حَدَّثَنا عَبد الحميد بن بهرام ، عن شهر ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لكل نبي حرم ، وحرمي المدينة ، اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُهَا بِحُرَمِكَ (1)، أَنْ لاَ يُؤْوَى فِيهَا مُحْدِثٌ ، وَلاَ يُخْتَلَى خَلاهَا ، وَلاَ يُعْضَدُ شَوْكُهَا ، وَلاَ تُؤْخَذُ لُقَطَتُهَا إِلاَّ لِمُنْشِدٍ.
وحدثنا الحسين بن عَبد الله ، عن (1)عامر ، عن عَبد الحميد بغير حديث عن شهر.
حَدَّثَنَا إسماعيل بن موسى الحاسب ، حَدَّثَنا جبارة ، حَدَّثني عَبد الحميد بن بهرام ، عن شهر ، حَدَّثني ابن عباس قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الذبيحة أن تفرس قبل أن تموت.
وبإسناده ؛ قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذبيحة نصارى العرب.
حَدَّثَنَا عُمَر بن الحسن ، حَدَّثَنا عامر بن سيار ، أَخْبَرنا عَبد الحميد بن بهرام ، عن شَهْر بن حَوْشَب ، عن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية قالت : قبض رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودرعه مرهونة عند يهودي بالمدينة على وسق شعير.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح ، حَدَّثَنا ابن المبارك ، عن عَبد الحميد بن بهرام ، عن شَهْر بن حَوْشَب ، عن عَبد الرحمن بن غنم ، عن معاذ بن جبل ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما شحب وجه عَبد ، ولاَ اغبرت قدمه في عمل يبتغي به درجات الجنة بعد الصلاة المفروضة كجهاد في سبيل الله ، ولاَ يثقل ميزان عَبد يوم القيامة كدابة تنفق له في سبيل الله ، أو يحمل عليها.
قال ابنُ عَدِي : ولعبد الحميد بن بهرام غير ما ذكرت من الحديث ، وَهو في نفسه لا بأس به ، وإنما عابوا عليه كثرة رواياته عن شَهْر بن حَوْشَب ، وشهر ضعيف جدا.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "بحرمتك" والصواب ما أثبتناه ، عن "مسند أحمد" 5/90 ، و"ميزان الاعتدال" 3/390 ، و"ذخيرة الحفاظ" 4/1954.
(2) تحرف في المطبوع إلى : "بن" والصواب ما أثبتناه ، وهو الحسين بن عَبد الله القطان ، عن عامر بن سيار ، كما في الصفحة السابقة.(7/8)
1470- عَبد الحميد بن عَبد الرحمن الحماني كوفي ، يُكَنَّى أبا يَحْيى ، والد يَحْيى بن عَبد الحميد.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سألت يَحْيى بن مَعِين عن عَبد الحميد بن عَبد الرحمن الحماني ، فقَال : ضَعيف ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن بحر ، قَال : حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد الدورقي ، قَال : قَال يَحْيى بن مَعِين : يَحْيى بن عَبد الحميد الحماني ثقة ، وأبوه ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قالَ : قُلتُ ليحيى بن مَعِين : فأبو الحماني عَبد الحميد ؟ فَقال : ثِقةٌ.
وعبد الحميد يروي عن النضر بن عَبد الرحمن أبي عُمَر الخزاز (1)، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس أحاديث لا يرويها غيره بهذا الإسناد ، وقد ضعفه أحمد بن حنبل وضعف ابنه يَحْيى ، وابن مَعِين يوثقه ويوثق ابنه ، وهما ممن يكتب حديثهما.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "النضر بن عَبد الرحمن [عن] أبي عُمَر الخزاز" والصواب ما أثبتناه ، انظر "التاريخ الكبير" 8/91.(7/9)
1471- عَبد الحميد بن الحسن الهلالي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قالَ : سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن عَبد الحميد بن الحسن الهلالي ، فَقال : ثِقةٌ.(7/9)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن البصري ، حَدَّثَنا أبو كامل ، قَال : حَدَّثَنا عَبد الحميد الهلالي ، حَدَّثَنا أبو إسحاق ، عَن أبي بردة ، عن أبيه ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : لا نكاح إلا بولي.
قال الشيخ : وَعَبد الحميد في روايته عَن أبي إسحاق لهذا الحديث يوصله ، قد شارك في جماعة رووه عَن أبي إسحاق ، فروى ذلك موصولا عن الثَّوْريّ وشُعبة وإسرائيل وقيس وزهير بن معاوية وغيرهم ، والأصل في هذا الحديث مرسل عَن أبي بردة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن مُحَمد بن سليمان الباغندي ، حَدَّثَنا سويد ، حَدَّثَنا عَبد الحميد بن الحسن ، عَن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كل معروف صدقة ، وما أنفق الرجل على نفسه وأهله كتب له صدقة ، وما وقى رجل عرضه فهو صدقة ، وما أنفق الرجل من نفقة فعلى الله خلفها ضامنا ، إلاَّ ما كان في نفقة بنيان ، أو في معصية.
قال عَبد الحميد : قلت لابن المنكدر : ما وقى به الرجل عرضه ؟ قال : يعطي الشاعر ، أو ذا اللسان يتقى.
قال الشيخ : ولاَ أعلم روى عنِ ابن المنكدر غير عَبد الحميد بن الحسن ومسور بن الصلت.
ولعبد الحميد عنِ ابن المنكدر عن جابر أحاديث بعضها مشاهير ، وبعضها لاَ يُتَابَعُ عَليه.
وقد روى عن غير بن المنكدر من أهل المدينة مثل أبي حازم وغيره ، وروى عنه ما لاَ يُتَابَعُ عَليه.(7/10)
1472- عَبد الحميد بن بحر أبو الحسن العسكري.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا عَبد الحميد بن بحر الواسطي ، قَال : حَدَّثَنا شَرِيك ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن أبي سُفيان ، عَن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما من عَبد ، أو رجل يصلي بالليل إلاَّ حسن وجهه بالنهار.
قال الشيخ : وهذا يعرف بثابت بن موسى الكوفي عن شَرِيك ، وقد سرقه منه جماعة ضعفاء منهم عَبد الحميد بن بحر هذا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يوسف بن عاصم ، حَدَّثَنا عباد بن الوليد ، حَدَّثني عَبد الحميد بن بحر ، قَال : حَدَّثَنا منصور بن أبي الأسود ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عَبد الله ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الحسن وَالحُسَين سيدا شباب أهل الجنة.
ولا أعلم يرويه بهذا الإسناد غير عَبد الحميد عن منصور ، ولعبد الحميد هذا غير حديث منكر ، رواه وسرقه من قوم ثقات.(7/11)
1473- عَبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين ، أبو سَعِيد ، كاتب الأَوْزاعِيّ.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيُّ : عَبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين أبو سَعِيد كاتب الأَوْزاعِيّ ، شامي ربما يخالف في حديثه.
وعبد الحميد كما ذكره البُخارِيّ تفرد عن الأَوْزاعِيّ بغير حديث لا يرويه غيره ، وَهو ممن يكتب حديثه.(7/11)
1474- عَبد الحميد بن السري الغنوي.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : عَبد الحميد بن السري الغنوي يروي عن عَبد الله بن عُمَر ؛ ليس في صلاة الخوف سهو ، يتأنى في أمره.
وعبد الحميد بن السري هو من المجهولين الذي يحدث عنهم بقية ، وهذا الحديث قد رواه عنه بَقِية ، عَن عَبد الحميد بن السري عن عُبَيد الله بن عُمَر ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : ليس في صلاة الخوف سهو.
ولا أعرف لعبد الحميد هذا غير هذا الحديث.(7/12)
- مَن اسْمُه عَبد الجبار.
1475- عَبد الجبار بن عُمَر أبو عُمَر الأيلي.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى يقول : عَبد الجبار بن عُمَر الأَيْلِيّ ليس بشَيْءٍ ، ولاَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، حَدَّثَنا عمي سمعت عَبد الجبار بن عُمَر يقول : كان عقيل ويونس لا يحفظان ويكتبان ، فما كنت أحفظ ولاَ أكتب ، ورُبما اجتمعنا في بعض المياه فيأتي أهل الماء فيسألونهم عن الشيء فيرشدونهم إلي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : عَبد الجبار بن عُمَر الأَيْلِيّ يروي عنه ابن وهب ، وَهو ضعيف. وفي موضعٍ آخر : ليس بشَيْءٍ.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيُّ : عَبد الجبار بن عُمَر الأَيْلِيّ ليس بالقوي عندهم ، عنده مناكير.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : عَبد الجبار بن عُمَر أبو عُمَر الأَيْلِيّ ضعيف الحديث ، ولم أسمع من يذكر عنه بدعة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أبي علي الخوارزمي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن عثمان بن صالح ، حَدَّثَنا سَعِيد بن أبي مريم ، حَدَّثَنا عَبد الجبار بن عُمَر الأَيْلِيّ ، عَن يَحْيى بن سَعِيد ، وعطاء الخراساني ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة قال : رأى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ رجلاً ينتف شعره ، ويقول : يا ويله ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ما حاله ما شأنه ؟ فقال : يا رسول اللهِ ، وقعت على أهلي في رمضان ، وذكر الحديث بطوله.
وهذا لا أعلم يرويه عَن يَحْيى بن سَعِيد وعطاء الخراساني ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة غير عَبد الجبار بن عُمَر.(7/13)
حَدَّثَنَا أحمد بن الحارث بن مسكين ، قَال : أَخْبَرنا أبي ، أَخْبَرنا ابن وهب ، أخبرني عَبد الجبار بن عُمَر ، عنِ ابن شهاب ، عن سالم بن عَبد الله بن عُمَر ، عن أبيه ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن فأرة وقعت في سمن ، فقال : ألقوها وما حولها ، وكلوا ما بقي ، فقيل : يا نبي الله أرأيت إن كان السمن مائعا ؟ فقال : انتفعوا به ، ولاَ تأكلوه.
وهذا بهذا الإسناد لا يرويه غير عَبد الجبار هذا.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحارث ، أَخْبَرنا يَحْيى ، أَخْبَرنا ابن وهب ، أخبرني عَبد الجبار ؛ أن مُحَمد بن المنكدر حدثه عن جابر بن عَبد الله قال : قام فينا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقال : لاَ تأكلوا لحوم الأضاحي فوق ثلاث ، ولاَ تشربوا في المزفت والنقير والختم والدباء ، فذكره ، وقال فيه : وكل مسكر حرام.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا عُمَر بن حفص الشيباني ، أَخْبَرنا ابن وهب ، حَدَّثني عَبد الجبار بن عُمَر أن إسحاق بن عَبد الله بن أبي فروة أخبره ، عن مُحَمد بن يوسف ، عن أبيه ، عَن عَمْرو بن عثمان بن عفان ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يخرج أحدكم من المسجد لحاجة بعد النداء ، وَهو لا يريد الرجعة إلى المسجد ، إلاَّ منافق.
قال الشيخ : ولعبد الجبار سوى ما ذكرت من الحديث وعامة ما يرويه يخالف في ذلك ، والضعف على رواياته بين.(7/14)
1476- عَبد الجبار بن الورد ، أخو وهيب بن الورد ، مكي.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيُّ : عَبد الجبار بن الورد أخو وهيب بن الورد مكي ، سمع ابن أبي مليكة فخالف في بعض حديثه.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول : عَبد الجبار بن الورد ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر بن حفص ، وإبراهيم بن أسباط ، قالا : حَدَّثَنا عَبد الأعلى بن حماد ، حَدَّثَنا عَبد الجبار بن الورد ، سمعتُ ابن أبي مليكة يقول : نفس لعبد الرحمن بن أبي بكر غلام ، فقيل لعائشة : يا أم المؤمنين ، عقي عنه جزورا ، فقالت : معاذ الله ، وذكرت ما قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : شاتان مكافئتان.(7/15)
أخبرني إبراهيم بن أسباط ، قَال : حَدَّثَنا عَبد الأعلى بن حماد ، حَدَّثَنا عَبد الجبار بن الورد ، سمعتُ ابن أبي مليكة يقول : سَمعتُ عَبد الله بن أبي يزيد ، قَال : قَال ابن عباس : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ليس ليوم فضل على يوم في الصيام إلاَّ شهر رمضان ، أو يوم عاشوراء.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، حَدَّثَنا عباس بن الوليد الخلال ، حَدَّثَنا بسرة بن صفوان ، حَدَّثَنا عَبد الجبار بن الورد ، عن عَبد الله بن أبي مليكة ، عن عائشة قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ ينبغي لذي الوجهين أن يكون وجيها عند الله يوم القيامة.
قال الشيخ : ولعبد الجبار هذا أحاديث غير ما ذكرت قليل ، وَهو عندي لا بأس به يكتب حديثه.(7/16)
1477- عَبد الجبار بن المغيرة.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيُّ : عَبد الجبار بن المغيرة عن أم كثير ، سمعت عَليًّا ؛ في النفخ في الشاة ، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
قال ابنُ عَدِي : وهذا الذي ذكره البُخارِيّ هو حديث واحد موقوف على علي ، وَعَبد الجبار ليس بمعروف.(7/16)
1478- عَبد الجبار بن العباس الشِّبَامِيُّ.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : عَبد الجبار بن العباس كان غاليا في سوء مذهبه. وهذا الذي قاله السعدي أي كان غاليا في التشيع ، كوفي.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد ، قَال : حَدَّثَنا حسين بن مُحَمد ، عَن سليمان بن قرم ، عن عَبد الجبار بن العباس ، عن عمار الدهني ، عن عقرب ، عن أُم سَلَمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي : {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} ، وفي البيت سبعة : رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وجبريل ، وميكائيل ، وَعلي ، وفاطمة ، وحسن ، وحسين ، عليهم السلام.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، قَال : حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، حَدَّثَنا أبو قتيبة ، حَدَّثَنا عَبد الجبار بن العباس ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه ، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر ، فناموا حتى ضربتهم الشمس ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : كنتم أمواتا فأحياكم الله ، فمن نام عن صلاة ، ومَنْ نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها.
وهذا لا أعلم يرويه عن عون بن أبي جحيفة غير عَبد الجبار هذا.
حَدَّثَنَا ابن ناجية ، حَدَّثَنا نصر بن علي ، حَدَّثَنا أبو أحمد الزبيري ، حَدَّثَنا عَبد الجبار بن العباس ، عن غريب بن مرثد ، عن عَبد الرحمن الإيامي ، عن الحارث ، عن علي قال : نهى عن ثمن الكلب ، وأجر البغي ، وكسب الحجام ، والضب والضبع.
ولعبد الجبار هذا غير ما ذكرت ، وعامة ما يرويه مما لاَ يُتَابَعُ عَليه.(7/17)
- مَن اسْمُه عَبد الغفار.
1479- عَبد الغفار بن القاسم أبو مريم الأنصاري كوفي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن خلف ، حَدَّثني أبو العباس القرشي ، قال علي بن المديني : أبو مريم الحنفي اسمه عَبد الغفار بن القاسم ، وكان يضع الحديث.
حَدَّثَنَا مكي بن عبدان ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن يَحْيى ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن الصلت ، حَدَّثَنا عَبد الغفار بن القاسم بن يَحْيى ، وَهو ابن قيس بن قهد أبو مريم.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : أبو مريم عَبد الغفار بن القاسم ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : عَبد الغفار أبو مريم كوفي ليس بثقة.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، قَال : حَدَّثَنا إسماعيل بن حماد ، عن علي بن المديني قال : في حديث شُعْبَة عَن الحكم عن مقسم ، قَال : إذا أصاب المحرم الصيد فلم يكن عنده جزاء.
قال شُعْبَة في الحديث : أخبرني أَبَان ، وأَبُو مريم. قَال : قَال علي : أَبَان هو ابن تغلب وأما أبو مريم فاسمه عَبد الغفار ، وكان لشعبة فيه رأي ، وتعلم منه ، زعموا ، توقيف الرجال ، ثم ظهر منه رأي رديء في الرفض ، فترك حديثه.
وسمعت أحمد بن مُحَمد بن سَعِيد يثني على أبي مريم ويطريه ، وتجاوز الحد في مدحه حتى قال : لو انتشر علم أبي مريم وخرج حديثه لم يحتاج الناس إلى شُعْبَة.
وابن سَعِيد حيث مال هذا الميل الشديد ، إنما كان لإفراطه في التشيع ، وقد روى شُعْبَة عَن أبي مريم هذا حديثين : أحدهما عن نافع عنِ ابن عُمَر ، والآخر عن عَطاء عَن جابر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يوسف بن عاصم ، حَدَّثَنا يوسف بن موسى ، حَدَّثَنا جَرير ، عَن عَبد الغفار [بن القاسم ، عَن أبي جعفر ، قال : ذُكِرَ عِنْدَهُ الذي كان عطاء وطاوُوس يقولان ، عن جابر] (1) بن (2)عَبد الله ؛ في الذي أعتقه مولاه في عهد النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، كَانَ أَعْتَقَهُ عَنْ دُبُرٍ (3)، فأمر أن يبيعه ويقضي دينه ، فباعه بِثَمَانِمِئَةِ درهم .قال أبو جعفر : شهدت هذا الحديث من جابر ، فقال : إِنَّمَا أَذِنَ فِي بَيْعِ خِدْمَتِهِ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع ، في هذا الحديث تكرار لهذا السطر : "بن القاسم عَن أبي جعفر قال : ذُكِرَ عِنْدَهُ الذي كان عطاء وطاوُوس يقولان عن جابر".
(2) تحرف في المطبوع إلى : "عن".
(3) تحرف في المطبوع إلى : "دَين" وأثبتناه على الصواب ، عن "سنن الدارقطني" 5/242 ، و"ذخيرة الحفاظ" 3/1646.(7/18)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أبي علي الخوارزمي ، حَدَّثني هلال بن العلاء ، حَدَّثَنا أبو سليم عُبَيد بن يَحْيى ، حَدَّثَنا أبو مريم عَبد الغفار بن القاسم ، عَن قَتادَة ، عنِ ابن سِيرِين ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يخطب الرجل على خطبة أخيه ، ولاَ يسوم على سوم أخيه.
وهذا يرويه عَن قَتادَة عَبد الغفار بن القاسم.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن سَعِيد ، حَدَّثَنا جعفر بن عَبد الله ، وَمُحمد بن عُبَيد بن عتبة ، قالا : حَدَّثَنا سَعِيد بن عثمان ، حَدَّثَنا أبو مريم ، عن الحكم ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا تنكح المرأة على عمتها ، ولاَ على خالتها.
قال : وحدثنا أبو مريم ، عنِ الزُّهْريّ عن سَعِيد ، عَن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نحوه.
وحديث الزُّهْريّ ، عن سَعِيد ، عَن أبي هريرة يرويه أبو مريم.
حَدَّثَنَا الحسن بن مُحَمد بن أشكاب ، حَدَّثني أبي ، حَدَّثَنا أحمد بن المفضل ، ودلني عليه [أبو بكر بن أبي شيبة ، وأثنى عليه خيرًا ، قَال : حَدَّثني أبو مريم الأنصاري ، حَدَّثني ثوير] (1) بن أبي فاختة ، عن أبيه ، سمعت عَليًّا يقول : لا يحبني كافر ، ولاَ ولد زنا.
ولعبد الغفار بن القاسم أحاديث صالحة ، وفي حديثه ما لاَ يُتَابَعُ عَليه ، وكان غاليا في التشيع ، وقد روى عنه شُعْبَة حديثين ، ويكتب حديثه مع ضعفه.
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين سقط من المطبوع.(7/19)
1480- عَبد الغفار بن الحسن أبو حازم ، من أهل الرملة.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : عَبد الغفار بن الحسن أبو حازم لا يعتبر بحديثه.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن دحيم بمكة ، حَدَّثَنا خالد بن يزيد الرملي ، حَدَّثَنا عَبد الغفار بن الحسن ، عَن سُفيان ، عَن الأَعْمَش ، عَن خيثمة ، عن عَبد الله بن عَمْرو ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس.
فذكر الحديث مثل حديث هشام بن عروة ، وهذا بهذا الإسناد لم يروه غير عَبد الغفار هذا ، وَهو بهذا الإسناد منكر عن الثَّوْريّ وعن الأَعْمَش ، ولعبد الغفار أحاديث غير محفوظة.(7/20)
- مَن اسْمُه عَبد الغفور.
1481- عَبد الغفور بن عَبد العزيز ، أبو الصباح الواسطي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : عَبد الغفور ، وَهو أبو الصباح ليس حديثه بشَيْءٍ.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيُّ : عَبد الغفور أبو الصباح الواسطي تركوه منكر الحديث.
حَدَّثَنَا الحسين بن عَبد الله بن يزيد القطان ، قَال : حَدَّثَنا عامر بن سيار ، حَدَّثَنا أبو الصباح ، يعني عَبد الغفور بن عَبد العزيز أبو الصباح الواسطي ، عن عَبد العزيز بن سَعِيد ، عن أبيه ، وقال في غير هذا الحديث : وكانت له صحبة من النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا يجتمع الإيمان والبخل في قلب رجل مؤمن أبدا ، قال : ومَنْ أوتي السماحة مع الإيمان فقد أوتي أخلاق الأنبياء.
وبهذا الإسناد اثنان وعشرون حديثًا ، حدثناه بها الحسين بن عَبد الله بن عامر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عُبَيد الله بن فضيل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَمْرو بن حيان ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن عَبد الغفور الأنصاري ، عن عَبد العزيز الشامي ، عن أبيه ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أنه قال : طوبى لأهل السنة والجماعة من أهل القرآن والذكر. وهذا حديث منكر بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا علي بن إسماعيل بن إبراهيم بالرقة ، حَدَّثَنا عامر بن سيار ، حَدَّثَنا أبو الصباح ، يعني عَبد الغفور بن عَبد العزيز ، عن عَبد العزيز ، يَعني ابن سَعِيد ، عن أبيه ، عَن علي بن أبي طالب قال : من النبوة التواضع والسكينة ، وأخذ العصا باليد ، وكره القبائح (1)، ووضع اليمين على الشمال ، وتعجيل الإفطار ، وتأخير السحور.
وعبد الغفور هذا الضعف على حديثه ورواياته بين ، وَهو منكر الحديث.
_حاشية__________
(1) في "ذخيرة الحفاظ" 4/2163 : "وكثرة النصائح".(7/21)
1482- عَبد الغفور ، يروي عَن أبي علي.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : عَبد الغفور الذي يروي عَن أبي علي ، السكوت عن حديثهما أسلم ، إذ لا يعرفان ، وهذا كما قال السعدي : لا يعرف عَبد الغفور لأنه لم ينسب ، ولاَ أبو علي يعرف.(7/22)
- مَن اسْمُه عَبد السلام.
1483- عَبد السلام بن عَبد القدوس.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، حَدَّثَنا عباس بن الوليد الخلال ، حَدَّثَنا عَبد السلام بن عَبد القدوس ، حَدَّثَنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أربع لا يشبعن من أربع : أرض من مطر ، وأنثى من ذكر ، وعين من نظر ، وطالب علم من علم.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان ، حَدَّثَنا عَبد السلام بن عَبد القدوس عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
قال الشيخ : وهذان الحديثان عن هشام بن عروة بهذا الإسناد لا يرويهما عن هشام غير عَبد السلام هذا ، وهما بهذا الإسناد منكران.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان المنبجي ، حَدَّثَنا عباس بن الوليد الخلال ، قَال : حَدَّثَنا عَبد السلام بن عَبد القدوس ، حَدَّثَنا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عَن أبي أمامة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تذهب الأيام حتى تشرب طائفة من أُمَّتِي الخمر ، ويسمونها بغير اسمها.
وهذا أَيضًا ليس بمحفوظ عن ثور إلاَّ من رواية عَبد السلام عنه ، ولعبد السلام غير ما ذكرت ، وعامة ما يرويه غير محفوظ ، وقد روى عَبد السلام هذا عَنِ الأَعْمَش أحاديث مناكير.(7/23)
1484- عَبد السلام بن عَبد الحميد ، إمام مسجد حران.
سمعت أبا عَرُوبة يقول : عَبد السلام بن عَبد الحميد بن سويد أبو الحسن إمام حران مات سنة أربع وأربعين ومِئَتَين.
وحدثني بعض أصحابنا ، عَن أبي عَرُوبة ؛ أنه كان يسيء الرأي في عَبد السلام هذا ، وكان يقول : قد كتبت عنه ، ولاَ أحدث عنه.
وعبد السلام هذا له أحاديث صالحة عن زهير بن معاوية وعن شيوخ حران ، ولاَ أعلم بحديثه بأسا ، ولم أر في حديثه منكرا فأذكره.(7/24)
1485- عَبد السلام بن حرب الملائي كوفي ، يُكَنَّى أبا بكر.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سألت يَحْيى بن مَعِين عن عَبد السلام بن حرب فقال : ليس به بأس ويكتب حديثه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قالَ : سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن عَبد السلام بن حرب ، فقال : هو صدوق ، قلت : عَبد السلام أحب إليك ، أو ابن فضيل ؟ قال : ابن فضيل أحب إلي ، وَعَبد السلام بن حرب حسن الرواية عن الكوفيين ، ويروي عَن أبي خالد الدالاني (1)بنسخة طويلة ، رواها عن عَبد السلام عَبد المؤمن بن علي الزعفراني الرازي.
سمعت علي بن سَعِيد بن بشير يذكره ، وقد حدث به عن عَبد المؤمن أبو حاتم الرازي ، وَعَبد السلام بن حرب لا بأس به.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "الدالاتي" وهو يَزِيد بن عَبْد الرَّحْمن ، أبو خالد الدَّالاَنِيُّ ، انطر "التاريخ الكبير" 8/346.(7/24)
1486- عَبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد ، حَدَّثَنا عَبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق ، أَخْبَرنا معمر ، عنِ ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عنِ ابن عباس قال : قالت فاطمة : يا رسول اللهِ ، زوجتني عائلا لا مال له ، فقال : أما ترضين أن الله اطلع إلى أهل الأرض فاختار منهم رجلين ، فجعل أحدهما أباك ، والآخر بعلك.
ولعبد السلام هذا عن عَبد الرَّزَّاق أحاديث مناكير في فضائل علي وفاطمة والحسن ، وَالحُسَين ، وَهو متهم في هذه الأحاديث ، ويروي عن علي بن موسى الرضا حديث الإيمان معرفة بالقلب ، وَهو متهم في هذه الأحاديث.(7/25)
1487- عَبد السلام بن أبي الجنوب بصري.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد ، حَدَّثَنا أنس بن عياض ، عن عَبد السلام بن أبي الجنوب ، عن الحسن بن معقل بن يسار ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يقتل مؤمن بكافر ، ولاَ ذو عهد في عهده ، والمسلمون يد على من سواهم تتكافأ دماؤهم.
وبإسناده ؛ قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أخاف أهل المدينة ظلما ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ، ولاَ عدل.(7/25)
حَدَّثَنَا ابن أبي النجم الرقي ، حَدَّثَنا عامر بن سيار ، حَدَّثَنا أبو معشر ، عن عَبد السلام بن أبي الجنوب ، عن الحسن ، عَن معقل بن يسار ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : المدينة مهاجري ومضجعي من الأرض ، وحق على أُمَّتِي أن يكرموا جيراني ما اجتنبوا الكبائر ، فمن لم يفعل ذلك سقاه الله من طينة الخبال ، قلنا : يا أبا يسار ، وما طينة الخبال ؟ قال : عصارة أهل النار.
وحدثناه علان ، حَدَّثَنا هارون بن سَعِيد ، حَدَّثَنا أنس بن عياض ، عن عَبد السلام بن أبي الجنوب البصري ، عن عَمْرو بن عُبَيد ، عن الحسن ، عَن معقل بن يسار المزني ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : المدينة مهاجري ، نحو حديث عامر بن سيار ، وزاد : ومنها مبعثي ، وزاد : من حفظهم كنت له شهيدا ، أو شفيعا يوم القيامة ، والباقي نحوه.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني ، حَدَّثَنا بكار بن قتيبة ، حَدَّثَنا روح بن عبادة ، حَدَّثَنا سَعِيد بن أبي عَرُوبة ، عن عَبد السلام ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عَبد الله ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يصوم في السفر ويفطر.
وعبد السلام المذكور في هذا الإسناد يقال : إنه ابن أبي الجنوب ، حدث عنه ابن أبي عَرُوبة بهذا الحديث ، وَعَبد السلام بن أبي الجنوب بعض ما يرويه لاَ يُتَابَعُ عَليه ، منكر.(7/26)
1488- عَبد السلام بن حفص مدني ، يُكَنَّى أبا مصعب.
حَدَّثَنَا الهيثم بن خلف الدوري ، وَمُحمد بن ظهير الحنفي بالدينور ، قالا :(7/26)
حَدَّثَنا إسحاق بن الضيف ، حَدَّثَنا خالد بن مخلد القطواني ، حَدَّثَنا عَبد السلام ، هو ابن حفص ، قَال : حَدَّثَنا يزيد بن أبي عُبَيد مولى سلمة بن الأكوع ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إن من الشعر حكمة.
قال الشيخ : وهذا إسناد عجيب ، وذاك أن يزيد بن أبي عُبَيد مولى سلمة بن الأكوع يحدث بأحاديث عن سلمة بن الأكوع ، وهذا الحديث رواه عن هشام بن (1)عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، وهذا رواه الكبار عن الصغار ، ولم يروه عن يزيد غير عَبد السلام بن حفص هذا ، وهذا الحديث قد وصله قوم عن هشام بن عروة وأرسله آخرون.
حَدَّثَنَا القاسم بن زكريا ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد المحاربي ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا عَبد السلام أبو مصعب المديني ، عن عَبد الله بن دينار ، عنِ ابن عُمَر ، عن حفصة بنت عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث ، إلاَّ على زوج.
قال الشيخ : ولاَ يقول عن عَبد الله بن دينار عنِ ابن عُمَر غير عَبد السلام ، وإنما يروى هذا عن عَبد الله بن دينار عن نافع بإسناد آخر.
ولعبد السلام هذا عن عَبد الله بن دينار ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أحاديث مستقيمة ، ولم أر له شيئا أنكر من حديث يزيد بن أبي عُبَيد عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، ترفعه ؛ إن من الشعر حكمة.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع : "عن".(7/27)
- مَن اسْمُه عَبد الحكم ، وَعَبد الحكيم.
1489- عَبد الحكم بن عَبد الله القسملي بصري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، سألت يَحْيى بن مَعِين عن عَبد الحكم السدوسي ؟ فقال : لاَ أعرفه ، قلت ليحيى : وبكر بن سليمان قَال : حَدَّثَنا عَبد الحكم ؟ قَال : مَا أعرفهما.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيُّ : عَبد الحكم القسملي البصري عَن أَنَس ، وعن أبي الصديق (1)، منكر الحديث.
أخبرني الحسين بن موسى بن خلف ، حَدَّثَنا إسحاق بن زريق ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سليمان الزيات البلخي ، حَدَّثَنا عَبد الحكم ، عَن أَنَس قال : جَاء جبريل إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، وَهو يأكل متكئا فقال : التكأة من النعمة ، فاستوى قاعدا ، فما رُؤِيَ بعد ذلك متكئا ، قال : وإنما أنا عَبد آكل كما يأكل العبد ، وأشرب كما يشرب العبد.
وبإسناده ؛ قال : تَعَبَّدَ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى صار كالشن البالي ، فقالوا : يا رسول اللهِ ما يحملك على الاجتهاد كله ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أكون عبدا شكورا.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "عَن أَنَس ، عن أبي الصديق" فأسقط "الواو" ، والقسملى هذا يروي عن أنس بن مالك ، وعن أبي الصديق الناجي ، انظر "التاريخ الكبير" 6/129 ، و" التاريخ الأوسط" 4/659.(7/28)
حَدَّثَنَا الساجي ، قَال : حَدَّثني مُحَمد بن موسى ، حَدَّثَنا عيسى بن شُعَيب ، عن عَبد الحكم القسملي ، عَن أَنَس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : يجزئ من السواك الأصابع.
حَدَّثَنَا الساجي ، قَال : حَدَّثني سهل السكري ، حَدَّثَنا عَمْرو بن منصور ، حَدَّثَنا عَبد الحكم بن عَبد الله ، حَدَّثَنا أنس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول : إن من مكارم الأخلاق أن تعفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك ، وتعطي من حرمك.
حَدَّثَنَا الحسين بن موسى بن خلف ، حَدَّثَنا إسحاق بن زُرَيق (1)، حَدَّثَنا إبراهيم بن سليمان الزيات البلخي ، حَدَّثني عَبد الحكم ، عَن أَنَس ، عَن أبي هريرة قال : أوصاني أبو القاسم صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ بثلاث : نوم على وتر ، وغُسْل يوم الجمعة ، وركعتي الضحى.
وعن أنس ، عَن أبي الدرداء قال : أوصاني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بغسل يوم الجمعة ، وركعتي الضحى ، ونوم على وتر ، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر.
حَدَّثَنَا الحسين بن موسى بن خلف ، حَدَّثَنا إسحاق بن زُرَيق (1)، حَدَّثَنا إبراهيم ، حَدَّثَنا عَبد الحكم ، عَن أبي الصديق الناجي ، عَن أبي سَعِيد الخدري قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : بشر المشائين في الظلام إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "إسحاق بن رزيق" بتقديم الراء ، وهو : "إسحاق بن زُرَيق الرسعني" ، أثبتناه على الصواب عن "المؤتَلِف والمختَلِف" للدارقطني 2/1020 ، و"الإكمال" لابن ماكولا 2/267.(7/29)
وبإسناده ؛ قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} ثلث القرآن.
قال الشيخ : ولعبد الحكم غير ما ذكرت من الأحاديث ، وعامة أحاديثه مما لاَ يُتَابَعُ عَليه ، وبعض متون ما يرويه مشاهير ، إلاَّ أنه بالإسناد الذي يذكره عَبد الحكم لعله لا يروى ذاك.(7/30)
1490- عَبد الحكم بن منصور الواسطي ، يُكَنَّى أبا سفيان.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : عَبد الحكم بن منصور واسطي كذاب.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يجيى قال : عَبد الحكم بن منصور واسطي ، متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الهيثم بن خلف ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار (1)، حَدَّثَنا عَبد الحكم الخزاعي ، عن عَبد الملك بن عُمَير ، عَن عَبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن معاذ بن جبل ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صلاة الرجل في الجميع تفضل صلاته وحده خمسا وعشرين صلاة.
وهذا الحديث لا أعلم يرويه بهذا الإسناد عن عَبد الملك بن عُمَير غير عَبد الحكم بن منصور ، وروح بن عطاء بن أبي ميمونة.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "مُحَمد بكار".(7/30)
وعند عَبد الحكم بهذا الإسناد حديث آخر منكر المتن ، حدثناه مُحَمد بن يَحْيى المروزي ، عَن عاصم بن علي ، عَن عَبد الحكم بن منصور.
ولعبد الحكم أحاديث لا يتابعه الثقات عليها.(7/31)
- مَن اسْمُه عَبد الصمد.
1491- عَبد الصمد بن حبيب الأزدي بصري.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيُّ : عَبد الصمد بن حبيب الأزدي لين الحديث.
وعبد الصمد بن حبيب له من الروايات شيء يسير ، ولم يحضرني له شيء فأذكره.(7/32)
1491م- عَبد الصمد بن سليمان الأزرق.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيُّ : عَبد الصمد بن سليمان الأزرق عن خصيب بن جحدر روى عنه سعدويه ، منكر الحديث.
حدثناه مُحَمد بن يَحْيى المروزي ، قَال : حَدَّثَنا سعدويه سَعِيد بن سليمان عن عَبد الصمد بن سليمان عن خصيب بن جحدر ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ، يحدث بهذا الإسناد المنكر.(7/32)
1492- عَبد الصمد بن يزيد ، يعرف بمردويه الصائغ ، ويكنى أبا عَبد الله.
سمعت أبا يَعْلَى يقول : قال يَحْيى بن مَعِين لمردويه : كيف سمعت كلام فضيل ؟ قال : أطرافا ، قَال : كنتُ تقول له : قلت كذا ، أو قلت كذا ، أي ضعفه ابن مَعِين.(7/32)
سمعت إبراهيم بن مُحَمد بن عيسى يقول : سَمعتُ موسى بن هارون يقول : مات مردويه الصائغ ، واسمه عَبد الصمد بن يزيد أبو عَبد الله ببغداد يوم الأحد ليوم بقي من ذي الحجة سنه خمس وثلاثين ومِئَتَين ، حضرت جنازته ، وقرأ علي وصيته قبل موته بشهرين ، أو أكثر فإذا فيها : والقرآن كلام الله ليس بمخلوق ، أو غير مخلوق ، ودفن من الغد يوم الإثنين.
وعبد الصمد بن يزيد هذا يعرف بكلام فضيل ، ولاَ أعرف له مسندا فأذكره.(7/33)
- مَن اسْمُه عَبد المنعم.
1493- عَبد المنعم بن نعيم أبو سَعِيد.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيُّ : عَبد المنعم بن نعيم أبو سَعِيد سمع منه معلى بن أسد منكر الحديث.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، قَال : حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد ، قَال : حَدَّثَنا يُونُس بن مُحَمد ، حَدَّثَنا عَبد المنعم بن نعيم ، هو أبو سعيد ، عَن يَحْيى بن مسلم ، عن الحسن ، وعطاء ، عن جابر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا تقوموا حتى تروني.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك الدقيقي ، حَدَّثَنا الأزرق بن علي ، حَدَّثَنا حسان بن إبراهيم ، حَدَّثَنا عَبد المنعم بن نعيم أبو سَعِيد ، حَدَّثَنا الجريري ، عَن أبي عثمان ، عن أسامة بن زيد ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أشكر الناس لله أشكرهم للناس.
وعبد المنعم هذا هو قليل الحديث.(7/34)
1494- عَبد المنعم بن إدريس.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيُّ : عَبد المنعم بن إدريس ذاهب الحديث.
وعبد المنعم بن إدريس صاحب أخبار بني إسرائيل كوهب بن منبه وغيره ، لا يعرف بالأحاديث المسندة.(7/35)
1495- عَبد المنعم بن بشير ، يُكَنَّى أبا الخير.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن هارون ، حَدَّثَنا علي بن داود القنطري ، حَدَّثَنا أبو الخير عَبد المنعم بن بشير ، حَدَّثَنا أبو مودود عَبد العزيز بن أبي سليمان من أهل المدينة عزيز الحديث ، عن سليمان بن يسار ، وابن كعب القرظي ، أنهما حدثاه ، عَن أبي سَعِيد الخدري عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه كان إذا قرب اليه الطعام يضع يده عليه ويقول : باسم الله ، وبالله ، كلوا على اسم الله ، قال : فيصيب من تحت يده شيئا ثم يرفعها فيأكل ، وما يزداد إلاَّ بركة.
وعند علي بن داود أحاديث عن عَبد المنعم هذا عَن أبي مودود مناكير ، وحدثناه الفضل بن عبدوس عن علي بن داود.(7/35)
وعبد المنعم له أحاديث مناكير ويروي ، عَن أبي مودود أحاديثن ، وأَبُو مودود مديني واسمه عَبد العزيز بن أبي سليمان عزيز الحديث ، وعامة ما يرويه عَبد المنعم لاَ يُتَابَعُ عَليه.(7/36)
- مَن اسْمُه عَبد الكريم.
1496- عَبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية بصري.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني ، حَدَّثَنا إبراهيم بن أبي داود ، حَدَّثَنا نعيم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثور عن معمر ، قَالَ : سَمِعْتُ أيوب يقول لعبد الكريم أبي أمية : والله إنه لغير ثقة.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن بحر ، حَدَّثَنا عَبد الله بن الدورقي ، قَال : قَال يَحْيى بن مَعِين قال : هشام بن يوسف عن معمر ، قَال : قَال أيوب : لا تأخذن عن عَبد الكريم أبي أمية فإنه ليس بثقة.
قال يَحْيى : وَعَبد الكريم أبو أمية كان معلما.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر الإمام ، قَال : قِيل لإسحاق بن أبي إسرائيل : حدثكم عَبد الرَّزَّاق ، أَخْبَرنا معمر ، سمعت أيوب يقول : إن كان لغير ثقة ، يعني عَبد الكريم أبا أمية.
قال عَبد الرَّزَّاق : وما روى معمر عن عَبد الكريم شَيئًا.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، والعباس ، عَن يَحْيى (ح) قَال : وأخبرنا هشام بن يوسف ، عن معمر ، قَال : قَال لي أيوب : عَبد الكريم أبو أمية ليس بثقة فلا تحملن عنه شيئا.
حَدَّثَنا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، قَال : حَدَّثني أبي ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق ، قَال : قَال معمر : قال أيوب : سألني عَبد الكريم أبو أمية عن حديث لعكرمة فحدثته ، ثم قَال : حَدَّثني عِكرمَة قال معمر : وسألني حماد عن فقهائنا فذكرتهم ، فقال : قد تركت أفقههم ، يعني عَبد الكريم أبا أمية ، فقال : أي كان يوافقه على الإرجاء.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا أبو بكر الأثرم ، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل ، أَخْبَرنا سفيان ، قَال : قَال مسعر : جاءنا عَبد الكريم أبو أمية فأطفنا به ، فجعل يقول : لا تنصبوني.
قال أحمد : قال مؤمل : قال حماد بن زيد : قد كنت أختلف إلى عَبد الكريم ، ولو علم أيوب كانت الفيصل.(7/37)
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن سليمان ، حَدَّثَنا أحمد بن سعد ، سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول : وكل من روى عنه مالك بن أنس فهو ثقة ، إلاَّ عَبد الكريم البصري أبو أمية.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، قَال : حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول : عَبد الكريم بن أبي المخارق البصري أبو أمية ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا عَبد الجبار بن العلاء ، قَال : حَدَّثَنا سفيان ، قَال : قَال أيوب : رأيت طاووسا جالسا بين ثقيلين ، بين عَبد الكريم وليث.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا عَبد الجبار ، حَدَّثَنا سفيان ، قَال : قَال لي عَبد الكريم : لقد حفظت تسعة عشر حديثًا في الصلاة على الجنائز ، وقال لي عَبد الكريم ، وحدث بحديث ، قَال : حَدَّثني نافع قبل أن يولد أبوك وأنا ، وَهو جالس في ظل الزوراء ، قال لنا الساجي : رفع حديث مقسم ، عنِ ابن عباس ؛ من أتى امرأة حائضا.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا عَبد الجبار ، حَدَّثَنا سُفيان ، عَن عَبد الكريم عن مقسم ، عنِ ابن عباس ، مرفوعا.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح بن أحمد ، قَال : حَدَّثَنا علي بن المديني ، قَالَ : سَمِعْتُ سفيان ، وذكر عَبد الكريم أبا أمية قال : جالسته أولا ، كنت أدور معه ثم تركته ، فكنت إذا مررت به أخذني فقال : أي شيء قالوا ؟ قال : سفيان : وكنت إذا حدثته عن عَمْرو بشَيْءٍ قال : تقول حتى نأتيه ، ورُبما قال : سفيان : اذهب بنا نزدلف إليه قال : فمات قبل أن نأتيه.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد : سألت أبي عن عَبد الكريم أبي أمية ، فقال : بصري نزل مكة وكان معلما ، وَهو ابن أبي المخارق ، وكان ابن عُيَينة يستضعفه ، قلت له : هو ضعيف ؟ قَال : نَعم.(7/38)
حَدَّثَنا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، والعباس قالا : قال يَحْيى بن مَعِين : عَبد الكريم أبو أمية ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى يقول : قد روى مالك بن أنس عن عَبد الكريم أبي أمية ، وَهو ضعيف ، وَعَبد الكريم بصري.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أبو طالب ، قَال : قَال أحمد بن حنبل : عَبد الكريم أبو أمية البصري ليس بشَيْءٍ ، شبه المتروك ، كان يدعو إلى الإرجاء ، وَهو ابن أبي المخارق ونزل بمكة كان يُعَلِّمُ بها.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي بكر المقدمي ، حَدَّثَنا حماد بن زيد ، عن خالد ، قَال : قَال لنا أبو قلابة : إياكم وفلانا صاحب الأكسية ، قال عَبد الله : فحدثت به أبي ، فقال : يعني أبا أمية عَبد الكريم.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح ، عن علي ، عنِ ابن عُيَينة قال : مات عَبد الكريم سنة سبع وعشرين ومائة ، قال : وسمعتُ عَبد الكريم أبا أمية يومًا وغضب فقال : ليس يستخرج ماعندي حتى أغضب ، فقال : لإنسان سلني عما شئت فلا أقول لا أدري ، ولاَ أقول لم أسمع ، ولاَ أقول لا علم لي.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : عَبد الكريم أبو أمية غير ثقة ، فرحم الله مالكا غاص هناك ، فوقع على خزفة منكسرة.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، عن روح بن عُبادة ، عَن مالك ، عن عَبد الكريم بن أبي المخارق البصري ، عن سَعِيد بن جُبَير ، عنِ ابن عباس ؛ أنه أوتر ثم صلى الصبح.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا عَبد الجبار ، حَدَّثَنا سُفيان ، عَن عَبد الكريم أبي أمية ، عن عَبد الله بن الحارث (1)، عن صفوان بن أمية ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : انهسوا اللحم نهسا ، فإنه أشهى وأمرأ.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا عباس بن مُحَمد ، حَدَّثَنا إسحاق بن منصور ، حَدَّثَنا إسرائيل ، عَن أبي أمية ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تطعموا.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "عَبد الله الحارث" بدون "بن" ، انظر "التاريخ الكبير" 5/63 ، والحديث بسنده في "مسند أحمد" 24/9 و45/606 ، و"مسند الدارمي" 2/1315.(7/39)
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عَبد العزيز بن الجعد ، حَدَّثَنا سلمة بن شبيب ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق ، أَخْبَرنا ابن جُرَيج ، عَن عَبد الكريم بن أبي المخارق ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال عُمَر : رآني النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ وأنا أبول قائما ، فقال : يا عُمَر ، لا تبل قائما بعد ، فما بلت قائما بعد.
حَدَّثَنَا ابن ناجية ، حَدَّثَنا عَبد الواحد بن غياث ، حَدَّثَنا عون بن ذكوان أبو جناب ، حَدَّثني عَبد الكريم أبو أمية عن الحارث الأعور ، قَال : قَال علي بن أبي طالب : أوصاني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أصلي قبل العصر أَرْبعًا ، فما أنا بتاركهن ما حييت.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن مُحَمد بن أبي الصفيراء ، حَدَّثَنا إبراهيم بن المنذر ، حَدَّثَنا عَبد الله بن موسى التيمي ، عنِ ابن مجمع الأنصاري ، عن عَبد الكريم بن أبي المخارق ، عن عَبد الرحمن بن عَمْرو بن فضالة ، عن سَعِيد بن زيد بن عَمْرو بن نفيل ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : الجار أحق بسقبه.(7/40)
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، حَدَّثَنا موسى بن سليمان ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن سليمان الأنصاري ، حَدَّثني عَبد الكريم بن أبي المخارق ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عنِ ابن مسعود ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ قود إلاَّ بالسيف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن تمام البهراني ، حَدَّثَنا عَبد الله بن زيد الخشاب الرملي ، حَدَّثَنا ابن وَهب ، عن حميد بن زياد أبي صخر ، عن عَبد الكريم بن أبي المخارق ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عَائشة ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : من قتل وزغة كفر الله عنه سبع خطيئات.
ولعبد الكريم بن أمية من الحديث غير ما ذكرت ، والضعف بين على كل ما يرويه.(7/41)
1497- عَبد الكريم بن مالك الجزري.
سمعت الحسين بن أبي معشر يقول : عَبد الكريم بن مالك من أهل حران خضرمي كنيته أبو سَعِيد.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، قَال : حَدَّثني إسحاق بن زيد ، وَمُحمد بن كثير ، قالا : حَدَّثَنا أبو جعفر بن نفيل أنه مات في سنة سبع وعشرين ومِئَة ، وكذلك سمعت أبا موسى يقول.
قال : وحدثني مُحَمد بن يَحْيى ، قَال : حَدَّثني عَبد العزيز بن يَحْيى ، قَال : قَال لي سفيان بن عُيَينة : يا بكائي ما كان عندكم أثبت من عَبد الكريم ، ما كان علمه إلاَّ سألت وسمعت.(7/41)
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا سلمة بن شبيب ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق ، قَال : أَخْبَرنا معمر ، عن عَبد الكريم الجزري قَال : كنتُ أطوف مع سَعِيد بن جُبَير ، فرأيت أنس بن مالك وعليه مطرف خز.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثني مُحَمد بن يَحْيى ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي شُعَيب ، حَدَّثَنا أبي ، قال : حججت أنا وموسى بن أعين مع عَبد الكريم وخصيف ، فلما وصلنا إلى الكوفة كثر الناس على خصيف ، وَعَبد الكريم وكانوا على عَبد الكريم أكثر ، فقال لي خصيف : لقد طلبت العلم وإن له لجمة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قالَ : قُلتُ ليحيى بن مَعِين : فعبد الكريم أحب إليك ، أو خصيف ؟ قال : عَبد الكريم أحب إلي ، وخصيف ليس به بأس.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن حميد ، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل قال : عَبد الكريم الجزري ثقة ثبت ، وَهو ابن مالك ، وكان من أهل حران ، وقِيلَ لأحمد : فكيف حديث خصيف ؟ قال : عند أصحاب الحديث عَبد الكريم أحمد منه عندهم ، وَهو أثبت من خصيف في الحديث ، وَهو صاحب سنة ، وليس هو فوق سالم.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا الفضل بن زياد ، سمعت أبا عَبد الله يقول : سالم الأفطس ، وَعَبد الكريم الجزري ، وَعلي بن بذيمة وخصيف كلهم من أهل حران.
حَدَّثَنَا عَبد الملك ، حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى يقول : أحاديث عَبد الكريم عن عطاء رديئة.
وهذا الحديث الذي ذكره يَحْيى بن مَعِين عن عَبد الكريم عن عطاء ، هو ما رواه عُبَيد الله بن عَمْرو الرقي ، عن عَبد الكريم ، عن عَطاء ، عَن عائشة قالت : كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقبلها ، ولاَ يحدث وضوءا . إنما أراد ابن مَعِين هذا الحديث لأنه ليس بمحفوظ ، ولعبد الكريم أحاديث صالحة مستقيمة يرويها عن قوم ثقات ، وَإذا روى عنه الثقات فحديثه مستقيم.(7/42)
حَدَّثَنَا الحسن بن الفرج الغزي ، حَدَّثَنا يوسف بن عدي ، حَدَّثَنا شَرِيك ، عن عَبد الكريم الجزري ، عن عَطاء ، عَن جابر قَال : كُنا نأكل لحوم الخيل على عهد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وهذا عن عطاء هو في جملة ما قال ابن مَعِين ، إن أحاديثه عن عطاء رديئة ، ومع هذا فإن الثَّوْريّ وغيره من الثقات قد حدثوا عنه.(7/43)
(7/44)
- أسامٍ شتى ، ممن ابتدأت أساميهم بعَبد.
1498- عَبد القدوس بن حبيب ، أبو سَعِيد الدمشقي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : عَبد القدوس شامي ضعيف ، قال حجاج الأعور : رأيت عَبد القدوس في زمن أبي جعفر على باب مدينة أبي جعفر ، وَهو مغلق ، وكان لا يفتح حتى يصبح الناس جدا ، فجاء رجل إلى عَبد القدوس وَهو واقف بباب المدينة ، فقال : أصلحك الله ، الحديث الذي حدثت به أعده علي ، أو نحو هذا من الكلام ، قال يَحْيى : فقال : لاَ تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا ، فقال له الرجل : أي شيء ، يعني هذا ؟ فقال له عَبد القدوس : هو الرجل يخرج من داره شبه القسطرون ، قلت ليحيى : ما يعني بهذا ؟ قال : أهل الشام يسمون الروشن والكنيف يخرج إلى خارج القسطرون.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيُّ : عَبد القدوس بن حبيب يروي عن نافع ومجاهد والشعبي ومكحول وعطاء أحاديث مقلوبة.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : عَبد القدوس بن حبيب أبو سَعِيد لا يقنع الناس بحديثه.
حَدَّثَنَا هارون بن يوسف ، حَدَّثَنا ابن أبي عُمَر ، حَدَّثَنا عَبد القدوس بن حبيب الدمشقي ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما من مسلم يصبح ووالداه عنه راضيان ، إلاَّ كان له بابان من الجنة ، وإن كان واحدا فواحدا ، وما من مسلم يصبح ووالداه عليه ساخطان ، إلاَّ كان له بابان من النار ، وإن كان واحدا فواحدا.
ولعبد القدوس عن عِكرمَة عنِ ابن عباس غير حديث منكر.(7/45)
حَدَّثَنَا مكي بن عبدان ، حَدَّثَنا أحمد بن حفص ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثني عَبد القدوس بن حبيب الشامي ، عن الحسن ، عَن أَنَس بن مالك ؛ أنه قَال : مَا كنا ندع قراءة فاتحة الكتاب ، اقترأ الإمام ، أو لم يقترىء.
وعبد القدوس له أحاديث غير محفوظة ، وَهو منكر الحديث إسنادًا ومتنا.(7/46)
1499- عَبد المهيمن بن العباس بن سهل بن سعد الساعدي.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيُّ : عَبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد منكر الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن البصري ، حَدَّثَنا علي بن بحر البري ، حَدَّثَنا عَبد المهيمن بن العباس ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ؛ أنه سمع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ينهى عن اختناث (1) الأسقية.
حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمد السوسي ، حَدَّثَنا علي بن بحر ، حَدَّثَنا عَبد المهيمن ، قَالَ : سَمِعْتُ من أبي يذكر ، عن سهل بن سعد ، حَدَّثني ؛ أنه سمع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول : الأناة من الله ، والعجلة من الشيطان.
وعبد المهيمن هذا له قدر عشرة أحاديث ، أو أقل ، حدثنا بها عن علي بن بحر ، وَأبي مصعب الزُّهْريّ ويعقوب بن كاسب.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "اختباث" بالموحة التحتانية ،.(7/46)
1500- عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي روَّاد ، مروزي سكن مكة ، يُكَنَّى أبا عَبد الحميد.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول : عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي روَّاد ثقة ، كان يروي عن قوم ضعفاء ، وكان أعلم الناس بحديث ابن جُرَيج ، وكان يعلن الإرجاء ، وقد كان قد سمع من معمر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قالَ : قُلتُ ليحيى بن مَعِين : فعبد المجيد بن عَبد العزيز ، كيف هو ؟ قال : ثقةٌ.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيُّ : عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي روَّاد أبو عَبد الحميد كان يرى الإرجاء ، كان الحميدي يتكلم فيه.
سمعتُ ابن أبي عصمة يقول : سَمعتُ هارون بن عَبد الله يقول : ما رأيت أحدًا أخشع لله من وكيع ، وكان عَبد المجيد أخشع منه.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى ، قَالَ : سَمِعْتُ ابن حنبل يقول : عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي روَّاد لا بأس به ، وكان فيه غلو في الارجاء ، ويقول : هؤلاء الشكاك.
وفيما كتب إلي مُحَمد بن عيسى بن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن عيسى المروزي الكاتب ، في كتابه إليَّ بخطه ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا أبو الفضل العباس بن مصعب قال : عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي روَّاد مروزي ، وَهو ابن عم عثمان بن جبلة بن أبي روَّاد ، جاور مع أبيه بمكة ، وسمع كتب ابن جُرَيج وغيره من المشايخ ، وكان صاحب عبادة ، ولم ينقم عليه شيء ، إلاَّ أنه كان يقول : الإيمان قول.(7/47)
قال يَحْيى بن مَعِين : كان عَبد المجيد أصلح كتب ابن علية ، عنِ ابن جُرَيج ، فقيل له : كان عَبد المجيد بهذا المحل ؟ فقال : كان عالما بكتب ابن جُرَيج ، إلاَّ أنه لم يكن يبذل نفسه للحديث ، ونُقِمَ على عَبد المجيد أنه أفتى الرشيد بقتل وكيع بن الجراح.
والحديث في ذلك ، ما حَدَّثَنا قتيبة ، حَدَّثَنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن عَبد الله البهي ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما مات لم يدفن حتى ربا بطنه ، وأنتنت (1)خنصراه.
قال قتيبة : حدث بهذا الحديث وكيع ، وَهو بمكة ، وكانت سنة حج فيها الرشيد ، فقدموه إليه فدعا الرشيد سفيان بن عُيَينة ، وَعَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي رواد ، فأما عَبد المجيد فقال : يجب أن يقتل هذا ، فإنه لم يرو هذا إلاَّ وفي قلبه غش للنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فسأل الرشيد سفيان بن عُيَينة ، فقال : لاَ يجب عليه القتل ، رجل سمع حديثًا فرواه ، لا يجب عليه القتل ، إن المدينة أرض شديدة الحر ، توفي النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يوم الاثنين ، فَتُرِكَ إلى ليلة الأربعاء ، لأن القوم كانوا في صلاح أمر أمة مُحَمد ، واختلفت قريش والأنصار ، فمن ذاك تغير.
قال قتيبة : فكان وكيع إذا ذُكِرَ له فعل عَبد المجيد ، قال : ذاك رجل جاهل يسمع حديثًا لم يعرف وجهه فتكلم بما تكلم.
حَدَّثَنَا إسحاق بن أحمد الخزاعي بمكة ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد بن سالم القداح ، حَدَّثَنا عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي رواد ، عن أبيه ، عَن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : إنا معاشر الأنبياء أمرنا بثلاث : بتعجيل الفطر ، وتأخير السحور ، ووضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "انثنت" وأثبتناه على الصواب ، عن "مختصر الكامل في الضعفاء" للمقريزي 1/604.(7/48)
حَدَّثَنا مُحَمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي بمصر ، قَال : حَدَّثَنا خلاد بن أسلم ، حَدَّثَنا ابن أبي رواد ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : أحب الطعام إلى الله تعالى ما كثرت عليه الأيدي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن القاسم ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق بمكة ، حَدَّثَنا أبو حمة ، حَدَّثَنا أبو قرة موسى بن طارق ، حَدَّثَنا عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي رَوَّاد ، عن ليث بن سعد ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أحرم في ثوبين قطريين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أبي علي ، حَدَّثَنا عَمْرو بن ثور ، حَدَّثني أبي ، حَدَّثَنا عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي رواد ، حَدَّثَنا ابن جُرَيج ، عَن عَمْرو بن دينار ، عَن أبي سلمة بن عَبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ليس بكاذب من نمى خيرًا ، أو قال خيرًا ، أو أصلح بين الناس.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا عَبد الله بن مُحَمد الخطابي ، حَدَّثَنا ابن أبي رواد ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن ثابت ، عَن أَنَس ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : من لم يدع الخنا والكذب ، فلا حاجة لله في أن يدع طعامه وشرابه.
وهذا الذي رواه عَبد المجيد ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن ثابت ، عَن أَنَس ، وإنما هذا من حديث سَعِيد المقبري عَن أبي هريرة ، ومن حديث صالح مولى التوأمة عَن أبي هريرة.
وحديث أحب الطعام إلى الله ، لم يروه عنِ ابن جُرَيج غير عَبد المجيد.
وحديث عَمْرو بن دينار يرويه عَبد المجيد ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عَمْرو.
وحديث إنا معاشر الأنبياء ، يرويه عَبد المجيد ، عن أبيه ، عَن نافع ، عنِ ابن عُمَر.
وكل هذه الأحاديث غير محفوظة ، على أنه ثبت في حديث ابن جُرَيج ، وله عنِ ابن جُرَيج أحاديث غير محفوظة ، وعامة ما أنكر عليه الإرجاء.(7/49)
1501- عَبد الخالق بن زيد بن واقد.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيُّ : عَبد الخالق بن زيد بن واقد ، عن أبيه ، منكر الحديث.
وهذا الحديث الذي أشار إليه البُخارِيّ :
حدثناه عبدان ، وابن عَبد العزيز ، قالا : حَدَّثَنا سليمان بن أيوب صاحب البصري ، حَدَّثَنا عَبد الخالق بن زيد بن واقد ، عن أبيه ، عَن ميمون بن سنباذ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قوام أُمَّتِي بشرارها. ولاَ أعرف لعبد الخالق غير هذا الحديث من المسند.(7/50)
1502- عَبد المؤمن بن عباد العبدي بصري.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيُّ : عَبد المؤمن بن عباد العبدي ، قَال : حَدَّثَنا سَعِيد بن أنس ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، لاَ يُتَابَعُ عَليه ، وَعَبد المؤمن بن عباد يحدث بحديث زيد بن أبي أوفى ؛حديث المؤاخاة بطوله.
حدثناه عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز البغوي ، عن حسين بن مُحَمد الذارع (1)، عن عَبد المؤمن بن عباد.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "الذراع".(7/50)
1503- عَبد المتعال بن طالب البغدادي.(7/50)
حَدَّثَنا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قالَ : سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن عَبد المتعال بن طالب البغدادي ، فقال : ثقة ، أو قال : صدوق . شك عثمان ، قلتُ ليحيى ، حَدَّثَنا عَبد المتعال ، عنِ ابن وَهب ، عن عَمْرو ، يَعني ابن الحارث ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن صلة عن خباب ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : الخيل ثلاثة ، قال : ليس هذا بشَيْءٍ.
وهذا الذي ذكره في هذه الحكاية أن ابن وهب رواه عن عَمْرو بن الحارث ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، لم يروه ابن وهب هذا عن عَمْرو ، وإنما رواه عن مسلمة بن علي ، عَن إسماعيل بن أبي خالد ، ومسلمة ضعيف ، وعَمْرو ثقة.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عَبد الخالق ، حَدَّثَنا عَبد الوهاب الوراق ، حَدَّثَنا عَبد المتعال بن طالب ، حَدَّثَنا يوسف بن عطية ، عن ثابت ، عَن أَنَس قال : وعظ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أصحابه فرفع رجل صوته بالبكاء ، فقال : من هذا الذي قد لَبَّس علينا ، إن كان صادقا فقد شهَّر نفسه ، وإن كان كاذبا محقه الله.
ولعبد المتعال أحاديث ، ولم أرها إلاَّ مستقيمة ، والبلاء في هذا الحديث من يوسف بن عطية لا منه.(7/51)
1504- عَبد الخبير ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، ثابت بن قيس.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيُّ : عَبد الخبير ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ثابت بن قيس ، روى عنه الفرج بن فضالة ، حديثه ليس بالقائم.
وعبد الخبير ليس بالمعروف وإنما أشار البُخارِيّ إلى حديث واحد ومراد البُخارِيّ كثرة الأسامي.(7/51)
- مَن اسْمُه عُبَيد.
1505- عُبَيد بن إسحاق العطار ، كوفي ، يُقَال له : عطار المطلقات.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : عُبَيد عطار المطلقات ، قلت له : هذه الأحاديث التي يحدث بها باطل ، قال : اتق الله ، ويحك ، قلتُ : وَهو باطل ، فسكت.
وسمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عُبَيد العطار هو منكر الحديث.
حَدَّثَنَا مصبح بن علي بن مصبح البلدي ، حَدَّثَنا ميمون بن زيد الأصبغ ، حَدَّثَنا عُبَيد بن إسحاق العطار ، قَال : حَدَّثَنا سيف بن عُمَر التميمي قَال : كنتُ جالسا عند سعد بن طريف الإسكاف إذ جاء ابن له يبكي ، فقال : يا بني ، ما لك ؟ قال : ضربني المعلم ، قال : والله لأخزينهم اليوم ، حَدَّثَنا عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : شراركم معلموكم ، أقلهم رحمة على اليتيم ، وأغلظهم على المسكين.
وهذه بهذا الإسناد لا أعلم رواه غير عُبَيد هذا.
حَدَّثَنَا مكي بن عبدان ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن يَحْيى ، قَال : حَدَّثَنا عُبَيد بن إسحاق العطار ، قَال : حَدَّثَنا قيس بن الربيع ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن أبي سُفيان ، عَن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ، ومن اغتسل فهو أفضل.
وهذا أَيضًا لا أعلم يرويه غير عُبَيد بن إسحاق.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن حاتم الطائي المنبجي ، قَال : حَدَّثَنا يَحْيى بن مُحَمد بن حريش ، قَال : حَدَّثَنا عُبَيد بن إسحاق بن الربيع الضبي العطار ، حَدَّثَنا قيس بن الربيع الأسدي ، عَن عاصم بن بَهدَلة ، عَن زر ، عن عَبد الله قال : جَاء رجل إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال : يا مُحَمد ، حَدَّثني عن ربك عَزَّ وَجَلَّ هذا ، أَوَمِنْ لؤلؤ هو ؟ قال : فبعث الله عليه صاعقة فأحرقته.
وهذا أَيضًا غير محفوظ يرويه عُبَيد بن إسحاق.(7/52)
حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسين أبو التريك الأكبر الأطرابلسي بمكة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عوف ، قَال : حَدَّثَنا عُبَيد بن إسحاق العطار الكوفي ، حَدَّثَنا سنان (1) بن هارون ، عن حميد الطويل ، عَن أَنَس بن مالك ، عن أم حبيبة زوج النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ قالت : يا رسول اللهِ ، المرأة يكون لها زوجان في الدنيا فتموت ويموتان ، ثم يدخلون الجنة فلأيّهما تكون ؟ قال : لأحسنهما خلقا كانا في الدنيا ، يا أم حبيبة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة.
وهذا أَيضًا لا يرويه فيما أعلمه غير عُبَيد بن إسحاق ، ولعبيد غير ما ذكرت من الحديث ، وعامة ما يرويه إما أن يكون منكر الإسناد ، أو منكر المتن.
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "سيار" والصواب ما أثبتناه ، وهو : سِنان بن هارون , البُرْجُميّ ، انظر "التاريخ الكبير" 4/166، و" التراجم الساقطة من الكامل " لأبي الفضل الحسيني 60 .
- والحديث على الصواب في "مسند عبد بن حميد" 1/365 ، و"علل الحديث" 4/56 ، و"الضعفاء" للعقيلي 2/544 ، و"المعجم الكبير" 23/222.(7/53)
1506- عُبَيد بن عَمْرو الحنفي بصري.
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا يزيد بن الحريش ، حَدَّثَنا عُبَيد بن عَمْرو الحنفي ، حَدَّثَنا عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عَن عمار ، والمغيرة قالا : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إن الله كره لكم قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا عُمَر بن حفص الشيباني ، حَدَّثَنا عُبَيد بن عَمْرو ، عن علي بن زيد ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس ، أو كما قال.
وهذا منكر المتن ، والحديث الأول منكر الإسناد على المتن الذي ذكره ، ولعبيد بن عَمْرو غير ما ذكرت من الحديث.(7/53)
1507- عُبَيد بن القاسم الأسدي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : عُبَيد بن القاسم الأسدي كان يكون في مسجد الجامع ، وكان له هيئة وكان كذَّابًا ، وقال مرة أخرى : عُبَيد بن القاسم قريب من سفيان الثَّوْريّ سمعنا منه ، وليس بثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عبدة ، قَال : حَدَّثَنا الصلت بن مسعود ، حَدَّثَنا عُبَيد بن القاسم الأسدي ، حَدَّثَنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة قالت : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأكل من كل طعام أتي به مما يليه ، فإذا أتي بالتمر جالت يده في الإناء.
حَدَّثَنَا بكر بن عَبد الوهاب ، حَدَّثَنا أحمد بن المقدام ، حَدَّثَنا عُبَيد بن القاسم ، حَدَّثَنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة قالت : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ للصلاة ، ثم يمر علي وأنا أطبخ القدر ، فيقول : ناوليني ، فأناوله القطعة فيأكلها ، ثم يخرج ، ولاَ يمس ماء.
وهذان الحديثان مع أحاديث أخر يرويها عُبَيد بن القاسم ، عَن هشام بن عروة ، ليست بمحفوظة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إبراهيم السراج ، حَدَّثَنا سريج بن يُونُس ، حَدَّثَنا عُبَيد بن القاسم ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن شقيق ، عن عَبد الله قال : جَاء يهودي إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال : نعم الأمة أمتك لولا أنهم يعدلون ، قال : وكيف يعدلون ؟ قال : يقولون : لولا الله وفلان ، قَال : إِن اليهود لتقول قولا ، وقال أَيضًا : نعم الأمة أمتك لولا أنهم يشركون ، قال : كيف يقولون يا يهودي ؟ قال : يقولون : بحق فلان وحياة فلان ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لا لا تحلفوا إلاَّ بالله.(7/54)
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد بن بهمرد ، حَدَّثَنا أبو الأشعث ، حَدَّثَنا عُبَيد بن القاسم ، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي خالد ، عنِ ابن أبي أوفى ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الولاء لُحْمَة كَلُحْمَةِ النسب لا يباع ، ولاَ يوهب.
وبالإسناد ، قَال : كان أحب الصبغ إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصفرة.
وهذان الحديثان لا يرويهما عنِ ابن أبي خالد غير عُبَيد ، وحديث الأَعْمَش ؛ جاء يهودي إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، يرويه أَيضًا عُبَيد بن القاسم.(7/55)
1508- عُبَيد بن أبي قرة.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عُبَيد بن أبي قرة سمع الليث بن سعد بغدادي ، لا يتابع في حديثه في قصة العباس.
حَدَّثَنَا إسحاق بن عَبد الله الكوفي ، وَعَبد الرحمن بن سليمان بن عدي ، قالا : حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد بن يَحْيى بن سَعِيد القطان ، حَدَّثَنا عُبَيد بن أبي قرة ، حَدَّثَنا ليث بن سعد ، عَن أبي قبيل ، عَن أبي ميسرة ـ، وقال ابنُ عَدِي : مولى العباس ـ،وقالا : عن العباس بن عَبد المطلب قَال : كنتُ عند النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ذات ليلة ، فقال : أنظر ، هل ترى في السماء من شيء ؟ قلتُ : نَعَم ، قَال : ما ترى ؟ قلت : أرى الثريا ، قال : أما إنه يملك هذه الأمة بعددها من صلبك.
وهذا لم يروه عن الليث غير عُبَيد بن أبي قرة.(7/55)
حَدَّثَنا عُمَر بن سنان ، وابن أبي الصفيراء ، والساجي ، قالوا : حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد ، حَدَّثَنا عُبَيد بن أبي قرة ، عنِ ابن لَهِيعَة ، حَدَّثَنا عُقَيل ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن سَعِيد ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه قضى فيمن زنى ولم يحصن ، بنفي عام مع إقامة الحد عليه.
حَدَّثَنَا ابن أبي الصفيراء ، والساجي ، قَالا (1): حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد ، حَدَّثَنا عُبَيد بن أبي قرة ، عنِ ابن لَهِيعَة ، عَن عيسى بن عَبد الرحمن ، عنِ الزُّهْريّ ، عن سَعِيد ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا يحرم من الرضاع إلاَّ ما فتق الأمعاء.
حَدَّثَنَا ابن أبي الصفيراء ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد ، حَدَّثَنا عُبَيد بن أبي قرة ، عنِ ابن لَهِيعَة ، عَن أبي صخر ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما من ميت يموت ، فيقوم أربعون رجلاً إلاَّ شفعهم الله فيه.
حَدَّثَنَا ابن أبي الصفيراء ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد ، حَدَّثَنا عُبَيد بن أبي قرة ، عنِ ابن لَهِيعَة ، عنِ ابن هبيرة ، عن قيس بن سعد بن عبادة ، قَالَ : سَمِعْتُ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول : كل مسكر حرام.
وعبيد ليس له غير ما ذكرت من الحديث إلاَّ اليسير ، والذي أنكر عليه حديث العباس.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "قال".(7/56)
1509- عُبَيد الأغر القرشي.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عُبَيد الأغر القرشي عن عطاء بن يسار لا يصح حديثه.
وهذا الذي أشار إليه البُخارِيّ إنما هو حديث واحد ، يروي عنه موسى بن عبيدة ، والحديث إنما هو : المؤمن يأكل في معاء واحد ، والكافر يأكل في سبعة أمعاء.(7/56)
1510- عُبَيد بن مُحَمد النحاس الكوفي.
حَدَّثَنَا أحمد بن يَحْيى بن زهير ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عَبد الله بن أبي شيبة ، حَدَّثَنا عُبَيد بن مُحَمد النحاس ، حَدَّثَنا عَبد السلام بن حفص ، عن موسى بن عقبة ، عن عراك بن مالك ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ليس على المسلم في عبده ، ولاَ فرسه صدقة ، إلاَّ صدقة الفطر ، يعني على العبد صدقة الفطر.
وعبيد بن مُحَمد له أحاديث مناكير ، يرويها عنِ ابن أبي ذئب وغيره ، يروي تلك الأحاديث ابنه مُحَمد بن عُبَيد بن مُحَمد.(7/57)
1511- عُبَيد بن واقد القيسي بصري ، يُكَنَّى أبا عباد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يوسف بن عاصم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد بن خداش ، حَدَّثني عُبَيد بن واقد ، عَن أبي مضر الناجي ، عن عَبد الله بن دينار ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن حاتم طيء ذكر عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال : ذاك رجل طلب أمرا فأدركه.
وهذا لا أعلم يرويه غير عُبَيد بن واقد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يوسف ، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد ، حَدَّثَنا عُبَيد عن بشير أبي إسماعيل ، عَن أبي داود الدارمي ، عن البراء بن عازب ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : فضل الجمعة في رمضان على سائر أيامه ، كفضل رمضان على سائر الشهور.
حَدَّثَنَا الحسين بن مُحَمد بن داود مأمون ، حَدَّثَنا مُحَمد بن هشام بن أبي خيرة ، حَدَّثَنا عُبَيد بن واقد القيسي ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى الهذلي ، عن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال : قلَّ الجراد في سنة من سني عُمَر التي ولي فيها ، فسأل عنه فلم يخبر بشَيْءٍ فاغتم لذلك ، فأرسل راكبا يضرب إلى اليمن ، وآخر إلى العراق ، وآخر إلى الشام ، يسأل : هل يرى من الجراد شيئ ؟ فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جراد ، فألقاها بين يديه ، فلما رآها كبر ثلاثا ، ثم قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : خلق الله ألف أمة ، فستمِئَة في البحر ، وأربعمِئَة في البر ، فأول شيء يهلك من الأمم الجراد ، وَإذا هلكت تتابعت مثل نظام انقطع سلكه.
وهذا يحدث به عُبَيد بن واقد.(7/57)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، حَدَّثَنا عُبَيد بن واقد ، حَدَّثَنا سَعِيد بن عطية الليثي ، عن شَهْر بن حَوْشَب ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرَب ، فليكثر الدعاء في الرخاء.
وعبيد بن واقد له غير ما ذكرت من الحديث وعامة ما يرويه ، لاَ يُتَابَعُ عَليه.(7/58)
- مَن اسْمُه عبيدة.
1512- عبيدة بن معتب الضبي كوفي ، يُكَنَّى أبا عَبد الكريم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قالَ : سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن عبيدة في إبراهيم ، ما حاله ؟ قال : ليس حديثه بشَيْءٍ.
سَمعتُ الساجي يقول : سَمعتُ ابن المثنى يقول : ما سمعت يَحْيى ولاَ عَبد الرحمن يحدثان عن سُفيان عَن عبيدة بن معتب الضبي بشَيْءٍ قط.
سمعتُ ابن سَعِيد يقول : عبيدة بن معتب الضبي صاحب إبراهيم ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : عبيدة ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : عبيدة بن معتب الضبي ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : عبيدة وجويبر ، وابن سالم ، وجابر الجعفي قريب بعضهم من بعض ضعفاء ، قلت ليحيى : فمحمد بن عُبَيد الله العرزمي ، فقال : هو أضعف من هؤلاء.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، عَن أبيه ، قال : ترك الناس حديث عبيدة الضبي.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عبيدة بن معتب أبو عَبد الكريم الضبي كوفي.
قال شُعْبَة : أخبرني عبيدة بن معتب قبل أن يتغير.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا داود ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن عبيدة بن معتب ، عن إبراهيم ، عن سهم بن منجاب ، عن قزعة ، عن قرثع ، عَن أبي أيوب ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : أربع قبل الظهر لا سلام بينهن ، تفتح عندها أبواب السماء.(7/59)
أَخْبَرنا الساجي ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، وابن المثنى ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن جعفر ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، قَالَ : سَمِعْتُ عبيدة يحدث ، عن إبراهيم ، عن سهم بن منجاب ، عن قزعة ، عن قرثع ، عَن أبي أيوب ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ بمثل ذلك زاد بُنْدَار ، عنِ ابن منجاب ، عن رجل ، عن قرثع ، عَن أبي أيوب ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
ولعبيدة هذا أحاديث ، وَهو مع ضعفه يكتب حديثه.(7/60)
- مَن اسْمُه عائذ ، وعائذ الله.
1513- عَائِذ بن نُسَيْر (1).
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قالَ : قُلتُ ليحيى بن مَعِين : فعَائِذ بن نُسَيْر (1)، كيف حديثه ؟ قال : ضعيف.
حَدَّثَنَا القاسم بن زكريا ، وابن صاعد ، قالا : حَدَّثَنا عَبد الله بن أبي الوضاح ، حَدَّثَنا يَحْيى بن يمان ،عن عَائِذ بن نُسَيْر (1)، عن عَطاء ، عَن عائشة قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من مات في طريق مكة ، لم يعرضه الله يوم القيامة ولم يحاسبه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن حمدان ، حَدَّثَنا أبو البختري عَبد الله بن مُحَمد بن شاكر ، قَال : حَدَّثَنا الحسين بن علي الجعفي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مسلم الطائفي ، عن سفيان الثَّوْريّ ، عن رجل ، عن عَطاء ، عَن عائشة قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من خرج في هذا الوجه في حجة ، أو عمرة ، فمات فيه لم يعرض ولم يحاسب ، وقِيلَ له : ادخل الجنة.
قالت عائشة : وقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن الله تعالى يباهي بالطائفين. وقال أبو البختري : يقال : هذا الرجل عَائِذ بن نُسَيْر (1).
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا عَبد الله بن وضاح ، حَدَّثني يَحْيى بن يمان ، عن عَائِذ بن نُسَيْر (1)، عن عَطاء ، عَن عائشة قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إن الله تعالى ليباهي بالطائفين ملائكته.
وحدثنا علي بن القاسم بن الفضل ، حَدَّثَنا علي بن حرب ، حَدَّثَنا حسين بن علي ، عنِ ابن السماك ،عن عائذ ، عن عَطاء ، عَن عائشة قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من بلغ الثمانين من هذه الأمة ، لم يعرض ولم يحاسب ، وقِيلَ : ادخل الجنة.
وهذه الأحاديث التي أمليتها لا يرويها غير عَائِذ بن نُسَيْر (1)هذا عن عطاء ، وعن عَائِذ بن نُسَيْر (1)يَحْيى بن يمان عنه.
وحديث حسين الجعفي اختلفوا على ما ذكرت ، منهم من قال : عن مُحَمد بن مسلم عن الثَّوْريّ ، ومنهم من قال : عنِ ابن السماك عن عائذ ، وأتى بمتن آخر ، وكل هذه الأحاديث غير محفوظة.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع ، في جميع مواضعه ، إلى : "بشير" ، وأثبتناه على الصواب عن "التاريخ الكبير" للبخاري 1/106 و7/61 ، و"الإكمال" 1/302 ، و"توضيح المشتبه" 1/540 ، و"تبصير المُنتبه" 1/92.(7/61)
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا يَحْيى بن مَعِين ، حَدَّثَنا يَحْيى بن يمان ، عن عَائِذ بن نُسَيْر العجلي (1)، عن علقمة بن مرثد ، عنِ ابن بريدة ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حوضي كما بين عمان إلى اليمن ، فيه آنية عدد نجوم السماء ، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا.
ومع هذا أَيضًا يرويه عَائِذ بن نُسَيْر (1)، وعن عائذ يَحْيى بن يمان ، ويحيى بن يمان في جملة أهل الصدق ، إلاَّ أنه يهم ويغلط.
وسمعت عبدان يقول : سَمعتُ ابن نُمَير يقول : يَحْيى بن يمان سريع الحفظ سريع النسيان.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "بشير" ، انظر تعليقنا في الصفحة السابقة.(7/62)
1514- عائذ بن حبيب ، يُكَنَّى أبا أحمد.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى يقول : عائذ بن حبيب ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قالَ : قُلتُ ليحيى بن مَعِين : فعائذ بن حبيب ؟ قال : ثقةٌ
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : عائذ بن حبيب ضال زائغ ، وعائذ بن حبيب روى عنه أهل الكوفة.
وعائذ روى هو عن هشام بن عروة أحاديث أنكرت عليه ، وسائر أحاديثه مستقيمة.(7/62)
1515- عائذ الله المجاشعي.
عن أبي داود ، روى عنه سلام بن مسكين ، لا يصح حديثه.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عائذ الله المجاشعي عَن أبي داود ، روى عنه (1)سلام بن مسكين ، لا يصح حديثه.
حَدَّثَنَا الفضل بن صالح الهاشمي ، حَدَّثَنا شيبان ، حَدَّثَنا سلام بن مسكين (ح) وأخبرنا الساجي ، حَدَّثَنا الحسن بن علي الواسطي ، حَدَّثَنا يزيد بن هارون ، حَدَّثَنا سلام بن مسكين ، قَال : حَدَّثَنا عائذ الله ، أظنه ، عَن أبي داود ، عن زيد بن أرقم قال : قلنا : يا رسول اللهِ ، ما هذه الأضاحي ؟ قال : سنة أبيك إبراهيم ، قلنا : فما لنا فيها ؟ قال : بكل شعرة حسنة ، قال : قلنا : فالصوف ؟ قال : في كل شعرة من الصوف حسنة.
وهذا يعرف بعائذ الله ، وليس يرويه عنه غير سلام بن مسكين ، وأَبُو داود الذي لم يسم هو نفيع بن الحارث.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "عنه" ،.(7/63)
- مَن اسْمُه عتاب.
1516- عتاب بن حرب المديني ، سكن البصرة.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عتاب بن حرب المديني سمع صالح بن رُسْتُمٍ ، سمع منه عَمْرو بن علي وضعفه جدا ، يعد في البصريين.
وعتاب يروي عنه البصريون أحاديث يسيرة ، ويحدث عن صالح بن رُسْتُمٍ ، وَهو أبو عامر الخزاز.(7/64)
1517- عتاب بن بشير الجزري.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني ، حَدَّثَنا الليث بن عبدة ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول : عتاب بن بشير ثقة.
سمعت أبا عَرُوبة يقول : عتاب بن بشير كنيته أبو الحسن كان ينزل حران.
قال أبو عَرُوبة : سمعت مُحَمد بن الحارث البزاز يقول : كان يخضب رأسه ولحيته بالحناء.
وسمعت إسحاق بن زيد يقول : سَمعتُ أبا جعفر بن نفيل يقول : مات عتاب بن بشير سنه ثمان وثمانين ومِئَة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، سألت يَحْيى بن مَعِين ، قلت : فعتاب بن بشير ؟ قال : ثقةٌ.
وسمعت علي بن المديني يقول : ضربنا على حديث عتاب بن بشير ، قال عثمان : كان هذا من أهل حران.(7/64)
حَدَّثَنا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن حميد سألته ، يعني أحمد بن حنبل عن عتاب بن بشير ، فقال : أرجو ألا يكون به بأس ، وروى بِأَخَرَة (1)أحاديث منكرة ، ولاَ أراها إلاَّ من قبل خصيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، عَن أبيه ، قال : عتاب بن بشير كان كذا وكذا ، وعتاب بن بشير هذا روى عن خصيف نسخة ، وفي تلك النسخة أحاديث ومتون أنكرت عليه ، فمنها روى عن خصيف عن مقسم عن عائشة حديث الإفك ، وزاد فيه ألفاظا لم يقلها إلاَّ عتاب عن خصيف ، ومع هذا فإني أرجو أنه لا بأس به.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "بآخره" بالهاء ، وأثبتناه على الصواب ، عن "الجرح والتعديل" 7/13.(7/65)
- مَن اسْمُه عتبة.
1518- عتبة بن عويم الأنصاري مديني.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عتبة بن عويم الأنصاري الساعدي مديني لم يصح حديثه.
وعتبة بن عويم ليس له من الحديث إلاَّ اليسير ، وأرجو أنه في نفسه لا بأس به.(7/66)
1519- عتبة بن أبي حكيم شامي.
سمعتُ ابن حماد يقول : عتبة بن أبي حكيم ضعيف. أظنه ذكره عن أحمد بن شُعَيب النسائي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن هارون ، حَدَّثَنا ابن حنان ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، أَخْبَرنا عتبة بن أبي حكيم ، عن هبيرة بن عَبد الرحمن قَال : كُنا إذا أكثرنا على أنس بن مالك ألقى إلينا مجالا ، فقال : هذه أحاديث كتبتها عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعرضتها عليه.
وعتبة بن أبي حكيم روى عنه صدقة بن خالد ، وإسماعيل بن عياش ، وبقية وغيرهم ، وكل واحد منهم يروى عنه أحاديث عدادا ، وأرجو أنه لا بأس به.(7/66)
1520- عتبة ، ولم ينسب ، عن يزيد بن أصرم.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عتبة عن يزيد بن أصرم ، سمع منه جعفر بن سليمان ، فيه نظر.
وعتبة هذا لم ينسب ، أظنه بصريا ، وإنما يروي أحرفا في الرقائق.(7/67)
- مَن اسْمُه عطاء.
1521- عطاء بن عَبد الله.
هو ابن أبي مسلم ، وأَبُو مسلم اسمه ميسرة خراساني بلخلي ، مولى المهلب بن أبي صفرة ، سكن الشام ، ومن الشام بيت المقدس ، وعطاء يُكَنَّى أبا عثمان.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني ، حَدَّثَنا إبراهيم بن أبي داود ، حَدَّثَنا حيوة ، حَدَّثَنا ضمرة ، عن عثمان بن عطاء قال : هلك عطاء الخراساني سنة خمس وثلاثين ومِئَة.
حَدَّثَنَا أحمد ، حَدَّثَنا الليث بن عبدة ، حَدَّثَنا الحسن بن واقع ، حَدَّثَنا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن عطاء الخراساني قَال : مَا رأيتُ فقيها أفقه إذا وجدته من شامي.
حَدَّثَنَا أحمد ، حَدَّثَنا الحسن بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا عَبد الله بن صالح ، حَدَّثني الليث ، عن عَمْرو بن الحارث ، عن أيوب السختياني ، عَنِ القاسم ، أنه قال لسعيد بن المُسَيَّب (1)، إن عطاء بن أبي رباح حَدَّثني ، أن عطاء الخراساني حدثه [عنك] (2)؛ في الرجل الذي أتى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقد أفطر في رمضان ، أنه أمره أن يعتق رقبة ، فقال : لاَ أجدها ، قال : فاهد جزورا ، قَال : لاَ أجدها ، قال : فتصدق بعشرين صاعا من تمر ، فقال سَعِيد له : كذبك الخراساني ، إنما قال له : تصدق ، تصدق.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان سألت يَحْيى بن مَعِين عن عطاء الخراساني ، فَقال : ثِقةٌ.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عطاء بن عَبد الله ، هو ابن أبي مسلم الخراساني بلخي ، مولى المهلب بن أبي صفرة ، قال مُحَمد : سأل عَبد الله بن عثمان بن عطاء ، فقال : هو مولى المهلب بن أبي صفرة ، كان من أهل بلخ ، سكن الشام ، سمع سَعِيد بن المُسَيَّب ، وروى عنه مالك ، ومعمر ، وابن جُرَيج ، قال الحسن : عَن ضمرة ، عنِ ابن عطاء ، قال : مات أبي سنة خمس وثلاثين ومائة ، ومولده سنة ستين.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "قال لسعيد بن المُسَيَّب [بن جُبَير]" وهو سعيد بن المُسَيَّب بن حَزْن ، أبو مُحَمد القُرَشِيّ ، انظر "التاريخ الكبير" 3/510.
(2) ما بين القوسين سقط من المطبوع ، وأثبتناه على الصواب ، عن "علل الدارقطني" 10/247 ، و"الضعفاء للعقيلي" 3/1101(7/68)
قال سليمان بن حرب : حَدَّثَنا حماد بن زيد ، حَدَّثَنا أيوب ، حَدَّثني القاسم ، قالَ : قُلتُ لسعيد بن المُسَيَّب : إن عطاء الخراساني حَدَّثني عنك ، أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر الذي وقع على امرأته في رمضان بكفارة الظهار ، فقال : كذب ، ما حدثته ، بلغني ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال له : تصدق تصدق.
في كتابي بخطي ، عن مُحَمد بن عُمَر بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا أبو عُمَر ، حَدَّثَنا ضمرة ، عنِ ابن عطاء ، عن أبيه ، قَال : قَال لي رجل من رهط أويس : يا أبا عثمان ، تدري أويس من ؟ قلت : لا أدري ، قال : أويس بن الخليص.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن علي بن الجارود ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن كيسان ، حَدَّثَنا علي بن الحسن بن شقيق ، عن عَبد الله بن المُبَارك ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه قَال : إِن مثل المعتكف مثل المحرم ، وألقى نفسه بين يدي الرحمن تعالى ، فقال : والله لا أبرح حتى ترحمني.
حَدَّثني عُمَر بن الحسن بن نصر ، حَدَّثَنا مؤمل بن إهاب ، حَدَّثَنا ضمرة ، عنِ ابن عطاء ، عن أبيه ، قالَ : قُلتُ لأبي ، يا أبتِ ، الأبدال أربعون رجلاً ، قَال : لاَ تقل رجلاً ، إن فيهم نساء.
حَدَّثَنَا عُمَر بن الحسن بن نصر ، حَدَّثَنا الثقة ، إما أبو نعيم الحلبي ، أو غيره ، عن الوليد بن مسلم ، عن الأَوْزاعِيّ قال : قدم عطاء الخراساني على هشام فنزل على مكحول ، فقال عطاء لمكحول : هَاهُنا أحد يحركنا ، يعني يعطينا ؟ قَال : نَعم ، يزيد بن ميسرة ، فأتوه ، فقال له عطاء : حركنا رحمك الله ؟ قَال : نَعم ، كانت العلماء إذا علموا عملوا ، فإذا عملوا شغلوا ، فإذا شغلوا فقدوا ، فإذا فقدوا طلبوا ، فإذا طلبوا هربوا ، قال : أعد عليَّ ، قال : فأعاد عليه ، فرجع ولم يلق هشاما.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن أبي دلان ، حَدَّثَنا أبو همام ، حَدَّثَنا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن عطاء الخراساني قال : طلب الحوائج إلى الشباب أسهل منها عند الشيوخ ، ألم تر إلى يوسف قال لإخوته : {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم} وقال يعقوب : {سوف أستغفر لكم ربي}.(7/69)
حَدَّثَنا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا الفضل بن زياد ، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل قال : أخبرت أن مولد عطاء الخراساني سنة خمسين.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا صفوان بن صالح ، حَدَّثَنا ضمرة ، حَدَّثَنا عثمان بن عطاء ، سمعت أبي يقول : لإبليس كحل يكحل به الناس ، النوم عند الذكر كحل إبليس.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن دحيم ، حَدَّثَنا أبي ، ومحمود ، قالا : حَدَّثَنا الوليد بن مسلم ، عن عَبد الرحمن بن يزيد بن جابر قَال : كُنا نغادي عطاء الخراساني ، وكان يصلي من الليل ، فإذا ذهب من الليل ثلثه ، أو نصفه نادانا ، ويقول : يا يزيد بن يزيد بن جابر ، ويا عَبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، ويا هشام بن الغاز ، قوموا فتوضئوا وصلوا ، فإن قيام هذا الليل ، وصيام هذا النهار ، أهون من شراب الصديد ومقطعات الحديد ، النجا النجا ، الوحا الوحا ، ثم يقبل على صلاته فيصلي.
حَدَّثَنَا الحسن ، حَدَّثَنا صفوان ، حَدَّثَنا الوليد ، حَدَّثَنا سَعِيد بن رزيق ، عن عطاء الخراساني ، عن المغيرة بن شُعْبَة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يتطوع الإمام في مصلاه ، حتى يتنحى عنه.
وروى عن غياث بن إبراهيم ، عن شُعَيب ، عن عَطاء ، عَن عروة بن المغيرة ، عن أبيه ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، عن سليمان بن سيف ، عن فهد بن حيان عنه.
حَدَّثَنَا الحسين بن أبي معشر ، حَدَّثَنا ابن مُصَفَّى ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن شُعْبَة ، حَدَّثني عطاء الخراساني ، سمعت سَعِيد بن المُسَيَّب ، قالَ : سَألَتْ خالتي خولةُ بنتُ حكيم ، من بني سليم النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : المرأة تحتلم ؟ فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أتجد شهوة ، أو نحوه ؟ قالت : نعم ، قال : فلتغتسل.(7/70)
حَدَّثَنا يسر بن أنس ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أحمد بن أبي عون ، حَدَّثَنا أبو قطن عَمْرو بن الهيثم القطعي ، عن عثمان بن عطاء الخراساني ، عن أبيه ، عَن مطرف بن مطاع ، عن معاوية بن أبي سفيان قال : دخلت على أم حبيبة زوج النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، والنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يصلي عندها في ثوب واحد ورأسه يقطر ماء ، فقلتُ : يا أم المؤمنين ، ألا أراه يصلي في ثوب واحد ، قالت : نعم ، وَهو الثوب الذي كان فيه ما كان.
حَدَّثَنَا الدغولي ، حَدَّثَنا الحسين بن سعد بن سَعِيد ابن بنت علي بن الحسين بن واقد ، حَدَّثَنا جَدِّي علي بن الحسين ، حَدَّثني أبي عن عطاء الخراساني ، أن أبا نضرة العبدي حدثه ، عَن أبي سَعِيد الخدري ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بهم العصر ، ثم قام فيهم خطيبا ، فقال في خطبته : ألا إن الدنيا خضرة حلوة. فذكر الحديث.
وهذا له طرق عَن أبي نضرة ، إلاَّ أنه من رواية عطاء عَن أبي نضرة ، لا يرويه عنه غير الحسين بن واقد.
حَدَّثَنَا علي بن جعفر بن مسافر ، حَدَّثَنا أبي ، أَخْبرَنا عَبد الله بن يَحْيى ، عن حيوة بن شريح ، عن إسحاق بن أبي عَبد الرحمن ، أن عطاء الخراساني حدثه ، أن نافعا حدثه ، عنِ ابن عُمَر ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذُلاًّ لا ينتزعه حتى ترجعوا إلى دينكم.
حَدَّثَنَا القاسم بن زكريا ، حَدَّثَنا أبو كريب ، حَدَّثَنا عُمَر بن عُبَيد الطنافسي ، عن عُمَر بن المثنى ، عن عطاء الخراساني ، عَن أَنَس قَال : كنتُ مع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ في سفر ، فتخلف لحاجته ، ثم جاء فقال : هل من ماء ؟ فأتيته بماء ، فتوضأ ثم مسح على الخفين ، ثم لحق بالجيش ، فأمهم.(7/71)
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن عَمْرو الرحبي ، حَدَّثَنا العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني مُحَمد بن شُعَيب ، أخبرني عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عَن أَنَس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : رأيت يوسف ليلة أسري بي في السماء الثالثة ، فإذا أنا برجل راعني حسنه ، شاب فُضِّلَ على الناس بالحسن ، قيل : هذا أخوك يوسف.
ولعطاء الخراساني من الحديث غير ما ذكرت ، وأرجو أنه لا بأس به.(7/72)
1522- عطاء بن السائب بن يزيد الثقفي ، كوفي ، يُكَنَّى أبا زيد.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني ، حَدَّثَنا إبراهيم بن أبي داود ، حَدَّثَنا سليمان بن حرب ، حَدَّثَنا أبو النعمان ، عَن يَحْيى بن سَعِيد قال : سمع حماد بن زيد من (1)عطاء بن السائب قبل أن يتغير.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن بحر ، حَدَّثَنا عَبد الله الدورقي ، قَال : قَال يَحْيى بن مَعِين : وحديث شُعْبَة وسفيان ، وحماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب مستقيم ، وحديث جرير وأشباهه بعد تغير عطاء في آخر عُمُرِهِ ، وقد حدث عطاء بن السائب عن بلال بن يقظان البصري ثلاثة أحاديث لم ي شاركه فيها أحد.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "عن" والصواب ما أثبتناه ، عن "ميزان الاعتدال" 5/.90.(7/72)
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أبو طالب ، قالَ : سَألتُ أحمد بن حنبل عن عطاء بن السائب ، قال : من سمع منه قديما كان صحيحا ، ومَنْ سمع منه حديثا لم يكن بشَيْءٍ ، سمع منه قديما مثل شُعْبَة وسفيان. وسمع حديثًا جرير ، وخالد بن عَبد الله ، وإسماعيل ، وَعلي بن عاصم. فكان يرفع عن سَعِيد أشياء لم يكن يرفعها قبل ذلك. وقال وهيب : لما قدم عليهم البصرة عطاء سأله : كتبت عن عبيدة شيئا ؟ قَال : نَعم ، ثلاثين حديثًا ، ولم يسمع من عبيدة شيئا ، وهذا اختلاط شديد.
سمعت أبا يَعْلَى يقول : سئل يَحْيى بن مَعِين ، يعني وَهو حاضر ، عن يزيد بن أبي زياد ؟ فقَال : ضَعيف الحديث ، فقيل : أيما أحب إليك ، هو أو عطاء بن السائب ؟ فقال : ما أقربهما.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، قَال : حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد ، سألتُ يَحْيى بن مَعِين عَن عطاء بن السائب ، قَال : كان قد اختلط ، فمن سمع منه قبل الاختلاط فجيد ، ومَنْ سمع منه بعد الاختلاط فليس بشَيْءٍ.
قال عَبد الله : فقلت ليحيى : فيزيد بن أبي زياد ، دون عطاء ؟ قَال : نَعم ، ومَنْ سمع من عطاء وَهو مختلط ، فيزيد فوق عطاء ، قلت ليحيى : فلَيْث بن أبِي سُلَيم ، أضعف من عطاء ويزيد ؟ قَال : نَعم.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : عطاء بن السائب لا يحتج بحديثه.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول : لَيْث بن أبِي سُلَيم ضعيف مثل عطاء بن السائب ، وجميع من روى عن عطاء روى عنه في الاختلاط ، إلاَّ شُعْبَة وسفيان.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عطاء بن السائب بن يزيد أبو زيد الثقفي الكوفي ، أحاديثه القديمة صحيحة.(7/73)
حَدَّثَنا أحمد بن عاصم البالسي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد ، حَدَّثَنا سفيان بن عُيَينة ، قَال : قَال أبو إسحاق : ما فعل عطاء بن السائب ؟ إنه من الثقات البقايا.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا أحمد بن أَبَان ، حَدَّثَنا سفيان ، قَال : قَال أبو إسحاق : عطاء بن السائب من الثقات البقايا.
حَدَّثَنا الساجي ، حَدَّثَنا عَبد الجبار ، حَدَّثَنا سفيان قال : ذكر أبو إسحاق عطاء بن السائب فقال : إنه لمن القدماء.
حَدَّثَنا الحسن بن عثمان التستري ، وَعلي بن العباس ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد الزيادي ، حَدَّثَنا عَبد الوارث ، عن عطاء بن السائب ، عن عَمْرو بن حريث ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الكمأة من المن ، وماؤها شفاءٌ للعين.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل ، حَدَّثَنا عَبد الصمد بن عَبد الوارث ، حَدَّثني أبي ، حَدَّثَنا عطاء بن السائب ، عن عَمْرو بن حريث ، حَدَّثني أبي ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الكمأة من السلوى ، وماؤها شفاءٌ للعين.
وهذا الحديث قد رواه عَبد الملك بن عُمَير ، عَن عَمْرو بن حريث (1)، عن سَعِيد بن زيد ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ. وعطاء بن السائب روى عنه عن عَمْرو بن حريث ، عن أبيه ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ الكمأة من المن ، وروى عنه ؛ الكمأة من السلوى. كما ذكرتهما.
وروي عن عطاء ، عن عَمْرو بن حريث ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ الكمأة من المن ، والكمأة من السلوى.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة ، حَدَّثَنا زياد بن عَبد الله البكائي ، حَدَّثَنا عطاء بن السائب ، عَن أَنَس ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : تراصوا في الصف ، فإن الشياطين تقوم في الخلل.
حَدَّثَنَا الحسين بن إسماعيل ، حَدَّثَنا هارون بن إسحاق ، حَدَّثَنا المُحاربي ، عَن عطاء بن السائب ، عن سَعِيد بن جُبَير ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَال الله عَزَّ وَجَلَّ : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني فيهما ، أدخلته في جهنم.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "عُمَر بن حريث".(7/74)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن الحسين ، حَدَّثَنا أبو إسماعيل التِّرمِذِيّ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى بن الطباع ، حَدَّثَنا جَرير ، عَن عطاء بن السائب ، عن سَعِيد بن جُبَير ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ {وإن كنتم مرضى أو على سفر} قَال : إذا كانت بالرجل جراحة يخاف إذا اغتسل أن يموت ، فليتيمم.
حَدَّثَنَا الحسين بن إسماعيل ، حَدَّثَنا رجاء بن الجارود ، حَدَّثَنا أبو الجواب ، حَدَّثَنا سلام ، وَهو أبو الأحوص ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عَن عَبد الله بن عَمْرو ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : يقول الله عَزَّ وَجَلَّ : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني فيهما ، أدخلته في جهنم.
وهذه الرواية عن عطاء غير محفوظة ، وإنما يرويه عن عطاء ، عَن أبي عَبد الله الأغر ، عَن أبي هريرة ولعطاء بن السائب ، عن أبيه ، عَن عَبد الله بن عَمْرو غير حديث ، رواه عنه شُعْبَة وغيره.
حَدَّثَنَا علي بن العباس ، حَدَّثَنا نصر بن علي ، حَدَّثَنا زياد البكائي ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عَن جابر قال : دخل أعرابي ينشد ضالة في المسجد ، فقال له النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ وجدتها إنما بني هذا المسجد لما بني له.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن مرة ، حَدَّثَنا نصر بن علي ، حَدَّثَنا معتمر ، عن أبيه ، عَن عطاء بن السائب ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، قَال : لَمَّا نَزَلت : {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} قال : هي كلها في صحف إبراهيم وموسى ، فلما نزلت : {والنجم} فبلغ : {وإبراهيم الذي وفى ، ألا تزر وازرة وزر أخرى} {هذا نذير من النذر الأولى}.(7/75)
حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمد الفريابي ، وأحمد بن عَبد الرحمن الحراني ، قالا : حَدَّثَنا أبو جعفر النفيلي ، حَدَّثَنا موسى بن أعين (ح) وحدثنا مُحَمد بن الحسن البصري ، حَدَّثَنا علي بن بحر (ح) وحدثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يَحْيى بن أبي عُمَر ، وَمُحمد بن زنبور ، قالوا : حَدَّثَنا فضيل بن عياض (ح) وحدثنا مُحَمد بن الحسن البصري ، حَدَّثَنا علي بن بحر ، حَدَّثَنا جرير ، كلهم ، عن عطاء بن السائب ، عن طاووس ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : الطواف بالبيت صلاة ، إلاَّ أن الله تعالى أحل فيه المنطق ، فمن نطق فلا ينطق إلاَّ بخير.
ولا أعلم روى هذا عن عطاء بن السائب غير هؤلاء الذين ذكرتهم ، موسى بن أعين ، وفضيل ، وجرير.
حَدَّثَنَا الحسين بن إسماعيل ، حَدَّثني رجاء بن الجارود ، حَدَّثَنا أبو الجواب ، حَدَّثَنا عمار بن رزيق ، عن عطاء بن السائب ، عن الأغر أبي مسلم ، عَن أبي هريرة ، وَأبي سَعِيد ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : يقول الله تعالى : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني فيهما ، أدخلته في جهنم.
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا هشام ، ودحيم ، قالا : حَدَّثَنا الوليد ، عن روح بن جناح ، عن عطاء بن السائب ، عن عَبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : رأيتُ عُمَر بن الخطاب بال ، ثم مسح يده بالتراب ، ثم قال : هكذا علمنا.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمد بن الهيثم ، حَدَّثَنا نصر بن علي قال : حَدَّثنا (1)خازم (2) أبو مُحَمد ، شيخ يحدث عنه عَبد الصمد ، قَال : حَدَّثَنا عطاء بن السائب ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة ، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة.
_____حاشبة_____
(1) في المطبوع : "وَحَدَّثنا" والواو زائدة.
(2) تصحف في المطبوع إلى : "حازم" بالمهملة ، وهو : خازم أبو مُحَمد الغبري ، كما في "الجرح والتعديل" 3/393 ، و"المغني في الضعفاء" 1/200.(7/76)
أَخْبَرنا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا إسحاق الحنظلي ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق ، أَخْبَرنا ابن جُرَيج ، حَدَّثَنا عطاء بن السائب ، أن عَبد الله بن حبيب أخبره ، عن علي ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ، قال : ربع المكاتبة.
ورفع هذا الحديث أَيضًا حجاج ، عنِ ابن جريج.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أَبَان ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن زاذان ، عن علي ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول : مَن ترك موضع شعرة من جنابة لم يصبها الماء ، فعل به كذا وكذا من النار ، فلذلك عاديت شعري كما ترون.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عُبَيد الله بن فضيل ، حَدَّثَنا نوح بن حبيب ، حَدَّثَنا ابن فضيل ، عن عطاء بن السائب ، عن الحسن ، عَن معقل بن يسار ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : أفطر الحاجم والمحجوم.
حَدَّثَنَا يَحْيى الحنائي ، حَدَّثَنا طالوت ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن بلال بن بقطر ، عَن أبي بكرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتي بدنانير من أرض وكان يقسمها ، فكان كلما قبض قبضة نظر عن يمينه ، كأنه يؤامر أحدًا ، وعنده رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان ، بين عينيه أثر السجود ، فقال : ما عدلت منذ اليوم في القسمة ، فغضب النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فقال : من يعدل عليكم بعدي ؟ فقالوا : يا رسول اللهِ ، ألا نقتله ؟ فقال : لاَ ، إن هذا وأصحابه يمرقون من الدين ، كما يمرق السهم من الرمية ، لا تعلقون من الإسلام بشَيْءٍ .
ولعطاء بن السائب عن بلال بن بقطر ، عَن أبي بكرة ، حديثان ، أو ثلاثة غير هذا ، وعطاء بن السائب اختلط في آخر عمره ، فمن سمع منه قديما مثل الثَّوْريّ ، وشُعبة ، فحديثه مستقيم ، ومَنْ سمع منه بعد الاختلاط فأحاديثه فيها بعض النكرة.(7/77)
1523- عطاء بن عجلان العطار بصري.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : عطاء بن عجلان كوفي ليس بشَيْءٍ ، كذاب يحدث عنه مروان الفزاري. وفي موضعٍ آخر قال : عطاء بن عجلان الذي يروي عنه إسماعيل بن عياش لم يكن بشَيْءٍ ، كان يُوضَع له الحديث ، حديث الأَعْمَش ، عَن أبي معاوية الضرير وغيره ، فيحدث به.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عطاء بن عجلان البصري العطار نسبه عَبد الوارث ، منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : عطاء بن عجلان كذاب.
حَدَّثَنَا القاسم بن يَحْيى بن نصر ، حَدَّثَنا يَحْيى بن عثمان ، حَدَّثَنا إسماعيل بن عياش ، عَن عطاء بن عجلان ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كل الطلاق جائز ، إلاَّ طلاق المعتوه ، والمغلوب على عقله.(7/78)
حَدَّثَنا عُمَر بن سنان ، حَدَّثَنا موسى بن سليمان ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن إسماعيل بن عياش ، عَن عطاء ، عنِ ابن أبي مليكة ، عَن عائشة ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن النفساء فوقَّت لها أربعين يومًا.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عنبسة ، حَدَّثَنا هشام بن عَبد الملك ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مَرْوان ، عن عطاء بن عجلان ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يجد عَبد طعم الإيمان حتى يخزن لسانه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبد الرحمن الدغولي ، حَدَّثَنا الحسين بن سعد بن سَعِيد بن بنت علي بن الحسين بن واقد ، وقد حَدَّثني جَدِّي علي ، حَدَّثني أبي ، حَدَّثني عطاء رجل من أهل البصرة ، عن عطاء ، وعكرمة ، عنِ ابن عباس ، عَن نبي الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه أتاه رجل يسأله عن الذي وقع على الحائض ؟ فقال : تصدق بدينار ؟ قَال : لاَ أجد ، قال : فنصف دينار.
ولعطاء بن عجلان غير ما ذكرت ، وما ذكرت وما لم أذكره ، عامة رواياته غير محفوظة.(7/79)
1524- عطاء أبو مُحَمد.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : عطاء أبو مُحَمد روى عنه حسن بن صالح ضعيف ، وحسن بن صالح لم ينسب عطاء هذا ، وسماه ولم يسم أباه ، وكناه ولاَ يدرى من هو ، ولاَ يعرف.(7/79)
1525- عطاء بن مُحَمد الهجري.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عطاء بن مُحَمد الهجري عن أبيه ، لم يصح حديثه ، وعطاء بن مُحَمد هذا ليس بمعروف أَيضًا.(7/80)
1526- عطاء الشامي.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عطاء الشامي عَن أبي أسيد بن ثابت ، روى عنه عَبد الله بن عيسى ، لم يقم حديثه.
وعطاء الشامي ليس بمعروف أَيضًا ولم ينسبه ، ومراد البُخارِيّ كل من اسمه عطاء يذكره ، ولو روى عنه حرفا.(7/80)
1527- عطاء السليمي بصري.
سمعتُ ابن حماد ، قال البُخارِيّ : عطاء السليمي بصري ، بايع ابن الأشعث وقاتل حتى قتل.
وعطاء هذا هو من أهل البصرة ، ويعد من زهادهم في أيام مالك بن دينار ونظرائه ، وله كلام رقائق في الزهد ، ولاَ أعرف له شيئا منه فأذكره.(7/80)
1528- عطاء بن مسلم الخفاف الحلبي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يوسف الفربري ، حَدَّثَنا علي بن خشرم ، سمعت الفضل بن موسى ، ووكيعا يقولان : عطاء بن مسلم ثقة.(7/80)
حَدَّثَنا يَحْيى بن صاعد ، حَدَّثَنا الحسن بن حماد الحضرمي سجادة ، حَدَّثَنا عطاء بن مسلم الخفاف ، عَن العَلاَء بن المُسَيَّب ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عنِ ابن عباس ؛ أن قتيلا قتل على عهد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يُدْرَي من قتله ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يقتل قتيل وأنا فيكم لا يُدْرَي من قتله ؟ لو أن أهل السماء ، وأهل الأرض اشتركوا في قتل مؤمن ، لعذبهم الله إلاَّ أن يشاء ذلك.
حَدَّثَنَا ابن قتيبة ، حَدَّثَنا ابن أبي السري ، حَدَّثَنا عطاء بن مسلم الخفاف ، حَدَّثَنا العلاء بن المُسَيَّب ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عنِ ابن عباس ، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوتر بثلاث : يقرأ في الركعة الأولى بـ : {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} وفي الثانية {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفي الثالثة {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} ويقنت قبل الركوع.
حَدَّثَنَا عبدان ، والفضل بن عَبد الله بن مخلد ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح ، حَدَّثَنا عطاء بن مسلم ، حَدَّثني أبو عَمْرو الأشجعي ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن حذيفة قال : بت عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فرأيت عنده شخصا ، فقال لي : يا أبا حذيفة ، هل رأيت ؟ قلتُ : نَعَم يا رسول اللهِ ، قال : هذا ملك لم يهبط منذ بعثت ، أتاني الليلة يبشرني أن الحسن وَالحُسَين سيدا شباب أهل الجنة.
قال عطاء : حدثونا أنه قال : وأبوهما خير منهما.
حَدَّثَنَا الحسن بن علوية ، حَدَّثَنا عُبَيد بن حماد ، حَدَّثَنا عطاء بن مسلم ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن خيثمة بن عَبد الرحمن ، عن عدي بن حاتم قَال : مَا دخلت على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قط إلاَّ توسع لي ، أو قال : تحرك لي ، قال : فدخلت عليه ذات يوم وَهو في بيت مملوء من أصحابه ، فلما رآني وسع لي حتى جلست إلى جانبه.
وعطاء بن مسلم له أحاديث غير ما ذكرت عَن العَلاَء بن المُسَيَّب والأعمش وغيرهما ، وفي حديثه بعض ما ينكر عليه.(7/81)
1529- عطاء بن أبي ميمونة بصري ، يُكَنَّى أبا معاذ.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول : عطاء بن أبي ميمونة قدري ، وابنه قدري.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا أبو كامل الجحدري ، حَدَّثَنا روح بن عطاء بن أبي ميمونة ، قَال : حَدَّثني أبي ، وحفص المنقري ، عن الحسن ، عَن سمرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يسلم تسليمة تلقاء وجهه.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا ابن المثنى ، حَدَّثَنا أبو الوليد ، حَدَّثَنا شُعْبَة (ح) قال : وحدثنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا غندر ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن عطاء بن أبي ميمونة ، أنه سمع أنس بن مالك يقول : دخل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخلاء ، فجئت وأنا غلام بإداوة من ماء يستنجي بها.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عَبد الكريم ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن ، وبهز بن أسد ، قالا : حَدَّثَنا عَبد الله بن بكر المزني ، حَدَّثَنا عطاء بن أبي ميمونة قال : ولاَ أعلمه إلاَّ عَن أَنَس بن مالك ، قَال : مَا أتي النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ بشَيْءٍ فيه قصاص ، إلاَّ أمر فيه بالعفو.(7/82)
حَدَّثَنا إبراهيم بن أسباط ، حَدَّثَنا أبو الأشعث ، حَدَّثَنا زهير بن العلاء ، حَدَّثَنا عطاء بن أبي ميمونة ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أول من أشفع له من أُمَّتِي العرب الذين رأوني وآمنوا بي وصدقوني ، ثم أشفع للعرب الذين لم يروني وأحبوني وأحبوا رؤيتي.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن أسباط ، حَدَّثَنا أبو الأشعث ، حَدَّثَنا زهير بن العلاء ، حَدَّثَنا عطاء بن أبي ميمونة ، عن أوس بن ضمعج ، عنِ ابن عباس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : كثرة العرب وإيمانهم قرة عين لي ، فمن أقر لعيني أقررت بعينه.
ولعطاء بن أبي ميمونة غير ما ذكرت من الحديث ، ومن يروي عنه يكنيه بأبي معاذ ، ولاَ يسميه لضعفه ، وَهو معروف بالقدر ، وابنه روح بن عطاء في أحاديثه بعض ما ينكر عليه.(7/83)
- مَن اسْمُه عطية.
1530- عطية بن سعد العوفي كوفي ، يُكَنَّى أبا الحسن.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن سليمان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سألت يَحْيى بن مَعِين عن عطية العوفي ، فقَال : ضَعيف إلاَّ أنه يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، عن أبيه ، قَال : كان سفيان الثَّوْريّ يضعف حديث عطية قال : وسمعتُ أبي وذكر عطية العوفي ، قال : هو ضعيف الحديث.
ثم قال : بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير ، قال : وكان يكنيه بأبي سَعِيد ، فيقول : قال أبو سَعِيد ، وكان هشيم يضعف حديث عطية.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، قَال : حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، حَدَّثني أبي ، حَدَّثَنا أبو أحمد ، سمعت سفيان الثَّوْريّ يقول : سَمعتُ الكلبي يقول : قال : كناني عطية أبا سَعِيد.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : عطية بن سعد العوفي مائل.
حَدَّثَنَا أبو العلاء مُحَمد بن أحمد الكوفي بمصر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الصباح الدولابي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سليمان بن رزين ، وَهو أبو إسماعيل المؤدب ، حَدَّثَنا عطية العوفي في سنة عشر ومائة ، عَن أبي سَعِيد الخدري ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أهل عليين ليراهم من تحتهم كما ترون الكوكب الدري بالأفق ، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما.
قال ابن الصباح : يعني وأنعما ، يعني وأرفعا. وهذا معروف لعطية ، وقد رواه عنه جماعة من الثقات ، ولعطية عَن أبي سَعِيد الخدري أحاديث عداد عن غير أبي سَعِيد ، وَهو مع ضعفه يكتب حديثه ، وكان يعد من شيعة الكوفة.(7/84)
1531- عطية بن بسر.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عطية بن بسر عن عكاف ، روي عن مكحول ، لم يقم حديثه ، وهذا الذي ذكره البُخارِيّ هو حديث طويل رواه الشاميون عن مكحول.(7/85)
1532- عطية بن عارض.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عطية بن عارض عنِ ابن عباس ، روى عنه أبو خالد الدالاني ولم يصح حديثه.(7/85)
- مَن اسْمُه عصام وعصمة.
1533- عصام بن طليق.
سمعتُ ابن حماد يقول : حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى يقول : عصام بن طليق ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إبراهيم بن زياد ، حَدَّثَنا طالوت ، حَدَّثَنا عصام بن طليق ، قَال : حَدَّثَنا شُعَيب ، عَن أبي هريرة قال : قتل رجل على عهد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهيدا ، فبكت باكية ، فقالت : واشهيداه ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وما يدريك أنه شهيد ؟ فلعله كان يتكلم فيما لا يعنيه ، أو يبخل بفضل ما لا ينفعه.
حَدَّثَنَا حذيفة بن الحسن ، حَدَّثَنا أبو أمية مُحَمد بن إبراهيم ، قَال : حَدَّثَنا الأسود بن عامر ، حَدَّثَنا عصام الطفاوي ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن حبيب بن أبي ثابت ، عن سَعِيد بن جُبَير ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يحب ثقيف رجل يؤمن بالله ورسوله ، ولاَ يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر.
وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه عَنِ الأَعْمَش إلاَّ عصام الطفاوي هذا ، وأظن أنه عصام بن طليق ، وعصام بن طليق هذا قليل الحديث ، ولاَ أعرف له حديثًا منكرا فأذكره.(7/86)
1534- عصام بن يوسف البلخي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون الحضرمي ، حَدَّثَنا عَبد الصمد بن سليمان البلخي ، حَدَّثَنا عصام بن يوسف ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن عَبد الملك بن عُمَير ، والقاسم بن أبي بزة ، عن سالم البراد ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ بمثل حديث ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من صلى على جِنازَة.
وعصام بن يوسف وإبراهيم بن يوسف أخوان من أهل بلخ ، وقد روى عصام هذا عن الثَّوْريّ وعن غيره أحاديث لاَ يُتَابَعُ عَليها.(7/87)
1535- عصمة بن مُحَمد بن فضالة بن عُبَيد الأنصاري مدني.
حَدَّثَنَا الحسين بن مُحَمد بن عفير الأنصاري ، حَدَّثَنا شُعَيب بن سلمة الأنصاري المدني ، حَدَّثَنا عصمة بن مُحَمد الأنصاري ، حَدَّثَنا موسى بن عقبة ، عن كريب ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كلوا التمر على الريق ، فإنه يقتل الدود.
وبإسناده ؛ قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الصلاة ميزان ، من أوفى استوفى.
وعن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ رأيت جعفر بن أبي طالب مع الملائكة ذا جناحين ، يطير حيث يشاء.
وبإسناده ؛ قال : شهدنا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِنازَة ، فلما فرغ من دفنها دعا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلاً من الأنصار فقال : اذهب فلا تدع قبرا نائيا على الأرض إلا سويته ، ولاَ ضِحاً إلاَّ كسرته ، ولاَ صورة إلاَّ محوتها.(7/87)
حَدَّثَنا الحسين بن مُحَمد بن عفير ، حَدَّثني شُعَيب بن سلمة ، حَدَّثَنا عصمة بن مُحَمد الأنصاري المدني ، حَدَّثني موسى بن عقبة ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر قال : لعن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الراشي والمرتشي والماشي في الرشوة.
وبإسناده ؛ قال : لعن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذين يحرشون بين البهائم.
وبإسناده ؛ أتي عُمَر برجل سب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقتله.
ثم قال : من سب الله ، أو أحدًا من الأنبياء فاقتلوه.
حَدَّثَنَا ابن عفير ، حَدَّثَنا شُعَيب ، حَدَّثَنا عصمة ، عن موسى بن عقبة ، عن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الله ليحب أن يرى أثر نعمته على عبده.
وبإسناده ؛ قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لكل نبي حواري وحواري الزبير.
وبإسناده ؛ قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا قال العبد : أشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شَرِيك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وَهو حي لا يموت ، بيده الخير وَهو على كل شيء قدير ، قال الله عَزَّ وَجَلَّ لحفظته : صلوها بآخر حسناته ، وامحوا عنه ما بينهما من السيئات.
حَدَّثَنَا ابن عفير ، حَدَّثَنا شُعَيب ، حَدَّثَنا عصمة ، حَدَّثَنا موسى بن عقبة ، عَنِ القاسم بن مُحَمد ، عَن عائشة زوج النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ما من عَبد يكف بصره عن محاسن امرأة ، ولو شاء أن ينظر إليها نظر ، إلاَّ أدخل الله تعالى قلبه عبادة يجد حلاوتها.(7/88)
حَدَّثَنا روح بن عَبد المجيب ، حَدَّثَنا علي بن الحسين الخواص ، حَدَّثَنا عَبد الله بن إبراهيم الغفاري ، عن عصمة بن مُحَمد السلمي ، عن موسى بن عقبة ، عن كريب ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف.
وعن عصمة بن مُحَمد ، عَن يَحْيى بن سَعِيد ، عَن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأكل عند مضجعه سبع تمرات.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ، حَدَّثَنا السري بن عاصم ، حَدَّثَنا عصمة بن مُحَمد بن فضالة بن عُبَيد ، حَدَّثَنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه ، وَإذا ركع ، وَإذا رفع رأسه من الركوع.
وعصمة بن مُحَمد هذا له غير ما ذكرت عَن يَحْيى بن سَعِيد ، وموسى بن عقبة ، وهِشام بن عروة وغيرهم من المدنيين ، وكل حديثه غير محفوظ ، وَهو منكر الحديث.(7/89)
1536- عصمة.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، قَال : حَدَّثَنا عَبد الله قال : نهاني أبي أن أكتب عن رجل يحدث عَن عباس بن الفضل الأنصاري في القراءات ، يُقَال له : عصمة عن الأَعْمَش.
وهذا الذي قال أحمد بن حنبل قرأه علينا إبراهيم بن علي العُمَريّ بالموصل ، قراءات عباس بن الفضل الأنصاري عن عَبد الغفار بن عَبد الله بن الزبير الموصلي ، عَن عباس بن الفضل ، وعباس هذا قد حشا قراءته بالرواية عن عصمة هذا الذي ذكره أحمد بن حنبل ، وعصمة يروي عَنِ الأَعْمَش في القراءات أشياء ليست بالمحفوظة ، وعصمة هذا لم ينسب وَهو مجهول.(7/89)
- أسامٍ شتى ، ممن ابتداء أساميهم عين.
1537- عبيس بن ميمون بصري ، يُكَنَّى أبا عبيدة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قالَ : سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن عبيس بن ميمون ، كيف حديثه ؟ قال : ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن حميد ، سألته يعني أحمد بن حنبل عن عبيس بن ميمون ؟ قَال : لاَ أدري له أحاديث منكرة.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عبيس بن ميمون بصري ، كنيته أبو عبيدة ، منكر الحديث.
حَدَّثَنَا محمود بن عَبد البر بن سنان ، حَدَّثَنا الترجماني ، حَدَّثَنا عبيس بن ميمون ، عَن يَحْيى بن أبي كثير ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من تولَّ غير ولي نعمته ، فقد كفر بما أنزل على مُحَمد صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
ولا أعلم روى هذا عَن يَحْيى غير عبيس.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا علي بن الجعد ، حَدَّثَنا القواريري ، حَدَّثَنا عبيس بن ميمون ، حَدَّثَنا يَحْيى بن أبي كثير ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، سمعت نبي الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول : أيما نائحة ماتت قبل أن تتوب ، ألبسها الله سربالا من قطران ، وأقامها للناس يوم القيامة.
وقد روى عبيس عَن يَحْيى بهذا الإسناد أحاديث مناكير لا يرويها عَن يَحْيى غيره.
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا داهر بن نوح ، حَدَّثَنا عبيس بن ميمون ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد ، عَن أبي هريرة ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا بد من عريف ، والعريف في النار.
وهذا المتن لا يرويه غير عبيس عن مُحَمد بن زياد.(7/90)
حَدَّثَنَا محمود بن عَبد البر ، حَدَّثَنا الترجماني ، حَدَّثَنا عبيس بن ميمون أبو عبيدة البصري ، عن مطر الوراق ، عن عَطاء ، عَن عائشة قالت : سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : يا أهل القرآن ، أوتروا ، من لم يوتر فليس منا.
وهذا يرويه عن مطر عبيس ، ولعبيس غير ما ذكرت ، وعامة ما يرويه غير محفوظ.(7/91)
1538- عسل بن سفيان بصري.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، سمعت أبي يقول : عسل بن سفيان ليس هو عندي بقوي الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عسل بن سُفيان عَن عطاء يعد في البصريين ، فيه نظر.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا ابن المثنى ، حَدَّثَنا عَبد الصمد ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن عسل بن سُفيان ، عَن عطاء ؛ أن رجلاً تزوج امرأة على أن يعلمها شيئا من القرآن ، فأجاز ذلك رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن عطاء غير عسل ، وقد رواه شُعْبَة عَن عسل مرسلا ، ولاَ أعلم أن أحدًا أوصله ، فقال : عن عسل ، عن عطاء ، عَن أبي هريرة غير إبراهيم بن طهمان ، ولم يوصله غيره.(7/91)
حدثناه إبراهيم بن يَحْيى الرازي ، حَدَّثَنا أحمد بن حفص بن عَبد الله ، حَدَّثني أبي ، حَدَّثني إبراهيم بن طهمان ، عن عسل بن سُفيان ، عَن عطاء ، عَن أبي هريرة ، فذكر هذه القصة ، قال فيه : اذهب فعلمها عشرين آية وقد زوجتكها.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد بن بشير ، قَال : حَدَّثَنا عُبَيد الله بن معاذ ، حَدَّثَنا أبي ، عن شُعْبَة ، عَن عسل بن سفيان ، سمع ابن أبي مليكة ، سمع عائشة تقول : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ليس منا من لم يتغن بالقرآن.
وهذا غريب عن شُعْبَة رواه مع معاذ روح بن عبادة وغيره ، ولعسل بن سفيان غير ما ذكرت ، وَهو قليل الحديث ، ومع ضعفه يكتب حديثه.(7/92)
1539- عجلان بن سهل الباهلي.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : عجلان بن سهل الباهلي سمع أبا أمامة ، روى عنه سلمة بن موسى لم يصح حديثه.
وعجلان بن سهل هذا إنما يريد به البُخارِيّ حديثًا واحدا ، يروي عنه سليمان بن موسى ، وعجلان ليس بالمعروف.(7/92)
1540- عدي بن الفضل بصري ، يُكَنَّى أبا حاتم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، سألت يَحْيى بن مَعِين عن عدي بن الفضل ، كيف حديثه ؟فقال : ليس بثقة ، فقلت : يروي عَن أبي جعفر المديني ، قال : من أبو جعفر هذا ؟ قال : أراه الخطمي.(7/92)
حَدَّثَنا حماد (1)، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : عدي بن الفضل ليس بشَيْءٍ.
وحدثنا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قَال : حَدَّثَنا الأصمعي ، ومعتمر ، عن عدي بن الفضل ، وَسُئِل يَحْيى يكتب حديث عدي بن الفضل ؟ قَال : لاَ ، ولاَ كرامة.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : عدي بن الفضل لم يقبل الناس حديثه.
سمعتُ ابن حماد يقول : ذهبنا مع عُبَيد العجلي إلى ابن ورد ، إما مُحَمد وإما يَحْيى ، فجعل ينتقي لنا غرائبه ورد عن عدي بن الفضل أحاديث غرائب ، قال : فقلت له ، أو قيل له : أيش ينتقي لنا أحاديث عدي بن الفضل ، وَهو متروك الحديث ، فقال : إنما أنتقيه لأنه متروك.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا علي بن الجعد ، أَخْبَرنا عدي بن الفضل ، عَن أبي جعفر الخطمي ، عن عمارة بن خزيمة ، عنِ ابن الفاكه ، قال : رأيتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ مرة مرة.
وهذا لا أعلم رَواه عَن أبي جعفر الخطمي غير عدي بن الفضل.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن منصور الحاسب ، قَال : حَدَّثَنا علي بن الجعد ، حَدَّثَنا عدي بن الفضل ، عن يُونُس بن عُبَيد ، عن معاوية بن قرة ، عن أبيه ، قالَ : قُلتُ : يا رسول اللهِ ، إني لأذبح الشاة فأرحمها ، قَال : إِن رحمتها رحمك الله.
وهذا الحديث لا يرويه عن يُونُس بن عُبَيد غير عدي بن الفضل ، ولم أكتبه إلاَّ عن هذا الشيخ بعلو ، وهذا الحديث يعرف بزياد بن مخراق عن معاوية بن قرة ، ورواه عن زياد بن مخراق إسماعيل بن علية ، قد روي هذا الحديث لونا آخر عن يُونُس بن عُبَيد ، عن معاوية بن قرة ، عن معقل بن يسار ، ورواه سويد الأنباري ، عن عثمان بن عَبد الرحمن ، عن يُونُس بن عُبَيد.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في "و" : ابن حماد.
- قلت : وأظن "ابن حماد" هو الصواب.(7/93)
حَدَّثَنا ابن صاعد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله المخرمي ، ويحيى بن الفضل الخرقي ، قالا : حَدَّثَنا أبو عامر العقدي ، حَدَّثَنا عدي بن الفضل ، عن علي بن الحكم ، عَن أبي نضرة ، عن جابر بن عَبد الله قال : نهى نبي الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أن يبول الرجل قائما.
ولعدي بن الفضل أحاديث صالحة عن شيوخ البصرة ، مثل : أيوب السختياني ، ويونس بن عُبَيد وغيرهما مناكير ، مما لاَ يُحَدِّثُ به عنهم غيره.(7/94)
1541- عروة بن زهير العجلي.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عروة بن زهير العجلي عن ثابت عَن أَنَس ، سمع منه عَبد الحميد بن جعفر لاَ يُتَابَعُ عَليه.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن مُحَمد بن يَحْيى بن أخي حرملة بن يَحْيى بمصر ، حَدَّثَنا وهب بن حفص الحراني ، قَال : حَدَّثَنا عَبد الله بن نافع المديني ، عن عَبد الحميد بن جعفر الأنصاري ، عن عروة بن زهير العجلي ، عن ثابت البناني ، عَن أَنَس بن مالك ، عَن أبي بكر الصديق ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَن قَال : أستغفر الله الذي لا إلاه إلاَّ هو الحي القيوم ، ثلاث مرات ، يعني يقينا من قلبه غفر له ذنوبه.
حَدَّثَنَا أبو الأزهر صدقة بن منصور بحران ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن حميد ، حَدَّثَنا الفرات بن خالد ، حَدَّثَنا عَبد الحميد بن جعفر ، عن عروة العجلي ، عن ثابت ، عَن أَنَس بن مالك ، عن معاذ بن جبل ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول : مَن قال : الحمد لله ، وسبحان الله مِئَة مرة ، ولاَ إله إلاَّ الله ، والله أكبر مِئَة مرة ، ولاَ حول ولاَ قوة إلاَّ بالله مِئَة مرة ، غفر له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر.
قال أنس : فلقيت معاذ بن جبل ، فقلت : لقد سرني الحديث الذي حدثتني في التحميد والتهليل والتكبير ، قال : أما والله لو سمعت حديثًا أول من أمس لكان أوجه من ذلك ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول من أمس ، يقُول : مَن قال : أستغفر الله الذي لا إله إلاَّ هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات ، غفرت ذنوبه.
وعروة بن زهير هذا لا أعرف له غير هذا الحديث.(7/94)
1542- عزرة بن قيس.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : عزرة بن قيس اليحمدي أزدي بصري ضعيف.
سمعتُ ابنَ حماد يقول : قال البُخارِيّ : عزرة بن قيس سمع أم الفيض ، قالت : سمعت عَبد الله بن مسعود عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، لاَ يتابع عليه.
وعزرة هذا أَيضًا لا يعرف إلاَّ بهذا الحديث الذي ذكره البُخارِيّ.(7/95)
1543- عطاف بن خالد بن عَبد الله بن صفوان المخزومي ، مديني ، يُكَنَّى أبا صفوان.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى يقول : عطاف بن خالد المخزومي ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قالَ : سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن عطاف بن خالد ؟ فَقال : ثِقةٌ فقلت : عن أمه ، كيف حديثها ؟ فَقال : ثِقةٌ.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى ، سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول : عطاف بن خالد ليس به بأس.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أبو طالب أحمد بن حميد ، قالَ : سَألتُ يعني أحمد بن حنبل عن عطاف بن خالد ؟ قال : هو من أهل مكة ثقة ، صحيح الحديث ، روى نحو مِئَة حديث.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عطاف بن خالد بن عَبد الله بن صفوان المخزومي مديني ، لم يحمده مالك بن أنس.
حَدَّثَنَا سَعِيد بن عثمان الحراني ، وَالحُسَين بن أبي معشر ، قالا : حَدَّثَنا مخلد بن مالك ، حَدَّثَنا العطاف بن خالد ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أقاد من خدش.
وهذا لم أسمعه بهذا الإسناد إلاَّ منهما جميعًا ، وَهو منكر.
سمعتُ ابن أبي معشر يقول : كتبنا عن مخلد بن مالك كتاب عطاف قديما ، ولم يكن فيه هذا الحديث كان ابن أبي معشر أومى إلي أن لقن مخلد هذا الحديث.(7/95)
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد بن بشير الرازي ، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن يَحْيى المديني ، حَدَّثَنا العطاف بن خالد عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أتى الجمعة فليغتسل.
ولم أكتبه بعلو إلاَّ عن علي بن سَعِيد ، وهذا الحديث معروف بعبد العزيز بن بحر عن العطاف.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أبي سعد الوراق ، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن بحر ، عن العطاف بن خالد ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : من جاء إلى الجمعة فليغتسل.
وكانوا يتهمون عَبد العزيز بن يَحْيى عن العطاف ، إلاَّ أنه (1)يعرف بعبد العزيز بن بحر.
سمعت عَليًّا الرازي يقول : قدم علينا الري عَبد العزيز بن يَحْيى ، فسمعت أنا وابن أيوب منه الموطأ.
قال الشيخ : وَعَبد العزيز بن يَحْيى ، حَدَّثَنا عنه علي بن سَعِيد ، عَن مالك وسليمان بن بلال بأحاديث غير محفوظة ، وَهو ضعيف ، وإن كان هذا الحديث معروفا بعبد العزيز بن بحر ، فإن ابن بحر ليس بمعروف ، وَعَبد العزيز بن يَحْيى وإن كان أشهر من ابن بحر فإنه ضعيف جدا.
وعبد العزيز بن يَحْيى يحتمل هذا ، وما هو أعظم من هذا أنه يدعيه وَيَسْرِقُ حديث الناس.
حَدَّثَنَا أبو عَبد الرحمن النسائي ، حَدَّثَنا قتيبة ، حَدَّثَنا العطاف بن خالد ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يصلي على الخمرة.
وهذا ما أعلم رواه عن العطاف بهذا الإسناد غير قتيبة ، وللعطاف ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر غير هذه الأحاديث ، والعطاف روى عنه أهل المدينة وغيرهم ، ويروي قريبًا من مِئَة حديث كما قال أحمد بن حنبل ، ولم أر بحديثه بأسا إذا حدث عنه ثقة.
__________
(1) في المطبوع : "لأنه" ، وهو تحريف ، وجاء على الصواب في " نسخة أحمد الثالث " ، وغيرها من نسخ الكتاب الخطية ، و انظر : " التراجم الساقطة من الكامل " لأبي الفضل الحسيني 54 .(7/96)
1544- عفير بن معدان الحِمصِيّ ، يُكَنَّى أبا عائذ.
حَدَّثَنَا أحمد بن عَبد الرحمن بن يزيد بن عقال ، حَدَّثَنا أبو جعفر النفيلي ، حَدَّثَنا عفير بن معدان أبو عائذ الحِمصِيّ.
وحدثنا أحمد بن علي بن بحر ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد الدورقي ، قَال : قَال يَحْيى بن مَعِين : عفير بن معدان حمصي ، وليس بثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، سألت يَحْيى ، فقلت : فعفير بن معدان ؟ قال : ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : عفير بن معدان ليس بثقة.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى ، سمعت أحمد بن حنبل يقول : عفير بن معدان منكر الحديث ضعيف.
حَدَّثَنَا علي بن إسحاق بن رداء ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد المستملي ، حَدَّثَنا أبو مسهر ، قَال : قَال مُحَمد بن شُعَيب : أبرأ إليكم من حديث عفير ، وسعيد بن سنان.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : قلت ليحيى بن مَعِين : عفير بن معدان تضمه إلى ابن مهدي ، قال : هو قريب منه ، أحاديث سليم بن عامر ، من أين وقع عليها؟!.
حَدَّثَنَا أحمد بن عَبد الرحمن الحراني أبو الفوارس ، حَدَّثَنا النفيلي ، حَدَّثَنا عفير بن معدان ، حَدَّثَنا سليم بن عامر ، عَن أبي أمامة الباهلي ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح على الخفين والعمامة في غزوة تبوك .
وأن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج في بعض مغازيه ، فمر بأهل أبيات من العرب فأرسل إليهم ، هل من ماء لوضوء رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فقالوا : ما عندنا ماء إلاَّ في إهاب ميتة دبغناه بلبن ، فأرسل إليهم أن دباغه طهوره ، قال : فأتي به فتوضأ ثم صلى.(7/97)
حَدَّثَنَا بُنَان بن أحمد بن علويه ، حَدَّثَنا داود بن رشيد ، حَدَّثَنا الوليد ، عن عفير بن معدان ، عن سليم بن عامر ، عَن أبي أمامة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : خير الكفن الحلة ، وخير الضحايا الكبش الأقرن.
حَدَّثَنَا علي بن إبراهيم بن الهيثم ، حَدَّثَنا جعفر بن مُحَمد بن فضيل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان ، حَدَّثَنا عفير بن معدان أبو عائذ المؤذن ، حَدَّثَنا سليم بن عامر ، عَن أبي أمامة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه كان يقول : كيلوا الطعام يبارك لكم فيه.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد بن عاصم ، حَدَّثَنا ابن مُصَفَّى ، حَدَّثَنا الأصبغ مرسلا ، وحدثني عفير بن معدان قال : أشهد بالله ، لسمعت سليم بن عامر يقول : أشهد بالله ، لسمعت أبا أمامة يقول : أشهد بالله ،لسمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : إن هذه الآية نزلت في القدرية : {إن المجرمين في ضلال وسعر}.
حَدَّثَنَا ابن قتيبة ، حَدَّثَنا عباس بن الوليد الخلال ، حَدَّثَنا يَحْيى بن صالح ، حَدَّثَنا عفير بن معدان ، حَدَّثني سليم بن عامر ، عَن أبي أمامة الباهلي ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا رأيتم أمرا لا تستطيعون تغييره ، فاصبروا حتى يكون الله الذي يغيره.
حَدَّثَنَا المنجنيقي ، حَدَّثَنا أحمد بن عَبد الرحمن الحراني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان الحراني ، عن عفير ، عَن قَتادَة ، عن مُحَمد ، عَن أبي هريرة ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : الإيمان يمان والفقه يمان.(7/98)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن سَعِيد الحراني ، حَدَّثَنا أبو فروة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان ، حَدَّثَنا أبو عائذ ، عَن قَتادَة ، عن عِكرمَة ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ بنحوه. والحديث حديث ابن سِيرِين ، والصواب ما قال المنجنيقي ، عَن قَتادَة ، عن مُحَمد ، عَن أبي هريرة. وعن عِكرمَة خطأ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن حفص الفارسي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إبراهيم بن كثير الصوري ، حَدَّثَنا أبو اليمان ، حَدَّثَنا عفير ، عن عطاء ، سمعت أبا سَعِيد الخدري ، يقول : سَمعتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : لا تستقصوا بالنجوم.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الوليد المخزومي ، حَدَّثَنا أبو اليمان ، حَدَّثَنا عفير بن معدان ، عن عطاء ، عَن أبي سَعِيد الخدري ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يأخذ أحدكم من طول لحيته ، ولكن من الصدغين.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا ابن مُصَفَّى ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثَنا أبو عائذ المؤذن ، عن عطاء بن أبي رباح ، سمعت عَبد الله بن عُمَر يقول : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إن النميمة و الكذب والشتيمة والحقيبة في النار ، لا يجتمعان في صدر مسلم ، يعني بالحقيبة الحقد.(7/99)
حَدَّثَنا ابن قتيبة ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم ، حَدَّثَنا أبو عائذ عفير بن معدان ، عَن أبي دوس اليحصبي ، عنِ ابن عائذ ، قَالَ : سَمِعْتُ عمارة بن زعكرة ، يقول : سَمعتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : قال الله تعالى : إن عبدي كل عبدي الذي يذكرني ، وَهو ملاق قرنه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن سهل الصفار بمصر ، حَدَّثَنا وهب بن حفص ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان بن أبي داود الحراني يلقب بومة ، حَدَّثَنا أبو عائذ عفير بن معدان ، عَن قَتادَة ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس قال : صرفت الجن إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرتين ، وكان أشراف الجن بالموصل.
وبإسناده ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ استخلف ابن أم مكتوم على المدينة ، وَهو أعمى.
ولعفير بن معدان غير ما ذكرت من الحديث ، وعامة رواياته غير محفوظة.(7/100)
1545- عقيل الجعدي.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عقيل الجعدي ، عَن أبي إسحاق عن سويد بن غفلة ، منكر الحديث.
وعقيل الجعدي لم ينسب ، وإنما له هذا الحديث الذي ذكره البُخارِيّ.(7/100)
1546- عويد بن أبي عمران الجوني بصري.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن بحر ، حَدَّثَنا عَبد الله الدورقي ، سمعت يَحْيى يقول : عويد بن أبي عمران الجوني ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : عويد بن أبي عمران ليس بشَيْءٍ.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عويد بن أبي عمران الجوني عن أبيه ، منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : عويد بن أبي عمران الجوني آية من الآيات.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة الحراني ، حَدَّثَنا موسى ، حَدَّثَنا عويد بن أبي عمران الحوني ، عَن أبيه ، قال لنا أنس : أوصاني النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال : يا أنس ، أسبغ الوضوء يُزَدْ في عمرك ، وسلم على من لقيت من أُمَّتِي تكثر حسناتك ، وَإذا دخلت على أهل بيتك فسلم يكثر خير بيتك ، وصل صلاة الضحى فإنها صلاة الأوابين قبلك ، وارحم الصغير والكبير تكن من رفقائي يوم القيامة.
ولعويد عن أبيه عَن أَنَس غير هذا الحديث.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا عَبد الله بن المثنى ، حَدَّثَنا عويد بن أبي عمران ، عن عَبد الله بن الصامت ، عَن أَبِي ذَرٍّ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يا أبا ذر ، زر غبا تزدد حبا.
حدثناه مُحَمد بن أحمد بن بخيث الموصلي ، قالَ : سَألتُ عباس بن يزيد البحراني عن حديث عويد بن أبي عمران ، عن أبيه ، عَن عَبد الله بن الصامت ، عَن أَبِي ذَرٍّ ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ زر غبا تزدد حبا.
فقال : وما نصنع به ؟ لقنه ذاك الفاجر سليمان الشاذكوني.
ولعويد عن أبيه عَن عَبد الله بن الصامت عَن أَبِي ذَرٍّ بهذا الإسناد أحاديث ، وليس فيها أنكر من زر غبا.
وعويد بين على حديثه الضعف.(7/101)
1547- عون بن عمارة بصري.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عون بن عمارة بصري ، سمع هشام بن حسان ، تعرف وتنكر (1).
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن المؤمل ، وَمُحمد بن أحمد بن أبي مقاتل ، قالا : حَدَّثَنا إبراهيم بن راشد ، حَدَّثَنا عون بن عمارة ، حَدَّثَنا حماد بن زيد ، عَن عاصم ، عَن زر ، عن عَبد الله ، رفعه ، قَال : {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن.
وهذا لا أعلم يرفعه غير عون ، وعن عون إبراهيم بن راشد.
ولعون بن عمارة أحاديث يرويها عن شُعْبَة وعن غيره ، ومع ضعفه يكتب حديثه.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "يعرف وينكر" وأثبتناه على الصواب ، عن "الضعفاء للعقيلي" 3/1038.(7/102)
1548- عوام بن حمزة.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : عوام بن حمزة له أحاديث مناكير ، روى عنه يَحْيى بن سَعِيد وغندر وليس حديثه بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد ، عَن أبيه ، قال : عوام بن حمزة له أحاديث مناكير ، روى عنه يَحْيى.(7/102)
حَدَّثَنا الساجي ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد ، حَدَّثَنا العوام بن حمزة ، قالَ : سَألتُ أبا عثمان عن القنوت في الصبح ، فقال : بعد الركوع ، قلت : عَمَّن ؟ قال : عَن أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبد الرحمن الدغولي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن قهزاد ، حَدَّثَنا النضر ، عن العوام بن حمزة المازني ، سمعت بكر بن عَبد الله المزني ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ في التلبية : لبيك اللهم لبيك ، فذكره.
وللعوام غير ما ذكرت من الحديث ، وَهو قليل الحديث ، وأرجو أنه لا بأس به.(7/103)
1549- عوسجة ، مولى ابن عباس.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : عوسجة مولى ابن عباس ، روى عنه عَمْرو بن دينار لم يصح حديثه.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا الفضل بن يعقوب الجزري ، حَدَّثَنا سُفيان ، عَن عَمْرو ، عن عوسجة مولى ابن عباس ، عنِ ابن عباس ، قَال : قِيل للنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ما يمنع حبش بني المغيرة أن يأتوك إلاَّ أنهم يخشون أن تردهم ، قَال : لاَ خير في الحبش ، إن جاعوا سرقوا ، وإن شبعوا زنوا ، وإن فيهم لخلتين حسنتين : إطعام الطعام ، وبأس عند البأس.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا عَبد الجبار بن العلاء ، حَدَّثَنا سُفيان ، عَن عَمْرو ، عن عوسجة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نحوه ، مرسلا.
وعند ابن عُيَينة ، عن عَمْرو ، عن عوسجة ، عنِ ابن عباس أحاديث غير هذا الحديث.(7/103)
1550- عفان بن مسلم أبو عثمان الصغار بصري.
حَدَّثَنَا علي بن إبراهيم بن الهيثم ، حَدَّثَنا إبراهيم بن أبي داود ، قَالَ : سَمِعْتُ سليمان بن حرب ، يقول : تُرى عفان بن مسلم كان يضبط عن شُعْبَة ؟ والله لو جهد جهده أن يضبط عن شُعْبَة حديثًا واحدا ما قدر عليه ، كان بطيئا رديء الحفظ بطيء الفهم.
قال سليمان : وحدثني حجاج الفساطيطي أنه كان يملي عليهم أحاديث شُعْبَة ، قَال لي سليمان : والله لقد دخل عفان قبره وَهو نادم على رواياته عن شُعْبَة.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا مُحَمد بن علي ، سمعتُ ابن عرعرة يقول : سَمعتُ يَحْيى القطان يقول : إذا وافقني عفان لا أبالي من خالفني.
حَدَّثَنَا ابن مكرم ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، وهِشام ، عَن قَتادَة عن جابر بن زيد ، عنِ ابن عباس ، رفعه شُعْبَة ، قال : يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة.
قال أبو حفص : فقال له عفان : حَدَّثَنا همام ، عَن قَتادَة عن صالح أبي الخليل ، عن جابر بن زيد ، عنِ ابن عباس قال : فبكى يَحْيى ، وقال : اجترأت علي ذهب أصحابي : خالد بن الحارث ، ومعاذ بن معاذ.(7/104)
حَدَّثَنا يَحْيى بن مُحَمد بن أبي الصفيراء ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد ، حَدَّثَنا عفان ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أعطي يوسف وأمه شطر الحسن ، يعني سارة.
وهذا الحديث ما أعلم رفعه أحد غير عفان ، وغيره أوقفه عن حماد بن سلمة ، وعفان أشهر وأصدق وأوثق من أن يقال فيه شيء مما ينسب (1)إلى الضعف ، فإن أحمد بن حنبل : كان يرى أنه يكتب عنه ببغداد ، من قيام ، الإملاء ، فقيل له : يا أبا عَبد الله ، فقال : ومَنْ يصبر على ألفاظ عفان ؟.
وأحمد أروى الناس عن عفان مسندا وحكايات وكلاما في الرجال مما حفظ عن عفان ، ولاَ أعلم لعفان إلاَّ أحاديث عن حماد بن سلمة ، وعن حماد بن زيد وعن غيرهما أحاديث مراسيل فوصلها ، وأحاديث موقوفة فرفعها ، وهذا مما لا ينقصه لأن الثقة وإن كان ثقة ، قد يهم في الشيء بعد الشيء. وعفان لا بأس به صدوق ، وأحمد بن صالح المصري رحل إلى عفان من مصر فلحقه ببغداد في سنة اثني عشر وكتب عنه ببغداد ، وكانت رحلته إليه خاصة دون غيره.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "ينسب فيه" وأثبتناه عن "مختصر الكامل في الضعفاء" 1/616.(7/105)
ـ {من ابتداء أساميهم غين}(7/107)
- مَن اسْمُه غالب.
1551- غالب بن عُبَيد الله الجزري.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن بحر ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد الدورقي ، قَال : قَال يَحْيى بن مَعِين : وغالب بن عُبَيد الله ليس بثقة.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : غالب بن عُبَيد الله ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد ، حَدَّثني مُحَمد بن عَبد الله المخرمي ، سمعت وكيعا يقول : رأيت غالب بن عُبَيد الله يطوف البيت ، فذكر من هيئته وخضابه ، قال : فسألته عن حديث فقال : حَدَّثَنا سَعِيد بن المُسَيَّب وسليمان الأَعْمَش فتركته.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : غالب بن عُبَيد الله غير مقنع في الحديث.
حَدَّثَنَا زيد بن عَبد العزيز الموصلي ، حَدَّثَنا مسعود بن جويرية ، حَدَّثَنا عُمَر بن أيوب ، عَن غالب ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أراد أن يأكل دجاجة ، أمر بها فربطت أياما ثم يأكلها بعد ذلك.
وبإسناده ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يقبل وَهو صائم ، ولاَ يعيد الوضوء.
وبإسناده ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يرفع يديه إلى منكبيه إذا كبر للفاتحة.
حَدَّثَنَا زيد ، حَدَّثَنا مسعود ، حَدَّثَنا عُمَر بن أيوب ، حَدَّثَنا غالب ، عن الحسن ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : ثلاث ليس فيهن لعب ، من تلكم بشَيْءٍ منهن لاعبا فقد وجب عليه : الطلاق ، والعتاق ، والنكاح.
حَدَّثَنَا أحمد بن يَحْيى بن زهير ، حَدَّثَنا معمر بن سهل ، حَدَّثَنا عامر بن مدرك ، حَدَّثَنا غالب الجزري عن الحسن ، عَن تميم الداري ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خمس من أتى الله بهن دخل الجنة ، النصح لله ، ورسوله ، ولدينه ، ولكتابه ، ولعامة المسلمين.(7/109)
حَدَّثَنَا زيد ، حَدَّثَنا مسعود ، حَدَّثَنا عُمَر بن أيوب ، عَن غالب ، عَن أبي إسحاق ، عن البراء قال : نهينا عن ست ، وأمرنا بست : نهينا أن نجلس على المياثر ، أو نشرب بالفضة ، أو نلبس الحرير ، والسندس والإستبرق ، وأن نلبس خاتم الذهب ، وأمرنا بعيادة المريض واتباع الجنائز ، وإبرار القسم وتشميت العاطس ، وإجابة الداعي ، ونصر المظلوم.
حَدَّثَنَا القاسم بن يَحْيى بن نصر ، حَدَّثَنا يَحْيى بن عثمان ، حَدَّثَنا رِشْدِين ، عَن غالب بن عُبَيد الله العقيلي ، عن مجاهد بن جبر ، عن عَبد الله بن عُمَر ؛ أنه مر بقوم فد نصبوا عصفورا يرمونه ، فقَالَ سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : إن الله تعالى لعن من يحرش بين البهائم.
ولغالب غير ما ذكرت ، وله أحاديث منكرة المتن مما لم أذكره.(7/110)
1552- غالب بن حبيب أبو غالب اليشكري.
سمعتُ ابن حماد يقول : غالب بن حبيب اليشكري عن العوام ، منكر الحديث.
وغالب بن حبيب هذا لم أر له كثير حديث.(7/110)
1553- غالب القطان ، وَهو غالب بن خطاف بصري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قالَ : قُلتُ ليحيى بن مَعِين : فغالب القطان تعرفه من هو ؟ فقال : لاَ أعرفه.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا الفضل بن زياد ، قالَ : سَألتُ أحمد بن حنبل عن غالب القطان ، قلت : ما اسم أبيه ؟ فقال : هو غالب بن خطاف.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، حَدَّثَنا بشر بن المفضل ، حَدَّثَنا غالب القطان ، عن بكر بن عَبد الله المزني ، عَن أَنَس بن مالك قَال : كُنا نصلي مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شدة الحر ، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض ، بسط ثوبه وسجد عليه.
