وهذا هو حديثه في الأشربة الذي أشار اليه أَبو عمر أولا.
وأظن الجوزجاني إنما أشار إلى حديثه في أنه اتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم برأس الأَسود وأَخرجه من طريق ضمرة، عَن يَحيى بن أَبِي عَمرو السَّيْبَانِيّ، عَن أَبيه، عَن عَبد الله بن الديلمي، عَن أَبيه، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم برأس الأَسود العنسي الكذاب فان ضمرة لم يتابع عليه.
وأخرج سيف في الفتوح من طريق ابن عمر أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بشرهم بقتل الأَسود العنسي قبل أن يموت وقال لهم قتله فيروز الديلمي.
وعند أبي داود أيضًا والنسائي قدمت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت يا رسول الله انا أصحاب كروم الحديث بطوله.
وقال النعمان بن الزبير، عَن أبي صالح الأحمسي، عَن مر المؤدب قال خرجت مع فيروز إلى عمر فقال هذا فيروز قاتل الكذاب.
قال ابن سعد، وأَبو حاتم وغيرهما مات في خلافة عثمان وقيل في خلافة معاوية باليمن سنة ثلاث وخمسين.(8/565)
7044- (ز) الفيل.
روى الطبراني في الأوسط من طريق إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق السبيعي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن الفيل، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ضرب بيمينه على شماله في الصلاة ثم قال لم يروه، عَن أبي إسحاق الا يوسف ولا، عَن يوسف الا إبراهيم تَفَرَّدَ به شريح بن سلمة ثم أعاد الحديث بهذا السند لكن قال بدل قوله، عَن الفيل، عَن شداد بن شرحبيل فلعل الفيل لقبه.
وفي تاريخ البُخارِيّ فيل مولى زياد بن سمية ثم أورده من طريق ابن الزبير الحنظلي، عَن فيل مولى زياد قال ملك زياد العراق خمس سنين ثم مات سنة ثلاث وخمسين وما أظنه الا آخر غير هذا.(8/566)
@(8/567)
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد من الرجال.
القسم الثالث
الفاء بعدها الألف
7045- فاتك بن زيد بن واهب العبسي بالموحدة.
اسلم على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال وثيمة في كتاب الردة كان قومه طردوه بسبب هجائه لهم فحالف مالك بن نويرة التميمي فلما ارتد مالك أتاه في ناديه فقال يا مالك ان كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مات فان الله حي لا يموت في كلام كثير فقام إليه مالك بالسيف فحيل بينه وبينه فارتحل مالك إلى الزبرقان بن بدر وقال فاتك في ذلك شعرا منه:
قلت: يا مال ان ربك حي ... فاعبدته ودن بدين الرسول
أنها ردة تقود إلى النار ... فلا تولعن بقال وقيل.
واستدركه بن الدباغ، وابن فتحون.(8/568)
الفاء بعدها الراء
7046- (ز) فرات بن زيد الليثي.
له إدراك قال الزبير بن بكار في الموفقيات حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي حدثني عَبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال دخل فرات بن زيد الليثي على عمر بن الخطاب، وكان ذا مال كثير، وكان يبخل، وكان من ألباء العرب وذوي العلم والرأي فوجد عمر يعطى المهاجرين والأنصار فقال له فرات من الذي يقول:
الفقر يزري بالفتى في قومه ... والعين يغضيها الكريم على القذى
والمال يبسط للئيم لسأنه ... حتى يصير كأنه شيء يرى
والمال جد بفضوله ولتعلمن ... ان البخيل يصير يوما للثرى.
قال لا أدري يا أمير المؤمنين غير اني عرفت ان أخا بني ضبيعة اشعر الناس حيث يقول:
وإصلاح القليل يزيد فيه ... ولا يبقى الكثير مع الفساد.(8/568)
فقال عمر قول الله عز وجل ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون أفضل قال يا أمير المؤمنين ان الله تعالى يقول ان المبذرين كانوا إخوان الشياطين قال عمر فبين ذلك قواما يا فرات اتق الله وانما لك من مالك ما أنفقت يا فرات اطعم السائل وكن سريعا إلى داعي الله ان الله جواد يحيب الجود واهله وان البخل بئس شعار المسلم يا فرات أتدري من الذي يقول:
سأبذل مالي للعفاة فانني ... رأيت الغنى والفقر سيان في القبر
يموت أخو الفقر القليل متاعه ... ولا تترك الأيام من كان ذاو فر
وليس الذي جمعت عندي بنافع ... إذا حل بي يوما جليل من الأمر.
قال لا أدري يا أمير المؤمنين قال هذا شعر أخيك قسامة بن زيد قال ما علمته قال بل هو انشدنيه وعنه أخذته وان لك فيه لعبرة قال يا أمير المؤمنين وفقك الله وسددك أمرت بخير وحضضت عليه وترك فرآت كثيرا مما كان عليه.(8/569)
7047- فرات بن ثعلبة البهراني.
قال ابن عمر شامي أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا تصح له رؤية ثم قال:
قال بعضهم له صُحبَةٌ وقال بعضهم حديثه مرسل.
روى عنه ضمرة والمهاجر ابنا حبيب وسليم بن عامر.(8/570)
وقال ابنُ أَبِي حاتم: أَخرجه أبي في مسند الوحدان وأَخرجه أَبو زُرعة في مسند الشاميين ولم يذكر فيما يروي عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لقيا ولا سماعا.
وقال البَغَوِيُّ: فرأت البهراني لم ينسب ولا أدري له صُحبَةٌ أم لا وقال ابن مَنْدَه: فرات النجراني أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا تصح له رواية ثم اخرج من طريق محمد بن صدقة، عَن محمد بن حرب، عَن الزبيدي، عَن سليم بن عامر، عَن فرات النجراني ان رجلا قال يا رسول الله من أهل النار الحديث.
قال ورواه عبد لله بن عبد الجبار، عَن محمد بن حرب فزاد بعد فرات، عَن أبي عامر الأشعري أَخرجه أَبو نعيم من طريق جعفر الفريابي، عَن عَبد الله بن عبد الجبار كذلك وقال لا يصح وانما هو تاعبي وقال قول ابن مَنْدَه النجراني تصحيف وانما هو البهراني.
قلت: وكذا أَخرجه البُخارِيّ من رواية الحاكم بن المبارك، عَن محمد بن حرب.
تنبيه:
النجراني وقع في النسخ المعتمدة من كتاب ابن مَنْدَه بنون وجيم والصواب بموحدة ثم مهملة فوقع فيه تصحيفان خطى وسمعى اما الخطى فهذا وأما السمعى فأنه بالهاء لا بالحاء كذا نقل.(8/571)
7048- (ز) فرعان بن الأعرف أَبو المنازل السعدي.
من رهط الأحنف.
ذكره المرزباني فقال مخضرم له مع عمر بن الخطاب حديث في عقوق ولده منازل وأنشد له في ذلك شعرا يقول فيه:
وما كنت أخشى ان يكون منازل ... عدوى وادنى شانيء انا راهبه
حملت على ظهري وقربت شخصه ... صغيرا إلى ان أمكن الطر شاربه
واطعمته حتى إذا صار شيظما ... يكاد يساوي غارب الفحل غاربه
تخون مالي ظالما ولوى يدي ... لوى يده الله الذي هو غالبه.
وأنشد أَبو عبيدة البيت الأخير بلفظ تظلمني مالي كذا ولوي يدي وزاد قال فأصبح ملتوية يده.(8/572)
7049- (ز) فرقد مولى عمر.
سمع عمر قاله البُخارِيّ.(8/573)
7050- (ز) الفرزدق.
يأتي في القسم الرابع.(8/573)
7051- (ز) فروخ مولى عمر.
روى، عَن عمر.
وروى عنه ابنه عبد الرحمن ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ.(8/573)
7052- (ز) الفزع البرجمي.
شيخ له إدراك.
يروي، عَن المقنع السلمي حديثا رواه سيف بن سليمان البرجمي، عَن عصمة بن يسير عنه.
قال سيف بن عمر شهد الفزع الفتوح بالقادسية.(8/573)
7053- (ز) فروة بن عامر الجذامي أو بن عَمرو وهو أشهر.
اسلم في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وبعث اليه بإسلامه ولم ينقل أنه اجتمع به وسمى أَبو عمر جده الناقدة.
قَال ابنُ إسحاق: وبعث فروة بن عَمرو بن الناقدة البناني الجذامي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رسولا بإسلامه واهدى له بغلة بيضاء، وكان فروة عاملا للروم على من يليهم من العرب، وكان منزله معان وما حولها من من أرض الشام فبلغ الروم إسلامه فطلبوه فحبسوه ثم قتلوه فقال في ذلك أبياتا منها قوله:
ابلغ سراة المسلمين بأنني ... سلم لربي أعظمي وبناني.
وأخرج ابن شاهين، وابن مَنْدَه قصته من طريق الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله بن عَبد الله، عَن ابن عباس بسند ضعيف إلى الزُّهْرِيّ.(8/574)
7054- فروة بن قيس الكندي.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يره.
أخرج ابن مَنْدَه من طريق عدي بن عَدِيّ الكندي، عَن جَدِّه فروة بن قيس قال:
زوجت غلام لي جارية في الجاهلية فولدت غلاما فخاصمه إلى عمر فقال أَبو العلام تزوجت أمه رشدة حتى إذا بلغ ادعى إلى سيدي فقال عمر الولد للفراش.
قال أَبو نعيم ليس في محاكمته إلى عمر ما يوجب له صُحبَةٌ.
قلت: بل تحقق ادراكه فيبقى في الاحتمال.(8/575)
7055- فروة بن نفاثة.
ويُقال: بن نباتة، ويُقال: بن نعامة وهو ابن عامر الجذامي المذكور قبل.(8/575)
الفاء بعدها الزاي
7056- (ز) الفزر بن مهزم بن الجون بن مخاشن بن الضيق بن مالك بن مرة بن عامر بن الحارث بن أنمار بن عَمرو بن وديعة بن لكيز بن أفضى بن عبد القيس العبدي.
له إدراك.
فان ولده المهزم بن الفزر كان رئيس عبد القيس بالبصرة أربعين سنة، وكان من اخطب الناس وقد مدحه العجاج بقوله:
حملت كل سؤدد وفخر ... تحمل المهزم بن الفزر.
حكاه الرشاطي.(8/575)
الفاء بعدها الضاد
7057- (ز) فضالة بن أُمَيَّة.
له إدراك قال البُخَارِيُّ: روى، عَن أبي بكر وعمر روى شريك، عَن أبي هاشم عنه وهو والد المبارك بن فضالة قال فضالة كاتبني عمر.(8/576)
7058- فضالة بن دينار الخُزاعيّ.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أورده جعفر المستغفري، عَن البردعي وان البُخارِيّ ذكره.(8/576)
7059- فضالة بن زيد العدواني.
ذكره أَبو حاتم السجستاني في المعمرين فقال زعم العمري، عَن عطاء بن مصعب حدثني عتبة بن أبان النميري قال قدم فضالة بن زيد العدواني على معاوية
فقال له معاوية كيف أنت والنساء يا فضالة فقال يا أمير المؤمنين:
لا باه لي الا المنى وأخو المنى ... جدير بان يلحى بن حرب ويشتما
وفيم تصابى الشيخ والدهر دائب ... بمبراته يلحو عروقا واعظما.
فقال له معاوية كم اتت لك من سنة يا فضالة قال عشرون ومِئَة سنة قال فأي الأشياء مر بك منذ كنت بها أسر وأي الأشياء كنت بوقوعه أشد اكتئابا فقال يا أمير المؤمنين لم يقطع الظهر قطع الولد شيء ولا دفع البلايا والمصائب مثل إفادة المال.(8/577)
7060- فضالة بن شريك بن سلمان بن خويلد بن سلمة بن عامر الأسدي.
قال أَبو الفرج الأصبهاني مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام.
وابنه عَبد الله بن فضالة هو الذي وفد على عَبد الله بن الزبير وله معه قصة وهو الذي قال لعن الله ناقة حملتني إليك فقال له بن الزبير ان وراكبها وقد قيل ان الوافد على بن الزبير فضالة نفسه وقيل ان القصة كانت بين معن ابن أوس، وابن الزبير وان بن الزبير لما ان حرمه أرسل اليه عبد الملك بوفد فوجدوه قد مات وأورد له هجاء في عَبد الله بان مطيع وأنشد له أشعارا واهاجي في ناس من بني سليم قال، وكان لفضالة ولد يُقَالُ لَهُ: فاتك، وكان جوادا ممدحا وله يقول الأشتر:
وفد الوفود مسكنك أفضل وافد ... يا فاتك بن فضالة بن شريك.(8/578)
الفاء بعدها النون
7061- فنج بفتح أوله وتشديد النون بعدها جيم بن دحرج.
ويُقال: يدجج بجيمين التميمي.(8/578)
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يره.
ذكره جعفر المستغفري وغيره في الصحابة.
وقال أَبو عُمَر لا تصح له صُحبَةٌ وحديثه مرسل وروايته، عَن رجل من الصحابة.
وروى أَحمد، عَن عبد الرزاق، عَن داود بن قيس، عَن عَبد الله بن وهب بن منبه، عَن أَبيه حدثني فنج قال كنت اعمل في الدينباذ واعالج فيه فقدم يعلى بن أُمَيَّة أميرا على اليمن ومعه رجال فجاءني رجل ممن قدم معه وانا في الزرع اصرف الماء فيه وفي كمه جوز فجلس على ساقيه وهو يكسر من ذلك الجوز ويأكل ثم أشار إلى فأتيته فقال يا فارسي هلم فدنوت اليه فقال لي اتأذن لي ان اغرس من هذا الجوز على الماء فقلت ما ينفعك ذلك فقال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من نصب شجرة فصبر على حفظها والقيام عليها حتى تثمر كان له في كل شيء يصاب من ثمرها صدقة عند الله انتهى.
ويعلى ولى اليمن في عهد عمر وقد ذكره في الصحابة أيضًا على بن سعيد العسكري وكذا يحيى بن يونس الشيرازي في كتابه المصابيح في الصحابة ونبه جعفر المستغفري على أنه صحفه فقال فتح بسكون المثناة الفوقانية بعدها حاء مهملة وانما هو بتشديد النون بعدها جيم وعداده في التابعين.
وقال أَبو عُمَر ذكره قوم ممن ألف في الصحابة بالمثناة والمهملة وذكره عهد الغنى بن سعيد بالنون والجيم.
قلت: هو الذي توارد عليه أصحاب المؤتلف.(8/579)
الفاء بعدها الهاء
7062- (ز) فهد الحميري.
ذكره المدائني فيمن كتب اليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من أقيال أهل اليمن ممن اسلم وفيه يقول الشاعر من أبيات:
ألا ان خير الناس كلهم فهد.
وفهد المذكور ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي فقال فهد بن عريب بن ليشرح من بني مدل بن ذي رعين الذي قال فيه الشاعر:
ألا ان خير الناس كلهم فهد ... وعبد كلال خير سائرهم بعد.
قال وهو الذي قال فيه عَمرو بن مَعدِي كَرِب:
ألا عتبت على اليوم أروى ... لآتيها كما زعمت بفهد.
وما الاخلاف ما نعنى اليه ... ولا وأبيك لا آتيه وحدى.
ثم قال ومنهم عريب والحارث ابنا عبد كلال بن ليشرح.(8/580)
الفاء بعدها الياء
7063- فيروز الوداعي مولى عمر بن عَبد الله الهمداني الوادعي.
أدرك الجاهلية والإسلام وهو جد زكريا بن أبي زائدة بن ميمون بن فيروز، وأَبو زائدة اسمه كنيته ذكره أَبو عمر.
قلت: ذكر بن أبي حاتم ان اسم أبي زائدة خالد بن ميمون وكذا قال عباس الدوري، عَن ابن ميمون وزاد بن ميمون بن فيروز وقال مسلم في شيوخ الثوري اختلف في اسم أبي زائدة فقال بعضهم اسمه بستاني.
وقال غيره: اسمه هبيرة.(8/581)
@(8/582)
القسم الرابع
الفاء بعدها الألف
7064- فاتك الأسدي والد خريم.
وقع غلطا في بعض الروايات فاخرج أَبو موسى من طريق أبي الشيخ ثم من طريق الحجاج بن حمزة، عَن حسين بن علي الجعفي، عَن زائدة، عَن الركين بن الربيع، عَن أَبيه، عَن يسير بن عميلة، عَن خريم بن فاتك، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال الناس أربعة موسع عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة الحديث وقوله، عَن أَبيه زيادة لا يحتاج إليها.
وقد رواه أَبو بكر بن أبي شيبة، عَن حسين بن علي بدونها.
وأَخرجه أَحمد، عَن معاوية بن عمرو، عَن زائدة بدونها.
وأَخرجه ابن حبان من رواية شيبان بن عبد الرحمن، وأَبو يعلى والحاكم من طرق، عَن الركين بن الربيع، عَن أَبيه، عَن عمه، عَن خريم بن فاتك عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم والحديث حديث خريم وهو معوف به.(8/583)
الفاء بعدها التاء والراء
7065- (ز) فتح بسكون المثناة الفوقانية بعدها مهملة.
تقدم صوابه في القسم الثالث.(8/584)
7066- (ز) فرات بن ثعلبة النجراني.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه.
وَقد تَقدَّم في الأول.(8/584)
7067- الفراسي.
تقدم القول فيه في القسم الأول في فراس.(8/584)
7068- الفرزدق.
قال أَبو موسى المديني أورده أَبو بكر بن أبي علي وأخرج من طريق أبي الدحداح، عَن شعيب بن عمرو، عَن يريد بن هارون، عَن جرير بن حازم، عَن الحسن، عَن صعصعة بن معاوية، عَن الفرزدق أنه اتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وآله فقرأ عليه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره إلى آخر السورة فقال حسبي لا أبالي الا اسمع غيرها.
قال أَبو موسى هذا وهم ولعله أراد، عَن صعصعة عم الفرزدق مع ان صعصعة إنما هو عم الأحنف.
قلت: وهو الذي لا يتجه غيره فقد أَخرجه النسائي في التفسير من الكبرى من طريق جرير بن حازم، عَن الحسن، حَدَّثنا صعصعة عم الفرزدق.
قال ابن الأثير صعصعة بن معاوية هذا عم الأحنف لا الفرزدق وصعصعة بن ناجية جد الفرزدق لا عمه لأنه همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية وهذا تعقب ساقط فأنهما من بني تميم جميعا والعرب تطلق على الكبير عم الصغير ويجوز ان يكون عمه من قبل أم أومن الرضاعة.(8/584)
وَقَدْ ذَكَرَ الْمَرْزُبَانِيُّ في معجم الشعراء ان الفرزدق قارب المِئَة وأنه مات سنة عشر ومِئَة وان الرياشي روى، عَن سعيد بن عامر أن الفرزدق بلغ مِئَة وثلاثين سنة قال والأول اثبت قال روى الفرزدق أنه قال خضت الهجاء في زمن عثمان.
قلت: فهذا يدل على أنه قارب المِئَة لأنه بين وفاته ووفاة عثمان خمس وسبعون سنة قتل عثمان في آخر خمس وثلاثين واقل ما يبلغ من يخوض الهجاء من يقارب العشرين.
وقال المرزباني صح أنه قال الشعر أربعا وسبعين سنة لان أباه اتى إلى علي فقال ان ابني شاعر وذلك في سنة ست وثلاثين.(8/585)
وقال المرزباني كان الفرزدق منشدا جوادا فاضلا وجيها عند الخلفاء والامراء وأكثر أهل العلم يقدمونه على جرير ومن تشبيهات الفرزدق قوله:
والشيب ينهض في الشباب كأنه ... ليل يصيح بجانبيه نهار.
وهو القائل:
تصرم عنى ود بكر بن وائل ... وما خلت دهري ودهم يتصرم
قوارص تاتيني ويحتقرونها ... وقد يملأ القطر الإناء فيعمم.
وقال المرزباني وفد غالب على علي ومعه ابنه الفرزدق فقال له من أنت قال انا غالب بن صعصعة المجاشعي قال ذو الإبل الكثيرة قال نعم قال فما فعلت ابلك قال دعدعتها الحقوق والنوائب قال ذاك خير سبيلها، فقال: من هذا الفتى معك قال ابني الفرزدق وهو شاعر فقال علمه القرآن فأنه خير له من الشعر قال فكان ذلك في نفس الفرزدق حتى قيد نفسه وآلى ان لا يحل نفسه حتى يحفظ القرآن.(8/586)
7069- فروة بن مجالد.
تابعي روى عنه حسان بن عطية، وكان مستجاب لدعوة يعد في الابدال.
كذا أورده ابن عَبد البَرِّ وقال ابن ابن مَنْدَه مثله وزاد فقال حديثه مرسل وهو مجهول وقال البُخَارِيُّ: فروة روى عنه حسان بن عطية لم يزد البُخارِيّ على هذا.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: فروة بن مجالد مولى لخم من فسلطين روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً وقال أَبو نُعَيْم: الذي روى عنه حسان، هو ابن نوفل.
كَذا قَال وليس بجيد بل، هو ابن مجالد وهو تابعي وقد فرق البُخارِيّ بينهما فقال فروة بن مجالد مولى لخم كان يكن كفرا بالشام وكانوا لا يشكون أنه من الابدال نسبه حجر بن الحارث وعاب عليه بن أبي حاتم فقال نقل بعض الناس هذا الاسم اسمين فقال أبي هما واحد فاورد حديثه ابن شاهين من طريق الوليد بن مسلم، عَن الأوزاعي، عَن حسان بن عطية، عَن فروة بن مجالد قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عيله وآله وسلم أيما سرية رجعت وقد اخفقت فلها اجرها مرتين.
قال ابن شاهين لا اعلم له غيره ان صح ان له صُحبَةٌ وكذا أَخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، عَن عيسى بن يونس، عَن الأوزاعي.(8/587)
7070- فروة بن مسيكة:
ذكره علي بن سعيد العسكري وفرق بينه وبين فروة بن مسيك الغطيفي الماضي في الأول والحديث الذي أورده معروف بابن مسيك وقد قدمنا أنه يقال فيه فروة بن مسيك وفروة بن مسيكة.(8/588)
7071- (ز) فروة بن نفيل.
ذكره البغوي وأورد له من طريق أبي عوانة، عَن عبد الملك بن عمير، عَن شريك بن طارق عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم الحية فاسقة والفأرة فاسقة الحديث.
قال ابن شاهين رواه الناس، عَن عبد الملك، عَن شريك بن طارق، عَن فروة بن نوفل، عَن عائشة.
قلت: وهو الصواب.(8/588)
7072- فروة بن نوفل الأشجعي.
ذكره ابن حبان في الصحابة ثم توقف فيه وقال يقال ان له صُحبَةٌ.
وقال أَبو حاتم ليست له صُحبَةٌ وانما الصحبة لأبيه نوفل وقال المرزباني في معجم الشعراء كان رئيس السراة وأنشد له شعرا في ذلك واتفق الحفاظ على ان عبد العزيز بن مسلم وهم في روايته، عَن أبي إسحاق حيث قال عنه، عَن فروة بن نوفل، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال جئت لتعلمني كلمات إذا أخذت مضجعي الحديث والمعروف، عَن فروة بن نوفل، عَن أَبيه كذا رواه أَبو داود، وابن حبان والحاكم وغيرهم وذكر النسائي الاختلاف فيه وقد بينته في فروة بن مالك في الأول.
وقد أخرج أَبو أَحمد العسكري من طريق بندار، عَن غندر، عَن شعبة، عَن أبي أبي إسحاق، عَن فروة بن نوفل أنه كفل صبيا لبني هاشم فاتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قلت: وهذا الخبر إنما هو لنوفل الدئلي الماضي في القسم الأول.(8/589)
7073- فروة الجهني.
قال ابن مَنْدَه: مجهول.
وقال أَبو عُمَر فروة الجهني له صُحبَةٌ.
روى عنه بشير مولى معاوية أنه سمعه في عشرة من أصحاب رسول اله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقولون إذا تراؤُوا اللهم اجعله شهر خير وعافية.
كَذا قَال ابنُ أَبِي حاتم: لكن قال فروة السامي ولم يقل الجهني ولم يسق المتن وقد رد أَبو عمر على نفسه في الكنى فقال أَبو فروة الجهني روى عنه بشير مولى معاوية ومن قال فيه فروة فقد أخطأ وهو كَما قَال في الكنى واسمه حدير.
قلت: مضى في حرف الحاء المهملة.(8/590)
7074- فروة غير منسوب.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وروى حديثه معاوية بن صالح، عَن أبي عمرو، عَن بشير مولى معاوية عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
كذا ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وافرده ابن الأَثِير فوهم فأنه فروة الجهني المذكرو قبل هذا كرره بلا فائدة.(8/591)
7075- (ز) فروة آخر.
أفرده ابن مَنْدَه بالذكر وقال فروة مجهول.
وروى عنه حسان بن عطية مُرْسَلاً.
وكذا ذكره أَبو نعيم وهو وهم فأنه بن مجالد الماضي واغفله ابن الأَثِير والذهبي.(8/591)
الفاء بعدها الضاد
7076- ر - الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل وقال روى أَبو مسعود الأصبهاني من طريق السري بن يحيى، عَن حرملة بن اسير، عَن الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يعتزى في الحرب ويقول انا بن العواتك قال أَبو موسى يتأمل فيه.
قلت: الفضل بن عبد الرحمن تابعي أو من اتباع التابعي ليست، لَه، ولأَبيه صُحبَةٌ واسم جده العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وهذا السند مرسل أو معضل.
ومات الفضل هذا سنة تسع وعشرين ومِئَة.(8/591)
7077- الفضل بن يحيى بن قيوم الأزدي.
أورده ابن مَنْدَه فقال مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ.
وذكر، عَن موسى بن سهل الرملي قال الفضل الأزدي أَبو يحيى، هو ابن قيوم روى، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
كَذا قَال وهو وهم فاحش فان قيوما هو الذي قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فاعل روى هو قيوم لا الفضل.
وكان ابن مَنْدَه توهم أنه الفضل وليس كذلك وقد تعقبه أَبو نعيم فأصاب.(8/592)
7078- (ز) فضيل بن فضالة.
تابعي ذَكَرَهُ ابن قانع في الصحابة فوهم.
وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش، عَن صفوان بن عمرو، عَن خالد بن معدان، عَن فضل بن فضالة قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ان أحب ما زرتم الله به في مساجدكم وفي قبوركم البياض.
قلت: وفضل هذا هو زنى شامي تابعي صغير والسند الذي ذَكَرَهُ ابن قانع مقلوب وانما هو من رواية صفوان، عَن فضيل بن فضالة، عَن خالد بن معدان مرسل.
وقد أخرج أَبو داود في المراسيل من طريق صفوان، عَن فضيل هذا، عَن خالد بن معدان عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثا غير هذا.(8/592)
الفاء بعدها اللام
7079- (ز) فلاح مولى بعض التجار.
ذكر في قصة مكذوبة سلت، عَن نسخة تشتمل على أحاديث موضوعة منها ان أعرابيا سأل فأعطاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قميصه فذهب إلى السوق فطلب فيه ثمانية دراهم فعرفه أَبو بكر فاشتراه منه بثمانمِئَة فتعجب منه الدلال فقال له أنه قميص النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسمعه عبد لبعض التجار يُقَالُ لَهُ: فلاح فذهب إلى سيده فأخبره فذهب إلى السوق فدفع في القميص ألف دينار.
وهذا من وضع القصاص وكذلك سائر النسخة والله المستعان.(8/593)
الفاء بعدها الهاء
7080- فهم بن عَمرو بن قيس غيلان أَبو ثور الفهمي.
استدركه أَبو موسى في الذيل ونقل، عَن أبي بكر بن أبي على ان بن أبي عاصم ذكر في الوحدان وهو غلط لم يتعقبه أَبو موسى ونام أراد بن أبي عاصم ان أبا ثور الفهمي من ذرية فهم بن عَمرو بن قيس غيلان جد القبيلة ولم يرد ان فهما اسم أبي ثور فان فهم بن عَمرو كان قبل الإسلام بدهر طويل يكون بين من صحب من ذريته وبينه عدة آباء يبلغون السبعة إلى العشرة وممن ينسب اليه في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من المشهورين في الجاهلية تأبط شرا الشاعر المشهور وبينه وبين فهم بن قيس سبعة آباء، وأَبو ثور صحابي معروف لا يعرف اسمه وسيأتي في الكنى.(8/594)
المجلد التاسع
حرف القاف
القسم الأول:
القاف بعدها الألف
7081- قارب بن الأَسود بن مسعود بن مُعَتِّب بن مالك بن كعب بن عَمرو ابن سَعد بن عوف بن ثقيف بن أخي عُروَة بن مسعود.
قال البُخَارِيُّ: ويُقال: ما رب ثم تبين الاختلاف في اسمه وفي سنده من بن عيينة.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: قارب ونسبه يقال إن له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: قارب الثَّقفي، ويُقال: ما رب كان عيينة يشك في اسمه.
وقال أَبو عُمَر قارب بن الأَسود وهو قارب بن عَبد الله بن الأَسود بن مسعود الثَّقفي جد وهب بن عَبد الله بن قارب له صُحبَةٌ.
وقال ابن إِسحَاق: في المغازي لما قتل عُروَة بن مسعود قدم أَبو المليح بن عُروَة وقارب بن الأَسود على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل أن يقدم وفد ثقيف واسلما فقال لهما رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم توليا من شئتما فقالا نتولى الله ورسوله فلما أسلمت ثقيف ووجه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم المغيرة بن شعبة وأبا سفيان لهدم العزى الطاغية سأله أَبو المليح بن عُروَة ان يقضي، عَن أَبيه عُروَة دينا كان عليه فقال نعم فقال له قارب وعن الأَسود فافض فقال ان الأَسود مات وهو مشرك فقال قارب لكن تصل مسلما يعني نفسه إنما الدين على وأنا الذي اطلب له فأمر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ان يقضي دينهما من مال الطاغية.(9/5)
وقال أَبو عُمَر كان مع قارب راية الاحلاف لما حاصر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الطائف ثم قدم في وفد ثقيف فأسلم.
قلت: وهذه القصة ذكرها أَبو الحسن المدائني محررة فقال في قصة حنين كانت راية الاحلاف من ثقيف يوم حنين مع قارب بن الأَسود فقال لقومه اعصبوا رايتكم بشجرة ليحسب من رآها انكم لم تبرحوا وانجوا على خيلكم ففعلوا فنظر بنو مالك إلى الراية لا تبرح فصبروا فقتل منهم اثنان وسبعون واستقبل سفيان بن عَبد الله بن ربيعة لان اخاه كان قتل فذكر القصة وسبقت في ترجمة سفيان بن عَبد الله.(9/6)
وروى ابن شاهين هذه القصة بمعناها من طريق المدائني، عَن أبي معشر، عَن يزيد بن رومان. وقدم تقدم ذكر قارب في حديث ولده عَبد الله بن قارب.
وروى الحميدي في مسنده، عَن سفيان، حَدَّثنا إبراهيم بن ميسرة أخبرني وهب بن عَبد الله بن قارب أو مارب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال سمعت رسول الله صلى الله عله وآله وسلم في حجة الوداع يقول يرحم الله المحلقين وأشار بيده.
قال سفيان وجدت في كتابي، عَن إبراهيم بن ميسرة، عَن وهب بن عَبد الله بن مارب وحفظي قارب والناس يقولون قارب كما حفظت فانا أقول مارب وقارب.
وقال البُخَارِيُّ، في "تاريخه": قال علي بن أبي عيينة، عَن وهب بن عَبد الله بن قارب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه فذكره قال سفيان وجدت عندي مارب فقالوا لي هو قارب قال علي قلت: لسفيان هو، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال نعم قال علي وحدثنا به مرة، عَن ابن إبراهيم، عَن وهب، عَن أَبيه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وحدثنا به مرة، عَن وهب، عَن أَبيه قال كنت مع أبي فرأيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(9/7)
قلت: وهذه الطريق الأخيرة قد قدمتها في ترجمة عَبد الله وفيه اختلاف آخر أورده ابن مَنْدَه، عَن ابن مَنْدَه، عَن ابن الأعرابي، عَن الحسن بن محمد بن الصباح، عَن ابن قتيبة، عَن إبراهيم، عَن وهب بن عَبد الله بن قارب قال حججت مع أبي فذكره.
وأورده في ترجمة وهب.
وَهكذا رَواه أَبو الحسن بن سفيان في مسنده، عَن إسماعيل بن عبيد الحراني، عَن ابن عيينة قال أَبو نعيم رواه الكبار من أصحاب بن عيينة، عَن إبراهيم، عَن وهب، عَن أَبيه وهو الصواب.
وذكر الذهبي في التجريد ان الحميدي صحف هذا الاسم فقال ما رب بالميم قال وانما هو قارب بالقاف ولم يصب في جزمه بان الحميدي صحفه وقد بينا أنه حكى ذلك، عَن ابن عيينة وجزم التِّرمِذيّ في كتاب الحج بان الحديث، عَن مارب بالميم والحق أنه قارب بالقاف والله أعلم.(9/8)
7082- (ز) قارظ بن عتبة بن خالد.
حليف بني زهرة.
تزوج عبد الرحمن بن عوف ابنته علق ذلك البُخارِيّ في كتاب النكاح ونسبها إلى ابن سَعد في ترجمة عبد الرحمن ولم يسمها.
وَقد تَقدَّم في غير مرة أنه لم يبق في حجة الوداع قُرشِيّ ولا ثقفي الا اسلم وشهدها.(9/9)
7083- (ز) القاسم بن أُمَيَّة بن أبي الصلت الثَّقفي.
وكان أبوه يذكر النبوة والبعث فأدرك البعثة فغلت عليه الشقاء فلم يسلم بل رثى أهل بدر بالابيات المشهورة واستمر على كفره إلى ان مات، وكان يعتذر، عَن الدخول في دين الإسلام بأنه كان يقول لقومه انا النَّبيّ المبعوث قال فخشى ان يعيره بسيئات ثقيف بكونه صار يتبع غلاما من بني عبد مناف حكى ذلك عنه أَبو سفيان بن حرب في قصة طويلة ذكرها أَبو نعيم في دلائل النبوة وغيره ومات أمية فيما يقال سنة تسع.
أما ولده القاسم فذكره المرزباني في معجم الشعراء وهو على شرطهم في الصحابة لأنا قدمنا غير مرة أنه لم يبق بمكة والطائف في حجة الوداع أحد من قريش وثقيف الا اسلم وشهدها, حكاه ابن عَبد البَرِّ وغيره وأورد له ثعلب من شعره:
قوم إذا نزل الغريب بدارهم ... ردوه رب صواهل وقيان
لا ينكتون الأرض عند سؤالهم ... كمطلب العلات بالعيدان
ورأيت له مرثية في عثمان بن عفان منها:
لعمري لبئس الذبح ضحيتم به ... حلاف رسول الله يوم الأضاحي
فطيبوا نفوسا بالقصاص فأنه ... سيسعى به الرحمن سعى نجاح(9/9)
7084- القاسم بن الربيع بن عبد شمس.
قيل هو اسم أبي العاص.
وهو مشهور بكنيته.
وسيأتي في الكنى اسمه لقيط وقيل منهم وقيل غير ذلك.(9/10)
7085- القاسم بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي، القُرشِيّ المطلبى.
أخو قيس والصلت.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن قسم له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(9/11)
7086- القاسم مولى أبي بكر.
ذكره البغوي في الصحابة وأخرج له من طريق مطرف، عَن أبي الجهم عنه حديثين ثم قال لا اعرف للقاسم غير هذا وقال ابن عَبْد البر: له صُحبَةٌ ورواية، ويُقال: فيه أَبو القاسم وهو أصح وسيأتي في الكنى.(9/11)
7087- (ز) قاطع بن ظالم أَبو صفرة.
يأتي في الكنى.(9/11)
7088- القائف بن عبيس الصباحي أخو إياس.
ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي وغيره وان له وِفَادَةٌ.
وذكر أَبو عبيدة معمر بن المثنى بن القائف واياسا ابنا عبيس بن أُمَيَّة بن ربيعة بن عامر بن ذبيان بن الديل وكانا افوق خلق الله تعالى وأنشد للقائف:
إذا جئت أرضا بعد طول اجتنابها ... تفقدت نفسي والبلاد كما هيا
فأكرم أخاك الدهر ما دمتما معا ... كفى بملمات الفراق تنائيا.
قال أَبو عَمرو الشيباني كان للقائف وأخيه شرف ورباط خيل.(9/12)
القاف بعدها الباء
7089- (ز) قباث بتخفيف الموحدة وبعد الألف مثلثة والمشهور فتح أوله وقيل بالضم.
وبه جَزَمَ ابن ماكولا.(9/12)
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ قال.
وقال بعضهم بن رسيم وهو وهم وهو ابن أشيم بمعجمة وزن احمر بن عامر بن الملوح بن يعمر بفتح المثناة التحتانية أوله وهو الشداخ بمعجمتين بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن كنانة الليثي هذا هو المشهور في نسبه وقيل هو تميمي وقيل كندي.
وَقال ابن حِبَّان يعمري ليثي من بني كنانة له صُحبَةٌ وحديثه عند أهل الشام.
قلت: اخرج حديثه التِّرمِذيّ من طريق محمد بن إسحاق، عَن المطلب بن عَبد الله بن قيس، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال ولدت انا رسول الله عام الفتح قال وسأل عثمان يعني ان عفان قباث بن أشيم أخا بني يعمر بن ليث فقال أنت أكبر أم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال رسول الله أكبر مني وانا اسن منه قال أَبو نعيم القائل وسأل عثمان هو قيس بن مخرمة.
وروى عنه أيضًا أَبو سعيد المقبري، وأَبو الحويرث وخالد بن دريك وغيرهم.
وقال ابنُ سَعْد شَهِدَ بَدْرًا مع المشركين، وكان له فيها ذكر ثم اسلم وَشَهِدَ حُنَيْنًا.(9/13)
وأَخرجه البُخارِيّ من طريق عبد الرحمن بن زياد، عَن قباث بن أشيم الليثي قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صلاة رجلين يؤم أحدهما الآخر ارجى عند الله من صلاة ثمانية تترى وصلاة ثمانية يؤمهم أحدهم ارجى عند الله من صلاة مِئَة تترى.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: قباث بن أشيم له صُحبَةٌ.
وروى يونس بن سيف، عَن عبد الرحمن بن زياد الليثي عنه وسمعت محمد بن عوف يقول كل من روى، عَن يونس بن سيف فأنه يقول، عَن عبد الرحمن بن زياد الا الزبيدي فأنه يقول، عَن يونس، عَن عامر بن زياد، عَن قباث.
وأخرج أَبو نعيم في الدلائل قصة إسلامه بعد الخندق مطولة وفيها علم من اعلام النبوة.
وقال ابن الكلبي كان صاحب المجنبة يوم اليرموك مع أبي عبيدة بن الجراح والمعروف ما اسنده البغوي ان عبد الملك بن مَروان سأل قباث بن أشيم، عَن المسألة المذكورة وقال وصلت بي أمي على روث الفيل اعقله وبذلك جزم عبد الصمد، وابن سميع وأسند سيف في الفتوح ان مَروان هو الذي سأله وقال أَبو نُعَيْم: أدركه أمية بن عبد شمس وقال ابن عساكر شهد اليرموك، وكان على كردوس ثم سكن حمص قاله عبد الصمد بن علي، وابن سميع.(9/14)
7090- (ز) قبيصة بن الأَسود بن عامر بن جوين بن عبد رضا بضم الراء ومعجمة مقصور الطائي.
ذكره الطَّبَرِي، وابن قانع وقالا وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وتقدم له ذكر في ترجمة زيد الخيل بن مهلهل الطائي.
وقال المرزباني يقال قبيصة بن الأَسود.
قال أَبو الفرج الأصبهاني أخبرني الكوكبي إجازة حدثني علي بن حرب انبأني هشام بن الكلبي وغيره قالا وفد زيد الخيل على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ومعه وزر بن سدوس النبهاني وقبيصة بن الأَسود بن عامر بن جو بن الجرمي ومالك بن حرى المعنى وقيس بن كسفة الطريفي وقيس بن خليف الطريفي وعدة من طي فاناخوا ركابهم بباب المسجد فذكر قصة طويلة.
وَقد تَقدَّم في ذلك في ترجمة زيد الخيل موصولا من الاخبار المنثورة لا بن دريد.(9/15)
7091- (ز) قبيصة بن البراء.
قال ابن مَنْدَه: ذكروه في الصحابة ولا يثبت.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق نعيم بن حماد في كتاب الفتن لنعيم، حَدَّثنا بن عبد الوارث، حَدَّثنا حماد بن سلمة، عَن أبي خثيم، عَن مجاهد، عَن قبيصة بن البراء قال إذا خسف بأرض كذا وكذا ظهر قوم يخضبون بالسواد لا ينظر الله إليهم قال مجاهد وقد رأيت تلك الأرض التي خسف بها.(9/16)
7092- قبيصة بن برمة.
بموحدة مضمومة أوله وتردد فيه بن حبان هل هو بالموحدة أو المثلثة الأسدي.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ يعد في الكوفيين.
وروى أيضًا، عَن ابن مسعود.
وقال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ وقد صحب عَبد الله بن مسعود وهو معدود في الكوفيين وأخرج حديثه، في "الأدب المفرد" وله رواية أيضًا، عَن المغيرة.
روى عنه ابنه يزيد وحفيدة عمر بن يزيد بن قبيصة، وابن أخيه برمة بن ليث بن برمة وآخرون. وذكره ابن حبان في الصحابة وقال يُقال: له صُحبَةٌ.
ثم ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ فقال روى، عَن المغيرة بن شعبة روى عنه سليمان البنائي.
وقال أَبو عُمَر هو والد يزيد بن قبصة وقد قيل ان حديثه مرسل لأنه يروي، عَن ابن مسعود والمغيرة وكأنه تبع أبا حاتم فان ابنه نقل عنه لا تصح له صُحبَةٌ.(9/16)
7093- قبيصة بن الدمون الحضرمي.
أخو هميل يأتي مع أخيه.(9/17)
7094- قبيصة بن المخارق بن عَبد الله بن شداد بن معاوية بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالي أَبو بشر.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه ولده قطن وكنانة بن نعيم، وأَبو عثمان النهدي وغيرهم.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ ويُقَالُ لَهُ: البجلي وقال ابنُ أَبِي حاتم: بصري من قيس غيلان له صُحبَةٌ.
وقال ابن حِبَّان له صُحبَةٌ سكن البصرة وقال خليفة كانت له دار بالبصرة.
وقال ابن الكلبي كان قطن بن قبيصة شريفا وقد ولى سجستان.
قلت: وأخرج بن خزيمة من طريق قتادة، عَن أبي قلابة، عَن قبيصة البجلي قال ان الشمس انخسفت فذكر حديث النعمان بن بشير ان الله إذا تجلى لشيء من خلقه خضع له فأيهما انخسف فصلوا حتى ينجلي أو يحدث الله أمرا وقال ابن خزيمة لا أدري القبيصة البجلي صحبة أم لا.
قلت: وفي الذي وقع عنده من نسبته نظر فكأنه ظن أنه آخر وليس كذلك فقد أَخرجه من هذا الوجه فقال، عَن قبيصة بن المخارق الهلالي قال كسفت الشمس ونحن إذ ذاك مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بالمدينة فخرج فزعا يجر ثوبه فصلى ركعتين اطالهما الحديث وأَخرجه أَبو داود من طريق أيوب، عَن أبي قلابة، عَن هلال بن عامر، عَن قبيصة الهلالي.(9/18)
7095- (ز) قبيصة بن والق التغلبي بمثناة فوقانية وغين معجمة ساكنة ولام مكسورة ثم موحدة. ذكرا أَبو جعفر الطَّبَرِي ان له صُحبَةٌ وشهد له عدوه شبيب الخارجي بذلك فذكر الطَّبَرِي في حوادث سنة سبع وسبعين، عَن أبي مخنف قال لما هزم شبيب بن يزيد الخارجي الجيوش دعا الحجاج الأشراف من أهل الكوفة منهم زهرة بن حوية بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد المثناة التحتانية فاستشارهم فيمن يبعث اليه فقالوا له رأيك أفضل فقال قد بعثت إلى عتاب بن ورقاء الرياحي فقال زهرة رميتهم بحجرهم والله لا يرجع إليك حتى يظفر أو يقتل وقال له قبيصة بن والق التغلبي اتى مشير عليك برأي فان يكن خطأ فبعد اجتهادي في النصيحة لأمير المؤمنين وللأمير ولعامة السلمين وان يكن صوابا فالله سددني فذكر القصة وان تميم بن الحارث قال وقف علينا عتاب بن ورقاء فقص علينا ثم جلس في القلب ومعه زهرة بن حوية وقال لقبيصة بن والق، وكان معه يومئذ على بني تغلب اكفني الميسرة فقال انا شيخ كبير لا أستطيع القيام الا ان أقام فبعث عليهم نعيم بن عليم التغلبي فحمل شبيب وهو على مسناة امام الخندق ففضهم وثبت أصحاب راية قبيصة بن والق فقتلوا وأنهزمت الميسرة كلها وتنادى الناس قتل قبيصة فقال شبيب يا معشر المسلمين مثل قبيصة كَما قَال الله تعالى واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها الآية اتى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وعلى آله وسلم فاسلم ثم جاء يقاتلكم ثم وقف عليه فقال له ويحك لو ثبت على اسلامك الأول سعدت.(9/19)
7096- قبيصة بن وقاص السلمي، ويُقال: الليثي.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ يعد في البصريين.
ونقل بن أبي حاتم، عَن أبي الوليد الطيالسي يقال ان له صُحبَةٌ.
وكذا قال أَبو داود في السنن، عَن أَحمد بن عبيد، عَن أبي الوليد وقال محمد ابن سَعد، عَن أبي الوليد له صُحبَةٌ وقال البَغَوِيُّ: سكن المدينة.
وقال الأزدي تفرد بالرواية عنه صالح بن عبيد.
وقال الذهبي لا يعرف الا بهذا الحديث ولم يقل فيه سمعت فما ثبت له صُحبَةٌ لجواز الإرسال انتهى.(9/20)
وهذا لا يختص بقبيصة بل في الكتاب جمع جم بهذا الوصف ويكفينا في هذا جزم البُخارِيّ بان له صُحبَةٌ فأنه ليس ممن يطلق الكلام لغير معنى.
قال ابنُ أَبِي حاتم: أدخله أَبو زُرعة في مسند الصحابة الذين سكنوا البصرة ولا يعرف له غير هذا الحديث الواحد الذي رواه أَبو هاشم الزعفراني وقال في روايته، عَن صالح بن عبيد، عَن قبيصة بن وقاص، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: فذهب بحث الذهبي.(9/21)
7097- قبيصة المخزومي.
يقال هو الذي صنع المنبر ذكره بعض المغاربة كذا في التجريد وقد ذكر ذلك ابن فتحون فقال ذكر عمر بن شبة، عَن محمد بن يحيى هو أَبو غسان المدني، عَن سفيان بن حمزة، عَن كثير بن زيد، عَن المطلب بن عَبد الله بن حنطب وذكره بن بشكوال في المبهمات قال قرأت بخط أبي مَروان بن حبان قال ذكر عَبد الله بن حنين الأندلسي، عَن عبد المطلب يعني بن عَبد الله بن حنطب ان الذي عمل المنبر قبيصة المخزومي.
قلت: وكذا ذكره الزبير بن بكار في أخبار المدينة من روايته، عَن محمد بن الحسن بن زبالة، عَن سفيان بن حمزة لكنه قدم الصاد على الباء وكذا هو في ذيل بن الاهير على الاستيعاب.(9/22)
7098- (ز) قبيصة السلمي أحد بني الضربان.
ذكر الواقدي في كتاب الردة، عَن عَبد الله بن الحارث بن فضيل، عَن أَبيه، عَن سفيان بن أبي العوجاء ان قبيصة وفد على أبي بكر فأخبره أنه هو وقومه لم يرتدوا فامره ان يقاتل بقومه من ارتد من بني سليم فرجع قبيصة وجمع جمعا واوقع بجماعة ممن ارتد فلحقه قبيصة بن الحكم السلمي فطعنه بالرمح فدق صلبه فمات.
وقال أَبو عُمَر قبيصة السلمي روى عنه عبيد بن طلحة فيه نظر.
قلت: فما أدري هو هذااو غيره أو، هو ابن وقاص الماضي قريبا.(9/22)
القاف بعدها التاء
7099- قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف التميمي والد الجون.
ذكره البغوي في الصحابة وقال لا أعلم له حديثا.
وقال ابنُ سَعْد صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل الوفاة وكتب له كتابا بالشبكة موضع بالدهناء.(9/23)
7100- قتادة بن أبي أوفى بن موالة بن عتبة بن ملادس بن قتادة بن عبد شمس ابن سَعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي والد إياس.
ذكره ابن سَعد في الصحابة وقال لا نعلم له حديثا مسندا.
وقال البَغَوِيُّ: قتادة بن أبي أوفى له صُحبَةٌ، وكان لأبيه إياس بالبصرة ذكر بعد موت يزيد بن معاوية وهو الذي تحمل ديات القتلى بين الأزد وغيرهم في تلك الأيام وولى قضاء الري ولا اعرف لقتادة بن أبي أوفى حديثا، ويُقال: ان أم إياس هذا أخت الأحنف بن قيس.
وقال ابنُ سَعْد: هي الفارعة بنت حميري بن عبادة بن النزال بن مرة من رهط الأحدب.(9/23)
7101- (ز) قتادة بن ربعي.
ذكره بن حبان في الصحابة في الأسماء في حرف القاف وقال له صُحبَةٌ، وكان عاملا على مكة وانا أخشى ان يكون أبا قتادة لكن أَبو قتادة ما ولى إمرة مكة.(9/24)
7102- قتادة بن عباس بموحدة ثم مهملة أو مثناة تحتانية ثم معجمة أَبو هاشم الجرشي.
هو قتادة الرهاوي يأتي.(9/24)
7103- قتادة بن عوف بن عبد بن أبي بكر بن كلاب العامري ثم الكلابي.
وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قاله أَبو علي الهجري في نوادره.(9/25)
7104- قتادة بن القائف الأسدي أسد خزيمة.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى وقال مضى ذكره في ترجمة حضرمي بن عامر.(9/25)
7105- (ز) قتادة بن قطبة.
يأتي في قطبة بن قتادة.(9/25)
7106- قتادة بن قيس بن حبشي الصدفي.
عداده في الصحابة ولا يعرف له رواية شَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
وله ذكر وخطة هكذا ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فقال قاله لي ابن سَعد بن عبد الأعلى انتهى.
ولم أَرَ في تاريخ أبي سعيد قوله عداده في الصحابة وزاد ان محرس قتادة بالصدف يعرف به وجنان قتادة التي قبلي بركة المعافر تعرف بجنان الحبش قال وبه تعرف أيضًا بركة الحبش كأنها نسبت اليه فقيل لها بركة بن حبشي ثم خفف.(9/25)
7107- قتادة بن ملحان القيسي.
قال البُخَارِيُّ: وابن حبان له صُحبَةٌ يعد في البصريين.
روى همام، عَن أنس بن سيرين، عَن عبد الملك بن قتادة بن ملحان، عَن أَبيه.
وقال أَبو الوليد وهم فيه ابن سَعد فقال، عَن عبد الملك بن المنهال، عَن أَبيه.
قلت: ومتن الحديث في صوم أيام البيض أَخرجه أَبو داود من طريق همام أيضًا والبغوي وأخرج ابن شاهين من طريق سليمان التيمي، عَن حيان بن عَمرو قال مسح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وآله وجه قتادة بن ملحان ثم كبر فبلى منه كل شيء غير وجهه قال فحضرته عند الوفاة فمرت امرأة فرأيتها في وجهه كما اراها في المرآة.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه ابنه عبد الملك، وأَبو العلاء بن الشخير.
ووقع في بعض الطرق عبد الملك بن قدامة بدل قتادة وفي بعضها بن المنهال والأول أصوب.(9/26)
7108- قتادة بن موسى الجمحي.
قال محمد بن سلام الجمحي أخبرني بعض أهل العلم من أهل المدينة ان قتادة هذا هجا حسان بن ثابت بأبيات ونحلها أبا سفيان بن عبد المطلب فذكرها.
وقال المرزباني مخضرم يعني أدرك الجاهلية والإسلام وعلى هذا فهو صحابي لما ذكر أنه لم يبق في حجة الوداع من قريش أحد الا اسلم وشهدها.(9/27)
7109- قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأوسي ثم الظفري
أخو أبي سعيد الخدري لامه أمهما أنيسة بنت قيس النجاريه مشهور، يُكنى أَبا عَمرو، الأَنصارِيّ يكنونه أبا عَبد الله وقيل كنيته أَبو عثمان.(9/27)
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ وقال خليفة، وابن حبان وجماعة شَهِدَ بَدْرًا.
وحكى ابن شاهين، عَن ابن أبي داود أنه أول من دخل المدينة بسورة من القرآن وهي سورة مريم.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث روى عنه اخوه أَبو سعيد الخدري وابنه عمر بن قتادة ومحمود بن لبيد وآخرون.
وأخرج البغوي، وأَبو يعلى، عَن يحيى الحماني، عَن ابن العسيل، عَن عاصم بن عمر بن قتادة، عَن قتادة بن النعمان أنه اصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فارادوا ان يقطعوها فقالوا لا حتى نستأمر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فاستأمروه فقال لا ثم دعا به فوضع راحته على حدقته ثم غمزها فكان لا يدري أي عينيه ذهب.(9/28)
ومن طريق يعقوب بن محمد لزهري، عَن إبراهيم بن جعفر، عَن أَبيه، عَن عاصم بن عمر بن قتادة، عَن جَدِّه أنه سألت عينه على خده يوم بدر فردها فكانت أصح عينيه قال عاصم فحدثت به عمر بن عبد العزيز فقال:
تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبا بماء فعادا بعد ابوالا.
وجاء من أوجه أخر أنها اصيبت يوم أُحُد أَخرجه الدارقطني، وابن شاهين من طريق عبد الرحمن بن يحيى العذري، عَن مالك، عَن عاصم بن عمر بن قتادة، عَن محمود بن لبيد، عَن قتادة بن النعمان أنه اصيبت عينه يوم أُحُد فوقعت على وجنته فردها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فكانت أصح عينيه.
وأَخرجه الدارقطني والبيهقي في الدلائل من طريق عياض بن عَبد الله بن أبي سرح، عَن أبي سعيد الخدري، عَن قتادة ان عينه ذهبت يوم أُحُد فجاء النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فردها فاستقامت وساقها بن إسحاق، عَن عاصم بن قتادة مطولة مرسلة.(9/29)
وذكر الواقدي أنه كان معه يوم حنين وأنه من ظفر وأخرج أَحمد من طريق سعيد بن الحارث، عَن أبي سلمة، عَن أبي سعيد في قصة ساعة الجمعة قال هاجت السماء فخرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لصلاة العشاء فبرقت برقة فرأى قتادة بن النعمان فقال ما السرى يا قتادة قال يا رسول الله ان شاهد العشاء قليل فأحببت ان اشهدها قال فإذا صليت فأت فلما انصرف أعطاه العرجون قال خذ هذا فسيضيء لك فإذا دخلت البيت ورأيت سوادا في زاوية البيت فاضربه قبل أن يتكلم فأنه شيطان.
وأخرج هذه القصة الطبراني من وجه آخر، وقال: إنه كان في صورة قنفذ.
مات في خلافة عمر فصلى عليه ونزل في قبره وعاش خمسا وستين سنة قاله ابن أبي حاتم، وابن حبان وغيرهما.(9/30)
7110- قتادة الرهاوي.
والد هشام يُقال: إِنه الجرشي واسم أَبيه عباس كما تقدم.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ قال وقال أَحمد بن أبي الطيب، حَدَّثنا قتادة بن الفضل بن عَبد الله الرهاوي أخبرني أبي، عَن عمه هشام بن قتادة، عَن قتادة قال لما عقد لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أخذت بيده فودعته فقال جعل الله التقوى زادك وغفر ذنبك ووجهك للخير حيثما تكون.
ورواه البَغَوِيُّ والطبراني من طريق علي بن بحر القطان، عَن قتادة بن الفضل مثله.
ورواه أَبو بكر بن أبي خيثمة، عَن علي بن بحر مثله.
وقال أَبو حاتم له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث انتهى.
وقد أَخرجه ابن شاهين والطبراني من طريق أَحمد بن عبد الملك بن واقد، عَن قتادة بن الفضل بهذا الإسناد في الأمر بالغسل عند الإسلام وحلق الشعر والاختنان, وعند الطبراني بهذا الإسناد حديث آخر وفي فوائد محمد بن أيوب بن الصموت المصري، عَن أَبي أُمَيَّة الطرسوسي، عَن أَحمد بن عبد الملك بالسند المذكور إلى هشام بن قتادة، عَن قتادة بن عباس الجرشي رفعه لا يزال العبد في فسحة من الله ما لم يشرب الخمر الحديث.
قال ابن السَّكَن: قتادة الرهاري الجرشي يُقال: له صُحبَةٌ مخرج حديثه، عَن ولده وليس يروي الا من هذا الوجه.(9/31)
7111- قتادة الأسدي.
ذكره جعفر المستغفري في الصحابة روى من طريق ابن إِسحَاق، عَن أبان بن صالح الأسدي أسد خزيمة قال قلت: يا رسول الله عندي ناقة اهديها قال لا تجعلها والها وفي هذا الإسناد انقطاع.(9/32)
7112- (ز) قتادة أخو عرفطة.
تَقدَّم ذِكْرُه في أوس بن ثابت.(9/33)
7113- قتادة والد يزيد.
ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في كتاب المصابيح في الصحابة وأخرج من طريق أيوب، عَن أبي قلابة، عَن أبي هلال المزني ان يزيد بن قتادة حدث ان رجلا من أهله مات وهو على غير الإسلام قال فورثته أختي دوني وكانت على دينه وان أبي اسلم وشهد مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حنينا فمات فاحرزت ميراثه، وكان نخلا ثم ان أختي أسلمت فخاصمتني في الميراث إلى عثمان فحدثه عَبد الله بن الأرقم ان عمر قصي ان من اسلم على ميراث قبل أن يقسم فله نصيبه فشاركتني.
وأَخرجه المستغفري من طريق يحيى وكذا أَخرجه أَبو مسلم الكجي من طريق أيوب.
وأَوْرَدَهُ الطَّبَرَانِيُّ من هذا الوجه في ترجمة مرثد بن قتادة وسمى أبا هلال حسان بن ثابت وصحبة قتادة أصرح من صحبة يزيد في هذا الحديث.(9/33)
القاف بعدها الثاء
7114- قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم.
أخو عَبد الله بن العباس وإخوته أمه أم الفضل.
قال ابن السَّكَن: وغيره كان يشبه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا يصح سماعه منه قال وقال علي كان قثم أحدث الناس عهدا برسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأخرج البغوي من طريق سِماك بن حرب، عَن قابوس بن مخارق قال قالت أم الفضل للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم رأيت كأن في بيتي عضوا من اعضائك قال خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن ابنك قثم فولدت الحسن الحديث.
فهذا يدل على ان الحسن أصغر من قثم وان الذي قبله يدل على ان سنه كان في آخرعهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فوق الثمان.(9/33)
وقال أَبو بكر البرديجي قيل لا صحبة له.
وَقال ابن حِبَّان خرج مع سعيد بن عثمان بن عفان إلى سمرقند فاستشهد هناك وولاه على لما استخلف مكة وعزل خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة قاله خليفة.
قال البُخَارِيُّ: في التاريخ قال إسحاق، عَن روح، عَن ابن جريج، عَن جعفر بن خالد بن سارة ان أباه أخبره ان عَبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال له لو رأيتني وقثم بن العباس وعبيد الله بن العباس نلعب إذ مر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وآله سلم على دابته فقال ارفعوا هذا إلى فحملني امامه ثم قال لقثم ارفعوا هذا إلى فحمله وراءه، وكان عبيد الله أحب إلى العباس فلم يستحي من عمه ان حمل قثما وتركه.
قلت: لعبد الله بن جعفر فما فعل قثم قال استشهد.
قلت: الله ورسوله اعلم بالخبر وجاءت لقثم رواية ذكرها زهير بن معاوية، عَن أبي إسحاق السبيعي.(9/34)
القاف بعدها الدال
7115- قداد بن الحدرجان بن مالك اليماني.
أخو جزء بن الحدرجان.
تَقدَّم ذِكْرُه مع أخيه.(9/35)
7116- (ز) قدامة بن حاطب بن الحارث الجمحي.
ذَكَرَهُ ابن قانع وأورده من طريق هشام بن زياد، عَن عبد الملك بن قدامة، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صلى على عثمان بن مظعون فكبر أربعا.(9/35)
7117- قدامة بن عَبد الله بن عمارة بن معاوية العامري الكلابي.
قال البُخَارِيُّ: وابن أبي حاتم له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: سكن مكة وله أحاديث منها حديث يعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ، عَن عريف بن إبراهيم الثَّقفي، قال: حَدَّثنا حميد بن كلاب سمحت عمي قدامة الكلابي، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عشية عرفة وعليه حلة حبرة.
قال البَغَوِيُّ: لا اعرفه الا من هذا الوجه.
وقال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ ويكنى أبا عَبد الله يقال اسلم قديما ولم يهاجر، وكان يسكن نجدا ولقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في حجة الوداع وذكر الحديث الذي قبله وقال لم يروه الا يعقوب بن محمد.
قلت: وفيه تعقب على قول مسلم والحاكم والازدي وغيرهم ان ايمن تفرد بالرواية عنه ونسبه عبد الرزاق حين روى حديثه، عَن ايمن بن نابل عنه إلى جَدِّه فقال، عَن قدامة بن عمار.
وقال أَبو حاتم كان ينزل ركية من البدو.(9/36)
7118- قدامة بن عَبد الله بن هجان.
ذكره عبد الصمد بن سعيد في طبقات أهل حمص.
وقال نزل حمص وغزا الصائفة مع مصعب بن الزبير وغيره.(9/37)
7119- (ز) قدامة بن عَبد الله البكري.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ عِدَادُهُ في أهل الكُوفَة وفرق بينه وبين قدامة بن عَبد الله العامري ولم أره لغيره وما أظنه الا أحدا وفي التابعين قدامة بن عَبد الله البكري نسبه الثوري ومن بعده إلى يعلى بن عبيد وهو كوفي.(9/37)
7120- قدامة بن مالك بن خارجة بن عَمرو بن مالك بن زيد بن سمرة بن الحكم ابن سَعد العشيرة.
وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
وكان في مائتين من العظماء وهو والد نعيم الذي كان بدلاص من صعيد مصر قاله ابن يونس، عَن هانئ بن المنذر قال وزعم سعيد بن عفير ان الذي كان بمصر أبوه مالك وأنه هو الذي شَهِدَ فَتْح مِصْرَ والله أعلم.(9/37)
7121- قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، القُرشِيّ الجمحي.
أخو عثمان، يُكنى أَبا عمرو.
كان أحد السابقين الأولين هاجر الهجرتين وشَهِدَ بَدْرًا.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ
وقال ابن السَّكَن:، يُكنى أَبا عَمرو اسلم قديما، وكان تحته صفية بنت الخطاب أخت عمر.
وأخرج أَحمد من طريق محمد بن إسحاق حدثني عمر بن حسين مولى آل حاطب، عَن نافع، عَن ابن عمر قال توفي عثمان بن مظعون وترك ابنة له من خويلة بنت حكيم بن أُمَيَّة بن حارثة بن الاوقص السلمية وأوصى إلى أخيه قدامة بن مظعون قال عَبد الله وهما يعني عثمان قدامة خالاي فمضيت إلى قدامة اخطب اليه ابنة عثمان بن مظعون فأجابني ودخل المغيرة بن شعبة على أمها فارغبها في المال فكان رأى الجارية مع أمها فبعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى قدامة فسأله فقال يا رسول الله هي ابنة أخي ولم آل ان اختار لها فقال هي يتيمة ولا تنكح الا بأذنها فانتزعها مني وزوجها المغيرة.(9/38)
وأَخرجه الدارقطني من هذا الوجه وأَخرجه أيضًا من طريق يعقوب بن إبراهيم ابن سَعد فقال، عَن عبد العزيز بن المطلب، عَن عمر بن حسين وأَخرجه أيضًا من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عَن عمر بن حسين ومن هذا الوجه أَخرجه الحاكم وأَخرجه ابن مَنْدَه من رواية ابن إسحاق، عَن عمر فقال بن علي بن حسين وزيادة على بين عمر وحسين خطأ وأَخرجه يونس بن بكير في زيادات المغازي، عَن ابن إسحاق فلم يذكر بينه وبين نافع أحدا فكأنه سواه لمحمد بن إسحاق وهو عند الحسن بن سفيان في مسنده، عَن عبيد بن يعيش، عَن يونس بن بكير والصواب إثبات عمر بن حسين في السند.
واستعمل عمر قدامة على البحرين في خلافته وله معه قصة قال البُخَارِيُّ: حَدَّثنا أَبو اليمان أنبأنا شعيب، عَن الزُّهْرِيّ أخبرني عَبد الله بن عامر بن ربيعة، وكان من أكبر بني عدي، وكان أبوه شَهِدَ بَدْرًا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ان عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين، وكان شَهِدَ بَدْرًا وهو خال عبيد الله بن عمر وحفصة كذا اختصره البُخارِيّ لكنه موقوف.(9/39)
وقد أَخرجه عبد الرزاق بطوله قال أنبأنا معمر، عَن ابن شهاب أخبرني عَبد الله بن عامر بن ربيعة ان عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين وهو خال حفصة وعبد الله ابني عمر فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر من البحرين فقال يا أمير المؤمنين ان قدامة شرب فسكر واني رأيت حدا من حدود الله حقا علي أن أرفعه إليك قال من يشهد معك قال أَبو هريرة فدعا أبا هريرة فقال بم تشهد قال لم أره شرب ولكني رأيته سكران بقيء فقال لقد تنطعت في الشهادة. ثم كتب إلى قدامة ان يقدم عليه من البحرين فقدم فقال الجارود أقم على هذا كتاب الله فقال عمر اخصم أنت أم شهيد فقال شهيد فقال قد اديت شهادتك قال فصمت الجارود ثم غدا على عمر فقال أقم على هذا حد الله فقال عمر ما أراك الا خصما وما شهد معك الا رجل واحد فقال الجارود أنشدك الله فقال عمر لتمسكن لسانك أو لاسوءنك فقال يا عمر ما ذلك بالحق ان يشرب بن عمك الخمر وتسوءني فقال أَبو هريرة يا أمير المؤمنين ان كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فاسألها وهي امرأة قدامة فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها فأقامت الشهادة على زوجها فقال عمر لقدامة اني حادك فقال لو شربت كما تقول ما كان لكم ان تجدوني فقال عمر لم قال قدامة قال الله عز وجل ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا الآية فقال عمر أخطأت التأويل أنت إذا اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله.(9/40)
ثم أقبل عمر على الناس فقال ما ترون في جلد قدامة فقالوا لا نرة ان تجلده ما دام مريضا فسكت على ذلك أياما ثم أصبح وقد عزم على جلده فقال ما ترون في جلد قدامة فقالوا لا نرى ان تجلده ما دام وجعا فقال عمر لان يلقى الله تحت السياط أحب الي من ان ألقاه وهو في عنقي ائتوني بسوط تام فأمر به فجلد.
فغاضب عمر قدامة وهجرة فحج عمر وحج قدامة وهو مغاضب له فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا نام فلما استيقظ من نومه قال عجلوا بقدامة فوالله لقد أتاني آت في منامي فقال لي سالم قدامة فأنه أخوك عجلوا على به فلما اتوه أبي ان يأتي فأمر به عمر ان يجروه اليه فكلمه واستغفر له.(9/41)
وأَخرجها أَبو علي بن السَّكَن من طريق علي بن عاصم، عَن أبي ريحانة، عَن علقمة الخصي يقول لما قدم الجارود على عمر قال ان قدامة شرب الخمر قال من يشهد معك قال علقمة الخصي قال فأرسل إلى عمر فقال أتشهد على قدامة فقلت ان أجزت شهادة خصي قال اما أنت فانا نجيز شهادتك فقلت انا اشهد على قدامة اني رأيته تقيا الخمر قال عمر لم يقئها حتى شربها اخرجوا بن مظعون إلى المطهرة فاضربوه الحد فاخرجوه فضرب الحد.
ووقع لنا بعلو في نسخة أبي موسى، عَن أبي مسلم الكجي، عَن محمد بن عَبد الله، الأَنصارِيّ، عَن أشعث، عَن ابن سيرين أصل هذه القصة باختصار وسندها منقطع.
وقال عبد الرزاق أيضًا، عَن ابن جريج، عَن أيوب لم يحد أحد من أهل بدر في الخمر الا قدامة بن مظعون يعني بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
يقال ان قدامة مات سنة ست وثلاثين في خلافة علي وهو ابن ثمان وستين سنة.
وحكى بن جبان فيه قولا آخر فقال يُقال: إِنه مات سنة ست وخمسين.(9/42)
7122- قدامة بن ملحان.
تقدم خبره في قتادة، ويُقال: ان قدامة تصحيف.
ووقع عند النسائي بالوجهين.(9/43)
7123- (ز) قدامة الثَّقفي.
تقدم حديثه في حنظلة.(9/43)
7124- قدد بدالين وزن عمر، ويُقال: آخره راء، ويُقال: قدن بفتحتين ونون بن عمار بن مالك بن يقظة بن عصية بن حفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي.
نسبه بن الكلبي وقال وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(9/43)
وقال ابن شبة كان عاقلا جميلا ولما وفد بنو سليم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عام الفتح سألهم عنه فقالوا مات فترحم عليه قال وقدد الذي يقول:
عقدت يميني إذ أتيت محمدا ... بخير يد شدت بحجزة مئزر
وذاك امرؤ قاسمته نصف دينه ... فاعطيته كف امرئ غير معسر
وإن امرأ فارقته عند يثرب ... لخير نصيح من معد وحمير
وأخرج ابن شاهين من طريق المدائني، عَن رجال منهم أَبو معشر، عَن يزيد بن رومان وعن غيره لما قدم بنو سليم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عام الفتح بقديد وهم سبعمِئَة، ويُقال: ألف فقال الناس ما قدموا الا لأجل الغنائم وفقد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم منهم غلاما كان قد قدم قبل ذلك فقال ما فعل الغلام الحسان الطليق اللسان الصادق الإيمان قالوا ذاك قدد بن عمار توفي فترحم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عليه.(9/44)
وأخرج ابن شاهين أيضًا من طريق هشام بن الكلبي حدثني رجل من بني سليم ثم من بني الشريد قال وفد رجل منا يُقَالُ لَهُ: قدد بن عمار على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاسلم وعاهده على ان يأتيه بألف من بني سليم على الخيل وقال في ذلك:
شددت يميني إذا أتيت محمدا ... بخير يد شدت بحجزة مئزر
وذاك امرؤ قاسمته نصف دينه ... فاعطيته كف امرئ غير معسر
وإن امرأ فارقته عند يثرب ... لخير نصيح من معد وحمير
ثم أتى قومه فأخبرهم الخبر فخرج معه تسعمِئَة فاقبل بهم يريد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فنزل به الموت فاوصى إلى ثلاثة رهط من قومه منهم عباس بن مرداس وأمره على ثلاثمِئَة والأَخْنَس بن يزيد على ثلاثمِئَة وحبان بن الحكم على ثلاثمِئَة وقال امضوا العهد الذي في عنقي فاتوا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخبروه بموته وخبره فقال أين تكملة الألف فقالوا خلفها بالحي مخافة حرب كانت بيننا وبين بني كنانة فقال ابعثوا إليهم فأنه لا يأتيكم العام شيء تكرهونه فاتوه بالعدة عليهم المقنع بن مالك بن أُمَيَّة وفي ذلك يقول عباس بن مرداس في المقنع:
القائد المِئَة التي وفى بها ... تسع المئين فتم الفا افرعا(9/45)
7125- (ز) قديم بالتصغير.
خاطب بها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المقدام بن مَعدِي كَرِب فقال يا قديم صح ذلك من حديثه عند أبي داود وغيره وهي نظير قوله لاسامة يا أسيم.(9/46)
القاف بعدها الراء
7126- قردة بن نفاثة بنون مضمومة وفاء خفيفة وبعد الألف مثلثة السلولي بن عَمرو بن ثوابة بن عَبد الله بن تميمة بن عَمرو بن مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ومرة أخو عامر بن صعصعة.
الذي ينسب اليه بنو عامر وأما بنو مرة فنسبوا إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن، وابن شاهين، وأَبو عمر في القاف وكذلك أَبو الفتح الأزدي وغيره وبه جزم بن الكلبي، وابن سعد، وأَبو حاتم السجستاني والمرزباني وغيرهم.
وذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في الفاء فقال فروة والأول أقوى وعكس ذلك أَبو الفتح الازدري، وابن شاهين فذكراه في القاف وهو تصحيف وانما هو فروة بالفاء والواو.(9/46)
قلت: فروة الذي تقدم غير هذا ذاك جذامي وهذا سلولي فاني يجتمعان وقد عجبت من تقرير ابن الأَثِير كلام أبي موسى مع تحققه بمعرفة الأنساب من ان فروة الذي أشار اليه لم يلق النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وانما اسلم في حياته فقتلته الروم من أجل ذلك.
وقد تقدم ذلك في فروة بن عامر الجذامي في القسم الثالث فان أحد ما قيل في اسم أَبيه نفاثة كما تقدم في ترجمته واضحا.
قال أَبو حاتم السجستاني في المعمرين قالوا أنه عاش مِئَة وأربعين سنة وأدرك الإسلام فاسلم وقال ابنُ سَعْد والمرزباني وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأخرج ابن شاهين، وابن السَّكَن بسند واحد إلى عمر بن ثوابة بن تميمة بن قردة بن نفاثة حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قردة بن نفاثة أنه وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وبايعه فقال اسمع مني يا رسول الله فأنشده:
بان الشباب فلم احفل به بالا ... واقبل الشيب والإسلام اقبالا
وقد أروى نديمي من مشعشعة ... وقد اقلب اوراكا واكفالا
فالحمد لله إذ لم يأتي اجلى ... حتى اكتسيت من الإسلام سربالا(9/47)
وساق تمام القصيدة فقال له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الحمد لله الذي عرفك فضل الإسلام وجعلك من أهله.
قال المرزباني ويروى ان البيت الذي أوله فالحمد لله من شعر لبيد بن ربيعة وأنه لم يقل في الإسلام غيره.
قلت: يحتمل ان يكون الخاطران تواردا ويؤيده ان المنسوب للبيد حتى تسربلت بالإسلام.
وقال ابن عَبْد البر: عاش قردة مِئَة وخمسين سنة وهو القائل:
أصبحت شيخا أرى الشخصين أربعة ... والشخص شخصين لما مسنى الكبر
وكنت امشي على الساقين معتدلا ... فصرت أمشي على ما ينبت الشجر
وكان قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في جماعة من بني سلول فأسلموا فأمره عليهم.(9/48)
7127- (ز) قردة بن معاوية.
أورده أَبو موسى في الذيل وقال هو الذي سأل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ان يأذن له في الربا ذكره بن أبي الفرج المديني مذاكرة.(9/49)
7128- قرط بن جرير جد جرير بن عبد الحميد المحدث المشهور شيوخ شيروخ الأئمة الستة.
ذَكَرَهُ ابن شاهين وأورد له، عَن أَحمد بن محمد بن مسعدة، عَن أَحمد بن مسعود الأنطاكي، عَن محمد بن قدامة، عَن جرير بن عبد الحميد حدثني أبي، عَن أَبيه عَبد الله بن قرط، عَن جَدِّه قرط بن جرير قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم اللهم بارك لامتي في بكورها وأورد له حديثا آخر وليس في واحد منهما تصريح بسماعه ولا بوفادته.(9/49)
7129- قرط بن ربيعة الذماري.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل وأخرج من طريق أبي أَحمد العسال، عَن إسحاق بن عثمان بن خرزاذ، عَن محمد بن يونس هو الكديمي، حَدَّثنا قدامة بن عائذ بن قرط بذمار اني سمعت أبي يحدث، عَن أَبيه قرط بن ربيعة وذكر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت صفه لي فقال رأيته مفلج الثنايا.(9/50)
7130- (ز) قرظة بن عبد عَمرو بن نوفل بن عبد مناف، القُرشِيّ النوفلي.
ينظر في ترجمة ابنته فاخته زوج معاوية في كتاب النساء.(9/50)
7131- قرظة بفتحتين وظاء مشالة بن كعب بن ثعلبة بن عَمرو بن كعب بن الأطنابة، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ويُقال: قرظة بن عَمرو بن كعب بن عَمرو بن عائذ بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج هكذا نَسَبَهُ بن الكلبي وغيره.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: سكن الكوفة.(9/50)
وقال ابنُ سَعْد أمه خليدة بنت ثابت بن سنان وهو أخو عَبد الله بن أنيس لأمه.
وشهد قرظة أحدا وما بعدها، وكان ممن وجهه عمر إلى الكوفة يفقه الناس.
وقال ابن السَّكَن:، يُكنى أَبا عَمرو وقال ابنُ أَبِي حاتم: يُقال: له صُحبَةٌ سكن الكوفة وابتنى بها دارا وكنيته أَبو عمر ومات في خلافة علي فصلى عليه.
روى عنه عامر ابن سَعد والشعبي وسعد بن إبراهيم وروايته عنه مرسلة.
وقال ابن حِبَّان له صُحبَةٌ سكن الكوفة وحديثه عند الشعبي وذكر في وفاته ما تقدم.
وفيه نظر لما ثبت في صحيح من طريق علي بن ربيعة قال أول من نيح عليه بالكوفة قرظة بن كعب فقال المغيرة بن شعبة سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من نيح عليه فأنه يعذب بما نيح عليه يوم القيامة.(9/51)
وهذا يقتضى ان يكون قرظة مات في خلافة معاوية حين كان المغيرة على الكوفة لان المغيرة كان في مدة الاختلاف بين علي ومعاوية مقيما بالطائف فقدم بعد موت علي فولاه معاوية الكوفة بعد ان اسلم له الحسن الخلافة وبذلك جزم ابن سَعد وقال مات بالكوفة والمغيرة وال عليها وكذا قال ابن السَّكَن: وزاد وهو الذي قتل بن النواحة صاحب مسيلمة في ولاية بن مسعود بالكوفة وفتح الري سنة ثلاث وعشرين وأسند ما تقدم في خلافة علي، عَن علي بن المديني ووقع التصريح بان المغيرة كان يومئذ أمير الكوفة في رواية لمسلم.
وفي رواية التِّرمِذيّ فجاء المغيرة فصعد النبر فحمد الله واثنى عليه وقال ما بال النوح في الإسلام ثم ذكر الحديث.
وفي كتاب العلم من صحيح البُخارِيّ ما يدل على ان المغيرة مات وهو أمير الكوفة في خلافة معاوية.(9/52)
7132- (ز) قرة بن اشقر الجذامي ثم الضبابي الغفاري.
ذكره ابن إسحاق فيمن كان مع زيد بن حارثة في غزوة بني جذام من أرض حسمي.
وذكره أيضًا فيمن اسلم من بني الصبيب.
وذكر أنه قائل الرهط الذين خرجوا على دحية الكلبي، وكان فيهم النعمان بن أبي جعال فرماه قرة فأصاب ركبته وقال خذها وانا بن ليثي قال الرُّشَاطِيُّ ضبط، عَن ابن إسحاق بالضاد والزاي المعجمتين وذكره بن حبان بالضاد والراء المهملتين.(9/53)
7133- (ز) قرة بن الأغر.
في الذي بعده.(9/53)
7134- قرة بن إياس بن هلال بن رياب المزني جد إياس بن معاوية القاضي.
قال البُخَارِيُّ، وابن السَّكَن: له صُحبَةٌ روى عنه ابنه معاوية.
قال ابنُ أَبِي حاتم: ويُقَالُ لَهُ: قرة بن الأغر بن رياب.
وذكره ابن سَعد في طبقة من شهد الخندق.
وقال أَبو عُمَر قتل في حرب الازارقة في زمن معاوية وأرخه خليفة سنة أربع وستين فيكون معاوية المذكور هو ابن يزيد بن معاوية.(9/53)
وأخرج البغوي، وابن السَّكَن من طريق عُروَة بن عَبد الله بن قشير حدثني معاوية بن قرة، عَن أَبيه، قال: أَتيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في رهط من مزينة فبايعناه وأنه لمطلق الإزار ...الحديث.
قال البَغَوِيُّ: غريب لا اعلم رواه غير زهير، عَن عُروَة.
وأخرج البُخارِيّ في التاريخ من طريق جرير بن حازم، عَن معاوية بن قرة قال خرجنا مع بن عبيس بمهملتين وموحدة مصغرا في عشرين الفا وكانت الحرورية في خمسمِئَة فقتل أبي فحملت على قاتل أبي فقتلته.
قلت: وابن عبيس المذكور هو عبد الرحمن بن عبيس بن كريز بن ربيعة بن عبد شمس، وكان أمير الجيش وقتل هو وأخوه مسلم في ذلك اليوم.(9/54)
7135- قرة بن حصين بن فضالة بن الحارث بن زهير العبسي.
أحد الوفد التسعة الذين وفدوا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلموا قاله أَبو عمر.
قلت: وذكره الباوردي والطبراني فيمن اسمه مرة بالميم بدل القاف وقد ذكرت أسماء التسعة في ترجمة الحارث بن الربيع بن زياد.(9/55)
7136- قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف بن معاوية بن قريع بن الحارث بن نمير بن عامر العامري ثم النميري.
قال البُخَارِيُّ، وابن السَّكَن: له صُحبَةٌ يعد في البصريين.
وقال ابن الكلبي بعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى بني هلال يدعوهم إلى الإسلام فقتلوه.(9/55)
وأخرج أَبو مسلم الكجي في السُّنَن والحارث بن أبي أسامة في المسند من طريق جرير بن حازم، قال: رَأيتُ في مجلس أيوب أعرابيا عليه جبة من صوف فلما رأى القوم يتحدثون قال أخبرني مولاي قرة بن دعموص، قال: أَتيتُ المدينة فإذا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قاعد وحوله اصحابه فأردت ان ادنو منه فلم استطع ان ادنو فقلت يا رسول الله استغفر للغلام النميري قال غفر الله لك.
قال وبعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الضحاك ساعيا فجاء بابل جلة فقال اتيتهم فاخذت جلة أموالهم ارددها عليهم وخذ صدقاتهم من مواشي أموالهم.
وأَخرجه أَحمد من هذا الوجه وأَخرجه الباوردي من طريق عبد ربه بن خالد بن عبد الملك بن شريك النميري امام مسجد بني نمير سمعت أبي يذكر، عَن عائذ بن ربيعة القريعي، عَن عباد بن زيد، عَن قرة بن دعموص قال لما جاء الإسلام انطلق زيد بن معاوية وابنا أخيه قرة بن دعموص والحجاج بن فقال قرة يا رسول الله ان دية أبي عند هذا يعني زيدا فقال اكذاك يا زيد قال نعم.(9/56)
ورواه عمر بن شبة من رواية يزيد بن عبد الملك بن شريك لم يذكره عباد زيد في السند وزاد أنه كام معهم قيس بن عاصم، وأَبو زهير بن أسد بن جعونة ويزيد بن نمير.
ورواه البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق فضيل بن سليمان، عَن عائذ بن ربيعة بن قيس حدثني جدي قرة بن دعموص فذكر بعضه.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من هذا الوجه وفيه سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول في حجة الوداع اعهد اليكم ان تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة.
أَخرجه أَبو نعيم من طريق دلهم بن دهثم العجلي، عَن عائذ بن ربيعة النميري، عَن قرة بن دعموص أنهم وفدوا إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قرة وقيس بن عاصم، وأَبو وهب أسد بن جعونة ومرثد بن عَمرو ...الحديث.
وأخرج أَبو نعيم من طريق دلهم بهذا السند، عَن قرة أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حرم مال المسلم ودمه.
وقال ابن حِبَّان عداده في البصريين اتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وعمه فسألاه، عَن الدية.(9/57)
7137- قرة بن عقبة بن قرة، الأَنصارِيّ.
حليف بني عبد الأشهل.
ذَكَرَهُ ابن شاهين وقال استشهد بأحد وكذا قال أَبو عمر.(9/58)
7138- قرة بن أبي قرة:
وقع ذكره في نسخة هدبه بن خالد جمع البغوي.
قال البَغَوِيُّ: حَدَّثنا هدبة بن خالد، حَدَّثنا أبان، هو ابن يزيد، حَدَّثنا يحيى بن أبي كثير ان قرة بن أبي قرة حدثه أنه رأى رجلا يصلى بعد العصر فزجره وقال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا صلاة بعد العصر.
قلت: أظنه سقط بين يحيى وبين قرة رجل لان هذا صرح بسَمَاعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فهو صحابي لا محالة.
وقد أغفل البغوي ذكره في معجم الصحابة وكذلك اتباعه الذين صنفوا في ذلك ذلك كابن السَّكَن، وابن شاهين.
وذكره الذهبي في التجريد فنقل، عَن تصريح قرة بالسماع فقال ما نصه قرة بن أبي قرة روى عنه يحيى بن أبي كثير فهو تابعي وانما قال ذلك لان يحيى لم يلق أحدا من الصحابة، وكان كثير الإرسال والتدليس والله أعلم.(9/58)
7139- قرة بن هبيرة بن عامر بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم القشيري.(9/58)
قال البُخَارِيُّ: وابن أبي حاتم، وابن حبان، وابن السَّكَن، وابن مَنْدَه له صُحبَةٌ.
قال أَبو عمر هو جد الصمة الشاعر واحد الوجوه من الوفود.
ورَوى ابن أبي عاصم، وابن شاهين من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حَدَّثنا شيخ بالساحل، عَن رجل من بني قشير يُقَالُ لَهُ: قرة بن هبيرة أنه اتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له أنه كان لنا ربات وارباب نعبدهن من دون الله فبعثك الله فدعوناهن فلم يجبن وسألناهن فلم بعطين وجئناك فهدانا الله فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم افلح من رزق لبا فقال يا رسول الله اكسى ثوبين قد لبستهما فكساه فلما كان بالموقف من عرفات قال له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أعد على ما قلت: فأعاد عليه فقال قد افلح من رزق لبا مرتين.
في إسناده هذا الشيخ الذي لم يسم وقد علقه البُخارِيّ من وجه آخر، عَن زيد بن يزيد بن جابر أخبرني شيخ بالساحل، عَن رجل من بني قشير يُقَالُ لَهُ: قرة بن هبيرة.(9/59)
وقال ابنُ أَبِي حاتم: روى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عَن شيخ لقيه بالساحل عنه روى عنه سعيد بن نشيط مُرْسَلاً.
قلت: وهذا رواه ابن أبي داود والبغوي، وابن شاهين من طريق الليث، عَن خالد بن يزيد، عَن سعيد بن أبي هلال، عَن سعيد بن نشيط ان قرة بن هبيرة قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فلاما كان في حجة الوداع ونظر اليه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو على ناقة قصيرة فقال يا قرة كيف قلت: حيث لقيتني.
فذكره وزاد فيه ثم بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عَمرو بن العاص إلى البحرين وتوفي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وعمرو هناك.
قال ابن السَّكَن: روى عنه حديث مرسل من رواية أهل مصر ثم ذكره.
وقال في آخره ثم ذكر حديث مسيلمة الكذاب بطوله ثم قال لم يرو أحد، عَن قرة غير هذا.
قلت: وقصة مسيلمة أوردها ابن شاهين متصلة بالخبر المذكور وزاد قال عَمرو يعني بن العاص فمررت بمسيلمة فاعطاني الأمان ثم قال ان محمدا أرسل في جسيم الأمر وارسلت في المحقرات فقلت اعرض على ما تقول فذكر كلأمه وفيه فقال عَمرو فقلت والله انك لتعلم انك من الكاذبين فتوعدني فقال لي قرة بن هبيرة ما فعل صاحبكم فقلت ان الله اختار له ما عنده فقال لا اصدق أحدا منكم بعد قال ثم لقيته بعد ذلك وقد امنه أَبو بكر وكتب معه أن أد الصدقة فقلت له ما حملك على ما قلت:، قال: كان لي مال وولد فتخوفت من مسيلمة وانما أردت اني لا اصدق من يقول بعده أنه رسول الله.(9/60)
وذكر المرزباني أنه شهد يوم شعب جبلة قال، وكان قبل مولد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بسبع عشرة سنة وعاش إلى ان وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنشده:
حباها رسول الله إذا نزلت به ... فامكنها من نائل غير مفقد
فأضحت بروض الخضر وهي حثيثة ... وقد انجحت حاجتها من محمد
قلت: وأورد ابن شاهين هذه القصة من طريق المدائني، عَن رجاله وهي عند بن الكلبي مثله وذكرها ابن سَعد وزاد بعد البيتين:
عليها بني لا يردف الذم رحله ... تروك لأمر العاجز المتردد
وذكر في كتاب الردة أنه ارتد مع من ارتد من بني قشير ثم أسره خالد بن الوليد وبعث به موثقا إلى أبي بكر فاعتذر، عَن ارتداده بأنه كان له مال وولد فخاف عليهم ولم يرتد في الباطن فاطلق ووقع عند بن حبان قرة بن هبيرة، القُرشِيّ العامري له صُحبَةٌ وأظن قوله، القُرشِيّ تصحيفا من القشيري.
وَقد تَقدَّم في ذلك قريبا مبسوطا وهو الجد الأعلى للصمة بن عَبد الله بن الطفيل بن قرة بن هبيرة شاعر مشهور في دولة بني أمية وهو القائل:
وأذكر أيام الحمى ثم انثنى ... على كبدي من خشية ان تصدعا
فليست عشيات الحمى برواجع ... عليك ولكن خل عينيك تدمعا(9/61)
القاف بعدها الزاي
7140- قزعة بزاي وعين مهملة وفتحتين ابن كعب.
ذكره عبدان في الصحابة ولم يورد له شيئا قاله أَبو موسى.
قلت: وانا أخشى ان يكون هو قرظة بن كعب فصحف.(9/62)
7141- قزمان بن الحارث.
حليف بني ظفر صاحب القصة يوم أحد.
قيل مات كافرا فان في بعض طرق قصته أنه صرح بالكفر وهذا مبنى على ان القصة واحدة وقعت لواحد وقيل أنها تعددت.
قال ابن قتيبة في المعارف قتل نفسه، وكان منافقا وفيه قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ان الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر.
وذكر بن إسحاق والواقدي قصته وأنه كان عزيزا في بني ظفر، وكان لا يدري من أين أصله.
قال الوَاقِدِيُّ: وكان حافظا لبني ظفر ومحبا لهم، وكان مقلا لا ولد له ولا زوجة، وكان شجاعا يعرف بذلك في حروبهم التي كانت بين الأوس والخزرج فلما كان يوم أُحُد قاتل قتالا شديدا فقتل ستة أو سبعة حتى أصابته الجراحة فقيل له هنيئا لك بالجنة يا أبا الغيداق قال جنة من حرمل والله ما قاتلنا الا على الأحساب.
وقيل أنه قتل نفسه وقيل بل مات من الجراح ولم يقتل نفسه.
وفي صحيح البُخارِيّ من رواية أبي حازم، عَن سهل ابن سَعد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم التقي هو والمشركون فذكر الحديث وفيه وفي أصحاب رسول صَلى الله عَلَيه وسَلم رجل لا يدع شاذة ولا فاذة الا اتبعها يضربها بسيفه فقالوا ما اجزأ عنا أحد كما اجزأ فلان فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اما أنه من أهل النار فقال رجل من القوم انا اصاحبه فخرج معه قال فجرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه الحديث وفي آخره ان الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار.(9/63)
القاف بعدها السين
7142- قسامة بن حنظلة الطائي.
له وِفَادَةٌ وقال ابن مَنْدَه: له ذكر في حديث طلحة.
قلت: وأظنه والد الجرباء بنت قسامة التي تزوجها طلحة بن عبيد الله أحد العشرة فولدت له إسحاق وكانت في غاية الجمال فكانت لا تقف معها امرأة الا استقبحت فكن يتجنبن الوقوف معها فسميت الجرباء لذلك، ويُقال: اسم أَبيه رومان.(9/64)
القاف بعدها الشين
7143- قشير.
قيل هو اسم أبي إسرائيل الذي نذر ان يحج مشهور بكنيته.
ذكره البغوي.
وقال أَبو علي بن السَّكَن له صُحبَةٌ حدثني محمد بن يزيد الخراساني، حَدَّثنا علي بن الحسن، حَدَّثنا عبد الرحيم بن سليمان، عَن محمد بن كريب، عَن أَبيه، عَن ابن عباس قال نذر أَبو إسرائيل قشير ان يقوم ولا يقعد ولا يستظل مولا يتكلم فاتى به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال اقعد واستظل وتكلم قال أَبو علي لا يعرف الا من هذا الوجه وسيأتي في الكنى غير مسمى.(9/65)
7144- (ز) قشير غير منسوب.
قال الزبير بن بكار في أخبار المدينة حدثني محمد بن الحسن بن زبالة، عَن إبراهيم بن جعفر، عَن قشير بن عَبد الله بن قشير، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ان إبراهيم حرم مكة واني احرم ما بين لابتيها.(9/65)
القاف بعدها الصاد
7145- قصيل بن ظالم بن خزيمة بن عَمرو بن جرير بن مخضب بن جبير بن لبيد بن سنبس الطائي.
وفد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قاله ابن الكَلْبِي والطبراني.
واستدركه ابن فَتْحُون.
قال الرُّشَاطِيُّ كذا ذكره في حرف القاف وبعدها صاد والذي عندي أنه بالضاد المعجمة.(9/66)
7146- قصيبة.
تقدم في قبيصة وأنه هو الذي عمل المنبر.(9/66)
7147- قصي بن عمرو.
وقيل: ابن أبي عَمرو الحميري أخو الضحاك له ذكر في كتاب العلاء بن الحضرمي أنه استشهد فيه.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة شبيب.(9/66)
7148- قضاعى بن عامر.
وقيل: ابن عَمرو الدئلي، ويُقال: العذري.
قال سيف في الفتوح كان عامل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على بني أسد.
وقال أَبو عبيد القاسم بن سلام، حَدَّثنا محمد بن كثير، عَن الأوزاعي، عَن ابن سراقة ان خالد بن الوليد كتب لأهل دمشق هذا كتاب من خالد بن الوليد لأهل دمشق اني امنتهم على دمائهم وأموالهم وكنائسهم وفي آخره شهد أَبو عبيدة وشرحبيل بن حسنة وقضاعي بن عامر وكتب سنة ثلاث عشرة.
وقال ابن عساكر شهد فتح دمشق، وكان أحد الشهود في كتاب صلحها كأنه يشير إلى هذا وقال الطَّبَرَانِيُّ: هو أول من كتب إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يخبره بأمر أهل الردة.(9/66)
7149- قضاعي بن عمرو.
فرق ابن الأَثِير بينه وبين قضاعى بن عامر وقال ذكره بن الدباغ.
قلت: وكذا بن الأمين.
وروى سيف بن عمر في كتاب الردة، عَن سعيد بن عبيد، عَن حريث بن المعلى ان قضاعي بن عَمرو كان على بني الحارث وعن بدر بن الخليل، عَن عبد الرحمن بن زياد بن حدير قال رجع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من حجة الوداع واستعمل على بني أسد سنان بن أبي سنان وقضاعي بن عَمرو ومضى في ترجمة قضاعي بن عامر، عَن سيف أنه، قال: كان قضاعي بن عَمرو عامل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على بني أسد فهذا قد يؤخذ منه أنهما واحد مع احتمال التعدد.(9/67)
القاف بعدها الطاء
7150- (ز) قطبة بن حريز بفتح المهملة وآخره زاي منقوطة.
يأتي في قطبة بن قتادة.(9/68)
7151- (ز) قطبة بن عامر بن حديدة بن عَمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ الخزرجي.
يكنى أبا زيد.
ذكروه فيمن شَهِدَ بَدْرًا والعقبة والمشاهد وكانت معه راية بني سلمة يوم الفتح.
وقال أَبو حاتم الرازي له صُحبَةٌ، يُكنى أَبا زيد.
روى أَبو الشيخ في تفسيره، عَن أبي يحيى الرازي، عَن سهل بن عثمان، عَن عبيدة بن حميد، عَن الأعمش، عَن أبي سفيان قال كانت الخمس من قريش تدخل من أبواب البيوت وكانت الأنصار يدخلونها من ظهورها فبينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في بستان ومعه أناس من اصحابه فخرج من البستان ومعه قطبة بن عامر فقال أناس يا رسول الله ان قطبة رجل فاجر قال وما ذاك فأخبره فقال يا رسول الله انك خرجت فخرجت قال فاني احمسي قال قطبة ديني دينك قال الله وليس البر بأن تاتوا البيوت من ظهورها قال أَبو الشيخ رواه غيره، عَن سهل بن عثمان فذكر في السند جابرًا يعني وصله.(9/68)
قلت: وكذا أَخرجه ابن خزيمة، في "صحيحه" والحاكم من وجهين آخرين، عَن الأعمش ورواه ابن الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس نحوه.
ذكره أَبو نعيم.
وَقد تَقدَّم في نحو هذه القصة لرفاعة فلعلها تعددت.
قال البَغَوِيُّ: لا اعلم لقطبة بن عامر حديثا.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه توفي قطبة في خلافة عمر.
وَقال ابن حِبَّان بدري مات في خلافة عثمان.(9/69)
7152- قطبة بن عبد بن عَمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وغيره فيمن قتل ببئر معونة شهيدا(9/70)
7153- قطبة بن قتادة بن جرير السدوسي أَبو الحويصلة.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وَقال ابن حِبَّان اتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فبايعه.
وروى الحسن بن سفيان في مسنده، عَن شباب، عَن عون بن كهمس، عَن عمران بن حدير، قال: حَدَّثنا رجل منا يُقَالُ لَهُ: مقاتل، عَن قطبة بن قتادة السدوسي قال قلت: يا رسول الله ابسط يدك أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة قال وحمل علينا خالد بن الوليد في خيله فقلنا انا مسلمون فتركنا وغزونا معه الأبلة فقسمناها بايدينا.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، عَن شباب وهو خليفة بن خياط مختصرا.
وأَخرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف من طريق مالك بن عبد الواحد، عَن عون فقال فيه، حَدَّثنا عمران حدثني مقاتل بن معدان قال اتى قطبة بن حريز رسول الله صلى الله عيه وآله وسلم فقال أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة وبها كان يكنى اشهد انك رسول الله وضبط أباه بفتح المهملة وآخره زاي وضبطه بعضهم بضم الجيم وفتح الزاي بعدها مثناة تحتانية ثقيلة وقال ابنُ أَبِي حاتم: قطبة بن حريز اتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ويكنى أبا الحويصلة وهو أول من فتح الأبلة.
روى ذلك من طريق عون بن كهمس، عَن عمران بن حدير، عَن معاذ بن معدان ثم قال قطبة بن قتادة السدوسي روى، عَن رجل يُقَالُ لَهُ: مقاتل كذا جعله اثنين فوهم وصحف مقاتلا فجعله معاذا وتبعه ابن عَبد البَرِّ في التفرقة بينهما وصحف اسم أَبيه أيضًا قال أَبو عمر قطبة بن قتادة هو الذي استخلفه خالد بن الوليد على البصرة لما سارالى السواد.(9/70)
7154- قطبة بن قتادة العذري.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد مؤتة وأنشد له فيها شعرا وجوز ابن الأثير أن يكون هو قطبة بن قتادة السدوسي وفيه بعد وقد قال ابن إسحاق فالتقى الناس عند قرية يُقَالُ لَهُ مؤتة وجعل المسلمون على ميمنتهم رجلا من بني عذرة يُقَالُ لَهُ: قطبة بن قتادة.
وذكر الواقدي بسند له إلى كعب بن مالك، عَن نفر من قومه قال لما انكشف الناس جعل قطبة بن قتادة يصيح يا قوم يقتل الرجل مقبلا خير من ان يقتل مدبرا جعل قطبة بن قتادة يصيح يا قوم يقتل الرجل مقبلا خير من ان يقتل مدبرا وأنشد له شعرا قاله يفتخر بقتله بمشهد القوم.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي هذه القصة نحو هذا لكن قال فقال قتادة بن قطبة وأنشد له الشعر المذكور.(9/71)
7155- قطبة بن مالك الثعلبي بمثلثة ومهملة.
من بني ثعلبة بن ذبيان ولذلك يُقَالُ لَهُ: الذيباني وهو عم زياد بن علاقة.
وقال البُخَارِيُّ: وابن أبي حاتم له صُحبَةٌ.
وَقال ابن حِبَّان هو من بني ثعلبة بن يربوع التميمي وهو عم زياد بن علاقة سكن الكوفة.
وقال ان السكن معدود في الكوفيين والصحيح أنه ذيباني لا تميمي.(9/72)
وذكر بن السَّكَن، عَن ابن عقدة أنه قال هو ثعلى بضم المثلثة وفتح العين من ثعل قبيلة من طي مشهورة.
وقال ابن السَّكَن: والناس يخالفونه ويقولون الثعلبي روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن زيد بن أرقم وحديثه في الصحيح صليت خلف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الصبح فقرأ والنخل باسقات. الحديث.
روى عنه ابن أخيه زياد وذكر مسلم وغير واحد أنه تفرد بالرواية، عَن قطبة لكن أفاد المزي ان الحجاج بن أيوب مولى بني ثعلبة روى عنه وظفرت له براو ثالث ذكره على بن المديني في العلل وهو عبد الملك بن عمير وهو ممن اخرج لهم مسلم في الصحابة دون البُخارِيّ.(9/73)
7156- قطن بن حارثة العليمي.
من بني عليم بن جناب بن كلب.
قال المرزباني في معجم الشعراء وفد مع قومه على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاسلم وأنشد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من قوله:
رأيتك يا خير البرية كلها ... نبت نضارا في الارومة من كعب
أغر كأن البدر سنة وجهه ... إذا ما بدا للناس في حلل العصب
أقمت سبيل الحق بعد اعوجاجها ... ورشت اليتامى في السقاية والجدب.
قال فروى أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رد عليه خيرا وكتب له كتابا.
وقال هشام بن الكلبي حدثني أبي، عَن إبراهيم ابن سَعد بن أبي وقاص أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب مع قطر بن حارثة كتابا.
وذكره بن قتيبة في كتاب غريب الحديث من هذا الوجه وزاد فيه شهد بذلك سعد بن عبادة وعبد الله بن أنيس وغيرهما.
وكتب ثابت بن قيس بن شماس.
قال أَبو عمر حديثه كثير الغريب من رواية ابن شهاب، عَن عُروَة قال، وابن سعد يقول حارثة بن قطن بعني بدل قطن بن حارثة.(9/74)
7157- قطن بن الحارث بن حزن الهلالي.
أخو ميمونة زوج النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.
تزوج العباس بن عبد المطلب ابنته الفرعة في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فولدت له ابنه عبيد الله وله رؤية.
وقد تقدم بيان ما أدرك من الحياة النبوية في ترجمته وقد اسلم الحارث والد قطن فهذا مشعر بأن لقطن صحبة وكذا اخوه السائب كما تقدم في ترجمته.(9/75)
7158- قطن بن عبد العزي الخُزاعيّ.
وقع ذكره عند أَحمد من مسند بن هريرة في حديث فيه ذكر الدجال فقال في رواية من طريق المسعودي فقال قطن يا رسول الله ايضرني شبهه قال لا أنت مسلم وهو كافر.
والمسعودي اختلط والمحفوظ ان القصة لعبد العزي بن قطن وهو عند البُخارِيّ وفي بعض طرقه عنده قال الزُّهْرِيّ وهو رجل من خزاعة وفي لفظ بني المصطلق هلك في الجاهلية والمحفوظ ان الذي قال ايضرني شبهه كلثوم والمراد بالمشبهه عَمرو بن لحى الخُزاعيّ كما في كلثوم.(9/75)
القاف بعدها العين
7159- القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ وحديثه عند عَبد الله بن سعيد المقبري ولا يصح، ويُقال: القعقاع بن عَبد الله بن أبي حدرد وكذا ذكر بن أبي حاتم، عَن أَبيه.
وروى البَغَوِي، وابن شاهين والطبراني من طريق عَبد الله بن سعيد بن سعيد المقبري، عَن أَبيه، عَن القعقاع بن أبي حدرد سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول تمعددوا واخشوشنوا وامشوا حفاة.
قال الطَّبَرَانِيُّ: لا يروي، عَن القعقاع الا بهذا الإسناد تفرج به صفوان بن عيسى، عَن عَبد الله بن سعيد.
وقال ابن السَّكَن: ذكره بعضهم وأنه من الصحابة ولم يثبت والمشهور بالصحبة والده عَبد الله بن أبي حدرد.
قلت: ولأبي عمر فيه وهم يأتي بيأنه في القسم الأخير.(9/76)
7160- القعقاع بن عَمرو التميمي أخو عاصم.
كان من الشجعان الفرسان قيل ان أبا بكر الصديق كان يقول لصوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل وله في قتال الفرس بالقادسية وغيرها بلاء عظيم ذكر ذلك سيف بن عمر في الفتوح وقال سيف، عَن عَمرو بن تمام، عَن أَبيه، عَن القعقاع بن عَمرو قال قال لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ما أعددت للجهاد قلت: طاعة الله ورسوله والخيل قال تلك الغاية وأنشد سيف للقعقاع:
ولقد شهدت البرق برق تهامة ... يهدي المناقب راكبا لغبار
في جند سيف الله سيف محمد ... والسابقين لسنة الأحرار.
قال سيف قالوا كتب عمر إلى سعد أي فارس كان افرس في القادسية قال فكتب اليه اني لم ار مثل القعقاع بن عَمرو حمل في يوم ثلاثين حملة يقتل في كل حملة بطلا.
وقال بن أبي حاتم قعقاع بن عَمرو قال شهدت وفاة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فيما رواه سيف بن عمر، عَن عَمرو بن تمام، عَن أَبيه عنه وسيف متروك فبطل الحديث وانما ذكرناه للمعرفة.(9/77)
قلت: أَخرجه ابن السَّكَن من طريق إبراهيم ابن سَعد، عَن سيف بن عمر، عَن عمرو، عَن أَبيه، عَن القعقاع بن عَمرو قال شهدت وفاة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فلما صلينا الظهر جاء رجل حتى قام في المسجد فأخبر بعضهم ان الأنصار قد اجمعوا ان يولوا سعدا يعني بن عبادة ويتركوا عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فاستوحش المهاجرون ذلك.
قال ابن السَّكَن: سيف بن عمر ضعيف، ويُقال: هو القعقاع بن عَمرو بن معبد التميمي.
وقال ابن عساكر يقال ان له صُحبَةٌ كان أحد فرسان العرب وشعرائهم شهد فتح دمشق وأكثر فتوح العراق وله في ذلك اشعار موافقة مشهورة.
وذكر سيف، عَن محمد وطلحة أنه كان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنه كان على كردوس في فتح اليرموك وهو القائل:
ويدفعون قعقاعا لكل كريهة ... فيجيب قعقاع دعاء الهاتف.
في أبيات:
وقال غيره: استمد خالد أبا بكر لما حاصر الحيرة فامده بالقعقاع بن عَمرو وقال لا يهزم جيش فيه مثله وهو الذي غنم في فتح المدائن ادراع كسرى، وكان فيها درع هرقل ودرع لخاقان ودرع للنعمان وسيفه وسيف كسرى فارسلها سعد إلى عمر.
وذكر سيف بسند له، عَن عائشة أنه قطع مشفر الفيل الأعظم فكان هزمهم.(9/78)
7161- القعقاع بن معبد بن زرارة بن عدس بن زيد بن عَبد الله بن دارم التميمي الدارمي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
قلت: ثبت ذكره في صحيح البُخارِيّ من طريق ابن أبي مليكة، عَن عَبد الله بن الزبير قال قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وفد بني تميم فقال أَبو بكر أمر القعقاع بن معبد بن زرارة وقال عمر بل أمر الأقرع وهذا مما يقتضي الجزم بصحة صحبته.
ورواه البَغَوِيُّ من طريق عبد الجبار بن الورد، عَن ابن أبي مليكة قال لما قدم وفد بني تميم قال أَبو بكر استعمل القعقاع بن زرارة وقال عمر استعمل الأقرع فذكر الحديث.
فنسب القعقاع في هذه الرواية لجده.
وحكى بن التين في شرحه ان القعقاع كانت فيه رقة فلذلك اختاره أَبو بكر.
وعند البغوي بسند صحيح، عَن كثير بن العباس بن عبد المطلب، عَن أَبيه قال لما كان يوم حنين بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم القعقاع يأتيه بالخبر فذكر قصة.
وقال هشام بن الكلبي كان يقال للقعقاع تيار الفرات لسخائه ومن ولده نعيم بن القعقاع.(9/79)
7162- قعين بن خالد الطريفي.
ذَكَرَ الرُّشَاطِي أنه وفد مع زيد الخيل وغيره على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ولم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في في ترجمة زيد الخيل منقولا من الاخبار لابن دُرَيْد.
وَقد تَقدَّم في قريبا في ترجمة قبيصة بن الأَسود من رواية أبي الفرج الأصبهاني، عَن ابن الكلبي ليس فيه لقعين ذكر.(9/80)
القاف بعدها الفاء
7163- قفير غلام النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.
ذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة وأخرج هو، وأَبو عوانة من طريق زهير بن محمد، عَن أبي بكر بن عبيد الله بن أنس، قال: كان للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم غلام اسمه قفيز.
وأَخرجه ابن مَنْدَه وقال تَفَرَّدَ به محمد بن سليمان الحراني، عَن زهير.
قلت: وهو ضعيف وفي شيخه مقال وهو من زيادات أبي عوانة، عَن مسلم.
وقد ضبطه عبد الغني بن سعيد بقاف وفاء آخره زاي بوزن عظيم.(9/80)
القاف بعدها اللام
7164- قليب غير منسوب:
ووقع ذكره في تفسير محمد بن سعيد العوفي، عَن أَبيه، عَن عمه، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عطية ابن سَعد، عَن ابن عباس في قوله تعالى ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السلام لست مؤمنا هو رجل اسمه مرداس خلى قومه هاربين من خيل بعثها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مع رجل من بني ليث يُقَالُ لَهُ: قليب.
واستدركه أَبو موسى على ابن مَنْدَه، وابن فتحون على الاستيعاب ولكن ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى بقاف أوله وموحدة آخره، وابن فتحون بفاء أوله ومثناة آخره والذي يظهر ان كلا منهما تصحيف وانما هو غالب الليثي كما تقدم في ترجمته.(9/81)
القاف بعدها الميم
7165- قمداء غير منسوب.
ذكره أَبو الفتح الازي في الأسماء المفردة.
وروى من طريق البلوي، عَن أَحمد بن ثقيف، عَن صالح بن سماعه قال قال قمداء أنه سأل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن الكبد الحري فقال "لك فيها أجر".(9/82)
القاف بعدها النون
7166- قنان بن دارم بن أفلت بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي أحد الوفد التسعة.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي والطبري والدارقطني وغيرهم.
وقد تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة وذكره أبوه إسماعيل الأزدي في فتوح الشام وأنه شهد اليرموك.
وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة، وقال: إنه كان مع خالد بن الوليد في وقائعه بالشام كلها وذكر عَبد الله بن ربيعة القدامي في فتوح الشام بسنده، عَن محرز بن اسيد الباهلي قال ثم ان أبا عبيدة أمر خالدا ان يسرعوا المساع فغلب عليها ونزل على بعلبك فخرج اليه رجال فأرسل إليهم فرسانا من المسلمين فواقعهم حتى ادخلوهم الحصن فطلبوا الصلح وعد من الفرسان المذكورين قنان بن دارم.(9/82)
7167- قنان بن سفيان.
ذكر أَبو مخنف لوط بن يحيى أنه استشهد بأجنادين.(9/83)
7168- (ز) قنان الأسلمي.
ذكره عبدان المروزي في الصحابة وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش، عَن مطرح بن يزيد، عَن عبيد الله بن زحر، عَن يزيد بن أبي منصور، عَن عَبد الله بن قنان الأسلمي، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم صدقة المرء المسلم من سعة كأطيب مسك في بر أو بحر يوجد ريحه.(9/83)
7169- قنفذ بن عمير بن جدعان التيمي والد المهاجر.
له صُحبَةٌ قاله أَبو عمر قال وولاه عمر مكة ثم صرفه واستعمل نافع بن عبد الحارث.(9/84)
القاف بعدها الهاء
7170- (ز) قهطم التميمي الدارمي جد أبي العشراء.
اختلف في اسم أبي العشراء واسم أَبيه وجده فالاشهر فيه أسامة بن مالك بن قهطم بكسر القاف وسكون الهاء بعدها مهملة مكسورة ثم ميم وقيل اسمه عطارد بن بلز مسعود وقيل بدل اللام في اسم والده راء مهملة وهي ساكنة كاللام وقيل مفتوحة قال أَبو سهل بن زياد القطان في فوائده، حَدَّثنا الحسن بن علي بن سعيد بن شهريار الرقي، حَدَّثنا أبي، حَدَّثنا محمد بن مصعب، حَدَّثنا حماد بن سلمة، عَن أبي العشراء الدارمي، عَن أَبيه قال دخل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على أبي وهو مريض فرقاه فتفل من قرنه إلى قدمه فرأيت بياض البزاق على خده.(9/84)
7171- قهيد بن مطرف أو بن أبي مطرف.
قال ابنُ حِبَّان: وابن السَّكَن يقال ان له صُحبَةٌ زاد بن السَّكَن وممن نزل بين السقيا والعرج وهو معدود من أهل المدينة وليس مشهورا في الصحابة وحديثه مختلف فيه ثم ذكره عنه مَرْفُوعًا وساقه من وجه آخر، عَن أبي هريرة.
وقال البَغَوِيُّ: سكن المدينة وذكره ابن سَعد في طبقة أهل الخندق.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: قهيد بن مطرف مدني ثم ذكر الاختلاف بن الحديث في ذكر أبي هريرة فيه وحكوه عنه.
قال البَغَوِيُّ: لا اعرف له غير هذا الحديث ويشك في صحبته وقد أَخرجه النسائي من طريق.(9/84)
@(9/85)
القاف بعدها الواو
7172- (ز) قوال.
ذكره محمد ابن سَعد الباوردي في الصحابة وأخرج من طريق يحيى بن سعيد حدثني قوال صاحب الشجرة قال انكم لتذنبون ذنوبا هي أدق في اعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الموبقات.
ورواه، عَن وجه آخر فقال، عَن رجل من أصحاب الشجرة ولم يسمه.
واستدركه ابن فَتْحُون.
قلت: ورأيت في الأنساب لأبي عبيدة في نسب عاملة قوال بن عَمرو كان شريفا فيحتمل ان يكون هو هذا.(9/86)
القاف بعدها الياء
7173- قياثة بكسر القاف بعدها ياء باثنتين من تحت وبعد الألف مثلثة.
كذا ضبطه بن عساكر وقال شهد اليرموك ثم اسند من المبتدأ لأبي حذيفة قال وشهد بن قياثة بن أسامة فقاتل قتالا شديدا فكسر في القوم ثلاثة ارماح وقطع سبعين فكان كلما كسر أو قطع رمحا ينادي من يعير سيفا أو رمحا حتى حبس نفسه وقد عاهد الله الا يبرح يقاتل حتى يظفر أو يموت قال فكان من أحسن الناس بلاء في ذلك اليوم وأنشد له شعرا قاله في ذلك.(9/86)
ذكر من اسمه قيس
7174- قيس بن اسلع.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فقال قيس بن الأسلع روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يذكر عنه رؤيا ولم ينسبه.
وزعم أَبو عمر أنه قيس بن سلع الأتي والله أعلم.(9/87)
7175- (ز) قيس بن أسماء بن حارثة.
تَقدَّم ذِكْرُه في عبيد بن أسماء.(9/87)
7176- قيس بن بجد بن طريق ابن سحمة بن عَبد الله بن هلال بن خلاوة الأشجعي.
له ذكر في مدح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يذكر فيه أمر بدر وجلاء بني النضير.
أورده ابن إسحاق في المغازي يقول فيها:
وقد كان في بدر لعمرك عبرة ... لكم يا قريش والقليب الململم
غداة اتى في الخزرجية عامدا ... اليكم مطيعا للعظيم المكرم
معانا بروح القدس ينكى عدوه ... رسولا من الرحمن حقا بمعلم.
الأبيات.
وهو ممن اغفل بن سيد الناس وذكره في كتابه المخصوص بالصحابة الشعراء مع تحققه بمعرفة السيرة النبوية وتصنيفه فيها.(9/87)
7177- قيس بن البكير بن عبد ياليل الليثي.
تقدم نسبه في ترجمة اخويه إياس وعاقل.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي أنه شهد هو وإخوته الأربعة بَدرًا وانفرد بن الكلبي بزيادته.
وذَكَرَهُ الرُّشَاطِي وقال لم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون انتهى.
والمشهور أنهم أربعة فقط إياس وخالد وعامر وعاقل كما تقدم ذلك في ترجمة إياس.(9/88)
7178- قيس بن جابر الأسدي.
من بني أسد ابن خزيمة.
ذكره ابن إسحاق في المهاجرين الأولين.(9/88)
7179- قيس بن جحدر بن ثعلبة بن عبد رضا بن مالك بن أبان بن عَمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عَمرو بن الغوث بن طيء الطائي ثم الثعليى جد الطرماح الشاعر.
قال ابن الكلبي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم والطرماح، هو ابن حكيم بن قيس هذا.(9/88)
7180- قيس بن جروة بن غنم بن وائلة بن عَمرو بن عاصم الطائي.
قال ابن الكلبي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
واستدركه ابن فَتْحُون، وابن الأمين.
وَقد تَقدَّم في ترجمة قبيصة بن الأَسود.(9/89)
7181- قيس بن الحارث بن حذار الأسدي.
وقيل الحارث بن قيس كذا جاء بالتردد والثاني اشبه لأنه قول الجمهور وجزم بالأول أَحمد بن إبراهيم الدورقي وجماعة وبالثاني البُخارِيّ، وابن السَّكَن وغيرهما.
وقال ابن حِبَّان قيس بن الحارث الأسدي له صُحبَةٌ.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: مثله قال أسلمت وعندي ثماني نسوة الحديث.
روى عنه حميضة بن الشمردل انتهى.
وقد تقدم الحديث في الحارث بن قيس.(9/89)
7182- قيس بن الحارث الغداني.
له حديث في الجهاد ذكر بن عساكر، عَن الحاكم أنه صحابي معمر ويحتمل ان يكون هو الذي بعده فان بني غدانة بطن من تميم.(9/90)
7183- قيس بن الحارث بن عَدِيّ بن جُشَم بن مجدعة بن حارثة، الأَنصارِيّ.
عم البراء بن عازب.
ذكر أَبو عمر قال وقتل يوم اليمامة شهيدا.
قلت: ذَكَرَهُ ابن شاهين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن رجاله ولم يذكر أَبو عمر أنه قتل باليمامة وانما قيل أنه استشهد بأحد وسيأتي كلأمه في قيس بن محرث.(9/90)
7184- (ز) قيس بن الحارث بن يزيد بن شبل بن حبان.
ذكره ابن إسحاق في وفد بني تميم.
وقد تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة عطارد بن حاجب.
وذكر ابن سَعد، عَن الواقدي أنه، ابن عم المقنع التميمي.
وكذا ذكره البغوي، عَن ابن سعد ولكنه خلطه بقيس بن الحارث راوي حديث رحم الله حارس الحرس والذي عندي أنه غيره.(9/91)
7185- (ز) قيس بن الحارث.
من بني تميم.
ذكره البغوي وأسند من طريق سعيد بن عبد الرحمن حدثني صالح بن محمد، عَن عمر بن عبد العزيز، عَن قيس بن الحارث أنه أخبره أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال: رحم الله حارس الحرس".
وهذا أظنه تابعيا وسيعاد في القسم الأخير ان شاء الله تعالى.
وقد روينا الحديث المذكور في مسند عمر بن عبد العزيز الذي عندي من روايته، عَن إسحاق بن إبراهيم، عَن الدراوردي، عَن صالح بن محمد فقال، عَن عمر، عَن عقبة بن عامر.
وَهكذا رَواه أسد بن موسى، عَن الدراوردي وهو المحفوظ.
وأورد بن عساكر الحديث المذكور في ترجمة قيس بن الحارث الغامدي المذحجي الروى، عَن سلمان وأبي سعيد وفيه بعد فان قيس بن الحارث هذا لم ينسب في رواية البغوي.(9/91)
7186- قيس بن أبي حازم.
زعم الزمخشري في ربيع الأبرار أنه الأعرابي الذي اتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وبه حمى فقال شيخ كبير به حمى تفور تزيره القبور.
والحديث في الصحيح ليس فيه تسميته أَخرجه البُخارِيّ من حديث بن عباس وأَخرجه الطبراني من حديث شرحبيل قال كنا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذ جاءه أعرابي فقال يا رسول الله شيخ كبير به حمى تفور وتزيره القبور فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هي كفارة أو طهور فأعادها فأعادها فقال اما إذ أبيت فهو كما تقول وما قضى الله فهو كائن قال فما أمسى إلا ميتا.
قلت: وان كان ما ذكره الزمخشري ثابتا فهو غير قيس بن أبي حازم البجلي التابعي المشهور الآتي ذكره في القسم الثاني والثالث أيضًا.(9/92)
7187- قيس بن حازم المنقري.
قال أَبو موسى ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ فيما قيل.(9/93)
7188- قيس بن حذافة بن قيس بن عَدِيّ بن سعيد بن سهم، القُرشِيّ السهمي.
ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة.
وكذا ذكره الواقدي قال وقدم بعد ذلك مكة وهاجر إلى المدينة.
وأخرج أَبو نعيم من طريق إبراهيم ابن سَعد، عَن محمد ابن إسحاق قال هاجر قيس بن حذافة وقيس بن عَبد الله إلى الحبشة الهجرة الأخيرة.(9/93)
7189- قيس بن الجرير بن عَمرو بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عَمرو بن غنم بن مازن، الأَنصارِيّ.
شهد أحدا واستشهد باليمامة قاله العدوي قال وهو أخو أبي عبيد.
واستدركه ابن فَتْحُون.(9/93)
7190- (ز) قيس بن حذيم بن جرثومه النهدي.
ذكر سيف والطبري أن سَعْد بن أبي وقاص امره على رجاله بني نهد في فتح القادسية.
واستدركه ابن فَتْحُون.
وقد تقدم مرارا أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح الا الصحابة.(9/94)
7191- قيس بن الحسحاس.
ذكره البغوي في الصحابة.
ونقل، عَن البُخارِيّ أنه ذكره فيهم قال روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ولم يذكره.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في حديثه في ترجمة أخيه عَبد الله بن الخشخاش وأنه بمعجمات.
وذَكَرَهُ ابن شاهين بالمهملات.
وَقال ابن حِبَّان يقال ان له صُحبَةٌ.(9/94)
7192- (ز) قيس بن حصين بن قيس بن عَمرو الجعدي.
المعروف بالنابغة كذا نَسَبَهُ بن قانع.
وستأتي ترجمته في الكنى.(9/95)
7193- قيس بن الحصين بن يزيد بن شداد بن قنان ذي الغصة المازني.
وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قاله ابن إسحاق.
وقال ابن حِبَّان والدارقطني له صُحبَةٌ وهو من مذحج.
وأخرج ابن شاهين من طريق المدائني، عَن أبي معشر، عَن يزيد بن رومان ومسلمة بن علقمة، عَن خالد بن الحذاء، عَن أبي قلابة وعن أبي ريحانة وغيرهم قالوا اسلم بنو الحارث فاوفدهم خالد بن الوليد ومنهم قيس بن الحصين ذي الغصة ويزيد بن عبد المدان وعبد الله بن عبد المدان وشداد بن عَبد الله وعبد الله بن قراد ويزيد بن المحجل وعمرو بن عَبد الله قال وقال بعضهم لما وفدوا وشهدوا شهادة الحق قال لهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما الذي تغلبون به الناس وتقهرونهم قالوا لم نقل فنذل ولم نكثر فنتحاسد ونتخاذل ونجتمع ولا نفترق ولا نبدأ بظلم أحد ونصبر عند البأس فقال صدقت.
وذكرها ابن إسحاق في (المغازي) بغير هذا السياق كما سيأتي في ترجمة يزيد بن عبد المدان.
وقال ابن الكلبي رأس الحصين والد قيس بني الحارث مِئَة سنة، وكان له أربعة أولاد كان يُقَالُ لَهُ: م فوارس الارباع كانوا إذا حضر الحرب ولى كل منهم ربعها ولما وفد قيس كتب له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتابا على قومه.(9/95)
7194- قيس بن خارجة.
ذكره البغوي والباوردي والطبراني في الصحابة.
وقال البَغَوِيُّ: لا أدري له صُحبَةٌ أم لا.
وأخرج هو ومطين وغيرهما من طريق بقية، عَن سليم بن دالان، عَن الأوزاعي، عَن عبادة بن نمى، عَن قيس بن خارجة قال نهى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن الاغلوطات.(9/96)
7195- قيس بن خالد الرازي.
قال الوَاقِدِيُّ: عقبي بدري كذا في التجريد.(9/97)
7196- قيس بن خرشة القيسي.
من بني قيس بن ثعلبة.
ذكره الطبراني وغير واحد في الصحابة.
قال أَبو عمر له صُحبَةٌ.
وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده من طريق حرملة بن عمران قال سمعت يزيد بن أبي حبيب يحدث محمد بن يزيد بن زياد الثَّقفي قال اصطحب قيس بن خرشة وكعب ذو الكتابين حتى إذا بلغا صفين وقف كعب ساعة فقال لا اله الا الله ليهراقن بهذه البقعة من دماء المسلمين شيء لا يهراقه ببقعة من الأرض الحديث فقال محمد بن يزيد ومن قيس بن خرشة فقال له رجل من قيس أو ما تعرفه وهو رجل من أهل بلادك قال لا, قال فان قيس بن خرشة وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أبايعك على ما جاءك من الله وعلى ان أقول الحق فقال عسى ان يكون عليك من لا تقدر ان تقوم معه بالحق فقال قيس والله لا أبايعك على شيء الا وفيت لك به فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا لا يضرك شيء قال فكان قيس يعيب زيادا وابنه عَبد الله فأرسل اليه عبيد الله فقال أأنت الذي تزعم أنه لن يضرك شيء قال نعم قال لتعلمن اليوم انك قد كذبت ائتوني بصاحب العذاب قال فمال قيس عند ذلك فمات.(9/97)
رجاله ثقات لكن في السند انقطاع ورجل لم يسم.
وأَخرجه ابن عَبد البَرِّ من الوجه المذكور وفي رواية فغضب قيس ثم قال وما يدريك يا أبا إسحاق هذا من الغيب الذي استأثر الله به.
فقال كعب ما من شيء في الأرض الا وهو مكتوب في التوراة التي انزل الله على موسى ما يكون عليه إلى يوم القيامة.
فقال محمد بن يزيد ومن قيس فذكره وفيه فبلغ ذلك عبيد الله بن زياد فأرسل اليه فقال أنت الذي تفتري على الله وعلى رسوله قال لا والله ولكن ان شئت اخبرتك بمن يفترى قال ومن هو قال من ترك العمل بكتاب الله وسنة رسوله قال ومن ذاك قال أنت وأبوك ومن امركما وذكر بقية الحديث.(9/98)
7197- قيس بن الخشخاش بمعجمات.
تقدم بمهملات.(9/99)
7198- قيس بن خليفة الطرائفي.
وفد مع زيد الخيل مضى ذكره في ترجمة قبيصة بن الأَسود.(9/99)
7199- قيس بن دينار.
قيل هو اسم جد عدي بن ثابت الراوي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.(9/99)
7200- (ز) قيس بن الربيع، الأَنصارِيّ.
ذكر المبرد في الكامل بغير إسناد أنه ممن شَهِدَ بَدْرًا فذكر ان عليا دخل على فاطمة عليها السلام فرمى إليها بسيفه فقال هاكيه حميدا فسمعه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال لئن كنت صدقت القتال لقد صدقه معك سِماك بن خرشة وسهل بن حنيف والحارث بن الصمة وقيس بن الربيع وكل هؤلاء من الأنصار انتهى.
والحديث أَخرجه وليس فيه ذكر قيس بن الربيع.(9/99)
7201- قيس بن الربيع آخر.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى وأخرج من طريقه حديثا كأنه موضوع فذكر من طريق علي بن موسى الرضا، عَن آبائه واحدا بعد واحد إلى علي قال بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى حي من احياء العرب يُقَالُ لَهُ: م حي ذوي الاضغان بشيء ليقسم في فقرائهم فكان فيهم شيخ أسن يُقَالُ لَهُ: قيس بن الربيع فأعطوه شيئا قليلا فغضب فهجا ثم جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم معتذرا فأنشده:
حي ذوي الاضغان تسب قلوبهم ... تحيتك الحسنى وقد يدفع النغل
فان الذي يؤذيك منه سماعه ... وان الذي قالوا وراءك لم يقل.
قال فطاب قلب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لحسن اعتذاره وقال له يا قيس لم تقل واقبل على اصحابه، فقال: من لم يقبل من متنصل عذرا صادقا أو كاذبا لم يرد على الحوض.(9/100)
قال ابن الأثير من أغرب ما فيه أنه جعل حي ذوي الاضغان اسم قبيلة ومعنى البيت ظاهر لا يحتاج إلى شرح.
قلتُ: هذا القدر هو المذكور من الخبر وهو قوله يُقَالُ لَهُ: م حي بني الاضغان وانما هذه الجملة من كلام الشيخ ناظم الأبيات فأمر من وقع منه أمر يوجب ان يحقد عليه ان يسلم على من يخشى منه ذلك ويحييه بالتحية الحسنى يزول ذلك وأما أصل القصة فمحتمل.
وقد ذكر صاحب الجد والهزل وهو جعفر بن شاذان أن عامر بن الأزور أخا ضرار بن الأزور لما قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وآله استنشده فأنشده هذه الأبيات.
وذكر أهل السير في وفد بني أسد ابن خزيمة ان حضرمي بن عامر انشد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنشده هذه الأبيات وبين البيتين المذكورين أولا:
وإن دحسوا بالكره فاعف تكرما ... وان كتموا عنك الحديث فلا تسل.
وأنشدها المرزباني للعلاء بن الحضرمي وزاد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لما سمعه "إن من البيان لسحرا".(9/101)
7202- قيس بن رفاعة الرواقفي.
من بني واقف بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال اسلم، وكان أعور وأنشد له:
أنا النذير لكم منى مجاهرة ... كي لا الام على نهى وانذار
من يصل ناري بلا ذنب ولا ترة ... يصلي بنار كريم غير غدار(9/102)
7203- قيس بن رفاعة بن لمهير بن عامر بن عائش بن نمير، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ وقال كان شاعرا وأدرك الإسلام فاسلم.
وذكره ابن الأثير فقال كان من شعراء العرب.
قلت: يحتمل ان يكون الذي قبله واختلف في ضبط جده فقيل بنون وقيل بهاء.(9/102)
7204- قيس بن زيد بن حي بن امرئ القيس بن ثعلبة بن ذيبان بن عوف بن أنمار.
قال ابن الكلبي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وكان سيدا وعقد له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لواء علي بني سعد بن مالك.
وكذا ذكره الطَّبَرِي.
واستدركه ابن فَتْحُون، وابن الأمين.(9/103)
7205- (ز) قيس بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب بن ظفر، الأَنصارِيّ الظفري.
له صُحبَةٌ قاله أَبو عمر.(9/103)
7206- قيس بن زيد بن جبار الجذامي.
وهو والد نائل بن قيس الشامي ويُقَالُ لَهُ: قيس الأغر.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن في الصحابة فقال قيس بن عامر، ويُقال: قيس بن زيد له صُحبَةٌ.
وقال البُخَارِيُّ: وابن حبان قيس الجذامي رجل كانت له صُحبَةٌ.
وساق البُخارِيّ والبغوي من طريق كثير بن مرة، عَن قيس الجذامي رجل كانت له صُحبَةٌ قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم يعطى الشهيد ست خصال الحديث.
ووقع لابن أبي حاتم قيس الجذامي ليست له صُحبَةٌ.
روى عنه عقبة بن عامر وغيره روى عنه كثير بن مرة وغيره كذا فيه.
ورأيت في نسخة على قوله ليست له صُحبَةٌ والله أعلم.(9/103)
قال أَبو الحسن أَحمد بن عمير بن جَوْصَا الحافظ، حَدَّثنا منصور بن الوليد بن سلمة بن يحيى أنبأنا الطفيل بن قيس الجذامي حدثني أبي، عَن أَبيه يحيى، عَن أَبيه أبي الطفيل، عَن أَبيه قيس بن زيد بن جبار الجذامي أنه وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فولاه الرياسة على قرية وساق إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صدقات بني سعد ثلاث مرات قال قيس فأجلسني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بين يديه ومسح على رأسي ودعا لي وقال بارك الله فيك يا قيس ثم قال أنت أَبو الطفيل فهلك قيس وهو ابن مِئَة سنة ورأسه أبيض واثر يد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فيه اسود، وكان يدعى لذلك قيسا الأغر.
وأَخرجه ابن مَنْدَه، عَن الحسن، عَن أَحمد بن عمير، عَن أَبيه بطوله.
وأَخرجه أَبو علي بن السَّكَن، عَن ابن جَوْصَا باختصار وقد ذكره ابن سَعد فقال في طبقة أهل الفتح قيس بن زيد بن جبار بن امرئ القيس بن ثعلبة بن حبيب وساق النسب إلى جذام قال، وكان سيدا عقد له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على قومه لما وفد عليه، وكان ابنه نائل سيد جذام بالشام. قلت: والذي يظهر لي أنه غير قيس الجذامي الذي اخرج له أَحمد والنسائي وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ.
وَقال ابن حِبَّان سكن الشام وحديثه عند أهلها.(9/104)
7207- قيس بن زيد من بني ضبيعة.
قتل بأحد ذكر ابن إسحاق في السيرة الكبرى ان الحارث بن سويد كان منافقا وأنه خرج مع المسلمين في غزوة أحد فلما التقى الناس غدا على المجذر بن زياد البلوي وقيس بن زيد أحد بني ضبيعة فقتلهما ولحق بمكة فساق قصته.
وكذا ذكره مكي القيرواني في تفسيره الهداية لكن بغير عزو إلى ابن إسحاق ولا غيره وقد انكر بن هشام في تهذيب السيرة ذكر قيس بن زيد فيمن قتله الحارث واستدل على ذلك بأن ابن إسحاق لم يذكر قيس بن زيد فيمن استشهد بأحد وهو استدلال عجيب فأنه يحتمل أنه سها، عَن ذكره فيهم أو اقتصر على من استشهد بايدي الكفار وهذا إنما قتل غرة على من يدمن يظهر الإسلام واصل قصة نزول الآية أَخرجه النسائي بسند صحيح، عَن ابن عباس لكن لم يسم فيه قيس بن زيد والله أعلم.(9/105)
7208- قيس بن زيد، ويُقال: بن يزيد الجهني.
ذكره الطبراني في الصحابة وأخرج من طريق جرير بن أيوب أحد الضعفاء، عَن الشعبي، عَن قيس بن زيد الجهني قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من صام تطوعا غرست له نخلة في الجنة ثمرها أصغر من الرمان واشحم من التفاح الحديث.(9/106)
7209- قيس بن السائب بن عويمر بن عائد بن عمران بن مخزوم.
وقيل في نسبه عَبد الله بن عمر بدل عمران.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ أمه رائطة بنت وهب بن عَمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
وقال ابنُ سَعْد أمه حسانة خزاعية قال مجاهد سمعت قيس بن السائب يقول ان شهر رمضان يفتديه الإنسان يطعم فيه كل يوم مسكينا فاطعموا عنى مسكينا كل يوم صاعا.(9/106)
قال قيس وكأن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم شريكي في الجاهلية فكان خير شريك لا يماري ولا يشاري أَخرجه البغوي والحسن بن سفيان وغيرهما من طريق محمد بن مسلم الطائفي، عَن إبراهيم بن ميسرة، عَن مجاهد.
وأَخرجه أَبو بشر الدولابي في الكنى من هذا الوجه لكنه قال أَبو قيس بن بن السائب كذا عنده وقيس بن السائب أصح.
قال ابن أبي خيثمة واختلف أصحاب مجاهد فقال إبراهيم بن ميسرة فذكر ما تقدم وقال إبراهيم بن مهاجر، عَن مجاهد، عَن فائد، عَن السائب وقال الأعمش عنه، عَن عَبد الله بن السائب قال والصواب ما قال إبراهيم بن ميسرة.
وحكى بن أبي حاتم في العلل، عَن أَبيه رواية إبراهيم بن ميسرة والأعمش قال وقال سليمان، عَن مجاهد كان السائب بن أبي السائب قال أَبو حاتم قيس بن السائب أظنه أخا عَبد الله بن السائب وعبد الله بن السائب كان في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حدثا.(9/107)
قلت: فما الصحيح في الشريك قال الشركة بابنه اشبه.
وأخرج ابن شاهين من طريق مسلم الأعور، عَن مجاهد، عَن قيس بن السائب قال كأن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يصلى الفجر إذا يغشى السماء النور والظهر إذا زالت الشمس الحديث ومسلم ضعيف.
وقال عبيد الله بن أبي زياد، عَن مجاهد، عَن قيس بن السائب، قال: كان ابواي يمخضان اللبن حتى إذا أدرك افرغا منه في صحن فيقولان اذهب بهذا إلى آلهتهم قال فيأتي الكلب فيشرب اللبن ويأكل الزبد ثم يشعر برجله فيبول عليها.
أَخرجه أَبو سهل بن زياد القطان في الجزء الرابع من فوائده.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق يزيد بن عياض وهو واه، عَن عبد الملك بن عبيد، عَن مجاهد ان قيس بن السائب كبر حتى مرت به ستون على المِئَة وضعف فاطعم عنه.
وأخرج ابن سَعد من طريق موسى بن أبي كثير، عَن مجاهد قال هذه الآية نزلت في مولاي قيس بن السائب وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين وذكر المفيد بن النعمان الرافضي في مناقب على ان قيس بن السائب المخزومي أحد الرجلين اللذين اجارتهما أم هانئ في فتح مكة.(9/108)
7210- قيس ابن سَعد بن عبادة بن دليم، الأَنصارِيّ الخزرجي.
تقدم نسبه في ترجمة والده مختلف في كنيته فقيل أَبو الفضل، وأَبو عَبد الله، وأَبو عبد الملك.
وذكر ابن حبان ان كنيته أَبو القاسم وأمه بنت عم أَبيه واسمها فكيهة بنت عبيد بن دليم.
وقال ابنُ عُيَيْنَةَ: عَن عَمرو بن دينار كان قيس ضخما حسنا طويلا إذا ركب الحمار خطت رجلاه الأرض وقال الوَاقِدِيُّ: كان سخيا كريما داهية.(9/109)
وأَخرجه البغوي من طريق ابن شهاب، قال: كان قيس حامل راية الأنصار مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وآله ولم، وكان من ذوي الرأي من الناس.
وقال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ واختط بها دارا ثم كان اميرها لعلي وفي مكارم الأخلاق للطبراني من طريق عُروَة بن الزبير كان قيس ابن سَعد بن عبادة يقول اللهم ارزقني مالا فأنه لا يصلح الفعال إلا بالمال.
وذكر الزبير أنه كان سناطا ليس في وجهه شعرة فقال ان الأنصار كانوا يقولون وددنا ان نشتري لقيس ابن سَعد لحية بأموالنا.(9/110)
قال أَبو عمر وكذلك كان شريح وعبد الله بن الزبير لم يكن في وجوههم شعر.
وفي صحيح البُخارِيّ، عَن أنس كان قيس ابن سَعد من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير وأخرج البُخارِيّ في التاريخ من طريق خريم بن أسد، قال: رَأيتُ قيس ابن سَعد وقد خدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عشر سنين وقال أَبو عُمَر كان أحد الفضلاء الجلة من دهاة العرب من أهل الرأي والمكيدة في الحرب مع النجدة والسخاء والشجاعة، وكان شريف قومه غير مدافع، وكان أبوه وجده كذلك.
وفي الصحيح، عَن جابر في قصة جيش العسرة أنه كان في ذلك الجيش وأنه كان ينحر ويطعم حتى استدان بسبب ذلك ونهاه أمير الجيش وهو أَبو عبيدة وفي بعض طرقه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أجود من شيمة أهل ذلك البيت رويناه في الغيلانيات.
وأَخرجه ابن وهب من طريق بكر بن سوادة، عَن أبي جمزة بن جابر.(9/111)
وأخرج بن المبارك، عَن ابن عيينة، عَن موسى بن أبي عيسى ان رجلا استقرض من قيس ابن سَعد ثلاثين الفا فلما ردها عليه أبى ان يقبلها وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المشاهد وأخذ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم الفتح الراية من أَبيه فدفعها له.
روى قيس ابن سَعد عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن أَبيه روى عنه أنس وثعلبة بن أبي مالك، وأَبو ميسرة وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعُروَة وآخرون.
وصحب قيس عليا وشهد معه مشاهده، وكان قد امره على مصر فاحتال عليه معاوية فلم ينخدع له فاحتال على أصحاب على حتى حسنوا له تولية محمد بن أبي بكر فولاه مصر وارتحل قيس فشهد مع على صفين ثم كان مع الحسن بن علي حتى صالح معاوية فرجع قيس إلى المدينة فأقام بها.
وروى ابن عيينة، عَن عَمرو بن دينار قال قال قيس لولا الإسلام لمكرت مكرا لا تطيقه العرب قال خليفة وغيره مات في آخر خلافة معاوية بالمدينة.
وَقال ابن حِبَّان كان هرب من معاوية ومات سنة خمس وثمانين في خلافة عبد الملك قال وقيل مات في آخر خلافة معاوية.
قلت: وقول خليفة ومن وافقه هو الصواب.(9/112)
7211- (ز) قيس ابن سَعد بن عدس الجعدي.
هو النابغة.
سماه هكذا بن أبي حاتم ووقع ذلك في مسند الحسن بن سفيان، حَدَّثنا سفيان، حَدَّثنا أَبو وهب الحراني، حَدَّثنا يعلى بن الأشدق حدثني قيس ابن سَعد بن عَبد الله بن جعدة بن نابغة، عَن جعدة.(9/113)
7212- (ز) قيس ابن سَعد بن الأرقم بن النعمان الكندي.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أنه وفد هو وقريبه عدي بن عميرة بن زرارة بن الأرقم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وان ولده كان آخر من خرج من الكوفة إلى الشام غضبا من أهل الكوفة لشتمهم عثمان فأكرمه معاوية.(9/113)
7213- (ز) قيس بن سفيان بن الهديل.
تقدم ذكره في والده سفيان وفيه يقول الشاعر لما مات في خلافة أبي بكر:
فان يك قيس قد مضى لسبيله ... فقد طاف قيس بالرسول وسلما(9/114)
7214- قيس بن السَّكَن بن زعوراء.
وقيل بين السكن وزعوراء قيس آخر، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: سَمِعْتُ أَبِي يقولُ هو أحد من جمع القرآن على عهد النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي صحيح البُخارِيّ، عَن أنس في تسمية من جمع القرآن أَبو زيد قال أنس هو أحد عمومتي وقد أَخرجه أَبو نعيم في المستخرج، عَن البُخارِيّ، وابن حبان، وابن السَّكَن، وابن مَنْدَه من الوجه الذي أَخرجه منه البُخارِيّ زادوا ان اسمه قيس بن السَّكَن، وكان من بني عدي بن النجار ومات ولم يدع عقبا قال أنس فورثناه.
وذكره موسى بن عقبة أيضًا فيمن استشهد يوم جسر أبي عبيد وفي التابعين قيس بن السَّكَن أَبو أبي كوفي يروي، عَن ابن مسعود والاشعث في صوم يوم عاشوراء اخرج له مسلم ومات قديما بعد السبعين من الهجرة.(9/114)
7215- قيس بن سلع بفتحتين، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن السَّكَن، وابن حبان وغيرهم في الصحابة.
وقال البَغَوِيُّ: سكن المدينة.
وَقال ابن حِبَّان دعا له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال أَبو عمر قال بعضهم قيس بن اسلع قال أَبو عمر ليس بشيء.
قلت: هو قول بن أبي حاتم ونبه ابن فتحون على ان بن أبي حاتم ذكره في الموضعين في الألف من الياء فيمن اسمه قيس وفي السين من الياء فيمن اسمه قيس أيضًا وقال في كل منهما، الأَنصارِيّ وفي الثاني له صُحبَةٌ ولم ينبه على أنه الأول.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ، وابن مَنْدَه من طريق أبي عاصم سعد بن زياد، عَن نافع مولا حمنة، عَن قيس بن سلع، الأَنصارِيّ ان إخوته شكوه إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالوا أنه يبذر ماله ويبسط فيه فقال له يا قيس ما شأن اخوتك يشكونك قال يا رسول الله انني آخذ نصيبي من التمر فانفقه في سبيل الله وعلى من صحبني فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم انفق قيس ينفق الله عليك وقال الطَّبَرَانِيُّ: لم يروه، عَن قيس الا بهذا الإسناد تَفَرَّدَ به سعد أَبو عاصم وهو عند البُخارِيّ من هذا الوجه باختصار.(9/115)
7216- قيس بن سلمة بن شراحيل أو شرحبيل بن الشيطان بن الحارث بن الاصهب الجعفي. واستدركه ابن الأثير تبعا لابن الأمين.(9/116)
وقال قال ابن الكلبي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكره المرزباني في معجم الشعراء وذكر في نسبه ان اسم الاصهب عوف بن كعب بن الحارث قال، وكان يعرف بأمه مليكة وأنشد له يرثى اخاه سلمة بن مليكة:
وباكية تبكي إلى بشجوها ... الا رب شجو لي حواليك فانظري
نظرت وساقي الترب بيني وبينه ... فلله درى أي ساعة منظري.
وقد تقدم خبر جده شراحيل في ترجمة بن عمه سلمان بن ثمامة بن شراحيل ولما ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وذكر وفاته قال، هو ابن مليكة بنت الحلواني الجعفية وهي أمه ولها خبر، وكان عمه عَبد الله بن شراحيل شاعرا.(9/117)
7217- (ز) قيس بن سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك الجعفي.
والمعروف بابن مليكة.
له ولأبيه صحبة ووفادة على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قاله ابن الكَلْبِي.
واستدركه ابن الأثير أيضًا.(9/118)
7218- قيس بن صرمة.
وقيل صرمة بن قيس وقيل قيس بن مالك أَبو صرمة وقيل قيس بن أنس أَبو صرمة وفرق بن حبان بين قيس بن مالك وقيس بن صرمة فقال في كل منهما له صُحبَةٌ.
وَقد تَقدَّم في صرمة بن قيس في حرف الصاد المهملة.(9/118)
7219- قيس بن صعصعة بن وهب بن عَدِيّ بن غانم بن غنم بن عَدِيّ بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي.
وقال العدوي شهد أحدا وهو أخو مالك بن صعصعة راوي حديث المعراج المخرج في الصحيحين، عَن أنس عنه.(9/118)
7220- قيس بن أبي صعصعة.
واسم أبي صعصعة عَمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عَمرو بن غنم بن مازن بن النجار، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة وفيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذكر أَبو الأَسود، عَن عُروَة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جعله يومئذ على الساقة.
وأخرج أَبو عبيد في فضائل القرآن ومحمد بن نصر المروزي في قيام الليل والطبراني وغيرهم من طريق حبان بن واسع بن حبان، عَن أَبيه، عَن قيس بن أبي صعصعة أنه قال يا رسول الله في كم اقرأ القرآن قال في كل خمس عشرة قال اجدني أقوى من ذلك الحديث.
وذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بهذه القصة لكن قال قيس بن صعصعة والصحيح بن أبي صعصعة.
وذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن بالوجهين فقال قيس بن صعصعة، ويُقال: بن أبي صعصعة.
وَقال ابن حِبَّان قيس بن أبي صعصعة واسمه عَمرو شهد العقبة، وكان على ساقة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال ابن السَّكَن: روى عنه حديث تَفَرَّدَ به ابن لَهِيعَة.(9/119)
7221- قيس بن أبي الصلت الغفاري.
ذكره ابن سَعد والطبراني وقالا كان ينزل غيقة بفتح المعجمة وسكون المثناة من تحت ثم قاف، وكان إسلامه بعد انصراف المشركين من الخندق وهو الذي نزل عليه الحارث بن هشام لما فر يوم بدر فحمله قيس على بعيره حتى اوصله إلى مكة ثم التقيا في الإسلام بالسقيا فحمدا لله على الهداية إلى الإسلام وقالا طالما اوضعنا في الباطل في هذه الطريق.
واستدركه ابن فَتْحُون ووقع عند ابن شاهين أَبو الصلت كذا في التجريد.(9/120)
7222- قيس بن صيفي بن الاسلت واسم الاسلت عامر بن جُشَم بن وائل بن زيد بن قيس بن عَمرو بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ وصيفي وهو أَبو قيس بن الاسلت مشهور بكنيته.(9/120)
فأخرج الفرياني، وابن أبي حاتم من طريق عدي بن ثابت قال توفي أَبو قيس بن الاسلت كان من صالحي الأنصار فخطب قيس ابنه امرأته فقالت له إنما اعدك ولدا وأنت من صالحي قومك ثم اتت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكرت له ذلك فانزل الله عز وجل ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الا ما قد سلف وفي سنده قيس بن الربيع، عَن أشعث بن سوار وهما ضعيفان والخبر مع ذلك منقطع.
وقد تقدم في ترجمة حصن بن أبي قيس بن الاسلت ان القصة وقعت له مع امرأة أَبيه وهي كبيشة بنت معن هكذا سمها بن الكلبي وخالفه مقاتل فجعل القصة لقيس.
وعند أبي الفرج الأصبهاني ما يوهم ان قيسا قتل في الجاهلية فأنه ذكر ان يزيد بن مرداس السلمي وهو أخو عباس بن مرداس قتل قيس بن أبي قيس بن الاسلت في بعض الحروب فطلب بثأره بن عمه عوف بن النعمان بن الاسلت حتى تمكن من يزيد بن مرداس فقتله وقال ولقيس يقول أبوه:
أقيس ان هلكت وأنت حي ... فلا يعدم فواضلك الفقير.
الأبيات.(9/121)
ويحتمل ان يكون وقع هذا في الإسلام ومع ذلك فموت قيس قبل أَبيه يمنع ما اقتضاه هذا النقل أنه عاش بعد أَبيه فيتعين ان يكون ولدا آخر أو أَبو قيس آخر.
وأنشد بن الكلبي هذا البيت لأبي قيس ولكن قال في آخره العديم بدل الفقير ووقع في رواية ابن جريح، عَن عكرمة ان القصة وقعت لأبي قيس بن الاسلت خلف على امرأة أَبيه الاسلت واسمها سمرة أم عبيد الله أَخرجه سيف في تفسيره من هذا الوجه وكذا أَخرجه المستغفري من طريق ابن جريج وقد ذكر ذلك أَبو عمر في ترجمة أبي قيس ويأتي الكلام عليه في الكنى ان شاء الله تعالى.(9/122)
7223- قيس بن الضحاك بن جبيرة أَبو جبيرة.
قال البَغَوِيُّ: بلغني ان اسمه قيس بن الضحاك.(9/123)
7224- قيس بن طخفة.
ذكره البغوي في الصحابة وقال سكن المدينة.
وَقال ابن حِبَّان له صُحبَةٌ قال، ويُقال: قيس بن طهفة روى عنه ابنه يعيش.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في الاختلاف فيه في ترجمة طحفة بن قيس.(9/123)
7225- قيس بن طريف.
مدح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في يوم بدر كذا في التجريد.
وقد ذكر قصته بن هشام قال وقال قيس بن طريف الأشجعي يمدح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ويذكر إجلاء بني النضير:
نبي تلاقيه من الله رحمة ... فلا تسألوه أمر غيب مرجم
فقد كان في بدر لعمرى عبرة ... لكم يا قريش والقليب الململم
رسول من الرحمن يتلو كتابه ... وشرعته والحق لم يتلعثم.
واستدركه ابن فَتْحُون.(9/123)
7226- قيس بن عاصم بن أسيد بن جعونة بن الحارث بن عامر بن نمير بن عامر بن صعصعة النميري.
قال ابن الكلبي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ومسح وجهه وقال اللهم بارك عليه وعلى أصحابه.
وكذا ذكره أَبو عبيد والطبري وقد مضى له ذكر فقي ترجمة قرة بن دعموص.
ويأتي له ذكر في ترجمة يزيد بن نمير قال ابن الكلبي وفيه يقول الشاعر:
إليك بن خير الناس قيس بن عاصم ... جشمت، عَن الأمر العظيم مجاشما(9/124)
7227- قيس بن عاصم بن سنان بن منقر بن خالد بن عبيد بن مقاعس.
واسمه الحارث بن عَمرو بن كعب ابن سَعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري، يُكنى أَبا علي.(9/124)
وحكى ابن عَبد البَرِّ أنه قيل في كنيته أيضًا أَبو طلحة، وأَبو قبيصة والأول اشهر وبه جزم البُخارِيّ وقال له صُحبَةٌ.
وجزم بن أبي حاتم بأنه أَبو طلحة قال ابن سَعد: كان قد حرم الخمر في الجاهلية ثم وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في وفد بني تميم فأسلم فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم هذا سيد أهل الوبر، وكان سيدا بوادا ثم ساق بسند حسن إلى الحسن، عَن قيس بن عاصم، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلما دنوت منه قال هذا سيد أهل الوبر فذكر الحديث.
وفيه فقال لقيس كيف تصنع بالمنيحه فقال قيس إني لأمنح في كل عام مِئَة قال فكيف تصنع بالعارية فذكر الحديث وفى آخره قال قيس لئن عشت لأدعن عدتها قليلا قال الحسن ففعل والله ثم ذكر وصيته.(9/125)
وقال ابن السَّكَن كان عاقلا حليما يقتدى به.
وقال أَبو عُمَر قيل للاحنف ممن تعلمت الحلم قال من قيس بن عاصم رايته يوما محتبيا فاتى برجل مكتوف وآخر مقتول فقيل هذا بن أخيك قتل ابنك فالتفت إلى بن أخيه فقال يا بن أخي بِئْسَ مَا فعلت اثمت بربك وقطعت رحمك ورميت نفسك بسهمك ثم قال لابن له آخر قم يا بني فوار أخاك وحل اكتاف بن عمك وسق إلى أمه مِئَة ناقة دية ابنها فأنها غريبة.
وذكر الزبير في الموفقيات، عَن عمه، عَن عَبد الله بن مصعب قال قال أَبو بكر لقيس بن عاصم ما حملك على ان وادت، وكان أول من واد فقال خشيت ان يخلف عليهن غير كفء قال فصف لنا نفسك فقال اما في الجاهلية فما هممت بملامة ولا حمت على تهمة ولم أَرَ الا في خيل مغيرة أو نادى عشيرة أو حامي جريرة وأما في الإسلام فقد قال الله تعالى فلا تزكوا أنفسكم فأعجب أَبو بكر بذلك.
روى قيس عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث روى عنه ابناه حكيم وحصين، وابن ابنه خليفة بن حصين والاحنف بن قيس ومنفعة بن التوأم وآخرون.(9/126)
قال ابن مَنْدَه: أنبأنا علي بن العباس العدني بها، حَدَّثنا محمد بن حماد الطهراني، حَدَّثنا عبد الرزاق أنبأنا إسرائيل، حَدَّثنا سِماك بن حرب سمعت النعمان بن بشير يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول وسئل، عَن هذه الآية وإذا الموؤُودة سئلت فقال جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال اني وادت ثماني بنات لي في الجاهلية فقال اعتق، عَن كل واحدة منهن رقبة قال اني صاحب إبل قال اهد ان شئت، عَن كل واحدة منهن بدنة ووقع لي بعلو من حديث الطهراني.
وله عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في السُّنَن ومسند أَحمد ثلاثة أحاديث أحدها أخرجوه من طريق خليفة بن حصين، عَن جَدِّه قيس بن عاصم أنه اسلم فأمر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ان يغتسل بماء وسدر والثاني أَخرجه أَحمد والنسائي من طريق حكيم بن قيس، عَن أَبيه أنه قال لا تنوحوا على فأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لم ينح عليه الحديث, اختصره النسائي وأورده أَحمد مطولا وفيه أنه قال لبنيه اتقوا الله وسودوا أكبركم فإن القوم إذا سودوا أكبرهم احيوا ذكر أَبيهم وإياكم والمسألة فأنها آخر كسب الرجل فذكر بقية الوصية وهي نافعة.(9/127)
والثالث أَخرجه أَحمد في الحلف.
ونزل قيس البصرة ومات بها ولما مات رثاه عبدة بن الطيب بقوله:
عليك سلام الله قيس بن عاصم ... ورحمته ما شاء ان يترحما.
ويقول فيها:
وما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدما.
قال ابنُ حِبَّان: كان له ثلاثة وثلاثون ولدا.
ونقل البغوي، عَن ابن أبي خيثمة، عَن يحيى بن مَعِين ان قيس بن عاصم كان، يُكنى أَبا هراسة.
