حديث 135
135 - حدثنا سعيد قال: نا أبو شهاب(1)، عن الصلت بن بهرام(2)، عن الحسن في قوله عز وجل: { لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ } قال: إنما تدبر آياته اتباعه بعمله...
ــــــــــــــــــــــــــ
سنده حسن، والحديث بمجموع طرقه صحيح لغيره.
ويأتي مختصرًا برقم (1837).
وعزاه ابن كثير في "تفسيره" (4/43) لابن أبي حاتم.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (2/541)، من طريق المصنف، به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (793) من طريق يحيى بن المختار عن الحسن، بنحوه.
وسنده ضعيف؛ لجهالة حال يحيى بن المختار الصنعاني، فهو مستور كما في "التقريب".
ومن طريق ابن المبارك أخرجه الآجري في "أخلاق حملة القرآن" (32)، والفريابي في "فضائل القرآن" (160).
وأخرجه عبد الرزاق (5984) عن معمر، عن أيوب، عمَّن سمع الحسن، بنحوه.
وسنده ضعيف؛ لإبهام الواسطة بين الحسن وأيوب.
وأخرجه أبو عُبيد في فضائل القرآن (304)، والخطيب في "اقتضاء العلم العمل" (108) من طريق أبي بدر شجاع بن الوليد، عن عمرو بن قيس الملائي، عن الحسن، بنحوه.
وإسناده حسن.
وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل" (ص270) كما في المختصر منه، ولم يذكر المختصِر سنده، فلا نقدر أن نحكم على إسناده.
فهذه الطرق تزيد الحديث قوة إلى ضُمَّ بعضُها إلى بعض فيرتقي بها جُملةً إلى الصحيح لغيره.
__________
(1) هو: عبد ربه بن نافع الكناني الحنَّاط، تقدم في الحديث (7) أنه صدوق.
(2) هو: أبو هاشم التيمي، ثقة رُمِي بالإرجاء.(1/1)
1831
1831- قال: نا هشيم(1)، قال نا العوام(2) عمن حدثه عن ابن عباس: طلبت صلاة الضحى في القرآن فوجدتها ها هنا (بالعشي والإشراق).
ــــــــ
سنده ضعيف؛ لجهالة شيخ العوَّام بن حَوْشَب.
عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (12/518) للمصنف.
وعزاه أيضا (12/515) إلى عبد بن حميد ، إلا أنه قال: عن عكرمة عنه به.
وعزاه أيضا (12/515) إلى ابن المنذر وابن مردويه، بنحوه.
أخرجه عبد الرزاق (4870، 4871) من طريقين عن عطاء الخراساني عن ابن عباس، بنحوه.
وعطاء هو ابن أبي مسلم؛ صدوق يهم كثيرًا ويرسل ويدلس؛ كما في "التقريب" (4600)، وقد أشار المزي في ترجمة ابن عباس في "تهذيب الكمال" (15/159) إلى أن روايته عن ابن عباس مرسلة.
وأخرجه أحمد بن منيع في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (15/150 رقم 3694) من طريق حنظلة بن عبد الحميد ، عن الضحاك بن قيس ، عن ابن عباس ، بنحوه
وفيه حَنْظلة بن عبد الحميد ويقال: حنظلة بن أبي المغيرة، وقيل في اسم أبي المغيرة: عبدالرحمن؛ ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (3/44)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (3/243) ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في "الثقات" 8/209.
ومن طريق ابن منيع أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك (1/149رقم 130).
وأخرجه الطبري في "تفسيره" (20/43-44)، عن أبي كُرَيب، عن محمد بن بِشْر، عن مسعر بن عبد الكريم (كذا)، عن موسى بن أبي كَثِير، عنه، به.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (60/416) طريق أيوب بن سُوَيد عن مِسْعر عن موسى بن أبي كَثِير عن ابن عباس، بنحوه. وأيوب صدوق يخطئ كما في التقريب (615).
__________
(1) هو: ابن بَشير، تقدم في الحديث (8) أنه ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي، وهو فيمن يحتج به حال تصريحه بالسماع؛ وهنا قد فعل.
(2) هو: ابن حَوْشَب، تقدم في الحديث (11) أنه ثقة ثبت .(1/1)
وقع في رواية الطبري (مسعر بن عبد الكريم، وصوبها المحقق: عن) وفي المطبوع من تفسير ابن كثير (4/31 طيبة): (مسعر عن عبد الكريم).
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (24/406 رقم 986)، و"الأوسط" (4/296 رقم 4246) ، والثَّعْلبي في تفسيره (8/183)، من طريق أبي بكر الهذلي، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، بنحوه. قال الطبراني في "الأوسط": لم يرو هذا الحديث عن عطاء عن ابن عباس إلا أبو بكر الهذلي.اهـ
قلت: أبو بكر الهذلي اسمه سَلْمى بن عبد الله، وهو متروك كما في "التقريب" (8002).
وقد عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (12/518) إلى عبد بن حميد إلا إنه قال: عن عكرمة عن ابن عباس.
وقد روي من طريق طاوس، عن ابن عباس موقوفًا، ولم نقف على إسنادها، وانظر: "الكشاف" (4/80)، و"التفسير الكبير" (26/163).
وروي أيضا من طريق ابن أبي مليكة عنه، ولم نقف على إسنادها، وانظر: "شرح ابن بطال" (5/187).
وأخرجه الحُمَيدي (1/159 رقم 333)، والبخاري – تعليقا - في "التاريخ الكبير" (1/418)، وابن راهَوَيْه (5/19-20 رقم 2119)، والطبري في تفسيره (20/43-44)، والحاكم في "المستدرك" (4/59) من طريق عبد الله بن الحارث بن نوفل عن ابن عباس ، عن أم هانئ مرفوعًا ولا يصح.
قال الحافظ في "الكاف الشاف" (.....): والموقوف أصح.(1/2)
1832
1832- قال: نا هشيم(1)، وأبو عوانة(2)، عن أبي بشر(3)،
__________
(1) هو: ابن بَشير، تقدم في الحديث (8) أنه ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي، وهو فيمن يحتج به حال تصريحه بالسماع؛ وقد قرنه المصنف بأبي عوانة.
(2) هو: الوضَّاح بن عبد الله، تقدم في الحديث (24) أنه ثقة ثبت.
(3) هو: جعفر بن إياس أبي وَحْشيَّة، تقدم في الحديث (121) أنه ثقة إلا أن شعبةَ ضعَّف روايته عن مجاهد.
جعفر بن إياس أبو بشر بن أبي وحشية – بفتح الواو بعدها حاء مهملة ساكنة وشين معجمة مكسورة مع تثقيل المثناة التحتية - أبو بشر اليَشْكُري الواسطي.
مشهور بكنيته من صغار التابعين، عداده في البصريين، توفي سنةَ (123)، وقيل: (124)، وقيل: (125)، وقيل: (126)، وقيل: (131) في الطاعون.
قال أبو حاتم ويحيى القطانُ وأبو زرعة والعجليُّ والنسائيُّ: ثقةٌ. وقال ابنُ عدي: أرجو أنه لا بأس به. وقال البرديجي: كان ثقة وهو من أثبت الناس في سعيد بن جبير.
وقد ضعَّفَ شعبةُ حديثه عن مجاهد فقال: ما سمع منه شيئا.اهـ وفسَّر يحيى بنُ معين طَعْنَه بأنَّ تلقِّيهِ التفسيرَ من صحيفةٍ عنه. وقد أخرج البخاريُّ له (....) من طريق (هشيم) ومن طريق آخر عن (أبي عوانة) عن مجاهد؛ في تفسير آية. بل إنَّ شعبة يروي عنه سماعَه من مجاهد في التفسير؛ يؤيد ذلك ما أخرجه الطبريُّ (../...) بإسناد صحيح من طريق شعبة عن أبي بشر قال: سمعت مجاهدًا. وما أخرجه أبو داود (971) بإسناد صحيح أيضًا من طريق شعبة عن أبي بشر قال سمعت مجاهدًا، عن ابن عمر في التحيات. وقد صحح الدارقطني إسناده (1/351). وأخرج البخاري (...) من طريق شعبة عنه عن مجاهد في = =غير التفسير. ثم علقه عن النضر عن شعبة، وفيه التصريح بالسماع، ووصله الحافظ في ((التغليق)) (2/419)، إلا أنه قال في ((مقدمة الفتح)) (ص393) أن الشيخان لم يخرجا لأبي بشر، عن مجاهد!!.اهـ وقد ذكر الكلاباذي سماعه من مجاهد في الصحيح.اهـ وهو الصواب، والخلاصة أنه يحمل كلام شعبة فيه على أن روايته من صحيفة أولا، ثم سمع منه؛ لما تقدم من مرجِّحاتٍ، وأن وجادة من لقي صاحب الكتاب مقبولة ، وأما بعض المحتاطين فلا يقبلونها بدون تحديث أو إخبار أو إجازة ، وأما المتأخرون فيقبلونها. ((العرف الشذي)) (1/444).
انظر: ((التاريخ الكبير)) (2/186 رقم 2141)، ((مقدمة الجرح والتعديل)) (ص71)، ((الجرح والتعديل)) (2/473 رقم 1927)، ((الكامل في الضعفاء)) (2/151 رقم 345)، ((رجال صحيح البخاري)) (1/138)، ((تهذيب الكمال)) (5/5-10 رقم 932).(1/1)
عن مجاهد في قوله عز وجل (وآتيناه الحكمة) قال: الصواب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده: صحيح، وقد تكلم في سماع أبي بشر من مجاهد، واعترض عليه، فراجع ترجمته.
- عزاه السيوطي في الدر المنثور (12/522) للمصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.
وعزاه الحافظ في ((فتح الباري)) (6/456)، والعيني في ((عمدة القاري)) (16/9) لابن أبي حاتم من طريق أبي بشر، به.
وقد تقدم عند المصنف (448 ) عن أبي عوانة، عن أبي بشر، به.
وأخرجه الرامهرمزي في ((أمثال الحديث)) (ص92) من طريق هشيم، عن أبي بشر، به.
وأخرجه الدارميُّ (2/528 رقم 3334)، والطبريُّ (18/546) من طريق وَرْقاءَ وهو ابن عمر اليشكري – وإسنادهما صحيح -؛ والطبريُّ (5/10)، وابنُ أبي حاتم في ((تفسيره)) (2/323) من طريق سفيان هو الثوري - وإسنادهما صحيح -، والطبري (5/10، 18/546) من طريق عيسى بن ميمون، ومن طريق شبل بن عباد؛ عن ابن أبي نَجِيح، عنه، به.
وفي إسناد الطبري (5/10) من طريق سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح قال: سمعت مجاهدًا. وإسناده في غاية الصحة.
وأخرجه الطبري في تفسيره (18/546) من طريق يونس، عن مجاهد، به.
ولعله: يونس بن عبيد، وهو ثقة ثبت، كما في التقريب (7909).(1/2)
1833
1833- نا عمرو بن ثابت الحداد(1) قال نا الحكم(2) عن مجاهد قال: الأيمان والشهود.
ـــــــــــــ
سنده ضعيف جدًّا، لضعف عمرو بن ثابت.
عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (12/522) للمصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.
وقد أخرجه ابن أبي شيبة (4/541 رقم 22969) عن وكيع، والبيهقيُّ في "سننه" (10/181) من طريق عبد الملك بن محمد أبي قلابة الرَّقَاشي، عن بِشْر بن عمر؛ كلاهما عن شعبة، عن الحكم، عن شُريح في قوله (وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب). قال: الأيمان والشهود. زاد البيهقي: وكذا قال مجاهد.اهـ وهذا إسناده حسن؛ لحال أبي قلابة، فهو صدوق يخطئ، كما في "التقريب".
وإسناد ابن أبي شيبة صحيح.
__________
(1) هو: ابن ثابت بن هرمز، تقدم في الحديث (179) أنه متروك رافضي.
(2) هو: ابن عتيبة، تقدم في (28) أنه ثقة ثبت.(1/1)
1834- نا سفيان، عن زكريا(1)، عن الشعبي(2) سمع زيادًا(3) يقول : فصل الخطاب الذي أوتي داود: أما بعد.
ــــــــــ
سنده صحيح؛ لأن زكريا وهو ابنُ أبي زائدة قد صرح بالسماع كما يأتي في طرق الحديث.
عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (12/524) للمصنف وابن أبي شيبة وابن سعد وعبد بن حميد وابن المنذر عن الشعبي، عن زياد بن أبي سفيان، به.
وعزاه الحافظ في "فتح الباري" (2/404) للمصنف، وعزاه لعبد بن حميد والطبراني عن الشعبي موقوفًا.
وأخرجه التاج السبكي في "طبقات الشافعية" (1/206) من طريق المصنف، به.
وأخرجه ابنُ سعد (7/100) عن رجلٍ، وابنُ أبي شيبة (4/541 رقم 22968) عن وكيع بن الجراح، وأيضًا (5/257 رقم 25849) عن محمد بن بِشْر الفرافصة، ومحمدُ بنُ القاسم الأنباريُّ في "الزاهر في معاني كلمات الناس" (2/351) من طريق وكيع بن الجراح ويَعْلى بن عُبيد؛ كلهم عن زكريا بن أبي زائدة، به.
وفي رواية ابن أبي شيبة عن محمد بن بِشْر تصريحُ زكريا بن أبي زائدة بسماعه من الشعبي.
__________
(1) هو: هو ابن أبي زائدة، تقدم في الحديث (590) أنه ثقة إلا أنه يدلس عن الشعبي.
(2) هو: عامر بن شراحيل.
(3) هو: ابن أبي سفيان.(1/1)
1835- حدثنا سعيد قال: نا خلف بن خليفة(1)، عن أبي هاشم(2)، عن سعيد بن جبير قال: إنما كانت فتنة داود النظر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ فإن خلف بن خليفة اختُلِط بأَخَرة.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (7/162) للمصنف وابن أبي شيبة.
وأخرجه ابن أبي شيبة (32427، 35253) عن خلف بن خليفة، به.
وأخرجه ابنُ أبي الدنيا في "الورع" (ص63 رقم 63) عن محمد بن حسان السَّمْتي، عن خلف بن خليفة، به.
__________
(1) تقدم في الحديث (75) أنه صدوق اختُلِط بأَخَرَةٍ.
(2) هو: يحيى بن دينار، وقيل: ابن الأسود، وقيل: ابن نافع، تقدم في الحديث (78) أنه ثقة.(1/1)
- 1836-
1836- حدثنا سعيد قال: نا أبو معشر(1)، عن محمد بن كعب ومحمد بن قيس، أنهما قالا في قوله عز وجل: { وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى } قال: الزلفى أول من يشرب من الكأس يوم القيامة داود وابنه عليهما السلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ لما تقدم في الحديث (167) أن أبا معشر نجيح بن عبد الرحمن ضعيف.
والأثر ذكره الثعلبي في تفسيره (8/199) من رواية أبي معشر، به
__________
(1) نَجِيح بن عبد الرحمن، تقدم في الحديث (167) أنه ضعيف.(1/1)
حديث 1837
1837- حدثنا سعيد قال: نا أبو شهاب(1)، عن الصلت بن بهرام(2)، عن الحسن في قوله عز وجل: { لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ } قال: إنما تدبر آياته اتباعه بعمله.
ــــــــــــــــــــــــــ
سنده حسن، والحديث بمجموع طرقه صحيح لغيره.
وهو مختصر، وقد تقدم بطوله (135).
__________
(1) هو: عبد ربه بن نافع الكناني الحنَّاط، تقدم في الحديث (7) أنه صدوق.
(2) هو: أبو هاشم التيمي، تقدم في الحديث (135) أنه ثقة رُمِي بالإرجاء.(1/1)
- 1838-
1838- حدثنا سعيد قال: نا أبو عوانة(1)، عن أبي بشر(2)، عن سعيد بن جبير في قوله عز وجل: { وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ } قال: الشيطان دخل سليمان الحمام فوضع خاتمه عند امراة من أوثق نسائه في نفسه فأتها الشيطان فتمثل لها على صورة سليمان وأخذ الخاتم منها، فلما خرج سليمان أتاها فقال: هاتي خاتمي. قالت: قد دفعته إليك. قال: ما دفعته إليَّ. وهرب سليمان فجاء الشيطان، فجلس على ملكه وانطلق سليمان هاربًا في الأرض يتتبع ورق الشجر خمسين ليلة وأنكر بنو إسرائيل أمر الشيطان فقال بنو إسرائيل بعضهم لبعض: هل تنكرون من أمر ملككم ما قد أنكرنا؟ قالوا: نعم. فقالوا: إما لقد هلكتم أنتم بعامة. وإما لقد هلك ملككم، فلما انقضت مدته انطلق سليمان حتى أتى ساحل البحر وجد صيادين يصطادون السمك وقد اصطادوا سمكًا كثيرًا فأنتن عليهم بعضه فقال: أطعموني فإني سليمان فوثب عليه رجل منهم فضربه غضبًا لسيلمان فأتى تلك الحيتان التي ألقوا فأخذ منها حوتين أو ثلاثة فانطلق بها إلى البحر يغسلها، فشق بطن حوت فإذا هو بالخاتم في بطنها فأخذه فجعله في يده فعاد إلى مُلكه فجاء الصيادون يسعون إليه، فقال: لكن حين استطعمتكم فلم تُطعِموني وضربتموني فلم أهِنكم إذ أهنتمونيِ ولم أحمدكم إذا أكرمتموني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح إلى سعيد بن جبير، ولا نعلم عمن أخذه، وقد روي عنه، عن ابن عباس، وقد أعلها الحافظ بن كثير، وانظر الأثر الآتي عن الحسن البصري.
أخرجه الطبري في "تفسيره" (20/88) من طريق شعبة، عن أبي بِشْر جعفر بن إياس، به قال: (وألقينا على كرسيه جسدا) قال: شيطانا.
__________
(1) هو: الوضَّاح بن عبد الله، تقدم في الحديث (24) أنه ثقة ثبت.
(2) هو: جعفر بن إياس أبي وَحْشيَّة، تقدم في الحديث (121) أنه ثقة، من أثبت الناس في سعيد بن جبير.(1/1)
واختلف على سعيد فرواه أبو بشر جعفر بن إياس مقطوعًا على سعيد، كما تقدم.
ورواه الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد، عن ابن عباس موقوفًا.
أخرجه النسائي في "الكبرى" (10926)، وابن أبي حاتم – كما في "تفسير ابن كثير" (12/92-93) - من طريق الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
فالأعمش دلسه، والمنهال صدوق ربما وهم، أما أبو بشر فمن أثبت الناس في سعيد بن جبير.
وقد أخرجه الطبري (20/88) من طريق عطية العوفي، عن ابن عباس. ولا تصح.
قال ابن كثير عن طريق ابن أبي حاتم: ((إسناده إلى ابن عباس رضي الله عنهما قوي)). وقوَّى إسناده أيضًا السيوطي في "الدر المنثور" (12/571).
