] «2» طويل القوائم. ويقال: هي دويبة تكون في الرمل، قال: «3»
ترى التيمي يزحف كالقَرَنْبَى ... إلى سوداء مثل عصا المليل
قنبر: [القُنْبُرُ: ضرب من الحمر] «4» . ودجاجة قُنْبُرانيّة: على رأسها قُنْبُرةٌ، أي، فضل ريش قائم، مثل ما على رأس القُنْبُرة. قال أبو الدقيش: قُنْبُرتُها: التي على رأسها. والقُنَيْبِيُر: نبات يسميه أهل العراق: البقر، فيمشي كدواء المشي.
قرقم: قُرْقِمَ الغلام فهو مُقَرْقَمٌ، إذا أسيء غذاؤه.
__________
(1)
في الحديث: إن الرجل إذا لم يغر على أهله بعث الله طائرا يقال له: القرقفنة، فيقع على مشريق بابه، فلو رأى الرجال مع أهله لم يبصرهم، ولم يغير أمرهم.
التهذيب 9/ 418.
(2) في الأصول المخطوطة: السلحفاة.
(3) (جرير) ديوانه ص 352 (صادر) ، والرواية فيه:
إلى تيمية كعصا المليل
(4) سقطت من الأصول، وأثبتناه من التهذيب 9/ 416 مما روي فيه عن العين.(5/264)
نمرق: النُّمْرُقُ: الوسادة، ويقال: نُمْرُقة، وقول رؤبة: «1»
أعد أخطالاً له ونَرْمَقا
النَّرْمق فارسية معربة. ليس في كلام العرب كلمة «2» صدرها (نر) نونها أصلية.
القاف واللام
قرمل: القَرْمَلُ: نبات طويل الفروع، لين، من دق الشجر، قال: «3»
يخبطن ملاحاً كذاوي القَرْمَلِ
والقَراميلُ من الشعر والصوف: ما تصل المرأة به شعرها. والقَرْمَليّة: إبل كلها ذو سنامين.
ملنق: المَلانِق «4» : الماء المجموع في الحياض وغيرها.
قنبل: القَنْبَلة: الطائفة من الخيل والناس.
__________
(1) ديوانه ص 109، والرواية فيه
أجر خزا خطلا ونرمقا
(2) في (ص) و (ط) : شيء. والنرمق هو: النرمه الفارسية ومعناها كما في اللسان (نرمق) : اللين.
(3) القائل: (أبو النجم) . العين (ملح) 3/ 244، والتهذيب 9/ 416 واللسان (قرمل) .
(4) كذا جاء في الأصول وضبط في (ص) ، ولم نجد الكلمة في أمات المعجمات.(5/265)
باب الخماسي من القاف
جنفلق، شفشلق: الجَنْفَليق والشَّفْشَليق: المرأة العظيمة، قال: «1»
فيا لهفي ويا أسفي جميعاً ... على ابن الجَنْفَلِيقِ الشَّفْشليق
قنفرش: القَنْفَرِشُ: العجوز «2» . والقَنْفرِش: الذكر، قال: «3»
هل لك فيما قلت لي وقلت لش ... فتدخلين اللذ معي باللذ معش
في وافر يدخل فيه القَنْفَرِشْ
لأن الكمرة يقال لها: القنفاء.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول.
(2) كان هذا مدرجا في باب الرباعي، فنقلناه إلى بابه هذا.
(3) ذكر البيت الثالث وحده في التهذيب 9/ 421، وفي اللسان والتاج (قنفرش) ، ونسب فيها إلى (رؤبة) ، وهو في ملحق ديوانه ص 176، والرواية في كل ذلك:
عن واسع....(5/266)
فلنقس: الفَلَنْقَسُ: الذي أمه عربية، وأبوه ليس بعربي، قال: «1»
ثلاثة فأيهم يلتمس «2» ... العبد والهجين والفَلَنْقَس
فرزدق: الفَرَزْدَقُ «3» : الرغيف، والفَرَزْدَقَة (الواحدة) «4» ، ويقال هو فتات الخبز.
قفندر: القَفَنْدَرُ: الضخم من الإبل، ويقال: هو الأبيض، ويقال: هو الضخم الرأس.
درنفق: ادْرنفق «5» : أي: اقتحم قدما. وادْرَنْفَقَت الناقة، أي: تقدمت الإبل.
قنطرس: ناقة قَنْطَرِيسٌ: شديدة ضخمة.