وذكر ابن شاهين من طريق المدائني، عَن أبي معشر ورجاله قالوا قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قيس بن عاصم ونعيم بن بدر وعمرو بن الاهتم قبل وفد بني تميم وكأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استبطأ قيس بن عاصم فقال له عتبة ائذن لي ان اغزوه فاقتل رجاله وأسبي نساءه فاعرض عنه وقجم قيس فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هذا سيد أهل الوبر ثم تقدم فاسلم فسأله النعمان بن مقرن فقال يا رسول الله ائذن لي ان يكون منزله على قال نعم فبينما هو يتمشى إذ قال أخو النعمان بِئْسَ مَا قال عتبة فقال له قيس وما قال فأخبره فغدا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أمالي سبيل إلى الرجوع قال لا قال لو كان لي إلى الرجوع سبيل لادخلت على عتبة ونسائه الذل.(9/128)
7228- قيس بن أبي العاص بن قيس بن عَدِيّ بن سعيد بن سهم، القُرشِيّ السهمي.
ذكره ابن سَعد في الصحابة فيمن اسلم يوم الفتح.
قال أَبو سعيد بن يونس يقال ان له صُحبَةٌ وَشَهِدَ حُنَيْنًا وهو من مسلمة الفتح.
وأخرج ابن سَعد بسند صحيح، عَن يزيد بن حبيب عمن أدرك ذلك قال فكتب عمر لعمرو بن العاص ان انظر من قبلك ممن بايع تحت الشجرة فافرض له مِئَة ديتار وأتمها لنفسك لامرتك ولخارجة بن حذيفة لشجاعته ولقيس بن أبي العاص لضيافته.
وأخرج بن يونس من طريق ابن لَهِيعَة، عَن يزيد بن أبي حبيب ان عمر كتب إلى عَمرو ان يولى قيسا القضاء على مصر قال يزيد فهو أول قاض في الإسلام بمصر قال ابن لهيعة فقضى يسيرا ثم مات.
قال سعيد بن عفير اختط قيس له دارا بحذاء دار بن رمانة.
وذكر أَبو عمر الكندي في قضاة مصر من طريق الحارث بن عثمان بن قيس بن أبي العاص ان جده قيسا مات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين.(9/129)
7229- (ز) قيس بن عامر الجذامي.
تقدم في ابن زيد.(9/130)
7230- قيس بن عبادة.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال روى حديثه سليمان بن عبد الرحمن، عَن الوليد بن مسلم، عَن حفص بن غيلان، عَن عبيس بن ميمونة، عَن قيس بن عبادة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في قاتل نفسه.
قال ابن مَنْدَه: لا تصح له صُحبَةٌ وتبعه أَبو نعيم.(9/130)
7231- قيس بن عائذ الأحمسي أَبو كاهل.
مشهور بكنيته.
قال البُخَارِيُّ: وابن أبي حاتم له صُحبَةٌ.
وقال ابن حِبَّان كان إماما للحي وعِدَادُهُ في أهل الكُوفَة.
وسيأتي في الكنى.(9/131)
7232- (ز) قيس بن عباية بن عبيد بن الحارث الخولاني.
حليف بني حارثة بن الحارث بن الأوس.
وذكره بن سميع في الطبقة الأولى من الصحابة.
وذكره عبد الجبار بن محمد بن مهنأ فقال شَهِدَ بَدْرًا وهو حديث السن وشهد فتوح الشام مع أبي عبيدة وهو كهل، وكان أَبو عبيدة يستشيره في امره ومات في خلافة معاوية.(9/131)
7233- قيس بن عَبد الله بن عدس الجعدي.
قيل هو اسم النابغة يأتي في النون.(9/132)
7234- قيس بن عَبد الله بن قيس بن وهب بن نفير بن امرئ القيس بن معاوية الكندي.
وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قاله ابن الكَلْبِي وتبعه الرشاطي.(9/132)
7235- قيس بن عَبد الله الأسدي.
ذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة وكانت ابنته آمنة ظئر أم حبيبة زوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان هو ظئر عبيد الله بن جحش زوج أم حبيبة الذي تنصر في الحبشة.
وقال ابنُ سَعْد كان قديم الإسلام بمكة وهاجر في الثانية إلى الحبشة ومعه امرأته بركة بنت يسار ولا اعلم له رواية وكذا قال ابن هشام، عَن ابن إسحاق.
وذكر البلاذري ان بعضهم سماه رقيشا بزيادة راء أوله وبعجمة الشين قال وهو غلط.(9/132)
7236- (ز) قيس بن عَبد الله الهمداني.
قال البُخَارِيُّ: في تاريخه.
روى محمد بن ربيعة، عَن قيس بن عَبد الله أنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كذا فيه ذكرته هنا لاحتمال أنه كان مميزا حين رأى وان لم يسمع.(9/133)
7237- قيس بن عبد العزي.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا تزال لا اله الا الله تدفع عقوبة سخط الله ما لم يقولوها ثم ينقضوا دينهم لصلاح دمائهم فإذا فعلوا ذلك قال الله لهم كذبتم.
أَخرجه ابن مَنْدَه من رواية أبي سهيل نافع بن مالك، عَن أنس عنه وفي سنده حجاج بن نصير وهو ضعيف.(9/133)
7238- قيس بن عبد المنذر، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فقال قتل ببدر ونزلت فيه وفي اصحابه ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات ثم اخرج من طريق ابن الكلبي في تفسيره، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس في قوله تعلى ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات نزلت فيمن قتل ببدر وذلك أنهم كانوا يقولون لقتلى بدر مات فلان فنزلت قال وقتل يومئذ من الأنصار ثمانية فذكر منهم قيس بن عبد المنذر.
وقال أَبو نُعَيْم: الصواب مبشر بن عبد المنذر.(9/134)
7239- (ز) قيس بن عبيد بن الحرير بن عبيد، الأَنصارِيّ.
ذكره فيمن استشهد باليمامة.(9/134)
7240- قيس بن عبيد، الأَنصارِيّ أَبو بشير المازني.
مشهور بكنيته يأتي في الكنى.(9/134)
7241- (ز) قيس بن عَدِيّ السهمي.
ذكره ابن إسحاق في السيرة الكبرى وعبد الله بن أبي بكر بن حزم فيمن أعطاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من غنائم حنين في المؤلفة دون المِئَة.
وذكره الواقدي فيمن أعطاه مِئَة وقد سبق ذكر عدي بن قيس السهمي فما أدري اهما واحد انقلب أو اثنان.(9/135)
7242- (ز) قيس بن الهذيل.
في قيس بن سفيان.(9/135)
7243- (ز) قيس بن عَمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن مازن، الأَنصارِيّ المازني.
وذكر الطبراني أنه من هوازن حالف الأنصار.
وذكر سيف في الفتوح أنه شهد اليرموك مع خالد بن الوليد وأنه امره على الكراديس.
وَقد تَقدَّم في مرارا أنهم كانوا لا يؤمرون الا الصحابة ثم ظهر لي أنه قيس بن أبي صعصعة الماضي وعمرو اسم أبي صعصعة.(9/135)
7244- (ز) قيس بن عَمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ.
جد يحيى بن سعيد التابعي المشهور.
وقيل قيس بن سهل حكاه ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم فكأنه نسب إلى جَدِّه وقيل قيس بن قهد قاله مصعب الزبيري حكاه ابن أَبِي حاتم وغيره عنه وخطأه بن أبي خيثمة واوضح ان قيس بن قهد غير قيس بن عَمرو بن سهل ولذا غاير بينهما البُخارِيّ.
وقال قيس بن عَمرو جد يحيى بن سعيد وله صُحبَةٌ وسيأتي مزيد في بيان ذلك في ترجمة قيس بن قهد.
وعد الواقدي قيس بن عَمرو بن سهل في المنافقين فلعل ذلك كان منه في أول الأمر وقد بقي في الإسلام دهرا وروى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم.
روى عنه ابنه سعيد بن قيس وقيس بن أبي حازم ومحمد بن إبراهيم التيمي.(9/135)
فاخرج أَحمد، وأَبو داود والتِّرمِذيّ، وابن ماجة من رواية سعد بن سعيد بن قيس، عَن محمد بن إبراهيم التيمي، عَن قيس بن عَمرو قال رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رجلا يصلى بعد الصبح ركعتين فقال الصبح أربعا؟
قال التِّرمِذيّ لا نعرفه الا من حديث سعد بن سعيد قال ابنُ عُيَيْنَةَ: سمع عطاء بن أبي رباح هذا الحديث من سعد بن سعيد قال التِّرمِذيّ ومحمد بن إبراهيم لم يسمع من قيس.
قلت: قد أخرج أَحمد من طريق ابن جريج سمعت عَبد الله بن سعيد يحدث، عَن جَدِّه نحوه فإن كان الضمير لعبد الله فهو مرسل لأنه لم يدركه وإن كان لسعيد فيكون محمد بن إبراهيم فيه قد توبع.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من طريق أسد بن موسى، عَن الليث، عَن يحيى، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وقال غريب تَفَرَّدَ به أسد موصولا وقال غيره: عَن الليث، عَن يحيى، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وقال غريب تَفَرَّدَ به أسد موصولا وقال غيره: عَن الليث، عَن يحيى إن حديثه مرسل والله أعلم.(9/136)
7245- (ز) قيس بن عَمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي النجاري.
ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد وزاد بن الكلبي هو وأبوه جميعا وقاله أَبو عمر قال واختلف في شهود قيس بدرا.
وذكر ابن سَعد في ترجمة أم حرام بنت ملحان أخت أم سليم أنها تزوجت عَمرو بن قيس فولدت له قيس فهو بن خالة أنس.(9/137)
7246- قيس بن عَمرو بن لبيد بن ثعلبة بن سنان، الأَنصارِيّ.
ذكره العدوى وقال: شَهِدَ أُحُدًا.
وكذا ذكره بن القداح.
واستدركه بن الأمين.(9/138)
7247- (ز) قيس بن عَمرو بن مالك بن عميرة بن لأى الأصغر بن سلمان بن عميرة بن معاوية بن سفين الأرحبي أَبو زيد.
ذكره الهمداني في الإكليل فيمن أسلم من همدان وحكاه.(9/138)
7248- قيس بن عمير.
قال انطلقت إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلمت وأخذت العقد على قومي فأمرني عليهم فجئت ومعي عشرة من إخوتي وبني عمي، وكان أبي أقرأنا فأمره أن يؤمنا.
وأَخرجه ابن قانع وفي سنده على بن قر بن وهو متروك.(9/138)
7249- قيس بن غربة بفتح المعجمة والراء بعدها موحدة.
ضبطه ابن الأثير وقيل بكسر الزاي بعدها مثناة تحتانية ثقيلة الأحمسي.
وذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن في الصحابة وقال هو والد عُروَة بن قيس الذي روى عنه أَبو وائل وأخرج من طريق طارق بن شبيب، عَن قيس الذي بن غربة أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في خمسمِئَة من أحمس وأتاه الحجاج بن ذي الأعنق الأحمسي من رهطه وأقبل جرير في مائتين من قيس فتنادوا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فبعث معهم ثلاثمِئَة من الأنصار وغيرهم من العرب فأوقعوا بخثعم باليمن.
ذكره المستغفري في الوفود فقال وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم رجع فدجعا قومه إلى الإسلام.(9/139)
7250- قيس بن أبي غرزة بفتح المعجمة والراء ثم الزاي المنقوطة بن عمير بن وهب بن حراق بن حارثة بن غفار الغفاري.
وقيل الجهني أو البجلي.
وقال البُخَارِيُّ: وابن أبي حاتم غفاري، ويُقال: جهنى روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه قال يا معشر التجار ان هذا البيع بحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة الحديث.
وفي أوله كنا نسمى السماسرة أَخرجه البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق منصور، عَن أبي وائل، عَن قيس بن أبي غرزة الغفاري فذكر الحديث.
وفيه فخرج علينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث أَخرجه أَصحاب "السُّنَن" من رواية أَبو وائل عنه وصححه وقال ابنُ أَبِي حاتم: كوفي له صُحبَةٌ وقال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ سكن الكوفة وذكر مسلم والازدي أنه تفرد بالرواية عنه وصححه وقال أَبو عُمَر روى عنه الحاكم فلا أدري اسمع منه أم لا وجزم غيره بان روايته عنه مرسلة.(9/140)
7251- (ز) قيس بن أم عراك الارحبي من همدان.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأرسله إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام ولم يزد على ذلك.(9/141)
7252- (ز) قيس بن غنام، الأَنصارِيّ.
قيل هو اسم أبي محمد القائل ان الوتر واجب.(9/141)
7253- قيس بن غنيم.
كذا ترجم له البُخارِيّ فيما وقفت عليه في نسخة قديمة من التاريخ.
وكذا ذكره بن حبان وقال له صُحبَةٌ عداد ه في أهل البصرة روى عنه ابنه انتهى.
وأظنه قيس أَبو عصمة الآتي فتصحف أَبو بائن ويحتمل ان يكون ممن وافقت كنيته اسم أَبيه ثم رأيت ذلك مجزوما به في كتاب بن السَّكَن فقال قيس بن غنيم من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رويت عنه أبيات من شعر رثى بها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا يحفظ له عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رواية وهو معدود في البصريين ثم ساق بسنده إلى غنيم بن قيس قال ما نسيت أبياتا قالهن أبي حين مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الأبيات.
وقد سبق ذكرها في ترجمة ولده غنيم بن قيس في حرف الغين.
وقال أَبو عُمَر قيس بن غنيم الأسدي والد غنيم كوفي له صُحبَةٌ وفي طبقات ابن سَعد ما يدل على ان اسم أَبيه سفيان.(9/141)
7254- قيس بن قارب الضبي.
ذكره الدارقطني في الافراد وأخرج من طريق جعفر بن الزبير، عَن القاسم، عَن أبي امامة، عَن قيس بن قارب الضبي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا يؤاخذ الله بن آدم بذنب أربعين يوما لكي يستغفر الله منه إسناده ضعيف جدا.
وَقد تَقدَّم في من وجه آخر، عَن جعفر فخاف في اسم الصحابي قال، عَن فروة بن قيس أبي مخارق.(9/142)
7255- قيس بن قبيصة.
ذكره عبدان المروزي في الصحابة.
واستدركه أَبو موسى وساق من طريق عَبد الله الألهاني، عَن قيس بن قبيصة أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من لم يوص لم يؤذن له في الكلام مع الموتى قيل يا رسول الله وهل يتكلمون قال نعم ويتزاورون سنده ضعيف.(9/142)
7256- قيس بن قهد بالقاف، الأَنصارِيّ.
تقدم ذكره في قيس بن عمرو.
قال أَبو نصر بن ماكولا له صُحبَةٌ.
وروى عنه قيس بن أبي حازم وابنه سليم بن قيس شَهِدَ بَدْرًا.
وقال ابن أبي خيثمة زعم مصعب الزبيري أنه جد يحيى بن سعيد وأخطأ في ذلك فانما هو جد أبي مريم عبد الغفار بن القاسم، الأَنصارِيّ.
قلتُ: وجدتُ لمصعب مستندا آخر أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق عبد الرحمن ابن سَعد بن أخي يحيى، عَن أَبيه سعد، عَن عمه كليب، عَن قيس بن عَمرو وهو ابن قهد فذكر الحديث.
وعبد الرحمن ما عرفت حاله فان كان من قبله فلعله أخذه، عَن مصعب والا فهو شاهد له قال أَبو عمر هو كَما قَال وقد خطأوه كلهم في ذلك وأغرب بن حبان فجمع بين الاختلاف بأنه قيس بن عَمرو وقهد لقب عَمرو وقد ذكر البغوي خلاف ذلك فقال اسم قهد خالد وفرق بينه وبين قيس بن عَمرو وجزم بن السَّكَن بأنه والد خولة بنت قيس امرأة حمزة بن عبد المطلب وأغرب منه قول أبي نعيم هو قيس بن عَمرو بن قهد بن ثعلبة ثم قال وقيل هو قيس بن سهل.
وأخرج حديثه البُخارِيّ، في "تاريخه" بسند جيد من طريق إبراهيم بن حميد، عَن إسماعيل بن أبي خالد، عَن قيس بن أبي حازم أخبرني قيس بن قهد ان إماما لهم اشتكى أياما قال فصلينا بصلاته جلوسا وأَخرجه البغوي من هذا الوجه وقال لا اعلم روى، عَن قيس بن قهد غيره ولم يسنده يعني لم يرفعه إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(9/143)
7257- قيس بن قيس، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة ذكره أَبو عمر.(9/144)
7258- قيس بن أبي قيس بن الاسلت.
تقدم في ابن صيفي.(9/145)
7259- قيس بن كعب النخعي أخو أرطاة.
تقدم ذكره في ترجمة الأرقم وفي ترجمة أخيه أرطاة وأنه قتل شهيدا بالقادسية.(9/145)
7260- قيس بن أبي كعب بن الفين، الأَنصارِيّ.
عم كعب بن مالك الشاعر.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أنه شَهِدَ بَدْرًا.(9/145)
7261- قيس بن كلاب الكلابي.
ذَكَرَهُ ابن قانع وغيره في الصحابة.
وقال أَبو عُمَر له صُحبَةٌ حديثه عند أهل مصر ووقع لنا حديثه بعلو في المعرفة لابن مَنْدَه من طريق ابن عبد الحكم، عَن سعيد بن بشير، القُرشِيّ، وكان يلزم المسجد فذكر من فضله، عَن عَبد الله بن حكيم الكناني، عَن قيس بن كلاب قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على ظهر الثنية ينادي الناس ثلاثا ان الله حرم دماءكم واموالكم الحديث.
وزعم بن قانع أنه والد عطية بن قيس الكلابي التابعي الشامي ولم يتابع عليه الا ان الفضل الغلابي قال، في "تاريخه" حدثني رجل من بني عامر من أهل الشام، عَن عطية بن قيس، وكان من التابعين ولأبيه صحبة.(9/145)
7262- قيس بن مالك ابن سَعد بن مالك بن لاي بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن ارحب الارحبي.
ذكره الطَّبَرِي، وابن شاهين في الصحابة.
وقال هشام بن الكلبي حدثني حبان بن هانئ بن مسلم بن قيس بن عَمرو بن مالك بن لاي الهمداني ثم الارحي، عَن اشياخهم قالوا قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قيس بن مالك الارحبي وهو بمكة فذكر قصة إسلامه وضبط بن ماكولا حبان شيخ بن الكلبي بكسر المهملة وتشديد الموحدة وضبطه غيره بكسر المعجمة وتخفيف المثناة من أسفل وآخره راء.
وأخرج ابن شاهين قصته من طريق المنذر بن محمد القابوسي، حَدَّثنا أبي وحسين بن محمد، عَن هشام الكلبي بسنده وفيه أنه رجع إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بان قومه أسلموا فقال نعم وافد القوم قيس وأشار بأصبعه اليه وكتب عهده على قومه همدان عربها ومواليها وخلائطها ان يسمعوا له ويطيعوا وان لهم ذمة الله ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة واطعم ثلاثمِئَة فرق جارية ابدا من مال الله عز وجل.
وأخرج ابن مَنْدَه من طريق عَمرو بن يحيى، عَن عَمرو بن سلمة الهمداني حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إلى قيس بن مالك سلام عليكم اما بعد فاني استعملتك على قومك الحديث وهو طرف من الذي ذَكَرَهُ ابن شاهين.(9/146)
7263- قيس بن مالك بن المحسر.
وقيل بتقديم السين وقيل بإسقاط مالك وبه جزم المرزباني وغيره من الإخباريين.
وقيل: ابن مسحل بكسر أوله وسكون ثانية وفتح الحاء المهملة بعدها لام وهو كناني ليثي.
ذكره ابن إسحاق فيمن خرج مع زيد بن حارثة في سرية أم قرفة الفزارية.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي ان قيسا هو الذي باشر قتلها قال وقتلها قتلا شنيعا وقتل النعمان ابن سَعد، وكان ذلك في رمضان سنة ست.
وذكره ابن إسحاق أيضًا فيمن شهد غزوة مؤتة وقال في السيرة الكبرى وامر خالد بن الوليد قيس بن مسحر اليعمري ان يعتذر مما جرى فقال أبياتا منها:
وجاشت إلى النفس من بعد جعفر ... بمؤتة لكن لا ينفع النائل النيل(9/147)
7264- قيس بن مالك بن أنس المازني، الأَنصارِيّ.
قاله ابن أبي حاتم قال وقيل مالك بن قيس.
قلت: سبق في قيس بن صرمة.
وذكر البغوي، عَن موسى بن هارون الحمال.
قال أَبو صرمة اسمه قيس بن مالك بن أنس وهو عم محمد بن حيان.(9/148)
7265- (ز) قيس بن محرث، الأَنصارِيّ.
ذكره محمد بن سعد، عَن عَبد الله بن محمد بن عمارة فيمن ثبت يوم أُحُد قال فلما ولى المسلمون قام فقاتلهم في طائفة من الأنصار فكان أول قتيل نظموه بالرماح بعد ان قتل منهم عدة.
وأورد ابن شاهين ذلك في قيس بن الحارث وقد أنكره عَبد الله بن محمد بن عمارة لقيس بن الحارث واثبته لقيس بن محرث والله أعلم.(9/148)
7266- (ز) قيس بن المحسر في ابن مالك.(9/148)
7267- قيس بن محصن بن خالد بن مخلد بن عامر بن زريق، الأَنصارِيّ الزرقي.
ذكره ابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال أَبو عُمَر شَهِدَ بَدْرًا وشهد أحدا.(9/149)
7268- قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي، القُرشِيّ المطلبي أَبو محمد.
ويُقال: أَبو السائب المكي أمه بنت عَبد الله بن سبع بن مالك الغنوي وولد هو ورسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في عام واحد.
قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه له صُحبَةٌ قال كنت انا ورسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لدين.
روى عنه ابنه عَبد الله بن قيس.
وقال ابن السَّكَن: حجازي له صُحبَةٌ وذكره محمد ابن إسحاق في المؤلفة، وكان ممن حسن إسلامه.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مثل حديث قباث بفتح القاف وتخفيف الموحدة وآخره مثلثة الذي تقدم روى عنه ابناه عَبد الله ومحمد.
قلت: وحديثه في جامع التِّرمِذيّ وأَخرجه البُخارِيّ في التاريخ من طريق محمد ابن إسحاق، عَن المطلب بن عَبد الله بن قيس بن مخرمة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال ولدت انا ورسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عام الفيل زاد التِّرمِذيّ قال وسأل عثمان بن عفان قباث بن أشيم فذكر الحديث.
وقد تقدم في قباث، ويُقال: أنه كان شديد الصفير يصفر عند البيت فيسمع صوته من حراء.(9/149)
7269- قيس بن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مالك بن مازن بن النجار، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن شَهِدَ بَدْرًا واستشهد بأحد.
وكذا ذكره ابن إسحاق.(9/150)
7270- قيس بن المسحر أو بن مسحل في قيس بن مالك.(9/150)
7271- قيس بن معبد.
يأتي في يزيد بن معبد.(9/150)
7272- قيس بن المكشوح المرادي.
يأتي في القسم الثاني قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: قيل لا صحبة له.
وقيل بل له صُحبَةٌ باللقاء والرؤية ومن قال لا صحبة له قال أنه لم يسلم الا في أيام أبي بكر وقيل عمر قال، وهُو أَحَد الصحابة الذين شهدوا فتح نهاوند وله ذكر صالح في الفتوحات.(9/151)
7273- (ز) قيس بن مليكة الجعفي في ابن سلمة.(9/151)
7274- قيس بن المنتفق.
تقدم في عَبد الله بن المنتفق العقيلي اخرج الحسن بن سفيان من طريق محمد بن جحادة، عَن المغيرة اليشكري، عَن أَبيه قال دخلت مسجد الكوفة فإذا فيه رجل يُقَالُ لَهُ: قيس بن المنتفق وهو يقول وصف لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فزاحمت عليه فقلت يا رسول الله ...الحديث قال أَبو موسى اختلف في اسمه والاشهر أنه لم يسم.(9/151)
7275- قيس بن نشبة بضم النون وسكون المعجمة بعدها موحدة السلمي.
يقال هو عم العباس بن مرداس أو بن عمه.(9/151)
قال أَبو الحسن المدائني وأَخرجه ابن شاهين من طريقه، حَدَّثنا أَبو معشر، عَن يزيد بن رومان، عَن أسامة بن زيد هو الليثي، عَن أَبيه وعن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عَن أَبيه في آخرين يزيد بعضهم على بعض قالوا جاء قيس بن نشبة السلمي إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعد الخندق فقال اني رسول من ورائي من قومي وهم لي مطيعون واني سائلك، عَن مسائل لا يعلمها الا من يوحى اليه فسأله، عَن السماوات السبع وسكأنها وما طعأمهم وما شرابهم فذكر له السماوات السبع والملائكة وعبادتهم وذكر له الأرض وما فيها فاسلم ورجع إلى قومه فقال يا بني سليم قد سمعت ترجمة الروم وفارس وأشعار العرب والكهان ومقاول حمير وما كلام محمد يشبه شيئا من كلأمهم فاطيعوني في محمد فانكم أخواله فان ظفر تنتفعوا به وتسعدوا وان تكن الأخرى فان العرب لا تقدم عليكم فقد دخلت عليه وقلبي عليه افسى من الحجر فما برحت حتى لان بكلأمه قال، ويُقال: ان السائل، عَن ذلك هو الأصم لرعلي واسمه عباس.
وذكر يعقوب بن شيبة، عَن أبي الحسن أَحمد بن إبراهيم، عَن أبي حفص السلمي,(9/152)
وهو من ولد الأقيصر بن قيس بن نشبة، قال: كان قيس قدم مكة في الجاهلية فباع ابلا له فلواه المشتري حقه فكان يقوم فيقول:
يا آل فهر كنت في هذا الحرم ... في حرمة البيت أخلاق الكرم
أظلم لا يمنع منى من ظلم
قال فبلغ ذلك عباس بن مرداس فكتب اليه أبياتا منها:
وائت البيوت وكن من أهلها مددا ... تلق بن حرب وتلق المرء عباسا.
قال فقام العباس بن عبد المطلب وأخذ له بحقه وقال انا لك جار ما دخلت مكة فكانت بينه وبين بني هاشم مودة حتى بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فوفد عليه قيس، وكان قد قرأ الكتب فذكر قصة إسلامه وأنشد في ذلك شعرا.
وقرأت في كتاب الفصوص لصاعد بن الحسن الرعي اللغوي نزيل الأندلس، قال: حَدَّثنا أَبو علي القالي، عَن ابن دريد، عَن أبي حاتم، عَن أبي عبيدة، عَن شيخ من بني سليم حدثني حكيم بن عَبد الله بن وهب بن عَبد الله بن العباس بن مرداس السلمي، قال: كان قيس بن نشبة يتأله في الجاهلية وينظر في الكتب فلما سمع بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قدم عليه فقال له أنت رسول الله قال نعم قال فانتسب له فقال أنت شريف في قومك وفي بيت النبوة فما تدعو اليه فعرض عليه أمور الإسلام وعرفه ما يأمر به وينهى عنه فقال ما أمرت الا بحسن وما نهيت الا، عَن قبيح فأخبرني، عَن كحل ما هي قال السماء قال فأخبرني، عَن محل ما هي قال الأرض قال فلمن هما قال لله قال ففي أيهما هو قال هو فيهما وله الأمر من قبل ومن بعد قال أنت صادق واشهد انك رسول الله فكأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يسميه حبر بني سليم، وكان إذا افتقده يقول يا بني سليم أين حبركم,(9/153)
فقال قيس بن نشبة:
تابعت دين محمد ورضيته ... كل الرضا لأماني ولديني
ذاك امرؤ نازعته قول العد ... وعقدت فيه يمينه بيميني
قد كنت آمله وانظر دهره ... فالله قدر أنه يهديني
أعنى بن آمنه الأمين ومن به ... أرجو السلامة من عذاب الهون.
قال صاعد لا يعرف أهل اللغة كحل في أسماء السماء الا من هذا الحديث قلت: يجوز ان تكون غير عربية فلذلك لم يذكرها أهل اللغة وعرفها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالوحي وقيس بن نشبة بما قرأه في الكتب وقال ابن سيده حكى أَبو عبيدة ان الكحل السنة الشديدة.(9/154)
7276- قيس بن النعمان السكوني، ويُقال: العبسي.
قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه له صُحبَةٌ وحديثه في الكوفيين.
رواه اياد بن لقيط عنه قال لما انطلق رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، وأَبو بكر إلى الغار يريد ان الهجرة مرا بعبد يرعى غنما فاستسقياه لبنا فقال ما عندي شاة تحلب فأخذ شاة فمسح ضرعها واحتلب أَبو بكر فشربا فقال له العبد من أنت قال انا رسول الله فأسلم.
وأَخرجه الطبراني وسنده صحيح وسياقه أتم.
وقد أخرج البُخارِيّ والحاكم في "المستدرك" من طريق عبيد الله بن اياد بن لقيط، عَن أَبيه، قال: حَدَّثنا قيس بن النعمان، وكان قد قرأ القرآن على عهد عمر، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاهديت اليه فأبي ذلك فقلت انا قوم يشق علينا أن ترد الهدية.
وذكره أَبو علي بن السَّكَن بنحو ما ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وفرق البُخارِيّ في بعض نسخ التاريخ الكبير بين الذي روى حديث الهدية وقال فيه أَبو الوليد وبين الذي روى حديث الغار وذكر كلا الحديثين من طريق أيام بن لقيط لواحد وهو واحد بلا ريب.(9/155)
7277- قيس بن النعمان العبدي أَبو الوليد.
قال البَغَوِيُّ: سكن البصرة ثم اخرج من طريق عوف الأعرابي، عَن زيد أبي القموص بن علي قال حدثني رجل من الوفد يحسب عوف أنه قيس بن النعمان أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لا تشربوا في نقير ولا مزفت.
وكذا أَخرجه أَبو داود من هذا الوجه.
وقال البُخَارِيُّ: قيس بن النعمان قال عَبد الله بن عبد الوهاب، حَدَّثنا خالد بن الحارث سمع أبا القموص زيد بن علي قال حدثني أحد الوفد ولم يذكر المتن, وادعى ابن مَنْدَه ان البُخارِيّ جعله والذي قبله واحدا والذي في التاريخ الكبير ما وصفت أنه فرق بين الذي روى عنه اياد بن لقيط والذي روى عنه أَبو القموص ولفظ ابن مَنْدَه.
قال البُخَارِيُّ: حديثه في الكوفيين والبصريين.
روى عنه اياد وزيد وساق ابن مَنْدَه حديث أبي القموص من وجه آخر، عَن عَبد الله بن عبد الوهاب بسنده وقال فيه أنهم اهدوا إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا من تمر فدعاهم وقال نعم الحي عبد القيس أسلموا طائعين غير موتورين انتهى.
وكان مستند من ظنهما واحدا ذكر الهدية في كلا الحديثين وليس بجيد لان الأول صرح بان هديته ردت بخلاف الآخر وبأن السكوني من اليمن وعبد القيس من ربيعة وقد فرق بينهما غير واحد من الأئمة وهو المعتمد.(9/156)
7278- (ز) قيس بن نمط بن قيس بن مالك ابن سَعد بن مالك بن لأي بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن ارحب الهمداني ثم الأرحبي.
ذكره الهمداني في انساب حمير وما قال علماء حمير خرج قيس بن نمط في الجاهلية حاجا فوقف على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يدعو إلى الإسلام فقال له
النبي صَلى الله عَلَيه وسَلم هل عند قومك من منعة قال له قيس نحن امنع العرب وقد خلفت في الحي فارسا مطاعا، يُكنى أَبا يزيد واسمه قيس بن عَمرو فاكتب اليه حتى اوافيك انا وهو فذكر قصة طويلة.
وقد تقدم قيس بن مالك وهو في الظاهر جد هذا وفي ثبوت ذلك بعد والذي يظهر أنه واحد اختلف في اسمه ونسبه وقد قيل إن صاحب هذه القصة هو نمط بن قيس وقيل مالك بن نمط والله أعلم.(9/157)
7279- (ز) قيس بن هنام بنون ثقيلة.
ذكره العسكري في الصحابة.
وقيل أنه المذكور في القسم الأخير وأظنه عيره.(9/158)
7280- قيس بن الهيثم السلمي.
وقيل السامي بالمهملة.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وقال له صُحبَةٌ.
روى عنه عطية الدعاء وهو جد عبد القاهر بن السري.
وكذا قال ابنُ أَبِي حاتم.
وقال ابن مَنْدَه: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الوحدان من الصحابة ولم يذكر له حديثا.
وقال أَبو نُعَيْم: ذكره أَبو أَحمد العسال في التابعين من أهل البصرة.(9/158)
7281- قيس بن أبي وديعة بن عَمرو بن رفاعة بن الحارث بن سوادة بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ النجاري.
، ويُقال: هو قيس بن وهرز الفارسي الأنباري حليف الأنصار.
ذكره الحاكم وأخرج، عَن محمد بن العباس الضبي، عَن محمد بن عَبد الله القيسي أنبأنا محمد بن عَبد الله بن إبراهيم بن عيسى بن قيس بن أبي وديعة إلى آخر النسب قال وحدثنا محمد بن العباس قال سمعت أبا إسحاق أَحمد بن محمد يقول سمعت أَحمد بن محمد بن داود بن مقرن بن قيس بن أبي وديعة يقول سمعت أبي وعمي يحدثان، عَن جدي أخبرني أبي، عَن أَبيه قيس بن أبي وديعة أنه قدم مع العاقب من نجران في الوفد فدعاهم إلى الإسلام فلم يسلم العاقب ورجع فاما قيس بن أبي وديعة فمرض فأقام بالمدينة نازلا على سعد بن عبادة فعرض عليه الإسلام فاسلم ورجع إلى حضرموت وشهد قتال الأَسود العنسي ثم انصرف إلى المدينة بعد موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعداده في الأحرار الذين قاتلوا الحبشة مع سيف بن ذي يزن، وكان اسم والده وهرز، وأَبو وديعة كنيته قال وقدم خراسان مع الحكم بن عَمرو الغفاري ثم رجع ثم قدمها مع المهلب ثم استوطن بلخ وله بها اعقاب وكذلك بهران، وكان من المعمرين.(9/159)
7282- (ز) قيس بن وهب بن وهبان بن ضباب، القُرشِيّ العامري.
من مسلمة الفتح وهو جد عبد الواحد بن أبي سعد بن قيس أمير الرقة في زمن عبد الملك بن مَروان ومات بها ورثاه عبيد الله بن قيس الرقيات وهو من رهطه بأبيات:
يا خير عبس بالجزيرة بعدما ... غبر الزمان ومات عبد الواحد.
ذكره الزبير.(9/160)
7283- (ز) قيس بن وهرز الفارسي.
تقدم قريبا.(9/160)
7284- (ز) قيس بن يزيد الجهني.
تقدم في قيس بن زيد.(9/160)
7285- قيس بن يزيد.
ذكره أَبو إسحاق المستملي في طبقات أهل بلخ وأورد من طريق العباس بن زنباع، عَن أَبيه، عَن الضحاك، عَن أَبيه، عَن جَدِّه فاتك بن قيس، عَن أَبيه قيس بن يزيد قال وفدت على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في وادي السبع فاسلمت وبايعت وكتب لي كتابا واعطاني عصا فجاء إلى قومه فدعاهم إلى الإسلام فاجتمعوا اليه على جبل يُقَالُ لَهُ: سلمان.(9/160)
7286- قيس، الأَنصارِيّ.
يقال هو اسم جد عدي بن ثابت.
وقد تقدم بيان الاختلاف فيه وبيان الصواب منه في ترجمة ثابت بن قيس في حرف الثاء المثلثة.(9/161)
7287- قيس التميمي.
ذكره البغوي في الصحابة وأخرج من طريق قيس بن الربيع، عَن جابر الجعفي، عَن مغيرة بن شبل، عَن قيس النخعي، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وعليه ثوب اصفر.
قال البَغَوِيُّ: تَفَرَّدَ به قيس بن الربيع.
قلت: وهو وشيخه ضعيفان.
وقال ابن السَّكَن: حديثه مخرج، عَن جابر الجعفي ولم يثبت.
وذكره ابن عَبد البَرِّ بهذا الإسناد ثم قال وفي خبر آخر عنه قال بعثني جرير وافدا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم.(9/161)
7288- قيس الجذامي.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وأخرج من طريق كثير بن مرة، عَن قيس الجذامي رجل كانت له صُحبَةٌ قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم يعطى الشهيد ست خصال الحديث.
وأخرج أَحمد والنسائي من طريق كثير بن مرة، عَن قيس الجذامي، عَن عقبة بن عامر حديثا.
وَقد تَقدَّم في كلام البُخارِيّ، وابن أبي حاتم في قيس بن زيد الجذامي وظهر لي أنه غيره وان الراوي، عَن عقبة اختلف في اسم أَبيه فقيل عامر وقيل يزيد وقيل زيد وان بن زيد غيره كما تقدم في ترجمته.(9/162)
7289- (ز) قيس الجعدي هو النابغة.
اختلف في اسم أَبيه.
وستأتي ترجمته في النون.(9/162)
7290- (ز) قيس الخُزاعيّ أو الأسلمي.
أورده المستغفري، وأَبو موسى من طريقه فاخرج من رواية مسلم بن إبراهيم، عَن أُم الأَسود الخُزاعيّة، عَن أُم نائلة الخُزاعيّة، عَن بردية بن الحصيب الأسلمي أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سأله، عَن رجل اسمه قيس وقال لا اقرته الأرض فكان إذا دخل أرضا لم يستقر فيها.
قلت: ليس في هذا ما يدل على أنه كان مسلما.(9/162)
7291- (ز) قيس الغفاري أَبو الصلت.
تَقدَّم ذِكْرُه في الصلت.(9/163)
7292- قيس الكلابي والد عطية بن قيس.
وقع حديثه في سنن النسائي.
وسيأتي بيأنه في القسم الرابع ان شاء الله تعالى.(9/163)
7293- (ز) قيس الهمداني.
ذكره في التجريد وعلم له علامة بقي بن مخلد.(9/163)
7294- قيس والد غنيم المازني أو الأسدي.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وقال كوفي له صُحبَةٌ.
روى عنه ابنه وقال أَبو عُمَر مثله.
وقال البَغَوِيُّ: روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال ابن السَّكَن: هو صحابي ولا رواية له عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم.
وأخرج البُخارِيّ والبغوي من طريق عاصم الأحول، عَن غنيم بن قيس قال سمعت من أبي كلمات قالهن لما مات النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وهي:
ألا لي الويل على محمد ... قد كنت في حياته بمقعد
أبيت ليلى آمنا إلى الغد.
ذكره في ترجمة قيس ووجدت في نسخة قديمة قيس بن غنيم وقد أشرت اليه فيما مضى.(9/163)
7295- قيس والد محمد.
ذكره الطبراني في الصحابة وأخرج من طريق ابن جريج، عَن أَبيه، عَن عثمان بن محمد بن قيس قال رأى أبي في يدي سوطا لا علاقة له فقال أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لرجل أحسن علاقة سوطك فان الله جميل يحب الجمال.
كذا أورده أَبو نعيم، عَن الطبراني تبعه أَبو موسى وظاهره ان الحديث من رواية محمد بن قيس الا ان كان اطلق على الجد أبا فيكون الحديث من رواية عثمان، عَن قيس ورأيت في نسخة قديمة بين عثمان ومحمد ضبة فكأنه كان، عَن عثمان، عَن محمد بن قيس، عَن أَبيه.(9/164)
7296- (ز) قيس.
قيل هو اسم أبي محمد القائل الوتر واجب واختلف في اسمه واسم أَبيه.(9/165)
7297- (ز) قيس.
قيل هو اسم أبي إسرائيل الذي حج في الشمس ماشيا.
وقد اختلف في اسمه وسيأتي في الكنى.(9/165)
7298- (ز) قيس جد محمد بن الأشعث.
أخرج المستغفري من طريق محمد بن تميم، عَن محمد بن الأشعث بن قيس، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كذا فيه لم يذكر الحديث.
قال ابن الأثير أظنه الكندي.
قلت: لو كان كذلك لم يكن له صُحبَةٌ ولا رواية لأنه مات في الجاهلية ويحتمل ان يكون جد الكندي لأمه.(9/165)
7299- قيسبة بتحتانية مثناة ساكنة ثم مهملة مفتوحة ثم موحدة بن كلثوم بن حباشة بن هدم بن عامر بن خولى بن وائل الكندي.
قال ابن يُونُس: كان له قدر في الجاهلية ثم ذكر له قصة ثم ذكر أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنه شَهِدَ فَتْح مِصْرَ قال، وكان اختط بعض المسجد فلما بنى الجامع سلم خطته فزيدت في المسجد وعوض عنها فأبى ان يقبل وفي ذلك يقول الشاعر لابنه عبد الرحمن:
وأبوك سلم داره واباحها ... لجباه قوم ركع وسجود(9/166)
7300- قيطي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عَدِيّ بن مجدعة بن حارثة بن الحارث، الأَنصارِيّ الأوسي.
نسبه بن القداح.
وذكره ابن سَعد والبغوي في الصحابة.
وقال الوَاقِدِيُّ: شهد أحدا هو وثلاثة من أولاده عقبة وعبد الله وعبد الرحمن وقتل يوم الجسر واستشهد قيظي بأجنادين.
وقال البَغَوِيُّ: لا اعرف له حديثا.(9/166)
7301- قيوم الأزدي.
تقدم في عبد القيوم.(9/167)
القسم الثاني في ذكر من له رؤية.
القاف بعدها الألف
7302- القاسم بن سيدنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وبكره وأول مولود له وبه كان يكنى. ولد قبل البعثة ومات صغير وقيل بعد ان بلغ سن التمييز.
وقال الزبير ان بكار حدثني محمد بن نضلة، عَن بعض المشيخة قال ولدت خديجة القاسم فعاش حتى مشى.
وأخرج ابن سَعد من طريق محمد بن جبير بن مطعم مات القاسم وله سنتان وروى، عَن قتادة نحوه، عَن مجاهد عاش سبعة أيام وقال الفضل العلائي عاش سبعة عشر شهرا بعد البعثة.(9/168)
وقد أخرج يونس بن بكير في زيادات المغازي، عَن أبي عَبد الله الجعفي هو جابر، عَن محمد بن علي بن الحسين كان القاسم قد بلغ ان يركب الدابة ويسير على النجيبة فلما قبض قال العاص بن وائل لقد أصبح محمد ابتر فنزلت انا أعطيناك الكوثر عوضا، عَن مصيبتك يا محمد بالقاسم فهذا يدل على ان القاسم مات بعد البعثة.
وكذا ما أَخرجه ابن ماجة والطيالسي والحربي من طريق فاطمة بنت الحسين، عَن أَبيها قال لما هلك القاسم قالت خديجة يا رسول الله درت لبينه القاسم فلو كان الله ابقاه حتى يتم رضاعه، قال: كان تمام رضاعه في الجنة.
قال الحربي أرادت أنها حزنت عليه حتى در لبنها عليه.
وفي سنن بن ماجة بعد قوله لم يستكمل رضاعه فقالت لو اعلم ذلك يا رسول الله لهون علي امره فقال ان شئت دعوت الله فاسمعك صوته فقالت بل صدق الله ورسوله.
وهذا ظاهر جدا في أنه مات في الإسلام ولكن في السند ضعف وأما قول أبي نعيم لا أعلم أحدا من متقدمينا ذكره في الصحابة فقد ذكر البُخارِيّ في التاريح الأوسط من طريق سليمان بن بلال، عَن هشام بن عُروَة ان القاسم مات قبل الإسلام لكن سيأتي في ترجمة فاطمة بنت أسد حديث ما اعفى أحد من ضغطة القبر الا فاطمة بنت أسد قيل ولا القاسم قال ولا القاسم ولا إبراهيم، وكان إبراهيم اصغرهما وهذا وأثر فاطمة بنت الحسين يدل على خلاف رواية هشام بن عُروَة.(9/169)
7303- القاسم، الأَنصارِيّ.
في الصحيحين من طريق سالم بن أبي الجعد، عَن جابر قال ولد لرجل ممن الأنصار غلام فسماه القاسم فقالت الأنصار لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي.
وَقد تَقدَّم في شيء من هذا في ترجمة عبد الرحمن.(9/170)
القاف بعدها الباء
7304- قبيصه بن دؤيب بن حلحلة بن عَمرو بن كليب بن أصرم بن عَبد الله بن قمير بن حبشية أَبو إسحاق الخُزاعيّ، ويُقال: أَبو سعيد.
مدني نزل الشام.(9/170)
تقدم ذكر والده في حرف الذال المعجمة.
وذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة قال ابن قانع له رؤية.
وأخرج الحاكم أَبو أَحمد من طريق الوليد بن مسلم، عَن سعيد بن عبد العزيز قال اتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بقبيصة بن ذؤيب ليدعو له فقال هذا رجل نبيه ولد يوم الفتح وقيل يوم حنين.
وقال يحيى بن مَعِين اتى به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما ولد فدعا له.
وقال أَبو عُمَر قيل أنه ولد أول سنة من الهجرة وتعقبوه.
وقد روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً وعن عمر وعثمان وبلال وعبد الرحمن بن عوف وغيرهم.(9/171)
روى عنه ابنه إسحاق والزُّهْرِيّ ومكحول ورجاء بن حيوة وإسماعيل بن عَبد الله وغيرهم قال رجاء بن حيوة، عَن مكحول ما رأيت أعلم منه.
وقال ابنُ سَعْد كان على خاتم عبد الملك بن مَروان، وكان أبر الناس عنده، وكان ثقة مأمونا في الحديث، وكان أمر البريد اليه، وكان يقرأ الكتب قبل عبد الملك ثم يخبره بما فيها.
وأخرج البُخارِيّ أنه كان يعد مع سعيد بن المسيب وعُروَة في العفة والنسك وقال الشعبي كان اعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت وقال عَمرو بن علي الفلاس كان قبيصة معلم كتاب وكذا نقل، عَن يحيى بن مَعِين، وكان ذلك قبل أن يصحب عبد الملك.
وقال الشعبي كان من اعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت وعده أَبو الزناد في فقهاء أهل المدينة. اخرج بن أبي حاتم ذلك بسند صحيح، وكان الزُّهْرِيّ يقول كان من علماء هذه الأمة ومات سنة ست وثمانين وقيل قبل ذلك وقال أَبو عُمَر الضرير مات سنة ثمان وثمانين.(9/172)
القاف بعدها الثاء
7305- (ز) قثم بن أبي الحكم بن أبي ذئب بن شعبة بن عَبد الله بن أبي قيس، القُرشِيّ العامري، ابن عم المغيرة بن هشام بن أبي ذئب وأمه صفية بنت صفوان بن أُمَيَّة.
ذكره الزبير ولم يذكروا لأبيه صحبة فكأنه مات قبل الفتح كافرا.(9/173)
القاف بعدها الراء
7306- قرط ويُقَالُ لَهُ: قريط بن أبي رمثة التميمي.
يأتي نسبه في ترجمة والده في الكنى.
وذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل مستدركا على ابن مَنْدَه وقال هاجر مع أَبيه فلما دخلوا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لأبي رمثة ابنك هذا قال نعم اشهد به قال اما أنه لا يجني عليك ولا تجني عليه ودعا بقرط فأجلسه في حجره ودعا له بالبركة ومسح على رأسه وعممه بعمامة سوداء وهو والد لاهز بن قريط أحد الرؤساء الذين كانوا مع أبي مسلم كنية لاهز أَبو عَمرو وكنية قريط أَبو الجنوب واسم أبي رمثة يثربي بن رفاعة ولم يكن له ولد غير قريط وقد كأن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له لم سميته قريطا قال لمكان القرط من الإذن ذكر ذلك كله ابن شاهين.
وذكر عبدان بعضه.(9/173)
قال أَبو موسى وقصة أبي رمثة مع ولده مشهورة غير أنه قلما يسمى ابنه وذكره أيضًا بن ياسين في تاريخه.
قلت: لكنه قال قرط بغير تصغير قال وهو والد لاهز بن قرط أحد دعاة بني العباس وذكره بن حبان في الصحابة بنحو هذه القصة مختصرا ولم يذكر عممه بعمامة سوداء ولا ما بعده بل قال له من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رؤية وخرج أبوه في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى البحرين مع العلاء بن الحضرمي.
وقريط هو الذي افتتح الايلة على عهد عمر ثم غزا خراسان مع الأحنف بن قيس ونزل مرو وعقبه بها.(9/174)
القاف بعدها الياء
7307- قيس بن أبي حازم الأحمسي.
لأبيه صحبة وروى ابن مَنْدَه بسند واه ان لقيس رؤية والمشهور أنه من المخضرمين وسيعاد في القسم الثالث.
قال ابن مَنْدَه: أنبأنا سهل بن السري النجاري، حَدَّثنا أَبو هارون سهل بن شادويه وعبد الله بن عبيد الله، حَدَّثنا إبراهيم ابن سَعد السمرقندي، حَدَّثنا أَبو مقاتل حفص بن اسلم، حَدَّثنا إسماعيل بن أبي خالد، عَن قيس بن أبي حازم قال دخلت المسجد مع أبي فإذا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يخطب فلما ان خرجت قال لي يا قيس هذا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وكنت بن سبع أو ثمان سنين قال ابن مَنْدَه: لا يصح.(9/175)
وأَخرجه الخطيب في المؤتلف في ترجمة الورداني من كتابه في المؤتلف من طريق أبي سعد همام بن إدريس بن عبد العزيز، عَن أَبيه، عَن حفصة بسنده وأوله كنت صبيا فأخذ أبي بيدي فذهب بي إلى المسجد فخرج رجل فصعد إلى المنبر فقلت لوالدي من هذا قال هذا نبي الله قال وانا إذ ذاك بن سبع أو تسع.
قال الخطيب لا يثبت وهذا الحديث ان كان له أصل فقد وقع فيه غلط يظهر من رواية البزار في مسنده من طريق قيس قال قدمت على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فوجدته حين قبض فسمعت أبا بكر يقول فكأن الرواية الأولى كان فيها فإذا أَبو بكر يخطب لكن قوله بن سبع أو ثمان لا يصح فأنه جاء، عَن إسماعيل بسند صحيح أنه كبر حتى جاوز المِئَة بسنتين.
وقد اختلفوا في وفاته على أقوال أحدها أنه مات سنة بضع وتسعين فعلى هذا كان مولده قبل الهجرة بخمس سنين فيكون له عند الوفاة النبوية خمس عشرة سنة ولا يصح ما في الأثر الأول أنه كان حين سمع الخطبة بن سبع أو ثمان.(9/176)
القسم الثالث القاف بعدها الألف ص
7308- (ز) القاسم بن ينخسره بفتح المثناة من تحت وسكون النون وضم المعجمة والراء بينهما سين مهملة وآخره هاء.
ضبطه أَبو أَحمد العسكري له إدراك ووفد على عمر اخرج البُخارِيّ من طريق إسماعيل بن سويد، عَن القاسم بن ينخسره قال قدمت على عمر فرحب بي واجلسني إلى جانبه ثم تلا فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه الآية ثم قال ما زلت اظن أنها فيكم يا أهل اليمن.(9/177)
القاف بعدها الباء
7309- قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بفتح أوله أَبو العلاء الأسدي الكوفي.
له إدراك وصحب عمر بن الخطاب وشهد خطبته بالجابية وله معه قصة.
قال يعقوب بن شيبة يعد في الطبقة الأولى من فقهاء أهل الكوفة، وكان أخا معاوية من الرضاعة.
وقال أَبو عَبد الله بن الأعرابي في النوادر أنه كان أحد الفصحاء وهو القائل شهدت قوما رأيتهم فما رأيت رجلا اقرأ لكتاب الله ولا افقه في دين الله من عمر وصحبت طلحة فما رأيت أعطى لجزيل منه وصحبت معاوية فما رأيت أكثر حلما منه.
وأخرج البُخارِيّ هذا الكلام في التاريخ من طريق عبد الملك بن عمير عنه ولفظه فما رأيت أحدا اقرأ لكتاب الله ولا أحسن مدارسة وزاد وصحبت عَمرو بن العاص فما رأيت أبين طرقا منه.
ذكره زياد والمغيرة.(9/177)
وأخرج أَبو زُرعة الدمشقي من طريق جرير بن حازم، عَن عبد الملك بن عمير، عَن قبيصة بن جابر قال وفدت على معاوية فقضى حوائجي فقلت له من ترى لهذا الأمر بعدك فقال وما أنت وذاك قلت: ولم اني قريب القرابة وإذ الصدر عظيم الشرف.
وقال معمر، عَن عبد الملك بن عمير، عَن قبيصة بن جابر كنت محرما فرأيت ظبيا فرميته فأصبته فمات فوقع في نفسي فاتيت عمر بن الخطاب فسألته فوجدت إلى جنبه عبد الرحمن بن عوف فالتفت اليه فقال أرى شاة تكفيه قال نعم فأمرني ان اذبح شاة فذكر القصة.
وقد روى، عَن على وطلحة، وابن مسعود والمغيرة بن شعبة وغيرهم.
روى عنه الشعبي وعبد الملك بن عمير ومحمد بن عَبد الله بن قارب وغيرهم.
قال علي بن المديني، عَن ابن عيينة اختاره أهل الكوفة وافدا على عثمان وقال خليفة بن خياط مات سنة تسع وستين من الهجرة وذكره في الطبقة الأولى من التابعين.(9/178)
7310- (ز) قبيصة بن مسعود بن عمر بن عامر بن عَبد الله بن الحارث بن نمير العامري ثم النميري.
له إدراك كان ولده همام سيد قومه في زمن يزيد بن معاوية وقتل يوم مرج راهط ورثاه بن مقبل بقصيدة أولها:
يا جدع أنف قيس بعد همام.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(9/179)
القاف بعدها التاء
7311- (ز) قتادة المدلجي.
له إدراك قال مالك في الموطأ، عَن يحيى بن سعيد، عَن عَمرو بن شعيب ان رجلا من بني مدلج يُقَالُ لَهُ: قتادة حذف ابنه بالسيف فاصيب ساقه فنزف دمه فمات فقدم سراقة بن جعشم على عمر فأخبره فقال اعدد لي عشرين ومِئَة ناقة على ماء قديد فلما قدم عمر أخذ منها مِئَة فاعطاها لاخي المقتول وقال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ليس للقاتل شيء.
وروى قصته عبد الرزاق من طريق سليمان بن يسار نحوه ولم يسمه قال ان رجلا من بني مدلج وقال فورث اخاه لأبيه وأمه ولم يورث أباه من ديته شيئا.(9/180)
القاف بعدها الحاء
7312- (ز) قحيف بن السليك الهالكي.
من بني هالك بالهاء وهم من بني أسد.
أسلم في عهد النَّبيّ صلى الله عيله وسلم، وكان مع ضرار بن الأزور وقصاعي بن عَمرو وسنان بن أبي سنان يحاربون طليحة بن خويلد الأسدي لما ادعى النبوة، وكان قحيف شجاعا فاتكا فامروه ان يفتك بطليحة فشهر سيفه ثم حمل على طليحة فضربه ضربة خر منها مغشيا عله وتكاثر عليه أصحاب طليحة فقتلوه فافاق طليحة وتداوى منها واشاع بان السلاح لايحيك فيه فافتتنوا به.
روى ذلك سيف بن عمر في كتاب الفتوح، عَن بدر بن الحارث بن عثمان بن قطبة، عَن نفر من بني أسد أبوه أحدهم.(9/181)
القاف بعدها الدال
7313- قدامة بن عَبد الله بن منجاب.
له إدراك وعاش إلى امرة مصعب بن الزبير.(9/182)
القاف بعدها الراء
7314- (ز) قرثع بفتح أوله والمثلثة ثالثة بينهما راء ساكنة وآخره عين مهملة الضبي.
نزل الكوفة له إدراك ورواية، عَن عمر بن الخطاب.
وروى، عَن سلمان الفارس وأبي أيوب وأبي موسى وغيرهم روى، عَن علقمة بن قيس قال، وكان من القراء الأولين اخرج ذلك النسائي والمسيب بن رافع وقزعة بن يحيى وغيرهم.
وقال الخطيب كان مخضرما أدرك الجاهلية والإسلام وقتل في خلافة عثمان شهيدا في بعض الفتوح وحديثه في الشمائل وكتب السُّنَن الثلاث.(9/182)
7315- (ز) قرقرة بن زاهر التيمي.
له إدراك.
وذكره سيف والطبري فيمن التقى بسعد بن أبي وقاص فيمن وجهه إلى رستم حين رغب إليه في ذلك واستدركه ابن فَتْحُون.(9/183)
7316- (ز) قرة بن نصر العدوي من عدي تميم.
كان ممن أسره المكعبر عامل كسرى على هجر في نوبة المشقد وذلك أنهم كانوا أغاروا على مال لكسرى فأمر المكعبر ان يحتال عليهم فدعاهم إلى وليمة فدخل منهم خلق كثير القصر فاسرهم وقتلهم، وكان ممن سلم من القتل قرة وحزن ومشجعة بنو النضر فأرسلوا مع جماعة منهم إلى كسرى فاستبقاهم فجعلوا مشجعة خاطبا وحزنا ترجمانا فلما غزا المسلمون اصطخر خرجوا إلى المسلمين فصاروا معهم.
ذكر ذلك أَبو عبيد في حكاية يوم المشقر.
ونقل، عَن أبي نعامة العدوي أنه أدرك مشجعة، وكان إذا مر لم يخف على اهل الدور لأنه كان يسبح ويكبر بأعلى صوته، وكان كثير الإحسان والبر لبني عدي.(9/183)
7317- (ز) قريب بن ظفر.
له إدراك وكأن رسول سعد بن أبي وقاص إلى عمر في قصة فتح نهاوند فلما وصل إلى عمر تفاءل باسمه واسم أَبيه وقال ظفر قريب وامر النعمان بن مقرن، وكان ذلك في سنة إحدى وعشرين من الهجرة.(9/184)
القاف بعدها السين
7318- (ز) قسامة بن أسامة الكناني.
له إدراك ذكره ابن عساكر، عَن أبي حذيفة إسحاق بن بشير أنه ذكره في كتاب الفتوح فيمن شهد اليرموك.(9/184)
7319- قسامة بن زهير المازني.
له إدراك.
ذكر عمر بن شبة في أخبار البصرة أنه كان ممن افتتح الأبلة مع عتبة بن غزوان، وكان رأسا في تلك الحروب وله حديث مرسل ذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة وهو من طريق يزيد الرقاشي، عَن موسى بن يسار، عَن قسامة بن زهير قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم أبى الله على في قاتل المؤمن وروايته، عَن أبي موسى الأشعري وأبي هريرة عند أبي داود والنسائي والتِّرمِذيّ روى عنه قتادة وعمران بن حدير وهشام بن حسان وغيرهم.
وذكره العجلي، وابن حبان في ثقات التابعين.
وذكره الهيثم وخليفة في تابعي أهل ابصرة وقالا مات بعد الثمانين.(9/184)
7320- قسامة بن زيد الليثي.
تقدم ذكره في ترجمة أخيه فرات بن زيد وان عمر روى عنه شعرا قاله.(9/185)
القاف بعدها الطاء
7321- (ز) قطن بن عبد عوف الهلالي.
له إدراك قال ابن أبي طاهر كان عَبد الله بن عامر استعمله على كرمان فاعطى على جواز الوادي أربعة آلاف فأبى بن عامر ان يحسبها له فاجازها له عثمان بن عفان وفي ذلك يقول الشاعر:
فدى للأكرمين من بني هلال ... على علاتهم أهلي ومالي
هم سنوا الجوائز في معد ... فكانت سنة إحدى الليالي(9/185)
قال ابن دريد هذا أصل الجائزة وقال ابن قتيبة استعمل عَبد الله بن عامر قطنا هذا على فارس فمر به الأحنف بن قيس غازيا في جيش فوقف بهم على قنطرة فصار يعطي الرجل على قدره فلما كثروا قال اجيزوهم فكان أول من سن الجوائز.
قلت: حاصل ما قالاه ان الجائزة مشتقة من الجواز ويعكر على الاولية المذكورة ما ثبت في الحديث الصحيح في الضيف جائزته يوم وليلة وقد اشبعت القول في ذلك في كتاب الأوائل وفتح الباري.(9/186)
القاف بعدها اللام
7322- القلاخ العنبري الشاعر المعمر.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم نزل البصرة قال وأظن القلاخ لقبا له وله مع معاوية خبر يذكر فيه أنه ولد قبل مولد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنه رأى أمية بن عبد شمس بعدما ذهب بصرة يقوده عبدله من أهل صفورية يُقَالُ لَهُ: ذكوان فقال له معاوية ذاك ابنه أَبو معيط فقال هذا شيء قلتموه أنتم وأنشد القلاخ في ذلك:
يسائلني معاوية بن هند ... لقيت أبا سلالة عبد شمس
فقلت له رأيت أباك شيخا ... كبير السن مضروبا بطمس
يقود به أفيحج عبد سوء ... فقال بل ابنه ليزيل لبسى
قال المرزباني وعاش القلاخ حتى تزوج يحيى بن أبي حفصة مولى عثمان بنت مقاتل بن طلبة بن قيس بن عاصم فهجا آل قيس بن عاصم بسبب ذلك.
وحكى دعبل بن علي الخُزاعيّ في أخبار شعراء البصرة قال وهرب للقلاخ العنبري عبد يُقَالُ لَهُ: مقسم فتبعه يسأل عنه فنزل بقوم فسألوه، عَن اسمه فقال:
أنا القلاخ جئت أبغي مقسما ... أقسمت لا أسأم حتى يسأما(9/187)
وضبطه أَبو بشر الآمدي بضم القاف وتخفيف اللام وآخره معجمة.
وكذا قال ابنُ مَاكُولا: وفرق بينه وبين القلاخ بن حزن السعدي، يُكنى أَبا خراش فقال في الأول ذكره دعبل وفي الثاني شاعر مشهور في دولة بني أمية انتهى.
وما ابعد ان يكونا واحدا وذكرهم الآمدي ثلاثة الثالث القلاخ المنقري.(9/188)
القاف بعدها الياء
7323- (ز) قيسان بن سفيان.
له إدراك واستشهد بأجنادين.(9/189)
7324- (ز) قيس بن بجرة بضم الموحدة وسكون الجيم الفزاري.
يعرف بابن غنقل بمعجمة ثم نون ثم قاف ثم لام بوزن جعفر وهي أمه وهي من بني شمخ. ابن فزارة.
ذكره المرزباني وقال عاش في الجاهلية دهرا وفي الإسلام كثيرا وله خبر مع عامر بن الطفيل في الجاهلية ثم اسلم وهو القائل:
فإما تريني واحدا باد أهله ... توارثه م الأقربين الاباعد
فإن تميما قبل أن تلبد الحصى ... أقام زمانا وهو في الناس واحد.(9/189)
7325- (ز) قيس بن ثعلبة الأزدي.
وفد على عمر مع أبي صفرة ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(9/190)
7326- قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة السلولي والد عمرو.
له إدراك وكنيته أَبو بكر ذكر ذلك الحاكم أَبو أَحمد تبعا لمسلم والنسائي وله رواية، عَن أبي بكر الصديق وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ ثم انتقل إلى حمص فسكنها ذكره أَبو سعيد بن يونس.
روى عنه سويد بن قيس التجيبي أنه هاجر على عهد أبي بكر قال فنزلنا بالحرة فخرج أَبو بكر فتلقانا فرأيناه مخضوب الرأس واللحية أَخرجه يعقوب بن سفيان، في "تاريخه" وأَخرجه الدارمي من طريق الحارث بن يزيد الحمصي، عَن عَمرو بن قيس قال وفدت مع أبي إلى يزيد بن معاوية حين توفي معاوية.(9/190)
7327- (ز) قيس بن الحارث المرادي.
له إدراك وقدم من اليمن في خلافة عمر بن الخطاب وتفقه إلى ان صار يفتى في زمأنه وقدم مع عَمرو بن العاص فشَهِدَ فَتْح مِصْرَ قاله أَبو سعيد بن يونس.(9/190)
7328- قيس بن أبي حازم البجلي ثم الأحمسي أَبو عَبد الله واسم أبي حازم حصين بن عوف . ويُقال: عوف بن عبد الحارث، ويُقال: عبد عوف بن الحارث بن عوف.
لأبي حازم صحبة واسلم قيس في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهاجر إلى المدينة فقبض النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل أن يلقاه فروى، عَن كبار الصحابة، ويُقال: أنه لم يرو، عَن العشرة جميعا غيره، ويُقال: لم يسمع من بعضهم وروى أيضًا، عَن بلال ومعاذ بن جبل وخالد بن الوليد، وابن مسعود ومرداس الأسلمي في آخرين.
روى عنه من التابعين فمن بعدهم إسماعيل بن أبي خالد والمغيرة بن شبل والحكم بن عتيبة والأعمش وبيان بن بشر وآخرون.
قال ابنُ حِبَّان: في الثقات.
قال ابن قتيبة ما بالكوفة أحد أروى، عَن الصحابة من قيس.
وقال أَبو عبيد الآجري، عَن أبي داود أجود التابعين إسنادا قيس بن أبي حازم.
ووقع في مسند البزار، عَن قيس قال قدمت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فوجدته قد قبض فسمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه ...فذكر حديثا عنه.
وهذا يدفع قول من زعم أن له رؤية.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه أدرك الجاهلية.(9/191)
وقد أخرج أَبو نعيم من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عَن قيس بن أبي حازم دخلت المسجد مع أبي فإذا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يخطب فلما خرجت قال لي أبي هذا رسول الله يا قيس وكنت بن سبع أو ثمان سنين.
قلت: لو ثبت هذا لكان قيس من الصحابة والمشهور عند الجمهور أنه لم ير النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد أَخرجه الخطيب من الوجه الذي أَخرجه ابن مَنْدَه وقال لا يثبت وأخرج أَبو أَحمد الحاكم من طريق جعفر الأحمر، عَن السري بن يحيى، عَن قيس، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لأبايعه فجئت وقد قبض، وأَبو بكر قائم على المنبر في مقامه فاطاب الثناء وأكثر البكاء.
وأخرج ابن سعد بسند صحيح، عَن قيس قال امنا خالد بن الوليد يوم اليرموك في ثوب واحد وخلفه الصحابة.
وقال يعقوب بن شيبة كان من قدماء التابعين روى، عَن أبي بكر فمن دونه وادركه وهو رجل كامل قال، ويُقال: ليس أحد من التابعين جمع ان روى، عَن العشرة مثله الا انا لا نعلم له سماعا من عبد الرحمن ووثقه جماعة.
وقال يحيى بن أبي عتبة، عَن إسماعيل بن أبي خالد قال كبر قيس حتى جاوز المِئَة بسنتين كبر وخرف قال عَمرو بن علي مات سنة أربع وثمانين.
وقال الهَيْثَم بن عَدِي: مات في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك ويؤيده قول خليفة وأبي عبيد مات سنة ثمان وتسعين.
وقد تَقدَّم ذِكْرُه في القسم الثاني(9/192)
7329- قيس بن رافع القيسي الأشجعي أَبو رافع.
ويُقال:، يُكنى أَبا عَمرو نزيل مصر.
ذكره البغوي في الصحابة وقال يُقال: إِنه جاهلي ولم يرو عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
كَذا قَال وقال أَبو موسى في الذيل ذكره عبدان في الصحابة وقال اظن حديثه مُرْسَلاً ليس بمسند الا اني رأيت بعض أهل الحديث وضعه في المسند فذكرته ليعرف.(9/193)
وأورد أَبو داود حديثه في المراسيل وهو من رواية الحسن بن ثوبان عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ماذا في الأمرين من الشفاء الصبر والتقى وروى قيس بن رافع أيضًا، عَن أبي هريرة وعبد الله بن عَمرو بن العاص وغيرهم.
وروى عنه أيضًا يزيد بن أبي حبيب، وإِبراهيم بن نشيط والحارث بن يعقوب وغيرهم.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين وذكر بن يونس من طريق ابن ثوبان قال دخلت على قيس بن رافع، وكان من أهل العلم والسير فذكر خبرا.
وأورده البغوي من طريق عبد الكريم بن الحارث، عَن قيس بن رافع قال ويل لمن دينه دنياه وهمه بطنه وفي الرواة آخر يسمى قيس بن رافع تابعي كوفي روى، عَن جرير روى عنه عَبد الله بن الحارث وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.(9/194)
7330- (ز) قيس بن ربيعة بن عامر المرادي.
له إدراك ذكره بن يونس وقال شَهِدَ فَتْح مِصْرَ.(9/195)
7331- (ز) قيس بن سمي بن الأزهر بن عمر بن مالك بن سلمة التجيبي.
له إدراك وَذَكَرَهُ ابنُ يُونُس وقال شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وله رواية، عَن عَمرو بن العاص.
روى عنه سويد بن قيس التجيبي وهو جد حيوة بن الرقاع بن عبد الملك بن قيس صاحب الدار بمصر وعقبه بإفريقية.(9/195)
7332- (ز) قيس بن سمي الكندي، ويُقال: أَبو قيس.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء، وقال: إنه مخضرم نزل الكوفة وأنشد له من أبيات:
وبمجد مستطرف وفعال ... فسبقناهم ببأس ونيل.(9/195)
7333- (ز) قيس بن صهبان الجهضمي.
له إدراك، وكان ولده الحارث شريفا في الأزد وهو أخو المهلب لأمه ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(9/196)
7334- (ز) قيس بن ظهفة.
من بني رقاعة بن مالك بن نهد النهدي.
له إدراك قال ابن الكلبي كان سيدا في زمأنه وتزوج بنت الأشعث بن قيس ففجرت عليه فطلقها، وكان على قد ولاه الربع بالكوفة.(9/196)
7335- (ز) قيس بن عباد بضم أوله وتخفيف الموحدة القيسي الضبعي.
نزيل البصرة.
له إدراك ذَكَرَهُ ابن قانع في الصحابة وأورد له حديثا مُرْسَلاً.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: وغيره قدم المدينة في خلافة عمر فروى عنه وعن أبي ذر وعلى وأبي سعد وعمار وعبد الله بن سلام وغيرهم.
روى عنه ابنه عَبد الله والحسن، وابن سيرين، وأَبو مجلز وغيرهم.
قال ابن سَعد: كان ثقة قليل الحديث.
وذكره العجلي في التابعين وقال ثقة من كبار الصالحين ووثقه النسائي وغيره وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال: إنه يشكري، يُكنى أَبا عَبد الله من ولد قيس بن ثعلبة من أهل البصرة. وأخرج يعقوب بن سفيان، في "تاريخه" من طريق عمارة بن أبي حفصة، عَن أبي مجلز، عَن قيس بن عباد قدمت المدينة التمس العلم والشرف فرأيت عليا وعمر قد وضع يده على منكبه وذكره خليفة، وابن سعد في الطبقة الأولى وذكر أَبو مخنف أنه من جملة من قتلهم الحجاج ممن خرج مع بن الأشعث.(9/196)
7336- (ز) قيس بن عَبد الله الجعدي.
يأتي في النابغة الجعدي في حرف النون.(9/197)
7337- قيس بن عَبد يَغُوث.
هو ابن المكشوح يأتي قريبا.(9/198)
7338- قيس بن عَدِيّ اللخمي.
له إدراك.
وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ، وكان طليعة عَمرو بن العاص ذكره بن يونس.(9/198)
7339- (ز) قيس بن عَمرو بن خويلد بن نفيل بن عَمرو بن كلاب العامري الكلابي.
ذكره المرزباني، وقال: إنه مخضرم وجده خويلد هو الذي يُقَالُ لَهُ: الصعق وهو القائل لعمر:
الا ابلغ أمير المؤمنين رسالة
في أبيات يذم فيها العمال يقول فيها:
إذا التاجر الهندي جاء بفأرة ... من المسك أضحت في مفارقهم تجري.(9/198)
7340- (ز) قيس بن عَمرو بن مالك بن مُعاوية بن حُدَيْج بن الحماس بن ربيعة بن الحارث بن كعب، الحارِثيّ الشاعر المعروف بالنجاشي.
يأتي في حرف النون ان شاء الله تعالى.(9/198)
7341- قيس بن عَمرو العجلي.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم.(9/199)
7342- (ز) قيس بن فروة بن زرارة بن الأرقم بن النعمان بن عَمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الاكرمين.
له إدراك قتل أبوه وإخوته في الجاهلية مع الأشعث بن قيس حين قتل أبوه وخرج يطلب بثأره.
وشهد قيس هذا فتوح العراق واستشهد ببلنجر وهو من أرض العراق بفتح الموحدة واللام وسكون النون بعدها جيم، وكان أميرا لوقعة سلمان بن ربيعة الباهلي ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(9/199)
7343- قيس بن مَروان الجعفي، ويُقال: بن قيس، ويُقال: ابن أبي قيس.
روى، عَن عمر بن الخطاب حديثا في فضل عَبد الله بن مسعود وعنه من سره ان يقرأ القرآن عضا كما انزل فليقرأ على بن أم عبد أَخرجه النسائي.
روى عنه خيثمة بن عبد الرحمن قرثع الضبي وهما من أقرأنه.
وروى من طريق إبراهيم النخعي، عَن علقمة، عَن قرثع عنه ومنهم من لم يذكر بين علقمة وعمر أحدا وهذه رواية أبي معاوية وسفيان الثوري، عَن الأعمش وجاء من رواية صفية، عَن عمارة بن عمير، عَن قيس بن مَروان وعند أَحمد، عَن أبي معاوية أيضًا، عَن الأعمش، عَن خيثمة بن عبد الرحمن، عَن قيس بن مَروان أنه اتى عمر فقال جئت من الكوفة وتركت بها رجلا يملى المصاحف، عَن ظهر قلبه فغضب عمر، فقال: من هو قلت: عَبد الله بن مسعود ...فذكر الحديث.
وقال ابنُ حِبَّان: في ثقات التابعين قيس بن مَروان روى، عَن عمر روى عنه حبيب لم يزد على ذلك ولا ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، في "تاريخه" ولا بن أبي حاتم بعده.(9/199)
7344- (ز) قيس بن المضارب.
تَقدَّم ذِكْرُه في عَبد الله بن حزن.(9/200)
7345- (ز) قيس بن المغفل بن عوف بن عمير العامري.
تقدم نسبه في ترجمة أخيه الحكم بن مغفل.
ولقيس إدراك واستشهد بالقادسية في زمن عمر ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(9/200)
7346- قيس بن المكشوح المرادي.
يكنى أبا شداد والمكشوح لقب لأبيه.
واختلف في اسمه ونَسَبَهُ فقال: بن الكلبي هو هبيرة بن عَبد يَغُوث بن الغزيل بمعجمتين مصغرا بن بداء بن عامر بن عوبثان بن زاهر بن مراد.
وقال أَبو عُمَر هو عَبد يَغُوث بن هبيرة بن هلال بن الحارث بن عَمرو بن عامر بن علي بن اسلم بن احمس بن أنمار البجلي حليف مراد.
وقال أَبو موسى في الذيل قيس بن عَبد يَغُوث بن مكشوح وينبغي ان يكتب بن مكشوح بألف فأنه لقب لأبيه لا اسم جده.
قال ابن الكلبي قيل له المكشوح لأنه ضرب على كشحه أو كوى.
واختلف في صحبته وقيل أنه لم يسلم الا في خلافة أبي بكر أو عمر لكنهم ذكروا
أنه كان ممن أعان على قتل الأَسود العنسي الذي ادعى النبوة باليمين فهذا يدل على أنه اسلم في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أخبر بقتل الأَسود في الليلة التي قتل فيها وذلك قبل موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بيسير وممن ذكر ذلك محمد ابن إسحاق في السيرة.(9/201)
وكان قيس فارسا شجاعا وهو ابن أخت عَمرو بن مَعدِي كَرِب وكانا متباعدين وهو القائل لعمرو:
فلو لاقيتنى لاقيت قرنا ... وودعت الأحبة بالسلام
وهو المراد بقول عمرو:
أريد حياته ويريد قتلى ... عذيرك من خليلك من مراد
وكان ممن ارتد، عَن الإسلام باليمن وقتل داذويه الفارسي كما تقدم ذلك في ترجمته وطلب فيروز ليقتله ففر منه إلى خولان ثم راجع الإسلام وهاجر وشهد الفتوح وله في فتوح العراق آثار شهيرة في القادسية وفي فتح نهاوند وغيرها وتقدم له ذكر في ترجمة عَمرو بن مَعدِي كَرِب.
وذكر الواقدي بسند له أن عمر قال لفيروز يا فيروز انك ابتلى منك صدق قول فأخبرني من قتل الأَسود قال انا يا أمير المؤمنين قال فمن قتل داذويه الفارسي قال قيس بن مكشوح.(9/202)
ويُقال: إن عمر قال له قولا فقال يا أمير المؤمنين ما مشيت خلف ملك قط الا حدثتني نفسي بقتله فقال له عمر أكنت فاعلا قال لا قال لو قلت: نعم ضربت عنقك فقال له عبد الرحمن بن عوف أكنت فاعلا قال لا ولكني استرهبه بذلك.
وقال أَبو عُمَر قتل بصفين مع على، وكان سبب قتله ان بجيلة قالوا له يا أبا شداد خذ رايتنا اليوم فقال غيري خير لكم قالوا ما نريد غيرك قال فوالله ان أخذتها لا انتهي بكم دون صاحب الترس المذهب، وكان مع رجل على رأس معاوية فأخذا الراية وحمل حتى وصل إلى صاحب الترس فاعترضه رومي لمعاوية فضرب رجله فقطعها فقتله قيس وإشرعت إليه الرماح فصرع وهذا يقوي قول من زعم أنه بجلي لان أنمار من بني بجيلة ثم اتضح لي الصواب من كلام بن دريد فأنه فرق بين قيس بن المكشوح الذي قتل الأَسود العنسي وبين قيس بن مكشوح البجلي الذي شهد صفين وهذا هو الصواب.
وجزم دعبل بن علي في طبقات الشعراء بأن له صحبه وذكر أن سعد بن أبي وقاص في فتوح العراق أمر قيس بن المكشوح، وكان عَمرو بن مَعدِي كَرِب من جنده فغضب عَمرو من ذلك.(9/203)
7347- (ز) قيس بن مكشوح البجلي.
تَقدَّم ذِكْرُه في الذي قبله.(9/204)
7348- (ز) قيس بن ملجم بن عَمرو بن يزيد المرادي.
نزيل الكوفة أخو عبد الرحمن الذي قتل عليا.
له إدراك، وكان قد قدم المدينة هو وأخوه عبد الرحمن وعمر في عهد عمر وشهد قيس فتح مصر.
ذكره بن يونس وقال له ذكر.(9/204)
7349- (ز) قيس بن نخرة الصدفي.
له إدراك وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ ذكره بن يونس.(9/204)
7350- قيس بن هبيرة المرادي.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي في فتوح الشام وأنه قدم من اليمن مع قومه لما استنفروا للجهاد في خلافة الصديق.(9/204)
7351- (ز) قيس بن يزيد بن قيس العامري الكلابي.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء، وقال: إنه مخضرم.(9/204)
7352- (ز) قيس الخارجي.
يقال اسم أَبيه سعد.
له إدراك ذكر ابن سعد بسند له أنه، قال: أَتيتُ عمر فقلت ان أهلي يريدون الهجرة ..فذكر قصة. وذكره النسائي في الكنى فقال أَبو المغيرة قيس الخارجي وله رواية، عَن عمر وعلي وعثمان روى عنه أَبو إسحاق السبيعي وغيره.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.(9/204)
7353- (ز) قيس العبدي والد الأَسود.
له إدراك ورواية، وكان مع خالد بن الوليد في قتال أهل الحيرة في أول فتوح العراق.
وذكر البُخارِيّ، في "تاريخه" بسند صحيح، عَن الأَسود بن قيس، عَن أَبيه قال أنهينا إلى الحيرة فصالحناهم على ألف ورحل فقلت لأبي وما تصنعون بالرحل قال من أجل صاحب لنا لم يكن له رحل.
وقال ابن سعد له رواية، عَن عمر في الجمعة.(9/205)
7354- (ز) قيس اليربوعي والد عَبد الله.
له إدراك قال البُخَارِيُّ: عزا مع خالد بن الوليد روى عنه حفيده يونس بن عَبد الله بن قيس.
وكذا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَن أَبيه.(9/205)
7355- قيس والد غنيم.
تقدم في القسم الأول.(9/206)
7356- (ز) قيس غير منسوب في كيسان.(9/206)
القسم الرابع فيمن ذكر غلطا مع بيأنه.
القاف بعدها الألف
7357- (ز) قابوس بن المخارق أو بن أبي المخارق الكوفي.
تابعي مشهور روى عنه سِماك بن حرب أحد صغار التابعين.
قال البُخَارِيُّ: روى، عَن أَبيه وعن أم الفضل.
وقال ابن يُونُس: قدم مصر صحبة محمد بن أبي بكر الصديق وقرأت بخط مغلطاي ان بن حزم ذكره في ترتيب مسند بقي بن مخلد وان له عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وآله ستة أحاديث.
قلت: وهي مراسيل فأحدها حديث يغسل من بول الجارية وينضح من بول الغلام قيل في سنده سِماك بن حرب، عَن قابوس ان أم الفضل سألت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقيل، عَن قابوس، عَن أُم الفضل وقيل، عَن قابوس، عَن أَبيه ذكره الدارقطني في العلل وقال في المراسيل أصح يعني الأول ومنها حديث قال رجل يا رسول الله أتاني رجل يريد مالي قال استعن عليه بالسلطان والا فقاتل دون مالك ...الحديث.
قال الدارقطني قيل فيه، عَن قابوس، عَن أَبيه وقيل، عَن قابوس رفعه ليس فيه، عَن أَبيه المسند أصح.(9/207)
7358- قارب التميمي صوابه الثَّقفي.
وقد تقدم أنه اختلف في اسمه فقيل قارب وقيل مارب.
قال أَبو موسى ان كان هو الأول فقد تصحفت نسبته والا فيستدرك.
قلت: هو الثَّقفي فالحديث حديثه فلا يستدرك.(9/208)
7359- (ز) القاسم بن صفوان الزُّهْرِيّ.
تابعي أرسل حديثا وانما هو عنده، عَن أَبيه كما تقدم في ترجمته في حرف الصاد.(9/208)
7360- القاسم أَبو عبد الرحمن الشامي مولى معاوية.
ذكره عبدان المروزي في الصحابة وأورد من طريق يزيد بن أبي حبيب، عَن داود بن الحصين، عَن عبد الرحمن بن ثابت، عَن القاسم مولى معاوية أنه ضرب رجلا يوم أُحُد فقال خذها وانا الغلام الفارسي فقال له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ما منعك ان تقول، الأَنصارِيّ وأنت منهم فان مولى القوم منهم.
قال ابن الأثير كذا ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى وظاهره أنه القاسم الشامي التابعي المعروف وأظن الصواب مولى معاوية بن مالك بن عوف بطن من الأنصار لا معاوية بن أبي سفيان.
قلت: أراد ابن الأثير ان يصحح الرواية ويثبت ان القاسم صحابي وافق اسمه واسم مولاه اسم التابعي واسم مولاه وليس كما ظن وانما علة الخبر ان صحابية سقط فكأنه من رواية القاسم الشامي التابعي، عَن عتبة الفارسي ان كان الراوي ضبط اسم التابعي والا فقد مر في حرف العين من رواية ابن إسحاق.
وروى، عَن داود بن الحصين، عَن عبد الرحمن بن عقبة مولى الأنصار، عَن أَبيه قال شهدت أحدا مع مولاي فضربت رجلا ...الحديث.
وتابعه جرير بن حازم، عَن داود وفيه اختلاف آخر على داود والقاسم الشامي، يُكنى أَبا عبد الرحمن فلعله انقلب على الراوي وفي الجملة فالراجح ان عقبة هو صحابي هذا الحديث وأما القاسم فلا والله أعلم.(9/208)
القاف بعدها الباء
7361- قباث بن رستم.
ذكره بعض من ألف في الصحابة وخطأه البُخارِيّ لأنه صحف اسم أَبيه وصوابه أشيم بمعجمة ثم تحتانية مثناة وزن أَحمد.
وقال البَغَوِيُّ: في ترجمة قباث بن أشيم.
ويُقال: بن رستم وقد مضى على الصواب في القسم الأول.(9/209)
7362- قبيصة والد وهب.
استدركه أَبو موسى فوهم وأخرج من طريق علي بن سعيد العسكري أنه ذكره في الصحابة وساق من رواية عوف الأعرابي، عَن حبان بن مخارق، عَن وهب بن قبيصة، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم العيافة والطرق والجبت من عمل الجاهلية.
وهذا السند وقع فيه تحريف والصواب، عَن قطن بن قبيصة بن المخارق الهلالي.
كذا أَخرجه أَبو داود والنسائي والطبراني من طرق، عَن عوف وقد مضى على الصواب في القسم الأول.
ووقع في رواية الحمادين عند الطبراني كلاهما، عَن عوف، عَن حبان، عَن قطن بن قبيصة بن مخارق، عَن أَبيه فذكر هذا الحديث.(9/210)
7363- قبيصة البجلي.
ذكره البغوي، وابن أبي خيثمة، وابن مَنْدَه وبقى بن مخلد وأخرجوا له من طريق
عبد الوارث، عَن أيوب، عَن أبي قلابة، عَن قبيصة قال انكسفت الشمس ...فذكر الحديث وفي آخره. فصلوا كأخف صلاة صليتموها من المكتوبة.
قال البَغَوِيُّ: رواه عباد بن منصور، عَن أيوب فزاد بين أبي قلابة وقبيصة هلال بن عامر وقال، عَن قبيص الهلالي ولا اعلم لقبيصة الهلالي غيره وجعلوه غير قبيصة بن المخارق الهلالي وهو واحد.
وقد تعقبه على البغوي بن قانع وعلى أبي بكر بن أبي خيثمة ابن شاهين وعلى ابن مَنْدَه أَبو نعيم وزاد أَبو نعيم بان هشاما الدستوائي تفرد بقوله البجلي وخالفه بقية الرواة فقالوا الهلالي وهو الصواب وقد أشار البُخارِيّ إلى ذلك بقوله قبيصة بن المخارق الهلالي، ويُقال: البجلي فأفصح بأنه واحد.(9/211)
7364- قبيصة غير منسوب.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأخرج من طريق محمد بن الفضل، عَن عطاء، عَن ابن عباس قال جاء رجل إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من أخواله يُقَالُ لَهُ: قبيصة فسلم عليه ..الحديث.
وتعقبه أَبو نعيم بأنه قبيصة بن المخارق الهلالي كذا أَخرجه الطبراني من وجه آخر، عَن عطاء، عَن ابن عباس قال قدم قبيصة بن المخارق الهلالي على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فسلم عليه ورحب به ...فذكر الحديث بعينه.
والمراد بقوله من أخواله بن عباس لان أمه هلالية وظن ابن مَنْدَه ان الضمير للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم وليس أخواله من بني هلال فافرده بترجمة فلزم من هذا ومما قبله ان الواحد صار أربعة.(9/212)
7365- قبيصة بن شبرمة.
قال كنت عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جالسا فسمعته يقول أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة كذا أورده أَبو موسى وعزاه لأبي بكر بن أبي على من طريق محمد بن صالح، عَن علي بن أبي هاشم، عَن نصير بن عمير بن يزيد بن قبيصة بن شبرمة سمعت شبرمة بن ليث بن حارثة أنه سمع قبيصة بن شبرمة الأسدي فذكره.
وهذا الحديث بهذا أَخرجه الطبراني من طريق على علي بن طبراخ وهو علي بن أبي هاشم بهذا السند الا أنه قال قبيصة بن برمة.
ومضى على الصواب في الأول.
وأخرج البُخارِيّ، عَن علي بن أبي هاشم بهذا السند في ترجمة قبيصة بن برمة حديثا آخر فكأن والد قبيصة لما تعرف اسمه ظن أَبو بكر بن أبي علي أنه آخر وليس كذلك.(9/212)
القاف بعدها التاء
7366- قتادة الليثي.
ذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة من طريق عَبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال كأن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يرفع يديه في كل تكبيرة قال ابن شاهين اسم جد عَبد الله بن عبيد قتادة.
وتعقبه أَبو موسى بان جده عمير بن قتادة وهو كَما قَال فان عمير بن قتادة صحابي معروف تقدم ذكره.
وقد تقدم هذا الحديث في ترجمة عمير بن كعب من القسم الأخير من حرف العين المهملة وبينت وهم بن ماجة فيه وقد أَخرجه ابن السَّكَن، وأَبو نعيم وغيرهما في ترجمة عمير بن قتادة والد عبيد بن عمير.(9/213)
7367- (ز) قتادة بن النعمان.
أشار ابن حبان في ترجمة قتادة بن النعمان، الأَنصارِيّ الصحابي المشهور إلى ان بعضهم ذكر آخر يسمى قتادة بن النعمان غير الأول، فقال: من زعم ان قتادة بن النعمان اثنان فقد وهم وهو كَما قَال.(9/213)
7368- قتر بعد القاف مثناة فوقانية ثقيلة.
ضبطه بن الأمين في ذيل الاستيعاب، وأَبو الوليد الوقشي في حاشيته ونسباه لابن قانع.
والذي في النسخة المعتمدة منه قين بتحتانية ساكنة وبفتح أوله وآخره نون وسيأتي.(9/214)
7369- قتيلة والد المغيرة ابن سعد بن الأخرم.
سماه عبدان وقال البُخَارِيُّ: اسمه عَبد الله وهو الصواب.(9/214)
القاف بعدها الدال
7370- (ز) قدامة بن حاطب.
ذَكَرَهُ ابن قانع في الصحابة وهو تابعي صغير نسب إلى جد أَبيه واسم أَبيه إبراهيم بن محمد بن حاطب وأكثر رواية قدامة، عَن التابعين والحديث، عَن ابن قانع من رواية هشام بن زياد، القُرشِيّ سمعت عبد الملك بن قدامة الحاطبي يحدث، عَن أَبيه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كبر على عثمان بن مظعون أربعا الحديث وهذا مرسل أو معضل.(9/214)
7371- (ز) قدامة غير منسوب.
ذَكَرَهُ ابن شاهين.
واستدركه أَبو موسى فوهم فأنه قدامة بن عَبد الله العامري.
وقد أخرج البغوي، وابن مَنْدَه الحديث الذي.
ذَكَرَهُ ابن شاهين هنا في ترجمة قدامة بن عَبد الله.
وَقد تَقدَّم في القسم الأول.(9/215)
القاف بعدها الراء
7372- (ز) قردة بن الناقرة الجذامي.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء في حرف القاف وذكر له قصة تقدمت في قروة الجذامي وتعقبه الرضى الشاطبي بأنه صحف اسمه واسم أَبيه وانما هو فروة بن نفاثة وهو كَما قَال.(9/215)
القاف بعدها السين
7373- قس بن ساعدة بن حذافة بن زفر بن اياد بن نزار الايادي البليغ الخطيب المشهور.
ذكره أَبو علي بن السَّكَن، وابن شاهين وعبدان المروزي، وأَبو موسى في الصحابة.
وصرح بن السَّكَن بأنه مات قبل البعثة.(9/215)
وذكره أَبو حاتم السجستاني في المعمرين ونسبه كما ذكرت، وقال: إنه عاش ثلاثمِئَة وثمانين سنة وقد سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حكمته وهو أول من آمن بالبعث
من أهل الجاهلية وأول من توكأ على عصا في الخطبة وأول من قال اما بعد في قول وأول من كتب من فلان إلى فلان.
وفي رواية ابن الكلبي ان في آخر خطبته لو على الأرض دين أفضل من دين قد اظلكم زمأنه وادرككم أونه أنه فطوبى لمن أدركه فاتبعه وويل لمن خالفه وكانت العرب تعظمه وضربت به شعراؤها الأمثال قال الأعشى في قصيدة له:
وأحلم من قس واجرى من الذي ... بذي الغيل من خفان أصبح حادرا.(9/216)
وقال الحطيئة:
وأقول من قس وامضى كما مضى ... من الرمح ان مس النفوس نكالها.
وقال لبيد:
واخلف قسا ليتني ولعلني ... وأعيا على لقمان حكم التدبر.
وأشار بذلك إلى قول قس بن ساعدة:
وما قد تولى فهو قد فات ذاهبا ... فهل ينفعني ليتني ولعلني.
وقال المرزباني ذكر كثير من أهل العلم أنه عاش ستمِئَة سنة، وكان خطيبا حكيما عاقلا له نباهة وفضل وأنشد المرزباني لقس بن ساعدة حكيما عاقلا له نباهة وفضل وأنشد المرزباني لقس بن ساعدة:
يا ناعي الموت والاموات في جدث ... عليهم من بقايا بزهم فرق
دعهم فان لهم يوما يصاح بهم ... كما ينبه من نوماته الصعق.(9/217)
وقد أفرد بعض الرواة طريق حديث قس وفيه شعره وخطبته وهو في "المطولات"
للطبراني وغيرها وطرقه كلها ضعيفة فمنها ما أَخرجه عَبد الله بن أَحمد بن حنبل في زيادات الزهد من طريق خلف بن اعين قال لما قدم وفد بكر بن وائل على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لهم ما فعل قس بن ساعدة الايادي قالوا مات يا رسول الله قال كأني أنظر اليه في سوق عكاظ على جمل أحمر الحديث.
وذكر الجاحظ في كتاب البيان والتبيين قسا وقومه وقال ان له ولقومه فضيلة ليست لاحد من العرب لأن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم روى كلأمه وموقفه على جملة بعكاظ وموعظته وعجب من حسن كلأمه واظهر تصويبه وهذا شرف تعجز عنه الأماني وتنقطع دونه الآمال وانما وفق الله ذلك لقس لاحتجاجه للتوحيد ولاظهاره الإخلاص وايمأنه بالبعث ومن ثم كان قس خطيب العرب قاطبة.
ومنها ما أَخرجه ابن شاهين من طريق ابن أبي عيينة المهلبي، عَن الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس قال لما قدم أَبو ذر على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له يا أبا ذر ما فعل قس بن ساعدة قال مات يا رسول الله قال رحم الله قسا كأني انظر اليه على جمل اورق تكلم بكلام له حلاوة لا احفظه فقال أَبو بكر انا احفظه قال اذكره فذكره وفيه الشعر وفيه فقال رجل من القوم رأيت من قس عجبا كنت على جبل بالشام يُقَالُ لَهُ: سمعان في ظل شجرة إلى جنبها عين ماء فإذا سباع كثيرة وردت الماء لتشرب فكلما زار منها سبع على صاحبه ضربه قس بعصا وقال كف حتى يشرب الذي سبق قال فتداخلني لذلك رعب فقال لي لا تخف ليس عليك بأس.(9/218)
القاف بعده الطاء
7374- قطبة بن جزي.
فرق أَبو عمر بينه وبين قطبة بن قتادة وهو واحد ويكنى أبا الحويصلة.
وَقد تَقدَّم في الأول والراوي المذكور في الموضعين واحد وهو مقاتل بن معدان.
وقد بينت وهم بن أبي حاتم فيه هناك.(9/219)
القاف بعدها العين
7375- القعقاع بن عَبد الله بن أبي حدرد الأسلمي.
ذكره ابن عَبْد البر وقال: روى حديثين أحدهما تمعددوا واخشوشنوا والثاني مر بقوم ينتضلون فقال ارموا فان اباكم كان راميا.(9/219)
قال أَبو عمر للقعقاع صحبة ولأبيه صحبة وقد ضعف بعضهم صحبة القعقاع بان حديثه إنما يأتي من رواية عَبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف.
قلت: الحديث الأول أَخرجه ابن أبي شيبة وغيره من طريق عَبد الله بن سعيد، عَن أَبيه، عَن القعقاع بن أبي حدرد وهو صحابي كما تقدم في القسم الأول وأما القعقاع بن عَبد الله فهو بن أخيه لا صحبة له وأما الحديث الثاني فانما جاء من رواية القعقاع بن عَبد الله بن أبي حدرد، عَن أَبيه كما تقدم في ترجمة عَبد الله بن أبي حدرد في حرف العين.
وقد نبه على وهم أبي عمر فيه ابن فتحون ونقل، عَن خليفه أنه قال عَبد الله والقعقاع ابنا أَبيه حدرد ولهما صحبة.
وقال البُخَارِيُّ: والقعقاع بن أبي حدرد له صُحبَةٌ وحديثه، عَن عَبد الله بن سعيد لا يصح.
وكذا قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن ايه وقالا من قال فيه القعقاع بن عَبد الله فقد وهم.
وقال ابن فَتْحُون: لو كان القعقاع بن عَبد الله له صُحبَةٌ لكان ينبغي لأبي عمر ان يقول له ولأبيه وجده صحبة لان أبا حدرد صحابي.
قلت: وهو كَما قَال والعمدة في ان لا صحبة له ان رواية المقبري إنما هي عنه، عَن أَبيه فالصحبة لأبيه والله أعلم.(9/220)
7376- القعقاع غير منسوب.
استدركه أَبو موسى وقال له ذكر في وقعة حنين وتعقب بأنه القعقاع بن معبد بن زرارة التميمي كما مضى في الأول.(9/221)
القاف بعدها النون
7377- قنفذ التميمي.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى وقال: استدرَكَه يحيى بن عبد الوهاب ابن مَنْدَه على جده وهو خطأ فأنه اخرج من طريق الحارث بن أبي أسامة، عَن الواقدي، عَن الوليد بن كثير، عَن سعيد بن أبي هند حدثني قنفذ التميمي، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يصلي بين القبر والمنبر فقلت له فقال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول "ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة".
والذي في مسند الحارث حدثني قنفذ التميمي، قال: رَأيتُ بن الزبير إلى آخره وهو مستقيم وصحابي الحديث بن الزبير بخلاف ما يقتضيه سياق يحيى فان ظاهره ان قنفذا رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنه سأله فقال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهذا خطأ مكشوف.(9/221)
القاف بعده الياء
7378- (ز) قيس بن تميم الطائي الكبلاني الأشج.
من نمط أشج العرب ومن نمط رتن الهندي.
قرأت في تايخ اليمن للجندي أنه حدث سنة سبع عشرة وخمسمِئَة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن علي بن أبي طالب فسمع منه أَبو الخير الطالقاني ومحمود بن صالح الطرازي ومحمود بن عبيد الله بن صاعد المروزي كلهم عنه قال خرجت من بلدي وكنا أربعمِئَة وخمسين رجلا فضللنا الطريق فلقيا رجل فصال علينا ثلاث صولات فقتل منا في كل مرة ازيد من مِئَة رجل فبقي منا ثلاثة وثمانون رجلا فاستأمنوه فامنهم فإذا هو علي بن أبي طالب فاتى بنا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يقسم غنائم بدر فوهبني لعلي فلزمته ثم استأذنته في الذهاب إلى أهلي فأذن لي فتوجهت ثم رجعت اليه بعد قتل عثمان فلزمت خدمته فكنت صاحب ركابه فرمحتني بغلة فسال الدم على رأسي فمسح على رأسي وهو يقول مد الله يا أشج في عمرك مدا قال فرجعت بعده إلى بلدي فاشتغلت بالعبادة إلى ان ملك الب أرسلان فسمع بي فأرسل إلي فرأيت عليا في النوم وهو ينهاني فهربت إلى المدينة ثم إلى طبرستان ثم رجعت إلى كيلان ثم ساق أكثر من أربعين حديثا زعم أنه سمعها من النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.(9/222)
7379- (ز) قيس بن الحارث.
تابعي أرسل حديثا.
ذكره البغوي في الصحابة وهما فاخرج من طريق صالح بن محمد، عَن عمر بن عبد العزيز، عَن قيس بن الحارث أنه أخبره أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال رحم الله حارس الحرس.
وقال أَبو علي بن السَّكَن قيس بن الحارث التميمي رجل روى عنه عمر بن عبد العزيز يُقال: له صُحبَةٌ وليس بمشهور ثم قال لم تثبت صحبته قال وهذا الحديث
روى، عَن عمر بن عبد العزيز، عَن أَبيه، عَن عقبة بن عامر ولا يصح.
قلت: مداره على صالح بن محمد وهو أَبو واقد المدني أحد الضعفاء.(9/223)
7380- قيس بن الحارث التميمي.
فرق ابن فتحون بينه وبين قيس بن الحارث بن يزيد التميمي وهما واحد.
وقد ساق نسبه ابن سعد ولم يسقه ابن إسحاق فظنه ابن فتحون اثنين.(9/223)
7381- (ز) قيس بن الخطيم، الأَنصارِيّ.
ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وهو وهم فقد ذكر أهل المغازي أنه قدم مكة فدعاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى الإسلام وتلا عليه القرآن فقال اني لاسمع كلاما عجبا فدعني انظر في امرى هذه السنة ثم اعود إليك فمات قبل الحول وهذا هو الشاعر المشهور وهو من الأوس وله في وقعة بعاث التي كانت بين الأوس والخزرج قبل الهجرة اشعار كثيرة.(9/223)
7382- قيس بن رافع.
تابعي أرسل شيئا فذكره عبدان المروزي في الصحابة وهما.
وقد ذكرته في القسم الثاني.(9/224)
7383- (ز) قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس العبسي الفارس.
المشهور الذي كان على يده حرب داحس والغبراء بين بني عبس وبني فزارة في الجاهلية.
ذكر الحسن بن عرفة في كتاب الخيل له أنه عاش إلى خلافة عمر فسألوه، عَن الخيل فقال وجدنا اصبرها في الحرب الكميت وكأنه سقط من الخبر لفظ بن، وكان فيه ان عمر سأل بن قيس فقد ذكر أهل المغازي ان وفد بني عبس كان فيهم بن قيس بن زهير وسيأتي في حرف الميم في القسم الثالث ذكر حفيده مساور بن هند بن قيس بن زهير والمعروف ان قيس بن زهير مات قبل البعثة.
قال أَبو الفرج الأصبهاني وذَكَرَ ابن دُرَيْد في أماليه، عَن أبي حاتم، عَن الأصمعي قال جاور قيس بن زهير النمر بن قاسط ليقيم فيهم فاكرموه وآووه فقال اني رجل غريب حريب فانظروا لي امرأة قد ادبها الغنى واذلها الفقر ولها حسب وجمال أتزوجها فزوجوه امرأة على هذا الشرط فأقام معها حتى ولدت له وقال لهم أول ما أقام عندهم اني لا أقيم عندكم حتى اعلمكم اخلاقي اني فخور غيور آنف ولكن لا أغار حتى أرى ولا أفخر حتى ابدأ ولا آنف حتى أظلم ثم ذكر وصيته لهم عندما فارقهم.(9/224)
وقال المرزباني كان شريفا شاعرا حازما ذا رأي وكانت عبس تصدر، عَن رأيه في حروبها وهو صاحب داحس فرس راهن عليها حذيفة بن بدر على فرسه الغبراء فسبقه قيس فتنازعا إلى ان آل أمرهما إلى القتال والحرب فقتل حذيفة بن بدر في الحرب فرثاه قيس، وكان أبوه زهير أبا عشرة وعم عشرة وأخا عشرة وخال عشرة ورأس غطفان كلها في الجاهلية ولم يجمع على أحد قبله، وكان والده قيس احمر اعسر أيسر بكر يكرين وهو القائل:
قتلت بأخوتي سادات قومي ... وهم كانوا الأمان على الزمان
فان أك قد شفيت بذاك قلبي ... فلم اقطع بهم الا بناني(9/225)
7384- قيس بن زيد.
تابعي صغير أرسل حديثا فذكره جماعة منهم الحارث بن أبي أسامة في الصحابة.
وذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وغيره في التابعين تبعا للبخاري وقال قال أبوه مجهول.
وذكره أَبو الفتح الأزدي في الضعفاء قال الحارث، حَدَّثنا عفان، حَدَّثنا حماد، عَن أبي عمران الجوني، عَن قيس بن زيد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم طلق حفصة فدخل عليها خالها قدامة وعثمان ابنا مظعون فبكت الحديث وفيه قال لي جبريل راجع حفصة فأنها صوامة قوامة وأنها زوجتك في الجنة.
وأَخرجه ابن أبي خيثمة في ترجمة حفصة من هذا الوجه وكذلك الحاكم في "المستدرك" وفي سياق المتن وهم آخر لان عثمان بن مظعون مات قبل أن يتزوج النَّبي صَلى الله عَلَيه وسَلم حفصة لأنه مات قبل أحد بلا خلاف وزوج حفصة قبل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مات بأحد فتزوجها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعد أحد بلا خلاف.
وقال أَبو حاتم أيضًا قيس بن زيد هو الذي روى، عَن شريح القاضي يريد ما رواه صدقة بن موسى، عَن أبي عمران الجوني، عَن قيس بن زيد، عَن قاضي المصريين وهو شريح، عَن عبد الرحمن بن أبي بكر عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم.(9/226)
7385- قيس ابن سعد بن ثابت، الأَنصارِيّ.
ذكره المستغفري في الصحابة وأورد من طريق عيسى بن حماد، عَن الليث، عَن عُقَيل، عَن الزُّهْرِيّ، عَن ثعلبة بن أبي مالك، عَن قيس ابن سعد بن ثابت، الأَنصارِيّ، وكان صاحب لواء رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه أراد الحج فرجل أحد شقي رأسه فقام غلام له فقلد هديه فنظر قيس فإذا هديه قد قلد فلم يرجل شقه الأيمن.
قال أَبو موسى في الذيل اظن هذا قيس ابن سعد بن عبادة قلت: أَخرجه الإسماعيلي في مستخرجه من هذا الوجه، قال: حَدَّثنا الحسن بن سفيان، حَدَّثنا عيسى بن حماد وهو عند البُخارِيّ، عَن ابن أبي مريم، عَن الليث، عَن عقيل لكن قال ان قيس ابن سعد، الأَنصارِيّ، وكان صابح لواء رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أراد الحج فرجل وكذا وقع في معجم الطبراني لم يسم جده وأَخرجه أَبو داود في مسند مالك من روايته، عَن الزُّهْرِيّ فقال قيس ولم يسم أباه.
وأورده الإسماعيلي من طريق يونس، عَن الزُّهْرِيّ فقال قيس ابن سعد بن عبادة وأَخرجه الحميدي في مسند قيس ابن سعد بن عبادة وتبعه من صنف في الأطراف وكذا في رجال البُخارِيّ ويؤيده ما أَخرجه البغوي في معجمه من طريق يونس بن يزيد، عَن الزُّهْرِيّ، قال: كان قيس ابن سعد بن عبادة حامل راية الأنصار مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ويحتمل ان يكون كان في السند، عَن قيس ابن سعد بن أبي ثابت فتصحفت أبي فصارت بن فأن سَعْد بن عبادة، يُكنى أَبا ثابت.(9/227)
7386- قيس بن شماس، الأَنصارِيّ والد ثابت.
أورده علي بن سعيد العسكري في الصحابة.
وروى من طريق ابن عطاء بن أبي مسلم، عَن أَبيه، عَن ثابت بن قيس بن شماس، عَن أَبيه، قال: أَتيتُ المسجد والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم في الصلاة فلما سلم التفت إلى وانا أصلي الحديث وفيه فقلت ركعتا الفجر خرجت من منزلي ولم أكن صليتهما ولم يقل في ذلك شيئا وكذلك أَخرجه بقي بن مخلد في مسنده من هذا الوجه.(9/228)
قال أَبو موسى رواه ابن جريج، عَن عطاء، عَن قيس بن سهل انتهى.
وساق حديث قيس بن سهل غير هذا السباق وقد مضى في ترجمته وبيان الاختلاف في اسم أَبيه والغلط في هذا من رواية الجراح بن منهال راويه، عَن ابن عطاء فأنه هالك وقيس بن شماس مات في الجاهلية فلعله كان في السند، عَن ابن ثابت بن قيس بن شماس، عَن أَبيه فسقط لفظ ابن.
وثابت بن قيس بن شماس صحابي معروف وقد مضى في موضعه وجاء، عَن قيس بن شماس حديث آخر يوهم صحبته أَخرجه أَبو داود من طريق فرج بن فضالة، عَن عبد الخير بن ثابت بن قيس بن شماس، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وهذا النسب سقط منه واحد فاقتضى صحبة قيس وليس كذلك فان عبد الخير هو قيس بن ثابت بن قيس فسقط قيس الأول والحديث لثابت.(9/229)
7387- قيس بن شيبة.
استدركه الذهبي في التجريد وعزاه ليعقوب بن شيبة وهو في ذلك تابع لابن الأمين فأنه ذكره كذلك في ذيل الاستيعاب وسمى جده عامرا وهو خطأ نشأ، عَن تصحيف في اسم أَبيه وانما هو نشبة بضم النون وسكون المعجمة بعدها موحدة وقد مضى في الأول على الصواب.(9/230)
7388- قيس بن صعصعة.
قال أَبو عمر لا اعرف نسبه وحديثه، عَن ابن لهيعة، عَن حبان بن واسع، عَن أَبيه عنه قال قلت: يا رسول الله في كم اقرأ القرآن الحديث.
وهذا هو قيس بن أبي صعصعة، الأَنصارِيّ وقد قال أَبو علي بن السَّكَن قيس بن أبي عصعة وقيل قيس بن صعصعة ثم ساق الحديث من طريق ابن أبي مريم، عَن ابن لهيعة وترجم ابن عَبد البَرِّ لقيس بن صعصعة ترجمة أخرى لكن لم يذكر فيها هذا الحديث وقد ذكره في ترجمة قيس بن أبي صعصعة ابن مَنْدَه وجزم ابن الأثير بأنهما واحد وهو كَما قَال.(9/230)
7389- قيس بن طلق بن على الحنفي اليماني.
تابعي مشهور أورده عبدان المروزي والمستغفري، وأَبو بكر بن أبي على في أصحابه.
قال عبدان، حَدَّثنا أَبو الأشعث العجلي، عَن ملازم بن عمرو، عَن عَبد الله بن بدر، عَن قيس بن طلق قال لدغت طلق بن علي عقرب عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فرقاه ومسحه وهذا إنما سمعه قيس بن طلق من أَبيه وكذلك أَخرجه ابن حبان والحاكم وأخرج المستغفري من طريق محمد بن جحادة، عَن محمد بن قيس، عَن أَبيه قال قدمت على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يبني المسجد فقال بايماني أخلط الطين.
قال أَبو موسى والمحفوظ في هذا، عَن محمد بن جحادة، عَن قيس بن طلق، عَن أَبيه ليس فيه محمد.
وأخرج أَبو بكر بن أبي علي من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عَن ملازم بن عمرو، عَن عجيبة بن عبد الحميد، عَن عمه قيس بن طلق قال كنا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فجاء وفد عبد القيس فذكر الحديث في الأشربة.
وهذا سقط منه قوله، عَن أَبيه كذلك هو عند بن أبي شيبة في مسنده ومصنفه.
كذلك رواه الجواليقي وعبيد بن غنام وغيرهما، عَن أبي بكر وكون قيس تابعيا اشهر من ان يخفي على أحد من أهل الحديث.(9/231)
7390- (ز) قيس بن عباد.
ذَكَرَهُ ابن قانع وأخرج من طريق بديل بن ميسرة، عَن عَبد الله بن شقيق عنه قال قيل للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم ان فلانا شهيد قال هو في النار في عباءة غلها".
وهذا سقط منه الصحابي وقيس بن عباد تابعي مشهور وقيل أنه مخضرم كما تقدم في القسم الثالث.(9/232)
7391- (ز) قيس بن عَبد الله.
أورده يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة وأورده من طريق ابن هبيرة عنه في صلاة العصر يوم الخندق وتعقبه المستغفري بان الحديث مرسل وقيس تابعي وهو كَما قَال.(9/232)
7392- (ز) قيس بن عَدِيّ بن سعيد بن سهم السهمي.
ذكره ابن الجوزي في الصحابة وتعقبه مغلطاي فيما قرأت بخطه بأنه مات في الجاهلية وهو كَما قَال.
وقد تقدم ذكر حفيده قيس بن الحارث بن قيس بن عَدِيّ في القسم الأول.(9/233)
7393- (ز) قيس أَبو الاقلح بن عصمة بن مالك بن أُمَيَّة بن ضبيعة.
من حلفاء الأوس.
شَهِدَ بَدْرًا ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل وتعقبه ابن الأثير بان جده عاصم بن ثابت بن أبي الاقلح مات في الجاهلية وكذا ولده ثابت والذي صحب وشَهِدَ بَدْرًا هو عاصم وقوله من حلفاء الأوس غلط بل هو من أنفسهم فضبيعة، هو ابن زيد بن مالك بطن من الأوس معروف قال ولم ينقل أَبو موسى هذا، عَن واحد.
قلت: بل ذكره المستغفري من مغازي ابن إسحاق فاما ان يكون ثابت وعاصم سقطا من الناسخ أو حدث به بعض الرواة من حفظه فوهم.(9/233)
7394- قيس بن مخلد بن ثعلبة بن مازن بن النجار.
فرق أَبو موسى بينه وبين قيس بن مخلد بن ثعلبة بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن وهو واحد وانما سقط في النسب ما بين ثعلبة وثعلبة.
وَقد تَقدَّم في على الصواب في الأول وأنه بدري.(9/234)
7395- (ز) قيس بن هنام.
ذكره العسكري في الصحابة.
وقال غيره: هو تابعي أرسل حديثا.
وذكر بن أبي حاتم قيس بن عَبد الله بن الحارث بن قيس قال اسلم جدي قيس بن هنام من رواية مغيرة بن مقسم، عَن قيس بن عَبد الله وقيل في اسمه همام بميمين وقيل هيان بتحتانية وقيل هبار وقيل وهبان.
وحديثه عند النسائي في الأشربة من روايته، عَن ابن عباس ويحتمل ان يكون هذا غير الذي ذكره العسكري.(9/234)
7396- (ز) قيس أَبو إسرائيل.
ذكره أَبو عمر فصحفه والصواب قشير.(9/235)
7397- (ز) قيس جد أبي هبيرة.
قال أَبو موسى سماه بعضهم قيس والصواب، عَن جَدِّه شيبان وحديثه في الأذان قبل الفجر وفي ذكر السحور.
وَقد تَقدَّم في الأول في حرف الشين على الصواب.(9/235)
7398- قيس الجعدي.
أفرده الذهبي في التجريد بالذكر وعزاه لمسند بقي بن مخلد وهذا هو النابغة الجعدي وقد ذكر في قيس بن عَبد الله بن عدس.(9/235)
7399- قيس أَبو جبيرة.
هو ابن الضحاك تقدم وهم من أفرده.(9/235)
7400- قيس والد عطية الكلابي التابعي.
نبهت على وهم بن قانع فيه في قيس بن كلاب في الأول.
ووقع في النسائي في حديث طخفة بن قيس في النوم على الوجه لما اورد الاختلاف فيه على الأوزاعي وغيره ففي بعض طرقه رواه قيس بن إسماعيل، عَن الأوزاعي، عَن يحيى، عَن محمد بن إبراهيم حدثني عطية بن قيس بن طخفة.(9/236)
7401- (ز) قيصر.
قال النووي في مختصر المبهمات هو أَبو إسرائيل وكأنه تصحف في النسخة والذي في أصله من مبهمات الخطيب قشير بالشين المعجمة مصغرا.(9/236)
7402- (ز) القيسي.
استدرَكَه أَبو موسى في الأسماء فوهم وحقه ان يذكر في المبهمات فيمن ذكر بنسبه ولم يسم وسيأتي وحديثه في النسائي.(9/236)
7403- قين الأشجعي.
تابعي من أصحاب عَبد الله بن مسعود جرت بينه وبين أبي هريرة قصة.
فذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في الصحابة وأخرج من طريق يحيى بن أبي كثير، عَن أبي سلمة، عَن أبي هريرة ان قينا الأشجعي قال فكيف نصنع بالمهراس.
وهذا الحديث معروف من رواية محمد بن عمرو، عَن أبي سلمة، عَن أبي هريرة قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا قام أحدكم من النوم فليفرغ على يديه الماء قبل أن يدخلها في الإناء فقال له قين الأشجعي فإذا جئنا مهراسكم هذا فكيف نصنع.
وروى الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هريرة الحديث المرفوع قال الأعمش فذكرته لإبراهيم فقال قال أصحاب عَبد الله بن مسعود فكيف يصنع أَبو هريرة بالمهراس.(9/237)
7404- (ز) قين غير منسوب.
ذَكَرَهُ ابن قانع فوهم وانما هو أَبو القين كما سيأتي على الصواب في الكنى.
وذكره بن الأمين في ذيل الاستيعاب وآخره عنده راء لا نون ونسبه لابن قانع وبالنون هو ورأيته في حاشية الاستيعاب منسوبا إلى أبي الوليد الوقشي مضبوطا بقاف ومثناة فوقانية مشددة وآخره راء والأول المعتمد الصواب والله أعلم.(9/237)
@(9/238)
حرف الكاف
القسم الأول:
الكاف بعدها الباء
7405- كباثة بموحدة خفيفة وبعد الألف مثلثة بن أوس بن قيظي، الأَنصارِيّ، الحارِثيّ أخو عرابة.
ضبطه الدارقطني وذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة وقال: شَهِدَ أُحُدًا.
وذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مع من اسمه كنانة بنونين قال ويُقال: له صُحبَةٌ.(9/239)
7406- كبير بموحدة الأزدي أَبو أمية والد جنادة.
له ذكر في ترجمة ولده جنادة.
وضبطه الدارقطني بالموحدة وسيأتي في الكنى.(9/239)
7407- كبيس بموحدة ومهملة مصغرا بن هوذة السدوسي.
أخرج ابن شاهين، وابن مَنْدَه من طريق سيف بن عمر، عَن عَبد الله بن شبرمة، عَن اياد بن لقيط، عَن كبيس بن هوذة أحد بني الحارث بن سدوس أنه اتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وبايعه وكتب له كتابا.
قال ابن مَنْدَه: غريب، عَن حديث بن شبرمة لم يثبته الا من هذا الوجه وجدته في نسخة من معجم ابن شاهين قديمة بنون بدل الموحدة.(9/239)
الكاف بعدها الثاء
7408- كثير بمثلثة بن زياد بن شاس بن ربيعة بن رباح بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة الفزاري.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي فقال صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد القادسية.
وكذا ذكره الطَّبَرِي واستدركه ابن فَتْحُون.(9/240)
7409- كثير بن السائب القرظي.
ذَكَرَهُ ابن شاهين، وابن مَنْدَه، وأَبو نعيم في الصحابة وأخرجوا من طرق منها، عَن حجاج بن منهال، عَن حماد بن سلمة، عَن أبي جعفر الخطمي، عَن عمارة ابن خزيمة، عَن كثير بن السائب قال عرضنا يوم قريظة فمن كان محتلما أو نبتت له عانة قتل ومن لا ترك.
وهذا سند حسن ووقع عند ابن مَنْدَه يوم حنين وخطأه أَبو نعيم وهو كَما قَال.
وقد أخرج النسائي الحديث من طريق أسد بن موسى، عَن حماد فزاد في السند بعد كثير بن السائب حدثني أبناء قريظة أنهم عرضوا فان كان أسد حفظه لم يدل على صحبة كثير لكن حجاج احفظ من أسد ويحتمل ان يكون أيضًا ممن عرض ولكنه حفظ الحديث، عَن قومه لصغره وجرى بن أبي حاتم على هذا فقال كثير بن السائب روى، عَن أبناء قريظة روى عنه عمارة. وذكر ابن حبان في ثقات التابعين كثير بن السائب قال روى، عَن محمود بن لبيد روى عنه عمارة ابن خزيمة وعُروَة بن الزبير والله أعلم.(9/240)
7410- كثير ابن سعد الجذامي ثم العبدي.
من بني عَبد الله بن غطفان.
أورده عبدان المروزي في الصحابة.
وأخرج من طريق الربيع بن موسى سمعت جدي الحكم بن محرز بن رفيد يحدث، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عباد بن عَمرو بن شيبان، عَن كثير ابن سعد العبدي من غطفان جذام أنه قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاقطعه عميق من كورة بيت جبرين قال عبدان هذا إسنادُه مَجْهُولٌ.
واستدركه أَبو موسى.(9/241)
7411- كثير بن شهاب بن الحصين بن يزيد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عَبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب أَبو عبد الرحمن المازني.
نزيل الكوفة، ويُقال: أنه الذي قتل الجالينوس يوم القادسية.
قال ابن عساكر يقال ان له صُحبَةٌ.
وقال ابن سعد قتل جده الحصين في الردة فقتل ابنه شهاب قاتل أَبيه وساد كثير بن شهاب مذحج وروى، عَن عمر.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: في صحبته نظر.
وقال ابن الكلبي كان كثير بن شهاب موصوفا بالبخل الشديد وقد رأس حتى كان سيد مذحج بالكوفة وولى لمعاوية الري وغيرها.(9/242)
وقال المرزباني في ترجمة عَبد الله بن الحجاج بن محصن كان شاعرا فاتكا ممن شرب فضربه كثير بن شهاب وهو على الري في الخمر فجاء ليلا فضربه على وجهه ضربة أثرت فيه وذلك بالكوفة وهرب فطلبه عبد الملك بن مَروان فقال في ذلك شعرا وامنه عبد الملك بعد ذلك.
وقال العجلي كوفي تابعي ثقة.
وقال البُخَارِيُّ: سمع عمر لم يزد.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه تابعي.
وقال أَبو زُرعة كان ممن فتح قزوين وأخرج ابن عساكر من طريق جرير، عَن حمزة الزيات قال كتب عمر إلى كثير بن شهاب مر من قبلك فليأكلوا الخبز الفطير بالجبن فأنه ابقى في البطن.
قلت: ومما يقوي ان له صُحبَةٌ ما تقدم أنهم ما كانوا يؤمرون الا الصحابة وكتاب عمر اليه بهذا يدل على أنه كان أميرا.
وروينا في الجعديات للبغوي، عَن علي بن الجعد، عَن شعبة، عَن أبي إسحاق سمعت قرظة بن أرطاة يحدث، عَن كثير بن شهاب سألت عمر، عَن الجبن فقال ان الجبن
يصنع من اللبن واللبأ فكلوا واذكروا اسم الله ولا يغرنكم أعداؤه.(9/243)
7412- (ز) كثير بن شهاب آخر.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وخلطه ابن الأثير بالذي قبله وليس بجيد لان ابن مَنْدَه اخرج من طريق أَحمد بن عمار بن خالد، عَن عمر بن حفص بن غياث، قال: حَدَّثنا أبي فيما أروي، عَن الأعمش، عَن عثمان بن قيس، عَن أَبيه، عَن عدي بن حاتم، عَن كثير بن شهاب في الرجل الذي لطم الرجل فقالوا يا رسول الله يكون علينا ولاة لا نسألك، عَن طاعة من أصلح واتقى بل، عَن غيره قال اسمعوا واطيعوا.
قال أَبو نعيم لم يحفظه أَحمد بن عمار ثم ساقه من طريق الحسن بن سفيان، عَن إبراهيم أبي بكر بن أبي شيبة، عَن عمر بن حفص بن غياث، عَن أَبيه، عَن عثمان بن قيس، عَن عدي بن حاتم قال قلنا يا رسول الله فذكره فلم يذكر فيه الأعمش ولا كثير بن شهاب ثم ساقه الطبراني، عَن علي بن عبد العزيز وأبي زُرعة الدمشقي كلاهما، عَن عمر بن حفص كذلك فهؤلاء ثلاثة خالفوا أَحمد بن عمار فلم يذكروا في السند الأعمش ولا كثير بن شهاب فهو على الاحتمال وهو غير المازني لان المازني مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ هذا ان كان الراوي حفظه صحابي جزما والله أعلم.(9/244)
7413- كثير بن عَبد الله.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ هكذا قال أَبو موسى في الذيل ولم يسق له خبرا.
قلت: أخشى بن يكون هو شيخ عقبة بن مسلم الآتي قريبا.(9/245)
7414- كثير بن عَمرو السلمي.
ذكره أَبو العباس السراج، في "تاريخه" فأورد من طريق محمد بن الحسن، عَن أبي إسحاق أنه ذكره فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: لم أره في غير هذه الرواية.
ولم يذكره بن هشام ويحتمل ان يكون هو ثقف بن عَمرو الماضي في المثلثة وأحد الأسمين لقب انتهى.
وعلى هذا فهو بفتح السين المهملة.(9/246)
7415- كثير خال البراء بن عازب.
قال البراء كان اسم خالي قليلا فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كثيرا وقال له يا كثير إنما نسكنا بعد الصلاة.
أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق جابر الجعفي، عَن الشعبي، عَن البراء والمحفوظ ان خال البراء هو أَبو بردة بن نيار والمشهور ان اسمه هانئ وسيأتي.(9/246)
7416- (ز) كثير غير منسوب.
قال البُخَارِيُّ: كان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه عقبة بن مسلم التجيبي وقال ابن السَّكَن: رجل من الصحابة لم أقف له على نسب معدود في المصريين روى عنه حديث واحد، ويُقال: أنه من الأنصار.
وقال أَبو عُمَر هو ازدي وقال ابن يُونُس: له صُحبَةٌ.
وأخرج الحسن بن سفيان والبغوي، وابن قانع، وابن مَنْدَه، عَن طريق ابن وهب سمعت حيوة بن شريح سألت عقبة بن مسلم، عَن الوضوء مما مست النار فقال ان كثيرا، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول كنا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فوضع له طعام فأكلنا ثم أقيمت الصلاة فقمنا فصلينا ولم نتوضأ رجاله ثقات.
وذكر ابن يونس أنه معلول كأنه أشار إلى الاختلاف فيه على عقبة بن مسلم فأنه روى عنه من غير وجه، عَن عَبد الله بن الحارث بن جزء بدل كثير.
وقال ابن الربيع الجيزي في الصحابة المصريين كثير لهم عنه حديث واحد إن كان صحيحا وهو حديث حيوة، عَن عقبة بن مسلم فذكره قال والمشهور فيه عقبة بن مسلم، عَن عَبد الله بن الحارث.(9/247)
7417- (ز) كثير غير منسوب آخر.
قال ابن مَنْدَه: روى عنه حديث منكر من رواية حسن بن عبد الرحمن بن عوف، عَن أَبيه قال قلت: لكثير، وكان من الصحابة.
هكَذا أورَدَه مختصرا ولم يعرفه أَبو نعيم بأكثر من هذا.(9/248)
الكاف بعدها الدال
7418- كدن بفتح أوله وثانيه وبنون.
كذا رأيته بخط السلفي، ويُقال: بضم أوله وسكون ثانيه وآخره راء كذا رأيته بخط المنذري والأول أولى بن عبد، ويُقال: عبيد بن كلثوم العكي.
ذَكَرَهُ ابن قانع والطبراني والدولابي وغيرهم في الصحابة وأخرجوا من طريق أمية ولفاف ابني الفضل بن أبي كريم، عَن أَبيهما، عَن جَدِّهما أبي كريم بن لفاف بن كدن، عَن أَبيه لفاف، عَن أَبيه كدن بن عبد، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من اليمن فبايعتُه وأسلمت.(9/248)
7419- كدير بالتصغير الضبي.
يقال، هو ابن قتادة.
روى حديثه زهير بن معاوية، عَن أبي إسحاق، عَن كدير الضبي أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأتاه أعرابي فقال يا رسول الله ألا تحدثني عما يقربني من الجنة ويباعدني من النار قال تقول العدل وتعطى الفضل الحديث.
أَخرجه أَحمد بن منيع في مسنده والبغوي في معجمه، وابن قانع عنه ورجاله رجال الصحيح إلى أبي إسحاق لكن قال أَبو داود في سؤالاته لأَحمد قلت: لأَحمد كدير له صُحبَةٌ قال لا.
قلت: زهير يقول به أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أَحمد إنما سمع زهير من أبي إسحاق بأخرة انتهى.(9/249)
ورواه الطيالسي في مسنده، عَن شعبة، عَن أبي إسحاق سمعت كديرا الضبي منذ خمسين سنة قال اتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أعرابي فذكر الحديث.
وكذا رواه ابن خزيمة من طريق الأعمش، عَن أبي إسحاق وتابعه فطر بن خليفة والثوري ومعمر وغيرهم من أصحاب أبي إسحاق قال ابن خزيمة لست أدري سماع أبي إسحاق من كدير.
قلت: قد صرح به شعبة، عَن أبي إسحاق وأَخرجه ابن شاهين من طريق سعيد بن عامر الضبي، عَن شعبة قال سمعت أبا إسحاق منذ أربعين سنة قال سمعت كديرا الضبي منذ ثلاثين سنة.
وقال البُخَارِيُّ: في الضعفاء كدير الضبي روى عنه أَبو إسحاق وروى عنه سِماك بن سلمة وضعفه لما رواه مغيرة بن مقسم، عَن سِماك بن سلمة قال دخلت على كدير الضبي اعوده فوجدته يصلى وهو يقول اللهم صل على النَّبِيِّ والوصي فقلت والله لا أعودك أبدا قال ابنُ أَبِي حاتم: سألت عنه أبي فقال يحول من كتاب الضعفاء وحكى، عَن أَبيه في المراسيل أنه لا صحبة له.(9/250)
الكاف بعدها الراء
7420- (ز) كرام الجزار.
صاحب الزقاق المعروف بالمدينة.
نزل بنو كعب بن عَمرو لما هاجروا إلى جانب زقاقه ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ.(9/251)
7421- كرامة بن ثابت، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي فيمن شهد صفين مع على من الصحابة وأَخرجه أَبو عمر.(9/251)
7422- كردم بن أبي السائب، الأَنصارِيّ.
قال البُخَارِيُّ، وابن السَّكَن: له صُحبَةٌ.
وقال ابنُ حِبَّان: يُقال: له صُحبَةٌ ثم أعاده في التابعين فقال يروي المراسيل.(9/251)
وقال أَبو عُمَر كردم بن أبي السنابل، الأَنصارِيّ، ويُقال: الثَّقفي يُقال: له صُحبَةٌ سكن المدينة ومخرج حديثه، عَن أهل الكوفة وقد تعقبه بن فتحون بأنه صحفه وان كل من ألف في الصحابة قالوا فيه بن أبي السائب قال ولا اعلم لقوله، ويُقال: الثَّقفي سلفا.
وحديثه عند البغوي، وابن السَّكَن وغيرهما وأشار اليه البُخارِيّ وهو عند العقيلي في ترجمة الحارث والد عبد الرحمن من طريق عبد الرحمن ابن إسحاق، عَن أَبيه، عَن كردم بن أبي السائب، الأَنصارِيّ قال خرجت مع أبي إلى المدينة وذلك أول ما ذكر قال فآوانا المبيت إلى صاحب غنم فلما انتصف الليل جاء ذئب فأخذ حملا من الغنم فوثب الراعي فقال يا عامر الوادي جارك فنادى مناد يا سرحان أرسله فإذا الحمل يشتد حتى دخل الغنم ولم تصبه كدمة فأنزل الله عز وجل على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا.
وأَخرجه ابن مردويه في التفسير من هذا الوجه.
وأخرج له شاهدا من حديث معاوية بن قرة، عَن أَبيه.
وأخرج عقبة من طريق الشعبي، عَن ابن عباس قال كانوا في الجاهلية إذا مروا بالوادي قالوا نعوذ بعزيز هذا الوادي، عَن ابن عباس ما يخالفه.
ومن حديث معاوية بن قرة، عَن أَبيه ذهبت لاسلم حين بعث الله محمدا صَلى الله عَلَيه وسَلم شاهدا لحديث كردم وفي آخره فحدثت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له الشيطان.(9/252)
7423- كردم بن سفيان بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط بن جُشَم الثَّقفي.
تقدم ذكره في ترجمة طارق بن المرقع.
وقال البُخَارِيُّ، وابن السَّكَن: وابن حبان له صُحبَةٌ.
وأخرج أَحمد من طريق ميمونة بنت كردم، عَن أَبيها أنه سأل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن نذر نذره في الجاهلية فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الوثن أو لنصب قال لا ولكن لله قال: أوف بنذرك".
وأَخرجه ابن أبي شيبة من هذا الوجه فقال، عَن ميمونة ان اباها لقى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهي رديفه له فقال اني نذرت فذكر الحديث.
وأَخرجه أَحمد والبغوي مطولا ولفظه قال اني كنت نذرت في الجاهلية ان اذبح على بوانة عدة من الغنم فذكر القصة وزاد قال كردم قال لي طارق من يعطيني رمحا بثوابه فذكر الحدي بتمامه.
وسأذكره في ترجمة ميمونة بنت كردم.(9/253)
7424- كردم بن قيس بن أبي السائب بن عمران بن ثعلبة الخشني.
ذكره أَبو علي بن السَّكَن وفرق بينه وبين كردم بن سفيان الثَّقفي.
وكذا فرق بينهما أَبو حاتم الرازي والطبراني وأخرجوا من طريق جعفر بن عَمرو بن أُمَيَّة الضميري، عَن إبراهيم بن مرو سمعت كردم بن قيس يقول خرجت انا، وابن عم لي يُقَالُ لَهُ: أَبو ثعلبة في يوم حار وعلي حذاء ولا حذاء عليه فقال اعطني نعليك فقلت لا الا ان تزوجني ابنتك فقال اعطني فقد زوجتكها فلما انصرفنا بعث إلى بنعلي وقال لا زوجة لك عندنا فذكرت ذلك للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال دعها فلا خير لك فيها فقلت نذرت لأنحرن ذودا بمكان كذا وكذا فقال أهل فيه عيد من أعياد الجاهلية أو قطيعة رحم أو ما لا يملك فقلت لا فقال ف بنذرك ثم قال لا نذر في قطيعة رحم ولا فيما لا يملك الحديث.(9/254)
وسند هذا الحديث ضعيف لأنه من رواية إسماعيل بن عياش وعبد العزيز بن عبيد الله قال ابن مَنْدَه: أراهما واحدا يعني بن سفيان، وابن قيس لان حديثهما بلفظ واحد.
كَذا قَال والمغايرة أوضح لأن القصة هنا مع طارق وفي ذلك مع أبي ثعلبة وهذا في طلب رمح وذاك في طلب نعل وهذا علق على ابنة لم توجد إذا وجدت وذاك وعده بابنة موجودة.
وأنكر ابن الأثير على ابن مَنْدَه نسبه خشنيا مع تجويزه أنه الثَّقفي قال فكيف يجتمعان وهو متجه قال ولو جعلهما ثقفيين لكان متجها على تقدير اتحاد القصتين.
والصواب المغايرة نسبة وقصة وقد قوى بن السَّكَن المغايرة لاختلاف النسبين والسببين ولكن استبعاد اجتماع الثَّقفي والخشني غير مستبعد لاحتمال ان يكون أحدهما بالإضافة والآخر بالحلف.(9/255)
7425- (ز) كردمة.
قال البَغَوِيُّ: له صُحبَةٌ(9/256)
7426- كردوس غير منسوب.
ذكره الحسن بن سفيان وعبدان المروزي، وابن شاهين وعلى بن سعيد وغيرهم في الصحابة وأخرجوا من طريق مَروان بن سالم، عَن ابن كردوس، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من أحيا ليلتي العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.
ومروان هذا متروك متهم بالكذب.(9/256)
7427- كرز بن جابر بن حسل بن الأجب بن حبيب بن عَمرو بن شيبان بن محارب بن فهر، القُرشِيّ الفهري.
كان من رؤساء المشركين قبل أن يسلم وأغار على سرح المدينة مرة فخرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في طلبه حتى بلغ سفوان وفاته كرز وهذه هي غزوة بدر الأولى ثم أسلم.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عَن أَبيه، عَن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عَن سلمة بن الأكوع قال لما عدا العرنيون على غلام النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وطردوا الإبل بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في آثارهم خيلا من المسلمين أميرهم كرز بن جابر الفهري الحديث وموسى ضعيف ولكن تابعه يزيد بن رومان.
قال الوَاقِدِيُّ: حَدَّثنا خارجة بن عَبد الله، عَن يزيد بن رومان قال قدم نفر من عرينة ثمانية فأسلموا فاستوبئوا المدينة الحديث.(9/256)
وفيه حتى إذا صحوا وسمنوا عدوا على اللقاح فاستاقوها فأدركهم يسار مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقاتلهم فقطعوا يده ورجله وغرزوا الشوك في لسأنه وعينيه فمات فبلغ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فبعث في آثارهم عشرين فارسا واستعمل عليهم كرز بن جابر فغدوا فإذا بامرأة تحمل كتف بعير فقالت مررت بقوم قد نحروا بعيرا فاعطوني هذا وهم بتلك المفازة فساروا فوجدوهم فأسروهم الحديث.
وذكره موسى بن عقبة في المغازي، عَن ابن شهاب، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة ومحمد ابن إسحاق وغيرهم فيمن استشهد يوم الفتح مع من كان مع خالد بن الوليد هو وحبيش بن خالد.
قال ابن إسحاق شذا، عَن العسكر وسلكا طريقا أخرى فقتلا وكذا وقع عند البُخارِيّ من رواية هشام بن عُروَة، عَن أَبيه قال وامر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خالد بن الوليد ان يدخل من أعلى مكة فقتل من خيل خالد بن الوليد يومئذ رجلان وهما حبيش بن الاشعر الخُزاعيّ وكرز بن جابر الفهري.(9/257)
7428- (ز) كرز بن حبيش في كرز بن علقمة.(9/258)
7429- كرز بن زهدم، الأَنصارِيّ.
ذكره الحافظ رشيد الدين بن العطار في حاشية المبهمات للخطيب فيما قرأت بخطه وقال هو الذي كان يصلي بقومه ويقرأ قل هو الله أحد الحديث وفيه قوله أنها صفة الرحمن فأنا أحب ان أقرأ بها.
وذكر أنه نقل ذلك من صفة التصوف لابن طاهر ذكره، عَن عبد الوهاب بن أبي عَبد الله ابن مَنْدَه، عَن أَبيه.
وقرأت بخط شيخنا الشيخ سراج الدين البلقيني ان اسم هذا كلثوم بن زهدم وقال ووهم من قال أنه كلثوم بن الهدم الذي ولده بكسر الهاء وسكون الدال بعدها ميم فأنه مات قديما قبل هذه القصة فكأنه اعتمد على ما كتبه الرشيد العطار.(9/258)
7430- كرز بن سامة, يأتي في كريز مصغر.(9/259)
7431- كرز بن علقمة بن هلال بن جريبة بجيم وراء ومثناة تحتية وموحدة (مصغرا ابن) عبد نهم بن خليل بن حبشية بن سلول الخُزاعيّ.
، ويُقال: كرز بن حبيش حكاه بن السَّكَن تبعا للبخاري وقال له صُحبَةٌ.
قال ابن السَّكَن: اسلم يوم الفتح وعمر طويلا وعمى في آخر عمره، وكان ممن جدد انصاب الحرم في زمن معاوية.
وقال البَغَوِيُّ: حدثني عمي، عَن أبي عبيدة قال كرز بن علقمة خزاعي من بني عبد نهم هو الذي قفا أثر النَّبيّ صلى الله عيله وآله وسلم وأبي بكر حين دخلا الغار وهو الذي أعاد معالم الحرم في زمن معاوية فهي إلى اليوم.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي القصة فقال عمي على الناس بعض اعلام الحرم وكتب مَروان إلى معاوية بذلك فكتب اليه ان كان كرز حيا فسله ان يقيمك على معالم الحرم ففعل قال وهو الذي وضع للناس معالم الحرم في زمن معاوية وهي هذه المنار التي بمكة إلى اليوم.(9/259)
وقال البَغَوِيُّ: سكن المدينة وقال ابن شاهين كان ينزل عسقلان وذكر أَبو سعد في شرف المصطفى ان المشركين كانوا استأجروه لما خرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مهاجرا فقفى أثره حتى انتهى إلى غار ثور فرأى نسج العنكبوت على باب الغار فقال إلى ههنا انتهى أثره ثم لا أدري أخذ يمينا أو شمالا أو صعد الجبل وهو الذي قال حين نظر إلى أثر قدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هذا القدم من تلك القدم التي في المقام.
وقال الأوزاعي، عَن عبد الواحد بن قيس، عَن عُروَة بن الزبير، قال: حَدَّثنا كرز بن علقمة الخُزاعيّ قال أتى أعرابي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله هل للإسلام من منتهى قال نعم فمن أراد الله به خيرا من عرب أو عجم أدخله عليه ثم تقع فتن كالظلل يضرب بعضكم رقاب بعض فافضل الناس يومئذ معتزل في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره.
أَخرجه أَحمد وأَخرجه عاليا، عَن سفيان، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة وصَحَّحَهُ ابن حبان من هذا الوجه وفي رواية لأَحمد من هذا الوجه.
كرز بن حبيش وأَخرجه الحاكم من هذا الوجه من طريق سفيان وأخرج بن عَدِيّ من طريق الأوزاعي بهذا الإسناد حديثا غريب المتن.(9/260)
7432- (ز) كرز، ويُقال: كوز بن علقمة البكري النجراني.
وكان في وفد نجران.
ذكره ابن إسحاق في المغازي قال حدثني بريدة بن سفيان، عَن ابن السلماني، عَن كرز بن علقمة قال قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وفد نصارى نجران سبعون راكبا منهم أربعة وعشرون رجلا من اشرافهم ومتولى أمرهم منهم ثلاثة نفر العاقب اميرهم وذو رأيهم واسمه عبد المسيح والسيد ثمالهم وصاحب رحلهم ومجتمعهم واسمه الايهم، وأَبو حارثة بن علقمة أحد بني بكر بن وائل صاحب مدراسهم، وكان أَبو حارثة قد شرف فيهم وكانت ملوك الروم قد شرفوه ومولوه وبنوا له الكنائس لما بلغهم من علمه واجتهاده في دينهم فلما وجهوا إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من نجران جلس أَبو حارثة على بغلة له والى جنبه أخ له يُقَالُ لَهُ: كرز بن علقمة يسايره إذ عثرت بغلة أبي حارثة فقال كرز تعس الابعد يريد محمدا صلى الله عيله وآله وسلم فقال له أَبو حارثة بل أنت تعست فقال له ولم يا أخي قال أنه والله النَّبيّ الذي كنا ننتظر فقال له كرز فما يمنعك وأنت تعلم هذا ان تتبعه قال ما صنع بنا هؤلاء القوم شرفونا ومولونا واكرمونا وقد أبوا الا مفارقته فلو تبعته لانتزعوا منا كل ما ترى فاصر عليها اخوه كرز بن عقمة حتى اسلم بعد ذلك.(9/261)
وهكذا وقع عند ابن إسحاق كرز بالراء أوردها ابن مَنْدَه في ترجمة كرز بن علقمة الخُزاعيّ وخالفه الخطيب، وابن ماكولا لان صاحب القصة بكري من بني بكر بن وائل كما في سياق ابن إسحاق وصوبا أنه كوز بواو بدل الراء وقد وقع في طبقات ابن سعد كرز بالراء كما عند ابن إسحاق فذكر، عَن علي بن محمد، القُرشِيّ وهو النوفلي قال كتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أهل نجران فخرج إليه وفدهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم نصارى فيهم العاقب رجل من كندة، وأَبو الحارث بن علقمة بن ربيعة وأخوه كرز والسيد وأوس ابنا الحارث فذكر القصة,
وفيها فتقدمهم كرز أخو أبي الحارث بن علقمة وهو يقول:
إليك تعدو قلقا وضينها ... معترضا في بطنها جنينها
مخالفا دين النصارى دينها.
فقدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم قدم الوفد بعده وخلط ابن الأثير تبعا لغيره الخُزاعيّ والنجراني والصواب التفرقة والله أعلم.(9/262)
7433- كرز التميمي.
ذكره أَبو حاتم الرازي والبغوي ومطين في الصحابة.
وأخرج ابن شاهين، وابن مَنْدَه من طريق يحيى بن مَعِين، حَدَّثنا بن مهدي، عَن نافع، عَن ابن عمر حدثني رجل من ولد بديل بن ورقاء، عَن ابنت كرز التميمي، عَن أَبيها، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو فوق هذا الجبل قائما عند الصخرة يصلي بأصحابه وخلفه صفان قد سدا ما بين الجبلين زاد مُطين يوم الحديبية.
وأَخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني من هذا الوجه.
وقال العجلي في الثقات كرز التميمي تابعي ثقة وكأنه غير الذي روى، عَن علي وحديثه في مسند علي للنسائي وهو آخر لكن وقع في رواية النسائي التيمي بميم واحدة.
وذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مختصرا فقال كرز، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عَبد الله بن بديل، عَن ابنت كرز، عَن أَبيها.(9/263)
7434- كركرة مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
كان نوبيا أهداه له هوذة بن علي الحنفي اليمامي فأعتقه.
ذكر ذلك أَبو سعيد النيسابوري في شرف المصطفى.
وقال ابن مَنْدَه: له صُحبَةٌ ولا تعرف له رواية.
وقال الوَاقِدِيُّ: كان يمسك دابة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عند القتال يوم خيبر وقال البلاذري يُقال: إِنه مات على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو مملوك.
وأخرج البُخارِيّ من حديث عَبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: كان على ثقل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم رجل يُقَالُ لَهُ: كركرة فمات فذكر الحديث في الترهيب من الغلول.
وحكى البُخارِيّ لخلاف في كافه هل هي بالفتح أو الكسر ونقل بن قرقول أنه يقال بفتح الكافين وبكسرهما ومقتضاه ان فيه أربع لغات وقال النووي إنما الخلاف في الكاف الأولى وأما الثانية فمكسورة جزما.(9/264)
7435- كريب بن أبرهة.
يأتي في القسم الثالث(9/265)
7436- كرز بن سامة.
قال أَبو نعيم بالتصغير أكثر.
وقال أَبو نُعَيْم: هو من بني عامر بن لؤي.
قال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ وأخرج من طريق الرحال بن المنذر العامري، حَدَّثنا أبي، عَن أَبيه، عَن كريز بن سامة، وكان قد وفد إلى رسول الله صلى الله عيله وآله وسلم ان النابغة الجعدي قال:
أتينا رسول الله إذ قام بالهدى.
الأبيات.
فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا يفضض الله فاك قال فاتت عليه عشرون ومِئَة سنة كلما سقطت له سن نبتت له أخرى.
وأخرج أَبو نعيم من هذا الوجه حديث أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عقد راية حمراء لبني سليم ومن هذا الوجه قيل للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم ألعن ابني عامر فقال اني لم ابعث لعانا قال اللهم أهدي بني عامر.
والرحال - بمهملتين - لا يعرف حاله ولا حال أَبيه ولا جده.
وحكى ابن الأثير أنه وقع عبد ابن مَنْدَه كثير (بن سلمة).
قلت: والذي وقفت عليه فيه بن سامة الا ما ذكر أَبو عمر أنه أسامة بزيادة ألف.(9/265)
7437- كريم بن الحارث بن عَمرو السهمي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وأورد له البغوي، وابن قانع الحديث الذي رواه حفيده يحيى بن زُرارة بن كَرِيم بن الحارث، عَن أَبيه ان جده حدثه فكأنه توهم ان الضمير ليحيى وليس كذلك بل هو لزرارة فقد أَخرجه النسائي بلفظ سمعت أبي يذكر أنه سمع جده.(9/266)
(وفي) الطبراني، عَن يحيى بن زُرارة بن كَرِيم بن الحارث حدثني أبي، عَن جَدِّه وعند أبي داود، عَن زُرارة بن كَرِيم، عَن جَدِّه الحارث بن عَمرو وهذا أبين في المراد.
ووقع عند البزار من طريق أبي عاصم حدثني يحيى بن زُرارة بن كَرِيم بن الحارث رجل من بني سهم حدثني أبي وجدي، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت استغفر لي فقال غفر الله لكم الحديث في الفرع والعتيرة وهذا نظير رواية البغوي.
والصواب أن الحديث للحارث بن عَمرو ولولا النقل، عَن البُخارِيّ ان لكريم صحبة لأوردته في القسم الأخير فليس البُخارِيّ ممن يطلق الكلام بغير تأمل.
وَقد تَقدَّم في الحارث بن عَمرو من رواية زيد بن الحباب ما يقتضى ان الحديث لعمرو والد الحارث.(9/267)
الكاف بعدها السين
7438- كسد الجهني.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ في أخبار المدينة.
واستدركه ابن فَتْحُون عنه من طريق واقد بن عَبد الله الجهني، عَن عمه، عَن جَدِّه كسد بن مالك قال نزل طلحة ومعبد بن زيد حين بعثهما رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يرقبان عير أبي سفيان على كسد بن مالك فلما أخذ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ينبع خطها لكسد فقال يا رسول الله اني كبير ولكن أقطعها لابن أخي فأقطعه إياها فابتاعها منه عبد الرحمن ابن سعد بن زرارة بثلاثين الفا ولاها ولد علي بن أبي طالب.
قال ابن فَتْحُون: اختصرته من حديث طويل.
وذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فقال روى حديثه الواقدي، عَن عبد العزيز بن عمران، عَن واقد ان كان محفوظا وتبعه أَبو نعيم.
قلت: رواية عَمرو بن شبة له من غير طريق الواقدي.(9/268)
الكاف بعدها العين
7439- (ز) كعب بن ثعلبة من جهينة.
حليف بني ظفر.
هو الذي بعده نسب لجده وفي رواية يحيى بن سعيد الأموي، عَن ابن إسحاق ذكره البغوي.(9/269)
7440- كعب بن حمان بن ثعلبة بن خرشة.
وقيل: ابن ثعلبة بن عثمان.
حليف بني ساعدة الجهني، ويُقال: الغساني.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا من بنس ساعدة حليف لهم من غسان وكذا صنع ابن إسحاق لكن قال حليف لهم من جهينة ووافقه بن الكلبي.
وأبوه ضبطه بن حبيب، عَن ابن الكلبي بحاء مهملة مكسورة وتشديد الميم وآخره نون وضبطه الدارقطني، وابن ماكولا، وأَبو عمر بفتح الجيم وآخره زاي منقوطة ورأيته في نسخة قديمة من معجم البغوي بتحتانيه بدل الميم وبراء غير منقوطة وقيل هو تصحيف ووقع في نسخة من المغازي رواية الأموي حليف بني طريف، هو ابن الخزرج بن ساعدة.(9/269)
7441- كعب بن حيان القرظي.
يأتي في ابن سليم نسب لجده.(9/270)
7442- كعب بن الخدارية الكلابي.
من بني بكر بن كلاب.
صحابي له ذكر في حديث أبي رزين العقيلي الطويل فقد وقع في أثنائه فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ها ان ذين ها ان ذين يعني أبا رزين ورفيقه لمن نفر حدثت أنهم من اتقى الناس لله في الدنيا والآخرة فقال له كعب بن الخدارية بضم المعجمة وتخفيف الدال أحد بني بكر بن كلاب من هم يا رسول الله قال بنو المنتفق قالها ثلاثا.
وسند الحديث حسن كما سأبينه في حرف اللام في ترحمة لقيط بن عامر ان شاء الله تعالى.
وأَخرجه ابن أبي خيثمة وغيره من رواية دلهم بن الأَسود بن عَبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق، عَن جَدِّه، عَن عمه لقيط بن عامر أنه خرج وافدا إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ومعه صاحب له يُقَالُ لَهُ: نهيك بن عاصم فذكر الحديث بطوله.(9/270)
7443- كعب بن جماز أو بن حمار.
تقدم.(9/271)
7444- كعب بن الخزرج، الأَنصارِيّ.
من بني الحارث بن الخزرج.
قال ابن مَنْدَه: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وقال في التاريخ في ترجمة محمد بن ميمون بن كعب بن الخزرج، حَدَّثنا محمد بن عبد الرحمن، الأَنصارِيّ، حَدَّثنا محمد بن ميمون، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال صحبني الحكم بن أبي الحكم في غزوة تبوك، وكان نعم الصاحب.
قال أَبو حاتم محمد بن ميمون مجهول.
وذكره ابن حبان في الثقات.(9/271)
7445- كعب بن زهير بن أبي سلمة بضم أوله.
واسمه ربيعة بن رياح بكسرة ثم تحتانية بن قرط بن الحارث بن مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن لاطم بن عثمان بن مزينة المزني الشاعر المشهور.(9/271)
صحابي معروف قال ابن أي عاصم في الآحاد والمثاني، حَدَّثنا يحيى بن عمر بن جريج، حَدَّثنا إبراهيم بن المنذر، حَدَّثنا الحجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال خرج كعب وبجير حتى أتيا أبرق فقال بجير لكعب أثبت في غنمنا هنا حتى آتي هذا الرجل فاسمع ما يقول فجاء بجير رسول الله صلى الله عيله وآله وسلم فاسلم فبلغ ذلك كعبا فقال:
إلا ابلغا عنى بجيرا رسالة ... على أي شيء ويب غيرك دلكا
على خلق لم تلف اما ولا أبا ... عليه ولم تدرك عليه أخا لكا
سقاك أَبو بكر بكأس روية ... فأنهلك المأمور منها وعلكا.(9/272)
فبلغت أبياته رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، فقال: من لقي كعبا فليقتله وأهدر دمه وكتب بذلك بجير اليه ويقول له النجاء ثم كتب أنه لا يأتيه أحد مسلما إلا قبل منه وأسقط ما كان قبل ذلك فاسلم كعب وقدم حتى أناخ بباب المسجد قال فعرفت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بالصفة فتخطيت حتى جلست إليه فأسلمت ثم قلت:
الأمان يا رسول الله انا كعب بن زهير قال أنت الذي تقول والتفت إلى أبي بكر فقال كيف قال فذكر الأبيات الثلاثة فلما قال فأنهلك المأمور قلت: يا رسول الله ما هكذا قلت: وانما قلت: المأمون قال مأمون والله وأنشده القصيدة التي أولها بانت سعاد وساق القصيدة.
ووقعت لنا بعلو في جزء إبراهيم بن ديزيل الكبير.
وأخرج بن قانع من طريق الزبير بن بكار، عَن بعض أهل المدينة، عَن يحيى بن سعيد، عَن سعيد بن المسيب قال لما انتهى إلى كعب بن زهير قتل بن خطل، وكان بلغه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أوعده بما أوعد به خطل قيل لكعب ان لم تدارك نفسك قتلت فقدم المدينة فسأل، عَن أرق أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فدل على أبي بكر فأخبره خبره فمشى أَبو بكر وكعب على أثره وقد التثم حتى صار بين يدي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال رجل يبايعك فمد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يده فمد كعب يده فبايعه وأسفر، عَن وجهه فأنشده قصيدته التي يقول فيها:
نبئت أن رسول الله اوعدني ... والعفو عند رسول الله مأمول.(9/273)
وفيها:
إن الرسول لنور يستضاء به ... مهند من سيوف الله مسلول.
فكساه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بردة له فاشتراها معاوية من ولده فهي التي يلبسها الخلفاء في الأعياد.
وقال ابن أبي الدنيا، حَدَّثنا أَحمد بن المقدام، حَدَّثنا عمر بن علي، حَدَّثنا زكريا، هو ابن أبي زائدة، عَن الشعبي قال انشد النابغة الذبياني النعمان بن المنذر:
تراك الأرض إما مت خفا ... وتحيا ما حييت بها ثقيلا
فقال له النعمان هذا البيت إن لم تأت بعده ببيت يوضح معناه وإلا كان إلى الهجاء أقرب فتعسر على النابغة النظم فقال له النعمان قد أجلتك ثلاثا فإن قلت: فلك مِئَة من الإبل العصافير وإلا فضربه بالسيف بالغة ما بلغت فخرج النابغة وهو وجل فلقي زهير بن أبي سلمى فذكر له ذلك فقال اخرج بنا إلى البرية فتبعهما كعب فرده زهير فقال له النابغة دع بن أخي يخرج معنا وأردفه فلم يحضرهما شيء فقال كعب للنابغة يا عم ما يمنعك ان تقول:
وذلك إن فللت العي عنها ... فتمنع جانبيها أن تميلا(9/274)
فأعجب النابغة وغدا على النعمان فأنشده فأعطاه المِئَة فوهبها لكعب بن زهير فأبى أن يقبلها. وذكرها ابن دريد في أماليه على غير هذا الوجه قال أنبأنا السكن بن سعيد، حَدَّثنا محمد بن عباد، حَدَّثنا بن الكلبي قال زار النابغة زهيرا فنحر له وأكرمه وجاء بشراب فجلسا فعرض لهما شعره فقال النابغة البيت الأول وقال بعده:
نزلت بمستقر العز منها.
ثم وقف فقال لزهير أجز فهمهم ولم يحضره شيء، وكان حينئذ يلعب بالتراب مع الصبيان فأقبل فرأى كلا منهما ذقنه على صدره ففكر فقال يا ابت ما لي أراك قد اعتممت فقال تنح لا أم لك فدعاه النابغة على فخذه وأنشده فقال ما يمنعك أن تقول:
فتمنع جانبيها أن تميلا.
فضمه أبوه اليه وقال ابني ورب الكعبة.
وقال أَبو أَحمد العسكري، وكان موت زهير قبل المبعث.
وقال ابن إسحاق: كان قدوم كعب بن زهير بعد الطائف.
وقال خلف الأحمر لولا قصائد لزهير ما فضلته على ابنه كعب، وكان زهير وولداه بجير وكعب وولدا كعب عقبة والعوام شعراء.
وقال الحطيئة لكعب بن زهير أنتم أهل بيت ينظر اليكم في الشعر فاذكرني في شعرك ففعل وقال أَبو عُمَر من جيد شعر كعب:
لو كنت أعجب من شيء لأعجبني ... سعي الفتى وهو مخبوء له القدر
يسعى الفتى لأمور ليس يدركها ... فالنفس واحدة والهم منتشر
والمرء ما عاش ممدود له أمل ... لا تنتهي العين حتى ينتهى الأثر(9/275)
7446- كعب بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب بن حارثة بن دينار بن النجار، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وكذا ذكره ابن إسحاق وأنه استشهد بالخندق.