قال ابن كثير في تفسيره: "ولكن الظاهر أنه إنما تلقاه ابن عباس رضي الله عنهما -إن صح عنه- من أهل الكتاب، وفيهم طائفة لا يعتقدون نبوة سليمان عليه الصلاة والسلام، فالظاهر أنهم يكذبون عليه؛ ولهذا كان في هذا السياق منكرات من أشدها ذكر النساء، فإن المشهور عن مجاهد وغير واحد من أئمة السلف أن ذلك الجني لم يسلط على نساء سليمان بل عصمهن الله عز وجل من تشريفا وتكريما لنبيه عليه السلام، وقد رويت هذه القصة مطولة عن جماعة من السلف رضي الله عنه كسعيد بن المسيب وزيد بن أسلم وجماعة آخرين وكلها متلقاة من قصص أهل الكتاب والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.(1/2)
1839- حدثنا سعيد قال:نا حزم بن أبي حزم(1)، قال: سمعت الحسن(2) يقول: ذكر لي أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - سليمان راضى لامرأة على أمرٍ فذكر لي أنه لم يبرح حتى امتلاء البيت دمًا فلما رأى ذلك نبي الله خرج فانطلق إلى الحمام ليغتسل فلما أراد أن يدخل وضع خاتمه ثم دخل وجاء الشيطان فأخذ الخاتم فانطلق إلى نهر كثير الماء فارماه فيه، فخرج نبي الله فذكر أنه لم يأويه أحد من الناس ولم يعرف أربعين ليلة وكان يأوي إلى مرأة مسكينة فانطلق ذات يوم فبينا هو قائم على شطِّ نهر إذ وجد سمكة فأتى بها المرأة فقال: اصنعيها فشقتها فإذا هي بالحلقة في جوفها فأخذ الخاتم فجعله في يده فعند ذلك سأل ربه عز وجل: { هَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ } (3).
__________
(1) هو: حزم بن مهران، تقدم في الحديث (46) أنه ثقة.
(2) هو: البصري.
(3) سنده صحيح إلى الحسن البصري، ولا نعلم عمن أخذه، وقد تقدم في الأثر السابق عن سعيد بن جبير، وقد أعله الحافظ بن كثير.
أخرجه الحسين بن الحسن المروزي في "زوائده" على "الزهد" لابن المبارك (1/374 جامع) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (22/260) - عن الفضل بن موسى، عن حزم بن مهران، به.(1/1)
1840- حدثنا سعيد قال: نا حماد بن زيد، عن عاصم(1)، عن زر(2)، عن عبد الله(3) أنه كان لا يسجد في (ص) ويقول إنما هي توبة نبي.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده حسن، والأثر بمجموع طرقه صحيح.
عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (12/548 ) للمصنف وابن أبي شيبه والطبراني والبيهقي في "سننه".
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (9/ (8720)، والبيهقي في "سننه" (2/319) من طريق المصنف، به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (9/(8720 ) من طريق عَارِم محمد بن الفضل، وابنُ المنذر في "الأوسط" (2/255)، والطبرانيُّ في "الكبير" (9/(8719) من طريق حَجَّاج بن المنهال؛ كلاهما (عارم، وحجاج) عن حماد، به
وأخرجه ابن أبي شيبة (4296) عن أبي بكر بن عيَّاش، والطبرانيُّ في "الكبير" (9/ (8718) من طريق مِسْعر بن كِدام؛ كلاهما (أبو بكر، ومسعر) عن عاصم، به.
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه (5873) – ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (9/ (8717) - عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ عن أبي الضُّحَى مسلم بن صُبَيح عن مَسْرُوقٍ، عن عبد الله، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (4297) عن أبي معاوية محمد بن خازم، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن مسروق، عن عبد الله، به.
وانظر الحديث الآتي.
__________
(1) هو: ابن أبي النجود، وابن بَهْدَلة، تقدم في الحديث (17) صدوق حسن الحديث.
(2) هو: ابن حُبَيش.
(3) هو: ابن مسعود.(1/1)
1841- حدثنا سعيد قال: نا سفيان، عن عبدة بن أبي لبابة، عن زر أن عبد الله كان لا يسجد في (ص).
ــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح، والأثر صحيح بمجموع الطرق.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (9/ (8721)، والبيهقي في "سننه" (2/319) من طريق المصنف، به.
وأخرجه الشافعي في" الأم" (7/188 شاملة)، وفي "المسند" (1820شاملة) – ومن طريقه البيهقي في "معرفة السنن" (3/248) - عن سفيان، به.
وأخرجه محمد بن الحسن الشيباني في "الحجة" (1/370جامع)، وعبد الرزاق (5872)، وابن أبي شيبة (4282)، عن ابن عيينة، عن عبدة بن أبي لبابة، سمعتُ ابنَ عمر يقول: في ص سجدة. وأخرجه ابن أبي شيبة (4282) عن ابن عيينة، عن صدقة بن يسار، عن ابن عمر، مثله.
وانظر الحديثين السابق واللاحق.(1/1)
1842- حدثنا سعيد قال: نا هشيم(1) قال: نا مغيرة(2)، عن إبراهيم(3)، وأنا داود(4)، عن الشعبي(5) قالا: كان عبد الله لا يسجد في (ص) ويقول إنما هي توبة نبي
ــــــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح، وإن كان مغيرة مدلِّسًا في إبراهيم، فقد تابع إبراهيمَ النخعيَّ عامرُ الشعبيُّ.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (9/(8722) من طريق المصنف، بالإسنادين جميعًا.
وأخرجه ابن أبي شيبة (4298) من طريق هشيم، بهما جمعيًا.
وانظر الحديثين السابقين.
__________
(1) هو: ابن بَشير، تقدم في الحديث (8) أنه ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي، وهو فيمن يحتج به حال تصريحه بالسماع؛ وهنا قد فعل.
(2) هو: ابن مقسم الضبي، تقدم في الحديث (54) أنه ثقة متقن إلا أنه يدلس ولا سيما عن إبراهيم النخعي.
(3) هو: إبراهيم بن يزيد النخعي.
(4) هو: ابن أبي هند، تقدم في الحديث (63) أنه حافظ.
(5) هو: عامر بن شراحيل.(1/1)
1843- حدثنا سعيد قال: نا هشيم(1) قال: نا أبو بشر(2)، عن سعيد بن جبير، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يسجد في (ص).
ـــــــــــــــــــــ
سنده صحيح.
عزاه السيوطي في الدر المنثور (12/547 ) للمصنف وابن أبي شيبة.
وأخرجه ابن أبي شيبة (4284)عن هشيم، به.
__________
(1) هو: ابن بَشير، تقدم في الحديث (8) أنه ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي، وهو فيمن يحتج به حال تصريحه بالسماع؛ وهنا قد فعل..
(2) هو: جعفر بن إياس أبي وَحْشيَّة، تقدم في الحديث (121) أنه ثقة، من أثبت الناس في سعيد بن جبير.(1/1)
1844- حدثنا سعيد قال: نا هشيم(1) قال: نا حصين(2)، والعوام(3)، عن مجاهد، عن ابن عباس أنه كان يسجد في (ص) وتلا هذه الآية: { أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ } [الأنعام: 90]
قال: كان داود عليه السلام ممن أُمر نبيكم أن يقتدي به.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح.
عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ( 6/125 ) للمصنف والبخاري والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني وابن مردويه.
وأخرجه ابن أبي شيبة (4285) عن هشيم، به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (5862) - ومن طريقه ابنُ المنذر في "الأوسط" (5/253) - من طريق سليمان بن أبي مسلم الأحول، وأحمدُ (1/360 رقم 3388)، وابنُ خزيمة (552) من طريق يحيى بن عبد الملك بن حُميد بن أبي غَنِيَّة، والبخاريُّ (3421) من طريق سَهْل بن يوسف، والبخاريُّ (4806)، والبيهقيُّ في "سننه" (2/319) من طريق شعبة، والبخاريُّ (4807)، والبيهقيُّ في "سننه" (2/319) من طريق محمد بن عُبيد الطنافِسِي، وابنُ خزيمة (552) من طريق سليمان بن حيان الأحمر، وابنُ المنذر في "الأوسط" (5/253)، والبيهقيُّ في "سننه" (2/319) من طريق يزيد بن هارون؛ جميعهم (سليمان الأحول، وابن أبي غنية، وسهل بن يوسف، وشعبة، ومحمد بن عبيد، وسليمان الأحمر، ويزيد بن هارون)، عن العوام، عن مجاهد، به.
وأخرجه محمد بن الحسن الشيباني في "الحجة" (1/111شاملة) عن يعقوب بن إبراهيم، والنسائيُّ في "الكبرى" (11104) من طريق شَرِيك بن عبد الله النخعي؛ كلاهما (يعقوب، وشريك)، عن حُصَين بن عبد الرحمن، عن مجاهد، به.
__________
(1) هو: ابن بَشير، تقدم في الحديث (8) أنه ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي، وهو فيمن يحتج به حال تصريحه بالسماع.
(2) هو: ابن عبد الرحمن السلمي تقدم في الحديث (56) أنه ثقة إلا أنه تغيره بأَخَرة.
(3) هو: ابن حَوْشَب، تقدم في الحديث (11) أنه ثقة ثبت .(1/1)
وأخرجه ابنُ أبي شيبة (4286)، وأحمدُ (1/364 رقم 3436) من طريق ليث بن أبي سُلَيم، وابنُ أبي شيبة (4295)- ومن طريقه الطبرانيُّ في "الكبير" (11/(11096) - والبيهقيُّ في "سننه" (2/319) من طريق عمرو بن مرة، ؛ كلاهما (ليث، وعمرو)، عن مجاهد، به.
وأخرجه ابن خزيمة (551) من طريق حفص بن غياث وسليمان بن حيان الأحمر، عن العوام بن حوشب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، به.
وأخرجه البخاري (1069) من طريق عكرمة عن ابن عباس بلفظ: ليس ص من عزائم السجود ورأيت النبي e يسجد فيها.(1/2)
1845- حدثنا سعيد قال: نا هشيم(1) قال: نا العوام(2)، عن سعيد بن جبير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ سورة (ص) وهو على المنبر فلما أتى على السجدة قرأها ثم نزل فسجد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ لإرساله.
عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (12/547) للمصنف وابن أبي شيبة.
وأخرجه ابن أبي شيبة (4287، 4386) عن هشيم، به.
__________
(1) هو: ابن بَشير، تقدم في الحديث (8) أنه ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي، وهو فيمن يحتج به حال تصريحه بالسماع؛ وهنا قد فعل.
(2) . هو: ابن حَوْشَب، تقدم في الحديث (11) أنه ثقة ثبت(1/1)
1846- حدثنا سعيد قال: نا أبو معاوية(1)، قال: نا عبد الواحد بن أيمن(2)، عن عطاء قال: أتاه رجل فقال: إني حلفت أن لا أكسو امرأتي درعًا حتى تقف بعرفة فقال: احملها على حمار ثم اذهب فقف بها بعرفة فقال: إنما عنيت يوم عرفة. فقال له عطاء: أيوب حين حلف ليجلدن امرأته مائة جلدة، أنوى أن يضربها بالضغث؟ إنما أمره الله أن يأخذ ضغثًا فيضربها به قال عطاء: إنما القرآن عِبَر، إنما القرآن عِبَر.
ـــــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح.
وعزاه الألوسي في روح المعاني (23/209) للمصنف.
وانظر الحديث التالي.
[والذي يظهر أنه نقله عن كتاب: أحكام القرآن العظيم للسيوطي، ولم أجد المصدر].
__________
(1) هو: محمد بن خازم الضرير، تقدم في الحديث (3) أنه ثقة يهم في حديث غير الأعمش.
(2) هو: عبد الواحد بن أيمن أبو القاسم المكي، المخزومي مولاهم، ثقة كما قال يحيى بن معين.
انظر: ((تاريخ ابن معين)) برواية الدوري (3/95 رقم 386)، ((التاريخ الكبير)) (6/59 رقم 1705)، ((الجرح والتعديل)) (6/19-20)، ((الثقات)) (7/124-125).(1/1)
1847- حدثنا سعيد قال: نا أبو معاوية(1)، قال: نا عبد ربه بن أيمن(2)، عن عطاء مثله.
ـــــــــــــــــــــــــ
أخرجه الآجري في "أخلاق حملة القرآن" (6/شاملة) من طريق شجاع بن مخلد، عن أبي معاوية، به. مختصرًا.
وانظر الحديث السابق.
__________
(1) هو: محمد بن خازم الضرير، تقدم في الحديث (3) أنه ثقة يهم في حديث غير الأعمش.
(2) لم أجده.(1/1)
1848- حدثنا سعيد قال: نا سفيان، عن ابن أبي نجيح(1)، عن مجاهد قال: هي لأيوب خاصة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح.
عزاه السيوطي في "الدر المنثور " (12/604) للمصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.
وأخرجه ابن معين في "الجزء الثاني من حديثه" (18/جامع)عن سفيان بن عيينة، به.
ومن طريق ابن معين أخرجه ابن حزم في "المحلى" (11/174).
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (10/68) من طريق أبي عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى (وخذ بيدك ضغثا فاضرب به) قال: هي للناس عامة.
__________
(1) هو: عبد الله بن أبي نجيح، تقدم في الحديث (184) أنه ثقة رمي بالقدر، وهو مدلس لا يحتج بروايته إلا بما صرح فيه بسماع، وروايته عن مجاهد في التفسير فيها كلام، وتقدم أنها الراجح تصحيحها.(1/1)
1849- حدثنا سعيد قال: نا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن عطاء قال: هي للناس عامة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
عزاه السيوطي في "الدر المنثور " (12/604) للمصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.
وأخرجه ابن معين في "الجزء الثاني من حديثه" (18)عن سفيان بن عيينة، به.
ومن طريق ابن معين أخرجه ابن حزم في "المحلى" (11/173-174).
وأخرجه ابن حزم في "المحلى" (11/173) من طريق وَكِيعٍ، عن سُفْيَان بن عيينة، به.(1/1)
1850- حدثنا سعيد قال: نا عبد الرحمن بن أبي الزناد(1)، عن أبيه(2)، عن أبي أمامة(3) بن سهل بن حنيف قال: حملت وليدة في بني ساعدة من زنا، فلما ولدت قيل لها: ممن حملك؟ قالت: من فلان المقعد. فسئل المقعد فقال: صدقت: فرفع ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((خُذوا له عثكولًا فيه مائة شمروخٍ فاضْرِبُوه به ضربةً واحدةً)) قال: ففعلوا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عزاه السيوطيُّ في "الدر المنثور" (12/605 ) للمصنف وعبد الرزاق وابن المنذر.
__________
(1) هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن ذَكْوان، تقدم في الحديث (67) أنه صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد؛ إلا فيما روى عنه سليمان داود الهاشمي.
(2) هو: عبد الله بن ذَكْوان، تقدم في الحديث (67) أنه ثقة فقيه.
(3) هو: أسعد بن سهل بن حنيف، وقيل: اسمه سعد، وقيل: اسمه قتيبة، أبو أمامة الأنصاري الأوسي المدني. ولد زمن النبي صلى الله عليه وسلم سنة (9هـ) وتوفي سنة (100هـ) وله (92) سنة. معروف بكنيته معدود في الصحابة له رؤية ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم . اتفق العلماء على أنه ولد زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه لم يسمع منه شيئا، وأنه سماه وحنكه. واختلفوا في صحبته، فنقل ابن منده عن أبي داود أنه قال: صحب النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه. ورحج ابن منده ما اتفق عليه العلماء سابقًا. وعده ابن المديني والعجلي من التابعين. قال أبو حاتم: لا يسأل عن مثله هو أجل من ذاك.
انظر: "التاريخ الكبير" (2/63 رقم 1693)، "معرفة الثقات " (1/439 رقم 689)، "طبقات ابن سعد" (5/82)، "العلل" للمديني (ص47)، "الجرح والتعديل" (2/344رقم 1306)، "الثقات" (3/20)، "تهذيب الكمال" (12/172)، "تقريب التهذيب" (402)، "الإصابة" (7/27 رقم 9567).(1/1)
وأخرجه الدارقطنيُّ في "سننه" (3/100/شاملة) من طريق عبد العزيز بن محمد الأَزْدي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيه، به.
وأخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" (6/ (5565) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن أبي أمامة، عن أبيه، به.
وأخرجه الشافعيُّ في "الأم" (6/136)، وفي "مسنده" (ص362/جامع)، وعبدُ الرزاق في "مصنفه" (16134)، عن ابن عيينة، والنسائيُّ في "الكبرى" (7263) عن محمد بن منصور، والنسائيُّ في "الكبرى" (7261) من طريق ابن المبارك، والنسائيُّ في "الكبرى" (7262) عن عبد الله بن محمد الزهري؛ جميعهم (الشافعي، وعبد الرزاق، ومحمد بن منصور، وابن المبارك، وعبد الله الزهري) عن سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري وأبي الزناد، عن أبي أمامة، نحوه.
إلا أنَّ روايةَ ابنِ المبارك ليس فيها (يحيى الأنصاري).
ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقيُّ في "سننه" (8/230)، والبغويُّ في "شرح السنة" (10/302 رقم 2590).
قا ل البيهقيُّ: هذا هو المحفوظُ عن سفيانَ مرسلًا ، ورُويَ عنه موصولًا بذكر (أبي سعيد) فيه، وقيل: (عن أبي الزناد، عن أبي أمامة، عن أبيه)، وقيل: (عن أبي أمامة، عن سعيد بن سعد بن عبادة).اهـ
وأخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" (6/(5446)، والدارقطنيُّ في "سننه" (3/100/شاملة) من طريق عمرو بن عَوْن الواسطي، والدارقطنيُّ في "سننه" (3/100/شاملة) من طريق داود بن مهران؛ كلاهما (عمرو، وداود) عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد ويحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي أمامة، عن أبي سعيد الخدري، نحوه.
وأخرجه النسائيُّ في "المجتبى" (8/242-243) من طريق حمَّاد بن زيد، والنسائيُّ في "الكبرى" (7265) من طريق سعيد بن أبي هلال، والنسائيُّ في "الكبرى" (7264) من طريق هُشيم بن بَشير؛ جميعهم (حمَّاد، وسعيد، وهُشيم) عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي أمامة، نحوه.(1/2)
وأخرجه النسائي في الكبرى (7260)، والطبراني في الأوسط (1/206 رقم 660) من طريق أبي حازم سلمة بن دينار، عن أبي أمامة، نحوه.
ومن طريق النسائيِّ أخرجه ابنُ حزم في "المحلَّى" (11/175).
وأخرجه النسائيُّ في "الكبرى" (7266) عن محمد بن جَبَلة، عن محمد بن موسى بن أَعْيَن، عن أبيه، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن أبي أمامة، نحوه.
