2194 - وعنه كَانَ يَقُولُ: ((صَلاةُ الْمَغْرِبِ وِتْرُ صَلاةِ النَّهَارِ)). لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 122.(1/363)
2195 - عَائِشَةُ قَالَتْ: إِنْ كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لَيَدَعُ الْعَمَلَ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ خَشْيَةَ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ النَّاسُ فَيُفْرَضُ عَلَيْهِمْ، وَمَا سَبَّحَ - صلى الله عليه وسلم - سُبْحَةَ الضُّحَى قَطٌّ، وَإِنِّي لَأُسَبَّحُهَأ. للشيخين، والموطأ، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1128)، ومسلم (718).(1/363)
2196 - وفي رواية: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يسبِّحُ تسبِيحَةَ الضُّحَى قَطُّ، وَإِنِّي لَأُسَبِّحُهَا، وَإِنْ كَانَ لَيَدَعُ الْعَمَلَ فذكرتْهُ (1).
_________
(1) البخاري (1177)، ومسلم (718)، ومالك 1/ 143.(1/363)
2197 - وللنسائي: قال لها عَبْدُ الله بْنُ شَقِيقٍ: هل كَانَ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَتْ: لا، إلاَّ أَنْ يَجِيءَ مِنْ مَغِيبِهِ (1).
_________
(1) النسائي 4/ 152، وهو في صحيح مسلم (717).(1/363)
2198 - ولمسلم: وسَأَلتْهَا معاذةُ كَمْ كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَتْ: أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَيَزِيدُ مَا شَاءَ الله (1).
_________
(1) مسلم (719).(1/363)
2199 - أبو سَعِيدٍ: كَانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الضُّحَى حَتَّى نَقُولَ: لا يَدَعُها ويَدَعُهَا حَتَّى نَقُولَ: لا يُصَلِّيها. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (477)، وقال: هذا حديث حسن غريب، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (72).(1/363)
2200 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي لَيَلى: ما حدثنا أَحَدٌ أَنَّه رَأَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الضُّحَى غيرَ أُمِّ هَانِيءٍ فإِنَّهَا قالت: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ بَيْتَهَا في يَوْم فَتحِ مَكَّةَ فاغْتَسلَ وصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، فَلمْ أَرَ صَلاةً قطُّ أَخَفَّ مِنْهَا غَيْرَ أَنَّه يُتِمُّ الرُّكُوعَ والسُّجُودَ. للستة (1).
_________
(1) البخاري (6158)، ومسلم (336).(1/363)
2201 - أَبو هُرَيْرَة: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِصِيَامٍ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، ورَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَرْقُدَ. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (1178)، ومسلم (721).(1/364)
2202 - ولمسلم، وأبي داود، والنسائي مثلُه عن أبي الدرداء (1).
_________
(1) مسلم (722)، وأبو داود (1433).(1/364)
2203 - زَيْدُ بْنُ أَرْقَم: أنَّه رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى فَقَالَ: لو عَلِمُوا أَنَّ الصَّلاةَ فِي غَيْرِ هَذِهِ السَّاعةِ أَفْضَلُ، إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((صَلاةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (748).(1/364)
2204 - أَبو ذَرّ رفعه: ((يصْبحُ عَلَى كُلِّ سُلامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلَّ تَحْمِيدَة صَدَقَةٌ، وكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقةٌ وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِيءُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى)). لمسلم، وأبي (داود) (1) (2).
_________
(1) ساقطة من (ب).
(2) مسلم (720)، وأبو داود (1285، 1286).(1/364)
2205 - عَلِيٌّ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى. لأحمد، والموصلي (1).
_________
(1) أحمد 1/ 89، أبو يعلى (1/ 280) (334).(1/364)
2206 - ابنُ عَمْرُو بْنُ العاص بَعَثَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّةً فَغَنِمُوا، وَأَسْرَعُوا الرَّجْعَةَ، فَتَحَدَّثَ النَّاسُ بِقُرْبِ مَغْزَاهُم، وَكَثْرِةِ غَنِيمَتِهمْ، وَسُرْعَةِ رَجْعَتِهِمْ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَقْرَبَ مِنْهُ مَغْزًى وَأَكْثَرَ غَنِيمَةً، وَأَوْشَكَ رَجْعَةً، مَنْ تَوَضَّأَ ثُمَّ غَدَا إِلَى المَسْجِدِ لِسُبْحَةِ الضُّحَى فَهُوَ أَقْرَبُ منهم مَغْزًى، وَأَكثْرُ غَنِيمَةً، وَأَوْشَكُ رَجْعَةً)). لأحمد، والكبير (1).
_________
(1) أحمد 2/ 175، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 235: رواه أحمد والطبراني في «الكبير» وفيه: ابن لهيعة، وفيه كلام، ورجال الطبراني ثقات؛ لأنه جعل بدل ابن لهيعة ابن وهبه. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (668).(1/364)
2207 - عُقْبَةُ بْنُ عَامِر رفعه: ((إِنَّ الله تعالى يَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ اكْفِنِي أَوَّلَ النَّهَارِ بأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ أَكْفِكَ بِهِنَّ آخِرَ يَوْمِكَ)). للموصلي، وأحمد (1).
_________
(1) أحمد 4/ 153، أبو يعلى 3/ 294 (1757)، وقال الهيثمي 2/ 235: رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الجامع (1913).(1/365)
2208 - وله: عن أبي الدرداء، وأبي مُرَّة الطائفي نحوه (1).
_________
(1) أحمد 6/ 440 من حديث أبي الدرداء، وقال الهيثمي 2/ 235 - 236 عن حديث أبي الدرداء: رجاله ثقات وقال عن حديث أبي مرة الطائفي: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.(1/365)
2209 - وللترمذي مثلُه عن أبي ذر، وأبي الدرداء (1).
_________
(1) الترمذي (475)، وقال: حديث حسن غريب، وصححه الألباني في «صحيح الترمذي».(1/365)
2210 - وللكبير عن ابن عمر، والنواس بن سمعان نحوه (1).
_________
(1) رواه الطبراني 12/ 407 (13500) من حديث ابن عمر، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 236: فيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس. ثم ذكر حديث النواس بن سمعان وقال: رواه الطبراني في «الكبير»، ورجاله ثقات.(1/365)
2211 - ابنُ عمرَ قُلْتُ لأبي ذر: يا عمَّاه، أوْصِني. قالَ: سألْتني عمّا سألتُ عنْهُ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ: ((إن صليتَ (الضُّحَى) (1) لَم تُكَتَبْ مَن الغافِلينَ، وإنْ صليتَ أرْبعًا كُتبْتَ منَ العابِدينَ، وإِن صليت سِتًا لَم يلْحقكَ ذَنب، وإِنّ صلَّيتَ ثمانيًأ كُتبتَ مِنَ القانِتين، وإنْ صلَّيتَ اثِنتىْ عَشَرة ركعة بنُي لكَ بيت في الجنة، وما من يومِ ولا ليلةٍ ولا سَاعةٍ إلا وللهِ (فيه) (2) صدقةٌ يمن بها على مَنْ يشاءُ من عبادِه، وما من على عبدٍِ بِمثْلِ أنْ يُلهِمَهُ ذكِرهْ)). للبزار بلين (3).
_________
(1) في (ب): ركعتين ركعتين.
(2) في (ب): فيها.
(3) البزار في «البحر الزخار» 9/ 335 - 336 (3890)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 236 - 237: فيه: حسين بن عطاء، ضعفه أبو حاتم وغيره، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: يخطئ ويدلس. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (905).(1/365)
2212 - و ((للكبير)) بلين عن أبي الدرداء نحوه مرفوعًا (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 2/ 236 - 237: رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه: موسى بن يعقوب الزمعي، وثقه ابن معين وابن حبان، وضعفه ابن المديني وغيره وبقية رجاله ثقات.(1/365)
2213 - أبو أمامة، رفعه: ((إذا طَلعَتِ الشمسُ مِنْ مَطلعِها كَهيئَتِها لصلاةِ العَصرِ حِين تَغرُبُ مِنْ مغْرِبها فَصلى رجلٌ ركْعَتينِ، وأرْبع سَجَداتٍ فإنَّ لهُ أجْرُ ذَلكَ اليَومِ)). وحَسبتُه قالَ: ((وكفر عنْه خَطيئته)) وأحْسَبهُ قالَ: ((وإنْ ماتَ دخَلَ الجنة)). ((للكبير)) بلين (1).
_________
(1) «الكبير» 8/ 192 (7790)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 237: فيه ميمون بن زيد، وقال الذهبي: لينه أبو حاتم وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: يخطئ، وبقية رجاله موثقون إلا أن فيهم ليث بن أبي سليم وفيه كلام.(1/365)
2214 - أنسُ: رأيتُ رَسولَ الله يصلي الضحى سِتَّ رَكعاتٍ فَمَا تركتُهَن بعْدَ ذلكَ، قالَ الحسَنُ: فَما تركْتُهن بعدُ. ((للأوسط)) بلين (1).
_________
(1) «الأوسط» 2/ 68 (1276)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 237: فيه: سعيد بن مسلمة الأموي، ضعفه البخاري وابن معين وجماعة. . . وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: يخطئ.(1/366)
2215 - أبو هريرة: أنَّ رسُولَ الله كانَ لا يتْركُ الضَحُىَ في سَفرٍ، ولا غَيْرِهِ. للبزار بضعف (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (695).وقال الهيثمي 2/ 238: فيه يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف.(1/366)
2216 - وعنه رفعه: ((لا يُحافِظ علَى صلاةِ الضحى إلا أوابٌ)). ((للأوسط)) بلين (1).
_________
(1) «الأوسط» 4/ 159 (3865)، وقال الهيثمي 2/ 239: فيه: محمد بن عمرو، وفيه كلام، وفيه من لم أعرفه، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7628).(1/366)
2217 - وعنه رفعه: ((مَنْ حَافَظَ على شُفْعَةِ الضَّحَى غُفِرَت لَهُ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ)) (1).
_________
(1) الترمذي (476). وابن ماجة (1382)،وقال الألباني في «ضعيف الترغيب» (402): ضعيف.(1/366)
2218 - أَنَسُ رفعه: ((مَنْ صَلَّى الضُّحَى ثِنْتَى عَشْرَة رَكْعَةً بَنَى الله لَهُ قَصْرًا مِنْ ذَهَبٍ فِي الْجَنَّةِ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (473)، وقال: حديث غريب. وابن ماجة (1380)،وضعفه الألباني كذلك في «ضعيف الترغيب» (403).(1/366)
2219 - أبو أمامة رفعه: ((مَنْ صلَّى صلاةَ الصبح في جَماعةٍ ثم ثَبَتَ حتَّى يسبِّحَ سُبْحةَ الضُّحَى كانَ لهُ كأجْرِ حاجٍّ ومُعْتَمرٍ تامًا لهُ حَجتهُ وعُمرتهُ)). ((للكبير)) بلين (1).
_________
(1) رواه الطبراني 17/ 129 (317). وقال الهيثمي 10/ 104: فيه: الأحوص بن حكيم، وثقه العجلي وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف لا يضر، وقال الألباني في «صحيح الترغيب» (469): حسن لغيره.(1/366)
تحية المسجد وصلاة الاستخارة والحاجة والتسبيح والرغائب والمنزل والقدوم(1/367)
2220 - أبو قَتَادَة ر فعه: ((إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِس)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (444)، ومسلم (714).(1/367)
2221 - جَابرُ: دَخَلَ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، والنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ قَالَ: ((صَلَّيْتَ؟)) قَالَ: لا. قَالَ: ((فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ)) (1).
_________
(1) البخاري (930)، ومسلم (875).(1/367)
2222 - وفي رواية: ((إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ والإِمَامُ يَخْطُبً فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهمَا)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (1166)، ومسلم (875) 59.(1/367)
2223 - ابنُ المُعَلَّى) (1): كُنَّا نَغْدُو إِلَى السُّوقِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَنَمُّرُّ عَلَى المَسْجِدِ فَنُصَلِّي فِيهِ. للنسائي (2).
_________
(1) في (ب): ابن سعيد بن المعلى، والصواب من النسائي: أبي سعيد بن المعلى.
(2) النسائي 2/ 55، وضعفه الألباني في «ضعيف النسائي».(1/367)
2224 - جَابِرُ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُنَا الاستخارة فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ يَقُولُ: ((إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلِ اللهمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأِسْأَلُكَ مِنْ فضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أََقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ، اللهمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْر خَيْرٌ لِي فِي دِيني وَمَعاشِي وَعَأقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ ِلي ثُمَّ بَارِكْ لِي فيه، اللهم وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْني عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رْضِّنِي به)). قَالَ: ((وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ)). للبخاري، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) البخاري (1166).(1/367)
2225 - أنسُ رفعه: ((ما خابَ مِنِ استْخَارَ وَلا نَدِمَ مَنِ اسْتَشَارَ وَلَا عَالَ مَنِ اقْتصدَ)). ((للأوسط))، والصغير (1).
_________
(1) «الأوسط» 6/ 365 (6627)، و «الصغير» 2/ 175 (980) وقال الهيثمي 8/ 96: رواه الطبراني في ((الأوسط))، و ((الصغير)) من طريق عبد السلام بن عبد القدوس، كلاهما ضعيف جدًا.(1/368)
2226 - عَبْدُ الله بْنُ أَبي أَوْفَى رفعه: ((مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى الله حَاجَةٌ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُحْسِنِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ لِيُثْنِ عَلَى الله وَلْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ لِيقُلْ: لا إِلَهَ إِلاَّ الله الحَلِيمُ الكَرِيمُ، سُبْحَانَ الله رَبِّ العَرْشِ العَظِيمِ، الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِم مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، والسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، لا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلاًَّغَفَرْتَهُ، وَلا هَمًّا إِلا فَرَجْتَهُ، وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رضًا إلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (479)، وقال: هذا حديث غريب، وفي إسناده مقال، فائدة بن عبد الرحمن يُضُعَّف في الحديث وهو أبو الورقاء. . .،وقال الألباني في ضعيف الترمذي: ضعيف جدا.(1/368)
2227 - وزاد القزويني: ((ثُمَّ يَسْأَلُ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مَا شَاءَ فإِنَّهُ يُقَدَّرُ)) (1).
_________
(1) ابن ماجه (1384)، وقال الألباني في «المشكاة» (1327): فائدة بن عبد الرحمن ضعيف جدًا. قال الحاكم: روى عن ابن أبي أوفى أحاديث موضوعة.(1/368)
2228 - عثمانُ بنُ حنيف رفعه: ((إيتِ الميضأةَ فتوضأْ ثمَّ صلِّ ركْعَتين، ثم ادْعُ بهذهِ الدعواتِ: اللهم إنِّي أسْألُكَ وأتوسَّلُ إليْكَ بنَبينا مُحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - نبي الرحْمةِ، يا مُحمدُ إنِّي أتوجهُ بِكَ إِلى ربِّي فيقضِي لي حَاجَتي)). وتذْكُر حاجَتِك. ((للكبير)) مطولا (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 30 - 31 (8311)،وصححه الألباني في صحيح الترغيب (681).(1/368)
2229 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ للِعَبَّاسِ: ((يَا عَبَّاسُ، يَا عَمَّاهُ، أَلا أُعْطِيكَ، ألا أَمْنَحُكَ ألا أُجِيزُكَ، ألا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ إذا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَر الله لَكَ ذَنْبَكَ، أَوَّلَه وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وعَمْدَه، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلاَنِيَتَهُ، عَشْرَ خِصَالٍ: أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعاتٍ، تَقْرَأ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ قُلْتَ: سُبْحَانَ الله، وَالحَمْدُ للهِ، وَلا إِلَهَ إِلا الله، وَالله أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا،
[ص:369] ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُها عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأسَكَ فَتَقُولُها عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، تَفْعَلُ ذِلكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَها فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ، فَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّي جُمُعَةٍ، فإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1297)، وابن ماجه (1387)، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (1173): حديث صحيح، وقد قواه جماعة من الأئمة. . .(1/368)
2230 - وللترمذي عَنْ أَبي رَافِعٍ مثله وقال: ((الله أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ للهِ، ولا إِلَهَ إلا الله، وسبحان الله)). قال: ((ولَوْ كَانت ذُنُوبُك مِثْلَ رَمْلِ عَالِجٍ غَفَرهَا الله لَكَ)) (1).
_________
(1) الترمذي (482)، وابن ماجه (1386)،وقال: حديث غريب، وصححه الألباني في «صحيح الترمذي».(1/369)
2231 - أنسُ: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ذَكر صلاةَ الرغائبِ، وهيَ أولُ ليلةِ جُمعةٍ منْ رَجَبَ تصلِّي فِيها بَيْنَ المغْرِبِ وَالعِشاءِ ثِنْتي عَشرةَ رَكعةً بست تَسليماتٍ، كل ركْعةٍ بفَاتحةِ الكِتابِ مرةً، والقَدْر ثلاثًا، وقُلْ هُو الله أحدٌ ثِنْتَي عَشَرةَ مرةً، فإذا فَرَغَ منْ صَلاتِه قالَ: ((اللهم صل على مُحمدٍ النبي الأمي وعلَى آلهِ)) بَعْد ما يُسلم سَبعين مرةً، ثم يسْجُد سَجدةَ، ويقُولُ في سُجودِه: ((سبوحٌ قدوسٌ ربُّ الملائكةِ والروح)) سبَعينَ مرةً، ثم يرْفَع رأسَه ويقُولُ: ((رب اغُفِرْ وارْحَمْ، وتجاوز عمَّا تعلَم، إِنَّكَ أنتَ العليُّ الأعظْمُ)) سبَعينَ مرةً، ثم يسجدُ ويقُولُ مِثْلَ ما قالَ في السجْدةِ الأولَى، ثم يَسألُ الله وهُو ساجدٌ حاجَتَهُ فإنَّ الله تعالَى لا يرد سائِلَه. لرزين، قال في الأصل: والحديث مطعون فيه (1).
_________
(1) ابن الجوزي في «الموضوعات» 2/ 436 (1008)، وقال: حديث موضوع [وفيه] ابن جهضم، قد اتهموه به ونسبوه إلى الكذب، وسمعت شيخنا عبد الوهاب الحافظ يقول: رجاله مجهولون، وقد فتشت عليهم جميع الكتب فما وجدتهم،
وقال ابن حجر في «لسان الميزان» 5/ 86 (5951): أخرجه أبو موسى المديني في «وظائف الأوقات»، وقال: غريب لا أعلم أني كتبته إلا من رواية ابن جهضم، ورجاله غير معروفين إلى حميد. . .(1/369)
2232 - وعنه: كانَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نزلَ منْزلاً لم يرْتَحل منه حتى يُودعَهُ بركْعَتَيْن. للموصلي، والبزار، و ((الأوسط)) بلين (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (747)، وقال: أحاديث عثمان بن سعد يخالف الذي يروى عن أنس. وأبو يعلى 7/ 288 - 289 (4315)، و «الأوسط» 2/ 99 (1377).
وقال الهيثمي 2/ 283: فيه عثمان بن سعد، وثقه أبو نعيم وأبو حاتم، وضعفه جماعة.(1/369)
2233 - وللكبير نحوه عن فضالة بن عبيد، وزاد: أو دخل بيته (1).
_________
(1) الطبراني 18/ 300 (770)، وقال الهيثمي 2/ 283: وفيه: الواقدي، وقد وثقه مصعب الزبيري وغيره، وضعفه جماعة كثيرون من الأئمة.(1/369)
2234 - أبو هريرة رفعه: ((إذا دخَلْتَ منْزلَك فصلِّ ركْعَتين يَمنَعانِك مَدخَل السُّوءِ، وإذا خَرجْت مِنْ منْزِلكَ فصلِّ رَكْعَتين يَمنعانِك مخرجَ السّوءِ)). للبزار (1).
2235 - ابنُ عمرَ وكَعْب بْن مَالِك: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا قفل مِنْ سَفَرٍ بَدَأ بالمَسْجِدِ فَرَكعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انصرف إلى بيته (2).
قال نافع: وكان ابنُ عمرَ يفعلُه. لأبي داود.
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (746)، وقال الهيثمي 2/ 283 - 284: رجاله موثقون.
(2) أبو داود (2781) من حديث عبد الله بن كعب، وهو عند البخاري (3088) بزيادة، و (2782) من حديث ابن عمر.(1/370)
صلاة الليل(1/370)
2236 - بلالُ وأبو أمامةَ رفعاه: ((عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ، فَإِنَّهُ مِنْ دَأَبِ الصَّالِحينَ قَبْلَكُمْ، وَإِنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ قُرْبَةٌ إِلَى الله تَعَالى ومَنْهَاةٌ عَنِ الآثْامِ وَتَكَفيِرُ السَّيِّئَاتِ ومَطْرَدَةُ (اِلدَّاءِ) (1) عَنِ الْجَسَدِ)). (للترمذي) (2) (3).
_________
(1) في (ب): الدسم.
(2) ساقطة من (ب).
(3) الترمذي (3549) من حديث بلال، وقال: حديث غريب. وأما حديث أبي أمامة رواه بعد الرواية السالفة ثم قال: وهذا أصح من حديث أبي إدريس عن بلال. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (709).(1/370)
2237 - ابْنُ عَمْرِو بْنُ الْعَاص رفعه: ((مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آياتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الغَافِلينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائِة (آيةٍ) (1) كُتِبَ مِنَ القْانِتينَ،
_________
(1) ساقطة من (ب).(1/370)
وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيةٍ كُتِبَ مِنَ المُقَنْطِرِينَ)) (1).
_________
(1) أبو داود (1398)، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (1264): إسناده صحيح.(1/370)
2238 - عَبْدُ الله بْنُ حُبْشِيّ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ((طُولُ القِيَامِ)). هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1325)، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (1303): إسناده صحيح على شرط مسلم؛ إلا أن الصواب: «الصلاة» بدل الأعمال».(1/370)
2239 - المغيرة بن شعبة قال: قَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: قد غَفَرَ الله لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ. قَالَ: ((أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شكُورًا)). للترمذي، وللنسائي، وللشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1130)، ومسلم (2819).(1/370)
2240 - ولهما عَنْ عَائِشَةَ نحوه، وفيه قالت: فلمَّا بَدُنَ وكثُرَ لحمُه صلَّى جالسًا، فإِذَا أرادَ أن يَرْكَعَ قامَ فقَرأَ، ثمَّ ركَعَ (1).
_________
(1) البخاري (4837)، ومسلم (2820) مختصرًا.(1/371)
2241 - أَبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((رَحِمَ الله رَجُلاً قَامَ مِنَ اللِّيْلِ فَصَلَّى وأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ، فإنْ أَبَتْ نَضَحَ في وَجْهِهَا المَاءَ، رَحِمَ الله امْرَأةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ وأيْقَظَتْ زَوْجَها، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ المَاءَ)). لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (1308)، والنسائي 3/ 205، وقل المنذري في «مختصره» 2/ 92: في إسناده: محمد بن عجلان، وقد وثقه الإمام أحمد ويحيى بن معين وأبو حاتم الرازي، واستشهد به البخاري، وأخرج له مسلم في المتابعة، وتكلم فيه بعضهم اهـ. وانظر «صحيح أبي داود» (1181).(1/371)
2242 - أبو سَعِيدٍ وَأَبو هُرَيْرَة رفعاه: ((إِذَا أَيْقَظَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلِّيَا رَكْعَتَيْنِ جَمِيعًا كُتِبَا فِي الذَّاكِرِين والذَّاكِرَاتِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1309) وقال: رواه ابن مهدي عن سفيان قال وأراه ذكره أبا هريرة. ثم قال: وحديث سفيان موقوف، وابن ماجه (1335)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (1182).(1/371)
2243 - ابنُ عمرَ: أن أباه عمر كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ الله، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أَيْقَظَ أَهْلَهُ لِلصَّلاةِ، يَقُولُ: الصَّلاةَ الصَّلاةَ. ثُمَّ يَتْلُو: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ}. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 117.(1/371)
2244 - أَبُو هُرَيْرَة رفعه: ((يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلى قَافِيَةِ رَأسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ على كُلِّ عُقْدةٍ مكانها عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيْلٌ. فَإنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ الله انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَه كلها فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإلاَّ أََصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلانَ)). للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1142)، ومسلم (776).(1/371)
2245 - ابنُ مسعودٍ: ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلٌ، فَقِيلَ: مَا زَالَ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحَ، مَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ. فَقَالَ: ((ذلك رجل بَالَ الشَّيْطانُ فِي أُذُنِهِ)). للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1144)، ومسلم (774)، والنسائي 3/ 204.(1/371)
2246 - عائشةُ رفعته: ((من امرئ تكونُ لهُ صلاةٌ بليل فيغلبهُ عليها نومٌ إلا كَتَبَ الله لهُ أجر صلاتهِ وكان نومهُ عليه له صدقة)). لمالك، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (1313)، والنسائي 3/ 257، ومالك 1/،116 وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (1187).(1/372)
2247 - مسروقُ: سألت عائشة أي العملِ كانَ أحبَّ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالتِ: الدَّائمُ قلت: فأيُّ حينٍ كان يقوم من الليل؟ قالتْ: كانَ يقومُ إذا سمعَ الصَّارخ. للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (6461)، ومسلم (741).(1/372)
2248 - يَعلى بنُ مملكٍ: سألَ أمَّ سلمةَ عن قراءةِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وصلاتهِ، فقالت (1): وما لكمْ وصلاتهُ كان يصلِّي ثمَّ ينامُ قدر ما صلَّى ثمَّ يُصلِّي قدر ما نام ثم ينامُ قدر ما صلَّى (2) حتَّى يُصبحَ ثم نعتتْ قراءته فإذا هي تنعتُ قراءة مفسَّرةً حرفًا حرفًا. لأصحاب السنن (3).
_________
(1) في (ب) فقالت له.
(2) ساقط من (ب).
(3) أبو داود (1466)، والترمذي (2923)، وقال: حسن صحيح غريب، والنسائي 3/ 214، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (561).(1/372)
2249 - أنسُ: ما كنَّا نشاءُ أن نرى النبي - صلى الله عليه وسلم - في اللَّيلِ مُصلِّيًا إلا رأيناهُ ولا نشاءُ أن نراهُ نائمًا إلا رأيناهُ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 3/ 213 - 214، وهو عند البخاري (1141) مطولاً.(1/372)
2250 - ابنُ مسعودٍ: صَلَّيتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلةً فأطال حتى هممتُ بأمرِ سوءٍ قيل: وما هممت به، قال: هممتُ أن أجلس وأدعه. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1135)، ومسلم (773).(1/372)
2251 - حذيفةُ: صلَّيْتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلةٍ فافتتح البقرة فقلتُ يركعُ بها ثمَّ افتتح النَّساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها، فقرأ مُترسِّلاً إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيح سبَّحَ وإذا مرَّ بسؤالٍ سألَ وإذا مرَّ بتعوذٍ تعوَّذ ثم ركع فجعل يقولُ: ((سبحان ربِّي العظيم)) وكان ركوعه نحوًا من قيامهِ ثمَّ قال سمع الله لمن حمدهُ ربنا لك الحمد ثم قام قيامًا طويلاً قريبًا ممَّا ركع ثمَّ سجد، فقال: ((سبحان ربِّي الأعلى))، فكان سجُودُهُ قريبًا من قيامِهِ. لمسلم، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (772)، والنسائي 2/ 177.(1/372)
2252 - ابنُ عبَّاسٍ: بت عند خالتي ميمونة فقلت: لأنظرن إلى صلاة رسول - صلى الله عليه وسلم - فطرحت له وسادة فاضطجعتُ في عرضِ الوسادةِ واضطجع - صلى الله عليه وسلم - وأهلُهُ في طولها فنامَ حتى انتصف اللَّيْلُ أو قبلَهُ بقليلٍ أو بعدهُ بقليلٍ ثم استيقظ فجلس يمسح النومَ عن وجهه بيديه، ثم قرأ العشرَ الآيات الخواتم من سورة آلِ عمران، ثمَّ قامَ إلى شِنِّ مُعلَّقةٍ فتوضَّأَ منها وأحسنَ وضوءهُ، ثمَّ قام يصلَّى فقمتُ فصنعتُ مثل ما صنعَ ثمَّ ذهبتُ فقُمتُ إلى جنبهِ فوضع - صلى الله عليه وسلم - يده اليُمنى على رأسِي وأخذ بأُذني اليمنى يفتلها، فصلَّى ركعتين ثمَّ ركعتين ثمَّ ركعتين ثمَّ ركعتين ثمَّ ركعتينِ ثمَّّ ركعتينِ ثمَّ أوترَ، ثمَّ اضطجع حتَّى جاء المؤذنُ فقام فصلَّى ركعتين خفيفتين ثمَّ خرج فصلَّى الصُّبحَ (1).
_________
(1) البخاري (183)، ومسلم (763)، وأبو داود (1367)، والترمذي (442)، والنسائي 1/ 215 مختصرًا، ومالك 1/ 116 - 117 (296).(1/373)
2253 - ومن رواياته: فصلَّى في تلك الليلة ثلاث عشرةَ ركعةً ثمَّ نام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ ثمَّ أتاهُ المُؤذِّنُ فخرج فصلَّى ولم يتوضَّأ (1).
_________
(1) البخاري (6316)، ومسلم (763) 181.(1/373)
2254 - ومنها: فجعلت إذا غفيتُ يأخذُ بشحمة أذني (1).
_________
(1) مسلم (763) 185.(1/373)
2255 - ومنها أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى العشاءَ ثمَّ جاء منزله فصلى أربع ركعات ثمَّ نام، ثمَّ قامَ ثم قال: ((نام الغليمُ)) أو كلمةً تشبهها ثم قام فقمتُ عن يساره فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعاتٍ ثمَّ صلى ركعتينِ، ثمَّ نام حتى سمعت غطيطهُ ثمَّ خرج إلى الصَّلاة (1).
_________
(1) البخاري (697)، وأبو داود (1357).(1/373)
2256 - ومنه: أنه - صلى الله عليه وسلم - صلَّى ركعتينِ أطالَ فيهما القيام والرُّكوع والسُّجود ثمَّ انصرفَ فنام حتَّى نفخ ثمَّ فعَلَ ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ ستَّ ركعاتٍ كلَّ ذلك يستاكُ ويتوضَّأُ ويقرأُ هؤلاء الآيات، أي: العشر حتى ختم آل عمران، ثمَّ أوتر بثلاثٍ (1) فأذَّن المؤُذِّنُ فخرج إلى الصلاة (2).
_________
(1) في (ب) ثلاث ركعات.
(2) البخاري (4570)، ومسلم (763) 191، وأبو داود (1353).(1/374)
2257 - ومنها إنه قرأ الآيات حتَّى بلغ {فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 191] (1).
_________
(1) مسلم (256).(1/374)
2258 - ومنها أنه توضَّأَ ثمَّ صلَّى سبعًا أو خمسًا أوتر بهن ولمْ يُسلِّم إلا في آخرهنَّ.(1/374)
2259 - ومنها: حرزت قيامهُ في كلِّ ركعةٍ بقدر {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} [المزمل:1] (1).
_________
(1) أبو داود (1365)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1216).(1/374)
2260 - ومنها: فصلىَّ ركعتينِ ركعتينِ حتَّى صلَّى ثمانيًا ثم أوترَ بخمسٍ لم يجلس فيهنَّ (1).
_________
(1) أبو داود (1358).(1/374)
2261 - ومنها: أنه يحيى من اللَّيل ثماني ركعاتٍ ويوترُ بثلاثٍ ويصلِّي قبل صلاة الفجر. للستة (1).
_________
(1) البخاري (1140)، ومسلم (737).(1/374)
2262 - سعدُ بنُ هشام: سُئِلَ ابنُ عبَّاس عن وتر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ألا أدُلُّك على أعلمِ أهل الأرض بذلك، قال: مَنْ؟ قال: عائشة فاسألها ثم ائتني فأخبرني بردِّها عليك، قال: فأتيت حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها، فقال: ما أنا بقاربها لأنِّي؛ نهيتها أن تقولَ في هاتين الشِّيعتين شيئًا فأبت، إلاَّ مضيًّا فأقسمتُ عليه، فجاء فانطلقنا فاستأذنا عليها فأذنت، فدخلنا فقالت: حكيم؟ فعرفته قال: نعم، قالت: من معك؟ قال: سعدُ بن هشام قالت: من هشامٌ؟ قال: ابن عامر فترَّحمت عليه، وقالت: خيرًا، قال قتادةُ: وكان أصيب يوم أحدٍ فقلت: يا أمَّ المؤمنين نبئيني عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلتُ: بلى. قالت: فإنَّ خُلُقه. القرآن. فهممت أن أقوم ولا أسأل أحدًا عن شيء حتى أموت، ثمَّ بدا لي فقلت: أنبئيني عن قيام رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. قالت: ألست تقرأ {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ [المزمل:1] قلت: بلى. قالت: فإنَّ الله افترضَ قيام اللَّيل في أوَّل هذه السورة فقام نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابهُ حولاً، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرًا في السَّماء حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف وصار قيامُ الليل تطوُّعًا بعد فريضة. قلت: يا أمَّ المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قالت: كنَّا نعدُّ له سواكه وطهورهُ فيبعثه الله متى شاء فيتسوَّكُ ويتوضأُ ويُصلِّي تسع ركعاتٍ لا يجلس إلا في الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعو ويُسلِّمُ تسليمًا يُسمعنا ثمَّ يُصلِّي ركعتين وهو قاعدٌ، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بنيَّ، فلمَّا أسنَّ - صلى الله عليه وسلم - وأخذهُ اللَّحم أوتر بسبعٍ وصنع في الرَّكعتين مثل صنيعهِ الأوَّل، فتلك تسعٌ يا بُنيَّ، وكان إذا صلَّى صلاة أحبَّ أن يداوم عليها، وكان إذا غلبه نومٌ أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، ولا أعلمهُ قرأ القرآن كله في ليلةٍ ولا صلَّى ليلةً إلى الصُّبح ولا صام شهرًا كاملاً غير رمضان قال: فانطلقت إلى ابن عبَّاس فحدَّثتُهُ
[ص:376] بحديثها فقالَ: صدقتْ، ولو كنت أقربُها لأتيتُها حتى تشافهني به. قلت: لو علمتُ أنكَ لا تدخل عليها ما حدَّثتك حديثها. لمسلم، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (746).(1/375)
2263 - وفي رواية: قالت: نعمَ المرءُ كان عامرٌ، أُصيب يوم أحدُ (1).
_________
(1) مسلم (746).(1/376)
2264 - وللستة عن الأسود عنها قالت: كان يُصلِّي ثلاث عشرة من الليل، ثُمَّ إنَّهُ صلَّى إحدى عشرة وترك ركعتين، ثمَّ قُبض وهو يصلِّي من اللَّيل تسعًا (1).
_________
(1) هذه الرواية انفرد بها أبو داود برقم (1363)، قال الألباني في «ضعيف أبي داود» 10/ 63: إسناده ضعيف، وروى الترمذي (443)، والنسائي 3/ 242 - 243 نحوه مختصرًا، وقد جاءت صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الليل وعدد ركعاتها من طرق شتى عن عائشة، وليس في شيء منها ما رواه أبو داود من هذا التفصيل المذكور في حديثه فقد روى البخاري (1140)، ومسلم (737).(1/376)
2265 - عليٌّ: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّي من اللَّيل ستَّ عشرةَ ركعة سوى المكتوبة. لعبد الله بن أحمد (1).
_________
(1) عبد الله بن أحمد في «زوائده على المسند» 1/ 146.(1/376)
2266 - أبو هريرةَ رفعه: ((إذا قامَ أحدكمْ من اللَّيل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين. ثم ليطول بعدما شاء)). لمسلم، وأبي داود بلفظه (1).
_________
(1) مسلم (768)، وأبو داود (1324)، واللفظ لأبي داود.(1/376)
2267 - جابرُ رفعه: ((لا تدعن صلاة الليل ولو حلب شاةٍ)) (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 4/ 251 (4114)، وقال الهيثمي 2/ 252: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه بقية بن الوليد، وفيه كلام كثير، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6204).(1/376)
2268 - سهلُ بنُ سعد قال: جاء جبريلُ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد عش ما شئت فإنك ميتٌ، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، وأحبب من شئت فإنك مُفارقهُ، واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس. هما ((للأوسط)) (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 4/ 306 (4278)، وقال الهيثمي 2/ 252 - 253: وفيه زافر بن سليمان، وثقه أحمد وابن معين وأبو داود، وتكلم فيه ابن عدي وابن حبان بما لا يضر، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (73).(1/376)
2269 - أبو هريرة جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنَّ فلانًا يصلِّي باللَّيل فإذا أصبح سرق قال: ((سينهاهُ ما تقولُ)). أحمد، والبزار (1).
_________
(1) أحمد 2/ 447، والبزار كما في «كشف الأستار» 1/ 346 (720)، وقال الهيثمي 2/ 258: ورجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني في صحيح المشكاة (19).(1/376)
2270 - ابنُ عباسٍ رفعه: ((لا تأذنُ امرأةُ في بيت زوجها إلا بأذنهِ ولا تقومُ من فراشه فتصلى تطوعًا إلا بأذنه)). ((للكبير)) (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 404 (12144)، وقال الهيثمي 2/ 265: ورجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الجامع (7188) دون الشطر الأخير منه.(1/377)
2271 - عائشةُ: قام النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بآيةٍ من القُرآن ليلةً. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (448) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وصحح إسناده الألباني في «صحيح الترمذي».(1/377)
2272 - ولأحمدَ والبزار: عن أبي ذر مثله مطولاً وفيه: أن الآية {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة:118] وأنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال: ((دعوت لأمتي)) (1).قال: فماذا أجبت؟.قال أجبت بالذي لو اطلع عليه كثير منهم تركوا الصلاة، قال: أفلا أبشر الناس؟ قال: بلى، فانطلقت معنقًا قريبًا من قذفة بحجر، قال عمر: يا رسول الله إنك إن تبعث إلى الناس بهذا أتكلوا على العبادة، فناداه أن أرجع فرجع.
_________
(1) أحمد 5/ 170، والبزار في «البحر الزخار» 9/ 449 - 450،قال الهيثمي 2/ 273: ورجاله ثقات.(1/377)
قيام رمضان والتراويح وغير ذلك(1/377)
2273 - أبو هريرة: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يرغِّب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمةٍ فيقول: ((من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبهِ (وما تأخر) (1) فتوفي - صلى الله عليه وسلم - والأمرُ على ذلك في خلافة أبي بكرٍ وصدرًا من خلافة عمر. للستة (2).
_________
(1) من (ب).
(2) البخاري (2009)، ومسلم (759).(1/377)
2274 - أبو بكرة رفعه: ((لا يقولنَّ أحدكمْ: إنِّي قمت رمضان كلَّه وصمتُهِ كلَّهُ)). قال: فلا أدري أكره التزكية أو قال: لابدَّ من نومةٍ أو رقدةٍ. لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (2415)، والنسائي 4/ 130، وضعفه الألباني في «الضعيفة» (4819).(1/377)
2275 - عائشةُ: كانَ رسُول الله يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الآخر منه ما لا يجتهدُ في غيره (1).