قَال ابنُ إسحاق: أصابه سهم غرب فقتله.
وقال الوَاقِدِيُّ: قتله ضرار بن الخطاب.
وأورد أَبو نعيم في ترجمة قصة المرأة الغفارية فأخطأ في ذلك فان ذلك آخر يُقَالُ لَهُ: زيد بن كعب وقيل كعب بن زيد.(9/276)
7447- كعب بن زيد شيخ لجميل بن زيد.
وقيل زيد بن كعب وقيل عَبد الله بن كعب.
حديثه في قصة الغفارية التي بكشحها بياض تقدم في حرف الزاي وبيان الاختلاف فيه.(9/277)
7448- كعب بن سليم بن أسد.
ويُقال: كعب ابن حبان القرظي والد محمد.
كان من سبي قريظة الذين لم ينسبوا ولا نعرف له رواية قاله ابن عَبد البَرِّ.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين وقال روى، عَن علي روى عنه ابنه.
وأورد ابن مَنْدَه في ترجمته حديثا وهم فيه وقد ذكر في ترجمة عبد الرحمن الخطمي.(9/277)
7449- (ز) كعب بن ضنة.
هو ابن يسار بن ضنة نسب لجده يأتي.(9/278)
7450- كعب بن عاصم الأشعري.
قال المزني الصحيح أنه غير أبي مالك الأشعري الذي يروي عنه عبد الرحمن بن غنم فان ذلك معروف بكنيته وهذا معروف باسمه لا بكنيته. انتهى.
وكل من صنف في الكنى كنى هذا أيضًا أبا مالك منهم النسائي والدولابي، وأَبو أَحمد الحاكم وأطال أَبو أَحمد القول فيه وقال إعتمدت في كنيته على حديث إسماعيل بن عَبد الله بن خالد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال سمعت أبا مالك الأشعري كعب بن عاصم يقول ...فذكر حديثا.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ قال إسماعيل بن أويس كنيته أَبو مالك.
وقال البَغَوِيُّ: سكن كعب بن عاصم مصر روت عنه أم الدرداء وحديثه عند أَحمد والنسائي، وابن ماجة وغيرهم ليس من البر الصيام في السفر.
ووقع عند أَحمد بالميم بدل لام التعريف في الثلاثة في البر وفي الصوم وفي السفر وجاء عنه حديث آخر من رواية جابر بن عَبد الله عنه أنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يخطب عند الجمرة أوسط أيام النحر أَخرجه البغوي وقال غريب وأَخرجه ابن السَّكَن.(9/278)
7451- كعب بن عامر السعدي.
له صُحبَةٌ قاله جعفر المستغفري.
وذكره ابن حبان في الصحابة فقال الساعدي.
وكذا أخرج الباوردي من طريق عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد صفين مع علي من الصحابة كعب بن عامر من بني ساعدة بدري.
كَذا قَال وسنده ضعيف جدا.(9/279)
7452- كعب بن عامر.
في كعب بن عَمرو ضعيف جدا.(9/279)
7453- كعب بن عجرة بن أُمَيَّة بن عَدِيّ بن عبيد بن خالد بن عَمرو بن عوف بن غنم بن سواد بن مري بن أراشة البلوي.(9/279)
ويُقال: بن خالد، عَن عَمرو بن زيد بن ليث بن سواد بن أسلم القضاعي.
حليف الأنصار.
وزعم الواقدي أنه أنصاري من أنفسهم ورده كاتبه محمد ابن سعد بان قال طلبت نسبه في الأنصار فلم أجده وكذا أطلق أنه أنصاري البُخارِيّ وقال مدني له صُحبَةٌ.، يُكنى أَبا محمد.
ذكره ابن سعد بإسناده وقيل كنيته أَبو إسحاق بابنه إسحاق وقيل أَبو عَبد الله.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث وعن عمر وشهد عمرة الحديبية ونزلت فيه قصة الفدية وقد أخرج ذلك في الصحيحين من طرق منها رواية ابن أبي نجيح، عَن مجاهد، عَن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عَن كعب بن هجرة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مر به وهو محرم يوقد تحت قدر والقمل يتهافت على وجهه فقال له احلق رأسك واطعم فرقا بين ستة مساكين الحديث في بعض طرقه ما كنت اظن ان الوجع بلغ ما نرى وفيها قال كعب فكانت لي خاصة وهي لكم عامة.(9/280)
ومن مستغرب طرق قصته ما أَخرجه ابن المقري في فوائده من طريق عَبد الله بن سليمان الطويل، عَن نافع ان رجلا من الأنصار أخبره ان كعب بن عجرة من بني
سالم كان أصابه في رأسه أذى فحلقه فقال للنبي صلى الله علي وآله وسلم فماذا انسك فامره ان يهدي بقرة يقلدها ثم يسوقها ثم يقفها بعرفة ثم يدفع بها مع الناس وكذلك يفعل بالهدى. ويعارضه ما أَخرجه البغوي من طريق أبان بن صالح، عَن الحسن قال قال رجل لكعب بن عجرة يا أبا محمد ما كانت فديتك قال شاة.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ في الأوسط من طريق ضمام بن إسماعيل، عَن موسى بن وردان، عَن كعب بن عجرة، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوما فرأيته متغيرا فذهبت فإذا يهودي يسقى ابلا له فسقيت له على كل دلو بتمرة فجمعت تمرا فاتيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ...الحديث.
وأخرج ابن سعد بسند جيد، عَن ثابت بن عبيد ان يد كعب قطعت في بعض المغازي ثم سكن الكوفة.
روى عنه ابن عمر وجابر، وابن عباس وطارق بن شهاب وزيد بن وهب وآخرون.
وروى عنه أيضًا أولاده إسحاق ومحمد وعبد الملك والربيع.
قيل مات بالمدينة سنة إحدى وقيل ثنتين وقيل ثلاث وخمسين وله خمس وقيل سبع وسبعون سنة.(9/281)
7454- كعب بن عَدِيّ التنوخي.
مخرج حديثه، عَن أهل مصر.
روى عنه ناعم بن اجيل حديثا حسنا هكذا اختصره ابن عَبد البَرِّ.
ونسبه ابن مَنْدَه، عَن ابن يونس فقال بن عَدِيّ بن عَمرو بن ثعلبة بن عَدِيّ بن ملكان ابن عذرة بن زيد اللات هو الذي يُقَالُ لَهُ: التنوخي لان ملكان ابن عوف حلفاء تنوخ وهم العباد بكسر المهملة وتخفيف الموحدة بالحيرة وهكذا قال ابن يُونُس: في تاريخ مصر.
قال ابن السَّكَن: يقال ان له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: وابن قانع عنه، حَدَّثنا أَبو الأحوص محمد بن الهيثم أبنأنا سعيد بن جبير بن عفير حدثني عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عَدِيّ التنوخي، عَن عَمرو بن الحارث، عَن ناعم بن اجيل بالجيم مصغرا، عَن كعب بن عَدِيّ قال أقبلت في وفد من أهل الحيرة إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فعرض علينا الإسلام فأسلمنا ثم انصرفنا إلى الحيرة فلم نلبث ان جاءتنا وفاة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فارتاب أصحابي وقالوا.
لو كان نبيا لم يمت فقلت فقد مات الأنبياء قبله,(9/282)
فثبت على الإسلام ثم خرجت أريد المدينة فمررت براهب كنا لا نقطع أمرا دونه فعجت اليه فقلت أخبرني، عَن أمر اردته لقح في صدري منه شيء قال ائت باسمك من الأشياء فأتيته بكعب قال القه في هذا الشعر لشعر أَخرجه فألقيت الكعب فيه فإذا بصفة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كما رأيته وإذا موته في الحين الذي مات فيه فاشتدت بصيرتي في ايماني فقدمت على أبي بكر فاعلمته واقمت عنده ووجهني إلى المقوقس ورجعت ثم وجهني عمر أيضًا فقدمت عليه بكتباه بعد وقعة اليرموك ولم اعلم بها فقال لي علمت ان الروم قتلت العرب وهزمتهم قلت: لا قالا ولم قلت: لان الله وعد نبيه ليظهره على الدين كله وليس يخلف الميعاد قال فان العرب قتلت الروم والله قتلة عاد وان نبيكم قد صدق ثم سألني، عَن وجوه الصحابة فاهدي لهم وقلت له ان العباس عمه حي فتصله؟.
قال كعب وكنت شريكا لعمر بن الخطاب فلما فرض الديوان فرض لي في بني عدي بن كعب. وقال البَغَوِيُّ: لا اعلم لكعب بن عَدِيّ غيره.
وَهكذا أَخرجَه بن قانع، عَن البغوي ولكنه اقتصر منه إلى قوله مات الأنبياء قبله، وابن شاهين، عَن أَبيه، عَن أبي الأحوص بطوله، وأَبو نعيم، عَن أبي العباس الصرصري، عَن البغوي بطوله.
وأَخرجه ابن السَّكَن بطوله، عَن شيخ آخر، عَن أبي الأحوص ومن رواية عَبد الله بن سعيد بن عفير، عَن أَبيه بطوله, وزاد فيه فالقيت الكعب فيه فصحف فيه وقال فيها وكنت شريكا لعمر في البز قال ابن السَّكَن: رواه غيره سعد فادخل بين عَمرو بن حريث وناعم يزيد بن أبي حبيب.(9/283)
قلت: أَخرجها بن يونس في تاريخ مصر من طريق إبراهيم بن أبي داود البرلسي أنه قرأ في كتاب عَمرو بن الحارث بخطه حدثني يزيد بن أبي حبيب أن ناعما حدثه، عَن كعب بن عَدِيّ، قال: كان أبي اسقف الحيرة فلما بعث محمد قال هل لكم أن يذهب نفر منكم إلى هذا الرجل فتسمعوا من قوله لا يموت غدا فتقولوا لو انا سمعنا من قوله وقد كان علي حق فاختاروا أربعة فبعثوهم فقلت لأبي انا انطلق معهم قال ما تصنع قلت: انظر فقدمنا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فكنا نجلس اليه إذا صلى الصبح فنسمع كلأمه والقرآن ولا ينكرنا أحد فلم نلبث الا يسيرا حتى مات فقال لاربعة لو كان امره حقا لم يمت انطلقوا فقلت كما أنتم حتى تعلموا من يقوم مكأنه فينقطع هذا الأمر أم يتم فذهبوا ومكثت انا لا مسلما ولا نصرانيا فلما بعث أَبو بكر جيشا إلى اليمامة ذهبت معهم فلما فرغوا مررت براهب فذكر قصة معه وقال فيها فوقع في قلبي الإيمان فآمنت حينئذ فمررت على الحيرة فعيروني فقدمت على عمر وقد مات أَبو بكر فبعثني إلى المقوقس فَذَكَرَ نَحْوَهُ.(9/284)
ثم أخرج بن يونس رواية سعيد بن عفير وقال الصواب ما في الكتاب لم يسمعه عَمرو بن ناعم. قلت: اعتمد بن يونس على ما في هذه الرواية فقال في أول الترجمة كان أحد وفد أهل الحيرة إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يسلم واسلم زمن أبي بكر، وكان شريك عمر في الجاهلية في تجارة البز وقدم الإسكندرية سنة خمس عشرة رسولا من عمر إلى المقوقس وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ واختط بها، وكان ولده بمصر يأخذون العطاء في بني عدي بن كعب حتى نقلهم أمير مصر في زمن يزيد بن عبد الملك إلى ديوان قضاعة وولده بمصر من عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عَدِيّ وله بمصر حديث فذكره.
وتبع بن يونس أَبو عَبد الله ابن مَنْدَه وأخرج الحديث، عَن ابن يونس من طريق يزيد بن أبي حبيب المذكورة وقال قال ابن يُونُس: هكذا وجدته في الدرج والرق القديم الذي حدثني به محمد بن موسى، عَن ابن أبي داود، عَن كتاب عَمرو بن الحارث.
قال ابن مَنْدَه: غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه، وكان سياق سند سعيد بن عفير بعلو من روايته، عَن أَحمد القاري، عَن عبيد الله بن سعيد، عَن أَبيه ولم يسق المتن, بلى قرنه برواية يزيد بن أبي حبيب وبينهما من المخالفة ان في رواية سعيد بن عفير أنه اسلم عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وفي رواية يزيد بن أبي حبيب أنه لم يسلم إلى في عهد أبي بكر ويمكن الجمع بين الروايتين بأنه ليس في رواية يزيد بن أبي حبيب أنه لم يسلم بل سكت، عَن ذلك وذكر أنه بعد موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أقام لا مسلما ولا نصرانيا.(9/285)
وفي رواية سعيد التصريح بإسلامه عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وذكر بعد ذلك أنه ازداد يقينا في ايمأنه فيحمل على أنه بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقع له تردد فصار في حكم من رجع، عَن الإسلام فلما شاهد نصرة المسلمين مرة بعد مرة رجح عنده الإسلام وعاوده اليقين فعلى هذا يعد في الصحابة لأنه لو تخللت له ردة صريحة ثم عاد استمر له اسم الصحبة كالأشعث بن قيس وغيره ممن ارتد وعاد وقد كنت اعتمدت على قول بن يونس وكتبته في المخضرمين ثم رجح عندي ما في رواية ابن عفير فحولته إلى هذا القسم الأول وبالله التوفيق.
وأورد ابن مَنْدَه في ترجمته قصة له تتضمن رواية أبي ثور الفهمي عنه أَخرجها من طريق ابن وهب أخبرني عبد الرحمن بن شريح، عَن يزيد بن عمرو، عَن أبي ثور الفهمي قال كعب العبادي عقيدا لعمر بن الخطاب في الجاهلية فقدم الإسكندرية فوافق لهم عيدا يكون على رأس مِئَة سنة فهم مجتمعون فحضر معهم حتى إذا فرغوا قام فيهم من يناديهم أيها الناس أيكم أدرك عيدنا الماضي فيخبرنا أيهما أفضل فلم يجبه أحد حتى ردد فيهم فقال اعلموا أنه ليس أحد يدرك عيدنا المقبل مما لم يدرك هذا العيد من شهد العيد الماضي.
قال ابن يُونُس: وكان هذا العيد عندهم معروفا بالإسكندرية إلى بعد الثلاثمِئَة ووقع لصاحب "أُسْد الغابة" في ترجمته، وكان أحد وفد الحيرة إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم زمن أبي بكر، وكان شريك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الجاهلية وقدم الإسكندرية سنة خمس عشرة رسولا لعمر إلى المقوقس وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ وهذا نقله من كلام ابن مَنْدَه ولكن ليس عند ابن مَنْدَه الا ما عند غيره ممن ترجم له وهو أنه كان شريكا لعمر بن الخطاب وقد وقع ذلك في رواية أبي ثور الفهمي أيضًا.(9/286)
7455- ز كعب بن عَمرو بن زيد، الأَنصارِيّ.
روى حديثه عَبد الله بن وهب، عَن مسلمة بن علي، عَن سعيد بن عبد العزيز، عَن رجل من قريش أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لما حاصر خيبر جاع بعض الناس فافتتحوا حصنا من حصونها فأخذ بعض المسلمين جراب شحم فبصر به صاحب المغانم وهو كعب بن عَمرو بن زيد، الأَنصارِيّ فأخذه منه فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خل بينه وبين جرابه فذهب به إلى أصحابه. وفي سنده مع انقطاعه ضعف.
وقد وقع في الصحيح، عَن عَبد الله بن مغفل قصة له في جراب شحم أخذه يوم خيبر فكأنه المراد بقوله في هذه الرواية بعض المسلمين.
وذكر أَبو عمر في العبادلة عَبد الله بن كعب بن عَمرو بن عوف كان على المغانم ببدر والذي يظهر أنه غير هذا.(9/287)
7456- كعب بن عَمرو بن عباد بن عَمرو بن سواد بن غنم، الأَنصارِيّ أَبو اليسر بفتح التحتانية باثنتين والمهملة.
مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى.(9/288)
7457- كعب بن عَمرو بن عبيد بن الحارث بن كعب بن معاوية بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ.
شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها واستشهد باليمامة ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ.
واستدركه ابن فَتْحُون، وابن الأثير.(9/288)
7458- (ز) كعب بن عَمرو بن مصرف اليامي بتحتانية باثنتين جد بن مصرف.
وقيل هو عَمرو بن كعب بن مصرف حديثه عند أبي داود.
ويأتي المبهمات.(9/288)
7459- كعب بن عَمرو أَبو شريح الخُزاعيّ.
قيل هو اسم خويلد بن عَمرو وخويلد أشهر.
يأتي في الكنى.(9/289)
7460- كعب بن عَمرو أَبو زعنة الشاعر.
يأتي في الكنى واختلف في اسمه فقيل كعب.
وقيل عَبد الله وقيل عامر بن كعب وقيل كعب بن عامر.
وذكر فيمن شهد صفين مع على والسند بذلك ضعيف.(9/289)
7461- كعب بن عمير الغفاري.
قال أَبو عمر من كبار الصحابة أمره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على سرية فقتل.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة قالا بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كعب بن عمير الغفاري نحو ذات أطلاح من البلقاء فاصيب كعب ومن معه.
وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة وان قصته كانت في ربيع الأول سنة ثمان وفيه فقتل أصحابه جميعا وتحامل هو حتى بلغ المدينة.
كَذا قَال وقد ساق شيخه الواقدي القصة ولكن فيها فتحامل رجل جريج في القتلى لما برد الليل فنجا.
وهكذا ذكره ابن إسحاق، عَن عَبد الله بن أبي بكر وان كعب بن عمير قتل يومئذ.(9/289)
7462- كعب بن عياض الأشعري.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وقال له صُحبَةٌ عداده في أهل الشام.
وقال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ وقال مسلم تفرد عنه جبير بن نفير بالرواية وتبعه بن السَّكَن والازدي وأفاد ابن عَبد البَرِّ أن جابر بن عَبد الله روى عنه.
وقال البَغَوِيُّ: ماله غير حديث واحد وهو الذي أَخرجه له التِّرمِذيّ والنسائي في فتنة المال.(9/290)
وقد أخرج له بن قانع، وابن السَّكَن آخر وهو حديث القصاص ثلاثة من رواية جبير بن نفير أيضًا عنه وأخرج له الدارمي ثالثا وهو لو كان لابن آدم واديان من مال.
وكأنها من رواية عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عَن أَبيه عنه.
وأخرج له الدارقطني رابعا من رواية خالد بن معد ان عنه وهو منقطع.
وأَخرجه ابن أبي داود، وابن شاهين من طريق معاوية بن صالح أيضًا لكن، عَن أبي الزاهرية، عَن جبير بن نفير عنه وصرح في رواية البُخارِيّ، عَن أبي صالح أيضًا لكن، عَن معاوية أبي صالح بسَمَاعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال أَبو عُمَر حديثه في قنية المال صحيح.
وَقد رَوَى عنه جابر وقيل أن أم الدرداء روت عنه. انتهى.
وفي قوله جابر نظر وانما روى جابر، عَن كعب بن عاصم وكذا رواية أم الدرداء إنما هي، عَن كعب بن عاصم.(9/291)
7463- كعب بن عيينة بن عائشة التميمي.
تقدم ذكر أَبيه في العين قال الحاكم، في "تاريخه" كعب بن عيينة صحابي ذكر سلمويه بن صالح أنه ورد خراسان مع عَبد الله بن عامر وله عقب بمرو.
واستدركه يحيى بن عبد الوهاب بن عَبد الله على كتاب جده في الصحابة.(9/292)
7464- كعب بن فهز، القُرشِيّ.
ذكر وثيمة أنه كأن رسول أبي بكر الصديق إلى خالد بن الوليد بعد فتح اليمامة. انتهى.
وقد تقدم أنه لم يبق قُرشِيّ في ذلك العصر الا اسلم وشهد حجة الوداع.(9/292)
7465- كعب بن قطبة.
ذكره الطبراني في المعجم الكبير ولم يذكر له شيئا.
وقال أَبو أَحمد العسكري احسب خبره مُرْسَلاً.
قلت: كأنه وقع له بالعنعنة لكن وقع عند غيره بالتصريح.
وقال ابن مَنْدَه: له ذكر في حديث أبي رزين العقيلي.
كَذا قَال ابن الأمين ووهم فان كلام ابن مَنْدَه هذا إنما قاله في كعب بن الخدارية كما مضى.(9/292)
وأورد الطبراني في الأوسط في ترجمة أَحمد بن زهير التستري بسنده إلى علي بن ربيعة، عَن كعب بن قطبة سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ان كذبا على ليس ككذب على أحد الحديث وسنده صحيح الا أنه اختلف في صحابيه فرواه إسحاق الأزرق، عَن سعيد بن عبيد، عَن علي بن ربيعة هكذا وخالفه أَبو نعيم فقال، عَن سعيد، عَن علي بن ربيعة، عَن المغيرة بن شعبة.
أَخرجه البُخارِيّ في الأدب، عَن أبي نعيم والطبراني في ترجمة المغيرة بن شعبة، عَن علي بن عبد العزيز، عَن أبي نعيم وفيه قصة النوح على قرظة بن كعب.
وكذا أَخرجه مسلم والتِّرمِذيّ من طرق، عَن سعيد بن عبيد.
وأَخرجه ابن قانع من طريق إسحاق الأزرق، عَن شيخ الطبراني فقال كعب بن علقمة وهو وهم ولعل سبب الوهم ذكر قرظة بن كعب فلعله صحف وقلب والله أعلم.(9/293)
7466- (ز) كعب الأعور بن مالك بن عَمرو بن عون بن عامر بن ذيبان بن الدئل بن صباح بضم المهملة وتخفيف الموحدة العبدي الصباحي.
ذَكَرَ الرُّشَاطِي، عَن أبي عَمرو الشيباني أنه كان من فرسان عبد القيس واشرافهم ووفد مع أشج عبد القيس على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واستدركه ابن الأمين.(9/294)
7467- كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بكسر اللام ابن سعد بن علي بن أسد بن ساردة أَبو عَبد الله، الأَنصارِيّ السلمي بفتحتين، ويُقال: أَبو بشير، ويُقال: أَبو عبد الرحمن.
قال البَغَوِيُّ: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد حدثني أبي، حَدَّثنا هارون، عَن إسماعيل من ولد كعب بن مالك قال كانت كنية كعب بن مالك في الجاهلية أبا بشير فكناه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أبا عَبد الله ولم يكن لمالك ولد غير كعب الشاعر المشهور وشهد العقبة وبايع بها وتخلف، عَن بدر وشَهِدَ أُحُدًا وما بعدها وتخلف في تبوك، وهُو أَحَد الثلاثة الذين تيب عليهم.(9/294)
وقد ساق قصة في ذلك سياقا حسنا وهو في الصحيحين وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن اسيد بن حضير روى عنه أولاده عَبد الله وعبد الرحمن وعبيد الله ومعبد ومحمد، وابن ابنه عبد الرحمن بن عَبد الله وروى عنه أيضًا بن عباس وجابر، وأَبو امامة الباهلي وعمر بن الحكم وعمر بن كثير بن افلح وغيرهم.
وقال ابن سيرين قال كعب بن مالك بيتين كان سبب إسلام دوس وهما:
قضينا من تهامة كل وتر ... وخيبر ثم اغمدنا السيوفا
تخبرنا ولو نطقت لقالت ... قواطعهن دوسا أو ثقيفا
فلما بلغ ذلك دوسا قالوا خذوا لانفسكم لا ينزل بكم ما نزل بثقيف.
قال ابنُ حِبَّان: مات أيام قتل علي بن أبي طالب وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه ذهب بصره في خلافة معاوية واقتصر البُخارِيّ في ذكر وفاته على أنه رثى عثمان ولم نجد له في حرب علي ومعاوية خبرا.
وقال البَغَوِيُّ: بلغني أنه مات بالشام في خلافة معاوية.
وقد أخرج أَبو الفرج الأصبهاني في كتاب الاغاني بسند شامي فيه ضعف وانقطاع ان حسان بن ثابت وكعب بن مالك والنعمان بن بشير دخلوا على علي فناظروه في شأن عثمان وأنشده كعب شعرا في رثاء عثمان ثم خرجوا من عنده فتوجهوا إلى معاوية فأكرمهم.(9/295)
7468- كعب بن مرة البهزي.
ويُقال: مرة بن كعب البهزي السلمي بضم المهملة.
سكن البصرة ثم الأردن.
وقال ابن السَّكَن: الأكثر يقولون كعب بن مرة وكذا قال أَبو عمر.
قال البَغَوِيُّ: روى أحاديث.
ثم اخرج من طريق سالم بن أبي الجعد، عَن شرحبيل بن السمط قال قلت: لكعب بن مرة حدثنا، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يا كعب قال كنا عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فجاء رجل فقال يا رسول الله استسق الله لمضر قال فرفع يديه وقال اللهم اسقنا غيثا مغيثا ...الحديث.
وفيه فاتوه فشكوا اليه المطر فقالوا أنهدمت البيوت ...الحديث.
، ويُقال: هما اثنان الذي سكن البصرة وروى عنه أهلها والذي سكن الشام روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه أَبو الأشعث الصنعاني وشرحبيل بن السمط.
، ويُقال: عَن سالم بن أبي الجعد ان شرحبيل قال يا كعب بن مرة، حَدَّثنا واحذر قال سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة أَخرجه التِّرمِذيّ بهذا وأورده بن ماجة مطولا وفي بعض طرقه النسائي وفي بعضها كعب بن مرة ولم يشك وكذا عند بن قانع على ثلاثة أوجه لكنه عدده بحسبها.(9/296)
7469- كعب بن يسار بن ضنة بمعجمة ونون ثقيلة بن ربيعة بن قزعة بن عَبد الله بن مخزوم بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي بن بنت خالد بن سنان العبسي.
الذي يُقال: إِنه كان نبيا وانما نسب لجده.
قال ابن يُونُس: هو صحابي شَهِدَ فَتْح مِصْرَ واختط بها، ويُقال: أنه ولى القضاء بها.
وأخرج من طريق الضحاك بن شرحبيل ان عمار ابن سعد التجيبي أخبرهم ان عمر بن الخطاب كتب إلى عَمرو بن العاص ان يجعل كعب بن ضنة على القضاء فأرسل اليه عَمرو فقال كعب لا والله لا ينجيه الله من الجاهلية ثم يعود فيها ابدا بعد إذ نجاه الله منها فتركه عمرو.
وروى أَبو عمر الكندي في قضاة مصر من طريق عبد الرحمن بن السائب بن عيينة بن السائب بن كعب بن ضنة قال قضى جدي بمصر شهرين ثم ورد كتاب عمر بصرفه ومن طريق ابن لَهِيعَة، عَن الحارث بن يزيد ان كعبا ولى القضاء يسيرا حتى اعفاه عمر بن الخطاب.(9/297)
7470- (ز) كعب الأقطع.
رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قطعت يده يوم اليمامة.
ذكره بن يونس وأخرج من طريق عَمرو بن الحارث، عَن بكر بن سوادة ان زياد بن نافع حدثه، عَن كعب، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قطعت يده يوم اليمامة ان صلاة الخوف بكل طائفة ركعة وسجدتان اظن في إسناده انقطاعا فقد علقه البُخارِيّ من طريق زياد بن نافع، عَن أبي موسى الغافقي، عَن جابر بن عَبد الله وقال البُخَارِيُّ: في التاريخ كعب قطعت يده يوم غزوة اليمامة له صُحبَةٌ روى عنه زياد بن نافع.(9/298)
7471- (ز) كعب غير منسوب.
ذكر ابن مَنْدَه من طريق عبد ربه بن عطاء، عَن ابن القري قال كنت جالس عند علقمة بن نضلة فقال أخبرني كعب أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ما من أمير عشرة الا يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يكون الله يرحمه أو يقضي فيه غير ذلك.(9/299)
الكاف بعدها اللام
7472- كلاب بن أُمَيَّة بن الاسكر الجندعي.
تقدم ذكره في ترجمة والده.
ونقل أَبو موسى، عَن عَبد الله أنه سمى جده الأشكر بمعجمة وقيل بمهملة وزيادة نون ذاك تصحيف واضح ونقل المستغفري، عَن البردعي عن البُخارِيّ أنه سمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ويكنى أبا هارون.(9/299)
وقال أَبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين نزل البصرة واليه تنسب مربعة كلاب.
وأخرج بن قانع من طريق خليد بن دعلج، عَن سعيد بن عبد الرحمن، عَن كلاب بن أُمَيَّة سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ان الله يغفر لمن استغفر الا لبغى بفرجها والعشار وفي هذا السند ضعف.
وقد أَخرجه ابن عساكر من الوجه الذي أَخرجه منه بن قانع فقال فيه فقال له عثمان بن أبي العاص ما جاء بك قال استعملت على العشور بالأبلة فقال إني سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقد تقدم في ترجمة أمية بن الاسكر أيضًا ان كلاب بن أُمَيَّة روى هذا الحديث، عَن عثمان بن أبي العاص وكذا ذكر الحاكم أَبو أَحمد ان كلابا روى، عَن عثمان.
وأخرج أيضًا من طريق علي بن زيد بن جدعان، عَن الحسن قال بعث زياد كلاب بن أُمَيَّة الليثي على الأبلة فمر به عثمان بن أبي العاص فقال يا أبا هارون فذكر الحديث ولم يسقه أَبو أَحمد, وهو عند أَحمد وأبي يعلى من هذا الوجه وتمامه ما يجلسك ها هنا فذكر له فقال المكس من بين عمله فقال الا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ان داود كان يوقظ أهله في ساعة من الليل يقول يا آل داود قوموا فصلوا فان هذه الساعة يستجاب فيها الا لساحر أو عشار.(9/300)
قال فدعا أمية بسفينة فركبها ثم رجع إلى زياد فقال ابعث على عملك من شئت.
وذكر صاحب التاريخ المظفري ان كلاب بن أُمَيَّة هاجر إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أبوه شعرا يتشوق اليه فامره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ببر أَبيه، ويُقال: ان عمر لما سمع أبيات أمية التي أولها:
لمن شيخان قد شدوا كلابا ... رق لامية وأورد كلابا فنهشته افعى فمات.
وقد تقدم في ترجمة أَبيه ان كلابا كان في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رجلا وقيل ان كلابا لما أبطأ على أَبيه اهتر أبوه أي خرف فاقدمه عمر فقدم قبل أن يعرف به أمية فامره عمر بحلب ناقة وان يسقيها أمية فلما شرب قال اني لاشم رائحة يدي كلاب فبكى عمر فقال هذا كلاب فضمه إليك.(9/301)
7473- (ز) كلاب الجهني.
يأتي في كليب.(9/302)
7474- كلاب مولى العباس بن عبد المطلب.
ذكر ابن سعد وأخرج بسند فيه الواقدي، عَن أبي هريرة قال كأن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم الجمعة يخطب إلى جذع في المسجد قائما فقال ان القيام قد شق على فقال له تميم الدَّاريّ الا اعمل لك منبرا كما رأيت يصنع بالشام فشاور النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المسلمين في ذلك فرأوا ان يتخذه فقال العباس بن عبد المطلب ان لي غلاما يُقَالُ لَهُ: كلاب اعمل الناس فقال مره أن يعمله فأرسله إلى أثلة بالغابة فقطعها وعمل منها درجتين مقعدا ثم جاء فوضعه في موضعه اليوم فقام عليه وقال منبري على ترعة من ترع الجنة.(9/302)
7475- (ز) كلاح.
هو ذئيب بن شعثم.
كان يسمى بذلك فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وَقد تَقدَّم في ذؤيب.(9/303)
7476- كلثوم بن الحصين أَبو رهم الغفاري.
مشهور بكنيته يأتي في الكنى.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.(9/303)
7477- (ز) كلثوم بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عَمرو بن شيبان بن محارب بن فهر، القُرشِيّ الفهري.
أخو الضحاك بن قيس وهو الأكبر.
ذكره الزبير بن بكار وقال ولى ولده سويد إمرة دمشق.(9/303)
7478- كلثوم بن الهدم بكسر الهاء وسكون الدال بن امرئ القيس بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذكر موسى بن عقبة وغيره من أهل المغازي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نزل عليه بقباء أول ما قدم المدينة وقال بعضهم نزل على سعد بن خيثمة.
وقال الوَاقِدِيُّ: كان نزوله على كلثوم، وكان يتحدث في بيت سعد بن خيثمة لان منزله كان منزل العرب.
وذكر الطَّبَرِي، وابن قتيبة أنه أول من مات من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بالمدينة ثم مات بعده اسعد بن زرارة وله ذكر في ترجمة غلأمه نجيح.(9/303)
7479- كلثوم الخُزاعيّ.
ذكره مُطين في الوحدان وروى هو، وابن ماجة من طريق جامع بن شداد، عَن كلثوم الخُزاعيّ قال اتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رجل فقال يا رسول الله كيف لي إذا أحسنت ان اعلم اني أحسنت ...الحديث وكذا هو في مسند أبي بكر بن أبي شيبة ولم يسم أبوه عند واحد منهم.
وقال المزي في الأطراف كلثوم بن المصطلق مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ فذكر حديث بن ماجة وقال قبل ذلك في مسند بن مسعود كلثوم بن المصطلق وله صُحبَةٌ، عَن ابن مسعود فذكر حديثا من رواية الزبير بن عَدِيّ عنه، عَن ابن مسعود، ويُقال: أنه نسب إلى جَدِّه الأعلى وأنه كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث بن المصطلق وعلى هذا فهو تابعي وقيل هو كلثوم بن عامر بن الحارث بن أبي ضرار بن المصطلق بن أخي جويرية أم المؤمنين وله رواية، عَن جويرية وهو تابعي أيضًا.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن أبي حاتم، وابن حبان في التابعين ومقتضى صنيع بن أبي شيبة ومطين أنه كلثوم آخر وكذا فرق بينهما البُخارِيّ.(9/304)
7480- كلدة بن حنبل.
ويُقال: بن عَبد الله بن الحنبل وعند بن قانع كلدة بن قيس بن حنبل الأسلمي، ويُقال: الغساني حليف بني جمح وهو أخو صفوان بن أُمَيَّة لأمه، ويُقال: ابن أخيه.
وقال ابن الكلبي كان هو وأخوه عبد الرحمن بن حنبل ممن سقط من اليمن إلى مكة وقال ابن إسحاق: هو الذي قال يوم حنين لما شهدها مع أخيه صفوان ووقعت هزيمة المسلمين بطل السحر فزجره صفوان في قصة مشهورة ثم اسلم كلدة بعد ذلك واقام بمكة صفوان.(9/305)
قال البُخَارِيُّ: وله صُحبَةٌ وقال ابن الكلبي كان مولى لعمر بن حبيب الجمحي ثم انتسب في بني جمح فقيل بن حنبل بن مالك، ويُقال: مليك بن عاتقة بن محمد بن كلدة. انتهى.
وقد أخرج أَصحاب "السُّنَن" الثلاثة من طريق ابن جريج أخبرني عَمرو بن أبي سفيان ان عَمرو بن عَبد الله بن صفوان أخبره، عَن كلدة بن الحنبل ان صفوان بن أُمَيَّة بعثه إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بلبن وجداية وضغابيس والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم بأعلى مكة قال فدخلت فلم اسلم قال ارجع فقل السلام عليكم وذلك بعدما اسلم صفوان قال عَمرو فأخبرني صفوان بهذا، عَن كلدة بن الحنبل ولم يقل سمعته منه لفظ أبي داود في رواية يحيى بن حبيب عنده أمية بن صفوان وفيه ان كلدة بن الحنبل أخبره.
وقال التِّرمِذيّ حسن غريب لا نعرفه الا من حديث بن جريج.(9/306)
7481- (ز) كليب بن أبرهة الأصبحي.
قال ابنُ حِبَّان: يُقال: ان له صُحبَةٌ كذا قرأته بخط الصدر البكري ويحتمل ان يكون اخاه والمعروف كريب كما تقدم.(9/307)
7482- (ز) كليب بن إساف الجهني.
قال ابن شاهين سمعت بن أبي داود يقول شهد أحدا وهو أخو خالد.(9/308)
7483- كليب بن إساف بن عبيد بن عَمرو بن خديج بن عامر بن جُشَم بن الحارث بن الخزرج.
قال العدوي، وابن سعد والطبري شهد أحدا.
وهو أخو حبيب بن إساف، ويُقال: فيه وفي الذي قبله بن يساف بتحتانية بدل الهمزة.(9/308)
7484- كليب بن أسد بن كليب الحضرمي الشاعر.
قال ابن سعد، حَدَّثنا هشام بن محمد حدثني عَمرو بن حزم بن مهاجر الكندي قال كانت امرأة في حضرموت يُقَالُ لَهَا: تهناة بنت كليب صنعت لرسول الله صلى الله كسوة ثم دعت ابنها كليب بن أسد بن كليب فقالت انطلق بهذه الكسوة إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأتاه فأسمل فدعا له وقال يخاطبه:
أنت النَّبيّ الذي كنا نخبره ... وبشرتنا به الأحبار والرسل
من دين مرهوب يهوى في عذافرة ... أكيد يا خير من يحفى وينتعل
شهرين أعملها نصا على وجل ... أرجو بذاك ثواب الله يا رجل.(9/308)
7485- (ز) كليب بن البكير الليثي.
أخو إياس وإخوته.
وقال ابن عَبْد البر: كليب قتله أَبو لؤلؤة لما قتل عمر رضي الله عنه.
قلت: سمى أباه بن أبي شيبة في روايته، عَن محمد بن بشر، عَن محمد بن عَمرو بن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب في أشياخ قالوا رأى عمر في المنام ان ديكا نقده الحديث بطوله وفيه فطعن أَبو لؤلؤة كليب بن بكير فاجهز عليه وذكر قصة قتله أيضًا عبد الرزاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ قال طعن أَبو لؤلؤة اثني عشر رجلا فمات منهم ستة منهم عمر وكليب ولم ينسبه وعن معمر، عَن أيوب، عَن نافع نحوه.
ورويناه في جزء أبي الجهم، عَن الليث، عَن نافع، عَن ابن عمر بينا كليب يتوضأ عند المسجد إذ جاء أَبو لؤلؤة قاتل عمر فبقر بطنه قال نافع قتل مع عمر سبة نفر.(9/309)
7486- كليب بن تميم.
هو ابن نسر بن تميم نسب لجده وأبوه بنون ومهملة كما سيأتي، الأَنصارِيّ أحد بني الحارث بن الخزرج.
قال الوَاقِدِيُّ: حليف لهم.
قال العدوي شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها.
وقيل اسم جده عَمرو بن الحارث بن كعب بن زيد بن الحارث بن الخزرج.
وذكره ابن إسحاق فيمن استشهد باليمامة وضبط أبوه في الاستيعاب بكسر الموحدة وسكون المعجمة تعقبه ابن الأثير بأنه بالنون وبالمهملة وهو كَما قَال.(9/310)
7487- كليب بن حزن بن معاوية بن خفاجة بن عَمرو بن عقيل العقيلي.
وقيل اسم أَبيه جزي وصححه ابن شاهين وقال قال ابن أبي داود له صُحبَةٌ ووقع في الاستيعاب بن جرز بضم الجيم وسكون الراء ثم زاي وهو تصحيف أيضًا وعند ابن حبان كليب بن حزم له صُحبَةٌ عنده بالميم بدل النون.
وأخرج البغوي، وابن قانع، وابن شاهين، وابن مَنْدَه من طريق يعلى بن الأشدق، عَن كليب بن حزن قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم اهربوا من النار جهدكم واطلبوا الجنة جهدكم ...الحديث.
ويعلى متروك. قال ابن شاهين قال الأنباري يعني أحد مشيخته فيه كليب بن حزن والصواب عندي بن جزي يعني بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها ياء آخر الحروف وهذا الذي صوبه مخالف لما رواه غيره فان الذين اخرجوا هذا الحديث غيره وقع عندهم بفتح الحاء وسكون الزاي بعدها نون.(9/311)
7488- (ز) كليب بن عهمة.
من بني ظفر بن الحارث بن بهثة بن سليم.
قال الفاكهي في كتاب مكة بن حرب بن أُمَيَّة ومرداس بن أبي عامر السلمي قرية بناحية الرجيع فذكر قصتهما في قتلهما الحسين وفي موتهما قال ففرقها الناس وخربت فلما كان زمن عمر وثب عليها كليب بن عهمة فخاصمه فيها العباس بن مرداس فقال كليب فيه:
عباس مالك كل يوم ظالما ... والظلم انكد وجهه ملعون.(9/312)
7489- (ز) كليب بن نسر بن تميم.
تقدم في ابن تميم.(9/312)
7490- (ز) كليب بن يساف الجهني.
تقدم في ابن إساف.(9/312)
7491- كليب بن يساف، الأَنصارِيّ.
تقدم أيضًا.(9/312)
7492- (ز) كليب الجرمي.
يأتي في القسم الرابع.(9/312)
7493- كليب الجهني.
حديثه عند أبي داود من طريق ابن أبي جريج أخبرت، عَن غنيم بن كليب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
وقد أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق إبراهيم بن أبي يحيى، عَن غنيم بن كليب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، وإِبراهيم ضعيف.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: في ترجمة كثير بن كليب روى، عَن أَبيه غنيم سَمِعْتُ أَبِي يقولُ ذلك وقد أَخرجه ابن قانع من طريق إبراهيم فقال كلاب وهو شيخ بن جريج فيه اتهمه لشدة ضعفه. ولكليب حديثان آخران بهذا الإسناد من رواية الواقدي عنه يأتي أحدهما في ترجمة أبي كليب في الكنى في القسم الأخير منه ان شاء الله تعالى.
وأَخرجه ابن قانع هنا.(9/313)
7494- كليب الحنفي.
روى كليب بن منفعة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه حديثا في البر.
وأَخرجه أَبو داود والبُخارِيّ في التاريخ فقال، عَن جَدِّه لم يقل، عَن أَبيه ولم يسم الجد وسماه ابن مَنْدَه من طريق يحيى الحماني كليبا واستغربه بن نعيم.
وقال ابن أَبِي خَيْثَمة: لا يعرف اسمه.(9/314)
7495- (ز) كليب غير منسوب.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل ونقل، عَن أبي بكر بن أبي على أنه اخرج من طريق صخر بن عكرمة، عَن كليب قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الذنب خير للمؤمن من العجب ما خلى الله بين المؤمن وبين ذنب ابدا.(9/314)
الكاف بعدها النون
7496- كناز بن الحصين الغنوي أَبو مرثد بمثلثة وزن جعفر.
صحابي مشهور بكنيته يأتي في الكنى.(9/315)
7497- كنانة بن عبد ياليل.
يأتي في القسم الأخير.(9/315)
7498- كنانة بن عَدِيّ بن ربيعة بن عبد العزي بن عبد شمس.
بن أخي أبي العاص بن الربيع ذكره أَبو عمر.
قلت: هو ابن عم أبي العاص بعث أَبو العاص معه زينب زوجته فعرض له هبار بن الأَسود ونافع بن عبد قيس وسيأتي ذلك في ترجمة هبار.(9/315)
الكاف بعدها الهاء
7499- كهاس الأوسي.
ذكر وثيمة في كتاب الردة أنه شهد اليمامة وابلى بها بلاء حسنا.(9/315)
7500- كهمس الهلالي.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وأورد هو والطيالسي وسمويه في فوائده من طريق معاوية بن قرة، عَن كهمس الهلالي قال أسلمت فاتيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخبرته بإسلامي ومكثت حولا ثم جئته وقد ضمرت ونحل جسمي فخفض في الطرف ثم رفعه فقلت ما افطرت بعدك فقال ومن أمرك ان تعذب نفسك صم شهر الصبر ومن كل شهر يوما الحديث طوله الطيالسي أَخرجه ابن قانع من طريقه وسيأتي في ترجمة أبي سلمة في الكنى.(9/315)
7501- كهيل الأزدي.
وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، قال أصيب الناس يوم أُحُد وكثرت فيهم الجراحات فاتى رجل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخبره فقال انطلق فقم على الطريق فلا يمر بك جريج إلا.
قلت: بسم الله ثم تفلت في جرحه الحديث أَخرجه الحسن بن سفيان في مسنده من رواية علقمة بن عَبد الله، عَن القاسم بن محمد عنه.(9/316)
الكاف بعدها الواو
7502- كور بن علقمة.
تقدم في كرز بالراء.(9/316)
7503- كوكب.
رجل من الأنصار ينسب اليه حش كوكب الذي دفن فيه عثمان.
استدركه الذهبي في التجريد ولم يذكر ما يدل على صحبته.(9/317)
الكاف بعدها الياء
7504- كيسان بن جرير مولى خالد بن عَبد الله بن أسيد الأموي.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الصلاة في الثوب الواحد روى عنه ابنه عبد الرحمن أَخرجه ابن ماجة بسند حسن.
وقال ابن مَنْدَه كيسان بن عَبد الله، ويُقال: بن بشر عداده في أهل الحجاز روى عنه ابناه عبد الرحمن ونافع هكذا خلطه ابن مَنْدَه بكيسان بن عَبد الله بن طارق وغاير بينهما البُخارِيّ والبغوي والطبراني وصوب ذلك أَبو نعيم وابن عساكر وهو الصواب.
قال أَحمد، حَدَّثنا يونس بن محمد، حَدَّثنا عمر بن كثير المكي سألت عبد الرحمن بن كيسان مولى خالد بن اسيد فقلت الا تخبرني، عَن أبيك قال حدثني أبي أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خرج من المطابخ حتى اتى البئر وهو متزر بإزار وليس عليه رداء فرأى عند البئر عبيدا يصلون فحل الإزار وتوشح به فصلى ركعتين لا أدري الظهر أو العصر.(9/317)
وأَخرجه ابن ماجة، وابن أبي خيثمة من وجه آخر، عَن عبد الرحمن بمعناه وأَخرجه البغوي، عَن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عَن يونس مثله.
وعن عَمرو الناقد، عَن حماد بن خالد الخياط، عَن عمر بن كثير، عَن عَبد الله بن كيسان، عَن أَبيه، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يصلي عند البئر العليا بئر بن مطيع بالأبطح ملتفا في ثوب الظهر أو العصر صلها ركعتين وأَخرجه أَحمد، عَن حماد نحوه.
قال ابن شاهين كيسان أحسبه مولى بني مازن بن النجار ثم ساق هذا الحديث من ثلاثة أوجه، عَن عمر بن كثير ومن طريق معروف بن مشكان، عَن عبد الرحمن بن كيسان وهي التي أَخرجها بن ماجة ولقد أخطأ في حسابه لأن من يقتل بأحد أدرك ابنه الرواية عنه فشاركه في الصحبة وليس كذلك ثم أن الأئمة غايروا بينهما بأن المازني من الأنصار أو حليفهم كما سيأتي وهذا من موالي آل اسيد من بني أمية.(9/318)
7505- كيسان بن عَبد الله بن طارق.
نسبه البُخارِيّ ومن تبعه.
وقال ابن السَّكَن: سكن الطائف.
روى عنه ابنه نافع روى أَحمد والبغوي والروياني من طريق ابن لَهِيعَة، عَن سليمان بن عبد الرحمن الحارثي، عَن نافع بن كيسان الدمشقي ان أباه كيسان أخبره أنه كان يتجر في الخمر في زمن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فجاء فقال يا رسول الله اني قد جئت بشراب جيد فقال يا كيسان أنه قد حرمت بعدك قال فأذهب فأبيعها قال أنها حرمت وحرم ثمنها.
تابعه سليمان الخولاني، عَن أيوب، عَن نافع بن كيسان وأَخرجه أَبو نعيم من طريق يحيى بن أبي كثير، عَن إسماعيل بن أبي خالد، عَن محمد بن عَبد الله الطائفي، عَن نافع.(9/319)
وأَخرجه ابن السَّكَن من طريق عامر بن يحيى المعافري أن رجلا حدثه أن كيسان حدثه أن رجلين فذكر قصة فيها هذا.
وأخرج البُخارِيّ، وابن السَّكَن والطبراني، وابن مَنْدَه من طريق ربيعة بن ربيعة، عَن نافع بن كيسان، عَن أَبيه سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق وكذا أَخرجه الربعي في فضائل الشام وتمام في فوائده من طريق هشام بن خالد، عَن الوليد بن مسلم، عَن ربيعة ورجاله ثقات.
قيل في هذا، عَن نافع بن كيسان ليس فيه، عَن أَبيه وسيأتي في النون.
ورأيت في بعض نسخ البُخارِيّ التفرقة بين كيسان راوي حديث نزول عيسى وبين كيسان راوي تحريم الخمر ونقل بن أبي حاتم، عَن أَبيه أن من قال في الحديث في نزول عيسى، عَن نافع بن كيسان، عَن أَبيه خطأ وانما هو، عَن نافع بن كيسان عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(9/320)
7506- كيسان مولى عَتَّاب بن أَسِيْد الأموي.
ذكر في ترجمة مولاه عتاب وقد استشكل أَبو نعيم ذكره بأنه لا يلزم من كونه مولى عتاب أن يكون له صُحبَةٌ.
قلت: أعتمد من أورده على قول عتاب ما أصبت في عملي يعني استعمال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إياه على مكة إلا ثوبا كسوته مولاي كيسان فان ذلك يقتضي أن كيسان كان في أيام عمله وقد حج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعد ذلك وحجوا كلهم معه ولم يبق بمكة قُرشِيّ ولا أحد من مواليهم الا أسلم ورأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد كررت هذا في عدة تراجم.(9/321)
7507- كيسان مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
يأتي في مهران ويُقَالُ لَهُ: هرمز أيضًا.(9/321)
7508- كيسان مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم آخر.
وقد مضى في ذكوان.(9/321)
7509- كيسان مولى الأنصار.
يأتي في آخر من اسمه كيسان.(9/322)
7510- كيسان.
رجل من قريش ولده بدمشق من مهاجرة اليمن.
ذكره أَبو الحسن بن سميع وعبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة.
وقال أَبو زُرعة الدمشقي في طبقة الصحابة كيسان من قريش له بالشام حديث.
وقد أورد ابن عساكر هذا الكلام في ترجمة كيسان والد نافع والذي يظهر أنه غيره ويؤيد ذلك قول بن السَّكَن الذي مضى أن والد نافع سكن الطائف.(9/322)
7511- (ز) كيسان الهذلي أَبو طريف.
مشهور بكنيته.
يأتي في الكنى سماه بن قانع.(9/322)
7512- كيسان مولى بني مازن بن النجار.
ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد يوم أحد.
وقال أَبو عُمَر كيسان، الأَنصارِيّ مولى لبني عدي بن النجار ذكر فيمن قتل بأحد شهيدا وقد قيل أنه من بني مازن بن النجار وقيل مولاهم قال ويحتمل ان يكونا اثنين.(9/322)
القسم الثاني.
من حرف الكاف فيمن له رؤية.
الكاف بعدها الثاء
7513- كثير بن الصلت بن مَعدِي كَرِب بن وليعة الكندي، يُكنى أَبا عَبد الله
حليف قريش وعدادهم في بني جمح ثم تحولوا إلى العباس.
وقد تقدم نسبه في أخيه زبيد.
قال ابن سعد وفد عمومته إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلموا ثم رجعوا إلى اليمن فارتدوا فقتلوا يوم النحر ثم هاجر كثير وزبيد وعبد الرحمن بنو الصلت إلى المدينة.
قال ابن سعد ولد كثير في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان له شرف وحال جميلة وكذا جزم البُخارِيّ، وابن أبي حاتم، وابن حبان والعسكري، وابن مَنْدَه بأنه ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
أورده ابن حبان في التابعين وقال البُخَارِيُّ: أدرك عثمان وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه روى، عَن أبي بكر الصديق, وأخرج ابن سعد بسند صحيح إلى نافع، قال: كان اسم كثير بن الصلت قليلا فسماه عمر كثيرا ووصله أَبو عوانة، في "صحيحه".(9/323)
من وجه آخر، عَن عبيد الله بن عمر، عَن نافع، عَن ابن عَمرو فيه فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واستغربه ابن مَنْدَه وفي سنده راو ضعيف والأول أصح ولكن للموصول شاهد ذكره الفاكهي من رواية ميمون بن الحكم، عَن محمد بن جعشم، عَن ابن جريج ولهذا ساغ ذكره في هذا القسم فكأنه كان ولد قبل أن يهاجر أبوه وهاجر به معه ثم رجع إلى بلده ثم هاجر كثير وروى كثير بن الصلت أيضًا، عَن أبي بكر وعمر وزيد بن ثابت وغيرهم.
روى عنه يونس بن جبير، وأَبو علقمة وحديثه في النسائي وله ذكر في الصحيح في حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يخرج يوم الأضحى الحديث وفيه حتى كان مَروان بن الحكم فخرجت حتى أتينا المصلى فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا من طين ولبن فذكر القصة.
وقال محمد بن سلام الجمحي في طبقات الشعراء في ترجمة الشماخ اختصم الشماخ وزوجته إلى كثير بن الصلت، وكان عثمان اقعده للنظر بين الناس وهو من كندة وعداده في بني جمح ثم تحولوا إلى بني العباس فذكر القصة.(9/324)
7514- كثير بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي.
بن عم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، يُكنى أَبا تمام وأمه رومية، ويُقال: حميرية.
قال أَبو علي بن السَّكَن أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو صغير ولم يصح سماعه منه.
ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة وقال لم يبلغنا أنه روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا.
كَذا قَال وقد ذكره الخطابي في كتاب من روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وأبوه وقال قالوا رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأخرج أَبو علي بن السَّكَن، وابن مَنْدَه من طريق صباح بن يحيى، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن العباس بن كثير بن العباس، عَن أَبيه قال كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يجمعنا انا وعبد الله وقثم وآخر فيفرج بين يديه ويقول من سبق فله كذا الحديث.
وخالفه جرير بن عبد الحميد فقال، عَن يزيد بن عَبد الله بن الحارث قال كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يصف عَبد الله وعبيد الله وكثيرا أولاد العباس ويقول من سبق فله كذا وهذا أقوى من رواية صباح.
وقال غيره: ولد سنة عشر من الهجرة ولا يثبت.
وقال الدارقطني في كتاب الاخوة روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مراسيل.
وروى كثير أيضًا، عَن أبي بكر وعمر وعثمان والحجاج بن عَمرو بن غزية، الأَنصارِيّ.
روى عنه الزُّهْرِيّ والأعرج وغيرهما.
قال يعقوب بن شيبة يعد في أهل المدينة ممن ولد على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال مصعب الزبيري كان فقيها فاضلا ولا عقب له.
وقال ابنُ حِبَّان: مات بالمدينة في خلافة عبد الملك.(9/325)
الكاف بعدها النون
7515- كنانة بن العباس بن مرداس السلمي.
قال ابن مَنْدَه: في التاريخ له رؤية ولم يذكره في معرفة الصحابة.
وقال البُخَارِيُّ: روى، عَن أَبيه روى عنه ابنه.
وذكره ابن حبان في الثقات ثم غفل فذكره في الضعفاء وقال لا أدري التخليط منه أو من ولده وحديثه، عَن أَبيه في الدعاء عشية عرفة ثم صبيحة مزدلفة وفيه غفران حميع ذنوب الحاج حتى التبعات.
قال البُخَارِيُّ: لم يصح حديثه.(9/326)
7516- كندير بن سعيد بن حيوة.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وذكر أنه قال حججت في الجاهلية فإذا أنا برجل يطوف بالبيت الحديث.
وهم في ذلك وهما شنيعا فأنه أسقط منه ذكر والده سعيد.
وقد ذكره في سعيد بن كندير على الصواب.
وقال ابن مَنْدَه: قيل له رؤية وأخرج له الحديث المذكور وسقط منه ذكر أَبيه أيضًا والحديث لأبيه كما تقدم وذكره ابن حبان في "ثقات التابعين".(9/327)
@(9/328)
القسم الثالث
في المخضرمين.
الكاف بعدها الثاء
7517- كثير بن عَبد الله بن مالك بن هبيرة بن صخر بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة يعرف بابن الغريزة النهشلي.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال شاعر مخضرم بقي إلى امره الحجاج وهو الذي يقول في قصيدة يرثى بها عثمان بن عفان رضي الله عنه.
لعمر أبيك فلا تجز ... عَن لقد ذهب الخير إلا قليلا
وقد فتن الناس، عَن دينهم ... وخلى بن عفان شرا طويلا.
وأول القصيدة:
نأتك امامه نأيا طويلا ... وحملك الحب عبئا ثقيلا.
وقال أَبو الفرج الأصبهاني كان شاعرا مخضرما أدرك الجاهلية والإسلام وغزا الطالقان في عهد عمر مع العباس بن مرداس وأخيه وأنشد له في ذلك أبياتا منها:
سقى مزن السحاب إذا استهلت ... مصارع فتية بالجوزجاني.
يقول فيها:
ولم أدلج لأطرق عرس جاري ... ولم أجعل على قومي لساني
ولكني إذا ما هايجوني ... منيع الجار مرتفع المكان(9/329)
7518- (ز) كثير بن قليب الصدفي الأعرج.
له إدراك ذكره بن يونس وقال شَهِدَ فَتْح مِصْرَ.(9/330)
7519- كثير بن مرة الحضرمي نزيل حمص.
له إدراك ذكره أَبو زُرعة في الطبقة العليا التي تلي الصحابة.
وقال البُخَارِيُّ: كثير بن مرة أَبو شجرة الحضرمي سمع معاذا وله حديث مرفوع أرسله فذكره عبدان المروزي في الصحابة لذلك قال أَبو موسى لم يذكره فيهم غيره وهو تابعي.
وكذا ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ خليفة، وابن خياط، وابن سميع، وابن سعد، وابن حبان وغيرهم.
وقال العَسْكَرِيُّ: ذكره بن أبي خيثمة فيمن يعرف من الصحابة بكنيته.(9/330)
قلت: وكذا ذكره البغوي في الكنى ولكنه سماه فقال كثير بن مرة ثم قال يشك في صحبته، وكان قديما ثم ذكر له حديثا من طريق أبي الزاهرية، عَن أبي شجرة ولم ينسبه ولم يسمه وسيأتي بيأنه في الكنى ان شاء الله تعالى.
وفي نسخة نصر بن علقمة بن محفوظ، عَن ابن عائذ قال قال كثير بن مرة، وكان يرمي بالفقه لمعاذ ونحن بالجابية من المؤمنون فقال معاذ أمبرسم أنت ان كنت لاظنك أفقه مما أنت هم الذين أسلموا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وصاموا.
وروى كثير أيضًا، عَن عَمرو بن عبادة وعوف بن مالك وغيرهم روى عنه شريع بن عبيد وخالد بن معدان ومكحول وآخرون.
وقال الليث، عَن يزيد بن أبي حبيب قال كتب عبد العزيز بن مَروان إلى كثير بن مرة، وكان قد أدرك سبعين بدريا ووثقه ابن سعد والعجلي والنسائي وغيرهم وأخرج له أَصحاب "السُّنَن" والبُخارِيّ في خبر القراءة خلف الامام وذكره فيمن مات في العشر الثامن من الهجرة.(9/331)
الكاف بعدها الراء
7520- كردوس بن عمرو، ويُقال: ابن هانئ.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ من طريق شعبة مختصرا فقال كردوس بن هانئ قال لي سليمان، عَن شعبة، عَن عَمرو بن مرة، عَن أبي وائل، عَن كردوس بن عمرو، وكان يقرأ الكتب.
وذكره ابن أبي داود في الصحابة وروى من طريق كردوس بن عَمرو قال لما أنزل الله عز وجل ان الله ليبتلى العبد وهو يحبه ليسمع صوته.
وأَخرجه أَبو نعيم من طريق زائدة، عَن منصور، عَن شقيق، عَن كردوس قال كنت أجد في الإنجيل إذ كنت اقرؤه ان الله ليصيب العبد بالأمر يكرهه وأنه ليحبه لينظر كيف تضرعه إليه.
وليس في هذا ما يثبت صحبته لكن فيه ما يشعر بأن له إدراكا.
ويُقال: ان عليا اقطع كردوس بن هانئ الأرض المعروفة بالكردوسية من السواد، ويُقال: أنه منسوب إلى هذا.
وخلطه أَبو نعيم بكردوس الذي روى حديثه مَروان بن سالم، عَن ابن كردوس، عَن أَبيه وفرق بينهما أَبو موسى فأصاب وأنكر عليه ابن الأثير فلم يصب فأنهما متغايران.(9/332)
7521- (ز) كرز بن أبي حبة بن الاسحم بن عائد بن ثعلبة بن قرة بن حبيش بن عَمرو العذري.
له إدراك.
وهو جد هدبة بن الخشرم وزيادة بن زيد ولدى كرز، وكان بين هدبة، وابن عمه زيادة شيء فقتله هدبة عمدا فحبسه معاوية سبع سنين حتى بلغ المسور بن زيادة فطلب القود من سعيد بن العاص فسلمه له فقتله بالحرة.
ولهدبة في ذلك اشعار وقصة مذكورة في كامل المبرد وغيره.(9/333)
7522- كريب بن أبرهة بن الصباح بن مرثد بن يكنف الأصبحي أَبو رشدين.
قال ابن عساكر، يُكنى أَبا رشدين وأبا راشد يُقال: له صُحبَةٌ.
وذكر البغوي في الصحابة من طريق علي الجهضمي، عَن حريز بن عثمان، عَن سعيد بن مرة، عَن حوشب، عَن كريب بن أبرهة الأصبحي من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن أبي ريحانة من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال الكبر من سفه الحق وغمص الناس بعينه.
وأورده ابن عساكر من طريق البغوي وقال فيه ثلاثة أوهام أحدها قوله سعيد بن مرة والصواب سعيد بن مرثد ثانيها قوله، عَن حوشب وانما هو عبد الرحمن بن حوشب.
والثالث أنه اسقط منه بين كريب، وابن حوشب رجلا وهو ثوبان بن شهر.(9/334)
وقد أَخرجه يعقوب بن سفيان، عَن أبي اليمان وعلي بن عياش كلاهما، عَن حريز بن عثمان على الصواب ولفظه، عَن سعيد بن مرثد عبد الرحمن سمعت بن حوشب يحدث، عَن ثوبان بن شهر سمعت كريب بن أبرهة، وكان جالسا مع عبد الملك في سطح بدير مران فذكر الكبر فقال كريب سمعت أبا ريحانة يقول لا يدخل الجنة شيء من الكبر فقال قائل يا رسول الله إني أحب أن أتجمل بعلاق سوطي وشسع نعلى فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ان ذلك ليس بالكبر ان الله جميل يحب الجمال إنما الكبر من سفه الحق وغمص الناس بعينه.
ثم قال ابن عساكر في قوله في السند، عَن كريب بن أبرهة من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نظر فقد رويناه من طرق ليس في شيء منها هذه الزيادة.
وقد ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ والعجلي، وابن أبي حاتم، وابن حبان وغيرهم ونقل أَبو موسى، عَن جعفر المستغفري قال لم يثبت صحبته غير أبي حاتم.
كَذا قَال وما رأينا في كتاب أَبيه شيئا من ذلك.(9/335)
وروى كريب أيضًا، عَن أبي الدرداء ومرة بن كعب وكعب الأحبار روى عنه ثوبان بن شهر وسليم بن عتر والهيثم بن خالد وغيرهم.
وقال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ واختط بالجيزة ولم يزل قصره بها إلى بعد الثلثمِئَة وولى كريب لعبد العزيز رائطة الإسكندرية، وكان شريفا في أيامه بمصر.
ومن طريق يعقوب بن عَبد الله بن الأشج قدمت مصر في أيام عبد العزيز بن مَروان فرأيت كريب بن أبرهة قد خرج من عنده وتحت ركابه خمسمِئَة نفس من حمير يسعون.
وَذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي فقال كريب بن أبرهة والد رشدين كان سيد حمير بالشام زمن معاوية وشهد صفين وأدرك الحجاج وهو شيخ كبير.
وقال أَبو عُمَر في صحبته نظر ولم نجد روايته الا، عَن الصحابة مع أنه روى عنه كبار التابعين من الشاميين منهم كعب الأحبار وسليم بن عامر ومرة بن كعب وغيرهم، كَذا قَال.
قال ابن يُونُس: ومات كريب سنة خمس وسبعين وذكر يعقوب بن سفيان، عَن يحيى بن بكير قال اظن أنه مات سنة ثمان وخمسين.
قلت: ذكرته في هذا القسم لان بن الكلبي وصفه بأنه أدرك الحجاج وهو شيخ كبير والحجاج عاش بعده ثلاث عشرة سنة أو ست عشرة فيكون له بهذا الاعتبار إدراك ثم وجدت في تاريخ ابن عساكر ما يدل على ذلك وساق بسند له إلى يزيد بن أبي حبيب ان عبد العزيز بن مَروان قال لكريب اشهدت خطبة عمر بالجابية قال نعم.(9/336)
7523- كريب بن الصباح الحميري.
قتل يوم صفين مع معاوية قاله عَمرو بن شمر قرأته بخط الذهبي وهو نقله، عَن ابن عساكر فذكر من كتاب صفين لإبراهيم بن ديزيل فأخرج من طريق عَمرو بن شمر، عَن جابر الجعفي، عَن صعصعة بن صوحان ان كريب بن الصباح طلب البراز يوم صفين، وكان أشد الناس بالشام بأسا فبرز اليه ثلاثة واحد بعد واحد فقتلهم فبرز إليه علي فقتله.
قلت: وليس في قصته ما يدل على ان له صُحبَةٌ ولا إدراك فذكرته في هذا القسم للاحتمال.(9/337)
الكاف بعدها العين
7524- (ز) كعب بن جعيل بن قمير بن عجرة بن ثعلبة بن عوف بن مالك بن بكر بن حبيب بن عَمرو بن غنم بن تغلب التغلبي الشاعر المشهور.
استدركه ابن فَتْحُون وزعم ان البغوي ذكره في الصحابة وذكر له قصة جرت له مع معاوية في سؤاله إياه، عَن خالد بن الوليد.
قلت: وقد ذكرها الزبير، عَن عمه مصعب قال زعموا ان معاوية قال لكعب بن جعيل ليس للشاعر عهد قد كان عبد الرحمن لك صديقا فلما مات نسيته فقال ما فعلت ثم أنشده ما رثاه به.
وقال ابن عساكر كانت له مدائح في عبد الرحمن بن خالد وبقى حتى وفد على الوليد بن عبد الملك وهو كان شاعر أهل الشام كما ان النجاشي، الحارِثيّ شاعر أهل الكوفة ولهما مراجعات بصفين.(9/337)
قلت: ولم أره في النسخة التي عندي من معجم البغوي ثم وجدت في نسخة من كتاب ابن فتحون.
ذكره مُطين في الصحابة وذكر قصته مع معاوية ولم يزد الخطيب، وابن ماكولا وغيرهما في التعريف به على أنه كان في زمن معاوية.
وقد ذكره محمد بن سلام في الطبقة الثالثة من شعراء الإسلام ولا يبعد ان يكون له إدراك وقال المرزباني في معجم الشعراء كان شاعرا مفلقا في أول الإسلام وهو شاعر أهل الشام وشهد صفين مع معاوية وهو القائل:
ندمت على شتمي العشيرة بعدما ... مضى واستتبت للرواة مذاهبه
فأصبحت لا اسطيع رد الذي مضى ... كمالا يرد الدر في الضرع حالبه(9/338)
7525- (ز) كعب بن خفاجة بن عَمرو بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري العقيلي جد توبة بن الحمير بن كعب الشاعر المشهور.
له إدراك وأخبار توبة مع ليلى الاخيلية مشهورة في زمن عبد الملك بن مَروان.(9/339)
7526- (ز) كعب بن ربيعة السعدي الشاعر المشهور.
وهو المخبل يأتي في الميم.(9/339)
7527- (ز) كعب بن سور بضم المهملة وسكون الواو بن بكر بن عبيد بن ثعلبة بن سليم بن ذهل بن لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس الأزدي.
قال ابنُ أَبِي حاتم: ولاه عمر قضاء البصرة بعد بن أبي مريم.
وقال البُخَارِيُّ: قتل يوم الجمل وقال ابنُ حِبَّان: هو أول قاض بالبصرة.
وقال ابن مَنْدَه: يُقال: إِنه أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أبي زُرعة ليست له صُحبَةٌ.
وقال أَبو عُمَر كان مسلما في عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يره وهو معدود في كبار التابعين.
وبعثه عمر قاضيا على البصرة لخبر عجيب مشهور جرى له معه في امرأة شكت زوجها إلى عمر فقالت ان زوجي يقوم الليل ويصوم النهار وانا أكره ان اشكوه إليك وهو يعمل بطاعة الله فكأن عمر لم يفهم عنها وكعب بن سور جالس معه فأخبره أنها تشكو أنها ليس لها من زوجها نصيب فأمره عمر بن الخطاب ان يقضي بينهما فقضى للمرأة بيوم من أربعة أيام أو ليلة من أربع ليال فسأله عمر، عَن ذلك فنزع بان الله تعالى أحل له أربع نسوة لا زيادة فلها ليلة من أربع ليال فأعجب ذلك عمر فاستقضاه هذا معنى الخبر.
وقد رواه أَبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه من طريق محمد بن سيرين ورواه الشعبي أيضًا. انتهى.
وأَخرجه الزبير بن بكار في الموفقيات من طريق محمد بن معن وأورده بن دريد في الاخبار المنثورة، عَن أبي حاتم السجستاني، عَن أبي عبيدة وله طرق.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: روى عنه يزيد بن عَبد الله بن الشخير وغيره وشهد كعب بن سور الجمل مع عائشة فلما اجتمع الناس خرج وبيده مصحف فنشره وجال بين الصفين يناشد الناس في ترك القتال فأتاه سهم غرب فقتل وكانت وقعة الجمل في جمادي سنة ست وثلاثين.(9/340)
7528- كعب بن عاصم الصدفي.
قال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ ذكروه في كتبهم يعني في فتح مصر.(9/341)
7529- كعب بن عَبد الله بن عَمرو ابن سعد بن صريم.
له إدراك وقتل ولده عَبد الله بن كعب مع علي، وكان معه اللواء.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وأخوه خالد بن عَبد الله بن عَمرو شاعر جاهلي.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي أيضًا.
وفي تاريخ البُخارِيّ كعب بن عَبد الله العبدي يعد في الكوفيين ورأى عليا يمسح على جوربيه ثم ساقه من طريق الثوري، عَن الزبرقان عنه فكأنه هذا.(9/342)
7530- كعب بن ماتع بكسر المثناة من فوق الحميري أَبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار.
وقال البُخَارِيُّ: ويُقَالُ لَهُ: كعب الحبر، يُكنى أَبا إسحاق من آل ذي رعين أو من ذي الكلاع.
وقد أخرج الطبراني من طريق يَحيى بن أَبِي عَمرو السَّيْبَانِيّ، عَن عوف بن مالك أنه دخل المسجد يتوكأ على ذي الكلاع وكعب يقص على الناس فقال عوف لذي الكلاع الا تنهى بن أخيك هذا عما يفعل فذكر الحديث الآتي.(9/342)
وكعب أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وآله رجلا وأسلم في خلافة أبي بكر أو عمر وقيل في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم والراجح ان إسلامه كان في خلافة عمر فقد اخرج ابن سعد من طريق علي بن زيد بن جدعان، عَن سعيد بن المسيب قال قال العباس لكعب ما منعك ان تسلم عي عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأبي بكر حتى أسلمت في خلافة عمر قال إن أبي كتب كتابا.
وحكى الرشاطي، عَن كعب الأحبار قال لما قدم على اليمن اتيته فسألته، عَن صفة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخبرني فتبسمت فسألني فقلت من موافقة ما عندنا واسلمت وصدقت به ودعوت من قبلي إلى الإسلام فاقمت على إسلامي إلى ان هاجرت في زمن عمر ويا ليتني تقدمت في الهجرة.
وروى الواقدي في السير رواية محمد بن شجاع الثلجي عنه، عَن إسحاق بن عَبد الله بن نسطاس، عَن عَمرو بن عَبد الله قال قال كعب لما قدم علي رضي الله عنه اليمن ...فَذَكَرَ نَحْوَهُ واتم منه. وقال أَبو مسهر الذي حدثني به غير واحد ان كعبا كان مسكنه في اليمن فَذَكَرَ نَحْوَهُ فقدم على أبي بكر ثم اتى الشام فمات به.
وذكر سيف بأسانيده أنه اسلم في زمن عمر سنة اثنتي عشرة.(9/343)
وأخرج ابن سعد بسند حسن، عَن سعيد بن المسيب قال قال العباس لكعب ما منعك ان تسلم في عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأبي بكر قال إن أبي كان كتب لي كتابا من التوراة فقال اعمل بهذا وختم على سائر كتبه وأخذ على بحق الوالد على الولد الا افض الختم عنها فلما رأيت ظهور الإسلام قلت: لعل أبي غيب عنى علما ففتحتها فإذا صفة محمد وامته فجئت الآن مسلما. وروينا ما في المجالسة بسند حسن، عَن عَبد الله بن غيلان حدثني العبد الصالح كعب الأحبار.
وأخرج ابن أبي خيثمة بسند حسن، عَن القاسم بن كثير، عَن رجل من اصحابه، قال: كان كعب يقص فبلغه حديث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا يقص الا أمير أو مأمور أو محتال فترك القصص حتى أمره معاوية فصار يقص بعد ذلك.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً وعن عمر وصهيب وعائشة روى عنه من الصحابة بن عمر، وأَبو هريرة، وابن عباس، وابن الزبير ومعاوية ومن كبار التابعين أَبو رافع الصائغ ومالك بن عامر وسعيد بن المسيب، وابن امرأته تبيع الحميري وممن بعدهم عطاء وعبد الله بن ضميرة السلولي وعبد الله بن رباح، الأَنصارِيّ وآخرون.(9/344)
قال ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام، وكان على دين اليهود فأسلم وقدم المدينة ثم خرج إلى الشام فسكن حمص قالوا ذكر أَبو الدرداء كعبا فقال ان عند بن الحميرية لعلما كثيرا وعند بن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال قال معاوية الا ان أبا الدرداء أحد الحكماء الا ان كعب الأحبار أحد العلماء ان كان عنده لعلم كالبحار وان كنا فيه لمفرطين.
وقال عَبد الله بن الزبير لما اتى برأس المختار ما وقع في سلطاني شيء الا أخبرني به كعب الا أنه ذكر لي أنه يقتلني رجل من ثقيف وهذه رأسه بين يدي وما درى أن الحجاج خبيء له أَخرجه الفاكهي وغيره.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق الأزرق بن قيس، عَن عوف بن مالك أنه اتى على كعب وهو يقص فقال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا يقص على الناس الا أمير أو مأمور أو متكلف فأمسك، عَن القصص حتى امره به معاويةرضي الله عنه.
وقال حميد بن عبد الرحمن بن عوف سمعت معاوية يحدث رهطا من قريش بالمدينة وذكر كعبا فقال ان كان لمن اصدق هؤلاء المحدثين، عَن أهل الكتاب وان كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب. أَخرجه البُخارِيّ وأوله بعضهم بأن مراده بالكذب عدم وقوع ما يخبر به أنه سيقع لا أنه هو يكذب.(9/345)
وأخرج ابن أبي خيثمة بسند حسن، عَن قتادة قال بلغ حذيفة ان كعبا يقول ان السماء تدور على قطب كالرحى فقال كذب كعب إن الله يقول إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا.
ووقع ذكره في عدة مواضع في الصحيح منها عند مسلم في حديث الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هريرة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إذا أدى العبد حق الله وحق مواليه كان له اجران قال أَبو هريرة فحدثت به كعبا فقال ليس عليه حساب ولا على مؤمن مزهد.
وأخرج بن أبي الدنيا من طريق أسامة بن زيد، عَن أبي معن قال لقى عَبد الله بن سلام كعبا عند عمر فقال يا كعب من العلماء قال الذين يعملون بالعلم قال فما يذهب العلم من قلوب العلماء قال الطمع وشره النفس وتطلب الحاجات إلى الناس قال صدقت.(9/346)
وأخرج ابن عساكر من مسند محمد بن هارون الروياني من طريق ابن لَهِيعَة، عَن أبي الأَسود ان رأس الجالوت قال لهم ان كل ما تذكرون، عَن كعب بما يكون أنه يكون ان كان قال لكم أنه مكتوب في التوراة فقد كذبكم إنما التوراة ككتابكم الا ان كتابكم جامع يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض وفي التوراة يسبح لله الطير والشجر وكذا وكذا وانما الذي يحدث به كعب عما يكون من كتب أنبياء بني إسرائيل واصحابهم كما تحدثون أنتم، عَن نبيكم وعن اصحابه.
قال ابن سعد مات بحمص سنة اثنتين وثلاثين وفيها أرخه غير واحد وقال ابنُ حِبَّان: في الثقات مات سنة أربع وثلاثين وقيل سنة اثنتين وقد بلغ مِئَة وأربع سنين وقال البُخَارِيُّ: قال حسن يعني بن رافع، عَن ضمرة، هو ابن ربيعة، وابن عياش هو إسماعيل لسنة بقيت من خلافة عثمان. قلت: وهو يوافق ابن حبان لان قتل عثمان في آخر سنة خمس وثلاثين وقال ابن سعد مات سنة اثنتين وثلاثين بحمص.(9/347)
الكاف بعدها اللام والميم
7531- (ز) كلح الضبي.
له إدراك وشهد الفتوح في العراق وهو الذي حمى الجسر حتى عقد هو والمثنى بن حارثة وعاصم بن عَمرو ومذعور العجلي ذكره سيف بن عمر.(9/348)
7532- (ز) الكميت بن ثعلبة بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن طريف بن عَمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد ابن خزيمة الأزدي.
قال أَبو عبيدة الكميت الشعراء ثلاثة أولهم هذا وهو مخضرم.
كذا ذكره المرزباني، وقال: إنه جد الذي بعده والثالث الكميت بن زيد وهو أكثرهم شعرا واشهرهم ذكرا وهو من شعراء الدولة الاموية ومات سنة اثنتين وعشرين ومِئَة.(9/348)
7533- (ز) الكميت بن معروف بن الكميت بن ثعلبة الفقعسي.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء.
وقال المخضرم، يُكنى أَبا أيوب وهو القائل في قصة سالم بن دارة:
فلا تكثروا فيها اللجاج فأنه ... محا السيف ما قال ابن دارة اجمعا
وذكر أنها تنسب لجده والأول اثبت.
وأنشد له:
ولا أجعل المعروف حل ألية ... ولا عدة للناظر المتغيب
وأونس من بعض الأخلا ملالة ... الدنو فاستبطيهم بالتحبب(9/348)
7534- (ز) كميل بن حبان بن سلمة.
تقدم ذكر أَبيه في القسم الأول من الحاء وأما هو فسيأتي بيان أنه من أهل هذا القسم في ترجمة أبي يزيد اللقيطي من الكنى ان شاء الله تعالى.(9/349)
7535- (ز) كميل بن زياد بن نهيك.
ويُقال: بن عَبد الله النخعي التابعي الشهير.
له إدراك قال ابن أبي خيثمة وخليفة بن خياط مات سنة اثنتين وثمانين من الهجرة زاد بن أبي خيثمة وهو ابن سبعين سنة بتقديم السين فيكون قد أدرك من الحياة النبوية ثماني عشرة سنة.
وروى، عَن عمر وعلي، وابن مسعود وغيرهم روى عنه عبد الرحمن بن عابس، وأَبو إسحاق السبيعي والأعمش وغيرهم.
قال ابن سعد شهد صفين مع علي، وكان شريفا مطاعا ثقة قليل الحديث ووثقه بن مَعِين وجماعة وقال ابن عمار كان من رؤساء الشيعة وأخرج بن أبي الدنيا من طريق الأعمش قال دخل الهيثم بن الأَسود على الحجاج فقال له ما فعل كميل بن زياد قال شيخ كبير في البيت قال فأين هو قال ذلك شيخ كبير خرف فدعاه فقال له أنت صاحب عثمان قال ما صنعت بعثمان لطمني فطلبت القصاص فأقادني فعفوت قال فأمر الحجاج بقتله.
وقال جرير، عَن مغيرة طلب الحجاج كميل بن زياد فهرب منه فحرم قومه عطاءهم فلما رأى كميل ذلك قال انا شيخ كبير قد نفد عمرى لا ينبغي ان احرم قومي عطاءهم فخرج إلى الحجاج فلما رآه قال له لقد أحببت ان أجد عليك جميلا فقال له كميل أنه ما بقي من عمري الا القليل فاقض ما أنت قاض فان الموعد الله وقد أخبرني أمير المؤمنين على انك قاتلي قال بلى قد كنت فيمن قتل عثمان اضربوا عنقه فضربت عنقه.(9/349)
الكاف بعدها النون والهاء والواو
7536- (ز) كنانة بن بشر بن غياث بن عوف بن حارثة بن قتيرة بن حارثة بن تجيب التجيبي.
قال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وقتل بفلسطين سنة ست وثلاثين، وكان ممن قتل عثمان وانما ذكرته لان الذهبي ذكر عبد الرحمن بن ملجم لان له ادراكا وينبغي ان ينزه عنهما كتاب الصحابة.
وقتيرة في نسبه بقاف ومثناة بوزن عظيمة وتجيب بضم أوله وإلى كنانة أشار الوليد بن عقبة بقوله في مرثية عثمان:
ألا ان خير الناس بعد ثلاثة ... قتيل التجيبي الذي جاء من مصر(9/350)
7537- كهمس الهلالي.
له إدراك وسماع من عمر روى عنه معاوية بن قرة.(9/351)
7538- (ز) الكواء اليشكري والد عَبد الله صاحب علي.
له إدراك ذكر البلاذري من طريق عوانة بن الحكم ان سمية والدة زياد كانت من أهل زندورد، عَن عمل كسكر تسمى ياميح فسرقها الكواء اليشكري وسماها سمية فكانت عنده مدة ثم أنه سقى بطنه فخرج إلى الطائف فأتى الحارث بن كلدة طبيب العرب فداواه فبريء فوهب له سمية فذكر القصة، وكان هذا في الجاهلية فوقع الحارث على سمية فولدت له ثم زوجها مولاه عبيدا فولدت له على فراشه زيادا سنة الهجرة.
وسيأتي بيان ذلك في ترجمة سمية ان شاء الله تعالى.(9/351)
الكاف بعدها الياء
7539- كيسان العنزي.
تقدم في عباد بن ربيعة.(9/352)
7540- كيسان أَبو سعيد المقبري المدني.
وهو أَبو سعيد صاحب العباس مولى أم شريك.
له إدراك، وكان على عهد عمر رجلا فجعله على حفر القبور بالمدينة.
وقد روى، عَن أبي هريرة وأبي شريح وأبي سعيد وعقبه بن عامر وغيرهم ولكنه لم يكثر وجل حديثه عند ولده سعيد.
روى عنه ولده سعيد وحفيده عَبد الله وعمرو بن أبي عَمرو وغيرهم.
وحكى بن الأمين في ذيل الاستيعاب، عَن الواقدي أنه أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة وقال مات في خلافة الوليد بن عبد الملك وقيل سنة مِئَة وقال الطحاوي مات سنة مِئَة وخمس وعشرين وهذا وهم منه فانما هي سنة وفاة ولده سعيد وبنى الطحاوي على ذلك روايته، عَن أبي رافع والحسن بن علي وقد صرح أَبو داود في روايته، عَن أبي رافع بالسماع فبطل البناء المذكور.(9/352)
ووثقه النسائي واحتج به الجماعة وفرق ابن حبان بين أبي سعيد مولى أم شريك وهو المقبري وأبي سعيد صاحب العباس.
وقال أَبو أَحمد الحاكم أنبأنا البغوي، حَدَّثنا بشر أي بن الوليد، حَدَّثنا عبد العزيز بن الماجشون، عَن أبي صخر، عَن أبي سعيد المقبري، قال: أَتيتُ عمر بن الخطاب بمائي درهم فقلت يا أمير المؤمنين هذه زكاة مالي قال وقد عففت يا كيسان قلت: نعم قال اذهب بها أنت فاقسمها قال الحاكم قيل له المقبري لأنه كان يحفر مقبرة بني دينار وقيل كان نازلا بقرب المقبرة.
قلت: وثبت في صحيح البُخارِيّ أنه كان ينزل المقابر وأخرج البيهقي في المعرفة من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري، عَن أَبيه قال اشترتني امرأة فكاتبتني على أربعين الفا فأديت إليها عامة ذلك ثم حملت ما بقي إليها فقالت لا والله حتى آخذه شهرا بشهر وسنة بسنة فذكرت ذلك لعمر فقال ارفعه إلى بيت المال ثم قال ان هذا مالك وقد عتق أَبو سعيد فان شئت فخذي وان شئت فخذي شهرا بشهر أو سنة بسنة قال فأرسلت فاخذته من بيت المال.(9/353)
7541- (ز) كيسان غير منسوب.
يأتي في الكنى إذا ذكر أبوه أَبو كيسان.(9/354)
القسم الرابع الكاف بعدها الثاء.
7542- (ز) كثير، الأَنصارِيّ.
سكن البصرة روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رأيته كان إذا صلى المكتوبة انصرف، عَن يساره.
روى عنه ابنه جعفر بن كثير وقد قيل ان حديثه مرسل قاله ابن عَبد البَرِّ.
وقال ابن عَبْد البر: كثير الهاشمي ثم اخرج من طريق بكر بن كليب الليثي، عَن جعفر بن كثير الهاشمي، عَن أَبيه ...فذكر الحديث بعينه.
وكذا صنع أَبو نعيم وجزم بأنه كثير بن العباس بن عبد المطلب وهو وهم منه ومن ابن مَنْدَه حيث قال الهاشمي وانما هو سهمي.
وأما قول أبي عمر أنه أنصاري فأبعد في الوهم وأما قوله قيل ان حديثه مرسل فكان ينبغي ان يجزم بذلك.
قال ابنُ أَبِي حاتم: جعفر بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي روى، عَن أَبيه روى عنه بكر بن كليب سَمِعْتُ أَبِي يقولُ ذلك.
قلت: فتبين أنه تابعي حديثه مرسل فان كثير بن المطلب السهمي تابعي معروف حديثه عند أبي داود والنسائي وليس لكثير بن العباس ولد يسمى جعفرا فان الزبير لم يذكر له ولدا سوى يحيى وقال قد انقرض ولد كثير بن العباس.(9/355)
7543- كثير الهاشمي.
أفرده ابن الأثير، عَن، الأَنصارِيّ ولو تأمل لعرف من الحديث المذكور في الترجمتين ان راويهما واحد وانما وقع الاختلاف في نسبته.(9/356)
7544- (ز) كثير بن عبيد التيمي مولى أبي بكر الصديق أَبو سعيد رضيع عائشة.
روى، عَن عائشة وأبي هريرة وغيرهما.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن حبان وغيرهما في التابعين.
واستدركه ابن فَتْحُون ظنا منه ان الموصوف بكونه رضيع عائشة وليس كما ظن وانما الموصوف بذلك والده عبيد.
وقد مضى ذكره.(9/356)
7545- كثير بن قيس.
أورده بن قانع في الصحابة فوهم وهما قبيحا فأورد من طريق عاصم بن رجاء، عَن داود بن جميل، عَن كثير بن قيس سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من سلك طريقا للعلم سهل الله له طريقا إلى الجنة.
أَخرجه، عَن محمد بن يونس، عَن عَبد الله بن داود، عَن عاصم.
وهذا سقط منه الصحابي فقد أَخرجه أَبو داود، عَن مسدد والدارمي، وابن ماجة، عَن نصر بن علي كلاهما، عَن عَبد الله بن داود بهذا السند إلى كثير، عَن أبي الدرداء قال سمعت.
وَهكذا أَخرجَه ابن حبان من رواية عبد الأعلى بن حماد، عَن عَبد الله بن داود وتابعه إسماعيل بن عياش، عَن عاصم بن رجاء وفي هذا السند اختلاف ليس هذا موضع ذكره والوهم فيه من بن قانع لا من شيخه محمد بن يونس فقد وقع لنا بعلو من حديثه على الصواب في ترجمة حديث{......}(9/356)
7546- كردمة.
ذكره البغوي في الصحابة مفردا، عَن كردم بن سفيان وهما واحد فأورد البغوي من طريق عبد الحميد بن جعفر، عَن عَمرو بن شعيب، عَن ابنت كردمة، عَن أَبيها أنه قال يا رسول الله اني نذرت ان انحر ثلاثا من الإبل ...الحديث.
أَخرجه، عَن علي بن مسلم، عَن أبي بكر الحنفي، عَن عبد الحميد وهو وهم فقد أَخرجه ابن السَّكَن من طريق بندار، عَن أبي بكر الحنفي بهذا السند فقال، عَن ميمونة بنت كردم بن سفيان، عَن أَبيها وأَخرجه أَحمد في ترجمة كردم بن سفيان وهو الصواب.(9/357)
الكاف بعدها الراء
7547- كردوس بن قيس.
أورده ابن شاهين في الصحابة وهو خطأ نشأ، عَن سقط حرف واحد فاخرج من طريق وهب بن جرير، عَن شعبة، عَن عبد الملك بن ميسرة، عَن كردوس رجل من الصحابة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لان اجلس هذا المجلس أحب الي من ان اعتق أربع رقاب وهذا الحديث رواه علي بن الجعد وغيره، عَن شعبة فقال، عَن كردوس، عَن رجل فسقط من مسند ابن شاهين، عَن قبل قوله رجل.
وأَخرجه أَحمد، عَن أبي النضر، عَن شعبة، عَن عبد الملك، عَن كردوس بن قيس، وكان قاضي العامة بالكوفة قال أخبرني رجل فقال.
وذكر كردوسا في التابعين بن أبي حاتم، وابن حبان وغيرهما.(9/358)
7548- كردوس.
أورده جماعة في الصحابة.
وافرده أَبو موسى، عَن الذي قبله يعني كردوس بن عَمرو كذا قرأت بخط الذهبي في التجريد.(9/359)
7549- كرز بن أسامة.
ذكره أَبو عمر فيمن اسمه كرز بضم الكاف من غير تصغير ثم ذكره في افراد حرف الكاف فقال كريز بالتصغير بن سامة بغير ألف في أول اسم أَبيه على الصواب كما تقدم في الأول.(9/359)
7550- كرز بن وبرة، الحارِثيّ العابد.
من أتباع التابعين أرسل شيئا فذكره عبدان المروزي في الصحابة واعترف بان لا صحبة له حكاه أَبو موسى في الذيل.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: روى، عَن نعيم بن أبي هند روى عنه الثوري وغيره.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان من العباد قدم مكة فاتعب من بها من العابدين، وكان إذا دعا أجيب وكانت السحاب تظله، وكان ابن شبرمة كثير المدح له.
قلت: وله أخبار في ذلك عند أبي نعيم في الحلية وهو المراد بقول الشاعر:
لو شئت كنت ككرز في تعبده ... أو كابن طارق حول البيت والحرم
قد حال دون لذيذ العيش حالهما ... وبالغا في طلاب الفوز والكرم
وذكر القطب اليوسفي في ذيل المرآة ان كرزا سأل الله تعالى ان يعلمه الاسم الأعظم على ان يسأل به شيئا من الدنيا فأعطاه فسأل الله أن يقويه على تلاوة القرآن فكان يختمه في اليوم والليلة ثلاث مرات.(9/359)
7551- كرز.
ذكره أَبو عمر فقال رجل روى عنه عَبد الله بن الوليد نم قال كرز آخر فذكر الذي روت عنه ابنته ثم قال لا أدري أهو الذي روى عنه عَبد الله بن الوليد أو غيره. انتهى. وتعقبه بعض من ذيل عليه فذكر ان الذي روى عنه بن الوليد هو كرز بن وبرة وان الذي روى عنه عبيد الله مصغرا بن الوليد وهو الوصافي.
وكرز بن وبرة تابعي معروف كما تقدم قريبا والوصافي معروف بالرواية عنه ذكر.
ذلك البُخارِيّ وأما الذي روت عنه ابنته فآخر صرح بأنه لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كما تقدم.(9/360)
7552- كريب مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره عبدان المروزي في الصحابة وهو خطأ نشأ، عَن تصحيف وانما هو حريث أَبو سلمى الراعي وقد مضى في الحاء المهملة ويأتي في الكنى ان شاء الله تعالى.(9/361)
7553- كريم بن جزي:
ذكره بن أبي داود في الصحابة.
قال أَبو نعيم هو تصحيف.
وصوابه خزيمة بن جزي.
وقد مضى في الخاء المعجمة على الصواب.(9/361)
الكاف بعدها العين
7554- (ز) كعب بن أبي حزة بفتح الحاء المهملة وتشديد الزاي بعدها تاء تأنيث.
كذا ضبطه الشيخ تاج الدين الفاكهي في شرح العمدة وزعم أنه هو الذي صلى العشاء مع معاذ ثم انصرف.
وقد وهم فيه فان الحديث في سنن أبي داود وسماه حزم بن أبي كعب فانقلب على التاج وتحرف ولم يشعر وما اكتفى بذلك حتى ضبطه بالحروف وهذا شأن من يأخذ الحديث من الصحف نبه على ذلك شيخنا سراج الدين بن الملقن في شرح العمدة.(9/361)
7555- (ز) كعب بن علقمة.
استدركه ابن فَتْحُون وعزاه لابن قانع، وابن قانع أَخرجه من طريق إسحاق الأزرق، عَن سعيد بن عبيد، عَن علي بن ربيعة، عَن كعب بن علقمة حديث من كذب علي وهو تغيير في اسم أَبيه وانما هو كعب بن قطبة وقد أَخرجه الطبراني على الصواب كما تقدم في القسم الأول ولم ينبه ابن فتحون على ذلك في أوهام ابن قانع.(9/362)
7556- كعب بن عياض المازني.
قال أَبو موسى في الذيل أورده جعفر المستغفري وأورد من طريق الحارث بن عَبد الله بن كعب المازني، عَن ابن عباس، عَن جابر أخبرني كعب بن عياض، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أوسط أيام الأضحى عند الجمرة.
قلت: فيه خطأ في موضعين أحدهما قوله المازني وليس كعب مازنيا وكأنه لما رأى في اسم جد الحارث راوي الحديث كعبا وهو مازني ظنه صاحب الترجمة ثانيهما قوله بن عياض وانما، هو ابن عاصم أورده البغوي، وابن السَّكَن في ترجمة كعب بن عاصم.
وكذا أَخرجه الطبراني في أثناء أحاديث كعب بن عاصم الأشعري فذكر بهذا الإسناد حديثا طويلا فيه هذا القدر.
وقد بينت في ترجمة كعب بن عياض الأشعري ان مسلم جزم بأن جبير بن نفير تفرد بالرواية عنه فثبت أنه كعب بن عاصم والله أعلم.(9/362)
7557- (ز) كعب بن مالك الأشعري أَبو مالك.
وقع ذكره في الكنى لمسلم فيما نقله ابن عساكر في ترجمة أبي مالك في الكنى، في "تاريخه" والمعروف كعب بن عاصم كما مضى في ترجمته وأسند من طريق حرير بن عثمان، عَن حبيب بن عبيد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال اللهم صل على عبيد أبي مالك الأشعري واجعله فوق كثير من خلقك.
قال ابن عساكر هذا وهم والمحفوظ ان هذا الدعاء لعبيد أبي عامر الأشعري.
قلت: وهو عم أبي موسى. وقد تقدم.(9/363)
7558- (ز) كعب بن مرة.
صحابي نزل البصرة روى عنه البصريون حكى بن السَّكَن ان بعضهم أفرده، عَن كعب بن مرة البهزي وهو وهم بأن البهزري نزل الشام ونزل البصرة.
وروى عنه أهلها وقد أفرده بن قانع فقال كعب بن مرة ولم ينسبه ثم ساق من طريق ورقاء، عَن منصور، عَن سالم، هو ابن أبي الجعد، عَن كعب بن مرة في الصلاة جوف الليل ثم قال بعد ترجمة كعب بن مرة أو مرة بن كعب ولم ينسبه أيضًا وأخرج من طريق عمر بن مرة، عَن سالم بن أبي الجعد ان شرحبيل بن السمط قال لكعب بن مرة أو مرة بن كعب، حَدَّثنا فذكر هذا الحديث لعقبة مطولا.(9/364)
7559- (ز) كعب، الأَنصارِيّ.
استدركه أَبو موسى وعزاه لابن شاهين، عَن أبي داود.
وقال ابن شاهين، حَدَّثنا عبد الله بن سليمان، حَدَّثنا على بن حرب، حَدَّثنا بن نمير هو عَبد الله، حَدَّثنا حجاج، هو ابن أرطاة، عَن نافع، عَن كعب، الأَنصارِيّ.
قال عَبد الله بن سليمان وليس بكعب بن مالك أنه سأل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن جارية له ذبحت بمروة فقال لا بأس به.
قلت: قول عَبد الله بن سليمان وليس بكعب بن مالك مردود فقد رواه أَحمد بن حنبل ومسدد في مسنديهما، عَن أبي معاوية، عَن حجاج، عَن نافع، عَن ابن كعب بن مالك، عَن أَبيه زاد فيه، عَن ابن كعب ونسبه كعب بن مالك وكذا وقع الحديث في صحيح البُخارِيّ من رواية عبيد الله بن عمر العمري، عَن نافع، عَن ابن كعب بن مالك، عَن أَبيه وفيه اختلاف على نافع وليس هذا موضع ذكره والغرض رد التفرقة والله المستعان.(9/365)
الكاف بعدها اللام
7560- كلاب بن عَبد الله غير منسوب.
استدركه أَبو موسى وأورد فيه من طريق عيسى بن موسى غنجار، عَن أبي حمزة السكري، عَن يزيد بن أبي خالد، عَن زيد الجزري، هو ابن أبي أنيسة، عَن شرحبيل ابن سعد المدني، عَن كلاب بن عَبد الله قال صنع أَبو الهيثم بن التيهان طعاما فدعا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وكنا معه فأكلنا وشربنا فقال اثيبوا أخاكم قالوا يا رسول الله بأي شيء يثيبه قال ادعوا الله له بالبركة فان الرجل إذا أكل طعامه وشرب شرابه ودعى له بالبركة فذاك ثوابه منهم.
قلت: أصل هذا الحديث أَخرجه ابن حبان من طريق أبي عبد الرحيم، عَن زيد بن أبي أنيسة، عَن شرحبيل، عَن جابر بن عَبد الله وكذا أَخرجه البُخارِيّ، في "الأدب المفرد" من طريق عمارة بن غزية، عَن شرحبيل ابن سعد، عَن جابر بن عَبد الله لكن ليس عندهما قصة أبي الهيثم.
وأَخرجه أَبو داود من رواية عمارة بن غزية، عَن رجل من قومه، عَن جابر كذلك ونبه على ان الرجل المبهم هو شرحبيل ابن سعد فذكرته في هذا القسم من أجل الاحتمال وإلا فالغالب على الظن ان قوله كلاب تغيير من بعض رواته وانما هو جابر والله أعلم.(9/366)
7561- كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث بن المصطلق الخُزاعيّ.
تابعي معروف ذكره أَبو عمر وقال لا تصح له صُحبَةٌ وحديثه مرسل.
وذَكَرَهُ ابن مَنْدَه ولم ينبه على ما فيه من وهم ونبه على ذلك أَبو نعيم.
وَقد تَقدَّم في كلثوم بن المصطلق.(9/367)
7562- كلفة بن ثعلبة.
استدركه ابن فَتْحُون.
وقال ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
قلت: وهو خطأ نشأ، عَن تغيير وكلفة إنما هو جد بعض من شَهِدَ بَدْرًا والذي في كتاب موسى بن عقبة هكذا وسالم بن عمير بن كلفة بن ثعلبة فكأن النسخة التي وقعت لابن خلفون وقع فيها وبدل بن فصارت وسالم بن عمير وكلفة بن ثعلبة وقد ذكر ابن عَبد البَرِّ نسب سالم بن عمير على الصواب فقال سالم بن عمير بن كلفة بن ثعلبة وقد نبه على وهم ابن فتحون فيه الشيخ أَبو الوليد.(9/367)
7563- كليب بن شهاب الجرمي والد عاصم.
قال أَبو عمر، لَه، ولأَبيه صُحبَةٌ.
روى حديثه قطبة بن العلاء بن منهال، عَن أَبيه عاصم بن كليب، عَن أَبيه أنه خرج مع أَبيه إلى جنازة شهدها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ...الحديث.
وأَخرجه ابن أبي خيثمة والبغوي، وابن قانع عنه، وابن السَّكَن، وابن شاهين والطبراني من طريق قطبة وفو غلط نشأ، عَن سقط وذلك ان زائدة روى هذا الحديث، عَن عاصم بن كليب فقال، عَن أَبيه، عَن رجل من الأنصار قال خرجت مع أبي ...فذكر الحديث.
وجزم أَبو حاتم الرازي والبُخارِيّ وغير واحد بان كليبا تابعي وكذا ذكره أَبو زُرعة، وابن سعد، وابن حبان في ثقات التابعين.
وروى، عَن كليب أيضًا إبراهيم بن مهاجر وذكره أَبو داود فقال كان من أفضل أهل الكوفة.(9/368)
الكاف بعدها النون
7564- كنانة بن أوس بن قيظي، الأَنصارِيّ.
استدركه ابن فَتْحُون على الاستيعاب والذهبي على "أُسْد الغابة" وصحفاه وانما هو بالموحدة ثم المثلثة وقد ذكر في الاستيعاب وأسد الغابة على الصواب وتقدم في أول حرف الكاف من القسم الأول.(9/369)
7565- كنانة بن عبد ياليل الثَّقفي.
كان رئيس ثقيف في زمأنه.
قال أَبو عمر كان من اشراف ثقيف الذين قدموا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعد حصار الطائف فأسلموا.
وكذا ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة وغير واحد وذكر المدائني ان وفد ثقيف أسلموا إلا كنانة فأنه قال لا يرثنى رجل من قريش وخرج إلى نجران ثم توجه إلى الروم فمات بها كافرا.
ويقوى كلام المدائني ما حكاه ابن عَبد البَرِّ في ترجمة حنظلة بن أبي عامر الراهب ان أبا عامر لما أقام بأرض الروم مرغما للمسلمين وتنصر فمات عند هرقل فاختصم في ميراثه علقمة بن علاثة العامري وكنانة بن عبد ياليل الثَّقفي إلى هرقل فدفعه لكنانة لكونه من أهل المدر كأبي عامر.
وكانت وفاة أبي عامر سنة عشر وهلك بعد قدوم ثقيف ورجوعهم إلى بلادهم والله أعلم.(9/369)
7566- كدير ابن سعد بن حيوة.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وقد أوضحت وهمه فيه في القسم الثاني والله أعلم.(9/370)
حرف اللام
القسم الأول:
اللام بعدها الألف
7567- لاحب بن مالك ابن سعد الله.
من بني جعيل ثم من بنى صخر.
ذكره ابن عبد الحكم في الصحابة الذين نزلوا مصر ونقل، عَن سعيد بن عفير أنه بايع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في عصابة من قومه فانتسبوا إلى جعل وصخر فقال لا صخر ولا جعل أنتم بنو عَبد الله.
وقال ابن يُونُس: لاحب بن مالك البلوى صحابي شَهِدَ فَتْح مِصْرَ ولا تعلم له رواية ذكروه في كتبهم.(9/371)
7568- لاحق بن ضميرة الباهلي.
أخرج أَبو موسى من طريق أبي الشيخ بسند له فيه مجاهيل إلى سليم أبي عامر سمعت لاحق بن ضميرة الباهلي قال وفدت على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسألته، عَن الرجل يلتمس الأجر والذكر فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا شيء له ان الله لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا يبتغي به وجهه.(9/371)
7569- لاحق بن مالك أَبو عقيل المليلي بلامين مصغرا.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل وأخرج من طريق الأصمعي، عَن هريم بن الصقر، عَن بلال بن الاسعر، عَن المسور بن مخرمة، عَن أبي عقيل لاحق بن مالك أنه قال لعمر أنبأنا أَبو عقيل أحد بني مليل لقيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على ردهة بني جعل فآمنت به وسقاني شربة فذكر القصة.
وفيها أنه مات قبل أن يرجع عمر من الحج فأمر بأهله فحملوه معه فلم يزل ينفق عليهم حتى قبض.
ومن طريق الأصمعي أيضًا بهذا الإسناد قال أَبو عقيل سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا تكذبوا على فأنه من يكذب على يلج النار.(9/372)
7570- لاحق بن معد بن ذهل.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى أيضًا في الذيل,
وأخرج من طريق أبي العتاهية الشاعر واسمه إسماعيل بن القاسم، عَن الأصمعي، عَن أبي عَمرو بن العلاء، عَن عاصم بن الحدثان أنه سمعه يقول قحطت البادية في زمن هشام بن عبد الملك فقدمت وفود العرب فجلس هشام لرؤسائهم فدخلوا وفيهم درواس بن حبيب بن درواس بن لاحق بن معد وهو غلام له ذؤابة عليه شملتان وله أربع عشرة سنة فقال اشهد بالله لقد سمعت أبا حبيب بن درواس يحدث، عَن أَبيه، عَن جَدِّه لاحق بن معد بن ذهل أنه وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فسمعه يقول كلكم راع وكلكم مسئول، عَن رعيته وان الوالي من الرعية كالروح من الجسد لا حياة له الا معها وذكر قصة طويلة وفي السند مجاهيل.
وأورده ابن عساكر في كتاب مناقب الشبان من طريق محمد بن أَحمد بن رجاء حدثني يزيد بن عَبد الله، حَدَّثنا الأصمعي به بطوله لكنه قال درياس ورأيته بخط شيخ شيخنا الحافظ العلائي بباء موحدة من تحت.(9/372)
7571- لاشر بن جرثومة.
يقال هو أَبو ثعلبة الخشني.
سماه مسلم وستأتي ترجمته في الكنى.(9/373)
اللام بعدها الباء
7572- لبدة بن عامر بن خثعم.
ذكر سيف في الفتوح ان أبا عبيدة وجهه قائدا على خيل بعد وقعة اليرموك من مرج الصفر.
وأورده ابن عساكر فقال أدرك النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في غير مرة أنهم ما كانوا إذ ذاك يؤمرون الا الصحابة.(9/374)
7573- لبدة بن قيس بن النعمان بن حسان بن عبيد الخزرجي.
شَهِدَ بَدْرًا قاله ابن الكَلْبِي.
واستدركه ابن الأثير.(9/374)
7574- لبيبة، الأَنصارِيّ.
ذكره الطبراني وغيره.
وقال أَبو عُمَر هو أَبو لبيبة.
وقال ابنُ حِبَّان: في ترجمة حفيده محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة كان اسم عبد الرحمن لبيبة وأبا لبيبة فلذلك يقال تارة لبيبة وتارة أَبو لبيبة.
وأخرج البيهقي من طريق أسد بن موسى، عَن حاتم بن إسماعيل، عَن يحيى بن عبد الرحمن بن لبيبة، عَن جَدِّه قال دعا سعد بن أبي وقاص فقال يا رب ان لي بنين صغار فأخر عنى الموت حتى يبلغوا فعاش بعدها عشرين سنة.
وأخرج ابن قانع من طريق محمد بن شرحبيل، عَن ابن جريج، عَن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إذا صام الغلام ثلاثة أيام متتابعات فقد وجب عليه صوم شهر رمضان.(9/375)
7575- لبي بن لبا الأول بموحدة مصغر وأبوه بموحدة خفيفة وزن عصا.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
روى عنه أَبو بلج الصغير.
وقال أَبو حاتم الرازي كان يكون بواسط وقال هو، وأَبو حاتم ابن حبان يقال ان له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: لم نجد له سماعا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأخرج البُخارِيّ، وابن أبي خيثمة والبغوي، وابن السَّكَن من طريق محمد بن يزيد الواسطي، عَن أبي يلج، عَن لبى بن لبا رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رأيته وعليه مطرف خز احمر سبق فرس له فجلله ببرد عدنى اختصره البُخارِيّ.
وقال ابن فَتْحُون: ضبطناه، عَن الفقيه أبي علي لبا بوزن عصا وضبطناه، عَن الاستيعاب بضم اللام وتشديد الموحدة ورأيته بخط بن مفرج مثله وكذلك في لبى انتهى.
وتبع ابن الدباغ أبا علي وكذا بن الصلاح في علوم الحديث وخالف الجميع بن قانع فجعله مع أُبَيّ بن كعب وقد أشرت إلى وهمه في ذلك في حرف الألف.(9/376)
7576- لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن صعصعة الكلابي الجعفري أَبو عقيل الشاعر المشهور.
قال المرزباني في معجمه كان فارسا شجاعا شاعرا سخيا قال الشعر في الجاهلية دهرا ثم اسلم ولما كتب عمر إلى عامله بالكوفة سل لبيدا والاغلب العجلي ما احدثا من الشعر في الإسلام فقال لبيد ابدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران فزاد عمر في عطائه قال، ويُقال: أنه ما قال في الإسلام الا بيتا واحدا:
ما عاتب المرء اللبيب كنفسه ... والمرء يصلحه الجليس الصالح.(9/377)
ويُقال: بل قوله:
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي ... حتى لبست من الإسلام سربالا.
ولما اسلم رجع إلى بلاد قومه ثم نزل الكوفة حتى مات في سنة إحدى وأربعين لما دخل معاوية الكوفة إذ صالح الحسن بن علي.
ونحوه قال العسكري ودخل بنوه البادية قال، وكان عمره مِئَة وخمسا وأربعين سنة منها خمس وخمسون في الإسلام وتسعون في الجاهلية.
قلت: المدة التي ذكرها في الإسلام وهم والصواب ثلاثون وزيادة سنة أو سنتين إلا ان يكون ذلك مبنيا على ان سنة وفاته كانت سنة نيف وستين، وهُو أَحَد الأقوال وقال أَبو عُمَر البيت الذي أوله:
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي.
ليس للبيد بل هو لقردة بن نفاثة وهو القائل القصيدة المشهورة التي أولها:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل.(9/378)
وقد ثبت أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال اصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد فذكر هذا الشطر قال أَبو عمر في هذه القصيدة ما يدل على أنه قاله في الإسلام وذلك قوله:
وكل امرئ يوما سيعلم سعيه ... إذا كشفت عند الإله المحاصل.
قلت: ولم يتعين ما قال بل فيه دلالة على أنه كان يؤمن بالبعث مثل غيره من عقلاء الجاهلية كقس بن ساعدة وزيد بن عمر وكيف يخفي على أبي عمر أنه قالها قبل أن يسلم مع القصة المشهورة في السيرة لعثمان بن مظعون مع لبيد لما انشد قريشا هذه القصيدة بعينها فلما قال:
الا كل شيء ما خلا الله باطل
قال له عثمان صدقت فلما قال:
وكل نعيم لا محالة زائل
قال له عثمان كذبت نعيم الجنة لا يزول فغضب لبيد وكادت قريش تضرب سيفهم على وجهه إنما كان هذا قبل أن يسلم لبيد.(9/379)
نعم ويحتمل ان يكون زاد هذا البيت بخصوصه بعد ان اسلم ويكون مراد من قال أنه لم ينظم شعرا منذ اسلم يريد شعرا كاملا لا تكميلا لقصيدة سبق نظمه لها وبالله التوفيق.
وقال أَبو حاتم السجستاني في المعمرين، عَن اشياخه قالوا عاش لبيد مِئَة وعشرين سنة وأدرك الإسلام فاسلم قال وسمعت الأصمعي يقول كتب معاوية إلى زياد ان اجعل أعطيات الناس في ألفين، وكان عطاء لبيد الفين وخمسمِئَة فقال له زياد أبا عقيل هذان الخراجان فما بال هذه العلاوة قال الحق الخراجين بالعلاوة فإنك لا تلبث الا قليلا حتى يصير لك الخراجان والعلاوة قال فأكملها له زياد ولم يكملها لغيره فما أخذ لبيد عطاء آخر حتى مات.
وحكى الرياشي وهو في ديوان شعره من غير رواية أبي سعيد السكري قال لما اشتد الجدب على مضر بدعوة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وفد عليه وفد قيس وفيهم لبيد فأنشده:
اتيناك يا خير البرية كلها ... لترحمنا مما لقينا من الأزل
اتيناك والعذراء تدمي لبأنها ... وقد ذهلت أم الصبي، عَن الطفل
فان تدع بالسقيا وبالعفو ترسل ... السماء والأمر يبقى على الأصل
والقى تكنيه الشجاع استكانة ... من الجوع صمتا لا يمر ولا يحلى.(9/380)
وفي الصحيحين، عَن أبي هيريرة مَرْفُوعًا اصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل.
ووقع في معجم الشعراء للمرزباني أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قالها على المنبر.
وقال المَدَائِنِيُّ: عَن أبي معشر، عَن يزيد بن رومان وغيره قالوا وفد من بني كلاب على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ثلاثة عشر رجلا منهم لبيد بن ربيعة.
وقال ابن أبي خيثمة اسلم لبيد وحسن إسلامه وقال هشام بن الكلبي وغيره عاش مِئَة وثلاثين سنة وفي حكاية الشعبي مع عبد الملك بن مَروان أنه عاش مِئَة وأربعين وقال البُخَارِيُّ: قال الأويسي، عَن مالك عاش لبيد مِئَة وستين سنة.(9/381)
وأخرج ابن مَنْدَه وسعدان بن نصر في الثاني من فوائده من طريق هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن عائشة أنها قالت رحم الله لبيدا حيث يقول.
ذهب الذين يعاش في اكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب.
قالت عائشة فكيف لو أدرك زماننا هذا.
قال عُروَة رحم الله عائشة كيف لو أدركت زماننا هذا قال هشام رحم الله عُروَة كيف لو أدرك زماننا واتصلت السلسة هكذا إلى سعدان والى ابن مَنْدَه.
وقال المبرد لما اسلم لبيد نذر الا تهب الصبا الا اطعم، وكان امتنع من قول الشعر فهبت الصبا وهو مملق فقال لابنته قولي شعرا وذلك في إمرة الوليد بن عقبة على الكوفة فقالت:
إذا هبت رياح أبي عقيل ... دعونا عند هبها الوليدا.
... الأبيات والقصة.
ومما يستجاد من شعره قوله:
واكذب النفس إذا حدثتها ... ان صدق النفس يزري بالامل.(9/382)
قال المرزباني سمع الفرزدق رجلا ينشد قول لبيد:
وجلا السيول، عَن الطول كأنها ... زبر تجد متونها اقلأمها.
فنزل، عَن بغلته وسجد فقيل له ما هذا فقال انا اعرف سجدة الشعر كما يعرفون سجدة القرآن. قلت: وعامر بن مالك جده ان كان هو أَبو براء ملاعب الأسنة فليذكر لبيد فيمن صحب هو وأبوه وجده فتقدم في حرف العين عامر بن مالك وما قيل فيه وتقدم في حرف الراء ربيعة بن عامر وما قيل فيه الا انني لم ار من صرح بصحبة ربيعة لكنه أدرك العصر النبوي وراسله حسان بن ثابت فالله أعلم.
قال البُخَارِيُّ: قال الأويسي، حَدَّثنا مالك قال عاش لبيد بن ربيعة مِئَة وستين سنة.(9/383)
7577- لبيد بن سهل بن الحارث بن عُروَة بن رزاح بن ظفر، الأَنصارِيّ.
تقدم ذكره في حديث قتادة بن النعمان في ترجمة رفاعة بن زيد.
وقال ابن عَبْد البر: لا أدري هو من أنفسهم أو حليف لهم انتهى.
وقد نسبه بن الكلبي إلى القبيلة كما ترى لكن قال العدوي أنه وهم من بن الكلبي وانما هو أَبو لبيد بن سهل رجل من بني الحارث بن مازن ابن سعد العشيرة من حلفاء الأنصار.(9/384)
7578- لبيد بن عطارد بن حاجب التميمي.
تقدم ذكر أَبيه.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: كان أحد الوفد القادمين على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من بني تميم وأحد وجوههم أسلم سنة تسع ولا أعلم له خبرا غير ذلك.
قلت: اخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق ابن إسحاق حدثني محمد بن خالد، عَن حفص بن عبيد الله بن أنس، حَدَّثنا أنس ان عمر قال للبيد بن عطارد في خبر كان له معه لا أم لك فقال بلى والله معمة مخولة.
وذكر الآمدي في كتاب الشعراء ان لبيد بن عطارد بن حاجب أدرك الجاهلية وأنشد له في ذلك شعرا.
وقال ابن عساكر كان من وجوه أهل الكوفة ولم يذكر ان له صُحبَةٌ.(9/384)
7579- لبيد بن عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأشهلي.
ومنهم من اسقط عقبة من نسبه هو والد محمود بن لبيد.
قال أَبو عمر له صُحبَةٌ.(9/385)
7580- لبيد ربه بن بعكك.
يقال هو اسم أبي السنابل.
وستأتي ترجمته في الكنى.(9/385)
اللام بعدها الجيم
7581- اللجلاج بن حكيم السلمي أخو الجحاف.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال له صُحبَةٌ عداده في أهل الجزيرة وأورد له حديثا أخبر به بينته في ترجمة زيد بن حارثة في حرف الزاي ويأتي في أبي خالد السلمي في الكنى.(9/385)
7582- اللجلاج الغطفاني.
أخرج أَبو العباس السراج، في "تاريخه" والخطيب في المتفق من شيخه يعقوب بن سفيان في ترجمة شيخه محمد بن أبي أسامة الحلبي، عَن قيس سمعت عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال ما ملأت بطني منذ أسلمت مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال، وكان عاش مِئَة وعشرين سنة خمسين في الجاهلية وسبعين في الإسلام.
وذكر العسكري عكس ذلك أنه وفد وهو ابن سبعين وعاش بعد ذلك خمسين.
وقال أَبو الحسن بن سميع اللجلاج والد العلاء غطفاني.(9/386)
7583- اللجلاج العامري والد خالد.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ, وأورد في التاريخ والسياق له وفي الأدب المفرد، وأَبو داود والنسائي في الكبرى من طريق محمد بن عَبد الله الشعيثي، عَن سلمة بن عَبد الله الجهني، عَن خالد بن اللجلاج، عَن أَبيه قال كنا غلمانا نعمل في السوق فاتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم برجل فرجم فجاء رجل فسألنا ان ندله على مكأنه فأتينا به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلنا ان هذا يسألنا، عَن ذلك الخبيث الذي رجم اليوم فقال لا تقولوا خبيث فوالله لهو اطيب عند الله من المسك طوله بعضهم واختصره بعضهم.(9/386)
وأَخرجه أَبو داود والنسائي من وجه آخر مطولا، عَن خالد بن اللجلاج قال ابن سميع هو مولى بني زهرة مات بدمشق.
وعن ابن مَعِين لجلاج والد خالد ولجلاج والد العلاء واحد وعلى ذلك مشى المزي في الأطراف فقال لجلاج والد العلاء ثم ساق حديث خالد بن اللجلاج، عَن أَبيه وقال في التهذيب روى أيضًا، عَن معاذ وروى عنه أيضًا أَبو الورد بن ثمامة.
قلت: يقوى قول بن سميع قول العامري أنه كان غلاما في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقول والد العلاء أنه كان ابن خمسين أو أكثر فافترقا.
وقال ابنُ حِبَّان: في ثقات التابعين اللجلاج صاحب معاذ بن جبل ولم ينسبه.
وقال قبل ذلك في الصحابة اللجلاج العامري مولى لبني زهرة له صُحبَةٌ سكن الشام حديثه عند ابنيه العلاء وخالد ومات وهو ابن مِئَة وعشرين سنة فمشى على أنه واحد وهذا السن إنما ينطبق على والد العلاء فهو الذي عاش هذا القدر كما تقدم في الحديث الذي أَخرجه السراج.(9/387)
اللام بعدها الحاء والصاد
7584- لحقم الجني أحد جن نصيبين.
تَقدَّم ذِكْرُه في الأرقم.(9/388)
7585- لصيب بن خيثم بن حرملة.
قال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ ولا تعرف له رواية.
ونقل ابن مَنْدَه هذا، عَن ابن يونس وزاد له ذكر في الصحابة وهذه الزيادة ما رأيتها في كتاب بن يونس.(9/388)
اللام بعدها القاف
7586- لقمان بن شبة بن معيط أَبو الحصين العبسي.
أحد الوفد من عبس وكانوا تسعة سماهم أَبو جعفر الطَّبَرِي تقدمت أسماؤهم في ترجمة الحارث بن الربيع بن زياد وذكر لقمان هناك بكنيته و[...](9/388)
7587- لقيط بن أرطاة السكوني.
قال ابن مَنْدَه: عداده في أهل الشام.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: روى حديثه مسلمة بن علي، عَن نصر بن علقمة، عَن أخيه محفوظ، عَن عائذ، عَن لقيط بن أرطاة قال قتلت تسعة وتسعين من المشركين مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: أَخرجه الباوردي والطبراني وغيرهما من طريق هشام بن عمار عنه ومسلمة ضعيف.
وروى الطَّبَرَانِيُّ وغيره من طريق نصر ابن خزيمة، عَن أَبيه، عَن نصر بن علقمة بهذا الإسناد إلى لقيط، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ورجلاي معوجتان لا تمسان الأرض فدعا لي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فمشيت على الأرض.(9/389)
7588- لقيط بن الربيع العبشمي.
يقال هو اسم أبي العاص صهر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على زينب.
مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى.(9/390)
7589- لقيط بن صبرة بن عَبد الله بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه ابنه عاصم قرأت على فاطمة بنت المنجا، عَن سليمان بن حمزة وانبأنا أَبو هريرة بن الذهبي إجازة أنبأنا أبونصر بن الشيرازي كلاهما، عَن محمد بن عبد الواحد المديني أنبأنا إسماعيل بن علي الحماني أَبو مسلم الأديب أنبأنا أَبو بكر بن المقري، حَدَّثنا مأمون بن هارون، حَدَّثنا حسين بن عيسى البسطامي، حَدَّثنا الفضل بن دكين، حَدَّثنا سفيان، عَن أبي هاشم واسمه إسماعيل بن كثير، عَن عاصم بن لقيط بن صبرة، عَن أَبيه، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أسبغ الوضوء وخلل الأصابع وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما.
هذا حديث صحيح أَخرجه أَحمد، عَن شيخ، عَن سفيان فوافقناه في شيخ شيخه بعلو وأَخرجه التِّرمِذيّ، عَن قتيبة والنسائي، عَن إسحاق بن إبراهيم كلاهما، عَن وكيع والنسائي أيضًا، عَن محمد بن رافع، عَن يحيى بن آدم وعن محمد بن المثنى، عَن عبد الرحمن بن مهدي ثلاثتهم، عَن سفيان الثوري فوقع لنا عاليا بدرجتين وأَخرجه أَبو داود والتِّرمِذيّ والنسائي، وابن ماجة من رواية يحيى بن سليم، عَن إسماعيل بن كثير طوله بعضهم وفيه كنت وافد بني المنتفق وفيه قصة طويلة جرت له مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ومع عائشة وأَخرجه بطوله ابن حبان في صحيحه.(9/390)
7590- لقيط بن عامر بن المنتفق بن عامر العامري أَبو رزين العقيلي وافد بني المنتفق.
روى عنه بن أخيه وكيع بن عدس وعبد الله بن حاجب وعمرو بن أوس الثَّقفي.(9/391)
ذهب علي بن المديني وخليفة بن خياط، وابن أبي خيثمة ومحمد ابن سعد ومسلم والبغوي والدارمي والباوردي، وابن قانع وغيرهم إلى أنه غير لقيط بن صبرة المذكور قبله.
وقال ابن مَعِين أنهما واحد وان من قال لقيط بن عامر نسبه لجده وانما هو لقيط بن صبرة.
والذي في جامع الأصول لقيط بن عامر بن صبرة وضبطه قتيبة ونسبه من بني عامر وحكاه الأثرم، عَن أَحمد ومال اليه البُخارِيّ وجزم به ابن حبان، وابن السَّكَن وعبد الغني ابن سعيد في إيضاح الاشكال وقال قيل أنه غيره وليس بصحيح.
وكذا قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: وقال في مقابلة ليس بشيء وتناقض فيه المزي فجزم في الأطراف بأنهما اثنان وفي التهذيب بأنهما واحد.
والراجح في نظري أنهما اثنان لان لقيط بن عامر معروف بكنيته ولقيط بن صبرة لم يذكر كنيته الا ما شذ به ابن شاهين فقال أَبو رزين العقيلي أيضًا.(9/392)
والرواة، عَن أبي رزين جماعة ولقيط بن صبرة لا يعرف له راو الا ابنه عاصم وانما قوى كونهما واحدا عند من جزم به لأنه وقع في صفة كل واحد منهما أنه وافد بني المنتفق وليس بواضح لأنه يحتمل ان يكون كل منهما كان رأسا.
ومن حديثه ما أَخرجه عَبد الله بن أَحمد بن حنبل في زوائد المسند، وأَبو حفص ابن شاهين والطبراني من طريق عبد الرحمن بن عياش، الأَنصارِيّ ثم السمعي، عَن دلهم بن الأَسود، عَن عَبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي، عَن أَبيه، عَن عمه لقيط بن عامر أنه خرج وافدا إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ومعه نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق قال فقدمنا المدينة انسلاخ رجب الحديث بطوله في صفة البعث يوم القيامة في نحو ورقتين وهو الذي وقع فيه لعمرو وفيه ذكر كعب بن الخدارية وغير ذلك.
ومنه ما أَخرجه [...] [في العتيرة في رجب].
وأخرج البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق شعبة، عَن يعلى بن عطاء، عَن وكيع بن عدس، عَن أبي رزين العقيلي رفعه مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيبا.
وتقدم له ذكر في ترجمة كعب بن الخدارية وسيأتي فيمن كنيته أَبو رزين في الكنى وأغرب ابن شاهين فقال، يُكنى أَبا مصعب.(9/393)
7591- لقيط بن عباد السامي بالمهملة.
قال ابنُ مَاكُولا: له وِفَادَةٌ.(9/394)
7592- لقيط بن عبد القيس الفزاري.
حليف بني ظفر من الأنصار.
ذكره سيف بن عمر في الفتوح، وقال: إنه كان أميرا على بعض الكراديس يوم الرموك.(9/394)
7593- لقيط بن عَدِيّ اللخمي جد سويد ابن حبان.
قال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ، وكان صاحب كمين عَمرو بن العاص ذكره ذلك سعيد بن عفير.
وذكر ابن مَنْدَه، عَن ابن يونس أنه قال له ذكر في الصحابة ولا يعرف له مستند وعداده في أهل مصر.(9/394)
7594- لقيط بن عصر البلوي.
هو النعمان بن عصر يأتي في حرف النون.(9/395)
7595- لقيم الدجاج.
ذكره الجاحظ في كتاب الحيوان، وقال: إنه مدح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في غزاة خيبر بشعر منه:
رميت نطاة من الرسول بفيلق ... شهباء ذات مناكب وفقار.
قال فوهب له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دجاج خيبر، عَن آخرها فمن حينئذ قيل لقيم الدجاج ذكر ذلك أَبو عَمرو الشيباني والمدائني، عَن صالح بن كيسان.
قلت: قصته مذكور في السيرة لابن إسحاق لكنه قال ابن لقيم فيحتمل ان يكون وافق اسمه اسم أَبيه.(9/395)
اللام بعدها الميم والهاء
7596- لميس أَبو سلمى من اعراب البصرة.
روى حديثه عَمرو بن جبلة.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه مختصرا.(9/396)
7597- لهيب بالتصغير بن مالك اللهبي.
قاله ابن مَنْدَه.
وحكى فيه أَبو عمر لهب مكبرا وبه جزم الرشاطي.
قال ابن مَنْدَه: له خبر رواه عَبد الله بن محمد العدوي بإسناد لا يثبت.
وقال أَبو عُمَر روى خبرا عجيبا في الكهانة واعلام النبوة.
وأورد العقيلي حديثه قال أخبرنا عَبد الله بن أَحمد البلوي أخبرني عمارة بن زيد حدثني عَبد الله بن العلاء، عَن أبي الشعشاع زنباع بن الشعشاع حدثني أبي، عَن لهيب بن مالك اللهبي قال حضرت عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكرت عنده الكهانة, قال فقلت له بابي أنت وامي ونحن أول من عرف حراسة السماء وخبر الشياطين ومنعهم استراق السمع عند قذف النجوم وذلك انا اجتمعنا إلى كاهن لنا يُقَالُ لَهُ: خطر بن مالك، وكان شيخا كبيرا قد اتت عليه مائتا سنة وثمانون سنة، وكان من اعلم كهاننا فقلنا له يا خطر هل عندك علم من هذه النجوم التي يرمى بها فانا قد فزعنا وخفنا سوء عاقبتنا فقال:
عودوا إلى السحر
ائتوني بسحر
أخبركم الخبر
ألخير أم ضرر
أم لا من أم حذر.(9/396)
قال فأتيناه في وجه السحر فإذا هو قائم شاخص نحو السماء فناديناه يا خطر يا خطر فأومأ إلينا ان امسكوا فانقض نجم عظيم من السماء فصرخ الكاهن رافعا صوته:
أصابه أصابه ... خامره عقابه
عاجله عذابه ... احرقه شهابه.
زايله جوابه.
الأبيات.
وذكر بقية رجزه وسجعه ومن جملته:
اقسمت بالكعبة والاركان ... قد منع السمع عتاة الجان
بثاقب بكف ذي سلطان ... من أجل مبعوث عظيم الشان.
يبعث بالتنزيل والفرقان.(9/397)
وفيه قال فقلنا له ويحك يا خطر انك لتذكر أمرا عظيما فماذا ترى لقومك قال:
أرى لقومي ما أرى لنفسي ... ان يتبعوا خير بني الإنس.
شهابه مثل شعاع الشمس.
فذكر القصة وفي آخرها فما أفاق خطر الا بعد ثلاثة وهو يقول لا اله الا الله فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لقد نطق، عَن مثل نبوة وأنه ليبعث يوم القيامة امة وحده.
وأَخرجه أَبو سعد في شرف المصطفى من هذا الوجه قال أَبو عمر إسناده ضعيف لو كان فيه حكم لما ذكرته لان رواته مجهولون وعمارة بن زيد اتهموه بوضع الحديث ولكنه في علم من اعلام النبوة والاصول لا تدفعه بل تشهد له وتصححه.
قلت: يستفاد من هذا أنه تجوز رواية الحديث الموضوع ان كان بهذين الشرطين الا يكون فيه حكم وان تشهد له الأصول وهو خلاف ما نقلوه من الاتفاق على عدم جواز ذلك ويمكن ان يقال ذكر هذا الشرط من جملة البيان.(9/398)
اللام بعدها الياء
7598- ليث الله هو حمزة بن عبد المطلب.
وقع ذلك في شعر أبي سنان بن حريث.
كما سيأتي في الكنى والمشهور أنه أسد الله.(9/399)
7599- ليث بن جثامة الكناني الليثي.
أخو الصعب بن جثامة.
تقدم نسبه في أخيه قال المرزباني في معجم الشعراء مخضرم وقرأت بخط العلامة رضى الدين الشاطبي في هامش الترجمة أنه قرأ في انساب مصر ليحيى بن ثوبان اليشكري ما نصه وولد جثامة بن قيس صعبا وليثا ومحلما وأمهم فاختة بنت حرب أخت أبي سفيان شهدوا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقعة خيبر.(9/399)
7600- ليث.
هو أحد ما قيل في اسم أبي هند الدَّاريّ وتأتي ترجمته في الكنى.(9/400)
7601- ليشرح بكسر أوله وسكون التحتانية وفتح المعجمة والراء وآخره حاء مهملة بن لحى بن مخمر أَبو مخمر الرعيني.
قال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ ولا يعرف له رواية.
ونقل ابن مَنْدَه، عَن ابن يونس وأنه قال له ذكر في الصحابة.(9/400)
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد.
القسم الثالث
اللام بعدها الهمزة والباء
7602- لام بن زنار بن غطيف الطائي.
أخو عدي بن حاتم لأمه.
يأتي ذكره في ترجمة أخيه ملحان بن زنار.(9/401)
7603- لبدة بن كعب أَبو تريس بمثناة من فوق ثم راء وآخره مهملة بوزن عظيم.
عداده في أهل مصر.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأخرج من طريق يحيى بن أيوب، عَن عَمرو بن الحارث، عَن مجمع بن كعب، عَن أبي تريس لبدة بن كعب قال حججت في الجاهلية حجة ثم حججت الثانية وقد بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وما رأيت احلى من الدم أكلته في الجاهلية وصليت خلف عمر فقرأ سورة الحج فسجد سجدتين.
قلت: وما رأيته في تاريخ بن يونس.
وذكر سيف في الفتوح أنه كان مع أبي عبيدة بن الجراح في وقعة فحل بعد وقعة اليرموك.(9/401)
اللام بعدها الجيم والقاف والهاء
7604- اللجلاج بن الحصين الذيباني أحد بني ثعلبة.
قال الآمدي كان أحد الفرسان في الجاهلية وأدرك الإسلام.(9/402)
7605- اللجلاج صاحب معاذ.
تقدم في الأول.(9/402)
7606- لقس بن سلمان مولى كعب بن عجرة.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى عنه مولاه ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه.
قلت: وحديثه عنه في معجم الطبراني.(9/402)
7607- لقيط بن ناشرة.
له إدراك ذكره بن يونس وقال قديم له ذكر في الاخبار وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ.(9/402)
7608- لقيم بالتصغير بن سرح التنوخي.
له إدراك ذكره بن يونس وقال شَهِدَ فَتْح مِصْرَ.(9/403)
7609- لهب بن الخندق.
قال أَبو موسى في الذيل ذكره عبدان المروزي وأخرج من طريق العوام بن حوشب، عَن لهب بن الخندق رجل منهم، وكان جاهليا قال قال عوف بن مالك في الجاهلية الجهلاء لان اموت عطشا أحب إلى من ان اموت مخلافا لوعد.
قلت: وقد أخرج ابن مَنْدَه هذا الأثر من هذا الوجه ولم يقل في لهب بن الخندق أنه كان جاهليا وفي روايته عوف بن النعمان كما تقدم في ترجمة عوف بن النعمان وقد ذكر لهبا في التابعين البُخارِيّ وغيره.(9/403)
7610- لهيعة بن مخمر بن نعيم بن سلامة اليحصبي.
من الأفنوس بطن بن يحصب.
له إدراك قال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ.(9/403)
القسم الرابع
اللام بعدها الباء والقاف
7611- لبيد بن زياد.
استدركه بن الأمين على الاستيعاب.
وعزاه لمسند الجوهري وأنه روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثا في رفع العلم وتبعه بن بشكوال والذهبي وهو مقلوب وانما هو زياد بن لبيد المقدم ذكره في حرف الزاي والحديث حديثه وقد وقع مقلوبا في رواية النسائي أيضًا في حديث عوف بن مالك.(9/404)
7612- لبيد جد يحيى بن عبد الرحمن.
روى، عَن أَبيه، عَن جَدِّه رفعه إذا صام الغلام ثلاثة أيام فقوي عليه أمر بصوم رمضان.
أَخرجه أَبو موسى وقال كذا ذكره عبدان وهو وهم وانما هو لييبة الذي تقدم في القسم الأول.(9/404)
7613- لقيط السدوسي والد اياد.
ذكره بعضهم وهو وهم قال اسلم في تاريخ واسط، حَدَّثنا جابر بن الكندي وأَحمد بن سهل بن علي قالا، حَدَّثنا أَبو سفيان الحميري، عَن الضحاك بن حميدة، عَن غيلان بن جامع، عَن اياد بن لقيط، عَن أَبيه، قال: كان شعر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يبلغ كتفيه أو منكبيه.
قال أَبو محمد بن سفيان الحافظ الراوي، عَن اسلم كذا وقع وانما هو اياد بن لقيط، عَن أبي رمثة.
قلت: وسيأتي بيان ذلك في الكنى.(9/404)
اللام بعدها الهاء والياء
7614- لهيعة الحضرمي.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل وقال يقال ان أبا زُرعة الرازي ذكره في الصحابة.
وروى من طريق محمد بن عبيد الله التميمي عنه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم نام يوما وعنده بعض نسائه فذكر حديثا.
وهذا مرسل ولهيعة معروف في التابعين ذكره فيهم البُخارِيّ، وابن أبي حاتم، وابن حبان، وابن يونس وذكر رواية محمد بن عَبد الله التميمي عنه، وقال: إنه مات سنة مِئَة وتكلم فيه الأزدي ووثقه ابن حبان.(9/405)
7615- ليث بن معاذ.
ذكره بعضهم ولا يصح وانما هو تابعي أرسل حديثا.
قال الفاكهي في كتاب مكة حدثني عَبد الله بن عمر يعني بن أبان، حَدَّثنا سعيد بن سالم، عَن عثمان بن ساج، عَن ابن كثير، عَن ليث بن معاذ قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ان هذا البيت خامس عشر بيتا سبعة منها في السماء إلى العرش وسبعة منها إلى تخوم الأرض السفلي واعلاها الذي يلي العرش البيت المعمور ولكل بيت منها حرمة هذا البيت لو سقط منها بيت لسقط بعضها على بعض لكل بيت منها من يعمره كما يعمر هذا البيت.(9/406)
@(9/407)
حرف الميم
القسم الأول:
الميم بعدها الألف
7616- مأبور بموحدة خفيفة مضمومة واو ساكنة ثم راء مهملة القبطي الخصبي قريب مارية. يأتي في ترجمة مارية وصفه بأنه شيخ كبير لأنه اخوها.
قلت: ولا ينافي ذلك نعته في الروايات بأنه قريبها أو نسيبها أو بن عمها لاحتمال أنه أخوها لأمها والله أعلم.
وهو قريب مارية أم ولد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قدم معها من مصر.
قال حماد بن سلمة، عَن ثابت، عَن أنس بن مالك ان رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لعلي اذهب فاضرب عنقه فأتاه علي فإذا هو في ركى يتبرد فيها فقال له علي أخرج فناوله يده فأَخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف عنه علي ثم اتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله أنه لمجبوب ما له.
ذكر أَخرجه مسلم ولم يسمه وسماه أَبو بكر بن أبي خيثمة، عَن مصعب الزبيري مأبورا ولفظه ثم ولدت مارية التي اهداها المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم ولده إبراهيم، وكان أهدى معها أختها سيرين وخصيا يُقَالُ لَهُ: مأبور.(9/408)
وقد جاء ذكره في عدة أخبار غير مسمى منها ما أَخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر بسنده، عَن عَبد الله بن عَمرو قال دخل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على القبطية أم ولده إبراهيم فوجد عندها نسيبا لها قدم معها من مصر، وكان كثيرا ما يدخل عليها فوقع في نفسه شيء فرجع فلقيه عمر فعرف ذلك في وجهه فسأله فأخبره فأخذ عمر السيف ثم دخل على مارية وقريبها عندها فأهوى اليه بالسيف فلما رأى ذلك كشف، عَن نفسه، وكان مجبوبا ليس بين رجليه شيء فلما رآه عمر رجع إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخبره فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ان جبرائيل أتاني فأخبرني ان الله تعالى قد برأها وقريبها وان في بطنها غلاما منى وأنه أشبه الناس بي وأنه أمرني أن أسميه إبراهيم وكناني أبا إبراهيم.
وفي سنده بن لهيعة وشك بعض رواته في شيخه.
وأخرج بن عبد الحكم أيضًا من طريق يزيد بن أبي حبيب، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس لبعضه شاهدا بدون قصة الخصى لكن قال في آخره، ويُقال: ان المقوقس كان بعث معها بخصى فكان يأوي إليها ثم وجدت الحديث في المعجم الكبير للطبراني من الوجه الذي أَخرجه منه بن أبي خيثمة وفيه من الزيادة بعد قوله أم إبراهيم وهي حامل بإبراهيم فوجد عندها نسيبا لها كان قدم معها من مصر فأسلم وحسن إسلامه، وكان يدخل على أم إبراهيم فرضي لمكأنه منها ان يجب نفسه فقطع ما بين رجليه حتى لم يبق له قليل ولا كثير الحديث.(9/409)
هذا لا ينافي ما تقدم أنه خصى اهداه المقوقس لاحتمال أنه كان فاقد الخصيتين فقط مع بقاء الآلة ثم لما جب ذكره صار ممسوحا.
ويجمع بين قصتي عمر وعلي باحتمال ان يكون مضى عمر إليها سابقا عقب خروج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلما رآه مجبوبا اطمأن قلبه وتشاغل بأمر ما وان يكون إرسال علي تراخي قليلا بعد رجوع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى مكأنه ولم يسمع بعد بقصة عمر فلما جاء على وجد الخصى قد خرج من عندها إلى النخل يتبرد في الماء فوجده ويكون أخبار عمر وعلي معا أو أحدهما بعد الآخر ثم نزل جبرائيل بما هو آكد من ذلك.
وأخرج ابن شاهين من طريق سليمان بن أرقم، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة، عَن عائشة قالت أهديت مارية لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، وابن عم لها فذكر الحديث إلى ان قال وبعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عليا ليقتله فإذا هو ممسوح وسليمان ضعيف وسيأتي في ترجمة مارية شيء من أخبار هذا الخصى.
وقال الوَاقِدِيُّ: حَدَّثنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة، عَن عَبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال بعث المقوقس إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بمارية واختها سيرين وبألف مثقال ذهبا وعشرين ثوبا لينا وبغلته الدلدل وحماره عفير، ويُقال: يعفور ومعهم خصي يُقَالُ لَهُ: مأبور، ويُقال: هابور بهاء بدل الميم وبغير راء في آخره الحديث وفيه فأقام الخصي على دينه إلى ان اسلم بعد في عهد النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.(9/410)
7617- ماتع
ذكر الواقدي أنه مولى فاختة بنت عَمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم وأنه كان هو وهيت في بيوت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنه قال لعائشة لما سمعها تطلب امرأة تخطبها لعبد الرحمن بن أبي بكر أخيها عليك بفلانة فأنها تقبل بأربع وتدبر بثمان فسمعه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فنفاه إلى الحمى فاستمر على ذلك إلى خلافة عمر رضي الله عنه.
قلت: وذكر ابن إسحاق في المغازي، عَن محمد بن إبراهيم التيمي أنه هو الذي قال في بنت غيلان تقبل بأربع وتدبر بثمان والمعروف ان الذي قال ذلك هو هيت وهو في صحيح البُخارِيّ، عَن ابن جريج كما سيأتي في ترجمته.
وذكر ابن وهب في جامعه، عَن الحارث بن عبد الرحمن، عَن ابن أبي ذئب، عَن أبي سلمة بن عبد الرحمن ان مخنثين كانا على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقال لأحدهما هيت وللآخر ماتع فهلك ماتع وبقي هيت بعد.
قال ابن وهب وحدثني من سمع أبا معشر يقول أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمر به فضرب فذكر الحديث وسيأتي في ترجمة هيت.(9/411)
7618- مارب.
روى حديث الدعاء للمحلقين فيما جزم به التِّرمِذيّ في جامعه.
وقد تقدمت الإشارة اليه في قارب في حرف القاف وان بن عيينة كان يقوله بالميم أو القاف لأنه وجده في كتابه بالميم وفي حفظه بالقاف قال والناس يقولونه بالقاف فكان يحدث به على الشك.(9/412)
7619- مازن بن خيثمة السكوني الكندي.
قال ابن عساكر في ترجمة حفيده عَمرو بن قيس له صُحبَةٌ وذكر بن أبي حاتم في ترجمة عَمرو بن قيس أنه روى، عَن جَدِّه مازن أنه وفد ...الحديث.
وأَخرجه الطبراني في الأوسط من طريق صفوان بن عمرو، عَن عَمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة ان جده مازن بن خيثمة وهبيل بن كعب أحد بني مازن بعثهما معاذ بن جبل وافدين إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم نزول السكاسك والسكون فقاتل حتى أسلموا فآخى بين السكاسك والسكون كذا قرأته بخط الخطيب في المؤتلف بكسر الزاي وتشديد الميم وآخره نون.
وأَخرجه ابن السَّكَن في ترجمة هبيل بن كعب فقال أحد بني زميل وقال لم أجد لمازن وهبيل ذكرا إلا في هذه الحديث ذكره بالميم بعدها لام.
وأَخرجه ابن قانع من هذا الوجه لكنه صحف هبيل فقال حبيل بالحاء المهملة بدل الهاء كما سيأتي.(9/412)
7620- مازن بن الغضوبة بن عراب بن بشر بن خطامه ابن سعد بن ثعلبة بن نصر ابن سعد بن أسودان نبهان بن عَمرو بن الغوث بن طي الطائي ثم النبهاني ثم الخطامي أمه زينب بنت عَبد الله.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن وغيره في الصحابة.
وقال ابنُ حِبَّان: يقال ان له صُحبَةٌ.(9/413)
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ والفاكهي في كتاب مكة والبيهقي في الدلائل، وابن السَّكَن، وابن قانع كلهم من طريق هشام بن الكلبي، عَن أَبيه قال حدثني عَبد الله العماني قال قال مازن بن الغضوبة فذكر حديثا طويلا فيه فكسرت الأصنام وقدمت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلمت.
وفيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا له فاذهب الله عنه كل ما يجد قال وحججت حججا وحفظت شطر القرآن وحصنت أربع حرائر ووهب لي حبان بن مازن وفيه أنه انشد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم:
إليك رسول الله خبت مطيتي ... تجوب الفيافي من عمان إلى العرج
لتشفع لي يا خير من وطيء الحصَى ... فيغفر لي ذنبي وارجع بالفلج
وذَكَرَهُ الرُّشَاطِي في الخطامي في الخاء المعجمة.
وله حديث آخر أَخرجه ابن السَّكَن ومحمد بن خلف المعروف بوكيع في نوادر الاخبار، وابن مَنْدَه، وأَبو نعيم من طريق الحسن بن كثير، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن أَبيه سمعت مازن بن الغضوبة يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول عليكم بالصدق فأنه يهدي إلى الجنة.
قال ابن مَنْدَه: غريب لا يعرف الا بهذا الإسناد.(9/414)
7621- ماشي بمعجمة.
ذكر أَبو بكر بن دريد أنه أحد جن نصيبين الذين سمعوا القرآن من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ببطن نخلة.(9/415)
7622- ماعز بن مالك الأسلمي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ وهو الذي رجم في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثبت ذكره في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة وزيد بن خالد وغيرهما.
وجاء ذكره في حديث أبي بكر الصديق وأبي ذر وجابر بن سمرة وبريدة بن الحصيب، وابن العباس ونعيم بن هزال وأبي سعيد الخدري ونصر الأسلمي وأبي برزة سماه بعضهم وابهمه بعضهم وفي بعض طرقه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لقد تاب توبة لو تابها طائفة من أمتي لاجزأت عنهم.(9/415)
وفي صحيح أبي عوانة، وابن حبان وغيرهما من طريق أبي الزبير، عَن جابر أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما رجم ماعز بن مالك قال لقد رأيته يتحضحض في أنهار الجنة، ويُقال: ان اسمه عريب وماعز لقب وسيأتي ذلك في ترجمة أبي الفيل في الكنى وفي حديث بريدة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال استغفروا لماعز.(9/416)
7623- ماعز بن مجالد بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء البكائي.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ في النسب أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال الرُّشَاطِيُّ لم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.
قلت: ولفظ بن الكلبي في الجمهرة صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ومضى له ذكر في بشر بن معاوية بن ثور.(9/417)
7624- ماعز غير منسوب.
قال أَبو عمر لا أقف على نسبه وله حديث في مسند أَحمد وغيره.
ونسبه ابن مَنْدَه فقال التميمي سكن البصرة.
وأخرج أَحمد والبُخارِيّ في التاريخ من طريق أبي مسعود الجريري، عَن يزيد بن عَبد الله بن الشخير، عَن ماعز أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سئل أي الأعمال أفضل قال الإيمان بالله وحده ثم الجهاد ثم حجة مبرورة يفضل الأعمال كما بين مطلع الشمس ومغربها رواه ثقات أورده البُخارِيّ من وجه آخر والبغوي من وجهين، عَن الجريري، عَن حبان بن عمير، عَن ماعز ان رجلا سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أي الأعمال أفضل فَذَكَرَ نَحْوَهُ فكأن للجريري فيه شيخين.(9/417)
7625- ماعز آخر.
أفرده البُخارِيّ والبغوي، عَن الذي قبله وترجم له ماعز والد عَبد الله وجوز ابن مَنْدَه أن يكونا واحدا وأورده من طريق الهنيد بن القاسم، عَن الجعيد بن عبد الرحمن ان عَبد الله بن ماعز حدثه ان ماعزا اتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فكتب له كتابا ان ماعزا اسلم آخر قومه وأنه لا تجني عليه الا يده. انتهى.
وقيل، عَن عَبد الله بن ماعزا، عَن أَبيه.
وقد تقدم بيأنه في ترجمة عَبد الله بن ماعز.(9/418)
ذكر من اسمه مالك
7626- مالك بن احمر.
سكن الشام قاله البغوي وقال ابن شاهين مالك بن احمر الجذامي العوفي.
وأخرج من طريق يزيد بن عبد ربه، عَن الوليد بن مسلم حدثني سعيد بن منصور بن محرز بن مالك بن احمر الجذامي، عَن أَبيه مالك بن احمر العوفي أنه لما بلغهم مقدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم تبوك وفد اليه مالك بن احمر فأسلم وسأله ان يكتب له كتابا يدعوه إلى الإسلام فكتب له في رقعة من أدم قال الوليد فسألت سعيد بن منصور ان يقرئني الكتاب فذكر كبره وضعف بصره وقال ألق أيوب بن محرز فسل عنه فلقيه فاخرج له رقعة من آدم عرضها أربعة أصابع وطولها قدر شبر وقد انماح ما فيه فقرأ على أيوب بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد بن عَبد الله رسول الله إلى بن احمر ومن اتبعه من المسلمين أمان لهم ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وادوا الخمس من المغنم وخالفوا المشركين.
وكذا أَخرجه البغوي من طريق هارون بن عمر المخزومي الدمشقي، عَن الوليد وقال لا اعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث.
وأَخرجه الطبراني في الأوسط من طريق صفوان بن صالح، عَن الوليد وساقه كله مدرجا غير مفصل كما فصله يزيد بن عبد ربه.(9/419)
7627- مالك بن أخامر بالمعجمة اليمامي.
ويُقال: بن اخيمر بالتصغير، ويُقال: بالمهملة مع التصغير.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ والبغوي، وابن شاهين من طريق موسى بن يعقوب الربعي، عَن أبي رزين الباهلي، عَن مالك بن أخامر.
وفي رواية البغوي، وابن شاهين بن احيمر لكن بالمهملة عند البغوي وبالمعجمة عند ابن شاهين أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ان الله لا يقبل من الصقور يوم القيامة صرفا ولا عدلا فقلنا يا رسول الله وما الصقور قال الذي يدخل على أهله الرجال.
ورجع ابن حبان ان أباه اخيمر ومن قال فيه أخامر فقد وهم.(9/420)
7628- مالك بن أُمَيَّة بن عَمرو السلمي.
من حلفاء بني أسد ابن خزيمة شَهِدَ بَدْرًا واستشهد باليمامة ذكره أَبو عمر.(9/421)
7629- مالك بن أوس بن عَبد الله بن حجر الأسلمي.
له ولأبيه صحبة.
أخرج حديثه أَبو نعيم من تاريخ أبي العباس السراج من طريق عَبد الله بن يسار، حَدَّثنا ياسر بن عَبد الله بن مالك بن أوس الأسلمي، عَن أَبيه قال لما هاجر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وأَبو بكر مروا بإبل لنا بالجحفة فقال لمن هذه الإبل قيل لرجل من اسلم فالتفت إلى أبي بكر فقال سلمت ان شاء الله فأتاه أبي فحمله على جمل ...الحديث.(9/421)
وقد مضى في ترجمة أوس بن عَبد الله نحو هذه من طريق صخر بن مالك بن إياس بن مالك بن أوس بن عَبد الله بن حجر الأسلمي من أهل العرج أخبره ان أباه مالك بن أوس أخبره ان أباه اوسا مر به وهو في مغازي موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما هبط العرج في الهجرة حمله رجل من اسلم يُقَالُ لَهُ: مالك بن أوس على جمل يُقَالُ لَهُ: بن اللقاح وبعث معه غلاما له يدعى مغيثا فسلك به.
وفي أخبار المدينة للزبير بن بكار، عَن محمد بن الحسن بن زبالة، عَن صخر بن مالك بن إياس بن كعب بن مالك بن أوس الأسلمي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صلى بمدلجة تعهن وبنى بها مسجدا.(9/422)
7630- مالك بن أوس بن الحدثان بن عوف النصري.
يكنى أبا سعيد.
تقدم ذكر والده.
قال أَبو عمر زعم أَحمد بن صالح المصري ان له صُحبَةٌ.
قال ابن رشدين عنه وقال سلمة بن وردان رأيت جماعة من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فعده منهم.
وذكر الواقدي، عَن شيوخه ان مالك بن أوس هذا ركب الخيل في الجاهلية وكذا ذكر، عَن الواقدي.
وروى أنس بن عياض، عَن سلمة بن وردان، عَن مالك بن أوس بن الحدثان قال كنا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال وجبت وجبت الحديث قال ابن رشدين سألت أَحمد بن صالح، عَن هذا الحديث فقال هو صحيح قال أَبو عمر لا احفظ له خبرا في صحبته أكثر مما ذكرت وأما روايته، عَن عمر فأشهر من ان تذكر.(9/423)
وروى، عَن العشرة المهاجرين وعن العباس روى عنه محمد بن جبير والزُّهْرِيّ ومحمد بن المنكدر وجماعة منهم عكرمة بن خالد، وأَبو الزبير ومحمد بن عَمرو بن حلحلة.
وتوفي سنة اثنتين وتسعين وقيل وخمسين وهو ابن أربع وتسعين. انتهى.
وقال البَغَوِيُّ: أخبرني بن أبي خيثمة، عَن مصعب أو غيره قال ركب مالك بن أوس الخيل في الجاهلية.
وذكره ابن البرقي في باب من أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يثبت له عنه رواية. وذكره ابن سعد في طبقة من أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ورآه ولم يحفظ عنه شيئا وذكره أيضًا في الطبقة الأولى من التابعين وقال كان قديما ولكنه تأخر إسلامه ولم يبلغنا أن له رؤية ولا رواية.
وقال البُخَارِيُّ:، وأَبو حاتم الرازي، وابن حبان لا تصح له صُحبَةٌ وقال البُخَارِيُّ: أيضًا قال بعضهم له صُحبَةٌ وقال في التاريخ الصغير حدثني عبد الرحمن بن شيبة حدثني يونس بن يحيى بن غنام، عَن سلمة بن وردان رأيت مالك بن أوس، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ،(9/424)
وقال ابنُ حِبَّان: من زعم ان له صُحبَةٌ فقد وهم وقال البَغَوِيُّ: يُقال: إِنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال وأخبرني رجل من أصحاب الحديث حافظه أنه قد رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال يحيى بن مَعِين ليست له صُحبَةٌ وأخرج البغوي بسند حسن، عَن مالك بن أوس قال كنت عريفا في زمن عمر بن الخطاب وفي الصحيحين من طريق الزُّهْرِيّ أخبرني مالك بن أوس ان عمر امره ان يقسم مالا بين قومه في قصة طويلة فيها ذكر العباس وعلي وقال ابن مَنْدَه: ذكره ابن خزيمة في الصحابة ولا يثبت ثم اخرج من طريقه، عَن حسين بن عيسى، عَن أبي ضمرة، عَن سلمة بن وردان، عَن مالك بن أوس أنه كان مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال ابن مَنْدَه: هذا وهم والصواب، عَن أنس بن مالك,
وهذا الذي أشار اليه أَخرجه أَبو يعلى من طريق ابن أبي فديك، عَن سلمة، عَن أنس وأوله من أصبح منكم صائما وآخره قال وجبت وجبت. وقد أخرج إسماعيل القاضي في كتاب فضل الصلاة على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من طريق سلمة بن وردان قال قال أنس بن مالك ومالك بن أوس أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خرج يتبرز فلم يجد أحدا يتبعه فأتبعه عمر ...الحديث في فضل الصلاة.
قال أَبو أَحمد الحاكم سمع أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وغيرهم، وكان عريف قومه في زمن عمر قال الذهلي قال يحيى بن بكير مات سنة إحدى وتسعين. وقال يحيى بن حمزة مات سنة اثنتين وتسعين.
قلت: وهو قول الجمهور.(9/425)
7631- مالك بن أوس بن عتيك بن عَمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جُشَم بن الحارث بن الخزرج بن عَمرو بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ.
ذكره البغوي، عَن ابن سهل وقال: شَهِدَ أُحُدًا والخندق وما بعدهما واستشهد وهو وأخوه عمير باليمامة.(9/426)
7632- مالك بن إياس، الأَنصارِيّ النجاري.
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد.
واستدركه بن هشام على ابن إسحاق.(9/427)
7633- مالك بن ايفع بن كرب الهمداني الناعطي.
يأتي ذكره في مالك بن نمط.(9/427)
7634- مالك بن بُحَيْنَة.
قال ابن عَبد البَرِّ لعبد الله ولأبيه صحبة وبحينة أم مالك ومنهم من يقول أنها أم ولده عَبد الله قال وتوفي ابن بُحَيْنَة أيام معاوية. انتهى.