وأخرجه النسائيُّ في "الكبرى" (7267) عن محمد بن جَبَلة، والطبرانيُّ في "الكبير" (6/ (5568)، عن الْحُسَيْنِ بنِ مَنْصُورٍ الرُّمَّانِيِّ؛ كلاهما (محمد، والحسين) عن أحمد بن شُعَيب الحرَّاني، عن موسى بن أَعْيَن، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن أبي أمامة، عن أبيه، نحوه.
وأخرجه أبو داودَ في "سننه" (4472)، وابن الجارود في "المنتقى" (817) من طريق يونس بن يزيد الأَيْلي، عن الزهري، عن أبي أمامة، عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار، نحوه.
وأخرجه مسدَّدٌ في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (4/256 رقم 3514/1) عن يحيى بن سعيد القطان، والنسائيُّ في "الكبرى" (7269) عن عمرو بن علي الفلَّاس؛ كلاهما (القطان، والفلَّاس) عن محمد بن عَجْلان، عن يعقوب بن عبدالله، عن أبي أمامة، نحوه.
وأخرجه ابن ماجه (بعد/2754) سفيان بن وكيع، عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عبد الله، عن أبي أمامة، عن سعد بن عبادة، نحوه.(1/3)
وأخرجه أحمد مسنده (5/222 رقم 21935) عن يَعْلى بن عُبَيد، وأحمد في مسنده (6/29 رقم 24009/14)، وأحمد بن مَنِيع في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (4/256 رقم 3514/2) عن يزيد بن هارون، وابنُ ماجَهْ (2574)، وابنُ أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3 /531 رقم 2024)، ويعقوبُ بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" (1/126/شاملة)، والطبرانيُّ في "الكبير" (6/(5522)، والبيهقيُّ في "سننه" (8/230) من طريق عبد الله بن نُمَير، والنسائيُّ في "الكبرى" (7268) عن محمد بن سَلَمة، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" (8/326) من طريق عبد الرحيم بن سليمان؛ جميعهم (يعلى، ويزيد، وابن نمير، ومحمد بن سلمة، وعبد الرحيم) عن محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عبد الله، عن أبي أمامة، عن سعيد بن سعد، نحوه.
ومن طريق أحمد بن مَنِيع أخرجه ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" (8/326).
قال النسائيُّ: أَجْوَدُها حديثُ أبي أمامة مرسلً. (مرسلًا).
قال ابن عبد الهادي في "المحرر في الحديث" (ص624/جامع) عن إسناد الطبراني: إسناده جيد لكن فيه اختلاف وقد روي مرسلاً.
وقال ابن الملقن في "البدر المنير" (8/626): فالحاصل أن هذا الحديث من مسند أبي أمامة عن أبي سعيد ومن مسْند سعيد بن سعد بن عُبادة لا جرم قال عبد الحق في "أحكامه" (4/89) اختلف في إسناد هذا الحديث. قلت (ابن الملقن): والظاهر أن هذا الاختلاف لا يضره.
وأجمل الحافظ في التلخيص الحبير (4/59/جامع) فقال: "إِنْ كانت الطُّرُقُ كُلُّهَا مَحْفُوظَةً فَيَكُونُ أبو أُمَامَةَ قد حَمَلَهُ عن جَمَاعَةٍ من الصَّحَابَةِ وَأَرْسَلَهُ مَرَّةً".(1/4)
1851- حدثنا سعيد قال: نا سفيان، عن عمرو(1)، عن عطاء(2) قال: سمعت ابن عباس يقرأ: { وَاذْكُرْ عبدنَا إبْرَاهِيمَ } [ص: 45]
ويقول: إنما ذكر إبراهيم ثم ذكر ولده من بعده.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ...
سندُه صحيحٌ.
وعزاه السيوطيُّ في "الدر المنثور" (12/608) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم.
وأخرجه الطبريُّ في "تفسيره" (20/114) عن أبي كُرَيب محمد بن العلاء، والثَّعْلبي في "تفسيره" (8/212) من طريق يحيى بن الربيع المكي؛ كلاهما (أبو كريب، ويحيى) عن سفيان بن عيينة، به.
وقد صحَّح إسنادَهُ القُرْطُبيُّ في "تفسيره" (15/217).
__________
(1) هو: ابن دِينار المكي، تقدم في الحديث (15) أنه ثقة ثبت.
(2) هو: ابن أبي رَبَاح، تقدم في الحديث (15) أنه ثقة فقيه كثير الإرسال(1/1)
1852- حدثنا سعيد قال: نا شريك(1)، عن سالم(2)، عن سعيد بن جبير في قوله عز وجل: { أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ } قال: الأيدي القوة في العمل والأبصار: البصر في أمر دينهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ لما تقدم من ضَعْف شَرِيك بن عبد الله القاضي من قِبَل حفظه.
وعزاه السيوطيُّ في الدر المنثور (12/609 ) لعَبْد بن حُمَيد.
وأخرجه ابنُ المبارك في الزهد (1/532 رقم 1516)، وأبو نُعيم في "الحلية" (4/284) من طريق محمد بن جعفر الوَرْكاني؛ كلاهما (ابن المبارك، والوَرْكاني) عن شريك بن عبد الله القاضي، به.
ومن طريق ابنِ المبارك أخرجه الآجُرِيُّ في "الشريعة" (2/969 رقم 567).
__________
(1) هو: ابن عبد الله القاضي، تقدم في الحديث (101) أنه ضعيف من قِبَل حفظه.
(2) هو: ابن عَجْلان الأَفْطس، تقدم في الحديث (461). وهو ثقة كما في "التقريب".(1/1)
1853- حدثنا سعيد قال: نا جرير بن عبد الحميد(1)، عن منصور(2)، عن مجاهد، قال: الأيدي: القوة. والأبصار: العقول.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح.
عزاه السيوطيُّ في "الدر المنثور" (12/609) لعبد بن حميد وابن جرير.
وأخرجه ابنُ أبي الدُّنيا في "العقل وفضله" (7) عن يوسف بن موسى القطَّان، عن جرير، به.
وأخرجه الطبريُّ في "تفسيره" (20/115) من طريق حَكَّام بن سَلْم عن عمرو بن أبي قيس، عن منصور، به.
وأخرجه الطبريُّ في "تفسيره" (20/115) من طريق القاسم بن أبي بزَّة عن مجاهد، بنحوه.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" (20/115) من طريق عبد الله بن أبي نَجِيح عن مجاهد، بنحوه.
...
__________
(1) تقدم في الحديث (10) أنه ثقة صحيح الكتاب.
(2) هو: ابن المعتمِر، تقدم في الحديث (10) أنه ثقة ثبت.(1/1)
1854- حدثنا سعيد قال: نا أبو معاوية(1)، عن جويبر(2)، عن الضحاك في قوله عز وجل: { إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ } [ص: 46]
قال: خوف الآخرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف جدًّا؛ لشدة ضعف جويبر.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور " (12/610) لابن المنذِر.
__________
(1) هو: محمد بن خازم الضرير، تقدم في الحديث (3) أنه ثقةٌ يهم في حديثِ غيرِ الأعمش.
(2) هو: ابن سعيد الأَزْدي، تقدم في الحديث (93) أنه ضعيفٌ جدًّا.(1/1)
1855- حدثنا سعيد قال: نا أبو معشر(1)، عن محمد بن كعب في قوله عز وجل: { قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ } [ص: 52]
قال: قاصرات الطرف على أزواجهن لا يبتغين غيرهم والأتراب المسنونات.
[في الدر: المستويات؛ ولعله الصواب].
ـــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور " (12/611) للمصنف وابن المنذر.
__________
(1) هو: نَجيح بن عبد الرحمن، تقدم في الحديث (167) أنه ضعيف.(1/1)
1856- حدثنا سعيد قال: نا هشيم(1) قال: نا هشام(2)، عن ابن سيرين أن قومًا شهدوا ملاك رجل فكانوا في البيت وقومًا في الصفة دون البيت فكان التزويج في البيت فخرج الذين كانوا في البيت على الذين كانوا في الصُفة فأخبروهم بالصداق وما تزوج عليه الرجل فتقاوما أمرهم واحتاجت المرأة إلى شهادة الشهود الذين كانوا في البيت فاختصموا إلى شُريح فجاءت المرأة بالذين كانوا في الصُفة فقبل شهادتهم وقضى على الرجل بالصداق. فقال الرجل لشريح(3): أتقضي علي بالنبأ. فقال شريح: أليس القرآن نبأ ثم قرأ { قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ } [ص: 67- 68]
ـــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" (20/141) عن يعقوب بن إبراهيم، عن هشيم، به.
__________
(1) هو: ابن بَشير، تقدم في الحديث (8) أنه ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي، وهو فيمن يُحْتج به حال تصريحه بالسماع؛ وهنا قد فعل.
(2) هو: ابن حسَّان، تقدم في الحديث (55) أنه ثقة من أَثْبت الناس في ابن سيرين.
(3) هو: ابن الحارث بن قيس أبو أمية القاضي النخعي، تقدم في الحديث (110) أنه ثقة.(1/1)
1857- حدثنا سعيد قال: نا أبو معاوية(1)، عن الأعمش(2)، عن مجاهد في قوله عز وجل: { قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ } [ص: 84] قال يقول: أنا الحق أقول الحق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ لما تقدم عن رواية الأعمش عن مجاهد.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (12/627 ) للمصنف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.
وذكره أبو الحسن الغساني في "أخبار وحكايات" (54) قال: حدثنا الوليد بن عتبة قال حدثنا سعيد بن منصور بإسناد ذكره لا أحفظه في قول الله عز وجل (فالحق والحق أقول) قال أنا الحق أقول الحق.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" (20/149) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن مجاهد، به.
وأخرجه أحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (2/356 رقم 2573)، والطبري في تفسيره (20/149)، والبغوي في "الجعديات" (2582/جامع) من طريق الحكم بن عُتَيْبة، عن مجاهد، به.
وإسناده صحيح؛ وإن كان الحكم عن مجاهد كتابة، فقد عُلِمَ أنه قد أخذه عن القاسم بن أبي بزة، وقد تقدم في الحديث (184) أنه ثقة.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" (20/149) قال: حدثت عن [يحيى بن زكريا] بن أبي زائدة، عن ابن جريج، عن مجاهد، به. وإسناده ضعيف لإبهام الواسطة بين الطبري وابن أبي زائدة. والواسطة بين ابن جريج ومجاهد هو القاسم بن أبي بزة كما تقدم في الحديث (18.
...
__________
(1) هو: محمد بن خازم الضرير، تقدم في الحديث (3) أنه ثقة يهم في حديث غير الأعمش.
(2) هو: سليمان بن مهران، تقدم في الحديث (28، 365) تضعيفَ سماعِهِ من مجاهدٍ.(1/1)
1858-
1858- حدثنا سعيد قال: نا سفيان، عن ابن أبي نجيج(1)، عن مجاهد قال: كان عبد الله يقرأ: { وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء } قالوا: { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى } [الزمر: 3]
ـــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح إلى مجاهد.
عزاه السيوطيُّ في "الدر المنثور" (12/633) للمصنف.
__________
(1) هو: عبد الله بن أبي نجيح، تقدم في الحديث (184) أنه ثقة رمي بالقدر، وهو مدلِّس لا يحتج بروايته إلا بما صرح فيه بسماع، وروايته عن مجاهد في التفسير فيها كلام، وتقدم أنها الراجح تصحيحها(1/1)
1859- حدثنا سعيد قال: نا أبو الأحوص(1)، عن سماك بن حرب(2)، عن عكرمة في قوله: { يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ } [الزمر: 6]
قال: خلقًا من بعد خلق علقةً ثم مضغةً ثم عظامًا والظلمات الثلاثة البطن والرحم والمشيمة(3).
__________
(1) هو سلَّام بن سليم، تقدم في الحديث (52) أنه ثقة متقن؛ إلا أن روايته عن سماك، مختلف فيها، كما تقدم في الحديث (1011).
(2) هو: أبو المغيرة الكوفي، تقدم في الحديث (1011) أنه صدوق؛ إلا أن روايته عن عكرمة فيها اضطراب، فقد كان يلقن فيتلقن؛ والظاهر أنه هنا لم يتلقن.
(3) في سنده سماك، وفي روايته عن عكرمة اضطراب؛ وقد رواه عنه أبو الأحوص سلَّام بن سليم، وقد اختلفت عباراتهم فيه، إلا أن الثوري وهو ممن سمع من سماك قبل التغيُّر، فالسند صحيح.
سنده صحيح لغيره؛ فإن أبا الأحوص قد اختلفت عبارات الأئمة فيه عن سماك، إلا أن الثوريَّ تابعه كما يأتي في طرق الحديث، وبالجملة فالأثر صحيح.
وقد أخرجه الطبري في "تفسيره" (20/167) عن هناد بن السري، عن أبي الأحوص، به.
وأخرجه الثوري في "تفسيره" (ص262 رقم 848)، عن سماك، به.
ومن طريقه أخرجه الطبري في "تفسيره" (20/167).
وأخرجه الطبري في "تفسيره" (20/167) من طريق عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، به.(1/1)
-1860-
1860- حدثنا سعيد قال: نا خالد(1)، عن حصين(2)، عن أبي مالك(3) في قوله عز وجل: { خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ } [الزمر: 6]
قال: في البطن والرَّحِم والمشيمة.
ــــــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح؛ وإن كان حصينٌ قد تغير لكِبَرِهِ فخالد الراوي عنه ممن سمع منه قبلَ تغيُّرِهِ.
عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (12/635-636 ) لعبد بن حميد.
__________
(1) هو: ابن عبد الله الطحان، تقدم في الحديث (18) أنه ثقة ثبت.
(2) هو: ابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث (56) أنه ثقة إلا أنه تغير حفظه في الآخر، وأنَّ خالدًا بن عبد الله؛ ممن روى عنه قبل الاختلاط.
(3) هو: غزوان أبو مالك الغفاري الكوفي، تقدم في الحديث (190).(1/1)
1861- حدثنا سعيد قال: نا أبو شهاب(1)، عن الكلبي(2)، في قوله عز وجل: { الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } [الزمر: 18]
قال: هو الرجل الذي يقعد إلى المحدث فيقوم بأحسن ما سمع.
ـــــــــــــــــــ
سنده حسن إلى الكلبي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (12/644) للمصنف.
__________
(1) هو: عبد ربه بن نافع الكناني الحنَّاط، تقدم في الحديث (7) أنه صدوق.
(2) هو: محمد بن السائب الكلبي، تقدم في الحديث (1014) أنه متهم بالكذب ورمي بالرفض.(1/1)
1862- حدثنا سعيد قال: نا أبو الأحوص(1) قال: نا منصور(2)، عن حبيب بن أبي ثابت(3)، عن يحيى بن جعدة قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لولا ثلاث لسرني أن أكون قد مت: لولا أن أضع جبيني لله، وأجالس قومًا يلتقطون طيب الكلام كما يلتقطون طيب الثمر، والسير في سبيل الله.
ـــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ للانقطاع بين يحيى وعمر رضي الله عنه.
وقد تقدم عند المصنف ( 2859/الأعظمي/جامع) بسنده ومتنه.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (12/644) للمصنف.
وأخرجه ابن ابي الدنيا في "المتمنين" (136/جامع) من طريق جَرير بن عبد الحميد، عن منصور بن المعتمِر، به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" (3/290/جامع)، وابنُ أبي شيبة في "مصنفه" (19647، 35469)، والحسينُ المروزيُّ في "زوائده على الزهد والرقائق لابن المبارك" (1180/جامع) من طريق مِسْعر بن كِدام، وابنُ المبارك في "الجهاد" (1/167 رقم 222 / جامع)، ووكيع في "الزهد" (88/شاملة) عن سفيانَ الثوريِّ، وعبدُ الله بنُ أحمدَ في "زوائده على الزهد لأبيه" (ص117/جامع) من طريق محمد بن جحادة، ووكيع في "الزهد" (88/شاملة) عن الأعمش؛ جمعيهم (مِسْعر بن كِدام، والثوري، وابن جحادة، والأعمش)، عن حبيب بن أبي ثابت، به.
إلا أن الأعمش قال في روايته: عن حبيب، عن رجل، عن عمر.
ومن طريق عبد الله بن أحمد أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/51 جامع).
قال أبو نعيم: رواه عن حبيب منصورُ بن المعتمر والثوريُّ والمسعوديُّ في جماعة.
ولم أقف على إسنادِ روايةِ عبد الرحمن بن عبد الله المسعوديِّ.
__________
(1) هو: سلَّام بن سليم، تقدم في الحديث (1011) أنه ثقة متقن.
(2) هو: ابن المعتمِر السلمي، تقدم في الحديث (10) أنه ثقة ثبت، لا يدلِّس.
(3) هو: أبو يحيى الكوفي، تقدم في الحديث (874) أنه ثقة فقيه جليل؛ إلا أنه كثير الإرسال والتدليس.(1/1)
وأخرجه هناد في "الزهد" (555) من طريق أبي حميدة، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" (44/403-404) من طريق الحسن البصري؛ كلاهما (أبو حميدة، والحسن) عن عمر، به.
وأبو حميدة لم أعرفه، والحسن لم يدرك عمرَ.(1/2)
1863- حدثنا سعيد قال: نا هشيم قال: نا حصين(1)، عن عبد الله بن عروة بن الزبير قال: قلت لجدتي أسماء: كيف كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سمعوا القرآن؟ [قال](2) : تدمع أعينهم، وتقشعر جلودهم كما نعتهم الله تعالى. قال: قلت: فإن ناسا هاهنا إذا سمعوا القرآن خروا مغشيا عليهم. قالت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
ـــــــــــــ
سنده صحيح.
وقد تقدم برقم (95) بسنده ومتنه.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور " (12/649-650) للمصنف، وابن المنذر، وابن مردُويَهْ، وابن أبي حاتم، وابن عساكر.
وعزاه الشاطبي في "الاعتصام" (2/122 /نسخة الشيخ سعد)، (2/108/ط.الشيخ مشهور) للمصنف أيضا.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (1900)، من طريق المصنف، به.
ومن طريق البيهقيِّ أخرجه ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" (69 /19-20).
وأخرجه الحسين المروزي في "زوائده على الزهد لابن المبارك" (1016)، والثعلبي في "الكشف والبيان" (8/230-231) من طريق خلف بن سلمة؛ كلاهما (الحسين، وخلف) عن هشيم، به.
ومن طريق الثعلبي أخرجه البغوي في "تفسيره" (7 /116).
وأخرجه ابن الجوزي في "القُصَّاص والمذَكِّرين" (ص 299/شاملة)، وفي "تلبيس إبليس" (ص225/شاملة) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، عن حصين، به.
وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص214) من طريق عكرمة، عن أسماء، بنحوه.
وعزا الشيخ مشهور في تحقيق الاعتصام إلى أبي محمد الضراب في ((ذم الرياء)).