رواه خالد بن عَبد الرحمن بن بُكَير وعمران القطان عن غالب ، ورواه عن غالب إسرائيل وغيره.
حَدَّثَنَا الحسين بن عَبد الله القطان ، حَدَّثَنا عُمَر بن يزيد السياري ، حَدَّثني الحارث بن عطية ، حَدَّثَنا عُمَر بن المغيرة ، عن غالب القطان ، عن بكر بن عَبد الله المزني ، عنِ ابن عُمَر قَال : كُنا نقول لمن قتل أو أصاب كبيرة هو في النار ، حتى نزلت : {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} قال : فأمسكنا ، قَال : فَقال بكر بن عَبد الله : إن مشيئتها على جميع القرآن.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا إبراهيم بن موسى المؤدب المروزي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حمزة الرقي ، عن غالب القطان ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : ليس في الإبل العوامل صدقة.(7/111)
حَدَّثَنَا العباس بن أحمد بن أبي عصمة ، حَدَّثَنا الصلت بن مسعود ، حَدَّثَنا مرجى بن وداع ، عن غالب القطان ، عن الحسن قال : بينا نحن جلوس مع الحسن ، أقبل علينا أعرابي بصوت له جهوري كأنه من رجال شنوءة ، فوقف علينا فقال : السلام عليكم ، حَدَّثني أبي ، عن جَدِّي ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من سلَّم على قوم فقد فَضَلَهُم بعشر حسنات وإن ردوا عليه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يعقوب بن إسحاق بن مُحَمد بن عثمان بن عطاء الخراساني ببيت المقدس ، حَدَّثَنا هاشم بن مُحَمد أبو الدرداء المؤدب ، حَدَّثَنا عَمْرو بن بكر ، أَخْبَرنا ميسرة بن عَبد رَبِّهِ ، عن غالب القطان ، عن سَعِيد بن جُبَير ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه قال : تهادوا الطعام بينكم ، فإن ذلك توسعة في أرزاقكم ، وفي عاجل الخلف من حشية الثواب يوم القيامة.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا ابن المثنى ، حَدَّثَنا عَبد الصمد ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، حَدَّثَنا غالب القطان ، عن رجل ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ؛ أنه أتى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فقال : إن أبي يقرأ عليك السلام ، فقال : وعليك وعلى أبيك السلام.
ولغالب غير ما ذكرت وفي حديثه بعض النكرة ، وقد روى عَنِ الأَعْمَش عَن أبي وائل عن عَبد الله حديث شهد الله. حديث معضل ، رواه عنه عُمَر بن المختار بصري ، ورواه عن عُمَر عمار بن عُمَر ابنه.
حدثناه الحسن بن سفيان ، وعبدان ، وَمُحمد بن الحسن البصري ، وأحمد بن حفص السعدي ، كلهم عن عمار بذلك.
وغالب الضعف على أحاديثه بين.(7/112)
- أسامٍ شتى ، ممن ابتداء أساميهم غين.
1554- غياث بن إبراهيم كوفي ، يُكَنَّى أبا عَبد الرحمن.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن حميد ، قال يعني أحمد بن حنبل : غياث بن إبراهيم متروك الحديث ترك الناس حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى يقول : غياث بن إبراهيم البصري ، ليس بثقة.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : غياث بن إبراهيم أبو عَبد الرحمن يعد في الكوفيين ، تركوه.
وسمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : غياث بن إبراهيم كان فيما سمعت غير واحد يقول : يضع الحديث.
قال ابنُ عَدِي : وغياث هذا بين الأمر في الضعف ، وأحاديثه كلها شبه الموضوع.(7/113)
1555- غسان بن عبيد الموصلي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد ، سمعت أبي يقول : كتبنا عن غسان بن عُبَيد الموصلي ، قدم علينا هَاهُنا ، وكان قد سمع من سفيان أحاديث يسيرة فكتبت منها أحاديث ، وحرقت حديثه منذ حين ، فأنكر أن يكون غسان بن عُبَيد سمع الجامع من سفيان.(7/113)
حَدَّثَنَا الحسين بن عَبد الله القطان ، حَدَّثَنا أيوب الوزان ، أَخْبَرنا غسان بن عُبَيد ، حَدَّثَنا سُفيان ، عَن عَبد الله بن دينار ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : البيعان بالخيار ما لم يتفرقا إلاَّ بيع الخيار.
وهذا زاد في إسناده غسان نافعا ، وليس فيه نافع.
حَدَّثَنَا الحسين القطان ، حَدَّثَنا أيوب الوزان ، حَدَّثَنا غسان بن عُبَيد ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن عَبد الله بن دينار ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : الولاء لحمة كالنسب لايباع ، ولاَ يوهب.
وهذا أَيضًا متنه أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ نهى عن بيع الولاء وعن هبته. فغير غسان لفظه.(7/114)
حَدَّثَنَا حسين ، حَدَّثَنا أيوب ، حَدَّثَنا غسان ، حَدَّثَنا أشعث بن سَعِيد ، عَن عَمْرو بن دينار ؛ أن ابن عُمَر قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع الولاء وعن هبته.
وهذا أَيضًا قال فيه عَمْرو بن دينار ، وإنما هو عَبد الله بن دينار.
حَدَّثَنَا الحسين ، حَدَّثَنا أيوب (ح) وحدثنا عَبد الله بن علي بن الجارود ، حَدَّثَنا الحسن بن سَعِيد بن البستنبان ، قَالا (1): حَدَّثَنا غسان بن عُبَيد ، حَدَّثَنا عِكرمَة بن عمار ، عَن يَحْيى بن أبي كثير ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يقبل الله صلاة بغير طهور ، ولاَ صدقة من غلول.
وهذا لا أعلم رفعه إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ غير غسان بن عُبَيد عن عِكرمَة بن عمار ، وروي عَن أبي حذيفة عن عِكرمَة مرفوعا أَيضًا ، وغيرهما أوقفوه على أبي هريرة ، ولغسان بن عُبَيد غير ما ذكرت من الحديث ، والضعف على حديثه بَين.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "قال" ،.(7/115)
حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد الضبعي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد الجوهري ، حَدَّثَنا غسان بن عُبَيد ، حَدَّثَنا طريف بن سلمان ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما من شاب أحب إلى الله تعالى من شاب تائب.
وهذا أَيضًا يرويه غسان بن عُبَيد ، وَهو غير محفوظ.(7/116)
1556- غاز بن جبلة.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : الغاز بن جبلة حديثه منكر في طلاق المكره.
وهذا الذي ذكره هو حديث واحد.(7/116)
1557- غيلان بن أبي غيلان أبو مروان ، مولى عثمان عليه السلام.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : غيلان بن أبي غيلان أبو مروان ، مولى عثمان ، روى عنه يعقوب بن عتبة ، قال ابن عون : مررت بغيلان مصلوبا على باب الشام.
وغيلان هذا هو الذي يعرف بغيلان القدري ، ويروي عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ في ذمه ، ولاَ أعلم له من المسند شَيئًا.(7/116)
1558- غزوان بن يوسف المازني العامري البصري ، تركوه.
قال ابنُ عَدِي : غزوان هذا ليس هو بمعروف.(7/116)
ـ {من ابتداء أساميهم فاء}(7/117)
- من اسمه فضل.
1559- الفضل بن عيسى الرقاشي بصري ، خال المعتمر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، سئل أبي عن الفضل بن عيسى الرقاشي ؟ فقَال : ضَعيف ، قيل له : فيزيد الرقاشي ؟ قَال : كان شُعْبَة يشبهه بأبان بن أبي عياش.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : فضل بن عيسى أبو عيسى الرقاشي ، خال المعتمر عَن عَمِّه يزيد ، والحسن ، قال عَبد الله بن مُحَمد عنِ ابن عُيَينة ، قَال : كان يرى القدر ، وليس أهلا أن يروى عنه.
وقال موسى بن إسماعيل : سمعت سلام بن أبي مطيع يقول : لو أن فضلا الرقاشي ولد أخرس كان خيرًا له من أن يتكلم ، يعد في البصريين.
أجاز لي علي بن العباس مشافهة ، حَدَّثَنا يعقوب الدورقي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حميد أبو سفيان المعمري عن إبراهيم بن يزيد ، قالَ : قُلتُ لعمرو بن دينار : إن الفضل الرقاشي يزعم أن : "بسم الله الرحمن الرحيم" ليس من القرآن ، فقال : سبحان الله ، ما أجرأ هذا الرجل ، سمعت سَعِيد بن جُبَير يقول : سَمعتُ ابن عباس يقول : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا نزلت عليه : "بسم الله الرحمن الرحيم" ، علم أن تلك السورة قد ختمت وفتحت غيرها.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا الحارث بن سريج الخوارزمي ، حَدَّثَنا معتمر ، حَدَّثَنا الفضل بن عيسى ، حَدَّثني مُحَمد بن المنكدر ، أن جابر بن عَبد الله حدثه ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : إن العار والخزية تبلغ من ابن آدم في المقام بين يدي الله ما يتمنى العبد أن يومر به إلى النار ويتحول من ذلك المقام.(7/119)
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عَبد الخالق ، حَدَّثَنا الحسين بن علي الصدائي ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أبي بكر المقدمي ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عُبَيد الله القرشي ، عن فضل الرقاشي ، عن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر بن عَبد الله ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بينما أهل الجنة في نعيمهم ، إذ سطع لهم نور فنظروا ، فإذا الرب عَزَّ وَجَلَّ قد أشرف عليهم من فوقهم ، فقال : السلام عليكم يا أهل الجنة ، فذلك قوله : {سلام قولا من رب رحيم} قال : فينظر إليهم وينظرون إليه ، فلا يزالون كذلك حتى يحتجب عنهم ، فيبقى نوره وبركته عليهم وفي ديارهم.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن القاسم القرشي الدمشقي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن صالح الوحاظي ، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر ، حَدَّثَنا الفضل بن عيسى الرقاشي ، عَن أبي عثمان النهدي ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لما خلق الله العقل ، قال له : قم ، فقام ، ثم قال له : أدبر فأدبر ، ثم قال له : أقبل فأقبل ، ثم قال له : اقعد فقعد ، فقال له : ما خلقت خلقا هو خير منك ، ولاَ أكرم منك ، ولاَ أفضل منك ، ولاَ أحسن منك ، بك آخذ ، وبك أعطي ، وبك أُُعْرَفُ ، وإياك أعاقب ، لك الثواب وعليك العقاب.
وللفضل بن عيسى غير ما ذكرت من الحديث ، والضعف بين على ما يرويه.(7/120)
1560- الفضل بن عطية.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي بكر المقدمي ، حَدَّثَنا حصين بن نُمَير ، حَدَّثَنا الفضل بن عطية ، حَدَّثني سالم بن عَبد الله ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج يوم عيد ، فبدأ فصلى بغير أذان ولاَ إقامة ، ثم خطب. قال : وحدثني عَطاء ، عَن جابر ؛ بمثل ذلك.
وللفضل بن عطية أحاديث ، وروى عنه ابنه مُحَمد بن الفضل أحاديث مناكير ، والبلاء من ابنه مُحَمد ، والفضل خير من ابنه مُحَمد.(7/120)
1561- الفضل بن مختار بصري ، يُكَنَّى أبا سهل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد الوحواحي الأنصاري ، حَدَّثَنا خالد بن عَبد السلام المهري ، حَدَّثَنا أبو سهل الفضل بن المختار ، عن عُبَيد الله بن موهب ، عن عصمة بن مالك الخطمي قال : جَاء مملوك إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال : يا رسول اللهِ ، إن مولاي زوجني ، وَهو يريد أن يفرق بيني وبين امرأتي ، فقعد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على المنبر ، فقال : يا أيها الناس ، إنما الطلاق بيد من أخذ بالساق.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن وهب الغزي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد الإمام الغزي ، حَدَّثَنا الفضل بن المختار الليثي البصري ، عن عُبَيد الله بن موهب ، عن عصمة بن مالك الخطمي الأنصاري قال : فرض رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زكاة الفطر مدين من قمح ، أو صاعا من شعير ، أو صاعا من تمر ، أو صاعا من زبيب ، أو صاعا من أقط ، فإن لم يكن له أقط وعنده لبن فصاعان من لبن.(7/121)
وعن عصمة بن مالك الخطمي ، وكان من أصحاب النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أن رجلاً قال : يا رسول اللهِ ، إني ربما احتككت في الصلاة ، فأصابت يدي فرجي ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : وأنا أفعل ذلك.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني ، حَدَّثَنا إبراهيم بن منقذ الخولاني ، حَدَّثَنا إدريس بن يَحْيى ، عن الفضل بن المختار ، عن عُبَيد الله بن موهب ، عن عصمة بن مالك ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن في الجنة طيرا أمثال البخاتي ، قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : إنها لناعمة يا رسول اللهِ ، قال : أنعم منها الذي يأكلها ، وأنت ممن يأكلها يا أبا بكر.
وبإسناده ؛ قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لمقام أحدكم بالدنيا يتلكم بكلمة حق يرد بها باطلا ، أو يحق بها حقا ، أفضل من هجرة معي.
وبإسناده ؛ قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن جعل القرآن في إهاب ، ما أحرقته النار.
وبإسناده ؛ قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن الله زكَّى لكم صيد البحر.(7/122)
وبإسناده ؛ قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أكثر منافقي أُمَّتِي قراؤها.
وبإسناده ؛ قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من تقرب إلى الناس بما لم يحب الله وبارز الله ، لقي الله يوم القيامة ، وَهو عليه غضبان.
وهذه الأحاديث بهذا الإسناد الذي ذكرته لا يرويها غير الفضل بن مختار ، وبه تعرف ، وعامتها مما لاَ يُتَابَعُ عَليه.
حَدَّثَنَا الحسين بن عَبد الغفار الأزدي بمصر ، سنة تسع وتسعين ومِئَتين ، وفي سنة خمس وثلاثمائة ، حَدَّثَنا سَعِيد بن كثير بن عفير ، حَدَّثَنا الفضل بن مختار ، عن أَبَان ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي بكر : ما أطيب مالك ، منه بلال مؤذني ، وناقتي التي هاجرت عليها ،وزوجتني ابنتك ، وواسيتني بنفسك ومالك ، كأني أنظر إليك على باب الجنة تشفع لأمتي.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن وهيب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد العزيز ، قَال : حَدَّثَنا الفضل بن المختار ، عن أَبَان ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من جاء منكم الجمعة فليغتسل ، فلما كان الشتاء ، قلنا : يا رسول اللهِ ، أمرتنا بالغسل يوم الجمعة ، وقد جاء الشتاء ونحن نجد البرد ، فقال : من اغتسل فبها ونعمت ، ومَنْ لم يغتسل فلا حرج.
وبإسناده ؛ قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من قرأ : {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} إذا أوى إلى فراشه ، حرسه سبعون ألف ملك حتى يصبح.(7/123)
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن المنهال ، حَدَّثَنا إبراهيم بن منقذ ، حَدَّثَنا إدريس بن يَحْيى ، عن الفضل بن المختار ، عن حميد ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الدعاء مستجاب بين الأذان والإقامة.
حَدَّثَنَا صالح بن أبي مقاتل ، حَدَّثني مُحَمد بن الهيثم بن حماد ، قَال : حَدَّثني سَعِيد بن كثير بن عفير ، حَدَّثَنا الفضل بن المختار ، عن هشام بن حسان ، عن الحسن ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من جاء منكم الجمعة فليغتسل.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن زَنْجَوَيْهِ ، حَدَّثَنا روح بن الفرج ، حَدَّثَنا إبراهيم بن مخلد ، حَدَّثَنا الفضل بن المختار ، عن مُحَمد بن مسلم الطائفي ، عنِ ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يا معاذ ، إني مرسلك إلى قوم هم أهل كتاب ، فإذا سألوك عن المجرة التي في السماء ، فقل : هي لعاب حية تحت العرش.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن المنهال ، حَدَّثَنا إبراهيم بن منقذ ، حَدَّثَنا إدريس بن يَحْيى ، حَدَّثَنا الفضل بن المختار ، عنِ ابن أبي ذئب ، عن شُعْبَة ، عنِ ابن عباس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : الوضوء مما يخرج وليس مما يدخل.(7/124)
حَدَّثَنا ابن قتيبة ، حَدَّثَنا إبراهيم بن مُحَمد المقدسي ، حَدَّثَنا سَعِيد بن عفير ، حَدَّثَنا الفضل بن المختار ، عن الصلت بن دينار ، عَن أبي عثمان النهدي قال : جئت عُمَر بن الخطاب ذات يوم فبكى ، فقيل له : يا أمير المؤمنين ، ما يبكيك ؟ قال : بلغني أن نبيط أهل العراق أسلموا ، وإني سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : إذا أسلم نبيط أهل العراق ، أكفئوا الدين على وجهه كما يُكفأ الإناء.
وللفضل بن المختار غير ما ذكرت من الحديث ، وعامته مما لاَ يُتَابَعُ عَليه ، إما إسنادًا ، وإما متنا.(7/125)
1562- الفضل بن سلام.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن سليمان القطان يلقب سبالة ، حَدَّثَنا الحسن بن مدرك ، حَدَّثَنا الفضل بن سلام ،- وقال أبو علي : وكان الفضل عندي لم يكن بالحال التي يُحْمَل عنه -، عن معاوية أبي العوام ،- قال أبو عَوَانة : وأنا رأيته كان رجلاً صالحا -، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثابت ، عن أبيه ، عَن أَنَس بن مالك ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : عليكم بالحجامة يوم الخميس ، فإنه يزيد في الأرب ، قيل : يا رسول اللهِ ، وما الأرب ؟ قال : العقل.
وهذا حديث معضل لا يرويه غير الفضل هذا ، وَهو بصري ، ولاَ أعرف للفضل شيئا غير هذا الحديث.(7/125)
1563- الفضل بن مبشر مديني ، يُكَنَّى أبا بكر.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي ، حَدَّثَنا عَبد الله بن الدورقي ، قَال : قَال يَحْيى بن مَعِين : أبو بكر المديني اسمه الفضل بن مبشر ، يروي عن جابر بن عَبد الله مديني ضعيف.(7/125)
سمعتُ ابن حماد يقول : الفضل بن مبشر ضعيف ، قاله البُخارِيّ.
وفضل بن مبشر له عن جابر أحاديث دون العشرة ، وعامتها مما لاَ يُتَابَعُ عَليه.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا الحارث بن عَبد الله الهمذاني ، وفرج بن عُبَيد الزهراني ، قالا : حَدَّثَنا مروان بن معاوية ، عَن أبي بكر الفضل بن مبشر الأنصاري ، سمعت جابر بن عَبد الله يقول : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إن الله لا يحب الفاحش المتفحش ، ولاَ الصيَّاح بالأسواق.(7/126)
1564- الفضل بن مُحَمد بن عَبد الله بن الحارث بن سليمان الباهلي ، أبو العباس الأنطاكي.
الأحدب وكان أحد من كتبنا عنه بأنطاكية.
حَدَّثَنَا بأحاديث لم نكتبها عن غيره ، وأوصل أحاديث ، وسرق أحاديث ، وزاد في المتون .
حَدَّثَنا الفضل بن مُحَمد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن هشام بن أبي خيرة ، حَدَّثَنا غندر ، عن شُعْبَة ، عَن عُبَيد الله بن عُمَر ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن القزع. وهذا الحديث عن شُعْبَة باطل لم نكتبه إلاَّ عنه.(7/126)
حَدَّثَنا الفضل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن خلف ، حَدَّثَنا أبو بكر الحنفي ، عنِ ابن أبي ذئب ، عن عَطاء ، عَن جابر ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ نكاح إلاَّ بولي.
وهذا حدثناه أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المنهال ، حَدَّثَنا أبو بكر الحنفي ، عنِ ابن أبي ذئب ، عن عَطاء ، عَن جابر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا نكاح إلاَّ بولي ، ولاَ طلاق قبل نكاح.
قال لنا أبو يَعْلَى : وفي كتابي في موضعين : في موضع ليس فيه "ولاَ نكاح إلاَّ بولي" ، وفي موضع فيه : "ولاَ نكاح إلاَّ بولي" ، وهذا إنما هو "لا طلاق قبل نكاح" بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا الفضل ، حَدَّثَنا كثير الحذاء ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن إسحاق بن عَبد الرحمن ، عن مكحول ، عن سمرة ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ نكاح إلاَّ بولي ، وَإذا نكح المراة وليان فالأول أحق بالنكاح.
وهذا حدثناه غيره عن كثير ، وليس فيه : ولاَ نكاح إلاَّ بولي ، زادنا فيه الأحدب.
حَدَّثَنَا الفضل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن منصور الطوسي ، حَدَّثَنا شاذان ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عنِ ابن عون ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من جاء إلى الجمعة فليغتسل.
وحدثناه القاسم المطرز ، عن مُحَمد بن المنصور ، بهذا الإسناد ؛ مر على النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ بجنازة فقام لها.
وهو هذا الحديث عن عُمَر بن منصور ، فجعل الأحدب بهذا الإسناد : من أتى الجمعة فليغتسل.
وللأحدب هذا غير ما ذكرت أحاديث عداد لا يتابعه الثقات عليها.(7/127)
- من اسمه فضيل ، وفضالة ، وفضال.
1565- فضيل بن مرزوق.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قالَ : قُلتُ ليحيى : فضيل بن مرزوق ؟ قال : ليس به بأس ، قال عثمان : فضيل بن مرزوق يقال أَيضًا : إنه ضعيف.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا علي بن الجعد ، حَدَّثني فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عَن أبي سَعِيد الخدري ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن أول زمرة تدخل الجنة يوم القيامة ، وجوههم مثل صورة القمر ليلة البدر ، والزمرة الثانية على أحسن كوكب دري في السماء ، لكل رجل زوجتان ، على كل زوجة سبعون حلة ، يرى مخ سوقهن من وراء لحومها ودمائها وحللها.
وبهذا الإسناد عند علي بن الجعد عن فضيل أحاديث حدثناه غير واحد من الشيوخ بهذه الأحاديث.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عَبد الخالق ، حَدَّثَنا الحسين بن علي الصدائي ، قَال : حَدَّثني أبي ، حَدَّثَنا فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عَن أبي سَعِيد ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لو أن أحدكم فر من رزقه لأدركه كما يدركه الموت.
ولفضيل أحاديث حسان وأرجو أن لا بأس به.(7/128)
1566- فضيل بن سليمان النميري بصري.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى قال : فضيل بن سليمان ليس بثقة.
سمعت عبدان يقول : كان لعباس بن عَبد العظيم على أبي كامل مجلس في حديث فضيل بن سليمان ، لا ينظر له في غيرها.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن موسى بن الصقر ، وَمُحمد بن جعفر بن حفص ، وَمُحمد بن مُحَمد بن النفاح ، قالوا : حَدَّثَنا الصلت بن مسعود ، حَدَّثَنا فضيل بن سليمان ، عن موسى بن عقبة ، عن إسحاق بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، عن عبادة ؛ أنه كان من قضاء رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أن المعدن جبار ، والبئر جبار ، والعجماء جرحها جبار. فذكر حديثًا طويلا في قضايا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعند أبي كامل عن فضيل عن موسى بن عقبة بهذا الإسناد أحاديث. حَدَّثَنَا بها أبو أيوب العطار بالبصرة عَن أبي كامل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ، حَدَّثَنا عباس الدوري ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن عَبد الله بن صادر المدائني ، حَدَّثَنا فضيل بن سليمان ، حَدَّثَنا كثير بن قاروند ، حَدَّثَنا عون بن أبي جحيفة ، عَن أبيه ، قال : حججنا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع ، فما زلنا نصلي ركعتين ركعتين حتى رجعنا.
وهذا الحديث من حديث كثير بن قاروند ، وَهو عزيز الحديث لا أعلم يرويه عن كثير غير فضيل هذا .(7/129)
حَدَّثَنا إبراهيم بن يوسف الهسنجاني ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن المتوكل ، حَدَّثَنا فضيل بن سليمان ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن إسحاق ، عنِ الزُّهْريّ ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سألت الله تعالى اللاهين من ذرية البشر فأعطانيها.
وهذا لايرويه إلا فضيل بن سليمان بهذا الإسناد عن عَبد الرحمن بن إسحاق.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن البصري ، حَدَّثَنا أبو كامل ، حَدَّثَنا فضيل بن سليمان ، حَدَّثَنا أبو مالك ، عن ربعي ، عن حذيفة ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ قَال : إن الله يضع كل صنعة بصنعته.
وهذا لا أعلم يرويه عَن أبي مالك غير فضيل بهذا الإسناد ، ولفضيل بن سليمان رواية عن موسى بن عقبة ، وعنده عن موسى عَن أبي حازم ، عَن أبي هريرة سبعون حديثًا ، وحدثناه عليك الرازي عَن أبي كامل عن فضيل.(7/130)
1567- فضالة بن الحصين العطار بصري.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : فضالة بن الحصين عن عطاء بن السائب ويونس بن عُبَيد ،مضطرب الحديث.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن المثنى ، قَال : حَدَّثَنا إبراهيم بن عزرة ، حَدَّثَنا فضالة بن الحصين العطار ، عن مُحَمد بن عَمْرو ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة قَال : مَا عرض على رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ طيب قط فرده.
وهذا لا يرويه عن مُحَمد بن عَمْرو في العطر غير فضالة ، وكان عطارا ، فاتهم بهذا الحديث بهذا الإسناد ، وخاصة لينفق العطر.(7/130)
1568- فضال بن جُبَير ، يُكَنَّى أبا المهنى.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عبدة ، حَدَّثَنا طالوت ، حَدَّثَنا فضال بن جُبَير ، سمعت أبا امامة الباهلي يقول : سَمعتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : اكفلوا بست أكفل لكم الجنة : إذا حدث أحدكم فلا يكذب ، وَإذا اؤتمن فلا يخن ، وَإذا وعد فلا يخلف ، غضوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم ، واحفظوا فروجكم.
وبهذا الإسناد ثلاثة أحاديث أخر حَدَّثَنا بها ابن عبدة.
حَدَّثَنَا الحسن بن الطيب ، حَدَّثَنا طالوت بن عباد ، حَدَّثَنا فضال بن جُبَير ، عَن أبي أمامة ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : أول الآيات طلوع الشمس من مغربها.
ولفضال بن جُبَير عَن أبي أمامة قدر عشرة أحاديث ، كلها غير محفوظة.(7/131)
- مَن اسْمُه فرات.
1569- فرات بن أبي الفرات بصري.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : فرات بن أبي الفرات ليس بشَيْءٍ ، وَهو بصري.
حَدَّثَنَا يوسف بن عاصم الرازي ، حَدَّثَنا أبو الربيع الزهراني ، حَدَّثَنا الفرات ، وَهو ابن أبي الفرات ، قَالَ : سَمِعْتُ معاوية بن قرة يحدث ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ استعمل رجلاً على عمل ، فقال : يا رسول اللهِ ، خِر لي ؟ فقال : الزم بيتك ، أو قال : اجلس.
حَدَّثَنَا يوسف ، حَدَّثَنا أبو الربيع ، حَدَّثَنا الفرات ، حَدَّثَنا الفضيل بن طلحة ، عن معاوية بن قرة ، عَن أبيه ، قال : انطلقت مع أبي إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فوجدناه محلول الأزرار ، فدار أبي من خلفه فوضع يده على الخاتم.
قال أبو الربيع : سمعت أبا معاوية الضرير يحدث بهذا الحديث عن الفرات عن معاوية بن قرة.
حَدَّثَنَا الحسن بن سليمان بن نافع ، حَدَّثَنا عَبد الواحد بن غياث ، حَدَّثَنا الفرات بن أبي الفرات ، سمعت عطاء بن أبي رباح ، يحدث عن جابر بن عَبد الله قَال : كُنا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : فنمت واستيقظت ، ثم نمت واستيقظت ، فقام رجل من المسلمين فقال : الصلاة الصلاة ، قال : فخرج إلينا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورأسه يقطر فصلى بنا ، ثم قال : لولا أن أشق على أُمَّتِي ، لأحببت أن يصلوا هذه الصلاة في هذه الساعة.
وللفرات بن أبي الفرات غير ما ذكرت من الحديث ، والضعف بين على رواياته وأحاديثه.(7/132)
1570- فرات بن السائب ، أبو سليمان ، وقِيلَ : أبو المعلى جزري.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : فرات بن السائب ليس حديثه بشَيْءٍ ، وَهو جزري.
وسمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : فرات بن السائب أبو سليمان عن ميمون بن مهران ، منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : فرات بن السائب أبو المعلى الجزري ، ضعيف الحديث.
حَدَّثَنَا علي بن إسماعيل بن أبي النجم الرقي ، حَدَّثَنا عامر بن سيار ، حَدَّثَنا فرات بن السائب ، عن ميمون بن مهران ، عنِ ابن عباس قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن القناع والتصويب في الصلاة.
حَدَّثَنَا الحسين بن عَبد الله القطان ، حَدَّثَنا عامر بن سيار ، حَدَّثَنا فرات هو ابن السائب ، عن ميمون يَعني ابن مهران ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نهى أن نسمي العشاء ، العتمة ، قال : إنما سماها العتمة شيطان
حدثناه الحسين عن عامر عن فرات باثني عشر حديثًا بأسانيد مختلفة ، وبعضها بهذا الإسناد ، وكلها غير محفوظة.(7/133)
حَدَّثَنَا ابن بخيت ، حَدَّثَنا عباد بن الوليد أبو بدر ، حَدَّثَنا إبراهيم بن يزيد بن البراء ، حَدَّثَنا الفرات بن السائب ، عن ميمون بن مهران ، عنِ ابن عُمَر ، وابن عباس قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يمحى اسم من أسماء الله بالبزاق.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا الحسن بن الصباح ، حَدَّثَنا الحسين بن مُحَمد الْمَرُّوْذِيّ ، حَدَّثَنا الفرات بن السائب ، عن ميمون بن مهران ، عنِ ابن عباس ، وابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : مصافحة الرجل صاحبه على مثل تحية الملائكة بعضهم بعضا ، وما تلاقى رجلان فتصافحا جادَّين في المودة ، إلا تناثرت ذنوبهما قبل أن يفارق كفه كف صاحبه ، واعظمهما في الأجر المبتدئ.
وبإسناده ؛ عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أنه نهى أن تتخذ المساجد طرقا ، أو تقام فيها الحدود ، أو تنشد فيها الأشعار ، أو يرفع فيها الصوت قال : فعهد أعرابي قد أضل راحلة ، فسلم على النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فانشدها بصوت له ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : اللهم لا تردها عليه.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عنسبة ، حَدَّثَنا هشام بن عَبد الملك ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد ، حَدَّثَنا الفرات بن السائب ، عن ميمون بن مهران ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : ينبغي للمؤمن أن يكون له قلبان ، يخاف في أحدهما ، ويرجو في الآخر.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن علي الوزان ، حَدَّثَنا الفضل بن يعقوب ، حَدَّثَنا الهيثم بن جميل ، حَدَّثَنا الفرات أبو المعلى الجزري ، عن ميمون بن مهران ، عنِ ابن عباس ؛ أنه لما عرج بالنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ إلى السماء مع جبريل عليه السلام ، أمره المقربون أهل كل سماء بالحجامة ، وكان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول : إن في الحجامة لشفاء من كل داء ، إلاَّ البأس ، قيل : يا رسول اللهِ ، وما البأس ؟ قال : الموت.(7/134)
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا عَبد الله بن الصباح العطار ، حَدَّثَنا الحكم بن المروان ، حَدَّثَنا فرات بن السائب ، عن ميمون بن مهران ، عنِ ابن عُمَر قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتخلى الرجل على ضفة نهر جار ، ونهى أن يتخلى الرجل تحت شجرة مثمرة.
حَدَّثَنَا صالح بن أبي الجن (1)، حَدَّثَنا عمران بن بكار ، حَدَّثَنا أبو المغيرة ، عن فرات بن السائب ، عن ميمون ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، قَال : إن أفضل شهداء أُمَّتِي ، من قتل دون ماله وولده ، أو قتلته الجوارح ، وشر القتلى الحرورية لأنهم كلاب النار.
حَدَّثَنَا أحمد بن هشام البعلبكي ، حَدَّثَنا أبو أمية مُحَمد بن إبراهيم ، حَدَّثَنا شبابة بن سوار ، عن فرات بن السائب ، عن ميمون ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : كان مجلس عثمان بن عفان من النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ حيث تمس ركبته ركبته.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن على الوزان ، حَدَّثَنا فضل بن يعقوب ، حَدَّثَنا الهيثم بن جميل ، حَدَّثَنا الفرات أبو المعلى ، عن ميمون بن مهران ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يعلم على منبره التشهد كما يعلم السورة من القرآن ، لا يحب أن يُزاد فيها حرف ولاَ يُنتقص منه : التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلاَّ الله وأشهد ان محمدا عبده ورسوله.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "الحسن" وهو صَالِحُ بْنُ الأَصْبَغِ بْنِ أَبِي الْجِنِّ الْمَنْبِجِيُّ , انظر "تكملة الإكمال" 2/80.(7/135)
وبإسناده ؛ قَال : كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ يستيقظ من الليل إلاَّ استاك وتوضأ ، ثم صلى ما كتب الله له ثم نام ، فإن استيقظ في الليل عشر مرات استاك وتوضأ عدد قيامه.
وبإسناده ؛ قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أتاني جبريل فأوصاني بالسواك فأدمنت عليه حتى أحصيت فمي ، وأوصاني بالمملوك حتى ظننت أنه لا يصلح أن يملك فوق سنة ، وأوصاني بالنساء حتى رأيت أنه لايفارقني حتى يحرم طلاقهن ، وأوصاني بالجار حتى ظننت أنه مورثه.
ولفرات بن السائب غير ما ذكرت من الحديث ، خاصة أحاديثه عن ميمون بن مهران مناكير.(7/136)
1571- فرات بن سلمان الرقي.
سمعت أبا عَرُوبة يقول : فرات بن سلمان كان ينزل الرقة ، قال هلال : مات سنة خمسين ومِئَة ، وصلى عليه نصر بن إسحاق بن مسلم ، وكان مولى لبني عقيل نزل في الرقة في بني أسد.(7/136)
حَدَّثَنا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى ، سمعت أحمد بن حنبل يقول : فرات بن سلمان ثقة.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا عَبد الأعلى النرسي ، حَدَّثَنا وكيع ، عن جعفر بن برقان ، عن الفرات بن سلمان ، عن عائشة قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أول ما يكفأ الإسلام كما يكفأ الإناء (1)في شراب ، يُقَال له : الطلاء.
حدثناه بدر بن الهيثم ، قَال : حَدَّثَنا أبو كريب ، حَدَّثَنا المُحاربي ، عَن جعفر بن برقان ، عن فرات بن سلمان رجل من أهل الرقة ، قَال : حَدَّثَنا أصحاب لنا عَنِ القاسم ، عَن عائشة قالت : سمعت خليلي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول نحوه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن حماد ، قَال : حَدَّثَنا أبو عُمَير ، حَدَّثَنا أيوب بن سويد ، عن فرات بن سلمان ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن معاوية بن قرة ، عن معقل بن يسار ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : العبادة في الهرج ، والفتنة كهجرة معي.
ولفرات بن سلمان غير ما ذكرته من الحديث ، ولم أر المتقدمين صرحوا بضعفه ، وأرجو أنه لا بأس به ، لأني لم أر في روايته حديثًا منكرا.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "الإنسان" ، وأثبتناه على الصواب ، عن "مسند أبي يعلى" 8/177.(7/137)
- أسامٍ شتى ، ممن ابتداء أساميهم فاء.
1572- فائد بن عَبد الرحمن أبو الورقاء كوفي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، عَن عباس ، عَن يَحْيى ، قال : فائد ليس بثقة ، وفي موضعٍ آخر : فائد أبو الورقاء ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، عَن أبيه ، قال : فائد أبو الورقاء متروك الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : فائد بن عَبد الرحمن الكوفي أبو الورقاء ، منكر الحديث.
حَدَّثَنَا أحمد بن عَبد الله الحراني ، حَدَّثَنا سَعِيد بن حفص النفيلي ، حَدَّثَنا عيسى بن يُونُس ، عَن أبي الورقاء ، سمعت عَبد الله بن أبي أوفى يقول : رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ ثلاثا ومسح برأسه مرة.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عَبد الخالق ، حَدَّثَنا الحسن بن يزيد المؤذن ، حَدَّثَنا يَحْيى بن المتوكل ، حَدَّثَنا فائد أبو الورقاء ، عن عَبد الله بن أبي أوفى قَال : إِن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ إذا أصبح قال : أصبحنا وأصبح الملك لله ، والعظمة والكبرياء والخلق والأمر في الليل والنهار ، وما سكن فيهما من شيء لله رب العالمين ، وحده لا شَرِيك له ، اللهم اجعل أول يومي هذا صلاحا ، وأوسطه فلاحا ،وآخره نجاحا ، أسألك خير الدنيا والآخرة ، برحمتك يا أرحم الراحمين.
ولأبي الورقاء هذا عنِ ابن أبي أوفى غير ما ذكرت.(7/138)
حَدَّثَنَا زكريا الساجي ، حَدَّثَنا سهل السكري ، حَدَّثَنا سلم بن سلم الضبي ، حَدَّثَنا فائد أبو الورقاء ، عنِ ابن المنكدر ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَن قَال لا إله إلاَّ الله وحده لا شَرِيك له ، أحدًا صمدا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، عشر مرات ، كتب الله تعالى له ألفي ألف حسنة ، ومَنْ زاد زاده الله تعالى.
ولفائد أبو الورقاء غير ما ذكرت ، وَهو مع ضعفه يكتب حديثه.(7/139)
1573- فرقد أبو يعقوب السبخي بصري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، سألت يَحْيى بن مَعِين عن فرقد السبخي ؟ فَقال : ثِقةٌ.(7/139)
حَدَّثَنا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أبو طالب ، سألت أحمد بن حنبل عن فرقد السبخي ؟ فقال : فرقد رجل صالح ، وليس هو قوي في الحديث ، لم يكن صاحب الحديث ، قلت : السبخي ؟ قَال : نَعم.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، سألت أبي عن فرقد السبخي ، فحرك يديه كأنه لم يرضه.
وفي موضعٍ آخر : سألت أبي عن فرقد السبخي ؟ فقال : ليس هو بالقوي ، قلت : هو ضعيف ؟ قال : هو ذاك.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا صالح بن أحمد ، حَدَّثَنا علي ، عَن يَحْيى بن سَعِيد قَال : مَا يعجبني الحديث عن فرقد السبخي.
وسمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : فرقد أبو يعقوب السبخي عن سَعِيد بن جُبَير في حديثه مناكير.
قال : وقال مُحَمد بن حميد : سمعت جريرا عن مغيرة ، قال : أول من دلنا على إبراهيم فرقد السبخي ، قال : وكان فرقد السبخي حائكا من نصارى أرمينية.
قال سليمان بن حرب : حَدَّثَنا حماد بن زيد ، سألت أيوب عَن فرقد السبخي ، فقال : ليس بشَيْءٍ.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : سمعت سليمان بن حرب ، حَدَّثَنا حماد بن زيد ، أن فرقد ذكر عند أيوب فقال : لم يكن صاحب حديث.
قال : وسمعتُ أحمد بن حنبل يقول : روى فرقد عن مرة منكرات.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، والحسن بن الطيب ، قالا : حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي الربيع السمان ، حَدَّثَنا عنبسة بن سَعِيد ، حَدَّثَنا فرقد السبخي ، عن مرة الطيب ، عَن أبي بكر الصديق قال : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ملعون من ضارَّ أخاه المسلم ، أو ما كره.(7/140)
حَدَّثَنَا عَبد الله بن عَبد الحميد الواسطي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ميمون الخياط ، حَدَّثَنا أبو سَعِيد ، مولى بني هاشم ، حَدَّثَنا صدقة بن موسى ، عن فرقد السبخي ، عن مرة بن شراحيل ، عَن أبي بكر الصديق ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : لا يدخل الجنة خب ، ولاَ بخيل ، ولاَ سيء الملكة.
ولفرقد عن مرة عَن أبي بكر رضي الله عنه ما ذكرت ، وفرقد كان يعد من صالحي أهل البصرة ، وليس هو بكثير الحديث.(7/141)
1574- فرج بن فضالة حمصي ، يُكَنَّى أبا فضالة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قلتُ ليحيى بن مَعِين : فالفرج بن فضالة ؟ قال : ليس به بأس.(7/141)
حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن الدغولي ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي زهير المروزي ، أَخْبَرنا النضر بن شميل ، حَدَّثَنا الفرج بن فضالة.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، قَال : قَال البُخارِيّ : فرج بن فضالة الحِمصِيّ الشامي عَن يَحْيى بن سَعِيد الأنصاري ، منكر الحديث.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد الرازي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار ، حَدَّثَنا فرج بن فضالة ، عَن يَحْيى بن سَعِيد ، عَن عمرة بنت عَبد الرحمن ، عن أُم سَلَمة قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إن الدباغ يحل من الميتة ما يحل الخل من الخمر ، قال فرج ، يعني : أن الخمر إذا تغيرت فصارت خلا ، حلت.
حَدَّثَنَا ابن مكرم إجازة مشافهة ، سمعت عَمْرو بن علي يقول : كنا عند يَحْيى يومًا ومعنا معاذ ، فقال معاذ : حَدَّثَنا فرج بن فضالة قال : فرأيت يَحْيى كلح وجهه.
قال : وسمعتُ عَبد الرحمن بن مهدي يقول : حدث فرج بن فضالة عن أهل الحجاز أحاديث مقلوبة منكرة.
حَدَّثَنَا سليمان بن الحسن العطار ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن معاذ ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا فرج بن فضالة بحديث مسند ، عن ربيعة بن يزيد.
قال : وحدثنا ابن مكرم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حرب النشائي ، حَدَّثَنا يزيد بن هارون ، حَدَّثَنا إسماعيل بن عياش ، حَدَّثَنا عصمة بن راشد الأملوكي ، وأَبُو بكر بن عَبد الله بن أبي مريم ، عن حبيب بن عُبَيد الرحبي ، عن عوف بن مالك الأشجعي قال : صلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جِنازَة رجل من الأنصار ، فسمعته يقول : اللهم صل عليه واغفر له وارحمه. فذكره.
قال يزيد : سمعت شُعْبَة يحدث بهذا الحديث عن فرج بن فضالة عن إسماعيل ، ثم قدم إسماعيل بغداد فسمعته منه.(7/142)
حَدَّثَنَا علي بن إسماعيل الشعيري ، حَدَّثَنا الربيع بن ثعلب ، حَدَّثَنا فرج بن فضالة ، عن لقمان بن عامر ، عَن أبي أمامة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أجيفوا أبوابكم ، وأكفئوا آنيتكم ، وأوْكُوا أسقيتكم ، وأطفئوا سُرجَكم ، فإنه لم يؤذن لهم بالتسوُّر عليكم.
وبهذا الإسناد أحاديث ، حَدَّثَنا بها الشعيري.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد الله بن سليمان ، حَدَّثَنا لوين ، حَدَّثَنا فرج بن فضالة ، عن لقمان بن عامر ، عَن أبي أمامة قال : سئل النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ما كان بدء أمرك ؟ قال : دعوة أبي إبراهيم ، وبشرى عيسى ، ورأت أمي كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار ، وَمُحمد بن خلاد ، قالا : حَدَّثَنا فرج بن فضالة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة قالت : لقد رأيتني أجعل الغالية في لحية رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهو محرم.
ولم يذكر أحدًا روى هذا الحديث عن هشام والغالية فيه غير فرج بن فضالة ، وهذه الأحاديث التي أمليتها عن لقمان بن عامر عَن أبي امامة غير محفوظة ، وحديث يَحْيى بن سَعِيد عَن عمرة ، لا يرويه عَن يَحْيى غير فرج ، وله عَن يَحْيى غيره مناكير.
وقد ذكرت رواية شُعْبَة عَن فرج بن فضالة حديث عوف بن مالك ، وله غير ما أمليت أحاديث صالحة ، وَهو مع ضعفه يكتب حديثه.(7/143)
1575- فليح بن سليمان أبو يَحْيى مديني.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، سألت يَحْيى بن مَعِين عن فليح ؟ فقَال : ضَعيف وقال : ما أقربه من أبي أويس.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : فليح بن سليمان ، وابن عقيل ، وعاصم بن عُبَيد الله ، لا يحتج بحديثهم.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد الرازي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أَبَان الواسطي ، حَدَّثَنا فليح بن سليمان ، عن سَعِيد بن الحارث قال : صلى بنا أبو سَعِيد الخدري فأتم التكبير ، فقيل له : اختلف على الناس صلاتك ،فقال : ما أبالي اختلفت صلاتكم أو لم تختلف ، هكذا رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحارث بن مسكين ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا ابن وهب ، عَن أبي يَحْيى بن سليمان المدني ، وَهو فليح ، عن عثمان بن عَبد الرحمن ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي الجمعة حين تميل الشمس.
ولفليح أحاديث صالحة يرويها ، يروي عن نافع عنِ ابن عُمَر نسخة ، ويروي عن هلال بن علي عَن عَبد الرحمن بن أبي عمرة عَن أبي هريرة أحاديث ، ويروي عن سائر الشيوخ من أهل المدينة مثل : أبي النضر وغيره أحاديث مستقيمة وغرائب ، وقد اعتمده البُخارِيّ في صحيحه وروى عنه الكثير ، وقد روى عنه زيد بن أبي أُنَيسة ، وَهو عندي لا بأس به.(7/144)
1576- فطر بن خليفة الكوفي الشيعي.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن سليمان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول : فطر بن خليفة ثقة ، كان يتشيع ، وَهو يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن حميد قال : سئل يعني أحمد بن حنبل عن فطر ، ومحل ؟ فقال : فطر كان يغالي في التشيع ، ومحل قليل الحديث ، فطر كتب حديثًا ، ومحل كان مكفوفا ثقة.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح بن أحمد ، حَدَّثَنا علي ، قَالَ : سَمِعْتُ سفيان وذكر فطر ، فقال : كان بعض كوفيينا يغمزه.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : فطر بن خليفة زائغ غير ثقة.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد ، عَن فطر ، عن عطاء ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أصابته مصيبة ، فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا الحسن بن علي الواسطي ، حَدَّثَنا وكيع ، عن فطر بن خليفة ، قلت لعطاء : بلغنا أن عِكرمَة يقول : سبق الكتاب المسح ، فقال : كان ابن عباس يقول : تمسح عليهما وإن خرجت من الغائط.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا أحمد بن عثمان الأودي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن القاسم ، حَدَّثَنا فطر ، عن عطاء شيخ من بني شيبة ، أدركه فطر وَهو شيخ كبير ، قال : رأيتُ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عند المقام يصلي وعليه نعلان سبتيتان لم خلعهما.(7/145)
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المثنى ، حَدَّثَنا عَبد الله بن داود ، حَدَّثَنا فطر بن خليفة ، عن أبيه ، عَن عَمْرو بن حريث قال : انطلقت مع أبي إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فخط لي دارا بالمدينة. وذكر الحديث.
وفطر بن خليفة له أحاديث صالحة عند الكوفيين ، يروونها عنه في فضائل علي وغيره ، وَهو متماسك وأرجو أنه لا بأس به ، وَهو ممن يكتب حديثه.(7/146)
ـ {من ابتداء أساميهم قاف}(7/147)
- من اسمه القاسم
1577- قاسم بن عَبد الله العُمَريّ مديني.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم قال : قاسم بن عَبد الله العُمَريّ ، قَال لي عمي : أعطاني كتابا من كتبه لأكتبه ، وكان فيه أحاديث ذكر المساجد التي صلى فيها رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،فذكرت الكتاب لبعض من لقيت من محدثي المدينة قد سمى لي الرجل ، فقال لي : هذا والله كتابي ، أنا وضعته ، فإن كنت تريد أن تعرف أنه كما قلت فاسأله عن فلان لرجل ممن في الكتاب ، فإنه لا يعرفه ، وإنما هو رجل بسلاح ، كانت عنده أحاديث يسيرة ، وكان شيخ بالبقيع ، قال : وكان أَيضًا يروي عن عَبد الله بن دينار أشياء لا يرويها مالك ، ولاَ الليث ، ولاَ أحد ممن روى عن عَبد الله بن دينار.
فقلت له : إنك لتحدث عن عَبد الله بن دينار بأحاديث ليس يحدث بها أحد ممن روى عنه ، فقال لي : كنت آخذ أحاديث نافع وأسأله عنها.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، أَخْبَرنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : القاسم بن عَبد الله بن عُمَر ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، سمعت أبي يقول : القاسم بن عَبد الله بن العُمَريّ ليس هو عندي ، يعني بشَيْءٍ ، كان يكذب.
وأخوه عَبد الرحمن بن عَبد الله العُمَريّ ليس هو ممن يروى عنه ، وفي موضع آخر : سألت أبي عَنِ القاسم بن عَبد الله العُمَريّ فقال : أف ! أف ! ليس بشَيْءٍ.(7/149)
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : القاسم بن عَبد الله بن عُمَر سكتوا عنه.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : القاسم ، وَعَبد الرحمن بن العمريان منكرا الحديث جدا ، وكانا شريفين.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، أَخْبَرنا سويد ، قَال : حَدَّثَنا القاسم بن عَبد الله بن عُمَر ، عن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر بن عَبد الله ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا بلغ الماء أربعين قلة لا يحمل الخبث.
وهذا بهذا الإسناد بهذا المتن لا أعلم يرويه غير القاسم عنِ ابن المنكدر ، وله عنِ ابن المنكدر غير هذا من المناكير.
حَدَّثَنَا أحمد بن الممتنع ، حَدَّثَنا أبو الطاهر ، حَدَّثَنا ابن وهب ، عَنِ القاسم بن عَبد الله بن عُمَر ، عن عَبد الله بن دينار ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجتلى عائشة عند أبويها قبل أن يبني بها.
وما أعلم يروي هذا عن عَبد الله بن دينار عنِ ابن عُمَر غير القاسم ، رواه عَنِ القاسم ابن وهب ،ويحيى بن أبي زائدة.
حَدَّثَنَا جعفر بن سهل البالسي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عامر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى ، حَدَّثَنا القاسم بن عَبد الله العُمَريّ ، عن عَبد الله بن دينار ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يتختم في يساره ، قال : وكان ابن عُمَر يتختم في يساره ، فإذا توضأ نزع خاتمه.
هذا يرويه القاسم أَيضًا عنِ ابن دينار ، وللقاسم عنِ ابن دينار أحاديث لاَ يُتَابَعُ عَليها.(7/150)
حَدَّثَنَا حذيفة بن الحسن قال : أَخْبرَنا مُحَمد بن إبراهيم أبو أمية ، حَدَّثَنا موسى بن داود ، حَدَّثَنا القاسم بن عَبد الله بن عُمَر ، عن عَبد الله بن عَبد الرحمن أبي طوالة ، عن أبيه ، عَن أبي سَعِيد الخدري ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يقضي القاضي ، إلاَّ وَهو شبعان ريان.
ولا أعلم رَواه عَن أبي طوالة غير القاسم هذا.
وللقاسم غير ما ذكرت من الحديث ، وعامة رواياته مما لاَ يُتَابَعُ عَليه.(7/151)
1578- قاسم بن مُحَمد بن عَبد الله بن مُحَمد بن عَقِيل بن أبي طالب.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد ، عَن أبيه ، قال : القاسم بن مُحَمد بن عَبد الله بن مُحَمد بن عَقِيل ليس بشَيْءٍ.(7/151)
حَدَّثَنا أبو يَعْلَى ، وَعلي بن إسماعيل بن أبي النجم ، قالا : حَدَّثَنا سويد بن سَعِيد ، حَدَّثَنا القاسم بن مُحَمد بن عَبد الله بن مُحَمد بن عَقِيل بن أبي طالب ، عَن جَدِّهِ ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من كذب علي متعمدا ، فليتبوأ مقعده من النار.
وهذا يرويه القاسم عَن جَدِّهِ عن جابر ، وجده عَبد الله بن مُحَمد بن عَقِيل ، وللقاسم عَن جَدِّهِ عن جابر أحاديث غير محفوظة.(7/152)
1579- قاسم بن فياض الصنعاني.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى قال : القاسم بن فياض ضعيف ، وَهو صنعاني لقيه هشام بن يوسف ، والقاسم هذا ليس له كثير حديث ، ويروي عنه هشام بن يوسف اليسير.(7/152)
1580- قاسم بن عَبد الرحمن.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : القاسم بن مالك يروي عَنِ القاسم بن عَبد الرحمن ، والقاسم بن عَبد الرحمن هذا ليس يسوى شَيئًا.
والقاسم بن عَبد الرحمن الذي ذكره يَحْيى بن مَعِين ليس هو بالمعروف.(7/152)
1581- قاسم بن غصن.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، عَن أبيه ، قال : القاسم بن غصن حدث أحاديث مناكير.(7/152)
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : القاسم بن غصن سمع جميل بن زيد ، روى عنه مُحَمد بن عَبد العزيز الرملي.
وقال أحمد بن حنبل : حدث أحاديث مناكير.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمد بن سَعِيد الدستوائي ، حَدَّثَنا علي بن داود ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا القاسم بن غصن ، عن إسماعيل بن سميع ، عن عطية ، عَن أبي سَعِيد ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن أهل الدرجات العلى لَيَتَرَاءَوْنَ أهل الغرف العلى ، كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء ، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما.
وهذا له طرق عن عطية.
وعن إسماعيل بن سميع غريب عن عطية لا أعلم رواه غير القاسم بن غصن ، والقاسم بن غصن له أحاديث صالحة غرائب ومناكير.
حَدَّثَنَا ابن قتيبة عن أحمد بن عَبد العزيز الواسطي ، عَنِ القاسم بن غصن ، عن مسعر ، أحاديث مستقيمة ، وأما إذا روى عَنِ القاسم بن غصن مُحَمد بن عَبد العزيز الرملي ، فإنه يأتي عنه عن مشايخه بمناكير.(7/153)
1582- قاسم بن عوف الشيباني.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح ، حَدَّثَنا علي قال : ذكرت ليحيى القاسم بن عوق الشيباني ، فقال يَحْيى : قال شُعْبَة : دخلت عليه وحرك يَحْيى رأسه ، فقلت ليحيى : ما شأنه ؟ فجعل يحدث ، قلت ليحيى : ضعيف في الحديث ، قال : لو لم يضعفه لروى عنه.(7/153)
قال : وسمعتُه وقِيلَ له : تحفظ حديث قتادة ، إن هذه الحشوش محتضرة ؟ قَال : لاَ ، قلت أنا له : كان شُعْبَة يحدث به عَن قَتادَة ، عن النضر بن أنس ، عن زيد بن أرقم ، وكان ابن أبي عَرُوبة يحدثه عَن قَتادَة عَنِ القاسم بن عوف الشيباني عن زيد بن أرقم ، قال يَحْيى : شُعْبَة لو علم أنه عَنِ القاسم بن عوف لم يحمله ، قلتُ له : لم ؟ قال : إنه تركه وقد كان رآه.
والقاسم بن عوف الشيباني اشتهر بهذا الحديث ، بحديث الحشوش محتضرة ، وله غيرها من الحديث شيء يسير ، وَهو ممن يكتب حديثه.(7/154)
1583- قاسم المعمري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قال يعني يَحْيى بن مَعِين : قاسم المعمري كذاب خبيث.
قال عثمان : ليس كما قال ، أنا أدركت قاسم المعمري كان ببغداد.
وقاسم المعمري هذا ليس بالمعروف ، ولم يحضرني له حديث فأذكره.(7/154)
1584- قاسم بن الحكم الأنصاري بصري.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : القاسم بن الحكم البصري الأنصاري سمع أبا عبادة الزرقي ، سمع منه مُحَمد بن المثنى ، ولم يصح حديث أبي عبادة .
قال ابنُ عَدِي : وهذا الحديث الذي أشار إليه البُخارِيّ ، أشار إلى حديث واحد ، تفرد به أبو موسى عنه ويرويه.(7/154)
1585- قاسم بن عَبد الله بن مهدي ، أبو الطاهر.
كتبت عنه بإخميم وببلينا في صعيد مصر ، روى عَن عَمِّه مُحَمد بن مهدي عن يزيد بن يُونُس بن يزيد ، عن أبيه ، عنِ الزُّهْريّ نسخة طويلة ، ويزيد هذا حدث عنه ابن وهب شيئا يسيرا ، وقالوا : عمه لم ير يزيد ولم يلحقه.
حَدَّثَنَا القاسم بن عَبد الله بن مهدي ، حَدَّثَنا أبو مصعب ، عن مالك ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : المؤمن يأكل في معاء واحد ، والكافر يأكل في سبعة أمعاء.
وهذا الحديث قد رواه عن مالك جماعة ، إلاَّ أن الحديث ليس عند أبي مصعب في الموطأ ، حَدَّثَنا ابن مهدي في موطأ أبي مصعب عَن أبي مصعب بهذا الحديث.
حَدَّثَنَا القاسم بن عَبد الله بن مهدي من حفظه ، ولم يكن في كتابه ، حَدَّثَنا أبو مصعب ، قَال : حَدَّثَنا ابن أبي حازم ، عن أبيه ، عَن سهل بن سعد ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ إن لكم في كل جمعة حجة وعمرة ، الحجة الهجير إلى الجمعة ، والعمرة انتظار العصر بعد الجمعة. ولم يكن هذا في كتابه ، وكان يحفظه ، ولم أكتبه إلاَّ عنه ، وليس هو في نسخة ابن أبي حازم عن أبيه عَن سهل ، ولم أر أروى عَن أبي مصعب ، وابن كاسب منه ، ولعل عنده حديثهما كله ، وكان بعض شيوخ مصر يضعفه.(7/155)
وسمعت أبا العباس الضرير يقول : سَمعتُ أبا الزنباع يقول : ما سمعنا مختصر أبي مصعب والفوائد منه ، إلاَّ بقراءة القاسم بن مهدي الأخميمي عليه ، وكان القاسم بن مهدي هذا راوية للحديث جماعا له ، وكان عنده علم أبي مصعب ومسند ابن كاسب ، وكان راويا عن شيوخ مصر مثل : زكريا بن يَحْيى كاتب العُمَريّ ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، وابن رمح ، والحارث بن مسكين ، وأَبُو الطاهر ، وحرملة وغيرهم ، ولم أر له حديثًا منكرا فأذكره ، وَهو عندي لا بأس به.(7/156)
- مَن اسْمُه قيس.
1586- قيس بن الربيع أبو مُحَمد الأسدي ، الكوفي ، رحمه الله.
سمعت أحمد بن علي بن المثنى يقول : سئل يَحْيى بن مَعِين ، يعني وَهو حاضر عن قيس بن الربيع ، فقال : ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : قيس بن الربيع ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أبو طالب ، قلت يعني لأحمد بن حنبل : قيس لم ترك الناس حديثه ، قَال : كان يتشيع ، وكان كثير الخطأ في الحديث.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثني أحمد بن مُحَمد ، قَالَ : سَمِعْتُ أحمد بن حنبل ، وذكر قيسا ، فقال : كان له ابن يأخذ حديث مسعر وسفيان الثَّوْريّ والمتقدمين ، فيدخلها في حديث أبيه وَهو لا يعلم.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، عن عَبد الله بن أحمد ، سمعت أبي ، قَالَ : سَمِعْتُ وكيعا ، يقول : حَدَّثَنا قيس بن الربيع والله المستعان.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سألت يَحْيى عن قيس بن الربيع ؟ قَال : ضَعيف لا يُكتَب حديثُهُ ، كان يحدث بالحديث عن عبدة ، وَهو عبدة عن منصور.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قلت ليحيى بن مَعِين : فقيس بن الربيع ؟ قال : ليس بشَيْءٍ.(7/157)
حَدَّثَنا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : قيس بن الربيع ليس بشَيْءٍ.
وفي موضع آخر : لا يساوي شَيئًا.
وفي موضع آخر : سئل يَحْيى عن قيس بن الربيع ؟ فقال : قال عفان : أتيناه وكان يحدث قديما ، أدخل حديث مغيره في حديث منصور.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا الحسن بن أحمد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي عُمَر الضرير ، عن أبيه ، قالَ : سَألتُ ابن المُبَارك عن قيس ، فقال : في حديثه خطأ.
حَدَّثَنَا الساجي ، سمعتُ ابن المثنى يقول : كان شُعْبَة وسفيان يحدثان عن قيس ، وكان يَحْيى وَعَبد الرحمن لا يحدثان عنه ، وكان عَبد الرحمن حدث عنه ثم أمسك.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثني أحمد بن مُحَمد ، حَدَّثَنا يَحْيى الحماني ، قَال : قَال وكيع : العجب من ابن المُبَارك هذا ، يحدث عن شرط أهل الشام ، ويتكلم في قيس بن الربيع.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثني أحمد بن مُحَمد ، حَدَّثني أبو نعيم النخعي ، قَالَ : سَمِعْتُ شَرِيك بن عَبد الله يقول : ما كنا نأتي شيخا إلاَّ وقد سبقنا إليه قيس.
حَدَّثَنَا الساجي ، قَال : حَدَّثَنا ابن المثنى ، حَدَّثَنا أبو الوليد ، قَال : كان شَرِيك يعظمه وخرج في جنازته ماشيا ، ولاَ أدري من أين ركب.
وقد روى شَرِيك عنه ، قال أبو الوليد : وقد رأيت عَبد الله بن عثمان عند شُعْبَة ، وَهو يحدث يقول : حَدَّثَنا قيس ، حَدَّثَنا قيس ، وَهو يسمع.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا ابن المثنى ، قَال : حَدَّثَنا أبو الوليد ، حَدَّثَنا سلم بن قتيبة قال : قال لي شُعْبَة : أدرك قيسا ، لا يفوتك بنفسه.(7/158)
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد العزيز بن منيب أبو الدرداء المروزي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن رافع ، سمعت مُحَمد بن عُبَيد الطنافسي يقول : لم يكن قيس بن الربيع عندنا بدون سفيان ، إلاَّ أنه استعمل فأقام على رجل الحد فمات فطفي أمره.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا أبو الدرداء ، حَدَّثني محمود بن غيلان ، قَال : قَال مُحَمد بن عُبَيد : كان قيس بن الربيع استعمله أبو جعفر على المدائن ، فكان يعلق النساء بثديهن ، ويرسل عليهن الزنابير.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : قيس بن الربيع أبو مُحَمد الأسدي كوفي ، قَال : كان علي يضعفه.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : قيس بن الربيع ساقط.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر بن علي ، حَدَّثَنا أبو داود ، سمعت شُعْبَة يقول : ألا تعجبون من هذا الأحول ، يعني يَحْيى القطان ، يقع في قيس الأسدي.
حَدَّثَنَا الحسن بن عثمان ، حَدَّثَنا رسته ، حَدَّثَنا أبو داود ، سمعت شُعْبَة يقُول : مَن يعذرني من هذا الأحول ، يعني يَحْيى بن سَعِيد القطان ، يزعم أنه لا يرضى قيس بن الربيع.
حَدَّثَنَا ابن ذريح ، حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق الوزان ، حَدَّثَنا المثنى بن معاذ ، حَدَّثَنا أبي (1)، كنا عند شُعْبَة فذكر قيس ، فغمزه يَحْيى ، قال شُعْبَة : فذكر قيس الأسدي فثبته شُعْبَة.
حَدَّثَنَا يوسف بن يعقوب النيسابوري ، حَدَّثَنا زَيد بن أخْزَم (2)، حَدَّثَنا أبو داود ، سمعت شُعْبَة يقول : سَمعتُ أبا الحصين يثني على قيس ، وقال لنا شُعْبَة : أدركوا قيسا قبل أن يموت.
حَدَّثَنَا أنس بن سلم (3)، حَدَّثَنا محمود بن غيلان ، قَال : حَدَّثَنا النضر ، عن شُعْبَة قال : ذاكرت قيس بن الربيع حديث أبي حصين ، فلوددت أن البيت وقع علي وعليه حتى يموت ، من كثرة ما كان يغرب علي.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "ابن المثنى بن معاذ ، حَدَّثَنا أبي" وهو : المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري ، يروي عن أبيه معاذ بن معاذ العنبري ، وأبوه هذا يروي عن شعبة ، ويروي عن المثنى أحمد بن إسحاق الوزان ، انظر "تهذيب الكمال" 27/209.
(2) تصحف في المطبوع إلى : "أخْرَم" بالراء المهملة ، وهو "زَيد بن أخْزَم الطائي النبهاني " انظر "تهذيب الكمال" 10/5.
(3) تحرف في المطبوع إلى : "أنس بن [مسلم]". انظر "تاريخ دمشق"9/312.
- وقد ذكره المزي ، على الصواب ، في "تهذيب الكمال" ، في الذين رووا عن "إسماعيل بن عُبَيد بن عُمَر مولى عثمان بن عفان" في 3/152 ، وفي الذين رووا عن "سَعِيد بن حفص بن عُمَر" في 10/390 ، وفي الذين رووا عن "عَبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان" في 14/280.(7/159)
حَدَّثَنَا الساجي ، قَال : حَدَّثَنا ابن المثنى ، حَدَّثَنا عَبد الصمد ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن قيس بن الربيع ، عَن أبي حصين ، عن خالد بن سعد ؛ أن أبا مسعود كره نهاب الغلمان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن سليمان بن الحسين بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء بصرفندة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الوليد بن أَبَان ، حَدَّثَنا نصر بن حماد ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، حَدَّثني قيس بن الربيع ، عَن أبي حصين ، عن قيس بن سعد ؛ أن أبا مسعود الأنصاري حذق غلام في الكتاب ، فأمر فاشترى لابنه جوزا بدرهم ، وكره جوز الثمن.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني ، حَدَّثَنا يزيد بن سنان ، حَدَّثَنا عَبد الصمد ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن قيس بن الربيع ، عَن أبي حصين ، عن خالد بن سعد ؛ أن أبا مسعود كره نهاب العرس.
حَدَّثَنَا الحسن بن عثمان ، حَدَّثَنا رستة ، حَدَّثَنا ابن أبي عدي ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن قيس بن الربيع ، عَن أبي حصين ، عن خالد بن سعد ؛ كان أبو مسعود يكره النهبة في العرس.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد ، حَدَّثَنا مخول بن إبراهيم ، حَدَّثَنا قيس ، عَن أبي حصين ، عن عباية ، سمعت عَليًّا يقول : أنا قسيم النار.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد بن الصلت ، حَدَّثَنا قيس ، سمعت الأَعْمَش يقول : يأتي سراق القبائل يسألونني عن حديث علي : أنا قسم النار.
حَدَّثَنَا ابن ذريح ، حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق الوزان ، حَدَّثَنا المثنى بن معاذ ، حَدَّثَنا أبي قال : قال لي عَبد الله بن عثمان ، مولى آل عثمان بن عفان حين لقينا قيسا : ما تبالي ألا تلقى سفيان الثَّوْريّ.(7/160)
حَدَّثَنَا عبدان ، وعلى بن سَعِيد ، قالا : حَدَّثَنا جبارة ، عن قيس بن الربيع ، عن زهير بن أبي ثابت ، عن تميم بن عياض ، عن عَبد الله بن عُمَر قال : تسحرنا عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سحورا ، فجاء علقمة بن علاثة وقد فرغنا ، فدعا له رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برأس ، فجاء بلال يؤذنهم ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كما أنت حتى يتسحر علقمة.
قال لنا عبدان : ليس عندي عن جبارة عن قيس غير هذا الحديث.
حَدَّثَنَا علي ، حَدَّثَنا جبارة ، حَدَّثَنا قيس بن الربيع ، عَن أبي حصين ، عَن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أنا أولى بكل مؤمن من نفسه ، فمن ترك ، يعني دينا ،فعلي قضاؤه ، ومَنْ ترك كلاً فعلي ، ومَنْ ترك مالا فلورثته.
حَدَّثَنَا علي ، حَدَّثَنا جباره ، حَدَّثَنا قيس ، عن عَبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء ، عن أبي هريرة (1)، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تسحروا فإن في السحور بركه.
وبإسناده ؛ حَدَّثَنا قيس ، عن عائذ بن نصيب ، عن عَبد الله بن أبي قتادة ، عَن أبيه ، قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يخلط التمر والزبيب جميعًا ، وقال : ينبذ هذا على حده ، وينبذ هذا على حدة.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "[و]عن أبي هريرة" والواو زائده ، والحديث بسنده ، على الصواب ، في "المجتبى من السنن" للنسائي 4/141 ، و"الكبرى" 3/109.(7/161)
وبإسناده ؛ حَدَّثَنا قيس ، عن حكيم بن جُبَير ، عَن عباية بن رفاعة ، عن رافع بن خديج ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : المسلمون عند شروطهم فيما أُحِلَّ.
حَدَّثَنَا الحسن بن الطيب ، حَدَّثَنا جبارة ، حَدَّثَنا قيس بن الربيع ، حَدَّثَنا عائذ بن نصيب ، عن عَبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا تسبوا الدهر ، فإن الله هو الدهر.
حَدَّثَنَا إسماعيل بن موسى الحاسب ، قَال : حَدَّثَنا جبارة ، عن قيس ، عن عَمْرو بن مرة ، عن سَعِيد بن جُبَير ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إن الله يرفع ذرية المؤمن إليه في درجته ، وإن كانوا دونه في العمل لتقر به عينه ، ثم قرأ : {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء}.
قال : ما نقصنا الآباء مما أعطيناه البنين.(7/162)
حَدَّثَنا مُحَمد بن إبراهيم بن ميمون السراج ، حَدَّثَنا يَحْيى الحماني ، حَدَّثَنا قيس ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عَبد الله (ح) قال : وَحَدَّثنا قيس ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن عمارة بن عُمَير ، عَن عَبد الرحمن بن يزيد ، عن عَبد الله بن مسعود ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن من الشعر حكمة ، وإن من البيان سحرا.
قال : وحدثنا قيس ، عن ثابت بن أبي المقدام ، عن حبة العرني ، عن علي ، قَال لي النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يا علي ، أوصيك بالعرب خيرًا ثلاثا.
قال : وحدثنا قيس ، عنِ ابن أبي ليلى ، عن حفصة بنت عُبَيد ، عن البراء ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار ، حَدَّثَنا قيس بن الربيع ، عن عائذ بن نصيب ، عن جابر بن سمرة ؛ كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يشير بإصبعه في الصلاة ، فإذا قضاها قال : اللهم إني أسألك الخير كله ، ما علمت منه وما لم أعلم ، وأعوذ بك من الشر كله ، ما علمت منه وما لم أعلم.(7/163)
حَدَّثَنا علي بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار ، حَدَّثَنا قيس ، عن جابر ، عن عامر ، عن وهب بن خنبش ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : عمرة في رمضان تعدل حجة.
حَدَّثَنَا علي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار ، حَدَّثَنا قيس ، عن زبيد ، عن شقيق ، عن عَبد الله ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر.
فقلت لشقيق : يا شقيق ، أنت سمعت عَبد الله يذكر هذا عن رسول اله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ؟ قَال : نعم ، أتيته مرارا ، كل ذلك أسأله : أنت سمعته منه عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَال : نعم.
حَدَّثَنَا علي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار ، حَدَّثَنا قيس ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن شقيق ، عن عَبد الله ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ مثله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى المروزي ، حَدَّثَنا عاصم بن علي ، قَال : حَدَّثَنا قيس بن الربيع ، حَدَّثني سماك بن حرب ، عن عَبد الرحمن بن عَبد الله بن مسعود ، عن أبيه ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : إن بني إسرائيل استخلفوا عليهم خليفة ، فقام يصلي في القمر فوق بيت المقدس. فذكر أمورا صنعها ، فتدلى بسبب فأصبح السبب متعلقا في المسجد وقد ذهب ، قال : فانطلق حتى أتى قوما على شط البحر فوجدهم يصنعون لبنا ، فسألهم ، كيف يأخذون على هذا اللبن ؟ فأخبروه ، قال : فلبن معهم ، وكان يأكل من عمل يده ، حتى إذا حضرته الصلاة تطهر فصلى ، فرفع ذلك العامل إلى دهقانهم ؛ أن فينا رجلاً يضع فينا كذا وكذا ، فأرسل إليه وأبى أن يأتيه ، قال : ثم إنه جاء يسير على دابته ، فلما رآه الأجير فر فاتبعه فسبقه ، فقال : انظرني أكلمك كلمة ، فقام حتى كلمه فأخبره أنه كان ملكا ، وأنه فر من رهبة ذنبه ، قال : إني لاحق به ، فاتبعه ، فعبدا الله كلاهما حتى ماتا برملية مصر ، قَال : فَقال عَبد الله : لو كنت بها لاهتديت إلى قبريهما لصفة رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي وصف لنا.(7/164)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى ، حَدَّثَنا عاصم بن علي ، حَدَّثَنا قيس ، عَن أبي حصين ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ؛ جاء رجل إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فقال : علمني شيئا ولاَ تكثر على ، لعلي أحفظ ، قَال : لاَ تغضب ، ثم أتاه فأعاده عليه ، فقال : لاَ تغضب.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا عاصم ، حَدَّثَنا قيس ، حَدَّثَنا ابن عقيل ، عن المحرر بن أبي هريرة ، عن أبيه ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : من اتقى الله ولم يعمل بست خلال دخل الجنة ، من لقي الله ولم يشرك به شيئا ، ولم يسرق ، ولم يزن ، ولم يرم محصنة ، ولم يعص ذا أمر ، وقال بالحق ، سكت أم نطق.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى ، حَدَّثَنا عاصم ، حَدَّثَنا قيس ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ؛ كان ضجاع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من آدم حشوه ليف.
وبإسناده ؛ حَدَّثَنا قيس ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن أبي سُفيان ، عَن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من استطاع منكم أن ينفع أخاه ، فليفعل.(7/165)
وبإسناده ؛ حَدَّثَنا قيس ، عن الأعمش ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومَنْ عصاني فقد عصى الله ، ومَنْ أطاع الأمير فقد أطاعني ، ومَنْ عصى الأمير فقد عصاني.
وبإسناده ؛ حَدَّثَنا قيس ، عَن أبي حصين ، عَن يَحْيى بن وثاب ، عن مسروق ، عن عَبد الله ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل على بلال وعنده صبر من تمر ، الحديث.
وهذا الحديث لم أكتبه إلاَّ عن المروزي.
وبإسناده ؛ حَدَّثَنا قيس ، عن شُعْبَة ، عَن خالد الحذاء ، عن عَبد الله بن شقيق ، عن عائشة ؛ كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا فاتته الأربع ركعات قبل الظهر ، صلاهن بعد الظهر ، بعد الركعتين بعد الظهر.
وهذا لقيس عن شُعْبَة لم أكتبه بعلو إلاَّ عن المروزي ، وأظنه لم يحدث به عن قيس غير عاصم.
حَدَّثَنَا الحسين بن عَبد الله القطان ، حَدَّثَنا أيوب الوزان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مصعب ، حَدَّثَنا قيس ، عن شُعْبَة ، عَن أبي جمرة ، عنِ ابن عباس ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كفن في قطيفة حمراء.(7/166)
حَدَّثَنا مُحَمد بن يَحْيى المروزي ، حَدَّثَنا أبو بلال الأشعري ، حَدَّثَنا قيس بن الربيع ، عَن يَحْيى بن سَعِيد ، عَن عمرة ، عن عائشة ؛ كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا اعتكف دخل المسجد إذا صلى الغداة.
حَدَّثَنَا عُمَر بن مُحَمد بن عيسى السذابي ، حَدَّثَنا علي بن أبي سليمان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد العزيز الرملي ، وَهو الواسطي قال : أخبرني (1)قيس بن الربيع في المنام عَن أبي الزبير ، عن جابر قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا كان بابن أحدنا جفوة ، أن يضع الأصبع في أذنه.
حَدَّثَنَا عَبد الكبير بن عُمَر الخطابي ، حَدَّثَنا جعفر بن مُحَمد الوراق ، حَدَّثَنا عاصم بن علي ، حَدَّثَنا قيس بن الربيع ، عن سفيان بن عُيَينة ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يبع حاضر لباد ، دعوا الناس ، يرزق الله بعضهم من بعض.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي ، حَدَّثَنا الحارث بن عَبد الله الخازني ، حَدَّثَنا قيس بن الربيع ، عن حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم ، عن علقمة قَال : كنتُ رجلاً أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن ، فكان عَبد الله بن مسعود يبعث إلي فأذهب إليه فأقرأ عليه ، فيقول : زدنا ، فداك أبي وأمي ، من هذا ، فإني سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : حسن الصوت بالقرآن زينة القرآن.
وهذا لا أعلم رواه بهذا الإسناد عن حماد بن أبي سليمان ، غير قيس بن الربيع وَأبي عاصم العباداني.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "وأخبرني" والواو زائده ، وأثبتناه على الصواب ، عن "ذخيرة الحفاظ" 5/2491.(7/167)
حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمد بن سَعِيد الدستوائي ، حَدَّثَنا أحمد بن عُبَيد بن إسحاق ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثني قيس ، عن ليث بن سعد ، عن مُوسى بن عُلَيّ ، عن أبيه ، عَن عقبة بن عامر قال : ثلاث ساعات نهانا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نصلي فيهن ، أو نقبر فيهن موتانا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد الغزي ، حَدَّثَنا هاشم بن أبي بكر الكوفي من ولد أبي بكر الصديق ، حَدَّثَنا قيس بن الربيع ، عَن أبي هاشم ، عن زاذان ، عن سلمان قال : قرأت في التوراة : أن بركة الطعام الوضوء قبله ، قال : فذكرت ذلك لرسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، وأخبرته ما قرأت في التوراة ، فقال : بركة الطعام الوضوء قبله ، والوضوء بعده.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر بن يزيد ، حَدَّثَنا الحسن بن علي بن عفان ، حَدَّثَنا يَحْيى بن آدم ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، وقيس ، عن علقمة بن مرثد ، عن سعد بن عبيدة ، عَن أبي عَبد الرحمن ، عن عثمان ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خياركم من تعلم القرآن وعلمه.
قال أبو عَبد الرحمن : فذاك الذي أقعدني مقعدي هذا ، وهذا الحديث رواه عن علقمة جماعة ، فلم يذكروا في إسناده بين علقمة وَأبي عَبد الرحمن سعد بن عبيدة إلاَّ يَحْيى القطان ، فإنه جمع بين شُعْبَة والثوري في هذا الحديث ، فذكر عنهما جميعًا سعد بن عبيدة ، والثوري لا يذكر في إسناده سعدا ، على أن سَعِيد القداح قد رواه عن الثَّوْريّ ، فقال فيه : سعد بن عبيدة ، وهذا عدول ، من خطأ يَحْيى القطان على الثَّوْريّ ، وهذا الحديث جمع فيه أَيضًا بين شُعْبَة وقيس ، عن علقمة ، عن سعد بن عبيدة ، وشُعبة فذكر (1)سعدا ، وقيس لا يذكره ، إلاَّ أن يَحْيى بن آدم ذكره عنهما ، فذكر سعد بن عبيدة.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "فذكر" ، والصواب "ذَكَرَ".(7/168)
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عبدويه ، حَدَّثَنا سليمان بن شُعَيب النيسابوري ، حَدَّثَنا حسين بن الوليد ، حَدَّثَنا قيس ، عن (1) ابن أبي ليلى ، عَن أبي الزبير ، عن جابر قال : قدم وفد جهينة على النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقام غلام يتكلم ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : فأين الكبراء.
وهذا الحديث حدث بنيسابور ، ولاَ أعلم رواه عن قيس بهذا الإسناد غير حسين بن الوليد النيسابوري.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا أحمد بن مقدام ، حَدَّثَنا أبو داود الطيالسي ، حَدَّثَنا قيس ، عَن أبي حصين ،عن الأعجف بن رزين ، عن أم الدرداء ، عَن أبي الدرداء ، قَال : لاَ تدخل الملائكة بيتا فيه بول منقع.
قال لنا ابن صاعد : رفعه شيخ مجهول عن قيس.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "بن" وأثبتناه على الصواب ، عن "ذخيرة الحفاظ" 3/1976.(7/169)
حَدَّثَنَا أحمد بن يَحْيى بن زهير ، حَدَّثَنا يَحْيى بن معلى بن منصور ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الصلت ، عن قيس ، عن سالم الأفطس ، عن سَعِيد بن جُبَير ، عنِ ابن عباس قال : جاءت بنت خالد بن سنان إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فبسط لها ثوبه ، فقال : مرحبا يا بنت نَبِيٍّ ضَيَّعَهُ قَوْمُهُ.
وهذا الحديث لم يوصله ، فقال فيه : عنِ ابن عباس غير قيس بن الربيع ، وعن قيس مُحَمد بن الصلت.
حَدَّثَنَا ابن مكرم ، حَدَّثَنا ابن وارة ، حَدَّثَنا الحسن بن بشر ، حَدَّثَنا قيس بن الربيع ، عن حكيم بن جُبَير ، عَن سَعِيد بن جُبَير ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أفضل العبادة توقع الفرج.
وهذا أَيضًا بهذا الإسناد لا أعلم رواه غير قيس.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد ، حَدَّثَنا أبو معاوية ، عَن قيس ، عَن أبي هاشم ، عن زاذان ، عن سلمان قال : قرأت في التوراة : أن بركة الطعام في الوضوء قبله ، فذكرت ذلك لرسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فقال : وبعده.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين بن عُبَيد المطبخي شيخ صالح ، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي الحارث ، حَدَّثَنا إسحاق بن منصور ، حَدَّثَنا قيس ، عن عمار الدهني ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء ، والغبار على لحيته.
ولقيس بن الربيع غير ما ذكرت من الحديث ، وعامة رواياته مستقيمة ، وقد حدث عنه شُعْبَة وغيره من الكبار ، وَهو قد حدث عن شُعْبَة وعن ابن عُيَينة وغيرهما ، ويدل ذلك على أنه صاحب حديث ، والقول فيه ما قاله شُعْبَة ، وإنه لا بأس به.(7/170)
1587- قيس أبو عمارة الفارسي.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : قيس أبو عمارة الفارسي ، مولى سودة بنت سعد ، عن عَبد الله بن أبي بكر بن حزم فيه نظر.
وهذا الذي أشار إليه البُخارِيّ ، وإنما هو حديث واحد ، وليس الذي يبين من الضعف في الرجل وصدقه إذا كان له حديث واحد.(7/171)
1588- قيس بن عَبد الرحمن بن أبي صعصعة.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : قيس بن عَبد الرحمن بن أبي صعصعة ، عن سعد بن إبراهيم قاله موسى بن عبيدة.
وهذا الحديث أَيضًا هو حديث واحد ، ومراد البُخارِيّ أن يسمي كل من اسمه قيس.(7/171)
- أسامٍ شتى ، ممن ابتداء أساميهم قاف
1589- قابوس بن أبي ظبيان الجنبي (1)كوفي.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن سليمان ، قَال : حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول : قابوس بن أبي ظبيان ثقة ، جائز الحديث ، إلا أن ابن أبي ليلى جلده الحد.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، سألتُ يَحْيى بن مَعِين عَن قابوس بن أبي ظبيان ؟ فقَال : ضَعيف الحديث ، قال : وسألتُ أبي عنه فقال : روى الناس عنه.
وقال أبي : سئل جَرير عَن شيء من حديث قابوس ، فقال : نفق قابوس ، نفق قابوس.
حَدَّثَنَا الساجي ، سمعتُ ابن المثنى ، يقول : ما سمعت يَحْيى وَعَبد الرحمن يحدثان عن سُفيان ، عَن قابوس بن أبي ظبيان بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الساجي ، سمعت بُنْدَار يقول : حَدَّثَنا عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا سُفيان ، عَن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس قال : الهدي الصالح ، والسمت الصالح ، جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة.
قال بُنْدَار : ثم ضرب عَبد الرحمن على حديث قابوس ، ولم يحدثنا به.
وحدثنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا يَحْيى ، حَدَّثَنا سُفيان ، عَن قابوس ، بإسناده ، مثله.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "الجني" والصواب ما أثبتناه ، انظر "التاريخ الكبير" 7/193.(7/172)
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن عَمْرو الحراني ، حَدَّثَنا زهير ، حَدَّثَنا قابوس بن أبي ظبيان ، أن أباه حدثه ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عباس ، عَن نبي الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، قَال : إن الهدي الصالح ، والسمت الصالح ، والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة.
وقد روى زهير عن قابوس أحاديث.
وحدثنا القاسم بن زكريا ، حَدَّثني شُعَيب بن أيوب ، حَدَّثَنا أبو أسامة ، عن إدريس الأودي ، عن قابوس ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس قال : الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد ، جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا الحسن بن داود بن مهران ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر الواقدي ، حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ ، عن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نعمتان من نعم الله مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة ، والفراغ.
وهذا عن الثَّوْريّ عن قابوس بهذا الإسناد غير محفوظ ، ما أعلم رواه عنه غير الواقدي.(7/173)
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن زَنْجَوَيْهِ ، حَدَّثَنا أبو أمية الطرسوسي ، حَدَّثَنا علي بن قادم ، حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ ، عن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ليس على المسلم جزية.
وهذا من حديث الثَّوْريّ عن قابوس ، لا أعلم رواه غير علي بن قادم.
حَدَّثَنَا الخضر بن أحمد بن أميه ، حَدَّثَنا الحسين بن سيار أبو علي ، حَدَّثَنا جَرير ، عَن قابوس ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يصلح قبلتان في أرض ، وليس على مسلم جزية.
وبإسناده ؛ عنِ ابن عباس ، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة ، ثم أمر بالهجرة ،
وأنزل الله : {وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا}.(7/174)
وقال رسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الرجل الذي ليس في جوفه شيء من القران ، كالبيت الخرب.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا جرير ، بإسناده ، حديث القرآن ، نحوه.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمد بن عيسى بن أبي الخصرون ، حَدَّثَنا إسحاق بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لو يعلم صاحب المسألة ما فيها ، ما سأل.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد بن بشير الرازي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حميد ، وَالحُسَين بن عيسى ، قالا : حَدَّثَنا جَرير ، عَن قابوس ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فرج بين فخذي الحسين ، وقبل زبيبته.
وهذا مع سائر الذي ذكرت عن قابوس عن أبيه عنِ ابن عباس ، يرويها قابوس عن أبيه عنِ ابن عباس.
حَدَّثَنَا الساجي ، وبدر بن الهيثم ، قالا : حَدَّثَنا عَبد الله بن حسين الأشقر ، حَدَّثَنا أبي ، عن قابوس ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، عن علي بن أبي طالب قال : جئت النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ برأس مرحب.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يُونُس ، قَال : حَدَّثَنا حسين الأشقر ، بإسناده ، مثله.(7/175)
حَدَّثَنَا على بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا صالح ، حَدَّثني أحمد ، حَدَّثني أبي ، حَدَّثَنا حسين بن الحسن الأشقر ، حَدَّثَنا ابن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، عن علي بن أبي طالب قَال : لما قتلت مرحبا جئت برأسه إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
وهذا لا أعلمه يرويه عن قابوس إلا ابنه ، وعن ابنه حسين الأشقر.
ولقابوس غير ما ذكرت من الحديث ، وأحاديثه متقاربة ، وأرجو أنه لا بأس به.(7/176)
1590- قزعة بن سويد بن حجير بصري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، سألت يَحْيى بن مَعِين عن قزعة بن سويد ، فَقال : ثِقةٌ.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى ، سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول : قزعة بن سويد ، ضعيف الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، عَن يَحْيى ، قال : قزعة بن سويد ضعيف.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : قزعة بن سويد بن حجير الباهلي عن حميد بن قيس ، ليس بذاك.
حَدَّثَنَا محمود بن عَبد البر العسقلاني ، حَدَّثَنا الترجماني ، حَدَّثَنا قزعة ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ؛ نبذ للنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ في تور من الحجارة ، أو برمة من حجارة.(7/176)
وقال : حَدَّثَنا قزعة ، عن مُحَمد بن المنكدر ، قَالَ : سَمِعْتُ جابرا يقول : بسط للنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ تحت صور ، قال إسماعيل : نخل صغار فجئته بلحم وخبز ، قال : ثم قام فصلي ولم يتوضأ.
وقزعة بن سويد له أحاديث غير ما ذكرت أحاديث مستقيمة ، وأرجو أنه لا بأس به.(7/177)
1591- قبيصة بن حريث الأنصاري.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : قبيصة من حريث الأنصاري سمع سلمة بن الْمُحَبِّق عن الحسن ، في حديثه نظر.
كذا ذكره ابن حماد عن البُخارِيّ قبيصة بن حريث ، سمع سلمة بن الْمُحَبِّق عن الحسن ، في حديثه نظر ، وإنما أراد أن يقول : قبيصة بن حريث سمع سلمة بن الْمُحَبِّق ، سمع منه الحسن ، أي سمع من قبيصة بن حريث ، وهذان حديثان رواهما قتادة عن الحسن عَن قبيصة بن حريث عن سلمة بن الْمُحَبِّق ، أحدهما في الديات وَهو مشهور ، وحديث آخر.(7/177)
1592- قدامة بن وبرة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قلت ليحيى بن مَعِين : فقدامة بن وبرة ، ما حاله ؟ فقال : ثقةٌ.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : قدامة بن وبرة عن سمرة لم يصح سماعه.
وَهذا الذي ذكره البُخارِيّ من حديث قدامة بن وبرة ، إنما هو حديث قتادة عن قدامة بن وبرة ، عن سمرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ في التخلف عن الجمعة.(7/177)
1593- قدامة بن مُحَمد بن قدامة بن خشرم المدني.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن ناجية ، حَدَّثَنا عثمان بن معبد المقري ، حَدَّثَنا قدامة بن مُحَمد ، حَدَّثَنا إسماعيل بن شيبة الطائفي ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عطاء ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه خطب الناس ، فقال : يا معشر من آمن بلسانه ، ولم يخلص الإيمان إلى قلبه ، حتى أسمع العواتق في خدورهن ، لا تؤذوا المؤمنين ، ولاَ تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، حتى يخرقها عليه في قعر بيته.
حَدَّثَنَا ابن ناجية ، حَدَّثَنا عثمان بن معبد ، وفضل بن سهل ، قالا : حَدَّثَنا قدامة بن مُحَمد بن قدامة ، حَدَّثَنا إسماعيل بن شيبة الطائفي ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عطاء ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : باب النار لا يدخله ، إلاَّ من شفى غيظه بسخط الله عَزَّ وَجَلَّ.(7/178)
حَدَّثَنَا علي بن إبراهيم بن الهيثم ، حَدَّثَنا سعد بن عَبد الله بن عَبد الحكم ، حَدَّثَنا قدامة بن مُحَمد بن قدامة ، حَدَّثَنا إسماعيل بن شيبة بن تميم الطائفي ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عطاء ، عنِ ابن عباس ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : الحجامة من الجنون ، والجذام ، والبرص ، والنعاس.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني ، حَدَّثَنا سعد بن عَبد الله ، حَدَّثَنا قدامة ، عن إسماعيل ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عطاء ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : من سنن المرسلين : الحلم ، والحياء والحجامة ، والسواك ، والتعطر ، وكثرة الأزواج.
وبإسناده ؛ عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أنه قال : أيما امرئ ولي من أمر الناس شيئا ، ثم لم يحطهم بما يحوط به نفسه وأهله ، لم يرح ريح الجنة.
ولقدامة عن إسماعيل عنِ ابن جُرَيج غير ما ذكرت من الحديث ، وكل هذه الأحاديث في هذا الإسناد غير محفوظة.(7/179)
1594- قنان بن عَبد الله.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، سمعت أبي يقول : يَحْيى بن آدم يقول : قنان بن عَبد الله لَيْسَ مِنَ بَابَتِكُمْ ، قال أبي : كان يَحْيى قليل الذكر للناس ، ما سمعت ذكر أحدًا غير قنان.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن بحر ، حَدَّثَنا عَبد الله بن الدورقي قال يَحْيى بن مَعِين : وروى مروان بن معاوية الفزاري عن قنان بن عَبد الله النهمي.
وقنان هذا هو كوفي عزيز الحديث ، وليس يتبين على مقدار ما له ضعف.(7/180)
1595- قطن بن سعير بن الخمس.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قَال : كان قطن بن سعير بن الخمس رجل سوء ، كان يتهم بأمر قبيح.
وقطن بن سعير هذا الذي ذكره ابن مَعِين لا أخبر أمره ، ولاَ أعرفه ، لأنه ليس من المعروفين.(7/180)
1596- قطن بن نسير ، أبو عباد الْغُبَرِيّ.
بصري يسرق الحديث ويوصله.(7/180)
حَدَّثَنا علي بن سَعِيد بن بشير الرازي ، وحدثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجاني ، وأحمد بن حفص السعدي ، قالوا : حَدَّثَنا قطن بن نسير ، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان ، عن ثابت ، عَن أَنَس ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان لا يدخر شيئا لغد.
وهذا الحديث يعرف بقتيبة عن جعفر ، سرقه قطن بن نسير منه ، ويروى أَيضًا عن قيس بن حفص الدارمي عن جعفر.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن يوسف الهسنجاني ، وَعَبد الله بن مُحَمد البغوي ، قالا : حَدَّثَنا قطن بن نسير ، حَدَّثَنا جعفر ، عن ثابت ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها ، حتى في شسع نعله إذا انقطع.
وحدثنا البغوي ، حَدَّثَنا القواريري ، حَدَّثَنا جعفر ، عن ثابت ، عَن أَنَس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نحوه ، فقال رجل للقواريري : إن لي شيخا يحدث به عن جعفر ، عن ثابت ، عَن أَنَس فقال القواريري : باطل ، وهذا كما قال.(7/181)
1597- قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي ، كوفي.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي كوفي عن أبيه ، وليس بالقوي.
وهذا الذي ذكره البُخارِيّ أن قطبة بن العلاء عن أبيه ، إنما هو حديث يرويه عن أبيه عَن هشام بن عروة عن أبيه عَن عائشة قالت : قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من التمس محامد الناس بسخط الله ، عاد حامده له من الناس ذاما.
وإنما البُخارِيّ أشار إلى هذا ، وأنكرها عليه.
ولقطبة عن الثَّوْريّ وعن غيره أحاديث مقاربة ، وأرجو أنه لا بأس به.(7/181)
1598- قرة بن عَبد الرحمن بن حَيْوِيل.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : سمعت أحمد بن حنبل يقول : قرة بن حيويل منكر الحديث جدا.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا رجاء بن سهل ، قَال : حَدَّثَنا أبو مسهر ، حَدَّثَنا يزيد بن السمط ، حَدَّثَنا قرة بن حَيْوِيل قال : لم يكن للزُّهْريّ كتاب إلاَّ كتاب فيه نسب قومه ، وكان الأَوْزاعِيّ يقول : ما أحد أعلم بالزهري من ابن حيويل (1).
حَدَّثَنَا القاسم بن يَحْيى بن نصر ، قَال : حَدَّثَنا يَحْيى بن عثمان ، حَدَّثَنا رِشْدِين بن سعد ، عَنْ عُقَيْل وقرة ، عنِ ابن شهاب ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : قال الله عَزَّ وَجَلَّ : يسبني ابن آدم بسب الدهر ، وأنا الدهر ، بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار.
وبإسناده ؛ عنِ ابن شهاب ، عن عطاء بن يزيد ، عَن أبي أيوب الأنصاري ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : من خرج منكم إلى الغائط ، فلا يستقبل القبلة ، ولاَ يستدبرها ، شرقوا أو غربوا.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "ابن حيوليل".(7/182)
حَدَّثَنَا إسماعيل بن داود بن وردان ، حَدَّثَنا عيسى بن حماد ، حَدَّثَنا رِشْدِين ، عَنْ عُقَيْل ، وقرة ، عنِ ابن شهاب ، عن حمزة بن عَبد الله بن عُمَر ، عن أبيه ، عَن حفصة زوج النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : لا صيام لمن لا يوجب الصيام من الليل.(7/183)
حَدَّثَنا مُحَمد بن أحمد بن المؤمل ، حَدَّثَنا أبو نشيط ، حَدَّثَنا عَمْرو بن الربيع بن طارق ، حَدَّثَنا رِشْدِين ، حَدَّثني قرة ، عنِ ابن شهاب ، عنِ ابن المنكدر ، عن جابر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : كل معروف صدقة.
حَدَّثَنَا أبو العلاء الكوفي ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن شُعَيب ، حَدَّثَنا الأَوْزاعِيّ ، عن قرة أنه حدثه ، عنِ الزُّهْريّ ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ من حسن إسلام المرء ، تركه ما لا يعنيه.
وقد روى عن الأَوْزاعِيّ عن قرة عن الزُّهْريّ بضعة عشر حديثًا ، ولقرة أحاديث صالحة يرويها عنه رِشْدِين وسويد بن عَبد العزيز وابن وهب والأوزاعي وغيرهم ، وجملة حديثه عند هؤلاء ، ولم أر في حديثه حديثًا منكرا جدا فأذكره ، وأرجو أنه لا بأس به.(7/184)
ـ {من ابتداء اسمه كاف}(7/185)
- مَن اسْمُه كثير.
1599- كثير بن عَبد الله بن عَمْرو بن عوف المزني مديني.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن زكريا بن حيويه ، حَدَّثَنا أيوب بن سليمان بن سافري ، قَال : قَال لي أبو خيثمة : قَال لي أحمد بن حنبل : لا تحدث عن كثير بن عَبد الله المزني شَيئًا.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أبو طالب أحمد بن حميد ، سألت أحمد بن حنبل عن كثير بن عَبد الله بن عَمْرو بن عوف ، قال : منكر الحديث ليس بشَيْءٍ.
وسألته عن كثير بن عَبد الله بن عَمْرو بن عوف المزني عن أبيه عَن جَدِّهِ ، سمعت النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقُول : مَن شهر علينا السلاح فليس منا. قال : منكر الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عَبد الله ، عَن أبيه ، قال : كثير بن عَبد الله عَمْرو بن عوف ، ليس يسوي شَيئًا. قال عَبد الله : فضرب أبي على حديث كثير بن عَبد الله في المسند ، ولم يحدث بها.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول : كثير بن عَبد الله المزني حديثه ليس بشَيْءٍ ، ولاَ يكتب.(7/187)
حَدَّثَنا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قلتُ ليحيى بن مَعِين : وكثير بن عَبد الله المزني ، كيف هو ؟ قال : ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : كثير بن عَبد الله مدني ضعيف.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن أبي بكر ، وابن حماد ، قالا : حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : كثير بن عَبد الله بن عَمْرو بن عوف لجده صحبة ، وكثير ضعيف.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قَال : حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي أويس ، قَالَ : سَمِعْتُ كثير بن عَبد الله بن عَمْرو بن عوف بن يزيد بن ملحة المزني ، سنة ثمان وخمسين ، ثم سنة إحدى أو اثنتين وستين ومائه ، روى يَحْيى بن سَعِيد الأنصاري عن كثير بن عَبد الله.
وقال النسائي : كثير بن عَبد الله بن عَمْرو بن عوف ، متروك الحديث.
حَدَّثَنَا بهلول بن إسحاق بن بهلول ، وَمُحمد بن جعفر الإمام ، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي أويس ، حَدَّثني كثير بن عَبد الله بن عَمْرو عوف بن زيد بن ملحة المزني ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ قال : غزونا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول غزاة غزاها الأبواء ، حتى إذا كنا بالروحاء نزل بعرق الظبية ، فصلى ثم قال : هل تدرون ما اسم هذا الجبل ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : هذا حمنٌ ، جبل من جبال الجنة ، اللهم بارك فيه ، وبارك لأهله فيه ، ثم قال للروحاء : هذا سجاسج ، واد من أودية الجنة ، لقد صلى في هذا المسجد قبله سبعون نبيا ، ولقد مر بها موسى عليه السلام عليه عباءتان قطوانيتان ، وعلى ناقة ورقاء في سبعين ألفا من بني إسرائيل ، حاجّي البيت العتيق ، ولا تقوم الساعة حتى يمر بها عيسى بن مريم عَبد الله ورسوله ، حاجا أو معتمرا ، أو يجمع الله له ذلك.
حَدَّثَنَا بهلول ، قَال : حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي أويس ، حَدَّثَنا كثير المزني ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ؛ أنه قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : إني أخاف على أُمَّتِي من بعدي من أعمال ثلاث ، قالوا : ما هي يا رسول اللهِ ؟ قال : زلت العالم ، أو حكم جائر ، أو هوى متبع.(7/188)
وبإسناده ؛ عَن جَدِّهِ ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : من أحيا مواتا من الأرض لغير حق مسلم فهو له ، وليس لعرق ظالم حق.
وبإسناده ؛ عَن جَدِّهِ ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : البئر جبار ، والعجماء جرحها جبار والمعدن جبار ، وفي الركاز الخمس.
وبإسناده ؛ عَن جَدِّهِ ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يكبر في العيدين ، في الركعة الأولى : سبع تكبيرات ، وفي الركعة الثانية : خمس تكبيرات ، قبل القراءة.
وبإسناده ؛ عَن جَدِّهِ ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : لا جلب ، ولاَ جنب ، ولاَ اعتراض ، ولاَ بيع حاضر لباد.(7/189)
وبإسناده ؛ عَن جَدِّهِ أنه قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : لا تذهب نفس حتى تكون رابطة من المسلمين يقولان يا علي ـ قال المزني : يعني علي بن أبي طالب ـ قال : لبيك يا رسول اللهِ ، قال : اعلم أنكم تقاتلون بني الأصفر ، ويقاتلهم من بعدكم من المؤمنين أهل الحجاز ، الذين يجاهدون في سبيل الله لا تأخذهم في الله لومة لائم حتى يفتح الله عليهم قسطنطينية ورومية ، بالتسبيح والتكبير فينهدم حصنها ، فيصيبون مالا عظيما لم يصيبوا مثله قط ، حتى أن ما تقيمون بالأترسة ، ثم يصرخ صارخ ، يا أهل الإسلام ، المسيح الدجال في بلادكم وذراريكم ، فينفض الناس عن المال ، فمنهم الآخذ ومنهم التارك ، الآخذ نادم ، والتارك نادم ، ثم يقولون : من هذا الصارخ ، ولاَ يعلمون من هو ، فيقولون : ابعثوا طليعة إلى البلد ، فإن يكن المسيح قد خرج فسيأتونكم بعلمه ، ويأتون فينظرون فلا يرون شيئا ويرون الناس ساكتين ، فيقولون : ما صرخ الصارخ إلاَّ لنبأ عظيم فاعتزموا ، ثم ارتضوا فيعتزمون أن نخرج بأجمعنا إلى الله عَزَّ وَجَلَّ ، فإن يكن المسيح الدجال خرج نقاتله حتى يحكم الله بيننا وبينه ، وَهو خير الحاكمين ، وأن تكن الأخرى ، فإنها بلادكم وعشائركم وعساكركم إن رجعتم إليها.
وبإسناده ؛ قَال : كُنا مع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ حين قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا.
وبإسناده ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أذن بقطع المسد والقامتين والنجد عصا الدابة.
وبإسناده ؛ عَن جَدِّهِ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل إن الدين بدأ غريبا ويرجع غريبا فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي.(7/190)
وبإسناده ؛ قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أربعة أجبل من جبال الجنة ، وأربعة أنهار من أنهار الجنة ، وأربعة ملاحم من ملاحم الجنة ، قيل : فما الأجبل يا رسول اللهِ ؟ قال : أحد جبل يحبنا ونحبه جبل من جبال الجنة ، وطور جبل من جبال الجنة ، ولبنان جبل من جبال الجنة ، والأنهار النيل والفرات ، وسيحان وجيحان ، والملاحم بدر وأحد ، والخندق وخيبر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن نعيم البلدي ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن عُمَر ، حَدَّثَنا مُعَافَى بن عمران عن كثير بن عَبد الله بن عمرو حدثني أبي ، عن جَدِّي ، أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : يا معشر قريش احفظوني في أصحابي وأبنائهم وأبناء أبنائهم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الربيع بن سليمان الجيزي ، حَدَّثَنا أبو أمية الطرسوسي ، حَدَّثَنا معاوية بن عَمْرو ، عَن أبي إسحاق الفزاري عن كثير بن عَبد الله ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ نهب ، ولاَ استلاب ، ولاَ غلول ، ومَنْ يغلل يأت بما غل يوم القيامة.(7/191)
حَدَّثَنا مُحَمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد بن عثمة ، حَدَّثَنا كثير بن عَبد الله المزني ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تقوم الساعة حتى يفتح الله على المسلمين قسطنطينة ورومية بالتسبيح والتكبير.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عَبد العزيز بن الجعد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق المسيبي (ح) قال : وَحَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بن سلم ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن إبراهيم ، قالا : حَدَّثَنا عَبد الله بن نافع ، عن كثير بن عَبد الله ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ {قد أفلح من تزكى} قال : زكاة الفطر.
حَدَّثَنَا ابن سلم ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا عَبد الله بن نافع ، عن كثير بن عَبد الله ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : اتقوا زلة العالم وانتظروا فيئته.
حدثناه أحمد بن حفص ، حَدَّثَنا الزبير بن بكار ، حَدَّثَنا عَبد الله بن نافع ؛ نحوه.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد أبو بكر الحاطبي ، حَدَّثَنا إسحاق الجنبي قال : ذكره كثير بن عَبد الله المزني ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نحوه.(7/192)
حَدَّثَنَا أحمد بن علي ، وحدثنا مُحَمد بن خريم القزاز ، قالا : حَدَّثَنا هشام بن خالد ، حَدَّثَنا مروان بن معاوية ، عَن كثير بن عَبد الله المزني ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال لبلال بن الحارث : يا بلال ، اعلم ، قال : أعلم ، يا رسول اللهِ ، قال : يا بلال ، اعلم ، قال : أعلم ، يا رسول اللهِ ، قال : يا بلال ، اعلم ، أنه من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي ، كان له مثل أجر من عمل بها من الناس ، لا ينقص من أجور الناس شيئا ، ومَنْ ابتدع بدعة لا يرضاها الله ورسوله ، كان عليه مثل وزر من عمل بها من الناس ، لا ينقص ذلك أوزار الناس شَيئًا.
وبإسناده ؛ عَن جَدِّهِ ، قال : حفظت من رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ستة عشر أصلا من أصول الدين.
قال : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : العجماء جبار ، والمعدن جبار ، والركية جبار ، وفي الركاز الخمس.
قال : ولاَ جلب ، ولاَ جنب ، ولاَ اعتراض ، ولاَ يبع حاضر لباد ، ولاَ غصب ، ولاَ نهبة ، ولاَ استلال ولاغلول ، ومَنْ يغلل يأت بما غل يوم القيامة.
وقال : من تولى غير مواليه ، فعليه لعنة الله وغضبه ، ولاَ يقبل منه صرف ، ولاَ عدل.
قال : ومَنْ قتل غير قاتله ، فعليه لعنة الله وغضبه ، ولاَ يقبل منه صرف ، ولاَ عدل.(7/193)
قال : من أحدث حدثا ، فعليه لعنة الله وغضبه ، ولاَ يقبل منه صرف ، ولاَ عدل.
قال : من أحدث حدثا ، فعليه لعنة الله وغضبه ، لاَ يقبل منه صرف ، ولاَ عدل (1).
وبإسناد عَن جَدِّهِ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : المسلمون عند شروطهم إلاَّ شرطا حرم حلالا ، أو شرطا أحل حراما.
حَدَّثَنَا عَبد الوهاب بن أبي عصمة ، قَال : حَدَّثَنا إسماعيل بن يزيد الأصبهاني ، قَال : حَدَّثَنا معن بن عيسى ، حَدَّثني كثير بن عَبد الله المزني ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، من حل بفلاة من الأرض ، حجاج بيت الله ، والمعتمرين ، وابن السبيل أحق بالماء والظل ، فلا تحجروا على الناس الأرض.
حَدَّثَنَا أحمد بن صالح بن عَبد الله بن شيخ بن عميرة ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد بن حنبل ، سنة إحدى وأربعين ومِئَتَين ، حَدَّثَنا غندر ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن سفيان ، هو الثَّوْريّ ، عَن أبي سنان ، عن سَعِيد بن جُبَير ؛ في قوله : {وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون} قال : الصلوات في الجماعة.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع تكرار لهذا المتن ، وقال محقق المطبوع : سقط في : "ث ، و"(7/194)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إبراهيم بن أَبَان السراج ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عُمَر بن أَبَان ، يلقب مشكدانه ، حَدَّثَنا يوسف بن حوشب ، عن واسط بن الحارث ، عَن عاصم ، عَن عَبد الله ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تنقضي الأيام والليالي ، حتى يملك رجل من أهل بيتي.
قال الشيخ : ذكرت هذا الحديث لعبدان ، فقال : حدثناه مشكدانة من أصل كتابه ، عن يوسف بن حوشب ، عَن عاصم نفسه ، وليس بينهما واسط بن الحارث ، وقال : هذا من زيادة البغداديين ، فإنهم يرفعون الأحاديث ويوصلونها.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن دحيم الدمشقي بمكة لي ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا حصين بن جعفر ، قَال : كُنا نخرج مع (1)مكحول إلى الرماة ، فرمى مكحول يومًا فقرطس ، فقال : خذها مني وأنا الغلام الهذلي.
سمعت مُحَمد بن صالح الكيليني بمكة يقول : سَمعتُ أبا العاج الأعرابي ، يقول : كان عندنا رامي نصال ، وكان أعور بعين ، فجاء فوقف في الهدف ، فجاده سهم فوقع في عينه الصحيحة ، فمسح يده على عينيه ، وقال : أمسينا والملك لله.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن حريث ، حَدَّثَنا إسماعيل بن سَعِيد ، حَدَّثَنا إسماعيل بن عُمَر أبو المنذر ، حَدَّثَنا يُونُس بن أبي إسحاق ، حَدَّثني ابن عيسى ، عن عُبَيد الله بن أبي حميد ، عَن أبي المليح ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اعتموا تزدادوا حلما ، والعمائم تيجان العرب. لم يحدث به إلا إسماعيل بن عُمَر عن يُونُس.
قال : حَدَّثَنا أحمد بن حفص السعدي ، حَدَّثَنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حَدَّثَنا عَبد الله بن نافع ، عن كثير بن عَبد الله المزني ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اتركوا هؤلاء الحبشة ما تركوكم.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "من".(7/195)
حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن البصري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار العيشي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، عن كثير بن عَبد الله المزني ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قال : سمع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ رجلاً يقولها : خضرة ، فقال : لبيك ، نحن أخذنا فالك من فيك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن ، قَال : حَدَّثَنا العباس بن عَبد العظيم ، حَدَّثَنا عَبد الله بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري ، حَدَّثَنا كثير بن عَبد الله بن عَمْرو بن عوف المزني ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، عن بلال بن الحارث المزني ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان إذا أراد حاجة أبعد.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن عَبد الحميد الواسطي ، حَدَّثَنا النضر بن سلمة ، حَدَّثَنا أبو عزية مُحَمد بن موسى الأنصاري قاضي المدينة ، حَدَّثَنا كثير بن عَبد الله ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ عَمْرو بن عوف ، قال : رأيتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واقفا على المقام ، وَهو يقول : يا أيها الناس ، هذه القبلة وهي قبلة المسجد ، والمسجد قبلة أهل الدنيا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يوسف بن عاصم البُخارِيّ ، حَدَّثَنا أحمد بن إسماعيل القرشي ، حَدَّثَنا عَبد الله بن نافع ، عن كثير بن عَبد الله ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان في المسجد ، فسمع كلاما من ورائه ، فإذا هو بقائل يقول : اللهم أعني على ما ينجيني مما خوفتني ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين سمع ذلك : ألا تضم إليها أختها ، فقال الرجل : اللهم ارزقني شوقة الصادقين إلى ما شوقتهم إليه ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنس بن مالك وكان معه : اذهب يا أنس إليه ، فقل له : يقول لك رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : استغفر لي ، فجاءه أنس فبلغه ، فقال الرجل : يا أنس ، أنت رسول رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلي ، فقال : كما أنت ، فرجع فاستثبته ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قل له نعم ، فقال له : اذهب فقل له : إن الله فضلك على الأنبياء ، بمثل ما فضل به رمضان على الشهور ، وفضل أمتك على الأمم ، بمثل ما فضل به يوم الجمعة على سائر الأيام ، فذهبوا ينظرون ، فإذا هو الخضر عليه السلام.(7/196)
حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر ، حَدَّثَنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عَلي الرافعي ، عن كثير بن عَبد الله ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى على النجاشي ، وكبر عليه خمسا.
حَدَّثَنَا عمران بن موسى ، قَال : حَدَّثَنا إبراهيم بن المنذر ، حَدَّثَنا أبو الجعد عَبد الرحمن بن عَبد الله السلمي ، عن كثير بن عَبد الله المزني ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يبذل الخيل يوم وردها.
ولكثير بن عَبد الله عن أبيه عَن جَدِّهِ ، قد بقي أحاديث يسيرة ، وعامة أحاديثه التي قد ذكرتها ، وعامة ما يرويه لاَ يُتَابَعُ عَليه.
حَدَّثَنَا بهلول بن إسحاق ، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي أويس ، حَدَّثَنا كثير بن عَبد الله المزني ، عن ربيح بن عَبد الرحمن بن أبي سَعِيد الخدري ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قال : رأيتُ رجالاً من العرب أتوا إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقالوا : يا رسول اللهِ ، إنا أولو مواشي ، وإنا نخرج صدقتها ، فهل تجزيء عنا زكاة رمضان ؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ ، أدوها عن : الصغير ، والكبير ، والحر ، والعبد ، فإنه طهور لكم. قال أبو سَعِيد الخدري : فرأيت في عام كثر فيه الرسل ، وقَلَّتْ فيه الثمار البياض أكثر من السواد ، ثم رأيت في عام بعد ذلك كثر فيه الثمار ، وقل فيه الرسل السواد أكثر من البياض.
وهذا لا أعلم يرويه عن ربيح غير كثير هذا.(7/197)
1600- كثير بن سليم ، يُكَنَّى أبا هشام.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن حماد ، قَال : حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : كثير بن سليم ، ضعيف.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : كثير أبو هشام ، أراه ابن سليم عَن أَنَس ، منكر الحديث.
وقال النسائي : كثير بن سليم متروك الحديث.
وقال أحمد بن يُونُس : كثير أبو سلمة شيخ لقيته بالمدائن ، فلا أداري ، يعني كثير بن سليم هذا ، أو غيره.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن سهل الأنصاري ، قَال : حَدَّثَنا قتيبة بن سَعِيد (ح) وحدثنا مُحَمد بن صالح بن ذريح ، قَال : حَدَّثَنا جبارة ، قالا : حَدَّثَنا كثير بن سليم ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أحب أن يكثر خير بيته ، فليتوضأ إذا حضر غذاؤه ، وَإذا رفع.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، قَال : حَدَّثَنا قتيبة بن سَعِيد (ح) وحدثنا ابن ذريح ، حَدَّثَنا جبارة ، قالا : حَدَّثَنا كثير بن سليم ، عَن أَنَس عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ،- قَال جبارة -: سمعت النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول : ما مررت ليلة أسري بي على ملأ من الملائكة ، إلاَّ قالوا : يا مُحَمد ، مر أمتك بالحجامة.(7/198)
حَدَّثَنَا ابن ذريح ، حَدَّثَنا جبارة ، عن كثير ، عَن أَنَس ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : إذا الجبار أخذ كريمتي عبده كان له عليه الجنة.
وبإسناده ؛ قَال : مَا رفع من بين يدي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فضل شواء قط ، ولاَ حملت معه طنفسة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا قتيبة (ح) وَحَدَّثنا ابن ذريح ، ومحمد بن محمد بن عقبة ، قالا : حَدَّثَنا جبارة ، قالا (1): حَدَّثَنا كثير ، عَن أَنَس ؛ جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقال : يا رسول اللهِ ، إني رجل ذَرِبُ اللسان ، وأكثر ذلك على أهلي ، قال : أين أنت من الاستغفار ؟ إني لأستغفر في اليوم والليلة مائة مرة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا قتيبة (ح) وَحَدَّثنا ابن ذريح ، حَدَّثَنا جبارة ، قالا : حَدَّثَنا كثير ، عَن أَنَس ؛ جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقال : يا رسول اللهِ ، إني أرى الرؤيا تمرضني ، فقال : الرؤيا الحسنة من الله ، والسيئة من الشيطان ، فإذا رأى أحدكم ما يكره ، فليستعذ بالله من الشيطان ، وليتفل على شماله ثلاثا ، فإنه لا تضره.
حَدَّثَنَا ابن ذريح ، حَدَّثَنا جبارة ، حَدَّثَنا كثير ، عَن أَنَس ؛ كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قضى صلاته مسح جبهته بيمينه ، ثم يقول : بسم الله الذي لا إله غيره ، اللهم أذهب عني الهم والحزن ، ثلاثا.
وقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الخير أسرع إلى البيت الذي يُغْشَى فيه ، من الشَّفْرَةِ (2)إلى سنام البعير.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "قال".
(2) في المطبوع : "السفرة" وأثبتناه على الصواب ، عن "شعب الإيمان" للبيهقي 7/99.(7/199)
وقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومًا لجلسائه : خذوا جنتكم ، قولوا : سبحان الله إلى آخره ، ولاَ حول ولاَ وقوة إلاَّ بالله العلي العظيم ، فإنهن الباقيات الصالحات.
وسمعت النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول : إن هذه أمة مرحومة ، فذكره ، هذا فداؤك من النار.
وبإسناده ؛ كانت فاطمة ترقي أباها ؛ أذهب البأس ، فذكره.
قال ابنُ عَدِي : وعامة ما يروى عن كثير بن سليم ، عَن أَنَس هو هذا الذي ذكرت ، ولم يبق له إلاَّ الشيء اليسير ، وهذه الروايات عَن أَنَس عامتها غير محفوظة.(7/200)
1601- كثير بن عَبد الله الناجي الأبلي.
يكنى أبا هاشم يحدث عن أنس.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال : كثير بن عَبد الله أبو هاشم الأبلي ، منكر الحديث عَن أَنَس ، نسبه إبراهيم الهروي.
وقال النسائي : كثير أبو هاشم يروي عَن أَنَس ، متروك الحديث.
حَدَّثَنَا سَعِيد بن عَبد الله الخاقاني بحران ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عَبد الله الهروي ، حَدَّثَنا كثير بن عَبد الله أبو هاشم الأبلي ، قَالَ : سَمِعْتُ أنس بن مالك ، يحدث معاوية بن قرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من كذب علي متعمدا ، فليتبوأ مقعده من النار.
حَدَّثَنَا بابويه بن خالد بن بابويه ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عقبة السدوسي ، حَدَّثَنا كثير بن عَبد الله الأبلي ، سمعت أنسا يقول : خدمت النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ سنتين ، فما قَال لي لشيء فعلته ، لم فعلت ، ولشيء لم أفعله ، لم لم تفعل. قلت له : يا شيخ ، أين سمعت هذا من أنس ؟ قال : هَاهُنا ، وَهو يحفر هذا النهر بالأبلة ، وَهو نهر أنس.(7/200)
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن جعفر بن أعين ، حَدَّثَنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حَدَّثَنا كثير بن عَبد الله أبو هاشم الأبلي صاحب الرقيق ، قَالَ : سَمِعْتُ أنس بن مالك ، يقول : أمر بلال أن يشفع الأذان ، ويوتر الإقامة.
وبإسناد ه ؛ سمعت أنس بن مالك يقول : كان نقش خاتم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مُحَمد رسول الله.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن جعفر ، حَدَّثَنا إسحاق ، حَدَّثَنا كثير ، قال أنس : قالوا : يا رسول اللهِ ، أيعانق أحدنا صاحبه ؟ قَال : لاَ ، قالوا : يصافحه ؟ قَال : نَعم.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا بشر بن الوليد ، حَدَّثَنا كثير بن عَبد الله الناجي أبو هاشم ، قَالَ : سَمِعْتُ أنس بن مالك ، يقول : سَمعتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : إن الله لا ينظر إلى من لا يقيم صلبه بين الركوع والسجود.
حَدَّثَنَا محمود بن عَبد البر ، حَدَّثَنا إسماعيل بن إبراهيم ، أبو إبراهيم الترجماني ، حَدَّثَنا كثير بن عَبد الله أبو هاشم الناجي ، سمعت أنس بن مالك ، يقول : قَال لي النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يا بني ، إن أطعتني لا يكون شيء أحب إليك من الموت.(7/201)
وبإسناده ؛ قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إذا خرجت من رحلك ، فلا يقعن بصرك على أحد من أهل قبلتك إلاَّ سلمت عليه ، فإنك ترجع إلى منزلك ، وقد ازددت في حسناتك.
وقال لي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا دخلت رجلك فسلم على أهل بيتك ، تكون بركة عليك وعلى أهل بيتك.
وبإسناده أحاديث حدثناه بها محمود أَيضًا.
حَدَّثَنَا الحسين بن أحمد بن منصور سجادة ، حَدَّثَنا بشر بن الوليد القاضي ، حَدَّثَنا كثير بن عَبد الله أبو هاشم ، قَالَ : سَمِعْتُ أنس بن مالك ، يقول : قَال لي النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يا بني ، إذا تقدمت إلى الصلاة فاستقبل القبلة ، وارفع يديك وكبر ، واقرأ ما بدا لك ، فإذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك ، وفرق بين أصابعك وسبح ، فإذا رفعت رأسك فأقم صلبك حتى يقع كل عضو مكانه ، وَإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض وسبح ، وَإذا رفعت رأسك ، فأقم رأسك ، فإذا قعدت فضع عقبيك تحت أليتك ، وأقم صلبك فإنها من سنتي ، ومَنِ اتبع سنتي فإنه مني ، ومن هو مني فهو معي في الجنة.
قال ابنُ عَدِي : وعامة ما يروي كثير الناجي هذا عَن أَنَس قد ذكرته ، وقد روى كثير الناجي عَن أَنَس شيئا يسيرا ، وفي بعض رواياته ما ليس بالمحفوظ.(7/202)
1602- كثير النوا ، أبو إسماعيل الكوفي.
حَدَّثَنَا أحمد بن سهل الأشناني ، حَدَّثَنا لوين ، حَدَّثَنا يَحْيى بن المتوكل أبو عقيل ، عن كثير النوا أبي إسماعيل.
سمعتُ ابن حماد ، قال السعدي : كثير النوا متروك.(7/202)
وقال النسائي : كثير النوا ضعيف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون بن حميد ، حَدَّثَنا لوين ، حَدَّثَنا أبو عقيل يَحْيى بن المتوكل ، حَدَّثَنا أبو إسماعيل كثيرًا النوا ، عن إبراهيم بن الحسن ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ علي بن أبي طالب ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يكون بعدي قوم من أُمَّتِي تسمى الرافضة ، يرفضون الإسلام.
وهذا يعرف بأبي عقيل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر الإمام ، حَدَّثَنا سَعِيد بن سليمان ، عن منصور بن أبي الأسود ، حَدَّثَنا كثير النوا ، عن عَبد الله بن مليل ، سمعت عَليًّا يقول : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إن لكل نبي سبعة نقباء نجباء ، فَعَدَّنِي ، وابني ، وحمزة ، ، وَجعفر ، وأبا بكر ، وعمر ، وابن مسعود ، وحذيفة والمقداد ، وسلمان ، وعمارا ، وبلالا ، وأَبا ذر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين بن حفص ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب ، حَدَّثَنا أبو عَبد الرحمن المسعودي ، عن كثير النوا ، عن عطية ، عَن أبي سَعِيد ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إني تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.(7/203)
وبإسناده ؛ عَن أبي سَعِيد قال : نزلت هذه الآية في خمسة ، فقرأها وسماهم {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجز أهل البيت ويطهركم تطهيرا} في رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعلي ، وفاطمة ، والحسن والحسين.
ولكثير النواء غير ما ذكرت من الحديث ، وكان كثير النوا غاليا في التشيع مفرطا فيه.(7/204)
1603- كثير بن زيد ، مولى بني سهم مدني ، ويقال له : ابن صافية ، وهي أمه.
يكنى : أبا مُحَمد مدني ، هكذا ذكره الواقدي.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن بحر ، حَدَّثَنا عَبد الله الدورقي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن مَعِين قال : كثير بن زيد الأسلمي ليس به بأس.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى بن مَعِين قال : كثير بن زيد ثقة.
سمعت أحمد بن حفص يقول : سئل أحمد بن حنبل ، يعني وَهو حاضر ، عن التسمية في الوضوء ؟ فقال : لاَ أعلم فيه حديثًا يثبت ، أقوى شيء فيه حديث كثير بن زيد عن ربيح ، وربيح رجل ليس بمعروف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى المروزي ، حَدَّثَنا أبو عُبَيد القاسم بن سلام ، حَدَّثَنا زيد بن حباب ، أو بلغني عنه ، عن كثير بن زيد ، عن ربيح بن عَبد الرحمن بن أبي سَعِيد ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا صلاة لمن لم يذكر اسم الله عليه.
وهذا لا أعلم يرويه عن كثير بن زيد غير زيد بن حباب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن نعيم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن عمار ، حَدَّثَنا المعافى بن عمران ، عن كثير بن زيد الأسلمي ، قَالَ : سَمِعْتُ سالم بن عَبد الله بن عُمَر ، يحدث عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ ينبغي للمرء أن يكون لعانا.(7/204)
حَدَّثَنا بهلول الأنباري ، حَدَّثَنا إبراهيم بن حمزة بن مُحَمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوام ، حَدَّثَنا عَبد العزيز ، يَعني ابن أبي حازم ، عن كثير بن زيد ، عن الوليد بن رباح ، عَن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلاَّ النبوة.
وبإسناده ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : المسلمون على شروطهم.
وقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الصلح جائز بين الناس.
وقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يجير على المسلمين أدناهم.
وقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ ينبغي لذي الوجهين أن يكون أمينا عند الله.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، حَدَّثَنا يعقوب بن كاسب ، حَدَّثَنا ابن أبي حازم ، عن كثير بن زيد ، عن الوليد بن رباح ، عَن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : صلوا في مراح الغنم وامسحوا رغامها ، فإنها دواب الجنة.
حَدَّثَنَا عُمَر ، حَدَّثَنا يعقوب ، حَدَّثَنا سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن الوليد بن رباح ، عَن أبي هريرة ؛ أنه قَال : مَا رأيتُ أحدًا أخف صلاة ، ولاَ أتم من رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا عُمَر بن بكار القافلاني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سَعِيد العطار ، حَدَّثَنا هشام بن عُبَيد الله الرازي ، حَدَّثَنا سليمان بن بلال ، حَدَّثَنا كثير بن زيد ، عن الوليد بن رباح ، عَن أبي هريرة ، عن جابر (1)، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تمنوا الموت ، فإن هول المطلع شديد ، وإن من السعادة أن يطيل الله عُمَر العبد ويرزقه الإنابة.
_حاشية__________
(1) قوله : "عَن أبي هريرة ، عن جابر" هو هكذا في "علل الدارقطني" 13/357.(7/205)
حَدَّثَنَا أحمد بن الممتنع ، حَدَّثَنا جعفر بن مسافر ، حَدَّثَنا يَحْيى بن حسان ، عن سليمان ، يَعني ابن بلال ، عن كثير بن زيد ، عن المطلب ، عن زيد بن ثابت قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا الحسين بن إسماعيل ، قَال : حَدَّثَنا أبو هشام الرفاعي ، حَدَّثَنا أبو خالد الأحمر ، حَدَّثَنا كثير بن زيد ، عن المطلب بن عَبد الله بن المطلب ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من دعا بدعاء يُونُس استجيب له.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن القصير ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عَبد الله الهروي ، حَدَّثَنا عيسى بن يُونُس ، حَدَّثَنا كثير بن زيد ، عن الحارث بن أبي زيد ، عن جابر بن عَبد الله ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تمنوا الموت ، فإن هول المطلع شديد ، وإن من سعادة المرء أن يطول عمره ، ويرزقه الله الإنابة.
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص ، حَدَّثَنا الصلت بن مسعود ، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن مُحَمد الدراوردي ، حَدَّثَنا كثير بن زيد ، عن زينب ، عَن أَنَس بن مالك قَال : لما دفن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عثمان بن مظعون ، احتمل صخرة عظيمة فجعلها إلى جنب قبره.
قال الشيخ : ولكثير بن زيد غير ما ذكرت من الحديث ، ويروي ابن أبي حازم ، وسفيان بن حمزة وسليمان بن بلال ، كل واحد منهم ، وكثير بن زيد عن الوليد بن رباح ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ نسخة. ويرويه عنِ ابن أبي حازم إبراهيم بن حمزة ، وأَبُو مصعب ، وابن كاسب وغيرهم. ويرويه عن سفيان بن حمزة إبراهيم بن المنذر ، وابن كاسب وغيرهما. ويروي عن سليمان بن بلال بن وهب وكل واحد منهما ينفرد عنه بهذا الإسناد بنسخة ، ورُبما اتفقوا في شيء منه.
ولكثير بن زيد عن غير الوليد بن رباح أحاديث لم أنكرها ، ولم أر بحديثه بأسا ، وأرجو أنه لا بأس به.(7/206)
1604- كثير بن مروان الفلسطيني.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول : كثير بن مروان ضعيف ، وقد سمعت أنا منه.
وفي موضعٍ آخر : كثير بن مروان الشامي وليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمد بن الهيثم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الصباح ، حَدَّثَنا كثير بن مروان الفلسطيني ، عن عَبد الله بن يزيد الدمشقي ، قَال : حَدَّثَنا أبو الدرداء ، وأَبُو أُمامة ، وواثلة بن الأسقع ، وأنس بن مالك قالوا : خرج علينا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن نتمارى في شيء من الدين ، فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله ، ثم انتهرنا ، فذكر حديثًا طويلا ، وقال فيه : إن الإسلام بدأ غريبا.
حَدَّثَنَا علي بن إبراهيم بن الهيثم ، حَدَّثَنا الحسن بن عرفة ، قَال : حَدَّثَنا كثير بن مروان الفلسطيني ،عن أبين بن سُفيان ، عَن أبي حازم ، عنِ ابن عباس ؛ في قول الله : {وكان تحته كنزا لهما} وقال : لوح من ذهب فيه مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم ، عجبا لمن أيقن بالموت ، كيف يفرح ؟ وعجبا لمن يعرف النار ، كيف يضحك ؟ وعجبا لمن يعرف الدنيا وتحويلها بأهلها ، كيف يطمئن إليها ؟ وعجبا لمن يؤمن بالقضاء والقدر ، كيف ينصب في طلب الرزق ؟ وعجبا لمن يؤمن بالحساب ، كيف يعمل الخطايا ؟ لا إله إلاَّ الله مُحَمد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الشيخ : ولكثير بن مروان أحاديث ليست بالكثيرة ، ومقدار ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه.(7/207)
1605- كثير بن شنظير المازني بصري.
حَدَّثَنَا الساجي ، قَال : حَدَّثَنا ابن المثنى ، حَدَّثَنا أحمد بن سَعِيد الدارمي ، حَدَّثَنا النضر بن شميل ، قَال : كان كثير بن شنظير رجلاً منا ، وكان أبو عَمْرو بن العلاء بن عمنا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، قَال : حَدَّثَنا عثمان ، سألت يَحْيى عن كثير بن شنظير ، كيف هو ؟ فَقال : ثِقةٌ.
سمعتُ ابن حماد يقول : حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى يقول : كثير بن شنظير ليس بشَيْءٍ.
كتب إلي مُحَمد بن الحسن ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي قال : وكان يَحْيى لاَ يُحَدِّثُ عن كثير بن شنظير ، وحدثته يومًا عن بشر بن المفضل عن كثير بن شنظير ، فقال : كثير بن شنظير ، كثير بن شنظير كرره مرتين.
وقال النسائي : ابن شنظير ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن المثنى ، قَال : حَدَّثَنا إبراهيم بن الحجاج النيلي ، حَدَّثَنا حماد بن زيد ، عن كثير ، عن عطاء ، عنِ ابن الزبير ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد ، إلاَّ المسجد الحرام ، وَهو أفضل منه بمِئَة صلاة.
حَدَّثَنَا حاجب بن مالك ، حَدَّثَنا عباد بن الوليد الْغُبَرِيّ ، حَدَّثَنا صالح بن زريق المعلم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عن أَبَان بن طارق ، عن كثير بن شنظير ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أدرك ركعة من الصلاة ، فقد أدرك فضل الجماعة قبل أن يتفرقوا ، ومَنْ أدرك الإمام قبل أن يسلم ، فقد أدرك فضل الجماعة . قال : وكنا نتحدث أن من أدرك القوم قبل أن يتفرقوا ، فقد أدرك فضل الجماعة.(7/208)
حَدَّثَنَا عمران بن موسى بن فضالة ، حَدَّثَنا زياد بن يَحْيى ، حَدَّثَنا أبو عتاب الدلال ، حَدَّثَنا سَعِيد بن أبي عَرُوبة ، حَدَّثَنا كثير ، عن عطاء ، عنِ ابن عباس ، عَن أسامة ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ قال : إنما الربا في النسيئة.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد بن عاصم ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا شُعَيب بن إسحاق ، حَدَّثَنا سَعِيد بن أبي عَرُوبة ، عن كثير بن شنظير ، عن عطاء ، أن عَبد الله بن عباس حدثهم ؛ أن الفضل بن عباس كان رديف رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جمع إلى منى ، فكان يلبي حتى رمى الجمرة.
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا أزهر بن مروان ، حَدَّثَنا الحارث بن نبهان ، عن كثير بن شنظير ، عن الحسن ، عَن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : لئن يمتلئ جوف أحدكم قيحا ودما حتى يريه ، يقول : حتى يقتله ، خير من أن يمتلئ شعرا.
وبإسناده ؛ حفظت عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر ركعات تطوعا. فذكره.(7/209)
حَدَّثَنا عَبد الصمد بن عَبد الله بن عَبد الصمد ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا حفص بن سليمان ، حَدَّثَنا كثير بن شنظير ، عن مُحَمد بن سِيرِين ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : طلب العلم فريضة على كل مسلم ، وواضع العلم في غير أهله كمعلق اللؤلؤ ، أو الدر والذهب في أعناق الخنازير.
وهذا عن كثير بن شنظير بهذا الإسناد ، لا أعلم روى عنه غير حفص هذا.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا ابن المثنى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله الأنصاري ، حَدَّثَنا أبو عامر الخزاز ، عن كثير بن شنظير ، عن الحسن ، عَن عمران بن حصين قَال : مَا خطبنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطبة ، إلاَّ نهانا عن المثلة ، ألا وإن من المثلة ، أن يخزم الرجل أنفه ، ألاَّ وإن من المثلة أن ينذر الرجل أن يحج ماشيا ، فمن نذر أن يحج ماشيا فليهد وليركب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبد الله بن حفص التستري ، وعمران بن موسى بن فضالة ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن بشار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله الأنصاري ، حَدَّثَنا أبو عامر الخزاز ، عن كثير بن شنظير ، عن الحسن ، عَن عمران بن حصين ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن المثلة ، ألا وإن من المثلة أن يحلق الرجل رأسه. وهذه اللفظة ، ألا وإن من المثلة أن يحلق الرجل رأسه ، لا يذكره عن الأنصاري بهذا الإسناد غير بُنْدَار ، وقد ذكرته عَن أبي موسى عن الأنصاري ، ولم يذكر هذه اللفظة.
ولكثير بن شنظير من الحديث غير ما ذكرت وليس بالكثير ، وليس في حديثه شيء من المنكر ،وأحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة.(7/210)
- مَن اسْمُه كلثوم.
1606- كلثوم بن مُحَمد بن أبي سدرة الحلبي.
يحدث عن عطاء الخراساني بمراسيل وغيره بما لاَ يُتَابَعُ عَليه ، حدث عنه يعقوب بن كعب ، وإسحاق بن راهويه ، وأَبُو همام .
حَدَّثَنا عَبد العزيز بن سليمان الحرملي ، حَدَّثَنا يعقوب بن كعب ، حَدَّثَنا كلثوم بن مُحَمد بن أبي سدرة ، عن عطاء الخراساني ، عن مُحَمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْريّ ، عن عروة بن الزبير ، وعن عُبَيد الله بن عَبد الله ، وسعيد بن المُسَيَّب ، وعلقمة بن وقاص ، عن عائشة قالت : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد أن يخرج في سفر ، أقرع بين نسائه. فذكرت حديث الإفك بطوله.
وهذا لعطاء الخراساني عنِ الزُّهْريّ غريب ، لم يروه عن عطاء غير ثلاثة أنفس : كلثوم بن مُحَمد هذا ، وشعيب بن رزيق وَهو أبو شيبة ، ورواه عن عطاء الخراساني مع كلثوم بن مُحَمد ابنه عثمان بن عطاء ، ورواه عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وقال : عن عطاء ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عروة ، عن عائشة ، ولم يذكرالباقين.
حَدَّثَنَا عَبد العزيز ، حَدَّثَنا يعقوب ، حَدَّثَنا كلثوم بن مُحَمد ، عَن عطاء ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه كان يقول : لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا رآها الناس آمنوا ، وذلك يوم : {لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل}. الآية.(7/211)
حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن عَبد الرحيم ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، أَخْبَرنا كلثوم بن مُحَمد بن أبي سدرة الحلبي ، حَدَّثَنا عطاء بن أبي مسلم الخراساني ، عَن أبي هريرة ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، كفارات لما بينهن ، لمن اجتنب الكبائر.
وبإسناده ؛ عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : بحسب امرئ من الشر ، أن يشار إليه في دينه ودنياه ، إلاَّ من عصمه الله.
وبإسناده ؛ عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ المكر والخديعة في النار.
وبإسناده ؛ عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تقوم الساعة على أحد يقول : لا إله إلاَّ الله ، أو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.(7/212)
وبإسناده ؛ عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ ثلاثة من أمر الجاهلية : النياحة ، و(1)تبرؤ امرئ من أبيه ، وفخره على الناس.
وبهذا الإسناد أحاديث أُخر أرجح من عشرة ، حَدَّثَنا علي بن الحسين بها ، وهذه الأحاديث وإن كانت مراسيل ، فليس يحدث بها عن عطاء الخراساني غير كلثوم هذا.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد بن بشير ، حَدَّثَنا أبو همام الوليد بن شجاع ، حَدَّثَنا كلثوم بن مُحَمد بن أبي سدرة ، أن عطاء الخراساني حدثهم ، عَن أبي سُفيان ، عَن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قراءة آخر الليل محضورة وذلك أفضل.
وهذا يرويه كلثوم عن عطاء ، وعطاء الخراساني عَن أبي سفيان لا أعرف غيره.
_حاشية__________
(1) "الواو" سقطت من المطبوع ، وأثبتناها عن "مسند إسحاق بن راهويه" 1/370.(7/213)
1607- كلثوم بن زياد عن سليمان بن حبيب.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن أحمد بن شُعَيب النسائي : أنه ضعيف.
وكلثوم بن زياد ليس له إلاَّ اليسير من الحديث.(7/213)
- مَن اسْمُه كنانة.
1608- كنانة بن عباس بن مرداس.
كنانه وروى عنه ابنه لم يصح.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
حَدَّثَنَا الفضل بن الحباب ، حَدَّثَنا أبو الوليد (ح) وأخبرنا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا إبراهيم بن الحجاج السَّامِيّ (1)، قالا : حَدَّثَنا عَبد القاهر بن السري السلمي ، حَدَّثني ابن الكنانة بن العباس بن مرداس السلمي ، أن أباه حدثه ، عن أبيه العباس بن مرداس ، أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا ربه. (ح) وحدثنا علي بن سَعِيد ، واللفظ له ، حَدَّثَنا أيوب بن مُحَمد الصالحي ، حَدَّثَنا عَبد القاهر بن السري السلمي ، حَدَّثَنا عَبد الله بن كنانة بن العباس بن مرداس السلمي ، أن أباه حدثه ، عن أبيه العباس بن مرداس ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ دعا ربه عشية عرفة بالمغفرة لأمته ، وإن الله أصابه بالمغفرة لأمته إلاَّ ظلم بعضهم بعضا ، فإنه آخذ للمظلوم من الظالم ، قال : فأعاد الدعاء ، فقال : أي رب ، إنك قادر أن تثيب المظلوم خيرًا من مظلمته الجنة ، وتغفر لهذا الظالم ، قال : فلم يجب تلك العشية شيئا ، فلما أصبح بالمزدلفة أعاد الدعاء ، فأجابه عَزَّ وَجَلَّ ، إني قد فعلت ، فضحك رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أو تبسم ، فقال أبو بكر وعمر : والله لقد ضحكت في ساعة ما كنت تضحك فيها ، فما أضحكك أضحك الله سنك ، فقال : ضحكت أن الخبيث إبليس ، حين علم أن الله قد غفر لأمتي واستجاب دعائي لهم ، أهوى يحثي التراب على رأسه ، ويدعو بالويل والثبور ، فضحكت من الخبيث من جزعه.
وعبد القاهر بن السري لم يحدث بهذا الحديث غيره ، عن عَبد الله بن كنانة بن العباس ، ولعبد القاهر غير هذا يسير ، وأيوب بن مُحَمد الصالحي من ولد صالح بن علي بن عَبد الله بن عباس.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "الشامي" بالمثلثة ، وأثبتناه عن "تهذيب الكمال" 2/69.(7/214)
1609- كنانة بن جبلة بن عمرو ، أبو النضر الهروي.
حَدَّثَنَا بنسبته إبراهيم بن أسباط عنِ ابن حميد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، سألت يَحْيى بن مَعِين عن كنانة بن جبلة ، الذي كان يكون بخراسان من أهل الحديث ، قال : ذلك كذاب خبيث ، وقال عثمان : هو قريب كما قال يَحْيى : خبيث الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : كنانة بن جبلة شويخ ، كان بخراسان ضعيف الأمر جدا.
حَدَّثَنَا جعفر الفريابي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حميد الرازي ، حَدَّثَنا كنانة بن جبلة ، حَدَّثَنا إبراهيم بن طهمان ، عن سماك ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لو تعلمون ما أعلم ، لضحكتم قليلا ، ولبكيتم كثيرا.
وهذا الحديث يعرف بحفص بن عَبد الله عنِ ابن طهمان ، وأتى به عنه كنانة ، عَلى أن الراوي عنه مُحَمد بن حميد لعله أضعف من كنانة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر بن يزيد المطيري ، حَدَّثَنا عيسى بن أبي حرب ، حَدَّثَنا يَحْيى بن أبي بُكَير ، عن كنانة بن جبلة ، عن سهيل بن أبي حزم ، عن ثابت ، عَن أَنَس ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : إذا سجد ابن آدم بكى إبليس ، فقال : يا ويله ، أمر ابن آدم بالسجود فسجد ، فله الجنة ، وأمرت بالسجود فلم أسجد ، فلي النار.
وهذا أَيضًا لا أعلم يرويه عن سهيل غير كنانة بن جبلة ، ولكنانة أحاديث غير هذا ، ومقدار ما يرويه غير محفوظ.(7/215)
(7/216)
ـ {أسامٍ شتى ، ممن ابتداء أساميهم كاف}.
1610- كوثر بن حكيم أبو مخلد الحلبي.
سمعت أبا الميمون أحمد بن مُحَمد بن ميمون بن إبراهيم بن كوثر بن حكيم بن أَبَان بن عَبد الله بن العباس الهمداني الحلبي بحلب ، هكذا نسب لي جد جده كوثر بن حكيم ، وقال لي : كنيته كوثر أبو مخلد فهو كان كوفيا.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : كوثر بن حكيم روى عنه هشيم بن بشير ، ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أبو طالب ، سألت أحمد بن حنبل عن كوثر ، فقال : ليس هو من عيالنا ، قَال : كان أبو نعيم إذا لم يرو عن إنسان قال : ليس هو من عيالنا ، متروك الحديث.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن القمي ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد ، سمعت أبي يقول : كوثر أحاديثه بواطيل ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، سألت يَحْيى عن كوثر ، فقال : ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، عَن أبيه ، قال : كوثر بن حكيم ليس يسوى شيئا ، أحاديثه بواطيل.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال : كوثر بن حكيم عن نافع ، سمع من هشيم وأَبُو نصر التمار ،كان أحمد لا يرى الكتابة عنه.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : كوثر بن حكيم عن نافع ، منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : كوثر بن حكيم لا يحل كتابة حديثه عندي لأنه مطرح.
وقال النسائي : كوثر بن حكيم متروك الحديث.(7/217)
حَدَّثَنا الحسن بن علي بن سليمان ، حَدَّثَنا أبو نصر التمار ، حَدَّثَنا كوثر بن حكيم ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : يابن أم عَبد ، هل تدري كيف حكم الله فيمن يغامز هذه الأمة ؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قَال : لاَ يُجْهِزوا على جريحها ، ولاَ يُقْتَل أسيرُها ، ولاَ يطلب هاربها ، ولاَ يقسم فيها.
وبإسناده ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : لَعَنَ الخمر ، وعاصرها والمعتصر ، والجالب والمجلوب إليه ، والبائع والمشتري ، والساقي والشارب ، وحَرَّمَ ثمنها على المسلمين.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا أبو نصر التمار ، حَدَّثَنا كوثر ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن أبا بكر بعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام ، فمشى معهم نحوا من ميلين ، فقيل له : يا خليفة رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لو انصرفت ؟ فقال : لاَ ، إني سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول : مَن اغبرت قدماه في سبيل الله ، حرمهما الله على النار ، وذكره.
حَدَّثَنَا داود بن إبراهيم أبو شيبة بمصر ، حَدَّثَنا عَبد الله بن مطيع (ح) وأخبرنا علي بن سَعِيد ، حَدَّثَنا روح بن حاتم ، قالا : حَدَّثَنا هشيم ، عن كوثر بن حكيم ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عَن أبي بكر ؛سألت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ما النجاة في هذا الأمر ؟ قال : شهادة أن لا اله إلاَّ الله وإني رسول الله.(7/218)
حَدَّثَنَا بُنَان بن أحمد بن علويه ، حَدَّثَنا ابن مطيع ، حَدَّثَنا هشيم ، عن الكوثر ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يحشر الناس يوم القيامة كما ولدتهم أمهاتهم ، حفاة عراة غرلا ، فذكر الحديث في صفة القيامة ، وفي مظالم العباد ، حديثًا طويلا.
حَدَّثَنَا صدقة بن منصور أبو الأزهر بحران ، حَدَّثَنا أبو معمر ، حَدَّثَنا هشيم ، عن كوثر ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أرحم أُمَّتِي بأمتي أبو بكر ، وأشدهم في دين الله عُمَر ، وأصدقهم حياء عثمان ، وأفضلهم علي ، وأفرضهم زيد ، ولكل أمة أمين ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح.
حَدَّثَنَا الحسين بن أبي معشر ، وابن صاعد ، قالا (1): حَدَّثَنا أبو فروة يزيد بن مُحَمد بن يزيد بن سنان ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا كوثر بن حكيم ، وقال ابن صاعد : أبو مخلد الحلبي ، قَال : حَدَّثَنا نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن عُمَر ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إن أرأف أُمَّتِي بها أبو بكر ، وإن أصلبها في أمر الله لعمر ، وإن أشدها حياء لعثمان ، وإن أقرأها لأُبَيّ ، وإن أفرضها لزيد ، وإن أقضاها لعلي ، وإن أعلمها بالحلال والحرام لمعاذ ، وإن أصدقها لهجة لأبو ذر ، وإن أمين هذه الأمة أبو عُبَيدة بن الجراح ، وإن خير هذه الأمة لعبد الله بن العباس.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن ميمون بن إبراهيم بن كوثر بن حكيم ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم بن الأخيل ، حَدَّثَنا مبشر بن إسماعيل ، عن الكوثر ، عن حكيم ، عن نافع ، عن ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نحوه.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "قال".(7/219)
حَدَّثَنَا داود بن إبراهيم أبو شيبة ، حَدَّثَنا عَبد الله بن مطيع ، حَدَّثَنا هشيم ، عن الكوثر بن حكيم ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لابن مسعود : يا ابن أم عَبد ، هل تدري من أفضل المؤمنين إيمانا ؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : أحاسنهم أخلاقا ، الموطئون أكنافا ، لا يبلغ عَبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه ، وحتى يأمن جاره بوائقه.
حَدَّثَنَا الحسن بن شُعْبَة الأنصاري ، حَدَّثَنا علي بن مسلم ، حَدَّثَنا هشيم ، حَدَّثَنا كوثر ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال في المماليك : اكسوهم مما تلبسون ، وأطعموهم مما تطعمون ، ولاَ تكلفوهم ما لا يطيقون.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا عَبد الله بن مطيع ، حَدَّثَنا هشيم ، عن الكوثر بن حكيم ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أربع لا تقبل في أربع : نفقة من خيانة ، ولاَ سرقة ولاَ غلول ، ولاَ مال يتيم لا يقبل حج ، ولاَ عمرة ، ولاَ جهاد ، ولاَ صدقة.
حَدَّثَنَا حاجب بن مالك ، حَدَّثَنا أحمد بن الحسين بن عباد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد بن سنان ، حَدَّثَنا كوثر بن حكيم أبو مخلد الحلبي ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر قَال : كُنا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حلقة فجاء رجل ، فقال : السلام عليكم ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : عشر ، ثم جاء آخر ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : عشرون ، ثم جاء آخر ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ثلاثون.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس المنجنيقي ، حَدَّثَنا هارون بن عَبد الله ، حَدَّثَنا عَبد الملك بن عَبد العزيز ، عن الكوثر بن حكيم ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : من لم يرحم صغيرنا ، ويوقر كبيرنا ، فليس منا.
وهذه الأحاديث عن كوثر عن نافع عنِ ابن عُمَر غير محفوظة .(7/220)
حَدَّثَنا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا عَبد الله بن مطيع ، حَدَّثَنا هشيم ، عن الكوثر بن حكيم ، عن عطية ، عَن أبي سَعِيد الخدري ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أهل الدرجات العلى ليراهم مَنْ أسفل منهم ، كما يُرِىَ الكوكب الدري في أفق السماء ، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما.
وهذا له طرق عن عطيه ، ومن حديث الكوثر غريب ، ولم نكتبه إلا عن الصُّوفيّ ، ولكوثر غير ما ذكرت ، وعامة ما يرويه غير محفوظه.(7/221)
1611- كُرَيْد بن رَوَاحَة العيشي بصري.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن المثنى ، حَدَّثَنا عَبد الغفار بن عَبد الله ، حَدَّثَنا كريد بن رواحة ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن أبي التياح ، عَن أَنَس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : حب (1) الأنصار آية كل مؤمن ومنافق ، فمن أحب الأنصار فبحبي أحبهم ، ومَنْ أبغضهم فببغضي أبغضهم.
وهذا لا أعلم رواه بغير هذا اللفظ (2)، غير كريد عن شُعْبَة بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا الأزرق بن علي ، حَدَّثَنا حسان بن إبراهيم ، حَدَّثَنا كريد بن رواحة ، عن شُعْبَة بن الحجاج ، عَن قَتادَة ، عن عِكرمَة ، قَال : كان ابن عباس يحدر بسورة البقرة وَهو جنب يقول : القرآن في جوفي.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن سَعِيد البلدي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن الهيثم ، حَدَّثَنا أبي ، الهيثمُ بن المهلب ، حَدَّثَنا كريد بن رواحة البصري ، حَدَّثَنا هشام بن حسان ، حَدَّثَنا حميد ، عن أنس ؛ سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبى بهما جميعًا.
وهذا عن هشام بن حسان عن حميد ، وَهو حسن.
حَدَّثَنَا حمدان بن أحمد البلدي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن الهيثم ، حَدَّثَنا أبي ، الهيثمُ بن مهلب ، حَدَّثَنا كريد بن رواحة البصري ، عن مُحَمد بن سليم أبو هلال الراسبي ، عن شَهْر بن حَوْشَب ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، وذكر حديث الغار بطوله.
وهذا من هذا الطريق يستغرب.
ولكريد غير ما ذكرت من الحديث ، وليس بالكثير ، وأحاديثه غرائب وإفرادات.
_حاشية__________
(1) قوله : "حب" سقط من المطبوع ، وأثبتناه على الصواب ، عن "مسند أبي يعلى" 7/190 ، و"ذخيرة الحفاظ" 3/1235.
(2) هكذا في المطبوع : "لا أعلم رواه [بغير] هذا اللفظ".(7/221)
1612- كدير الضبي.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : كدير زائغ.
وقال النسائي : كدير الضبي ضعيف.
حَدَّثَنَا الفضل بن الحباب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن كثير ، حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ ، عَن أبي إسحاق ، عن كدير الضبي ؛ أن رجلاً جاء إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقال : أخبرني بعمل يدخلني الجنة ، فقال : قال : تقول العدل ، وتعطي الفضل ، قال : فإن لم أستطع ، قال : فخذ بعيرا وشد عليه سقاء ، ثم اسق أهل بيت لعلهم لا يجدون الماء إلا غبا ، لعله لا ينخرق من أداتك حتى تجب لك الجنة.