ولم يصرح بالمراد ولكن إيراده إياه في ترجمة مالك قد يشعر بان مراده مالك لكنه صرح في ترجمة عَبد الله بأنه مراده وهو الصواب, فقد أرخه الجمهور في عمل مَروان على المدينة، وكان ذلك في خلافة معاوية بلا ريب وقيده بعضهم بسنة ست وخمسين.(9/427)
ولا اعرف لمالك شيئا يتمسك به في أنه صحابي الا حديثين اختلف بعض الرواة فيهما هل هما لعبد الله أو لمالك ولا ترجم البُخارِيّ ولا بن أبي حاتم ولا من تبعهما لمالك في الصحابة حتى ان بن حاتم رتب آباء من اسمه مالك على الحروف فلما ترجم حرف الباء الموحدة بيض ولم يذكر أحدا.
وأول من ترجم لماك ابن بُحَيْنَة ابن شاهين فقال مالك ابن بُحَيْنَة ولم يزد على ذلك ولم يورد له شيئا فتبعه ابن عَبد البَرِّ كعادته وزاد عليه ما رأيت وها انا اذكر شبهة من ذكره في الصحابة قال ابن مَنْدَه: مالك ابن بُحَيْنَة روى حديثه سعد بن إبراهيم، عَن حفص بن عاصم، عَن مالك ابن بُحَيْنَة والصواب عَبد الله بن مالك ابن بُحَيْنَة.
وأخرج البُخارِيّ من طريق بهز بن أسد، عَن شعبة، عَن سعد بن إبراهيم، عَن حفص بن عاصم، عَن مالكٍ ابن بحينة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رأى رجلا يصلي ركعتين وقد أقيمت الصلاة فقال اتصلي الصبح أربعا وقال بعده تابعه غندر ومعاذ، عَن شعبة.
وقال ابن إسحاق، عَن سعد بن إبراهيم، عَن حفص، عَن عَبد الله وقال حماد، عَن سعد، عَن حفص، عَن مالك.(9/428)
وأَخرجه مسلم، عَن القعنبي، عَن إبراهيم ابن سعد، عَن أَبيه ومن طريق أبي عوانة، عَن سعد كلاهما، عَن حفص، عَن ابن بُحَيْنَة وقال بعده قال القعنبي عَبد الله بن مالك ابن بُحَيْنَة، عَن أَبيه وقوله، عَن أَبيه خطأ بحينة هي أم عَبد الله قال أَبو مسعود حذف مسلم في روايته، عَن القعنبي قوله، عَن أَبيه أولا ثم نبه عليها ليبين خطأها وأهل العراق شعبة وحماد بن سلمة، وأَبو عوانة وغيرهم يقولون، عَن سعد، عَن حفص، عَن مالك ابن بُحَيْنَة وأهل الحجاز يقولون عَبد الله بن مالك ابن بُحَيْنَة وهو الأصح.
قلت: ورواية حماد بن سلمة في هذا وقعت لنا بعلو في المعرفة لابن مَنْدَه واختلافهم موضعين أحدهما هل بحينة والدة مالك أو والدة عَبد الله وهذا لا يستلزم اثبات صحبة مالك ولا نفيها والثاني هل الحديث عند حفص، عَن مالك ابن بُحَيْنَة بلا واسطة أو، عَن عَبد الله بن مالك، عَن أَبيه أو، عَن عَبد الله بغير واسطة سواء نسب إلى أَبيه أو إلى أمه أقوال أصحها الثالث وبه جزم البُخارِيّ.(9/429)
وقال النسائي بعد ان اخرج الحديث من طريق وهب بن جرير، عَن شعبة وفيه، عَن مالك ابن بُحَيْنَة هذا خطأ والصواب، عَن عَبد الله بن مالك بن بُحَيْنَة.
وقال أَبو مسعود أيضًا خطأ والقعنبي حيث قال في روايته، عَن عَبد الله بن مالك ابن بُحَيْنَة، عَن أَبيه.
قلت: لكن وقع عند ابن مَنْدَه ان يونس بن محمد المؤدب وافق القعنبي وكذا أَخرجه
أبو نعيم في المعرفة من طريق محمد بن خالد الواسطي كلاهما، عَن إبراهيم ابن سعد ثم قال ابن مَنْدَه: والمشهور، عَن عَبد الله بن مالك بن بُحَيْنَة. انتهى.
وأَخرجه ابن ماجة، عَن أبي مَروان العماني، عَن إبراهيم ابن سعد فلم يقل فيه، عَن أَبيه.(9/430)
ووقع الاختلاف في حديث آخر هل هو عَبد الله أو، عَن مالك ففي الصحيحين من طرق، عَن الأعرج، عَن عَبد الله ابن بُحَيْنَة حديث السهو، عَن التشهد الأول منها رواية الزُّهْرِيّ وجعفر بن ربيعة عنه وهي عند أَصحاب "السُّنَن" الثلاثة أيضًا.
ومنها رواية يحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ، عَن الأعرج أيضًا من طريق مالك عند البُخارِيّ ومن طريق حماد بن زيد، وابن المبارك في آخرين كلهم عنه وعند النسائي من طريق عبد ربه بن سعيد، عَن محمد بن يحيى ابن حبان، عَن مالك بن بُحَيْنَة.
قلت: وكذلك أخرج الدارمي من طريق حماد بن سلمة، وأَبو نعيم في المعرفة من طريق حماد بن زيد كلاهما، عَن يحيى بن سعيد، عَن الأعرج، عَن مالك ابن بُحَيْنَة السكن قال النسائي هذا خطأ والصواب، عَن عَبد الله بن مالك بحينة والله أعلم.(9/431)
7635- مالك بن برهة بن نهشل المجاشعي.
يأتي ذكره في مالك بن عَمرو بن مالك بن برهة.(9/432)
7636- مالك بن التيهان، الأَنصارِيّ أَبو الهيثم.
مشهور بكنيته.
وقع مسمى في كتاب الزهد لمحمد بن فضيل وفي تفسير الهاكم التكاثر من تفسير بن مردويه وفي كتاب بن السَّكَن وغير واحد ممن صنف في الصحابة.
وكذا جزم بن الكلبي وغير واحد ان اسمه مالك وفي تسمية من شَهِدَ بَدْرًا من مغازي موسى بن عقبة، وأَبو الهيثم مالك بن التيهان ومضى نظيره في ترجمة أخيه عبيد بن التيهان ونقل في اسمه غير ذلك وسيأتي في الكنى.(9/432)
7637- مالك بن ثابت، الأَنصارِيّ الأوسي.
من بني النَّبيّت.
قال الوَاقِدِيُّ: قتل يوم بئر معونة.(9/433)
7638- مالك بن ثعلبة، الأَنصارِيّ.
قال أَبو موسى وجدت على ظهر جزء من أمالي ابن مَنْدَه بسنده إلى مقاتل بن سليمان، عَن الضحاك، عَن جابر، قال: كان في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شاب يُقَالُ لَهُ: مالك بن ثعلبة، الأَنصارِيّ ولم يكن بالمدينة شاب أعنى منه فمر بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يتلو هذه الآية والذين يكنزون الذهب والفضة إلى قوله تعالى فذوقوا ما كنتم تكنزون فغشي على الشاب فلما أفاق قال والذي بعثك بالحق ليمسين مالك ولا يملك درهما ولا دينارا قال فتصدق بماله كله وهذا فيه ضعف وانقطاع.(9/433)
7639- مالك بن جبير بن حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس ابن خزيمة بن مالك بن سلامان بن اسلم الأسلمي.
هو وعمه الحارث بن حبال ذكرهما الطَّبَرِي.
ونقله ابن الأثير، عَن ابن الكلبي وهو في الجمهرة.
واستدركه ابن فَتْحُون.(9/433)
7640- مالك بن جبير بن عتيك، الأَنصارِيّ.
من بني معاوية بن مالك بن عوف.
شَهِدَ بَدْرًا قاله أَبو عبيد.
واستدركه ابن فَتْحُون.(9/434)
7641- مالك بن جبير الطائي.
من بني معن ابن عتود.
له وِفَادَةٌ ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي، عَن ابن الكلبي.
ولم يذكره أَبو عَمرو ولا ابن فتحون.(9/434)
7642- مالك بن الجلاح(9/434)
7643- مالك بن حارثة أَبو أسماء بن حارثة الأسلمي.
ذكره أَبو عمر في ترجمة أخيه هند وذكر أنهم سبعة شهدوا بيعة الرضوان.
وكذا ذكرهم أيضًا البغوي والطبري، وابن السَّكَن.
وزاد الطَّبَرِي قيل أنهم كانوا ثمانية وهو أسماء وحمران وخراش وذؤيب وسلمة وفضالة ومالك وهند.(9/434)
7644- مالك بن الحارث القشيري العامري.
يأتي في مالك بن عمرو.(9/435)
7645- مالك بن الحارث الذهلي.
تقدم في خمخام، ويُقال: هو مالك بن حملة.(9/435)
7646- مالك بن الحارث.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل وساق من طريق حماد بن زيد، عَن أيوب، عَن أبي قلابة، عَن مالك بن الحارث قال قدمنا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فاقمنا معه نحو عشرين ليلة.
وهذا حديث مالك بن الحويرث الليثي وقد أخرجوا حديثه من طريق حماد بن زيد، عَن أيوب فكأن الحويرث كان اسمه الحارث فلقب الحويرث بالتصغير فاشتهر بها.
وقد ذكر بن السَّكَن أنه اختلف في اسم أَبيه كما سأذكره في مالك بن الحويرث.
وكذا ترجم البُخارِيّ في التاريخ مالك بن الحويرث وساق في ترجمته حديثا من رواية الحسين بن عَبد الله بن مالك بن الحويرث، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.(9/435)
7647- مالك بن حبيب.
قيل هو اسم أبي محجن الثَّقفي.
يأتي في الكنى.(9/436)
7648- مالك بن الحسحاس.
يأتي في ابن الخشحاش بالمعجمات.(9/436)
7649- مالك بن حسل.
استدركه أَبو علي الجياني، وابن فتحون، وابن الأثير على الاستيعاب.
وقال قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في ناس من الصحابة في قصة الهجرة.
روى عنه عَبد الله الأشعري.
ورأيت في نسخة قديمة من تاريخ البُخارِيّ رواية الحسين بن محمد بن الحسين البراز النيسابوري عنه ما ذكر هنا بلا زيادة.(9/436)
7650- مالك بن حمرة بضم المهملة وبراء بن ايفع بن كرب الهمداني.
ذكره ابن عَبْد البر وقال: اسلم هو وعماه عَمرو ومالك.(9/437)
7651- مالك بن حملة بن أبي الأَسود بن حمدان بن الحارث بن سدوس بن سفيان بن ذهل بن ثعلبة الذهلي.
ذكره الشيرازي في الألقاب وقال لقبه خمخام.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في في الخاء المعجمة.(9/437)
7652- مالك بن الحويرث بن أشيم بن زبالة بن خشيش بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة ابن سعد بن ليث الليثي.(9/437)
قال البَغَوِيُّ: ويُقَالُ لَهُ: بن الحويرثة وهو ليثي سكن البصرة وله أحاديث.
وقال ابن السَّكَن: مالك بن الحارث وساق نسبه ثم قال، ويُقال: مالك بن الحويرث.
وقال شعبة مالك بن حويرثة، يُكنى أَبا سليمان سكن البصرة وحديثه في الصحيحين والسنن من طريق أيوب، عَن أبي قلابة، عَن مالك بن الحويرث قال أتينا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ونحن شيبة متقاربون فاقمنا عنده عشرين ليلة فذكر الحديث والحديث فيه وصلوا كما رأيتموني أصلي. وفي الصحيحين أيضًا، عَن أبي قلابة قال جاءنا مالك بن الحويرث فقال اني لاصلي بكم وما أريد الصلاة ولكني أريد ان اريكم كيف صلاة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وفي البُخارِيّ والسنن الثلاثة من طريق أبي قلابة أيضًا، عَن مالك بن الحويرث أنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا.
وروى عنه أيضًا نصر بن عاصم وابنه الحسن بن مالك.
مات بالبصرة سنة أربع وسبعين وقد وقع في الاستيعاب وتسعين بتقديم المثناة على السين والأول هو الصحيح وبه جزم بن السَّكَن وغيره.(9/438)
7653- مالك بن حيدة القشيري.
أخو معاوية جد بهز بن حكيم.
أَخرجه أَحمد من طريق أبي قزعة، عَن حكيم بن معاوية، عَن أَبيه ان اخاه مالكا قال يا معاوية ان محمدا أخذ جيراني فانطلق بنا اليه فأنه عرفك ولم يعرفني وكلمك فانطلقت معه فقال ادع لي جيراني فأنهم كانوا قد أسلموا فاعرض عنه ثم اطلق له جيرأنه وفي الحديث قصته.
وأَخرجه الطبراني من هذا الوجه وفي روايته فقال مالك بن حيدة يا رسول الله اني أسلمت واسلم جيراني فخل عنهم فخلى عنهم.(9/439)
7654- مالك بن الخشخاش العنبري.
تقدم في عبيد بن الحسحاس.(9/439)
7655- مالك بن خلف بن عَمرو بن دارم بن عمر واثلة بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن اسلم بن أفضى أخو النعمان.
قال ابن الكلبي كانا طليعين يوم أُحُد فاستشهد فيها ودفنا في قبر واحد.
وذكره الواقدي وتبعه محمد ابن سعد والبغوي والمستغفري.(9/440)
7656- مالك بن أبي خولى بن عَمرو بن جُندَُب بن الحارث الجعفي.
حليف بني عدي.
ذكره ابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا وقال مات في خلافة عثمان.
وسماه موسى بن عقبة هلالا.
وقال ابن إسحاق: بل هلال اخوه ووافقه الهثيم بن عَدِيّ على ذلك.(9/440)
7657- مالك بن خلف بن عوف بن دارم بن اسلم.
يأتي في أخيه النعمان.(9/441)
7658- مالك بن جبير الطائي ثم المغني.
وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع زيد الخيل.
وقد تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة منصور بن الأَسود.
وذَكَرَهُ الرُّشَاطِي، عَن ابن الكلبي وزعم ان ابن فتحون اهمله.
وسيأتي في مالك بن عَبد الله بن جبير ان ابن فتحون ذكره.(9/441)
7659- مالك بن الدخشم بضم المهملة والمعجمة بينهما خاء معجمة، ويُقال: بالنون بدل الميم، ويُقال: كذلك بالتصغير.
من بني عوف بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ الأوسي.
مختلف في نسبته وشَهِدَ بَدْرًا عند الجميع وهو الذي أسر سهيل بن عَمرو يومئذ.(9/441)
ورَوى ابن مند ذلك من طريق الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس ثم أرسله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع معن ابن عدي فأحرقا مسجد الضرار وأنشد المرزباني له في أسر سهيل وسبقه إلى ذلك الزبير بن بكار:
أسرت سهيلا ولن ابتغي ... أسيرا به من جميع الأمم
وخندف تعلم ان الفتى ... سهيلا فتاها إذا تصطلم
وفي الصحيح، عَن عتبان بن مالك في حديثه الطويل في صلاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في بيته فذكروا مالك بن الدخشم فقال بعضهم ذاك منافق فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أليس يشهد ان لا اله الا الله الحديث.
قال أَبو عمر لا يصح عنه النفاق فقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه في ذلك قال أَبو عمر هذا الذي أسر الرجل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في حقه فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أليس يشهد ان لا اله الا الله الحديث وفيه أولئك الذين نهاني الله، عَن قتلهم.
وهذه القصة غير التي وقعت في بيت عتبان بن مالك حين صلى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في بيته فقال قائل ممن حضر أين مالك بن الدخشم فقال بعضهم ذاك منافق فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لا تقل ذاك ...الحديث.(9/442)
7660- مالك بن رافع الزرقي.
أخو رفاعة بن رافع.
ذكره في البدريين.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من رواية ابن إسحاق بن عَبد الله بن أبي طلحة، عَن علي بن يحيى بن خَلاَّد، عَن أَبيه، عَن عمه رفاعة بن رافع، وكان رفاعة ومالك اخوين من أهل بدر قال بينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جالس فذكر قصة المسيء في صلاته وهذا سند صحيح وكلام ابن الأثير يوهم ان الحديث من رواية مالك والحديث إنما هو لرفاعة وقد أَخرجه الدارقطني من وجه آخر، عَن همام وصححه غير واحد.(9/443)
7661- مالك بن الربيع، الأَنصارِيّ.
من بني جحجبي.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ وقال استشهد باليمامة.(9/444)
7662- مالك بن ربيعة بن قيس بن عبد شمس الأسدي.
يأتي في مالك بن ربيعة.(9/444)
7663- مالك بن ربيعة بن البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عَمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج، الأَنصارِيّ الساعدي أَبو اسيد.
مشهور بكنيته.
وهي بصيغة التصغير حكى البغوي فيه خلافا في فتح الهمزة.
قال الدوري، عَن ابن مَعِين الضم أصوب.
شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا وما بعدها، وكان معه راية بني ساعدة يوم الفتح.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث روى عنه أولاده حميد والزبير والمنذر ومولاه علي بن عبيد ومولاه أَبو سعيد ومن الصحابة أنس وسهل بن سعد ومن التابعين أيضًا عباس بن سهل وعبد الملك بن سعيد بن سويد، وأَبو سلمة وآخرون.
قال الوَاقِدِيُّ: كان قصيرا أبيض الرأس واللحية كثير الشعر، وكان قد ذهب بصره ومات سنة ستين وهو ابن ثمان وقيل خمس وسبعين وقيل ثمانين وهو آخر البدريين موتا.
وقيل مات سنة أربعين وقيل مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين.
قال أَبو عمر هذا خلاف متباين جدا.(9/444)
7664- مالك بن ربيعة بن خالد التيمي.
من بني تيم مرة الرباب.
كان أحد امراء سعد بن أبي وقاص حين توجه إلى العراق في أوائل خلافة عمر وأمره سعد أيضًا على سرية قبل القادسية ذكره أَبو جعفر الطَّبَرِي.
وَقد تَقدَّم في أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح الا الصحابة.(9/445)
7665- مالك بن ربيعة بن وهب، القُرشِيّ العامري.
من مسلمة الفتح.
وهو جد والد عَبد الله بن قيس بن شريح بن مالك وعبد الله هذا هو الذي يُقَالُ لَهُ: بن قيس الرقيات ولمالك ولد يُقَالُ لَهُ: زيد حضر وقعة الحرة فكتب الي بن أخيه عَبد الله بن قيس يخبره بمصاب بني أخيه فأجابه عبد لله بأبيات مشهورة ذكرها الزبير بن بكار.(9/446)
7666- مالك بن ربيعة أَبو مريم السلولي.
مشهور بكنيته.
قال ابن مَعِين له صُحبَةٌ.
وقال البُخَارِيُّ: في التاريخ له صُحبَةٌ، حَدَّثنا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثنا أوس بن عَبد الله السلولي، عَن عمه بُرَيْد بن أبي مريم، عَن أَبيه مالك بن ربيعة أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول اللهم اغفر للمحلقين.
قلتُ: وَأَخرجَه أَحمد، وابن مَنْدَه وفي آخر حديثه، وكان رأسي يومئذ محلوقا فما يسرني بحلق رأسي يومئذ حمر النعم.
وأخرج النسائي من طريق عطاء بن السائب، عَن بُرَيْد بن أبي مريم، عَن أَبيه قال:
كنا مع النَّبيّ صل الله عليه وآله وسلم في سفر فأسرى بنا ليلة الحديث في نومهم، عَن صلاة الصبح.
وأَخرجه الطحاوي أيضًا وسنده حسن أيضًا.
وأخرج ابن مَنْدَه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا له ان يبارك له في ولده فولد له ثمانون رجلا وذكره ابن حبان في الصحابة ثم غفل فذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ وقال يحيى بن مَعِين شهد الشجرة مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نقله عنه ابن مَنْدَه وهو مأخوذ من الحديث المذكور في الدعاء للمحلقين فأنه كان في عمرة الحديبية وهناك كانت بيعة الشجرة.(9/446)
7667- مالك بن زاهر، وقيل: ابن أزهر.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وقال البُخَارِيُّ: أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال ابن يُونُس: كان بمصر وقد ذكروه في كتبهم وهو من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم اخرج من طريق عَمرو بن الحارث، عَن بكر بن سوادة، عَن سعيد بن عثمان أنه رأى مالك بن زاهر، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ينقى باطن قدمه إذا توضأ.(9/447)
وقال ابن السَّكَن: ليس له حديث مسند وانما روي فعله ثم أَخرجه من طريق ابن لَهِيعَة، عَن بكر بن سوادة مثله وكذا ذكره محمد بن الربيع في صحابة مضر، عَن ابن لهيعة معلقا.
وقال ابنُ الأَثِير: مالك بن ازهر، وقيل: ابن أبي ازهر، وقيل: ابن زاهر قال وقال أَبو عُمَر مالك بن زاهر بتقديم الزاي على الألف لا غير والأول أكثر.
قلت: وتبع في ذلك أبا علي الجياني فأنه تعقب على أبي عمر قوله، هو ابن ازهر بل الصواب ما جزم به أَبو عمر فأنه الذي جزم به بن يونس وهو اعلم الناس بالمصريين وكذلك بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر وكذلك الحافظ أَبو علي بن السَّكَن والذي تردد فيه، هو ابن مَنْدَه فقال بن ازهر، وقيل: ابن أبي زاهر وتبعه بن نعيم واقتصر عليه أَبو عمر.(9/448)
7668- مالك بن زرارة بن النباش.
يقال هو اسم أبي هانئ.
وسيأتي في الكنى.(9/449)
7669- مالك بن زمعة بن قيس بن عبد شمس العامري.
أخو سودة أم المؤمنين.
كان من مهاجرة الحبشة الثانية ومعه امرأته عميرة بنت السعدي بن وقدان واقام حتى قدم مع جعفر بن أبي طالب ذكره أَبو عمر هكذا ولم يزد الزبير بن بكار على قوله ومالك بن زمعة هاجر إلى أرض الحبشة.
وذَكَرَهُ ابن فَتْحُون في أوهام الاستيعاب فقال ذكر ابن إسحاق وموسى بن عقبة أنه مالك بن ربيعة وكذا قاله المصنف في كتابه الدرر.
قلت: سلفه في الاستيعاب اعلم الناس بنسب قريش وهو الزبير بن بكار فأنه ذكر في نسب بني عامر بن لؤي ما نصه وسودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود كانت عند السكران بن عَمرو فهلك عنها مهاجرا بأرض الحبشة فتزوجها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى ان قال ومالك بن زمعة هاجر إلى أرض الحبشة وقال بعده وولد وقدان بن عبد شمس عبدا إلى آخره فهذا يرجح أنه بن زمعة.(9/449)
7670- مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة، الأَنصارِيّ الخدري والد أبي سعيد.
مضى ذكر نسبه في ترجمة ابنه أبي سعيد سعد بن مالك شهد أحدا واستشهد بها.
ورَوى ابن أبي عاصم والبغوي من طريق موسى بن محمد بن علي، الأَنصارِيّ حدثتني أمي أم سعد بنت مسعود بن حمزة بن أبي سعيد أنها سمعت أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد تحدث، عَن أَبيها قال أصيب وجه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فاستقبله مالك بن سنان فمص الدم، عَن وجهه ثم ازدرده فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من ينظر إلى من خالط دمه دمى فلينظر إلى مالك بن سنان.
وأَخرجه ابن السَّكَن من وجه آخر من رواية مصعب بن الأسقع، عَن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عَن أَبيه، عَن أبي سعيد بنحوه.
وأخرج سعيد بن منصور، عَن ابن وهب، عَن عَمرو بن الحارث، عَن عَمرو بن السائب أنه بلغه ان مالكا والد أبي سعيد فَذَكَرَ نَحْوَهُ.(9/450)
7671- مالك بن سنان السكسكي.
يأتي في ابن يسار.(9/451)
7672- مالك بن سويد الثَّقفي.
تقدم في الشريد في الشين المعجمة.(9/451)
7673- مالك بن شجاع بن الحارث السدوسي.
تقدم ذكره في ترجمة والده شجاع في الشين المعجمة.(9/451)
7674- مالك بن صعصعة بن وهب بن عَدِيّ بن مالك بن غنم بن عَدِيّ بن عامر بن عَدِيّ بن النجار، الأَنصارِيّ.
نسبه ابن سعد وقيل أنه من بني مازن بن النجار وجزم بذلك البغوي فقال أنه من بني مازن بن النجار رهط سفيان.
حدث أنس بن مالك عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بقصة الإسراء وهو في الصحيحين من طريق قتادة، عَن أنس.
قال البَغَوِيُّ: سكن المدينة.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثين وأخرج حديثه في الإسراء من طريق سعيد بن قتادة ان أنس بن مالك حدثهم، عَن مالك بن صعصعة، وكان من قومه فساق الحديث بطوله.
وذكر الخطيب في المبهمات أنه الذي قال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أكل تمر خيبر هكذا.(9/452)
7675- مالك بن عامر بن هانئ بن خفاف الأشعري.
كان معمرا وله وِفَادَةٌ وله في ذلك قصيدة طويلة يشرح أحواله يقول فيها:
أتيت النَّبيّ فبايعتُه ... على نأيه غير مستنكر
له فدعا لي بطول البقا ... وبالبضع بالطيب الأكبر.
ويقول فيها:
وعمرت حتى مللت الحياة ... ومات لداتي من الاشعر
اتت لي سنون فافنيتها ... فصرت احكم للمعمر
لبست شبابي فأنضيته ... وصرت إلى غاية المكبر
وأصبحت في امة واحدا أجول كالجمل الأصدر.
وذكر فيها ما حضره في الجاهلية ثم فتوح الإسلام كالقادسية وصفين مع على وقال في آخرها:
كأن الفتى لم يعش ليلة ... إذا صار رمسا على صوأر
وطول بقاء الفتى فتنة ... فاطول لعمرك أو اقصر.
، ويُقال: أنه أول من عبر دجلة يوم المدائن وله في ذلك قصيدة رجز، وكان ابنه سعد من اشراف أهل العراق ذكره المرزباني في معجم الشعراء.(9/453)
7676- مالك بن عبادة.
وقيل: ابن عَبد الله أَبو موسى الغافقي مشهور بكنيته.
يأتي في الكنى وله ذكر في ترجمة مالك بن عَبد الله المعافري.(9/454)
7677- مالك بن عبادة الهمداني.
ذكره ابن عَبْد البر وقال: قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في وفد همدان.
وسيأتي مالك بن عبدة الهمداني فيحتمل ان يكونا واحدا.(9/454)
7678- مالك بن عَبد الله بن خيبري بن أفلت بن سلسلة بن عَمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن ابن عتود الطائي ثم المعني.
قال ابن الكلبي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وله ولدان شاعران وهما مَروان وإياس وهو عم الطرماح الشاعر وهو ابن عدي بن عَبد الله بن خيبري.
وقال الطَّبَرِي له وِفَادَةٌ ووقع عند الرشاطي مالك بن خيبري فذكر ترجمته وقال لم يذكره ابن عَبد البَرِّ ولا ابن فتحون ووهم في ذلك فان ابن فتحون ذكره وانما وهم الرشاطي لكونه نسبه إلى جَدِّه ولم يمعن النظر في ذيل ابن فتحون حتى يرى مالك بن خيبري فيعرف أنه ذكره وانما نسبه إلى جَدِّه.(9/454)
7679- مالك بن عَبد الله الأوسي.
روى حديث إذا زنت الأمة.
وقد تقدم الكلام عليه في عَبد الله بن مالك وفي شبل بن خليد.(9/455)
7680- مالك بن عَبد الله الخُزاعيّ، ويُقال: الخثعمي.
قال البَغَوِيُّ: خزاعي سكن الكوفة.
وقال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ وأخرج هو، وابن أبي شيبة، وابن أبي عاصم والبغوي من طريق منصور ابن حبان، عَن سليمان بن بشر الخُزاعيّ، عَن خاله مالك بن عَبد الله قال غزوت مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فما صليت خلف امام أخف صلاة في المكتوبة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.(9/455)
7681- مالك بن عَبد الله بن عوف النصري بالنون في مالك بن عوف.(9/456)
7682- مالك بن عَبد الله بن سنان بن سرح بن وهب بن الاقيصر بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر ابن سعد بن مالك الخثعمي.
كان يعرف بمالك السرايا.
قال البُخَارِيُّ: وابن حبان له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: يُقال: له صُحبَةٌ.
وقال العجلي تابعي ثقة.(9/456)
وقال أَبو عُمَر منهم من يجعل حديثه مُرْسَلاً.
وذكره خليفة في الصحابة فقال روى أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث الذي أَخرجه أَحمد من طريق محمد بن عَبد الله الشعيثي، عَن أَبيه، عَن ليث بن المتوكل، عَن مالك بن عَبد الله الخثعمي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار.
قال ابن مَنْدَه: وروى، عَن وكيع، عَن الشعبي به وزاد، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ.
وأَخرجه أَحمد أيضًا والطبراني من طريق أبي المصبح، عَن خالد بن عَبد الله الخثعمي وفي سياقه قصة فقال بينا نحن نسير في درب إذ نادى مالك بن عَبد الله الخثعمي رجلا يقود فرسه في عراض الخيل يا أبا عَبد الله الا تركب قال اني سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره.(9/457)
وأَخرجه البغوي من هذا الوجه وزاد فنزل مالك ونزل الناس فمشوا فما رأينا يوما أكثر ماشيا منه.
وسمى أَبو داود الطيالسي في مسنده وعبد الله بن المبارك في كتاب الجهاد الرجل المذكور جابر بن عَبد الله وهذا هو الصواب فان الحديث لجابر بن عَبد الله وسمعه مالك منه.
ومن ترجمة مالك ما ذكر في المغازي لمحمد بن عائذ، عَن الوليد بن مسلم حدثني بن جابر ان مالك بن عَبد الله كان يلي الصوائف حتى عرفته الروم وقال عطية بن قيس ولى مالك الصوائف زمن معاوية ثم يزيد ثم عبد الملك ولما مات كسروا على قبره أربعين لواء وكذا ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وعن علي بن أبي جميلة قال ما ضرب ناقوس قط بليل الا ومالك قد جمع عليه ثيابه يصلي في مسجد بيته وفضائله كثيرة.(9/458)
7683- مالك بن عَبد الله بن عبد المدان الحارثي.
تقدم ذكر والده وأنه كان اسمه عبد الحجر فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأما ابنه فذكر أَبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب النواشر أنه كان في الجاهلية منازع عَمرو بن مَعدِي كَرِب وذكر أيضًا ان بسر بن أبي أرطاة قتله لما بعثه معاوية إلى اليمن ليتسمع شيعة على وقتل ابني عبيد الله بن العباس وغيرهم والقصة مشهورة وهرب عبد الرحمن بن مالك هذا من بسر إلى البصرة فأقام بها وتزوج فاطمة بنت أبي صفرة أخت المهلب في قصة طويلة ومجموع ما ذكره يقتضى ان يكون مالك المذكور من أهل هذا القسم.(9/459)
7684- مالك بن عَبد الله الأزدي.
ذكر الذهبي في التجريد ان له في مسند بقى بن مخلد حديثين.(9/459)
7685- مالك بن عَبد الله أَبو موسى الغافقي.
يأتي في مالك بن عبادة.(9/459)
7686- مالك بن عَبد الله المعافري اليزدادي.
قال ابن يُونُس: ذكر فيمن شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وله رواية، عَن أبي ذر روى عنه أَبو قبيل.
وقال أَبو عُمَر روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه قال لا تكثر همك ما قدر يكن.
قلت: وهذا الحديث أَخرجه ابن أبي خيثمة، وابن أبي عاصم في الوحدان والبغوي كلهم من طريق أبي مطيع معاوية بن يحيى، عَن سعيد بن أبي أيوب، عَن عياش بن عباس الغساني، عَن جعفر بن عَبد الله بن الحكم، عَن مالك بن عَبد الله المعافري أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لأبي مسعود فذكره.
هذا سياق الحسن بن سفيان وسقط جعفر من رواية الآخرين ولفظه عندهما مر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يعني عليه فقال لا تكثر همك ما يقدر يكن وما ترزق يأتك.
وقال البَغَوِيُّ: لم يروه غير أبي مطيع وهو متروك الحديث.
وأَخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق من طريق أخرى، عَن الغساني فقال، عَن مالك بن عبادة الغافقي.(9/460)
7687- مالك بن عبدة الهمداني.
قال ابن مَنْدَه: له ذكر في الكتاب الذي كتبه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى زُرعة بن سيف بن ذي يزن يوصيه بمعاذ ومالك بن عبدة وغيرهما وسيأتي سياق ذلك في مالك بن مُرَارة.
ويُقال: هو الذي قبله يعنى مالك بن عبادة.(9/461)
7688- مالك بن عتاهية بن حرب ابن سعد بن معاوية بن حفص بن أسامة ابن سعد بن اشرس الكندي.
قال البَغَوِيُّ: سكن مصر.
وقال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وجاء عنه حديثان أحدهما عند أَحمد من رواية ابن لهيعة، عَن يزيد بن أبي حبيب، عَن عبد الرحمن بن حسان، عَن مخيس بن ظبيان، عَن رجل من جذام، عَن مالك بن عتاهية سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إذا رأيتم عاشرا فاقتلوه.
أَخرجه أَحمد، عَن موسى بن داود عنه والبغوي، عَن إبراهيم بن سعيد الجوهري وغيره، عَن موسى وقال في آخره يعنى عشار المشركين.(9/461)
وأَخرجه ابن مَنْدَه من طريق مكي بن إبراهيم، عَن ابن لهيعة فقدم مخيس في السند على عبد الرحمن وكذا أورده بن أبي خيثمة، عَن محمد بن معاوية، عَن ابن لهيعة وأَخرجه ابن شاهين من طريق ابن أبي خيثمة ومن طريق أخرى، عَن ابن لهيعة كذلك وقال أَحمد في رواية ابن أبي مريم، عَن ابن لهيعة يعني بذلك الصدقة يأخذها على غير حقها.
وأخرج يعقوب بن سفيان الحديث الأول، عَن ابن أبي مريم، عَن ابن لهيعة ثم اخرج، عَن يحيى بن بكير أنه قال يقولون مالك بن عتاهية سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهذا ريح لم يسمع منه شيئا.
ثانيهما أَخرجه أَبو نعيم من طريق ابن لَهِيعَة أيضًا، عَن يزيد، عَن مخيس، عَن مالك بن عتاهية رفعه ان الأرض تستغفر للمصلى في السراويل ولم يذكر في السند عبد الرحمن ولا الرجل من جذام.
وذكره بن عبد الحكم في الصحابة الذين دخلوا مصر.(9/462)
7689- مالك بن عمارة بن حزم، الأَنصارِيّ.
تقدم نسبه في ترجمة عمارة ومالك هو أخو زيد بن ثابت لأمه أمهما الثوار بنت مالك بن صرمة من بني النجار.
ذكر ابن سعد ان عمارة استشهد باليمامة وخلف مالكا وليس له عقب.(9/463)
7690- مالك بن عَمرو بن ثابت أَبو حبه، الأَنصارِيّ.
هكذا سماه أَبو حاتم.
ونقل البغوي، عَن محمد بن علي الجوزجاني أنه مالك بن عَمرو بن كلدة بن ثعلبة بن عَمرو بن عوف وهو مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى.(9/464)
7691- مالك بن عَمرو بن سميط.
أخو ثقف ومدلاج.
قال الوَاقِدِيُّ: أسلم مالك بن عَمرو وشَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا والمشاهد بعدها واستشهد باليمامة سنة اثنتي عشرة.(9/464)
7692- مالك بن عَمرو بن عتيك بن عَمرو بن مبذول، الأَنصارِيّ النجاري.
ذكر ابن إسحاق أنه مات في اليوم الذي خرج فيه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أحد فصلى عليه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وذلك يوم الجمعة.(9/464)
7693- مالك بن عَمرو بن كلدة.
تقدم قريبا.(9/465)
7694- مالك بن عَمرو بن مالك بن برهة بن نهشل التميمي ثم المجاشعي.
ذَكَرَهُ ابن شاهين وفيه نظر فأخرج من طريق أبي الحسن المدائني، عَن أبي معشر، عَن يزيد بن رومان وغيره قالوا في ذكر وفد بني تميم ومن بني مجاشع مالك بن عَمرو بن مالك بن برهة المجاشعي اتوا حجرة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فصاحوا فقال ما هذا فقيل وفد بني العنبر فقال ليدخلوا وليسلموا فقالوا ننتظر سيدنا وردان بن مخرم، وكان القوم قد تعجلوا وتأخر في رحالهم فجمعها فذكر القصة في مراجعة عيينة بن حصن الفزاري في أمرهم وفي طلبهم ان يرد عليهم سبيهم وكلام الأقرع بن حابس في الشفاعة فيهم وفي ذلك يقول الفرزدق:
وعند رسول الله قام بن حابس ... بخطة أسوار إلى المجد حازم
له اطلق الاسرى التي في قيودها ... مغللة اعناقها في الشكائم.
وفى القصة فقال مالك بن برهة يا رسول الله ألست أفضل قومي فقال إن كان لك عقل فلك فضل وان كان لك خلق فلك مروءة وان كان لك تقى فلك دين الحديث.
وأخرج أيضًا من طريق المدائني، عَن أبى معشر، عَن محمد بن كعب القرظي، عَن أبي هريرة قال قال مالك بن برهة فذكر القصة الأخيرة بالحديث المرفوع مقتصرا عليها.(9/465)
7695- مالك بن عَمرو الأسدي.
ذكره ابن في مهاجرة الحبشه من بنى أسد ابن خزيمة من بنى غنم بن دودان.(9/466)
7696- مالك بن عَمرو بن حسان البلوى.
تقدم ذكره في سنبر في السين المهملة.(9/466)
7697- مالك بن عَمرو التميمي.
له ذكر فيمن قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من وفد تميم.
ذكره ابن عَبد البَرِّ مختصرا ولعله المجاشعي المذكور قريبا.(9/466)
7698- مالك بن عَمرو الثقفى.
ذكر وثيمه في كتاب الردة ان أبا بكر وجهه رسولا إلى مسيلمة باليمامة.
فخطب عنده خطبة بليغة دعاه فيها إلى الرجوع إلى الحق فغضب منه وهم بقتله فهرب منه وأنشد له مرثية في حبيب بن زيد، الأَنصارِيّ الذي قتله مسيلمة منها:
وقال له الكذاب تشهد انني ... رسول فنادي إنني لست اسمع.
وَقد تَقدَّم في أنه لم يبق عند حجة الوداع من قريش وثقيف أحد الا اسلم وشهدها فلذلك ذكرته في هذا القسم.(9/467)
7699- مالك بن عَمرو الرواسي.
تقدم في عَمرو بن مالك.(9/467)
7700- مالك بن عَمرو السلمي.
ويُقال: العدواني حليف بني أسد وكانوا حلفاه بني عبد شمس.
ذكره ابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا واستشهد باليمامة.(9/467)
7701- مالك بن عَمرو القشيري، ويُقال: العقيلي، ويُقال: الكلابي، ويُقال: ويُقال:، الأَنصارِيّ وقيل فيه عَمرو بن مالك وقيل أُبَيّ بن مَالك بن الحارث.
وقد ثبت في القسم الأول ان الراجح أُبَيّ بن مَالك لكون ذلك من رواية قتادة وهو احفظ من رواية علي بن زيد بن جدعان فأنه اضطرب فيه في روايته، عَن زرارة بن أوفى عنه فاختلف عليه في اسمه ونسبه ونسبته والحديث واحد وهو في فضل من اعتق رقبة مؤمنة وفيمن ضم يتيما بين أبويه.
وقد جعله بعض من صنف عدة أسماء وساق في كل اسم حديثا منها وهو واحد.
وفرق البُخارِيّ بين مالك بن عَمرو القشيري ومالك بن عَمرو العقيلي.
وتعقبه أَبو حاتم.
قال البَغَوِيُّ: حَدَّثنا جدي، حَدَّثنا أَبو النضر، حَدَّثنا شعبة، عَن علي بن زيد، عَن زرارة بن أوفى، عَن رجل من قومه يُقَالُ لَهُ: مالك أو أَبو مالك، عَن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من ضم يتيما بين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ألبتة ومن أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله وأيما رجل مسلم اعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار.
حدثنا أَبو خيثمة، حَدَّثنا هشيم فذكره وقال مالك بن الحارث ثم أَخرجه، عَن علي بن الجعد، عَن شعبة فقال، عَن قتادة، عَن زرارة، عَن أُبَيّ بن مَالك فذكر حديث من أدرك والديه.
ومن طريق حماد بن سلمة، عَن علي بن زيد، عَن زرارة فقال، عَن مالك بن عَمرو القشيري حديث من اعتق والله أعلم.(9/468)
7702- مالك بن عَمرو من بني نصر.
ذكر ابن إسحاق أنه شهد في الكتاب الذي كتبه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لنصارى نجران هو، وأَبو سفيان وغيلان بن عَمرو والاقرع بن حابس.(9/469)
7703- مالك بن عَمرو العدوي.
حليف بني عدي بن كعب.
أورده البغوي وقال ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب والاموي، عَن ابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.(9/469)
7704- مالك بن عمير الحنفي.
ذكره الحسن بن سفيان في مسنده في الوحدان.
والبغوي في معجمه وأخرجا من طريق الثوري، عَن إسماعيل بن سميع، عَن مالك بن عمير، وكان قد أدرك الجاهلية قال جاء رجل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله اني سَمِعْتُ أَبِي يقولُ لك قولا قبيحا فقتلته فلم يشق عليه ذلك وجاء آخر فقال يا رسول الله اني سَمِعْتُ أَبِي يقولُ لك قولا قبيحا فلم اقتله فلم يشق عليه لفظ الحسن.
وفي رواية البغوي فسكت عنه قال ابن مَنْدَه: لا يعرف له رؤية ولا صحبة.
وقال أَبو حاتم الرازي روى حديثا مُرْسَلاً، كَذا قَال.(9/469)
7705- مالك بن عمير السلمي الشاعر.
ذكره البغوي وغيره في الصحابة وأخرج هو والحسن بن سفيان والطبراني من طريق يعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ، عَن واصل بن يزيد السلمي ثم الناصري، حَدَّثنا أبي وعمومتي، عَن جدي مالك بن عمير قال شهدت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الفتح وحنينا والطائف فقلت يا رسول الله إني امرؤ شاعر فافتني في الشعر فقال لان يمتلئ ما بين لبتك إلى عاتقك قيحا خير لك من ان تمتليء شعرا قلت: يا رسول الله فامسح عني الخطيئة قال فمسح يده على رأسي ثم امرها على كبدي ثم على بطني حتى اني لأحتشم من مبلغ يد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال فلقد كبر مالك حتى شاب رأسه ولحيته ثم لم يشب موضع يد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من رأسه ولحيته.(9/470)
وفي رواية البغوي فان كان ولا بد لك منه فشبب بامرأتك وامدح راحلتك قال فما قلت: بعد ذلك شعرا.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من هذا الوجه مختصرا وأخرج الطَّبَرَانِيُّ في الأوسط من طريق سعيد بن عبيد القطان، عَن واصل بن يزيد به ولكن لم يقل، عَن جدي وانما قال، عَن مالك وقال لا يروي، عَن مالك الا بهذا الإسناد تَفَرَّدَ به سعيد.
كَذا قَال ورواية يعقوب ترد عليه.
وذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال له خبر مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فكأنه أشار إلى هذا الحديث قال وهو القائل:
ومن ينتزع ما ليس من سوس نفسه ... فدعه ويغلبه على النفس خيمها.(9/471)
7706- مالك بن عميرة أَبو صفوان وأبوه بفتح العين.
وحكى فيه البغوي عميرا مصغرا بلا هاء في آخره.
حديثه يشبه حديث سويد بن قيس فقيل أنهما واحد اختلف في اسمه علي سِماك بن حرب وقيل هما اثنان.
وقد تقدم بيان ذلك في سويد.
وأَخرجه البغوي من رواية أبي داود الطيالسي، عَن شعبة، عَن سِماك سمعت أبا صفوان مالك بن عمير ومن طريق شبابة، عَن شعبة قال مالك بن عمير به وفيه اختلاف ثالث على سِماك يأتي في مخرمة.(9/472)
7707- مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار.
شَهِدَ بَدْرًا ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
هكَذا أورَدَه أَبو عمر ولم يزد ولم أجده في المغازي لموسى بن عقبة في الترجمة التي قال فيها تسمية من شَهِدَ بَدْرًا ولفظه فيها ومن بني عبد الدار بن قصي مُصعب بن عُمَير وسويبط بن حرملة انتهى فلو لم ينسبه إلى موسى لحوزنا ان يكون غيره ذكره ابن الكلبي.
ولما ذكر الزبير بن بكار انساب بني عبد الدار ذكر مالكا هذا ولم يصفه بالإسلام فضلا، عَن شهوده بَدرًا ولا هو في مغازي ابن إسحاق ولا الواقدي وقد طالعت غزوة بدر من مغازي موسى بن عقبة كلها فما وجدت لمالك بن عميلة فيها ذكرا.(9/472)
7708- مالك بن عوف ابن سعد بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن أَبو علي النصري.
وواثلة في نسبه ضبطت بالمثلثة عند أبي عمر لكنها بالمثناة التحتانية عند ابن سعد.
قَال ابنُ إسحاق: بعد ان ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين كان رئيس المشركين يوم حنين ثم اسلم، وكان من المؤلفة وصحب ثم شهد القادسية وفتح دمشق.
وقال ابن إسحاق: بعد ان ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين وحدثني أَبو وفرة قال لما أنهزم المشركون لحق مالك بن عوف بالطائف فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ولو أتاني مسلما لرددت عليه أهله وماله فبلغه ذلك فلحق به وقد خرج من الجعرانة فاسلم فأعطاه أهله وماله وأعطاه مِئَة من الإبل كالمؤلفة فقال مالك بن عوف يخاطب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من قصيدة:
ما إن رأيت ولا سمعت بواحد ... في الناس كلهم كمثل محمد
أوفى فاعطى للجزيل لمجتدى ... ومتى تشأ يخبرك عما في غد
وإذا الكتيبة عردت أنيابها ... بالسمهري وضرب كل مهند
فكأنه ليث على أشباله ... وسط الهباءة خادر في مرصد.(9/473)
قال واستعمله رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على من اسلم من قومه ومن تلك القبائل من ثمالة وسلمة وفهم فكان يقاتل ثقيفا فلا يخرج لهم سرح الا أغار عليه حتى يصيبه.
وقال موسى بن عقبة في المغازي زعموا أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أرسل إلى مالك بن عوف، وكان قد فر إلى حصن الطائف فقال ان جئتني مسلما رددت إليك أهلك ولك عندي مِئَة ناقة.
وأورد قصته الواقدي في المغازي مطولا، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة في مغازي بن عائذ باختصار وفي الجليس والأنيس للمعافى من طريق الحرمازي، عَن أبي عبيدة وفد مالك بن عوف فكان رئيس هوازن بعد إسلامه إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنشده شعرا فذكر نحو ما تقدم وزاد فقال له خيرا وكساه حلة.
وقال دعبل لمالك بن عوف اشعار جياد.
وقال أَبو الحسين الرازي ان الدار المعروفة بدار بني نصر بدمشق كانت كنيسة للنصارى نزلها مالك بن عوف أول ما فتحت دمشق فعرفت به.
وحكى أنه يقال فيه مالك بن عَبد الله بن عوف والأول هو المشهور.(9/474)
7709- مالك بن عوف بن مالك الأشجعي.
تقدمت الإشارة اليه في ترجمة سالم بن عوف وأورده أَبو موسى.(9/475)
7710- مالك بن عوف الجشمي.
أخرج البغوي من طريق أبي أَحمد الزبيري، عَن الثوري، عَن أبي إسحاق عن أبي الأحوص، عَن أَبيه مالك بن عوف فذكر حديثا.
والمعروف في والد أبي الأحوص أنه مالك بن نضلة.
وسيأتي على الصواب وقد أخرج البغوي أيضًا من طريق أبي الزعراء، عَن أبي الأحوص، عَن أَبيه مالك بن نضلة.(9/476)
7711- مالك بن أبي العيزار.
له ذكر في حديث عائذ بن سعيد الجسري.
هكَذا أورَدَه ابن مَنْدَه ولم يقع ذكره في ترجمة عائذ بن سعيد عنده نعم هو مذكور عند إبراهيم الحربي في غريب الحديث لكن قال مالك بن أبي عيزارة بسند فيه من لا يعرف، عَن أُم البنين بنت شراحيل، عَن عائذ بن سعيد الجسري قال وفدنا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فلقينا الضحاك بن سفيان، وابن ذي اللحية الكلابي لم يؤذن لهما فقال يا مالك بن أبي عيزارة، وهُو أَحَد الوفد ان جسرا قد اتى بها فإذا دخلت لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقل كذا وقل كذا فقال انا إلى الإذن أحوج منى إلى التلقين ثم نادى مالك ائذن لوفد جسر يا رسول الله فأذن لنا فلما دخلنا وجدنا عنده علقمة بن علاثة، وكان المجلس متضايقا فقال علقمة الا ارفدك يا بن أبي عيزارة قال مالك انا إلى المجلس أحوج منى إلى رفدك فقام علقمة وفرش يديه ههنا اجلس بابي حتى تفرغ من كلامك فقال مالك يا رسول الله عليك بذي محسر دهرا وبهوان شهرا إلى ذلك ما قد قضوا أمرا وبلغت عذرا فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم القضاء قضاء بن أبي عيزارة ان جسرا طلقاء الله أسلموا وحضرموا قال والحضرمة شق آذان الإبل حتى إذا غارت عليهم خيل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عرفت ولم تهج قال إبراهيم هذا أصل في كفالة النفس.(9/476)
7712- مالك بن قدامة بن عرفجة بن كعب بن النحاط بن كعب بن جابر بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن أوس، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذكره موسى بن عقبة ومحمد ابن إسحاق وغيرهما فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقيل بل، هو ابن قدامة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط وباقي النسب سواء والأول اثبت وبه جزم بن الكلبي.(9/477)
7713- مالك بن قهطم التميمي والد أبي العشراء.
حديثه مشهور.
وستأتي ترجمته في المبهمات فان أبا العشراء مختلف في اسمه وفي اسم أَبيه والأشهر أسامة بن مالك بن قهطم جزم بذلك أَحمد بن حنبل ثم قال وقيل عطارد بن برز.(9/478)
7714- مالك بن قيس بن ثعلبة بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج أَبو خيثمة، الأَنصارِيّ.
مشهور بكنيته.
وهو الذي ذكر في حديث كعب بن مالك الطويل أنه الذي تخلف في غزوة تبوك ثم لحق بهم فرأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شخصه فقال كن أبا خيثمة واختلف في اسمه وسيذكر في الكنى.(9/478)
7715- مالك بن قيس بن نجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي.
وفد هو وابنه عَمرو بن مالك على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاسلما.
وَقد تَقدَّم في بيان ذلك في عَمرو بن مالك.(9/479)
7716- مالك بن قيس، الأَنصارِيّ أَبو صرمة المازني.
مختلف في اسمه.
وهو مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى سماه بن أبي خيثمة، عَن أَحمد، وابن مَعِين مالك بن قيس.(9/479)
7717- مالك بن مالك الجنى.
له ذكر في حديث أَخرجه الطبراني من رواية محمد بن خليفة الأسدي، عَن محمد بن أبي حي، عَن أَبيه قال قال عمر يوما لابن عباس حدثني بحديث تعجبني به فقال حدثني خريم بن فاتك الأسدي قال خرجت في بغاء إبل لي فاصبتها بالابرق حدثان خروج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت أعوذ بعظيم هذا الوادي كما كانوا يقولون في الجاهلية فإذا هاتف يهتف بي يقول:
ويحك عذ بالله ذي الجلال ... منزل الحرام والحلال.
الأبيات.
فقلت:
يا أَيها الداعي فما تحيل ... ارشد عندك أم تضليل.(9/479)
فقال:
هذا رسول الله ذو الخيرات ... جاء بياسين وحاميمات
محرمات ومحللات ... يأمر بالصوم وبالصلاة.
فقلت من أنت يرحمك الله فقال انا مالك بن مالك بعثني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على جن أهل نجد فذكر قصة إسلام خريم بن فاتك.
وأَخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في "تاريخه"، وأَبو القاسم بن بشران من طريقه ثم من رواية ابن خليفة الأسدي، عَن رجل من "أدرعات" سماه فذكره.
وذكره أَبو سعد في "شرف المصطفي" من طريق أخرى مرسله، عَن خريم بن فاتك ().(9/480)
7718- مالك بن مخلد.
له ذكر في كتاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى زُرعة بن سيف بن ذي يزن قاله جعفر
المستغفري.
واستدركه أَبو موسى.(9/481)
7719- مالك بن مُرَارة، ويُقال: بن مرة، ويُقال: بن مزرد الرهاوي.
قال ابن الكلبي منسوب إلى رهاء بن منبه بن حرب بن علة بن جلد بن مالك من بني سهم بن عَبد الله.
قال البَغَوِيُّ: مالك بن مُرَارة الرهاوي سكن الشام.(9/481)
وضبطه عبد الغني، وابن ماكولا بفتح الراء وقالا هم قبيلة من مذحج.
وقال الرُّشَاطِيُّ ذكره بن دريد في كتاب الاشتقاق الرهاوي بضم الراء كالمنسوب للبلد وقال ابن عَبْد البر: قال بعضهم فيه الرهاوي ولا يصح.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق خالد بن سعيد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عمير قال جاءنا كتاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من محمد رسول الله إلى عمير ذي مران ومن اسلم من همدان سلام عليكم فاني أَحمد اليكم الله الذي لا اله الا هو اما بعد فأنه بلغنا اسلامكم مقدمنا من الروم فذكر بقية الكتاب.(9/482)
وفيه وان مالك بن مُرَارة الرهاوي قد حفظ الغيب وادى الأمانة وبلغ الرسالة فامرك به خيرا.
وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده والبغوي من طريق عتبة بن أبي حكيم، عَن عطاء بن أبي ميسرة حدثني ثقة، عَن مالك بن مُرَارة الرهاوي بطن من اليمن أنه قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا يدخل الجنة مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار مثقال حبة من خردل من ايمان فقلت يا رسول الله اني لأحب ان ينقى ثوبي ويطيب طعامي وتحسن زوجتي ويجمل مركبي أفمن الكبر ذاك قال ليس ذاك بالكبر ان أعوذ بالله من البؤس والتباؤس الكبر من بطر الحق وغمص الناس".
زاد البغوي في روايته قال فعنه بمعنى يزدريهم.(9/483)
وأخرج ابن مَنْدَه بعضه من طريق عتبة، عَن عطاء، عَن مالك بن مُرَارة لم يذكر بينهما أحدا.
وقال ابن عَبْد البر: مالك بن مُرَارة مذكور في الحديث الذي رواه حميد بن عبد الرحمن في الكبر، عَن ابن مسعود.
قلت: وأشار بذلك إلى ما أَخرجه البغوي من طريق ابن عون، عَن عمير بن سعيد
عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عَن عَبد الله بن مسعود قال فأتيته يعني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعنده مالك الرهاوي فأدركت من آخر حديثهم وهو يقول يا أَيها الرسول إني امرؤ قسم لي من الجمال ما قد ترى فما أحب ان أحدا فضلني بشراكين فما فوقهما أفمن البغي هو قال لا ولكن البغي من سفه الحق وغمص الناس أَخرجه أَبو يعلى.
وقال ابن مَنْدَه: أنبأنا أَبو يزن إبراهيم بن عَبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عنبر بن عبد العزيز بن السفر، عَن عفير بن زُرعة بن سيف بن ذي يزن, قال وكتبته من كتاب آدم منه ذكر أنه كتاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، قال: حَدَّثنا عمي أَبو رخى أَحمد بن حسن، حَدَّثنا عمي أَحمد بن عبد العزيز سمعت أبي وعمي يحدثان، عَن أَبيهما، عَن جَدِّهما عفير بن زُرعة هذا الكتاب فذكره وفيه فإذا جاءكم رسلي فامركم بهم خيرا معاذ بن جبل وعبد الله بن زيد ومالك بن عبدة وعقبة بن مر ومالك بن مزرد وأصحابهم.(9/484)
وفيه وان مالك بن مزرد الرهاوي قد حدثني انك قد أسلمت من أول حمير وانك قاتلت المشركين فابشر بخير وآمرك بحمير خيرا فلا تحزنوا ولا تجادلوا وان مالكا قد بلغ الخبر وحفظ الغيب فآمرك به خيرا.
وسلام عليكم.
وأخرج البغوي من طريق مجالد بن سعيد قال لما انصرف مالك بن مُرَارة الرهاوي إلى قومه كتب معهم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم اوصيكم به خيرا فأنه منظور اليه قال فجمعت له همدان ثلاث عشرة ناقة وستة وسبعين بعيرا.(9/485)
7720- مالك بن مُرَارة.
من بني النباش بن زرارة التميمي والد هند بن أبي هالة.
كذا رأيته في نسخة قديمة من معجم البغوي ونسبه إلى الزبير، عَن المؤمل والذي ذكره الزبير ان اسم أبي هالة مالك بن زرارة بن النباش وقد تقدمت الإشارة اليه.(9/486)
7721- مالك بن موضحة، الأَنصارِيّ.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
قلت: ويُقال: أنه مالك بن الدخشم نسب إلى جَدِّه.(9/486)
7722- مالك بن مزرد.
في الذي قبله.(9/486)
7723- مالك بن مسعود بن البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عَمرو بن الخزرج بن ساعدة، الأَنصارِيّ الساعدي، ابن عم أبي اسيد.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق وغيرهم فيمن شَهِدَ بَدْرًا.(9/487)
7724- مالك بن مشوف بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الواو بعدها فاء بن أسد بن عبد مناة بن عائذ الله ابن سعد المذحجي.
قال ابن الكلبي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد رأس مذحج وفيه ومن قبل عَبد الله جاءت ولادة مذحج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(9/487)
7725- مالك بن مهلهل بن ايار، ويُقال: دثار الجني.
أحد من اسلم من الجن.
له ذكر في حديث غريب أَخرجه الخرائطي في هواتف الجان من طريق سعيد بن جبير ان رجلا من بني تميم يُقَالُ لَهُ: رافع بن عمير, كان أهدى الناس لطريق واسراهم بليل واهجمهم على هول فكانت العرب تسميه لذلك دعموس الرمل فذكر، عَن بدء إسلامه قال بينا انا اسير برمل عالج ذات ليلة إذا غلبني النوم فنزلت، عَن راحلتي وانختها وتوسدت ذراعي وقلت أعوذ بعظيم هذا الوادي من الجن ان اوذي أو اهاج فذكر قصة طويلة فيها ان أحد الجن أراد ان ينحر ناقته فخاطبه آخر يقول:
يا مالك بن مهلهل بن ايار ... مهلا فدى لك مئزري وازاري
عَن ناقة الانسي لا تعرض لها ... واختر بها ما شئت من اثواري.
وفي القصة أنه قال له إذا نزلت واديا من الأودية فخفت هله فقل اعود برب محمد ولا تعذ بأحد من الجن فقد بطل امرها قال فقلت ومن محمد قال نبي يثرب قال فركبت ناقتي حتى دخلت المدينة فحدثني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بحديثي قبل أن اذكر له شيئا منه قال سعيد فكنا نرى أنه هو الذي نزل فيه ?وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن...?. الآية.(9/487)
7726- مالك بن نضلة الأسلمي.
يقال هو اسم أبي برزة والمشهور نضلة بن مالك وسيأتي.(9/488)
7727- مالك بن نضلة الجشمي.
والد أبي الأحوص عوف.
أخرج حديثه البُخارِيّ في خلف افعال العباد وأَصحاب "السُّنَن" من طريق أبي الزهراء، عَن أبي الأحوص، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رفعه الأيدي ثلاثة وسنده صحيح وله حديث آخر من رواية أبي إسحاق عنه.
قال البَغَوِيُّ: سكن الكوفة وروى حديثين.(9/489)
7728- مالك بن نضيلة بالتصغير.
حليف بني عَمرو بن عوف من مزينة.
ذكره البغوي من رواية الأموي، عَن ابن إسحاق.(9/489)
7729- مالك بن نمط بن قيس بن مالك ابن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان الهمداني ثم الارحبي أَبو ثور.
قال أَبو عمر يقال فيه اليامي، ويُقال: الخارفي وهو الوافد ذو المشعار.
ذكر حديثه أهل الغريب بطوله ورواية أهل الحديث مختصرة وهي من طريق أبي إسحاق الهمداني. قلت: هو في السيرة النبوية اختصار بن هشام قال في زيادة له قدم وفد همدان فيما حدثني من أثق به، عَن عَمرو بن عَبد الله بن أذينة، عَن أبي إسحاق السبيعي قال قدم وفد همدان على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم منهم مالك بن نمط أَبو ثور وهو ذو المشعار ومالك بن ايفع السلماني وعميرة بن مالك الخارفي فلقوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرجعه من تبوك وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية على الرواحل المهربة ومالك بن نمط يرتجز بين يدي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول:
إليك جاوزن سواد الريف ... في هبوات الصيف والخريف
مخطمات بخطام الليف.(9/490)
قال وذكروا له كلاما كثيرا فصيحا حسنا.
فكتب لهم كتابا واقطعهم فيه ما سألوه وامر عليهم مالك بن نمط واستعمله علي من اسلم من قومه وأمره بقتال ثقيف فكان لا يخرج لهم سرح الا أغار عليه قال، وكان مالك بن نمط شاعرا محسنا وهو القائل:
ذكرت رسول الله في فحمة الدجى ... ونحن بأعلى رحرحان وصلدد
حلفت برب الراقصات إلى منى ... صوادر بالركبان من هضب قردد
بأن رسول الله فينا مصدق ... رسول اتى من عند ذي العرش مهتد
وما حملت من ناقة فوق رحلها ... أشد على اعدائه من محمد
وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه ... وامضي بحد المشرفي المهند.
قلت: وسيأتي في ترجمة نمط بن قيس بن مالك أنه الوافد وقيل أبوه قيس بن مالك والذي يجمع الافوال أنهم وفدوا جميعا فقد ذكر الحسن بن يعقوب الهمداني في كتاب نسب همدان في هذه القصة أنهم كانوا مِئَة وعشرين نفسا ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي عنه.(9/491)
7730- مالك بن نميلة، الأَنصارِيّ.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
ذكره ابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وفي رواية إبراهيم ابن سعد، عَن ابن إسحاق أيضًا أنه استشهد بأحد.
وكذا ذكره بن هشام من زيادته على البكائي.(9/492)
7731- مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي.
يكنى أبا حنظلة ويلقب الجفول.
قال المرزباني كان شاعرا شريفا فارسا معدودا في فرسان بني يربوع في الجاهلية واشرافهم، وكان من ارداف الملوك وكأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استعمله على صدقات قومه فلما بلغته وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم امسك الصدقة وفرقها في قومه وقال في ذلك:
فقلت خذوا أموالكم غير خائف ... ولا ناظر فيما يجيء من الغد
فان قام بالدين المحوق قائم ... اطعنا وقلنا الدين دين محمد.
[ذكر ذلك ابن سعد، عَن الواقدي بسند له منقطع] فقتله ضرار بن الأزور الأسدي صبرا بأمر خالد بن الوليد بعد فراغه من قتال الردة ثم خلفه خالد على زوجته فقدم اخوه متمم بن نويرة على أبي بكر فأنشده مرثية أخيه وناشده في دمه وفي سبيهم فرد أَبو بكر السبي.
وذكر الزبير بن بكار ان أبا بكر أمر خالدا ان يفارق امرأة مالك المذكورة واغلظ عمر لخالد في أمر مالك وأما أَبو بكر فعذره.(9/493)
وقد ذكر قصته مطولة سيف بن عمر في كتاب الردة والفتوح ومن طريقه الطَّبَرِي وفيها ان خالد بن الوليد لما اتى البطاح بث السرايا فاتى بمالك ونفر من قومه فاختلفت السرية فكان أَبو قتادة ممن شهد أنهم أذنوا واقاموا الصلاة وصلوا فحبس يهم خالد في ليلة باردة ثم أمر مناديا فنادى ادفئوا اساركم وهي في لغة كناية، عَن القتل فقتلوهم وتزوج خالد بعد ذلك امرأة مالك فقال عمر لأبي بكر ان في سيف خالد رهقا فقال أَبو بكر تأول فأخطأ ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين وودى مالكا، وكان خالد يقول إنما أمر بقتل مالك لأنه كان إذا ذكر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ما اخال صاحبكم الا قال كذا وكذا فقال له أو ما تعده لك صاحبا.
وقال الزبير بن بكار في الموفقيات حدثني محمد بن فليح، عَن موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب ان مالك بن نويرة كان كثير شعر الرأس فلما قتل أمر خالد برأسه فنصب اثفية لقدر فنضج ما فيه قبل أن يخلص الناس إلى شؤون رأسه ورثاه متمم اخوه بأشعار كثيرة واسم امرأة مالك أم تميم بنت المنهال.(9/494)
وروى ثابت بن قاسم في الدلائل ان خالدا رأى امرأة مالك وكانت فائقة في الجمال فقال مالك بعد ذلك لامرأته قتلتني يعني سأقتل من أجلك وهذا قاله ظنا فوافق أنه قتل ولم يكن قتله من أجل المرأة كما ظن.
قال المرزباني ولمالك شعر جيد كثير منه يرثى عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي:
فخرت بنو أسد عقيل واحد ... صدقت بنو أسد عتيبة أفضل
بجحوا بمقتله ولا توفي به ... مثنى سراتهم الذين يقتلوا(9/495)
7732- مالك بن هبيرة بن خالد بن مسلم بن الحارث بن المخصف بن مالك بن الحارث بن بكر بن ثعلبة بن عقبة بن السكون السكوني، ويُقال: الكندي أَبو سعيد.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: سكن مصر وحديثه في سنن أبي داود، وابن ماجة وجامع التِّرمِذيّ ومستدرك الحاكم فاخرجوا من طريق ابن سحاق، عَن يزيد بن أبي حبيب، عَن أبي الخير، عَن مالك بن هبيرة، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين الا وجبت له الجنة قال، وكان مالك بن هبيرة إذا استقبل أهل الجنازة جزأهم ثلاثة صفوف حسنة التِّرمِذيّ وصححه الحاكم وقد اختلف على ابن إسحاق فيه ادخل بعضهم عنه بين أبي الخير وبين مالك بن هبيرة الحارث بن مالك كذا وقع في المعرفة لابن مَنْدَه.
وذكره التِّرمِذيّ وقال تَفَرَّدَ به إبراهيم ابن سعد ورواية الجماعة أصح عندنا.
وقال ابن يُونُس: ولى حمص لمعاوية وروى عنه من أهلها جماعة وذكره محمد بن الربيع الجيزي فيمن شَهِدَ فَتْح مِصْرَ من الصحابة وعبد الصمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص ونقل، عَن محمد بن عوف ما اعلم له صُحبَةٌ ولعله أراد صحبة مخصوصة والا فقد صرح بها في حديثه وهو في تجزئة الصفوف في الصلاة على الجنازة.
وقال أَبو زُرعة الدمشقي مات في زمن مَروان بن الحكم.(9/496)
7733- مالك بن هدم بن أبي بن الحارث بن بداء التجيبي أَبو عمرو.
ذكره بن يونس فقال شَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
وروى، عَن عمر بن الخطاب.
وأخرج يعقوب بن سفيان، في "تاريخه" حديثا يقتضى ان له صُحبَةٌ فأنه اخرج من طريق ربيعة بن لقيط، عَن مالك هدم قال غزونا وعلينا عَمرو بن العاص وفينا عمر بن الخطاب، وأَبو عبيدة بن الجراح فاصابتنا مخمصة شديدة فانطلقت التمس المعيشة فالفيت قوما يريدون ان ينحروا جزورا لهم.
قلت: وهذا في غزوة ذات السلاسل في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم امره على الجيش واستمده فامده بابي عبيدة.(9/497)
7734- مالك بن الوليد.
ذكره عبدان بن محمد المروزي في الصحابة، وأَبو موسى في الذيل وذكر من طريق خالد بن حميد، عَن مالك بن الخير ان مالك بن الوليد قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اخطو إلى الامارة خطوة ولا اصيب من معاهد إبرة فما فوقها ولا ابغي على امام سوء وهو من رواية أنس بن أبي أنيسة، عَن بقية، عَن خالد المذكور وفيه من لا يعرف حاله.(9/498)
7735- مالك بن وهب الخُزاعيّ.
ذكره أَبو نعيم في الصحابة.
واستدركه أَبو موسى، وابن فتحون وحديثه عند البزار في مسنده من طريق عبد العزيز بن أبي بكر بن مالك بن وهب الخُزاعيّ، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث سليطا وسفيان بن عوف طليعة يوم الأحزاب فقتلا فدفنهما النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في قبر واحد فهما الشهيدان القريبان.
قال البزار لا نعلم روى مالك بن وهب الا هذا الحديث.
قلت: وفي سنده من لا يعرف.(9/498)
7736- مالك بن يخامر بتحتانية مثناة وقد تبدل همزة بعدها خاء معجمة خفيفة وكسر الميم بعدها مهملة السكسكي الألهاني الحمصي.
قال ابن عساكر يُقال: له صُحبَةٌ.
وقال أَبو نُعَيْم: ذكر في الصحابة ولا يثبت وأرسل عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديث "الدين شين الدين".
وذكره أَبو زُرعة الدمشقي في الطبقة العليا التي تلي الصحابة وصحب معاذ بن جبل.
وروى عنه وعن عبد الرحمن بن عوف وعبد الله السعدي وعمرو بن عوف وعبد الله بن عَمرو وغيرهم.
روى عنه معاوية بحضرته وحديثه عنه، عَن معاذ في صحيح البُخارِيّ.
وروى عنه أيضًا ابناه عَبد الله وعبد الرحمن وعمير بن هانئ وجبير بن نفير وشريح بن عبيد ومكحول وآخرون.
وقال ابن سَعد: كان ثقة وقال العجلي شامي تابعي ثقة.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
وقال الهيثم مات سنة اثنتين وسبعين وقال ابن أبي عاصم مات سنة سبعين.(9/499)
7737- مالك بن يسار السكوني ثم العوفي.
أخرج حديثه أَبو داود والبغوي، وابن أبي عاصم، وابن السَّكَن والمعمري في اليوم والليلة، وابن قانع من طريق ضمضم، عَن شريح بن عبيد، عَن أبي ظبية، عَن أبي بحرية عنه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إذا سألتم الله فاسألوه ببطون اكفكم ولا تسألوه بظهورها.
قال سليمان بن عبد الحميد شيخ أبي داود لمالك بن يسار عندنا صحبة وفي نسخة من السُّنَن ما لمالك عندنا صحبة بزيادة ما النافية.
وقال البَغَوِيُّ: لا اعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث ولا أدري له صُحبَةٌ أولا.
ووقع عند بن السَّكَن وحده مالك بن سنان السكسكي والأول أولى وقد وقع في طبقات الحمصيين لعبد الصمد بن سعيد مالك بن سنان السكوني ثم العوفي بطن من السكون.
روى عنه مالك بن عامر وأظنه غير هذا.(9/500)
7738- مالك بن أَبي أُمَيَّة الأزدي والد جنادة.
يأتي في الكنى.(9/501)
7739- مالك أَبو السمح.
يأتي في الكنى.(9/501)
7740- مالك الأسلمي والد ماعز[...](9/502)
7741- مالك القشيري.
أفرده البغوي، عَن مالك بن عَمرو وأخرج من طريق سلمة بن علقمة، عَن داود بن أبي داود بن أبي هند، عَن أبي قزعة، عَن مالك القشيري قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ما من رجل يأتيه ذو رحمة فيسأله من فضل جعله الله عنده فيبخل عليه الا خرج له يوم القيامة شجاع اقرع ثم قال لا اعلم له صُحبَةٌ أولا فلم يروه، عَن داود الا سلمة وهو بصري صالح الحديث.(9/502)
7742- مالك المري والد أبي غطفان.
قال ابن مَنْدَه: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة.
وقال غيره: اسم والد أبي غطفان طريف.
وَقد رَوَى بو غطفان، عَن أَبيه.(9/502)
7743- مالك الهلالي والد عَبد الله.
ذكره الحارث بن أبي أسامة في مسنده من طريق عمر بن عبد الرحمن، عَن عَبد الله بن مالك الهلالي، عَن أَبيه قال قائل يا رسول الله ما أصحاب الأعراف قال قوم خرجوا إلى الجهاد بغير اذن آبائهم فقتلوا فمنعتهم الشهادة ان يدخلوا النار ومنعتهم معصية آبائهم أن يدخلوا الجنة".
وفي مسند الواقدي وهو واه.
وقد رواه ابن لهيعة، عَن خالد بن يزيد، عَن سعيد بن أبي هلال، عَن يحيى بن سهل ان رجلا من بني هلال أخبره أنه سأل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن أصحاب الأعراف فَذَكَرَ نَحْوَهُ.(9/502)
7744- مامر الجنى.
ذكره بن دريد في جملة الجن الذين وفدوا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(9/503)
7745- ماناهه الفارسي.
يأتي فيمن اسمه محمد.(9/503)
الميم بعدها الباء
7746- مبارك مولى ثابت بن قيس بن شماس، الأَنصارِيّ.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة رفيقة سعد.(9/503)
7747- مبرح بن شهاب بن الحارث بن ربيعة بن سحيت بن شرحبيل اليافعي.
ذكره بن يونس في تاريخ مصر وقال وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في أربعة نفر ثم شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وهو معروف في أهل مصر وليست له رواية نعلمها وخطته بالجيزة وأخوه برح بن شهاب فتح مصر أيضًا وليست له صُحبَةٌ وهما معروفان.(9/504)
7748- المبرق الشاعر بضم الميم وسكون الموحدة وكسر الراء بعدها قاف.
قيل اسمه ربيعة بن ليث وقيل عَبد الله بن الحارث.
وَقد تَقدَّم في في الأسماء.(9/504)
7749- مبشر بن أبيرق.
تقدم ذكره في حديث قتادة بن النعمان المذكور في ترجمة رفاعة بن زيد.(9/504)
7750- مبشر بن البراء بن معرور، الأَنصارِيّ.
قال ابن الكلبي شهد بيعة الرضوان.(9/505)
7751- مبشر بن عبد المنذر بن زنبر بزاي ونون وموحدة وزن جعفر بن زيد بن أُمَيَّة، الأَنصارِيّ أخو أبي لبابة.
ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن شَهِدَ بَدْرًا واستشهد بها وكذلك قال ابنُ حِبَّان: أنه أخو أبي لبابة وقيل ان أبا لبابة اسمه مبشر.(9/505)
7752- متمم بن نويرة التميمي.
تقدم نسبه في ترجمة أخية مالك.
ذكره الطَّبَرِي وقال أسلم هو وأخوه مالك وبعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مالكا على صدقات بني تميم، وكان قد اسلم هو وأخوه متمم ومتمم.
صاحب المراثى الحسان في أخيه وهو صاحب البيت السائر:
فلما تفرقنا كأني ومالكا ... لطول افتراق لم نبت ليلة معا.(9/505)
وقبله:
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا.
وتمثلت بهما عائشة لما وقفت على قبر أخيها عبد الرحمن وقال قيل لمتمم ما بلغ من حزنك على أخيك فقال أصبت بعيني فما قطرت منها قطرة عشرين سنة فلما قتل اخى استهلت.
وقال المرزباني كنية متمم أَبو نهشل، ويُقال: أَبو رهم، ويُقال: أَبو إبراهيم، وكان أعور حسن الإسلام وأكثر شعره في مراثى أخيه وهو القائل:
وكل فتى في الناس بعد بن أمه ... كساقطة إحدى يديه من الخيل.
وتمثل به عمر بن عبد العزيز لما مات أخوته.
ويروى ان عمر قال للحطيئة هل رأيت أو سمعت بأبكى من هذا قال لا والله ما بكى بكاءه عربي قط ولا يبكيه.(9/506)
وقال غيره: كان الزبير وطلحة يسيران فعرض لهما متمم فوقف ليمضي فوقف فتعجلا فتعجل فقال ما اثقلكما فقال هباني اغدر الناس أأغدر بأصحاب محمد صَلى الله عَلَيه وسَلم هباني خفت الضلال فأحببت أن اهتدي بكما هباني خفت الوحشة فأردت أن استأنس بكما فقالا له من أنت قال متمم بن نويرة فقالا مللنا غير مملول هات أنشدنا فأنشدهما أول قصيدته العينية:
لعمرك ما دهري بتأبين مالك ... ولا جزعا مما أصاب فأوجعا
أبي الصبر أيات اراها وانني ... أرى كل حبل دون حبلك اقطعا
واني متى ما ادع باسمك لا تجب ... وكنت جديرا ان تجيب وتسمعا
تراه كنصل السيف يهتز للندى ... إذا لم يجد عند امرئ السوء مطمعا
فان تكن الأيام فرقن بيننا ... فقد بان محمودا اخى حين ودعا
سقى الله أرضا حلها قبر مالك ... ذهاب الغوادي المدجنات فأمرعا
ووالله ما اسقى البلاد لحبها ... ولكنما اسقى الحبيب المودعا.(9/507)
الميم بعدها الثاء
7753- مثعب غير منسوب.
ذكره مُطين في الوحدان من الصحابة وأخرج من طريق أشعث بن أبي الشعثاء، عَن مثعب قال كنت اغزو مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فيصوم بعضهم ويفطر بعضهم لا يعيب المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر.
كذا أَخرجه الطبراني، وأَبو نعيم وعلى بن سعيد العسكري ويحيى بن يونس الشيرازي، وابن السَّكَن في الصحابة وقال لم أقف له على نسب ولا قبيلة.
وقال أَبو عُمَر مثعب السلمي، ويُقال: المحاربي.
وقد قال أَبو حاتم الرازي ان حمزة بن عَمرو الأسلمي كان يلقب مثعبا أو كان اسمه مثعبا فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مثعبا فيحتمل ان يكون هو ويكون قول أبي عمر أنه سلمي تحريفا من الأسلمي ويؤيد أنه هو ان أول الحديث عند الطبراني كان غزو فلم يكن أحد من الصحابة إلا وله راحلة يعتقب عليها غيره فكأن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ينزل ثم يقول لي اركب فأقول ان بي قوة حتى يفعل ذلك مرتين أو ثلاثا فيقول ما أنت الا مثعب فان كان لمن أحب اسمائي إلى وكذلك أورد هذه الزيادة بن السَّكَن والله أعلم.(9/508)
7754- المثلم بن حذافة بن غانم بن عامر بن عَبد الله بن عبيد بن عويج بن عَدِيّ بن كعب، القُرشِيّ العدوي.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء.
وقال مخضرم ومقتضى ذلك ان تكون له صُحبَةٌ لأنه لم يبق بمكة في آخر العهد النبوي قُرشِيّ إلا أسلم.
وذكر له قصة مع أبي بن خلف.(9/509)
7755- المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضم ابن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان الربعي الشيباني.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وقال عمر بن شبة كان المثنى بن حارثة يغير على السواد فبلغ أبا بكر خبره، فقال: من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه ثم قدم على أبي بكر فقال يا خليفة رسول الله ابعثني على قومي فان فيهم اسلاما أقاتل بهم أهل فارس واقتل أهل ناحيتي من العدو ففعل فقدم المثنى العراق فقاتل واغار على أهل السواد وفارس وبعث اخاه مسعودا إلى أبي بكر يسأله المدد فامده بخالد بن الوليد فكان ذلك ابتداء فتوح العراق انتهى.
وللمثنى أخبار كثيرة في الفتوح ساقها سيف والطبري والبَلاَذُرِيُّ وغيرهم.
وذكر ثابت في الدلائل ان عمر كان يسميه مؤمر نفسه.(9/509)
وقال أَبو عُمَر كان إسلامه وقدومه على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سنة تسع، ويُقال: سنة عشر وبعثه أَبو بكر في صدر خلافته إلى العراق، وكان شهما شجاعا ميمون النقيبة حسن الرأي ابلى في حروب العراق بلاء لم يبلغه أحد.
ذكر السراج أنه مات سنة أربع عشرة قبل القادسية فلما خلت زوجته سلمى بنت جعفر خلف عليها سعد بن أبي وقاص انتهى.
وأورد ابن مَنْدَه في ترجمته شيئا يوهم قدم إسلامه وسيأتي بيان ذلك في ترجمة مقرون بن عَمرو الشيباني في القسم الأخير إن شاء الله تعالى.
وقال المرزباني كان مخضرما وهو الذي يقول:
سألوا البقية والرماح تنوشهم ... شرقي الأسنة والنحور من الدم
فتركت في نقع العجاجة منهم ... جزرا لساغبة ونسر قشعم.(9/510)
الميم بعدها الجيم
7756- مجاشع بن مسعود بن ثعلبة بن وهب بن عائذ بن ربيعة بن يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي.
قال البُخَارِيُّ: وغيره له صُحبَةٌ وله رواية في الصحيحين وغيرهما.
روى عنه أَبو عثمان النهدي وكليب بن شهاب، وأَبو ساسان الرقاشي وعبد الملك بن عمير وغيرهم وله ذكر في ترجمة نصر بن حجاج.(9/511)
قال أَبو الكلبي تزوج سميلة بنت أبي حيوة بن ازيهر الدوسية فقتل عنها يوم الجمل فخلف عليها عَبد الله بن عباس وله ذكر أيضًا في ترجمة أبي الأعور السلمي.
وقال الدولابي أنه غزا كابل من بلاد الهند فصالحه الاصيهد فدخل مجاشع بيت الأصنام فأخذ جوهرة من عين الصنم وقال لم آخذها الا لتعلموا أنه لا يضر ولا ينفع.
قال خليفة بن خياط قتل يوم الجمل قبل الوقعة وبين المدائني وعمر بن شبة أنه قتل في محاربة الزبير مع حكيم بن جبلة بسبب عثمان بن حنيف لأنه كان عاملا على البصرة فلما جاء الزبير ومن معه حاربه حكيم فغلبوا على البصرة وأخرجوا عثمان وقبل مجاشع وأخوه مجالد وكل ذلك قبل أن يقدم على.
وذكر المدائني أيضًا بسند له ان عَمرو بن مَعدِي كَرِب تحمل حمالة فاتى مجاشعا يستعينه فيها فقال ان شئت أعطيتك ذلك من مالي وان شئت حكمتك ثم أعطاه حكمه فمضى وهو يشكره وسيأتي في ترجمة عَمرو ان مات قبل مجاشع والله أعلم.(9/512)
7757- مُجَّاعَة بن مُرَارة بن سلمى.
وقيل سليم بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة الحنفي اليمامي.
كان من رؤساء بني حنيفة واسلم ووفد فاخرج أَبو داود، عَن محمد بن عيسى، عَن عنبسة بن عبد الواحد، عَن الدخيل بن إياس، عَن هلال بن سراج بن مُجَّاعَة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه مُجَّاعَة أنه اتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يطلب دية أخيه قتلته بنو أسد وتميم من بني ذهل فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لو كنت جاعلا لمشرك دية جعلتها لأخيه ولكن سأعطيك منه عقبى.
فكتب له بمِئَة من الإبل من أول خمس يخرج من مشركي بني ذهل فأخذ طائفة منها واسلمت بنو ذهل فطلبها مُجَّاعَة إلى أبي بكر فكتب له باثنى عشر ألف صاع من صدقة اليمامة الحديث.(9/513)
وأخرج البغوي، عَن زياد بن أيوب، عَن عنبسة بن عبد الواحد، عَن الدخيل بن إياس، عَن عمه هلال بن سراج، عَن أَبيه سراج بن مُجَّاعَة قال أعطى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُجَّاعَة بن مُرَارة أرضا باليمامة يُقَالُ لَهَا: الفورة وكتب له بذلك كتابا.
وقال ابنُ حِبَّان: في الصحابة استقطع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاقطعه.
وكان بليغا حكيما ومن حكمه أنه قال لأبي بكر الصديق إذا كان الرأي عند من لا يقبل منه والسلاح عند من لا يقاتل به والمال عند من لا ينفقه ضاعت الأمور.
وكان مُجَّاعَة ممن أسر يوم اليمامة فقال سارية بن عَمرو الحنفي لخالد بن الوليد ان كان لك باهل اليمامة حاجة فاستبق هذا, فوجهه إلى أبي بكر الصديق وفيه يقول الشاعر من بني حنيفة:
ومجاع اليمامة قد اتانا ... يخبرنا بما قال الرسول
فاعطينا المقادة واستقمنا ...، وكان المرء يسمع ما يقول.(9/514)
وأنشد مُجَّاعَة لنفسه في ذلك من أبيات:
أترى خالدا يقتلنا اليوم ... بذنب الأصفر الكذاب
لم يدع ملة النَّبيّ ولا نحن ... رجعنا فيها على الأعقاب.
وذكر الزبير ان خالدا تزوج بنت مُجَّاعَة في ذلك الوقت وذكر له وثيمة مع خالد في الردة غير هذا وذكر المرزباني أنه عاش إلى خلافة معاوية وأنشد له في ذلك شعرا:
تعذرت ما لم تجد لك علة ... معاوية ان الاعتذار من البخل
ولا سيما ان كان من غير عسرة ... ولا بغضة كانت على ولا ذحل.
وستاتي بقية اخباره في ترجمة والده في القسم الأخير ان شاء الله تعالى.(9/515)
7758- مجالد بن ثور بن معاوية.
تقدم ذكر وفادته في ترجمة بشر بن معاوية.(9/516)
7759- مجالد بن مسعود السلمي.
أخو مجاشع المتقدم.
قال البُخَارِيُّ: وابن حبان له صُحبَةٌ وتقدم ذكره في حديث أخيه.
وأخرج البغوي من طريق يونس بن عبيد، عَن الحسن قال أول من قص ههنا يعني بالبصرة الأَسود بن سريع فارتفعت الأصوات فجاء مجالد بن مسعود السلمي فقالوا اوسعوا له فقال اني والله ما اتيتكم لاجلس اليكم ولكني رأيتكم صنعتم شيئا أنكره المسلمون فاياكم وما أنكره المسلمون وذكر البُخارِيّ، عَن الحسن بن رافع، عَن ضمرة بن ربيعة قتل مجالد يوم الجمل.(9/516)
7760- مجالد والد أبي عثمة.
سيأتي في التجيبي.(9/517)
7761- المجذر بن زياد بن عَمرو بن أخرم بن عَمرو بن عمارة بن مالك بن عَمرو بن بثيرة بن مشنوء بن القشير بن تيم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن اراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن قران بن بلى البلوي.
يقال اسمه عَبد الله والمجذر لقب وهو بالذال المعجمة ومعناه الغليظ الضخم.
تقدم له ذكر في ترجمة الحارث بن الصامت وذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا واستشهد بأحد.
وذكر ابن إسحاق في قصة بدر من طريق الزُّهْرِيّ ومن طريق عُروَة وغيرهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من لقى منكم أبا البختري فلا يقتله فلقيه المجذر فقال له استأسر فأن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم نهانا، عَن قتلك فقال وزميلي فقال المجذر لا والله فاني قاتله فقتله وزميله.(9/517)
وأَخرجه ابن إسحاق في رواية إبراهيم ابن سعد بسند له فيه من لم يسم، عَن ابن عباس وزاد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نهى، عَن قتل أبي البختري وعن قتل بني هاشم لأنهم اخرجوا كرها.
وقال موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب زعم ناس ان الذي قتل أبا البختري هو أَبو اليسر ويأبى معظم الناس الا ان المجذر هو الذي قتله.
وكذا جزم (به) الزبير بن بكار والواقدي وأخرج الحاكم من طريق محمد بن يحيى ابن حبان كلهم ان المجدر هو الذي قتله، وكان المجذر في الجاهلية قتل سويد بن الصامت فلما كان يوم أُحُد قتل الحارث بن سويد المجذر غدرا وهرب فلجأ بمكة مرتدا ثم اسلم يوم الفتح فقتله رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بالمجذر.
وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في ترجمة الحارث وما فيه من النزاع.
وذكر ابن حبان في الصحابة المجذر فقال له صُحبَةٌ ولا احفظ له رواية.(9/518)
7762- مجذر، الأَنصارِيّ آخر.
ذَكَرَهُ ابن شاهين فساق من طريق أبي زكريا الخواص، حَدَّثنا رجاء بن سلمة، عَن شعبة، عَن خالد الخُزاعيّ، عَن أنس قال قتل عكرمة بن أبي جهل مجذرا، الأَنصارِيّ يوم الخندق فأخبر بذلك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فضحك فقالت الأنصار تضحك يا رسول الله ان قتل رجل من قومك رجلا من قومنا فقال ما ذاك اضحكني ولكنه قتله وهو معه في درجته في الجنة.
قلت: وهذا غير الذي قبله لان ذاك قتل بأحد وقاتله الحارث بن سويد كما ترى ولم يستدركه أَبو موسى وهو على شرطه أظنه الذي قبله.(9/519)
7763- مجذى الضمري.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن وغيره.
وقال ابنُ حِبَّان: يقال أن له صُحبَةٌ.
وقال أَبو عُمَر حديثه عند محمد بن سليمان بن مسمول، عَن الفرج بن عطاء بن مذجى، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
قلت: فصحف اسمين وانما هو أَبو المفرج بلفظ الكنية وزيادة ميم في أوله مع التشديد وأبوه عطى بصيغة التصغير.
كذلك أَخرجه البُخارِيّ في التاريخ، وابن أبي عاصم، وابن السَّكَن وغيرهم.
قال ابن فَتْحُون: عرضته على الحافظ أبي علي فاستحسنه وصوبه ونبه عليه في كتابه ولفظ حديثه غزونا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فكان يعطى الرجل البكر والبكرين فجاءت عجوز من قريش شمطاء حدباء تدب من الكبر يمس ذنبها رأسها فسألته فاعطاها ثلاثين بكرة.
وأخرج ابن مَنْدَه من طريق محمد بن سليمان بن مسمول بهذا السند حديثا آخر ومتنه غزونا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بنى المصطلق فأصبنا سبايا فسألنا، عَن العزل فقال ان شئتم ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة الا وهي كائنة ومحمد بن سليمان ضعيف وذكر بن قانع ان اسمه مجيد بالجيم مصغرا.(9/520)
7764- مجذي بن قيس الأشعري أخو أبي موسى.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون في الذيل وعزاه لمغازي الأموي أنه ذكر فيها، عَن ابن إسحاق أنه ممن قدم مع أبي موسى والذي أورده ابن مَنْدَه، عَن مغازي الأموي محمد بن قيس كما سيأتي في ترجمة أبي بردة بن قيس الأشعري ان أبا موسى خرج معه اخواه أَبو بردة، وأَبو رهم فان كان مجذي محفوظا احتمل ان يكون اسم أبي رهم وسيأتي مزيد لذلك في
ترجمة محمد بن قيس فقد قيل أنه اسم أبي رهم وقيل ان اسمه مجيد بوزن عظيم.(9/521)
7765- مجزأة بن ثور بن عفير بن زهير بن عَمرو بن كعب بن سدوس السدوسي.
قال ابن مَنْدَه ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة ولا يثبت وروايته، عَن عبد الرحمن بن أبي بكرة.
قلتُ: هذا الإطلاق غلط وانما جاء من من رواية عبد الرحمن بن أبي بكرة قصة ذكر فيها، عَن مجزأة بن ثور خبرا قال ابن أَبِي شَيْبَة: حَدَّثنا قراد أَبو نوح، حَدَّثنا عثمان بن معاوية، القُرشِيّ، عَن أَبيه، عَن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال لما نزل أَبو موسى بالناس على الهرمزان ومن معه بتستر قال فاقاموا سنة أو نحوها لا يخلصون اليه قال، وكان الهرمزان قتل رجلا من دهاقنتهم فانطلق اخوه حتى اتى أبا موسى فدله على عورتهم فبعث أَبو موسى معه مجزأة بن ثور فدخل من القناة التي يجرى فيها النهر حتى دخل المسلمون ففتح الله عليهم والقصة طويلة ذكرت بعضها في الجبان في الجيم.
ذكر الطَّبَرِي ان أبا موسى بعث جيشا كثيفا وامر عليهم سهل بن عَدِيّ وبعث معه البراء بن مالك ومجزأة بن ثور في جماعة من الصحابة سماهم فالتقوا فقتل الهرمزان مجزأة والبراء فذكر قصة.
وتقدم له ذكر في ترجمة سياه في القسم الثالث.
وقال البُخَارِيُّ، في "تاريخه": حَدَّثنا أَحمد بن يونس، حَدَّثنا زهير، حَدَّثنا حميد قال قال أنس فذكر قصة الهرمزان وفيها فقال عمر يا أنس استحى قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور.
وتقدم في ترجمة خالد بن المعمر أنه كان رئيس بكر بن وائل معه مجزأة بن ثور ولمجزأة ولد يُقَالُ لَهُ: شقيق كان رئيس بكر بن وائل في خلافة عثمان ثم صرفها علي عنه إلى أبي ساسان حصين بن المنذر.(9/522)
7766- مجزز المدلجي وهو ابن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عَمرو بن مدلج الكناني.
مذكور في الصحيحين من طريق الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة، عَن عائشة قال دخل على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مسرورا تبرق اسارير وجهه فقال الم ترى ان مجزز المدلجي نظر آنفا إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد فقال ان بعض هذه الاقدام من بعض.
وفي رواية ابن قتيبة مر على زيد وأسامة وقد غطيا رؤوسهما وبدت اقدأمهما.
وذكر قاسم بن ثابت في الدلائل، عَن موسى بن هارون، عَن مصعب الزبيري أنه لم يكن اسمه مجززا وانما قيل له ذلك لأنه كان إذا أسر اسيرا جز ناصيته وأطلقه.
وَذَكَرَهُ ابنُ يُونُس في تاريخ مصر قال وذكروه في كتبهم يعنى كتب من شَهِدَ فَتْح مِصْرَ قال ولا اعلم له رواية.(9/523)
قلت: واغفل ذكره جمهور من صنف في الصحابة لكن ذكره أَبو عمر في الاستيعاب وذكر ابن الأثير ان أبا نعيم ذكره واغفله ابن مَنْدَه ولم يستدركه أَبو موسى.
قلت: ولم أَرَ له ذكرا في النسخة التي من المعرفة لأبي نعيم عندي وهي متقنة ولو كان ذكره لما فات أبا موسى كعادته في اتباع أبي نعيم في ذكره كل من ذكره زائدا على ابن مَنْدَه ولولا ذكر بن يونس أنه شهد الفتوح بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما كان مع من ذكره في الصحابة حجة صريحة على إسلامه واحتمال ان يكون قال ما قال في حق زيد وأسامة قبل أن يسلم واعتبر قوله لعدم معرفته بالقافة لكن قرينة رضا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقربه يدل على أنه اعتمد خبره ولو كان كافرا لما اعتمده في حكم شرعي.(9/524)
7767- مجفنة بن النعمان العتكي.
كان شاعر الأزدي وكأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمر عليهم عَمرو بن العاص فلما مات وارتدت العرب فخشى عَمرو بن العاص ان يرتدوا فاستأذنهم في الرجوع إلى المدينة فقال له مجفنة:
يا عَمرو ان كأَنَّ النَّبِيَّ محمد ... قد اتى به الأمر الذي لا يدفع
فقلوبنا قرحى وماء دموعنا ... جار واعناق البرية خضع
يا عَمرو ان حياته كوفاته ... فينا ونبصر ما يقول ونسمع
فأقم فإنك لا تخاف رجوعنا ... يا عَمرو ذاك هو الأعز الأمنع.
ذكره وثيمة في كتاب الردة، عَن محمد ابن إسحاق.(9/525)
7768- مجمع بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ الأوسي.
له في ترجمة سعيد بن عبيد بن قيس ذكر وأخرج له في السُّنَن ثلاثة أحاديث صحح التِّرمِذيّ بعضها.
وقال ابن إسحاق: في المغازي كان مجمع بن جارية بن العطاف حدثا قد جمع القرآن، وكان أبوه جارية ممن اتخذ مسجد الضرار، وكان مجمع يصلى بهم فيه ثم أنه احرق فلما كان زمن عمر بن الخطاب كلم في مجمع ان يؤم قومه فقال لا أو ليس بإمام المنافقين في مسجد الضرار فقال والله الذي لا اله الا هو ما علمت بشيء من أمرهم فزعموا ان عمر اذن له ان يصلي بهم، ويُقال: ان عمر بعثه إلى أهل الكوفة يعلمهم القرآن فتعلم بن مسعود فعلمه القرآن.(9/526)
7769- مجمع بن يزيد بن جارية، الأَنصارِيّ بن أخي الذي قبله.
وقال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ وقيل هما واحد.
وفرق بينهما بن السَّكَن وغيره وله في مسند أَحمد، وابن ماجة حديث حسن الإسناد.(9/527)
7770- مجيد في مجدي.(9/527)
الميم بعدها الحاء
7771- محارب بن مزيدة بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن خطمة بن محارب بن عَمرو بن وديعة بن لكيز بن أفضى بن عبد القيس العبدي ثم المحاربي.
قال ابن الكلبي وفد هو وأبوه على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاسلما.
وقال الرُّشَاطِيُّ لم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون انتهى.
وقد ذكره الدارقطني، وابن ماكولا، عَن ابن الكلبي.
واستدركه ابن الأثير.(9/527)
7772- المحتفر بن أوس بن زياد بن اسحم بن ربيعة بن عَدِيّ بن ثعلبة بن ذؤيب ابن سعد (المزني).
نسبه ابن حبان في ترجمة أَبيه.
وقال الحاكم في تاريخ نيسابور المحتفر بن أوس بن نصر بن زياد صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ذكر العباس بن مصعب أنه ورد خراسان.
وقال أَحمد بن سنان استوطن مرو.
وذكر بشر بن المحتفر أنه كان مع أَبيه بخراسان في جيش عبد الرحمن بن سمرة ثم اخرج من طريق عيسى بن موسى غنجار، عَن عيسى بن عبيد الكندي، عَن الحسين بن عثمان بن بشر بن المحتفر بن أوس المزني، عَن أَبيه، عَن جَدِّه المحتفر أنه بايع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم تحت الشجرة وأنهم نحروا البدنة، عَن سبعة.(9/528)
7773- محجن بن الأدرع الأسلمي المذني.
قال أَبو عمر كان قديم الإسلام روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
روى عنه حنظلة بن علي الأسلمي ورجاء بن أبي رجاء وعبد الله بن شقيق وتقدم له ذكر في ترجمة سكبة الأسلمي ووقع عند أبي أَحمد العسكري أنه سلمي وتعقبوه.
قال أَبو عمر سكن البصرة وهو الذي اختلط مسجدها وعمر طويلا انتهى.
وفي "الصحيح" من حديث سلمة بن الأكوع ارموا وانا مع بن الأدرع وأخرج البُخارِيّ، في "الأدب المفرد" والسنن لأبي داود والنسائي وصحيح ابن خزيمة من طريق عَبد الله بن بريدة الأسلمي، عَن حنظلة بن علي، عَن محجن بن الأدرع قال دخل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المسجد فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد الحديث.
وذكر ابن إسحاق في المغازي، عَن سفيان بن فروة الأسلمي، عَن أشياخ من قومه من الصحابة قالوا مر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ونحن نتناضل فبينا محجن بن الأدرع يناضل رجلا منا من اسلم قال ارموا بني إسماعيل فان اباكم كان راميا ارموا وانا مع بن الأدرع فألقى نضلة قوسه من يده وقال والله لا أرمي معه وأنت معه فأنه لا يغلب من كنت معه فقال ارموا وانا معكم كلكم قال أَبو عمر يُقال: إِنه مات في آخر خلافة معاوية.(9/529)
7774- محجن بن أبي محجن الدئلي.
قال أَبو عمر معدود في أهل المدينة.
روى عنه ابنه بسر فمالك بقوله بضم الموحدة وسكون المهملة والثوري يقوله بالكسر والمعجمة كالجادة قال أَبو عمر والأكثر على ما قال مالك.
وأخرج "الموطأ" والبُخارِيّ في "الأدب المفرد" والنسائي وابن خزيمة والحاكم من رواية مالك، عَن زيد بن اسلم، عَن بسر بن محجن الدئلي، عَن أَبيه أنه كان جالسا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأذن بالصلاة فقام النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم رجع ومحجن في مجلسه الحديث.
، ويُقال: ان محجنا المذكور كان في سرية زيد بن حارثة إلى حسمى في جمادي الأولى سنة ست من الهجرة وجزم بذلك بن الحذاء في رجال الموطأ.(9/530)
7775- محدوج بمهملة ساكنة وآخره جيم بن زيد الهذلي.
ذكره قيس بن الربيع الكوفي في مسنده.
وروى، عَن سعد الإسكاف سمعت عطية عنه، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي.
أَخرجه أَبو نعيم وقال مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ.(9/531)
7776- محربة بمهملة وراء وموحدة بوزن مسلمة بن الرباب الشني.
قال أَبو الفرج الأصبهاني في ترجمة عَبد يَغُوث بن حداد يقال كان يتكهن.
وذكر أَبو اليقظان أنه تنصر في الجاهلية وان الناس سمعوا مناديا في الليل قبل مبعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خير أهل الأرض ثلاث رباب الشني وبحيرا الراهب وآخر قال، وكان من ولده محربة سمى بذلك لان السلاح حربه لكثرة لبسه إياه.
وقد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأرسله إلى بن الجلندي صاحب عمان، وكان ابنه المثنى بن محربة صاحب المختار وجه به إلى البصرة في عسكر ليأخذها فهزمه عباد بن الحصين.(9/532)
7777- محررة بن عامر بن مالك بن عَدِيّ بن عامر بن غنم بن عَدِيّ بن النجار، الأَنصارِيّ النجاري.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق وغير واحد فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وضبطه بن ماكولا بمهملات وزن محمد.
وذكره الدارقطني مع من اسمه بوزن مقبل كالذين يذكرون بعد هذا.(9/532)
7778- محرز بن اسيد بن اخشن بن رياح بن أبي خالد بن ربيعة بن زيد بن عَمرو بن سلامة الباهلي.
له إدراك ذكره أَبو بشر الدولابي في الكنى في ترجمة ولده أدهم من رواية أدهم قال أول راية دخلت حمص وركزت حول مدينتها راية ميسرة بن مسروق قال ولقد كانت لأبي امامة راية ولأبي محرز بن اسيد راية قال، وكان أبي أول مسلم قتل مشركا بحمص وهو القائل في الخضاب:
ولما رأيت الشيب شينا لأهله ... تشيبت وابتعت الشباب بدرهم.
وكان أدهم من الأمراء الشاميين في وقعة عين الوردة، وكان هو البشير بالفتح وهو أول مولود بحمص وأول مولود فرض له بها.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في أنهم ما كانوا يؤمرون في الفتوح الا الصحابة فيكون محرز على هذا من أهل القسم الأول وقد أشرت اليه هناك في القسم الرابع.(9/533)
7779- محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزي بن عبد شمس العبشمي.
قال البُخَارِيُّ: حارثة بن محرز ولم يزد.
وقال الفاكهي في ولاة مكة ومنهم محرز فذكره قال، وكان عاملا لعمر فيما يقال.
وقال البلاذري ولد حارثة بن ربيعة محرزا أو حريزا أو حرازا واستخلف عتاب بن أَسِيْد محرزا على مكة في سفرة سافرها ومن ولده العلاء بن عبد الرحمن بن محرز كان على ربع من الكوفة أيام بن الزبير وولده بالكوفة في سكة يُقَالُ لَهُ: لها سكة بني محرز.
وقال ابن عَبْد البر: ولاه عمر مكة في أول ولاية ثم عزله وقتل في وقعة الجمل.(9/534)
7780- محرز بن زهير، ويُقال: بن زهر الأسلمي.
ذكره البغوي في الصحابة وأخرج من طريق سفيان بن حمزة، عَن كثير بن زيد، عَن أُم ولد لمحرز بن زهر رجل من اسلم، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال وكنت اسمع محرزا يقول اللهم اني أعوذ بك من زمان (الكذابين).
قال البُخَارِيُّ: محرز بن زهير له صُحبَةٌ.
وذكر هذا الأثر وتبعه الدارقطني، وابن مَنْدَه، وابن عَبد البَرِّ.
وقال أَبو نُعَيْم: الصواب زهر.
كَذا قَال والخلاف في اسم أَبيه من الرواة، عَن كثير بن زيد فقال، عَن سليمان بن حمزة زهر وقال عبد العزيز بن أبي حازم زهير.
وكذا أَخرجه مصعب الزبيري، عَن ابن أبي حازم والله أعلم.(9/535)
7781- محرز بن نضلة بن عَبد الله بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد ابن خزيمة الأسدي أَبو نضلة ويعرف بالأخرم.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق وغيرهما فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وثبت ذكره في حديث سلمة بن الأكوع الطويل عند مسلم وفيه فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يتخللون الشجر فإذا أولهم الأخرم الأسدي وعلى أثره أَبو قتادة قال فاخذت بعنان الخرم فقلت يا أخرم احذرهم لا يقتطعونك قبل أن تلحق رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأصحابه فقال يا سلمة ان كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلم ان الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة قال فخليت عنه فالتقى هو وعبد الرحمن بن عيينة الفزاري فعقر بعبد الرحمن فرسه وطعنه عبد الرحمن فسقط وتحول على فرس عبد الرحمن ولحق أَبو قتادة بعبد الرحمن فطعنه فقتله.
قلت: وكان ذلك في غزوة ذي قرد.(9/536)
7782- محرز غير منسوب.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأخرج من طريق إبراهيم بن محمد بن ثابت، عَن عكرمة بن خالد قال جاءني محرز ذات ليلة فدعونا له بعشاء فقال هل عندك سواك فقلنا ما تصنع به هذه الساعة فقال أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ما نام ليلة حتى يستن.(9/537)
7783- محرش (بكسر الراء الثقيلة).
وضبطه بن ماكولا تبعا لهشام بن يوسف ويحيى بن مَعِين، ويُقال: بسكون الحاء المهملة وفتح الراء وصوبه بن السَّكَن تبعا لابن المدينيٍ.
وهو ابن سويد بن عَبد الله بن
مرة الخُزاعيّ الكعبي عداده في أهل مكة.(9/537)
وقال عَمرو بن علي الفلاس أنه لقى شيخا بمكة اسمه سالم فاكترى منه بعيرا إلى منى فسمعه يحدث بحديث محرش فقال هو جدي وهو محرش بن عَبد الله الكعبي فقلت له ممن سمعته فقال حدثني به أبي واهلنا وحديثه عند أبي داود والنسائي وغيرهما بسند حسن ولفظه عند النسائي من رواية إسماعيل بن أَبي أُمَيَّة، عَن مزاحم بن أبي مزاحم، عَن أَبيه، عَن عبد العزيز بن عَبد الله بن اسيد، عَن محرش الكعبي رأيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خرج من الجعرانة ليلا فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة فاعتمر واصبح بها كبائت.
وقال التِّرمِذيّ بعد ان أَخرجه من رواية ابن جريج، عَن مزاحم بلفظ أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خرج من الجعرانة ليلا معتمرا فدخل مكة ليلا فقضى عمرته ثم خرج من ليلته فأصبح بالجعرانة كبائت فلما زالت الشمس من الغد خرجت في بطن سرف حتى جامع الطريق طريق جمع ببطن سرف فمن أجل ذلك خفيت عمرته للناس.
قال التِّرمِذيّ حسن غريب ولا نعرف لمحرش عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غيره.(9/538)
7784- محصن بن أبي قيس بن الاسلت، الأَنصارِيّ.
ذكره الطَّبَرِي.
وقال ابن سعد أنبأنا الواقدي، عَن موسى بن عبيدة، عَن محمد بن كعب القرظي، عَن محصن بن قيس بن أبي الاسلت.(9/539)
7785- محصن بن زرارة.
أخرج أَبو سعيد النقاش في الموضوعات من حديث بن عباس قال قال محصن بن زرارة يا رسول الله انا مؤمن حقا والحديث وهذه القصة معروفة للحارث بن مالك والتعدد محتمل فقد جاء نحو ذلك، عَن معاذ بن جبل أيضًا.(9/539)
7786- محصن بن وحوح بن الاسلت بن جُشَم بن وائل بن زيد، الأَنصارِيّ الأوسي.
قال ابن الكلبي قتل هو وأخوه حصين بالغدير في وقعة القادسية ولا تثبت لهما صحبة.(9/539)
7787- محلم بن جثامة الليثي.
أخو الصعب بن جثامة.
تقدم نسبه في ترجمة أخيه.
وله ذكر في ترجمة عَبد الله بن أبي حدرد مضى وفي ترجمة مكيتل الليثي يأتي.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: يُقال: إِنه الذي قتل عامر بن الأضبط وقيل إن محلما غير الذي قتل أنه نزل حمص ومات بها أيام بن الزبير، ويُقال: أنه الذي مات في حياة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ودفن فلفظته الأرض مرة بعد أخرى.
قلت: جزم بالأول بن السَّكَن.(9/540)
7788- محلم آخر.
ذكر في الذي قبله.(9/540)
7789- محلم أَبو سكينة.
يأتي في الكنى.(9/540)
بسم الله الرحمن الرحيم.
ذكر من اسمه محمد
7790- محمد بن الأَسود بن خلف بن بياضة الخُزاعيّ.
ذكره خليفة بن خياط وروى له حديث على ذروة كل بعير شيطان.
وقال البَغَوِيُّ: ذكره بعض من ألف في الصحابة ولا يعلم له صُحبَةٌ ولا رواية وعنى بذلك بن أبي داود.
وذكره في الصحابة أيضًا ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم واستدركه ابن فَتْحُون على الاستيعاب.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن حبان في التابعين ولكن ذكر البُخارِيّ، في "تاريخه" ما يقتضى أنه كان في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالغا فأورد من طريق ابن المبارك أنبأنا أَبو عمر مولى بن أُمَيَّة حدثني محمد بن أبى سفيان الجمحي، حَدَّثنا عَمرو بن عَبد الله بن صفوان الجمحي حدثني محمد بن الأَسود بن خلف بن بياضة الخُزاعيّ قال قال لنا عَمرو بن العاص يوم اليرموك فذكر قصته قال البُخَارِيُّ: ويُقال: كان اليرموك سنة خمس عشرة.(10/5)
7791- محمد بن الأَسود بن خلف بن عَبد يَغُوث، القُرشِيّ.
قال البَغَوِيُّ: ذكره بعضهم في الصحابة ووجدته يروي، عَن أَبيه.
وقال البُخَارِيُّ: رَوى ابن خيثم، عَن أبي الزبير، عَن محمد بن الأَسود بن خلف عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في قريش. انتهى.
وكأنه أشار إلى ما أَخرجه الباوردي من هذا الوجه عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه مر على عثمان بن عَبد الله التيمي مقبلا فقال لعنه الله أنه كان يبغض قريشا.
وَقد تَقدَّم في ذكر أَبيه وروايته عنه.(10/6)
7792- محمد بن أنس بن فضاله بن عبيد بن يزيد بن قيس بن ضبيعة بن الأَصْرَم بن جحجى بن كلفة بن عوف بن عَمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وقال قال لي يحيى بن موسى، عَن يعقوب بن محمد أنبأنا إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس الظفري حدثني جدي، عَن أَبيه قال قدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المدينة وأنا بن أسبوعين فأتى بي إليه فمسح برأسي وحج بي حجة الوداع وأنا بن عشر سنين وقال دعا لي بالبركة وقال سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي.(10/6)
قال يونس ولقد عمر أبي حتى شاب كل شيء منه ومات وما شاب موضع يد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من رأسه.
وكذا أَخرجه مُطين، عَن أَبي أُمَيَّة الطرطوسي وعن يعقوب بن محمد هو الزُّهْرِيّ به.
واختصره بن أبي حاتم فقال محمد بن أنس بن فضالة قال قدم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم المدينة وأنا ابن أسبوعين.
وأَخرجه أَبو علي بن السَّكَن مطولا من وجه آخر، عَن يعقوب بن محمد بهذا السند لكن قال محمد بن فضالة فنسب محمد إلى جَدِّه.
قال ابن شاهين سمعت عَبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول محمد بن أنس بن فضالة هو الذي كان تصدق النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بماله الذي كان في بني ظفر.(10/7)
فأشار بذلك إلى ما أَخرجه ابن أبي داود، وابن مَنْدَه من طريق سفيان بن حمزة، عَن عَمرو بن أبي فروة، عَن مشيخة أهل بيته قال قتل أنس بن فضالة يوم أُحُد فأتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بمحمد بن أنس بن فضالة فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب ...الحديث.
قال ابن مَنْدَه: لا يروى إلا بهذا الإسناد.
وقال البُخَارِيُّ: أيضًا قال أَبو كامل، عَن فضيل بن سليمان، عَن يونس بن محمد عن
فضالة، عَن أَبيه، وكان أبوه ممن صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وجده أَنَّ النَّبِيَّ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أتاهم في بني ظفر.
ووصله البغوي، عَن أبي كامل وهو فضيل بن حسين والصلت بن مسعود كلاهما، عَن فضيل بن سليمان بهذا وزاد فجلس على صخرة ومعه بن مسعود ومعاذ فأمر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قارئا فقرأ حتى إذا بلغ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا الآية بكى حتى اضطرب لحياه وقال رب على هؤلاء شهدت فكيف بمن لم أره؟.
وهكذا أَخرجه ابن شاهين، عَن البغوي وقال قال البَغَوِيُّ: لا أعلم روى محمد بن فضالة غير هذا الحديث.
وفرق البغوي، وابن شاهين، وابن قانع وغيرهم بين محمد بن أنس بن فضالة وبين محمد بن فضالة والراجح أنهما واحد لكن قال ابن شاهين سمعت عَبد الله بن سليمان يعني بن أبي داود ويقول شهد محمد بن أنس بن فضالة فتح مكة والمشاهد بعدها والله أعلم.(10/8)
7793- محمد بن بديل بن ورقاء الخُزاعيّ.
تقدم نسبه في ترجمة والده وأخرج الحديث في مقدمة تاريخه من طريق الأجلح بن عَبد الله سمعت زيد بن علي وعبد الله بن حسن وجعفر بن محمد يذكر كل واحد منهم، عَن آبائه وعمن أدرك من أهله وغيرهم أنهم سموا له من شهد مع علي من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أن قال وعبد الله بن بديل بن ورقاء ومحمد بن بديل بن ورقاء الخُزاعيّان قتلا بصفين وهما رسولا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أهل اليمن.
قلت: والراوي، عَن الأجلح غياث بن إبراهيم وهو ساقط نسب إلى وضع الحديث.(10/9)
7794- محمد بن بشر، الأَنصارِيّ بكسر الموحدة وسكون المعجمة.
يأتي في الذي بعده.(10/10)
7795- محمد بن بشير بوزن عظيم، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وأخرج من طريق زخر بفتح الزاي وسكون المعجمة بن حصن حدثني جدي حميد بن منهب حدثني خريم بن حارثة بن لام الطائي قال اقتتلنا يوم الحرة فكان أول من تلقاني الشيماء بنت بقيلة الأزدية فتعلقت بها فقلت هذه وهبها لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهي كَما قَال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فدعاني خالد عليها بالبينة فأتيته بها وهي محمد بن سلمة ومحمد بن بشير، الأَنصارِيّ فسلمها إلي.
وأَخرجه ابن مَنْدَه بطوله من هذا الوجه وقال لا يعرف إلا بهذا الإسناد تَفَرَّدَ به زكريا بن يحيى، عَن زخر.(10/10)
قلتُ: وَقد تَقدَّم في بطوله في ترجمة خريم بن أوس وأخرج البغوي، وابن شاهين، وابن يونس، وابن مَنْدَه من طريق سلمة بن شريح، عَن يحيى بن محمد بن بشير، الأَنصارِيّ، عَن أَبيه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إذا أراد الله بعبد هوانا أنفق ماله في البنيان فقال قال ولا أعلم روى محمد بن بشير غيره.
وأَخرجه ابن حبان من هذا الوجه وقال هذا مرسل وشك في صحبته بن يونس فقال يُقال: له صُحبَةٌ.
وقد ذكر في أهل مصر وليس هو بالمعروف فيهم وله بمصر حديث فذكر الحديث وذكره محمد بن الربيعة الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر ولم يذكر له حديثا.
وذكره ابن عَبد البَرِّ فقال محمد بن بشير، الأَنصارِيّ روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه ابنه يحيى زعم بعضهم أن حديثه مرسل كذا ذكره محمد بن بشر بكسر الموحده وسكون المعجمة وتبع في ذلك بن أبي حاتم فأنه ذكره فيمن اسم أَبيه بشر مع محمد بن بشر العبدي ولكن ذكره بوزن عظيم جميع من تقدم.(10/11)
7796- محمد بن جابر بن عراب بن عوف بن ذؤالة بن شبوة بن ثوبان بن عبس بن غالب العكي. وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ ذكروه في كتبهم.
ذكره ابن يونس وأورده ابن مَنْدَه عنه مختصرا.(10/12)
7797- محمد بن جحش الأسدي, هو ابن عبد الله بن جحش نسب في بعض الروايات إلى جده وسيأتي.(10/13)
7798- محمد بن الجد بن قيس، الأَنصارِيّ.
ذكره ابن القداح وقال سماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم محمدا وشهد معه فتح مكة.
حكاه بن أبي داود عنه وأَخرجه ابن شاهين.
واستدركه أَبو موسى.
وذكر محمد بن حبيب في كتابه المحبر أنه أول من سمى محمدا في الإسلام من الأنصار.
وفي الإكليل للحاكم إن معاذ بن جبل كان من بني سعد بن علي بن أسد بن ساردة إنما صار في بني سلمة لأن فلان بن محمد بن الجد بن قيس وهو من بني سلمة كان أخاه من أمه. انتهى.
وهذا يدل على قدم زمان محمد بن الجد بن قيس فيؤيد ما قاله القداح.(10/13)
7799- محمد بن حارثة.
ذكره ابن حبان في الصحابة وقال يقال إن له صُحبَةٌ.(10/14)
7800- محمد بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أخو عَبد الله وعون.
ذكره ابن حبان والبغوي، وابن شاهين، وابن حبان وغيرهم في الصحابة وقال محمد بن حبيب في المحبر هو أول من سمي محمد في الإسلام من المهاجرين.
وقال الدارقطني ولد بأرض الحبشة وقال ابن مَنْدَه: وابن عَبد البَرِّ ولد علي عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم آله وسلم.
وذكر أَبو عمر، عَن الواقدي أنه كان، يُكنى أَبا القاسم وأنه تزوج أم كلثوم بنت علي بعد عمر قال واستشهد بتستر وقيل أنه عاش إلى أن شهد صفين مع علي قال الدارقطني في كتاب الإخوة يُقال: إِنه قتل بصفين اعترك هو وعبيد الله بن عمر بن الخطاب فقتل كل منهما الآخر.
وذكر المرزباني في معجم الشعراء أنه كان مع أخيه محمد بن أبي بكر بمصر فلما قتل اختفى محمد بن جعفر فدل عليه رجل من عك ثم من غافق فهرب إلى فلسطين وجاء إلى رجل من أخواله من خثعم فمنعه من معاوية فقال في ذلك شعرا وهذا محقق يرد قول الواقدي أنه استشهد بتستر.(10/14)
7801- محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح أَبو القاسم، القُرشِيّ الجمحي.
وقيل أَبو إبراهيم وقيل أَبو وهب أمه أم جميل بنت المجلل العامرية.
يُقال: إِنه ولد بأرض الحبشة وهاجر أبواه ومات أبوه بها فقدمت به أمه إلى المدينة مع أهل السفينين فروى عَبد الله بن الحارث بن محمد بن حاطب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال لما قدمنا من أرض الحبشة خرجت بي أمي يعني إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالت يا رسول الله هذا بن أخيك وقد أصابه هذا الحرق من النار فادع الله له ...الحديث.(10/15)
ورواه أيضًا عبد الرحمن بن عثمان بن محمد الحاطبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَخرجه أَحمد، وابن أبي خيثمة والبغوي وفيه أن أمه قالت يا رسول الله هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمع بك قالت فمسح على رأسك وتفل في فيك ودعا لك بالبركة.
وأخرج ابن أبي خيثمة، عَن محمد بن سلام الجمحي قال وحدثني بعض أصحابنا قال هو أول من سمي في الإسلام محمدا.
ولد بأرض الحبشة وأرضعته أسماء بنت عميس مع ابنها عَبد الله بن جعفر وأرضعت أم محمد عَبد الله بن جعفر فكانا يتواصلان على ذلك حتى ماتا.
وقال ابن شاهين سمعت البغوي يقول هو أول من سمي في الإسلام محمدا قال، وكان، يُكنى أَبا القاسم وجزم ابن سعد بأن كنيته أَبو إبراهيم.
وقال الهيثم مات في ولاية بشر على العراق.
وقال غيره: سنة أربع وسبعين.
وأخرج من طريق أبي مالك الأشجعي قال قال لي بن حاطب خرج حاطب وجعفر إلى النجاشي فولدت أنا في تلك السفينة قلت: والذي اشتهر أنه ولد بأرض الحبشة محمول على المجاز لأنه ولد قبل أن يصلوا إليها.
وقد روى محمد بن حاطب عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن أمه وعن علي.
روى عنه أولاده إبراهيم وعمر والحارث، وأَبو بلج، وأَبو مالك الأشجعي وهو ابن محمد وسماك بن حرب وغيرهم.
وقيل مات سنة ست وثمانين.(10/16)
7802- محمد بن حبيب النضري بالنون، ويُقال: المصري بكسر الميم وهو الأشهر.
ووقع عند أبي عمر بضم الميم وفتح الضاد المعجمة.
وقد قال ابن مَنْدَه: لا يعرف في الشاميين ولا في المصريين ذكره في الصحابة.
وأخرج البغوي وغيره من طريق الوليد بن سليمان، عَن بسر بن عبيد الله، عَن ابن محيريز، عَن عَبد الله بن السعدي، عَن محمد بن حبيب قال أتينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلنا يا رسول الله إن رجالا يقولون قد انقطعت الهجرة فقال لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار.
وقال البَغَوِيُّ: رواه غير واحد، عَن ابن محيريز، عَن عَبد الله بن السعدي أن النسائي أَخرجه من طريق أبي إدريس، عَن عَبد الله بن السعدي ليس فيه محمد بن حبيب.(10/17)
7803- محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمي أَبو القاسم.
ولد بأرض الحبشة، وكان أبوه من السابقين الأولين.
وهو مشهور بكنيته واختلف في اسمه كما سيأتي في الكنى.(10/18)
وأمه سهلة بنت سهيل بن عَمرو العامرية قال ابن لهيعة، عَن أبي الأَسود، عَن عُروَة ولد محمد بن أبي حذيفة بأرض الحبشة.
وكذا قَال ابنُ إسحاق: والواقدي، وابن سعد.
وذكره الواقدي فيمن كان، يُكنى أَبا القاسم واسمه محمد من الصحابة واستشهد أبوه أَبو حذيفة باليمامة فضم عثمان محمدا هذا إليه ورباه فلما كبر واستخلف عثمان استأذنه في التوجه إلى مصر فأذن له فكان من أشد الناس تأليبا عليه.
ذكر أَبو عمر الكندي في أمراء مصر أن عَبد الله ابن سعد أمير مصر لعثمان كان توجه إلى عثمان لما قام الناس عليه فطلب أمراء الأمصار فتوجه إليه وذلك في رجب سنة خمس وثلاثين واستناب عقبة بن عامر.
وفي نسخة بن مالك فوثب محمد بن أبي حذيفة على عقبة فأَخرجه من مصر وذلك في شوال منها ودعا إلى خلع عثمان وأسعر البلاد وحرض الناس على عثمان.(10/19)
وأخرج من طريق الليث، عَن عبد الكريم بن الحارث الحضرمي أن ابن أبي حذيفة كان يكتب الكتب على ألسنة أزواج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الطعن على عثمان كان يأخذ الرواحل فيحصرها ثم يأخذ الرجال الذين يريد أن يبعث بذلك معهم فيجعلهم على ظهور بيت في الحر فيستقبلون بوجوههم الشمس ليلوحهم تلويح المسافر ثم يأمرهم أن يخرجوا إلى طريق المدينة ثم يرسلوا رسلا يخبروا بقدومهم فيأمر بتلقيهم فإذا أتوا الناس قالوا لهم ليس عندنا خبر الخبر في الكتب فيتلقاهم بن أبي حذيفة ومعه الناس فيقول لهم الرسل عليكم بالمسجد فيقرأ عليهم الكتب من أمهات المؤمنين إنا نشكو إليكم بأهل الإسلام كذا وكذا ...من الطعن على عثمان فيضج أهل المسجد بالبكاء والدعاء.
ثم روى من طريق ابن لَهِيعَة، عَن يزيد بن أبي حبيب قال بايع أهل مصر محمد بن أبي حذيفة بالإمارة إلا عصابة منهم معاوية بن حديج وبسر بن أرطاة فقدم عَبد الله ابن سعد حتى إذا بلغ القلزم وجد هناك خيلا لابن أبي حذيفة فمنعوه أن يدخل فانصرف إلى عسقلان ثم جهز بن أبي حذيفة الذين ثاروا على عثمان, وحاصروه إلى أن كان من قتله ما كان فلما علم بذلك من امتنع من مبايعة بن أبي حذيفة(10/20)
اجتمعوا وتبايعوا على الطب بدمه فسار بهم معاوية بن حديج إلى الصعيد فأرسل إليهم بن أبي حذيفة جيشا آخر فالتقوا فقتل قائد الجيش ثم كان من مسير معاوية بن أبي سفيان إلى مصر لما أراد المسير إلى صفين فرأى ألا يترك أهل مصر مع بن أبي حذيفة خلفه فسار إليهم في عسكر كثيف فخرج إليهم بن أبي حذيفة في أهل مصر فمنعوه من دخول الفسطاط فأرسل إليهم إنا لا نريد قتال أحد وإنما نطلب قتلة عثمان فدار الكلام بينهم في الموادعة واستخلف بن أبي حذيفة على مصر الحكم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف وخرج مع جماعة منهم عبد الرحمن بن عديس وكنانة بن بشر، وأَبو شمر بن أبرهة بن الصباح فلما بلغوا به غدر بهم عسكر معاوية وسجنوهم إلى أن قتلوا بعد ذلك.(10/21)
وذكر أَبو أَحمد الحاكم أن محمدا بن أبي حذيفة لما ضبط مصر وأراد معاوية الخروج إلى صفين بدأ بمصر أولا فقاتله محمد بن أبي حذيفة بالعريش إلى أن تصالحا وطلب منه معاوية ناسا يكونون تحت يده رهنا ليأمن جانبهم إذا خرج إلى صفين فأخرج محمد رهنا عدتهم ثلاثون نفسا فأحيط بهم وهو فيهم فسجنوا.
وقال أَبو أَحمد الحاكم خدع معاوية محمد بن أبي حذيفة حتى خرج إلى العريش في ثلاثين نفسا فحاصره ونصب عليه المنجنيق حتى نزل على صلح فحبس ثم قتل.
وأخرج ابن عائذ من طريق ابن لَهِيعَة، عَن يزيد بن حبيب قال فرقهم معاوية
بصفين فسجن ابن أبي حذيفة ومن معه في سجن دمشق وسجن بن عديس والباقين في سجن بعلبك.
وأخرج يعقوب بن سفيان، في "تاريخه" من طريق ابن المبارك، عَن حرملة بن عمران، عَن عبد العزيز بن عبد الملك السليحي حدثني أبي قال كنت مع عقبة بن عامر قريبا من المنبر فخرج بن أبي حذيفة فحطب الناس ثم قرأ عليهم سورة، وكان قارئا فقال عقبة صدق رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ليقرأن القرآن ناس لا يجاوز تراقيهم فسمعه ابن أبي حذيفة فقال إن كنت صادقا إنك لمنهم.(10/22)
وأخرج البغوي من طريق الليث، عَن يزيد بن أبي حبيب، قال: كان رجال من الصحابة يحدثون أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يقتل بجبل الخليل والقطران من أصحابي أو من أمتي ناس فكان أولئك النفر الذين قتلوا مع محمد بن أبي حذيفة هناك.
ورواه أَبو عمر الكندي من وجه آخر، عَن الليث قال قال محمد بن أبي حذيفة هذه الليلة التي قتل فيها عثمان فإن يكن القصاص بعثمان فسيقتل في غد فقتل في الغد.
وذكر خليفة بن خياط، في "تاريخه" أن عليا لما ولي الخلافة أقر محمد بن أبي حذيفة على إمرة مصر ثم ولاها محمد بن أبي بكر.
واختلف في وفاته فقال بن قتيبة قتله رشدين مولى معاوية وقال ابن الكلبي قتله مالك بن هبيرة السكوني.(10/23)
7804- محمد بن حزم، الأَنصارِيّ.
ذكره البغوي وقال ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ فيمن روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا يعرف.
وكذا قال ابن شاهين لم يزد.
وقال أَبو نُعَيْم: ذكره أَبو العباس الهروي في المحمدين في الصحابة وذكر روايته عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ليكمل أمتي يوم القيامة سبعين أمة نحن آخرها وخيرها.
وقال ابن مَنْدَه: محمد بن حزم تابعي روى عنه قتادة ولا يعرف.
وقال ابنُ الأَثِير: الذي لا يعرف محمد بن عَمرو بن حزم الآتي فلعله نسب إلى جَدِّه.(10/24)
7805- محمد بن حطاب بن الحارث بن معمر الجمحي ابن عم محمد بن حاطب.
تقدم نسبه قريبا.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: ولد أيضًا بأرض الحبشة وقيل قبل الهجرة إلى أرض الحبشة فهو أسن من محمد بن حاطب، كَذا قَال.(10/24)
وقد تقدم أن محمد بن حاطب أول من سمي محمدا في الإسلام من المهاجرين فيكون أسن.
وأَخرَج أَحمدُ، مِن طريق عثمان بن محمد، عَن أُم محمد بن حاطب أنها لما أحضرت إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ابنها قالت هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمي باسمك.
وَقد تَقدَّم في في ترجمة محمد بن حاطب.
وأخرج أَبو الفرج الأصبهاني من وجهين، عَن عبد الملك بن عمير قال أتى عمر بن الخطاب بحلل فقال علي بالمحمدين فأتى بمحمد بن أبي بكر ومحمد بن جعفر ومحمد بن طلحة ومحمد بن عَمرو بن حزم ومحمد بن حاطب، وابن عمه محمد بن حطاب وكلهم سماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم محمدا فذكر قصته فإن كان محفوظا حمل على المجاز أي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أقرهم على ذلك.(10/25)
7806- محمد بن خليفة بن عامر.
قال ابن القداح شهد الفتح، وكان اسمه عبد مناة فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم محمدا.
أَخرجه ابن شاهين، عَن ابن أبي داود عنه.(10/26)
7807- محمد بن أبي دزة، الأَنصارِيّ.
قال ابن القداح صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد فتح مكة.
ذَكَرَهُ ابن شاهين أيضًا، عَن أبي داود عنه.(10/26)
7808- محمد بن ركانة بن عبد يزيد المطلبي، القُرشِيّ.
يأتي في القسم الأخير إن شاء الله تعالى.(10/26)
7809- محمد بن زيد.
قال ابن مَنْدَه: أَخرجه أَبو حاتم الرازي في الوحدان وهو وهم ثم أخرج من طريقه بسند له إلى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عَن عطاء، عَن محمد بن زيد قال أهدي لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لحم صيد فأبى أن يأكله قال وهذا رواه قيس ابن سعد، عَن عطاء، عَن ابن عباس.
قلت: أَخرجه أَبو داود والنسائي من طريق حماد بن سلمة، عَن قيس ابن سعد، عَن عطاء، عَن ابن عباس، عَن زيد بن أرقم وأكثر الطبراني من تخريج طرقه.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر هذا الحديث.
روى، عَن عطاء بن أبي رباح وكذا قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: وهو على الاحتمال لجواز التعدد مع بعده بقرينة كثرة خطأ محمد بن عبد الرحمن.(10/26)
7810- محمد بن أبي سفيان.
له ذكر في كتاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم للداريين.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه من رواية سعيد بن زياد، عَن آبائه، عَن أبي هند الدَّاريّ في قصة إسلامه وأمر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يكتب له الكتاب الذي طلبه وذكر فيه شهادة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومحمد بن أبي سفيان.
وقد تعقبه أَبو نعيم بأن الصواب في هذا معاوية بن أبي سفيان لا محمد.
قلت: هو على الاحتمال أيضًا.(10/27)
7811- محمد بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: ذكره بعض من ألف في الصحابة وأنكر عليه حكاه ابن شاهين، عَن البغوي.(10/28)
7812- محمد بن سليمان بن رفاعة بن خليفة بن أبي كعب.
قال ابن القداح شهد أحدا وحضر فتح العراق وقتل يوم صفين.
ذَكَرَهُ ابن شاهين، عَن ابن أبي داود، عَن ابن القداح.(10/28)
7813- محمد بن صفوان، الأَنصارِيّ من بني مالك بن الأوس.
ذكر ذلك العسكري وقيل فيه صفوان بن محمد والأول أصوب.
وأخرج أَحمد وأصحاب السنن، وابن حبان والحاكم في صحيحيهما من طريق داود بن أبي هند، عَن الشعبي عنه أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بأرنبين ذبحهما بمروة على الشك.
وأَخرجه علي بن عبد العزيز في مسنده من رواية حماد بن سلمة، عَن داود فقال، عَن محمد بن صفوان بالجزم.
وكذا أَخرجه البغوي من طريق شعبة ومن طريق عبدة بن سليمان وحكى ابن شاهين، عَن البغوي أنه الراجح وقال لا أعلم لمحمد بن صفوان غيره.(10/28)
7814- محمد بن صيفي بن أُمَيَّة بن عابد بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم.
قال ابن القداح له صُحبَةٌ.
ذَكَرَهُ ابن شاهين، عَن أبي داود.
وقال أَبو عُمَر لا رؤية له وفي صحبته نظر وهو سبط خديحة بنت خويلد أمه هند بنت عتيق بن عامر بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم وأمها خديجة.
وعابد بالموحدة والدال المهملة.
قلت: ذكر الزبير بن بكار ما يقوي قول بن القداح فأنه لما ذكر أباه، قال: كان له رفاعة وبه كان يكنى وصيفي بن أُمَيَّة قتل يوم بدر. انتهى.
ومن يقتل أبوه ببدر وهي في السنة الثانية من الهجرة يكون أدرك من العهد النبوي ثمان سنين فأكثر فلا يسمى محمدا إلا وقد أسلم أبوه وأمه فلعله ولد بعد قتل أَبيه وأسلمت أمه فسمته محمدا أو بعض أهله إن كانت أمه ماتت قبل تسميته.(10/29)
7815- محمد بن صيفي بن سهل بن الحارث الخطبي، الأَنصارِيّ.
نسبه هشيم في روايته، عَن حصين، عَن الشعبي عنه حديثا مَرْفُوعًا في صوم يوم عاشوراء، ويُقال: أنه نزل الكوفة.
وأخرج له أَحمد والنسائي، وابن ماجة وابن خزيمة والحاكم في صحيحها من طريق حصين، عَن الشعبي، عَن محمد بن صيفي في صوم يوم عاشوراء وسنده صحيح.
وأخرج البغوي من طريق الأعمش وغيره، عَن الشعبي، عَن محمد بن صيفي، قال: أَتيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بأرنبين ...الحديث.
وقال البَغَوِيُّ: هذا وهم والصواب محمد بن صفوان يعني كما تقدم في الذي قبله.(10/30)
7816- محمد بن ضمرة بن الأَسود بن عباد بن غنم بن سواد.
ذكر ابن القداح أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سماه محمدا وشهد فتح مكة أَخرجه ابن شاهين، عَن أبي داود عنه.(10/30)
7817- محمد بن طلحة بن عبيد الله، القُرشِيّ التيمي.
تقدم نسبه في ترجمة أَبيه أحد العشرة.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وقالوا ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأخرج البُخارِيّ والبغوي والطبراني وغيرهم من طريق هلال الوزان، عَن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال نظر عمر إلى عبد الحميد يعني بن زيد بن الخطاب، وكان اسمه محمدا ورجل يقول له فعل الله يا محمد وفعل فقال له عمر لا أرى محمدا يسب بك والله لا يدعى محمدا أبدا ما دمت حيا فسماه عبد الرحمن وأرسل إلى بني طلحة وهم سبعة وسيدهم وكبيرهم محمد لتغيير أسمائهم فقال له محمد أذكرك الله يا أمير المؤمنين فوالله لمحمد صَلى الله عَلَيه وسَلم سماني محمدا فقال عمر قوموا فلا سبيل إلى تغيير شيء سماه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(10/31)
وأخرج ابن مَنْدَه من طريق يوسف بن إبراهيم الطلحي، عَن أَبيه إبراهيم بن محمد أن طلحة قال سمى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ابني محمدا وكناه أبا القاسم.
وأخرج الزبير بن بكار من طريق راشد بن حفص الزُّهْرِيّ قال أدرك أربعة من أبناء الصحابة كل منهم يسمى محمدا ويكنى أبا القاسم بن أبي بكر، وابن علي، وابن سعد، وابن طلحة.
وأخرج ابن قانع، وابن السَّكَن، وابن شاهين من طريق محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عَن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عَن ظئر محمد بن طلحة، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بمحمد بن طلحة حين ولد ليحنكه ويدعو له، وكان يفعل ذلك بالصبيان فقال لعائشة من هذا قالت محمد بن طلحة فقال هذا سميي هذا أَبو القاسم.
ومن طريق محمد بن زيد بن المهاجر، عَن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال لما ولدت حمنة بنت جحش محمد بن طلحة جاءت به إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فسماه محمدا وكناه أبا سليمان.(10/32)
وأَخرجه ابن مَنْدَه من وجه آخر، عَن إبراهيم بن محمد، عَن طلحة، عَن أَبيه أنه ذهب به إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حين ولد فسماه محمدا وقال هو أَبو سليمان لا أجمع له بني اسمي وكنيتي.
وقال ابن مَنْدَه: المشهور الأول.
وكان محمد كثير العبادة، وكان يُقَالُ لَهُ: السجاد.
وأخرج البغوي من طريق حصين بن عبد الرحمن، عَن أبي جميلة الطهوي قال لما كان يوم الجمل قال محمد بن طلحة لعائشة يا أم المؤمنين قالت كن كخير ابني آدم قال فأغمد سيفه، وكان قد سله ثم قام حتى قتل.
قال البَغَوِيُّ: قال غيره قتله شريع بن أوفى فمر به علي فقال هذا السجاد قتله بره بأبيه، وكان ذلك في سنة ست وثلاثين.
واختلف في اسم قاتله وذكر البُخارِيّ في تفسير غافر تعليقا ما يقوى ما قال البَغَوِيُّ: أن اسم قاتله شريح بن أبي أوفى:
يذكرني حم والرمح شاجر ... فهلا تلا حم قبل التقدم
وهي أبيات أولها:
وأشعث قوام بآيات ربه ... قليل الأذى فيما ترى العين مسلم
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: وقيل اسم قاتله كعب بن مدلج وقيل شداد بن معاوية وقيل عصام بن مقشعر وقيل الأشتر وقيل عَبد الله بن مكعبر وقيل غير ذلك وقد ذكرتها منسوبة لقائلها في فتح الباري.(10/33)
7818- محمد بن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، الأَنصارِيّ.
قال ابن مَنْدَه: له ذكر في حديث وأبوه صحابي شهير استشهد ببئر معونة.
وذكر بن القداح أنه شهد بيعة الرضوان وما بعدها.
وأورد ابن مَنْدَه بسند له أن ابن عمر شهد جنازته فكان بين عمودي سريره.
وذَكَرَهُ ابن شاهين، عَن ابن أبي داود فيمن شهد بيعة الرضوان.
قلت: وذلك قبل موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بنحو ست سنين فكأنه لم يقف على كلام بن أبي داود فإن بيعة الرضوان كانت سنة الهجرة فأقل ما يكون سن من شهدها يزيد على خمس عشرة فهو صحابي لا محالة وإن لم يثبت شهود بيعة الرضوان يكون من أجل تاريخ موت والده أدرك من الحياة النبوية ست سنين أو يزيد.
وقال ابن مَنْدَه: أيضًا له ذكر في حديث ثم أورد من طريق عثمان بن عتبة بن عويم بن ساعدة، قال: كان عَبد الله بن عمر شهد محمد بن عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح بين عمودي سريره كأني أنظر إلى صفرة لحيته.
قلت: قال ابن الأثير.
استدرَكَه أَبو موسى وقد ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه ولا وجه لاستدراكه.
قلت: إنما ذكره مضموما إلى خمسة كل منهم اسمه محمد ذكرهم ابن شاهين فحكى أَبو موسى كلأمه لكنه لم ينبه على أن ابن عاصم غير داخل في استدراكه.(10/34)
7819- محمد بن عباس بن نضلة.
تقدم نسبه في ترجمة أَبيه.
قال ابن القداح سماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم محمدا وشهد فتح مكة.
أَخرجه ابن شاهين، عَن ابن أبي داود عنه.(10/35)
7820- محمد بن عَبد الله بن أبي، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ولد رئيس الخزرج المشهور بالنفاق.
تقدم نسبه في ترجمة أخيه عَبد الله بن عَبد الله.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في الصحابة وأخرج من طريق راشد الحماني، عَن ثابت البناني، عَن محمد بن عَبد الله بن أبي بن سلول قال أتانا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا معشر الأنصار إن الله عز وجل قد أحسن عليكم الثناء في الطهور فكيف تصنعون قلنا يا رسول الله كان فينا أهل الكتاب فكان أحدهم إذا جاء من الغائط غسل بالماء طرفيه فغسلنا فقال وإن الله أحسن عليكم الثناء ...الحديث.
قال ابن مَنْدَه: غريب لا يعرف إلا من حديث جعفر بن عَبد الله السالمي، عَن الربيع بن بدر، عَن جعفر وأن الثلاثة ضعفاء قال وروى من حديث عَبد الله بن سلام ومن حديث محمد بن عَبد الله بن سلام ورَجَّحَ أَبو نُعَيْم هذه الرواية فقال وهم فيه جعفر والصواب محمد بن عَبد الله بن سلام. قلت: وهو على الاحتمال في تعدد القصة.(10/35)
7821- محمد بن عَبد الله بن جحش الأسدي.
تقدم نسبه في ترجمة أَبيه وهو ابن أخي زينب أم المؤمنين ولأمه فاطمة بنت أبي حبيش صحبة.
وذكر الواقدي أنه ولد قبل الهجرة بخمس سنين.
وحكاه الطَّبَرِي فقال فيما قيل قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وقال ابنُ حِبَّان: سمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأخرج الزبير بن بكار من طريق محمد بن أبي يحيى حدثني أَبو كثير مولى محمد بن عَبد الله بن جحش، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، فذكر الحديث في التشديد في الدين وفي فضل الجماع.(10/36)
وأَخرجه أَحمد، وابن أبي خيثمة والبغوي وغيرهم وفي رواية بعضهم كنا جلوسا في موضع الجنائز مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وصرح بعضهم بقوله سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ومداره على العلاء بن عبد الرحمن، عَن أبي كثير مولى محمد بن عَبد الله بن جحش عنه.
وأخرج حديثه في ستر العورة أَحمد والنسائي، وابن ماجة وعلقه البُخارِيّ وصححه الحاكم.
وقال ابن سعد، يُكنى أَبا عَبد الله قتل أبوه بأحد فأوصى به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاشترى له مالا بخيبر وأقطعه دارا بالمدينة.
وأخرج البغوي من طريق علي بن زيد، عَن أنس، عَن سعيد بن المسيب أن عمر كتب أبناء المهاجرين ممن شَهِدَ بَدْرًا في أربعة آلاف منهم محمد بن عَبد الله بن جحش.(10/37)
7822- محمد بن عَبد الله بن أبي سعد المذحجي ثم الحكمي.
ذكر الزبير بن بكار أن أمه آمنة بنت عفان أخت عثمان وأمها أروى بنت كريز أسلمتا معا.
وسيأتي ذكرهما ولم يذكروا عَبد الله في الصحابة فكأنه مات قبل الفتح فيكون ابنه من أهل هذا القسم أو الذي بعده.(10/38)
7823- محمد بن عَبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة.
وقال ابنُ حِبَّان: يُقال: له صُحبَةٌ.
وقال ابن شاهين قال ابن أبي داود روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثا.
وقال ابن مَنْدَه: رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسمع منه.
وقال أَبو عُمَر له رؤية ورواية محفوظة.
وأخرج أَحمد والبُخارِيّ، في "تاريخه"، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وابن قانع والبغوي والطبراني، وابن مَنْدَه من طريق مالك بن مغول، عَن سيار، عَن شهر بن حوشب، عَن محمد بن عَبد الله بن سلام قال قدم علينا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ما الذي أثنى الله عليكم فيه رجال يحبون أن يتطهروا قال نستنجي بالماء.
وأَخرجه البغوي، عَن أبي هشام الرفاعي، عَن يحيى بن آدم، عَن مالك بن مغول كذلك لكن قال فيه لا أعلمه إلا، عَن أَبيه.
قال أَبو هشام وكتبته من أصل كتاب يحيى بن آدم ليس فيه، عَن أَبيه.
وقال البَغَوِيُّ: حدث به الفريابي، عَن مالك بن مغول، عَن سيار، عَن شهر، عَن محمد عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لم يذكر أباه.
وقال ابن مَنْدَه: رواه داود بن أبي هند، عَن شهر مُرْسَلاً لم يذكر محمدا ولا أباه.
ورواه سلمة بن رجاء، عَن مالك بن مغول فزاد فيه، عَن أَبيه.
وقال أَبو زُرعة الرازي الصحيح عندنا، عَن محمد ليس فيه، عَن أَبيه والله أعلم.(10/39)
7824- محمد بن عَبد الله غير منسوب.
ذكره الباوردي وأورد له من طريق حماد بن سلمة، عَن إسحاق بن عَبد الله بن أبي طلحة، عَن محمد بن عَبد الله أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم رأى امرأة تأكل بشمالها فقال لا تأكلي بها ولا تشربي بها.
وهذا يحتمل أن يكون ولد ابن سلام.(10/40)
7825- محمد بن عَبد الله بن مجدعة، الأَنصارِيّ.
ذكر بن القداح أنه شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها، وكان في الحرس يوم بني قريظة.
وأورده ابن شاهين، عَن ابن أبي داود عنه.(10/40)
7826- محمد بن أبي عبس بن جبر، الأَنصارِيّ.
أبوه مشهور في الصحابة وأما هو فذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فقال ذكره بن منيع والحديث، عَن أَبيه كذا اختصره وأشار إلى ما أَخرجه البغوي من طريق محمد بن طلحة التيمي، عَن محمد بن أبي عبس بن جبر، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من لي بابن الأشرف فقال محمد بن سلمة أنا الحديث في قصة قتل كعب بن الأشرف.
وأشار ابن مَنْدَه إلى أن الضمير في قوله، عَن جَدِّه لأبي عبس بن محمد فيكون الحديث لأبي عبس بن جبر لا لولده محمد ولكن قد ذَكَرَهُ ابن شاهين، عَن ابن أبي داود، عَن ابن القداح أن محمدا شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها.(10/40)
7827- محمد بن عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، القُرشِيّ المطلبي.
كان أبوه من السابقين.
وَقد تَقدَّم في، وهُو أَحَد الثلاثة الذين بارزوا يوم بدر ومات من الضربة التي ضربها يومئذ فأما محمد فذكره البلاذري وغيره في أولاد عبيدة.(10/41)
7828- محمد بن عثمان بن بشر بن عبيد بن دهمان بن يسار بن مالك بن حطيط الثَّقفي.
ذكر الزبير بن بكار أن أمه ريحانة بنت أبي العاص بن أُمَيَّة بن أخت الحكم والد مَروان ولم أر لوالده ذكرا في الصحابة وكأنه مات قبل الفتح وأسلمت أمه فلذلك سمي محمدا.
وقد تقدم محمد بن عَبد الله بن أبي سعد المذحجي وقصته تشبه هذه القصة وأم هذا خالة أم ذاك.(10/41)
7829- محمد بن عَدِيّ بن ربيعة بن سواءة بن جُشَم ابن سعد المنقري.
ذكره ابن سعد والبغوي والباوردي، وابن السَّكَن وغيرهم في الصحابة.
وقال ابن سعد عِدَادُهُ في أهل الكُوفَة.
وقال ابن شاهين له صُحبَةٌ وأورد من طريق العلاء بن ال فضل بن أبي سوية المنقري حدثني أبي الفضل بن عبد الملك، عَن أَبيه عبد الملك بن أبي سوية، عَن أَبيه أبي سوية، عَن أَبيه خليفة بن عبدة المنقري قال سألت محمد بن عَدِيّ بن ربيعة كيف سِماك أبوك في الجاهلة محمدا قال أما إني سألت أبي عما سألتني عنه, فقال خرجت رابع أربعة من بني تميم أنا أحدهم وسفيان بن مجاشع ويزيد بن عَمرو بن ربيعة بن حرقوص بن مازن وأسامة بن مالك بن جُندَُب بن العنبر نريد بن جفنة الغساني بالشام فلما وردنا بالشام ونزلنا على غدير وعليه سمرات وقربه قائم الديراني فقلنا لو اغتسلنا من هذا الماء وادهنا ولبسنا ثيابنا ثم أتينا صاحبنا ففعلنا فأشرف علينا الديراني فقال إن هذه للغة قوم ما هي بلغة أهل هذا البلد فقلنا نحن قوم من مضر قال من أي المضائر قال قلنا من خندف فقال أما أنه سيبعث منكم وشيكا نبي فسارعوا إليه وخذوا حظكم منه ترشدوا فأنه خاتم النَّبيّين فقلنا ما اسمه قال محمد فلما انصرفنا من عند بن جفنة ولد لكل واحد منا غلام فسماه محمدا لذلك.(10/42)
وأَخرجه أَبو نعيم من طريق أبي بكر ابن خزيمة حدثني صالح بن مسمار إملاء، حَدَّثنا العلاء بن الفضل قال أَبو نعيم وحدثناه عاليا الطبراني، حَدَّثنا العلاء.
قلت: هو في المعجم الأوسط ولم يذكره في المعجم الكبير.
وقد أنكر ابن الأثير على ابن مَنْدَه إخراج محمد بن عَدِيّ في الصحابة ولا إنكار عليه لأن سياقه يقتضي أن لمحمد بن عَدِيّ صحبة بخلاف محمد بن سفيان بن مجاشع فقد أنكر أَبو موسى على أبي نعيم ذكره وألزمه بذكر محمد بن أسامة ومحمد بن يزيد بن ربيعة فأنه ليس في حديث أحد منهم أنه بقي إلى العهد النبوي.(10/43)
7830- محمد بن عقبة بن أحيحة، الأَنصارِيّ.
ذكر ذلك البلاذري فيمن سمي محمدا في الجاهلية.
وقد ذكر أَبو موسى، عَن بعض الحفاظ أنه عده فيمن سمي محمدا قبل البعثة.
وقد تقدم ذكر محمد بن أحيحة فما أدري هو هذا أو عمه ثم رأيت في رجال الموطأ لأبي عَبد الله محمد بن يحيى الحذاء عقب ما نقلته عنه في ترجمة أحيحة بن الجلاح قال ولأحيحة بن يسمى عقبة ولعقبة بن يسمى محمدا ولمحمد بنت هي والدة فضالة بن عبيد الصحابي المشهور ولمحمد بن يسمى المنذر استشهد يوم بئر معونة فالظاهر أن محمد بن عقبة مات قبل الإسلام فالله أعلم.(10/44)
7831- محمد بن علبة، القُرشِيّ.
ذكره عبد الغني بن سعيد وقال له صُحبَةٌ وضبط أباه بضم المهملة وسكون اللام بعدها موحدة وتبعه ابن ماكولا.
وأخرج ابن مَنْدَه من طريق عَمرو بن الحارث، عَن يزيد بن أبي حبيب، عَن أسلم أبي عمران، عَن هبيب بموحدتين مصغرا بن مغفل بضم الميم وسكون المعجمة وفاء مكسورة وبعدها لام أنه رأى محمد بن علبة، القُرشِيّ يجر إزاره فنظر إليه هبيب فقال أما سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ويل للأعقاب من النار؟.
وهذا الحديث صحيح السند وهبيب صحابي معروف بهذا الحديث.
وأَخرجه أَحمد من هذا الوجه لكن لفظه، عَن هبيب أنه رأى محمدا، القُرشِيّ يجر إزاره فنظر إليه وقال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ...الحديث كذا عنده سمعت بلفظ المثناة. وله فيه قصة.
أَخرجه ابن يونس من وجه آخر، عَن أبي يزيد أن أبا عمران أخبره قال بعثني سلمة بن مخلد إلى صاحب الحبشة فلما حضرت بالباب وجدت هبيب بن مغفل صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ومحمد بن علبة، القُرشِيّ فأذن لمحمد فقام يجر إزاره فنظر إليه هبيب فقال سمعت ... الحديث.(10/45)
وهكذا أَخرجه النسائي من وجه آخر، عَن يزيد بالحديث دون القصة ولم أر عند أحد ممن أَخرجه بلفظ أما سمعت بزيادة أما التي للاستفهام وسمعت بفتح التاء وجوز بعض المؤلفين في الصحابة أنها كانت أنا بنون بدل الميم.
واعتمد ابن مَنْدَه على الرواية التي وقعت له حيث ذكر محمد بن علبة في الصحابة ولعل ذلك مستند عبد الغني بن سعيد أيضًا.
وأخرج أَبو نعيم الحديث من طريق مسند أَحمد وقال ظن بعض المتأخرين أن ذكر هبيب لمحمد يقتضي صحبته ولو كان يعد من يجالس صحابيا أو يخالطه الصحابي صحابيا لكثر هذا النوع وتعقبه بن الأثر فأقام عذر بن منده.
قلت:، وأَبو نعيم لم يتأمل سياق ابن مَنْدَه الذي يؤخذ منه أن لمحمد صحبة وتكلم على السياق الذي وقع من مسند أَحمد وهو لا يقتضي ذلك.(10/46)
7832- محمد بن عَمرو بن العاص بن وائل، القُرشِيّ السهمي.
تقدم نسبه في ترجمة أخيه عَبد الله ووالده عمرو.
وذكر العدوي في الأنساب أن محمدا صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو صغير وقال ابن سعد أمه بلوية.
وقال ابن البرقي اسمها خولة بنت حمزة بن السليل.
وذكر ابن سعد، عَن الواقدي بأسانيد له أن عثمان لما عزل عَمرو بن العاص، عَن مصر قدم المدينة فجعل يطعن على عثمان فبلغ عثمان فزجره فخرج إلى أرض له بفلسطين فأقام بها إلى أن بلغه قتل عثمان ثم بلغته بيعة علي ثم بلغته وقعة الجمل ومخالفة معاوية فأراد اللحاق به لعلمه أن عليا لا يشركه في أمره فاستشار ولديه عَبد الله ومحمدا فأشار عليه عَبد الله بأن يتربص حتى ينظر ما يستقر عليه الحال وقال له محمد أنت فارس أبيات العرب فلا أرى أن يجتمع هذا الأمر وليس لك فيه ذكر فقال لعبد الله أشرت علي بما هو خير لي في آخرتي وقال لمحمد أشرت علي بما هو أنبه لي في دنياي.
ورحل إلى معاوية والقصة طويلة وفيها دلالة على نباهة محمد في ذلك الوقت عند عَمرو حتى أهله للمشورة.
وقال الوَاقِدِيُّ: والزبير بن بكار شهد صفين مع أَبيه وقاتل فيها وأبلى بلاء عظيما وهو القائل:
لو شهدت جمل مقامي ومشهدي ... بصفين يوما شاب منه الذوائب
الأبيات.
وهي مشهورة وقيل إنها لأخيه عَبد الله.
وقد أَخرجها ابن عساكر بسنده إلى الزبير ثم بسنده إلى بن شهاب أن محمد بن عَمرو بن العاص شهد القتال يوم صفين فذكر قصة فيها الأبيات المذكورة وأَخرجها من طريق نصر بن مزاحم، عَن عمر بن سعيد، عَن محمد بن عَمرو وأَخرجها من وجه آخر في ترجمة عَبد الله بن عمرو.(10/47)
7833- محمد بن عَمرو بن مغفل والد هبيب الغفاري.
لم يذكروه وهو على شرط من ذكر محمد بن عقبة المذكور قبل بقليل.(10/48)
7834- محمد بن أبي عميرة المزني.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وقال له صُحبَةٌ يعد في الشاميين ثم أخرج من طريق ابن المبارك، عَن ثور بن يزيد، عَن خالد بن معدان، عَن جبير بن نفير، عَن محمد بن أبي عميرة من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لو أن عبدا خر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرما في طاعة الله عز وجل لحقره ذلك اليوم ولود أنه ازداد كما يزداد من الأجر والثواب.
وسنده قوي وأَخرجه ابن شاهين من طريقه لكن وقع عنده محمد بن عميرة.
وأَخرجه ابن أبي عاصم والبغوي من طريق الوليد بن مسلم، عَن ثور موقوفا لكن ذكر ابن مَنْدَه أن رواية ابن أبي عاصم أراه ذكره عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من رواية محمد بن شعيب، عَن ثور موقوفا ومن رواية معاوية بن صالح، عَن بعض شيوخه، عَن خالد بن معدان كذلك.