_________
(1) مسلم (1175)، والترمذي (796).(1/378)
2276 - وفي رواية: إذا دخل العشرُ الأخر أحيا الليل، وأيقظ أهلهُ، وجدَّ، وشدَّ المئزرَ. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (2024)، ومسلم (1174).(1/378)
2277 - وعنها قالت: ما كانَ يزيد في رمضانَ ولا في غيره على إحدى عشرةَ ركعةً، يُصلِّي أربعًا فلا تسل عن حُسْنهنَّ وطولهنَّ، ثم أربعًا فلا تسل عن حُسْنهنَّ وطولهنَّ، ثمَّ يُصلِّي ثلاثًا، فقلتُ: يا رسُولَ الله، أتنامُ قبل أن توترَ؟ فقال: ((يا عائشة، إنَّ عينيَّ تنامان ولا ينام قلبي)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1147)، ومسلم (738).(1/378)
2278 - زيدُ بنُ ثابت: احتجر النبي - صلى الله عليه وسلم - حُجيرةً بخصفة قال عفان: في المسجد. وقال عبد الأعلى: في رمضان فخرج يُصلّي فيها، فتتبع إليه رجالٌ وجاءوا يُصلُّون بصلاته ثمَّ جاءوا إليه فحضروا وأبطأ فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب فخرج إليهم مغضبًا فقال: ((ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه ستكتب عليكم، فعليكمْ بالصَّلاة في بيوتكم، فإنَّ خير صلاة المرء في بيته إلاَّ الصلاة المكتوبةَ)). لأبي داود، والنسائي، وللشيخين بلفظهما (1).
_________
(1) البخاري (6113)، ومسلم (781).(1/378)
2279 - أبو هريرة: خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على الناس في رمضان وهم يصلون في ناحية المسجد فقال: ((ما هؤلاء؟)) قيل له: هؤلاء ناس ليس معهم قرآنٌ، وأُبي بن كعبٍ يُصلِّي بهم،
[ص:379] وهمْ يُصلُّون بصلاتهِ. فقال: ((أصابوا ونعما صنعوا)). لأبي داود، وضعفه بمسلم بن خالد (1).
_________
(1) أبو داود (1377)، وقال: ليس هذا بالحديث القوي، مسلم بن خالد ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (294).(1/378)
2280 - عبدُ الرحمن بنُ عبد القاري: خرجتُ مع عمر ليلةً إلى المسجدِ فإذا النَّاسُ أوزاعٌ متفرِّقُون، يُصلِّي الرجُلُ لنفسهِ، ويُصلِّي الرَّجلُ فيُصلِّي بصلاته الرَّهطُ، فقال عمرُ: لو أني جمعت هؤلاء على قارئ واحدٍ لكان أمثلَ، ثمَّ عزم فجمعهمْ على أُبيِّ بن كعبٍ، ثمَّ خرجتُ معه ليلةُ أخرى والنَّاسُ يُصلُّون بصلاة قارئهم، قال عمر: نعمت البدعة هذه، والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون. يُريد آخر اللَّيل، وكان الناس يقومون أوَّلهُ. لمالك، والبخاري (1).
_________
(1) البخاري (2010)، ومالك 1/ 113 - 114.(1/379)
2281 - السَّائبُ بنُ يزيد قال: أمرَ عمرُ أُبيَّ بن كعبٍ وتميم الداريَّ أن يقوما للناس في رمضان بإحدى عشرةَ ركعة، فكان القارئُ يقرأ بالمئين حتى كنَّا نعتمدُ على العصيِّ من طول القيام، فما كنا ننصرف إلاَّ في فروع الفجر (1).
_________
(1) مالك 1/ 114.(1/379)
2282 - يزيدُ بنُ رومان: كان الناس يقومون في زمن عمرَ في رمضان بثلاثٍ وعشرين ركعة. هما لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 114.(1/379)
2283 - جابرُ بنُ سمرةَ: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يقومُ من مصلاهُ الذي صلى فيه الصُّبح حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسمُ. لمسلم وأصحاب السنن (1).
_________
(1) مسلم (670).(1/379)
2284 - ابنُ عمرَ رفعه: ((لا يغلبنكم الأعرابُ على اسم صلاتكم، ألا إنها العشاءُ، وهم يعتمونَ بالإبل)). لمسلم، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (644)، وأبو داود (4984)، والنسائي 1/ 270.(1/379)
2285 - عبدُ الله بنُ مغفل رفعه: ((لا يغلبنكم الأعرابُ على اسم صلاتكم المغرب)) ويقولُ الأعراب: هي العشاء. للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (563).(1/380)
2286 - أبو برزة: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن النوم قبل العشاءِ والحديث بعدها. للشيخين والترمذي وأبي داود بلفظه (1).
_________
(1) البخاري (547)، ومسلم (647).(1/380)
2287 - عمرُ: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يسمرُ مع أبي بكر في الأمر من أمر المسلمين وأنا معهما. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (169)، وقال: حسن، وصححه الألباني في «صحيح الترمذي».(1/380)
2288 - سالمُ بنُ أبي الجعد قال: قال رجلٌ من خزاعة: ليتني صليت فاسترحت. فكأنهم عابوا ذلك عليه، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((أقم الصَّلاة يا بلال، أرحنا بها)) (1).
_________
(1) أبو داود (4985)،صححه الألباني في «المشكاة» (1253).(1/380)
2289 - وفي رواية عن بعض الأنصار رفعه: ((قمْ يا بلالُ فأرحنا بالصَّلاة)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (4986)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود».(1/380)
2290 - عثمانُ بنُ أبي العاص: قلت: يا رسول الله، إنَّ الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وبين قراءتي يلبسها علي. فقال: ذلك شيطانٌ يقالُ له خنزبٌ، فإذا أحسستهُ فتعوَّذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثًا)) قال: ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (2203).(1/380)
2291 - وللقزويني قال: لمَّا استعملني النبي - صلى الله عليه وسلم - على الطائف جعلَ يعرضُ لي شيءٌ في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي، فلمَّا رأيت ذلك رحلتُ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((ابن أبي العاص)) قلت: نعم يا رسول الله. قال: ((ما جاء بك؟)) قلت: عرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلِّي، قال: ((ذاك الشيطانُ، ادن)) فدنوتُ منه، فجلست على صدور قدمي، فضرب صدري بيده وتفل في فمي
[ص:381] وقال: ((اخرج عدوَّ الله)) ففعل ذلك ثلاث مرَّار ثمَّ قال: ((الحق بعملك)). فلعمري ما أحسبه خالطني بعد (1).
_________
(1) ابن ماجه (3548). قال البوصيري في «الزوائد» ص461 - 462 (1179): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وصححه الألباني في «صحيح ابن ماجه» (2858).(1/380)
2292 - زيدُ بنُ خالد الجهني رفعه: ((صلُّوا في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا)). لأحمد والبزار و ((الكبير)) (1).
_________
(1) أحمد 5/ 192، والبزار في «البحر الزخار» 9/ 235 (3777)، والطبراني 5/ 258 (5278). قال الهيثمي 2/ 247: ورجال أحمد رجال الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع (154).(1/381)
2293 - ابنُ عباسٍ رفعه: ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدًا)). ((للكبير)) (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 54 (11025). قال الهيثمي 2/ 258: وفيه: ليث بن أبي سليم، وهو ثقة؛ لكنه مدلس. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (2).(1/381)
2294 - وله عن ابن مسعود موقوفًا: من لم تأمره صلاته بالمعروف وتنهاه عن المنكر. الحديث (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 103 - 104 (8543). قال الهيثمي 2/ 258: ورجاله رجال الصحيح.(1/381)
2295 - زيدُ بنُ ثابتٍ رفعه: ((صلاةُ المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا، إلا المكتوبة)). لأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (1044)، والترمذي (450). وهو جزء من حديث عند البخاري (731)، ومسلم (781).(1/381)
2296 - عبدُ الواحدِ يرفعه: ((صلاةُ الرجلِ في الفلاة إذا أتمها تُضاعف على صلاته في الجماعة بمثلها)). لرزين (1).
_________
(1) هذه الزيادة حكاها أبو داود عن عبد الواحد بن زياد بعد الرواية (560) وقال الزيلعي في «نصب الراية» 2/ 23: إسناده جيد، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (569).(1/381)
2297 - أبو هريرة رفعه: ((قال الله تعالى: من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إلي من أداء ما افترضتُ عليه، ولا يزال عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنوافل حتى أحبَّهُ، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصر به، ويدهُ (الذي) (1) يبطش بها ورجله (الذي) (2) يمشي بها، وإن سألني أعطيته، وإن استعاذني أعذته، وما تردَّدت عن شيءٍ أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكرهُ الموت وأنا أكره مساءتهُ)). للبخاري (3).
_________
(1) في (ب): التي.
(2) في (ب): التي.
(3) البخاري (6502).(1/381)
2298 - عبدُ الله بنُ حبيش الخثعمي: سئل النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: ((طولُ القيام)). قال: أيُّ الصَّدقةِ أفضل؟ قال: ((جهدُ المُقِلِّ)). قيل: فأيُّ الهجرةِ أفضلُ؟ قال: ((من
[ص:382] هجرَ ما حرَّم الله عليه)). قيل: فأيُّ الجهاد أفضل؟ قال: ((من جاهد المشركين بماله ونفسهِ)). قيل: فأيُّ القتل أفضل؟ قال: ((من أهريق دمه وعُقِرَ جوادُهُ)). للنسائي، وأبي داود بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (1449)، والنسائي 5/ 58. وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (1196): إسناده صحيح على شرط مسلم؛ لكن الصواب في لفظه: أي الصلاة.(1/381)
2299 - حريثُ بنُ قبيصة قدمتُ المدينة فقلت: اللهمَّ يسِّر لي جليسًا صالحًا فجلستُ إلى أبي هُريرة فقلتُ: إنِّي سألتُ الله أن يرزقني جليسًا صالحًا فحدِّثني بحديث سمعته من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لعلَّ الله أن ينفعني به فقال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إنَّ أوَّل ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر فإن انتقص من فريضته شيءٌ قال الرَّبُّ تعالى: انظروا هل لعبدي من تطوُّع فيكمَّل بها ما انتقص من الفريضة ثمَّ يكونُ سائرُ عمله على ذلك)). للترمذي والنسائي (1).
_________
(1) الترمذي (413)، وقال: حسن غريب، والنسائي 1/ 232 وصححه الألباني في «الصحيحة» (539).(1/382)
كتاب الجنائز(1/382)
المرض والنوائب، موت الأولاد والطاعون، وغير ذلك(1/382)
2300 - أبو سعيدٍ (1)،وأبو هريرة رفعاه: ((ما يُصيبُ المؤمن من وصبٍ، ولا نصبٍ، ولاسقمٍ، ولاحزن حتى الهمِّ يُهمُّه إلا كفِّر الله به سيئاته)).للشيخين، والترمذي (2).
_________
(1) في (ب) أبو مسعود.
(2) البخاري (5641)، ومسلم (2573) والترمذي (966).(1/382)
2301 - ابنُ مسعودٍ: أتيت رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يُوعكُ فمسسته بيدي، فقلت: إنَّك توعكُ وعكًا شديدًا قال: ((أجل إني أوعكُ كما يوعكُ رجلان منكم)) قلت: ذلك بأنك لك أجرين، قال: ((أجل ما من مسلمٍ يصيبه أذى من مرض فما سواهُ إلاَّ حطَّ الله له سيئاته كما تحطُّ الشَّجرةُ ورقها)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (5647)، ومسلم (2571).(1/382)
2302 - جابرُ: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على أمِّ السَّائب أو أمِّ المُسيَّب فقالَ: ((ما لك تزفزفين)) (1) قالت: الحُمَّى لا بارك الله فيها، فقال: ((لا تسبُيِّ الحمَّى فإنها تذهب خطايا ابن آدم كما يُذهبُ الكيرُ خبث الحديد)). لمسلم (2).
_________
(1) في (ب) تُرفرفين.
(2) مسلم (2575).(1/383)
2303 - أبو هريرة: أن رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - عاد محمومًا، فقال: ((أبشر فإن الله يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن لتكون حظه من النار)). لرزين (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2088)،وابن ماجه (3470)، وأحمد 2/ 440، وصححه الألباني في صحيح الجامع (32).(1/383)
2304 - يحيى بنُ سعيد: أنَّ رجلاً جاءه الموتُ في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال رجلٌ: هنيئًا له مات ولم يُبتل بمرضٍ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ويحك (1) ما يدريك لو أنَّ الله ابتلاهُ بمرض فكفر عنه من سيِّئاتهِ)). لمالك (2).
_________
(1) ليست في (ب).
(2) ((الموطأ)) 2/ 718، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (2005).(1/383)
2305 - قال رزين: وزاد في النسائي: ((إنَّ المؤمنَ إذا مرض فأصابه السَّقمُ (1) ثمَّ مات كان كفارةً لما مضى من ذنوبه وإن أعفاه الله منه كان كفارة لما مضى وموعظة لما يستقبل وإنَّ المُنافقَ إذا مرض ثمَّ أعفي كان كالبعير عقله أهُلهُ ثمَّ أرسلوه فلم يدر لم عقلوهُ ولا لم أرسلوهُ)) (2).
_________
(1) في (ب) أصابهُ التتقم.
(2) أبو داود (3089) مطولاً، وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (556) لجهالة أبي منظور وعمه وعم عمه.(1/383)
2306 - أنسُ رفعه: ((إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإنَّ الله إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرِّضا ومن سخط فلهُ السُّخطُ)) (1).
_________
(1) الترمذي (2396)، وقال: حسن غريب من هذا الوجه وابن ماجه (4031)،وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2110).(1/383)
2307 - جابرُ رفعه: ((يودُّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثواب لو أنَّ جُلودهمْ كانت قرضت في الدُّنيا بالمقاريض)). هما للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (2402)، وقال: وهذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1960)(1/383)
2308 - أبو هريرة رفعه: ((ما يزال البلاءُ بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده ومالهِ حتى يلقى الله وما عليه خطيئةٌ)). لمالك، والترمذي بلفظه (1).
_________
(1) الترمذي (2399)، وقال: حديث حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (3414).(1/383)
2309 - محمدُ بنُ خالد السَّلميُّ عن أبيه عن جدِّه: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: ((إنَّ العبدَ إذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبرهُ على ذلك حتى يبلغهُ المنزلة التي سبقت له من الله تعالى)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3090)، وقال المنذري في ((الترغيب والترهيب)) برقم (5167)، وقال رواه أحمد، وأبو داود، وأبو يعلى، والطبراني في ((الكبير)) و ((الأوسط)) ومحمد بن خالد لم يرو عن أبي المليح الرقي، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2649).(1/384)
2310 - مصعبُ بنُ سعدٍ عن أبيه قلت: يا رسول الله أيُّ النَّاس أشدُّ بلاء قال: ((الأنبياء ثمَّ الأمثل فالأمثل يبتلى الرَّجلُ على حسب دينه فإن كان دينه صلبًا اشتدَّ بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلاه على حسب دينه فما يبرح البلاءُ بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئةٌ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (2398)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.(1/384)
2311 - أنسُ رفعه: ((إن الرب سبحانه وتعالى يقول: وعزتي وجلالي لا أخرج أحدًا من الدنيا أريدُ أن أغفر له حتى أستوفى كل خطيئةٍ في عنقه بسقمٍ في بدنه واقتتار في رزقه)).(1/384)
2312 - شقيقُ: مرض عبدُ الله فعدناهُ فجعل يبكي، فعوتب، فقال: إني لا أبكى لأجل المرض، لأني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((المرض كفارةٌ، وإنما أبكي أنه أصابني في حال فترة ولم يُصبني في حال اجتهادٍ؛ لأنه يكتب للعبد من الأجر إذا مرض ما كان يُكتب له قبل أن يمرض فمنعه منه المرضُ)). هما لرزين (1).
_________
(1) لم أقف عليه ولم يحققه الألباني في المشكاة.(1/384)
2313 - أنسُ رفعه: ((إنما مثل المريض إذا مرض وصحّ كالبردة تقع (1) من السماء في صفائها وخلوصها)). لرزين، والبزار، و ((الأوسط)) بضعف (2).
_________
(1) في (ب) قد نقع.
(2) البزار كما في ((كشف الأستار)) 1/ 363 (762)، والطبراني في ((الأوسط)) 5/ 229 (5166)، وقال الهيثمي 2/ 303 وفيه: الوليد بن محمد الموقري، وهو ضعيف.(1/384)
2314 - أبو سعيد: قال النِّساءُ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: غلبنا عليك الرِّجالُ فاجعل لنا يومًا من نفسك فوعدهنَّ يومًا لقيهنَّ فيه فوعظهنَّ وأمرهنَّ فكان فيما قال لهنَّ: ((ما
[ص:385] منكنَّ امرأةٌ تقدِّمُ ثلاثةً من ولدها إلا كان لها حجابًا من النار))، فقالت امرأة واثنتين، فقال: ((واثنتين)) للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (101)، ومسلم (2633).(1/384)
2315 - لرزين: ((وإن السقط المحبنطأ عند باب الجنة حتى يجيء أبواه)).(1/385)
2316 - عليُّ رفعه: ((إنَّ السِّقط ليُراغم ربَّهُ إذا أدخل أبويه النَّار فيقال: أيها السِّقطُ المراغمُ ربه أدخل أبويك الجنة فيجرُّهما بسرره حتى يدخلهما الجنة)). للقزويني بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجه (1608)، وقال البوصيري في ((زوائده)) ص235 (548): هذا إسناد ضعيف؛ لاتفاقهم على ضعف مندل بن علي، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (353).(1/385)
2317 - ابنُ مسعودٍ: رفعه: ((من قدم ثلاثة لم يبلغوا الحنث كانوا له حصنًا حصينًا))، قال أبو ذرٍّ: قدَّمت اثنين، قال: ((واثنين))، فقال: أبي بن كعبٍ قدمتُ واحدًا، قال: ((وواحدًا، ولكن إنَّما ذلك عند الصَّدمة الأولى)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1061)، وقال: حديث غريب، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه.(1/385)
2318 - أبو ذر رفعه: ((ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة أولادٍ لم يبلغوا الحنث إلاَّ غفر لهما بفضل رحمته إياهم)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 4/ 24 - 25، وصححه الألباني في ((صحيح النسائي)).(1/385)
2319 - ابنُ عبَّاسٍ رفعه: ((من كان له فرطان من أمتي دخل الجنة بهما)) قالت عائشة فمن كان له فرط من أمتك، قال: ((ومن كان له فرطٌ يا موفقة)) قلت: فمن لم يكن له فرطٌ من أمَّتك قال: ((أنا فرط أمَّتي لم يصابوا بمثلي)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1062)، وقال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد ربه بن بارق، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (180).(1/385)
2320 - ابنُ مسعود، رفعه: ((من مات له ولدٌ ذكر أو أنثى مسلم أو لم يُسلم رضي أو لم يرض صبر أو لم يصبر لم يكن له ثواب دون الجنة)). للكبير، والأوسط بضعف (1).
_________
(1) الطبراني 10/ 86 (10034)، وفي ((الأوسط)) 6/ 46 - 47 (5753)، وقال الهيثمي 3/ 10: وفيه عمرو بن خالد الأعشى وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات.(1/385)
2321 - أنسُ: وقف النبي - صلى الله عليه وسلم - على مجلس من بنى سلمة، فقال: ((يا بنى سلمة ما الرقوبُ فيكم؟)) (1).
قالوا (2): الذي لا ولد له.
قال: ((بل هو الذي لا فرط له))، قال: ((فما العديم فيكم؟)).
قالوا: الذي لا مال له.
قال: ((بل هو الذي يقدم وليس له عند الله خيرٌ)). للموصلي والبزار.
_________
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) 1/ 406 - 407 (860)، وأبو يعلى 6/ 133 (3408)، وقال الهيثمي 3/ 11: ورجال البزار رجال الصحيح.
(2) في (ب) قال.(1/386)
2322 - سهلُ بنُ حنيف، رفعه: ((من لم يكن له منكم فرطٌ لم يدخل الجنة إلا تصريدًا))، قال رجلٌ: يا رسول الله ما لكُلنا فرطٌ (1).
قال: ((أو ليس من فرط أحدكم أن يفقد أخاه المسلم)). ((للأوسط)) بضعف.
_________
(1) ((الأوسط)) 6/ 43 - 44 (5745)، وقال الهيثمي 3/ 12: وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.(1/386)
2323 - ابنُ عباسٍ: لما عزى النبي - صلى الله عليه وسلم - بابنته رقية قال: ((الحمد لله دفن البنات من المكرمات)). ((للكبير))، و ((الأوسط))، والبزار بضعف (1).
_________
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) 1/ 375 (790)، والطبراني 11/ 366 - 367 (12035)، و ((الأوسط)) 2/ 372 (2263)، وقال الهيثمي 3/ 12: وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو ضعيف، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2795): موضوع.(1/386)
2324 - أبو هريرة رفعه: ((لسقطٌ أقدِّمُهُ بين يديَّ أحبُّ إليَّ من فارس أخلِّفهُ خلفي)). للقزويني بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجه (1607)، وقال البوصيري في ((الزوائد)) ص235 (547): قال المزي في ((التهذيب)) و ((الأطراف)): يزيد لم يدرك أبا هريرة. ويزيد بن عبد الملك وإن وثقه ابن سعد، فقد ضعفه أحمد، وابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والبخاري، والنسائي، وغيرهم، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (352).(1/386)
2325 - أبو الدرداء قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العافية وما أعد الله لصاحبها من جزيل الثواب إذا هو شكر، وذكر البلاء وما أعد الله لصاحبه من جزيل الثواب إذا هو صبر (1).
فقلتُ: يا رسول الله لأن أعافى فأشكر أحب إلى من أن أبتلى فأصبر.
فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ورسول الله يحب معك العافية)). للطبراني بضعف.
_________
(1) الطبراني في ((الأوسط)) 3/ 265 (3102)، و ((الصغير)) 1/ 192 (304)، وقال الهيثمي 2/ 290: وفيه إبراهيم بن البراء النضر وهو ضعيف.(1/386)
2326 - البراءُ بنُ عازب رفعه: ((ما اختلج عرقُ ولا عينٌ إلا بذنبٍ وما يعفو الله أكثر)). للصغير (1).
_________
(1) ((الصغير)) 2/ 216 (1053)، وقال الهيثمي 2/ 295: فيه: الصلت بن بهرام، وهو ثقة، إلا أنه كان مرجئًا.(1/386)
2327 - عمرُو بنُ مرة قال: إن مما أنزل الله تعالى، إن الله ليبتلي العبد و (1) يحب يسمع تضرعه. ((الأوسط)) بلين (2).
_________
(1) في (ب) وهو يحب.
(2) ((الأوسط)) 2/ 60 (1245)، وقال الهيثمي 2/ 295: وفيه محمد بن عبد الملك، قال أبو حاتم: ليس بالقوي.(1/386)
2328 - أبو هريرة، رفعه: ((لا يزالُ المليلةُ والصداعُ بالعبدِ والأمة وإن عليهما من الخطايا مثل أحدٍ فما يدعهما وعليهما مثقالُ خردلةٍ)). للموصلي (1).
_________
(1) أبو يعلى 11/ 11 (6150)، وقال الهيثمي 2/ 301: رجاله ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (2002).(1/387)
2329 - أبو الدرداء رفعه: ((إن المؤمن إذا مرض لم يؤجر في مرضه ولكن يُكفر الله عنه)). للكبير وفيه حفص بن عمر بن أبي القاسم (1).
_________
(1) قال الهيثمي في ((المجمع)) 2/ 301: رواه الطبراني في ((الكبير)) وفيه حفص بن عمر بن أبي قاسم ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات.(1/387)
2330 - وله عن ابنِ مسعودٍ مثله موقوفًا (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 93 (8506)،وقال الهيثمي في ((المجمع) 2/ 301: إسناده حسن.(1/387)
2331 - عائشةُ رفعته: ((ما ضُرب على مؤمن عرق قط إلا حط الله به عنه خطيئةً وكتب له حسنة ورفع له درجة)). ((للأوسط)) (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 3/ 56 - 57 (2460)، وقال الهيثمي 2/ 304: وإسناده حسن.(1/387)
2332 - وعنها رفعته: ((لا يُصيبُ المؤمن شوكةٌ فما فوقها إلاَّ رفعه: الله بها درجةً وحطَّ عنه بها خطيئةً)). للشيخين، و ((الموطأ))، والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (5640)، ومسلم (2572).(1/387)
2333 - و ((للأوسط)) و ((الصغير)) بضعف: ((إلا كتب الله له عشر حسنات وكفر عنه عشر سيئاتٍ ورفع له عشر درجات)) (1).
_________
(1) الطبراني في ((الصغير)) 2/ 19 (702)، وقال الهيثمي 2/ 304: وفيه ورح بن مسافر، وهو ضعيف.(1/387)
2334 - ابنُ عباس، رفعه: ((يُؤتى بالشهيد يوم القيامة فينصبٌ للحساب، ثم يؤتى بالمتصدق فينصب للحسابٍ، ثم يؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزانٌ ولا ينصب لهم ديوانٌ، فيصب عليهم الأجر صبًّا حتى أن أهل العافية ليتمنون في الموقف أن أجسادهم قرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله لهم)). ((للكبير)) بلين (1).
_________
(1) الطبراني 12/ 182 - 183 (12829)، وقال الهيثمي 2/ 305: فيه مجاعة بن الزبير، وثقه أحمد، وضعفه الدارقطني.(1/387)
2335 - وله بضعف نحو هذا: عن الحسن بن علي، رفعه، وفي آخره: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: من الآية10] (1).
_________
(1) الطبراني 3/ 92 - 93 (2760)، وقال الهيثمي 2/ 305: وفيه سعد بن طريف، وهو ضعيف جدًا.(1/387)
2336 - أبو عبيد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفعه: ((أتاني جبريل بالحمَّى والطَّاعُون فأمسكتُ الحمَّى بالمدينة وأرسلت الطاعُون إلى الشام فالطاعون شهادة لأمتي ورحمةٌ لهم ورجسٌ على الكفار)). لأحمد، و ((الكبير)) (1).
_________
(1) أحمد 5/ 81، رواه الطبراني 22/ 391 - 392 (974) وكلاهما عن أبي عسيب مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال الهيثمي 2/ 310: ورجال أحمد ثقات.(1/388)
2337 - عائشةُ: سألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الطَّاعُون فقال: ((كان هذا مما يبعثه الله على من كان قبلكم فجعله الله رحمة للمؤمنين، ما من عبد يكون في بلد يكون فيه فيمكث لا يخرج صابرًا محتسبًا يعلم أنه لا يُصيبه إلا ما كتب الله لهُ إلا كان له مثل أجر شهيدٍ)). للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (3474).(1/388)
2338 - ابنُ عبَّاسٍ: أنَّ عمر خرج إلى الشَّام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراءُ الأجناد، أبو عبيدة بن الجرَّاح وأصحابهُ، فأخبروه أنَّ الوباء وقع بالشام فقال عمر لي: ادع لي المهاجرين الأوَّلين فدعوتهم، فاستشارهم وأخبرهم أنَّ الوباءَ بالشام، فاختلفوا، فقال بعضهم: خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع عنه، وقال بعضهم: معك بقيةُ أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء، فقال: ارتفعوا عنِّي، ثمَّ قال: ادعوا لي الأنصار، فدعوتهم، فاستشارهم، فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا اختلافهم، فقال: ارتفعوا عنِّي، ثمَّ قال: ادع لي من كان هاهنا من مشيخةِ قريش من مهاجرة الفتح، فدعوتهم، فلم يختلف عليه منهم رجلان، فقالوا: نرى أن ترجع بالنَّاس ولا تقدمهم على هذا الوباء، فنادى عمر في الناسِ: إنِّي مُصبِّحٌ على ظهر فأصبحوا عليه، فقال أبو عبيدة: أفرارًا من قدر الله فقال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيده وكان عمر يكره خلافه، نعم نفرُّ من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت لو كان لك إبلٌ فهبطت واديًا له عدوتان، إحداهما خصبةٌ والأخرى جدبةٌ، أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله؟ فجاء عبد الرحمن بن عوفٍ وكان متغيبًا في بعض حاجاته، فقال: إنَّ عندي من هذا علمًا، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إذا سمعتم به بأرضٍ فلا تقدمُوا
[ص:389] عليه، وإذا وقع بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرجوا؛ فرارًا منه)) قال: فحمد الله عمرُ، ثمَّ انصرف. للشيخين و ((الموطأ)) وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (5729)، ومسلم (2219).(1/388)
2339 - أسامةُ: أنَّ النبي ذكر الوجع فقال: ((رجزٌ أو عذابٌ عذِّب به بعض الأمم، ثمَّ بقي منه بقيَّةٌ، فيذهبُ المرَّةَ ويأتي الأخرى، فمن سمع به بأرض فلا يقدمنَّ عليه، ومن كان بأرضٍ وقع بها فلا يخرج منها؛ فرارًا منه)). لمالك، والشيخين، والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (3473)، ومسلم (2218).(1/389)
2340 - أنسُ: سُئل عن الطاعون فقال: هو رحمة ربكم ودعوةُ نبيكم حين سأل ربه أن يرفع الهرج عن أمته فمنعها.
قال: ((اللهم فبالطاعون والموت)).(1/389)
2341 - وفي رواية: ((اللهم طعنًا وطاعونًا)). لرزين (1).
_________
(1) مسند أبي يعلى 1/ 63 (62) من حديث أبي بكر الصديق رضى الله عنه.(1/389)
2342 - يحيى بن عبد الله بن بكير قال: أخبرني من سمع فروة بن مسك المرادي يقول: قلت: يا رسول الله عندنا أرض يقالُ لها أرضُ أبين، وهي أرضُ ريفنا وميرتنا، وهي وبئة أو قال: وباؤها شديدٌ، فقال - صلى الله عليه وسلم - له: ((دعها عنك فإنَّ من القرف التَّلف)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3923)، وقال المنذري في ((المختصر)) 5/ 381: في إسناده رجل مجهول، وضعف الحديث الألباني في المشكاة (15).(1/389)
2343 - أبو موسى رفعه: ((فناء أمَّتي بالطَّعن والطَّاعُون قيل: يا رسول الله هذا الطعنُ قد عرفناه، فما الطَّاعون؟ قال: وخز أعدائكم من الجنِّ وفي كل شهادة)). لأحمد والطبراني والموصلى (1).
_________
(1) أحمد 4/ 395، وأبو يعلى 13/ 194 - 195 (7226)، والطبراني في ((الأوسط)) 2/ 105 (1396) و ((الصغير)) 1/ 219 (351)، وقال الهيثمي 2/ 311 - 312: وراه أحمد بأسنايد، ورجال بعضها رجال الصحيح.(1/389)
2344 - وله عن عائشة مثله، وفيه: ((وخزةٌ تُصيبُ أمتي من أعدائهم من الجن غدة كغدة الإبلِ، من أقام عليها كان مرابطًا، ومن أُصيب به كان شهيدًا، ومن فر منه كالفار من الزحف)) (1).
_________
(1) أبو يعلى 7/ 379 - 380 (4408)، وحسنه الهيثمي في ((المجمع)) 2/ 315.(1/389)
2345 - سمرةُ بنُ جندب: أشدُّ حسرات بني آدم ثلاثٌ: رجلٌ له سانيةُ فلما اشتد ظمأ أرضه،
[ص:390] وخرج ثمرها ماتت سانيته، فيجدُ حسرةً على سانيته وعلى ثمرة أرضه. ورجلٌ كان على جوادٍ فلقى الكفار، فلما انهزموا وكر بأن يلحقهم انكسر جواده فحسرة على جواده وعلى ما فاتهُ (من الظفر) (1) ورجل كانت له امرأة حسناء قد رضيها فنفست غلامًا وماتت، فحسرة على امرأته أن لن يجد مثلها وعلى ولده يخشى أن يهلك؛ ضيعةً. للكبير والأوسط والبزار بمعناه (2).
_________
(1) ساقطه من (ب).
(2) الطبراني 7/ 265 - 266 (7084) و ((الأوسط)) 5/ 72 (4705) والبزار كما في ((كشف الأستار)) 2/ 157 - 158 (1415)، قال الهيثمي 4/ 274: إسناده حسن ليس فيه غير سعيد بن بشير، وقد وثقه جماعة.(1/389)
الصبر على النوائب وتمنى الموت(1/390)
2346 - أنسُ: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - على امرأةٍ تبكي على صبيٍّ لها فقال: اتقي الله واصبري فقالت: وما تبالي بمصيبتي فلمَّا ذهب قيل لها إنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذها مثل الموتِ فأتت بابه فلم تجد على بابه بوابين، فقالت: يا رسول الله لم أعرفك، قال: ((إنما الصَّبْرُ عند أوَّل صدمةٍ)) (1).
_________
(1) البخاري (7154)،مسلم (926).(1/390)
2347 - وفي رواية: قالت: إليك عنِّي، فإنَّك لم تصب بمصيبتي. للشيخين، وأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1283).(1/390)
2348 - أمُّ سَلَمة قالت: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ ((ما من مسلمٍ تُصيبهُ مصيبةٌ فيقول: ما أمره الله {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: من الآية156] اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها، إلا أخلف الله عليه خيرًا منها)) فلمَّا مات أبو سلمة قلتُ: أيُّ المسلمين خير من أبي سلمة؟ أوَّل بيتٍ هاجر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثمَّ إني قلتها،
[ص:391] فأخلف الله لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأرسل إليَّ حاطب بن أبي بلتعة يخطبني، فقلت: إنَّ لي بنتًا وأنا غيورٌ، فقال: ((أمَّا بنتها فندعو الله أن يغنيها عنها وأدعو الله أن يذهب بالغيرة)). لمسلم، و ((الموطأ))،وأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) مسلم (918)، وأبو داود (3119)، والترمذي (977)، ومالك 1/ 389 (985).(1/390)
2349 - أبو موسى رفعه: ((إذا مات ولدُ العبد قال الله لملائكتهِ: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقولُ: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقولُ: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسمُّوه بيت الحمد)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1021) وقال: هذا حديث حسن غريب.(1/391)
2350 - أبو هريرة رفعه: ((يقولُ الله تعالى: من أذهبت حبيبتيه فصبرَ واحتسب لم أرض له ثوابًا دون الجنَّة)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (2401) وقال: هذا حديث حسن صحيح.(1/391)
2351 - وله وللبخاري: عن أنس: ((إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه ثم صبرَ عوَّضته منهما الجنة)). زاد الموصلي بلين: قلت: يا رسول الله، وإن كانت واحدة؟ (1).
قال: ((وإن كانت واحدة)). يريد: العين.
_________
(1) البخاري (5653)،وعند أبي يعلى بهذه الزيادة 7/ 233 - 234 (4137).(1/391)
2352 - وعنه رفعه: ((يقول الله عز وجل: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضتُ صفيه من أهل الدُّنيا ثم احتسبهُ إلاَّ الجنة)). للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (6424).(1/391)
2353 - ابنُ عمرو بن العاص رفعه: ((إنَّ الله لا يرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيِّة من أهل الأرض فصبر واحتسب بثوابٍ دون الجنة)) (1).
_________
(1) النسائي 4/ 23، وحسنه الألباني في ((صحيح النسائي)) (1765).(1/391)
2354 - عطاءُ بنُ أبي رباح: قال لي ابن عبَّاسٍ: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلتُ: بلى، قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إني أصرع، وإني
[ص:392] أتكشفُ، فادعُ الله لي قال: ((إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك)) قالت: أصبرُ، فقالت: فإني أتكشَّف، فادع الله أن لا أتكشَّف فدعا لها. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (5652)، ومسلم (2576).(1/391)
2355 - عطاءُ بنُ يسار: ((إذا مرض العبدُ بعث الله إليه ملكين، فقال: انظروا ماذا يقول لعوداه، فإن هو إذا جاءوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله -وهو أعلم- فيقول: لعبدي عليَّ إن توفيته أن أدخله الجنة، وإن (شفيته) (1) أن أبدله لحمًا خيرًا من لحمه ودمًا خيرًا من دمه وأن أكفر عنه سيئاته)). لمالك (2).
_________
(1) في الأصل: أشفيته ولعل ما أثبتناه الصواب.
(2) مالك 2/ 717.(1/392)
2356 - خبابُ بنُ الأرت: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متوسِّدٌ بردة له في ظلِّ الكعبة فقلنا: ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا فقال: ((كان من قبلكم يؤخذ الرجُلُ فيحفر له في الأرض فيُجعل فيها، ثم يؤتى بالمنشار فيُوضعُ على رأسهِ فيُجعلُ نصفين ويمشط بأمشاطِ الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصُدُّهُ ذلك عن دينهِ، والله ليتمن الله هذا الأمر حتَّى يسير الرَّاكبُ من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلاَّ الله والذِّئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون)). للبخاري، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (3612)، وأبو داود (2649)، والنسائي 8/ 204.(1/392)
2357 - أنسُ: مات ابن لأبي طلحة من أمِّ سليم فقالت لأهلها: لا تحدِّثوا أبا طلحة حتى أكون أنا أحدِّثهُ، فجاء فقرَّبت إليه عشاءه، فأكل وشرب، ثمَّ تصنعت له أحسن ما كانت تصنع، فوقع بها، فلمَّا رأت أنه قد شبع قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أن قومًا أعاروا عاريتهم أهل بيتٍ فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا، قالت: فاحتسب ابنك، فغضب، وقال: تركتيني حتى تلطَّخت، ثمَّ أخبرتيني بابني، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بما كان، فقال - صلى الله عليه وسلم - ((بارك الله في ليلتكما)) فحملت، فكان - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ وهي معه، وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا أتى المدينة من سفر لا يطرقها طروقًا، فدنا من المدينة فضربها المخاض، فاحتبس عليها أبو طلحة، وانطلق النبي - صلى الله عليه وسلم -
[ص:393] يقولُ أبو طلحة: إنَّك لتعلمُ يا ربِّ إنه يعجبني أن أخرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرجَ وأدخل معه إذا دخل، وقد احتبستُ بما ترى، تقولُ أمُّ سليم: يا أبا طلحة ما أجدُ الذي كنت أجد، فانطلق فانطلقنا وضربها المخاضُ حين قدما، فولدت غلامًا، فقال: يا أنسُ لا يرضعهُ أحدٌ حتى تغدو به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلمَّا أصبح احتملته فانطلقتُ به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فصادفته ومعه ميسمٌ، فلما رآني قال: ((لعل أمَّ سليم ولدت، قلتُ: نعم فوضع الميسم وجئت به فوضعه في حجره ودعا بعجوةٍ من عجوة المدينة فلاكها في فيه حتى ذابت، ثمَّ قذفها في في الصبَّيِّ، فجعلَ الصَّبيُّ يتلمظُها، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((انظروا إلى حبِّ الأنصار التمر فمسح وجهه وسمَّاهُ عبد الله)). للشيخين، وأبي داود، بلفظ مسلم (1).
وفي رواية: قال ابن عيينة: قال رجل من الأنصار: فرأيت تسعة أولاد كلهم قد قرأ القرآن.