__________
(1) الرجز في الصحاح واللسان (فلنقس) ، بتقديم الثاني على الأول.
(2) من (س) . في (ص) و (ط) : تلمس.
(3) نقلنا هذه الكلمة وترجمتها من باب الرباعي، لأنها خماسية.
(4) زيادة من المحكم 6/ 395.
(5) أدرجت هذه الكلمة وترجمتها في الأصول المخطوطة في باب الرباعي فنقلناها إلى هنا، لأنها من باب الخماسي.(5/267)
نقلس: الأَنْقَلَيْسُ «1» بنصب الألف، واللام، ومنهم من يكسرهما: سمكة على خِلْقةِ حية.
تم حرف القاف بحمد الله ومنه، وصلواته على محمد وآله.
__________
(1) وهذه أيضا كانت مدرجة في باب الرباعي فنقلناها إلى بابها هنا.(5/268)
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الكاف
باب الثنائي الصحيح
باب الكاف والشين ك ش، ش ك مستعملان
كش: كشّ البكر يكِشّ كشيشاً، وهو صوت بين الكَتِيتِ والهدير. والكَشْكَشَةُ: لغة لربيعة، يقولون عند كاف التأنيث: عَلَيْكِش، إِلَيْكِشْ، بِكِشْ بزيادة شين. كما قال: «1»
ولو حرشتِ لكشفتِ عن حِرشْ ... عن واسع يغيب فيه القَنْفَرِشْ
وكشّت الأفعى تكش كشيشاً، إذا احتكت سمعت لجلدها مثل جرش الرحى وبلد تَكاشُّ أفاعيه: يوصف بالمحل والجدب.
__________
(1) البيت الثاني في ملحق ديوان رؤبة ص 176، وقد نسب في التهذيب 9/ 421، وفي اللسان، والتاج (قنفرش) إلى (رؤبة) .(5/269)
شك: الشَّكُّ: نقيض اليقين. والشِّكَّةُ: ما يلبس من السلاح. والشِّكَّةُ: ما يلبس من السلاح، وهو شاكٌّ في السلاح، شَكّ يَشُكُّ شكّاً، ويخفف، فيقال: شاكٍ في السلاح، ويقال: إنما هو شاكِكٌ، فحذفت الكاف الأخيرة، وتركت الأولى على حالها مكسورة. ويقال: بل هو شائك، من الشوكة، فحمل على لغة من قال: أنا قاله، يريد: قائله، وكبش صاف، ويوم راح، أي: صائف ورائح فطرح الياء «1» ولم يحدث في الأعراب شيئاً، وتركه على رفعه. وشكَكْتُه بالرمح: خرقته.
باب الكاف والضاد ض ك مستعمل فقط
ضك: امرأة ضَكْضاكةٌ، أي: مكتنزة، صلبة اللحم.
باب الكاف والصاد ك ص، ص ك مستعملان
كص: الكصيص: التحرك والالتواء من الجهد. قال امرؤ القيس: «2»
__________
(1) يريد: الهمزة المكسورة في (صائف) و (رائح) .
(2) الشطر بالرواية نفسها من اللسان والتاج (كصص) ، وفي الديوان ص 182 برواية (فصيص) بالفاء.(5/270)
[تغالبن فيه الجزء لولا هواجر] ... جنادبها صرعى لهن كَصِيصُ
وفي الحديث: سمعت لأهل النار كَصيصاً.
صك: الصّكُّ: اصطكاك الرجلين. رجل أصك، وظليم أصكّ، من تقارب ركبتيه يصيب بعضها بعضاً، إذا عدا. ولقيته في صكّة [عمي] «1» ، أي: أشد الهاجرة حراً. وصكّ فلان حر وجه فلان: أي: لطمه. والصَّكُّ: ضرب الشيء بالشيء شديداً
باب الكاف والسين ك س، س ك مستعملان
كس: الكَسَسُ: خروج الأسنان السفلى مع الحنك الأسفل، وتَقاعُس الحنك الأعلى. والنعت: أكَسُّ. وقوم كُسٌّ، قال: «2» :
إذا ما كان كُسُّ القوم رُوقا
والتكَسُّسُ: تكلف ذلك من غير خلقة.
__________
(1) من مختصر العين- الورقة 158. في الأصول المخطوطة الثلاث: الهاجرة.