ورواه عيسى بن يونس، عَن ثور كالأول.
وأَخرجه أَحمد من طريق بقية، عَن بجير ابن سعد، عَن خالد بن معدان، عَن عقبة بن عبد السلمي مَرْفُوعًا وأخرج بن السَّكَن، وابن شاهين بسند صحيح إلى بقية، عَن بجير ابن سعد، عَن خالد بن معدان، عَن جبير بن نفير، عَن ابن أبي عميرة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه قال يا أيها الناس ما من نفس منفوسة تحب أن تعود إلى الدنيا.
ثم قال ابن السَّكَن: يقال بن أبي عميرة اسمه محمد وأخرج النسائي حديثا فقال بن أبي عميرة ولم يسمه أيضًا وأورده البغوي في ترجمة محمد عقب الحديث الأول وقال لا أعلمه روى غير هذين الحديثين.(10/49)
7835- محمد بن عياض الزُّهْرِيّ.
وقع ذكره في مستدرك الحاكم فأخرج من طريق ابن لَهِيعَة، عَن يزيد بن أبي حبيب، عَن ليث مولى محمد بن عياض الزُّهْرِيّ، عَن محمد بن عياض الزُّهْرِيّ قال رفعت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في صغري وعلي خرقة وقد كشفت عورتي فقال غطوا عورته فإن حرمة عورة الصغير كحرمة عورة الكبير ولا ينظر الله إلى كاشف عورته.
وفي السند مع بن لهيعة غيره من الضعفاء.(10/50)
7836- محمد بن فضالة.
هو أنس بن فضالة تقدم أيضًا.(10/51)
7837- محمد بن قيس بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، القُرشِيّ العبدري.
ذكر بن القداح أنه كان من مهاجرة الحبشة.
وأَخرجه ابن شاهين، عَن ابن أبي داود، عَن ابن القداح.(10/51)
7838- محمد بن قيس الأشعري أخو أبي موسى الأشعري.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأخرج من طريق طلحة بن يحيى، حَدَّثنا أَبو بردة بن أبي موسى، عَن أَبيه قال خرجنا إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في البحر حتى جئنا إلى مكة أنا وأخوك ومعي أَبو عامر بن قيس، وأَبو رهم ومحمد بن قيس، وأَبو بردة وخمسون من الأشعريين وستة من عك ثم هاجرنا في البحر حتى أتينا المدينة فكأن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول للناس هجرة ولكم هجرتان.
قال ابن مَنْدَه: رواه بُرَيْد بن عَبد الله بن أبي بردة، عَن آبائه فلم يذكر محمدا.(10/51)
قلت: ولا في روايته أنهم هاجروا إلى مكة قبل أن يهاجروا إلى المدينة ولفظه في الصحيح خرجت مهاجرا إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنا وأخوان لي أنا أصغرهم أحدهما أَبو بردة والآخر أَبو رهم في ثلاثة وخمسين رجلا.
وذكر أَبو عمر في ترجمة أبي رهم أن أبا موسى هاجر هو وأخوه أَبو عامر وأخوه أَبو رهم وأخوه مجدي.
، ويُقال: إن أبا رهم هو مجدي فاستدرك ابن فتحون مجدي بن قيس ونسبه إلى ذكر ابن عَبد البَرِّ في ترجمة أبي رهم محمد بن قيس وإلى رواية يحيى بن طلحة بن يحيى فكأنه وقع فيها مجدي بدل محمد.
وأما ابن حبان فجزم في كتاب الصحابة بأن اسم أبي رهم محمد بن قيس وقال ابن قانع أخبرني الأشعريون الوراقون بالكوفة في نسب أبي موسى وأهله وكتبوا إلي خطوطهم أن اسم أبي رهم مجيد بتأخير الدال، عَن الياء.
وقال ابن عساكر في السُّنَن لا يحفظ أنه لأبي موسى أخ يسمى محمدا إلا في هذا الحديث.
، ويُقال: أنه غير محفوظ.(10/52)
7839- محمد بن كعب بن مالك، الأَنصارِيّ.
تقدم نسبه في ترجمة والده ذكره البغوي والباوردي، وابن السَّكَن، وابن شاهين، وابن مَنْدَه وغيرهم من الصحابة وأخرجوا له طريق عكرمة بن عمار، عَن طارق بن عبد الرحمن سمعت عَبد الله بن كعب وأخوك محمد بن كعب قعودا عند هذه السارية لسارية أشار إليها من سواري المسجد فتذكرنا الرجل يحلف على مال الآخر فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أيما رجل حلف على مال أخيه كاذبا ليقتطعه بيمينه فقد برئت منه الذمة ووجبت له النار فقال محمد كعب يا رسول الله وإن كان قليلا فقلب سواكا كان بين إصبعيه فقال وإن كان سواكا من أراك.
قال أَبو نعيم ذكر كلام محمد بن كعب في هذا الحديث وهم وقد رواه الوليد بن كثير، عَن محمد بن كعب أنه سمع أخاه عَبد الله بن كعب، عَن أبي أمامة.
قلت: حديث الوليد عند مسلم، في "صحيحه" وقد وقفت على ما يدل أن لكعب بن مالك ولدين اسم كل منهما محمد فقرأت بخط الحافظ جمال الدين المزي في تهذيب الكمال
محمد بن كعب، الأَنصارِيّ الأصغر.
روى، عَن أخيه عَبد الله بن كعب روى عنه الوليد بن كثير.
وقال محمد بن كعب الأكبر مات في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهي فائدة جليلة ترد على أبي نعيم يقوى بها حديث عكرمة بن عمار ويستدل بها على أنه حفظ ذكر محمد بن كعب في هذا الحديث وأنه محمد آخر غير الذي روى، عَن عَبد الله بن كعب ويستفاد منه لطيفة وهي أن عَبد الله بن كعب روى، عَن أخيه محمد بن كعب الأكبر وروى عنه أخوه محمد بن كعب الأصغر.(10/53)
7840- محمد بن مخلد بن سحيم بن المستورد بن عامر بن عَدِيّ بن كعب بن الحارث بن الخزرج، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذكر ابن القداح أنه ولد على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنه هو الذي سماه محمدا وأنه شهد فتح مكة وأَخرجه ابن شاهين، عَن ابن أبي داود عنه.(10/54)
7841- محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عَدِيّ بن مجدعة بن حارثة بن الخزرج بن عَمرو بن مالك الأوسي، الأَنصارِيّ الأوسي، الحارِثيّ أَبو عبد الرحمن المدني.(10/54)
حليف بني عبد الأشهل.
ولد قبل البعثة باثنتين وعشرين سنة في قول الواقدي وهو ممن سمي في الجاهلية محمدا.
وقيل، يُكنى أَبا عَبد الله وأبا سعيد والأول أكثر.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: في نسبه روى عنه ابنه محمود وذؤيب والمسور بن مخرمة وسهل بن أبي حثمة، وأَبو بردة بن أبي موسى وعُروَة والأعرج وقبيصة بن حصن وآخرون.
وقال ابن شاهين، حَدَّثنا عَبد الله بن سليمان بن الأشعث أنه شَهِدَ بَدْرًا وصحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وأولاده جعفر وعبد الله وسعد وعبد الرحمن وعمر وقال وسمعته يقول قتله أهل الشام ثم أخرج من طريق هشام، عَن الحسن أن محمد بن مسلمة قال أعطاني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سيفا فقال قاتل به المشركين ما قاتلوا فإذا رأيت أمتي يضرب بعضهم بعضا فائت به أحدا فاضرب به حتى ينكسر ثم اجلس في تأتيك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضيه ففعل.(10/55)
قلت: ورجال هذا السند ثقات إلا أن الحسن لم يسمع من محمد بن مسلمة.
وقال ابن سعد أسلم قديما على يدي مُصعب بن عُمَير قبل سعد بن معاذ وآخى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين أبي عبيدة وشهد المشاهد بَدرًا وما بعدها إلا غزوة تبوك فأنه تخلف بإذن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم له أن يقيم بالمدينة، وكان ممن ذهب إلى قتل كعب بن الأشرف وإلى ابن أبي الحقيق.
وقال ابن عَبْد البر: كان من فضلاء الصحابة واستخلفه النَّبيّ صلى الله عليه
وسلم على المدينة في بعض غزواته، وكان ممن اعتزل الفتنة فلم يشهد الجمل ولا صفين.
وقال حذيفة في حقه إني لأعرف رجلا لا تضره الفتنة فذكره وصرح بسماع ذلك من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَخرجه البغوي وغيره.
وقال ابن الكلبي ولاه عمر على صدقات جهينة وقال غيره: كان عند عمر معدا لكشف الأمور المعضلة في البلاد وهو كأن رسوله في الكشف، عَن سعد بن أبي وقاص حين بنى القصر بالكوفة وغير ذلك.(10/56)
وقال ابن المبارك في الزهد أنبأنا بن عيينة، عَن عمر بن سعيد، عَن عباية بن رفاعة قال بلغ عمر بن الخطاب أن سعد بن أبي وقاص اتخذ قصرا وجعل عليه بابا وقال انقطع الصوت فأرسل محمد بن مسلمة، وكان عمر إذا أحب أن يؤتى بالأمر كما يريد بعثه فقال له ائت سعدا فأحرق عليه بابه فقدم الكوفة فلما وصل إلى الباب أخرج زنده فاستورى نارا ثم أحرق الباب فأخبر سعد فخرج إليه فذكر القصة.
وقال ابن شاهين كان من قدماء الصحابة سكن المدينة ثم سكن الربذة يعني بعد قتل عثمان.
قال الوَاقِدِيُّ: مات بالمدينة في صفر سنة ست وأربعين وهو ابن سبع وسبعين سنة وأرخه المدائني سنة ثلاث وأربعين وقال ابن أبي داود قتله أهل الشام وكذا قال يعقوب بن سفيان، في "تاريخه" دخل عليه رجل من أهل الشام من أهل الأردن وهو في داره فقتله.
وقال محمد بن الربيع في صحابة مصر بعثه عمر إلى عَمرو بمصر فقاسمه ماله وأسند ذلك في حديثه ثم قال مات بالمدينة سنة ثلاث وأربعين وله سبع وسبعون سنة، وكان طويلا معتدلا أصلع.(10/57)
7842- محمد بن معمر بن عَبد الله بن أُبَي، الأَنصارِيّ الخزرجي المعروف بابن سلول.
ذكر القداح أنه شهد فتح مكة، وأن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو الذي سماه، وأَخرجه ابن شَاهِين، عَن ابن أبي داود،، عَن القداح.
وقد تقدم ابن عمه محمد بن عبد الله كذلك.(10/58)
7843- محمد بن نضلة، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأخرج من طريق وهب بن جرير بن حازم، عَن أَبيه، عَن محمد ابن إسحاق قال وممن هاجر إلى المدينة مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أو اليه محمد ومحرز ابنا نضلة.
قلت: قد تقدم محرز وهو أسدي ولم أر لمحمد ذكرا إلا في هذه الطريق وكأن قوله، الأَنصارِيّ وهم.(10/58)
7844- محمد بن هشام.
ذكره القاضي أَبو أَحمد العسال في الصحابة.
وأخرج حديثه ابن مَنْدَه من طريق ابن الهاد، عَن صفوان بن نافع، عَن محمد بن هشام قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثكم بينكم أمانة ولا يحل لمؤمن أن يرفع على مؤمن قبيحا.
قال أَبو الحسن بن البراء سمعت علي بن المديني يقول محمد بن هشام هذا مجهول لا أعرفه.
قلت: ولم أر للراوي عنه ذكرا في تاريخ البُخارِيّ فكأنه تابعي أرسل هذا الحديث.(10/58)
7845- محمد بن هلال بن المعلى.
ذكر القداح أنه شهد فتح مكة وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سماه محمدا.
أَخرجه ابن شاهين، عَن ابن أبي داود عنه.(10/59)
7846- محمد بن وحوح بن الأسلت.
تقدم نسبه في أخيه حصين ومحصن.
ذكر القداح أنه شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وأنه حضر في فتوح العراق.
وأَخرجه ابن شاهين، وابن أبي داود، عَن القداح.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي أن حصينا ومحصنا قتلا بالقادسية فلعل هذا أخوهما أو كان أحدهما يدعى محمدا.(10/59)
7847- محمد بن يفديدويه بفتح التحتانية أوله وسكون الفاء وكسر الدال بعدها تحتانية أيضًا ثم دال مهملة الهروي.
ذكر أَبو إسحاق بن ياسين في تاريخ هراة، قال: حَدَّثنا إبراهيم بن علي بن بالويه، حَدَّثنا محمد بن مردان شاه الزنجاني وزعم أنه كان ثقة، وكان قد أتى عليه مِئَة وتسع سنين، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عبدة الجرجاني، حَدَّثنا يفودان بن يفديدويه الهروي قال حاربت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في شركي ثم أسلمت على يدي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فسماني محمدا وقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا قل الدعاء نزل البلاء وإذا جار السلطان احتبس المطر من السماء... الحديث.
أورده أَبو موسى وأَخرجه المستغفري، عَن محمد بن إدريس الجرجاني، عَن الحسن بن علي، عَن إبراهيم بن علي، عَن الزنجاني، عَن محمد بن مردان شاه، حَدَّثنا أَحمد بن عبدة الجرجاني بهذا السند رفعه العلم خليل المؤمن والعقل دليله الحديث.(10/59)
7848- محمد، الأَنصارِيّ.
وقع ذكره في صحيح مسلم من رواية حماد بن سلمة، عَن ثابت، عَن أنس.
وقد أوردت طرقه في ترجمة سعد الدوسي من حرف السين وأما قول الذهبي إن سند حديثه ضعيف فغير جيد.(10/60)
7849- محمد الدوسي.
تقدم بيان حاله في ترجمة سعد الدوسي وأنه يحتمل أن يكون أحد الاسمين لقبا له أو غير إلى الآخر.(10/61)
7850- محمد الظفري.
قال أَبو حاتم رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وجزم البُخارِيّ بأنه أنس بن فضالة.(10/61)
7851- محمد المزني والد مهند.
ذكره مُطين في الصحابة.
وروى نصر بن مزاحم، عَن عمر الأعرج، عَن مهند بن محمد المزني، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم قرض مرتين كصدقة مرة. وأَخرجه الباوردي، عَن مُطين وكذلك قال أَبو نعيم لا يصح له صُحبَةٌ ولا رؤية فيما أرى.(10/61)
7852- محمد مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فيمن قدم خراسان قال أخبرني علي بن أَحمد المروزي، حَدَّثنا أَحمد بن محمد بن عَمرو وأخبرني أَبو عبد الرحمن عَبد الله بن محمد بن مقاتل بن محمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حدثني أبي، عَن أَبيه مقاتل بن محمد أن أباه محمدا كان اسمه ما ناهيه وأنه كان مجوسيا تاجرا فسمع بذكر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وخروجه فخرج بتجارة معه من مرو حتى قدم المدينة فأسلم فسماه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم محمدا فرجع إلى منزله بمرو مسلما، وكان يُقَالُ لَهُ: مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال وداره قبالة الجامع بمرو وأورده أَبو موسى من طريق الحاكم.(10/62)
7853- محمد غير منسوب.
ذكره البغوي في الصحابة، وابن شاهين عنه من طريق سلام بن أبي الصهباء، عَن ثابت قال حججت فدفعت إلى حلقه فيها رجلان أدركا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحسب أن اسم أحدهما محمد وهما يتذاكران الوسواس فقالا خرج علينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث وفيه فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ذاك محض الإيمان قال ثابت فقلت يا ليت الله اراحنا من ذاك المحض فانتهراني وقالا نحدثك، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وتقول هكذا.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم بهذا الإسناد غيره وهو غريب.(10/62)
@(10/63)
ذكر بقية حرف الميم
7854- محمود بن الربيع بن سراقة بن عَمرو بن زيد بن عبدة بن عامر بن عَدِيّ بن كعب بن الحارث بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي.
يُقال: إِنه من بني الحارث بن الخزرج وقيل من بني سالم بن عوف ووقع عند أبي عمر بعد أن قال، الأَنصارِيّ الخزرجي من بني عبد الأشهل وهو وهم لأن بني عبد الأشهل من الأوس وحكى في كنيته قولين أَبو نعيم، وأَبو محمد والثاني أثبت والمعروف أن أبا نعيم كنية محمود بن لبيد.
قال البَغَوِيُّ: سكن المدينة وروى أنه عقل، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مج مجة من دلو في دارهم أَخرجه البُخارِيّ من طرق، عَن الزُّهْرِيّ عنه وهو عند مسلم في أثناء حديث.
وأَخرجه البغوي من طريق الأوزاعي، عَن الزُّهْرِيّ، عَن محمود قال ما أنسى مجة مجها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من بئر في دارنا في وجهي ووقع في بعض طرقه وأنا بن خمس سنين. قال ابنُ حِبَّان: أكثر روايته، عَن الحصابة وأمه جميلة بنت أبي صعصعة.
قال أَبو مسهر وآخرون مات محمود بن الربيع سنة تسع وتسعين وهو ابن ثلاث وتسعين سنة وكذا قال ابنُ حِبَّان: في سنة وفاته لكن قال وهو ابن أربع وتسعين وكأنه مأخوذ من حديث أَخرجه الطبراني من طريق محمود بن الربيع قال توفي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا بن خمس سنين.(10/64)
7855- محمود بن ربيعة رجل من الأنصار.
مخرج حديثه، عَن أهل مصر وخراسان في كالئ المرأة والدين الذي لا يؤدى هكذا ذكره ابن عَبد البَرِّ ولم يزد.
وهذا أظنه محمود بن الربيع فإن الدارقطني أخرج في بعض طرق حديث مكحول، عَن نافع، عَن محمود بن الربيع، عَن عبادة بن الصامت في القراءة خلف الإمام رواية قال الراوي فيها، عَن مكحول، عَن نافع، عَن محمود بن الربيع، عَن عبادة بن الصامت رواية أخرى، عَن نافع، عَن محمود بن ربيعة فإن يكن كذلك فهو الذي قبله كما يحتمل أن يكون غيره.(10/65)
7856- محمود بن عمير ابن سعد، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن شاهين وغيره في الصحابة وأورد له بمن طريق حجاج بن حجاج، عَن قتادة، عَن أبي بكر بن أنس، عَن محمود بن عمير ابن سَعد أن عِتْبَان بن مالك أصيب بصره في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وآله وسلم فأرسل إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إني أحب أن تصلي في مسجدي فأتاه فذكروا مالك بن الدخشم فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم: أليس يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله ؟ قالوا: بلى، قال: لا يشهد بهما عبد صادقا من قلبه فيموت، إلا حرم على النار رجاله ثقات.
قال أَبو نعيم رواه سعيد بن بشير، عَن قتادة فزاد في آخره إن الله وعدني أن يدخل الجنة ثلاثمِئَة ألف من أمتي ...الحديث.
وأورده ابن مَنْدَه من رواية سعيد بن بشير، عَن قتادة بالزيادة فقط وقال: تابعه الحجاج وخالفهما هشام . انتهى.
وتقدمت رواية هشام في ترجمة عمير فأنه قال فيها، عَن قتادة، عَن أبي بكر بن أنس، عَن أبي بكر بن عمير، عَن أَبيه.
وأَخرجه الطبراني من وجه آخر، عَن قتادة، فقال: عَن النضر بن أنس، عَن أَبيه،، عَن عِتْبَان من وجه آخر، عَن أبي بكر بن أنس، عَن محمود بن الربيع، عَن عِتْبَان وفيه إن أبا بكر بن أنس قال فلقيت عتبان وهذا كله في الزيادة وأما أول الحديث فمشهور من رواية الزُّهْرِيّ، عَن محمود بن الربيع، عَن عِتْبَان كذلك أخرج في الصحيحين.(10/66)
7857- محمود بن لبيد بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأوسي الأشهلي.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ ثم روى من طريق عاصم بن عمر بن قتادة عنه قال أسرع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم مات سعد بن معاذ حتى تقطعت نعالنا وهذا ظاهره أنه حضر ذلك ويحتمل أن يكون أرسله وأراد بقوله نعالنا نعال من حضر ذلك من قومه من بني عبد الأشهل ومنهم رهط سعد بن معاذ.
وأخرج أَحمد حديثه في مسنده من طريق محمد ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة حدثني محمود بن لبيد قال أتانا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فصلى بنا المغرب في مسجدنا فلما سلم قال اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم يعني السبحة بعد المغرب.
وقال ابن عَبْد البر: إن محمود بن لبيد أسن من محمود بن الربيع وذكر ابن خزيمة أن محمود بن الربيع هو محمود بن لبيد وأنه محمود بن الربيع بن لبيد نسب لجده وفيه بعد ولا سيما ومحمود بن لبيد أشهلي من الأوس ومحمود بن الربيع خزرجي.
وذكر ابن حبان محمود بن لبيد في التابعين فقال يروي المراسيل ثم قال وذكرته في الصحابة لأن له رؤية وكذا قال وقد قال لما ذكره في الصحابة لأن له رؤية وقال أكثر روايته، عَن الصحابة وأفاد أن أمه بنت محمد بن سلمة.(10/67)
7858- محمود بن مسلمة بن سلمة، الأَنصارِيّ.
أخو محمد المذكور آنفا.
تقدم نسبه مع أخيه آنفا ذكروه في الصحابة واستشهد في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ذكر ذلك موسى بن عقبة في المغازي، عَن ابن شهاب وكذلك أَبو الأَسود، عَن عُروَة وكذا محمد ابن إسحاق وغيرهم.
قال محمد بن اسحاق أول ما فتح من حصن خيبر حصن ناعم وعنده قتل محمود بن مسلمة ألقيت عليه رحى فقتله وقال ابن الكلبي رمي محمد بن مسلمة بن الحصن بحجر فندرت عيناه رماه مرحب فالتفت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أخيه فقال غدا يقتل قاتل أخيك فكان كذلك.(10/68)
وفي مغازي ابن عائذ وغيرها أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمر الزبير بن العوام فدع كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق إلى محمد بن مسلمة فقتله يزعمون أن كنانة قتل محمودا.
وقال ابن سعد شهد محمود أحدا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يومئذ شهيدا دلى عليه مرحب رحى فأصابت رأسه فهشمت البيضة رأسه وسقطت جلدة جبينه على وجهه وأتي به رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فرد الجلدة فرجعت كما كانت وعصبها بثوب فمكث محمود ثلاثة أيام ثم مات وقتل محمد مرحبا في ذلك اليوم الذي مات فيه محمود ووقف عليه علي بن أبي طالب بعد أن أثبته محمد وقبر محمود وعامر بن الأكوع في قبر واحد.
وفي زيادات المغازي ليونس بن بكير، عَن الحسين بن واقد، عَن عَبد الله بن بريدة أخبرني أبي قال لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أَبو بكر ثم عمر فلم يفتح لهما وقتل محمود بن مسلمة وهو عند أَحمد، عَن زيد بن الحباب، عَن الحسين نحوه.
وأَخرجه ابن مَنْدَه بعلو من طريق زيد بن الحباب.(10/69)
7859- محمية لفتح أوله وسكون ثانيه وكسر ثالثه ثم تحتانية مفتوحة بن جزء بفتح الجيم وسكون الزاي ثم همزة بن عَبد يَغُوث الزبيدي بضم أوله.
حليف بني سهم من قريش كان قديم الإسلام وهاجر إلى الحبشة، وكان عامل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على الأخماس ثبت ذكره بذلك في صحيح مسلم من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث أنه لما سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو والفضل بن العباس أن يستعملها على الصدقات فقال أنها أوساخ الناس ولكن ادعوا لي محمية بن جزء فأمره أن يزوج بنته الفضل بن العباس وأمره أن يصدق عنهما مهور نسائهما الحديث بهذه القصة.
وفي المغازي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استوهب من أبي قتادة جارية وضيئة فوهبها لمحمية بن جزء.
قيل أنه شَهِدَ بَدْرًا فيما ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ وقال الوَاقِدِيُّ: أول مشاهده المريسيع وقال أَبو سعيد بن يونس شَهِدَ فَتْح مِصْرَ ولا أعلم له رؤية.(10/70)
7860- محيريز بن جنادة بن وهب الجمحي والد عَبد الله.
استدركه الذهبي في التجريد وقال أراه من مسلمة الفتح فإن ولده عَبد الله من كبار التابعين.
قلت: وقد بينت الإشارة إليه في حديث أبي محذورة في الأذان من رواية عَبد الله بن محيريز أنه كان يتيما في حجر أبي محذورة فلما أراد الخروج إلى الشام سأل أبا محذورة، عَن صفة الأذان ...الحديث أَخرجه مسلم وغيره.
وكان عَبد الله بن محيريز نزل فلسطين وأن أباه محيريزا لما مات أوصى به أبا محذورة لكن يحتمل أن يكون مات قبل أن يسلم وعبد الله موجودا أو ولد بعده فيكون عَبد الله من أهل القسم الثاني.
وليس في ترجمته عند أحد ممن ترجمه ما يقتضي أنه ولد في العهد النبوي فتعين أن أباه تأخر بعد العهد النبوي وقد نقلنا مرارا أنه لم يبق بمكة في حجة الوداع من قريش ولا من ثقيف أحد إلا أسلم وشهدها فمقتضاه أن يكون محيريز من أهل هذا القسم.(10/71)
7861- محيصة بن مسعود، الأَنصارِيّ الأوسي.
تقدم ذكره ونسبه في أخيه حويصة، وكان محيصة أصغر من حويصة وأسلم قبله.(10/72)
الميم بعدها الخاء
7862- مخارق بن عَبد الله.
ويُقال: بن سليم الشيباني.
يكنى أبا قابوس.
يعد في الكوفيين روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن ابن مسعود وأم الفضل بنت الحارث وغيرهما.
روى عنه ابناه قابوس وعبد الله وحديثه عند النسائي من رواية أبي الأحوص، عَن سِماك بن حرب، عَن قابوس، عَن أَبيه وله في مسند الحسن بن سفيان من طريق أبي بكر النهشلي، عَن سماك، عَن قابوس بن أبي المخارق، عَن أَبيه وأَخرجه أَبو نعيم في الكنى في أبي المخارق.(10/72)
7863- مخارق بن عَبد الله البجلي.
ذكره أَبو زكريا الموصلي في تاريخ الموصل.
واستدركه ابن الأثير على من تقدمه وأخرج من رواية أبي زكريا، عَن المغيرة بن الخضر بن زياد بن المغيرة بن زياد البجلي، عَن أَبيه، عَن أشياخه أن المخارق بن عَبد الله جد المغيرة بن زياد شهد مع جرير بن عَبد الله فتح ذي الخلصة.
قلت: وفتح ذي الخلصة كان في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وبه، عَن أشياخه أنهم قدموا من الكوفة إلى الموصل مع من قدم من بجيلة يعني فسكنوا الموصل.(10/73)
7864- مخارق الهلالي والد قبيصة.
ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة.
واستدركه أَبو موسى عنه أخبرني أَبو إسحاق الجريري أنبأنا عَبد الله بن الحسين أنبأنا إسماعيل العراقي، عَن شهدة أنبأنا طراد أنبأنا الغنوي أنبأنا أَبو جعفر بن البختري، حَدَّثنا سليم بن أَحمد ابن إسحاق الوراق حدثني محمد بن عتبة السدوسي، حَدَّثنا سليم بن سليمان، حَدَّثنا سوار أَبو حمزة، عَن حرب بن قبيصة بن المخارق الهلالي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مر به وهو كاشف، عَن فخذه فقال وار فخذك فأنها عورة.
تَفَرَّدَ به سوار وأَخرجه علي بن سعيد، عَن أَحمد ابن إسحاق فوقع لنا موافقة عالية.
قال العلائي في الوشي لم أجد لحرب ذكرا في الصحابة فلعل سوارا وهم فيه فقد قال الدارقطني أنه لا يتابع على حديثه لكن وثقه ابن مَعِين قال العلائي في الوشي العلم والراوي عنه ما عرفته.(10/74)
7865- مخاشن بالشين المعجمة الحميري حليف الأنصار.
ذكره ابن عَبْد البر وقال: قتل يوم اليمامة شهيدا.
وجزم ابن فتحون بأنه مخشي بم قمير الأتي قريبا وعندي أنه يحتمل أن يكون غيره.(10/75)
7866- المخبل السعدي.
مضى في الربيع بن ربيعة.
وسيأتي في القسم الثالث ها هنا أيضًا.(10/75)
7867- المختار بن حارثة، الأَنصارِيّ السلمي بفتحتين.
ذكره أَبو بكر بن أبي علي الذكواني وقال له ذكر في مغازي ابن إسحاق.
واستدركه أَبو موسى.
قلت: وذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ فيمن شهد العقبة من بني سلمة.(10/75)
7868- المختار بن عَدِيّ بن نوفل بن عبد مناف.
ذكره الباوردي ونقل عنه خبر مرفوع أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قطعه هو وعمرو بن سمرة في سرقة.
واستدركه ابن فَتْحُون وهو أخو الخيار بن عَدِيّ والد عَبد الله المذكور في القسم الثاني من حرف العين.(10/75)
7869- المختار بن قيس.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل.
وقال: إنه شهد في الكتاب الذي كتبه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعلى آله وسلم للعلاء بن الحضرمي.
قلت: وقد مضى ذكر الكتاب في شبيب بن قرة من مسند الحارث بن أبي أسامة وسنده واه.(10/76)
7870- مخربة بموحدة وزن ثعلبة بن بشر من بني الجعيد بن صبرة بن الدئل بن قيس بن رئاب بن زيد العبدي.
قال أَبو عبيدة معمر بن المثنى كان شريفا في الجاهلية فارسا جوادا وانما سمي مخربة لأن السلاح خربه في الجاهلية.
قال وأدرك الإسلام ووفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في وفد عبد القيس فسألهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن عمان فأخبره مخربة أن له علما بذلك فقال أسلم أهل عمان طوعا حكاه الرشاطي في الأنساب، وأَبو الفرج الأصبهاني في الأغاني وهو غير مخربة الذي يأتي بعده قريبا.(10/76)
7871- مخربة بن عَدِيّ أخو حارثة بن عدي.
تقدم ذكر أخيه ذكره عبدان المروزي في الصحابة.
وذَكَرَهُ ابن فَتْحُون في الذيل، عَن مغازي ابن إسحاق من رواية ابن هشام والأموي عنه قال.
وذكره الواقدي والطبري وأسند من طريق إسحاق بن سويد، عَن جعفر بن عصمة بن كميل بن وبرة بن حارثة بن أُمَيَّة سمعت جدي عصمة يحدث، عَن آبائه، عَن حارثة بن عَدِيّ قال كنت في الوفد أنا وأخي مخربة بن عَدِيّ الذين وفدوا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان جيشه قد أوقع بنا فشكونا ما أصابنا فقال اذهبوا فأول ما يلقاكم من مالكم فانحروا وسموا الله عز وجل بسم الله فمن أكل فأطلقوه.
قال أَبو موسى في الذيل ضبطه عبدان بالزاي، وابن ماكولا بالراء المهملة وهو الراجح.(10/76)
7872- مخرش الكعبي.
تقدم قريبا.(10/77)
7873- مخرفة العبدي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في ذكره في حديث سويد بن قيس قال جلبت أنا ومخرمة أو مخرفة العبدي فذكر الحديث أَخرجه البغوي.
وأَخرجه ابن قانع من طريقه فقال، عَن مخرمة بالميم قال الدارقطني وهم أيوب في ذلك وقال ابن السَّكَن: لم يصنع شيئا.
وأَخرجه ابن قانع أيضًا من رواية سفيان، عَن سِماك فزاد فيه بينه وبين مخرمة مليحا العنزي وفي سنده المسيب بن واضح فيه مقال.(10/77)
7874- مخرمة بن شريح الحضرمي.
تقدم في شريح الحضرمي.(10/78)
7875- مخرمة بن القاسم بن مخرمة بن المطلب، القُرشِيّ المطلبي.
ذكره ابن إسحاق في المغازي فقال فيمن أعطاهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من تمر خيبر فقال وأعطي بن القاسم بن مخرمة ثلاثين وسقا ولم يسمه.
وسماه الزبير بن بكار قال وكانت الأوساق أربعين وسقا.(10/78)
7876- مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب أَبو صفوان، وأَبو المسور الزُّهْرِيّ.
أمه رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وهو والد المسور بن مخرمة الصحابي المشهور.
قال الزبير بن بكار كان من مسلمة الفتح وكانت له سن عالية وعلم بالنسب فكان يؤخذ عنه النسب.
وزاد ابن سعد، وكان عالما بأنصاب الحرم فبعثه عمر هو وسعيد بن يربوع وأزهر بن عبد عوف وحويطب بن عبد العزى فجددوها وذكر أن عثمان بعثهم أيضًا.
وأخرج الزبير بن بكار من حديث بن عباس أن جبريل عليه السلام أرى إبراهيم عليه السلام أنصاب الحرم فنصبها ثم جددها إسماعيل ثم جددها قصي بن كلاب ثم جددها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم بعث عمر الأربعة المذكورين فجددوها.
وفي سنده عبد العزيز بن عمران وفيه ضعف.(10/79)
وأخرج أَبو سعيد بن الأعرابي في معجمه من طريق عبد العزيز بن عمران، عَن أبي حويصة قال يحدث مخرمة بن نوفل، عَن أمه رقيقة بنت أبي صيفي وكانت والدة عبد المطلب بن هاشم قال تتابعت على قريش سنون فذكر قصة استسقاء عبد المطلب وفيه شعر رقيقة الذي أوله:
لشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا
الأبيات.
وقد وقعت لنا هذه القصة في نسخة زكريا بن يحيى الطائي من روايته، عَن عم أَبيه زحر بن حصن، عَن جَدِّه حميد بن منهب، حَدَّثنا عمي عُروَة بن مُضَرِّس قال تحدث مخرمة بن نوفل ...فذكرها بطولها.
ورويناها بعلو في أمالي أبي القاسم عيسى بن علي بن الجراح.
وأخرج عباس الدوري في تاريخ يحيى بن مَعِين والطبراني من طريق ابن لَهِيعَة، عَن أبي الأَسود، عَن عُروَة، عَن المسور بن مخرمة، عَن أبي قال لما أظهر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الإسلام أسلم أهل مكة كلهم حتى إن كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ليقرأ السجدة فيسجدون ما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام حتى قدم رؤساء قريش أَبو جهل بن هشام وعمه الوليد بن المغيرة وغيرهما وكانوا بالطائف فقالوا تدعون دين آبائكم فكفروا.(10/80)
وقال ابن إسحاق: في المغازي حدثني عَبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره قالوا وأعطى الرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يعني من غنائم حنين دون المِئَة رجلا من قريش من المؤلفة فذكر فيهم مخرمة بن نوفل.
وذكر الواقدي أنه أعطاه خمسين بعيرا.
وذكر البُخارِيّ في الصحيح من طريق الليث، عَن ابن أبي مليكة، عَن المسور بن مخرمة أن أباه قال له يا بني بلغني أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قدمت عليه أقبية وهو يقسمها فاذهب بنا إليه فذهبنا فوجدنا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في منزله
فقال يا بني ادع لي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأعظمت ذلك وقلت أدعو لك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا بني أنه ليس بجبار فدعوته فخرج وعليه قباء من ديباج مزور بالذهب فقال يا مخرمة هذا خبأناه لك فأعطاه إياه.(10/81)
وللحديث طرق، عَن ابن أبي مليكة وفي بعضها أنه قال للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم ما كنت أرى أن تقسم في قريش قسما فتخطئني.
وعند البغوي وأبي يعلى من طريق صالح بن حاتم بن وردان، عَن أَبيه، عَن أيوب، عَن ابن أبي مليكة نحو الأول وزاد قلت: لحاتم ولم فعل ذلك، قال: كان يتقي لسأنه.
قال الزبير بن بكار حدثني مصعب بن عثمان وغيره أن المسور بن مخرمة مر بأبيه وهو يخاصم رجلا فقال له يا أبا صفوان أنصف الناس، فقال: من هذا قال من ينصحك ولا يغشك قال مسور قال نعم فضرب بيده في ثوبه وقال اذهب بنا إلى مكة أريك بيت أمي وتريني بيت أمك فقال يغفر الله لك يا أبت شرفي شرفك وكانت أم المسور عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن.
وبه قال لما حضرت مخرمة الوفاة بكته بنته فقالت وا أبتاه كان هينا لينا فأفاق، فقال: من النادبة قالوا ابنتك قال تعالى ما هكذا يندب مثلي قولي وا أبتاه كان شهما شيظميا كان أبيا عصيا.
قال الزبير وحدثني عبد الرحمن بن عبد أن الزُّهْرِيّ قال قال معاوية من لي بمخرمة بن نوفل ما يضمني من لسأنه تنقصا فقال له عبد الرحمن بن الأزهر أنا أكفيكه يا أمير المؤمنين فبلغ ذلك مخرمة فقال جعلني عبد الرحمن يتيما في حجره يزعم لمعاوية أنه يكفيه إياي فقال له بن برصاء الليثي أنه عبد الرحمن بن الأزهر فرفع عصا في يده فشجه وقال أعداؤنا في الجاهلية وحسادنا في الإسلام.
وأخرج البغوي من طريق حماد بن زيد، عَن أيوب، عَن ابن أبي مليكة قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لمخرمة بن نوفل يا أبا المسور.
قال ابن سعد وخليفة، وابن البرقي وآخرون مات سنة أربع وخمسين وقال الوَاقِدِيُّ: مات سنة خمس وخمسين قالوا وعاش مِئَة وخمس عشرة سنة، وكان أعمى وله قصة تذكر في ترجمة النعيمان.(10/82)
7877- مخشي بسكون الخاء بعدها شين معجمة بن حمير مصغرا بالتثقيل الأشجعي.
له ذكر في مغازي ابن إسحاق في غزوة تبوك.
وفي تفسير بن الكلبي بسنده إلى بن عباس وبسند آخر إلى بن مسعود أنه ممن نزل فيه ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قال فكان ممن عفى عنه مخشي من حمير فقال يا رسول الله غير اسمي واسم أبي فسماه عَبد الله بن عبد الرحمن فدعا مخشي ربه أن يقتل شهيدا حيث لا يعلم به فقتل يوم اليمامة ولم يعلم له أثر.(10/83)
7878- مخشي بن وبرة بن يحنس الخُزاعيّ.
قال أَبو عمر كأن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أرسله إلى الأبناء باليمن.
كذا ذكره في الميم ثم ذكر في ترجمة وبرة أنه كان الرسول.(10/84)
7879- مخلد بفتح أوله وسكون المعجمة بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار، الأَنصارِيّ.
ذكره الأموي، عَن ابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وأَخرجه البغوي، عَن الأموي.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/84)
7880- مخلد بن عَمرو بن الجموح بن زيد بن حزام بمهملتين بن كعب بن غنم بن عَمرو بن حزم.، عَن عمه عَبد الله بن أبى بكر قال:
قتل يوم مؤتة من بنى كعب بن سلمة ابن سعد بن علي بن أسد بن ساردة، الأَنصارِيّ السلمي بفتحتين.
ذكره ابن عساكر، في "تاريخه" وقال شهد غزوة مؤتة ثم ساق من طريق أبي بشر الدولابي بسند له إلى أبي طاهر عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن سلمة مخلد بن عَمرو بن الجموح وقال لا عقب له.(10/84)
7881- مخلد الغفاري.
ذكره البغوي، وابن أبي عاصم وغيرهما وقال البَغَوِيُّ: سكن مكة.
وقال البُخَارِيُّ:له صُحبَةٌ فأنكر ذلك بن أبي حاتم وقال لا صحبة له.
قلت: وما رأيته في التاريخ إلا مع التابعين.
وحكى العسكري أنه ضبط بالتشديد وصوب التخفيف.
وأخرج بن أبي عاصم والبغوي، وابن قانع من طريق عَمرو بن دينار، عَن الحسن، عَن محمد بن الحنفية، عَن مخلد الغفاري أن ثلاثة أعبد لبني غفار شهدوا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بدرا، وكان عمر يعطيهم كل سنة لكل رجل منهم ثلاثة آلاف. قال عَمرو بن دينار وقد رأيت مخلدا.(10/85)
7882- مخمر بن معاوية القشيري.
في ترجمة حكيم بن معاوية.(10/86)
7883- مخنف بن زيد النكري بالنون.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن وقال يُقال: له صُحبَةٌ وهو غير معروف ثم ساق له من طريق عبد الرحمن بن عَمرو بن جبلة قال قال حدثتنا حبة بنت شماخ النكرية حدثتني سنينة بنت مخنف بن زيد النكرية، عَن أَبيه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له يا مخنف صل رحمك يطل عمرك وافعل المعروف يكثر خير بيتك ...الحديث.
وعبد الرحمن قال ابن السَّكَن: في روايته نظر.
وقال غيره: هو متروك.
وأَخرجه ابن شاهين من هذا الوجه لكن قال في روايته حدثتني سنينة بنت مخنف بن زيد، عَن أَبيها أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له يا مخنف ...فذكره وزاد واذكر الله عند كل حجر ومدر يشهد لك يوم القيامة.
وسيأتي في كتاب النساء بهذا السند حديث آخر مطول يدل على صحبة سنينة المذكورة وأن اباها هذا مات في إمارة معاوية.(10/86)
7884- مخنف بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة الأزدي الغامدي.
قال ابن الكلبي هو من الأزد بالكوفة والبصرة ومن ولده أَبو مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم قال له صُحبَةٌ وحديثه في كتب السُّنَن الأربعة من طريق عَبد الله بن عون، عَن عامر بن أبي رملة، عَن مخنف بن سليم قال كنا وقوفا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعرفات فقال يا أيها الناس إن على أهل كل بيت في كل عام أضحاة وعتيرة ...الحديث.
قال التِّرمِذيّ حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عَبد الله بن عوف.
قلتُ: وَأَخرجَه البغوي من طريق سليمان التيمي، عَن رجل، عَن أبي رملة، عَن مخنف بن سليم أو سليم بن مخنف لكن قال البَغَوِيُّ: الرجل الذي لم يسم هو عندي عَبد الله بن عون.(10/87)
7885- مخول بن يزيد السلمي ثم البهزي.
قال ابن السَّكَن: وهو ممن سكن مكة وأخرج أَبو يعلى من طريق محمد بن سليمان بن مسمول، عَن القاسم بن مخول البهزي أنه سمع أباه يقول نصبت حبائل لي بالأبواء فوقع فيها ظبي فانفلت مني فذهبت في أثره فوجدت رجلا قد أخذه فتنازعنا فيه إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقضى بيننا نصفين وقال لي أقم الصلاة وأد الزكاة وحج واعتمر وزل مع الحق حيث زال.
وابن مسمول بالمهملة ضعيف.
وأَخرجه ابن السَّكَن من طريقه وقال ليس لمخول رواية بغير هذا الإسناد.(10/88)
7886- مخيريق النضري الإسرائيلي.
من بني النضير.
ذكر الواقدي أنه أسلم واستشهد بأحد.
وقال الوَاقِدِيُّ: والبَلاَذُرِيُّ، ويُقال: أنه من بني قينقاع، ويُقال: من بني القطيون كان عالما، وكان أوصى بأمواله للنبي صلى الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهي سبع حوائط الميثب والصائفة والدلال وحسنى وبرقة والأعواف ومشربة أم إبراهيم فجعلها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صدقة.(10/88)
قال عمر بن شبة في أخبار المدينة، حَدَّثنا محمد بن علي، حَدَّثنا عبد العزيز بن عمران، عَن عَبد الله بن جعفر بن المسور، عَن أبي عون، عَن ابن شهاب قال كانت صدقات رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أموالا لمخيريق فأوصى بها لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد أحدا فقتل بها فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مخيريق سابق يهود وسلمان سابق فارس وبلال سابق الحبشة.
قال عبد العزيز وبلغني أنه كان من بقايا بني قينقاع.
وقال الزبير بن بكار في أخبار المدينة، حَدَّثنا محمد بن الحسن، هو ابن زبالة، عَن غير واحد منهم محمد بن طلحة بن عبد الحميد بن أبي عبس بن جبر وسليمان بن طالوت، عَن عثمان بن كعب بن محمد بن كعب أن صدقات رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كانت أموالا لمخيريق اليهودي فلما خرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أحد قال لليهود ألا تنصرون محمدا والله إنكم لتعلمون أن نصرته حق عليكم فقالوا اليوم يوم السبت فقال لا سبت وأخذ سيفه ومضى إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقاتل حتى أثبتته الجراحة فلما حضره الموت قال أموالي إلى محمد يضعها حيث شاء.
وذكر قصة وصيته بأمواله وسماها لكن قال الميثر بدل الميثب والمعوان عوض الأعواف وزاد مشربة أم إبراهيم الذي يُقَالُ لَهُ: مهروز.(10/89)
7887- مخيس بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح التحتانية المثناة بعدها مهملة ابن حكيم العذري.
ذكره أَبو علي الجبائي، وابن فتحون في ذيل الاستيعاب، عَن كتاب مسانيد المقلين لأبي الطاهر الذهلي فأنه أخرج فيه من طريق يعقوب بن جبر العذري سمعت أبا هلال مبين بن قطبة بن أبي عمرة العذري يحدث، عَن مخيس بن حكيم أنه سمعه يقول أتيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ...فذكر قصة فيها ذكر أكيدر دومة الجندل وفي آخرها أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا له بالبركة وفي سنده من لا يعرف.(10/90)
الميم بعدها الدال
7888- مدرك بن الحارث الغامدي.
له صُحبَةٌ عداده في الشاميين.
روى عنه الوليد بن عبد الرحمن الجرشي كذا أَخرجه ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم مختصرا.
وقال أَبو موسى ذكره محمد بن المسيب الأرغياني، عَن الصحابة وذكره أَبو زُرعة الدمشقي فيمن نزل الشام من قبائل اليمن وكذا ذكره محمد بن سميع.
وقد تقدمت الإشارة إليه في الحارث بن الحارث الغامدي.(10/90)
7889- مدرك بن زياد.
ذكره ابن عساكر في التاريخ وأخرج من طريق أبي عمير عدي بن أَحمد بن عبد الباقي الأدمي أنبأنا أَبو عطية عبد الرحيم بن محرز بن عَبد الله بن محرز بن سعيد ابن حبان بن مدرك بن زياد قال ومدرك بن زياد صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقدم مع أبي عبيدة فتوفي بدمشق بقرية يُقَالُ لَهَا: راوية، وكان أول مسلم دفن بها.
قال ابن عساكر لم أجد ذكره من غير هذا الوجه.(10/91)
7890- مدرك بن عوف البجلي الأحمسي.
ذكره جعفر المستغفري وقال له صُحبَةٌ.
وسبقه ابن حبان فذكره في الصحابة ثم ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ.
وقال أَبو عُمَر مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ.
روى عنه قيس بن أبي حازم وسمع مدرك من عمر بن الخطاب. انتهى.
وقد أخرج حديثه، عَن عمر أَبو بكر بن أبي شيبة، عَن أبي أمامة، عَن إسماعيل بن أبي خالد، عَن قيس بن أبي حازم، عَن مدرك بن عوف الأحمسي قال بينا أنا عند عمر إذ أتاه رسول النعمان بن مقرن فذكر قصة تقدمت في ترجمة عوف والد شبيل.(10/91)
7891- مدرك الغفاري غير منسوب.
ذكره البغوي، وابن أبي عاصم وأخرجا من طريق كثير بن زيد، عَن خالد بن الطفيل بن مدرك، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه إلى ابنته يأتي بها من مكة.
وبه إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان إذا سجد ورفع قال اللهم إني أعوذ بك من سخطك... الحديث. لفظ ابن أبي عاصم أَخرجه، عَن يعقوب بن حميد، عَن سفيان بن حمزة، عَن كثير.
وأما البغوي فأَخرجه، عَن حمزة بن مالك بن حمزة بن سفيان الأسلمي قال حدثني عمي سفيان بن حمزة فذكره ولكن قال، عَن خالد أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث جده مدركا إلى ابنته يأتي بها من مكة قال وكأن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا سجد.
فذكره.
قال البَغَوِيُّ: لا يروى، عَن مدرك إلا بهذا الإسناد.(10/92)
7892- مدعم الأَسود مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
كان مولدا من حسمى أهداه رفاعة بن زيد الجذامي لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ثبت ذكره في الموطأ والصحيحين من طريق سالم مولى بن مطيع، عَن أبي هريرة في فتح خيبر فذكر الحديث وفيه أن مدعما أصابه سهم غائر فقتله.
قال البلاذري يُقال: إِنه، يُكنى أَبا سلام، ويُقال: إن أبا سلام غيره قال، ويُقال: إنما أهداه فروة بن عمر الجذامي.(10/93)
7893- مدلاج بن عَمرو الأسلمي.
أخو ثقف ومالك.
قال ابن الكلبي أسلموا كلهم وشهدوا بَدرًا وهم من حلفاء بني عَمرو بن داودان بن أسد ابن خزيمة حلفاء بني عبد شمس.
وقال الوَاقِدِيُّ: هم سلميون قال وشهد مدلاج المشاهد كلها ومات سنة خمسين وتبعه ابن عَبد البَرِّ في ذلك.
وقال ابن إسحاق: هو مدلاج بن عَمرو من بني سليم من بني حجر.
وحكى ابن عَبد البَرِّ أن بعضهم سماه مدلجا قال{......}(10/93)
7894- مدلج، الأَنصارِيّ.
له ذكر في حديث أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق السدي الصغير، عَن الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث غلاما من الأنصار يُقَالُ لَهُ: مدلج إلى عمر يدعوه فانطلق الغلام فوجده نائما على ظهره قد أغلق الباب فدفع الغلام الباب على عمر فسلم فلم يستيقظ فرجع الغلام فلما عرف عمر بذلك وأن الغلام قد رأى منه أي رآه عريانا قال وددت والله أن الله نهى أبناءنا وخدمنا أن يدخلوا علينا في هذه الساعة إلا بإذن فانطلق إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فوجده قد نزلت عليه هذه الآية يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم الآية فذكر بقية الحديث وفيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال للغلام أنت ممن يلج الجنة.(10/94)
7895- مدلج آخر غير منسوب.
ذَكَرَهُ ابن قانع وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش، عَن ضمضم بن زُرعة، عَن أَبيه، عَن شريح بن عبيد، عَن مدلج قال كأن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا حرس معه أصحابه ليلة في الغزو قال إذا أصبحوا قد أوجبتم.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من طريق إسماعيل أيضًا ولم يفرده بترجمة بل أورده في ترجمة مدلاج بن عَمرو السلمي حليف بني عبد شمس الذي ذكره ابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا فأنه قيل فيه مدلاج أو مدلج وكأنه تبع بن السَّكَن فأنه قال مدلج بن عَمرو السلمي، ويُقال: مدلاج له صُحبَةٌ روى عنه حديث من رواية الحمصيين.
، ويُقال: مات سنة خمسين ثم ساق من طريق ضمضم، عَن شريح، عَن مدلج، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث وليس فيه تسمية أَبيه ولا ذكر نسبه فالذي يظهر أنه غيره.(10/95)
7896- مدلوك الفزاري مولاهم أَبو سفيان.
قال ابنُ أَبِي حاتم: له صُحبَةٌ.
وذكره محمد ابن سعد فيمن نزل الشام من الصحابة
وذكره البرديجي في الأسماء المفردة من الصحابة.
وتقدم له ذكر في ضمضم بن قتادة.
وأخرج البُخارِيّ في التاريخ، وابن سعد والبغوي والطبراني من طريق مطر بن العلاء الفزاري وحدثتني عمتي آمنة أو أمية بنت أبي الشعثاء وقطبة مولاة لنا قالتا سمعنا أبا سفيان زاد البغوي في روايته مدلوكا يقول ذهب بي مولاي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلمت فدعا لي بالبركة ومسح رأسي بيده قالت فكان مقدم رأس أبي سفيان أسود ما مسه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسائره أبيض.
وأَخرجه ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم من وجه آخر، عَن مطر فقال في روايته أيضًا، عَن مدلوك أبي سفيان فقال في السند، عَن آمنة بالنون ولم يشك.(10/96)
الميم بعدها الذال
7897- المذبوب التنوخي.
قال في التجريد نزل حمص.
وذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة وأورد له حديثا من طريق ابنه مالك بن المذبوب، عَن أَبيه وسنده منكر.(10/97)
7898- مذعور بن عَدِيّ العجلي.
شهد اليرموك بالشام وفتوح العراق.
وذكره سيف بن عمر بسنده قال لما قفل خالد بن الوليد من اليمامة وجه المثنى بن حارثة الشيباني ومذعور بن عَدِيّ العجلي وحرملة بن مربط وسلمى بن الفين الحنظليين، وكان المثنى ومذعور قد وفدا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وصحباه، وكان حرملة وسلمى من المهاجرين فقدموا على أبي بكر الصديق ...فذكر قصة.
وذكره في موضع آخر فقال، وكان مذعور بن عَدِيّ العجلي على كردوس باليرموك وقال سيف في موضع، حَدَّثنا خالد بن قيس العجلي، عَن أَبيه قال لما قدم المثنى بن حارثة ومذعور على أبي بكر فاستأذناه في غزو أهل فارس وقتالهم وأن يتأمرا على من لحق بهما من قومهما فأذن لهما، وكان مذعور في أربعة آلاف من بكر بن وائل وضبيعة وعنزة فغلب على خفان والنمارق وفي ذلك يقول مذعور:
غَلَبْنَا عَلَى جِنَّانَ بِيدًا مُشِيحَةً ... إِلَى النَّخَلاَتِ السُّحْقِ فَوْقَ النَّمَارِقِ
وَإِنَّا لَنَرْجُو أَنْ تَجُولَ خُيُلُونَا ... بِشَاطِي الْفُرَاتِ بِالسُّيُوفِ الْبَوَارِقِ(10/97)
7899- مذكور العذري.
ذكر الواقدي أنه كان دليل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخرج في المغازي والحاكم في الإكليل من طريقه ثم من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف من طريق عَبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم يزيد أحدهما على صاحبه وعن غيرهما قالوا أراد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يدنو إلى الشام وقد ذكر له أن بدومة الجندل جمعا كثيرا، وكان بها سوق عظيم وتجار فندب الناس فخرج في ألفين من المسلمين فكان يسير الليل ويكمن النهار ومعه دليل له من بني عذرة يُقَالُ لَهُ: مذكور هاد خريت فلما دنا من دومة الجندل قال له الدليل يا رسول الله إن سوأمهم ترعى عندك فأقم لي حتى أطلع ذلك فأقام وخرج العذري طليعة حتى وجد آثار النعم والشاء فرجع فأخبر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسار حتى هجم على ماشيتهم فأصاب منها ما أصاب وجاءهم الخبر فتفرقوا في كل وجه فلم يجد بها أحدا فبث السرايا فوجد محمد بن مسلمة رجلا منهم فأتى به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فعرض عليه الإسلام أياما فأسلم ورجع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكانت تلك الغزوة على رأس تسعة وأربعين شهرا من الهجرة.(10/98)
الميم بعدها الراء
7900- مُرَارة بن ربعي بن عَدِيّ بن يزيد بن جشم.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وقال كان أحد البكائين من الصحابة الذين نزلت فيهم تولوا وأعينهم تفيض من الدمع قال العدوي لم يذكره غيره.(10/99)
7901- مُرَارة بن الربيع، الأَنصارِيّ الأوسي من بني عَمرو بن عوف.
ويُقال: إن أصله من قصاعة.
حالف بني عَمرو بن عوف.
صحابي مشهور شَهِدَ بَدْرًا على الصحيح هو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم أخرجاه في الصحيحين من حديث كعب بن مالك في قصة توبته فقلت هل لقي أحد مثل ما لقيت قالوا هلال بن أُمَيَّة ومرارة بن الربيع فذكروا لي رجلين صالحين شهدا بَدرًا وفي حديث جابر عند قوله تعالى وعلى الثلاثة الذين خلفوا قال هم كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أُمَيَّة وكلهم من الأنصار.(10/99)
7902- مُرَارة بن مربع بن قيظي، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن في ترجمة أخيه عَبد الله فقال استشهد عَبد الله وأخوه عبد الرحمن يوم جسر أبي عبيد ولهم أخ ثالث يُقَالُ لَهُ: مُرَارة لا رواية له ذكره بعض أهل العلم بالنسب.
وقال ابن عَبْد البر: لمرارة وإخوته عَبد الله وعبد الرحمن وزيد بني مربع صحبة، وكان أبوهم يعد في المنافقين.(10/100)
7903- مراوح المزني.
ذَكَرَهُ ابن قانع في الصحابة وأورد له من طريق محمد بن الحسن بن زبالة، عَن عَبد الله بن عَمرو بن القاسم، عَن محمد بن هيصم بن عبيد بن مراوح، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استعمله كذا ذكره ومقتضاه أن الضمير في قوله، عَن جَدِّه لهيصم لا لمحمد وأورده أيضًا في ترجمة عبيد بن مراوح كما تقدم.(10/101)
7904- مران بن مالك الرازي.
ذكره ابن إسحاق وقال قسم له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من خيبر وسماه بن هشام مَروان.
وكذا قال ابن الكلبي وسماه الواقدي مرة.(10/101)
7905- مربع بن قيظي.
والد مُرَارة المتقدم عد في المنافقين، ويُقال: تاب.(10/101)
7906- مرثد بن جابر الكندي.
ذكره البغوي في الصحابة وقال روى علي بن قرين، عَن حبيب بن مرداس البلوي سمعت غانم بن غالب القيسي يحدث، عَن مرثد بن جابر الكندي قال وفدت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت يا رسول الله الحج في كل عام فقال إن قدرتم فحجوا كل عام وأما الذي عليكم فحجة..
قال البَغَوِيُّ: وعلي بن قرين شيخ كان بالجانب الشرقي ضعيف الحديث جدا.(10/102)
7907- مرثد بن ربيعة العبدي.
ذكره البغوي وقال بلغني، عَن الشاذكوني، عَن أبي قتيبة، عَن المعلى بن يزيد، عَن بكر بن مرثد بن ربيعة سمعت مرثدا يقول سألت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن الخيل فيها شيء فقال لا إلا ما كان منها للتجارة.
قال البَغَوِيُّ: ما بلغني إلا من هذا الوجه والشاذكوني رماه الأئمة بالكذب.(10/102)
7908- مرثد بن زيد الغطفاني.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون في ذيل الاستيعاب ونقل، عَن مقاتل بن حيان أنه الذي نزل فيه إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما الآية لأنه كان ولي مال ابن أخيه فأكله.
قلت: وذكره الواقدي، عَن مقاتل المذكور ولفظه نزلت في رجل من غطفان يُقَالُ لَهُ: مرثد بن زيد ولي مال بن أخيه وهو يتيم صغير ...الحديث.(10/102)
7909- مرثد بن الصلت الجعفي.
ذكره البغوي وأخرج من طريق عبد الرحمن بن عَمرو بن جبلة قال سمعت عبد الرحمن بن مرثد الجعفي يحدث، عَن أَبيه مرثد بن الصلت قال وفدت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فسألته، عَن مس الذكر فقال إنما هو بضعة منك.
قال البَغَوِيُّ: هذا حديث منكر وعبد الرحمن بن عَمرو ضعيف الحديث جدا.
قلت: وقد تابعه ضعيف مثله فأَخرجه ابن قانع ويحيى بن يونس الشيرازي من طريق علي بن قرين، عَن حبيب بن موسى، عَن عبد الرحمن بن مرثد، عَن أَبيه نحوه وأَخرجه أَبو موسى في الذيل.(10/103)
7910- مرثد بن ظبيان بن سلمة بن لوذان بن عوف بن سدوس الشيباني ثم السدوسي.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن في الصحابة وأخرج له من طريق عمر بن أحيحة حدثني بجير بن حاجب بن يونس بن شهاب بن زهير بن مذعور بن ظبيان بن سلمة حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن مرثد بن ظبيان هاجر إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد معه يوم حنين وكتب معه كتابا إلى بكر بن وائل وكساه حلتين فلم يوجد أحد يقرؤه إلا رجل من بني ضبيعة فسموا بني الكاتب.
قال ابن السَّكَن: وهو غير معروف في الصحابة.
قلت: وقد أخرج أَحمد والبغوي من طريق قتادة، عَن مضارب بن حرب العجلي قال حدث مرثد بن ظبيان قال جاءنا كتاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فما وجدنا من يقرؤه حتى قرأه رجل من بني ضبيعة:
من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا فأنهم ليسمون بني الكاتب.
وذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن معلقا وقال هو مرسل. انتهى.
وأخرج خليفة بن خياط، في "تاريخه" وقال، عَن محمد بن سواء، عَن قرة بن خالد، عَن مضارب أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهب سبي بكر بن وائل لمرثد بن ظبيان.
وهكذا أَخرجه البغوي بلاغا، عَن خليفة.(10/104)
7911- مرثد بن عامر التغلبي أَبو الكنود.
ذكره البغوي وقال روى حديثه علي بن قرين أحد الضعفاء، عَن الصلت بن سعيد المازني، عَن بكير بن مسمار الرياحي بالتحتانية والمهملة سمعت أبا الكنود مرثد بن عامر التغلبي يقول سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم وتوكلوا على الله وتوجهوا.(10/105)
7912- مرثد بن عَدِيّ الطائي.
ذكره البغوي أيضًا وقال روى حديثه علي بن قرين، عَن عبد الواحد بن زيد بن أعين، حَدَّثنا الصلت بن سعيد بن مقرن العبدي، عَن مرثد بن عَدِيّ الطائي يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ربيعة خير أهل المشرق وخيرهم عبد القيس.
قال البَغَوِيُّ: هذه الأحاديث لا تعرف ولا أصول لها.
وأَخرجه ابن قانع من طريق علي بن قرين أيضًا.(10/105)
7913- مرثد بن عياض.
في عياض بن مرثد.,(10/106)
7914- مرثد بن أبي مرثد الغنوي.
صحابي وأبوه صحابي واسمه كناز بنون ثقيلة وزاي بن الحصين وهما ممن شَهِدَ بَدْرًا وتقدم أبوه.
وأخرج أَصحاب "السُّنَن" من طريق عَمرو بن شعيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن مرثد بن أبي مرثد الغنوي كان يحمل الأسرى ...فذكر الحديث في نزول قوله تعالى الزاني لا ينكح إلا زانية ....الآية.
قال ابن إسحاق استشهد مرثد في صفر سنة ثلاث في غزاة الرجيع وجاءت عنه رواية عند أَحمد بن سنان القطان في مسنده والبغوي والحاكم في مستدركه والطبراني في الأوسط من طريق القاسم بن أبي عبد الرحمن السامي، عَن مرثد بن أبي مرثد، وكان بَدْرِيًّا قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إن سركم أن تقبل منكم صلاتكم فليؤمكم خياركم.
وفي رواية الطبراني فليؤمكم علماؤكم فأنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: قال القاسم السامي في حديثه حدثني أَبو مرثد وهو وهم لأن من يقتل في حياة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لا يدركه القاسم وإنما هو مرسل.
قلت: الوهم ممن قال، عَن القاسم حدثني مرثد وإنما الصواب أنه قال، عَن مرثد كذا عند جمهور من أخرج الحديث المذكور بالعنعنة والله تعالى أعلم.(10/106)
7915- مرثد بن وداعة أَبو قتيلة بقاف ومثناة مصغرا الحمصي.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ وأخرج، عَن طريق حريز بن عثمان، عَن حمير بن يزيد الرحبي أنه سمعه يقول رأيت أبا قتيلة صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يصلي وربما قتل البرغوث وهو في الصلاة.
وأنكر أَبو حاتم على البُخارِيّ قوله إن له صُحبَةٌ وحجة البُخارِيّ واضحة. وذكره ابن حبان في الصحابة ثم ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ.
وله عند أبي داود والبغوي من رواية خالد بن معدان عنه، عَن عَبد الله بن حواله حديث في فضل الشام.
وذكره في الصحابة جماعة منهم مُطين والطبراني في الكنى وأورد له من رواية خالد بن معدان عنه حديثا آخر.(10/107)
7916- مرحب أو أَبو مرحب.
أخرج حديثه أَبو داود من طريق الشعبي عنه على الشك.
وقال ابن السَّكَن: يقال هو أَبو مرحب سويد بن قيس.(10/108)
7917- مرداس بن عبد الرحمن.
يأتي في مرداس السلمي.(10/109)
7918- مرداس بن عبد سعد السعدي.
ذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة وأخرج من طريق يحيى بن عَبد الله بن عبد ابن سَعد قال قدم رجل من بني عبد ابن سعد يُقَالُ لَهُ: مرداس فأسلم وانصرف فلقيته خيل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقتلته يعني خطأ ظنوه كافرا ...فذكر القصة وفي سنده مقال.(10/109)
7919- مرداس بن عُروَة العامري.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن في الصحابة وقال معدود في الكوفيين.
ونسبه البغوي، وابن حبان ثقفيا.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وأخرج البُخارِيّ، وابن السَّكَن والبيهقي من طريق الوليد بن أبي ثور، عَن زياد بن علاقة، عَن مرداس بن عُروَة قال رمى رجل من الحي أخا له فقتله ففر فوجدناه عند أبي بكر فانطلقنا به إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأقادنا.
تابعه محمد بن جابر، عَن زياد أَخرجه البغوي، وأَبو نعيم من طريق مسدد عنه.(10/109)
7920- مرداس بن عقفان بضم أوله وسكون القاف بعدها فاء بن سعيم بن قريط بن جناب بن الحارث ابن خزيمة بن عَدِيّ بن جُندَُب العنبري بن عَمرو بن تميم التميمي العنبري.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن وقال مخرج حديثه، عَن محمد بن موسى الهاشمي، عَن محمد بن عيسى بن ميفعة.
وقال ابن عَبْد البر: مرداس بن عقفان التميمي هو مرداس بن أبي مرداس له صُحبَةٌ، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فدعا لي بالبركة روى عنه ابنه بكر.(10/110)
7921- مرداس بن عمرو.
يأتي في ابن نهيك.(10/110)
7922- مرداس بن قيس الدوسي.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل وأورد من طريق ابن الخرائطي في كتاب الهواتف من طريق عيسى بن يزيد، عَن صالح بن كيسان عمن حدثه، عَن مرداس بن قيس الدوسي قال حضرت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وذكرت عنده الكهانة وما كان من تغيرها عند مخرجه فقلت يا رسول الله عندنا شيء من ذلك أخبرك به فذكر قصة طويلة منها أن كاهنهم كان يصيب كثيرا ثم أخطأ مرة بعد مرة ثم قال لهم يا معشر دوس حرست السماء وخرج حبر الأنبياء وأنه مات عقب ذلك وعيسى أظنه بن دأب وهو كذاب وفي السند عَبد الله بن محمد البلوي أيضًا.(10/110)
7923- مرداس بن مالك الأسلمي.
يأتي في أواخر من اسمه مرداس.(10/111)
7924- مرداس بن مالك الغنوي.
ذَكَرَهُ ابن شاهين وأورد من طريق المنذر بن محمد، عَن الحسين بن محمد، عَن أَبيه، عَن حمزة بن عَبد الله بن يزيد الغنوي، عَن أَبيه، عَن مرداس بن مالك الغنوي أنه قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وافدا فمسح رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على وجهه ودعا له بخير وكتب له كتابا وولاه صدقة قومه.(10/111)
7925- مرداس بن أبي مرداس.
هو ابن عقفان تقدم.(10/111)
7926- مرداس بن مَروان بن الجذع بن يزيد بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم، الأَنصارِيّ الخزرجي.
قال ابن الكلبي أسلم هو وأبوه وشهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وكذا ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ واستدركه أَبو علي الغساني وغيره على الاستيعاب.(10/111)
7927- مرداس بن مويلك بن رباح بن ثعلبة ابن سعد بن عوف بن كعب بن حلان بن عشم بن عني بن أعصر الغنوي.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وقال وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأهدى له فرسا وصحبه.
قلت: فرق الطَّبَرِي وغيره بين هذا وبين مرداس بن مالك وجعلهما ابن الأثير واحدا والراجح التفرقة.(10/112)
7928- مرداس بن نهيك الضمري، وقيل: ابن عمرو، وقيل: إنه أسلمي، وقيل: غطفاني، والأول أرجح.
ذكره ابن عَبْد البَرِّ وغيره، وقال أَبو عُمَر، في تفسير السُّدِّي.
وفي تفسير ابن جُرَيْج، عَن عكرمة، وفي تفسير سعيد بن أبي عروبة، عَن قتادة، وقال غيرهم أيضًا: لم يختلفوا في أن المقتول في قصة نهيك الذي ألقى السلام، وقال: إني مؤمن، أنه رجل يسمى مرداسًا، واختلفوا في قاتله، وفي أمير تلك السرية اختلافًا كَثِيرًا.(10/112)
قلتُ: سيأتي في حرف النون أنه سمي في سِيَر الواقدي: نهيك بن مرداس، ومضى في حرف العين ؛ أنه عامر بن الأضبط.
وَقد تَقدَّم في في ترجمة محلم بن جثامة.
وقرأتُ بخط الخطيب أبي بكر البغدادي، في ترجمة محمد بن أسامة من المتفق، من مغازي ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير بسنده إلى أسامة قال: أدركته أنا ورجل من الأنصار ... الحديث.
قال الخطيب: المدرك نهيك بن سنان وفيه غير ذلك من الاختلاف، والذي في رواية غيره من المغازي: حدثني شيخ من أسلم،، عَن رجال من قومه، قال: بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم غالب بن عَبد الله الكلبي، كلب ليث، في سرية إلى أرض بني ضمرة، وبها مرداس بن نهيك، حليف لهم، من بني الحرقة، فقتله أسامة، فحدثني ابن لابن أسامة بن زيد، عَن أَبيه،، عَن جَدِّه أسامة، قال: أدركته أنا ورجل من الأنصار، فلما شهرنا عليه السلاح قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فلم ننزع عنه السلاح حتى قتلناه ... فذكر الحديث.(10/113)
وفي تفسير الكلبي: عَن أبي صالح،، عَن ابن عباس، قال: نزل في مرداس الأسلمي قوله تعالى: {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا}.
كَذا قَال الأسلمي.
ورواه مقاتل بن حيان في "تفسيره"، عَن الضحاك، عَن ابن عباس نَحْوَهُ.
وروى أَبو نعيم، من طريق المعتمر بن سليمان، عَن أَبيه،، عَن عطية،، عَن أبي سعيد، قال: بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أسامة بن زيد إلى أناس من بني ضمرة، فلقوا رجلا يُقَالُ لَهُ: مرداس، ومعه غنيمة.
وأخرج عبد بن حميد من طريق قتادة، قال: نزلت هذه الآية فيما ذكر لنا في مرداس لرجل من غطفان بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جيشا عليهم غالب الليثي ففر أهل مرداس في الجبل وصبحته الخيل، وكان قال لأهله إني مسلم ولا أتبعكم فلقيه المسلمون فقتلوه وأخذوا ما كان معه فنزلت وإن ثبت الاختلاف في تسمية من باشر القتل مع الاختلاف في المقتول احتمل تعدد القصة.(10/114)
7929- مرداس أو ابن مرداس.
شهد بيعة الرضوان ذكره أَبو نعيم وأَخرجه من طريق شعبة، عَن سليمان بن عبد الرحمن، عَن راشد بن سيار قال أشهد على خمسة نفر ممن بايع تحت الشجرة منهم مرداس أو بن مرداس أنهم كانوا يصلون قبل المغرب رجاله إلى راشد ثقات وراشد.
ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال: إنه مولى عَبد الله بن أبي أوفى.
وكذا ترجم له الخطيب في المؤتلف فيمن اسمه سيار بتقديم السين وتشديد المثناة من تحت فقال راشد بن سيار مملوك عَبد الله بن أبي أوفى.(10/115)
7930- مرداس بن مالك الأسلمي.
شهد بيعة الرضوان أيضًا.
وقال ابن قانع اسم أَبيه عبد الرحمن قال مسلم والأوزاعي وغيرهما تفرد بالرواية عنه قيس بن أبي حازم وزعم آخرون منهم المزي أن زياد بن علاقة روى أيضًا عنه وليس كذلك فإن شيخ زياد بن علاقة غيره وهو مرداس بن عُروَة المتقدم وحديث مرداس الأسلمي في صحيح البُخارِيّ وهو حديث يذهب الصالحون ...الحديث.
وقال ابن السَّكَن: زعم بعض أهل الحديث أن مرداس بن عُروَة هو الأسلمي اختلف في اسم أَبيه قال والصحيح أنه غيره.(10/115)
7931- مرداس الضمري.
تقدم في ابن نهيك.(10/116)
7932- مرداس المعلم.
ذكره أَبو زيد الدوسي في كتاب الأسرار بغير سند فقال مر النَّبيّ صلى الله عليه
وسلم بمرداس المعلم فقال إياك والخبز المرقق والشرط على كتاب الله تعالى وهذا لم أقف له على إسناد إلى الآن.(10/116)
7933- مرزبان بن النعمان بن امرئ القيس بن حجر بن عَمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي.
قال ابن الكلبي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع الأشعث بن قيس وكذا ذكره الطَّبَرِي.(10/117)
7934- مرزوق الثَّقفي مولاهم.
ذكره الواقدي في جملة العبيد الذين نزلوا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الطائف فأسلموا فأعتقهم وعدتهم بضعة عشر رجلا فكان مرزوق هذا مولى عثمان.(10/117)
7935- مرزوق الصيقل.
قال العسكري وغيره له صُحبَةٌ.
وقال ابنُ حِبَّان: يقال إن له صُحبَةٌ.
وقال ابن عَبْد البر: في إسناد حديثه لين.
وأخرج البغوي والطبراني من طريق محمد بن حمير، قال: حَدَّثنا أَبو الحكم حدثني مرزوق الصيف أنه صقل سيف رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ذا الفقار وكانت له قبيعة من فضة وحلق في قيده وبكرة في وسطه من فضة.
قلت: وليس في هذا ما يدل على صحبته وإنما ذكرته لاحتمال أن يكون عند من جزم بصحبته مستند آخر.(10/117)
7936- مرضى بن مقرن المزني أحد الإخوة.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون.
ونقل، عَن الطَّبَرِي قال كتب سراقة بن عَمرو عهدا لأهل الباب شهد فيه عبد الرحمن بن ربيعة وسلمان بن ربيعة وبكر بن عَبد الله وكتب مرضى بن مقرن.(10/118)
7937- مرة بن الحارث بن عَدِيّ بن الجد بن العجلان البلوي.
حليف آل عَمرو بن عوف من الأنصار.
قال الطَّبَرِي شهد أحدا.
وزعم بن الكلبي أنه شَهِدَ بَدْرًا.(10/118)
7938- مرة بن حبيب الفهري.
هو ابن عَمرو بن حبيب يأتي.(10/119)
7939- مرة بن سراقة، الأَنصارِيّ.
ذكر أَبو عمر أنه استشهد بحنين وتعقبه ابن الأثير بأن الذي ذكروا أنه شهد حنينا عُروَة بن مرة.
قلت: ولا مانع من الجمع.(10/119)
7940- مرة بن شراحيل.
في شراحيل بن مرة.(10/119)
7941- مرة بن عَمرو بن حبيب بن وائلة بن عَمرو بن شيبان بن محارب بن فهر، القُرشِيّ الفهري.
من مسلمة الفتح.
أخرج البُخارِيّ حديثه، في "الأدب المفرد" والبغوي من رواية أبي عيينة، عَن صفوان بن سليم، عَن أنيسة، عَن أُم سعيد بنت مرة الفهرية، عَن أَبيها أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة كهاتين.(10/119)
وأَخرجه أَبو يعلى من طريق يزيد بن زريع، عَن محمد بن عمرو، عَن صفوان ولم تذكر أنيسة وقال، عَن أُم سعيد بنت مرة بن عَمرو الجمحية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأَخرجه أَبو بكر بن أبي شيبة، عَن محمد بن بشر، عَن محمد بن عَمرو مثله لكن قال، عَن أُم سعيد بنت عَمرو بن مرة الجمحية قدم عمرا على مرة.
وأَخرجه مُطين، عَن هارون ابن إسحاق، عَن المحاربي، عَن محمد بن عَمرو مثله لكن لم يذكر مرة وقال قالت سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأَخرجه الباوردي، عَن مطين، وابن مَنْدَه عنه وسيأتي في أسماء النساء ذكر اختلاف آخر على محمد بن عَمرو وكلام ابن السَّكَن على ذلك في أسيرة وله ذكر في ترجمة مرة الهمداني في القسم الرابع.
وقال أَبو عُمَر في ترجمة أم سعيد من كنى النساء أم سعيد بنت عمرو، ويُقال: عمير الجمحية.
روى عنها صفوان بن سليم في كافل اليتيم واختلف على صفوان في إسناده.
قلت: ولولا اتحاد المخرج لجوزت أن تكون أم سعيد بنت مرة الفهرية غير أم سعيد بنت عَمرو أو عمير الجمحية.(10/120)
7942- مرة بن عَمرو العقيلي.
ذكره الإسماعيلي وأخرج من طريق علي بن قرين، عَن خشرم بن الحسن العقيلي سمعت عقيل بن طريف العقيلي يحدث، عَن مرة بن عَمرو العقيلي قال صليت خلف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقرأ بالحمد لله رب العالمين.(10/121)
7943- مرة بن كعب البهزي.
يقال هو كعب بن مرة الماضي في الكاف.
روى أيوب، عَن أبي قلابة، عَن أبي الأشعث أن خطباء قاموا بالشام فيهم رجال من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقام آخرهم رجل يُقَالُ لَهُ: مرة بن كعب فقال لولا حديث سمعته من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ما قمت سمعته يقول وذكر الفتن فقربها فمر رجل مقنع بثوب فقال هذا يومئذ على الهدى فقمت فأخذت بمنكبيه فإذا هو عثمان.
هذه رواية عبد الوهاب الثَّقفي، عَن أيوب وكذا قال سليمان بن حرب، عَن حماد، عَن أيوب.
رواه أَبو الربيع، عَن حماد بن زيد فقال، عَن أيوب، عَن أبي قلابة، عَن رجل ولم يسمه.
وقال إسحاق بن أبي إسرائيل، عَن حماد، عَن أيوب، عَن أبي قلابة أظنه، عَن أبي الأشعث.(10/121)
رواه أَبو هلال الراسبي، عَن قتادة، عَن عَبد الله بن شقيق، عَن مرة البهزي أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ستكون فتن كصياصي البقر فمر بنا رجل مقنع فقال هذا وأصحابه على الحق فإذا هو عثمان.
رواه كهمس، عَن عَبد الله بن شقيق فأدخل بينه وبين مرة هرم بن الحارث وأسامة بن خريم أَخرجها كلها البغوي ورواية عبد الوهاب الثَّقفي أَخرجها التِّرمِذيّ وقال حسن صحيح.
وأخرج أَحمد، عَن ابن علية، عَن أيوب مثله ورواية أبي هلال وكهمس أَخرجها أَحمد فلم يختلف على أبي قلابة أنه مرة بن كعب.
وأخرج أصل الحديث أَحمد أيضًا من طريق جبير بن نفير قال كنا معسكرين مع معاوية بعد قتل عثمان فقام كعب بن مرة فقال بينا نحن مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جلوس إذ مر عثمان مرجلا فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لتخرجن فتن من تحت قدمي هذا يومئذ ومن اتبعه على الهدى.
وقد تقدم في ترجمة كعب بن مرة حديث آخر قيل فيه كعب بن مرة أو مرة بن كعب فقيل هما واحد واختلف فيه بالتقديم والتأخير وقيل هما اثنان والعلم عند الله تعالى.(10/122)
7944- مرة بن مالك.
تقدم في أخيه عبد الرحمن بن مالك.(10/123)
7945- مرة بن أبي مرة.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وهو الذي بعده.(10/123)
7946- مرة بن وهب بن جابر بن عتاب بن مالك بن كعب بن عَمرو ابن سعد بن عوف بن ثقيف الثَّقفي والد يعلى.
ذكره البغوي وغيره وأخرجوا من طريق عبيد الله بن أبي زياد، عَن أُم يحيى بنت يعلى، عَن أَبيها قالت جئت بأبي يوم الفتح فقلت يا رسول الله هذا أبي يبايعك على الهجرة قال لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية.
وله في ابن ماجة حديث آخر اختلف في إسناده على الأعمش.(10/123)
7947- مرة بن أبي عزة بن عَمرو بن عمير بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي.
قتل أبوه بحمراء الأسد بعد أحد ولمرة هذا عقب بالمدينة ذكره الزبير.(10/124)
7948- مرة غير منسوب.
مضى في حرب ويأتي في يعيش.(10/124)
7949- مَروان بن الجذع.
تقدم نسبه في والده مرداس.
قال ابن الكلبي أسلم وهو شيخ كبير هو وابنه وشهد الحديبية، وكان مَروان أمين رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على سهمان خيبر.(10/124)
7950- مَروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي، ابن عم عثمان رضي الله عنه.
يأتي في القسم الثاني.(10/124)
7951- مَروان بن قيس الأسدي، ويُقال: السلمي.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
روى عنه ابنه وأخرج هو والبغوي والطبراني من طريق يحيى بن سعيد الأموي، حَدَّثنا عمران بن يحيى الأسدي سمعت عمي، وكان قد أخر الرعية، عَن أهله في عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال جاء رجل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله إن أبي قد توفي وجعل عليه أن يمشي إلى مكة وأن ينحر بدنة فمات ولم يترك مالا فهل يقضي عنه أن يمشى عنه وأن أنحر عنه من مالي قال نعم اقض عنه وانحر عنه أرأيت لو كان على أبيك دين لرجل فقضيت عنه من مالك أليس يرجع الرجل راضيا فالله أحق أن يرضى.
قال البَغَوِيُّ: ولا أعلم بهذا الإسناد إلا هذا.(10/124)
7952- مَروان بن قيس الأسلمي.
قال ابنُ حِبَّان: يُقال: إن له صُحبَةٌ.
وزعم أَبو نعيم، وابن عَبد البَرِّ أنه الذي قبله والذي يظهر لي أنه غيره.
وأخرج ابن مَنْدَه من طريق أبي عبد الرحيم حدثني رجل من ثقيف، عَن جُشَم بن مَروان، عَن أَبيه مَروان بن قيس من صحابة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مر برجل سكران يُقَالُ لَهُ: نعيمان فأمر به فضرب فأتي به مرة أخرى سكران فأمر به فضرب ثم أتي به الثالثة فأمر به فضرب ثم أتي به الرابعة وعنده عمر فقال عمر ما تنتظر به يا رسول الله هي الرابعة اضرب عنقه فقال رجل عند ذلك لقد رأيته يوم بدر يقاتل قتالا شديدا وقال آخر لقد رأيت له يوم بدر موقفا حسنا فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كيف وقد شَهِدَ بَدْرًا.(10/125)
7953- مَروان بن قيس الدوسي آخر.
له ذكر ووفادة.
وذكر أَبو بكر بن دريد في كتاب الأخبار المنثورة من طريق محمد بن عباد، عَن ابن الكلبي، عَن أَبيه، قال: كان مَروان بن قيس الدوسي خرج يريد الهجرة فمر بإبل لثقيف فأطردها واتبعوه فأدركوه فأخذوا له ارمأتين والإبل التي أخذها وأخذوا إبلا له فلما أقبل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من حنين إلى الطائف شكا إليه مَروان فقال له خذ أول غلامين تلقاهما من هوازن فأغار مَروان فأخذ فتيين من بني عامر أحدهما أُبَيّ بن مَالك بن معاوية بن سلمة بن قشير القشيري والآخر حيدة الجرشي فأتى بهما النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فانتسبهما فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أما هذا فإن أخاه يزعم أنه فتى أهل المشرق كيف قال يا أبا بكر فقال يا رسول الله قال:
ما إن يعود امرؤ، عَن خليقته ... حتى تعود جبال الحرة السود
وأما هذا فأنه من قوم صليب عودهم اشدد يدك بهما حتى تؤدي إليك ثقيف يعني مالك.
فقال أبي يا محمد ألست تزعم أنك خرجت تضرب رقاب الناس على الحق قال بلى قال فأنت أولى بثقيف مني شاركتهم في الدار والمال والنساء فقال بل أنت أحدهم في العصب وحليفهم بالله ما دام الطائف مكأنه حتى تزول الجبال ولن تزول الجبال ما دامت السماوات والأرض.(10/126)
فانصرف مَروان فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحسن إليهما فقصر في أمرهما فشكيا إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأمر بلالا أن يقوم بنفقتهما فجاءه الضحاك بن سفيان أحد بني بكر بن كلاب فقال يا رسول الله ائذن لي أن أدخل إلى الطائف فإذن له فكلمهم في أهل مَروان وما له فوهبوا ذلك له فخرج به إلى مَروان فأطلق مَروان الغلامين.
ثم إن الضحاك عتب على أُبَيّ بن مَالك في شيء بعد ذلك فقال يعاتبه:
أتنسى بلائي يا أُبَيّ بن مَالك ... غداة الرسول معرض عنك أشوس
يقودك مَروان بن قيس بحبله ... ذليلا كما قيد الرفيع المخيس
ذكر هذه القصة عمر بن شبة في أخبار المدينة أيضًا بطولها.
قلت: وأخو أُبَيّ بن مَالك الذي أشير إليه بأنه يقول أنه فتى أهل المشرق اسمه نهيك بن مالك ذكره المرزباني في معجم الشعراء، وقال: إنه جاهلي، وكان يلقب منهب الرزق قال، وكان قد قدم مكة بطعام ومتاع للتجارة فرآهم مجهودين فأنهب العير بما عليها قال وعاتبه خاله في أنهاب ماله بعكاظ فقال:
يا خال ذرني ومالي ما فعلت به ... وما يصيبك منه إنني مودي
إن نهيكا أبي إن خلائقه ... حتى تبيد جبال الحرة السود
فلن أطيعك إلا أن تخلدني ... فانظر بكيدك هل تسطيع تخليدي
الحمد لا يشترى إلا له ثمن ... ولن أعيش بمال غير محمود(10/127)
7954- مرى بالتصغير بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر.
هو خدرة، الأَنصارِيّ الخدري عم أبي سعيد.
ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ وقال: شَهِدَ أُحُدًا.
وقال الوَاقِدِيُّ: شهد أحدا وبيعة الرضوان وغاب، عَن خيبر فأسهم له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم منها.
وله ذكر في ترجمة سمرة بن جُندَُب فأنه كان تزوج أمه فكان سمرة في حجره فلما استصغر سمرة يوم أُحُد كلم مري بن سنأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فيه فأجازه واستدرك ابن فتحون.(10/128)
الميم بعدها الزاي
7955- مزرد بن ضرار بن سنان بن عَمرو بن جحاش بن بجالة الغطفاني الثعلبي.
وقيل في سياق نسبه غير ذلك يقال اسمه يزيد ومزرد لقب بذلك لقوله:
فقلت تزردها عبيد فإنني ... لزرد الشيوخ في الشباب مزرد(10/128)
وهو أخ للشماخ الشاعر المشهور.
وقد تقدم بعض خبره في ترجمة الشماخ وقال أَبو عُمَر قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنشد له أبياتا منها:
تعلم رسول الله لم أر مثلهم ... أحن على الأدنى وأقرب للفضل
تعلم رسول الله أنا كأننا ... أفأنا بأنمار ثعالب ذي غسل
وأنمار رهطه، وكان يهجوهم.
وذكره العسكري في باب من أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الشعراء وحكى بعضهم أنه قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنشده شعرا.
وقال المرزباني كان يكنى ابا ضرار وقيل أبا الحسن وهو أسن من الشماخ وله أشعار شهيرة، وكان هجاء حلف ألا ينزل به ضيف إلا هجاه ولا يتنكب بيته ولا بيت ابنه إلا هجاه ثم أدرك الإسلام فأسلم وهو القائل:
صحا القلب، عَن سلمى ومل العواذل(10/129)
يقول فيها:
وقد علموا في سالف الدهر أنني ... ممن إذا جد الجراء ونابل
زعيم لمن فارقته بأرابد ... يعان بها الساري وتحدى الرواحل
وأنشد ابن السكيت لمزرد من أبيات:
تبرأت من شتم الرجال بتوبة ... إلى الله مني لا ينادى وليدها
وذكر ابن سعد بسند ضعيف، عَن عائشة أنها قالت من صاحب هذه الأبيات تعني التي في عمر لما مات:
جزى الله خيرا من أمير وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزق
قالوا مزرد فسألت من مزرد فحلف بالله أنه لم يشهد الموسم تلك السنة ومنهم من نسب هذه الأبيات التي قبلها للشماخ.(10/130)
7956- مزيدة بن جابر العبدي العصري.
كذا سمي ابن مَنْدَه أباه.
وسماه بن الكلبي مالكا ونَسَبَهُ فقال: بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن حطمة بن محارب بن عَمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس وهو جد هود بن عَبد الله المصري لأمه وهذا هو المعتمد.
والذي ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وهم فإن مزيدة بن جابر العبدي كان قاضي الخوارج في زمان قطري بن الفجاءة في زمن بني أمية حكى عَبد الله بن عياش المنتوف الأخباري ولمزيدة جد هود حديث عند التِّرمِذيّ وغيره.
وتقدم له ذكر في ترجمة صحار بن العباس.
وذكر البغوي أن البُخارِيّ قال مزيدة العصري له صُحبَةٌ.(10/131)
7957- مزيدة بن حوالة.
تقدم في زائدة.(10/132)
7958- مزيدة بن مالك.
في الذي قبله بواحد.(10/132)
الميم بعدها السين
7959- مساحق بن عَبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس، القُرشِيّ العامري.
استشهده أبوه باليمامة ولابنه نوفل بن مساحق رواية وهو معدود في كبار التابعين.
روى، عَن عمر بن الخطاب وغيره وأخرج أَبو بكر بن المقري في فوائده، عَن أَحمد بن محمد بن الفضل، عَن نصر بن علي، عَن ابن عيينة، عَن عَمرو بن دينار، عَن عبد الملك بن نوفل بن مساحق، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال كأن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا بعث سرية قال إن رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا ...الحديث.
وفيه قصة الرجل الذي قتله المسلمون فماتت المرأة حزنا عليه وكانا متحابين وهذا الحديث يعرف من رواية عبد الملك بن نوفل، عَن ابن عصام، عَن أَبيه وقد مضى في ترجمة عصام.
وذَكَرَهُ أَبو مُوسَى وأشار إلى أن هذه الرواية شاذة ولكن يحتمل إن كان راويها حفظها أن يكون لسفيان فيه إسنادان ويؤيده أن في آخر هذه الرواية زيادة وهي إن في الحب شعلة.(10/132)
7960- مسافع الذئلي.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ، وابن مَنْدَه، وابن عدي في ترجمة مالك بن الكامل من طريق عبد الرحمن ابن سعد المؤذن، عَن مالك بن عبيدة بن مسافع الدئلي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لولا عباد لله ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا.
وعبيدة ضبطه الخطيب، وابن ماكولا بفتح أوله وخفي اسمه على ابن عَبد البَرِّ فكناه أبا عبيدة وترجمه في الكنى وسيأتى وله شاهد عند أبي يعلى، عَن أبي هريرة.(10/133)
7961- مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب ابن سعد بن تيم بن مرة، القُرشِيّ التيمي.
قال أَبو عمر له صُحبَةٌ ولا أعرف له رواية.
وقال الزبير بن بكار كان شاعرا فتعرض لحسان فقال فيه أبياتا من جملتها:
يا آل تيم ألا تنهون جاهلكم ... قبل القذاف بصم كالجلاميد
وقال المرزباني شاعر معروف هجا حسان بن ثابت فقال حسان من أبيات فذكر البيت وبعده. ... ولكن سأصرفها عنكم وأعدلها ... لطلحة بن عبيد الله ذي الجود
وهو في ديوان حسان لأبي سعيد السكري.(10/133)
7962- مساور بن هند بن قيس بن زهير العبسي.
يأتي في القسم الثالث.(10/134)
7963- المستنير بن أبي صعصعة الخُزاعيّ.
تقدم ذكره في ترجمة شبيب بن قرة وأنه كان أحد الشهود في عهد العلاء بن الحضرمي.
واستدركه ابن فَتْحُون، وأَبو موسى.(10/134)
7964- المستورد بن حيلان العبدي.
له ذكر في حديث أَخرجه الطبراني من رواية عنبسة بن أبي صغيرة، عَن الأوزاعي، عَن سليمان بن حبيب سمعت أبي أمامة يقول قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سيكون بينكم وبين الروم أربع مدن تقوم الرابعة على رجل ملك هرقل يدوم سبع سنين فقال له رجل من عبد القيس يُقَالُ لَهُ: المستورد بن حيلان يا رسول الله من إمام الناس يومئذ قال من ولدي بن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال أسود عليه عبائتان قطوانيتان كأنه من رجلا بني إسرائيل يملك عشرين سنة يستخرج الكنوز وبفتح مدائن الشرك.(10/134)
7965- المستورد بن شداد بن عَمرو بن حسل بن الأحب بن حبيب بن عَمرو بن سفيان بن محارب بن فهر، القُرشِيّ الفهري المكي.
نزيل الكوفة له وأبيه صحبة.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن أَبيه أنه روى، عَن قيس بن أبي حازم ووقاص بن ربيعة أَبو عبد الرحمن الحُبُلِي وعبد الرحمن بن جبير ومعبد بن خالد وآخرون.
وحديثه في الصحيح والتِّرمِذيّ وغيرهما من طريق قيس بن أبي حازم عنه حديثه ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع.
وله عدة أحاديث عند مسلم وفي السنن.
وعلق له البُخارِيّ حديثا في الحوض وصله مسلم قال محمد بن الربيع الجيزي له في مسند الصحابة الذين دخلوا مصر شَهِدَ فَتْح مِصْرَ واختط بها ولأهل مصر عنه أحاديث ولم يرو عنه إلا أهل مصر فيما أعلم إلا قيس بن أبي حازم فإن له عنه رواية وقيل إن أبا إسحاق السبيعي روى عنه أيضًا.
قال ابن يُونُس: توفي بالإسكندرية سنة خمس وأربعين من الهجرة.(10/135)
7966- المستورد بن عصمة.
وقع له ذكر في حديث أَخرجه عبد الرزاق، عَن ابن عيينة، عَن أبي سعيد، عَن نصر بن عاصم أنه قال لعلي لقد علمت أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أخذ الجزية من مجوس هجر.(10/136)
7967- المستورد بن منهال بن قنفذ بن عصية بن هصيص بن حيي بن وائل بن جُشَم بن مالك بن كعب بن القين القصاعي.
قال ابن الكلبي صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكذا قال الطَّبَرَانِيُّ.(10/137)
7968- مسروح بن سندر الخصبي مولى زنباع الجذامي.
قال ابن يُونُس: له صُحبَةٌ، يُكنى أَبا الأَسود وقدم مصر بكتاب عمر بعد الفتح وفيه
الوصاة به فأقطع منية وتوفي بها في أيام إمرة عبد العزيز بن مَروان ثم أخرج من طريق سعيد بن عفير حدثني أَبو نعيم سِماك بن نعيم، عَن جَدِّه لأمه عثمان بن سويد بن سندر الجروي.
قال ابن يُونُس: هو جد عثمان لأمه وأنه أدرك مسروح بن سندر، وكان داهيا منكرا، وكان له مال كثير وعمر حتى زمان عبد الملك قال، وكان ربما تغدى معي بموضع من قرية عثمان بن سويد يُقَالُ لَهُا سليم، وكان لابن سندر إلى جانبها قرية يُقَالُ لَهُا قلوب قطيعة.
وتقدم له ذكر في ترجمة سندر وتوفي بمصر في أيام عبد العزيز بن مَروان قال، ويُقال: سندر، وابن سندر أثبت.
قلت: يريد في هذه القصة المخصوصة وهي قدومه مصر وأما القصة مع زنباع في كونه خصاه فإنما وقع ذلك لسندر نفسه كما تقدم في ترجمته.(10/137)
7969- مسروح.
ولد ثويبة التي أرضعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وله ذكر في ترجمة ثويبة حرف الثاء المثلثة من النساء.(10/138)
7970- مسروق بن وائل الحضرمي.
وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وفد حضرموت فأسلم كذا ذكره أَبو عمر مختصرا.
وقد ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن وذكر تبيين طريق بقية، عَن سليمان بن عَمرو، الأَنصارِيّ، عَن الضحاك بن النعمان بن سعيد أن مسروق بن وائل قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر نحو الحديث الآتي في مسعود بن وائل فكأنه اختلف في اسمه على سليمان بن عمرو.(10/138)
7971- مسروق العكي.
ذكره ابن عساكر وقال أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا أع لم له رواية ولا رؤية ثم ذكر أنه شهد اليرموك أميرا على بعض الكراديس.
ومن طريق سيف، قال: كان مسروق بن فلان على كردوس.
وقال سيف في الفتوح أيضًا، عَن أبي عثمان، عَن خالد وعبادة قالا وبعث أَبو عبيدة مسروقا وعلقمة بن حكيم فكانا بين دمشق وفلسطين وذكر أيضًا أنه توجه مع الطاهر بن أبي هالة لقتال من ارتد بعد النبي صَلى الله عَلَيه وسَلم من عك والأشعريين ثم توجه أميرا على عك وشهد فتوح العراق أيضًا وله أيام مشهورة.
وَقد تَقدَّم في غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في تلك الحروب إلا الصحابة. وذكر ابن سعد من طريق ابن أبي عون قال أرسل علي بن أبي طالب جرير بن عَبد الله إلى معاوية يدعوه إلى بيعته فكلمه جرير وحضه على الدخول فيما دخل فيه المسلمون، وكان عند معاوية يومئذ وجوه أهل الشام ذو الكلاع وشرحبيل بن السمط ومسروق العكي وغيرهم فتكلموا بكلام شديد وردوا أشد الرد وتهددوا معاوية إن هو أجاب إلى ذلك وترك الطلب بدم عثمان ...فذكر القصة.(10/138)
7972- مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي المطلبي.
كان اسمه عوفا وأما مسطح فهو لقبه وأمه بنت خالة أبي بكر أسلمت وأسلم أبوها قديما، وكان أَبو بكر يمونه لقرابته منه فلما خاض مع أهل الإفك في أمر عائشة حلف أَبو بكر ألا ينفعه فنزلت ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى الآية فعاد أَبو بكر إلى الإنفاق عليه ثبت ذلك في الصحيحين في حديث عائشة الطويل في الإفك وفي الخبر الذي أَخرجه أَبو داود من وجه آخر، عَن عائشة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جلد الذين قذفوا عائشة وعده منهم.
ومات مسطح سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان، ويُقال: عاش إلى خلافة علي وشهد معه صفين ومات في تلك السنة سنة سبع وثلاثين.(10/139)
7973- مسعود بن الأَسود بن حارثة بمهملة ومثلثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بفتح أوله بن عويج كذلك بن عَدِيّ بن كعب، القُرشِيّ العدوي المعروف بابن العجماء.
وهي أمه وهي بنت عامر بن الفضل السلولي ويُقَالُ لَهُ: ابن الأعجم.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في قصة المرأة التي سرقت وفيه فجئنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فكلمناه وقلنا نحن نفديها فقال تطهر خير لها ...الحديث.
وعنه ابنته عائشة في ابن ماجة والبغوي بسند حسن وأشار إليه التِّرمِذيّ في الترجمة لكن قال ابن الأعجم.
قال أَبو عمر كان هو وأخوه مطيع من السبعين اللذين هاجروا وشهدوا بيعة الرضوان.
وقال البَغَوِيُّ: سكن المدينة.
وقال ابنُ حِبَّان: سكن مصر وهو وهم.(10/140)
7974- مسعود بن الأعجم.
هو ابن العجماء فإن مسعود بن الأَسود الذي سكن مصر آخر غير هذا المذكور قبله.(10/141)
7975- مسعود بن أُمَيَّة بن خلف الجمحي.
قتل أبوه يوم بدر ولولده عامر بن مسعود رواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم والأكثرون قالوا إن حديثه مرسل فتكون الصحبة لأبيه، وكان من مسلمة الفتح أو مات على كفره قبيل الفتح وولد له عامر قبل الفتح بقليل فلذلك لم يثبت له صُحبَةٌ السماع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وإن كان معدودا في الصحابة لأن له رؤية.
وذكر الزبير أن مسعودا هذا كان زوج هند بنت أبي بن خلف بنت عمه.(10/141)
7976- مسعود بن أوس بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ.
ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة والواقدي فيمن شَهِدَ بَدْرًا ذكره البغوي مختصرا.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: أدخل الواقدي، وابن عمارة بين أوس وأصرم زيدا آخر.
وقال ابن يُونُس: في "تاريخه" شَهِدَ بَدْرًا وفتح مصر وله بمصر حديث.
وأخرج حديثه الطبراني من طريق ابن لَهِيعَة، عَن يزيد بن عَمرو المعافري، عَن مولى لرفيع بن ثابت أن رجلا من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اشترى جارية بربرية بمائتي دينار فبعث بها إلى مسعود بن أوس، وكان بَدْرِيًّا فوهب له الجارية فلما جاءته قال هذه من المجوس الذين نهى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عنهم قال فحدثت بهذا الحديث رجلا فحدثني أن يحيى بن سعيد حدثه أن عماله بالمغرب، وكان بَدْرِيًّا فذكره.(10/141)
وقال أَبو عُمَر هو أَبو محمد الذي زعم أن الوتر واجب فكذبه عبادة.
وذكر بن الكبي أنه شهد صفين مع علي.
وقال ابن عَبْد البر: لم يذكره ابن إسحاق في البدريين.
كَذا قَال فوهم وقد ذكره فيمن شهدها من بني زيد بن ثعلبة.
وقال جعفر المستغفري أَبو محمد الذي كذبه عبادة في وجوب الوتر اسمه مسعود بن زيد بن سبيع.
كَذا قَال وسيأتي.(10/142)
7977- مسعود بن حراش بن جحش بن عَمرو بن معاذ العبسي بالموحدة أخو ربعي.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ وأنكر ذلك أَبو حاتم.
وقال العَسْكَرِيُّ: قال غير أبي حاتم قد سمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وهكذا ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ ابن حبان وجماعة.
وقال ابن السَّكَن: لم أجد ما يدل على صحبته ثم روى من طريق عقبة بن عمار العبسي، عَن مسعود بن حراش أن عمر قال لبني عبس أي الخيل وجدتم أصبر في حربكم قالوا الكميت وأخرج البُخارِيّ في التاريخ من طريق طلحة بن يحيى، عَن أبي بردة، عَن مسعود بن حراش قال بينا نحن نطوف بين الصفا والمرة إذ أناس كثير يتبعون فتى شابا موثقا بيده في عنقه قلت: ما شأنه قالوا هذا طلحة بين عبيد الله صبأ وامرأة وراءه تدمدم وتسبه قلت: من هذه قالوا الصعبة بنت الحضرمي أمه.
قال طلحة وأخبرني عيسى بن طلحة وغيره أن عثمان بن عبيد الله هو الذي قرن طلحة مع أبي بكر ليحبسه، عَن الصلاة فسميا لذلك القرينين.
قلت: إن كان هذا معتمد من أثبت صحبته فلا حجة فيه لأنه لم يذكر في القصة أنه أسلم حينئذ والله أعلم.(10/143)
7978- مسعود بن خالد بن عبد العزى بن سلامة الخُزاعيّ.
مضى ذكر والده وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق أبي مالك بن أبي فارة الخُزاعيّ حدثني أبي، عَن أَبيه الوليد، عَن جَدِّه مسعود قال بعثت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يعني شاه فرد إلينا شطرها فرجعت إلي أم خناس يعني زوجته فقلت يا أم خناس ما هذا اللحم قالت رده إلينا خليلك من الشاة التي بعثت بها إليه فقلت مالك لا تطعمين عيالك منه غدوة قالت هذا سؤرهم وكلهم قد أطعمته وكانوا قبل ذلك يذبحون الشاة والشاتين والثلاثة فلا تجزئ عنهم.
قلت: تقدم في ترجمة بن عبد العزى حديث آخر بهذا الإسناد.(10/144)
7979- مسعود بن ربيعة بن عَمرو ابن سعد بن عبد العزى بن محلم بن غالب بن عائذة بن بيثع بن مليح بن الهون.
وهو القارة ابن خزيمة بن مدركة القاري، ويُقال: مسعود بن عامر بن ر بيعة بن عمير ابن سعد بن محلم بن غالب وهذا قول بن الكلبي وأفاد أن من ذريته محمد بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن مسعود الذي رد على مَروان بن الحكم قوله.
قال أَبو عمر أسلم قديما قبل دخول رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم دار الأرقم وهاجر إلى المدينة وآخى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين عبيد بن التيهان.
وذكره ابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا وكذا قال ابن الكلبي وسمى أَبو معشر أباه الربيع أَخرجه البغوي.
وقال أَبو معشر وغيره توفي سنة ثلاثين وقد نيف على الستين.
وقال ابن الكلبي يقال لآل مسعود بنو القارئ وهم حلفاء بني زهرة بالمدينة.(10/145)
7980- مسعود بن رخيلة بالخاء المعجمة مصغرا بن عائذ بن مالك بن حبيب بن نبيح بن ثعلبة بن قنفد بن خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع الأشجعي.
كان قائد أشجع يوم الأحزاب ثم أسلم فحسن إسلامه.
ذكره الطَّبَرِي وروى عمر بن شبة بسند له، عَن ابن شهاب، عَن عُروَة قال وفدت أشجع في سبعمِئَة يقودهم مسعود بن رخيلة فنزلوا بشعبهم واتخذت أشجع في محلها مسجدا.(10/146)
7981- مسعود بن زرارة، الأَنصارِيّ أخو سعد بن زرارة.
ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ وقال: شَهِدَ أُحُدًا.(10/146)
7982- مسعود بن زيد بن سبيع، الأَنصارِيّ.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ وهو أَبو محمد الذي قال إن الوتر واجب.
وَقد تَقدَّم في في مسعود بن أوس وهذا أقوى.
وقال البَغَوِيُّ: مسعود بن زيد أَبو محمد، الأَنصارِيّ شَهِدَ بَدْرًا وهو صاحب حديث الوتر ثم ساقه من طرق في بعضها، عَن المجدعي رجل من بني مدلج قال قلت: لعبادة إن أبا محمد شيخ من الأنصار.
وفي ترجمة أخرى، عَن رجل من بني كنانة أن رجلا من الأنصار كان بالشام، يُكنى أَبا محمد، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ.(10/147)
7983- مسعود ابن سعد.
ويُقال: بن عبد سعد، ويُقال: بن عبد مسعود والأول قول ابن إسحاق والثاني قول موسى بن عقبة.
والثالث قول الواقدي واتفقوا في بقية نسبه فقالوا بن عامر بن عَدِيّ بن جُشَم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمرو بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي ثم الحارثي.
ذكره ابن إسحاق، وأَبو معشر وموسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا وأَخرجه البغوي مختصرا.(10/147)
7984- مسعود ابن سعد بن قيس بن خلدة بن عامر بن زريق، الأَنصارِيّ الزرقي.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن شَهِدَ بَدْرًا وكذا ابن إسحاق.
وقال أَبو نُعَيْم: قال ابن عمارة استشهد بخيبر وخالفه الواقدي فقال قتل يوم بئر معونة وأَخرجه البغوي مختصرا وكرره أَبو عمر فذكره مطولا ومختصرا.(10/148)
7985- مسعود ابن سعد الجذامي.
رسول فروة بن عَمرو الجذامي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره الواقدي وساق ابن سعد عنه، عَن معمر وغيره، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله، عَن ابن عباس وساق من طريق أخرى، عَن أربعة من الصحابة قالوا أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لما رجع من الحديبية في ذي الحجة سنة ست أرسل رسله إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام فذكر القصة وفيها فكان فروة عاملا لقيصر على عمان من البلقاء فكتب فروة إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بإسلامه وأرسل إليه بهدية مع رجل من قومه يُقَالُ لَهُ: مسعود ابن سعد فقرأ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كتابه وقبل هديته وأجاز رسوله بخمسمِئَة درهم.(10/148)
7986- مسعود بن سنان بن الأَسود، الأَنصارِيّ.
حليف بني سلمة.
تقدم ذكره في ترجمة أسود بن خزاعي وأنه كان فيمن قتل ابن أبي الحقيق.
وأخرج ابن مَنْدَه من طريق أسامة بن زيد بن أسلم، عَن أَبيه، عَن عطاء بن يسار، عَن أبي رافع أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث علي بن أبي طالب على بعث وقال امض ولا تلتفت ولا تقاتلهم حتى يقاتلوك ودفع لواء إلى مسعود بن سنان الأسلمي ونسبه غيره سلميا.
وقال أَبو عُمَر شهد أحدا واستشهد يوم اليمامة وفرق ابن الأثير بين الأول وبين الذي قتل باليمامة والذي يظهر أنهما واحد فإن ابن إسحاق ذكر فيمن استشهد باليمامة من الأنصار مسعود بن سنان فكأنه أسلمي حالف بني سلمة.(10/149)
7987- مسعود بن سنان.
ذكر في الذي قبله.(10/150)
7988- مسعود بن سويد بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عَدِيّ بن كعب، القُرشِيّ العدوي.
قال الزبير بن بكار كان من السبعين الذين هاجروا إلى المدينة من بني عدي بن كعب واستشهد بمؤتة وليس له عقب وبنحوه.
ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية.(10/150)
7989- مسعود بن الضحاك بن عَدِيّ بن أراش بن حرملة بن لخم اللخمي.
وقد ينسب مسعود إلى جَدِّه وسمي أَبو عمر جده حرملة كأنه نسب أباه إلى جَدِّه الأعلى وقال زعم أهله وولده أن له صُحبَةٌ وروى الحديث، عَن جماعة من ولده. انتهى.
وقال الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثنا أَبو مسعود عبد الرحمن بن المثنى بن المطاع بن عيسى بن المطاع بن زيادة بن مسعود بن الضحاك بن عَدِيّ بن أوس بن حرملة بن لخم حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه المطاع، عَن أَبيه زيادة، عَن جَدِّه مسعود أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سماه مطاعا وقال له أنت مطاع في قومك امض إلى أصحابك وحمله على فرس أبلق وأعطاه الراية وقال من دخل تحت رايتي هذه فقد أمن من العذاب.
رواه عبد السلام بن المثنى بن المطاع، عَن أَبيه، عَن جَدِّه مثله لكن قال زائدة بدل زيادة.(10/150)
7990- مسعود بن عبدة بن مظهر بضم الميم وسكون المعجمة وكسر الهاء.
قال الطَّبَرِي شهد أحدا هو وابنه نيار بن مسعود.
واستدركه ابن فَتْحُون، وأَبو موسى.(10/151)
7991- مسعود بن عَمرو القارئ بالتشديد بغير همزة من القارة.
كان على المغانم يوم حنين فأمره رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة وكذا أورده أَبو عمر مختصرا والذي في "جمهرة" ابن الكَلْبِي عَمرو بن القاري واستعمله رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على المغانم يوم حنين.(10/151)
7992- مسعود بن عمرو.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في كراهة السؤال.
روى عنه سعيد بن يزيد تفرد بحديثه محمد بن جامع العطار وهو متروك كذا أورده ابن عَبد البَرِّ وأقره ابن الأثير وزاد وله حديث آخر رواه عنه الحسن في النهي، عَن قتل الحيات.
قلت: ودعواه تفرد محمد بن جامع به ليس بصحيح.
فقد أَخرجه البغوي، وابن السَّكَن والطبراني، وابن مَنْدَه، وأَبو نعيم وغيرهم من طرق ليس فيها محمد بن جامع لكن كلها تدور على محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عَن عبد الكريم، عَن سعيد بن يزيد، عَن مسعود بن عَمرو قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا يزال العبد يسأل وهو غني حتى يخلق وجهه فما يكون له عند الله وجه.
وأما الحديث الآخر فأخره ابن مَنْدَه من طريق معتمر، عَن أبي خلدة، عَن الحسن بن مسعود بن عَمرو وفي سنده جعفر بن عبد الواحد الهاشمي وهو متروك قد اتهم بوضع الحديث لكن المتن له أصل من غير هذه الطريق.
وذكر البغوي أنه مسعود بن عَمرو بن ربيعة بن عَمرو القارئ حليف بني زهرة ثم أسند ذلك من طريق محمد بن فليح، عَن موسى بن عقبة.(10/152)
7993- مسعود بن عَمرو بن عمير الثَّقفي.
كأنه الذي وهم أَبو عمر أنه القارئ.
ذكر الثعلبي في تفسيره، عَن مقاتل أنه نزل فيه يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين، وكان له ولإخوته ربا عند بني المغيرة بن عَبد الله فلما أسلموا طالبوهم فقالوا ما نعطي الربا في الإسلام واختصموا إلى عَتَّاب بن أَسِيْد فكتب به إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فنزلت.
وقد تقدم في ترجمة حبيب بن عَمرو وإخوته.
وأخرج بن أبي حاتم، وابن مردويه من طريق ابن عباس أن قوله تعالى وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم نزلت في رجل من ثقيف ورجل من قريش والثَّقفي هو مسعود بن عمرو.
وفي ترجمة عُروَة بن عمير الثَّقفي شيء من هذا.(10/153)
7994- مسعود بن عبيدة.
يأتي بعد اثنين في غلام فروة.(10/153)
7995- مسعود بن وائل، ويُقال: بن مسروق.
أخرج ابن مَنْدَه من طريق عتبة بن أبي عتبة، عَن سليمان بن عمرو، عَن الضحاك بن النعمان ابن سعد أن مسعود بن وائل قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم وحسن إسلامه فقال يا رسول الله إني أحب أن تبعث إلى قومي رجلا يدعوهم إلى الإسلام عسى الله أن يهديهم بك فقال لمعاوية اكتب له فقال يا رسول الله كيف أكتب له قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فذكر الحديث.(10/153)
7996- مسعود بن يزيد بن سبيع بن خنساء.
ويُقال: سنان بن عبيد بن عَدِيّ بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ السلمي.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة.(10/154)
7997- مسعود غلام فروة.
يقال اسم أَبيه هنيدة.
قال ابنُ حِبَّان: مسعود بن هنيدة الأسلمي له صُحبَةٌ.
وذكر الواقدي، عَن ابن أبي سبرة، عَن الحارث بن فضلي حدثني مسعود بن هنيدة، عَن أبهي قال لقيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت جئت لأسلم عليك فقد أعتقني أَبو تميم أوس بن حجر قال بارك الله عليك أين تركت أهلك قلت: بموضعهم والناس صالحون وقد كثر الإسلام حولنا قال وأعطاني عشرة من الإبل فرجعت إلى أهلي فنحن منها بخير.
وبهذا الإسناد ذكر الواقدي قصة للمريسيع.(10/154)
قال ابن سعد مسعود مولى تميم بن حجر أبي أوس كان دليل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد حفظ عنه في المريسيع أسلم قديما حين مر بهم في الهجرة وأعطاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حين أعتق عشرا من الإبل.
وأخرج البغوي، وابن مَنْدَه من طريق بريدة بن سفيان بن فروة، عَن غلام لجده يُقَالُ لَهُ: مسعود قال كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يصلي وإلى جنبه أَبو بكر فجئت أصلي فدفع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في صدر أبي بكر فقمنا خلفه.
رواه أَبو كريب وغيره، عَن زيد أتم منه.
قلت: وهو عند مطين، وابن السَّكَن والطبراني وغيرهم وفي أوله مر بي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم هو، وأَبو بكر فقال أَبو بكر يا مسعود قل لأبي تميم يبعث معنا دليلا قال فقلت له فبعثني وبعث معي بوطب من لبن فجعلت أتخلل بهم الجبال والأودية وكنت قد عرفت الإسلام فصلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره.
وقد مضى له ذكر في ترجمة أبي تميم أوس بن عَبد الله بن حجر الأسلمي ويأتي له ذكر في ترجمة هشام بن صبابة.(10/155)
7998- مسعود غير منسوب.
قال ابن أَبِي شَيْبَة: حَدَّثنا يزيد، هو ابن هارون، حَدَّثنا حماد، هو ابن سلمة، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، قال: كان في أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم رجل يُقَالُ لَهُ: مسعود، وكان نماما فلما كان يوم الخندق بعثه أهل قريظة إلى أبي سفيان أن ابعث إلينا رجالا حتى نقاتل محمدا مما يلي المدينة وتقاتله أنت مما يلي الخندق فشق ذلك على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما بلغه أن يقاتل من جهتين فقال يا مسعود نحن بعثنا إلى بني قريظة أن يرسلوا إلى أبي سفيان فيرسل إليهم رجالا فإذا أتوهم مكنوا منهم فقتلناهم فلم يتمالك مسعود لما سمع ذلك أن أتى أبا سفيان فأخبره فقال صدق والله محمد ما كذب قط فلم يرسل إلى بني قريظة أحدا.
قلت: وفي هذه القصة شبه بقصة نعيم بن مسعود الأشجعي فالله تعالى أعلم.(10/156)
7999- مسعود جد أبي العشراء.
تقدم في قهطم.(10/156)
8000- مسلم بن أسلم بن بجرة، الأَنصارِيّ الخزرجي.
وربما نسب إلى جَدِّه, أخرج الطبراني من طريق ابن إسحاق حدثني عَبد الله بن أبي بكر، عَن مسلم بن بجرة أخي بلحرث بن الخزرج، وكان شيخا كبيرا قد حدث نفسه قال إن كان ليدخل المدينة فيقضي حاجته بالسوق ثم يرجع إلى أهله فلا يضع رداءه إذا رجع إلى المدينة حتى يركع ركعتين ثم يقول أن رسول صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لنا من هبط منكم فلا يرجع إلى أهله حتى يركع ركعتين في هذا المسجد.(10/156)
وأخرج هذا الحديث ابن مَنْدَه من هذا الوجه لكنه سماه محمدا فقال، عَن محمد بن أسلم بن بجرة وقال غريب لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه.
ولمسلم بن أسلم حديث آخر أَخرجه ابن أبي عاصم، عَن هشام بن عمار، عَن إسماعيل بن عياش، عَن إسحاق بن عَبد الله، هو ابن أبي فروة، عَن إبراهيم بن محمد بن مسلم بن بجرة، الأَنصارِيّ، عَن أَبيه، عَن جَدِّه مسلم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جعله على أسارى بني قريظة ينظر إلى فرج الغلام فإن رآه قد أنبت ضرب عنقه.
وهذا أَخرجه الطبراني، عَن أَحمد بن المعلى، عَن هشام لكن قال في مسنده، عَن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
وَقد تَقدَّم في في حرف الألف.(10/157)
8001- مسلم بن الحارث بن بدل.
ويُقال: الحارث بن مسلم التميمي.
قال البَغَوِيُّ: سكن الشام.
وقال البُخَارِيُّ:، وأَبو حاتم، وأَبو زُرعة الرازيان إن له صُحبَةٌ زاد البُخارِيّ والد الحارث.
وصحح البُخارِيّ والتِّرمِذيّ وغير واحد أن اسم الصحابي مسلم واسم التابعي ولده الحارث والاختلاف فيه على الوليد بن مسلم فقال جماعة عنه، عَن عبد الرحمن بن حسان، عَن الحارث بن مسلم، عَن أَبيه وقال هشام بن عمار وغيره عنه، عَن عبد الرحمن، عَن مسلم بن الحارث والراجح الأول لأن محمد بن شعيب بن سابور رواه، عَن عبد الرحمن كذلك وكذا قال صدقة بن خالد، عَن عبد الرحمن في حديث آخر أَخرجه البُخارِيّ في التاريخ، عَن الحكم بن موسى، عَن صدقة ولفظه، عَن الحارث بن مسلم التميمي، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب له كتابا بالوصاة إلى من يعرفه من ولاة الأمر.
قال الدارقطني مات في خلافة عثمان.(10/158)
8002- مسلم بن الحارث الخُزاعيّ ثم المصطلقي.
ذكره البغوي وغيره في الصحابة وروى هو والطبراني، وابن السَّكَن، وابن شاهين، وابن الأعرابي، وابن مَنْدَه من طريق يعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ، عَن يزيد بن عَمرو بن مسلم حدثني أبي قال كنت عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنشده منشد قول سويد بن عامر المصطلقي:
لا تأمنن وإن أمسيت في حرم ... إن المنايا بجنبي كل إنسان
فكل ذي صاحب يوما يفارقه ... وكل زاد وإن أبقيته فاني
الأبيات.
فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لو أدرك هذا الإسلام لأسلم, وفيه قول مسلم ما رأيت مشركا خيرا من سويد بن عامر.
لم يقل بن السَّكَن في روايته مسلم بن الحارث وأنما قال مسلم بن أبي مسلم وأشار إلى يعقوب بن محمد تَفَرَّدَ به.
قلت: وقع لنا بعلو في الثَّقفيات من حديثه.(10/159)
8003- مسلم بن خيشنة بفتح المعجمة وسكون المثناة التحتانية وفتح الشين وتشديد النون الكناني أخو أبي قرصافة.
ذكره ابن أبي داود، وابن السَّكَن والطبراني وغيرهم في الصحابة وأخرجوا من طريق زياد بن سيار، عَن عزة بنت عياض بن أبي قرصافة، عَن جَدِّها أبي قرصافة قال قال لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم هل لك عقب قلت: أخ لي قال فجيء به فرفقت بأخي، وكان غلاما صغيرا حتى جاء معي فلما دنا من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هرب فأخذته فضممت يديه ورجليه ثم أحضرته فأسلم وبايعه وسماه مسلما، وكان اسمه مقسما فقلت مسلم معك يا رسول الله.(10/160)
8004- مسلم بن رياح بكسر الراء وبالمثناة التحتانية الثَّقفي.
ذكره ابن خزيمة في الصحابة وأخرج من طريق عبد الجبار بن العباس، عَن عون بن جحيفة، عَن مسلم بن أبي رياح أنه قال سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رجلا يؤذن قال الله أكبر الله أكبر فقال كلمة الحق فقال أشهد أن لا إله إلا الله قال كلمة الإخلاص فقال أشهد أن محمدا رسول الله قال خرج صاحبها من النار.
وذكره البغوي فقال لا أدري له صُحبَةٌ أم لا.
ورأيته في غير موضع بفتح الراء وتخفيف الموحدة.(10/160)
8005- مسلم بن سبع أَبو الغادية.
سماه ابن حبان والمستغفري والمحفوظ أن اسمه يسار بالتحتانية المثناة.(10/161)
8006- مسلم بن شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد الدار بن قصي العبدري الحجبي.
ذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة وقال سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول عثمان صحابي وشيبة صحابي ومسلم صحابي كلهم حجبة البيت.
ثم روى من طريق عبد الحكيم بن منصور، عَن عبد الملك بن عمير، عَن مسلم بن شيبة خازن البيت قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا أخذ القوم مقاعدهم فإن دعا رجل أخاه وقد أوسع له في مجلسه فليجلس فإنما هي كرامة وإن لم يوسع له فلينظر أوسع البقعة مكأنها فليجلس فيه هكذا قال عبد الحكيم.
وقال سفيان بن عبد الرحمن وغيره، عَن عبد الملك، عَن مصعب بن شيبة وأَخرجه الخطيب في الجامع من طريق عَبد الله بن عمر الرقي، عَن عبد الملك كذلك.(10/161)
8007- مسلم بن عَبد الله.
تقدم فيمن اسمه شهاب.(10/162)
8008- مسلم بن عبد الرحمن.
قال البُخَارِيُّ:، وأَبو حاتم له صُحبَةٌ.
ونسبه أَبو علي بن السَّكَن عامريا.
وأخرج هو والطبراني ومن قبلها البُخارِيّ من رواية عباد بن كثير الرملي، عَن شميسة بنت نبهان، عَن مولاها مسلم بن عبد الرحمن، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يبايع الناس على الصفا بعد الفتح فجاءته امرأة يدها كيد الرجل فلم يبايعها حتى غيرت بصفرة أو حمرة وجاء رجل وعليه خاتم من حديد فقال ما طهر الله كفا عليها خاتم من حديد.
قال ابنُ حِبَّان: ما أرى له حديثا محفوظا.(10/162)
8009- مسلم بن عبد الرحمن لأزدي.
تقدم في شيطان بن عَبد الله في الشين المعجمة.(10/163)
8010- مسلم بن عبيد الله، القُرشِيّ.
وقيل عبيد الله بن مسلم.
وقيل أنه مسلم بن مسلم.
حديثه في صيام الدهر يدور على هارون بن سلمان الفراء أَخرجه أَبو داود والتِّرمِذيّ من طريق عبيد الله بن مسلم، القُرشِيّ، عَن أَبيه قال سألت أو سئل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن صيام الدهر فقال إن لأهلك عليك حقا فصم رمضان والذي يليه وكل أربعاء وخميس فإذا أنت قد صمت الدهر وأفطرت.
وقال البُخَارِيُّ: قال أَبو نعيم، عَن هارون ...فذكره.
وأَخرجه النسائي، عَن أَحمد بن يحيى، عَن أبي نعيم به وعن إبراهيم بن يعقوب، عَن أبي نعيم، عَن هارون، عَن مسلم، عَن أَبيه، كَذا قَال.
وأشار التِّرمِذيّ إلى هذه الرواية فقال روى بعضهم، عَن هارون به وقد وافق زيد بن الحباب عبيد الله بن موسى.
وأَخرجه النسائي من طريقه وصوب غير واحد أن اسم الصحابي مسلم.
وقال البَغَوِيُّ: سكن الكوفة.(10/163)
8011- مسلم بن عبيس بموحدة ومهملة مصغرا بن كريز بن حبيب بن عبد شمس.(10/164)
8012- مسلم بن عقبة الأشجعي.
ذكره ابن عساكر، في "تاريخه" وساق بسنده من طريق إبراهيم بن أَبي أُمَيَّة وقال سمعت نوح بن أبي حبيب يقول فيمن روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من أشجع مسلم بن عقبة.(10/164)
8013- مسلم بن عقرب.
ذَكَرَهُ ابن قانع في الصحابة.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: روى حديثه شعيب ابن حبان بن شعيب، عَن زيد بن أبي معاذ، عَن بكر بن وائل عنه ولم يذكر فيه كلاما لغيره.
وأَخرجه ابن قانع من هذا الوجه ولفظه، عَن مسلم بن عقرب، وكان قد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من حلف على مملوكه ليضربنه فإن كفارته أن يدعه وله مع ذلك خير.
وقال أَبو أَحمد العسكري حديثه مرسل ولم يلق النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في التابعين.(10/165)
8014- مسلم بن العلاء بن الحضرمي.
تقدم ذكر أَبيه في العين.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق زكريا بن طلحة بن مسلم بن العلاء بن الحضرمي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه مسلم قال شهدت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فيما عهد إلى العلاء بن الحضرمي لما وجهه إلى البحرين فقال ولا يحل لأحد جهل الفرض والسنن ويحل له ما سوى ذلك.
قال وقد كتب للعلاء سنوا بالمجوس سنة أهل الكتاب.
وأَخرجه أَبو سليمان بن زبر من هذا الوجه لكن قال، عَن جَدِّه العلاء.
وأَخرجه ابن مَنْدَه كالطبراني وزاد، وكان اسم مسلم العاص فسماه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مسلما وهذا يضعف رواية أبي سليمان ومدار هذا الحديث على عمر بن إبراهيم وهو ساقط.(10/165)
8015- مسلم بن عَمرو بن أبي عقرب خويلد بن خالد.
له صُحبَةٌ هكذا قال ابنُ حِبَّان.
وقال البَغَوِيُّ: مسلم بن عَمرو أَبو عقرب والد أبي نوفل بن أبي عقرب سكن البصرة ثم ساق من طريق الأَسود بن شيبان، عَن أبي نوفل بن عقرب، عَن أَبيه في قصة بن أبي لهب وقول النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اللهم سلط عليه كلبك وفيه إن الأسد أخذه من بين رفقته.
وعند غيره أَبو نوفل بن أبي عقرب فما أدري أهو هو أو غيره.
وقد تقدم مسلم بن عقرب قريبا فلعل هذا النسب لجده وحذفت الأداة.
ثم رأيت في تاريخ البُخارِيّ قال مسلم بن عقرب أَبو نوفل العريحي الطائي قال علي قال بعضهم الكناني ثم قال، ويُقال: مسلم بن عَمرو بن أبي عقرب فهو عنده واحدا وسأذكر الخلاف في اسم أبي عقرب في الكنى إن شاء الله تعالى.
وقد ذكرت أكثره فيما تقدم قبل هذا من الأسماء بعون الله تعالى.(10/166)
8016- مسلم بن عمير الثَّقفي.
أخرج الطبراني من طريق عَمرو بن النعمان الباهلي، عَن مزاحم بن عبد العزيز الثَّقفي، حَدَّثنا مسلم بن عمير قال أهديت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جرة خضراء فيها كافور فقسمة بين المهاجرين والأنصار وقال يا أم مسلم انتبذي لنا فيها.(10/167)
8017- مسلم بن عياض بن رغب بن حبيب المحاربي.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال يُقَالُ لَهُ: بن الراسبية شهد أبوه القادسية وهو القائل:
وزوجتها من جند سعد فأصبحت ... يطيف بها ولدان بكر بن وائل
من أبيات:
وسعد يعني به بن أبي وقاص، وكان مسلم شاعرا أيضًا وهو القائل:
بني عمنا لا تظلمونا فإننا ... إذا ما ظلمنا لا نقر المظالما
فإن تدعوا فيما مضى أو تبخلوا ... مكارمنا نخلف سواها مكارما
وفدنا فبايعنا الرسول عليكم ... وسسنا الأمور واحتملنا العظائما
وهذا يشعر بأن له ولأبيه عياض صحبة وقد أشرت إليه في حرف العين(10/168)
8018- مسلم غير منسوب والد ريطة.
روت عنه بنته أنه قال شهدت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حنينا فقال لي ما اسمك قلت: غراب قال أنت مسلم.
قال ابن السَّكَن: لم يرو غيره.
وأَخرجه البُخارِيّ، في "الأدب المفرد" وفي التاريخ الكبير ولفظ البغوي من طريق عَبد الله بن الحارث بن أبزى حدثتني أمي، عَن أَبيها أنه شهد مغانم حنين واسمه غراب فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مسلما.
قال البَغَوِيُّ: سكن مكة واسم ابنته ريطة وقال أَبو عُمَر{....}(10/168)
8019- مسلم والد صفية.
ذكره الطبراني في الصحابة ولم يخرج له شيئا.(10/169)
8020- مسلم والد عباد.
ذكر ابن مَنْدَه من طريق يعقوب القمي، عَن عنبسة بن سعيد الرازي، عَن أبي ليلى، عَن عباد بن مسلم، عَن أَبيه قال مر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على أبي وقد لزم رجلا في المسجد فذكر الحديث كذا أورده مختصرا.(10/169)
8021- مسلم والد عوسجة.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: أحسبه كان بالكوفة، حَدَّثنا هارون بن عَبد الله، حَدَّثنا مهدي بن حفص، حَدَّثنا أَبو الأحوص، عَن سليمان بن قرم، عَن عوسجة، عَن أَبيه مسلم قال: سافرت مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فكان يمسح على الخفين.
قال البَغَوِيُّ: لم يسنده غير مهدي وهو خطأ.
وأَخرجه ابن أَبِي خَيْثَمَةَ، عَن مهدي، وابن السَّكَن من طريقه.
قال البَغَوِيُّ: الصواب، عَن عوسجة، عَن عَبد الله بن مسعود موقوفا.
وقال ابن السَّكَن: الصواب من فعل عَبد الله.
وقد رواه عنه مهدي، عَن أبي الأحوص فقال، عَن سليمان، عَن عوسجة، عَن أَبيه قال سافرت مع عَبد الله بن مسعود.
قلت: وقد أَخرجه الطبراني، عَن عَبد الله بن أَحمد بن حنبل، عَن محمد بن جعفر الوركاني، عَن أبي الأحوص مثل ما روى مهدي مَرْفُوعًا ولفظه رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بال ثم توضأ وسمح على خفيه.(10/170)
8022- مسلم.
يقال هو اسم أبي الغادية الجهني.
حكاه البغوي وسيأتي في الكنى.(10/170)
ذكر من اسمه مسلمة مفتوح الأول بزيادة هاء
8023- مسلمة بن أسلم بن حريش بمهملة أوله وآخره معجمة بوزن عظيم بن عَدِيّ بن مجدعة بن حارثة، الأَنصارِيّ.
ذكره ابن عَبْد البر وقال: قتل يوم جسر أبي عبيد.(10/171)
8024- مسلمة بن قيس، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال: عِدادُه في أهل المدينة وأخرج من طريق حبيب بن أبي حبيب، عَن إبراهيم بن الحصين، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن مسلمة بن قيس أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال استشرت جبريل في اليمين مع الشاهد.(10/171)
8025- مسلمة بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عَمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك الفهري والد حبيب بن مسلمة.
ذكره المستغفري في الصحابة وأخرج من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عَن ابن جريج، عَن ابن أبي مليكة أن حبيب بن مسلمة الفهري جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأدركه أبوه فقال يا نبي الله إن ابني يدي ورجلي فقال ارجع معه.
وأَخرجه البغوي في ترجمة حبيب الفهري من طريق داود العطار، عَن ابن جريج ولم يقع في روايته حبي بن مسلمة ففرق بين حبيب بن مسلمة وحبيب الفهري كما بينت ذلك في حرف الحاء.
وقد أَخرجه أَبو نعيم من طريق أبي عاصم وحجاج بن محمد كلاهما، عَن ابن جريج وقال فيه حبيب بن مسلمة.(10/171)
8026- مَسلَمَة بن مُخَلَّد بن الصامت بن نيار بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ويُقال: زرقي، يُكنى أَبا سعيد.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن، وأَبو نعيم وغيرهما في الصحابة.
قال ابن السَّكَن: روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث لا يذكر في شيء منها سماعا، كَذا قَال.(10/172)
وقد أخرج أَبو نعيم من طريق ابن عون، عَن مكحول قال ركب عقبة بن عامر إلى مسلمة وهو أمير على مصر فقال له تذكر يوم قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من علم من أخيه سبة فسترها ستره الله بها من النار يوم القيامة قال نعم قال فلهذا آخيتك.
وأخرج أَبو نعيم أيضًا من طريق وكيع، عَن موسى بن علي، عَن أَبيه، عَن مَسلَمَة بن مُخَلَّد قال ولدت حين قدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المدينة وقبض النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا بن عشر سنين.
وكذا رواه أَحمد ومع ذلك قال ليست لمسلمة صحبة فلعله أراد الصحبة الخاصة.
وأَخرجه ابن الربيع الجيزي من وجهين أحدهما قال فيه مثل هذا والآخر قال قدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا بن أربع سنين ومات وأنا بن أربع عشرة سنة وزاد ولأهل مصر عنه حديثان أحدهما أغروا النساء يلزمن الحجال ولم يصرح فيه بالسماع والثاني أنه ولد سنة الهجرة.(10/173)
قال محمد بن الربيع ولي إمرة مصر وهو أول من جمعت له مصر والمغرب وذلك في خلافة معاوية وصدر من خلافة يزيد بن معاوية وتوفي بمصر سنة اثنتين وستين.
وقال ابن الربيع ولي إمرة مصر ليزيد بن معاوية ومات بها وهذا قول ابن حبان، وابن البرقي.
وقال الوَاقِدِيُّ: رجع إلى المدينة ومات بها وذلك سنة اثنتين وستين.
وقال ابن السَّكَن: هو أول من جعل على أهل مصر بنيان المنار.
ومخلد أَبو بضم الميم وفتح الخاء العجمة وتشديد اللام.
وأخرج محمد بن الربيع من طريق ضمام بن إسماعيل، عَن أبي قبيل قال بعث إلى حنظلة يعني أمير مصر فقال شيخ لو كان في جسدك للسوط موضع لضربتك فقال له أَبو قبيل ولم ذاك قال صرت كاهنا تقول الآخر فالآخر شر فقال له أَبو قبيل ليس أنا الذي قلتُ: هذا إنما سمعته من مَسلَمَة بن مُخَلَّد وقد قال، وكان زاد في بعث البحر فكره الجند ذلك وهو على أعوادك هذه يقول يا أهل مصر ما نقمتم مني والله لقد زدت مددكم وعددكم وقوتكم على عدوكم اعلموا أني خير ممن بعدي والآخر فالآخر شر.
وفي لفظ والذي نفسي بيده لا يأتينكم زمان إلا الآخر فالآخر شر فمن استطاع منكم أن يتخذ نفقا في الأرض فليفعل.(10/174)
8027- مسلمة.
يُقال: إِنه اسم عبد الرحمن بن المنهال.
واختلف في اسم ولد عبد الرحمن فقيل مسلمة وقيل غير ذلك وسيأتي بيأنه في المبهمات.(10/175)
8028- مسلية بن هزان.
ويُقال: بن حدان الحداني.
ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي وقال له ذكر في خبر عَبد الله بن علس.
ووفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعد الفتح ومدحه بشعر منه:
حلفت برب الراقصات إلى منى ... طوالع من بين القصيمة بالركب
بأن رسول الله فينا محمد ... له الرأس والقدموس من سلفي كعب
أتانا ببرهان من الله قابس ... أضاء به الرحمن من ظلمة الكرب
أعز به الأنصار لما تقارنت ... صدور العوالي في الحنادس والضرب
وكذا أورد له المرزباني في هذه الأبيات.(10/175)
8029- المسور بن عَمرو غير منسوب.
شهد في أمان أهل نجران الذي كتب لهم أَبو بكر الصديق عقب وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وذكر ذلك سيف، عَن طلحة الأعلم، عَن عكرمة.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/176)
8030- المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي، القُرشِيّ الزُّهْرِيّ.
قال مصعب الزبيري، يُكنى أَبا عبد الرحمن وأمه عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن ممن أسملت وهاجرت.
قال يحيى بن بكير، وكان مولده بعد الهجرة بسنتين وقدم المدينة في ذي الحجة بعد الفتح سنة ثمان وهو غلام أيفع بن ست سنين.(10/176)
قال البَغَوِيُّ: حفظ من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث أَخرجه البغوي وحديثه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في خطبة علي بنت أبي جهل في الصحيحين وغيرهما ووقع في بعض طرقه عند مسلم سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا محتلم وهذا يدل على أنه ولد قبل الهجرة ولكنهم أطبقوا على أنه ولد بعدها.
وقد تأول بعضهم أن قوله محتلم من الحلم بالكسر لا من الحلم بالضم يريد أنه كان عاقلا ضابطا لما يتحمله.
وقال مصعب كان يلزم عمر بن الخطاب وقال الزبير كان من أهل الفضل والدين{.....}.
وأخرج البغوي من طريق أم بكر بنت المسور، عَن أَبيها قال مر بي يهودي والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم يتوضأ وأنا خلفه فرفع ثوبه فإذا خاتم النبوة في ظهره فقال لي اليهودي ارفع رداءه، عَن ظهره فذهب أفعل فنضج في وجهي كفا من ماء.(10/177)
ومن طريق عثمان بن حكيم، عَن أبي أمامة بن سهل، عَن المسور أقبلت بحجر أحمله ثقيل وعلي إزار خفيف فانحل فلم أستطع أن أضع الحجر حتى بلغت به موضعة فقال لي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ارجع إلى ثوبك فخذه ولا تمشوا عراة.
وروى المسور أيضًا، عَن الخلفاء الأربعة وعمرو بن عوف، القُرشِيّ والمغيرة وغيرهم.
روى عنه أيضًا سعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وعوف بن الطفيل وعُروَة وآخرون.
وكان مع خاله عبد الرحمن بن عوف ليالي الشورى وحفظ عنه أشياء ثم كان مع بن الزبير فلما كان الحصار الأول أصابه حجر من حجارة المنجنيق فمات.
وكذا قال يحيى بن بكير وزاد أصابه وهو يصلي فأقام خمسة أيام ومات يوم أتى نعي يزيد بن معاوية سنة أربع وستين وكذا أَخرجه أَبو مسهر.
ونقل الطَّبَرِي، عَن ابن مَعِين أنه مات سنة ثلاث وسبعين وتعقبه بأنه غلط لأنهم اتفقوا على أنه مات في حصار بن الزبير أصابه حجر من المنجنيق والمراد به الحصار الأول من الجيش الذي أرسله يزيد بن معاوية، وكان ذلك سنة أربع أو خمس وستين وأما سنة ثلاث وسبعين فكان الحصار من الحجاج وفيه قتل بن الزبير ولم يبق المسور إلى هذا الزمان.(10/178)
8031- مسور بن فلان والد عَبد الله.
ذكره أَبو نعيم وأخرج من طريق أشهب بن عبد العزيز، عَن ابن لهيعة، عَن ابن محيريز، عَن عَبد الله بن المسور، عَن أَبيه قال قال رسول صَلى الله عَلَيه وسَلم وجب عليكم الأمر بالمعروف والنهي، عَن المنكر ما لم تخافوا أن يؤتى إليكم مثل الذي نهيتم عنه فإذا خفتم ذلك فقد حل لكم الصمت.
قال أَبو نعيم.
كَذا قَال ولا نعرف لابن لهيعة، عَن ابن محيريز شيئا.(10/179)
8032- مسور بضم أوله وفتح السن وتشديد الواو.
ضبطه عبد الغني بن سعيد، وابن ماكولا.
وأورده البُخارِيّ مع المسور بن مخرمة فاقتضى أنه مثله وهو ابن يزيد الأسدي ثم المالكي.
قال البَغَوِيُّ: من بني مالك.
روى حديثه يحيى بن كثير عنه قال شهدت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقرأ في الصلاة فترك شيئا فقيل له لما سلم قال فهلا أذكرتنيها قال كنت أراها نسخت أَخرجه أَبو داود في السنن.(10/179)
8033- المسيب بن حَزْن بن أَبِي وَهب بن عَمرو بن عائذ بن عمران بن محزوم، القُرشِيّ المخزومي. والد سعيد له ولأبيه حزن صحبة.
وله حديث في الصحيحين من طريق طارق بن عبد الرحمن قال انطلقت حاجا فمررت بقوم يصلون قلت: ما هذا المسجد قالوا هذه الشجرة حيث بايع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بيعة الرضوان فلقيت سعيد بن المسيب فأخبرني فقال سعيد حدثني أبي أنه كان ممن بايع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم تحت الشجرة فلما خرجنا من العام المقبل أتيناها فلم نقدر عليها قال سعيد إن أصحاب محمد لم يعلموها فعلمتموها أنتم فأنتم أعلم.
وقد تَقدَّم ذِكْرُه في حديث والده حَزْن بن أَبِي وَهب وللمسيب حديث آخر في الصحيحين وغيرهما في قصة وفاة أبي طالب وفي كل ذلك رد لقول مصعب الزبيري لا يختلف أصحابنا أن المسيب وأباه من مسلمة الفتح وقد رد كلأمه بذلك أَبو أَحمد العسكري وقد شهد المسيب فتوح الشام ولم يتحرر لي متى مات.(10/180)
8034- المسيب بن أبي السائب بن عَبد الله بن عابد بموحدة بن عمر بن مخزوم، القُرشِيّ المخزومي أخو السائب.
ذكره الزبير بن بكار ونقل، عَن أبي معشر أنه أسلم وهاجر مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الحديبية، وكان ابنه عَبد الله ممن قاتل يوم الدار.(10/181)
8035- المسيب بن عمرو.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل وحكى، عَن مقاتل بن سليمان أنه ذكره في تفسير سورة والعاديات وقال أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه في سرية إلى حي من بني كنانة وأمره عليهم، وكان أحد النقباء فغابت السرية ولم يأت خبرها فقال المنافقون قتلوا جميعا فنزلت والعاديات ضبحا.(10/181)
الميم بعدها الشين
8036- مشرح بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح الراء بعدها مهملة الأشعري.
قال البَغَوِيُّ: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وأخرج بن أبي عاصم، وابن السَّكَن وغيرهما من طريق سلمة بن وهرام حدثتني ميل بنت مشرح الأشعرية أن أباها مشرحا، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قص أظفاره فجمعها ثم دقتها ثم قال هكذا رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وفي سنده محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف جدا.
وأَخرجه البيهقي في أواخر الباب الأربعين من شعب الإيمان من هذا الوجه.
وقال ابن السَّكَن: لم يرو عنه غيره.(10/182)
8037- مشمرج بضم أوله وفتح الشين المعجمة وسكون الميم وكسر الراء بعدها جيم بن خالد السعدي جد علي بن جحر المحدث المشهور.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ وأخرج بن السَّكَن، عَن الحسين بن إسماعيل الفارسي، عَن حاتم بن عَبد الله بن عبدة، عَن علي بن حجر بن إياس بن مقاتل بن مشمرج، حَدَّثنا أبي، عَن أَبيه إياس، عَن جَدِّه المشمرج قال قدمت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في وفد عبد القيس فسألهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هل فيكم غيركم قالوا لا غير بن أختنا قال ابن أخت القوم منهم ثم كساه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بردا وأقطعه ركى ماء بالبادية وكتب له بها كتابا.(10/182)
الميم بعدها الصاد
8038- مصعب بن شيبة بن عثمان الحجبي.
تقدم ذكره في مسلم بن شيبة.(10/183)
8039- مُصعب بن عُمَير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب العبدري. أحد السابقين إلى الإسلام، يُكنى أَبا عَبد الله.
قال أَبو عمر أسلم قديما والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم في دار الأرقم وكتم إسلامه خوفا من أمه وقومه فعلمه عثمان بن طلحة فأعلم أهله فأوثقوه فلم يزل محبوسا إلى أن هرب مع من هاجر إلى الحبشة ثم رجع إلى مكة فهاجر إلى المدينة وشَهِدَ بَدْرًا ثم شهد أحدا ومعه اللواء فاستشهد.(10/183)
وذكر محمد ابن إسحاق، عَن صالح بن كيسان، عَن بعض آل سعد، عَن ابن أبي وقاص، قال: كان مُصعب بن عُمَير أنعم غلام بمكة وأجوده حلة مع أبويه.
وأخرج التِّرمِذيّ بسند فيه ضعف، عَن علي قال رأى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مُصعب بن عُمَير فبكى للذي كان فيه من النعمة ولما صار إليه.
وفي الصحيح، عَن حبان أن مصعبا لم يترك إلا ثوبا فكان إذا غطوا رأسه خرجت رجلاه وإذا غطوا رجليه خرج رأسه فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم اجعلوا على رجله شيئا من الإذخر.
وقال ابن إسحاق: في المغازي، عَن يزيد بن أبي حبيب لما انصرف الناس، عَن القعبة بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم معهم مُصعب بن عُمَير يفقههم، وكان مصعب هاجر إلى الحبشة الهجرة الأولى ثم رجع إلى مكة ثم هاجر إلى المدينة.
وفي صحيح البُخارِيّ، عَن البراء أول من قدم علينا مُصعب بن عُمَير، وابن أم مكتوم ...الحديث وزاد أَبو داود من هذا الوجه الهجرة الأولى.(10/184)
8040- مصعب بن امرأة الجلاس.
تقدم في عمير ابن سعد.(10/185)
8041- مصعب الأسلمي.
ذكره البغوي والطبراني وأخرج من طريق جرير بن حازم، عَن عبد الملك بن عمير، عَن مصعب الأسلمي قال انطلق غلام منا حتى أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أسألك أن تجعلني ممن تشفع له فقال أعني بكثرة السجود.
وأَخرجه البزار، عَن طالوت بن عباد، عَن جرير فقال، عَن عبد الملك كان بالمدينة غلام، يُكنى أَبا مصعب فذكر الحديث مطولا وقال لا نعلمه إلا من هذا الوجه قال العسكري وهو مرسل.
قلت: رواية البزار ظاهرة الإرسال لكن فيها أَبو مصعب وأما رواية غيره فالوصل فيها ظاهر لكن عبد الملك كان يدلس.(10/185)
الميم بعدها الضاد
8042- مضارب بن زيد البجلي.
له إدراك ذكره سيف وأنه كان من قواد المثنى بن حارثة وأمرائه على مقدمته لما سار إلى محاربة أهل العراق وذلك سنة ثلاث عشرة ثم شهد بعد ذلك القادسية.(10/186)
8043- مضرح في مطرح.(10/186)
8044- مُضَرِّس بن سفيان بن خفاجة بن النابغة بن عتر بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن النصري بالنون.
قال ابن الكلبي شهد حنينا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(10/186)
8045- مُضَرِّس بن عَمرو الثعلبي.
ذَكَرَهُ أَبو عَمرو الشَّيْبَانِي في أنساب غني وقال صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(10/186)
8046- مضطجع بن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب، القُرشِيّ المطلبي أخو مسطح.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.(10/186)
8047- المضطجع آخر.
يأتي في المنبعث.(10/187)
الميم بعدها الطاء
8048- مطاع اللخمي.
تقدم في مسعود بن الضحاك.(10/187)
8049- مطرح بن جندلة، ويُقال: بن جدالة السلمي.
روى أَبو موسى في الذيل من طريق زيد القمي، عَن محمد بن سيرين، عَن ابن عباس أن رجلا من بني سليم من الأعراب اسمه مطرح بن جندلة سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله ما فضل أمتك على أمة نوح قال كفضل الله على جميع الخلائق ...الحديث.
وأَخرجه ابن النقاش في الموضوعات وذكر في الحديث أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سماه مطرح بن الإسلام.
وأخرج إسماعيل بن أبي زياد السامي في تفسير ليث بن أبي سليم، عَن الضحاك، عَن ابن عباس نحوه إلا أنه قال مطرح بن جدالة وبهذا ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه.(10/187)
8050- مطرف بن بهصل بن كعب بن قثع بن دلف بن هيصم بن عَبد الله بن حرماز بن مالك بن مازن بن عَمرو بن تميم التميمي المازني.
تقدم ذكره في ترجمة الأعشى.
وسيأتي في ترجمة نضلة بن بهصل إن شاء الله تعالى.(10/188)
8051- مطرف بن خالد بن نضلة الباهلي.
ذكره أَبو أَحمد العسكري في الصحابة وقال أسلم وكتب له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتابا.
وقال الرُّشَاطِيُّ مطرف الكاهلي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعد الفتح فكتب له كتابا فيه فرائض الصدقات كذا ذكره بالكاف.
وقال ابن شاهين مطرف بن الكاهن الباهلي من بني فريص ثم ساق حديثه, فقال: حَدَّثنا عَمرو بن مالك أخبرني المنذر، حَدَّثنا الحسين بن محمد بن علي، حَدَّثنا علي بن محمد المدائني، عَن أبي معشر، عَن يزيد بن رومان، عَن محمد ابن إسحاق، عَن شيوخه قالوا وفد مطرف بن الكاهن الباهلي أحد بني فريص على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعد الفتح فقال يا رسول الله سلمنا للإسلام وشهدنا دين الله في سماواته وأنه لا إله غيره وصدقناك وآمنا بكل ما قلت: فاكتب لنا كتابا.(10/188)
فكتب له من محمد رسول الله لمطرف بن الكاهن ولمن سكن بيته من باهلة إن من أحيا أرضا مواتا فيها مراح الأنعام فهي له وعليه في كل ثلاثين من البقر فارض وفي كل أرعين من الغنم عتود وفي كل خمسين من الإبل مسنة ...الحديث وفيه فانصرف مطرف وهو يقول:
حلفت برب الراقصات عشية ... على كل حرف من سديس وبازل
في أبيات يمدح بها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهذا مما يقوي أنه من باهلة.
قال أَبو عبيد البكري في معجم ما استعجم قال يعقوب بيشة واد يصب من جبل تهامة وفي بعضها لبني هلال وبعضها لسلول وهذا يقوي أنه باهلي(10/189)
8052- مطرف بن عَبد الله بن الأعلم بن عَمرو بن ربيعة العقيلي.
ذكره ابن سعد والرشاطي في وفد بني عقيل.
قال ابن سعد، حَدَّثنا هشام بن محمد بن السائب يعني الكلبي، حَدَّثنا رجل من بني عقيل، عَن أشياخ قومه قالوا وقدمنا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من بني عقيل ربيع بن معاوية بن خفاجة بن عَمرو بن عقيل ومطرف بن عَبد الله بن الأعلم بن عَمرو بن عقيل وأنس بن المنتفق بن عامر بن عقيل فبايعوا وأسلموا وبايعوه على من وراءهم من قومهم وأعطاهم العقيق وهي أرض في بلادهم فيها عيون ونخل وكتب لهم بذلك كتابا وفيه ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وسمعوا أطاعوا ولم يعلمه حقا مثله قالوا، وكان الكتاب في يد مطرف.(10/190)
8053- مطرف بن الكاهن في مطرف بن خالد.(10/190)
8054- مطر بن الزاع، ويُقال: بن فيل.
يأتي في ترجمته.(10/190)
8055- مطرب بن عكامس السلمي.
يعد في الكوفيين.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.(10/190)
وقال الطَّبَرَانِيُّ: اختلف في صحبته.
وقال عثمان الدارمي سألت يحيى بن مَعِين، عَن مطر ألقي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال لا أعلمه وما يروى عنه إلا هذا الحديث.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: سئل بن مَعِين أله صُحبَةٌ فقال لا.
وقال عَبد الله بن أَحمد:سألت أبي عنه هل له صُحبَةٌ فقال لا يعرف.
قلت: فله رواية قال لا أدري وقال البرديجي لم يرو عنه إلا أَبو إسحاق ولا تصح له صُحبَةٌ وقال أَبو أَحمد العسكري قال بعضهم ليست له صُحبَةٌ وبعضهم يدخله في الصحابة.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديث إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة وأَخرجه عَبد الله بن أَحمد في زيادات المسند والتِّرمِذيّ وقال حسن غريب ولا يعرف لمطر غير هذا الحديث وصححه الحاكم.(10/191)
8056- مطر بن هلال الغنوي.
، ويُقال: مطر بن فيل.
وقال ابنُ حِبَّان: مطر بن الزراع له صُحبَةٌ.
وأخرج البغوي من طريق يحيى بن حماد، عَن مطر بن عبد الرحمن الأنق حدثتني امرأة من عبد القيس يُقَالُ لَهُا أم أبان بنت الوازع بن الزراع أن جدها الزراع خرج وافدا إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من أشج عبد القيس قالت فخرج جدي بابن له مصاب وبأخ له من أمه من غيره ليس من عبد القيس اسمه مطر بن فيل العنزي فقال له الأشج خرجت معنا وافدا برجل مجنون وآخر ليس منا قال أما المجنون فيدعو له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عسى أن يعافيه الله وأما العنزي فأخي لأمي لا أصبر عنه فذكر ...الحديث بطوله.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من طريق موسى بن إسماعيل، عَن مطر لكن قال مطر بن هلال.
وأَخرجه البزار من طريق أبي داود الطيالسي، عَن مطر بسنده إلى الزراع أنه خرج وافدا ومعه الأشج وخرج بان له مجنون يُقَالُ لَهُ: مطر، وابن أخ له ...الحديث.
وقد مضى له ذكر في ترجمة صحار بن العباس وفي ترجمة جهم بن قثم.(10/192)
8057- مطر العنزي حليف عبد القيس.
أخو عقبة بن جروة.
تقدم ذكره في ترجمة صحار بن العباس.
وقيل هو مطر بن فيل المذكور قبله.(10/193)
8058- مطر الليثي في مكيتل.(10/193)
8059- مطعم بن عبيدة البلوي.
ذكره ابن يونس وقال صحابي روى عنه ربيعة بن لقيط.
وأخرج ابن مَنْدَه حديثه من طريق ابن لَهِيعَة، عَن إسحاق بن ربيعة بن لقيط، عَن أَبيه قال خرجت إلى عَبد الله بن عَمرو في الفتنة فلقيت على بابه مطعم بن عبيدة البلوي فقال عهد إلي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن أسمع وأطيع وإن كان علي أسود مجدع الأطراف.
قال ابن مَنْدَه: حديث غريب.(10/193)
8060- مطعم آخر.
تقدم له ذكر في حارثة.(10/194)
8061- المطلب بن أزهر بن عبد عوف الزُّهْرِيّ، ابن عم عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف.
ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة قال فمات بها فورثه ابنه عَبد الله فيُقال: إِنه أول وارث في الإسلام.
وقال الوَاقِدِيُّ: هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية فولد له بها عَبد الله.
وقال ابن الكلبي هاجر هو وولده عَبد الله فماتا جميعا بأرض الحبشة وكانت مع المطلب امرأته رملة بنت أبي عوف بن صبيرة بن سعيد ابن سعد بن سهم السهمي.(10/194)
8062- المطلب بن أبي البختري بن الحارث بن أسد بن عبد العزى، القُرشِيّ الأسدي.
قتل أبوه كافرا يوم بدر وعاش هو بعد ذلك وهو أخو الأَسود المتقدم في الألف.
ذكره الزبير بن بكار وقال كان عظيم الجثة وكذلك أخوه.(10/195)
8063- المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد الله بن مخزوم أَبو عَبد الله بن حنطب.
ذكره ابن إسحاق فيمن أسر يوم بدر ثم أسلم.
وَقد تَقدَّم في له حديث في ترجمة عَبد الله بن حنطب اختلف في سنده.(10/195)
8064- المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم.
تقدم في عبد المطلب.
قال البَغَوِيُّ: المطلب بن ربيعة، ويُقال: عبد المطلب بن ربيعة.