_________
(1) البخاري (1301)، ومسلم (2144) بعد حديث (2457)، وأبو داود (4951).(1/392)
2358 - القاسمُ بنُ محمَّدٍ: هلكت امرأةٌ لي، وأتاني محمَّدُ بن كعبٍ القرظي يعزِّيني بها، فقال: إنه كان في بني إسرائيل رجل عابد عالمٌ مجتهدٌ، وكانت له امرأةٌ، وكان بها معجبًا، فماتت فوجد عليها حتى خلا في بيته واحتجب من النَّاس، ثم إنَّ امرأةً من بني إسرائيل سمعت به فجاءتهُ فقالت: إنَّ لي إليه حاجةً أستفتيه فيها ليس يُجزيني إلا أن أشافهه فذهب النَّاس ولزمت الباب، فأخبر فأذن لها، فقالت: أستفتيك في أمرٍ، قال وما هو؟ قالت: إني استعرتُ من جارةٍ لي حليًا فكنت ألبسهُ وأعيره زمانًا، ثمَّ إنَّهم أرسلوا إليَّ فيه، أفأؤدِّه إليهم؟ فقال: نعم، والله، قالت: إنه قد مكث عندي زمانًا، قال: ذلك أحقُّ لردِّك، فقالت: يرحمك الله، أفتأسف على ما أعارك الله ثمَّ أخذهُ منك وهو أحقُّ به منك؟! فأبصر ما كان فيه ونفعه الله بقولها. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 204 - 205.(1/393)
2359 - أبو موسى رفعه: ((لا أحدٌ أصبرُ على أذى سمعه من الله تعالى أنه ليشرك به ويجعل له الولد ثمَّ يعافيهم ويرزقهم)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (6099)، ومسلم (2804).(1/394)
2360 - ابنُ عباسٍ، رفعه: ((من أصيب بمصيبةٍ في ماله أو في نفسه فكتمها ولم يشكها إلى الناس، كان حقًا على الله أن يغفر له)). ((للأوسط)) (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 1/ 224 (737)، وقال الهيثمي 10/ 256: ورجاله وثقوا.(1/394)
2361 - يحيى بنُ وثابٍ، عن شيخٍ من الصحابة رفعه: ((المسلم الذي يخالط النَّاس ويصبرُ على أذاهم خيرٌ من الذي لا يُخالط النَّاس ولا يصبرُ على أذاهم)) (1).
_________
(1) الترمذي (2507)، وابن ماجه (4032) ,وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي)).(1/394)
2362 - عبدُ الرَّحمن بنُ القاسم أرسله ((ليعزِّ المسلمين في مصائبهم المصيبة بي)). ((للموطأ)) (1).
_________
(1) مالك 1/ 204، وصححه الألباني في صحيح الجامع (5459).(1/394)
2363 - أنسٌ رفعه: ((لا يتمنينَّ أحدكم الموت من ضر أصابه، فإن كان لابدَّ فاعلاً فليقل: اللهمَّ أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (6351)، ومسلم (2680).(1/394)
2364 - أبو هريرة رفعه: ((لا يتمنينَّ أحدكم الموت إمَّا محسنًا فلعله يزداد، وإمَّا مُسيئًا فلعله يستعتب)). للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (7235)، ومسلم (2682)، والنسائي 4/ 2 - 3.(1/394)
عيادة المريض(1/394)
2365 - عليٌّ قال: ما من رجل يعودُ مريضًا ممسيًا إلا خرج معه سبعون ألف ملكٍ يستغفرون له حتى يُصبح وكان له خريفٌ في الجنَّة، ومن أتاه مصبحًا خرج
[ص:395] معهُ سبعون ألف ملكٍ يستغفرون له حتى يُمسي وكان له خريف في الجنة. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3098)، الحاكم 1/ 341 وصححه، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2655).(1/394)
2366 - وللترمذي نحوه مرفوعًا (1).
_________
(1) الترمذي (969)،وقال: حسن غريب.(1/395)
2367 - ثوبانُ رفعه: ((من عاد مريضًا لم يزل في خرفة الجنة)) قيل: يا رسول الله وما خرفة الجنة؟ قال: ((جناها)). للترمذي، ومسلم بلفظه (1).
_________
(1) مسلم (2568)، والترمذي (967).(1/395)
2368 - أنسُ رفعه: ((من توضَّأَ فأحسن الوضوءَ وعادَ أخاهُ المسلم محتسبًا بوعد من النار مسيرة سبعين خريفًا)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3097)، وقال المنذري في ((المختصر)) 4/ 277: في إسناده الفضل بن دلهم، قال يحيى بن معين: ضعيف الحديث، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (682).(1/395)
2369 - أبو هريرة رفعه: ((من عاد مريضًا أو زارَ أخًا له في الله ناداهُ منادٍ أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً)) (1).
_________
(1) الترمذي (2008)،وابن ماجة (1443)، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1633).(1/395)
2370 - وعنه رفعه: ((ثلاثٌ لا يُعادُ صاحبهن: الرمدُ، وصاحبُ الضرسِ، وصاحب الدملة)). للأوسط بضعف (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 2/ 55 (152)، وقال الهيثمي 2/ 300: وفيه مسلمة بن علي الخشني، وهو ضعيف، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2566): موضوع.(1/395)
2371 - زيدُ بنُ أرقم: عادني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من وجعَ كان بعيني. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3102)،وقال المنذري في ((المختصر)) 4/ 279: حديث حسن، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2659).(1/395)
2372 - ابنُ عبَّاس رفعه: ((من عاد مريضًا لم يحضر أجلهُ فقال عنده: سبع مرات: أسألُ الله العظيم ربَّ العرشِ العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرضِ)). لأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (3106)، والترمذي (2083) وقال: غريب، وحسنه ابن حجر في ((الفتوح الربانية)) 4/ 61 - 62،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2623).(1/395)
2373 - ابنُ عمرو بن العاص رفعه: ((إذا جاء الرَّجلُ يعودُ مريضًا فليقل اللهمَّ اشف عبدك ينكأُ عدوًّا أو يمشي لك إلى جنازةٍ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3107) الحاكم 1/ 344 وصححه، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2664).(1/395)
2374 - أبو أمامة رفعه: ((تمامُ عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على جبهته فيسألهُ كيف هو وتمامُ تحياتكم بينكم المصافحة)) (1).
_________
(1) الترمذي (2731) وقال: هذا إسناد ليس بالقوي. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (515).(1/396)
2375 - أبو سعيد رفعه: ((إذا دخلتمْ على المريض فنفِّسوا له في أجله، فإنَّ ذلك ويطيِّبُ نفسهُ)). هما للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (2087) وقال: غريب. وابن ماجه (1438)،وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (367).(1/396)
2376 - أنسُ: أن غلامًا من اليهود كان يخدمُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فمرض، فأتاهُ يعودهُ فقعد عند رأسه، فقال له: ((أسلم))، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال: أطع أبا القاسم، فأسلم فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقولُ: ((الحمد لله الذي أنقذهُ من النَّار)). للبخاري، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1356)، وأبو داود (3095).(1/396)
2377 - ابنُ عبَّاسٍ: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على أعرابي يعودُهُ في مرضه، وكان إذا دخل على مريض يعودهُ قال: ((لا بأس طهورٌ إن شاء الله فقال طهورٌ إن شاء الله)) فقال: قلت: طهورٌ كلاَّ بل هي حمَّى تفورُ أو تثور، على شيخ كبير تزيرهُ القبور، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((فنعم إذًا)). للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (5662).(1/396)
2378 - وعنه (1) من ((السنة تخفيف الجلوس، وقلة الصخب في العيادة عند المريض)) قال: وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لما كُثر لغطهم واختلافهم: ((قوموا عني)). لرزين.
_________
(1) في (ب) وعنه قال.(1/396)
2379 - أنسُ: كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لا يعودُ مريضًا إلا بعد ثلاثٍ. للقزويني بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجه (1437)، وقال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) 2/ 20: هذا إسناد فيه مسلمة بن علي، قال البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة: منكر الحديث، وقال الألباني في ضعيف ابن ماجة (302): موضوع(1/396)
2380 - أبو هريرة، رفعه: ((لا يعادُ المريضُ إلا بعد ثلاثٍ)). للأوسط بضعف (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 4/ 18 (3503)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 2/ 295: وفيه: نصر بن حماد، وهو متروك وضعفه جماعة، وقال عدي: وهو مع ضعفه يكتب حديثه.(1/396)
2381 - ابنُ عباس قال: عيادةُ المريض أول يوم سنة وبعد ذلك تطوعٌ. للكبير والأوسط، والبزار (1).
_________
(1) والبزار كما في ((كشف الأستار)) (776)، رواه الطبراني 11/ 112 (11210)، و ((الأوسط)) 8/ 173 (8310)، وقال الهيثمي 2/ 297 - 298: وفي أحد أسانيده علي بن عروة، وهو ضعيف متروك، وفي الآخر: النضر أبو عمر، وحديثه حسن.(1/396)
2382 - عمرُو بنُ حزم، رفعه: ((من عاد مريضًا فلا يزالُ في الرحمة حتى إذا قعد عنده استنقع، وإذا قام من عنده فلا يزالُ يُخوض فيها حتى يرجع من حيثُ خرج)). ((للكبير)) و ((الأوسط)) (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 112 (11210)، و ((الأوسط)) 5/ 273 (5296) وقال الهيثمي 2/ 296: ورجاله موثقون.(1/397)
2383 - معاذُ رفعه: ((خمسٌ من فعل واحدةً منهن كان ضامنًا على الله: من عاد مريضًا، أو خرج مع جنازةٍ، أو خرج غازيًا، أو دخل على إمامه يريد تعزيره وتوقيره، أو قعد في بيته فسلم الناس منه وسلم من الناس)). ((للكبير)) بلين (1).
_________
(1) الطبراني20/ 37 (55) وقال الهيثمي 2/ 299: وفيه ابن لهيعة وفيه كلام، وبقية رجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3253).(1/397)
2384 - أبو هريرة رفعه: ((إنَّ الله تعالى يقول: يوم القيامة يا ابن آدم مرضتُ فلم تعدني، قال: يا ربِّ كيف أعودك وأنت ربُّ العالمين؟ قال أما علمت أنَّ عبدي فلانًا مرض فلم تعدهُ؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب كيف أطعمك وأنت ربُّ العالمين؟ قال: أما علمت أنَّهُ استطعمك عبدي فلانٌ فلم تطعمهُ؟ أما علمت أنك لو أطعمتهُ لوجدت ذلك عندي؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني قال: يا ربِّ كيف أسقيكَ وأنتَ ربُّ العالمين؟ قال استسقاك عبدي فلانٌ فلم تسقه أما إنك لو سقيته، لوجدت ذلك عندي)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (2569).(1/397)
2385 - ابنُ عبَّاسٍ أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عاد رجلاً قال: ما تشتهي قال: أشتهي خبز برٍّ، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من كان عنده خبز بر فليبعث إلى أخيه ثمَّ قال: إذا اشتهي مريض أحدكم شيئًا فليطعمه)). للقزويني. بلين (1).
_________
(1) ابن ماجه (1439)، وقال البوصيري في ((الزوائد)) ص211 (475): هذا إسناد فيه مقال، وضعفه الألباني في ضعيف وابن ماجه (304).(1/397)
2386 - عمر رفعه: ((إذا دخلت على مريض فمرهُ أن يدعو لك، فإنَّ
دعاءهُ كدعاء الملائكة)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجه (1441)،وقال البوصيري في ((الزوائد)) ص211 (477): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات إلا أنه منقطع، وقال الألباني في ضعيف الجامع (487): ضعيف جدا.(1/398)
نزول الموت وأحواله(1/398)
2387 - أبو سعيد رفعه: ((لقنوا موتاكم لا إله إلاَّ الله)). لمسلم، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) مسلم (916).(1/398)
2388 - زاد في ((الأوسط)) بضعف: ((وقولوا الثبات الثبات ولا قوة إلا بالله)) (1).
_________
(1) ((الصغير)) 2/ 254 (1119)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 2/ 323: وفيه عمر بن محمد، وهو ضعيف، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4708): موضوع.(1/398)
2389 - عبدُ الله بنُ جعفر رفعه: ((لقنوا موتاكم لا إلهَ إلاَّ الله الحليمُ الكريمُ سبحانَ الله ربِّ العرشِ العظيمِ الحمدُ لله ربِّ العالمين)) قالوا: يا رسول الله كيف الأحياء؟ قال: ((أجودُ وأجودُ)). للقزويني بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجةه (1446)، وقال البوصيري في ((الزوائد)) ص211 (478): فيه مقال، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (317).(1/398)
2390 - معقلُ بنُ يشارٍ رفعه: ((سورة اقرءوا سورة يس على موتاكم)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3121)، وابن ماجه (1448)، وقال النووي في ((الأذكار)) ص248 (438): إسناده ضعيف، فيه مجهولان، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (683).(1/398)
2391 - أبو هريرة رفعه: ((ألم تروا إلى الإنسان إذا مات شخص بصره)) قالوا: بلى، ((قال فذلك حين يتبع بصره نفسه)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (921).(1/398)
2392 - أمُّ سلمة: دخل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي سلمة وقد شقَّ بصرهُ فأغمضهُ، ثمَّ قال: ((إنَّ الرُّوح إذا قبض تبعهُ البصرُ)) فضجَّ (ناسٌ) (1) من أهله، فقال: ((لا تدعوا على أنفسكم إلاَّ بخير، فإنَّ الملائكة يؤمنونَ على ما تقولون)) ثمَّ قال: ((اللهمَّ اغفر لأبي
[ص:399] سلمة، وارفع درجته في المهديِّين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا ربَّ العالمين، وأفسح له في قبره ونوِّرْ له فيه)). لمسلم، وأصحاب السنن (2).
_________
(1) في (ب) أُناس.
(2) مسلم (920).(1/398)
2393 - أبو هريرة رفعه: ((إذا حضر المؤمنُ أتت ملائكةُ الرَّحمةِ بحريرةٍ بيضاء فيقولون: اخرجي راضيةً مرضية عنك إلى روح الله وريحان وربٍّ غير غضبان فتخرج كأطيب ريح المسك، حتى أنه ليناوله بعضهم بعضًا، حتى يأتوا به أبواب السَّماء، فيقولون: ما أطيب هذه الرِّيح التي جاءتكم من الأرض فيأتون به أرواح المؤمنين، فلهم أشدُّ فرحًا به من أحدكم بغائبه فيقدمُ عليه فيسألونهُ: ماذا فعل فلانٌ؟ ماذا فعل فلانٌ، فيقولون: دعوه فإنه كان في غمٍّ الدُّنيا فيقول: قد مات أما أتاكم؟ قالوا ذهب به إلى أمِّه الهاوية، وإنَّ الكافر إذا احتضر أتته ملائكة العذابِ بمسحٍ، فيقولون: اخرجي ساخطةً مسخوطًا عليك إلى عذاب الله، فتخرج كأنتن ريح جيفةٍ، حتى يأتوا به باب الأرض، فيقولون: ما أنتن هذه الرِّيح؟! حتى يأتوا به أرواح الكفار)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 4/ 9 - 10،وصححه الألباني في ((صحيح النسائي)).(1/399)
2394 - وزاد ((الكبير)): عن ابن عمرو بن العاص: ((إن المؤمن يؤمر بقبره يوسع سبعين طولاً وسبعين عرضًا، ويفرش ويطيب وينور، وفيه باب إلى الجنة، وإن الكافر يضيق عليه قبره ويكلأ حيات كأعناق البخت، ويرسل عليه ملائكة صم عمي معهم فطاطيس من حديد لا يبصرونه فيرحمونه ولا يسمعون صوته فيرجمونه وفيه باب إلى النار إذا نظر منه مقعده سأل الله أن يديم ذلك عليه، فلا يصل إلى ما وراءه)) (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي 2/ 328، وقال: رواه الطبراني في ((الكبير)) ورجاله ثقات.(1/399)
2395 - بريدةُ رفعه: ((المؤمنُ يموتُ بعرق الجبين)). للترمذي والنسائي (1).
_________
(1) الترمذي (982)، والنسائي 4/ 5 - 6، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وقد قال بعض أهل العلم: لا نعرف لقتادة، سماعًا من عبد الله بن بريدة. وابن ماجة (1452) وصححه الألباني في صحيح الترمذي (784).(1/399)
2396 - عبيدُ بن خالدٍ السُّلميِّ رفعه: ((موت الفجأَةِ أخذةُ أسفٍ للكافر ورحمة للمؤمنين)). لرزين، ولأبي داود، ونحوه (1).
_________
(1) أبو داود (3110)، وقال المنذري في ((المختصر)) 4/ 282: رجال إسناده ثقات. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2667).(1/400)
2397 - ابنُ عمرو بن العاص: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعاذ من سبع موتاتٍ موتِ الفجأةِ ومن (لدغِ) (1) الحيَّة ومن السَّبُع ومن الغرق ومن الحرقِ ومن أن يخرَّ على شيءٍ أو يخرَّ عليه شيءٌ ومن القتل عند فرار الزَّحف. لأحمد، والبزار و ((الكبير)) و ((الأوسط)) (2).
_________
(1) في الأصل: لذغ، ولعل الصواب ما أثبتناه.
(2) أحمد 2/ 171، والبزار كما في ((كشف الأستار)) 1/ 371 (782)، والطبراني في ((الأوسط)) 1/ 62 (173)، وقال الهيثمي 2/ 318: وفيه ابن لهيعة وفيه كلام.(1/400)
2398 - عائشةُ رفعته: ((من أحبَّ لقاءَ الله أحبَّ الله لقاءهُ ومن كرهَ لقاءَ الله كرهَ الله لقاءهُ)) قلت يا نبيَّ الله: أكراهيةُ الموتِ؟ قال: ((ليس كذلك، ولكنَّ المؤمن إذا بُشِّر برحمة الله ورضوانه وجنته أحبَّ لقاء الله فأحبَّ الله لقاءه، وإنَّ الكافر إذا بُشِّر بعذاب الله وسخطهِ كره لقاءَ الله فكره الله لقاءهُ)). للشيخين، والترمذي، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (6507)، ومسلم (2684)،والترمذي (1067)، والنسائي 4/ 10.(1/400)
2399 - وزاد في رواية بعد كره الله لقاءه: ((والموتُ قبل لقاء الله)) (1).
_________
(1) مسلم (2684) 16.(1/400)
2400 - وفي أخرى، قالت: إذا شخص البصرُ وحشرج الصَّدرُ واقشعرَّ الجلدُ وتشنجت الأصابع فعند ذلك من أحبَّ لقاء الله أحبَّ الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه (1).
_________
(1) مسلم (2685).(1/400)
2401 - حيَّانُ أبو النصر: دخلت مع واثلة بن الأسقع على أبي الأسود الجرشيِّ في مرضه الذي مات. فيه، فأخذَ أبو الأسودَ يمين واثلة، فمسح بها على عينيه ووجهه؛ لبيعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال واثلةُ: واحدةٌ أسألك عنها، فقال ما هي؟ قال: كيف ظنُّك بربِّك؟ قال -وأشار برأسه-
[ص:401] أي حسنٌ قال: أبشرا؛ فإنِّي سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((قال الله تعالى: أنا عند ظنِّ عبدي بي فليظنَّ بي ما شاء)). لأحمد، والأوسط (1).
_________
(1) أحمد 3/ 491، و ((الأوسط)) 1/ 126 (401)، وقال الهيثمي 2/ 318: ورجال أحمد ثقات، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4316).(1/400)
2402 - محمودُ بنُ لبيد رفعه: ((اثنان يكرههما ابن آدم الموتُ والموتُ خير للمؤمنين من الفتنة ويكره قلة المال وقلة المال أقلُّ للحساب)). لأحمد (1).
_________
(1) أحمد 5/ 427،وقال الهيثمي 10/ 257: رواه أحمد بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع (139).(1/401)
2403 - ابنُ عمرو بن العاص رفعه: ((تحفةُ المؤمن الموتُ)). للكبير (1).
_________
(1) قال الهيثمي في ((المجمع)) 2/ 321: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات.(1/401)
2404 - سلمانُ: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - عاد رجلاً من الأنصار فوضع يده على جبينه فقال: ((كيف تجدُك؟)) (1). فلم [يجبه]، فقيل: يا رسولَ الله، إنه عنكَ مشغولٌ. فقال: ((خلوا بيني وبينه)).فخرج الناس فرفع يده، فأشار المريضُ أن أعد يدك حيثُ كانت، ثم ناداهُ: يا فلانُ ما تجدُ؟ قال: أجدُني بخيرٍ، وقد حضرني اثنان أحدُهما أسوُد والآخرُ أبيضُ. قال - صلى الله عليه وسلم -: ((أيهما أقرب منك؟)). قال: الأسودُ. قال: ((إن الخير قليلٌ وإن الشر كثيرٌ))، قال: فمتعني منك يا رسول الله بدعوةٍ، قال: ((اللهم اغفر الكثير وأنم القليل))، ثم قال: ما ترى؟
قال: خيرًا بأبي أنت وأمي، أرى الخير ينمى وأرى الشر يضمحل، وقد استأخر عني الأسودُ. قال: أي عملك أملك بك؟ قال: كنت أسقي الماء.
قال - صلى الله عليه وسلم -: ((اسمع يا سلمان هل تُنكرُ منه شيئًا؟)).
قال: نعم، بأبي وأمي قد رأيتُك في مواطن ما رأيتُك على مثلِ حالك اليوم، قال: إنى أعلمُ ما يلقى، ما منه عرقٌ إلا وهو يألم الموت على حدتِه. للبزار بضعف.
_________
(1) البزار في ((البحر الزخار)) 6/ 480 - 481 (2512). وقال: [فيه] موسى بن عبيد كان رجلاً مشغولاً بالعبادة. وأبو الأزهر لا نعلم روى عنه إلا موسى بن عبيدة. قال الهيثمي 2/ 322: رواه البزار، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف.(1/401)
2405 - ابنُ مسعودٍ، رفعه: ((نفسُ المُؤمنِ تُخرِجُ رَشْحًا، وَلا أحبُّ موتًا كمَوْتِ الحمارِ)) (1).قيل: وما موتُ الحمار؟ قال: ((موتُ الفَجْأَةِ)).
قال: ((وروحُ الكافر تخرج مِنْ أَشْدَاقِهِ)). ((للكبير))، و ((الأوسط)) بضعف.
_________
(1) الطبراني 10/ 90 (10049)، ((الأوسط)) 6/ 94 (5902)، وقال الهيثمي 2/ 325، وفيه حسام بن مصك، وهو ضعيف.(1/401)
2406 - ابنُ عباسٍ، رفعه: ((إن للموتِ فَزَعًا، فإذا أَتَى أحدُكم وفاةَ أخيهِ فليقلْ: إنَّا لله وإنا إليه رَاجعُونَ، وإنا إِلى ربنَا لمنقلبُون)) (1).
((اللهمَّ اكتْبهُ في المُحسِنِين واجْعَلْ كتابَهُ في عِليِّين واخلُفْ عِقِبَه في الآخرينَ، اللهمَّ لا تَحْرِمْنا أجرَهُ ولا تفتنَّا بعدَهُ)). ((للكبير)) بلين.
_________
(1) الطبراني 12/ 59 - 60 (12469)، وقال الهيثمي 2/ 331 وفيه: قيس بن الربيع الأسدي وفيه كلام.(1/402)
2407 - أبو قتادة: مات رجلٌ بالمدينة ممَّن وُلِدَ بها فصلَّى عليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثمَّ قال: ((يا ليتهَ ماتَ بغير مَولِدهِ)) قالوا: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال ((إنَّ الرَّجُل إذا مات بغير مولدهِ قِيسَ من مَوْلِدهِ إِلى مُنقطعِ أثرِهِ في الجنَّةِ)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 4/ 7 - 8، وفي ((الكبرى)) 1/ 602 (1958) من حديث عبد الله بن عمرو وقال: صبي بن عبد الله ليس ممن يعتمد عليه، وهذا الحديث عندنا غير محفوظ، وحسنه الألباني في ((المشكاة)) (1593).(1/402)
2408 - أبو موسى: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متى تنقطعُ معرفةُ العبْدِ مِنَ النَّاسِ؟ قال: ((إذا عَايَنَ)). للقزويني بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجه (1453)، وقال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) 2/ 23: هذا إسناد ضعيف، نصر بن حماد كذبه ابن معين، وغيره، واتُّهم بالوضع، وقال الألباني في ضعيف ابن ماجه (312): ضعيف جدا.(1/402)
مرض النبي - صلى الله عليه وسلم -، وموته، وغسله، وكفنه، ودفنه(1/402)
2409 - العباسُ: رأيتُ في المنام كأنَّ الأرضَ تنزعُ إِلى السماءَ بأشطانٍ شِدادٍ، فقصَصْتُ ذلك على النبيِّ فقال: ((ذاك وفاةُ ابنِ أخيك)). للبزار، و ((الكبير)) (1).
_________
(1) البزار في ((البحر الزخار)) 4/ 141 (1317)، وقال الهيثمي 9/ 23: رواه البزار، والطبراني، ورجالهما ثقات.(1/402)
2410 - عائشةُ قالت: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ في مرضه الذي مات فيه: ((يا عائشةُ ما أزالُ أجدُ ألمَ الطعامِ الذِّي أكْلتُ بخيبرَ، وهذا أوانُ وجدْتُ انقطاعَ أبهَرِي مِنْ ذلكَ السُّمِّ)). للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (4428).(1/402)
2411 - وعنها: رجع النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ يومٍ من جَنازةٍ من البقيع، فوجَدنِي وأنا أجدُ صداعًا، وأنا أقولُ: وارأساه، قال ((بل أنا يا عائشة وا رأساه، وما ضرَّك لو مُتِّ قَبِلي فغسلتُكِ وكفنتُكَ وصليتُ عليكَ ودفنتُكَ)) فقلتُ:
[ص:403] لكأنِّي بك والله لو فعلْتُ ذلك لرجعتَ إلى بيتي، فعرَّستَ فيه ببعض نسائكَ، فتبسَّم - صلى الله عليه وسلم - ثمَّ بُدِئَ في وجعِهِ الذِّي مات فيه. للدارمي، ويأتي في الخلافة للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (7217)، والدارمي (80).(1/402)
2412 - وعنها: لمَّا ثقُل رسولُ الله واشتدَّ وجعه، استأذن أزواجَهُ في أن يمرَّضَ في بيتي، فأَذِنَّ له، فخرج وهو بين رجلين تخطُّ رجلاه في الأرض بين عبَّاس ورجل آخر، قال ابن عبَّاسٍ هو عليُّ قالت: ولمَّا دخلَ بيتي، واشتدَّ وجعه قال ((أهريقوا عليَّ مِنْ سبعِ قَربٍ لم تُحلَلْ أوكيتُهنَّ، لعلِّي أعهدُ إلى النَّاس)) فأجلسناه في مخضبٍ لحفصة، ثمَّ طفقنا نصبُّ عليه من تلك القِرَبِ، حتى طفق يُشيرُ إليناَ بيده أنْ قدْ فعلتن، ثمَّ خرج إلى النَّاس فصلَّى بهم وخطبهم. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (198)، ومسلم (418).(1/403)
2413 - ومن روايته قالتْ: أوَّلُ ما اشتكى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت ميمونةَ، فاستأذن أزواجَهُ الحديث (1).
_________
(1) البخاري (198)، ومسلم (418) 91.(1/403)
2414 - ومنها: ثَقْلَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أصلَّى النَّاسُ؟)) قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، قال: ((ضعوا لي ماءً في المِخْضَبِ)) ففعلنا فاغتسل ثم ذهب؛ لينوءَ فأغميَ عليه ثمَّ أفاقَ، فقال: ((أصلَّى النَّاسُ؟)) قلنا: لا، هم ينتظرونك، قال: ((ضعوا لي ماءً في المِخْضَبِ)) ففعلنا ثم اغتسل ثم ذهب؛ لينوء؛ فأغمي عليه، ثم أفاق؛ فقال ((أصلَّى النَّاسُ)) قلنا: لا وهم ينتظرونك يا رسولَ الله قال: ((ضعُوا لي ماءً في المخضبِ))
[ص:404] فاغتسل ثمَّ ذهبَ؛ لينوءَ؛ فأُغميَ عليه، ثمَّ أفاق؛ فقال ((أصلَّى النَّاسُ؟)) قلنا: لا، هم ينتظرونك، والنَّاسُ عكوفٌ في المسجد ينتظرونه - صلى الله عليه وسلم -؛ لصلاة العشاء الآخرة، قالت: فأَرسل - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكر أنْ يصلِّيَ بالنَّاس، فأتاه الرَّسولُ فقال: إنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يأمُركَ أن تُصلِّيَ بالنَّاسِ، فقال أبو بكرٍ -وكان رجلاً رقيقًا: يا عُمرُ صلِّ بالنَّاس، فقال عمرُ: أنت أحقُّ بذلك، فصلَّى أبو بكر تلك الأيَّام، ثمَّ إنَّ رسول الله وَجَدَ من نفسهِ خِفَّةً، فخرج بين رجلين أحدهما العبَّاسُ لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلِّي بالنَّاس فلمَّا رآه أبو بكرٍ ذهب؛ ليتأخَّرَ فأومأَ إليه أن لا يتأخَّر وقال لهما: ((أجلساني إلى جنبه)) فأجلساه إلى جنبه فكان أبو بكر يُصلي، وهو يأتم بصلاة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، والنَّاسُ بصلاة أبي بكر، والنَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قاعدٌ (1).
_________
(1) مسلم (418)، والبخاري (687).(1/403)
2415 - ومنها قالت: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يسألُ يقولُ: ((أين أنا غدًا، أين أنا غدًا)) يريدُ يومي، فأذن لهُ أزواجه أن يكونُ حيثُ شاء، فكان في بيتي حتى مات في اليوم الذي كان يدورُ عليَّ فيه، وقبضهُ الله وإنَّ رأسهُ لبين نَحْرِي وسَحْرِي، وخالَطَ رِيقُهُ، ريقي، ودخل عبد الرَّحمن بنُ أبي بكرٍ ومعه سواكٌ يستنُّ به فنظر - صلى الله عليه وسلم - إليه فقلتُ له: أعطني هذا السِّواك يا عبد الرَّحمن فأعطانيه فقضمته ثم مضغته فأعطيته رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فاستنَّ به، وهو مستندٌ إلى صَدْرِي (1).
_________
(1) البخاري (4450)، ومسلم (2443).(1/404)
2416 - ومنها: فما رأيته يستن استنانًا أحسن منه، فما عدا أن فرغ رفع يده أو إصبعه ثمَّ قال في ((الرَّفيق الأعلى)) ثلاثًا ثمَّ [قضى]. (1).
_________
(1) البخاري (4438).(1/404)
2417 - ومنها: فجعلَ يُدخلُ يديه في الماء فيمسح بهما وجههُ، ويقولُ: ((لا إله إلاَّ الله إنَّ للموتِ سكراتٍ)) (1).
_________
(1) البخاري (4449).(1/405)
2418 - ومنها قالت: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهو صحيحٌ يقولُ ((إنَّهُ لم يُقبضْ نبيٌّ قطُّ حتى يرى مقعدَهُ من الجنَّة ثمَّ يُحَيَّا أو يُخيَّر)) فلمَّا اشتكى، وحضرهُ القبضَ، ورأسهُ علَى فَخِذِي غُشِيَ عليه، فلمَّا أفاق شَخَصَ بصرُهُ نحو سقفِ البيتِ، ثمَّ قال: ((اللهمَّ في الرَّفيق الأعلى)) فقلت: إذًا لا يجاورُنا، فَعَرفتُ أنَّهُ حديثُهُ الذِّي كان يحدِّثنُا وهو صحيحٌ (1).
_________
(1) البخاري (4437)، ومسلم (2444) 87.(1/405)
2419 - ومنها: سمعته وأخذته بحَّةٌ يقول (({مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِمْ})) [النساء: 69] (1).
_________
(1) مسلم (2444) 86، والبخاري (4435).(1/405)
2420 - ومنها أنه يقولُ: ((اللهمَّ اغفرْ لي، وارحمني، وألحقني بالرَّفيق الأعلى)). ومنها ((للأوسط)) بضعف (1).
_________
(1) البخاري (4440).(1/405)
2421 - أنه قال: ((الحمدُ لله. إنه لم يمت نبي حتى يؤمَّه رجل من أمته)) (1).
_________
(1) البزار في ((البحر الزخار)) 1/ 213، ((الأوسط)) 4/ 365 (4448)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 1:وفيه عبد الله بن جعفر بن نحيح المدني، وهو ضعيف.(1/405)
2422 - ابنُ عبَّاسٍ: لمَّا حضرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وفي البيتِ رجالُ، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - ((هلمُّوا أكتُبْ لكم كِتابًا لن تضلُّوا بعدَهُ)) فقال عمرُ: رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قد غلبَ عليه الوجعُ، وعندكم القرآنُ حسبُكم كتابُ الله، فاختلفَ أهلُ البيتِ واختصموا، فمنهم من يقولُ: قرِّبُوا يكتُبْ لكُم، ومنهم من يقولُ ما قال عمر، فلمَّا أكثروا اللَّغَطَ والاختلافَ قال: ((قوموا عني)). فكان ابنُ عبَّاسٍ يقولُ: إنَّ الرَّزيَّة كلَّ الرَّزيَّةِ ما حالَ بينَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وبين أن يكتُبَ لهم ذلك الكتابَ؛ لاختلافهم ولغطهِمِ (1).
_________
(1) البخاري (4432)، ومسلم (1637) 22.(1/405)
2423 - وفي رواية قال: قال ابنُ عبَّاسٍ: يومُ الخميس وما يومُ الخميسِ! ثمَّ بكى حتَّى بلَّ دمعُهُ الحصى قلت: يا ابنَ عباس، ما يوم الخميس؟ قال: اشتدَّ برسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وجعهُ فقال: ((ائتوني بكتف أكتبْ لكم كتابًا لا تضلوا بعدَهُ أبدًا)) فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازعٌ فقالوا: ما شأنه أهَجَرَ استفهموه؟ فذهبوا يردون عليه فقال: ((ذروني دعوني فالذي أنا فيه خيرٌ ممَّا تدعونني إليه)) فأوصاه بثلاث ((أخرِجُوا المشْرِكِينَ مِنْ جزيرةِ العربِ، وأجيزوا الوفدَ بنحو ما كنتُ أجيزهم)) ونسيتُ الثالثةَ. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (4431)، ومسلم (1637) 21.(1/406)
2424 - أنسُ: لمَّا ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل يتغشَّاهُ الكربُ فقالت: فاطمة وا كرب أبتاه فقال: لها ((ليس على أبيك كربٌ بعد اليوم)) فلمَّا مات قالت: يا أبتاه أجاب ربًّا دعاه، يا أبتاه من جنَّةُ الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه. فلمَّا دفن قالت: يا أنس كيف طابت أنفسُكم أن تحثوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التُّراب؟. للبخاري، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (4462)، والنسائي 4/ 12 - 13.(1/406)
2425 - وعنه: أن العباس مر بقوم من الأنصار يبكون حين اشتد برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعه قال: ما يبكيكم؟ قالوا: ذكرنا مجلسنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فدخل العباس عليه - صلى الله عليه وسلم - فأخبرهُ، فعصب بعصابة دسماء، أو قال: بحاشية بردٍ وخرج، فصعد المنبر، ولم يصعده بعد ذلك اليوم، فحمد الله وأثنى عليه ثمَّ قال: ((أوصيكم بالأنصار فإنَّهم كرشي وعيبتي، وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم)). للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (3799)، ومسلم (2510) مختصرا.(1/406)
2426 - جعفرُ بنُ محمدٍ بنِ علي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توُفي يوم الاثنين، فلم يُغسل إلى آخر يوم الثلاثاء فغسل من بئر غرسٍ كانت لسعيد بن خيثمة كان - صلى الله عليه وسلم - يشربُ منها، ولي غسل سفلته علي، وغسل على قميص، علي يغسل وأسامة، وقيل: رجلٌ من الأنصار يصب الماء والفضل محتضنه إذ يُغسل علي سفلته، والفضل يقولُ:
[ص:407] أرحني أرحني، قطعت وتيني، أرى شيئًا ينزل علي، وكفن في ثلاث أثوابٍ، ثوبين صحاريين وبردة حبرة، وصلى الناسُ عليه بغير إمام، تصلي زمرةٌ وتخرجُ وهو في موضعه، فلما فرغوا نادى عُمرُ: خلوا الجنازة وأهلها، وكانت عائشة تقول بعد: لو استقبلتُ من أمري ما استدبرت ما غسلهُ إلا نساؤه. لرزين.(1/406)
2427 - ولأبي داود: عن الشعبي بعضه، وإن عليًا، والفضلُ، وأسامة أدخلوه في قبره، وأدخلوا معهم عبد الرَّحمن بن عوفٍ (1).
_________
(1) أبو داود (3209)، وصححه الألباني في ((أحكام الجنائز)) ص187.(1/407)
2428 - عليٌّ رفعه: ((إذا أنا متُّ فاغسلوني بسبعِ قربٍ من بئري بئر غرسٍ)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (1468)، قال البوصيري في ((الزوائد)) ص214 (489): هذا إسناد ضعيف، عباد بن يعقوب، وهو: أبو سعيد قال فيه ابن حبان: كان داعية ومع ذلك يروى المناكير عن المشاهير فاستحق الترك. اهـ.، وضعفه الألباني في ((ضعيف ابن ماجه)). (317).(1/407)
2429 - عائشةُ: لمَّا أرادوا غسل النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا: ما ندري أنجرده من ثيابه كما نجرِّد موتانا أو نغسله وعليه ثيابه؟ فلما اختلفوا ألقى الله عليهم النَّوم، حتى ما منهم رجل إلا وذقنه في صدره، فكلَّمهم مكلِّم من ناحية البيت، لا يدرون من هو: أن اغسلوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه ثيابه، فغسلوه وعليه قميصه يصبُّون الماء فوق القميص ويدلكونه بالقميص دون أيديهم (1).
_________
(1) أبو داود (3141)، قال الحاكم 3/ 59 - 60: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الزهبي، وصححه الألباني في ((أحكام الجنائز)) ص66.(1/407)
2430 - ابنُ عبَّاسٍ: كُفِّن النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في ثلاث أثواب نجرانيَّةٍ الحُلَّةُ: ثوبان وقميصه الذي مات فيه. هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3153)، وابن ماجه (1471)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (688).(1/407)
2431 - عائشةُ: أن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أدرج في حلةٍ يمنيَّةٍ كانت لعبد الله بن أبي بكرٍ، ثمَّ نزعت عنه، وكفِّن في ثلاثة أثواب سَحُولٍ يمانية ليس فيها عمامةٌ، ولا
[ص:408] قميصٌ، فَرفَعَ عبدُ الله الحلَّةَ فقال: أكفن فيها؟، ثمَّ قال: لم يكفَّنُ فيها، رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأكفن فيها فتصدَّق بها. للستة (1).
_________
(1) البخاري (1264) مختصرا، ومسلم (941).(1/407)
2432 - وفي رواية: قال عبدُ الله: لو رضيها الله لنبيِهِ لكفنَّه فيها، فباعها وتصدَّق بثمنها (1).
_________
(1) مسلم (941) 45.(1/408)
2433 - وفي أخرى: أنهَّ - صلى الله عليه وسلم - حين تُوفِّي سُجِّي ببردة حَبرةٍ (1).
_________
(1) البخاري (5814).(1/408)
2434 - وفي أخرى: ذكروا لعائشة ثوبين، وبرد حبرةٍ فقالت: قد أُتِيَ بالبرد ولكنهم ردُّوه، ولم يكفنوهُ فيه (1).
_________
(1) أبو داود (3152)، والترمذي (996)، والنسائي 4/ 36، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2704).(1/408)
2435 - عائشةُ وابنُ عباسٍ قالا: لمَّا قُبِضَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وغُسِّل اختلفوا في دفنه فقال أبو بكر: ما نسيت ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ما قبض الله نبيًّا إلا في الموضع الذي يُحبُّ أن يدفن فيه)) ادفنوهُ في موضع فراشه. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1018)، وقال: غريب، وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي)) (812).(1/408)
2436 - ولمالكٍ فيما بلغه نحوه وفيه: قال ناسٌ: يدفنُ عند المنبر وقال آخرون: بالبقيع (1).
_________
(1) مالك 1/ 200.(1/408)
2437 - عروةُ: قال كان بالمدينة رجلان أحدهُما يلحدِّ والآخر يشق فقالوا: أيُّهُما جاء أوَّلُ عمل عمله، فجاء الذي يلحِّدُ فلحَّد له. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 201.(1/408)
2438 - سعد: قال في مرض موته: الحَدوا لي لحدًا، وانصبوا عليَّ اللَّبن نصبًا كما صُنع برسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. لمسلم، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (966)، والنسائي 4/ 80.(1/408)
2439 - ابنُ عبَّاسٍ قال: جُعِلَ تحتَ رسولِ الله في قبره قطيفةٌ حمراءُ. للترمذيَّ، والنسائي (1).