(2) الشطر في اللسان (كسس) و (روق) وفي التاج (كسس) غير منسوب أيضا.(5/271)
سك: السَّكَكُ: صغر قوف الأذن، وضيق الصماخ. يقال: اسْتَكَّ سمعه. ويقال للظليم: أسَكُّ، وللقطاة: سكَاء، قال: «1»
سكاء مخطومة في ريشها طرق ... [سود قوادمها كدر خوافيها]
والسُّكُّ: طيب يتخذ من مسك ورامك. والسِّكَّةُ: أوسع من الزقاق. والسَّكَّةُ: حديدة كتب عليها، تضرب [عليها] «2» الدراهم. والسك: تصبيبك الباب والخشب بالحديد، قال: «3»
[ولا بد من جار يجيز سبيلها] ... كما جوز السَّكِّيِّ في الباب فيتق
والسَّكاسِكُ والسَّكاسكة: حي من اليمن، والنسبة إليه: سكْسكيٌّ. والسُّكاكُ: الهواء. وفلان ليس على السِّكّة، أي: ليس بطيب النفس.
باب الكاف والزاي ك ز مستعمل فقط
كز: الكَزازةُ: اليبس والانقباض. ورجل كَزٌّ: صلب، قليل الخير والمواتاة.
__________
(1) القائل هو (العباس بن يزيد بن الأسود) ، أو (المفضل بن عبد الرحمن الهاشمي) ، كما في التاج (طرق) .
(2) من مختصر العين- الورقة 158. في الأصول: يضرب على الدرهم.
(3) (الأعشى) ديوانه ص 223.(5/272)
وخشبة كزة. (أي) فيها يبس واعوجاج. وذهب كز: صلب جداً. قال الضرير: الكز في الناس، فأما في الخشب فلا. وكَزَزْتُ الشيء: ضيقته فهو مَكزوزٌ، قال: «1»
يا رب بيضاء تكُزُّ الدملجا ... تزوجت شيخاً كبيراً كوسجا
والكُزازُ: داء يأخذ من شدة البرد والعفز، تعتري [منه] الرعدة. يقال: رجل مكزوز.
باب الكاف والدال ك د، د ك مستعملان
كد: الكَدُّ: الشدة في العمل، وطلب الكسب.. يكُدُّ كدّاً. والكدُّ: الإلحاح في الطلب، والإشارة بالأصابع، قال: «2»
[غنيت فلم أردُدْكُمُ عند بغية] ... وحجت ولم أكدُدْكُمُ بالأصابع
والكَدْكَدَةُ: ضرب الصيقل المدوس على السيف إذا جلاه. والكَدِيدُ: موضع بالحجاز. والكديد: التراب المدقوق المكدود المركل
__________
(1) الرجز في التهذيب 9/ 434 والرواية فيه:
تزوجت شيخا طوالا عنشجا
وفي اللسان والتاج (كزز) أيضا، وفيهما: عفشجا بالفاء. غير منسوب أيضا.
(2) القائل: (الكميت) ، كما في اللسان (كدد) . أو (كثير) كما في التكملة (كدد) . مع اختلاف في رواية الصدر.(5/273)
بالقوائم، قال: «1»
[مسح إذا ما السابحات على الونى] ... أثرن غباراً بالكَديدِ المركل
دك: الدُّكُّ: شبه التل، والجميع: دِكَكَة، وأدك لأدنى العدد. والدَّك: كسر الحائط [والجبل] «2» ، قال الله عظم عزه: جَعَلَهُ دَكًّا «3» ، ويقرأ: دَكَّاءَ. ودكَّتْهُ الحمى دكا. وأقمت عنده حولاً دكيكاً، أي: تاماً، قال: «4»
أقمت بجرجان حولاً دكيكا ... أروح وأغدو اختلافا وشيكا
والدَّكداكُ: الرمل المتلبد، والدَّكادِكُ جماعة، قال: «5»
يدع الحزون دكادكا ورمالا
والدُّكّانُ: يقال: هو فعلان [من الدّكّ] . ويقال: هو فعال «6» [من الدَّكْن] . و (الدكاوات) «7» : تلال خلقة لا يفرد له واحد.
__________
(1) (امرؤ القيس) - من مطولته المشهورة.
(2) تكملة من التهذيب 9/ 436 عن العين.
(3) الكهف 98.
(4) الصدر في اللسان (دكك) وفي التاج (دك) غير منسوب أيضا.
(5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
(6) في الأصول (فعلال) وهو من وهم النساخ.