وأخرج له ابن شاهين من طريق صباح بن يحيى، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن عَبد الله بن الحارث عنه رفعه من آذى العباس فقد آذاني.(10/195)
8065- المطلب بن أبي وداعة الحارث بن صبيرة بن سعيد ابن سعد بن سهم، القُرشِيّ السهمي. ذكره ابن سعد في مسلمة الفتح.
وقال الوَاقِدِيُّ: نزل المدينة وله بها دار وبقي دهرا.
وقال ابن الكلبي كان لدة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال أَبو عبيد له صُحبَةٌ.(10/196)
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وحديثه في مسند أَحمد بسند صحيح إلى عكرمة بن خالد، عَن المطلب بن أبي وداعة، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يسجد في النجم الحديث وفي آخره قال المطلب فلا أدع السجود فيها أبدا.
هذه رواية عبد الرزاق، عَن معمر وأدخل رباح بن زيد، عَن معمر بين عكرمة بن خالد والمطلب جعفر بن المطلب.
وأخرج البغوي من طريق عَبد الله بن الحارث، عَن المطلب بن أبي وداعة قال جاء العباس إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكأنه قد سمع شيئا ...فذكر الحديث وفيه إن الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم قبيلة.
وفي المغازي لابن إسحاق إن أبا وداعة أسر يوم بدر فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن له ابنا كيسا تاجرا ذا مال كأنكم به قد جاء في فداء أَبيه فكان كذلك.
وروى أيضًا، عَن حفصة أم المؤمنين وحديثه عنها في صحيح مسلم من رواية الزُّهْرِيّ، عَن السائب بن يزيد، عَن المطلب، عَن حفصة في صلاة السبحة قاعدا.
روى عنه أولاده جعفر وكثير وعبد الرحمن وحفيده أَبو سفيان بن عبد الرحمن.
وأخرج البغوي، وابن شاهين من طريق عكرمة بن خالد، عَن جعفر بن المطلب بن
أبي وداعة، عَن أَبيه سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقرأ بمكة والنجم يعني فسجد فيها وقال وأنا يومئذ كافر فلم أسجد فلا أسمعها من أحد إلا سجدت فيها.(10/197)
8066- المطلب السلمي.
له ذكر في غزوة بئر معونة فرَوى ابن لهيعة، عَن أبي الأَسود، عَن عُروَة ثم بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المنذر بن عَمرو الساعدي وبعث معه المطلب السلمي ليدلهم على الطريق فذكر ...القصة. وأَخرجه الطبراني من طريقه.(10/198)
8067- مطيع بن الأَسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي، القُرشِيّ الأسدي.
قال الزبير بن بكار أوصى إلى الزبير بن العوام ثم ساق من طريق هشام بن عُروَة أن مطيع بن الأَسود قال سمعت عمر يقول من عهد إلى الزبير بن العوام فإن الزبير عمود من عمد الإسلام.
ووالده الأَسود هو الذي عارض عثمان بن الحويرث عند قيصر لما طلب منه أن يملكه على أهل مكة وقصته مشهورة ذكرها الزبير وغيره.(10/198)
8068- مطيع بن الأَسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عَدِيّ بن كعب بن لؤي، القُرشِيّ العدوي.
كان اسمه العاصي فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مطيعا وهو والد عَبد الله المتقدم ذكره في حرف العين.
قال ابن سعد أسلم يوم الفتح وله رواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وحديثه في صحيح مسلم. روى عنه ابنه عَبد الله وعيسى بن طلحة التيمي.
قال مصعب الزبيري مات في خلافة عثمان بالمدينة.
وحكى بن البرقي، عَن بعضهم أنه قتل بالجمل.(10/199)
8069- مطيع بن ذي.
من بني بكر بن كلاب الكلابي.
ذكره الفاكهي في كتاب مكة.
وروى، عَن ميمون بن الحكم، عَن محمد بن جعشم، عَن ابن جريج قال سماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مطيعا، وكان اسمه العاصي والذي يظهر أنه الذي بعده وأن ذي تصحفت من ذي اللحية لكن النسخة من كتاب الفاكهي متقنة والتعدد محتمل.(10/200)
8070- مطيع بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب.
أخو ذي اللحية الكلابي.
ذكره بن الكلابي والطبراني والدارقطني فيمن له وِفَادَةٌ وله حديث في مسند بقي بن مخلد.
قال ابن الكلبي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسأله، عَن اسمه فقال العاصي فقال أنت مطيع.(10/200)
8071- مطية بن مالك.
ذكره الطَّبَرِي في الصحابة.
واستدركه ابن فَتْحُون وأنا أخشى أن يكون هو قطبة المضاي في حرف القاف فتصحفت القاف إلى الميم وتصحفت الموحدة بالباء فالله أعلم.(10/200)
الميم بعدها الظاء
8072- مظهر بن رافع بن عَدِيّ بن يزيد بن جُشَم بن حارثة، الأَنصارِيّ، الحارِثيّ عم رَافع بن خَدِيج.
ضبطه بن ماكولا بضم الميم وفتح الظاء وتشديد الهاء المكسورة وقال له ولأخيه ظهير بالتصغير صحبة ورواية روى عنهما بن أخيهما رافع.
قلت: ورواية رافع، عَن عميه في الصحيح بالإبهام وسمي ظهيرا في رواية، ويُقال: اسم الآخر مهير بالميم مصغر أيضًا.
ومظهر ذكره الواقدي فيمن شهد أحدا وعاش إلى خلافة عمر فقتله أعلاج من عبيدة بخيبر، وكان أقأمهم يعملون له في أرضه فحملهم اليهود على ذلك.(10/201)
ذكر من اسمه معاذ
8073- معاذ بن أنس الجهني حليف الأنصار.
قال أَبو سعيد بن يونس صحابي كان بمصر والشام قد ذكر فيهما.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث وله رواية، عَن أبي الدرداء وكعب الأحبار.
روى عنه ابنه سهل بن معاذ وحده.
وذكر أَبو أَحمد العسكري ما يدل على أنه بقي إلى خلافة عبد الملك بن مَروان وكأنه أشار إلى ما أخرج البغوي من طريق فروة بن مجاهد، عَن سهل بن معاذ قال غزوت مع أبي الصائفة في زمن عبد الملك وعلينا عَبد الله بن عبد الملك فقام أبي في الناس فذكر قصة فيها أنه غزا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(10/201)
8074- معاذ بن جبل بن عَمرو بن أوس بن عائذ بن عَدِيّ بن كعب بن عَمرو بن أدى بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جُشَم بن عَدِيّ بن نابي بن تميم بن كعب بن سلمة أَبو عبد الرحمن، الأَنصارِيّ الخزرجي.
الإمام المقدم في علم الحلال والحرام.
قال أَبو إدريس الخولاني كان أبيض وضيء الوجه براق الثنايا أكحل العينين.
وقال كعب بن مالك كان شابا جميلا سمحا من خير شباب قومه.
وقال الوَاقِدِيُّ: كان من أجمل الرجال وشهد المشاهد كلها.(10/202)
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث.
روى عنه بن عباس، وابن عمر، وابن عدي، وابن أبي أوفى الأشعري وعبد الرحمن بن سمرة وجابر بن أنس وآخرون من كبار التابعين وشَهِدَ بَدْرًا وهو ابن إحدى وعشرين سنة وأمره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على اليمن والحديث بذلك في الصحيح من رواية ابن عباس، عنه.
وذكر سيف في الفتوح بسند له، عَن عبيد بن صخر قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لمعاذ حين بعثه إلى اليمن إني قد عرفت بلاءك في الدين والذي قد ركبك من الدين وقد طيبت لك الهدية فإن أهدي لك شيء فاقبل.
قال فرجع حين رجع بثلاثين رأسا أهديت له.(10/203)
قال بهذا الأسناد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له لما ودعه حفظك الله من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك ومن فوقك ومن تحتك وأدرأ عنك شرور الإنس والجن.
وفي سنن أبي داود، عَن معاذ بن جبل قال قال لي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إني لأحبك الحديث في القول بعد كل صلاة.
وعده أنس بن مالك فيمن جمع القرآن على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو في الصحيح وفيه، عَن عَبد الله بن عَمرو رفعه اقرؤُوا القرآن من أربعة فذكره فيهم.
وقال الشعبي، عَن مسروق كنا عند بن مسعود فقرأ إن معاذا كان أمة قانتا لله فقال فروة بن نوفل نسيت فقال ما نسيت إنا كنا نشبهه بإبراهيم عليه السلام.(10/204)
وقال أَبو نُعَيْم: في الحلية إمام الفقهاء وكنز العلماء شهد العقبة وبدرا والمشاهد، وكان من أفضل شباب الأنصار حلما وحياء وسخاء، وكان جميلا وسيما.
روى عنه من الصحابة عمر، وأَبو قتادة وعبد الرحمن بن سمرة وغيرهم.
وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر والزُّهْرِيّ، عَن ابن كعب بن مالك كان معاذ شابا جميلا سمحا لا يسأل الله شيئا إلا أعطاه.
وقال الأعمش، عَن أبي سفيان حدثني أشياخ منا فذكر قصة فيها فقال عمر عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ ولولا معاذ لهلك عمر.
أَخرجه محمد بن مخلد العطار في فوائده.(10/205)
وفي حديث أبي قلابة، عَن أنس عند التِّرمِذيّ وغيره في ذكر بعض الصحابة مَرْفُوعًا وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ.
وفي مرسل أبي عون الثَّقفي عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يأتي معاذ يوم القيامة أمام الناس برتوة.
أَخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة، في "تاريخه" وأورده ابن عساكر من طريق، عَن محمد بن الخطاب.
والرتوة بفتح الراء المهملة وسكون المثناة وفتح الواو.
وفي طبقات ابن سعد من طريق منقطع أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إلى أهل اليمن لما بعث معاذا إني بعثت لكم خير أهلي.
ومناقبه كثيرة جدا وقدم من اليمن في خلافة أبي بكر وكانت وفاته بالطاعون في الشام سنة سبع عشرة أو التي بعدها وهو قول الأكثر وعاش أربعا وثلاثين سنة وقيل غير ذلك.(10/206)
8075- معاذ بن الحارث بن الأرقم بن عوف بن وهب بن عَمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي.
يكنى أبا حليمة وهو بها أشهر، وكان يُقَالُ لَهُ: القاري.
ساق نسبه محمد ابن سعد، ويُقال: إن كنيته أَبو الحارث، وأَبو حليمة لقب.
قال أَبو عمر شهد الخندق وقيل لم يدرك من حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلا ست سنين.
وقد روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى أيضًا، عَن أبي بكر وعمر وعثمان.
روى عنه نافع مولى بن عمر وعمران بن أبي أنس وسعيد المقبري، وأَبو الوليد البصري.
وقال ابن عون كان أَبو حليمة يقنت في رمضان وهذا أرسله بن عون عنه فأنه لم يدركه.
وقال البُخَارِيُّ: يعد في أهل المدينة وشهد الجسر مع أبي عبيدة ولما فروا قال لهم عمر أنا فئتكم.
وأخرج البزار، وابن مَنْدَه من طريق ربيعة بن عثمان، عَن عمران بن أبي أنس سمعت معاذ بن الحارث سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول منبري على ترعة من ترع الجنة.
قال ابن سعد، وأَبو أَحمد الحاكم قتل يوم الحرة وقال أَبو حاتم الرازي يُقال: إِنه قتل بالحرة وقال ابنُ حِبَّان: عاش تسعا وستين سنة.
قلت: كانت الحرة سنة ثلاث وستين فعلى هذا يكون ما تقدم ذكره من عمره صحيحا وهو الذي أقامه عمر يصلي التراويح في شهر رمضان.(10/207)
8076- معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي المعروف بابن عفراء.
وقيل بحذف الحارث الثاني في نسبه وعفراء أمه عرف بها.
شهد العقبة الأولى مع الستة الذين هم أول من لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الأوس والخزرج وشَهِدَ بَدْرًا وشرك في قتل أبي جهل وعاش بعد ذلك وقيل بل جرح ببدر فمات من جراحته.
وله رواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في السُّنَن للنسائي وغيره من طريق نصر بن عبد الرحمن، القُرشِيّ واختلف في إسناده على علي بن نصر وهو عند البغوي بسند صحيح، عَن نصر، عَن معاذ، عَن رجل من قريش، قال: رَأيتُ معاذ بن عفراء يطوف بالبيت فطاف ولم يصل بعد الصبح أو العصر فقلت سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ينهى، عَن الصلاة بعد الصبح ...الحديث.
وعند البغوي من طريق أبي نصر سليمان بن زياد، عَن معاذ بن عفراء عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، قال: رَأيتُ ربي ...الحديث.(10/208)
8077- معاذ بن الحارث بن سراقة، الأَنصارِيّ السلمي بفتح السين.
ذكره ابن سعد في الصحابة وكانت عنده الرباب بنت البراء بن معرور فولدت له سعد بن معاذ.
قلت: وليس سعد هذا الصحابي المشهور رئيس الأوس وإنما وافقه في اسمه واسم أَبيه وصاحب الترجمة خزرجي فافترقا.(10/209)
8078- معاذ بن رباح بن عَمرو بن عَبد الله بن أنمار بن مالك بن يسار بن حطيط بن جُشَم الثَّقفي.، يُكنى أَبا زهير وهو بها أشهر.
واختلف في اسمه روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(10/210)
8079- معاذ بن رفاعة، الأَنصارِيّ الزرقي.
ذكره الواقدي وقال شهد غزوة بني قريظة مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على فرس.
قلت: وفي التابعين معاذ بن رفاعة آخر يروي، عَن أَبيه وجابر وخولة.
روى عنه عَبد الله بن محمد بن عقيل.(10/210)
8080- معاذ بن زرارة بن عَمرو بن عَدِيّ بن الحارث.
من بني ظفر.
قال أَبو عمر شهد أحدا هو وولداه أَبو نملة، وأَبو درة.(10/210)
8081- معاذ ابن سعد أو سعد بن معاذ، الأَنصارِيّ.
وقع بالشك في صحيح البُخارِيّ والموطأ، عَن مالك، عَن نافع، عَن رجل من الأنصار، عَن معاذ ابن سعد أو سعد بن معاذ أن جارية لكعب بن مالك كانت ترعى غنما بسلع ...الحديث.
أورده البُخارِيّ في كتاب الذبائح عقب رواية نافع، عَن ابن كعب بن مالك، عَن أخيه أن جارية لهم.
وذَكَرَهُ ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم، وابن فتحون في الصحابة{......}.(10/211)
8082- معاذ بن الصمة بن عَمرو بن الجموح، الأَنصارِيّ.
قال العدوي شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها وقتل يوم الحرة.
وذكر أَبو عبيد القاسم بن سلام أن معاذ بن الصمة شَهِدَ بَدْرًا هو وأخوه خراش فيحرر هل هو أو غيره.(10/211)
8083- معاذ بن عَبد الله بن حنطب.
ذكره الطَّبَرِي.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/212)
8084- معاذ بن عَبد الله التيمي.
قال ابنُ حِبَّان: يُقال: له صُحبَةٌ.(10/212)
8085- معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن في ترجمة والده وقال لهما صحبة.
وذَكَرَهُ ابن فَتْحُون في الصحابة وعزاه لخليفة.
وقال البُخَارِيُّ: سمع أباه.
وروى عنه الزُّهْرِيّ يعد في أهل الحجاز.
وقال بعضهم سمع معاذ عمر بن الخطاب ولا يصح وهو أخو عثمان.
وكذا قال أَبو حاتم الرازي ولا يصح سماعه، عَن عمر. انتهى.
وإذا لم يصح سماعه من عمر فكيف يدرك العصر النبوي وروايته.
قلت: وحديثه في الصحيحين، عَن حمران مولى عثمان، عَن عثمان وكذا في النسائي ففي البُخارِيّ من طريق محمد بن إبراهيم التيمي وعند مسلم والنسائي من طريق نافع بن جبير وغيرهم كلهم، عَن معاذ بن عبد الرحمن، عَن حمران.
وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، وابن حبان في ثقات التابعين.(10/212)
8086- معاذ بن عثمان أو عثمان بن معاذ.
روى حديثه الحميدي في مسنده، عَن ابن عيينة كذا على الشك ورجح أنه معاذ.
وَقد تَقدَّم في سياقه فيمن اسمه عثمان.(10/213)
8087- معاذ بن عفراء.
هو ابن الحارث تقدم.(10/213)
8088- معاذ بن عَمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ الخزرجي السلمي.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وَقد تَقدَّم في ذكر أَبيه أيضًا وشهد معاذ هذا العقبة وبدرا، وهُو أَحَد من قتل أبا جهل.
وقال ابن إسحاق: في المغازي حدثني ثور، عَن عكرمة، عَن ابن عباس قال قال معاذ بن عَمرو بن الجموح سمعت القوم يقولون أَبو الحكم لا يخلص إليه فجعلته من شأني فصمدت نحوه فحملت عليه فضربته ضربة فأطنت قدمه.(10/213)
وذكر ابن إسحاق أيضًا فيما أَخرجه ابن أبي خيثمة، عَن يوسف بن بهلول، عَن عَبد الله بن إدريس عنه، عَن عبد الملك بن أبي بكر ورجل آخر معه كلاهما، عَن عكرمة، عَن ابن عباس، عَن معاذ بن عفراء أنه قال سمعت القوم وهم في مثل الحرجة، وأَبو جهل فيهم وهم يقولون أَبو الحكم لا يخلص إليه فلما سمعتها جعلته من شأني فقصدت نحوه فلما أمكنني حملت عليه ...فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
ويمكن الجمع بأن كلا منهما ضربه.
وأصح من ذلك ما في الصحيحين من حديث عبد الرحمن بن عوف في قصة أبي جهل فضربه ابنا عفراء حتى برد وهما معاذ ومعوذ.
وفي المغازي أيضًا أن عكرمة بن أبي جهل ضرب معاذ بن عَمرو فقطع يده فبقيت معلقة حتى تمطى عليها فألقاها وقاتل بقية يومه ثم بقي بعد ذلك دهرا حتى مات في زمن عثمان قاله البُخارِيّ وغيره.(10/214)
8089- معاذ بن عَمرو بن قيس بن عبد العزى بن غزية بن عَمرو بن عَدِيّ بن عوف بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذكر البغوي، عَن ابن القداح أنه شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها واستشهد باليمامة.(10/215)
8090- معاذ بن ماعص، ويُقال: بن معاص، ويُقال: بن ناعص بالنون بن ميسرة بن خلدة بن عامر بن زريق أخو عباد، الأَنصارِيّ الزرقي.(10/215)
قال ابن إسحاق وموسى بن عقبة شهد معاذ بدرا.
وروى الواقدي، عَن يونس بن محمد الظفري، عَن معاذ بن رفاعة أن معاذ بن ماعص جرح ببدر فمات من جرحه.
قال الوَاقِدِيُّ: والثبت أنه شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا واستشهد يوم بئر معونة.
وذكر ابن مَنْدَه من طريق إبراهيم بن المنذر، عَن محمد بن طلحة التيمي أن معاذ بن ماعص كان من جملة الذين خرجوا في طلب الذين ساقوا لفاح رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مع عيينة بن حصن، وكان أميرهم سعيد بن زيد.
وكذا أخرج الواقدي من طريق أبي بكر بن أبي الجهم نحو ذلك ووقع في مغازي موسى بن عقبة أنه استشهد يوم مؤتة وفي نسخة منها أن الذي استشهد فيها أخوه عباد.(10/216)
8091- معاذ بن محمود بن عَمرو بن محصن، الأَنصارِيّ أَبو الحارث إمام مسجد المدينة.
حكى بن أبي حاتم، عَن أَبيه أنه أم بمسجد المدينة ثلاثين سنة ومات سنة أربع وخمسين.
قال الذهبي ومقتضى ذلك أن يكون صحابيا وهو كَما قَال.(10/217)
8092- معاذ، الأَنصارِيّ.
حكى أَبو عمر أنه أَبو زيد الذي جمع القرآن.
وهو بكنيته أشهر واختلف في اسمه اختلافا كثيرا.(10/217)
8093- معان بن عَمرو النهراني.
ذكره أَبو الفتح الأزدي في الأسماء المفردة من الصحابة.
واستدركه أَبو موسى.
وقال ابنُ الأَثِير: لا أدري هل آخره زاي أو نون.(10/217)
8094- معافى بن زيد الجرشي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه من طريق عبد العزيز بن قيس، عَن حميد، عَن أنس قال أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم برجل من تهامة يُقَالُ لَهُ: معافى بن زيد الجرشي فقال ما تقول في النَّبيّذ الحديث.(10/217)
ذكر من اسمه معاوية
8095- معاوية بن أنس السلمي.
ذكره سيف في الفتوح، عَن سهل بن يوسف، عَن القاسم بن محمد وأنه كان ممن حارب الأَسود العنسي في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(10/218)
8096- معاوية بن ثور بن عبادة بن البكاء العامري البكائي.
تقدم ذكره في ترجمة ابنه بشر بن معاوية.
وله ذكر في ترجمة عبد عَمرو بن كعب وجده عبادة ضبطه العقيلي بكسر العين قاله أَبو عَمرو ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه بالسند المضاي في ترجمة بشر قال وكتب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لمعاوية كتابا ووهب له من صدقة عليه معونة له ولما رجع معاوية إلى منزله قال إنما أنا هامة اليوم أو غد ولي مال كثير وإنما لي ابنان فرجع فقال يا رسول الله خذها مني فضعها حيث ترى من مكايدة العدو فإني موسر فقال أصبت يا معاوية فقبلها منه.
قال ابن الكلبي وقد فخر محمد بن بشر بن معاوية بما صنع جده فقال:
وأبي الذي مسح النَّبيّ برأسه ... ودعا له بالخير والبركات
أعطاه أَحمد إذ أتاه أعنزا ... عفرا ثواجل لسن باللجبات
يملأن رفد الحي كل عشية ... ويعود ذاك الملء بالغدوات
بوركن من منح وبورك مانح ... وعليه مني ما بقيت صلاتي
وله ذكر في ترجمة الفجيع المامري وأخوه عَبد الله بن ثور تقدم.(10/218)
8097- معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي.
ذكره البغوي وغيره في الصحابة.
وقد ذكرت الاختلاف في إسناد الحديث المروي عنه في ترجمة جاهمة في حرف الجيم.(10/219)
8098- معاوية بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف.
ذكره ابن إسحاق في السيرة الكبرى وساق قصته الفاكهي في كتاب مكة من طريقه، قال: كان معاوية بن الحارث بن المطلب يتقلد السيف ويقول للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم صل فو الله لا يتعرض لك أحد إلا ضربت عنقه قال فلما مات قال فيه أَبو طالب:
فأبكى معاوي لا معاوي مثله ... نعم الفتى في العرف لا في المنكر
قلت: ولم أره في أنساب الزبير بل ذكر إخوته عبيدة والطفيل والحصين.
وذكر أن عبيدة وإخوته أسلموا وأظنه لكونه لم يعقب خفي أمره.(10/220)
8099- معاوية بن حديج بمهملة ثم جيم مصغرا بن جفنة.
من تجيب أَبو نعيم، ويُقال: أَبو عبد الرحمن السكوني.
وقال البُخَارِيُّ: خولاني نسبه الزُّهْرِيّ يعد في المصريين.
وقال البَغَوِيُّ: كان عامل معاوية على مصر.
قلت: إنما أمره معاوية على الجيش الذي جهزه إلى مصر وبها محمد بن أبي بكر الصديق فلما قتلوه بايعوا لمعاوية ثم ولي إمرة مصر ليزيد.
وذكره ابن سعد فيمن ولي مصر من الصحابة.
وقال ابن يُونُس:، يُكنى أَبا نعيم وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ ثم كان الوافد على عمر بفتح الإسكندرية ذهبت عينه في غزوة النوبة مع بن أبي سرح وإلى غزو المغرب مرارا آخرها سنة خمسين ومات سنة اثنتين وخمسين.(10/220)
وأخرج له أَبو داود والنسائي حديثا في السهو في الصلاة والنسائي حديثا في التداوي بالحجامة والعسل والبغوي حديثا قال فيه سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها.
وأخرج أَحمد الأحاديث الثلاثة وكلها من طريق يزيد بن أبي حبيب، عَن سويد بن قيس عنه.
وقد أخرج أيضًا من طريق ثابت البناني، عَن صالح بن حجير عنه حديثا مَرْفُوعًا في دفن الميت. ومن طريق ابن لَهِيعَة، عَن الحارث بن يزيد، عَن علي بن رباح عنه قال هاجرنا على عهد أبي بكر فبينا نحن عنده ...فذكر قصة زمزم.
قال الأثرم، عَن أَحمد ليست له صُحبَةٌ وذكره يعقوب بن سفيان، وابن حبان في التابعين لكن ابن حبان ذكره في الصحابة أيضًا.
قال البُخَارِيُّ: مات قبل أبي عمرو.(10/221)
8100- معاوية بن حزن القشيري.
قرأت بخط الخطيب في كتاب المؤتلف في ترجمة عقيل بالتصغير وبوزن عظيم قال في الثاني وعبد الرحمن بن محمد بن عقيل النيسابوري ثم ساق من طريقه، عَن أبي حامد الحسنوي، عَن أَحمد بن يونس، عَن عمر بن عَبد الله، عَن سفيان بن حسين، عَن داود الوراق، عَن سعيد بن حكيم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه معاوية بن حزن القشيري، قال: أَتيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فلما وقفت عليه قال أما إني قد سألت الله أن يعينني عليكم وذكر الحديث بطوله كذا بخطه معاوية بن حزن مجودة وعمل على حزن ضبة وأنا أظن أنه بن حيدة الذي بعد هذا فكتبته هنا على الاحتمال ونبهت عليه في القسم الأخير.(10/222)
8101- معاوية بن الحكم السلمي.
قال أَبو عمر كان يسكن بني سليم وينزل المدينة.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ يعد في أهل الحجاز.
وقال البَغَوِيُّ: سكن المدينة.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثا.
قلت: ثبت ذكره وحديثه في صحيح مسلم من طريق عطاء بن يسار عنه قال صليت خلف رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فعطس رجل من القوم في صلاته فقلت يرحمك الله الحديث.
وفيه "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس".(10/223)
قال البَغَوِيُّ: الحديث طويل فيه قصص الصلاة.
وَقد رَوَى الزُّهْرِيّ، عَن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عَن معاوية بن الحكم قصة الطيرة والكهانة ثم أَخرجه من طريق أبي أويس، عَن الزُّهْرِيّ.
وروى مالك من طريق عطاء بن يسار قصة في الجارية التي لطمها لكنه سماه عمر بن الحكم وخالف فيه أكثر الناس.
وأخرج البغوي من طريق يعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ، عَن أسد بن موسى، عَن ضفار بن حميد، عَن كثير بن معاوية بن الحكم السلمي، عَن أَبيه قال كنا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنزى أخي علي بن الحكم فرسا له خندقا فذكر الحديث كما تقدم في ترجمة علي بن الحكم من حرف العين.
وقال ابن عَبْد البر: أحسن الناس لحديث معاوية بن الحكم سياقه يحيى بن أبي كثير وأما غيره فقطعه أحاديث.
قلت: لكن قصة أخيه علي لم تدخل في رواية يحيى.(10/224)
8102- معاوية بن حيدة بن معاوية بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري. جد بهز بن حكيم.
قال البَغَوِيُّ: نزل البصرة.
وقال ابن الكلبي أخبرني أبي أنه أدرك بخراسان ومات بها.
وقال ابن سعد له وِفَادَةٌ وصحبة.
وقال البُخَارِيُّ: سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وزعم الحاكم أن ابنه تفرد بالرواية عنه لكن وجدت رواية لعُروَة بن رويم اللخمي عنه.
وكذا ذكر المزي أن حميدا اليزني روى عنه.
وقد مضى له ذكر في ترجمة والده حيدة وعلق له البُخارِيّ في الطهارة وفي النكاح وقال في الغسل قال بهز بن حكيم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وأخرج له أَصحاب "السُّنَن" وصحح حديثه.
وأخرج البغوي، عَن الزبير بن بكار، عَن عبد المجيد بن أبي رواد، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ حدثني رجل من بني قشير يُقَالُ لَهُ: بهز بن حكيم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال في كل خمس ذود سائمة الصدقة.
قال البَغَوِيُّ: تَفَرَّدَ به الزُّهْرِيّ وأظنه من رواية معمر، عَن بهز بن حكيم.(10/225)
8103- معاويه بن درهم.
جاء عنه حديث يشبه حديث معاوية بن جاهمه.
وقد أشبعت القول فيه في ترجمة جاهمة في حرف الجيم.(10/226)
8104- معاوية بن أبي ربيعة الجرمي.
ذكره محمد بن المعلى الأزدي في كتاب الترخيص فأسند إلى أبي بكر بن دريد بسند له إلى بن الكلبي، عَن أبي بشر الجرمي، عَن أشياخه أن بني عقيل وبني جرم وبني جعدة اختصموا في ماء فقضى به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لجرم فقال شاعر منهم يُقَالُ لَهُ: معاوية بن أبي ربيعة:
وإني أخو جرم كما قد علمتم ... إذا جمعت عند النَّبيّ المجامع
فإن أنتم لم تقنعوا بقضائه ... فإني بما قال النَّبيّ لقانع.
في أبيات.(10/226)
8105- معاوية بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي بن أبي سلمة بن عبد الأسد.
مات أبوه كافرا وقتل عمه مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأما هو فذكره الزبير بن بكار.(10/227)
8106- معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أُمَيَّة بن عبد شمس بن عبد مناف، القُرشِيّ الأموي أمير المؤمنين.
ولد قبل البعثة بخمس سنين وقيل بسبع وقيل بثلاث عشرة والأول أشهر.
وحكى الواقدي أنه أسلم بعد الحديبية وكتم إسلامه حتى أظهره عام الفتح فأنه كان في عمرة القطاء مسلما وهذا يعارضه ما ثبت في الصحيح، عَن سعد بن أبي وقاص أنه قال في العمرة في أشهر الحج فعلناها وهذا يومئذ كافر ويحتمل إن ثبت الأول أن يكون سعد أطلق ذلك بحسب ما استصحب من حاله ولم يطلع على أنه كان أسلم لإخفائه لإسلامه.(10/227)
وقد أخرج أَحمد من طريق محمد بن علي بن الحسين، عَن ابن عباس أن معاوية قال قصرت، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عند المروة وأصل الحديث في البُخارِيّ من طريق طاوُوس، عَن ابن عباس بلفظ قصرت بمشقص ولم يذكر المروة وذكر المروة يعين أنه كان معتمرا لأنه كان في حجة الوداع حلق بمنى كما ثبت في الصحيحين، عَن أنس.
وأخرج البغوي من طريق محمد بن سلام الجمحي، عَن أبان بن عثمان كان معاوية بمنى وهو غلام مع أمه إذ عثر فقالت قم لا رفعك الله فقال لها أعرابي لم تقولين له هذا والله إني لأراه سيسود قومه فقالت لا رفعه الله إن لم يسد إلا قومه.(10/228)
قال أَبو نعيم كان من الكتبة الحسبة الفصحاء حليما وقورا.
وعن خالد بن معدان كان طويلا أبيض أجلح وصحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكتب له وولاه عمر الشام بعد أخيه يزيد بن أبي سفيان وأقره عثمان ثم استمر فلم يبايع عليا ثم حاربه واستقل بالشام ثم أضاف إليها مصر ثم تسمى بالخلافة بعد الحكمين ثم استقل لما صالح الحسن واجتمع عليه الناس فسمي ذلك العام عام الجماعة.
وأخرج البغوي من طريق مبارك بن فضالة، عَن أَبيه، عَن علي بن عَبد الله، عَن عبد الملك بن مَروان قال عاش بن هند يعني معاوية عشرين سنة أميرا وعشرين سنة خليفة وجزم به محمد ابن إسحاق وفيه تجوز لأنه لم يكمل في الخلافة عشرين إن كان أولها قتل علي وإن كان أولها تسليم الحسن بن علي فهي تسع عشرة سنة إلا يسيرا.(10/229)
وفي صحيح البُخارِيّ، عَن عكرمة قلت: لابن عباس إن معاوية أوتر بركعة فقال أنه فقيه وفي رواية أنه صحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وحكى ابن سعد أنه كان يقول لقد أسلمت قبل عمرة القضية ولكني كنت أخاف أن أخرج إلى المدينة لأن أمي كانت تقول إن خرجت قطعنا عنك القوت.
وأخرج ابن شاهين، عَن ابن أبي داود بسنده إلى معاوية حديث الخير عادة والشر لجاجة وقال قال ابن أبي داود لم يحدث به عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلا معاوية.
وفي مسند أبي يعلى، عَن سويد بن شعبة، عَن عَمرو بن يحيى بن سعيد، عَن جَدِّه سعيد، هو ابن عَمرو بن سعيد بن العاص، عَن معاوية قال ابتعت رسول صَلى الله عَلَيه وسَلم بوضوء فلما توضأ نظر إلي فقال يا معاوية إن وليت أمرا فاتق الله واعدل".
فما زلت أظن أني مبتلى بعمل سويد فيه مقال.
وقد أَخرجه البيهقي في الدلائل من وجه آخر.
وفي تاريخ البُخارِيّ، عَن معمر، عَن همام بن منبه قال قال ابن عباس ما رأيت أحدا أحلى للملك من معاوية.(10/230)
وقال البَغَوِيُّ: حَدَّثنا عمي، عَن الزبير حدثني محمد بن علي، قال: كان عمر إذا نظر إلى معاوية قال هذا كسرى العرب.
وذكر ابن سعد، عَن المدائني قال نظر أَبو سفيان إلى معاوية وهو غلام فقال إن ابني هذا لعظيم الرأس وأنه لخليق أن يسود قومه فقالت هند قومه فقط ثكلته إن لم يسد العرب قاطبة.
وقال المَدَائِنِيُّ: كان زيد بن ثابت يكتب الوحي، وكان معاوية يكتب للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فيما بينه وبين العرب.
وفي مسند أَحمد وأصله في مسلم، عَن ابن عباس قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ادع لي معاوية، وكان كاتبه.
وقد روى معاوية أيضًا، عَن أبي بكر وعمر وعثمان وأخته أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان.
وروى عنه من الصحابة بن عباس وجرير البجلي ومعاوية بن حديج والسائب بن يزيد وعبد الله بن الزبير والنعمان بن بشير وغيرهم,(10/231)
ومن كبار التابعين مَروان بن الحكم وعبد الله بن الحارث بن نوفل وقيس بن أبي حازم وسعيد بن المسيب، وأَبو إدريس الخولاني وممن بعدهم عيسى بن طلحة ومحمد بن جبير بن مطعم وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، وأَبو مجلز وجبير بن نفير وحمران مولى عثمان وعبد الله بن محيريز وعلقمة بن وقاص وعمير بن هاني وهمام بن منبه، وأَبو العريان النخعي ومطرف بن عَبد الله بن الشخير وآخرون.
وقال ابن المبارك في كتاب الزهد أخبرنا بن أبي ذئب، عَن مسلم بن جُندَُب، عَن أسلم مولى عمر قال قدم علينا معاوية وهو أبض الناس وأجملهم فخرج إلى الحج مع عمر بن الخطاب، وكان عمر ينظر إليه فيتعجب منه ثم يضع أصبعه على جبينه ثم يرفعها، عَن مثل الشراك فيقول بخ بخ إذا نحن خير الناس أن جمع لنا خير الدنيا والآخرة فقال معاوية يا أمير المؤمنين سأحدثك إنا بأرض الحمامات والريف فقال عمر سأحدثك ما بك إلطافك نفسك بأطيب الطعام وتصبحك حتى تضرب الشمس متنيك وذوو الحاجات وراء الباب قال حتى جئنا ذا طوى فأخرج معاوية حلة فلبسها فوجد عمر منها ريحا كأنه ريح طيب فقال يعمد أحدكم فيخرج حاجا تفلا حتى إذا جاء أعظم بلدان الله حرمة أخرج ثوبيه كأنهما كانا في الطيب فلبسهما فقال له معاوية إنما لبستهما لأدخل على عشيرتي يا عمر والله لقد بلغني أذاك ها هنا وبالشام فالله يعلم أن لقد عرفت الحياء في عمر فنزع معاوية الثوبين وليس ثوبيه اللذين أحرم فيهما وهذا سند قوي.(10/232)
وأخرج ابن سعد، عَن أَحمد بن محمد الأزرقي، عَن عَمرو بن يحيى بن سعيد، عَن جَدِّه قال دخل معاوية على عمر بن الخطاب وعليه حلة خضراء فنظر إليه الصحابة فلما رأى ذلك عمر قام ومعه الدرة فجعل ضربا بمعاوية ومعاوية يقول الله الله يا أمير المؤمنين فيم فيم فلم يكلمه حتى رجع فجلس في مجلسه فقالوا له لم ضربت الفتى وما في قومك مثله فقال ما رأيت إلا خيرا وما بلغني إلا خير ولكني رأيته وأشار بيده يعني إلى فوق فأردت أن أضع منه.
وقال ابن أبي الدنيا، حَدَّثنا محمد بن عباد، حَدَّثنا سفيان، عَن شيخ قال قال عمر إياكم والفرقة بعدي فإن فعلتم فاعلموا أن معاوية بالشام فإذا وكلتم إلى رأيكم كيف يستبزها منكم.
مات معاوية في رجب سنة ستين على الصحيح.(10/233)
8107- معاوية بن سويد بن مقرن المزني أَبو سويد الكوفي.
تقدم ذكر والده في حرف السين المهملة ويأتي في النعمان بن مقرن.
وهو مشهور في التابعين وحديثه، عَن أَبيه وعن البراء بن عازب في صحيح مسلم وغيره.
وقد ذكره أَبو يعلى والحسن بن سفيان والبغوي، وابن السَّكَن في الصحابة وأخرجوا من طريق أبي زبيد، عَن مطرف، عَن الشعبي عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم "إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما" [....].(10/234)
وأخرج البغوي أيضًا من طريق مطرف، عَن أبي السفر، عَن معاوية بن سويد قال كنا بني مقرن لنا غلام فلطمه بعضنا فأتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فشكا إليه فأعتقه فقيل يا رسول الله أنه ليس لهم خادم غيره فقال فليخدمهم حتى يستغنوا.
وكذا أَخرجه النسائي من هذا الوجه وهذا الحديث أَخرجه مسلم وأَصحاب "السُّنَن" من رواية هلال بن يساف ومن رواية سلمة بن كهيل وغيرهما كلهم عنه، عَن أَبيه قال كنا بني مقرن فذكر القصة الحديث فكأنه وقع في الرواية المذكورة تقصير من بعض الرواة.
وقد أَخرجه النسائي على الاختلاف ولم ينبه على ذلك كعادته وإنما ذكر اختلافا على مطرف في الواسطة بينه وبين معاوية بن سويد فيه وقال إن قول من قال، عَن أبي السفر أشبه بالصواب.
قال ابنُ أَبِي حاتم: الرازي حديثه مرسل وقال أَبو أَحمد العسكري ليسوا يصححون سماعه وروايته مرسلة.
وذكره ابن حبان والعجلي في ثقات التابعين روى عنه أيضًا سلمة بن كهيل وعمرو بن مرة وأشعث بن أبي الشعثاء وغيرهم.(10/235)
8108- معاوية بن صعصعة التميمي.
أحد وفد بني تيمي الذين نادوا من وراء الحجرات.
ذكره أَبو عمر وقال لا أعرف له روايته.
كَذا قَال والمعروف صعصعة بن مقرن والله أعلم.(10/236)
8109- معاوية بن عبادة بن عقيل.
والد كعب الأخيل بن الرحال.
له وِفَادَةٌ ذكره في التجريد.(10/236)
8110- معاوية بن عَبد الله غير منسوب.
ذكره البغوي والإسماعيلي في الصحابة وأخرجا من طريق جعفر بن ربيعة، عَن الأعرج أن معاوية بن عَبد الله حدثه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قرأ في المغرب حم التي فيها الدخان.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/236)
8111- معاوية بن عُروَة الدئلي والد نوفل.
يأتي في آخر من اسمه معاوية.(10/237)
8112- معاوية بن عفيف المزني.
ذكره ابن عساكر، في "تاريخه" وأورد، عَن أبي الحسن الرازي والد تمام قال قال بعضهم الدار التي في الدجاجية في غزو سقيفة جناح دار أبي قحافة ومعاوية ابني عفيف المزني ولهما صحبة.(10/237)
8113- معاوية بن عمرو.
أخو ذي الكلاع.
قلا الرشاطي كان في السكون وهاجر إلى المدينة فتفقه ثم رجع إلى قومه.
وذكر وثيمة في الردة أنه قام إلى ملوك كندة حين اجتمعوا على الردة وانتزعوا من زياد بن لبيد ناقة من الصدقة فقال معاوية يا معشر كندة إن لم أكن شريككم في الخطيئة فأنا شريككم في المصيبة ردوا زيادا إلى عمله واكتبوا إلى أبي بكر بعذركم وإلا سفكت والله الدماء على الردة فلم يقبلوا فتولى عنهم مغضبا وأنشد له في ذلك أبياتا حسنة واستدركه ابن فَتْحُون.(10/237)
8114- معاوية بن عَمرو الدئلي.
، ويُقال: معاوية بن عُروَة.
تقدم التنبيه عليه قبل بترجمة.(10/238)
8115- معاوية بن قرمل بفتح القاف والميم بينهما راء ساكنة وقيل بكسر أوله وثالثة المحاربي. قال أَبو عمر مذكور في الصحابة.
وقال ابن السَّكَن: وابن مَنْدَه يُقال: له صُحبَةٌ وأخرجا من طريق يعلى بن الحارث سمعت المورع ابن حبان المحاربي يحدث، عَن معاوية بن قرمل المحاربي قال كنت مع خالد بن الوليد حين غزا الشام فخرجنا فرفع لنا دير فأتيناه فقلنا السلام عليكم فخرج إلينا قس، فقال: من أصحاب هذه الكلمة الطيبة الحديث.
وكان أصحاب معاوية بن قرمل يزعمون أن له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: وروى أَبو العلاء، عَن معاوية بن قرمل قال قدمت المدينة في خلافة عمر فلا أدري أهو هذا أم غيره.
قلت: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن حبان وغيرهما في التابعين ولم يحكوا في اسم أَبيه خلافا أنه بالحاء المهملة بخلاف هذا فأنه بالقاف وسيأتي في القسم الثالث أنه حنفي وهذا محاربي.(10/238)
8116- معاوية بن محصن بن علس بمهملتين وفتحات الكندي.
يكنى أبا شجرة.
قال ابن الكلبي له صُحبَةٌ.
واستدركه ابن الأثير.(10/239)
8117- معاوية بن مرداس بن أبي عامر بن سنان بن حارثة بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم السلمي.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وغيره ففي الأخبار المنثورة لأبي بكر بن دريد بسنده، عَن ابن الكلبي، عَن أبي مسكين قال نزل دريد بن الصمة الجشمي بعمرو بن الحارث بن الشريد فرأى أخته خنساء واسمها تماضر وهي تهنأ بعيرا لها ثم نضت ثيابها فاغتسلت ودريد ينظر فرأى شيئا أعجبه فذكر القصة وأنه خطبها فامتنعت وتزوجت بعد ذلك عَبد الله بن رواحة بن عصية السلمي فولدت له أبا شجرة ثم خلف عليها مرداس بن أبي عامر فولدت له معاوية ويزيد وحربا وعميرة فهلك معاوية أيام عمر بالمدينة فقال عمر حين بلغه موته هلك الحلاحل بن مرداس أما والله لو عاش لأكرمته انتهى.
وقد ذكروا خنساء في الصحابة وأنها شهدت القادسية ومعها أربع بنين لها فاستشهدوا وورثتهم.(10/239)
8118- معاوية بن معاوية المزني: ويُقال: الليثي.
ذكره البغوي وجماعة وقالوا مات على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وردت قصته من حديث أبي أمامة وأنس مسندة ومن طريق سعيد بن المسيب والحسن البصري مرسلة فأخرج الطبراني ومحمد بن أيوب بن الضريس في فضائل القرآن وسمويه في فوائده، وابن مَنْدَه والبيهقي في الدلائل كلهم من طريق محبوب بن هلال، عَن عطاء بن أبي ميمونة، عَن أنس بن مالك قال نزل جبرائيل على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا محمد مات معاوية بن معاوية المزني أتحب أن تصلي عليه قال نعم فضرب بجناحيه فلم يبق أكمة ولا شجرة إلا قد تضعضعت فرفع سريره حتى نظر إليه فصلى عليه وخلفه صفان من الملائكة كل صف سبعون ألف ملك فقال يا جبرائيل بم نال معاوية هذه المنزلة قال بحب قل هو الله أحد وقراءته إياها جاثيا وذاهبا وقائما وقاعدا وعلى كل حال.(10/240)
وأول حديث بن الضريس كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالشام ومحبوب قال أَبو حاتم ليس بالمشهور.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وأَخرجه ابن سنجر في مسنده، وابن الأعرابي، وابن عَبد البَرِّ ورويناه بعلو في فوائد حاجب الطوسي كلهم من طريق يزيد بن هارون أنبأنا العلامة أَبو محمد الثَّقفي سمعت أنس بن مالك يقول غزونا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم غزوة تبوك فطلعت الشمس يوما بنور وشعاع وضياء لم نره قبل ذلك فتعجب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من شأنها إذ أتاه جبريل فقال مات معاوية بن معاوية الليثي فبعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه قال بم ذاك قال بكثرة تلاوته قل هو الله أحد فَذَكَرَ نَحْوَهُ وفيه فهل لك أن تصلي عليه فأقبض لك الأرض قال نعم فصلى عليه.(10/241)
والعلاء أَبو محمد، هو ابن زيد الثَّقفي واه وأخطأ في قوله الليثي.
وله طريق ثالثة، عَن أنس ذكرها ابن مَنْدَه من رواية أبي عتاب في الدلائل، عَن يحيى بن أبي محمد عنه قال ورواه نوح بن عمرو، عَن بقية، عَن محمد بن زياد، عَن أبي أمامة نحوه.
قلتُ: وَأَخرجَه أَبو أَحمد الحاكم في فوائده والطبراني في مسند الشاميين والخلال في فضائل قل هو الله أحد، وابن عَبد البَرِّ جميعا من طريق نوح فَذَكَرَ نَحْوَهُ وفيه فوضع جبرائيل جناحه الأيمن على الجبال فتواضعت حتى نظرنا إلى المدينة.(10/242)
قال ابنُ حِبَّان: في ترجمة العلاء الثَّقفي من الضعفاء بعد أن ذكر له هذا الحديث سرقه شيخ من أهل الشام فرواه، عَن بقية فذكره.
قلت: فما أدري عنى نوحا أو غيره فأنه لم يذكر نوحا في الضعفاء.
وأما طريق سعيد بن المسيب المرسلة فرويناها في فضائل القرآن لابن الضريس من طريق على بن زيد بن جدعان عنه وأما طريق الحسن البصري فأَخرجها البغوي، وابن مَنْدَه من طريق صدقة بن أبي سهل، عَن يونس بن عبيد، عَن الحسن، عَن معاوية بن معاوية المزني أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كان غازيا بتبوك فأتاه جبريل فقال يا محمد هل لك في جنازة معاوية بن معاوية المزني فذكر الحديث وهذا مرسل وليس المراد بقوله، عَن أداة الرواية وإنما تقدم الكلام أن الحسن أخبر، عَن قصة معاوية المزني.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: أسانيد هذا الحديث ليست بالقوية ولو أنها في الأحكام لم يكن في شيء منها حجة ومعاوية بن مقرن المزني معروف هو وإخوته وأما معاوية بن معاوية فلا أعرفه.
قلت: قد يحتج به من يجيز الصلاة على الغائب ويدفعه ما ورد أنه رفعت الحجب حتى شهد جنازته فهذا يتعلق بالأحكام والله أعلم.(10/243)
8119- معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أُمَيَّة الأموي.
بن عم مَروان بن الحكم.
وهو والد عائشة أم عبد الملك بن مَروان وأمه بسرة بنت صفوان صحابية معروفة.
ومات أبوه في الجاهلية.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/244)
8120- معاوية بن مقرن المزني.
تقدم كلام ابن عَبد البَرِّ في ترجمة معاوية.
وذَكَرَهُ ابن شاهين وأورد في ترجمته حديثا أوله كأن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا بعث جيشا أوصى أميرهم الحديث.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/244)
8121- معاوية بن نفيع.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال روى حديثه محمد بن جابر، عَن أشعث بن أبي الشعثاء، عَن الصلت البكري، عَن معاوية بن نقيع، وكان له صُحبَةٌ قال قال أقبلنا إليه في يوم عيد في السواد فصلى بنا.(10/244)
8122- معاوية الثَّقفي من الأحلاف.
ذكر الطَّبَرِي أنه كان على بني عقيل إذ أعانوا فيروز الديلمي على استنقاذ عياله من أهل الردة صدر أيام أبي بكر الصديق.
وكذا ذكر سيف، وقال: إنه استنقذهم من قيس بن عَبد يَغُوث قبل قتل الأَسود العنسي ونسبه عقيليا وكأنه من عقيل ثقيف.
وقد تقدم التنبيه على أن من كان شهد الحروب في أيام أبي بكر وما قاربها من قريش وثقيف يكون معدودا في الصحابة لأنهم شهدوا حجة الوداع.(10/245)
8123- معاوية العذري.
ذكر سيف في كتاب الردة أن أبا بكر الصديق كتب إليه يأمره بالجد في قتال أهل الردة.
وقد ذكرنا غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة.(10/245)
8124- معاوية الليثي.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وغيره في الصحابة.
قال ابن مَنْدَه: عداده في أهل البصرة.
وأخرج البُخارِيّ، وابن أبي خيثمة والبغوي والطبراني وغيرهم من طريق عمران القطان، عَن قتادة، عَن نصر بن عاصم، عَن معاوية الليثي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم "يصبح الناس مجدبين فيأتيهم الله برزق من عنده فيصبحون مشركين يقولون مطرنا بنوء كذا".
وأَخرجه الطيالسي في مسنده عنه.
وقال أَبو عُمَر يضطربون في إسناده وجعل البُخارِيّ معاوية بن حيدة ومعاوية الليثي واحدا وقد أنكره أَبو حاتم.
قلت: الموجود في نسخ تاريخ البُخارِيّ التفرقة وما وقفت على وجه الاضطراب الذي ادعاه أَبو عمر.(10/245)
8125- معاوية الهذلي:
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة.
وقال ابن مَنْدَه: عداده في أهل حمص.
وأخرج البغوي وجعفر الفريابي في كتاب صفة المنافق، وابن مَنْدَه من طريق حريز بن عثمان، عَن سليم بن عامر، عَن معاوية الهذلي صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إن المنافق ليصوم فيكذبه الله ويصلي فيكذبه الله ويتصدق فيكذبه الله ويقوم فيكذبه الله ويقاتل فيكذبه الله ويقتل فيجعله الله من أهل النار".
ووقع في رواية جعفر من طريق يزيد بن هارون، عَن حريز رفع الحديث والمحفوظ أنه موقوف.
كَذا قَال بشر بن بكر وعلي بن عياش، وأَبو اليمان وغيرهم، عَن حريز وهو بفتح المهملة وآخره زاي.(10/246)
8126- معاوية والد نوفل.
ذكره الطَّبَرِي وأخرج من طريق ابن أبي سبرة، عَن محمد بن عبد الرحمن، عَن نوفل بن معاوية، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم "لأن يوتر أحدكم أهله خير له من أن تفوته صلاة العصر".
وكذا أَخرجه عبد الرزاق في مصنفه، عَن ابن أبي سبرة وهو ضعيف.
والمحفوظ في هذا ما أَخرجه النسائي من طريق جعفر بن ربيعة ويزيد بن أبي حبيب فرقهما، عَن عراك بن مالك أنه سمع نوفل بن معاوية يحدث أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول "صلاة من فاتته فكأنما وتر أهله وماله".
ونوفل المذكور يأتي نسبه في النون فإن كان ابن أبي سبرة حفظه احتمل أن يكون لكل من نوفل وولده صحبة.(10/247)
8127- معبد بن أكثم الخُزاعيّ.
تقدم ذكره في ترجمة أكثم بن أبي الجون من حرف الألف.
قال ابن الكلبي كانت أم معبد التي مر بها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الهجرة تحت أكثم بن أبي الجون فولدت له معبدا ونصرة وبنتا يُقَالُ لَهُا خلدية.(10/248)
8128- معبد بن أُمَيَّة بن خلف الجمحي.
تقدم ذكره في ترجمة أخيه سلمة.(10/248)
8129- معبد بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى.
ذكره الزبير بن بكار وقال قتل ولده عَبد الله بن معبد يوم الجمل وهو لناجية بنت حكيم بن حزام. قلت: وحميد والد معبد مات قبل الإسلام ومقتضى ذلك أن يكون لمعبد صحبة على ما تقرر أن من عرف من أهل مكة والطائف أنه كان في العهد النبوي إلى خلافة أبي بكر فما بعدها فأنه يعد في الصحابة لأنهم شهدوا حجة الوداع مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(10/248)
8130- معبد بن خالد الجهني أَبو روعة.
قال الوَاقِدِيُّ: أسلم قديما، وكان أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة يوم فتح مكة، وكان يلزم البادية.
مات سنة اثنتين وسبعين وهو ابن بضع وثمانين سنة.
وقال ابنُ أَبِي حاتم:، وأَبو أَحمد الحاكم، وابن حبان له صُحبَةٌ.
وله رواية، عَن أبي بكر وعمر.
قال أَبو عمر هو غير معبد الذي تكلم في القدر وقيل هو هو.
قلتُ: هذا الثاني باطل فإن القدري وافق هذا الصحابي في اسم أَبيه ونسبه واختلف في اسم أَبيه فقيل خالد مثل الصحابي وقيل عَبد الله بن عويم وقيل عبد بن عكيم ومن ثم زعم بعضهم أنه ولد الذي روى حديث "لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب".
وحكى البُخارِيّ في التاريخ الصغير أنه معبد بن عبد الرحمن فالله أعلم.(10/249)
8131- معبد بن زهير.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون في التنبيه على أوهام الاستيعاب.
ونقل، عَن مغازي الأموي، عَن ابن إسحاق أنه ذكره فيمن استشهد باليمامة.
ولم يذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون في الذيل وهو على شرطه.(10/250)
8132- معبد بن عباد بن قشير بن العدم بن سالم بن مالك بن سالم المعروف بالحُبُلِي بن غنم بن عوف بن الخزرج، الأَنصارِيّ.
ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن شَهِدَ بَدْرًا وهو أَبو حميضة مشهور بكنيته وهو بمهملة ومعجمة مصغر كذا ضبطه الأكثر.
وذكره أَبو عمر تبعا للواقدي بخاء معجمة وصاد مهملة بوزن عجيبة ونقل، عَن أبي معشر أنه ذكره بعين ثم صاد مهملتين مصغرا وخطأه في ذلك وسمى بن القداح أباه عمارة ووهمه بن ماكولا.(10/250)
8133- معبد بن عبد سعد بن عامر بن عَدِيّ بن مجدعة بن حارثة بن الحارث، الأَنصارِيّ الحارثي.
ذكره ابن عَبْد البر وقال: شهد أحدا هو وابنه تميم بن معبد.(10/251)
8134- م- معبد بن عَمرو التميمي.
قال ابن عساكر ذكر أَبو مخنف أنه استشهد بفحل.
وكذا قال القدامى وقال غيره:ما استشهد بأجنادين.
وقال ابن إسحاق: في مهاجرة الحبشة معبد بن عَمرو التميمي.
وقال أَبو الأَسود، عَن عُروَة استشهد بأجنادين تميم بن الحارث وأخ له من أمه يُقَالُ لَهُ: معبد بن عَمرو التميمي.(10/251)
8135- معبد بن عَمرو التميمي.
تقدم في سعيد بن عمرو.(10/252)
8136- معبد بن عمرو.
حليف قريش.
ذكر عَبد الله بن محمد القدامي، وأَبو مخنف أنه استشهد بفحل في خلافة أبي بكر الصديق.(10/252)
8137- معبد بن عَمرو، الأَنصارِيّ.
ذكر الواقدي أن أبا سفيان بن حرب كان قد حلف ألا يمس رأسه ماء حتى يأخذ بثأره من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فخرج في مائتي راكب فلقي رجلا من الأنصار يُقَالُ لَهُ: معبد بن عَمرو ومعه أجير له فقتلهما فرأى أن يمينه قد انحلت فرجع.
وقد ذكر ابن إسحاق القصة لكنه قال وحليف له ولم يسمهما.(10/252)
8138- معبد بن عوسجة بن حرملة بن سبرة بن خديج بن مالك الجهني والد سبرة.
تقدم ذكره في ترجمة سبرة بن أبي سبرة وأن بن قانع زعم أن أبا سبرة المذكور هنا هو معبد هذا.
وذكر الذهبي أن أبا سبرة هو جد عيسى بن سبرة بن أبي سبرة الراوي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وقال غيره: أنه الجعفي وهو الأظهر.(10/252)
8139- معبد بن قيس العبدي.
يأتي في ابن وهب.(10/253)
8140- معبد بن قيس.
ذكره أَبو علي بن السَّكَن في الصحابة وقال ذكره أَحمد بن سنان الواسطي في مسنده وأخرج من رواية سِماك بن حرب، عَن معبد بن قيس قال دخل علينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد تزوجت فقال هل من لهو؟.(10/253)
8141- معبد بن قيس بن صخر.
ويُقال: بن صيفي بن صخر بن حرام بن عبيد بن عَدِيّ بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ السلمي.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وكذا ذكره ابن إسحاق وغيره.(10/253)
8142- معبد بن مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأشهلي.
ذكره ابن عَبْد البر وقال: شهد أحدا.(10/253)
8143- معبد بن مسعود السلمي.
أخو مجالد ومجاشع.
قال البُخَارِيُّ: والبزار، وابن حبان له صُحْبَة.ٌ
وأخرج البغوي والإسماعيلي من طريق زهير بن معاوية، عَن عاصم الأحول، عَن أبي عثمان النهدي قال حدثني مجاشع بن مسعود، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بأخي معبد بعد الفتح لنبايعه على الهجرة فقال ذهب أهل الهجرة بما فيها فقلت على أي شيء نبايعك يا رسول الله قال على الإيمان والجهاد قال فلقيت معبدا بعد، وكان أكبر فسألته فقال صدق مجاشع ورجاله ثقات.
وهو عند البُخارِيّ من رواية الأكثر، عَن الفربري عنه قال كذلك إلا الكُشْمِيْهَنيّ فعنده فلقينا أبا معبد.(10/254)
وقد أَخرجه أَبو عوانة والجوزقي والطبراني من طرق، عَن زهير كالأكثر وكذا لأبي عوانة من رواية عمر بن أبي قيس، عَن عاصم لكنه لم يسم معبدا.
وأَخرجه البُخارِيّ من طريق خالد الحذاء، عَن أبي عثمان فسماه مجالدا.
ومن طريق فضيل بن سليمان، عَن عاصم انطلقت بأبي معبد ويحتمل أن يكون لمجاشع أخوان مجالد ومعبد فالذي جاء به إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو معبد والذي لقيه أَبو عثمان بعد هو مجالد وكنيته أَبو معبد وفي رواية علي بن مسهر وعاصم الأحول وعند مسلم ما قد يرشد إلى ذلك والله أعلم.(10/255)
8144- معبد بن أبي معبد الخُزاعيّ.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأخرج من طريق يعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ، عَن عبد الرحمن بن عقبة، عَن أَبيه، عَن جابر قال لما خرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وأَبو بكر مهاجرين مرا بخيمة أم معبد فبعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم معبدا، وكان صغيرا فقال "ادع هذه الشاة" ثم قال: يا غلام هات" قربة فأرسلت أم معبدا أن لا لبن فيها فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم "هات" فمسح ظهرها فاجترت ثم حلب فشرب وسقى أبا بكر وعامرا ومعبدا ثم رد الشاة.
وذكر سيف في "الفتوح" والطبري من طريق أن المثنى بن حارثة لما توجه خالد بن الوليد إلى الشام قاسمه العساكر فكان معبد بن أبي معبد ممن بقي مع المثنى بن حارثة من الصحابة.
وقال أَبو عبيد البكري في الكلام على ضجنان في غزوة ذات الرقاع يشير إلى ناقته:
وقد نفرت من رفقتي محمد ... وعجوة من يثرب كالعنجد
وجعلت ماء قديد موعدي ... وماء ضجنان لها ضحى الغد
قلت: ومعبد هذا غير ولد أم معبد فإن في السيرة النبوية إن معبدا الخُزاعيّ هو الذي ثبط أبا سفيان، عَن الرجوع إلى أحد ليستأصل المسلمين بزعمه وأنشد له في ذلك شعرا فإن معبدا بن أم معبد يصغر، عَن ذلك.(10/256)
8145- معبد بن المقداد بن الأَسود.
يأتي نسبه في ترجمة والده.
وتأتي ترجمته في القسم الثاني.(10/257)
8146- معبد بن ميسرة السلمي.
ذكره ابن عَبْد البر وقال: فيه نظر.(10/257)
8147- معبد بن نباتة في ابن منقذ.(10/257)
8148- معبد بن هوذة بن قيس بن عبادة بن دهيم بن عطية بن زيد بن قيس بن عامر بن مالك بن أوس، الأَنصارِيّ الأوسي.
روى حديثه أَبو داود من طريق عبد الرحمن بن النعمان بن معبد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمر بالإثمد المروح عند النوم وقال ليتقه الصائم".
قال أَبو داود قال لي يحيى بن مَعِين هو حديث منكر.
وأورده البغوي في الكنى فقال أَبو النعمان، الأَنصارِيّ جد عبد الرحمن بن النعمان ولم ينبه على أن اسمه معبد.
وقيل إن الضمير في قوله، عَن جَدِّه يعود لعبد الرحمن فتكون الصحبة لهودة والله أعلم.(10/258)
8149- معبد بن وهب العبدي العصري.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وغيره في الصحابة.
وأخرج البغوي من طريق طالب بن حجير، عَن هود العصري، عَن معبد بن وهب بن عبد القيس أنه شَهِدَ بَدْرًا فقاتل بسيفين فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم "يا لهف نفسي على فتيان عبد القيس أما أنهم أسد الله في أرضه".
وأَخرجه ابن السَّكَن من هذا الوجه فقال، عَن رجل من عبد القيس كان حجاجا يعني كثير الحج في الجاهلية يُقَالُ لَهُ: معبد بن وهب أنه تزوج امرأة من قريش يُقَالُ لَهُا هويرة بنت زمعة أخت سودة أم المؤمنين وأنه شَهِدَ بَدْرًا فذكره إلا أن عنده فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من هذا فقالوا معبد بن قيس فلعل قيسا من أجداده.
وأَخرجه أيضًا أَبو يعلى الموصلي، وأَبو جعفر الطَّبَرِي، وابن قانع، وابن شاهين والمستغفري كلهم من رواية محمد بن صدران، عَن طالب.
وجوز ابن مَنْدَه أنه معبد بن قيس، الأَنصارِيّ الذي مضى قريبا وليس كما ظن.(10/258)
8150- معبد بن فلان الجذامي.
ذكره الطبراني وغيره في الصحابة.
وأخرج الأموي في المغازي، عَن ابن إسحاق من رواية عمير بن معبد بن فلان الجذامي، عَن أَبيه قال وفد رفاعة بن زيد الجذامي على نبي الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فكتب له كتابا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى رفاعة بن زيد إني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله ورسوله".
فذكر قصة طويلة وفيها أن حيان بن ملة كان صحب دحية الكلبي لما مضى بكتاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى قيصر فلما رجع تعرض له الهنيد بن العريض الجذامي وأبوه فأخذوا ما معه فانتصر له النعمان بن أبي جعال في نفر منهم فاستنقذوا ما في أيديهم فردوه إلى دحية وساعده حيان بن ملة، وكان قد تعلم منه أم القرآن فكان ذاك الذي هاج بسببه ذهاب زيد بن حارثة إلى بني جذام فقتلوا الهنيد وأباه.
وذكر القصة بطولها الطبراني ورويناها بعلو في أمالي المحاملي وتقدم منها في ترجمة حيان بن ملة.
معبد الخُزاعيّ.
أفرده أَبو عمر، عَن معبد بن أبي معبد المتقدم وهما واحد فإن القصة واحدة.(10/259)
8151- معبد الخُزاعيّ.
ذكره أَبو عمر فقال هو الذي رد أبا سفيان يوم أحد، عَن الرجوع إلى المدينة.
وهذه القصة ذكرها أَبو إسحاق فقال حدثني عَبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم أن معبدا الخُزاعيّ مر برسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو بحمراء الأسد يعني لما رجع أَبو سفيان ومن معه، عَن أحد فوصلوا الروحاء, فندموا على الرجوع وقالوا أصبنا قادتهم ثم رجعنا قبل أن نستأصلهم فرأى أَبو سفيان معبدا الخُزاعيّ، وكان معبد قبل ذلك لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعد أن انصرف من أحد فعزاه فيمن أصيب من أصحابه وهو يومئذ مشرك فلقي بعد ذلك أبا سفيان فقال له ما وراك يا معبد، قال: رَأيتُ محمدا قد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثلهم يتحرقون عليكم تحرقا وقد اجتمع معه من كان تخلف ولهم عليكم من الحنق مالا رأيت مثله قال ويلك انظر ما تقول فقال والله ما أرى أن تركب حتى ترى نواصي الخيل ولقد حملني ما رأيت منهم على أن قلت: أبياتا في ذلك فأنشد:
كادت تهد من الأصوات راحلتي إذ سألت الأرض بالجرد الأماثيل.(10/260)
فذكر الأبيات فانتهى عزم أبي سفيان، عَن الذي عزم عليه من الكرة إلى المدينة ورجع ممن معه. قلت: وزعم بعضهم أن معبدا هذا هو ولد أم معبد الخُزاعيّة التي مر بها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الهجرة والذي يظهر لي أنه غيره.
وقد تقدم في ترجمة أنه كان في الهجرة صغيرا وأحد كانت بعد الهجرة بثلاث سنين أو زيادة فيبعد أن يكون في ذلك السن صار رئيس قومه حتى ينسب إليه ما ذكر وفي قصة أم معبد ما يشعر بأن زوجها أبا معبد لم يكن بتلك المنزلة وستأتي ترجمته في الكنى.
وعندي أن صاحب القصة مع أبي سفيان هو صاحب الأبيات الدالية التي تقدمت في معبد بن أبي معبد والعلم عند الله تعالى.(10/261)
8152- مُعَتِّب بضم أوله وفتح المهملة وكسر المثناة المشددة بعدها موحدة بن الحمراء.
هو ابن عوف يأتي والحمراء أمه.(10/262)
8153- مُعَتِّب بن عبيد.
ويُقال: عبدة بن إياس البلوي ثم الظفري.
حليف بني ظفر من الأنصار.
ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال ابن سعد من لم يعرف نسبه في بني ظفر قال إنه بلوي.
وقال غيره: هو أخو عَبد الله بن طارق بن عَمرو بن مالك لأمه وقيل إن جده إياس بن تميم بن شعبة ابن سعد الله بن فران من بلي.
وقيل وفي اسم جده سويد بن هيثم بن ظفر ونقل أَبو عمر، عَن ابن عمارة أنه ذكر بالغين المعجمة المكسورة وآخره مثلثة ووافقه ابن سعد.(10/262)
8154- مُعَتِّب بن عَمرو الأسلمي أَبو مَروان.
مشهور بكنيته.
واختلف في اسمه فقيل كما هنا وقيل بسكون العين المهملة وكسر المثناة وقيل كضبط بن عمارة في الذي قبله.
قال الوَاقِدِيُّ: حَدَّثنا سعد بن عطاء بن أبي مَروان، عَن أَبيه، عَن جَدِّه مُعَتِّب الأسلمي قال كنت جالسا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فجاء ماعز بن مالك فذكر قصة رجمه وفيها فقال نكحتها حتى غاب ذلك منك فيها كما يغيب المرود في المكحلة وكما يغيب الرشاء في البئر؟ قال نعم". وجاء عنه حديث آخر يأتي في ترجمة أبي مُعَتِّب في الكنى إن شاء الله تعالى.(10/263)
8155- مُعَتِّب بن عوف.
المعروف بابن الحمراء الخُزاعيّ.
ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة وفيمن شَهِدَ بَدْرًا.
قال ابن البرقي يُقَالُ لَهُ: بن الحمراء ويُقَالُ لَهُ: هيعانة.(10/264)
8156- مُعَتِّب بن قشير بقاف ومعجمة مصغرا بن مليل بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذكره فيمن شهد العقبة وقيل أنه كان منافقا وأنه الذي قال يوم أُحُد ?لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا? وقيل إنه تاب.
وقد ذكره ابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.(10/264)
8157- مُعَتِّب بن أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ذكر الزبير بن بكار أنه شهد هو وأخوه حنينا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكانا ممن ثبت وأقاما بمكة.
وأخرج ابن سعد بسند له إلى العباس بن الفضل قال لما قدم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مكة في الفتح قال لي يا عباس أين ابنا أخيك عتبة ومُعَتِّب لأراهما فقلت تنحيا مع من تنحى من مشركي قريش قال اذهب فائتني بهما قال فركبت إلى عرفة فأتيتهما فقلت أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يدعو كما فركبا معي سريعين فدعاهما إلى الإسلام فأسلما وبايعا فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إني استوهبت ابني عمي هذين من ربي فوهبهما لي".
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من وجه آخر إلى علي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دخل يوم الفتح بين عتبة ومُعَتِّب يقول للناس هذان أخواي وابنا عمي فرحا بإسلامهما استوهبتهما من الله فوهبهما لي ويجمع بأنه دخل المسجد بينهما بعد أن أحضرهما العباس.(10/265)
8158- معتكد بن مهلهل بن دثار الجني.
وكان ممن أسلم من الجن وله قصة أوردها الخرائطي في كتاب الهواتف.
وقد ذكرتها في ترجمة رافع بن عمير.(10/266)
8159- معتمر الكناني والد حنش بفتح المهملة والنون بعدها معجمة.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن والطبراني في الصحابة وأخرجا من طريق صالح بن عمر الواسطي، عَن إسماعيل بن أبي خالد، عَن حنش بن المعتمر، عَن أَبيه قال كأَنَّ النَّبِيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يصلي على جنازة فجاءت امرأة بمجمر تريد الجنازة فصاح بها حتى دخلت في آجام المدينة.
قال ابن السَّكَن: لم أجد لمعتمر غير هذا وليس بمعروف في الصحابة.(10/266)
8160- معدان بن ربيعة بن سلمة بن أبي الخير بن وهب بن معاوية الأكرمين الكندي.
وقال ابن الكلبي له وِفَادَةٌ على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وتبعه ابن سعد والطبري.(10/266)
8161- معدان أَبو الخير.
هو الجفشيش تقدم في الجيم.(10/267)
8162- معدان الكلاعي والد خالد.
ذكره أَبو علي بن السَّكَن، وابن قانع في الصحابة.
وقال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ وأخرجا من طريق ابن عجلان، عَن أبان بن صالح، عَن خالد بن معدان، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن الله رفيق يحب الرفق الحديث.
قال ابن السَّكَن: لم أجده إلا من هذا الوجه ولم يذكر رؤية ولا سماعا.
قلت: وقد أَخرجه الطبراني من طريق ابن جريج، عَن زياد، عَن خالد بن معدان، عَن أَبيه.(10/267)
8163- معد بن ذهل.
له وِفَادَةٌ روى عنه ابنه لاحق.
واستدركه يحيى ابن مَنْدَه قاله أَبو موسى قال ولم يخرج له حديثا.(10/267)
8164- مَعدِي كَرِب بن الحارث بن شرحبيل بن الحارث الكندي.
قال ابن الكلبي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(10/267)
8165- مَعدِي كَرِب بن رفاعة أَبو رمثة.
معروف بكنيته يأتي في الكنى.(10/268)
8166- مَعدِي كَرِب بن شراحيل بن شيطان بن خديج بن امرئ القيس بن الحارث بن معاوية الكندي.
قال ابن الكلبي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فإن كان محفوظ فهو عم الذي قبله بترجمة لكن لم أر الأول في الجمهرة.(10/268)
8167- مَعدِي كَرِب بن قيس الكندي.
يقال إن اسمه الأشعث والأشعث لقب.(10/268)
8168- مَعدِي كَرِب الهمداني.
ذكره أَبو أَحمد العسكري في الصحابة وأخرج له من طريق الفضل بن العلاء الكوفي، عَن ثور بن يزيد، عَن خالد بن معدان، عَن مَعدِي كَرِب، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال شكا رجل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وحشة يجدها إذا دخل منزله فأمره أن يتخذ زوجا من حمام ففعل فذهب الوحشة.(10/268)
وأخرج الحسن بن سفيان والمستغفري من طريقه وعلي بن سعيد العسكري كلهم من رواية عمر بن موسى، عَن خالد بن معدان، عَن مَعدِي كَرِب قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم "من أعتق أو طلق ثم استثنى فله ثنياه".
قال أَبو أَحمد العسكري لم يسمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وإن كان بعضهم أخرج حديثه في المسند.
قلت: وهذا أعجب وهو يقول في روايته، وكان من الصحابة وقد فرق ابن الأثير بين راويي هذين الحديثين وهما عندي واحد لاتحاد الراوي عنهما وليس في قوله الهمداني ما يمنع أنه راوي الحديث فنسب مرة إلى مكأنه ومرة إلى قبيلته مع أن السندين ضعيفان.
ووقع في ثقات التابعين عند ابن حبان مَعدِي كَرِب الهمداني ورى، عَن ابن مسعود وخباب.
وروى عنه أَبو إسحاق السبيعي وهو غيرهما.(10/269)
ووجدت في المؤتلف للخطيب ما يقتضي أن الذي روى عنه أَبو إسحاق السبيعي غير الذي روى عنه خالد بن معدان فأخرج من طريق وكيع، عَن أَبيه، عَن أبي إسحاق، عَن مَعدِي كَرِب قال أتينا عَبد الله بن مسعود فسألناه أن يقرأ لنا (طسم المبين) يعني الشعراء فدلهم على خباب ... الحديث.
فهذا هو الذي ذكره ابن حبان ولم يصرح بصحبته ونسبه الخطيب مشرقيا وذكر أنه روى أيضًا، عَن علي من رواية أبي إسحاق عنه وتبع في ذلك يعقوب بن شيبة وزاد أنه نسب إلى مشرق موضع باليمن مكسور الميم وثقه يعقوب وذكر أن له، عَن عَبد الله حديثا آخر وعن علي حديثا موقوفا ثم قال الخطيب في الرواة مَعدِي كَرِب المشرقي آخر أكبر من هذا روى، عَن أبي بكر الصديق وأشار إلى أن بعضهم خلطه بهذا فوهم وسيأتي في آخر القسم الثالث.(10/270)
8169- معرض بن علاط السلمي.
أخو الحجاج قال أَبو عمر.
وذكر أهل السير والأخبار أنه قتل يوم الجمل فرثاه أخوه الحجاج.
وقد تقدم ذلك في ترجمة الحجاج وأبى ذلك الدارقطني فقال إن المقتول يوم الجمل معرض بن الحجاج بن علاط وإن الذي رثاه أخوه نصر بن الحجاج.
ومعرض بضم أوله وفتح المهملة وكسر الراء الثقيلة ثم ضاد معجمة.(10/271)
8170- معرض بن معيقيب اليمامي.
جاء عنه حديث في المعجزات تَفَرَّدَ به ولده عنه.
قال ابن السَّكَن له حديث في أعلام النبوة لم أجده إلا عند الكديمي، عَن شيخ مجهول فلم أتشاغل بتخريجه.
وأَخرجه ابن قانع، عَن الكديمي، عَن شاصويه بن عبيد أنبأنا معرض بن عَبد الله بن معرض بن معيقيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه معرض بن معيقيب قال حججت حجة الوداع فدخلت مكة فرأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كأن وجهه القمر وسمعت منه عجبا جاءه رجل من أهل اليمامة بصبي قد لف في خرقة بيضاء فقال له من أنا قال أنت رسول الله قال صدقت بارك الله فيك ثم لم يتكلم الغلام بعدها حتى شب.
قال معرض فكنا نسميه مبارك اليمامة.(10/271)
وذكره البيهقي من طريق الكديمي ومعرض وشيخه مجهولان وكذلك شاصويه واستنكروه على الكديمي لكن ذكر أَبو الحسن العتيقي في فوائده قال سمعت أبا عَبد الله العجلي مستملي ابن شاهين يقول سمعت بعض شيوخنا يقول لما أملى الكديمي هذا الحديث استعظمه الناس وقالوا هذا كذب من هو شاصويه فلما كان بعد مدة جاء قوم من الرحالة ممن جاء من عدن فقالوا دخلنا قرية يُقَالُ لَهُا الحردة فلقينا بها شيخا فسألناه هل عندك شيء من الحديث قال نعم فقلنا ما اسمك فقال محمد بن شاصويه وأملى علينا هذا الحديث فيما أملى، عَن أَبيه.
وأَخرجه أَبو الحسين بن جميع في معجمه، عَن العباس بن محمد بن شاصويه بن عبيد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وأَخرجه الخطيب، عَن الصوري، عَن ابن جميع وكذا أَخرجه البيهقي من طريقه وأَخرجه الحاكم في الإكليل من وجه آخر، عَن العباس بن محمد بن شاصويه.(10/272)
8171- معروف غير منسوب.
ذَكَرَهُ ابن شاهين وأخرج من طريق شيبة بن زيد، عَن عكرمة، عَن ابن عباس قال أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم برجل فقال ما اسمك قال نكرة قال بل أنت معروف.(10/273)
8172- معقل بن خويلد بن وائلة بن عَمرو بن عبد ياليل الهذلي.
قال الرُّشَاطِيُّ كان شاعرا، وكان أبوه رفيق عبد المطلب إلى أبرهة.
قلت: ذكر ذلك ابن إسحاق وذَكَرَهُ ابن قانع في الصحابة وأخرج هو، وابن مَنْدَه من طريق ابن أبي ذئب، عَن عَبد الله بن يزيد الهذلي، قال: كان بين أبي سفيان وبين معقل بن خويلد، وكان معقل وجيها فيهم في سلب رجل من قريش فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يا معقل بن خويلد اتق معارضة قريش.
قلت: وذكره المرزباني في معجم الشعراء فقال مخضرم، وكان سيد قومه فجاء إلى خالد بن زهير بن أخت أبي ذؤيب الهذلي امرأة وابنتها في الجاهلية فهجاه معقل فأجابه خالد فأصلح بينهما أَبو ذؤيب وأنشد ما تقاولوه في ذلك.(10/274)
8173- معقل بن سنان بن مظهر بن عركي بن فتيان بن سبيع بن بكر بن أشجع بن ريث بن غطفان الأشجعي.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ، وأَبو عبيد أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأقطعه قطيعة.
قال البَغَوِيُّ: عَن هارون الحمال قتل أَبو سنان معقل بن سنان الأشجعي في ذي الحجة سنة ثلاث وستين.
واختلف في كنيته فقيل أَبو محمد أو أَبو عبد الرحمن أو أَبو زيد أو أَبو عيسى أو أَبو سنان.
وهو{.....} روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى عنه مسروق وجماعة من التابعين منهم الشعبي والحسن البصري يقال إن روايتهم عنه مرسلة.(10/275)
وقال العَسْكَرِيُّ: نزل الكوفة، وكان موصوفا بالجمال وقدم المدينة في خلافة عمر فقيل فيه، وكان جميلا:
أعوذ برب الناس من شر معقل ... إذا معقل راح البقيع مرجلا
فبلغ ذلك عمر فنفاه إلى البصرة.
وذكر المدائني بسنده أن عمر سمع امرأة تنشد البيت.
وفي مغازي الواقدي أنه كان معه راية أشجع يوم حنين ومع نعيم بن مسعود راية أخرى وفيها أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان بعث أشجع إلى المدينة لغزو مكة وذكر الواقدي من طريق زياد بن عثمان الأشجعي، قال: كان معقل حامل لواء قومه يوم الفتح وبقي إلى أن بعثه الوليد بن عتبة ببيعة أهل المدينة ليزيد بن معاوية فلقي مسلم بن عقبة المري فأنس به وحارثه فقال له إني قدمت على هذا الرجل فوجدته يشرب الخمر وينكح الحرام فلم يدع شيئا حتى قال فيه ثم قال لمسلم اكتم علي قال أفعل ولكن على عهد الله وميثاقه لا تمكنني يداي ولي عليك قدرة إلا ضربت الذي فيه عيناك فلما قدم مسلم في وقعة الحرة أتي به فأمر فضربت عنقه صبرا وفي ذلك يقول الشاعر:
ألا تلكم الأنصار تبكي سراتها ... وأشجع تبكي معقل بن سنان
، ويُقال: إن الذي باشر قتله نوفل بن مساحق بأمر مسلم بن عقبة حكاه ابن إسحاق.(10/276)
8174- معقل بن أم معقل.
مذكور في ترجمة أبي معقل في حديث عمرة في رمضان تعدل حجة أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق هشام الدستوائي، عَن يحيى بن أبي كثير، حَدَّثنا معقل بن أم معقل الأسدية قال أرادت أمي الحج، وكان جملها أعجف فذكرت ذلك للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال اعتمري في رمضان فإن عمرة في رمضان كحجة.
وأخرج عبد الرزاق، عَن الأوزاعي، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عَن معقل بن أبي معقل، عَن أُم معقل قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عمرة في رمضان تعدل حجة.(10/277)
8175- معقل بن أبي معقل.
ويُقال: بن أم معقل وهو معقل بن الهيثم، ويُقال: ابن أبي الهيثم الأسدي من حلفائهم.
وقال ابن سعد صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى عنه أَبو زيد مولى بني ثعلبة، وأَبو سلمة بن عبد الرحمن ولم يسمه.
وقال الدارقطني الصحيح أنه معقل بن أبي الهيثم.
وقال التِّرْمِذيُّ: والعسكري معقل بن أبي معقل هو معقل بن أبي الهيثم.
قلت: وله في السُّنَن حديثان، ويُقال: مات في خلافة معاوية.(10/278)
8176- معقل بن مقرن المزني أَبو عمرة.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: سكن الكوفة.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث.
وقال الوَاقِدِيُّ: وابن نمير كان بنو مقرن سبعة كلهم صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أَبو عمر ليس ذلك لأحد من العرب غيرهم.
كَذا قَال وقد ذكر هو في ترجمة هند بن حارثة الأسلمي ما ينقض ذلك.
وأخرج الطَّبَرِي من طريق البختري، عَن المختار بن عبد الرحمن بن معقل بن مقرن أن ولد مقرن كانوا عشرة نزلت فيهم ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ....الآية.
وأخرج البغوي من طريق أبي إسحاق السبيعي، عَن همام بن الحارث قصة لمعقل ابن مقرن مع أبي مسعود.(10/279)
8177- معقل بن المنذر بن سرح بن خناس بن سنان بن عبيد بن عَدِيّ بن غنم، الأَنصارِيّ السلمي.
ذكره ابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.(10/280)
8178- معقل بن الهيثم أو أَبو الهيثم.
تقدم في معقل بن أبي معقل.
وقال ابن شاهين، حَدَّثنا بن صاعد، حَدَّثنا محمد بن يعقوب الزبيري، حَدَّثنا محمد بن فليح، عَن عَمرو بن يحيى، عَن معقل بن أبي الهيثم الأسدي حليف لهم صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث.(10/280)
8179- معقل بن يسار بن عَبد الله بن معبر بن حراق بن أُبَيّ بن كعب بن عبد ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عَمرو المزني.
ومزينة هي والدة عثمان بن عَمرو ونسبوا إليها.
ومعقل، يُكنى أَبا علي وقيل كنيته أَبو عَبد الله وقيل أَبو يسار.
أسلم قبل الحديبية وشهد بيعة الرضوان.
قال البَغَوِيُّ: هو الذي حفر نهر معقل بالبصرة بأمر عمر فنسب إليه ونزل البصرة وبنى بها دارا ومات بها في خلافة معاوية.
وأسند من طريق يونس بن عبيد قال ما كان ها هنا يعني بالبصرة أحد من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أهنأ من معقل بن يسار.(10/280)
وأخرج أَحمد من طريق معاوية بن قرة، عَن معقل بن يسار حرمت الخمر ونحن نشرب الفصيح فجعلت أشرب وأقول هذا آخر العهد بالخمر.
وأخرج البغوي من طريق أبي الأشهب، عَن الحسن قال عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار في مرضه الذي توفي فيه فذكر الحديث الذي ذم الإمام الذي يغش رعيته.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن النعمان بن مقرن.
روى عنه عمران بن حصين وعمرو بن ميمون الأودي، وأَبو عثمان النهدي والحسن البصري وآخرون.
قال العجلي، يُكنى أَبا علي ولا يعلم في الصحابة من، يُكنى أَبا علي غيره، كَذا قَال.
وتعقب بأن قيس بن عاصم، يُكنى أَبا علي وكذا طلق بن علي.
وسكن معقل البصرة وحديثه في الصحيحين والسنن الأربعة.
ومات في آخر خلافة معاوية وقيل عاش إلى إمرة يزيد.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الأوسط في فضل من مات ما بين الستين إلى السبعين.(10/281)
8180- معلى بن لوذان بن زيد بن حارثة بن ثعلبة بن عَدِيّ بن مالك، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذكر ابن الأثير أن ابن الكلبي ذكره ولم يصرح بمتعلق الذكر ليعلم هل يدل على الصحبة أم لا.(10/282)
8181- معمر بن الحارث بن قيس بن عَدِيّ بن سعيد بن سهم، القُرشِيّ السهمي.
ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة.(10/283)
8182- معمر بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، القُرشِيّ الجمحي أخو حاطب.
قال ابن إسحاق أسلم قديما قبل دخول النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دار الأرقم فيمن شَهِدَ بَدْرًا، ويُقال: أنه والد جميل بن معمر الذي قيل فيه:
وكيف ثرائي بالمدينة بعد ما ... قضى وترا منها جميل بن معمر
وقيل جميل ولد الفهري الذي قبله. ومات الجمحي في خلافة عمر.(10/283)
8183- معمر بن حبيب بن عبيد بن الحارث، الأَنصارِيّ.
ذكره الواقدي فيمن شَهِدَ بَدْرًا وأَخرجه من طريق عائشة بنت قدامة بن مظعون قالت قال صفوان بن أُمَيَّة لأبي أنت المبتلى بأبي يوم بدر قال والله ما فعلت ولو فعلت ما اعتذرت من قتل مشرك قال فمن هو، قال: رَأيتُ فتية من الأنصار أقبلوا إليه منهم معمر بن حبيب بن عبيد بن الحارث يرفع سيفه ويضعه ...فذكر قصة.(10/284)
8184- معمر بن حزم بن يزيد بن لوذان بن عَمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ.
جد أبي طوالة عَبد الله بن عبد الرحمن بن حزم قاضي المدينة قالوا وهو أخو عَمرو بن حزم الصحابي المشهور، وهُو أَحَد العشرة الذين بعثهم عمر مع أبي موسى إلى البصرة.
وقال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ ولأخويه عمر وعمارة ولا رواية لمعمر هذا.
وذكر ابن سعد أنه شهد بيعة الرضوان وما بعدها ونقل ذلك البغوي، عَن محمد ابن سعد وقال أحسبه أصغر من عَمرو بن حزم.(10/284)
8185- معمر بن رئاب بن حذيفة الجمحي.
يأتي ذكره في وائل بن رئاب قال ابن عساكر معمر بن رئاب بن حذيفة بن مهشم بن سعيد بن سهم، القُرشِيّ السهمي، ويُقال: اسم أَبيه رائم، ويُقال: عتاب.
شهد فتح دمشق وبعلبك، وكان ممن كتب في كتاب الصلح.
قال عَمرو بن شعيب تزوج رئاب بن حذيفة ...فذكر القصة التي ستأتي في ترجمة وائل.
ومقتضى هذا أن يكون معمر وإخوته صحابة لأنهم من قريش وكانوا في زمن فتح الشام رجالا.(10/285)
8186- معمر بن ربيعة بن هلال بن مالك الفهري.
ذكره الواقدي، وأَبو معشر فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال ابن سعد مات سنة ثلاثين وكانت عنده أخت أبي عبيدة بن الجراح.(10/285)
8187- معمر بن عَبد الله بن أبي.
تقدم في محمد.(10/285)
8188- معمر بن عَبد الله بن نضلة بن نافع بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي، القُرشِيّ العدوي.
أسلم قديما وهاجر الهجرتين.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن عمر.
روى عنه سعيد بن المسيب وبُسْر بن سَعِيد وعبد الرحمن بن جبير وعبد الرحمن بن عقبة مولاه.
وأخرج أَحمد والحاكم من طريق أبي كثير مولى بن جحش، عَن محمد بن جحش أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مر على معمر وفخذه مكشوفة فقال غط فخذك فأنها عورة.
وصححه الحاكم.
وأَخرجه ابن قانع من وجه آخر، عَن الأعرج، عَن معمر بن عَبد الله بن نضلة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مر به وهو كاشف، عَن فخذه ...فذكر الحديث.(10/285)
وقال ابن سَعد: كان قديم الإسلام ولكنه هاجر إلى الحبشة ثم رجع إلى مكة فأقام بها ثم قدم المدينة بعد ذلك.
وأخرج مسلم والبغوي وأَصحاب "السُّنَن" إلا النسائي من طريق سعيد بن المسيب، عَن معمر بن عَبد الله ومنهم من زاد فيه بن عَبد الله بن نضلة سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا يحتكر إلا خاطئ, زاد بعضهم قيل لسعيد إنك تحتكر قال ابن أبي معمر كان يحتكر.
وأخرج مسلم من طريق بُسْر بن سَعِيد، عَن معمر بن عَبد الله قال كنت أسمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول الطعام بالطعام مثلا بمثل ...الحديث.
وقال الزبير أخبرني محمد بن يحيى أخبرني محمد بن طلحة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أقطع معمر بن عَبد الله داره التي بالسوق وهي التي يجلس إليها عامل السوق.
قلت: ويحتمل أن يكون هذا هو الذي بعده.(10/286)
8189- معمر بن عَبد الله بن عامر بن إياس بن الظرب بن الحارث بن فهر، القُرشِيّ الفهري.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ في الصحابة وقال استوطن المدينة واتخذها دارا.
واستدركه ابن فَتْحُون.
وقد أشرب إليه في الذي قبله. والله أعلم.(10/287)
8190- معمر بن عثمان بن عَمرو بن كعب ابن سعد بن تيم بن مرة، القُرشِيّ.
التيمي أسلم يوم الفتح هو وابنه عَبد الله ذكره أَبو عمر.(10/287)
8191- معمر بن نضلة.
قال يعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ حدثني محمد بن إبراهيم مولى بني زهرة، عَن ابن لهيعة، حَدَّثنا يزيد بن أبي حبيب، عَن عبد الرحمن مولى معمر بن نضلة قال قمت على رأس رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ومعي موسى لأحلق رأسه فقال يا معمر مكنك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من شحمة أذنيه قلت: ذاك من منن الله علي قال أجل فحلقت رأسه.
وهذا الحديث أَخرجه البغوي في ترجمة معمر بن عَبد الله بن نضلة فكأنه يقول أنه في هذه الرواية نسب إلى جَدِّه.
وأخرج من وجه آخر، عَن ابن لهيعة، عَن يزيد بن أبي حبيب، عَن عبد الرحمن بن جبير، عَن معمر بن عَبد الله العدوي قال بعثني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أوذن الناس بمنى ألا يصوم أحد أيام التشريق فهذا يقوي أنه واحد.(10/288)
8192- معمر غير منسوب.
أخرج حديثه أَبو داود الطيالسي في مسنده، وابن قانع في الصحابة من رواية مجالد، عَن الشعبي، عَن معمر.
وفي رواية الطيالسي حدثني معمر قال قدمت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فسمعه يقول انظروا قريشا واسمعوا قولهم ودعوا فعلهم".
والمحفوظ في هذا المتن، عَن الشعبي، عَن عامر بن شهر كذلك أَخرجه أَحمد وغيره من طريق الشعبي.(10/288)
8193- معن ابن الأَخْنَس السلمي.
ذكرت ما قيل فيه في ترجمة ثور بن معن.(10/289)
8194- معن ابن حرملة بن جعشم الهذلي.
ذكره بن يونس قال، ويُقال: حرملة بن معن والأول أصح وهو رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شَهِدَ فَتْح مِصْرَ.(10/289)
8195- معن ابن عدي بن الجد بن العجلان البلوي.
حليف الأنصار وهو أخو عاصم بن عَدِيّ المتقدم.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد أحدا.
وجرى ذكره في حديث عمر الطويل في شأن السقيفة وفيه لما توجه مع أبي بكر وأبي عبيدة قال فلقينا رجلان صالحان.
قال الزُّهْرِيّ قال عُروَة أحدهما عويم بن ساعدة زاد البرقاني في روايته والآخر معن ابن عدي فبلغنا أن الناس بكوا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقالوا والله لوددنا أنا متنا قبله فإنا نخشى أن نفتن بعده فقال معن ابن عدي لكني والله لا أحب أني مت قبله لأصدقه ميتا كما صدقته حيا فقتل معن ابن عدي يوم اليمامة شهيدا.
وهذا هو المحفوظ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة مُرْسَلاً.
وقد وصله سعيد بن هاشم المخزومي، عَن مالك، عَن الزُّهْرِيّ فقال، عَن سالم بن عَبد الله بن عمر، عَن أَبيه أَخرجه ابن أبي خيثمة عنه وسعيد ضعيف والمحفوظ مرسل عُروَة.
وذكره الواقدي في كتاب الردة أنه كان مع خالد بن الوليد في قتال أهل الردة وأنه وجهه طليعة إلى اليمامة في مائتي فارس.(10/289)
8196- معن ابن فضالة بن عبيد بن ناقد، الأَنصارِيّ.
قال ابن الكلبي له صُحبَةٌ وولي اليمن لمعاوية.
وقد تقدم ذكر والده فضالة بن عبيد في حرف الفاء والله أعلم.(10/290)
8197- معن ابن نضلة بن عَمرو الغفاري:
ذكره البغوي في الصحابة.
وذكره ابن حبان في التابعين.
وسيأتي حديثه في ترجمة والده نضلة بن عمرو.(10/291)
8198- معن ابن يزيد بن الأَخْنَس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن عريف بن عصبة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي.
ثبت ذكره في صحيح البُخارِيّ من طريق أبي الجويرية الجرمي، عَن معن ابن يزيد قَالَ: بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنا وأبي وجدي وخاصمت إليه فأفلجني وخطب علي فأنكحني.(10/291)
وذكر ابن يونس أنه دخل مصر وروى عنه أَبو الجويرية الجرمي وسهيل بن ذراع وعتبة بن رافع، وكان ينزل الكوفة ودخل مصر ثم سكن دمشق وشهد وقعة مرج راهط مع الضحاك بن قيس في سنة أربع وخمسين، ويُقال: أنه كان مع معاوية في حروبه.
وأخرج من طريق الليث، عَن يزيد بن أبي حبيب قال شهد معن ابن يزيد وأبوه وجده بدرا.
كَذا قَال ولم يتابع عليه.
قال ابن عساكر شهد فتح دمشق، وكان له مكان عند عمر بن الخطاب.
وقال خليفة بن خياط، يُكنى أَبا يزيد وسكن الكوفة.
وذكره أَبو زُرعة الدمشقي فيمن سكن الشام وقتل بمرج راهط.
وذكر محمد بن سلام الجمحي أن معن ابن يزيد قال لمعاوية ما ولدت قرشية من قُرشِيّ شرا منك قال لم قال لأنك عودت الناس عادة يعني في الحلم وكأني بهم وقد طلبوها من غيرك فإذا هم صرعى في الطرق فقال ويحك لقد كنت إليها قتيلا.(10/292)
8199- معوذ بن الحارث، الأَنصارِيّ وهو ابن عفراء.
ثبت ذكره في صحيح البُخارِيّ من رواية صالح بن عبد الرحمن بن عوف، عَن أَبيه في قصة بدر في قتل أي جهل وفيه فضربه ابنا عفراء حتى برد وهما معوذ ومعاذ.
وَقد تَقدَّم في في ترجمة أخيه.
وقال أَبو مسلم الكجي في كتاب السنن، حَدَّثنا أَبو عمر هو الحرضي قال أصيب معوذ بن الحارث بين يدي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم بدر.
وقال ابن عَبْد البر: كان ممن قتل أبا جهل ثم قاتل بعد ذلك حتى استشهد.(10/293)
8200- معوذ بن عَمرو بن الجموح بن زيد بن حرام، الأَنصارِيّ السلمي.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وكذا ذكره أَبو معشر والواقدي.
ولم يذكره ابن إسحاق قاله أَبو عمر.
قلت: تقدم ذكر أخيه معاذ بن عَمرو الجموح ومضى ذكر والدهما عمرو.(10/293)
8201- معيقيب بقاف مكسورة وبعدها مثناة تحتانية وآخره موحدة مصغر.
قال ابن شاهين، ويُقال: معيقب بغير الياء الثانية بن أبي فاطمة الدوسي حليفه بني أمية.
أسلم قديما وشهد المشاهد، وكان مجذوما قاله ابن شاهين.
ونقل، عَن ابن أبي داود أنه من ذي أصبح، ويُقال: أنه من بني سدوس وشهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها.
وقال ابن سعد معيقيب بن أبي فاطمة حليف بني عبد شمس أسلم بمكة، ويُقال: كان من مهاجرة الحبشة، وكان على بيت المال لعمر بن الخطاب ثم كان على خاتم عثمان بن عفان ومات في خلافته وقيل عاش إلى بعد الأربعين.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث.
روى عنه ابناه محمد والحارث، وابن ابنه إياس بن الحاث، وأَبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال أَبو عمر كان به داء الجذام وقيل البرص فعولج بأمر عمر بن الخطاب حتى وقف.(10/294)
8202- معيقيب بن معرض اليمامي.
تقدم في معرض.(10/295)
الميم بعدها الغين
8203- مغفل بن ضرار الغطفاني.
هو الشماخ الشاعر.
تقدم في حرف الشين المعجمة.(10/295)
8204- مغفل بن عبد نهم بن عفيف المزني والد عَبد الله بن مغفل الصحابي المشهور.
وهو عم عبد اله ذي النجادين.
ومات عام الفتح قبل دخولهم مكة ذكر ذلك أَبو جعفر الطَّبَرِي.(10/295)
8205- مغلس البكري.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأخرج من طريق ركينة بنت مغلس، عَن أَبيها أنه وفد على النَّبِيِّ
صَلى الله عَلَيه وسَلم وفي سنده عبد الرحمن بن عَمرو بن جبلة وهو واه.(10/296)
8206- مغيث بن عبيد البلوي.
تقدم في مُعَتِّب بالعين المهملة ثم المثناة المكسورة.(10/296)
8207- مغيث بن عَمرو السلمي.
تقدم في مُعَتِّب بالعين المهملة.(10/296)
8208- مغيث الغنوي.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن وقال روى حديثه عَبد الله بن محمد بن يزيد بن البراء الغنوي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن أَبيه مغيث قال أمرني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فحلبت له ناقة فاستسقاني مسكين فأدركتني الرحمة له فسقيته ثم أتيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بما بقي فشرب وسقى أصحابه.
وقال ابن مَنْدَه: مغيث وقيل مُعَتِّب يعني بالمهملة بعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في بعض البعوث.
روى حديثه محمد بن يزيد الغنوي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن الحارث بن عبيد، عَن جَدِّه مغيث هذا.
كَذا قَال في نسبه وسنده ولم يذكر البراء.(10/296)
8209- مغيث زوج بريرة وهو مولى أبي أَحمد بن جحش الأسدي.
ثبت ذكره في صحيح البُخارِيّ من طريق خالد الحداء، عَن عكرمة أن زوج بريرة كان عبدا يُقَالُ لَهُ: مغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا الحديث...".
وأخرج البغوي مثله من طريق قتادة، عَن عكرمة وجاءت تسميته من حديث عائشة فأخرج التِّرمِذيّ من طريق سفيان الثوري، عَن منصور، عَن إبراهيم، عَن الأَسود، عَن عائشة أنها أرادت أن تشتري بريرة، وكان اسم زوجها مغيثا، وكان مولى فخيرها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فاختارت فراقه، وكان يحبها، وكان يمشي في طرق المدينة وهو يبكي واستشفع إليها برسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالت أتأمر قال لا بل أشفع قالت لا أريده وسيأتي شرح هذه القصة في ترجمة بريرة إن شاء الله تعالى.(10/297)
8210- مغيث مولى مالك بن أوس الأسلمي.
تقدم مع مولاه.(10/298)
8211- مغيث الأسلمي آخر.
يكنى أبا مَروان يأتي حديثه في الكنى.(10/298)
8212- المغيرة بن الأَخْنَس بن شريق الثَّقفي.
حليف بني زهرة.
تقدم نسبه مع أَبيه.
ذكره أَبو عمر في الصحابة وفي الموفقيات للزبير بن بكار أن المغيرة بن الأَخْنَس هجا الزبير بن العوام فوثب عليه المنذر بن الزبير فضرب رجله فبلغ بذلك عثمان فغضب وقام خطيبا فذكر قصة.
وقال المرزباني في معجم الشعراء قتل يوم الدار مع عثمان وهو القائل:
لا عهد لي بغارة مثل السيل ... لا ينتهي عدادها حتى الليل(10/298)
8213- المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب.
هو أَبو سفيان الهاشمي يأتي في الكنى فأنه مشهور بكنيته.(10/299)
8214- المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب.
قال أَبو عمر له صُحبَةٌ وهو أخو أبي سفيان بن الحارث على الصحيح.
وقيل إن أبا سفيان هو المغيرة ولا يصح وتعقب ابن الأثير هذا بأن أصحاب الأنساب كالزبير، وابن الكلبي وغيرهما جزموا بأن أبا سفيان اسمه المغيرة ولم يذكروا له أخا يسمى المغيرة ولا، يُكنى أَبا سفيان وكذا جزم البغوي بأن أبا سفيان اسمه المغيرة بن الحارث والله أعلم.(10/299)
8215- المغيرة بن رويبة.
ذَكَرَهُ ابن قانع وأخرج من طريق سلمة بن صالح، عَن أبي إسحاق عنه قال صلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بالأبطح ركعتين.
واستدركه ابن فَتْحُون وقال يحتمل أن يكون هو أخا عمارة بن رويبة.(10/299)
8216- المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معقب بن مالك بن كعب بن عَمرو ابن سعد بن عوف بن قيس الثَّقفي أَبو عيسى أو أَبو محمد.
وقال الطَّبَرِي، يُكنى أَبا عَبد الله قال، وكان ضخم القامة عبل الذراعين بعيد ما بين المنكبين أصهب الشعر جعده، وكان لا يفرقه.
أسلم قبل عمرة الحديبية وشهدها وبيعة الرضوان وله فيها ذكر.
وحدث عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه أولاده عُروَة وعقار وحمزة ومولاه وزاد، وابن عم أَبيه حسن بن حبة ومن الصحابة المسور بن مخرمة ومن المخضرمين فمن بعدهم قيس بن أبي حازم ومسروق وقبيصة بن ذؤيب ونافع بن جبير وبكر بن عَبد الله المزني والأَسود بن هلال وزياد بن علاقة وآخرون.(10/300)
قال ابن سَعد: كان يُقَالُ لَهُ: مغيرة الرأي وشهد اليمامة وفتوح الشام والعراق.
وقال الشعبي كان من دهاة العرب وكذا ذكره الزُّهْرِيّ.
وقال قبيصة بن جابر صحبت المغيرة فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من
باب منها إلا بالمكر لخرج المغيرة من أبوابها كلها وولاه عمر البصرة ففتح ميسان وهمذان وعدة بلاد إلى أن عزله لما شهد عليه أَبو بكر ومن معه.
قال البَغَوِيُّ: كان أول من وضع ديوان البصرة وقال ابنُ حِبَّان: كان أول من سلم عليه بالإمرة ثم ولاه عمر الكوفة وأقره عثمان ثم عزله فلما قتل عثمان اعتزل القتال إلى أن حضر مع الحكمين ثم بايع معاوية بعد أن اجتمع الناس عليه ثم ولاه بعد ذلك الكوفة فاستمر على إمرتها حتى مات سنة خمسين عند الأكثر.
ونقل فيه الخطيب الإجماع وقيل مات قبل بسنة وقيل بعدها بسنة.(10/301)
وقال الطَّبَرِي كان لا يقع في أمر إلا وجد له مخرجا ولا يلتبس عليه أمران إلا ظهر الرأي في أحدهما.
وقال الطَّبَرِي أيضًا كان مع أبي سفيان في هدم طاغية ثقيف بالطائف وبعثه أَبو بكر الصديق إلى أهل النجير وأصيبت عينه باليرموك ثم كأن رسول سعد إلى رستم.
وفي "صحيح البُخارِيّ" في قصة النعمان بن مقرن في قتال الفرس أنه كأن رسول النعمان إلى امرئ القيس وشهد تلك الفتوح.
وتقدم له ذكر في ترجمة عَبد الله بن بديل بن ورقاء.
وقال البَغَوِيُّ: حدثني حمزة بن مالك الأسلمي حدثني عمي شيبان بن حمزة، عَن دويد، عَن المطلب بن حنطب قال قال المغيرة أنا أول من رشا في الإسلام جئت إلى يرفأ حاجب عمر وكنت أجالسه فقلت له خذ هذه العمامة فالبسها فإن عندي أختها فكان يأنس بي ويأذن لي أن أجلس من داخل الباب فكنت آتي فأجلس في القائلة فيمر المار فيقول إن للمغيرة عند عمر منزلة أنه ليدخل عليه في ساعة لا يدخل فيها أحد.(10/302)
وذكر البغوي من طريق زيد بن أسلم أن المغيرة استأذن على عمر فقال أَبو عيسى قال من أَبو عيسى قال المغيرة بن شعبة قال فهل لعيسى من أب فشهد له بعض الصحابة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يكنيه بها فقال أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غفر له وإنا لا ندري ما يفعل بنا وكناه أبا عَبد الله.
وأخرج البغوي من طريق هشام ابن سعد، عَن زيد بن أسلم، عَن أَبيه قال استعمل
عمر المغيرة على البحرين فكرهوه وشكوا منه فعزله فخافوا أن يعيده عليهم فجمعوا مِئَة ألف فأحضرها الدهقان إلى عمر فقال إن المغيرة اختان هذه فأودعها عندي فدعاه فسأله فقال كذب إنما كانت مائتي ألف فقال وما حملك على ذلك قال كثرة العيال فسقط في يد الدهقان فحلف وأكد الأيمان أنه لم يودع عنده قليلا ولا كثيرا فقال عمر للمغيرة ما حمل على هذا قال أنه افترى علي فأردت أن أخزيه.
وأخرج ابن شاهين من طريق كثير بن زيد، عَن المطلب، هو ابن حنطب، عَن المغيرة قال كنت آتي فأجلس على باب عمر أنتظر الإذن على عمر فقلت ليرفأ حاجب عمر خذ هذه العمامة فالبسها فإن عندي أختها فكان يأذن لي أن أقعد من داخل الباب فمن رآني قال أنه ليدخل على عمر في ساعة لا يدخل غيره.
وقال ابن سَعد: كان رجلا طوالا مصاب العين أصيبت عينه باليرموك أصهب الشعر أقلص الشفتين ضخم الهامة عبل الذراعين عريض المنكبين، وكان يُقَالُ لَهُ: مغيرة الرأي.
وقال البُخَارِيُّ: في التاريخ قال أَبو نعيم، عَن زكريا، عَن الشعبي انكسفت الشمس في زمن المغيرة بن شعبة يوم الأربعاء في رجب سنة تسع وخمسين فقام المغيرة وأنا شاهد فذكر القصة.
كَذا قَال والصواب سنة تسع وأربعين.(10/303)
8217- المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي.
قال أَبو عمر ولد قبل الهجرة وقيل ولد بعدها بأربع سنين.(10/304)
وذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة وأخرج من طريق علي بن عيسى الهاشمي، عَن سليمان بن نوفل، عَن عبد الملك بن نوفل بن المغيرة بن نوفل، عَن أَبيه، عَن جَدِّه المغيرة قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من لم يحمد عدلا ولم يذم جورا فقد بارز الله بالمحاربة".
وقال ابن شاهين غريب ولا أعلم للمغيرة غيره وجزم أَبو أَحمد العسكري بأن هذا الحديث مرسل. وذكر ابن حبان المغيرة هذا في ثقات التابعين والراجح ما قاله أَبو عمر والحديث ليس بثابت.
والمغيرة هذا كان قاضيا بالمدينة في خلافة عثمان ثم كان مع علي في حروبه وهو الذي طرح على بن ملجم القطيفة لما ضرب عليا فأمسكه وضرب به الأرض ونزع منه سيفه وسجنه حتى مات على منزلته.
وقال الزبير بن بكار وخطب معاوية أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بعد قتل علي فجعلت أمرها للمغيرة بن نوفل فتوثق منها ثم زوجها نفسه فماتت عنده.(10/305)
8218- المغيرة المخزومي.
مات في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكانت تحته بنت عائذ بن نعيم بن عَبد الله النحام العدوية فأتت أمها تستفتي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من أجل شكوى عين ابنتها وهل يجوز لها أن تكحلها.
والحديث في الصحيحين من حديث أُم سَلَمة إلا أن الزوج لم يسم ولا المرأة المستفتية ولا ابنتها وسماها بن وهب في موطئه قال أنبأنا بن لهيعة، عَن محمد بن عبد الرحمن، عَن القاسم بن محمد، عَن زينب بنت أبي أسامة أن أمها أخبرتها بذلك.
وأَخرجه إسماعيل القاضي في أحكام القرآن، عَن أبي ثابت، عَن ابن وهب به.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/306)
8219- المغترب هو الأَسود بن ربيعة.
تقدم.(10/306)
الميم بعدها القاف
8220- المقداد بن الأَسود الكندي.
هو ابن عَمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن عامر بن مطرود البهراني وقيل الحضرمي.
قال ابن الكلبي كان عَمرو بن ثعلبة أصاب دما في قومه فلحق بحضرموت فحالف كندة فكان يُقَالُ لَهُ: الكندي وتزوج هناك امرأة فولدت له المقداد فلما كبر المقداد وقع بينه وبين أبي شمر بن حجر الكندي فضرب رجله بالسيف وهرب إلى مكة فحالف الأَسود بن عَبد يَغُوث الزُّهْرِيّ وكتب إلى أَبيه فقدم عليه فتبنى الأَسود المقداد فصار يقال المقداد بن الأَسود وغلبت عليه واشتهر بذلك فلما نزلت ادعوهم لآبائهم قيل له المقداد بن عَمرو واشتهرت شهرته بابن الأَسود.
وكان المقداد، يُكنى أَبا الأَسود وقيل كنيته أَبو عمر وقيل أَبو سعيد.
وأسلم قديما وتزوج ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ابنة عم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهاجر الهجرتين وشَهِدَ بَدْرًا والمشاهد بعدها، وكان فارسا يوم بدر حتى أنه لم يثبت أنه كان فيها على فرس غيره.(10/306)
وقال زر بن حبيش، عَن عَبد الله بن مسعود أول من أظهر إسلامه سبعة فذكر فيهم.
وقال مخارق بن طارق، عَن ابن مسعود شهدت مع المقداد مشهدا لأن أكون صاحبه أحب إلي مما عدل به.
وذكر البغوي من طريق أبي بكر بن عياش، عَن عاصم، عَن زر أول من قاتل على فرس في سبيل الله المقداد بن الأَسود.
ومن طريق موسى بن يعقوب الزمعي، عَن عمته قريبة، عَن عمتها كريمة بنت المقداد، عَن أَبيها شهدت بَدرًا على فرس لي يُقَالُ لَهُا سبحة.
ومن طريق يعقوب بن سليمان، عَن ثابت البناني، قال: كان المقداد وعبد الرحمن بن عوف جالسين فقال له مالك ألا تتزوج قال زوجني ابنتك فغضب عبد الرحمن وأغلظ له فشكا ذلك للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أنا أزوجك فزوجه بنت عمه ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب.(10/307)
وعن المدائني، قال: كان المقداد طويلا آدم كثير الشعر أعين مقرونا يصفر لحيته.
وأخرج يعقوب بن سفيان، وابن شاهين من طريقه بسنده إلى كريمة زوج المقداد كان المقداد عظيم البطن، وكان له غلام رومي فقال له أشق بطنك فأخرج من شحمه حتى تلطف فشق بطنه ثم خاطه فمات المقداد وهرب الغلام.
وقال أَبو ربيعة الإيادي، عَن عَبد الله بن بريدة، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن الله عز وجل أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم علي والمقداد، وأَبو ذر وسلمان أَخرجه التِّرمِذيّ، وابن ماجة وسنده حسن.
وروى المقداد عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث روى عنه علي وأنس وعبيد الله بن، عَن ابن الخيار وهمام بن الحارث وعبد الرحمن بن أبي ليلى وآخرون.
اتفقوا على أنه مات سنة ثلاث وثلاثين في خلافة عثمان قيل وهو ابن سبعين سنة.(10/308)
8221- المقداد بن مَعدِي كَرِب بن عَمرو بن يزيد بن مَعدِي كَرِب.
يكنى أبا كريمة وقيل كنيته أَبو يحيى.
صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وروى عنه أحاديث وعن خالد بن الوليد ومعاذ وأبي أيوب. ونزل حمص.
وروى عنه ابنه يحيى وحفيده صالح بن يحيى وخالد بن معدان وحبيب بن عبيد ويحيى بن جابر الطائي والشعبي وشريح بن عبيد وعبد الرحمن بن أبي عوف وآخرون.
ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الشام وقال مات سنة سبع وثمانين وهو ابن إحدى وتسعين سنة وقال عثمان مات سنة ثلاث وقيل سنة ست.(10/309)
وأخرج البغوي من طريق أبي يحيى سليم الكلاعي قال قلنا للمقدام بن مَعدِي كَرِب يا أبا كريمة إن الناس يزعمون أنك لم تر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال بلى والله لقد رأيته ولقد أخذ بشحمة أذني وإني لأمشي مع عم لي ثم قال لعمي:
أترى أنه يذكره وسمعته يقول يحشر ما بين السقط إلى الشيخ الفاني يوم القيامة أبناء ثلاثين سنة المؤمنون منهم في خلق آدم ...الحديث.
ومن طريق الشعبي، عَن المقدام أبي كريمة رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وفي رواية، عَن أبي كريمة الشامي.(10/310)
8222- مقسم بن بجرة بضم الموحدة وسكون الجيم بن حارثة بن قنيرة بقاف ومثناة مصغرا الكندي ثم التجيبي النخعي.
ذكره أَبو سعيد بن يونس وقال أسلم في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وبايع معاذا باليمن، ويُقال: إن له صُحبَةٌ وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ، وكان قاتل أهل الردة مع زياد بن لبيد.
وروى، عَن علي بن أبي طالب ثم أخرج من طريق علي بن رباح قال كنا في غزوة البحرين وعلينا فضالة بن عبيد فجعلت أدعو على العدو اللهم أهلكهم واستأصل شأفتهم فضرب مقسم بن بجرة على منكبي وقال ويحك يا أحمق قل اللهم انصرنا عليهم فلولا هؤلاء ما أعطينا عطاء.(10/311)
8223- مقسم الفارسي.
ذكره الطبراني في الصحابة.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/311)
8224- مقسم آخر.
تقدم في مُعَتِّب.(10/311)
8225- المقنع بن الحصين التميمي.
نزيل البصرة.
ذكر له حديث في مسند بقي بن مخلد.
واستدركه الذهبي في التجريد.
وقيل هو المنقع بتقديم النون على القاف وسيأتي.(10/312)
8226- المقنع آخر هو السلمي.
أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من بني سليم وافتخر به العباس بن مرداس في قصيدته التي يقول فيها:
لا وفد كالوفد الألى عقدوا لنا ... سببا بحبل محمد لا يقطع
... وفد أَبو قطن حزابة منهم ...، وأَبو الغيوث وواسع ومقنع
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/312)
8227- المقنع.
من بني ضرار بن غوث بن عوف بن مالك بن سلامان ابن سعد هذيم.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ في ترجمة ولده طارق بن المقنع أنه رثى الحسين بن علي لما قتل قال وقد شهد بعض آبائه مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مشاهده وعداده في الأنصار.(10/312)
الميم بعدها الكاف
8228- مكحول مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره ابن إسحاق في السيرة وقال وهب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لأخته الشيماء يعني من الرضاعة غلاما يُقَالُ لَهُ: مكحول وجارية فزوجت الغلام للجارية فلم يزل فيهم من نسلهم بقية. والله أعلم.(10/313)
8229- مكحول آخر.
زعم مقاتل في تفسيره أنه اسم النجاشي وجوز غيره أن يكون اسم ابنه الذي هاجر.(10/313)
8230- مكرز بن حفص بن الأخيف بالخاء المعجمة والياء المثناة بن علقمة بن عبد الحارث بن منقذ بن عَمرو بن بغيض بن عامر بن لؤي، القُرشِيّ العامري.
ذكره ابن حبان في الصحابة وقال يُقال: له صُحبَةٌ ولم أره لغيره.
وله ذكر في المغازي في عند ابن إسحاق والواقدي أنه هو الذي أقبل لافتداء سهيل بن عَمرو يوم بدر.
وذكره المرزباني في معجم الشعراء ووصفه بأنه جاهلي ومعناه أنه لم يسلم وإلا فقد ذكر هو أنه أدرك الإسلام وقدم المدينة بعد الهجرة لما أسر سهيل بن عَمرو يوم بدر فافتداه وقال في ذلك:
بأذواد كرام سبا فتى ... ينال الصميم عربها لا المواليا
وقلت سهيل خيرنا فاذهبوا به ... لأبنائه حتى تديروا الأمانيا
وذكر له قصة في قتله عامر بن الملوح لما قتل عامر قتيلا من رهط مكرز.
وقد ذكر الزبير بن بكار قصة افتدائه سهيل بن عَمرو وأنه قدم المدينة فقال اجعلوا القيد في رجلي مكان رجليه حتى يبعث إليكم بالفداء وأنشد له البيتين وله ذكر في صلح الحديبية في البُخارِيّ.(10/313)
8231- مكرم الغفاري.
أخرج ابن مَنْدَه من طريق عَمرو بن أيوب الغفاري، عَن محمد بن معن، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن نضلة بن عَمرو الغفاري أن رجلا من غفار أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ما اسمك قال مهان قال بل أنت مكرم.
ووقع في رواية ابن مَنْدَه مهران وصوب أَبو نعيم أنه مهان وهو كَما قَال.(10/314)
8232- مكرم آخر.
تقدم في ترجمة سعد القرظي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لقي رجلين من أسلم، فقال: من أنتما قالا نحن المهانان قال بل أنتما المكرمان.(10/315)
8233- مكرم آخر.
هو رفيق الذي قبله قد ذكر فيه.(10/315)
8234- مكنف بن زيد الخيل الطائي.
تقدم نسبه في ترجمة أَبيه.
قال ابنُ حِبَّان: كان أكبر ولد أَبيه وبه كان يكنى أبوه واسلم وحسن إسلامه وشهد قتال أهل الردة مع خالد بن الوليد.
وقال الوَاقِدِيُّ: في المغازي كان زيد الخيل من جديلة طي وكذلك عدي بن حاتم فثبت عدي بعد موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على إسلامه.
وقال البَغَوِيُّ: في ترجمة حريث بن زيد الخيل يُقَالُ لَهُ: أيضًا الحارث، وكان أسلم هو وأخوه مكنف وصحبا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهدا قتال أهل الردة مع خالد بن الوليد ثم لم يفرد مكنفا بترجمة فاستدركه ابن فَتْحُون ذكره الطَّبَرِي والدارقطني.
وذكر الواقدي في كتاب الردة أنه كان ممن ثبت على الإسلام وقاتل بني أسد لما ارتدوا مع طليحة وأنشد له في ذلك من أبيات:
ضلوا وغرهم طليحة بالمنى ... كذبا وداعي ربنا لا يكذب
لما رأونا بالقضاء كتابنا ... يدعو إلى رب الرسول ويرغب
ولو فرارا والرماح تؤزهم ... وبكل وجه وجهوا نترقب(10/315)
8235- مكنف آخر.
ذكر أَبو عمر، عَن عَبد الله بن أبي بكر بن حزم، عَن مكنف، الحارِثيّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أعطى محيصة بن مسعود ثلاثين وسقا.
وذكره الحسن بن سفيان في مسنده من طريق ابن إسحاق، عَن عَبد الله بن أبي بكر.(10/316)
8236- مكيتل بمثناة مصغرا.
وقيل مَكِيثر بكسر المثلثة وآخره راء الليثي.
قال ابن إسحاق في المغازي حدثني محمد بن جعفر بن الزبير سمعت زياد بن ضميرة ابن سعد السلمي يحدث، عَن عُروَة بن الزبير يقول حدثني أبي وجدي وكانا شهدا حنينا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قالا صلى بنا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الظهر يوم حنين ثم جلس إلى ظل شجرة فقام إليه الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن وعيينة يومئذ يطلب بدم عامر بن الأضبط المقتول والأقرع يدافع، عَن محلم بن جثامة القاتل فقام رجل يُقَالُ لَهُ: مكيتل قصير مجموع فقال أسس اليوم وغير غدا إلى أن قال حتى قبلوا الدية ...الحديث.
وقد ذكر في ترجمة عامر بن الأضبط.
وفي رواية ابن هشام، عَن زياد البكائي مَكِيثر وأَخرجه البغوي أيضًا من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عَن عبد الرحمن بن الحارث، عَن محمد بن جعفر وسياقه أتم.(10/317)
الميم بعدها اللام
8237- ملاعب الأسنة.
وهو مالك بن عامر تقدم.(10/318)
8238- ملكان ابن عبدة، الأَنصارِيّ.
ذكر الواقدي والطبري وسماه بن هشام ملكو بن عبدة وذكره فيمن أطعمه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من خيبر ثلاثين وسقا.(10/318)
8239- مليل بلامين مصغرا بن وبرة بن خالد بن العجلان، الأَنصارِيّ.
ذكره ابن إسحاق والواقدي وغيرهما فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
ومنهم من نسبه إلى جَدِّه وهو موسى بن عقبة.(10/318)
الميم بعدها النون
8240- المنبعث الثَّقفي مولى عمر بن مُعَتِّب.
قال ابن إسحاق في السيرة حدثني رجل، عَن ابن المنكدر قال نزل على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لما كان محاصرا الطائف المنبعث فأسلم، وكان يسمى المضطجع فسماه المنبعث، وكان من موالي آل عثمان بن عامر بن مُعَتِّب.(10/319)
8241- المنبعث آخر.
جاء ذكره في حديث صحيح أَخرجه أَبو داود في كتاب الكنى، عَن محمد بن إسماعيل بن سالم، عَن محمد بن فضيل ووكيع، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن عائشة أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مر برجل يُقَالُ لَهُ: المضطجع فسماه المنبعث.
وأَخرجه، عَن محمد بن عَبد الله بن يزيد، عَن ابن عيينة، عَن هاشم، عَن أَبيه فأرسله ولم يذكر عائشة.
وكذا رواه ابن شاهين من طريق إسماعيل بن عياش، عَن هشام ولفظه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يغير الاسم القبيح إلى الاسم الحسن فقال لرجل ما اسمك فذكره وكذا جاء، عَن يحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ، عَن سعيد بن المسيب.
وعلقه أَبو داود في السُّنَن فقال في باب الأسماء من كتاب الأدب غير النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المضطجع فسماه المنبعث.
قلت: ويحتمل ان يكون المذكور قبله فإن هذا لم ينسب وفي الأنساب لابن الكلبي المنبعث بن عَمرو بن ربيعة بن عَبد الله بن أبي بكر بن كلاب لم يصفه بغير ذلك فيحتمل أن يكون هو هذا.(10/319)
8242- المنتجع النجدي.
ذكره أَبو سعيد النقاش.
واستدركه أَبو موسى من طريق وساق بسند مجهول إلى عَبد الله بن هشام، عَن أبي حبة الرقي، عَن جَدِّه المنتجع النجدي، وكان من أهل نجد، وكان له مِئَة وعشرون سنة قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل إذا أصبحت فشمر ذيلك فأول شيء تلقاه فكله والثاني فادفنه ..الحديث.
وأخرج أَبو الشيخ في كتاب الثواب بهذا الإسناد حديثا آخر.(10/320)
8243- المنتذر.
حكاه الرشاطي وقيل بصيغة التصغير كما سيأتي أنه عند ابن مَنْدَه بالوجهين.(10/321)
8244- المنتشر بن الأجدع الهمداني أخو مسروق.
قال البَغَوِيُّ: لا أدري له صُحبَةٌ أو لا.
وذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة.
وأخرج من طريق موسى بن صالح، عَن مسعود، عَن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال كانت بيعة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حين أنزل الله عليه إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله التي بايع الناس عليها البيعة لله والطاعة للحق.
وكانت بيعة أبي بكر تبايعوني ما أطعت الله وكانت بيعة عمر ومن بعده كبيعة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال ابنُ أَبِي حاتم: قلت: لأبي معشر المنتشر رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لا أدري.(10/321)
8245- المنتفق.
قال ابن شاهين، عَن ابن أبي داود هو أَبو رزين العقيلي.
وتعقب بأن اسم أبي رزين لقيط كما سيأتي في الكنى وقد جاء في حديث آخر، عَن المنتفق أو بن المنتفق وتقدم التنبيه عليه في عَبد الله بن المنتفق.(10/322)
8246- منجاب بن راشد بن أصرم بن عَبد الله بن زياد الضبي.
نزل الكوفة ذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة وأخرج من طريق سيف بن عمر، عَن أبي خلدة وعطية، عَن سهم بن منجاب، عَن أَبيه منجاب بن راشد قال قدم علينا كتاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عام تبوك فاستنفرنا إلى تبوك فنفرت إليه تيم والرباب وأخواتها فكنا ربع الناس وكانوا ثمانية وأربعين ألفا.
وقال الدارقطني نزل منجاب الكوفة.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث ولا نعلم روى عنه غير ابنه سهم بن منجاب.
وقال أَبو موسى في الذيل كان من أشراف أهل الكوفة.(10/322)
8247- منجاب بن راشد الناجي.
ذكره أَبو الحسن المدائني وسيف بن عمر فيمن أمر على كور فارس في خلافة عثمان ممن لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وآمن به هو وأخوه الحارث وكانا عثمانيين فهربا من علي فأما الحارث فأنه أفسد في الأرض فسير إليه علي جيشا فأوقعوا ببني ناجية.
وقد تقدم شيء من هذا في الحارث.(10/323)
8248- مندوس، ويُقال: أَبو مندوس.
ذَكَرَهُ ابن قانع في الصحابة وأورد من طرق سليمان بن الأزهر بن كنانة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن مندوس قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لو كان الدين معلقا بالثريا لتناوله قوم من أبناء فارس واستدركه ابن فَتْحُون.(10/323)
8249- المنذر بن الأجدع الهمداني أخو مسروق.
ذكره ابن حبان في الصحابة وتبعه المستغفري فقالا له صُحبَةٌ.
وأخرج ابن شاهين في كتاب الجنائز من طريق هشيم، عَن عمر بن أبي زائدة قال مات المنذر بن الأجدع في السجن، وكان قد قطعت يده ورجله في قطع الطريق فسئل الشعبي أيصلى عليه قال فإلى من تدعونه.(10/323)
8250- المنذر بن الأشوع العبدي.
ذكره الأموي في المغازي فقال قدم في وفد عبد القيس فقالوا يا رسول الله جئنا سلما غير حرب ومطيعين غير عاصين فاكتب لنا كتابا يكون في أيدينا تكرمة على سائر العرب فسر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بهم وأمره ونهاهم ووعظهم وكتب لهم كتابا.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/324)
8251- المنذر بن أبي حميضة.
يأتي في القسم الثالث.(10/324)
8252- المنذر بن رفاعة الغطفاني.
ذكر مقاتل بن سليمان في تفسير قوله تعالى وآتوا اليتامى أموالهم الآية أن رجلا من غطفان يُقَالُ لَهُ: المنذر بن رفاعة كان عنده مال كثير ليتيم وهو ابن أخيه فلما بلغ الغلام طلب ماله فمنعه فترافعا إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فتلا عليه هذه الآية فقال أطعنا الله وأطعنا الرسول ونعوذ بالله من الحوب الكبير فدفع إليه ماله فأنفقه الفتى في سبيل الله فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثبت الأجر وبقي الوزر.
فسئل، عَن ذلك فقال ثبت الأجر للفتى وبقي الوزر على والده، وكان مشركا.
وذكر الكلبي القصة ولم يسمه الغطفاني ونقله الثعلبي، عَن الكلبي ومقاتل ولم يسمه أيضًا ومن ثم لم يذكره أحد ممن صنف في هذا الفن.(10/324)
8253- المنذر بن ساوى بن الأَخْنَس بن بيان بن عَمرو بن عَبد الله بن زيد بن عَبد الله بن دارم التميمي الدارمي.
وزعم غير الكلبي أنه من عبد القيس وبين الرشاطي السبب في ذلك أنه يُقَالُ لَهُ: العبدي لأنه من ولد عَبد الله بن دارم فظن بعض الناس أنه من عبد القيس.
تقدم ذكره في ترجمة رافع العبدي وأنه كان في الوفد ولم يثبت ذلك الأكثر بل قالوا لم يكن في الوفد وإنما كتب معهم بإسلامه، وكان عامل البحرين وكتب إليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع العلاء بن الحضرمي قبل الفتح فأسلم.
ذكره ابن إسحاق وغير واحد وزاد الواقدي ثم استقدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم العلاء بن الحضرمي فاستخلف المنذر بن ساوي مكأنه.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق أبي مجلز، عَن أبي عبيدة بن عَبد الله بن مسعود، عَن أَبيه قال كتب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى المنذر بن ساوي من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم له ذمة الله ورسوله.
وروى ابن مَنْدَه من طريق مبشر بن عبيد، عَن زيد بن أسلم، عَن المنذر بن ساوي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إليه أن افرض على كل رجل ليس له أرض أربعة دراهم وعباءة قال ابن مَنْدَه: كان عامل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على هجر.
وذكر أَبو جعفر الطبراني أن المنذر هذا مات بالقرب من وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وحضره عَمرو بن العاص فقال له كم جعل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم للميت من ماله عند الموت قال الثلث قال فما ترى أن أصنع في ثلثي قال إن شئت قسمته في سبيل الخير وإن شئت جعلت غلته تجري بعدك على من شئت قال ما أحب أن أجعل شيئا من مالي كالسائبة ولكني أقسمه قال الرُّشَاطِيُّ لم يذكره ابن عَبد البَرِّ.
قلت: هو على شرطه ولو لم يثبت أنه وفد.(10/325)
8254- المنذر ابن سعد أَبو حميد الساعدي
وقيل اسمه عبد الرحمن يأتي في الكنى.(10/326)
8255- المنذر بن عائذ العبدي.
المعروف بالأشج أشج عبد القيس وقيل اسمه منقذ بن عائذ كما تقدم في ترجمة مطر بن فيل وفي ترجمة صحار بن العباس.(10/327)
8256- المنذر بن عَبد الله بن قوال بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة، الأَنصارِيّ الخزرجي الساعدي.
ذكره ابن إسحاق والواقدي فيمن استشهد بالطائف لكنه عند الواقدي المنذر بن عبد بغير إضافة وسمي أَبو عمر أباه عبادا ثم أعاده في ابن عَبد الله وسقط قوال من نسبه عند بن منده.(10/327)
8257- المنذر بن عَبد الله بن نوفل.
ذكره الواقدي فيمن استشهد بالطائف.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/327)
8258- المنذر بن عبد المدان.
له ذكر في المغازي ولا أعرف له رواية قاله ابن مَنْدَه.(10/328)
8259- المنذر بن عَدِيّ بن المنذر بن عَدِيّ بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الكندي.
ذكر الطَّبَرِي أن له وِفَادَةٌ.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/328)
8260- المنذر بن علقمة بن كلدة بن عبد الدار بن عبد مناف العبدري.
قتل أبوه كافرا وولد له في الإسلام أيوب بن المنذر وقتل محمد بن أيوب بن المنذر يوم الحرة.
ذكره الزبير بن بكار.(10/328)
8261- المنذر بن عَمرو بن خنيس بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي الساعدي.
ومنهم من أسقط حارثة من نسبه.
قال ابن أبي خيثمة سمعت سعد بن عبد الحميد بن جعفر يقول المنذر بن عَمرو عقبي بدري نقيب استشهد يوم بئر معونة.
وكذا قَال ابنُ إسحاق: وثبت أنه استشهد يوم بئر معونة في صحيح البُخارِيّ وسمي المنذر بن الزبير بن العوام على اسمه، وكان يلقب المعنق ليموت.(10/328)
وقال موسى بن عقبة في المغازي أنبأنا بن شهاب، عَن عبد الرحمن بن عَبد الله بن كعب بن مالك ورجال من أهل العلم أن عامر بن مالك ملاعب الأسنة قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ابعث معي من عندك من شئت وأنا لهم جار فبعث رهطا منهم المنذر بن عَمرو وهو الذي يُقَالُ لَهُ: أعنق ليموت فسمع بهم عامر بن الطفيل فاستنفر لهم بني سليم فنفر معه منهم رهط بنو عصية وبنو ذكران فكانت وقعة بئر معونة وقتل المنذر ومن معه.
وذكر ابن إسحاق هذه القصة مطولة، عَن أَبيه، عَن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وغيره.
وأَخرجها ابن مَنْدَه من طريق أسباط بن نصر، عَن السدي قال ورواها سلمة بن الفضل، عَن محمد ابن إسحاق، عَن حميد، عَن أنس بطولها.
وقال البَغَوِيُّ: ليست له رواية وتعقب بما أَخرجه ابن قانع، وابن السَّكَن والدارقطني في السُّنَن من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل ابن سعد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن المنذر بن عَمرو أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سجد سجدتي السهو قبل التسليم.
قال الدارقطني لم يرو المنذر غير هذا الحديث وعبد المهيمن ليس بالقوي.
قلت: وفي السند غيره والله أعلم.(10/329)
8262- المنذر بن قدامة بن عرفجة بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة، وابن الكلبي وغيرهم فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذكر الواقدي أنه كان على أسارى بني قينقاع.(10/330)
8263- المنذر بن قيس بن عَمرو بن عبيد بن مالك بن عَدِيّ بن غنم بن عَدِيّ بن النجار.
شهد أحدا والمشاهد واستشهد هو وأخوه سليط بن قيس يوم جسر أبي عبيد قاله العدون.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/330)
8264- المنذر بن كعب الدارمي.
وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قاله أَبو العباس السراج في ترجمة شيخه أَحمد بن سعيد بن صخر بن سليمان بن عَبد الله بن قيس بن عَبد الله بن المنذر بن كعب بن الأَسود بن عبد الله بن زيد بن عبيد الله بن دارم.
وكذلك نسبه الخطيب وقال سمعت هبة الله بن الحسن الطَّبَرِي يقوله قال وقيل إن المنذر بن كعب وفد على النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم.
وحكى الخطيب أن جده صخرا، هو ابن عليم بن قيس واستدركه ابن فَتْحُون.(10/331)
8265- المنذر بن مالك.
ذكره أَبو نعيم في الصحابة، وقال: إنه مجهول ثم أورده من طريق مسلم بن خالد، عَن مطرف النضري، عَن حميد بن هلال، عَن المنذر بن مالك قال قلت: يا رسول الله أي الصدقة أفضل قال سر إلى فقير وجهد من مقل".
قلت: ويحتمل أن يكون هذا الحديث مُرْسَلاً والمنذر بن مالك هو أَبو نضرة الغفاري وهو تابعي مشهور.(10/331)
8266- المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بمهملتين مصغرا بن الجلاح، الأَنصارِيّ الخزرجي.
يكنى أبا عبيدة.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق وغيرهما فيمن شَهِدَ بَدْرًا واستشهد ببئر معونة.(10/332)
8267- المنذر بن يزيد بن غانم بن حديدة، الأَنصارِيّ.
أخو عبد الرحمن.
قال العدوي له صُحبَةٌ.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/332)
8268- المنذر غير منسوب:
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وقال كان يسكن البادية.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حكاه البغوي.
وذَكَرَهُ ابن فَتْحُون، عَن أبي جعفر الطَّبَرِي نحو ذلك.(10/332)
8269- منسأة الجني.
ذَكَرَ ابن دُرَيْد أنه أحد الجن الذين استمعوا القرآن من أهل نصيبين وآمنوا بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم [بنخلة].(10/333)
8270- منصور بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار العبدري.
أخو مصعب، يُكنى أَبا الروم.
وهو مشهور بكنيته.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق في مهاجرة الحبشة وذكره فيمن شهد أحدا.
وقال الزبير بن بكار استشهد باليرموك.(10/333)
8271- منظور بن زبان بن سيار بن عَمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمي بن مازن بن فزارة.
ذكر الدارقطني وعبد الغني بن سعيد في المشتبه، عَن المفضل الغلابي أنه قال في حديث البراء بن عازب أتيت خالي ومعه الراية فقلت إلى أين قال بعثني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى رجل تزوج امرأة أَبيه أن أضرب عنقه قال هذا الرجل هو منظور بن زبان.
وحكى عمر بن شبة أن هذه الآية وهي قوله تعالى ?ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما سلف? نزلت في منظور بن زبان خلف على امرأة أَبيه واسمها مليكة وأن أبا بكر الصديق طلبهما لما ولي الخلافة إلى أن وجدهما بالبحرين فأقدمهما المدينة وفرق بينهما وأن عمر أراد قتل منظور فحلف بالله أنه ما علم أن الله حرم ذلك.(10/333)
وفي ذلك يقول الوليد بن سعيد بن الحمام المري من أبيات:
بئس الخليفة للآباء قد علموا في الأمهات أَبو زبان منظور.
وهذا يدل على أن منظورا لم يقتل في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلعل خال البراء لم يظفر به بل لما بلغه أنه قصده هرب.
وقال أَبو الفرج الأصبهاني في الأغاني كان منظور سيد قومه، وهُو أَحَد من طال حمل أمه به فولدته بعد أربع سنين فسمى منظورا لطول ما انتظروه قال وذكر الهيثم بن عدي، عَن عَبد الله بن عياش المنتوف وعن هشام بن الكلبي قال وذكر بعضه الزبير بن بكار، عَن عمه، عَن مجالد قالوا تزوج منظور بن زبان امرأة أَبيه وهي مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة المزني فولدت له هاشما وعبد الجبار وخوله ولم تزل معه إلى خلافة عمر فرفع أمره إلى عمر فأحضره وسأله عما قيل فيه من شربه الخمر ونكاحه امرأة أَبيه فاعترف بذلك وقال ما علمت أن هذا حرام فحبسه إلى قرب صلاة العصر ثم أحلفه أنه لم يعلم أن الله حرم ذلك فحلف فيما ذكروا أربعين يمينا ثم خلى سبيله وفرق بينه وبين مليكة وقال لوا أنك حلفت لضربت عنقك.(10/334)
وقال ابن الكلبي في روايته قال عمر أتنكح امرأة أبيك وهي أمك أوما علمت أن هذا نكاح المقت ففرق بينهما فاشتد ذلك عليه فرآها يوما تمشي في الطريق فأنشد:
ألا لا أبالي اليوم ما صنع الدهر ... إذا منعت مني مليكة والخمر
فإن تك قد أمست بعيدا مزارها ... فحي ابنة المري ما طلع الفجر.
وقال أيضًا من أبيات:
لعمر أبي دين يفرق بيننا ... وبينك قسرا أنه لعظيم.
فبلغ ذلك عمر فطلبه ليعاقبه فهرب وتزوجها طلحة بن عبيد الله.
وذكر الزبير بن بكار في أخبار المدينة قال قال عمر لما فرق بين منظور ومليكة من يكفل هذه فقال عبد الرحمن بن عوف أنا فأنزلها داره فعرفت الدار بعد ذلك بها فكان يُقَالُ لَهُا دار مليكة.
وذكر عمر بن شبة في أخبار المدينة أن ذلك كان في خلافة عمر كما سأذكره في ترجمة مليكة في النساء.(10/335)
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي في كتاب المثالب أنها كانت تكنى أم خولة وأنها كانت عند زبان فهلك عنها ولم تلد له فتزوجها ولده نكاح مقت فذكر القصة مطولة.
وذكر أَبو موسى في ذيله في ترجمة مليكة هذه من طريق محمد بن ثور، عَن ابن
جريج، عَن عكرمة قال فرق الإسلام بين أربع وبين أبناء بعولتهن فذكر منهن مليكة خلف عليها منظور بعد أَبيه.
وقال أَبو الفرج أيضًا خطب الحسن بن علي خولة بنت منظور هذا وأبوها غائب فجعلت أمرها بيده فتزوجها فبلغه فقال أمثلي يفتات عليه في ابنته فقدم المدينة فركز راية سوداء في مسجد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فلم يبق في المدينة قيسي إلا دخل تحتها فبلغ ذلك الحسن فقال شأنك بها فأخذها وخرج فلما كان بقباء جعلت تندبه وتقول يا أبت الحسن بن علي سيد شباب أهل الجنة فقال تلبثي هنا فإن كان له بك حاجة فسيلحقنا قال فأقام ذلك اليوم فلحقه الحسن ومعه الحسين وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن عباس فزوجها من الحسن ورجع بها.(10/336)
وأظن هذه البنت هي التي ذكرت في ترجمة الفرزدق الشاعر أو هي أختها وذلك أن زوجته النوار لما فرت منه إلى بن الزبير بمكة وهو يومئذ خليفة قدم مكة فنزل على بني عَبد الله بن الزبير فمدحهم وكانت النوار نزلت على بنت منظور بن زبان فقضى بن الزبير للنوار على الفرزدق في قصة مذكورة وفي ذلك يقول الفرزدق:
أما بنوه فلم تقبل شفاعتهم ... وشفعت بنت منظور بن زبانا
ليس الشفيع الذي يأتيك مؤتزرا ... مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا.
وقال المرزباني منظور مخضرم تزوج امرأة أَبيه مليكة بنت خارجة ففرق بينهما عمر فذكر البيتين.
وذكر ابن الأثير في ترجمته، عَن الأمير أبي نصر بن ماكولا أنه ذكر في الإكمال منظور بن زبان بن سنان الفزاري هو الذي تزوج امرأة أَبيه فبعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من يقتله قال ابن الأثير لو لم يكن مسلما لما قتله على ذلك بل كان يقتله على الكفر انتهى.
وقصته مع أبي بكر وعمر ثم مع الحسن بن علي تدل على أنه عاش إلى خلافة عثمان والله أعلم.(10/337)
8272- منظور بن لبيد بن عقبة بن رافع، الأَنصارِيّ الأشهلي أخو محمود.
قال العدوي شهد بيعة الرضوان.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/338)
8273- منقذ بن خنيس الأسدي أَبو كعب.
مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى.(10/338)
8274- منقذ ابن حبان العبدي.
تقدم في ترجمة صحار.
وهو ابن أخت الأشج والله أعلم.(10/338)
8275- منقذ بن زيد بن الحارث.
أورده أَبو عمر، عَن بعض من ألف في الصحابة.(10/338)
8276- منقذ بن عائذ في المنذر بن عائذ.(10/339)
8277- منقذ بن عَمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عَمرو بن غنم بن مازن بن النجار، الأَنصارِيّ المدني.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وَقد تَقدَّم في في ترجمة حبان بن منقذ بيان الاختلاف في سبب حديث إذا بايعت فقل لا خلابة وهل القصة لحبان بن منقذ أو لأبيه منقذ بن عمرو.(10/339)
8278- منقذ بن نباتة الأسدي.
ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني أسد ابن خزيمة.
وذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فيمن اسمه معبد والمعروف منقذ وصحف أَبو عمر أباه فقال لبابة.(10/339)
8279- منقذ الأسلمي.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون في الذيل، عَن الباوردي وأنه أورده فيمن شهد صفين من الصحابة من طريق عبيد الله بن أبي رافع والسند بذلك ضعيف.(10/339)
8280- منقع بن الحصين بن يزيد بن شبل ابن حبان بن الحارث بن عَمرو بن كعب بن عبد شمس ابن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي.
ذكره ابن سعد فيمن نزل البصرة من الصحابة.
وأخرج البُخارِيّ، وابن أبي خيثمة في تاريخهما من طريق عصمة بن بشر، حَدَّثنا الفزع، عَن المنقع، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بصدقة إبلنا فقال "اللهم لا أحل لهم أن يكذبوا علي" قال المنقع فلم أحدث عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلا حديثا نطق به كتاب أو جرت به سنة قال سيف بن هارون راويه، عَن عصمة أظنه الفزع شهد القادسية وأَخرجه أَبو علي بن السَّكَن من هذا الوجه مطولا وزاد فيه بيان سبب الحديث المذكور وفيه أنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على ناقة وأسود آخذ بركابه قد حاذى رأس النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما رأيت من الناس أطول منه.(10/340)
8281- المنقع بن مالك بن أُمَيَّة بن عبد العزى السلمي.
تقدم ذكره في ترجمة بن عمار السلمي وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمره على طائفة من قومه.
وَقد تَقدَّم في ذكر المقنع بتقديم القاف على النون وهو سلمي أيضًا فلا أدري هل هما واحد اختلف في اسمه أو هما اثنان؟.(10/341)
8282- المنكدر بن عَبد الله بن الهدير التميمي.
ذكره الطبراني وغيره في الصحابة وأخرجوا من طريق حريث بن السائب، عَن محمد بن المنكدر، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من طاف بهذا البيت أسبوعا لا يلغو فيه كان كعدل رقبة يعتقها.(10/341)
8283- منهال بن أوس النكري بضم النون.
وفد إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي، عَن المدائني قال ولم يذكره ابن عَبد البَرِّ ولا ابن فتحون.(10/342)
8284- منهال بن أبي منهال.
ذكره الطَّبَرِي في الصحابة.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/342)
8285- منهال القيس.
تَقدَّم ذِكْرُه في قتادة بن ملحان.(10/342)
8286- منيب بضم أوله وكسر النون وآخره موحدة بن عبد السلمي.
ذكره الخطيب وتبعه بن ماكولا.
واستدركه أَبو موسى وأورده من طريق الأحوص بن حكيم، عَن عَبد الله بن غابر بمعجمة وموحدة الألهاني، عَن منيب بن عبد السلمي، وكان من الصحابة، عَن أبي أمامة رفعه من صلى الصبح في مسجد جماعة ثم ثبت حتى يصلى سبحة الضحى كان له أجر حجة وعمرة".(10/342)
8287- منيب أَبو أيوب الأزدي الغامدي.
قال البُخَارِيُّ:، وأَبو حاتم له صُحبَةٌ.
وقال أَبو عُمَر عداده في أهل الشام.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق عتبة ابن حبان، عَن منيب بن مدرك بن منيب الغامدي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول للناس يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا فمنهم من سبه ومنهم من تفل في وجهه ومنهم من حثا عليه التراب حتى انتصف النهار فأقبلت جارية بعس من ماء فغسل وجهه ويديه فقلت من هذه قالوا هذه زينب ابنته وأَخرجه البُخارِيّ من هذا الوجه مختصرا.(10/343)
8288- منيبق بنون وموحدة وقاف مصغرا بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب الجمحي. ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد.(10/343)
8289- المنيذر مصغرا الأسلمي.
ويُقال: الثمالي، ويُقال: هو المنيذر بصيغة التصغير وقيل بوزن المنتشر.
ذكره ابن يونس وقال رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم.
روى عنه عبد الرحمن الحُبُلِي.
وقال البَغَوِيُّ: سكن إفريقية وروى حديثه رشدين ابن سعد، عَن حيي بن عَبد الله، عَن أبي عبد الرحمن الحُبُلِي، عَن المنيذر صاحب النَّبي صَلى الله عَلَيه وسَلم سكن إفريقية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من قال إذا أصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده فلأدخلنه الجنة".
وصله الطبراني إلى رشدين وتابعه بن وهب، عَن حيي ولكنه لم يسمه قال، عَن رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأَخرجه ابن مَنْدَه.
وقال ابن السَّكَن: المنيذر الثمالي من مذحج، ويُقال: من كندة وله حديث واحد مخرج حديثه عند أهل مصر وأرجو ألا يكون صحيحا وليس هو المشهور.
ونقل الرشاطي، عَن عبد الملك بن حبيب قال دخل الأندلس من الصحابة المنيذر الإفريقي ولم يتابع عبد الملك على ذلك فأنه لم يتجاوز إفريقية.(10/344)
الميم بعدها الهاء
8290- المهاجر بن أَبي أُمَيَّة بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم، القُرشِيّ المخزومي.
أخو أُم سَلَمة زوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شقيقها.
قال الزبير شَهِدَ بَدْرًا مع المشركين وقتل أخواه يومئذ هشام ومسعود، وكان اسمه الوليد فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وولاه لما بعث العمال على صدقات صنعاء فخرج عليه الأَسود العنسي ثم ولاه أَبو بكر وهو الذي افتتح حصن النجير الذي تحصنت به كندة في الردة وهو زياد بن لبيد.
وقال المرزباني في معجم الشعراء قاتل أهل الردة وقال في ذلك أشعارا.
وذكر سيف في الفتوح أن المهاجر كان تخلف، عَن غزوة تبوك فرجع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو عاتب عليه فلم تزل أُم سَلَمة تعتذر عنه حتى عذره وولاه.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق محمد بن حجر بضم المهملة وسكون الجيم بن عبد الجبار بن وائل بن حجر، عَن عمه سعيد بن عبد الجبار، عَن أَبيه، عَن أمه أم يحيى، عَن وائل بن حجر قال وفدت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فرحب بي وأدنى مجلسي فلما أردت الرجوع كتب ثلاث كتب كتاب خاص بي فضلني فيه على قومي: "بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى المهاجر بن أَبي أُمَيَّة إن وائلا يستسعيني ونوفلا على الأقيال حيث كانوا من حضرموت..." الحديث.(10/345)
8291- المهاجر بن خلف.
يأتي في ابن قنفذ.(10/346)
8292- المهاجر بن زياد، الحارِثيّ أخو الربيع.
ذكره ابن عَبْد البر وقال: في صحبته نظر ولا أعلم له رواية وأنه شهد فتح تستر مع أبي موسى، وكان صائما فعزم عليه أَبو موسى حتى أفطر ثم قاتل حتى قتل.(10/346)
8293- المهاجر بن قنفذ بن عمير بن جدعان بن كعب ابن سعد بن تيم بن مرة، القُرشِيّ التيمي.
كان أحد السابقين إلى الإسلام ولما هاجر أخذه المشركون فعذبوه فانفلت منهم وقدم المدينة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم "هذا المهاجر حقا".(10/346)
وقال ابن سعد، وأَبو عبيدة السكري ولاه عثمان في خلافته شرطته وقيل كان اسمه أولا عمرا، ويُقال: كان اسم أَبيه خلفا وقنفذ لقب وقيل إنما أسلم بعد الفتح وسكن البصرة ومات بها.
وأخرج أَبو داود والنسائي من طريق معاذ بن هشام الدستوائي، عَن أَبيه، عَن قتادة، عَن أبي ساسان المهاجر بن قنفذ أنه أتى صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه حتى توضأ ثم رد عليه.(10/347)
8294- المهاجر مولى أُم سَلَمة.
يكنى أبا حذيفة.
صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وخدمه وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ واختط بها ثم تحول إلى طحا فسكنها إلى أن مات.
ذكره أَبو سعيد بن يونس وأخرج الحسن بن سفيان، وابن السَّكَن ومحمد بن الربيع الجيزي والطبري، وابن مَنْدَه من طريق بكير مولى عمرة سمعت المهاجر يقول خدمت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سنين فلم يقل لي لشيء صنعته لم صنعته ولا لشيء تركته لم تركته؟.
قال يحيى بن عَبد الله بن بكير هو يعني بكيرا مولى عمرة جدي أخرجوه كلهم من رواية يحيى، عَن إبراهيم بن عَبد الله التجيبي، عَن عمران بن عَبد الله الكندي، عَن بكير.
وقال ابن السَّكَن: تَفَرَّدَ به يحيى بن بكير وقال محمد بن الربيع لم يرو عنه غير أهل مصر.(10/348)
8295- المهاجر غير منسوب.
ذكره أَبو عمر فقال رجل من الصحابة، قال: كان لنعل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبالان لا أدري هو مولى أُم سَلَمة أو غيره؟
قلت: بل هو غيره لجزم بن السَّكَن وغيره أنه لم يرو عنه غير أهل مصر وهذا قد أخرج حديثه الحارث بن أبي أسامة في مسنده من طريق سهل بن حاتم، قال: حَدَّثنا زياد أَبو عمر قال دخلنا على شيخ يُقَالُ لَهُ: مهاجر وعلي نعل لها قبالان وكنت أريد تركه لشهرته فقال لي لا تتركه فإن نعل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان لها قبالان.(10/349)
8296- مهجع بكسر أوله وسكون الهاء بعدها جيم مفتوحة ثم مهملة.
هو مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره الحاكم، في "صحيحه" من طريق الهقل بن زياد، عَن الأوزاعي حدثني أَبو عمار، عَن واثلة بن الأسقع رفعه خير السودان لقمان وبلال ومهجع مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم".
قلت: وأخشى أن يكون الذي بعده والله سبحأنه وتعالى أعلم.(10/349)
8297- مهجع العكي مولى عمر بن الخطاب.
قال ابن هشام أصله من عك فأصابه سباء فمن عليه عمر فأعتقه، وكان من السابقين إلى الإسلام وشَهِدَ بَدْرًا واستشهد بها.
وقال موسى بن عقبة كان أول من قتل ذلك اليوم وذكر ابن مَنْدَه من طريق الكلبي
عن أبي صالح، عَن ابن عباس أنه ممن نزل فيه قوله تعالى ?ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي? الآية.
مهدي عبد الرحمن.
ذكره ابن عائذ في البكائين في غزوة تبوك نقله بن سيد الناس.(10/350)
8298- مهران مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال الثوري، عَن عطاء بن السائب، قال: أَتيتُ أم كلثوم بنت علي بشيء من الصدقة فردتها وقالت حدثني مولى للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم يُقَالُ لَهُ: مهران أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال: إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة ومولى القوم منهم".
أَخرجه أَحمد والبغوي، وابن شاهين من طريق الثوري.
وقال البُخَارِيُّ: عَن أبي نعيم، عَن سفيان يُقَالُ لَهُ: مهران أو ميمون.
وقال حماد بن زيد، عَن عطاء كيسان أو هرمز وفي اسمه اختلاف آخر تقدم فيمن اسمه زياد.(10/350)
8299- مهران والد ميمون الجزري.
قال البَغَوِيُّ: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وقال سكن الشام.
وأخرج بن السَّكَن من طريق عبد الرحمن بن سوار الهلالي قال كنت جالسا عند عَمرو بن ميمون فقال له رجل من أهل الكوفة يا أبا عَبد الله بلغني أنك تقول من لم يقرأ بأم الكتاب فصلاته خداج فقال نعم حدثني أبي ميمون، عَن أَبيه مهران عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بهذا.
قال عبد الرحمن وحدثني عَمرو بن ميمون بن مهران، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن أصحاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كانوا في سفرهم مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يمسحون على الخفين ثلاثة أيام وإذا أقاموا في أهلهم مسحوا حتى يصلوا العشاء.
قال ابن السَّكَن: لا يروي، عَن ميمون شيء إلا من هذا الوجه.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ، وابن مَنْدَه الحديث الأول باختصار.(10/351)
8300- مهزم بن وهب الكندي.
قال العقيلي له صُحبَةٌ.
وأخرج بن قانع من طريق سوادة بن أبي سعيد الزرقي أنه بلغه، عَن سعيد بن جبير، عَن مهزم بن وهب الكندي يقول صليت مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الظهر فوجد من رجل ريحا فلما صلى قال يا رسول الله إنما شربت شيئا في جر فنادى بأعلى صوته "يا أهل الوادي لا أحل لكم أن تنبذوا في الجر الأخضر والأبيض والأَسود ولينبذ أحدكم في سقائه فإذا طاب شرب".
وأَخرجه ابن مَنْدَه من هذا الوجه.
وقال أَبو نُعَيْم: تفرد بذكره المتأخر.
قلت: فلم يصب أَبو نعيم في ذلك فقد سبقه بن قانع والعقيلي.(10/352)
8301- مهشم.
قيل هو اسم أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة العبشمي وسيأتي في الكنى.(10/352)
8302- مهشم.
قيل هو اسم أبي العاص بن الربيع العبشمي وسيأتي في الكنى.(10/353)
8303- مهلهل غير منسوب.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأخرج من طريق عمر بن سنان حدثتنا وردة بنت ناجية، عَن سلمة الضبي، عَن مهلهل رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من سره أن يظله الله في ظله يوم القيامة فليصل رحمه ولا يبخل بالسلام وفي سنده من لا يعرف.(10/353)
8304- مهند الغفاري.
له حديث في مسند بقي بن مخلد.(10/353)
8305- مهير بالتصغير بن رافع، الأَنصارِيّ عم رافع بن حديج.
ذكره الطَّبَرِي والبغوي، وابن السَّكَن في الصحابة وأخرجوا من طريق سعيد بن أبي عروبة، عَن يعلى بن حكيم، عَن سليمان بن يسار، عَن رَافع بن خَدِيج أن بعض عمومته زعم قتادة أن اسمه مهير قال نهانا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن أمر كان بنا رافقا.