_________
(1) الترمذي (1048)، والنسائي 4/ 81، وقد رواه مسلم (967).(1/409)
2440 - محمدُ بنُ علي بنُ الحسين قال: الذي لحدَّ قبرَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أبو طلحةِ، والذي ألقَى القطيفةَ تحتَه: شقرانُ مولى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1047) وقال: حسن غريب، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (837) عدا الشطر الثاني منه.(1/409)
2441 - ابنُ عبَّاسٍ: لمَّا أرادوا أن يحفروا للنبي - صلى الله عليه وسلم - بعثوا إلى أبي عُبيدة بن الجرَّاح وكان يَضْرَحُ كضريح أهل مكَّةَ، وبعثوا إلى أبي طلحة، وكان هو الذي يحفرُ لأهل المدينة، وكان يلحدُ فبعثوا إليهما رسولين، وقالوا: اللهمَّ خِرْ لنبيك، فجيء بأبي طلحة ولم يوجد أبو عُبيدةَ، فلحَّد للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فلمَّا فرغوا من جهازه يوم الثُّلاثاء وضع على سريره في بيته، ثمَّ دخل النَّاسُ عليه أرسالاً يصلُّون حتى فرغوا أدخلوا النِّساء، حتَّى إذا فرغوا أدخلوا الصِّبيان، ولم يؤمَّ النَّاسَ أحدٌ. لقد اختلف المُسلمُون في المكان الذي يُحفر له، فقال قائلون: يُدفن في مسجده، وقال قائلون: يدفن مع أصحابه، فقال أبو بكر: إني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ((ما قُبِض نبيٌّ إلا دُفِنَ حيث يُقبضُِ)) فرفعوا فراشه - صلى الله عليه وسلم - الذي تُوُفِيَ عليه فحفروا له ثم دُفِنَ - صلى الله عليه وسلم - وسط اللَّيل من ليلة الأربعاء، ونَزَلَ في قبرِه عليُّ، والفضلُ بنُ عبَّاس، وقثمُ أخوهُ، وشقرانُ مولاه - صلى الله عليه وسلم -، وأخذ قطيفة كان يلبسها - صلى الله عليه وسلم - فدفنها في القبر، وقال: والله لا يلبسها أحد بعدك أبدًا. للقزويني. بلين (1).
_________
(1) ابن ماجة (1628)، وقال البوصيري في ((الزوائد)) ص239 (557): فيه: الحسين بن عبد الله، تركه أحمد، وعلي بن المديني، والنسائي، وباقي رجال الإسناد ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه (359) لكن قصة الشق واللحد ثابتة.(1/409)
2442 - القاسمُ بنُ محمد: دخلت على عائشة بيتها فقلتُ: يا أمَّه اكشفي لي عن قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه، فكشفت عن ثلاثة قبورٍ لا مُشْرِفةٍ ولا لاطئةٍ مبطوحةٍ ببطحاء العَرْصةِ الحمراء. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو دواد (3220)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (705).(1/410)
2443 - وزاد رزين: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقدم القبلة، وأبو بكر خلفه رأسه عند منكبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وطالت رجلاه أسفل، وعمر خلف أبي بكر على تلك الرتبة (1).
_________
(1) لم أقف عليه.(1/410)
2444 - ابنُ عباسٍ: أنهُ رأى قبرَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مسنمًا. للبخاري (1).
_________
(1) البخاري بعد حديث (1390).(1/410)
2445 - عروةُ: لما سقطَ حائطُ حُجرةِ قبرِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في زمان الوليد أخذ في بنائه، فبدت لهم قدمٌ ففزعوا وظنوا أنها قدمُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فما وجدوا أحدًا يعلمُ ذلك، حتى قال لهم عروةُ: والله ما هي قدمُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وما هي إلا قدمُ عمر. لرزين.(1/410)
2446 - سعيدُ بنُ عبد العزيز: لمَّا كان أيَّامُ الحرَّة لم يؤذن في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثًا، ولم يُقم ولم يَبْرَحْ سعيدُ بن المسيَّب من المسجد، وكان لا يعرفَ وقت الصَّلاة إلا بهمهمةٍ يسمعها من قبرِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (1).
_________
(1) الدرامي 93.(1/410)
2447 - كعبٌ قال: ما من يومٍ يطلعُ إلا نزل سبعون ألفًا من الملائكة حتى يحفُّوا بقبر النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يضربون بأجنحتهم، ويصلون عليه - صلى الله عليه وسلم -، حتى إذا أمسى عَرَجُوا، وهبط مثلُهم فصنعوا مثل ذلك، حتَّى إذا انشقت عنه الأرضُ خرج في سبعين ألفًا من الملائكة يزفونه. هما (للدارمي) (1) (2).
_________
(1) في (ب) للترمذي.
(2) الدرامي (94).(1/410)
2448 - ابنُ مسعودٍ، رفعه: ((إن لله ملائكةً سياحين يبلغوني عن أمتي السلام))، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((حياتي خيرٌ لكم تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خيرٌ لكم، تعرَضُ علىَّ أعمالُكم، فما رأيتُ من خيرٍ حمدتُ الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكُم)). للبزار (1).
_________
(1) البزار في ((البحر الزخار)) 5/ 308 (1925)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 9/ 24: ورجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني دون الشطر الثاني منه.(1/410)
2449 - وعنه: نعَى إلينا حبيبُنا ونبينا - صلى الله عليه وسلم - قبل موته بست جمعنا في بيت عائشة، فنظر إلينا فدمعت عيناهُ، ثم قال: ((مرحبًا بكم، وحياكم الله، وحفظكم الله، وآواكم الله، نصركم الله رفعكم الله، (هداكم الله) (1)، رزقكم الله، وفقكم الله، سلمكم الله، أوصيكم بتقوى الله، وأوصي الله بكم، وأستخلفهُ عليكم، إني نذير مُبينٌ أن لا تعلُوا على الله في عباده وبلاده، فإن الله قال لي ولكم: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص:83] وقال: {أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ} [الزمر: 60] ثم قال: ((قد دنا الأجلُ والمنقلب إلى الله، وإلى سدرة المنتتهى، وإلى جنة المأوى، والكأس الأوفى والرفيقِ الأعلى))، أحسبه قال فقلنا: يا رسول الله فمن يغسلك إذًا؟.
قال: ((رجالُ أهل بيتي الأدنى فالأدنى))، قلنا: ففيم نكفنك؟
قال: ((في ثيابي هذه إن شئتم أو في حلةٍ يمنيةٍ، أو في بياض مضر))، قلنا: فمن يُصلى عليك منا؟
فبكى وبكينا، وقال: ((مهلاً غفر الله لكم، وجازاكم عن نبيكم خيرًا إذا غسلتموني ووضعتموني على سريري في بيتي هذا على شفير قبري، فاخرجوا عني ساعةً، فإن أول من يُصلى على خليلي وجليسي جبريل، ثم ميكائيل، ثم إسرافيلُ، ثم ملك الموت مع جنوده، ثم الملائكة عليهم السلام، ثم ادخلوا على فوجًا فوجًا فصلوا علي وسلموا تسليمًا، ولا تؤذوني بباكيةٍ)) أحسبه قال: ((ولا صارخة ولا رانة، وليبدأ بالصلاة على رجالُ أهل بيتي، ثم أنتم بعد واقرءوا أنفسكم منى السلام، ومن غاب من إخواني فاقرءوه مني السلام، ومن دخل معكم في دينكم بعدي فإني أشهدكم أنى أقرأه السلام)) أحسبه قال: ((عليه وعلي كل ما تابعني على ديني من يومي هذا إلى يوم القيامة)) قلنا: يا رسول الله فمن يدخلك قبرك منا؟
قال: ((رجالُ أهل بيتي مع ملائكةٍ كثيرة يرونكم من حيث لا ترونهم)). للبزار و ((الأوسط)) (2).
_________
(1) ساقطة من (أ).
(2) البزار في البحر الزخار 5/ 394 - 395 (2028)،والطبراني في الاوسط 4/ 209 (3996)، وقال الهيثمي في المجمع 9/ 24 - 25: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسماعيل وهو ثقة، ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه وذكر في إسناده ضعفاء.(1/411)
2450 - عائشةُ: ما ماتَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من ذاتِ الجنبِ. ((للأوسط)) والموصلي (1).
_________
(1) أبو يعلى 8/ 258 (4843)، والطبراني في ((الأوسط)) 9/ 6 (8954)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 9/ 34: وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.(1/412)
2451 - أنسُ: قال أبو بكر بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمرَ: انطلق بنا إلى أمِّ أيمن نزورها كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يزورها، فلمَّا انتهيا إليها بكت فقالا لها: ما يبكيك؟ أما تعلمين أنَّ ما عند الله خير لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: ما أبكي، أني لا أكون أعلم أنَّ ما عند الله خيرٌ لرسوله، وإنما أبكي أنَّ الوحيَ قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (2454).(1/412)
البكاء والنوح والحزن(1/412)
2452 - أنسُ: دخلنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي سيفٍ القينِ، وكان ظئرًا لإبراهيم فأخذ ابنه - صلى الله عليه وسلم -، وقبلهُ، وشمَّهُ، ثمَّ دخلنا عليه بعد ذلك، وإبراهيم يجُود بنفسهِ، فجعلت عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تذرفان فقال ابنُ عوف، وأنت يا رسول الله، فقال: ((يا ابن عوف إنها رحمةٌ))، ثمَّ أتبعها بأخرى، فقال: ((إنَّ العينَ تدمعُ والقلبَ يخشعُ ولا نقولُ إلاَّ ما يرضِي ربُّنا وإنا بِفِرَاقِكَ يا إبراهيمُ محزونون)). للشيخين، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1303)، ومسلم (2315)، وأبو داود (3126).(1/412)
2453 - وللقزويني: ((لا تدرجوه في أكفانه حتَّى أنظر إليه، فأتاه فانكبَّ عليه وبكى)) (1).
_________
(1) ابن ماجة (1475)، وضعف البوصيري إسناده في ((الزوائد)) ص215 (491)،وسكت عليه الألباني.(1/412)
2454 - وله بلين عن أسماءَ بنتِ يزيد، بنحوه وفيه: ((لولا أنهُ وعدٌ صادقٌ، وموعدٌ جامعٌ، وأنَّ الآخر تابعٌ للأوَّلِ لوجدنا عليك يا إبراهيم أفضل ممَّا وجدنا، وإنَّا بك لمحزونون)) (1).
_________
(1) ابن ماجة (1589)، وقال البوصيري في ((الزوائد)) ص232 (537): رجاله ثقات، وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة (1292).(1/413)
2455 - وللترمذي عن جابر، قال: عبد الرحمن: أولم تكن نَهَيْتَ عن البكاء؟ قال: ((لا ولكنْ نَهَيْتُ عن صوتين أحمقين فاجرين صوت خمش وجوهٍ، وشقِّ جُيوبٍ، ورنَّة شيطان)) (1).
_________
(1) الترمذي 1005 وقال: هذا حديث حسن، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي 804.(1/413)
2456 - وعنه رفعه: ((صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة مزمار عند نغمةٍ، ورنةٌ عند مُصيبةٍ)). للبزار (1).
_________
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (795)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 13: رجاله ثقات.(1/413)
2457 - أبو هريرةَ: مات ميِّتٌ من آل النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فاجتمعَ النِّساءُ يبكين عليه، فقام عمر ينهاهن، ويطردهنَّ فقال - صلى الله عليه وسلم - ((دعهنَّ يا عمر، فإنَّ العين دامعةٌ والقلبَ مُصابٌ والعهدَ قريبٌ)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 4/ 19، وابن ماجه (1578)،وضعفه الألباني في ((ضعيف النسائي)) (112).(1/413)
2458 - ابنُ أبي مليكة: تُوُفيتْ بنتٌ لعثمانَ بمكة، وجئنا لنشهدها، وإنِّي لجالس بين ابن عمرو، وابن عباس [فقال عبد الله] (1) وبن عمر لعمرو بن عثمان: ألا تنهى عن البُكاءِ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنَّ الميِّتَ ليُعذَّبُ ببكاء أهله عليه)) فقال ابن عبَّاس: كان عُمر يقولُ بعض ذلك، صدرت مع عمر من مكة، حتى إذا كنَّا بالبيداء إذا هو براكبٍ تحت ظلِّ شجرةٍ فقال: انظر من هذا فنظرت فإذا هو صُهيبٌ فأخبرتُهُ، فقال: ادعُه، فرجعت إلى صُهيبٍ فقلت: ارتحلِ فالحق بأمير المؤمنين، فلمَّا أصيب دخل صهيبٌ يبكي يقُول، وا أخاه وا صاحباهُ، فقال عمرُ: يا صهيب أتبكي عليَّ، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الميِّت يُعذَّب ببعض بكاء أهله عليه))، فلمَّا مات عمرُ ذكرتُ ذلك لعائشة
[ص:414] فقالت: يرحم الله عمر، والله ما حدَّث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إن الميت ليُعذَّبُ ببكاءِ أهلهِ عليهِ، ولكن قال: ((إنَّ الله يزيد الكافر عذابًا ببكاء أهلهِ عليه)) حسبكم القرآن {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164]، قال ابنُ عبَّاسٍ عند ذلك: والله {أَضْحَكَ وَأَبْكَى} [النجم: 43] فما قال ابن عمر شيئًا. للشيخين، والنسائي (2).
_________
(1) زيادة من ((صحيح البخاري)).
(2) البخاري (1287)، ومسلم (927)، والنسائي 4/ 18 - 19.(1/413)
2459 - وفي رواية للستة إلا أبا داود: يغفرُ الله لأبي عبد الرَّحمن أما إنَّه لم يكذبْ، ولكنَّه نسي، أو أخطأ. إنما مرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على يهوديةٍ يُبكى عليها فقال: ((إنه ليُبكي عليها وإنها لتعذب في قبرها)) (1).
_________
(1) البخاري (1289)، ومسلم (932).(1/414)
2460 - عمرانُ بنُ حصين ذكر عند الميت يعذب ببكاء الحي عليه، فقال عمران قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الميِّتُ يُعذَّبُ بنياحةِ أهلهِ عليه)) فقال له رجلٌ: أرأيت رجلاً مات بخراسان، وناح أهله عليه هنا، أكان يُعذَّبُ بنياحةِ أهله؟ قال: صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكذبت أنت. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 4/ 17، وضعفه الألباني في ((ضعيف النسائي)).(1/414)
2461 - وللموصلي: أن رجلاً رفع ذلك، فقال أبو هريرة: والله لئن انطلق رجل مجاهدًا ثم قتل في سبيل الله في قطر من أقطار الأرض شهيدًا، فبكت عليه امرأته سَفَهًا أو جَهلاً ليعذبن هذا الشهيد ببكاء هذا السفيه عليه، فقال الرجل: ثلاثًا صدق النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكذب أبو هريرة (1).
_________
(1) أبو يعلى 3/ 165 - 166 (1592)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 16: فيه من لا يعرف.(1/414)
2462 - أنسُ: قَنَتَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - شهرًا حين قُتل القُرَّاءُ فما رأيته حزن حزنًا قطُّ أشدَّ منه. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1300)، ومسلم (677).(1/414)
2463 - أمُّ سلمة: لمَّا مات أبو سلمة قلت: غريبٌ وفي أرض غُربةٍ، لأبكينهَّ بكاءً يُتحدَّث عنه، فكنت قد تهيَّأتُ للبكاء عليه، إذ أقبلت امرأةٌ؛
[ص:415] تريد أن تُسعدني، فاستقبلها رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أتريدين أن تُدخِلِي الشَّيطانَ بيتًا أخرجه الله منه)) فكففت عن البُكاء، فلم أبكِ. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (922).(1/414)
2464 - عائشةُ: لمَّا جاء رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نعيُ زيد بن حارثة وجعفر وابن رواحة جلس يُعرف فيه الحزن، وأنا أنظرُ من صائر الباب -تعني شقِّ الباب- فأتاهُ رجلٌ فقال: إنَّ نساء جعفر، وذكر بكاءهن، فأمره أن ينهاهنَّ، فذهب، ثمَّ أتى الثانية فذكر أنهن لم يطعنه، فقال: ((انْهَهُن)) فأتاه الثالثة فقال: والله لقد غلبننا، فزعمت أنه قال: ((فاحثُ في أفواههنَّ التُّراب)) فقلت: أرغم الله أنفك، والله ما تفعل ما أمرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم تتركه من العناء. للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1299)،ومسلم (935).(1/415)
2465 - جابرُ بنُ عتيكٍ: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء يعُودُ عبد الله بن ثابت فوجدهُ قد غُلِبَ عليه، فصاح به فلم يُجبهُ فاسترجع - صلى الله عليه وسلم - وقال ((غُلِبنْا عليك يا أبا الرَّبيع)) فصاح النساء وبكين، فجعل ابن عتيك يسكِّتهنَّ، فقال - صلى الله عليه وسلم - ((دعهُنَّ فإذا وجب فلا تبكينَّ باكيةٌ)) قالوا يا رسول الله: ما وجب قال: ((إذا ماتَ)). لمالك، وأبي داود، والنسائي مطولاً (1).
_________
(1) أبو داود (3111)، والنسائي 4/ 13 - 14، ومالك 1/ 202، قال المنذري في ((مختصر سنن أبي داود)) 4/ 282 - 283 (2982): وقال النمري: رواه جماعة الرواة عن مالك فيما علمت، لم يختلفوا في إسناده ومتنه. وقال غيره: صحيح من مسند حديث مالك، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1398).(1/415)
2466 - ابنُ عمرَ: اشتكى سعد بن عبادة فأتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعوده، مع عبد الرَّحمن بن عوف، وسعد، وابن مسعودٍ، فلمَّا دخل عليه وجده في غشية، فقال ((قد قضى))؟ قالوا: لا، فبكى - صلى الله عليه وسلم - فلمَّا رأى القومُ بكاءه بكوا، قال ((ألا تسمعون إنَّ الله لا يُعذِّب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا -وأشار إلى لسانه- أو يرحمُ)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1304)، ومسلم (924).(1/415)
2467 - معاذُ: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لما بعثه إلى اليمن خرج راكبًا، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يمشي تحت راحلته، فقال: ((يا معاذُ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا، فتمر بقبري
[ص:416] ومسجدي))، فبكى معاذٌ لفراقهِ - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((لا تبك يا معاذ فإن البكاء من الشيطان)). للبزار، و ((الكبير)) (1).
_________
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) 1/ 380 (804)، والطبراني 20/ 121 (242)، قال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 16: رواه البزار ورجاله ثقات، ورواه الطبراني في ((الكبير)).(1/415)
2468 - أبو بردة: وجع أبو موسى فغُشِيَ عليه، فصاحت امرأةٌ من أهله فلم يستطع أن يردَّ عليها شيئًا، فلمَّا أفاق قال: أنا بريءٌ مما برئ منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنَّه برئ من الصَّالقة، والحالقة، والشَّاقةِ. للشيخين، والترمذي، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (104)،والنسائي 4/ 20 - 21.(1/416)
2469 - مسعود رفعه: ((ليس منا من شق الجيوب، وضرب الخدود، ودعا بدعوى الجاهليَّة)) (1). للشيخين، والترمذي، والنسائي (2).
_________
(1) في (ب) ضرب الخدود وشق الجيوب.
(2) البخاري (1294)، مسلم (103).(1/416)
2470 - أبو موسى رفعه: ((ما من ميِّتٍ يموتُ فيقومُ باكيهم فيقول: وا جبلاه وا سيداه ونحو ذلك إلا وكِّل الله به ملكين يلهزانه، ويقولان: أهكذا كنت)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1003) وقال حديث حسن، وابن ماجة (1594)،وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (801).(1/416)
2471 - امرأةٌ من المبايعات قالت: كان فيما أَخَذَ علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في المعروف الذي أخذ علينا أن لا نعصيَهُ فيه، أن لا نخمش وجهًا، ولا ندعو ويلاً، ولا نشق جيبًا، ولا ننشر شعرًا. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3131)، وصححه الألباني في ((صحيح الترغيب)) (3535).(1/416)
2472 - أمُّ عطيَّة: أَخَذَ علينا النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مع البيعة أن لا ننوحَ فما وَفتْ منَّا امرأةٌ إلا خمسٌ أمُّ سُليم، وأمُّ العلاء، وابنةُ أبي سبرة امرأة معاذٍ، وامرأتان. أو ابنة أبي سبرة وامرأة معاذٍ، وامرأةٌ أخرى. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1306)، ومسلم (936).(1/416)
2473 - لما أردتُ أن أبايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: يا رسولَ الله إنَّ امرأةً أسعدتني في الجاهلية فأذهب فأساعدها ثم أجيئك أبايعك قال: ((فاذهبي فأسعديها، ثم بايعيني)) فذهبتُ فساعدتها، ثُمَّ جئت فبايعته - صلى الله عليه وسلم - (1).
_________
(1) النسائي 7/ 148 - 149، وهو عند مسلم (937) باختلاف.(1/416)
2474 - أنسُ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أخذ على النِّساء حين بايعهنَّ أن لا ينحن فقلن يا رسول الله نساء أسعدننا في الجاهلية فنسعدهنَّ فقال ((لا إسعاد في الإسلام)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 4/ 16، وصححه الألباني في ((صحيح النسائي)).(1/417)
2475 - أبو سعيدٍ: لعن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - النائحةَ والمُستمعةَ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3128)، قال المنذري في ((مختصر سنن أبي داود)) 4/ 290 (2999): في إسناده: محمد بن الحسن بن عطية العوفي، عن أبيه عن جده، وثلاثتهم ضعفاء، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (685).(1/417)
2476 - ابنُ مسعودٍ: أن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - كان ينهى عن النعي ويقول ((إيَّاكم والنَّعي، فإنَّه من عمل الجاهلَّية)) قال عبد الله: من النعي الأذان على الميِّت. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (984)، وقال: حسن غريب، وضعفه الألباني في ((ضعيف الترغيب)) (2070).(1/417)
2477 - أبو مالكٍ الأشعري: رفعه: ((أربع في أمَّتي من أمر الجاهليَّة لا يتركونهنَّ: الفخر في الأحساب، والطَّعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنِّياحة وقال: النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة، وعليها سربالٌ من قطران، ودرعٌ من جربٍ)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (934).(1/417)
2478 - ابنُ عمرَ: لمَّا مات الحسن بنُ الحسن بن عليٍّ ضربت امرأتهُ القبَّة على قبره سنةً، ثمَّ رفعت فسمعت صائحًا يقولُ: ألا هل وجدوا ما فقدوا، فأجابه الآخرُ: بل يئسوا فانقلبوا. للبخاري في ترجمة باب (1).
_________
(1) البخاري معلقًا قبل حديث (1330).(1/417)
2479 - أنسُ رفعه: ((ثلاثٌ لا يزلن في أمتي حتى تقوم الساعةُ: النياحة والمفاخرة في الأنساب، والأنواءُ)). للموصلي، والبزار (1).
_________
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) 1/ 378 (799)، ورواه أبو يعلى7/ 17 - 18 (3911)، قال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 12:رواه أبو يعلى والبزار، ورجاله ثقات.(1/417)
2480 - أبو هريرة، رفعه: ((إن هذه النوائح يُجعلن يوم القيامة صفين في جهنم: صفٍّ عن يمينهم، وصفٍّ عن يسارهم، فينبحن على أهل النار كما تنبحُ الكلاب)). ((للأوسط)) بضعف (1).
_________
(1) الطبراني في ((الأوسط)) 5/ 251 (5229)، قال الهيثمي 3/ 14: وفيه: سليمان بن داود اليماني، وهو ضعيف.(1/417)
2481 - وعنه: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لم يُنَحْ عليه. للبزار (1).
_________
(1) رواه البزار كما في ((كشف الأستار)) 1/ 377 (796)، قال الهيثمي 3/ 114 وفيه: محمد بن عمرو، وفيه كلام وحديثه حسن.(1/417)
2482 - ابنُ عباسٍ قال: قالت: أم سعد حين احتُمل نعشُهُ، وهي تبكيه: ويلُ أمِّ سعدٍ، سعداه حزامةًُ وجداه، فارسا معداه، سد به مسداه. فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((كل باكيةٍ تكذبُ إلا باكية سعد بن معاذٍ)). ((للكبير)) بلين (1).
_________
(1) الطبراني 6/ 9 (5329).(1/418)
2483 - زيدُ بنُ أرقم، رفعه: ((إن الله يحب الصمت عند ثلاثٍ: عند تلاوة القرآن، وعند الزحف، وعند الجنازة)). ((للكبير)) برجل لم يسم (1).
_________
(1) الطبراني 5/ 231 (5130)، قال الهيثمي 3/ 29: وفيه رجل لم يسم وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1703).(1/418)
2484 - حمنةُ بنتُ جحش قيل لها: قتل أخوك، فقالت: رحمه الله،، وإنَّا لله وإنَّا إليهِ راجعون، قالوا: قتل زوجك، فقالت: وا حزناه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ((إنَّ للزَّوج من المرأة لشعبة ما هي لشيءٍ)). للقزويني. بلين (1).
_________
(1) ابن ماجة (1590)، قال البوصيري في ((مصابح الزجاجة)) 2/ 47: هذا إسناد فيه عبد الله بن عمر العمري، وهو ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (347).(1/418)
غسل الميت وكفنه(1/418)
2485 - أمُّ عطيَّة دخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين تُوُفِّيتِ (ابنته) (1) فقال: ((اغسلنها ثلاثًا، أو خمسًا، أو أكثر من ذلك -إن رأيتن ذلك- بماء وسدر، واجعلن في الآخرة كافورًا -أو شيئًا من كافورٍ- فإذا فرغتن فآذنني)). فلمَّا فرغنا آذناه، فأعطانا حِقْوهُ فقال: ((أشعرنها إياه)) يعني إزاره. للستة (2).
_________
(1) في (ب): امرأته، وهو خطأ.
(2) البخاري (1254)، ومسلم (939).(1/418)
2486 - وفي رواياته: ((أو سبعًا أو أكثر من ذلك)) (1).
_________
(1) البخاري (1259).(1/418)
2487 - ومنها: ((ابدؤوا بميامنها، ومواضع الوضوءِ)) (1).
_________
(1) البخاري (1256)، ومسلم (939) 43.(1/418)
2488 - ومنها قالت: لما ماتت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((اغسلنها وترًا ثلاثًا، أو خمسًا، واجعلن في الخامسة كافورًا)) (1).
_________
(1) البخاري (1254) ,ومسلم (939) 40.(1/419)
2489 - ومنها: أنهن نقضن رأسها وغسلنه وجعلنه ثلاثة قرون و (ألقيناها) (1) خلفها. وأن سفيان قال: هي ناصيتها وقرناها، وإن ابن سيرين زعم أن أشعرنها إياه: ألففنها فيه، وأنه كان يأمر بالمرأة أن تشعر، ولا تؤزر (2).
_________
(1) في (ب): ألقينها.
(2) البخاري (1261 - 1262).(1/419)
2490 - ومنها: ضفرناها (1).
_________
(1) البخاري (1263)، ومسلم (939) 41.(1/419)
2491 - ومنها بدله: مشطناها (1).
_________
(1) البخاري (1254)، ومسلم (939) 39.(1/419)
2492 - أمُُّ قيس بنت محصن. توفِّي ابني فجزعت عليه فقلت للذي يغسله لا تغسل ابني بالماء البارد فتقتله فانطلق عكاشة بن محصن إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فتبسم ثم قال: ((ما قالت؟! طال عمرها)) فلا نعلم امرأة عمرت ما عمرت. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 4/ 29، وقال الألباني في ((الأدب المفرد)) (652): ضعيف الإسناد لجهالة أبي الحسن مولى أم قيس.(1/419)
2493 - أبو هريرة رفعه: ((من غسل الميِّت فليغتسل)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3161)، والترمذي (993)، وقال الحافظ في ((الفتح)) 3/ 127: رواته ثقات إلا عمرو بن عمير فليس بمعروف، وذكر الألباني في ((الإرواء)) (144)، خمسة طرق للحديث وقال: بعضها صحيح وبعضها حسن، وبعضها ضعيف منجبر، فلا شك في صحة الحديث عندنا، ولكن الأمر فيه للاستحباب لا للوجوب.(1/419)
2494 - وللترمذي: ((من غسله الغسل، ومن حمله الوضوء)) (1).
_________
(1) الترمذي (993) وقال: حديث حسن، وقد روي عن أبي هريرة موقوفًا. اهـ وانظر كلام الألباني السابق.(1/419)
2495 - عليُّ: لما مات أبو طالب أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إنَّ عمَّك الشَّيخ الضَّالَّ قد مات قال: ((اذهب فوار أباك، ثمَّ لا تحدثن شيئًا حتى تأتيني)) فواريته فجئته، فأمرني فاغتسلت، فدعا لي. لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (3214)، النسائي 4/ 79 - 80، وقال الحافظ في ((التلخيص)) 2/ 114 (754): مدار كلام البيهقي على أنه ضعيف، ولا يتبين وجه ضعفه، وقد =قال الرافعي: إنه حديث ثابت مشهور، قال ذلك في ((أماليه))، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2753).(1/419)
2496 - عائشُة: كان النَّبي - صلى الله عليه وسلم - يغتسل من أربعة من الجنابة، وللجمعة، ومن الحجامة، ومن غسل الميِّتِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3160)، وقال: حديث مصعب ضعيف، فيه خصال ليس العمل عليه. وقال الألباني في ((المشكاة)) (542): سنن على شرط مسلم لكن فيه: مصعب بن شيبة، وهو ضعيف عن الجمهور.(1/420)
2497 - ابنُ عبَّاسٍ: بينا رجلٌ واقفٌ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بعرفةَ، إذ وقع من راحلته قال أيوب فأوقصته أو قال: فأقعصته. وقال عمرو: فوقصته. فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((اغسلوه بماءٍ وسدرٍ، وكفنوه في ثوبين، ولا تحنطوهُ ولا تُخمِّروا (رأسه) (1)، فإنَّ الله يبعثه يوم القيامة ملبيًا)). للستة إلا مالكًا (2).
_________
(1) في (ب): بزيادة (رابعة).
(2) البخاري (1850)، ومسلم (1206).(1/420)
2498 - ومن رواياته: ((ولا تغطوا وجهه، ولا تقربوه طيبًا)) (1).
_________
(1) مسلم (1206) 103.(1/420)
2499 - ومنها ((وكفنوه في ثوبيه)) (1).
_________
(1) البخاري (1851)، ومسلم (1206) 98.(1/420)
2500 - ومنها: ((فإن الله يبعثه يوم القيامة محرمًا)) (1).
_________
(1) النسائي 4/ 39.(1/420)
2501 - ليلى بنت قائف الثَّقفيَّة قالت: كنتُ فيمن غسَّل أمَّ كلثوم بنتَ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فكان أوَّل ما أعطانا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الحِقّو، ثمَّ الدِّرع، ثمَّ الخمارَ، ثمَّ الملحفة، ثمَّ أدرجت بعد في الثَّوب الآخر، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند الباب معه كفنها يناولناها ثوبًا ثوبًا. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3157)، وضعفه الألباني في ((الإرواء)) (723)، وقال: هذا سند ضعيف وفيه: نوح، وقال عنه: مجهول كما في ((التقريب)).(1/420)
2502 - سمُرةُ رفعه: ((عليكم بالبياض من الثِّياب، فليلبسها أحياؤكم، وكفنوا فيها موتاكم، فإنها من خير ثيابكم)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 8/ 205، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (4062).(1/421)
2503 - عائشةُ: دخلت على أبي بكر فقال: في كم كفنتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: في ثلاثةِ أثواب بيضٍ. قال: في أيِّ يومٍ توفِّي؟ قلت: في يوم الاثنين. قال: فأيُّ يوم هذا؟ قلت: يوم الاثنين. قال أرجو فيما بيني وبين الليل. فنظر إلى ثوبٍ عليه كان يمرَّض فيه به ردع من زعفران فقال: اغسلوا ثوبي هذا، وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيها. قلتُ: إنَّ هذا خَلِقٌ. قال: إنَّ الحيَّ أولى بالجديد من الميِّت، إنَّما هو للمهلة. فما توفي حتى أمسى من ليلة الثلاثاء ودفن قبل الصبح. لرزين، وفي ((الموطأ)) نحوه (1).
_________
(1) البخاري (1387).(1/421)
2504 - عبادةُ بنُ الصَّامتِ رفعه: ((خيرُ الكفنِ الحُلةُ، وخيرُ الأضحية الكبش الأقرنُ)) (1).
_________
(1) أبو داود (3156)،وابن ماجة (1473)،وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)).(1/421)
2505 - أبو سعيد: أنه لمَّا احتضر دعا بثياب جددٍ فلبسها ثمَّ قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يبعث الميت في ثيابه التي مات فيها)). هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3114)،وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)).(1/421)
2506 - أبو قتادة رفعه: ((إذا كفَّن أحدُكمْ أخاهُ فليحسن كفنه)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (955)، وقال: هذا حديث حسن غريب ,وهو عند مسلم (943).(1/421)
2507 - ولأبي داود: عن جابر رفعه: ((إذا تُوفِّي أحدكُم، فوجد شيئًا فليُكفَّن في ثوبٍ حبرةٍ)) (1).
_________
(1) الترمذي (3150)، وقال ابن حجر في ((التلخيص)) 2/ 108: إسناده حسن.(1/421)
2508 - عليُّ رفعه: ((لا تغالوا في الكفن، فإنه يُسلب سلبًا سريعًا)) (1).
_________
(1) أبو داود (3154)، وقال المنذري في ((المختصر)) 4/ 203: في إسناده أبو مالك عمر بن هاشم الجنبي، وفيه مقال، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (689).(1/422)
2509 - جابرُ: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كفَّن حمزة في نمرةٍ في ثوبٍ واحدٍ. هما لأبي داود (1).
_________
(1) الترمذي (997)، وحسنه الألباني في ((صحيح الترمذي)).(1/422)
2510 - و ((للكبير)) عن أبي أسيد الساعدي: أنهم جعلوا يجرون النمرة على وجه حمزة فتنكشف قدماه، ويجرونها على قدميه فينكشف وجهه، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((اجعلوها على وجهه، واجعلوا على قدميه من هذا الشجر)) (1).
_________
(1) الطبراني في ((الكبير)) 3/ 144 (2940)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 301: إسناده حسن، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1191).(1/422)
2511 - جابرُ: أتى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن أبيٍّ بعد ما أدخل حفرتهُ، فأمر به فأخرج، فوضعه على ركبتيهِ، ونفث فيه من ريقه، وألبسهُ قميصه، والله أعلمُ. وكان كسا عبَّاسًا قميصًا. قال سفيان: قال أبو هريرة: وكان له - صلى الله عليه وسلم - قميصان، فقال له ابن عبد الله: ألبس عبد الله قميصك الذي يلي جلدك قال سفيان: فيرون أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ألبس عبد الله قميصهُ مكافأة لما صنع (1).
_________
(1) البخاري (1350)، ومسلم (2773).(1/422)
2512 - وفي رواية لمَّا كان يومُ بدر أُتِي بأسارى وأُتِيَ بالعبَّاس، ولم يكن عليه ثوب، فنظر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قميصًا فوجدوا قميص ابنِ أبيٍّ بقدره، فكساه - صلى الله عليه وسلم - إيَّاهُ، فلذلك نزع - صلى الله عليه وسلم - قميصهُ الذي ألبسه. وقال ابن عيينة: كانت له عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يدٌ فأحبَّ أن يُكافئه. للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (3008)، ومسلم (2773).(1/422)
2513 - وفي أخرى: وكان العبَّاس بالمدينة وطلبت الأنصار ثوبًا يكسونهُ، فلم يجدوا قميصًا يصلح عليه إلا قميص عبد الله فكسوه إيَّاهُ (1).
_________
(1) النسائي 4/ 38.(1/422)
2514 - سهلُ بنُ سعد أنَّ امرأةً جاءت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ببردةٍ منسوجةٍ فيها حاشيتها، قال سهل أتدرون ما البردةُ؟ قالوا: الشَّملة. قالت: نسجتها بيدي، فجئت لأكسوكها. فأخذها - صلى الله عليه وسلم - محتاجًا إليها، فخرج إلينا وإنها إزاره فحسَّنها رجل فقال: ألبسنيها يا رسول الله ما أحسنها فقال القومُ: ما أحسنت، لبسها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - محتاجًا إليها، ثمَّ سألتها وعلمت أنهُ لا يرد سائلاً قال: فإني والله ما سألته لألبسها إنما سألته لتكون كفني، فكانت كفنه. للنسائي، والبخاري بلفظه (1).
_________
(1) البخاري (1277)،والنسائي 8/ 204.(1/423)
2515 - جابرُ رفعه: ((من حفر قبرًا بنى الله له بيتًا في الجنة، ومن غسَّل ميتًا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، ومن كفَّن ميتًا كساهُ الله من حُلل الجنة، ومن عزَّى حزينًا ألبسه الله التقوى، وصلى على روحه في الأرواح، ومن عزَّى مُصابًا كساهُ الله حلتين من حُلل الجنة لا تقوم لهما الدنيا، ومن اتبع جنازةً حتى يقضى دفنها كتب له ثلاثة قراريط القيراطُ منها أعظم من جبل أحدٍ، ومن كفل يتيمًا أو أرملة أظله الله في ظله، وأدخله الجنة)). للأوسط بلين (1).
_________
(1) الطبراني في ((الأوسط)) 9/ 117 - 118 (9292)، وقال الهيثمي 3/ 21: رواه الطبراني في ((الأوسط)) وفيه الخليل بن مرة وفيه كلام، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (2050).(1/423)
2516 - أبو سعيد رفعه: ((إنَّ الميِّت ليعرفُ من يحمله، ومن يُغسله، ومن يدلِّيه في قبره)). لأحمد، والأوسط بخفى (1).
_________
(1) أحمد 3/ 3 والطبراني في ((الأوسط)) 7/ 257 (7438)،وقال الهيثمي 3/ 21: رواه أحمد، والطبراني في ((الأوسط)).فيه رجل لم أجد من ترجمه، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1794).(1/423)
2517 - سنانُ بنُ عرفطة رفعه: الرجلُ يموتُ مع النساء، والمرأةُ تموتُ مع الرجال وليس لهما محرم قال: ((ييممان)). للكبير بضعف (1).
_________
(1) الطبراني في ((الكبير)) 7/ 102 (6497)، وقال الهيثمي 3/ 23: وفيه عبد الخالق بن يزيد بن واقد، وهو ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2862).(1/423)
2518 - ابنُ عباسٍ رفعه: ((خمروا وجوه موتاكم، ولا تشبهوا باليهود)). ((للكبير)) (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 183 (11436)، وقال الهيثمي 3/ 25: رجاله ثقات.(1/423)
2519 - جابرُ رفعه: ((إذا أجمرتمُ الميِّتَ فأجمروهُ ثلاثًا)). لأحمد، والبزار (1).
_________
(1) أحمد 3/ 331، والبزار كما في ((كشف الأستار)) (813)، وقال الهيثمي 3/ 26: رجاله رجال الصحيح، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2862).(1/424)
الصلاة على الجنازة(1/425)
2520 - أَبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ شَهِدَ الْجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلَّيَ عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تُدْفَن فَلَهُ قِيرَاطَانِ)). قِيلَ: وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ: ((مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (1325)، ومسلم (945).(1/425)
2521 - وفي رواية: ((مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً فَلَهُ قِيرَاطٌ مِنَ الأَجْرِ)). فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ، فَبَعَثَ إِلَى عَائِشَةَ فَصَدَّقَتْ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَقَدْ فَرَّطْنَا فِي قَرَارِيطَ كَثِيرَةٍ (1).