__________
(1) هو: ابن عبد الرحمن السلمي تقدم في الحديث (56) أنه ثقة إلا أنه تغيَّر بأَخَرة؛ إلا أن هشيمًا الراوي عنه من أثبت الناس فيه، كما قال ابن عدي في ((أسامي من روى عنهم البخاري في صحيحه)) (ص99).
(2) كذا في الأصل هنا، وأيضا في الموضع المتقدم برقم (95). فيبدو أنها كذلك في سما ع الإمام سعيد بن منصور، فيراجع قسم اللغة للقيام بما يلزم في ذلك.(1/1)
1865- حدثنا سعيد قال: نا أبو عوانة، وهشيم، عن مغيرة(1)، عن إبراهيم في الرجل يرى الضوء، قال: من الشيطان لو كان خيرا لأوثر به أهل بدر.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ لعنعنة مغيرة.
عزاه السيوطي "الدر المنثور" (12/651) للمصنف وابن أبي شيبة وابن المنذر.
وأخرجه ابن قتيبة في "عيون الأخبار" (2/301) من طريق أبي الربيع سليمان بن ربيع العتكي الزهراني، عن أبي عوانة، عن المغيرة، به.
تنبيه: وقع في "العقد الفريد" لابن عبد ربه (3/157/ جامع): أبو عَوانة، عن المُغيرة قال قلتُ لإبراهيم النَّخَعي ما تقول في الرجل يرى الضوءَ بالليل قال" هو من الشيطان لو كان خيراً لأُرِيَه أهل بدر.
ولم نقف على إسناد ابن عبد ربه إلى أبي عوانة.
__________
(1) هو: ابنُ مِقْسَم الضَّبِّيُّ، تقدم في الحديث (54) أنه مدلس، ولم يصرح بالسماع هنا.(1/1)
1866- حدثنا سعيد قال: نا سفيان، عن خلف بن حَوْشَب(1)، عن جَوَّاب(2)، كان إذا سمع الذكر ارتعد، فقال له إبراهيم(3): إن كنت تملكه فما أبالي أني لا أعتد بك، وإن كنت لا تملكه لقد خالفت من هو خير منك.
ـــــــــــــــــــــ
سنده صحيح، إن كان خلف سمع من إبراهيم النخعي، فإنَّا لم نجد مَنْ ذكر خَلفًا في الرواة عن إبراهيم، لكن بينهما تقارب واحتمال سماع، إذ إنه بلديُّه ومعاصر له، والله أعلم.
وقد أخرجه ابنُ سَعْد في "الطبقات الكبرى" (6/317)، والفَسَوِيُّ في "المعرفة والتاريخ" (2/335/جامع) عن أبي بكر عبد الله بن الزبير الحُمَيدي، وابنُ عَدِي في "الكامل" (2/ 177) من طريق علي بن جعفر الأحمر، والبيهقيُّ في "شعب الإيمان" (6572)، وابنُ الجوزيِّ في "تَلْبيس إبليس" (ص 229/شاملة) من طريق سَعْدان بن نَصْر، وأبو نُعَيم في "حِلْية الأولياء" (4/231/ شاملة) من طريق هارون بن مَعْروف؛ كلُّهم (ابن سَعْد، والحُمَيدي، وعلي بن جعفر، وسَعْدان، وهارون)، عن سفيان، به.
__________
(1) هو: خلف بن حَوْشَب، أبو يزيد الكوفي العابد ، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو مرزوق الأعور، أخو كُلَيب بن حوشب. ثقة. ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. قال أحمد: "شيخ كوفي ثقة". وقال النسائي: "ليس به بأس". وذكره ابن حبان في "الثقات". مات في حدود الأربعين ومائة.
انظر ترجمَتُهُ: "التاريخ الكبير" (3/193)، "سؤالات أبي داود لأحمد" (64، 387)، "الجرح والتعديل" (3/369 رقم 1680)، "الثقات" (6/269)، "تهذيب الكمال" (8/279)، "تقريب التهذيب" (1728 ).
(2) بالتشديد، هو: ابنُ عُبَيد الله التميمي. ...
(3) هو: النخعي.(1/1)
1867- حدثنا سعيد قال: نا خلف بن خليفة، نا أبو هشيم(1) [صوابها: هاشم]، عن أبي سعيد الخدري في قوله عز وجل: { ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ } [الزمر: 31]، قال: كنا نقول: ربنا واحد وديننا واحد، فما هذه الخصومة؟فلما كان يوم صفين وشد بعضها على بعض بالسيوف، قلنا: نم هو هذا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ لما تقدم في الحديث [76] أن خلفًا اختُلط بأَخَرة.
عزاه السيوطي في "الدر المنثور"(12/658 ) للمصنف.
وعلقه الثعلبي في تفسيره (8/235/جامع).
__________
(1) هو: يحيى بن دينار الرُّماني، تقدم في الحديث (76) أنه ثقة.(1/1)
1868- حدثنا سعيد قال: نا سفيان، عن منصور(1)، عن مجاهد في قوله عز وجل: { وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ } [الزمر: 33] ، قال: هم الذين جاءوا بالقرآن، فقالوا: هو الذي أعطيتنا فأدينا ما فيه أو علمنا ما فيه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده صحيحٌ.
عزاه السيوطيُّ في "الدر المنثور" (12/662 ) للمصنِّف وعَبْد بن حُمَيد وابن الضُّرَيْس وابن جرير وابن المنذر.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (2/173)، والفريابي في "فضائل القرآن" (17/شاملة)، عن قُتَيبة بن سعيد؛ كلاهما (عبد الرزاق، وقتيبة)، عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه محمد بن نَصْر في "قيام الليل" كما المختصر (ص175)، وذكره المختصِر بقوله: قال سفيان، به.
وأخرجه سفيان بن عُيَينة في "تفسيره" كما في "تغليق التعليق" (4/298).
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (805) من طريق مِسْعر بن كِدام، وابن أبي شيبة (30552)، والطبري في "تفسيره" (20/206) من طريق جرير بن عبد الحميد، والطبري في "تفسيره" (20/206) من طريق عمرو بن أبي قيس، وأبو نُعَيم في "حلية الأولياء" (3/281/شاملة) من طريق زائدة بن قُدامة، والهَرَوي في "ذم الكلام وأهله" (818)، من طريق عَبيدة بن حُميد؛ جميعهم (مِسْعر بن كِدام، وجرير بن عبد الحميد، وعمرو بن أبي قيس، وزائدة بن قُدامة، وعَبيدة بن حُميد)، عن منصور، به.
ومن طريق ابن المبارك أخرجه الفريابيُّ في "فضائل القرآن" (18/شاملة)، وأبو نُعَيم في "حلية الأولياء" (3/281/شاملة)، والحافظُ في "تغليق التعليق" (4/298).
وعن ابن أبي شيبة أخرجه محمد بن الضُّرَيْس في "فضائل القرآن" (104)،
ومن طريق أبي نُعَيم أخرجه الحافظُ في "تغليق التعليق" (4/298).
وقد روي عن ليث بن أبي سُلَيم، عن مجاهد، بنحوه ذكره ابن كثير في "تفسيره" (12/130).
وعلقه البخاري في "صحيحه" (7520)، عن مجاهد، به.
__________
(1) هو: ابن المُعْتَمِر.(1/1)
وقد روي عن مجاهد في قول الله عز وجل (والذي جاء بالصدق وصدق به) بلفظ: "الذي جاء بالصدق محمد والذي صدق به علي".
أخرجه العُقَيلي في "الضعفاء الكبير" (4/300)، والنَّحَّاس في "معاني القرآن" (6 /175/شاملة) من طريق نَصْر بن مُزاحِم، عن عمرو بن سعيد، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، به.
قال العُقَيلي: لا يُتابَع عليه.اهـ
ومن طريق العُقَيلي أخرجه ابن عَساكر في "تاريخ دمشق" (42/359).
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/360) من طريق عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه مجاهد، به.
وعبد الوهاب هذا متروك، كما في "التقريب" (4291/ط. أبو الأشبال).
ونصر بن مزاحم المِنْقَري، قال العُقَيلي: كان يذهب إلى التَّشَيُّع، وفي حديثه اضطراب وخطأ كثير.
قال الألبانيُّ في "الضعيفة" (4928) عن هذا اللفظ: "منكر".(1/2)
1869- حدثنا سعيد قال: سمعت سفيان يقول في قوله تعالى: { وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ } [الزمر: 54] قال: أقبلوا إلى ربكم.
ـــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح.(1/1)
1870- حدثنا سعيد قال: نا أبو معاوية(1) قال: نا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل من أهل الكتاب، فقال: يا أبا القاسم، أبلغك أن الله عز وجل يحمل السماوات على إصبع(2)، والشجر(3) على إصبع(4)، والثرى على إصبع(5)، والخلائق على إصبع(6)؟ فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه، فأنزل الله عز وجل: { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ... } الآية [الزمر: 67].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سندُهُ صحيحٌ.
__________
(1) وقع في المطبوع من "تغليق التعليق" (5/354 -355): (أبو مقرن) بدل (أبو معاوية).
(2) في رواية الجميع عن أبي معاوية، عن الأعمش بعدها: (وَالأَرَضِينَ عَلَى أصْبعٍ).
(3) في "الرد على الجهمية" لابن منده (62/جامع): والبحر.
(4) في رواية جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة: (والجبال على إصبع)، وفي رواية أخرى عنه: (والجبال والشجر على إصبع). وفي رواية أخرى عنه - في "الإبانة"- : (والجبال والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع).
وفي رواية عيسى بن يونس عند النسائي في "الكبرى" (11388): (ويحمل الأرضين على أصبع ويحمل الماء والثرى على أصبع). وفي روايته عند ابن خزيمة في "التوحيد" (607): (إن الله خلق السموات على أصبع والأرض على أصبع والشجر على أصبع والثرى على أصبع والخلائق على أصبع).
(5) في رواية حفص بن غياث: (وَالشَّجَرَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ).
(6) في لفظ محمد بن فضيل، عن الأعمش في آخره: (ثم يقول هكذا بيده).
وفي رواية أسباط بن نصر، عن منصور، عن خيثمة، عن علقمة: (والماء والشجر على أصبع وجميع الخلائق على أصبع ثم يهزهن).(1/1)
عزاه السيوطيُّ في "الدر المنثور" (12/691) للمصنِّف، وأحمدَ، وعَبْدِ بنِ حميد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن جرير، وابن المنذر، والدارقطني، وابن مردويه، والبيهقي في "الأسماء والصفات".
ــــــــــــــ
أخرجه أحمد (1/378 رقم 3590 )، ومسلم (2786) عن أبي كُرَيب محمد بن العلاء، ومسلم (2786)، وابن أبي عاصم في "السنة" (543/جامع) وابن عساكر في "معجمه" (76/جامع) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عاصم في "السنة" (543/جامع) - ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص 249/جامع) - عن محمد بن عبد الله بن نُمَير، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (491)، عن عبد الله بن عمر مُشْكِدانة، والبزار في "مسنده" (1496)، وابن خُزَيمة في "التوحيد" (102)، عن محمد بن المثنَّى، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (20/248)، وابن خُزَيمة في "التوحيد" (102) عن سَلْم بن جُنادة، وأبو جعفر محمد بن عمرو ابنُ البَخْتَرِيِّ في "مجموع فيه مصنفاته – الجزء الرابع" (376)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (15/235)، وابن حجر في "تغليق التعليق" (5/354-355) من طريق أحمد بن عبد الجبار العُطَارِدِي، وابن بَطَّة في "الإبانة" (3/280 -281 رقم 211/جامع)، واللالَكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة" (707)، وابن منده في "الرد على الجهمية" (62/جامع)، من طريق الحسن بن محمد بن الصَّبّاح، والدارقطني في "الصفات" (19/جامع)، واللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة" (708)، من طريق أحمد بن سِنان، وابن خزيمة في "التوحيد" (102)، والدارقطني في "الصفات" (20/ جامع) من طريق يوسف بن موسى القطّان، والدارقطني في "الصفات" (23/جامع) من طريق علي بن حرب، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (730) من طريق سَعْدان بن نَصْرٍ؛ جميعهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن العلاء، وأبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمَير، وعبد الله بن عمر، ومحمد بن المثنى، وأحمد بن عبد الجبار(1/2)
العُطارِدِي، والحسن بن محمد بن الصَّبّاح، وأحمد بن سِنان، وسَلْم بن جُنادة، ويوسف بن موسى، وعلي بن حَرْب، وسَعْدان بن نَصْر) عن أبي معاوية، به.
ــــــــــــــــــــــ
وأخرجه البخاري (7415)، ومسلم (2786)، والدارقطني في "الصفات" (21/جامع)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (731) من طريق حَفْص بن غِياث ، وحَفْصُ بن عمر في "جزء فيه قراءات النبي" (101/شاملة)، ومسلم (2786)، وأبو يعلى في "مسنده" (5160)، وابن حبان (7325)، والدارقطني في "الصفات" (20/جامع)، وابن بطة في "الإبانة" (3/282 رقم213/جامع)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (732) من طريق جَرِير بن عبد الحميد، وابن أبي عاصم في "السنة" (544/جامع)، وابن خزيمة في "التوحيد" (104)، والدارقطني في "الصفات" (22/جامع) من طريق أبي عَوانَة الوضّاح بن عبد الله، والنسائي في "الكبرى" (11388)، وابن خزيمة في "التوحيد" (607 ) من طريق عيسى بن يونس، والدارقطني في "الصفات" (23/جامع)، وابن بطة في "الإبانة" (3/282 رقم 213)، والثَّعْلَبي في "تفسيره" (8/251/جامع)، من طريق محمد بن فُضَيل، والدارقطني في "الصفات" (24/جامع)من طريق مَعْمر بن زائِدة، وابن بطة في "الإبانة" (3/282 رقم 213/جامع) من طريق قَيْس بن الربيع، وابن بطة في "الإبانة" (3/282 رقم 213) من طريق أبي نعيم الفضل بن دُكَين، وابن عساكر في "معجمه" (ص 47 رقم 76/شاملة) من طريق وكيع بن الجرّاح؛ جميعهم (حَفْص بن غِياث، وجَرِير بن عبد الحميد، وأبو عَوانَة، وعيسى بن يونس، ومحمد بن فُضَيل، ومعمر بن زائدة، وقَيْس بن الربيع، وأبو نعيم الفَضْل بن دُكَين، ووكيع بن الجرّاح)، عن الأعمش، بنحوه.(1/3)
واختُلِفَ فيه على الأعمشِ؛ فأخرج أحمد (1/429 رقم 4087)، والبخاري (7414)، والتِّرمِذي (3238)، وابن أبي عاصم في "السنة" (542/جامع)، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (488 ، 489)، والبزّار (1498)، والنسائي في "الكبرى" (11387)، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (20/248)، وابن خزيمة في "التوحيد" (103، 104)، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" (10/347)، والطبراني في "الكبير" (10/ رقم 10334)، والدارقطني في "العلل" (5/179)، وفي "الصفات" (25، 26/جامع)، والآجُرِّي في "الشريعة" (3/1166 رقم 738)، وابن مندَهْ "الرد على الجهمية" (63/جامع)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (2/244)، وابن بطة "الإبانة" (3/282 رقم 213)، ... من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" (10/347)، والشاشي (798)، والطبراني في "الكبير" (10/ رقم 10335)، والدارقطنيُّ في "الصفات" (27)، والآجري في "الشريعة" (3/1167 رقم 739)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/126)، والهروي في الأربعين في دلائل التوحيد (4/جامع)، من طريق أبي عاصم الضَّحّاك بن مَخْلَد النبيل؛ كلاهما (يحيى، وأبو عاصم)، عن سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر – (زاد القطان [عند الجميع عدا أبي عوانة](1): والأعمش)، عن إبراهيم، عن عَبيدة السَّلْماني، عن عبد الله، نحوه.
قال الترمذيُّ: "حديثٌ حسنٌ صحيحٌ".
وقال ابن خزيمة: "الجواد قد يعثر في بعض الأوقات وهم يحيى بن سعيد في إسناد خبر الأعمش مع حفظه وإتقانه وعلمه بالأخبار فقال عن عبيدة عن عبد الله وإنما هو عن علقمة".
وقال الحافظ في "فتح الباري" (13/397): "وتصرُّفُ الشيخَيْنِ يقتضي أنَّه عندَ الأعمشِ على الوجهَيْن".اهـ
ــــــــــــــــــ
__________
(1) لما قرن الحافظ رواية القطان مع النبيل؛ قال: كلاهما عن سفيان، عن منصور وحده. ولم يذكر ما زاده يحيى في الإسناد.(1/4)
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (2/313) - ومن طريقه النسائي في "الكبرى" (7640) - عن ابن عيينة وفضيل بن عياض، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، بنحوه مع اختلاف في اللفظ.
ووقع في "تفسير عبد الرزاق": (عن إبراهيم، عن رجل). وفي النسائي: (عن إبراهيم، عن علقمة)، وفي "علل الدارقطني": "رَواهُ فُضَيلُ بن عِياضٍ، عَن مَنصُورٍ واختُلِف عَنهُ؛ فَقال يَحيَى القَطّانُ عَن فُضَيلٍ، عَن مَنصُورٍ، عَن إِبراهِيم، عَن عَبيدَة، عَن عَبدِ الله، مِثل قَولِ شَيبانَ ومَن تابَعَهُ، وَقال عَبدُ الرَّزّاقِ عَن فُضَيلِ بنِ عِياضٍ ، عَن مَنصُورٍ ، عَن إِبراهِيم ، عَن هَمّامِ بنِ الحارِثِ ، عَنِ ابنِ مَسعُودٍ".
فأخرج البخاري (7414)، ومسلم (2786)، والترمذي (3239)، والبزار (1498)، والنسائي في "الكبرى" (11387)، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" (10/347)، والآجري في "الشريعة" (3/1167 رقم 738)، والدارقطني في "الصفات" (26/جامع)، وابن بطة في "الإبانة" (213)، من طريق يحيى بن سعيد القطان، ومسلم (2786)، وعثمان الدارمي في "النَّقْض على بِشْر" (ص373-374)، وابن خزيمة في "التوحيد" (104)، والطبراني في "الأوسط" (5857)، والثعلبي في "تفسيره" (8/252/جامع)، من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس؛ كلاهما (يحيى، وأحمد بن يونس)، عن فضيل بن عياض، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله، نحوه.
قال الطبرانيُّ: "لم يرو هذا الحديث عن فضيل بن عياض إلا أحمد بن يونس ويحيى بن القطان".
قال الترمذيُّ: "حديث حسن صحيح".