واستدركه ابن فَتْحُون وفي الصحيحين رواية رافع، عَن عميه أحدهما ظهير بالتصغير.
وذكر ابن عَبد البَرِّ أن الآخر مظهر وقد تقدم.(10/353)
8306- مهين بن الهيثم بن نابي بن مجدعة، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذكره الأموي في المغازي، عَن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة.
قال ابن فَتْحُون: رأيته في نسخة من معجم البغوي بوزن عظيم.
قلت: وكذلك أورده المستغفري، عَن ابن إسحاق.
قال ابن فَتْحُون: ورأيته في نسخة من معجم البغوي قرئت على أبي در الهروي بالتصغير وآخره راء.
قلت: الأول أصوب.(10/354)
الميم بعدها الواو
8307- موسى بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب ابن سعد بن تيم بن مرة، القُرشِيّ التيمي.
ذكره الطَّبَرِي فيمن هاجر إلى الحبشة مع أَبيه فمات بها موسى.
وقال أَبو عُمَر مات بالحبشة وهو صغير.(10/354)
8308- موسى، الأَنصارِيّ والد إبراهيم.
أخرج بن الجوزي في الموضوعات حرز أبي دجانة من طريقه.(10/354)
8309- مولة بفتحتين بن كثيف بن حمل بن خالد بن عَمرو بن الضباب بن كلاب الكلابي، ويُقال: مولى الضحاك بن سفيان الكلابي.
قال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ.
وذكره البغوي وغيره في الصحابة وأخرجوا من طريق الزبير بن بكار حدثتني ظمياء بنت عبد العزيز بن مولة قالت حدثني أبي، عَن أَبيه أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو ابن عشرين سنة فمسح يمين رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وصدق إليه قلوصا بن لبون ثم صحب أبا هريرة وعاش في الإسلام مِئَة سنة، وكان يدعى ذا اللسانين من فصاحته.
وأخرج البغوي، عَن الزبير بن بكار بهذا السند قصة عامر بن الطفيل مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقول النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اللهم اشغل عني عامرا كيف شئت وأنى شئت واهد بني عامر فأصابت عامرا غدة كغدة البعير فذكر قصة موته".
وهكذا أَخرجه ابن شاهين، عَن أبي محمد بن صاعد، عَن الزبير.(10/355)
8310- مؤمل بن عمرو.
ذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة وأظنه المؤمل بن عَمرو بن حبيب بن تيمي بن عَبد الله بن قرط بن رزاح بن عَدِيّ بن كعب، القُرشِيّ العدوي فإن لهم عقبا منهم إياس بن المؤمل له ذكر.(10/356)
8311- مؤمن(10/356)
8312- مونس بن فضالة بن عَدِيّ، الأَنصارِيّ.
قال أَبو عمر بعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على المشركين لما جاؤُوا إلى أحد وشهد هو وأخوه أنس جميعا أحدا.(10/356)
8313- موهب بن رباح الأشعري.
حليف بن زهرة.
ذكره الزبير بن بكار، عَن عمه مصعب قال قال حسان بن ثابت لموهب:
قد كنت أغضب أن أسب فسبني ... عبد المقامة موهب بن رباح.
فأجابه موهب بأبيات قال فيها:
سميتني عبد المقامة كاذبا ... وأنا السميدع والكمي سلاحي
وأنا امرؤ م الأشعرين مقاتل ... وبنو لؤي أسرتي وجناحي.
فقال حسان:
بحهت بني تيم فأعصى سفيههم ... وزهرة لا تزداد إلا تماديا.
فقال عبد الرحمن بن عوف لحسان خذ مني ثمن موهب بن رباح واكفف عنه ففعل.
وأخرج الفاكهي من طريق الوليد بن جميع، عَن عبد الرحمن بن موهب هذا قصة بن جدعان.(10/356)
8314- موهب بن عَبد الله بن خرشة الثَّقفي.
ذَكَرَهُ ابن شاهين وأخرج من طريق أبي الحسن المدائني، عَن أبي معشر، عَن يزيد بن رومان، قال: كان موهب هذا في وفد ثقيف فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنت موهب أَبو سهل.(10/357)
8315- موهب النوفلي مولاهم.
قال الأموي في "المغازي"، حَدَّثنا أبي، عَن رجل من آل موهب مولى عقبة بن الحارث، عَن موهب قال كانوا جعلوني على حراسة خشبة خبيب بن عَدِيّ قال فرغب إلي أن أجنبه ما ذبح على النصب وأن أسقيه العدب وأن أعلمه إذا أرادوا قتله ففعلت فلما فتح رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مكة أتيته فقال له رهط من الأنصار أنه كان قد أولى خبيبا معروفا فقلت يا رسول أتؤمنني وتؤمن من في حجرتي قال ومن هم.
قلت: ولد الحارث بن عامر بن نوفل قال فأمنهم.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/358)
الميم بعدها الياء
8316- ميثم غير منسوب.
قال أَبو عمر حديثه عند زيد بن أبي أنيسة وأخرج بن أبي عاصم في الوحدان، وأَبو نعيم من طريقه ثم من رواية زيد بن أنيسة، عَن عَمرو بن مرة، عَن عبيد الله بن الحارث، عَن ميثم رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يغدو الملك برايته مع أول من يغدو إلى المسجد فلا يزال بها معه حتى يرجع فيدخل بها منزله وإن الشيطان ليغدو برايته مع أول من يغدو إلى السوق وهذا موقوف صحيح السند.
ثم وجدت له حديثا مَرْفُوعًا أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق الحارث بن حصيرة حدثني محمد بن حمير الأزدي قال إني لشاهد ميثما حين أَخرجه ابن زياد فقطع يديه ورجليه فقال سلوني أحدثكم فإن خليلي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أخبرني أنه سيقطع لساني فما كان إلا وشيكا حتى خرج شرطي فقطع لسأنه ثم ظهر لي أن صاحب الحديث الثاني آخر مخضرم وأن قوله في هذه الرواية "خليلي" يريد علي بن أبي طالب، وكان من عادته إذا ذكره أن يصلي عليه وسأبين ذلك في القسم الثاني.(10/358)
8317- ميسرة بن مسروق العبسي.
من بني هدم بن عوذ بن قطيعة بن عبس العبسي.
أحد الوفد من بعس الذين مضت أسماؤهم في ترجمة الربيع بن زياد وشهد ميسرة حجة الوداع وقال للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم الحمد لله الذي استنقذني به من النار.(10/359)
وأخرج الواقدي في كتاب الردة من طريق أسلم مولى عمر قال حدثني ميسرة بن مسروق قال قدمت بصدقة قومي طائعين وما جاءنا أحد حتى دخلت بها على أبي بكر فجزاني وقومي خيرا وعقد لنا وأوصى بنا خالد بن الوليد فكان إذا زحف الزحوف أخذ اللواء فقاتل به وشهدنا معه اليمامة وفتح الشام.
وقال أَبو إسماعيل الأزدي في فتوح الشام حدثني يحيى بن هانئ بن عُروَة المرادي كان لميسرة بن مسروق صحبة وصلاح قال ولما مات قيس عقد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لميسرة بن مسروق قال وحدثني النضر بن صالح، عَن سالم بن ربيعة قال حمل ميسرة ونحن معه يومئذ في الخيل في وقعة فحل فصرعت فرسه فقتل يومئذ جماعة وأحاطوا بنا إلى أن جاء أصحابنا فانقشعوا عنا ثم شهد فتح حمص واليرموك فأراد أن يبارز روميا فقال له خالد إن هذا شاب وأنت شيخ كبير وما أحب أن تخرج إليه فقف في كتيبته فأنه حسن البلاء عظيم الغناء.
وقال ابن الأعرابي في نوادره حدثت، عَن الواقدي أن ميسرة بن مسروق أول من أطلع درب الروم من المسلمين.(10/360)
8318- ميسرة.
يقال هو اسم أبي طيبة الحجام.
وسيأتي في الكنى.(10/361)
8319- ميسرة الفجر.
صحابي ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ والبغوي، وابن السَّكَن وغيرهم في الصحابة وأخرجوا من طريق بديل بن ميسرة، عَن عَبد الله بن شقيق، عَن ميسرة الفجر قال قلت: يا رسول الله متى كنت نبيا قال: وآدم بين الروح والجسد".
وهذا سند قوي لكن اختلف فيه على بديل بن ميسرة فرواه منصور بن سعيد عنه هكذا وخالفه حماد بن زيد فرواه، عَن بديل، عَن عَبد الله بن شقيق قال قيل يا رسول الله لم يذكر ميسرة.
وكذا رواه حماد، عَن والده وعن خالد الحذاء كلاهما، عَن عَبد الله بن شقيق أَخرجه البغوي.
وكذا رواه حماد بن سلمة، عَن خالد، عَن عَبد الله بن شقيق قال قلت: يا رسول الله أَخرجه البغوي أيضًا.
وأَخرجه من طريق أخرى، عَن حماد فقال عَبد الله بن شقيق، عَن رجل قال قلت: يا رسول الله وأَخرجه أَحمد من هذا الوجه وسنده صحيح.
وقد قيل أنه عَبد الله بن أبي الجدعاء الماضي في العبادلة وميسرة لقب.(10/361)
8320- ميسرة غلام خديجة.
ذكر في السيرة، وكان رفيق النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في تجارة خديحة قبل أن يتزوجها وحكى بعض أدلة نبوته وترجم له ابن عساكر ولم أقف على رواية صريحة بأنه بقي إلى البعثة فكتبته على الاحتمال.(10/362)
8321- ميمون بن سنباذ العقيلي.
يكنى أبا المغيرة.
قال ابن السَّكَن: أصله من اليمن وحديثه في البصريين.
وقال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ وأخرج هو وعبد الله بن أَحمد في زيادات المسند من طريق
هارون بن دينار أبي المغيرة العجلي البصري قال حدثني أبي قال كنت على باب الحسن فخرج رجل من أصحابه فقال لي يا أبا المغيرة ميمون بن سنباذ فقال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول "قوام أمتي بشرارها".
وأَخرجه ابن السَّكَن من رواية يحيى بن راشد، عَن هارون بن دينار العجلي حدثني أبي كنت عند الحسن فلما خرجت من عنده لقيني رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يُقَالُ لَهُ: ميمون بن سنباذ فقال يا أبا المغيرة فذكره.(10/363)
وأَخرجه ابن مَنْدَه من هذا الوجه وقال في سياقه، عَن أَبيه سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم. وأَخرجه أَبو نعيم، عَن طريق خليفة بن خياط، عَن معتمر بن سليمان، عَن أَبيه قال كنا على باب الحسن فخرج علينا رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يُقَالُ لَهُ: ميمون بن سنباذ فذكر الحديث بلفظ "ملاك هذه الأمة بشرارها".
وهذه طريق أخرى من رواية هارون بن دينار وقد استنكره.
وقال هارون وأبوه مجهولان.
وأَخرجه ابن عدي في الكامل من طريق عبد الخالق بن زيد بن واقد، عَن أَبيه، عَن ميمون بن سنباذ فهذه طريق ثالثة والله الموفق.
وقال أَبو عُمَر ليس إسناد حديثه بالقائم وقد أنكر بعضهم صحبته يشير إلى ما.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَن أَبيه قال ليست له صُحبَةٌ وتبعه أَبو أَحمد العسكري وزاد أدخله بعضهم في السند.(10/364)
8322- ميمون مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
تقدم في مهران.(10/365)
8323- ميمون غير منسوب.
ذكره أَبو نعيم وأخرج من طريق أشعث بن سوار، عَن محمد بن سيرين، عَن ميمون قال استقطعت من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أرضا بالشام قبل أن تفتح فأعطانيها ففتحها عمر في زمأنه فأتيه فقلت أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أعطاني أرضا من كذا إلى.
كَذا قَال فجعل عمر ثلثا لابن السبيل وثلثا لعمارتها وثلثا لنا.(10/365)
8324- ميمون بن يامين الإسرائيلي.
ذكره المستغفري.
واستدركه أَبو موسى، وابن فتحون.
وأخرج عبد بن حميد في تفسيره بسند قوي إلى جعفر بن أبي المغيرة، عَن سعيد بن جبير، قال: كان ميمون بن يامين الحبر، وكان رأس اليهود من المدينة فأسلم وقال يا رسول الله ابعث إليهم فاجعل بينك وبينهم حكما من أنفسهم فأرسل إليهم فجاؤُوا فحكمهم فرضوا بميمون وأثنوا عليه خيرا فأَخرجه إليهم فبهتوه وسبوه فأنزل الله تعالى ?قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم...? الآية.(10/365)
8325- مينا مولى العباس.
أحد من قيل أنه عمل المنبر حكاه الزكي المنذري وغيره.(10/366)
القسم الثاني.
من له رؤية. الميم بعدها الحاء
8326- المحسن بتشديد السين المهملة بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي سبط النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
استدركه ابن فَتْحُون على ابن عَبد البَرِّ وقال أراه مات صغيرا.
واستدركه أَبو موسى على ابن مَنْدَه وأخرج من مسند أَحمد ثم من طريق هانئ بن هانئ، عَن علي قال لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال "أروني ابني ما سميتموه" ؟ قلنا:حربا قال بل هو حسن فلما ولد الحسين فذكر مثله وقال بل هو حسين فلما ولد الثالث قال مثله وقال بل هو محسن ثم قال سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر إسناده صحيح.(10/367)
8327- محمد بن أُبَيّ بن كعب، الأَنصارِيّ.
يكنى أبا معاذ تقدم نسبه في ترجمة والده.
قال ابن سعد، وابن أبي حاتم والجعابي ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأمه أم الطفيل بنت الطفيل بن عَمرو السدوسي.
وروى، عَن أَبيه وأمه وعن عمر وعثمان وغيرهم.
روى عنه ابنه معاذ وبُسْر بن سَعِيد الحضرمي والحضرمي بن لاحق.
قال ابن سَعد: كان ثقة قليل الحديث.
وقال الوَاقِدِيُّ: قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين والله أعلم.(10/367)
8328- محمد بن أَسعد بن زرارة، الأَنصارِيّ.
هو من شرط هذا القسم وإن ثبت ذكره في سند حديث ذكر في ترجمة أخيه عبدالله بن أَسعد بن زرارة.(10/368)
8329- محمد بن اسلم بن بجرة، الأَنصارِيّ الخزرجي.
قال ابن شاهين سكن المدينة.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ذكره محمد بن إسماعيل البُخارِيّ.(10/368)
وقال ابن مَنْدَه: له رؤية ولأبيه صحبة ثم أورد في ترجمته حديثا يقتضي أن يكون له صُحبَةٌ.
وقد بينت جهة الوهم فيه في ترجمة مسلم بن أسلم بن بجرة في القسم الأول.
وقال المرزباني في معجم الشعراء محمد بن أسلم، الأَنصارِيّ قال يوم الحرة:
وإن تقتلونا يوم حرة واقم ... فنحن على الإسلام أول من قتل
ونحن تركناكم ببدر أذلة ... وابنا بأسلاب لنا منكم تبل.
وفي الاستيعاب محمد بن أسلم روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثه مرسل.
قال ابن الأثير أظنه هذا.
قلت: وليس كما ظن فقد فرق بينهما البُخارِيّ، وابن أبي حاتم، عَن أَبيه.
وَقد تَقدَّم في في القسم الأول.(10/369)
8330- محمد بن إياس بن البكير الليثي المدني.
تقدم نسبه في ذكر والده وأنه شَهِدَ بَدْرًا وذكر ابن مَنْدَه محمدا هذا فقال أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا تصح له صُحبَةٌ.
وذكره المرزباني في "معجم الشعراء"، وقال: إنه من حلفاء بني عدي بن كعب وأنشد له في ذلك مرثية في زيد بن عمر بن الخطاب لما قتل في حرب كانت بين بني عدي بن كعب بالمدينة يقول:
ألا يا ليت أمي لم تلدني ... ولم أك في الغواية بالمطيع
ولم أر مصرع بن الخير زيد ... وهدته هنا لك من صريع.
وذكره ابن سعد في التابعين وقال أمه الربيع بالتشديد بنت معوذ، الأَنصارِيّة الصحابية المعروفة. وقد علق له البُخارِيّ في الصحيح شيئا وروى هو، عَن عائشة وأبي هريرة، وابن عمر، وابن عباس وغيرهم.
روى عنه أَبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن ونافع وغيرهم.(10/370)
8331- محمد بن أبي بكر الصديق.
تقدم نسبه في ترجمة والده عَبد الله بن عثمان وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية ولدته في طريق المدينة إلى مكة في حجة الوداع كما ثبت عند مسلم في حديث جابر الطويل.
ونشأ محمد في حجر علي لأنه كان تزوج أمه.
وروى، عَن أَبيه مُرْسَلاً وعن أمه وغيرها قليلا.
روى عنه ابنه القاسم بن محمد وحديثه عنه عند النسائي وغيره من رواية يحيى بن سعيد، عَن القاسم، عَن أَبيه، عَن أبي بكر وشهد محمد مع الجمل وصفين ثم أرسله إلى مصر أميرا فدخلها في شهر رمضان سنة سبع وثلاثين فولى إمارتها لعلي ثم جهز معاوية عَمرو بن العاص في عسكر إلى مصر فقاتلهم محمد وأنهزم ثم قتل في صفر سنة ثمان حكاه بن يونس، وقال: إنه اختفى لما أنهزم في بيت امرأة فأخذ من بيتها فقتل.
وقال ابن عَبْد البر: كان علي يثني عليه ويفضله وكانت له عبادة واجتهاد ولما بلغ عائشة قتله حزنت عليه جدا وتولت تربية ولده القاسم فنشأ في حجرها فكان من أفضل أهل زمأنه.
وأخرج البغوي في ترجمته من طريق عبد العزيز بن رفيع، عَن محمد بن أبي بكر قال أظلمت ليلة، وكان لها ريح ومطر فأمر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم المؤذنين أن ينادوا صلوا في رحالكم ثم قال لا أحسبه محمد بن الصديق.(10/371)
8332- محمد بن ثابت بن قيس بن شماس، الأَنصارِيّ.
تقدم نسبه في ترجمة أَبيه وأمه جميلة بنت عَبد الله بن أبي بن سلول التي اختلعت من ثابت وأتى به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما ولد فحنكه أورده في الصحابة على قاعدتهم فيمن له رؤية فأخرج البغوي، وابن أبي داود، وابن شاهين من طريق زيد بن الحباب، حَدَّثنا أَبو ثابت من ولد ثابت بن قيس بن شماس، عَن إسماعيل بن محمد بن ثابت، عَن أَبيه أن أباه ثابتا فارق جميلة بنت عَبد الله بن أبي وهي حامل بمحمد فلما وضعته حلفت أن لا تلبنه بلبنها فجاء به ثابت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فبزق في فيه وسماه محمدا وقال اذهب به فإن الله رازقه قال فتلقتني امرأة من العرب تسأل، عَن ثابت بن قيس فقلت أنا ثابت بن قيس ما تريدين قالت رأيت في ليلتي هذه أني أرضع ابنا يُقَالُ لَهُ: محمد قال فهذا ابني فأخذته وإن ضرعها ليعصر من لبنها من ثديها لفظ البغوي.(10/372)
وقال ابن مَنْدَه: غريب لا نعرفه إلا من حديث زيد بن الحباب ولا يصح لمحمد بن ثابت صحبة.
وأخرج الحديث البيهقي من وجه آخر، عَن زيد بن الحباب وسمى أبا ثابت زيد ابن إسحاق بن إسماعيل بن محمد بن ثابت وقد سبق لمحمد ذكر في ترجمة أخيه عَبد الله بن ثابت.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن أَبيه وسالم مولى أبي حذيفة.
روى عنه ابناه إسماعيل ويوسف والزُّهْرِيّ وغيرهم.
ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى وقال هو أخو عَبد الله بن حنظلة لأمه وقتل يوم الحرة هو وأولاده عَبد الله وسليمان ويحيى وقال خليفة قتل هو وأخواه عَبد الله ويحيى يوم الحرة.(10/373)
8333- محمد بن أبي الجهم بن حذيفة العدوي.
يأتي نسبه في ترجمة والده.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة وأن أمه خولة بنت القعقاع بن معبد التميمية وقد مضى ذكر القعقاع وأنه كان من رؤساء بني تميم وإلى محمد أشار عمر بن عبد المنذر الحنظلي بقوله في قصة جرت:
نحن ولدنا من قريش خيارها ... أبا الحكم المطعام، وابن أبي الجهم
وكان موسى بن طلحة أخا محمد هذا لأمه.
وذكر الزبير أن محمدا هذا شهد الحرة فقتله مسلم بن عقبة بعد ذلك صبرا، وكان قبل ذلك وفد على يزيد فأجاره فلما خرج أهل المدينة على يزيد شهد محمد عليه أنه يشرب الخمر وغير ذلك فقال له مسلم بن عقبة والله لا يشهد شهادة زور بعدها فقتله.
وكذا ذكر يعقوب بن سفيان، في "تاريخه"، عَن إبراهيم بن المنذر، عَن محمد بن الضحاك، عَن مالك زاد وكانت الحرة سنة ثلاث وستين وقتل يومئذ من حملة القرآن سبعمِئَة نفس.
وقال أَبو معشر كانت الحرة في ذي الحجة من السنة.
وذكر الزبير بن بكار من طريق ابن شهاب أن محمدا لما قتل أحضر إلى والده ميتا.(10/374)
8334- محمد بن خثيم أَبو يزيد المحاربي.
قال البُخَارِيُّ: والبغوي، وابن شاهين وغيرهم ولد على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين وقال روى، عَن عمار بن ياسر روى عنه محمد بن كعب القرظي.(10/375)
8335- محمد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي.
يكنى أبا حمزة كما ذكره الحاكم أَبو أَحمد.
ذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة وعزاه لابن سعد، وابن سعد إنما ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ.
وقال ابن مَنْدَه: وممن أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا يعرف له رؤية ولا سماع فذكره وقال العَسْكَرِيُّ: ولد على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وكذا قال الجعابي.
قلت: وذكره ابن حبان في ثقات التابعين وقال البُخَارِيُّ: في التاريخ سمع عمر.(10/376)
8336- محمد بن السعدي.
يأتي في محمد بن عطية.(10/377)
8337- محمد بن عامر.
هو ابن أبي الجهم تقدم وقال البُخَارِيُّ، في "تاريخه": سمع عمر.(10/377)
8338- محمد بن عَبد الله بن رواحة، الأَنصارِيّ.
تقدم نسبه في ترجمة والده واستشهد أبوه في غزوة مؤتة في أواخر العهد النبوي ولم أر له ترجمة ولا رأيت في ترجمة أَبيه أن له ولدا يسمى محمدا وإنما نقلته من كتاب الخزرج للحافظ شرف الدين الدمياطي وأنه ساق نسب شيخه عَبد الله بن الحسين بن رواحة إلى محمد بن عَبد الله بن رواحة وفي ثبوت ذلك نظر.(10/377)
8339- محمد بن عَبد الله بن زيد.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال يُقال: إِنه ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكره قبله البغوي فقال رأيت في كتاب بعض من ألف في الصحابة تسمية نفر لا أعلم أحدا منهم سمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا ولد في عهده منهم هذا.
ولما ذكره ابن الأثير زاد في نسبه بعد زيد عبد ربه صاحب الأذان فإن يكن هو فله رواية، عَن أَبيه وأبي مسعود، الأَنصارِيّ البدري.
روى عنه ابنه عَبد الله بن محمد ومحمد بن جعفر بن الزبير ونعيم المجمر.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.(10/377)
8340- محمد بن عَبد الله ابن سعد بن جابر بن عمير بن بشير بن بشر.
من ولد سلهم بن الحكم ابن سعد العشيرة الحكمي.
تزوج أخت عثمان بن عفان فولدت له محمدا هذا، وكان أبوه مات قبل الفتح كافرا وهو حمل فلذلك سمي محمدا.
وذكر البلاذري في الأنساب أن لمحمد هذا أولادا بالبصرة.(10/378)
8341- محمد بن عَبد الله بن عثمان التيمي أَبو القاسم بن أبي بكر الصديق.
تقدم في محمد بن أبي بكر.(10/378)
8342- محمد بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن عثمان التيمي أَبو عتيق ابن أخي الذي قبله.
قال ابن شاهين كان أسن من عمه وقال موسى بن عقبة له رؤية.
وقال ابنُ حِبَّان: رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ومحمد ومن فوقه أربعة في نسق رأوا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهم محمد وعبد الرحمن، وأَبو بكر، وأَبو قحافة.
قال موسى بن عقبة ليس هذا لأحد من هذه الأمة إلا لهم.
قلت: وتلقاه عنه جماعة واستدرك بعضهم عليه عَبد الله بن الزبير فأنه هو وأمه أسماء بنت أبي بكر وجدها وأباه أربعة في نسق وقد يلحق بذلك بن أسامة بن زيد بن حارثة الثلاثة في تراجمهم وأما بن أسامة فلم يسم.
وذكر الواقدي أن أسامة زوجه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وولد له في عهده.(10/378)
8343- محمد بن عبد الرحمن بن عوف الزُّهْرِيّ.
ذكره يعقوب بن شيبة في ترجمة والده وأنه كان يكنى به وأنه ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واستدركه ابن فَتْحُون.
وذكر هبة الله المفسر في تفسيره بغير إسناد أن محمدا هذا دعا قوما فأطعمهم وسقاهم فحضرت المغرب فقدموا رجلا يُقَالُ لَهُ: بن جعونة فصلى بهم فقرأ قل يا أيها الكافرون فذكر الحديث في نزول لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى وهو من تخاليط هبة الله فإن القصة معروفة لعبد الرحمن بن عوف فلعلها وقعت له من رواية محمد بن عبد الرحمن، عَن أَبيه فسقط قوله، عَن أَبيه.(10/379)
8344- محمد بن عبيد.
هو ابن أبي الجهم تقدم.(10/380)
8345- محمد بن عطية السعدي.
والد عُروَة أمير اليمن لعمر بن عبد العزيز.
ذكره البغوي وغيره في الصحابة واستبعد ذلك لما رواه الحاكم في "المستدرك" من طريق عُروَة بن عطية السعدي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال قدمت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في أناس من بني سعد بن بكر وأنا أصغر القوم ...فذكر حديثا في وفادتهم.
فإذا كان في سنة الوفود موصوفا بصغر السن فكيف يكون له بن يصحب وهذا الاستبعاد ليس بواضح في نفي إمكان صحبته بل يحتمل أن يكون له مع الصفة المذكورة ولد صغير فيكون من أهل هذا القسم فذكرته هنا لهذا الاحتمال وأشرت إليه في القسم الأخير.
وقد ذكره الطَّبَرِي في الصحابة وقال ابن عساكر يقال إن له صُحبَةٌ والصحبة لأبيه.(10/380)
وقد كنت ذكرته في القسم الرابع ثم نقلته إلى هنا لهذا الاحتمال.
وقال ابنُ حِبَّان: في ثقات التابعين محمد بن عطية قيل إن له صُحبَةٌ والصحيح أن الصحبة لأبيه.
وأخرج البغوي من طريق الوليد بن مسلم، عَن الأوزاعي، عَن محمد بن خراشه، عَن عُروَة بن محمد السعدي، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر حديث إن من أشراط الساعة أن يخرب العامر ويعمر الخراب ...الحديث.
ومن طريق أبي المغيرة الأوزاعي، حَدَّثنا محمد بن خراشة حدثني محمد بن عُروَة بن السعدي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم نحوه.
قال البَغَوِيُّ: والصواب عندي رواية الوليد وهو عُروَة بن محمد بن عطية السعدي، عَن أَبيه ولا أحسب لمحمد صحبة فكأن محمد بن عُروَة مقلوب من عُروَة بن محمد.(10/381)
وقد أخرج ابن مَنْدَه من طريق يحيى البَابْلُتِّيّ، ورواد بن الجراح كلاهما، عَن الأوزاعي مثل رواية الوليد وقالا في السند، عَن عُروَة بن محمد بن عطية.
وكذا رواه يحيى بن حمزة، عَن الأوزاعي لكن قال، عَن عُروَة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه ولم يسمهما. وجزم البُخارِيّ بأن هذه الرواية، عَن محمد مرسلة وقال ابنُ أَبِي حاتم: سألت أبي عنه فقال يقولون، عَن أَبيه ولا يذكرون جده فقال الحديث، عَن أَبيه وليس بمسند.
وجاء بهذا الإسناد حديث آخر أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق سلمة بن علي، عَن الأوزاعي، عَن محمد بن خراشة، عَن عُروَة بن محمد السعدي، عَن أَبيه أن رجلا من الأنصار أتى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر حديثا.
وذكر أَبو الحسن بن سميع محمد بن عطية في طبقات الحمصيين في الطبقة الثالثة من التابعين.(10/382)
وعاش محمد بن عطية حتى ولي عمر بن عبد العزيز ولده عُروَة إمرة اليمن وهو حي أخرج ذلك بن أبي الدنيا من طريق ابن المبارك، عَن حنظلة بن أبي سفيان الجمحي فذكر موعظة محمد بن عطية لولده عُروَة لما ولي إمرة اليمن وذلك على رأس المِئَة.
ويؤخذ منه أن محمدا ناهز التسعين والموعظة المذكورة سمعناها في كتاب الزهد لابن المبارك وفيها إذا غضبت فانظر إلى السماء فوقك وإلى الأرض أسفل منك فأعظم خالقهما.
وقد تقدمت روايته في ترجمة والده عطية من رواية أبي وائل العاص، عَن عُروَة بن محمد أن رجلا أغضبه فقام وتوضأ ثم قال حدثني أبي، عَن جدي مَرْفُوعًا أن الغضب من الشيطان أَخرجه أَحمد، وأَبو داود.
ولمحمد، عَن أَبيه حديث آخر ذكرته في تجربة عطية أيضًا وسيأتي مزيد من أمر الحديث الذي من رواية محمد بن خراشة في ترجمة محمد بن حبيب في القسم الرابع إن شاء الله تعالى.(10/383)
8346- محمد بن عمارة بن حزم، الأَنصارِيّ، ابن عم الذي بعده.
ذَكَرَهُ ابن شاهين، عَن ابن أبي داود، عَن القداح وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سماه لما ولد محمدا.
قلت: وفي الرواة شيخ آخر يُقَالُ لَهُ: محمد بن عمارة ولكنه بن عَمرو بن حزم بن أخي الذي بعده وهو من شيوخ مالك.(10/384)
8347- محمد بن عَمرو بن حزم، الأَنصارِيّ.
تقدم نسبه في ترجمة والده.
يكنى أبا عبد الملك وقيل كنيته أَبو سليمان.
ذَكَرَهُ ابن شاهين، عَن ابن أبي داود أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سماه محمدا.
وتقدم له ذكر في ترجمة محمد بن حطاب الجمحي.
وقال الوَاقِدِيُّ: ولد سنة عشر من الهجرة بنجران حيث كان أبوه عاملا بها وكتب إليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يأمره أن يسميه محمدا ويكنيه أبا عبد الملك.
وهذا الذي قاله الواقدي هو المشهور ومقتضاه أن لا صحبة له ولا رؤية فإن أباه لم يقدم به المدينة في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقد قيل أنه ولد قبل الوفاة النبوية بسنتين وأرسل عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأخرج البغوي في ترجمته من طريق قيس مولى سودة، عَن عَبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أنه سمع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من عاد مريضا لا يزال يخوض في الرحمة ...الحديث.
وهذا من مسند عَمرو بن حزم فالضمير في قوله، عَن جَدِّه يعود على أبي بكر لا على عَبد الله. وروى محمد، عَن أَبيه وعن عَمرو بن العاص.
روى عنه ابنه أَبو بكر وعمر بن كثير بن أفلح.
وثقه النسائي، وابن سعد وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان أمير الأنصار يوم الحرة.
وقال ابن سعد قتل يوم الحرة، وكان مقدما على الخزرج كما كان عَبد الله بن حنظلة مقدما على الأوس فلما قتلا أنهزم أهل المدينة فأوقع بهم أهل الشام فأبادوهم وقصة الحرة مشهورة والله أعلم.(10/384)
8348- محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، القُرشِيّ المطلبي.
ذكره العسكري وقال لحق النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكره بن أبي داود والباوردي في الصحابة وجزم البغوي، وابن مَنْدَه وغيرهما بأن حديثه مرسل.
وروى أيضًا، عَن أَبيه وعمر وروى أيضًا، عَن أمه وعن عائشة.
وروى عنه ابناه الحكم، وأَبو بكر ومحمد بن عجلان ومحمد ابن إسحاق، وابن جريج وعمر بن كثير بن أفلح وغيرهم.(10/385)
8349- محمد بن المنذر بن عتبة بن أحيحة بن الجلاح.
يأتي ذكره في ترجمة محمد بن أحيحة في القسم الرابع.(10/386)
8350- محمد بن نبيط بن جابر.
ذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة، عَن أبي داود، عَن أبي اقداح وقال حنكه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسماه محمدا.(10/386)
8351- محمد بن النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار.
كان يلقب المرتفع وله أخوان عطاء ونافع وعمه النضر هو الذي قتل صبرا فرثته أخته بالأبيات القافية المشهورة.(10/387)
8352- محمد الكناني.
قال أَبو حاتم الرازي رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(10/387)
الميم بعدها الخاء
8353- مخارق بن شهاب بن قيس التميمي.
من بني جُندَُب بن العنبر بن تميم.
ذكره المرزباني ونقل، عَن دعبل أنه شاعر إسلامي وأبوه أيضًا شاعر، ويُقال: أنه مازني.
وكانت بكر بن وائل أغارت في الجاهلية على بني ضبة فاستاقت إبلا لها فاستنجدوا مخارق بن شهاب فاستصرخ قومه فلحق به وردان من بني عدي بن حنطب بن العنبر بن تميم فقاتلهم حتى استنقذ الإبل وقال:
حميت خزاعيا وأفناء بارق ... ووردان يحمي، عَن عدي بن جُندَُب
ستعرفها ولدان ولدان ضبة كلها ... بأعيأنها مردودة لم تغيب
قلت: ولوردان وأخيه حيدة صحبة.
وَقد تَقدَّم في حيدة في الحاء المهملة ويأتي في وردان.(10/387)
8354- المختار بن أبي عبيد.
يأتي في القسم الرابع.(10/388)
الميم بعدها الراء
8355- مَروان بن الحكم بن أبي العاص بن أُمَيَّة بن عبد شمس بن عبد مناف، القُرشِيّ الأموي أَبو عبد الملك.
وهو ابن عم عثمان وكاتبه في خلافته.
يقال ولد بعد الهجرة بسنتين وقيل بأربع.
وقال ابن شاهين مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو ابن ثمان سنين فيكون مولده بعد الهجرة بسنتين قال وسمعت بن داود يقول ولد عام أحد يعني سنة ثلاث وقال ابن أبي داود وقد كان في الفتح مميزا وفي حجة الوداع ولكن لا يدرى أسمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا أم لا.(10/388)
وقال ابن طاهر ولد هو والمسور بن مخرمة بعد الهجرة بسنتين لا خلاف في ذلك، كَذا قَال.
وهو مردود والخلاف ثابت وقصة إسلام أَبيه ثابتة في الفتح لو ثبت أن في ذلك السنة مولده لكان حينئذ مميزا فيكون من شرط القسم الأول لكن لم أر من جزم بصحبته فكأنه لم يكن حينئذ مميزا ومن بعد الفتح أخرج أبوه إلى الطائف وهو معه فلم يثبت له أزيد من الرؤية.
وأرسل عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وروى، عَن غير واحد من الصحابة منهم عمر وعثمان وعلي وزيد بن ثابت وعبد الرحمن بن الأَسود بن عَبد يَغُوث ويسرة بنت صفوان.
وقرنه البُخارِيّ بالمسور بن مخرمة في روايته، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة عنهما في قصة صلح الحديبية وفي بعض طرقه عنده أنهما رويا ذلك، عَن بعض الصحابة وفي أكثرها أرسلا الحديث.
روى عنه سهل ابن سعد وهو أكبر منه سنا وقدرا لأنه من الصحابة.
وروى عنه من التابعين ابنه عبد الملك وعلي بن الحسين وعُروَة بن الزبير وسعيد بن المسيب، وأَبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وعبيد الله بن عَبد الله بن عتبة وغيرهم، وكان يعد في الفقهاء.(10/389)
وأنكر بعضهم أن يكون له رواية منهم البُخارِيّ وقيل إن أمه لما ولد أرسلت به إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ليحنكه.
وهذا مشكل على ما ذكروه في سنة مولده لأنه إن كان قبل الهجرة فلم يتكن أمه أسلمت وإن كان بعدها فأنها لم تهاجر به والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم إنما دخل مكة بعد الهجرة عام القضية وذلك سنة سبع ثم في الفتح سنة ثمان فإن كان ولد حينئذ بعد إسلام أبويه استقام لكن يعكر على من زعم أنه كان له عند الوفاة النبوية ست سنين أو ثمان أو أكثر، وكان مع أَبيه بالطائف إلى أن اذن عثمان للحكم في الرجوع إلى المدينة فرجع مع أَبيه ثم كان من أسباب قتل عثمان ثم شهد الجمل مع عائشة ثم صفين مع معاوية ثم ولي إمرة المدينة لمعاوية ثم لم يزل بها إلى أن أَخرجهم بن الزبير في أوائل إمرة يزيد بن معاوية فكان ذلك من أسباب وقعة الحرة وبقي بالشام إلى أن مات معاوية بن يزيد بن معاوية فبايعه بعض أهل الشام في قصة طويلة ثم كانت الوقعة بينه وبين الضحاك بن قيس، وكان أميرا لابن الزبير فانتصر مَروان وقتل الضحاك واستوثق له ملك الشام ثم توجه إلى مصر فاستولى عليها ثم بغته الموت فعهد إلى ولده عبد الملك فكانت مدته في الخلافة قدر نصف سنة ومات في شهر رمضان سنة خمس وستين.
قال ابن طاهر هو أول من ضرب الدنانير الشامية التي يباع الدينار منها بخمسين وكتب عليها قل هو الله أحد.(10/390)
الميم بعدها السين
8356- مسرع بن ياسر بن سويد الجهني.
يأتي ذكره في ترجمة والده في الياء آخر الحروف(10/391)
8357- مسعود بن الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن غانم بن زريق، الأَنصارِيّ الزرقي أَبو هارون.
ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة.
وحكى، عَن الواقدي أنه ولد على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وتبعه ابن حبان، وأَبو أَحمد الحاكم، وابن عَبد البَرِّ.
وقال ابن أبي خيثمة بلغني أنه ولد في أيام النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وحكاه عنه البغوي.
وذكره العسكري في فضل من ولد في العهد النبوي وأسند أَبو أَحمد، عَن خليفة أنه، يُكنى أَبا هارون.
وله رواية في الصحيح وغيره، عَن أمه وعن عمر وعثمان وعلي وغيرهم.
وروى عنه أولاده إسماعيل وعيسى ويوسف وقيس ونافع بن جبير بن مطعم وسليمان بن يسار، وابن المنكدر وغيرهم.
قال الوَاقِدِيُّ: كان سريا ثقة وقال أَبو عُمَر يعد في جلة التابعين.(10/391)
8358- مسلم بن أُمَيَّة بن خلف الجمحي.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي في قصة ركانة.(10/392)
8359- مسلم بن قرظة بن عبد عَمرو بن نوفل بن عبد مناف، القُرشِيّ النوفلي.
كان أبوه، يُكنى أَبا عمرو، وكان شديدا على المسلمين وتزوج بنت عتبة بن ربيعة فولدت له فاختة التي تزوجها معاوية ومات أبوها كافرا قبل الفتح وعاش ولده مسلم حتى قتل يوم الجمل.
ذكره الباوردي.(10/392)
8360- مسهر بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي.
عده أَبو بكر بن دريد في أولاد العباس.
واستدركه ابن فَتْحُون ولعله ولد بعد تمام.(10/392)
الميم بعدها الطاء
8361- مطرف بن عَبد الله بن الشخير.
تقدم نسبه في ترجمة والده وهو التابعي المشهور.
قال ابنُ حِبَّان: في ثقات التابعين ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان من عباد أهل البصرة وزهادهم.(10/392)
وقال الذهبي في التجريد تابعي أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وذكر له ابن سعد مناقب كثيرة وقال كان ثقة له فضل وورع وعقل وأدب.
وقال أَحمد في الزهد، حَدَّثنا أَبو النضر، حَدَّثنا سليمان بن المغيرة، وكان مطرف إذا دخل منزله سبحت معه ابنة ابنته.
وقال غيره: كان يركب الخيل ويلبس المطارف ويغشى السلطان ولكنه على جانب كبير من الصلابة في الدين.
وقال يزيد بن عَبد الله بن الشخير أخوه أنا أكبر من الحسن بعشر سنين وأخي مطرف أكبر بعشر سنين.
كَذا قَال وهذا لو كان ثابتا{.....}.(10/393)
وروينا في كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا بسند جيد، عَن حميد بن هلال كان بين مطرف ورجل شيء فقال له مطرف إن كنت كاذبا فعجل الله حينك فسقط مكأنه ميتا.
ومن شدة خوفه ما رواه يعقوب بن سفيان عنه بسند صحيح قال لو أتاني آت من ربي فخيرني بين أن يخبرني أنا من أهل الجنة أو من أهل النار أو أصير ترابا لاخترت أن أصير ترابا.
وروى مطرف، عَن أَبيه وعثمان وعلي وعمار وعائشة وغيرهم.
روى عنه أخوه أَبو العلاء يزيد وحميد بن هلال وغيلان بن جرير وثابت البناني وقتادة وآخرون.
ومناقبه كثيرة قال العجلي ثقة من كبار التابعين مات في إمارة الحجاج بعد الطاعون الذي كان سنة سبع وثمانين.(10/394)
8362- مطهر ولد سيد البشر محمد صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره بن ظفر الحموي في كتاب البشر بخير البشر لما عد أولاد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من خديجة وقال وبعض الناس يسميه الطاهر وهو سهو فإن الطاهر، هو ابن أبي هالة وهو من خديجة أيضًا ولم يذكر مستنده فيما زعم وما المانع أن تكون خديجة سمت أحد أولادها من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولد لها من غيره وذلك موجود في العرب كثيرا وسبقه إلى ذلك غيره.
وفي تاريخ بن البرقي ولدت خديجة للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم القاسم وعبد الله والطيب والطاهر والمطهر، ويُقال: إن الطيب هو الطاهر وهو عَبد الله، ويُقال: إن الطيب والمطيب ولدا في بطن وإن الطاهر والمطهر ولدا في بطن.
وَقد تَقدَّم في ذكر الطاهر زيادة على هذا.(10/395)
8363- المطيب بن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكر في الذي قبله.(10/395)
الميم بعدها العين
8364- معبد بن زهير بن أَبي أُمَيَّة بن عَبد الله بن عَمرو بن مخزوم، القُرشِيّ المخزومي بن أخي أُم سَلَمة زوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال أَبو عمر له رؤية ولا صحبة له وقتل يوم الجمل.
وقال الزبير أمه زينب بنت أصرم بن الحارث بن السباق بن عبد الدار.(10/395)
8365- معبد بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي.
أحد الإخوة.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يسمع منه واستشهد بإفريقية في خلافة عثمان سنة خمس وثلاثين وقيل استشهد بها بعد ذلك في خلافة معاوية.
وذكر الدارقطني في كتاب الإخوة أن عليا ولاه مكة.(10/396)
8366- معبد بن عَبد الله بن النحام العدوي.
ذكره بن البرقي في ترجمة والده.(10/396)
8367- معبد بن المقداد بن الأَسود الكندي.
تقدم نسبه في ترجمة والده، وكان يكنى به.
وأخرج الدولابي في الكنى من طريق منصور، عَن هلال بن يساف قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سرية وأمر عليها المقداد فلما رجع قال له كيف رأيت الإمارة يا أبا معبد قال خرجت يا رسول الله وأنا أراهم كالعبيد لي قال كذلك الإمارة يا أبا معبد إلا من وقاه الله شرها قال لا جرم والذي بعثك بالحق نبيا لا أتأمر على رجلين.(10/396)
8368- معمر بن عَبد الله بن أبي بن سلول الخزرجي.
تقدم نسبه في ترجمة أخيه عَبد الله ومات أبوه في السنة التاسعة ولمعمر هذا ولد تزوج زينب بنت عمر بن الخطاب فيما ذكره الزيبر بن بكار فأقل أحوال معمر هذا أن تكون له رؤية.(10/397)
الميم بعدها الغين
8369- المغيرة بن هشام بن شعبة بن عَبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك حسل بن عامر بن لؤي، القُرشِيّ العامري.
وهشام، يُكنى أَبا ذئب.
وهو جد الفقيه المشهور محمد بن عبد الرحمن ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عام الفتح وله رواية، عَن عمر وغيره.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.(10/397)
الميم بعدها النون
8370- المنذر بن أبي أسيد الساعدي واسم أبي أسيد وهو بالتصغير مالك بن ربيعة.
تقدم نسبه في ترجمة والده.(10/397)
قال ابنُ حِبَّان: يُقال: ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عام الفتح.
قلت: وقع ذكره في الصحيحين من حديث سهل ابن سعد قال أتى المنذر بن أبي أسيد إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حين ولد فوضعه على فخذه، وأَبو أسيد جالس فلها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأمر أَبو أسيد بابنه فحمل فأقلبوه فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أين الصبي فقال أَبو أسيد قلبناه يا رسول الله قال ما اسمه قال فلان قال: لا ولكن سمه المنذر".
وله رواية، عَن أَبيه في الصحيح أيضًا وعلق البُخارِيّ في الصلاة وقال أَبو أسيد طولت بنا يا بني.
روى عنه الزبير بن المنذر وعبد الرحمن بن سليمان بن عَبد الله بن حنظلة.(10/398)
8371- المنذر بن الجارود.
واسمه بشر بن عَمرو بن حبيش بن المعلى بن يزيد بن حارثة بن معاوية العبدي وأمه أمامة بنت النعمان.
قال ابن عساكر ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولأبيه صحبة وقتل شهيدا في عهد عمر وأمر علي المنذر على أصطخر.
وقال يعقوب بن سفيان، وكان شهد الجمل مع علي وولاه عبيد الله بن زياد في إمرة يزيد بن معاوية الهند فمات هناك في آخر سنة إحدى وستين أو في أول سنة اثنتين ذكر ذلك ابن سعد وذكر أنه عاش ستين سنة وقال خليفة ولاه بن زياد السند سنة اثنتين وستين فمات بها والله أعلم.(10/399)
الميم بعدها الهاء
8372- المهاجر بن خالد بن الوليد المخزومي.
تقدم نسبه في ترجمة والده.
قال خليفة، وابن سعد والزبير بن بكار أمه أسماء بنت أنس بن مدرك الخثعمية.
وقال أَبو عُمَر كان غلاما على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد صفين مع علي وشهد قبلها الجمل ففقئت فيها عينه.(10/399)
وقال ابن عساكر أدرك حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان مع علي.
وقال أَبو حذيفة البُخارِيّ في الفتوح لم ينج من بني المغيرة في طاعون عمواس إلا المهاجر وعبد الله بن أبي عَمرو بن حفص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وفي ذلك يقول المهاجر بن خالد:
أفنى بني ريطة فرسأنهم ... عشرون لم يعصب لهم شارب
ومن بني أعمأمهم مثلهم ... من مثل هذا يعجب العاجب
طعن وطاعون مناياهم ... ذلك ما خط لنا الكاتب.
قال وريطة التي أشار إليها هي زوج المغيرة بن عَبد الله بن عمر بن مخروم وهي بنت سعيد بالتصغير بن سهم ولدت من المغيرة عشرة رجال.
وقال سيف بن عمر في الفتوح، عَن مجالد، عَن الشعبي خرج الحارث بن هشام في سبعين من أهل بيته لم يرجع منهم إلا أربعة فذكر الأبيات.
وذكر الدولابي في الكنى من طريق الحسن بن عثمان قال وممن قتل بصفين مع أصحاب علي المهاجر بن خالد بن الوليد وكذا قال يعقوب بن شيبة في مسنده.
وأنشد له الزبير بن بكار من قوله:
رب ليل ناعم أحييته ... في عفاف عند فنا الحشى
ونهار قد لهونا بالتي ... لا ترى شبها لها فيمن مشى
ذاك إذ نحن وسلمى جيرة ... نصل الحبل ونعصي من وشى(10/400)
8373- المهلب بن أبي صغرة الأزدي.
يأتي ذكره في القسم الأخير.(10/401)
8374- موسى بن حذيفة بن غانم، القُرشِيّ العدوي.
قال أَبو عمر له رؤية ولا نعلم له رواية أورده في ترجمة والده ولم يفرده.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/401)
8375- موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي.
تقدم نسبه في ترجمة والده.
يكنى أبا عيسى وقيل كنيته أَبو محمد.
ونزل الكوفة وأمه خولة بنت القعقاع بن معبد بن زرارة.
قال ابن عساكر ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسماه.
وأخرج البُخارِيّ في التاريخ الصغير من طريق العقدي، عَن إسحاق بن يحيى، عَن موسى بن طلحة قال صحبت عثمان اثنتي عشرة سنة.
ولموسى رواية في الصحيح والسنن، عَن أَبيه وعثمان وعلى والزبير وأبي ذر وأبي أيوب وغيرهم.(10/402)
روى عنه ابنه عمران وحفيده سليمان بن عيسى، وابن أخيه إسحاق بن يحيى، وابن أخيه الآخر موسى ابن إسحاق.
وروى عنه أَبو إسحاق السبيعي وعبد الملك بن عمير وسماك بن حرب وآخرون.
قال الزير كان من وجوه آل طلحة.
وقال العجلي تابعي ثقة، وكان خيارا.
وقال أَبو حاتم كان يُقَالُ لَهُ: في زمنه المهدي، وكان أفضل ولد طلحة بعد محمد، ويُقال: أنه تحول من الكوفة إلى البصرة لما غلب المختار على الكوفة.
وقال عبد الملك بن عمير كان فصحاء الناس يعني في عصرهم أربعة فعد منهم موسى بن طلحة.
قال ابن أَبِي شَيْبَة: وابن أبي عاصم مات سنة ست ومِئَة.
وقال الهَيْثَم بن عَدِي: وابن سعد مات سنة ثلاث وقال أَبو نُعَيْم: وأَحمد مات سنة أربع.(10/403)
القسم الثالث.
من كان في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ويمكنه أن يسمع منه ولم ينقل أنه سمع منه سواء كان رجلا أو مراهقا أو مميزا.
الميم بعدها الألف
8376- مالك بن الأغر بن عَمرو التجيبي.
من بني خلاوة.
قال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ ثم ولى الإمرة على غزو المغرب سنة سبع وخمسين.
قلت: قدمت أنهم كانوا لا يؤمرون في زمن الفتوح إلا من كان صحابيا لكن إنما فعلوا ذلك في فتوح العراق فلذلك أذكر أمثال هذا في هذا القسم.(10/404)
8377- مالك بن حبيب.
له إدراك.
وذكر سيف في الفتوح أن عمر كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن يجعل مالك بن حبيب على إحدى مجنبتي العسكر مع عمر بن مالك الزُّهْرِيّ وعلى المجنبة الأخرى ربعي بن عامر.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/404)
8378- مالك بن الحارث بن عَبد يَغُوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن مالك بن النخع النخعي.
المعروف بالأشتر له إدراك قال، وكان رئيس قومه.
وذكر البُخارِيّ أنه شهد خطبة عمر بالجابية.
وذكر ابن حبان في ثقات التابعين أنه شهد اليرموك فذهبت عينه قال، وكان رئيس قومه.
وقد روى، عَن عمر وخالد بن الويد وأبي ذر وعلي وصحبه وشهد معه الجمل وله فيها آثار وكذلك في صفين وولاه على مصر بعد صرف قيس ابن سعد بن عبادة عنها فلما وصل إلى القلزم شرب شربة عسل فمات فقيل أنها كانت مسمومة، وكان ذلك سنة ثمان وثلاثين بعد أن شهد مع علي الجمل ثم صفين وأبدى يومئذ، عَن شجاعة مفرطة.
روى عنه ابنه إبراهيم، وأَبو حسان الأعرج وكنانة مولى صفية وعبد الرحمن بن يزيد النخعي وعلقمة وغيرهم.(10/404)
وذكر ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين بالكوفة فقال، وكان ممن ألب على عثمان وشهد حصره وله في ذلك أخبار.
وقال المرزباني في معجم الشعراء كان سبب تلقبه بالأشتر أنه ضربه رجل يوم اليرموك على رأسه فسالت الجراحة قيحا إلى عينه فشترتها وهو القائل:
بقيت وفري وانحرفت، عَن العلا ... ولقيت أضيافي بوجه عبوس
إن لم أشن على بن هند غارة ... لم تخل يوما من ذهاب نفوس
قال بعض المتأخرين من أهل الأدب لو قال إن لم أشن على بن حرب غارة كان أنسب.
قلت: كلا بل بينهما فرق كبير نعم هو أنسب من جهة مراعاة النظير وبطرائق المتأخرين وأما فحول الشعراء فأنهم لا يعتنون بذلك بل نسبة خصمه إلى أمه أبلغ في نكايته.
وكان للأشتر مواقف في فتوح الشام مذكورة ذكرها سيف بن عمر، وأَبو حذيفة وغيرهما في مصنفاتهم في ذلك.(10/405)
8379- مالك بن الحارث الهذلي.
أحد بني كاهل.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء.
وقال مخضرم بعني أدرك الجاهلية والإسلام.(10/406)
8380- مالك بن الحارث بن عَمرو بن عَبد الله بن يعمر بن الشداخ الهذلي.
له إدراك وهو جد عُروَة بن أذينة بن أبي سعد مالك قاله ابن الكبي.
قلت: يحتمل أن يكون الذي قبله.(10/407)
8381- مالك بن حري بن ضمرة بن جابر النهشلي.
يأتي في ترجمة أخيه نهشل.(10/407)
8382- مالك بن حنطب بن عبد شمس ابن سعد بن أبي غنم بن حبيب بن جبير بن عَدِيّ بن سلول الخُزاعيّ.
له إدراك وذكر بن الكبي أن ابنه مالك بن عمير، يُكنى أَبا رمح، وقال: إنه رثى الحسين بن علي لم قتل.(10/407)
8383- مالك بن ذي المشعار بن أيفع بن زبيب بن شارحيل بن ربيعة بن مرثد بن جُشَم بن حاشد بن جُشَم بن ضرار بن نوف بن همدان الهمداني.
له إدراك، وكان لابنه عميرة ذكر بالشام والحارث بن عميرة مدحه الأعشى الهمداني وهو الذي قتل صالح بن مسروح الحروري وقيس بن عمر أخوه كان له بلاء عظيم في قتال قطري الخارجي ذكر كل ذلك ابن الكلبي.
وقد تقدم ذو المشعار حمرة بن أيفع في حرف الحاء.(10/407)
8384- مالك بن ربينة بن مالك بن سبيعة بن ربيعة بن سبيع الجرمي.
له إدراك وولده أوس بن مالك كان شريفا وهو الذي قضى دين بن الغريزة النهشلي في قصة ذكرها بن الكبي، وابن الغريزة اسمه كثير بن عَبد الله.(10/408)
8385- مالك بن أبي سلسلة الأزدي أحد الأبطال.
له إدراك وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ مع عمرو، وكان أول الناس في صعود الحصن.(10/408)
8386- مالك بن شراحيل بن عَمرو بن عَدِيّ بن كريب بن أسلم بن قيس بن عداس بن نصر بن منصور بن عَمرو بن ربيعة بن قيس بن بشير ابن سعدي بن حاشد بن جُشَم بن همدان الهمداني.
حليف خولان ولذلك يعرف بالخولاني.
له إدراك وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ واختط بها، وكان من جلساء عمر بن الخطاب ثم عمر حتى جمع له عبد العزيز بن مَروان بين القضاء والقصص بمصر لما كان أميرها وذلك في سنة ثلاث وثمانين وصرف عنها في صفر سنة أربع وثمانين فكانت ولايته سنة واحدة وشهرا.
وكان رئيس الجيش الذي أَخرجه عبد العزيز لقتال عَبد الله بن الزبير بمكة وذلك سنة ثلاث وسبعين وله مسجد بمصر يُقَالُ لَهُ: مسجد مالك خولان يعرف به.
ومن ولده منتصر بن عَبد الله بن عَمرو بن مالك بن شراحيل الخولاني، ويُقال: إن الحجاج بن يوسف بناه له بأمر عبد الملك، وكان عبد العزيز يبعث إليه كل سنة يحلل وكذلك الحجاج كان يبعث إليه بحلل وثلاثة آلاف.
قال أَبو عمر الكندي في كتاب "قضاة مصر" حدثني بن قديد قال دخل علي عبد العزيز بن مَروان عبيد الله بن سعيد السعيدي وعنده مالك بن شراحيل فقال عبد العزيز لمالك أوسع لعمك ففعل ثم دخل آخر فقال له مثل ذلك فقال أيها الأمير أكثرت من قولك عمك لقد رعيت الإبل قبل أن يجتمع أبواه.(10/409)
8387- مالك بن صحار:[....].(10/410)
8388- مالك بن ضمرة الضمري.
له إدراك وأخرج بن أبي شيبة من طريق حنبل بن المصبح قال أوصى مالك بن ضمرة بسلاحه للمجاهدين من بني ضمرة الا يقاتل به أهل نبوة فقال له أخوه يا أخي عند الموت تقول هو ذاك قال فلما كان أمر الحسين بن علي جاء رجل من البعث الذين سيرهم إليه عبيد الله بن زياد إلى موسى بن مالك فقال أعرني رمح أبيك فناوله فقالت له امرأة من أهله يا موسى أما تذكر وصية أبيك قال فطلبه حتى أخذ منه الرمح فكسره.
قلت: وقد وصف مالك هذا بسعة العلم فروى المحاملي في أماليه من رواية البغداديين عنه، عَن أَحمد بن محمد التبعي بسند له إلى أبي ذر قال ما ترك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا مما صبه جبرائيل وميكائيل في صدره إلا قد صبه في صدري ولا تركت شيئا صبه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في صدري إلا قد صببته في صدر مالك بن ضمرة.(10/410)
8389- مالك بن الطفيل بن حنتف بن أوس بن حيي بن عَمرو بن سلسلة بن غنم بن أيوب بن معن ابن عتود الطائي.
له إدراك، وكان ولده بهدل رئيس بني معن لما التقوا مع طليعة نجدة الحنفي بالآخر ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(10/411)
8390- مالك بن عامر أَبو عطية الوداعي.
تابعي من أهل الكوفة قيل أنه أدرك الجاهلية.
واستدركه أَبو موسى.
قلت: أَبو عطية الوداعي تابعي كبير ثقة مشهور بكنيته.
اختلف في اسم أَبيه فقيل هكذا وقيل عَمرو بن جُندَُب وقيل هما اثنان وسيأتي في الكنى.(10/412)
8391- مالك بن عَبد الله الكندي.
كان أحد من ثبت على إسلامه حين ارتد قومه فخطبهم وخوفهم وأنشدهم أبياتا ذكرها وثيمة في كتاب "الردة"، وكان عابدا لسنا فأطاعوه ثم غلب عليهم الشقاء فارتدوا وطردوه فلحق بزيادة بن لبيد والمسلمين.(10/412)
8392- مالك بن عامر بن عمرون بن عمر بن ذيبان بن ثعلبة بن عَمرو بن يشكر بن علي بن مالك ابن سعد بن نذير بن قسر البجلي ثم القسري.
له إدراك وهو والد أبي أراكة صاحب الدار بالكوفة التي يُقَالُ لَهُا دار أبي أراكة ولأبي أراكة فيها قصة مع علي ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(10/412)
8393- مالك بن عياض مولى عمر.
هو الذي يُقَالُ لَهُ: مالك الدار.
له إدراك وسمع من أبي بكر الصديق وروى، عَن الشيخين ومعاذ وأبي عبيدة.
روى عنه أَبو صالح السمان وابناه عون وعبد الله ابنا مالك.
وأخرج البُخارِيّ في التاريخ من طريق أبي صالح ذكوان، عَن مالك الدار أن عمر قال في قحوط المطر يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه.
وأَخرجه ابن أَبِي خَيْثَمَةَ من هذا الوجه مطولا قال أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله استسق الله لأمتك فأتاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في المنام فقال له ائت عمر فقل له إنكم مستسقون فعليك الكفين قال فبكى عمر وقال يا رب ما آلوا إلا ما عجزت عنه.
وروينا في فوائد داود بن عَمرو الضبي جمع البغوي من طريق عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي، عَن مالك الدار قال دعاني عمر بن الخطاب يوما فإذا عنده صرة من ذهب فيها أربعمِئَة دينار فقال اذهب بهذه إلى أبي عبيدة فذكر قصته.
وذكر ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين في أهل المدينة قال روى، عَن أبي بكر وعمر، وكان معروفا.
وقال أَبو عبيدة ولاه عمر كيلة عيال عمر فلما قدم عثمان ولاه القسم فسمى مالك الدار.
وقال إسماعيل القاضي، عَن علي بن المديني كان مالك الدار خازنا لعمر.(10/413)
8394- مالك بن قدامة بن مالك بن خارجة بن عَمرو بن مالك بن زيد بن مرة بن سلهم السلهمي.
له إدراك وشهد هو وأبوه فتح مصر وسكن أبوه دلاص من صعيد مصر.
ذكره سعيد بن عفير.
وحكاه بن يونس، عَن هانئ بن المنذر.(10/414)
8395- مالك بن مالك بن جعشم المدلجي.
بن أخي سراقة.
أخرج البُخارِيّ من طريق الزُّهْرِيّ، عَن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم هذا، عَن أَبيه، عَن سراقة قصة الهجرة ولم أَرَهم ذكروا مالك بن جعشم فكأنه مات في الجاهلية فيكون لولده مالك إدراك إن لم يكن له صُحبَةٌ.(10/414)
8396- مالك بن مسمع بن شيبان بن شهاب بن قلع.
واسمه علقمة بن عَمرو أَبو غسان الرافعي.
له إدراك.
قال ابن عساكر ولد على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان سيد ربيعة في زمأنه مقدما رئيسا وفيه يقول حصين بن المنذر:
حياء أبي غسان خير لقومه ... لمن كان قد قاسى الأمور وجربا.
ومات سنة ثلاث أو أربع وسبعين.(10/415)
8397- مالك بن ناعمة الصدفي.
يكنى أبا ناعمة.
ذكره بن يونس وقال كان من أصحاب عمر وهو صاحب الفرس المشهرو الذي يُقَالُ لَهُ: أشقر صدق وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
وذكر ابن عفير عن أشياخ مصر - أن مالك بن ناعمة كان من أمداد أهل المين وكان معه أم الأشقر وكان يعقر عليها الوحش في طريقه فخرج عليها من بعض الأودية فحل طريل أهلب لم ير مثله فنزا عليها فبادر مالك ليطرده عنها فلم يلحقه حتى نزل.
وقدم مالك الشام فأقام في محاربة الروم حتى وضعت فرسه فسماه الأشقر وذلك في يوم هزيمتهم وهو في الطلب فلم يزل يركض مع أمه يومه ما يلويه حتى منعه الليل من الطلب ثم دخل معه مصر لما فتحت فسبق به الناس.(10/415)
8398- مالك بن يزيد.
ذكره سيف في الفتوح والردة مع من توجه مع خالد بن الوليد إلى العراق سنة اثنتي عشرة وهو أحد شهوده في عقود بينه وبين قوم من الفرس.(10/416)
- الميم بعدها الثاء
8399- المثنى بن لاحق العجلي.
له إدراك: وقال الطبري: كان أشد الناس على النصارى من بني بكر بن وائل حين توجه خالد بن الوليد إليهم سنة اثنتي عشرة فكان هو وفرات بن حيان ومذعور بن عدي وسعيد بن مرة مع خالد بن الوليد في تلك الحرب واستدركه بن فتحون.(10/416)
- الميم بعدها الجيم
8400- مجاهد بن جبر، مولى ابنة غزوان أخت عتبة بن غزوان الصحابي البدري المشهور.
كان عتبة من السابقين الأولين وكان أبو هريرة أجيراً عند أخته المذكورة وقضية ذلك أن يكون لمجاهد هذا صحبة وقد ذكره بن يونس في تاريخ مصر وقال: له ذكر في الأخبار وشهد فتح مصر واختط بها وولي الخراج في إمرة عمرو بن العاص أما مجاهد بن جبر المكي التابعي المشهور فهو مولى بني مخزوم ويقال له ابن جبير أيضاً بالتصغير.(10/417)
- الميم بعدها الحاء
8401- محارب بن قيس بن عدس بن ربيعة بن جعدة العامري ثم الجعدي.
له إدراك وفيه يقول النابغة الجعدي يرثيه:
ألم تعلمي أني رزئت محارباً ... كريماً أبياً لا يمل التصافيا
فتى كملت أعراقه غير أنه ... جواد فلا يبقى من المال باقيا(10/417)
8402- محاضر بن عامر بن سلمة الخولاني.
له إدراك قال بن يونس: شهد فتح مصر وذكره سعيد بن عفير في خولان.(10/418)
8403- محرز بن أسيد الباهلي.
له إدراك. وذكر أبو إسماعيل الأزدي أنه شهد حصار دمشق في خلافة أبي بكر. ونقل عن عمرو بن مالك عن أدهم بن محرز بن أسيد الباهلي عن أبيه قال: افتتحنا دمشق سنة أربع عشرة في خلافة عمر قال: وقال: قرة بن لقيط عن أدهم بن محرز: أول راية دخلت أرض حمص راية مسروق بن ميسرة قال: وكان أبي يقول: أنا أول رجل قتل رجلاً من المشركين بحمص. قال أدهم: وإني لأول مولود بحمص وأول من فرض له بها وبيدي كتف وأنا أختلف إلى الكتاب.
وأخرج بن عساكر من طريق محمد بن إبراهيم بن مهدي عن عمرو بن مالك القيني عن أدهم بن محرز عن أبيه قال: افتتحنا دمشق في رجب سنة أربع عشرة.
ومن طريق خليفة بن خياط قال: في سنة ثمان وسبعين غزا محرز بن أبي محرز أرض الروم وفتح أرقله.(10/418)
8404- محرز بن حريش بن صليع.
له إدراك.
وذكر أَبو إسماعيل الأزدي في فتح الشام أنه قال لخالد بن الوليد لما أراد أن يسلك المفازة من العراق إلى الشام اجعل كوكب الصبح على جانبك الأيمن ثم أمه حتى تصبح فجرب ذلك فوجد حقا.(10/419)
8405- محرز بن قتادة بن مسلمة الحنفي.
ذكره وثيمة في "الردة" وقال كان ممن ثبت على إسلامه، وكان يوصي بني حنيفة بالتمسك الإسلام وينهاهم، عَن اتباع مسليمة وأنشد له في ذلك شعرا وخطبة يقول فيها سبحان الله ما أعجب أمرك أدخلكم في الدين نبي وأخرجكم منه كذاب والله لو كان فلان وفلان أحياء ما تلعب بكم الأخيفش الكذاب والله ما أصبتم به دنيا ولا آخرة وإني لأخاف عليكم العذاب قال فقاموا إليه ثم قالوا نهبك لأبيك فأنه كان سيدا فينا فاعتزلهم.(10/419)
8406- محرز بن القصاب مولى بني عدي.
أحد بني ملكان.
له إدراك وروينا في جزء بكر بن بكار، قال: حَدَّثنا إسحاق بن عثمان أَبو يعقوب
الكلابي قال حدثتني أم موسى بنت محرز، عَن أَبيه محرز القصاب، وكان ممن سبي في الجاهلية فذكر الحديث.
وأورده البُخارِيّ من هذا الوجه، عَن أبي موسى الأشعري أنه قال لا يذبح للمسلمين إلا من يقرأ أم الكتاب فلم يقرأ إلا محرز القصاب فكان يذبح وحده.(10/420)
8407- المحرق.
له ذكر في ترجمة يحيى بن حرف الياء آخر الحروف.(10/421)
8408- محقبة بن النعمان العتكي الأزدي.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ في أخبار البصرة فيمن شهد فتح تستر مع أبي موسى قال، وكان شاعر الأزد في وقته وأنشد يخاطب عَمرو بن العاص لما خاف على نفسه أيام الردة يشجعه ويؤمنه فمنه:
يا عَمرو إن كأَنَّ النَّبِيَّ محمد ... أودي به الأمر الذي لا يدفع
فلقد أصبنا بالنَّبِيِّ وأنفنا ... والراقصات إلى الثنية أجدع
وقلوبنا قرحى وماء عيوننا ... جار وأعناق البرية خضع
فأقم فإنك لا تخاف وجارنا ... يا عَمرو ذاك هو الأعز الأمنع.
قلت: وفات المرزباني ذكر هذا مع وصفه بأنه كان شاعر الأزد.(10/421)
8409- محمد بن الحارث بن حديج بمهملة ثم جيم مصغرا بن حويص الحارثي.
ذكره أَبو حاتم السجستاني في النوادر.
ونقل، عَن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال قدم المعرم، الحارِثيّ على عمر يريد الإسلام ومعه رجال من قومه منهم الربيع بن زياد بن أنس بن الديان ومحمد بن الحارث بن حديج.
وهو أحد من سمي محمدا في الجاهلية فذكر القصة الآتي ذكرها في المعرم.(10/421)
8410- محمية بن زنيم: [.....].
له إدراك.
ذكر سيف في الفتوح أنه كان بريد عمر إلى أمراء الأجناد بالشام بموت أبي بكر الصديق وفيه عزل خالد وتولية أبي عبيدة.
وقال سيف، عَن أبي عثمان، عَن خالد وعبادة قالا قدم البريد من المدينة فأخذته الخيول باليرموك وسألوه، عَن الخبر فلم يخبرهم إلا بالسلامة وأخبرهم، عَن الإمداد فأبلغوه خالد بن الوليد فسأله فأخبر بالذي قدم فيه فقال أحسنت وخاف أن ينتشر أمر الجند فوقف معه الرسول وهو محمية بن زنيم فذكر القصة.(10/422)
الميم بعدها الخاء
8411- مخرم بن شريح بن مخرم بن زياد بن الحارث بن ربيعة بن كعب بن الحارث الحارثي.
قال هشام بن الكلبي سمعت بني الحارث بن كعب يقولون إن مخرم بغداد سميت به لأنها كانت إقطاعا له أيام نزل العرب العراق في عهد عمر.
قلت: وإنما يقطع من يكون رجلا.
وذكر المرزباني في معجم الشعراء مخرم بن حزن بن زياد بن الحارث وساق هذا النسب.
وقال جاهلي يعرف بأمه يُقَالُ لَهُ: بن فكهة وأنشد له في وقعة لبني بكر بن وائل مع بني سليم شعرا فكأنه عم هذا.(10/422)
8412- المخبل السعدي.
تقدم في الربيع بن ربيعة وأن الراحج أنه مخضرم.
وفي الشعراء أيضًا المخبل العبدي اسمه كعب بن عَبد الله العبسي متأخر، عَن هذا.
ذكر له أَبو الفرج في الأغاني ووكيع في غرر الأخبار قصة طويلة مع زوجته أم عَمرو وأختها سلا وإياهما عنى بقوله في الأبيات المشهورة:
من الناس إنسانان ديني عليهما ... مليان لو شاءا لقد قضياني
خليلي أما أم عَمرو فمنهما ... وأما، عَن الأخرى فلا تسلاني.
وفي الشعراء أيضًا المخبل الثمالي ذكره الآمدي وأنشد له أبياتا يقول فيها أنه أدرك عَمرو بن هند وإن أباه واسمه شرحبيل بن حمل أدرك جذيمة الوضاح.(10/423)
8413- مخيس غير منسوب.
ذكره يحيى بن يونس الشيرازي وجعفر المستغفري في الصحابة وأخرجا من طريق صالح بن أبي الأخضر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن مخيس أبي غنيم قال سمعت صريف المساحي بالليل ورسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يدفن.
أورده أَبو موسى في الذيل وضبطه بالخاء المعجمة والياء آخر الحروف والسين المهملة ثم قال وجدته في الكتاب بالحاء المهملة والباء الموحدة ولعل الصواب ما ذكره.
قال والخبر معروف من رواية غنيم بن قيس، عَن أَبيه فلعل الاسم تحرف.
قلت: وعلى كل تقدير فلا دليل في ذلك على صحبته بل على إدراكه.(10/424)
8414- مخيمس بزيادة ميم مصغرا النميري.
هو ابن حابس بن معاوية.
ذكره أَبو إسماعيل الأزدي في الفتوح وأنه شهد اليرموك.(10/425)
الميم بعدها الدال
8415- مدرك العبقسي.
يأتي ذكره في ترجمة مرة الأسدي.(10/425)
8416- حرار بن سلامة العجلي الشاعر.
ذكره أَبو بشر الآمدي، وقال: إنه مخضرم جاهلي إسلامي.
وذكره المرزباني في معجم الشعراء ولم يقل أنه أسلم بل أنشد له في يوم ذي قار:
أسرنا منهم تسعين كهلا ... نقودهم على وضح الطريق
وجالوا كالبغال فأسلمونا ... إلى خيل مسومة ونوق.
وضبطه بكسر أوله والتخفيف.(10/425)
8417- مران بضم أوله والتشديد وآخره نون بن ذي عمير بن أبي إمران الهمداني.
نسبه صاحب الإكليل.
ذكره وثيمة في الردة, وأنه كان من ملوك همدان وأسلم فيمن أسلم منهم, ونقل عَن ابن إسحاق أن أهل اليمن لما سمعوا بوفاة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم تكلم سفهاء همدان بما كرهه حلماؤهم فقام عَبد الله بن مالك الأرحبي فذكر كلامه قال ثم قام مران فقال يا معشر همدان إنكم لم تقاتلوا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يقاتلكم فأصبتم بذلك الحظ ولبستم به العافية ولم يعمكم بلعنة تفضح أوائلكم وتقطع دابركم وقد سبقكم قوم إلى الإسلام وسبقتم قوما فإن تمسكتم لحقتم من سبقكم وإن أضعتموه لحقكم من سبقتموه فأجابوه إلى ما أحب وأنشد له أبياتا رثى فيها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول فيها:
إن حزني على الرسول طويل ... ذاك مني على الرسول قليل
بكت الأرض والسماء عليه ... وبكاه خديمه جبريل(10/425)
8418- مرباع بن أبضعة الكندي.
تقدم ذكره في ترجمة عَبد الله بن يزيد بن قيس وأنه رثاه لما قتل في زمن أبي بكر الصديق.(10/426)
8419- مرثد بن حيي بن موهب بن مخمر بن محيريز بن زكير بن ذهل بن الأَخْنَس بن حصين بن سهل بن ذهل بن منبه الرعيني.
ذكر ابن يونس، عَن هانئ بن المنذر أن هذا شَهِدَ فَتْح مِصْرَ هو وإخوته زرارة وشفي وخيثمة فيمن شهدها من رعين.
قال ابن يُونُس: ما علمت لهم حديثا.(10/426)
8420- مرثد بن عثعث بن عتيك البلوي.
له إدراك قال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وذكروه في كتبهم.(10/427)
8421- مرثد بن قيس بن مشجعة الجعفي.
له إدراك.
ذكر هشام بن الكلبي، عَن جرير بن عَمرو بن كريب بن سلمة بن يزيد الجعفي قال شهد عبيد الله بن الحر الجعفي القادسية مع خاليه مرثد وزهير ابني قيس بن مشجعة الجعفيين.
وقد تقدم في حرف الألف النقل، عَن ابن الكلبي أن الإخوة الثلاثة شهدوا القادسية.(10/427)
8422- مرثد بن نجبة بفتح النون والجيم ثم موحدة الفزاري أخو المسيب.
ذكره ابن عساكر وقال له إدراك ولأخيه صحبة.
وكان من أصحاب خالد بن الوليد وشهد معه الحيرة وفتح دمشق وقيل أنه قتل على سورها وقيل أنه شهد أيضًا اليرموك.(10/427)
8423- مرثد بن أبي يزيد الخولاني ثم البقري بضم الموحدة وفتح القاف.
من الأهواز قبيلة من خولان.
ذكره بن يونس وقال كان من أصحاب عمر بن الخطاب وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ قال وذكره سعيد بن عفير في كتابه.
قلت: ويحتمل أن يكون هو الذي بعده.(10/428)
8424- مرثد الخولاني.
له إدراك.
وذكر فيمن شهد اليرموك ذكر ذلك أَبو مخنف في فتوح الشام له وساق بسند له إلى راشد بن عبد الرحمن الأزدي قال صلى بنا أَبو عبيدة بن الجراح ثم أقبل على الناس بوجهه فقال يا أيها الناس أبشروا فإني رأيت رؤيا فقال مرثد الخولاني وأنا أيضًا رأيت رؤيا وهي بشرى فيما أرى رأيت أنا تواقفنا فصب الله عليهم طيرا بيضا عظاما لها مخاليب تنقض من السماء فإذا حاذت الرجل منهم ضربته.
وكذا ذكره أَبو حذيفة في المبتدأ والفتوح، عَن سعيد بن عبد العزيزي، عَن قدماء أهل الشام عمن شهدها.
وذكر ابن عساكر هذه القصة في ترجمة مرثد الخولاني وفيه نظر لأن بن سمي يصغر، عَن ذلك وأكثر ما وصف بإدراك علي ومعاوية.
وقد فرق بن سميع بين مرثد بن يحيى ومرثد بن الخولاني فذكر الخولاني فيمن أدرك الجاهلية، وابن سمي في الطبقة الخامسة وقال أدرك عثمان وعليا.
وأرخ خليفة وفاة بن سمي سنة خمس وعشرين ومِئَة وقال يعقوب بن سفيان، في "تاريخه"، حَدَّثنا أَبو اليمان، حَدَّثنا جرير، قال: رَأيتُ مرثد بن عثمان، وكان قد أدرك عليا.(10/428)
8425- مر الإيادي.
ذكره بن دريد، عَن ابن أخي الأصمعي، عَن عمه، عَن أبي عَمرو بن العلاء، عَن هجاس بن مر الإيادي، عَن أَبيه.
وكان قد أدرك الجاهلية قال جلس أَبو داود الإيادي الشاعر وزوجته وابنه ...فذكر قصة فيها أشعار.(10/429)
8426- مركبود الفارسي.
أسلم في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع من أسلم من أهل اليمن.
ذكره الواقدي والطبري وأن ابنه عطاء كان من أول من جمع القرآن باليمن.
واستدركه ابن فَتْحُون.
وسيأتي ذكره في النعمان بن بزرج.(10/430)
8427- مرة بن خالد بن عامر بن قنان بن عَمرو بن قيس بن الحارث بن مالك بن عبيد ابن خزيمة بن لؤي.
له إدراك وولده مجفر هو الذي ذهب برأس الحسين بن علي إلى يزيد بن معاوية ذكره الزبير بن بكار.(10/430)
8428- مرة بن صابر أو صابىء اليشكري.
ذكره وثيمة فقال كان أبوه سيد بني يشكر وثبت مرة على إسلامه حين ارتد قومه وخاطب مسيلمة بخطاب طويل ينكر عليه دعواه النبوة وخاطب أهل اليمامة بخطاب بليغ فردوه عليه ففارقهم وكتب إلى خالد أبياتا منها:
يا ابن الوليد بن المغيرة إنني ... أبرأ إليك من الجحود الكافر
أعني مسيلمة الكذوب فأنه ... والله أشأم صحبة من قاشر
في أبيات ثم لحق بخالد فكان معه.(10/430)
8429- مرة بن ليشرح المعافري.
له إدراك وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ وله رواية، عَن عمر.
روى عنه أَبو قبيل المعافري ذكره ابن يونس.(10/431)
8430- مرة بن همدان.
له إدراك.
ذكره أَبو نعيم في تاريخ أصبهان وقال كان مع أبي موسى فوقع في سهم عجلان جد عصام بن يزيد الذي لقبه خير فأسلم وسكن الكوفة ثم رجع إلى أصبهان.(10/431)
8431- مرة بن واقع الفزاري.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء.
وقال مخضرم، وكان يهاجي سالم بن دارة وأنشد له في امرأة من بني بدر كانت عنده فطلقها أبياتا قالها وبسببها وقع بينه وبين سالم.(10/431)
8432- مرة الأسدي.
ذكره الزبير بن بكار في ترجمة خالد بن الوليد قال وجدت بخط الضحاك بن عثمان أن بني أسد لما أنهزموا نادى منادي خالد من أسلم على ماء ونصب عليه مسجدا فهو له فابتدر بنو أسد جرثم وهو أفضل مياههم فقال في ذلك مرة الأسدي:
ليهنىء مدركا أن قد تركنا ... له ما بين جرثم والقباب
إذا حالت جبال البشر دوني ... ومات الضغن وانقطع الجناب
فبلغ ذلك مدركا وهو العنقسي فقال ليس يهنيني ولكن يجدع أنفي.(10/432)
8433- مري بصيغة التصغير بن أوس بن حارثة بن لام الطائي.
له إدراك.
وقد استعمل الوليد بن عقبة لما كان أمير الكوفة في خلافة عثمان ولده الربيع بن مري على صدقات الجزيرة.(10/432)
8434- مري بكسر أوله مخففا الرومي.
يُقال: إِنه أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يره ولكنه سمع كلام رسوله وآمن.
ذكر محمد بن عائذ في المغازي بسند فيه إرسال أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث شجاع بن وهب إلى الحارث بن أبي شمر وهو بغوطة دمشق فخرج من المدينة في ذي الحجة سنت ست فذكر القصة وفيها قال شجاع فجعل حاجبه يسألني عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وما يدعو إليه، وكان روميا اسمه مري فكنت أحدثه، عَن صفته فيرق حتى يغلبه البكاء ويقول إني قرأت الإنجيل فأجد صفة هذا الني صَلى الله عَلَيه وسَلم بعينه فكنت أحسبه يخرج بالشام واراه قد خرج بأرض القرظ فأنا أومن به وأصدقه وأنا أخاف أن يقتلني الحارث قال فأخبرت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بما قال وأبلغته السلام مري فقال صدق.(10/432)
8435- مرير الإيادي بوزن عظيم.
أدرك الجاهلية وعاش بعد ذلك.
وقد سمع أَبو عَمرو بن العلاء من ولده هجاس.
ذكر أَبو الفرج الأصبهاني في ترجمة أبي داود الإيادي من الأغاني وكذلك صاعد في كتاب القصوص من طريق الأصمعي، عَن أبي عَمرو بن العلاء، عَن هجاس بن مرير، عَن أَبيه، قال: كان أدرك الجاهلية وقال بينا أَبو داود الإيادي وابنه وابنة له على بيت لهم إذ خرج ثور من الأكمة فانبرى بين يده فقال:
وبدت له أذن توجس ... حرة وأحم وائد
وقوائم عوج لها ... من خلفها زمع زوائد
ثم قال لسأنه عون القوافي فذكر القصة.(10/433)
الميم بعدها الزاي والسين
8436- مزرد بن ضرار.
أخو الشماخ الشاعر المشهور.
تقدم مع أخيه.(10/434)
8437- مسافع بن عَبد الله بن مسافع.
قال ابن عساكر أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد فتح دمشق، وكان من قواد اليمن ثم أسند من الفتوح لسيف بسنده وقال وبقي بدمشق مع يزيد بن أبي سفيان من قواد اليمن عدد منهم مسافع بن عَبد الله بن مسافع.(10/434)
8438- مسافع بن عقبة بن شريح بن يربوع الغطفاني.
وكان شريح يلقب دارة القمر لحسنه.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مسافع مخضرم وهو والد سالم بن دارة الشاعر المشهور قال ولما حبس عثمان سالما لكونه هجا بني فرارة مات سالم في الحبس فقال مسافع في ذلك:
جزاني الله من عثمان إني ... إذا أدعو على خصم جزاني
وقد تقدم في ترجمة سالم بن دارة سبب حبسه وموته.(10/435)
8439- مسافع بن النعمان التيمي ثم الربعي.
له إدراك ذكره سيف في الفتوح.(10/435)
8440- مساور بن هند بن قيس بن زهير بن حذيمة العبسي.
كان جده قيس مشهورا في الجاهلية ولا سيما في حرب داحس والغبراء.
ذكر الأصمعي ما يدل على أن له إدراكا فحكى، عَن أبي طفيلة قال، وكان نحو أبي عَمرو بن العلاء في السن قال حدثني من رأى مساور بن هند ولد في حرب داحس قبل الإسلام بخمسين عاما.(10/435)
وذكره المرزباني في معجم الشعراء وذكر له قصة مع عبد الملك وفي حكاية الأصمعي أنه لما عمر صغرت عيناه وعظمت أذناه فجعلوه في بيت صغير ووكلوا به امرأة فرأى ذات يوم غفلة فخرج فجلس في وسط البيت وكوم كومة من تراب ثم أخذ بعرتين فقال هذه فلانة وهذه فلانة لفرسين كان يعرفهما ثم أرسلهما من رأس الكوم ثم نظر فقال سبقت فلانة ثم أحس بالمرأة فقام فهرب.
وقال الأصمعي وبلغني أنه أتي به الحجاج فقال له ما كنت تصنع بقول الشعر قال كنت أسقي به الماء وأرعى به الكلأ.
وقال المرزباني كان أعور وهو من المتقدمين في الإسلام وهو وأبوه وجده أشراف من بني عبس شعراء فرسان وهو القائل:
جزى الله خيرا علايا من عشيرة ... إذا حدثان الدهر نابت نوائبه
إذا أخذت بزل المخاض سلاحها ... تجرد فيهم متلف المال كاتبه
قال يقال أخذت الإبل سلاحها إذا استحسنها صاحبها فلم يذبحها.(10/436)
8441- المستظل بن حصن البارقي أَبو المثنى.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل هو تابعي قيل أنه أدرك الجاهلية.
وذكره ابن حبان في الثقات.
روى، عَن عمر بن الخطاب وغيره روى عنه شبيب بن غرقدة.(10/437)
8442- المستوعز بعين مهملة ثم زاي بن ربيعة بن كعب ابن سعد بن زيد مناة بن تميم السعدي أَبو بيهس.
واسمه عَمرو والمستوعز لقب.
قال المفضل الضبي كان عمر زمانا طويلا، وكان من فرسان العرب في الجاهلية.(10/437)
وقال المرزباني يُقال: إِنه عاش في أيام معاوية، ويُقال: عاش ثلاثمِئَة وعشرين سنة، ويُقال: مات في صدر الإسلام.
وقال الأصمعي قال أَبو عَمرو بن العلاء عاش المتوعز ثلاثمِئَة سنة وعشرين سنة.
وذكر أَبو جعفر في زيادات كتاب المجاز لأبي عبيدة، عَن الأصمعي قيل للاصمعي من أين أوتي هذا قال من قبل أخواله.
وأخرج أَبو علي بن السَّكَن من طريق الأصمعي سمعت عقبة بن رؤبة بن العجاج يقول مر المتوعز بن ربيعة بعطاظ يقوده بن ابنه فقال له رجل أحسن إليه فطالما حملك، فقال: من ظننته قال أبا أو جدك قال فأنه بن ابني فقال لو كنت المستوعز ما زدت قال فأنا المستوعز.
وقال أَبو حاتم السجستاني عاش ثلاثمِئَة سنة وثلاثين سنة حتى أدرك الإسلام فأمر بهدم البيت الذي كانت ربيعة تعظمه في الجاهلية وهو القائل يشكو من طول عمره:
ولقد سئمت من الحياة وطولها ... وعمرت من عدد السنين مئينا
مِئَة أنت من بعدها مائتان لي ... وازددت من عدد الشهور سنينا
هل ما بقي إلا كما قد فاتني ... يوم يمر وليلة تحدونا.
قال وبين المستوعز وبين مضر بن نزار تسعة آباء وبين عَمرو بن قمئة وبين نزار عشرون أبا.
قلت: فشارك عَمرو بن قمئة في ذلك من كبار الصحابة.(10/438)
8443- مسروق بن الأجدع بن مالك بن أُمَيَّة بن عَبد الله الهمداني ثم الوادعي أَبو عائشة.
له إدراك وقدم من اليمن بعد النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.
وروى، عَن أبي بكر وعمر وعلي ومعاذ، وابن مسعود وعائشة وأمها أم رومان وجماعة.
وروى عنه بن أخيه محمد بن المنتشر بن الأجدع، وأَبو الضحى والشعبي والنخعي والسبيعي وعبد الرحمن بن عَبد الله بن مسعود وعبد الله بن مرة وآخرون.
قال الأجري، عَن أبي داود كان عَمرو بن مَعدِي كَرِب الكندي خاله، وكان أفرس فرسان اليمن أبوه.
قال علي بن المديني صلى خلف أبي بكر وحدث، عَن عمر وعلي ولم يحدث، عَن عثمان قال ولا قدم عليه من أصحاب عَبد الله بن مسعود أحدا.(10/439)
وقال عثمان الدارمي قلت: لابن مَعِين مسروق، عَن عائشة أحب إليك أو عُروَة عنها فلم يخبر. وقال الشعبي ما رأيت أطلب للعلم منه وقال عبد الملك بن أبجر، عَن الشعبي كان أعلم بالفتوى من شريح، وكان شريح أبصر بالقضاء منه.
وقال شعبة، عَن أبي إسحاق حج مسروق فلم ينم إلا ساجدا.
وقال مجالد، عَن الشعبي، عَن مسروق قال لي عمر ما اسمك قلت: مسروق بن الأجدع قال الأجدع شيطان أنت بن عبد الرحمن.
وقال العجلي كوفي تابعي ثقة أحد أصحاب عَبد الله الذين كانوا يقرؤُون عليه ويفتون.
وقال أَبو نُعَيْم: مات سنة اثنتين وستين وأرخه غيره سنة ثلاث وستين وهو قول الجمهور.
وقال هارون بن حاتم، عَن الفضل بن عَمرو عاش ثلاثا وستين سنة.
كَذا قَال ولعلها سبعين لما تقدم من قول بن المديني أنه صلى خلف أبي بكر رضي الله تعالي عنه.(10/440)
8444- مسروق بن أوس بن مسروق التميمي ثم الحنظلي.
ويُقال: أوس بن مسروق والأول الصواب.
له إدراك.
وغزا في خلافة عمر بن الخطاب وحدث، عَن أبي موسى الأشعري أنه سمعه يحدث بحديث الأصابع سواء عشر عشر من الإبل.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.(10/441)
8445- مسروق بن حجر بن سعيد الكندي.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء، وقال: إنه مخضرم وأنشد له من أبيات:
ألا من مبلغ عني شعيبا ... أكل الدهر عزكم جديد(10/441)
8446- مسروق بن ذي الحارث الهمداني ثم الأرحبي.
ذكره وثيمة في كتاب الردة فقال لما بلغ بن ذي المشعار الهمداني، وكان ملك ناحيته أن قومه لما هموا بالردة قام فيهم خطيبا فحرضهم على الثبات على الإسلام فقام إليه مسروق بن ذي الحارث الأرحبي فقال أيها الملك أنه لا يبلغ عنك قريشا إلا رجل من قومك مثلي فابعثني إلى خليفة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ففعل فقال يا خليفة رسول الله إن بعدي أقواما أسلموا لله لا للناس وأطال في خطبته وأنشد أبياتا منها:
كل أمر وإن تعاظم مني الصبر ... عليه سوى النَّبيّ رقيق
أيها القائم المعصب بالأمر ... لأنت المصدق الصديق
إن ذا الأمر فيكم فخذوه ... ثم قودوا إلى النجاة وسوقوا(10/442)
8447- مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي بن سلمي بن جندل بن نهشل بن دارم التميمي الدارمي.
له إدراك.
وهو والد ليلى امرأة علي.
ذكره الزبير بن بكار وهشام بن الكلبي وقالا أنها والدة أبي بكر وعبد الله ابني علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.(10/442)
8448- مسعود بن مُعَتِّب التجيبي.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم وأنشد له:
ومتى أدع في تجيب تجبني ... أسد غيل ودار عون كثير
وهم الموت لا يغازون حيا ... حيث كانوا هناك إلا أبيروا(10/443)
8449- مسعود الثَّقفي.
أدرك الجاهلية.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى مختصرا.(10/443)
8450- مسفع بفاء مهملة بن باكورا بموحدة أوله.
ذكره أَبو عبيد القاسم بن سلام وقال كتب إليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع جرير بن عَبد الله البجلي.(10/443)
8451- مسلم بن عقبة بن رباح بن أَسعد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف المري أَبو عقبة.
الأمير من قبل يزيد بن معاوية على الجيش الذين غزوا المدينة يوم الحرة.
ذكره ابن عساكر وقال أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد صفين مع معاوية، وكان على الرجالة وعمدته في إدراكه أنه استند إلى ما أَخرجه محمد ابن سعد في الطبقات، عَن الواقدي بأسانيده قال لما بلغ يزيد بن معاوية أن أهل المدينة أخرجوا عامله من المدينة وخلعوه وجه إليهم عسكرا أمر عليهم مسلم بن عقبة المري وهو يومئذ شيخ بن بضع وتسعين سنة فهذا يدل على أنه كان في العهد النبوي كهلا.
وقد أفحش مسلم القول والفعل بأهل المدينة وأسرف في قتل الكبير والصغير حتى سموه مسرفا وأباح المدينة ثلاثة أيام لذلك والعسكر ينهبون ويقتلون ويفجرون ثم رفع القتل وبايع من بقي على أنهم عبيد ليزيد بن معاوية وتوجه بالعسكر إلى مكة ليحارب بن الزبير لتخلفه، عَن البيعة ليزيد فعوجل بالموت فمات بالطريق وذاك سنة ثلاث وستين واستمر الجيش إلى مكة فحاصروا بن الزبير ونصبوا المنجنيق على أبي قبيس فجاءهم الخبر بموت يزيد بن معاوية وانصرفوا وكفى الله المؤمنين القتال.
والقصة معروفة في التواريخ ولولا ذكر ابن عساكر لما ذكرته كما تقدم في الاعتذار، عَن ذكر مثل هذا في ترجمة عبد الرحمن بن ملجم.(10/444)
8452- مسلم بن هانئ.
أخو شريح بن هانئ.
تقدم ذكره في ترجمة شريح وسماه بن قانع مسلمة بزيادة هاء والمعروف باسقاطها وضم أوله وكسر اللام والله أعلم.(10/445)
8453- مسلم الخُزاعيّ.
له إدراك وسمع من معاذ بن جبل وأبي الدرداء.
ذكره أَبو زُرعة الدمشقي في الطبقة العليا التي تلي طبقة أصحاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(10/445)
8454- مسمع بكسر أوله وسكون المهملة وفتح الميم.
ذكر أَبو جعفر الطَّبَرِي أنه كان مع العلاء بن الحضرمي في قتال الردة واستعان به في كثير من ذلك، وكان من أهل النكاية في أهل الردة.
واستدركه ابن فَتْحُون.
ولم أستبعد أنه والد مالك بن مسمع رئيس بكر بن وائل بالبصرة في صدر [الإسلام في] الدولة الأموية.(10/446)
8455- المسور بكسر أوله وسكون ثانيه ابن عمرو.
له إدراك ذكر أَبو جعفر الطَّبَرِي أن أهل نجران لما بلغهم وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتبوا إلى أبي بكر يسألونه في تجديد العهد الذي كان بينهم وبين النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأجابهم وكتب لهم عهدا جديدا وشهد فيه المسور بن عمرو.(10/446)
8456- المسور بضم أوله وتشديد الواو المفتوحة.
وهو ابن يزيد الجذامي.
ذكره أَبو سعيد بن يونس وقال شَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
وذكره سعيد بن عفير في أشراف جذام.
وأورده ابن مَنْدَه في الصحابة ولم يزد على ما قال ابن يُونُس: بل ساق سنده إلى سعيد بن عفير بما ذكره وفي الجملة هو من أهل هذا القسم.(10/446)
8457- مسهر بن خالد بن جُندَُب بن منقذ بن حر بن نكرة العبدي النكري.
له إدراك، وكان ابنه قيس مع الحسين بن علي لما قتل بالطف سنة ستين.(10/447)
8458- مسهر بن النعمان بن عَمرو بن ربيعة بن تيم بن الحارث بن مالك بن عبيد ابن جزيمة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن عائذة قريش.
وعدادهم في بني ربيعة بن ذهل بن شيبان.
وقيل هو مسهر بن عَمرو بن عثمان بن ربيعة بن عائذة.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء، وقال: إنه مخضرم وأنشد له في ذلك:
لكل أناس سلم يرتقى به ... وليس إلينا في السلالم مطلع
وينفر منا كل وحش وينتمي ... إلى وحشنا وحش البلاد فيرتع.
قال، وكان يُقَالُ لَهُ: مقاس العائذي.(10/447)
8459- المسيب بن نجبة بفتح النون والجيم بعدها موحدة بن ربيعة بن رباح بن عوف بن هلال بن شمخ بن فرارة الفزاري.
له إدراك وقد شهد القادسية وفتوح العراق فيما.
ذكر ابن سعد وله رواية، عَن حذيفة وعلي.
روى عنه أَبو إسحاق السبيعي وعُبَيد المُكْتِب، وأَبو إدريس المرهبي.(10/447)
وذكره العسكري فقال روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً وليست له صُحبَةٌ.
قلت: وروايته، عَن علي في التِّرمِذيّ.
وقال ابن سَعد: كان مع علي في مشاهده وقتل يوم عين الوردة مع النواس.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه قتل مع سليمان بن صرد في طلب دم الحسين سنة خمس وستين.
قلت: وكان سبب ذلك أن يزيد بن معاوية لما مات وتفرقت الآراء وغلب كل واحد على ناحية اجتمع نفر من أهل الكوفة وندموا على سكوتهم، عَن نصر الحسين بن علي فقالوا ما ينمحي عنا هذا الذنب إلا ببذل أنفسنا في طلب ثأره فخرجوا في جيش كثير إلى جهة الشام فجهز إليهم مَروان أول ما غلب على الشام جيشا عليهم عبيد الله بن زياد فقتلوا ثم جهز المختار لما غلب على الكوفة جيشا بعدهم فقتلوا عبيد الله بن زياد. وهزموا من معه. والقصة مشهورة في التواريخ.(10/448)
8460- المسيب بن نجبة آخر.
قال ابن عساكر له إدراك.
ذكره عَبد الله بن محمد بن ربيعة القدامى في فتوح الشام وقال حدثني الحارث بن كعب، عَن قيس بن أبي حازم، قال: كان المسيب ممن خرج مع خالد بن الويد وكانوا مع بجيلة وأكثرهم من أحمس نحو مائتي رجل ومن طي نحو مِئَة وخمسين رجلا ومن ذيبان نحو مائتي رجل فيهم المسيب بن نجبة ومن المهاجرين والأنصار نحو ثلاثمِئَة فجعل خالد على شطر خيله المسيب وعلى الشطر الآخر رجلا من بني بكر بن وائل.
قلت: أورد ابن عساكر هذه القصة في ترجمة المسيب بن نجبة الفزاري والذي يغلب على ظني أنه غيره وأنه أرسل.(10/449)
الميم بعدها الشين
8461- مشجعة بن نضر البغوي.
له إدراك.
تَقدَّم ذِكْرُه في أخيه قرة بن نضر.(10/449)
8462- مشرح بن عبد كلال الجميري أخو الحارث.
أسلم في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال أَبو الحسن المدائني كتب إليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وإلى أخويه الحارث ونعيم سلم أنتم ما آمنتم بالله ورسوله وأن الله وحده لا شريك له وبعث بكتابه مع عياش بن أبي ربيعة فآمنوا به فأخذ فضلهم الثلاثة الذين كانوا إذا يحضرونها سجدوا وكانت من الإبل فأَخرجها بالسوق.(10/450)
8463- مشعار بن ذي المشعار الهمداني.
ذكره وثيمة بن الفرات في كتاب الردة وقال كان من سادات همدان، وكان على ناحيته فلما هم قومه بالردة قام فيهم خطيبا، وكان متألها فنهاهم، عَن الردة وقال في ذلك أبياتا.
وقد تقدم له ذكر في مسروق بن ذي الحارث في هذا القسم.(10/450)
الميم بعدها الضاد
8464- مُضَرِّس بن أنس بن خراش بن خالد المحاربي.
له إدراك وشهد فتوح العراق واستشهد بالمدائن.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي ثم البلاذري.(10/451)
8465- مُضَرِّس بن عبيد بن حيي بن ربيعة ابن سعد بن مالك التميمي.
مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، وكان ابنه توبة بن مُضَرِّس في زمن معاوية ومن بعده، وكان شاعرا فاتكا ذكره بن سعيد اليشكري في كتابه أخبار اللصوص من العرب وأشعارهم.(10/451)
الميم بعدها الطاء
8466- مطرف بن عَبد الله بن الشخير.
تقدم في القسم الثاني.(10/451)
8467- مطرف بن مالك أَبو الرباب.
لا أعلم له رؤية وشهد فتح تستر مع أبي موسى.
روى عنه زرارة بن أوفى (1) خبره في ذلك.
ذكره أَبو عمر هكذا مختصرا.
ونسبه خليفة بن خياط فقال بن مالك بن قشير بن كعب كذا في تاريخ ابن عساكر وليس بجيد ولعله كان فيه من بني قشير بن كعب فإن بين مالك وقشير بن كعب اثنين أو ثلاثة.
وقد وقفت على قصته في تاريخ بن أبي خيثمة، قال: حَدَّثنا هدبة.
وقال أَبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه، حَدَّثنا عفان وفي كتاب الشريعة لأبي بكر بن أبي داود، قال: حَدَّثنا الدقيقي، حَدَّثنا عفان قالا، حَدَّثنا همام، عَن قتادة، عَن زرارة بن أبي أوفى، عَن مطرف بن مالك قال شهدت فتح تستر مع الأشعري فأصبنا ذانبال في السوق وأصبنا معه ربطتين من كتان وأصبنا معه ربعة فيها كتاب، وكان أول من وقع عليه رجل من بلعنبر يُقَالُ لَهُ: حرقوص، وكان معنا أجير نصراني يُقَالُ لَهُ: نعيم فقال تبيعوني هذه الربعة وما فيها فكره الأشعري ومن عنده من الصحابة بيع ذلك الكتاب فبعناه الربعة بدرهمين ووهبناه الكتاب فكتب الأشعري إلى عمر فكتب إليه إن نبي الله دعا الله أن لا يليه إلا المسلمون فصلى عليه ودفنه.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى: "زرارة بن أبي أوفى"، انظر: "التاريخ الكبير" /، و"الجرح والتعديل" /، و"تهذيب الكمال" /، وهو زُرارة بن أَوفى العامري الحرشي، أَبو حاجب البَصرِي، قاضي البصرة.(10/451)
قال مطرف بن مالك ثم بدا لي أن أزور بيت المقدس فذكر قصة سأذكرها في نعيم في حرف النون إن شاء الله تعالى.
وأورد بن أبي داود أيضًا من طريق هشام، عَن محمد بن سيرين، عَن أبي الرباب كنت خامس خمسة فيمن ولي قبض تستر فجاء إنسان فقال أتبيعوني ما معي بعشرين درهما ومعه شيء تحت ردائه قلنا نعم إن لم يكن ذهبا أو فضة أو كتاب الله فأنه كتاب الله ولكنكم لا تقرؤُونه وأنا أقرؤه فأخرج جونة فيها كتاب من التوراة فوهبناه له وأخذنا الجونة فألقيناها في القميص فابتاعها منا بدرهمين.
ولمطرف رواية، عَن أبي الدرداء أَخرجها عبد الرزاق في مصنفه، عَن معمر، عَن أيوب، عَن محمد عنه قال دخلنا على أبي الدرداء فذكر حديثا في تكفير الوصب والخطأ، عَن المؤمن.
قال البُخَارِيُّ: مطرف بن مالك أَبو الرباب القشيري شهد فتح تستر مع الأشعري.
روى عنه زرارة بن أبي أوفى ومحمد بن سيريرن وقد ذكرنا روايته، عَن أبي الدرداء وله أيضًا، عَن معقل بن يسار وكعب الأحبار.
روى عنه أيضًا أَبو عثمان النهدي وقال النسائي في الكنى بصري ثقة.(10/452)
8468- مطير بن الأشيم بن قيس الأسدي.
له إدراك.
وهو عم عَبد الله بن الزبير الأسدي الشاعر وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء من أبيات يرثي بها علقمة بن وهب بن قيس بن عمه:
أتاني النعي فكذبته ... لصدق الحديث وما أكذب(10/453)
الميم بعدها العين
8469- معاذ بن يزيد بن الصعق العامري.
ذكره وثيمة في كتاب الردة وأنه كان له في قومه شأن قال فجمعهم حين عزموا على الردة وخطبهم خطبة طويلة يحرضهم على الرجوع للإسلام ويقبح عليهم الردة فقال يا معشر هوازن إنكم عثرتم في الإسلام خمس عثرات والله لترجعن إلى ما خرجتم منه أو لتؤخذن أخذة أهل بدر فلم يقبلوا فارتحل بأهله وبمن أطاعه وقال في ذلك:
بني عامر أين أين الفرار ... من الله والله لا يغلب
منعتم فرائض أموالكم ... وترك صلاتكم أعجب
وكذبتم الحق فيما أتى ... وإن المكذب للأكذب(10/454)
8470- معاوية بن الحارث بن ثعلبة النخعي.
جد حفص بن غياث بن طلق الكوفي.
وقع في ترجمة حفص بن غياث عند بن خلفون أن جده معاوية هذا شهد القادسية.
ووقع في الأربعين للجوزقي ما يؤيد ذلك.(10/454)
8471- معاوية بن الجون الكندي.
ذكر وثيمة في كتاب الردة أنه كان خطيب قومه في الجاهلية وأنه حذرهم من الردة فلم يقبلوا منه.(10/454)
8472- معاوية بن حرمل الحنفي.
صهر مسيلمة الكذاب.
له إدراك، وكان مع مسيلمة في الردة ثم قدم على عمر تائبا فأخرج البغوي من طريق الجريري، عَن أبي العلاء، عَن معاوية بن حرمل قدمت على عمر فقلت يا أمير المؤمنين تائب من قبل أن يقدر علي، فقال: من أنت فقلت معاوية بن حرمل ختن مسيلمة قال اذهب فانزل على خير أهل المدينة قال فنزلت على تيمم الدَّاريّ فبينا نحن نتحدث إذ خرجت نار بالحرة فجاء عمر إلى تميم فقل يا تميم أخرج فقال وما أنا وما تخشى أن يبلغ من أمري فصغر نفسه ثم قام فحاشها حتى أدخلها الباب الذي خرجت منه ثم اقتحم في أثرها ثم خرج فلم تضره.(10/455)
8473- معاوية بن عمران بن ضمضم الحردي.
له إدراك وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ قاله ابن يونس والله أعلم.(10/455)
8474- معاوية العقيلي.
له إدراك ذكره سيف في الفتوح وأنه الذي استنقذ عيال فيروز الديلمي وغيره من الأبناء لما غلب عليهم قيس بن مكشوح ونفاهم من اليمن فاستنصر فيروز ببني عقيل وعليهم رجل يُقَالُ لَهُ: معاوية فاعترضوا لخيل قيس فهزموهم واستنقذوا العيال فمدح فيروز معاوية المذكور وبني عقيل بأبيات.(10/455)
8475- معاوية غير منسوب.
حكى الرافعي أنه قيل أنه المذكور في حديث فاطمة بنت قيس قالت إن معاوية وأبا جهم خطباني فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم معاوية صعلوك لا مال له الحديث ليس هو معاوية بن أبي سفيان الذي ولي الخلافة بل هو آخر.
قال النووي وهذا غلط صريح فقد وقع في صحيح مسلم في هذا الحديث معاوية بن أبي سفيان والله أعلم.(10/456)
8476- معاوية بن جعفر بن قرط بن عَبد يَغُوث بن كعب النخعي.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء، وقال: إنه مخضرم وأنشد له من أبيات:
لنحن تركنا في مجر جيادنا ... سنانا وأعيانا عليه مدامع
وقال غيره: كان يعرف بابن دارة.(10/456)
8477- معبد بن مرة العجلي.
ذكره سيف والطبري فيمن اختاره سعد بن أبي وقاص في جملة من يوثق بدينه ورأيه ووجههم دعاة إلى رستم قبل وقعة القادسية قالوا، وكان معبد من دهاة العرب.(10/457)
8478- معدان الثعلبي.
له إدراك وأسلم في عهد عمر بعد أن أسلمت امرأته قبله فاعيدت إليه لكونه أسلم قبل أنقضاء عدتها وله قصة في ذلك مع الزبير بن العوام ذكرها الزبير بن بكار، عَن عمه.(10/457)
8479- معدان بن جواس بالجيم بن فروة بن سلمة بن المنذر بن المضرب بن معاوية بن عامر بن سلمة بن شكامة بن شيب بن السكون السكوني.
كان أبوه شاعرا ولم يذكر في الصحابة فكأنه مات قبل أن يسلم وأما ولده فله إدراك.
وهو الذي تحمل دم الربيع بن زياد الكلبي المعروف بفارس العرادة وهو من بني عدي ابن حبان فقتله بنو أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان وهم أخوال معدان في خلافة عثمان فقام معدان حتي تحمل بدمه وأنشد:
تداركت أخوالي من الموت بعدما ... تشاؤُوا ودقوا بينهم عطر منشم
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وقال تشاؤُوا بفتح الهمزة أي تسارعوا ومنشم بنون ومعجمه كانت عطارة.
قلت: وأخذ هذا البيت من قصيدة زهير بن أبي سلمى التي مدح بها هرم بن سنان وأخاه فقال فيها:
تداركتما عبسا وذبيان بعدما ... تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم(10/457)
8480- مَعدِي كَرِب المشرقي.
له إدراك وسمع من أبي بكر الصديق.
ذكره يعقوب بن قتيبة في مسند الصديق من مسنده الكبير.
قال يعقوب بن شيبة، حَدَّثنا أَبو نعيم الفضل بن دكين، حَدَّثنا سفيان، عَن أَبيه، عَن أبي الضحي قال استنشد أَبو بكر رضي الله عنه مَعدِي كَرِب ثم قال له إنك أول من استنشدته في الإسلام.
وأَخرجه الخطيب من طريق يعقوب بن شيبة ونقل عنه أن له حديثا آخر في التلبية.
قال الخطيب راوي حديث التلبية إنما هو عَمرو بن مَعدِي كَرِب الفارس المشهور وهو كَما قَال.(10/458)
8481- معدي بن أبي حميضة الوادعي.
يأتي نسبة في ترجمة أخيه المنذر له إدراك كأخيه.
وكان له ولد اسمه عبد الملك كان يشبه كسري فكانت الأعاجم تعظمه وتخبره بأنه يشبه كسري ذكر ذلك بن الكلبي.(10/459)
8482- معرم الحارثي.
ذكره العسكري وقال أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يقدم المدينة إلا في خلافة عمر.(10/459)
8483- معضد بن يزيد العجلي أَبو يزيد الكوفي.
ذكره أَبو موسي في الذيل وقال قيل أنه أدرك الجاهلية.
قلت: ذكره أَبو نعيم في الحلية قبل مرة بن شراحيل بواحد وبعد عَمرو بن ميمون الأودي بواحد وكلاهما من أهل هذا القسم وقال لا اعرف له سندا متصلا أورد من الزهد لأَحمد بسند صحيح، عَن علقمة أنه أصاب بردة فيها من دم معضد فغسله فبقي أثره فكان يصلي فيها ويقول أنه ليزيده إلي حبا أن دم معضد فيه.
ومن طريق عبد الرحمن بن يزيد النخعي بسند صحيح أيضًا قال خرجت في جيش فيهم علقمة ويزيد بن معاوية النخعي وعمرو بن عتبة ومعضد فخرج عَمرو بن عتبة وعليه جبة فقال ما أحسن الدم يتحادر علي هذه فأصابه حجر فشجه فتحدر عليها الدم ثم مات منها وخرج معضد فأصابه حجر فشجه فجعل يلمسها بيده ويقول أنها لصغيرة وإن الله يبارك في الصغير فمات منها فدفناه.(10/459)
8484- معقل بن الأعشى بن النباش كان يعرف بأبيض الركبان.
له إدراك وله مشاهد مشهورة في قتال الفرس، وكان مع خالد بن الوليد من سنة اثنتي عشرة وما بعدها.
استدرَكَه ابن فَتْحُون.(10/460)
8485- معقل بن خداج الطائي.
له إدراك.
ذكره وثيمة وقال شهد اليمامة مع خالد بن الوليد وأبلى يومئذ بلاء حسنا واستشهد هناك. واستدركه ابن فَتْحُون.(10/460)
8486- معقل بن ضرار.
هو الشماخ تقدم في الشين المعجمة.(10/460)
8487- معقل بن قيس الرياحي بالتحتانية المثناة.
له إدراك.
قال ابن عساكر اوفده عمار بن ياسر على عمر بفتح تستر ووجهه علي بني ناجية حين ارتدوا.
وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء على يوم الجمل.
وقال الهَيْثَم بن عَدِي: كان صاحب شرطة علي وذكر خليفة بن خياط أن المستورد بن علقة اليربوعي الخارجي بارزه لما خرج بعد علي فقتل كل منهما الآخر، وكان ذلك سنة اثنتين وأربعين في خلافة معاوية.
ذكره الطَّبَرِي وأرخه أَبو عبيدة سنة تسع وثلاثين في خلافة علي.(10/460)
8488- معمر بن كلاب الزماني.
ذكره وثيمة في الردة وقال كان ممن وعظ مسيلمة وبني حنيفة ونهاهم، عَن الردة قال، وكان جارا لثمامة بن أثال فلما عصوه تحول إلى المدينة فمنعه ثمامة حتى رده وشهد قتال اليمامة مع خالد واستدركه أَبو علي الغساني وهو بتشديد الميم.(10/461)
8489- معن ابن أوس بن نصر بن زيادة بن أَسعد بن سحيم بن ربيعة بن عداء بن ثعلبة بن ذؤيب ابن سعد بن عداء بن عثمان بن عَمرو بن أد بن بن طابخة.
وأم عثمان اسمها مزينة بنت كلب بن وبرة غلبة عليهم فنسبوا إليها المزني الشاعر المشهور.
ذكره أَبو الفرج الأصبهاني فقال شاعر مجيد فحل من مخضرمي الجاهلية والإسلام,(10/462)
فأنه مدح عَبد الله بن جحش وغيره وفد على عمر مستعينا به على أمره وخاطبه بقصيدته التي أولها:
تأوبه طيف بذات الحوائم ... فنام رفيقاه وليس بنائم
قال ثم عمر بعد ذلك إلى زمان بن الزبير وهو الذي قال لابن الزبير لعن الله ناقة حملتني إليك فقال إن وراكبها قال، وكان معاوية يقول فضل المزنيون الشعراء في الجاهلية والإسلام وهو صاحب القصيدة المعروفة بلامية العجم التي أولها:
لعمري لا أدري وإني لأوجل ... على أينا تغدو المنية أول
يقول فيها:
إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته ... على طرف الهجران إن كان يعقل
ويقول فيها:
إذا انصرفت نفسي، عَن الشيء لم تكن ... لشيء إليه آخر الدهر تعدل
وقال المرزباني كان رضيع عَبد الله بن الربيع، وكان مصاحبا له وكف في أواخر عمره.
قال ابن عساكر كان معاوية يفضله ويقول كان أشعر أهل الجاهلية زهير بن أبي سلمى وأشعر أهل الإسلام ابنه كعب ومعن ابن أوس.(10/463)
8490- معن ابن حاجر.
كان هو وأخوه طريفة مع خالد بن الوليد في قتال أهل الردة.
وذكر له سيف في الفتوح في ذلك أخبارا.(10/464)
8491- معية بصيغة التصغير أو بفتح أوله وكسر ثانيه بن الحمام المري بالراء المهملة.
هو أخو حصين بن الحمام.
تَقدَّم ذِكْرُه مع أخيه وأنشد له المرزباني يرثي أخاه من أبيات:
ومن لا ينادي بالهضيمة جاره ... إذا أسلم الجار الأليف المواكل
فمن وبمن يستدفع الضر بعده ... وقد صممت فينا الخطوب النوازل
قلت: ذكرته لأن أخاه إن كان مات قبل الوفاة النبوية فجائز أن يكون معية أسلم وجائز ألا يكون أسلم ومات على كفره لكن تقدم في الحصين أنه كان له بن اسمه باسم أخيه معية وبه كان يكنى فتكون الترجمة له وإن كان موت الحصين بعد الوفاة النبوية فأخواه من أهل هذا القسم والله أعلم.(10/464)
الميم بعدها العين
8492-المغيرة بن أبي صفرة الأزدي.
ذكر أَبو علي بن السَّكَن في الصحابة في ترجمة أبي صفرة والده ما يدل على إدراكه فقال وسأله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن ولده فقال هم ثمانية عشر ذكرا وولدت لي بأخرة بنت سميتها صفرة فقال أنت أَبو صفرة.
وقال أَبو عُمَر في ترجمة أبي صفرة أنه وفد على أبي بكر وعمر ومعه عشرة من ولده أصغرهم المهلب.
وقال الطَّبَرِي لما ولي زياد الحكم بن عَمرو خراسان ولي المهلب الحرب وولي أخاه أمر العسكر ففتح الله عليهم.
واستدركه ابن فَتْحُون.(10/465)
8493- المغيرة بن عَبد الله بن المعرض بن عَمرو بن أسد ابن خزيمة المعروف بالأُقَيشر.
ويكنى أبا المعرض.
قال أَبو الفرج الأصبهاني كان أبعد بني أسد ابن خزيمة نسبا وعمر عمرا طويلا في الجاهلية.
وهو الذي يقول في الإسلام في مسجد سِماك بن خرشة الأسدي:
غضبت دودان من مسجدنا ... وبه يعرفهم كل أحد
لو هدمنا غدوة بنيأنه ... لانمحت أسماؤهم طول الأمد.
قال وقالوا أنه كان عنينا ووصف نفسه بضد ذلك حيث يقول في وصف الإير ويوهم أنه يصف الفرس:
ولقد أروح بمشرف ذي ميعة ... عند المكر وماؤه يتفصد
مرح يطير من المراح لعابه ... ويكاد جلد أديمه يتقدد.(10/466)
الميم بعدها القاف والكاف
8494- المقوقس.
يأتي في القسم الذي بعده.(10/467)
8495- مكحول.
قيل هو اسم النجاشي ملك الحبشة.
ذكر ذلك في نوادر التفسير لمقاتل بن سليمان.(10/467)
8496- مكلبة بن حنظلة بن جوية.
له إدراك ذكره محمد بن خالد الدمشقي في كتاب فتوح الشام وأورد بسند فيه من لم يسم عنه قال إني والله لفى الميسرة يوم اليرموك إذ مر بنا رجال من الروم على خيل من خيول العرب لا يشبهون الروم فما أنسى قول قائل منهم النجاء الحقوا بوادي القرى ويثرب ثم يرتجز:
أكل حين منكم مغير ... يحل في البلقاء والسدير.
هيهات يأتي ذلك الأمير ... والملك المتوج المحبور.
قال فأحمل عليه فلم أزل حتى أقتله.(10/467)
الميم بعدها اللام
8497- ملحان بن زنار بن غطيف بن حارثة بن سعيد بن حشرج الطائي.
أخو عدي بن حاتم لأبيه ويجتمع معه في الحشرج وأمهما النوار بنت رملة البحترية.
له إدراك.
وذكره عَبد الله بن محمد بن ربيعة القدامى في الفتوح وقال حدثني سعيد بن مجاهد أن ملحان بن زنار أتى أبا بكر في جماعة من طي خمسمِئَة أو ستمِئَة فقال إنا أتيناك رغبة في الجهاد وحرصا على الخير فقال له أَبو بكر الحق بأبي عبيدة فقد رضيت لك صحبته فلحق به وشهد معه المواطن.
وقال ابن سعيد كان لعدي بن حاتم إخوة من أمه أشراف منهم قبيعس مات في الجاهلية ولأم استخلفه على علي المدائن لما توجه إلى صفين وحليس وملحان وشهد ملحان صفين مع معاوية.(10/468)
8498- مليل بالتصغير بن ضمرة الغفاري.
له إدراك وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ قاله ابن يونس.(10/469)
8499- مليح بن عوف السلمي:
له إدراك، وكان دليلا في زمن عمر.
وقد أخرج ابن سعد في "الطبقات" من طريق حبيب بن عمرو، عَن مليح بن عوف السلمي قال بلغ عمر بن الخطاب أن سعد بن أبي وقاص صنع بابا من خشب على داره وحصن على قصره حصنا من قصب قال فأمرني عمر بالمسير مع محمد بن مسلمة وكنت دليلا بالبلاد فذكر القصة في عزل سعد، عَن الكوفة.(10/469)
الميم بعدها النون
8500- منازل بضم أوله.
ورد ذكره في خبر ضعيف يدل على أن له إدراكا وروينا في فوائد عمر بن محمد
الجمحي، عَن علي بن عبد العزيز، عَن خلف بن يحيى قاضي الري، عَن أبي مطيع الخراساني، عَن منصور بن عبد الرحمن الغداني، عَن الشعبي قال نظر عمر بن الخطاب إلى رجل ملوي اليد فقال له ما بال يدك ملوية قال إن أبي كان مشركان، وكان كثير المال فسألته شيئا من ماله فامتنع فلويت يده وانتزعت من ماله ما أردت فدعا علي في شعر قاله:
جرت رحم بيني وبين منازل ... سواء كما يستنجز الدين طالبه
وربيت حتى صار جعدا شمردلا ... إذا قام اراني غارب الفحل غاربه
وقد كنت آتيه إذا جاع أو بكى ... من الزاد عندي حلوه وأطايبه
فلما رآني أبصر الشخص أشخصا ... قريبا ولا البعد الظنون أقاربه
تهصمني مالي كذا ولوى يدي ... لوى يده الله الذي هو غالبه.(10/470)
قال فأصبحت يا أمير المؤمنين ملوى اليد فقال عمر الله أكبر هذا دعاء آبائكم في الجاهلية فكيف في الإسلام؟.
في سنده ضعف وانقطاع.
وقد ذكر أَبو عبيد في "المجاز" في البيت الأخير بلفظ "تظلمني" بدل تهضمني.
وقال الأثرم رواية أبي عبيد هو منازل بن أبي منازل فرعان بن الأعرف التميمي.(10/471)
وذكر المرزباني في معجم الشعراء هذه القصة في ترجمة قرعان فقال له مع عمر بن الخطاب حديث في عقوق ولده منازل وقوله فيه فذكر البيت الأول جرت رحم وزاد:
وما كنت أخشى أن يكون منازل ... عدوي وأدنى شانيء أنا راهبه
حملت على ظهري وقربت صاحبي ... صغيرا إلى أن أمكن الطر شاربه.
وأنشده "وأطعمته" بلفظ:
وربيت حتى صار جعدا شمردلا ... إذا قام اراني غارب الفحل غاربه.
وأنشد الأخير تخون مالي ظالما والباقي سواء.
وقال أَبو عبيدة في المجاز تظلمني مالي معناه تنقصني قال الشاعر وأنشد البيت الأول وبعده:
تظلمني مالي كذا ولوى يدي إلى آخره.(10/472)
وقال الأثرم الراوي، عَن أبي عبيدة هو فرعان قاله في ولده منازل انتهى.
وأورده المرزباني في ترجمة منازل في قصة منازل بن أبي منازل السعدي واسم أبي منازل فرعان بن الأعرف أحد بني النزال من بني تميم رهط الأحنف بن قيس يقول في ولده خليج بن منازل وعقه فقدمه إلى إبراهيم بن عربي وإلى اليمامة من قبل مَروان بن الحكم يعني حين كان خليفة:
تظلمني مالي خليج وعقني ... على حين صارت كالحني عظامي
وكيف أرجي العطف منه وأمه ... حرامية ما غرنى بحرام
تخيرتها فازددتها لتزيدني ... وما نقص ما يزداد غير غرام
لعمري قد ربيته فرحا به ... فلا يفرحن بعدي امرؤ بغلام.
قلت: فكأنه عوقب، عَن عقوق أَبيه بعقوق ولده وعن لي يده بأن أصبحت يده ملوية وكانت قصة منازل مع أَبيه في الجاهلية كما دل عليه الخبر الأول وقصة خليج مع أَبيه وسط المِئَة الأولى لأن مَروان ولي الخلافة سنة أربع وستين.(10/473)
8501- المنذر بن حرملة في حرملة بن المنذر.(10/474)
8502- المنذر بن حسان بن ضرار الضبي.
ذكره سيف في الفتوح فقال أرسله عمر مع قوم من بني ضبة إلى المثنى بن حارثة الشيباني مددا وذلك في سنة ثلاث عشرة.
وذكره وثيمة في الردة فيمن ثبت على إسلامه.
وذكر الفاكهي في كتاب مكة أنه هو الذي قتل مهران أمير الفرس بالقادسية قال، وكان المنذر قد انتهت إليه رياسة بني ضبة وكانت قبله في قبيصة بن ضرار، وكان على بني ضبة يوم الكلاب فلما مات قبيصة صارت إلى المنذر.(10/474)
8503- المنذر بن أبي حميضة الوداعي الهمداني.
له إدراك, هو أول من جعل سهم البراذين دون سهم العراب فبلغ عمر فأعجبه وقال فضلت الوداعي أمه ذكر ذلك الشافعي في الأم، عَن ابن عيينة، عَن الأَسود بن قيس، عَن علي بن الأرقم قال أغارت الخيل بالشام فأدركت الخيل من يومها وأدركت البراذين ضحى، وكان على الخيل يومئذ المنذر بن أبي قبيصة الهمداني ففضل الخيل وقال لا أجعل من أدرك كمن لم يدرك فبلغ ذلك عمر فقال فضلت الوداعي أمه لقد أذكرت به امضوها على ما قال.(10/474)
قال الشافعي لو كنا نثبت مثل هذا ما خالفناه يعني أن سنده منقطع.
وذكر هذه القصة أَبو بكر بن دريد في كتاب الخيل له وزاد لقد أذكرني أمرا كنت أنسيته.
وذكر ابن الكبي هذه القصة بعد أن نسبه فقال بن أبي حميضة بن عَمرو بن الدهن بن صخر بن معاوية بن مر بن الحارث ابن سعد بن عَبد الله بن وداعة ثم ذكر أنه أول من أسهم للفرس سهمين وللبرذون سهما فقال عمر ويل الوداعي لقد أذكرت به أمه وأدار ما صنع.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة وهذا يحتمل أن يدخل في ذلك.(10/475)
8504- المنذر بن رومانس الكلبي.
هو ابن وبرة.
يأتي في رومانس أمه.(10/476)
8505- المنذر بن ساري بفتح الواو مقصورا.
تَقدَّم ذِكْرُه في القسم الأول.(10/476)
8506- المنذر بن وبرة الكلبي.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم يقول لما فتحت الحيرة:
ما فلاحي بعد الألى ملكوا الحيرة ... ما إن أرى لهم من باق
ولهم ما سقى الفرات إلى دجلة ... يحيا لهم من الآفاق(10/476)
8507- منصور بن سحيم بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن جحوان بن فقعس الأسدي الفقعسي. ذكره المرزباني في "معجم الشعراء"، وقال: إنه مخضرم.(10/477)
8508- المنهال التميمي.
من رهط مالك بن نويرة.
له إدراك.
ذكره الزبير بن بكار في الموفقيات، عَن حبيب بن زيد الطائي أو غيره قال مر المنهال على أشلاء مالك بن نويرة هو ورجل من قومه حين قتله خالد بن الوليد فأخرج من خريطة له ثوبا فكفنه فيه ودفنه وفي ذلك يقول متمم:
لقد غيب المنهال تحت ردائه ... فتى غير مبطان العشيات أروعا.
وقال المفضل الضبي لم يكفنه المنهال ولكنه مر على جسده وهو ملقى بعد أن قتل فألقى عليه رداءه وكذلك كانوا يفعلون بالقتيل يسترونه.
قلت: والأول أولى لقوله فيه ثم دفنه.(10/477)
الميم بعدها الهاء
8509- مهلهل بن زيد الخيل الطائي.
لم يذكروه في الوفد.
وذكر سيف في الفتوح أنه أرسل إلى ضرار بن الأزور في حال محاربة طليحة بن خويلد الذي ادعى النبوة إن طليحة دهمكم فأعلمني فإن معي حد العرب ونحن بالإكثار بجبال فيد.
وهذا يدل على أنه كان في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فإن قصة طليحة كانت في خلافة أبي بكر وأبوه زيد الخيل صحابي معروف.(10/478)
الميم بعدها الياء
8510- ميثم التمار الأسدي.
نزل الكوفة وله بها ذرية.
ذكره المؤيد بن النعمان الرافضي في مناقب علي رضي الله عنه وقال كان ميثم التمار عبدا لامرأة من بني أسد فاشتراه علي منها وأعتقه وقال له ما اسمك قال سالم قال أخبرني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن اسمك الذي سِماك به أبواك في العجم ميثم قال صدق الله ورسوله وأمير المؤمنين والله أنه لاسمي قال فارجع إلى اسمك الذي سِماك به رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ودع سالما فرجع ميثم واكتنى بأبي سالم فقال علي ذات يوم إنك تؤخذ بعدي فتصلب وتطعن بحربة فإذا جاء اليوم الثالث ابتدر منخراك وفوك دما فتخضب لحيتك وتصلب على باب عَمرو بن حريث عاشر عشرة وأنت أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة وامض حتى أريك النخلة التي تصلب على دذعها فأراه إياها.(10/478)
وكان ميثم يأتيها فيصلي عندها ويقول بوركت من نخلة لك خلقت ولي غذيت فلم يزل يتعاهدها حتى قطعت ثم كان يلقى عَمرو بن حريث فيقول له إني مجاورك فأحسن جواري فيقول له عَمرو أتريد أن تشتري دار بن مسعود أو دار بن حكيم وهو لا يعلم ما يريد.
ثم حج في السنة التي قتل فيها فدخل غلام أُم سَلَمة أم المؤمنين فقالت له من أنت قال أنا ميثم فقالت والله لربما سمعت من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يذكرك ويوصي بك عليا فسألها، عَن الحسين فقالت هو في حائط له فقال أخبريه أني قد أحببت السلام عليه فلم أجده ونحن ملتقون عند رب العرش إن شاء الله تعالى فدعت أُم سَلَمة بطيب فطيبت به لحيته فقالت له أما أنها ستخضب بدم.
فقدم الكوفة فأخذه عبيد الله بن زياد فأدخل عليه فقال له هذا كان آثر الناس عند علي قال ويحكم هذا الأعجمي فقيل له نعم فقال له أين ربك قال بالمرصاد للظلمة وأنت منهم قال إنك على أعجميتك لتبلغ الذي تريد أخبرني ما الذي أخبرك صاحبك أني فاعل بك,(10/479)
قال أخبرني أنك تصلبني عاشر عشرة وأنا أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة قال لنخالفنه قال كيف تخالفه والله ما أخبرني إلا عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن جبرائيل، عَن الله ولقد عرفت الموضع الذي أصلب فيه وأني أول خلق الله ألجم في الإسلام فحبسه وحبس معه المختار بن عبيد فقال ميثم للمختار إنك ستفلت وتخرج ثائرا بدم الحسين فتقتل هذا الذي يريد أن يقتلك.
فلما أراد عبيد الله أن يقتل المختار وصل بريد من يزيد يأمره بتخلية سبيله فخلاه وأمر بميثم أن يصلب فلما رفع على الخشبة عند باب عَمرو بن حريث قال عَمرو قد كان والله يقول لي إني مجاورك فجعل ميثم يحدث بفضائل بني هاشم فقيل لابن زياد قد فضحكم هذا العبد قال ألجموه فكان أول من ألجم في الإسلام فلما كان اليوم الثالث من صلبه طعن بالحربة فكبر ثم انبعث في آخر النهار فمه وأنفه دما، وكان ذلك قبل مقدم الحسين العراق بعشرة أيام.
قلت: ويأتي له حديث، عَن علي في ترجمة أبي طالب بن عبد المطلب في الكنى.
وتقدم لميثم هذا ذكر في ترجمة ميثم آخر في القسم الأول منه فليراجع منه.(10/480)
8511- ميمون بن حريز بفتح أوله وكسر الراء وآخره زاي منقوطة بن حجر بن زُرعة بن عَمرو بن يزيد بن عَمرو بن ذي شمر الحميري.
له إدراك ذَكَرَ الرُّشَاطِي في كتاب الأنساب ما يدل على ذلك.
وذكره حفيده محمد بن أبان بن ميمون، وقال: إنه ولد في خلافة معاوية سنة خمسين من الهجرة وعاش مِئَة وخمسة وسبعين عاما قال، وكان فصيحا شجاعا كريما حسن الجوار شديد العارضة وأنشد له:
ولقد علمت قضاعة أنني ... جريء لدى الكرات لا أتدرع
أخوض برمحي غمر كل كتيبة ... إذا الخيل من وقع القنا تتقلع.(10/481)
القسم الرابع
فيمن ذكر في الصحابة غلطا ممن أول اسمه ميم.
الميم بعدها الألف
8512- مالك بن أبي ثعلبة القرظي.
ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة وتبعه جعفر المستغفري وتبعه أَبو موسى في الذيل.
قال جعفر أورد له حديثا ابن إسحاق عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قضى في سيل مهزور أن الماء يحبس إلى الكعبين ثم يرسل الأعلى إلى الأسفل وهذا مرسل لأن ابن إسحاق لم يلق أحدا من الصحابة إنما روى، عَن التابعين فمن دونهم.
أَخرجه البغوي على الصواب من طريق محمد ابن إسحاق، عَن مالك بن أبي ثعلبة، عَن أَبيه وقد تقدمت الإشارة إليه في ترجمة ثعلبة وأن له رواية ولا صحبة له لكن أَخرجه ابن ماجة من طريق محمد بن عقبة بن أبي مالك، عَن عمه ثعلبة بن أبي مالك وقد قضى أَبو حاتم بإرسال رواية ثعلبة بن أبي مالك فصار مالك بن أبي ثعلبة.(10/482)
8513- مالك بن الحارث صوابه الحارث بن مالك.
وهم فيه البغوي.
قال ابن مَنْدَه: ولم أر هذا في معجم البغوي.(10/483)
8514- مالك بن الحارث آخر.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل.
وقد نبهت عليه في القسم الأول.(10/483)
8515- مالك بن الحسن.
أورده أَبو موسى، عَن جعفر المستغفري قال كذا أَخرجه يحيى بن يونس ولا أحسب له صُحبَةٌ ثم روى من طريق الحلواني، عَن عمران بن أبان، عَن مالك بن الحسن بن مالك حدثني أبي، عَن جدي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رقى المنبر فأتاه جبرائيل فقال يا محمد قل آمين فقال آمين.
قلت: مالك بن الحسن من أتباع التابعين ومالك جده، هو ابن الحارث.
كذلك أخرج الحديث ابن حبان في صحيحه.
وأخرج البغوي في ترجمة مالك بن الحويرث الليثي حديثا آخر من هذا الوجه متنه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما فقال، حَدَّثنا محمد بن أشكاب، حَدَّثنا عمران بن أبان، حَدَّثنا مالك بن الحويرث فذكره فكأن الحويرث والد مالك كان يُقَالُ لَهُ: الحارث.(10/483)
8516- مالك بن ذي حماية.
ذكره يحيى بن يونس في الصحابة.
وحكاه عنه جعفر المستغفري وتعقبه بأن الحديث مرسل وهو رواية أبي بكر بن أبي مريم عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قفل من بعض أسفاره فقال "أسرعوا..." الحديث.
قال جعفر المستغفري وإنما يروي مالك هذا، عَن عائشة وهو مالك بن يزيد بن ذي حماية وقال ابنُ مَاكُولا: في الإكمال أَبو شرحبيل مالك بن ذي حماية يحدث، عَن معاوية.
روى عنه صفوان بن عمرو.
وذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ، وابن أبي حاتم والدارقطني وغيرهم.(10/484)
8517- مالك بن صرمة صوابه صرمة بن مالك.
وهو أَبو قيس.
وسيأتي في الكنى وتقدم في الصاد على الصواب.(10/485)
8518- مالك بن عقبة.
ذكره يحيى بن يونس أيضًا وقال روى عنه بشر بن عاصم.
واستدركه أَبو موسى وقال قيل الصحيح عقبة بن مالك انتهى.
وهذا هو الصواب فكأنه انقلب في رواية وقعت ليحيى بن يونس.(10/485)
8519- مالك بن عَمرو الرؤاسي.
روى عنه طارق بن علقمة.
ذكره ابن عَبْد البر وقال: أظنه الكلابي الذي روى عنه زرارة بن أوفى لأن رؤاسا، هو ابن كلاب.
قلت: وليس كما ظن فإن الذي روى عنه زرارة بن أوفى اختلف فيه على علي بن زيد بن جدعان راويه، عَن زرارة اختلافا كثيرا بينته في ترجمة أُبَيّ بن مَالك من القسم الأول وأما هذا فتقدم بيان الاختلاف فيه في عَمرو بن مالك.(10/485)
8520- مالك بن عَمرو بن مالك بن برهة المجاشعي.
تقدمت الإشارة إليه في القسم الأول في مالك بن برهة جده [وكذا قاله].(10/486)
8521- مالك بن عمير بن مالك بن برهة.
له وِفَادَةٌ في بني العنبر.
وكذا ذكره الذهبي في التجريد.
وهذا هو الذي قبله ويحتمل أن بعض الرواة سمى أباه عميرا تصغيرا من عمرو.(10/486)
8522- مالك بن قهطم.
روى عنه زياد بن علاقة.
كذا أورده ابن عَبد البَرِّ فوهم وإنما هو قطبة بن مالك.
وهو الذي روى عنه زياد وهو عمه كما تقدم على الصواب.(10/486)
8523- مالك بن قهطم.
ذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة.
وقال هو أَبو العشراء الدارمي ووهم في ذلك وإنما هو اسم والد أبي العشراء فإن الراجح اسم أبي العشراء أنه أسامة بن مالك بن قهطم.(10/487)
8524- مالك بن كعب، الأَنصارِيّ.
قال لما رجع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من طلب الأحزاب ونزل المدينة ونزع لامته واستجمر واغتسل جاءه جبريل الحديث.
أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق مرزوق بن أبي الهذيل، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عَن عمه مالك بن كعب قال ابن مَنْدَه:.
كَذا قَال والصواب، عَن عمه، عَن كعب بن مالك.
قلت: الحديث مخرج في السيرة الكبرى لابن إسحاق رواية يونس بن بكير، عَن الزُّهْرِيّ ولم يذكر فوقه أحدا.(10/487)
8525- مالك بن نمير.
تابعي ذكره أَبو بكر بن أبي علي في الصحابة.
وأخرج، عَن ابن المقري، عَن أبي يعلى من أبي الربيع، عَن محمد بن عَبد الله، عَن عصام بن قدامة، عَن مالك بن نمير قال كأن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا جلس في الصلاة وضع يده اليمنى على فخذه الحديث.
قال أَبو موسى رويناه من طريق إبراهيم بن منصور، عَن ابن المقري بهذا السند فقال، عَن مالك بن نمير، عَن أَبيه.
قلت: الحديث المذكور معروف لنمير أَخرجه أَبو داود والنسائي من طريق مالك بن نمير، عَن أَبيه فكأن قوله، عَن أَبيه سقطت من الرواية فظن مالكا صحابيا وليس كذلك بل هو تابعي مجهول الحال.(10/487)
8526- مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة، القُرشِيّ أَبو وقاص.
قال أَبو موسى في الذيل أورده عبدان في الصحابة وقال هو ممن خرج إلى الحبشة ولم تعلم له رواية لأنه مات في زمن النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.
قال أَبو موسى لا نعلم أحدا تابع عبدان على ذلك.
قلت: وقفت على شبهته في ذلك وسأذكره في الكنى إن شاء الله تعالى.(10/488)
8527- مالك الرؤاسي.
روى ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم من طريق سفيان بن وكيع، عَن أَبيه، عَن طارق بن علقمة وعن عَمرو بن مالك الرؤاسي، عَن أَبيه أنه أغار هو وقوم من بني كلاب على قوم من بني أسد الحديث.
كذا قال سفيان بن وكيع وقوله، عَن أَبيه زيادة موهومة.
وقد تقدم الحديث بهذا السند في ترجمة عَمرو بن مالك على الصواب.(10/489)
8528- مالك والد صفوان.
استدركه الذهبي على من تقدمه وهو وهم فأنهم ذكروه وهو مالك بن عميرة.(10/489)
8529- مالك والد عَبد الله.
أورده عبدان وأسند من طريق الحسن بن يحيى، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَبد الله بن مالك، عَن أَبيه حديث لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وقال الصواب، عَن عَبد الله بن كعب بن مالك، عَن أَبيه.
قلت: المحفوظ، عَن الزُّهْرِيّ في هذا إنما هو، عَن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عَن أبي هريرة وهو كذلك عند البُخارِيّ نعم أخرج الخطيب في التاريخ من طريق يونس، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَبد الله بن مالك، عَن أَبيه أنه تقاضى بن أبي حدرد دينا الحديث.
كذا أورده من رواية الحسن بن مكرم، عَن عثمان بن عَمرو عنه وبين أنه وهم والصواب، عَن عَبد الله بن كعب بن مالك، عَن أَبيه فكأنه نسب في تلك الرواية إلى جَدِّه كما وقع في الحديث الذي قبله.
وهو على الصواب عند البُخارِيّ ومسلم والنسائي، وابن ماجة من طريق عثمان بن عمر.(10/489)
الميم بعدها الباء
8530- المبتدر الإفريقي.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن بالموحدة ثم المثناة وهو تصحيف وإنما هو المنيذر بنون ثم معجمة بصيغة التصغير.(10/490)
الميم بعدها الجيم
8531- مجاشع بن سليم.
وهو مجاشع بن مسعود.
من بني سليم غاير بينهما ابن مَنْدَه فوهم نبه على ذلك أَبو موسى فأجاد.(10/490)
الميم بعدها الحاء
8532- محراب بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل الكاهلي.
قال المرزباني كان شريفا شاعرا مخضرما.
وهو الذي يقول:
نحن منعناها من العباهلة ... أدعو بني عَمرو وأدعو صاهله(10/491)
8533- محرز بن زهير الأسلمي.
قال أَبو موسى فرق جعفر المستغفري بينه وبين محرز بن دهر وهما واحد.
قلت: وهو كَما قَال.(10/491)
8534- محزبة بهملة ساكنة ثم زاي منقوطة ثم موحدة.
له حديث في السواك عند النوم.
روى عنه عكرمة بن خالد كذا.
استدرَكَه الذهبي في "التجريد" ثم قال: عِدادُه في التابعين.(10/491)
8535- محصن، الأَنصارِيّ.
ذكره المستغفري وقال له حديثان.
روى عنه ابنه سلمة.
قلت: الحديثان لعبد الله بن محصن والد سلمة لكنه نسب في رواية المستغفري لجده فقيل سملة بن محصن فصار الحديث لمحصن وإنما هو لعبد الله بن محصن والحديث عند التِّرمِذيّ على الصواب.(10/491)
8536- محمد بن أحيحة بمهملتين مصغرا بن الجلاح بضم الجيم وتخفيف اللام، الأَنصارِيّ.
ذكره عبدان في الصحابة وقال بلغني أنه أول من سمي محمدا وأظنه أحد الأربعة الذين سموا قبل مولد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأبوه كان زوج سلمي أم عبد المطلب.
قال ابن الأثير من يكون أبوه زوج أم عبد المطلب مع طول عمر عبد المطلب كيف يكون ابنه مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هذا بعيد ولعله محمد بن المنذر بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح الذي ذكروا أباه فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
قلت: لم يقله ابن الأثير بغير استبعاد طول العمر وفيما جوز نظر لأنهم لم يذكروا للمنذر ولدا اسمه محمد وما ظنه عبدان ليس بجيد فقد سماهم ابن خزيمة في روايته كما بينت ذلك في ترجمة محمد بن عَدِيّ في القسم الأول وليس فيهم محمد بن المنذر.
وقد ذكر السهيلي في الروض أنه لا يعرف في العرب من سمي محمدا قبل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلا ثلاثة فذكر فيهم محمد بن أحيحة ومعه محمد بن سفيان بن مجاشع ومحمد بن حمران وسبقه إلى هذا الحصر الحسن بن خالويه في كتاب ليس وقد تعقبه مغلطاي فأبلغ.(10/492)
8537- محمد بن أسامة بن مالك بن جُندَُب بن العنبر بن تميم.
ألزم أَبو موسى أبا نعيم أن يذكره لأنه ذكر محمد بن سفيان بن مجاشع وهو في معناه.
قلت: وكل منهما له صُحبَةٌ له لأنه مات قبل البعثة بدهر.
وقد تقدم في محمد بن عَدِيّ بيان ذلك.(10/493)
8538- محمد بن أسلم.
ذكره ابن عَبد البَرِّ وجزم البُخارِيّ، وابن أبي حاتم بأن حديثه مرسل.(10/493)
8539- محمد بن إسماعيل، الأَنصارِيّ.
عن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم جاءني جبريل وقال إن الله أرسلني إليك.
كذا ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه من طريق محمد بن أبي حميد، عَن ابن المنكدر عنه ثم قال رواه محمد بن إسماعيل بن ثابت بن قيس بن شماس.
وتعقبه أَبو نعيم بأن الحديث من رواية إسماعيل فكيف يترجم لمحمد بن إسماعيل ويحتمل أن يكون مراد ابن مَنْدَه أنه انقلب على محمد بن أبي حميد وأن الصواب إسماعيل بن محمد فيكون الحديث من رواية محمد بن ثابت بن قيس.
وقد تقدم ذكره فيمن له رؤية وعلى التقديرين فلا صحبة لمحمد بن إسماعيل.(10/494)
8540- محمد بن الأشعث بن قيس الكندي.
تقدم نسبه في ترجمة والده.
وذكر ابن مَنْدَه أنه ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال الزبير بن بكار، عَن محمد بن الحسن بن زبالة كان المحمدون الذين يكنون أبا القاسم أربعة محمد بن علي بن أبي طالب ومحمد بن طلحة ومحمد ابن سعد ومحمد بن الأشعث.(10/494)
قال أَبو نعيم لا يصح لمحمد بن الأشعث صحبة.
قلت: ولا رؤية لأن أمه أم فروة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر وإنما تزوجها الأشعث في خلافة أبي بكر لما قدم بعد أن ارتد وأتي به من اليمن إلى المدينة أسيرا فمن عليه أَبو بكر فتزوج أخت أبي بكر الصديق في قصة مشهورة.
ولمحمد رواية في السنن، عَن عائشة وروى عنه الشعبي وغيره.
قال خليفة بن خياط أمه أم فروة بنت أبي قحافة قتل سنة سبع وستين بالكوفة أيام المختار وكذا قال ابن سعد وزاد، وكان، يُكنى أَبا القاسم لكن سمي أمه قريبة وتكنى أم فروة.
وسيأتي ذكرها في النساء إن شاء الله تعالى.
وكأن شبهة ابن مَنْدَه ما رواه مالك، عَن يحيى بن سعيد، عَن سليمان بن يسار أن محمد بن الأشعث أخبره أن عمة له يهودية توفيت وأنه سأل عمر من يرثها فقال يرثها أهل دينها ثم سأل عثمان فقال له أتراني نسيت ما قال لك عمر يرثها أهل دينها فإن قضية من يتأهل أن يسأل عمر إدراكه العصر النبوي ولكن الحفاظ حكموا على هذه الرواية بالوهم وقد رواها حماد بن سلمة، عَن يحيى بن سعيد فلم يذكر أن محمد بن الأشعث سأل وإنما قال في رواية فلم يورثه عمر منها.(10/495)
قلت: وفي هذه الرواية أيضًا وهم من جهة أن عمة محمد تكون أخت أَبيه الأشعث ووارثها لو كانت مسلمة إنما هو أبوه الأشعث وقد كان موجودا إذ ذاك لأنه إنما مات في خلافة معاوية. والصواب ما رواه داود بن أبي هند، عَن الشعبي، عَن مسروق أن الأشعث بن قيس قدم المدينة وافدا على عمر وقد ماتت عمته وكانت غير مسلمة فقال له عمر لا يتوارث أهل ملتين.
قال ابن عساكر حديث مالك وهم ومحمد إنما ولد بعد أبي بكر في خلافته.
وذكر الزبير بن بكار في تسمية أولاد علي أن مصعب بن الزبير لما غزا المختار بعث على مقدمته محمد بن الأشعث وعبيد الله بن علي بن أبي طالب فقتلا، وكان ذلك في سنة سبع وستين.(10/496)
8541- محمد بن أنس، الأَنصارِيّ الظفري المدني.
له صُحبَةٌ.
روى عنه يونس.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وقال سَمِعْتُ أَبِي يقولُ ذلك وفرق بينه وبين محمد بن أنس بن فضالة فوهم فإنهما واحد.
وقد مضى في محمد بن أنس بن فضالة أن ابنه يونس بن محمد روى عنه.(10/497)
8542- محمد بن البراء الكناني ثم الليثي العتواري بالمهملة ثم المثناة الساكنة.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى ونقل، عَن بعض الحفاظ أنه ممن سمي محمدا في الجاهلية.
وضبط البلاذري أباه بتشديد الراء بلا ألف وهو ابن طريف بن عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناه ونسبه أَبو الخطاب إلى جَدِّه الأعلى فقال فيمن سمي محمدا في الجاهلية محمد بن عتوارة الليثي فنسبه إلى جَدِّه.
وذكر محمد بن حبيب محمد بن البراء البكري فيمن سمي محمدا قبل الإسلام.(10/497)
8543- محمد بن أبي برزة.
ذكره عبدان في الصحابة وهو خطأ منه وإنما الرواية، عَن محمد بن أبي برزة فأورد عبدان من طريق عبد القدوس بن شعيب بن الحبحاب، عَن محمد بن خالد بن عنمة، عَن إبراهيم ابن سعد، عَن عَبد الله بن عامر، عَن رجل يُقَالُ لَهُ: محمد بن أبي برزة قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم "ليس من البر الصيام في السفر".
ثم أورده من طريق إبراهيم بن راشد، عَن محمد بن خالد به فقال، عَن رجل يُقَالُ لَهُ: محمد فالظاهر أن التصحيف فيه من راويه.
وقد أَخرجه أَبو موسى من طريق عَبد الله بن ناجية، عَن ابن أبي سمية، عَن محمد بن خالد بن عنمة مثل رواية إبراهيم بن راشد وبين أن الصحابي فيه هو أَبو برزة.
وَقد تَقدَّم في أَبو برزة والله أعلم.(10/498)
8544- محمد بن ثوبان.
ذكره بعضهم في الصحابة.
وأنكر ذلك أَبو حاتم ابن حبان.
وسأذكر إيضاح شأنه في محمد بن عبد الرحمن قريبا.(10/498)
8545- محمد بن جزء الزبيدي.
ذكر ابن فتحون في الذيل وعزاه لمحمد بن الربيع الجيزي أنه ذكره في الصحابة اللذين دخلوا مصر.
وهو خطأ نشأ، عَن تغيير في اسمه وإنما هو حمية بفتح الميم وسكون المهملة وكسر الميم الثانية وتخفيف التحتانية فهو الذي ذكره محمد بن الربيع ولم يذكر محمد بن جزء فكأن النسخة التي نقل منها ابن فتحون كانت محرفة.
وقد مضى محمية في بابه في الأول.(10/499)
8546- محمد بن أبي الجهم.
ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة في المقلين من الصحابة.
وأورده أَبو نعيم وقال لا أراه صحيحاً.
قلت: بل هو من أتباع التابعين روى حديثا فأرسله فغلط بعض رواته في لفظ متنه قال محمد بن عثمان، حَدَّثنا أَحمد بن عيسى، حَدَّثنا بن وهب، عَن عَبد الله بن لهيعة، عَن خالد بن يزيد، عَن سعيد بن أبي هلال، عَن محمد بن أبي الجهم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استأجره يرعى غنما له أو في بعض أعماله فجاءه رجل فرآه كاشفا، عَن عورته فقال "من لم يستحي من الله في العلانية لم يستحي منه في السر أعطوه حقه".
وجوز ابن الأثير أن يكون هو محمد بن أبي الجهم بن حذيفة وليس كما ظن.
فقد قال ابن مَنْدَه: إن أبا موسى ذكر محمد بن أبي الجهم بن حذيفة في الصحابة وذكر محمد بن أبي الجهم هذا، في "تاريخه" ولم ينسب أباه لحذيفة وقال روى، عَن مسروق روى عنه سعيد بن أبي هلال وساق حديثه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استأجر رجلا يرعى له غنما فوقع الوهم في رواية محمد بن عثمان حيث جاء فيها أنه استأجره، وكان ظاهره أنه الراعي فهو صحابي وليس كذلك بل هو الراوي والراعي لم يسم.(10/499)
8547- محمد بن حبيب، القُرشِيّ الذي يُقَالُ لَهُ: ابن السعدي.
ذَكَرَهُ ابن شاهين هكذا ثم روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثين كذا سمعت عَبد الله بن سليمان يقوله، عَن ابن القداح ثم أخرج من طريق محمد بن خراشة، عَن عُروَة بن محمد السعدي، عَن أَبيه رفعه إن من أشراط الساعة أن يخرب العامر ويعمر الخراب.
ومحمد هذا هو محمد بن عُروَة بن عطية السعدي لا تعلق له بمحمد بن حبيب.
وقد اختلف على محمد بن خراشة فقيل فيه عنه هكذا وقيل: عنه، عَن محمد بن عُروَة، عَن أَبيه وهو الصواب وهو عُروَة بن عطية كما تقدم في حروف العين.
ثم أخرج ابن شاهين من طريق أيوب بن سويد، عَن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عَن عُروَة ابن سعد السعدي حدثني أبي قال قدمت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في نفر من بني سعد بن بكر وكنت أصغر القوم فذكر القصة وفيه حديث ما أغناك الله فلا تسأل الناس فإن اليد العليا هي المنطية وإن اليد السفلى هي المنطاة وإن مال الله مسئول ومنطي قال فكلمني بلغتنا انتهى.
وهذا الحديث إنما هو لعطية كما قدمته في ترجمته سقط منه قوله، عَن جَدِّه وقد ثبت فيما أَخرجه الحاكم وغيره من طريق عُروَة بن محمد بن عطية السعدي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وأشرت إلى ذلك في ترجمة محمد بن عطية السعدي من القسم الثاني.(10/500)
8548- محمد بن أبي حدرد الأسلمي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال مختلف في حديثه ولا تصح له صُحبَةٌ.
وساق من طريق عبيد بن هشام، عَن عبيد الله بن عمرو، عَن يحيى بن سعيد، عَن محمد بن أبي حدرد أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يستعينه في نكاح فقال كم فقال مائتا درهم فقال لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم.
كذا أورده وهو خطأ نشأ، عَن تصحيف والصواب، عَن محمد، عَن ابن أبي حدرد واسمه عَبد الله ومحمد هذا، هو ابن إبراهيم التيمي كما تقدم على الصواب في ترجمته.(10/501)
8549- محمد بن حرماز بن مالك التيمي.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى وقال ذكر بعض الحفاظ أنه أحد من سمي محمدا في الجاهلية قبل البعثة ولا يلزم من ذلك إدراكه الإسلام انتهى.
وقد استدرَكَه أَبو الخطاب بن دحية على شيخه السهيلي لكن قال بدل التميمي اليعمري.(10/502)
8550- محمد بن حمران بن أبي حمران الجعفي المعروف بالشويعر.
ذكر أَبو موسى أيضًا، عَن بعض الحفاظ أنه أحد من سمي محمدا في الجاهلية.
وقال المرزباني في معجم الشعراء هو أحد من سمي محمدا في الجاهلية وله يقول امرؤ القيس الشاعر المشهور:
بلغا عني الشويعر أنني ... عمد عين حللتهن حريما.
وأنشد له المرزباني:
بلغ بني حمران أني ...، عَن عداوتكم غني
في بحرة متقبضا ... كتقبض السبع الرمي.
وقد مضى له ذكر في محمد بن أحيحة ويأتي في محمد بن سفيان.(10/502)
8551- محمد بن حميد بن عبد الرحمن الغفاري.
ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وأخرج من طريق عبد الواحد يعني بن أبي عون، عَن سعد بن إبراهيم سمعت الغفاري محمد بن حميد بن عبد الرحمن يقول كنت مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في بعض أسفاره فقلت لأرمقن صلاة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الحديث في صلاة الليل.
وأَخرجه أيضًا من طريق محمد ابن إسحاق، عَن محمد بن يحيى ابن حبان، عَن الأعرج، عَن حميد بن عبد الرحمن، عَن الغفاري.
قال أَبو موسى رواه جماعة منهم أَحمد بن حنبل، عَن إبراهيم ابن سعد، عَن أَبيه سعد بن إبراهيم قال كنت جالسا مع حميد بن عبد الرحمن إذ عرض لنا شيخ من بني غفار وهذا هو الصواب.
وفي رواية عبد الواحد تخبيط والصواب، عَن سعد بن إبراهيم سمعت الغفاري وأنا مع حميد بن عبد الرحمن لا ذكر لمحمد فيه.