(7) في الأصول: (الدكوات) وهو من وهمهم أيضا.(5/274)
ورجل مِدَكٌّ: شديد الوطء. قال الضرير: «1» الدّكادك جماعة الدكدك.
باب الكاف والتاء ك ت، ت ك مستعملان
كت: الكتيتُ من صوت البكر «2» : قيل الكشيش، يكت ثم يكِشُّ ثم يهدر.
تك: التَّكَكُ: جمع التّكَّة [وهي تِكَّةُ السراويل] «3» . وفلان يَسْتَتْكِكُ بالحرير. ويَسْتَتِكُّ بالإدغام [أيضا] .
باب الكاف والظا ك ظ مستعمل فقط
كظ: كظّه [يكُظُّه] كِظَّةٌ، أي: غمه من شدة الأكل وكثرته، ويجوز كَظَّهُ كَظّاً. والمُكاظّة في الحرب: الضّيق عند المعركة، والقوم يُكاظُّ بعضهم بعضاً في الحرب ونحوها، قال رؤبة: «4»
قد كرهت ربيعة الكظاظا
والكَظْكَظة: امتلاء السقاء حتى يستوي.
__________
(1) هو أبو سعيد الضرير، ويروي عن أبي عمرو.
(2) في الأصول: البكرة، وما أثبتناه فمن مختصر العين- الورقة 159، وهو الصواب.
(3) تكملة من التهذيب 9/ 438.
(4) التهذيب 9/ 440، واللسان (كظظ) وليس في ديوانه.(5/275)
والإنسان يتكظكظُ عند الأكل. تراه منحنياً، فكلما امتلأ بطنه تكظكظه حتى يمتليء بطنه فينتصب حينئذ قاعداً. واكتظّ المسيل: ضاق بسيله من كثرته. ورجل كظٌّ، وهو الذي تبهظه الأشياء، وتكظه ويعجز عنها.
باب الكاف والذال ك ذ مستعمل فقط
كذ: الكَذّانُ: حجارة فيها رخاوة كأنها المدر، وربما كانت نخرة. الواحدة بالهاء، قال العجاج: «1»
كَذّانُهُ أو يرأم الحري
يقال: كذّانة: فعلانة، ويقال: فعالة «2» .
باب الكاف والثاء ك ث مستعمل فقط
كث: الكَثُّ والأكثّ: نعت للكبير اللحية، ومصدره: الكُثُوثةُ والكَثَثُ. قال أبو خيرة: رجل أكثّ ولحية كثّاءُ بينة الكَثَث، والفعل: كَثَّ يكَثُّ كُثُوثةً، وقوم
__________
(1) ديوانه ص 312.
(2) جاء في الأصل بعد الرجز، وقبل قوله: (يقال) : والكاذة من الفخذين أعلاهما، وهما في موضع الكي من الجاعرتين، وجاعرتا الحمار لحمتان هناك مُكْتَنزتانِ بين الفخذ والورك، وهما كاذتا الفخذين أسقطنا هذا النص من هذا الباب- باب الثنائي، لأنه من باب الثلاثي المعتل.(5/276)
كُثٌّ. والكَثْكَثُ: دقاق التراب «1» .
باب الكاف والراء ك ر، ر ك مستعملان
كر: الكَرُّ: الحبل الغليظ، وهو أيضاً حبل يصعد به [على] النخل، قال أبو الوازع:
فإن يك حاذقاً بالكَرِّ يغنم ... بيانع معوها أثر الرقي «2»
وقال أبو النجم:
كالكَرِّ واتاه رفيق يفتله
والكَرُّ: الرجوع عليه، ومنه التَّكرار. والكَريرُ: صوت في الحلق كالحشرجة. والكَريرُ: بحة تعتري من الغبار. والكُرّةُ: سرقين وتراب يجلى به الدروع. والكُرُّ: مكيال لأهل العراق. والكر نهر يقال إنه في أرمينية. والكِرْكِرة: رحى زور البعير، والكراكر: جمعها.
__________
(1) وأدخل النساخ هنا في هذا الباب ما ليس منه، وذلك قوله- بعد كلمة (التراب) : والمكثي: اللين الجعد، والكثوة: القطاة، والجميع: الكثوات، وجمع الجمع الكثو فاعلم إن شاء الله، وهو من باب الثلاثي المعتل، لا من باب الثنائي.
(2) لم نهتد إلى البيت في غير الأصول، ولم نتبينه أيضا.(5/277)