ـــــــــــــــــ(1/5)
وأخرجه أحمد (1/457 رقم 4368)، والبخاري (4811)، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" (10/347)، والآجري في "الشريعة" (3/1165 رقم 737)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (733)، والبغوي في "شرح السنة" (15/111)، من طريق شَيبان بن عبد الرحمن، وأحمد (1/457 رقم 4369)، وابن خزيمة كما في "فتح الباري" (13/398) من طريق إِسرائِيل بن يونس السَّبيعي، ومسلم (2786)، والنسائي في "الكبرى" (7689، 11386)، وفي "النعوت والأسماء والصفات" (478)، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" (10/347)، وابن حِبّان (7326)، والآجري في "الشريعة" (3/1164 رقم 736)، واللالَكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة" (706)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (734)، من طريق جَرِير بن عَبدِ الحَمِيدِ ، والدارقطني في "الأفراد" كما في "أطراف الأفراد" (212/1/هامش علل الدارقطني)، من طريق مري الجنيني، وأشارَ الدارقطنيُّ في "العلل" (5/177) إلى رواية أبي الأَشْهبِ النَّخَعِيِّ ، والحُسَين بن واقِدٍ، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" (10/347)، والبيهقيُّ في "الأسماء والصفات" (734)، من طريق عمّار بن محمد ابن أُخْت الثوري؛ جمعيهم (شَيْبان، وإسرائيل، وجَرير، ومري، وأبو الأَشْهَب، وابن واقد، وعمار بن محمد)، عَن مَنصُورٍ ، عَن إِبراهِيم ، عَن عَبيدَة ، عَن عَبدِ الله، نحوه.
ومن طريق أحمد إلى شيبان أخرجه ابنه عبد الله في "السنة" (490).
ومن طريق البخاريِّ أخرجه البغويُّ في "تفسيره" (7/131).
قال الدارقطنيُّ في "العلل" (5/ 179): "وَحَديثُ عَبيدَة أَثبَتُ".
قال ابنُ خزيمة في "التوحيد" (1/183): "والإسنادانِ ثابتانِ صحيحانِ؛ منصورٌ، عن إبراهيم، عن عَبيدة، عن عبد الله. والأعمشُ، عن إبراهيم، عن عَلْقمة، عن عبد الله، غيرُ مُسْتَنْكَرٍ لإبراهيمَ النخعيِّ - مع علمه وطول مجالستِهِ أصحابَ ابن مسعود - أَنْ يروِي خبرًا عن جماعةٍ من أصحابِ ابنِ مسعود عَنْهُ".(1/6)
وأخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (20/248)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (735) من طريق أسباط بن نصر عن منصور، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن علقمة، عن ابن مسعود، نحوه.
قال الدارقطني في "العلل" (5/178): "وَهِمَ – يعني أسباطًا – في ذِكْر خيثمة".
ولمزيد إفادة وإبانة عن اختلاف ألفاظ الرواة في هذا الحديث الشريف ينظر "فتح الباري" (13/397-398).(1/7)
1871- حدثنا سعيد قال: نا عبد ا لرحمن بن [زياد](1)، عن شعبة، عن عمارة بن أبي حفصة(2)، عن حجر الهجري(3)، عن سعيد بن جبير في قوله عز وجل: { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ } [الزمر: 68] ، قال: سمعته يقول: فقال الشهداء [ثنيةُ اللهِ] حول العرش متقلدي السيوف.
سنده ضعيف؛ فيه حجر الهجري، وحاله مجهولة.
__________
(1) تقدم في الحديث (6) أنه صدوق.
(2) هو: عمارة - بضم المهملة وتخفيف الميم - بن أبي حفصة نابت - بالنون ثم موحدة ثم مثناة، وقيل: بالثاء المثلثة والأول أشهر، وقيل: الذي بالثاء تصحيف - أبو روح، وقيل: أبو حرمي، وقيل: أبو الحكم، الأزدي البصري، قيل: مولى عتيك قبيلة من الأزد، وقيل: مولى المغيرة بن المهلب بن أبي صفرة، وأبو حفصة وأبو روَّاد والد عبد العزيز أخوان. توفي سنة (132هـ).
قال ابن سعد وأحمد ويحيى بن معين وأبو زرعة والدارقطني: ثقة. وقال ابن معين مَرَّةً: صدوق. وقال أحمد مَرَّة: شيخ ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر: "الطبقات الكبرى" (7/257)، "العلل ومعرفة الرجال" (4461)، "التاريخ الكبير" (6/502)، "الثقات" (7/261)، "الجرح والتعديل" (6/363)، "المؤتلف والمختلف" (1/57)، "سؤالات الحاكم للدارقطني" (446)، "تاريخ دمشق" (43/324)، "تهذيب الكمال" (21 /238 رقم 4181).
(3) هو: حجر الهَجَري، يقال: ابن أبي العنبس ويقال: الأصبهاني، وفي مصادر التخريج: (اليحمدي)، (اليشكري)، حدَّث بأصبهان، وذكره البخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وقال أبو زرعة: رجل من أهل هَجَر لا أعرفه. وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر: "التاريخ الكبير" (3 /73)، "الجرح والتعديل" (3 /267-268)، "الثقات" (6/234)، تاريخ أصبهان (1/338)، "المغني في الضعفاء" (1/151 رقم 1332).(1/1)
قال الحافظ في فتح الباري (11/370): "وفي "الزهد" لهناد بن السرى عن سعيد بن جبير موقوفا: هم الشهداء وسنده إلى "سعيد" صحيح".
وعزاه السيوطي في الدر المنثور (12/700 ) للمصنف، وهناد، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر.
وتقدم عند المصنف (2568/الأعظمي).
وأخرجه ابن المبارك في "الجهاد" (45)، وأحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (3020) من طريق سفيان الثوري، وهنادُ بن السري في "الزهد" (164)، عن وكيع بن الجراح، وابن قتيبة في "غريب الحديث" (2/636) - معلقًا - عن شَبابة، وابن جرير الطبري (20/255) من طريق وهب بن جرير، وابن أبي الدنيا في "الأهوال" (60)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (1/338-339)، من طريق علي بن الجعد، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (1/422 /جامع)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (1/338، 2/114)، من طريق حفص بن عمر الحوضي؛ جميعهم (ابن المبارك وغيره، والثوري، ووكيع، ووهب بن جرير، وشبابة، وعلي بن الجعد، وحفص بن عمر) عن شعبة، به.
وعن ابن المبارك وغيره أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (2/175).
ومن طريق ابن المبارك أخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (1/338)
ومن طريق هناد أخرجه النحاس في "معاني القرآن" (5/149).
وأخرجه ابنُ أبي شيبة (19571)، وعنه ابن أخيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في العرش (41)، عن بشر بن مفضل، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في العرش (41)، من طريق محمد بن مروان العجلي؛ كلاهما (بشر، ومحمد)، عن عمارة بن أبي حفصة، به.
وأخرجه أحمد في العلل ومعرفة الرجال (3020)، والخطيب في تاريخ بغداد (6/135)، من طريق سفيان الثوري عن زائدة، عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير.(1/2)
وهذا إسنادٌ غَلَطٌ؛ قال سفيان الثوري لزائدة: إنك لثقة وإنك لتحدثنا عن ثقة وما يقبل قلبي أن هذا من حديث سلمة فدعا بكتاب فكتب من سفيان بن سعيد إلى شعبة وجاء كتاب شعبة من شعبة إلى سفيان إني لم أحدث بهذا عن سلمة ولكن حدثني عمارة بن أبي حفصة عن حجر الهجري عن سعيد بن جبير.(1/3)
1872- حدثنا سعيد قال: نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سعد الطائي(1)، عن عطية العوفي(2)، عن أبي سعيد الخدري قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صاحب الصور، فقال: ((عن يمينه جبريل، وعن يساره ميكائيل))
ــــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ قال والمنذري في تهذيب سنن أبي داود (.../...)، والبوصيري في "إتحاف الخيرة" (8/154 رقم 7680): "سَنَد ضَعِيف؛ لِضَعْفِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِي".
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (1/494) للمصنف، وأحمد وابن أبي داود في "المصاحف" وأبو الشيخ في "العظمة" والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في "البعث".
وقد أخرجه أحمد (3/9 رقم 11069)، وأبو داود (3999) من طريق بِشْر بنَ عُمَر، وحفص بن عمر في جزء فيه قراءات النبي (18/شاملة) عن علي بنِ حمزة الكسائي وحمزةَ بنِ القاسم، وأبو داود (3998)، والحاكم (2/291/شاملة) من طريق أبي عبيد القاسم بن سلام، وأبو يعلى (1305) عن أبي خيثمة زهير بن حرب، وابن أبي داود في "المصاحف" (288) من طريق يحيى بن آدم، واللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة (6/1232 رقم 2183) من طريق أحمد بن سنان؛ جميعهم (أحمد، وبشر بن عمر، وأبو عبيد، وأبو خيثمة، ويحيى بن آدم، وأحمد بن سنان، وعلي بن حمزة الكسائي، وحمزة بن القاسم) عن أبي معاوية محمد بن خازم، به.
وطُمِسَ في الأهوال لابن أبي الدنيا (48/شاملة) الراوي عن أبي معاوية.
__________
(1) هو: سعد - قال ابن خلفون: قال فيه بعضهم سعدان الطائي، والأشهر فيه سعد.اهـ وقال مغلطاي: وزعم عبد الغني بن سعيد في "أوهام المدخل": من قال سعدان وَهِمَ وَهَمًا عظيمًا- أبو مجاهد الطائي، كوفي. لا بأس به كما في "التقريب".
انظر: "العلل ومعرفة الرجال" (2272، 5222)، "الجرح والتعديل" (4/99)، "الثقات" (6/379)، "تهذيب الكمال" (10/317-318)، "إكمال تهذيب الكمال" (5/254)، "تقريب التهذيب" (2262).
(2) تقدم في الحديث (454) أنه ضعيف.(1/1)
ومن طريق أحمد أخرجه عبد الغني المقدسي في "ذكر النار " (17/شاملة).
وأخرجه حفص بن عمر في "جزء فيه قراءات النبي" (17/شاملة) عن علي بن حمزة الكسائي، وأبو الشيخ في "العظمة" (3/809 رقم 377) من طريق يحيى بن سعيد بن أبان القرشي، وابن أبي داود في المصاحف (289) من طريق أبي عبيدة عبد الملك بن مَعْن المسعودي، والحاكم (2/291/شاملة) من طريق محاضر بن المورع؛ جميعهم (علي بن حمزة، ويحيى، وأبو عبيدة، ومحاضر)، عن الأعمش، به.
إلا أنه جاء عند حفص بن عمر: بالشك في أبي سعيد الخدري أو أبن عمر.
وعند الحاكم: "وميكائيل عن يساره و هو صاحب الصور"
وذكر القرطبي في "التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة" (1/230/شاملة) أن البزار أخرجه في مسنده من طريق عطية العوفي، به.
وعزاه الحافظ في "هداية الرواة في تخريج أحاديث المشكاة" (187/أ) لرزين، من حديث أبي سعيد.
وله شاهد كما قال الحافظ في " الفتح " (11/368) عند "أحمد والبيهقى من حديث ابن عباس وفي أسانيد كل منهما مقال".
قال القرطبي في تفسيره (15/279): روي مرفوعا من حديث أبي هريرة فيما ذكر القشيري، ومن حديث عبد الله بن عمر فيما ذكر الثعلبي.(1/2)
1873- حدثنا سعيد قال: نا خلف بن خليفة(1)، قال نا أبو هاشم(2): أن عدي بن أرطاة(3)، كتب إلى عمر بن عبد العزيز وكان رأيه رأي شافي، أنه أصاب الناس من الخير حتى لقد كانوا يبطرون، فكتب إليه عمر: إن الله عز وجل أدخل أهل الجنة [الجنة] وأهل النار النار، فرضي أهل الجنة أن قالوا: الحمد لله. فمر من قِبلك يحمدوا الله عز وجل(4).
__________
(1) تقدم في الحديث (75) أنه صدوق اختُلِط بأَخَرَةٍ.
(2) هو: يحيى بن دينار، وقيل: ابن الأسود، وقيل: ابن نافع، الرُّمَّانيُّ، تقدم في الحديث (78) أنه ثقة.
(3) هو: عَدِي بن أرطاة الفَزاري، عامِل عمر بن عبد العزيز على البصرة، من التابعين، من أهل دمشق، قتل صَبْرًا سنة (102هـ).
ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وسئل الدارقطني عنه، عن عمرو بن عبسة فقال: يحتج به.
انظر: "التاريخ الكبير" (7/44)، "الجرح والتعديل" (7/3)، "تهذيب الكمال" (19/520)، "تقريب التهذيب" (4538).
(4) فيه خلف بن خليفة، وقد اختُلِط، ولم يتبين لنا هل سمع منه سعيد قبل الاختلاط أم لا؛ إلا أن سعيدًا قد تابعه الفضل بن زياد الدقاق الطستي، وحاله في خلف حال سعيد.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (6/395) للمصنف وأبو عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في "الشعب" .
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (5/383)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4089)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (40/63-64)، من طريق المصنف، به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الإشراف في منازل الأشراف" (284/شاملة)، من طريق الفضل بن زياد الدقاق، عن خلف بن خليفة، به.
والفضل بن زياد الدَّقَّاق، هو الطَّسْتِي والطَّسَّاس –نسبة إلى بيع الطِّسَاس-، أبو العباس البغدادي، قال أبو زرعة: "شيخ ثقة"، وقال الخطيب: "ثقة". ولم يذكره أحد ممن ترجموه فيمن سمع من خلف قبل الاختلاط، إلا أنه خلفا ذكر فيمن روَى عنهم.
انظر: "الجرح والتعديل" (7/62)، "تاريخ بغداد" (12/360).(1/1)
1874- حدثنا سعيد قال: نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن عبد الملك بن أبجر(1)، عن الشعبي قال: قدمت دمشق فنزلت على عبد الملك(2) بن مروان، فدخلت مسجد دمشق، فإذا الناس حلق، فجلست في حلقة منها، فأشرف شاب فضرب إليه الناس أبصارهم، فقالوا: هذا غلام العلماء. فقلت: اللهم ائتني به. قال: فجعل يتخطى الناس حتى جلس معنا في الحلقة، ثم قال: حدثني ذو الكتابين(3) أن بالمشرق صورًا وبالمغرب صورًا، فينفخ في هذا فيموت الناس، ثم ينفخ في ذلك فإذا هم قيام ينظرون. فقلت له: أكذبك كتاب الله. فثار الناس إلى أن قالوا: أترد على غلام(4) العلماء! ثم تحاجزوا عني. قالوا: ما لكم ولضيف أمير المؤمنين. قال: فقلت لهم: مالكم وللرجل؟ أكذبه كتاب الله، يقول هذا: بالمشرق صور وبالمغرب صور، فينفخ في هذا فيموت الناس كلهم، وينفخ في ذلك فإذا هم قيام ينظرون، وقال الله: { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ } فإنما هو صور واحد، وقال هذا: السماء على عمود على منكب ملك، وقال الله عز وجل: { اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا } [الرعد: 2]. فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة.
__________
(1) هو: عبد الملك بن سعيد بن حَيَّان –بالتحتانية- بن أَبْجر -بموحدة بعدها جيم- الكوفي، ثقة عابد، ويقال: الكناني، وثقه أحمد وابن معين والعجلي. قال أبو حاتم وأبو زرعة: ابن ابجر أحب إلينا من إسرائيل.
انظر: "التاريخ الكبير" (5/416)، "الجرح والتعديل" (5/351)، "معرفة الثقات" (2/102)، "الثقات" (7/96)، "تهذيب الكمال" (18/313)، "تقريب التهذيب" (4181).
(2) في المعرفة، وتاريخ دمشق: عبد العزيز.
(3) هو: كعب الأحبار.
(4) في مطبوع المعرفة للفسوي: علام. بعين مهملة.(1/1)
قال: حدثني ذو الكتابين أن الترك يغيرون الكوفة فيبيعون نساءكم على درج المسجد. قلت: أرجو أن يكون حديثك هذا مثل حديثيك.
ـــــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح إلى الشعبي.
أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/597) عن يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن مَوْهَب الفلسطيني، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، به نحوه.
ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (68/222-223).(1/2)
1875- حدثنا سعيد قال: نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: كان أصحاب عبد الله يقولون: الملائكة خير من ابن الكَوَّاء(1) { يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ } ، وابن الكواء يشهد عليكم بالكفر، قال: وكانوا يحجبون الاستغفار عن أحد من أهل القبلة.
ـــــــــــــــــــــــ ...
سنده صحيح.
عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (13/132) لأبي عُبَيد وابن المنذر.
وذكره السَّمَرْقَنْدي في "تفسيره" (3/191/جامع)، والثَّعْلَبي في "تفسيره" (8/267-268/جامع) بقوله: روى الأعمش عن إبراهيم.. فذكراه.
__________
(1) قيل: هو: صالح، وقيل: عبد الله بن عروض، وقيل: ابن عمرو، أبو عمرو، الْكَوَّاءِ بِفَتْحِ الْكَافِ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ مع الْمَدِّ الحنفي الكِنَاني اليَشْكُري الشيعي النسابة، توفي سنة (80 هـ). من رؤوس الخوارج الحرورية.
قال البخاري لم يصح حديثه. وقال الحافظ: وله أخبار كثيرة مع علي وكان يلزمه ويعييه في الأسئلة، وقد رجع عن مذهب الخوارج وعاود صحبة علي. ثم ذكر عن يعقوب بن شيبة بسنده قصة في رجوعه.
انظر: "نسب معد واليمن الكبير" (ص 15/شاملة)، "جمهرة أنساب العرب" (ص308)، "ميزان الاعتدال" (2/474)، "لسان الميزان" (3/329).(1/1)
1876- حدثنا سعيد قال: نا أبو معاوية، عن الأعمش(1)، عن أبي سفيان(2)، عن(3) جابر قال: جاورت بمكة أشهر، فأتاه رجل فقال: هل كنتم تسمون أحدًا من أهل القبلة مشركًا؟ قال: معاذ الله. قال: هل كنتم تسمونه كافرًا؟ قال: لا.
ـــــــــــــــــــــ
سنده حسن. ...
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/107): رواه أبو يعلى والطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح. وقال الحافظ في "المطالب العالية" (2998): صحيح موقوف. وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (7/419- من المختصر): رواه أبو يَعْلَى موقوفًا بسند صحيح. وقال الألباني في تعليقه على "الإيمان" للقاسم: صحيح على شرط مسلم.
وقد أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلَّام في "الإيمان" (29) عن أبي معاوية، به.
وأخرجه أبو يعلى (2317)، وابن عساكر في "تبيين كذب المفتري" (ص405/جامع) من طريق عبد الله بن نمير، وأبو جعفر ابن البختري في "المنتقى من السادس عشر- مجموع مصنفاته" (678)، وأبو القاسم الأصبهاني في الحجة في "بيان المحجة" (439) من طريق يعلى بن عبيد الطنافسي، والطبراني في الكبير (162- مجمع البحرين)، وفي "الأوسط" (7354)، واللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة" (2009) من طريق منصور بن دينار(4)؛ جميعهم (عبد الله بن نمير، ويعلى، ومنصور بن دينار) عن الأعمش، به
__________
(1) قال البزار: لم يسمع الأعمش من أبي سفيان، ثم رده بحديث أخرجه له مصرحا بالسماع زعم أنه لم يسمع منه. وقال ابن حبان: كان الأعمش يدلس عنه، قال المزي عن الأعمش: روايته. يعني: راوية أبي سفيان.