_________
(1) البخاري (1323)، (1324)، ومسلم (945) 55.(1/425)
2522 - وللبزار بلين رفعه: ((من أتى جنازةً في أهلها فله قيراط، فإن تبعها فله قيراط فإن صلى عليها فله قيراط، فإن انتظرها حتى تُدفَن فله قيراط)) (1).
_________
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) 1/ 389 (823). وقال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 30: وفيه معدي بن سليمان صحح له الترمذي، ووثقة أبو حاتم وغيره، وضعفه أبو رزعة والنسائي، وبقية رجاله رجال الصحيح، وقال الألباني في ضعيف الترغيب (2056): منكر.(1/425)
2523 - وعنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نَعَى النَّجَاشِيَّ الْيَوْمَ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، وَخَرَجَ بِهِمْ إِلَى الْمُصَلَّى، فَصَفَّ بِهِمْ، وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ. للستة (1).
_________
(1) البخاري (1245)، ومسلم (951).(1/425)
2524 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى قَالَ: كَانَ زَيْدٌ بن أرقم يُكَبِّرُ عَلَى جَنَائِزِنَا أَرْبَعًا، وَإِنَّهُ كَبَّرَ عَلَى جَنَازَةٍ خَمْسًا فَسَأَلناه فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُكَبِّرُهَا. لمسلم، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) مسلم (957)، وأبو داود (3197).(1/425)
2525 - عبدُ الله بنُ مغفل: أن علياً صلى علَى سَهل بِن حُنيفٍ فكبر عليِه ستاً، ثم التفتَ إلينا فقالَ: إنهُ بدري. ((للكبير)) (1).
_________
(1) الطبراني 6/ 72 (5546) عن عبد الله بن مغفل، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 34: ورجاله رجال الصحيح.(1/426)
2526 - ابنُ مسعودٍ: قال: لاوَقْت ولاعَدَد فى الصلاةِ علَى الجنازةِ يعنِي: التكبير. للبزار (1).
_________
(1) البزار في ((البحر الزخار)) 5/ 41 (1603)، وقال الهيثمي 3/ 34: ورجاله ثقات.(1/426)
2527 - و ((للأوسط)): قال: قد كبّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعا، وخمسا، وأربعا، فكبّروا ما كبّر الإمام إذا قدّمتموه (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 4/ 217 (4019)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 35: وفيه: عطاء بن السائب، وفيه كلام وهو حسن الحديث.(1/426)
2528 - حُمَيْدٌ: صَلَّى بِنَا أَنَسٌ فَكَبَّرَ ثَلاثًا، وسها، وسَلَّمَ. فَقِيلَ لَهُ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وكَبَّرَ الرَّابِعَةَ، ثُمَّ سَلَّمَ. للبخاري في ترجمة (1).
_________
(1) البخاري معلقًا قبل حديث (1333)، وقال ابن حجر في ((الفتح)) 3/ 202: ولم أره موصولاً من طريق حميد.(1/426)
2529 - أَبو هُرَيْرَةَ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كَبَّرَ عَلَى جَنَازَةٍ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ مع أَوَّلِ تَكْبِيرَةٍ، وَوَضَعَ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1077)، وقال: حديث غريب، وحسنه الألباني في ((صحيح الترمذي)).(1/426)
2530 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ عَلَى الجَنَازَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ. للبخاري، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) الترمذي (1026) وهو بنحوه في البخاري (1335).(1/426)
2531 - وفي رواية: أنه صلى على الجنازة بفاتحة الكتاب، وسورة فقيل له في ذلك فقال: ((سنة وحق)) (1).
_________
(1) البخاري (1335)،وأبو داود (3198)،والترمذي (1027)،والنسائي 4/ 74 - 75.(1/426)
2532 - أَبو أُمَامَةَ قَالَ: السُّنَّةُ فِي الصَّلاةِ عَلَى الْجَنَازَةِ أَنْ يَقْرَأَ فِي التَّكْبِيرَةِ الأُولَى بِأُمِّ الكتاب مُخَافَتَةً، ثُمَّ يُكَبِّرَ ثَلاثًا، وَالتَّسْلِيمُ عِنْدَ الآخِرَةِ.
وعن الضحاك بن قيس نحوه. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 4/ 75، وصححه الألباني في ((صحيح النسائي)).(1/426)
2533 - أَبو هُرَيْرَةَ: سأله أبو سعيد المقبري كَيْفَ يُصَلِّي عَلَى الْجَنَازَةِ؟ فَقَالَ: أَنَا لَعَمْرُ الله أُخْبِرُكَ أَتَّبِعُهَا مِنْ عند أَهْلِهَا فَإِذَا وُضِعَتْ كَبَّرْتُ، وَحَمِدْتُ الله، وَصَلَّيْتُ عَلَى نَبِيِّهِ - صلى الله عليه وسلم -. ثُمَّ أَقُولُ: اللهمَّ عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ. اللهمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِ اللهمَّ لا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَلا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 198.(1/427)
2534 - عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ: صَلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى جَنَازَةٍ، فحفظنا من دعائه ((اللهمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وعافه، وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالِمَاءٍ والَثَلْجٍ والَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلاً خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عَذَابَ النَّارِ)) قَالَ عَوْفٌ: حتى تَمَنَّيْتُ أَنْ أكون ذلك الْمَيِّتَ. للترمذي، والنسائي، ومسلم بلفظه (1).
_________
(1) مسلم (963).(1/427)
2535 - وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ ((اللهمَّ إِنَّ فُلانَ بْنَ فُلانٍ فِي ذِمَّتِكَ، وَحَبْلِ جِوَارِكَ فَقِهِ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَأَنْتَ أَهْلُ الْوَفَاءِ والحق اللهمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3202)، وابن ماجة (1499) , وقال الألباني في ((المشكاة)) (3202): إسناده جيد.(1/427)
2536 - أَبو هُرَيْرَةَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا صَلَّى عَلَى ْجَنَازَةِ قَالَ: ((اللهمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، اللهمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإسْلامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإيمَانِ)). للنسائي، والترمذي بلفظه (1).
_________
(1) الترمذي (1024)، وقال: حسن صحيح، والنسائي في ((الكبرى)) 6/ 266 (10919)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2742).(1/427)
2537 - وعنه رفعه:
[ص:428] ((اللهمَّ أَنْتَ رَبُّهَا، وَأَنْتَ خَلَقْتَهَا، وَأَنْتَ هَدَيْتَهَا إلى الإسْلامِ، وَأَنْتَ قَبَضْتَ رُوحَهَا، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِسِرِّهَا وَعَلانِيَتِهَا، جِئْنَا شُفَعَاءَ فَاغْفِرْ لَهُا)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3200)، وضعفه الألباني في ((المشكاة)) (1688).(1/427)
2538 - وعنه رفعه: ((إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى الْمَيِّتِ فَأَخْلِصُوا لَهُ الدُّعَاءَ)). للقزويني (1).
_________
(1) أبو داود (3199)،وابن ماجة (1497)، وحسنه الألباني في ((الإرواء)) 3/ 179 (732).(1/428)
2539 - الْحَسَنُ قال: يَقْرَأُ عَلَى الطِّفْلِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَيَقُولُ اللهمَّ اجْعَلْهُ لَنَا سلفًا، وفَرَطًا وذخرًا وَأَجْرًا. للبخاري في ترجمة (1).
_________
(1) البخاري معلقًا قبل حديث (1335).(1/428)
2540 - عَطَاءُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى عَلَى ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعِينَ لَيْلَةً. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3188)، وقال الألباني: ضعيف منكر.(1/428)
2541 - جَابِرُ رفعه: ((الطِّفْلُ لا يُصَلَّى عَلَيْهِ، وَلا يَرِثُ، وَلا يُورَثُ حَتَّى يَسْتَهِلَّ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1032) وقال: قد اضطرب الناس فيه، وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي)).(1/428)
2542 - ابنُ عمرَ، رفعه: ((يُصلى علَى السقط، ويُدعَى لِوالديْه بالمغْفرة والرحمة)). لرزين.(1/428)
2543 - عَائِشَةُ قَالَتْ: مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3187)، وحسن الألباني إسناده في صحيح أبي داود (2729).(1/428)
2544 - أنسُ: قال أَبو غَالِبٍ: صَلَّيْتُ مَعَ أَنَسَ عَلَى جَنَازَةِ رَجُلٍ، فَقَامَ حِيَالَ رَأْسِهِ، ثُمَّ [جَاءُوا بامْرَأَةٍ فقَالُوا: صَلِّ عَلَيْهَا، فَقَامَ وَسْطِ السَّرِيرِ، فَقَالَ الْعَلاءُ بْنُ زِيَادٍ: هَكَذَا رَأَيْتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَامَ عَلَى الْجَنَازَةِ مُقَامَكَ مِنْهَا، وَمِنَ الرَّجُلِ مُقَامَكَ مِنْهُ، قَالَ: نَعَمْ. فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: احْفَظُوا. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1034)،وقال: حسن وصححه الألباني في صحيح الترمذي (826).(1/428)
2545 - ولأبي داود نحوه، وفيه: إن أَبا غَالِبٍ سَأَل عَنْ قِيَامِ أنس عند عجيزة الْمَرْأَةِ، فَحَدَّثُوا أَن ذلك لأَنَّهُ لَمْ تَكُنِ النُّعُوشُ، فَكَانَ الإمَامُ يَقُومُ حِيَالَ عَجِيزَتِهَا يَسْتُرُهَا (1).
_________
(1) أبو داود (3194)، وصححه الألباني في ((أحكام الجنائز)) ص139 دون قوله "فحدثوا أن ذلك. . .".(1/429)
2546 - عُثْمَانُ، وَأَبو هُرَيْرَةَ، وابن عمر: كَانُوا يُصَلُّونَ عَلَى جَنَائِزِ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ يَجْعَلُونَ الرِّجَالَ مِمَّا يَلِي الإمَامَ، وَالنِّسَاءَ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 200.(1/429)
2547 - عَمَّارُ مَوْلَى الْحَارِثِ بن نَوْفَلٍ قال: شَهِدَت جَنَازَةَ أُمِّ كُلْثُومٍ وَابْنِهَا فَجُعِلَ الْغُلامُ مِمَّا يَلِي الإمَامَ، فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ وَفِي الْقَوْمِ ابْنُ عَبَّاسٍ، وأبو قتادة، وَأَبُو سَعِيدٍ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ فكلهم قَالُوا: إن هَذِهِ السُّنَّةُ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3193)، وصححه الألباني (2734).(1/429)
2548 - وزاد رزين: أن يُقدَّم الذكر إلى الإمام في الصلاة، ويُقدَّم إلى القبلة في الدفن (1).
_________
(1) لم أقف عليه.(1/429)
2549 - مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَرْمَلَةَ: أنه سمع ابن عمر، وقد أُتي بجنازة زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ فَوُضِعَتْ في الْبَقِيعِ بعد الصبح يَقُولُ لأَهْلِهَا: إِمَّا أَنْ تُصَلُّوا عَلَى جَنَازَتِكُمُ الآنَ، وَإِمَّا أَنْ تَتْرُكُوهَا حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ. الموطأ (1).
_________
(1) مالك 1/ 199.(1/429)
2550 - وله عن نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كان يُصَلِّي عَلَى الْجَنَازَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ، وَبَعْدَ الصُّبْحِ إِذَا صُلِّيَتَا لِوَقْتِهِمَا، وكَانَ يَقُولُ: لا يُصَلِّي الرَّجُلُ عَلَى الْجَنَازَةِ إِلاَّ وَهُوَ طَاهِرٌ (1).
_________
(1) هما أثرين جمعهما المصنف ورواهما مالك 1/ 200,199.(1/429)
2551 - عَائِشَةُ: لما تُوُفي سَعْدُِ بْنُِ أَبِي وَقَّاصٍ، قالت: ادخلوا به الْمَسْجِدِ حتى أُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَأنْكر ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: والله لقد صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على ابني بيضاء فى المسجد: سهيل، وأخيه (1).
_________
(1) مسلم (973).(1/429)
2552 - وفي رواية قالت: ما أَسْرَعَ مَا نَسِيَ النَّاسُ! (1).
_________
(1) مسلم (973) 99.(1/430)
2553 - وفي أخرى عن عَائِشَة قَالَتْ: مَا أَسْرَعَ النَّاسَ أَنْ يَعِيبُوا مَا لا عِلْمَ لَهُمْ بِهِ. للستة إلا البخاري (1).
_________
(1) مسلم (973) 100.(1/430)
2554 - ابْنُ عُمَرَ قَالَ: صُلِّيَ عَلَى عُمَرَ فِي الْمَسْجِدِ. «للموطأ» (1).
_________
(1) مالك 1/ 199.(1/430)
2555 - أَبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَلا شَيْءَ له)). وفي نسخة: ((فلا شيء عليه)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3191)، وابن ماجة (1517) وقال النووي في ((خلاصة الأحكام)) 2/ 966: ضعفه الحفاظ، وصححه الألباني بلفظ " فلا شيء له"(1/430)
2556 - وعنه: أَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ الْمَسْجِدَ -أَوْ شَابًّا- فَفَقَدَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. فَسَأَلَ عَنْهَا -أَوْ عَنْهُ- فَقَالُوا: مَاتَ قَالَ: ((أَفَلا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي))، فَكَأَنَّهُمْ صَغَّرُوا أَمْرَهَا -أَوْ أَمْرَهُ- فَقَالَ: ((دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ)) فَدَلُّوهُ فَصَلَّى عَلَيه، ثُمَّ قَالَ: ((إِنَّ هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى أَهْلِهَا، وَإِنَّ الله يُنَوِّرُهَا لَهُمْ بِصَلاتِي عَلَيْهِمْ)). للشيخين، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (458)، ومسلم (956).(1/430)
2557 - يَزِيُد بْنِ ثَابِتٍ: أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَوْمٍ فَرَأَى قَبْرًا جَدِيدًا، فَقَالَ: ((مَا هَذَا؟)) قَالُوا: هَذِهِ فُلانَةُ مَوْلاةُ فُلانٍ ـ فَعَرَفَهَاـ مَاتَتْ ظُهْرًا وَأَنْتَ صائِمٌ قَائِلٌ، فَلَمْ نُحِبَّ أَنْ نُوقِظَكَ بِهَا فَقَامَ - صلى الله عليه وسلم - وَصَفَّ النَّاسَ خَلْفَهُ، فكَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا، ثُمَّ قَالَ: ((لا يَمُوتُ فِيكُمْ مَيِّتٌ مَا دُمْتُ بَيْنَ ظهرانيكم إِلاَّ آذَنْتُمُونِي فَإِنَّ صَلاتِي لَهُ رَحْمَةٌ)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 4/ 84 - 85، وابن ماجة (1528)، وصححه ابن حبان 7/ 360 - 361 (3092)،وصححه الألباني في صحيح النسائي (1911).(1/430)
2558 - ابْنُ الْمُسَيبِ: أَنَّ أُمَّ سَعْدٍ مَاتَتْ وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - غَائِبٌ، فَلَمَّا قَدِمَ صَلَّى عَلَيْهَا، وَقَدْ مَضَى لِذَلِكَ شَهْرٌ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1038)، وقال النووي في ((خلاصة الأحكام)) 2/ 986: رواه الترمذي وغيره هكذا مرسلاً، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (174).(1/430)
2559 - عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ يَوْمًا فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلاتَهُ عَلَى الْمَيِّتِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: ((إِنِّي (فَرَطُ لكُمْ) (1)، وَأَنَا شَهِيدٌ عَلَيْكُمْ، وَإِنِّي وَالله لَأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِي الآنَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الأَرْضِ -أَوْ مَفَاتِيحَ الأَرْضِ- وَإِنِّي وَالله مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، وَلَكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا)) (2).
_________
(1) في الأصل: فرطكم، والصواب ما أثبتناه من مصادر التخريج السابقة.
(2) البخاري (1344)، ومسلم (2296).(1/431)
2560 - وفي رواية: أن ذلك بَعْدَ ثَمَانِ سِنِينَ. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (4042).(1/431)
2561 - أَبو بَرْزَةَ الأَسْلَمِيُّ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يُصَلِّ عَلَى مَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ، وَلَمْ يَنْهَ عَنِ الصَّلاةِ عَلَيْهِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3186)، وقال المنذري في ((المختصر)) 4/ 320: في إسناده مجاهيل، وقال الألباني في صحيح أبي داود (2728): حسن صحيح.(1/431)
2562 - أَبو هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُؤْتَى بِالرَّجُلِ الْمُتَوَفَّى عَلَيْهِ الدَّيْنُ، فيسأل هَلْ تَرَكَ لِدَيْنِهِ قَضَاء؟ فَإِنْ حُدِّثَ أَنَّهُ تَرَكَ وَفَاءً وَإِلاَّ قَالَ لِلْمُسْلِمِينَ: ((صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ))، فَلَمَّا فَتَحَ الله على رسوله كان يصلِّي، ولا يسأل عن الدين، وكان يقول: ((أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، فَمَنْ تُوُفِّيَ مِنَ المؤمنين فَتَرَكَ دَيْنًا أو كلا أو ضياعًا فعَلَيَّ وإليَّ، وَمَنْ تَرَكَ مَالاً فلِوَرَثَتِهِ)). للشيخين، والترمذي، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (2298)، ومسلم (1619).(1/431)
2563 - جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ: أُتِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِرَجُلٍ قَتَلَ نَفْسَهُ بِمَشَاقِصَ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ. لمسلم، والترمذي، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (978).(1/431)
2564 - أبو أمامة: تُوُفي رجلٌ علَى عهدِ رسوِل الله - صلى الله عليه وسلم - فلَم يُوجد لهُ كفنٌ، فأتَى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((انْظُروا إلَى داخِلة إزارِه)) فأصيبَ دينارٌ أو دِينارانِ، فقالَ: ((كيتان صلُّوا علَى صاحِبِكم)). ((للكبير)) (1).
_________
(1) الطبراني 8/ 105 (7506)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 41: رجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (935).(1/431)
2565 - عَائِشَةُ رفعته: ((مَا مِنْ مَيِّتٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً. كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُ إِلاَّ شُفِّعُوا فِيهِ)). لمسلم، والترمذي، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (947).(1/432)
2566 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((مَا مِنْ رجل مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلاً لا يُشْرِكُونَ بِالله شَيْئًا إِلاَّ شُفَّعَهم الله فِيهِ)). لمسلم، وأبي داود بلفظه (1).
_________
(1) مسلم (948)، وأبو داود (3170).(1/432)
2567 - مَالِكُ بْنُ هُبَيْرَةَ: أنه إِذَا صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ، فَتَقَالَّ النَّاسَ عَلَيْهَا جَزَّأَهُمْ ثَلاثَةَ أَجْزَاءٍ، ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ ثَلاثَةُ صُفُوفٍ أَوْجَبَ)). لأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (3166)، والترمذي (1028)، وقال: حديث حسن, وابن ماجة (1490)، وقال الألباني في ((ضعيف الترغيب)) (2058): ضعيف.(1/432)
2568 - أَبِو قَتَادَةَ: كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذَا دُعِيَ إلى جِنَازَةٍ سَأَلَ عَنْهَا، فَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرٌ قَامَ فَصَلَّى عَلَيْهَا، وَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا غَيْرُ ذَلِكَ، قَالَ لأَهْلِهَا: ((شَأْنُكُمْ بِهَا)) وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهَا. لأحمد (1).
_________
(1) أحمد 5/ 299، وصححه ابن حبان 7/ 328 (3057)، وانظر: ((صحيح الترغيب والترهيب)) 3/ 378 (3517).(1/432)
2569 - أُبَيُّ بنُ كعب، رفعه: ((أن الملائكةَ غسلت آدمَ، وكبرت عليهِ أرْبعاً، وقُالوا: هذهِ سنتكُم يا بني آدمَ)). ((للأوسط)) بلين (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 4/ 358 (4426). قال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 35: فيه: عثمان بن سعد، وثقه أبو نعيم وغيره، وضعفه جماعة، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1350).(1/432)
2570 - وفي رواية: ((غسلته بالماءِ وتْراً ولْحِّدَ لُه)) (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 8/ 157 (8261). قال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 42 - 413: رجاله موثقون، وفي بعضهم كلام، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1154).(1/432)
2571 - أنسُ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهَى أن يُصلى على الجنائِز بْين القُبورِ. ((للأوسط)) (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 6/ 6 (5631)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 36: إسناده حسن، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6834).(1/432)
تشييع الجنائز وحملها ودفنها(1/433)
2572 - أبو هُرَيْرَةَ: مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً وَحَمَلَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ مِنْ حَقِّهَا. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1041)، وقال: حديث غريب، ورواه بعضهم بهذا الإسناد ولم يرفعه، وأبو المهزم ضعفه شعبة، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (175).(1/433)
2573 - وعنه رفعه: ((لا تُتْبَعُوا الْجَنَازَةُ بِصَوْتٍ، وَلا نَارٍ، وَلا تَمْشوا بَيْنَ يَدَيْهَا)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3171)، وقال المنذري في ((مختصر سنن أبي داود)) 4/ 311: في إسناده رجلان مجهولان، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (696).(1/433)
2574 - أنسُ: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَمْشي أَمَامَ الْجَنَازَةِ، وأبو بكر، وعثمان للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1010)، وقال: سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث خطأ أخطأ فيه محمد بن بكر وإنما يروى عن يونس عن الزهري أن النبي. . .الحديث ثم قال هذا أصح. وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي)).(1/433)
2575 - ولرزين: ((أنتم مشفعون، فامشوا بين يديها وخلفها، وعن يمينها وشمالها، وقريبا منها)) (1).
_________
(1) الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) 1/ 482 بلفظ " مشيعون".(1/433)
2576 - ابْنُ مَسْعُودٍ: سَأَلْنَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْمَشْيِ خَلْفَ الْجَنَازَةِ، فقَال: ((دُونَ الْخَبَبِ فَإِنْ كَانَ خَيْرًا عَجَّلْتُمُوهُ إليه، وَإِنْ كَانَ شَرًّا فَلا يُبَعَّدُ إِلاَّ أَهْلُ النَّارِ إن الْجَنَازَة مَتْبُوعَةٌ وَلا تَتْبَعُ لَيْسَ مِنْهَا مَنْ تَقَدَّمَهَا)). للترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (3184)، وفيه: أبو ماجد، قال أبو داود لا يعرف، والترمذي (1011)، وقال: سمعت محمدًا بن إسماعيل يضعف حديث أبي ماجد، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (169).(1/433)
2577 - وعنه قَالَ: مَنِ اتَّبَعَ جِنَازَةً فَلْيَحْمِلْ بِجَوَانِبِ السَّرِيرِ كُلِّهَا فَإِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ، ثُمَّ إِنْ شَاءَ فَلْيَتَطَوَّعْ، وَإِنْ شَاءَ فَلْيَدَع. للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (1478)، وقال البوصيري: هذا إسناد موقوف رجاله ثقات وحكمه الرفع إلا أنه منقطع، فإن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه شيئًا قاله أبو حاتم وأبو زرعة. اهـ. ((مصباح الزجاجة)) 2/ 28، وضعفه الألباني في ((ضعيف ابن ماجة)) (321).(1/433)
2578 - الْمُغِيرَةُ رفعه: ((الرَّاكِبُ يمشي خَلْفَ الْجَنَازَةِ، وَالْمَاشِي كيف شَاءَ مِنْهَا، وَالطِّفْلُ يُصَلَّى عَلَيْهِ)). الترمذي، والنسائي (1).
_________
(1) الترمذي (1031)، وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي 4/ 55 - 56 وابن ماجة (1507)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (823).(1/433)
2579 - ولأبي داود: خَلْفَهَا، وَأَمَامَهَا، وَعَنْ يَمِينِهَا، ويَسَارِهَا، وقَرِيبًا مِنْهَا، وَالسقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ، وَيُدْعَى لِوَالِدَيْهِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ (1).
_________
(1) أبو داود (3180)، وصححه الألباني في ((المشكاة)) (1667).(1/433)
2580 - ثَوْبَانُ: خَرَجْنَا مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فِي جَنَازَةٍ فَرَأَى نَاسًا رُكْبَانًا، فَقَالَ: ((أَلا تَسْتَحْيُونَ أِنَّ مَلائِكَةَ الله عَلَى أَقْدَامِهِمْ، وَأَنْتُمْ عَلَى ظُهُورِ الدَّوَابِّ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1012)، وقال: قد روي عنه موقوفًا، وقال البخاري: الموقوف منه أصح ,وابن ماجة (1480)،وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (170).(1/434)
2581 - ولأبي داود: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أُتِيَ بِدَابَّةٍ، وَهُوَ مَعَ الْجَنَازَةِ فَأَبَى أَنْ يَرْكَب، فَلَمَّا انْصَرَفَ أُتِيَ بِدَابَّةٍ فَرَكِبَ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: ((إِنَّ الْمَلائِكَةَ كَانَتْ تَمْشِي، فَلَمْ أَكُنْ لأَرْكَبَ وَهُمْ يَمْشُونَ، فَلَمَّا ذَهَبُوا رَكِبْتُ)) (1).
_________
(1) أبو داود (3177)، وصححه الحاكم 1/ 355، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2720).(1/434)
2582 - جَابِرُ بْنِ سَمُرَةَ: صَلَّى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى أبي الدَّحْدَاحِ، ثُمَّ أُتِيَ بِفَرَسٍ عُرْيٍ (فَعَقَلَهُ) (1) رَجُلٌ وَرَكِبَهُ، فَجَعَلَ يَتَوَقَّصُ بِهِ، وَنَحْنُ نَتَّبِعُهُ نَسْعَى خَلْفَهُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((كَمْ مِنْ عِذْقٍ مُعَلَّقٍ أَوْ مُدَلًّى فِي الْجَنَّةِ لابْنِ (الدَّحْدَاحِ) (2) أَوْ لأَبِي الدَّحْدَاحِ)) (3).
_________
(1) في (ب) فصقله.
(2) في (ب) الدحاح.
(3) مسلم (965).(1/434)
2583 - وفي رواية: أُتِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بفَرَسٍ مُعْرَوْر فَرَكِبَهُ حِينَ انْصَرَفَ مِنْ جَنَازَةِ أبي الدَّحْدَاحِ، وَنَحْنُ نَمْشِي حَوْلَهُ. لأصحاب السنن، ومسلم بلفظه (1).
_________
(1) مسلم (965) 89.(1/434)
2584 - أَبو هُرَيْرَةَ: رفعه: ((أَسْرِعُوا بجنائزكم فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا عَلَيْهِ، وَإِنْ يَك سوى ذَلِكَ فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (1315)، ومسلم (944).(1/434)
2585 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((إِذَا وُضِعَتِ الْجِنَازَةُ وَاحْتَمَلَهَا الرِّجَالُ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ فَإِنْ كَانَتْ صَالِحَةً قَالَتْ قَدِّمُونِي وَإِنْ كَانَتْ غَيْرَ صَالِحَةٍ قَالَتْ يَا وَيْلَهَا أَيْنَ يَذْهَبُونَ بِهَا يَسْمَعُ صَوْتَهَا كُلُّ شَيْءٍ إلا الثقلين -أو قال الإنْسَانَ- وَلَوْ سَمِعَ الإنسان لصَعِقَ)). للبخاري، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1316)، والنسائي 4/ 41.(1/434)
2586 - عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ، وأبو بَرْزَةَ قَالا خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي جَنَازَةٍ فَرَأَى قَوْمًا قَدْ طَرَحُوا أَرْدِيَتَهُمْ يَمْشُونَ فِي قُمُصٍ فَقَالَ: ((أَبِفِعْلِ الْجَاهِلِيَّةِ تَأْخُذُونَ أَوْ بِصُنْعِ الْجَاهِلِيَّةِ تَشَبَّهُونَ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَدْعُوَ عَلَيْكُمْ دَعْوَةً تَرْجِعُونَ فِي غَيْرِ صُوَرِكُمْ)) فَأَخَذُوا أَرْدِيَتَهُمْ وَلَمْ يَعُودُوا لِذَلِكَ. للقزويني بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجة (1485)، وقال الألباني في ضعيف ابن ماجة (325): موضوع.(1/435)
2587 - عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا تبع جَنَازَةَ لم يقعد حَتَّى تُوضَعَ فِي اللَّحْدِ فعرض لِهِ حَبْرٌ مِنَ الْيَهُودِ فقال: إنا هَكَذَا نصنع يا محمد، فقال لنا (1) - صلى الله عليه وسلم - ((خَالِفُوهُمْ واجلسوا)). لأبي داود (2).
_________
(1) في (ب) النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(2) أبو داود (3176)، والترمذي (1020)، وقال: هذا حديث غريب، وبشر بن رافع ليس بالقوي في الحديث وابن ماجة (1545) وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2719).(1/435)
2588 - الْبَرَاءُ: خَرَجْنَا مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فِي جَنَازَةٍ رجل من الأنصار، فانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمْ يُلْحَدْ، فَجَلَسَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ. لأبي داود والنسائي بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (4753) مطولاً، والنسائي 4/ 78، وقال الألباني: صحيح.(1/435)
2589 - عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ رفعه: ((قَالَ إِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا حَتَّى تُخَلِّفَكُمْ)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (1307)، ومسلم (958).(1/435)
2590 - وزاد في رواية: ((أو توضع)) (1).
_________
(1) أبو داود (3172)، والترمذي (1042).(1/435)
2591 - جَابِرُ: مَرَّتْ جَنَازَةٌ فَقَامَ لها رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَقُمْنَا مَعَهُ فَقُلْنا: يَا رَسُولَ الله إِنَّها يَهُودِيَّةٍ، فَقَالَ: ((إِنَّ لِلْمَوْتِ (فَزَعًا) (1) فَإِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا)). للشيخين، وأبي داود (2).
_________
(1) في (ب) جزعًا.
(2) البخاري (1311)، ومسلم (960) دون قوله إن للموت فزعا، وأبو داود (3174).(1/435)
2592 - أَنَسُ: أَنَّ جَنَازَةً مَرَّتْ بِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَامَ فَقِيلَ: (إِنَّهَا) (1) جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ فَقَالَ: ((إِنَّمَا قُمت لِلْمَلائِكَةِ)) (2).
_________
(1) في (ب): له إنها.
(2) النسائي 4/ 47 - ،48 وصححه الألباني في المشكاة (41).(1/435)
2593 - الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: وكَانَ جَالِسًا ومرَّ عَلَيْهِ بِجَنَازَةٍ، فَقَامَ النَّاسُ حَتَّى جَاوَزَتِ الْجَنَازَةُ، فَقَالَ الْحَسَنُ: إِنَّمَا مُرَّ بِجَنَازَةِ يَهُودِيٍّ، وَكَانَ
[ص:436] رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى طَرِيقِهَا جَالِسًا، وكَرِهَ أَنْ تَعْلُوَ رَأْسَهُ جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ فَقَامَ. هما للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 4/،47 وصححه الألباني في المشكاة (39).(1/435)
2594 - عَلِيُّ: أن رَسُولُ الله (كان يقوم للجنازة، ثم جلس بَعْدُ. للستة إلا البخاري (1).
_________
(1) مسلم (962).(1/436)
2595 - هِشَامُ بْنُ عَامِرٍ: شُكِيَ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الْجِرَاحَاتُ يَوْمَ أُحُدٍ، فَقَالَ: ((احْفِرُوا، وَأَوْسِعُوا، وَأَحْسِنُوا، وَادْفِنُوا الاثْنَيْنِ وَالثَّلاثَةَ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، وَقَدِّمُوا أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا)) فَمَاتَ أَبِي فَقُدِّمَ بَيْنَ يَدَيْ رَجُلَيْنِ. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (3215)، والترمذي (1713)، والنسائي 4/ 80 - 81، وصححه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)).(1/436)
2596 - جَابِرُ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يَجْمَعُ بَيْنَ رَجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ في ثوب واحد ثُمَّ يَقُولُ: ((أَيُّهُمْا أَكْثَرُ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ؟)) فَإِذَا أُشِيرَ لَهُ إِلَى أَحَدِهِمَا قَدَّمَهُ فِي اللَّحْدِ، وقَالَ: ((أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هَؤُلاءِ)) وأَمَرَ بِدَفْنِهِمْ بِدِمَائِهِمْ، ولم يصلِّ عليهم، وَلَمْ يُغَسِّلْهُمْ. للبخاري وأصحاب السنن (1).
_________
(1) البخاري (1343).(1/436)
2597 - وعنه: لَمَّا حَضَرَ أُحُدٌ دَعَانِي أَبِي ليلا، وقَالَ: مَا أُرَانِي إِلاَّ مَقْتُولاً فِي أَوَّلِ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَإِنِّك لا أَتْرُكُ بَعْدِي أَعَزَّ (عَلَيَّ) (1) مِنْكَ غَيْرَ نَفْسِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وإِنَّ عَلَيَّ دَيْنًا فَاقْضِ وَاسْتَوْصِ بِأَخَوَاتِكَ خَيْرًا فَأَصْبَحْنَا فَكَانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ، وَدُفِنَ مَعَهُ (آخَرُ) فِي قَبْره ثُمَّ لَمْ تَطِبْ نَفْسِي أَنْ أَتْرُكَهُ مَعَ آخَر، فَاسْتَخْرَجْتُهُ بَعْدَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ فَإِذَا هُوَ كَيَوْمِ وَضَعْتُهُ غَيْرَ أُذُنِهِ، فجعلته في قبر على حدة (2).
_________
(1) ليست في (ب).
(2) البخاري (1351).(1/436)
2598 - وفي رواية: فَمَا أَنْكَرْتُ مِنْهُ شَيْئًا إِلاَّ شُعَيْرَاتٍ كُنَّ فِي لِحْيَتِهِ مِمَّا يَلِي الأَرْضَ. للبخاري، وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3232)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2769).(1/436)
2599 - ولرزين: جرف السيل على قبر أبي، وآخر إلى جنبه فأخرجناهما، فوجدناهما على هيئتهما يوم وضعناهما، ويد أبي قد وضعها على جرحه فنحيناها عن موضعها وأرسلناها، فعادت كما كانت إلى موضعها، وكان بين يوم أحد وبين ذلك أربعون سنة (1).
_________
(1) روى مالك نحوه 2/ 374.(1/437)
2600 - وعنه: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بِقَتْلَى أُحُدٍ أَنْ يُرَدُّوا إِلَى مَصَارِعِهِمْ، وَكَانُوا قَدْ نُقِلُوا إِلَى الْمَدِينَةِ. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (3165)، والترمذي (1717)، والنسائي 4/ 79، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.(1/437)
2601 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِقَتْلَى أُحُدٍ أَنْ يُنْزَعَ عَنْهُمُ الْحَدِيدُ وَالْجُلُودُ وَأَنْ يُدْفَنُوا بثيابهم ودمائهم. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3134)، وابن ماجة (1515)،وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (686).(1/437)
2602 - أَنَسُ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ عَلَى حَمْزَةَ وَقَدْ مَثِّلوا بِهِ، وقَالَ: ((لَوْلا أَنْ تَجِدَ صَفِيَّةُ فِي نَفْسِهَا لَتَرَكتُه حَتَّى تَأْكُلَهُ الْعَافِيَةُ، ويُحْشَرَ في بُطُونِهَا))، وَقَلَّتِ الثِّيَابُ، وَكَثُرَتِ الْقَتْلَى، فَكَانَ الرَّجُلُ، وَالرَّجُلانِ، وَالثَّلاثَةُ يُكَفَّنُونَ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، ثُمَّ يُدْفَنُونَ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، وكَانَ - صلى الله عليه وسلم - أَيُّهُمْ أَكْثَرُ قُرْآنًا يُقَدِّمُهُ إِلَى الْقِبْلَةِ (1).
_________
(1) أبو داود (3136)، والترمذي (1016)، وقال: حديث حسن غريب وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2689).(1/437)
2603 - وفي رواية: أنه - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الشُّهَدَاءِ غَيْرِهِ. لأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (3137) وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2690).(1/437)
2604 - الْحُصَيْنُ بْنُ وَحْوَحٍ: أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ الْبَرَاءِ لمَّا مَرِضَ أَتَاهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَعُودُهُ، فَقَالَ: ((إِنِّي لا أَره إِلاَّ قَدْ حَدَثَ به (الْمَوْتُ فَآذِنُونِي بِهِ) (1) وَعَجِّلُوا، فَإِنَّهُ لا يَنْبَغِي لِجِيفَةِ مُسْلِمٍ أَنْ تُحْبَسَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِهِ)). لأبي داود (2).
_________
(1) ليست في (ب).
(2) أبو داود (3159)، وقال المنذري 4/ 304: قال أبو القاسم البغوي: ولا أعلم روى هذا الحديث غير سعيد بن عثمان البلوي، وهو غريب، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (692).(1/437)
2605 - جَابِرُ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب يومًا فَذَكَرَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِهِ كُفِّنَ فِي كَفَنٍ غَيْرِ طَائِلٍ، فَزَجَرَ أَنْ يُقْبَرَ
[ص:438] الرجل بالليل حتى يصلى عليه إِلاَّ أَنْ يُضْطَرَّ إنسان إِلَى ذَلِكَ، وَقَالَ: ((إِذَا كفن أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحَسِّنْ كَفْنَهُ)). لمسلم، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (943).(1/437)
2606 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ قَبْرًا لَيْلاً فَأُسْرِجَ لَهُ سِرَاجٌ فَأَخَذَهُ مِنْ قِبَلِ الْقِبْلَةِ معترضًا، وَقَالَ: ((رَحِمَكَ الله إِنْ كُنْتَ لَأَوَّاهًا تَلاَّءً لِلْقُرْآنِ)) فكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا. للترمذي، وقال: إنما كان هذا من العذر؛ لأنه روي عنه - صلى الله عليه وسلم -: ((الأمرُ بأنه يسل من قبل رجليه سلاً)) (1).
_________
(1) الترمذي (1057)، وقال: حديث حسن، وضعفه الألباني في ضعيف (178) وحسن موضع الشاهد منه.(1/438)
2607 - جَابِرُ: رأينا نارًا بالبقيع فأتينا، فَإِذَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي الْقَبْرِ يَقُولُ: ((نَاوِلُونِي الرجل))، فناولوا من قبل رجلي القبر، فنظرت فَإِذَا هُوَ الَّذِي كَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالذِّكْرِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3164)، وضعفه الألباني.(1/438)
2608 - أَنَسُ: شَهِدْنَا بنت رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - تدفن، وهو جَالِسٌ عَلَى الْقَبْرِ فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ، فَقَالَ: ((هَلْ فيكُمْ أحد لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ؟)) قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَنَا، قَالَ: ((فَانْزِلْ في قبرها)) فَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا. للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (1342).(1/438)
2609 - ولأحمدَ رفعه: ((لا يَدْخُلِ الْقَبْرَ رَجُلٌ قَارَفَ أَهْلَهُ)) قال: فَلَمْ يَدْخُلْ عُثْمَانُ، وقال: هي رقية (1).