وللحديث، عَن حميد بن عبد الرحمن وهو ابن عوف عم سعد بن إبراهيم طريق أخرى أَخرجها النسائي من طريق الزُّهْرِيّ عنه أن رجلا من الصحابة أخبره ومن طريق سعيد بن أبي هلال، عَن الأعرج، عَن حميد بن عبد الرحمن، عَن رجل من الأنصار ولا منافاة بين قوله من بني غفار وقوله من الأنصار فلعله كان من بني غفار فحالف الأنصار أو أطلق عليه أنصاريا بالمعنى الأعم.(10/503)
8552- محمد بن حويطب، القُرشِيّ.
حديثه عند خصيف الجزري.
كذا أورده ابن عَبد البَرِّ.
وقد صرح البُخارِيّ بأن حديثه مرسل فقال محمد بن حويطب عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قاله عتاب يعني بن بشير، عَن خصيف مرسل.
وكذا قال ابنُ أَبِي حاتم: ونقل، عَن أَبيه أنه قال لا أعرفه.
وذكره العسكري في فضائل من روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً ثم إن خصيفا لم يلق أحدا من الصحابة إلا أنه قيل أنه رأى أنسا فقط وجل روايته، عَن التابعين كمجاهد وسعيد بن جبير.(10/504)
8553- محمد بن خزاعي بن علقمة.
من بني ذكوان بطن من سليم أحد من سمي محمدا في الجاهلية.
وذكر الطَّبَرِي في التاريخ أن أبرهة الحبشي توجه وأمره على قبائل مضر وأمره أن يدعو الناس إلى زيارة القليس وهو البيت الذي بناه باليمن يضاهى به الكعبة فسار حتى صار ببعض أرض بني كنانة فرماه عُروَة بن عياض بسهم فقتله وهرب أخوه قيس بن خزاعي فلحق بأبرهة فأخبره فحلف ليغزون بني كنانة ويهدم الكعبة فكان من أمر الفيل ما كان.
وكذا ساقه عبد بن حميد في تفسيره من طريق محمد ابن إسحاق.
وأخرج ابن سعد، عَن النوفلي، عَن سلمة بن الفضل، عَن ابن إسحاق قال إنما سمي محمد بن خزاعي محمدا طمعا في النبوة فأتى أبرهة فكان معه على دينه حتى مات، وكان لما توجه قال فيه أخوه قيس بن خزاعي:
فذلكم ذو التاج منا محمد ... ورايته في حومة الموت تخفق(10/505)
8554- محمد بن خولي.
مضى في محمد بن أحيحة.(10/506)
8555- محمد بن رافع.
ذكر أَبو موسى في الذيل، عَن عبدان أنه ذكره ثم قال لا أدري له صُحبَةٌ أم لا فقد رأيت من أصحاب الحديث من أدخله في المسند وهو من طريق إسرائيل، عَن إبراهيم بن عبد الأعلى، عَن إسحاق بن الحكم، عَن محمد بن رافع قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثا إلى قوم فطمس عليهم النخل.
قلت: جزم البُخارِيّ بأنه مرسل فقال محمد بن رَافع بن خَدِيج، الأَنصارِيّ.
روى إسحاق بن الحكم عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً.(10/506)
8556- محمد بن ركانة بن عبد يزيد بن عبد المطلب بن عبد مناف، القُرشِيّ المطلبي.
لأبيه صحبة وأما هو فأرسل شيئا.
ذكره البغوي في الصحابة فقال، حَدَّثنا داود بن رشيد، حَدَّثنا محمد بن ربيعة، عَن أَبيه، عَن أبي جعفر بن محمد بن ركانة، عَن أَبيه أن ركانة صارع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فصرعه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال وسمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول فرق ما بيننا وبين أهل الكتاب العمائم على القلانس".
وأَخرجه ابن شاهين، عَن البغوي.
وقال ابن مَنْدَه: ذكره البغوي في الصحابة وهو تابعي.(10/506)
واستدركه ابن فَتْحُون وقال حديث المصارعة مشهور، عَن ركانة وكذا الحديث الذي في العمائم وكأن محمدا أرسله أو أسقط من السند، عَن أَبيه.
قلت: الاحتمال الثاني أقرب وهو الموجود في غير هذه الرواية كذا أَخرجه أَبو داود رسول الله محمد بن ربيعة بهذا الإسناد لكن قال بعد المصارعة قال ركانة وسمعت، عَن قتيبة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فظهر من ذلك أن محمدا أرسل حديث المصارعة وأسند حديث العمامة، عَن أَبيه فسقط من رواية داود بن رشيد قال ركانة سمعت فصار ظاهر روايته أن القائل سمعت هو محمد فلو كان كذلك لكان صحابيا بلا ريب.
ولقد أشرت إليه في القسم الأول لهذا الاحتمال لكن جزم بن حيان بأنه تابعي لما ذكره في الثقات ثم قال لا أعتمد على إسناد خبره.
وقال البُخَارِيُّ: لا يعرف سماع بعضهم من بعض.(10/507)
8557- محمد بن زهير بن أبي حسل.
ذكره أَبو نعيم في الصحابة وأخرج له من مسند الحسن بن سفيان حديثا.
وذكره عبدان في الصحابة وقال لا أدري له صُحبَةٌ أم لا إلا أني رأيته في مسند بعض أصحابنا قال أَبو نعيم ولا أراه يصح.
قلت: جزم العسكري بأن حديثه مرسل.(10/508)
8558- محمد بن سعيد.
تابعي أرسل حديثا فذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في الصحابة.
وقال: إنه مجهول ونقل أَبو نعيم، عَن أبي أَحمد الغسال أن حديثه مرسل.
وهو ما رواه ابن أبي زائدة، عَن أبي يعقوب الثَّقفي، عَن خالد بن أبي خالد قال بايعت محمد ابن سعد سلعة فقال هلم أماسحك فأن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال: البركة في المماسحة"
قال ابن مَنْدَه: هذا حديث غريب.
وَقد رَوَى من غير هذه الطريق، عَن محمد بن مسلمة.(10/508)
8559- محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي الدارمي المجاشعي.
ذكره أَبو نعيم في الصحابة ثم أخرج من طريق محمد بن سليمان الهروي أنه قال في كتابه دلائل النبوة.
إن هؤلاء المحمدين سماهم آباؤهم في الجاهلية لما أخبرهم الراهب بقرب مبعث نبي اسمه محمد وهم محمد بن عَدِيّ بن ربيعة ومحمد بن أحيحة بن الجلاح ومحمد بن حمران بن مالك الجعفي ومحمد بن خزاعي بن علقمة.
وتعقبه أَبو موسى على أبي نعيم إخراجه محمد بن سفيان هذا وتركه بقية الأربعة إذ لا مزية له عليهم بل اشتركوا في أنه لا يعرف بقاء أحدهم إلى عهد النبوة فكيف بإسلامهم وصحبتهم إلا محمد بن عَدِيّ لما تقدم في ترجمته في القسم الأول.
ونقل ابن سعد في الترجمة النبوية، عَن قتادة بن السَّكَن العرني، قال: كان في بني تميم سفيان بن مجاشع أتى أسقفا فقال له أنه يكون ببلاد العرب نبي اسمه محمد فولد له ولد فسماه محمدا.(10/509)
وروينا في الجزء الحادي عشر من المجالسة للدينوري، حَدَّثنا بن قتيبة، حَدَّثنا يزيد بن عمرو، حَدَّثنا العلاء بن الفضل، حَدَّثنا أبي، عَن أَبيه عبد الملك بن أبي سوية، عَن أبي سوية، عَن أَبيه خليفة بن عبدة المنقري سألت محمد بن عَدِيّ بن مبدأه بن جُشَم كيف سِماك أبوك محمدا فقال أما إني قد سألت كما سألتني عنه فقال خرجت رابع أربعة من بني تميم أنا أحدهم وسفيان بن مجاشع بن دارم ويزيد بن عَمرو بن ربيعة وأسامة بن مالك بن جُندَُب بن العنبر نريد بن جفنة الغساني فلما قدمنا الشام نزلنا على عدير فيه شجيرات وقربه قائم لديراني فأشرف علينا فقال إن هذه اللغة ما هي لأهل هذا البلد قال قلنا نعم نحن قوم من مضر فقال أما أنه سيبعث وشيكا نبي فسارعوا إليه وخذوا بحظكم منه ترشدوا فأنه خاتم النَّبيّين واسمه محمد.
فلما انصرفنا من عند أبي جفنة وصرنا إلى أهلينا ولد لكل رجل منا غلام فسماه محمدا تأميلا أن يكون ابنه ذلك النَّبيّ المبعوث.
وقال ابنُ الأَثِير: إخراج محمد بن سفيان لا وجه له لأن من عاصر الني صَلى الله عَلَيه وسَلم من ذريته بينهم وبينه عدة آباء منهم الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان ومنهم بن عمه صعصعة بن ناجية بن عقال جد الفرزدق الشاعر ولم يذكر أحد منهم حابسا ولا ناجية في الصحابة فضلا، عَن عقال فضلا، عَن محمد بن سفيان.(10/510)
8560- محمد بن سَهْل بْن أَبِي حَثْمَةَ، الأَنصارِيّ المدني.
قال أَبو موسى في الذيل ذكره بعض الحفاظ ثم أخرج من طريق شعبة، عَن واقد بن محمد سمعت صفوان بن سليم يحدث، عَن محمد بن سَهْل بْن أَبِي حَثْمَةَ أو، عَن سَهْل بْن أَبِي حَثْمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في سترة المصلي.
قلت: هو مرسل أو منقطع لأنه إن كان المحفوظ، عَن محمد بن سهل فهو مرسل لأنه تابعي لم يولد إلا بعد موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بمكة فأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما مات كان سن سَهْل بْن أَبِي حَثْمَةَ ثماني سنين وإن كان، عَن سهل فهو منقطع لأن صفوان لم يسمع من سهل وعلى تقدير ذلك فلا يدخل بهذا السند في ذلك والله أعلم.(10/511)
8561- محمد بن شرحبيل.
من بني عبد الدار.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال أورد له البُخارِيّ في الوحدان ولا يعرف له صُحبَةٌ وإنما روايته، عَن أبي هريرة وروى عنه يزيد بن عَبد الله بن قسيط ويزيد بن خصيفة وغيرهما ثم أورد ابن مَنْدَه من طريق عَبد الله بن موسى التيمي، عَن المنكدر بن محمد بن المنكدر، عَن أَبيه قال أخذت قبضة من تراب قبر سعد بن معاذ فوجدت منه ريح المسك.
وقال أَبو نُعَيْم: هو محمود بن شرحبيل كذا رواه محمد بن عمرو، عَن محمد بن المنكدر.
قلت: ليس في الأمر الذي ذكره ما يتمسك بكونه صحابيا لأن شم تراب القبر يتأتى لمن تراخى زمأنه بعد الصحابة ومن بعدهم وفي التابعين محمد بن ثابت بن شرحبيل من بني عبد الدار فلعله هذا نسب لجده وفيهم آخر روى، عَن قيس ابن سعد بن عبادة وقيل فيه عَمرو بن شرحبيل قال البُخَارِيُّ: لم يصح إسناده.(10/512)
8562- محمد بن الشريد بن سويد الثَّقفي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأخرج من طريق محمد بن عمرو، عَن أبي سلمة، عَن أبي هريرة أن محمد بن الشريد جاء بجارية سوداء إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إن أمي جعلت عليها عتق رقبة الحديث.
رواه ابن مَنْدَه، وابن السَّكَن والباوردي من طريق محمد بن يحيى القطيعي، عَن زياد بن الربيع عنه هكذا وأَخرجه ابن شاهين في كتاب الجنائز، عَن ابن صاعد، عَن القطيعي لكنه قال في روايته جاء محمد بن الشريد أو الشريد بجارية كذا عنده على الشك.
وأَخرجه أَبو نعيم من رواية إبراهيم بن حرب العسكري، عَن القطيعي مثله إلا أنه قال إن عَمرو بن الشريد جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وصوب هذا الطريق وكل ذلك غير محفوظ. والمحفوظ ما أَخرجه أَبو داود والنسائي وصَحَّحَهُ ابن حبان من طريق حماد بن سلمة، عَن محمد بن عَمرو فقال، عَن أبي سلمة، عَن الشريدين أوس أن أمه أوصته أن يعتق عنها رقبة.
قال ابن السَّكَن: محمد بن الشريد ليس بمعروف في الصحابة ولم أر له ذكرا إلا في هذه الرواية.(10/513)
8563- محمد بن أبي عائشة مولى بني أمية.
قال ابنُ حِبَّان: روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في القراءة خلف الإمام وعنه أَبو قلابة لا يصح له سماع ولا رؤية.
قلت: ذكر البُخارِيّ حديثه من طريق أيوب، عَن أبي قلابة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً.
قال أيوب قلت: لأبي قلابة من حدثك قال محمد بن أبي عائشة مولى لبني أمية خرج معهم إلى الشام.
قال البُخَارِيُّ: ورواه حماد، عَن أيوب، عَن أبي قلابة مُرْسَلاً ورواه عبيد الله بن عمرو، عَن أيوب فقال، عَن أبي قلابة، عَن أنس.
قلت: ومحمد بن أبي عائشة تابعي معروف روى، عَن أبي هريرة وجابر وغيرهما من الصحابة أيضًا.
روى عنه أَبو سلمة بن عبد الرحمن وهو من أقرأنه وحبان بن عطية وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وآخرون ووثقه بن مَعِين وغيره وأخرج له مسلم حديثا واحدا في الدعاء بعد التشهد.(10/514)
8564- محمد بن عَبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي.
ذَكَرَهُ ابن قانع في الصحابة وأخرج من طريق أَحمد بن مصعب، عَن عمر بن إبراهيم، عَن محمد ابن إسحاق، عَن أَبيه، عَن جَدِّه محمد بن عَبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي قال قلت: يا رسول الله إنا نسمع منك شيئا لا نستطيع نرويه كما نسمعه قال إذا لم تحلوا حراما ولم تحرموا حلالا وأصبتم المعنى فلا بأس.
وعمر مذكور بوضع الحديث وقد اضطرب في تسمية آبائه في هذا الحديث فأَخرجه ابن مَنْدَه من طريق عمر بن إبراهيم فقال، عَن محمد بن سليم بن أكيمة وأورده في حرف السين في سليم ليس في آخر الاسم ألف ولا نون ثم أورده من طريق أخرى، عَن عمر فقال، عَن محمد ابن إسحاق بن عَبد الله بن سليم وزاد في النسب عَبد الله فأورده كذلك في حرف العين وهذا يمكن الجمع بينه وبين الذي قبله بأن يكون الضمير في قوله، عَن جَدِّه يعود على إسحاق فيكون سليم هو الصحابي.(10/515)
وأورده أَبو موسى في الذيل من طريق عبدان المروزي ثم من روايته، عَن عمر بن إبراهيم الهاشمي، عَن محمد ابن إسحاق بن أكيمة وأورده كذلك في الألف.
وكذا أَخرجه ابن مردويه في كتاب العلم من الطريق التي أوردها عبدان.
وكذا أخرج بن السَّكَن بهذا السند حديثا آخر في ترجمة أكيمة وجاء فيه اختلاف آخر من غير رواية عمر بن إبراهيم فأَخرجه الطبراني من طريق يعقوب بن عَبد الله بن سليم بن أكيمة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أورده في سليم من حرف السين.
ورواه الطَّبَرَانِيُّ من طريق الوليد بن سلمة، عَن إسحاق بن يعقوب بن عَبد الله بن أكيمة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وكل هذه الطرق لا توافق رواية ابن قانع بوجه من الوجوه.
والذي أظنه أنه وقع فيه تقديم وتأخير وأنه كان، عَن محمد ابن إسحاق، عَن عَبد الله بن سليم بن أكيمة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه فتقدم قوله، عَن أَبيه، عَن جَدِّه على قوله بن عَبد الله بن سليم فخرج منه هذا الوهم والله أعلم.(10/516)
8565- محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ذكره مُطين وعبدان المروزي والباوردي في الصحابة وأخرجوا من طريق يحيى بن أيوب، عَن عبيد الله بن أبي جعفر، عَن صفوان بن سليم، عَن عَبد الله بن يزيد بن أبي جعفر، عَن محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من كشف عورة امرأة فقد وجب عليه صداقها أورده أَبو نعيم من طريق مُطين وقال ليس إسناده عندي بمتصل واراه محمد بن عبد الرحمن بن السلماني.
وتعقبه أَبو موسى بأنه ليس كما ظن واستدركه ابن فَتْحُون على الاستيعاب ويحيى بن عبد الوهاب ابن مَنْدَه على جده.
وذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل وبين أنه تابعي واعتذر، عَن إيراده بأنه خشي أن يغتر أحد بما وقع في كتب المذكورين فيظن أنه أغفله فذكره وبين أمره.
ثم أَخرجه من وجه آخر، عَن يحيى بن أيوب بهذا السند فقال، عَن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان قال وكذلك أَخرجه أَبو نعيم في جمعه حديث صفوان بن سليم على الصواب.
قال أَبو موسى وأخرج أيضًا عبدان، عَن قتيبة، عَن الليث، عَن عبيد الله بن أبي جعفر فقال، عَن محمد بن ثوبان نسبه إلى جَدِّه وكذلك أَخرجه أَبو داود في المراسيل، عَن قتيبة انتهى.
وقال ابنُ حِبَّان: في كتاب الثقات محمد بن ثوبان شيخ يروي المراسيل فذكر الحديث المذكور ثم قال ورواه الليث فذكر سنده ثم قال ومن زعم أن له صُحبَةٌ فقد وهم ثم ذكره محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان في ترجمة أخرى فلم يصب قال أَبو موسى إنما أوردناه لئلا يقع لمن يظن أنا أغفلناه.(10/517)
8566- محمد بن عتوارة بالمهملة وسكون المثناة من فوق الكناني ثم الليثي.
أحد من سمي محمدا في الجاهلية.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى وقال لا يدل ذلك عليه فقد تقدمت الإشارة إليه في ترجمة محمد بن أحيحة بن الجلاح.(10/518)
8567- محمد بن عُروَة بن عطية السعدي.
ذكره البغوي في أثناء ترجمة محمد بن عطية.
وقد بينت وجه الغلط في القسم الثاني في ترجمة محمد بن عطية والله أعلم.(10/518)
8568- محمد بن عطية السعدي.
تقدم في القسم الثاني(10/519)
8569- محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح.
فيمن مضى في القسم الأول.(10/519)
8570- محمد بن عَمرو بن علقمة.
ذكر الذهبي في "التجريد" أن له في مسند بقي بن مخلد حديثا وهذا هو الليثي الذي يروي، عَن أبي سلمة بن عبد الرحمن وطبقته ليس له صُحبَةٌ ولا لوالده وقد وقع لبقي في مسنده أنظار ذلك يخرج الحديث من رواية التابعين كبيرا كان أو صغيرا وكذلك من رواية من لم يعد في التابعين كبيرا كان أو صغيرا وكذلك من رواية من لم يعد في التابعين كمحمد بن عَمرو هذا ولا يبين ذلك ثم وجدت في بعض النسخ من جزء الصحابة الذين أخرج لهم بقي بن مخلد ترتيب بن حزم محمد بن عَمرو بن علبة بعد اللام باء غير مضبوطة بدل القاف والميم فالله أعلم.(10/519)
8571- محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب التميمي.
قال ابن مَنْدَه: ذكر في الصحابة ولا يعرف له صُحبَةٌ ولا رؤية.
قلت: حديثه الذي أشار إليه جزم البُخارِيّ بأنه مرسل وهو ما رواه حماد بن سلمة، عَن أبي عمران الجوني، عَن محمد بن عمير بن عطارد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان في نفر من أصحابه فأتاه جبريل فنكت في ظهره قال فذهب بي إلى شجرة فيها مثل وكرى الطائر فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر فسار بنا حتى ملأت الأفق فلو بسطت يدي إلى السماء لملتها ثم دلى حيث يهبط النور فوقع جبرائيل مغشيا عليه ...الحديث.(10/519)
أَخرجه ابن المبارك في كتاب الزهد، عَن حماد وتابعه الحسن بن سفيان، عَن إبراهيم بن حجر، عَن حماد وكذلك يزيد بن هارون، عَن حماد فزاد فيه بعد محمد بن عطارد، عَن أَبيه وكذا جزم بن أبي حاتم، عَن أَبيه وكذلك العسكري، وابن حبان بأنه مرسل.
قلت: وكان محمد هذا من أشراف الكوفة وله مع الحجاج وغيره من أمرائها أخبار وفيه يقول الشاعر:
علمت معد والقبائل كلها ... أن الجواد محمد بن عطارد
وذكر خليفة بن خياط أنه كان أحد أمراء علي بصفين وذكر بن مسروق أنه وفد على عبد الملك بن مَروان فأنزله في مسماره.
وقد تقدم ذكر جده عطارد بن حاجب في حرف العين وأما أبوه فلا أدري هل له إدراك أم لا فإني لم أجد أحدا ممن صنف في الصحابة ذكره وأخلق به أن يكون أدرك العهد النبوي.(10/520)
8572- محمد بن فضالة.
فرق البغوي، وابن قانع، وابن حبان، وابن شاهين بينه وبين محمد بن أنس بن فضالة وأبى ذلك الطبراني، وابن مَنْدَه ومن تبعهما فذكروا الحديثين في ترجمة واحدة عندهم أن من قال محمد بن فضالة نسبه إلى جَدِّه وهو الصواب كما أوضحته في القسم الأول والله أعلم.(10/521)
8573- محمد بن أبي كريمة.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في السواك وعنه إبراهيم بن حجر.
استدرَكَه ابن فَتْحُون ونقل، عَن أبي زُرعة الرازي أنه أدخله في مسند الشاميين.
وقد ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وجزم بأن حديثه مرسل وتبعه بن أبي حاتم، وأَبو أَحمد العسكري.(10/522)
8574- محمد بن كعب القرظي.
حليف الأنصار.
تابعي مشهور قال التِّرمِذيّ في جامعه سمعت قتيبة بن سعيد يقول بلغني أن محمد بن كعب القرظي ولد في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكذلك حكى أَبو عبيد الآجري، عَن أبي داود، عَن قتيبة وهو وهم من قتيبة وإنما ورد ذلك في حق كعب والد محمد.
وقد ذكر البُخارِيّ في ترجمة محمد بن كعب أن أباه كان ممن لم ينسب فلم يقتل مع بني قريظة لما قتلوا بحكم سعد بن معاذ.
وأخرج بن أبي خيثمة، في "تاريخه" من طريق موسى بن عقبة قال بلغني أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يخرج من الكاهنين رجل يكون أعلم الناس بكتاب الله قال فكان الناس يقولون هو محمد بن كعب لأن أباه من قريظة وأمه من بني النضير وهما أعني بني قريظة والنضير المراد بالكاهنين.
وحديث محمد بن كعب، عَن الصحابة في الصحيح وهو مترجم في التهذيب وجاءت عنه رواية، عَن ابن مسعود واستبعدها ابن عساكر.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة قال يعقوب بن شيبة يعد في الطبقة الثالثة ممن روى، عَن أبي هريرة ونحوه ولم يسمع من العباس لأن العباس مات في خلافة عثمان.
ولد محمد بن كعب في آخر خلافة علي سنة أربعين وكانت وفاته سنة ثمان ومِئَة وقيل بعد ذلك حتى قيل أنه مات سنة عشرين فعلى هذا فيقطع بأنه لم يولد إلا بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(10/522)
8575- محمد بن محمود.
ذكره عبدان في الصحابة وقال سمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم أخرج من وجهين، عَن يحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ، عَن محمد بن محمود قال رأى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أعمى يتوضأ فلما غسل يديه ووجهه جعل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول له اغسل باطن قدميك وهذا ليس فيه ما يدل على ما زعمه عبدان أنه سمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقد ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ ومن تابعه في التابعين وقالوا إن حديثه مرسل واختلفوا في نسبه فقيل هو محمد بن محمود بن عَبد الله بن مسلمة بن أخي محمد بن مسلمة وقيل حفيده.
وقد ذكر ابن مَنْدَه، في "تاريخه" محمد بن محمود بن محمد بن مسلمة روى، عَن أَبيه عدي روى عنه ابنه سليمان قال وروى يحيى بن سعيد، عَن سعيد، عَن محمد بن محمود وسيأتي في ترجمة أبي نصر الثَّقفي في الكنى مزيد كلام على هذا إن شاء الله تعالى.(10/523)
8576- محمد بن اليحمد بضم الياء المثناة من تحت وسكون المهملة وكسر الميم.
تقدم ذكره في ترجمة محمد بن البراء.(10/524)
8577- محمد بن يزيد بن عَمرو بن ربيعة بن حرقوص بن مازن بن عَمرو بن تميم التميمي المازني.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى.
وتقدم التنبيه عليه في محمد بن عَدِيّ في القسم الأول والله أعلم.(10/525)
8578- محمد الأسدي.
ذكره محمد ابن سعد فيمن سمي محمدا في الجاهلية.(10/525)
8579- محمد الفقيمي.
ذكره محمد ابن سعد فيمن سمي محمدا في الجاهلية.(10/525)
8580- محمد الكناني.
ذكره بعضهم في الصحابة ولم يثبت وحديثه مرسل.
روى عنه عيسى بن عبيد الكناني قاله أَبو أَحمد العسكري.(10/525)
8581- محمد أَبو سليمان المدني.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في الصحابة وقال ذكره جماعة في الصحابة.
وهو وهم منهم ثم أخرج من طريق أبي الفضل أَحمد بن الحسين اللهبي، عَن عاصم بن سويد، عَن سليم بن محمد الكرماني، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من توضأ فأحسن وضوءه ثم خرج إلى مسجد قباء لا يخرجه إلا الصلاة فقد انقلب بأجر عمرة.
قال ابن مَنْدَه: الصواب، عَن محمد بن سليمان الكرماني، عَن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عَن أَبيه. انتهى.
والحديث المذكور عند بن ماجة وصححه الحاكم من طريق حاتم بن إسماعيل وعيسى بن يونس كلاهما، عَن محمد بن سليمان على الصواب وكذا أَخرجه النسائي بنحوه من رواية مجمع بن يعقوب، عَن محمد بن سليمان فكأن اسم الراوي انقلب على أبي الفضل وسقط اسم شيخه فتركب منه صحابي لا وجود له.(10/525)
8582- محمود بن عمرو.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى، عَن عبدان.(10/526)
8583- محمول، الأَنصارِيّ.
تابعي أرسل حديثا فذكره المستغفري في الصحابة نقلا، عَن يحيى بن يونس الشيرازي.
واستدركه أَبو موسى وأورد من طريق محمد بن عَمرو بن علقمة، عَن صفوان بن سليم، عَن محمول، الأَنصارِيّ قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من حلف بالشرك والإثم فقد أشرك.(10/526)
الميم بعدها الخاء
8584- المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثَّقفي.
يأتي نسبه في ترجمة والده في الكنى.
ذَكَرَهُ ابن عَبد الْبَر فقال، يُكنى أَبا إسحاق ولم يكن بالمختار.
كان أبوه من جلة الصحابة ويأتي في الكنى وولد المختار عام الهجرة وليست له صُحبَةٌ ولا رؤية وأخباره غير مرضية حكاها عنه ثقات مثل الشعبي وغيره، وكان قد طلب الإمارة وغلب على الكوفة حتى قلته مصعب بن الزبير بالكوفة سنة سبع وستين، وكان قبل ذلك معدودا في أهل الفضل والخير إلى أن فارق بن الزبير، وكان يتزين بطلب دم الحسين ويسر طلب الدنيا فيأتي بالكذب والجنون وكانت إمارته ستة عشر شهرا قال وروى موسى بن إسماعيل، عَن أبي عوانة، عَن مغيرة، عَن ثابت بن هرمز قال حمل المختار مالا من المدائن من عند عمه إلى علي فأخرج كيسا فيه خمسة عشر درهما فقال هذا من أجور المومسات فقال له علي ويلك مالي وللمومسات ثم قام وعليه مقطعة حمراء فلما سلم قال علي ما له قاتله الله لو شق، عَن قلبه الآن لوجد ملآن من حب اللات والعزى.(10/527)
قال، ويُقال: أنه كان في أول أمره خارجيا ثم صار زيديا ثم صار رافضيا.
وقتل المختار محمد بن عمار بن ياسر ظلما لأنه سأله أن يحدث، عَن أَبيه بحديث كذب فلم يفعل فقتله.
وهذا ما ذكره أَبو عمر في ترجمته وجزم بأن أباه كان صحابيا وأنه ولد سنة الهجرة.
وقد تقدم غير مرة أنه لم يبق بمكة ولا الطائف أحد من قريش وثقيف إلا شهد حجة الوداع فمن ثم يكون المختار من هذا القسم إلا أن أخباره رديئة.
وقد زاد ابن الأثير في ترجمته على ما ذكره ابن عَبد البَرِّ قليلا من ذلك قوله كان بين المختار والشعبي ما يوجب ألا يسمع كلام أحدهما في الآخر أدرج ابن الأثير هذا القدر في كلام ابن عَبد البَرِّ وليس هو فيه ولا هو بصحيح فإن الشعبي لم ينفرد بما حكاه، عَن المختار والشعبي مجمع على ثقته والمختار بالعكس قد شهد عليه بدعوى النبوة والكذب الصريح جماعة من أهل البيت. ومما ورد في ذلك ما أَخرجه أَحمد في مسند عَمرو بن الحمق من طريق السدي، عَن رفاعة القتباني قال دخلت على المختار فألقلى إلي وسادة وقال لولا أن أخي جبرائيل قام، عَن هذه وأشار إلى أخرى عنده لألقيتها لك قال فأردت أن أضرب عنقه فذكر قصة وحديثا لعمرو بن الحمق.(10/528)
وقال ابنُ حِبَّان: في ترجمته صفية بنت أبي عبيد في الثقات هي أخت المختار المتنبي بالعراق وأقوى ما ورد في ذمه ما أَخرجه مسلم في صحيحه، عَن أسماء بنت أبي بكر أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يكون في ثقيف كذاب ومبير فشهدت أسماء أن الكذاب هو المختار المذكور.
قال ابن الأثير، وكان المختار قد خرج يطلب بثأر الحسين فاجتمع عليه بشر كثير من الشيعة بالكوفة فغلب عليها وتطلب قتلة الحسين فقتلهم قتل شمر بن ذي الجوشن الذي باشر قتل الحسين وخولي بن يزيد الذي سار برأسه إلى الكوفة وعمر ابن سعد بن أبي وقاص أمير الجيش الذي حاربوا الحسين حتى قتلوه وقتل معه ولده حفصا وأرسل
إبراهيم بن الأشتر في عسكر كثيف فلقي عبيد الله بن زياد الذي كان جهز الجيش إلى الحسين فحاربوه فقتل عبيد الله بن زياد في تلك الواقعة.
قال ابن الأثير فلذلك أحب المختار كثير من المسلمين فأنه أبلى في ذلك بلاء حسنا قال، وكان يرسل المال إلى بن عمر وهو صهره زوج أخته صفية بنت أبي عبيد وإلى بن عباس وإلى بن الحنفية فيقبلونه ثم سار إيه مصعب من البصرة فقتل المختار. انتهى.(10/529)
وكان أول أمر المختار أن ابن الزبير أرسله إلى الكوفة ليؤكد له أمر بيعته وولي عَبد الله بن مطيع إمرة الكوفة فأظهر المختار أن ابن الزبير دعا في السر للطلب بدم الحسين ثم أراد تأكيد أمره فادعى أن محمد بن الحنفية هو المهدي الذي سيخرج في آخر الزمان وأنه أمره أن يدعو الناس إلى بيعته وزور على لسأنه كتابا فدخل في طاعته جمع جم فتقوى بهم وتتبع قتلة الحسين فقتلهم فقوي أمره بمن يحب أهل البيت ثم وقع بين بن الزبير، وابن الحنفية، وابن العباس ما وقع لكونهما امتنعا من المبايعة فحصرهما ومن كان من جهتهما في الشعب فبلغ المختار فأرسل عسكرا كثيفا وأمر عليهم أبا عَبد الله الجدلي فهجموا مكة وأخرجوهما من الشعب فلحقا بالطائف فشكر الناس للمختار ذلك وفي ذلك يقول المختار أنشد له المرزباني:
تسربلت من همدان درعا حصينة ... ترد العوالي بالأنوف الرواغم
همو نصروا آل الرسول محمد ... وقد أجحفت بالناس إحدى العظائم
وفوا حين أعطوا عهدهم لإمأمهم ... وكفوا، عَن الإسلام سيف المظالم(10/530)
وذكر ابن سعد، عَن الواقدي بأسانيده أن أبا عبيد والد المختار قدم من الطائف في زمن عمر حين ندب الناس إلى العرق فخرج أَبو عبيدة فاستشهد يوم الجسر وبقي ولده بالمدينة وتزوج بن عمر صفية بنت أبي عبيد واقام المختار بالمدينة منقطعا إلى بني هاشم ثم كان مع علي بالعراق وسكن البصرة بعد علي وله قصة مع الحسن بن علي لما ولي الخلافة ووشى إلى عبيد الله بن زياد عنه أنه ينكر قتل الحسين ونحو ذلك فأمر بجلده وحبسه حتى أرسل بن عمر يشفع فيه فنفاه إلى الطائف فأقام بها حتى مات يزيد بن معاوية وقام بن الزبير في طلب الخلافة فحضر إليه وعاضده وناصحه حتى استأذنه في التوجه للكوفة ليصعد عَبد الله بن مطيع في الدعاء إلى طاعته فوثق به ووصى عليه، وكان منه ما كان ثم قوى مصعب بن الزبير أمير البصرة، عَن أخيه عَبد الله بن الزبير على المختار بكثير من أهل الكوفة ممن كان دخل في طاعة المختار ورجع عنه لما تبين له من تخليطه وأكاذيبه.
وقد ذكر محمد ابن سعد في ترجمة محمد بن الحنفية من ذلك أشياء فلما التقى المختار ومصعب خذل المختار أولئك الذين كانوا معه فحوصر المختار في القصر إلى أن قتل هو ومن معه ثم لما انقضى أمر المختار سار عبد الملك بن مَروان بعد قليل بجيوش الشام إلى مصعب بن الزبير فقتل واستولى عبد الملك على البصرة ثم على الكوفة.
وذكر عبد الملك بن عمر أنه رأى عبيد الله بن زياد وقد أتى برأس الحسين ثم رأى المختار وقد أتى برأس عبيد الله بن زياد ثم رأى مصعب بن الزبير وقد أتى برأس المختار ثم رأى عبد الملك وقد أتى برأس مصعب.(10/531)
الميم بعدها الدال
8585- مدرك بن عمارة.
روى أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ليبايعه فقبض يده عنه لخلوق رآه فيها.
وذكره ابن عَبد البَرِّ فقال في حديثه اضطراب وفي صحبته نظر فإن كان جد عقبة بن أبي معيط فلا صحبة له ولا لقاء ولا رؤية وإن كان الحديث، عَن أَبيه فلا يصح أيضًا. انتهى.
وذكره ابن قانع في الصحابة فقال مدرك بن عمارة وأورده من طريق ابن أبي زائدة عنه قال مررت في مسجد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم في ناحية هكذا عنده.(10/532)
الميم بعدها الذال والراء
8586- مذكور القبطي.
ذكره المستغفري وأخرج من حديث جابر قال أعتق رجل من الأنصار غلاما له، عَن دبر يسمى مذكورا الحديث وهذا وهم من محاضر راويه، عَن الأعمش، عَن سلمة بن كهيل، عَن عطاء عنه والحديث معروف، عَن جابر لكن اسم العبد يعقوب. والذي دبره هو أَبو مذكور فانقلب وتحرف.(10/533)
8587- مُرَارة بن سلمى اليمامي الحنفي.
تقدم نسبه في ترجمة ولده مُجَّاعَة.
قال ابن مَنْدَه: له ولولده مُجَّاعَة وفادة ثم أورد من طريق ابن أبي عاصم، قال: حَدَّثنا الجراح بن مخلد، حَدَّثنا يحيى بن راشد، حَدَّثنا الحارث بن مرة الحنفي، عَن سراج بن مُجَّاعَة بن مُرَارة، عَن مُرَارة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأقطعني وكتب لي كتابا ...الحديث.
وأَخرجه أَبو نعيم من طريق ابن أبي عاصم وأشار إلى أنه خطأ ولم يبين وجه الوهم فيه وبيأنه أنه سقط اسم شيخ الحارث بن مرة وهو هلال بن سراج بن مُجَّاعَة بن مُرَارة ومدار الحديث على سراج بن مُجَّاعَة وجده مُرَارة فخرج منه أن القصة لمرارة وليس كذلك.
وقد أخرج البغوي، عَن زياد بن أيوب، عَن عنبسة بن عبد الواحد، عَن الدخيل بن إياس، عَن عمه هلال بن سراج بن مُجَّاعَة، عَن أَبيه سراج قال أعطى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مُجَّاعَة بن مُرَارة أرضا ....الحديث.(10/533)
8588- مر ذو الكلاع.
أورده بن قانع وأخرج من طريق أبي الأشهب عبد الملك بن عمير، عَن أبي روح مر ذي الكلاع قال صلى بنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم صلاة الصبح فقرأ بسورة الروم فتردد في آية ...الحديث.
قال ابن قانع.
كَذا قَال ورواه زائدة، عَن عبد الملك، عَن شبيب أبي روح.
قلت: وقع في الرواية الأولى تصحيف والصواب من بكسر الميم بعدها نون ساكنة وأما قوله مر بضم الميم وتشديد الراء فهو تصحيف.
وَقد تَقدَّم في القول فيه في حرف الشين المعجمة.(10/534)
8589- مرثد بن طبيان العبدي.
ذَكَرَهُ ابن قانع هكذا فيه تخليط فأنه أورد من طريق طالب بن حجير، عَن هود بن عَبد الله سمعت مرثدا العبدي يقول كنت عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فجاء أشج عبد القيس ....الحديث.
وهو غلط نشأ، عَن تصحيف وإنما هو مزيدة وهو جد هود بن عَبد الله لأمه.
وقد تقدم على الصواب في القسم الأول وفي الصحابة مرثد بن ظبيان أيضًا وهو السدوسي تقدم قريبا.(10/535)
8590- مرداس العنبري.
هو ابن عقفان الذي تقدم.
جعله الذهبي اثنين وهو واحد والله أعلم.(10/535)
8591- مرة بن حبيب الفهري.
روت عنه بنته أم سعد حديثا.
ذكره الذهبي أيضًا فغاير بينه وبين مرة بن عَمرو حبيب الذي تقدم في الأول.
وهو واحد وإنما نسب إلى جَدِّه.(10/535)
8592- مرة بن مالك الدَّاريّ.
كذا وقع في رواية الواقدي وسماه غيره مران.
وَقد تَقدَّم في وهو الصواب.(10/536)
8593- مرة بن مربع.
ذكره أَبو عمر كذا في التجريد والذي في الاستيعاب مُرَارة كما تقدم وهو الصواب.(10/536)
8594- مرة الهمداني.
أخرج البغوي من طرق محمد بن جحادة، عَن محمد بن عجلان، عَن ابنت مرة الهمداني، عَن أَبيها أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال كافل اليتيم له أو لغيره إذا اتقى معي في الجنة كهاتين يعني المسبحة والوسطى.
وقد تقدم في مرة بن عَمرو بن حبيب الفهري من بني محارب بن فهر من طريق صفوان بن سليم وغيره، عَن أُم سعد بنت مرة الفهري، عَن أَبيها وهو المحفوظ. والله أعلم.(10/536)
8595- مربح بن ياسر الجهني.
كذا ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه والصواب مسروح بن ياسر.
كما تقدم في الأول.(10/537)
الميم بعدها السين
8596- المستورد بن سلامة بن عَمرو الفهري.
صحابي شَهِدَ فَتْح مِصْرَ واختط بها قاله ابن يونس قال وتوفي بالإسكندرية سنة خمس وأربعين.
روى عنه علي بن رباح وورقاء بن شريح.
هكَذا أورَدَه الذهبي في التجريد وعلم له علامات بقي بن مخلد بحديث واحد ثم قال بعده المستورد بن شداد بن عَمرو الفهري صحابي نزل الكوفة ثم مصر روى عنه جماعة وهذان واحد وقع في اسم أَبيه تغيير والصواب كما في الثاني شداد وكذا هو في كتاب بن يونس.(10/537)
8597- مسعدة صاحب الجيوش.
كذا نَسَبَهُ الذهبي في التجريد لمسند بقي بن مخلد والصواب بن مسعدة.
وقد ذكروا أن اسمه عَبد الله.
وَقد تَقدَّم في في الأول.(10/537)
8598- مسعود بن أوس.
فرق أَبو نعيم بينه وبين مسعود بن أوس بن أصرم.
واستدركه يحيى بن عبد الوهاب ابن مَنْدَه على جده.
وتعقبه أَبو موسى في الذيل فأجاد فأنه واحد.
وقد ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه كما تقدم.(10/538)
8599- مسعود بن خلدة بن عامر بن مخلد بن زريق، الأَنصارِيّ الزرقي.
ذكره جعفر المستغفري وحرف اسم والده وإنما هو مسعود بن خالد.
كما تقدم على الصواب.(10/538)
8600- مسعود ابن سعد بن قيس بن خلدة.
هو الذي قبله وإنما وقع في نسبه تحريف كرره أَبو عمر بلا فائدة.(10/538)
8601- مسعود بن سنان السلمي.
فرق ابن الأثير بينه وبين مسعود بن سنان الأسلمي.
وهو واحد كما بينته في الأول.(10/539)
8602- مسعود بن عبد سعد بن عامر.
هو مسعود ابن سعد بن عامر جعله أَبو عمر اثنين.
وهو واحد واختلف في تسمية أَبيه.(10/539)
8603- مسعود بن عَدِيّ اللخمي.
غاير ابن مَنْدَه بينه وبين مسعود بن الضحاك بن عدي.
نسبه ابن مَنْدَه إلى جَدِّه.
فاستدركه أَبو موسى وهو واحد.(10/539)
8604- مسعود بن عمار بن ربيعة القاري.
غاير الذهبي بينه وبين مسعود بن ربيعة بن عمرو.
وهو واحد اختلف في اسم أَبيه والثاني هو الأصح.
وقد نسبه أَبو عمر إلى جَدِّه فقال هو مسعود بن عَمرو القاري ويحتمل أن يكون الثاني عم الأول.
وَقد تَقدَّم في في الأول.(10/539)
8605- مسعود بن قيس بن خلدة بن مخلد الزرقي.
ذكره أَبو عمر فقال شَهِدَ بَدْرًا.
كَذا قَال ابن الكلبي وفيه نظر.
قلت: مسعود ابن سعد بن قيس إلى آخر النسب سقط ذكر أَبيه فنسب إلى جَدِّه فأشكل أمره.(10/540)
8606- مسلم بن السائب بن خباب:
مختلف في صحبة أَبيه.
وأما هو فأرسل شيئا.
وذكره البغوي في الصحابة وقال لا أحسب له صُحبَةٌ.
قال وقد قيل أنه روى، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم. انتهى.
وله رواية أيضًا، عَن أمه وعن أم رافع وحديثه المذكور أَخرجه النسائي والبغوي وغيرهما من رواية سليمان بن يسار عنه قال قالوا يا رسول الله كيف نستغفر فذكر الحديث.
ووقع في رواية النسائي، عَن سليمان، عَن مسلم بن السائب، عَن خباب بن الأرت وقوله بن الأرت خطأ والصواب حذفه ويكون الحديث لخباب جد مسلم وإليه أشار البغوي.
وقال أَبو حاتم الرازي روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً وهو من التابعين وأدخله بعضهم في الحصابة ظنا منهم أن له صُحبَةٌ وليس كذلك.
وقال أَبو أَحمد العسكري حديثه مرسل وذكره ابن حبان في ثقات التابعين وقال يروي المراسيل وكذا ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وغير واحد في التابعين.(10/540)
8607- مسلم بن سليم.
ذكره بعضهم في الصحابة لحديث أرسله.
قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً وكذا قال العسكري.(10/541)
8608- مسلم بن عبيد الله بن عَبد الله بن مسلم بن شهاب الزُّهْرِيّ.
والد الإمام بن شهاب الزُّهْرِيّ.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وفي قصة أبي رغال فذكره بعضهم في الصحابة وجزم غير واحد بأنه لا صحبة له ولا رؤية.
وقال البُخَارِيُّ:، وأَبو حاتم حديثه مرسل وكذا قال أَبو أَحمد العسكري.(10/541)
8609- مسلمة بن شيبان بن محارب بن فهر.
استدركه أَبو موسى وقال هو والد حبيب بن مسلمة وعزاه للمستغفري والصواب أنه مسلمة بن مالك كما تقدم في القسم الأول سقط بينه وبين شيبان ستة آباء وهو مسلمة بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عَمرو بن شيبان بن محارب.(10/542)
8610- مسلمة بن عَبد الله العدوي.
تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة.
أورده العسكري وقال حديثه مرسل.(10/542)
8611- المسيس بن صعصعة.
أحد من شهد في عهد العلاء بن الحضرمي.
استدرَكَه ابن فَتْحُون والذهبي وهو خطأ نشأ، عَن تصحيف وتغيير وإنما هو المستنير بن أبي صعصعة.
وَقد تَقدَّم في علي الصواب في الأول.(10/542)
الميم بعدها الصاد
8612- مصرف بن كعب بن عَمرو اليامي.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وقال له صُحبَةٌ.
كذا نقله عنه ابن فتحون وهو وهم ولفظة بن أبي حاتم مصرف بن كعب بن عمرو.
روى، عَن أَبيه قال بعضهم له صُحبَةٌ فالضمير في قوله له يعود على أَبيه وهو كعب.
وَقد تَقدَّم في بيان الاختلاف فيه في كعب بن عَمرو وفي عَمرو بن كعب والرواية جاءت من طريق ليث بن أبي سليم، عَن طلحة بن مصرف، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فالجد هو الذي قيل إن له صُحبَةٌ ورواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واختلف في اسمه وأما مصرف فليس بصحابي جزما.(10/542)
8613- مصدق النَّبيّ.
ذكره البغوي في حرف الميم من الصحابة وأورد من طريق سويد بن عفلة قال أتانا مصدق النَّبيّ فقال فذكر الحديث وكأنه توهم أنه علم وأما النَّبيّ فكأنه لم يضبطه فيجوز أن يكون صفة أو نسبا وليس كذلك وإنما هو اسم فاعل من الصدقة والنبي بالنون والموحدة مضاف وهذا محله في المبهمات.(10/543)
الميم بعدها الضاد
8614- مضارب العجلي.
ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة.
وتعقبه جعفر بأنه تابعي وحديثه مرسل ورواه قرة، عَن قتادة في قصة مرثد بن ظبيان فروى عنه، عَن مرثد وروى عنه مُرْسَلاً.
وَقد رَوَى مضارب وهو ابن حرب العجلي رواية، عَن علي وغيره.(10/543)
الميم بعدها العين
8615- معاذ الأسدي.
والد بشر تقدم في ترجمة أَبيه وهو مختلق.(10/544)
8616- معاذ بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم.
ذكره البغوي، عَن يحيى بن سعيد الأموي، عَن أَبيه، عَن ابن إسحاق أنه ذكره فيمن شَهِدَ بَدْرًا واستدركه ابن فَتْحُون وهو وهم نشأ، عَن سقط وهو معاذ بن رفاعة بن الحارث بن سواد فسقط من النسب رجلان.
وَقد تَقدَّم في على الصواب في الأول وهو المعروف بابن عفراء.(10/544)
8617- معاذ بن رباح.
ذكره بعضهم في الصحابة والصحبة إنما هي لولده أبي زهير بن معاذ.
وسيأتي في الكنى.(10/545)
8618- معاذ بن زهرة.
ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة.
وهو تابعي أرسل حديثا أَخرجه أَبو داود في المراسيل.
وقال جعفر المستغفري وهم من زعم أن له صُحبَةٌ.
وقال البُخَارِيُّ: عَن يحيى بن مَعِين حديثه مرسل.
وقد ذكره البغوي في الصحابة ولكنه قال لا أدري له صُحبَةٌ أم لا؟.(10/545)
8619- معاذ بن سعوة.
استدركه الذهبي في التجريد وقال له حديث في المنتقى من حديث المخلص.
قلت: هو من رواية عبد الحكيم بن أبي المخارق، عَن سنان بن سلمة عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من عطب له هدي فلينحره الحديث واختلف فيه على عبد الكريم مع ضعفه فقيل عنه، عَن سنان بن سلمة، عَن سلمة بن المحبق عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقيل، عَن عبد الكريم، عَن معاذ بن سعوة، عَن سنان بن سلمة، عَن سلمة بن المحبق.
وقد ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في التابعين وقال حديثه مرسل.(10/545)
8620- معاذ بن معدان.
روى عمران بن حدير عنه أن قطبة بن جرير أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فبايعه.
قال أَبو عمر قيل إن حديثه مرسل.
قلت: أخذ تسميته من بن أبي حاتم وإنما هو مقاتل بن معدان وقد سماه على الصواب في ترجمة قطبة في موضعين ومقاتل تابعي باتفاق وقطبة هو أَبو الحويصلة تقدم في القاف في الأول.(10/546)
8621- معاوية بن ثعلبة الحماني.
تابعي أرسل حديثا فذكره الإسماعيلي في الصحابة وقال لا أدري له صُحبَةٌ أو لا وأخرج من طريق عامر بن السمط، عَن أبي الجحاف عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم يا علي من أحبك فقد أحبنى الحديث.
أورده أَبو موسى.
وقد ذكر البُخارِيّ هذا الحديث من هذا الوجه من رواية معاوية بن ثعلبة، عَن أبي ذر وكذا ذكره أَبو حاتم وغيرهما.(10/547)
8622- معاوية بن حزن.
كذا رأيته بخط الخطيب في المؤتلف وعلي حزن ضبة وأظنه تصحف حزن من حيدة.
وتقدم في القسم الأول.(10/547)
8623- معاوية بن درهم.
تقدمت الإشارة إليه في القسم الأول.(10/547)
8624- معاوية بن ربيعة الجشمي.
تقدم ذكره في عَبد الله بن أبي بكر بن ربيعة.(10/547)
8625- معاوية بن زهرة.
ذكره بعضهم وحديثه مرسل قاله العسكري كذا قرأت بخط مغلطاي وأخشى أن يكون معاذ بن زهرة الماضي قريبا.(10/548)
8626- معاوية بن عبادة بن عقيل والد كعب الأخيل بن الرجال.
له وِفَادَةٌ كذا في "التجريد" وهو غلط نشأ، عَن سقط وإنما الوفادة لولده هبيرة بن معاوية كما سيأتي في ترجمته في حرف الهاء وأما معاوية فكان يُقَالُ لَهُ: فارس الهزار والهزار فرسه، وكان مشهورا في الجاهلية.
وقد ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أنه هو الذي طعن زهير بن جذيمة رئيس بني عبس في الجاهلية وابنه عامر كان له ذكر في الجاهلية ويُقَالُ لَهُ: بن المفاضة وله ذكر يأتي في ترجمة أخيه هبيرة.
قلت: وكعب المعروف بالأخيل جد قبيلة مشهورة منها ليلى الأخيلية الشاعرة في زمن عبد الملك بن مَروان وهي ليلى بنت عَبد الله بن معاذ بن شداد بن كعب.(10/548)
8627- معاوية بن عَبد الله بن أبي أَحمد.
أورده بن أبي علي في الصحابة وهو وهم نشأ، عَن حذف فأنه أورد من طريق عبد الرحمن بن الحارث، عَن عاصم بن عبيد الله عنه، قال: رَأيتُ حمنة هي بنت جحش تسقي العطشى وتداوي الجرحى يوم أُحُد وهذا الحديث إنما رواه معاوية بهذا، عَن أنس.
كذا ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وأَبو حاتم وغيرهما وذكر أن أبا ضمرة روى عنه، وأَبو ضمرة لقي بعض التابعين وجده أَبو أَحمد صحابي مشهور، وأَبو عَبد الله بن أبي أَحمد له رؤية وظن الذهبي أنه آخر فقال معاوية بن عَبد الله بن أَحمد شهد أحدا وما أدري مؤمنا أم كافرا.
كَذا قَال وحمنة هي عمة أَبيه.(10/549)
8628- معاوية بن معبد.
أورده بن قانع في الصحابة وهو وهم فأورد من طريق عاصم بن سويد، عَن عبد الرحمن، عَن جَدِّه معاوية بن معبد قال كعب بن مالك:
زعمت سخينة أن ستغلب ربها ... وليغلبن مغالب الغلاب.
فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شكر الله قولك.(10/549)
8629- معبد بن خالد الجهني.
تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة وقيل هو معبد الجهني الذي كان أول من تكلم في القدر بالبصرة، وكان في عصر الصحابة ولا صحبة له فاختلف في اسم أَبيه كما تقدم في القسم الأول والله أعلم.(10/550)
8630- معبد بن صبيح.
ذكره أَبو نعيم وأورده من طريق إسحاق بن إبراهيم، عَن سعد بن الصلت، عَن أبي حنيفة، عَن منصور بن زادان، عَن الحسن، عَن معبد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بينا هو في صلاته إذ أقبل أعمى فوقع في زبية الحديث وفيه من كان منكم قهقه فليعد الوضوء والصلاة".
قال أَبو نعيم رواه أسد بن عمرو، عَن أبي حنيفة فقال معبد بن صبيح.
ورواه مكي بن إبراهيم، عَن أبي حنيفة فقال معبد بن أبي معبد وساقه أَبو موسى هكذا من غير زيادة وأنكر ابن الأثير على أبي موسى استدراكه وقال قد أخرج ابن مَنْدَه معبد بن أم معبد وذكر له حديث الضحك في الصلاة فليس لاستدراك أبي موسى له وجه.
قلت: راوي حديث القهقهة قيل هو معبدالجهني الذي كان يتكلم في القدر وقد ذكر في الذي قبله وقيل هو معبد بن أم معبد التي مر بها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الهجرة وهذا لا يصح لأن راوي حديث القهقهة جهني وولد أم معبد خزاعي وقد ذكرت ترجمته في القسم الأول وإنما أتى من الاشتراك في الاسم وكنية الأب.(10/550)
8631- معبد أَبو زهير النمري.
هكذا ذكره ابن عَبد البَرِّ وخالف ذلك في الكنى فسماه يحيى وهو الصواب الذي جزم به غيره كما سيأتي.(10/551)
8632- مَعدِي كَرِب.
روى عنه خالد بن معدان حديثا أورده أَبو موسى في الذيل ففرق ابن الأثير بينه وبين مَعدِي كَرِب الهمداني الذي ذكره أَبو أَحمد العسكري فقال لا أدري أهما واحد أو اثنان؟.
قلت: الراوي من الطريقين خالد بن معدان فهو دليل الاتحاد.(10/551)
8633- معروف الثَّقفي.
ترجم له بن قانع فوهم لأنه صفة لا اسم، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، حَدَّثنا أبي، حَدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي، حَدَّثنا همام، عَن قتادة، عَن الحسن، عَن عَبد الله بن عثمان الثَّقفي، عَن رجل من ثقيف يُقَالُ لَهُ: معروف وأثنى عليه خيرا قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الوليمة حق الحديث ثم رواه من طريق حجاج، عَن همام فقال فيه، عَن زهير بن عثمان الأعور قال ابن قانع شك فيه قتادة.
كَذا قَال وقد أخرج الحديث، عَن بهز بن أَحمد، عَن همام، عَن قتادة، عَن الحسن، عَن عَبد الله بن عثمان، عَن رجل أعور من ثقيف قال قتادة، وكان يُقَالُ لَهُ: معروفا أي يثني عليه خيرا فقد فسر بهز مراد قتادة بقوله يُقَالُ لَهُ: معروفا ويؤيده تسميته في رواية حجاج بن المنهال زهير بن عثمان وكذا سماه عبد الصمد بن عبد الوارث، عَن همام.
أَخرجه أَحمد أيضًا وقال الدارمي في مسنده أنبأنا عفان، حَدَّثنا همام فذكره بلفظ أزال الإشكال من أصله فقال، عَن رجل من ثقيف أعور يُقَالُ لَهُ: معروفا أي يثني عليه خيرا إن لم يكن اسمه زهير بن عثمان فلا أدري ما اسمه وكذا هو عند أبي داود والنسائي، عَن محمد بن المثنى، عَن عفان وتقدم في حرف الزاي في القسم الأول والله أعلم.(10/552)
8634- معلى بن إسماعيل.
ذكره بعضهم من أجل حديث أرسله رواه عمارة بن غزية وغيره عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال البُخَارِيُّ: هو مرسل.(10/553)
8635- معمر والد أبي خزيمة.
[ذكره بعضهم من أجل حديث أرسله] أورده أَبو موسى في "الذيل" ونقله، عَن تاريخ يعقوب بن سفيان وإنما هو يعمر أوله مثناة تحتانية وسيأتي في موضعه وتقدم ذكر الاختلاف فيه في الحارث ابن سعد وفي سعد بن هذيم من هذا القسم.(10/553)
8636- معمر المدني.
مر به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو كاشف فخذه وفرق أَبو موسى تبعا لابن شاهين بينه وبين معمر بن عَبد الله بن نضلة وهو واحد كما أوضحته في القسم الأول.(10/554)
8637- معمر، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة وهو وهم فاخرج من طريق روح، عَن عبد العزيز بن أبي سلمة، عَن عَبد الله بن عبد الرحمن، عَن معمر، الأَنصارِيّ، عَن أنس قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من تعلم علما مما ينفع الله به في الآخرة لا يتعلمه إلا للدنيا حرم الله عليه أن يجد عرف الجنة".
قال أَبو موسى أظنه عَبد الله بن عبد الرحمن بن معمر فلعله تصحف.
قلت: وهو كما ظن لأن هذا المتن معروف من رواية أبي طوالة واسمه عَبد الله بن عبد الرحمن بن معمر رواه، عَن سعيد بن يسار، عَن أبي هريرة أَخرجه أَبو داود والنسائي من طريق فليح بن سليمان عنه وأَخرجه الخطيب في كتاب اقتضاء العلم العمل من هذا فلعل عبد العزيز أرسله وتصحف بن معمر فصار، عَن معمر فنشأ اسم صحابي لا وجود له والله المستعان.(10/554)
8638- معمر بن بريك بموحدة ومهملة، وكان مصغر.
ذكره الذهبي في الميزان وتردد في ضبطه ولم يذكره في تجريد الصحابة وهو على شرطه فأنه ذكر من أنظاره جماعة ولفظه في الميزان معمر أو معمر بن بريك رأيت ورقة فيها أحاديث سئلت، عَن صحتها فأجبت ببطلأنها وأنها كذب واضح وفيها أنبأنا أَحمد بن إبراهيم السامي أنبأنا عَبد الله ابن إسحاق السنجاري أنبأنا عَبد الله بن موسى السنجاري سمعت علي بن إسماعيل السنجاري يقول بسنجار في سنة سبع وعشرين وستمِئَة سمعت معمر بن بريك يقول سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يشيب المرء ويشب منه خصلتان الحرص والأمل وبه أربعة يصلبون على شفير جهنم الجائر في حكمه وباغض آل محمد...." الحديث.
قال الشيباني وأنبأنا عبد المحمود المؤدب بسنجار أنبأنا الصدر، عَن عبد الوهاب سمعت علي بن إسماعيل السنجاري يقول سمعت معمر بن بريك يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول "من شم الورد ولم يصل علي فقد جفاني".
قال الذهبي فهذا من نمط رتن الهندي فقبح الله من يكذب.(10/555)
8639- معمر بضم أوله والتشديد.
شخص اختلق اسمه بعض الكذابين من المغاربة أخبرنا الكمال أَبو البركات بن أبي يزيد المكناسي إجازة مكاتبة قال صافحني والدي وقد عاش مِئَة قال صافحني الشيخ أَبو الحسن على الحطاب بالحاء المهملة بمدينة تونس وعاش مِئَة وثلاثين سنة قال صافحني الشيخ أَبو عَبد الله محمد الصقلي وعاش مِئَة وستين سنة قال صافحني أَبو عَبد الله معمر، وكان عمره أربعمِئَة سنة قال صافحني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ودعا لي فقال عمرك الله يا معمر ثلاث مرات.(10/556)
قلت: وهذا من جنس رتن وقيس بن تميم وأبي الخطاب ومكلبة ونسطور وقد بسطت ترجمة المعمر بالتشديد في "لسان الميزان" فلم أر الإطالة بذكر هنا.
وقد وجدت للمعمر بالتشديد في لسان الميزان فلم أر الإطالة يذكر هنا وقد وجدت للمعمر خبرا آخر ذكرته في حرف العين في عمار وقصته تشبه قصة رتن الهندي، وكان في زمأنه ذكر أَبو الحسن بن أبي نصر البجاني أنه رآه في بلدة تسمى قطنة من آخر بلاد الترك ووجدت له خبرا آخر ذكرته في حرف الجيم في جبير بن الحارث وأنه كان بعد الستمِئَة أيضًا ورواه الناصر لدين الله العباسي وأنه كان في الصيد فاستجرهم الصيد في طلب الصيد حتى وقفوا على قرية زعم أهلها أنهم كلهم من ذرية المعمر أيضًا وقد استوعبت تراجم هؤلاء في كتاب المعمرين وبالله التوفيق.(10/557)
8640- معن ابن يزيد الخفاجي وخفاجة من عقيل.
له صُحبَةٌ ذكره أَبو نعيم.
وقد ذكرت ما قيل فيه في القسم الأول.(10/558)
8641- معن ابن زائدة.
ذكر أَبو الحسن بن القصار المالكي أن عمر رفع إليه كتاب زوره عليه معن ابن زائدة ونقش مثل خاتمه فجلده مِئَة ثم سجنه فشفع له قوم فقال ذكرتني الطعن وكنت ناسيا ثم جلده مِئَة أخرى ثم جلده مِئَة ثالثة وذلك بمحضر من العلماء ولم ينكر عليه أحد فكان ذلك إجماعاً.
قلت: الشأن في ثبوت ذلك فإن ثبت فيحتمل أن يكون فعل ذلك بطريق الاجتهاد فلم ينكره لأن مجتهدا لا يكون حجة على مجتهد فلا يلزم أن يكونوا قائلين بجواز ذلك، فأين الإجماع هذا من حيث الحكم وأما إدراك معن العصر النبوي فواضح فلو ثبت لذكرته في القسم الثالث لكن معن ابن زائدة لم يدرك ذلك الزمان وإنما كان في آخر دولة بني أمية وأول دولة بني العباس وولي إمرة اليمن وله أخبار شهيرة في الشجاعة والكرم ويحتمل أن يكون محفوظا ويكون ممن وافق اسم هذا واسم أَبيه على بعد في ذلك.(10/558)
8642- معيقيب بن معرض اليمامي.
روى حديثه شاصويه بن عبيد، عَن معرض بن عَبد الله بن معيقيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال حججت حجة الوداع ... الحديث.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه قال أَبو نعيم هذا وهم وإنما هو معرض بن معيقيب يعني انقلب وقد مضى على الصواب.(10/559)
الميم بعدها الغين
8643- المغيرة بن الحارث بن هشام المخزومي.
ذكره أَبو نعيم وقال مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ.
ذكره الحضرمي يعني محمد بن عَبد الله المعروف بمطين في الوحدان.
وأخرج، عَن هارون ابن إسحاق، عَن قدامة بن محمد، عَن مغيرة بن المغيرة بن الحارث بن هشام، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم يكفي المؤمن المواقعة في الشهر.
قلت: سقط بين المغيرة والحارث عبد الرحمن كذلك ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، في "تاريخه" في ترجمة حفيده فقال مغيرة بن يحيى بن مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث روى قدامة بن محمد المدني عنه، عَن أَبيه، عَن جَدِّه مُرْسَلاً.
قلت: وعبد الرحمن بن الحارث له رؤية وهو والد أبي بكر أحد فقهاء المدينة والمغيرة هذا هو اخوه، وكان مولده في خلافة معاوية ولم يدرك العصر النبوي قطعاً.(10/559)
8644- المغيرة بن سلمان الخُزاعيّ.
تابعي أرسل حديثا فذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة وأخرج من طريق حميد الطويل عنه أن رجلين اختصما في شيء إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال هل لكما في الشطر وأومأ بيده رواه البغوي بسند صحيح إلى حميد.
وقد ذكر بن أبي حاتم المغيرة المذكور في التابعين وقال روى، عَن ابن عمر.
وكذا ذكره ابن حبان في الثقات وروايته، عَن ابن عمر عند النسائي.(10/560)
8645- المغيرة بن فلان أو فلان بن المغيرة المخزومي.
من بني مخزوم.
أخرج ابن سعد في الطبقات، عَن أبي نعيم، عَن سعيد بن يزيد الأحمسي، عَن الشعبي حدثتني فاطمة بنت قيس أنها كانت تحت المغيرة بن فلان أو فلان بن المغيرة من بني مخزوم فذكر الحديث.
قلت: وكأن راويه لم يحفظ اسمه فنسبه إلى جَدِّه الأعلى وتردد مع ذلك فقلبه فقال المغيرة بن فلان وكلاهما خطأ وإنما هو أَبو عَمرو بن حفص بن المغيرة بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم.
وقيل هو أَبو حفص بن عَمرو بن عَمرو بن المغيرة وسيأتي في الكنى.(10/560)
8646- المغيرة بن عتبة بمثناة ثم موحدة بن النحاس بنون ومهملة.
تابعي أرسل حديثا فذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون في ذيل الاستيعاب ونقل، عَن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عَن يعلى بن يحيى المحاربي، عَن أَبيه، عَن المغيرة بن عتبة قال كأن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على حمار وعلي رديفه فقال قل اللهم اغفر لي وارحمني اللهم تب علي لعلك تصيبك إحداهن".
قال ابن فَتْحُون: وذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد استعمل عتبة والد المغيرة هذا فيمن استعمل من كماة الصحابة على اللهازم من بكر بن وائل يعني فإذا كان أَبو من الصحابة جاز أن يكون هو كذلك وهو كَما قَال لكن الواقع خلاف ذلك فأنه مذكور في طبقة صغار التابعين ممن روى، عَن كبار التابعين كموسى بن طلحة وكناه بذلك بن أبي حاتم وغيره.(10/561)
الميم بعدها الفاء
8647- المفروق بن عمرو.
تقدم في القسم الثالث.(10/562)
8648- مفضل بن أبي الهيثم التغلبي.
أورده بن قانع وقال، حَدَّثنا بشر بن موسى، حَدَّثنا سعيد بن منصور، حَدَّثنا عبد العزيز بن محمد، عَن عَمرو بن يحيى، عَن أبي زائدة مولى التغلبيين، عَن مفضل بن أبي الهيثم حليف لهم قد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال نهى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يستقبل القبلة بغائط وبول.
قال ابن قانع.
كَذا قَال بشر وهو عندي خطأ والصواب معقل وهو كَما قَال.(10/562)
الميم بعدها القاف
8649- المقطم بن المقدام الصحابي.
قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما خلف أحد عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرا رواه الطبراني.(10/562)
هكَذا أورَدَه الشيخ محي الدين النووي في كتاب الأذكار له ووقفت على ذلك في عدة نسخ حتى في النسخة التي بخطه مضبوطا بضم الميم وفتح القاف وتشديد الطاء المهملة وقد تعقبه الحافظ زين الدين بن رجب الحنبلي فقرأت بخطه ما نصه هكذا قرأت بخط النووي وقد وقع له فيه تصحيف عجيب لأن الذي في المناسك للطبراني، عَن المطعم بن المقدام الصنعاني فجعل المطعم المقطم والصنعاني الصحابي.
والمطعم بن المقدام من أتباع التابعين يروي، عَن مجاهد وسعيد بن جبير ونحوهما مشهور أرسل هذا الحديث فهو معضل فقد رواه أَبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه، عَن عيسى بن يونس، عَن الأوزاعي، عَن المطعم بن المقدام قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره ومن هذا الوجه أَخرجه الطبراني.
وهو كَما قَال ابن رجب وللمطعم رواية في سنن أبي داود والنسائي، عَن جماعة من التابعين منهم مجاهد وهو من شيوخ الأوزاعي وأبي إسحاق الفزاري ووثقه جماعة نعم ذكره ابن حبان في ثقات التابعين وقال روى، عَن محمد بن مسلمة.(10/563)
كَذا قَال وما أظن ذلك إلا وهما وأرسل، عَن محمد بن مسلمة ثم رأيت في تاريخ ابن عساكر أنه روى، عَن أبي هريرة ومحمد بن مسلمة مُرْسَلاً ثم عد في شيوخه جماعة من التابعين وذكر في الرواة عنه إسماعيل بن عياش ويحيى بن حمزة ونحوهما وأخرج الحديث الذي في الأذكار من طريق الوليد بن مسلم سمعت الأوزاعي يقول حدثني الثقة المطعم بن المقدام أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ما خلف عبد على أهله أفضل من ركعتين يركعهما حين يريد سفرا ثم أخرج من طريق الوليد أيضًا يقول سمعت الأوزاعي يقول ما أصيب أهل دين بأعظم من مصيبتهم بالمطعم بن المقدام الصنعاني.
ومن الرواية عنه ما رواه يحيى بن حمزة الدمشقي عنه وهو من طبقة الوليد بن مسلم عنه، عَن الحسن أن معاوية سأل سهل بن الحنظلية فقال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول "الخيل معقود في نواصيها الخير ..." الحديث.
قال ابنُ أَبِي حاتم: سألت أبي عنه فقال هذا عندي وهم فقد رواه أَبو إسحاق الفزاري، عَن المطعم، عَن الحسن بن الحر، عَن يعلى بن شداد، عَن سهل قال أَبو حاتم والمطعم، عَن الحسن البصري لا يصلح والحسن بن سهل بن الحنظلية لا يجيء.(10/564)
8650- المقعد.
أورده المستغفري في الأسماء فأخرج الحديث الذي أورده أَبو داود من طريق يزيد بن نمران، قال: رَأيتُ بتبوك رجلا مقدعا فقال مررت بين يدي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا على حمار ... الحديث.
قلت: وهو وهم وإنما هي صفة ومحله أن يذكر في المبهمات.(10/565)
8651- المقنع في المنقع(10/565)
8652- المقوقس.
هو لقب واسمه جريج بن مينا بن قرقب ومنهم من لم يذكر مينا كما جزم به أَبو عمر الكندي في أمراء مصر فقال المقوقس بن قرقوب أمير القبط بمصر من قبل ملك الروم.
وذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في الصحابة فقال مقوقس صاحب الإسكندرية روى عنه عبيد الله بن عَبد الله بن عتبة ثم ساق من طريق حسين بن حسن الأسواري، حَدَّثنا مندل بن علي، عَن محمد ابن إسحاق، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله حدثني المقوقس قال أهديت إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قدح قوارير، وكان يشرب فيه.(10/565)
قال ورواه إسماعيل بن عمرو، عَن مندل بإسناده فقال، عَن ابن عباس قال إلى المقوقس أهدى إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم انتهى.
وأَخرجه أَبو نعيم كذلك.
وأَخرجه ابن قانع قبلهما لكنه لم يقل صاحب الإسكندرية وساق الحديث من طريق الحسين بن الحسن.
وقد أنكر ابن الأثير ذكره فقال لا مدخل له في الصحابة فأنه لم يسلم وما زال نصرانيا ومنه فتح المسلمون مصر في خلافة عمر فلا وجه لذكره ولهما أمثال هذا.
قلت: لولا قول ابن مَنْدَه صاحب الإسكندرية لاحتمل أن يكون ظنه غيره كما هو ظاهر صنيع بن قانع,(10/566)
وإن كان لم يصب بذكره في الصحابة وإهداء المقوقس إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقبوله هديته مشهور عند أهل السير والفتوح قال أَبو القاسم بن عبد الحكم في فتوح مصر، حَدَّثنا هشام ابن إسحاق وغيره قالوا لما كانت سنة ست من مهاجر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ورجع من الحديبية بعث إلى الملوك فبعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس فلما انتهى إلى الإسكندرية وجده في مجلس مشرف على البحر فركب البحر فلما حاذى مجلسه أشار بالكتاب بين إصبعيه فلما رآه أمر به فأوصل إليه فلما قرأه قال ما منعه إن كان نبيا أن يدعو علي فيسلط علي فقال له حاطب ما منع عيسى أن يدعو على من أراده بالسوء قال فوجم لها ثم قال له أعد فأعاد ثم قال له حاطب أنه كان قبلك رجل زعم أنه الرب الأعلى فانتقم الله منه فاعتبر به وإن لك دينا لن تدعه إلى إلى دين هو خير منه وهو الإسلام وما بشارة موسى بعيسى إلا كبشارته بمحمد ولسنا ننهاك، عَن دين عيسى بل نأمرك به فقرأ الكتاب فإذا فيه من محمد رسول الله إلى المقوقس عظيم القبط سلام على من اتبع الهدى.
فذكر مثل الكتاب إلى هرقل فلما فرغ أخذه فجعله في حق من عاج وختم عليه.
ثم ساق من طريق أبان بن صالح قال أرسل المقوقس إلى حاطب فقال أسالك، عَن ثلاث فقال لا تسألني، عَن شيء إلا صدقتك,(10/567)
قال إلام يدعو محمد قلت: إلى أن يعبد الله وحده ويأمر بالصلاة خمس صلوات في اليوم والليلة ويأمر بصيام رمضان وحج البيت والوفاء بالعهد وينهى، عَن أكل الميتة والدم إلى أن قال صفه لي قال فوصفته فأوجزت قال قد بقيت أشياء لم تذكرها في عينيه حمرة قلما تفارقه وبين كتفيه خاتم النبوة يركب الحمار ويلبس الشملة ويجتزئ بالتمرات والكسر ولا يبالي من لاقى من عم ولا، ابن عم قال هذه صفته وقد كنت أظن أن مخرجه بالشام وهناك كانت تخرج الأنبياء من قبله فأراه قد خرج في أرض العرب في أرض جهد وبؤس والقبط لا تطاوعني في اتباعه وسيظهر على البلاد وينزل أصحابه من بعده بساحتنا هذه حتى يظهروا على ما ها هنا وأنا لا أذكر للقبط من هذا حرفا ولا أحب أن يعلم بمحادثتي إياك أحد.
قال أَبو القاسم وحدثنا هشام ابن إسحاق وغيره قال ثم دعا كاتبا يكتب بالعربية فكتب لمحمد بن عَبد الله من المقوقس سلام أما بعد فقد قرأت كتابك وذكر نحو ما ذكر لحاطب وزاد وقد أكرمت رسولك وأهديت إليك بغلة لتركبها وبجاريتين لهما مكان في القبط وبكسوة والسلام.(10/568)
وقال أَبو القاسم أيضًا، حَدَّثنا هانئ بن المتوكل، حَدَّثنا بن لهيعة حدثني يزيد بن أبي حبيب أن المقوقس لما أتاه الكتاب ضمه إلى صدره وقال هذا زمان يخرج فيه النَّبيّ الذي نجد نعته في كتاب الله وإنا نجد من نعمته أنه لا يجمع بين أختين وأنه يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة وأن جلساءه المساكين ثم دعا رجلا عاقلا ثم لم يدع بمصر أحسن ولا أجمل من مارية وأختها فبعث بهما إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وبعث بغلة شهباء وحمارا أشهب وثيابا من قباطى مصر وعسلا من عسل بنها وبعث إليه بمال وصدقة وأمر رسوله أن ينظر من جلساؤه وينظر إلى ظهره هل يرى شامة كبيرة ذات شعرات؟.
ففعل ذلك فقدم الأختين والدا بتين والعسل والثياب وأعلمه أن ذلك كله هدية فقبل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الهدية ولما نظر إلى مارية وأختها أعجبتاه وكره أن يجمع بينهما فذكر القصة وسيأتي في ترجمة مارية إن شاء الله تعالى.
قال وكانت البغلة والحمار أحب دوابه إليه وسمى البغلة دلدل وسمى الحمار يعفور وأعجبه العسل فدعا في عسل بنها بالبركة وبقيت تلك الثياب حتى كفن في بعضها وكذا قال.
والصحيح ما في الصحيح في حديث عائشة أنه صَلى الله عَلَيه وسَلم كفن في ثياب يمانية.(10/569)
وذكر الواقدي، حَدَّثنا محمد بن يعقوب الثَّقفي، عَن أَبيه، قال: حَدَّثنا عبد الملك بن عيسى وعبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الثَّقفيان وغيرهم كل حدثني بطائفة من الحديث، عَن المغيرة بن شعبة في قصة خروجهم من الطائف إلى المقوقس بأنهم لما دخلوا على المقوقس قال لهم كيف خلصتم إلى ومحمد وأصحابه بيني وبينكم قالوا لصقنا بالبحر قال فكيف صنعتم فيما دعاكم إليه قالوا ما تبعه منا رجل واحد قال فكيف صنع قومه قالوا تبعه أحداثهم وقد لاقاه من خالفه في مواطن كثيرة قال فإلى ماذا يدعو قالوا إلى أن نعبد الله وحده ونخلع ما كان يعبد آباؤنا ويدعو إلى الصلاة والزكاة ويأمر بصلة الرحم ووفاء العهد وتحريم الزنا والربا والخمر فقال المقوقس:
هذا نبي مرسل إلى الناس كافة ولو أصاب القبط والروم لاتبعوه وقد أمرهم بذلك عيسى وهذا الذي تصفون منه بعث به الأنبياء من قبله وستكون له العاقبة حتى لا ينازعه أحد ويظهر دينه إلى منتهى الخف والحافر.
فقالوا لو دخل الناس كلهم معه ما دخلنا معه فأنغص المقوقس رأسه وقال أنت في اللعب ثم سألهم، عَن نحو ما وقع لهم في قصة هرقل وفي آخره فما فعلت يهود يثرب قلنا خالفوه فأوقع بهم قال هم قوم حسد أما أنهم يعرفون من أمره مثل ما نعرف فذكر قصة المغيرة فيما فعله برفقته ثم إسلامه بطولها.
وقد ذكر بن عبد الحكم في فتوح مصر، عَن عثمان بن صالح، عَن ابن لهيعة، عَن عَبد الله بن أبي جعفر وغيره في حصار عَمرو بن العاص القبط في الحصن إلى أن قال فلما خاف المقوقس على نفسه ومن تبعه فحينئذ سأل عَمرو بن العاص الصلح ودعاه إليه فذكر القصة.
ومن طريق خالد بن مرثد، عَن جماعة من التابعين أن المقوقس سبح هو وخواص القبط إلى الجزيرة واستخلف الأعيرج على الحصن ثم ذكر، عَن المقوقس استمراره على الصلح مع المسلمين لما نقض الروم العهد إلى غير ذلك مما يدل على أنه تمادي على النصرانية إلى أن مات وقصته في ذلك شبيهة بقصة هرقل كما سيأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى.(10/570)
8653- المقوقس في معجم بن قانع.
ولعله الأول قاله الذهبي في التجريد فوهم ولو راجع الحديث الذي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم لتحقق أنه واحد فأنهم جميعا أخرجوا حديثا من طريقه بسند واحد.(10/571)
الميم بعدها الكاف
8654- مكلبة بن ملكان الخوارزمي.
شخص كذاب أو لا وجود له.(10/571)
زعم أن له صُحبَةٌ فأخرج له الخطيب، وأَبو إسحاق المستملي والمستغفري من طريق المظفر بن عاصم بن أبي الأغر العجلي ويكنى أبا القاسم، وكان قدومه من سامرا إلى خوارزم في سنة إحدى عشرة وثلاثمِئَة أحد الكذابين وزعم أنه لقي مكلبة بن ملكان فحدثه أنه غزا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أربعا وعشرين غزوة ومع سراياه.
وذكر قصة المستملي، عَن الحارث بن أَحمد بن الحارث البلخي أنه سمع المظفر ببغداد يقول سمعت مكلبة بخراسان قال في رواية المستملي، وكان خوارزم يومئذ يسمى فرجسيد فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قال ابن الأثير، وكان ترك هذا أصلح وقال الذهبي بعد إيراده هذا هو الكذاب.
قال ابن الجوزي في ترجمة المظفر زعم أنه لقي بعض الصحابة فكذب.
قلت: وللمظفر أيضًا خبر، عَن مكلبة يأتي في المبهمات في ترجمة بن فلان إن شاء الله تعالى.(10/572)
8655- مَكِيث الجهني.
أورده أَبو بكر بن أبي علي الذكواني من طريق عبد الرزاق، عَن معمر، عَن عثمان بن زفر، عَن رافع بن مَكِيث، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم البر زيادة في العمر أَخرجه أَبو موسى وقال وإنما رواه عبد الرزاق بهذا الإسناد، عَن بعض بني رافع، عَن أَبيه والحديث لرافع وهو الصواب.
قلت: وكذا هو في مصنف عبد الرزاق وكذا أَخرجه ابن شاهين، عَن أَحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، عَن زهير بن محمد، عَن عبد الرزاق.(10/573)
الميم بعدها اللام
8656- ملحان القيسي.
ذكره أَبو عمر فقال هو والد عبد الملك.
ويُقال: هو والد قتادة بن ملحان القيسي يختلفون فيه له حديث واحد في صيام البيض وحديثه عند شعبة، عَن أنس بن سيرين.
واختلف فيه على شعبة وعلى أنس بن سيرين أيضًا فقال أَبو الوليد، عَن شعبة، عَن أنس بن سيرين، عَن عبد الملك بن ملحان، عَن أَبيه وقال يزيد بن هارون، عَن شعبة، عَن أنس بن سيرين، عَن عبد الملك بن المنهال، عَن أَبيه.
قال يحيى بن مَعِين هذا خطأ والصواب بن ملحان كَما قَال الطيالسي وغيره.
وَقد رَوَى هذا الحديث همام، عَن أنس بن سيرين قال حدثني عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيس، عَن أَبيه قال أَبو عمر هذا خطأ والصواب ما قال شعبة وليس همام ممن يعارض به شعبة ... انتهى.(10/573)
والذي أطلق غيره من الأئمة أن رواية همام هي الصواب وأن ملحان أصح من منهال وأن زيادة قتادة في النسب لابد منها ورواية همام عند أبي داود والنسائي، وابن ماجة من رواية شعبة. وأَخرجه النسائي من طريق خالد بن الحارث، عَن شعبة، عَن أنس بن سيرين، عَن رجل يُقَالُ لَهُ: عبد الملك، عَن أَبيه ولم يسمه.
وأَخرجه أيضًا من رواية عَبد الله بن المبارك، عَن شعبة فقال، عَن أنس، عَن عبد الملك بن المنهال، عَن أَبيه، قال: كان قتادة، يُكنى أَبا المنهال فقد اتحدت رواية شعبة مع رواية همام وقد وافق هشام الدستوائي هماما رواه روح بن عبادة، عَن هشام وهمام جميعا، عَن أنس، عَن عبد الملك بن قتادة، عَن أَبيه أَخرجه الحارث بن أبي أسامة عنه فظهر أن رواية همام هي الصواب وأن صحابي الحديث قتادة بن ملحان لا المنهال وأن والد عبد الملك هو قتادة وأن من قال فيه بن المنهال أو بن ملحان نسبه إلى جَدِّه.(10/574)
8657- ملفع بن الحصين التميمي السعدي.
له حديث ليس إسناده بالقوي قاله أَبو عمر.
قلت: وهو تصحيف وإنما هو المنقع بالنون والقاف.
وَقد تَقدَّم في في موضعه.(10/575)
8658- ملقام بن التلب.
ذَكَرَهُ ابن قانع وأورد له من طريق غالب بن حجيرة حدثتني أم عَبد الله بنت ملقام، عَن أَبيها قال أصاب الناس سنة جدبة، وكان عندي طعام فاستقرضه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مني.
قلت: سقط من السند الصحابي وهو والد الملقام كذلك أَخرجه الطبراني من هذا الوجه فقال، عَن أَبيها، عَن أَبيه ملقام.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وغيره في التابعين.(10/575)
8659- مليكة.
ذكر بعض شيوخي أنه اسم الرجل الذي صلى خلف معاذ وانصرف لما طول معاذ فيما قيل ولم يذكر لذلك مستندا.(10/575)
8660- مليل آخره لام مصغر بن عبد الكريم بن خالد بن العجلان، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل فوهم فقد ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فقال مليل بن وبرة بن عبد الكريم ومضى في الأول على الصواب.(10/576)
الميم بعدها النون
8661- منبه بنون وموحدة.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الذي أحرم بعمرة وعليه جبة وهو متخلق.
هكَذا أورَدَه ابن عَبد البَرِّ وتعقبه ابن فتحون فقال هذا وهم ظاهر والحديث في الصحيحين ليعلى بن أُمَيَّة وهو ابن منية بسكون النون بعدها تحتانية مثناة وهي أمه أو جدته وأمية أبوه.
وقد ذكره أَبو عمر على الصواب في يعلى.(10/576)
8662- المنتذر بوزن المنكدر.
ذكره جعفر المستغفري، عَن يحيى بن يونس الشيرازي.
واستدركه أَبو موسى على ابن مَنْدَه.
وقد ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه بصيغة التصغير وهو المعروف فقال المنذر.
ويُقال: المنيذر فذكر حديثه وقد سبق في مكانه.(10/576)
8663- المنذر بن أبي راشد.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون في الذيل.
وعزاه للطبراني وساق من طريق صالح بن كيسان، عَن الزبير بن المنذر بن أبي راشد، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مر بسوق المدينة فقال "هذه سوقكم فلا تنتقصوها ولا تأخذوا لها أجراً ".
قلت: وقوله بن أبي راشد فيه تغيير وإنما، هو ابن أبي أسيد.
وقد ذكر البُخارِيّ الزبير بن المنذر بن أبي أسيد وتقدم المنذر بن أبي أسيد في القسم الثاني فيمن له رؤية وروايته عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في حكم المرسل.(10/577)
8664- المنذر بن عباد بن قوال.
ذكره ابن عَبد البَرِّ.
وَقد تَقدَّم في في المنذر بن عَبد الله.(10/577)
8665- المنذر بن عرفجة بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي.
شَهِدَ بَدْرًا.
هكَذا أورَدَه أَبو عمر بعد ترجمة المنذر بن قدامة، الأَنصارِيّ من بني غنم بن السلم بن مالك بن الأوس وذكره موسى بن عقبة وغيره في البدريين وغفل، عَن أنه شخص واحد وهو المنذر بن قدامة بن عرفجة سقط قدامة بين المنذر وعرفجة من بعض النسخ فظنه آخر.(10/578)
8666- منفعة.
رجل مذكور في الصحابة.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
روى عنه ابنه كليب بن منفعة.
ذكره أَبو عمر هكذا والذي أورده بن قانع من طريق ضمضم بن عَمرو الحنفي، عَن كليب بن منفعة قال فيه، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قلت: يا رسول الله من أبر قال: أمك وأباك ..." الحديث.
وأَخرجه البغوي من طريق الحارث بن مرة، عَن كليب بن منفعة قال أتى جدي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، فقال: من أبر ... الحديث.
وأَخرجه أَبو داود فقال، عَن كليب بن منفعة، عَن جَدِّه ولم يسمه.
وسماه ابن مَنْدَه كليبا تقدم في الكاف ولم أر في شيء من طرقه لمنفعة رواية.(10/578)
الميم بعدها الهاء
8667- مهاجر بن مسعود.
ذكر في الصحابة وهو وهم فأخرج بن أبي خيثمة من طريق داود بن أبي هند، عَن الشعبي، قال: كان مهاجر بن مسعود بحمص فحدره عمر إلى الكوفة.
قلت: ظن الذي أثبت الصحبة لمهاجر أن الرواية بكسر الجيم وأنه اسم الصحابي وليس كذلك إنما أخبر الشعبي أن عَبد الله بن مسعود في زمن الفتوح هاجر إلى أرض الشام ونزل حمص ثم رده عمر إلى الكوفة فهاجر فعل وهو بفتح الجيم، وابن مسعود هو عَبد الله وهو المخبر عنه بأنه هاجر ومن ثم أخرج بن أبي خيثمة هذا الأثر في ترجمة عَبد الله بن مسعود.(10/579)
8668- مهاجر الكلاعي.
حديثه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مرسل وهو تابعي كذا.
استدرَكَه الذهبي في التجريد وأشار إلى ما أَخرجه ابن قانع من طريق عاصم بن مهاجر الكلاعي، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم الخط الحسن يزيد الحق وضوحا قال ابن قانع لست أعرف له صُحبَةٌ.(10/579)
8669- مهدي الجزري.
تابعي معروف أرسل حديثا فذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة.
وذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في "الذيل" من طريقه وأخرج من طريق الوليد بن الفضل، عَن سليمان بن المغيرة، عَن مبذول بن عمرو، عَن مهدي الجزري قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم "ثلاثة يعذرون بسوء الخلق المريض والمسافر والصائم".(10/580)
8670- مهران تابعي.
أرسل حديثا فذكره جعفر المستغفري في الصحابة وتبعه أَبو موسى فأخرج من طريقه ثم من رواية عبد الصمد بن الفضل، عَن مكي بن إبراهيم، عَن ابن جريج أخبرني محمد بن مهران أنه سمع أباه يقول قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في حجة الوداع "يا معشر التجار إني أرمي بها بين أكتافكم لا تلقوا الركبان لا يبع حاضر لباد".
ومحمد بن مهران ذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات وقال شيخ يروي المراسيل روى عنه ابن جريج.(10/580)
8671- المهلب بن أبي صفرة الأزدي.
يكنى أبا سعيد.
تقدم له ذكر في ترجمة والده في حرف الظاء المعجمة وذكر نسبه هناك وذكر أيضًا في ترجمة حذيفة بن اليمان الأزدي في حرف الحاء المهملة فقال ولد عام الفتح في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور في باب الصحابة الذين دخلوها وسيأتي في ترجمة أبي صفرة رواية المهلب قال سَمِعْتُ أَبِي يقولُ قال رسول
الله صَلى الله عَلَيه وسَلم "أطولكن طاقا أعظمكن أجرا ..." الحديث.
وقال محمد بن قدامة الجوهري في كتاب الخوارج ولد المهلب عام الفتح.(10/581)
وقال الحاكم ولد على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وإن أباه وفد على أبي بكر ومعه عشرة من أولاده، وكان المهلب أصغرهم فنظر إليه عمر فقال لأبي صفرة هذا سيدهم وأشار إلى المهلب فذكره.
وقول الحاكم في مولده يعارضه ما تقدم في ترجمة حذيفة بن اليمان الأزدي إن أبا صفرة كان في خلافة أبي بكر غلاما لم يحتلم فكيف يولد له قبل ذلك بأربع سنين وقد وافق الحاكم على ذلك من أرخ وفاته سنة ثلاث وثمانين وأنه مات وهو ابن ست وسبعين سنة.
وذكر ابن سعد أن أبا صفرة كان ممن ارتد ثم راجع الإسلام ووفد على عمر وأورده في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة.
وقال العَسْكَرِيُّ: روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً وإنما قدم هو وأبوه المدينة في زمن عمر.
قلت: الأثر الأول أَخرجه عبد الرزاق في مصنفه قال وفد أَبو صفرة على عمر في عشرة من ولده أصغرهم المهلب فقال له عمر هذا سيد ولدك.
وقد أخرج أَصحاب "السُّنَن" من رواية المهلب عمن سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول "إن يبيتوكم فليكن شعاركم حم لا ينصرون" . وليس له في السُّنَن غيره.
وأخرج له أَحمد من روايته، عَن سمرة بن جُندَُب حديثا.
روى أيضًا، عَن ابن عمر، وابن عَمرو والبراء يروي عنه سِماك بن حرب، وأَبو إسحاق السبيعي وعمر بن سيف وقال ابن قتيبة كان أشجع الناس وحمى البصرة من الخوارج بعد أن جلا عنها أهلها ولم يكن يعاب إلا بالكذب.(10/582)
قلت: وذكر المبرد أنه كان يفعل ذلك في حروبه وقال أَبو عُمَر هو ثقة وأما من عابه بالكذب فلا وجه له لأنه كان يحتاج لذلك في الحرب يخادع الخوارج فكانوا يصفونه لذلك بالكذب غيظا منهم عليه.
وقال ابن عَبْد البر: روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً.
وروى محمد بن قدامة في أخبرا الخوراج، عَن حفص بن عمر، عَن شعبة، عَن أبي إسحاق، عَن مهلب قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا كان بين أحدكم وبين القبلة قيد مؤخرة الرحل لم يقطع صلاته شيء".
وقال أَبو إسحاق السبيعي ما رأيت أميرا خيرا من المهلب وقال محمد بن قدامة في كتاب أخبر الخوارج ذكر الكوفيون، عَن أبي إسحاق، عَن أصحابه قال لم يل المهلب ولاية قط نظرا له إنما كان يولى لحاجتهم إليه قال أَبو إسحاق صدقوا أول من عقد له لواء علي بن أبي طالب حين أنهزمت الأزد يوم الجمل، وكان المهلب ولي قتال الخوارج الأزارقة بعد أن كانوا هزموا العساكر وغلبوا على البلاد وشرطوا له أن كل بلد أجلي عنه الخوارج كان له التصرف في خراجها تلك السنة فحاربهم عدة سنين إلى أن يسر الله بتفريق كلمتهم على يده بعد تسع سنين.
وعاش إلى أن مات سنة اثنتين وثمانين وقيل مات سنة ثلاث وله ست وسبعون سنة.(10/583)
8672- المهلب غير منسوب.
ذَكَرَهُ ابن شاهين وأود من طريق مسدد، حَدَّثنا محمد بن عيينة، حَدَّثنا ذكوان مولى لنا، قال: كان شعار المهلب حم لا ينصرون وقال المهلب، وكان شعار رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: وهذا هو المهلب بن أبي صفرة وهو مرسل كما بينته في ترجمة الذي قبله.(10/584)
الميم بعدها الواو
8673- موسى بن شيبة.
كره العسكري في الصحابة وقال روايته عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مرسلة.
وكذا وصف أَبو حاتم روايته بالإرسال.(10/584)
8674- موسى، الأَنصارِيّ.
شخص كذاب أو اختلقه بعض الكذابين.
قال أَبو الفرج بن الجوزي في الموضوعات بعد أن ساق حرز أبي دجانة من طريق محمد بن أدهم، القُرشِيّ، عَن إبراهيم بن موسى، الأَنصارِيّ، عَن أَبيه بطوله هذا حديث موضوع وإسناده منقطع وليس في الصحابة من اسمه موسى وأكثر رجاله مجاهيل.(10/585)
8675- مويك أَبو حبيب السلاماني.
ترجم له ابن شاهين وذكره في حرف الميم فصحفه فإن أوله فاء بلا خلاف وإنما اختلفوا في الواو وأَخرجه البغوي، عَن عثمان بن أبي شيبة بسنده وقد أَخرجه البغوي وغيره في حرف الفاء بالسند الذي أَخرجه ابن شاهين.
وتقدم هناك فيمن اسمه فديك بفاء ودال ثم كاف مصغرا.(10/585)
الميم بعدها الياء
8676- مينا بن أبي مينا الجزار مولى عبد الرحمن بن عوف.
روى، عَن مولاه وعن عثمان وعلي، وابن مسعود وأبي هريرة وعائشة روى عنه همام والد عبد الرزاق.
قال أَبو حاتم الرازي منكر الحديث وروى أحاديث مناكير في الصحابة لا يعبأ بحديثه كان يكذب وقال عباس الدوري، عَن ابن مَعِين ليس بثقة وكذا قال النسائي وقال الجوزجاني أنكر الأئمة حديثه لسوء مذهبه وقال يعقوب بن سفيان كان غير ثقة ولا مأمون.(10/585)
وقال أَبو زُرعة ليس بقوي.
وقال التِّرْمِذيُّ: والعقيلي روى مناكير زاد العقيلي لا يتابع على شيء من حديثه وقال ابن عدي يتبين على حديثه أنه كان يغلو في التشيع وأغرب الحاكم فأخرج في مناقب فاطمة من طريق عبد الرزاق حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن مينا بن أبي مينا مولى عبد الرحمن بن عوف قال خذوا عني قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول أنا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها الحديث.(10/586)
قال الحاكم إسحاق وأبوه وجده ثقات ومينا أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسمع منه وهذا المتن شاذ.
قلت: في كلأمه مناقشات الأولى قوله حدثني أبي، عَن أَبيه فيه زيادة راو وإنما روى عبد الرزاق، عَن أَبيه، عَن مينا ليس بين والد عبد الرزاق وبين مينا واسطة الثانية جد عبد الرزاق مما يستغرب فأنه لا ذكر له ولا رواية الثالثة قوله إن مينا أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسمع منه مردود لأن مينا أخبر، عَن نفسه أنه ولد بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر أنه احتلم حين بويع لعثمان وذلك في آخر سنة ثلاث وعشرين من الهجرة فيكون مولد مينا في آخر العصر النبوي الرابعة إنما رواه مينا، عَن مولاه عبد الرحمن بن عوف كذا أَخرجه ابن عَدِيّ في الكامل من رواية الحسن بن علي بن عيسى بن أبي عبد الغني، عَن عبد الرزاق فالحديث لعبد الرحمن لا لمينا الخامسة قوله وهذا المتن شاذ إن أراد أنه تَفَرَّدَ به من غير أن يوجد شيء يوافقه لم يصلح له الحكم بأنه صحيح وليس بشاذ وإن أراد أنه شاذ مع ثقة رجاله فيحتمل [......] مطابقة واختصارا]() .(10/587)
المجلد الحادي عشر
حرف النون
القسم الأول
النون بعدها الألف
8677- النابغة الجعدي الشاعر المشهور المعمر.
اختلف في اسمه فقيل هو قيس بن عَبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة وقيل بدل عدس وحوح وجعدة، هو ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وقيل اسم النابغة عَبد الله وقيل حنان بن قيس بن عَمرو بن عدس وقيل حبان بن قيس بن عَبد الله بن قيس وقيل بتقديم قيس على عَبد الله وبه جزم القحذمي، وأَبو الفرج الأصبهاني وبالأول جزم بن الكلبي، وأَبو حاتم السجستاني، وأَبو عبيدة ومحمد بن سلام الجمحي وغيرهم وحكاه البغوي عنه وحكى أَبو الفرج الأصبهاني أنه غلط لأنه كان له أخ اسمه وحوح بن قيس قتل في الجاهلية فرثاه النابغة.(11/5)
قلت: ويحتمل أن يكون وحوح أخاه لأمه وقد أخرج الحسن بن سفيان في مسنده، عَن أبي وهب الوليد بن عبد الملك، عَن يعلى بن الأشدق حدثني قيس بن عَبد الله بن عدس بن ربيعة نابغة بني جعدة فذكر حديثا قال أَبو الفرج أقام مدة لا يقول الشعر ثم قال فقيل نبغ وقيل كان يقول الشعر ثم تركه في الجاهلية ثم عاد إليه بعد أن أسلم فقيل نبغ.
وقال القحذمي كان النابغة قديما شاعرا مغلقا طويل العمر في الجاهلية وفي الإسلام قال، وكان أسن من النابغة الذبياني ومن شعره الدال على طول عمره:
ألا زعمت بنو أسد بأني ... أَبو ولد كبير السن فاني
فمن يك سائلا عني فإني ... من الفتيان أيام الختان
أنت مِئَة لعام ولدت فيه ... وعشر بعد ذاك وحجتان
وقد أبقت صروف الدهر مني ... كما أبقت من السيف اليماني.(11/6)
وقال أَبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين عاش مائتي سنة وهو القائل:
قال أمامة كم عمرت زمانة ... وذبحت من عتر على الأوثان
ولقد شهدت عكاظ قبل محلها ... فيها وكنت أعد م الفتيان
والمنذر بن محرق في ملكه ... وشهدت يوم هجائن النعمان
وعمرت حتى جاء أَحمد بالهدى ... وقوارع تتلى من القرآن
ولبست من الإسلام ثوبا واسعا ... من سيب لا حرم ولا منان.(11/7)
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: استدلوا بهذا على أنه كان أسن من النابغة الذبياني لأنه ذكر أنه شهد المنذر بن محرق والنابغة الذبياني إنما أدرك النعمان بن المنذر وتقدمت وفاة النابغة الذبياني قبله بمدة ولذلك كان يظن أن النابغة الذبياني أكبر من الجعدى وذكر عمر بن شبعة، عَن أشياخه أنه عمر مِئَة وثمانين سنة وأنه أنشد عمر بن الخطاب:
لبست أناسا فأفنيتهم ... وأفنت بعد أناس أناسا
ثلاثة أهلين أفنيتهم ...، وكان الإله هو المستآسا.
فقال له عمر كم لبثت مع كل أهل قال ستين سنة.
وقال ابن قتيبة عمر بعد ذلك إلى زمن بن الزبير ومات بأصبهان وله مائتان وعشرون سنة وذكر المرزباني نحوه إلا قدر عمره وزاد أنه كان من أصحاب علي وله مع معاوية أخبار وعن الأصمعي أنه عاش مائتين وثلاثين سنة وروينا في كتاب الحاكم من طريق النضر بن شميل أنه سئل، عَن أكبر شيخ لقيه المنتجع الأعرابي قال:
قلت: له من أكبر من لقيت قال النابغة الجعدي قال قلت: له كم عشت في الجاهلية قال دارين قال النضر يعني مائتي سنة.(11/8)
وقال أَبو عبيدة معمر بن المثنى كان النابغة ممن فكر في الجاهلية وأنكر الخمر والسكر وهجر الأزلام واجتنب الأوثان وذكر دين إبراهيم وهو القائل القصيدة التي فيها:
الحمد لله لا شريك له ... من لم يقلها فنفسه ظلما.
قال أَبو عمر في هذه القصيدة ضروب من التوحيد والإقرار بالبعث والجزاء والجنة والنار على نحو شعر أمية بن أبي الصلت وقد قيل أنها لأمية لكن صححها حماد الراوية ويونس بن حبيب ومحمد بن سلام الجمحي وعلي بن سليمان الأخفش للنابغة قرأت على علي بن محمد الدمشقي بالقاهرة، عَن سليمان بن حمزة أنبأنا علي بن الحسين شفاها أنبأنا أَبو القاسم بن البناء كتابة أنبأنا أَبو النصر الطوسي أنبأنا أَبو طاهر المخلص، حَدَّثنا أَبو القاسم البغوي، حَدَّثنا داود بن رشيد، حَدَّثنا يعلى بن الأشدق قال سمعت النابغة الجعدي يقول أنشدت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم:
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا.(11/9)
فقال "أين المظهر يا أبا ليلى؟" قلت: الجنة قال: أجل إن شاء الله تعالى". ثم قال:
ولا خير في حلم إذا لم يكن له ... بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له ... حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا()
فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم "لا يفضض الله فاك" - مرتين.
وهكذا أَخرجه البزار والحسن بن سفيان في مسنديهما، وأَبو نعيم في تاريخ أصبهان والشيرازي في الألقاب كلهم من رواية يعلى بن الأشدق قال وهو ساقط الحديث.
قال أَبو نعيم رواه، عَن يعلى جماعة منهم هاشم بن القاسم الحراني، وأَبو بكر الباهلي وعُروَة العرقى لكنه توبع فقد وقعت لنا قصة في غريب الحديث للخطابي وفي كتاب العلم للمرهبي وغيرهما من طريق مهاجر بن سليم، عَن عَبد الله بن جراد سمعت نابغة بني جعدة يقول أنشدت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قولي:
علونا السماء..........
البيت فغضب وقال أين المظهر يا أبا ليلى قلت: الجنة قال: أجل إن شاء الله".(11/10)
ثم قال أنشدني من قولك فأنشدته البيتين:
ولا خير في حلم فقال لي "أجدت لا يفضض الله فاك". فرأيت أسنأنه كالبرد المنهل لما انفصمت له سن ولا انفلتت.
ورويناه في المؤتلف والمختلف للدارقطني وفي الصحابة لابن الكسن وفي غيرهما من طريق الرحال بن المنذر حدثني أبي، عَن أَبيه كرز بن أسامة وكانت له وِفَادَةٌ مع النابغة الجعدي فذكرها بنحوه ورويناها في الأربعين البلدانية للسلفي من طريق أبي عَمرو بن العلاء، عَن نصر بن عاصم الليثي، عَن أَبيه سمعت النابغة يقول أتيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنشدته قولي:
أتيت رسول الله .....
البيت وبعده:
بلغنا السماء ....
فقال إلى أين يا أبا ليلى قال إلى الجنة فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إن شاء الله.(11/11)
فلما أنشدته ولا خير في جهل .....
البيت.
ولا خير في حلم ....
البيت. فقال لي صدقت لا يفضض الله فاك فبقي عمره أحسن الناس ثغرا كلما سقطت سن عادت أخرى، وكان معمرا.
ورويناه في مسند الحارث بن أبي أسامة من طريق الحسن بن عبيد الله العنبري قال حدثني من سمع النابغة الجعدي يقول أتيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنشدته:
وإنا لقوم ما نعود خيلنا ... إذا ما التقينا أن تحيد وتنفرا
وننكر يوم الروع ألوان خيلنا ... من الطعن حتى نحسب الجون أشقرا
وليس بمعروف لنا أن نردها ... صحاحا ولا مستنكرا أن تعقرا.
بلغنا السماء .....
البيت وبقية القصيدة نحوه.(11/12)
ورويناها مسلسلة بالشعراء من رواية دعبل بن علي الشاعر، عَن أبي نواس، عَن والبة بن الحباب، عَن الفرزدق، عَن الطرماح، عَن النابغة وهي في كتاب الشعراء لأبي زُرعة الرازي المتأخر.
وقد طولت ترجمته في كتاب من جاوز المِئَة مما دار بينه وبين من هاجاه من
الماجريات كليلي الأخيلية صاحبة توبة وأوس المزني وغيرهما.
وذكر أَبو نعيم في تاريخ أصبهان أنه قيس بن عَبد الله وأنه مات بأصبهان قال، وكان معاوية سيره إليها مع الحارث بن عَبد الله بن عبد عوف بن أصرم، وكان ولي أصبهان من قبل على ثم أسند من طريق الأصمعي، عَن هانئ بن عَبد الله، عَن أَبيه، عَن عَبد الله بن صفوان قال عاش النابغة مِئَة وعشرين سنة.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: قصيدة النابغة مطوله نحو مائتي بيت أولها:
خليلي غضا ساعة وتهجرا ... ولوما على ما أحدث الدهر أو ذرا.
يقول فيها:
أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ... ويتلو كتاب كالمجرة نيرا.
ومنها:
وجاهدت حتى ما أحسن ومن معي ... سهيلا إذا ما لاح ثم تحورا
أقيم على التقوى وأرضى بفعلها ... وكنت من النار المخوفة أحذرا.(11/13)
قال وما أظنه إلا أنشدها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كلها.
ثم أورد أَبو عمر بإسناده إلى أبي الفرج الرياشي منها أربعة وعشرين بيتاً.
وذكر عمر بن شبة، عَن مسلمة بن محارب أن النابغة الجعدي دخل على علي فذكر قصة.
وذكر أَبو نعيم في تاريخ أصبهان وأخرج بن أبي خيثمة، في "تاريخه"، عَن الزبير بن بكار وحدثني أخي هارون بن أبي بكر، عَن يحيى بن أبي قتيلة، عَن سليمان بن محمد بن يحيى بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن عمه عَبد الله بن عُروَة قال ألحت السنة على نابغة بني جعدة فدخل على بن الزبير في المسجد الحرام فأنشده:
حكيت لنا الصديق لما وليتنا ... وعثمان والفاروق فارتاح معدم
وسويت بين الناس في الحق فاستووا ... فعاد صباحا حالك الليل مظلم
أتاك أَبو ليلى تجوب به الدجى ... دجى الليل جواب الفلاة عرمرم
لتجبر منه جانبا دعدعت به ... صروف الليالي والزمان المصمم.(11/14)
فقال بن الزبير هون عليك يا أبا ليلى فإن الشعر أيسر وسائلك عندنا لك في مال الله حقان حق لرؤيتك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وحق لشركتك أهل الإسلام في فيئهم ثم أخذ بيده فدخل به دار النعم وأعطاه سبع قلائص وحملا وخيلا وأوقر الركاب برا وتمرا وثيابا فجعل النابغة يستعجل ويأكل الحب صرفا فقال بن الزبير ويح أبي ليلى لقد بلغ به الجهد فقال النابغة أشهد لسمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ما وليت قريش فعدلت واسترحمت فرحمت وحدثت فصدقت ووعدت خيرا فأنجرت فأنا والنبيون فراط التابعين.
وقد وقع لنا عاليا من حديث بن الزبير موافقة قرأت على فاطمة بنت محمد بن المنجي بدمشق، عَن سليمان بن حمزة أنبأنا محمود بن إبراهيم في كتابه أنبأنا مسعود بن الحسن أنبأنا أَبو بكر السمسار أنبأنا أَبو إسحاق بن خرشة أنبأنا أَبو الحسن المخزومي، حَدَّثنا الزبير بن بكار به بتمامه.
وأَخرجه ابن جرير، في "تاريخه"، عَن ابن أبي خيثمة وأَخرجه أَبو الفرج الأصبهاني في الأغاني، عَن ابن جرير.
وأَخرجه ابن أبي عمر في مسنده، عَن هارون.
وأَخرجه ابن السَّكَن، عَن محمد بن إبراهيم الأنماطي والطبراني في الصغير، عَن حسين بن الفهم، وأَبو الفرج الأصبهاني، عَن حرمي بن العلاء ثلاثتهم، عَن الزبير فوقع لنا بدلا عاليا وأخرج أَبو نعيم، عَن الطبراني طرفا منه.(11/15)
8678- نابل بموحدة الحبشي والد أيمن.
قال أَبو أَحمد العسال له صُحبَةٌ.
وقال أَبو عُمَر لم أر حديثا يدل على لقائه.
وأخرج أَبو موسى في الذيل من طريق أبي الشيخ، حَدَّثنا محمد بن زكريا، حَدَّثنا بكار السيريني، حَدَّثنا أيمن بن نابل، عَن أَبيه أن رجلا كالأعرابي أهدى لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ناقتين فعوضه فلم يرض مرتين فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم "لقد هممت ألا أتهب إلا من قُرشِيّ أو أنصاري أو ثقفي" قال أَبو موسى رواه جماعة، عَن بكار.
قلت: وهو ضعيف.(11/16)
8679- ناجية بن الأعجم الأسلمي.
ذكره ابن سعد في الصحابة وقال لا عقب له.
وأخرج، عَن الواقدي، عَن عطاء بن أبي مَروان، عَن أَبيه حدثني أربعة عشر رجلا من أسلم من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن ناجية بن الأعجم هو الذي نزل في القليب القليل الماء يوم الحديبية بسهم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أعطاه إياه من كنانته وأمره أن يغور الماء بسهمه وأن يصب فيها ماء توضأ منه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ففعل قال وقيل إن النازل ناجية بن جُندَُب كما سيأتي في ترجمته وقال العطوي عقد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لواءين يوم الفتح أعطى أحدهما ناجية بن الأعجم والآخر بريدة بن الخصيب.
وذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وحكى، عَن أَبيه أنه قال لا أعرفه.
وقال ابن شاهين في الصحابة مات بالمدينة في آخر خلافة معاويه.(11/17)
8680- ناجية بن جُندَُب بن عمير بن يعمر بن دارم بن وائلة بن سهم بن مازن بن سلامان بن أسلم الأسلمي.
قال ابن إسحاق حدثني بعض أهل العلم، عَن رجال من أسلم أن الذي نزل في القليب بسهم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ناجية بن جُندَُب الأسلمي صاحب بدن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال وزعم بعض أهل العلم أن البراء بن عازب كان يقول أنا الذي نزلت.
قال ابن إسحاق وزعمت أسلم أن جارية من الأنصار أقبلت بدلوها وناجية في القليب يميح على الناس فقالت:
يا أيها المائح دلوي دونكا ... إني رأيت الناس يحمدونكا.
قال فأجابها:
قد أقبلت جارية يمانيه ... أني أنا المائح واسمي ناجيه.
وقال سعيد بن عفير كان اسمه ذكوان فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ناجية حين نجا من قريش.
وذكر ابن أبي حاتم، عَن أَبيه أن ناجية صاحب بدن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مات بالمدينة في خلافة معاوية.(11/18)
وأخرج الحسن بن أبي سفيان في مسنده من طريق موسى بن عبيدة، عَن عَبد الله بن عَمرو بن أسلم، عَن ناجية بن جُندَُب قال كنا بالغميم فجاء رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خبر قريش أنها بعثت خالد بن الوليد جريدة خيل يتلقى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فكره رسول الله أن يلقاه، وكان بهم رحيما، فقال: من برجل يعدلنا، عَن الطريق فقلت أنا بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال فأخذت بهم في طريق قد كان بها فدافد وعقاب فاستوت لي الأرض حتى أنزلته على الحديبية وهي تنزح قال فألقى فيها سهما أو سهمين من كنانته ثم بصق فيها ثم دعا بها فعادت عيونها حتى أني أقول لو شئنا لاغترفنا قداحنا.
ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن مَنْدَه وكذا أَخرجه ابن السَّكَن والطبراني من طريق موسى بن عبيدة وهو عندهم بالشك ناجية بن جُندَُب أو جُندَُب بن ناجية وموسى ضعيف.
ولناجية بن جُندَُب حديث آخر أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق مجزأة بن زاهر، عَن أَبيه، عَن ناجية بن جُندَُب، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حين صد الهدى قلت: يا رسول الله ابعث معي بالهدي حتى أنحره في الحرم قال وكيف تصنع قال قلت: آخذ في أودية لا يقدرون علي قال فدفعه إلي فنحرته في الحرم.
قال ابن مَنْدَه: تَفَرَّدَ به مخول بن إبراهيم، عَن إسرائيل عنه ورواه عنه أَبو حاتم الرازي وغيره، كَذا قَال.
وقد أَخرجه النسائي من طريق عبيد الله بن موسى، عَن إسرائيل مثله وأَخرجه أَبو نعيم من طريق محمد بن عَمرو بن محمد المنقري، عَن إسرائيل لكن قال فيه، عَن ناجية، عَن أَبيه وكذا أَخرجه الطحاوي من طريق مخول.(11/19)
8681- ناجية بن عَمرو الحضرمي.
ذكره ابن أبي عاصم في الوجدان وأخرج هو، وابن قانع والطبراني من طريق سلمة بن رجاء، عَن عائذ بن شريح أنه سمع أنس بن مالك وشعيب بن عَمرو وناجية بن عَمرو ويقولون رأينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يخضب بالحناء وذكره البغوي في أثناء ترجمة ناجية الأسلمي فَوَهِمَ والله أعلم.(11/20)
8682- ناجية بن عَمرو الخُزاعيّ.
ذكره ابن عقدة في كتاب الموالاة وأخرج من طريق عَمرو بن عَبد الله بن يعلى بن مرة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه فلما قدم علي الكوفة نشد الناس فانتشدنا له بضعة عشر رجلا منهم أَبو أيوب وناجية بن عَمرو الخُزاعيّ.
أورده أَبو موسى في ترجمة الحضرمي الذي قبله ولا أراه إلا غيره.(11/21)
8683- ناجية بن كعب الخُزاعيّ.
فرق بينه وبين الذي قبله ابن شاهين وغيره.
وقال مالك في الموطأ، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه إن ناجية صاحب هدي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سأله كيف يصنع بما عطب من البدن فأمره أن ينحر كل بدنة عطبت ثم يلقى نعلها في دمها ويخلي بينها وبين الناس الحديث.(11/21)
وكذا رواه شعيب ابن إسحاق وحماد بن سلمة، وأَبو خالد الأحمر وقال وكيع، عَن هشام، عَن أَبيه، عَن ناجية أَخرجه أَحمد وتابع وكيعا بن عيينة وعبدة وجعفر بن عون وروح بن القاسم وغيرهم، عَن هشام.
وأَخرجه ابن خزيمة من طريق عبد الرحيم بن سليمان عنه بلفظ حدثني ناجية.
واختلف في وصله وإرساله علي أبي معاوية ووهب بن خالد وغيرهما ولم يسم أحد منهم والد ناجية لكن قال بعضهم الخُزاعيّ وبعضهم الأسلمي ولا يبعد التعدد فقد ثبت من حديث بن عباس أن دؤيبا الخُزاعيّ حدثه أنه كان مع البدن أيضًا.
وأخرج بن أبي شيبة من طريق عُروَة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث ناجية الخُزاعيّ عينا في فتح مكة.
وقد جزم أَبو الفتح الأزدي، وأَبو صالح المؤذن بأن عُروَة تفرد بالرواية، عَن ناجية الخُزاعيّ فهذا يدل علي أنه غير الأسلمي.(11/22)
8684- ناجية الطفاوي.
قال ابن مَنْدَه: له ذكر في الصحابة، وكان يكتب المصاحف وأخرج من طريق فروة بن حبيب، حَدَّثنا البراء بن عازب، عَن واصل قال أدركت رجلا من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يُقَالُ لَهُ: ناجية الطفاوي قال صلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خمس صلوات.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق فروة بن حبيب بهذا السند، قال: كان ناجية يكتب المصاحف فأتته امرأة فذكر قصة طويلة.(11/23)
8685- ناسج الحضرمي.
ذكره أَبو الفتح الأزدي في مفردات الصحابة.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ فقال ناسج عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعنه شرحبيل بن شفعة وأخرج ابن شاهين من طريق الوليد بن مسلم، عَن حريز بن عثمان، عَن شرحبيل بن شفعة، عَن ناسج الحضرمي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مر برجلين يتبايعان شاة يتحالفان ثم مر بالشاة قد اشتراها الرجل فقال أوجب أحدهما.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: وأخرج البُخارِيّ ناسج الحضرمي فغيره أبي وقال إنما هو عَبد الله بن ناسج.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في في العبادلة.(11/23)
8686- ناعم بن أجيل بجيم مصغرا الهمداني مولى أُم سَلَمة.
قال المستغفري روى البردعي بسند له مجهول، عَن الليث أنه من الصحابة وأخرج بن يونس من طريق ابن لَهِيعَة، قال: كان ناعم من أهل بيت شرف من بيوت همدان فأصابهم سباء في الجاهلية فصار إلى أُم سَلَمة فأعتقته.
قال ابن يُونُس: وكان ناعم أحد الفقهاء الذين أدركهم يزيد بن أبي حبيب قال أَبو النضر الأَسود بن عبد الجبار بلغني أنه مات سنة ثمانين.
وهكذا ذكره أَبو عمر الكندي في الموالي من أهل مصر.
وذكره ابن حبان في الثقات التابعين وقال سبي في الجاهلية فأعتقته أُم سَلَمة.
قلت: وظاهر هذا أن يكون صحابيا فذكرته في هذا القسم للاحتمال.
وقد وثقه ابن سعد ويعقوب بن سفيان والنسائي.(11/24)
8687- ناعم مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ذكره العسكري في الصحابة وقال لا أعلم له حديثا مسندا وأخرج من طريق كعب بن علقمة حدثني ناعم مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال شهدت عليا خطب على بعير فتقدم ثم نزل فدعا بكبش أقرن فذبحه فقال هذا، عَن علي وآل علي.
واستدركه ابن فَتْحُون وقال ذكر الطبراني في "تهذيب الآثار" من طريق كعب بن علقمة هذه القصة قال ابن فَتْحُون: وقد ذكر البُخارِيّ ناعم بن أجيل فلعله هو.
قلت: وقد ذكر بن يونس في ترجمة ناعم بن أجيل أنه روى، عَن علي وعثمان وغيرهما من الصحابة وذكر في الرواة عنه كعب بن علقمة فهما واحد ولعل من وصفه بأنه مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم تجوز في ذلك لكونه مولى زوجه.(11/25)
8688- نافع بن بديل بن ورقاء الخُزاعيّ.
كان قديم الإسلام واستشهد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وَقد تَقدَّم في ذكر أَبيه في الموحدة وأخيه عَبد الله في العبادلة.
وقال ابن إسحاق: حدثني أبي، عَن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن بن هشام وعبد الله بن أبي بكر وغيرهما قالوا بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم المنذر بن عَمرو إلى أهل نجد في سبعين رجلا من خيار المسلمين منهم الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان وفروة بن أسماء ونافع بن بديل بن ورقاء الخُزاعيّ فقتلوا فقال بن رواحة ينعى نافعا:
رحم الله نافع بن بديل ... رحمة المبتغي ثواب الجهاد
صابرا صادق الحديث إذا ما ... أكثر القوم قال قول السداد.
وأوردها أَبو سعيد السكري في ديوان حسان بن ثابت وزاد فيها بيتا ثالثا.
والبعث المذكور كان إلى بئر معونة وصرح غير واحد منهم بن الكبي في الجمهرة نافعا استشهد ببئر معونة.(11/26)
8689- نافع بن الحارث الخُزاعيّ.
في نافع بن عبد الحارث.(11/27)
8690- نافع بن الحارث بن كندة الثَّقفي.
أخو أبي بكر لأمه.
قال أَبو عمر روى، عَن ابن عباس أنه كان ممن نزل إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من الطائف وأمه سمية مولاة الحارث.
قال ابن سعد ادعاه الحارث واعترف أنه ولده فثبت نسبه أنه منه وهو أول من أقتنى الخيل بالبصرة، وهُو أَحَد الشهود على المغيرة، وكان سأل عمر بن الخطاب أن يقطعه قطيعة بالبصرة فكتب إلى أبي موسى أن يقطعه عشرة أجربة ليس فيها حق لمسلم ولا لمعاهد ففعل.
وأخرج ابن أبي شيبة من طريق محمد بن عبيد الله الثَّقفي قال أتى رجل من ثقيف يُقَالُ لَهُ: نافع أَبو عَبد الله عمر، وكان أول من اقتنى إبلا بالبصرة فقال يا أمير المؤمنين إن قبلنا أرضا ليست من أرض الخراج ولا تضر بأحد فأقطعنيها أتخذها قضاء لخيلي قال فكتب عمر إلى أبي موسى إن كان كَما قَال فأعطها إياه.
وذكر ابن سعد في ترجمته حديثا سأذكره بعد في أواخر من اسمه نافع.(11/27)
8691- نافع بن زيد الحميري.
ذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة وأخرج من طريق زكريا بن يحيى بن سعيد الحميري، عَن إياس بن عَمرو الحميري أن نافع بن زيد الحميري قدم وافدا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في نفر من حمير فقالوا أتيناك لنتفقه في الدين ونسأل، عَن أول هذا الأمر، قال: كان الله ليس شيء غيره، وكان عرشه على الماء ثم خلق القلم فقال اكتب ما هو كائن ثم خلق السماوات والأرض وما فيهن واستوى على عرشه فيه عدة مجاهيل.(11/28)
8692- نافع بن سليمان العبدي.
يُقال: إِنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وحفظ عنه وهو صغير.
روى حديثه إسحاق بن راهويه في مسنده وقال أخبرني سليمان بن نافع العبدي بحلب قال قال لي أبي وفد المنذر بن ساوي من البحرين ومعه أناس وأنا غلام أعقل أمسك جمالهم فذهبوا بسلاحهم فسلموا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ووضع المنذر سلاحه ولبس ثيابا كانت معه ومسح لحيته يدهن فأتى نبي الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا مع الجمال أنظر إلى نبي الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال المنذر قال لي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رأيت منك ما لم أر من أصحابك فقلت أشيء جبلت عليه أو أحدثته قال لا بل جبلت عليه فلما أسلموا قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أسلمت عبد القيس طوعا وأسلمت الناس كرها".
قال سليمان وعاش أبي مِئَة وعشرين سنة.
وأَخرجه الطبراني، وابن قانع جميعا، عَن موسى بن هارون، عَن إسحاق قال موسى ليس عند إسحاق أعلى من هذا.
وأَخرجه ابن بشران في أماليه، عَن دعلج، عَن موسى وسليمان ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَن أَبيه ولم يذكر فيه جرحا.
والقصة التي ذكرها للمنذر بن ساوي معروفة للأشج واسمه المنذر بن عائذ وأظن سليمان وهم في ذكر سن أَبيه لأنه لو كان غلاما سنة الوفود وعاش هذا القدر لبقي إلى سنة عشرين ومِئَة وهو باطل فعله قال عاش مِئَة وعشرا لأن أبا الطفيل آخر من رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم موتا وأكثر ما قيل في سنة وفاته سنة عشر ومِئَة وقد ثبت في الصحيحين أنه قال صَلى الله عَلَيه وسَلم في آخر عمره لا يبقى بعد مِئَة من تلك الليلة على وجه الأرض أحد وأراد بذلك انخرام قرنه فكان كذلك.(11/29)
8693- نافع بن سهل الأنصاي الأشهلي.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ في الصحابة وقال استشهد باليمامة.
واستدركه ابن فَتْحُون.(11/30)
8694- نافع بن ظريب بن عَمرو بن نوفل بن عبد مناف النوفلي.
قال العدوي هو من مسلمة الفتح.
وهو الذي كتب المصحف لعمر.
قال الزبير بن بكار ولد ظريب نافعا وأمه صفية بنت عَبد الله بن بجاد الكنانية وهو والد أم قتال أم محمد بن جبير بن مطعم وأمها عتبة بنت أبي إهاب التي تزوجها عقبة بن الحارث ثم فارقها من أجل قول المرأة السوداء إني أرضعتكما ففارقها عقبة فتزوجها نافع هذا.
وقال هشام بن الكلبي كان يكتب المصاحف لعمر بن الخطاب.
وقال البلاذري كتب المصاحف لعثمان وقيل لعمر.(11/30)
8695- نافع بن عبد الحارث بن حبالة بن عمير بن عبشان الخُزاعيّ.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه أَبو الطفيل وغيره.
وقال البُخَارِيُّ: يقال إن له صُحبَةٌ.
وذكره ابن سعد في الصحابة في طبقة من أسلم في الفتح.
وقال ابن عَبْد البر: كان من كبار الصحابة وفضلائهم، ويُقال: أنه أسلم يوم الفتح فأقام بمكة ولم يهاجر فأنكر الواقدي أن تكون له صُحبَةٌ.
وذكره في الصحابة ابن حبان والعسكري وآخرون وحديثه في السُّنَن ومسند أَحمد من سعادة المرء الجار الصالح".
ووقع في رواية إبراهيم الحربي نافع بن الحارث بإسقاط عبد والصواب إثباته وأمره عمر على مكة قال البُخَارِيُّ: في "صحيحه" اشترى نافع بن عبد الحارث لعمر من صفوان بن أُمَيَّة دار السجن بمكة.(11/31)
8696- نافع بن عبد عَمرو بن عَبد الله بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عَدِيّ بن كعب بن أخي معمر بن نضلة.
ذكر الزبير أن ولده عَبد الله قتل يوم الحرة ومقتضاه أن يكون أبوه من مسلمة الفتح.,(11/32)
8697- نافع بن عبد القيس الفهري.
أخو العاص بن وائل لأمه.
كان مع عَمرو بن العاص في فتح مصر فيما ذكره بن عبد الحكم في الفتوح وبعثه عَمرو إلى برقة وهو على شرط أبي عمر بمقتضى ما نقل أنه لم يبق بعد الفتح من قريش إلا من شهد حجة الوداع وهذا قُرشِيّ وقد بقي إلى خلافة عثمان فهو على الشرط والله أعلم.(11/32)
8698- نافع بن عتبة بن أبي وقاص بن زهرة بن كلاب بن أخي سعد.
كان من مسلمة الفتح.
روى جابر بن سمرة وهو ابن عمته عنه كنا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وحديثه في صحيح مسلم.(11/33)
8699- نافع بن عجير بن عبد يزيد بن المطلب بن عبد مناف، القُرشِيّ بن أخي ركانة.
ذكره البغوي في الصحابة وأخرج من طريق محمد بن علي بن شافع، عَن عَبد الله بن علي بن السائب، عَن نافع بن عجير بن عبد يزيد أنه طلق امرأته هشيمة البتة ثم أتى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال والله ما أردت بها إلا واحدة الحديث.
قال البَغَوِيُّ: ليس بهذا الإسناد إلا هذا الحديث.
قلت: أَخرجه، عَن الزعفراني، عَن الشافعي، عَن محمد وخالفه الربيع فقال، عَن الشافعي وأَخرجه أيضًا من طريق الحميدي، عَن الشافعي بهذا السند، عَن نافع أن ركانة طلق امرأته شهيبة فخالف الزعفراني في صاحب القصة وفي اسم المرأة وكذا أَخرجه أَبو داود، عَن أبي ثور، وابن السراج في آخرين، عَن الشافعي بهذا السند فقال، عَن نافع بن عجير بن ركانة وكذا أَخرجه ابن قانع من طريق إبراهيم بن محمد المدني، عَن عَبد الله بن علي بن السائب فقال، عَن نافع بن عجير، عَن عمه وهو ركانة وجاء، عَن نافع بن عجير حديث آخر متنه علي صفيي وأميني أَخرجه.
وذكره ابن حبان في الصحابة.(11/33)
8700- نافع بن علقمة.
ذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة وقال سكن الشام ولم يخرج له شيئا.
وذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فقال أنه سمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال وسَمِعْتُ أَبِي يقولُ لا أعلم له صُحبَةٌ.
وأخرج أَبو يعلى من طريق حسين بن واقد، عَن حبيب بن أبي ثابت أن عبد الرحمن بن أبي ليلى حدثه قال خرجت مع عمر إلى مكة فاستقبلنا أمير مكة نافع بن علقمة وسمي بعم له يُقَالُ لَهُ: نافع فقال له عمر من استخلفت على مكة ... الحديث.
وهذا السند قوي إلا أن فيه غلطا في تسمية أَبيه فالقصة معروفة لنافع بن عبد الحارث كما تقدم قريبا وفي أمراء مكة نافع بن علقمة آخر ليس خزاعيا ولا أدرك عمر فضلا، عَن أن يكون له صُحبَةٌ وهو نافع بن علقمة بن صفوان بن محرث الكناني كان عبد الملك بن مَروان أمره على مكة وله قصة مع أبان بن عثمان ذكرها الزبير بن بكار في الموفقيات وهو خال مَروان والد عبد الملك فإن أم مَروان هي أم عثمان آمنة بنت علقمة بن صفوان المذكور ولم أر لعلقمة ذكرا في الصحابة فكأنه مات قبل أن يسلم فيكون لولده نافع صحبة فإن بني كنانة كانوا بالقرب من مكة ولم يبق بالحجاز أحد إلا أسلم وشهد حجة الوداع.(11/34)
8701- نافع بن غيلان بن سلمة الثَّقفي.
تقدم نسبه في ترجمة أَبيه ذكره أَبو عمر في الصحابة.
وقال ابن عساكر لا أدري له صُحبَةٌ أو لا وذكر أنه استشهد بدومة الجندل.
قلت: وكانت في سنة ثلاث عشرة ومقتضى ذلك أنه كان في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالغا.
وَقد تَقدَّم في أنه لم يبق من قريش وثقيف بعد حجة الوداع أحد إلا اسلم وشهدها فهو صحابي وأبوه مشهور في الصحابة.
وأخرج ابن أبي الدنيا من طريق يعقوب بن داود الثَّقفي قال استشهد نافع بن غيلان بن سلمة الثَّقفي مع خالد بن الوليد بدومة الجندل فقال أبوه وجزع عليه:
ما بال عيني لا تغمض ساعة ... إلا اعترتني عبرة تغشاني
يا نافعا من للفوارس أحجمت ...، عَن شدة مذكورة وطعان
لو أستطيع جعلت مني نافعا ... بين اللهاة وبين عقد لساني.
قال فعوتب على كثرة بكائه فقال دعوني فسينفد دمعي فقيل له بعد ذلك أين دموعك يا غيلان فقال كل شيء يبلى.
وهكذا أَخرجها الزبير بن بكار من طريق عَبد الله بن مصعب الزبيري، عَن أَبيه وزاد بلى نافع وبليت الدموع واللحاق به قريب.(11/35)
8702- نافع بن كيسان الثَّقفي.
قال ابن سعد روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسكن دمشق.
وأخرج أَبو نعيم في الصحابة من طريق صدقة، عَن سليمان بن داود، عَن أيوب بن نافع بن كيسان، عَن أَبيه أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول "ستشرب أمتي من بعدي الخمر يسمونها بغير اسمها يكون عونهم على شربها أمراءهم".
وأخرج بن عائذ، عَن الوليد بن مسلم عمن سمع عبد الرحمن بن ربيعة، عَن عبد الرحمن بن أيوب بن نافع، عَن كيسان، عَن أَبيه، عَن جَدِّه نافع بن كيسان صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رفعه ينزل عيسى بن مريم عند باب دمشق الشرقي".(11/36)
أَخرجه تمام في فوائده من طريق ابن عائذ وتابعه محمد بن وهب بن عطية، عَن عبد الرحمن بن زمعه مثله أَخرجه ابن شاهين من طريقه وأخرج أيضًا من طريق موسى بن عامر، عَن الويد ذاكرت شيخا من شيوخ دمشق فقال سمعت عبد الرحمن بن ربيعة يحدث، عَن عبد الرحمن بن أيوب مثله.
وأَخرجه ابن قانع من وجه آخر، عَن الوليد أخبرني شيخ من شيوخ قريش سمعت عبد الرحمن به.
وكذا رواه صفوان بن صالح، عَن الوليد واختلف على الوليد فقال هشام بن عمار عنه، عَن أبي ربيعة، عَن نافع بن كيسان، عَن أَبيه وكذا قال هشام بن خالد كما تقدم في ترجمة كيسان وقال صفوان[....] وموسى بن عامر كذلك.(11/37)
8703- نافع بن مسعود الغفاري.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن في الصحابة وأخرج من طريق جرير بن أيوب، عَن الشعبي، عَن نافع بن مسعود الغفاري أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر حديثا في فضل رمضان قال وقال بعضهم، عَن جرير بن أيوب، عَن الشعبي، عَن أبي مسعود الغفاري.(11/38)
8704- نافع الجرشي.
ذكره جعفر المستغفري في الصحابة وأخرج من طريق عبد الرحمن بن بشير الدمشقي، عَن محمد ابن إسحاق، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَبد الله بن كعب، عَن نافع الجرشي أنه حدثه أنه حين بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان كاهن في رأس جبل فدعوه فقالوا له انظر لنا في شأن هذا الرجل فنزل إليهم فاتكأ على قوسه ورفع طرفه إلى السماء ثم طفق ينزو ويقول إن الله أكرم محمدا واصطفاه وبعثه إليكم أيها الناس وذكر القصة. وعبد الرحمن هذا ذكر أَبو حاتم أنه روى، عَن ابن إسحاق مناكير.
وقد قال البُخَارِيُّ: في تاريخ نافع الجرشي قال الزُّهْرِيّ، عَن ابن كعب مولى عثمان عنه ولم يصفه بصحبة ولا بغيرها وظهر من سياقه أن ابن كعب ليس هو عَبد الله بن كعب بن مالك، الأَنصارِيّ وإنما هو آخر مولى عثمان.
وكذا أورده الخطيب في المشتبه من طريق عبد الرحمن وقالوا في سياقه، عَن عَبد الله بن كعب مولى عثمان حدثني نافع الجرشي.(11/38)
8705- نافع الحبشي.
تقدم ذكره في ترجمة أبرهة وأنه أحد النفر الثمانية الذين قدموا من الحبشة فأسلموا.(11/39)
8706- نافع مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه له صُحبَةٌ.
ذكر أسلم بن سهل في تاريخ واسط من طريق يزيد بن هارون، عَن عبد الملك بن حسين، عَن يوسف بن ميمون، عَن نافع مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وعلى وآله وسلم يقول لا يدخل الجنة شيخ زان ولا مستكبر ولا منان على الله بعمله".
أَخرجه البُخارِيّ ومطين والحسن بن سفيان والبغوي، وابن أبي داود، وابن السَّكَن، وابن شاهين الطبراني، وابن مَنْدَه من طريق أبي سعيد الأشج، عَن عقبة بن خالد، عَن الصباح بن يحيى، عَن خالد بن أَبي أُمَيَّة فذكر الحديث مثله لكن فيه تقديم وتأخير.
قال البَغَوِيُّ: ولا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث.
وأَخرجه ابن قانع من وجه آخر، عَن الصباح بن يحيى، عَن خالد بن أُمَيَّة، قال: رَأيتُ نافعا مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وسمعته يقول قال لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يا نافع إنك سيصيبك بعدي خصاصة فاذكر شأنك للناس يرحموك قال وسمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا يدخل الجنة شيخ زان الحديث وزاد ولا مدمن خمر ولا عاق لوالديه ولم يذكر قوله ولا منان على الله بعمله".(11/39)
8707- نافع الرؤاسي.
جد علقمة.
تقدم ذكره في ترجمة عَمرو بن مالك الرؤاسي.(11/40)
8708- نافع أَبو طيبة الحجام.
يأتي في الكنى سماه محمد بن سَهْل بْن أَبِي حَثْمَةَ في حديث، عَن محيصة بن مسعود أنه كان له غلام حجام يُقَالُ لَهُ: نافع أَبو طيبة فانطلق إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يسأله، عَن خراجه فقال لا تقربه فردد عليه فقال اعلف به الناضح واجعله في كرشه. أَخرجه ابن السَّكَن، وابن قانع من رواية الليث، عَن يزيد بن أبي حبيب، عَن أبي عفير، الأَنصارِيّ، عَن محمد بن سهل وسيأتي مزيد لذلك في الكنى.(11/41)
8709- نافع مولى غيلان بن سلمة الثَّقفي.
أخرج البزار والبغوي من طريق ابن لَهِيعَة، عَن يزيد بن عُروَة، عَن غيلان بن سلمة أن نافعا كان عبدا لغيلان بن سلمة ففر إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وغيلان مشرك ثم أسلم غيلان فرد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ولاءه لغيلان وروى ابن سعد[....].(11/41)
8710- نافع غير منسوب.
ذكره البغوي في أثناء ترجمة نافع بن الحارث بن كندة والذي يظهر أنه غيره فقد قال ابن سعد، حَدَّثنا خلف بن خليفة، عَن أبان بن بشير، عَن شيخ من أهل البصرة، قال: حَدَّثنا نافع أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان في زهاء أربعمِئَة رجل فنزلنا على غير ماء فكأنه اشتد على الناس غذ أقبلت عنز تمشي حتى أتت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال فحلبها فأروى الجند وروى وقال يا نافع املكها وما أراك تملكها قال فأخذت عودا فركزته في الأرض وربطت الشاة واستوثقت منها ونمت وناموا فلما استيقظت إذا الحبل محلول وإذ لا شاة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن الذي جاء بها هو الذي ذهب بها".
وأورده الحاكم أَبو أَحمد في الكنى في ترجمة أبي الفضل غير مسمى فساقه من طريق خلف بن خليفة، عَن أبان المكتب، عَن أبي الفضل، عَن رجل كان يسمى نافعا كان يجيء إلى واسط وعمر طويلا حتى كان زمن الحجاج ويحدث عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بحديث واحد فذكر الحديث.
وأَخرجه الطبراني في نافع غير منسوب، قال: حَدَّثنا أسلم بن سهل، عَن عمر بن السَّكَن، عَن خلف مثله وقال أسلم في تاريخ واسط اسم أبي الفضل شيخ أبان يوسف بن ميمون ولم يصب في ذلك لأنه ظن أنه نافع مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد سبق وهو غيره وقد فرق بينهما غير واحد منهم الحاكم أَبو أَحمد كما ذكرت واختلف على خلف بن خليفة في الحديث المذكور فرواه أَبو كريب عنه فلم يذكر أبان في السند ورواه عصمة بن سليمان، عَن خلف فقال، عَن أبي هاشم الرماني، عَن نافع، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ.
أَخرجه ابن السَّكَن، وابن قانع من طريقه وكذا قال ابن شاهين وقال كانت له صُحبَةٌ.(11/42)
8711- نامية بن صفاره الضبعي.
وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع رفاعة بن زيد بسبب ما صنعه زيد بن حارثة بجذام بعد إسلامهم سماه الأموي في روايته، عَن ابن إسحاق.
واستدركه ابن فَتْحُون.(11/43)
النون بعدها الباء
8712- نباش بن زرارة.
قال ابن مَنْدَه: له ذكر في المغازي صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كذا ذكره مختصرا.
وقال أَبو موسى نباش بن زرارة التميمي أَبو هالة أورده المستغفري في باب النون من الصحابة, وتعقبه ابن الأثير فساق نسبه فقال بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن عَدِيّ بن جروة بن أسيد بن عَمرو بن تميم أَبو هالة التميمي ثم قال قال مصعب الزبيري هو حليف بني عبد الدار.
قال ابن الأثير استدرَكَه أَبو موسى علي ابن مَنْدَه.(11/43)
وقد ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فلا وجه لاستدراكه ثم أنه لا صحبة له فأنه كان قبل النبوة لأنه كان زوج خديجة قبل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فولد لها منه أَبو هالة ولا صحبة لزرارة ولا لابنه انتهى.
فأما تعقبه على أبي موسى فموجه لكونه كنى نباشا، وقال: إنه تميمي وأما تعقبه.
على ابن مَنْدَه ففيه نظر لأنه لم يسق نسبه فاحتمل أن يكون آخر ومن ثم.
استدرَكَه أَبو موسى وأسند إلى ذكر المستغفري ومستند المستغفري في ذكره ما ساقه من طريق مصعب الزبيري أنه قال نباش بن زرارة التميمي أَبو هالة حليف بني عبد الدار وهو والد هند بنت خديجة انتهى ملخصا.
وليس في هذا ما يدل على صحبته لأنه يتكلم على الأنساب من حيث هي لا من جهة خصوص الصحابة.(11/44)
8713- نبتل بن الحارث بن قيس بن زيد بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذكره أَبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب النسب مقرونا بأخيه أَبو سفيان.
وقد ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي ثم البلاذري في المنافقين فيحتمل أن يكون أَبو عبيد اطلع على أنه تاب.
وذكر محمد ابن إسحاق في السيرة النبوية أنه الذي نزل فيه ?ومنهم الذين يؤذون النَّبيّ ويقولون هو أذن? أورد ذلك قي قصة وقد ذكرها السدي مطولة لكنه لم يسم فيهم.(11/45)
8714- نبهان، الأَنصارِيّ والد أسعد.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن في الصحابة وقال مخرج حديثه، عَن الكوفيين ولم نجده إلا من هذا الوجه ثم ساق من طريق عَمرو بن شمر، عَن محمد بن سوقة أنه سمع رجلا من الأنصار يُقَالُ لَهُ: أَسعد بن نبهان يقول حدثني أبي أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سمع رجلا يؤذن بليل لصلاة العشاء فلم يقل شيئا إلا قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مثله.
وهكذا أَخرجه الدارقطني في المؤتلف وهو عنده بنون ثم موحدة.
وأَخرجه ابن قانع، وابن مَنْدَه من وجه آخر، عَن عَمرو بن شمر وهو عندهما بمثناة فوقانية ثم تحتانية ثقيلة والأول أصوب وعمرو بن شمر متروك.(11/45)
8715- نبهان التمار.
ذكر مقاتل بن سليمان في تفسيره، عَن الضحاك، عَن ابن عباس في قوله تعالى ?والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم...?
الآية قال هو نبهان التمار أتته امرأة حسناء جميلة تبتاع منه تمرا فضرب عجيزتها فقالت والله ما حفظت غيبة أخيك ولا نلت حاجتك فسقط في يده فذهب إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأعلمه فقال له إياك أن تكون امرأة غاز فذهب يبكي ثلاثة أيام يصوم النهار ويقوم الليل فأنزل الله عز وجل في اليوم الرابع هذه الآية فأرسل إليه فأخبره فحمد الله وأثنى عليه وشكره وقال يا رسول الله هذه توبتي فكيف لي بأن يقبل شكري فأنزل الله عز وجل ?أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات?.
وَهكذا أَخرجَه عبد الغني بن سعيد الثَّقفي في تفسيره، عَن موسى بن عبد الرحمن، عَن ابن جريج، عَن عطاء، عَن ابن عباس مطولا.
ومقاتل متروك والضحاك لم يسمع من بن عباس وعبد الغني وموسى هالكان.
وأورد هذه القصة الثعلبي والمهدوي ومكي والماوردي في تفسيرهم بغير سند لكن ذكر قتادة بعض هذا مختصرا وورد تسمية صاحب القصة في نزول الآية الثانية لأبي اليسر وغيره.(11/46)
8716- نبهان غير منسوب.
قال وثيمة في آخر كتاب الردة، حَدَّثنا إسماعيل بن علية، عَن ميمون أبي حمزة، عَن إبراهيم هو النخعي أن نبهان ارتد، عَن الإسلام فأتى به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاستتابه فتاب فخلى سبيله ثم إرتد، عَن الإسلام فأتي به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاستتابه فتاب فخلى سبيله فقال في الثالثة أو في الرابعة اللهم أمكني من نبهان في عنقه حبل أنوف فأتي به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في عنقه حبل أنوف فأمر بقتله فلما انطلق به ليقتل عاج برأسه إلى الذي انطلق به فقال له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ما قال لك قال قال إني مسلم أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله قال: خل سبيله".
وله طريق أخرى موصولة لكن سندها ضعيف جدا فأخرج الطبراني في الأوسط في ترجمة محمد بن المرزباني، عَن محمد بن مقاتل الرازي، عَن حكام بن سلم، عَن طعمة بن عمرو، عَن أبان، عَن أنس أن نبهان ارتد ثلاث مرات فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اللهم أمكني من نبهان في عنقه حبل أسود فالتفت فإذا هو نبهان قد أخذ وجعلوا في عنقه حبلا أسود فأتوا به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخذ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم السيف بيمينه والحبل بشماله ليقتله فقال رجل من الأنصار يا رسول الله لو أمطت عنك قال فدفع السيف إلى رجل فقال اذهب فاضرب عنقه قال فانطلق به فضحك نبهان وقال أتقتلون رجلا يشهد أن لا أله إلا الله وأن محمدا رسول الله فخلى عنه وقال لم يرو هذا الحديث، عَن طعمة إلا حكام بن سلم.(11/47)
8717- نبهان آخر غير منسوب.
نزل حمص ذَكَرَهُ ابن شاهين في الصحابة وأخرج له، عَن إبراهيم بن عَبد الله الزبيبي بمعجمة مفتوحة وموحدتين، حَدَّثنا محمد بن عبد الأعلى، حَدَّثنا خالد بن الحارث، حَدَّثنا بن جريج حدثني أَبو الزبير، عَن عمر بن نبهان، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من مات له ثلاث ولدان في الإسلام أدخله الله الجنة بفضل رحمته قال فلقيني أَبو هريرة فقال أنت الذي قال له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في الولدان ما قال قلت: نعم قال لي لأن يكون قال لي أحب إلي مما أغلقت عليه حمص.
خالفه غيره، عَن ابن جريج فقال عمر بن نبهان، عَن أبي ثعلبة الأشجعي وسيأتي في ترجمته.(11/48)
8718- نبيشة الخير الهذلي.
هو ابن عَمرو بن عوف، وقيل: ابن عَبد الله بن عَمرو بن عوف بن الحارث بن نصر بن حصين وقيل في نسبه غير ذلك وهو ابن عم سلمة بن المحبق الهذلي، يُكنى أَبا طريف.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أيام التشريق أيام أكل وشرب وهو في صحيح مسلم وله حديث في استغفار القصة للذي يلحسها أَخرجه التِّرمِذيّ وآخر في العتيرة وآخر في الادخار من لحوم الأضحية بعد ثلاث كلاهما عند أَصحاب "السُّنَن" إلا التِّرمِذيّ.
روى عنه أَبو المليح الهذلي وأم عاصم جدة المعلى بن أسد قال أَبو عمر سكن البصرة، ويُقال: أنه دخل على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعنده أسارى فقال يا رسول الله إما أن تفاديهم وإما أن تمن عليهم فقال أمرت بخير أنت نبيشة الخير.(11/49)
8719- نبيشة آخر.
هو الذي ورد أنه لبى عنه أخوه فقيل له لب، عَن نفسك ثم، عَن نبيشة والمشهور أن اسم ذلك شبرمة وذكر الحديث بلفظ نبيشة الدارقطني وغيره وسنده ضعيف.(11/50)
8720- نبيط بن جابر بن مالك بن عَدِيّ بن زيد بن عَدِيّ بن عَمرو بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ.
ذكره البغوي وقال ليس له حديث ثم قال ابن سعد شهد أحدا وزوجه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الفريعة بنت أَسعد بن زرارة وكانت من المبايعات فولدت له عبد الملك وعبد الله ومحمدا، وإِبراهيم وزينب وكانت زينب تحت أنس بن مالك.
وخبط فيه بن أبي حاتم فقال في ترجمة نبيط بن شريط وهو نبيط بن جابر من بني مالك بن النجار زوجه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الفريعة وهذا من العجب فإن بن نبيط الأشجعي معروف النسب لا يجتمع نسبه مع نسب مالك بن النجار أصلا.(11/50)
8721- نبيط بن شريط بن أنس بن مالك بن هلال الأشجعي.
نزل الكوفة.
وقع ذكره في حديث والده شريط وله رواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن سالم بن عبيد.
روى عنه ابنه سلمة ونعيم بن أبي هند، وأَبو مالك الأشجعي.
قال ابنُ أَبِي حاتم: له صُحبَةٌ وبقي بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم زمانا.(11/51)
8722- نبيه بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عَبد الله بن عبيد بن عويج بن عَدِيّ بن كعب بن لؤي، القُرشِيّ العدوي.
أخو أبي جهم بن حذيفة.
ذكره أَبو عمر في ترجمة أخيه وقال لا أعلم له رؤية.(11/51)
8723- نبيه بن صواب الجهني.
وأبوه بضم المهملة بعدها همزة، يُكنى أَبا عبد الرحمن.
وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ، وكان أحد الأربعة الذين أقاموا قبلة مصر.
ذكره ابن يونس وأخرج من طريق الهيثم بن عدي، عَن عبد الرحمن بن زياد، عَن يزيد بن أبي حبيب، عَن نبيه بن صواب، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، قال قدم رجل من حمير على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأقام عنده ثم مات فقال اطلبوا له وارثا مسلما فلم يوجد فقال ادفعوا ميراثه لرجل من قضاعة فدفع إلى عَبد الله بن أنيس، وكان أقعدهم يومئذ في النسب.
قال ابن يُونُس: هذا حديث منكر تَفَرَّدَ به الهيثم، وكان غير موثوق به.(11/51)
وَقد رَوَى عبد الرحمن، عَن يزيد غير هذا الحديث. انتهى.
ورواه ابن مَنْدَه، عَن ابن يونس دون كلأمه عليه وأَخرجه ابن سعد، عَن الهيثم، عَن عبد الرحمن بن زياد وزاد في نسبه فقال أين أعم، عَن يزيد حدثني من سمع نبيه بن صواب، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ...فذكره.
وأخرج الحربي من طريق يسار بن عبد الرحمن الصدفي، عَن نبيه بن صواب، عَن عمر أنه سجد في الحج سجدتين.
وأخرج ابن يونس من طريق شجرة بن عَبد الله أنه سمع أبا عبد الرحمن النهدي يقول أنه سجد مع عمر في سورة الحج سجدتين قال الخطيب في الموضح أَبو عبد الرحمن هو نبيه بن صواب ولهم شيخ آخر يُقَالُ لَهُ: نبيه بن صواب يأتي ذكره في القسم الثالث.(11/52)
8724- نبيه بن عثمان بن ربيعة بن وهب بن حذيفة بن جمح، القُرشِيّ الجمحي.
ذكره الواقدي فيمن هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية قال، وكان قديم الإسلام. انتهى.
ولم يذكره ابن إسحاق ولا موسى بن عقبة ولا أَبو معشر.
وذكر البلاذري أنه ركب السفينة مع جعفر بن أبي طالب.(11/53)
8725- نبيه بن وهب بن عثمان بن أبي طلحة العبدري.
ينظر في ترجمة والده.(11/53)
8726- نبيه غير منسوب.
قال أَبو عمر لا أعرفه بأكثر من أنه ذكر في موالي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اشتراه فأعتقه. انتهى.
وذكره صاحب الجمهرة، وقال: إنه كان من مولدي السراة واختلف في ضبطه فقيل بالتصغير وقيل بوزن عظيم.(11/53)
النون بعدها الجيم
8727- النجف بن أبي صفرة الأزدي.
ذكر أَبو عبيد القاسم بن سلام أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع أَبيه وهو أخو المهلب الأمير المشهور.
استدرَكَه ابن فَتْحُون.(11/54)
8728- نجيح غلام كلثوم بن الهدم.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ في الصحابة وأخرج من طريق عبد العزيزي بن عمران، عَن محمد بن عَمرو بن مسلم، عَن أَبيه، عَن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عليه وآله وسلم لما نزل على كلثوم بن هدم نادى كلثوم غلأمه نجيحا فتفاءل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم باسمه وقال أنجحت يا أبا بكر.
وكذا أخرج هذه القصة أَبو سعيد النيسابوري في شرف المصطفى ورواها محمد بن الحسن المخزومي في أخبار المدينة، عَن محمد بن عبد الرحمن، عَن إسحاق بن إبراهيم بن حارثة، عَن أَبيه.(11/54)
النون بعدها الحاء والذال
8729- النحام العدوي.
هو نعيم بن عَبد الله يأتي في نعيم.(11/54)
8730- نذير الغساني أَبو مريم.
مشهور بكنيته.
روى الطبراني من طريق بقية، حَدَّثنا أَبو بكر بن عَبد الله بن أبي مريم الغساني، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال غزوت مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ودفع إلي اللواء ورميت بين يديه بالجندل فأعجبه ذلك ودعا لي.
وقال أَبو حاتم الرازي سألت بعض الشاميين، عَن اسم أبي مريم فقال نذير وقيل اسمه بكير بموحدة وكاف مصغرا كما تقدم وسيأتي ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى.(11/55)
8731- نذير السدوسي.
هو ابن الخصاصية كان يسمى أولا نذيرا فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بشيرا.(11/55)
النون بعدها الزاء
8732- النزال بن سبرة بفتح المهملة وسكون الموحدة الهذلي الكوفي.
قال أَبو مسعود الدمشقي في الأطراف وتبعه الحميدي ثم ابن عساكر والمزي له صُحبَةٌ.
قال المزي مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ والمعروف أنه مخضرم كما سيأتي في الثالث.
وقد جزم مسلم، وابن سعد والدارقطني والحاكم بأنه تابعي كما سيأتي مبسوطا والله أعلم.(11/55)
8733- نزيل بزاي ولام المنهالي.
تَقدَّم ذِكْرُه في بزيل بموحدة وزاي وضبطه بالنون والزاي الأمير ابن ماكولا.(11/56)
النون بعدها السين
8734- نسطاس مولى سعد بن عبادة الخزرجي.
وقع ذكره في كتاب الأسخياء للدارقطني فأخرج من طريق ابن وهب، عَن الليث ابن سعد، عَن يحيى بن عبد العزيزي قال كأن سَعْد بن عبادة يغزو سنة ويغزو ابنه قيس ابن سعد سنة فغزا سعد مع الناس فنزل برسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ضيوف كثير مسلمون فبلغ ذلك سعدا وهو في ذلك الجيش فقال إن يك قيس ابني فسيقول يا نسطاس هات المفاتيح أخرج لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حاجته فيقول نسطاس هات من أبيك كتابا فيدق أنفه ويأخذ المفاتيح ويخرج لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حاجته فكان الأمر كذلك وأخذ قيس لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مِئَة وسق.(11/56)
8735- نسطاس مولى صفوان بن أُمَيَّة الجمحي.
شهد أحدا مع المشركين ثم أسلم وحسن إسلامه فكان يحدث، عَن يوم أُحُد قال كنت ممن تخلف في العسكر ولم يقاتل يومئذ عبد إلا وحشي وصؤاب غلام بني عبد الدار قال فاقتتلوا ساعة فأقبل أصحابنا منهزمين فدخل أصحاب محمد عسكرنا ونحن في رحالنا فكنت فيمن أسر فانتهب العسكر أقبح نهب فنحن على ما نحن عليه إذ نظرت إلى الخيل مقبلة فذكر قصة ذكر ذلك الواقدي وفيها ولقد رأيت رجلا من المسلمين ضم صفوان بن أُمَيَّة إليه حتى ظننت أنه سيموت حتى أدركته وبه رمق فوجأته بخنجر معي فوقع فسألت بعد ذلك عنه فقيل رجل من بني ساعدة ثم هداني الله بعد إلى للإسلام.
وذكر ابن إسحاق أن نسطاسا المذكور هو الذي تولى قتل زيد بن الدثنة رفيق خبيب بن عدي.(11/57)
8736- نسير بالتصغير بن العنبس بن زيد بن عامر، الأَنصارِيّ الظفري.
ذكره أَبو سعد في شرف المصطفى وتقدم في الموحدة وذكر الاختلاف فيه ويزاد هنا أن الخطيب ذكره في المؤتلف بالنون وساق نسبه من عند بن عمارة بن القداح فقال ولد عنبس بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب بن الخزرج بن عَمرو بن مالك بن الأوس
نسير بن عنبس.
له صُحبَةٌ وشهد مشاهد كثيرة، وكان يقال لعنبس والده فارس الحواء واستشهد نسير يوم جسر أبي عبيد واستشهد ولد ولده عَبد الله بن سهل بن نسير بالقادسية.
قلت: وقد ذكرت ولد ولده عَبد الله فيما مضى.(11/57)
8737- نسير بن يحيى، الأَنصارِيّ مولى عثمان بن حنيف.
سيأتي في الثالث.(11/58)
النون بعدها الشين والصاد
8738- نشيد بن مسعود بن أُمَيَّة بن خلف الجمحي أَبو غليظ.
مشهور بكنيته مختلف في اسمه.
وسيأتي في الكنى.(11/58)