حَدَّثَنَا الفضل بن الحباب ، حَدَّثَنا أبو الوليد ، وابن كثير ، وعَمْرو بن مرزوق ، عن شُعْبَة (1)، عَن أبي إسحاق ، قَالَ : سَمِعْتُ كديرا الضبي يقول : جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال : أخبرني بعمل يدخلني الجنة ، قال : قل العدل وأعط الفضل الفضل ، قَال : لاَ أطيق ذلك ، قال : فأطعم الطعام وأفش السلام ، قَال : لاَ أطيق ذلك ، قال : هل لك من إبل ؟ انظر بعيرا ، أو سقاء ، ثم انظر إلى أهل بيت لا يشربون إلاَّ غبا ، فاسقهم فإنه لعله لا ينفق بعيرك ، ولاَ ينخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة.
واللفظ لفظ أبي الوليد ، وهذا معروف بكدير الضبي ، ويقال : إن لكدير صحبة ، وهو من الصحابة الذي لم يرو عنه غير أبي إسحاق السبيعي
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "[و]عن شُعْبَة" والصواب ما أثبتناه ، بحذفها.(7/222)
1613- كريم بن الحارث.
روى عنه أبو إسحاق الهمذاني ، لا يصح.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
وكريم بن الحارث هو مثل كدير الضبي ، لا يروي عنه غير أبي إسحاق الهمذاني ، وَهو السبيعي ، وكدير وكريم غير معروفين ، لاَ يُحَدِّثُ عنهما غير أبي إسحاق.(7/223)
1614- كيسان أبو عُمَر.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد.
سألت يَحْيى بن مَعِين عن كيسان أبي عُمَر ، فقال : شيخ ضعيف الحديث ، روى عنه مُحَمد بن ربيعة.
وكيسان هذا ليس له من الحديث إلاَّ اليسير ، ولاَ يتبين بذلك اليسير الذي يرويه أنه ضعيف ، أو صدوق.(7/223)
1615- كامل بن العلاء ، أبو العلاء التميمي الكوفي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى بن سليمان ، حَدَّثَنا عاصم ، حَدَّثَنا كامل أبو العلاء ، عَن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كلكم في الجنة ، إلاَّ من أبي وشرد على الله كشراد البعير.(7/223)
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا حنبل بن إسحاق بن حنبل ، قَال : حَدَّثَنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، حَدَّثَنا كامل أبو العلاء ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ، قَال : قِيل لرسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أما تغار ؟ قال : والله إني لأغار ، والله أغير مني ، ومن غيرته نهى عن الفواحش.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمد بن سَعِيد التستري ، حَدَّثَنا أحمد بن عُبَيد بن إسحاق ، حَدَّثَنا أبي ، قَال : حَدَّثَنا كامل أبو العلاء ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة قال : أوصاني خليلي بثلاث خصال ، لست بتاركهن في سفر ولاَ حضر : أوصاني بصلاة الضحى ، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر ، ولاَ أنام إلاَّ على وتر.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا محمود بن غيلان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ربيعة ، حَدَّثَنا كامل أبو العلاء ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : عُمر أُمَّتِي ما بين الستين إلى السبعين.
حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم بن أبي سفيان بقيسارية ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا الفريابي ، حَدَّثَنا كامل بن العلاء ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : تعوذوا بالله من رأس السبعين ،وإمارة الصبيان.(7/224)
وسمعت أبا هريرة يقول : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ تذهب الدنيا حتى يغلب عليها لكع بن لكع.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا يَحْيى بن كثير ، حَدَّثَنا الفريابي ، حَدَّثَنا كامل ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة قَال : كُنا نصلي مع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ العشاء ، فكان إذا سجد وثب الحسين والحسن على ظهره ، فإذا رفع رأسه أخذهما ووضعهما وضعا رفيقا ، فإذا عاد عادا ، حتى إذا قضى صلاته ، قال : فوضع واحدا هَاهُنا ، وواحدا هَاهُنا على فخذه ، فقمت إليه ، فقلتُ : يا رسول اللهِ ، ألا أذهب إلى أمهما ؟ قَال : لاَ ، فبرقت برقة ، فقال : إلحقا بأمكما ، فلم يزالا في ضوءها حتى دخلا.
حَدَّثَنَا الحسين بن عَبد الله القطان ، حَدَّثَنا موسى بن مروان ، حَدَّثَنا مُعَافَى بن عمران ، حَدَّثَنا كامل بن العلاء ، حَدَّثَنا أبو صالح ، عَن أبي هريرة ؛ أن النبي عليه السلام قال : المكثرون هم الأقلون ، إلاَّ من قال بالمال هكذا وهكذا ، وأشار عن يمينه وعن يساره ، وأمامه وخلفه.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد بن الحجاج أبو نزار مؤذن جامع مصر ، حَدَّثَنا بحر بن نصر ، حَدَّثَنا خالد بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا كامل أبو العلاء ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة قال : تزوج رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمونة وَهو محرم.
وقال ابنُ عَدِي : هذا لا أعلم رواه عن كامل غير خالد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن سَعِيد بن معاوية النصيبي ، حَدَّثَنا سلمة بن شبيب ، حَدَّثَنا زيد بن الحباب ، حَدَّثَنا كامل بن العلاء السعدي ، حَدَّثَنا حبيب بن أبي ثابت ، عن سَعِيد بن جُبَير ، عنِ ابن عباس ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يقول بين السجدتين : اللهم اغفر لي وارحمني ، واجبرني وعافني ، وارزقني واهدني.
حَدَّثَنَا عيسى بن مُحَمد الختلي ، حَدَّثَنا أبو عقيل يَحْيى بن إسماعيل بن عَبد الله بن حبيب بن أبي ثابت ، حَدَّثَنا فردوس بن الأشعري ، حَدَّثَنا كامل ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عطاء ، عنِ ابن عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ تقبحوا الوجه ، فإن الله خلق آدم على صورته.(7/225)
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا إبراهيم بن مُحَمد بن عرعرة ، حَدَّثني عُبَيد بن إسحاق العطار ، حَدَّثَنا كامل بن العلاء أبو العلاء التميمي ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عَن يَحْيى بن جعدة ، عن زيد بن أرقم ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما بعث الله نبيا ، إلا عاش نصف العمر الذي قبله.
حَدَّثَنَا ابن ذريح ، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حَدَّثَنا الفضل بن دكين ، عن كامل أبي العلاء ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عَن يَحْيى بن جعدة ، عن زيد بن أرقم ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال لعلي يوم غدير : خم من كنت مولاه فعلي مولاه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى ، حَدَّثَنا عاصم بن علي ، حَدَّثَنا كامل أبو العلاء ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أُم سَلَمة قالت : قلتُ : يا رسول اللهِ ، إن الوليد بن الوليد قد مات وَهو صبي ، فقلت : كيف أبكي عليه ؟ قال : قولي :
أبكي الوليد بن الوليد بن الوليد بن المغيرة
أبكي الوليد بن الوليد بن الوليد فتى العشيرة.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل ، حَدَّثَنا أسود بن عامر ، حَدَّثَنا كامل ، عن الحسن بن عَمْرو ، عن محارب بن دثار ، عن جابر قال : حرمت الخمر يوم حرمت ، وما كان شراب الناس إلاَّ التمر والزبيب.
حَدَّثَنَا عيسى بن موسى الختلي ، حَدَّثَنا أبو عقيل يَحْيى بن إسماعيل ، حَدَّثَنا فردوس بن الأشعري ، حَدَّثَنا كامل بن العلاء ، عن منصور ، عن ربعي ، عنِ ابن مسعود ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن مما أدرك الناس من كلام النبوة ، إذا لم تستح (1)فاعمل ما شئت.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "تستحي".(7/226)
حَدَّثَنَا ابن مكرم ، حَدَّثَنا ابن وارة ، حَدَّثَنا عُبَيد بن الصباح ، حَدَّثَنا كامل بن العلاء ، عن الحكم ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عَبد الله قال : بينما نحن عند النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، إذ أقبلت امرأة عريانة ، فقام إليها رجل فاعتنقها ، فواراها ، وتغير وجه النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال الرجل : يا رسول اللهِ ، إني زوجها ، قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إن الله كتب الغيرة على النساء ، والجهاد على الرجال ، فمن صبر منهن احتسابا كان لها أجر شهيد.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا عباس بن مُحَمد ، حَدَّثَنا خالد بن يزيد الطيب ، حَدَّثَنا كامل ، وَهو أبو العلاء ، عَن أبي يَحْيى ، عن مجاهد ، عَن أبي هريرة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إذا زنت الأمة ، ثم زنت ، ثم زنت ، فبيعوها ولو بعقال.
ولكامل غير ما ذكرت من الحديث وليس بالكثير ، ولم أر من المتقدمين فيه كلاما فأذكره ، إلاَّ أني رأيت في بعض رواياته أشياء أنكرتها ، فذكرته من أجل ذلك ، ومع هذا أرجو أن لا بأس به.(7/227)
1616- كادح بن رحمة العرني الكوفي ، يُكَنَّى أبا رحمة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر بن يزيد ، حَدَّثَنا سليمان بن الربيع ، حَدَّثَنا كادح بن رحمة أبو رحمة العابد.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى ، حَدَّثَنا أحمد بن الدورقي ، حَدَّثَنا الخطابي ، قَال : كان كادح رفيقي عند جرير الرازي ستين ليلة ، فلم أره وضع جنبه ليلاً ، ولاَ نهارا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن منير ، حَدَّثَنا سليمان بن الربيع ، حَدَّثَنا كادح بن رحمة ، وَمُحمد بن عَبد الأعلى ، قالا : حَدَّثَنا عمار بن رزيق ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن شُعْبَة ، عَن ثابت ، عَن أَنَس ، قال : صليت مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومع أبي بكر وعمر ، فلم يجهروا ببسم الله الرحمن الرحيم.
وهذا يعرف بأبي الجواب الأحوص بن جواب عن عمار بن رزيق ، وقد رواه كادح ، وَمُحمد بن عَبد الأعلى أَيضًا معه.
حَدَّثَنَا حمزة بن داود الثقفي ، حَدَّثَنا سليمان بن الربيع ، حَدَّثَنا كادح بن رحمة ، حَدَّثَنا مسعر بن كدام ، عن عطية ، عن جابر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : رأيت على باب الجنة مكتوبا : لا إله إلاَّ الله مُحَمد ، علي أخو رسول الله.(7/228)
حَدَّثَنا حمزة ، حَدَّثَنا سليمان ، حَدَّثَنا كادح بن رحمة الزاهد ، حَدَّثَنا الحسن بن أبي جعفر ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أبو بكر وزيري ، والقائم في أُمَّتِي من بعدي ، وعمر حبيبي ينطق على لساني أنا ، وعثمان مني ، وَعلي أخي وصاحب لوائي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن الخطاب الجوزي بتكريت ، حَدَّثَنا سليمان بن الربيع الكوفي ، حَدَّثَنا كادح ، عنِ ابن أخي الزُّهْريّ ، عَن عَمِّه الزُّهْريّ ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من حفظني في أصحابي ورد علي حوضي ، ومَنْ لم يحفظني فيهم لم يرني إلاَّ من بعيد.
حَدَّثَنَا إسحاق بن عَبد الله الكوفي ، حَدَّثَنا سليمان بن الربيع النهدي ، حَدَّثَنا كادح بن رحمة ، حَدَّثَنا حصين بن نُمَير ، عن حسين بن قيس ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، عَن العباس ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يأكل العنب خرطا.(7/229)
حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الواحد الناقد ، حَدَّثَنا أحمد بن يَحْيى الأودي بالكوفة ، حَدَّثَنا حسن بن حسين الأنصاري ، حَدَّثَنا كادح العرني ، عن عَبد الله بن لَهِيعَة ، عنِ ابن أبي حبيب ، عن مسلم بن جابر الصدفي ، عن عبادة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ،فهو خليفة الله في أرضه ، وخليفة كتابه ، وخليفة رسوله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن حمدان ، حَدَّثَنا حسين بن علي بن الأسود ، حَدَّثني إسحاق بن بشير ، حَدَّثَنا كادح ، حَدَّثَنا النضر بن عربي ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ؛ يرفعه ، قَال : لاَ تدعوا النار في بيوتكم حين تنامون.
ولكادح غير ما أمليت أحاديث ، وأحاديثه عامة ما يرويه غير محفوظة ، ولاَ يتابع عليه في أسانيده ولاَ في متونه ، ويشبه حديثه حديث الصالحين ، فإن أحاديثهم يقع [فيها] (1)ما لا يتابعهم عليه أحد.
_حاشية__________
(1) قوله : "فيها" سقط من المطبوع.(7/230)
ـ {من ابتداء اسمه لام}(7/231)
- مَن اسْمُه ليث.
1617- لَيْث بن أبِي سُلَيم كوفي أموي.
كتب إلي مُحَمد بن أيوب ، سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول : لَيْث بن أبِي سُلَيم ضعيف.
قال الشيخ : لم يكن عند أبي أيوب عَن يَحْيى بن مَعِين غير هذه الحكاية.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول : لَيْث بن أبِي سُلَيم ، ضعيف مثل عطاء بن السائب ، وجميع من روى عن عطاء بن السائب روى عنه في الاختلاط إلاَّ شُعْبَة وسفيان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قلتُ ليحيى بن مَعِين : ما حال لَيْث بن أبِي سُلَيم ؟قال : ضعيف.
حَدَّثَنَا الساجي ، قَالَ : سَمِعْتُ ابن المثنى يقول : ما سمعت يَحْيى بن سَعِيد يحدث عن لَيْث بن أبِي سُلَيم ، ولاَ عن حجاج بن أبي أرطاة ، وسمعت عَبد الرحمن يحدث عن سفيان عنهما.
وقال النسائي : لَيْث بن أبِي سُلَيم ضعيف.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن مسلم ، حَدَّثَنا هلال بن العلاء ، سمعت أبي يقول : أخبرني أبي ، قال : عدت لَيْث بن أبِي سُلَيم فوجدته شرب دواء ، بين يديه ريحان وورد ، وقنينة فيها نبيذ ، وعلى بابه جماعة من أهل الحديث ، فقال : لاَ تخبر أهل الحديث بما رأيت عندي.
سمعت عُمَر بن مُحَمد الفقيه ، يقول : سَمعتُ مُحَمد بن عثمان بن أبي شيبة يذكر ، عن أبيه ، أو عَن عَمِّه ، عنِ ابن فضيل ، عنِ ابن شبرمة ، قال : ليث هذا المجنون الذي يحكي عن طاووس ومجاهد ، في جواز استقراض الجارية ، أو كما قال.(7/233)
حَدَّثَنَا أحمد بن عامر بن عَبد الواحد ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد بن عُمَر بن يُونُس ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا معمر ، قالَ : قُلتُ لأيوب السختياني : كيف لم تسمع من طاووس ؟ قال : جئت وَهو بين ثقيلين ، لَيْث بن أبِي سُلَيم ، وَعَبد الكريم أبي أمية.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا عَبد الجبار ، حَدَّثَنا سفيان ، قَال : قَال أيوب : رأيت طاووس جالسا بين ثقيلين : عَبد الكريم ، وليث.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، سألتُ يَحْيى بن مَعِين عَن لَيْث بن أبِي سُلَيم ؟ فقال : هو أضعف من يزيد بن أبي زياد ، ويزيد فوقه في الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، وَسُئِل عن لَيْث بن أبِي سُلَيم ؟ فقَال : ضَعيف ، إلاَّ أنه يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، سمعت أبي يقول : لَيْث بن أبِي سُلَيم مضطرب الحديث ، ولكن حدث عنه الناس.
سمعتُ ابن حماد ، قال السعدي : لَيْث بن أبِي سُلَيم يضعف حديثه.
حَدَّثَنَا الساجي قال : وحدثني مُحَمد بن خلف التيمي ، حَدَّثَنا قبيصة بن أبي عقبة ، قَال : قَال شُعْبَة : للَيْث بن أبِي سُلَيم ، أين جمع لك عطاء ، وطاوُوس ، ومجاهد ؟ قال : ليلة عرس أبوك بأمك ، إذ كان يضرب بالخف ، قال قبيصة : فلم يزل شُعْبَة متقيا لليث بن سليم منذ يومئذ.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثني أحمد بن مُحَمد ، حَدَّثَنا علي بن مُحَمد بن أبي ليلى ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن شَرِيك ، قَالَ : سَمِعْتُ شَرِيكا يقول : قال لليث : قَال لي شُعْبَة : أين اجتمع لك عطاء ، وطاوُوس ، ومجاهد ؟ فقلت : في خف أبيك.(7/234)
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثني أحمد بن مُحَمد ، حَدَّثَنا الحميدي ، حَدَّثَنا سفيان ، قَال : قَال لي هارون بن مسلم ، أخو الحسن بن مسلم ، إذا قدمت الكوفة فاخرج على لَيْث بن أبِي سُلَيم ، أن يرد علي كتاب أخي الحسن بن مسلم عن طاووس ، استعاره مني فليس يرده.
وحدثنا الساجي قال : حدثني (1)أحمد بن مُحَمد ، حَدَّثَنا أبو الفتح نصر بن المغيرة ، حَدَّثَنا سفيان ، قَال : قَال لي لَيْث بن أبِي سُلَيم : إذا وقع إليك شيء من حديث طاووس فاكتب به إليَّ.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثني أحمد بن مُحَمد ، حَدَّثَنا ابن الأصبهاني ، سمعت أبا بكر بن عياش يقول : كان لَيْث بن أبِي سُلَيم من أكثر الناس صلاة وصياما ، فإذا وقع عليه شيء لم يرده.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن سَعِيد بن ذويب ، حَدَّثَنا يوسف بن الضحاك المخرمي ، حَدَّثَنا أبو معمر المقعد ، حَدَّثَنا عَبد الوارث ، قَال : كان لَيْث بن أبِي سُلَيم من أوعية العلم.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر ، حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى يقول : روى ابن جُرَيج عَن لَيْث بن أبِي سُلَيم.
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص ، سمعت مُحَمد بن الصباح الجرجرائي ، يقول : سَمعتُ جريرا ، يقول : كان ليث يقول : أنا مؤمن إن شاء الله.
حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن عَبد الرحيم ، حَدَّثَنا علي بن الأزهر بن عَبد رَبِّهِ ، سألت جريرا : من رأيت من المشايخ يستثني في إيمانه ؟ قلت : لَيْث بن أبِي سُلَيم ؟ قَال : نَعم.
حَدَّثَنَا علان الصيقل ، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بن أبي مريم ، حَدَّثَنا نعيم بن حماد ، حَدَّثَنا عيسى بن يُونُس ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن مجاهد ، قال له : حَدَّثَنَاهُ في كل شيء حتى الطلاق ، فقيل له : أين سمعت مجاهدا ؟ قال : حدثنيه لَيْث بن أبِي سُلَيم عن مجاهد ؛ ذهب كسائي.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "[و]حدثني" والصواب ما أثبتناه ، بحذفها.(7/235)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن هارون الدقاق ، حَدَّثَنا الحسن بن عرفة ، حَدَّثَنا عمار بن مُحَمد ، عَن لَيْث بن أبِي سُلَيم ، قَال : كان باليمن ماء ، يُقَال له : زعاق ، فكان من شرب منه قبل أن يبعث النبي مات ، فلما بعث النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ وجه إليه ، أيها الماء أسلم ، فقد أسلم الناس ، فكان بعد ذلك من شرب منه يحم ولاَ يموت.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عَبد العزيز بن الجعد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، سمعت أبي يقول : أَخْبَرنا أبو حمزة ، عن لَيث ، عَن أيوب السختياني ، عَن أَنَس بن مالك ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : أمرت بالمساجد جما.
وهذا يعرف من رواية لَيث عَن أيوب.
حَدَّثَنَا عُمَر بن الحسن بن نصر ، حَدَّثَنا مصعب بن سَعِيد ، حَدَّثَنا موسى بن أعين ، عن لَيث ، عَن مجاهد ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من ولد له ثلاثة أولاد ، لم يسم أحدهم محمدا فقد جهل.
وهذا لا أعلم يرويه عن ليث غير موسى بن أعين.(7/236)
حَدَّثَنَا علي بن إبراهيم بن الهيثم ، حَدَّثَنا الحسن بن عرفة ، حَدَّثَنا أبو حفص الأبار ، عن لَيث ، عَن عَبد الله بن حسن ، عن أمه ، عن فاطمة بنت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : خياركم ألينكم مناكب ، وأكرمكم للنساء.
حَدَّثَنَا يسر بن أنس ، وعمر بن عيسى السذابي ، قالا : حَدَّثَنا عباس بن مُحَمد ، حَدَّثَنا إسحاق بن منصور ، ويحيى بن أبي بكير (1)، جميعًا عن الحسن بن صالح ، عن ليث ، وجابر ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : من كان له إمام ، فقراءته له قراءة.
حَدَّثَنَا معاوية بن العباس الحِمصِيّ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إبراهيم أبو أمية ، حَدَّثَنا إسحاق بن منصور ، حَدَّثَنا الحسن بن صالح ، عن ليث ، وجابر ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من كان له إمام ، فقراءته لهم قراءة.
وهذا معروف بجابر الجعفي عَن أبي الزبير ، يرويه عن الحسن بن صالح ، إلا أن إسحاق بن منصور السلولي ويحيى بن أبي بُكَير رويا عن الحسن بن صالح ، عن ليث ، وجابر ، فجمع بينهما.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "بكر" وهو : مُصَغْرًا ، يَحيى بن أَبي بكَيْر ، قاضي كَِرْمَان ، أبو زكريا ، العَبْدِيُّ ، الكُوفِيُّ ، انظر "التاريخ الكبير" 8/264.(7/237)
وحدثنا مُحَمد بن الحسين بن حفص ، حَدَّثَنا أبو كريب ، حَدَّثَنا ابن فضيل ، عن لَيث ، عَن عَطاء ، عَن جابر ، وَأبي هريرة قالا : جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقال : إني أفطرت يومًا من رمضان ، من غير مرض ولاَ سفر ، وقد وقعت بأهلي ، قال : أعتق رقبة ، قَال : مَا هي عندي ، قال : تصدق بعشرين صاعا ، أو بضعة عشر صاعا من تمر ، قَال : مَا هو عندي ، قال : لكن هو عندنا ، فنحن نكفيك ، قَال : مَا بين لابتيها أحد أحوج إليه مني ومن أهل بيتي ، قال : هو لك ولأهل بيتك.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جعفر ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن ليث ، قَالَ : سَمِعْتُ طاووسا ، يحدث عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، أنه قال : يسروا ولاَ تعسروا ، وَإذا غضب أحدكم فليسكت.
ولَيْث بن أبِي سُلَيم له من الحديث أحاديث صالحة غير ما ذكرت ، وقد روى عنه شُعْبَة والثوري وغيرهما من ثقات الناس ، ومع الضعف الذي فيه يكتب حديثه.(7/238)
1618- ليث بن سالم.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن علي بن عمران الجرجاني بحلب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد بن خداش ، حَدَّثَنا عُبَيد بن واقد ، عن ليث بن سالم ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من وجد من هذا الوسواس شيئا فليقل : آمنا بالله.
وهذا لا أعلم رواه عن ليث بن سالم غير عُبَيد بن واقد ، وليث بن سالم ليس بالمعروف ، إلاَّ أني رأيت حديثًا برأسه لهشام بن عروة بهذا الإسناد أنكرته ، ولذلك ذكرته.(7/239)
1619- ليث بن أنس بن زنيم الليثي.
وكان يرى رأي الصفرية ، سمع ابن سِيرِين ؛ قوله في الرؤيا ، سمعتُ ابنَ حماد يذكره عن البُخارِيّ.
وهذا الذي ذكره إنما هو مقطوع عنِ ابن سِيرِين ، ولاَ يعرف بغيره.(7/239)
ـ {أسامٍ شتى ، ممن ابتداء أساميهم لام}.
1620- لوذان بن سليمان.
حدث عنه بقية وَهو مجهول ، وما رواه مناكير لاَ يُتَابَعُ عَليه.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن عيسى بن مُحَمد الجيلاني بحمص ، حَدَّثَنا سَعِيد بن عَمْرو السكوني ، وعطية بن بقية ، قالا : حَدَّثَنا بَقِية ، عَن لوذان بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن نافع ، أنه أخبرهم ؛ أن رافع بن خديج أخبر عَبد الله ، أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن كراء المزارع.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن عيسى ، حَدَّثَنا سَعِيد بن عَمْرو ، وعطية بن بقية ، قالا : حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثَنا لوذان ،عن هشام بن عروة ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، أخبر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : من أسلف سلفا ، فلا يشترط على صاحبه غير قضائه.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن عيسى ، حَدَّثَنا سَعِيد بن عَمْرو ، وعطية بن بقية ، قالا : حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثَنا لوذان بن سليمان ، حَدَّثني هشام بن عروة ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن المزابنة ، والمزابنة : أن يباع تمر حائط نخل في رءوسها ، بتمر كيلا أو بشَيْءٍ من الزروع ، في سنبله أن يباع كيلا حنطة بحنطة ، وأن يباع تمر كرم بزبيب ، كيلا أو شعيرا بشعير ، أو شيئا من الزروع والثمار وَهو في سنبله كيلا بطعام.
وهذه الثلاثة أحاديث عن هشام بن عروة عن نافع ، لا يرويها عن هشام غير لوذان هذا ، وَهو مجهول ، وعن لوذان بقية ، ولاَ أعلم للوذان غير هذه الأحاديث ، وهِشام بن عروة عن نافع عزيز جدا ، وهذه الثلاثة الأحاديث يرويها لوذان بن سليمان.(7/240)
1621- لوط بن يَحْيى أبو مخنف ، كوفي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : أبو مخنف ليس بشَيْءٍ.
وهذا الذي قاله ابن مَعِين يوافقه عليه الأئمة ، فإن لوط بن يَحْيى معروف بكنيته وباسمه.
حدث بأخبار من تقدم من السلف الصالحين ، ولاَ يبعد منه أن يتناولهم وَهو شاعي محترق صاحب أخبارهم ، وإنما وصفته لا يستغنى عن ذكر حديثه ، فإني لا أعلم له من الأحاديث المسندة ما أذكره ،وإنما له من الأخبار المكروه الذي لا أستحب ذكره.(7/241)
ـ {من ابتداء اسمه ميم}(7/243)
- مَن اسْمُه مُحَمد.
1622- مُحَمد بن عُبَيد الله العرزمي ، أبو عَبد الرحمن الكوفي الفزاري.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد الله بن أبي سليمان العرزمي الكوفي ، مولى بني فزارة.
حدثناه الجنيدي عن البُخارِيّ قال : مُحَمد بن عُبَيد الله أبو عَبد الرحمن ، وَهو العَرْزَمِيّ الفزاري كوفي ، كناه قبيصة ، تركه ابن المُبَارك ويحيى.
روى شَرِيك عن مُحَمد بن سليمان العَرْزَمِيّ ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن الحسن بن سعد. قال : وحدثنا ابن شَرِيك مرة ، عن أبيه ، عَن مُحَمد بن أبي سليمان ، حَدَّثَنا أحمد بن حفص السعدي ، حَدَّثَنا يوسف بن زكريا ، سمعت علي بن قادم يقول : سَمعتُ سفيان يسأل مُحَمد بن عُبَيد الله العَرْزَمِيّ ، قال : يا أبا عَبد الرحمن.
وقال عَمْرو بن علي : مُحَمد بن عُبَيد الله العَرْزَمِيّ روى عنه شُعْبَة وسفيان ، متروك الحديث ، قال عَمْرو : وسمعت أبا قتيبة ، يقول : حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد الله بن الحكم ، عَن أبي مجلز ، عن ابن عباس ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يمس العرق عن جبينه بإصبعه وَهو يصلي.
قال : وسمعتُ ابن فضيل يحدث عنه عَن قَتادَة ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عن زيد بن ثابت ؛ في الرجل يموت وعليه دين إلى أجل ، قال : هو حال.(7/245)
أَخْبَرنا الساجي ، حَدَّثَنا ابن المثنى ، حَدَّثَنا عَبد الصمد ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، حَدَّثَنا مُحَمد العرزمي ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ؛ أن أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، كانوا لا يجيزون الصدقة حتى تقبض.
كتب إلى مُحَمد بن أيوب ، حَدَّثَنا ربيح ، سمعت جريرا يقول : كنت أختلف إلى لَيْث بن أبِي سُلَيم ، وكان أبو الأحوص يختلف إلى مُحَمد بن عُبَيد الله العرزمي ، وكنت أقول تعال إلى صاحبي ، ويقول لي : تعال إلى صاحبي ، فذهب صاحبه ، ورجح صاحبي.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن بحر ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد الدورقي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن مَعِين ، قال : العرزمي لا يُكتَب حديثُهُ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن عُبَيد الله العرزمي ، ضعيف الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن عُبَيد الله العرزمي ليس بشَيْءٍ ، لا يُكتَب حديثُهُ.
كتب إلى مُحَمد بن الحسن البري ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي قال : وكان يَحْيى ، وَعَبد الرحمن لا يحدثان عن مُحَمد بن عُبَيد الله العرزمي ، وكان سفيان يحدث عنه وشعبة.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني ، حَدَّثَنا الليث بن عبدة ، سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول : مُحَمد بن عُبَيد الله العرزمي لا يُكتَب حديثُهُ.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن عُبَيد الله العرزمي أبو عَبد الرحمن الكوفي الفزاري عن عطاء ، وعَمْرو بن شُعَيب ، تركه ابن المُبَارك ويحيى.
وقال النسائي : مُحَمد بن عُبَيد الله العرزمي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا أحمد بن حماد بن عَبد الله الرقي ، حَدَّثَنا سليمان بن عُمَر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سلمة ، عن الفزاري ، عن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ؛ كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يعجبه أن يفطر قبل أن يصلي ، وكان يفطر في زمن الرطب على رطبات ، وعلى التمر إذا لم يكن رطبا ، ويجعلهن وترا ثلاثا ، أو خمسا ، أو سبعا.(7/246)
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا أبو يوسف مُحَمد بن الحجاج الرقي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سلمة ، عن الفزاري ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يتوضأ بالمد ، ويغتسل بالصاع.
ومحمد بن سلمة الحراني في عامة ما يروي عن مُحَمد بن عُبَيد الله العرزمي يقول : عن الفزاري ، فيكني عنه ولاَ يسميه يضعفه ، وأحيانا يسميه وينسبه.
حَدَّثَنَا أحمد بن خالد بن عَبد الملك بن مسرح الحراني ، حَدَّثَنا عمي الوليد بن عَبد الملك ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سلمة ، عن مُحَمد بن عُبَيد الله ، عن سليمان التيمي ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : كان أول من يضرب في الخندق رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فأخذ المعول بيده ، وقال :
بسم الله وبه بدينا
ولو عبدنا غيره شقينا
يا حبذا ربا وحبذا دينا
ثم ضرب.
حَدَّثَنَا أحمد بن خالد بن عَبد الملك ، حَدَّثَنا عمي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سلمة ، عن مُحَمد بن عُبَيد الله ،عن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تسحروا فإن في السحور بركة ، وخير سحوركم التمر.
حَدَّثَنَا أحمد بن خالد ، حَدَّثَنا عمي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سلمة ، عن مُحَمد بن عُبَيد الله ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ليس في حجرة ، ولاَ بغلة زكاة.
وهذه الأحاديث بهذه الأسانيد التي رواها مُحَمد بن سلمة عن العرزمي ، وسماه غير محفوظة بهذه الأسانيد.(7/247)
حَدَّثَنَا خالد بن النضر القرشي ، والساجي ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى الحرشي ، حَدَّثَنا النضر بن إسماعيل البجلي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد الله العرزمي ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ نكاح إلاَّ بولي وشاهدي عدل ، فما كان على غير ذلك فباطل مردود.
قال الشيخ : وقد اختلف في هذا عن العرزمي على ثلاثة ألوان : فاللون الأول ما ذكرته ، والثاني حدثناه ابن ناجية ، حَدَّثَنا أبو معمر القطيعي ، حَدَّثَنا النضر بن إسماعيل ، عن مُحَمد بن عُبَيد الله العزمي ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا نكاح إلاَّ بولي.
واللون الثالث : حدثناه عبدان ، وعمران بن موسى ، قالا : حَدَّثَنا قطن بن نسير ، حَدَّثَنا عَمْرو بن النعمان ، عن مُحَمد بن عُبَيد الله العرزمي ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا نكاح إلاَّ بولي وشاهدي عدل.
قال الشيخ : وهذه الثلاثة ألوان في هذا الحديث عن العرزمي ، والاختلاف فيه عليه كلها غير محفوظة.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن صالح ، حَدَّثَنا ابن فضيل ، عن مُحَمد بن عُبَيد الله ، عن عطاء ، عَن أبي هريرة ، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفطر على الرطب ويتسحر به ، ويجعله آخر سحوره.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد في الفطر على الرطب غير محفوظ.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يَحْيى المروزي ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عثمان ، حَدَّثَنا أبو حمزة ، عن مُحَمد بن عُبَيد الله ، عن عطاء ، عنِ ابن عباس ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : الشَرِيك شفيع ، والشفعة في كل شيء.
قال الشيخ : وهذا لا أعلم رواه عن مُحَمد بن عُبَيد الله غير أبي حمزة ، وقوله : الشفعة في كل شيء ، منكر.(7/248)
حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن بن ميمون المؤدب ، حَدَّثَنا يَحْيى بن السري الضرير ، حَدَّثَنا علي بن يزيد الصدائي ، عن مُحَمد بن عُبَيد الله ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من عزى مصابا فله مثل أجره.
قال الشيخ : وهذا المتن بهذا الإسناد غريب ، لا أعلم رواه عن مُحَمد بن عُبَيد الله عن (1)علي بن يزيد هذا.
حَدَّثَنَا القاسم بن عَبد الله بن مهدي ، حَدَّثَنا يعقوب بن كاسب ، حَدَّثَنا حاتم بن إسماعيل ، عن مُحَمد بن عُبَيد الله ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، قَال : كان للنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عمامة سوداء ، يلبسها في العيدين ، ويرخيها خلفه.
قال الشيخ : وهذا المتن بهذا الإسناد ، لا أعلم يرويه عَن أبي الزبير غير العرزمي ، وعنه حاتم.
حَدَّثَنَا بدر بن الهيثم الكوفي ، حَدَّثَنا عَمْرو بن النضر الغزال ، حَدَّثَنا عصمة بن عَبد الله الأسدي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد الله العرزمي ، عَن أبي الزبير ، عن جابر قال : أهدى النجاشي لرسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ قاروره من غالية ، وكان أول من عمل له الغالية ، وأسلم ومات ، فصلى عليه رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة ، وكبر أَرْبعًا.
قال الشيخ : وهذا متنه غريب ، ولاَ أعلم رواه عن العرزمي ، عَن أبي الزبير غير عصمة.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "عن" ، وصوابه : "غير" أو "إلا".(7/249)
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم ، حَدَّثَنا يُونُس بن بُكَير ، عن مُحَمد بن عُبَيد الله العرزمي ، عن عطاء ، عَن أَنَس ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ صلى على ابنه إبراهيم ، فكبر عليه أَرْبعًا.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد غريب ، في التكبير أَرْبعًا ، وعطاء بن أبي رباح عَن أَنَس يعز جدا.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم الغزي بغزة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي السري ، أَخْبَرنا شُعَيب بن إسحاق ، حَدَّثَنا مُحَمد الفزاري ، عن عَطاء ، عَن جابر قال : أمرنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نغسل أرجلنا إذا توضأنا.
حَدَّثَنَا أحمد بن يَحْيى بن زهير ، حَدَّثَنا على بن حرب الجنديسابوري ، حَدَّثَنا أشعث بن عطاف ، عن مُحَمد بن العرزمي ، عن عَبد الله بن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ، قال : رأيتُ عُمَر أتى الحجر فوضع يده على جنبيه ، ثم قبل ما بينهما ، ثم قال : أما والله ، إني لا أعلم أنك حجر لا تضر ولاَ تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبلك ما قبلتك.
قال الشيخ : وهذا له طرق عن عُمَر ، ومن هذا الطريق عن المسور بن مخرمة عن عُمَر غريب ، لا يروى إلاَّ من هذا الوجه.(7/250)
حَدَّثَنَا الهيثم بن خلف الدوري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار ، حَدَّثَنا أبو سَعِيد المؤدب مُحَمد بن مسلم العنزي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد الله ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من غير البياض سوادا لم ينظر الله إليه يوم القيامة.
قال الشيخ : وهذا بهذا المتن لا أعرفه إلاَّ من هذا الوجه.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم الهلالي ، حَدَّثَنا يُونُس بن بُكَير ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد الله ، عن عطية ، عن (1)أبي سَعِيد ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : أنهاكم عن صيام يومين : الفطر ، والأضحى.
حَدَّثَنَا عمران بن موسى بن مجاشع ، حَدَّثَنا يعقوب بن كاسب ، حَدَّثَنا حاتم بن إسماعيل ، عن مُحَمد بن عَبيد الله ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ قال : كبر رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جِنازَة أَرْبعًا.
قال : وأتي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيهوديين فرجمهما.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "بن" ، والصواب ما أثبتناه ، والحديث في "مسند أبي يعلى" 2/377 ، على الصواب.(7/251)
وأن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عقد لعمرو بن العاص رحمه الله راية من مرط أسود من صوف.
وقال الشيخ : ولحاتم بن إسماعيل عن مُحَمد بن عُبَيد الله أحاديث ، منها ما ذكرت ، ومنها ما لم أذكر ، وكلها غير محفوظة.
حَدَّثَنَا جعفر بن علي بن بيان ، حَدَّثَنا سَعِيد بن عفير ، حَدَّثني مُحَمد بن مسروق ، عن العرزمي ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قتل الدبابيات.
قال ابن عفير : يعني النحل.
قال الشيخ : لا أعلمه روي إلاَّ بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون البرقي ، حَدَّثَنا يُونُس بن عَبد الأعلى ، حَدَّثَنا ابن وهب ، أخبرني الحارث بن نبهان ، عن مُحَمد بن عُبَيد الله ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن عَبد الله بن عَمْرو بن العاص ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : وفي اللسان الدية إذا منع الكلام ، وفي الذكر الدية إذا قطعت الحشفة ، وفي الشفتين الدية.
قال الشيخ : وهذا غريب المتن لا يروى إلاَّ من هذا الطريق.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن المنهال ، حَدَّثَنا إبراهيم بن منقذ ، حَدَّثَنا أيوب بن سويد ، حَدَّثَنا العرزمي ، حَدَّثَنا عطية العوفي ، عَن أبي سَعِيد الخدري قال : جَاء رجل إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال : يا رسول اللهِ ، إني أكلت وشربت ، وأنا صائم ناسيا في شهر رمضان ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : طعام أطعمك الله عَزَّ وَجَلَّ وسقاك .
قال الشيخ : وهذا المتن بهذا الإسناد غريب ، ما أعلم رواه عن عطية غير العرزمي ، وعن العرزمي أيوب.(7/252)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن الربيع التميمي بمصر ، حَدَّثَنا يَحْيى بن عَبد الله بن بُكَير ، حَدَّثَنا عَبد الله بن وهب ، أخبرني الحارث بن نبهان ، عن مُحَمد بن عُبَيد الله ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ؛ أنه وجد يوم بدر سيفا ، فكان قد ضرب بسيفه حتى انقطع ، فوجد سيفا ، فلما فرغوا أتى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فأخبره ، فقال : اذهب به فألقه حيث وجدته ، فلما أنزل الله عَزَّ وَجَلَّ : {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول} فقال له رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اذهب فخذه ، فهو لك.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن أَبَان بن شداد ، حَدَّثَنا أحمد بن الفضل بن عُبَيد الله ، حَدَّثَنا رواد بن الجراح ، عن العرزمي ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتختم في خنصره الأيمن ، فإذا دخل الخلاء جعل الكتابة مما يلي كفيه.
قال الشيخ : وهذا المتن غريب بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا الخليل بن مُحَمد بن الخليل ، ابن بنت تميم بن المنتصر بواسط ، حَدَّثَنا جَدِّي تميم بن المنتصر (ح) وحدثنا ابن ناجية ، حَدَّثَنا مالك بن سعد أبو غسان ، قالا : حَدَّثَنا إسحاق الأزرق ، عن مُحَمد بن عُبَيد الله ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن أبي حازم ، عَن أبي هريرة ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : [من نظر إلى البيت](1) من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
قال الشيخ : وهذا رَواه عَن أبي حازم ، منصور وشيبان وغيرهما ، ومن حديث الأَعْمَش عَن أبي حازم غريب ، لا أعلم يرويه عَنِ الأَعْمَش غير العرزمي ، وعنه إسحاق الأزرق.
قال الشيخ : ولمحمد بن عُبَيد الله غير ما ذكرت من الحديث ، وله نسخة يرويها عنه ابنه ، وابن أخيه ، وعامة رواياته غير محفوظة.
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين موجود هكذا في المطبوع ، وأظنه زيادة ، والحديث في "ذخيرة الحفاظ"4/2261، و"أطراف الغرائب والأفراد"5/281 ، من طريق الأعمش ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، ليس فيه ما بين القوسين.
- وفي "فتح الباري"3/381 ، قال ابن حجر : وَقَد أَخرَجَهُ الدّارَقُطنِيُّ مِن طَرِيق الأَعمَش ، عَن أَبِي حازِم بِلَفظِ "مَن حَجَّ أَو اعتَمَرَ" لَكِن فِي الإِسناد إِلَى الأَعمَش ضَعف.(7/253)
1623- مُحَمد بن إسحاق بن يسار ، مدني.
يكنى أبا عَبد الله ، صاحب مغازي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مولى قيس بن مخرمة.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن أبي بكر ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن إسحاق ، مولى قيس بن مخرمة.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال : مات مُحَمد بن إسحاق أبو بكر بن يسار ، مولى قيس بن مخرمة القرشي المديني ببغداد ، سنة إحدى وخمسين ومِئَة.
قال الشَّيخ : قرأت على قبره ببغداد على باب الحجرة التي فيها قبره ، بحذاء مقبرة الخيزران مكتوب عليها بجص هذا قبر مُحَمد بن إسحاق بن يسار ، صاحب مغازي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(7/254)
حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى الحلواني ، حَدَّثَنا أبو حاتم السجستاني ، حَدَّثَنا الأصمعي ، عن معتمر ، قَال لي أبي : لا ترو عنِ ابن إسحاق ، فإنه كذاب.
حَدَّثَنَا موسى بن العباس ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أحمد بن الجنيد ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن غيلان ، يقول : سَمعتُ يَحْيى بن سَعِيد القطان ، يقول : ما تركت حديث مُحَمد بن إسحاق إلا لله.
حَدَّثَنَا أبو شيبة داود بن إبراهيم بمصر ، حَدَّثَنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حَدَّثَنا أبو داود الطيالسي ، قَالَ : سَمِعْتُ حماد بن سلمة ، يقول : لولا الاضطرار ما رويت عنِ ابن إسحاق شَيئًا.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد الرازي ، حَدَّثَنا عَبد المؤمن بن علي الزعفراني ، سمعت مالك بن أنس ، وذكر عنده مُحَمد بن إسحاق ، فقال : دجال من الدجاجلة.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني أبو عون مُحَمد بن عَمْرو بن عون الواسطي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يَحْيى بن سَعِيد ، حَدَّثَنا عفان ، عن وهيب ، قَالَ : سَمِعْتُ مالك بن أنس يقول : هو كذاب.
قال الشيخ : وحضرت مجلس الفريابي ، وقد سئل عن حديث لمحمد بن إسحاق وكان يأبى عليهم ،فلما كرروا عليه ، قال : مُحَمد بن إسحاق ، فذكر كلمة شنيعة ، فقال : زنديق.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر بن يزيد ، وَمُحمد بن أحمد بن حماد ، قالا : حَدَّثَنا أبو قلابة (1) عَبد الملك بن مُحَمد ، حَدَّثني سليمان بن داود ، قَال : قَال لي يَحْيى بن سَعِيد القطان : أشهد أن مُحَمد بن إسحاق كذاب ، قالَ : قُلتُ : ما يدريك ؟ قَال : قَال لي وهيب بن خالد أنه كذاب ، قالَ : قُلتُ لوهيب : ما يدريك ؟ قَال : قَال لي مالك بن أنس : أشهد أنه كذاب ، قلت لمالك : ما يدريك ؟ قَال : قَال لي هشام بن عروة : أشهد أنه كذاب ، قلت لهشام : ما يدريك ؟ قال : حدث عن امرأتي فاطمة بنت المنذر ، وأدخلت علي وهي بنت تسع سنين ، وما رآها رجل حتى لقيت الله.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "أبوكلابة" وهو : أبو قلابة ، عَبد الملك بن محمد بن عَبد الله الرَّقَاشِيّ البصري ، انظر "الجرح والتعديل"5/369.(7/255)
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح بن أحمد ، حَدَّثَنا علي ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى ، قالَ : قُلتُ لهشام بن عروة : إن ابن إسحاق يحدث عن فاطمة بنت المنذر ، فقال : أهو كان يصل إليها.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني أبو عون مُحَمد بن عَمْرو بن عون ، حَدَّثني مُحَمد بن يَحْيى بن سَعِيد القطان ، قَال : قَال أبو سَعِيد ، يعني أباه ، سمعت مالك بن أنس يقول : يا أهل العراق ، لا يغت عليكم بعد مُحَمد بن إسحاق أحد.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح ، حَدَّثَنا علي ، سمعت يَحْيى يقول : دخل مُحَمد بن إسحاق على الأَعْمَش وكلموه فيه ، قال يَحْيى ونحن قعود ، ثم خرج علينا الأَعْمَش وتركه في البيت ، فلما ذهب قال الأَعْمَش : قلت له : شقيق ، قال : قل لي : أبو وائل ، قال : وقال : زودني من حديثك حتى آتي به المدينة ، قالَ : قُلتُ له : صار حديثي طعاما.
حَدَّثني ابن حماد ، حَدَّثني صالح ، حَدَّثَنا علي ، سمعت سفيان وَسُئِل عن مُحَمد بن إسحاق ، فقيل له : لم يرو أهل المدينة عنه ، فقال سفيان : جالست ابن إسحاق منذ بضع وسبعين سنة ، فما يتهمه أحد من أهل المدينة ، ولاَ يقول فيه إلاَّ أنهم اتهموه بالقدر ، قلت لسفيان : كان ابن إسحاق جالس فاطمة بنت المنذر ، فقال سفيان : أخبرني ابن إسحاق أنها حدثته وأنه دخل عليه.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى يقول : مُحَمد بن إسحاق ثقة ، ولكنه ليس بحجة.
وفي موضعٍ آخر : سمعت يَحْيى يقول : لا تتشبث بشَيْءٍ من حديث ابن إسحاق ، فإن (1) ابن إسحاق ليس هو بالقوي في الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح ، حَدَّثَنا علي ، سمعت يَحْيى يقول : قال إنسان للأعمش : إن ابن إسحاق حَدَّثَنا عنِ ابن الأسود ، عن أبيه ، بكذا ، فقال : كذاب ابن إسحاق ، وكذب ابن الأسود ، حَدَّثني عمارة كذا وكذا.
_حاشية__________
(1) في المطبوع "فإه".(7/256)
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : كان مُحَمد بن إسحاق مرميا بغير نوع من البدع ، وكان مالك يقول : هو دجال من الدجاجلة.
كتب إلى مُحَمد بن أيوب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المنهال ، سمعت يزيد بن زريع يقول : كان مُحَمد بن إسحاق قدريا ، وكان إذا حَدَّثَنا يخرج وعليه معصفرة.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد ، حَدَّثَنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، سمعت أبا داود يقول : حَدَّثني بعض أصحابنا ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمد بن إسحاق ، يقول : حَدَّثني الثقة ، فقيل له : من ؟ فقال : يعقوب اليهودي.
وكتب إلى ابن أيوب ، أَخْبَرنا ابن حميد ، قال : قدم الري مع المهدي مُحَمد بن إسحاق.
وقال النسائي : مُحَمد بن إسحاق ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن خلف المرزباني ، سمعت العباس بن مُحَمد يقول : سَمعتُ يَحْيى بن مَعِين ، يقول : ليث بن سعد ، أثبت في يزيد بن أبي حبيب من مُحَمد بن إسحاق.
ذكر ابن أبي بكر ، عَن عباس ، سمعت يَحْيى يقول : مُحَمد بن عَمْرو أحب إلي من مُحَمد بن إسحاق.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن أبي سفيان ، وابن أبي بكر ، قالا : حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول : لم نسمع من عَبد الله بن دينار عَن أَنَس إلاَّ الحديث الذي يحدث به مُحَمد بن إسحاق ، يعني حديث الرويبضة.
حدثناه أحمد بن علي بن المثنى ، حَدَّثَنا أبو كريب ، حَدَّثَنا يُونُس بن بُكَير ، عنِ ابن إسحاق ، عن عَبد الله بن دينار ، عَن أَنَس ؛ قيل : يا رسول اللهِ ، ما الرويبضة ؟ قال : الفاسق يتكلم في أمر العامة.(7/257)
وسمعت يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد يقول : سَمعتُ أبا زُرْعَة الدمشقي ، يقولُ : سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن مُحَمد بن إسحاق ، هو حجة ، فقال : هو صدوق ، ولكن الحجة عُبَيد الله بن عُمَر ، و(1) الأَوْزاعِيّ ، وسعيد بن عَبد العزيز.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن بحر ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن أحمد الدورقي ، قال يَحْيى بن مَعِين : مُحَمد بن عَمْرو روى عنه يَحْيى القطان ، وقال : هو أحب إلي من مُحَمد بن إسحاق.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن خلف ، حَدَّثَنا أبو سَعِيد المديني ، حَدَّثني إبراهيم بن يَحْيى بن هانئ ، عن أبيه ، قَال : كان مُحَمد بن إسحاق قد ضاق واشتدت حاله ، فكتب إليه أن يحمل إلى العراق ، فلما أراد الخروج ، قال له داود بن خالد : إني لأحسب أن السفرة غدا ، خسيسة يا أبا عَبد الله ، قال : والله ما أخلاقنا بخسيسة ، ولربما قصر الدهر باع الكريم.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني ، حَدَّثَنا الليث بن عبدة ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : الليث أرفع عندي من مُحَمد بن إسحاق.
حَدَّثَنَا عَبد الملك بن مُحَمد ، حَدَّثَنا أبو الأحوص ، حَدَّثني أبو جعفر النفيلي ، حَدَّثني عَبد الله بن فائد (1)، أبو عُمَير ، قَال : كُنا نجلس إلى ابن إسحاق ، فإذا أخذ في فن من العلم ، ذهب المجلس بذلك الفن.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى بن آدم ، ويحيى بن زكريا بن حيويه ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن عَبد الحكم ، قَالَ : سَمِعْتُ الشافعي رحمه الله ، يقول : قال الزُّهْريّ : لا يزال بهذه الحرة علم ، ما دام بها ذاك الأحول ، يريد مُحَمد بن إسحاق.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن معدان ، حَدَّثَنا ابن أعين ، قَالَ : سَمِعْتُ سفيان ، يقول : كنا عند الزُّهْريّ ونهض ابن إسحاق ، فقال الزُّهْريّ : لا يزال بها علم ما بقي.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن بن عَبد الجبار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن قدامة ، سمعتُ ابن عُيَينة ، يقول : رأيت ابن إسحاق قبل أن أرى الزُّهْريّ ، ورأيته جاء إلى الزُّهْريّ ، فقال له : الزُّهْريّ : كيف أنت يا مُحَمد ، ما لي لم أرك ؟ قال : كيف أصل إليك مع بوابك هذا ، قال سفيان : فدعا الزُّهْريّ بوابه ، فقال : إذا جاء هذا فلا تحبسه عني ، لا يزال بالمدينة علم ما كان بها.
_حاشية__________
(1) "الواو" سقطت من المطبوع.
(2) تحرف في المطبوع إلى : "ثائد" بالمثلثة ، وأثبتناه على الصواب ، عن "تهذيب الكمال" 24/413 ، و"تهذيب التهذيب" 9/36 ، و"ميزان الاعتدال" 6/59.(7/258)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر بن يزيد ، حَدَّثَنا أبو قلابة ، حَدَّثني مُحَمد بن إبراهيم المزني ، عنِ ابن عُيَينة ، كنت عند الزُّهْريّ فجاء مُحَمد بن إسحاق ، فقال له الزُّهْريّ : ما لي لا أراك ، واستبطأه ، فقال : إن آذنك لا يأذن لي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر ، حَدَّثَنا أبو قلابة ، حَدَّثني مُحَمد بن إبراهيم ، عنِ ابن عُيَينة ، سمعتُ ابن شهاب ، يقول : ما بقي أحد أعلم بغزاه من مولى ابن مخرمة ، يعني مُحَمد بن إسحاق.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى بن آدم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الورد ، حَدَّثَنا إسحاق بن راهويه ، حَدَّثَنا يَحْيى بن آدم ، عنِ ابن إدريس قَال : كنتُ عند مالك بن أنس ، فقيل له : إن مُحَمد بن إسحاق يقول : اعرضوا علي علم مالك ، فإني أنا بيطاره ، فقال : انظروا إلى دجال من الدجاجلة ، يقول : اعرضوا علي علمي.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر ، حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى يقول : قد سمع مُحَمد بن إسحاق من أَبَان بن عثمان ، وسمع من عطاء ، وسمع من أبي سلمة بن عَبد الرحمن ، وسمع أَيضًا من القاسم بن مُحَمد ، ومن مكحول ، ومن عَبد الرحمن بن الأسود.
حَدَّثَنَا ابن العراد ، حَدَّثَنا يعقوب بن شيبة ، سألت يَحْيى بن مَعِين ، قلت : كيف مُحَمد بن إسحاق عندك ؟ قال : ليس هو عندي بذاك ، ولم يثبته وضعفه ، ولم يضعفه جدا ، فقلت له : ففي نفسك من صدقه شيء ؟ قَال : لاَ ، كان صدوقا .
حَدَّثَنا ابن العراد ، حَدَّثَنا يعقوب ، قَالَ : سَمِعْتُ عَليًّا ، يقول : مُحَمد بن إسحاق ، حَدَّثني شُعْبَة ، عَن سعد بن إبراهيم ، قال علي : ولاَ أعلم أحدًا ترك ابن إسحاق ، روى عنه شُعْبَة ، وسفيان بن سَعِيد ، وسفيان بن عُيَينة ، وحماد بن سلمة ، وحماد بن زيد ، ويزيد بن زريع ، وإسماعيل.
حَدَّثَنَا ابن العراد ، حَدَّثَنا يعقوب ، سمعت مُحَمد بن عَبد الله بن نُمَير ، وذكر ابن إسحاق ، فقال : إذا حدث عمن سمع من المعروفين ، فهو حسن الحديث صدوق ، إنما يؤتى إن يحدث عن المجهولين بأحاديث باطلة.(7/259)
حَدَّثَنَا ابن العراد ، حَدَّثَنا يعقوب ، سمعتُ ابن داود الزنبري ، حَدَّثني والله عَبد العزيز الدراوردي ، قَال : كُنا في مجلس مُحَمد بن إسحاق نتعلم ، قال : فاغفى إغفاءة ، قال : إني رأيت في المنام الساعة أن إنسانا دخل المسجد ، ومعه حبل فوضعه في عنق حمار فأخرجه ، فما لبثنا أن دخل رجل المسجد ،معه حبل حتى وضعه في عنق ابن إسحاق فأخرجه ، فذهب به إلى السلطان فجلد ، قال ابن داود : الزنبري من أجل القدر.
حَدَّثَنَا ابن العراد ، حَدَّثَنا يعقوب ، حَدَّثني سليمان الكوفي ، حَدَّثني سليمان بن زياد ، حَدَّثني حميد بن حبيب ، أنه رأى مُحَمد بن إسحاق مجلودا في القدر ، جلده إبراهيم بن هشام ، خال هشام بن عَبد الملك.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، قَال : حَدَّثَنا حجاج بن الشاعر قال : عتاب بن زياد ، وقَالَ : سَمِعْتُ يزيد بن زريع يقول : كان ابن إسحاق قدريا ، وكان رجلاً عاملا.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أبو طالب ، سمعت أحمد بن حنبل يقول : مجاهد بن جَبر المعروف ، وَمُحمد بن إسحاق يقول : ابن جُبَير ، ويكنى : أبا الحجاج ، قلت : سمع من مجاهد ؟ قَال : لاَ ، وَسُئِل أحمد عن مُحَمد بن إسحاق ، فقال : ما أدري ما أقول ، قال يَحْيى : سئل هشام ، فقال : هو يحدث عن امرأتي ، أكان يدخل على امرأتي ، قال أحمد : وقد يمكن أن يسمع منها تخرج إلى المسجد ، أو خارجة ، فسمع والله أعلم.(7/260)
حَدَّثَنا علان ، قَال : حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول : الليث أرفع عندي من مُحَمد بن إسحاق.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، قَال : حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، سألت يَحْيى بن مَعِين ، قلت : فمحمد بن إسحاق ؟ قال : ليس به بأس ، وَهو ضعيف الحديث عن الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر ، قَال : حَدَّثَنا العباس ، سمعت يَحْيى يقول : مُحَمد بن عَبد الله بن أخي الزُّهْريّ ،أحب إلي من مُحَمد بن إسحاق في الزُّهْريّ.
وسمعت يَحْيى يقول : لم يسمع مُحَمد بن إسحاق من طلحة بن نافع شَيئًا.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عَمْرو ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، سمعت الحلواني يقول : سَمعتُ يزيد بن هارون يقول : سَمعتُ شُعْبَة يقول : لو كان لي سلطان ، لأمَّرت ابن إسحاق على المحدثين.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد الأسفاطي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن كثير العنبري ، سمعت شُعْبَة يقول : مُحَمد بن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن بحر ، وَمُحمد بن جعفر بن يزيد ، قالا : حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد بن الدورقي ، قَال : حَدَّثَنا إبراهيم بن مهدي ، سمعت إسماعيل بن علية يقول : قال شُعْبَة : أما جابر ، وَمُحمد بن إسحاق ، فصدوقان.
حَدَّثَنَا أحمد بن عَبد الحميد الغضائري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عقبة بن مكرم ، حَدَّثَنا غندر ، عن شُعْبَة ، عَن مُحَمد بن إسحاق ، عنِ الزُّهْريّ ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ صلى على النجاشي فكبر أَرْبعًا.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، وَمُحمد بن علي بن الحسين ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد الأسفاطي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن كثير بن درهم العنبري ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن مُحَمد بن إسحاق ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : التسبيح للرجال ، والتصفيق للنساء.
قال الشيخ : قال لنا ابن صاعد : وهذا غريب من حديث شُعْبَة.(7/261)
حَدَّثَنَا الهيثم الدوري ، حَدَّثَنا أبو كريب ، حَدَّثَنا معاوية بن هِشام ، عَن سُفيان ، عَن مُحَمد بن إسحاق عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن بيع الغرر.
ورواه أَيضًا معاوية بن هِشام عَن سُفيان ، عَن مُحَمد بن إسحاق ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ رجم يهوديا ويهودية.
حَدَّثَنَا الحسين بن أبي معشر ، قَال : حَدَّثَنا سليمان بن سيف أبو داود ، حَدَّثَنا سَعِيد بن بزيع قال ابن إسحاق : حَدَّثني شُعْبَة بن الحجاج ، عن عَبد الله بن دينار ، عنِ ابن عُمَر ؛ بايعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على السمع والطاعة على الإسلام ، فلقنني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما استطعت.(7/262)
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يَحْيى الأزدي ، حَدَّثَنا يعقوب بن إبراهيم ، قَال : حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق ، عن شُعْبَة ، عَن عَبد الله دينار ، عنِ ابن عُمَر ؛ نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع الولاء وعن هبتة.
حَدَّثَنَا القاسم بن زكريا ، وأحمد بن حمدون ، قالا : حَدَّثَنا عُبَيد الله بن سعد ، حَدَّثَنا عمي ، حَدَّثَنا أبي ، عن مُحَمد بن إسحاق ، حَدَّثني شُعْبَة ، عَن عَبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : كنت أغتسل أنا ورسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من إناء واحد.(7/263)
حَدَّثَنا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا أحمد بن الحسين بن خراش ، حَدَّثَنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قَال : حَدَّثَنا أبي ، عنِ ابن إسحاق ، حَدَّثني شُعْبَة ، عَن سعد بن إبراهيم ، عن طلحة بن عَبد الله بن عثمان بن معمر ، عن عائشة قالت : أهوى إليها رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقالت : إني صائمة فقال : وأنا صائم ، ثم قبلني.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن سعد الزُّهْريّ ، حَدَّثَنا عمي يعقوب ، حَدَّثَنا أبي ، عنِ ابن إسحاق ، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ كما حَدَّثني شُعْبَة بن الحجاج ، عن سماك بن حرب ، عن عَبد الله بن أبي أوفى ـ وقد صحب النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ورآه ، قَال : كان الرجل إذا آتاه بصدقاتهم وقبضها منهم ، قال : اللهم صل عليهم ، فأتاه أبي بصدقته ، فلما قبضها منه ، قال : اللهم صل على آل أبي أوفى ، وأهل بيته ، فما زلنا نتعرف منها خيرا.
قال الشيخ : قال لنا ابن صاعد : أخطأ ابن إسحاق فيه عن سماك بن حرب ، إنما الحديث حديث عَمْرو بن مرة.(7/264)
حَدَّثَنَا القاسم بن زكريا ، حَدَّثَنا إسماعيل بن عُبَيد الله بن أبي كريمة ، حَدَّثني سَعِيد بن بزيع ، أَخْبَرنا مُحَمد بن إسحاق ، حَدَّثني شُعْبَة بن الحجاج ، عن عَبد الملك بن عُمَير ، عَن عطية القرظي ، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أمر بقتل كل من أنبت من بني قريظة ، وكنت غلاما فوجدوني لم أنبت فخلوا سبيلي.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن الأصبهاني ، حَدَّثَنا سليمان بن عَبد الحميد ، حَدَّثني مُحَمد بن إسماعيل ، حَدَّثني أبي ، عَن يَحْيى شيخ من أهل المدينة ، عن مُحَمد بن إسحاق ، عن شُعْبَة ، عَن هشام بن زيد بن أنس ، عَن جَدِّهِ ؛ أتى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بجارية من الأنصار ، قد رضَّها يهودي بين حجرين وانتزع حليا لها..الحديث ، فرضخ رأسه.
قال الشيخ : وهذا لا يروى عن مُحَمد بن إسحاق عن شُعْبَة ، إلاَّ من هذا الطريق ، وَمُحمد بن إسماعيل هو ابن إسماعيل بن عياش ، عن أبيه ، عَن يَحْيى شيخ من أهل المدينة ، قال : وَهو يَحْيى بن سَعِيد الأنصاري عن مُحَمد بن إسحاق ، عن شُعْبَة ، وهذا رواية الكبار عن الصغار.
حَدَّثَنَا أحمد بن حمدون النيسابوري ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن سعد ، حَدَّثَنا عمي ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثني مُحَمد بن إسحاق ، حَدَّثني سفيان الثَّوْريّ ، عن لَيث ، عَن طاووس ، عنِ ابن عباس ؛ إنها لكلمة نبي : ويأتيك بالأخبار من لم تزود.(7/265)
حَدَّثَنا ابن مكرم ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن سَعد ، حَدَّثَنا عمي ، حَدَّثَنا أبي ، عنِ ابن إسحاق ، عن مسعر بن كدام الهلالي ، عن آدم بن علي النكري ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ تبسط ذارعيك إذا صليت ، كبسط السبع ، وادعم على راحتيك ، وتجاف عن ضبعيك ، فإنك إذا فعلت ذلك سجد كل عضو منك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى بن الحسين العمي ، حَدَّثَنا عُبَيد الله العيشي ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، أَخْبَرنا مُحَمد بن إسحاق ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عُبَيد الله ، عنِ ابن عباس ؛ أن جبريل صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يعرض على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القرآن كل عام في رمضان. فذكره.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد ، حَدَّثَنا سفيان ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عروة ، عن عائشة ـ قال سفيان : حفظه لنا ابن إسحاق ـ أن أول شيء نزل من القرآن هذه الآية : {اقرأ بأسم ربك}.
حَدَّثَنَا داود بن إبراهيم أبو شيبة ، حَدَّثَنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، قَال : حَدَّثَنا نوح بن يزيد المعلم ، قَال : حَدَّثَنا إبراهيم بن سعد ، وكان من أصحاب إبراهيم بن سعد ، قال الدروقي : قَال لي يَحْيى بن مَعِين : اختلفت إلى نوح في هذا الحديث ثلاثين مرة ، فما حَدَّثني ،حملت عليه عن مُحَمد بن إسحاق ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر قَال : مَا رأيتُ أحدًا كان أسود بعد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من معاوية ، قلت : هو كان أسود من أبي بكر ؟ قال : أبو بكر كان خيرًا منه ، وكان هو أسود منه ، قالَ : قُلتُ : هو كان أسود من عُمَر ؟ قال : عُمَر والله كان خيرًا منه ، وكان هو أسود من عُمَر ، قالَ : قُلتُ : هو كان أسود من عثمان ؟ قال : رحمة الله على عثمان ، عثمان كان خيرًا منه ، وَهو أسود من عثمان.
قال الشيخ : وهذا يرويه مُحَمد بن إسحاق عن نافع عنِ ابن عُمَر ، يرويه العوام بن حوشب عن حبيب بن أبي ثابت عنِ ابن عُمَر.(7/266)
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد الأساقطي ، قَال : حَدَّثَنا يَحْيى بن كثير ، قَالَ : سَمِعْتُ شُعْبَة يقول : مُحَمد بن إسحاق أمير في الحديث.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن نصر الرملي ، حَدَّثَنا نوح بن حبيب ، حَدَّثَنا يُونُس بن بُكَير ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق ، عن المطلب بن عَبد الله بن قيس بن مخرمة ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ؛ ولدت أنا ورسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عام الفيل وكنا لِدَّين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر بن حفص ، حَدَّثَنا الفضل بن غانم ، حَدَّثَنا سلمة بن الفضل ، عن مُحَمد بن إسحاق ، حَدَّثني روح بن القاسم ، عَن أبي هارون العبدي ، عَن أبي سَعِيد الخدري ، قَالَ : سَمِعْتُ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول : لما فرغت مما في بيت المقدس ، أُتِيَ بالمعراج. فذكره بطوله قصة الأنبياء ، ومَنْ رأى منهم في كل سماء ، وما رأى من قوم يعذبون ، وغيرهم مما ليس في أحاديث المعراج سواه.(7/267)
حَدَّثَنا مُحَمد بن جعفر الإمام ، حَدَّثَنا الفضل بن غانم ، حَدَّثَنا سلمة بن الفضل ، حَدَّثني مُحَمد بن إسحاق ، عن روح بن القاسم ، عَن أبي هارون العبدي ، عَن أبي سَعِيد الخدري ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصف يوسف عليه السلام ، حين رآه في السماء ، قال : رأيتُ رجلاً صورته صورة القمر ليلة البدر ، فقلتُ : يا جبريل ، من هذا ؟ فقال : هذا أخوك يوسف عليه السلام.
حَدَّثَنَا ابن الإمام ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد بن أيوب ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سعد ، عن مُحَمد بن إسحاق ، عَمَّن لا يتهم ، عَن أبي سَعِيد الخدري ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فذكر حديث المعراج ، فأفسد إبراهيم بن سعد إسناده عن مُحَمد بن إسحاق ، عَمَّن لا يتهم ، عَن أبي سَعِيد ، وجود إسناده سلمة بن الفضل ، عن مُحَمد بن إسحاق ، عن روح بن القاسم ، عَن أبي هارون ، عَن أبي سَعِيد.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا الفضل بن يعقوب الجزري ، حَدَّثَنا عَبد الأعلى ، عن مُحَمد بن إسحاق ، حَدَّثني العلاء بن عَبد الرحمن ، عَن أبي السائب ، مولى هشام بن زهرة ، عن عمران بن أبي أنس ، عَن أبي سلمة ، عن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : كل مسكر حرام.
قال الشيخ : هكذا قال لنا أبو عَرُوبة ، عَن أبي السائب ، عن عمران بن أبي أنس ، عَن أبي سلمة ، وإِنَّما هو عَن أبي السائب ، وعمران بن أبي أنس.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن عُبَيد الله بن أخي الإمام ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد ، حَدَّثَنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عنِ ابن إسحاق ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إني أصوم وأفطر ، وأصلي وأنام ، وأنكح النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني.(7/268)
حَدَّثَنا القاسم بن الليث أبو صالح الراسبي بتنيس ، أَنَا سَألتُهُ ، أملاه علينا حفظا ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي صفوان الثقفي إملاء ، حَدَّثَنا وهب بن جرير بن حازم ، حَدَّثَنا أبي ، عن مُحَمد بن إسحاق ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عَبد الله بن جعفر قَال : لما توفى أبو طالب ، خرج النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ إلى الطائف ماشيا على قدميه ، فدعا إلى الإسلام ، قال : فلم يجيبوه ، قال : فانصرف فأتى ظل شجرة فصلى ركعتين ، ثم قال : اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين ، أنت أرحم بي ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أم إلى القريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولاَ حول ولاَ قوة إلاَّ بك.
قال الشيخ : وهذا حديث أبي صالح الراسبي لم نسمع أن أحدًا حدث بهذا الحديث غيره ، ولم نكتبه إلاَّ عنه.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن زكريا بن حيويه بمصر ، حَدَّثَنا الحسن البُخارِيّ ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سعد ، عن مُحَمد بن إسحاق (ح) وحدثنا أحمد بن حفص ، واللفظ له ، حَدَّثَنا عَمْرو بن زياد البرداني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سلمة الحراني ، عن مُحَمد بن إسحاق ، حَدَّثني عَبد الله بن الفضل ، عن سليمان بن يسار ، عن جعفر بن عَمْرو بن أمية ، عن وحشي بن حرب ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حَدَّثني ، كيف قتلت حمزة بن عَبد المطلب ؟ فحدثته ، فذكره الحسن البُخارِيّ بطوله ، وقال : فلما فرغت من حديثي ، قال : ويحك ، غيب عني وجهك فلا أراك ، فكنت أتنكب النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ حيث لا أراه حتى قبضه الله عَزَّ وَجَلَّ.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد يرويه مُحَمد بن إسحاق.(7/269)
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن المثنى ، حَدَّثَنا زهير بن حرب ، حَدَّثَنا يعقوب بن إبراهيم ، حَدَّثَنا أبي ، عنِ ابن إسحاق ، حَدَّثني مُحَمد بن مسلم الزُّهْريّ ، عن عروة بن الزبير ، عن زيد بن خالد الجهني ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول : مَن مس فرجه فليتوضأ.
قال الشيخ : قال زهير بن حرب : هذا عندي وهم ، إنما رواه عروة عن سبرة.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد ، حَدَّثَنا الحسين بن عيسى الرازي ، حَدَّثَنا سلمة بن الفضل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق ، عن مُحَمد بن إبراهيم التيمي ، عَن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا رأيتم فلانا على المنبر فاقتلوه.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد لم أكتبه إلاَّ عن علي بن سَعِيد ، ولمحمد بن إسحاق حديث كثير ، وقد روى عنه أئمة الناس : شُعْبَة ، والثوري ، وابن عُيَينة ، وحماد بن سلمة وغيرهم ، وقد روى المغازي عنه إبراهيم بن سعد ، وسلمة بن الفضل ، وَمُحمد بن سلمة ، ويحيى بن سَعِيد الأموي ، وسعيد بن بزيع ، وجرير بن حازم ، وزياد البكائي وغيرهم ، وقد روى المبتدأ والمبعث.
قال الشيخ : ولو لم يكن لابن إسحاق من الفضل إلاَّ أنه صرف الملوك عن كتب لا يحصل منها شيء ، فصرف إشغالهم حتى اشتغلوا بمغازي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ومبتدأ الخلق ومبعث النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فهذه فضيلة لابن إسحاق سبق بها ، ثم بعده صنفه قوم آخرون ، ولم يبلغوا مبلغ ابن إسحاق فيه ، وقد فتشت أحاديثه الكثيرة ، فلم أجد في أحاديثه ما يتهيأ أن يقطع عليه بالضعف ، ورُبما أخطأ ، أو وهم في الشيء أو بعد الشيء ، كما يخطئ غيره ، ولم يتخلف في الرواية عنه الثقات والأئمة ، وَهو لا بأس به.(7/270)
1624- مُحَمد بن عُبَيد الله بن أبي رافع.
عن داود بن الحصين ، قال ابن مَعِين : ليس هو بشَيْءٍ ، ولاَ ابنه معمر.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد الله بن أبي رافع ، مولى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن داود بن الحصين ، منكر الحديث ، يروي عن علي بن هاشم ، ومندل.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : ابن أبي رافع الذي يحدث عنه حبان بن علي ، ليس حديثه بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عاصم بن سليمان البالسي ببالس ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان لوين ، حَدَّثَنا حبان بن علي ، عَن مُحَمد بن عُبَيد الله بن أبي رافع ، عَن أخيه عَبد الله بن عُبَيد الله ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا طَّنت أذن أحدكم ، فليذكرني وليصل علي ، وليقل ذكر الله من ذكرني بخير.
حَدَّثَنا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا أبو الربيع الزهراني ، حَدَّثَنا حبان بن علي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قتل عقربا وَهو يصلي.(7/271)
حَدَّثَنا أحمد بن علي بن المثني ، حَدَّثَنا أبو الربيع الزهراني ، حَدَّثَنا حبان بن علي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكتحل وَهو صائم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين بن حفص ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب ، أَخْبَرنا علي بن هاشم ، عن مُحَمد بن عُبَيد الله ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ أبي رافع ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال لعلي : أنت تقتل على سنتي.
أخبرني مُحَمد بن عُبَيد الله بن فضيل ، حَدَّثَنا عَبد الوهاب بن الضحاك ، حَدَّثَنا ابن عياش ، عَن مُحَمد بن عُبَيد الله بن أبي رافع ، عَن أبي عبيدة بن مُحَمد بن عمار بن ياسر ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي ، فمن تولاه تولاني ، ومَنْ تولاني تولى الله.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان ، قَال : حَدَّثَنا يَحْيى بن عَبد الله بن بُكَير ، قَال : حَدَّثني ابن لَهِيعَة ، حَدَّثني مُحَمد بن عُبَيد الله ، عَن أبي عبيدة بن مُحَمد بن عمار بن ياسر ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من تولى علي بن أبي طالب فأحبه ، فقد تولاني وأحبني ، ومَنْ تولاني وأحبني ، فقد تولى الله وأحبه.(7/272)
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب ، حَدَّثني يَحْيى بن يَعْلَى ، عن مُحَمد بن عُبَيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ أبي رافع ، قال : مر رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على موضع ، فقال : نعم مواضع الحمام هذا ، فبنى فيه حمام.
قال الشيخ : ولمحمد بن عُبَيد الله غير ما ذكرت من الحديث ، وَهو كوفي ، ويروي عنه الكوفيون وغيرهم ، وَهو في عداد شيعة الكوفة ، ويروي من الفضائل أشياء لاَ يُتَابَعُ عَليها.(7/273)
1625- مُحَمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مُحَمد الأندلسي.
عن الأَوْزاعِيّ منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
قال الشيخ : وَمُحمد بن إسحاق هذا الذي ذكره البُخارِيّ ، ليس له عن الأَوْزاعِيّ إلاَّ الشيء اليسير ، وَهو رجل مجهول لا يعرف.(7/273)
1626- مُحَمد بن السائب بن بشر الكلبي ، كوفي ، يُكَنَّى أبا النضر.
سمعت عبدان ، يقول : سَمعتُ زيد بن الحريش ، يقول : سَمعتُ أبا معاوية ، يقول : قلنا للكلبي : بين لنا ما سمعت من أبي صالح ، وما هو قولك ، فإذا الأمر عنده قليل.(7/273)
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص ، حَدَّثَنا أبو حفص الفلاس ، حَدَّثَنا أبو عاصم ، عَن سُفيان ، عَن الكلبي ، قَال : قَال لي أبو صالح : انظر كل شيء رويت عني عنِ ابن عباس ، فلا تروه.
سمعت عبدان يقول : سَمعتُ زيد بن الحريش ، يقول : سَمعتُ أبا معاوية ، يقول : سَمعتُ الكلبي يقول : حفظت ما لم يحفظ أحد ، ونسيت ما لم ينس أحد ، حفظت القرآن في ستة أيام ، أو سبعة أيام ، وقبضت على لحيتي لآخذ ما تحت القبضة ، فأخذت ما فوق القبضة.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا أحمد بن سنان القطان ، سمعت يزيد بن هارون يقول : قَال لي الكلبي : ما حفظت شيئا فنسيته ، وحضر الحجام ، فأومى إلى لحيته فقبض قبضة ، فأراد أن يقول : خذ من هَاهُنا ، فقال : خذ من هَاهُنا ، فأخذها من وراء القبضة.
حَدَّثَنَا الحسين بن يوسف البندار ، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عَبد الله بن المنذر الباهلي ، حَدَّثَنا يَعْلَى بن عُبَيد ، قَال : قَال سفيان الثَّوْريّ : اتقوا الكلبي ، فقيل له : إنك تروي عنه ؟ قال : أنا أعرف صدقه من كذبه.
حَدَّثَنَا جنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن السائب ، أبو النضر الكلبي الكوفي ، تركه يَحْيى بن سَعِيد ، وابن مهدي ، قال علي : حَدَّثَنا يَحْيى عن سفيان ، قَال لي الكلبي : قَال لي أبو صالح : كل ما حدثتك فهو كذب.
وروى مُحَمد بن إسحاق عَن أبي النضر ، وَهو الكلبي.
سمعت مُحَمد بن سَعِيد الحراني ، يقول : سَمعتُ عَبد الحميد بن هشام ، يقول : سَمعتُ عَبد الجبار بن مُحَمد الخطابي ، يقول : سَمعتُ عَبد الرحمن بن مهدي ، يقول : سَمعتُ سفيان الثَّوْريّ ، يقول : قال الكلبي : كل شيء أحدث عَن أبي صالح ، فهو كذب.(7/274)
حَدَّثَنا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى بن يَعْلَى بن الحارث المُحاربي ، عَن زائدة ، قَال : كنتُ أختلف إلى الكلبي ، أقرأ عليه القرآن ، فأتيته يومًا فسمعته يقول : مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ ، فأتيت آل مُحَمد فتفلوا فِي فِيَّ ، فحفظت ما كنت نسيت ، فقلت : لا والله ، ما أروي عنك بعد هذا شيئا ، وتركته.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن خلف ، حَدَّثَنا يوسف بن موسى ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن المعلى المحاربي ، يقول : طرح زائدة حديث الكلبي.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : سَمعتُ سليمان بن معبد ، يقول : حَدَّثَنا الأصمعي ، قَالَ : سَمِعْتُ قرة بن خالد ، يقول : كانوا يرون أن الكلبي تزرّف ، قلت للأصمعي : ما التزريف ؟ قال : الزيادة.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : مُحَمد بن السائب كذاب ساقط.
وقال النسائي : مُحَمد بن السائب أبو النضر الكلبي ، متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الساجي ، سمعتُ ابن المثنى ، يقول : ما سمعت يَحْيى ولاَ عَبد الرحمن يحدثان عن الكلبي بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الساجي ، قَال : حَدَّثني مُحَمد بن موسى ، حَدَّثَنا يزيد بن زريع ، حَدَّثَنا الكلبي ، وكان سبئيا.
حَدَّثَنَا الساجي ، قَال : حَدَّثَنا ابن المثنى ، حَدَّثَنا أبو معاوية ، حَدَّثَنا سَعِيد الهمداني ، قَالَ : سَمِعْتُ الشعبي ، يقول : دست هذه الأهواء كلها بقدمي ، فلم أر قوما أحمق من هذه السبئية.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا ابن المثنى ، حَدَّثَنا أبو معاوية ، قَال : قَال الأَعْمَش : اتق هذه السبئية ، فإني أدركت الناس ، وإنما يسمونهم الكذابين.(7/275)
حَدَّثَنا الساجي ، حَدَّثَنا ابن المثنى ، حَدَّثَنا عثمان بن الهيثم ، حَدَّثَنا عَبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس قَال : إذا كثرت القدرية بالبصرة ، استكفت أهلها ، وَإذا كثرت السبئية بالكوفة ،استكفت أهلها.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جعفر ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، قَال : قَال الكلبي : القانع الذي يسأل ، والمعتر الذي يعتريك ، كأنه يتعرض.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا عَبد الجبار ، حَدَّثَنا سفيان ، قَالَ : سَمِعْتُ الكلبي ، يقول : قَال لي أبو صالح : ليس بمكة أحد إلاَّ أنا علمته ، وعلمت أباه.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا سُفيان ، عَن مُحَمد بن السائب ، عَن أبي صالح ، قال : الخائف يركع ركعة.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك ، قَالَ : سَمِعْتُ يزيد بن هارون ، يقول : كان الكلبي يعقد لحيته ، ثم يكون بعد العقد مثل لحيتي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسماعيل العطار ، قَال : حَدَّثَنا صهيب بن مُحَمد بن عباد بن صهيب ، حَدَّثني عباد بن صهيب ، قال : دخلت الكوفة فرأيت الكلبي يعمل عمل السلطان ، وعليه ثياب سواد ، فلم أكتب عنه ، فاضطررت بعد ذلك إلى أني كتبت عن رجل عنه.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عُمَر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن قهزاد ، حَدَّثَنا علي بن الحسين بن واقد قال أبي : فأخبرت الأَعْمَش بما يشبه هذا عن الكلبي ، يعني الشيء من التفسير ، فقال لي الأَعْمَش : لو أن الذي عند الكلبي عندي ، ما خرج مني إلاَّ بحفير.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن خلف بن المرزبان ، حَدَّثَنا أحمد بن منصور الرمادي ، حَدَّثَنا شبابة ، حَدَّثَنا خارجة بن مصعب ، عنِ ابن السائب ، وَهو الكلبي ، عَن أبي صالح ، عنِ ابن عباس ؛ في هذه الآية : {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة} قال : وكانت المودة التي جعل الله بينهم ، تزويج النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ بأم حبيبة بنت أبي سفيان ، فصارت أم المؤمنين ، فصار معاوية خال المؤمنين.(7/276)
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا أحمد بن عَبد الجبار ، حَدَّثَنا أبو بكر بن عياش ، عَن الكلبي ، عَن أبي صالح ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كل مسكر حرام. فقال رجل ، أو رجلان : إن هذا الشراب إذا أكثرنا منه سكرنا ، قال : ليس كذلك ، إذا شرب تسعة فلم يسكر ، فلا بأس ، وَإذا شرب العاشر فسكر ، فذاك حرام.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسماعيل العطار ، حَدَّثَنا صهيب بن مُحَمد بن عباد بن صهيب ، قَال : حَدَّثَنا عباد بن صهيب ، قَال : حَدَّثَنا يَحْيى أبو النضر ، حَدَّثَنا الكلبي ، عَن أبي صالح ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ، ومَنْ جاء بالسيئة فلا يجزى إلاَّ مثلها ،أي واحدة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن الجعد ، حَدَّثَنا هاشم بن الوليد الهروي ، حَدَّثَنا أبو بكر بن عياش ، قَال : حَدَّثني الكلبي ، عَن أبي صالح ، عنِ ابن عباس قال : جَاء رجل إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال : يا رسول اللهِ ، إني تزوجت امرأة ، وإنها ولدت غلاما حبشيا ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ألك أبل ؟ قَال : نَعم ، قال : فما ألوانها ؟ قال : كذا ، قال : فما فحلها ؟ قال : أسود ، قَال : إِن الناس أجناس كأجناس الإبل ، فألزقه به.(7/277)
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن أبي قرصافة العسقلاني ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا زكريا بن نافع الأرسوفي ، قَال : حَدَّثَنا عَبد العزيز ، عن روح بن القاسم ، عَن مُحَمد بن السائب الكلبي ، عَن أبي صالح ، عنِ ابن عباس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : أوفوا اللحى ، وقصوا الشوارب ، وخالفوا الأعاجم.
قال الشيخ : وَعَبد العزيز له أحاديث يرويها عن روح بن القاسم ، وَعَبد العزيز يُقَال له : ابن عُبَيد الله ، وَعَبد العزيز بن عُبَيد الله هذا لا يعرف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عُمَر بن عَبد العزيز بعسقلان ، حَدَّثَنا يزيد بن سنان ، حَدَّثَنا عَمْرو بن الربيع بن طارق ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي ، عَن إسماعيل بن عياش ، عَن الكلبي ، عَن أبي صالح ، عنِ ابن عباس قال : مر رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببقيع الغرقد ، ورجل يسوم سيفا ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ تغالوا في الحديد ، فإنها مأمورة ، ومر برجل يسوم بشاة ، قال : فقال : لاَ تغالوا في اللبن ، فإنه رزق.
حَدَّثَنَا أبو قصي الدمشقي ، حَدَّثَنا سليمان بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا ابن عياش ، حَدَّثَنا مُحَمد بن السائب الكلبي ، عَن أبي صالح ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : لا تقوم الساعة حتى يلتقي الشيخان ، فيقول أحدهما لصاحبه : متى ولدت ؟ فيقول : يوم طلعت الشمس من المغرب.(7/278)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن منير ، حَدَّثَنا أبو بدر عباد بن الوليد ، حَدَّثَنا أحمد بن يُونُس ، حَدَّثَنا أبو بكر بن عياش ، عَن الكلبي ، عَن أبي صالح ، عنِ ابن عباس ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كبر على النجاشي أَرْبعًا.
حَدَّثَنَا الحسن بن الفرج الغزي ، حَدَّثَنا يوسف بن عدي ، حَدَّثَنا ابن مبارك ، عن هشيم قال : وأخبرني الكلبي ، عَن أبي صالح ، عنِ ابن عباس قال : قتل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلاً من بني ضمرة ، فقال ابن عباس : قاتله الله ، أدحض حجته يوم القيامة حتى يكون النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ خصمه.
حَدَّثَنَا سنيد بن يَحْيى بن سنيد أبو صالح التنوخي ، حَدَّثَنا يوسف بن بحر ، حَدَّثَنا يزيد بن هارون ، أَخْبَرنا مُحَمد الكلبي ، عَن أبي صالح ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : من قال في القرآن برأيه ، فإن أصاب لم يؤجر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر بن رزين العطار بحمص ، حَدَّثَنا إبراهيم بن العلاء ، حَدَّثَنا إسماعيل بن عياش ، حَدَّثَنا الكلبي ، عَن أبي صالح ، عنِ ابن عباس ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : عسى ، من الله واجبة.
وبإسناده ؛ قال : آخى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أصحابه ، آخى بين الغني والفقير ، ليرد الغني على الفقير.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر الإمام ، وَعَبد الله بن صالح البُخارِيّ ، قالا : حَدَّثَنا عصمة بن الفضل النيسابوري ، حَدَّثَنا الحرمي ، هو حرمي بن عمارة ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، عن الكلبي ، عَن أبي صالح ، عنِ ابن عباس قَال : لما نزل عذر عائشة ، دعاهم النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فجلدهم ثمانين ، ثمانين.(7/279)
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا إبراهيم بن الحجاج ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، عن الكلبي ، عَن أبي صالح ، عنِ ابن عباس ؛ أن الوليد بن عقبة ، قال لعلي بن أبي طالب : أنا أبسط منك لسانا ، وأحد منك سنانا ،وأملأ منك جسدا في الكتيبة ، فقال له علي : اسكت ، فإنك فاسق ، فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ : {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون} ، يعني عَليًّا ، والوليد الفاسق.
حَدَّثَنَا أبو صالح القاسم بن الليث الرسعني ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا يعقوب بن إبراهيم القاضي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن السائب ، عَن أبي صالح ، عنِ ابن عباس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن مولود ولد له قبل ودبر ، من أين يورث ؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يورث من حيث يبول.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن مُحَمد بن عقبة ، حَدَّثَنا الحسين بن عَبد الله بن موسى بن أسلم ، حَدَّثَنا عثمان بن زفر التيمي ، حَدَّثني حبان بن علي ، عَن الكلبي ، عَن أبي صالح ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه ، خير له من أن يمتلئ شعرا ، هجيت به.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عبده بن حرب ، حَدَّثَنا هدبة ، حَدَّثَنا همام ، عن الكلبي ؛ في تفسير هذه الآية : {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب} قال : يمحو الله من الرزق ويزيد فيه ، ويمحو من الأجل ويزيد فيه ، قالَ : قُلتُ له : من حدثك ؟ قَال : حَدَّثني أبو صالح ، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِئَابٍ (1)، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "رباب" والصواب ما أثبتناه ، والحديث بسنده في "الطبقات الكبرى" لابن سعد 3/531.(7/280)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبد السلام بن النعمان ، جار أبي خليفة ، حَدَّثَنا هدبة ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، عن الكلبي ، عَن أبي صالح ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن الله عَزَّ وَجَلَّ يزيد في عُمَر العبد ببره والديه.
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص ، حَدَّثَنا أحمد بن منيع ، حَدَّثَنا أبو نصر ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، بإسناده ؛ نحوه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن عبدوس الصوري ، حَدَّثَنا سليمان بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا عيسى بن يُونُس ، حَدَّثَنا الكلبي ، عَن أبي صالح ، عن جابر ، قالَ : سَألتُ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عن : {لهم البشرى في الحياة الدنيا والآخرة} قَال : مَا سألني عنها أحد قبلك يا جابر ، هي الرؤيا الصالحة يراها العبد المؤمن ، أو ترى له ، وفي الآخرة الجنة.
حَدَّثَنَا أحمد بن خالد بن عَبد الملك بن مسرح ، حَدَّثَنا عمي الوليد بن عَبد الملك ، حَدَّثَنا أبو يوسف ، عن الكلبي ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا ودما ، خير له من أن يمتلئ شعرا. فقالت عائشة : لم تحفظ الحديث ، إنما قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا ودما ، خير له من أن يمتلئ شعرا ، هجيت به.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن علي العُمَريّ ، حَدَّثَنا معلى بن مهدي ، حَدَّثَنا أبو عَوَانة عن الكلبي ، حَدَّثَنا الأصبغ بن نباتة ، عن علي قال : إني شاهد لِصُلْحِ بني تغلب ، الذي صالحهم عليه النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فصالحهم على أن لا ينصروا أولادهم ، فإن نصروا أولادهم ، فقد برئت منهم الذمة.(7/281)
قال الشيخ : وللكلبي غير ما ذكرت من الحديث أحاديث صالحة ، وخاصة عَن أبي صالح ، وَهو رجل معروف بالتفسير ، وليس لأحد تفسير أطول ، ولاَ أشبع منه ، وبعده مقاتل بن سليمان ، إلا أن الكلبي يفضل على مقاتل لما قيل في مقاتل من المذاهب الرديئة.
وحدث عن الكلبي : الثَّوْريّ ، وشُعبة ، وإن كانا حدثا عنه بالشيء اليسير غير المسند ، وحدث عن الكلبي : ابن عُيَينة ، وحماد بن سلمة ، وإسماعيل بن عياش ، وهشيم ، وغيرهم من ثقات الناس ، ورضوه بالتفسير ، وأما في الحديث ، فخاصة إذا روى عَن أبي صالح عنِ ابن عباس ففيه مناكير ، واشتهر به فيما بين الضعفاء يكتب حديثه.(7/282)
1627- مُحَمد بن إسماعيل الضبي ، منكر الحديث.
سمعت عَبد الله بن علي بن الجارود بمكة ، وَمُحمد بن أحمد بن حماد ، يذكران ذلك عن البُخارِيّ.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال : مُحَمد بن إسماعيل الضبي ، عَن أبي المعلى العطار ، روى عنه علي بن حميد أبو الحسن الذهلي ، منكر الحديث.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن علي بن الجارود بمكة ، وَالحُسَين بن الحسن بن سفيان الفارسي ببخارى ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن يَحْيى ، حَدَّثَنا علي بن حميد السلولي ، حَدَّثني مُحَمد بن إسماعيل ، عَن أبي المعلى العطار ، عن سَعِيد بن جُبَير ، عنِ ابن عباس ؛ أن رجلاً أتى إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال : يا رسول اللهِ ، علمني عملا أدخل به الجنة ، قال : كن مؤذنا ؟ قَال : لاَ أقدر على ذلك ، قال : كن إماما ، قال : لا أقدر على ذلك ، قال : فصل بإزاء الإمام.(7/282)
حَدَّثَنَا يَحْيى بن علي بن خلف التستري ، حَدَّثَنا أبو يوسف القلوسي ، حَدَّثَنا علي بن حميد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسماعيل ، ختن أبي المعلى العطار ، عَن أبي المعلى الهطار ، واسمه يَحْيى بن ميمون ، عن سَعِيد بن جُبَير ، عنِ ابن عباس ؛ جاء رجل إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فذكر نحوه.
قال الشيخ : وَمُحمد بن إسماعيل الضبي هذا لا أَعْرفُ له حديثًا غير هذا ، وهذا الذي أنكره عليه البُخارِيّ.(7/283)
1628- مُحَمد بن إسماعيل بن طريح بن إسماعيل ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ.
شهدت أمية بن أبي الصلت في الموت ، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
حَدَّثَنَا حاجب بن مالك ، وموسى بن هارون التوزي ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن المثنى ، حَدَّثَنا العلاء (1) بن الفضل بن عَبد الملك بن أبي سوية المنقري ، حَدَّثني مُحَمد بن إسماعيل بن طريح بن إسماعيل ، حَدَّثني أبي ، عن جَدِّي ؛ أنه حضر أمية بن أبي الصلت حين حضرته الوفاة ، فأغمي عليه فأفاق ، فرفع رأسه فنظر حيال باب البيت ، فقال : لبيكما لبيكما ، ها أنذا لديكما ، لا عشيرتي تحميني ، ولاَ مالي يفديني ، ثم أغمي عليه ، ثم أفاق ، فرفع رأسه ، فقال شعرا :
كل عيش وإن تطاول دهرا ... صائر مرة إلى أن يزولا
ليتني كنت قبل ما قد بدالي ... في رءُوس الجبال أرعى الوعولا
قال الشيخ : وَمُحمد بن إسماعيل بن طريح معروف بهذا الحديث ، وما أظن أن له غيره.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "العلا" ينقصه همزة ، وهو العَلاَء بن الفَضْل بن عَبْد الملك بن أَبي السَّوِيَّة ، أبو الهُذَيْل المِنْقَرِيُّ ، انظر "التاريخ الكبير" 6/513.(7/283)
1629- مُحَمد بن مسلم بن تدرس ، أبو الزبير مكي مولى حكيم بن حزام.
سمعتُ ابن أبي بكر يقول : سَمعتُ عَبَّاسًا ، يقول : سَمعتُ يَحْيى بن مَعِين يقول ذلك.
حَدَّثَنَا العباس بن مُحَمد بن العباس ، حَدَّثَنا عيسى بن حماد ، أَخْبَرنا الليث بن سَعِيد ، عَن أبي الزبير ، مولى حكيم بن حزام.
وحدثنا مُحَمد بن جعفر بن يزيد ، حَدَّثَنا حماد بن الحسن ، حَدَّثَنا أبو داود ، أَخْبَرنا رجل من أهل مكة ، قَال : قَال ابن جُرَيج : ما كنت أرى أن اعيش ، حتى أرى حديث أبي الزبير يروى.
حَدَّثَنَا حسين بن يوسف ، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ ، حَدَّثَنا أحمد بن منيع ، حَدَّثَنا أحمد ، حَدَّثَنا هشيم ، أَخْبَرنا حجاج ، حَدَّثني ابن أبي ليلى ، عن عطاء ؛ كنا إذا خرجنا من عند جابر تذاكرنا حديثه ، وكان أبو الزبير أحفظنا للحديث.
حَدَّثَنَا الحسين بن يوسف ، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ ، حَدَّثَنا ابن أبي عُمَر ، حَدَّثَنا سفيان ، قَال : قَال أبو الزبير : كان عطاء يقدمني إلى جابر ، أحفظ لهم الحديث.
حَدَّثَنَا حسين بن يوسف ، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ ، حَدَّثَنا ابن أبي عُمَر ، حَدَّثَنا سفيان ، سمعت أيوب السختياني يقول : حَدَّثني أبو الزبير ، و (1)أَبُو الزبير أبو الزبير ، قال سفيان بيده يقبضه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر بن يزيد ، حَدَّثَنا حماد بن الحسن ، قَال : قَال أبو داود ، قال أبو عَوَانة : كنا عند عَمْرو جلوسا ومعنا أيوب ، فحدث أبو الزبير بحديث ، فقلت لأيوب : ما هذا ؟ قال : هو لا يدري ما حدث ، أدري أنا.
حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق ، حَدَّثَنا أبو الكروس مُحَمد بن عَمْرو بن همام مصري ، وحدثنا مُحَمد بن جعفر ، حَدَّثَنا أبو الأحوص ، قال : سمعنا نعيم بن حماد ، يقول : سَمعتُ هُشَيْمًا ، يقول : سمعت أبا الزبير ، فاخذه شُعْبَة فمزقه.
_حاشية__________
(1) "الواو" سقطت من المطبوع ، والرواية مشهورة عن أيوب ، وأثبتناها عن "الجرح والتعديل"8/ 75 ، و"تهذيب الكمال" 26/407 ، و"ميزان الاعتدال" 6/333.(7/284)
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا سليمان بن عَبد الله بن خالد ، قَالَ : سَمِعْتُ سويد بن عَبد العزيز ، يقول : قَال لي شُعْبَة : لا تكتب عَن أبي الزبير ، فإنه لا يحسن يصلي.
حَدَّثَنَا الحسين بن عَبد الله المالكي ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، قَالَ : سَمِعْتُ سويد بن عَبد العزيز ، يقول : قَال لي شُعْبَة : لا تأخذ عَن أبي الزبير ، فإنه لا يحسن يصلي ، قال : ثم ذهب فكتب عنه.
حدثناه مُحَمد بن خلف ، حَدَّثني أبو العباس المروزي ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، قَال : قَال لي سويد بن عَبد العزيز : قَال لي شُعْبَة : تأخذ عَن أبي الزبير ، وَهو لا يحسن يصلي ، وتأخذ عن أَبَان بن أبي عياش ، وإِنَّما كان قتادة يروي عن (1)أنس مِئَتَي حديث ، وَهو يروي ألف حديث ، قال : ثم ذهب هو فأخذ منهم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر ، حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق بن صالح ، حَدَّثَنا أبو التقي ، حَدَّثَنا سويد ، وسأله رجل : يا أبا مُحَمد ، لم تمسك عَن أبي الزبير ؟ قال : خدعني شُعْبَة ، فقال لي : لا تحمل عنه ، فإني رأيته يسيء صلاته ، وليتني ما كنت رأيت شُعْبَة.
أخبرني علي بن العباس ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، قَالَ : سَمِعْتُ أبا داود ، يقول : سَمعتُ شُعْبَة ، يقول : الساعة يخرج ، الساعة يخرج ، حَدَّثَنا أبو الزبير ، عن جابر.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد الضبعي ، وَمُحمد بن حمدان الخشاب ، بسر من رأى ، قالا : حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، حَدَّثَنا أبو داود ، سمعت شُعْبَة ، يقول : الساعة يخرج ، الساعة يخرج ، حَدَّثَنا أبو الزبير ، عن جابر ، قَال : كنتُ في الصف الثاني يوم صلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على النجاشي.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن العباس ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، حَدَّثَنا أبو داود ، سمعت شُعْبَة بن الحجاج بن الورد ، يقول : الساعة يخرج ، الساعة يخرج ، ثم قَال : حَدَّثَنا أبو الزبير عن جابر ، قَال : كنتُ في الصف الثاني يوم صلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على النجاشي ، فكبر عليه أَرْبعًا.
قال الشيخ : زادنا عَبد الله بن العباس في هذا الحديث عن عَمْرو بن علي ؛ فكبر عليه أَرْبعًا.
وهذا ليس بمحفوط ، وقد ذكرته عن غيره ، وليس فيه : كبر أَرْبعًا ، وقد قال : كبر أَرْبعًا عن عَمْرو بن علي غير عَبد الله بن العباس.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "عنه" والصواب ما أثبتناه ، وهذه الرواية في "ميزان الاعتدال"6/333 ، و"سؤالات البرذعي لأبي زرعة" 2/483.(7/285)
حدثناه ابن قتيبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي السري العسقلاني ، حَدَّثَنا معاذ بن معاذ ، عن شُعْبَة ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ؛ صلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليه وسلم على النجاشي ، فكبر أَرْبعًا.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا عن معاذ بن معاذ عن شُعْبَة ، كبر أَرْبعًا ، ليس بمحفوظ ، وابن أبي السري العسقلاني كثير الغلظ.
حَدَّثَنَا يَحْيى الحنائي ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن معاذ ، حَدَّثَنا أبي ، عن شُعْبَة ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ؛ صلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على النجاشي ، فكنت في الصف الثاني.
وحدثنا عُمَر بن بكار القافلاني ، حَدَّثَنا عباس بن مُحَمد ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : لم يسمع أبو الزبير من عَبد الله بن عَمْرو ولم يره. يعني حديث الحسن بن عَمْرو ، عَن أبي الزبير ، عن عَبد الله بن عَمْرو ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ إذا رأيت أُمَّتِي تهاب الظالم ، أن تقول إنك ظالم ، فقد تودع منهم.(7/286)
حَدَّثَنا عُمَر بن بكار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سَعِيد بن غالب ، حَدَّثَنا شبابة ، حَدَّثَنا أبو شهاب ، قَال : حَدَّثَنا الحسن بن عَمْرو ، عنِ ابن الزبير ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن عَبد الله بن عَمْرو ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نحوه.
حَدَّثَنَا عُمَر ، حَدَّثَنا يوسف بن موسى ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن مغراء (ح) وحدثنا مُحَمد بن سَعِيد بن غالب ، حَدَّثَنا ابن نُمَير ، جميعًا ، عن الحسن بن عَمْرو ، عَن أبي الزبير ، عن عَبد الله بن عمرو ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : إنما في أُمَّتِي لخسف ، ومسخ ، وقذف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إبراهيم بن ميمون ، حَدَّثَنا عَمْرو الناقد ، حَدَّثَنا سُفيان ، عَن أبي الزبير ، قَال : كان عطاء يقدمني إلى جابر أحفظ للقوم الحديث.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن عَبد الحميد الواسطي ، حَدَّثَنا النضر بن سلمة ، حَدَّثَنا يُونُس بن مُحَمد ، حَدَّثَنا صدقة بن هرمز ، حَدَّثَنا يَعْلَى بن عطاء ، حَدَّثني أبو الزبير الْمَكِّي ، وكان أكمل الناس عقلا وأحفظهم.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر ، حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى بن سَعِيد ، يقول : أبو الزبير أحب إلى من أبي سفيان ، وكان أبو الزبير ، وأَبُو سفيان جميعًا من مكة.
حَدَّثَنَا أحمد بن عَبد الرحيم النسوي ، حَدَّثَنا أبو داود سليمان بن معبد السنجي قال يَحْيى بن مَعِين : أبو الزبير أثبت من أبي سفيان ، وأَبُو شُعَيب المجنون الصلت بن دينار.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : أبو الزبير ، ثقة.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن مُحَمد بن عمران البالسي ، حَدَّثَنا إبراهيم من سَعِيد الجوهري ، حَدَّثَنا سفيان ، سمعت أبا الزبير ، يقول : كان عطاء يقدمني إلى جابر أحفظ لهم الحديث.(7/287)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قالَ : قُلتُ ليحيى بن مَعِين : فأبو الزبير ؟ قال : ثقةٌ ، قلت : فمحمد بن المنكدر أحب إليك عن جابر ، أو أبو الزبير ؟ قال : كلاهما ثقتان.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن سليمان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت عمي ، يعني سَعِيد بن أبي مريم ، يقول : سَمعتُ الليث ، يقول : أتيت أبا الزبير الْمَكِّي فدفع إلي كتابين ، قال : فلما سرت إلى منزلي ، قلت : لا أكتبهما حتى أسأله ، قال : فرجعت إليه ، فقلت : هذا كله سمعته من جابر ؟ قَال : لاَ ، قلت : فاعلم لي على ما سمعت ، قال : فأعلم لي على هذا الذي كتبته عنه.
قال الشيخ : وفي كتابي بخطي عن أحمد بن يَحْيى بن زهير ، حَدَّثَنا أحمد بن سعد الزهري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن داود الحراني ، سمعت عيسى بن يُونُس يقول : قَال لي شُعْبَة : يا أبا عَمْرو ، لو رأيت أبا الزبير لرأيت شرطيا بيده خشبة.
حَدَّثَنَا الحسين بن سَعِيد بن كامل الخولاني بمصر ، حَدَّثَنا يَحْيى بن عَبد الله بن بُكَير ، حَدَّثني عَبد الله بن لَهِيعَة الحضرمي ، عَن أبي الزبير الْمَكِّي ، قال : رأيتُ العبادلة الأربعة يرجعون على صدور أقدامهم في الصلاة : عَبد الله بن عمر ، وَعَبد الله بن عَمْرو بن العاص ، وعبد الله بن الزبير ، وَعَبد الله بن العباس.
قال الشيخ : قال يَحْيى : وَهو رًأْيُ الليث بن سعد والمفضل بن فضالة .
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا علي بن الجعد ، حَدَّثَنا زهير ، عَن أبي الزبير ، عن جابر قال : خرجنا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر فمطرنا ، قال : من يشأ منكم فليصل في رحله.
حَدَّثَنَا أحمد بن موسى بن الفضل بن معدان بحران ، حَدَّثَنا عَبد السلام بن عَبد الحميد الإمام ، حَدَّثَنا زهير ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ تذبحوا إلاَّ مسنة ، إلاَّ أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن.
سمعت عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، يقول : سَمعتُ يَحْيى بن أيوب ، سمعت شُعَيب بن حرب ، يقول : زهير أثبت من عشرين مثل شُعْبَة.(7/288)
حَدَّثَنَا عَبد الله يقول : حَدَّثني جَدِّي أحمد بن منيع ، حَدَّثَنا هشيم ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، قَال : كان أحدنا يأتي الغدير وَهو جنب ، فيغتسل في ناحية منه.
حَدَّثَنَا حمدان بن عَمْرو التمار ، حَدَّثَنا غسان بن الربيع ، قَال : حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، عَن أبي الزبير عن جابر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نهى عن بيع الماء.
حَدَّثَنَا أبو خليفة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن كثير ، حَدَّثَنا سُفيان ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إذا دُعِيَ أحكم ، فإن شاء طعم ، وإن شاء ترك.
وأن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كوى سعدا [أو] (1)أسعد بن زرارة في أكحله.
وقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا سقطت لقمة أحدكم ، فليمط عنها الأذى ، ثم ليأكلها ، ولاَ يدعها للشيطان ، ولاَ يمسح أحكم بالمنديل حتي يلعق أصابعه ، أو يُلْعِقها ، فإنه لا يدري في أي طعامه البركة.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "كوى سعدا أسعد بن زرارة" ، وما بين القوسين أثبتناه عن "الطب النبوي" لأبي نعيم 1/62.(7/289)
أَخْبَرنا ابن سويد ، حَدَّثَنا أبو حذيفة موسى بن مسعود ، حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ؛ نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الشرب من في السقاء.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : طعام الواحد يكفي الاثنين ، وطعام الاثنين يكفي الأربعة ، وطعام الأربعة يكفي الثمانية.
وبإسناده ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر به حمار ، وقد وُسِم (1)في وجهه ، فقال : لعن الله من فعل هذا ، ألم أنْه أن يوشم في الوجه ، أو يضرب في الوجه.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "وُشِمَ" بالمثلثة ، وأثبتناه على الصواب ، عن "مصنف عبد الرزاق" 4/459 ، و9/444 ، و"السنن الكبرى" البيهقي 7/35 ، جميعا ، من طريق الثوري ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، به.(7/290)
وبإسناده ؛ أَنَّ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل حائط بني النجار فسمعهم ،- قال أبو حذيفة : أظنه قال : يعذبون في قبورهم -، ثم خرج مذعورا ، وَهو يقول : استعيذوا بالله من عذاب القبر.
وبإسناده ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ساق عام الحديبية سبعين بدنة ، وأشرك بينهم فيها.
قال الشيخ : وللثوري عَن أبي الزبير غير ما ذكرت من الحديث ، من المشاهير والغرائب ، وقد حدث عنه شُعْبَة أَيضًا أحاديث إفرادات ، كل حديث ينفرد به رجل عن شُعْبَة ، ولزهير عَن أبي الزبير عن جابر نسخة ، ولحماد بن سلمة عَن أبي الزبير عن جابر أحاديث ، وروى هشيم عَن أبي الزبير عن جابر أحاديث ، وروى ابن عُيَينة عنه أحاديث ، وروى ابن جُرَيج عَن أبي الزبير نسخة ، وروى مالك عَن أبي الزبير أحاديث ، وكفى بأبي الزبير صدقا إن حدث عنه مالك ، فإن مالكا لا يروي إلاَّ عن ثقة ، ولاَ أعلم أحدًا من الثقات تخلف عَن أبي الزبير إلاَّ وقد كتب عنه ، وَهو في نفسه ثقة ، إلاَّ أن يروي عنه بعض الضعفاء ، فيكون ذلك من جهة الضعيف ، ولاَ يكون من قِبَلِهِ ، وأَبُو الزبير يروي أحاديث صالحة ، ولم يتخلف عنه أحد ، وَهو صدوق ثقة لا بأس به.(7/291)
1630- مُحَمد بن مسلم الطائفي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، سمعت أبي ، يقول : مُحَمد بن مسلم الطائفي ما أضعف حديثه ، وضعفه أبي جدا.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا حجاج بن الشاعر ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبد الرَّزَّاق ، يقول : ما كان أعجب مُحَمد بن مسلم الطائفي إلى سفيان الثَّوْريّ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ، حَدَّثَنا علي بن معبد (ح) وحَدَّثَنا ابن أبي قرصافة ، حَدَّثَنا أبو أمية ، قالا : حَدَّثَنا إسحاق بن منصور ، حَدَّثَنا معروف بن واصل ، قال : رأيتُ سفيان الثَّوْريّ يكتب بين يدي مُحَمد بن مسلم الطائفي.
حَدَّثَنَا عَبد الوهاب بن يَحْيى بن غوث بالفرما ، وكان قد تورع عن شرب الماء خمسة عشر سنة ، قَالَ : سَمِعْتُ سلمة بن شبيب ، يقول : سَمعتُ عَبد الرَّزَّاق ، يقول : سَمعتُ مُحَمد بن مسلم الطائفي يقول : إذا رأيت سفيان الثَّوْريّ ، فاسأل الله عَزَّ وَجَلَّ الجنة ، وَإذا رأيت العراقي ، فاستعذ بالله.
حَدَّثَنَا القاسم بن الليث ، حَدَّثَنا أحمد بن عُمَر بن يُونُس ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق ، وذكر نحوه.(7/292)
حَدَّثَنا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين ، يقول : مُحَمد بن مسلم الطائفي ليس به بأس.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : مُحَمد بن مسلم الطائفي ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قالَ : سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن مُحَمد بن مسلم الطائفي ؟ فَقال : ثِقةٌ.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر ، حَدَّثَنا عباس ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين ، يقول : كان مُحَمد بن مسلم الطائفي لم يكن به بأس ، وكان سفيان بن عُيَينة أثبت منه ، ومن أبيه ، ومن أهل قريته (1)، كان إذا حدث من حفظه كأنه يقول : يخطئ ، وكان إذا حدث من كتابه فليس به بأس ، وابن عُيَينة أثبت منه في عَمْرو بن دينار وأوثق ، وَمُحمد بن مسلم أحب إلي في عَمْرو بن داود العطار.
حَدَّثَنَا شريح بن عقيل ، حَدَّثَنا ابن أبي عُمَر ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن سليم ، يقولُ : سَألتُ مُحَمد بن مسلم الطائفي عن الإيمان ، فقال : قول وعمل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر بن (2) الإمام ، حَدَّثَنا سَعِيد بن سليمان ، عن مُحَمد بن مسلم ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قال : ولاَ أعلم إلا قد رفعه ، قال : [صَلَحَ أَمْرُ] (3)أول هذه الأمة بالزهد واليقين ، وهلك آخرها بالبخل والأمل.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن عُبَيد الله الحلبي ، حَدَّثَنا أحمد بن حرب ، حَدَّثَنا زيد بن الحباب ، عن مُحَمد بن مسلم ، عن عَمْرو بن دينار ، عنِ ابن عباس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : من كانت عنده شهادة ، فلا يقل : لا أخبر بها إلاَّ عند الإمام ، ولكن ليجهر بها ، لَعَلَّهُ يَرْجِعُ ، أَوْ يَرْعَوِي.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "ومن أهل قريته [حفظه]" وأثبتناه على الصواب ، عن "تاريخ ابن معين (دوري)" 3/76.
(2) قوله "بن" سقط من المطبوع ، وأثبتناه على الصواب ، عن "شعب الإيمان للبيهقي" 7/345 ، بسنده إلى المصنف ، وفي تاريخ بغداد" 2/498 : "محمد بن جعفر بن محمد بن حفص بن عمر بن راشد أبو بكر الربعي الحنفي ، يعرف بابن الإمام".
(3) تحرف في المطبوع إلى : "صالح آمن" وأثبتناه على الصواب عن المصدر السابق.(7/293)
حَدَّثَنا علي بن أحمد بن علي بن عمران الجرجاني بحلب ، حَدَّثَنا أبو مسعود الأصبهاني ، وَأبي ، قالا : حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مسلم الطائفي ، عن عَمْرو بن دينار ، عنِ ابن عباس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضى باليمين مع الشاهد.
قال الشيخ : وهذا رواه مع مُحَمد بن مسلم عن عَمْرو ، قيس بن سعد ، وداود العطار.
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص السعدي ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عُمَر بن أَبَان القرشي مشكدانه ببغداد ، حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحارث ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مسلم الطائفي ، حَدَّثني إبراهيم بن ميسرة ، عنِ ابن طاووس ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس قَال : لما حاصر النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ الطائف ، خرج رجل من الحصن فاحتمل رجلاً من أصحاب النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ليدخله الحصن ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من يستنقذه وله الجنة ، فقام العباس فمضي ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : امض ومعك جبريل وميكائيل ، فمضى ، فاحتملهما جميعًا حتى وضعهما بين يدي الرسول صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قال الشيخ : ولمحمد بن مسلم الطائفي غير ما ذكرت أحاديث حسان غرائب ، وَهو صالح الحديث لا بأس به ، ولم أر له حديثًا منكرا.(7/294)
1631- مُحَمد بن أَبَان بن صالح ، كوفي.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، قَال : حَدَّثَنا أبو طالب ، سألت أحمد بن حنبل عن مُحَمد بن أَبَان ، فقال : كان يقول بالإرجاء ، وكان رئيسا من رؤسائهم ، فترك الناس حديثه من أجل ذلك ، وكان أصحاب مُحَمد بن الحسن يكثرون عنه ، وكان كوفيا جعفيا.(7/294)
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى ، يقول : مُحَمد بن أَبَان الجعفي ، ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن أَبَان ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سألت يَحْيى بن مَعِين عن مُحَمد بن أَبَان ، الذي يروي عَن يَحْيى بن أبي كثير ؟ فقَال : ضَعيف الحديث ، لا يُكتَب حديثُهُ.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال : وكنية مُحَمد بن أَبَان بن صالح بن عُمَير : أبو عُمَر الكوفي ،ليس بالحافظ عندهم.
قال عَبد الله بن عُمَير بن مُحَمد بن أَبَان بن صالح بن عُمَير : نحن من العرب ، وقع عليهم سبي في الجاهلية ، وتزوج أَبَان في الجعفين فنسب إليهم ، مولى لقريش ، كنيته : أبو عُمَر ، حديثه في الكوفيين يتكلمون في حفظه ، وَمُحمد بن أَبَان لا يعتمد عليه.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن أَبَان يتكلمون في حفظه ، ليس بالقوي.
وقال النسائي : مُحَمد بن أَبَان بن صالح كوفي ضعيف.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا يَحْيى الحماني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أَبَان ، عن عَبد العزيز بن رفيع ، عنِ ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، قالت : لما كان المرض الذي قبض فيه رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : يا عائشة ، ائتيني بصحيفة ودواة ، وابعثي إلى عَبد الرحمن بن أبي بكر ، قالت : فأتيت بصحيفة ودواة ، وبعثت إلى عَبد الرحمن أدعوه ، قالت : فألقى الصحيفة من يده ، ثم قال : معاذ الله أن يختلف الناس في أبي بكر.(7/295)
حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد الله بن فضيل ، حَدَّثَنا يوسف بن سَعِيد بن مسلم ، قال : أملى علي ابن الحماني ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن أَبَان ، عَن أبي إسحاق ، عن سَعِيد بن جُبَير ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ {فلما بلغ مجمع بينهما} قال : إفريقيا.
حَدَّثَنَا علي بن العباس ، حَدَّثَنا الجراح بن مخلد ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سليمان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أَبَان ، عَن عاصم ، عَن زر ، عن عَبد الله ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ الوائدة والموءودة في النار.
حَدَّثَنَا ابن أبي داود ، حَدَّثَنا يُونُس بن حبيب ، حَدَّثَنا أبو داود ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أَبَان ، عن جعفر بن مُحَمد ، عن أبيه ، عَن جابر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جمع بين الحج والعمرة جميعًا ، وطاف طوافا واحدا.
قال الشيخ : وَمُحمد بن أَبَان له غير ما ذكرت من الحديث ، وفي بعض ما يرويه نكره ، لاَ يُتَابَعُ عَليه ، ومع ضعفه يكتب حديثه.(7/296)
1632- مُحَمد بن زياد الطحان اليشكري.
سمعت مُحَمد بن سَعِيد بن عَبد الرحمن الحراني ، يقول : سَمعتُ هلال بن العلاء ، يقول : سَمعتُ أبا يوسف الصيدلاني ، يقول : قدم مُحَمد بن زياد الرقة بعد موت ميمون بن مهران.(7/296)
حَدَّثَنا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : الميموني اسمه مُحَمد بن زياد الطحان ، قَالَ : سَمِعْتُ ميمون بن مهران ، قَالَ : سَمِعْتُ ابن عباس ، قال : كبرت الملائكة على آدم أَرْبعًا. وكان كذَّابًا خبيثا.
حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن القاضي العسكري بالرقة ، حَدَّثَنا عَبد الله مُحَمد بن يزيد العسكري عبدان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد ، عن ميمون بن مهران ، عنِ ابن عباس ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : كبرت الملائكة على آدم أَرْبعًا.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حدَّثَني عَبد الله ، عن أبيه قالَ : وسَألتُه عن مُحَمد بن زياد الميموني ، فقال : أعور كذاب خبيث ، يضع الحديث.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، قَال : قَال لي غير يَحْيى بن مَعِين : اجتمع الناس على طرح هؤلاء النفر ليس يذاكر بحديثهم ، ولاَ يعتد بهم ، منهم من مُحَمد بن زياد.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن القمي ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد بن حنبل ، قالَ : سَألتُ أبي عن مُحَمد بن زياد ، كان يحدث عن ميمون بن مهران ، قال : كذاب خبيث أعور ، يضع الحديث.
سمعتُ ابن حماد ، قال السعدي : مُحَمد بن زياد الطحان كان كذَّابًا خبيثا ، يحمل على ميمون بن مهران.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران ، متروك الحديث ، وقال عَمْرو بن زرارة : مُحَمد بن زياد يتهم بوضع الحديث.
وقال عَمْرو بن علي : مُحَمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران ، كان متروك الحديث ، منكر الحديث.
سمعته يقول : ميمون بن مهران عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : زينوا مجالس نسائكم بالمغزل.(7/297)
حَدَّثَنَا القاسم بن يَحْيى بن نصر ، حَدَّثَنا الربيع بن ثعلب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد اليشكري ، عن ميمون بن مهران ، عنِ ابن عباس قال : كان لرسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ نعلان لها زمامان.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا شيبان (ح) وحدثنا إسماعيل بن إبراهيم الصيرفي ، قَال : حَدَّثَنا الحسن بن شبيب ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن معاوية الأنماطي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد الطحان ، عن ميمون بن مهران ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اتخذوا الحمام المقاصيص في بيوتكم ، فإنها تلهي الجن عن صبيانكم.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن ياسين ، حَدَّثَنا مُحَمد بن معاوية الأنماطي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد الطحان ، عن ميمون ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سمن البقر وألبانها شفاء ، ولحومها داء.
باسناده ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه سئل عن الأُذنين : أَمِنَ الرأس هن ، أم من الوجه ؟ قال : هما من الرأس.
حَدَّثَنَا ابن ياسين ، حَدَّثَنا مُحَمد بن معاوية ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد ، حَدَّثَنا ميمون ، عن ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : صوتان ملعونان في الدنيا والأخره : صوت مزمار عند نعمه ،وصوت رنة عند مصيبة.(7/298)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن موسى الأبلي ، حَدَّثَنا عُمَر بن يَحْيى الأبلي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد ، عن ميمون ، عنِ ابن عباس ؛ كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يمسح برأسه ثلاثة مرات ، ورُبما أخذ بمقدمه ، ثم مؤخره ، ثم مقدمه.(7/299)
حَدَّثَنا عَبد الله بن مُحَمد بن ياسين ، حَدَّثَنا مُحَمد بن معاوية الأنماطي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد الطحان عن ميمون ، عنِ ابن عباس ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يصلي الضحى ، حتى يقول الناس : ما يدعها ، ثم يدعها ، حتى يقول الناس : ما يصليها.
حَدَّثَنَا أحمد بن إسماعيل الوساوسي ، حَدَّثَنا شيبان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد ، حَدَّثَنا ميمون بن مهران ، عنِ ابن عباس ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : ألا أدلكم على كلمه تنجيكم من الإشراك ؟ اقرءوا : {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} عند منامكم.
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص السعدي ، حَدَّثَنا محبوب بن عَبد الله النميري أبو غسان البصري ، حَدَّثَنا محبوب بن عَبد الله النميري أبو غسان البصري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد اليشكري ، حَدَّثني ميمون بن مهران ، عنِ ابن عباس ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ رأى رجلاً يسعى وبيده حمامة ، فقال : شيطان في يد شيطان.(7/300)
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ما من شاب حدث يطلب العلم يلتمس بذلك وجه الله عَزَّ وَجَلَّ ، إلاَّ خالط ذلك العلم لحمه ودمه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن موسى الأبلي ، حَدَّثَنا عُمَر بن يَحْيى الأبلي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد ، عن ميمون ، عنِ ابن عباس ، عَن معاذ ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : مفتاح السماوات قول : لا إله إلاَّ الله.
إما معاذ قالها عن نفسه ، أو قال : عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، شك مُحَمد بن موسى.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا محمود بن خداش (ح) وحدثنا مُحَمد بن موسى الأبلي ، حَدَّثَنا عُمَر بن يَحْيى ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد ، عن ميمون بن مهران ، عَن أَنَس قال : خدمت النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ وكان يتوضأ للصلاة ، ويمسح على الخفين.
قال الشيخ : ولمحمد بن زياد هذا غير ما ذكرت من الحديث ، وَهو بين الأمر في الضعفاء ، يروي عن ميمون بن مهران أحاديث مناكير لا يرويها غيره ، لا يتابعه أحد من الثقات عليها.(7/301)
1633- مُحَمد بن إبراهيم التيمي المديني.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، عَن أبيه ، قال : مُحَمد بن إبراهيم التيمي مديني في حديثه شيء ، يروي أحاديث مناكير ، أو منكرة والله أعلم.
قال الشيخ : وَمُحمد بن إبراهيم التيمي إن كان ابن حنبل أراد به مُحَمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي مديني ، يحدث عَن أبي سلمة ، فهو عندي لا بأس به ، ولاَ أعلم له شيئا منكرا إذا حدث عنه ثقة.(7/301)
1634- مُحَمد بن زياد القرشي.
حَدَّثَنَا عَبد الكريم بن إبراهيم بن حيان بمصر ، حَدَّثَنا الليث بن الحارث البُخارِيّ ، حَدَّثَنا عثمان بن زفر التيمي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد ، عن مُحَمد بن عجلان ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى بجنازة رجل فلم يصل عليها ، فقيل له : يا رسول اللهِ ، ما رأيناك تركت الصلاة على أحد إلاَّ على هذا ؟ قال : إنه كان يبغض عثمان ، أبغضه الله.
قال الشيخ : وهذا عنِ ابن عجلان بهذا الإسناد ما رواه عنِ ابن عجلان غير مُحَمد بن زياد هذا القرشي ، وليس هو بمعروف ، وحدث به عن مُحَمد بن زياد عثمان بن زفر وغيره ، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما فأذكره ، فإنه لا يعرف إلاَّ بهذا الحديث الواحد.(7/302)
1635- مُحَمد بن الأزهر الجوزجاني.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، قَالَ : سَمِعْتُ أبي وسأله رجل من أهل خراسان عن مُحَمد بن الأزهر الجوزجاني ، فقال : لاَ تكتبوا عنه حتى لاَ يُحَدِّثُ عن الكذابين ، وذكر تفسير الكلبي عن مُحَمد بن مروان ، وكُتُب عَبد المنعم عن وهب بن منبه.
وفي موضعٍ آخر : لا تكبوا عنه ، فإنه يحدث عن الكذابين عن مُحَمد بن مَرْوان ، عن الكلبي ، وعن عَبد المنعم ، وترك حديث الثقات يَحْيى ، وَعَبد الرحمن ، ووكيع.
قال الشيخ : وَمُحمد بن الأزهر هذا ليس بالمعروف ، وَإذا لم يكن معروفا يحدث عن الضعفاء ،فسبيلهم سبيل واحد ، لا يجب (1)أن يشتغل برواياتهم وحديثهم.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "يحب" وأثبتناه عن "مختصر الكامل في الضعفاء" للمقريزي 1/657.(7/302)
1636- مُحَمد بن بلال البصري الكندي التمار.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يوسف بن عاصم ، حَدَّثَنا عباد بن الوليد ، حَدَّثني مُحَمد بن بلال التمار.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمد بن الهيثم ، حَدَّثَنا علي بن نصر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بلال الكندي.
سمعتُ ابن حماد يقول : مُحَمد بن بلال البصري الكندي التمار سمع هماما ، عَن قَتادَة ، عن الحسن ، عَن سمرة ، قال : نهى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أن تنكح المرأة.
ولا يصح فيه سمرة ، يذكره عن البُخارِيّ.
حدثنا مُحَمد بن علي بن القاسم الصيرفي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسماعيل البُخارِيّ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بلال ، حَدَّثَنا همام ، عَن قَتادَة ، عن الحسن ، عَن سمرة ؛ نهى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أن تنكح المرأة على عمتها ، أو على خالتها.
حَدَّثَنَا ابن مكرم ، حَدَّثَنا علي بن نصر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بلال ، حَدَّثَنا عمران القطان ، عن علي بن ثابت عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : يبعث المصورون يوم القيامة فيقال لهم : أحيوا ما خلقتم.(7/303)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن القاسم ، حَدَّثني عثمان بن طالوت ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بلال ، حَدَّثَنا عمران ، عَن قَتادَة ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عن عَبد الله بن عَمْرو ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ ينظر الله عَزَّ وَجَلَّ يوم القيامة إلى امرأة لا تشكر لزوجها ، وهي لا تستغني عنه.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا عثمان ، [حَدَّثَنا مُحَمد] (1) بن بلال ، حَدَّثَنا عمران ، عن مُحَمد بن عَمْرو ، عن سالم بن عَبد الله ، عن أبيه ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : ثلاث لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، والمدمن الخمر ، والمنان عطاؤه ، وثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق ، والديوث ، والمرجلة.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا عثمان ، حَدَّثَنا مُحَمد ، حَدَّثَنا عمران ، يعني القطان ، عن حجاج بن أرطاة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن جرير ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : برئت الذمة ، ممن أقام مع المشركين في بلادهم.
قال الشيخ : لا أعلم رواه عنِ ابن أبي خالد غير حجاج ، وعن حجاج رواه رجلان : عمران ، وحماد بن سلمة.
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين سقط من المطبوع.(7/304)
حَدَّثَنَا ابن مكرم ، حَدَّثَنا علي بن نصر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بلال ، حَدَّثَنا عمران القطان ، عن النمر ، عن عَبد العزيز بن صهيب ، عَن أَنَس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه كان يقرأ في الوتر ، في الأولى : {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ، وفي الثانية : {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، وفي الثالثة : {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ}.
حَدَّثَنَا ابن مكرم ، حَدَّثَنا علي ، حَدَّثَنا مُحَمد ، حَدَّثَنا عمران القطان ، عَن قَتادَة ، عن أنس ؛ لما مرض النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أمر أبا بكر أن يصلي بالناس ، وصلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ خلف أبي بكر في ثوب ، وقال : إن الله محسن يحب الإحسان ، فإذا حكمتم فاعدلوا ، وَإذا قلتم فأحسنوا.(7/305)
أَخْبَرنا ابن صاعد ، حَدَّثَنا أحمد بن سنان القطان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بلال ، عن عمران القطان ، عن حسين المعلم ، عَن أبي إسحاق الشيباني ، عنِ ابن أبي أوفى ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إن الله مع القاضي ما لم يجر ، فإذا جار وكله إلى نفسه.
قال ابن صاعد : رواه عَمْرو بن عاصم عَن عمران القطان ، فلم يذكر في إسناده حسين ، وَمُحمد بن بلال هذا له غير ما ذكرت من الحديث ، وَهو يغرب عن عمران القطان ، له عن غير عمران أحاديث غرائب ، وليس حديثه بالكثير ، وأرجو لا بأس به.(7/306)
1637- مُحَمد بن ثابت العبدي البصري ، يُكَنَّى أبا عَبد الله.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن ثابت الذي يروي عن نافع ، عن عَمْرو بن دينار يخالف في بعض حديثه ، روى عنه ابن المُبَارك ، ووكيع ، وسمع منه قتيبة
وروى عن مُحَمد بن ثابت عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ في التيمم.
وخالفه عُبَيد الله وأيوب والناس ، فقالوا : عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، فعله.(7/306)
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى ، يقول : مُحَمد بن ثابت الذي يحدث عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي ؛ في التيمم. بصري وهوضعيف.
قال أبو الفضل : قلت ليحيى : أليس قلت مرة : ليس به بأس ؟ قَال : مَا قلت هذا قط. وفي موضعٍ آخر : مُحَمد بن ثابت العبدي ليس بشَيْءٍ.
وقال النسائي : مُحَمد بن ثابت يروي عن نافع ، ليس بالقوي.
حدثناه حسين بن عَبد الله القطان ، حَدَّثَنا عُمَر بن يزيد السياري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثابت ، حَدَّثَنا نافع ، قال : انطلقت مع ابن عُمَر إلى ابن عباس في حاجة ، فقضى حاجته ، ثم حَدَّثني ابن عُمَر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر عليه رجل وَهو يبول ، فسلم عليه فلم يرد عليه حتى كاد الرجل يدخل في البيوت ، فضرب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يديه على الحائط ، فمسح بهما وجهه ، ثم ضرب بهما أخرى ، فمسح بهما يديه وذراعيه ، ثم رد عليه السلام ، فقال : إنك سلمت علي وأنا على غير طهر.(7/307)
حَدَّثَنا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قلتُ ليحيى بن مَعِين : فمحمد بن ثابت العبدي ، قال : ليس به بأس.
حَدَّثَنَا صدقة بن منصور الحراني ، حَدَّثَنا لوين ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثابت الثقة ، حَدَّثَنا نافع ، فذكر الحديث.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا خلف بن هشام ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثابت العبدي ، عن عَمْرو بن دينار ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عُبَيد الله ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ لاَ حمى إلاَّ ما حمى الله ورسوله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
وبإسناده ؛ عنِ ابن عباس ؛ أن الصعب أهدى إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحم صيد ، وَهو ببطن التنعيم فلم يقبله ، فرأى ذلك في وجه الصعب ، قال : أما إنا لم نقبله إلاَّ أنا كنا حرما.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا الصلت بن مسعود ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثابت العبدي ، حَدَّثَنا عَمْرو بن دينار ، عنِ الزُّهْريّ ، عن سالم ، عن أبيه ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم : العقرب ، والفأرة ، والحدأة ، والكلب العقور ، والغراب.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث عن عَمْرو بن دينار عنِ الزُّهْريّ غير محفوظات ، يرويها عن عَمْرو محمد بن ثابت هذا.(7/308)
حَدَّثَنا بهلول الأنباري ، حَدَّثني مُحَمد بن معاوية النيسابوري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثابت العبدي ، عن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر بن عَبد الله ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الحج المبرور ليس له جزاء إلاَّ الجنة.
ولا أعلم حدث بهذا عن مُحَمد بن المنكدر غير مُحَمد بن ثابت.
حَدَّثَنَا ابن منيع ، حَدَّثَنا أبو الربيع الزهراني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثابت ، حَدَّثَنا معبد بن خالد الأنصاري ، عن يزيد الرقاشي ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كان فيمن خلا من إخواني من الأنبياء ثمانية آلاف نبي ، ثم كان عيسى ، ثم كنت أنا من بعد.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا بهذا الإسناد لم يحدث به غير مُحَمد بن ثابت.(7/309)
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن ناجية ، وأَبُو خُبَيْب (1) العباس بن أحمد بن مُحَمد بن عيسى البرتي ، قالا : حَدَّثَنا عَبد الله بن معاوية الجمحي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثابت المصري ، حَدَّثَنا روح بن القاسم ، عَن زيد بن أسلم ، عن عَبد الرحمن الأعرج وفلان ، أنهما شهدا على أبي هريرة ، أنه قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقُول : مَن أدرك ركعة من الفجر قبل أن تطلع الشمس فلم يفته ، ومَنْ أدرك ركعتين من العصر قبل أن تغيب الشمس فلم تفته.
قال الشيخ : لا أعلم يرويه عن روح غير مُحَمد بن ثابت.
حَدَّثَنَا أحمد بن عَبد الرحيم الثقفي البصري ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثابت المصري ، عَن أبي غالب ، عَن أبي أمامة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم ، ولاَ تكونوا كرهبانية النصارى.
قال الشيخ : ولا أعلم رَواه عَن أبي غالب غير مُحَمد بن ثابت.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "أبو حبيب" بالمهملة ، وهو : أبو خُبَيْب ، العباس بن أحمد بن محمد بن عيسى البِرْتِيُّ القاضي ، كما في "تاريخ بغداد" 14/42 ، كما ذكره المزي في "تهذيب الكمال" فيمن روى عن أحمد بن عاصم بن عَنْبَسة العباداني.(7/310)
حَدَّثَنا القاسم بن زكريا ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عَبد الله الهروي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثابت ، عَن أبي هارون ، عَن أبي سَعِيد ؛ أن عَليًّا أمر رجلاً أن يسأل النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عن المذي لمكان ابنته فاطمة ،فسأله ، فقال : فيه الوضوء.
قال الشيخ : وهذا له طرق عن علي من حديث أبي هارون ، عَن أبي سَعِيد ، عَنه ، ولاَ أعلم يرويه عَن أبي هارون غير مُحَمد بن ثابت.
قال الشيخ : ولمحمد بن ثابت غير ما ذكرت وليس بالكثير ، وعامة أحاديثه لاَ يُتَابَعُ عَليه.(7/311)
1638- مُحَمد بن ثابت البناني.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن ثابت البناني ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن ثابت البناني ليس بشَيْءٍ ، يروي عنه أبو عبيدة الحداد.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن ثابت بن أسلم البناني ، عن أبيه ، سمع منه أبو داود الطيالسي ، وَعَبد الصمد ، فيه نظر.
وقال النسائي : مُحَمد بن ثابت البناني ضعيف.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن المثنى ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عون الخزاز ، حَدَّثَنا أبو عبيدة الحداد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثابت ، حَدَّثني أبي ، عَن أَنَس ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ، قيل : يا رسول اللهِ ، وما رياض الجنة ؟ قال : حلق الذكر.(7/311)
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي بكر المقدمي (ح) وحدثنا علي بن أحمد بن بسطام ، حَدَّثَنا عمي إبراهيم بن بسطام ، قالا : حَدَّثَنا أبو داود ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثابت البناني ، عن أبيه ، عَن أَنَس ، عَن أبي طلحة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يا أبا طلحة ، أقرئ قومك مني السلام ، فإني علمتهم أعفة صبرا.
وقال ابن المثنى : [مات رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وجعه الذي مات فيه].
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي سمينة ، حَدَّثَنا عَبد الصمد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثابت ، عن أبيه ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تسحروا فإن في السحور بركة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ، حَدَّثَنا عَبد الوارث بن عَبد الصمد ، حَدَّثني أبي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثابت ، حَدَّثني أبي ، عَن أَنَس بن مالك ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : ما زال جبريل عليه السلام يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عَبد الكريم الوزان ، حَدَّثَنا عَبد الوراث بن عَبد الصمد ، حَدَّثني أبي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثابت البناني ، حَدَّثني أبي ، عَن أَنَس ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومَنْ كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا ، أو ليسكت.
وأن أنسا حدثه ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استقبله نساء وصبيان وخدم جائين من عرس من الأنصار ، فسلم عليهم ، وقال : والله إني لأحبكم.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، وبسند المصنف في "مسند أبي يعلى" 3/13 : "عَنْ أَبِي طَلْحَةَ ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي وَجَعِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ".(7/312)
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم الشهيدي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يسار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثابت البناني ، عن أبيه ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يعاد القبر بين اثنين.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث مع غيرها مما لم أذكرها ، عامتها مما لا يتابع مُحَمد بن ثابت عليه.(7/313)
1639- مُحَمد بن أبي الفرات كوفي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن خلف بن المرزبان ، حَدَّثني أبو العباس القرشي ، سمعت علي بن المديني ، يقول : مُحَمد بن أبي الفرات كوفي روى عن حبيب بن أبي ثابت أحاديث مناكير وضعفه.
قال الشيخ : وَمُحمد بن أبي الفرات هذا مجهول غير معروف ، وَهو كما قال علي بن المديني يحدث عن حبيب بن أبي ثابت الشيء بعد الشيء.(7/313)
1640- مُحَمد بن الفرات ، كوفي.
سمعت عبدان ، يقول : سَمعتُ أبا بكر بن أبي شيبة ، يقول : هذا شيخ كذاب ، يعني مُحَمد بن الفرات.(7/313)
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن الفرات ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفرات أبو علي التميمي الكوفي ، عن محارب بن دثار ، عنِ ابن عُمَر ، رفعه ؛ شاهد الزور لا تزول قدماه حتى تجب له النار.
منكر الحديث.
وقال النسائي : مُحَمد بن الفرات الكوفي ، متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى المروزي ، حَدَّثَنا عاصم بن علي (ح) وحدثنا القاسم بن زكريا ، وَمُحمد بن عَبد الله بن خالد ، [قالا :] (1)حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد المحاربي ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن الفرات التميمي ، سمعت محارب بن دثار ، يقول : سَمعتُ ابن عُمَر ، يقول : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : شاهد الزور لا تزول قدماه حتى توجب له النار.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى ، حَدَّثَنا عاصم (ح) وحدثنا القاسم ، وَمُحمد بن عَبد الله ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد المحاربي ، قَالا : (2)حَدَّثَنا مُحَمد بن الفرات ، سمعت محاربا يقول : سَمعتُ ابن عُمَر يقول : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : الطير يوم القيامة ترفع مناقيرها وتضرب بأذيالها ، وتطرح ما في بطونها وليس عندها طلبة فائقة.
قال الشيخ : وهذان الحديثان لا أعلم يرويهما عن محارب غير مُحَمد بن الفرات.
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين سقط من المطبوع.
(2) في المطبوع : "قال".(7/314)
حَدَّثَنَا الفضل بن صالح الهاشمي ، حَدَّثَنا صالح بن عَبد الله التِّرمِذِيّ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفرات ، عَن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : احذروا البغي ، فإنه ليس من العقوبة أحضر من عقوبة بغي ، وصلوا أرحامكم ، فإنه ليس من ثواب هو أعجل من ثواب صلة الرحم ، وإياكم واليمين الفاجرة ، فإنها تدع الديار من أهلها بلقعا ، وإياكم وعقوق الوالدين ،فإن ريح الجنة يوجد من مسيرة ألف عام ، ولاَ يجد ريحها عاق ، ولاَ قاطع رحم ، ولاَ جار إزاره خيلاء ، إنما الكبرياء لله رب العالمين ، والكذب كله إثم ، إلاَّ بما نفعت به مسلما ، أو دفعت به عن دين فلا بأس ، وإن في الجنة لسوقا لا يباع فيها ولاَ يشترى ، إلاَّ الصور من الرجال والنساء ، يوقفون على مقدار كل يوم من أيام الدنيا ، يمر بهم أهل الجنة ، فمن اشتهى صورة دخل فيها من رجل أو امرأة ، وكان هو تلك الصورة.
قال الشيخ : لا يرويه عَن أبي إسحاق بهذا الإسناد غير مُحَمد بن الفرات.
وأَمَّا ما ذكر جر الإزار خيلاء ، قد رواه أبو إسحاق عن مُسلم بن نُذَير عن حذيفة ، وباقي هذا الحديث ليس يرويه بهذا الإسناد عَن أبي إسحاق غير مُحَمد بن الفرات.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد ناجية ، حَدَّثَنا سويد بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفرات ، عَن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، قال : بعثني ربي عَزَّ وَجَلَّ بمحق المزامير والمعازف ، والأوثان التي كانت تعبد في الجاهلية ، والخمور ، وأقسم ربي بعزته لا يشربها عَبد في الدنيا ، إلاَّ سقاه الله بمثل ما شرب منها من حميم جهنم ، وأقسم ربي بعزته لا يسقيها عَبد صبيا لا يعقلها ، إلاَّ سقاه مثل ما سقى صبيه من حميم جهنم ، وأقسم ربي لا يدعها أحد مخافة الله ، إلاَّ سقاه الله إياها في حضرة القدس ، وكان يأتيه أهل الجنة يشربونها فيه ، يكرمهم الله بذلك.
قال الشيخ : وهذا عَن أبي إسحاق يرويه مُحَمد بن الفرات.(7/315)
حَدَّثَنَا علي بن العباس المقانعي ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفرات ، عَن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ، قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ليس من عقوبة أسرع من عقوبة بغي.
حَدَّثَنَا علي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الوليد البجلي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفرات ، عَن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ يجد ريح الجنة قاطع رحم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين بن حفص ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفرات ، عَن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي. وعن جابر ، عَن أبي جعفر ، قالا : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إن الجنة يوجد ريحها من مسيرة مِئَة عام.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث عَن أبي إسحاق يرويها كلها مُحَمد بن الفرات عنه.
حَدَّثَنَا القاسم بن زكريا ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفرات ، عن سَعِيد بن لقمان ، عن عَبد الرحمن الأنصاري ، عَن أبي هريرة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : الأكل في السوق دناءة.
قال الشيخ : وهذا لايرويه غير مُحَمد بن الفرات بهذا الإسناد ، وَهو عند سويد الأنباري عن مُحَمد بن الفرات ، قال سويد : كتبه عن بقية.
سمعت عمران السختياني ، يذكر ذلك عن سويد.
قال الشيخ : ولمحمد بن الفرات غير ما ذكرت من الأحاديث ، والضعف بين على ما يرويه من روى عنه.(7/316)
1641- مُحَمد بن سَعِيد بن أبي قيس الأزدي.
ويقال له : ابن الطبري ، ويُقال : ابن حسان ، ويقال له : الطائفي ، شامي ، يُكَنَّى أبا عَبد الرحمن.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن الحسين ، وحذيفة بن الحسن ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن إبراهيم أبو أمية ، حَدَّثَنا أبو مسهر ، حَدَّثَنا عيسى بن يُونُس ، قال : دخل سفيان الثَّوْريّ على مُحَمد بن سَعِيد بن أبي قيس الأزدي فاحتبس عنده هنيهة ، ثم خرج إلينا ، فقال : إنه كذاب.
قال أبو مسهر : وقتله أبو جعفر في الزندقة.
وقال عَمْرو بن علي : وَمُحمد بن سَعِيد الأزدي المصلوب صاحب عبادة بن نسي ، يحدث بأحاديث موضوعة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن خلف ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد المروزي ، حَدَّثَنا دحيم ، حَدَّثَنا خالد بن أبي خالد ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمد بن سَعِيد ، يقول : إذا كان الكلام حسنا ، لم أبال أن أجعل له إسنادًا.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، عَن أبيه ، قال : مُحَمد بن سَعِيد قتله أبو جعفر في الزندقة ، حديثه حديث موضوع.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا العباس ، سمعت يَحْيى ، يقول : مُحَمد بن سَعِيد الشامي ، منكر الحديث ، وليس كما قالوا صلب في الزندقة ، ولكنه منكر الحديث ، وله أخ يقال له : عَبد الرحيم بن سَعِيد الأبرص ، وقد سمعنا منه ببغداد ، وكان يروي عنِ الزُّهْريّ ، قال يَحْيى : وقد سمع مروان بن معاوية من مُحَمد بن سَعِيد هذا ، وقد حدث مَرْوان عن مُحَمد بن أبي قيس ، قلت ليحيى : من مُحَمد بن أبي قيس هذا ، هو مُحَمد بن سَعِيد هذا ؟ قَال : لاَ ، أخبرني رجل من أهل الشام أن مُحَمد بن أبي قيس ليس هو مُحَمد بن سَعِيد ، هو رجل آخر.(7/317)
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن سَعِيد الشامي ، يُقَال له : ابن أبي قيس ، ويُقال : ابن الطبري ، ويُقال : ابن حسان أبو عَبد الرحمن متروك الحديث ، كان صلب وقتل في الزندقة.
قال المقري عن سَعِيد بن أبي أيوب ، عنِ ابن عجلان ، عن مُحَمد بن سَعِيد بن حسان بن قيس ، وروى عَبد الرَّزَّاق ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عُمَر بن مُحَمد ، عَن سَعِيد بن أبي هلال ، عن مُحَمد بن سَعِيد الأسدي ، عن آخر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ في غسل الجمعة.
وحدثنا الجنيدي ، قال البُخارِيّ ، مثله ، وقال : عن أوس بن أوس عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ في الغسل.
وقال إسحاق بن إبراهيم : قتل في الزندقة ، قد تركوه ، ويقال : أبو عَبد الله الإيامي.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : مُحَمد بن سَعِيد بن أبي قيس مكشوف الأمر هالك.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سَعِيد بن سنان ، حَدَّثَنا يعقوب بن كاسب ، حَدَّثَنا عَبد الله بن رجاء ، عن مُحَمد بن سَعِيد الطائفي ، عن عطاء بن أبي رياح ، حَدَّثني يَعْلَى بن صفوان ، قال : قدمت الطائف على عنبسة ، فذكره.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن خلف ، حَدَّثني أبو العباس القوسي ، سمعت علي بن المديني ، يقول : مُحَمد بن أبي قيس هو مُحَمد بن سَعِيد ، قتل في الزندقة وصلب ، وكان مروان بن معاوية يدلسه ، فيقول : مُحَمد بن أبي قيس ، حتى نهيته عنه.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي ، حَدَّثَنا الليث بن عبدة ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : مُحَمد بن الطبري ليس به بأس.(7/318)
وقال النسائي : مُحَمد بن سَعِيد الشامي ، متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الحسين بن عَبد الله القطان ، حَدَّثَنا أيوب الوزان ، حَدَّثَنا هارون بن معاوية ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي قيس ، عن إسماعيل بن عُبَيد الله ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، قَال : أَخْبَرنا أبو سَعِيد الخدري ، قَال : كُنا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمررنا بغلام يسلخ شاة ، فقال : تنح حتى أريك ،فأدخل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده بين الجلد واللحم ، فدحس بها حتى توارت إلى الإبط ، ثم قال : هكذا فاسلخ ، وأصاب ثوب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفحات من دم ومن فرث الشاة ، فصلى بالناس لم يغسل يده ، ولاَ ما أصاب الدم والفرث في ثوبه.
حَدَّثَنَا أحمد بن عامر البرقعيدي ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن الحسن بن عَبد الله بن يزيد (1) بن تميم ، حَدَّثَنا مروان الفزاري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي قيس ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يسافر بالقرآن خشية أن يناله العدو.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن سلم ، حَدَّثَنا الحسين بن الحسن المروزي ، حَدَّثَنا مروان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي قيس ، عن عباد بن نسي ، أَخْبَرنا أبو مريم اليشكري ، قَالَ : سَمِعْتُ ثوبان مولى النبي عليه السلام ، وَهو يقول : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من حافظ بالتأذين على الصلاة ، وجبت له الجنة.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "بن بريم" والصواب ما أثبتناه ، انظر "تاريخ دمشق" 13/128.(7/319)
حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد بن زَنْجَوَيْهِ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إبراهيم أبو أمية ، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر بن ميمون ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سَعِيد الشامي ، حَدَّثني عَبد الرحمن بن غنم ، قَالَ : سَمِعْتُ معاذ بن جبل يقول : إنه سمع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقول : لا حيض دون ثلاثة أيام ، ولاَ حيض فوق عشرة أيام ، فما زاد على ذلك فهي مستحاضة ، فما زاد تتوضأ لكل صلاة إلى أيام أقرائها ، ولاَ نفاس دون أسبوعين ، ولاَ نفاس فوق أربعين ، فإن رأت النفساء الطهر دون الأربعين ، صامت وصلت ، ولاَ يأتيها زوجها إلاَّ بعد الأربعين.
حَدَّثَنَا القاسم بن زكريا ، حَدَّثَنا سفيان بن وكيع ، حَدَّثَنا قبيصة ، حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ ، عن مُحَمد بن سَعِيد ، عَن أبي سلمة بن نبيه ، عن عَبد الله بن هارون ، عن عَبد الله بن عَمْرو (1)، أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : الجماعة على من سمع الأذان.
قال لنا القاسم : مُحَمد بن سَعِيد هذا هو ابن رمانة الطائفي.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "عَبد الله بن عمر" والصواب ما أثبتناه ، انظر "ذخيرة الحفاظ" 2/1231.(7/320)
حَدَّثَنَا أحمد بن خالد بن عَمْرو بن خالد الحِمصِيّ ، حَدَّثَنا أبي الأخبل خالد بن عَمْرو ، حَدَّثني عِكرمَة بن يزيد ، حَدَّثَنا الأبيض بن الأغر ، عن مُحَمد بن سَعِيد ، عَن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من باع نخلا من قبل أن أبَّره ، فثمن النخل الذي أبَّر للبائع ، إلا أن يشترط المشتري ، ومَنْ كان له شرك في عَبد ، فاعتق نصيبه ضمن نصيب شركائه بما أساء مشاركتهم ، والعبد حر من ماله ، إن كان له من المال ما يبلغ ثمنه.
وبإسناده ؛ فرض رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على كل نفس مسلمة حرة أو مملوكة ، صاعا من تمر ، أو صاعا من شعير.
قال : فقوم الناس بعد ذلك نصف صاع من بر ، وكان الصاع من التمر والشعير.
قال الشيخ : ولمحمد بن سَعِيد غير ما ذكرت ، وعامة ما يرويه لاَ يُتَابَعُ عَليه.(7/321)
1642- مُحَمد بن سَعِيد بن أبي سَعِيد.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن سَعِيد بن أبي سَعِيد ليس بشَيْءٍ.
قال ابنُ عَدِيّ : وَمُحمد بن سَعِيد هذا ليس بذلك المعروف ، أو لعله مُحَمد بن سَعِيد بن أبي سَعِيد المقبري ، فأيهما كان لا ذاك معروف ولاَ هذا ، ولم يحضرني له شيء فأذكره.(7/321)
1643- مُحَمد المحرم ، ولم ينسب ، مكي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد المحرم ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا إبراهيم بن الحسين الأنطاكي ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن إسحاق بن ثعلبة ، عن مُحَمد الْمَكِّي ، عَن عطاء بن أبي رباح ، عن جابر بن عَبد الله ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أتي بالمرء قد شهد بدرا والشجرة ، كبر عليه تسعا ، فإذا أتي به قد شهد بدرا ولم يشهد الشجرة ، أو شهد الشجرة ولم يشهد بدرا ، كبر عليه سبعا ، وَإذا أتي بالمرء لم يشهد بدرا ، ولاَ الشجرة ، كبر عليه أَرْبعًا.
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص السعدي ، حَدَّثَنا إسحاق بن وهب الواسطي ، ويوسف بن زكريا ، قالا : حَدَّثَنا منصور بن مهاجر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المحرم ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عائشة ؛ أن شابا كان صاحب سماع ، فكان إذا أهل الهلال ، هلال ذي الحجة أصبح صائما ، فأرسل إليه رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقال له : ما يحملك على الصيام هذه الأيام ؟ فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول اللهِ ، إنها أيام المشاعر ، وأيام الحج ، عسى الله أن يشركني في دعائهم ، فقال : لك بكل يوم تصومه عدل مِئَة رقبة تعتقها ، ومائة بدنة تهديها إلى بيت الله ، ومائة فرس تحمل عليها في سبيل الله ، فإذا كان يوم التروية ، فلك عدل ألفي رقبة ، وألفي بدنة ، وألفي فرس تحمل عليها في سبيل الله ، وصيام سنتين ، سنة قبلها وسنة بعدها ، وكذلك يوم عاشوراء.