(2) هو: طلحة بن نافع الإسكاف، تقدم في الحديث (1046) أنه صدوق، إلا أن في روايته عن جابر مقالا، والعمل قبولها.
(3) في رواية عبد الله بن نمير، عن الأعمش: سألت. وفي روايته عن ابن عساكر: قال أتينا جابر.
وفي رواية منصور بن دينار، عن الأعمش: قلت لجابر.
(4) تحرف في مطبوع اللالكائي إلى منصور بن خالد!!(1/1)
وأخرجه معمر في "جامعه" (19708) عن قتادة، وأحمد (3/389 رقم 15184)، واللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة (2006)، من طريق أبي الزبير محمد بن مسلم، والحارث في "مسنده" (36-بغية)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (889) من طريق وهب بن منبه، وابن أبي عاصم في "السنة" (976)، واللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة" (2007، 2008) من طريق سليمان اليشكري؛ جميعهم (قتادة، وأبو الزبير، ووَهْب، وسليمان)، عن جابر، نحوه.(1/2)
1877- حدثنا سعيد قال: نا خالد بن عبد الله، عن حصين(1)، عن أبي مالك(2) في قوله عز وجل: { رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ } ، قال: كانوا أمواتا فأحياهم الله ثم أماتهم ثم أحياهم.
ــــــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح.
عزاه السُّيُوطِيُّ في "الدر المنثور" (13/24) لعَبْد بن حُمَيد وابن جرير.
أخرجه ابنُ جريرٍ الطبريُّ في "تفسيره" (1/443، 20/291)، من طريق عَبْثَر بن القاسم، وفي (1/443-444، 20/291)، من طريق هُشَيم بن بَشِير؛ كلاهما (عَبْثَر، وهُشَيم)، عن حُصَين بن عبد الرحمن، به، نحوه.
__________
(1) هو: ابن عبد الرحمن السُّلَمي، تقدم في الحديث (56) أنه ثقة إلا أنه تغير حِفْظُه بأَخَرة، غير أن خالدًا الراوي عنه ممن روى عنه قبل التغير.
(2) هو: غَزْوان أبو مالك الغِفاري الكوفي، تقدم في الحديث (190).(1/1)
1878- حدثنا سعيد قال: نا أبو معشر، عن محمد بن كعب قال: الكافر حي الجسد ميت القلب، وهو قوله: { أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ } [الأنعام: 122] ، أفمن كان كافرا فهديناه، فموت الكافر وحياته: توبته، وحياته بعد موته الذي لا يأكل ولا يشرب، ثم حياته للمبعث.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده فيه أبو معشر، وروايته عن محمد بن كعب وقد ذهب ابن المديني وعمرو بن علي الفلاس إلى أنه حدث عن محمد بن كعب بأحاديث صالحة، وذهب أحمد وابن معين إلى أنه يكتب حديثه عن محمد بن كعب في التفسير؛ قال ابن معين: "التفسير حسن". إلا أنه قد أسن واختلط، ولا تُعْلم روايةُ المصنف عنه قبل الاختلاط أم بعده.
والحديث تقدم (917) بسنده ومتنه مختصرًا.
وأخرجه البيهقي في "إثبات عذاب القبر" (43) من طريق المصنف، به.
[ولم يخرج في الموضع الأول ومن هنا تخريجه](1/1)
1879- حدثنا سعيد قال: نا جرير بن عبد الحميد، عن منصور(1)، عن ابن عباس في قوله تعالى: { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } [غافر: 19] ، قال: الرجل يكون في القوم، فتمر بهم المرأة، فيُرى أنه يغض بصره عنها، فإذا غفوا لحظ إليها، وإذا نظروا غض بصره عنها، وقد اطلع الله عز وجل على قبله أنه ودَّ أن ينظر إلى عورتها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ للانقطاع بين منصور وابن عباس. ...
عزاه السيوطي في الدر المنثور (13/31) للمصنف وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم
وعزاه ابن كثير في تفسيره (4/76) لابن أبي حاتم.
أخرجه ابن أبي شيبة (17396)، وهناد في "الزهد" (1428)، عن جرير، به.
ومن طريق هناد أخرجه ابن الجوزي في "ذم الهوى" (1/91-92)
وأخرج ابن جرير الطبري في "تفسيره" (20/303)، والطبراني في "الأوسط" (1283)، عن أحمد بن محمد أبو العباس الجوهري؛ كلاهما (ابن جرير الطبري، وأحمد الجوهري)، عن عبد الله بن أحمد بن شبويه، عن علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه الحسين، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قول الله عز وجل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور " خائنة الأعين إذا أنت نظرت إليها تريد الخيانة ، وما تخفي الصدور إذا أنت قدرت عليها أتزني أم لا ، والله يقضي بالحق.
قلت: إسناده صحيح.
وأما قول الهيثمي في مجمع الزوائد (7/102): وفيه عبد الله بن أحمد بن شبويه، وهو مستور، وبقية رجاله ثقات.اهـ فلا يَتَوجَّهُ؛ فعبد الله بن أحمد بن محمد بن ثابت، أبو عبد الرحمن المروزي، مولى بديل بن ورقاء الخزاعي، يعرف بـ"ابن شبويه". حافظ، توفي سنة (256هـ)، قال الذهبي: وهو أشبه، وقيل: (275هـ)، واستبعده الذهبي. قال ابن أبي حاتم: حافظ حديث الزهري ومالك. وقال ابن حبان: مستقيم الحديث. وقال الخطيب: من أئمة أهل الحديث.
__________
(1) هو: ابن المعتَمِر.(1/1)
انظر: "الجرج والتعديل" (5/6)، "الثقات" (8/366)، "تاريخ بغداد" (9/371)، "الأنساب" (7/285)، "تاريخ الإسلام" (19/173)، "الوافي بالوفيات" (17/14).
وقد توبع عبد الله بن أحمد بن شبويه؛ فتابعه الحسين بن حُرَيث كما عند أبي نعيم في "الحلية" (1/323)، والحسن بن نصر أبو شداد الخزاعي، كما عند البيهقي في "شعب الإيمان" (5060).(1/2)
1880- حدثنا سعيد قال: سمعت سفيان قال: سمعتهم ذكروا عن مجاهد أن المسرفين هم أصحاب النار، قال: السافكين الدماء بغير حقها. فقال لسفيان: سمعته من ابن أبي نجيح، قال: لا.
ــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ لإبهام الواسطة بين سفيان بن عيينة ومجاهد.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (13/44) للمصنف والفريابي وعبد بن حميد.
وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره" (ص263)، عن رجل، عن مجاهد، به.
وإسنادُه ضعيفٌ؛ لإبهام الواسطة بين الثوري ومجاهد.
وأخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (20/334) بإسناد صحيح من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (20/333-334)من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن القاسم بن أبي بزة، عن مجاهد، به.
وابنُ أبي ليلى، صدوق، إلا أنه سيئ الحفظ جدا، كما تقدم في الحديث (186).
وأخرجه الطبريُّ في تفسيره (20/334)من طريق ابن جريج، عن مجاهد، به.
وابن جريج لم يسمع من مجاهد.
والحديث في "تفسير مجاهد" (2/565).(1/1)
1881- حدثنا سعيد قال: نا هشيم، عن يعلى بن عطاء(1)، عن ميمون بن أبي ميسرة(2) قال: كانت لأبي هريرة صرختان في كل (يوم غدوة)(3) وعشية، كان يقول: أول النهار ذهب الليل وجاء النهار وعرض آل فرعون على النار، فلا يسمع أحد صوته إلا استعاذ بالله من النار، وإذا كان العشي قال: ذهب النهار وجاء الليل، وعرض آل فرعون على النار، فلا يسمع صوته أحد إلا استعاذ بالله من النار.
ــــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ لجهالة حال ميمون بن ميسرة.
عزاه السيوطي في الدر المنثور (13/45) للمصنف، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقي في شعب الإيمان.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (396)، وفي "إثبات عذاب القبر" (51) من طريق المصنف، به.
وأخرجه اللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة" (2141)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (67/363) من طريق داود بن عمرو الضبي، عن هشيم بن بشير، عن يعلى بن عطاء، عن ميمون بن أبي ميسرة، به.
فأخطأ فيه هشيم، قال ابن عساكر: كذا قال، والصواب ابن ميسرة.
ثم أخرجه ابن عساكر على الصواب (67/363) من طريق مسدد بن مسرهد، عن يحيى بن سعيد القطان، عن شعبة، عن يعلَى بن عطاء، عن ميمون بن ميسرة، به. وقد ذكره البوصيري في "مختصرذ الإتحاف" (8/213 رقم 7808- الإتحاف) على الصواب بقوله: عن ميمون بن ميسرة... فذكره، ثم قال: رواه مسدد.
ويؤيد قول ابن عساكر أن البخاريَّ وابنَ أبي حاتم ذكراه على ما استصوبه ابن عساكر، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
انظر: "التاريخ الكبير" (7/338)، "الجرح والتعديل" (8/235).
وقد روي عن ابن سيرين عن أبي هريرة، ذكره ابنُ رجب في "أهوال القبور" (ص 73) ولم نقف على سنده.
__________
(1) تقدم في الحديث (157) أنه ثقة.
(2) كذا رواية هشيم، ويأتي بيان الصواب في الرواية.
(3) طمس بالأصل.(1/1)
1882- حدثنا سعيد قال: نا عبد الله بن المبارك، عن الربيع بن أنس(1)، عن الحسن في قوله عز وجل: { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } [غافر: 60]، قال: اعملوا وأبشروا، فإنه حق على الله أن يستجيب للذين آمنوا وعملوا الصالحات، ويزيدهم من فضله.
ــــــــــــــــــــ
سنده حسن؛ فإن الرَّبِيع بن أنس تقدم أنه صدوق.
وعزاه السيوطيُّ في "الدر المنثور" (13/70) للمصنف وابن المنذر.
وأخرجه ابنُ المبارك في "الزهد" (76- زوائد نعيم).
وأخرجه ابنُ جريرٍ الطبريُّ في "تفسيره" (3/228) من طريق مَنْصور بن هارون، والطبراني في "الدعاء" (9)، من طريق أبو حجر عمرو بن رافع؛ كلاهما (منصور، وعمرو)، عن ابن المبارك، به.
__________
(1) تقدم في الحديث (1744) أنه صدوق.(1/1)
1883- حدثنا سعيد قال: نا عبد الله بن المبارك، عن الربيع بن أنس(1)، عن الحسن قال: سمعت أن كعبا(2) تلا هذه الآية فقال: ما أعطي أحد من الأمم ما أعطيت هذه الأمة، إلا نبي، وكذلك الرجل المجتبى(3)، يقال له: سل تُعطه.
ــــــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف لجهالة الواسطة بين الحسن وكعب.
عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (13/70) للمصنف وابن المنذر.
وأخرجه ابن المبارك في الزهد (88-زوائد نعيم). بأتم من هنا.
ولعله سقط من مطبوع الزهد: (عن الحسن).
__________
(1) تقدم في الحديث (1744) أنه صدوق.
(2) هو: كعب الحَبْر. كما في الزهد.
(3) تراجع من الأصل الخطي فربما تكون: المخبأ، أو المختبئ. كما في الزهد. وفي الدر: المجتبى.
والأَوْلى ما في الزهد.(1/1)
1884- حدثنا سعيد قال: نا جرير، عن منصور، عن ذر(1)، عن يُسِيع الحضرمي(2)، قال: سمت النعمان بن بشر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((الدعاء هو العبادة))، ثم قرأ: { إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } .
ـــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح.
__________
(1) هو: ذَرُّ بنُ عبد الله بن زُرارة أبو عُمر المُرْهِبِي - بضم الميم وسكون الراء وكسر الهاء- الهَمْداني –بسكون الميم بعدها دال مهملة - الكوفي ثقة عابد رمي بالإرجاء .
قال ابن معين والنسائي وابن خِراش وابن نُمير: ثقة. وقال أحمد: ما بحديثِه بأسٌ. وقال البخاريُّ والساجيُّ: صدوق في الحديث. وقال أبو حاتم صدوق. وقال أبو داود وابن سعد: كان مرجئا. وقال أحمد: هو أول من تكلم في الإرجاء. وقال أحمد أيضًا: لم يسمع من عبد الرحمن بن أبزَى إنما سمع من ابنه سعيد بن عبد الرحمن.
وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر: "التاريخ الكبير" (3 /267)، "ضعفاء البخاري" (113)، "الجرح والتعديل" (3 /453)، “الثقات” (6/294)، “تهذيب الكمال” (8 /511-512)، “إكمال تهذيب الكمال” (4/291)، "تقريب التهذيب” (1840).
(2) هو: يُسَيْع –بياءين آخر الحروف الأولى مضمومة وبينهما سين مهملة- ويقال: أُسَيع بن معدان الحضرمي الكوفي، ثقة. وذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا لا تعديلا. وقال علي بن المديني: معروف وقال النسائي ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات،
انظر: التاريخ الكبير” (8 /425)، “الجرح والتعديل” (9 /313)، “الثقات” (5 /558)، “الإكمال لابن ماكولا 4(/256)، “تهذيب الكمال” (32 /306)، “تقريب التهذيب” (7810).(1/1)
عزاه السيوطي في “الدر المنثور” (13/66) للمصنف وابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والبخاري في “الأدب المفرد” وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم في “الحلية” والبيهقي في “شعب الإيمان”.
وأخرجه ابن حبان (890)، من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب، والطبراني في "الكبير” (192-مسند النعمان)، من طريق يحيى الحِمَّاني، والحاكم في "المستدرك" (1/491) من طريق يحيى بن يحيى النيسابوري، والشهاب في "مسنده" (29) من طريق أبي قدامة محمد بن قدامة؛ جميعهم (أبو خيثمة، ويحيى، وأبو قدامة، والحماني)، عن جرير بن عبد الحميد، به.
وأخرجه ابن المبارك في “مسنده” (71 )، وفي “الزهد” (1298)، والطيالسي (838)، والبخاري في “الأدب المفرد” (714/جامع)، وأبو داود (1479)، وابن جرير الطبري في “تفسيره” (20/353)، والطبراني في “الكبير” (191-مسند النعمان)، وفي “الدعاء” (2) من طريق شعبة، وابن المبارك في “مسنده” (71)، وفي “الزهد” (129)، وعبد الرزاق في “تفسيره” (2/182)، وأحمد (4/276-277 رقم 18436)، والعجلي في “معرفة الثقات” (2/314)، والترمذي (3247)، والبزار في “مسنده” (3243)، وابن جرير الطبري في “تفسيره” (20/352)، والطبراني في “الكبير” (189- مسند النعمان)، والحاكم في “المستدرك” (1/491)، وأبو الحسين الآبنوسي في “مشيخته” (185/شاملة)، والبيهقي في “"شعب الإيمان" (1070)، والبغوي في “تفسيره” (7/156)، وفي “شرح السنة” (1384)، من طريق سفيان الثوري، وابن جرير الطبري في “تفسيره “ (20/354)، من طريق أسباط بن نصر، والطبراني في “الكبير” (190- مسند النعمان)، وفي “الدعاء” (3)، وابن المقرئ في “معجمه” (868)، من طريق شيبان بن عبد الرحمن، والحاكم في “المستدرك” (1/491) من طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ جميعهم (شعبة، والثوري، وشيبان، وأسباط، وابن مهدي، ) عن منصور، به.(1/2)
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
ومن طريق ابن المبارك إلى شعبة أخرجه النسائي في “الكبرى” (11400)، والبيهقي في “شعب الإيمان” (1070).
ومن طريق الطيالسي أخرجه ابن الأعرابي في “معجمه” (1249) ومن طريق ابن الأعرابي أخرجه الشهاب في “مسنده” (29).
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد (4/267 رقم 18352)، وابن منده في “التوحيد” (325).
وعن الحاكم أخرجه البيهقي في “شعب الإيمان” (1070).
ومن طريق الطبراني إلى شعبة أخرجه المزي في “تهذيب الكمال” (32/306 -307).
ومن طريق ابن جرير الطبري إلى سفيان الثوري أخرجه الثعلبي في “تفسيره” (8/280/جامع).
وأخرجه عبد الرزاق في “تفسيره” (2/182)، وابن أبي شيبة (29655)، وأحمد (4/271 رقم 18386، 18391، 4/276، 277 رقم 18432، 18436)، وابن ماجه (3828)، والترمذي (2969، 3372)، والبزار في “مسنده” (3242، 3243)، والنسائي في “الكبرى” (11400)، وابن جرير الطبري في “تفسيره” (3/228، 20/352)، وابن أبي حاتم في “ تفسيره” (8590، 18444)، والطبراني في “الكبير” (193، 194، 195-مسند النعمان)، وفي “الأوسط” (3889)، وفي “الصغير” (1041)، وفي “الدعاء” (4، 6، 7)، والحاكم في “المستدرك” (1/491)، والشهاب في “مسنده” (29، 30)، وأبو نعيم في “حلية الأولياء” (8/120)، والبيهقي في “الدعوات” (4/جامع)، وعبد الغني المقدسي في “الترغيب في الدعاء” (8/شاملة)، من طريق الأعمش، عن ذر، به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد (4/267 رقم 18352)، وابن منده في “التوحيد” (325)، وفي “الفوائد” (35/جامع).
وعن الحاكم أخرجه البيهقي في “شعب الإيمان” (1070)، وقد أخرجه في “الدعوات” (4/جامع) عنه في آخرين.
ومن طريق ابن جرير الطبري أخرجه الثعلبي في “تفسيره” (8/280/جامع).
ومن طريق النسائي أخرجه الشهاب في “مسنده” (29).(1/3)
تنبيه: في الحديث (30) في مسند الشهاب سقط من الإسناد (عن ذر)، وأشار محققه إلى أن هذا الحديث ثابت في نسختين من نسخ الكتاب وليس فيهما (عن ذر)، إلا أنه يتعقب بأن الرواية إلى مسدد، عن عبد الله بن داود، عن الأعمش، ثابت فيها (عن ذر)، وهي عند الطبراني في الكبير" (195- مسند النعمان)، وفي “الدعاء" (6)، من طريق مسدد، وعند ابن جرير الطبري في “تفسيره" (20/352) عن عمرو بن علي الفلاس؛ كلاهما (مسدد، والفلاس)، عن عبد الله بن داود، عن الأعمش، عن ذر، به. فعلم أنها ثابتة في الرواية خاصة أن الشهاب يروي هذا الحديث بإسناده إلى مسدد، فيبدو – والله أعلم - أنها إما غلط في الرواية أو سقط من النساخ، والأخير أوجه؛ لأن الحديث موجود في نسختين من الكتاب، كُتِب الحديث في هامش أحدهما، وليس الحديث في الأصل الذي اعتمده محقق الكتاب. وبالله التوفيق.