_________
(1) أحمد 3/ 229، قال الحافظ في ((الفتح)) 3/ 158: قال البخاري: ما أدري ما هذا؟ فإن رقية ماتت والنبي - صلى الله عليه وسلم - ببدر لم يشهد. قلت: وهم حماد في تسميتها فقط. اهـ وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: هذا الحديث خطأ من حماد بن سلمة.(1/438)
2610 - ابْنِ عَبَّاسٍ رفعه: ((اللَّحْدُ لَنَا، وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (3208)، والترمذي (1045) والنسائي 4/ 80، وابن ماجة (1554)، قال الحافظ في ((تلخيص الحبير)) 2/ 127: وفي إسناده عبد الأعلى بن عامر وهو ضعيف، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (5489).(1/438)
2611 - أَبو التياح الأَسَدِي: قَالَ لِي عَلِيُّ: أَلاَّ أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، اذهب فلا تَدَعَ تِمْثَالاً إِلاَّ طَمَسْتَهُ وَلا قَبْرًا مُشْرِفًا إِلاَّ سَوَّيْتَهُ. لمسلم، وأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) مسلم (969).(1/438)
2612 - جَابِرُ: أن رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أَنْ يجَصَّصَ الْقَبرُ، وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْه، أو يقعد عليه وأن يكتب عليه وأن يوطأ. لمسلم، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) مسلم (970).(1/439)
2613 - الْمُطَّلِبُ بنُ أبي وداعة: لَمَّا مَاتَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ وَدُفِنَ أَمَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلاً أَنْ يَأْتِيَهُ بِحَجَرٍ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ حَمْلَهُ فَقَامَ إِلَيْه وَحَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ ثُمَّ حَمَلَه ووَضَعَه عِنْدَ رَأْسِهِ، وَقَالَ: ((أعلمُ بِه قَبْرَ أَخِي وَأَدْفِنُ عنك مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِي)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3206) , وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2745).(1/439)
2614 - ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: لما تُوُفِّيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بالِحُبْشِيٍّ -وهو موضع- فَحُمِلَ إِلَى مَكَّةَ فَدُفِنَ بها فَلَمَّا قَدِمَتْ عَائِشَةُ أَتَتْ قَبْرَه فَقَالَتْ:
وَكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيمَةَ حِقْبَةً ... مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ لَنْ يَتَصَدَّعَا
فَلَمَّا (تَفَرَّقْنَا) كَأَنِّي وَمَالِكًا ... فَلَمَّا (تَفَرَّقْنَا) كَأَنِّي وَمَالِكًا
ثُمَّ قَالَتْ: وَالله لَوْ حَضَرْتُكَ مَا دُفِنْتَ إِلاَّ حَيْثُ متَّ، وَلَوْ شَهِدْتُكَ مَا زُرْتُكَ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1055)، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (177).(1/439)
2615 - مَالِكُ: عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِمَّنْ يَثِقُ بِهِ أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، وَسَعِيدَ بْنَ زَيْدِ تُوُفِّيَا بِالْعَقِيقِ وَحُمِلا إِلَى الْمَدِينَةِ وَدُفِنَا بِهَا (1).
_________
(1) مالك 1/ 201.(1/439)
2616 - ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أُدْخِلَ الْمَيِّتُ الْقَبْرَ قَالَ: ((بِسْمِ الله، وَبِالله، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ الله)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه أبو داود (3213) والترمذي (1046)، وقال: حسن غريب من هذا الوجه، وابن ماجة (1550)،وصححه الألباني في الإرواء 3/ 199.(1/439)
2617 - ابْنُ الْمُسَيَّبِ: حَضَرْتُ ابْنَ عُمَرَ فِي جِنَازَةٍ فَلَمَّا وَضَعَهَا فِي اللَّحْدِ، قَالَ: بِسْمِ الله، وَفِي سَبِيلِ الله، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ الله. فَلَمَّا أُخِذَ فِي تَسْوِيَةِ اللَّبِنِ عَلَى اللَّحْدِ قَالَ: اللهمَّ أَجِرْهَا مِنَ الشَّيْطَانِ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، اللهمَّ جَافِ الأَرْضَ عَنْ جَنْبَيْهَا، وَصَعِّدْ رُوحَهَا، وَلَقِّهَا مِنْكَ رِضْوَانًا قُلْتُ يَا ابْنَ عُمَرَ، أَشَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ الله أَمْ قُلْتَهُ بِرَأْيِكَ؟ قَالَ: إِنِّي إِذًا لَقَادِرٌ عَلَى الْقَوْلِ، بَلْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. للقزويني بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجة (1553). قال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) 2/ 38: هذا إسناد فيه حماد بن عبد الرحمن، وهو متفق على تضعيفه، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (341).(1/440)
2618 - عُثْمَانُ: كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الْمَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ، وقَالَ ((اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَاسَئلُوا لَهُ ِالتَّثْبِيتِ، فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3221)، قال الحاكم 1/ 370: صحيح على شرط الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2758).(1/440)
2619 - أَبو هُرَيْرَةَ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ، ثُمَّ أَتَى قَبْرَ الْمَيِّتِ (فَحَثَى) (1) عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ ثَلاثًا. للقزويني (2).
_________
(1) في (ب) فحشى.
(2) ابن ماجة (1565). قال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) 2/ 41: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (1271).(1/440)
2620 - أبو أمامة رفعه: ((إذا ماتَ أحدٌ من إخْوانِكم فسويتمُ التراب عليه فليقُم أحدُكم علَى رأس قبره ثم لِيقل: يا فلانَ بن فلانةَ، فإنهُ يسْمعهُ ولا يجُيبُ، ثم يقول: يا فلان بن فلانه، فإنهُ يسْتوي قاعداً، ثم يقولُ: يا فلانَ بن فُلانَة، فإنُه يقولُ: أرْشِدنا رَحمكَ الله، ولكن لا تشْعرونَ فليقُل: اذكُر ما خَرجْت عليهِ من الدنيا: شَهادة أنْ لا إلهَ إلا الله وأن محمداً عبدُه ورسولُه، وأنك رضيتَ بالله ربا وبالإسلامِ ديناً وبمحمد نبيا وبالقُرآنِ إماماً، فإن منكراً ونكيراً يأخذُ كل واحدٍ مْنهُما بيدِ صاحِبِه ويقولُ: انْطلقِ بنَا ما نْقعُد عند مَن لُقن حُجته، فيكونُ الله حَجيجَه دُونَهما)). قال (رجل) (1): يا رسول الله فإنْ لَم يْعرِف أمه؟ قالَ: ((فينْسِبه إلَى حَواء، يا فُلان بن حواء)). ((للكبير)) بخفي (2).
_________
(1) ليست في (ب)
(2) الطبراني 8/ 249 - 250 (7979) قال الهيثمي 3/ 45: وفي إسناده جماعة لم أعرفهم، وضعفه الألباني في الإرواء 3/ 203.(1/440)
2621 - أَبو قَتَادَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ: ((مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ))، فقَالُوا يَا رَسُولَ الله: مَا الْمُسْتَرِيحُ وما الْمُسْتَرَاحُ
[ص:441] مِنْهُ؟ قَالَ: ((الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ)). للشيخين، والموطأ، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (6512)، ومسلم (950).(1/440)
2622 - وعنه: مَرُّوا عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ: ((وَجَبَتْ)). ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ: ((وَجَبَتْ)) ثُمَّ قَالَ: ((إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ شُهَدَاءُ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3233)، والنسائي 4/ 50 وابن ماجة (1492)، وصححه الألباني في ((صحيح الترغيب والترهيب)) (3512).(1/441)
2623 - وعنه رفعه: ((مَا مِنْ عبد مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ ثَلاثَةُ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الأَدْنَيْنَ بِخَيْرٍ إِلاَّ قَالَ الله تَعَالَى: قَدْ قَبِلْتُ شَهَادَةَ عِبَادِي عَلَى مَا عَلِمُوا، وَغَفَرْتُ لَهُ مَا أَعْلَمُ)). لأحمد براو لم يسم (1).
_________
(1) أحمد 2/ 384. وقال الحافظ في ((الفتح)) 3/ 231: له شاهد من مراسيل بشير بن كعب، وقال الألباني في ((صحيح الترغيب والترهيب)) (3561): حسن لغيره.(1/441)
2624 - وله، وللموصلي عَنْ أَنَسٍ نحوه: بلفظ: ((يَشْهَدُ لَهُ أَرْبَعَةٌ، وقال تعالى قَدْ قَبِلْتُ عِلْمَكُمْ (فِيهِ) (1)، وَغَفَرْتُ لَهُ مَا لا تَعْلَمُون)) (2).
_________
(1) لسيت في (ب).
(2) أحمد 3/ 242، وأبو يعلى 6/ 199 (3481)، وقال الهيثمي 3/ 4: رجال أحمد رجال الصحيح، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (3515).(1/441)
2625 - أبو الدرداء: مر بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ونحنُ نحفُر قَبراً، فقالَ: ((ما تصنعُونَ؟)) فقلُنا: نحفرُ قَبراً لهذا الأسْوَد، فقال: جاءَت بهُ منيتُهُ إلَى تُربتهِ. قال (أبو أُسامة) (1): تَدْرون يا أهْلَ الكُوفةِ لَم حدثتكم بهذا الحدِيث؟ لأن أبابكرٍ، وعُمرَ خُلقا مِنْ تربة رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. ((للأوسط)) بلين (2).
_________
(1) في (ب): أبو أمامة، والصواب من (أ)، وما أثبتناه من التخريج.
(2) ((الأوسط)) 5/ 216 (5126)، وقال الهيثمي 3/ 42: فيه الأحوص بن حكيم، وثقه العجلي وغيره، وضعفه الجمهور.(1/441)
2626 - ابنُ عمرَ: أن حَبشياً دفُنَ بالمدينةِ، فقالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((دفُنَ بالطينة التى خُلقَ منها)). ((للكبير)) بضعف (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 42، وقال: رواه الطبراني في ((الكبير)) وفيه عبد الله بن عيسى الخراز، وهو ضعيف، وقال الألباني: هذا إسناد ضعيف، ثم ذكر =له شاهدين من حديث أبي سعيد، وأبي الدرداء، ثم قال: الحديث عندي حسن بمجموع طرقه. انظر ((الصحيحة)) (1858).(1/441)
2627 - وعنه رفعه: إذا ماتَ أحدُكم فَلا تحبسوهُ، وأسْرعُوا بهِ إلَى قَبره، ولْيُقرأ عند رأسْهِ بفاتحةِ الكتِاب، وعندَ رِجليه بخاتمةِ سُورة البَقَرةِ. ((للكبير)) بضعف (1).
_________
(1) الطبراني 12/ 444 (13613)، وقال الهيثمي 3/ 44: وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي، وهو ضعيف، وضعفه الألباني في المشكاة (25).(1/441)
2628 - وللبزار بضعف عن علي قال: إذا أُدلِيَ الميتُ فى قبره فقُل: باسمِ الله، وفي سبيل الله، وعلى ملةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، اللهم عبْدُك نَزلَ بكَ وأنتَ خيرُ منزولٍ بهِ، خَلَّفَ الدنيا خَلفَ ظهرهِ فاجْعل ما قِدم عليهِ خَيْراً مما خَلف فإنك قُلْت: {وما عِنْدَ الله خيرٌ للأبْرارِ} (1).
_________
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (839)، وقال الهيثمي 3/ 44: فيه عبد الله بن أيوب هو ضعيف.(1/442)
2629 - أنسُ: أنه كانَتْ عِندهُ عصية لرسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فماتَ، فُدفِنت مَعه بيْنَ جيَبه وقِميصهِ (1).
_________
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (840)، وقال: تفرد به مخول وهو صدوق شيعي، احتمل على ذلك، وقال الهيثمي 3/ 45: ورجاله موثقون.(1/442)
2630 - عامرُ بنُ ربيعة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قامَ علَى قبرِ عُثمان بنِ مظعونٍ، وأمَر فَرُشَّ عليهِ الماء. هما للبزار (1).
_________
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (843)، وقال الهيثمي 3/ 45: ورجاله موثقون إلا أن شيخ البزار محمد بن عبد الله لم أعرفه.(1/442)
2631 - عائشةُ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رشَّ علَى قبرِ ابنهِ إبراهِيم. ((للأوسط)) (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 6/ 187 (6146). وقال الهيثمي 3/ 45: ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني، وضعفه الألباني في المشكاة (16).(1/442)
2632 - ابنُ عباسٍ: كنا جلوساً عند أبى بكْرٍ، فمرت جنازةٌ فقامَ فقمنا، ثم صلينا فخلَع نعليهِ فقلْنا: خلعتَ نَعْليك حِين يلبسُ الناسُ نِعالهم، فقال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: ((مَن مَشَى حافياً فى طاعةِ الله لَم يسألهُ الله يومَ القيامةِ عما افْترضَ عليه)). ((للأوسط)) بخفي (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 6/ 201 (6187)، وقال الهيثمي 1/ 133: محمد بن عبد الله بن معاوية الحذاء وشيخه عبد الله بن إبراهيم، لم أر من ذكرهما.(1/442)
التعزية وأحوال القبور وزيارتها(1/442)
2633 - أَبو بَرْزَةَ رفعه: ((مَنْ عَزَّى ثَكْلَى كُسِيَ بُرْدًا فِي الْجَنَّةِ)) (1).
_________
(1) الترمذي (1076) وقال: غريب وليس إسناده بالقوي، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (183).(1/442)
2634 - ابنُ مسعودٍ رفعه: ((مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1073)، وقال: غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث علي بن عاصم وابن ماجة (1602)، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (181).(1/442)
2635 - عَبْدُ الله بْنُ جَعْفَرٍ، لَمَّا جَاءَ نَعْيُ جَعْفَرٍ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((اصْنَعُوا لآل جَعْفَرٍ طَعَامًا فَإِنَّهُم قَدْ جَاءَهُمْ مَا يَشْغَلُهُمْ)). للترمذي، وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3132)، والترمذي (998)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجة (1610)،وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (796).(1/443)
2636 - معاذُ: أنهُ ماتَ لهُ ابنٌ فكتَبَ إليهِ النبي - صلى الله عليه وسلم - التعزية: ((بسْم الله الرحمن الرحِيم مِن محمدٍ رسُول الله إلى مُعاذِ بنِ جَبلَ، سلامٌ عليكَ فإني أحمدُ إليكَ الله الذى لا إله إلا هُو. أما بعدُ: فأعْظمَ الله لكَ الأجْر، وألهمكَ الصبر، ورزَقنا وإياك الشكرَ، فإن أنْفسَنا وأمْوالَنا، وأهْلَنا من مَواهبِ الله الهنِيئِة، وعَوارِيه المسْتودَعةِ، متعكَ الله بهِ فى غِبطةٍ وسرورٍ، وقبضَهُ منكَ بأجْرِ كبير، الصلاة والرحمة والهدَى إنِ احْتسبتهُ، فاصْبِر ولا يُحبط جزعُك أجْرَك فتندمَ، واعْلم أن الجزعَ لا يردُّ ميتاً ولا يدْفُع حُزناً، وما هُو نازلٌ فَكَأَنْ قَدٍ، والسلامُ)). ((للكبير)) و ((الأوسط)) بضعف (1).
_________
(1) الطبراني 20/ 155 - 156 (324)، وفي ((الأوسط)) 1/ 33 (83)، وقال الحاكم 3/ 273: غريب حسن، إلا أن مجاشع بن عمرو ليس من شرط هذا الكتاب، وتعقبه الذهبي بقوله: ذا من وضع مجاشع.(1/443)
2637 - أنسُ: لما قُبض النبي - صلى الله عليه وسلم - (قَعد) (1) أصحابهُ حزان يبْكُون (حولهُ) (2)، فجاءَ رجلٌ طويلٌ صبيحٌ فصيحٌ فى إزارٍ ورداءٍ أشْعر المنْكبينِ والصدر، فتخطى الصحابة حتى أخذَ بعِضادتي البابِ فبكَى ساعةً ثم قالَ: إن في الله عزاءً (مِن) (3) كل مصُيبةِ، وخَلفاً من كل هالكِ، وعِوضاً مِن كل ما فاتَ، فإلَى الله فأنيبُوا، وإليه فارْغبُوا، فإنما المصابُ مَن لم يُجبره الثواب، فقالَ القوم: تعرفونَ الرجلَ، فنظَروا يميناً وشِمالا، فلَم يروْا أحداً، فقال أبو بكرٍ: هذا الخَضِرُ أخو النبي - صلى الله عليه وسلم -. ((للأوسط)) بضعف (4).
_________
(1) في (ب) فقدا.
(2) في (ب) حزنًا حوله.
(3) في (ب) إذ.
(4) ((الأوسط)) 8/ 109 - 110 (8120)، قال الهيثمي 3/ 3: وفيه عباد بن عبد الصمد أبو معمر، ضعفه البخاري اهـ. قال الحافظ في ((الفتح)) 6/ 435:
في إسناده عباد بن عبد الصمد وهو واهٍ.(1/443)
2638 - وعنه رفعه: ((إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ، إِنَّهُ يَسْمَعُ خفق ـ قَرْعَ ـ نِعَالِهِمْ إذا انصرفوا، أَتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ فَيَقُولانِ له: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ: مُحَمَّدٍ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ: أشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ، فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ أَبْدَلَكَ الله بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّةِ فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا،
[ص:444] وَأَمَّا الْكَافِرُ والمناقق، فَيَقُولُ: لا أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فيه فَيُقَالُ: لا دَرَيْتَ وَلا تَلَيْتَ ثم يُضْرَبُ بِمَطَرِقَةٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بين أذنيه فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ إلا الثَّقَلَيْنِ)). للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1338)، ومسلم (2870).(1/443)
2639 - أَبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِذَا قُبِرَ الْمَيِّتُ أَتَاهُ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ يُقَالُ لأَحَدِهِمَا الْمُنْكَرُ، وَالآخَرُ النَّكِيرُ، فَيَقُولانِ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ: مَا كَانَ يَقُولُ هُوَ عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولانِ: قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ هَذَا، ثُمَّ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا فِي سَبْعِينَ ثُمَّ يُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: نَمْ فَيَقُولُ: أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي فَأُخْبِرُهُمْ فَيَقُولانِ: نَمْ كَنَوْمَةِ الْعَرُوسِ الَّذِي لا يُوقِظُهُ إِلاَّ أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ حَتَّى يَبْعَثَهُ الله مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ مُنَافِقًا، قَالَ: سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ قولا فَقُلْتُ مِثْلَهُ، لا أَدْرِي فَيَقُولانِ قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ ذَلِكَ فَيُقَالُ لِلأَرْضِ: الْتَئِمِي عَلَيْهِ، فَتَلْتَئِمُ عَلَيْهِ، فَتَخْتَلِفُ أَضْلاعُهُ فَلا يَزَالُ فِيهَا مُعَذَّبًا حَتَّى يَبْعَثَهُ الله مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ)) (1).
_________
(1) الترمذي (1071)، وقال: حسن غريب، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (856).(1/444)
2640 - وزاد ((الأوسط)): ((إن المؤمن تكون الصلاة عند رأسه، والزكاة عن يمينه، والصوم عن شماله وفعل الخير والمعروف عند رجليه، فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة ليس من قبلي مدخل، وكذا من كل جهة يقول الذي فيه ليس من قبلي مدخل)) (1).
_________
(1) الطبراني في ((الأوسط)) 3/ 105 - 107، قال الهيثمي 3/ 52: إسناده حسن، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3561).(1/444)
2641 - هَانِئُ مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ إِذَا وَقَفَ عَلَى قَبْرٍ بَكَى حَتَّى يَبُلَّ لِحْيَتَهُ قِيلَ لَهُ تُذْكَرُ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ ولا تَبْكِي، وتذكر القبر فتَبْكِي، فَقَالَ: إني سمعت رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((الْقَبْرُ أَوَّلُ مَنْزِلٍ مِنْ مَنَازِلِ الآخِرَةِ، فَإِنْ نَجَا مِنْهُ، فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ))، وَقَالَ: وسمعته - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((مَا رَأَيْتُ مَنْظَرًا قَطُّ إِلاَّ الْقَبْرُ أَفْظَعُ مِنْهُ)) (1).
[ص:445] وزاد رزين: قال هانئ: وسمعت عثمان ينشد على قبر:
فإن تنج من ذى عظيمة ... وإلا فإنى لا أخا لك ناجياً
_________
(1) الترمذي (2308)، قال: حسن غريب وابن ماجة (4267)، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1878).(1/444)
2642 - عَلِيٌّ قَالَ: مَا زِلْنَا نَشُكُّ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ حَتَّى نَزَل {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حتى زرتم المقابر}. هي للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (3355)، وقال: غريب، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (877).(1/445)
2643 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((يُسَلَّطُ عَلَى الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنِّينًا تَنْهَشُهُ وَتَلْذَغُهُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، وَلَوْ أَنَّ تِنِّينًا مِنْهَا نَفَخَ على الأَرْضِ مَا انَبَتَتْ خَضْرَاءُ)). للدارمي بلين (1).
_________
(1) الدارمي (2815)، قال الهيثمي 3/ 55: فيه: دراج، وفيه كلام وقد وثق وهو عند الترمذي (2460) مطولا، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (437): ضعيف جدا.(1/445)
2644 - ابْنُ عَبَّاسٍ: مَرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى قَبْرَيْنِ، فَقَالَ: ((إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ، ثُمَّ قَالَ: بَلَى أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يمشي بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا الآخر فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ)) (ثُمَّ) (1) دعا بعسيب رَطْبٍ فشقه اثْنَتَيْنِ، فغرس على هذا واحدًا وعلى هذا واحدًا ثُمَّ قَالَ: ((لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا)). للستة إلا مالكًا (2).
_________
(1) ساقطة من (ب).
(2) البخاري (6052)، ومسلم (292).(1/445)
2645 - أَبو سَعِيدٍ: دَخَلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - مُصَلاَّهُ فَرَأَى نَاسًا كَاَنَّوا يَكْثِرُونَ، فقَالَ: ((أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ أَكْثَرْتُمْ ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ لَشَغَلَكُمْ عَمَّا أَرَى. أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَأْتِ عَلَى الْقَبْرِ يَوْمٌ إِلاَّ تَكَلَّمَ (فِيهِ) (1) يَقُولُ: أَنَا بَيْتُ الْغُرْبَةِ أَنَا بَيْتُ الْوَحْدَةِ أَنَا بَيْتُ الدُّودِ والهوام، فَإِذَا دُفِنَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ، قَالَ لَهُ الْقَبْرُ: مَرْحَبًا وَأَهْلاً أَمَا إِنْ كُنْتَ لأَحَبَّ مَنْ يَمْشِي عَلَى ظَهْرِي إِلَيَّ، فَإِذْ وُلِّيتُكَ الْيَوْمَ، وَصِرْتَ إِلَيَّ فَسَتَرَى صَنِيعِيَ بِكَ فَيَتَّسِعُ لَهُ مَدَّ بَصَرِهِ، وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِذَا دُفِنَ الْعَبْدُ الْفَاجِرُ أَوِ الْكَافِرُ يقول لَهُ الْقَبْرُ: لا مَرْحَبًا، وَلا أَهْلاً أَمَا إِنْ كُنْتَ لأبْغَضَِ مَنْ يَمْشِي عَلَى ظَهْرِي إِلَيَّ فَإِذْ وُلِّيتُكَ الْيَوْمَ وَصِرْتَ إِلَيَّ، فَسَتَرَى صَنِيعِي بِكَ عَلَيْهِ حَتَّى تَلْتَقِيَ وَتَخْتَلِفَ أَضْلاعُهُ))، وقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((بِأَصَابِعِ يده فشبكها ثم (يُقَيِّضُ) (2) الله لَهُ تسعين تِنِّينًا -أو قال تسعة وتسعين- لَوْ أَنْ وَاحِدًا مِنْهَا
[ص:446] نَفَخَ فِي الأَرْضِ مَا أَنْبَتَتْ شَيْئًا مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا، فَتَنْهَشهُ وَيَخْدِشهُ حَتَّى يبعث به إِلَى الْحِسَابِ)) وقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّمَا الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ)). لرزين، والترمذي إلا أنه قال: سبعين (3).
_________
(1) ساقطة من (ب).
(2) في (ب) يقبض.
(3) الترمذي (2460)، قال حسن غريب، وقال الألباني في ضعيف الترمذي (437): ضعيف جدا.(1/445)
2646 - أبو رافع: بينَا أنَا أمشي خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - في البقيعِ إذْ قالَ: ((لا هُديتَ، ولا اهتديتَ))، فقلْتُ: مالي يا رسُول الله؟ فقال: ((لستُ إياكَ أريد، ولكِن أُريد صاحبَ هذا القَبْر))، سُئل عني فَزعم أنهُ لا يعرِفني، فَإذا قبرٌ مرشوشٌ عليهِ ماءٌ حين دُفن. للبزار، و ((الكبير)) بخفي (1).
_________
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (869)، والطبراني 1/ 325 (968)، وقال الهيثمي 3/ 53: رواه البزار والطبراني في ((الكبير))، وفيه من لا أعرفه.(1/446)
2647 - أبو سعيد: كنتُ معَ النبي - صلى الله عليه وسلم - في سَفر، وهُو يَسير علَى راحِلتِه فنفرت فقلتُ: يا رسُول الله ما شأْنُ راحِلتك نَفَرت؟ قال: ((إنها سَمعتْ صوتَ رجلٍ يُعذَّبُ فى قَبرهِ، فَنَفَرت لِذلكَ)). ((للأوسط)) بلين (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 3/ 348 (3366)، وقال الهيثمي 3/ 56: رواه الطبراني في ((الأوسط))، وفيه: جابر الجعفي، وفيه كلام كثير وقد وثق.(1/446)
2648 - أَبو أَيُّوبَ: خَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ مَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ فَسَمِعَ صَوْتًا، فَقَالَ: ((يَهُودُ تُعَذَّبُ فِي قُبُورِهَا)). للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1375)، ومسلم (2869).(1/446)
2649 - أَنَسُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - سمع صوتًا من قبر، فقال: ((متى مات هذا؟)) قالوا: مات في الجاهلية (فسُرَّ) (1) بذلك، وقَالَ: ((لَوْلا أَنْ تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ الله أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ)). للنسائي، ولمسلم: ((لولا أن لا تدافنوا)) (2).
_________
(1) في (ب) فبشر.
(2) مسلم (2868).(1/446)
2650 - عبدُ الله بنُ دينار: أن سُلَيْمَانَ بْنُ صُرَدٍ، قال لِخَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ أَوْ خَالِدٌ لِسُلَيْمَانَ: أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((مَنْ قَتَلَهُ بَطْنُهُ لَمْ يُعَذَّبْ فِي قَبْرِهِ))، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ نَعَمْ. للترمذي بلفظه (1).
_________
(1) الترمذي (1064)، وقال: حسن غريب، والنسائي 4/ 102،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (849).(1/446)
2651 - ابْنُ عَمْر رفعه: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ -أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ- إِلاَّ وَقَاهُ الله فِتْنَةَ الْقَبْرِ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1074)، وقال: غريب، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (858).(1/446)
2652 - أَبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1078 - 1079)، وقال: حسن والثاني أصح من الأول وابن ماجة (2413)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (860).(1/447)
2653 - وعنه: أن رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لعن زَائِرَاتِ الْقُبُورِ، وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيها الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (3236)، والترمذي (320)، والنسائي 4/ 94 - 96، وابن ماجة (1575) وقال الترمذي: حديث حسن، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (51) وصححه بلفظ زوارات دون قوله "السرج".(1/447)
2654 - ابْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاص رفعه: ((مَا أَخْرَجَكِ يَا فَاطِمَةُ مِنْ بَيْتِكِ؟))، قَالَتْ أَتَيْتُ يَا رَسُولَ الله (أَهْلَ) (1) هَذَا البيت، فَرَحَّمْتُ إليهم ميتهم أو (عَزَّيْتُهُمْ) (2) به، فقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَعَلَّكِ بَلَغْتِ مَعَهُمُ الْكُدَى)) قَالَتْ: مَعَاذَ الله وَقَدْ سَمِعْتُكَ تَذْكُرُ فيها مَا تَذْكُرُ فقَالَ: ((لَوْ بَلَغْتِيها مَعَهُمُ ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك)). لأبي داود، والنسائي بقصة، وفيها: الكدى القبور (3).
_________
(1) ليست في (ب).
(2) في (ب) عذبتهم.
(3) أبو داود (3123)، والنسائي 4/ 27 - 28، وضعفه الألباني في ضعيف النسائي (113).(1/447)
2655 - عَلِيُّ: خَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَإِذَا نِسْوَةٌ جُلُوسٌ، فقَالَ: ((مَا يُجْلِسُكُنَّ)) قُلْنَ: نَنْتَظِرُ الْجِنَازَةَ، قَالَ: ((هَلْ تَغْسِلْنَ؟)) قُلْنَ: لا قَالَ: ((هَلْ تَحْمِلْنَ؟)) قُلْنَ: لا، قَالَ هَلْ تُدْلِينَ فِيمَنْ يُدْلِي قُلْنَ: لا، قَالَ: ((فَارْجِعْنَ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ)). للقزويني بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجة (1578)، وقال البوصيري في ((الزوائد)) 2/ 44: هذا إسناد مختلف فيه من أجل دينار، وإسماعيل بن سليمان، وأصل الحديث في ((صحيح مسلم)) من حديث أم عطية، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (344).(1/447)
2656 - بُرَيْدَةُ رفعه: ((قد كنت نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا فإنها تذكركم الآخرة)). لمسلم، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) مسلم (977).(1/447)
2657 - أَبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لأَمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي، فزوروا القبور)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (976).(1/447)
2658 - ولرزين: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أتَى قَبر أمه بالأبواء في ألفِ مُقنع فَبكى وأبَكى مَنْ حَوله.(1/447)
2659 - وعنه، رفعه: ((مَن زارَ قبر أبويهِ أوْ أحَدَهُما غُفَر لهُ، وكُتبَ برا)). ((للأوسط)) و ((الصغير)) بضعف (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 6/ 175 (6114)، و ((الصغير)) 2/ 160 (955)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 59: وفيه عبد الكريم أبو أمية، وهو ضعيف، وقال الألباني في ضعيف الجامع (5605): موضوع.(1/448)
2660 - مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي، وَعَنْ أُمِّي، فَظَنَنَّا أَنَّهُ يُرِيدُ أُمَّهُ الَّتِي وَلَدَتْهُ، قَالَ قَالَتْ: عَائِشَةُ أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي، وَعَنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قُلْنَا: بَلَى، قَالَتْ: لَمَّا كَانَتْ لَيْلَتِي الَّتِي النَّبِيُّ فِيهَا عِنْدِي انْقَلَبَ فَوَضَعَ رِدَاءَهُ وَخَلَعَ نَعْلَيْهِ وَبَسَطَ طَرَفَ إِزَارِهِ عَلَى فِرَاشِهِ فَاضْطَجَعَ، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلاَّ رَيْثَمَا ظَنَّ أَنْي قَدْ رَقَدْتُ، وأَخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا، وَانْتَعَلَ رُوَيْدًا، وَفَتَحَ الْبَابَ رُوَيْدًا، فَخَرَجَ، ثُمَّ أَجَافَهُ رُوَيْدًا، وجَعَلْتُ دِرْعِي فِي رَأْسِي، وَاخْتَمَرْتُ، وَتَقَنَّعْتُ إِزَارِي، ثُمَّ انْطَلَقْتُ عَلَى إِثْرِهِ حَتَّى جَاءَ الْبَقِيعَ، فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ انْحَرَفَ فَانْحَرَفْتُ، فَأَسْرَعَ فَأَسْرَعْتُ، فَهَرْوَلَ فَهَرْوَلْتُ، فَأَحْضَرَ فَأَحْضَرْتُ، فَسَبَقْتُهُ فَدَخَلْتُ، فَلَيْسَ إِلاَّ أَنِ اضْطَجَعْتُ فَدَخَلَ، فَقَالَ: ((مَا لَكِ يَا (عَائِشُ) (1) (حَشْيَا) (2)
رَابِيَةً)) قُلْتُ: لا شَيْءَ قَالَ: ((لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ))، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَأَخْبَرْتُهُ، فقَالَ: ((فَأَنْتِ السَّوَادُ الَّذِي رَأَيْتُ أَمَامِي))، قُلْتُ: نَعَمْ فَلَهَذَنِي فِي صَدْرِي لَهْذَةً أَوْجَعَتْنِي، ثُمَّ قَالَ: ((أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ الله عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ))، قَلَتْ: مَهْمَا يَكْتُمِ النَّاسُ يَعْلَمْهُ الله قال: نَعَمْ، قَالَ: ((فَإِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي حِينَ رَأَيْتِ، فَنَادَانِي فَأَخْفَاهُ مِنْكِ، فَأَجَبْتُهُ وأَخْفَيْتُهُ مِنْكِ، وَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ عَلَيْكِ، وَقَدْ وَضَعْتِ ثِيَابَكِ، وَظَنَنْتُ أَنْ قَدْ رَقَدْتِ، وكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ، وَخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِي))، فَقَالَ: ((إِنَّ رَبَّكَ يأمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَتَسْتَغْفِرَ لَهُمْ))، قُلْتُ: كَيْفَ أَقُولُ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ((قولي (3) السَّلامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ الْمُؤْمِنِينَ، وَالْمُسْلِمِينَ، وَيَرْحَمُ الله الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ الله لَلاحِقُونَ)). لمسلم، والنسائي (4).
_________
(1) في الأصل: عائشة، والصواب ما أثبتناه من التخريج.
(2) في الأصل: خشي، والصواب ما اثبتناه من مصادر التخريج ..
(3) في «الأصل» قو، والصواب ما أثبتناه من مصادر التخريج.
(4) مسلم (974) 103.(1/448)
2661 - وفي رواية: ((السَّلامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا مُؤَجَّلُونَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ الله بِكُمْ لاحِقُونَ. اللهمَّ اغْفِرْ لأَهْلِ بَقِيعِ الغرقد)) (1).
_________
(1) مسلم (974) 102.(1/448)
2662 - أَبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لَأَنْ يَجْلِسَ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ فَتُحْرِقَ ثِيَابَهُ فَتَخْلُصَ إِلَى جِلْدِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَجْلِسَ عَلَى قَبْرٍ أخيه المسلم)). لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (971)، وأبو داود (3228)، والنسائي 4/ 95.(1/449)
2663 - عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ رفعه: ((لَأَنْ أَمْشِيَ عَلَى جَمْرَةٍ أَوْ سَيْفٍ، أَوْ أَخْصِفَ نَعْلِي بِرِجْلِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَمْشِيَ عَلَى قَبْرِ مُسْلِمٍ، وَمَا أُبَالِي أَوَسْطَ الْقبْرِ كذا قال قَضَيْتُ حَاجَتِي، أَوْ وَسْطَ السُّوقِ)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (1567)، وقال البوصيري في ((الزوائد)) ص227 - 228: صحيح، وللحديث شاهد من رواية أبي هريرة رواه مسلم (971)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (1273).(1/449)
2664 - بَشِيرُ بْنُ الْخَصَاصِيَةِ: بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: ((يَا ابْنَ الْخَصَاصِيَةِ مَا تَنْقِمُ عَلَى الله أَصْبَحْتَ تُمَاشِي رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -))، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله مَا أَنْقِمُ عَلَى الله شَيْئًا، كُلُّ خَيْرٍ قَدْ آتَانِيهِ الله، فَمَرَّ عَلَى مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: ((أَدْرَكَ هَؤُلاءِ خَيْرًا كَثِيرًا)) ومَرَّ عَلَى مَقَابِرِ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: ((سَبَقَ هَؤُلاءِ خَيْرًا كَثِيرًا)) فَالْتَفَتَ فَرَأَى رَجُلاً يَمْشِي بَيْنَ الْمَقَابِرِ فِي نَعْلَيْهِ، فَقَالَ: ((يَا صَاحِبَ السِّبْتَِيْتنِ أَلْقِهِمَا)). لأبي داود، والنسائي، وللقزويني بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (3230)، والنسائي 4/ 96، وابن ماجة (1568)، قال الحاكم 1/ 373: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة (1274).(1/449)
2665 - عَلِيُّ: كَانَ يَتَوَسَّدُ الْقُبُورَ وَيَضْطَجِعُ عَلَيْهَا. «للموطأ» (1).
_________
(1) مالك 1/ 202.(1/449)
2666 - نَافِعٌ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَجْلِسُ عَلَى الْقُبُورِ (1).
_________
(1) علقه البخاري قبل رواية (1361).(1/449)
2667 - عثمانُ بنُ حكيم: أن خارجة بن زيد أجلسه على قبر، وأخبره عن عمه يزيد بن ثابت أنه قال: إنه كُرِهَ ذلك لمن أحدث عليها. للبخارى في ترجمتين (1).
_________
(1) علقه البخاري قبل رواية (1361).(1/449)
2668 - عَائِشَةُ قالت: كَسْرُ عَظْمِ الْمُسْلِمِ وهو ميت كَكَسْرِهِ وَهُوَ حَيٌّ تَعْنِي فِي الإثْمِ. لمالك، وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3207)،وابن ماجة (1616)، ومالك 1/ 205، وصححه الألباني في ((أحكام الجنائز)) ص295.(1/449)
وعنها رفعته: ((إن للقبر ضغطة لو كان أحد ناجيا منها نجا منها سعد بن معاذ)). لأحمد (1).
_________
(1) رواه أحمد 6/ 55، قال الهيثمي 3/ 46: رواه أحمد عن نافع عن عائشة، عن نافع عن إنسان عن عائشة أو كلا الطريقين رجالها رجال الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2180).(1/449)
2670 - ابن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يَوم دُفنَ سعدُ بنُ معاذٍ وهُو قاعدٌ علَى قبرهِ قالَ: ((لَو نَجا أحدٌ مِنْ فتنةِ القَبْر، أوْ مسألةِ القَبر لَنجا سعدُ بنُ معاذٍ، ولَقد ضُم ضمةً ثم أرخي عنهُ)). ((للكبير))، و ((الأوسط)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني 10/ 334 (10827)، وفي ((الأوسط)) 6/ 349 (6593)، قال الهيثمي 3/ 46: رجاله موثقون، وانظر الصحيحة 4/ 268.(1/450)
كتاب الزكاة(1/450)
وجوبها، وإثم تاركها(1/450)
2671 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا بَعَثَ مُعَاذًا إلى الْيَمَنِ قَالَ: ((إِنَّكَ تَقْدُمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ عِبَادَةُ اللَّهِ، فَإِذَا عَرَفُوا، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ، فَإِذَا فَعَلُوا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً تؤخذ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، فَإِذَا أَطَاعُوا بِهَا فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِهم. واتقِ دعوة المظلوم، فإنه ليس بينه وبين الله حجاب)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) رواه البخاري (1458)، ومسلم (19).(1/450)
2672 - أبو هُرَيْرَةَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ، وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنَ الْعَرَبِ قَالَ عُمَرُ: كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فَمَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ، وَنَفْسَهُ إِلاَّ بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ)). فقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاللَّهِ لَأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ، فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ، وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا قَالَ عُمَرُ: فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ رَأَيْتُ [الله] (1) شَرحَ صَدْرَ أَبِي بكْرٍ لِلْقِتَالِ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ. للستة (2).
_________
(1) ساقط من الأصول، وما أثبتناه من مصادر التخريج.
(2) رواه البخاري (6924)، (6925)، ومسلم (20).(1/450)
2673 - وعنه رفعه: ((مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ، وَلا فِضَّةٍ لا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا إِلاَّ إِذَا كَانَ يَوْمُ
[ص:451] الْقِيَامَةِ صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ، فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَجَبِينُهُ وَظَهْرُهُ، كُلَّمَا رَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ))، فقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَالإبِلُ؟ قَالَ: ((وَلا صَاحِبُ إِبِلٍ لا يُؤَدِّي حَقَّهَا منها -وَمِنْ حَقِّهَا حَلَبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا- إِلاَّ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ أَوْفَرَ مَا كَانَتْ، لا يَفْقِدُ مِنْهَا فَصِيلاً وَاحِدًا، تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا، وَتَعَضُّهُ بِأَفْوَاهِهَا، كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ أُولاهَا رُدَّ عَلَيْهِ أُخْرَاهَا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِمَّا إِلَى النَّارِ)).
قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَالْبَقَرُ، وَالْغَنَمُ؟ قَالَ: ((وَلا صَاحِبُ بَقَرٍ، وَلا غَنَمٍ لا يُؤَدِّي حَقَّهَا إِلاَّ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ، لا يَفْقِدُ مِنْهَا شَيْئًا لَيْسَ فِيهَا عَقْصَاءُ، وَلا جَلْحَاءُ، وَلا عَضْبَاءُ، تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، وَتَطَؤُهُ بِأَظْلافِهَا، كُلَّمَا مَرَّت عَلَيْهِ أُولاهَا رُدَّ عَلَيْهِ أُخْرَاهَا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِمَّا إِلَى النَّارِ)) قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْخَيْلُ؟ قَالَ: ((ثَلاثَةٌ هِيَ لرجلٍ أجرٌ، ولرجلٍ سترٌ، ولرجلٍ وزرٌ، َأَمَّا الذي هِيَ لَهُ أَجْرٌ: فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فأطال لها فِي مَرْجٍ، أو رَوْضَةٍ، فَمَا أصابت في طيلها ذلك من الْمَرْجِ، أَوِ مِنَ الرَّوْضَةِ كانت له حَسَنَاتٌ، ولو أنه انقطع طيلها فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا، أَوْ شَرَفَيْنِ كانت له آثَارُهَا، وَأَرْوَاثُهَا حَسَنَاتٍ، ولو أنها مرت بنَهْرٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ، ولم يُرِدُ أَنْ يَسْقِيَهَا كان ذلك حَسَنَاتٌ له، فهي لذلك الرجل أجر، ورجل ربطها تغنيًا وتعففًا، ثم لم ينس حقَّ اللهِ في رقابِها، ولا ظهورِها، فهي لذلك سترٌ، ورجل ربطها فخرًا، ورياءً، ونواءً لأهل الإسلام، فهي على ذلك وزر)) وسئل - صلى الله عليه وسلم - عن الحمر فقَالَ: ((مَا أُنْزِلَ عَلَيَّ فيها شَيْءٌ إِلاَّ هَذِهِ الآيَةَ الْجَامِعَةُ الفاذة {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ})). للستةِ إلا الترمذي بلفظ مسلم (1).
_________
(1) مسلم (987)، وأبو داود (1658)، والنسائي 6/ 216 - 217، ومالك 1/ 264 (679).(1/450)
2674 - وفي رواية: ((وَلا يَأْتِي أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِشَاةٍ يَحْمِلُهَا عَلَى رَقَبَتِهِ لَهَا يُعَارٌ، فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ. فَأَقُولُ: لا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُ، وَلا يَأْتِي بِبَعِيرٍ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ لَهُ رُغَاءٌ فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ. فَأَقُولُ: لا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُ)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (1402).(1/452)
2675 - وفي أخرى: ((مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ، مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ يَعْنِي: شِدْقَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ أَنَا كَنْزُكَ ثُمَّ تَلا {ولا يحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم}: الآيَةَ (1).
_________
(1) البخاري (1403).(1/452)
2676 - وفي أخرى: قيل لأَبِي هُرَيْرَةَ: فَمَا حَقُّ الإبِلِ؟ قَالَ: تُعْطِي الْكَرِيمَةَ، وَتَمْنَحُ الْغَزِيرَةَ، وَتُفْقِرُ الظَّهْرَ، وَتُطْرِقُ الْفَحْلَ، وَتَسْقِي اللَّبَنَ، وإعارة دلوها (1).
_________
(1) أبو داود (1660)، وصححه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) 5/ 358 (1464).(1/452)
2677 - ولمسلم عَنْ جَابِرِ: نحو ذلك، وفيه: ((وَلا صَاحِبُ كَنْزٍ لا يَفْعَلُ فِيهِ حَقَّهُ إِلاَّ جَاءَ كَنْزُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ، يَتْبَعُهُ فَاتِحاً فَاهُ، فَإِذَا أَتَاهُ فَرَّ مِنْهُ فَيُنَادِيهِ: خُذْ كَنْزَكَ الَّذِي خَبَأْتَهُ فَأَنَا عَنْهُ غَنِيٌّ، فَإِذَا رَأَى أَنْ لا بُدَّ له مِنْهُ سَلَكَ يَدَهُ فِي فِيهِ فَيَقْضَمُهَا قَضْمَ الْفَحْلِ)) (1).
_________
(1) مسلم (988).(1/452)
2678 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِذَا أَدَّيْتَ زَكَاةَ مَالِكَ، فَقَدْ قَضَيْتَ مَا عَلَيْكَ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (618)، وابن ماجة (1788)،وقال ابن حجر في ((التلخيص)) 2/ 160 (828): وإسناده ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (92).(1/452)
2679 - وعنه: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِصَّدَقَةِ، فَقِيلَ: مَنَعَ ابْنُ جَمِيلٍ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَالعَبَّاسُ، فَقَالَ: ((مَا يَنْقِمُ ابْنُ جَمِيلٍ إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ فَقِيرًا فَأَغْنَاهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَأَمَّا خَالِدٌ فَإِنَّكُمْ تَظْلِمُونَ خَالِدا: قَدِ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ، وَأَعْتُدَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، والْعَبَّاسُ عَمُّ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَهِيَ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ وَمِثْلُهَا مَعَهَا)) (1).
_________
(1) البخاري (1468).(1/453)
2680 - وفي رواية ((هِيَ عَلَيَّ وَمِثْلُهَا مَعَهَا)). للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (983).(1/453)
2681 - أبو رافع: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - عُمرَ ساعياً، فأتَى العباسَ فأغْلظَ عليه لهُ العباسُ، فذكره عمر للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((يا عُمر أمَا عَلمت أن عمَّ الرجل صِنْو أبِيه، إن العباسَ كان أَسْلفنا صدقَةَ العام عامَ أول)). ((للأوسط)) بلين (1).
_________
(1) الطبراني في ((الأوسط)) 8/ 28 (7862)، وقال: لم يرو هذا الحديث عن سليمان الأحول إلا إسماعيل المكي، ولاعن إسماعيل إلا شريك، تفرد به: إسحاق الأزرق، وقال الهيثمي 3/ 79: وفيه إسماعيل المكي، وفيه كلام كثير، وقد وثقه، وانظر الإرواء 3/ 348 - 349.(1/453)
2682 - معاذ رفعه: ((مَن أعْطَى زكاةَ مالهِ مؤْتجراً فلهُ أجْرُها، ومَن مَنعَها فإنا آخِذُوها وشَطر مالهِ عزمة من عزمات ربنا، ليسَ لآلِ مُحمدٍ منهَا شيء)). لرزين.(1/453)
2683 - أنس رفعه: ((ويلٌ للأغْنياءِ منَ الفُقراءِ يَوم القيامَة، يقُولونَ: ربنا ظلَمُونا حقُوقَنا التِي فُرضت لَنا عَليهم، فيقُول الله تبارك وتعالَى: وعزتي وجَلالي لأِدنينَّكم ولأباعَدنَّهم. ثم تلا: {وفى أمْوالِهم حقٌ مَعلَومٌ، للسائلِ والمحْرُوم})). ((للصغير))، و ((الأوسط)) (1).
_________
(1) الطبراني في ((الأوسط)) 5/ 107 - 108 (4813 في ((الصغير)) 2/ 13 (693)، قال الهيثمي 3/ 62، وفيه الحارث بن النعمان، وهو ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (463).(1/453)
2684 - عمر رفعه: ((ما تُلِفَ مالٌ فى بَر ولا بحرٍ إلا بحبْس الزكاةِ)). ((للأوسط)) بضعف (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 63، وقال: رواه الطبراني في ((الأوسط)) وفيه: عمر بن هارون، وهو ضعيف. وقال الألباني في ((الضعيفة)) (575): منكر.(1/453)
2685 - وللبزار: عن عائشةَ رفعته: ((ما خالَطتِ الصدَقةُ-أوْ قالَ الزكاةُ - مالاً إلا أفْسدتهُ)) (1).
_________
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) 1/ 418 (881)، قال الهيثمي 3/ 64: وفيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي، قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (469).(1/453)
2686 - بريدةُ رفعه: ((مامنعَ قومٌ الزكاةَ إلا ابتلاهُم اللهُ بالسنين)). ((للأوسط)) (1).
_________
(1) الطبراني في ((الأوسط)) 5/ 26 (4577)، وقال: لم يرو هذا الحديث عن فضيل بن مرزوق إلا سليمان بن موسى، تفرد به: مروان بن محمد الطاطري، وقال الألباني في صحيح الترغيب (763): صحيح لغيره.(1/454)
2687 - نَافِعُ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: لا تَجِبُ فِي مَالٍ زَكَاةٌ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 211.(1/454)
2688 - ورفعه الترمذي بلفظ: ((مَنِ اسْتَفَادَ مَالاً فَلا زَكَاةَ عَلَيْهِ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ)) (1).
_________
(1) الترمذي (631)، من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقال: وعبد الرحمن ابن زيد بن أسلم ضعيف في الحديث، ضعفه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وغيرهما من أهل الحديث، وهو كثير الغلط، ورواه برقم (632) وصحح هذه الطريق وفضلها على الأولى، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (515).(1/454)
2689 - عَلِيُّ: أَنَّ الْعَبَّاسَ سَأَلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فِي تَعْجِيلِ زكاته قَبْلَ أَنْ يحول الحول مسارعة إلى الخير، فأذن لَهُ فِي ذَلِكَ. لأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (1624)، والترمذي (678) وابن ماجة (1795)، والحديث حسنه الألباني في صحيح أبي داود (1420).(1/454)
2690 - أَبْيَضُ بْنُ حمَّالٍ: أَنَّهُ كَلَّمَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الصَّدَقَةِ حِينَ وَفَدَ عَلَيْهِ أن لا يأخذها من أهل سبأ، فَقَالَ: ((يَا أَخَا سَبَأٍ لا بُدَّ مِنْ الصَدَقَةٍ)). فَقَالَ: يا رسول الله، إِنَّمَا زَرَعْنَا الْقُطْنَ، وَقَدْ تَبَدَّدَتْ سَبَأٌ، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلاَّ القَلِيلٌ بِمَأْرِبَ، فَصَالَحَ رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى سَبْعِينَ حُلَّةً مِنْ قِيمَةِ وَفَاءِ بَزِّ الْمَعَافِرِ كُلَّ سَنَةٍ (عَمَّنْ بَقِيَ) (1) مِنْ سَبَأٍ بِمَأْرِب، فَلَمْ يردوها حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ثم إِنَّ الْعُمَّالَ انْتَقَضُوا عَلَيْهِمْ ذلك الصلح، ثم رَدَّ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى مَا وَضَعَهُ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى مَاتَ أَبُو بَكْرٍ، فانْتَقَضَ ذَلِكَ وَصَارَ عَلَى الصَّدَقَةِ. لأبي داود (2).
_________
(1) في (أ): عمن يقي من بقي، والمثبت من (ب).
(2) أبو داود (3028)، وضعف إسناده الألباني انظر: ((ضعيف أبي داود)) 10/ 439 (531).(1/454)
2691 - عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ: أَنَّ وَفْدَ ثَقِيفٍ لَمَّا قَدِمُوا عَلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْزَلَهُمُ الْمَسْجِدَ لِيَكُونَ أَرَقَّ لِقُلُوبِهِمْ فَاشْتَرَطُوا عَلَيْهِ أَنْ لا يُحْشَرُوا، وَلا يُعْشَرُوا، وَلا يُجَبَّوْه. فَقَالَ لهم: ((لَكُمْ أَنْ لا تُحْشَرُوا وَلا تُعْشَرُوا وَلا خَيْرَ فِي دِينٍ لَيْسَ فِيهِ رُكُوعٌ)) (1).
_________
(1) أبو داود (3026)، قال المنذري 4/ 245: قد قيل: إن الحسن البصري لم يسمع من عثمان بن أبي العاص، وقال الألباني في ((ضعيف أبي داود)) 10/ 436 (529): إسناده ضعيف، لعنعنة الحسن هو البصري.(1/454)
2692 - وَهْبُ بن منبه: سَأَلْتُ جَابِرًا عَنْ شَأْنِ ثَقِيفٍ إِذْ بَايَعَتْ. قَالَ: اشْتَرَطَتْ أَنْ لا صَدَقَةَ عَلَيْهَا، وَلا جِهَادَ، وَأَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ ذَلِكَ يَقُولُ: ((سَيَصَدَّقُونَ وَيُجَاهِدُونَ إِذَا أَسْلَمُوا)). هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3025)، قال الحافظ في ((الفتح)) 8/ 13: إسناده حسن، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2614).(1/455)
زكاة النقد والماشية والحرث والشجر(1/455)
2693 - الْحَارِثُ الأَعْوَرُ عَنْ عَلِيٍّ رفعه: ((إِذَا كَانَتْ لَكَ مِائَتَا دِرْهَمٍ، وَحَالَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ فَفِيهَا خَمْسَةُ دَرَاهِمَ، وَلَيْسَ عَلَيْكَ شَيْءٌ فِي الذَّهَبِ حَتَّى يَكُونَ لَكَ عِشْرُونَ دِينَارًا، فَإِذَا كَانَ لَكَ عِشْرُونَ دِينَارًا وَحَالَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ فَفِيهَا نِصْفُ دِينَارٍ فَمَا زَادَ فَبِحِسَابِ ذَلِكَ -قَالَ: فَلا أَدْرِي أَعَلِيٌّ يَقُولُ فَبِحِسَابِ ذَلِكَ أم رفعه-: وَلَيْسَ فِي مَالٍ زَكَاةٌ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1573) والترمذي (620)، قال الحافظ في ((التلخيص)) 2/ 156: لا بأس بإسناده والآثار تعضده فيصلح للحجة والله أعلم، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1391).(1/455)
2694 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ صَدَقَةٌ، ولا فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسة أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (1405)، ومسلم (979).(1/455)
2695 - ابن عمر: كتب رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كِتَابَ الصَّدَقَةِ فَلَمْ يُخْرِجْهُ إِلَى عُمَّالِهِ حَتَّى قُبِضَ، فَقَرَنَهُ بِسَيْفِهِ، فعَمِلَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى قُبِضَ، ثم عمل به عُمَرُ حَتَّى قُبِضَ، فكَانَ فِيهِ: ((فِي خَمْسٍ مِنَ الإبِلِ شَاةٌ، وَفِي عَشْرٍ شَاتَانِ، وَفِي خَمْسَ عَشَرَةَ ثَلاثُ شِيَاهٍ، وَفِي عِشْرِينَ أَرْبَعُ شِيَاهٍ، وَفِي خَمْسٍ وَعِشْرِينَ بِنْتُ مَخَاضٍ إِلَى خَمْسٍ وَثَلاثِينَ، فَإِذَا زَادَتْ واحدة فَفِيهَا ابْنَةُ لَبُونٍ إِلَى خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، فَإِذَا زَادَتْ واحدة فَفِيهَا حِقَّةٌ إِلَى سِتِّينَ، فَإِذَا زَادَتْ واحدة ففيها جذعة إِلَى خَمْسٍ وَسَبْعِينَ، فَإِذَا زَادَتْ واحدة فَفِيهَا ابْنَتَا لَبُونٍ إِلَى تِسْعِينَ، فَإِذَا زَادَتْ
[ص:456] واحدة فَفِيهَا حِقَّتَانِ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ، فَإِذَا كانت الإبل أكثر من ذلك فَفِي كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةٌ، وَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ ابْنَةُ لبُونٍ، وَفِي الغنم في كُلِّ أَرْبَعِينَ شَاةٍ شَاةٌ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ، فَإِذَا زَادَتْ واحدة فَشَاتَانِ إِلَى المِائَتَيْنِ، فَإِذَا زَادَتْ على المائتين ففيها ثَلاثُ شِيَاهٍ إِلَى ثَلاثِ مِائَةِ، فإن كانت الغنم أكثر من ذلك فَفِي كُلِّ مِائَةِ شَاةٍ شَاةٌ، ثُمَّ لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ حَتَّى تَبْلُغَ المِائَةِ، وَلا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ، ولا يجمع بين متفرق. مَخَافَةَ الصَّدَقَةِ، وَمَا كَانَ مِنْ خَلِيطَيْنِ، فَإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بِالسَّوِيَّةِ، وَلا يُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ هَرِمَةٌ وَلا ذَاتُ عَيْبٍ)) (1).
_________
(1) أبو داود (1568)، والترمذي (621)، وقال: حسن وابن ماجة (1805)،والدارمي (1626)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (507).(1/455)
2696 - وفي روايةٍ: إذا جاء المصدق قُسمت الشاء أثلاثاً ثلثاً شراراً، وثلثاً خياراً، وثلثاً وسطاً، فأخذ المُصدق من الوسط. لأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود بعد حديث (1568)، والترمذي بعد حديث (621)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1368).(1/456)
2697 - أَنَسُ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَتَبَ لَهُ حين وَجَّهَهُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ هذا الكتاب، وكان نقش الخاتم ثلاثة أسطر محمد سطر، ورسول سطر، والله سطر، بِسْم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذِهِ فَرِيضَةُ الصَّدَقَةِ الَّتِي فَرَضَها رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - للمُسْلِمِينَ، وَالَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِهَا رَسُولَهُ فَمَنْ سُئِلَهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى وَجْهِهَا فَلْيُعْطِهَا، وَمَنْ سُئِلَ فَوْقَهَا فَلا يُعْطِ، فِي أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنَ الإبِلِ فَمَا دُونَهَا مِنَ الْغَنَمِ في كُلِّ خَمْسٍ شَاةٌ، فإِذَا بَلَغَتْ خَمْسًا وَعِشْرِينَ إِلَى خَمْسٍ وَثَلاثِينَ فَفِيهَا بِنْتُ مَخَاضٍ فإن لم تكن بنت مخاض فابن لبون، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَثَلاثِينَ إِلَى خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ فَفِيهَا بِنْتُ لَبُونٍ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَأَرْبَعِينَ إِلَى سِتِّينَ فَفِيهَا حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْجَمَلِ، فَإِذَا بَلَغَتْ وَاحِدَةً وَسِتِّينَ إِلَى خَمْسٍ وَسَبْعِينَ فَفِيهَا جَذَعَةٌ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَسَبْعِينَ إِلَى تِسْعِينَ فَفِيهَا بِنْتَا لَبُونٍ، فَإِذَا بَلَغَتْ إِحْدَى وَتِسْعِينَ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ فَفِيهَا حِقَّتَانِ طَرُوقَتَا الْجَمَلِ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ ابنة لَبُونٍ، وَفِي كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةٌ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ إِلاَّ أَرْبَعٌ مِنَ الإبِلِ فَلَيْست فِيهَا صَدَقَةٌ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ رَبُّهَا، فَإِذَا بَلَغَتْ خَمْسًا فَفِيهَا شَاةٌ،
وصَدَقَةُ غَنَمٍ فِي سَائِمَتِهَا إِذَا كَانَتْ أَرْبَعِينَ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ شَاةٍ شاةٌ فَإِذَا زَادَتْ عَلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ إِلَى مِائَتَيْنِ ففيهما شَاتَانِ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى مِائَتَيْنِ إِلَى ثَلاثِ مِائَةٍ فَفِيهَا ثَلاثُ شِيَاهٍ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى ثَلاثِ مِائَةٍ فَفِي كُلِّ مِائَةٍ شَاةٌ، فَإِذَا كَانَتْ سَائِمَةُ الرَّجُلِ نَاقِصَةً مِنْ أَرْبَعِينَ شَاةً وَاحِدَةً فَلَيْسَ فِيهَا صَدَقَةٌ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ رَبُّهَا، ولا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة، وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية، ولا تخرج في الصدقة هرمة، ولا ذات عورٍ ولا تيسٍ إلا أن يشاء المصَّدِق، وَفِي الرِّقَّةِ رُبْعُ الْعُشْرِ، فَإِنْ لَمْ يكُنْ إِلاَّ تِسْعِينَ وَمِائَةً فَلَيْسَ فِيهَا صدقة إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ رَبُّهَا، ومن بلغت عنده من الإبل صدقة الجذعة، وليست عنده وعنده حقة فإنها تقبل منه الحقة ويجعل معها شاتين أو عشرين درهمًا، ومن بلغت عنده صدقة الحقة وليست عنده وعنده الجذعة فإنها تقبل منه ويعطيه المصدق عشرين درهمًا أو شاتين، ومن بلغت عنده صدقة الحقة وليست عنده إلا ابنة لبون فإنها تقبل منه ابنة لبون ويعطى شاتين أو عشرين درهمًا، ومن بلغت صدقته بنت لبون وعنده حقه فإنها تقبل منه الحقة ويعيطه المصدق عشرين درهمًا أو شاتين، ومن بلغت صدقته بنت لبون وليست عنده وعنده بنت مخاض فإنها تقبل منه بنت مخاض ويعطي معها عشرين درهمًا أو شاتين،
[ص:457] ومن بلغت صدقته بنت مخاض وليست عنده وعنده بنت لبون فإنها تقبل منه ويعطيه المصدق عشرين درهماً أو شاتين، فإن لم تكن عنده بنت مخاض على وجهها وعنده ابن لبون فإنه يقبل منه وليس معه شيء. للبخاري وأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1454).(1/456)
2698 - مُعَاذُ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ بَعَثَنِي إِلَى الْيَمَنِ أَنْ لا آخُذَ مِنَ الْبَقَرِ شَيْئًا حَتَّى تَبْلُغَ ثَلاثِينَ، فَإِذَا بَلَغَتْ ثَلاثِينَ فَفِيهَا عِجْلٌ تَابِعٌ جَذَعٌ، أَوْ جَذَعَةٌ حَتَّى تَبْلُغَ أَرْبَعِينَ، فَإِذَا بَلَغَتْ أَرْبَعِينَ فَفِيهَا مُسِنَّةٌ (1).
_________
(1) أبو داود (1576)، والترمذي (623)، وقال: حديث حسن، وذكر أن بعضهم رواه مرسلاً وقال: هذا أصح. والنسائي 5/ 26 وابن ماجة (1803)،والدارمي (1624)،
وقال الألباني في صحيح النسائي (2301):حسن صحيح.(1/457)
2699 - عَلِيٌ رفعه: ((قَدْ عَفَوْتُ عَنِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ، فَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ مِنْ كُلِّ مِائَتَيْنِ خَمْسَةً)). هما لأصحاب السنن بلفظ النسائي (1).
_________
(1) أبو داود (1574)، وابن ماجة (1790)، والنسائي 5/ 37، وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (1406).(1/457)
2700 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لَيْسَ فِي الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ زَكَاةٌ إِلاَّ أن زَكَاة الْفِطْرِ فِي الرَّقِيقِ)). للستة بلفظ أبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1464)، مسلم (982).(1/457)
2701 - جابرُ رفعه: ((في الخيل السائمة في كل فرسٍ دينارٌ)). ((للأوسط)) بضعف (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 7/ 338 (7665)، قال الهيثمي 3/ 69: فيه: الليث بن حماد وغورك وكلاهما ضيعف، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3997): موضوع.(1/457)
2702 - سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ عُمَرَ بَعَثَهُ مُصَدِّقًا فَكَانَ يَعُدُّ عَلَى النَّاسِ بِالسَّخْلِ، فَقَالُوا: تَعُدُّ عَلَيْنَا بِالسَّخْلِ وَلا تَأْخُذُ مِنْهُ شَيْئًا؟ فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى عُمَرَ ذَكَرَ ذَلِكَ له فَقَالَ: نَعَمْ، نعُدُّ عَلَيْهِمْ بِالسَّخْلَةِ يَحْمِلُهَا الرَّاعِين، وَلا نأْخُذهَا، وَلا نأْخُذ الأَكُولَةَ، والرُّبَّى، وَلا الْمَاخِضَ، وَلا فَحْلَ الْغَنَمِ، (ونأخذ) (1) الْجَذَعَةَ وَالثَّنِيَّةَ، وَذَلِكَ عَدْلٌ بَيْنَ غِذَاءِ المال وَخِيَارِهِ. لمالك (2).
_________
(1) في (ب): وتأخذها، والصواب المثبت.
(2) رواه مالك 1/ 224.(1/457)
2703 - أُبَيُّ بْنِ كَعْبٍ: أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بعثه مُصَدِّقًا، وأنه قال لرجل وجبت عليه بنت مخاض: أَدِّ بنت مَخَاضٍ، فَإِنَّهَا صَدَقَتُكَ. فَقَالَ الرجل: ذَاكَ (مالاً) (1) لبنَ فِيهِ وَلا ظَهْرَ، وَلَكِنْ هَذِهِ نَاقَةٌ عَظِيمَةٌ سَمِينَةٌ.
[ص:458] فأبى قبلوها إلا بعرضها على النبي - صلى الله عليه وسلم - فخرج حتى عرضها الرجل عليه - صلى الله عليه وسلم - فقال له: ((ذلك الذي عَلَيه - أي: بنت مخاض- فَإِنْ تَطَوَّعْتَ بِخَيْرٍ آجَرَكَ اللَّهُ فِيهِ وَقَبِلْنَاهُ مِنْكَ)). فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بِقَبْضِهَا، وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ. لأبي داود بقصة (2).
_________
(1) ساقط من الأصول، والمثبت من ((سنن أبي داود)).
(2) رواه أبو داود (1583)، والحاكم 1/ 400، وقال: على شرط مسلم، ووافقه الذهبي وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1401).(1/457)
2704 - عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ رفعه: ((لا جَلَبَ وَلا جَنَبَ وَلا شِغَارَ فِي الإسْلامِ، وَمَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا)). للنسائي. قلت: كذا فى الأصل هنا، وفي كتاب السبق أنه لأبي داود: ((ولا جَلَبَ ولا جَنَبَ في الرهان)). وأن الحديث بطوله إنما هو للترمذي، وأن النسائي لم يذكر النهبة، وأنا قد وجدت الحديث بطوله في باب الشغار من الترمذي والنسائي، فهو لهما جميعا (1).
_________
(1) أبو داود (2581)، والترمذي (1123)، وقال: حسن صحيح، والنسائي 6/ 111،وصححه الألباني في صحيح النسائي (3127).(1/458)
2705 - أنسُ: فرض محمد - صلى الله عليه وسلم - في أموال المسلمينَ في كل أربعينَ دِرهماً درهمٌ، وفي أمْوال أهل الذمة من كل عشرينَ دِرهماً درهمٌ، وفي أموالِ مَن لا ذِمةَ لَه في كل عشرةِ دَراهم دِرهمٌ. ((للأوسط)) (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 7/ 177 (7207)، وقال الهيثمي 3/ 70: رجاله ثقات لكنه قال: تفرد به زنيج ورواه جماعة ثقات، فوقفوه على عمر بن الخطاب اهـ.(1/458)
2706 - مُعَاذُ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له حين بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ: ((خُذِ الْحَبَّ مِنَ الْحَبِّ، وَالشاء مِنَ الْغَنَمِ، وَالْبَعِيرَ مِنَ الإبِلِ، وَالْبَقَرَةَ مِنَ الْبَقَرِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1599) وابن ماجة (1814)، وقال الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (279): إسناد ضعيف، عطاء بن يسار لم يسمع من معاذ، وشريك صدوق يخطئ.(1/458)
2707 - ابنُ عمرَ رفعه: ((فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثَرِيًّا الْعُشْرُ، وَمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ الْعُشْرِ)). للبخاري، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) البخاري (1483).(1/459)
2708 - عَتَّابُ بْنُ أَسِيدٍ: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نخرص العنب كَمَا نخرص النَّخْلُ، ونأخذ زَكَاتَهُ زَبِيبًا كَمَا نأخذ زَكَاة النَّخْلِ تَمْرًا. للترمذي، وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1603)، والترمذي (644)، وقال: حسن غريب والنسائي 5/ 109 وابن ماجة (1819)،وقال الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (280):إسناده ضعيف، لأن سعيد بن المسيب لم يسمع من عتاب شيئًا، وعبد الرحمن بن إسحاق قد اختلف عليه في إسناده اهـ.(1/459)
2709 - سَهْلُ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ رفعه: ((إِذَا خَرَصْتُمْ فَخُذُوا وَدَعُوا، دعوا الثُّلُثَ، فَإِنْ لَمْ تَدَعُوا الثُّلُثَ فَدَعُوا الرُّبُعَ)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (1605)، والترمذي (643)، والنسائي 5/ 42 والدارمي (2619)، وقال الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (281): إسناده ضعيف؛ عبد الرحمن هذا لا يعرف.(1/459)
2710 - عَائِشَةَ: أن النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - كان يَبْعَثُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ يخرص خيبر فَيَخْرُصه، ثُمَّ [يُخَيِّرُ] (1) يَهُودَ أن يَأْخُذُوه بِذَلِكَ الْخَرْصِ أو ْيَدْفَعُوه إِلَيْه به لِكَيْ تُحْصَي الزَّكَاةُ من قَبْلِ أَنْ تُؤْكَلَ الثِّمَارُ وَتُفَرَّقَ. لأبي داود (2).
_________
(1) في (أ) و (ب) يخبر، والمثبت من ((سنن أبي داود)).
(2) أبو داود (3413)،وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (740).(1/459)
2711 - وله عَنْ جَابِرِ: خَرَصَهَا أَرْبَعِينَ أَلْفَ وَسْقٍ، وأَنَّ الْيَهُودَ لَمَّا خَيَّرَهُمُ أَخَذُوا الثَّمَرَ، وَعَلَيْهِمْ عِشْرُون أَلْفَ وَسْقٍ (1).
_________
(1) أبو داود (3415)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2914).(1/459)
2712 - ولمالك عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ: أَنَّهم جَمَعُوا لَهُ حَلْيًا فَقَالُوا: هَذَا لَكَ، وَخَفِّفْ عَنَّا وَتَجَاوَزْ فِي الْقَسْمِ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ، وَاللَّهِ إِنَّكُمْ لَمِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللَّهِ إِلَيَّ، وَمَا ذاك بِحَامِلِي عَلَى أَنْ أَحِيفَ عَلَيْكُمْ، فَأَمَّا مَا
[ص:460] عَرَضْتُمْ مِنَ الرشْوَةِ فَإِنَّهَا سُحْتٌ، وَإِنَّا لا نَأْكُلُهَا. فَقَالُوا: بِهَذَا قَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ (1).
_________
(1) مالك 2/ 540،وصححه الألباني في غاية المرام (459).(1/459)
2713 - عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: إنما خرص ابنُ رواحةَ علَى أهلِ خيبرَ عاماً واحداً، فأصيبَ يوْم مُؤْتة، ثم إن جبار بنَ صخرٍ بعثهُ - صلى الله عليه وسلم - فخرص عَلَيهِم. ((للكبير)) (1).
_________
(1) الطبراني 2/ 270، (2136)، وذكره الهيثمي 3/ 76، وقال: مرسل وإسناده صحيح.(1/460)
2714 - عائشة، رفعته: ((نَهى عَن جَدَادِ النخلِ بالليل)). للبزار بلين (1).
_________
(1) رواه البزار كما في ((كشف الأستار)) 1/ 419 (884)، وقال: لا نعلمه عن عائشة إلا من هذا الوجه، وعنبسة حدث بأحاديث لم يتابع عليها وهو لين الحديث. وقال الهيثمي 3/ 77: رواه البزار، وفيه عنبسة بن سعيد البصري، وهو ضعيف، وقد وثق.(1/460)
2715 - سَهْل بن حنيف نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْجُعْرُورِ وَلَوْنِ (الْحُبَيْقِ) (1) أَنْ يُؤْخَذَا فِي الصَّدَقَةِ. لأبي داود (2).
_________
(1) في (ب): الجبيق.
(2) أبو داود (1607) والنسائي 5/ 43، وصححه الألباني في (صحيح أبي داود) (1425).(1/460)
2716 - مُعَاذُ: كَتَبَ إِلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الْخُضْرَواتِ فكتب: ((لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ)). للترمذي وقال: هذا الحديث ليس بصحيح (1).
_________
(1) الترمذي (638)، وقال: إسناد هذا الحديث ليس بصحيح، وليس يصح في هذا الباب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء، وإنما يروى هذا عن موسى بن طلحة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً، والحسن هو ابن عمارة، وهو ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه شعبة وغيره، وتركه ابن المبارك، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (519).(1/460)
2717 - طلحةُ رفعه: ((ليسَ فى الخُضْروات صدقةٌ)). ((للأوسط))، والبزار بلين (1).
_________
(1) البزار في ((البحر الزخار)) 3/ 156 (940)، والطبراني في ((الأوسط)) 6/ 100 (5921)، وقال الهيثمي 3/ 68 - 69: وفيه: الحارث بن نبهان، وهو متروك، وقد وثقه ابن عدي، وصححه الألباني في صحيح الجامع (5411).(1/460)
2718 - طَاوُسٌ قَالَ: قَالَ مُعَاذٌ لأَهْلِ الْيَمَنِ ائْتُونِي بِعَرْضٍ ثِيَابٍ خَمِيصٍ أَوْ لَبِيسٍ فِي الصَّدَقَةِ مَكَانَ الشَّعِيرِ وَالذُّرَةِ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ، وَخَيْرٌ لأَصْحَابِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بِالْمَدِينَةِ. للبخاري في ترجمة (1).
_________
(1) البخاري معلقًا قبل الرواية (1448).(1/460)
2719 - السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ: أَنَّ عُثْمَانَ كَانَ يَقُولُ هَذَا شَهْرُ زَكَاتِكُمْ، فَمَنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَلْيُؤَدِّ دَيْنَهُ حَتَّى تَحْصُلَ أَمْوَالُكُمْ فَتُؤَدُّونَ مِنْها الزَّكَاةَ. ((للموطأ)) (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 259 (668).(1/460)
زكاة الحلي والمعدن والركاز والعسل ومال اليتيم وعروض التجارة(1/461)
2720 - عَمْرِوُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ النبي - صلى الله عليه وسلم - بابنة لَهَا، فِي يَدِ ابْنَتِهَا مَسَكَتَانِ غَلِيظَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ: ((أتعطين زَكَاةَ هَذَا؟)) قَالَتْ: لا. قَالَ: ((أَيَسُرُّكِ أَنْ يُسَوِّرَكِ اللَّهُ بِهِمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سِوَارَيْنِ مِنْ نَارٍ)). فَخَلَعَتْهُمَا فَأَلْقَتْهُمَا إِلَى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقَالَتْ: هُمَا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1563) والترمذي (637)، وقال: هذا حديث قد رواه المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب نحو هذا، والمثنى ابن الصَّباح، وابن لهيعة يضعفان في الحديث ولا يصح في هذا الباب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء، والنسائي 5/ 38، وحسنه الألباني في ((صحيح أبي داود)) برقم (1396).(1/461)
2721 - عَائِشَةُ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَرَأَى فِي يَدَيَّ فَتَخَاتٍ مِنْ وَرِقٍ فَقَالَ: ((مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ؟)) فَقُلْتُ: صَنَعْتُهُنَّ أَتَزَيَّنُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: ((أَتُؤَدِّينَ زَكَاتَهُنَّ؟)) فقُلْتُ: لا أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ قَالَ: ((هُوَ حَسْبُكِ مِنَ النَّارِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1565)، وصححه ابن حجر في ((تلخيص الحبير)) 2/ 178.(1/461)
2722 - الْقَاسِمُ بنُ محمد: أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَلِي بَنَاتَ أَخِيهَا محمد بن أبي بكر يَتَامَى فِي حَجْرِهَا ولَهُنَّ الْحَلْيُ فَلا تزكيه (1).
_________
(1) مالك 1/ 216،وصححه الألباني في الإرواء 3/ 260.(1/461)
2723 - نَافِعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُحَلِّي بَنَاتَهِ وَجَوَارِيَهُ الذَّهَبَ، ثُمَّ لا يُخْرِجُ مِنْ حُلِيِّهِنَّ الزَّكَاةَ. هما لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 214.(1/461)
2724 - ابنُ عمر: أُتِيَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بقطعةٍ من ذهبٍ كانتْ أول صدقةٍ جاءتهُ مِن معدنٍ لَنا فقالَ: ((إنها ستكُون معادنُ وسيَكُون فِيها شرِار الخلقِ)). ((للأوسط)) و ((الصغير)) (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 4/ 30 (3532)، و ((الصغير)) 1/ 260 - 261 (426)، وقال الهيثمي 3/ 78: رجاله رجال الصحيح.(1/461)
2725 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((الْعَجْمَاءُ جُبَارٌ، وَالْبِئْرُ جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ)). للستة إلا أبا داود،
[ص:462] وقال مالك: الأمر الذي لا اختلاف فيه عندنا، والذي سمعت أهل العلم يقولون إن الركاز إنما هو دفن يوجد من دفن الجاهلية، ما لم يطلب بمال، ولم تتكلف فيه نفقة، ولا كثير عمل ولا مؤنة، فأما ما طلب بمال، وتكلف فيه كثير عمل فأصيب مرة، وأخطأ مرة، فليس بركاز (1).
_________
(1) البخاري (1499)، ومسلم (1710).(1/461)
2726 - ضُبَاعَةُ بُنْتُ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ كانت تحت المقداد قَالَتْ: ذَهَبَ الْمِقْدَادُ لِحَاجَتِهِ بِبَقِيعِ الْخَبْخَبَةِ فَإِذَا جُرَذٌ يُخْرِجُ مِنْ جُحْرٍ دِينَارًا، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُخْرِجُ دِينَارًا إلى أن أَخْرَجَ سَبْعَةَ عَشَرَ دِينَارًا، ثُمَّ أَخْرَجَ خِرْقَةً حَمْرَاءَ - يَعْنِي: فِيهَا دِينَارٌ- فَكَانَتْ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ دِينَارًا فَذَهَبَ بِهَا إِلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ خُذْ صَدَقَتَهَا فَقَالَ لَهُ - صلى الله عليه وسلم -: ((هَلْ أهَوَيْتَ إِلَى الْجُحْرِ؟)) قَالَ: لا. قَالَ لَهُ: ((بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3087) وابن ماجة (2508) وقال الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (554): ضعيف؛ لجهالة قُرَيْبَةَ.(1/462)
2727 - ابْنُ عَبَّاسٍ قال: لَيْسَ الْعَنْبَرُ بِرِكَازٍ إنما هُوَ شَيْءٌ دَسَرَهُ الْبَحْرُ. للبخاري في ترجمة (1).
_________
(1) رواه البخاري معلقًا بصيغة الجزم بعد حديث (1498).(1/462)
2728 - ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((فِي الْعَسَلِ فِي كُلِّ عَشَرَةِ أزقاق من عسل زِقٌّ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (629) وقال: حديث ابن عمر في إسناده مقال، ولا يصح عن النبي في هذا الباب كبير شيء، وصدقة بن عبد الله ليس بحافظ، وقد خولف في رواية هذا الحديث عن نافع، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (514).(1/462)
2729 - و ((للأوسط)) بلين: ((في كل ثنتي عشرة قربةً قربةٌ، وليس فيما دون ذلك شيء)) (1).