قال مُحَمد المحرم : أشهد به على عطاء في قبره ، أنه حَدَّثني بهذا الحديث.(7/322)
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن نصر القاضي بالموصل ، حَدَّثني يَحْيى بن سلم بن عَبد رَبِّهِ اليمامي ، حَدَّثَنا شبابة بن سوار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المحرم ، قَالَ : سَمِعْتُ الحسن ، يقول : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ثلاث من كن فيه فهو منافق ، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم : إذا حدث كذب ، وَإذا وعد أخلف ، وَإذا اؤتمن خان.
قال : فقلتُ : يا أبا سَعِيد ، لئن كان لرجل علي دين ، فلقيني فتقاضاني فخفت أن يحبسني ويهلك عيالي ، فوعدته أن أقضيه رأس الهلال ، فلم أفعل ، أمنافق أنا ؟ فقد حدثته وقد كذبته ووعدته فاخلفته ، فقال : هكذا جاء الحديث ، ثم قَال : إِن عَبد الله بن عَمْرو حدث أن أباه لما حضره الموت ، قال : إني كنت وعدت فلانا أن أزوجه ، فزوجوه لا ألقى الله بثلث النفاق ، قلتُ : يا أبا سَعِيد ، ويكون ثلث الرجل منافقا ، وثلثاه مؤمنا ؟ قال : هكذا الحديث ، قال : فحججت ، فلقيت عطاء بن أبي رباح فذكرت له هذا ، وما قال الحسن وما قلت ، فقال عطاء : أعجزت أن تقول له أخبرني عن إخوة يوسف ، ألم يعدوا أباهم فأخلفوه ، وائتمنهم فخانوه ، وحدثوه فكذبوه ، فمنافقين كانوا ، ألم يكونوا أنبياء ، أبوهم وجدهم نبي ؟ فقال : فقلت لعطاء : يا أبا مُحَمد ، حَدَّثني بأصل هذا الحديث وأصل المنافق ، فقال : حَدَّثني جابر بن عَبد الله ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ إنما قال : هذا الحديث في المنافقين خاصة ، الذين حدثوا النبي فكذبوه ، وائتمنهم على سره فخانوه ، ووعدوه أن يخرجوا معه في الغزو فأخلفوه ، وقال : وأتى جبريل عليه السلام فأخبره أن أبا سفيان توجه ، وَهو في مكان كذا وكذا ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن أبا سفيان قد توجه وَهو في في مكان كذا وكذا ، فاخرجوا إليه واكتموا ، فكتب رجل من المنافقين إلى أبي سفيان ، أن محمدا يريدكم فخذوا حذركم ، فأنزل الله تبارك وتعالى : {ولا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم} قال : وأنزل في المنافقين : {ومنهم من عاهد الله} إلى قوله : {فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه بما كانوا يكذبون}. فإذا أتيت الحسن فأخبره بالذي قلت لك ، وبأصل هذا الحديث ، قال : فرجعت ، فأخبرت الحسن بما قلت لعطاء وما قَال لي ، قال : فأخذ الحسن بيدي فاشتالها ، ثم قال : يا أهل العراق ، أعجزتم أن تكونوا مثل هذا ، سمع مني حديثًا فلم يقبله حتى استنبط أصله ، صدق عطاء ، هذا الحديث في هذا ، أي في المنافقين خاصة.
قال الشيخ : وَمُحمد المحرم هذا هو قليل الحديث ، ومقدار ماله لاَ يُتَابَعُ عَليه.(7/323)
1644- مُحَمد بن الحجاج اللخمي. واسطي صاحب الهريسة ، يُكَنَّى أبا إبراهيم.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، فذكر له حديثًا ، يحدث به يَحْيى بن أيوب عَن مُحَمد بن الحجاج ، في الهريسة ، فقَالَ سَمِعْتُ منه ، وكان صاحب هريسة ، كذاب خبيث.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن الحجاج الواسطي ، كان يحدث : أطعمني جبريل الهريسة.
كان ينزل فضيل الكرخ ، ليس بثقة.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن الحجاج اللخمي ، عن مجالد (1)، عن الشعبي ، عنِ ابن عباس ، قدم قسَّ بن ساعدة ، منكر الحديث ، سمع من مهدي بن جعفر ، مات سنة إحدى وثمانين ومِئَة.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : مُحَمد بن الحجاج اللخمي ، عن مجالد عن الشعبي ، عنِ ابن عباس ، منكر الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قلت ليحيى بن مَعِين : وَمُحمد بن الحجاج الواسطي ، من هو ؟ قال : كذاب.
حَدَّثَنَا موسى بن الحسن الكوفي بمصر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سنجر الجرجاني ، حَدَّثَنا داود بن مهران الدباغ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحجاج الواسطي ، وكان ثقة عسرا ، عن عَبد الملك بن عُمَير ، عنِ ابن أبي ليلى ، ورِبْعِيّ بنِ حِِرَاش ، عن حذيفة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ لجبريل : أطعمني هريسة أشد بها ظهري لقيام الليل.
قال الشيخ : وهذا الحديث موضوع مما وضعه مُحَمد بن الحجاج.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "خالد".(7/324)
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد المنصور الحاسب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حسان السمني القرشي ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن الحجاج اللخمي ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عنِ ابن عباس ، قال : قدم وفد عَبد قيس على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : أيكم يعرف قس بن ساعدة الأيادي ؟ قالوا : كلنا يا رسول اللهِ ، قال : فما فعل ؟ قالوا : هلك ، قَال : مَا أنساه بعكاظ في الشهر الحرام على جمل له أحمر ، وَهو يخطب الناس ، وَهو يقول : أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا ، من عاش مات ، ومَنْ مات فات ، وكل ما هو آت آت ، إن في السماء لخبرا ، وإن في الأرض لعبرا ، مهاد موضوع ، وسقف مرفوع ، ونجوم تمور ، وبحار لا تغور (1)، أقسم قس قسما حقا ، لئن كان في الأمر رضاء ليكونن سخطا ، إن لله دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه ، مالي أرى الناس يذهبون ولاَ يرجعون ، أرضوا فأقاموا أم تركوا فناموا ، قال : أيكم يروي شعره ، فأنشدوه :
في الذاهبين الأولين ... من القرون لنا بصائر
لما رأيت مواردا ... للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها ... تسعى الأصاغر والأكابر
لا يرجع الماضي إلي ... ولاَ من الباقين غابر
أيقنت أني لا محالة ... حيث صار القوم صائر
قال الشيخ : وهذا الحديث لم يحدث به عن مجالد بهذا الإسناد غير مُحَمد بن الحجاج هذا.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "تعور" بالمهملة ، وأثبتناها على الصواب ، عن "مسند البزار" 11/420 ، و"المعجم الكبير" 12/88.(7/325)
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد بن مُحَمد بن الصباح الجرجرائي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إبراهيم الشامي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحجاج اللخمي أبو إبراهيم الواسطي ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عنِ ابن عباس ، قال : هجت امرأة من بين خطمة النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ بهجاء لها ، فبلغ ذلك النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ واشتد عليه ذلك ، فقال : من لي بها ؟ فقال رجل من قومها : أنا يا رسول اللهِ ، وكانت تمارة تبيع التمر ، قال : فأتاها ، فقال لها : عندك تمر ؟ فقالت : نعم ، فأرته تمرة ، فقال : أردت أجود من هذا ، قال : فدخلت لتريه ، قال : ودخل خلفها ، فنظر يمينا وشمالا ، فلم ير إلاَّ خوانا ، قال : فعلا به رأسها حتى دفعها به ، ثم أتي النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال : يا رسول اللهِ ، صلى الله قد كفيتكها ، قَال : فَقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أما إنه لا ينتطح فيه عنزان.
قال : فأرسلها مثلا.
قال الشيخ : وهذا الإسناد مثل الإسناد الأول ، حديث قس ، ولم يروه عن مجالد غير مُحَمد بن الحجاج ، وجميعا مما يتهم مُحَمد بن الحجاج بوضعها.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا يَحْيى بن أيوب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحجاج اللخمي ، حَدَّثَنا عَبد الملك بن عُمَير ، عَن النزال بن سبرة ، عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ زين الصلاة الحذاء.
قال الشيخ : وهذا ليس له أصل عن عَبد الملك بن عُمَير ، ومما وضعه مُحَمد بن الحجاج على عَبد الملك.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا يَحْيى بن أيوب ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن الحجاج ، عن عروة بن رويم اللخمي ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ إذا قمتم إلى الصلاة فانتعلوا.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا ليس له أصل عن عروة بن رويم بهذا الإسناد ، ولمحمد بن الحجاج غير ما ذكرت من الحديث ، أحاديث موضوعة لا أصل لها ، وَهو ضعيف بلا شك ، وإن أحاديثه تشبه الوضع ولاَ تشبه حديث الثقات.(7/326)
1645- مُحَمد بن الحجاج المصفر ، أبو عَبد الله بغدادي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن الحجاج المصفر ليس بثقة.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، سألت أبي عن مُحَمد بن الحجاج المصفر ، فقال : قد تركت حديثه ، أو تركنا حديثه.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن الحجاج المصفر أبو عَبد الله كان ببغداد ، روى عن شُعْبَة ، سكتوا عنه.
وقال النسائي : مُحَمد بن الحجاج المصفر متروك الحديث.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد بن مروان الوزان الحراني بحلب ، حَدَّثَنا علي بن جميل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحجاج البغدادي المصفر ، حَدَّثني خوات بن صالح بن خوات بن جُبَير ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ خوات بن جُبَير قال : مرضت ، ثم أفقت ، فلقيني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقال : صح جسمك يا خوات ، قلت : وجسمك يا رسول اللهِ ، فقال : يا خوات ، فلله بما وعدت ، قلتُ : يا رسول اللهِ ، ما وعدت شيئا ، قال : بلى يا خوات ، إنه ليس من مريض إلاَّ جعل الله على نفسه إذا عافاه الله يفعل خيرًا ، وينتهي عن الشر ، ففِ لله بما وعدت.(7/327)
حَدَّثَنا الحسين بن عَبد الغفار بمصر ، حَدَّثَنا إسحاق بن الضيف ، حَدَّثني مُحَمد بن الحجاج المصفر ، حَدَّثَنا جَرير ، عَن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مطل الغني ظلم ، وَإذا أُتْبِعَ أحدكم على مليء فليتبعه.
حَدَّثَنَا أحمد بن نوكرد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسماعيل الصائغ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحجاج المصفر ، وكان عسرا ، حَدَّثني عَبد العزيز بن مُحَمد الجهني ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام ، إلاَّ أن يكون ممن لا يؤمن بوائقه.
قال الشيخ : وهذا غريب المتن غريب الإسناد ، وفي هذا الباب عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة غريب ، وفي المتن حيث (1)زاد : إلاَّ أن يكون ممن لا يؤمن بوائقه.
ولمحمد بن الحجاج غير ما ذكرت ، والضعف على حديثه بين.(7/328)
1646- مُحَمد بن جابر أبو عَبد الله اليمامي ، أصله كوفي.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن جعفر بن أعين ، حَدَّثَنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، قَال : حَدَّثَنا الوليد بن صالح بياع الرقيق ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمد بن جابر ، وقِيلَ له : انظر كيف تحدث أيها الشيخ ، فقال : أترى أكذب ، أنا عند قوم لا يعرفون هذا ولاَ يسألون عنه ، ولقد تركت أبا إسحاق قبل أن يختلف إليه شَرِيك ، وشعبة.
حَدَّثَنَا موسى بن العباس ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن الخليل ، حَدَّثَنا الوليد بن صالح ، سمعت مُحَمد بن جابر ، يقول : تركت أبا إسحاق قبل أن يختلف إليه سفيان وشَرِيك.
حَدَّثَنَا موسى بن العباس ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الخليل ، حَدَّثَنا الوليد بن صالح ، سمعت مُحَمد بن جابر ،يقول : إنما نسيت الأشياء لأن عندي قوما لا يسألوني.
حَدَّثَنَا موسى بن العباس ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الخليل ، حَدَّثَنا الوليد بن صالح ، سمعت أبا بكر بن عياش ، يقول : كنت أحمل كتب مُحَمد بن جابر على مغيرة ، فيستفيد منها.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "حديث".(7/328)
حَدَّثَنا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن جابر ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن جابر ليس بشَيْءٍ ، وأيوب بن جابر ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد ، حَدَّثني أبي ، قَال : حَدَّثَنا عتاب بن زياد ، قال : قدم عَبد الله بن المُبَارك على مُحَمد بن جابر ، وَهو يحدث بمكة في سنة ثمان وستين ومِئَة ، فقال : حدث يا شيخ من كتبك ، قال : من هذا ؟ قيل : ابن المُبَارك ، فأرسل إليه بكتبه ، وكان عَبد الرحمن يسأله من حديث حماد ، وَعَبد الله ساكت.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، قَال : حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن جابر أبو عَبد الله السحيمي عن حماد بن أبي سليمان ، وقيس بن طلق ، ليس بالقوي ، يتكلمون فيه.
سمعتُ ابن حماد ، قال السعدي : مُحَمد وأيوب ابنا جابر غير مقنعين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قلتُ ليحيى بن مَعِين : فمحمد بن جابر اليمامي ، ما حاله ؟ قَال : ليسَ بِشَيْءٍ ، وقال عَمْرو بن علي : مُحَمد بن جابر الحنفي يمامي صدوق ، كثير الوهم ، متروك الحديث.
وقال النسائي : مُحَمد بن جابر اليمامي ضعيف.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا إسحاق بن إسرائيل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، حَدَّثَنا قيس بن طلق ، عن أبيه قَال : كنتُ عند النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فأتاه رجل ، فقال : يا رسول اللهِ ، مسست ذكري وأنا في الصلاة ، أو قال : يمس الرجل ذكره ، فقال : إنما هو منك.
حَدَّثَنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد ، حَدَّثني مُحَمد بن زياد البصري أبو علي بمصر ، حَدَّثَنا داود بن بشير أبو سليمان ، حَدَّثَنا حماد بن زيد ، قَالَ : سَمِعْتُ أيوب ، وابن عون يحدثان عن مُحَمد بن جابر ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن الرجل يمس ذكره بعد الوضوء ، فقال : إنما هو منك.
قال حماد بن زيد : ثم لقيت مُحَمد بن جابر فحدثنيه.(7/329)
أخبرنا الساجي ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جعفر ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن مُحَمد بن جابر الحنفي ،عن قيس بن طلق ، عن أبيه ، قالَ : سَألتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّن مس الذكر ، فقال : هو بضعة من جسدك.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن جعفر بن أعين ، حَدَّثَنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، قال : قدمت البصرة ، فأتاني شُعْبَة فسألني ، فحدثته بحديث قيس بن طلق في مس الذكر ، فقال : أسألك بالله ، لا تحدث بهذا الحديث ما كنت بالبصرة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبد الله بن سَعِيد بن مهران بمصر ، حَدَّثَنا علي بن حرب ، قَال : حَدَّثَنا قاسم بن يزيد الجرمي ، عن سُفيان ، عَن مُحَمد بن جابر ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه ؛ سئل النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عن مس الذكر ، فقال : ما هو إلاَّ بضعة منك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن الوليد السلمي ، حَدَّثَنا ابن أبي عُمَر ، حَدَّثَنا سفيان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر اليمامي ، حَدَّثَنا قيس بن طلق ، عن أبيه ؛ سئل النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عن مس الذكر ، فلم ير به بأسا.
وحدثنا أحمد بن مُحَمد بن الهيثم الدوري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَمْرو ، عَن أبي مذعور ، حَدَّثَنا عَبد الوهاب الثقفي ، حَدَّثَنا هِشام ، عَن مُحَمد بن جابر ، عن قيس بن طلق ، عَن أبيه ، قال : سأل رجل النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال : يا رسول اللهِ ، أرأيتني أتوضأ من مس ذكري ، أو رأيت الرجل يتوضأ ، ثم يمس ذكره ، قال : هو منه ، الوضوء مما غيرت النار.(7/330)
أَخْبَرنا ابن مكرم ، حَدَّثَنا محمود بن غيلان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكر البرساني (ح) وحدثنا بكر بن عَبد الوهاب ، حَدَّثَنا معمر بن سهل ، حَدَّثَنا عَمْرو بن أبي رزين ، قالا : حَدَّثَنا هشام بن حسان ، عن مُحَمد بن جابر ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه ؛ سأل رجل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقال : يا رسول اللهِ ، أرأيت الرجل يتوضأ ثم يمس ذكره ، أيتوضأ ؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هو منه.
حَدَّثَنَا ابن مسلم ، حَدَّثَنا هلال بن العلاء ، حَدَّثَنا فيض بن إسحاق الرقي ، حَدَّثَنا زهير ، عن مُحَمد بن جابر ، عن قيس بن مطلق ، عن أبيه ، سئل النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عن مس الذكر ، قال : هل هو إلاَّ بضعة منك ، أو من جسدك.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني ، حَدَّثَنا بحر بن نصر ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سلام ، حَدَّثَنا مندل بن علي ، عَن مُحَمد بن جابر الحنفي ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه طلق بن ثمامة الحنفي ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن مس الذكر بعد الوضوء ، فقال : هو كسائر جسدك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن شُعَيب الزعفراني ، حَدَّثَنا أحمد بن يُونُس البغدادي ، حَدَّثَنا الأحوص بن جواب ، حَدَّثَنا قيس ، يَعني ابن الربيع ، عن مُحَمد بن جابر ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه ، قَال : كنتُ قاعدا عند النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فأتاه رجل ، فقال : يا رسول ، أتوضأ فأمس ذكري ، أو الرجل يتوضأ فيمس ذكره ، وَهو في الصلاة ؟ فقال : إنما هو بضعة منك.(7/331)
أَخْبَرنا الحسن بن الفرج الغزي ، حَدَّثَنا يوسف بن عدي ، حَدَّثَنا أيوب بن جابر ، عن أخيه مُحَمد بن جابر ، عن قيس بن طلق بن علي ، عن أبيه ، قالَ : قُلتُ : يا رسول اللهِ ، الرجل يمس ذكره في الصلاة ؟ قَال : لاَ بأس ، إنما هو بضعة منك.
وهذا يعرف بمحمد بن جابر عن قيس بن طلق ، ولشهرته رواه عنه رواه أيوب السختياني ، وابن عون ، وشُعبة ، والثقفي ، وهِشام بن حسان ، وزهير ، وابن عُيَينة ، ومندل بن علي ، وقيس بن الربيع ، وأخوه أيوب بن جابر عنه ، ورواه مع هؤلاء : حماد بن زيد ، وهِشام ، وغيرهم ، وكل هؤلاء الذين روى عنهم منهم من هو أكبر سنا منه ، وأقدم موتا منه ، ومنهم من هو في عصره روى عنه ، وهم اثنا عشر نفسا ، لأن الحديث لا يعرف إلاَّ به.
وقد روى هذا الحديث عن قيس بن طلق غير مُحَمد بن جابر ، إلاَّ أنه معروف به ، ورواه عن قيس بن طلق عِكرمَة بن عمار ، وَعَبد الله بن بدر وغيرهما ، وقد روى مُحَمد بن جابر عن قيس بن طلق ، عن أبيه مع هذا الحديث أحاديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن سهل الأنصاري ، حَدَّثَنا مُسَدَّد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، حَدَّثَنا قيس بن طلق ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا أراد أحدكم من امرأته حاجة فليأتها وإن كانت على قتب.
حَدَّثَنَا بكر بن عَبد الوهاب القزاز ، حَدَّثَنا معمر بن سهل ، حَدَّثَنا عَمْرو بن أبي رزين ، حَدَّثَنا هشام بن حسان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عن قيس بن طلق ، عَن أبيه ، قال : سأل رجل النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أرأيت الرجل يكون له في امرأته حاجة ؟ قال : ليس لها منعة ، وإن كانت على رأس تنور.(7/332)
حَدَّثَنا يَحْيى بن مُحَمد بن ناجية الحراني ، حَدَّثَنا إبراهيم بن أبي حميد الحراني ، حَدَّثَنا علي بن عياش ، حَدَّثَنا معاوية ، يَعني ابن يَحْيى ، عن عباد بن كثير ، عن مُحَمد بن جابر ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : إذا جامع أحدكم أهله ، فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها ، كما يجب أن يقضي حاجته.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن سهل الأنصاري ، حَدَّثَنا يَحْيى بن يَحْيى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا رأيتم الهلال فصوموا ، وَإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فأتموا العدة ثلاثين.(7/333)
حَدَّثَنا عَبد الله بن مُحَمد بن عُبَيد المروزي ، إمام مسجد كندة بنصيبين ، وَمُحمد بن الليث الجوهري ، قالا : حَدَّثَنا لوين ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : جعل الله الأهلة مواقيت ، فإذا رأيتموه فصوموا ، وَإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فأتموا العدة ثلاثين.
قال : مُحَمد بن جابر سمعت هذا منه وحديثين آخرين.
حَدَّثَنَا ابن مكرم ، حَدَّثَنا محمود بن غيلان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكر البرساني ، أَخْبَرنا هشام بن حسان ، عن مُحَمد بن جابر ، عن قيس بن طلق ، عَن أبيه ، قال : سأل رجل النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : يا رسول اللهِ ، أرأيت اليوم الذي يصبح الناس يختلفون فيه ، يقول قائلون : هو من رمضان ، ويقول قائلون : هو من شعبان ؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا رأيتم الهلال فصوموا ، وَإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن أغمي عليكم فأتموا العدة ثلاثين.
حدثنا بكر بن عَبد الوهاب ، حَدَّثَنا معمر بن سهل ، حَدَّثَنا عَمْرو بن أبي رزين ، حَدَّثَنا هشام بن حسان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نحوه.
قال ابنُ عَدِي : وهذه الأحاديث الأخر عن مُحَمد بن جابر التي أمليتها بهذا الإسناد ، يرويها عن قيس بن طلق مُحَمد بن جابر هذا ، وحديث مس الذكر قد شورك فيه كما ذكرنا.
حَدَّثَنَا أبو خليفة ، حَدَّثَنا مُسَدَّد ، عن مُحَمد بن جابر ، عن زياد بن علاقة ، عن مرداس ؛ أن رجلاً رمى رجلاً بحجر فقتله ، فأتى به النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فأقاده منه.(7/334)
أَخْبَرنا أبو خليفة ، حَدَّثَنا مُسَدَّد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، حَدَّثَنا مسعر ، عن عُبَيد الله بن أبي بكر ، عَن أَنَس ، قَال : كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يفطر يوم العيد قبل أن يغدو على تمرات.
قال الشيخ : ولاَ أعلم رواه عن مسعر غير مُحَمد بن جابر ، ولاَ عنه إلاَّ مُسَدَّد.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن جعفر بن أعين ، حَدَّثَنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عَن أبي إسحاق ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : القضاة ثلاثة ، فذكره.
وهذا لا رواه أعلم عَن أبي إسحاق غير مُحَمد بن جابر.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن جعفر ، حَدَّثَنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عن حبيب بي أبي ثابت ، عن الشعبي ؛ سألت فاطمة بنت قيس : كيف كان أمرها ؟ قالت : طلقني زوجي ، فأتيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غداة ، فقلت : إنه يزعم أنه لي نفقة ولاَ سكنى ، قال : صدق ، اذهبي إلى بيت ابن أم مكتوم فاعتدي فيه ، فإنه أعمى ، إذا وضعت ثيابك لا يراك ، ولاَ تفوتينا بنفسك ، فذكره.
ولا أعلم رواه عن حبيب بن أبي ثابت غير مُحَمد بن جابر ، ولهذا طرق عن الشعبي ، وَهو من حديث حبيب غريب.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم المروزي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، حَدَّثَنا أبو إسحاق ، عن مجاهد ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يستغفر في المجلس مِئَة مرة.(7/335)
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عَن أبي إسحاق ، عن عَبد الرحمن بن أبي ليلى ، عَن أَبِي ذَرٍّ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أفضل ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمد بن الهيثم ، حَدَّثَنا لوين ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عَن أبي إسحاق ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عَبد الله ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ صلى في نعليه ، فصلى الناس في نعالهم ، ثم خلع نعليه ، فخلع الناس نعالهم ، فلما قضى الصلاة ، قال : لم خلعتم ؟ قالوا : رأيناك خلعت فخلعنا ،قال : أتاني جبريل فأخبرني أن فيها قذرا.
حدثنا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عَن أبي إسحاق ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عَبد الله ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ صلى في نعليه.
وهذا الحديث يرويه مُحَمد بن جابر عَن أبي إسحاق.(7/336)
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عَن أبي إسحاق ، عَن يَحْيى بن هبيرة ، عن خباب (1)، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من كان منكم لم يأكل فليصم ، ومَنْ كان أكل فليتم بقية يومه ، يعني يوم عاشوراء.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم ، حَدَّثَنا لوين إسحاق بن أبي إسرائيل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عن حماد ،عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عَبد الله قال : صليت مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأبي بكر وعمر ، فلم يرفعوا أيديهم إلاَّ عند استفتاح الصلاة.
وهذا لم يوصله عن حماد غير مُحَمد بن جابر ، ورواه غيره عن حماد ، عن إبراهيم عن عَبد الله ، ولم يجعل بينهما علقمة.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عُبَيد ، حَدَّثَنا لوين ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عن طلق بن معاوية ، عَن أبي زُرْعَة ، قال : بايعت رجلاً في دابة ، ثم قال : خيرني ، فخيره الرجل ثلاثا ، يقول أبُو زُرْعَةَ : قد خيرت ، ثم مر ، فقال له الرجل : اختر ، فقال له أبُو زُرْعَةَ : حَدَّثني أبو هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : هكذا البيع عن تراض.
_حاشية__________
(1) في نسختنا الخطية : "يحيى بن زهير" ثم ضرب ناسخه على "زهير" ، وكتَبَ : "هبيرة" ، وهكذا ورد إسناده في "ذخيرة الحفاظ" 4/2380 : محمد بن جابر ، عن أبي إسحاق ، عن يحيى بن هبيرة ، عن خباب.
- وقد سلف الحديث في 3/357 ، من طريق حديج ، عَن أبي إسحاق ، عَن يَحْيى بن أبي هبيرة ، عن خباب بن الأرت.(7/337)
حَدَّثَنَا عَبد الله ، وَمُحمد بن الليث ، قالا : حَدَّثَنا لوين ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عن عون بن أبي جحيفة ، عَن أبيه ، قال : قصر رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصلاة حين خرج من المدينة ، ثم رجع إلى أهله.
حَدَّثَنَا عَبد الله ، حَدَّثَنا لوين ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عن عَبد الملك بن عُمَير ، عَن عمارة بن رويبة ،سمعت أذناي ووعاه قلبي من رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقول : الناس تبع لقريش ، شرارهم لشرارهم تبع ، خيارهم لخيارهم تبع.
قَال : لاَ أعلم يرويه عن عَبد الملك غير مُحَمد بن جابر.(7/338)
حَدَّثَنا عَبد الملك بن مُحَمد بن عدي سنة ثلاث وتسعين ومِئَتين ، حَدَّثَنا إبراهيم بن منقذ ، حَدَّثَنا أيوب بن سويد ، عنِ ابن جابر ، عن عَمْرو بن دينار ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : كان أحب الأعمال إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ إذا قدم مكة ، الطواف بالبيت.
قال الشيخ : ولاَ أعلم رواه عن عَمْرو بن دينار غير ابن جابر ، وعنه أيوب بن سويد (1).
حَدَّثَنَا الحسين بن الحسن بن سفيان الفارسي ببخارى ، أَخْبَرنا مُحَمد بن يَحْيى ، حَدَّثَنا يَحْيى بن يَحْيى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عن عَبد العزيز ، يَعني ابن رفيع ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا كانت ليلة باردة أو مطيرة ، أمر المؤذن فأذن الأذان الأول ، فإذا فرغ نادى : الصلاة في الرحال ، أو في رحالكم.
حَدَّثَنَا معروف بن أبي بكر الرازي ، حَدَّثَنا أبو حاتم الرازي ، حَدَّثَنا هشام بن عُبَيد الله الرازي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عن يعقوب بن عَطاء ، عَن يَحْيى بن عباد ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : البحر هو طهور ماؤه ، حل ميتته .
ولاَ أعلم رواه عن مُحَمد بن جابر غير هشام بن عُبَيد الله.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن جعفر بن أعين ، حَدَّثَنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، عَن أبي مالك الأشجعي ، عن أبيه ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول : مَن قال أشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وكفر بالآلهة من دون الله ، لم تطعمه النار.
حَدَّثَنَا موسى بن هارون الفارسي ، حَدَّثَنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر ، قَالَ : سَمِعْتُ والدي يذكر عن جَدِّي ، أنه أول وَفْد وَفَدَ إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، من بني حنيفة ، قال : فوجدته يغسل رأسه ، قال مُحَمد بن جابر : حسبت قال : بالخطمي ، فقال : اقعد يا أخا أهل اليمامة ، فاغسل رأسك ، فقعدت فغسلت رأسي بفضل غسل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثم شهدت أن لا إله إلاَّ الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، ثم كتب كتابا إلى هناك ، يعني القرآن ، فقلتُ : يا رسول اللهِ ، أعطني من قميصك قطعة أستأنس إليها فأعطاني قبَّ قميصه.
قال مُحَمد بن جابر : فحدثني والدي أنه كان عندنا فغسله للمريض يستشفى به.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "أيوب بن [سعيد]" والصواب ما أثبتناه ، انظر "التاريخ الكبير" 1/417.(7/339)
قال الشيخ : ولمحمد بن جابر من الحديث غير ما ذكرت ، وعند إسحاق بن أبي إسرائيل عن مُحَمد بن جابر كتاب أحاديث صالحة ، وكان إسحاق يفضل مُحَمد بن جابر على جماعة شيوخ هم أفضل منه وأوثق ، وقد روى عن مُحَمد بن جابر كما ذكرت من الكبار : أيوب ، وابن عون ، وهِشام بن حسان ، والثوري ، وشُعبة ، وابن عُيَينة ، وغيرهم ممن ذكرتهم ، ولولا أن مُحَمد بن جابر في ذلك المحل لم يرو عنه هؤلاء الذين هو دونهم ، وقد خالفهم في أحاديث ، ومع ما تكلم فيه من تكلم يكتب حديثه.(7/340)
1647- مُحَمد بن سالم أبو سهل الكوفي ، همداني.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن الحسن ، حَدَّثَنا حفص بن مدرك بن عُمَير الخولاني ، حَدَّثَنا حامد بن يَحْيى ، سمعت سفيان بن عُيَينة ، يقول : كان الأجلح أحفظ من مُحَمد بن سالم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى بن نصر بن حسان المروزي ، حَدَّثَنا غندر أحمد بن آدم ، حَدَّثَنا الحسن بن عيسى ، قالَ : سَألتُ ابن المُبَارك ، قلت : أريد أن أكتب علم جرير كله ؟ قَال : لاَ تكتب حديث عبيدة ، والسري بن إسماعيل ، وَمُحمد بن سالم.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، حَدَّثَنا حسن بن عيسى قال : ترك ابن المبارك مُحَمد بن سالم ، وعبيدة بن معتب ، والسري بن إسماعيل.(7/340)
حَدَّثَنا ابن حماد ، قال : وحدثني نصر بن مرزوق ، سمعت نعيم بن حماد ، قَال : كان ابن المبارك متحوزا في الحديث ، فإذا مر بحديث مُحَمد بن سالم ، قال : اضربوا عليه ، اضربوا عليه.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، قَال : حَدَّثَنا إسماعيل بن إسحاق ، عن علي بن المديني ، قال : أنا لا أحدث عن مُحَمد بن سالم.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، ومعاوية ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن سالم ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، قَال : حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، قَالَ : سَمِعْتُ أبي ، يقول : كان حفص بن غياث يضعف أبا سهل مُحَمد بن سالم ، وكان يقول : إنما هذه كتب أخيه.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، عَن أبيه ، قال : مُحَمد بن سالم أبو سهل شبه المتروك.
حَدَّثَنَا علي بن إسحاق بن رداء ، أخبرنا مُحَمد بن يزيد المستملي ، قَال : حَدَّثَنا إسحاق بن حكيم ، قَال : قَال يَحْيى القطان : وأما مُحَمد بن سالم فليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا زكريا الساجي ، سمعتُ ابن المثنى ، يقول : ما سمعت يَحْيى ولاَ عَبد الرحمن حدثا عن سُفيان ، عَن مُحَمد بن سالم بشَيْءٍ قط.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثني مُحَمد بن عَبد الرحمن بن صالح الأزدي ، حَدَّثَنا أبي ، قَال : حَدَّثَنا أبو مالك الجنبي ، قَال : قَال مجالد : ما فعل مُحَمد ذاك الأعمى ؟ قلت : صالح ، قَال : مَا أنكره ، ربما دخل على الشعبي يسائله في الحمام.
كتب إليَّ مُحَمد بن الحسن ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، قَال : كان يَحْيى وَعَبد الرحمن لا يحدثان عن مُحَمد بن سالم ، وقال عَمْرو بن علي : وَمُحمد بن سالم صاحب الشعبي ضعيف الحديث ، متروك الحديث ، وفرائضه لا تساوي شَيئًا.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، حَدَّثَنا الحسن بن عيسى قال : نهاني ابن المبارك أن أكتب عن جرير حديث مُحَمد بن سالم ، وكان الثَّوْريّ يقول : أبو سهل ، ورُبما قال : رجل عن الشعبي ، هو الأعمى الكوفي.(7/341)
سمعتُ ابن حماد ، يقول البُخارِيّ : مُحَمد بن سالم أبو سهل الكوفي عن الشعبي ، كان الثَّوْريّ يروي عنه ، فيقول : أبو سهل ، ورُبما قال : عن رجل عن الشعبي ، يتكلمون فيه ، كان ابن المبارك ينهى عنه.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : مُحَمد بن سالم أبو سهل غير ثقة.
حَدَّثَنَا فارس بن حريز الأنطاكي ، قَال : حَدَّثَنا إبراهيم بن مجشر ، حَدَّثَنا عبيدة بن حميد ، عن مُحَمد بن سالم ، عن سلمة بن كهيل ، عن سَعِيد بن عَبد الرحمن بن أبزى ، عَن أبيه ، قال : شهدت مع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ جِنازَة ، فرأى امرأة فطردها وصلى عليها أَرْبعًا.
حَدَّثَنَا الساجي ، قَال : حَدَّثَنا حسين بن حميد الخزاز الكوفي ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عامر ، حَدَّثَنا عبيدة بن حميد ، بإسناده ، مثله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين بن حفص ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد المحاربي ، حَدَّثَنا عبيدة بن حميد ، حَدَّثني مُحَمد بن سالم ، عن سلمة بن كهيل ، عن سَعِيد بن عَبد الرحمن بن أبزى ، عَن أبيه ، قال : شهدت مع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ جِنازَة فكبر عليها أَرْبعًا.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا علي بن حرب ، حَدَّثَنا غسان بن الربيع ، حَدَّثَنا قيس بن الربيع ، عن مُحَمد بن سالم ، عن الشعبي ، عن الحارث ، عن علي ، قال : سأل رجل النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، أقرأ خلف الإمام ، أم أنصت ؟ قَال : لاَ ، بل أنصت فإنه يكفيك.
وهذا لا يرويه غير مُحَمد بن سالم عن الشعبي ، وليس بالمحفوظ ، وقيس بن الربيع يرويه عنه.
حَدَّثَنَا أحمد بن يَحْيى بن زهير ، حَدَّثَنا يوسف بن موسى ، حَدَّثَنا جَرير ، عَن مُحَمد بن سالم ، عَن أبي إسحاق ، عَن أبي بردة ، عَن أبي موسى ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، قال : أمرهن بأيدي آبائهن ، وإذْنهن سكوتهن.
قال الشيخ : لا أعلم يرويه عَن أبي إسحاق بهذا الإسناد غير مُحَمد بن سالم.(7/342)
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد الرازي ، حَدَّثَنا عثمان بن أبي شيبة ، حَدَّثَنا جَرير ، عَن مُحَمد بن سالم ، عَن أبي إسحاق ، عَن عاصم بن ضمرة ، عن علي ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ ما سقت السماء ، أو سقي سيحا ففيه العشر ، وما سقي بالغرب والدالية ففيه نصف العشر.
ولمحمد بن سالم غير ما ذكرت من الحديث ، وله كتاب فرائض ينسب إليه من تصنيفه ، والضعف على روايته بين.(7/343)
1648- مُحَمد بن حجر بن عَبد الجبار بن وائل بن حجر.
أبو حفص الحضرمي الكوفي فيه نظر.
سمعتُ ابنَ حماد يذكره عن البُخارِيّ.(7/343)
سمعتُ ابن حماد ، يقول : سَمعتُ إبراهيم بن سَعِيد الجوهري ، يقول : كان مُحَمد بن حجر هذا ، يُكَنَّى أبا الخنافس.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حجر ، حَدَّثَنا سَعِيد بن عبد الجبار بن وائل عمي ، عن أبيه ، عَن أمه ، عن وائل بن حجر ؛ حضرت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهض إلى المسجد فدخل المحراب ، ثم رفع يديه بالتكبير ، ثم وضع يمينه على يساره على صدره.
حَدَّثَنَا روح بن عَبد المجيب البلدي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حجر بن عَبد الجبار بن وائل ، عن سَعِيد بن عَبد الجبار ، عن أبيه ، عَن أمه ، عن وائل بن حجر ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : كل مسكر حرام.
وعند مُحَمد بن حجر هذا بهذا الإسناد أحاديث ، وَهو من ولد وائل بن حجر بن وائل ، له صحبة.(7/344)
1649- مُحَمد بن عَبد الملك الأنصاري مديني ، يُكَنَّى أبا عَبد الله.
ويقال : إنه من ولد أبي أيوب الأنصاري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، قالَ : سَألتُ أبي عن شيخ ، يُقَال له : مُحَمد بن عَبد الملك ، روى عنه يَحْيى بن صالح الوحاظي ، حَدَّثَنا عطاء ، عنِ ابن عباس ؛ نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتخلل بالقصب والآس ، وقال : إنهما يسقيان عرق الجذام.
فقال : إني قد رأيت مُحَمد بن عَبد الملك هذا وكان أعمى ، وكان يضع الحديث ويكذب.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن عَبد الملك أبو عَبد الله ، منكر الحديث عنِ ابن المنكدر.(7/344)
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن عَبد الملك عنِ ابن المنكدر ، هو الذي روى : من قاد أعمى أربعين خطوة ، منكر الحديث.
وقال النسائي : مُحَمد بن عَبد الملك يروي عن مُحَمد بن المنكدر ، متروك الحديث.
حَدَّثَنَا علي بن إسماعيل بن أبي النجم ، وَالحُسَين بن عَبد الله الرقيان ، قالا : حَدَّثَنا عامر بن سيار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك ، عن مُحَمد بن المنكدر ، عن عَبد الله بن عُمَر ، قال : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من قاد أعمى أربعين خطوة ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه.
وهذا يرويه مُحَمد بن عَبد الملك عن مُحَمد بن المنكدر ، ورواه علي بن عروة الدمشقي عن مُحَمد بن المنكدر أَيضًا.
حَدَّثَنَا علي بن إسماعيل ، حَدَّثَنا عامر بن سيار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المنكدر عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من صام أيام العشر كتب له بكل يوم صوم سنة غير عرفة ، فإنه من صام يوم عرفة كتب له صوم سنتين.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن مسلم ، حَدَّثَنا عباس بن الوليد الخلال ، حَدَّثَنا يَحْيى بن صالح ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : طلب العلم فريضة على كل مسلم.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عنبسة ، حَدَّثَنا هشام بن عَبد الملك أبو التقي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك ، عن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر . و(1)عن نافع ، عن ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن السفر قطعة من العذاب ، يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه ، فإذا قضى أحدكم نهمته من سفره فليتعجل الانصراف إلى أهله.
_حاشية__________
(1) "الواو" سقطت من المطبوع ، وأثبتناها عن "ذخيرة الحفاظ" 3/1490.(7/345)
حَدَّثَنَا رباح بن طيبان ، حَدَّثَنا أبو أمية ، حَدَّثَنا يَحْيى بن صالح ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من شاب شيبة في الإسلام ، لا ينتفها ولاَ يغيرها ، كانت له نورا يوم القيامة.
حدثناه أحمد بن علي المدائني ، حَدَّثَنا أبو أمية ، حَدَّثَنا يَحْيى بن صالح ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك من ولد أبي أيوب المكفوف ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لرجل من الأنصار : غير شيبك ، فقال : بأي شيء يا رسول اللهِ ؟ قال : بما شئت.(7/346)
حَدَّثَنَا صالح بن أبي الجن المنبجي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سنان الشيزري ، حَدَّثَنا عامر بن سيار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك ، عن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبلال : أشفع الأذان ، وأوتر الإقامة.
حَدَّثَنَا زَنْجَوَيْهِ بن مُحَمد ، حَدَّثَنا خازم بن يَحْيى التمار ، حَدَّثَنا عامر بن سيار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك ، عنِ ابن المنكدر ، عن جابر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أمر بلالا أن يشفع الأذان ، ويوتر الإقامة.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن يَحْيى السرخسي ، حَدَّثَنا الوضاح بن عصام بن الوضاح الزبيري ، حَدَّثني أبي ، عن مُحَمد بن عَبد الملك ، عن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا كان أحدكم في صلاته فدعته أمه ، فليجبها.
حَدَّثَنَا علي بن إسماعيل بن أبي النجم ، حَدَّثَنا عامر بن سيار ، حَدَّثني مُحَمد بن عَبد الملك ، حَدَّثَنا نافع ، عنِ ابن عُمَر قال : قلنا : يا رسول اللهِ ، ما الكبائر ؟ قال : الشرك بالله وعقوق الوالدين ، قال : وكان متكئا فجلس فقال : ألا وقول الزور مرتين ، أو ثلاثا.(7/347)
حَدَّثَنا علي بن إبراهيم بن الهيثم ، حَدَّثني أبو حميد أحمد بن مُحَمد بن المغيرة ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد العطار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ليس منا من استأسر (1) المشركين من غير جراحة ، وليس منا من تعصب.
حَدَّثَنَا عَبد الوهاب بن أبي عصمة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد الهمذاني ، حَدَّثَنا مكرم بن عَبد الرحمن الجوزجاني ، عن مُحَمد بن عَبد الملك المدني ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : الذنب لا ينسى ، والبر لا يبلى ، والديان لا يموت ، فكن كما شئت ، فكما تدين تدان.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن سلم (2)، حَدَّثَنا عباس بن الوليد الخلال ، حَدَّثَنا يَحْيى بن صالح ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك ، حَدَّثَنا نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : طلب العلم فريضة على كل مسلم.
حَدَّثَنَا زيد بن عَبد الله بن زيد الفارض ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد بن سيار أبو حميد ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : صلوا أرحامكم ولو بالسلام.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن إسحاق الغامدي ، حَدَّثَنا يزيد بن مُحَمد بن عَبد الصمد ، حَدَّثَنا يَحْيى بن صالح ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك ، حَدَّثَنا نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : مَا أَقْفَرَ بَيْتٌ مِنْ أُدْمٍ فِيهِ خَلٌّ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "استأثر" بالمثلثة ، وأثبتناها على الصواب ، عن "ذخيرة الحفاظ" 4/2039.
(2) هكذا في المطبوع : "عَبد الله بن مُحَمد بن [سلم]" وفي "العلل المتناهية" لابن الجوزي 1/64 : "عَبد الله بن مُحَمد بن [مسلم]" ، وكذلك في المطبوع 7/345 ، من رواية مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر.(7/348)
حَدَّثَنا الحسين بن أبي معشر ، حَدَّثَنا ابن مُصَفَّى ، حَدَّثَنا أبو المغيرة ، عن مُحَمد بن عَبد الملك ، حَدَّثني نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : وقروا من تَعَلَّمون منهم ، ووقروا من تُعلِّمون العلم.
وهذه الأحاديث عن مُحَمد بن المنكدر عن نافع كلها غير محفوظة ، وعامتها لا يرويها غير مُحَمد بن عَبد الملك.
حَدَّثَنَا زيد بن عَبد الله بن زيد ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد بن سيار ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد العطار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك ، عن سالم بن عَبد الله ، عَن أبيه ، قال : ذكرت الحمامات عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقال : هي حرام على أُمَّتِي ، فقيل : يا رسول اللهِ ، إن فيها كذا وفيها كذا ؟ فقال : لاَ يحل لامرئ منكم يدخلها إلا بمئزر ، وعلى إناث أُمَّتِي إلا من سقم أو مرض.
وعن سالم غير محفوظ يرويه مُحَمد بن عَبد الملك.
حَدَّثَنَا علي بن إسماعيل بن أبي النجم ، وَالحُسَين بن عَبد الله الرقيان ، قالا : حَدَّثَنا عامر بن سيار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك الأنصاري ، حَدَّثَنا عطاء بن أبي رباح ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من عاد مريضا خاض في الرحمة ، فإذا جلس غمرته الرحمة ، فإن عاده من أول النهار استغفر له سبعون ألف ملك حتى يصبح ، قال : فقيل : يا رسول اللهِ ، هذا للعائد فما للمريض ؟ قال : أضعاف هذا.
وهذا غير محفوظ عن عطاء إنما يرويه مُحَمد بن عَبد الملك عنه.
[حَدَّثَنَا جعفر بن سهل البالسي ، حَدَّثَنا أحمد بن الفرج ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد العطار] (1)، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك الأنصاري ، عن عطاء ، عنِ ابن عباس ، قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتخلل بالآس والقصب ، وقال : إنهما يسقيان عرق الجذام.
وهذا لا أعلم يرويه عن عطاء غير مُحَمد بن عَبد الملك.
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين سقط من المطبوع ، وأثبتناه عن "الموضوعات" لابن الجوزي 3/38.(7/349)
حَدَّثَنَا زيد بن عَبد الله بن زيد ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد بن سيار ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك ، عن عطاء ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ زر غبا تزدد حبا.
وقد رُوِيَ عن طلحة بن عَمْرو ، وَهو معروف به عن عطاء ، وقد رُوِيَ عنِ ابن جُرَيج أَيضًا عن عطاء.
ورواه مُحَمد بن عَبد الملك وغيره من الضعفاء.
حَدَّثَنَا عمران السختياني ، حَدَّثَنا عَبد الله بن مُحَمد الخطابي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن المتوكل ، حَدَّثَنا مُحَمد أبو عَبد الله الأنصاري ، قال : حدثتنا عمرة بنت عَبد الرحمن ، عن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ريح الولد من ريح الجنة ، وبيت لا تمر فيه يجوع أهله.
وهذا عن عمرة غير محفوظ يرويه مُحَمد بن عَبد الملك.
حَدَّثَنَا الفضل بن مُحَمد بن سليمان بن الحارث ، حَدَّثَنا ابن مُصَفَّى ، حَدَّثَنا عثمان بن عَبد الرحمن ، عن مُحَمد بن عَبد الملك ، عَن يَحْيى بن سَعِيد ، عَن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يدخل الفقر بيتا فيه اسمي.
وهذا عَن يَحْيى بن سَعِيد بهذا الإسناد منكر جدا ، لا يرويه غير عَبد الملك هذا.
حَدَّثَنَا عُمَر بن الحسن بن نصر الحلبي ، حَدَّثَنا عامر بن سيار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك الأنصاري ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ليس أحد إلاَّ وقد أخذ ثواب عمله ، إلاَّ ما كان من الأنصار فإن ثوابهم على الله.(7/350)
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص السعدي ، حَدَّثَنا عمران بن سوار البغدادي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك الأنصاري ، حَدَّثَنا الزُّهْريّ ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أوحى الله إلى أنه من سلك مسلكا في طلب العلم سهلت له طريقا إلى الجنة.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : فضل في علم خير من فضل في عبادة ، وملاك الدين الورع.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ بأس أن يستقرض القوم من جيرانهم الخبز فيقضون أصغر منه ، أو أكبر.
وقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من سلبت كريمته أثبته عليه الجنة.
وهذه الأحاديث عنِ الزُّهْريّ ، عن عروة ، عن عائشة ، بهذا الإسناد مناكير ، كلها لا يرويها عنِ الزُّهْريّ غير مُحَمد بن عَبد الملك.(7/351)
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني ، حَدَّثَنا أبو أمية مُحَمد بن إبراهيم ، حَدَّثَنا يَحْيى بن صالح ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الملك الأنصاري ، حَدَّثَنا الزُّهْريّ ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : العمل في الهرج كهجرة معي.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ما دعا إبراهيم بمكة دعوة إلاَّ دعوت للمدينة بمثلها.
وهذان الحديثان عنِ الزُّهْريّ غير محفوظين.
ولمحمد بن عَبد الملك غير ما ذكرت ، عنِ ابن المنكدر ، ونافع ، وعطاء ، والزهري ، وسالم وغيرهم ، وكل أحاديثه مما لا يتابعه الثقات عليه ، وَهو ضعيف جدا.(7/352)
1650- محمد بن الفضل بن عطية ، خراساني ، مروزي.
سكن بُخارَى ، يُكَنَّى أبو عَبد الله(7/352)
حَدَّثَنا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سألت يَحْيى بن مَعِين عن مُحَمد بن الفضل الخراساني ، فقال : ليس بشَيْءٍ ، ولاَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن الفضل بن عطية خراساني ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن الفضل ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، عَن أبيه ، قال : مُحَمد بن الفضل بن عطية ليس بشَيْءٍ ، حديثه حديث أهل الكذب.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن الفضل بن عطية أبو عَبد الله المروزي سكن بُخارَى ، يُقَال له : مولى بني عبس ، رماه ابن أبي شيبة.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن الفضل بن عطية سكتوا عنه سكن بخارى.
سمعتُ ابن حماد ، قال السعدي : مُحَمد بن الفضل بن عطية كان كذَّابًا ، سألت أحمد بن حنبل عنه فقال : ذاك عجب ، يجيء له بالطامات ، هو صاحب حديث ؛ ناقة ثمود وبلال المؤذن.
وقال عَمْرو بن علي : مُحَمد بن الفضل بن عطية أبو عَبد الله المروزي متروك الحديث كذاب.
وقال النسائي : مُحَمد بن الفضل بن عطية بخاري متروك الحديث.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا جعفر بن عامر ، حَدَّثَنا سَعِيد بن عَبد المجيد بن جعفر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفضل الخراساني ، قال : وقد روى عنه يزيد بن هارون.
كتب إلي مُحَمد بن أيوب ، أخبرني عَبد السلام بن عاصم ، سمعت إسحاق بن سليمان يسأل عن حديث من حديث مُحَمد بن الفضل الخراساني ، فقال : تسألون عن حديث الكذابين.(7/353)
كتب إليَّ ابن أيوب ، أخبرني صالح بن ضريس ، سمعت يَحْيى بن ضريس ، يقول لعمرو بن عيسى ، وحدث عن مُحَمد بن الفضل ، فقال : ألم أنهك أن تحدث عن هذا الكذاب؟.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن سهل المروزي ، حَدَّثَنا حبان بن موسى ، وحامد ، يعني المروزي ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن الفضل بن عطية ، عن كرز ، يَعني ابن وبرة ، عن طاووس ، عنِ ابن عباس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إذا كان غداة عرفة وارتحل الناس إلى منى ، أمر الله جبريل عليه السلام أن ينادي : ألا إن المغفرة لكل واقف بعرفات ومرتحل ، وإن الجنة لكل مذنب تائب.
حَدَّثني سهل بن المسري أبو حاتم الحذاء ببخارى ، وكتبه لي بخطه ، حَدَّثَنا سهل بن شاذويه ، حَدَّثَنا نصر بن الحسين ، حَدَّثَنا عيسى بن موسى ، يعني الغنجار ، عن مُحَمد بن الفضل ، عن كرز بن وبرة الحارثي ، عن عطاء ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه قال : خذوا زينة الصلاة ، فقالوا : يا رسول اللهِ ، وما زينة الصلاة ؟ قال : البسوا نعالكم ، فصلوا فيها.
حَدَّثني سهل الحذاء ، حَدَّثَنا الحسين بن الحسن بن الوضاح ، من كتابه ، حَدَّثني حفص بن داود ، حَدَّثَنا أبو عَبد الرحمن وَهو القتاني ، شيخ بُخارَى ، عن مُحَمد بن الفضل ، عن كرز ، عن عَطاء ، عَن جابر بن عَبد الله ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خذوا زينة الصلاة ، قالوا : وما زينة الصلاة ؟ قال : البسوا نعالكم وصلوا فيها.
حَدَّثني سهل الحذاء ، أَخْبَرنا سهل بن شاذويه ، حَدَّثَنا نصر بن الحسين ، حَدَّثَنا عيسى ، يعني الغنجار ، عن مُحَمد بن الفضل ، عن كرز ، عن عَطاء ، عَن عَبد الله بن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا صلاة إلاَّ بوضوء وقراءة.(7/354)
حَدَّثَنا الحسن بن الحسين البزار ببخارى ، أَخْبَرنا سهل بن شاذويه ، حَدَّثَنا يَحْيى بن إسماعيل بن الحسن بن عثمان ، حَدَّثَنا جَدِّي الحسن بن عثمان ، يعني قاضي بُخارَى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفضل بن عطية ، عن (1) كرز بن وبرة ، عن عطاء بن أبي رباح ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، قَال : إن الله تجاوز لي عن أُمَّتِي ما حدثوا به أنفسهم ، ما لم يعملوا به ويتكلموا.
حَدَّثَنَا الحسن ، وَحَدَّثنا يَحْيى بن إسماعيل ، حَدَّثَنا جَدِّي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفضل ، عن كرز بن وبرة ، عن عطاء ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : إذا ذكر أصحابي فأمسكوا ، وَإذا ذكر القدر فأمسكوا.
وبإسناده ؛ عن كرز بن وبرة ، عن مجاهد ، عن عَبد الله بن عُمَر ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول : استلموا الحجر والركن ، فإن استلامهما يحطان الخطايا حطا.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "بن".(7/355)
حَدَّثَنَا إسحاق بن مُحَمد بن إبراهيم بن مُحَمد بن الحسين بن صالح بن أشهب ببخارى قال : وجدت في كتاب جد أبي مُحَمد بن الحسين بخطه ، وأخبرني أبي أنه خطه ، حَدَّثَنا عيسى الغنجار (ح) وحدثنا إسحاق بن مُحَمد ، حَدَّثني أبي ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، عن الغنجار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفضل بن عطية ، عن الصلت بن بهرام ، عن علي ، يَعني ابن الأقمر ، عَن أبي جحيفة ، عنِ ابن مسعود ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه قَال : لاَ آكل وأنا متكئ.
كذا قال : زاد في هذا الإسناد ابن مسعود ، إنما هو أبو جحيفة عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث لكرز بن وبرة كلها لا يرويها عن كرز غير مُحَمد بن الفضل بن عطية.
وفي كتابي عن الحسن بن علوية القطان ، حَدَّثَنا إسماعيل بن عيسى القطان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفضل بن عطية ، عن صالح بن حيان (1)، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يؤمكم أقرؤكم ، وإن كان ولد زنا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن نوح ، حَدَّثَنا نصر بن داود ، حَدَّثَنا داود بن مهران ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفضل بن عطية ، عن صالح بن حيان (1)، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، مثله.
قال الشيخ : وهذا لا أعلم يرويه عن صالح بن حيان (1)غير مُحَمد بن الفضل.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى "صالح بن [حبان]" بالموحدة ، وهو صالح بن حَيَّان , القُرَشِيّ ، الكُوفِيّ ، انظر "التاريخ الكبير" 4/275 ، و"الجرح والتعديل" 4/398 ، وترجمته في المطبوع 5/80 ، و"ذخيرة الحفاظ" 5/2770.(7/356)
حَدَّثَنَا عَبد العزيز بن مُحَمد بن علي القرشي ، حَدَّثَنا عمار بن رجاء ، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد الحنظلي الفرائضي المعروف بحمويه الرازي ، عن مُحَمد بن الفضل بن عطية ، عن أبيه ، عَن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
حدثنا معروف بن أبي بكر ، حَدَّثَنا عمار هو ابن رجاء ، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد الرازي ، عن مُحَمد بن الفضل بن عطية ، عن أبيه ، عَن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نحوه.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن يزيد المروزي ، حَدَّثَنا إسحاق بن أحمد بن خلف ، أَخْبَرنا جَدِّي ، يعني مُحَمد بن السري ، حَدَّثَنا عيسى الغنجار ، عن مُحَمد بن الفضل ، عن أبيه ، عَن طاووس ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تقرأ النفساء ، ولاَ الحائض من القرآن شَيئًا.
قال الشيخ : وهذا لا يروى إلاَّ عن مُحَمد بن الفضل ، عن أبيه ، عَن طاووس.
حَدَّثَنَا عَبد الله ، حَدَّثَنا إسحاق ، أَخْبَرنا جَدِّي ، يعني مُحَمد بن أبي السري ، حَدَّثَنا عيسى الغنجار ، عن مُحَمد بن الفضل ، عن مقاتل بن حيان ، عن عطاء بن أبي رباح ، عنِ ابن عباس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : من أذن فهو الذي يقيم.
وهذا من هذا الطريق يرويه مُحَمد بن الفضل.(7/357)
حَدَّثَنَا علي بن إبراهيم بن الهيثم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حرب ، حَدَّثني عَبد الصمد بن النعمان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفضل بن عطية ، عن سالم ، يعني الأفطس ، عن عطاء ، عنِ ابن عباس ، قال : أمر النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أن تطيب المساجد.
حَدَّثَنَا محمود الواسطي ، حَدَّثَنا عُمَر بن صالح بن خيرة (1)، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفضل الخراساني ، عن زيد ،- قال محمود : يعني العمي -، عنِ ابن سِيرِين ، عن عمران بن حصين ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن الله ليحب المؤمن إذا كان فقيرا متعففا.
حَدَّثَنَا ابن مكرم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار بن الريان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفضل ، عن زيد العمي ، عن مرة ، عن عَبد الله بن مسعود ، قال : جَاء رجل إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال : يا رسول اللهِ ، إن لي أربعين درهما ، أمسكين أنا ؟ قَال : نَعم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن بن بخيت ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى بن حيَّان المدائني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفضل بن عطية ، عن مُحَمد بن واسع ، عنِ ابن سِيرِين ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : يحرم على النار كل هين لين قريب سهل.
وبإسناده ؛ قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن الفضل بن عطية ، عن مُحَمد بن سوقه ، عن شقيق بن سلمة ، عن عَبد الله بن عُمَر ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يدخل يديه بين فخذيه في الصلاة.
قال الشيخ : لا أعلم يرويه عنِ ابن سوقه غير مُحَمد بن الفضل.
حَدَّثَنَا أحمد بن يَحْيى بن زهير ، حَدَّثَنا إبراهيم بن راشد ، حَدَّثَنا داود بن مهران الدباغ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفضل ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة ؛ نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "عُمَر بن صالح بن [جَنْزة]" وفي المطبوع 7/369 : "عُمَر بن صالح بن خيرة" ، وفي "المعجم الكبير" 11/152 : "عُمَرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ خِيرَةَ" ، وفي "الشريعة" للآجري 4/564 : "عُمَرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ زِيَادٍ ، يُعْرَفُ بِابْنِ خَيْرَةَ".(7/358)
حَدَّثَنَا الحسن بن الحسين البُخارِيّ ، حَدَّثَنا علي بن الحسن بن عُبَيد ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، حَدَّثَنا نصر بن المغيرة أبو السري البُخارِيّ ، حَدَّثَنا عيسى الغنجار ، عن مُحَمد بن الفضل ، عن حمزة الجزري ، عن زيد بن رفيع ، عَن أبي عبيدة ، عنِ ابن مسعود ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : من كتم علما عن أهله ، أُلْجم يوم القيامة لجاما من نار.
قال الشيخ : وهذا من هذا الطريق تفرد به مُحَمد بن الفضل.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن الحسن الشرقي ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم العفصي ، حَدَّثَنا حفص بن عَبد الله ، قَال : حَدَّثني مُحَمد بن الفضل ، عن مُحَمد بن عجلان ، عن سَعِيد بن أبي سَعِيد ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : السجود على الجبهة فريضة ، وعلى الأنف تطوع.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن يوسف القلزمي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مُصَفَّى ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن مُحَمد بن الفضل ، عن أبيه ، عَن عطاء ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، قَال : كان يتعوذ بالله من وسوسة الوضوء.
حَدَّثَنَا عُمَر بن الحسن بن نصر ، حَدَّثَنا مصعب بن سَعِيد أبو خيثمة ، عن بَقِيَّة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفضل ، عَن أبي حازم ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللهم بارك لأمتي في بكورها.(7/359)
حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمد بن الهيثم ، حَدَّثَنا داود بن رشيد (ح) وحدثنا أحمد بن مُحَمد بن عَبد العزيز بن الجعد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن الفضل بن عطية ، عن منصور بن المعتمر ، عن إبراهيم النخعي ، عن الأسود بن يزيد ، عنِ ابن مسعود قال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا صعد المنبر يوم الجمعة استقبلنا بوجوهنا.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن المثنى ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عامر بن زرارة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفضل ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عَبد الله ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نحوه.
حَدَّثَنَا علي بن إسماعيل بن أبي النجم ، حَدَّثَنا موسى بن عقبة الشعراني بالرقة ، عن أبيه عقبة بن موسى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الفضل بن عطية العبسي ، عن زياد بن علاقة ، عن قطبة ، قال : مررت برسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ وقد أسس أساس مسجد قباء ، ومعه أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، ورسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يحمل الحجارة ، حتى رأيت أثر الحجارة على عكن بطنه.
قال الشيخ : وهذ بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير مُحَمد بن الفضل هذا ، ولمحمد بن الفضل غير ما ذكرت من الحديث ، وعامة حديثه ما لا يتابع الثقات عليه.(7/360)
1651- مُحَمد بن يعقوب أظنه مدينيا.
روى عنه عنبسة بن عَبد الواحد أحاديث ، وروى عنبسة أَيضًا عن يُونُس بن عُبَيد ، عن مُحَمد ولاَ ينسبه ، وَهو عندي مُحَمد بن يعقوب هذا.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عُمَر بن أَبَان ، حَدَّثَنا عنبسة بن عَبد الواحد ، عن مُحَمد بن يعقوب ، عن إسحاق بن عَبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس ، أنه حدثه ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا دعا للمريض ، يقول : أذهب البأس رب الناس ، اشف أنت الشافي لا شافي إلاَّ أنت.(7/360)
حَدَّثَنَا نصر بن القاسم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار ، حَدَّثَنا عنبسة بن عَبد الواحد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يعقوب ، عَن أبي النضر ، عن جابر بن عَبد الله ، قال : خرج رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة في شهر رمضان والناس يصلون ، فقال : لاَ يجهر بعضكم بالقراءة على بعض ، فإن ذلك يؤذي المصلي.
حَدَّثَنَا علي بن الحسن بن عَبد الرحيم ، حَدَّثَنا الحسين بن الضحاك ، حَدَّثَنا عنبسة بن عَبد الواحد القرشي الكوفي ، عن مُحَمد بن يعقوب ، عن يزيد الرقاشي ، عَن أَنَس بن مالك ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : إن بني إسرائيل افترقوا على اثنين وسبعين فرقة ، وإن هذه الأمة تفترق على ثلاثة وسبعين فرقة ، كلها في النار إلاَّ فرقة واحدة ، قالوا : يا رسول اللهِ ، ومن تلك الفرقة الواحدة ؟ قال : الجماعة جماعتكم وأمراؤكم.(7/361)
حَدَّثَنا علي بن إسماعيل الشعيري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار ، حَدَّثَنا عنبسة بن عَبد الواحد القرشي ، عن مُحَمد بن يعقوب ، عن إسحاق بن عَبد الله بن أبي طلحة ، عن رافع بن إسحاق ، أنه سمع أبا أيوب الأنصاري ، يقول : نهانا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نستقبل القبلة أو نستدبرها ، إذا ذهب أحدنا يبول أو يتغوط.
حَدَّثَنَا صدقة بن منصور الحراني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار ، حَدَّثَنا عنبسة بن عَبد الواحد ، عن يُونُس بن عُبَيد ، عن مُحَمد ، عَن سَعِيد بن أبي سَعِيد (1)، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تحقرن أحداكن لأختها ولو فرسن شاة ، ولاَ تسافر بريدا إلاَّ ومعها ذو محرم.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا مؤمل بن هشام ، حَدَّثَنا إسماعيل بن علية ، عن يُونُس ، عن رجل من أهل المدينة ، عن سَعِيد المقبري ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نحوه.
قال الشيخ : وَمُحمد هذا الذي لم ينسب ، هو عندي مُحَمد بن يعقوب هذا الذي يروي عنه عنبسة ، وهذا الحديث رواه عنه عنبسة ، عن يُونُس بن عُبَيد ، عن مُحَمد ، وَمُحمد بن يعقوب هذا بعض أحاديثه فيه إنكار ، وليس حديثه إلاَّ القليل.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "سعيد بن سعيد"وأثبتناها على الصواب ، عن "ذخيرة الحفاظ" 5/2606.(7/362)
1652- مُحَمد بن عَبد الله بن أخي الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قلتُ ليحيى بن مَعِين : فابن أخي الزُّهْريّ ، ما حاله ؟ فقال : ضعيف.
حَدَّثَنَا بهلول الأنباري ، حَدَّثَنا إبراهيم بن حمزة ، حَدَّثَنا عَبد العزيز ، يعني الدراوردي ، عن مُحَمد ،يَعني ابن أخي الزُّهْريّ ، عنِ الزُّهْريّ ، عن حميد بن عَبد الرحمن ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من حلف منكم باللات والعزى ، فليقل : لا إله إلاَّ الله ، ومَنْ قال لصاحبه : تعال أراهنك ، فليتصدق.
قال الشيخ : وهذه نسخة عَن عَمِّه الزُّهْريّ أخبار ، عامتها مستقيمة ، وابن أخي الزُّهْريّ روى عنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد نسخة عَن عَمِّه الزُّهْريّ ، وروى عنِ ابن أخي الزُّهْريّ مُحَمد بن إسحاق ، ولم أر بحديثه بأسا إذا روى عنه ثقة ، ولاَ رأيت له حديثًا منكرا فأذكره إذا روى عنه ثقة.(7/363)
1653- مُحَمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مُحَمد بن عكاشة بن محصن الأسدي.
روى عنه الأَوْزاعِيّ ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، ، وَجعفر بن برقان ، والأعمش ، أحاديث مناكير بالأسانيد التي يرويها.
حَدَّثَنَا قاسم بن علي الجوهري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ميمون بن كامل الحمراوي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق ، حَدَّثَنا الأَوْزاعِيّ ، حَدَّثني عطاء بن أبي رباح ، عنِ ابن عباس ، قالَ : سَألتُ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عن هذه الآية : {أن الله يحول بين المرء وقلبه} قال : يحول بين المؤمن وبين الكفر ، وبين الكافر وبين الهدى.(7/363)
حَدَّثَنَا قاسم ، حَدَّثَنا مُحَمد ، حَدَّثَنا ابن إسحاق حَدَّثني الأَوْزاعِيّ ، حَدَّثني مكحول ، والقاسم ، أنهما سمعا أبا أمامة ، يقول : إن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : إن أخي عيسى بن مريم ، قال للحواريين يومًا : يا معشر الحواريين ، كونوا في الشر بلها كالحمام ، وكونوا في الحذر والاجتهاد كالوحش إذا طلبها القناص.
حَدَّثَنَا عُمَر بن الحسن الحلبي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن كامل بن ميمون ، حَدَّثَنا العكاشي مُحَمد بن إسحاق ، حَدَّثني الأَوْزاعِيّ ، عن حسان بن عطية ، سمعت أبا كبشة السلولي ، سمعت عَبد الله بن عَمْرو بن العاص ، يقول : سَمعتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : لا تنظروا في صغر الذنب ، ولكن انظروا على من اجترأتم.
حَدَّثَنَا أنس بن سالم ، أَخْبَرنا معلل بن نفيل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مُحَمد ، من ولد عكاشة بن محصن ، عن الأَوْزاعِيّ ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأسقع ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : من قذف يهوديا ، أو نصرانيا ، أو مملوكا ولد في الإسلام ، ثم لم يحد في الدنيا ، جُلد يوم القيامة بسياط من نار ، وقِيلَ : يا رسول اللهِ ، ما أشد ما يقول له إذا غضب عليه ؟ قَال : لاَ يزيد على يا ابن الكافرة ، ثم قرأ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {وقولوا للناس حسنا}.(7/364)
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد الله بن سليمان الأنطاكي ، حَدَّثَنا مصعب بن سَعِيد أبو خيثمة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن محصن ، عن الأَوْزاعِيّ ، عن مكحول ، عن واثلة ، قَال : قَال لي النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من قذف ذميا ، حُد يوم القيامة بسياط من نار.
حَدَّثَنَا الفضل ، حَدَّثَنا مصعب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن محصن ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن سالم ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من تعلم الرمي ثم تركه ، فإنما هي نعمة تركها ، أو قال : كفرها.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن عمران بن أبي الصفيراء ، أَخْبَرنا سليمان بن سلمة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مُحَمد بن عكاشة بن محصن ، حَدَّثَنا إبراهيم بن أبي عبلة العقيلي ، قَالَ : سَمِعْتُ أم الدرداء ، تقول : سمعت أبا الدرداء يقول : قلتُ : يا رسول اللهِ ، دلني على عمل أدخل به الجنة ؟ قَال : لاَ تغضب يا أبا الدرداء ولك الجنة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن مُحَمد بن سليمان ، حَدَّثَنا سليمان بن سلمة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مُحَمد بن عكاشة بن محصن الأسدي ، حَدَّثَنا جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ليس من البر الصيام في السفر.(7/365)
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا ابن مُصَفَّى ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد العطار ، عن مُحَمد الأسدي ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن شقيق ، عن حذيفة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة خمسين ومِئَة خير ، أولادكم البنات.
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا ابن مُصَفَّى ، ووهب بن بيان ، قالا : حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد ، عَن مُحَمد بن إسحاق ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن شقيق ، عن حذيفة ؛ سألت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن يأجوج ومأجوج ، فقال : إنه كل أمة أربع مِئَة ألف أمة ، لا يموت الرجل منهم حتى ينظر إلى ألف ذكر بين يديه من صلبه ، كل قد حمل السلاح ، قلتُ : يا رسول اللهِ ، صفهم لنا ؟ قال : هم ثلاثة أصناف : صنف منهم أمثال الأرز ، قلت : ما هو الأرز ؟ قال : شجرة الصنوبر ، شجرة بالشام طول الشجرة عشرون ومِئَة ذراع في السماء ، وصنف منهم عرضه وطوله سواء ، عشرون ومائة ذراع في السماء ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : هم الذين لا يقوم لهم جبل (1)، ولاَ حديد ، وصنف منهم يفترش أحدهم أذنه ويلتحف بالأخرى ، ولاَ يمرون بقليل ، ولاَ بكثير ، ولاَ بجمل ، ولاَ خنزير إلاَّ أكلوه ، ومَنْ مات منهم أكلوه ، مقدمتهم بالشام ، وساقتهم بخراسان ، يشربون أنهار المشرق ، وبحيرة طبرية.
قال الشيخ : هذه الأحاديث بأسانيدها مع غير هذا مما لم أذكره لمحمد بن إسحاق العكاشي كلها مناكير موضوعة.
_حاشية__________
(1) في المطبوع "حبل" بالمهملة ، وأثبتناه على الصواب عن "ذخيرة الحفاظ" 3/1456.(7/366)
1654- مُحَمد بن فضاء بن خالد الجهضمي الأزدي ، بصري ، معبر الرؤيا ، يُكَنَّى أبا بحر.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن بحر ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد الدورقي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن مَعِين ، قال : مُحَمد بن فضاء الجهضمي ضعيف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قالَ : سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن مُحَمد بن فضاء ؟ فقَال : ضَعيف ، قال عثمان : مُحَمد بن فضاء بصري.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، وعباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن فضاء بصري ضعيف الحديث ، ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن فضاء البصري الجهضمي ، كنيته : أبو بحر ، كان سليمان بن حرب سيء الرأي فيه ، وكان يقول : يبيع الشراب ، يروي عن أبيه وَهو المعبر البصري.
قال النسائي : مُحَمد بن فضاء البصري ضعيف.
حَدَّثَنَا عَبد الملك بن مُحَمد بن عدي ، حَدَّثَنا أبو الأحوص ، حَدَّثَنا عارم ، حَدَّثَنا حماد ، عن مُحَمد بن فضاء ، قال : رأيتُ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ في المنام ، فقال : زوروا ابن عوف ، فإنه يحب الله ورسوله ، ، أو إن الله يحبه ورسوله. شك مُحَمد.(7/367)
حَدَّثَنَا بهلول الأنباري ، حَدَّثَنا أحمد بن حاتم الطويل (ح) وَحَدَّثنا عبدان ، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وزيد بن الحرشي (ح) وأخبرنا الساجي واللفظ له ، حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى ، يعني الحرشي ، قالوا : حَدَّثَنا معتمر ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمد بن فضاء ، يحدث ، عن أبيه ، عَن علقمة بن عَبد الله ، عن أبيه ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نهى عن كسر سكة المسلمين الجائزة بينهم إلاَّ من بأس.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن ناجية ، حَدَّثَنا أبو همام ، حَدَّثَنا بَقِيَّة (ح) وحدثنا مُحَمد بن خالد بن يزيد ، حَدَّثَنا عطية بن بقية ، حَدَّثَنا أبي ، عن إسحاق بن راهويه ، عن معتمر ، عن مُحَمد بن فضاء ، عن علقمة بن عَبد الله ، عن أبيه ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ نهى عن كسر سكة المسلمين الجائزة فيما بينهم إلاَّ من بأس.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن مُحَمد بن النفاح ، حَدَّثَنا الحسن بن سليمان ، يعني قبيطة ، حَدَّثَنا عَبد الله بن إسماعيل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن فضاء ، عن أبيه فضاء بن خالد ، عن علقمة المزني ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تكسر سكة المسلمين الجائزة بينهم إلاَّ من بأس.
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا يَحْيى بن يزيد ، حَدَّثَنا أبو همام ، عن حماد بن سليمان ، حَدَّثني الحسن العُمَريّ ، قَال : حَدَّثني رجل منا ، يُقَال له : مُحَمد ، قَال : قَال لي أبي : اشتر لنا ذهبا ، قالَ : قُلتُ له : يا أبه ، إن عندنا دنانير ، قَال : حَدَّثني عَبد الله بن مغفل المزني ، أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى أن تكسر السكة من الذهب والفضة.(7/368)
حَدَّثَنا عبدان ، حَدَّثَنا خليفة بن خياط ، حَدَّثَنا أبو عبيدة الحداد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن فضاء ، عن أبيه ، عَن علقمة بن عَبد الله ، عن أبيه ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : يعتق الرجل من عبده ما شاء ، إن شاء أعتق ثلثه ، أو نصفه ، أو ما شاء.
حَدَّثَنَا محمود الواسطي ، حَدَّثَنا عُمَر بن صالح بن خيرة (ح) وحدثنا عبدان ، حَدَّثَنا زيد بن الحريش ، قالا : حَدَّثَنا الصفدي بن سنان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن فضاء ، عن أبيه ، عَن علقمة بن عَبد الله ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا لم يقدر أحدكم على الأرض إذا كنتم في طين ، أو قصب أوموا إيماء. زاد محمود وفي ماء ، أو في ثلج.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الضحاك ، عن (1)عَمْرو بن أبي عاصم ،قال : أخبرني عيس بن عَبد الله ، حَدَّثَنا بكر بن بكار (ح) وحدثنا عبدان ، حَدَّثَنا زيد بن الحريش ، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن فضاء الجهضمي ، حَدَّثني أبي ، عن علقمة بن عَبد الله المزني ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا اشترى أحدكم لحما فليكثر مرقته ، فإن لم يصب أحدكم لحما ، أصاب من مرقته ، فإنه أحد اللحمين.
قال الشيخ : ولاَ أعلم لمحمد بن فضاء عن أبيه ، عَن علقمة بن عَبد الله ، عن أبيه بهذا الإسناد غير هذه الأربعة أحاديث التي أمليتها ، ولاَ أعرف له غير هذه الأحاديث إلاَّ الشيء اليسير.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "بن".(7/369)
1655- مُحَمد بن الحسن بن زبالة المخزومي ، مديني ، وَهو مُحَمد بن الحسن بن أبي الحسن.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، سألت يَحْيى بن مَعِين عن مُحَمد بن الحسن بن أبي الحسن المخزومي بن زبالة ، فقال : ليس بثقة ، قال عثمان : هو الذي يروي عن مالك عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ؛ افتتحت القرى بالسيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، وَعَبد الرحمن بن أبي بكر ، قالا : حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : ابن زبالة ليس بثقة ، كان يسرق الحديث ، واسمه مُحَمد بن الحسن مديني ، وكان كذابا.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن زبالة حجازي عن عَبد العزيز ومالك عنده مناكير.
قال ابن مَعِين : كان يسرق الحديث.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : مُحَمد بن الحسن بن زبالة لم يقنع الناس بحديثه.
وقال النسائي : مُحَمد بن الحسن بن زبالة مديني متروك الحديث.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا أبو خيثمة زهير بن حرب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن المديني ، حَدَّثَنا مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عَائشة ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : فتحت القرى بالسيف ، وفتحت المدينة بالقرآن.(7/370)
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة أحمد بن مُحَمد بن شبيب ، وصالح بن أحمد بن يُونُس ، قالا : حَدَّثَنا الزبير بن بكار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن بن زبالة ، حَدَّثَنا مالك ، عن هشام ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : المدينة مهاجري ، وفيها بيتي ، وحق على أُمَّتِي حفظ جيراني.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا زهير بن حرب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن بن أبي الحسن المخزومي ، أخبرني أسامة بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، عن عُمَر بن الخطاب ؛ أن أبا محذورة أذن بالظهر وعمر بمكة ، فرفع صوته حين مالت الشمس ، فقال عُمَر : يا أبا محذورة ، أما خفت أن تنشق مريطاك ؟ قال : أحببت أن أسمعك ، فقال عُمَر : إِني سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : أبردوا بالصلاة إذا اشتد الحر ، فإن شدة الحر من فيح جهنم ، وإن جهنم تحاكت حتى أكل بعضها بعضا ،فاستأذنت الله عن نفسين فأذن لها ، شدة الحر من فيح جهنم ، وشدة البرد من زمهريرها.
قال ابنُ عَدِي : وابن زبالة هذا له غير ما ذكرت ، وأنكر ما روى حديث هشام بن عروة ؛ فتحت القرى بالسيف.(7/371)
1656- مُحَمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ، كوفي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن الحسن بن أبي يزيد [ يكذب ] (1) قد سمعنا منه ، ولم يكن ثقة.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن الحسن بن أبي يزيد يكذب.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، سألت أبي عن مُحَمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ، فقال : ما أراه يَسْوِي (2) شيئا ، كان ينزل عند مقابر الخيزران ، جعل يحدث بأحاديث يجيء بها (3) كما يحدث بها ابن أبي زائدة ، وأَبُو معاوية.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، سمعت أبي ، يقول : مُحَمد بن الحسن الهمداني ضعيف الحديث.
وقال النسائي : مُحَمد بن الحسن بن أبي يزيد (4)، متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الحسن بن الطيب البلخي ، حَدَّثَنا الحسن بن حماد الضبي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ، عن جعفر بن مُحَمد ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، عن علي بن أبي طالب ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الدعاء سلاح المؤمن ، وعماد الدين ، ونور السماوات والأَرَضِين.
__________
(1) ما بين حاصرتين سقط من المطبوعتين ، وهو مثبت في "نسخة أحمد الثالث" ، و" نسخة الظاهرية " ، وانظر : " تاريخ الدوري " (1808) ، و" ضعفاء العقيلي " (1605) ، و "التراجم الساقطة من الكامل " 42 .
(2) في المطبوع : "يساوي" والمثبت عن نسختنا الخطية ، و"العلل ومعرفة الرجال" لعبد الله بن أحمد (5328).
(3) قوله : "يجيء بها" أثبتناه عن "العلل ومعرفة الرجال" لعبد الله بن أحمد (5328).
(4) تحرف في المطبوع إلى : "زيد".(7/372)
حَدَّثَنا الحسين بن مُحَمد بن عفير ، حَدَّثَنا أحمد بن منيع ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن بن أبي يزيد ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يفعله.
وهذان الحديثان يرويهما مُحَمد بن الحسن بن أبي يزيد ، وله غير ما ذكرت من الحديث ، ومع ضعفه يكتب حديثه.(7/373)
1657- مُحَمد بن الحسن بن الزبير الأسدي ، كوفي ، يلقب بالتل.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن الحسن الأسدي قد أدركته ، وليس هو بشَيْءٍ ، قال : وَمُحمد بن الحسن الكوفي يروي عنه داود بن عَمْرو وغيره ، وليس هو أبو سعد بن أخي العوفي وليس حديثه بشَيْءٍ ، وَمُحمد بن الحسن أبو سعد بن أخي العوفي هو الذي يروي عنه مُحَمد بن ربيعة.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن بن عَبد الجبار ، حَدَّثَنا داود بن عَمْرو ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن الأسدي ، عن سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عَن أَنَس ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ نزل عن زميل له فمشى.
وهذا لا أعلم رواه عن سليمان بن المغيرة غير مُحَمد بن الحسن.(7/373)
حَدَّثَنا عَبد الله بن العباس الطيالسي ، وسليمان بن عيسى أبو أيوب البصري ، والحسن بن عثمان التستري ، وإسحاق بن عَبد الله الكوفي ، قالوا : حَدَّثَنا عُمَر بن مُحَمد بن الحسن الأسدي ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عَائشة ، عَن النبي عليه السلام ، قَال : إِن من الشعر لحكمة. وقال ابن عثمان : والكوفي : حكم .
ولاَ أعلم رواه عن الثَّوْريّ غير مُحَمد بن الحسن.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن الأسدي ، حَدَّثَنا خالد بن عَبد الله ، عن بيان ، عن قيس ، أخبرني ابن سيلان ، أنه سمع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ورفع بصره إلى السماء ، فقال : سبحان الله ، ترسل عليكم الفتن إرسال القطر.
وهذا ما أعلمه وصله إلاَّ مُحَمد بن الحسن عَن خالد ، وغيره رواه عن بيان عن قيس عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ مرسلا.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا عثمان بن أبي شيبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن الأسدي ، حَدَّثَنا شَرِيك ، عَن أبي إسحاق ، عن عَبد الله بن الزبير ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذَّابًا منهم : مسيلمة ، والعنسي ، والمختار ، وأشر قبائل العرب : بنو أمية ، وبنو حنيفة ، وثقيف.
وهذا لا أعلم رواه عن شَرِيك إلا مُحَمد بن الحسن هذا.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن الأسدي ، حَدَّثَنا أبو هلال ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سِيرِين ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر.
وهذا لا أعلم رَواه عَن أبي هلال بهذا الإسناد غير مُحَمد بن الحسن هذا.(7/374)
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن ، حَدَّثَنا أبو جميع الهجيمي ، عن ثابت ، عَن أَنَس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعطى عَليًّا وفاطمة غلاما ، وقال : أحسنا إليه فإني رأيته يصلي.
وهذا بهذا الإسناد يرويه مُحَمد بن الحسن ، وَهو يلقب بالتل من أهل الكوفة ، وله غير ما ذكرت إفرادات ، وحدث عنه الثقات من الناس ، ولم أر بحديثه بأسا.(7/375)
1658- مُحَمد بن الحسن أبو عَبد الله الشيباني ، صاحب الرأي ، توفي بالري رحمه الله.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن سليمان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سألت أحمد بن حنبل عن مُحَمد بن الحسن ،فقال : ليس بشَيْءٍ ، ولاَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص ، يقول : سَمعتُ أبا بكر الأعين ، يقول : سَمعتُ أحمد بن حنبل ، يقول : لا تكتب عن أحد منهم ولاَ كرامة لهم ، يعني أصحاب أبي حنيفة.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن الحسن الشيباني ليس بشَيْءٍ.
[حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن الحسن بغدادي ضعيف] (1).
سمعت أحمد بن مُحَمد بن سَعِيد ، يقول : سَمعتُ مُحَمد بن سعد العوفي ، يقول : سَمعتُ يَحْيى بن مَعِين ، يقول : مُحَمد بن الحسن كذاب.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، سألت أبي عن مُحَمد بن الحسن صاحب الرأي صاحب أبي حنيفة ، قَال : لاَ أروي عنه شَيئًا.
أخبرني الحسن بن أبي الحسن ، قَال : حَدَّثني مُحَمد بن شاذان ، حَدَّثَنا إسحاق بن راهويه ، سمعت يَحْيى بن آدم ، يقول : كان شَرِيك لا يجيز شهادة المرجئة ، قال : فشهد عنده مُحَمد بن الحسن فلم يجز شهادته ، فقيل له : مُحَمد بن الحسن ، فقال : أنا أجيز شهادة من يقول : الصلاة ليست من الإيمان ؟.
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين سقط من المطبوع ، وهي موجودة في الطبعة القديمة.(7/375)
حَدَّثَنَا علي بن أحمد ، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بن أبي مريم ، قَال لي غير يَحْيى بن مَعِين : اجتمع الناس على طرح هؤلاء النفر ، ليس يذاكر بحديثهم ولاَ يعتد بهم ، منهم مُحَمد بن الحسن.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : أحمد بن عبدة عن عبدان ، سمعت منصور بن خالد ، يقول : اطلعت إلى مُحَمد بن الحسن ، سمعته يقول : لا ينظر أحد إلى كلامنا يريد به الله ، قال : فاكتفيت بذاك منه.
ذكر حمزة بن إسماعيل الطبري عن مُحَمد بن أبي منصور ، عَن أبي نعيم ، قال أبو يوسف : مُحَمد بن الحسن يكذب علي.
سمعت أحمد بن مُحَمد بن الحسن بن عُمَر ، يقول : سَمعتُ الحجاج بن حمزة الخشابي ، يقول : سَمعتُ هشام بن عُبَيد الله الرازي ، يقول : لما سمعنا كتب مُحَمد بن الحسن بالرقة ، قلنا قولك : أرأيت إلى من ينسب وسؤالك عَمَّن ، قال : إنما هو سواد في بياض ، إن شئتم فخذوه ، وإن شئتم فدعوه.
ومحمد بن الحسن هذا ليس هو من أهل الحديث ، ولاَ هو ممن كان في طبقته يعنون بالحديث ، حتى أذكر شيئا من مسنده على أنه سمع من مالك الموطأ ، وكان يقول لأصحابه : ما رأيت أسوأ ثناء منكم على أصحابكم ، إذا حدثتكم عن مالك ملأتم علي الموضوع ، وَإذا حدثتكم عن غيره تجيئوني متكارهين ، وإنما أراد به أبو حنيفة وأصحابه والاشتغال بحديثه شغل لا يحتاج إليه ، لأنه ليس هو من أهل الحديث فينكر عليه ، وقد تكلم فيه من ذكرنا وقد استغنى أهل الحديث عما يرويه مُحَمد بن الحسن وأمثاله.(7/376)
1659- مُحَمد بن الحسن بن آتش ، صنعاني.
قال لنا ابن حماد : هو متروك الحديث ، أظنه ذكره عن أحمد بن شُعَيب النسائي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عُبَيد الله بن فضيل الحِمصِيّ ، وَعَبد الصمد بن عَبد الله الدمشقي ، قالا : حَدَّثَنا نوح بن حبيب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن الصنعاني ، حَدَّثَنا سليمان بن وَهب ، عن النعمان بن بزرج ، عن أَبَان بن سَعِيد ، قال : وضع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كل دم كان في الجاهلية.
حَدَّثَنَا عمران بن موسى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله العطار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن بن آتش من أهل صنعاء من أبناء الأحرار.
حَدَّثَنَا سليمان بن وَهب ، عن النعمان بن بزرج ، قال : خرج الأسود الكذاب وكان رجلاً من عنس ، وبعث أبو بكر أَبَان بن سَعِيد القرشي إليه. فذكر حديثًا بطوله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن بن مُحَمد بن زياد ، حَدَّثَنا علي بن بحر البري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن بن آتش الصنعاني من أبناء الأحرار ، حَدَّثَنا به منذر بن الأفطس ، عن وهب بن منبه ، قَالَ : سَمِعْتُه يحدث ، عنِ ابن عباس ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفا ، ينصرون الله ورسوله ، هم خير من بيني وبينهم.
ولابن آتش هذا أحاديث غير ما ذكرت وأسانيد ، ورجاله الذين يروي عنهم هم رجال اليمن ، وأسانيدهم وذلك يحتمل.(7/377)
1660- مُحَمد بن الحارث بن زياد بن الربيع الحارثي البصري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن سَعِيد بن مهران بمصر ، حَدَّثَنا عُمَر بن شبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث بن زياد بن الربيع.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن الحارث الذي يحدث عن عفان ليس بثقة ، وقال عَمْرو بن علي : مُحَمد بن الحارث الحارثي روى عنِ ابن البيلماني أحاديث منكرة ، متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن سَعِيد بن مهران الأبلي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى الحرشي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث ، أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبد الرحمن ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الشفعة لا ترث ، ولاَ تورث.(7/378)
حَدَّثَنَا عمران بن موسى ، حَدَّثَنا سويد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث البصري ، عن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ شفعة لغائب ، ولاَ صغير ، ولاشَرِيك على شَرِيكه إذا سبقه بالشراء.
حدثناه مُحَمد بن سَعِيد بن مهران ، حَدَّثَنا عُمَر بن شبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث ، بإسنادِه ، نَحوه ، وزاد : والشفعة كحل العقال.
حَدَّثَنَا عمران بن موسى بن فضالة ، أَخْبَرنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : احملوا النساء على أهوائهن.
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص السعدي ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث ، عن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إذا اختلفت أُمَّتِي في الأهواء ، فعليكم بدين الأعرابي.(7/379)
حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، وأَبُو عَرُوبة ، وعمران بن موسى بن فضالة ، قالوا : حَدَّثَنَا بُنْدَار ، حَدَّثَنا مُحَمد الحارث ، حَدَّثني مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر (1)، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الله لا يغفر لمشرك، ولا مدمن خمر مات عليه.
حَدَّثَنَا عمران بن موسى بن فضالة ، وَمُحمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ، قَالا (2): حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : كان من دعاء رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يا كائن قبل أن يكون كل شيء ، والمكوِّن لكل شيء ، والكائن بَعْدَ مَا لا يكون شيء.
حَدَّثَنَا عمران بن موسى بن فضالة ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث ، حَدَّثني مُحَمد بن عَبد الرحمن ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إذا طلع الفجر ، فلا صلاة إلا ركعتين قبل المكتوبة.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من أفطر يومًا من رمضان معتمدا في غير سبيل ، رجع من الحسنات كيوم ولدته أمه.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إياكم والفتن ، فإن اللسان فيها مثل وقع السيف.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "عنِ ابن عُمَر [قَال قَال عمر]" ، وأثبتناه على الصواب عن "ذخيرة الحفاظ" 1/597.
(2) في المطبوع "قال" ،.(7/380)
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من قتلته الحرورية فهو شهيد.
وعن بُنْدَار ، عن مُحَمد بن الحارث ، عنِ ابن البيلماني بهذا الإسناد أحاديث كثيرة مما لم أذكره هَاهُنا ، وعامتها مما لاَ يُتَابَعُ عَليه.
حَدَّثَنَا أحمد بن عَبد الرحمن الكهمسي ، حَدَّثَنا سليمان بن إسحاق أبو أيوب الهاشمي (1)، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث الحارثي ، عن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أحب اللهو إلى الله إجراء الخيل ، والرمي بالنبل ، ولعبكم مع أزواجكم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن النحاس ، حَدَّثَنا عباس بن يزيد البحراني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث الحارثي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إن العبد يخاصم ربه يوم القيامة ، فيقول : أي رب ، جعلت علي ربَّا منعني من عبادتك ، فيقول له : إني قد كنت أراك تسرق من سيدك ، أفلا سرقت لي كما كنت تسرق من سيدك.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن سليمان سيالة القطان ، حَدَّثَنا أبو الربيع عُبَيد الله بن مُحَمد الحارثي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ تحل الصدقة على غني ، ولاَ لذي مرة قوي.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا أحمد بن منصور ، حَدَّثَنا زيد بن الحباب ، عن مُحَمد بن الحارث ، عن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ؛ أنه شهد عثمان يتوضأ فسلم عليه ، فلم يرد ، ثم قال : رأيتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ فَسُلِّم عليه فلم يرد عليه.
ولمحمد بن الحارث غير ما ذكرت بهذا الإسناد عنِ ابن البيلماني ، وقد رواه عن مُحَمد بن الحارث جماعة معروفون ، وعامة ما يرويه غير محفوظ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "سليمان بن إسحاق [بن]أبو أيوب الهاشمي".(7/381)
1661- مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، مدني.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قلتُ ليحيى بن مَعِين : فمحمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ؟ قال : ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قَال : كان الحميدي يضعف مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني مولى عُمَر.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه منكر الحديث ، وكان الحميدي يتكلم فيه.
وقال النسائي : مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه منكر الحديث.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن علي بن عمران الجرجاني بحلب ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن مُحَمد الحارثي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث الحارثي ، حَدَّثني مُحَمد بن عَبد الرحمن بن (1) البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : من أحب أن يستظل تحت ظل العرش ، فلينظر معسرا وليدع له.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إبراهيم الدبيلي ، حَدَّثَنا عَبد الحميد بن صبيح ، حَدَّثَنا صالح بن عَبد الجبار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني (1)، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يأتي على الناس زمان يكون أفضل الرباط رباط جُدَّة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن منير المطيري ، حَدَّثَنا عُمَر بن شبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد بن الحارث الحارثي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، قال : كان لرسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ جار يهودي ، وكان له ابن فمرض ابنه ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم لأصحابه : ألا تذهبون بنا فنعود جارنا هذا ؟ قالوا : بلى ، فقام وقاموا معه ، فدخلوا عليه فجلس النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عند رأس الصبي ، فقال : ويحك ، اشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شَرِيك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فنظر إلى أبيه ، فقال أبوه : قل ما يقول لك مُحَمد ، فقال : أشهد ألا (2)إله إلاَّ الله وحده لا شَرِيك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فقام رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومَنْ معه ، فلما خرجوا ، قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : الحمد لله الذي رحم جويرنا هذا بمدخلنا عليه.
_حاشية__________
(1) قوله "بن" سقط من المطبوع.
(2) هكذا في المطبوع : "ألا".(7/382)
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن شبيب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكر بن خالد القصير ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن العباس بن الربيع الحارثي ، من أهل نجران اليمن بعرفات ، حَدَّثني مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهو يوصي رجلاً : يا فلان ، أقل من الدين تعش حرا ، وأقل من الذنوب يهن عليك الموت ، وانظر في أي نصات تضع ولدك فإن العرق دساس.
وعن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أنه قال : خصلتان من أخلاق العرب ، وهما من عمود الدين ، ويوشك أن تدعوهما ، قيل : وما هما يا رسول اللهِ ؟ قال : الحياء ، والأخلاق الكريمة.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث ، عن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أنكحوا الأيامي ، قيل : يا رسول اللهِ ، ما العلائق ؟ قَال : مَا تراضى عليه أهلوهم.(7/383)
حَدَّثَنا ابن سفيان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي بكر المقدمي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث ، عن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : لا شفعة لصغير ، ولاَ لغائب ، وَإذا سبق الشَرِيك شَرِيكه بالشفعة فلا شفعة ، والشفعة كحل العقال.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن عمران الجرجاني بحلب ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، وأَبُو الربيع ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : الأرواح جنود مجندة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون الهاشمي ، حَدَّثَنا عُمَر بن شبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث الحارثي ، حَدَّثني مُحَمد بن عَبد الرحمن ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إن المملوك يخاصم ربه يوم القيامة ، يقول : لم تعذبني ، جعلت لي ربَّا من دونك شغلني عن عبادتك فلم أكن أفرغ لها ، فيقول الله : قد كنت أراك تسرق منه لنفسك ، فهلا سرقت لي كما تسرق لنفسك.
حَدَّثني مُحَمد بن عَبد الحميد الفرغاني ، حَدَّثَنا عُمَر بن شبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه (1)، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من أقال نادما ، أقال الله نفسه يوم القيامة.
وأن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : إن أحاديثي ينسخ بعضها بعضا كنسخ القرآن.
_حاشية__________
(1) قوله : "عن أبيه" سقط من المطبوع ، وأثبتناه عن "ذخيرة الحفاظ" 4/2219.(7/384)
حَدَّثَنا علي بن خلف بن علي البغدادي بمصر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَمْرو بن أبي مذعور ، حَدَّثَنا معتمر ، سمعت مُحَمد بن عثيم ، عن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، قال : سئل نبي الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ما يجوز في الرضاع من الشهود ؟ قال : رجل وامرأة.
حَدَّثَنَا القاسم بن زكريا ، حَدَّثَنا أحمد بن الحسن النسائي ، حَدَّثَنا أبو حذيفة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عثيم (1)أبو ذر ، عن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ، قال : رأيتُ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ صلى على بساط.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي الجرجاني ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن مُحَمد الحارثي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث الحارثي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ، قال : صلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ على بساط.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "عثمان" والصواب ما أثبتناه ، قال البُخارِيّ في "التاريخ الكبير"1 /205 : "مُحَمد بن عُثَيْم ، أبو ذَرٍّ , الحَضْرَمِيُّ سَمِعَ مُحَمد بن عَبْد الرَّحْمن بن البَيْلَمَانِيّ , سَمِعَ منه مُعْتَمِر" ، وتأتي له ترجمة في المطبوع في 7/479.(7/385)
حَدَّثَنَا إسماعيل بن يَحْيى بن عرباض ، حَدَّثَنا عَبد الجبار بن العلاء ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ، قال : دخلت على النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، وَهو قائم يصلي في ثوب واحد على بساط ، فقمت على يساره فأخذ بيدي ، فجعلني عن يمينه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن منير المطيري ، حَدَّثَنا الرمادي ، حَدَّثَنا عَمْرو بن خالد الحراني ، حَدَّثَنا صالح بن عَبد الجبار ، وَهو أبو عَبد الرحمن الحضرمي ، عن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أنكحوا الأيامى ثلاثا ، قلنا : والعلائق بينهم يا رسول اللهِ ، قَال : مَا تراضى عنه الأهلون ولو قضيبا من أراك.
وقد قال في هذا الحديث مُحَمد بن الحارث : ابن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، وقد أمليته عن المقدمي.
وهذه الأحاديث مع غيرها التي يرويها ابن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، وابن عباس ، وكل ما رُوِيَ عنِ ابن البيلماني فالبلاء فيه من ابن البيلماني ، وَإذا روى عنِ ابن البيلماني مُحَمد بن الحارث هذا فجميعا ضعيفان : مُحَمد بن الحارث ، وابن البيلماني ، والضعف على حديثهما بين.(7/386)
1662- مُحَمد بن عَبد الرحمن ، أبو جابر البياضي الأنصاري ، مديني.
حَدَّثَنَا الحسين بن مُحَمد بن الضحاك ، وَمُحمد بن أحمد بن حماد ، وإسماعيل بن داود بن وردان ، ويحيى بن زكريا بن حيويه ، كلهم بمصر ، قالوا : سمعنا مُحَمد بن عَبد الحكم ، يقول : سَمعتُ الشافعي رحمه الله عليه ، يقُول : مَن حَدَّث عَن أبي جابر البياضي ، بيض الله عينيه.(7/386)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن خالد بن يزيد البردعي ، حَدَّثَنا الربيع ، سمعت الشافعي ، يقُول : مَن حَدَّث عَن أبي جابر البياضي بيض الله عينيه.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، حَدَّثني عَبد الله بن أبي الأسود ، حَدَّثَنا يَحْيى ، سألت مالكا عَن أبي جابر البياضي ، قال : لم يكن يرضاه ، اسمه مُحَمد بن عَبد الرحمن المدني ، أراه أنصاريا.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا إسماعيل بن إسحاق ، حَدَّثَنا علي بن عَبد الله ، حَدَّثَنا بشر بن عُمَر الزهراني سألت مالك بن أنس عن مُحَمد بن عَبد الرحمن صاحب سَعِيد بن المُسَيَّب ، يعني أبا جابر البياضي ، فقال : ليس بثقة ، فلا تأخذن عنه شَيئًا.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا صالح الأنصاري ، حَدَّثَنا علي ، سمعت يَحْيى ، يقولُ : سَألتُ مالك بن أنس عَن أبي جابر البياضي ، فقال : لم يكن يرضاه.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة الأنصاري ، حَدَّثَنا أبو طالب أحمد بن حميد ، سمعت أحمد بن حنبل يقول : أبو جابر البياضي منكر الحديث جدا ، قال مالك : كنا نتهمه بالكذب.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن عَبد الرحمن أبو جابر البياضي ليس بثقة.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : أبو جابر البياضي كذاب.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، سألت يَحْيى بن مَعِين عَن أبي جابر البياضي ، قال : ليس بثقة ، حدث عنه ابن أبي ذئب ، واسمه مُحَمد بن عَبد الرحمن.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : ابن أبي ذئب ثقة ، وكل من روى عنه ابن أبي ذئب ثقة ، إلاَّ أبو جابر البياضي.
وسمعت يَحْيى يقول : أبو جابر البياضي ليس بثقة كذاب.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر ، حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى ، يقول : كان أبو جابر البياضي كذَّابًا ، وشرحبيل بن سعد خير منه ، ومن ملء الأرض مثله.(7/387)
وقال عَمْرو بن علي : أبو جابر البياضي مديني ، اسمه مُحَمد بن عَبد الرحمن ، روى عنه ابن أبي ذئب ، منكر الحديث.
قال النسائي : مُحَمد بن عَبد الرحمن أبو جابر متروك الحديث.
حَدَّثَنَا موسى بن عيسى الجزري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن معمر ، حَدَّثَنا حبان بن هلال ، حَدَّثَنا عَبد الواحد بن زياد ، حَدَّثَنا حجاج بن أرطاة ، حَدَّثني أبو جابر البياضي ، أنه سمع سَعِيد بن المُسَيَّب ، يقول : سَمعتُ أبا هريرة ، يقول : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من أدرك من الجمعة ركعة ، فليصل إليها أخرى.
قال الشيخ : وهذا رواه عنِ الزُّهْريّ الثقات ، وقال : من أدرك من الصلاة ركعة ، ولم يذكر الجمعة ، ورواه قوم ضعفاء عنِ الزُّهْريّ مثل : معاوية بن يَحْيى الصدفي ، وجماعة من أمثاله عن سَعِيد بن المُسَيَّب فذكروا الجمعة ، ووافقهم أبو جابر البياضي عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، وذِكْرُ الجمعة في الإسناد ليس بمحفوظ.
حَدَّثَنَا أحمد بن موسى بن معدان الحراني ، حَدَّثَنا عَبد السلام بن عَبد الحميد الإمام ، قَال : حَدَّثَنا إبراهيم بن مُحَمد المدني ، حَدَّثَنا أبو جابر البياضي ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، وصالح مولى التومة ، عَن أبي هريرة ؛ إن السنة المشي في بطن الوادي في الحج والعمرة.
قال الشيخ : وَمُحمد بن إبراهيم هو ابن أبي يَحْيى ضعيف ، ولأبي جابر البياضي أحاديث غير ما ذكرت ، وَهو ضعيف الحديث.(7/388)
1663- مُحَمد بن عَبد الرحمن بن أبي ليلى بن بلال بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري ، يُكَنَّى أبا عَبد الرحمن ، قاضي الكوفة.
سمعت أحمد بن حفص السعدي ، يقول : ذكر أحمد بن حنبل ، يعني وَهو حاضر ، حَدَّثَنا ابن أبي ليلى ، عن عطاء ؛ في الضرورة يحج عن الميت ، فقال : ابن أبي ليلى ضعيف ، وعن عطاء أكثره خطأ.(7/388)
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن القمي ، قَال : حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد ، سألت أبي عنِ ابن أبي ليلى ، فقال : مضطرب الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح بن أحمد ، حَدَّثَنا علي ، سمعت يَحْيى ، يقول : مُحَمد بن عَبد الرحمن بن أبي ليلى سيء الحفظ جدا.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، قال : سئل يَحْيى عن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن أبي ليلى ، فقَال : ضَعيف الحديث.
حَدَّثَنَا المرزباني ، حَدَّثَنا يوسف بن يعقوب ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن يَعْلَى المحاربي ، يقول : طرح زائدة حديث ابن أبي ليلى.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : ابن أبي ليلى واهي الحديث سيء الحفظ.
سمعت أحمد بن يُونُس يقول : كان زائدة لا يروي عنه.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن عَبد الرحمن بن أبي ليلى ، أبو عَبد الرحمن الأنصاري ، قاضي الكوفة عن الشعبي وعطاء ، تكلم فيه شُعْبَة.
وكتب إلي مُحَمد بن الحسن ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، سمعت أبا داود ، يقول : سَمعتُ شُعْبَة ، يقول : ما رأيت أحدًا أسوأ حفظا من ابن أبي ليلى ، حَدَّثَنَا عن سلمة بن كهيل ، عنِ ابن أبي أوفى ، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوتر بـ [سبح] (1)، فسألت سلمة عنه فحدثني عن ذر ، عنِ ابن أبزى ، عن أبيه ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا ابن مكرم ، حَدَّثَنا أبو حفص الصيرفي ، حَدَّثَنا أبو داود ، قَالَ : سَمِعْتُ شُعْبَة ، يقول : ما رأيت أحدًا أسوأ حفظا من بن أبي ليلى ، فذكر نحوه.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، وفي "الضعفاء" للعقيلي 4/1254 : "يُوتِرُ بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} , وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} , وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.(7/389)
حَدَّثَنَا زَنْجَوَيْهِ بن مُحَمد ، حَدَّثَنا أحمد بن سَعِيد الدارمي ، حَدَّثَنا أحمد بن سليمان ، حَدَّثَنا أبو داود عن شُعْبَة ، قال : أفادني ابن أبي ليلى ، عن سلمة بن كهيل ، عنِ ابن أبي أوفى ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يوتر بثلاث ، فأتيت سلمة ، فقال : حَدَّثني ابن عَبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، فقلت : إنما أفادني ابن أبي ليلى ، عنِ ابن أبي أوفي ، فقال : ما ذنبي إن كان يكذب علي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن البصري ، حَدَّثَنا أبو كامل ، حَدَّثَنا عَبد الواحد بن زياد ، ويحيى القطان الأحول ، عنِ ابن أبي ليلى ، فذكر حديثًا.
قال النسائي : مُحَمد بن عَبد الرحمن بن أبي ليلى قاضي الكوفة ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا الساجي ، قَال : حَدَّثَنا ابن المثنى ، سمعت عَبد الله بن داود ، يقول : قال سفيان الثَّوْريّ : فقهاؤنا ابن أبي ليلى ، وابن شبرمة.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا ابن المثنى ، حَدَّثَنا عَبد الله بن داود ، سمعت الحسن بن صالح ، يقول : إن كان ابن أبي ليلى لوزان للكلام.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثني يَحْيى بن زكريا ، حَدَّثني أحمد بن مُحَمد ، حَدَّثَنا أحمد بن يُونُس ، سألت زائدة عنِ ابن أبي ليلى ، قال : ذاك أفقه الناس.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثني أحمد بن مُحَمد ، حَدَّثَنا عارم ، حَدَّثَنا حماد بن زيد ، فقلت للثوري : فقهاؤنا أيوب ، وابن عون ، ويونس ، فقال : بل محدثونا ابن أبي ليلى ، وابن شبرمة.
حَدَّثَنَا الساجي ، قال : وحدثني مُحَمد بن عَبد الله بن بحر الساجي ، حَدَّثَنا مُسَدَّد ، حَدَّثَنا يَحْيى القطان ، قَال : قَال الثَّوْريّ : مات ابن أبي ليلى فقهينا ومعلمنا ، فلم أشهد جنازته ، قال يَحْيى : أراد النية.(7/390)
أَخْبَرنا الساجي ، أَخْبَرنا إبراهيم بن مُحَمد التيمي ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن سَعِيد القطان ؛ كان سفيان إذا حضر جِنازَة لم يصل عليها ، ويقول : لم تحضرني نية.
حَدَّثَنَا الساجي قال : أخبرني أحمد بن مُحَمد ، حَدَّثَنا بشر بن الوليد ، قَالَ : سَمِعْتُ أبا يوسف ، يقول : ما ولي القضاء أحد أفقه في دين الله ، ولاَ أقرأ لكتاب الله ، ولاَ أقول حقا بالله ، ولاَ أعف عن الأموال من ابن أبي ليلى ، قال : فقلت : فابن شبرمة ؟ قال : ذاك رجل مكثار.
قال بشر بن الوليد : وولي حفص بن غياث القضاء من غير مشورة أبي يوسف فاشتد عليه ، فقال لي وللحسن اللؤلؤي : تتبعا قضاياه ، فتتبعناها ، فلما نظر فيها ، قال : هذا من قضايا ابن أبي ليلى ، ثم قال : تتبعا الشروط والسجلات ففعلنا ، فلما نظر فيها ، قال : حفص ونظراؤه يعانون بقيام الليل.
حَدَّثَنَا الساجي ، قَال : حَدَّثني موسى بن سفيان ، حَدَّثَنا إبراهيم بن موسى الفراء ، حَدَّثَنا وهب بن إسماعيل ، حَدَّثني الوليد بن يَحْيى الأسدي قال : جَاء رجل إلى حبيب بن أبي ثابت ، فسأله عن مسأله ، فأفتاه ، ثم قال للرجل : إن تأت هؤلاء الغلمان في المسجد يفتوك بخلافي ، قال : قلنا : من الغلمان ؟ قال : ابن أبي ليلى ، وحجاج بن أرطاة ، وحماد بن أبي سليمان.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا سفيان ، عنِ ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن مجاهد ؛ في قوله عَزَّ وَجَلَّ : {يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين} قال : أطيلي الركوع.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا ابن المثنى ، حَدَّثَنا ابن إدريس ، عن لَيث ، عَن مجاهد ؛ {يا مريم اقنتي لربك} قال : كانت تقوم حتى تورمت قدماها.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثني أحمد بن مُحَمد ، حَدَّثني بشر بن الوليد ، حَدَّثَنا عائذ بن حبيب ، سمعتُ ابن أبي ليلى ، يقول : ما أقرع فيه رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو حق ، وما لم يقرع فيه فهو قماد.(7/391)
حَدَّثَنا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أبو طالب أحمد بن حميد ، سألت أحمد بن حنبل عن حديث همام ، عن مطر ، عن عائشة ، قالت : الحامل لا تحيض ، إذا رأت الدم صلت.
قال : كان يَحْيى يضعف ابن أبي ليلى ، ومطرا عن عطاء.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قلتُ ليحيى بن مَعِين : فزكريا بن أبي زائدة ، أحب إليك في الشعبي ، أو ابن أبي ليلى ؟ قال : زكريا أحب إلي في كل شيء ، وابن أبي ليلى ضعيف الحديث.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن بن عَبد الجبار ، حَدَّثَنا يَحْيى بن مَعِين ، حَدَّثَنا أبو حفص الأبار ، عنِ ابن أبي ليلى قال : دخلت على عطاء فجعل يسألني ، فكأن أصحابه أنكروا ذاك ، وقالوا : تسأله ؟ قَال : مَا تنكرون ، هو أعلم مني ، قال ابن أبي ليلى : وكان عالما بالحج ، فقد حج زيادة على سبعين حجة ، قال : وكان يوم مات ابن نحو مِئَة سنة ، ورأيته يشرب الماء في شهر رمضان ، ويقول : قال ابن عباس : {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرًا فهو خير له} أن أطعم المسكين.
حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن عَبد الرحيم ، حَدَّثَنا علي بن الأزهر بن عَبد رَبِّهِ ، قالَ : سَألتُ جريرا ، قلت : من رأيت من المشايخ يستثني في إيمانه ، قَال : كان ابن أبي ليلى من أشدهم في ذلك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر بن يزيد ، قَال : حَدَّثني أبو الأحوص ، حَدَّثَنا مُسَدَّد ، حَدَّثَنا عَبد الله بن داود ، عن سليمان بن سافري ، قالَ : سَألتُ منصورا عن أفقه أهل الكوفة ، قال : قاضيها ، يَعني ابن أبي ليلى.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبد الرحمن الدغولي ، حَدَّثَنا محمود بن آدم ، حَدَّثَنا جنيد بن عَبد الله الحجام ، عن زيد بن أسامة الحجام ، قَال : كنتُ آتي ابن أبي ليلى كل جمعة ، فآخذ شاربه وأحلق قفاه.(7/392)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إبراهيم بن أبي الخصرون ، حَدَّثَنا أبو موسى ، حَدَّثَنا عَبد الله بن داود ، قَال : قَال سفيان : فقهاؤنا ابن أبي ليلى ، وابن شبرمة.
حَدَّثَنَا ابن أبي الخصرون ، حَدَّثَنا أبو موسى ، حَدَّثَنا عَبد الله بن داود ، قَالَ : سَمِعْتُ الحسن بن صالح يقول : إن كان ابن أبي ليلى لوزانا للكلام.
حَدَّثَنَا سَعِيد بن أحمد الصريفي ، قرية بواسط ، حَدَّثَنا مُحَمد بن علي بن معدان ، حَدَّثَنا عَبد الله بن صالح ابن بنت حمزة الزيات ، يقول : تعلمنا القرآن من ابن أبي ليلى.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يوسف بن عاصم ، حَدَّثَنا عَبد الله بن مُحَمد الزُّهْريّ ، يقول : سَمعتُ سفيان ، يقول : كان رزق ابن أبي ليلى قاضي الكوفة مائتي درهم ، قال : ثم يقول يوسف لابن أبي ليلى : إنما أنت أجير فاقعد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يوسف الفربري ، قَالَ : سَمِعْتُ علي بن خشرم ، يقول : بلغني أن ابن المُبَارك ذكر ابن شبرمة ، فقال : تراه ، أو قَال : مَا أراه ، قال لابن أبي ليلى : وكيف ترجى لقضاء القضاة ولم تبصر الحكم في نفسك.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا يَحْيى بن مَعِين ، حَدَّثَنا أبو حفص الأبار ، عنِ ابن أبي ليلى ، قال : دخلت على عطاء فجعل يسألني ، فكان أصحابه يكرهون ذلك ، قالوا : تسأله ، قَال : مَا تنكرون ؟ هو أعلم مني.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى قال : قرأ علي بشر بن الوليد ، حَدَّثَنا أبو يوسف ، عنِ ابن أبي ليلى ، عن عطاء بن أبي رباح ، وعن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أنه قال : من يدرك عرفة بليل فقد أدرك الحج ، ومَنْ فاتته عرفة فقد فاته الحج.(7/393)
حَدَّثَنا عبدان ، حَدَّثَنا وهب بن بقية ، حَدَّثَنا خالد ، عنِ ابن أبي ليلى ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا أتى أحدكم بريح طيب فليصب منها.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا سريج بن يُونُس ، حَدَّثَنا أبو حفص الأبار ، عنِ ابن أبي ليلى ، عن عَطاء ، عَن جابر ، قَال : كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ إذا نزل عليه وحي ، قلت : نذير قوم فأهلكوا ، أو صبحهم العذاب بكرة ، فإذا سري عنه فأطيب الناس نفسا ، وأطلقهم وجها ، وأكثرهم ضحكا ، أو قال : تبسما.
حَدَّثَنَا شباب بن صالح الواسطي ، حَدَّثَنا عَبد الحميد بن بيان السكري ، حَدَّثَنا هشيم ، عنِ ابن أبي ليلى عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال لعائشة : ناوليني الخمرة ، قالت : إني حائض ، قال : إنها ليست في كفك.(7/394)
أَخْبَرنا أبو العلاء الكوفي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الصباح الدولابي ، حَدَّثَنا إسماعيل بن زكريا ، عنِ ابن أبي ليلى عن عطاء ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من حج البيت ، فليكن آخر عهده بالبيت.
حَدَّثَنَا بهلول الأنباري ، حَدَّثَنا سَعِيد بن منصور ، حَدَّثَنا أبو شهاب ، عنِ ابن أبي ليلى ، عن عَبد الرحمن بن الأصبهاني ، عنِ ابن أبي ليلى ، عن علي ، قال : ليس على الفطرة من قرأ خلف الإمام.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن بخيت ، أَخْبَرنا أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة ، أَخْبَرنا بكر بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا عيسى بن المختار ، عنِ ابن أبي ليلى ، عَن أبي الزبير ، عن (1)جابر ،عن خزيمة بن ثابت ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ في المسح على الخفين ، للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن ، وللمقيم يوم وليلة.
حَدَّثَنَا علي بن العباس ، حَدَّثَنا الحسن بن مُحَمد بن عَبد الواحد المزني ، حَدَّثني مُحَمد بن عمران بن أبي ليلى ، حَدَّثني والله أبي ، عنِ ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن مقسم ، عنِ ابن عباس ، عَن الحسين (2)بن علي ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقول : إنه مني ، يعني المهدي.
_حاشية__________
(1) قوله "عن" سقط من المطبوع ، وفي "ذخيرة الحفاظ" 3/1649 : "عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن خزيمة بن ثابت..". وقال محقق المطبوع : في "ث" عن جابر.
(2) في "ذخيرة الحفاظ" 4/2470 : "الحسن".(7/395)
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن مُحَمد القرشي ، حَدَّثَنا عمار بن رجاء ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي طيبة ، عَن أبي طيبة ، عنِ ابن أبي ليلى ، عن أخيه ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صنفان من أُمَّتِي ليس لهما من الإسلام نصيب : المرجئة ، والقدرية.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا سَعِيد بن عامر ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عنِ ابن أبي ليلى ، عن أخيه ، عن أبيه ، عَن أبي أيوب الأنصاري ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : العاطس يقول : الحمد لله على كل حال ، ويقول الذي يشمته : يرحمكم الله ، ويهديكم الله ، ويصلح بالكم.
قال ابنُ عَدِي : هكذا روى هذا الحديث يَحْيى القطان ، فقال : عن علي ، ورواه شُعْبَة عنِ ابن أبي ليلى ، فقال : عَن أبي أيوب الأنصاري ، وهذا كله يؤتى عنِ ابن أبي ليلى من سوء حفظه ، كما قال شُعْبَة ما رأيت أسوأ حفظا من ابن أبي ليلى.
قال الشيخ : ولابن أبي ليلى حديث كثير ونسخ ، ويروي عَن أبي الزبير عن جابر أحاديث كثيرة ، يرويها عنِ ابن أبي ليلى عَبد السلام بن حرب ، ويروي مع عَبد السلام عيسى بن مختار عنِ ابن أبي ليلى نسخة ، ويروي ابن أبي ليلى عن نافع أحاديث ، وعن عطاء بن أبي رباح مثله ، ولم أذكر من أحاديثه إلاَّ القليل ، وَهو كما قال شُعْبَة إنه سيئ الحفظ ، ولم أر له من الحديث إلا القليل يستدل بها على أكثره ، ولم أذكره لأجل الطول ، وَهو مع سوء حفظه يكتب حديثه.(7/396)
1664- مُحَمد بن عَبد الرحمن الجدعاني.
روى عنه ابن أبي أويس منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال : مُحَمد بن عَبد الرحمن أبو غِرَارَة (1) القرشي ، وَهو ابن أبي مليكة الْمَكِّي التيمي الجدعاني ، روى عنه أبو عاصم ومسدد ، وسمع أباه ، عن (2) القاسم ، عَن عَائشة ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ الرفق يمن. نسبه إبراهيم الشافعي.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال : مُحَمد بن عَبد الرحمن الجدعاني مكي ، عن عُبَيد الله بن عُمَر ، سمع منه (4) ابن أبي أويس ، منكر الحديث ، الجدعاني ، ابن أبي بكر القرشي ، عنِ ابن إسماعيل (3): سمعته منذ ستين سنة عن سليمان بن مرقاع ، أراه ابن أبي مليكة.
وقال النسائي : مُحَمد بن عَبد الرحمن الجدعاني متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر الإمام ، وبهلول بن إسحاق ، قالا : حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي أويس ، حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني ، عن عُبَيد الله بن عُمَر بن حفص العُمَريّ ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : اللهم بارك لأمتي في بكورها.
قال الشيخ : وهذا يرويه الجدعاني عن عُبَيد الله ، وقد رُوِيَ عَن يَحْيى القطان عن عُبَيد الله وليس بمحفوظ.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "غرازة" بالزاي المعجمة ، وهو : مُحَمد بن عَبْد الرَّحْمن أبو غِرَارَة القُرَشِيُّ ، انظر "التاريخ الكبير" 1/157.
(2) قوله "عن" سقط من المطبوع ، وأثبتناها على الصواب عن المصدر السابق.
(3) هكذا في المطبوع ، وفي "التاريخ الكبير" 1/157 : "وقال لي إِسْمَاعِيل...".
(4) في المطبوع : "من".(7/397)
وَمُحمد بن عَبد الرحمن الجدعاني هذا روى عن سليمان بن مرقاع حديثًا لأبي بكر الصديق عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ في فضل ياسين ، وقد قيل : إن مُحَمد بن عَبد الرحمن الجدعاني هو غير مُحَمد بن عَبد الرحمن أبو غِرَارَة (1)، وقِيلَ : أبو غِرَارَة (1)غير الجدعاني هذا ، وجميعا ينسبان إلى جدعان ، وجميعا من أهل المدينة ، فإن كان غيره فلأبي غِرَارَة (1)، عَنِ القاسم ، عَن عائشة ؛ في الرفق يمن.
حدثناه أحمد بن حفص ، عن إبراهيم الشافعي ، عَن أبي غِرَارَة (1)، وإن كان أبو غِرَارَة (1)والجدعاني واحد ، فجميعا لهما غير ما ذكرت ، فقد اشتبها لأنهما كانا في وقت واحد بالمدينة ، ويحتمل أن يكونا جميعًا واحدا ، ويحتمل أن يكون هذا غير ذاك ، وقد ذكرت لكل واحد منهما ما أنكر عليها.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "غرازة" بالزاي المعجمة ، وهو : مُحَمد بن عَبْد الرَّحْمن أبو غِرَارَة القُرَشِيُّ ، انظر "التاريخ الكبير" 1/157.(7/398)
1665- مُحَمد بن عَبد الرحمن بن مجبر بن عَبد الرحمن بن عُمَر بن الخطاب ، مديني.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : مُحَمد بن عَبد الرحمن بن مجبر مديني متروك الحديث.
أظنه ذكره عن النسائي.(7/398)
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين ، يقول : مُحَمد بن عَبد الرحمن بن مجبر ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن عَبد الرحمن بن مجبر ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا يعقوب بن يوسف بن عاصم ، حَدَّثَنا أحمد بن الهيثم بن فراس ، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر العُمَريّ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن مجبر بن عَبد الرحمن بن عُمَر بن الخطاب.
وقال عَمْرو بن علي : مُحَمد بن عَبد الرحمن بن مجبر ضعيف ، روى عن نافع ، وأبوه ثقة في الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى بن سليمان المروزي ، حَدَّثَنا سَعِيد بن سليمان ، عن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن مجبر ، عن نافع ، قَال : حَدَّثَنا أن عَبد الله بن عُمَر أخبره ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : لا يقيم الرجل من مقعده ثم يقعد فيه ، ولكن توسعوا وتفسحوا ، وكان عَبد الله إذا قام الرجل أَبَى أن يقعد في مقعده.
وروى يزيد بن هارون عن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن مجبر ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ اطلبوا الخير عند حسان الوجوه. ولابن مجبر غير ما ذكرت عن نافع.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، أَخْبَرنا بشر بن الوليد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن مجبر ، عن مُحَمد بن عجلان ، عن سَعِيد المقبري ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تشمت أخاك ثلاثا ، فإن زاد فإنما هي نزلة ، أو زكام.(7/399)
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا بشر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن مجبر ، عَن العَلاَء ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يفتح أحد على نفسه باب مسألة ، إلا فتح الله عليه باب فقر.
قال الشيخ : ولابن مجبر هذا من الحديث غير ما ذكرت ، وَهو مع ضعفه يكتب حديثه.(7/400)
1666- مُحَمد بن عَبد الرحمن بن الرداد ، مديني ، من ولد ابن أم مكتوم ، رواياته عمن روى ليست محفوظة.
حَدَّثَنَا القاسم بن الليث الرسعني ، حَدَّثَنا بشر بن معاذ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن الرداد المدني ، من ولد ابن أم مكتوم ، حَدَّثَنا عَبد الله بن دينار مولى ابن عُمَر ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سافروا تصحوا وتغنموا.
قال الشيخ : وهذا عن عَبد الله بن دينار ، ولاَ أعلم يرويه غير ابن الرداد هذا.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن العباس الطيالسي ، حَدَّثَنا بشر بن معاذ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن ، حَدَّثني عَبد الله بن دينار ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من اغتسل يوم الجمعة ولبس أجود ما يجد من ثيابه ، وادَّهن بأطيب ما يجد من دهنه ، ثم غدا لا يفرق بين اثنين حتى يقوم في مقامه ، ثم استمع وأنصت إلاَّ غفر له ما بين الجمعتين ، وزيادة ثلاثة أيام.
قال الشيخ : هذا مثل الأول يرويه عن عَبد الله بن دينار هذا.(7/400)
حَدَّثَنَا القاسم بن الليث ، حَدَّثَنا بشر بن معاذ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن الرداد ، حَدَّثني سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضى باليمين مع الشاهد.
قال الشيخ : وهذا الحديث قد رواه الدراوردي عن ربيعة الرأي عن سهيل ، ثم نسيه سهيل ، فكان يقول : حَدَّثني ربيعة عني ، عَن أبي هريرة (1)، وقد رواه ابن الرداد أَيضًا عن سهيل.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد ، حَدَّثَنا يعقوب بن حميد بن كاسب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن الرداد ، عَن يَحْيى بن سَعِيد ، عَن عمرة ، قالت (2): تكلم مروان يومًا على المنبر ، فذكر مكة فأطنب في ذكرها ولم يذكر المدينة ، فقام رافع بن خديج ، فقال : ما لك يا هذا ، ذكرت مكة فأطنبت في ذكرها ولم تذكر المدينة ، أشهد لسمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : المدينة خير من مكة.
قال الشيخ : وهذا عَن يَحْيى بن سَعِيد بهذا الإسناد ، ولم يروه غير ابن الرداد ، ولابن الرداد غير ما ذكرت ، وعامة ما يرويه غير محفوظ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "حَدَّثني ربيعة عني ، عَن أبي هريرة" والحديث عنه ، أعني سهيل ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة.
(2) في المطبوع : "قال".(7/401)
1667- مُحَمد بن عَبد الرحمن الباهلي ، السهمي.
سمع حصينا ، لا يتابع في حديثه.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.(7/401)
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثني البُخارِيّ ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، قال : مات مُحَمد بن عَبد الرحمن السهمي الباهلي البصري سنة سبع وثمانين ، سمع حصينا.
قال البُخارِيّ : حَدَّثني نصر بن علي ، حَدَّثَنا مُحَمد ، حَدَّثَنا حصين ، عن هدبة بن المنهال ، عن عَبد الملك بن عُمَير ، عَن الضحاك بن مزاحم ، عن عَبد الله بن مسعود ؛ في الدعاء ، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
حَدَّثَنَا عَبد الكبير بن عُمَر الخطابي ، حَدَّثَنا نصر بن علي ، أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبد الرحمن السهمي ، حَدَّثَنا حصين ، عن سعد بن عبيدة ، عَن أبي عَبد الرحمن السلمي ، عن البراء بن عازب ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : إذا أخذ أحدكم مضجعه فليتوسد يمينه ، وليقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، إني أسلمت نفسي إليك ، وألجأت ظهري إليك ، وفوضت أمري إليك ، ووجهت وجهي إليك ، رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولاَ منجى منك إلاَّ إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ، ونبيك الذي أرسلت ، إن قالها مات على الفطرة.
حَدَّثَنَا القاسم بن زكريا ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المثنى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن السهمي بصري ، أَخْبَرنا حصين بن عَبد الرحمن ، عَن أبي إسحاق ، عَن عاصم بن ضمرة ، قالَ : سَألتُ علي بن أبي طالب عن صلاة رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من النهار بعد المكتوبة ، قال : ومَنْ يطيق ذاك ،فذكره.
قال الشيخ : وهذا رَواه عَن أبي إسحاق جماعة ، وليس بمنكر أن يرويه حصين أَيضًا عَن أبي إسحاق ،وروى مُحَمد بن عَبد الرحمن السهمي عنه.
وحديث البراء بن عازب في الدعاء رواه أبو إسحاق عن حصين.
قال الشيخ : ولمحمد بن عَبد الرحمن غير ما ذكرت ، وَهو عندي لا بأس به ، والذي ذكره البُخارِيّ من حديث هدبة بن المنهال لم يحضرني ذلك ، وَهو عندي لا بأس به.(7/402)
1668- مُحَمد بن عَبد الرحمن ، سمع أبا مالك الأشجعي ، [ فيه نظر ]. (1)
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ .
حَدَّثَنَا الفضل بن صالح الهاشمي ، قَال : حَدَّثَنا أبو كامل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن قدامة الثقفي من أهل الكوفة ، حَدَّثَنا أبو مالك الأشجعي سعد بن طارق ، عن أبيه ، قال : رأيتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطوف حول البيت ، فإذا ازدحم الناس استلمه رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمحجن بيده.
قال الشيخ : وَمُحمد بن عَبد الرحمن هذا رأيته قليل الحديث ، والبُخارِيّ أشار إلى هذا الذي ذكرته له من الروايات شيء قليل ، وهذا الذي حكاه البُخارِيّ بهذا الإسناد الذي ذكرته يحتمل.
__________
(1) ما بين حاصرتين سقط من النسختين المطبوعتين ، وهو مثبت في نسخة " أحمد الثالث " ، ونسخة "دار الكتب المصرية "، و "النسخة الظاهرية " ، وفي "التاريخ الكبير" للبخاري أيضًا 1/162(482) وقول البُخارِيّ : فيه نظر ، لا يثبت سماعه من أبي مالك . وبدون هذه العبارة يتحول المعنى للضِّدِّ ، وانظر "التراجم الساقطة من الكامل " لأبي الفضل الحسيني 39،40 .(7/403)
1669- مُحَمد بن عَبد الرحمن بن طلحة القرشي ، يسرق الحديث ضعيف.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عَبد العزيز بن الجعد ، حَدَّثني إسحاق بن البهلول ، حَدَّثني مُحَمد بن عَبد الرحمن القرشي ، عن مُحَمد بن طلحة بن مصرف ، عن أبيه ، عنِ ابن معمر ، عَن أبي بكر الصديق ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من بنى مسجدا وإن كان مثل مفحص قطاة ، بنى الله له بيتا في الجنة.
قال الشيخ : وهذا الحديث للحكم بن يَعْلَى بن عطاء ، يعرف بأبي مُحَمد البرغشي الكوفي عن مُحَمد بن طلحة ، رواه عنه سليمان بن عَبد الرحمن ، حدثناه عن سليمان جعفر الفريابي ، سرقه من الحكم بن يَعْلَى بن عطاء مُحَمد بن الرحمن هذا.(7/403)
حَدَّثَنَا صالح بن أحمد بن يُونُس الهروي ، حَدَّثَنا إسحاق بن بهلول ، حَدَّثَنا مُحَمد عَبد الرحمن بن طلحة القرشي ، حَدَّثَنا عثمان بن عطاء الخراساني ، عن أبيه ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، قال : عُزِّي النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ بابنته رقية امرأة عثمان ، قال : الحمد لله ، دفن البنات من المكرمات.
قال الشيخ : وهذا حديث عراك بن خالد المدني عن عثمان بن عطاء ، حدث به عنه عَبد الله بن ذكوان ، سرقه منه مُحَمد بن عَبد الرحمن هذا ، حدثناه جماعة عنِ ابن ذكوان ، ولم يحضرني لمحمد بن عَبد الرحمن بن طلحة غير ما ذكرت.(7/404)
1670- مُحَمد بن عَبد الرحمن الطفاوي ، بصري ، يكني أبا المنذر.
حَدَّثَنَا حامد البلخي ، حَدَّثَنا أبو خيثمة زهير بن حرب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن الطفاوي ، أَخْبَرنا أيوب ، عَن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصحابه : أُبَايعكم على ألا تشركوا بالله شيئا ، ولاَ تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ولاَ تزنوا ، ولاَ تسرقوا ، فمن أتى شيئا من ذلك فاقيم عليه الحد ، أو قال : فَحُدَّ ، فهو كفارته ، ومَنْ سُتِرَ عليه فحسابه على الله ، ومَنْ لم يفعل من ذلك شيئا ضمنت له الجنة.(7/404)
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي خثيمة ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا الطفاوي ، بإسنادِه ، نَحوه.
قال الشيخ : وهذا من حديث أيوب غريب جدا ، لم يحدث به إلا أبو خيثمة ، عن الطفاوي ، عن أيوب ، ولم أكتبه بعلو عَن أبي خيثمة إلا عن حامد.
سمعت أبا يَعْلَى ، يقول : عندي عَن أبي خيثمة المسند ، والموقوف ، والتفسير حديثه كله ، وهذا الحديث لم أجده عنده ، ولم أجده إلاَّ عند حامد.
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن صدران ، وأحمد بن المقدام ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن ، عن أيوب ، عَن زيد بن أسلم ، عن عَبد الله بن عُمَر ؛ أنه دخل على النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ وعليه إزار يتقعقع ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من هذا ؟ فقال : عَبد الله ، قال : فإن كنت عَبد الله فارفع إزارك ، فرفعه إلى نصف الساقين ، ولم تذل إزرته حتى مات.
قال الشيخ : ولاَ أعلم رواه عن زيد بن أسلم غير أيوب ، ولاَ عن أيوب غير الطفاوي.
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار ، وإسماعيل بن سيف ، وأَبُو الأشعث ، قالوا : حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا أيوب ، عنِ الزُّهْريّ ، عَن أَنَس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صرع عن فرسه فجحش عن شقه الأيمن ، فدخلوا عليه يعودونه ، فصلى بهم قاعدا وقاموا ، فأشار إليهم أن اقعدوا ، فلما قضى صلاته ، قال : إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا كبر فكبروا ، وَإذا ركع فاركعوا ، وَإذا قال : سمع الله لمن حمده ، فقولوا : ربنا ولك الحمد ، وَإذا سجد فاسجدوا ، وَإذا صلى قائما فصلوا قياما ، وَإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون.
قال الشيخ : وهذا الحديث لم يحدث به عن أيوب غير الطفاوي ، وَهو غريب من حديث أيوب ، عنِ الزُّهْريّ ، وحدث بهذا الحديث المعمري عَن أبي الأشعث ، عن الطفاوي بهذا الإسناد ، فزاد في متنه : وَإذا قرأ فأنصتوا ، فتكلم فيه الناس من أجله. وقال لنا عبدان : لما حدث المعمري بهذه الزيادة عَن أبي الأشعث كتبوا إليَّ من بغداد ، فكتبت إليهم إن مُحَمد بن بكار ، وإسماعيل بن سيف ، وأبا الأشعث ، ثلاثتهم حدثونا عن الطفاوي ، وليس فيه : فإذا قرأ فأنصتوا.(7/405)
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا أبو الأشعث ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن ، قَال : أَخْبَرنا أيوب ، عَن سَعِيد بن المُسَيَّب ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : بئس الطعام طعام الوليمة ، يطعمه الأغنياء ويمنعه المساكين ، ومَنْ لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله.
ذكر ذلك سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة ، وهذا عن أيوب عنِ الزُّهْريّ عن سَعِيد ، لا يرويه غير الطفاوي عن أيوب ، وقوله : عن سَعِيد بن المُسَيَّب هو خطأ ، وإنما رواه الزُّهْريّ عن الأعرج عَن أبي هريرة.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد ، حَدَّثَنا يعقوب الدورقي ، وَمُحمد بن يَحْيى القطعي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن الطفاوي ، حَدَّثَنا أيوب ، عَن أبي قلابة ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا نعس أحدكم في الصلاة ، فلينصرف فلينم.(7/406)
حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الأعلى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن الطفاوي ، حَدَّثَنا أيوب ، عنِ ابن سِيرِين ، عَن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : لا تنكح المرأة على عمتها ، ولاَ على خالتها ، ولاَ تقبل المرأة طلاق أختها لتكتفي بما في صحفتها ، فإنما لها ما كُتِبَ لها.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا عن أيوب عنِ ابن سِيرِين غريب ، ما أعلم يرويه غير الطفاوي عنه.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن ياسين ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن يَحْيى القطعي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن ، أَخْبَرنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ينفع من الجذام أن تأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة كل يوم ، تفعل ذلك سبعة أيام.
قال الشيخ : ولاَ أعلم رواه بهذا الإسناد عن هشام بن عروة غير الطفاوي.
حَدَّثَنَا على بن إبراهيم بن الهيثم ، قَال : حَدَّثَنا علي بن حرب ، حَدَّثَنا عَمْرو بن عَبد الجبار ، عن مُحَمد بن عَبد الرحمن الطفاوي ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أكل الطعام أو الإدام ، أكل بثلاث أصابع.
وبإسناده ؛ قَال : كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يغير الاسم إذا كان قبيحا ويجعله حسنا.
قال الشيخ : وهذان الحديثان ضعيفان عن هشام بن عروة ، ويعرفان بالطفاوي عن هشام ، وما رواهما عن هشام غير الطفاوي.(7/407)
حَدَّثَنَا علي بن العباس ، حَدَّثَنا عثمان بن حفص التومني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن الطفاوي ، عن لَيث ، عَن حماد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عَبد الله ، قال : رخص في بيع المصاحف.
قال الشيخ : وهذا لم أكتبه إلاَّ عن علي بن العباس بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا علي بن العباس المقانعي ، قَال : حَدَّثَنا عثمان بن حفص ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا سَعِيد بن المرزبان ، عن عُبَيد الله بن مُحَمد بن علي ، عن أبيه ، عَن علي ، قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن متعة النساء يوم خيبر.
قال الشيخ : وللطفاوي غير ما ذكرت من الحديث ، ورواياته عامتها عَمَّن روى إفرادات وغرائب ، كلها مما يحتمل ويكتب حديثه ، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما ، وأخرجته أنا في جملة من سُمِّيَ مُحَمد بن عَبد الرحمن لأجل أحاديث أيوب التي ذكرتها التي ينفرد بها ، وكل ذلك فمحتمل لا بأس به.(7/408)
1671- مُحَمد بن أبي حميد.
ويقال : حماد بن أبي حميد ، وأَبُو حميد اسمه إبراهيم مديني ، يُكَنَّى أبا إبراهيم الزرقي الأنصاري.
سمعتُ ابنَ حماد يذكره عن البُخارِيّ ، منكر الحديث.(7/408)
حَدَّثَنا علي بن أحمد ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : مُحَمد بن أبي حميد ليس بشَيْءٍ، ولاَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر ، أَخْبَرنا ابن عباس ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين ، يقول : مُحَمد بن أبي حميد ، وَهو حماد بن أبي حميد مديني ، ليس حديثه بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عَبد الله ، سمعت أبي ، يقول : مُحَمد بن أبي حميد ليس بقوي في الحديث.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أبو طالب أحمد بن حميد ، قالَ : سَألتُ أحمد بن حنبل عن حماد بن أبي حميد ، يروي عن مُحَمد بن المنكدر ؟ قال : قد روى عنه ، وأحسبه أَيضًا ، يُقَال له : مُحَمد بن أبي حميد.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : مُحَمد بن أبي حميد واهي الحديث ، ضعيف.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن أبي حميد ، ويقال : حماد بن أبي حميد واهي الحديث ، ضعيف.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، قَال : حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن أبي حميد ، ويقال : حماد بن أبي حميد أبو إبراهيم الزرقي الأنصاري المديني ، منكر الحديث.
حَدَّثَنَا حسين بن مُحَمد بن الضحاك بمصر ، حَدَّثَنا أبو مروان العثماني ، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن مُحَمد ، عَن مُحَمد بن أبي حميد ، عن موسى بن وردان ، عَن أَنَس بن مالك ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : التمسوا الساعة التي في الجمعة بعد العصر إلى أن تغيب الشمس.(7/409)
أَخْبَرنا القاسم بن عَبد الله بن مهدي ، حَدَّثَنا أبو مصعب ، عن الدراوردي ، عن مُحَمد بن أبي حميد ، عن سَعِيد بن أبي سَعِيد المقبري ، قَالَ : سَمِعْتُ أبا هريرة ، يقول : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إِنَّ الرباط أفضل الرباط انتظار الصلاة بعد الصلاة ، ولزوم مجالس أهل الذكر ، وما من عَبد مؤمن يصلي في مسجد ثم يجلس في مجلسه ، إلاَّ صلت عليه الملائكة ما دام في مجلسة ، ما لم يحدث أو يَقُمْ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن عبدوس الصوري ، حَدَّثَنا يعقوب بن كعب الحلبي ، حَدَّثَنا ابن وَهب ، عن مُحَمد بن أبي حميد ، عن موسى بن وردان ، عَن أبي هريرة ، قال : قام رجل من عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرأى فيه عجزا ، فقالوا : يا رسول اللهِ ، ما أعجز فلانا ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أكلتم أخاكم واغتبتموه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون البرقي ، حَدَّثَنا أحمد بن عَمْرو ، وأحمد بن سَعِيد ، قالا : حَدَّثَنا ابن وهب ، حَدَّثني مُحَمد بن أبي حميد ، عن حفص بن عُبَيد الله ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ من الناس مفاتيح للخير ومغاليق للشر ، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير.(7/410)
حَدَّثَنا مُحَمد بن هارون بن حميد ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عُمَر الساجي ، حَدَّثَنا أبو أيوب واسمه يَحْيى بن ميمون البصري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي حميد من أهل المدينة ، حَدَّثني موسى بن وردان ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن في الجنة لعمدا من ياقوت ، عليها غرفة من زبرجد لها أبواب مفتحة ، تضيء كما يضيء الكوكب الدري ، قالَ : قُلتُ : يا رسول اللهِ ، فمن يسكنها ؟ قال : المتحابون في الله ، والمتجالسون في الله المتلاقون في الله.
قال الشيخ : وأَبُو أيوب المذكور في هذا الإسناد هو يَحْيى بن أبي الحجاج ميمون الْمَكِّي ، ولمحمد بن أبي حميد غير ما ذكرت ولقبه حماد بن أبي حماد ، وحديثه متقارب ، وَهو مع ضعفه يكتب حديثه.(7/411)
1672- مُحَمد بن أبي حميد الزُّهْريّ ، مديني.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن سليمان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين ، يقول : مُحَمد بن أبي حميد الزُّهْريّ مديني ، روى عنه أبو بكر بن عياش ، منكر الحديث ليس حديثه بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين بن حفص الأشناني ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب ، أَخْبَرنا يَحْيى بن يَعْلَى ، عن مُحَمد بن أبي حميد ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : والذي نفس أبي القاسم بيده ، ما أهل مُهِلٌّ ، ولاَ كبر مكبر على شرف من الأشراف ، إلاَّ أهل ما بين يديه ، وكبر ما بين يديه بتكبيره ، وتهليله ، من حجر ، أو مدر ، أو شجر إلى منقطع التراب.
وبإسناده ؛ قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الحجاج والعمار وفد الله ، إن سألوا أعطوا ، وإن دعوا أجيبوا ، وإن أنفقوا أخلف عليهم.
قال الشيخ : وَمُحمد بن أبي حميد الزُّهْريّ هذا يشير يَحْيى بن مَعِين إلى أنه غير مُحَمد بن أبي حميد الذي يلقب حماد بن أبي حميد ، وذكر أن أبا بكر بن عياش روى عنه ، وذكرت هذين الحديثين ليحيى بن يَعْلَى عن مُحَمد بن أبي حميد ، ويحيى بن يَعْلَى كوفي مثل أبي بكر بن عياش ، فإن كان هذا غير حماد بن حميد ، فحماد بن أبي حميد أشهر من هذا ، وهذا شبه المجهول ، وإن كان غيره ، فما أقربه وأقرب رواياته من روايات حميد بن أبي حميد ، والله أعلم.(7/412)
1673- مُحَمد بن دينار الطاحي ، بصري ، يُكَنَّى أبا بكر.
حَدَّثَنَا الحسين بن عَبد الله القطان ، حَدَّثَنا عُمَر بن يزيد السياري ، حَدَّثَنا أبو بكر مُحَمد بن دينار الطاحي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن دينار الطاحي بصري ضعيف.
حَدَّثَنَا أبو عَبد الرحمن النسائي ، أَخْبَرنا قتيبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن دينار ، حَدَّثَنا سعد بن أوس ، عن مصدع الأنصاري ، عن عائشة ؛ أن رسول صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يقبلها وَهو صائم ، ويمص لسانها.
وقوله : ويمص لسانها في المتن لا يقوله إلاَّ مُحَمد بن دينار ، وَهو الذي رواه.
حَدَّثَنَا أبو العلاء الكوفي ، وَمُحمد بن يَحْيى المروزي ، قالا : حَدَّثَنا عاصم بن علي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن دينار ، عَن يَحْيى بن يزيد الهنائي ، قَالَ : سَمِعْتُ أنس بن مالك ، يقول : إن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ سئل عن رجل كانت عنده امرأة ، فطلقها ثلاثا ، فتزوجت بَعْدَ مَا انقضت عدتها زوجا آخر ، فطلقها قبل أن يدخل عليها ، هل تحل للأول ؟ قَال : لاَ ، حتى يكون الآخر قد ذاق من عسيلتها.
ولا أعلم يرويه عَن يَحْيى بن يزيد غير مُحَمد بن دينار.(7/413)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى ، حَدَّثَنا عاصم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن دينار ، حَدَّثَنا سَعِيد بن أوس ، حَدَّثَنا مصدع أبو يَحْيى الأنصاري ، وكان قد أدرك عُمَر بن الخطاب ، حدثتني عائشة أم المؤمنين ، وبيني وبينها ستر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يكن يصلي صلاة إلاَّ أتبعها بركعتين ، إلاَّ الغداة والعصر ، فإنه كان يعجل الركعتين قبلهما.
وهذا يرويه مُحَمد بن دينار عن سعد.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد ، حَدَّثَنَا أزهر بن مروان الرقاشي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن دينار الطاحي ، عن عمارة بن أبي حفصة ، عن عِكرمَة ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يزني الزاني حين يزني ، وَهو مؤمن ، ولاَ يسرق السارق حين يسرق ، وَهو مؤمن ، ولاَ ينتهب نهبة ذات شرف يرفع إليه فيها المسلمون أبصارهم فليس منا.
وهذا لا يرويه عن عمارة بن أبي حفصة عن عِكرمَة غير مُحَمد بن دينار.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يوسف بن عاصم البُخارِيّ ، حَدَّثَنا عباد بن الوليد ، حَدَّثني قيس بن حفص ، حَدَّثَنا مُحَمد بن دينار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَمْرو بن علقمة ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يحافظ على صلاة الضحى إلاَّ أواب.
قال الشيخ : ولمحمد بن دينار غير ما ذكرت ، وَهو مع هذا كله حسن الحديث ، وعامة حديثه ينفرد به.(7/414)
1674- مُحَمد بن درهم.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، أنه قال : مُحَمد بن درهم الذي يحدث عن شبابة ليس بشَيْءٍ ، وَمُحمد بن درهم الذي يحدث عنه إسماعيل بن عياش ليس به بأس.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن درهم ليس بشَيْءٍ ، ويزيد بن درهم ليس بشَيْءٍ ، وليس هو أخو مُحَمد بن درهم.
حَدَّثَنَا علي بن إسحاق بن زاطيا ، حَدَّثَنا عثمان بن أبي شيبة ، حَدَّثَنا طلق بن غنام ، عن قيس بن الربيع ، عن مُحَمد بن درهم ، عن كعب بن عَبد الرحمن بن كعب بن مالك ، عَن جَدِّهِ كعب بن مالك ، قال : مر النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ على قوم من الأنصار وهم يحصبون مسجدا ، فقال لهم : أوسعوه تملئوه.
قال الشيخ : وَمُحمد بن درهم لا أعلم له كثير حديث ، ويشبه أن يكون كوفيا.(7/415)
1675- مُحَمد بن ذكوان ، يعد في البصريين.
عن مطر وحماد ، منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.(7/415)
حَدَّثَنا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن ذكوان مولى الجهاضم البصري ، خال ولد حماد بن زيد ، منكر الحديث.
وقال النسائي : مُحَمد بن ذكوان عن منصور ، منكر الحديث.
حَدَّثَنَا قاسم بن علي الجوهري ، حَدَّثَنا أحمد بن داود الْمَكِّي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عون ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ذكوان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عَبد الله ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عم الرجل صنو أبيه.
وبإسناده ؛ أن الرسول صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ تعجل من العباس صدقة عامين في عام.
قال الشيخ : وهذا الذي أشار إليه النسائي أنه عن منصور منكر الحديث ، لأن هذا لا يرويه عن منصور غير ابن ذكوان هذا.
حَدَّثَنَا الحسن بن علي الأهوازي ، حَدَّثَنا معمر بن سهل ، حَدَّثَنا حجاج بن نصير ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ذكوان ، عن يَعْلَى بن حكيم ، عن سليمان بن أبي عَبد الله ، عَن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : من أوسع على عياله وأهله يوم عاشوراء ، أوسع الله عليه سائر سنته.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا يرويه مُحَمد بن ذكوان هذا.
حَدَّثَنَا عَبد الوهاب بن أبي عصمة ، عن النضر بن طاهر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ذكوان (ح) وحدثنا أحمد بن عَبد الرحمن بن حبيب الكهمسي ، حَدَّثَنا عبدة الصفار ، حَدَّثَنا عَبد الصمد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ذكوان ، حَدَّثني مجالد بن سَعِيد ، عَن الشعبي ، قَالَ : سَمِعْتُ الحسن ، يحدث عُمَر بن هبيرة ، عن عَبد الرحمن بن سمرة القرشي ، أنه حدث ، أنه سمع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقول : ما استرعى الله عبدا رعية فلم يحطها بنصيحة ، إلاَّ حرم الله عليه الجنة.
قال الشيخ : وهذا الحديث لا يرويه غير مُحَمد بن ذكوان ، ويستغرب من رواية الشعبي عن الحسن البصري.(7/416)
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا أبو الأشعث ، حَدَّثَنا حماد بن واقد ، عن مُحَمد بن ذكوان ، خال ولد حماد بن زيد ، عن حماد بن زيد ، عن عَمْرو بن دينار ، عنِ ابن عُمَر ، قال : إنا لقعود بفناء النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، إذ مرت امرأة ، فقال بعض القوم : هذه بنت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقال أبو سفيان : مثل مُحَمد في بني هاشم ، مثل الريحانة في وسط النتن ، فانطلقت المرأة فأخبرت النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فجاء النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يعرف في وجهه الغضب حتى قام على النسوة ، فقال : ما بال أقوام ، بلغني عن أقوام أن الله خلق السماوات سبعا ، فاختار العليا منها ، وأسكن سائر سماواته من شاء من خلقه ، وخلق الأرضين سبعا ، فاختار العلياء منها ، فأسكن فيها من شاء من خلقه ، ثم خلق الخلق ، فاختار من الخلق بني آدم ، واختار من بني آدم العرب ، واختار من العرب مضر ، واختار من مضر قريشا ، واختار من قريش بني هاشم ، واختارني من بني هاشم ، فأنا من خيار إلى خيار ، فمن أحب العرب ، فبحبي أحبهم ، ومَنْ أبغض العرب ، فببغضي أبغضهم.
قال الشيخ : وهذا لا أعلم يرويه غير مُحَمد بن ذكوان ، ولمحمد بن ذكوان غير ما ذكرت من الحديث ، وعامة ما يرويه إفرادات وغرائب ، ومع ضعفه يكتب حديثه.(7/417)
1676- مُحَمد بن راشد ، يعرف بالمكحولي.
يروي عن مكحول أحاديث.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال أحمد بن شُعَيب النسائي : مُحَمد بن راشد دمشقي يروي عن مكحول ، ليس بالقوي.
وقال عَمْرو بن علي : كان يقول بالقدر.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن سلام ، حَدَّثني أحمد بن ثابت أبو يَحْيى ، قال : سئل أحمد بن حنبل عن مُحَمد بن راشد ؟ فَقال : ثِقةٌ ثقة.
وقال لنا عَبد الرَّزَّاق : ما رأيت رجلاً في الحديث أورع منه.