قال الترمذي: لانعرفه إلا من حديث ذر.
وقال: هذا حديث غريب.
وأخرجه ابن جرير الطبري في “تفسيره" (20/353)، من طريق محمد بن جُحادة عن يسيع الحضرمي، به. نحوه.
وأخرجه الدارقطني في “الأفراد" (4373-أطراف/جامع)، من طريق زياد بن علاقة، عن النعمان، به.
قال الدارقطني: غريب من حديث زياد.(1/4)
1885- حدثنا سعيد قال: نا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن سماك بن الفضل(1)، عن وهب بن منبه(2)، قال: مثل الذي يدعوا [بلا عمل كالرامي بغير وتر]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح.
أخرجه ابن المبارك في الزهد (322).
وأخرجه ابن أبي شيبة (29757، 36179)، عن ابن المبارك، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" (19525)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/53) من طريق داود بن عمرو الضبي، والدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (2304) من طريق الحسن بن عيسى؛ كلاهما (سويد، وداود، والحسن)، عن ابن المبارك، به.
__________
(1) هو: سماك بن الفضل الخولاني اليماني الصنعاني، ثقة، قال سفيان الثوري: لا يكاد يُسْقِطُ حديثًا. قال ابن أبي حاتم: لصحة حديثه. قال النسائي: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات". قال ابن خلفون: قال ابن نمير: ثقة.
انظر: التاريخ الكبير (4/174)، الجرح والتعديل (4/280)، الثقات (6/426)، تهذيب الكمال (12/125)، إكمال مغلطاي (6/112).
(2) هو: وهب بن منبه بن كامل أبو عبد الله الذِمَّاري الصنعاني اليماني الأبناوي بفتح الهمزة وسكون الموحدة بعدها نون، من أبناء فارس، ثقة.
ولد سنة (33هـ)، أو (34)، أو بضع وثلاثين، وتوفي سنة (113هـ)، وقيل: (114هـ)، وقيل: بضع عشرة ومائة. وعُمِّرَ (80) سنة.
وقال العجلي وأبو زرعة والنسائي: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات، قال الفلاس: ضعيف.
وقال أحمد بن حنبل: كان يتهم بشيء من القدر ثم رجع. ...
وقال ابن معين: لم يلق جابر بن عبد الله إنما هو كتاب. وقال: هو صحيفة ليست بشيء.
وقد اختُلِف في سماعه من عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
التاريخ الكبير (8/164)، معرفة الثقات (2/345)، الثقات (5/487)، مشاهير الأمصار (956)، الجرح والتعديل (9/24)، تهذيب الكمال (31/140)، تقريب التهذيب (7485).(1/1)
وأخرجه أحمد في "الزهد" (ص372)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1108)، من طريق عبد الرزاق، عن معمر، به.(1/2)
1886- حدثنا سعيد قال: نا عبد الله بن المبارك قال: أخبرني عُبَيْد الرحمن بن فضالة(1) قال: سمعت بكر بن عبد الله المزني(2) يقول: قال أبو ذر(3): يكفي من الدعاء البر اليسير كما يكفي الطعام من الملح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
__________
(1) هو: عبيد الرحمن، ويقال: عبد الرحمن بن فضالة، أبو أمية البصري. ثقة – أخو مبارك بن فضالة - . ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا. وقال ابن حبان: ليس في المحدثين عبيد الرحمن غير هذا. وخطأ ابن أبي حاتم البخاري إيراده بالتصغير. وقال أحمد: شيخ ثقة. وقال الذهبي: صدوق مقل.
انظر: "العلل ومعرفة الرجال" (2/343)، "التاريخ الكبير" (6/136)، "الكنى لمسلم" (ص7) ، "الأسماء المفردة للبرديجي" (ص 104)، "الثقات" (7/92)، "بيان خطأ البخاري" (ص79)، "سير أعلام النبلاء" (4/536).
(2) هو: بكر بن عبد الله المزني، أبو عبد الله المزني البصري. قيل أخو علقمة وقيل لا. ثقة ثبت جليل. توفي سنة (106هـ)، وقيل: (108هـ). قال ابن سعد: كان ثقة ثبتا مأمونا كثير الحديث حجة. وقال يحيى بن معين والعجلي والنسائي: ثقة. وقال أبو زرعة: ثقة مأمون.
قال أبو حاتم في بكر عن أبي ذر: هو مرسل.
وقال ابن معين: لم يسمع بكر من المغيرة. وقال أبو حاتم: هو مرسل. وقيل للدارقطني: سمع من المغيرة، قال: نعم. قال الحاكم: بكر لم يسمع من المغيرة انما يروي عن ابن المغيرة عن أبيه. قلت: قد أعل طريقَها شيخُه الدارقطني.
انظر: “طبقات ابن سعد” (7/209)، “معرفة الثقات” (1/251)، “التاريخ الكبير” (2/90)، “الجرح والتعديل” (2/388)، “ المراسيل لابن أبي حاتم” (56)، “الثقات” (4/74)، “مشاهير الأمصار” (ص90)، “العلل للدارقطني” (7 /139)، “سؤالات السجزي للحاكم” (156)، “تهذيب الكمال” (4/216)، “سير أعلام النبلاء 4/532)، “جامع التحصيل” (ص150)، “ تقريب التهذيب” (1/127/جامع).
(3) هو : جُنْدب بن جُنادَة.(1/1)
سنده ضعيف؛ لما تقدم من الانقطاع بين بكر وأبي ذر.
عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (2/269) لابن أبي شيبة وأحمد في "الزهد".
وأخرجه الخطيب في "تالي تلخيص المتشابه" (119)، من طريق المصنف، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (29760)، والدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (2305)، من طريق يزيد بن هارون، وأحمد في الزهد (ص182)، عن عبد الرحمن بن مهدي؛ كلاهما (يزيد، وعبد الرحمن) عن عبيد الرحمن بن فضالة، به.
ومن طريق أحمد أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/164).(1/2)
1887- حدثنا سعيد قال: نا خالد بن عبد الله، عن حصين(1)، عن عكرمة، في قوله عز وجل: { وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا } ، قال: لا يصلح السابري إلا بسابور، وثياب اليمن إلا باليمن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح.
عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (13/90) للمصنف وعبد بن حميد وابن المنذر، وأيضا لابن أبي حاتم.
أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (2/184)، عن سفيان الثوري، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (20/386- 387)، من طريق حصين بن نمير الواسطي، وأيضا (20/387)، من طريق عبد الله بن إدريس، وأيضا (20/387) من طريق هشيم بن بشير، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/333) من طريق أبي كدينة يحيى بن المهلَّب؛ جميعهم (الثوري، والواسطي، وابن إدريس، وهشيم، وأبو كدينة)، عن حصين بن عبد الرحمن، به.
وقد روي عن عبد الله بن عبد الله الأصبهاني، عن عكرمة، به. ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (5/107).
__________
(1) هو: ابن عبد الرحمن السُّلَمي، تقدم في الحديث (56) أنه ثقة إلا أنه تغيَّر بأَخَرة، غيرَ أنَّ الراوي عنه خالد بن عبدالله ممن سمع منه قبل التغيُّر.(1/1)
1888- حدثنا سعيد قال: نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير(1)، عن عبد الرحمن بن يزيد(2)، عن عبد الله(3) قال: كنت مستترا بأستار الكعبة، فجاء ثلاثة نفر كثير شحوم بطونهم، قليل فقه قلوبهم، قرشي وختناه ثقفيان، أو قال: ثقفي وختناه قرشيان، فتكلموا بكلام لم أفهمه. فقال أحدهم: ترون أن الله عز وجل يسمع كلامنا هذا؟ فقال الآخر: إنا إذا رفعنا أصواتنا سمعه، وإذا لم نرفع لم يسمع أصواتنا. قال: فقال الآخر: إنه إن سمع منه شيئا أسمعه كله. فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأنزل الله عز وجل: { وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ } الآية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سندٌ ضعيفٌ؛ لرجوعِ الأعمشِ فيه إِلى روايةِ الثوريِّ عَنْهُ، كما يأتي.
والحديثُ في الصحيحين من طريقٍ أُخْرَى.
وقد عزاه السيوطي في الدر المنثور (13/99) للمصنف، وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في "الأسماء والصفات".
وأخرجه أحمد (1/381 رقم 3614، 1/426 رقم 4047، 1/442 رقم 4222)، عن أبي معاوية، به.
وأخرجه الترمذي (3249) عن هناد بن السري، وابن أبي خيثمة في "تاريخه" (782)، وأبو يعلى (5204) عن أبي خيثمة زهير بن حرب، وابن خزيمة في "التوحيد" (2/891 رقم ( 600 )، عن علي بن خَشْرَم، والطبراني في (10/ رقم 10134)، من طريق أبي بَكْرِ بن أبي شَيْبَةَ؛ جميعهم (هناد، وأبو خيثمة، وعلي بن خشرم، وابن أبي شيبة)، عن أبي معاوية، به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن. [في ط. شاكر وآخرَيْن: (حسن صحيح)، والتصويب من التحفة (9327)، ومن طبعة بشار].
ومن طريق أبي يعلى أخرجه الواحدي في "أسباب النزول" (ص 250/ شاملة).
__________
(1) تقدم في الحديث (146) أنه ثقة ثبت.
(2) تقدم في الحديث (2) أنه ثقة.
(3) هو: ابن مسعود.(1/1)
وأخرجه البخاري تعليقا في "التاريخ الكبير" (8/163)، عن أبي نعيم الفضل بن دكين، وعبد الله بن أحمد في "زياداته على العلل ومعرفة الرجال" (2929)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (130)، والطبراني (10/ رقم 10133)، من طريق قُطْبَة بن عبد العزيز، والطبراني (10/رقم 10135)، من طريق علي بن مسهر؛ جميعهم (أبو نعيم، وقُطْبَة ، وعلي بن مسهر)، عن الأعمش، به.
ومن طريق عبدالله بن أحمد أخرجه الدارقطني في "العلل" (5/279).
ورواه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن الأعمش، عن عمارة، عن عبد الرحمن بن يزيد، عبد الله بن مسعود، به. ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (1791).
وقد رجع عنه الأعمشُ، فاختُلِفَ عليه؛ فأخرجه الثوري في "تفسيره" (ص265-266)، عن الأعمش، عن عمارة، بن عمير، عن وهب بن ربيعة، عن ابن مسعود، به.
وقد تابع الثوريَّ عبدُ الله بنُ بِشْر الرَّقِّيُّ. ذكره الدارقطني في "العلل" (5/278).
ومن طريق الثوري أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (2/185)، وابن أبي شيبة في "مسنده" (254)، وأحمد (1/408 رقم 3875، 1/442 رقم 4221، 1/443-444 رقم 4238)، ومسلم (2775)، والترمذي (3249)، وابن أبي خيثمة في "تاريخه" (783)، وعثمان الدارمي في "النقض على المريسي" (1/321-322)، وابن أبي عاصم في "السنة" (626، 627، 628)، وأبو يعلى (5245)، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (20/412)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (129)، وابن حبان (391)، والطبراني (10/ رقم 10132)، والدارقطني في "العلل" (5/279)، وعثمان بن أحمد الدقاق المعروف بابن السماك (371- مجموع فيه عشرة أجزاء حديثة).
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه إسماعيل الأصبهاني في "دلائل النبوة" (105).
قال قُطْبَة بن عبد العزيز: "قلت للأعمش: إن سفيان الثوري يقول: هو وهب بن ربيعة! قال: فأطرق، ثم همهم ساعة ثم رفع رأسه؛ فقال: صدق سفيان، هو وهب بن ربيعة".(1/2)
وقَالَ أَبُو زُرْعَةَ كما في "علل ابن أبي حاتم" (1791): كَانَ الأَعْمَشُ قَدِيمًا ، قَالَ : عَنْ وَهْبِ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَالثَّوْرِيُّ أَحْفَظُهُمْ كُلِّهِمْ.
وقال الدارقطني في "العلل" (5/279): والقولُ قولُ سفيانَ الثوريِّ وعبدِ الله بنِ بِشْر.
وأخرجه الطبراني (10/ رقم 10137)، من طريق عبد الرحمن بن عبد الله المسعُودي، وذكره الدارقطني في "العلل" (5/278)، عن الحسن بن عمارة؛ كلاهما (المسعودي، والحسن)، عن الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله.
قال الدارقطني: وَوَهِما فيه.
ورواه أبو مريم عبد الغفّار بن القاسم عن الأعمش عن عمارة عن زيد بن وهب الجهني عن عبد الله. ذكره الدارقطني في "العلل" (5/278).
وأبو مريم عبد الغفار بن القاسم، متروك، كما في "الجرح والتعديل" (6/54).
وأخرجه ابن حبان (390)، والطبراني (10/ رقم 10136)، من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن الأعمش عن أبي الضحى مسلم بن صُبَيح، عن مسروق عن عبد الله.
وزيد بن أبي أُنَيْسة، ثقة له أفراد، كما في "التقريب".
ورواه شعبة عن الأعمش عن رجل عن عبد الله. ذكره الدارقطني في "العلل" (5/278).
وأخرجه الطيالسي (361)، والحميدي (87)، وأحمد (1/443 رقم 4238)، والبخاري (4816)، ومسلم (2775)، والفاكهي في "أخبار مكة" (2/277 رقم 1522)، والترمذي (3248)، وابن أبي خيثمة في "تاريخه" (783)، والنسائي في "الكبرى" (11404)، وأبو يعلى (5246)، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (20/411، 412)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (130)، والطبراني (10/ رقم 10139)، والدارقطني في "العلل" (5/279)، وابن منده في "التوحيد" (111)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص250/ شاملة)، من طريق أبي معمر عبد الله بن سَبْخرة، عن عبد الله بن مسعود، به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.(1/3)
ومن طريق الحميدي أخرجه البخاري (4817، 7521)، وفي "خلق أفعال العباد" (ص64/جامع)، وابن أبي خيثمة في "تاريخه" (781)، ابن أبي عاصم في "السنة" (629)، وابن منده في "التوحيد" (110)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (386)، وإسماعيل الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (63).
ومن طريق البخاري عن الحميدي أخرجه البغوي في "تفسيره" (4/112).
ومن طريق النسائي أخرجه ابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" (2/713/جامع).
قال الحافظ في "الفتح" (8/563): وكأن البخاري ترك طريق الأعمش للاختلاف عليه.(1/4)
1889- حدثنا سعيد قال: نا أبو الأحوص(1)، عن أبي إسحاق(2)، عن سعيد بن نمران(3)؛ قال: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } ، قال: إن الاستقامة: لا تشركوا بالله شيئا.
ــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ لجهالة حال سعيد بن نمران.
وعزاه السيوطي في الدر المنثور (13/103) للمصنف وابن المبارك وعبد الرزاق والفريابي ومسدد وابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وأخرجه الطبراني في الدعاء (1590) من طريق شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكر، به.
وأخرجه سفيان الثوري في تفسيره (ص266، 276)، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكر، به.
وقال الدارقطني في العلل (1/273): "وتابعه عُبَيد الله بن موسى عن إسرائيل.
ورواه أبو الأحوص ويحيى بن أبي بكير عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن نمران؛ لم يذكرا فيه عامر بن سعد. وقول الثوري أصح".
ومن طريق الثوري أخرجه ابن المبارك في الزهد (326)، وعبد الرزاق في تفسيره (2/187)، ومسدد -كما في إتحاف الخيرة (5809)، والمطالب العالية (3703)-، وابن سعد في الطبقات الكبرى (6/84)، وأبو داود في الزهد (39)، وابن جرير الطبري في تفسيره (20/422-423).
ومن طريق ابن المبارك أخرجه الثعلبي في تفسيره (8/293).
ومن طريق مسدد أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (21/313).
ومن طريق أبي داود أخرجه الخطابي في غريب الحديث (1/362).
__________
(1) هو: سلَّام بن سليم.
(2) هو: عمرو بن عبد الله السيبعي.
(3) تحرفت في بعض مصادر التخريج إلى عمران. ...
وهو: سعيد بن نمران الهمداني الناعطي، ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، ابن حبان في الثقات.
انظر: التاريخ الكبير (3/517)، الجرح والتعديل (4/ 68)، الثقات (4/ 289).(1/1)
ومن طريق الخطابي أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (21/313).
قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف؛ لجهالة سعيد بن نمران.
وأخرجه إسحاق بن راهويه كما في المطالب العالية (3597)، وأبو داود في الزهد (38)، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (1/ق59ب)، وابن جرير الطبري في تفسيره (20/423)، والحاكم في المستدرك (2/441)، واللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة (1999)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (1/30)، من طريق أبي بكر بن أبي موسى، عن الأسود بن هلال، عن أبي بكر، نحوه.
وفيه: الأسود بن هلال، مخضرم ثقة جليل، كما في التقريب. من كبار التابعين، روى ابن سعد في الطبقات (6/119) أنه: هاجر زمن عمر؛ وفي إسناده: شريك القاضي، وهو يخطئ كثيرًا.
وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (20/424) من طريق جامع بن شداد، عن الأسود، قوله.(1/2)
1890- حدثنا سعيد قال: نا خالد(1)، عن ليث(2)، عن مجاهد في قوله عز وجل: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } ، قال: استقاموا فلم يشركوا، حتى خلقوا(3).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ لحال ليث.
عزاه السيوطي في الدر المنثور (13/105) لعبد بن حميد فقط.
وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (3/300) من طريق قتيبة بن سعيد عن خالد بن عبد الله، به.
وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (20/424)، من طريق عنبسة بن سعيد، عن ليث بن أبي سليم، به، نحوه.
وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (20/424)، عن محمد بن حميد، عن جرير بن عبد الحميد، وابن جرير الطبري في تفسيره (20/424)، عن محمد بن حميد، عن حكّام بن سَلْم عن عمرو بن أبي قيس؛ كلاهما (جرير، وعمرو) عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد، نحوه.
ومحمد بن حميد، حافظ ضعيف، كما في التقريب.
__________
(1) هو: ابن عبد الله الطحان.
(2) هو: ابن أبي سُلَيْم، تقدم في الحديث (9) أنه اختُلِط، فلم يتميز حديثه فتُرِكَ.
(3) في الحلية: ماتوا.(1/1)
1891- حدثنا سعيد قال: نا سفيان، عن محمد بن المنكدر(1)، عن أبيه(2) قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } قال: لم يروغوا روغان الثعالب(3).
ــــــــــــــــــــــ
سنده فيه المنكدر بن عبد الله، تقدم أنه اختلف في صحبته، وأنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عزاه السيوطي في الدر المنثور (13/104) للمصنف وابن المبارك وأحمد في الزهد وعبد بن حميد والحكيم الترمذي وابن المنذر.
وأخرجه ابن المبارك في الزهد (325)، وأحمد في الزهد (ص117/جامع)، من طريق الزهري، عن عمر بن الخطاب.