حَدَّثَنَا يوسف بن الحجاج ، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي ، قالَ : قُلتُ لعبد الرحمن بن إبراهيم : ما تقول في مُحَمد بن راشد ؟ قال : ثقةٌ ، وكان يميل إلى هوى ، قلت : فأين هو من سَعِيد بن بشير ؟ فقدم سعيدا عليه. وبلغني عَن أبي مسهر ، قيل له : كيف لم تكتب عن مُحَمد بن راشد ؟ قَال : كان يرى الخروج على الأئمة.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا الفضل بن زياد ، قَالَ : سَمِعْتُ أبا عَبد الله أحمد بن حنبل ، يقول : سمع عَبد الرَّزَّاق من مُحَمد بن راشد بصنعاء قدم عليهم.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن بحر ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد الدورقي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد ، قال : مُحَمد بن راشد صاحب مكحول شامي نزل البصرة ، وكان شيعيا قدريا ، وليس بحديثه بأس.(7/418)
حَدَّثَنا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، حَدَّثني عَمْرو ، قَال : كان يَحْيى وَعَبد الرحمن يحدثان عن مُحَمد بن راشد.
كتب إلي مُحَمد بن الحسن البري ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، فذكر مثله.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثني عباس ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : مُحَمد بن راشد شامي كان بالبصرة ، وَهو ثقة.
حَدَّثَنَا عَبد الله ، حَدَّثني علي بن سهل ، حَدَّثني مُحَمد بن عَبد الله بن عمار ، حَدَّثَنا زيد بن أبي الزرقاء ، قالَ : سَألتُ ابن مبارك عن مُحَمد بن راشد ، فقال : صدوق اللسان.
حَدَّثَنَا عَبد الله ، حَدَّثني عمي ، حَدَّثني سليمان بن أحمد ، قالَ : قُلتُ لابن مهدي : أسمعك تحدث عن رجل من أصحابنا تكرهون الحديث عنه ، قال : من هو ؟ قلت : مُحَمد بن راشد الدمشقي ، قال : ولم ؟ قلت : قَال : كان قدريا ، فغضب ، فقال : وما يضره أن يكون قدريا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن حبان بن الأزهر القطان ، حَدَّثَنا أبو عاصم النبيل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن راشد ، عن مكحول ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ وقت لأهل العراق ذات عرق.
حَدَّثَنَا ابن ناجية ، حَدَّثَنا عَبد الله بن معاوية ، حَدَّثَنا مُحَمد بن راشد ، عن مكحول ، عن كثير بن مرة ، عن نُعَيْم بن هَمَّار الغطفاني ، أنه سمع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول : قال ربكم : ابن آدم ، صل أربع ركعات من أول النهار ، أكفك آخره.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى المروزي ، حَدَّثَنا عاصم بن علي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن راشد ، عن مكحول ، عن موسى بن أنس ، عن أبيه ؛ أنه قال : لم يبلغ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الشيب ما يخضب ،ولكن أبا بكر كان يخضب رأسه ولحيته بالحناء والكتم حتى يقوى شعره.(7/419)
حَدَّثَنا يَحْيى بن مُحَمد بن أبي الصفيراء ، حَدَّثَنا عَبد الله بن سليمان العبدي ، حَدَّثَنا ابن المبارك ، عن مُحَمد بن راشد ، عن سليمان بن موسى ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : من حمل علينا السلاح فليس منا ، ولاَ راصد بطريق.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا بشر بن الوليد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن راشد ، حَدَّثني سليمان بن موسى ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ رد شهادة الخائن ، والخائنة ، وذي الغمر على أخيه ، ورد شهادة القانع لأهل البيت ، وأجازها لغيرهم.
قال الشيخ : ولمحمد بن راشد غير ما ذكرت من الحديث عن مكحول ، وعن سليمان بن موسى وغيرهما ، وليس برواياته بأس إذا حدث عنه ثقة ، فحديثه مستقيم.(7/420)
1677- مُحَمد بن الزبير الحنظلي ، بصري كوفي الأصل.
حَدَّثَنَا الساجي ، قال : ذكر حوثرة بن مُحَمد ، حَدَّثَنا أبو داود ، قالَ : قُلتُ لشُعْبَة : مالك لا تحدث عن مُحَمد بن الزبير الحنظلي ؟ قال : مر به رجل فافترى عليه ، فقلت : هذا من مثلك كبير ، فقال : إنه أغاظني.
حَدَّثَنَا الساجي ، أَخْبَرنا مُحَمد بن موسى ، حَدَّثَنا عَبد المجيد بن أبي رَوَّاد ، عن الثَّوْريّ ، عن مُحَمد بن الزبير ، قال : رأيتُ عُمَر بن عَبد العزيز ضرب ابنا له كتب في الجدر : بسم الله.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن الزبير الحنظلي عن أبيه والحسن ، روى عنه حماد بن زيد ، منكر الحديث ، وفيه نظر.
وقال النسائي : مُحَمد بن الزبير الحنظلي البصري ضعيف.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد بن حساب ، حَدَّثَنا عَبد الوارث ، عن مُحَمد بن الزبير (ح)
وأخبرنا الساجي ، حَدَّثَنا سليمان بن داود ، حَدَّثَنا ابن وهب ، حَدَّثَنا جرير بن حازم ، عن مُحَمد بن الزبير ، عن أبيه ، عَن عمران بن حصين ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : لا نذر في معصية ، وكفارته كفارة يمين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن مُحَمد بن عقبة ، حَدَّثَنا جبارة ، حَدَّثَنا أبو بكر بن عياش النهشلي ، عن مُحَمد بن الزبير ، عن الحسن ، عَن عمران بن حصين ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : لا نذر في معصية ، وكفارته كفارة يمين.(7/421)
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث البزاز ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سلمة ، عنِ ابن إسحاق ، عن مُحَمد بن الزبير ، عن رجل صحبة ، عن عمران بن حصين ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : النذر نذران ، فما كان من نذر في طاعة الله ، فذلك لك وفيه الوفاء ، وما كان في معصية الله ، فذاك للشيطان فلا وفاء فيه ، فيكفره ما يكفر اليمين.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن نصر بن طويط ، حَدَّثَنا عَبد الملك بن شُعَيب ، حَدَّثني أبي ، عن جَدِّي الليث ، حَدَّثني هقل ، عن الأَوْزاعِيّ ، عَن يَحْيى بن أبي كثير ، حَدَّثني رجل من بني حنظلة ، عن أبيه ، عَن عمران بن حصين ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ نذر في غضب ، وكفارته كفارة يمين.
قال الشيخ : وهذا اضطرب الرواة الذين رووه عن مُحَمد بن الزبير ، فقال بعضهم : عن أبيه ، عَن عمران ، وقال بعضهم : عن الحسن ، عَن عمران.
حَدَّثَنَا نصر بن القاسم الفارض ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسماعيل الخشوعي ، حَدَّثَنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، حَدَّثَنا عَبد الوارث بن سَعِيد العنبري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الزبير الحنظلي ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَر بن عَبد العزيز ، يقول : حَدَّثَنا عروة بن الزبير ، قال : حدثتني عائشة أم المؤمنين ، أنه كان بينها وبين رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلام ، فقال لها : بمن ترضين بيني وبينك ، فذكر الحديث.
قال الشيخ : وهذا لم نكتبه إلاَّ عَن أبي الليث الفارض بهذا الإسناد ، ولمحمد بن الزبير الحنظلي غير ما ذكرت من الحديث ، وحديثه قليل ، والذي يرويه غرائب وإفرادات.(7/422)
1678- مُحَمد بن زاذان.
منكر الحديث ، لا يُكتَب حديثُهُ.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا الفضل بن الصباح ، حَدَّثَنا سَعِيد بن زكريا المدائني الثقة المأمون ، عن عنسبة بن عَبد الرحمن ، عن مُحَمد بن زاذان ، عن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : السلام قبل الكلام.(7/423)
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ تدعوا أحدًا إلى الطعام حتى يسلم.
حَدَّثَنَا الحسن ، حَدَّثَنا داود بن رشيد ، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم ، عن عنبسة بن عَبد الرحمن ، عن مُحَمد بن زاذان ، عن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا وقعت كبيرة ، أو هاجت ريح وظلمة ، عليكم بالتكبير ، فإنه يجلي العجاج الأسود.
حدثناه الحارث بن مُحَمد بن الحارث ، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان ، حَدَّثَنا الوليد ، عن عنبسة بن عَبد الرحمن ، عن مُحَمد بن زاذان ، عَن أَنَس بن مالك ، قال : عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نحوه.
حَدَّثَنَا عَبد الصمد بن عَبد الله الدمشقي ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا الوليد ، حَدَّثَنا عنبسة بن عَبد الرحمن القرشي ، عن مُحَمد بن زاذان ، عن أم سعد ، عن أم أنس بن مالك ، قالت : سألت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الثوب يصيبه دم الحيضة ، أغسله فلا يذهب ؟ قَال : لاَ يضرك صلي فيه.(7/424)
أَخْبَرنا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا أبو الربيع الزهراني ، حَدَّثَنا سَعِيد بن زكريا ، عن عنبسة بن عَبد الرحمن ، عن مُحَمد بن زادان ، عن أم سعد الأنصارية ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ليس على من أُسْلِفَ مالا زكاة.
قالت : وكان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح على الخفين.
قال الشيخ : وَمُحمد بن زادان هذا مضطرب الحديث ، ولاَ أعلم يرويه عنه غير عنبسة بن عَبد الرحمن القرشي ، وعنسبة ضعيف ، وقال : في أحاديثه غير مُحَمد بن زادان ، عن أم سعد ، عن أم أنس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، ولاَ أدري هذا الاضطراب من عنبسة ، أو من مُحَمد بن زاذان ، ولمحمد غير ما ذكرت وكلها مضطربة.(7/425)
1679- مُحَمد بن أبي الزعيزعة ، من أذرعات.
منكر الحديث جدا ، لا يُكتَب حديثُهُ.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، وَعَبد الله بن مُحَمد بن نصر الرملي ، وَالحُسَين بن عَبد الله القطان ، قالوا : حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى بن سميع ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي الزعيزعة من أهل أذرعات ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : تصافحوا ، فإن المصافحة تذهب بالشحناء ، وتهادوا ، فإن الهدية تذهب الغل.
وقال ابن نصر : تذهب بالسخيمة.(7/425)
حَدَّثَنا عُمَر بن سنان ، حَدَّثَنا هشام ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى ، حَدَّثَنا ابن أبي الزعيزعة ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، أنه سمعه ، يعني النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ في قول الله : {ومن الناس من يشتري لهو الحديث} باللعب والباطل ، ولاَ تسمح نفسه ، ولاَ تطيب نفسه أن يتصدق بدرهم.
حَدَّثَنَا عُمَر ، حَدَّثَنا هشام ، حَدَّثَنا مُحَمد ، حَدَّثَنا ابن أبي الزعيزعة ، سمعت نافعا ، يقول : قال ابن عُمَر : أراد النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أن يدخل الكعبة ، فقابلته دوارة صورة فرجع وقال : يا أبا بكر ، اذهب فامح تلك الدوارة التي في البيت ، فمحاها أبو بكر ، ثم دخل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن صالح بن عَبد الرحمن بن أبي عصمة الدمشقي ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي الزعيزعة ، سمعت نافعا ، يقول : قال ابن عُمَر : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من انتفى من والديه ، أو أرى عينه ما لم تر ، فليتبوأ مقعده من النار.
وقال عَبد الله : فلبثنا بذلك زمانا نخاف الزيادة في الحديث ، إذ قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : تحدثوا عني ولاَ حرج ، كأنما أنتم في ذلك ، كما قلت لكم في بني إسرائيل ، تحدثوا عنهم ولاَ حرج ،فإنكم لم تبلغوا ما كانوا فيه من خير أو شر ، ألا ومَنْ قال كذبا ليضل الناس بغير علم ، فإنه بين عيني جهنم يوم القيامة ، وما قال من حسنة ، فالله ورسوله يأمران بها ، قَال : {إِن الله يأمر بالعدل والإحسان}.
حَدَّثَنَا القاسم بن الليث الراسبي ، وَمُحمد بن الحسن بن قتيبة ، قالا : حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى بن سميع ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي الزعيزعة ، عن عَطاء ، عَن الفضل بن عباس ، سمعت النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، يقول : عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله في جوف الليل ، وعين حرست في سبيل الله.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن سليمان بن الأشعث ، حَدَّثَنا هارون بن مُحَمد بن بكار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى بن سميع ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي الزعيزعة ، عن عطاء ، عَن أبي الدرداء ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : البلاء موكل بالقول.(7/426)
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، حَدَّثَنا عباس بن الوليد الخلال ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي الزعيزعة ، عَن أبي زياد الدمشقي ، عَن أبي سلام ، عَن أبي الدرداء ، أنه كان يحدث ، أنه سمع من رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقول : تعلموا القرآن ، فوالذي نفسي بيده ، إن الشيطان ليخرج من البيت تقرأ فيه سورة البقرة.
حَدَّثَنَا عُمَر ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى بن سميع ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي الزعيزعة ، حَدَّثني عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ عَبد الله بن عَمْرو ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه كان يقول في الطعام إذا قرب إليه ، قال : اللهم بارك لنا فيما رزقتنا ، وقنا عذاب النار ، بسم الله ، وَإذا فرغ قال : الحمد لله الذي من علينا فهدانا ، والحمد لله الذي أطعمنا وسقانا فأروانا ، وكل الإحسان آتانا.
قال عَمْرو : فكتبه لنا جَدِّي ، فكنا نتعلمه كما نتعلم السورة من القرآن.
قال الشيخ : وابن أبي الزعيزعة هذا له غير ما ذكرت من الحديث قليل ، ولاَ أعلم يرويه عنه غير ابن سميع هذا ، وابن سميع لا بأس به دمشقي ، وابن أبي الزعيزعة عامة ما يرويه عَمَّن رواه ما لاَ يُتَابَعُ عَليه.(7/427)
1680- مُحَمد بن عَبد العزيز التيمي ، كوفي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قلتُ ليحيى بن مَعِين : مُحَمد بن عَبد العزيز التيمي الكوفي ، تعرفه ؟ حَدَّثَنا عنه أحمد بن يُونُس ، قَال : لاَ أعرفه.
قال عثمان : مُحَمد بن عَبد العزيز هذا ثقة ، وكان ابن يُونُس يذكر عنه خيرًا وفضلا ، وخرج من الكوفة ، وقال : لا أقيم ببلد يشتم فيه أصحاب النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
ومحمد بن عَبد العزيز التيمي ، إنما قال ابن مَعِين إنه لا يعرفه لقلة حديثه.(7/428)
1681- مُحَمد بن سليمان بن مشمول.
سكن مكة ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر.
كان الحميدي يتكلم فيه.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، سمعت الحميدي يتكلم في مُحَمد بن سليمان بن مشمول المشمولي المخزومي ، سكن مكة ، يروي عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، والقاسم بن مُحَمد أدركه الحميدي.
وقال النسائي : مُحَمد بن سليمان بن مشمول مكي ضعيف.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد بن بشير الرازي ، حَدَّثَنا عَمْرو بن مالك الراسبي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان بن مشمول ، حَدَّثَنا عَبد الله بن سلمة بن وهرام ، كذا قال عَبد الله ، وإنما هو عُبَيد الله بن سلمة بن وهرام ، عن أبيه ، عَن طاووس ، عنِ ابن عباس ، قال : ذكر عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرجل يشهد بالشهادة ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أما أنت يا ابن عباس ، فلا تشهد إلاَّ على أمر يضيء لك كضياء هذه الشمس ، وأومأ بيده إلى الشمس.(7/428)
حَدَّثَنَا يوسف بن عاصم الرازي ، حَدَّثَنا سليمان الشاذكوني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان المخزومي ، عن عُبَيد الله بن سلمة بن وهرام ، عن أبيه ، عَن طاووس ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : لا تشهد على شهادة ، حتى تكون أضوأ من الشمس.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا يَحْيى بن موسى أبو زكريا ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان بن مشمول ، حَدَّثني عُبَيد الله بن وهرام ، عن أبيه ، عَن طاووس ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الناس معادن ، والعرق دساس ، وأدب السوء كعرق السوء.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان بن مشمول ، حَدَّثَنا عُمَر بن مُحَمد بن المنكدر ، عن أبيه ، عَن جابر بن عَبد الله ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ سابق بين الخيل وكنت على فرس منها ، فقال لي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يا جابر ، لا تزال تبضعه ، يعني لا تزال تضربه.(7/429)
وعن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ توضع النواصي لله ، إلاَّ في حجة أو عمرة.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا عَمْرو بن مالك ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان بن مشمول ، حَدَّثَنا جعفر بن مُحَمد بن عباد المخزومي ، عن أبيه ، قال : رأيتُ ابن عباس يصلي خلف المقام في نعليه ، فسألته عن ذلك ، فقال : رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي في نعليه.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا الجراح بن مخلد ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عَبد الرحمن بن مهدي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مشمول الْمَكِّي ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن سلمة بن وهرام ، عن أبيه ، عَن ميل بنت مسرح الأشعري ، قالت : رأيت أبي يقلم أظفاره ويدفنها ، ويقول : رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعل ذلك.
قال الشيخ : ولمحمد بن سليمان بن مشمول غير ما ذكرت ، وعامة ما يرويه لاَ يُتَابَعُ عَليه في إسناده ، ولاَ متنه.(7/430)
1682- مُحَمد بن عثمان بن صفوان بن أمية بن خلف ، مكي.
حَدَّثَنَا أبو عقيل أنس بن سلم ، حَدَّثَنا أبو وهب الوليد بن عَبد الملك بن مسرح ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عثمان بن صفوان بن أمية بن خلف ، عن هشام بن عروة ، [عن أبيه ، عَن عائشة] (1)، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ما خالطت الصدقة مالا قط إلاَّ أهلكته.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "عن أبيه مسرح ، عَن عائشة" وهي زيادة ،.(7/430)
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا سريج بن يُونُس ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عثمان بن صفوان بن أمية ، حَدَّثَنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما خالطت الصدقة مالا إلاَّ أهلكته.
قال الشيخ : وَمُحمد بن عثمان بن صفوان يعرف بهذا الحديث ، ولاَ أعلم أنه رواه عن هشام بن عروة غيره.(7/431)
1683- مُحَمد بن عُمَر بن صالح الكلاعي ، من أهل حماة ، قرية من قرى حمص.
منكر الحديث عن ثقات الناس.
حَدَّثَنَا بهلول بن إسحاق به بهلول الأنباري ، وَعَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، قالا : حَدَّثَنا سويد بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر بن صالح الكلاعي في قرية من القرى ، يقال لها : حماة ، في ناحية حمص ، عن الحسن ، وقتادة ، عَن أَنَس ، قال : أتى رجل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلم عليه ، وقال : يا رسول اللهِ ، أيمنع سوادي ودمامة وجهي من دخولي الجنة ؟ قَال : لاَ ، والذي نفسي بيده ما اتقيت ربك ، وآمنت بما جاء به رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : والذي أكرمك بالنبوة ، لقد شهدت أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شَرِيك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، والإقرار بما جاء به من عند الله ، من قبل أن أجلس معك هذا المجلس بثمانية أشهر ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لك ما للقوم ، وعليك ما عليهم ، وأنت أخوهم ، قال : ولقد خطبت إلى عامة من بحضرتك ، ومَنْ لقيني معك ، فردني لسوادي ، ودمامة وجهي ، وإني لفي حسب من قومي بني سليم معروف الآباء.(7/431)
ولكن غلب علي سواد أخوالي الموالي ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هل شهد المجلس اليوم عَمْرو بن وهب ، وكان رجلاً من ثقيف قريب العهد بالإسلام ، وكانت فيه صعوبة ، قالوا : لا ، قال : تعرف منزله ؟ قَال : نَعم ، قال : فاذهب فاقرع الباب قرعا رقيقا ، ثم سلم فإذا دخلت ، فقل : زوجني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتاتكم ، وكانت له ابنة عاتقة ، وكان لها حظ من جمال وعقل ، فلما أتى الباب فرحوا وسمعوا لغة عربية ، فلما رأوا سواده ودمامة وجهه انقبضوا عنه ، فقال : إن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوجني فتاتكم ، فردوا عليه ردا قبيحا ، فخرج الرجل وخرجت الفتاة من خدرها ، وقالت : يا فتى ، ارجع ، فإن كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوجنيك ، فقد رضيت لنفسي ما رضي لي الله ورسوله ، وأنت بعلي وأنا زوجتك ، فمضى حتى أتي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره ، وقالت الفتاة لأبيها : يا أبتاه ، النجاة قبل أن يفضحك الوحي ، فإن يكن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوجنيه ، فقد رضيت ما رضي الله لي ورسوله ، فخرج الشيخ حتى أتي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهو من أدنى القوم مجلسا ، فقال : أنت الذي رددت على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما رددت ، قال : قد فعلت ذلك ، فاستغفر الله ، وظننا أنه كاذب ، فقد زوجناها إياه ، فنعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اذهب إلى صاحبتك فادخل بها ، قال : والذي بعثك بالحق ، ما أجد شيئا حتى أسأل إخواني ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مهر امرأتك على ثلاثة من المؤمنين ، اذهب إلى عثمان بن عفان فخذ منه مائتي درهم ، فأعطاه وزاده ، واذهب إلى علي بن أبي طالب فخذ منه مِئَة درهم ، فأعطاه وزاده ، واذهب إلى عَبد الرحمن بن عوف فخذ منه مِئَة درهم ، فأعطاه وزاده ، قال : واعلم أنها ليست بسنة جارية ، ولاَ فريضة مفروضة ، فمن شاء فليتزوج على القليل والكثير ، فبينا هو في السوق ومعه ما يشتريه لزوجته ، فرح قريرة عيناه ينتظر ما يجهزها به ، إذ سمع صوتا ينادي : يا خيل الله ، اركبي وأبشري ، فنظر نظرة إلى السماء ، ثم قال : اللهم إله السماء وإله الأرض ، ورب مُحَمد ، لأجعلن هذه الدراهم اليوم فيما يحبه الله ورسوله والمؤمنون ، فانتفض انتفاض الفرس العرق ، فاشترى سيفا وفرسا ورمحا ، واشترى جبة وشد عمامته على بطنه ، فاعتجر ولم ير منه إلاَّ حماليق عينيه ، حتى وقف على المهاجرين ، فقالوا : هذا الفارس لا نعرفه ، فقال لهم علي بن أبي طالب : كفوا عن الرجل ،(7/432)
فلعله ممن طرأ عليكم من قبل البحرين ، جاء يسألكم عن معالم دينه ، فأحب أن يواسيكم اليوم بنفسه ، إذ رآه رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقال : من هذا الفارس الذي لم يأتنا إذ التحمت الكتيبتان ، فأقبل يطعن برمحه ويضرب بسيفه قدما قدما ، إذ قام فرسه ونزل وحسر عن ذراعيه ، فلما رأى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سواد ذراعيه ، قال سعد : بأبي أنت وأمي يا رسول اللهِ ، قال : سعد جدك ، فما زال يطعن برمحه ، ويضرب بسيفه ، كل ذلك يقتل بطعنة رمحه ، إذ قالوا : قد صرع سعد ، فخرج رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معنقا نحوه ، فأتاه فرفع رأسه ووضعه في حجره ، وأخذ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح التراب عن وجهه بثوبه ، وقال : ما أطيب ريحك ، وأحسن وجهك ، وأحبك إلى الله ورسوله ، قال : فبكى وضحك ، ثم أعرض بوجهه ، ثم قال : ورد الحوض ورب الكعبة ، فقال أبو أمامة : بأبي أنت وأمي ، ما الحوض ؟ قال : حوض أعطانيه ربي ، عرضه ما بين صنعاء إلى بصرى ، مكلل بالدر والياقوت ، فيه دلاء عدد نجوم السماء ، ماؤه أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، من شرب منه شربة روي لا يظمأ بعدها أبدا ، قالوا : يا رسول اللهِ ، رأيناك بكيت وضحكت ، ورأيناك أعرضت بوجهك ، قال : أما بكائي : فبكيت شوقا إلى سعد ، وأما ضحكي : ففرحت له لمنزلته من الله وكرامته عليه ، وأما إعراضي : فإني رأيت أزواجه من الحور العين ، يبادرن كاشفات سوقهن باديات خلاخيلهن ، فأعرضت عنهن حياء ، فأمر بسيفه ، ورمحه ، وفرسه ، وما كان له ، فقال : اذهبوا به إلى زوجته ، فقولوا لهم : إن الله قد زوجه خيرًا من فتاتكم ، وهذا ميراثه ، والذي نفس مُحَمد بيده ، إني لأذب عن حوضي ، كما يذب البعير الأجرب عن الإبل لا يخالطها ، إنه لا يرد على حوضي إلاَّ التقي النقي ، الذين يعطون ما عليهم في يسر ، ولاَ يعطون ما عليهم في عسر.
حَدَّثَنَا أبو خولة ميمون بن مسلمة البهراني ، وَالحُسَين بن إبراهيم السكوني ، قالا : حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر الكلاعي ، سمعت الحسن ، وابن سِيرِين ، يحدثان ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يرد علي حوضي إلاَّ التقي النقي ، الذين يعطون ما عليهم في يسر ، ولاَ يعطون ما عليهم في عسر.(7/433)
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا المُسَيَّب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر الكلاعي ، سمعت قتادة ، والحسن ، يحدثان ، عَن أَنَس بن مالك ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نحوه.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا سويد بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر الكلاعي ، عن إسحاق بن زيد ، عن البراء بن عازب ، قال : دخل علي وفاطمة ، والحسن وَالحُسَين إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فخرج النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ بردائه عليهم ، فقال : اللهم هؤلاء عترتي.
قال الشيخ : ولمحمد بن عُمَر الكلاعي هذا الحديث الطويل الذي رواه عنه سويد ، وقال : عن الحسن وقتادة ، عَن أَنَس هو حديث منكر بهذا الإسناد ، وقد حدث المُسَيَّب بن واضح بحرفين ، ثلاثة منه مختصرة ، فقال مرة : عن الحسن ، وابن سِيرِين ، عَن أَنَس ، وقال مرة أخرى كما قال سويد : عَن قَتادَة والحسن ، عَن أَنَس كما ذكرته ، وَمُحمد بن عُمَر ليس بذاك المعروف ، إنما ذكرته لشرطي في أول الكتاب ، مهما أنكرته من حديث فإني أذكره في كتابي ، وأبين حاله ، ولم نجد للمتقدمين فيه كلاما على أنهم قد تكلموا في من هو خير منه ، إلاَّ أنهم لم يبلغهم حاله ، لأن مُحَمد بن عُمَر هذا ليس بذاك المعروف.(7/434)
1684- مُحَمد بن موسى السعدي ، بصري.
يحدث عن عَمْرو بن دينار قهرمان آل الزبير ، منكر الحديث عنه ، وعن غيره.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن مُحَمد بن عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد الله بن المثنى بن عَبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري بالبصرة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس بن مالك ، حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى السعدي ، عن عَمْرو بن دينار ، عن سالم بن عَبد الله ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الملائكة تشهد ثلاثا : الرمي ، والرهان ، وملاعبة الرجل أهله.
قال الشيخ : هذا وإن كان عَمْرو بن دينار قهرمان آل الزبير لين ، فإن هذا الحديث بهذا الإسناد منكر ، وَمُحمد بن موسى السعدي لم أر أحدًا يحدث عنه غير مُحَمد بن عَبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس.(7/434)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن بكر بن مُحَمد بن عَبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس بن مالك بجرجان ، حَدَّثني جَدِّي مُحَمد عَبد الله بن حفص (ح) وحدثنا أحمد بن مُحَمد بن عَبد الكريم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن حفص ، حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى السعدي ، عن عَمْرو بن دينار ، عن سالم بن عَبد الله ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما ورث والد ولدا خيرًا من أدب حسن.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا بهذا الإسناد منكر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن بكر بن مُحَمد بن عَبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس بن مالك ، حَدَّثَنا جَدِّي مُحَمد بن عَبد الله بن حفص (ح) وحدثنا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس ، حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى السعدي ، عن عَمْرو بن دينار ، قال : وكان ولاؤه لكم ، يعني الأنصار ، عن سالم بن عَبد الله بن عُمَر ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما من عَبد رأى عبدا ذا بلاء ، فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، من غير أن يسمعه ، إلاَّ عافاه الله من ذلك البلاء ، كائنا ما كان.
قال الشيخ : وهذا قد رواه عن عَمْرو بن دينار ، الحمادان : حماد بن سلمة ، وحماد بن زيد ، وَعَبد الوارث بن سَعِيد ، وغير واحد وراوي هذا الحديث عن سالم هو : عَمْرو بن دينار ، قهرمان آل الزبير ، وَمُحمد بن موسى السعدي ليس بذاك المعروف ، ولم أر يحدث عنه غير مُحَمد بن عَبد الله بن حفص الأنصاري.(7/435)
1685- مُحَمد بن سليم أبو هلال الراسبي.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن عمار ، قَال : كان يَحْيى بن سَعِيد لا يعبأ بأبي هلال.
كتب إلى مُحَمد بن الحسن البري ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، قال : وكان يَحْيى لاَ يُحَدِّثُ عَن أبي هلال ، وقال : وكان عَبد الرحمن يحدث عنه ، وسمعت يزيد بن زريع ، يقول : عدلت عَن أبي بكر الهذلي ، وَأبي هلال عمدا.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن سليم أبو هلال الراسبي ، ولم يكن من بني راسب ، إنما كان نازلا فيهم ، كان يَحْيى بن سَعِيد لا يروي عنه ، وكان ابن مهدي يروي عنه ، وَهو مولى أسامة بن لؤي من قريش بصري ، روي عن الحسن ، وابن سِيرِين.
وحدثنا خالد بن النضر ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن مهدي ، حَدَّثَنا أبو هلال ، قال : مرض بكر بن عَبد الله ، فجعلوا يدخلون عليه لا يخرجون ، فقال بكر : المريض يعاد ، والصحيح يزار. قال عَمْرو : أبو هلال الراسبي مُحَمد بن سليم ، هو مولى لبني حية ، وكان ينزل بني راسب ، يعرف بالموضع.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين ، يقول : أبو هلال صدوق.
وقال النسائي : مُحَمد بن سليم أبو هلال الراسبي ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا أحمد بن يَحْيى بن زهير ، حَدَّثَنا أبو موسى مُحَمد بن المثنى ، حَدَّثَنا أبو الوليد ، عن همام ، عَن قَتادَة ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا بويع لخليفتين ، فاقتلوا الآخر منهما.
قال أبو موسى : قلت لأبي الوليد : فإن أبا هلال حَدَّث عَن قَتادَة ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال لي أبو الوليد : يا أبا موسى ، إن أبا هلال لا يحتمل هذا.(7/436)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن منير ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أشكاب (ح) وحدثنا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا عباس بن الحسن البلخي ، قالا : حَدَّثَنا عَبد الصمد ، حَدَّثَنا أبو هلال ، عَن قَتادَة ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا بويع لخليفتين ، فاقتلوا الآخر منهما.
حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمد بن الليث الزيادي ، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم (ح) وأخبرنا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا شيبان ، [قالا] : (1)حَدَّثَنا أبو هلال الراسبي ، حَدَّثَنا غيلان بن جرير ، حَدَّثني عَبد الله بن معبد ، عن عُمَر بن الخطاب ، قَال : كُنا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ أتى على رجل ،فقالوا : ما أفطر هذا منذ كذا وكذا ، قَال : لاَ صام ولاَ أفطر ، فلما رأى عُمَر غضب النبي عليه السلام ، قال : يا رسول اللهِ ، صوم يوم ، وإفطار يوم ؟ قال : ذاك صوم أخي داود ، قال : يا رسول اللهِ ، صوم يوم ، وإفطار يومين ؟ قال : ومَنْ يطيق ذلك ؟ قال : يا رسول اللهِ ، صوم يوم الاثنين ، قال : ذاك يوم ولدت فيه ، ويوم أنزلت علي النبوة ، قال : يا رسول اللهِ ، صوم يوم عرفة ، ويوم عاشوراء ؟ قال : أحدهما يكفر السنة ، والآخر يكفر ما قبلها ، أو ما بعدها. شك أبو هلال. هكذا رواه أبو هلال ، فقال : عن عَبد الله بن معبد ، عن عُمَر بن الخطاب ، وإنما هو عن عَبد الله بن معبد ، عَن أبي قتادة الأنصاري ، وَهو الصحيح.
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين ليس في المطبوع ، وأثبتناه عن "ميزان الاعتدال" 6/178.(7/437)
حَدَّثَنَا الفضل بن الحباب الجمحي ، حَدَّثَنا سليمان بن حرب ، حَدَّثَنا أبو هلال ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يزال العبد بخير ما لم يستعجل ، قيل : يا رسول اللهِ ، وكيف يستعجل ؟ قال : يقول : قد دعوت فلم يستجب لي.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن مُحَمد بن البحتري ، وَعلي بن سَعِيد بن بشير ، قالا : حَدَّثَنا طالوت ، حَدَّثَنا أبو هلال ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس ، قَال : كُنا ننام في مسجد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فلا نحدث لذلك وضوءا.
حَدَّثَنَا أحمد بن عيسى الوشاء ، حَدَّثَنا علي بن معبد بن نوح ، حَدَّثَنا داود بن شبيب ، حَدَّثَنا أبو هلال ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من يرد هوان قريش ، أهانه الله.
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا الحجاج بن الحسن وراق سهل بن عثمان ، حَدَّثَنا سَعِيد بن سليمان ، حَدَّثَنا أبو هلال ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس ، قال أبو هلال : حفظوني عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، وأخبروني أن سعيدا خالفني ، فسألت هشاما صاحب الدستوائي ، فقال : عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، وَهو عندي في كتابي ، فإن كان عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فهو عَن أبي بكر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ قطع في مجن ، قلتُ : يا أبا حمزة ، كم ثمنه ؟ قال : خمسة دراهم.(7/438)
حَدَّثَنَا عمران بن موسى ، حَدَّثَنا شيبان ، حَدَّثَنا أبو هلال ، حَدَّثَنا قتادة ، عَن أَنَس ، قال : قطع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وأَبُو بكر في مجن ، فقلت : كم كان يساوي ؟ قال : خمسة دراهم.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث لأبي هلال عَن قَتادَة عَن أَنَس ، كل ذلك أو عامتها غير محفوظة.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثني أبو جعفر خالي ، حَدَّثَنا الحسن بن موسى الأشيب ، حَدَّثَنا أبو هلال ، حَدَّثَنا مطر الوراق ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطوف على تسع نسوة في ضحوة.
قال الشيخ : ولاَ أعلم رَواه عَن أبي هلال غير حسن الأشيب وأسد بن موسى .(7/439)
حَدَّثَنا علي بن سَعِيد ، حَدَّثَنا طالوت ، حَدَّثَنا أبو هلال ، حَدَّثَنا سوادة بن حنظلة القشيري ، عن سمرة بن جندب ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : لا يمنعن أحدكم من السحور أذان بلال ، ولاَ الصبح المستطيل ، ولكن الصبح المستطير في الأفق.
حَدَّثَنَا علي ، حَدَّثَنا طالوت ، حَدَّثَنا أبو هلال ، حَدَّثَنا عَبد الله بن سوادة ، عَن أَنَس بن مالك ، رجل من بني عَبد الله بن كعب ، قال : أغارت علينا خيل لرسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فانتهيت إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : اجلس فأصب من طعامنا هذا ، قلتُ : يا رسول اللهِ ، إني صائم ، قال : اجلس أحدثك عن الصلاة وعن الصيام ، أو عن الصوم ، إن الله وضع شطر الصلاة للمسافر ، ووضع الصوم ، أو الصيام عن المسافر ، وعن المرضع ، وعن الحبلى ، والله لقد قالهما جميعًا ، أو أحدهما ، قالَ : قُلتُ : يا لهف نفسي ، ألا أكون أكلت من طعام رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الشيخ : وأنس بن مالك المذكور ليس هو أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهو أنس بن مالك آخر له صحبة من رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يروي هذا الحديث ، وَهو رجل من بني قشير.(7/440)
قال الشيخ : سمعتُ ابن أبي داود ، يقول : أنس أربعة : أحدهم : هذا ، والثاني : أنس بن مالك خادم النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، وأنس بن مالك والد مالك بن أنس بن مالك ، والرابع : أنس بن مالك الصيرفي ، يحدث عنه أهل البصرة : أبو داود الطيالسي ، وابن المهدي ، وغيرهما.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا شيبان ، حَدَّثَنا أبو هلال ، حَدَّثَنا أبو الزبير الْمَكِّي ، عَن جابر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : الرؤيا الصالحة من الله ، والحلم من الشيطان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى بن سليمان ، حَدَّثَنا عاصم بن علي ، حَدَّثَنا أبو هلال ، حَدَّثَنا قتادة ، عَن أبي حسان الأعرج ، عن عمران بن حصين ، قَال : كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يحدثنا عامة ليلة لا يقوم إلاَّ لعظيم صلاة.
وروى هذا الحديث عَمْرو بن الحارث ، عَن قَتادَة ، عَن أبي حسان ، عن عَبد الله بن مسعود ، بدل عمران بن حصين.
حَدَّثَنَا عمران السختياني ، حَدَّثَنا شيبان ، حَدَّثَنا أبو هلال ، حَدَّثَنا قتادة ، عَن أَنَس ، قَال : مَا خطبنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلاَّ قَال : لاَ إيمان لمن لا أمانة له ، ولاَ دين لمن لا عهد له.
[وهذا معروف بأبي هلال ، عَن قَتادَة] (1).
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين مكرر في المطبوع ،.(7/441)
حَدَّثَنا جعفر بن مُحَمد الزيادي ، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم ، حَدَّثَنا أبو هلال الراسبي ، عَن قَتادَة ، عَن أبي حسان الأعرج ، عن ناجية بن كعب ، عن عَبد الله بن مسعود ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خلق الله يَحْيى بن زكريا في بطن أمه مؤمنا ، وخلق فرعون في بطن أمه كافرا.
يعرف من حديث قتادة بهذا الإسناد ، وقد رواه عنه أبو هلال وغيره ، ولأبي هلال غير ما ذكرت ، وفي بعض رواياته ما لا يوافقه الثقات عليه ، وَهو ممن يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا شيبان ، حَدَّثَنا أبو هلال ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سِيرِين ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة ، الإيمان يمان ، والفقه يمان ، والحكمة يمانية.(7/442)
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لو آمن بي عشرة من أحبار اليهود ، لآمن بي كل يهودي على الأرض ، أو على ظهر الأرض.(7/443)
1686- مُحَمد بن سلمة بن كهيل ، كوفي.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : مُحَمد ويحيى ابنا سلمة بن كهيل ، واهيا الحديث.
حَدَّثَنَا علي بن العباس ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب ، حَدَّثَنا علي بن هاشم ، عن مُحَمد بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عَن ثعلبة الحماني ، أنه سمع عَليًّا يقول : ورب السماء ورب الأرض ، ثلاث مرات ، لعهد النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ الأمي إليَّ أن الأمة ستغدر بي ، قال : فما أتى عليه ست ليال حتى قتل.
حَدَّثَنَا علي ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب ، حَدَّثَنا علي بن هاشم ، عن مُحَمد بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عَن حية العرني (1)، قال : نشد علي الناس في الرحبة ، فقام بضعة عشر رجلاً ، منهم رجل عليه جبة تحتها إزار حضرمية صنفتها حمراء ، فشهدوا أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : من كنت مولاه ، فإن عَليًّا مولاه.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سهل بن حصين ، حَدَّثَنا حسان بن إبراهيم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سلمة ، عن أبيه ، عَن المنهال ، عن عامر بن سعد ، عن سعد ، وعن أُم سَلَمة ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، غير أنه ليس بعدي نبي.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "حيه العرني" بالتحتانية المثناة ، وهو : حبة بن جوين بن علي بن عبد نهم بن مالك ، بالموحدة ، انظر "تهذيب الكمال" 5/351.(7/443)
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا الأزرق بن علي ، حَدَّثَنا حسان بن إبراهيم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سلمة ، عن أبيه ، عَن الشعبي ، أنه سمع النعمان بن بشير ، يقول : سَمعتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقول : إن مثل الفاسق في القوم ، كمثل قوم ركبوا سفينة في البحر فاقتسموها ، فصار لكل رجل منهم مكان ، فعمد رجل منهم إلى مكانه يخرقه ، فقالوا له : ما تريد إلاَّ أن تهلكنا ، قال : وفيم أنتم من مكاني ، فإن تركوه غرقوا وغرق معهم ، وإن أخذوا على يديه نجوا ونجا معهم ، فكذلك مثل الفاسق.
ومحمد بن سلمة له أحاديث غير ذلك ، وكان ممن يعد من متشيعي الكوفة ، وعلى بن هاشم بن البريد (1)من شيعتهم أَيضًا.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى "اليزيد" والصواب ما أثبتناه ، انظر "التاريخ الكبير" 6/300.(7/444)
1687- مُحَمد بن شجاع بن نبهان المروزي ، مولى قريش.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن شجاع بن نبهان المروزي ، مولى قريش ، سكتوا عنه.(7/444)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر بن حفص الإمام ، حَدَّثَنا أبو عمار الحسين بن حريث ، حَدَّثَنا مُحَمد بن شجاع ، عن مُحَمد بن عَمْرو ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من غسل ميتا فليغتسل ، ومَنْ تبعها فلا يجلس حتى توضع.
قال الشيخ : وقد رواه عن مُحَمد بن عَمْرو غير مُحَمد بن شجاع ، ولم يرو من الحديث إلاَّ الشيء اليسير.(7/445)
1688- مُحَمد بن حسان.
يروي عنه مروان الفزاري أحاديثه لا يوافق عليها.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن خريم القزاز ، حَدَّثَنا هشام بن خالد ، حَدَّثَنا مَرْوان ، عن مُحَمد بن حسان ، عنِ ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، قالت : انطلق رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقضي الحاجة من الغائط والبول ، فأتبعه عُمَر بماء ، فقال له رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أو كلما أحدثنا أردت أن أتوضأ.
وبإسناده ؛ عن مُحَمد بن حسان ، عن عَبد الملك بن عُمَير ، عَن أم عطية الأنصارية ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر خاتنة تختن إذا ختنت ، فلا تنهكي ، فإن ذلك أحظى للمرأة ، وأحب إلى البعل.
قال الشيخ : وهذان الحديثان لمحمد بن حسان هذا ، وليس بمعروف ، ومروان الفزاري يروي عن مشايخ غير معروفين ، منهم هذا مُحَمد بن حسان ، فالحديث الأول : يرويه عنِ ابن أبي مليكة عَبد الله بن يَحْيى ، والحديث الثاني : بهذا الإسناد غريب عن عَبد الملك بن عُمَير ، لا أعرفه إلاَّ من هذا الطريق ، ولم أر لمحمد بن حسان غير هذين الحديثين.(7/445)
1689- مُحَمد بن عَبد الله بن عَمْرو بن عثمان بن عفان.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : كنية مُحَمد بن عَبد الله بن عَمْرو بن عثمان : أبو عَبد الله القرشي المديني الأموي ، كناه يَحْيى بن سليم ، لا يكاد يتابع في حديثه.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، حَدَّثَنا علي بن المديني ، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن مُحَمد ، أخبرني مُحَمد بن عَبد الله بن عَمْرو بن عثمان ، عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : لا عدوى ولاَ هام ، ولاَ صفر ، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد.
وحدثني الأويسي ، عَن أبي الزناد ، عن أبيه ، عَن مشايخه من أهل الصلاح ، حدثوه [عمن أدرك] (1) النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ مثله.
قال البُخارِيّ : وهذا بانقطاعه أصح ، وقال ابن أبي الزناد : حَدَّثني مُحَمد بن عَبد الله بن عَمْرو بن عثمان ، عن أمه فاطمة بنت الحسين ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ تديموا النظر إلى المجذومين.
_حاشية__________
(1) في المطبوع "ممن أدرك عن" وأثبتناه على الصواب ، عن "ذخيرة الحفاظ" 5/2665.(7/446)
حَدَّثَنَا علي بن إبراهيم بن الهيثم ، حَدَّثَنا يُونُس بن عَبد الأعلى ، حَدَّثَنا ابن وهب ، أخبرني أسامة بن زيد ، عن مُحَمد بن عَبد الله بن عَمْرو بن عثمان ، عن عَبد الله بن دينار ، عن عَبد الله بن عُمَر ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ قَال : إن الناس كالإبل المِئَة ، لا تجد فيها راحلة ، أو متى ترى فيها راحلة ؟ قال : وقال : ما نعلم شيئا خيرًا من مِئَة مثله إلاَّ المؤمن.
قال الشيخ : وَمُحمد بن عَبد الله بن عَمْرو بن عثمان هذا حديثه قليل ، ومقدار ما له يكتب.(7/447)
1690- مُحَمد بن عَبد الله العمي ، بصري.
يكني أبا مخلد.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، حَدَّثني فضل بن سهل ، حَدَّثَنا أبو النضر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله العمي ، عن ثابت ، عَن أَنَس ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : قَال أبو ضمضم : أتصدق بعرضي.
قال أبو النضر : سألت ابن علية عن مُحَمد بن عَبد الله ، فقال : كان من جلساء أيوب ، وقال حماد بن سلمة : عن ثابت ، عن عَبد الرحمن بن عجلان ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ بهذا.
قال البُخارِيّ : هذا بإرساله أولى.(7/447)
حدثناه أحمد بن خالد بن عَبد الملك بن مسرح ، حَدَّثَنا عمي الوليد بن عَبد الملك ، حَدَّثَنا أبي ، عَن أبي مخلد مُحَمد بن عَبد الله البصري ، عن ثابت ، عَن أَنَس ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : قَال أبو ضمضم : أتصدق بعرضي عليه ، فذكر الحديث الذي ذكره البُخارِيّ.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا ابن أبي النضر ، حَدَّثَنا أبو النضر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله العمي ، عن أيوب ، عَن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تابعوا بين الحج والعمرة ، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب ، كما ينفي الكير خبث الحديد.
قال الشيخ : وهذا يرويه عن أيوب مُحَمد بن عَبد الله العمي.(7/448)
وحدثنا عُبَيد الله بن يَحْيى بن سليم ، حَدَّثَنا السري بن عاصم ، حَدَّثَنا أبو النضر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله العمي ، عن يزيد الرقاشي ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صلوا الصلاة في الجماعة ، واسألوا الله حوائجكم ألبتة.
ورواه عن مُحَمد بن عَبد الله العمي هذا مُحَمد بن يزيد بن سنان ، بأحاديث عن ثابت وَعلي بن زيد وأيوب مما لايوافق عليه.
وهذه الأحاديث رواها عن مُحَمد بن عَبد الله العمي أبو النضر هاشم بن القاسم ، وأحاديثه إفرادات مقدار ما يرويه ، وله عن أيوب غير حديث غريب.(7/449)
1691- مُحَمد بن عَبد الله بن عُبَيد بن عُمَير ، مكي.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن بحر ، حَدَّثَنا عَبد الله الدورقي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن مَعِين ، قال : مُحَمد بن عَبد الله بن عُبَيد بن عُمَير ضعيف.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى يقول : مُحَمد بن عَبد الله بن عُبَيد بن عُمَير ليس بثقة.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، وابن أبي بكر ، قالا : حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن عَبد الله بن عُبَيد بن عُمَير ليس حديثه بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن عَبد الله بن عُبَيد بن عُمَير الليثي ، منكر الحديث.
وقال النسائي : مُحَمد بن عَبد الله بن عُبَيد بن عُمَير الليثي ، متروك الحديث.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، وَعَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، قالا : حَدَّثَنا داود بن عَمْرو ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن عُبَيد بن عُمَير ، عَن يَحْيى بن سَعِيد ، عَنِ القاسم بن مُحَمد ، عَن عائشة ، قالت : لما قدم جعفر وأصحابه ،- قال الصُّوفيّ : من أرض الحبشة -، وقالا : استقبله النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فقبل بين عينيه.
ورواه أبو قتادة الحراني عن الثَّوْريّ ، عَن يَحْيى بن سَعِيد ، فقال : عن عمرة ، عن عائشة.(7/449)
حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمد الفريابي ، وأحمد بن عَبد الرحمن الحراني ، قالا : حَدَّثَنا النفيلي أبو جعفر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن عُبَيد بن عُمَير ، عَن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضى باليمين مع الشاهد.
قال الشيخ : وهذا يرويه عن عَمْرو بن شُعَيب [مُحَمد بن عَبد الله بن عُبَيد بن عُمَير ، ورواه مطرف الصنعاني ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عَمْرو بن شُعَيب] (1) ويقال : إن أحمد بن حنبل سمع هذا من النفيلي.
حَدَّثَنَا عَبد العزيز بن علي بن لقمان السرخسي ، حَدَّثَنا إسماعيل بن بشر بن إسماعيل الباهلي ، حَدَّثَنا عصام بن يوسف الباهلي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن عُبَيد بن عُمَير بن قتادة الليثي ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : اطلبوا الحاجات إلى حسان الوجوه.
قال الشيخ : وهذا يستغرب بهذا الإسناد عن عَمْرو بن شُعَيب عن أبيه عَن جَدِّهِ.
حَدَّثَنَا النعمان بن أحمد الواسطي ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد بن ماهان ، أخبرني أبي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن عُبَيد بن عُمَير الليثي ، عنِ ابن أبي مليكة ، عن عَبد الله بن الزبير ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : من قرأ القرآن ظاهرا أو نظرا ، أعطاه الله شجرة في الجنة.
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين مكرر في المطبوع ، والصواب حذفه ، كما أثبتناه.(7/450)
أَخْبَرنا ابن سلم ، حَدَّثَنا حميد بن زَنْجَوَيْهِ ، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن عَبد الله ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن عُبَيد بن عُمَير ، عن (1)هِشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ؛ أنها قالت : يا رسول اللهِ ، لا طاقة لي بظلمة القبر ، ولاَ بوحدته ، ولاَ بوحشته ، ولاَ بفتنته ، فقال لها رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما يكون المرء بأشح على دينه منه عند ذلك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون بن حميد ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عُمَر بن أَبَان ، حَدَّثَنا يَحْيى بن أبي زائِدة ، عَن مُحَمد بن عَبد الله ، عن عَمْرو بن دينار ، عنِ ابن العباس ، عن الفضل بن عباس ؛ أنه دخل الكعبة مع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، وبلال على الباب ، فقال : لم يصل ، وقال بلال : صلى.
حَدَّثَنَا حمزة بن مُحَمد الكاتب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق المسيبي ، حَدَّثَنا عَبد الله بن نافع ، عن مُحَمد بن عَبد الله بن عُبَيد بن عُمَير ، عَن مُحَمد بن عباد بن جعفر المخزومي ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ سئل عن السبيل إلى الحج ، فقال : الزاد والراحلة.
وهذا معروف بإبراهيم بن يزيد الخوزي عن مُحَمد بن عباد (2)بن جعفر ، رواه عن الثَّوْريّ وغيره.
ورواه مُحَمد بن عَبد الله بن عُبَيد بن عُمَير عَن مُحَمد بن عباد ، وَهو من هذا الطريق غريب.
قال الشيخ : ولمحمد بن عَبد الله بن عُمَير غير ما ذكرت من الحديث ، وله أحاديث يرويها عن أبيه عَن جَدِّهِ ، وجده عُمَير بن قتادة الليثي له صحبة من النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، وَهو مع ضعفه يكتب حديثه.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "بن".
(2) تصحف في المطبوع إلى : "عياد" والصواب ما أثبتناه ، انظر "التاريخ الكبير" 1/175.(7/451)
1692- مُحَمد بن عَبد الله بن علاثة ، القاضي ، جزري.
يكنى أبا اليسير.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا الفضل بن زياد ، سألت أبا عَبد الله أحمد بن حنبل عن مُحَمد بن عَبد الله بن علاثة ، من هو ؟ فقال : كان من أهل الجزيرة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، سألت يَحْيى عن مُحَمد بن علاثة ، من هو ؟ فَقال : ثِقةٌ.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر ، حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى يقول : مُحَمد بن علاثة ثقة ، يروي عنه حفص بن غياث وغيره.(7/452)
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن عَبد الله بن علاثة بن علقمة بن مالك بن عَمْرو بن عويمر بن ربيعة بن عقيل العقيلي ، أبو اليسير ، قاضي المنصور والمهدي.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن عَبد الله بن علاثة القاضي الشامي ، يروي عنه وكيع ، في حفظه نظر.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا عَمْرو بن حصين الكلابي ، حَدَّثَنا ابن علاثة ، عن الأَوْزاعِيّ ، عنِ الزُّهْريّ ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ حسد ولاَ ملق ، إلا في طلب العلم.
هذا حديث منكر ، لا أعلم يرويه عن الأَوْزاعِيّ غير ابن علاثة.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا عَمْرو بن حصين الكلابي ، حَدَّثَنا ابن علاثة ، حَدَّثَنا خصيف ، عن مجاهد ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من حفظ على أُمَّتِي أربعين حديثًا ، فيما ينفعهم من أمر دينهم ، بعث يوم القيامة من العلماء ، وفضل العالم على العابد سبعين درجة ، الله أعلم ما بين كل درجتين.
وهذا عن خصيف لا يرويه غير ابن علاثة.
حَدَّثَنَا الحسين بن أبي معشر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحارث البزاز ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سلمة ، عنِ ابن علاثة ، عن هشام بن حسان ، عن مُحَمد بن سِيرِين ، عن أبي هريرة ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : العمرة إلى العمرة كفارة ما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلاَّ الجنة.(7/453)
حَدَّثَنَا علي بن إبراهيم بن الهيثم ، حَدَّثَنا إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، حَدَّثَنا إسحاق الفروي ، عن عَبد الله بن عُمَر العُمَريّ ، عن مُحَمد بن علاثة ، عن هشام بن حسان ، عنِ ابن سيرين ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : العمرة إلى العمرة كفارة ما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلاَّ الجنة.
حَدَّثَنَا القاسم بن زكريا ، وَمُحمد بن علي بن سهيل الموصلي ، قالا : حَدَّثَنا إسماعيل بن عُبَيد بن أبي كريمة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سلمة ، عن مُحَمد بن عَبد الله بن علاثة ، عن هشام بن حسان ، عن مُحَمد بن سِيرِين ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة ، أو لتخطفن أبصارهم.
وهذا يعرف بابن علاثة عن هشام.
حَدَّثَنَا أحمد بن خالد بن عَبد الملك بن مسرح ، حَدَّثَنا عمي الوليد بن عَبد الملك ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سلمة ، عن مُحَمد بن عَبد الله بن علاثة ، عن هشام بن حسان ، عن الحسن ، عَن عثمان بن أبي العاصي ، قَال : قَال لي النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ حين بعثني إلى الطائف : يا عثمان ، تجوز في الصلاة ، وقدر الناس بضعفهم ، فإن فيهم الكبير والضعيف ، وذا الحاجة ، والحامل ، والمرضع ، وإني لأسمع بكاء الصبي فأتجوز.
قال الشيخ : وهذا في متنه زيادة : الحامل والمرضع ، ويرويه ابن علاثة.(7/454)
حَدَّثَنَا النعمان بن أحمد بن نعيم الواسطي ، حَدَّثَنا عَبد الله بن حمزة الزبيري ، حَدَّثني عَبد الله بن نافع ، عنِ ابن علاثة ، عن عَبد الكريم الجزري ، عنِ ابن أبي ليلى ، عن علي بن أبي طالب ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال يوم الحديبية حين نحر البدن ، قَال : لاَ تعطين الجزارين في جُعْلهم من لحومها ، ولاَ من بطونها ، ولاَ جلودها شيئا ، وأعطوهم جُعْلهم مما سوى ذلك.
ولابن علاثة غير ما ذكرت من الحديث ، وَهو حسن الحديث ، وأرجو أنه لا بأس به.(7/455)
1693- مُحَمد بن عَمْرو بن علقمة الليثي ، مديني ، يُكَنَّى أبا عَبد الله ، ويقال : أبا الحسن.
حَدَّثَنَا علي بن إسحاق بن رداء ، أَخْبَرنا مُحَمد بن يزيد المستملي ، قَال : حَدَّثَنا إسحاق بن حكيم ، قَال : قَال يَحْيى القطان : وأما مُحَمد بن عَمْرو فرجل صالح ، ليس بأحفظ الناس للحديث ، وأما يَحْيى بن سيعد فكان يحفظ ويدلس.(7/455)
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : مُحَمد بن عَمْرو بن علقمة ثقة.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح ، حَدَّثَنا علي ، سألت يَحْيى بن سَعِيد عَن مُحَمد بن عَمْرو بن علقمة ،كيف هو ؟ قال : تريد العفو ، أو تشدد ؟ قلت : لا ، بل أشدد ، قال : فليس هو ممن تريد ، كان يقول : حَدَّثَنا أشياخنا أبو سلمة ، ويحيى بن عَبد الرحمن بن حاطب ، قال يَحْيى : وسألت مالكا عنه ، فقال فيه نحو مما قلت لك ، يعني سألت مالكا عن مُحَمد بن عَمْرو.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : مُحَمد بن عَمْرو بن علقمة ليس بقوي الحديث ، ويشتهى حديثه.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، وحدثنا مُحَمد بن سليمان ، وسمعت مُحَمد بن عبدة بن حرب يقول ، قالوا : حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا يوسف بن يعقوب ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن أبي الحسن ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي سَعِيد الخدري ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يعتكف العشر الأواخر.(7/456)
سمعت مُحَمد بن مُحَمد ، يقول : سَمعتُ إبراهيم بن أورمة الأصبهاني ، يقول : أو قَال لي إبراهيم بن أورمة : أبو الحسن هذا الذي روى عنه شُعْبَة في هذا الحديث هو مُحَمد بن عَمْرو بن علقمة ، قال : فقلت أنا : لا ، بل هو مهاجر أبو الحسن.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون البرقي ، حَدَّثَنا أبو طاهر ، ، وهارون بن سَعِيد ، قالا : حَدَّثَنا ابن وهب ، أخبرني سفيان الثَّوْريّ ، عن مُحَمد بن عَمْرو بن علقمة ، عَمَّن سمع أبا هريرة ، يقول : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ سبق إلاَّ في نصل ، أو ذات خف ، أو حافر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن حمدون بن خالد ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد بن أبي مسلم الواسطي ، حَدَّثَنا الربيع بن نافع أبو توبة ، حَدَّثَنا مصعب بن ماهان ، عن سفيان ، عنِ ابن أبي ذئب ، وَمُحمد بن علقمة ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا سبق إلاَّ في خف ، أو حافر ، أو نصل.
ولمحمد بن عَمْرو بن علقمة حديث صالح ، وقد حدث عنه جماعة من الثقات ، كل واحد منهم ينفرد عنه بنسخة ، ويغرب بعضهم على بعض ، وروى عنه مالك غير حديث في الموطأ وغيره ، وأرجو أنه لا بأس به.(7/457)
1694- مُحَمد بن عَمْرو أبو سهل الأنصاري.
مديني الأصل كان بالبصرة.
كتب إلي مُحَمد بن الحسن البري ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، قال : ذكرت ليحيى بن سَعِيد حديث مُحَمد بن عَمْرو الأنصاري ، فقلت له : حَدَّثَنا عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَمْرو ، عَنِ القاسم ، عَن عائشة ؛ في العقيقة. فقال : هو أثبت من عَبد الرحمن بن القاسم ، ولم يرض.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا صالح ، حَدَّثَنا علي ، سألت يَحْيى عن مُحَمد بن عَمْرو الأنصاري ، فضعف الشيخ جدا ، قلت له : ما له ؟ قال : روى عَنِ القاسم عَن عائشة ؛ في الكبش الأقرن. وعن القاسم عَن عائشة ؛ في الصلاة الوسطى. وروى عن الحسن أوابد.(7/457)
حَدَّثَنَا ابن حماد ، قَال : حَدَّثني عَبد الله ، عَن أبيه ، قال : مُحَمد بن عَمْرو الأنصاري كان يكون بالبصرة وعبادان ، وكان يَحْيى بن سَعِيد يضعفه جدا.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثني سهل السكري ، حَدَّثَنا عَمْرو بن منصور ، سمعت مُحَمد بن عَمْرو أبا سهل الأنصاري ، سمعت مُحَمد بن سِيرِين ، قَالَ : سَمِعْتُ أبا هريرة ، يقول : أوصاني خليلي بثلاث : صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، والاغتسال يوم الجمعة ، والوتر قبل النوم.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد الأسفاطي ، قَال : حَدَّثَنا كامل بن طلحة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَمْرو الأنصاري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سِيرِين ، قَال : قَال رجل لأبي هريرة : قد أفتيتنا في كل شيء حتى يوشك أن تفتينا في الخرأة ، قال أبو هريرة : سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول : مَنْ سَلَّ سَخِيمَتَهُ عَلَى طَرِيقٍ عَامِرٍ مِنْ طُرُقِ الْمُسْلِمِينَ ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ ، وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن هلال الشطوي ، حَدَّثَنا إسحاق بن بهلول الأنباري ، حَدَّثَنا عباءة بن كليب الليثي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَمْرو الأنصاري ، عن مُحَمد بن سِيرِين ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللهم اغفر للأنصار ، ولأبناء الأنصار ، ولأبناء أبناء الأنصار.
قال الشيخ : وَمُحمد بن عَمْرو أبو سهل هذا هو عزيز الحديث ، وله غير ما ذكرت أحاديث أَيضًا ، وأحاديثه إفرادات ، ويكتب حديثه في جملة الضعفاء.(7/458)
1695- مُحَمد بن عَمْرو اليافعي.
يحدث عنه ابن وهب ، في حديثه مناكير ، أظنه مديني.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحارث بن مسكين بمصر ، حَدَّثَنا أبي ، أَخْبَرنا ابن وهب ، أخبرني مُحَمد بن عَمْرو ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : لا يرث المسلم النصراني ، إلاَّ أن يكون عبده أو أمته.
قال الشيخ : لا يرويه عنِ ابن جُرَيج غير مُحَمد بن عَمْرو.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحارث ، أَخْبَرنا أبي ، حَدَّثَنا ابن وهب ، أخبرني مُحَمد بن عَمْرو ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن يَحْيى بن سَعِيد ، عَن عمرة ، عن عائشة ، قالت : عق رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الحسن وَالحُسَين يوم السابع ، وسماهما ، وأمر أن يماط عن رأسهما الأذى.
قال الشيخ : وهذا لا أعلم يرويه عنِ ابن جُرَيج بهذا الإسناد غير مُحَمد بن عَمْرو اليافعي هذا ، وَعَبد المجيد بن أبي رواد ، وَمُحمد بن عَمْرو اليافعي له أحاديث غير ما ذكرت ، يحدثها عنه عَبد الله بن وهب ، ولاَ أعلم يرويه عنه غير ابن وهب.(7/459)
1696- مُحَمد بن ميسر أبو سعد الصاغاني.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : أبو سعد (1) الصاغاني مُحَمد بن ميسر وكان مكفوفا ، وكان جهميا ، وليس هو بشَيْءٍ ، كان شيطانًا من الشياطين.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن ميسر أبو سعد الصاغاني ، ضعيف.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن ميسر أبو سعد الصاغاني الضرير ، سمع هشام بن عروة ، وأبا جعفر الرازي ، فيه اضطراب.
وقال النسائي : مُحَمد بن ميسر أبو سعد الصاغاني متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا أحمد بن منيع ، وأَبُو كامل ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن ميسر أبو سعد ، حَدَّثَنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع ، عَن أبي العالية ، عَن أُبَيّ ، قَال : قَال المشركون لرسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : انسب لنا ربك ، فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ : {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ الله الصمد}. فالصمد الذي لم يلد ولم يولد ، لأنه ليس شيء يولد إلاَّ سيموت ، وليس شيء يموت إلاَّ سيورث ، والله لا يموت ولاَ يورث ، و{لم يكن له كفوا أحد} ، قال : لم يكن له شبيه ، ولاَ عدل ، وليس كمثله شيء.
قال الشيخ : وهذا لم يروه عَن أبي جعفر بهذا الإسناد غير أبي سعد هذا.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "أبو سعيد" والصواب ما أثبتناه ، انظر "الجرح والتعديل" 8/105 ، وترجمته أعلاه.(7/460)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين بن مكرم ، حَدَّثَنا أحمد بن منيع ، حَدَّثَنا أبو سعد مُحَمد بن ميسر ، حَدَّثَنا ابن عجلان ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : إذا قرأ الإمام فأنصتوا.
قال الشيخ : كذا قال أبو سعد ، عنِ ابن عجلان عن أبيه عَن أبي هريرة ، وإنما يُرْوى هذا عنِ ابن عجلان عن القعقاع عَن أبي صالح عَن أبي هريرة.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن ناجية ، حَدَّثَنا علي بن سَعِيد المسروقي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ميسر ، أبو سعد الصاغاني ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عطاء ، عنِ ابن عباس ؛ أن رجلاً وقصت به راحلته ، وَهو يلبي فمات ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : اغسلوه بماء وسدر ، ولاَ تقربوه طيبا ، فإن صاحبكم يبعث يوم القيامة ملبيا.
قال الشيخ : ولأبي سعد (1)غير ما ذكرت من الحديث ، والضعف بين على رواياته.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "أبي سعيد" والصواب ما أثبتناه ، انظر "الجرح والتعديل" 8/105 ، وترجمته في الصفحة السابقة.(7/461)
1697- مُحَمد بن جعفر بن مُحَمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، حَدَّثني إبراهيم بن المنذر ، حَدَّثني إسحاق بن جعفر بن مُحَمد بن علي بن الحسين بن علي الهاشمي ، وكان أوثق من أخيه مُحَمد ، وأقدم سنا ، المدني ، سمع كثير بن عَبد الله ، وسعيد بن باتك.
قال الشيخ : وَمُحمد بن جعفر بن مُحَمد هذا هو عم علي بن موسى الرضا ، وَمُحمد هذا قبره بجرجان ، ويروي عن مُحَمد هذا : قتيبة ، وابن كاسب ، وابن أبي عُمَر العدني ، وشيخ جرجاني يُقَال له : عَبد الوهاب بن علي بن عمران. وَعَبد الوهاب ، وابن أبي عُمَر ، عن مُحَمد بن جعفر ؛ حديث وفاة النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حدثناه أحمد بن حفص السعدي عنهما عن مُحَمد بن جعفر. ويروي مُحَمد بن جعفر عن أبيه عَن جَدِّهِ عن علي رضي الله عنهم أجمعين أحاديث.(7/462)
1698- مُحَمد بن سلام الخزاعي.
عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ في الذي يأتي البهيمة. لاَ يُتَابَعُ عَليه.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
حَدَّثَنَا عَبد الصمد بن عَبد الله الدمشقي ، حَدَّثَنا دحيم ، حَدَّثَنا ابن أبي فديك ، حَدَّثني مُحَمد بن سلام الخزاعي ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : أربعة يصبحون في غضب الله ، ويمسون في سخطه ، أو يمسون في غضبه ، ويصبحون في سخطه ، شك المحدث ، قيل : من هم يا رسول اللهِ ؟ قال : المتشبهون من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال ، والذي يأتي البهيمة ، والذي يأتي الرجل.
قال الشيخ : وهذا كما ذكره البُخارِيّ منكر ، لا يتابع مُحَمد بن سلام عليه ، وعندي أن أنكر شيء لمُحَمد بن سلام هذا الحديث ، وهذا الذي أنكره البُخارِيّ ، ولاَ أعلم رواه عن مُحَمد بن سلام غير ابن أبي فديك.(7/462)
1699- مُحَمد بن مسكين أبو جعفر ، الكوفي ، مؤذن مسجد بني شقرة.
في إسناده نظر.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
قال الشيخ : وَمُحمد بن مسكين هذا ليس بالمعروف ، ولم يحضرني له شيء فأذكره.(7/463)
1700- مُحَمد بن أبي سهيل قرشي ، سمع مكحول.
روى عنه أبو بكر بن عياش مرسلا ، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
سمعتُ ابنَ حماد يذكره عن البُخارِيّ.
قال الشيخ : وَمُحمد بن أبي سهيل هذا أشار البُخارِيّ إلى أنه روى عن مكحول حديثًا مرسلا ، فذكره لأنه يذكر كل من اسمه مُحَمد ، وإن روى مرسلا.(7/463)
1701- مُحَمد بن سليمان بن الأصبهاني.
مضطرب الحديث.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا أحمد بن حاتم الطويل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان بن الأصبهاني ، حَدَّثني سهيل ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مدمن الخمر كعابد وثن.
قال الشيخ : وهذا الخطأ من ابن الأصبهاني ، حيث قال : عن سهيل ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، وكان هذا الطريق أسهل عليه ، وقد رُوِي عن سهيل بإسناد آخر مرسلا.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد ، حَدَّثَنا عثمان بن أبي شيبة ، وسهل بن عثمان ، وَعَبد الله بن عُمَر بن أَبَان ، وَمُحمد بن عُبَيد ، قالوا : حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان بن الأصبهاني ، عن سهيل ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : من صلى في يوم اثتني عشرة ركعة ، بنى له بيتا في الجنة ، ركعتين قبل الفجر ، وأربع قبل الظهر ، وركعتين بعد الظهر ، وركعتين قبل العصر ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء.
قال الشيخ : وهذا أخطأ فيه ابن الأصبهاني ، حيث قال : عن سهيل ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، وكان هذا الطريق أسهل عليه ، إنما روى هذا سهيل عَن أبي إسحاق ، عن عنبسة بن أبي سُفيان ، عَن أم حبيبة.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا علي بن سَعِيد بن مسروق الكندي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان بن الأصبهاني ، عن عَبد الرحمن بن الأصبهاني ، عنِ ابن أبي ليلى ، عن علي ، قال : من قرأ خلف الإمام ، لم يصب الفطرة.
وابن الأصبهاني هذا قليل الحديث ، ومقدار ما له قد أخطأ في غير شيء منه.(7/464)
1702- مُحَمد بن عمار بن حفص بن عُمَر بن سعد بن عائذ ، المديني ، المؤذن.
حَدَّثَنَا بهلول بن إسحاق ، حَدَّثَنا سَعِيد بن منصور ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عمار بن حفص بن عُمَر بن سعد بن عائذ المؤذن ، حَدَّثني جَدِّي أبو أبي مُحَمد بن عمار المؤذن ، وصالح مولى التوأمة ، أنهما سمعا أبا هريرة ، يقول : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ضرس الكافر مثل أحد في النار ، وفخذه مثل البيضاء ، ومقعده في النار مسيرة ثلاث في مثل الربذة.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا أحمد بن حاتم الطويل ، حَدَّثني مُحَمد بن عمار ، عن صالح مولى التوأمة ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لو كانت الدنيا تعدل عند الله شيئا ، ما أعطى كافرا منها شَيئًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عبدة ، حَدَّثَنا سويد بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عمار المؤذن ، عن المقبري ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه.(7/465)
أَخْبَرنا بهلول ، حَدَّثَنا سَعِيد بن منصور ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عمار المؤذن ، مؤذن مسجد المدينة ، أخبرني صالح مولى التوأمة ، سمعت أبا هريرة ، يقول : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ليؤتين يوم القيامة بالعظيم الطويل ، الأكول الشروب ، فلا يزن عند الله عَزَّ وَجَلَّ جناح بعوضة ، اقرءُوا إن شئتم : {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا}.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث يرويها مُحَمد بن عمار المؤذن عن صالح مولى التوأمة عن المقبري ، وهذه الأحاديث تعرف بمحمد بن عمار هذا.(7/466)
1703- مُحَمد بن عمار الأنصاري ، مدني ، يُكَنَّى أبا عَبد الله.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قَال : حَدَّثني علي بن حجر ، قالَ : سَألتُ مُحَمد بن عمار الأنصاري عن شَرِيك ، عَن أَنَس ؛ أقيمت الصلاة ، فرأى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ناسا يصلون فقال : أصلاتان. قال : وحدثني علي بن حجر ، حَدَّثَنا إسماعيل بن جعفر ، عن شَرِيك ، عَن أبي سلمة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، بهذا ، وهذا أصح مع إرساله.
قال العقدي : حَدَّثَنا مُحَمد بن عمار ، كشاكش لقبه ، وَهو ابن حفص بن عُمَر بن سعد ، المؤذن القرظ أبو عَبد الله ، قال بعض أهل المدينة : مولى عمار بن ياسر ، مولى بني مخزوم.(7/466)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عبدة ، حَدَّثَنا سَعِيد بن عَبد الجبار ، أبو عثمان صاحب الكرابيس ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عمار ، حَدَّثني شَرِيك بن عَبد الله بن أبي نُمَير ، قَالَ : سَمِعْتُ أنس بن مالك ، يقول : خرج رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قامت الصلاة ، والناس يصلون ركعتين حتى قامت الصلاة في المسجد ، فقال : أيها الناس ، أصلاتين معا ، يقول : فإنها حين تقام الصلاة في المسجد.
قال الشيخ : وقد ذكر علته البُخارِيّ ، فقال : عن شَرِيك ، عَن أبي سلمة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، وَمُحمد بن عمار ، يقول : عَن أَنَس بدل أبي سلمة.
حَدَّثَنَا عمران بن موسى ، أَخْبَرنا هارون بن عَبد الله الحمال ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن ، حَدَّثني مُحَمد بن عمار ، عن شَرِيك بن أبي نُمَير ، عَن أَنَس ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : المؤمن مرآة المؤمن.
وهذا يرويه مُحَمد بن عمار ، قالوا : هو مُحَمد بن عمار المؤذن هذا ، وذاك واحد ، وقال بعضهم : هذا من الأنصار ، وذاك ليس من الأنصار ، ذلك من ولد سعد القرظ ، واحتمل القولان جميعًا ، وجميعا من أهل المدينة.(7/467)
1704- مُحَمد بن يوسف ، أبو عَبد الله الفريابي ، سكن قيسارية.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن أبي بكر ، حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى ، يقول : حدث الفريابي عنِ ابن عُيَينة ، عنِ ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ؛ الشعر في الأنف ، أمان من الجذام.
قال الشيخ : وهذا حديث باطل لا أصل له.
حَدَّثَنَا ابن سلم ، حَدَّثَنا عباس الخلال ، قَال : حَدَّثَنا الفريابي ، حَدَّثَنا سفيان بن عُيَينة ، قَالَ : سَمِعْتُ منه بالكوفة ، وَهو شاب ، عنِ ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : نبات الشعر في الأنف ، أمان من الجذام.
حَدَّثَنَا ابن قتيبة ، حَدَّثَنا إبراهيم بن معاوية القيسراني ، قَال : حَدَّثَنا الفريابي ، قَال : كنتُ أمشي مع سفيان بن عُيَينة ، فقال لي : يا مُحَمد ، ما يزهدني فيك إلاَّ طلبك الحديث ، قلت : فأنت يا أبا مُحَمد ، أي شيء كان عملك إلاَّ طلب الحديث ؟ قَال : كنتُ إذا ذاك صبيا لا أعقل.
حَدَّثَنَا صالح بن أبي الجن ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عوف ، حَدَّثَنا الفريابي ، حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ ، عَن عاصم ، عَن مُحَمد بن سِيرِين ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن لله تسعة وتسعين اسما ، مِئَة غير اسم ، من أحصاها دخل الجنة.
قال الشيخ : وهذا لا يعرف بهذا الإسناد إلاَّ عن الفريابي عن الثَّوْريّ.(7/468)
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن مسلم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عوف ، حَدَّثَنا الفريابي ، عن سُفيان ، عَن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ توضأ مرة مرة.
قال الشيخ : وهذا يعرف بعلي بن قادم عن الثَّوْريّ بهذا الإسناد ، وقد رواه الفريابي ، والفريابي له عن الثَّوْريّ إفرادات ، وله حديث كثير عن الثَّوْريّ ، وقد قُدِّمَ الفريابي في سفيان الثَّوْريّ على جماعة مثل : عَبد الرَّزَّاق ونظرائه ، وقالوا : الفريابي أعلم بالثوري منهم ، ورحل إليه أحمد بن حنبل ، فلما قرب من قيسارية ، نُعِيَ إليه ، فعدل إلى حمص ، وكانت رحلته إليه قاصدا ، وأما الذي رواه عنِ ابن عُيَينة الذي رماه ابن مَعِين به ؛ نبات الشعر في الأنف ، فإنما هو حديث من قول مجاهد ، وهذا الذي رواه عن مجاهد ، روي عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، والفريابي فيما تبين هو صدوق لا بأس به.(7/469)
1705- مُحَمد بن زياد الأسدي ، منكر الحديث عن الثقات.
حَدَّثَنَا عَبد الصمد بن سَعِيد الكندي ، حَدَّثَنا الحسين بن خالد بن سَعِيد الطائي ابن أخت بن عوف ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد الأسدي ، حَدَّثَنا مالك بن أنس ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا يغلق الرهن.
وهذا حديث منكر بهذا الإسناد ، وإنما يروي مالك هذا الحديث في الموطأ عنِ الزُّهْريّ عن سَعِيد ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ مرسلا ، وقد وُصِّلَ عن مالك ، وقد رُوِيَ عن مالك عنِ الزُّهْريّ ، عَن أَنَس ، وهذا باطل ، دخل لمن رواه حديث في حديث ، وَمُحمد بن زياد الأسدي لاَ أعرفه إلا في هذا الحديث ، وليس بالمعروف.(7/469)
1706- مُحَمد بن نجيح.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي بكر ، حَدَّثَنا يزيد بن زريع ، حَدَّثَنا مُحَمد بن نجيح ، حَدَّثَنا سهيل ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تبدءوهم بالسلام.(7/469)
حَدَّثَنَا محمود الواسطي ، حَدَّثَنا زكريا بن يَحْيى زحمويه ، قَال : حَدَّثَنا خلف بن خليفة ، عَن مُحَمد بن نجيح ، عن مُحَمد بن زياد ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام ، أن يحول الله رأسه رأس حمار.
حَدَّثَنَا الحسن بن عثمان ، حَدَّثَنا يَحْيى بن غيلان ، قَال : حَدَّثَنا عَبد الله بن بزيع ، عن مُحَمد بن نجيح ، حَدَّثني سهيل ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من صلى منكم يوم الجمعة ، فليصل أربع ركعات.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث لمحمد بن نجيح أخرجتها لأن مُحَمد بن نجيح ليس بالمعروف ، ولاَ أدري من أي بلد هو ، إلاَّ أنه حدث عنه يزيد بن زريع ، وخلف بن خليفة ، وأما حديث سهيل ؛ في الجمعة ، فهو مشهور عن سهيل ، وحديث مُحَمد بن زياد مشهور عن مُحَمد بن زياد ، وحديث لا تبدءوهم بالسلام مشهور عن سهيل ، وإنما ذكرته لأنه مجهول غير معروف.(7/470)
1707- مُحَمد بن أبي عبيدة الكوفي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قلت ليحيى بن مَعِين : فمحمد بن أبي عبيدة ، أعني الكوفي ، ما حاله ؟ قال : ليس لي به علم ، ولاَ بأبيه.
سمعت عبدان ، يقول : سَمعتُ سهيل بن عثمان ، يقول : رأيت أبا عبيدة ، ولم أكتب عنه.(7/470)
حَدَّثَنا عَبد الله بن مُحَمد بن نصر الرملي ، حَدَّثَنا عباس بن عَبد العظيم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي عبيدة ، حَدَّثني أبي ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن أبي سُفيان ، عَن أنس ؛ أن المشركين ضربوا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى غشي عليه ، فجاء أبو بكر ، فقال : يا قوم ، أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ، وقد جاءكم بالبينات من ربكم ، قالوا : من هذا ؟ قالوا : ابن أبي قحافة المجنون.
قال الشيخ : وهذا لا أعلم يرويه عَنِ الأَعْمَش بهذا الإسناد غير أبي عبيدة ، وعن أبي عبيدة ابنه مُحَمد ، ولابن أبي عبيدة عن أبيه عَنِ الأَعْمَش غرائب وإفرادات ، وَهو عندي لا بأس به.(7/471)
1708- مُحَمد بن يَحْيى بن قيس المأربي.
منكر الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون بن حميد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أَبَان البلخي ، حَدَّثَنا خطاب بن عُمَر الهمداني الصنعاني ، حَدَّثني مُحَمد بن يَحْيى المأربي ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : أربع محفوظات ، وسبع ملعونات ، فأما المحفوظات : فمكة ، والمدينة ، وبيت المقدس ، ونجران ، وأما الملعونات : فبرذعة ، وصهب أو صهر ، وصعدة ، وأيافث ، ويكلا ، ودلان ، وعدن. وهذا منكر بهذا الإسناد.(7/471)
وحدثنا مُحَمد بن الحسن البصري ، حَدَّثَنا علي بن بحر البري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن قيس المأربي ، قَالَ : سَمِعْتُ أبي يَحْيى بن قيس ، يذكر عن ثمامة بن شراحيل ، عن سمي بن قيس ، عن شمير ، عن أبيض بن حمال ؛ أنه وفد إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يستقطعه الملح ، فأقطعه إياه ، فقال رجل : يا رسول اللهِ ، أتدري ما قطعت ؟ إنما الماء العد ، فرجعه رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منه.
وبإسناده ؛ قال رجل : يا رسول اللهِ ، ما يحمي من الأراك ؟ قَال : مَا لم ينله أخفاف الإبل.
قال الشيخ : وبهذا الإسناد غير هذين ، وإنما ذكرت مُحَمد بن قيس لأن أحاديثه مظلمة منكرة.(7/472)
1709- مُحَمد بن أبي الشمال العطاردي البصري.
عن أم طلحة عن عائشة ، في دم الحيض ، لا يصح.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
حَدَّثَنَا موسى بن هارون التوزي ، حَدَّثَنا أبو موسى مُحَمد بن المثنى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي الشمال أبو سفيان السعدي ، حَدَّثني ابن عون ، وسلمة بن علقمة ، عن مُحَمد بن سِيرِين ، حَدَّثتني ذفرة ، عن عائشة ، قالت : كنا نطوف بالبيت فعرفت عائشة ، فأتيت ، فقيل لها : يا أم المؤمنين ، إنك قد عرفت ، وعليها ثياب مصبغة بالعصفر ، قالت : فنظرت إلي ، فرميت عليها بردا علي مصلب ، قالت : فلما رأته مصلبا ردته علي ، ثم قالت : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رأى هذا التصليب في رداء من ثيابنا قصه.
ومحمد بن أبي الشمال هذا ليس بالمعروف ، ولم أر له من الحديث ما يتبين ضعفه من صدقه.(7/472)
1710- مُحَمد بن أبي صالح.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قلتُ ليحيى بن مَعِين : فنافع بن سليمان ، كيف حديثه ؟ قال : ثقةٌ ، قلت : يروي عن مُحَمد بن أبي صالح ، ما حاله ؟ قَال : لاَ أعرفه.
قال الشيخ : وهذا الذي قاله يَحْيى بن مَعِين ، أن مُحَمد بن أبي صالح لا يعرفه ، فإنه كان صاحب حديث الإمام ضامن ، فإن مُحَمد بن أبي صالح يروي عن أبيه ، عَن عَائشة ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : الإمام ضامن ، فإن من علل هذا الحديث ، فإنه لا يصح عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، لأن أهل مصر رووه عن مُحَمد بن أبي صالح ، عن أبيه ، عَن عائشة ، ورواه سهيل ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ، فالذي لم يصحح هذا الحديث ، جعل مُحَمد بن أبي صالح أخو سهيل بن أبي صالح ، فقال : قد اتفق سهيل ، وَمُحمد بن أبي صالح جميعًا ، عن أبيهما ، فقال : مُحَمد بن أبي صالح ، عن عائشة ، وقال سهيل : عَن أبي هريرة ، ومَنْ صحح هذا الحديث ، قال : من أين جعل مُحَمد بن أبي صالح أخا لسهيل بن أبي صالح ، وليس في ولد أبي صالح من اسمه مُحَمد ، إنما هو : سهيل ، وعباد ، وَعَبد الله ، ويحيى ، وصالح بنو أبي صالح ، وليس فيهم مُحَمد.(7/473)
1711- مُحَمد بن طلحة بن مصرف ، كوفي ، همداني ، يُكَنَّى أبا عَبد الله.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن علي بن عمران بحلب ، حَدَّثَنا يَحْيى بن بشير ، حَدَّثَنا داود بن محبر ، عن مُحَمد بن طلحة ، قَال : مَا كان بالكوفة ابن أب وأخ أشد تحاببا منهما طلحة ، وزبيد الإيامي ، كان أبي عثمانيا ، وكان زبيد علويا.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، قَال : حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين ، يقول : مُحَمد بن طلحة صالح الحديث.
وحدثنا أحمد بن علي بن بحر ، حَدَّثَنا عَبد الله بن الدورقي ، قَال : حَدَّثَنا يَحْيى بن مَعِين قال : مُحَمد بن طلحة بن مصرف ضعيف.
حَدَّثَنَا علان ، أَخْبَرنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : مُحَمد بن طلحة الإيامي ثقة ، يقال : سمع من أبيه وَهو صغير.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قالَ : سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن مُحَمد بن طلحة ، قال : ليس به بأس.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول : يُتَّقَى حديث مُحَمد بن طلحة بن مصرف ، وسمعته من أبي كامل مظفر بن مدرك.(7/474)
حَدَّثَنا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قَال : قَال أبو كامل : مُحَمد بن طلحة ، وفليح بن سليمان ، وأيوب بن عتبة ، ليس هم بشَيْءٍ.
قال يَحْيى : وقد أدركهم أبو كامل ، قال أبو كامل : قال مُحَمد بن طلحة : أدركت أبي كالحلم.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، قَال : حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : ثلاثة كان يتقى حديثهم : مُحَمد بن طلحة بن مصرف ، وأيوب بن عتبة ، وفليح بن سليمان ، قلت ليحيى : ممن سمعت هذا ؟ قَالَ : سَمِعْتُ من أبي كامل مظفر بن مدرك ، وكان رجلاً صالحا ، وقل من يشبهه ،وأظنه قال : وكنت آخذ عنه هذا الشأن.
حَدَّثَنَا ابن العراد ، حَدَّثَنا يعقوب بن شيبة ، قَال : حَدَّثني عَبد الله بن شُعَيب ، قال : قرأ علي يَحْيى بن مَعِين : مُحَمد بن طلحة صالح.
وقال النسائي : مُحَمد بن طلحة بن مصرف كوفي ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى المروزي ، حَدَّثَنا عاصم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن طلحة ، عن طلحة بن مصرف ، عن هلال بن يَِسَاف الأشجعي ، عن سَعِيد بن زيد ، قال : أتأمروني بسب إخواني ، وقد غفر الله لهم ، ثم ذكر أنه كان مع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ على حراء فتحرك ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اسكن حراء ، فإنه ليس عليك إلاَّ نبي ، أو صديق ، أو شهيد فذكر : أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وَعلي ، وطلحة ، والزبير ، وَعَبد الرحمن بن عوف ، وسعيد بن زيد.
هكذا رواه مُحَمد بن طلحة ، عن طلحة ، عن هلال بن يَِسَاف ، عن سَعِيد بن زيد ، وغيره رواه عن طلحة ، عن هلال بن يَِسَاف ، عن عَبد الله بن ظالم ، عن سَعِيد بن زيد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى ، قَال : حَدَّثَنا عاصم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن طلحة ، عن الحكم بن عتيبة ، عن عَبد الله بن شداد بن الهاد ، عن أسماء بنت عميس ، قالت : لما أصيب جعفر أمرني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : تسلي ثلاثا ، ثم اصنعي ما شئت.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن صالح بن ذريح ، حَدَّثَنا جبارة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن طلحة ، عن زبيد ، عن مجاهد ، عن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ما زال جبريل عليه السلام يوصيني بالجار حتى طننت أنه يورثه.(7/475)
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا بشر بن الوليد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن طلحة ، وسمعته يقول : حَدَّثَنا السيد الكريم ،- قال الشَّيخ : يعني مُحَمد بن طلحة بن مصرف -، يقول : عنِ ابن شبرمة ، عَن أبي زُرْعَة ، عَن أبي هريرة ؛ أن رجلاً سأل النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، أي الناس أحق مني بحسن الصحبة ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أبوك.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث يرويها مُحَمد بن طلحة عن الحكم ، وزبيد ، وابن شبرمة.(7/476)
1712- مُحَمد بن عَبد الله بن يسار.
عن أبيه ، عَن عروة ، عن أبيه ، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
قال الشيخ : وَمُحمد بن عَبد الله هذا ، عن أبيه ، عَن عروة ، عن أبيه ، لعله يشير البُخارِيّ إلى حديث واحد ، ويريد أن يكثر من اسمه مُحَمد.(7/476)
1713- مُحَمد بن عَبد الله الكناني.
عن عطاء ، وعامر بن عَبد الله ، وعَمْرو بن دينار ، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا من الأسامي التي يريد البُخارِيّ أن يكثر كل من اسمه مُحَمد ، وإن روى حرفا واحدا ، وهذا الذي يروي عن عطاء ، وعامر بن عَبد الله ، وعمرو بن دينار ، مقاطيع.(7/476)
1714- مُحَمد بن عَبد الله ، ويُقال : ابن حسن ، عَن أبي الزناد.
لا يتابع عليه ، لم يسمع.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
قال الشيخ : وهذا الذي قال مُحَمد بن عَبد الله ، ويُقال : ابن حسن ، عَن أبي الزناد ، إنما له عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ إن المعونة تأتي من الله عَزَّ وَجَلَّ على قدر المؤنة ، وإن الصبر يأتي من الله على قدر المصيبة.
قال الشيخ : ويقال : إن لمحمد بن عَبد الله عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ فر من المجذوم. وإلى هذا أشار البُخارِيّ.(7/477)
1715- مُحَمد بن الزبير الرقي ، يُكَنَّى أبا بشر.
إمام مسجد حران ، مولى المعيطيين ، منكر الحديث ، عنِ الزُّهْريّ وغيره.
سمعت الحسين بن أبي معشر ، يقول : مُحَمد بن الزبير ، إمام مسجد حران وبها عقبة ، وَهو مولى المعيطيين ، كنيته : أبو بشر.
وحدثنا أبو عَرُوبة ، حَدَّثني مُحَمد بن يَحْيى ، حَدَّثَنا النفيلي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الزبير إمام مسجد حران ، وكان معلما لبني هاشم بالرصافة ، حَدَّثَنا أحمد بن عَبد الرحمن التميمي ، قَال : حَدَّثَنا أبو جعفر النفيلي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الزبير ، عن حجاج الرقي ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، قَال : كان مما ينزل على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوحي بالليل ، وينساه بالنهار ، فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ : {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.(7/477)
حَدَّثَنَا معروف بن أبي بكر ، حَدَّثني مُحَمد بن إبراهيم الحلواني ، حَدَّثَنا عَمْرو بن خالد الحراني ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن الزبير ، عنِ الزُّهْريّ ، عن سالم ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يحل لرجل أن ينظر إلى سوءة أخيه.
وهذا الحديث عنِ الزُّهْريّ ليس يرويه إلاَّ مُحَمد بن الزبير هذا ، وعنه عَمْرو بن خالد عن مُحَمد بن الزبير ، عنِ الزُّهْريّ غير هذا الحديث.(7/478)
1716- مُحَمد بن عباد بن سعد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قلت ليحيى بن مَعِين : فمحمد بن عباد بن سعد الذي يروي عنه معن ؟ قَال : لاَ أعرفه.
قال الشيخ : وليس بالمعروف ، ومعن يحدث عن قوم من أهل المدينة ليسوا هم بمعروفين.(7/478)
1717- مُحَمد بن عَبد العزيز بن عُمَر بن عَبد الرحمن بن عوف.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن عَبد العزيز بن عُمَر بن عَبد الرحمن بن عوف الزُّهْريّ القرشي المديني.
حَدَّثني إبراهيم بن المنذر ، عن إبراهيم بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، عن أبيه ، عنِ الزُّهْريّ ، وكان بمشورته جلد مالك ، منكر الحديث.(7/478)
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن عَبد العزيز بن عُمَر بن عَبد العزيز بن عُمَر بن عَبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، وَأبي الزناد ، وابن شهاب ، روى عن ابنه إبراهيم ، منكر الحديث.
وقال النسائي : مُحَمد بن عَبد العزيز بن عُمَر بن عَبد الرحمن بن عوف ، متروك الحديث.
قال الشيخ : وَمُحمد بن عَبد العزيز هذا أَيضًا يصاب من حديثه عند إبراهيم بن المنذر ، يرويها عن إبراهيم بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، عن أبيه ، عنِ الزُّهْريّ وغيره ، وليس له من الحديث إلاَّ القليل.(7/479)
1718- مُحَمد بن عثيم أبو ذر الحضرمي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قلت ليحيى بن مَعِين : فمحمد بن عثيم ، من هو ؟ قال : ليس هو بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى ، يقول : مُحَمد بن عثيم كذاب. وفي موضعٍ آخر : ليس بشَيْءٍ.
وقد روى عن مُحَمد بن عثيم هذا معتمر.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن عثيم أبو ذر الحضرمي ، سمع مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، سمع منه معتمر ، منكر الحديث.
وقال النسائي : مُحَمد بن عثيم عن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى بن سليمان ، قَال : حَدَّثَنا عاصم (ح) وأَخْبَرنا الحسن بن سفيان قال : حَدَّثَنا عباس بن الوليد ، وأَبُو بكر بن أبي شيبة ، والمقدمي ، قالوا : حَدَّثَنا معتمر ، عن مُحَمد بن عثيم ، عن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ سئل : ما يجوز في الرضاعة من الشهود ؟ فقال : رجل وامرأة.
قال الشيخ : وقد ذكرت لمحمد بن عثيم عن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن البيلماني غير حديث ، فلم أعده هاهنا.(7/479)
حَدَّثَنَا الحسن بن علي بن عنبر ، حَدَّثَنا سويد ، حَدَّثَنا مسلم بن خالد ، عن مُحَمد بن عثيم ، عَن أبي الحباب سَعِيد بن يسار ، عن سالم بن عَبد الله ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه أوتر وَهو راكب.
حَدَّثَنَا الحسن بن الفرج ، حَدَّثَنا يوسف بن عدي ، حَدَّثَنا معتمر ، عن مُحَمد بن عثيم أبي (1)ذر ، عن عثمان بن عطاء الخراساني ، عن أبيه ، عَن عائشة ؛ كانت ليلتي من رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانسل ، فظننت أنه انسل إلى بعض نسائه فخرجت ، فإذا به ساجد ، فذكره.
ولمحمد بن عثيم غير ما ذكرت وليس بالكثير ، وَهو مع ضعفه يكتب حديثه ، لأن الإنكار في أحاديثه لعله من جهة ابن البيلماني ، فإن عامة ما يرويه عنِ ابن البيلماني.
_حاشية__________
(1) في المطبوع "أبو".(7/480)
1719- مُحَمد بن عُمَر بن واقد الأسلمي ، مديني أبو عَبد الله ، قاضي بغداد.
سمعت عَبد الملك بن مُحَمد ، يقول : حَدَّثَنا عَبد الوهاب بن الفرات الهمداني ، سألت يَحْيى بن مَعِين عن الواقدي ، فقال : ليس بثقة.(7/480)
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن عُمَر بن واقد ، ضعيف. وفي موضعٍ آخر : ليس بشَيْءٍ.
وحدثنا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، قلت ليحيى : لِمَ لَمْ تُعَلِّم عليه حيث كان الكتاب عندك ؟ قال : أستحيي من ابنه ، وَهو لي صديق ، قلتُ : فماذا تَقُولُ (1)؟ قَال : كان يقلب حديث يُونُس ، يغيرها (1) عن معمر ، ليس بثقة. قال معاوية : قَال لي أحمد بن حنبل : وهو كذاب.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر ، حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى ، يقول : الواقدي ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مات مُحَمد بن عُمَر الواقدي أبو عَبد الله الأسلمي المدني ،قاضي بغداد تركوه ، سنة سبع ومِئَتَين لاثنتي عشرة مضين من ذي الحجة ، كذبه أحمد.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن عُمَر المديني قاضي بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، وابن نمير.
وقال النسائي : مُحَمد بن عُمَر الواقدي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد الجواربي ، حَدَّثَنا أحمد بن رجاء الفريابي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر الواقدي ، حَدَّثَنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، عَن أبي الزبير ، عن سَعِيد بن جُبَير ، عنِ ابن عباس ، عَن أبي بن كعب ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : نزل بالحجر ملك.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، حَدَّثَنا أحمد بن الفضل بن الدهقان ، قَال : حَدَّثَنا الواقدي ، حَدَّثَنا معمر ، عن همام بن منبه ، عَن أبي هريرة ، قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن سب أسعد الحميري ، وقال : هو أول من كسى البيت.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "يقول" ، و"يصيرها" ، وأثبتناه عن نسختنا الخطية 3/86.(7/481)
أَخْبَرنا عُمَر ، حَدَّثَنا أحمد ، حَدَّثَنا الواقدي ، حَدَّثَنا عَبد الله بن المنيب ، عن عثيم بن كثير بن كليب الجهني ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ وله صحبة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الأكبر من الإخوة ، بمنزلة الأب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبد الله بن حفص التستري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يَحْيى الأزدي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر الأسلمي ، عن أخيه شملة بن عُمَر ، عن عُمَر بن كثير بن شيبة الأشجعي ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خدر الوجه من النبيذ تتناثر منه الحسنات.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، وَعَبد الله بن إسحاق المدائني ، قالا : حَدَّثَنا الحسين بن علي بن زيد الصدائي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر المدني ، حَدَّثَنا عاصم بن عُمَر بن حفص بن عاصم بن عُمَر بن الخطاب ، عن أيوب بن عتبة ، عَن يَحْيى بن أبي كثير ، عن معمر بن راشد ، عنِ الزُّهْريّ ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : لا فرع ، ولاَ عتيرة.
حَدَّثَنَا زيد بن عَبد العزيز بن حيان ، حَدَّثَنا الحسين بن مرزوق ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر الواقدي ، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن المطلب ، عن عَبد الله بن عمار بن أبي زينب ، عَنِ القاسم ، عَن عائشة ، قالت : كان أحب الطيب إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : المسك ، والعود.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمد بن سَعِيد الدستوائي ، حَدَّثَنا أبو بكر بن إسحاق الصاغاني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر الأسلمي ، حَدَّثَنا ابن أبي سبرة ، عَنْ عُقَيْل بن خالد ، عنِ ابن شهاب ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة ، قال : خطبنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقال : من وجد سعة ، فليضح.(7/482)
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا عَبد الله بن الوليد بن هشام ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر الواقدي ، حَدَّثَنا معمر ، عن جابر ، عن عامر ، عن جابر بن عَبد الله ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أمر بذبيحة الغلام أن تؤكل إذا سمى.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا الحسن بن داود بن مهران ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر الواقدي ، قَال : حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ ، عن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نعمتان من نعمة الله مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة ، والفراغ.
حَدَّثَنَا أبو همام البكراوي ، حَدَّثَنا سليمان الشاذكوني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر الواقدي ، عَن أبي حَزْرَة يعقوب بن مجاهد ، عن يعقوب بن عَبد الله الأَشَج ، عن بُسْر بن سَعِيد ؛ سألت زيد بن خالد الجهني ، قالَ : قُلتُ : أوصى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ إلى أحد ؟ قَال : لاَ .
حَدَّثَنا مُحَمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ، حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسحاق الصغاني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر الواقدي ، حَدَّثَنا كثير بن زيد ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : تحريك الإصبع في الصلاة مذعرة للشيطان.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "أبي جزرة" والصواب ا أثبتناه انظر "التاريخ الكبير" 8/396.(7/483)
حَدَّثَنا ابن صاعد ، حَدَّثَنا بكر بن عَبد الوهاب ، حَدَّثني مُحَمد بن عُمَر خال بكر بن عَبد الوهاب ، حَدَّثني عاصم بن عُمَر ، عن عَبد الله بن عامر بن ربيعة ، عَن أبيه ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أفرد الحج.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث التي أمليتها للواقدي ، والتي لم أذكرها كلها غير محفوظة ، ومَنْ يروي عنه الواقدي من الثقات ، فتلك الأحاديث غير محفوظة عنهم إلامن رواية الواقدي ، والبلاء منه ،ومتون أخبار الواقدي غير محفوظة ، وَهو بين الضعف.(7/484)
1720- مُحَمد بن مسلم بن مهران بن مسلم بن المثنى ، البصري ، يُكَنَّى أبا المثنى.
كتب إلي مُحَمد بن الحسن ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، حَدَّثَنا يَحْيى ، عن مُحَمد بن مهران ، عَن جَدِّهِ ؛ أن ابن عُمَر كان يقرأ في الوتر في الركعة الثانية بـ : {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} . فذكرت هذا لعبد الرحمن ، فأنكره ولم يرض الشيخ.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا إبراهيم بن مُحَمد بن عرعرة ، حَدَّثَنا أبو داود ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مهران ، سمعت جَدِّي ، يحدث ، عنِ ابن عُمَر ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان لا ينام إلاَّ والسواك عنده ، فإذا استيقظ بدأ بالسواك.
وبإسناده ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : رحم الله من صلى قبل العصر أَرْبعًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون بن حميد ، حَدَّثَنا محمود بن غيلان ، حَدَّثَنا أبو داود الطيالسي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مسلم بن مهران ، يُكَنَّى أبا المثنى ، حَدَّثني جَدِّي ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ،بالحديثين جميعًا ، كما حدثناه ابن المثنى عنِ ابن عرعرة.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمد بن سليمان الهاشمي ، حَدَّثَنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حَدَّثَنا أبو داود صاحب الطيالسة ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن مهران القرشي ، حَدَّثَنا أبو المثنى ، عن ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : رحم الله امرأ صلى قبل العصر.
ومحمد بن مسلم بن مهران هذا ليس له من الحديث إلاَّ اليسير ، ومقدار ما له من الحديث لا يتبين صدقه من كذبه.(7/484)
1721- مُحَمد بن عون الخراساني.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، وعباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن عون الخراساني ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن عون الخراساني عن نافع ، وَمُحمد بن زيد ، روى عن يَعْلَى ، وإسماعيل بن زكريا ، منكر الحديث.
وقال النسائي : مُحَمد بن عون الخراساني متروك الحديث.
حَدَّثَنَا القاسم بن مُحَمد بن عباد ، وَمُحمد بن علي بن سهيل ، قالا : حَدَّثَنا لوين ، حَدَّثَنا ابن زكريا مولى بني أسد ، عن مُحَمد بن عون الخراساني ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ما من أحد إلاَّ يلقى الله قد هم بخطيئة أو عملها ، إلاَّ يَحْيى بن زكريا ، فإنه لم يهم بها ولم يعملها.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن سهيل ، حَدَّثَنا لوين ، قَال : حَدَّثَنا إسماعيل بن زكريا ، عن مُحَمد بن عون ، عن مُحَمد بن زيد ، عن سَعِيد بن جُبَير ، عنِ ابن عباس ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : المهلكات ثلاث : إعجاب المرء بنفسه ، وَشُحٌّ مُطَاعٌ ، وهوى مضل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي ، حَدَّثَنا يعلى بن عُبَيد ، عن مُحَمد بن عون ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ رأى عُمَر يبكي عند الحجر ، فقال : هَاهُنا تسكب العبرات.(7/485)
حَدَّثَنَا فارس بن حريف ، حَدَّثَنا أحمد بن يَحْيى الجلاب ، حَدَّثَنا يَعْلَى بن عُبَيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عون الخراساني ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قال : استقبل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحجر ، ثم وضع شفتيه عليه وبكى طويلا ، فالتفت فإذا بعمر يبكي ، فقال : يا عُمَر ، هَاهُنا تسكب العبرات.
حَدَّثَنَا رباح بن طيبان ، حَدَّثَنا أبو أمية الطرسوسي مُحَمد بن إبراهيم ، حَدَّثَنا يَعْلَى بن عُبَيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عون ؛ سألت نافعا مولى ابن عُمَر عن صلاة المسافر ، فقال : قال ابن عُمَر : صلاة المسافر ركعتان ، فمن خالف السنة كفر.
قال الشيخ : ولمحمد بن عون غير ما ذكرت ، وعامة ما يرويه لاَ يُتَابَعُ عَليه.(7/486)
1722- مُحَمد بن عيسى أبو يَحْيى العبدي.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال : مُحَمد بن عيسى العبدي ، سمع ابن المنكدر ، عن جابر ؛ في المؤذنين ،- قاله لنا (1)مسلم بن إبراهيم البصري ،- منكر الحديث ، قال : وقال لي مُحَمد بن معمر : حَدَّثَنا سهل بن حماد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى أبو يَحْيى العبدي ، حَدَّثَنا ابن المنكدر ، عن جابر ؛ بهذا.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "قال" وأثبتناه عن "التاريخ الكبير" 1/204.(7/486)
حَدَّثَنا علي بن إبراهيم بن الهيثم ، قَال : حَدَّثَنا إبراهيم بن مرزوق ، حَدَّثَنا عَبد الصمد بن عَبد الوارث ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى ، عن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ؛ سئل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أول من يدخل الجنة ؟ قال : الأنبياء والشهداء ، ثم المؤذنون ، مؤذنو الكعبة ، ثم مؤذنو بيت المقدس ، ثم مؤذنو مسجدي ، ثم سائر المؤذنين ، على قدر أعمالهم.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة الحسين مُحَمد الحراني ، حَدَّثَنا ابن مُصَفَّى ، حَدَّثَنا نعيم بن حماد ، حَدَّثني عُبَيد بن واقد ، عن مُحَمد بن عيسى أبو يَحْيى الهلالي ، وكان ثقة.
وقال عَمْرو بن علي : مُحَمد بن عيسى بصري صاحب مُحَمد بن المنكدر ، ضعيف ، منكر الحديث ، روى عن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ، عن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ في الجراد.
حَدَّثَنَا زكريا بن يَحْيى الساجي ، سمعت مُحَمد بن المثنى يحدث ،- قال الشَّيخ : أظنه عن عُبَيد بن واقد -، عن مُحَمد بن عيسى بن حسان الهذلي أبي يَحْيى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ، عن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ذلك ، يعني إن الله خلق ألف أمة ، منها ستمِئَة في البحر ، وأربعمِئَة في البر ، فأول شيء يهلك من هذه الأمة الجراد ، فإذا هلكت تتابعت مثل النظام قطع سلكه.
حَدَّثَنَا حسين بن مُحَمد بن داود مأمون ، حَدَّثَنا مُحَمد بن هشام بن أبي خيرة ، حَدَّثَنا عُبَيد بن واقد القيسي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى الهذلي ، عن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال : قَلَّ الجراد في سنة من سني عُمَر التي ولي فيها ، فسأل عنه فلم يخبر بشَيْءٍ ، فاغتم لذلك ، فأرسل راكبا يضرب إلى اليمن ، وآخر إلى الشام ، وآخر إلى العراق ، يسأل : هل يرى من الجراد شيئا ؟ فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جراد ، فألقاها بين يديه ، فلما أن رآه ، كبر ثلاثا ، ثم قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : خلق الله ألف أمة ، ستمِئَة في البحر ، وأربعمِئَة في البر ، فأول شيء يهلك من الأمم الجراد ، إذا هلك تتابعت مثل النظام إذا انقطع سلكه.
قال الشيخ : وَمُحمد بن عيسى هذا الذي أنكر عليه حديث المؤذنين ، وحديث الجراد اللذين ذكرتهما ، وله غير ذلك من الحديث الشيء اليسير.(7/487)
1723- مُحَمد بن عيسى بن القاسم بن سميع ، الدمشقي القرشي ، يُكَنَّى أبا سفيان.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن عَبد الواحد العبسي ، حَدَّثَنا جَدِّي الهيثم بن مروان بن الهيثم بن عمران ، أَخْبَرنا مُحَمد بن قاسم بن عيسى بن سميع أبو سفيان القرشي الدمشقي.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن عيسى بن القاسم الشامي عنِ ابن أبي ذئب ، عنِ الزُّهْريّ ، عن سَعِيد ؛ في مقتل عثمان ، سمع منه هشام بن عمار ، يقال : إنه لم يسمع هذا الحديث من ابن أبي ذئب.
سمعت عبدان ، يقول : سَمعتُ ابن أبي سميع ، يقول : لم يسمع أبي حديث مقتل عثمان من ابن أبي ذئب ، إنما هو في كتاب أبي عن قاص.
حَدَّثَنَا أبو العلاء الكوفي ، وَمُحمد بن العباس بن الوليد ، قالا : حَدَّثَنا هشام بن عمار (ح) وَحَدَّثنا الفضل بن عَبد الله بن مخلد ، حَدَّثَنا هارون بن مُحَمد بن بكار بن بلال ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى بن سميع أبو سفيان القرشي ، عنِ ابن أبي ذئب ، عنِ الزُّهْريّ ، قلت لسعيد بن المُسَيَّب : هل أنت مخبري كيف كان قتل عثمان ، وما كان شأن الناس وشأنه ، وخذله أصحاب مُحَمد عليه السلام ؟ فقال لي : قتل عثمان مظلوما ، ومَنْ قتله كان ظالما ، ومَنْ خذله كان معذورا .فذكراه بطوله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن بشر بن يوسف ، حَدَّثَنا هارون بن مُحَمد بن بكار بن بلال ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى بن سميع ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن عُمَر بن جعفر بن مُحَمد ، عن أبيه ، عَن علي بن أبي طالب ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أحلف طالب الحق مع الشاهد.
قال الشيخ : وهذا عن عُبَيد الله بن عُمَر لا يرويه غير ابن سميع عنه ، ولابن سميع أحاديث حسان عن عُبَيد الله ، وعن روح بن القاسم وجماعة من الثقات ، وَهو حسن الحديث ، والذي أنكر عليه حديث مقتل عثمان أنه لم يسمعه من ابن أبي ذئب.(7/488)
1724- مُحَمد بن إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزبيدي.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزبيدي عن سَعِيد بن حنظلة ، عن مازن بن عَبد الله العائذي ، سمع عَليًّا ؛ ما وجدت إلاَّ القتال ، ولاَ يتابع مازن في حديثه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن أبي مقاتل ، حَدَّثَنا الفضل بن يوسف القصابي ، حَدَّثَنا علي بن ثابت الدهان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، عن سالم بن أبي حفصة ، عن الزبير ، عن جابر ، قَال : لما كان يوم الطائف ناجى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَليًّا طويلا ، فلحق أبا بكر ، وعمر ، فقالا : طالت مناجاتك عَليًّا يا رسول اللهِ ، قَال : مَا أنا أناجيه ، ولكن الله انتجاه.
قال الشيخ : لا أعلم رَواه عَن أبي الزبير غير سالم بن أبي حفصة ، من رواية مُحَمد بن إسماعيل بن رجاء عنه ، ورواه خالد الواسطي ، عن الأجلح بن عَبد الله الكندي ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، مثله.
ولمحمد غير هذا ، وَهو كوفي ، وَهو في جملة من نسب إلى التشيع.(7/489)
1725- مُحَمد بن عطية بن سعد العوفي الكوفي.
عن عطية ، روى عنه أسيد بن زيد (1)، عنده عجائب.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
ومحمد هذا ثقة ، وأولاده كلهم ينسبون إلى التشيع ، وأسيد بن زيد الذي يروي عن مُحَمد بن عطية أضعفهم ، وعطية وأولاده فيهم ضعف.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "روى عنه [أنه] أسيد بن زيد" وأثبتناه عن "التاريخ الكبير" 1/198.(7/489)
1726- مُحَمد بن حمران بن عَبد العزيز القيسي ، بصري.
أخبرني مُحَمد بن العباس ، عن أحمد بن شُعَيب النسائي ، قال : مُحَمد بن حمران ، ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، أَخْبَرنا مُحَمد بن عقبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حمران القيسي ، حَدَّثَنا عطية الدعا ، عن الحكم بن الحارث السلمي ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من أخذ من طريق المسلمين فإنما يحمله من سبع أرضين.
حَدَّثَنَا أبو همام البكراوي ، حَدَّثَنا سليمان الشاذكوني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حمران بن عَبد العزيز القيسي ، عن عطية بن يزيد بن الصلت ، عَن أبيه ، قال : غزوت مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فأعطى الفارس سهمين ، والراجل سهما.
وبإسناده ؛ قَال لي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا رأيت سيفين بين المسلمين قد سلا ، فالزم بيتك.
حَدَّثَنَا الفضل بن صالح الهاشمي ، حَدَّثَنا أبو كامل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حمران القيسي ، حَدَّثَنا أسلم الجرمي ، حَدَّثني سوادة بن الربيع ، قال : رأيتُ على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاتما.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن عَبد الحميد الواسطي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن معاوية الزيادي ، حَدَّثَنا معلى بن أسد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حمران بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا أبو معدان ، عَن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ قال : دخلت المسجد ورسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ واضع يده على فخذه اليسرى ، يشير بالسبابة ، وَهو يقول : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
قال الشيخ : وَمُحمد بن حمران له غير ما ذكرت من الحديث إفرادات وغرائب ، ما أرى به بأسا ،وعامة ما يرويه مما يحتمل له عمن روى عنهم.(7/490)
1727- مُحَمد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي الكوفي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد ، سمعت أبي ، وذكرت له حديث مُحَمد بن القاسم الأسدي ، حَدَّثَنا سَعِيد بن عُبَيد الله الطائي ، عن علي بن ربيعة الوالبي ، عن علي ، قال : ولاَ أعلمه إلاَّ عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : إذا هاج بأحدكم الدم ، فليهريقه ولو بمشقص ، حَدَّثني به أبو معمر عنه ، قال أبي : مُحَمد بن القاسم أحاديثه أحاديث موضوعة ، ليس بشَيْءٍ.
قال الشيخ : وهذا الذي ذكره عَبد الله ، أن أبا معمر حدثه عن مُحَمد بن القاسم ، بهذا الحديث.
حَدَّثَنَا بهذا الحديث الحسين بن أحمد بن منصور سجادة ، وأَبُو يَعْلَى ، جميعًا ، عَن أبي معمر القطيعي إسماعيل بن إبراهيم بن معمر ، عن مُحَمد بن القاسم. فذكره.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مات مُحَمد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي بالكوفه ، سنة سبع ومِئَتين لأربع عشرة خلت من ربيع الآخر ، قال أحمد : رمينا بحديثه.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي الكوفي ، سمع الأَوْزاعِيّ ، قال أحمد بن عَبد الله : حَدَّثَنا مُحَمد بن القاسم ، عَن مطيع الغزال ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال : كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ إذا صعد المنبر ، أقبلنا بوجوهنا إليه. تعرف وتنكر.(7/491)
قال النسائي : مُحَمد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي كوفي ، متروك الحديث ، يروي عن الأَوْزاعِيّ عن حسان بن عطية.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن مُحَمد بن سليمان الباغندي ، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن القاسم الأسدي ، عن الأَوْزاعِيّ ، عن حسان بن عطية ، قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : غفرالله لك يا عثمان ، ما قدمت ، وما أخرت ، وما أسررت.
وقال الشيخ : وهذا الذي أشار إليه النسائي ، أن مُحَمد القاسم يروي عن الأَوْزاعِيّ ، عن حسان بن عطية ، إنما أراد به هذا الحديث المرسل في عثمان ، لأني لا أعلم رواه عن الأَوْزاعِيّ غير مُحَمد بن القاسم ، وهذا رواه أبو الأحوص سلام بن سليم عن مُحَمد بن القاسم ، ويكنيه بأبي إبراهيم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى بن سليمان ، حَدَّثَنا خلف بن هشام ، حَدَّثَنا أبو الأحوص ، عَن أبي إبراهيم ، عن الأَوْزاعِيّ ، عن حسان بن عطية ، قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ لعثمان : غفر الله لك يا عثمان ما قدمت ، وما أخرت ، وما أسررت ، وما أعلنت ، وما أخفيت ، وما أبديت ، وما هو كائن إلى يوم القيامة.
قال خلف : ثم لقيت أبا إبراهيم مُحَمد بن القاسم فحدثني بالحديث هكذا.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن عَبد الرحمن بن واقد أبو شبيل ، حَدَّثَنا سليمان بن عَبد الجبار البزاز ، حَدَّثَنا مُحَمد بن القاسم الأسدي ، عن زهير بن معاوية ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ توضأ مرتين مرتين.
قال الشيخ : وهذا عن زهير بهذا الإسناد لا أعلم رواه عنه غير مُحَمد بن القاسم.(7/492)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون بن حميد ، حَدَّثَنا هارون بن موسى المستملي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن القاسم ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن عَبد العزيز بن صهيب ، عَن أَنَس ، قَال : كان للنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ جمة جعدة.
قال الشيخ : لا أعلم يرويه عن شُعْبَة بهذا الإسناد غير مُحَمد.
حَدَّثَنَا ابن مكرم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن معمر ، حَدَّثني مُحَمد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي ، حَدَّثَنا ثور ، عن يزيد بن يزيد بن جابر ، عن مكحول ، عن يزيد بن جابر ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يجزئ من السترة ، مثل مؤخرة الرحل ، ولو بدقه شعرة.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن الحسن الشرقي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عَبد الله ، حَدَّثَنا مُحَمد بن القاسم الأسدي ، حَدَّثَنا سفيان ، ومسعر ، ومالك بن مغول ، وأَبُو سنان الشيباني ، عن الزبير بن عدي ، عَن أَنَس ، قَال : لاَ يأتي على الناس زمان إلاَّ شر من الزمان الذي كان قبله ، سمعنا ذلك من رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَال لنا الشرقي : وحدثنا به مرة أخرى ، فقال : حَدَّثَنا مُحَمد بن القاسم ، حَدَّثَنا مالك بن مغول ، وأَبُو سنان الشيباني ، عن الزبير بن عدي ، عَن أَنَس ؛ بمثله سواء.
حَدَّثَنَا الشرقي ، حَدَّثَنا إبراهيم ، أَخْبَرنا مُحَمد بن القاسم ، حَدَّثني سفيان ، ومسعر ، عن الزبير بن عدي ، عَن أَنَس ؛ بمثله.
قال الشيخ : وهذا الحديث من حديث مسعر لا أعلم يرويه غير مُحَمد بن القاسم ، وعثمان بن زائدة.(7/493)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين بن حفص ، حَدَّثَنا عَبد الأعلى بن واصل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن القاسم الأسدي ، عن الفضل بن دلهم ، حَدَّثني عوف ، عن شَهْر بن حَوْشَب ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تعلموا القرآن والفرائض ، وعلموا الناس ، فإني مقبوض.
قال الشيخ : وهذا يرويه مُحَمد بن القاسم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين بن حفص ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسماعيل بن سمرة ، حَدَّثَنا أبو إبراهيم الأسدي ، حَدَّثَنا مطيع الأنصاري المديني ، عن زيد بن أسلم ، عن نافع ، عَن أبي الزناد ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما أسكر كثيره فقليله حرام.
قال الشيخ : ولمحمد غير ما ذكرت ، وعامة أحاديثه لاَ يُتَابَعُ عَليه.(7/494)
1728- مُحَمد بن قيس الأسدي ، كوفي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن قيس ، ليس بشَيْءٍ ، لا يروى عنه.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أبو طالب أحمد بن حميد ، سمعت أحمد بن حنبل ، يقول : كان وكيع إذا حَدَّثَنا عن مُحَمد بن قيس الأسدي ، قال : وكان من الثقات.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين بن سماعه ، حَدَّثَنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، سنة ست وعشرة ومِئَتين ، حَدَّثَنا مُحَمد بن قيس ، عن محارب بن دثار ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من جر ثيابه مخيلة (1)، لم ينظر الله إليه يوم القيامة.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "خيلاء" وأثبتناه على الصواب ، عن "ذخيرة الحفاظ" 4/2256 ، وفي "السنن الكبرى" للنسائي 8/443 من طريق مُحَمد بن قيس ، عن محارب بن دثار ، عنِ ابن عُمَر : "من مَخِيلَة".(7/494)
حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن ، حَدَّثَنا أبو نعيم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن قيس ، عن علي بن ربيعة ، قَال : كان أول من نيح عليه بالكوفة قرطة بن كعب الأنصاري ، وزعم أن المغيرة بن شُعْبَة ، قام فحمد الله وأثنى عليه ، وقَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقُول : مَن كذب علي متعمدا ، فليتبوأ مقعده من النار ، وسمعته يقُول : مَن يُنَحْ عليه ، يعني عذب بما نيح عليه.
حَدَّثَنَا إسحاق بن أحمد بن جعفر ، حَدَّثَنا أبو سَعِيد الأَشَج ، حَدَّثَنا وهب بن إسماعيل البجلي ، عن مُحَمد بن قيس ، عن سلمة بن كهيل ، عن عَبد خير ، قَالَ : سَمِعْتُ عَليًّا ، يقول : خيركم بعد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو بكر ، وخيركم بعد أبي بكر عُمَر ، ولو شئت أخبرتكم بالثالث ،قال سلمة : وكأنه ينحو نفسه.
قال الشيخ : ولمحمد بن قيس غير ما ذكرت ، وَهو عندي ممن ليس به بأس.(7/495)
1729- مُحَمد بن كريب ، وكريب مولى ابن عباس.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سألت يَحْيى عن مُحَمد بن كريب ؟ قَال : ضَعيف الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن كريب هو أخو رِشْدِين بن كريب ، ليس حديثهما بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن كريب ، فيه نظر.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن كريب أخو رِشْدِين بن كريب ، فيه نظر ، روى عنه عَبد الرحيم الرازي.
وقال النسائي : مُحَمد بن كريب ضعيف.(7/495)
حَدَّثَنا الحسن بن الفرج الغزي ، حَدَّثَنا يوسف بن عدي ، حَدَّثَنا عَبد الرحيم بن سليمان ، عن مُحَمد بن كريب ، عن كريب ، عنِ ابن عباس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر على رجلين مقرونين ، نذرا أن يحجا ، فقال : انزعا قرانكما ، فقالا : يا رسول اللهِ ، إنه نذر ، فقال : انزعا قرانكما وحجا.
وعن مُحَمد بن كريب ، عَن أبيه ، قال ابن عباس : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ثلاث لا يمين فيها ، وثلاث ملعون فيهن ، فأما الثلاث التي لا يمين فيها : فلا يمين للولد على والده ، ولاَ للمرأة على زوجها ، ولاَ للعبد على سيده ، وأما الثلاث الملعون فيهن : من ذبح لغير الله عَزَّ وَجَلَّ ، والملعون من لعن أبويه ، والملعون من نقص شيئا من تخوم الأرض.
حَدَّثَنَا يوسف بن عاصم الرازي ، حَدَّثَنا سليمان الشاذكوني ، حَدَّثني عَبد الرحيم بن سليمان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن كريب ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : المستشار مؤتمن.
حَدَّثَنَا الحسين بن أبي معشر ، حَدَّثَنا أبو كريب ، حَدَّثَنا عَبد الرحيم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن كريب ، عن كريب ، عنِ ابن عباس ، حَدَّثني حصين (1) بن عوف ؛ أنه سأل النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال : يا رسول اللهِ ، إن أبي شيخ كبير وعليه حجة الإسلام ، لا يستطيع أن يسافر إلاَّ معروضا ، قال : فَصَمَتَ ، ثم قال : حج عن أبيك.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن أسباط ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عُمَر بن أَبَان ، حَدَّثَنا عَبد الرحيم بن سليمان ، عن مُحَمد بن كريب ، عن كريب ، عنِ ابن عباس ، عَن سنان بن عَبد الله الجهني ، أنه حدثته عمته ؛ أنها أتت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقالت : يا رسول الله ، توفيت أمي وعليها مشي إلى الكعبة نذرا ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هل تستطيعين أن تمشي عنها ؟ قالت : نعم يا رسول اللهِ ، قال : فامشي عن أمك ، قالت : أيجزئ ذلك عنها يا رسول اللهِ ؟ قَال : نَعم ، أرأيت لو كان عليها دين لرجل ثم قضيتِه عنها ، أكان يقبل منك ؟ قالت : نعم ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الله عَزَّ وَجَلَّ أحق بذلك.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "حصي" والحديث على الصواب ، في "الضعفاء للعقيلي" 4/1282، و"المعجم الكبير" 4/26، و"ذخيرة الحفاظ" 2/654.(7/496)
حَدَّثَنَا أبو العلاء الكوفي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إبراهيم الأسباطي ، حَدَّثَنا عَبد الرحيم بن سليمان ، عن مُحَمد بن كريب ، عن كريب ، عنِ ابن عباس ، حَدَّثَنا سعد بن عبادة ، قال : جئت إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقلت : توفيت أمي ، ولم توص ، ولم تصدق ، فهل يغني إن تصدقت عنها ؟فقال : نعم.
حَدَّثَنَا عمران ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جامع ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن موسى ، حَدَّثَنا إسرائيل ، عن مُحَمد بن كريب ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : المستشار موتمن.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث مع غيرها مما لم أذكرها ، يرويها عن مُحَمد بن كريب ، عَبد الرحيم ، إلا حديث "المستشار موتمن" ، فقد أمليته عن عَبد الرحيم ، وإسرائيل ، وعامة هذه الأحاديث مما يحتمل ، وَهو مع ضعفه يكتب حديثه.(7/497)
1730- مُحَمد بن كثير السلمي البصري ، عن يُونُس بن عُبَيد ، منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس المنجنيقي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن خلف ، حَدَّثَنا مُحَمد بن كثير السلمي ، عن يُونُس بن عُبَيد ، عن مُحَمد بن سِيرِين ، عن عبادة بن الصامت ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يقول : الدار حرم ، فمن دخل عليك حرمك فاقتله.
قال الشيخ : وهذا ما رواه عن يُونُس بن عُبَيد غير مُحَمد بن كثير هذا ، وهو معروف بمحمد بن كثير هذا ، ولم أر لمحمد بن كثير هذا كثير حديث إلا الشيء اليسير.(7/497)
1731- مُحَمد بن كثير أبو إسحاق القرشي كوفي.
عن لَيْث بن أبِي سُلَيم ، سمع منه قتيبة ، منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ
وحدثنا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، سألت أبي عن مُحَمد بن كثير ، الذي يحدث عن لَيْث بن أبِي سُلَيم ، والحارث بن حصيرة ، فقال : خرقنا حديثه ولم يرضه (1) .
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن منصور الجعفي الضرير ، وعلى بن مسلم الطوسي ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن كثير ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن ابن أبي أوفي ، قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نفقة الرجل على أهله صدقة.
قال الشيخ : وهذا يرويه مُحَمد بن كثير هذا.
__________
(1) تحرف النص في المطبوع هكذا : " ... سألت أبي عن محمد بن كثير ، الذي يحدث عن لَيْث بن أبِي سُلَيم ، والحارث بن حصيرة ؟ فقال : حدثنا حديثه ، ولم نرضه " ، وهو مثبت على الصواب في : " نسخة أحمد الثالث " ، و" النسخة الظاهرية " الورقة 372 /ب ، وانظر : " العلل ومعرفة الرجال " للإمام أحمد (5864) ، من رواية ابنه عبد الله ، و" ضعفاء العقيلي " (1692) ، و " التراجم الساقطة من الكامل " لأبي الفضل الحسيني 53 .(7/498)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن أبي مقاتل ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أيوب المخرمي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن كثير ، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن النعمان بن بشير ، عن أبيه ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : رحم الله عبدا سمع مقالتي فحفظها ، فرب حامل فقه ليس بفقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن : إخلاص العمل لله ، ومناصحة ولاة المسلمين ،ولزوم جماعة المسلمين.
قال الشيخ : وهذا يرويه مُحَمد بن كثير عن إسماعيل بن أبي خالد ، فهو غريب من وجهين ، أحدهما من حديث ابن أبي خالد ، والثاني حيث قال : عن النعمان بن بشير عن أبيه.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن زكريا بن حيويه ، حَدَّثَنا يوسف بن موسى القطان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن كثير القرشي ، حَدَّثَنا عَمْرو بن قيس الملائي ، عَن أبي إسحاق ، عن عُبَيد بن المغيرة ، عن حذيفة قال : أتيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقلتُ : يا رسول اللهِ ، إن في لساني ذربا على أهلي ، فقد خشيت أن يدخلني ذلك النار ، قال : فأين أنت من الاستغفار ، إني لأستغفر كل يوم مِئَة مرة.
قال الشيخ : وهذا عن عَمْرو بن قيس لا أعرفه إلاَّ من حديث ابن كثير عنه.
حَدَّثَنَا القاسم بن زكريا المطرز ، حَدَّثَنا أبو يَحْيى العطار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن كثير الكوفي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سلمة ، عن أبيه ، عَن شقيق ، عن حذيفة ، قَال : كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ إذا قام من الليل يتوضأ ، يشوص فاه بالسواك.
قال الشيخ : ولابن كثير غير ما ذكرت ، والضعف على حديثه ورواياته بين.(7/499)
1732- مُحَمد بن كثير أبو يوسف المصيصي.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن كثير أبو يوسف المصيصي ، مولى ثقيف ، عن معمر والأَوْزاعِيّ ، أصله من ناحية اليمن ، ضعفه أحمد ، قال : بعث إلى اليمن فأتي بكتاب فرواه ، وأصله من ناحية اليمن ، مات سنة ستة عشرة ومِئَتين.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، سمعت أبي ، وذكر مُحَمد بن كثير المصيصي ، فضعفه جدا ، وقال : سمع من معمر ، ثم بعث إلى اليمن بعد فأخذها فرواها ، يعني أحاديث معمر ، وقال : هو منكر الحديث ، أو قال : هو يروي أشياء منكرة.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن صاعد ، وإبراهيم بن حماد ، وَمُحمد بن جعفر المطيري ، قالوا : حَدَّثَنا عباس بن عَبد الله الترقفي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن كثير المصيصي ، عن سفيان ، يعني الثَّوْريّ ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن حازم ، عن جرير ، أظنه يشك مُحَمد بن كثير ، قال : أتينا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن أربع مِئَة ، قلنا : يا رسول اللهِ ، أطعمنا ، فقال لعمر : قم فأطعمهم ، فقال : يا رسول اللهِ ، ما عندي إلا تمر هو فيض عيالي ، قال : قم فأطعمهم ، قال أبو بكر : اسمع وأطع ، فانطلق بنا إلى علية له ، فأعطانا من تمر فيها ، فكنت آخر من أخذ منها ، فالتفت فإذا هي كالبختية.
قال الشيخ : وهذا عن الثَّوْريّ عنِ ابن أبي خالد ، عن قيس ، عن جرير ، ويرويه مُحَمد بن كثير المصيصي ، ورواه معتمر ، ومروان الفزاري ، وَمُحمد ، ويعلي ابنا عُبَيد ، عنِ ابن أبي خالد ، عن قيس ، عن دكين بن سَعِيد الْمُزَنِيّ (1)، هذه القصة ، وَهو الصواب.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا الحسن بن علي الواسطي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن كثير المصيصي ، حَدَّثَنا معمر ، عنِ الزُّهْريّ ، عَن أبي سلمة بن عَبد الرحمن ، عن جابر بن عَبد الله ، سمعت النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقرأ : {والرجز فاهجر} قال : يعني الأوثان.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "المري" وهو : دكين بن سعيد الخثعمي الْمُزَنِيّ ، انظر "الجرح والتعديل" 3/439.(7/500)
وأَخْبَرنا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا ليث بن مقاتل أبو نصر ، حَدَّثَنا أبو معاذ ، حَدَّثَنا خارجة ، عَن يَحْيى بن وثاب ، شيخ من أهل الجزيرة ، عنِ الزُّهْريّ ، عَن أبي سلمة بن عَبد الرحمن ، عن جابر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ قرأ : {والرجز فاهجر}.
قال الشيخ : وَمُحمد بن كثير له روايات عن معمر والأوزاعي ، خاصة أحاديث عداد مما لا يتابعه أحد عليه.(7/501)
1733- مُحَمد بن كثير بن مروان بن سويد الفهري ، روى عن الليث وغيره بواطيل.
وذكر أنه رأى إبراهيم بن أبي عبلة والأوزاعي.
حَدَّثَنَا حامد بن مُحَمد بن شُعَيب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن كثير بن مروان بن سويد الفهري ، حَدَّثَنا الليث بن سعد المصري ، عن عَبد السلام ، عن مُحَمد الحضرمي ، عن عَبد الرحمن الأعرج ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : رفعت لي الأرض فرأيت مدينة أعجبتني ، فقلتُ : يا جبريل ، أي مدينة هذه ؟ فقال : نصيبين ، قال : فقلت : اللهم عجل فتحها ، واجعل فيها للمسلمين بركة.
قال الشيخ : وهذا حديث منكر ، وَعَبد السلام بن مُحَمد الحضرمي لا يعرف.(7/501)
حَدَّثَنَا حامد بن مُحَمد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن كثير ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن أبي الزناد المديني ، عن أبيه ، عَن خارجه بن زيد بن ثابت ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يقر مصلوب على خشبة فوق ليلة واحدة.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا منكر.
حَدَّثَنَا حامد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن كثير ، حَدَّثَنا كثير بن عَبد الله ، قَالَ : سَمِعْتُ أنس بن مالك ، قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن مصافحة النساء.
حَدَّثَنَا حامد ، حَدَّثَنا مُحَمد ، حَدَّثني ابن لَهِيعَة ، عَن أبي قبيل ، عن عَبد الله بن عَمْرو ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من عطس أو تجشأ ، أو سمع عطسة أو جشاء ، فقال : الحمد لله على كل حال من الأحوال ، صرف الله عنه سبعين داء ، أهونها الجذام.
حَدَّثَنَا حامد ، حَدَّثَنا مُحَمد ، سمعت إبراهيم بن أبي عبلة العقيلي ، يقول : رأيت عَبد الله بن أم حرام الأنصاري ، وقد صلى مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القبلتين ، وعليه ثوب خز أغبر ، فكان إذا حدث بهذا الحديث مسح بكفيه وعلى منكبيه ، يعني أنه كان مطرفا.
حَدَّثَنَا حامد بن مُحَمد ، سمعت مُحَمد بن كثير ، يقول : رأيت الأَوْزاعِيّ في صحن بيت المقدس ، وقد أتى جبا من جبابة ، فاستقى دلوا من ماء ثم وضعه ، فجعل يتوضأ منه ، فقال له بعض المارة : يا شيخ ، أما تتقي الله ، تتوضأ في المسجد ، فقال له الأَوْزاعِيّ : تفقه في الدين ، ثم أفته.
قال الشيخ : وَمُحمد بن كثير الفهري هذا كان ببغداد ، وَهو منكر الحديث عن كل من يروي عنه ،والبلاء منه ليس ممن يروي هو عنه ، وكان حامد يحدث عنه.
وسمعت عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز البغوي ذكره يومًا ، فأساء عليه الثناء.(7/502)
1734- مُحَمد بن مخلد الرعيني حمصي ، يُكَنَّى أبا أسلم.
يحدث عن مالك وغيره بالبواطيل.
حَدَّثَنَا ابن قتيبة ، وعبدان ، قالا : حَدَّثَنا إبراهيم بن مُحَمد بن يوسف ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مخلد الحِمصِيّ ، حَدَّثَنا مالك بن أنس ، عَن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، قال : مر النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ بالصبيان وهم يلعبون بالتراب ، فنهاهم عُمَر بن الخطاب ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : دعهم يا عُمَر ، فإن التراب ربيع الصبيان.
وهذا حديث منكر بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا علي بن أبي بكر المقرئ ، حَدَّثَنا بكر بن سهل ، حَدَّثَنا أبو أسلم الحِمصِيّ مُحَمد بن مخلد الرعيني ، حَدَّثَنا إسماعيل بن عياش ، عَن يَحْيى بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن عبادة بن الصامت ، قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يوشك لمن يرفع رأسه قبل الإمام ، أن يبدل الله رأسه رأس حمار.
قال الشيخ : وهذا من حديث عبادة عجيب غريب ، ولاَ يروى إلاَّ بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا أحمد بن عاصم الأقرع بمصر ، حَدَّثَنا أزهر بن زفر ، حَدَّثَنا أبو أسلم مُحَمد بن مخلد الرعيني ، عن سليمان بن أبي كريمة ، عن مكحول ، قال : كانت أهل الجاهلية إذا رأت الهلال ، تقول : لا مرحبا بحجين ، يحل دينا ، ويقرب حينا.
ولمحمد بن مخلد غير ما ذكرت من الحديث ، وَهو منكر الحديث عن كل من يروي عنه.(7/503)
1735- مُحَمد بن عَبد الرحمن القشيري ، ويقال : كوفي ، عَنِ الأَعْمَش وغيره.
روى عنه بقية وغيره منكر الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عُبَيد الله بن فضيل ، وَعَبد الله بن مُحَمد بن قصي الرملي ، وَعَبد الله بن مُحَمد بن سلم المقدسي ، وَعَبد الله بن أحمد بن أبي الحواري ، قالوا : حَدَّثَنا هشام بن خالد الأزرق ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثني مُحَمد ، يعني القشيري ،- وقال ابن فضيل : مُحَمد الكوفي -، عَنِ الأَعْمَش ، عَن زاذان ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه قال : من أصاب دينارا أو درهما في الفتنة ، طبع على قلبه بطابع النفاق حتى يؤديه.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم العنزي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي السري ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثني مُحَمد بن عَبد الرحمن ، عن هشام بن حسان ، عن مُحَمد بن سِيرِين ، عَن أَنَس بن مالك ، وهِشام ، عن الحسن ، قالا : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من جمع المال من غير حقه ، سلطه الله على الماء والطين ، يعني البناء.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثني أحمد بن سيار ، حَدَّثَنا إسحاق بن راهويه ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثني مُحَمد القشيري ، عن عَطاء ، عَن جابر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه نهى أن يغسل الرأس والبدن بشَيْءٍ يؤكل.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان ، حَدَّثَنا وثيمة بن موسى بن الفرات ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثَنا مُحَمد القشيري ، عن عَبد الرحمن بن سابط الجمحي ، عَن أبي بكر الصديق ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صنفان من أُمَّتِي لا يدخلون الجنة : القدرية ، والمرجئة.(7/504)
حَدَّثَنَا إبراهيم بن حماد ، حَدَّثَنا أحمد بن الفرج ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن مُحَمد ، عَن رجل من أهل الكوفة ، عن حميد الطويل ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الله حجر التوبة عن كل صاحب بدعة.
حَدَّثَنَا ميمون بن سلمة أبو خولة ، حَدَّثَنا ابن مُصَفَّى ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثني مُحَمد ، عَن حميد الطويل ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صنفان من أُمَّتِي لا يدخلون الجنة : القدرية ، والحرورية.
وهذه الأحاديث لمحمد بن عَبد الرحمن القشيري بأسانيدها كلها مناكير بهذا الإسناد ، ومنها ما متنه منكر ، وَمُحمد هذا مجهول ، وَهو من مجهولي شيوخ بقية.(7/505)
1736- مُحَمد بن عَبد الرحمن بن أبي الزناد مدني.
يكنى أبا عَبد الله ، لقي عامة رجال أبيه ، وبينه وبين أبيه في السن سبع عشرة سنة ، وفي الموت إحدى وعشرين ليلة بعد أبيه ، هكذا ذكره الواقدي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : عَبد الرحمن بن أبي الزناد ضعيف ، وابنه مُحَمد بن عَبد الرحمن بن أبي الزناد له أحاديث.
وأما مُحَمد بن عَبد الرحمن فلا أعرف له من الحديث إلاَّ الشيء اليسير.(7/505)
1737- مُحَمد بن عَبد الرحمن المليكي مديني.
حَدَّثَنَا حسين بن عَبد الله القطان ، حَدَّثَنا عَمْرو بن أبي عاصم النبيل ، حَدَّثني أبي ، عن مُحَمد بن عَبد الرحمن المليكي ، عنِ ابن أبي مليكة ، عن عائشة ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يأمر نساءه يحلقن حليهن من الورق. وَمُحمد يروي عنه أبو عاصم ، عنِ ابن أبي مليكة ، عن عائشة غير هذا الحديث.(7/505)
1738- مُحَمد بن أبي نعيم الواسطي.
حَدَّثَنَا موسى بن العباس ، حَدَّثَنا أبو داود السجزي ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، وسألته عنِ ابن أبي نعيم ، فقال : كذاب خبيث ، عفر من الأعفار.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد الجواربي الواسطي ، وَعَبد الله بن أبي سفيان ، قالا : حَدَّثَنا علي بن إسماعيل يعرف بعلويه ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي نعيم ، حَدَّثَنا إسماعيل بن علية ، حَدَّثَنا سَعِيد بن أبي عَرُوبة ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس ، قال : قضى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما سقت السماء ، أو العين السائحة ، أو الغيل ، أو كان بعلا ، العشر كاملا ، وما كان برشاء نصف العشر.
قال قتادة : ويقال : فيما يكال ويوزن إذا بلغ خمسة أوسق ، ففيه صدقة.
قال الشيخ : وهذا لا أعلم يرويه غير ابن أبي نعيم هذا.
حَدَّثَنَا ابن مكرم ، حَدَّثَنا أحمد بن سنان القطان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي نعيم ، حَدَّثَنا شَرِيك ، عن أَبَان بن تغلب (1)، عنِ ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عنِ ابن عباس ؛ في هذه الآية : {فاتباع بمعروف وأداء إليه بإحسان} ، قال : كانت بنو إسرائيل إذا قتل منهم القتيل عمدا ، لم يكن لهم أن يقبلوا إلاَّ القود ، وأحلت لكم الدية ، وأمر هذا أن يتبع بمعروف ، وأمر هذا أن يؤدي بإحسان ، ذلك تخفيف من ربكم ورحمة.
وهذا يعرف بابن أبي نعيم هذا بهذا الإسناد.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "ثعلب" وأثبتناه على الصواب ، عن "ذخيرة الحفاظ" 3/1635 ، والحديث في "المعجم الكبير" 11/94 ، على الصواب من طريق المصنف ، وكذلك في "المعجم الصغير" 1/76.(7/506)
حَدَّثَنا مُحَمد بن جعفر المطيري ، حَدَّثَنا علي بن إبراهيم الواسطي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي نعيم ، حَدَّثَنا سَعِيد بن زيد (1)، عن الزبير بن الخريت ، عن عِكرمَة ، عَن أبي هريرة ، قال : نهى أن يمشي الرجل في نعل واحدة ، وقال : احفهما جميعًا ، أو انعلهما جميعًا ، وَإذا لبست بدأت باليمنى ، وَإذا خلعت بدأت بالشمال.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثني علي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي نعيم ، حَدَّثَنا وهيب ، عن النعمان بن راشد ، عنِ الزُّهْريّ ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أربى الربا ، استطالة المرء في عرض أخيه.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا علي بن إبراهيم ، وأَبُو يَحْيى بن الهيثم ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي نعيم الواسطي ، حَدَّثَنا أَبَان ، عَن يَحْيى بن أبي كثير ، عن عَبد الله بن بن أبي قتادة ، عَن أبيه ، قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتحدث الرجلان على طوفهما.
حَدَّثَنَا أحمد بن هارون البرديجي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إدريس ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي نعيم الواسطي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد ، عَن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، قال : أوصاني خليلي بثلاث : الوتر قبل النوم ، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى.
ولمحمد بن أبي نعيم غير ما ذكرت ، وعامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "سعيد بن [أبي] زيد" والصواب ما أثبتناه ، وهو : سَعِيد بن زيد بن درهم الأَزْدِيّ ، انظر "تهذيب الكمال" 10/441.(7/507)
1739- مُحَمد بن يزيد بن سنان الرهاوي.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، وَمُحمد بن إبراهيم بن فيروز الأنماطي ، قالا : حَدَّثَنا يزيد بن مُحَمد بن يزيد بن سنان أبو فروة ، حَدَّثني أبي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أيوب ، عَن ميمون بن مهران ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : شر المال في آخر الزمان المماليك.(7/507)
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا أبو فروة يزيد بن مُحَمد بن يزيد ، حَدَّثني أبي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أيوب الرقي ، عن ميمون بن مهران ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أقل ما يوجد في آخر الزمان في أُمَّتِي درهم من حلال ، أو أخ يوثق به.
وهذان الحديثان لا يرويهما بهذا الإسناد إلاَّ يزيد بن سنان ، عن مُحَمد بن أيوب ، عَن ميمون ، عنِ ابن عُمَر ، وقد أتي هذان الحديثان من يزيد بن سنان لا من مُحَمد بن أيوب الرقي ، وَهو عزيز الحديث ، وَمُحمد بن أيوب ليس له من الحديث إلاَّ مقدار خمسة أو ستة ، ويزيد بن سنان الرهاوي ، يُكَنَّى أبا فروة له حديث كثير عن مشايخ يروي عنهم كثيرًا ، ومن حديثه صدر صالح مما لا يوافقه الثقات عليه.(7/508)
1740- مُحَمد بن أبي حفصة ، وأَبُو حفصة ، اسمه ميسرة بصري.
كان بمكة ، يُكَنَّى أبا سلمة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، سألت يَحْيى ، قلت : مُحَمد بن أبي حفصة ؟ قال : صويلح ، ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر ، حَدَّثَنا عباس ، سألت يَحْيى بن مَعِين عن مُحَمد بن أبي حفصة ، فَقال : ثِقةٌ.(7/508)
حَدَّثَنا ابن حماد ، حَدَّثَنا صالح ، حَدَّثَنا علي ، قلت ليحيى : حملت عن مُحَمد بن أبي حفصة ؟ قَال : نَعم ، كتبت حديثه كله ثم رميت به بعد ذلك ، قال يَحْيى : هو نحو صالح بن أبي الأخضر.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح ، حَدَّثَنا علي ، سمعت معاذ بن معاذ : كتبت عنه ، يعني مُحَمد بن أبي حفصة ، عنِ الزُّهْريّ ، ورغبت عنه ، قيل لمعاذ : لم ؟ قال : رأيته يأتي أشعث بن عَبد الملك ، فإذا قمنا جلس إلى صبيان فأملوها عليه ، قال : فقلت لمعاذ : من هذا يا أبا المثنى ؟ قال : مُحَمد بن أبي حفصة.
وقال النسائي : مُحَمد بن أبي حفصة هو ابن ميسرة ، ضعيف.
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا أحمد بن عَبد الله المنجوفي ، حَدَّثَنا روح بن عبادة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي حفصة ، حَدَّثَنا عَمْرو بن دينار ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : ما أذن الله لشيء كإذنه لرجل حسن الترنم بالقرآن.
وهذا عن عَمْرو بن دينار بهذا الإسناد ، ولاَ أعلم يرويه غير ابن أبي حفصة.
حَدَّثَنَا أبو بلال مُحَمد بن جعفر التميمي ، حَدَّثَنا الحسن بن عرفة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حازم ، عَن أبي سلمة مُحَمد بن ميسرة ، عَن قَتادَة ، عَن أبي بردة ، عَن أبي موسى الأشعري ، قال : لو رأيتنا مع نبينا صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، لحسبت أنما ريحنا ريح الضأن ، وأنما لباسنا الصوف ، وطعامنا الأسودان ، الماء والتمر.
وهذا عَن قَتادَة يرويه مُحَمد بن ميسرة.(7/509)
حَدَّثَنا مُحَمد بن خريم ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا سَعِيد بن يَحْيى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي حفصة البصري ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عَبد الرحمن الأعرج ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : بئس الطعام طعام الوليمة ، يدعى إليها الأغنياء ، ويترك الفقراء ، وهي حق ، فمن دعي فلم يجب ، فقد عصى الله ورسوله.
وهذا أقل من يقول فيه عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، إنما يروون عَن أبي هريرة بهذا الإسناد ، قال : شر الطعام.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن خريم ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا سَعِيد بن يَحْيى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي حفصة ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عطاء بن يزيد ، عَن أبي أيوب الأنصاري ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الوتر حق ، فمن شاء أن يوتر بسبع ، ومَنْ شاء أن يوتر بخمس ، ومَنْ شاء أن يوتر بثلاث ، ومَنْ شاء أن يوتر بواحدة ، ومَنْ غلب فليوم إيماء.
وهذا إنما رفعه سفيان بن حسين ، ومن حديث الأَوْزاعِيّ عنِ الزُّهْريّ ، وروي عن الأَوْزاعِيّ عنِ الزُّهْريّ مرفوعا ، ورواه وهيب عن معمر ، والنعمان بن راشد عنِ الزُّهْريّ مرفوعا أَيضًا ، والباقون يوقفونه.
حَدَّثَنَا ابن زيدان ، حَدَّثَنا أبو كريب ، حَدَّثَنا أبو معاوية ، حَدَّثَنا أبو سلمة مُحَمد بن أبي حفصة ، وَهو ابن ميسرة ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عُبَيد الله بن عَبد الله بن عتبة ، عنِ ابن عباس ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : الصوم في السفر أفضل.
قال الشيخ : وهذا يجب أن يكون من كلام ابن عباس ، إلاَّ أن ابن زيدان هكذا حدثناه.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد بن عاصم ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا شُعَيب بن إسحاق ، حَدَّثَنا سَعِيد بن أبي عَرُوبة ، عن مُحَمد بن أبي سلمة ، عنِ الزُّهْريّ ، عن حميد بن عَبد الرحمن ، عن أبي هريرة ؛ أن رجلاً غشي أهله في رمضان ، فقال له رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تحرر محررا ، قَال : لاَ أجد. فذكر الحديث.(7/510)
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى الموصلي ، حَدَّثَنا أمية بن بسطام ، حَدَّثَنا يزيد بن زريع ، حَدَّثَنا أبو سلمة بن أبي حفصة ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عُبَيد الله بن عَبد الله بن كعب بن مالك ، عن كعب بن مالك ، وكان قائده ، قال : عهد إلينا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر ، أن لا نقتل امرأة ولاَ صبيا.
وابن أبي حفصة هذا له حديث كثير ، وخاصة عنه الزُّهْريّ ، وروى عن إبراهيم بن طهمان عنِ الزُّهْريّ نسخة طويلة ، قدر مِئَة حديث .
حَدَّثَنَا بها طاهر بن علي النيسابوري ، عن أحمد بن حفص ، عن أبيه ، عنِ ابن طهمان ، وروى عنه الثقات من الناس مثل : سَعِيد بن أبي عَرُوبة ، ويزيد بن زريع ، وأَبُو معاوية الضرير ، وغيرهم ، وَهو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم.(7/511)
1741- مُحَمد بن مجيب الثقفي ، كوفي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عن يحيى ، قال : مُحَمد بن مجيب كذاب. وفي موضعٍ آخر : مُحَمد بن مجيب كان جار عباد بن العوام ، وكان كذَّابًا عدو الله.
حَدَّثَنَا أحمد بن السندي بن فروخ بالبصرة ، وإسحاق بن أحمد بن جعفر بتنيس ، قالا : حَدَّثَنا محمود بن خداش ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مجيب ، حَدَّثَنا جعفر بن مُحَمد ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ علي بن أبي طالب ، قال : صليت العصر مع عثمان بن عفان أمير المؤمنين ، فرأى خياطا في ناحية المسجد فأمر بإخراجه ، فقيل له : يا أمير المؤمنين ، إنه يكنس المسجد ، ويغلق الباب ، ويرش أحيانا ، قال عثمان : إني سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : جنبوا صناعكم عن مساجدكم.
قال الشيخ : وَمُحمد بن مجيب ليس له كثير حديث ، ويحدث عن جعفر بن مُحَمد بأشياء غير محفوظة وهذا الحديث منها.(7/511)
1742- مُحَمد بن مروان الكوفي ، صاحب الكلبي ، ويقال له : السدي الصغير.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، حَدَّثَنا يَحْيى ، قال : السدي الصغير صاحب الكلبي ، مُحَمد بن مروان مولى الخطابيين ليس بثقة.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ؛ مُحَمد بن مروان الكوفي (1)، سكتوا عنه.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : مُحَمد بن مروان السدي ذاهب.
وقال النسائي : مُحَمد بن مروان الكوفي روى عن الكلبي متروك الحديث.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "[حَدَّثَنا] مُحَمد بن مروان الكوفي" والصواب ما أثبتناه بحذفها.(7/512)
حَدَّثَنا علي بن العباس ، حَدَّثَنا هشام بن يُونُس ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مَرْوان ، عن لَيث ، عَن مجاهد ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : طلب الحلال جهاد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين بن شهريار ، حَدَّثَنا هلال بن بشر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مَرْوان ، عن عَبد الملك بن أبي نضرة ، عن أبيه ، عَن أبي سَعِيد ؛ أنه تلا : {يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه} ، وقرأ حتى إذا بلغ : {فإن أمن بعضكم بعضا} قال : هذه نسخت ما قبلها.
حَدَّثَنَا ابن أبي داود ، حَدَّثَنَا جميل بن الحسن العتكي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مروان ، حَدَّثَنا هشام بن حسان ، عن مُحَمد بن سِيرِين ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : المرأة لا تزوج المرأة ، والمرأة لا تزوج نفسها ، والزانية التي تزوج نفسها.
قال الشيخ : وهذا يرويه مُحَمد بن مروان ، ومخلد بن حسين ، وَعَبد الأعلى ، والفضل بن موسى عن هشام.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن مُحَمد الجهني ، حَدَّثَنا إبراهيم بن إسحاق السراج ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن صالح ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مروان ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عطاء ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يقال للجلواز يوم القيامة ، ضع سوطك وادخل النار.
قال الشيخ : ولمحمد بن مروان غير ما ذكرت من الأحاديث ، وعامة ما يرويه غير محفوظ ، والضعف على رواياته بين.(7/513)
1743- مُحَمد بن مزاحم ، أخو الضحاك بن مزاحم.
قال قتيبة : حَدَّثني الوسيم بن جميل عم قتيبة بن سَعِيد بن جميل ، حَدَّثني مُحَمد بن مزاحم ، عن صدقة ، عَن أبي عَبد الرحمن ، عن سلمان ، حديث لاَ يُتَابَعُ عَليه.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
قال الشيخ : وَمُحمد بن مزاحم ليس بالمعروف في هذا الإسناد الذي ذكره البُخارِيّ ، لا أدري ما هو ، ومثل هذا يحتمل كل ما جاء به.(7/514)
1744- مُحَمد بن مهاجر القرشي.
عن نافع ، كان ابن عُمَر ؛ إذا استقبل الحجر ، قال : إيمانا بك ، لم يتابع عليه.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
قال الشيخ : وَمُحمد بن مهاجر ليس بمعروف أَيضًا ، لا عن نافع ولاَ عن غيره.(7/514)
1745- مُحَمد بن ميمون الزعفراني ، أبو النضر.
سمع منه أحمد بن سليمان منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
حَدَّثَنَا علي بن العباس ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب ، أَخْبَرنا مُحَمد بن ميمون الزعفراني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عَن عَبد الله بن جعفر ، قال : رأى علي عُمَر رضي الله عنه بثوبين صبيغين ممشقين وأنا أسير إلى جنب عُمَر ، فقال عُمَر : يا ابن جعفر ، ألا أرى عليك ثوبين صبيغين ، فلم يتكلم ، فقال علي ، رضي الله عنه : إنهما ممشقان بتراب ، فقال : لاَ أخال أحدًا يعلمنا بالسنة.
قال الشيخ : وَمُحمد بن ميمون هذا هو كوفي ، وقد حدث عنِ ابن أبي شيبة ، عثمان ، وأَبُو بكر وغيرهما من أهل الكوفة ، وليس له كثير حديث.(7/514)
1746- مُحَمد بن موسى بن مسكين ، أبو غزية.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، حَدَّثني هارون ، قال : مات أبو غزية مُحَمد بن موسى سنة سبع ومِئَتين ، هو ابن مسكين ، عنِ ابن أبي الزناد ، عنده مناكير.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن موسى بن مسكين أبو غزية عنِ ابن أبي الزناد ، سمع منه يعقوب بن مُحَمد يعد في أهل الحجاز ، عنده مناكير.
قال الشيخ : وأَبُو غزية هذا حدث عنه جماعة من أهل المدينة ، وَهو مديني ، وقد وقع في رواياته أشياء أنكرت عليه.(7/515)
1747- مُحَمد بن مصعب القرقساني ، يُكَنَّى أبا الحسن.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : مُحَمد بن مصعب القرقساني ليس حديثه بشَيْءٍ ، لا يبالي أن لا يراه.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، سألتُ يَحْيى بن مَعِين عَن مُحَمد بن مصعب القرقساني ،فقال : ليس بشَيْءٍ ، وكان رفيقا لي ، وكان صاحب غزو كثير ، فحدثني يومًا عَن أبي الأشهب ، عَن أبي رجاء ، عن عمران بن حصين ؛ أنه كره بيع السلاح في الفتنة. قال يَحْيى : قلت أنا لمحمد بن مصعب : هذا يروونه عَن أبي رجاء ؛ قوله ، ثم قال : هكذا سمعت ، ثم قال يَحْيى : لم يكن من أصحاب الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، سمعت أبي ذكر مُحَمد بن مصعب ، فقال : لاَ بأس به ، وحدثنا عنه بأحاديث كثيرة.
حَدَّثَنَا أحد بن الحسين بن عَبد الصمد ، حَدَّثَنا عثمان بن يَحْيى إمام جامع قرقيسيا ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مصعب ، حَدَّثَنا أبو الأشهب ، عَن أبي رجاء ، عن عمران بن حصين ، قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع السلاح في الفتنة. وهذا يروى عن بحر السقاء ، عن عُبَيد الله بن القبطي ، عَن أبي رجاء عن عمران.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين بن عَبد الصمد ، حَدَّثَنا عثمان بن يَحْيى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مصعب ، حَدَّثَنا أبو الأشهب ، عَن أبي الصديق الناجي ، عَن أبي سَعِيد الخدري ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، يقول : بشر المشائين في الظلام إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة.(7/516)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن شُعَيب الزعفراني ، حَدَّثَنا أحمد بن عصام ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مصعب ، حَدَّثَنا الأَوْزاعِيّ ، عَن قَتادَة ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ؛ أن رجلاً سأل ابن عُمَر عن الرجل يطلق امرأته وهي حائض ، قال : تعرف ابن عُمَر ؟ قَال : نَعم ، قال : قد طلق امرأته فأمره ، يعني النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ليراجعها.
قال الشيخ : وهذا عن الأَوْزاعِيّ بهذا الإسناد لا أعلم يرويه عنه غير مُحَمد هذا .
حَدَّثَنا مُحَمد بن أحمد بن سَعِيد بن سميع البالسي ، وَعَبد الله بن أبي سفيان الموصلي ، قالا : حَدَّثَنا علي بن سَعِيد بن شهريار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مصعب ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، عَن أبي العشراء ، عن أبيه ، قَال : لما مرض أبي أتاه النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فتفل عليه من قرنه إلى قدمه ، ثلاث مرات بريقه إلى جسده.
قال الشيخ : وهذا عن حماد بن سلمة بهذا الإسناد ليس يرويه غير مُحَمد ، ولمحمد بن مصعب عن الأَوْزاعِيّ وعن غيره أحاديث صالحة ، وعندي أنه ليس بروايته بأس.(7/517)
1748- مُحَمد بن مسلمة.
عن أبي سَعِيد ، وَأبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ في ساعة الجمعة بعد العصر ، أنصاري ، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
قال الشيخ : وَمُحمد بن مسلمة هذا ليس بالمعروف ، وإنما أشار البُخارِيّ إلى حديث واحد.(7/517)
1749- مُحَمد بن يزيد بن أبي زياد.
روى عنه إسماعيل بن رافع ؛ حديث الصور ، مرسل ولم يصح (1) .
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
قال الشيخ : وهذا حديث الصور الذي ذكره البُخارِيّ ، رواه الوليد بن مسلم ، وأَبُو عاصم النبيل وغيرهما ، عن إسماعيل بن رافع ، عَن مُحَمد بن يزيد بن أبي زياد ، عن رجل ، عن مُحَمد بن كعب القرظي ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، حديث الصور بطوله.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن دحيم ، عن هشام بن عمار ، عن الوليد بن مسلم.
قال الشيخ : وهذا الذي قال البُخارِيّ : أنه لا يصح ، لأنه ذكر في إسناده رجل.
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : " يصلح " ، وجاء على الصواب في نسخه الخطية ، ومنها : " النسخة الظاهرية " الورقة 374 أ ، وانظر : " التاريخ الكبير " للبخاري 1/260 ، و " التراجم الساقطة من الكامل " لأبي الفضل الحسيني 50 ، و51 .(7/518)
1750- مُحَمد بن يزيد بن صفي بن صهيب بن سنان الجدعاني ، يختلف في إسناده.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
ومحمد بن يزيد بن صفي بن صهيب ، وصهيب صاحب النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قال الشيخ : وَمُحمد بن يزيد يروي عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، عن صهيب بن سنان أحاديث.(7/518)
1751- مُحَمد بن يَعْلَى السلمي ، كوفي.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن يَعْلَى السلمي الكوفي ، سمع مُحَمد بن عَمْرو ، يُقَال له : زنبور ، يتكلمون فيه.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن يَعْلَى السلمي الكوفي سمع مُحَمد بن عَمْرو بن علقمة ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ؛ كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يحتجم في النافوخ ، وقال : يا بني بياضة ، أنكحوا أبا هند ، وانكحوا إليه.
روى عنه إسحاق بن إبراهيم ، يتكلم فيه.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا عُمَر بن حفص السيناني (1)، حَدَّثَنا مُحَمد بن يَعْلَى زنبور الكوفي.
حَدَّثَنَا علي بن جعفر بن مسافر ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يَعْلَى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَمْرو ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها لمم ، فقالت : يا رسول اللهِ ، ادع الله لي أن يشفيني ، قَال : إِن شئت دعوت الله فشفاك ، وإن شئت فاصبري ، ولاَ حساب عليك ، قالت : بلى أصبر ولاَ حساب علي.
حَدَّثَنَا عَبد الوهاب بن أبي عصمة ، حَدَّثَنا عَمْرو بن حفص السيناني (1)، حَدَّثَنا مُحَمد بن يعلي زنبور ، حَدَّثَنا عُمَر بن صبح ، عَن أبي حيان ، عن نافع ، وزيد (2)، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا كتب أحدكم إلى أخيه كتابا ، فلا يبدأن به كائنا من كان ، فإذا فرغ من الكتاب فليطرح عليه من التراب ، فإنه أنجح له في تقدير ما قدر ، وَإذا طوى الكتاب فليطينه ، فإنه أكرم له عند صاحبه.
وهذا حديث منكر بهذا الإسناد.
قال الشيخ : ولمحمد بن يَعْلَى أحاديث ، يروي عن عَمْرو بن صبيح هذا ، ويكنى أبا نعيم ، عَن أبي حيان ، وعن مقاتل أحاديث ، ويروي عن مُحَمد بن عَمْرو ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة أحاديث ، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، مرة : "[عُمَر] بن حفص السيناني"، ومرة : "[عَمْرو] بن حفص السيناني"، ولم أصل فيه لشيء.
(2) تحرف في المطبوع إلى : "يزيد".(7/519)
1752- مُحَمد بن مناذر الشاعر بصري ، يقال : يُكَنَّى أبا ذريح.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر ، وابن حماد ، قالا : حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى ، وذكرت له شيخا كان يلزم ابن عُيَينة ، يُقَال له : ابن مناذر ، فقال : أعرفه ، وكان صاحب شعر ، ولم يكن من أصحاب الحديث ، زاد ابن حماد : وكان يتعشق ابن عَبد الوهاب الثقفي ، وكان يقول فيه شعر ، وكان يشبب بنساء ثقيف ، فطردوه من البصرة ، فخرج إلى مكة ، وقالا : وكان يرسل العقارب في المسجد الحرام حتى تلسعن الناس ، وكان يصب المداد بالليل في المواضع التي يتوضأ منها الناس ، حتى يسود وجوه الناس ، ليس يروي عنه رجل فيه خير.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن القمي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زكريا ، حَدَّثَنا الصلت بن مسعود ، كنت مع سفيان بن عُيَينة يومًا على الصفا ومعنا ابن المناذر ، فقال سفيان : يا ابن مناذر ، ما أطرف بصرتكم ، قال : كأنك تريد أبا نواس ، ما استظرفت من شعره ، فقوله :
يا قمرا أبصرت في مأتم ... يندب شجوا بين أتراب.
تبكي فتلقي الدر من عينها ... وتلطم الورد بعناب.(7/520)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عُبَيد الله بن فضيل ، حَدَّثَنا مزداد بن جميل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مناذر ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن عَبد رَبِّهِ بن سَعِيد الأنصاري ، عَن أبي سلمة بن عَبد الرحمن ، عَن أبي قتادة الأنصاري ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : الرؤيا الصالحة من الله ، وَإذا رأى أحدكم ما يحب ، فلا يحدث به إلاَّ من يحب ، وَإذا رأى ما يكره ، فليتفل عن يساره ثلاثا ، وليتعوذ بالله من الشيطان ومن شرها ، ولاَ يحدث بها أحدًا فإنها لن تضره.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن عَبد المؤمن ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ميمون ، يعني الخياط ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المناذر الشاعر ، عن الحسن بن دينار ، عن عَبد الله بن دينار ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : تعس عَبد الدينار ، وَعَبد الدرهم ، وَعَبد الخميصة ، وَإذا شيك فلا انتقش.
قال الشيخ : وهذا لاَ أعرفه عن عَبد الله بن دينار ، إلا من رواية الحسن بن دينار عنه ، وعن ابن مناذر. وَمُحمد بن مناذر لم يكن من أصحاب الحديث ، وكان الغالب عليه المجون واللهو.(7/521)
1753- مُحَمد بن وهب بن عطية الدمشقي.
حَدَّثَنَا عيسى بن أحمد بن يَحْيى الصدفي بمصر ، حَدَّثَنا الربيع بن سليمان الجيزي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن وهب الدمشقي ، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم ، حَدَّثَنا مالك بن أنس ، عن سمي ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : أول ما خلق الله القلم ، ثم خلق النون ، وهي الدواة. قال : وذلك في قوله تعالى : {والقلم وما يسطرون} ، ثم قال له : اكتب ، قال : وما أكتب ؟ قَال : مَا كان ، وما هو كائن من عمل ، أو أجل ، أو أثر ، فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة ، ثم ختم على فِي القلم فلم ينطق ، ولاَ ينطق إلى يوم القيامة ، ثم خلق العقل ، فقال الجبار : ما خلقت خلقا أعجب إليّ منك ، وعزتي لأكملنك فيمن أحببت ، ولأنقصنك ممن أبغضت ، ثم قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : فأكمل الناس عقلا أطوعهم لله ، وأعملهم بطاعته ، وأنقص الناس عقلا أطوعهم للشيطان ، وأعملهم بطاعته.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد باطل منكر.(7/521)
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن سليمان ، حَدَّثَنا إبراهيم بن يعقوب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن وهب ، حَدَّثني الوليد بن مسلم ، حَدَّثني الهيثم بن حميد ، عن الوضين بن عَطاء ، عَن نصر بن علقمة ، عن جُبَير بن نفير ، عَن أبي الدرداء ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : لقد قبض الله داود من بين أصحابه ، فما فتنوا وما بدلوا ، ولقد مكث ، يعني أصحاب المسيح ، على هديه وسنته مِئَتَي سنة.
قال الشيخ : ولمحمد بن وهب بن عطية غير حديث منكر ، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما ، وقد رأيتهم قد تكلموا فيمن هو خير منه.(7/522)
1754- مُحَمد بن جامع العطار بصري.
سمعت أحمد بن علي بن المثنى ، يقول : حَدَّثَنا مُحَمد بن جامع العطار ، وكان ضعيفا.
سألت عبدان الأهوازي عن مُحَمد بن جامع العطار ، فقال : كانوا يضعفونه بحديث ابن عباس ، عَن أبي بكر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، قال الشيخ : قلت له : إنما الولاء لمن أعتق ؟ فأومأ برأسه.
حدثناه علي بن سَعِيد ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن جامع ، حَدَّثَنا معتمر بن سليمان ، عن حجاج الباهلي ، عَن قَتادَة ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، قال : أرادت عائشة أن تشتري بريرة فتعتقها ، فقال مواليها : لا ، إلاَّ أن تجعلي لنا الولاء ، فذكرت ذلك لرسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال : اشتريها ، فإنما الولاء لمن أعتق ، فاشترتها فأعتقتها ، وقام رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخطب فقال : ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ، ألا ومن اشترط شرطا ليس في كتاب الله فهو باطل ، قالت : وكانت تحت عَبد لبني المغيرة يدعى مغيثا ، وجعل لها رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخيار ، قال : وحدث ابن عباس ، أن أبا بكر حدث ، أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ جعل عليها عدة الحرة.
حدثناه أحمد بن حفص ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جامع ، حَدَّثَنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عَن قَتادَة ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، عَن أبي بكر الصديق ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الولاء لمن أعتق.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عبدة ، حَدَّثَنا سويدة ، حَدَّثَنا معتمر ، عن أبيه ، عَن قَتادَة ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، عَن أبي بكر الصديق ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الولاء لمن أعتق.
قال الشيخ : وَمُحمد بن جامع اضطرب في متن هذا الحديث وفي إسناده ، فمرة قال : معتمر ، عن حجاج الباهلي ، عَن قَتادَة ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : الولاء لمن اعتق. ومرة قال : عن معتمر ، عن أبيه ، عَن قَتادَة ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، عَن أبي بكر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، وتابعه سويد عن معتمر ، عن أبيه ، عَن قَتادَة.
ومحمد بن جامع له عن حماد بن زيد وعن البصريين أحاديث مما لا يتابعونه عليه.(7/523)
1755- مُحَمد بن إبراهيم الشامي.
منكر الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن سَعِيد بن مهران الأبلي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إبراهيم الشامي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن العلاء الأبلي ، عن يُونُس بن يزيد الأبلي ، عنِ الزُّهْريّ ، عَن أَنَس بن مالك ، عَن أبي بن كعب ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : دخلت الجنة ، فرأيت فيها جنانا من لؤلؤ ترابها المسك ، فقلت : لمن هذا يا جبريل ؟ فقال : هذا للمؤذنين والأئمة من أمتك يا مُحَمد.
قال الشيخ : وهذا الإسناد منكر ، لا أعلم يرويه عن يُونُس غير مُحَمد بن العلاء ، وعنه مُحَمد بن إبراهيم الشامي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الضحاك ، عن (1)عَمْرو بن أبي عاصم النبيل ، قَال : حَدَّثَنا عَبد العزيز بن معاوية ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إبراهيم الشامي ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن ثور ، عن خالد بن معدان ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : لقيت النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ في يوم عيد ، فقلتُ : يا رسول اللهِ ، تقبل الله منا ومنك ، قَال : نَعم ، تقبل الله منَّا منك.
قال الشيخ : وهذا منكر ، لا أعلم يرويه عن بَقِيَّة غير مُحَمد بن إبراهيم هذا.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "بن".(7/524)
حَدَّثَنا مُحَمد بن منير ، حَدَّثَنا يَحْيى بن أبي طالب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إبراهيم الشامي ، حَدَّثَنا شُعَيب بن إسحاق ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة ، بنى الله عَزَّ وَجَلَّ له بيتا في الجنة.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد غير محفوظ ، ولمحمد بن إبراهيم غير ما ذكرت من الحديث ، وعامة أحاديثه غير محفوظة.(7/525)
1756- مُحَمد بن مهاجر الطالقاني ، أخو حنيف.
حدث عَن أبي معاوية ، عَنِ الأَعْمَش بأحاديث منكرة بالإسناد الذي ذكره عنه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون الهاشمي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مهاجر الطالقاني أخو حنيف ، حَدَّثَنا أبو معاوية ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أتى الجمعة فليغتسل.
قال الشيخ : وهذا من حديث الأَعْمَش عَن نافع منكر ، لم يحدث به غير مُحَمد بن مهاجر هذا عَن أبي معاوية.
حَدَّثَنَا أحمد بن حمدون النيسابوري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مهاجر أخو حنيف ، حَدَّثَنا أبو معاوية ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
قال الشيخ : هذا غير محفوظ ، وَمُحمد بن مهاجر له غير هذين الحديثين ، عَن أبي معاوية ، عَنِ الأَعْمَش مما ليس بمحفوظ.(7/525)
1757- مُحَمد بن خالد بن عَبد الله الواسطي.
سمعت مُحَمد بن سعد ، يقول : سَمعتُ علي بن الحسين بن الجنيد أبو صالح جزرة ، يقول : سَمعتُ يَحْيى بن مَعِين ، يقول : مُحَمد بن خالد بن عَبد الله الواسطي كذاب ، إن لقيتموه فاصفعوه.
سمعت عَبد الملك بن مُحَمد ، يقول : سَمعتُ مُحَمد بن يزداد ، يقولُ : سَألتُ يَحْيى بن مَعِين ، فقلتُ : يا أبا زكريا بواسط ، عمن نكتب ؟ قال : عليك بزحمويه ، وهناد ، فقلت : ما تقول في مُحَمد بن خالد بن عَبد الله ؟ فقال : ليس بشَيْءٍ.
قال الشيخ : فقلت لعبدان الأهوازي ، لِمْ لَمْ تكتب عن مُحَمد بن خالد بن عَبد الله الواسطي ؟ فقال : كنت أصلي خلفه عشرين يومًا مقامي على وهب بن بقية ، وكان إمام مسجد وهب ، ولم أكتب عنه.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : مُحَمد بن خالد بن عَبد الله الواسطي ، قال ابن مَعِين : لا شيء ، وأنكر روايته عن أبيه عَن الأَعْمَش.
حَدَّثَنَا يوسف بن يعقوب إمام جامع واسط ، أَنَا سَألتُهُ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد بن عَبد الله الواسطي ، حَدَّثَنا هشيم ، عن عُبَيد الله ، ويحيى بن سَعِيد ، عَن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قال : من راح إلى الجمعة فليغتسل.(7/526)
قال الشيخ : لم يَرْوِ أحدٌ هذا ، عن يَحْيى بن سَعِيد ، غير محمد بن خالد ، والثقات رَوَوْهُ عن هُشَيْم ، عن عُبَيْد اللهِ وحده ، عن نافع (1).
ومِن حديثِ هُشَيْم ، عن يَحْيى بن سَعِيد مُنْكَرٌ جِدًّا.
وقد رَواه إسماعيلُ بن عيَّاش ، عَن يَحْيى بن سَعِيد.
وسَمعتُ البَردِيجيُّ يقول : قد نَهَيْنَا هذا الشيخ ، يَعني يُوسُف بن يعقوب أَن يُحَدِّثَ بهذا ، فيَأْبَي.
قال الشيخ : وهذا يَرويه عَن يَحْيى بن سَعِيد ، عَن نافعٍ ، إسماعيلُ بن عيَّاش ، وأَمَّا مِن (2) حديثِ هُشَيم ، مُنْكَرٌ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "لم يرو أحد هذا عن هشيم غير عُبَيد الله وحده عن نافع" ، وأثبته محقق الكتاب على الحاشية على الصواب ، نقلاً عن نسخة مكتبة أحمد الثالث التركية الخطية.
- وفي "ذخيرة الحفاظ" 4/2285 : "ولم يرو أحد في هذا الحديث عن هشيم ، عن يحيى ، غير محمد بن خالد ، والثقات رووه عن هشيم ، عن عبيد الله ، عن نافع. ومن حديثه عن يحيى منكر جدا".
(2) قوله "من" لم يرد في المطبوع.(7/526)
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد بن عَبد الله ، حَدَّثَنا أبي ، عن سَعِيد ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس ، أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يتختم في يمينه.
قال الشيخ : وهذا إنما يعرف من روايه عباد بن العوام عن سَعِيد ، ويرويه عن عباد موسى ابن داود.
وأما عن خالد عن سَعِيد منكر ، لا يرويه عن خالد غير مُحَمد ابنه هذا.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد بن عَبد الله ، حَدَّثَنا أبي ، عن سَعِيد بن أبي عَرُوبة ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ نهى عن صيام خمسة أيام : يوم الفطر ، ويوم الأضحى ، وثلاثة أيام التشريق.
قال الشيخ : لا يرويه بهذا الإسناد غير مُحَمد بن خالد عن أبيه.(7/527)
أَخْبَرنا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد بن عَبد الله ، حَدَّثَنا نصر بن طريف ، عن صالح بن أبي الأخضر ، ومعمر ، وَعَبد الرحمن بن إسحاق ، عنِ الزُّهْريّ ، عن سالم ، عن أبيه ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة.
قال الشيخ : وهذا عن معمر عنِ الزُّهْريّ غريب ، لا أعلم حدث به غير يَحْيى بن يمان ، وَمُحمد بن خالد رواه عن نصر بن طريف عن صالح ، ومعمر ، وَعَبد الرحمن بن إسحاق.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد بن عَبد الله الواسطي ، حَدَّثَنا أبو شهاب الخياط ، عن الحجاج ، عن عطاء ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ يدخل أحد مكة إلاَّ بالإحرام ، من أهلها ، ولاَ من غير أهلها.
قال الشيخ : وهذا في الجملة لا أعرفه مسندا إلاَّ من هذا الطريق ، وَمُحمد بن خالد أشد ما أنكر عليه ابن مَعِين وأحمد روايته عن أبيه عَنِ الأَعْمَش ، ثم له من الحديث المتفرق الذي أنكرت عليه غير ما ذكرت أحاديث عداد.(7/528)
1758- مُحَمد بن يزيد بن رفاعة أبو هشام الرفاعي ، كوفي ، قاضي بغداد.
سمعت عبدان ، يقول : كنا مع أبي بكر بن أبي شيبة في جِنازَة ابن البراد ، فأقبل أبو هشام الرفاعي مخضوب اللحية ، فقلت لأبي بكر : ما تقول في أبي هشام ؟ قال : ألا ترون إليه ما أحسن خضابة.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن سَعِيد ، حَدَّثَنا حسين بن مُحَمد بن حاتم عُبَيد العجلي ، قال : كنت مع حفص بن هذيل عند أبي هشام ، فأملى علينا حديث ابن إدريس ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن جرير. أتاني جبر باليمن ، فقال له ابن هذيل : أخرج إلي أصل هذا ، فدخل بيته فمكث ساعة ، ثم أخرج رقعة جديدة ، فقال له ابن هذيل : لا أسمعك تحدث بهذا فأصلبك.(7/528)
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد ، حَدَّثَنا الحضرمي ، قلت لابن نُمَير : تحفظ عن زيد بن حباب ، عن سُفيان ، عَن إسماعيل بن أبي خالد ، عن سَعِيد بن جُبَير ، عنِ ابن عباس ؛ {ثلاث ليال سويا} قال : من غير خرس ، قال : من قال هذا ؟ قلت : حَدَّثَنا يَحْيى الحماني ، قال : ألقه على كل أحد ، ولاَ تلقه على أبي هشام الرفاعي فيبلعه.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قَال : [حَدَّثَنا أبو هشام الرفاعي ، يتكلمون فيه] (1).
قال الشيخ : وقد أنكر على أبي هشام الرفاعي أحاديث ، عَن أبي بكر بن عياش ، عنِ ابن إدريس ، وغيرهما عن مشايخ الكوفة يطول ذكرهم.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، وفي "التاريخ الأوسط" 4/1059 : "وتوفى أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي الكوفى ببغداد يوم الأربعاء سلخ شعبان سنة ثمان وأربعين ومِئَتين ، يتكلمون فيه". وفي "مختصر الكامل في الضعفاء" 1/695 : "وقال البُخارِيّ : يتكلمون فيه".(7/529)
1759- مُحَمد بن حميد أبو عَبد الله الرازي.
حَدَّثني مُحَمد بن ثابت ، سمعت بكر بن مقبل ، يقول : سَمعتُ أبا زُرْعَة الرازي ، يقول : ثلاثة ليس لهم عندنا محاباة ، فذكر فيهم مُحَمد بن حميد.
سمعت مُحَمد بن إبراهيم المنقري ، يقول : سَمعتُ فضلك الصائغ ، يقول : قال أبُو زُرْعَةَ الرازي : سمعت أبا عَبد الله مُحَمد بن حميد ، وكان عندي ثقة ، ذكره في قصة.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن حميد الرازي ، عن يعقوب القمي ، وجرير ، فيه نظر.(7/529)
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : مُحَمد بن حميد الرازي كان رديء المذهب غير ثقة.
حَدَّثَنَا القاسم بن زكريا ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حميد ، حَدَّثَنا علي بن مجاهد ، وحكام ، ، وهارون ، عن عنبسة ، عَن أبي هشام الواسطي ، عن ميمون بن سياه ، عَن أَنَس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ في قوله : {سدرة المنتهى} قال : شجرة نبق.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عَبد العزيز بن الجعد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حميد ، حَدَّثَنا جَرير ، عَن سليمان بن أرقم ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن عُمَر ، أنه سمع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقرأ : {ومن عنده علم الكتاب} ، وسمعته يقول : {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}.
حَدَّثَنَا إسماعيل بن حماد أبو النضر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حميد ، حَدَّثَنا هارون بن المغيرة ، عن عنبسة بن سَعِيد ، عَن سالم الأفطس ، عنِ الزُّهْريّ ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : قوموا فصلوا على أخيكم النجاشي ، فصفوا خلفه كما يصفون على الجنازة ، وكبر عليه أَرْبعًا.
قال الشيخ : وتكثر أحاديث ابن حميد التي أنكرت عليه إن ذكرناها ، على أن أحمد بن حنبل قد أثنى عليه خيرًا لصلابته في السنة.(7/530)
1760- مُحَمد بن سليمان بن هشام بن عَمْرو ، ابن بنت مطر الوراق.
يوصل الحديث ويسرقه ، يُكَنَّى أبا جعفر.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن عيسى الحِمصِيّ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان ابن بنت مطر الوراق ، قَال : حَدَّثَنا أبو معاوية مُحَمد بن خازم ، حَدَّثَنا موسى الصغير ، عن هلال بن يَِسَاف ، عن أم الدرداء ، عَن أبي الدرداء ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن.
حَدَّثَنَا بشر بن موسى الغزي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان ابن بنت مطر الوراق ، قَال : حَدَّثَنا أبو معاوية ، عَن موسى الصغير ، عن هلال بن يَِسَاف ، عن أم الدرداء ، عَن أبي الدرداء ، قلت لأبي الدرداء : ألا تسعى لأضيافك ما يسعى الرجال لأضيافهم ، فقَالَ : سَمِعْتُ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، يقول : إن أمامكم عقبة كؤودا لا يجوزها المثقلون ، فأحب أن أتخفف لتلك العقبة.
قال الشيخ : وهذان الحديثان يعرفان من رواية أسد بن موسى السنة ، عَن أبي معاوية ، سرقهما من أسد مُحَمد بن سليمان هذا.
سمعت عَبد الملك بن مُحَمد ، يقول : حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان ابن بنت مطر الوراق ، حَدَّثَنا إسحاق الأزرق ، عن شَرِيك ، عن بيان ، عن قيس ، عن المغيرة بن شُعْبَة ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : أبردوا بالظهر ، فإن شدة الحر من فيح جهنم.
قال الشيخ : وهذا حديث إسحاق الأزرق عن شَرِيك ، وليس لمحمد بن سليمان من القدر ما سمع مثل هذا الحديث من إسحاق الأزرق ، وإِنَّما روى هذا عن إسحاق : أحمد بن حنبل ، وتميم بن المنتصر ، ويحيى بن مَعِين ، والحسن بن شاذان الواسطي ، وقد روي عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن شَرِيك كما رواه إسحاق الأزرق ، ورواه عن يعقوب قاسم بن أبي شيبة ، وَهو ضعيف ، وروي عن عَبد الرحمن بن شَرِيك ، عن أبيه.(7/531)
كتب إلي مُحَمد بن المُسَيَّب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان ابن بنت مطر الوراق ، حَدَّثَنا ابن أبي عدي ، عن يُونُس ، عن الحسن ، عَن أَنَس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : صوامع المؤمنين بيوتهم.
قال الشيخ : وهذا زاد فيه ابن بنت مطر هذا أنس والنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، وإِنَّما هذا من قول الحسن.
حدثناه جعفر الفريابي ، إملاء ، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حَدَّثَنا ابن أبي عدي ، عن يُونُس بن عُبَيد ، عن الحسن قال : صوامع المؤمنين بيوتهم.
قال الشيخ : وابن بنت مطر هذا أظهر أمرا في الضعف ، وأحاديثه عامتها مسروقة ، سرقها من قوم ثقات ، ويوصل الأحاديث.(7/532)
1761- مُحَمد بن عمران الأخنسي.
كان ببغداد ، يتكلمون فيه ، منكر الحديث.
عن أبي بكر بن عياش.
سمعتُ ابنَ حماد يذكره عن البُخارِيّ.
قال الشيخ : وَمُحمد هذا لم يبلغني معرفته ، وإِنَّما أعرف أحمد بن عمران الأخنسي كوفي ، وأحمد بن عمران هو ثقة.(7/532)
1762- مُحَمد بن معاوية أبو علي النيسابوري ، سكن مكة.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مُحَمد بن معاوية أبو علي النيسابوري سكن بغداد ، ثم سكن مكة فمات بها ، وروى أحاديث لاَ يُتَابَعُ عَليها.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ ، فذكر مثل ما حَدَّثَنا الجنيدي عنه ، وزاد ابن حماد : سمع الليث ، وَمُحمد بن سلمة.
سمعت إبراهيم بن مُحَمد بن عيسى الجهني ، يقول : سَمعتُ موسى بن هارون الحمال (1)، يقول : مُحَمد بن معاوية نيسابوري مات بمكة ، وكان له ابن كذاب ، كتبنا عنه.
وقال النسائي : مُحَمد بن معاوية النيسابوري ليس بثقة ، متروك الحديث.
حَدَّثَنَا بهلول الأنباري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن معاوية النيسابوري ، حَدَّثَنا الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن سَعِيد بن أبي هلال ، عن نعيم المجمر ، مولى عُمَر بن الخطاب ، عنِ ابن عُمَر ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : السواك مطهرة للفم ، مرضاة للرب.
قال الشيخ : وهذا لا أعرفه إلا من رواية مُحَمد بن معاوية عَن الليث.
حَدَّثَنَا بهلول بن إسحاق ، حَدَّثني مُحَمد بن معاوية ، حَدَّثَنا حماد بن زَيد ، عَن أيوب ، عَن يَحْيى بن أبي كثير ، عن عَبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه ؛ أنه كان له على رجل دين ، فأتاه يتقاضاه فتوارى عنه ، ثم إنه لقيه ، فقال : ما منعك أن تأتينا ؟ فقال : ما عندي ، قال : آلله ؟ قال : آلله ، قال : فدعا بكتابه ، أو قال : بصحيفته فحرقها ، ثم قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول : مَن أنظر معسرا ، أو وهب له ، أظله الله عَزَّ وَجَلَّ في ظله يوم لا ظل إلاَّ ظله.
قال الشيخ : وهذا يعرف بخالد بن خداش عن حماد بن زَيد ، وَمُحمد بن معاوية سرقه منه.
ورواه ابن وَهب ، عن جرير بن حازم ، عن أيوب ، بإسناده.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "الجمال" بالمعجمة ، والصواب ما أثبتناه ، انظر "سؤالات الحاكم للدارقطني" 1/157.(7/533)
حَدَّثَنَا بهلول بن إسحاق بن بهلول ، حَدَّثني مُحَمد بن معاوية ، حَدَّثَنا مُحَمد بن صفوان ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عطاء ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ينزل الله عَزَّ وَجَلَّ في كل يوم مِئَة وعشرين رحمه ، ستون منها للطائفين ، وأربعون للمصلين ، وعشرون للناظرين.
قال الشيخ : وهذا منكر ، وروي عن الأَوْزاعِيّ عن عطاء ، عنِ ابن عباس هذا ، رواه عنه يوسف بن السفر كاتب الأَوْزاعِيّ وَهو ضعيف .
وحدثنا المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس ، قَال : حَدَّثَنا الزعفراني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن معاوية ، حَدَّثَنا نهشل بن سَعِيد ، حَدَّثَنا داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن علقمة ، عن عَبد الله ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومَنْ كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومَنْ كان يؤمن بالله واليوم الآخر فيلقل خيرًا أو ليصمت.
قال الشيخ : وهذا عن داود بهذا الإسناد منكر.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد الله بن سليمان الأنطاكي ، حَدَّثَنا أحمد بن عَبد المؤمن ، حَدَّثَنا مُحَمد بن معاوية ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن مُحَمد بن زياد ، عَن أبي عنبة الخولاني ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لصاحب الحق اليد واللسان.(7/534)
حَدَّثَنا موسى بن الحسن الكوفي بمصر ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عَمْرو ، من ولد عَمْرو بن العاص ، حَدَّثَنا مُحَمد بن معاوية ، قَال : حَدَّثَنا أبو معاوية الضرير ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ تكرهوا البنات ، فإنهن المؤنسات ، المجهرات ، الغانيات ، الحاملات.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث الذي لم أتكلم عليها ، أنكر من الذي تكلمت عليها ، ولمحمد بن معاوية غير ما ذكرت مما أنكرت عليه ، وَهو بين الضعف يتبين على رواياته.(7/535)
1763- مُحَمد بن معاوية البصري ، عن جويرية بن أسماء.
فيه نظر.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
قال الشيخ : وَمُحمد هذا ليس بالمعروف ، ولم يحضرني له شيء.(7/535)
1764- مُحَمد بن عَبد الله بن عمار الموصلي.
سمعت أبا يَعْلَى يسيء القول فيه ، وكان يشتد عليه إذا قرئ عليه عنه شيئا ، ويقول : شهد علي خالي بالزور.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أبو طالب أحمد بن حميد ، قَالَ : سَمِعْتُ أحمد بن حنبل ، وَسُئِل عن مُحَمد بن عَبد الله بن حماد الموصلي ، فقال : الأزرق ؟ قيل له : نعم ، قال : رأيته عند يَحْيى القطان.
قال الشيخ : وَمُحمد بن عَبد الله هو حسن الرواية عن أهل الموصل : معافى بن عمران ، وعفيف بن سالم ، وعمر بن أيوب ، وغيرهم ، وعنده فيهم إفرادات وغرائب ، وقد شهد له أحمد بن حنبل أنه رآه عند يَحْيى القطان ، ولم أر أحدًا من مشايخنا الذين حدثوا عنه يذكرونه بغير الجميل ، أو يتكلمون عنه في باب الحديث ، وكان عندهم ثقة.(7/535)
1765- مُحَمد بن إسحاق البلخي.
قال الشيخ : أرى حديثه لا يشبه حديث أهل الصدق.
حَدَّثَنَا بدر بن الهيثم ، حَدَّثَنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق البلخي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد بن خنيس ، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن أبي رَوَّاد ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : لكل صائم عند فطره دعوة مستجابة. قال : فكان ابن عُمَر قَال إذا أفطر ، قال : يا واسع المغفرة فاغفر لي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن القاسم الصيرفي ، حَدَّثَنا حسين بن حميد الخزاز ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق البلخي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن يمان ، عن سُفيان ، عَن منصور ، عن خالد بن سعد ، عَن أبي مسعود ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تتم على عَبد نعمة إلاَّ بالجنة.
قال الشيخ : وبهذا الإسناد عند يَحْيى بن اليمان ؛ سئل النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عن النبيذ ، أحرام ، أم حلال ؟ قَال : لاَ ، بل حلال.
قال الشيخ : وأخطأ فيه ابن يمان ، لأن الثَّوْريّ يرويه عن الكلبي ، عن المطلب بن حنطب ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ سئل عن النبيذ ، وَمُحمد بن إسحاق البلخي روى عنِ ابن يمان هذا الحديث بذلك الإسناد ولاَ ذا ، ولاَ ذاك محفوظين ، وَمُحمد بن إسحاق البلخي له أحاديث أخر من هذا الضرب.(7/536)
1766- مُحَمد بن يُونُس الجمال المخرمي.
حَدَّثَنَا ابن ناجية ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يُونُس الجمال ، قَال : حَدَّثَنا ابن عُيَينة ، عن عَمْرو ، يَعني ابن دينار ، عن جابر ؛ مثله سواء ، يعني ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : اذهبوا بنا إلى البصير الذي في بني واقف نعوده ، قال : وكان رجلاً أعمى.
قال الشيخ : وهذا ينفرد به حسين الجعفي ، عنِ ابن عُيَينة بهذا الإسناد ، فادعاه مُحَمد بن يُونُس الجمال ، فرواه عنِ ابن عُيَينة ، وسرقة من حسين الجعفي.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن أبي سفيان الموصلي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الجهم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يُونُس الجمال المخرمي ، حَدَّثَنا عَبد الوهاب ، حَدَّثَنا أيوب ، عنِ ابن طاووس ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : يهل أهل المدينة من ذي الحليفة. فذكر الحديث.
قال ابن الجهم : فكان مُحَمد بن يُونُس عندي متهما ، قالوا : كان له ابن يدخل له هذه الأحاديث والله أعلم.
قال الشيخ : وهذا من حديث أيوب عنِ ابن طاووس بهذا الإسناد غير محفوظ.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يُونُس الجمال ، حَدَّثَنا عَبد المجيد بن عَبد العزيز ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن الحكم ، عن طاووس ، عنِ ابن عباس ، قَالَ : سَمِعْتُ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول ونحن بمنى : لو يعلم أهل الجمع بمن خلوا ، لاستبشروا بالفضل بعد المغفرة.
وهذا أَيضًا غير محفوظ ، ولمحمد بن يُونُس أحاديث أخر من طراز ما ذكرت ، وَهو ممن يسرق أحاديث الناس.(7/537)
1767- مُحَمد بن إسحاق السجزي ، يعرف بابن شبويه.
ضعيف يقلب الأحاديث ويسرقها.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن يُونُس بن الحجاج بن مصعب بن سليم العبدي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن شبويه الخراساني ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق ، عَن مَعْمَر ، عن همام بن منبه ، عَن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضى باليمين مع الشاهد.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن يوسف ، حَدَّثَنا مُحَمد بن شبويه ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق ، عَن مَعْمَر ، عنِ الزُّهْريّ ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : النار جبار.
قال الشيخ : وهذا المتن قوله : النار جبار ، هو بهذا الإسناد الذي تقدم ، وقال ابن حنبل : ليس هذا الحديث في كتب عَبد الرَّزَّاق قوله : النار جبار ، يعني ، عن معمر ، عن همام ، عَن أبي هريرة.
وأما عن معمر ، عن همام ، عَن أبي هريرة ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضى باليمين مع الشاهد. والحديث بهذا الإسناد باطل.
حَدَّثَنَا المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق السجزي ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق ، أَخْبَرنا معمر ، عنِ ابن عجلان ، عن يزيد بن قسيط ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قَال : كُنا ندعو جعفر بن أبي طالب أبا المساكين ، وكنا إذا أتيناه قرب إلينا ما حضر ، فأتيناه يومًا فلم نجد عنده شيئا ، فأخرج إلينا جرة من عسل فكسرها فجعلنا نلعق منها.
حَدَّثَنَا المؤمل بن الحسن ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا معمر ، عنِ ابن طاووس ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ، قَال : كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر : {الم تنزيل}.
وحدثنا المؤمل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق ، أَخْبَرنا الثَّوْريّ ، عنِ ابن أبي ذئب ، عنِ ابن شهاب ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا يغلق الرهن له غنمه وعليه غرمه.(7/538)
وبإسناده ؛ حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق ، أَخْبَرنا سُفيان ، عَن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من ارتبط فرسا في سبيل الله ، كان روثه ، وبوله في ميزانه يوم القيامة.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث التي أمليتها لمحمد بن إسحاق السجزي ، عن عَبد الرَّزَّاق ، عَن مَعْمَر ، والثوري كلها غير محفوظة ، وله غيرها مما لا يتابعه عليه أحد من الثقات.(7/539)
1768- مُحَمد بن يزيد أبو بكر المستملى الطرسوسي.
يسرق الحديث ، ويزيد فيها ويضع.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عنبسة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد المستملي ، قَال : حَدَّثَنا يزيد بن هارون ، أَخْبَرنا فائد بن عَبد الرحمن أبو وفاء ، قَال : قَال عَبد الله بن أبي أوفى : رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ ثلاثا ثلاثا ، وقال : الأُذنان من الرأس.
قال الشيخ : وهذا حديث باطل بهذا الإسناد .
وحدثنا ابن أبي قتيبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد المستملى ، حَدَّثَنا مبشر بن إسماعيل ، عن الأَوْزاعِيّ ، عَن يَحْيى بن أبي كثير ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أراد أن يقوى على الصيام فليتسحر ، وليقل ، ويشم طيبا ، ولاَ يفطر على ماء.
قال الشيخ : وهذا يرويه مُحَمد بن عيسى بن الطباع (1)، عن شُعَيب ، ومبشر ، عن الأَوْزاعِيّ.
قال الشَّيخ : فادعاه هذا المستملي على مبشر ، فرواه عنه عن الأَوْزاعِيّ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عُمَر بن عَبد العزيز العسقلاني (2)، حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد المستملى ، حَدَّثَنا زيد بن الحباب ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن الغسيل ، عن شرحبيل بن سعد ، عن جابر بن عَبد الله ، عَن أبي بكر الصديق ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : اتقوا النار ولو بشق تمرة.
قال الشيخ : وهذا حديث مُحَمد بن إسماعيل الوساوسي البصري عن زيد بن الحباب ، سرقة منه مُحَمد بن يزيد وغيره من الضعفاء.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "وهذا يرويه [عن] محمد بن عيسى بن الطباع" وقوله "عن" خطأ ، والصواب ما أثبتناه بحذفها ، انظر "ذخيرة الحفاظ" 4/2199.
(2) في المطبوع : "مُحَمد بن عُمَر [و]عَبد العزيز العسقلاني" والصواب ما أثبتناه ، بحذف "الواو".(7/539)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عُمَر الديماسي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد ، حَدَّثَنا أنس بن عياض ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إذا قضى أحدكم حجه فليعجل الرجوع إلى أهله.
قال الشيخ : وهذا يعرف بأبي مروان العثماني عَن أَنَس بن عياض ، سرقه منه مُحَمد بن يزيد ، وقال : إذا قضى أحدكم حجه ، وإِنَّما هو إذا قضى أحدكم سفره.
حَدَّثَنَا علي بن مُحَمد بن سليم الحلبي بحمص ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد المستملى ، حَدَّثَنا خالد بن سليمان بن خالد بن سلمة ، حَدَّثني الوليد بن عيسى ، عَن أبي بردة ، عَن أبي موسى ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن من البيان لسحرا ، وإن من الشعر حكما.
وحدثنا علي بن مُحَمد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد ، حَدَّثَنا إسحاق الجنبي ، عن كثير بن عَبد الله بن عَمْرو ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إن لله عَزَّ وَجَلَّ عبادا وجوه من خلقه ، انتخبهم لحوائج الناس ، يفزع إليهم الناس في حوائجهم ، يتخذون المعروف مجدا ، والله عَزَّ وَجَلَّ يحب معالي الأخلاق.
قال الشيخ : وهذان الحديثان : حديث الشعر حكمة ، وهذا ، غير محفوظين ، ولمحمد بن يزيد المستملى غير ما ذكرت مما سرق من حديث الثقات.(7/540)
1769- مُحَمد بن عيسى الطرسوسي.
عامة ما يرويه لا يتابعونه عليه ، وَهو في عداد من يسرق الحديث ، كنيته أبو بكر.
حَدَّثَنَا أحمد بن حمدون النيسابوري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى الطرسوسي ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم الجنبي ، قال : ذكره مالك ، والعمري ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : صلاة الليل والنهار مثنى مثنى.
قال الشيخ : وهذا حديث مُحَمد بن عوف عن الجنبي ، فجمع بين مالك والعمري ، سرقه منه مُحَمد بن عيسى.(7/540)
حَدَّثَنَا مكي بن عبدان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى أبو بكر الطرسوسي ، حَدَّثَنا عتيق بن يعقوب ، حَدَّثَنا مالك ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ نهى عن بيع الغرر.
قال الشيخ : وهذا باطل بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحارث بن مُحَمد بن عَبد الكريم المروزي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى الطرسوسي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن حمزة ، حَدَّثَنا ابن أبي فديك ، عن يزيد بن عياض ، قَال : حَدَّثني صفوان بن سليم ، عَن أبي السائب ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القران ، فهي خداج غير تمام.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد لاَ أعرفه إلا من حديث مُحَمد بن عيسى الطرسوسي.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحارث ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى ، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي أويس ، حَدَّثني يَحْيى بن يزيد بن عَبد الملك النوفلي ، حَدَّثني أبي ، عن عَبد الله بن الفضل ، عَن أَنَس بن مالك ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : ثمن الكلاب كلها سحت.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا بهذا الإسناد غير محفوظ ، ولمحمد بن عيسى غير ما ذكرت مما لا يتابعه الثقات عليه.(7/541)
1770- مُحَمد بن المغيرة الشهرزوري.
يسرق الحديث ، وَهو عندي ممن يضع الحديث.(7/541)
حَدَّثَنا عُمَر بن سَعِيد بن سنان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المغيرة الشهرزوري ، حَدَّثَنا أيوب بن سويد ، عن الأَوْزاعِيّ ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : اللهم بارك لأمتي في بكورها ، فأظنه قال : يوم خميسها.
وهذا اختلفوا على أيوب بن سويد ، فقال أبو عُمَير وغيره : عن مُحَمد بن أيوب بن سويد ، عن أبيه ، عَن الأَوْزاعِيّ ، عَن يَحْيى بن أبي كثير ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قال أبو عُمَير : كنا إذا سألنا أيوب بن سويد عن هذا الحديث ، قال : هذا ما ادخرته لابني مُحَمد ، ورواه أَيضًا أبو عُمَير عَن أيوب بن سويد ، عن الأَوْزاعِيّ ، عن حسان بن عطية ، عن جابر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، ولم يقل أحد في هذا الحديث عن أيوب ، عَن الأَوْزاعِيّ ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عروة ، عن عائشة غير مُحَمد بن المغيرة هذا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون بن حميد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المغيرة الشهرزوري ، حَدَّثَنا يَحْيى بن الحسن المدائني ، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ ثلاثة ما كفروا بالله عَزَّ وَجَلَّ قط : مؤمن آل ياسين ، وَعلي بن أبي طالب ، وآسية امرأة فرعون.
قال الشيخ : وهذا باطل ، ولاَ أدري البلاء من مُحَمد بن المغيرة أو من يَحْيى بن الحسن ، فإن يَحْيى بن الحسن غير معروف ، وقد رأيت لمحمد بن المغيرة ما يتهم فيه غير ما ذكرت.(7/542)
1771- مُحَمد بن الوليد بن أَبَان القلانسي البغدادي.
يضع الحديث ويوصله ، وَيَسْرِقُ ويقلب الأسانيد والمتون.
سمعت الحسين بن أبي معشر ، يقول : مُحَمد بن الوليد بن أَبَان كذاب .(7/542)
حَدَّثَنا روح بن عَبد المجيب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الوليد ، حَدَّثَنا أبو عاصم ، عنِ ابن جريح ، عنِ ابن عجلان ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : ما من رمان من رمانكم ، إلا وَهو يلقح بحبة من رمان الجنة.
حَدَّثَنَا زيد بن عَبد العزيز ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن الوليد ، حَدَّثَنا أبو عاصم ، أَخْبَرنا ابن جُرَيج ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ مثله.
قال الشيخ : وهذا حديث باطل بأي إسناد كان ، الأولى والثانية.
حَدَّثَنَا زيد بن عَبد العزيز بن حيان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الوليد البغدادي ، حَدَّثَنا عفان ، وَأبي عائشة ، قالا : حَدَّثَنا حماد ، عن مُحَمد بن واسع ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الإمام ضامن ، والمؤذن موتمن ، اللهم ارشد الأئمة واغفر للمؤذنين.
قال الشيخ : وهذا عن مُحَمد بن واسع عَنِ الأَعْمَش باطل.
حَدَّثَنَا روح بن عَبد المجيب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الوليد بن أَبَان ، حَدَّثَنا يَحْيى بن حماد ، حَدَّثَنا أبو عَوَانة ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : نصرت بالصبا ، وأهلكت عاد بالدبور.
قال الشيخ : وهذا حديث مرسل ، أوصله مُحَمد بن الوليد عَن يَحْيى بن حماد ، والموصول المعروف هذا الحديث بمحمد بن أَبَان الواسطي ، عَن أبي عَوَانة ، وَهو يوصله ، وغيره يرسله.(7/543)
حَدَّثَنا بكر بن عَبد الوهاب القزاز ، وَعَبد الرحمن بن سليمان الجرجاني ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن الوليد بن أَبَان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد ، حَدَّثَنا صالح بن حيان ، عنِ ابن بريدة ، عن أبيه ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ مس صنما فتوضأ.
قال الشيخ : وهذا حديث مرسل ، أوصله ابن أبان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد الوحواحي ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن الوليد بن أَبَان ، حَدَّثَنا هدبة ، حَدَّثَنا همام ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقول : أكذب الناس الصواغون ، والصباغون الذي يقول : سوف غدا.
قال الشيخ : وهذا عَن أَنَس بهذا الإسناد باطل ، وإِنَّما رواه همام ، حَدَّثني فرقد في بيت قتادة ، عن يزيد أخي مطرف ، عَن أبي هريرة ، فلم يضبط مُحَمد بن الوليد هذا الحديث ، فقال قتادة : عَن أَنَس ، وكان هذا الطريق أسهل عليه.
حدثناه جماعة ، عن هدبة ، حَدَّثَنا همام ، حَدَّثني فرقة ، بإسناده
وحدثنا يَحْيى بن مُحَمد بن يَحْيى بن أخي حرملة ، حَدَّثَنا الوليد بن أَبَان ، حَدَّثَنا مصعب بن سَعِيد ، حَدَّثَنا عيسى بن يُونُس ، عن وائل بن داود ، عن البهي ، عن الزبير بن العوام ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللهم إنك جعلت أبا بكر رفيقي في الغار ، فاجعله رفيقي في الجنة.
قال الشيخ : وهذا المتن بهذا الإسناد باطل ، قلب مُحَمد بن يزيد هذا الإسناد على هذا المتن ، وإنما بهذا الإسناد ؛ لا يقتل أحد من قريش بعد هذا اليوم صبرا ، إلاَّ قاتل عثمان ، فإن لم تفعلوا فأبشروا ، بذبح مثل ذبح الشاة.
قال الشيخ : قد أخرجته في ذكر مصعب بن سَعِيد.(7/544)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن سليمان بن الحسن بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء صاحب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصرفندة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الوليد بن أَبَان ، مولى بني هاشم ، حَدَّثَنا حماد بن عيسى صاحب الرقيق ، حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ ، عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أهل الجنة على عشرين ومِئَة صف ، أُمَّتِي منها ثمانون صفا.
قال الشيخ : وهذا عندي مما سرقه ابن أَبَان من ابن بكار القيسي ، حدثناه عبدان عنه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن سليمان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الوليد ، حَدَّثَنا جعفر بن عون ، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، عَن أبي مسعود الأنصاري ، قال : أتي النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ برجل ترعد فرائصه ، فقال : لاَ بأس عليك ، إنما أنَا ابن أمة تأكل القديد.
قال الشيخ : وهذا الحديث سرقه ابن أَبَان من إسماعيل بن أبي خالد ، وسرقه منه أَيضًا عُبَيد بن الهيثم الحلبي ، ورواه زهير ، وابن عُيَينة ، ويحيى القطان ، عنِ ابن أبي خالد ، مرسلا.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن إسماعيل الغافقي ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن الوليد بن أَبَان القلانسي ، قَال : حَدَّثَنا عامر بن إبراهيم الأصبهاني ، حَدَّثَنا يعقوب القمي ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سَعِيد بن جُبَير ، عنِ ابن عباس ، قال : نزل جبريل على النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال : أقرئ عُمَر عن ربه السلام ، وأعلمه أن رضاه حكم ، وغضبه عز.
قال الشيخ : ولم يقل في هذا الحديث عنِ ابن عباس غير ابن أَبَان هذا ، وإنما روي عن يعقوب مرسلا ، وقال إبراهيم بن رُسْتُمٍ : عن يعقوب ، عن جعفر ، عن سَعِيد بن جُبَير ، عَن أنس.(7/545)
حَدَّثَنا إبراهيم بن إسماعيل بن الفرج ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الوليد بن أَبَان ، حَدَّثَنا عُمَير بن عمران الحنفي ، حَدَّثَنا ابن جُرَيج ، عَن عطاء ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أمرني ربي عَزَّ وَجَلَّ ، أن أزوج كريمتي من عثمان بن عفان.
قال الشيخ : وهذا سرقه مُحَمد بن الوليد من مُحَمد بن حرب.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن إسماعيل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الوليد ، حَدَّثَنا زيد بن الحباب ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن الغسيل ، عن شرحبيل بن سعد ، عن جابر بن عَبد الله ، عَن أبي بكر الصديق ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اتقوا النار ولو بشق تمرة.
قال الشيخ : وهذا سرقه من الوساوسي البصري ، وَهو حديثه عن زيد ، وهكذا سرقه مُحَمد بن يزيد المستملى من الوساوسي.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن إسماعيل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الوليد بن أَبَان ، حَدَّثَنا خالد بن عَمْرو القرشي ، حَدَّثَنا الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عَن أبي الخير ، قَالَ : سَمِعْتُ الصنابحي : سَمعتُ أبا بكر الصديق ، يقول : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : قَال الله عَزَّ وَجَلَّ : إن كنتم (1)تريدون رحمتي فارحموا خلقي.
قال الشيخ : وهذا لا أعلم رواه عن الليث غير خالد بن عَمْرو ، إلاَّ أنه معروف من رواية أبي نعيم الحلبي عن خالد بن عَمْرو ، وأظن أن ابن أَبَان سرقه من أبي نعيم.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن إسماعيل بن الفرج ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الوليد بن أَبَان ، حَدَّثَنا عَبد الله بن داود الخريبي ، حَدَّثَنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أبردوا بصلاة الظهر ، فإن شدة الحر من فيح جهنم.
قال الشيخ : وهذا الحديث يرويه عَبد الأعلى بن حماد ، عن عَبد الله بن داود ، وأظن أن ابن أَبَان هذا سرقه منه.
قال الشَّيخ : ولمحمد بن الوليد غير ما ذكرت مما سرقه من الثقات.
_حاشية__________
(1) قوله "كنتم" سقط من المطبوع ، وأثبتناه عن "ذخيرة الحفاظ" 2/614 ، و3/1656 ، و"ميزان الاعتدال" 2/420.(7/546)
1772- مُحَمد بن إبراهيم بن العلاء بن زِبْرِيق (1)، الحِمصِيّ.
سمعت أحمد بن عُمَير ، يقول : سَمعتُ مُحَمد بن عوف ، يقول : وذكرت له حديث إبراهيم بن العلاء ، عن بَقِية ، عَن مُحَمد بن زياد ، عَن أبي أمامة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ استعتبوا الخيل تعتب ، فقال : رأيته على ظهر كتابه ملحقا ، فأنكرته ، وقلت له فتركه.
قال ابن عوف : وهذا من عمل ابنه مُحَمد بن إبراهيم ، كان يسرق الأحاديث ، فأما أبوه فشيخ غير متهم ، لم يكن يفعل من هذا شَيئًا.
حدثناه هنبل بن مُحَمد بن يَحْيى ، عن إبراهيم بن العلاء ، وإبراهيم بن العلاء هذا حديثه عن إسماعيل بن عياش ، وبقية ، وغيرهما مستقيم (2)، ولم يرم إلاَّ بهذا الحديث ، ويشبه أن يكون من عمل ابنه كما ذكره ابن عوف.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى "زريق" انظر "الإكمال" 4/61 و223 و6/21 ، و"توضيح المُشْتَبه" 4/177.
(2) تحرف في المطبوع إلى : "مستقيمة" وأثبتناه على الصواب ، عن "تهذيب الكمال" 2/163 ، و"تهذيب التهذيب" 1/130 ، و"ذيل ميزان الاعتدال" 1/21.(7/547)
1773- مُحَمد بن عَبد الرحمن بن مجبر بن عَبد الرحمن بن معاوية بن بحير بن ريسان.
من أهل اليمن.
روى عن الثقات بالمناكير ، وعن أبيه عَن مالك بالبواطيل.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن الحسن ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن مجبر ، حَدَّثني عَمْرو بن الربيع بن طارق ، عنِ ابن وَهب ، عن سُفيان ، عَن منصور ، عَن أبي وائل ، عن عَمْرو بن شرحبيل ، عن عَبد الله ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما بعث الله عَزَّ وَجَلَّ نبيا قط ، إلاَّ كان في أمته من بعده قدرية ومرجئة ، يشوشون عليه أمر أمته ، ألا وإن الله لعن القدرية والمرجئة.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد باطل.
حَدَّثَنَا أحمد ، حَدَّثَنا مُحَمد ، حَدَّثني أبي ، حَدَّثني مالك ، حَدَّثني أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ليس الإيمان بالتحلي ولاَ بالتمني ، ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال ، والذي نفسي بيده ، لا يدخل عَبد الجنة إلاَّ بعمل يتقنه ، قالوا : يا رسول اللهِ ، ما يتقنه ؟ قال : يحكمه.(7/547)
حَدَّثَنَا أحمد ، حَدَّثَنا مُحَمد ، حَدَّثني أبي ، حَدَّثني مالك ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : ما أحسن عَبد الصدقة ، إلاَّ أحسن الله له الخلافة على بركته.
حَدَّثَنَا أحمد ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد ، حَدَّثني أبي ، حَدَّثني مالك ، عن نافع ، قَال : قَال ابن عُمَر : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ما قضى الله على مؤمن قضاء قط إلاَّ بالذي هو خير.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث عن مالك بأسانيدها بواطيل ، وله من البواطيل غير ما ذكرت.(7/548)
1774- مُحَمد بن عَبد العزيز الدينوري.
حَدَّثَنَا الحسين بن إسماعيل الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا المنهال بن بحر ، حَدَّثني هشام بن حسان ، عن الحسن ، عَن أبي بكرة ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ تقبل الصلاة بغير طهور ، ولاَ صدقة من غلول ، ولاَ عمل في رياء.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد تفرد به مُحَمد بن عَبد العزيز الدينوري ، عن المنهال بن بحر ، عن هشام ، وَهو باطل بهذا الإسناد ، وقد رواه الخليل بن زكريا ، عن هشام بن حسان بهذا الإسناد ، والمنهال خير من الخليل بن زكريا.(7/548)
حَدَّثَنا الحسن ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا معاذ بن أسد ، حَدَّثَنا ابن المبارك ، عن مسعر ، وشُعبة ، عن عَمْرو بن مرة ، عَن أبي البختري ، عن علي ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال لجبريل : من يهاجر معي ؟ قال : أبو بكر ، وَهو الصديق.
قال الشيخ : وهذا باطل بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا علي بن مُحَمد بن بحر الخالدي المروزي بجرجان ، سنة اثنتين وتسعين ومِئَتَين ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد العزيز الدينوري ، حَدَّثَنا موسى بن إسماعيل ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، عَن عاصم بن بهدلة ، عَن أبي رمثة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من كذب علي متعمدا ، فليتبوأ مقعده من النار.
قال الشيخ : وهذا ما رواه غير عَبد العزيز هذا.
حَدَّثَنَا حاجب بن مالك ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد العزيز الدينوري ، حَدَّثَنا عثمان بن الهيثم ، حَدَّثَنا عوف ، عن الحسن ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن بدلاء أُمَّتِي لم يدخلوا الجنة بكثرة صلاة ، ولاَ صيام ، ولكن بسخاء الأنفس ، وسلامة الصدور.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا بهذا الإسناد ليس يعرف إلاَّ بابن عَبد العزيز الدينوري ، وللدينوري غير هذا من الأحاديث التي أنكرت عليه.(7/549)
1775- مُحَمد بن عَبد الرحمن بن غزوان ، وَهو ابن قراد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسحاق بن فروج ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن غزوان ، قَال : حَدَّثَنا المنكدر بن مُحَمد ، عن أبيه ، عَن جابر ؛ خطبنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد انصرافه من حجة الوداع ، وكان آخر خطبة خطبها فيما أعلم ، فقال : من قَال لاَ إله إلاَّ الله ، لا يخلط معها غيرها وجبت له الجنة ، فقام إليه علي بن أبي طالب ، وكان من أحب من قام إليه ذلك اليوم في مسألة ، فقال : بأبي أنت وأمي ، ما لا يخلط معها غيرها ، صفه لنا ، فسره لنا ؟ قال : حب الدنيا وطلبها ،ورضاءها واتباعا لها ، وقوم يقولون أقاويل الأنبياء ، ويعملون أعمال الجبابرة ، فمن قَال لاَ إله إلاَّ الله ليس فيها شيء من هذا ، وجبت له الجنة.
قال الشيخ : وللمنكدر بن مُحَمد ، عن أبيه ، عَن جابر أحاديث ، ولم أر هذا الحديث عن المنكدر بهذا الإسناد عند غير ابن قراد هذا ، وَهو غريب المتن أَيضًا.(7/549)
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن غزوان ، حَدَّثَنا حماد بن زَيد ، عَن أيوب ، عنِ ابن أبي مليكة ، قالت عائشة : ما كان خلق أبغض إلى أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الكذب ، وما عرف رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أحد كذبة إلاَّ لم يختلج لهن في صدره حتى يعرف أنه قد تاب.
قال الشيخ : وابن قراد هذا له أحاديث عن ثقات الناس بواطيل ، روى عن مالك ، وإبراهيم بن سعد ، عنِ الزُّهْريّ ، عَن أَنَس ، قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إن لله عَزَّ وَجَلَّ أهلين من الناس ، هم أهل القرآن.
وقد أبطل في رواياته عن مالك وإبراهيم بن سعد ، وروى عن شَرِيك أحاديث أنكرت عليه ، وعن حماد بن زيد كذلك ، وَهو ممن يتهم بوضع الحديث.(7/550)
1776- مُحَمد بن شجاع أبو عَبد الله الثلجي ، من أصحاب الرأي.
سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب ، يقول : كان ابن الثلجي ، يقُول : مَن كان الشافعي ، إنما كان يصحب ابن المعنى ، فلم يزل يقول هذا إلى أن حضرته الوفاة ، فقال : رحم الله أبا عَبد الله ، يعني الشافعي ، وذكر علمه ، وقال : قد رجعت عما كنت أقول فيه.
قال الشيخ : وكان يضع أحاديث في التشبيه ، ينسبه إلى أصحاب الحديث ليثلبهم به ، روى عن حبان بن هلال ، وحبان ثقة ، عن حماد بن سلمة ، عَن أبي المهزم ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : إن الله خلق الفرس فأجراها فعرقت ، ثم خلق نفسه منها. مع أحاديث كثيرة وضعها من هذا النحو ، فلا يجب أن يشتغل به ، لأنه ليس من أهل الرواية ، حمله التعصب على أن وضع أحاديث يثلب أهل الأثر بذلك.(7/550)
1777- مُحَمد بن سَعِيد الأثرم.
سمعت إبراهيم بن مُحَمد بن عيسى ، يقول : سَمعتُ موسى بن هارون الحمال (1)، يقول : مُحَمد بن سَعِيد الأثرم مات بالبصرة ، أراه يكذب.
قال الشيخ : وَمُحمد بن سَعِيد هذا لا أعرف له رواية.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "الجمال" بالمعجمة ، والصواب ما أثبتناه ، انظر "سؤالات الحاكم للدارقطني" 1/157.(7/551)
1778- مُحَمد بن مُحَمد بن مرزوق بصري.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن عَبد الحميد الواسطي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مُحَمد بن مرزوق ، حَدَّثَنا الأنصاري ، حَدَّثَنا أبي ، عن ثمامة ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ليس المخبر كالمعاين.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد لم يروه عن الأنصاري غير ابن مرزوق هذا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن مُحَمد بن النفاح ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مُحَمد بن مرزوق البصري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله الأنصاري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَمْرو ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا أكل وشرب ناسيا في رمضان ، فلا قضاء عليه ولاَ كفارة.
قال الشيخ : وهذا غريب المتن والإسناد ، فغربه متنه حيث قال : فلا قضاء عليه ولاَ كفارة ، وغربة الإسناد من حديث مُحَمد بن عَمْرو ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، ولم أر لابن مرزوق هذا أنكر من هذين الحديثين ، وَهو لين ، وأبوه مُحَمد بن مرزوق ثقة.(7/551)
1779- مُحَمد بن مسلمة بن الوليد ، أبو جعفر الواسطي.
سمعت عَبد الحميد الوراق ، يقول : حدث مُحَمد بن مسلمة ببغداد ، عن يزيد بن هارون ، عَن يَحْيى بن سَعِيد ، عَن أَنَس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها.
قال الشيخ : وإنما رواه يزيد بن هارون ، عن حماد بن سلمة ، عن هشام بن زيد ، عَن أَنَس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
وأخبرنا عَبد الملك الوراق ، قال : قاطعنا مُحَمد بن مسلمة على أجزاء ، فقرأنا عليه فيها حديث طويل ، فقال : ما أحسن هذا ، والله ما سمعت هذا الحديث قط إلاَّ الساعة ، قال : وقال له رجل : يا أبا جعفر ، قل : عن هشام بن عروة ، فقال : بدرهمين صحاح.
حَدَّثَنَا العباس بن عَبد الله بن عصام ، وموسى بن العباس ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن مسلمة ، حَدَّثَنا أبو جابر ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن خالد الحذاء ، عَن أَنَس ؛ كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سجد رأيت بياض إبطيه ، أو قال : رئي بياض إبطيه.
قال الشيخ : وهذا رواية ابن مسلمة ، عَن أبي جابر ، عن شُعْبَة.
حَدَّثَنَا العباس بن عَبد الله بن عصام ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مسلمة ، حَدَّثَنا أبو جابر ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس ، قال : أمر بلال أن يشفع الأذان ، وأن يوتر الإقامة.
قال الشيخ : وهذا معروف بعبد الملك الجدي عن شُعْبَة ، ورواه ابن مسلمة عَن أبي جابر ، ورُوِي أيضًا عن عمار بن عَبد الجبار المروزي.
ولابن مسلمة غير ما ذكرت من الحديث ، وَهو آخر من روى بالعراق عن يزيد بن هارون.(7/552)
1780- مُحَمد بن يُونُس بن موسى ، أبو العباس الكديمي البصري.
اتهم بوضع الحديث وبسرقته ، وادعى رؤية قوم لم يرهم ، ورواية عن قوم لا يعرفون ، وترك عامة مشايخنا الرواية عنه ، ومن حدث عنه نسبه إلى جده موسى بأن لا يعرف.
سمعت مُحَمد بن سعد (1)، يقول : سَمعتُ موسى بن هارون الحمال (2)، يقول : تقرب إلى الكديمي بالكذب ، قَال لي : كتبت عن أبيك في مجلس مُحَمد بن سابق ، وسمعت أبي يقول : ما كتبت عن مُحَمد بن سابق شيئا ولاَ رأيته.
سمعت عبدان الأهوازي ، يقول : كتبت عن الكديمي بالأهواز ، سنة خمس وثلاثين ، وكان عنده عَن أبي سلمة ونحوه ، وما كان عنده من ذي الحديث الذي حدث ببغداد شيء ، قلت له : أليس كان مستوي الأمر في ذلك الوقت ؟ قَال : نَعم.
سمعت عُمَر بن مُحَمد الفقيه ، يقول : سَمعتُ جعفر الطيالسي ، يقول : دخلت البصرة ومفيدها الكديمي ، قال عُمَر بن مُحَمد أبو حفص الوكيل : لعله سنة سبع عشرة ، أو ثمان عشرة.
_حاشية__________
(1) في الطبعة القديمة : "محمد بن سعيد".
(2) تصحف في المطبوع إلى : "الجمال" بالمعجمة ، والصواب ما أثبتناه ، انظر "سؤالات الحاكم للدارقطني" 1/157.(7/553)
حَدَّثَنا حمدان بن مجاهد النسوي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يُونُس ، حَدَّثَنا أبو نعيم ، سنة ثلاث ومِئَتَين ، وسأله عنه أبو داود.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن سَعِيد بن خليفة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى ، حَدَّثَنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، حَدَّثَنا قيس بن الربيع ، عَن أبي إسحاق ، عَن أبي بردة بن أبي موسى ، عن أبيه ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ في قوله : {وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا} قال : إبليس.
قال الشَّيخ : ولم يحدث عَن أبي نعيم بهذا الإسناد غير الكديمي.
حَدَّثَنَا سهل بن يَحْيى بن سهل الصيرفي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يُونُس الكديمي ، حَدَّثَنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، حَدَّثَنا الأَعْمَش ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أكذب الناس الصباغون والصواغون.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا أبو يوسف القلوسي ، قَال : حَدَّثَنا بكر بن يَحْيى بن زبان ، حَدَّثَنا الأحول ، وسألته عن اسمه فلم يحفظ اسمه ، وَهو كوفي ، جاء إلى حيان ، ومندل ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن أبي صالح ، عَن أبي سَعِيد ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يصلح الكذب في جد ولاَ هزل ، وأكذب الناس الصناع ، وقِيلَ : وما الصناع ؟ قال : العامل بيديه.
قال الشيخ : وهذا عَن أبي نعيم عَنِ الأَعْمَش ، كان يقال : إنه لم يحدث به غير الكديمي ، وحديث القلوسي يشهد له أن للحديث أصلا ، فقال : حَدَّثَنا الأحول ، قال : ولم يحفظ اسمه ، وَهو كوفي ، وأَبُو نعيم هو أحول كوفي ، فقال : عَنِ الأَعْمَش ، عَن أبي صالح ، عَن أبي سَعِيد ، فهو في هذا أعذر.(7/554)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن منير ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يُونُس ، حَدَّثَنا خالد بن عَبد الرحمن المخزومي ، حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل الخلاء غطى رأسه ، وَإذا أتى أهله غطى رأسه.
قال الشيخ : وهذا لا أعلمه رواه غير الكديمي بهذا الإسناد ، والكديمي أظهر أمرا من أن يحتاج أن يتبين ضعفه ، وقد حدثت عن أزهر ، عنِ ابن عون ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن.
قال الشيخ : وهذا باطل.
حَدَّثَنَا عصمة البُخارِيّ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يُونُس ، حَدَّثَنا روح بن عبادة ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عنِ ابن عون ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : البيعان بالخيار ما لم يتفرقا.
قال الشيخ : وإنكار هذا الحديث من حديث شُعْبَة ، عنِ ابن عون ، وأما عن نافع ، عنِ ابن عُمَر فقد رواه جماعة ، وروى عن أزهر ، عنِ ابن عون ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر غير حديث باطل ، وكان مع وضعه للحديث ، وادعائه مشايخ لم يكتب عنهم يخلق لنفسه شيوخا ، حتى كان يقول : حَدَّثَنا شاصويه بن عُبَيد ، منصرفنا من عدن أبين ، فذكر عنه حديثًا ، وكان ابن صاعد ، وشيخنا عَبد الملك بن مُحَمد ، كانا لا يمنعان الرواية عن كل ضعيف كتبنا عنه إلا عن الكديمي ، فكانا لا يرويان عنه لكثرة مناكيره ، وإن ذكرت كل ما أنكر عليه وادعاه ووضعه ، لطال ذاك.(7/555)
1781- مُحَمد بن سَعِيد الأزرق أبو عَبد الله الطبري ، من أهل ميلة ، يضع الحديث.
مات سنة تسعين ومِئَتَين.
حَدَّثني أحمد بن موسى سعدويه ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سَعِيد الأزرق ، حَدَّثَنا هدبة ، حَدَّثَنا أبو عَوَانة ، عن أبيه ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ شغار في الإسلام.
قال الشيخ : وهذا الأزرق بارد الوضع ، أبو عَوَانة ، عن أبيه ، وأَبُو عَوَانة عَبد سبي من جرجان إلى البصرة ، ويقال له : الوضاح بن عَبد الله ، فمن أين يروي عن أبيه ، وَهو عَبد ، وأبوه كافر.
حَدَّثني أحمد بن موسى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سَعِيد ، حَدَّثَنا سريج بن يُونُس ، حَدَّثَنا ابن عُيَينة ، عن طاووس ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ، قال : سئل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن المرجئة ، فقال : لعن الله المرجئة ، قوم يتكلمون على الإيمان بغير عمل ، فإن الصلاة ، والزكاة ، والحج ليست بفريضة ، فإن عمل فحسن ، وإن لم يعمل فليس عليه شيء.
قال الشيخ : وهذا باطل بهذا الإسناد ، وهذا الأزرق لم يمر قط بجنبات الحديث ، وله غير ما ذكرت من موضوعاته.(7/556)
1782- مُحَمد بن عثمان بن أبي شيبة ، كوفي ، يُكَنَّى أبا جعفر.
كان مُحَمد بن عَبد الله الحضرمي مطين يسيء الرأي فيه ، ويقول : عصا موسى تلقف ما يأفكون.
وسألت عبدان عنه ، فقال : كان يخرج إلينا كتب أبيه المسند بخطه في أيام أبيه وعمه ، فيسمعه من أبيه ، قلت له : وكان إذ ذاك رجلاً ؟ قَال : نَعم.
قال الشيخ : وَمُحمد بن عثمان هذا على ما وصفه عبدان لا بأس به ، وابتلى مطين بالبلدية لأنهما كوفيان جميعًا ، قال فيه ما قال ، وتحول مُحَمد بن عثمان بن أبي شيبة إلى بغداد وترك الكوفة ، ولم أر له حديثًا منكرا فأذكره.(7/556)
1783- مُحَمد بن المهلب غندر الحراني.
سمعت الحسين بن أبي معشر ، يقول : كان يضع الحديث وَهو أموي ، يحدث عن النفيلي ونظرائه ، ويكنى أبا الحسن.(7/557)
1784- مُحَمد بن أحمد بن يزيد البلخي.
كتبت عنه بدمشق ، يلقب رزين ، كان يقول : إنه من سامرة ضعيف ، حَدَّثَنا بأشياء منكرة ، وَيَسْرِقُ الحديث ، ولم يكن من أهل الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن يزيد ، قَال : حَدَّثَنا عَبد الأعلى بن حماد ، قَال : حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ائتمن الله على وحيه ثلاثة : جبريل عليه السلام في السماء ، وَمُحمد صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ في الأرض ، ومعاوية بن أبي سفيان.
قال الشيخ : وهذا باطل بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن يزيد ، حَدَّثَنا عَبد الأعلى ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، عن حميد ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : منهومان لا يشبعان : طالب علم ، وطالب دنيا.
قال الشيخ : وهذا حديث الهسنجاني ، سرقه منه مُحَمد بن أحمد بن يزيد ، وصحف فيه الهسنجاني فصير الحسن أنس ، فإذا صحفه فكيف يقع إليه ، وقد حَدَّثَنا الهسنجاني به.(7/557)
حدثناه ابن ذريح ، حَدَّثَنا عَبد الأعلى ، حَدَّثَنا حماد ، عن حميد ، عن الحسن ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نحوه.(7/558)
1785- مُحَمد بن علي بن سهل الأنصاري مروزي.
قدم علينا جرجان سنة خمس وتسعين ، حَدَّثَنا عَن أبي عُمَر الحوضي ، وَعلي بن الجعد ، وسعيد بن هبيرة ، ومسدد ، وحيان ، ويحيى بن يَحْيى ، وقتيبة ، وإسحاق بن راهويه ضعيف.
وحدثنا بأحاديث لم يوافق عليها منها :
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن سهل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يَحْيى القصيري ، حَدَّثَنا وكيع ، عن الربيع بن صبيح ، عن يزيد الرقاشي ، عَن أَنَس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : لا نكاح إلاَّ بولي وشاهدي عدل.
قال الشيخ : وهذا الحديث منكر ، من حديث وكيع عن الربيع عن يزيد ، وإنما يروي هذا هشام بن سلمان المجاشعي شيخ بصري عن يزيد الرقاشي ، وزاد مع هذا في متنه : وشاهدي عدل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا إسحاق بن راهويه ، وصدقة بن الفضل ، قالا : حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد ، حَدَّثَنا زيد بن الحباب ، عن عُمَر بن موسى ، عَن أبي غالب ، عَن أبي أمامة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : لا نكاح إلاَّ بولي.
قال الشيخ : وهذا منكر بهذا الإسناد [يَحْيى القطان ، عن زيد بن الحباب ، عن عُمَر بن موسى ، عَن أبي غالب ، عَن أبي أمامة] (1) ، ولاَ أعلم ليحيى عن زيد بن الحباب شيئا ، ويحيى أجل وأعلى إسنادًا من زيد بن الحباب ، وإنما يروى عن عُمَر بن صهبان ، عَن أبي الزناد ، عَن أبي أمامة.
__________
(1) ما بين حاصرتين زيادة في المطبوع ، والحديث بتعليق ابن عدي ، على الصواب ، في "ذخيرة الحفاظ" 5/2683.(7/558)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن سهل ، حَدَّثَنا علي بن الجعد ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، حَدَّثَنا أبو بشر جعفر بن أبي وحشية ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين.
قال الشيخ : وله غير هذا من الحديث ما كتبناه عنه مستقيمة ، وسألت عنه بمرو فأثنوا عليه خيرًا ، وأرجو أن لا بأس به.(7/559)
1786- مُحَمد بن أحمد بن عيسى ، أبو الطيب الوراق المروروذي.
يقيم برأس العين ، كتبت عنه بها يضع الحديث ، ويلزق أحاديث قوم لم يرهم ، يتفردون بها على قوم يحدث عنهم ليس عندهم.
وسمعت أبا عَرُوبة يقول : لم أر في الكذابين أسفق وجها منه ، أو كلاما هذا معناه.
- فما ألزقه على قوم آخرين :
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن عيسى ، حَدَّثَنا يوسف القطان ، حَدَّثَنا وكيع ، عن مسعر ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ؛ نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يشرب من في السقاء.
قال الشيخ : وهذا حديث مُحَمد بن أيوب أبو هريرة الجبلي ، عن وكيع ، ألزقه على يوسف.(7/559)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن عيسى ، قَال : حَدَّثَنا بحر بن نصر ، حَدَّثَنا خالد بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا مسعر ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لما كان ليلة أسرى بي ، حملني جبريل على البراق إلى بيت المقدس ، ثم عرج بي إلى السماء.
قال الشيخ : وهذا حديث ابن أبي أسامة الرقي ، عنِ ابن عُيَينة ، عن مسعر ، ألزقه على بحر ، عن خالد ، عن مسعر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن عيسى ، حَدَّثَنا يزيد بن سنان ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن مهدي ، عن مالك ، عنِ الزُّهْريّ ، عن السائب بن يزيد ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أخذ الجزية من مجوس البحرين ، وإن عُمَر أخذها من فارس ، وأن عثمان أخذها من بربر.
قال الشيخ : وهذا حديث الحسين بن إسماعيل بن أبي كبشة البصري موصولا ، رواه عنِ ابن مهدي ألزقه ابن عيسى هذا على يزيد بن سنان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد ، حَدَّثَنا أبو عُبَيد الله بن أخي بن وهب ، حَدَّثَنا عمي ، عن يُونُس بن يزيد ، عنِ الزُّهْريّ ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : الأرواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف.
قال الشيخ : وهذا حديث عَبد الله بن هلال الأزدي المصري عنِ ابن وهب ، ألزقه على ابن أخي بن وهب.
حدثناه أحمد بن عَبد الله بن مُحَمد بن هلال ، حَدَّثَنا أبي (ح) وَحَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا عَبد الله بن مُحَمد بن هلال ؛ بذلك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن عيسى ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد بن أبي رجاء ، حَدَّثَنا وكيع ، حَدَّثَنا عُمَر بن ذر ، عن يزيد الهمداني الفقير ، عن جابر بن عَبد الله ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ صلى على حصير.
قال الشيخ : وهذا الحديث ليس بمحفوظ.(7/560)
حَدَّثَنا مُحَمد بن أحمد ، حَدَّثَنا الحسن بن مُحَمد الزعفراني ، حَدَّثَنا عَمْرو بن مُحَمد العبقري ، حَدَّثَنا يُونُس بن عُبَيد ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قال : سنة المتلاعنين ، لا يجتمعان في مصر واحد.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد عن يُونُس بن عُبَيد منكر.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا أحمد بن حازم بن أبي غَرَزَة (1)، حَدَّثَنا بكر بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا قيس بن الربيع ، عن مسعر ، عَن قَتادَة ، عن عَبد الله بن الحارث ، عن حكيم بن حزام ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : البيعان بالخيار ما لم يتفرقا.
قال الشيخ : وهذا من حديث مسعر عَن قَتادَة منكر.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا معمر بن سهل ، حَدَّثَنا عيسى بن شُعَيب ، حَدَّثَنا روح بن القاسم ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عَطاء ، عَن جابر ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ باع مدبرا.
قال الشيخ : وهذا عن روح عنِ ابن جُرَيج غير محفوظ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إبراهيم بن مرزوق ، حَدَّثَنا روح بن عُبادة ، عَن شُعْبَة ، عَن سفيان بن سَعِيد ، عَن سماك بن حرب (2)، عن عِكرمَة ،- قال : إبراهيم مَرَّةً : عنِ ابن عباس ، ثم رجع إلى عِكرمَة ؛ أن أعرابيا شهد عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه رأى الهلال ، فقال : أتشهد أن لا إله إلاَّ الله وأن محمدا رسول الله ؟ قَال : نَعم ، فأجاز شهادته.
قال الشيخ : وهذا حديث من رواية شُعْبَة عَن الثَّوْريّ غير محفوظ ، ولم يسند هذا عن الثَّوْريّ غير الفضل بن موسى السيناني.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا عَبد السلام بن عُبَيد النصيبي ، حَدَّثَنا خلاد بن يَحْيى المقرئ ، حَدَّثَنا عثمان بن ذر ، عن يعقوب بن عطاء ، عن أبيه ، عنِ ابن عباس ؛ في قول الله : {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم في الغداة والعشي يريدون وجهه} خرج رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أصحابه ، فقال : أما إنكم الملأ الذين أمرني الله أن أصبر نفسي معهم.
قال الشيخ : وهذا عجب من حديث عُمَر بن ذر ، عن يعقوب بن عطاء ، لم يكتب إلاَّ عنه.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "عرزة" ، أوله مهملة ، والصواب ما أثبتناه ، انظر "الجرح والتعديل" 2/48.
(2) تحرف في المطبوع إلى : "سماك بن [جرير]".(7/561)
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا الحسن بن عرفة ، حَدَّثَنا المحاربي ، عَن العَلاَء بن المُسَيَّب ، عن عطاء ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ، وإن لم تنتهوا عنه.
قال الشيخ : وهذا من حديث العلاء بهذا الإسناد غير محفوظ.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا إبراهيم بن خالد القرشي المصيصي ، حَدَّثَنا عَبد الواحد بن سليمان البزاز ، عنِ ابن عون ، عن الحسن ، عَن أبي بكرة ، قال : دخلت المسجد والنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ راكع فركعت ، ثم دخلت في الصف فلما صلى ، قال : زادك الله حرصا ، ولاَ تعد.
قال الشيخ : وهذا يستغرب من حديث ابن عون عن الحسن ، وَعَبد الواحد بن سليمان هو خادم ابن عون ، يغرب عنِ ابن عون أحاديث عن الحسن ، وابن سِيرِين.
قال الشيخ : وَمُحمد بن عيسى لو ذكرت من أحاديثه ما هو منكر ويتهم به لطال به الكتاب ، إلاَّ أني اقتصرت على مقدار ما ذكرت ، وسمعت مشايخ بلده رأس العين ، وحران ، يقولون : هو الذي حمل ابن عيسى هذا سليمان بن المعافى بن سليمان وكان قاضي رأس العين ، حمله على أن روى عن أبيه المعافى ، ولم يكن قد سمع عن أبيه شيئا ، وعندي عنِ ابن عيسى هذا آلاف الحديث ، ولو ذكرت مناكيره لطال به الكتاب.(7/562)
1787- مُحَمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ، يعرف بالجريجي.
كتبت عنه بتستر ، كان يقيم بها ضعيف ، يحدث عمن لم يرهم ، سألت عنه عبدان ، فقال : كذاب ، كتب عني حديث ابن جُرَيج وادعاها عن شيوخي.
قال الشيخ : وأخرج إلي الجريجي حديث ابن جُرَيج مجموعا ، فوجدته كما قال عبدان عن شيوخه.(7/562)
حَدَّثَنا مُحَمد بن أحمد بن الحسين ، حَدَّثَنا الحسين بن مهدي ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا معمر ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أفطر الحاجم والمحجوم.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد غير محفوظ.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا يوسف بن موسى ، حَدَّثَنا جرير ، عَنِ الأَعْمَش ، عنِ ابن أبي أوفى ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ دعا على الأحزاب.
قال الشيخ : هذا غير محفوظ أَيضًا ، وليس للأعمش عنِ ابن أبي أوفى إلاَّ حديث الخوارج ، رواه إسحاق الأزرق ، عَنِ الأَعْمَش ، وروى عن قيس ، عَنِ الأَعْمَش ، عنِ ابن أبي أوفى ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ نهى عن نبيذ الجر ، فجاءنا ابن الحسين الأهوازي ببالس ، ليس هذا بمحفوظ لا عن غير جرير ، ولاَ عن الأَعْمَش.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المثنى ، حَدَّثَنا ابن أبي عدي ، حَدَّثَنا ابن عون ، عن حميد بن هلال ، عن عَبد الله بن الصامت ، عَن أَبِي ذَرٍّ ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : زمزم طعام طعم ، وشفاء سقم.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا عَبد الله بن سَعِيد أبو سَعِيد ، قَال : حَدَّثَنا أبو سفيان المعمري ، حَدَّثَنا معمر ، عن أيوب ، عَن مُحَمد بن زياد ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا أفلس الرجل ، فوجد الرجل سلعته بعينها ، فهو أحق بها من الغرماء.
قال الشيخ : وهذا عن أيوب عَن مُحَمد بن زياد غير محفوظ ، بل هو منكر ، ولمحمد بن أحمد بن الحسين أحاديث غير ما ذكرت مما ينكر عليه ، وادعى وحدث عن قوم لم يرهم ، وتسمى بالجريجي لما كتبه عن عبدان ، جمعه لابن جُرَيج فادعاها لشيوخه ، وَهو بين الأمر في الضعف.(7/563)
1788- مُحَمد بن مُحَمد بن سليمان ، أبو بكر الباغندي.
سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب ، يقول : حَدَّثني أبو بكر ، قَالَ : سَمِعْتُ إبراهيم الأصبهاني ، يقول : أبو بكر الباغندي كذاب.
سمعت عبدان ، يقول : كنت أنا ، وفضلك الرازي ، ، وَجعفر بن الجنيد ، والمعمري ، فلحقنا الباغندي إلى دمشق وسبقنا إلى مصر بالدخول على البغال.
قال الشيخ : وللباغندي أشياء أنكرت عليه من الأحاديث ، وكان مدلسا يدلس على ألوان ، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب.(7/564)
1789- مُحَمد بن أحمد بن عثمان ، يعرف بابن أبي عُبَيد الله أبو طاهر المديني.
كتبتُ عنه بمصر ، وكان يحمل على حفظه ، وقد أصيب بكتبه ، وعندي أنه يحدث عن قوم بأحاديث توهما مما ليست عندهم ، فيثبت عليه ولاَ يرجع.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن عثمان ، أَخْبَرنا يَحْيى بن درست ، حَدَّثَنا أبو إسماعيل العناد ، عَن يَحْيى بن أبي كثير ، عن الأَوْزاعِيّ ، عن مالك ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عروة ، عن عمرة ، عن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ قطع إلاَّ من ربع دينار فصاعدا.
قال الشيخ : وهذا على هذا النسق لم أكتبه إلاَّ عنِ ابن عثمان هذا ، وإنما يروي هذا الحديث يَحْيى بن أبي كثير ، عن مُحَمد بن عَبد الرحمن ، عن عمرة ، عن عائشة ، ولابن عثمان هذا غير حديث منكر مما لم أكتبه إلاَّ عنه ، وكنا نتهمه فيها.(7/564)
1790- مُحَمد بن عبدة بن حرب العباداني ، أبو عُبَيد الله القاضي.
كان يحدث من كتب الناس عن قوم لم يرهم ، كتبت عنه ببغداد ، والموصل ، وأخبرني إبراهيم بن مُحَمد بن عيسى عنه ، أنه قال : كتبت عن بكر بن عيسى الراسبي.
قال الشيخ : وبكر هذا حدث عنه أحمد بن حنبل ، ومات سنة أربع ومِئَتَين ، ورأيت أنا كتبه التي يحدث منها محكوكة الظهر ، وابن عبده هذا ادعى قوما لم يلحقهم ، وحدث بأحاديث لم يحدث بتلك الأحاديث إلاَّ الأجلاء الحفاظ المتقدمون من أصحاب الحديث ، وقبله كتبت عن بكر بن عيسى كذب عظيم ، وذاك أنه كان يقول : ولد سنة ثماني عشرة ، وبكر مات سنة أربع ومِئَتَين ، فكيف يكتب عنه ، والضعف على حديثه بين.(7/564)
1791- مُحَمد بن مُحَمد بن الأشعث أبو الحسن الكوفي.
مقيم بمصر كتبت عنه بها ، حمله شدة ميله إلى التشيع أن أخرج لنا نسخته ، قريبًا من ألف حديث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن مُحَمد ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، إلى أن ينتهي إلى علي والنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كتاب ، كتاب يخرجه إلينا بخط طري على كاغد جديد ، فيها مقاطيع وعامتها مسندة ، مناكير كلها ، أو عامتها ، فذكرنا روايته هذه الأحاديث عن موسى هذا لأبي عَبد الله الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عُمَر بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وكان شيخا من أهل البيت بمصر ، وَهو أخ الناصر وكان أكبر منه ، فقال لنا : كان موسى هذا جاري بالمدينة أربعين سنة ، ما ذكر قط أن عنده شيئا من الرواية لا عن أبيه ، ولاَ عن غيره.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن مُحَمد بن الأشعث ، حَدَّثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن مُحَمد ، حَدَّثني أبي ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ جعفر ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ علي بن الحسين ، عن أبيه ، عَن علي ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ورأى قصر بلور ، فقال : نعم القصر البلور.(7/565)
بإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يوافق الدين الدين ، إذا وافق القلب القلب.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : التقوى كرم ، والحلم زين ، والصبر خير مركب.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من توكل وقنع ورضي كفي المطلب.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : الذرع أمانة.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : شرار الناس من باع الحيوان.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ثلاثة ذهبت منهم الرحمة : الصياد ، والقصاب ، وبيع الحيوان.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من يمن المرأة أن يكون بكرها جارية.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ يجتمع الزنا والخير في بيت.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ خيل أنقى من الدهم ، ولاَ امرأة كَبِنْتِ العم.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من عرف فضل كبير السن فوقره ، آمنه الله عَزَّ وَجَلَّ من فزع يوم القيامة.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أهل الجنة ليست لهم كنى ، إلاَّ آدم فإنه يُكَنَّى : بأبي مُحَمد ، توقيرا وتعظيما.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من نعمة الله على الرجل أن يشبهه ولده.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : فضلنا الله أهل البيت على الناس ، كفضل البنفسج على سائر الأدهان.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أثبتكم على الصراط ، أشدكم حبا لأهل بيتي ولأصحابي.(7/566)
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : اشتد غضب الله وغضبي ، على من أهرق دمي وآذاني في عترتي.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من تعلم العلم في شبابه ، كان بمنزلة الوشي في الحجر ، ومَنْ تعلمه وَهو كبير ، كان بمنزلة الكتاب على وجه الماء.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ تقتلوا في الحرب إلاَّ من جرت عليه الموسى.
قال الشيخ : وهذه النسخة كتبتها عنه وهي قريبة من ألف حديث ، وكتبت عامتها عنه ، وهذه الأحاديث وغيرها من المناكير في هذه النسخة ، وفيها أخبار مما يوافق متونها متون أهل الصدق ، وكان متهما في هذه النسخة ، ولم أجد له فيها أصلا ، كان يخرج إلينا بخط طري وكاغد جديد.(7/567)
1792- مُحَمد بن أحمد بن سهيل بن علي بن مهران ، أبو الحسن الباهلي المؤدب.
أصله واسطي ، وأبوه لا بأس به ، حَدَّثَنا عنه غير شيخ ، وكتبنا عنه بالبصرة ، وَهو ممن يضع الحديث متنا وإسنادا ، وَهو يسرق حديث الضعاف يلزقها على قوم ثقات.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد ، حَدَّثَنا وهب بن بقية ، حَدَّثَنا سفيان بن عُيَينة ، عنِ الزُّهْريّ ، عن أبيه ، عَن عائشة ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقُول : مَن لم تكن له صدقة ، فليلعن اليهود.
وبإسناده ؛ قالت : كان غلام يهودي يخدم النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فمرض فعاده ، فقال : اشهد (1)أن لا إله إلاَّ الله ، وأني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فنظر الغلام إلى أبيه ، فقال : قل ما يقول لك مُحَمد ، فقال بها ثم مات ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : صلوا على أخيكم ، وادفنوا أخاكم.
قال الشيخ : وهذان الحديثان باطلان بإسناديهما ، ولم يرو ابن عُيَينة عنِ الزُّهْريّ ، عن أبيه حرفا ، وابن سهيل هذا أتانا بهذين الحديثين وأبطل فيهما.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "أشهد" بالهمزة ،.(7/567)
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا زكريا بن يَحْيى بن صبيح زحمويه ، حَدَّثَنا شَرِيك بن عَبد الله ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن أبي سُفيان ، عَن جابر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ من كثر صلاته بالليل ، حسن وجهه بالنهار.
قال الشيخ : وابن سهيل هذا كذاب على زحمويه ، حين روى عنه ، عن شَرِيك هذا الحديث ، وإنما يروي هذا الحديث عن شَرِيك قوم ضعفاء ، وأصلح من روى هذا الحديث شيخ صالح ، يُقَال له : ثابت بن موسى كوفي ، وقالوا : اشتبه عليه ، رواه غيره طبقة ضعفاء : عَبد الحميد بن بحر العسكري ، وَعَبد الله بن شبرمة ابن عم شَرِيك ، وموسى بن مُحَمد أبو الطاهر المقدسي ، والعدوي ، حَدَّثَنَا عن الحسن بن علي الواسطي ، وكل ضعيف ، وأما عن زحمويه باطل ، فإن زحمويه ثقة .
حَدَّثَنا مُحَمد ، حَدَّثني أبي ، حَدَّثَنا يزيد بن هارون ، عن حميد ، عَن أَنَس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، قَال : إن الله اطلع على عباده ، فاختار من الخلق العرب ، واختار من العرب مضر ، واختار من مضر قريشا ، واختار من قريش بني هاشم ، واختارني من بني هاشم ، فأنا من خيار إلى خيار ، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ، ومَنْ أبغض العرب فببغضي أبغضهم ، لا يحبهم إلاَّ مؤمن تقي ، ولاَ يبغضهم إلاَّ منافق رديء.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا نزع الرجل ثوبه ، أن يقول : بسم الله.
قال الشيخ : وهذان الحديثان بهذا الإسناد باطلان.(7/568)
1793- مُحَمد بن عثمان بن أبي سويد ، أبو عثمان الذارع (1).
حدث عن الثقات ما لم يتابع عليه ، وكان يقرأ عليه من نسخة له ما ليس من حديثه عن قوم رآهم أو لم يرهم ، ويقلب الأسانيد عليه ، فيقر به.
سمعت الفضل بن الحباب يثني عليه ، ويذكر أنه كان سمع معهم.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "الذراع" بتقديم الراء على الألف ،.(7/568)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عثمان بن أبي سُوَيْد الذِّارِع ، حَدَّثَنا القعنبي ، عن مالك ، عن سمي ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أقال نادما بيعه ، أقال الله عثرته.
قال الشيخ : ولاَ يعرف هذا بهذا الإسناد إلاَّ بإسحاق الفروي عن مالك ، وليس هو عند القعنبي.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا القعنبي ، حَدَّثَنا مالك ، عنِ الزُّهْريّ ، حَدَّثَنا سالم ، عن أبيه ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : ليأكل أحدكم بيمينه وليشرب بيمينه ، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله.
قال الشيخ : وهذا عند مالك في الموطأ ، عنِ الزُّهْريّ ، عَن أبي بكر بن عُبَيد الله ، عنِ ابن عُمَر ، وابن أبي سويد هذا لا ينكر له ، لقي هؤلاء الشيوخ : أبو الوليد ، ومسلم ، والقعنبي ، والحوضي ، وأمثالهم ، إلاَّ أنه كان أصيب بكتبه ، فكان يشبه عليه ، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب ، وأثنى عليه أبو خليفة لأنه عرفه في أيامه فسمع معه.(7/569)
1794- مُحَمد بن سَعِيد بن هلال الرسعني ، يعرف بابن البناء.
كتبت عنه برأس العين عن مُعَافَى بن سليمان ، ثم حدث عن النفيلي أبو جعفر بعد أن فارقناه.
سمعت أبا عَرُوبة ، يقول : ابن البناء ليس بمؤتمن في نفسه ، وكان عند ابن البناء هذا عن مُعَافَى حديث فليح بن سليمان ، وشيء من حديث زهير ، وعن موسى بن أعين ، عن إسحاق بن راشد ، عنِ الزُّهْريّ ، ولم نكتب نسخة إسحاق بعلو إلاَّ عنه.
قال الشيخ : والذي قال : أبو عَرُوبة ليس بمؤتمن في نفسه ، كان يعمل في المتقدم أعمالا للسلطان من البندر وغيرها ، وإنما أشار أبو عَرُوبة إلى اشتغاله بالسلطان.(7/569)
1795- مُحَمد بن عَبد السلام بن النعمان ، أبو بكر السلمي بصري.
كتبنا عنه ، حَدَّثَنا جار أبي خليفة الزق ، عن شيوخ له أحاديث ليست عندهم ، ليكون عنده علو.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبد السلام ، حَدَّثَنا هدبة ، حَدَّثَنا مبارك بن فضالة ، عن يُونُس بن عُبَيد ، عن مُحَمد بن سِيرِين ، عَن أبي هريرة ، قال : دخل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على بلال وعنده صبرة من تمر. الحديث.
قال الشيخ : وهذا ليس عند هدبة ، إنما يحدث به موسى بن داود عن مبارك بن فضالة.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا هدبة ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، عن داود بن أبي هند ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن معرور بن سويد ، سمعت أبا ذر ، يقول : سَمعتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقُول : مَن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها.
قال الشيخ : وليس هذا الحديث أَيضًا عند هدبة ، إنما حَدَّثَنَاهُ الساجي ، عن مُحَمد بن الحارث المخزومي ، عن عَبد الله بن معاوية ، عَن حماد بن سلمة.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا هدبة ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن الحسن ، عَن جندب ، عن حذيفة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه ، قيل : وكيف ذلك يا رسول اللهِ ؟ قال : يتعرض لما لا يطيق من البلاء.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا ليس عند هدبة ، إنما يعرف هذا بعمرو بن عاصم ، عَن حماد بن سلمة ، وقد ادعاه عُمَر بن موسى الحادي عم الكديمي ، وَهو ضعيف ، فرواه عن حماد.(7/570)
حَدَّثَنَاهُ عبدان عنه ، وأما الذي قال ابن عَبد السلام : حَدَّثَنا هدبة ، فقد أبطل ، وكان ممن يستحل من الوراقين ، يجيء فيأخذ رواية يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة فيقرؤها على ابن عَبد السلام هذا بعلو ، عن هدبة ، وشيبان ، وغيرهما ، فيقر لهم به ، وكان هذا عند البصريين ، سمعت جماعة يحكون فيه.(7/571)
المجلد الثامن
- مَن اسْمُه مسلم.
1796 - مسلم بن كيسان أبو عَبد الله الأعور.
وهو مسلم بن كيسان، يُكَنَّى أبا عَبد الله الأعور الضبي الكندي الكوفي.
حدث خالد بن النضر، سمعت عمرو بن علي، يقول: مسلم الأعور هو مسلم بن كيسان، يُكَنَّى أبا عَبد الله الكندي الكوفي.
وقال غيره: أبو عَمْرو ضعيف الحديث.
كتب إلي مُحَمد بن الحسن، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، قَال: كان يَحْيى، وَعَبد الرحمن لا يحدثان عن مسلم الأعور، وَهو مسلم أبو عَبد الله، وكان شُعْبَة وسفيان يحدثان عنه، وَهو منكر الحديث جدا.
سَمعتُ الساجي، يقول: سَمعتُ ابن المثنى، يقول: ما سمعت يَحْيى، ولاَ عَبد الرحمن حدثا عن سُفيان، عَن مسلم الملائي بشَيْءٍ قط.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد، سألت أبي عن مسلم الأعور، فقَال: ضَعيف الحديث لا يُكتَب حديثُهُ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: مسلم الأعور كوفي ليس بثقة.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد الله، عن أبيه، حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثني أبي، عن رجل، عن سَعِيد بن جُبَير، عنِ ابن عباس.
قال أبي: هذا مسلم الأعور، كان وكيع لا يسميه على عمد.(8/3)
حَدَّثَنَا ابن حماد ، قال : وحدثني عَبد الله ، حَدَّثني أبي ، قَال : كان وكيع إذا حدث عن سُفيان ، عَن مسلم الأعور ، يقول : سُفيان ، عَن رجل ، ورُبما قال : سُفيان ، عَن أبي عَبد الله ، عن مجاهد.
قال أبي : وَهو مسلم ، فقلت لأبي : ولم لا يسميه ؟ قَال : كان يضعفه.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : مسلم الأعور زعموا أنه اختلط.
حَدَّثَنَا ابن العراد ، حَدَّثَنا يعقوب بن شيبة ، حَدَّثني عَبد الله بن شُعَيب ، قال : قرأ علي يَحْيى بن مَعِين : مسلم الملائي يضعف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح ، حَدَّثني علي ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن سَعِيد ، قَال : قَال حفص بن غياث يومًا : حَدَّثَنا مسلم الأعور بحديث عن إبراهيم ، فقلت له : إبراهيم عَمَّن ؟ قال : عن علقمة ، قلت : علقمة عَمَّن ؟ قال : عن عَبد الله ، قلنا : عَبد الله عَمَّن ؟ قال : عن عائشة.
قَالَ : سَمِعْتُ الساجي ، يقول : حَدَّثني أحمد بن مُحَمد ، حَدَّثني خلف المخزومي ، حَدَّثني يَحْيى بن سَعِيد ، حَدَّثني حفص بن غياث ، قالَ : قُلتُ لمسلم الملائي ، وسألته عن حديث ، ممن سمعته ؟ فقال : حدثنيه إبراهيم ، قلت : إبراهيم عَمَّن ؟ قال : عن علقمة ، قلت : علقمة عَمَّن ؟ قال : عن عَبد الله ، قلت : عَبد الله عَمَّن ؟ قال : عن عائشة.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال علي : سمعت يَحْيى ، يقول : قال حفص بن غياث : حَدَّثَنا مسلم الأعور ، عن إبراهيم ، فقلت : إبراهيم عَمَّن ؟ قَال : فَقال : عن علقمة ، فقلنا : علقمة عَمَّن ؟ قال : عن عَبد الله ، قلنا : عَبد الله عَمَّن ؟ قال : عن عائشة.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مسلم بن كيسان أبو عَبد الله الضبي الأعور الملائي الكوفي ويقال : أبو حمزة ، عَن أَنَس ومجاهد ، يتكلمون فيه.(8/4)
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : مسلم بن كيسان الأعور غير ثقة.
وقال النسائي : مسلم بن كيسان الأعور الملائي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا طريف بن عُبَيد الله الموصلي ، حَدَّثَنا علي بن الجعد ، أَخْبَرنا شُعْبَة بن مسلم الأعور ، قَالَ : سَمِعْتُ أنس بن مالك ، يحدث عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه كان يعود المريض ، ويتبع الجنائز ، ويجيب دعوة المملوك ، ويركب الحمار ، ولقد رأيته يوم خيبر على حمار خطامه ليف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر بن حفص الإمام ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن عُمَر ، حَدَّثني فضيل بن عياض ، عن مسلم البراد ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجيب العبد ، ويعود المريض ، ويركب الحمار.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا أبو هشام الرفاعي ، حَدَّثَنا ابن الفضيل ، حَدَّثَنا مسلم الملائي ، عَن أَنَس ، قال : أهدت أم أيمن إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ طيرا مشويا ، فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك. فذكره.
حَدَّثَنَا صالح بن أبي مقاتل ، حَدَّثَنا أحمد بن الحجاج بن الصلت ، حَدَّثَنا المنذر بن عمار ، حَدَّثَنا معن بن زائدة ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن مسلم بياع الملاء ، قَالَ : سَمِعْتُ أنس بن مالك ، يقول : أهدي لرسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ طير. فذكره.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا وهب بن بقية ، حَدَّثَنا خالد ، عن مسلم الأعور ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : كان لرسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ قميص قطني قصير الطول قصير الكمين.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عامر بن براد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري ، حَدَّثَنا عَبد الله بن إدريس ، عن مسلم ، عَن أَنَس ، قَال : كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يصلي الصبح حين يتغشى النور السماء.
وبإسناده ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ نهى عن الحديث بعدها والنوم قبلها.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حَدَّثَنا جَرير ، عَن مسلم الأعور ، عَن أَنَس ، قَال : لما افتتح رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر أعطاها أهلها بالنصف.(8/5)
أَخْبَرنا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا موسى بن مروان ، حَدَّثَنا مُعَافَى بن عمران ، عن علي بن صالح بن حي ، عن مسلم ، عن مجاهد ، عنِ ابن عباس ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ لبس قميصا فكان فوق الكعبين ، وكان كماه مع الأصابع.
قال الشيخ : هكذا يقول علي بن صالح ، عن مسلم ، عن مجاهد ، وقال خالد : عن مسلم الأعور عن أنس.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن أبي البختري الطائي ، حَدَّثَنا المحاربي ، عَن مسلم بياع الملاء ، عن مجاهد ، عنِ ابن عباس ، قَال : كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يوم قريظة على حمار رسنه ليف.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد البراثي ، حَدَّثَنا خلف بن هشام ، حَدَّثَنا أبو الأحوص ، عن مسلم أبي عَبد الله ، عن مجاهد ، عنِ ابن عُمَر ، قال : سافر رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رمضان فصام وأفطر.
قال الشيخ : ولمسلم عَن أَنَس ، وعن مجاهد وغيرهما غير ما ذكرت ، والضعف على رواياته بين.(8/6)
1797- مسلم بن خالد أبو خالد الزنجي مكي.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : مسلم بن خالد الزنجي ليس به بأس.(8/6)
حَدَّثَنا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قلت ليحيى بن مَعِين : فالزنجي ؟ قال : ثقةٌ. عثمان (1): في الزنجي والقداح ليسا بذاك.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، عَن أبيه ، قال : مسلم بن خالد كذا وكذا.
حَدَّثَنَا المرزباني ، حَدَّثني أبو العباس القرشي ، قَالَ : سَمِعْتُ علي بن المديني ، يقول : الزنجي بن خالد منكر الحديث ، ما كتبت عنه ، وما كتبت عن رجل عنه.
حَدَّثَنَا ابن أبي بُكَير ، حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى ، يقول : الزنجي بن خالد ثقة ، وَهو صالح الحديث.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : كنية مسلم بن خالد الزنجي أبو خالد الْمَكِّي ، مولى عَبد الله بن سفيان بن عَبد الأسد بن هلال بن عَبد الله بن عُمَر المخزومي القرشي ، كناه آدم.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : مسلم بن خالد أبو خالد ، عنِ ابن جُرَيج وهِشام بن عروة منكر الحديث ليس بشَيْءٍ.
وقال النسائي : مسلم بن خالد الزنجي ضعيف.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن أبي سفيان ، حَدَّثَنا الرمادي ، حَدَّثَنا يزيد بن أبي حكيم ، حَدَّثَنا مسلم بن خالد ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عطاء ، عنِ ابن عباس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رخص للصائم في الحجامة إذا خشي الدم ، وذلك في آخر النهار.
قال الشيخ : وهذا يعرف بمسلم عنِ ابن جُرَيج بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى المروزي ، حَدَّثَنا علي بن الجعد ، أَخْبَرنا الزنجي بن خالد ، حَدَّثني زيد بن أسلم ، عن سمي ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ قال : إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأطعمه طعاما فليأكل من طعامه ، ولاَ يسأل عنه ، وإن سقاه شرابا فليشرب من شرابه ، ولاَ يسأل عنه.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد ليس يرويه عن زيد بن أسلم عن سمي غير الزنجي بن خالد ، وقد روى عن زيد بن أسلم عن أبيه ، عَن أبي هريرة من رواية عَبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في "ت" و"م" : قال عثمان.(8/7)
حَدَّثَنَا حسين بن عَبد الله القطان ، حَدَّثَنا عُمَر بن يزيد السياري ، حَدَّثَنا مسلم بن خالد الزنجي ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن عُمَر ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : كُنا نبت على القاتل حتى نزلت : {إن الله لا يغفر أن يشرك به} الآية ، فأمسكنا.
قال الشيخ : وهذا لا يرويه عن عُبَيد الله غير مسلم.
حَدَّثَنَا ابن قتيبة ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا مسلم بن خالد الزنجي ، حَدَّثَنا عباد بن إسحاق ، عَن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، قال : جَاء رجل إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال : إنه زنى بفلانة ، امرأة سماها ، فبعث النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ إليها فأنكرت ، فرجمه وتركها.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن فروخ ، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الرازي (ح) وَحَدَّثنا علي بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا أبو حاتم ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن التميمي ، حَدَّثَنا مسلم بن خالد ، عنِ ابن أبي ذئب ، عن صالح مولى التوأمة ، عَن أبي هريرة ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : من كفر بعد إسلامه فاقتلوه.
قال الشيخ : وهذا قد رواه إبراهيم بن أبي يَحْيى عن صالح مولى التوأمة ، وأما من حديث ابن أبي ذئب فغير محفوظ ، يرويه عنه مسلم بن خالد.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن مسلم ، حَدَّثَنا ابن أبي ميسرة ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عَمْرو بن أبي صالح ، حَدَّثَنا مسلم بن خالد ، عنِ ابن جُرَيج ، عنِ الزُّهْريّ ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عن أُم سَلَمة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : من أراد أن يضحي ، فلا يمس من شعره ولاَ بشره ، إذا دخل العشر.
قال الشيخ : وهذا من حديث الزُّهْريّ عن سَعِيد بن المُسَيَّب لا أعرفه إلاَّ من هذا الوجه.(8/8)
حَدَّثَنا مُحَمد بن حمزة بن عمارة الأصبهاني ، حَدَّثَنا عباس بن مُحَمد ، حَدَّثَنا عثمان بن مُحَمد بن عثمان الرازي ، حَدَّثَنا مسلم بن خالد الزنجي ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عطاء ، عَن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : البينة على من ادعى ، واليمين على من أنكر ، إلاَّ في القسامة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن حمزة بن عمارة ، حَدَّثَنا القاسم بن زاهر البغدادي ، حَدَّثَنا مطرف الأصم ، حَدَّثَنا زنجي بن خالد ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نحوه.
قال الشيخ : وهذان الإسنادان يعرفان بمسلم عنِ ابن جُرَيج ، وفي المتن زيادة قوله : إلاَّ في القسامة.
حَدَّثَنَا شُعَيب الذارع ، حَدَّثَنا أبو علقمة الغروي ، حَدَّثَنا عَبد الملك بن عَبد العزيز الماجشون ، عن الزنجي بن خالد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة.
قال الشيخ : هذا عن هشام يرويه مسلم بن خالد عنه.
حَدَّثَنَا داود بن إبراهيم أبو شيبة البغدادي بمصر ، حَدَّثَنا عَبد الأعلى بن حماد ، حَدَّثَنا مسلم بن خالد الزنجي ، عن عَبد الله بن عَبد الرحمن ، عن عَبد الرحمن الأعرج ، عَن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : الغني مطله ظلم ، وَإذا اتَّبع أحدكم على غني فليتحول.
قال الشيخ : وهذا يرويه مسلم بهذا الإسناد ، وَعَبد الله بن عَبد الرحمن هو أبو طوالة الأنصاري عزيز الحديث جدا.(8/9)
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا علي بن الجعد ، أخبرني الزنجي بن خالد ، سمعتُ ابن شهاب ، يحدث عن عُبَيد الله بن مُحَمد بن عَبد الله ، عنِ ابن عباس ، عَن الصعب بن جثامة ، قال للنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : تغشى الدار أو الديار ، شك الزُّهْريّ ، ليلاً من المشركين ، معهم صبيانهم ونساؤهم فنقتلهم ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : هم مع آبائهم.
حَدَّثَنَا عَبد الله ، حَدَّثَنا علي ، أخبرني الزنجي بن خالد ، حَدَّثَنا العلاء بن عَبد الرحمن ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : كرم المرء دينه ، ومروءته عقله ، وحسبه خلقه.
قال الشيخ : وهذا يعرف بالزنجي بن خالد عن العلاء عن أبيه ، على أنه قد رواه غيره عَن العَلاَء.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن أسباط ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عُمَر بن أَبَان (ح) وَحَدَّثنا علي بن الحسين القاضي بالرقة ، حَدَّثَنا عبدان الوكيل ، قالا : حَدَّثَنا يَحْيى بن زكريا بن أبي زائِدة ، عَن مسلم بن خالد ، عَن العَلاَء بن عَبد الرحمن ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : ملعون من أتى النساء في أدبارهن.
قال الشيخ : وهذا عَن العَلاَء يرويه مسلم ، وعن مسلم ابن أبي زائدة.(8/10)
حَدَّثَنا الحسين بن عَبد الغفار الأزدي بمصر ، حَدَّثَنا زهير بن عباد ، حَدَّثَنا الزنجي بن خالد ، عَن العَلاَء ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : اجتنبوا اللعانين ، قالوا : يا رسول اللهِ ، وما اللعانين ؟ قَال : أن يتخلى أحدكم ، يعني يتغوط في طريق الناس ، أو في ظلهم فيلعن.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا سهل بن يَحْيى السكري ، حَدَّثَنا أبو نعيم ، حَدَّثَنا مسلم بن خالد ، عَن العَلاَء بن عَبد الرحمن ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ؛ أن عَليًّا رضي الله عنه اشتكى شكوى ، ثم نقه منه فدخل على النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ وَهو يأكل رطبا ، فطرح إليه رطبة ، ثم أخرى ، ثم أخرى ، حتى طرح عليه سبعا ، ثم قال : حسبك.
قال الشيخ : وهذان الحديثان عَن العَلاَء غير محفوظين ، يرويهما مسلم عنه ، ولمسلم غير ما ذكرت من الحديث ، وَهو حسن الحديث وأرجو أنه لا بأس به.(8/11)
1798- مسلم بن القاسم.
عن ليلى الغفارية ؛ كنت أخرج مع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أداوي الجرحى . لاَ يُتَابَعُ عَليه.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
قال الشيخ : ومسلم هذا غير معروف ، وإنما أشار البُخارِيّ إلى حديث واحد عن ليلى الغفارية ، أنه لاَ يُتَابَعُ عَليه.(8/11)
- مَن اسْمُه مسلمة.
1799- مسلمة بن علي أبو سَعِيد الخشني الشامي.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قلتُ ليحيى بن مَعِين : فمسلمة بن علي ؟ قال : ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مسلمة بن علي الخشني ليس بشَيْءٍ.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : مسلمة بن علي أبو سَعِيد الخشني الشامي منكر الحديث عن الأَوْزاعِيّ.
قال النسائي : مسلمة بن علي الخشني متروك الحديث.
حَدَّثَنَا أبو قصي إسماعيل بن مُحَمد ، حَدَّثَنا سليمان بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي ، حَدَّثني الأَوْزاعِيّ ، عَن يَحْيى بن أبي كثير ، عَن أبي جعفر ، عَن أبي هريرة ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : ثلاثة لا يعادون : صاحب الضرس ، وصاحب الرمد ، وصاحب الدمل.
قال الشيخ : ولاَ أعلم يروي هذا الحديث عن الأَوْزاعِيّ بهذا الإسناد غير مسلمة بن علي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن صالح بن أبي عصمة ، وابن قتيبة ، قالا : حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي ، حَدَّثَنا الأَوْزاعِيّ ، عَن يَحْيى بن أبي كثير ، عَن أبي سلمة ، عن صفوان بن عسال المرادي ، قال : حض رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على العلم قبل ذهابه ، فقال رجل : فكيف يذهب وقد تعلمناه وعلمناه أبناءنا ، فغضب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقال : أوليست التوراة والإنجيل في يد اليهود والنصارى فما أغنيا عنهم.(8/12)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن مُحَمد بن النفاح ، قَال : حَدَّثَنا أبو همام الوليد بن شجاع ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي ، عَن الأَوْزاعِيّ ، عَن يَحْيى ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إذا كان الرجلان يتحدثان في مجلس عن الفقه ، فلا يجلس إليهما الثالث حتى يستأذنهما.
حَدَّثَنَا الحسين بن عَبد الله بن يزيد ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، أَخْبَرنا مسلمة بن علي ، حَدَّثَنا الأَوْزاعِيّ ، عَن يَحْيى ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قال : مر رجل برسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ وَهو يبول ، فسلم عليه فلم يرد عليه ، فلما فرغ ضرب بكفه على الأرض ، ثم رد عليه السلام.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد الله بن سليمان ، حَدَّثَنا هشام ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي ، عَن الأَوْزاعِيّ ، عَن يَحْيى ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إذا خرج أول الآيات ، طويت الصحف ، ورفعت الأقلام ، وشهدت الأجساد على الأعمال.
وهذه الأحاديث عن الأَوْزاعِيّ التي ذكرتها ، لا يرويها بهذا الإسناد عن الأَوْزاعِيّ غير مسلمة بن علي.
حَدَّثَنَا عَبد الصمد بن عَبد الله الدمشقي ، حَدَّثَنا هشام ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي ، حَدَّثَنا الزبيدي ، عنِ الزُّهْريّ ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَال الله : إن أحب عبادي إليَّ أعجلهم فطرا.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا أبو همام ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي ، عَن الزبيدي ، عنِ الزُّهْريّ ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : إذا قال الرجل لأخيه في مجلس : هلم أقامرك ، فقد وجبت عليه كفارة يمين ، وإن لم يفعل.(8/13)
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : مَن قَال في مجلس : واللات والعزى ، فإن كفارتهما أن يقول لا إله إلاَّ الله.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث عن الزبيدي بهذه الإسانيد لا يرويها عن الزبيدي غير مسلمة.
حَدَّثَنَا أبو قصي ، حَدَّثَنا سليمان بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن الحارث ، عَنِ القاسم ، عَن أبي أمامة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : من أحب لله ، ومَنْ أبغض لله ، وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد الله بن سليمان ، حَدَّثَنا هشام ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي ، حَدَّثني يَحْيى بن الحارث ، عَنِ القاسم ، عَن أبي أمامة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ خرج رجل يزور أخاه في الله ، قال : فبعث الله ملكا على مدرجته ، قال : فجلس له حتى مر به ، فقال : يا عَبد الله ، من أين جئت ؟ قال : جئت من عند أخي زرته في الله ، قَال : مَا كان بينكما قرابة ؟ قَال : لاَ ، قال : ولاَ تكافئه بها ؟ قَال : لاَ ، قال : ولاَ دنيا تطلبها ؟ قَال : لاَ ، قال : فأبشر ، فإني رسول الله إليك ، إنه قد أحبك كما أحببته فيه.
وبإسناده ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يكره أن يرى الرجل مجهرا رفيع الصوت ، ويحب أن يراه خفيض الصوت.
وبإسناده ؛ عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : لا يحل بيع المغنيات ، ولاَ شراؤهن ، ولاَ جلوس
إليهن ، ولاَ استماع إليهن ، ولاَ التجارة فيهن ، ثم قال : والذي نفسي بيده ، ما رفع رجل عقيرة صوت بغناء ، إلاَّ ارتدف عند ذلك شيطان على عاتقه هذا ، أو شيطان على عاتقه هذا ، وعلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برد له نجراني ، قال : فجعل يقول بردائه ، فلا يزالان يضربان بأرجلهما حتى يسكت.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : اثنان فما فوقهما جماعة.(8/14)
وبإسناده ؛ أن رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : من ذكرت عنده فلم يصل علي ، يُخْطَى به يوم القيامة من الجنة إلى النار.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ما من قوم جلسوا مجلسا ، ثم قاموا لم يذكروا الله ولم يصلوا فيه على النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، إلاَّ كان ذلك المجلس ترة عليهم من الله عَزَّ وَجَلَّ.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث عَن يَحْيى بن الحارث ، وَهو الذماري بهذا الإسناد ، ولاَ أعلم يرويه عَن يَحْيى غير مسلمة.
حَدَّثَنَا أبو قصي ، حَدَّثَنا سليمان بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي ، حَدَّثني عُمَر بن صبح (1) العدوي ، عن مقاتل بن حيان ، عَن عاصم بن حمزة ، عن علي ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ نهى عن التقنع ، وقال : هو بالنهار شهرة وبالليل ريبة ، ولاَ يتقنع إلاَّ من قد استكمل الحكمة في قوله وفعله ، فإذا كان كذلك فليتقنع ، لأنه لا شهرة عليه بالنهار ، ولاَ ريبة عليه بالليل.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن بن مُحَمد بن عَمْرو بن أبي سلمة التنيسي ، حَدَّثَنا أبو الزبير مُحَمد بن عَبد الله بن الزبير ، حَدَّثَنا سَعِيد بن سابق ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي الخشني ، عن مقاتل بن حيان ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : أجرى الله عَزَّ وَجَلَّ من الجنة إلى الأرض خمسة أنهار : سيحون ، وَهو نهر أهل الهند ، وجيحون ، وَهو نهر بلخ ، ودجلة والفرات ، وهما نهرا العراق ، والنيل ، وَهو نهر أهل مصر ، أنزلها من عين واحدة من عيون أهل الجنة ، من أسفل درجة من درجاتها على جناحي جبريل صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فاستودعها الجبال ، وأجراها في الأرض ، وجعل فيها منافع للناس في أصناف معايشهم ، فذلك قوله : {وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض} فإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج ، أرسل الله عَزَّ وَجَلَّ جبريل عليه السلام فرفع القرآن والعلم كله ، والحجر الأسود من ركن البيت ، ومقام إبراهيم ، وتابوت موسى بما فيه ، وهذه الأنهار الخمس فترفع إلى السماء ، فذلك قوله : {وإنا على ذهاب به لقادرون} فإذا رفعت هذه الأشياء من الأرض ، فقد أهلها خير الدين والدنيا.
قال الشيخ : وهذان الحديثان أحدهما رواه مسلمة عن مقاتل ، والثاني رواه عن عُمَر بن صبح ، عن مقاتل ، جميعًا غير محفوظين ، بل هما منكرا المتن.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "صبيح" والصواب ما أثبتناه ، وسبقت ترجمتة في هذا الكتاب 6/ 47 ، وهو : عُمَر بن صبح بن عمران التميمي ، يُكَنَّى أبا نعيم ، وانظر "الجرح والتعديل" 6/116.(8/15)
حَدَّثَنَا عمران بن موسى ، حَدَّثَنا أبو همام الوليد بن شجاع ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي ، عَن سَعِيد بن بشير ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس ، قال : ربما طاف رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الليلة الواحدة على اثنتي عشرة امرأة ، لا يمس في ذلك شيئا من الماء.
وقد رواه عن سَعِيد بن بشير مع مسلمة بقية .
وحدثنا مُحَمد بن هارون البرقي ، حَدَّثَنا أحمد بن عَمْرو ، حَدَّثَنا ابن وهب ، أخبرني مسلمة ، عن عَبد الرحمن بن يزيد ، عن مكحول ، عن عطاء بن أبي رباح ، عَن أبي هريرة ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : لكل أمة مجوس ، ومجوس أُمَّتِي القدرية ، فإن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم.
وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ممن يجمع حديثه من أهل دمشق ، ولاَ أعلم يرويه عنه غير مسلمة ، وعن مسلمة ابن وهب.(8/16)
حَدَّثَنَا أبو قصي ، حَدَّثَنا سليمان بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي ، حَدَّثَنا سَعِيد بن سنان ، عَن أبي الزاهرية ، عن عَبد الله بن عَمْرو بن العاص ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : العنكبوت شيطان مسخه الله فاقتلوه.
حَدَّثَنَا أبو قصي ، حَدَّثَنا سليمان بن عَبد الرحمن أبو أيوب الدمشقي ، حَدَّثَنا مسلمة ، حَدَّثَنا سَعِيد بن سنان ، عَن أبي الزاهرية حدير بن كريب ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : صلاة في أثر السواك ، أفضل من خمس وسبعين ركعة بغير سواك.
وهذان الحديثان يرويهما مسلمة عن سَعِيد بن سنان ، عَن أبي الزاهرية ، عَن أبي هريرة وَعَبد الله بن عَمْرو. وأَبُو الزاهرية عَن أبي هريرة وعَبد الله ، فيهما (1)نظر.
قال الشيخ : وما أظنه لقيهما.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، وأظن الصواب "فيه".(8/17)
حَدَّثَنَا أبو قصي ، حَدَّثَنا سليمان بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي ، حَدَّثَنا المثنى بن الصباح ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من وجد إداوة أو سكينا ، فليستمتع أو يعرف.
حَدَّثَنَا أبو قصي ، حَدَّثَنا سليمان ، حَدَّثَنا مسلمة ، حَدَّثني مُحَمد بن عجلان ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يرفع يديه حذو منكبيه ، إذا كبر ، وَإذا ركع ، وَإذا سجد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن بشر القزاز ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الخليل الخشني ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي ، عَن مُحَمد بن عجلان ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل : أي النساء خير ؟قال : التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولاَ تخلفه بما يكره في نفسها ومالها.
وهذان الحديثان عنِ ابن عجلان ، عن أبيه غير محفوظين عنه.
حَدَّثَنَا عَبد الصمد بن عَبد الله الدمشقي ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا مسلمة ، حَدَّثَنا ابن جُرَيج ، عَن حميد ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يعود مريضا إلاَّ بعد ثلاث ، وإنه فقد رجلاً من أصحابه بعد ثلاث ، فقال : قوموا إلى أخيكم فعودوه ، فدخلوا عليه فسلم عليه ، ثم قال له : ما لك ؟ فأخبره ، فدعا له ، ثم قَال : إِن الرجل إذا عاد أخاه المسلم خاض في الرحمة ، فإذا جلس إليه غمرته الرحمة فيما بينه وبين المريض.
وهذا عنِ ابن جُرَيج يرويه مسلمة.(8/18)
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا الحكم بن موسى ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن رجل ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : أصل كل داء البرد.
وهذا عنِ ابن جُرَيج يرويه مسلمة بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا مسلمة ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن شقيق ، عن حذيفة بن اليمان ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يا معشر المسلمين ، إياكم والزنا ، فيه ست خصال ، ثلاث في الدنيا ، وثلاث في الآخرة ، فأما التي في الدنيا : فإنه يذهب البهاء ، ويورث الفقر ، وينقص العمر ، وأما التي في الآخرة : فإنه يوجب سخط الرب ، وسوء الحساب ، والخلود في النار ، ثم تلا : {لبئس ما قدمت لهم أنفسهم} الآية.(8/19)
حَدَّثَنَاهُ جعفر بن أحمد بن علي بن بيان ، حَدَّثَنا سَعِيد بن عفير ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي ، عَن أبي علي الكوفي ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن شقيق ، عن حذيفة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نحوه.
وهذا عَنِ الأَعْمَش غير محفوظ ، وَهو منكر.
واختلف ابن عفير وهِشام في إسناده ، فقال هِشام : عَن مسلمة ، عَنِ الأَعْمَش ، وقال ابن عفير : عن مسلمة ، عَن أبي علي الكوفي ، عَنِ الأَعْمَش ، وأَبُو علي لا يدري من هو ، ويروى هذا الحديث عن عَبد الله بن عصمة النصيبي ، عن مُحَمد بن سلمة البناني ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن أبي سُفيان ، عَن جابر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
وهذه الأحاديث غير محفوظة.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا مسلمة ، حَدَّثَنا عفير بن معدان ، عن سليم بن عامر ، عَن أبي أمامة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يوكل بالشمس سبعة أملاك يقذفونها بالثلج ، ولولا ذلك ما أتت على شيء إلاَّ أحرقته.
وهذا لا أعلم يرويه غير مسلمة بهذا الإسناد.(8/20)
حَدَّثَنَا أسامة بن أحمد التجيبي ، حَدَّثَنا علي بن زيد الفرائضي ، حَدَّثَنا الربيع بن نافع أبو توبة ، حَدَّثَنا مسلمة بن علي ، عَن أَبَان ، عَن أَنَس ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : من قتل زنبورا كتب له ثلاث حسنات.
ولمسلمة غير ما ذكرت من الحديث ، وكل أحاديثه ما ذكرته وما لم أذكره كلها ، أو عامتها غير محفوظة.(8/21)
1800- مسلمة بن علقمة المازني بصري ، يُكَنَّى أبا مُحَمد.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، عَن أبيه ، قال : مسلمة شيخ ضعيف الحديث ، يحدث عن داود بن أبي هند أحاديث مناكير ، وأسند عنه.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا عثمان بن حفص التومني ، حَدَّثَنا مسلمة بن علقمة أبو مُحَمد المازني ، حَدَّثَنا داود بن أبي هند ، عن عامر ، أو عن سماك بن حرب ، عن عدي بن حاتم الطائي ، قالَ : قُلتُ : يا رسول اللهِ ، إنا بأرض صيد ، وإن أحدنا يرمي سهمه الصيد ، ثم يقتفي أثره اليوم واليومين ، ثم يجده ميتا ، فيه سهمه ، أفيأكله ؟ قَال : نَعم إن شاء.
حَدَّثَنَا ابن ناجية ، حَدَّثَنا الحسن بن قزعة ، حَدَّثَنا مسلمة بن علقمة ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، قلت لابن عُمَر : إنا إذا دخلنا على هؤلاء نقول ما يشتهون ، فإذا خرجنا من عندهم قلنا خلاف ذلك ، قَال : كُنا نعد ذلك نفاقا على عهد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا عثمان بن حفص ، حَدَّثَنا مسلمة بن علقمة ، قال داود : عَن أبي نضرة ، عَن أبي سَعِيد الخدري ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال لا يعده.
ولمسلمة هذا عن داود غير ما ذكرت ، مما لاَ يُتَابَعُ عَليه.(8/21)
(8/22)
- مَن اسْمُه مبارك.
1801- مبارك بن فضالة ، وَهو ابن أبي أمية ، مولى عُمَر بن الخطاب ، يُكَنَّى أبا فضالة.
سمعت أحمد بن حفص السعدي ، يقول : قال رجل لأحمد بن حنبل ، يعني ، وَهو حاضر ، روى مبارك عن الحسن ، يعني حديث : زادك الله حرصا ، قال : دع مبارك ، ولم يعبأ بمبارك.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن عمار ، قَال : كان يَحْيى بن سَعِيد لا يرضى مباركا.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، سألت يَحْيى بن مَعِين عن مبارك ، فقَال : ضَعيف الحديث ، وَهو مثل الربيع بن صبيح في الضعف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، حَدَّثني أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حَدَّثَنا حجاج ، سألت شُعْبَة عَن مبارك ، وربيع ، فقال : مبارك أحب إليَّ منه.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : مبارك بن فضالة والربيع بن صبيح يضعف حديثهما ، ليسا من أهل التثبت.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثني أحمد بن مُحَمد ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : مبارك بن فضالة قدري.
حَدَّثَنَا الساجي ، قَال : قَال عَبد الله بن أحمد : قال أبي : عَبد الرحمن بن فضالة هو أبو أمية ، هو أخو مبارك بن فضالة ، شيخ ثقة.(8/23)
حَدَّثَنا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، حَدَّثَنا أبو الوليد ، حَدَّثَنا مبارك بن فضالة ، جالست الحسن ثلاث عشرة سنة ، نقرأ (1) القرآن من أوله إلى آخره يفسر (1)على الإثبات.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، سمعت نعيم بن حماد ، يقول : سَمعتُ عَبد الرحمن بن مهدي ، يقول : كنا نتتبع من حديث مبارك بن فضالة ما يقول فيه : حَدَّثَنَا الحسن (2).
حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا أبو بكر الأثرم ، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل ، قَال : حَدَّثَنا عفان ، حَدَّثَنا وهيب ، قال : رأيتُ مبارك بن فضالة يحدث يُونُس ، أو في حلقة يُونُس ، ويونس شاهد ، وقال حماد : كان مبارك يجالسنا عند الأعلم ، فإذا جاءت المسندة المرفوعة فإلى المبارك ، وَإذا جاءت الفتيا فإلى الأعلم.
كتب إلي مُحَمد بن الحسن ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، سمعت يَحْيى ، وذكر مبارك فأحسن عليه الثناء.
وسمعت عفان ، يقول : كان من النساك ، وحدث عنه معتمر ويزيد بن زريع وجماعة ، وكان يَحْيى وَعَبد الرحمن لا يحدثان عن مبارك بن فضالة.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى ، يقول : مبارك بن فضالة أبو فضالة.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن القمي ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد ، سألتُ يَحْيى بن مَعِين عَن مبارك بن فضالة ، فقَال : ضَعيف الحديث.
وقال النسائي : مبارك بن فضالة ضعيف.
حَدَّثَنَا يوسف بن يعقوب النيسابوري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر بن علي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عرعرة ، قال : رأيتُ شُعْبَة جاء فقعد بين يدي مبارك بن فضالة ، فسأله عن حديث نصر بن راشد ، عن جابر بن عَبد الله ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن تجصيص القبور ، وأن يبنى عليها البناء.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا هشام بن علي ، حَدَّثَنا أبو عُمَر الجوضني ، حَدَّثَنا مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن أبي بكرة.
قال : حَدَّثَنا مُحَمد بن معاوية الزيادي ، حَدَّثَنا حبان بن هلال ، حَدَّثَنا مبارك بن فضالة ، حَدَّثَنا الحسن ، حَدَّثني أبو بكرة ، قال : أتي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على قوم يتعاطون سيفا مسلولا ، فقال : لاَ تفعلوا هذا ، لعن الله من فعل هذا ، أَوَلَيْسَ قد نَهَيْتُ عن هذا ، إذا أخذ أحدكم سيفا فأراد أن يناوله أخاه ، فليغمده ثم ليناوله إياه.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "نقرأ .. يفسر" ، وفي "التاريخ الأوسط" للبخاري 3/610 : "يقرأ .. يفسره".
(2) في المطبوع جعل قوله : "حَدَّثَنَا الحسن" بداية السند للحديث التالي..(8/24)
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا حوثرة ، حَدَّثَنا مبارك ، عن الحسن ، عَن أبي سَعِيد الخدري ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ مر بالبقيع فأتي بإناء غير مخمر ، فقال : ألا خمرته ولو بعود تقعده عليه.
وبإسناده ؛ عن الحسن ، عَن أبي سَعِيد الخدري ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أتي بتمر فأعجبهم جودته ، قالوا : يا رسول اللهِ ، إنا ابتعنا هذا صاعا بصاعين لنطعمك ، فكرهه أو نهى عنه.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا حوثرة ، حَدَّثَنا مبارك ، عن الحسن ، عَن أبي بكرة ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : لا يفلح قوم تملكهم امرأة.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا علي بن الجعد ، حَدَّثَنا مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عَن عَبد الله بن مغفل ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : صلوا في مرابض الغنم ، ولاَ تصلوا في أعطان الإبل ، فإنها خلقت من الشياطين.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمد بن يَحْيى بن مندة ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد ، حَدَّثَنا النضر بن سلمة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن مسلمة ، وذويب بن عمامة ، عن مُحَمد بن إبراهيم بن دينار ، عن عُبَيد الله بن عُمَر (1) ، حَدَّثني المبارك بن فضالة مولى لنا ، عن الحسن ، عَن عمران بن حصين ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : لا نذر في معصية الله ، ولاَ نذر فيما لا يطيق ابن آدم.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا هدبة ، حَدَّثَنا مبارك بن فضالة ، حَدَّثَنا ثابت البناني ، عَن أَنَس ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ما تحاب رجلان في الله ، إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه.
حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمد الفريابي ، والحسن بن سفيان ، وأَبُو يَعْلَى ، قالوا : حَدَّثَنا حوثرة ، حَدَّثَنا مبارك بن فضالة ، عن ثابت ، عَن أَنَس ؛ جاء رجل إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال : يا رسول اللهِ ، إني أحب : {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} قال : حبك إياها يدخلك الجنة.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "عم".(8/25)
حَدَّثَنَا عُمَر بن عَبد الرحمن السلمي ، حَدَّثَنا حوثرة ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عَن أَنَس ؛ جاء رجل إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ .. ، فذكر نحوه.
وأخطأ عُمَر بن عَبد الرحمن ، فجعل بدل مبارك حمادا ، ولمبارك غير ما ذكرت أحاديث ، وعامة أحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة ، فقد احتمل من قد رمي بالضعف أكثر ما رمي مبارك به.(8/26)
1802- مبارك بن سحيم بن عَبد الله البناني بصري ، يُكَنَّى أبا سحيم ، مولى عَبد العزيز بن صهيب.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بحر ، حَدَّثَنا مبارك بن سحيم بن عَبد الله البناني ، حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مبارك أبو سحيم ، مولى عَبد العزيز بن صهيب البناني منكر الحديث.
وقال النسائي : مبارك أبو سحيم ، مولى عَبد العزيز بن صهيب البناني متروك الحديث.
حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن عَبد الرحيم ، حَدَّثَنا بشر بن الحكم بن حبيب العبدي ، حَدَّثَنا المبارك بن سحيم ، مولى عَبد العزيز بن صهيب (1)، حَدَّثَنا عَبد العزيز ، عَن أَنَس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه قال لأصحابه : بادروا بالعمل ستا : طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، والدخان ، والدابة ، وخويصة أحدكم ، وأمر العامة.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "بن مولى عَبد العزيز بن صهيب" والصواب ما أثبتناه ، بحذف "بن".(8/26)
حَدَّثَنَاهُ ابن مكرم ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا مبارك بن عَبد الله ، حَدَّثَنا عَبد العزيز ، يَعني ابن صهيب ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ نحوه.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن علي بن عمران بحلب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن خلف بن صالح القرشي ، حَدَّثَنا مبارك أبو سحيم ، عن عَبد العزيز بن صهيب ، عَن أَنَس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : من قتل دون ماله فهو شهيد.
حَدَّثَنَا ابن ناجية ، وإسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، قالا : حَدَّثَنا سويد بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مبارك أبو سحيم ، عن عَبد العزيز بن صهيب ، عَن أَنَس ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : ما من صدقة أفضل من سقي الماء.
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص السعدي ، حَدَّثَنا سويد ، حَدَّثَنا المبارك بن سحيم ، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن صهيب ، عَن أَنَس ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : والذي نفسي بيده ، لتفترقن في الحنيفية على ثلاث وسبعين فرقة ، فيكون اثنتان وسبعون في النار ، وفرقة في الجنة.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي بكر ، حَدَّثَنا مبارك ، مولى عَبد العزيز بن صهيب ، عن عَبد العزيز ، عَن أَنَس ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : ألا أنبئكم بشراركم ، من يتقى شره ولاَ يرجى خيره ، وخياركم من يرجى خيره ولاَ يتقى شره.
وأن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ مرت به جِنازَة ، فقال : طوبى له ، إن لم يكن عَرِيفًا (1).
وبهذا الإسناد حَدَّثَنَاهُ أبو يَعْلَى بأحاديث عن المقدمي.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن أبي سفيان ، حَدَّثَنا أبو العالية إسماعيل بن الهيثم العبدي ، حَدَّثَنا مبارك أبو سحيم البصري ، مولى عَبد العزيز بن صهيب ، وكان ينزل بنانة ، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن صهيب ، عَن أَنَس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : اتقوا النار ولو بشق تمرة.
وبإسناده ؛ عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه نهى عن تقشير التمرة ، وعن شق التمرة.
وعن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : المنتزعات المختلعات هن المنافقات.
وبإسناده ؛ عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال لأصحابه : بكروا بالإفطار ، وأخروا بالسحور.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "غريفا" وأثبتناه على الصواب ، عن "مسند أبي يعلى" 7/33.(8/27)
وبإسناده ؛ عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أن أصحابه شكوا إليه أنا نصيب من الذنوب ، فقال لهم : لولا أنكم تذنبون لصافحتكم الملائكة ، ولو أنكم لا تذنبون لجاء الله بقوم يذنبون ، فيستغفرون الله فيغفر لهم.
وبإسناده ؛ عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ من روع مؤمنا لم يؤمن الله روعته يوم القيامة ، ومَنْ أخاف مؤمنا لم يؤمن الله خوفه يوم القيامة ، ومَنْ سعى بمؤمن أقامه الله مقام الخزي والذل يوم القيامة.
وبهذا الإسناد ثلاثة عشر حديثًا غيرها ، أَخْبَرنا ابن أبي سفيان بها ، متونها بهذا الإسناد وغير محفوظة.
ولمبارك غير ما ذكرت ، وفي بعض رواياته مناكير ، ولاَ أعلم يرويه إلاَّ عن عَبد العزيز بن صهيب وكان مولاه.(8/28)
1803- مبارك بن مجاهد أبو الأزهر المروزي.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مبارك بن مجاهد أبو الأزهر المروزي ضعفه قتيبة ، قَال : كان ضعيفا جدا قدريا ، وأَبُو الأزهر مات بالري قبل الثَّوْريّ بسنة.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن عَبد المؤمن ، حَدَّثَنا علي بن أبي سهل الرازي ، حَدَّثَنا عَبد الصمد بن عَبد العزيز العطار ، حَدَّثَنا مبارك بن مجاهد أبو الأزهر ، عَن العَلاَء بن عَبد الرحمن ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، قَال : لما أنزل الله : {لله ما في السماوات وما في الأرض} الآية ، شقت على أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وعظمت عليهم أنفسهم ، فجاءوا إلى نبي الله ، فقالوا : كلفتنا من الأعمال ما نطيق الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ، والجهاد ، وهذه الآية لا نطيقها ، قال : قولوا : {سمعنا وأطعنا} فنزلت : {لا يكلف الله نفسا إلاَّ وسعها} فنسخت هذه قبلها.(8/28)
حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن الدغولي ، حَدَّثَنا ابن قهزاذ ، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن أبي رزمة ، قال المبارك : عن علباء بن أحمر ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ؛ في قوله : {اعملوا ما شئتم} قال : نزلت في أهل بدر.
والمبارك بن مجاهد يروي عنه أهل مرو ، وَهو مروزي وليس هو بالكثير الحديث.(8/29)
1804- مبارك بن حسان.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عُمَر بن أَبَان ، حَدَّثَنا علي بن هاشم بن البَرِيد ، عن مبارك بن حسان ، عن عطاء ، عنِ ابن عباس ؛ قيل : يا رسول اللهِ ، أي جلسائنا خير ؟ قال : من ذكركم بالله رؤيته ، وزاد في علمكم منطقه ، وذكركم بالآخرة عمله.
حَدَّثَنَا علي بن العباس ، حَدَّثَنا أحمد بن عَبد الله بن أبي السفر ، حَدَّثَنا عَمْرو بن مُحَمد العنقزي ، حَدَّثَنا مبارك بن حسان ، عن ثابت ، عَن أَنَس ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ سئل عن الوسوسة ، فقال : ذلك محض الإيمان.
ومبارك بن حسان هذا قد روى أشياء غير محفوظة ، أظنه كوفيا.(8/29)
- مَن اسْمُه معروف.
1805- معروف بن حسان السمرقندي ، يُكَنَّى أبا معاذ منكر الحديث.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن نصر ، حَدَّثَنا عبدة بن عَبد الرحيم ، حَدَّثَنا معروف بن حسان السمرقندي ، قَال : كُنا عند الأَعْمَش وَهو مريض نعوده ، فدخل عليه أبو حنيفة ، قال : فقال : يا أبا مُحَمد ، لولا أنه يثقل عليك مجيئي لعدتك في كل يوم ، فقال الأَعْمَش : من هذا ؟ قالوا : أبو حنيفة ، قال الأَعْمَش : أي لعمر الله ، إنك ثقيل علي في بيتك ، فكيف إذا جئتني. قال : وبصر أيوب بأبي حنيفة وقد دخل من باب بني شيبة ، فقال لأصحابه : قوموا بنا لا يعرنا جربه.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن المغلس ، أنا سألته ، حَدَّثَنا أحمد بن الأزهر بن حامد البلخي ، حَدَّثَنا معروف بن حسان الخراساني ، حَدَّثَنا عُمَر بن ذر ، عن معاذة ، عن عائشة ، قالت : قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : استمتعوا بجلود الميتة ، إذا هي دبغت ترابا كان ، أو رمادا ، أو ملحا ، أو ما كان بعد أن يرد صلاحه.
وهذا منكر بهذا الإسناد ، ومعروف هذا قد روى عن عُمَر بن ذر نسخة طويلة ، وكلها غير محفوظة.(8/30)
1806- معروف بن أبي معروف البلخي ، ليس بمعروف ، [ يسرق الحديث ] (1)
حَدَّثَنَا أحمد بن عامر بن عَبد الواحد ، حَدَّثني معروف بن أبي معروف البلخي ، الشيخ الصالح بدمشق ، حَدَّثَنا جرير بن عَبد الحميد ، حَدَّثَنا لَيث ، عَن مجاهد ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دخلت الجنة ، فما فيها شجرة ولاَ ورقة ، إلاَّ عليه مكتوب : لا إله إلاَّ الله مُحَمد رسول الله ، أبو بكر الصديق ، الفاروق عُمَر ، وعثمان ذو النورين.
وهذا يعرف بعلي بن جميل عن جرير ، وكان يحلف فيقول : حَدَّثَنا والله جرير ، ومعروف لعله سرقه ، على أن أحمد بن عامر قَال : كان شيخا صالحا.
__________
(1) ما بين حاصرتين سقط من النسختين المطبوعتين ، وهو مثبت في " نسخة دار الكتب المصرية "، و " نسخة أحمد الثالث "، ومن العجيب أن محقق طبعة دار الفكر نقل في الحاشية عن " اللسان " قول ابن عدي : "يسرق الحديث. وانظر " التراجم الساقطة من الكامل " لأبي الفضل الحسيني 40 .(8/30)
حَدَّثَنَا أحمد بن عامر ، حَدَّثني معروف بن أبي معروف البلخي ، حَدَّثَنا جرير ، حَدَّثَنا لَيث ، عَن مجاهد ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وزنت بالخلق كلهم فرجحت بهم ، ثم وزن أبو بكر فرجح بهم ، ثم وزن عُمَر فرجح بهم ، ثم وزن عثمان فرجح بهم ، ثم رفع الميزان.
وهذا أَيضًا غير محفوظ كالحديث الأول ، ومعروف هذا لا أعرف له غير هذين الحديثين.(8/31)
1807- معروف بن عَبد الله الخياط الدمشقي ، يُكَنَّى أبا الخطاب.
حَدَّثَنَا أحمد بن عامر ، حَدَّثني عُمَر بن حفص الدمشقي ، حَدَّثني أبو الخطاب معروف الخياط ، حَدَّثَنا واثلة بن الأسقع ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : طوبى لمن رآني ، ورأى من رآني ، ورأى من رأى من رآني.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : الإيمان قول وعمل ، يزيد وينقص ، لا يكون قولا بلا عمل ، ولاَ عملا بلا قول ، وعليكم بالسنة فالزموها.(8/31)
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لو أن مرجئا أو قدريا مات فدفن ، ثم نبش بعد ثلاثة أيام لوجد وجهه إلى غير القبلة.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : عليكم بالحناء ، فإنه ينور وجوهكم ، ويطهر قلوبكم ، ويزيد في الجماع.(8/33)
وَحَدَّثنا مُحَمد بن الفيض الغساني بدمشق ، حَدَّثَنا إبراهيم بن هشام بن يَحْيى الغساني ، حَدَّثَنا معروف الخياط ، قال : عاد واثلة بن الأسقع يزيد بن الأسود الجرشي في قريته بزبدين في مرضه الذي توفي فيه ، فجلس عند رأسه ، فقال له : كيف أصبحت يا يزيد ؟ قال له يزيد : في خوف لا انقطاع له ، ثم أغمي عليه مليا ، ثم فتح عينيه ، فقال : ورجاؤه فوق ذلك ، وقال واثلة : الله أكبر ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقول : يقول الله : أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي ما أحب.
حَدَّثَنَا أبو قصي ، حَدَّثَنا أبي مُحَمد بن إسحاق ، وعمي عَبد الله بن إسحاق ، قَال : حَدَّثَنا معروف الخياط ، حَدَّثَنا واثلة بن الأسقع الليثي ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من شهد جِنازَة ، ومشى أمامها ، وجلس حتى يأخذ بأربع زوايا السرير ، وجلس حتى تدفن ، كتب له قيراطان من أجر ، أخفها في ميزانه يوم القيامة أثقل من جبل أحد.
حَدَّثَنَا حذيفة بن الحسن ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إبراهيم الدمشقي ، حَدَّثَنا يُونُس بن عَطاء ، عَن معروف مولى واثلة ، قَالَ : سَمِعْتُ واثلة ، يقول : رأيت على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمامة سوداء.
حَدَّثَنَا عَبد الصمد بن عَبد الله الدمشقي ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا معروف ، قال : رأيت على واثلة عمامة سوداء قد أرخى لها عذبة من خلفها.
وهذه الأحاديث لمعروف عن واثلة منكرة جدا ، ومعروف هو مولى واثلة.(8/34)
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن سلم ببيت المقدس ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن عَبد الله أبو مُحَمد الدمشقي بدمشق ، في رجب سنة أربع وأربعين ومِئَتين ، حَدَّثني معروف بن عَبد الله ، وكنيته أبو الخطاب ، قَال : كنتُ آتي واثلة بن الأسقع الليثي خادم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فمسح رأسي مقدم رأسي ، ويقول لي : يا خبيث ، فررت من العمل ، قال عَبد الرحمن لمعروف من تلقاء نفسي : أيش كنت تعمل ؟ قال : خياط.
حَدَّثَنَا عَبد الصمد بن عَبد الله الدمشقي ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا أبو الخطاب معروف الخياط ، ويخضب بحمرة ، قال : رأيتُ واثلة بن الأسقع يخضب بصفرة ، ويركب حمارا أسود.
حَدَّثَنَا عَبد الصمد بن عَبد الله ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا معروف ، قال : رأيتُ واثلة بن الأسقع يملي على الناس الأحاديث وهم يكتبونها بين يديه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن العباس بن الوليد الدمشقي ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا معروف أبو الخطاب الخياط ، قال : رأيتُ واثلة يكبر على الجنائز أَرْبعًا.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن أبي قرصافة ، قَال : حَدَّثَنا أحمد بن عيسى الخشاب بتنيس ، حَدَّثَنا أبو أسلم الدمياطي ، وكان من عُبَّاد الناس ، حَدَّثني معروف بن أبي سويد ، قال : رأيتُ واثلة بن الأسقع يشرب الميلين في السوق.