والزهريُّ لم يُدْرِك عمرَ بنَ الخطاب.
ومن طريق ابن المبارك أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (20/425)، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (1/ق59ب)، وذكره الرافعي في التدوين في أخبار قزوين (2/345-346).
__________
(1) تقدم في الحديث (30).
(2) هو: المنكدر بن عبد الله بن هُدَير – بالتصغير- التيمى القرشي، اختلف في صحبته؛ فذكره الطبراني في الصحابة، ونفى ذلك ابن عبد البر بقوله: "حديثه مرسل عندهم ولا يثبت له صحبة ولكنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم". وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
انظر: الثقات (5/456)، الاستيعاب (4/1486)، الإصابة (6/226).(1/1)
1892- حدثنا سعيد قال: نا جرير بن عبد الحميد، عن فضيل بن أبي رفيدة(1) قال: كنت مؤذنا في زمن أصحاب عبد الله(2)، فقال لي عاصم بن هبيرة(3): إذا أذنت وفزعت من أذانك فقل: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله وأنا من المسلمين. ثم قرأ: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ لجهالة حال فضيل بن أبي رفيدة.
عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (13/111) للمصنف.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائده على الزهد لأبيه" (ص363/جامع)، عن أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم القطيعي، والنحاس في "إعراب القرآن" (4/61)، من طريق يحيى بن سليمان؛ كلاهما (أبو معمر، ويحيى بن سليمان) عن جرير بن عبد الحميد، به.
__________
(1) هو: الفضيل بن أبى رفيدة، ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في الثقات.
تحرفت ابن أبي حاتم في الجرح إلى: (رفيد). وعند البخاري إلى: (زهيدة). وكلاهما خطأ فهو عند ابن أبي حاتم في الجرح فيمن أول اسم أبيه راء، وأما حذف التاء من آخره فالمعتمد في مصادر الترجمة إثباتها، وكذا في الرواة عن عاصم بن هبيرة شيخه، وقد جاءت على الصواب عند ابن أبي حاتم في "بيان خطأ البخاري" وابن حبان.
انظر: التاريخ الكبير (7/122)، الثقات (9/9)، الجرح والتعديل (7/72)، بيان خطأ البخاري (ص 101).
(2) هو: ابن مسعود.
(3) ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر: التاريخ الكبير (6/486)، الجرح والتعديل (6/351)، الثقات (7/257).(1/1)
1893- حدثنا سعيد قال: نا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن عبد الكريم الجزري(1)، عن مجاهد في قوله عز وجل: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } ، قال: السلام، تسلم عليه.
سنده صحيح.
ـــــــــــــــــ
عزاه السيوطي في الدر المنثور (13/114) للمصنف وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان.
__________
(1) هو: عبد الكريم بن مالك أبو سعيد الجزري، الأموي مولاهم، الحراني، الخضرمي بخاء وضاد معجمتين. أصله من إصطخر، """"""""(أحد الأثبات، صاحب سنة). توفي سنة (127هـ)، وقيل: مات زمن أبي العباس (يعني السفاح). وهو وهَمٌ؛ فإن أبا العباس ولي سنة (132هـ)، ولم يبق عبد الكريم إلى أيامه والصحيح ما تقدم.
قال ابن المديني: ثبت. وقال ابن معين: ثقة ثبت. وقال أحمد: أثبت حديثا من خصيف وأثبت. وقال مَرَّةً: ثقة، ثقة، من الثقات. وقال أُخْرَى: ثقة ثبت. وقال أبو حاتم الرازي: هو ثقة هو أحب إلي من خصيف وخصاف. وقال أبو زرعة هو ثقة. وقال الدارقطني: ثقة.
وذكره ابن عدي في """"الكامل لأجل حكاية الدوري عن ابن معين أنه قال: حديث عبد الكريم الجزري عن عطاء ردئ وقال ابن عدي عني بذلك حديث عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبلها ولا يحدث وضوءا قال وإذا روى الثقات عن عبد الكريم فأحاديثه مستقيم.
وأنكر يحيى القطان حديثه عن عطاء في لحم البغل.
قال الذهبي: ثقة له ما قد ينكر ولهذا توقف في أمره ابن حبان.
وصح سماعه من أنس عند يحيى بن معين.
قال ابن المديني: لم يسمع من البراء.
قال المزي في تهذيبه (17/374): الصحيح أن بينهما مجاهدا.
انظر: العلل ومعرفة الرجال (2036، 2453، 2621، 4926، 4984، 6003)، التاريخ الكبير (6/88)، الجرح والتعديل (6/58)، الكامل في ضعفاء الرجال (5/341)، سؤالات البرقاني للدارقطني (305)، تاريخ دمشق (36 / 468)، من تكلم فيه وهو موثق (219)، هدي الساري (ص419).(1/1)
أخرجه معمر في جامعه (20225- مصنف عبد الرزاق).
وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره (2/48، 187) عن معمر، به.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه ابن جرير الطبري (17/105)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (3/295)، والبيهقي في شعب الإيمان (6199)،
ومن طريق أبي نعيم أخرجه ابن الجوزي في نواسخ القرآن (1/445).
وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (17/105، 20/433) من طريق محمد بن ثور، عن معمر، به.
وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (17/105)، من طريق ابن جريج عن مجاهد، بلفظ: أعرض عن أذاهم إياك .
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (3/299)، من طريق منصور، عن مجاهد، بلفظ: المصافحة.(1/2)
2120 – حدثنا سعيد قال، نا هشيم قال، نا حصين، عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله عزوجل {على سرر موضونة} مرمولة بالذهب.
ــــــــــــــــــ
سنده صحيح؛ فإن هشيمًا أثبتُ الناس في حصين بن عبد الرحمن، وقد خالفه أبو الأحوص وخالد بن عبد الله، كما في الحديث السابق؛ وعليه فقول هشيم ومن تابعه –منهم الثوري- أَشْبَهُ.
وعزاه السيوطي في الدر المنثور (14/182-183) للمصنف وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث.
وأخرجه البيهقي في البعث والنشور (336، 346)، من طريق المصنف، به.
وأخرجه هناد بن السري في الزهد (77)، وابن جرير الطبري في تفسيره (22/292)، من طريق سفيان الثوري، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (166/مكتبة ابن تيمية)، عن فضيل بن عبد الوهاب، وأبو نعيم في صفة الجنة (412) من طريق يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي؛ جميعهم (الثوري، وفضيل، ويعقوب بن إبراهيم)، عن حصين بن عبد الرحمن، به.
واختلف فيه على حصين؛ فرواه أبو الأحوص وخالد بن عبدالله، عن حصين، عن مجاهد، قولَهُ. كما في الحديث السالف.
وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (22/292)، من طريق عطية العوفي، عن ابن عباس، بلفظ: الأسرة المرملة.
وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (22/293)، والبيهقي في البعث والنشور (347)، من طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، بلفظ: مصفوفة.(1/1)
2121 – حدثنا سعيد قال، نا (أبو شهاب)(1) بن خراش قال: حدثني عاصم بن بهدلة قال: أقرأني أبو عبد الرحمن(2) {وحورٍ عينٍ}(3).
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده حسن.
عزاه السيوطي في """"""""الدر المنثور""(14/188) للمصنف، وعبد بن حميد.
__________
(1) كذا أقحمت (أبو)، والصواب: شهاب بن خراش، وهو أبو الصَّلْت الواسطي، تقدم في الحديث (206) أنه صدوق صاحب سنة.
ولعله سبق قلم من الناسخ، اشبته عليه بـ(أبي شهاب) وهو عبد ربه بن نافع الحناط، وهو من شيوخ المصنف الذين أكثر عنهم الرواية في السنن، والمصنف دارج على تكنيته، ولا يصرح به إلا نادرا، أما (ابن خراش) فقد دَأَب على التصريحِ باسمه، وهذه القرائن تؤيد ما أسلفناه من تهمة الإقحام.
(2) هو: عبد الله بن حَبِيب السُّلَمِيُّ.
(3) في الدر المنثور: يعني بالجر.(1/1)
2122 – حدثنا سعيد قال، نا عتاب بن بشير قال، نا خصيف(1)، عن عطاء ومجاهد قالا: لما سأل أهل الطائف الوادي يحمى لهم وفيه عسل ففعل وهو وادي معجب فسمعوا الناس يقولون في الجنه كذا وكذا قالوا: يا ليت لنا في الجنة مثل هذا الوادي فأنزل الله عزوجل {وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود} الآيات.
ـــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ فإن رواية عتاب عن خصيف منكرة كما تقدم.
عزاه السيوطي في الدر المنثور (14/189-190) للمصنف وابن المنذر والبيهقي في البعث.
واكتفى في لباب النقول (886/الكتب الثقافية) بعزوه للمصنف في سننه والبيهقي في البعث.
وأخرجه البيهقي في البعث والنشور (303) من طريق المصنف، به.
__________
(1) هو: ابن عبد الرحمن الجزري، تقدم في الحديث (204) أنه صدوق سيء الحفظ.(1/1)
2123 – حدثنا سعيد قال، نا أبو عوانة وهشيم، عن أبي بشر(1)، عن رجل، عن ابن عباس قال هو الموز.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ لإبهام الواسطة بين ابن عباس وأبي بشر.
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (27/181) عن يعقوب بن إبراهيم الدَّوْرَقِيِّ، عن هشيم بن بشير وحده، به. إلا أن فيه (عن رجل من أهل البصرة).
وأخرجه البيهقي في البعث والنشور (305) من طريق أبي يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحِمَّانِيِّ، عن النضر بن عربي، عن عكرمة عن ابن عباس، به.
وأبو يحيى الحماني (صدوق يخطئ) كما في التقريب.
__________
(1) هو: جعفر بن إياس أبي وَحْشيَّة، تقدم في الحديث (121) أنه ثقة.
فإن كان بيان بن بشر، وكنيته (أبو بشر)، فإنا لم نجد روايةً لهشيم عنه، أما جعفر فإن أبا عوانة وهشيمًا رَوَيا عنه؛ وذلك ما رجح كونه جعفرًا.(1/1)
2124 – حدثنا سعيد قال، نا هشيم قال، نا سليمان التيمي(1)، عن أبي سعيد الرقاشي(2)، عن ابن عباس قال: هو الموز.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ لجهالة حال قيس أبي سعيد الرقاشي.
عزاه السيوطي في الدر المنثور (14/193) للمصنف والفريابي، وهناد، وعبد بن حميد، وابن جرير والمنذر.
أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (22/310) عن يعقوب بن إبراهيم الدَّوْرَقِي، عن هشيم، به.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (2/270)، وهناد في الزهد (111)، وابن جرير الطبري في تفسيره (22/311)، من طريق سفيان الثوري، والحربي في غريب الحديث -المجلدة الخامسة (2/631) من طريق يزيد بن زُرَيْع، وابن جرير الطبري في تفسيره (22/310) من طريق بشر بن المفضل، وابن جرير الطبري في تفسيره (22/310) من طريق إسماعيل بن عُلَيَّة، وابن جرير الطبري في تفسيره (22/310) من طريق المعتمر بن سليمان؛ جميعهم (الثوري، ويزيد بن زريع، وبشر بن المفضل، وابن علية، والمعتمر)، عن سليمان التيمي، به.
إلا أن رواية بشر بن المفضل (عن أبي سعيد مولى بني رقاش).
__________
(1) هو: ابن طَرْخان، تقدم في الحديث (94) أنه ثقة عابد.
(2) هو: قَيْسٌ مولى حُضَيْن –بضاد معجمة مُصَغَّر- بن المنذر الرقاشي، من أهل البصرة، حالُهُ لا تُعْرَف، جعله خليفة في الطبقة الثالثة من أهل البصرة. وسأل ابن الجُنَيد يحيى بنَ معين عنه؛ فقال: لا أعرفه. ثم سأله أنَّ اسْمَهُ قيسٌ؛ فقال: نعم. قال ابن سعد: "قليل الحديث". وذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر: الطبقات الكبرى (7 /212)، طبقات خليفة (1721)، التاريخ الكبير (7/151)، الثقات (5/315)، سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين (646، 646)، الجرح والتعديل (7 /106).(1/1)
وقد تقدم في الحديث السالف عند المصنف من طريق رجل، عن ابن عباس، وله طريق أخرى عن عكرمة، عن ابن عباس، فانظر تخريجها في الحديث السالف.(1/2)
2125 – حدثنا سعيد قال، نا إسماعيل بن عياش(1)، عن حميد بن أبي سويد(2)، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة قال: هو الموز.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سندُه ضعيفٌ؛ لحال حُميد، ثم حال ابن عيَّاش فيه.
عزاه السيوطي في الدر المنثور (14/193) للمصنف وابن المنذر.
__________
(1) تقدم في الحديث (9) أنه صدوق في الرواية عن الشاميين، ومُضعَّفٌ في غيرهم، وشيخُهُ هُنا مَكِيٌّ.
(2) تراجع من الأصل، ففي ترجمته (سوية) و(سويد).
هو: حميد - بن أبي سويد مكي مولى بنى علقمة وقيل: ابن أبي حميد، وقيل: ابن أبي سوية، بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد التحتية، حاله مجهولة، ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. أنكر ابن عدي له عدة أحاديث، قال: حدث عنه ابن عيَّاش يعني أحاديث، وكأنه قد أخذ عطاء بن أبي رباح قباله وهذه الأحاديث عن عطاء غير محفوظات الذي يرويها عنه.
انظر: الجرح والتعديل (3/223)، الكامل في ضعفاء الرجال (2 /274)، الكاشف (1250)، تقريب التهذيب (1550)، تهذيب التهذيب (3 / 38)(1/1)
2126 – حدثنا سعيد قال، نا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله عزوجل {عُرباً} قال: هي الغَلِمَةُ.
ـــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح، وقد تقدم الكلام على قبول رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد.
وسيأتي عند المصنف (2129)، من طريق ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، معناه.
عزاه السيوطي في """"""الدر المنثور (14/202) للمصنف وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (2/271)، وعمر بن حفص الفلَّاس في تفسيره كما في تغليق التعليق (3/405)، عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه الحافظ في تغليق التعليق (3/504) من طريق علي بن حرب، عن سفيان بن عيينة، به، نحوه.
أخرجه ابن عيينة في تفسيره كما في فتح الباري (8/626)، وتغليق التعليق (4/334)، وعمدة القاري (19/218).
وأخرجه عبد بن حميد كما في تغليق التعليق (3/504)، والطبري في تفسيره (22/327)، والبيهقي في البعث والنشور (384)، من طريق ورقاء بن عمر اليشكري، والطبري في تفسيره (22/327) من طريق عيسى بن ميمون الجرشي؛ كلاهما (ورقاء، وعيسى)، عن ابن أبي نجيح، به معناه.
وهو في تفسير مجاهد (ص643).
وأخرجه الفريابي في تفسيره كما في تغليق التعليق (3/ 503) من طريق منصور بن المعتمر، وهناد في الزهد (30)، والحسين المروزي في زوائده على الزهد لابن المبارك (1588)، وابن جرير الطبري في تفسيره (22/325، 326) من طريق خصيف بن عبد الرحمن الجزري، وابن جرير الطبري في تفسيره (22/326)، من طريق حصين بن عبد الرحمن السلمي؛ جميعهم (منصور، وخصيف، وحصين)، عن مجاهد، بمعناه.
وسيأتي عند المصنف برقم (2129) من طريق ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، بمعناه، وتخريجه هناك.
تحرف اسم (حصين) في مطبوع ابن جرير الطبري (22/326) إلى (خصيف) والتصويب من التغليق (3/503)، ومن مصادر ترجمة عبد الله بن إدريس الراوي عن حصين).(1/1)
2127 – حدثنا سعيد قال، نا جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة(1)، عن عثمان بن يسار(2)، عن تميم بن حَذْلَم قال: حُسن تبعُّل المرأة لزوجها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنده ضعيف؛ لجهالة حال عثمان بن يسار.
عزاه السيوطي في الدر المنثور (14/204) للمصنف، وعبد بن حميد، وابن جرير.
وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (22/325)، عن محمد بن حميد، عن جرير بن عبد الحميد، به.
وأخرجه الحسين المروزي في زوائده على الزهد لابن المبارك (1583)، وابن جرير الطبري في تفسيره (22/325) من طريق هشيم، عن مغيرة، به.
وأخرجه ابن أبي حاتم في العلل (1772)، من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، عن إسرائيل بن يونس السبيعي، عن مغيرة بن مقسم، عن عثمان بن تميم.
قال أبو حاتم: ""كذا قال ابن يونس عثمان بن تميم! وهو خطأ؛ هو عثمان، عن تميم بن حذلم".
قلت (الحمراني): (تصحف عثمان بن يسار في روايتي الطبري إلى: عثمان بن بشار).
__________
(1) هو: ابن مقسم.
(2) سأل ابنُ المديني جريرَ بنَ عبد الحميد عن عثمان بن يسار؛ فقال: كان ضَبِيًّا إمام مسجد بني السيد، وأثنى عليه خيرا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر: التاريخ الكبير (6 / 257-258)، الجرح والتعديل (6 / 172-173)، الثقات ( 8 /450).(1/1)
2128 – حدثنا سعيد قال، نا خالد بن عبدالله، عن حصين(1)، عن عكرمة قال: العُرب المتحببات إلى أزواجهن والأتراب المستويات.
ـــــــــــــــــــــــ
سنده صحيح.
عزاه السيوطي في الدر المنثور (14/205) لعبد بن حميد.
وعزاه الحافظ في الفتح (6/322) لابن أبي حاتم.
أخرجه هناد في الزهد (35)، من طريق أبي مكين نوح بن ربيعة، وابن جرير الطبري في تفسيره (22/324) من طريق سماك بن حرب، وابن جرير الطبري في تفسيره (22/324) من طريق عمارة بن أبي حفصة؛ جميعهم (أبو مكين، وسماك، وعمارة)، عن عكرمة، معناه.
غير أن أبا مكين نوح بن ربيعة اقتصر على شطره الثاني: (أترابا): مستويات، بينا اقتصر سماك وعمارة على الشطر الأول: العُرُب.. بمعناه.
وقد روي من طريق الأجلح بن عبد الله، عن عكرمة، شطره الأول بمعناه. ذكره ابن كثير في تفسيره (13/375).
وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (22/323)، من طريق أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس المدني، عن ثور بن يزيد، عن عكرمة عن ابن عباس، شطره الأول بمعناه.
وأبو أويس، صدوق يهم، قال ابن عدي: فى أحاديثه ما يصح و يوافقه الثقات عليه ، و منها ما لا يوافقه عليه أحد.
قلت (الحمراني): ولعل هذا منها كما تبين مما سبق.
__________
(1) هو: ابن عبد الرحمن السلمي تقدم في الحديث (56) أنه ثقة إلا أن حفظَهُ تغيَّر بأَخَرة، وأن خالدًا الراوي عنه ممن روى عنه قبل التغيُّر.(1/1)