قال الشيخ : هو شيء يبيعونه بالشام ، كالباقلى يطبخونه طبخا.
حَدَّثَنَا عَبد الصمد ، وَمُحمد بن بشر القزاز ، وَعَبد الرحمن بن إسحاق الغامدي الدمشقيون ، قَالوا (1): حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا أبو الخطاب الدمشقي ، حَدَّثَنا زريق أبو عَبد الله ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صلاة الرجل في بيته بصلاة ، وصلاته في مسجد القبائل بخمسة وعشرين صلاة ، وصلاته في المسجد الذي يجمع فيه بخمس مِئَة ، وصلاته في المسجد الأقصى بخمسين ألفا ، وصلاته في مسجدي هذا بخمسين ألفا ، وصلاته في المسجد الحرام بمائة ألف.
ومعروف الخياط هذا عامة ما يرويه وما ذكرته ، أحاديث لاَ يُتَابَعُ عَليه.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : قال".(8/35)
- مَن اسْمُه مُعَان.
1808- مُعَان بن رفاعة السلامي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : معان بن رفاعة ضعيف.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : معان بن رفاعة السلامي ليس بحجة.
حَدَّثَنَا عَبد العزيز بن سليمان الحرملي ، قَال : حَدَّثَنا يعقوب بن كعب ، حَدَّثَنا أبي ، عن مُعَان بن رفاعة ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أمر سعد بن معاذ أن يُكوى أكحلة حين رمته بنو النضير.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن سلم ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن إبراهيم ، حَدَّثَنا مبشر بن إسماعيل ، عن مُعَان بن رفاعة ، عَن أبي الزبير ، عن جابر بن عَبد الله ، قال : أمر رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سعد بن معاذ حين رمته النضير ، أن يكوي أكحله فاكتوى.
حَدَّثَنَا ابن سلم ، حَدَّثَنا دحيم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن شُعَيب ، عن مُعَان بن رفاعة ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : أمر رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سعد بن معاذ حين رمته النضير أن يكوي أكحله.
وبإسناده ؛ عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أنه سئل عن العزل ، فقال : ولم يفعل ، وَهو يأتيها ما كُتِبَ لها .
وبإسناده ؛ عَن أبي الزبير ، أنه سمع جابرا ، يقول : لما نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الدباء ، والحنتم ، والنقير ، والجرار ، أتاه أهل اليمن فقالوا : يا رسول اللهِ ، إنك نهيت عن نبيذ الحنتم ، والنقير ، والدباء ، والجرار ، وإنا أهل مهنة ولاَ يسعنا منه القليل ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : اصنعوه فيما شئتم ، وكل مسكر حرام.(8/37)
حَدَّثَنَا عَبد الله بن أحمد بن أبي الحواري ، حَدَّثَنا هشام بن خالد أبو مروان القرشي ، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم ، عن مُعَان بن رفاعة ، عن علي بن يزيد ، عَنِ القاسم أبي عَبد الرحمن ، عن مصعب بن سعد ، عَن أبيه ، قال : أتيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقلتُ : يا رسول اللهِ ، إن أبي يشتكي ، وقد بعثني إليك يسألك أن تجيئه ، قال : فانطلق معي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وبينما هو يمشي إذ انقطع قبال نعله فنزعها ، وأقبل غلام من الحذائين بقبال ، فأعطاه رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : فأخذه منه ، ثم قال : يا غلام ، لو تعلم مالك فيما حملت عليه رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عنبسة ، حَدَّثَنا كثير بن عُبَيد ، حَدَّثَنا أبو حيوة ، عن مُعَان بن رفاعة ، عَن أبي خلف الأعمى ، عَن أَنَس بن مالك ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه قَال : إِن أُمَّتِي لا تجتمع على ضلالة ، فإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسواد الأعظم ، يعني الحق وأهله.
وبإسناده ؛ عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يقول : إن الإسلام لا يركب إلاَّ ذلولا.
ومعان بن رفاعة عامة ما يرويه لاَ يُتَابَعُ عَليه ، وله غير ما ذكرت من رواية الشاميين عند مثل الوليد بن مسلم ، وأَبُو حيوة شريح بن يزيد ، ومبشر بن إسماعيل ، وبقية ، وغيرهم.(8/38)
1809- معان أبو صالح بصري.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن يوسف الجبيري ، حَدَّثَنا معان أبو صالح ، حَدَّثَنا أبو حُرَّة ، عن مُحَمد بن سِيرِين ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كل شيء مما نهى الله عنه كبيرة ، حتى لعب الصبيان بالقمار.
وهذا عَن أبي حُرَّة يرويه معان هذا.
ويروي ، عن الثَّوْريّ ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (1)لاَ توكي فَيُوكَى عليك ، أنفق (2)ينفق عليك.
ومعان هذا ليس هو معروف ، ولاَ أعرف له رواية غير ما ذكرت.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في "م" : يا عائشة.
(2) في حاشية المطبوع : في "م" : أنفقي.(8/38)
- مَن اسْمُه منهال.
1810- منهال بن خليفة أبو قدامة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قالَ : قُلتُ ليحيى بن مَعِين : فمنهال بن خليفة ؟ قال : ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، قال يَحْيى عن منهال بن خليفة : ضعيف.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، وقال مُحَمد بن سابق : حَدَّثَنا منهال بن خليفة أبو قدامة العجلي ، روى عنه أبو معاوية ، يروي عن سلمة بن تمام ، فيه نظر.
وقال النسائي : منهال بن خليفة ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن صالح بن ذريح ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الصباح الجرجرائي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن يمان ، عن منهال بن خليفة ، عَن حجاج ، عن عطاء ، عنِ ابن عباس ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ دخل قبرا ليلاً ، وسرج له فيه سراج واحد من قبل القبلة ، وكبر عليه أَرْبعًا ، وقال : رحمك الله إن كنت لأوَّاهًا تلاَّءً للقرآن.
وهذا عن حجاج يرويه منهال بن خليفة.(8/40)
حَدَّثني مُحَمد بن منير ، حَدَّثني أحمد بن عثمان بن حكيم ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد المري ، حَدَّثَنا المنهال بن خليفة ، عَن علي بن زيد ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : ما من آدمي ، إلاَّ وملك آخذ بحكمته ، فإن رفع نفسه قيل للملك : ضع حكمته ، وإن وضع نفسه قيل للملك : ارفع حكمته.
وهذا أَيضًا يرويه عن علي بن زيد المنهال بن خليفة.(8/41)
1811- منهال بن عَمْرو.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، قَال : حَدَّثني صالح ، حَدَّثَنا علي ، سمعت يَحْيى يقول : أتى شُعْبَة المنهال بن عَمْرو فسمع صوتا فتركه ، يعني الغناء.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا هارون بن معروف ، حَدَّثَنا ابن وهب ، حَدَّثني عَمْرو بن الحارث ، عن عَبد رَبِّهِ بن سَعِيد ، حَدَّثني المنهال بن عَمْرو ،- وَمَرَّةً (1)، قال : أخبرني سَعِيد بن جُبَير -، عَن عَبد الله بن الحارث ، عنِ ابن عباس ، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا عاد المريض جلس عند رأسه ، ثم قال سبع مرارٍ : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ، أن يشفيك ، فإن كان في أجله تأخير ، عوفي من وجعه ذلك.
_حاشية__________
(1) قوله "مرة" سقط من المطبوع ، وأثبتناه على الصواب ، عن "مسند أبي يعلى" 4/318.(8/41)
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا شيبان ، حَدَّثَنا الصعق بن حرب ، حَدَّثَنا علي بن الحكم البناني ، عن المنهال بن عَمْرو ، عن زر ، عن عَبد الله ، قال : حدث صفوان بن عسال المرادي ، قال : أتيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهو في المسجد متكئ على رداء له أحمر ، فقلتُ : يا رسول اللهِ ، إني جئت أطلب العلم ، قال : مرحبا بطالب العلم ، إن طالب العلم لتحفه الملائكة فتظله بأجنحتها ، ثم تركب بعضها بعضا حتى يبلغوا سماء الدنيا من حبهم لما يطلب ، قال : فما جئت تطلب ، قَال : قَال صفوان : يا رسول اللهِ ، لا نزال نسافر بين مكة والمدينة ، فأفتنا عن المسح على الخفين ، فقال له رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ثلاثة أيام للمسافر ، ويوم وليلة للمقيم.
قال الشيخ : وهذا رواه عاصم ، عَن ذر ، عن صفوان بن عسال ، ولم يذكر بين زر وصفوان عَبد الله بن مسعود ، ورواه عَن عاصم الخلق ، وإِنَّما المنهال رواه عن ذر ، عنِ ابن مسعود ، قال : حديث (1)صفوان ، وهذا غير محفوظ ، والحديث الأول يرويه عَمْرو بن الحارث ، عن عَبد رَبِّهِ ، عن المنهال بذلك الإسناد.
والمنهال بن عَمْرو هو صاحب حديث الفتن ، الحديث الطويل رواه عن زاذان ، عن البراء ، ورواه عن منهال جماعة ، وأحاديث المنهال ليست بالكثيرة.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، وفي الحديث أعلاه : "حدث صفوان".(8/42)
1812- منهال بن بحر بصري.
حَدَّثَنَا الحسن بن إسماعيل الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد العزيز الدينوري ، حَدَّثَنا منهال بن بحر ، حَدَّثَنا هشام بن حسان ، عن الحسن ، عَن أبي بكرة ، قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ يقبل الله صلاة بغير طهور ، ولاَ صدقة من غلول ، ولاَ عملا في رياء.
وهذا كان يقال : إنه حديث منهال بن بحر ، عن هشام ، ليس يرويه عنه غيره ، وقد حدث به الخليل بن زكريا عن هشام كما رواه المنهال ، والخليل أضعف من المنهال.(8/42)
حَدَّثَنَاهُ أحمد بن حمدون ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عقيل ، حَدَّثَنا الخليل بن زكريا ، عن هِشام ، عَن الحسن ، عَن أبي بكرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ لاَ يقبل الله صلاة بغير طهور ، ولاَ صدقة من غلول.
وليس للمنهال بن بحر كثير رواية.(8/43)
- مَن اسْمُه موسى.
1813- موسى بن عبيدة بن نشيط ، أبو عَبد العزيز الربذي مدني.
حَدَّثَنَا الحسن مُحَمد بن الضحاك بمصر ، حَدَّثَنا أبو مروان العثماني ، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن مُحَمد ، عَن موسى بن عبيدة أبي عَبد العزيز الربذي.
سمعت أبا يَعْلَى ، يقول : سئل يَحْيى بن مَعِين وأنا حاضر ، عن موسى بن عبيدة الربذي ، فقال : ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : موسى بن عبيدة مدني ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عن يَحْيى ، قال : موسى بن عبيدة لا يحتج بحديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح ، حَدَّثَنا علي ، قالَ : قُلتُ ليحيى : هل كنتم تتقون موسى بن عبيدة تلك الأيام ؟ قَال : نَعم ، ثم قال يَحْيى : كان بمكة فلم يأته ، قال يَحْيى : وكان معي الأطراف : موسى ، عن عَبد الرحمن بن أبي سَعِيد الخدري ؛ نهى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عن صلاتين. ثم ذكر يَحْيى بن سفيان عنه ثلاثة أشياء : إنا سمعنا مناديا ، وليت شعري ، ما فعل أبوك ، وآخر ، قلت ليحيى : حَدَّثني بها ، فأبى ، وقال : أحدث عن شَرِيك أعجب إلي منه.(8/44)
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : موسى بن عبيدة بن نشيط أبو عَبد العزيز الربذي ، قال يَحْيى : كنا نتقي حديثه تلك الأيام ، وقال أحمد : منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : قلت لأحمد بن حنبل : إن موسى بن عبيدة قد روى عن سفيان ، وشُعبة ، يقول : أبو العزيز الربذي قال : لو بان لشعبة ما بان لغيره ما روى عنه.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا إبراهيم بن يعقوب ، سمعت أحمد بن حنبل ، يقول : لا تحل عندي الرواية عن موسى بن عبيدة ، فقلتُ : يا أبا عَبد الله ، لا تحل ؟ قال : عندي ، قلت : فإن سفيان يروي عن موسى بن عبيدة ، ويروي شُعْبَة عَنه ، يقول : أبو عَبد العزيز الربذي ، قال : لو بان لشعبة ما بان لغيره ما روى عنه.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى ، سمعت مُحَمد بن عمار ، يقول : سَمعتُ يَحْيى ينفي حديث موسى بن عبيدة.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : موسى بن عبيدة ليس بالكذوب ، ولكنه روى عن عَبد الله بن دينار أحاديث مناكير ، وسمعت أحمد بن حنبل يقول : لا يكتب حديث موسى بن عبيدة ، ولم أخرج عنه شيئا ، حديثه منكر.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أبو طالب أحمد بن حميد ، قال : أبو عَبد الله أحمد بن حنبل ، لما مر حديث موسى بن عبيدة عن مُحَمد بن كعب ، عنِ ابن عباس ، قال : هذا متاع موسى بن عبيدة ، وضم فمه وعوجه ونفض يده ، وقال : كان لا يحفظ الحديث.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن بحر ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد بن الدورقي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن مَعِين ، قال : موسى بن عبيدة الربذي ، عن أخيه عَبد الله بن عبيدة ، عن جابر ، مرسل.(8/45)
حَدَّثَنا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سألت يَحْيى عن موسى بن عبيدة الربذي ؟ فقَال : ضَعيف ، إلاَّ أنه يكتب من حديثه الرقاق.
كتب إليَّ مُحَمد بن الحسن ، حَدَّثَنا عمرو (1) بن علي ، قال : ذكر ليحيى حديث لموسى بن عبيدة ، عن عُمَر بن الحكم ، قَالَ : سَمِعْتُ سعدا يحدث ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ صلاة في مسجدي هذا. وينكر أن يكون عُمَر بن الحكم سمع من سعد ، ولم يرض موسى بن عبيدة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قلت ليحيى : فموسى بن عبيدة ؟ قال : ضعيف.
حَدَّثَنا ابنُ أبي بكر ، حَدَّثَنا عباس ، قلت ليحيى بن مَعِين : أيما أحب إليك موسى بن عبيدة ، أم مُحَمد بن إسحاق ؟ فقال : مُحَمد بن إسحاق.
وقال النسائي : موسى بن عبيدة أبو عَبد العزيز الربذي ضعيف.
حَدَّثَنَا الحسين بن أبي معشر ، قَال : حَدَّثَنا أيوب الوزان ، حَدَّثَنا مروان بن معاوية ، حَدَّثَنا موسى بن عبيدة ، عن أخيه عَبد الله بن عبيدة ، عن جابر بن عَبد الله ، قَال : قَال لي النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من قضى نسكه ، وسلم المسلمون من لسانه ويده ، غفر له ما تقدم من ذنبه.
حَدَّثَنَا علي بن خلف بن علي بمصر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَمْرو بن أبي مذعور ، حَدَّثَنا معتمر ، حَدَّثني علي بن صالح ، عن موسى بن عبيدة ، عن أخيه ، عن جابر ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : لا تزال المغفرة على العبد ما لم يقع الحجاب ، قيل : يا نبي الله ، وما الحجاب ؟ قال : الشرك به ، وما من نفس تلقاه لا تشرك به إلا حلت لها المغفرة من الله ، إن شاء غفر لها ، وإن شاء عذبها. ثم قَال : لاَ أعلم أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ قرأ : {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
ولموسى بن عبيدة ، عن أخيه عَبد الله ، عن جابر غير ما ذكرت.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "عمر" وأثبتناه على الصواب ، عن "الجرح والتعديل" 1/245.(8/46)
حَدَّثَنا الحسن بن علي بن مخلد القطان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حميد ، حَدَّثَنا عَبد العزيز ، عَن موسى بن عبيدة ، عن عَبد الله بن دينار ، عنِ ابن عُمَر ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : العبد المؤمن يتصدق بالتمرة أو عدلها من الطيب ، فلا يقبل الله إلاَّ الطيب ، فتقع في يد الله فيربيها له كما يربي أحد فصيله ، أو فلوه ، حتى يكون مثل التل العظيم.
حَدَّثَنَا الحسن بن فرج الغزي ، حَدَّثَنا يوسف بن عدي ، حَدَّثَنا عَبد الرحيم بن سليمان ، عن موسى بن عبيدة الربذي ، عن عَبد الله بن دينار ، عنِ ابن عُمَر ، قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تنكح المرأة على عمتها ، أو على خالتها ، ونهى عن الشغار ، والشغار أن تنكح المرأة بالمرأة ليس لهما صداق.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن علي بن عمران ، حَدَّثَنا عثمان بن يَحْيى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن القاسم ، حَدَّثَنا موسى بن عبيدة ، عن عَبد الله بن دينار ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : إذا مشت أُمَّتِي المطيطاء ، وخدمتهم أبناء فارس والروم ، سلط الله شرارهم على خيارهم.
وهذه الأحاديث لموسى عن عَبد الله بن دينار ليست هي محفوظة.
حَدَّثَنَا القاسم بن مهدي ، حَدَّثَنا أبو مصعب ، عن عَبد العزيز الدراوردي ، عن موسى بن عبيدة ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن بيع الكالي بالكالي ، قَال : قَال موسى : قال نافع : وذلك بيع الدين بالدين ، وهذا معروف بموسى عن نافع.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن طاهر بن أبي الدميك ، حَدَّثَنا عُبَيد الله العيشي ، حَدَّثَنا عَبد الله بن داود ، عن موسى بن عبيدة الربذي ، عن مُحَمد بن ثابت ، عَن أبي هريرة ، قال النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : مَن قَال لأخيه المؤمن : جزاك الله خيرًا ، فقد أبلغ في الثناء.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن منير ، حَدَّثَنا موسى بن إسحاق ، حَدَّثَنا وكيع ، حَدَّثَنا موسى بن عبيدة ، عن مُحَمد بن ثابت ، عَن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول : الحمد لله على كل حال ، رب أعوذ بك من حال أهل النار.(8/47)
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا علي بن حرب ، حَدَّثَنا جعفر بن عون ، حَدَّثَنا موسى بن عبيدة ، عن مُحَمد بن ثابت ، عَن أبي هريرة ، قَال : كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول : رب انفعني بما علمتني ، وعلمني ما ينفعني ، وزدني علما ، الحمد لله على كل حال ، رب أعوذ من حال أهل النار.
وهذه الأحاديث لموسى ، عن مُحَمد بن ثابت ، عَن أبي هريرة معروفة به.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن نعيم البكري ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن عمار ، حَدَّثَنا معافي بن عمران ، عن موسى بن عبيدة ، عن إياس بن سلمة بن الأكوع ، عن أبيه ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ استعمل أبا بكر على الحاج ، واعتمر من الجعرانة.
حَدَّثَنَا يسر بن أنس ، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان بن عُمَر بن عثمان بن عفان ، حَدَّثَنا ابن أبي أويس ، حَدَّثني أخي ، عن سليمان بن بلال ، عَن أبي عَبد العزيز الربذي ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : ليجاوز الإسلام إلى المدينة كما يجوز السيل الدمن.
حَدَّثَنَا موسى بن هارون التوزي ، حَدَّثَنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حَدَّثَنا بكار بن عَبد الله بن عبيدة الربذي ، وَهو ابن أخي موسى بن عبيدة ، عن موسى بن عبيدة ، أخبرني أيوب بن خالد ، عن عَبد الله بن رافع ، مولى أُم سَلَمة زوج النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اليوم الموعود يوم القيامة ، والمشهود يوم عرفة ، والشاهد يوم الجمعة ، ما طلعت الشمس ، ولاَ غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة ، فيه ساعة لا يوافيها مؤمن يدعو الله بخير إلا استجاب له ، ولاَ مستعيذ من شيء إلاَّ أعاذه منه.
حَدَّثَنَا القاسم بن الليث أبو صالح الراسبي ، وأَبُو عَرُوبة ، قالا : حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح ، حَدَّثَنا ابن المبارك ، عن موسى بن عبيدة ، عن جُمْهان ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لكل شيء زكاة ، وزكاة الجسد الصوم.(8/48)
سمعت عبدان الأهوازي ، يقول : حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حَدَّثَنا زيد بن الحباب ، عن موسى بن عبيدة ، عن عطاء بن يسار ، عن جهجاه الغفاري ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : المؤمن يأكل في معاء واحد ، والكافر يأكل في سبعة أمعاء.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا إبراهيم بن مُحَمد بن عرعرة ، حَدَّثني بهلول بن مورق ، أخبرني موسى بن عبيدة ، أخبرني مُحَمد بن المنكدر ، عَن أبي ظبية الحجام ، وكان غلاما لبني جارية ، أن سيده ذكر للنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ خراجه أن يأكله ، فأمره رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يعلفه ناضحه.
حَدَّثَنَاهُ بُنَان بن أحمد بن علويه ، حَدَّثَنا أحمد بن منيع ، حَدَّثَنا أبو معاوية ، حَدَّثَنا موسى بن عبيدة ، عن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن أبي عياش الزرقي ، عَن أَنَس بن مالك ، عن أُم سَلَمة زوج النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أريت ما تعمل أُمَّتِي بعدي ، فأخرت لهم الشفاعة إلى يوم القيامة.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث التي ذكرتها لموسى بن عبيدة بأسانيدها مختلفة ، عامتها مما ينفرد بها من يرويها عنه ، وعامتها متونها غير محفوظة ، وله غير ما ذكرت من الحديث ، والضعف على رواياته بين.(8/49)
1814- موسى بن دهقان.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عن يَحْيى ، قال : موسى بن دهقان ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح ، حَدَّثَنا علي ، سمعت يَحْيى وذكر موسى بن دهقان ، فقال : أفسدوه بِأَخَرَة.
وقال النسائي : موسى بن دهقان ضعيف.
حَدَّثَنَا أبو العلاء الكوفي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن يعقوب ، حَدَّثَنا عثمان بن عُمَر ، حَدَّثَنا موسى بن دهقان ، قَال : كُنا مع الربيع بن أُبَيّ بن كعب في سفره ، فنزلنا في سفر نمشي في آثار الإبل ، فحدثنا الربيع بن أُبَيّ ، عن أبيه ، قَال : كُنا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر ، فجعل يسألهم حتى أتى على كعب بن مالك ، فقال : هل تزوجت يا كعب ؟ قَال : نَعم ، قال : بكرا ، أم ثيبا ؟ قال : بل ثيبا ، قال : فهلا بكرا تعضها وتعضك.
وموسى بن دهقان ليس له كثير حديث.(8/50)
1815- موسى بن عَبد الرحمن بن مهدي بصري.
لا يروي عنه من الحديث إلاَّ القليل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إبراهيم العقيلي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن مُحَمد بن حرة ، حَدَّثَنا موسى بن عَبد الرحمن بن مهدي ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ ، حَدَّثَنا منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عَبد الله بن مسعود ، قَال : كُنا نأكل مع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فنسمع تسبيح الطعام.
وهذا يعرف بإسرائيل ، يرويه عن منصور بهذا الإسناد ، وَهو من حديث الثَّوْريّ أعرفه من حديث موسى بن عَبد الرحمن بن مهدي ، عن أبيه ، ولموسى غير هذا الحديث.(8/50)
1816- موسى بن نافع.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا صالح ، حَدَّثَنا علي ، سألت يَحْيى عن موسى بن نافع ، قال : أفسدوه علينا ، وموسى بن نافع هذا بصري ليس بالمعروف ، ولم يحضرني له شيء فأذكره.(8/51)
1817- موسى بن مطير.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : موسى بن مطير كذاب.
سمعتُ ابنَ حماد ، يقول : قال السعدي : موسى بن مطير غير مقنع.
وقال النسائي : موسى بن مطير متروك الحديث.
حَدَّثَنَا حمدان بن عَمْرو الوزان ، حَدَّثَنا غسان بن الربيع ، حَدَّثَنا موسى بن مطير ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : العبد عند ظنه بالله ، وَهو مع أحبائه يوم القيامة .
وبهذا الإسناد عشرة أحاديث حدثناه بها حمدان.
حَدَّثَنَا ابن مكرم ، أَخْبَرنا الفضل بن سهل الأعرج ، حَدَّثَنا خلف بن تميم ، حَدَّثَنا موسى بن مطير ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، قال أبو بكر الصديق لابنه : يا بني ، إن حدث حدث ، أو كان كون ، فأت الغار الذي كنت فيه مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حتى يأتيك رزقك بكرة وعشيا ، إن شاء الله.(8/51)
حَدَّثَنَا عباس بن يوسف الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا معيوف بن حميد أبو حميد بأنطاكية ، سنة ستين ومِئَتين ، حَدَّثَنا الهيثم بن جميل ، حَدَّثني موسى بن مطير ، عن أبيه ، عَن عَبد الله بن عُمَر ، وَأبي هريرة ، قالا : ما خرج رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم جمعة قط إلا وَهو معتم ، وإن كان في إزار ورداء ، وإن لم يكن عنده عمامة ، وصل الخرق بعضها إلى بعض واعتم بها.
حَدَّثَنَا حمدان بن عَمْرو (1)، حَدَّثَنا غسان بن الربيع ، حَدَّثَنا موسى بن مطير ، عن أبيه ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تقوم الساعة على مؤمن ، يبعث الله بين يدي الساعة ريحا طيبة فتهب ، فلا يبقى مؤمن إلاَّ مات.
وحديث آخر بهذا الإسناد ، أَخْبَرنا به حمدان (1).
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا غسان بن الربيع ، عن موسى بن مطير ، عن أبيه ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ تقوم الساعة على مؤمن ، يبعث الله يوم القيامة بين يدي الساعة ريحا طيبة ، فلا يبقى مؤمن إلا مات.
وبهذا الإسناد حديثين آخرين حدثناه بهما ابن المثنى.
حَدَّثَنَا حمدان (1) بن عَمْرو ، حَدَّثَنا غسان بن الربيع ، حَدَّثَنا موسى بن مطير ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إِنَّ أفضل الصدقة عن فضل الغني ، واليد العليا خير من اليد السفلى ، وابدأ بمن تعول.
وبهذا الإسناد ثلاثة أحاديث أخر ، حدثناه بها حمدان (1)، ولموسى بن مطير غير ما ذكرت من الحديث قليل ، وعامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبع إلى : "حمران" والصواب ما أثبتناه ، انظر "تالي تلخيص المتشابه" للخطيب 2/479.(8/52)
1818- موسى بن طريف ، زائغ.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن السعدي.
حَدَّثَنا الساجي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المثنى ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن مهدي ، حَدَّثَنا سُفيان ، عَن الأَعْمَش ، عَن موسى بن طريف ، عن أبيه ، حديث علي : أنا قسيم النار. فقيل للأعمش : لم رويت هذا ؟ فقال : إنما رويته على الاستهزاء.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد ، حَدَّثَنا مخول بن إبراهيم ، حَدَّثَنا قيس ، عَن أبي حصين ، عن عباية ، سمعت عَليًّا ، يقول : أنا قسيم النار. فقال مخول : حَدَّثَنا كامل ، عن خبيب ، عن موسى بن طريف ، عن عباية ، عن علي ؛ مثله.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الصلت ، حَدَّثَنا قيس ، سمعت الأَعْمَش ، يقول : يأتيني سراق القبائل يسألوني عن حديث علي : أنا قسيم النار ، والله ما حدثت عن موسى بن طريف ، عن عباية ، إلا استهزاء بعباية.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا جعفر بن مُحَمد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن نُمَير ، حَدَّثَنا أبي ، قَالَ : سَمِعْتُ الأَعْمَش ، يقول : كنت أحدثهم بأحاديث يقولها الرجل لأخيه في الغضب ، فاتخذوها دينا ، لا ، والله لا أعود إليها أبدا.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا ابن المثنى ، حَدَّثَنا أبو معاوية ، حَدَّثَنا الأَعْمَش ، عَن موسى بن طريف ، عن أبيه ، عَن علي ؛ أنه كان يشرب النبيذ في الجر الأبيض.
كتب إلي ابن أيوب ، أخبرني مُحَمد بن عَبد الله بن إسماعيل ، حَدَّثني ابن أبي شيبة ، قَال : كُنا عند عَبد الله بن داود الخريبي ، فقال : كنا عند الأَعْمَش ، فجاءنا يومًا وَهو مغضب ، فقال : ألا تعجبون من موسى بن طريف ، يحدث عن عباية ، عن علي : أنا قسيم النار.(8/53)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين المحاربي ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عَبد القدوس ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن موسى بن طريف ، عن عباية بن ربعي ، قَال : قَال علي : أنا والله الذي لا إله غيره قسيم النار ، هذا لي ، وهذا لك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين المحاربي ، حَدَّثَنا عباد ، حَدَّثَنا عَبد الله ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن موسى بن طريف ، عن عباية بن ربعي ، عن علي ، قال : إنه لعهد عهده إلي النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ الأمي : أنه لا يحبني إلا مؤمن ، ولاَ يبغضني إلاَّ منافق.
وموسى بن طريف هذا كان غاليا في جملة الكوفيين ، ولاَ أعلم يروي عنه غير الأَعْمَش ، وأنكر على الأَعْمَش حديث روى عنه ، حتى حلف أنه روى عنه على الاستهزاء ؛ أنا قسيم النار ، وليس له كثير حديث.(8/54)
1819- موسى بن عُمَير القرشي ، وكان ضريرا ، قرشيا ، كوفيا ، يُكَنَّى أبا هارون.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن النسائي.
حَدَّثَنَا القاسم بن زكريا ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد المحاربي ، حَدَّثَنا موسى بن عُمَير ، عَن الحكم ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عنِ ابن مسعود ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حصنوا أموالكم بالزكاة ، وداووا مرضاكم بالصدقة ، وأعدوا للبلاء بالدعاء.
حَدَّثَنَا ابن ذريح ، حَدَّثَنا جبارة ، حَدَّثَنا أبو هارون موسى بن عُمَير ، عَن الحكم بن عُيَينة ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عَبد الله ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الخلق عيال الله ، وأحبهم إلى الله من أحسن إلى عياله.(8/54)
حَدَّثَنَا أحمد بن حمدون ، حَدَّثَنا يوسف بن الضحاك ، حَدَّثَنا علي بن أبي طالب [البزاز] (1)، حَدَّثَنا موسى بن عُمَير ، حَدَّثَنا الحكم بن عتيبة ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عَبد الله ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ من كان عنده علم ، فسئل عنه فكتمه ، جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار.
وهذه الأحاديث الثلاثة عن الحكم بهذا الإسناد ، ولاَ أعلم يرويها عن الحكم غير موسى بن عمير.
حَدَّثَنَا القاسم بن زكريا ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد ، حَدَّثَنا موسى بن عُمَير ، عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ أنام الله عينا نامت قبل أن تصلي العشاء الآخرة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبد الحميد الفرغاني ، حَدَّثَنا أحمد بن علي العمي ، حَدَّثَنا إسحاق بن كعب ، حَدَّثَنا موسى بن عُمَير ، حَدَّثني عطية العوفي ، عَن أبي سَعِيد ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما نفعني مال ، ما نفعني مال أبي بكر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين بن حفص ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد ، حَدَّثَنا موسى ، يَعني ابن عُمَير ، عنِ الزُّهْريّ ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ للعباس : يا أبا الفضل ، ألا أبشرك ؟ قال : بلى يا رسول اللهِ ، قال : لو قدَّمت أعطاك الله حتى ترضى.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن زيدان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد ، حَدَّثَنا موسى بن عُمَير ، عَن مكحول ، عَن أبي أمامة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من استرسل إلى مؤمن يغبنه ، كان غبنه ذلك ربا .
وحدثناه مُحَمد بن الحسين الأشناني ، عنِ ابن عُبَيد هذا ، بهذا الإسناد بأحاديث غير محفوظة ، وهذا الحديث الذي حدثناه ابن زيدان فمتنه منكر.
_حاشية__________
(1) هو : عَليّ بن حماد البزاز ، وَهو عَلِيّ بن أَبِي طالِب البزاز البصري أبو الحسن. انظر "الجرح والتعديل"6/184.(8/55)
أخبرني علي بن العباس ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب ، حَدَّثَنا موسى بن عُمَير ، عَن أبي جعفر مُحَمد بن علي ، عن أبيه ، عَن الحسين بن علي ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
وبإسناده ؛ حَدَّثَنا موسى بن جعفر ، أخبرني أبو جعفر ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحسن من خلق الله خلقا.
حَدَّثَنَا علي بن العباس ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب ، حَدَّثَنا موسى بن عُمَير ، عَن جعفر بن مُحَمد ، حَدَّثني أبي ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كل مولود مرتهن بعقيقته.
وموسى بن عُمَير هذا له غير ما ذكرت أحاديث ، وعامة ما يرويه مما لا يتابعه الثقات عليه.(8/56)
1820- موسى بن يعقوب بن عَبد الله بن وهب بن زمعة ، مديني ، يُكَنَّى أبا مُحَمد.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن النسائي بنسبته.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون بن حميد ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن أَبَان ، حَدَّثَنا ابن أبي فديك ، عن موسى بن يعقوب بن عَبد الله بن وهب بن زمعة.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر ، حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى ، يقول : موسى بن يعقوب الزمعي ثقة.(8/56)
وقال النسائي ، فيما أخبرني ابن حماد عنه ، قال : موسى بن يعقوب الزمعي ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا عَبد الصمد بن عَبد الله ، حَدَّثَنا دحيم ، حَدَّثَنا ابن أبي فديك ، قال : حدثني (1)موسى ، يَعني ابن يعقوب ، عَن أبي حازم ، أن القاسم بن مُحَمد أخبره ، أن عائشة أخبرته ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ لم يشبع شبعتين في يوم حتى مات.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أبي شيبة ، حَدَّثَنا خالد بن مخلد ، عن موسى بن يعقوب ، عَن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سيعزى الناس بعضهم بعضا من بعدي بالتعزية بي.
حَدَّثَنَا الحسين بن إسماعيل ، حَدَّثَنا عَمْرو بن معمر العُمَريّ ، حَدَّثَنا خالد بن مخلد ، حَدَّثني موسى بن يعقوب الزمعي ، أخبرني عَبد الله بن كيسان ، أخبرني عَبد الله بن شداد بن الهاد ، عن أبيه ، عَن عَبد الله بن مسعود ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إن أولى الناس في يوم القيامة أكثرهم علي صلاة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن الحسن بن ميمون المؤدب ، حَدَّثَنا النضر بن مسعدة البصري ، حَدَّثَنا معن بن عيسى القزاز ، حَدَّثَنا موسى بن يعقوب الزمعي ، عن المهاجر بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، وعائشة بنت سعد ، عن أبيهما سعد ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ خطب ، فقال : أما بعد ، فإني وليكم ، قالوا : صدقت.
ولموسى بن يعقوب غير ما ذكرت من الحديث ، أحاديث حسان ، يروي عنه ابن أبي فديك ، وخالد بن مخلد ، وَهو عندي لا بأس به وبرواياته.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : " وحدثني" ، والصواب حذف "الواو" كما أثبتنا.(8/57)
1821- موسى بن مُحَمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، مديني.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن سليمان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : موسى بن مُحَمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ليس بشَيْءٍ ، ولاَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر ، حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى ، يقول : موسى بن أحمد بن إبراهيم ضعيف.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : موسى بن مُحَمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عنده مناكير.
قال النسائي : موسى بن مُحَمد بن إبراهيم التيمي منكر الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : موسى بن مُحَمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي حديثه ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : موسى بن مُحَمد بن إبراهيم ضعيف.
سمعتُ ابن حماد ، قال السعدي : موسى بن مُحَمد بن إبراهيم ينكر الأئمة أحاديثه التي يرويها عنه عقبة بن خالد وغيره.(8/58)
حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان ، حَدَّثَنا دحيم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن طلحة التيمي ، حَدَّثني موسى بن مُحَمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عَن أبي سلمة ، عن سلمة بن الأكوع ، قال : ابتاع طلحة بن عُبَيد الله بئرا بناحية الجبل ، فنحر جزورا فأطعم الناس ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أنت طلحة الفياض.
حَدَّثَنَا أبو عقيل أنس بن سلم (1)، عن مُحَمد بن الوليد الزبيري ، عن مُحَمد بن طلحة التيمي ، عن موسى بن مُحَمد ، عن أبيه ، عَن أبي سلمة ، عن سلمة بن الأكوع ، حديث العرنيين وقصتهم ، وهذا الحديث غريب الإسناد في قصة العرنيين وغريب المتن ، لأنه سمى الغلام الذي كان للنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ الذي سقاهم اللبن فقتلوه ، وسمى أميرهم فيه ، فهو غريب الإسناد والمتن ، جميعًا غير محفوظين ، لا يرويهما عن موسى غير مُحَمد بن طلحة التيمي.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن الكرخي ، قَال : حَدَّثَنا مُحَمد بن حاتم المؤدب ، أَخْبَرنا نعيم بن حماد ، حَدَّثَنا عقبة بن خالد ، عن موسى بن مُحَمد بن إبراهيم ، عن أبيه ، عَن أبي سَعِيد الخدري ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إذا دخلتم على مريض فنفسوا له في الأجل ، فإن ذلك لا يدفع عنه شيئا ، وَهو يطيب بنفس المريض.
وعقبة هذا يروي عن موسى بن مُحَمد بن إبراهيم أحاديث لاَ يُتَابَعُ عَليها.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "مسلم". انظر "تاريخ دمشق"9/312.
- وقد ذكره المزي ، على الصواب ، في "تهذيب الكمال" ، في الذين رووا عن "إسماعيل بن عُبَيد بن عُمَر مولى عثمان بن عفان" في 3/152 ، وفي الذين رووا عن "سَعِيد بن حفص بن عُمَر" في 10/390 ، وفي الذين رووا عن "عَبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان" في 14/280.(8/59)
1822- موسى بن ميمون المرائي ، بصري.
سمعت إبراهيم بن مُحَمد بن عيسى ، يقول : سَمعتُ موسى بن هارون الحمال (1)، يقول : موسى بن ميمون المرائي البصري رجل سوء ، قدري خبيث ، قال لنا : لو علمت أنكم مجبرة ما حدثتكم فأسمعنا وأسمعناه.
وموسى بن ميمون هذا لا أعلم أحدًا حَدَّثَنا عنه ، ولاَ أعرف له حديثًا فأذكره ، والمعروف والده ميمون بن موسى المرائي.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "الجمال" بالمعجمة ، والصواب ما أثبتناه ، انظر "سؤالات الحاكم للدارقطني" 1/157.(8/60)
1823- موسى بن دينار ، مكي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح ، حَدَّثَنا علي ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى ، يقول : دخلت على موسى بن دينار أنا وحفص بن غياث ، فجعلت لا أريده على شيء إلاَّ لقنه ، فخرجنا من عنده فاتبعنا أبو شيخ ، فجعلت أبين له أمره وجعل لا يقبل ، قال يَحْيى : وَإذا كان الشيخ إذا لقنته قبل فذاك ، وَإذا ثبت على شيء واحد فليس به بأس ، قال علي : وقد رأيت أنا أبا شيخ هذا ، وكان يُقَال له : جارية بن هرم ، وكان رئيسا في القدر ، وكان ضعيفا في الحديث ، كتبنا عنه وتركناه.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : موسى بن دينار ، قال حفص بن غياث : كان يكذب ، وموسى بن دينار هذا عزيز الحديث جدا.(8/60)
1824- موسى بن خلف ، بصري.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : موسى بن خلف بصري ليس به بأس.(8/60)
أَخْبَرنا الفضل بن الحباب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله الخزاعي ، حَدَّثَنا موسى بن خلف العمي ، عَن يَحْيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عَن جَدِّهِ ، عَن أبي عَبد الرحمن السكسكي ، عن مالك بن عامر ، عن معاذ بن جبل ، قال : احتبس رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومًا صلاة الغداة حتى كادت تطلع الشمس ، فلما خرج صلى بنا الغداة ، فقال : إني صليت الليلة ما مضي ، فوضعت جنبي في المسجد فأتاني ربي في أحسن صوره ، فقال : يا مُحَمد ، هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟. فذكره بطوله.
وهذا له طرق ، قوله : رأيت ربي في أحسن صوره ، واختلفوا في أسانيدها ، فرأيت أحمد بن حنبل صحح هذه الرواية التي رواها موسى بن خلف ، عَن يَحْيى بن أبي كثير ، حديث معاذ بن جبل ، قال : هذا أصحها.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن سَعِيد الحراني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن علي بن ميمون ، حَدَّثَنا خلف بن موسى بن خلف ، حَدَّثَنا أبي ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس ، قال : خطبنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مغيربان الشمس ، فقال : إنه لم يبق من دنياكم إلاَّ ما بقي من يومكم هذا ، فيما مضى منه ، هكذا أو نحوه.
قال الشيخ : ولموسى بن خلف ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس غير هذا ، يرويه عن موسى ابنه خلف ، وغير ابنه ، ولاَ أرى بروايته بأسا.(8/61)
1825- موسى الأسواري.
عن عطية ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
سمع منه عَبد الواحد بن واصل ، في حديثه نظر.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
وموسى هذا لم ينسب إلى أبيه ، وَهو شبه المجهول.(8/61)
1826- موسى بن عَبد الله.
عن أبيه ، قلت لسالم : في أدبار النساء ، قال : كذب العبد ، أو أخطأ ، فيه نظر.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
وموسى بن عَبد الله هذا ، هو مثل موسى الأسواري ، لا يعرفان.(8/62)
1827- موسى بن أبي كثير الأنصاري ، كوفي ، يُكَنَّى أبا الصباح.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : موسى بن أبي كثير أبو الصباح كان يرى القدر ، سمع مجاهدا وابن المُسَيَّب ، روى عنه الثَّوْريّ ومسعر.
ذكر يَحْيى بن مُحَمد ، أَخْبَرنا النضر ، أَخْبَرنا شُعْبَة ، أَخْبَرنا أبو الصباح ، شيخ من أهل واسط ، سمع ابن المُسَيَّب ؛ في المرتد نرثهم ، ولاَ يرثوننا.
وقال زيد بن الحباب : أَخْبَرنا أبو سنان الشيباني ، سمع موسى بن أبي كثير الأنصاري ، أن عُمَر قال.
وحدثنا علي بن العباس بن الوليد ، حَدَّثَنا عُمَر بن مُحَمد بن الحسن ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا حفص بن سليمان ، عن موسى بن أبي كثير ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة ؛ أن امرأة ارتدت على عهد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يعني فلم يقتلها.
قال الشيخ : وهذا حديث منكر بهذا الإسناد ، لا يرويه عن موسى بن أبي كثير غير حفص هذا ، وحفص لين.(8/62)
1828- موسى بن وردان ، مكي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قلت ليحيى بن مَعِين : موسى بن وردان ، كيف حديثه ؟ قال : ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر ، حَدَّثَنا عباس ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى ، يقول : موسى بن وردان مكي.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا موسى بن مُحَمد بن حيان ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن عَبد المجيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي حميد ، حَدَّثَنا موسى بن وردان ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة ، بعد صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن قدامة ، حَدَّثَنا حجاج بن مُحَمد ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن إبراهيم بن مُحَمد بن أبي عَطاء ، عَن موسى بن وردان ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من مات مريضا مات شهيدا ، ووقي فتاني القبر ، وغدي وريح عليه برزقه من الجنة.(8/63)
أَخْبَرنا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا عَمْرو الناقد ، حَدَّثَنا قرار بن تمام ، عن مُحَمد بن أبي حميد ، عن موسى بن وردان ، عَن أبي هريرة ، قَال : كُنا عند النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فقام رجل ، فقال : يا رسول اللهِ ، ما أعجز ، أو قَال : مَا أضعف فلانا ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : اغتبتم صاحبكم ، وأكلتم لحمه.
قال الشيخ : وهذه الثلاثة أحاديث عن موسى بن وردان ؛ الحديث الأول : عَن أَنَس لا يرويه عن موسى غير مُحَمد بن أبي حميد ، وَمُحمد لين.
الحديث الثاني : عن موسى بن وردان ، عَن أبي هريرة ، يرويه ابن جُرَيج ، عَن إبراهيم بن مُحَمد بن أبي عطاء ، وَهو إبراهيم بن أبي يَحْيى ، حدث عنه ابن جُرَيج بهذا الحديث وغيره ، وإبراهيم لين.
والحديث الثالث : عن موسى بن وردان ، عَن أبي هريرة ، يرويه أَيضًا مُحَمد بن أبي حميد ، وَهو لين.(8/64)
1829- موسى بن مُحَمد بن عطاء ، أبو طاهر المقدسي.
منكر الحديث ، وَيَسْرِقُ الحديث.
حَدَّثَنَا الحسين بن عَبد الغفار الأزدي بمصر ، حَدَّثَنا موسى بن مُحَمد الرملي ، حَدَّثَنا أبو المليح الرقي ، عن ميمون بن مهران ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ للمساكين دولة ، قيل : يا رسول اللهِ ، وما دولتهم ؟ قَال : إذا كان يوم القيامة ، قيل لهم : انظروا من أطعمكم في الله لقمة ، وكساكم ثوبا ، أو سقاكم شربة ماء دخلوه الجنة.
قال الشيخ : وهذا حديث منكر بهذا الإسناد ، يرويه عَن أبي المليح موسى بن مُحَمد ، وأَبُو المليح لا بأس به.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، حَدَّثَنا عباس بن الوليد الخلال ، حَدَّثَنا موسى بن مُحَمد بن عطاء ، حَدَّثَنا أبو المليح ، عن ميمون بن مهران ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الجنة تحت أقدام الأمهات ، من شئن أدخلن ، ومَنْ شئن أخرجن.(8/64)
حَدَّثَنا عَبد الملك بن مُحَمد ، حَدَّثَنا الربيع بن مُحَمد اللاذقي ، حَدَّثَنا موسى بن مُحَمد أبو الطاهر ، حَدَّثَنا منكدر ، يَعني ابن مُحَمد بن المنكدر ، عن أبيه ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا أراد الله بأهل بيت خيرًا ، فقههم في الدين.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا منكر بهذا الإسناد.
حَدَّثني عصمة بن بجماك ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن مُحَمد بن خنيس ، حَدَّثَنا موسى بن مُحَمد بن عطاء ، حَدَّثَنا شَرِيك ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن أبي سُفيان ، عَن جابر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من كثر صلاته بالليل ، حسن وجهه بالنهار.
قال الشيخ : وهذا حديث ثابت بن موسى ، عن شَرِيك ، سرقة منه موسى هذا مع جماعة ضعفاء ، وأَبُو طاهر مقدسي ، روى عن المُوَقَّرِيّ ، عنِ الزُّهْريّ ، عَن أَنَس أحاديث مناكير ، وليس البلاء في هذه الأحاديث عنِ الزُّهْريّ من أبي الطاهر ، إنما البلاء من المُوَقَّرِيّ ، والمُوَقَّرِيّ وأَبُو طاهر هذا ضعيفان.(8/65)
1830- موسى بن إبراهيم ، شيخ مجهول.
حدث بالمناكير عن قوم ثقات ، أو من لا بأس بهم.
حَدَّثَنَا أبو ياسين عَبد الله بن مُحَمد ، حَدَّثَنا القاسم بن هاشم السمسار ، حَدَّثَنا موسى بن إبراهيم ، حَدَّثَنا الصلت بن الحجاج ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحدث بأحاديث بني إسرائيل ، وأحاديث القرون الأولى.
سمعت إبراهيم بن مُحَمد بن عيسى ، يقول : سَمعتُ موسى بن هارون الحمال (1)، يقول : سَمعتُ موسى بن إبراهيم ، [وخرجا على من يحفظه ، بقول : حَدَّثَنا الليث بن سعد] (2)، وقرأت على مالك عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : طلب العلم فريضة على كل مسلم (3).
قال : وسمعتُ موسى بن إبراهيم ، يقول : حَدَّثَنا حماد بن زيد ، وَعلي بن عاصم ، عَن حميد ، عَن أَنَس ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : ثمن الجنة : لا إله إلاَّ الله.
قال الشيخ : ولموسى بن إبراهيم هذا أحاديث غير ما ذكرت عن ثقات الناس ، وَهو بين الضعف على رواياته وحديثه.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "الجمال" بالمعجمة ، والصواب ما أثبتناه ، انظر "سؤالات الحاكم للدارقطني" 1/157.
(2) ما بين القوسين هكذا في المطبوع ، وهو غير مفهوم.
(3) والحديث هنا عن موسى بن إبراهيم ، ويُرْوَى عن أحمد بن إبراهيم بن موسى ، وإبراهيم بن موسى.
- فسبق في المطبوع 1/294 ، و"المنتخب من كتاب العلل" للخلال 1/128 : "إبراهيم بن موسى المروزي ، قال : عرضت على مالك بن أنس". ولم ينبه عليه ابن عدي ، وقال هناك : وهذا الحديث منكر عن مالك بهذا الإسناد ، ولاَ يرويه إلا أحمد بن إبراهيم بن موسى ، وَهو غير معروف.
- وفي "العلل المتناهية" 1/64 ، و"ميزان الاعتدال" 1/211 : "أحمد بن إبراهيم بن موسى ، عن مالك".
- وفى "لسان الميزان" 1/398 : "أحمد بن إبراهيم بن موسى ، عن مالك". ثم قال : وقد ذكره الدارقطني في "الرواة عن مالك" وساق حديثه هذا من طريق مهنأ بن يحيى ، عنه ، ثم قال : أحسب مهنأ وهم فيه ، وإنما روى هذا عن مالك [موسى بن إبراهيم المروزي] ثم ساقه من طريق موسى به.(8/65)
1831- موسى بن عَبد الرحمن الثقفي الصنعاني ، يعرف بأبي مُحَمد المفسر ، منكر الحديث.
حَدَّثَنَا الحسين بن مُحَمد الضحاك ، حَدَّثني أبو الطاهر بن السرح ، حَدَّثَنا موسى بن عَبد الرحمن الصنعاني أبو مُحَمد المفسر ، حَدَّثني ابن جُرَيج ، عَن عطاء ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : من أحب الله أحبني ، ومَنْ أحبني أحب قرابتي وأصحابي (1)، ومَنْ أحب قرابتي وأصحابي أحب المساجد ، فإنها أفنية الله ، وأبنية أذن الله في رفعها مباركة ، مبارك أهلها ، ميمونة ميمون أهله ، محفوظة محفوظ أهلها ، هم في مساجدهم ، والله في حوائجهم ، هم في صلاتهم وفي ذكر الله ، والله يحفظهم من ورائهم ويتكفل بأرزاقهم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن الحسين ، حَدَّثَنا أحمد بن عَمْرو ، حَدَّثَنا موسى بن عَبد الرحمن ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عطاء ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : أخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا بكر بن سهل ، حَدَّثَنا عَبد الغني بن سَعِيد ، حَدَّثَنا موسى بن عَبد الرحمن ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عطاء ، عنِ ابن عباس ، يرفعه إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : لما توفيت خديجة بنت خويلد بمكة ، جاءه جبريل عليه السلام بصورة عائشة ، في سرقة حرير أخضر ، فقال : يا مُحَمد ، هذه عائشة زوجتك في الدنيا ، وزوجتك في الآخرة ، عوضا عن خديجة بنت خويلد.
حَدَّثَنَا إسحاق بن يُونُس ، حَدَّثَنا بكر بن سهل ، حَدَّثَنا عَبد الغني ، حَدَّثَنا موسى بن عَبد الرحمن ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عطاء ، عنِ ابن عباس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : ما في الأرض شيطان إلاَّ وَهو يفرق من عُمَر ، وما في السماء ملك إلاَّ وَهو يوقر عُمَر.
قال الشيخ : وموسى بن عَبد الرحمن هذا لا أعلم له أحاديث غير ما ذكرته ، وقد يقبل بابن جُرَيج ، عَن عطاء ، عنِ ابن عباس ، وهذه الأحاديث بواطيل.
_حاشية__________
في المطبوع : "ورضي الله عنه أصحابي".(8/66)
1832- موسى بن عثمان الحضرمي ، المؤدب ، كوفي.
عَن أبي إسحاق (1) وغيره ، حديثه ليس بالمحفوظ.
حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسين بن حفص ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب ، حَدَّثَنا موسى بن عثمان الحضرمي ، عَن أبي إسحاق ، عن الحارث ، قَالَ : سَمِعْتُ عَليًّا يقول : سبق الكتاب الخفين.
قال : وَحَدَّثنا موسى بن عثمان ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن مجاهد ، وابن عباس ؛ في قوله : {سلام على آل ياسين} قال : نحن هم آل مُحَمد.
قال : وَحَدَّثنا موسى بن عثمان الحضرمي ، عَن أبي إسحاق ، عن غير واحد ، منهم زيد بن أرقم ، وغيره ، قالوا : كنا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم غدير خم ، ونحن نرفع أغصان الشجرة ، فأخذ وبرة من ناقته ، ثم قَال : إِن الصدقة لا تحل لي ، ولاَ لأهل بيتي ، ولاَ ما تزن هذه .
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين بن حفص ، عَن أبي إسحاق" ، وأثبتناه على الصواب عن " نسخة أحمد الثالث " 3/الورقة 112/ أ ، وانظر : " سير أعلام النبلاء " 14/529 ، و " التراجم الساقطة من الكامل " لأبي الفضل الحسيني 50 .(8/67)
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن صالح الأزدي ، حَدَّثَنا موسى بن عثمان الحضرمي ، عنِ ابن إسحاق ، عن البراء ، وزيد بن أرقم ، قالا : كنا مع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يوم غدير خم ، فقال : ألا إن الله وليي ، وأنا ولي كل مؤمن ، ومَنْ كنت مولاه فعلي مولاه.
حَدَّثَنَا عَبد الله ، قَال : حَدَّثَنا عَبد الرحمن ، قَال : حَدَّثَنا موسى بن عثمان بن الحضرمي ، عَن أبي إسحاق ، عن البراء ، وزيد بن أرقم ، قالا : كنا مع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يوم غدير خم ، ونحن نرفع غصن الشجرة عن رأسه ، فقال : إن الصدقة لا تحل لي ، ولاَ لأهلي ، لعن الله من ادعى إلى غير أبيه ، ولعن الله من تولى غير مواليه ، الولد للفراش ، وللعاهر الحجر ، ليس لوارث وصية.
(8/67)
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا موسى بن عثمان ، عَن أبي إسحاق ، عن زيد بن أرقم ، والبراء ، قالا : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ألا أني فرطكم على الحوض ، ومكاثر بكم الأمم يوم القيامة ، فلا تسودوا وجهي.
قال الشيخ : ولموسى بن عثمان غير ما ذكرت ، وَهو من الغالين في جملة أهل الكوفة ، والراوي عنه عَبد الرحمن بن صالح ، وَهو صدوق في رواياته ، إلاَّ أنه غال في جملة الكوفيين.(8/68)
1833- موسى بن عامر ، يعرف بابن أبي الهيذام ، الدمشقي ، يُكَنَّى أبا عامر.
سمعت عبدان ، يقول : سَمعتُ أبا داود السجستاني ، يقول : حَدَّثَنا ابن أبي الهيذام ، عن الوليد ، عن الأَوْزاعِيّ يشبه حديث هقل ، وكان أبو داود لاَ يُحَدِّثُ عنه.
قال الشيخ : ولموسى هذا غير حديث ، مما يعز وجوده عن الوليد وعن غيره ، ويروي إفرادات ، وكان يروي عن الوليد ما كان يروي المتقدمون عن الوليد ، وكانوا يجعلونه من لم يلحق هشاما ودحيما عوضا منهما ، وكان عنده بعض أصناف الوليد.(8/69)
1834- موسى بن هلال.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن موسى الحلواني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسماعيل بن سمرة ، حَدَّثَنا موسى بن هلال ، عن عَبد الله العُمَريّ ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من زار قبري وجبت له شفاعتي. وقد روى غير ابن سمرة هذا الحديث ، عن موسى بن هلال ، فقال : عن عُبَيد الله ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر.
قال : وَعَبد الله أصح ، ولموسى غير هذا ، وأرجو أنه لا بأس به.(8/69)
1835- موسى بن عَبد الله الطويل.
يحدث عَن أَنَس بمناكير ، وَهو مجهول ، يُكَنَّى أبا عَبد الله فارسي ، حدث عنه أهل واسط إسحاق بن شاهين ، وَمُحمد بن مسلمة.(8/69)
حَدَّثَنَا جعفر بن عَبد الرحمن السروي ، حَدَّثَنا إسحاق بن شاهين ، حَدَّثَنا موسى الطويل ، حَدَّثَنا أنس بن مالك ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : طوبي لمن رأني ، ومَنْ رأي من رآني ، ومَنْ رأي من رأي من رآني.
وهذا الحديث يرويه عَن أَنَس كل طبل ، وكل مجهول ، وكل ضعيف ، موسى هذا رَواه عَن أَنَس وَهو مجهول ، ورواه إبراهيم بن هدبة عَن أَنَس وَهو أضعف منه ، ورواه دينار عَن أَنَس وكلهم ضعفاء.
حَدَّثَنَا عُمَر بن مُحَمد السذابي ، أَخْبَرنا مُحَمد بن مسلمة ، حَدَّثَنا موسى الطويل ، حَدَّثَنا مولاي أنس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أفطر على تمر زيد في صلاته أربعمِئَة صلاة.
سمعت أبا جعفر ، شيخ رأيته ببغداد يعظ على رؤوس الناس ، يقول ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مسلمة ، حَدَّثَنا موسى الطويل ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الجنة مأوى الأسخياء ، الجنة مأوى الأسخياء ، الجنة مأوى الأسخياء.
حَدَّثَنَا أحمد بن عَبد الله الخولاني ، حَدَّثَنا إسماعيل بن عباد الأرسوفي ، حَدَّثَنا سفيان بن جُبَير أبو معاوية ، عَن موسى الطويل ، عَن أَنَس بن مالك ، عن عَائشة ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا تقرضوا الحمير إلاَّ بوزن.
وهذه الأحاديث كلها مناكير لموسى هذا ، ويقال : موسى هذا عاش مِئَة وثمانين سنة.(8/70)
- مَن اسْمُه مغيرة.
1836- مغيرة بن سَعِيد.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن مُحَمد بن علي القرشي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد بن معروف ، حَدَّثَنا أبو نعيم الأحول ، حَدَّثَنا حماد بن زيد ، عنِ ابن عون ، قَالَ : سَمِعْتُ إبراهيم النخعي ، يقول : إياكم والمغيرة بن سَعِيد ، وأَبُو عَبد الرحمن ، فإنهما كذابان.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، حَدَّثني إبراهيم بن الحجاج الناجي ، حَدَّثَنا حماد بن زيد ، عنِ ابن عون ، قَال : قَال لنا إبراهيم : إياكم والمغيرة بن سَعِيد ، وأبا عَبد الرحمن ، فإنهما كذابان.
حَدَّثَنَا الساجي ، قَال : حَدَّثَنا ابن المثنى ، قَال : حَدَّثَنا عَبد الله بن داود ، حَدَّثَنا حماد بن زيد ، عنِ ابن عون ، قَال : قَال إبراهيم : إن المغيرة ، يَعني ابن سَعِيد ، وأبا عَبد الرحمن كذابان.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن عَبد الرحمن بن ناجية الحراني ، قَالَ : سَمِعْتُ أحمد بن سليمان بن أبي شيبة ، يقول : سَمعتُ حجاج بن أحمد ، يحدث عَن أبي يوسف القاضي ، قال الأَعْمَش : لما رأيت ما وقع فيه المغيرة بن سَعِيد من الخزي أتيته فحدثته ، فقال : يا أبا مُحَمد ، طوبى لمن شرب شربة من ماء الفرات ، قالَ : قُلتُ : أو لست على رقبة الفرات ، قال : نجسه عنا هؤلاء ، يعني أصحاب ابن هبيرة ، قالَ : قُلتُ : دعني من هذا ، أكان علي يقدر أن يحيي ميتا ؟ قال : أي والذي فلق الحبة ، لقد كان قادرا أن يحيي ما بيني وبينك إلى آدم ، قال أحمد بن سليمان : فلم لم يحيي نفسه.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مغيرة بن سَعِيد رجل سوء.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : المغيرة بن سَعِيد قتل على ادعاء النبوءة ، كافرا بالله ، كان أشعل النيران بالكوفة بالتمويه والشعبذة حتى أجابه خلق إلى ما قال.(8/71)
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا إبراهيم بن الجنيد ، حَدَّثَنا عُمَر بن هشام أبو جعفر الخراساني ، حَدَّثَنا الفضل بن موسى السيناني ، عمن أخبره ، عن الشعبي ، أنه قال للمغيرة بن سَعِيد : ما فعل حب علي ؟ قال : في العظم ، واللحم ، والعصب ، والعروق أجمعه ، قَال : فَقال له الشعبي : اجمعه فبل عليه.
قال الشيخ : وفي كتابي بخطي عنِ ابن حماد ، حَدَّثَنا إبراهيم بن الجنيدي ، حَدَّثني إبراهيم بن سَعِيد الجوهري ، حَدَّثَنا شبابة ، حَدَّثَنا عَبد الأعلى بن أبي المساور ، قَالَ : سَمِعْتُ المغيرة بن سَعِيد الكذاب يقول : إن الله يأمر بالعدل ، علي بن أبي طالب ، والإحسان ، فاطمة ، وإيتاء ذي القربي ، الحسن وَالحُسَين ، وينهى عن الفحشاء ، كان أبو بكر من أفحش الناس ، والمنكر ، عُمَر بن الخطاب. كذب عليه لعنه الله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون بن حميد ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد الجوهري ، حَدَّثَنا أبو معاوية الضرير ، عَنِ الأَعْمَش ، قال : أدركت الناس يسمونهم الكذابين ، ثم قال : ولاَ عليكم ألا تذكروا ذلك عني ، فإني لا آمنهم أن يقولوا : وجدنا الأَعْمَش مع امرأة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون بن حميد ، حَدَّثَنا يوسف القطان ، حَدَّثَنا أبو الوليد الطيالسي ، عَن أبي عَوَانة ، عَنِ الأَعْمَش ، قال : أتاني المغيرة بن سَعِيد فجلس بين يدي فذكر عَليًّا ، وذكر الأنبياء ، ففضله عليهم ، ثم قَال : كان علي بالبصرة ، فأتاه أعمى فمسح يده على عينيه فأبصر ، ثم قال له : تحب أن ترى الكوفة ، فقال : نعم ، فأمر بالكوفة فحملت إليه حتى نظر إليها ، ثم قال لها : ارجعي ، فرجعت ، فقلت : سبحان الله العظيم ، سبحان الله العظيم ، فلما رأى إنكاري عليه تركني وقام.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون بن حميد ،(8/72)
حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد ، حَدَّثَنا أبو معاوية الضرير ، عَنِ الأَعْمَش ، قال : أتاني المغيرة بن سَعِيد فوثب وثبة ، فصار في قبلة البيت ، فقلت : ما شأنك ، فقال : إن حيطانكم هذه نجسة ، قلت : والله لأسألنه اليوم ، قلت : كان علي يحيي الموتى ؟ قال : أي والذي نفسي بيده ، لو شاء لأحيا عادا وثمود ، قلت : ومن أين علمت ذاك ؟ قال : لأني أتيت رجلاً من أهل البيت فتفل في فيّ ، فما بقي شيء إلاَّ وأنا أعلمه.
قال الأَعْمَش : وكان من ألحن الناس ، كان يقول : كيف الطريق إلى بنو حرام ؟ قال : ثم تنفس الصعداء ، فقلت : ما شأنك ؟ قال : طوبى لمن روي من ماء الفرات ، قلت : وهل لنا شراب غيره ؟ قال : إني لا أشرب منه ، قلت : من أين تشرب ؟ قال : من بئر لبعض هؤلاء المرجئة يغطيها ، فأنا أشرب منها.
قال الشيخ : والمغيرة بن سَعِيد هذا لم يكن بالكوفة ألعن منه ، فيما يروى عنه من التزوير على علي بن أبي طالب وعلى أهل البيت ، وَهو دائما يكذب عليهم ، ولاَ أعرف له من الأحاديث مسندا.(8/73)
1837- مغيرة بن زياد الموصلي ، يُكَنَّى أبا هاشم.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، سمعت أبي ، وسألته عن المغيرة بن زياد ؟ فقَال : ضَعيف الحديث ، حدث بأحاديث مناكير.
وفي موضعٍ آخر : مضطرب الحديث.
وفي موضعٍ آخر : سمعت أبي يقول : وذكر مغيرة بن زياد ، فقال : أحاديثه مناكير.
روى عن عَطاء ، عَن عَائشة ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ من صلى في يوم اثنتي عشرة ركعة. ويرويه عن عَطاء ، عَن عنبسة عن أم حبيبة. وحدث عن عطاء عنِ ابن عباس ؛ في الجنازة تمر وَهو غير متوضئ ، قال : يتيمم. قال أبي : ورواه عَبد الملك ، وابن جُرَيج ، عَن عطاء موقوفا ، لم يقولا عنِ ابن عباس ، خالفا مغيرة بن زياد الموصلي ، أحاديثه مناكير.(8/73)
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، قالَ : سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن مغيرة بن زياد الموصلي ، فقال : ليس به بأس ، له حديث واحد منكر. قال عَبد الله : وقال أبي : كل حديث رفعه مغيرة بن زياد فهو منكر.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : مغيرة بن زياد أبو هاشم الموصلي عن عطاء ، وعبادة بن نسي ، روى عنه الثَّوْريّ ، قال وكيع : وكان ثقة.
وقال غيره : في حديثه اضطراب.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، قالَ : سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن مغيرة بن زياد ، فقال : ليس به بأس ثقة.
وقال النسائي : مغيرة بن زياد أبو هاشم الموصلي يروي عن عطاء ، ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا نضر بن علي ، حَدَّثَنا أبو داود ، عن مغيرة بن زياد ، عن عَطاء ، عَن عائشة ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يوتر بواحدة.(8/74)
حَدَّثَنا الحسن بن علوية القطان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد العزيز بن أبي رزمة ، أَخْبَرنا الفضل بن موسى ، عن مغيرة بن زياد ، قَالَ : سَمِعْتُ عطاء ، يقول : سَمعتُ ابن عباس ، يقول : سَمعتُ أسامة بن زيد ، يقول : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ ربا إلاَّ في النسيئة.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا عَبد الغفار بن عَبد الله بن الزبير ، حَدَّثَنا مُعَافَى بن عمران ، عن المغيرة بن زياد ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض المشركين ، كراهية أن ينالوا منه شَيئًا.
حَدَّثَنَا الوليد بن حماد الرملي ، حَدَّثَنا سليمان بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا مُحَمد بن شُعَيب ، عن المغيرة بن زياد ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : رخص لنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في العصا ،والسوط ، والحبل وأشباهه ، يلتقطه الرجل ينتفع به.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد بن عاصم ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن شُعَيب ، أخبرني رجل ، حَدَّثني أبو سلمة المغيرة بن زياد ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : رخص لنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... ، فذكر نحوه ، ولم يذكر الحبل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن بخيت ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثواب ، حَدَّثَنا أسباط ، حَدَّثَنا المغيرة بن زياد ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ليس منا من لم يوقر كبيرنا ،ويرحم صغيرنا ، ومَنْ لم يوتر فليس منا.
قال الشيخ : وللمغيرة غير ما ذكرت عن عطاء وغيره ، وأروى الناس عنه مُعَافَى بن عمران الموصلي ، لأن مغيرة بن زياد موصلي.
وحديث عطاء ، عنِ ابن عباس : في الجنازة تمر وَهو غير متوضئ. روى هذا الحديث وكيع عن مُعَافَى بن عمران ، عن مغيرة ، عن عطاء ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَاهُ بعض شيوخنا عن عثمان بن سعد عن وكيع ، وابن حنبل ينكره عليه من قول ابن عباس ، والذي قال إنه يروى عن عَطاء ، عَن عائشة : من صلى اثنتي عشرة ركعة. مشهور عن معافى بن عمران ، عن المغيرة بن زياد.
وعامة ما يرويه مغيرة بن زياد مستقيم ، إلاَّ أنه يقع في حديثه كما يقع هذا في حديث من ليس به بأس من الغلط ، وَهو لا بأس به عندي.(8/75)
1838- مغيرة بن عَبد الرحمن بن عَبد الله بن خالد بن حكيم بن حزام الأسدي مديني.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر ، وابن حماد ، قالا : حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مغيرة بن عَبد الرحمن الحزامي صاحب أبي الزناد ليس بشَيْءٍ ، والمغيرة بن عَبد الرحمن المخزومي ثقة.
حَدَّثَنَا أحمد بن شُعَيب أبو عَبد الرحمن ، أَخْبَرنا قتيبة ، حَدَّثَنا مغيرة بن عَبد الرحمن ، عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اختتن إبراهيم النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، وَهو ابن ثمانين سنة بالقدوم.
قال الشيخ : وبهذا الإسناد حَدَّثَنَاهُ ابن شُعَيب عن قتيبة بأربعين حديثًا ، عامتها مستقيمة ، وهذه النسخة أكبر ما وقع فيه من حديث مغيرة بعلو ، ما حدثناه النسائي عن قتيبة أربعين حديثًا.
وقد روى خالد بن مخلد القطواني عن مغيرة ، عَن أبي الزناد بهذا الإسناد مِئَة حديث وعشرة ، وهذه الأربعون حديثًا داخلة فيها ، وأحاديث خالد بن مخلد حَدَّثَنَاهُ بعض شيوخنا عن الدارمي أحمد بن سَعِيد ، وعن مُحَمد بن عثمان بن كرامة عن خالد بهذه النسخة.(8/76)
حَدَّثَنَا بهلول بن إسحاق ، حَدَّثَنا سَعِيد بن منصور ، حَدَّثَنا مغيرة بن عَبد الرحمن الحزامي ، عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : كل مولود يطعن الشيطان في جنبه ، إلاَّ عيسى بن مريم ، فإنه ذهب يطعن فطعن في الحجاب.
قال الشيخ : وبهذا الإسناد أحاديث عداد صالحة مستقيمة ، أخبرناه بهلول بها عن سَعِيد.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان ، حَدَّثَنا يَحْيى بن عَبد الله بن بُكَير ، حَدَّثَنا المغيرة بن عَبد الرحمن ، عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : اتقوا المجذوم كما يتقى الأسد.
وبإسناده ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لو اطلع أحد عليك في بيتك ، ولم يؤذن له ، ففقأت عينه ، ما كان عليك فيه جناح.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا سَعِيد بن عَبد الجبار ، حَدَّثَنا مغيرة بن عَبد الرحمن ، حَدَّثني أبو الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا يَحْيى بن مَعِين ، حَدَّثَنا سَعِيد بن أبي مريم ، حَدَّثَنا المغيرة بن عَبد الرحمن ، عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : ليأتين الرجل العظيم السمين يوم القيامة ، فلا يزن جناح بعوضة ، ثم قرأ : {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا}.
حَدَّثَنَا عُمَر بن القاسم بن مُحَمد بن بُنْدَار السباك الجرجاني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عوف ، ويوسف بن سَعِيد ، وأحمد بن أبي الخناجر (ح) وَحَدَّثنا علي بن إبراهيم بن الهيثم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عوف ، قالوا : حَدَّثَنا مُحَمد بن مبارك الصوري ، حَدَّثَنا المغيرة بن عَبد الرحمن ، عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضى باليمين مع الشاهد.
قال الشيخ : وهذا الحديث لا يعرف إلاَّ لمحمد بن مبارك الصوري عن المغيرة ، وقد روى أَيضًا معه عن المغيرة عَبد الله بن نافع.(8/77)
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بن منير ، حَدَّثَنا إبراهيم بن الهيثم ، حَدَّثَنا عَبد الله بن نافع بن أبي نافع القرشي ، حَدَّثَنا المغيرة بن عَبد الرحمن ، عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضى باليمين مع الشاهد.
سمعت عُمَر بن القاسم بن بُنْدَار ، يقول أحمد بن حنبل : ليس في هذا الباب ، يعني قضى باليمين مع الشاهد ، حديث أصح من هذا.
قال الشيخ : ولمغيرة بن عَبد الرحمن غير ما ذكرت من الحديث ، وعامة رواياته عَن أبي الزناد من هذه النسخة ، عَن أبي الزناد عنه شيء كثير ، يوافقه الثقات عليها ، عَن أبي الزناد ، ومنه ما لا يوافق عليه.(8/78)
1839- مغيرة بن موسى ، وَهو أبو عثمان البصري ، مولى عائذ بن عَمْرو بن ذؤيب المزني.
بايع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ تحت الشجرة ، هكذا نسبه يعقوب بن الجراح الخوارزمي ، الذي يروي عنه وَهو بصري ، يُكَنَّى أبا عثمان.(8/78)
حَدَّثَنا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مغيرة بن موسى البصري ، عنِ ابن أبي عَرُوبة منكر الحديث.
وقد حدث مغيرة بن موسى ، عَن ابن أبي عَرُوبة بأصنافه ، أو بعامته ، حدث بذلك عن مغيرة بُكَير بن جعفر الجرجاني الزاهد ، ويعقوب بن الجراح الخوارزمي بصري صالح ، سمعا منه في بلديهما ، وذاك أن المغيرة بن موسى سكن خوارزم ، وكان طريقه على جرجان حيث قصد خوارزم ، سمع بُكَير منه بجرجان ، ويعقوب سمع منه بخوارزم.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن الفرات الخوارزمي ، حَدَّثَنا يعقوب بن الجراح ، حَدَّثَنا المغيرة بن موسى المزني البصري ، حَدَّثَنا سَعِيد ، يَعني ابن أبي عَرُوبة ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صعد أحدًا واتبعه أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، فرجف بهم ، فضربه رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برجله ، فقال : اثْبُتْ (1)أحد نبي ، وصديق ، وشهيدان.
حَدَّثَنَا ابن الفرات ، حَدَّثَنا يعقوب ، حَدَّثَنا المغيرة ، حَدَّثَنا سَعِيد ، عَن قَتادَة ، عن عَبد الرحمن بن آدم ، عَن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : إن الله كتب الجمعة على من كان قبلكم من الناس فاختلفوا فيها ، فهدانا الله لها ، الناس لنا فيها تبع ، اليوم لنا ، ولليهود يوم السبت ، ومن بعد الغد للنصارى.
وعن قتادة ، عن حميد بن هلال ، عن عَبد الله بن الصامت ، قالَ : سَألتُ أبا ذر ، ما يقطع الصلاة ؟ قَال : إذا لم يكن بين يديك كآخرة الرحل ، المرأة ، والحمار ، والكلب الأسود ، قلت : ما بال الأسود ، من الأبيض ، من الأصفر ؟ قال : يا ابن أخ ، سألت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما سألتني ، فقال : الكلب الأسود شيطان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إبراهيم بن شُعَيب أبو الحسين الغاربي الطبري ، حَدَّثَنا يعقوب بن الجراح ، حَدَّثَنا المغيرة بن موسى المزني البصري ، عن هشام ، عنِ ابن سِيرِين ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا نكاح إلاَّ بولي ، وخاطب ، وشاهدي عدل.
قال الشيخ : قال لنا الغاربي : فقال : إن هذا ليس يرويه غير هدبة بن عَبد الوهاب المروزي ، عن الفضل بن موسى ، وهذا يعقوب بن الجراح حَدَّثَنا عن المغيرة.
_حاشية__________
(1) في المطبوع "أثبت" بالهمزة ،.(8/79)
حَدَّثَنَاهُ أحمد بن محمد بن الفرات ، حَدَّثَنا يعقوب ، أَخْبَرنا المغيرة ، عن هشام ، عنِ ابن سِيرِين ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا نكاح إلا بولي.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا أحمد بن عمار بن عيسى النسوي ، قَال : حَدَّثَنا أبو عثمان المغيرة بن موسى ، عن هشام بن حسان ، عنِ ابن سِيرِين ، عَن أبي هريرة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ نكاح إلا بولي.
قال الشيخ : وحديث هدبة عن الفضل بن موسى عن هشام بهذا الإسناد ، وذكر فيه شاهدي عدل ، حَدَّثَنَاهُ عن هدبة أحمد بن حفص السعدي.
والمغيرة بن موسى في نفسه ثقة ، ولاَ أعلم له حديثًا منكرا فأذكره ، وَهو مستقيم الرواية.(8/80)
1840- مغيرة بن أبي الحر الكندي.
سمع سَعِيد بن أبي بردة ، روى عنه أبو نعيم ، يخالف في حديثه ، يعد في الكوفيين.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
ومغيرة بن أبي الحر هذا لعل له هذا الحديث الواحد ، الذي يشير إليه البُخارِيّ لا غيره.(8/80)
1841- مغيرة بن سقلاب الحراني ، منكر الحديث ، يُكَنَّى أبا بشر.
سمعت أبا عَرُوبة ، يقول : سَمعتُ مُحَمد بن يَحْيى بن كثير ، يقول : سَمعتُ أبا جعفر بن نفيل ، يقول : وذكر المغيرة بن سقلاب ، فقال : لم يكن مؤتمنا على حديث رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
سمعت أبا عَرُوبة ، يقول : مغيرة بن سقلاب ، أبو بشر ، مولى مُحَمد بن مروان ، سمعت مُحَمد بن الحارث يقول : كان يخضب بالوشمة.
حَدَّثَنَا عُمَر بن الحسين بن نصر الحلبي ، حَدَّثَنا مصعب بن سَعِيد أبو خيثمة (ح) وَحَدَّثنا مُحَمد بن خالد بن يزيد الراسبي ، واللفظ له ، حَدَّثَنا أبو ميسرة أحمد بن عَبد الله بن ميسرة ، قالا : حَدَّثَنا مغيرة بن سقلاب عن الوازع بن نافع ، عن سالم ، عنِ ابن عُمَر ، عن عُمَر ، عن أبي بكر الصديق ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى رجلاً قد توضأ ، وترك موضعا لم يصبه الماء ، فقال : أحسن وضوءك ، ففعل.
قال الشيخ : ولاَ أعلم رواه عن الوازع بهذا الإسناد غير مغيرة هذا.
حَدَّثَنَا أحمد بن خالد بن عَبد الملك بن مسرح ، حَدَّثَنا عمي الوليد بن عَبد الملك ، حَدَّثَنا المغيرة بن سقلاب ، عن مُحَمد بن إسحاق ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا كان الماء قلتين لم ينجسه شيء ، والقلة أربع آصع.
قال الشيخ : والمغيرة ترك طريق هذا الحديث ، وقال : عنِ ابن إسحاق ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر وكان هذا أسهل عليه ، وَمُحمد بن إسحاق يرويه عن عُبَيد الله بن عَبد الله بن عُمَر.(8/81)
حَدَّثَنا أحمد بن خالد بن عَبد الملك ، حَدَّثَنا عمي ، حَدَّثَنا مغيرة بن سقلاب ، عن مُحَمد بن إسحاق ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا كان الماء قلتين من قلال هجر لم ينجسه شيء.
وذكر أنهما من قلال هجر .
وقال الشيخ : وقوله في متن هذا : من قلال هجر ، غير محفوظ ، ولم يذكر إلاَّ في هذا الحديث ، من رواية مغيرة هذا عن مُحَمد بن إسحاق.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، حَدَّثَنا أحمد بن يَحْيى بن يزيد بن عطاء ، حَدَّثَنا مغيرة بن سقلاب ، حَدَّثَنا الرَّبَذِيُّ (1)موسى بن عبيدة ، عن عَبد الله بن دينار ، عن عَبد الله بن عُمَر ، قَال : كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يعلمنا التشهد : التحيات الصلوات الزاكيات لله ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله ،السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلاَّ الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
حَدَّثَنَا الحسين بن موسى بن خلف الفامي الرسعني ، حَدَّثَنا إسحاق بن زُرَيق (2)، حَدَّثَنا المغيرة بن سقلاب ، حَدَّثَنا مالك بن أنس ، عنِ الزُّهْريّ ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عن عطاء بن يزيد ، عَن أبي سَعِيد الخدري ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا سمعتم النداء ، فقولوا مثل ما يقول المؤذن.
قال الشيخ : وهذا الحديث في الموطأ عنِ الزُّهْريّ ، عن عطاء بن يزيد ، عَن أبي سَعِيد ، وذكر سَعِيد في هذا الإسناد غريب ، لا أعلم يرويه عن مالك غير مغيرة هذا.
حَدَّثَنَا القاسم بن زكريا ، حَدَّثَنا طاهر بن مُحَمد بن الحسين الحلبي ، حَدَّثَنا مغيرة بن سقلاب ، حَدَّثَنا رباح بن أبي معروف ، عن عَطاء ، عَن جابر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان إذا سلم عليه وَهو في الصلاة رد بأصبعه.
قال الشيخ : وهذا عن رباح يرويه مغيرة عنه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن مُحَمد بن سليمان ، حَدَّثَنا أبو همام الوليد بن شجاع ،
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "الزندي" والصواب ما أثبتناه ، وهو : مُوسى بن عُبَيْدة بن نَشِيط ، أبو عَبْد العَزِيز , الرَّبَذِيُّ ، انظر "التاريخ الكبير" 7/291.
(2) تحرف في المطبوع إلى : "إسحاق بن رزيق" بتقديم الراء ، وهو : "إسحاق بن زُرَيق الرسعني" ، أثبتناه على الصواب عن "المؤتَلِف والمختَلِف" للدارقطني 2/1020 ، و"الإكمال" لابن ماكولا 2/267.(8/82)
حَدَّثَنا المغيرة بن سقلاب ، عن معقل بن عُبَيد الله ، عن عَمْرو بن دينار ، عن جابر قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ما من صدقة أفضل من قول.
قال الشيخ : وهذا من معقل بهذا الإسناد يرويه عنه مغيرة بن سقلاب ، وللمغيرة غير ما ذكرت من الحديث ، وعامة ما يرويه لاَ يُتَابَعُ عَليه.(8/83)
- مَن اسْمُه مصعب.
1842- مصعب بن ثابت بن عَبد الله بن الزبير مدني.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا عثمان (1)، قالَ : سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن مصعب بن ثابت ، كيف حديثه ؟ قال : ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : مصعب بن ثابت ، قال : أراه ضعيف الحديث.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال عَبد الله : سئل أبي عن مصعب بن ثابت بن عَبد الله بن الزبير ، فقال : لم أر الناس يحمدون حديثه.
حَدَّثَنَا بهلول بن إسحاق ، حَدَّثَنا مصعب بن عَبد الله بن مصعب بن ثابت ، حَدَّثَنا بشر بن السري ، عن مصعب بن ثابت ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أرهقوا القبلة ، وإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.
قال الشيخ : وهذا لم يروه عن هشام غير مصعب هذا ، وعن مصعب بشر بن السري.
_حاشية__________
(1) في المطبوع إلى : "عثمان 83" تصحيف.(8/84)
حَدَّثَنا الهيثم الدوري ، حَدَّثَنا محمودبن غيلان ، حَدَّثَنا بشر بن السري ، حَدَّثَنا مصعب بن ثابت ، عَن عَمِّه عامر بن عَبد الله بن الزبير ، عن أبيه عَبد الله بن الزبير ، عن عائشة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا صلى العصر انصرف فيصلي في بيتي ركعتين.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، أخبرني أحمد بن بكار ، حَدَّثَنا بشر بن السري ، حَدَّثَنا مصعب بن ثابت ، عَن عَمِّه عامر بن عَبد الله بن الزبير ، عَن أبيه ، قال : نزلت هذه الآية في أبي بكر : {وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلاَّ ابتغاء وجه ربه الأعلى}.
وبإسناده ؛ عن عامر بن عَبد الله بن الزبير ، عَن أبيه ، قال : نزلت هذه الآية في أسماء بنت أبي بكر ، وكانت أمها في الجاهلية ، يقال لها : قيلة بنتُ الْعُزَّى (1)، فجاءتها بهدايا [ضِبَابٍ وَأَقِطٍ وسمن] (2)، فأبت أن تقبله ، وقالت : لا أقبله حتى يأذن لي النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، ولاَ تدخل علي ، فذكرت عائشة ذلك للنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فأنزل الله : {لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ} ، إلى آخر الآية وبعدها.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث عن مصعب بن ثابت يرويها عنه بشر بن السري ، وليس لمصعب بن ثابت كثير حديث.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في "م" و"بـ" : قتيلة.
- وفي تاريخ ابن أبي خيثمة 2/621 ، و"سير أعلام النبلاء" 2/288 : قتيلة بنت عَبْد الْعُزَّى.
- وفي "تهذيب الكمال" 35/123، و"الاستيعاب"4/345 : قيلة ، وَيُقال : قتيلة بنت عبد العزى.(2) في المطبوع : "بهدايا بأطباق قرص" وكذلك في "تاريخ دمشق" 69/16. وفي "مسند أحمد" 26/37 وأكثر روايات الحديث ، والطبعة القديمة للكامل كما أثبتنا.(8/85)
1843- مصعب بن ماهان الخراساني.
حدث عن الثَّوْريّ وغيره بأسانيد ومتون لا تعرف ، ولاَ يرويها غيره.
حَدَّثَنَا ميمون بن مسلمة ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح ، حَدَّثَنا مصعب بن ماهان ، عن سفيان الثَّوْريّ ، عن حماد بن أبي سليمان ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يتمنين أحدكم الموت لضر أصابه ، ولكن ليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي.
قال الشيخ : وهذا عن الثَّوْريّ لا يرويه عنه غير مصعب بن ماهان.(8/85)
ولمصعب بن ماهان عن الثَّوْريّ نسخة طويلة ، حَدَّثَنَاهُ ابن العراد ، حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بن أحمد البلخي بمصر ، عن زهير بن عباد ، عن مصعب ، قال : وروى عَمْرو بن أبي سلمة التنيسي ، عن مصعب بن ماهان ، عن الثَّوْريّ أحاديث غير محفوظة منكرة ، منها عن الثَّوْريّ ، عن حماد بن سلمة ، ومنها عن الثَّوْريّ عن مُحَمد بن المنكدر ، حديث آخر ، ومنها عن الثَّوْريّ عن سهيل ، وهذه الأحاديث مناكير ، لا تحفظ عن الثَّوْريّ ، إلاَّ أنه رواه مصعب عنه ، وعن مصعب عَمْرو بن أبي سلمة.(8/86)
1844- مصعب بن سلام ، كوفي.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال أحمد : انقلبت على مصعب بن سلام أحاديث يوسف بن صهيب ، عن الزبرقان السراج ، وقدم ابن أبي شيبة مرة فجعل يذاكر عنه أحاديث عن شُعْبَة ، هي أحاديث الحسن بن عمارة انقلبت أَيضًا عليه.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد ، عَن أبيه ، قال : مصعب بن سلام انقلبت عليه أحاديث يوسف بن صهيب ، جعلها عن الزبرقان السراج.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا زياد بن أيوب ، حَدَّثَنا مصعب بن سلام ، حَدَّثَنا الزبرقان السراج ، حَدَّثني حبيب بن يسار ، عن زيد بن أرقم ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من لم يأخذ من شاربه فليس منا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن سَعِيد الدينوري ، حَدَّثَنا أحمد بن موسى الحزامي ، حَدَّثَنا إسحاق بن موسى بن حماد الأسدي ، حَدَّثَنا مصعب بن سلام ، عن الزبرقان السراج ، عَن أبي رزين ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ من لم يأخذ شاربه فليس منا.(8/86)
قال الشيخ : وهذا الذي قال أحمد : انقلبت عليه في مصعب ، أراد أن يقول : يوسف بن صهيب ، فقال : عن الزبرقان السراج ، وأظن أن أبا رزين هذا هو حبيب بن يسار ، وَحَدَّثناه بصوابه ابن صاعد : حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد ، حَدَّثَنا يوسف بن صهيب ، حَدَّثني حبيب بن يسار ، عن زيد بن أرقم ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من لم يأخذ شاربه فليس منا.
وهذا هو الصواب.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا زياد بن أيوب ، حَدَّثَنا مصعب بن سلام ، حَدَّثَنا الزبرقان السراج ، عَن أبي وائل شقيق ، قال : إني لأذكر وأنا ابن عشر حجج في الجاهلية ، وأنا أرعى غنما لأهلي بالبادية ، حين بعث النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ. لاَ يحدث به إلاَّ مصعب.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا زياد بن أيوب ، حَدَّثَنا مصعب بن سلام التميمي ، حَدَّثَنا هشام بن الغاز ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قال : إنما كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا خرج قعد على المنبر فأذن بلال ، فإذا فرغ من خطبته أقام الصلاة.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا يرويه مصعب عنِ ابن الغاز.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا زياد بن أيوب ، حَدَّثَنا مصعب بن سلام التميمي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سوقة ، عَن عاصم بن كليب الجرمي ، عَن أبيه ، قال : انتهينا إلى علي ، فذكر عائشة ، فقال : حليلة رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وهذا من ابن سوقه بهذا الإسناد لا يرويه عنه غير مصعب .
وحدثنا بهذا مُحَمد بن يوسف بن عصام ببخارى ، حَدَّثَنا زياد بن أيوب ، حَدَّثَنا مصعب بن سلام ، حَدَّثَنا ابن سوقة ، عَن عاصم بن كليب الجرمي ، عن أبيه ؛ قصة الجمل بطوله ، فذكر فيه هذا الحرف ، اختصره ابن صاعد ؛ أن عَليًّا ذكر عائشة ، فقال : حليلة رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(8/87)
حَدَّثَنا علي بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا جنيد بن حكيم ، وكان من أصحاب الحديث ، حَدَّثَنا إبراهيم بن دينار ، عن مصعب بن سلام ، عنِ ابن شبرمة ، عن سالم ، عنِ ابن عُمَر ، قال : أحسبه عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : كل مسكر حرام.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا من حديث ابن شبرمة غريب ، ما أعلم رواه عنِ ابن شبرمة غير مصعب ،ولمصعب أحاديث غير ما ذكرت غرائب ، وأرجو أنه لا بأس به ، وأما ما انقلبت عليه ، فإنه غلط منه لا تعمد.(8/88)
1845- مصعب بن عَبد الله النوفلي ، من آل نوفل بن الحارث بن عَبد المطلب.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثني عَبد الله بن موسى بن شُعْبَة الأنصاري ، حَدَّثَنا مصعب بن عَبد الله النوفلي ، من آل نوفل بن الحارث بن عَبد المطلب ، عنِ ابن أبي ذئب ، عن صالح مولى التوأمة ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا أراد الله أن يخلق خلقا للخلافة ، مسح على ناصيته بيمينه.
قال الشيخ : وهذا حديث منكر بهذا الإسناد ، والبلاء فيه من مصعب بن عَبد الله النوفلي هذا ، ولاَ أعلم له شيئا آخر.(8/88)
1846- مصعب بن سَعِيد أبو خيثمة المكفوف المصيصي ، يحدث عن الثقات بالمناكير ، ويصحف عليهم.
حَدَّثَنَا عُمَر بن الحسن بن نصر ، حَدَّثَنا مصعب بن سَعِيد ، حَدَّثَنا عيسى بن يُونُس ، عن عُبَيد الله العُمَريّ ، عنِ ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، قالت : أتى جبريل النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ بسرقة حرير فيها صورة عائشة ، فقال : هذه زوجتك في الدنيا والآخرة.
قال الشيخ : وهذا حديث صحف فيه مصعب هذا بعض أسامي إسناده ، فرواه عن عيسى ، عن عُبَيد الله العُمَريّ ، عنِ ابن أبي مليكة ، وليس هذا من حديث عُبَيد الله ، ورواه غيره عن عيسى ، وعن غير عيسى بن يُونُس ، عن عَبد الله بن عَمْرو بن علقمة ، عنِ ابن أبي حسين الْمَكِّي ، عنِ ابن أبي مليكة ، عن عائشة بهذا.(8/89)
أَخْبَرنا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا أبو خيثمة مصعب بن سَعِيد ، عَن موسى بن أعين ، عن لَيث ، عَن طاووس ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يغمض عينيه.
وهذا عن ليث بهذا الإسناد ، وليس يرويه عنه غير موسى بن أعين.
حَدَّثَنَا عُمَر بن الحسن بن نصر ، حَدَّثَنا أبو خيثمة مصعب بن سَعِيد ، حَدَّثَنا ابن المبارك ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نهى أن يمتشط بالخمر.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد منكر ، لا أعلم رواه عنِ ابن المبارك غير مصعب هذا.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد الله بن سليمان الأنطاكي ، حَدَّثَنا مصعب بن سَعِيد ، حَدَّثَنا عيسى بن يُونُس ، عن وائل بن داود ، عن البهي ، عن الزبير ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يقتل أحد من قريش بعد اليوم صبرا ، إلا قاتل عثمان فاقتلوا ، فإن لم يفعلوا ، فأبشروا بذبح مثل ذبح الشاة.(8/90)
حَدَّثَناه أبو عَرُوبة الحراني ، حَدَّثَنا سليمان بن عُمَر بن خالد ، حَدَّثَنا أبو خيثمة الضرير المصيصي بإسنادِه ، نَحوه.
أخبرناه مُحَمد بن خلف ، حَدَّثَنا عَبد الله بن شبيب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد بن ميمون ، حَدَّثَنا عيسى بن يُونُس بإسنادِه ، نَحوه ، وقال : فاليوم فتح مكة.
قال الشيخ : وهذا يعرف بمصعب بن سَعِيد عَن عيسى بن يُونُس ، وقد رواه ابن شبيب هذا عن مُحَمد بن عُبَيد عن عيسى ، وابن شبيب لا اعتماد عليه.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد الله بن سليمان ، حَدَّثَنا مصعب بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مسكين بن بُكَير ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن الحكم ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عَبد الله ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن الله يحب أن تؤتى رخصه ، كما يحب أن تؤتى حرائمه.
قال الشيخ : وهذا لا أعلم أحد رواه غير مصعب بن سَعِيد ، عَن مسكين ، عن شُعْبَة.
حَدَّثَنَا موسى بن العباس ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عوف ، حَدَّثَنا أبو خيثمة مصعب بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مسلمة ، عَن أبي إسحاق ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عُبَيد الله بن عَبد الله ، عنِ ابن عباس ، عَن عُمَر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ صلى على قبر بَعْدَ مَا دفن.
قال الشيخ : وهذا لا أعلمه إلاَّ من رواية مصعب بهذا الإسناد ، وله غير ما ذكرت والضعف على حديثه بين.(8/91)
1847- مصعب بن إبراهيم ، منكر الحديث عن الثقات وعن غيرهم.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا مُحَمد بن آدم الجهني ، حَدَّثَنا مصعب بن إبراهيم ، عنِ ابن جُرَيج ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عروة ، عن عَائشة ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، قال الخراج بالضمان.
قال الشيخ : وهذا منكر عنِ الزُّهْريّ ، وإنما يروي هذا ابن أبي ذئب عن مخلد بن خفاف عن عروة ، وقد روي هذا عنِ ابن جُرَيج ، عنِ ابن أبي ذئب عن مخلد. قال الشَّيخ : ومصعب هذا قال : عنِ ابن جُرَيج عنِ الزُّهْريّ عن عروة ، وليس هذا من حديث الزُّهْريّ.(8/91)
حَدَّثَنَا الحسين بن أبي معشر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن معدان بن عيسى ، حَدَّثَنا سليمان بن عُبَيد الله الرقي ، حَدَّثَنا مصعب بن إبراهيم ، عن سعد بن أبي عَرُوبة ، عَن قَتادَة ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن جابر بن عَبد الله ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ إذا قام أحدكم من منامه فلا يغمس يده في وضوئه حتى يغسلها ، فإنه لا يدري أين باتت يده.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد باطل من حديث ابن أبي عَرُوبة وقتادة ، ولاَ يرويه عنِ ابن أبي عَرُوبة غير مصعب بن إبراهيم هذا.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمد بن الهيثم ، حَدَّثَنا عَمْرو الناقد ، حَدَّثَنا سليمان بن عُبَيد الله ، حَدَّثَنا مصعب بن إبراهيم ، حَدَّثَنا عمران بن الربيع الكوفي ، عَن يَحْيى بن سلمة ، عن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال : سئل النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أينام أهل الجنة ؟ فقال : النوم أخو الموت ، وأهل الجنة لا يموتون.
قال الشيخ : ولمصعب هذا غير ما ذكرت ، وَهو مجهول ليس بالمعروف ، وأحاديثه عن الثقات ليست بالمحفوظة.(8/92)
- مَن اسْمُه منذر.
1848- منذر بن مالك بن قطعة أبو نضرة العبدي بصري.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن بحر ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد الدورقي ، قال يَحْيى بن مَعِين : أبو نضرة منذر بن مالك بن قطعة.
سمعت عبدان يقول : حَدَّثَنا عبدان الوكيل ، حَدَّثَنا يَحْيى بن زكريا بن أبي زائدة ، قَال : قِيل لابن عون : أبو نضرة ، قال : قد رأينا أبا نضرة.
حَدَّثَنَا موسى بن عَبد الله المقري ، حَدَّثَنا علي بن الجعد ، أخبرني سلام بن مسكين قال : وقد كان أبو نضرة ، وأَبُو السوار عن سفيان.
حَدَّثَنَا أحمد بن عامر البرقعيدي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن الجعفي ، حَدَّثَنا أبو نعيم ، عن إياس بن دغفل ، قال : رأيتُ أبا نضرة العبدي قَبَّل خد الحسن.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قالَ : سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عَن أبي المتوكل الناجي ؟ قال : ثقةٌ ، قلت : هو أَحَب إليك ، أُمّ أبو نضرة ؟ قال : كلاهما ثقتان.
قال الشيخ : ولأبي نضرة العبدي حديث صالح عَن أبي سَعِيد الخدري وعن جابر بن عَبد الله وغيرهما ، وَإذا حدث عنه ثقة فهو مستقيم الحديث ، ولم أر له شيئا من الأحاديث المنكرة ، لأني لم أجد له إذا روى عنه ثقة حديثًا منكرا ، فلذلك لم أذكر له شيئا.(8/93)
1849- منذر بن زياد أبو يَحْيى الطائي بصري.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن أبي سفيان ، حَدَّثَنا عَبد الله بن مُحَمد العبادي الهاشمي ، حَدَّثَنا المنذر بن زياد أبو يَحْيى الطائي.
قال عَمْرو بن علي : رجل يُقَال له : المنذر بن زياد ، سمعته يقول ، حَدَّثَنا الوليد بن سريع ، قَالَ : سَمِعْتُ ابن أبي أوفى ، حدث أنه رأى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمس لحيته في الصلاة. قال : فحدثت به سَعِيد بن أبي عَرُوبة ، فحدث سَعِيد أيوب ، فقال أيوب : سله في فريضة ، أو تطوع ؟ فسألني ، فلم أدر.
وسمعت المنذر بن زياد يقول : حَدَّثَنا الوليد بن سريع ، قَالَ : سَمِعْتُ ابن أبي أوفى يقول : أتيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم العيد ، يُسَار بين يديه بالحراب. قال عَمْرو : وكان كذَّابًا ، ينزل في بني مجاشع.
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص السعدي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن صدران ، قَال : حَدَّثَنا زياد بن المنذر الطائي قال لنا أبو حفص : وإِنَّما هو منذر بن زياد الطائي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أزهد الناس في العَالِم جيرانه.
هكذا حدثناه أبو حفص مرفوعا ، وكذا حدث مُحَمد بن عَبد السلام بن النعمان جار أبي خليفة مرفوعا ، وأصاب في اسم المنذر بن زياد.
وثناه عنِ ابن صدران غير واحد موقوفا ، منهم أحمد بن يوسف بن الضحاك ، وَهو أصح من المرفوع.
وسمعت عبدان يقول : سَمعتُ ابن خراش يقول ، وذُكِرَ مُحَمد بن صدران ، فقال : عنده مِئَة حديث مسند غريب.
وقد روى مسند هذا الحديث عن غير ابن صدران عن المنذر بن زياد.(8/94)
حَدَّثَنَاهُ موسى بن عيسى الخوزي ، حَدَّثَنا عباد بن مُحَمد بن عباد بن صهيب ، حَدَّثَنا يزيد بن النضر المجاشعي ، عن المنذر بن زياد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : مَنْ أزهد الناس في العَالِم ؟ قيل : يا رسول اللهِ أهل بيته ؟ قَال : لاَ ، جيرانه.
حَدَّثَنَا أحمد بن يوسف بن الضحاك ، حَدَّثَنا مُحَمد بن صدران ، حَدَّثَنا المنذر بن زياد الطائي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين ، والعجوة من الجنة ، وَهو شفاء من السقم.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا لا أعلم يرويه عن مُحَمد بن المنكدر غير المنذر بن زياد.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن أبي سفيان ، حَدَّثَنا عَبد الله بن مُحَمد الهاشمي ، حَدَّثَنا المنذر بن زياد ، حَدَّثَنا عَمْرو بن دينار ، عَن أبي نضرة ، عَن أَبِي ذَرٍّ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يؤمن عَبد حتى يؤمن بي ، ولاَ يؤمن بي حتى يحب الأنصار ، ولاَ صلاة إلاَّ بوضوء ، ولاَ وضوء لمن لم يذكر اسم الله.
قال الشَّيخ : وهذا بهذا الإسناد غير محفوظ ، ولم أر إلاَّ من رواية المنذر بن زياد.(8/95)
1850- منذر أبو حسان.
عن سمرة ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أذن في النبيذ بعد أن نهى عنه.
قال لنا ابن حماد : يرمى بالكذب ، فلا أدري حكاه عن البُخارِيّ أو عن النسائي.
قال الشيخ : ومنذر هذا مجهول ، وهذا عن سمرة إنما هو حديث واحد.(8/95)
- مَن اسْمُه معلى.
1851- معلى بن عرفان الأسدي كوفي.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق الصغاني ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول : كان معلى بن عرفان عرافا بطريق مكة ، وكان ضعيفا.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : معلى بن عرفان ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال : معلى بن عرفان الأسدي الكوفي عَن أبي وائل ، روى عنه وكيع ، منكر الحديث ، يقال : أنه روى عن شقيق ، عن عَبد الله أنه شهد صفين.
قال الشيخ : وهذا لا أصل له ، لأن عَبد الله مات قبل قتل عثمان وقبل صفين بسنين.
قال النسائي : معلى بن عرفان متروك الحديث.
حَدَّثَنَا عَبد الجبار بن أحمد السمرقندي ، حَدَّثَنا النضر بن سلمة ، حَدَّثَنا جعفر بن عون ، حَدَّثَنا المعلى عن عرفان ، عَن أبي وائل ، عن عَبد الله ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كحل عين علي بريقه.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا زكريا بن يَحْيى الكسائي ، حَدَّثَنا علي بن القاسم ، عَن معلى بن عرفان ، عن شقيق ، عن عَبد الله ، قال : رأيتُ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أخذ بيد علي ، وَهو يقول : الله وليي ، وأنا وليك ، ومعاد من عاداك ، ومسالم من سالمك.
قال الشيخ : وهذان الحديثان غير محفوظين بهذا الإسناد ، ورواة هذا الحديث متهمون : المعلى بن عرفان ، وَعلي بن القاسم ، وزكريا بن يَحْيى الكسائي ، كلهم غالين ، من متشيعي أهل الكوفة ، ولمعلى بن عرفان غير ما ذكرت.(8/96)
1852- معلى بن زياد البصري القردوسي ، يُكَنَّى أبا الحسن.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن بن بخيت ، حَدَّثَنا الحسن بن مكرم ، حَدَّثَنا روح ، عن هِشام ، عَن المعلى بن زياد أبي الحسن.
وحدثنا جعفر بن أحمد بن عاصم ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا عُمَر بن المغيرة ، حَدَّثَنا المعلى بن زياد القردوسي ، وكان شيخ القراديس.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سألت يَحْيى عن معلى بن زياد ، قَال : ليسَ بِشَيْءٍ ، ولاَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى بن سليمان ، حَدَّثَنا عاصم ، حَدَّثَنا حماد بن زيد ، عن معلى بن زياد ، عن معاوية بن قرة ، عن معقل بن يسار ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : العبادة في الهرج كهجرة إليَّ.
حَدَّثَنَا محمود بن عَبد البر ، حَدَّثَنا أبو إبراهيم الترجماني ، حَدَّثَنا حماد بن زيد ، عن معلى ، عن ثابت ، عَن أَنَس ، قَال : مَا شيء كنت أعرفه على عهد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلاَّ قد أصبحت له منكرا ، إلاَّ أني أرى شهادتكم هذه ثابتة ، قال : فقيل له : يا أبا حمزة ، فالصلاة ؟ قال : فعل بها ما رأيت.
حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمد بن العباس ، حَدَّثَنا بشر بن هلال ، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان ، عن المعلى بن زياد بن أبي غالب ، عَن أبي أمامة ، قال : سأل رجل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حين رمى الجمرة الأولى ، قال : يا رسول اللهِ ، أي الجهاد أحب إلى الله ؟ فسكت عنه ، حتى اعترض له عند الجمرة الثالثة ، فقال ، يا رسول اللهِ ، أي الجهاد أحب إلى الله ؟ قال : كلمة حق عند إمام جائر.
قال الشيخ : ومعلى بن زياد هذا له أحاديث على ما ذكرت ، وَهو أحد ممن يعد من زهاد الشيوخ في البصرة ، ولاَ أرى برواياته بأسا ، ولاَ أدري من أين قال ابن مَعِين لا يُكتَب حديثُهُ ، وَهو عندي لا بأس به.(8/97)
1853- معلى بن ميمون المجاشعي ، ويقال له : الخصاف بصري.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بحر البصري ، حَدَّثَنا المعلى بن ميمون المجاشعي ، حَدَّثَنا يزيد الرقاشي ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من ألطف مؤمنا ، وحف له في شيء من حوائجه ، صغر ذلك ، أو كبر كان حقا على الله أن يخدمه من خدم الجنة.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بحر البصري ، حَدَّثَنا معلى بن ميمون ، حَدَّثَنا عَمْرو بن داود ، عن سنان بن سنان ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن السواك ليزيد الرجل فصاحة.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا مُحَمد ، قَال : حَدَّثَنا معلى ، حَدَّثَنا مطر الوراق ، عن مجاهد ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الملائكة لتفرح بذهاب الشتاء ، لما يدخل على فقراء المؤمنين من الشدة.(8/98)
حَدَّثَنَا صالح بن أحمد بن يُونُس ، حَدَّثَنا أزهر بن جميل ، حَدَّثَنا معلى بن ميمون الخصاف ، حَدَّثَنا مطر الوراق ، عن عَبد الله بن بريدة ، عَن أبيه ، قال : أذن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نبيذ الجر بعد أن نهى عنه.
قال الشيخ : ولمعلى بن ميمون غير ما ذكرت من الأحاديث ، والذي ذكرت والذي لم أذكره كلها غير محفوظة مناكير ، ولعل الذي لم أذكره أنكر من الذي ذكرته ، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما إلاَّ أن أحاديثه رأيتها غير محفوظة ، فشرطت في أول الكتاب أن أذكر كل من هو بصورته.(8/99)
1854- معلى بن هلال الطحان كوفي ، يُكَنَّى أبا عَبد الله.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أبو طالب ، قَالَ : سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول : المعلى بن هلال الذي يروي عنه منصور ، ومغيرة ، كوفي طحان ، متروك الحديث ، حديثه موضوع كذب.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى يقُول : مَن المعروفين بالكذب ووضع الحديث معلى بن هلال.(8/99)
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد العزيز بن مُحَمد بن ربيعة ، حَدَّثَنا أبي ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبد العزيز بن أَبَان يقول : بلغ سفيان أن معلى بن هلال يقول : الناس كلهم في حل غير سفيان الثَّوْريّ ، فقال سفيان : والله ما تقولت عليه باطلا.
حَدَّثَنَا موسى بن العباس ، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ ، سمعت أبا نعيم يقول : كنت مع ابن عُيَينة ، فسمع معلى بن هلال يحدث ، فقال لي ابن عُيَينة : يا أبا نعيم ، يكذب.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : معلى بن هلال كذاب.
حَدَّثَنَا ابن حماد قال ، حدثني (1) عَبد الله بن أحمد ، عَن أبيه ، قال : معلى بن هلال الطحان كذاب.
قال ابن عُيَينة : إن كان المعلى يحدث بهذا الحديث عنِ ابن أبي نجيح الذي رأيناه ، ما أحوجه إلى أن تضرب عنقه.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح ، حَدَّثَنا علي ، قَالَ : سَمِعْتُ أبا أحمد يعني الزبيري ، قَال : حَدَّثني سفيان بن عُيَينة عن معلى الطحان حديث ابن أبي نجيح فقال : ما أحوج هذا إلى أن يقتل.
حَدَّثَنَا زكريا الساجي ، حَدَّثني أحمد بن العباس الجنديسابوري ، قَالَ : سَمِعْتُ أبا نعيم يقول : كان سفيان الثَّوْريّ لا يرمي بالكذب إلاَّ معلى بن هلال.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثني أحمد بن مُحَمد البغدادي ، قَالَ : سَمِعْتُ أبا نعيم يقول : كان معلى بن هلال ينزل بني دالان ، تمر بنا المواكب إليه ، وكان الثَّوْريّ وشَرِيك يتكلمان فيه ، فلا يلتفت إلى قولهما ، فلما مات فكأنما وقع في بئر.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثني أبو بكر الواسطي ، حَدَّثني خالي ، قَالَ : سَمِعْتُ أبا الوليد يقول : رأيت أنا معلى بن هلال يحدث بأحاديث قد وضعها ، فأتيته ، فقلت : بيني وبينك السلطان ، فكلموني فيه ، فأتيت أبا الأحوص فقال : مالك ولذاك البائس ، فأخبرته فقلت : هو كذاب ، فقال : هو يؤذن على منارة طويلة.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "وحدثني" والصواب ما أثبتناه ، بحذف "الواو".(8/100)
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال : معلى بن هلال الطحان الكوفي ، قَال : قَال ابن المبارك لوكيع : عندنا شيخٌ ، أبو عصمة ، وهو نوح بن أبي مريم ، يضع كما يضع معلى.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : معلى بن هلال كذاب.
وقال النسائي : معلى بن هلال ممن يضع الحديث.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثني مُحَمد بن خالد ، حَدَّثَنا عون بن سلام ، حَدَّثَنا معلى بن هلال ، عنِ ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن عَبد الله ، قال : التقنع من أخلاق الأنبياء ، وكان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يتقنع.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مُصَفَّى ، حَدَّثني عَبد الرحيم بن واقد ، عن المعلى بن هلال ، عنِ ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إذا كان القوم في السفر كان أميرهم أقطنهم دابة.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن عَبد الرحمن بن ناجية ، حَدَّثَنَاهُ عَبد الحميد بن مستام ، حَدَّثَنا عثمان ، يَعني ابن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا معلى بن هلال ، عن لَيث ، عَن مجاهد ، عنِ ابن عباس قال : التوكؤ على العصا من أخلاق الأنبياء ، قال : وكان لرسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عصا يتوكأ عليها ، ويأمر بالتوكؤ عليها ، وذكر له أحاديث.
قال الشيخ : ولمعلى غير ما ذكرت ، والذي ذكرت والذي لم أذكره إما أسانيدها موضوعة ، وإما متونها ، [بين الأمر جدا] (1)، وَهو في عداد من يضع الحديث.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، ويبدو أنها تنقص "وهو".(8/101)
1855- معلى بن عَبد الرحمن الواسطي.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا خلف بن مُحَمد الواسطي ، حَدَّثَنا معلى بن عَبد الرحمن الواسطي ، قال لنا اابن صاعد : وكان الدقيقي يثني عليه.(8/102)
حَدَّثَنا عَبد الله بن إبراهيم القصري ، وَمُحمد بن هارون بن حميد ، قالا : حَدَّثَنا الحسن بن علي الحلواني ، حَدَّثَنا معلى بن عَبد الرحمن ، عنِ ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الحسن ، وَالحُسَين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما.
اقال الشيخ : وهذا عنِ ابن أبي ذئب لا يرويه غير معلى ، وذكر له أحاديث تفرد بها.(8/103)
حَدَّثَنا مُحَمد بن منير ، حَدَّثني إبراهيم بن عَبد الرحمن بن رزوق (1)، حَدَّثَنا معلى بن عَبد الرحمن الواسطي ، حَدَّثَنا عَبد الحميد بن جعفر ، عَن يَحْيى بن سَعِيد ، عَن أَنَس بن مالك قَال : مَا أخرج رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركبتيه بين يدي جليس له قط ، وما ناول يده أحدًا قط فتركها ، حتى يكون هو يدعها ، وما جلس إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد قط ، فقام حتى يقوم ، وما وجدت ريح شيء قط أطيب من ريح رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وبإسناده ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان لا يرفع يديه في شيء من الدعاء إلاَّ في الاستسقاء.
قال الشيخ : وهذان الحديثان لا يرويهما بهذا الإسناد عن عَبد الحميد غير المعلى مرفوعا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن مُحَمد بن عقبة ، حَدَّثَنا الحسن بن علي الحلواني ، حَدَّثَنا معلى بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا شَرِيك ، عن عَبد الله بن مُحَمد بن عَقِيل ، عن جابر بن عَبد الله قال : جاء علي إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يوم أحد ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يا جبريل ، إنه مني وأنا منه ، فقال جبريل عليه السلام : وأنا منكما.
قال الشيخ : وهذا عن شَرِيك بهذا الإسناد يرويه عنه معلى.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن أبي مقاتل ، حَدَّثَنا إبراهيم بن راشد ، حَدَّثَنا معلى بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا عَبد الحميد بن جعفر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة قالت : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المرأة أن تحلق رأسها على كل حال.
قال الشيخ : وهذا عن عَبد الحميد بهذا الإسناد يرويه معلى.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن منير ، حَدَّثني كردوس ، حَدَّثَنا معلى بن عَبد الرحمن الواسطي ، حَدَّثَنا عَبد الحميد بن جعفر ، عنِ الزُّهْريّ ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ يدخل الرجل الحمام إلاَّ بمنديل ، ولاَ تدخل المرأة بمنديل ، ولاَ بغير منديل.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا عن عَبد الحميد بن جعفر يرويه معلى عنه.
قال الشيخ : ولمعلى غير ما ذكرت من الأحاديث عمن يروي عنهم يتفرد بروايته عنهم ، وأرجو أنه لا بأس به.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "بن نوقا" وقد سلف هذا الحديث ، على الصواب ، في المطبوع في 7/4.(8/105)
1856- معلى بن إبراهيم ، ليس بالمعروف.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المتوكل ، عَن يَحْيى بن سَعِيد العطار الحِمصِيّ ، حَدَّثني معلى بن إبراهيم ، عنِ ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عنِ ابن عباس ، أَنَّ رجلاً قبل يد النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ خمس مرات ، أو ست مرات ، في معروف صنع إليه.
قال الشيخ : ومعلى هذا لم أَسمَعْ بذكره إلا في هذا الإسناد ، وَهو مجهول ، وأظن أنه معلى بن هلال ، فإنه يروي عنِ ابن أبي نجيح مناكير.(8/106)
1857- معلى بن الفضل بصري ، يُكَنَّى أبا الحسن.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن شُعَيب الزعفراني ، حَدَّثَنا أحمد بن عصام ، حَدَّثَنا أبو الحسن المعلى بن الفضل ، حَدَّثَنا الربيع بن صبيح ، عن الحسن ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، قال : إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يغمس يده في الإناء ، حتى يغسلها ، ثم ليتوضأ ، فإن غمس يده في الإناء من قبل أن يغسلها ، فليهريق ذلك الماء.
قال الشيخ : وقوله في هذا المتن ؛ فليهريق ذلك الماء ، منكر لا يحفظ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن موسى الحلواني ، حَدَّثَنا مُحَمد بن معمر البحراني ، حَدَّثَنا معلى بن الفضل ، حَدَّثَنا عُمَر بن هارون الثقفي ، عن سَعِيد المقبري ، عن رافع بن خديج ، قال : رأيتُ في يد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيطا فقلتُ : يا رسول اللهِ ، ما هذا ؟ فقال : شيء استذكر به.
قال الشيخ : وهذا الحديث بهذا الإسناد يرويه معلى بن الفضل ، ولمعلى غير ما ذكرت ، وفي بعض رواياته نكرة.(8/106)
1858- معلى بن منصور الرازي ، يُكَنَّى أبا يعلى.
حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن عَبد الرحيم ، حَدَّثَنا أبو قدامة عُبَيد الله بن سَعِيد ، حَدَّثَنا أبو يَعْلَى معلى بن منصور الرازي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر بن يزيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يوسف بن الطباع ، قالَ : سَألتُ أحمد بن حنبل عن معلى الرازي فسكت.
قال الشيخ : ولمعلى بن منصور حديث صالح عن ثقات الناس ، يرويه عنهم ، وقد حدث عنه من المعروفين جماعة ، وأرجو أنه لا بأس بحديثه ، ولأني لم أجد في حديثه حديثًا منكرا فأذكره.(8/107)
- مَن اسْمُه مطرف.
1859- مطرف بن مازن الصنعاني ، يكني أبا أيوب ، مات بمنبج ، وكان قاضي صنعاء.
حَدَّثَنَا صالح بن أبي الجن (1)، حَدَّثَنا حاجب بن سليمان ، حَدَّثَنا مطرف بن مازن أبو أيوب التميمي الصنعاني القاضي.
حَدَّثَنَا نصر بن القاسم أبو الليث ، حَدَّثَنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حَدَّثني يَحْيى بن مَعِين ، عن هشام بن يوسف ؛ أن مطرف بن مازن لم يسمع كتاب الحج عنِ ابن جُرَيج ، وقال : سمعه مني ، وقال يَحْيى : قَال لي هشام : خذ بكتابه ، وخذ كتابي فعارضه ، فلا ترى حرفا يغادر حرفا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر الإمام ، حَدَّثَنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حَدَّثَنا يَحْيى بن مَعِين ، قَال : قَال لي هشام بن يوسف ، وسألته عن مطرف بن مازن فقال : هو والله كذاب ، ما سمع من هذه الأحاديث قليلا ، ولاَ كثيرًا ، جاءني والله فكتب عني كتاب معمر ولم يسمعه منه ، ثم ذهب فرواه عن معمر ، وبعث بابن أخيه إليَّ فكتب كتاب ابن جُرَيج ، كتاب المناسك ، ولم يسمعها ، فجىء به إن شئت ، قال يَحْيى : فذهبت فاستعرته ثم جئت فعارضت به ، فإذا هو من أوله إلى آخره كتاب هشام.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، وابن أبي بكر ، قالا : حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مطرف بن مازن كذاب ، قَال لي هشام بن يوسف : جاءني مطرف بن مازن فقال : أعطني حديث ابن جُرَيج حتى أسمعها منك ، فأعطيتها فكتبها ، ثم جعل يحدث بها عن معمر عن نفسه وعن ابن جُرَيج ، قال يَحْيى : قال هشام : انظر في حديثه فهو مثل حديثي ، قال : فأمرت رجلاً فجاءني بأحاديث مطرف بن مازن ، فعارضت بها ، فإذا هي مثلها سواء ، فقلت : إنه كذاب.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : مطرف بن مازن كذاب.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "صالح بن أبي الحسن" وهو صَالِحُ بْنُ الأَصْبَغِ بْنِ أَبِي الْجِنِّ الْمَنْبِجِيُّ , انظر "تكملة الإكمال" 2/80.(8/108)
حَدَّثَنا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال : مطرف بن مازن الكناني ، قال يَحْيى : قَال لي هشام : سمع مني كتاب معمر وابن جُرَيج ، ثم حدث به عن معمر وابن جُرَيج ، قال يَحْيى : هو كذاب ، هو قاضي اليمن ، يحدث عن معمر ويعلى بن مسلم.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، قَال : قَال السعدي : مطرف بن مازن الصنعاني يثبت في حديثه حتى يتلى ما عنده.
وقال النسائي : مطرف بن مازن ليس بثقة.
سمعت عُمَر بن سنان يقول : سَمعتُ حاجب بن سليمان يقول : كان مطرف بن مازن قاضي صنعاء ، وكان رجلاً صالحا ، فأتاه رجل فقال له : حلفت بطلاق امرأتي ثلاثا ، أني أخرأ على رأس القاضي ، فقام ودخل منزله وأخذ المنديل ووضعها على رأسه طاقين ، ثم دعا الرجل ، فأمره أن يصعد سريرا ، وقعد مطرف تحت السرير ، وقال له : اصعد وافعل وأقلل ، أو كما قال.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن مُحَمد بن النفاح ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن يُونُس ، حَدَّثَنا مطرف ، يَعني ابن مازن ، عن عُمَر بن حبيب ، عن عطاء ، وعَمْرو (1) بن دينار ، قالا : حَدَّثَنا جابر بن عَبد الله قال : طفنا أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طوافا واحدا ، وسعينا سعيا واحدا لعمرتنا وحجتنا.
حَدَّثَنَا ابن النفاح ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا مطرف ، حَدَّثَنا ابن جُرَيج ، عَن عَطاء ، عَن جابر ، مثله.
قال الشيخ : وهذا الحديث بهذا الإسناد عن عطاء ، وعَمْرو بن دينار من حديث عُمَر بن حبيب ، وابن شريح رواهما مطرف عنهما ، وعمر بن حبيب صنعاني عزيز الحديث.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "عمر".(8/109)
حَدَّثَنَا الخضر بن أحمد بن أمية ، حَدَّثَنا إسماعيل بن عَبد الله بن خالد القرشي ، حَدَّثَنا مطرف بن مازن الصنعاني ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ قضى بشاهد ويمين في الحقوق.
قال الشيخ : وهذا الحديث عنِ ابن جُرَيج بهذا الإسناد يرويه عنِ ابن جُرَيج مطرف.
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص السعدي ، حَدَّثَنا داود بن رشيد ، حَدَّثَنا مطرف ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ نكاح إلاَّ بولي ، فإن اشتجروا ، فالسلطان ولي من لا ولي له.
قال الشيخ : وهذا عنِ ابن جُرَيج بهذا الإسناد يرويه مطرف عنه ، ولمطرف غير ما ذكرت أحاديث أفراد يتفرد بها عمن يرويها عنه ، ولم أر فيما يرويه متنا منكرا.(8/110)
1860- مطرف ، يُكَنَّى أبا مصعب مديني ، ويقال : مطرف اليساري الأصم.
يحدث عنِ ابن أبي ذئب ، وَأبي مودود ، وَعَبد الله بن عُمَر ومالك وغيرهم بالمناكير.(8/110)
حَدَّثَنا ابن ناجية ، حَدَّثَنا هارون بن سفيان المستملى ، حَدَّثَنا أبو مصعب مطرف اليساري الأصم. وَحَدَّثنا أحمد بن داود بن أبي صالح ، واسمه عَبد الغفار بن داود الحراني بمصر ، حَدَّثَنا أبو مصعب الأصم يلقب مطرف ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عُمَر ، عن سهيل ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : من رأى مبتلى فقال الحمد لله ، وذكر الحديث.
وروى عن مطرف هذا علي بن بحر البري ، وعباس الدوري ، والربيع اللاذقي ، كما رواه ابن أبي صالح ، فقالوا : حَدَّثَنا مطرف بن عَبد الله المديني ، وابن أبي صالح قال لنا : حَدَّثَنا أبو مصعب المديني يلقب بمطرف.
قال الشيخ : ورأيت أهل مصر لما حَدَّثَنا ابن أبي صالح عن مطرف هذا كانوا يتهمونه أنه قد روى لهم عن شيخ لا يعرف ، وظلموه ، لأن هذا الحديث حديث سهيل كما حَدَّثَنَاهُ ، رواه عن مطرف علي بن بحر وعباس الدوري والربيع اللاذقي ، فعلم بذلك أن لمطرف هذا أصلا.
حَدَّثَنَا أحمد بن داود بن أبي صالح ، حَدَّثَنا أبو مصعب المديني يلقب مطرفا ، حَدَّثني مُحَمد بن عَبد الرحمن بن أبي ذئب ، عن هشام بن عروة ، عن مُحَمد بن علي ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ثلاث من كن فيه آواه الله في كنفه ، وأنشر عليه رحمته ، وأدخله في محبته ، قالوا : من ذا يا رسول اللهِ ؟ قال : من إذا أعطي شكر ، وَإذا قال غفر ، وَإذا غضب فتر.
حَدَّثَنَا ابن أبي صالح ، حَدَّثَنا أبو مصعب ، حَدَّثني أبو مودود ، عَن أبي حازم ، عَن أَنَس بن مالك ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : لا يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتى يحسن خلقه ، ولاَ يشفي غيظه ، فذكره.
قال الشيخ : وهذا والذي أمليته لابن أبي ذئب قبله غير محفوظين ، وأَبُو مودود اسمه عَبد العزيز بن أبي سليمان من أهل المدينة ، عزيز الحديث.(8/111)
حَدَّثَنا ابن أبي صالح ، حَدَّثَنا أبو مصعب ، حَدَّثني مالك ، عَن يَحْيى بن سَعِيد ، عَن عروة ، عن عائشة ، قالت : سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : وجبت محبة الله على من أغضب فحلم.
قال الشيخ : وهذا عن مالك منكر.
حَدَّثَنَا ابن أبي صالح ، حَدَّثَنا أبو مصعب ، حَدَّثني مالك ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لكل أمر مفتاح ، ومفتاح الجنة حب المساكين والفقراء ، وهم جلساء الله يوم القيامة.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا عن مالك بهذا الإسناد منكر جدا.
وثناه ابن أبي صالح ، عَن أبي مصعب مطرف هذا بأحاديث لم أخرجه ها هنا.(8/112)
1861- مطرف بن معقل.
قال لنا ابن سَعِيد : هو شقري بصري ، أصله كوفي.
حَدَّثَنَا علي بن مُحَمد بن يَحْيى الخالدي بجرجان سنة إحدى وتسعين ومِئَتين ، وسنان بن عَبد الرحمن السرخسي ببنوجرد سنة ست عشرة وثلاثمائة ، قالا : حَدَّثَنا معمر بن مُحَمد بن معمر البلخي ، ابن أخي شهاب ، حَدَّثَنا مكي بن إبراهيم ، حَدَّثَنا مطرف بن معقل ، عن ثابت ، عَن أَنَس ، عن عُمَر بن الخطاب ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول : مَن سب العرب فأولئك هم المشركون.
زادنا سنان : قال معمر : خصني مكي بهذا الحديث.
حَدَّثَنَا ابن أبي سَعِيد ، أَخْبَرنا الفضل بن يوسف قراءة ، حَدَّثَنا جعفر بن جرير ، حَدَّثَنا سفيان يعني الثَّوْريّ ، عن مطرف البصري ، عن الشعبي ، عن علي قَال : إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل.
قال الشيخ : ولاَ اعرف لمطرف بن معقل غير ما ذكرت ، والحديث الأول عن ثابت عَن أَنَس عن عُمَر منكر.(8/112)
- مَن اسْمُه مالك.
1862- مالك بن مالك ، عن صفية بنت حيي.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : قال عَبد الله بن مُحَمد ، حَدَّثَنا الحسين بن الأشقر الكوفي ، حَدَّثَنا إسرائيل ، عَن أبي إسحاق ، عن مالك بن مالك ،- ضيفٍ كان لمسروق -، عن صفية بنت حيي ، قالت : قلتُ : يا رسول اللهِ ، ليس من نسائك أحدٌ إلاَّ ولها عشيرة تلجأ إليها غيري ، فإن يحدث بك حدث ، فإلى من ؟ قال : إلى علي.
قال الشيخ : ولاَ يعرف مالك إلاَّ بهذا الإسناد ، ولم يتابع عليه.
وهذا الذي قاله البُخارِيّ كما قال.(8/114)
1863- مالك بن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري.
أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ دعا ، فقالت اسكفة البابا والجدار : آمين ، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ ، وهذا أَيضًا مثل مالك يعرف بهذا الحديث.(8/114)
1864- مالك بن عبيدة الدئلي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قلتُ ليحيى بن مَعِين : فمالك بن عبيدة الدئلي ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ لولا رجال خشع ، تعرفه ؟ قَال : لاَ أعرفه.
وهذا الحديث الذي قال ابن مَعِين أنه لا يعرفه ، حَدَّثَنَاهُ عبدان ، وَعَبد الله بن مُحَمد بن نصر الرملي ، وابن سلم ، قالوا : حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن سَعِيد بن عمار بن سَعِيد المديني ، حَدَّثني مالك بن عبيدة الدئلي ، عن أبيه ، أنه حدثه عَن جَدِّهِ ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : لولا عباد ركع ، وصبية رضع ، وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا ، ثم لترضون رضا.
وما أظن لمالك بن عبيدة غير هذا الحديث.(8/114)
(8/115)
1865- مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث.
عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، أحاديث لا يتابعه عليها أحد.
حَدَّثَنَا كهمس بن معمر بمصر ، وزكريا بن يَحْيى البستي ببيت المقدس ، قالا : حَدَّثَنا الحسن بن أبي يَحْيى بن السكن ، حَدَّثَنا عمران بن أَبَان ، حَدَّثَنا مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث ، حَدَّثني أبي ، عن جَدِّي ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صعد المنبر ، فرقي عتبة ، فأتاه جبريل فقال : قل أمين ، قال : أمين ، ثم رقي عتبة أخرى فقال : قل أمين ، قال : آمين ، ثم رقي عتبة ثالثة ، قال : قل آمين فقال : آمين ، فقال جبريل : يا مُحَمد ، من أدرك والديه ، أو أحدهما ، أو أدركه رمضان ، أو ذكرت عنده فلم يغفر له ، فأبعده الله ، قل آمين ، فقلت : آمين.
حَدَّثَنَا ابن زيدان ، حَدَّثَنا الحسن بن علي الحلواني (ح) وَحَدَّثنا كهمس بن معمر ، حَدَّثَنا الحسن بن أبي يَحْيى ، [قالا :] (1)، حَدَّثَنا عمران بن أَبَان ، حَدَّثَنا مالك بن الحسن ، حَدَّثني أبي ، عن جَدِّي ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من كنت مولاه فعلي مولاه.
حَدَّثَنَا ابن أبي زائدة ، حَدَّثَنا الحسن بن علي الحلواني (ح) وَحَدَّثنا كهمس ، حَدَّثَنا الحسن بن أبي يَحْيى ، [قالا :] (1)، حَدَّثَنا عمران بن أَبَان ، حَدَّثَنا مالك بن الحسن ، حَدَّثني أبي ، عن جَدِّي ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ لعلي : أما ترضى أن تكون [مني] (2)بمنزلة هارون من موسى ، إلاَّ أنه لا نبي بعدي.
حَدَّثَنَا ابن زيدان ، حَدَّثَنا الحسن بن علي ، حَدَّثَنا عمران بن أَبَان ، حَدَّثَنا مالك بن الحسن بن الحويرث ، حَدَّثني أبي ، عن مالك بن الحويرث ، قَال : كان علي أول من أسلم من الرجال ، وخديجة أول من أسلم من النساء.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا زكريا بن الحكم ، ويحيى بن الحسن الأبلي ، قالا : حَدَّثَنا عمران بن أَبَان ، عن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : الحسن ، وَالحُسَين [سيدا] (3)شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما.
وهذه الأحاديث بهذا الإسناد عن مالك بن الحسن هذا لا يرويه عن مالك إلاَّ عمران بن أَبَان الواسطي ، وعمران بن أَبَان لا بأس به ، وأظن أن البلاء فيه من مالك بن الحسن هذا ، فإن هذا الإسناد بهذا الحديث لا يتابعه عليها أحد.
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين ليس في المطبوع ، وأثبتناه على الصواب.
(2) ما بين القوسين سقط من المطبوع ، وأثبتناه عن "التاريخ الكبير" 7/301 ، و"المعجم الكبير" 19/291 ، و"الشريعة" للآجري 4/105 ، بسند المصنف.
(3) ما بين القوسين سقط من المطبوع ، وأثبتناه عن "المعجم الكبير" 19/292 ، بسند المصنف.(8/116)
1866- مالك بن غسان النهشلي بصري.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا معاذ بن شُعْبَة أو غيره ، حَدَّثَنا مالك بن غسان النهشلي ، حَدَّثَنا ثابت ، عَن أَنَس ، قال : مر رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برجل يحتجم في رمضان فقال : أفطر الحاجم والمحجوم.
قال الشَّيخ : وهذا الحديث يرويه عن ثابت مالك هذا ، وَهو غير محفوظ عن ثابت.(8/117)
1867- مالك بن يَحْيى بن مالك النكري بصري.
عن أبيه ، فيه نظر.
سمعتُ ابنَ حماد يذكره عن البُخارِيّ.
ومالك بن يَحْيى هذا يروي أحاديث ، ويروي تلك الأحاديث عنه ابنه عَمْرو بن مالك ، يروي عن عَمْرو ابنه (1)يَحْيى [بن] (2)عَمْرو بن مالك النكري مقدار ستة أو سبعة أحاديث ، غير محفوظة منها : كفارة الذنب الندامة ، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيغفر لهم ، أحاديث تشبه هذا ، وهذه الأحاديث كلها غير محفوظة ، ولم أذكرها بأسانيدها.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "وابنه".
(2) ما ين القوسين سقط من المطبوع ، وأثبتناه على الصواب.(8/117)
1868- مالك بن أبي المؤمل ، شيخ من أهل المدينة.
وروى عنه عُبَيد الله بن زحر ، لاَ يُتَابَعُ عَليه ، سمعتُ ابنَ حماد يذكره عن البُخارِيّ.
وهذا الذي ذكره عن البُخارِيّ يشير إلى حديث واحد ، يرويه عنه عُبَيد الله بن زحر ، ومالك بن أبي مؤمل هذا غير معروف.(8/117)
1869- مالك بن إسماعيل النهدي ، كوفي.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال السعدي : مالك بن إسماعيل أبو غسان كان حسنيا ، يعني الحسن بن صالح على عبادته وسوء مذهبه.
وأبو غسان هذا مالك لم أذكر له من الحديث شيئا ، إلاَّ أنه مشهور بالصدق وبكثرة الروايات في جملة الكوفيين ، وَهو أشهر من أن يذكر له حديث ، فإن أحاديثه تكثر ، وَهو في نفسه صدوق ، وَإذا حدث عن صدوق مثله ، [و] (1)حدث عنه صدوق ، فلا بأس به وبحديثه.
_حاشية__________
(1) "الواو" سقطت من المطبوع ، وأثبتناها على الصواب.(8/118)
- مَن اسْمُه مروان.
1870- مروان بن سالم الجزري القرقساني.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قَال : حَدَّثَنا مروان بن سالم ، عن عَبد الملك بن أبي سليمان ، وَأبي بكر بن أبي مريم ، وصفوان بن عَمْرو ، وكان بقرقيسيا بالشام ، منكر الحديث ، يُقَال له : الجزري وروى عنه عَبد المجيد بن عَبد العزيز ، منكر الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله يقول : سَمعتُ أبي يقول : مروان بن سالم الذي يحدث عن صفوان بن عَمْرو ليس بثقة.
وقال النسائي : مروان بن سالم متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الحسين بن عياض الحميري ، حَدَّثَنا عَبد الغني بن رفاعة بن أبي عقيل ، حَدَّثَنا عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي رَوَّاد ، عن مروان بن سالم ، عن عَبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أول ما يجازى به العبد المؤمن بعد موته أن يغفر لجميع من اتبع جنازته.
حَدَّثَنَا عَبد العزيز بن سليمان الحرملي ، حَدَّثَنا نصر بن علي ، حَدَّثَنا عَبد المجيد ، أظن عن مروان بن سالم ، عن صفوان بن عَمْرو ، عن شريح بن عُبَيد ، عَن أبي الدرداء ، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا بلغه من رجل شدة عبادة يسأل كيف عقله ، فإذا قالوا حسن ، قال : أرجوه ، وَإذا قالوا غير ذلك ، قال : لن يبلغ ، فقال أبو الدرداء ، وذكر له (1)رجل من أصحابه شدة عبادة ، فسأل كيف عقله ؟ فقالوا : ليس بشَيْءٍ يا رسول اللهِ ، قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لن يبلغ صاحبكم حيث تظنون.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في "م" و"ب" : عليه السلام عن.(8/119)
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى الموصلي ، حَدَّثَنا الهيثم بن خارجة ، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم ، عن مروان بن سالم القرقساني ، حَدَّثَنا الأحوص بن حكيم ، عن خالد بن معدان ، عن عبادة بن الصامت ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يكون في أُمَّتِي رجل ، يُقَال له : وهب ، يهبه الله الحكمة ، ورجل يُقَال له : غيلان ، هو أضر على أُمَّتِي من إبليس.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا ابن مُصَفَّى ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن مروان بن سالم ، عن عَبد العزيز بن أبي رَوَّاد ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : خصلتان معلقتان في أعناق المؤذنين : صلاتهم ، وصيامهم.
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا زيد بن الحريش ، حَدَّثَنا أبو همام ، عن مروان بن سالم ، عَنِ الأَعْمَش ، عَن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عَبد الله ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : إن أقرب ما يكون العبد من الله إذا كان ساجدا.
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا يَحْيى بن يزيد ، والحسن بن الحارث ، قالا : حَدَّثَنا أبو همام ، عن مروان بن سالم ، عن الأَوْزاعِيّ ، عَن يَحْيى بن أبي كثير ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قال : جَاء رجل إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال : يا رسول اللهِ ، أرأيت الرجل منا يذبح وينسى أن يُسَمْ ؟ فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : اسم الله على كل مسلم.
قال الشيخ : ولمروان بن سالم غير ما ذكرت من الحديث ، وعامة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليه.(8/120)
1871- مروان بن نهيك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قلتُ ليحيى بن مَعِين : فمروان بن نهيك ؟ قَال : لا أَعرِفه.
قال الشيخ : وعثمان بن سَعِيد هذا ، كثيرًا ما يسأل ابن مَعِين عن قوم لا يعرفون ، ومروان بن نهيك منهم.(8/121)
1872- مروان أبو سلمة ، وَهو مروان بن أبي مروان السدوسي.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مروان أبو سلمة ، عن شَهْر بن حَوْشَب ، روى عنه عَبد الصمد منكر الحديث.
وقال حَرَمِي بن عُمَارة (1): حَدَّثَنا مروان بن أبي مروان السدوسي ، سمع شهرا ، عَن أبي أمامة ، سمع معاذا عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ [في] المتحابين ، منكر الحديث.
قال الشيخ : ومروان هذا قريبًا من مروان بن نهيك ، وليس بالمعروف.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "حربي بن عمادة" وأثبتناه على الصواب ، عن "التاريخ الكبير" 7/373 ، وما بين القوسين منه.(8/121)
- مَن اسْمُه مسيب.
1873- مسيب بن شَرِيك ، أبو سَعِيد التميمي الشقري.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، قَال لي غير يَحْيى بن مَعِين : أجمع الناس على طرح هؤلاء النفر ، ليس بذاكر لحديثهم فلا يعتد بهم ، منهم مسيب بن شَرِيك كان ببغداد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قالَ : قُلتُ ليحيى بن مَعِين : فالمسيب بن شَرِيك ؟ قال : ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد ، قالَ : سَألتُ أبي عن مسيب بن شَرِيك ، فقلت : أيش أنكر عليه ؟ قال : حدث عَنِ الأَعْمَش ، قال : أرسل أهل السجون إلى إبراهيم يسألونه كيف الصلاة يوم الجمعة. فأنكر عليه هذا الحديث ، وقال أبي : وقد حدث إسماعيل بن زكريا عَنِ الأَعْمَش بهذا الحديث ، وقال : إني سمعته يدعو دعاء حسنا ، فكان في بعض دعائه ما تنكره الجهمية ، سمعته يقول في دعائه : نور أشرق له وجهك ، يعني المُسَيَّب بن شَرِيك.
قال عَبد الله : حَدَّثَنا مُحَمد بن الصباح ، حَدَّثَنا إسماعيل بن زكريا ، عَنِ الأَعْمَش قال : بعث أهل السجون إلى إبراهيم يسألونه : كيف الصلاة يوم الجمعة ، فبعث إليهم ؛ أن صلوا أَرْبعًا بغير أذان ولاَ إقامة.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال : مسيب بن شَرِيك متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا مسيب بن واضح ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن شَرِيك ، عن عتبة بن اليقظان ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن علي ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نسخت الزكاة كل صدقة في القرآن ، ونسخ غسل الجنابة كل غسل ، ونسخ صوم رمضان كل صيام ، ونسخ الأضحى كل ذبح.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد يرويه المُسَيَّب بن شَرِيك.(8/122)
حَدَّثَنَا عبدان بن موسى ، حَدَّثَنا معمر ، حَدَّثَنا شَرِيك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة قالت : سمعت النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول : لا تصلح الصنيعة إلاَّ عند ذي حسب ، كما لا تصلح الرياضة إلاَّ في النجيب.
وقد رواه عن هشام بن عروة من الضعفاء غير المُسَيَّب بن شَرِيك.(8/123)
1874- مسيب بن واضح التلمنسي ، شامي.
قال الشيخ : سمعت أبا عَرُوبة يقول : كان المُسَيَّب بن واضح لاَ يُحَدِّثُ إلا بشَيْءٍ يعرفه ويقف عليه.
وكان أبو عَبد الرحمن النسائي حسن الرأي فيه ، ويقول : الناس يؤذوننا فيه ، أي يتكلمون فيه.
سمعت الحسين بن عَبد الله القطان ، يقول : سَمعتُ المُسَيَّب بن واضح ، يقول : خرجت من تل منس أريد مصر إلى ابن لَهِيعَة ، فلما صرت إلى مصر أخبرت بموته ، فسمعت من إسماعيل بن عياش.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن تمام البهراني ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح ، حَدَّثَنا ابن المبارك ، عن سفيان(ح) وَحَدَّثنا ابن أبي داود ، حَدَّثَنا المُسَيَّب ، حَدَّثَنا يوسف بن أسباط ، وَعَبد الله بن المُبَارك ، عن سفيان الثَّوْريّ ، عن أبيه ، ومنصور ، و(1) الأَعْمَش ، وحماد ، ومغيرة ، عن شقيق ، عن عَبد الله ، قال : علمني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التشهد : التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وَعلي عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلاَّ الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
قال الشيخ : قال لنا ابن أبي داود : فأنكر أبي على المُسَيَّب مغيرة ، فتركه المُسَيَّب.
_حاشية__________
(1) "الواو" سقطت من المطبوع ، وأثبتناها على الصواب.(8/123)
وثناه أبو عَرُوبة الحراني ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح ، حَدَّثَنا يوسف ، عن سفيان ، فذكره بطوله ،بإسناده ، وزاد معهم الحكم بن عُيَينة ، وهذا كان المُسَيَّب ربما رواه عن ابن المبارك عن الثَّوْريّ ، ورُبما قَال : حَدَّثَنا يوسف بن أسباط عن الثَّوْريّ ، ورُبما جمع بينهما كما ذكرت ، وأنكر ما ذكر في هذا الإسناد ذكر مغيرة ، كما أنكره أبو داود عليه.
حَدَّثَنَا الحسين بن إبراهيم السكوني ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح ، قَال : حَدَّثَنا ابن المبارك ، عن سُفيان ، عَن فرات ، عَن أبي حازم ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه كره شم الطعام ، وقال : إنما تشم السباع.
قال الشيخ : وهذا لا أعلم يرويه غير المُسَيَّب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن تمام البهراني ، وَالحُسَين بن أبي معشر ، قالا : حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح ، حَدَّثَنا معتمر ، قَال : حَدَّثَنا عُبَيد الله بن عُمَر ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن عُمَر ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إذا أتيت أهلك فأردت أن تعود ، فتوضأ وضوءك للصلاة.
قال الشيخ : وهذا الحديث أخطأ ابن المُسَيَّب على المعتمر ، فقال : عن عُبَيد الله ، عن نافع ، عن ابن عُمَر ، عن عُمَر ، وهذا أسهل عليه ، فإنما يرويه معتمر ، عن ليث ، عَن أبي المستهل ، عن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن مُحَمد بن سليمان ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح ، حَدَّثَنا مروان بن معاوية ، عَن عوف عن الحسن ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الدعوة أول يوم حق ، والثاني معروف ، والثالث رياء. يرويه المُسَيَّب بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة الحراني ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح ، حَدَّثَنا أبو الحسن الفزاري ، عن حماد بن سلمة ، عَن عاصم بن أبي النجود ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : الشهيد من لو مات على فراشه دخل الجنة.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد الله بن مخلد ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح ، حَدَّثَنا أبو إسحاق الفزاري (1)، حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ ، عَن عاصم ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ مثله.
قال الشيخ : وهذا كان المُسَيَّب يروي أحيانا عن الفزاري ، عن حماد ، عَن عاصم ، وأحيانا يروي عن الفزاري ، عن الثَّوْريّ ، عَن عاصم ، وكلاهما غير محفوظين ، فسواء قال : عن الثَّوْريّ ، أو عن حماد ، كليهما غير محفوظين.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "إسحاق الفزاري" وهو : إبراهيم بن مُحَمد ، أبو إِسحاق الفَزَاريّ ، انظر "التاريخ الكبير" 1/321.(8/124)
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح ، حَدَّثَنا يوسف بن أسباط ، عن سُفيان ، عَن سلمة بن كهيل ، عَن أبي عبيدة ، عن عَبد الله بن مسعود ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من بنى في البناء فوق ما يكفيه ، كُلِّفَ ثقل البنيان يوم القيامة إلى المحشر.
قال الشيخ : وهذا عن الثَّوْريّ بهذا الإسناد يرويه يوسف ، وعن يوسف المُسَيَّب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن تمام البهراني ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح ، حَدَّثَنا حجاج ، عن سَعِيد ، عَن قَتادَة ، عن زرارة بن أوفى ، عن عَبد الله ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تقتلوا الضفادع ، فإن نقيقها تسبيح.
وهذا بهذا الإسناد يرويه المُسَيَّب ، ويرفعه إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، والحديث موقوف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن تمام ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن ورقاء ، عنِ الزُّهْريّ ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ قود إلا بالسلاح.
هكذا رواه المُسَيَّب ، فقال : بَقِية ، عَن ورقاء ، عنِ الزُّهْريّ ، وورقاء عنِ الزُّهْريّ ليس بالمستوي ،ولم يلق الزُّهْريّ ، وإنما يروي بقية هذا الحديث عن سليمان بن أرقم عنِ الزُّهْريّ.(8/125)
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح ، حَدَّثَنا ابن عياش ، عَن مُحَمد بن زياد الألهاني ، سمعت أبا أمامة الباهلي ، يقول : سَمعتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول ، في خطبة عام حجة الوداع : أيها الناس ، إنه لا نبي بعدي ، ولاَ أمه بعدكم. فذكر الحديث بطوله.
قال الشيخ : وأخطأ المُسَيَّب في هذا الإسناد ، حيث قال : عنِ ابن عياش ، عَن مُحَمد بن زياد الألهاني ، عَن أبي أمامة ، وإنما رواه ابن عياش ، عَن شرحبيل ، عن مسلم الخولاني ، عَن أبي أمامة.
حَدَّثَنَا الحسين بن إبراهيم السكوني ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح ، حَدَّثَنا المعتمر ، عن حميد ، عن الحسن ، عَن أَنَس ، قَال : قِيل : يا رسول اللهِ ، من أحب الناس إليك ؟ قال : عائشة ، قال : ليس عن أهلك نسألك ، قال : فأبوها.
وزاد المُسَيَّب في هذا الحديث على معتمر ، حيث قال : عن حميد ، عن الحسن ، عَن أَنَس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وإنما رواه معتمر ، عن حميد ، عَن أَنَس ، وليس بينهم الحسن.
قال الشيخ : والمسيب بن واضح له حديث كثير عن شيوخه ، وعامة ما خالف فيه الناس هو ما ذكرته ، لا يتعمده بل كان يشبه عليه ، وَهو لا بأس به.(8/126)
- مَن اسْمُه مسعدة.
1875- مسعدة بن اليسع بن قيس الباهلي ، بصري.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، عَن أبيه ، قال : مسعدة بن اليسع ليس بشَيْءٍ ، خرقنا حديثه منذ دهر.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قَال : قَال أحمد بن حنبل : مسعدة بن اليسع ليس بشَيْءٍ ، تركنا حديثه منذ دهر ، هو اليسع بن قيس الباهلي ، وكان أحيانا يكون بمكة ، قَال لي قتيبة : أدركته ولم أسمع منه.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : مسعدة بن اليسع بن قيس الباهلي بصري ، قال أحمد : ليس بشَيْءٍ ، حرقنا كتبه أو تركنا حديثه.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا مغيرة بن معمر أبو الفضل ، حَدَّثَنا مسعدة بن اليسع الباهلي ، عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قالَ : قُلتُ : يا رسول اللهِ ، إن لي جارين ، فإلى أيهما أهدي ؟ قال : أقربهما.
قال الشيخ : هذا عن بهز يرويه مسعدة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن الحسين ، حَدَّثَنا عُمَر بن حفص ، حَدَّثَنا مسعدة بن اليسع ، عن مُحَمد بن أبي حميد ، عن أبي مودود ، عن الحسن بن علي بن أبي طالب ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يتختم في يمينه.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن حماد ، حَدَّثَنا الحسن بن عرفة ، حَدَّثَنا مسعدة ، عن مُحَمد بن عَمْرو ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من نسي وَهو صائم فأكل وشرب ، فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه.
حَدَّثَنَا زكريا بن يَحْيى البستي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الوزير الواسطي ، حَدَّثَنا مسعدة بن اليسع ، عن جعفر بن مُحَمد ، عن أبيه ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كسا عَليًّا عمامة ، يقال لها : السحاب ، فاقبل علي ذات يوم وهي عليه ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : هذا علي قد أقبل في السحاب.
قال جعفر : قال أبي : فحرفها هؤلاء ، فقالوا : أقبل علي في السحاب.(8/127)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن العباس بن الوليد الدمشقي ، حَدَّثَنا أحمد بن الحواري ، حَدَّثَنا مسعدة بن اليسع ، عن جعفر بن مُحَمد ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أكل الجرجير ثم بات ، بات الجذام يتردد في جلده.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن العباس ، حَدَّثَنا أحمد ، حَدَّثَنا مسعدة ، عن جعفر ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : على كل ورقة من الهندباء حبة من ماء الجنة.
قال الشيخ : ومسعدة هذا ضعيف الحديث ، كل ما يرويه من المراسيل ، ومن المسند وغيره.(8/128)
1876- مسعدة الفزاري ، لم ينسب ، مدني.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن صاعد ، حَدَّثَنا الجهم بن مسعدة الفزاري بالمدينة ، أخبرني أبي ، عنِ ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا تبغضوا العرب ، ولاَ تسبوا قريشا ، ولا تذلوا الموالي.
وبإسناده ؛ قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الربا اثنان وسبعون بابا ، أيسر باب فيها أخفى من دبيب الذر على الصفا.
قال الشيخ : وهذان الحديثان عنِ ابن أبي ذئب ، لا يرويهما بهذا الإسناد غير مسعدة الفزاري هذا ، ولاَ أعرف له شيئا آخر.(8/128)
- مَن اسْمُه منصور.
1877- منصور بن دينار.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عن يَحْيى ، قال : منصور بن دينار ضعيف ، وقد روى عنه وكيع.
وقال النسائي : منصور بن دينار ليس بالقوي.
قال الشيخ : ومنصور بن دينار له أحاديث قليلة ، وَهو مع ضعفه ممن يجمع حديثه ، وقد روى عنه قوم ثقات.(8/129)
1878- منصور بن وردان ، الكوفي الأسدي العطار.
سمع علي بن عَبد الأعلى ، لا يعرف له إسناد. سمعتُ ابنَ حماد يذكره عن البُخارِيّ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى بن سليمان الواسطي ، حَدَّثَنا سَعِيد بن سليمان الواسطي ، حَدَّثَنا منصور بن وردان ، عن علي بن عَبد الأعلى ، عن أبيه ، عَن أبي البختري ، عن علي ، قَال : لَمَّا نَزَلت هذه الآية : {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} قالوا : يا رسول اللهِ ، في كل عام ؟ قال : فسكت ، ثم قالوا : في كل عام ؟ قَال : لاَ ، ولو قلتُ : نَعَم لوجبت ، فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ : {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} الآية.
قال الشيخ : ومنصور هو معروف بهذا الحديث ، وَهو يرويه عن علي بن عَبد الأعلى بهذا الإسناد ،وما أظن له غيره.(8/129)
1879- منصور بن يعقوب بن أبي نويرة.
حَدَّثَنَا بدر بن الهيثم ، حَدَّثَنا إبراهيم بن بشير الكسائي ، حَدَّثَنا منصور بن يعقوب بن أبي نويرة ، عن شَرِيك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : رخص رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قني الكلب لأهل الدار المعورة.
حَدَّثَنَا بدر بن الهيثم القاضي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن بشير الكسائي ، حَدَّثَنا منصور بن يعقوب بن أبي نويرة ، أَخْبَرنا أسامة بن زيد ، عن زيد بن أسلم ، عنِ ابن عُمَر ، رفعه ، قَال : مَا أسكر كثيرة ، فقليله حرام.
قال الشيخ : ومنصور بن نويرة له غير ما ذكرت ، ويقع في حديثه أشياء غير محفوظة.(8/130)
1880- منصور بن عَبد الحميد ، أبو نصير الباوردي.
روى عن مقاتل بن سليمان التفسير.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن إبراهيم الداعوني المروزي ببخارى ، وكتبه لي بخطه ، قال : وجدت في أصول أبي مصعب بن بشر بن فضالة المروزي بخط عتيق في جزء يرفعه.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مصعب بن بشر ، قال : وجدت في كتاب أبي بخطه فيما أقر لي بسماعه ، وأقر لي بالرواية عنه ، عن منصور بن عَبد الحميد أبي نصير الباوردي ، عن قدير بن منيع صهر أبي مسلم ، عَن أبي مسلم عَبد الرحمن بن مسلم ، قَالَ : سَمِعْتُ إبراهيم الإمام بن مُحَمد بن علي بن عَبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، عن أبيه عَبد الله بن عباس ، رفعه ، قال : خلوا السوط حيث يراه أهل البيت.
قال الشيخ : ومنصور بن عَبد الحميد هذا إنما عُرِفَ بروايته التفسير عن مقاتل بن سليمان ، وليس له غير ذلك إلا الشيء اليسير.(8/130)
1881- منصور بن عمار ، أبو السري ، منكر الحديث.
حَدَّثَنَا عَبد الملك بن مُحَمد ، سنة ثلاث وتسعين ، حَدَّثَنا يوسف بن سَعِيد بن مسلم ، حَدَّثني داود بن منصور ، حَدَّثني منصور بن عمار ، قال : كتب إلي بشر المريسي يسألني عن القرآن خالق ، أو مخلوق ، فكتبت إليه : بسم الله الرحمن الرحيم ، عافانا الله وإياك من كل فتنة ، وجعلنا وإياك من أهل السنة ، فإنه إن يفعل فأعظم بها منة ، وإلا فهي المهلكة ، وليست لأحد عند الله بعد المرسلين حجة ، ونحن نرى أن الكلام في القرآن بدعة ، اشترك فيها السائل والمجيب ، فتعاطى السائل ما ليس له ، وتكلف المجيب ما ليس عليه ، وما أعرف خالقا إلا الله ، وما دون الله مخلوق ، والقرآن كلام الله ، ولو كان القرآن مخلوقا لم يكن للذين وعوه إلى الله شافعا ، ولاَ بالذين ضيعوه ماحلا ، فانته أنت نفسك ، والمختلفون معك إلى أسمائه التي سماه الله بها ، تكن من المهتدين ، ولاَ تسم القرآن باسم من عندك تكن من الضالين ، جعلنا الله وإياك من الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد بن بشير الرازي ، حَدَّثَنا سليم بن منصور بن عمار ، حَدَّثني أبي ، قَال : حَدَّثَنا بشير بن طلحة ، عن خالد بن دريك ، عن يَعْلَى بْن مُنْيَةَ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تقول النار يوم القيامة للمؤمن : جز يا مؤمن ، فقد أطفأ نورك لهبي.
حَدَّثَنَا العباس بن أبي شحمة الحبلي ، حَدَّثَنا أحمد بن منيع (ح) وَحَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا جَدِّي ، (1)حَدَّثني منصور بن عمار ، حَدَّثَنا بشير بن طلحة ، عن خالد بن دريك ، عن يَعْلَى بْن مُنْيَةَ ، رفعه ، قال : ينشئ الله لأهل النار سحابة سوداء مظلمة ، فيقال : يا أهل النار ، ما تشتهون ؟ فيسألون بارد الشراب ، فتمطرهم أغلالا تزيد في أغلالهم ، وسلاسل تزيد في سلاسلهم ، وجمرا يلهب النار عليهم.
قال الشيخ : وهذان الحديثان بهذا الإسناد لم يروهما عن بشير بن طلحة غير منصور بن عمار.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، والصواب أن يكون هنا : "قالا" ، يعني: ابن منيع ، وجد عبد الله بن محمد بن عبد العزيز.(8/131)
حَدَّثَنا مُحَمد بن أحمد بن حكيم بجرجان ، في سنة إحدى وتسعين ومِئَتين ، وذكر أنه ابن أخي منصور بن عمار ، حَدَّثَنا سليم بن منصور بن عمار ، حَدَّثني أبي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زياد قاضي شمشاط ، عنِ ابن جرير ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : ما من غدوة من غدوات الجنة ، إلاَّ أنه تُزَفَّ إلى ولي الله زوجتان من الحور العين ، أدناهن التي خلقت من زعفران.
قال الشيخ : ولاَ يعرف هذا إلاَّ لمنصور بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا أحمد بن منيع ، حَدَّثَنا منصور بن عمار ، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة ، عَن يزيد بن أبي حبيب ، عَن أبي الخير ، عن حذيفة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : تكون لأصحابي بعدي زلة ، يغفر الله لهم لسابقتهم معي ، يعمل بها قوم بعدهم ، يكبهم الله في النار على مناخرهم.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن ناجية ، حَدَّثني إسحاق بن وهب العلاف ، حَدَّثَنا منصور بن الحارث بن أبي منصور ، حَدَّثَنا منصور بن عمار ، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة ، عَن يزيد بن أبي حبيب ، عَن أبي الخير ، عن عقبة بن عامر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : مشاش الطير يورث السل.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن يُونُس الرقي ، حَدَّثني منصور بن عمار ، حَدَّثني ابن لَهِيعَة ، عَن أبي الأسود ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : خرج رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد عقد عباء بين كتفيه ، فلقيه أعرابي ، فقال : لو لبست غير هذا يا رسول اللهِ ، فقال : ويحك ، إنما لبست هذا أقمع به الكفر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن منير ، حَدَّثَنا عباس البرقعي ، حَدَّثَنا أحمد بن بشير الواسطي ، حَدَّثَنا منصور بن عمار ، عنِ ابن لَهِيعَة ، عَن أبي قتيل ، عن عَبد الله بن عَمْرو ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : شعار المؤمنين يوم القيامة في الظلم : لا إله إلاَّ الله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن المؤمل الصيرفي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جعفر الأحول ، حَدَّثَنا منصور بن عمار ، عنِ ابن لَهِيعَة ، عَن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من توضأ في موضع بوله ، وأصابه الوسواس ، فلا يكون إلا من نفسه.(8/132)
وبإسناده ؛ قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من نام بعد العصر فاختلس عقله ، فلا يلومن إلاَّ نفسه.
قال الشيخ : ومنصور بن عمار رجل قد اشتهر بالوعظ الحسن ، وأنه دخل على الليث بن سعد يعظه فأمر له بألف دينار ، فقال له : لا تعلم به ابني الحارث فتهون عليه ، وكان يعطى على الوعظ الحسن مال ، وأحاديثه كلها يشبه بعضها بعضا ، وعن كل من يروي ابن لَهِيعَة وغيره ، فإنه يأتي ما يشبه حديث من يروي عنهم ، وابن لَهِيعَة لين في الحديث ، وغير ابن لَهِيعَة الذي يروي عنه منصور ليس بالمشهور ، وأرجو أنه مع مواعظه الحسنة لا يتعمد الكذب ، وإنكار ما يرويه لعله من جهة غيره.(8/133)
- مَن اسْمُه مطر.
1882- مطر بن طهمان الوراق ، بصري ، يُكَنَّى أبا رجاء.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن بحر ، حَدَّثَنا عَبد الله الدورقي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن مَعِين ، قال : مطر بن طهمان الوراق.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، قالَ : سَألتُ أبي عن مطر الوراق ، فقال : كان يَحْيى بن سَعِيد يشبه مطرا الوراق بابن أبي ليلى في سوء حفظه ، وابن أبي ليلى مضطرب الحديث. وفي موضعٍ آخر : سألت أبي عن مطر الوراق ، فقال : ما أقربه من ابن أبي ليلى ، ثم قال : في عطاء خاصة.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، قالَ : سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن مطر الوراق ، فقَال : ضَعيف في حديث عطاء.
وقال النسائي : مطر بن طهمان الوراق ليس بالقوي.
كتب إلي مُحَمد بن الحسن ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، قالَ : سَألتُ يَحْيى عن حديث مطر ، عن الحسن ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : لا أعافي أحدًا قتل بعد أخذ الدية. فقال : حَدَّثَنا موسى بن سيار ، قَال : حَدَّثَنا الحسن ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : لاَ أعافي أحدًا قتل بعد عفوه وأخذ الدية. فقلت : أريد حديث مطر ، فحدثني به بعد شدة.
وسألت عن حديث مطر ، عن الحسن ؛ أن عَليًّا قال : من تزوج وَهو محرم ، نزعنا منه امرأته ولم يجز نكاحه. فقال : حَدَّثَنا ميمون الحراني ، حَدَّثَنا الحسن ، عَن علي ، قلت : أريد حديث مطر ، فما حَدَّثني به إلا بعد شدة.(8/134)
أَخْبَرنا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا الأثرم أبو بكر ، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل ، قَال : قَال عفان : قال قتادة : أرواهم عني حديثًا مطر ، وأرواهم للحديث على وجهه سَعِيد بن أبي عَرُوبة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عُبَيد الله بن فضيل ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سماعه الرملي ، حَدَّثَنا حمزة ، عنِ ابن شوذب ، عن مطر الوراق ، قال : قدمت الشام فسمعت بها أحاديث ، ثم قدمت البصرة فحدثت بها قتادة ، فجعل يحدث بها عني وأنا جالس معه ، يقول : حَدَّثني صاحب لنا ، فقلت : استضعفني.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا ابن المثنى ، حَدَّثَنا أبو داود ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، حَدَّثني مطر الوراق ، وَعلي بن الحكم ، سمعا عَمْرو بن شُعَيب ، عنِ ابن المُسَيَّب ؛ أن عُمَر قال في رجل ظاهر بين ثلاث نسوة ، قال : عليه كفارة واحدة.
حَدَّثَنَا ابن أبي داود ، حَدَّثَنا مظهر بن الحكم المروزي ، أخبرني علي بن الحسين بن واقد ، عن أبيه ، عَن مطر الوراق ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يقال للكافر يوم القيامة : أرأيت لو كان لك مثل الأرض ذهبا ، أكنت تفتدي به ؟ فيقول : نعم يا رب ، فيقال : كذبت ، قد سئلت ما هو أهون من هذا فأبيت.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا يروى عنِ ابن عمران الجوني عَن أَنَس ، يرويه عنه شُعْبَة.
ولمطر عَن أَنَس غير هذا ، ولمطر عَن قَتادَة وعطاء وسائر شيوخه أحاديث صالحة ، وكان يكتب المصاحف بالبصرة ، ولذا سمي الوراق ، وَهو مع ضعفه يجمع حديثه ويكتب.(8/135)
1883- مطر بن ميمون المحاربي ، وَهو ابن أبي مطر الإسكاف.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مطر بن ميمون أبو خالد المحاربي ، وَهو ابن أبي مطر الإسكاف ، سمع أنسا وعكرمة ، وسمع منه يُونُس بن بُكَير وعبيد الله بن موسى ، منكر الحديث.(8/135)
حَدَّثَنَا حاجب بن مالك ، حَدَّثَنا علي بن المثنى ، حَدَّثني عُبَيد الله بن موسى ، عن مطر ، عَن أَنَس ، قَال : كنتُ جالسا مع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ إذ أقبل علي بن أبي طالب ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يا أنس ، من هذا ؟ فقلت : هذا علي بن أبي طالب ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يا أنس ، أنا وهذا حجة الله على خلقه.
حَدَّثَنَا ابن أبي سفيان ، حَدَّثَنا علي بن سهل ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن موسى ، حَدَّثَنا مطر الإسكاف ، عَن أَنَس ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : علي أخي وصاحبي وابن عمي ، وخير من أترك بعدي ، يقضي ديني ، وينجز موعدي ، قالَ : قُلتُ له : أين لقيت أنسا ؟ قال : بالحديبية.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث يرويها مطر عَن أَنَس ، وَهو مطر الإسكاف ، يرويه عن مطر عُبَيد الله بن موسى.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين بن حفص ، حَدَّثَنا أبو كريب ، حَدَّثَنا يُونُس ، يَعني ابن بُكَير ، عن مطر بن ميمون المحاربي ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، قال : بعث رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلاً من أصحابه إلى رجل من اليهود ، فأمره بقتله ، فقال : يا رسول اللهِ ، لا أتسطيع ذلك إلا أن تأذن لي ،فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إنما الحرب خَُِدْعَةٌ ، فاصنع ما تريد.
قال الشيخ : وهذا مطر بن ميمون يرويه عن عِكرمَة ، ولمطر هذا غير ما ذكرت من الحديث قليل ، وَهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.(8/136)
1884- مطير ، سمع ذا اليدين ، وروى عنه ابنه شُعَيب ، ولم يكتب حديثه.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
حَدَّثَنَا الحسين بن عَبد الله القطان ، حَدَّثَنا عُمَر بن يزيد السياري ، حَدَّثَنا معدي بن سليمان ، قال : مررت بوادي القرى فإذا بها رجل ، يُقَال له : شُعَيب بن مطير ، فقلنا له : أدخلنا على أبيك ، فقال : يا أبه ، حدث هؤلاء بحديث ذي اليدين ، قال : وكان شيخا كبيرا فأبى ، وقال : اذكره أنت ، أي بني ، قال : فقلت : حدثتنا يا أبه أنك مررت بذي خشب ، فلقيت ذا اليدين ، فحدثك أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى إحدى صلاتي العشي إما الظهر ، وإما العصر ، فسلم في الركعتين ،فخرج سرعان الناس ، فقالوا : أقصرت الصلاة ، فقال له ذو اليدين : يا رسول اللهِ ، أقصرت الصلاة ، أم نسيت ؟ قَال : مَا قصرت الصلاة ، ولاَ نسيت ، قال : وأَبُو بكر وعمر شاهدان ، فقال لهما رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما يقول ذو اليدين ، قالا : صدق يا رسول اللهِ ، فثنى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجليه (1)وأمَّ الناس ، فأتم ما نقص ، ثم سجد سجدتي السهو. فقال أبوه : نعم يا بني.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن بن قتيبة ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا سليم بن مطير ، من أهل وادي القرى ، عن أبيه ، أنه حدثه ، قَالَ : سَمِعْتُ رجلاً ، يقول : سَمعتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول عام حجة الوداع ، أمر الناس ونهاهم ، ثم قال : هل بلغت ؟ قالوا : اللهم نعم ، أشهد ثلاثا ، ثم قال : خذوا العطاء ، ما كان عطاء ، فإذا تجافت قريش الملك فيما بينها وعاد العطاء ، وكان رشا عن دينكم فدعوه ، فقيل : من هذا ؟ قالوا : هذا ذو الزوائد ، صاحب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الشيخ : ولمطير هذان الحديثان.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "رحليه" بالحاء المهملة ،.(8/137)
- مَن اسْمُه معاوية.
1885- معاوية بن يَحْيى الصدفي ، يقال : دمشقي ، ويقال مصري ، يُكَنَّى : أبا روح.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قالَ : قُلتُ ليحيى بن مَعِين : فالصدفي معاوية بن يَحْيى ؟ قال : ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية بن يَحْيى ، قال : معاوية بن يَحْيى الصدفي مصري هالك ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن خلف ، حَدَّثَنا أبو العباس القرشي ، سمعت علي بن المديني ، يقول : معاوية بن يَحْيى الصدفي ضعيف.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : معاوية بن يَحْيى دمشقي ، وكان على بيت المال بالري ، عنِ الزُّهْريّ أحاديثه مشتبهة ، كأنها من كتاب ، وروى عنه عيسى بن يُونُس وإسحاق بن سليمان أحاديث مناكير ، كأنها من حفظه ، يُكَنَّى : أبا روح ، كناه مُحَمد بن حميد بن إبراهيم بن المختار.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : معاوية بن يَحْيى الصدفي ذاهب الحديث.
وقال النسائي : معاوية بن يَحْيى الصدفي ضعيف.(8/138)
كتب إليَّ بن أيوب ، حَدَّثَنا ابن حميد ، قال : قدم الري مع المهدي معاوية بن يَحْيى الصدفي.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن ناجية ، حَدَّثَنا القاسم بن عيسى الطائي الواسطي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن المزني ، حَدَّثَنا معاوية بن يَحْيى ، عنِ الزُّهْريّ ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : إنما قام رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للجنازة التي مرت به إنها كانت جِنازَة يهودي ، فآذاه ريحها فقام لذلك.
قال الشيخ : وهذا عنِ الزُّهْريّ عَن أبي الزبير ، لا يرويه غير معاوية بن يَحْيى ، وعن معاوية مُحَمد بن الحسن الواسطي.
حَدَّثَنَا النعمان بن أحمد الواسطي ، حَدَّثني إدريس بن حاتم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أسد ، عن معاوية بن يَحْيى ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يفضل الذكر الخفي على غيره من الذكر سبعين ضعفا.
وبإسناده ؛ قالت : سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : تفضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها سبعين ضعفا.
قال الشيخ : وهذان الحديثان بهذا الإسناد يرويهما معاوية بن يَحْيى.
حَدَّثَنَا جعفر أحمد بن عاصم ، حَدَّثَنا محمود بن خالد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن شُعَيب ، أخبرني معاوية بن يَحْيى الصدفي ، عنِ الزُّهْريّ ، عَن أَنَس بن مالك ، قال : رأيتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الحديبية ، يشرك بين السبعة من أصحابه في البدنة.
قال الشيخ : يرويه معاوية عنِ الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَا جعفر ، حَدَّثَنا دحيم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن شُعَيب ، عن الصدفي ، عنِ الزُّهْريّ ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : أيام التشريق ذبح.
حَدَّثَنَاهُ عَبد الله بن مُحَمد بن سلم ، حَدَّثَنا دحيم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن شُعَيب ، حَدَّثَنا معاوية بن يَحْيى ، عنِ الزُّهْريّ ، عنِ ابن المُسَيَّب ، عَن أبي سَعِيد الخدري ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : أيام التشريق كلها ذبح.
قال الشيخ : وهذا سواء قال عنِ الزُّهْريّ عن سَعِيد عَن أبي هريرة ، وسواء قال الزُّهْريّ عنِ ابن المُسَيَّب عَن أبي سَعِيد الخدري ، جميعًا غير محفوظين ، لا يرويهما غير الصدفي.(8/139)
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا أحمد بن منصور بن سيار ، حَدَّثَنا يَحْيى بن عَبد الحميد ، حَدَّثَنا إسحاق بن سليمان الرازي ، عن معاوية بن يَحْيى ، عنِ الزُّهْريّ ، عن سالم ، عن أبيه ، شك في رفعه ، قال : من كان له إمام ، فقراءته له قراءة.
قال الشيخ : وهذا عنِ الزُّهْريّ يرويه معاوية.
حَدَّثَنَا زكريا بن حَيويْه ، حَدَّثَنا يوسف بن موسى القطان ، حَدَّثَنا إسحاق بن سليمان الرازي ، سمعت معاوية بن يَحْيى ، حَدَّثَنا زكريا بن حَيويْه ، حَدَّثَنا يوسف بن موسى ، يذكر عنِ الزُّهْريّ ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : إذا وضع أحدكم جنبه ، فليتوضأ.
قال الشيخ : وهذا يرويه عنِ الزُّهْريّ معاوية بن يَحْيى.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد ، حَدَّثَنا أبو غسان زنيج ، واسمه مُحَمد بن عَمْرو الطلاس رازي ، حَدَّثَنا إسحاق بن سليمان ، حَدَّثَنا معاوية بن يَحْيى ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : ربما قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يا عائشة ، هل غذاك المبارك ، ورُبما لم يكن إلاَّ التمرتين.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عُمَر بن أَبَان ، حَدَّثَنا إسحاق بن سليمان ، عن معاوية بن يَحْيى ، عنِ الزُّهْريّ ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة ، قَالَ : سَمِعْتُ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، وذكر المدينة ، منها ستكون فتوح ، وسيكون قوم يحتمون بعشائرهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون.(8/140)
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا أبو سَعِيد الأَشَج ، حَدَّثَنا إسحاق الرازي ، حَدَّثَنا معاوية ، عنِ الزُّهْريّ ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما من مولود يولد إلاَّ مسه الشيطان ، فيستهل صارخا من مس الشيطان إياه ، إلا عيسى بن مريم عليه السلام وأمه ، فإن الله عز وجل ، يقول : {أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم}.
وبإسناده ؛ قال : سئل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ليلة القدر ، فقال : أريتها ثم أنسيتها ، وعسى أن تكون خيرًا لكم ، ولكن اطلبوها في العشر الأواخر من رمضان.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا أبو هشام الرفاعي ، حَدَّثَنا إسحاق بن سليمان ، حَدَّثَنا معاوية بن يَحْيى ، عنِ الزُّهْريّ ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عن عُمَر ، قال : سمع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ رجلاً يقول لرجل : تعال أقامرك ، فأمره أن يتصدق بصدقة.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث عنِ الزُّهْريّ ، يرويها عنه معاوية بن يَحْيى.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا هشام بن عمار (ح) وَحَدَّثنا مُحَمد بن عيسى بن شيبة بمصر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَمْرو بن أبي مذعور ، قالا : حَدَّثَنا عيسى بن يُونُس ، حَدَّثَنا معاوية بن يَحْيى ، عَنِ القاسم أبي عَبد الرحمن الشامي ، عَن أبي أمامة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أسلم على يديه رجل ، فله ولاؤه.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا أبو سَعِيد الأَشَج ، حَدَّثَنا إسحاق بن سليمان أبو يَحْيى الرازي ، عن معاوية بن يَحْيى ، عن يُونُس بن ميسرة ، عَن أبي إدريس الخولاني ، عَن أبي الدرداء ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الطهرات أربع : قص الشارب ، وحلق العانة ، وتقليم الأظفار ، والسواك.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث التي أمليت غير محفوظة ، ولمعاوية غير ما ذكرت عنِ الزُّهْريّ وغيره ،وعامة رواياته فيها نظر.(8/141)
1886- معاوية بن يَحْيى ، أبو مطيع الأطرابلسي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عبيدة (1) المصيصي ، إملاء في سنة ثمان وثمانين ومِئَتين بجرجان ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، قَال : حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثَنا معاوية بن يَحْيى ، عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ المعونة من الله على قدر المؤونة ، وإن الصبر يأتي على قدر المصيبة.
_حاشية__________
(1) في المطبوع غير واضحة ، ومكتوبة هكذا "عبلة"،.(8/141)
حَدَّثَنَا منصور بن مُحَمد بن قتيبة ، ورَّاق أبي ثور ، حَدَّثَنا داود بن رشيد ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن معاوية بن يَحْيى ، عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من حدث بحديث فعطس عنده فهو حق.
حَدَّثَنَا النعمان بن هارون البلدي ، حَدَّثني سَعِيد بن عَمْرو ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثني معاوية بن يَحْيى ، عنِ ابن سنان ، عَن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : السري هو النهر ، في قوله : {قد جعل ربك تحتك سريا}.
قال الشيخ : وهذه الأحاديث يرويها معاوية بن يَحْيى هذا.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن مُحَمد بن أبي الصفيراء ، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن معاوية بن يَحْيى ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : رب صائم ليس له من صيامه إلاَّ الجوع والعطش ، ورب قائم ليس له من قيامه إلاَّ السهر.
حَدَّثَنَا ابن أبي الصفيراء ، حَدَّثَنا عُمَر بن عثمان ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن معاوية بن يَحْيى ، عن سليمان بن مسلم ، عَن أَنَس بن مالك ، أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : احترسوا من الناس بسوء الظن.
قال الشيخ : وهذان الحديثان يرويهما معاوية بن يَحْيى.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الفيض الغساني ، حَدَّثَنا هشام بن مخلد ، حَدَّثَنا الوليد ، عن معاوية بن يَحْيى ، عن خالد الحذاء ، عن عَبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقبل من بعض نواحي المدينة ، يريد الصلاة ، فوجد الناس قد صلوا فانصرف إلى منزله ، فجمع أهله ثم صلى بهم.
قال الشيخ : وهذا عن خالد بن الحذاء لا يرويه غير معاوية.(8/142)
حَدَّثَنَا أحمد بن عُمَير بن يوسف ، حَدَّثني الحسن بن عياش ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا معاوية بن يَحْيى أبو مطيع ، حَدَّثني إبراهيم بن عَبد الحميد بن ذي حماية ، وكان قاضيا لأهل حمص ، عن غيلان ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عَبد الله ، أنه قال : جَاء رجل إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ بأبيه يقتضيه دينا ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أنت ومالك لأبيك.
حَدَّثَنَا أحمد بن عُمَير ، حَدَّثني موسى بن مُحَمد الصغار ، حَدَّثَنا سلامة بن جواس ، حَدَّثَنا أبو مطيع معاوية بن يَحْيى الأطرابلسي ، عن إبراهيم بن مُحَمد بن ذي حماية ، عن غيلان ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عَبد الله بن مسعود قال : جَاء رجل بأبيه يقتضيه دينا له عليه ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أنت ومالك لأبيك.
قال الشيخ : وهذا عن إبراهيم بن ذي حماية بهذا الإسناد يرويه عنه معاوية بن يَحْيى.
حَدَّثَنَا عُمَر بن بكار القافلاني ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن عَبد الكريم ، حَدَّثَنا علي بن عياش ، حَدَّثَنا معاوية بن يَحْيى من أهل أطرابلس ، حَدَّثَنا بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ (1)، عن خالد بن معدان ، عن عَمْرو بن الأسود ، وكثير بن مرة ، عن العرباض بن سارية ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات ، إلاَّ المرابط في سبيل الله ، فإنه يُنَمَّى له عمله ويُجْرَى عليه رزقه إلى يوم الحساب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن خريم الدمشقي ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا أبو مطيع معاوية بن يَحْيى ، حَدَّثني أرطاة بن المنذر ، عنِ ابن أبي البكرات ، عَن أبي موسى الأشعري ، قال : ذُكِرَ القدر عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقال : إن أُمَّتِي لا تزال متمسكة من دينها ما لم يكذبوا بالقدر ، فعند ذلك هلاكهم.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "يحيى بن سعد" ، وقال في حاشيته : في "ت" : سعيد. والحديث على الصواب في "المعرفة والتاريخ" 2/348 ، و"الجهاد" لابن أبي عاصم 2/680 ، و2/708 ، و"معجم ابن الأعرابي" 2/547 ، و"المعجم الكبير" 18/256 ، و"حلية الأولياء" 5/157.(8/143)
حَدَّثَنا علي بن إبراهيم بن الهيثم ، حَدَّثَنا ميمون بن الأصبغ ، حَدَّثَنا عَبد الله بن يوسف ، حَدَّثَنا معاوية بن يَحْيى ، بإسنادِه ، نَحوه.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، وَحَدَّثنا ابن قتيبة ، قالا : حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا معاوية بن يَحْيى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الوليد الأسدي ، عن جُبَير بن نفير ، عن سبرة بن فاتك الأسدي ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الموازين بيد الله ، يرفع قوما ويضع قوما ، وقلب ابن آدم بين أصبعين من أصابع الرب إذا شاء أقامه ، وَإذا شاء أزاغه.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد بن عاصم ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثَنا معاوية بن يَحْيى ، عن لَيْث بن أبِي سُلَيم ، عَن يَحْيى بن عباد ، عن أم الدرداء ، عَن أبي الدرداء ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : غزوة في البحر مثل عشر غزوات في البر ، والذي يغزو في البحر كالمتشحط دمه في سبيل الله.
قال الشيخ : ومعاوية الأطرابلسي هذا له غير ما ذكرت من الحديث ، وفي بعض رواياته ما لاَ يُتَابَعُ عَليه.(8/144)
1887- معاوية بن معبد بن كعب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قالَ : قُلتُ ليحيى بن مَعِين : فمعاوية بن معبد بن كعب ؟ قَال : لاَ أعرفه.
قال الشيخ : وهذا هو من الأسامي الذي كان يسأل عثمان هذا يَحْيى عن قوم ولاَ يعرفون ، وَهو كما قال ابن مَعِين : لا يعرف معاوية بن مالك ، ولاَ أعرف في أولاد كعب بن مالك من اسمه معاوية.(8/144)
1888- معاوية بن صالح حمصي ، قاضي أندلس ، يُكَنَّى : أبا عَمْرو.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن حفص أبو صالح الفارسي ببعلبك ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عوف ، قَالَ : سَمِعْتُ يزيد بن عَبد رَبِّهِ ، يقول : خرج معاوية بن صالح من حمص ، سنة خمس وعشرين ومِئَة وَهو شاب ، فسار إلى المغرب فولي قضاءهم.
قال : وسمعتُ أبا صالح سنة سبع عشر ، أو سنة عشرين ، يقول : مر بنا معاوية بن صالح حاجا سنة أربع وخمسين ، فكتب عنه الثَّوْريّ ، وأهل مصر ، وأهل المدينة.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني ، حَدَّثَنا الليث بن عبدة ، قَال : قَال يَحْيى بن مَعِين : كان ابن مهدي إذا حدث بحديث معاوية بن صالح زبره يَحْيى بن سَعِيد ، وقال : إيش هذه الأحاديث ، وكان ابن مهدي لا يبالي عمن روى ، ويحيى ثقة في حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى يقول : كان يَحْيى بن سَعِيد لا يرضى معاوية بن صالح.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح ، حَدَّثَنا علي ، قالَ : سَألتُ يَحْيى بن سَعِيد عَن معاوية بن صالح ، فقال : ما كنا نأخذ عنه ذلك الزمان ولاَ حرفا.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، حَدَّثَنا يَحْيى ، قال : كان عَبد الرحمن يوثق معاوية بن صالح ، أبو عَمْرو (1) الحِمصِيّ قاضي أندلس.
قال الشيخ : حدّثنا عن حميد بن زَنْجَوَيْهِ ، قالَ : قُلتُ لعلي بن المديني : إنك تطلب الغرائب ، فأت عَبد الله بن صالح ، واكتب كتاب معاوية بن صالح تستفيد مِئَتَي حديث.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا رجاء بن سهل ، حَدَّثَنا حماد بن خالد الخياط ، حَدَّثَنا معاوية بن صالح ، عَن أبي الزاهرية ، قَال : مَا رأيتُ قوما أعجب من أصحاب الحديث ، يأتون من غير أن يدعوا ، ويزورون من غير شوق ، ويبرمون بالمساءلة يملون بطول الجلوس ، وأَبُو الزاهرية اسمه حدير بن كريب.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "أبو عُمَر" والصواب ما أثبتناه ، وما في ترجمتة في المطبوع أعلى الصفحة.(8/145)
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم الغزي ، حَدَّثَنا أحمد بن صالح ، حَدَّثَنا ابن وهب ، قَالَ : سَمِعْتُ معاوية بن صالح ، يقول : حَدَّثني نعيم بن زياد ، أنه سمع أبا كبشة صاحب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقول عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : الخيل في نواصيها الخير ، وأهلها معانون عليها ،والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن عَمْرو بن ثور الزوفي بمصر ، حَدَّثَنا أحمد بن صالح ، حَدَّثَنا ابن وهب ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يونس بن سيف (1)، عَن أبي راشد الحبراني ، عن الحارث بن غضيف ، قَال : مَا نسيت [مع ما نسيت] (2)من الأشياء ، أني رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واضعا يمينه على شماله في الصلاة.
وأخبرنا إبراهيم بن عَمْرو بن ثور الزوفي بمصر ، حَدَّثَنا أحمد بن صالح ، حَدَّثَنا ابن وهب ، حَدَّثَنا معاوية بن صالح ، حَدَّثَنا عَبد الوهاب بن بخت ، عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : إذا لقي أحدكم المسلم فليسلم عليه ، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار ثم لقيه ، فليسلم عليه.
حَدَّثَنَا إبراهيم ، حَدَّثَنا أحمد بن وهب ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن عَبد الوهاب بن بخت ، عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : إن الله حرم الخمر وثمنها ، وحرم الميتة وثمنها ، وحرم الخنزير وثمنه.
حَدَّثَنَا العباس بن مُحَمد بن العباس ، حَدَّثَنا أحمد بن صالح ، بإسنادِه ، نَحوه.
وعند ابن وَهب عن معاوية بن صالح عن مشايخه ، كتاب ونسخة طويلة.
حَدَّثَنَا بذلك إبراهيم بن عَمْرو الزوفي ، عن أحمد بن صالح ، عنِ ابن وهب.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "يوسف بن سيف" والحديث على الصواب ، في "الطبقات" لابن سعد 7/429 ، و"مسند أحمد" 28/169 ، و28/171 ، و37/169 ، و"التاريخ الكبير" 7/113. وهو : يُونُس بن سَيْف ، الكَلاَعِيُّ ، الشَّامِيُّ. انظر "التاريخ الكبير" 8/405.
(2) ما بين القوسين سقط من المطبوع ، وأثبتناه عن "ذخيرة الحفاظ" 3/1378.(8/146)
حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، أَخْبَرنا عَبد الرحمن بن مهدي ، حَدَّثَنا معاوية بن صالح ، عن عَبد الله بن أبي قيس ، قالَ : سَألتُ عائشة : بكم كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يوتر ؟ فقالت : بأربع وثلاث ، وست وثلاث ، [وثمان وثلاث ، وعشرة وثلاث] ، ولم يكن يوتر بأكثر من ثلاث عشرة ، ولاَ أنقص من سبع ، وكان لا يدع ركعتي الفجر.
قال الشيخ : ولعبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح أحاديث عداد.
حَدَّثَنَا الحسن بن عثمان ، عن عَبد الرحمن بن عَمْرو ، عنِ ابن مهدي (ح) وأَخْبَرنا (2) أحمد بن علي بن المثنى ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق المسيبي ، حَدَّثَنا معن ، عن معاوية بن صالح ، عَن العَلاَء بن الحارث الدمشقي ، عَنِ القاسم ، عَن أبي أمامة ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : لا يزداد الأمر إلاَّ شدة ، ولاَ المال إلاَّ إفاضة ، ولاَ تقوم الساعة إلاَّ على شرار خلقه.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عُمَر بن العباس الدمشقي ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا معن بن عيسى بن معن بن دينار الأشجعي ، حَدَّثَنا معاوية بن صالح الحِمصِيّ ، عن عَبد الرحمن بن جُبَير بن نفير ، عن أبيه ، عَن أبي كبشة ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال ، في الذي يدرك صيده بعد ثلاث : يأكله ،إلاَّ أن ينتن.
قال الشيخ : ومعن بن عيسى عنده عن معاوية بن صالح أحاديث عداد.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان بمصر ، حَدَّثَنا أبو صالح كاتب الليث ، حَدَّثني معاوية بن صالح ، عن راشد بن سَعِيد ، عَن أبي أمامة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله.
قال الشيخ : وهذا عن راشد بن سعد بهذا الإسناد ، لا يرويه عنه غير معاوية بن صالح.
وعند أبي صالح كاتب الليث عن معاوية بن صالح كتاب طويل ، ونسخة حسنة.
حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر البغدادي بحلب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله المخرمي ، حَدَّثَنا حجير بن المثنى ، حَدَّثَنا الليث بن سعد ، عن معاوية بن صالح ، عَن يَحْيى بن سَعِيد ، عَن عمرة ، قَال : قِيل لعائشة : ماذا كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعمل في بيته ؟ قالت : كان يغلي ثوبه ، ويحلب شاته ، ويخدم نفسه.
قال الشيخ : ولليث (3)بن سعد عن معاوية بن صالح غير هذا.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "وثمان ، وثلاث عشرة" وأثبتناه على الصواب ، عن "مسند إسحاق بن راهويه" 3/956 ، و"مسند أحمد" 42/81 ، و"سنن أبي داود" 2/46.
(2) في المطبوع "أخبرنا" سقطت الواو ، وأثبتناها على الصواب.
(3) في المطبوع "والليث".(8/147)
حَدَّثَنَا ابن قتيبة ، وطاهر بن علي الطهراني ، قالا : حَدَّثَنا دحيم ، حَدَّثَنا عَبد الله بن يَحْيى المعافري ، عن معاوية بن صالح ، عَن أبي الزاهرية ، عن جُبَير بن نفير ، عن كعب بن عياض ؛ أَن رسُول الله صَلى الله عَليهِ وسَلَّم ، قال : القصاص ثلاثة : أمير ، أو مأمور ، أو مختال.
قال الشيخ : وهذا عَن أبي الزاهرية يرويه عنه معاوية بن صالح ، وعنه عَبد الله بن يَحْيى.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، وعبدان ، قالا : حَدَّثَنا زكريا بن يَحْيى الواسطي ، حَدَّثَنا فرج بن فضالة ، عن معاوية بن صالح ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خير الأسماء : عَبد الله ، وَعَبد الرحمن ، وأصدقها الحارث وهمام ، وشرها حرب ومرة.
قال الشيخ : وهذا يرويه عن معاوية فرج بن فضالة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن سلمة الحنفي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن بشار الرمادي ، حَدَّثَنا بشر بن السري ، عن معاوية بن صالح ، عن يُونُس بن سيف ، عن الحارث بن زياد ، عن إبراهيم ، عن العرباض بن سارية ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وَقِهِ (1) العذاب.
قال الشيخ : وهذا عن يُونُس بهذا الإسناد يرويه عنه معاوية بن صالح ، ولمعاوية بن صالح غير ما ذكرت حديث صالح ، عند ابن وهب عنه كتاب ، وعند أبي صالح عنه كتاب ، وعند ابن مهدي ومعن عنه أحاديث عداد ، وحدث عنه الليث وبشر بن السري وثقات الناس ، وما أرى بحديثه بأسا ، وَهو عندي صدوق ، إلا أنه يقع في أحاديثه إفرادات.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "ووقه" وأثبتناه على الصواب ، عن "مسند أحمد" 28/383.(8/148)
1889- معاوية بن عطاء بن رجاء ، أبو سَعِيد الخزاعي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أبي علي ، حَدَّثَنا أحمد بن داود الْمَكِّي ، حَدَّثَنا أبو سفيان الخزاعي ، عن معاوية بن عطاء ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، عن حميد ، عَن أَنَس ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : الكذب (1)كله مأثم ، إلاَّ في ثلاث : الرجل يكذب في الحرب ، والحرب خَُِدْعَةٌ ، والرجل يصلح بين الناس ، والرجل يكذب لامرأته ليرضيها.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد ليس بمحفوظ.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنا موسى بن الحسن أبو عَمْرو السلفي ، حَدَّثَنا معاوية بن عطاء بن رجاء ، حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ ، حَدَّثَنا منصور ، عن زر ، عن عُمَر بن الخطاب ، قَالَ : سَمِعْتُ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ينهى عن الصرف ، ويقول : الذهب بالذهب ، والفضة بالفضة ، والتمر بالتمر ، والقمح بالقمح ، والشعير بالشعير ، والزبيب بالزبيب ، والملح بالملح ، يدا بيد ، من زاد أو استزاد ، فقد أربى.
حَدَّثَنَا علي ، حَدَّثَنا موسى ، حَدَّثَنا معاوية ، حَدَّثَنا الثَّوْريّ ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عَبد الله ، قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يُخْصَى أحد من بني آدم.
قال الشيخ : وهذان الحديثان عن الثَّوْريّ بإسناديهما باطلان.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "الكفر" وأثبتناه على الصواب ، عن "ذخيرة الحفاظ" 4/1925.(8/149)
1890- معاوية بن هشام القصار ، كوفي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قالَ : قُلتُ ليحيى بن مَعِين : فمعاوية بن هشام في الثَّوْريّ ؟ قال : صالح وليس بذاك.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن سَعِيد المروزي ، وَعلي بن إبراهيم بن الهيثم ، وَعَبد الملك بن مُحَمد ، قالوا : حَدَّثَنا شُعَيب بن أيوب ، حَدَّثَنا معاوية بن هشام ، حَدَّثَنا سُفيان ، عَن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ العين لتدخل الرجل القبر والجمل القدر.
قال الشيخ : ولم يحدث عن مُحَمد بن المنكدر من حديث الثَّوْريّ عنه إلا معاوية.(8/149)
سمعت مُحَمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي ، يقول : حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن أبي النوادر ، حَدَّثَنا معاوية بن هِشام ، عَن الثَّوْريّ ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ذكاة الجنين ذكاة أمه.
قال الشيخ : وهذا الحديث لا يرويه عنه غير معاوية.
حَدَّثَنَا ابن زيدان ، حَدَّثَنا أبو كريب ، حَدَّثَنا معاوية بن هِشام ، عَن مالك ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عطاء بن يسار ، عنِ ابن عباس ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أكل كتف شاة ، وصلى ولم يتوضأ.
قال الشيخ : وهذا أخطأ فيه معاوية على مالك ، فقال : عنِ الزُّهْريّ عن عطاء ، والحديث في الموطأ عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار ، وَهو الصحيح.
ولمعاوية بن هشام غير ما ذكرت حديث صالح عن الثَّوْريّ ، وقد أغرب عن الثَّوْريّ بأشياء ، وأرجو أنه لا بأس به.(8/150)
- مَن اسْمُه مفضل.
1891- مفضل بن فضالة مصري ، يُكَنَّى : أبا الحسن.
وقد قيل : إن المفضل هذا ليس هو المصري (1)، فإذا كان غير مفضل المصري الذي يحدث عن هشام ، وابن جُرَيج ، كان مجهولا ، وقالوا : تفرد بالرواية عنه يُونُس بن مُحَمد.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيى يقول : مفضل بن فضالة ، روى حجاج ، ويُونُس بن مُحَمد ، عنه ، ليس بذاك (1).
وقال النسائي : مفضل بن فضالة ، عن حبيب بن الشهيد ، عن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذ بيد مجذوم فوضعها معه في قصعته ، فقال : كل بسم الله ، ثقة بالله ، وتوكلا عليه.
قال الشيخ : وهذا لا أعلم يرويه غير حبيب ، ولمفضل بن فضالة عن هِشام عَن عروة نسخة ، وعنِ ابن جُرَيج نسخة ، ويروي حديث صالح عن غيرهما ، ولم أر في حديثه أنكر من هذا الحديث الذي أمليته ، وباقي حديثه مستقيم.
_حاشية__________
(1) قال البُخارِيّ في "التاريخ الكبير" 7/405 : مُفَضَّل بن فَضَالَة ، وليس بالمِصْرِيِّ ، عن حَبِيب بن الشَّهِيد ، رَوَى عَنه يُونس بن مُحَمد المُؤَدِّب ، يُعَدُّ في البَصْريين. وقال المزي في "تهذيب الكمال" 28/413 : المفضل بن فضالة بن أَبي أمية القرشي ، أبو مالك البَصْرِيّ.
(2) تصحف في المطبوع إلى : "مفضل بن فضالة ، يروي عن حجاج بن يُونُس بن مُحَمد عنه ، ليس بذاك" ، وأثبتناه على الصواب عن تاريخ عباس الدوري ، عن يحيى بن معين ، الترجمة (4011) ، وفيها : قال الدُّورِيّ : سَمعتُ يَحْيَى يَقول : مُفَضَّل بن فَضَالَة , يُحَدِّث عنه حَجَّاج , ويُونُس بن مُحَمّد , وليس هو بذاك. ، و انظر : " التراجم الساقطة من الكامل " لأبي الفضل الحسيني 51 ، و52 .(8/151)
1892- مفضل بن صدقة ، أبو حماد الحنفي ، كوفي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : أبو حماد الحنفي الكوفي يروي عنه يَحْيى بن آدم وغيره ، ليس بشَيْءٍ.
وقال النسائي : أبو حماد الكوفي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا ابن مسلم ، حَدَّثَنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا أبو حماد الكوفي ، عن زياد بن علاقة ، قَالَ : سَمِعْتُ جريرا ، يقول : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من لا يرحم لا يرحم ، ومَنْ لا يغفر لا يغفر له ، ومَنْ لا يتوب لا يتاب عليه.(8/151)
حَدَّثَنَا ابن سلم ، حَدَّثَنا هارون ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا أبو حماد ، عَن أبي إسحاق ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينام جنبا لا يمس ماء.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين بن عَبد الصمد ، حَدَّثَنا هارون بن إسحاق ، حَدَّثَنا عَبد الله بن نُمَير ، عَن أبي حماد ، عن عَبد الله بن مُحَمد بن عَقِيل ، عن جابر ، قَال : لما جرد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حمزة بكى ، فلما رأى ما مُثِّلَ به شهق.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبد الواحد الناقد ، حَدَّثَنا أحمد بن زَنْجَوَيْهِ النسائي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي خداش الموصلي ، حَدَّثَنا مُعَافَى بن عمران ، عن المفضل بن صدقة ، عن سماك بن حرب ، عن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ (1)، قَال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قال سمع الله لمن حمده ، لم يحن أحد أبدا ظهره حتى يخر ساجدا.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "النضر بن بشير" وأثبتناه على الصواب ، عن "مسند البزار" 8/186 ، و"ذخيرة الحفاظ" 3/1755.(8/152)
حَدَّثَنا علي بن العباس ، حَدَّثَنا عُمَر بن مُحَمد بن الحسن ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا مفضل بن صدقة الكوفي ، عن منصور (1)، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمر إحدانا إذا هي حائضة ، أن تتزر ثم يباشرها.
حَدَّثَنَا علي بن العباس ، حَدَّثَنا عُمَر بن مُحَمد ، [حَدَّثَنا أبي] (2)، حَدَّثَنا المفضل ، عن عَبد الله بن مُحَمد بن عَقِيل ، عنِ ابن الحنفية ، عن علي ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : مفتاح الصلاة الطهور ، وإحرامها التكبير ، وتحليلها التسليم.
قال الشيخ : ولأبي حماد هذا أحاديث عداد ، وروى عنه من الكوفيين وغيرهم الثقات ، وما أرى بحديثه بأسا ، وكان أحمد بن مُحَمد بن سَعِيد يثني عليه ثناء تاما.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "مسعود" وأثبتناه على الصواب ، عن "ذخيرة الحفاظ" 3/1771 ، و"علل الدارقطني" 14/258.
(2) ما بين القوسين سقط من المطبوع.(8/153)
1893- مفضل بن صالح ، أبو جميلة النَّخَّاس.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن مهدي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان بن بزيع ، حَدَّثَنا إسماعيل بن أَبَان ، عن مفضل بن صالح أبي علي الأسدي ، عن أَبَان بن تغلب بأحاديث ، وقوله : أبو علي الأسدي أظن مفضلا ، يُكَنَّى : أبا علي ، وأَبُو جميلة لقبه.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مفضل بن صالح عَنِ الأَعْمَش منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : مفضل بن صالح منكر الحديث ، وكان نخاسا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين بن حفص ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر بن الوليد ، حَدَّثَنا مفضل بن صالح ، عن عمرو (1) بن دينار ، عنِ ابن عباس ، قال : بعث رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بديل بن ورقاء ينادي : إن هذه الأيام أيام أكل وشرب ، فلا تصوموها.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "عُمَر".(8/153)
حَدَّثَنَا ابن زيدان ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر بن الوليد ، حَدَّثَنا مفضل بن صالح ، عَن أبي إسحاق ، عَن أبي الأحوص ، قَال : قَال عَبد الله : من أتى ساحرا ، أو كاهنا ، أو عرافا ، فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أُنزل على مُحَمد صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.(8/154)
حَدَّثَنا حاجب بن مالك ، حَدَّثَنا علي بن عَبد الله بن صالح الدهان ، عن مفضل بن صالح الأسدي ، عن مُحَمد بن المنكدر ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عن عُمَر بن الخطاب ، قَال : قَال لي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يا عُمَر ، إنك رجل قوي تؤذي الضعيف ، فإذا أردت استلام الحجر ، فإن خلي لك فاستلمه ، وإلا فاستقبله.
حَدَّثَنَا الحسن بن الطيب ، والقاسم بن زكريا ، قالا : حَدَّثَنا سويد بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مفضل بن عَبد الله الكوفي ، عن أَبَان بن تغلب ، عن مُحَمد بن علي ، قَال : قَال الحسن بن علي : أتاني جابر بن عَبد الله وأنا في الكتاب ، فقال : اكشف لي عن بطنك فكشفت له عن بطني ، فألصق بطنه ببطني ، ثم قال : أمرني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أقرئك منه السلام.
قال الشيخ : قال لنا ابن الطيب : هكذا قال سويد ، مفضل بن عَبد الله ، وَهو مفضل بن صالح أبو جميلة النخاس ، ولاَ أعلم رواه عن أَبَان غير مفضل هذا.(8/155)
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا سويد بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مفضل بن عَبد الله ، عَن أبي إسحاق ، عن حنش ، قَالَ : سَمِعْتُ أبا ذر ، وَهو آخذ بحلقة الباب ، وَهو يقول : أيها الناس ، من عرفني ومَنْ أنكرني ، فأنا أبو ذر ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من دخلها نجا ، ومَنْ تخلف عنها هلك.
قال الشيخ : ولمفضل هذا غير ما ذكرت ، وكان سويد الأنباري يخطىء في اسم أبيه ، فيقول : ابن عَبد الله ، وَهو ابن صالح ، وأنكر ما رأيت له حديث الحسن بن علي ، حيث قال له : اكشف عن بطنك ، وسائره غير ذاك ، أرجو أن يكون مستقيما.(8/156)
- مَن اسْمُه ميمون.
1894- ميمون أبو حمزة القصاب الأعور ، كوفي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، عَن أبيه ، قال : ميمون أبو حمزة صاحب إبراهيم متروك الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : أبو حمزة القصاب الأعور ميمون صاحب إبراهيم ، ، وأَبُو حمزة ثابت ، قلت : أيهما أحب إليك ؟ قَال : لاَ ذا ، ولاَ ذاك.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : ميمون أبو حمزة القصاب الأعور ، ويقال : الثمار الكوفي عن إبراهيم والحسن ، روى عنه (1) الثَّوْريّ ، ليس بالقوي عندهم.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : أبو حمزة ميمون صاحب إبراهيم ، روى عنه الثَّوْريّ ،صدوق الحديث.
وقال النسائي : أبو حمزة يروي عن إبراهيم ليس بثقة.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا هناد ، وسويد ، وإبراهيم الهروي ، قالوا : حَدَّثَنا أبو الأحوص ، عَن أبي حمزة ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من دعا على من ظلم فقد انتصر.
قال الشيخ : ولاَ أعلم يرويه عَن أبي حمزة غير أبي الأحوص.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "روى عن" ، وأثبتناه عن "التاريخ الكبير" 7/343.(8/157)
حَدَّثَنا عبدان ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا عُمَر بن المغيرة ، حَدَّثَنا أبو حمزة ميمون الأعور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، قال : لقي ابن مسعود أعرابي ونحن معه ، قال : السلام عليك يا أبا عَبد الرحمن ، فضحك ، فقال : صدق الله ورسوله ، فسمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : لا تقوم الساعة حتى يكون السلام على المعرفة ، وإنَّ هذا عرفني من بينكم فسلم علي ، وحتى تتخذ المساجد طرقا لا يُسْجَد لله فيها حتى يخروا ، وحتى يبعث الغلام الشيخ بريدا بين الاثنين ، وحتى ينطلق التاجر إلى أرض فلا يجد ربحا.
حَدَّثَنَاهُ علي بن سَعِيد ، حَدَّثَنا عَبد الله بن معاوية ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، حَدَّثَنا أبو حمزة ، بإسنادِه ، نَحوه ، ولم يذكر قصة التاجر ، وزاد : وأن يتبارى الحفاة العراة رعاة الشاة في البنيان.
قال الشيخ : وهذا أَيضًا لا يرويه عن إبراهيم غير أبي حمزة هذا.
[حَدَّثَنَا ابن أبي ذريح ، حَدَّثَنا مسروق بن المرزبان ، حَدَّثَنا شَرِيك ، عَن أبي سمرة ، عن إبراهيم] (1)حَدَّثَنا ابن ذريح ، حَدَّثَنا مسروق بن المرزبان ، حَدَّثَنا شَرِيك ، عَن أبي حمزة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عَبد الله ، قال : قنت النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ شهرا ، يدعو على حي من بني سليم ، [عصية] (2)عصوا الله [ورسوله] (2).
قال الشيخ : ولميمون الأعور غير ما ذكرت ، وأحاديثه التي يرويها خاصة عن إبراهيم مما لاَ يُتَابَعُ عَليها.
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين زيادة في المطبوع وتكرار ، وبه أخطاء ، كما هو واضح ، والحديث ، على الصواب ، بدونها ، في "تهذيب الكمال" 29/242.
(2) ما بين القوسين سقط من المطبوع ، وأثبتناه عن المصدر السابق.(8/158)
1895- ميمون أبو عَبد الله ، مولى عَبد الرحمن بن سمرة.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح ، حَدَّثَنا علي ، قالَ : سَألتُ يَحْيى بن سَعِيد عَن ميمون بن أبي عَبد الله ، الذي يروي عنه عوف ، عن زيد بن أرقم ، فمحض وجهه ، وقال : زعم شُعْبَة أنه كان فسلا.(8/158)
سمعتُ ابن حماد يقول : قال البُخارِيّ : ميمون أبو عَبد الله مولى عَبد الرحمن بن سمرة ، سمع زيد بن أرقم ، يروي عنه شُعْبَة ، وخالد الحذاء ، وقتادة ، وعوف ، يعد في البصريين.
قال إسحاق ، عن علي : كان يَحْيى لاَ يُحَدِّثُ عنه.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جعفر ، حَدَّثَنا شُعْبَة ، عَن ميمون أبي عَبد الله ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : من كنت مولاه فعلى مولاه.
قال الشيخ : قال لنا الساجي : وخالفه عوف في اللفظ.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جعفر ، حَدَّثَنا عوف ، عن ميمون أبي عَبد الله ، عن البراء بن عازب ، وزيد بن أرقم ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : أنت مني كهارون من موسى ، غير أنك لست نبيا.
قال الشيخ : وميمون أبو عَبد الله يعرف بهذا الحديث على اختلاف لفظيهما ، حديث شُعْبَة من حديث عوف.(8/159)
1896- ميمون بن سياه ، بصري ، يُكَنَّى : أبا بحر.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا الفضل بن زياد ، قَالَ : سَمِعْتُ أبا عَبد الله أحمد بن حنبل ، يقول : ميمون بن سياه كنيته أبو بحر .
حَدَّثَنا عفان ، حَدَّثَنا سلام بن مسكين ، حَدَّثَنا أبو بحر ميمون بن سياه.(8/159)
حَدَّثَنا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : ميمون به سياه ، ويزيد بن أَبَان الرقاشي ، وزياد النميري كلهم ضعفاء.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن بحر ، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد الدورقي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن مَعِين ، قال : ميمون بن سياه ضعيف.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا الأثرم أبو بكر ، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل ، حَدَّثَنا عفان ، حَدَّثَنا سلام بن مسكين ، حَدَّثَنا أبو بحر ميمون بن سياه ، عن الحسن ، قَال : قِيل : يا أبا سَعِيد ؛{كل يعمل على شاكلته} قال : علي نيته.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا إبراهيم بن مُحَمد بن عرعرة ، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم ، حَدَّثَنا سلام بن مسكين ، قال : ميمون بن سياه سيد القراء.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، حَدَّثَنا إبراهيم بن مُحَمد بن عرعرة ، حَدَّثَنا يوسف بن يعقوب السدوسي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عجلان ، عن ميمون بن سياه ، عَن أَنَس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : ما من مسلمين التقيا فأخذ أحدهما بيد صاحبه ، إلا كان حقا على الله أن يحضر دعاءهما ، ولاَ يفرق بينهما حتى يغفر لهما.
حَدَّثَنَا ابن أبي داود ، حَدَّثَنا الوليد بن عَمْرو بن مسكين ، حَدَّثَنا يوسف بن يعقوب ، حَدَّثَنا ميمون بن عجلان ، عن ميمون بن سياه ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ما من عَبد مسلم أتي أخا له يزوره في الله ، إلاَّ نادي مناد من السماء : أن طبت وطابت لك الجنة ، وإلا قال الله في ملكوت عرشه : عبدي زارني في ، وَعلي قِرَاهُ ، فلم يرض لوليي من قِرَى دون الجنة.
وبإسناده ؛ عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله ، لا يريدون بذلك إلا وجهه ، إلاَّ ناداهم مناد من السماء : أن قوموا مغفور لكم ، قد بدلت سيئاتكم حسنات.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن البصري ، حَدَّثَنا عباس بن الوليد النرسي ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن مهدي ، حَدَّثَنا منصور بن سعد ، عن ميمون بن سياه ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا ، فذاك المسلم ، له ذمة الله وذمة رسوله ، فلا تخفروا الله في ذمته.(8/160)
حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الواحد الناقد ، حَدَّثَنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ، حَدَّثَنا حزم بن أبي حزم القطعي ، حَدَّثَنا ميمون بن سياه ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أحب أن يمد الله في عمره ، ويزيد في رزقه ، فليبر والديه ، وليصل رحمه.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عَبد الكريم ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حميد ، حَدَّثَنا حكام ، وَعلي بن مجاهد ، وسلمة ، وهارون ، عن عنبسة ، عَن أبي هاشم ، عن ميمون بن سياه ، عَن أَنَس بن مالك ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : سدرة المنتهى سدرة نبق.
قال الشيخ : وميمون بن سياه هو أحد من كان يعد في زهاد البصرة ، ولعل ليس له من الحديث غير ما ذكرت من المسند ، والزهاد لا يضبطون الأحاديث كما يجب ، وأرجو أنه لا بأس به.(8/161)
1897- ميمون بن موسى المرئي ، بصري.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، عَن أبيه ، قال : ميمون بن موسى المرئي كان يدلس ، وكان لا يقول : حَدَّثَنا الحسن ، ما أرى به بأسا.
وقال عَمْرو بن علي : ميمون المرئي هو ميمون بن موسى ، وَهو صدوق.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، وقال أبو الوليد : أخرج إلينا ميمون المرئي ، فقال : إن شئتم حدثتكم ما سمعته منه ، يعني الحسن ، وإن شئتم كتبت فيه من كل قليل ما سمعت ، فحدثنا بأربعة أشياء ليس فيها إسناد ، وَهو من امرئ القيس بصري ، روى عنه يَحْيى القطان.
أخبرني الساجي ، حَدَّثَنا ابن المثنى ، حَدَّثَنا حماد بن مسعدة ، عن ميمون بن موسى المرئي ، عن الحسن ، عَن أمه ، عن أُم سَلَمة ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يصلي ركعتين خفيفتين وَهو جالس بعد الوتر.(8/161)
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا بُنْدَار ، حَدَّثَنا يَحْيى القطان ، عن ميمون المرئي ، عن الحسن ، عَن علي ، قال : من تزوج وَهو محرم ، نزعنا منه امرأته.
وميمون هذا عزيز الحديث ، وَإذا قَال حَدَّثَنا ، فهو صدوق ، لأنه كان متهما في التدليس.(8/162)
1898- ميمون بن عطاء.
حَدَّثَنَا عَبد الواحد الناقد ، حَدَّثَنا حسين بن أبي زيد الدباغ ، حَدَّثَنا يَحْيى بن ميمون القرشي التمار البصري ، في سنة تسعين ومائة ، حَدَّثَنا ميمون بن عطاء ، عَن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ؛أنه شكا إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ الوحدة ، فقال له النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : فلو اتخذت زوجا من حمام فآنسك ، وأصبت من فروخه ، واتخذت ديكا فآنسك ، وأيقظك للصلاة.
وهذا منكر بهذا الإسناد ، ولعل البلاء فيه من يَحْيى بن ميمون لا من ميمون بن عطاء ، فإن يَحْيى من ضعفاء البصريين ، ولم أجد للمتقدمين فيه كلاما فأذكره.(8/162)
1899- ميمون أبو مُحَمد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قلتُ ليحيى بن مَعِين : شيخ يروي عنه البرساني ، يُقَال له : ميمون أبو مُحَمد ، تعرفه ؟ قَال : لاَ أعرفه.
وعثمان بن سَعِيد يسأل أبدا يَحْيى بن مَعِين عمن لا يعرف ، فيجيبه يَحْيى : إني لا أعرفه ، وَإذا لم يعرفه يَحْيى يكون مجهولا.(8/162)
- أسامٍ شتى ، ممن ابتداء أساميهم ميم.
1900- مبشر بن عُبَيد أصله كوفي ، سكن حمص.
سمعنا إبراهيم بن دحيم ، يقول : سَمعتُ مُحَمد بن عوف ، يقول : سَمعتُ أحمد بن حنبل ، يقول : مبشر بن عُبَيد ليس بشيء ، كان بحمص ، وأصله كوفي ، أرى روى عنه بقية وأَبُو المغيرة أَحَادِيث مَوْضُوعَة كذب (1).
وَسَمِعْتُ أبي مَرَّةً أُخْرَى يَقُولُ : مُبَشِّرُ بْنُ عُبَيْدٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ , يَضَعُ الْحَدِيثَ.
سمعتُ ابن حماد ، قال السعدي : مبشر بن عُبَيد كان فيما سمعت من قراء القرآن ، فسمعت من حَدَّثني عن أحمد بن حنبل ، قال : مبشر بن عُبَيد شغله القرآن عن الحديث ، أحاديثه بواطيل.
حَدَّثَنَا الحسين بن إسماعيل ، قَال : قَال أبو نشيط : قال أبو المغيرة : سمعت مبشر بن عُبَيد وكان عارفا بالنحو والعربية.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، قَال : قَال البُخارِيّ : مبشر بن عُبَيد كان منكر الحديث.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن مبشر بن عُبَيد ، عن زيد بن أسلم ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ سهيلا كان عشارا ظلوما ،فمسخه الله شهابا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن بن قتيبة ، وعمر بن سنان ، وَعَبد الله بن أحمد بن أبي الحواري ، قالوا : حَدَّثَنا أبو التقى هشام بن عَبد الملك ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثَنا مبشر بن عُبَيد ، عن زيد بن اسلم ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ليغسل موتاكم المؤمنون.
وهذه الأحاديث عن زيد بن أسلم عنِ ابن عُمَر ، يرويها مبشر عنه غير محفوظة.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، وفي "الضعفاء للعقيلي" 4/1379: "رَوَى عَنْهُ بَقِيَّةُ , وَأَبُو الْمُغِيرَةِ , أَحَادِيثُهُ أَحَادِيثُ مَوْضُوعَةٌ كذب.(8/163)
حَدَّثَنَا القاسم بن الليث ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مُصَفَّى ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثني مبشر بن عُبَيد ، عن حجاج بن أرطاة ، عن عطاء ، وعَمْرو بن دينار ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ مهر دون عشرة دراهم.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن علي بن عمران ، ويحيى بن مُحَمد بن عيسى الحِمصِيّ ، قالا : حَدَّثَنا سَعِيد بن عَمْرو الحِمصِيّ ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثني مبشر بن عُبَيد ، عن الحجاج بن أرطاة ، عن عطاء ، وعَمْرو بن دينار ، عن جابر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ تنكحوا النساء إلا الأكفاء ، ولاَ يزوجهن إلا الأولياء ، ولاَ مهر دون عشرة دراهم.
[أخبرنا أبو يَعْلَى ، وإبراهيم] (1)، حَدَّثَنا أحمد بن عامر البرقعيدي ، حَدَّثَنا شُعَيب الدمشقي (ح) وَحَدَّثنا أحمد بن عيسى بن السُّكين (2) البلدي ، حَدَّثَنا زكريا بن الحكم الرسعني (3)، قالوا : حَدَّثَنا أبو المغيرة (4)، حَدَّثَنا مبشر بن عُبَيد ، عن الحجاج بن أرطاة ، عن عطاء ، وعَمْرو بن دينار ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تنكحوا النساء إلا الأكفاء ، ولاَ يزوجهن إلا الأولياء ، ولاَ مهر دون عشرة دراهم.
[حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى ، وإبراهيم بن أسباط ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن سهم ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثني مبشر بن عُبَيد ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تنكحوا النساء إلا من الأكفاء ، ولاَ يزوجهن إلا الأولياء ، ولاَ مهر دون عشرة دراهم] (5).
قال الشيخ : وهذا الحديث مع اختلاف ألفاظه في المتون ، ومع اختلاف إسناده باطل ، كان لا يرويه غير مبشر.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : سقط في "ت" و"م".
- ولو كانت هذه الزيادة صحيحة ، فلابد إثبات "واو" قبل "حَدَّثَنا أحمد بن عامر البرقعيدي" لأنه شيخ المصنف ، ويتحول السند.
(2) تحرف في المطبوع إلى : "السكن" وأثبتناه على الصواب ، عن "المعجم الأوسط" 1/6 ، و"سنن الدارقطني" 4/358 ، و"السنن الكبرى" للبيهقي 7/133.
(3) تحرف في المطبوع إلى : "الرسعي".
(4) تحرف في المطبوع إلى : "حدثنا المغيرة" والصواب ما أثبتناه ، وهو : عَبد القدوس بن الحجاج أبو المغيرة الخولانى ، انظر "الجرح والتعديل" 6/56.
(5) سقط هذا الحديث من المطبوع ، وهو موجود في الطبعة القديمة ، و"ذخيرة الحفاظ" 5/2643.
- ولعل هذ السقط هو الذي أوجد الزيادة في الحديث السابق ، كما في الحاشية "1" ، والحديث ثابت في "مسند أبي يعلى" 4/72 ، بسنده ومتنه.(8/164)
حَدَّثَنا أبو عَرُوبة الحراني ، وَمُحمد بن عُبَيد الله بن فضيل ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن مُصَفَّى ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن مبشر بن عُبَيد ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ توله والدة عن ولدها.
حَدَّثَنَا ابن قتيبة ، حَدَّثَنا عيسى بن هلال ، حَدَّثَنا شريح بن يزيد ، حَدَّثَنا مبشر بن عُبَيد القرشي ، عن حميد الطويل ، عَن أَنَس ؛ نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن صيام الدارة آخر يوم من الشهر.
وهذان الحديثان ، حديث قتادة وحميد غير محفوظين ، لا يرويهما عنهما غير مبشر بن عُبَيد.
حَدَّثَنَا عُمَر بن بكار القافلاني ، وَمُحمد بن أحمد بن هارون ، قالا : حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر بن حيان (ح) وأخبرنا القاسم بن الليث ، والحسن بن سفيان ، قالا : حَدَّثَنا ابن مُصَفَّى ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثَنا مبشر بن عُبَيد ، عن حجاج بن أرطاة ، عَن عاصم ، عَن زر ، عن علي ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقول : ليس لقاتل وصية.
وهذا منكر ، لا يرويه عَن عاصم غير حجاج ، وعنه مبشر.
حَدَّثَنَا ابن ناجية ، حَدَّثني مُحَمد بن ناصح ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن مبشر بن عُبَيد ، عن حجاج بن أرطاة ، عن فضيل بن عَمْرو ، عن سالم بن وابصة ، سمعت النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول : إن شر السباع هذه الأثعل. وهذا أَيضًا يرويه عن حجاج مبشر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن عنبسة ، حَدَّثَنا ابن حيوة ، عن مبشر بن عُبَيد ، عن حجاج بن أرطاة ، عن فضيل بن عَمْرو ، عن سالم بن وابصة ، سمعت النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول : إن هذه الأثعل من شر السباع.
حَدَّثَنَا ابن عنبسة ، حَدَّثَنا كثير ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن مبشر ، عن حجاج بن أرطاة ، عن عَمْرو بن أبي سلمة ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أيما وال ، أو وزير كان مع نبي ، أو خليفة ، فأمره بأمر فقد بريء الله منه.
وهذا الحديث بهذا الإسناد عن حجاج ، يرويه عنه مبشر.(8/165)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن هارون ، وفارس بن حزين ، حَدَّثَنا أحمد بن الفرج ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثَنا مبشر بن عُبَيد ، حَدَّثَنا الحجاج بن أرطاة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : قدم سراقة بن مالك على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فسأله عن التغوط ، فأمره أن يستعلي الريح ، وأن يتنكب القبلة ، وألا يستقبلها ، ولاَ يستدبرها ، وأن يستنجي بثلاثة أحجار ليس فيهن رجيع ، أو ثلاثة أعواد ، أو ثلاث حثيات من تراب.
قال الشيخ : وهذا الحديث بهذا اللفظ وبهذا التمام ، لم يروه عن هشام غير الحجاج ، وعنه غير مبشر.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن مُحَمد بن أبي الصفيراء ، أَخْبَرنا ابن مُصَفَّى ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثني مبشر ، عن حجاج ، عن عطية ، عَن أبي سَعِيد ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : من شاء صلى قبل الجمعة أَرْبعًا ، أو بعدها ، لا يفصل بينهن.
حَدَّثَنَا ابن قتيبة ، حَدَّثَنا كثير بن عُبَيد ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن مبشر بن عُبَيد ، عن عطية العوفي ، أرى قال : لم يجعل مبشر بينه وبين عطية حجاجا ، عَن أبي سَعِيد الخدري ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : سَمِّ وعُبَّ ، يعني الشرب بنفس.
وهذه الأحاديث لمبشر عن حجاج عن شيوخه ، ليس يرويها عنه غير مبشر.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا حميد بن قتيبة ، حَدَّثَنا أبو أيوب الدمشقي ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثَنا مبشر بن عُبَيد ، عن الحكم بن عتيبة ، عن عَبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي بن أبي طالب ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : ايتوا المساجد حسرا ومقنعين ، فإن العمائم تيجان المسلمين.
وثناه علي بن إبراهيم بن الهيثم ، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن إسحاق العسقلاني ، حَدَّثَنا سليمان بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا مُحَمد بن شُعَيب ، عن مبشر بن عُبَيد ، عن الحكم ، عَن يَحْيى بن الجزار ، عن علي بن أبي طالب ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ايتوا المساجد حسرا ومقنعين ، فإن ذلك من سيماء المسلمين.
_حاشية__________
(1) في ذخيرة الحفاظ 3/1673 : يستفلي الريح.(8/166)
حَدَّثَنا أبو عَرُوبة ، وابن فضيل ، قالا : حَدَّثَنا ابن مُصَفَّى ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثني مبشر بن عُبَيد ، عن الحكم بن عتيبة ، عن مصعب بن سعد ، عَن أبيه ، قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ يدافع أحدكم الأخبثين في الصلاة ، الغائط والبول.
قال الشيخ : وهذا بهذا الإسناد عن الحكم على اختلاف الأسانيد ، لا يرويها عن الحكم غير مبشر بن عُبَيد.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عنبسة ، حَدَّثَنا كثير بن عُبَيد ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن مبشر بن عُبَيد ، حَدَّثني معمر بن أبي عَبد الرحمن ، عن النخعي ، عن مسروق ، عن عَبد الله بن مسعود ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من ولي شيئا من أُمَّتِي فلم يعدل فيهم ، فعليه بهلة الله ، وبهلة الله لعنة الله.
قال الشيخ : وهذا عن النخعي غير محفوظ ، يرويها غير مبشر بن عُبَيد عن معمر هذا ، ومعمر هذا مجهول.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن أحمد بن أبي الحواري ، حَدَّثَنا هشام بن خالد ، حَدَّثَنا بَقِيَّة ، حَدَّثني مبشر بن عُبَيد ، عنِ الزُّهْريّ ، أنه سمعه يخبر ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لما خلق الله آدم ضرب يده على شق آدم الأيمن ، فأخرج ذروا كالذر ، ثم قال : يا آدم ، هؤلاء ذريتك من أهل الجنة ، ثم ضرب يده على شق آدم الأيسر ، فأخرج ذروا كالحميم ، ثم قال : هؤلاء ذريتك من أهل النار.
وهذا عنِ الزُّهْريّ يرويه عنه مبشر ، ومبشر هذا بَيِّن الأمر في الضعف ، وله غير ما ذكرت من الحديث ، وعامة ما يرويه غير محفوظ ، من حديث الكوفة عن شيوخهم ، وشيوخ البصرة وغيرهم.(8/167)
1901- مجالد بن سَعِيد بن عُمَير بن ذي مران الهمذاني ، كوفي ، يقال كنيته : أبو عمير.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن مُحَمد الكاتب ، حَدَّثَنا علي بن المديني ، حَدَّثَنا حماد بن زيد ، قلت لمجالد : يا أبا عمير.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن مُحَمد بن النفاح ، حَدَّثَنا نصر بن علي ، حَدَّثَنا أبو أسامة ، حَدَّثني مجالد بن سَعِيد بن عمير.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، حَدَّثَنا حامد بن يَحْيى ، حَدَّثَنا سُفيان ، عَن مجالد بن سَعِيد بن عُمَير بن ذي مران ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ عُمَير ذي مران ، قال : جاءنا كتاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى ذي عُمَير (1)ذي مران ، من مُحَمد رسول الله : بسم الله الرحمن الرحيم ، إلى عُمَير ذي مران ، ومَنْ أسلم من همدان ، سلام عليكم ، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلاَّ هو ، أما بعد. فذكر الحديث.
حَدَّثَنَا ابن مكرم ، سمعت عَمْرو بن علي ، يقول : سَمعتُ يَحْيى بن سَعِيد القطان ، يقول : لو شئت أن يقول لي مجالد فيها كلها عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عَبد الله ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، لقال.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا صالح ، حَدَّثَنا علي بن المديني ، قلت ليحيى بن سَعِيد : فمجالد ؟ قال : في نفسي منه ، قلت : أجلح ؟ قال : في نفسي منه.
حَدَّثَنَا علي بن إسحاق بن رداء المستملي ، حَدَّثَنا إسحاق بن حكيم ، قَال : قَال يَحْيى القطان : مجالد (2)لا يفصل قول مسروق من قول علقمة.
حَدَّثَنَا الساجي ، سمعتُ ابن المثنى ، يقول : سَمعتُ يَحْيى بن سَعِيد يحدث عن مجالد ، ولذلك كان عَبد الرحمن يحدث عن سُفيان عَن مجالد.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "إلى [ذي] عُمَير ذي مران" وصوابه "إلى عُمَير ذي مران".
(2) في المطبوع : "قَال يَحْيى القطان قال مجالد".(8/168)
أَخْبَرنا الساجي ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد ، حَدَّثَنا بشر بن آدم ، قلت لخالد بن عَبد الله الواسطي : دَخَلْتَ الكوفة وكتبت عن الكوفيين ، ولم تكتب عن مجالد ، قال : لأنه كان طويل اللحية.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : مجالد بن سَعِيد بن عُمَير ذي مران ضعيف.
وفي موضعٍ آخر : مجالد وحجاج لا يحتج بحديثهما.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : مجالد بن سَعِيد يضعف حديثه.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، حَدَّثني عَبد الله بن أبي الأسود ، سمعت عَبد الرحمن بن مهدي ، يقول : سَمعتُ سفيان يقول : أشعث ، يَعني ابن سوار أثبت من مجالد ، وكان يَحْيى يضعف حديث مجالد بن سَعِيد بن عُمَير الهمداني الكوفي ، وكان ابن مهدي لا يروي عنه.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مجالد بن سَعِيد بن عُمَير الهمداني الكوفي كان يَحْيى القطان يضعفه ، وكان ابن مهدي لا يروي عنه.
وقال أحمد بن سليمان : عن إسماعيل بن مجالد ، قال : مات مجالد سنة أربع وأربعين ومائة.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا ابن المثنى ، سألت يَحْيى بن سَعِيد عَن حديث مجالد ، عن الشعبي ، عن مسروق ، حديث أم عاصم ، فحدثني ، فقلت : قل عن مسروق ، فقال يَحْيى : ما نرجو أن أقول عن مسروق ، ثم قال : لو حملت مجالد أن يقول كلها عن مسروق لفعل ، أو نحو هذا.
قال ابن المثنى : فذكرت ذلك لأبي الوليد ، فقال : ذكرت ليحيى بن سَعِيد ، فقال نحوا مما قال لك ، قلت : فأين كان أجلح منه ؟ قَال : كان أسوأ حالا منه.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أبو طالب ، سألت أحمد بن حنبل عن مجالد ، فقال : ليس بشَيْءٍ ، يرفع حديثًا منكرا لا يرفعه الناس ، وقد احتمله الناس.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد ، قلتُ ليحيى بن مَعِين : مجالد ، كيف حديثه ؟ قال : صالح كأبيه.(8/169)
حَدَّثَنَا يَحْيى بن زكريا بن حيويه ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن عَبد الحكم ، سألت الشافعي عن مجالد ، فقال : هو مجالد.
حَدَّثَنَا يَحْيى ، حَدَّثَنا عُمَر بن عَبد العزيز بن مقلاص ، سمعت أبي يقول : قيل للشافعي : ما تقول في مجالد ؟ قال : هو مجالد.
كتب إليَّ مُحَمد بن الحسن ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، حَدَّثَنا معتمر ، حَدَّثَنا إسماعيل ، حَدَّثَنا مجالد ، عن عامر ، عَن أبي بكر بن عَبد الرحمن ، عن عائشة. فذكرته ليحيى فأنكره ، وقال : أنا سمعت مجالدا يحدث عن الشعبي ، عن عَبد الرحمن بن (1) الحارث. وسألت يَحْيى عن حديث مجالد عن الشعبي ؛ أن عُمَر وعليا وشريحا ومسروقا ، قالوا : لا نكاح إلاَّ بولي ، فأبي أن يحدثني ، وقال : نهاني عنه عَبد الرحمن ، فقلت له : فإن عَبد الرحمن حَدَّثَنا به عن هشيم ، عن مجالد ، عن الشعبي ، فجعل يعجب.
وقال النسائي : مجالد بن سَعِيد كوفي ضعيف.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثني مُحَمد بن عطية الشامي ، حَدَّثَنا عُمَر بن إسماعيل بن مجالد ، حَدَّثَنا أبي ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن الحارث ، عن علي ، قَال : كان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ إذا خرج من بيته قال : بسم الله ، اللهم إني أعوذ بك أن أزل ، أو أضل ، أو أَظْلِم ، أو أُظْلَم ، أو أَجْهل ، أو يُجْهَل عليَّ.
حَدَّثَنَا أحمد بن عامر البرقعيدي ، حَدَّثَنا بشر بن عَبد الوهاب الدمشقي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن بشر ، حَدَّثَنا مجالد ، عَن أبي الوداك ، عَن أبي سَعِيد ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : إذا رأيتم معاوية على منبر يخطب فاقتلوه. قال بشر : فما فعلوا.
قال الشيخ : وهذا لا أعلم يرويه عَن أبي الوداك غير مجالد ، وعنه ابن بشر ، وقد رواه غير ابن بشر عن مجالد.
حَدَّثَنَا علي بن خالد بن علي البغدادي بمصر ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد ، حَدَّثَنا حماد بن زيد ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن الحارث ، عن علي ؛ لعن مُحَمد صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ آكل الربا (2).
قال ابن عون : فقلت لعامر : [ألا من ذا سجادة] (3) (4).
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "عن".
(2) في حاشية المطبوع : في "ت" و"م" : وموكله وشاهده وكاتبه والواشمة والمستوشمة.
- قلت : وهو ثابت في "ذخيرة الحفاظ" 4/1937 ، ولكن فيه : وشاهديه.
(3) في باقي طرق الحديث : "إلا من داء".
(4) في حاشية المطبوع : ثبت في "ت" و"م" : الأمر ذا قال الامر ذا والحال والمحلل وماهر الصدقة ونهى عن النوح ، ولم يقل لعون حدثنا الحسين بن منصور.
- قلت : يبدو أن هناك نقص ، ففي المطبوع رواية مجالد عن الشعبي فقط ، وللحديث طرق أخرى عن الشعبي ، منها طريق ابن عون المذكور تعليق عليه هنا.(8/170)
حَدَّثَنَا أبو معمر ، حَدَّثَنا أبو إسماعيل المؤدب ، وعيسى بن يُونُس ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عَن أَنَس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : إن لي حوضا وأنا فرطكم عليه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى بن سليمان المروزي ، حَدَّثَنا علي بن عَبد الله المديني ، حَدَّثَنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، حَدَّثَنا أبو عقيل الثقفي ، حَدَّثَنا مجالد ، أخبرني عامر ، عن مسروق ، قال : لقيت عُمَر بن الخطاب ، فقال : من أنت ؟ قلت : مسروق بن الأجدع ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : الأجدع اسم شيطان ، أنت مسروق بن عَبد الرحمن. قال عامر : فرأيت اسمه في الديوان مسروق بن عَبد الرحمن ، قلت : ما هذا ؟ قال : هكذا سماني عُمَر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبد الله بن حميد ، حَدَّثَنا إسحاق بن منصور ، حَدَّثَنا عَبد الله بن نُمَير (1)، أَخْبَرنا مجالد ، عن عامر ، عنِ ابن عباس ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إِنَّ الذي يتكلم والإمام يخطب ، فمثله كمثل الحمار يحمل أسفارا ، والذي يقول له : أنصت ، فلا جمعة له.
ومجالد له عن الشعبي عن جابر أحاديث صالحة ، وعن غير جابر من الصحابة أحاديث صالحة ، وجملة ما يرويه عن الشعبي ، وقد رواه عن غير الشعبي ، ولكن أكثر روايته عنه ، وعامة ما يرويه غير محفوظ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "عمير".(8/171)
1902- مثنى بن الصباح ، أبو عَبد الله مكي .
حَدَّثَنا ابن أبي بكر ، حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى ، يقول : مثنى بن الصباح مكي.(8/171)
حَدَّثَنَا علي بن أحمد ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت يَحْيى بن مَعِين ، يقول : مثنى بن الصباح ضعيف ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا معاوية ، عَن يَحْيى ، قال : المثنى بن الصباح ضعيف يكتب حديثه ، ولاَ يترك.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد ، سمعت أبي ، يقول : مثنى بن الصباح لا يسوى شيئا ، هو مضطرب الحديث.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا الفضل بن زياد ، سمعت أبا عَبد الله أحمد بن حنبل ، وَسُئِل عن المثنى بن الصباح ، قَال : كان من الأبناء من أهل فارس ، كان يكون باليمن ، فتحول ونزل مكة ، سمع من عطاء وطاوُوس ، إلا أنه ليس مثل ابن جريج.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن عيسى ، حَدَّثَنا أحمد بن الفرج ، حَدَّثَنا أيوب بن سويد ، عن إبراهيم بن أدهم ، قَال : كنتُ عند المثنى بن الصباح ، فسأله رجل عن شيء ، فقال : ابن جُرَيج يقول كذا وكذا ، فقال : ما يدري ابن جُرَيج ، قد صحبت عطاء ، وابن جُرَيج يلعب بالحمام.
وحدثنا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، قلت ليحيى بن مَعِين : فمثنى بن الصباح ؟ قال : ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني صالح ، حَدَّثَنا علي ، سمعت يَحْيى ، وذكر عنده المثنى بن الصباح ، فقال : لم يتركه من أجل حديث عَمْرو بن شُعَيب ، ولكن اختلاط منه في عطاء.
كتب إلي مُحَمد بن الحسن ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي ، كان يَحْيى وَعَبد الرحمن لا يحدثان عن مثنى بن الصباح.(8/172)
حَدَّثَنا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : المثنى بن الصباح ، قال سفيان : كنيته : أبو عَبد الله ، قال : لم يتركه من أجل عَمْرو بن شُعَيب ، ولكن كان منه الاختلاط عن عطاء وعَمْرو بن شُعَيب.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : مثنى بن الصباح لا يقنع بحديثه.
حَدَّثني الحسن بن أبي الحسن ، عَن صالح جزرة ، قال : مثنى بن الصباح عن عَمْرو بن شُعَيب ؛ يقطع الصلاة وينقض الوضوء.
قال النسائي : مثنى متروك الحديث.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد الرازي ، حَدَّثَنا الحسين بن حريث ، حَدَّثَنا أبو إسحاق الطالقاني ، عن الفضل بن موسى ، سألت المثنى بن الصباح ، متى يجب الغسل ؟ قَال : إذا دخل أبو عطية قصر أبي رجاء ، فقد وجب الغسل.
حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن عَبد الرحيم ، حَدَّثَنا علي بن الأزهري بن عَبد رَبِّهِ ، سمعت يَحْيى بن سليم ، يقولُ : سَألتُ المثنى بن الصباح عن الإيمان ، فقال : الإيمان قول وعمل.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد بن سنان القطان ، حَدَّثَنا يوسف بن موسى ، حَدَّثَنا مهران ، حَدَّثَنا سفيان ، حَدَّثني المثنى بن الصباح ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ عَبد الله بن عَمْرو ؛ رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلزق وجهه وجسده بالملتزم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن زيان بن حبيب ، حَدَّثَنا مُحَمد بن رمح ، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة ، عَن خالد بن يزيد ، أن المثنى بن الصباح ، أخبره عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يقول : لا يتوارث أهل ملتين.
حَدَّثَنَا عَبد الصمد بن عَبد الله الدمشقي ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا أبو عَبد الله الهقل بن زياد ، حَدَّثَنا المثنى بن الصباح ، عن عطاء بن أبي رباح ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ليس فيما دون خمس أواق صدقة ، وليس فيما دون خمسة أوسق صدقة ، وليس فيما دون خمس ذود صدقة.(8/173)
حَدَّثَنا مُحَمد بن يَحْيى المروزي ، حَدَّثَنا الحكم بن موسى ، حَدَّثَنا هقل ، عن المثنى بن الصباح ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : ميتة البحر حلال ، وماؤه طهور.
وبإسناده ؛ قال : أكل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتف شاة فصلى ولم يتوضأ.
والمثنى بن الصباح له حديث صالح عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، ويروي عن عطاء بن أبي رباح ، وقد ضعفه الأئمة المتقدمون ، والضعف على حديثه بين.(8/174)
1903- مُجَّاعَة بن الزبير الأزدي البصري ، يُكَنَّى : أبا عبيدة.
حَدَّثَنَا عَبد الصمد بن سَعِيد الحِمصِيّ ، حَدَّثَنا عيسى بن غيلان السوسي ، أَخْبَرنا حاضر بن مطهر (1) السوسي ، [قال : حَدَّثَنَا] (2) أبو عبيدة مُجَّاعَة بن الزبير الأزدي.
حَدَّثَنَا علان ، وبشر بن موسى المري ، قالا : حَدَّثَنا إبراهيم بن يعقوب ، قالَ : قُلتُ لعبد الصمد بن عَبد الوارث : من مُجَّاعَة هذا ؟ قَال : كان جارا لشعبة نحو الحسن بن دينار ، وكان شُعْبَة يسأل عنه وكان لا يجترئ عليه لأنه من العرب ، وكان يقول : هو كثير الصوم والصلاة.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : سألت عَبد الصمد عن مُجَّاعَة ، فقال : كان نحو الحسن بن دينار.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن إبراهيم البصري ، وَعَبد الله بن زيدان ، قالا : حَدَّثَنا الحسن بن علي الحلواني ، حَدَّثَنا عَبد الصمد ، حَدَّثَنا مُجَّاعَة بن الزبير ، وذكر شُعْبَة ، فقال : الصوام القوام ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : استكثروا من النعال ، فإن أحدكم لا يزال راكبا ما دام منتعلا. هكذا رواه عَبد الصمد ، فقال : عن الحسن ، عَن عمران بن حصين ، ورواه النضر بن شميل ، فقال : عن الحسن ، عَن جابر.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "مظهر" بالمعجمة ، والصواب ما أثبتناه ، انظر "الثقات" لابن حبان 8/219.
(2) ما بين القوسين سقط من المطبوع وأثبتناه على الصواب ، عن "سير أعلام النبلاء" 7/196.(8/174)
حَدَّثَنَاهُ ابن صاعد ، حَدَّثَنا خلاد بن أسلم ، أَخْبَرنا النضر بن شميل ، أَخْبَرنا مُجَّاعَة بن الزبير ، عن الحسن ، عَن جابر ، قال : غزونا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقال : استكثروا من النعال ، فإن الرجل لا يزال راكبا ما دام منتعلا.
حَدَّثَنَا ابن أبي داود ، حَدَّثَنا علي بن مهران السكري ، حَدَّثَنا عَبد الله بن رشيد ، حَدَّثَنا أبو عبيدة ، وَهو مُجَّاعَة بن الزبير ، عَن أبي يُونُس ، قالَ : سَألتُ عَطاء عَن القعدة بعد التسليم في الصلاة ، فقال : حَدَّثَنا أبو هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاة ، اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، ما لم يحدث.
قال لنا ابن أبي داود : أبو يُونُس هذا هو يُونُس القوي ، واسمه الحسن بن يزيد العجلي ، يسمي القوي لكثرة طوافه ، يقال : إنه كان يطوف في اليوم سبعين أسبوعا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن الحسين الأهوزاي ، حَدَّثَنا جعفر بن مُحَمد بن حبيب ، حَدَّثَنا عَبد الله بن رشيد ، حَدَّثَنا مُجَّاعَة بن الزبير أبو عبيدة ، عن الحسن ، عَن سمرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ محسن فأحسنوا ، فإذا قتل أحدكم فليكرم قاتله ، وَإذا ذبح فليحد شفرته ، وليرح ذبيحته.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن إسحاق المدائني ، وأحمد بن جعفر البغدادي بحلب ، قالا : حَدَّثَنا زَيد بن أخْزَم (1)، حَدَّثَنا عَبد القاهر بن شُعَيب ، حَدَّثَنا مُجَّاعَة بن الزبير ، عن الحسن ، عَن سمرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : صلاة الوسطى صلاة العصر.
حَدَّثَنَا عَبد الحكم بن أصبغ التنيسي بتنيس ، حَدَّثَنا عيسى بن غيلان ، حَدَّثَنا حاضر بن مطهر (2)، حَدَّثَنا أبو عبيدة مُجَّاعَة بن الزبير ، عن الحسن ، عَن سمرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : كل مولود مرتهن بعقيقته.
حَدَّثَنَا عَبد الحكم ، حَدَّثَنا عيسى ، حَدَّثَنا حاضر ، حَدَّثَنا أبو عبيدة ، عن مُحَمد بن سِيرِين ، عَن أبي هريرة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : إذا حلف أحدكم فليحلف بالله ، ولاَ يحلف إلا وَهو صادق ، ومَنْ حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها ، فليأت الذي هو خير ويكفر عن يمينه.
وبإسناده ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم ، فليغسله سبع مرات أولاهن بالتراب ، وَإذا وقع الذباب في مرقة أحدكم فليغمسه فيه ، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "أخْرَم" بالراء المهملة ، وهو : زَيد بن أخْزَم الطائي النبهاني ، انظر "تهذيب الكمال" 10/5.
(2) تصحف في المطبوع إلى : "مظهر" بالمعجمة ، والصواب ما أثبتناه ، انظر تعليقنا في الصفحة السابقة.(8/175)
حَدَّثَنَا عَبد الصمد بن سَعِيد الحِمصِيّ ، حَدَّثَنا عيسى بن غيلان ، حَدَّثَنا حاضر بن مطهر أبو عَمْرو السوسي ، حَدَّثَنا أبو عبيدة مُجَّاعَة بن الزبير الأزدي ، أَخْبَرنا قتادة ، عَن أَنَس ، عن مالك بن صعصعة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان. فذكر حديث المعراج بطوله ، وذكر فيه فرض الصلاة.
ومُجَّاعَة بن الزبير هذا يروي عنه من ذكرت من الرواة : عَبد الصمد بن عَبد الوارث ، والنضر بن شميل ، وَعَبد الله بن رشيد ، وَعَبد القاهر بن شُعَيب (1)، وحاضر بن مطهر السوسي ، وغيرهم ، فأما ابن رشيد وحاضر بن مطهر فعندهما عن مُجَّاعَة نسخة طويلة ، وعامة ما يرويانه وغيرهما من حديث مُجَّاعَة يحمل بعضها بعضا ، وَهو ممن يحتمل ويكتب حديثه.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "عبد القادر بن شعيب" والصواب ما أثبتناه ، انظر "التاريخ الكبير" 6/129.(8/176)
1904- معمر بن الحسن الهذلي ، كوفي.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن إبراهيم المروزي ، وَمُحمد بن حلبس البُخارِيّ ، جميعًا ببخارى ، قالا : حَدَّثَنا سهل بن شاذويه أبو هارون ، حَدَّثَنا يَحْيى ، حَدَّثَنا يَحْيى بن إسماعيل بن الحسن بن عثمان ، حَدَّثَنا جَدِّي ، حَدَّثَنا الحسن بن عُبَيد الله السجزي ، عن معمر بن الحسن الهذلي ، عن سفيان الثَّوْريّ ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : ليتخذ أحدكم سوطا في بيته يعلقه ، يؤدب به المرأة ، والخادم ، والصبي إذا أذنبوا ، أو يروع به إذا لم يذنبوا.
قال أبو هارون سهيل بن شاذويه : هذا حديث منكر ، لم يرويه إلا هذا الشيخ عن الثَّوْريّ.
وهذا الشيخ ، يعني به معمر بن الحسن الهذلي ، وَهو كما قال أبو هارون هذا الحديث عن الثَّوْريّ بهذا الإسناد منكر جدا ، وقال لي أحمد بن مُحَمد بن سَعِيد : معمر بن الحسن الهذلي هو جد أبي معمر القطيعي ، وأَبُو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن إبراهيم بن الحسن الهذلي ، ولاَ أعرف لمعمر بن الحسن حديثًا غير هذا.(8/176)
1905- منخل بن حكيم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي ، حَدَّثَنا عثمان ، سألت يَحْيى عن منخل بن حكيم ، فقال : لاَ أعرفه ، قلت : حَدَّثَنا عنه علي بن الجعد ، قَال : مَا أعرفه.
حَدَّثَنَاهُ أحمد بن علي بن المثنى ، حَدَّثَنا نصر بن علي ، حَدَّثَنا عَبد الله بن داود ، عن منخل بن حكيم ، عنِ ابن عون ، قال : أجمع الحسن وَمُحمد أنه لم ينزل البصرة من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل أبي بكرة ، وعمران بن حصين.
ومنخل بن حكيم ليس بالمعروف ، ولهذا لم يعرفه يَحْيى بن مَعِين ، ومنخل هذا بصري ، ولم أجد له غير هذا.(8/177)
1906- مخرمة بن بُكَير بن عَبد الله بن الأَشَج ، مديني ، يُكَنَّى : أبا المسور.
حَدَّثَنَا علي بن إبراهيم بن الهيثم ، حَدَّثَنا إبراهيم بن أبي داود ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت خالي ، يعني موسى بن سلمة ، قال : أتيت مخرمة بن بُكَير بكتاب أعرضه عليه ، قَال : فَقال لي : ما سمعت من أبي حرفا.
حَدَّثَنَا عَبد الملك بن مُحَمد ، وَمُحمد بن جعفر بن يزيد ، قالا : حَدَّثَنا أبو الأحوص ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سمعت خالي موسى بن سلمة ، قال : أتيت مخرمة فسألته ، فحدثني عن أبيه ، وقال : ما سمعت عَن أبي شيئا ، إنما هذه كتب وجدناها عندنا عنه ، زاد ابن جعفر : ما أدركت أبي إلاَّ وأنا غلام.(8/177)
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، حَدَّثَنا عمي سَعِيد بن أبي مريم ، أَخْبَرنا خالي موسى بن سلمة بن أبي مريم ، قال : أتيت مخرمة بن بُكَير ، فقلت له : أخرج إلي بعض كتب أبيك ، قال : فأخرج إلي كتابا ، فقلت : سمعتَ هذا من أبيك ؟ فقال : لم أسمع من أبي شيئا ، وهذه كتبه.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا أحمد بن يعقوب ، حَدَّثَنا علي بن المديني ، سمعت معن بن عيسى ، يقول : مخرمة سمع من أبيه ، وعرض عليه ربيعة أشياء من رأي سليمان بن يسار ، قال علي : ولاَ أظن مخرمة سمع من أبيه كتاب سليمان ، لعله سمع الشيء اليسير ، ولم أجد بالمدينة من يخبرني عن مخرمة بن بُكَير أنه كان يقول في شيء من حديثه سمعت أبي. وسمعت علي ، وقِيلَ له : أيما أحب إليك يَحْيى بن سَعِيد ، أو مخرمة ؟ قال : يَحْيى في معنى ، ومخرمة في معنى ، وجميعا ثقتان ، ويحيى أشد ، ومخرمة أكثر حديثًا ، ومخرمة ثقة.
حَدَّثَنَا ابن أبي بُكَير ، حَدَّثَنا عباس ، سمعت يَحْيى ، يقول : مخرمة بن بُكَير ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، ومعاوية ، جميعًا ، عَن يَحْيى ، قال : مخرمة بن بُكَير ضعيف الحديث.
وفي موضعٍ آخر : مخرمة بن بُكَير ليس حديثه بشَيْءٍ ، يقولون : إن حديثه عن أبيه كتاب.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أبو طالب أحمد بن حميد ، سألت أحمد بن حنبل عن مخرمة بن بُكَير بن عَبد الله الأَشَج ، فقال : هو ثقة ، لم يسمع من أبيه شيئا ، وإنما يروي من كتاب أبيه.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن مُحَمد بن أبي الصفيراء ، أَخْبَرنا إبراهيم بن المنذر الحرمي بمكة ، سنة خمس وثلاثين ومِئَتين ، حَدَّثَنا ابن وهب ، أخبرني مخرمة بن بُكَير ، عن أبيه ، عَن سليمان بن يسار ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال علي بن أبي طالب : أرسلت المقداد بن الأسود إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فسأله عن المذي يخرج من الإنسان ، كيف يفعل ؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : توضأ ، وانضح فرجك.(8/178)
حَدَّثَنَا العباس بن مُحَمد بن العباس ، حَدَّثَنا أحمد بن صالح ، حَدَّثَنا ابن وهب ، أخبرني مخرمة ، عن أبيه ، قَالَ : سَمِعْتُ سليمان بن يسار ، يقول : سمع مالك بن عامر ، يحدث ، عن عثمان بن عفان ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : لا تبيعوا الدينار بالدينارين ، ولاَ الدرهم بالدرهمين.
[وهذا يذكره مالك في الموطأ ، فيقول : بلغني عن بُكَير بن عَبد الله بن الأَشَج ، وفي الموطأ غير هذا ، يقول : بلغني عن بُكَير بن عَبد الله بن الأَشَج] (1)، وفي بعض تلك الأحاديث لمالك من رواية معن عنه ، فقال : حَدَّثني مخرمة بن بُكَير ، عن أبيه ، وعند ابن وهب ومعن بن عيسى وغيرهما أحاديث عن مخرمة حسان مستقيمة ، وأرجو أنه لا بأس به.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، وهي مضطربة ، وفيها تكرار.(8/179)
1907- متوكل بن فضل ، أبو أيوب الحداد التيمي.
سمع أم القلوص عَن أبي ظلال ، عنده عجائب.
سمعتُ ابنَ حماد يذكره عن البُخارِيّ ، والبُخارِيّ يشير في هذا إلى حديث واحد يرويه متوكل هذا ، ومتوكل ليس بالمعروف.(8/179)
1908- ميسرة بن عَبد رَبِّهِ ، تستري.
حَدَّثَنَا ابن أبي سفيان ، قال : كتب إلي أحمد بن عَبد الوهاب هو الحرملي ، حَدَّثَنا يَحْيى بن يزيد الخواص ، حَدَّثَنا ميسرة بن عَبد رَبِّهِ تستري.
وحدثنا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : ميسرة بن عَبد رَبِّهِ يرمى بالكذب.(8/179)
سمعتُ ابن حماد يقول : ميسرة الذي يحدثون عنه تلك الأحاديث الطوال كان كاذبا.
وقال النسائي : ميسرة بن عَبد رَبِّهِ متروك الحديث.
حَدَّثَنَا زكريا بن جعفر اللال ، حَدَّثَنا أبو الدرداء هاشم بن مُحَمد بن يَعْلَى ، حَدَّثَنا عَمْرو بن بكر ، حَدَّثَنا ميسرة بن عَبد رَبِّهِ ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عطاء بن أبي رباح ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه قال : من رضي عن الله في الدنيا فله الرضى يوم القيامة ، ومَنْ سخط رزقه كتب من المعتدين.
وبإسناده ؛ عن ميسرة بن عَبد رَبِّهِ ، عنِ ابن جُرَيج ، عَن عَطاء ، عَن جابر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه قال : من مكارم أخلاق النبيين ، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين البشاشة إذا تزاوروا ، والمصافحة والترحيب إذا التقوا.
وهذان الحديثان لفظا عن جابر ، قد حدث بهما أبو الدرداء قوم عن عَمْرو بن بكر ، عنِ ابن جُرَيج نفسه ، وأسقط ميسرة في الحديثين جميعًا لضعفه ، وزكريا بن جعفر حَدَّثَنا بهما عَن أبي الدرداء ، وزاد فيه ميسرة ، وبميسرة أشبه عنِ ابن جريج.
حَدَّثَنَا زكريا بن جعفر ، حَدَّثَنا أبو الدرداء ، أَخْبَرنا عَمْرو بن بكر ، عن ميسرة بن عَبد رَبِّهِ ، عن سُفيان ، عَن أبيه ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه قال : النادم ينتظر الرحمة ، والمعجب ينتظر المقت ، وكل عامل يقدم على ما أسلفه عند موته ، فإن ملاك الأعمال بخواتيمها ، والليل والنهار مطيتان ، فاركبوهما بلاغا إلى الآخرة ، وإياك (1)والتسويف بالتوبة ، والغرة بحلم الله (2)، واعلموا أن الجنة والنار أقرب إلى أحدكم من شراك نعله ، {من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ، ومَنْ يعمل مثقال ذرة شرا يره}.
وهذا بهذا الإسناد منكر ، وقوله : والليل والنهار مطيتان فاركبوهما. حدث به مؤمل بن إهاب ، عن عَبد الله بن مُحَمد بن المغيرة ، عن الثَّوْريّ بهذا الإسناد ، قال مؤمل : ذاكرت (3)بهذا الحديث أهل العراق وغيرهم ، فلم يعرفوه.
_حاشية__________
(1) في المطبوع "إياي" ، وأثبتناها على الصواب ، عن "ذخيرة الحفاظ" 5/2537.
(2) هكذا في المطبوع ، وفي "ذخيرة الحفاظ" 5/2537 : "بعلم الله".
(3) تصحف في المطبوع إلى : "اكرت".(8/180)
أَخْبَرنا زكريا ، أَخْبَرنا أبو الدرداء ، حَدَّثَنا عَمْرو بن بكر ، عن ميسرة ، عن عباد ، وسفيان ، والزيدي ، عن سهيل ، عن أبيه ، عَن أبي هريرة ، قَالَ : سَمِعْتُ أبا القاسم صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول : والأقصمان من شرار التجار ، من كثر أيمانه وإن كان صادقا ، قال : فإن كان فيها كاذبا لم يدخل الجنة وإن قتل شهيدا ، فقال رجل : وإنها للكبيرة ، فقال : نعم ، اليمين الكاذبة من الكبائر ، ما لم يقتطع بها مال امرئ مسلم ، فأما إن حلف يمينا كاذبة صبرا ، يقتطع بها مال امرئ مسلم ، كان حقا على الله أن يدخله النار.
وبإسناده ؛ سمعت أبا القاسم صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول : حرم الله عينا بكت من خشية الله على النار ، وحرم الله عينا شهدت في طاعة الله على النار ، وحرم الله عينا بكت في الدنيا على الفردوس على النار.
وبإسناده ؛ سمعت أبا القاسم صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول : ويل لمن استطال على مسلم فنقص حقه ، ويل له ، ثم ويل له ، ثم ويل له.
وهذه الأحاديث الثلاثة عن الثَّوْريّ عن سهيل منكرة ، وميسرة هذا جمع في هذه الأحاديث بين عباد ، والثوري ، والزيدي ، وعباد هو ابن كثير الرملي ، والزيدي هو موسى بن عبيدة ، وميسرة ، وعباد ، والزيدي ، كلهم ضعفاء ، ويخلطون في هذه الأحاديث ، وفيما هو أشر منه ، والثوري لا يحتمل ، وَهو باطل عنه.
ولميسرة غير هذه الأحاديث ، وعامة حديثه يشبه بعضها بعضا في الضعف.(8/181)
1909- مسور بن الصلت.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد البراثي ، حَدَّثَنا بشر بن الوليد ، أَخْبَرنا مسور بن الصلت أبو الحسن.
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قَالَ : ضَعَّفَ (1)أحمد بن حنبل مسور بن الصلت ، يحدث عن مُحَمد بن المنكدر.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : مسور بن الصلت ضعيف متروك الحديث.
وقال النسائي : مسور بن الصلت متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْحُسَينُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ الْخُوَارِزْمِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمِسْوَرُ بْنُ الصَّلْتِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ ، وَمَا أَنْفَقَ الْمَرْءُ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ (2)كُتِبَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ ، وَمَا وَقَى بِهِ عِرْضَهُ [كُتِبَ] (3)لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ نَفَقَةٍ أَنْفَقَهَا مُؤْمِنٌ فَعَلَى اللهِ خَلَفُهَا [ضَامِنٌ] (4)، إِلاَّ نَفَقَةً فِي مَعْصِيَةٍ أَوْ بُنْيَانٍ. فَقُلْنَا لاِبْنِ الْمُنْكَدِرِ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، ومَا أَرَادَ بِمَا وَقَى بِهِ الْمَرْءُ عِرْضَهُ كُتِبَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ ؟ قَالَ : مَا أَعْطَى الشَّاعِرَ وَذَا (5) اللِّسَانِ الْمُتَّقَى.
حَدَّثَنَا الحسين ، حَدَّثَنا صالح ، حَدَّثَنا المسور بن الصلت ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المنكدر (6)، عن جابر ، قَال : لاَ تقولوا نقص الشهر ، فقد صمنا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسعة وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين.
وهذان الحديثان عن المسور غير محفوظين ، رواهما مع المسور عَبد الحميد بن الحسن الهلالي ، مثل ما روى المسور عن مُحَمد بن المنكدر ، وليس للمسور كثير حديث ، وَهو معروف بهذين الحديثين.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : سمعت ، وفي حاشيته ، قال : في "ت" و"م" : ضَعَّفَ.
- قلت : وهو الصواب ، ويؤيده ما في "التاريخ الأوسط" للبخاري 4/677 حيث قال : "ضعف أحمد مسور بن الصلت ، يحدث عنِ ابن المنكدر".
(2) في المطبوع : "أهله ونفسه" ، وأثبتناه على الصواب ، عن "شعب الإيمان" للبيهقي 7/392 ، بسنده إلى المصنف.
(3) قوله : "كُتِبَ" سقط من المطبوع ، وأثبتناه عن المصدر السابق.
(4) لم يثبتها في المطبوع ، وقال في الحاشية : في "ت" و"م" : ضامن. وأثبتناها عن المصدر السابق.
(5) في المطبوع : "ذا" ، وأثبتناها عن المصدر السابق.
(6) تحرف في المطبوع إلى : "الصلت".(8/182)
1910- مسرور بن سَعِيد التميمي ، منكر الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن سَعِيد بن مهران الأيلي ، حَدَّثَنا سنان ، حَدَّثَنا مسرور بن سَعِيد التميمي ، عن الأَوْزاعِيّ ، عن عروة بن رويم ، عن علي بن أبي طالب ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أكرموا عمتكم النخلة ، فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم ، ليس من الشجر من يلقح غيرها ، وأطعموا نساءكم الوُلَّد الرطب ، فإن لم يكن الرطب فالتمر ، وهي الشجرة التي نزلت تحتها مريم بنت عمران.
قال الشَّيخ : وهذا حديث عن الأَوْزاعِيّ منكر ، وعروة بن رويم عن علي ليس بالمتصل ، ومسرور بن سَعِيد غير معروف ، لم أسمع بذكره إلاَّ في هذا الحديث.(8/183)
1911- ماضي بن مُحَمد أبو مسعود الغافقي مصري ، منكر الحديث ، حدث عنه ابن وهب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن حمدان ، حَدَّثني أحمد بن عَبد الرحمن بن وهب ، حَدَّثَنا عمي ، حَدَّثني الماضي بن مُحَمد الغافقي أبو مسعود.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا حرملة ، حَدَّثَنا ابن وهب ، أَخْبَرنا الماضي بن مُحَمد أبو مسعود ، عن لَيث ، عَن مجاهد ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : الزنا يورث الفقر.
حَدَّثَنَا الحسين بن عَبد الغفار الأزدي ، حَدَّثَنا أبو يَحْيى الوقار ، وابن الأيلي هارون بن سَعِيد بن الهيثم ، قالا : حَدَّثَنا ابن وَهب ، عن الماضي بن مُحَمد ، عَن مُحَمد بن عَمْرو ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يا أبا هريرة ، إذا استبد بك الجوع ، فعليك برغيف وجر من الماء القراح ، وقل على الدنيا وأهلها مني الدمار.(8/183)
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا موسى بن سابق ، حَدَّثَنا ابن وَهب ، عن الماضي ، عن هِشام ، عَن الحسن ، عَن أبي سعيد ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : ألا أخبركم بأشقى الأشقياء ؟ قالوا : بلى يا رسول اللهِ ، قال : من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة.
وهذه الأحاديث التي ذكرتها غير محفوظة ، وللماضي غير ما ذكرت قليل ، وعامة ما يرويه لاَ يُتَابَعُ عَليه ، ولاَ أعلم روى عنه غير ابن وهب.(8/184)
1912- معاذ بن مُحَمد الأنصاري ، منكر الحديث.
حَدَّثَنَا البغوي ، حَدَّثَنا كامل بن طلحة ، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة ، حَدَّثَنا معاذ بن مُحَمد الأنصاري ، عَن أبي الزبير ، عن جابر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فعليه الجمعة يوم الجمعة ، إلاَّ مريضا ، أو مسافرا ، أو صبيا ، أو مملوكا ، ومن استغنى عنها بلهو أو تجارة استغنى الله عنه ، والله غني حميد .
ومعاذ هذا غير معروف ، وابن لَهِيعَة يحدث عَن أبي الزبير عن جابر بنسخة ، وهذا رواه [عن] (1)معاذ بن مُحَمد عَن أبي الزبير ، ومعاذ لا أعرفه إلاَّ من هذا الحديث.
_حاشية__________
(1) قوله "عن" ثابتة في المطبوع ، وأظنها زائدة.(8/184)
1913- معاذ بن هشام الدستوائي.
حَدَّثَنَا الساجي ، سمعت عباسا العنبري ، يقول : سَمعتُ علي بن المديني ، يقول : سمعت معاذ بن هشام بمكة ، يقول (1): وقال له : [ما] (2)عندك ؟ قال : عندي عشرة آلاف ، فأنكرنا عليه وسخرنا به ، فلما جئنا إلى البصرة أخرج إلينا من الكتب نحوا مما قال ، يعني عن أبيه ، فقال : هذا سمعت ، وهذا لم أسمعه ، فجعل يميزها.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في "ت" و"م" : "يقول حدثني أبي عن قتادة عشرة آلاف ، وسمعت عبدان يقول سمعت عباس العنبري يقول سَمعتُ علي بن المديني يقول سمعت معاذ بن هشام يقول وقيل".
(2) قوله "ما" سقط من المطبوع ، وأثبتناه عن "مختصر الكامل في الضعفاء" 1/743.(8/184)
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : هشام صدوق وليس بحجة .
حَدَّثَنا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل ، حَدَّثَنا (1)معاذ بن هشام ، حَدَّثني أبي ، عَن قَتادَة ، عن عِكرمَة ، عنِ ابن عباس ؛ أن رجلاً أتى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، فقال : يا رسول اللهِ ، إني شيخ كبير عليل يشق علي القيام ، فمرني بليلة لعل الله يوفقني فيها لليلة القدر ، فقال : عليك بالسابعة.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، حَدَّثَنا (2)مُحَمد بن المثنى (ح) وَحَدَّثنا (3)مُحَمد بن صالح ، حَدَّثَنا مُحَمد بن ميمون الخياط (4)، حَدَّثَنا معاذ بن هشام ، حَدَّثني أبي ، عَن يَحْيى (5)؛ يقطع الصلاة : الكلب ، والحمار ، والمرأة الحائض ، واليهودي ، والنصراني ، والمجوسي ، والخنزير. زاد الخياط : ويكفيك إذا كانوا قدر رمية من الحجر ، لم يقطعوا عليك صلاتك.
وهذا عَن يَحْيى غير محفوظ بهذا المتن.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة ، وَمُحمد بن أحمد بن الحسين ، قالا : حَدَّثَنا زَيد بن أخْزَم (6)، حَدَّثَنا معاذ بن هشام ، حَدَّثني أبي ، عَن قَتادَة ، عن عَمْرو بن دينار ، عن طاووس ، عن الحجوري ، عنِ ابن عباس ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَال : العمرة جائزة لأهلها.
وهذا رواه الثقات أصحاب عَمْرو ، عن طاووس ، عن جحدر المدري ، عن زيد بن ثابت ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ،
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "وحدثنا" والصواب ما أثبتناه ، بحذف "الواو" ، انظر "ذخيرة الحفاظ" 3/1695.
(2) في المطبوع : "وحدثنا" والصواب ما أثبتناه ، بحذف "الواو".
(3) في المطبوع : "حدثنا" والصواب ما أثبتناه ، بإضافة "الواو" لضبط السند.
(4) الصواب أن يكون هنا "قالا" لضبط السند.
(5) في حاشية المطبوع : في "ت" و"م" : "حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ يَحيى بن كثير ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ ابن عَبَّاسٍ قَال وأحْسَبُهُ أَسْنَدَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ".
- قلت : وهو الصواب ، ولكن يَحيى بن [أبي] كثير ، كما في "مسند عبد بن حميد" 1/200 ، و"السنن الكبرى" البيهقي 2/275.
(6) تصحف في المطبوع إلى : "أخْرَم" بالراء المهملة ، وهو : زَيد بن أخْزَم الطائي النبهاني ، انظر "تهذيب الكمال" 10/5.(8/185)
حَدَّثَنا بُنْدَار ، وبشر بن آدم ، قالا : حَدَّثَنا معاذ بن هشام ، حَدَّثني أبي ، عن قتادة ، عن أبي إسحاق الكوفي ، عن البراء بن عازب ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، قَال : إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم.
وهذا هكذا رواه قتادة من رواية معاذ بن هشام ، عن أبيه عنه ، فقال : عَن أبي إسحاق عن البراء ، وهكذا رواه ، فقال : عَن أبي إسحاق عن البراء ، وهكذا رواه أبو سنان ، عَن أبي إسحاق عن البراء ، وأسقط بين أبي إسحاق والبراء اثنين ، فإن أصحاب أبي إسحاق رووه عَن أبي إسحاق ، عن طلحة بن مصرف ، عن عَبد الرحمن بن عوسجة ، عن البراء.
حَدَّثَنَا صالح بن أحمد بن يُونُس ، حَدَّثَنا عَبد الله بن مُحَمد بن الحجاج بن أبي عثمان الصواف ، حَدَّثَنا معاذ بن هشام ، حَدَّثَنا أبي ، عَن قَتادَة ، عَن أَنَس ، أن (1) النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ كان يعرف بريح الطيب إذا أقبل.
وبإسناده ؛ أَنَّ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : أحرم دبر الصلاة.
وهذان الحديثان يرويهما معاذ بن هشام ، عن أبيه ، عَن قَتادَة ، عن أنس.
حَدَّثَنَا صالح ، حَدَّثَنا عَبد الله بن مُحَمد بن الحجاج ، حَدَّثَنا معاذ ، حَدَّثَنا أبي ، عن يزيد بن ميسرة ، عن شَهْر بن حَوْشَب ، عن أسماء بنت يزيد ، قال : قالت : كان كُم النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ إلى الرسغ.
وهذا أَيضًا يرويه معاذ بن هشام.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى بن سليمان ، حَدَّثَنا أبو خيثمة زهير بن حرب ، حَدَّثَنا معاذ بن هشام ، حَدَّثني أبي ، عَن قَتادَة ، عن خلاس ، عَن أبي رافع ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : للمؤمن زوجتان ، يُرَى مخ سوقهما من بين ثيابهما.
حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المثنى ، وَمُحمد بن بشار ، وعَمْرو بن علي ، وَمُحمد بن مهران ، قالوا : حَدَّثَنا معاذ بن هشام ، حَدَّثني أبي ، عن يُونُس ، عَن قَتادَة ، قَال : مَا أكل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على خوان ، ولاَ في سكرجة ، ولاَ خبز له مرقق ، قيل : فعلام كانوا يأكلون ؟قال : أرى السُّفَرَ.
ويونس المذكور في هذا الحديث هو يُونُس بن أبي الفرات الإسكاف البصري.
ولمعاذ بن هشام عَن قَتادَة حديث كثير ، ولمعاذ عن غير أبيه أحاديث صالحة ، وَهو ربما يغلط في الشيء بعد الشيء ، وأرجو أنه صدوق.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "عن" وأثبتناها على الصواب ، عن "مسند البزار" 13/465 ، و"ذخيرة الحفاظ" 2/844.(8/186)
1914- مقاتل بن سليمان ، أبو الحسن الأزدي مروزي ، يعرف بدوال دوز ، وأصله من بلخ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يوسف بن عاصم ، حَدَّثَنا عَبد الله بن مُحَمد الزُّهْريّ ، حَدَّثَنا سفيان التوزي ، قلت لمقاتل بن سليمان : إن ناسا يزعمون أنك لم تدرك الضحاك ، قال : سبحان الله ، لقد كنت آتيه مع أبي ، فلقد كان يغلق علي وعليه باب واحد.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، قال البُخارِيّ : مقاتل بن سليمان خراساني منكر الحديث ، سكتوا عنه.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مقاتل بن سليمان ليس حديثه بشَيْءٍ.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال السعدي : مقاتل بن سليمان كان دجالا جسورا.
سمعت أبا اليمان ، يقول : قدم هَاهُنا ، فلما أن صلى الإمام أسند ظهره إلى القبلة ، قال : سلوني عما دون العرش ، وحدثت أنه قال مثلها بمكة ، فقام إليه رجل ، فقال : أخبرني عن النملة ، أين أمعاؤها ؟ فسكت.
حَدَّثَنَا عيسى بن إدريس البغدادي بدمشق ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عقيل ، حَدَّثَنا علي بن الحسين بن واقد ، حَدَّثني عَبد المجيد ، من أهل مرو ، سألت مقاتل بن حيان (1)، قلتُ : يا أبا بسطام ، أنت أعلم ، أو مقاتل بن سليمان الرومي ؟ فقال : ما وجدت علم مقاتل بن سليمان في علم الناس ، إلاَّ كالبحر الأخضر في سائر البحور.
حَدَّثَنَا عيسى بن إدريس البغدادي بدمشق ، حَدَّثَنا مُحَمد ، أَخْبَرنا علي بن الحسين ، سمعت أبا نصير ، يقول : صحبت مقاتلا عشرين سنة ، ما رأيته لبس قميصا قط ، إلاَّ لبس تحته صوفا.
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، قَال لي نعيم بن حماد : رأيت عند سفيان بن عُيَينة كتابا لمقاتل بن سليمان ، فقلت لسفيان : يا أبا مُحَمد ، تروي لمقاتل في التفسير ؟ قَال : لاَ ، ولكن استدل به وأستعين به.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "حبان" بالموحدة ، وهو بالمثناه التحتانية : مُقَاتِل بن حَيَّان ، أبو بِسْطَام ، النَّبَطِيُّ. انظر "التاريخ الكبير" 8/13.(8/187)
حَدَّثَنَا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مقاتل بن سليمان الخراساني روى عنه المحاربي ، فقال : مقاتل دوال دوز. قال ابن عُيَينة : سمعت مقاتلا ، يقول : إن لم يخرج الدجال الأكبر سنة خمسين ومائة ، فاعلموا أني كذاب ، سكتوا عنه .
كتب إليَّ ابن أيوب ، أَخْبَرنا محمود بن غيلان ، سئل وكيع عن مقاتل بن سليمان ، فقال : سمعنا منه والله المستعان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عيسى بن مُحَمد المروزي ، أجازه لي مشافهة ، حَدَّثَنا العباس بن مصعب ، قال : مقاتل بن سليمان أبو الحسن الأزدي ، يعرف بدوال دوز ، روى عن الضحاك ، فقيل : لقيت الضحاك ؟ قَال : كان ربما يغلق عليه وَعليَّ باب ، قال ابن عُيَينة : لما سمع ذلك منه ، فقلت في نفسي : كان يغلق عليه وعلى الضحاك باب في القبر وعلى ظهر الأرض في ملك المدينة ، وأصل مقاتل من بلخ ، قدم مرو فنزل على الرزيق ، وتزوج بأم أبي عصمة نوح الجامع ، وكان حافظا للتفسير ، وكان لا يضبط الإسناد.
حَدَّثَنَا علي بن يُونُس ، عن حسين بن واقد ، عَن أبي عصمة ، أن مقاتلا قال لأبي عصمة : إني أخاف أن أنسى علمي ، وأكره أن يكتبه غيري ، فقال : عليه بالليل عند السراج ورقة ، أو ورقتين حتى تم التفسير على ذلك ، ورواه عنه أبو نصير ، ودس إلى جارية مقاتل بن سليمان حتى حملت ، كتبه إليه فكتبها.
وحدثنا الطالقاني ، عن الغلابي ، عَن يَحْيى بن مَعِين ، قال : مقاتل بن سليمان خراساني ليس حديثه بشَيْءٍ.
وحدثنا رافع بن أشرس ، قَالَ : سَمِعْتُ وكيعا ، يقول : سَمعتُ من مقاتل ، ولو كان أهلا يروى عنه لروينا.(8/188)
حَدَّثنا علي بن يُونُس ، عن مخلد بن صبيح ، قَال : قِيل لحماد بن أبي حنيفة : إن مقاتلا أخذ التفسير عن الكلبي ، قال : كيف يكون هذا ، وَهو أعلم بالتفسير من الكلبي ؟.
حَدَّثَنَا علي بن يُونُس ، سمعت أبا نصير ، وَعلي بن الحسين بن واقد (1)، أن الخليفة سأل مقاتلا ، فقال : بلغني أنك تشبه ، فقال : إنما أقول : (2){هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد} ، فمن قال غير ذاك ، فقد كذب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الدورقي ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسماعيل الصائغ ، حَدَّثَنا نعيم ، سمعت بقية يقول : كان مقاتل يذكر عند شُعْبَة ، فما رأيته يقول فيه إلاَّ خيرا.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عُمَر بن بسطام ، حَدَّثَنا الفضل بن عَبد الجبار ، سمعت علي بن الحسن بن شقيق ، يقول : سَمعتُ عَبد الله بن المُبَارك ، يقول : سَمعتُ مقاتل بن سليمان ، يقول : الأم أحق بالصلة ، والأب بالطاعة.
قال الفضل : وأظنني (3) سمعت عَليًّا ، يقول : ابن المُبَارك لم يرو لمقاتل إلا هذين الحرفين ، وسمعت أصحاب عَبد الله في طول ما رأيتهم ، لم أرهم يروون لمقاتل شيئا غير ذا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عيسى بن مُحَمد ، إجازة لي مشافهة ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا العباس بن مصعب ، قال : قدم مقاتل مرو فتزوج بأم أبي عصمة ، وكان يقص في الجامع بمرو ، فقدم عليه جهم فجلس إلى مقاتل ، فوقعت العصبية بينهما ، فوضع كل واحد منهما على الآخر كتابا ينقض على صاحبه.
حَدَّثَنَا الحسين بن يوسف الفربري ، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ ، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة الآملي ، حَدَّثَنا وهب بن زمعة ، عن عَبد الله بن المُبَارك ، أنه ترك حديث مقاتل بن سليمان.
وحدثنا ابن أبي سفيان ، حَدَّثَنا الأحمسي مُحَمد بن إسماعيل بن سمرة كوفي ، حَدَّثَنا أبو يَحْيى (4)، من قرأ : {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} مِئَة مرة ، بني له برج في الجنة ، ومَنْ قرأها مرة غفرت له ذنوب خمسين سنة ، ما خلا الدماء والأموال.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في "ت" : يقولان.
(2) في حاشية المطبوع : في "ت" : قل.
(3) تحرف في المطبوع إلى : "والمثنى" ، وأثبتناه على الصواب عن "تاريخ دمشق" 60/129.
(4) في حاشية المطبوع : في "ت" و"م" : "حدثنا مقاتل بن سليمان قال : حدثنا عبيد الله ، يعني ابن أبي بكر ، عن أنس قال ، قال أبو يحيى : لا أعلمه إلا قد وضعه ، قال".(8/189)
حَدَّثَنَا الفضل بن صالح الهاشمي ، حَدَّثَنا محمود بن خالد ، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم ، قال : أخبرني (1)مقاتل بن سليمان ، عَن أبي إسحاق السبيعي ، أنه حدثه ، عن الحارث ، عن علي ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : صلاة الوسطى صلاة العصر التي غفل عنها سليمان بن داود ، حتى توارت بالحجاب.
حَدَّثَنَا مكي بن عبدان ، حَدَّثني الحسن بن هارون ، حَدَّثَنا حماد بن قيراط ، أَخْبَرنا مقاتل بن سليمان ، عن زيد بن أسلم ، عنِ ابن عُمَر ، قَال : كُنا نوجب النار لمن أصاب القتل ، ولمن أكل مال اليتيم حتى ، نزلت هذه الآية : {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} فلما نزلت ، كففنا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين بن شهريار ، حَدَّثَنا أبو هريرة مُحَمد بن فراس ، حَدَّثَنا حرمي ، حَدَّثَنا مقاتل بن سليمان ، عن عَبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُعَقُّ عن الغلام شاتان ، وعن الجارية شاة.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن عيسى الحِمصِيّ ، حَدَّثَنا عطية بن بقية ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثني مقاتل ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لاَ يُحْمَل السلاح إلى مكة لقتال.
حَدَّثَنَا الهيثم الدوري ، حَدَّثَنا زكريا بن يَحْيى بن عُمَر بن حصين أبو السكن الطائي ، حَدَّثَنا المُحاربي ، عَن مقاتل بن دواز ، عن شرحبيل ، عن جابر بن عَبد الله ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من قرأ القرآن ، أو قال : من جمع القرآن ، كانت له عند الله دعوة مستجابة ، إن شاء عجلها له في الدنيا ، وإن شاء ادخرها له في الآخرة.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "وأخبرني" والصواب ما أثبتناه ، بحذف "الواو".(8/190)
حَدَّثَنَاهُ علي بن إسحاق بن رداء ، أَخْبَرنا عباس بن الوليد بن مزيد ، أَخْبَرنا مُحَمد بن شُعَيب ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن سليمان بن أبي الحوار العنسي ، قَال : حَدَّثَنا مقاتل الخراساني ، عن شرحبيل بن سعد ، عن جابر بن عَبد الله ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ نحوه.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عنبسة الحِمصِيّ ، حَدَّثَنا كثير بن عُبَيد ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن مقاتل بن سليمان ، حَدَّثني أبو الزبير ، وشرحبيل بن سعد ، عن جابر بن عَبد الله ، قَال : قَال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : يبعث العالم والعابد ، فيقال للعابد : ادخل الجنة ، ويقال للعالم : اثبت حتى تشفع للناس بما أحسنت أدبهم.
حَدَّثَنَا علي بن سعد ، حَدَّثَنا أبو حاتم داود بن حماد بن فرافصة ، حَدَّثَنا عتاب بن مُحَمد بن شوذب ، ابن أخي عَبد الله بن شوذب ، عن مقاتل بن سليمان ، عن ثابت البناني ، عن عَبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {من جاء بالحسنة} لا إله إلاَّ الله ، {ومَنْ جاء بالسيئة} الشرك ينحي ، وهذه تزدي (1).
حَدَّثَنَا معاوية بن العباس الحِمصِيّ ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد بن المغيرة ، حَدَّثَنا أبو حيوة ، أَخْبَرنا مقاتل ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ؛ أنه نهى عن الرهن في السلم ، ومَنْ ارتهن فهو دين مضمون.
حَدَّثَنَا معاوية ، حَدَّثَنا أحمد ، حَدَّثَنا أبو حيوة ، أَخْبَرنا مقاتل ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : من نام جالسا ، فلا وضوء عليه.
_حاشية__________
(1) في "تاريخ دمشق" 60/110 : فهذه تنجي وهذه تؤذي ، وفي "مختصر تاريخ دمشق" 7/391 : فهذه تنجي وهذه تردي.(8/191)
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن عنبسة ، حَدَّثَنا كثير بن عُبَيد ، حَدَّثَنا بَقِية ، عَن مقاتل ، عن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ، يرفعه ، قال : المستحاضة تغتسل من طهر إلى طهر.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن دحيم ، حَدَّثَنا هشام بن عمار ، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم ، حَدَّثَنا مقاتل بن سليمان ، أنه سمع ابن سِيرِين ، يحدث ، عَن أبي هريرة ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قال] (1)؛ إن في القرآن تسعا وتسعين اسما [من أحصاها ودعا بها دخل الجنة. وهذا لا يقول به أحد "أن في القرآن تسعا وتسعين اسما] (1) إلاَّ مقاتل عنِ ابن سِيرِين.
ولمقاتل غير ما ذكرت من الحديث حديث صالح ، وعامة أحاديثه لاَ يُتَابَعُ عَليه ، على أن كثيرًا من الثقات والمعروفين قد حدث عنه ، والشافعي مُحَمد بن إدريس ، يقول : الناس عيال على مقاتل بن سليمان في التفسير ، وكان من أعلم الناس بتفسير القرآن ، وله كتاب الخمسمِئَة آية ، التي يرويها عنه أبو نصير منصور بن عَبد الحميد الباوردي ، وفي ذلك الكتاب حديث كثير مسند ، وَهو مع ضعفه يكتب حديثه.
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين أثبتناه عن حاشية المطبوع ، وفيها : في "ت" و"م" : "من أحصاها ...".(8/192)
1915- مخول بن إبراهيم بن مخول بن راشد النهدي ، كوفي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر بن يزيد ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد بن عتبة ، حَدَّثَنا مخول بن إبراهيم ، حَدَّثَنا إسرائيل ، عَن عاصم ، عَن أبي عثمان ، عَن أَبِي ذَرٍّ ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : من صام ثلاثة أيام من كل شهر ، فقد صام الشهر كله.(8/192)
وبإسناده ؛ عن إسرائيل ، عَن عاصم ، عَن أَنَس ، قال : ألف رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين قريش والأنصار في دار بالمدينة.
حَدَّثَنَا موسى بن الحسن الكوفي بمصر ، حَدَّثَنا الحسن بن علي ، من ولد الحسن بن صالح ، حَدَّثَنا مخول بن إبراهيم ، حَدَّثَنا إسرائيل ، عَن أبي إسحاق الشيباني ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ، قال : قرأت على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {الذي خلقكم من ضعف} فأخذ على الله الذي خلقكم من ضعف.
حَدَّثَنَا ابن صاعد ، حَدَّثَنا أبو أمية الطرسوسي ، حَدَّثَنا مخول بن إبراهيم ، حَدَّثَنا إسرائيل ، عن المقدام بن شريح ، عن أبيه ، عَن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : الماء لا ينجسه شيء.
قال لنا ابن صاعد : وقفه مخول ، ورفعه غيره ، فذكر عن عُبَيد الله بن موسى ، والأسود بن عامر ، عن إسرائيل مَوقُوفًا.
حَدَّثَنَا زيد بن عَبد العزيز ، حَدَّثَنا أحمد بن يَحْيى الأزدي ، حَدَّثَنا مخول بن إبراهيم ، عن إسرائيل ، عنِ ابن أبي ليلى ، عَن عاصم الأحول ، عن عطية ، عَن أبي سَعِيد ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : اجتنبوا الوجه ولاَ تضربوها.
ومخول هذا كأنه قد يقبل بإسرائيل ، وأكثر رواياته عنه ، وقد روى عنه أحاديث لا يرويها غيره ، وَهو في جملة متشيعي أهل الكوفة.(8/193)
1916- مؤمل بن عَبد الرحمن بن العباس بن عَبد الله بن عثمان بن أبي العاص الثقفي ، يُكَنَّى : أبا العباس ، يقال : إنه بصري.
حَدَّثَنَا المنجنيقي ، وموسى بن الحسن الكوفي ، وابن حماد ، قالوا : حَدَّثَنا عَبد الغني بن عَبد العزيز العسال ، حَدَّثَنا مؤمل بن عَبد الرحمن ، عنِ ابن عجلان ، عنِ الزُّهْريّ ، عَن أَنَس ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ لبى من ذي الحليفة .
ولاَ أعلم روى عنِ ابن عجلان غير مؤمل.(8/193)
أَخْبَرنا القاسم بن مهدي ، وموسى بن الحسن الكوفي ، قالا : حَدَّثَنا عَمْرو بن سواد ، حَدَّثَنا مؤمل بن عَبد الرحمن أبو العباس الثقفي ، حَدَّثَنا أبو أمية بن يَعْلَى (1)، عن سَعِيد المقبري ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أوحى الله عَزَّ وَجَلَّ إلى إبراهيم أن يا خليلي حسن خلقك ، ولِنْ مع الكفار تدخل مداخل الأبرار ، فإن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه أن أظله في ظل عرشي ، وأن أسقيه من حظيرة قدسي ، وأن أدنيه من جواري.
حَدَّثَنَا القاسم بن مهدي ، حَدَّثَنا عَمْرو بن سواد ، حَدَّثَنا مؤمل بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا أبو أمية بن يَعْلَى ، عن سَعِيد المقبري ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : آمين ، خاتم رب العالمين على عبادة المؤمنين.
قال الشيخ : وهذان الحديثان بهذا الإسناد لا يرويهما عَن أبي أمية بن يَعْلَى ، وإن كان ضعيفا ، غير مؤمل هذا.
حَدَّثَنَا أحمد بن الممتنع الأيلي ، حَدَّثَنا أبو يَحْيى الوقار زكريا بن يَحْيى ، حَدَّثَنا مؤمل بن عَبد الرحمن ، عن حميد ، عَن أَنَس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : إن الله مردي كل امرئ رداء عمله.
وبإسناده ؛ أَنَّ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : مثل المؤمن مثل السنبلة ، تميل أحيانا ، وتستقيم أحيانا.
وهذان الحديثان من رواية مؤمل ، أعرفهما عن حميد عَن أَنَس ، على أن أبا يَحْيى الوقار ضعيف.
حَدَّثَنَا كهمس بن معمر ، وموسى بن الحسن الكوفي جميعًا بمصر ، قالا : حَدَّثَنا أبو يَحْيى الوقار ، حَدَّثَنا مؤمل بن عَبد الرحمن الثقفي ، عن عوف ، عنِ ابن سِيرِين ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَال : يكون في آخر الزمان خليفة ، لا يفضل عليه أبو بكر ولاَ عُمَر .
وهذا ليس يرويه عن عوف غير مؤمل ، عنه الوقار (2).
حَدَّثَنَا أحمد بن عُمَر بن المهلب أبو الطيب القرشي بمصر ،
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : " أبو أمية يَعْلَى" والصواب ما أثبتناه ، انظر "المجروحون" لابن حبان 2/501.
(2) في المطبوع "عن الوقار".(8/194)
حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد الله بن ميمون ، حَدَّثَنا مؤمل بن عَبد الرحمن ، عن عباد بن عَبد الصمد ، عَن أَنَس بن مالك ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : كن ورعا تكن أعبد الناس ، وارض نفسك من الله تكن أغنى الناس ، وأحسن جوار من جاورك تكن مؤمنا ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ، ولاَ تكثر الضحك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب ، وكل معروف تصنعه إلى أخيك المسلم فهو صدقة ، والله في عون المسلم ما دام المسلم في عون أخيه ، ومَنْ فرج عن مكروب كربة ، فرج الله عنه كربًا يوم القيامة ، ومَنْ أغاث ملهوفا ، غفر الله له ثلاثة وسبعين مغفرة ، واحدة لإصلاح دنياه ، وآخرته وثلاثة وسبعين يرفع بها درجات يوم القيامة.
ولمؤمل هذا غير ما ذكرت ، وعامة حديثه غير محفوظة.(8/195)
1917- محفوظ بن بحر الأنطاكي.
سمعت أبا عَرُوبة ، يقول : كان محفوظ يكذب ، قيل يا أرض أنا.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد الجرجاني ، حَدَّثَنا محفوظ بن بحر ، حَدَّثَنا الوليد بن عَبد الواحد ، عن عُمَر بن موسى ، عن خالد بن معدان ، عَن أبي أمامة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : رب عابد جاهل ، ورب عالم فاجر ، فاحذروا الجهال من العباد ، والفجار من العلماء.
منكر عن خالد بن معدان ، والراوي عنه عُمَر بن موسى ، يُقَال له : ابن وجيه ضعيف ، وليس هذا من قبل محفوظ بن بحر ، إلاَّ أن محفوظا له أحاديث يوصلها ، وغيره يرسلها ، وأحاديث يرفعها ، وغيره يوقفها على الثقات.(8/195)
1918- محاضر بن المورع ، أبو المورع.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثني عَبد الله ، عَن أبيه ، قال : محاضر سمعت منه أحاديث ، ولم يكن من أصحاب الحديث ، كان مغفلا جدا.
أَخْبَرنا الحسن بن سفيان ، حَدَّثني أبو إسحاق بن أبي كامل ، قالَ : قُلتُ لمحاضر : سمعت من عاصم بن سليمان ؟ قَالَ : سَمِعْتُ منه هَاهُنا بالكوفة ، قَال : كان أبو جعفر استعمله على موازين السوق ،وموازين البنائين ، ومحاضر هذا قد روى عَنِ الأَعْمَش أحاديث صالحة مستقيمة ، وغيره إذا روى عن غيره كذلك ، ولم أر في رواياته حديثًا منكرا فأذكره إذا روى عنه ثقة.(8/195)
1919- محرز (1) بن هارون بن عَبد الله مديني.
حَدَّثني الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : أبو مصعب محرز ، وهارون أخوان ، أدركت محرز ، وفاتني هارون ، وَهو محرز بن هارون بن عَبد الله بن محرز الهدير التيمي القرشي المديني ، عن الأعرج ، رَوَى (2)عنه أحمد بن أبي بكر ، عنده مناكير.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : محرز بن هارون بن محرز بن الهدير القرشي عن الأعرج ، روى عنه أبو معاوية ، منكر الحديث ، فيه نظر.
وقال النسائي : محرز بن هارون مديني منكر الحديث.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، حَدَّثَنا أبو مصعب ، حَدَّثَنا محرز بن هارون ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : بادروا بالأعمال سبعا : ما تنتظرون إلا فقرا منسيا ، أو غنى مطغيا ، أو مرضا مفسدا ، أو هرما مقعدا ، أو موتا مجهزا ، أو الدجال فأشر منتظرا ، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر.
حَدَّثَنَا بهلول الأنباري ، حَدَّثَنا أبو مصعب ، حَدَّثَنا محرز بن هارون الهديري ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : لعن الله سبعة من خلقه من فوق سبع سماوات ، وردد اللعنة على أحدها ، فقال : ملعون ملعون من عمل عمل قوم لوط ، ملعون من أتى شيئا من البهائم ، ملعون من ذبح لغير الله ، ملعون من عق والديه ، ملعون من جمع بين المرأة وابنتها ، ملعون من غير حدود الأرض ، ملعون من ادعى إلى غير مواليه.
_حاشية__________
(1) في "التاريخ الكبير" 8/22 : مُحَرَّر ، بِرَائَيْن ، وكذلك في مصنفات كثيرة.
(2) في المطبوع : "سمع" وأثبتناها على الصواب ، عن "التاريخ الكبير" 8/22.(8/196)
حَدَّثَنَا علي بن الحسن بن عَبد الرحيم ، حَدَّثَنا عَبد الله بن عُمَر بن الرماح ، حَدَّثَنا محرز بن هارون ،بإسنادِه ، نَحوه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن هلال ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مُحَمد أبو بكر النسائي ، حَدَّثَنا سليمان بن عَبد الملك الهديري ، عَن عَمِّه محرز بن هارون ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الحكمة عشرة أجزاء ، تسعة منها في العزلة ، وواحدة في الصمت.
ومحرز له غير ما ذكرت شيء يسير ، وَهو يعرف بالحديثين اللذين ذكرتهما عَن أبي مصعب عنه.(8/197)
1920- محل بن محرز الضبي.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا صالح ، حَدَّثَنا علي ، سألت يَحْيى عن محل الضبي ، فقال : كان وسطا ، ولم يكن بذاك.
حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثني عَبد العزيز بن سلام ، سمعت أبا بكر ، أو مُحَمد بن يَحْيى ، حَدَّثني علي بن عَبد الله ، سألت يَحْيى بن سَعِيد عَن محل الضبي ، قَال : كان بين ذلك.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة ، حَدَّثَنا أبو طالب ، سمعت أحمد بن حنبل ، يقول : كان محل الضبي ، ومغيرة ، وقعقاع بن يزيد ، وسماك عميان ، أربعة من بني ضبة أصحاب إبراهيم. وسئل أحمد عن فطر ، ومحل ، فقال : فطر كان يغالي في التشيع ، ومحل قليل الحديث ، وفطر أكثر حديثًا ، ومحل كان مكفوفا ثقة.(8/197)
حَدَّثَنَا علان ، حَدَّثَنا ابن أبي مريم ، سألت يَحْيى عن محل الضبي ، فَقال : ثِقةٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمد ، حَدَّثَنا عثمان ، سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول : محل ثقة.
سمعتُ ابن حماد ، قال البُخارِيّ : محل بن محرز الضبي سمع أبا وائل ، وإبراهيم ، روى عنه وكيع ، وأَبُو نعيم.
قال الشيخ : ولمحل أحاديث وغيره ، وأرجو أنه مستقيم الحديث.(8/198)
1921- محبوب بن الجهم.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الصُّوفيّ ، حَدَّثَنا أحمد بن الحسن بن خراش ، حَدَّثَنا محبوب بن الجهم ، سمعت عَبد العزيز بن أبي رواد ، يذكر ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ كان إذا سمع الأذان ، أو المؤذن ، قال : اللهم رب هذه الصلاة المستجاب لها دعوة الحق ، وكلمة الحق ، أحيني عليها وتوفني عليها ، واجعلني من صالحي أهلها عملا.
قال الشيخ : ومحبوب بن الجهم كوفي ، وقد حدث عن عُبَيد الله ، عن نافع ، عنِ ابن عُمَر حديث المواقيت ، ولم أر له كثير رواية ، ومقدار ما يرويه غير محفوظ.(8/198)
1922- محدوج الذهلي ، عن جسرة.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : قال البُخارِيّ : محدوج الذهلي عن جسرة ، قال ابن أبي غَنِيَّة (1)، عَن أبي الخطاب ، فيه نظر.
قال الشيخ : وهذا الذي قال حديث مقطوع.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "عتبة" والصواب ما أثبتناه ، انظر "التاريخ الكبير" 8/66.(8/198)
1923- محبوب بن هلال مديني.
عن عطاء بن أبي ميمون ، عَن أَنَس ؛ نزل جبريل عليه السلام ، لا يتابع (1).
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
قال الشَّيخ : وهذا أَيضًا حديث واحد.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في "ت" و"م" : عليه.(8/198)
1924- محجن ، مولى عثمان بن عفان.
سمعتُ ابن حماد ، يقول : محجن ، مولى عثمان بن عفان ، عن عثمان ، ولم يصح عنه ، وهذا أَيضًا حديث واحد.(8/199)
1925- مخلد بن خفاف ، ويُقال : ابن رخصة الغفاري.
سمع عروة بن الزبير ، سمع منه ابن أبي ذئب ، فيه نظر.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن سَعِيد بن عَبد الرحمن الزُّهْريّ ، حَدَّثَنا أسد بن موسى السنة ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب القرشي العامري ، عن مخلد بن خفاف ، عن عروة ، عن عائشة ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ قضى أن الخراج بالضمان.
قال الشيخ : وكنا نظن أن هذا الحديث لم يروه عن مخلد غير ابن أبي ذئب ، كما ذكره البُخارِيّ أَيضًا ، حتى حدثناه أحمد بن عيسى الوشاء.
حَدَّثَنَا الحسن بن عُبَيد الله البالسي ، حَدَّثَنا الهيثم بن جميل ، حَدَّثَنا يزيد بن عياض ، عن مخلد بن خفاف ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قضى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الخراج بالضمان.
قال الشيخ : وقد رُوِيَ أَيضًا عن غير الزُّهْريّ ، وهِشام بن عروة ، عن عروة ، عن عائشة ، فأما حديث الزُّهْريّ يرويه شيخ ليس بالمعروف ، يُقَال له : مصعب بن إبراهيم الجهني ، عن ابن جُرَيج عنه.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس ، عن مُحَمد بن آدم ، عن مصعب.
وأما حديث هشام بن عروة ، فرواه عن هشام مسلم بن خالد الزنجي وغيره.
قال الشيخ : وروى عن عُمَر بن علي المقدمي عن هشام. ومخلد بن خفاف معروف بهذا الحديث ، لا يعرف له غيره.(8/199)
1926- مختار بن نافع ، أبو إسحاق التيمي.
حَدَّثَنا الجنيدي ، حَدَّثَنا البُخارِيّ ، قال : مختار بن نافع أبو إسحاق التيمي التمار ، نسبه لي أبو عُبَيد ، عن يُونُس بن بُكَير ، منكر الحديث.
حَدَّثَنَا ابن زيدان ، حَدَّثَنا صالح بن عَبد الحكم ، حَدَّثَنا أبو عتاب ، حَدَّثَنا المختار بن نافع ، حَدَّثَنا أبو حيان ، عن أبيه ، عَن علي رضي الله عنه ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : رحم الله أبا بكر ، زوجني ابنته ، وحملني إلى دار الهجرة ، وأعتق (1)من ماله ، رحم الله عُمَر ، يقول الحق ، وإن كان مرا ، تركه (2)وماله من صديق ، رحم الله عثمان ، تستحيه الملائكة ، رحم الله عَليًّا ، اللهم أدر الحق معه حيث دار.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في "م" : بلال.
(2) في حاشية المطبوع : في "ت" و"م" : الحق.(8/200)
حَدَّثَنا علي بن الحسن بن سليمان القافلاني ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن يوسف الجبيري ، حَدَّثَنا سهل بن حماد ، حَدَّثَنا المختار بن نافع ، حَدَّثَنا أبو حيان ، عن أبيه ، عَن علي رضي الله عنه ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ قطع في بيضة من حديد ، قيمتها واحد وعشرون درهما.
قال الشيخ : وهذان الحديثان يعرفان بمختار بن نافع هذا ، ومن رواية أبي عتاب عنه.(8/201)
1927- مرزوق بن أبي الهذيل الثقفي الدمشقي ، يُكَنَّى : أبا بكر.
سمعتُ ابن حماد ، قال البُخارِيّ : مرزوق بن أبي الهذيل ، سمع الزُّهْريّ ، سمع منه الوليد بن مسلم ،يعرف وينكر (1).
حَدَّثَنَا عَبد الصمد بن عَبد الله الدمشقي ، حَدَّثَنا محمود بن خالد ، حَدَّثني الوليد بن مسلم ، عن مرزوق بن أبي الهذيل ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : صبوا علي سبع قرب ، لم تحلل أوكيتهن ، لعلي اعهد إلى الناس ، قالت عائشة : فأجلسناه في مخضب لحفصة من صفر ، فجعلنا نصب عليه حتى أشار بيده أن كفاكم.
حَدَّثَنَا عَبد الصمد ، حَدَّثَنا هشام بن خالد ، حَدَّثَنا الوليد ، حَدَّثني أبو بكر ، أنه سمع ابن شهاب الزُّهْريّ ، يحدث ، عن سالم ، عَن أبيه ، قال : صليت مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة العيد ، بلا أذان ولاَ إقامة ، ومع أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فصلوا كذلك. قال الوليد : فذكرته لعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، فأخبرني عن النعمان بن راشد ، أنه سمع ابن شهاب الزُّهْريّ ، يخبر عن سالم بن عَبد الله ، عن [أبيه] (2)، مثل ذلك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن بن زياد ، حَدَّثَنا علي بن بحر ، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم ، حَدَّثَنا مرزوق بن أبي الهذيل ، عنِ الزُّهْريّ ، عن عَبد الرحمن بن عُبَيد الله بن كعب بن مالك ، عَن عَمِّه عُبَيد الله بن كعب بن مالك ؛ أَن رسُول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ لما رجع من طلب الأحزاب ، نزع لاْمَتَهُ ، واغتسل ، واستجمر.
قال الشيخ : ولمرزوق غير ما ذكرت من الحديث ، ولاَ أعلم يروى عنه غير الوليد بن مسلم ،وأحاديثه يحمل بعضها بعضا ، ويكتب حديثه.
_حاشية__________
(1) في "تهذيب الكمال" 27/373 : وقَال البُخارِيُّ : تعرف وتنكر.
(2) ما بين القوسين سقط من المطبوع ، وأثبتناه عن "ذخيرة الحفاظ" 3/1529.(8/201)
1928- مُرَجَّى بن وداع.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مرجى بن وداع ضعيف.
حَدَّثَنَا العباس بن أحمد بن أبي شحمة (1) الختلي ، وَمُحمد بن مُحَمد بن النفاح ، قالا : أَخْبَرنا الصلت بن مسعود ، حَدَّثَنا مرجى بن وداع ، عن غالب القطان ، عن الحسن ، قال : بينما نحن جلوس مع الحسن ، إذ أقبل علينا أعرابي بصوت له جهوري ، كأنه من رجال شنوءة ، فوقف علينا ، فقال : السلام عليكم ، حَدَّثني أبي ، عن جَدِّي ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من سلم على قوم ، فقد فضلهم بعشر حسنات ، وإن ردوا عليه.
قال الشيخ : ومرجى هذا لم يحضرني له غير هذا.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "شمة" والصواب ما أثبتناه ، انظر ترجمته في "تاريخ بغداد" 6/173.(8/202)
1929- مُرَجَّى بن رَجَاء اليشكري ، يُكَنَّى : أبا رجاء.
حَدَّثَنَا ابن ذريح ، حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق الوزان ، حَدَّثَنا أبو عُمَر الحوضي ، حَدَّثَنا مُرَجَّى بن رَجَاء أبو رجاء.
حَدَّثَنَا ابن حماد ، حَدَّثَنا عباس ، عَن يَحْيى ، قال : مُرَجَّى بن رَجَاء ضعيف ، وقال مرة : ابن رجاء صالح الحديث.
حَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد العطار ، حَدَّثَنا أبو عُمَر الحوضي ، حَدَّثَنا مُرَجَّى بن رَجَاء ، عن العرزمي ، عن عَطاء ، عَن جابر ، قال : أصبح رجل من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصابته جنابة في يوم بارد ، فاغتسل فمات ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ : كان يكفيه أن يمسح على جرحه ويتيمم.(8/202)
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان ، أَخْبَرنا إبراهيم بن سَعِيد الجوهري ، حَدَّثَنا أبو عُمَر الحوضي ، حَدَّثَنا مُرَجَّى بن رَجَاء ، عَن أبي سَعِيد البقال ، عن الضحاك بن مزاحم ، عنِ ابن عباس ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : زينوا القرآن بأصواتكم.
حَدَّثَنَا عبدان ، حَدَّثَنا زيد بن الحريش ، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر ، حَدَّثَنا المُرَجَّى بن رَجَاء ، عَن أبي سَعِيد البقال ، عن ربعي بن حراش (1)، عن حذيفة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ليدخل الجنة الأحمق في معيشته ، الفاجر في دينه.
حَدَّثَنَا زكريا بن يَحْيى البستي ببيت المقدس ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عامر الثقفي ، حَدَّثَنا هاشم بن القاسم ، حَدَّثَنا المُرَجَّى بن رَجَاء اليشكري ، حَدَّثني سَلْمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَوَادَةَ بْنَ الرَّبِيعِ ، يقول : أتيت النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ فأمرني بذود ، وقال لي : إذا رجعت إلى أهلك فأمرهم فليحسنوا غِذَاءَ أرباعهم ، ويقلموا أظفارهم ، ولاَ يطعنوا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوها.
حَدَّثَنَا عَبد الصمد بن عَبد الله ، حَدَّثَنا أبو أمية مُحَمد بن إبراهيم ، حَدَّثَنا أبو عُمَر الحوضي ، حَدَّثَنا مُرَجَّى بن رَجَاء ، عن مُحَمد بن الزبير ، عن رجاء بن حيوة ، عن أم الدرداء ، عَن أبي الدرداء ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ، قَال : قَال جبريل عليه السلام : من قَال لاَ إله إلاَّ الله دخل الجنة ، قلت : وإن زنى وإن سرق ، قال ، وإن زنى وإن سرق.
حَدَّثَنَا علي بن مُحَمد أبو الحسن المروزي بُنْدَار بمكة في المسجد الحرام ، حَدَّثَنا أحمد بن سنان المروزي ، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر ، حَدَّثَنا مُرَجَّى بن رَجَاء ، عن مُحَمد بن إسحاق ، عن عطاء ، عنِ ابن عباس ، قال : جَاء أهل الصليب إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقالوا : يا رسول اللهِ ، إنا نأخذ هذه العظام فمنها ذكي ، ومنها غير ذكي ، فنستخرج أوداكها بالشعر والأدم ، ونبيعها ونأكل أثمانها ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قاتل الله اليهود ، حرمت عليهم الشحوم فباعوها ، وأكلوا أثمانها.
حَدَّثَنَا الهيثم الدوري ، حَدَّثَنا علي بن سيابة ، حَدَّثني نصر بن عجلان الواسطي ، حَدَّثَنا مُرَجَّى بن رَجَاء اليشكري ، عن مُحَمد بن عَمْرو ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، قَال : قَال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقتنوا الشاة ، فإنها من دواب الجنة.
قال الشيخ : ولمرجى هذا غير ما ذكرت ، والذي ذكرته والذي لم أذكره في بعضها ما لاَ يُتَابَعُ عَليه.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "ربعي بن خراش" بالخاء المعجمة ، والصواب ما أثبتناه ، انظر "التاريخ الكبير" 3/327.(8/203)