_________
(1) الطبراني في ((الأوسط)) 4/ 339 - 340 (4375)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 77: رواه الطبراني في ((الأوسط)) وقد رواه الترمذي باختصار، وفيه صدقة بن عبد الله، وفيه كلام كثير، وقد وثقه أبو حاتم.(1/462)
2730 - عَمْروُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: جَاءَ هِلالٌ أَحَدُ بَنِي مُتْعَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِعُشُورِ نَحْلٍ لَهُ، وسَأَلَهُ أَنْ يَحْمِيَ لَهُ وَادِىٍ سَلَبَةُ، فَحَمَى لَهُ - صلى الله عليه وسلم - ذَلِكَ الْوَادِي، فَلَمَّا وُلِّيَ عُمَرُ كَتَبَ سُفْيَانُ بْنُ وَهْبٍ إِلَى عُمَرَ يَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ فَكَتَبَ إليه عمر: إن أدي
[ص:463] مَا كَانَ يُؤَدِّيه إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ عُشُورِ نَحْلِهِ فَاحْمِ لَهُ سَلَبَه، وَإِلاَّ فَإِنَّمَا هُوَ ذُبَابُ غَيْثٍ يَأْكُلُهُ مَنْ يَشَاءُ. للنسائي، ولأبي داود نحوه (1).
_________
(1) أبو داود (1600)، والنسائي 5/ 46، وحسنه ابن عبد البر في ((الاستذكار)) 9/ 286 (13352)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1419).(1/462)
2731 - وعنه عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: ((أَلا مَنْ وَلِيَ يَتِيمًا لَهُ مَالٌ فَلْيَتَّجِرْ فِيهِ، وَلا يَتْرُكُهُ حَتَّى تَأْكُلَهُ الصَّدَقَةُ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (641) وقال: وإنما روي هذا الحديث من هذا الوجه، وفي إسناده مقال؛ لأن المثنى بن الصباح يضعف في الحديث، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (96).(1/463)
2732 - مَالِكٌ بَلَغَهُ: أَنَّ عُمَرَ قَالَ: اتَّجِرُوا فِي مال اليتيم حتى لا تأكله الصدقة (1).
_________
(1) مالك في ((الموطأ)) 1/ 215.(1/463)
2733 - سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَأْمُرُنَا أَنْ نُخْرِجَ مِنِ الَّذِي نُعِدُّه لِلْبَيْعِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1562)، وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (338).(1/463)
زكاة الفطر وعامل الزكاة ومصرفها(1/463)
2734 - ابْنُ عُمَرَ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ، وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ، وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وأَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى المصلى. للستة بلفظ البخاري (1).
_________
(1) البخاري (1503)، ومسلم (984).(1/463)
2735 - وفي رواية: وكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُؤَدِّيهَا قَبْلَ ذَلِكَ بيَوْمِ وَيَوْمَيْنِ (1).
_________
(1) أبو داود (1610)، ومالك 1/ 237، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (1421).(1/463)
2736 - وفي أخرى قَالَ: كَانَ النَّاسُ يُخْرِجُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صاعًا من تَمْرٍ، أَوْ سُلْتٍ، أَوْ زَبِيبٍ، فَلَمَّا كَانَ
[ص:464] عُمَرُ َكَثُرَتِ الْحِنْطَةُ جَعَلَ عُمَرُ نِصْفَ صَاعٍ حِنْطَةً مَكَانَ صَاعٍ مِنْ تِلْكَ الأَشْيَاءِ (1).
_________
(1) أبو داود (1614)، والنسائي 5/ 53، وقال المنذري في ((مختصر سنن أبي داود)) 2/ 217: في إسناده عبد العزيز بن أبي روَّاد، وهو ضعيف وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (351).(1/463)
2737 - أبو سَعِيدٍ: كُنَّا نُخْرِجُ زكاة الفطر، ورَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فينا، عَنْ كُلِّ صَغِيرٍ، وَكَبِيرٍ، حُرٍّ، ومَمْلُوكٍ من ثلاثة أصناف: صَاعًا مِنْ تمر، صَاعًا مِنْ أَقِطٍ، صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، فَلَمْ نَزَلْ نُخْرِجُهُ حَتَّى كان معاوية فَرأَى أَنَّ مُدَّيْنِ مِنْ بر يعْدِلُ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، فَأَمَّا أَنَا: فَلا أَزَالُ أُخْرِجُهُ كَمَا كُنْتُ أُخْرِجُهُ مَا عِشْتُ. للستة (1).
_________
(1) البخاري (1508) مختصرا، ومسلم (985).(1/464)
2738 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ أو ثعلبة بن عبد الله بْنِ أبي (صُعَيْرٍ) (1)، عَنْ أَبِيهِ: قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَطِيبًا فَأَمَرَ بِصَدَقَةِ الْفِطْرِ صَاعِ من تَمْرٍ، أَوْ صَاع من شَعِيرٍ عَنْ كُلِّ رَأْسٍ، أَوْ صَاع بُرٍّ أَوْ قَمْحٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ الصَّغِيرِ، أوَ كَبِيرِ، حُرِّ أوَ عَبْدِ. لأبي داود (2).
_________
(1) في (أ) و (ب) صغير ولعل الصواب ما أثبتناه.
(2) أبو داود (1620)، وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (1434).(1/464)
2739 - وللترمذي نحوه عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رفعه: (1).
_________
(1) الترمذي (674) وقال: هذا حديث حسن غريب، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (107).(1/464)
2740 - ابْنُ عَبَّاسٍ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - هَذِهِ الصَّدَقَةَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صاعًا من شَعِيرٍ، أَوْ نِصْفَ صَاعٍ مِنْ قَمْحٍ عَلَى كُلِّ حُرٍّ، أَوْ مَمْلُوكٍ، ذَكَرٍ، أَوْ أُنْثَى، صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ رَأَى رُخْصَ السِّعْرِ فقَالَ قَدْ أَوْسَعَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ، فَلَوْ جَعَلْتُمُوهُا صَاعًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. للنسائي، وأبي داود بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (1622) والنسائي 5/ 52 - 53، وقال: والحسن لم يسمع من ابن عباس. وقال المنذري 2/ 221 - 222:وهذا الذي قال النسائي قاله: الإمام أحمد وعلي بن المديني وغيرهما من الأئمة. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: الحسن لم يسمع من ابن عباس، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود.(1/464)
2741 - وله: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - زَكَاةَ الْفِطْرِ طهرة للصائم مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ (1).
_________
(1) أبو داود (1609)، وابن ماجة (1827) وقال المنذري في ((الترغيب والترهيب)) 2/ 96: رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم، وقال: صحيح على شرط البخاري،
وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1420).(1/465)
2742 - قَيْسُ بْنُ سَعْد بن عبادة قَالَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِصَدَقَةِ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الزَّكَاةُ، فَلَمَّا نَزَلَتِ الزَّكَاةُ لَمْ يَأْمُرْنَا وَلَمْ يَنْهَنَا، وَنَحْنُ نَفْعَلُه. للنسائي (1).
_________
(1) رواه النسائي 5/ 49،وقال ابن حجر في ((الفتح)) 3/ 368: في إسناده راويا مجهولا، وصححه الألباني في صحيح النسائي (2350) ... .(1/465)
2743 - أبو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ: استعمل النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رجلاً من الأزد يقال له ابن اللتبية للصدقة فلما قدم قَالَ: هَذَا لَكُمْ وَهَذا أهديَ إليَّ، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: ((أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَسْتَعْمِلُ الرَجُل مِنْكُمْ عَلَى العمل مِمَّا وَلاَّنِي اللَّهُ، فَيَأْتِي فَيَقُولُ: هَذَا لَكُمْ وَهَذِا هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ إلِيَّ، أفَلا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وأُمِّهِ حَتَّى تَأْتِيَهُ هَدِيَّتُهُ إِنْ كَانَ صَادِقًا، وَاللَّهِ لا يَأْخُذُ أَحَد منكم شَيْئًا بِغَيْرِ حَقِّهِ إِلاَّ لقي اللَّهَ يَحْمِلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلَأَعْرِفَنَّ أحداً منكم لقي الله يحمل بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ، أَوْبَقَرَة لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاة تَيْعَرُ)). ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رؤي بَيَاضُ إِبْطَيْهِ يقول: ((اللهم هَلْ بَلَّغْتُ)). للشيخين، وأبي داود (1).
_________
(1) رواه البخاري (7197)، ومسلم (1832).(1/465)
2744 - عَدِيُّ بْنُ عُمَيْرَةَ الْكِنْدِيُّ رفعه: ((من استعملناه مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ كان غلولاً، يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) فَقَامَ إليه رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْبَلْ عَنِّي عَمَلَكَ قَالَ: ((وَمَالك؟)) قَالَ سَمِعْتُكَ تَقُولُ كَذَا وَكَذَا قَالَ: ((فأَنَا أَقُولُه ألا مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فليجيء بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَهُ، وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى)). لمسلم، وأبي داود (1).
_________
(1) رواه مسلم (1833).(1/465)
2745 - عَطَاءٌ مَوْلَى عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ قال: أَنَّ زِيَادًا أَوْ بَعْضَ الأُمَرَاءِ بَعَثَ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ عَلَى الصَّدَقَةِ، فأخذها من الأغنياء وردها على الفقراء، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ لِعِمْرَانَ: أَيْنَ الْمَالُ؟ قَالَ
[ص:466] وَلِلْمَالِ أَرْسَلْتَنِي؟ أَخَذْنَاهَا مِنْ حَيْثُ كُنَّا نَأْخُذُهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَوَضَعْنَاهَا حَيْثُ كُنَّا نَضَعُهَا عَلَى عَهْدِه. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1625) وابن ماجه (1811)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1431).(1/465)
2746 - جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رفعه: ((إِذَا أَتَاكُمُ الْمُصَدِّقُ فَلْيَصْدُرْ عَنْكُمْ وَهُوَ رَاضٍ)). لمسلم، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه مسلم (989)، والترمذي (647)، والنسائي 5/ 31.(1/466)
2747 - وفي رواية: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ ظَلَمُونَا؟ قَالَ: ((أَرْضُوا مُصَدِّقِيكُمْ، وَإِنْ ظلموكم)) (1).
_________
(1) وأبو داود (1589)، وأحمد 4/ 362،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1404).(1/466)
2748 - جَابِرُ بْنُ عَتِيكٍ رفعه: ((سَيَأْتِيكُمْ رُكَيْبٌ مُبْغَضُونَ، فَإذا جَاءُوكُمْ فَرَحِّبُوا بِهِمْ وَخَلُّوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَبْتَغُونَ، فَإِنْ عَدَلُوا فَلأَنْفُسِهِمْ وَإِنْ ظَلَمُوا فَعَلَيْهَم وَأَرْضُوهُمْ فَإِنَّ تَمَامَ زَكَاتِكُمْ رِضَاهُمْ، وَلْيَدْعُوا لَكُمْ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1588)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (345).(1/466)
2749 - بَشِيرُ بْنُ الْخَصَاصِيَّةِ: قُلْنَا يا رسول الله: إِنَّ أصحاب الصَّدَقَةِ يَعْتَدُونَ عَلَيْنَا، أَفَنَكْتُمُ مِنْ أَمْوَالِنَا بِقَدْرِ مَا يَعْتَدُونَ؟ قَالَ: ((لا)). هما لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1586)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (343).(1/466)
2750 - أَنَسُ رفعه: ((الْمُعْتَدِي فِي الصَّدَقَةِ كَمَانِعِهَا)) (1).
_________
(1) رواه الترمذي (646) وقال: حديث أنس حديث غريب من هذا الوجه، وقد تكلَّم: أحمد بن حنبل في سعد بن سنان، وابن ماجه (1808)،وصححه الألباني في صحيح الجامع (6719).(1/466)
2751 - رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ رفعه: ((الْعَامِلُ في الصَّدَقَةِ بِالْحَقِّ كَالْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ)). هما لأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (2936)، والترمذي (645) وقال: حسن، ويزيد بن عياضٍ ضعيفٌ عند أهل الحديث، وحديث محمد بن إسحاق أصح، وابن ماجة (1809)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2545).(1/466)
2752 - مَالِكُ بْنُ عَتَاهِيَةَ رفعه: ((إِذَا لَقِيتُمْ عَاشِرًا فَاقْتُلُوهُ)) يَعْنِي بِذَلِكَ الصَّدَقَةَ عَلَى غَيْرِ حَقِّهَا. لأحمد، و ((الكبير)) برجل لم يسم (1).
_________
(1) أخرجه أحمد 4/ 234، والطبراني 19/ 301، وقال الهيثمي 3/ 88، رواه أحمد، والطبراني في ((الكبير)) إلا أنه قال ((الصدقة يأخذها على غير حقها)) وفيه، رجل لم يسم، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (690).(1/466)
2753 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى: كَانَ أَبِي مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ، وَكَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أَتَاهُ قَوْمٌ بِصَدَقَتِهِمْ قَالَ: ((اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ فُلانٍ)) فَأَتَاهُ أَبِي بِصَدَقَتِهِ فَقَالَ: ((اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى)). للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (1497)، ومسلم (1078).(1/467)
2754 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِذَا أَعْطَيْتُمُ الزَّكَاةَ فَلا تَنْسَوْا ثَوَابَهَا أَنْ تَقُولُوا اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا مَغْنَمًا وَلا تَجْعَلْهَا مَغْرَمًا)). للقزويني بضعف (1).
_________
(1) رواه ابن ماجه (1797)، وقال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) 2/ 88: هذا إسناد ضعيف، البختري متفق على تضعيفه، والوليد مدلس ,
وقال الألباني في ضعيف ابن ماجة (398): موضوع.(1/467)
2755 - عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ رَبِيعَةَ بْنُ الْحَارِث: اجْتَمَعَ رَبِيعَةُ وَالْعَبَّاسُ فَقَالا: لَوْ بَعَثْنَا هَذَيْنِ الْغُلامَيْنِ لِي وَلِلْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وكَلَّمَاهُ، فَأَمَّرَهُمَا عَلَى هَذِهِ الصَّدَقَاتِ فَأَدَّيَا مَا يُؤَدِّي النَّاسُ، وَأَصَابَا مِمَّا يُصِيبُ النَّاسُ، فَبَيْنَمَا هُمَا فِي ذَلِكَ جَاءَ عَلِيُّ فَذَكَرَا لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ: لا تَفْعَلا، فَوَاللَّهِ مَا هُوَ بِفَاعِلٍ فَانْتَحَاهُ رَبِيعَةُ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا تَصْنَعُ هَذَا إِلاَّ نَفَاسَةً مِنْكَ عَلَيْنَا، فَوَاللَّهِ لَقَدْ نِلْتَ صِهْرَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَمَا نَفِسْنَاهُ عَلَيْكَ فقَالَ عَلِيٌّ: أَرْسِلُوهُمَا فَانْطَلَقَا وَاضْطَجَعَ فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الظُّهْرَ سَبَقْنَاهُ إِلَى الْحُجْرَةِ فَقُمْنَا عِنْدَهَا حَتَّى جَاءَ فَأَخَذَ بِآذَانِنَا ثُمَّ قَالَ: ((أَخْرِجَا مَا تُصَرِّرَانِ)) ثُمَّ دَخَلَ وَدَخَلْنَا معه، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ. قَالَ: فَتَوَاكَلْنَا الْكَلامَ ثُمَّ تَكَلَّمَ أَحَدُنَا فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْتَ أَبَرُّ النَّاسِ، وَأَوْصَلُ، النَّاسِ، وَقَدْ بَلَغْنَا النِّكَاحَ فَجِئْنَا لِتُؤَمِّرَنَا عَلَى بَعْضِ هَذِهِ الصَّدَقَاتِ فَنُؤَدِّيَ لك كَمَا يُؤَدِّي النَّاسُ، وَنُصِيبَ كَمَا يُصِيبُونَ، فَسَكَتَ طَوِيلاً حَتَّى أَرَدْنَا أَنْ نُكَلِّمَهُ، وَجَعَلَتْ زَيْنَبُ تُلْمِعُ إلَيْنَا مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ أَنْ لا تُكَلِّمَاهُ، ثُمَّ قَالَ: ((إِنَّ هذه الصَّدَقَةَ لا تَنْبَغِي لآلِ مُحَمَّدٍ، إِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ، ادْعُوَا لِي مَحْمِيَةَ)).
وَكَانَ عَلَى الْخُمُسِ وَنَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الله، فَجَاءَاهُ فَقَالَ لِمَحْمِيَةَ: ((أَنْكِحْ هَذَا الْغُلامَ ابْنَتَكَ
[ص:468] لِلْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ))، فَأَنْكَحَهُ، وَقَالَ لِنَوْفَلِ: ((أَنْكِحْ هَذَا الْغُلامَ ابْنَتَكَ)) فَأَنْكَحَني. وَقَالَ لِمَحْمِيَةَ: ((أَصْدِقْ عَنْهُمَا مِنَ الْخُمُسِ كَذَا وَكَذَا)) (1).
_________
(1) رواه مسلم (1072).(1/467)
2756 - وفي رواية قال عليُّ: أنا أبوحسن القرم، والله لا أريم مكاني حتى يرجع إليكما ابناكما بجور ما بعثتما به. لمسلم، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) رواه مسلم (1072)، وأبو داود (2985).(1/468)
2757 - أبو هُرَيْرَةَ: أَخَذَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((كِخْ كِخْ ارْمِ بِهَا، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّا لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ؟)). للشيخين (1).
_________
(1) رواه البخاري (1491)، ومسلم (1069).(1/468)
2758 - أَنَسٌ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بِتَمْرَةٍ فِي الطَّرِيقِ فقَالَ: ((لَوْلا أَنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ لَأَكَلْتُهَا)). للشيخين، وأبي داود (1).
_________
(1) رواه البخاري (2055)، ومسلم (1071).(1/468)
2759 - أبو هُرَيْرَةَ: أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا أُتِيَ بِطَعَامٍ سَأَلَ عَنْهُن فَإِنْ قِيلَ هَدِيَّةٌ أَكَلَ مِنْهَا، وَإِنْ قِيلَ صَدَقَةٌ لَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا وقال لأصحابه: ((كلوا)). للشيخين (1).
_________
(1) رواه البخاري (2576)، ومسلم (1077).(1/468)
2760 - أَبو رَافِعٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - اسْتَعْمَلَ رَجُلاً مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَأَرَادَ أَبُو رَافِعٍ أَنْ يَتْبَعَهُ فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ لَنَا، وَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (1650)، والترمذي (657)، والنسائي 5/ 107 وقال أبو عيسى: حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح النسائي (2449).(1/468)
2761 - ابنُ عمرو بنُ العاص رفعه: ((لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ وَلا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 99 وصححه الألباني في ((صحيح النسائي)) (2434).(1/468)
2762 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ إِلاَّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوِ ابْنِ السَّبِيلِ، أَوْ جَارٍ فَقِيرٍ تَصَدَّقَ عَلَيْهِ فَيُهْدِي لَكَ أَوْ يَدْعُوكَ)). لأبي داود. وزاد عن عطاء بن يسار العامل عليها، ومشتريها بماله، والغارم (1).
_________
(1) أبو داود (1637)،وابن ماجه (1841)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (359).(1/468)
2763 - زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: شَرِبَ عُمَرُ لَبَنًا فَأَعْجَبَهُ فَسَأَلَ: مِنْ أَيْنَ هو؟ فأخبر أَنَّهُ مِنْ نَعَمِ الصَّدَقَةِ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَاسْتَقَاءَهُ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 227،وضعفه الألباني في ضعيف المشكاة (16).(1/469)
2764 - زِيَادُ بْنُ الْحَارِثِ الصُّدَائِي: أتى رجل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: أَعْطِنِي مِنَ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ ((إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَرْضَ بِحُكْمِ نَبِيٍّ وَلا غَيْرِهِ فِي الصَّدَقَاتِ، حَتَّى حَكَمَ فِيهَا فَجَزَّأَهَا ثَمَانِيَةَ أَجْزَاءٍ، فَإِنْ كُنْتَ منهم أَعْطَيْتُكَ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1630)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (357).(1/469)
2765 - أُمُّ عَطِيَّةَ واسمها نسيبة: دَخَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَ: ((هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟)) فَقَالَتْ: لا، إِلاَّ شَيْءٌ بَعَثَتْ بِهِ إِلَيْنَا نُسَيْبَةُ مِنَ الشَّاةِ الَّتِي بَعَثَتْ إليها مِنَ الصَّدَقَةِ. قَالَ: ((إِنَّهَا بَلَغَتْ مَحِلَّهَا)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1494)، ومسلم (1076).(1/469)
2766 - عائشةُ: تُصُدِّقَ عَلَى بَرِيرَةَ بلحم فَقَالَ: ((هُوَ لها صَدَقَةٌ ولَنَا هَدِيَّةٌ)). للشيخين والموطأ (1).
_________
(1) البخاري (5097)، ومسلم (1075).(1/469)
2767 - بُشَيْرُ بْنُ يَسَارٍ: زَعَمَ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: سَهْلُ بْنُ حَثْمَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَدَاهُ مائة مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ يَعْنِي: دِيَةَ الأَنْصَارِيِّ الَّذِي قُتِلَ بِخَيْبَرَ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1638)، وهو عند البخاري (6898)، ومسلم (1669).(1/469)
فضل الصدقة والنفقة والحث عليهما وما يتعلق بها(1/470)
2768 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ - وَلا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلاَّ الطَّيِّبَ- إِلاَّ أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ، وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً، فَتَرْبُو فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ حَتَّى تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ)). للستة إلا أبا داود (1).
_________
(1) البخاري (1410)،ومسلم (1014).(1/470)
2769 - وفي رواية: ((حَتَّى إِنَّ اللُّقْمَةَ لَتَصِيرُ مِثْلَ أُحُدٍ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ {أَلَمْ تعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ} وَ {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ})) (1).
_________
(1) الترمذي (662)، وقال: حسن صحيح، وصححه المنذري في ((الترغيب)) ثم قال الألباني: صحيح لغيره، وفي الأصل زيادة: ((وتصديق ذلك في كتاب الله. . .)) الآيات، فحذفت الزيادة- لتفرد عباد ابن منصور بها، ومخالفته لما قبلها- من الصحيحة. . . انظر ((صحيح الترغيب والترهيب)) (856).(1/470)
2770 - وعنه رفعه: ((بَيْنَا رَجُلٌ في فَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ، فَسَمِعَ صَوْتًا فِي سَحَابَةٍ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ. فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ، فَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدِ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ، فَتَتَبَّعَ الْمَاءَ فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِه يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: فُلانٌ، لِلاسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، لِمَ سْأَلتنِي عَنِ اسْمِي؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ لاسْمِكَ فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا؟ قَالَ: أَمَّا إِذْ قُلْتَ هَذَا، فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ، وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثلثه، وَأَرُدُّ فيه ثُلُثَهُ)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (2984).(1/470)
2771 - وعنه رفعه: ((سَبَقَ دِرْهَمٌ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ)). قَالُوا: وَكَيْفَ؟ قَالَ: ((كَانَ لِرَجُلٍ دِرْهَمَانِ فتَصَدَّقَ بأجودهما، وَانْطَلَقَ رَجُلٌ إِلَى عُرْضِ مَالِهِ فَأَخَذَ مِنْهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَتَصَدَّقَ بِهَا)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 59، وحسنه الألباني في ((صحيح النسائي)) (2368).(1/470)
2772 - عَلِيٌّ: جَاءَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: أَحَدُهُمْ كَانَتْ لِي مِائَةُ دِينَارٍ، فَتَصَدَّقْتُ مِنْهَا بِعَشَرَةِ. وَقَالَ آخَرُ: كانت لِي عَشَرَةُ، فَتَصَدَّقْتُ بواحدة. وَقَالَ الآخَرُ: كَانَ لِي دِينَارٌ، فَتَصَدَّقْتُ بِعُشْرِهِ. فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((كُلُّكُمْ فِي الأَجْرِ سَوَاءٌ، كُلُّكُمْ تَصَدَّقَ بِعُشْرِ مَالِهِ)). لأحمد، والبزار، بلين (1).
_________
(1) أحمد 1/ 96، والبزار في ((البحر الزخار)) 3/ 77 (841)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 111: فيه الحارث، وفيه كلام كثير.(1/471)
2773 - ابْنُ عَبَّاسٍ: جاءه سائل، فَقَالَ له ابْنُ عَبَّاسٍ: أَتَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَتَصُومُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: سَأَلْتَ، وَلِلسَّائِلِ حَقٌّ، إِنَّهُ لَحَقٌّ عَلَيْنَا أَنْ نَصِلَكَ فَأَعْطَاهُ ثَوْبًا ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يكسو مُسْلِمًا ثَوْبًا إِلاَّ كَانَ فِي حِفْظٍ اللَّهِ مَا دَامَ عَلَيْهِ خِرْقَةٌ منه)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (2484)، وقال: حديث حسن غريب، وضعفه الألباني في ((ضعيف الترمذي)) (443).(1/471)
2774 - أَبو سَعِيدٍ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا قال: يا رَسُولَ اللَّهِ أخبرني عَنِ الْهِجْرَةِ قَالَ: ((وَيْحَكَ، إِنَّ شَأْنَ الهجرة شَدِيدٌ، فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟)) قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ((فهل تؤدي صدقتها؟)). قال: نعم. قال: ((فَاعْمَلْ مِنْ وَرَاءِ الْبِحَارِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَتِرَكَ مِنْ عَمَلِكَ شَيْئًا)). للشيخين وأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (6165 ,1452)، ومسلم (1865).(1/471)
2775 - أبو أمامة رفعه: ((صنائعُ المعْروفِ تَقي مَصارعَ السوء، وصدقَة السر تُطفىءُ غَضَب الرب، وصلةُ الرحم تَزيدُ فى العُمْر)). ((للكبير)) (1).
_________
(1) الطبراني 8/ 261 (8014) وقال الهيثمي 3/ 115: إسناده حسن ,وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3779).(1/471)
2776 - أبو هريرة رفعه: ((الصدقَةُ تطفىءُ غضَب الرب، وتدفعُ ميتةَ السوء)). لرزين.(1/471)
2777 - وعنه رفعه: ((مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ فيه الْعِبَادُ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً. وَيَقُولُ الآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكاً تَلَفاً)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1442)، ومسلم (1010).(1/471)
2778 - أبو ذر رفعه: ((ما مِنْ عَبْدٍ يُنْفِقُ مِنْ كُلِّ مَالٍ لَهُ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ اسْتَقْبَلهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ، كُلُّهُمْ يَدْعُوهُ إِلَى مَا عِنْدَهُ)) قُلْتُ: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: ((إِنْ كَانَتْ إِبِلاً فَبَعِيرَيْنِ وَإِنْ كَانَتْ بَقَرًا فَبَقَرَتَيْنِ)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 6/ 48 - 49، والدارمي (2403)،وصححه الحاكم 2/ 86، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح النسائي (2984).(1/472)
2779 - أَبِو هُرَيْرَةَ رفعه: ((دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (995).(1/472)
2780 - ثَوْبَانُ رفعه: ((أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)). لمسلم، والترمذي (1).
_________
(1) مسلم (994).(1/472)
2781 - أَبو مَسْعُودٍ البدري رفعه: ((إن المسلم إذا أَنْفَقَ عَلَى أَهْلِهِ نفقة وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا -كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً)). للشيخين، والترمذي، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (55)، ومسلم (1002).(1/472)
2782 - أبو هريرة رفعه: ((والذي بعثَني بالحق لا يُعذبُ الله يومَ القيامَة مَنْ رَحمَ اليتيمَ، ولانَ لهُ في الكلامِ ورَحمَ يُتْمه وضَعْفَه، ولَم يتَطاول علَى جارهِ بفَضل ما آتاهُ اللهُ، يا أمة محمدٍ، والذِيّ بَعثِني بالحق لا يقْبلُ اللهُ صدقةً مِن رجلٍ، وله قرابةٌ محتاجونَ إلى صِلة، ويصْرِفها إلى غَيرِهم، والذى نفْسِي بِيدهِ لا ينْظُر اللهُ إليهِ يَوْم القِيامة)). ((للأوسط)) بلين (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 8/ 346 (8828)، وقال الهيثمي 3/ 117: وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي، وهو ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بالمتروك، وبقية رجاله ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (534).(1/472)
2783 - الْمِقْدَامُ بْنُ مَعْدِي كَرِبَ رفعه: ((مَا أَطْعَمْتَ نَفْسَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ وَلَدَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ زَوْجَتكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ خَادِمَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ)). لأحمد (1).
_________
(1) أحمد 4/ 131، وقال الهيثمي 3/ 119: رواه أحمد ورجاله ثقات، وصححه الألباني في الصحيحة (452).(1/472)
2784 - ابنُ مسعود رفعه: ((مَنْ وسع علَى عيالِه فى النفقة يَوم عاشُوراء وسع اللهُ عليهِ سائرَ سَنتهِ))؟ قال سفيان: إنا قدْ جربناهُ فوجَدْناه كذلك. لرزين.(1/473)
2785 - حَارِثَةُ بْنُ وَهْبٍ رفعه: ((تَصَدَّقُوا، فَيُوشِكُ الرَّجُلُ يَمْشِي بِصَدَقَتِهِ، فَيَقُولُ الَّذِي أُعْطِيَهَا لَوْ جِئْتَنَا بِهَا بِالأَمْسِ قَبِلْتُهَا وأَمَّا اليوم فَلا حَاجَةَ لِي بِهَا، فَلا يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا منه)). للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1411)، ومسلم (1011).(1/473)
2786 - أبو مُوسَى رفعه: ((لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَطُوفُ الرَّجُلُ فِيهِ بِالصَّدَقَةِ مِنَ الذَّهَبِ، ثُمَّ لا يَجِدُ أَحَدًا يَأْخُذُهَا مِنْهُ، وَيُرَى الرَّجُلُ الْوَاحِدُ يَتْبَعُهُ أَرْبَعُونَ امْرَأَةً يَلُذْنَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ الرِّجَالِ، وَكَثْرَةِ النِّسَاءِ)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1414)، ومسلم (1012).(1/473)
2787 - عليٌّ رفعه: ((بادِرُوا بالصدقة، فإن البلاءَ لا يتَخطاها)). لرزين، و ((الأوسط)) بضعف (1).
_________
(1) الأوسط 6/ 9 (5643). وقال الهيثمي 3/ 110: فيه عيسى بن عبد الله بن محمد، وهو ضعيف، وضعفه الألباني في المشكاة (1887).(1/473)
2788 - أَنَسُ رفعه: ((لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ وتكفأ، فأرساها بالْجِبَالَ فَاسْتَقَرَّتْ، فَعَجِبَتِ الْمَلائِكَةُ مِنْ شِدَّةِ الْجِبَالِ، فقالت: يَا رَبنا هَلْ خلقت خلقًا أَشَدُّ مِنَ الْجِبَالِ؟ قَالَ: نَعَمِ الْحَدِيدُ. قَالُوا فَهَلْ خلقت خلقًا أَشَدُّ مِنَ الْحَدِيدِ؟ قَالَ: النَّارُ. قَالُوا: يَا رَبِّ فَهَلْ خلقت أَشَدُّ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: الْمَاءُ قَالُوا فَهَلْ خلقت أَشَدُّ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: الرِّيحُ قَالُوا فَهَلْ خلقت أَشَدُّ مِنَ الرِّيحِ؟ قَالَ: ابْنَ آدَمَ، إذا تَصَدَّقَ بِيَمِينِهِ فأخفاها مِنْ شِمَالِهِ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (3369)، وقال: هذا حديث غريب، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (668).(1/473)
2789 - أَبو هُرَيْرَةَ: ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَثَلَ الْبَخِيلِ وَالْمُتَصَدِّقِ كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُبَّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ، قَدِ اضْطُرَّتْ أَيْدِيهِمَا إِلَى ثُدِيِّهِمَا وَتَرَاقِيهِمَا، فَجَعَلَ الْمُتَصَدِّقُ كُلَّمَا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ انْبَسَطَتْ عَنْهُ حَتَّى تَغْشَى أَنَامِلَهُ وَتَعْفُوَ أَثَرَهُ، وَجَعَلَ
[ص:474] الْبَخِيلُ كُلَّمَا هَمَّ بِصَدَقَةٍ قَلَصَتْ وَأَخَذَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ بِمَكَانِهَا، فَأَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (يَقُولُ بِإِصْبَعِهِ هَكَذَا فِي جَيْبِهِ، فَلَوْ رَأَيْتَهُ يُوَسِّعُهَا وَلا تَتَوَسَّعُ (1).
_________
(1) البخاري (5797)، ومسلم (1021).(1/473)
2790 - عَدِيُّ بْنِ حَاتِمٍ رفعه: ((اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ)). هما للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1417)، ومسلم (1016).(1/474)
2791 - أمُّ بُجَيْدٍ الأَنْصَارِية رفعته: ((رُدُّوا الْمِسْكِينَ وَلَوْ بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ)). لمالك، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (1667)، والترمذي (665)، وقال: حسن غريب من هذا الوجه، والنسائي 5/ 81 - 82،وصححه الألباني في صحيح الترغيب (448).(1/474)
2792 - أبو هُرَيْرَةَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ((جُهْدُ الْمُقِلِّ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1677)، وصححه الألباني، وأصله عند البخاري (5356).(1/474)
2793 - فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ: سئل أو سَأَلْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الزَّكَاةِ فَقَالَ: ((إِنَّ فِي الْمَالِ حَقًّا سِوَى الزَّكَاةِ)) ثُمَّ تَلا: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ} الآيَةَ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (659) وقال: هذا حديث إسناده ليس بذاك، وأبو حمزة ميمون الأعور يضعَّف، وابن ماجه (1789) والدارمي (1637)، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (102).(1/474)
2794 - جَابِرُ: أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ مِنْ كُلِّ جَادِّ عَشْرَةِ أَوْسُقٍ مِنَ التَّمْرِ بِقِنْوٍ يُعَلَّقُ فِي الْمَسْجِدِ لِلْمَسَاكِينِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1662)، وصححه ابن حبان 8/ 83 (3289)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1464).(1/474)
2795 - عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَبِيَدِهِ عَصًا، وَقَدْ عَلَّقَ رَجُلٌ قِنْوَ حَشَفٍ فَجَعَلَ يَطْعَنُ فِي ذَلِكَ الْقِنْوِ فَقَالَ: ((لَوْ شَاءَ رَبُّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ تَصَدَّقَ بِأَطْيَبَ مِنْ هَذَا، إِنَّ رَبَّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ يَأْكُلُ حَشَفًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ)). لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (1608)، والنسائي 5/ 42 - 43 وابن ماجة (1821) ,وحسنه الألباني في ((صحيح الترغيب والترهيب)) (879).(1/474)
2796 - عائشةُ: أنها أرادت أن تتصدق بلحم منتن، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أتتصدقين بما لا تأكلين؟)) (1).
_________
(1) الطبراني في ((الأوسط)) 2/ 231 (1832) وقال الهيثمي 3/ 113: رواه الطبراني، وفيه: خالد القسري وفيه كلام.(1/474)
2797 - وفي رواية قالت: أُهدِيَ للنبي - صلى الله عليه وسلم - ضب فلم يأكله، فقالت عائشة: ألا نطعمه المساكين؟ قال: ((لا تطعموهم ما لا تأكلون)). ((للأوسط)) قلت: كذا هنا ((للأوسط)) فقط وأخرجه فى المباح لأحمد والموصلي فقط، ومثل هذا في ((مجمع الزوائد)) أكثر منه فى الجامع (1).
_________
(1) الطبراني في ((الأوسط)) 5/ 212 - 213 (5116) وقال الهيثمي 3/ 113: رواه الطبراني، ورجاله موثقون.(1/475)
2798 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((ما نقص مال من صدقة - أو قال: مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ- مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ عبد لِلَّهِ إِلاَّ رفعه: اللَّهُ)). لمسلم، والترمذي، والموطأ (1).
_________
(1) مسلم (2588).(1/475)
2799 - جابرُ: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ أَوِ الْعَبَاءِ، مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ عَامَّتُهُمْ مِنْ مُضَرَ بَلْ كُلُّهُمْ مِنْ مُضَرَ، فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لِمَا رَأَى بِهِمْ مِنَ الْفَاقَةِ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ فَأَمَرَ بِلالاً فنادى وَأَقَامَ فَصَلَّى، ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ: (({أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمِ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} إِلَى {رَقِيبًا} وَالآيَةَ الَّتِي فِي الْحَشْرِ {اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ مِنْ دِرْهَمِهِ مِنْ ثَوْبِهِ مِنْ صَاعِ بُرِّهِ مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ)) حَتَّى قَالَ: ((وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ)). فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا بَلْ قَدْ عَجَزَتْ، ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ، حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ سَنَّ فِي الإسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَها من بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الإسْلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ)). لمسلم والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1017).(1/475)
2800 - أَبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((قَالَ رَجُلٌ: لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ. فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ الليلة عَلَى سَارِقٍ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ على سارق، لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ. فوَضَعَهَا فِي يد زَانِيَةٍ،
[ص:476] فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ. فَقَال: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ، لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يد غَنِيٍّ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى سَارِقٍ، وَعَلَى زَانِيَةٍ، وغَنِيٍّ. فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ: أَمَّا صَدَقَتُكَ عَلَى سَارِقٍ فَلَعَلَّهُ يستغني عَنْ سَرِقَتِهِ، وَأَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا أَنْ تَسْتَعِفَّ عَنْ زِنَاهَا، وَأَمَّا الْغَنِيُّ فَلَعَلَّهُ أن يَعْتَبِرَ فَيُنْفِقَ مِمَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ)). للشيخين، والنسائى (1).
_________
(1) البخاري (1421)، ومسلم (1022).(1/475)
2801 - أبو هريرة رفعه: ((الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّه)). للبخاري، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (5355).(1/476)
2802 - ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، والْعُلْيَا هِيَ الْمُنْفِقَةُ، وَالسُّفْلَى هِيَ السَّائِلَةُ)). للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1429)، ومسلم (1033).(1/476)
2803 - وفي رواية: ((العليا المتعففة)) (1).
_________
(1) أبو داود (1648) وقال الألباني في ضعيف أبي داود (362): زيادة المتعففة "شاذة".(1/476)
2804 - وللنسائي: عَنْ طَارِقٍ الْمُحَارِبِيِّ رفعه: ((يَدُ الْمُعْطِي الْعُلْيَا، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ أُمَّكَ وَأَبَاكَ وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ ثُمَّ أَدْنَاكَ فأَدْنَاكَ)) (1).
_________
(1) النسائي 5/ 61، والدارمي (1659)، وصححه ابن حبان 7/ 130 - 131 (3341)، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (8067).(1/476)
2805 - جَابِرُ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ بِمِثْلِ البَيْضَة مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَبْتُ هَذا مِنْ مَعْدِنٍ، فَخُذْهَا فَهِيَ صَدَقَةٌ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهَا. فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ من قبل يمينه فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ من يساره فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ مِنْ خَلْفِهِ فَأَخَذَهَا - صلى الله عليه وسلم - وحَذَفَهُ بِهَا، فَلَوْ أَصَابَتْهُ لَأَوْجَعَتْهُ أَوْ لَعَقَرَتْهُ، وقَالَ:
[ص:477] ((يَأْتِي أَحَدُكُمْ بجميع مَا يَمْلِكُ فَيَقُولُ هَذِهِ صَدَقَةٌ، ثُمَّ يَقْعُدُ يَسْتَكِفُّ النَّاسَ! خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1673)، وصححه ابن حبان 8/ 165 - 166 (3372)، وقال الألباني في ((الإرواء)) (898): ضعيف، وإنما يصح منه جملة خير الصدقة.(1/476)
2806 - أَنَسُ: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ الأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ مَالاً مِنْ نَخْلٍ، وَكَانَ أَحَبُّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ، ويدخلها رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ، فَلَمَّا نزلَ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} قَال أَبُو طَلْحَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} وَإِنَّ أَحَبَّ مالي إليَّ بَيْرُحَاءَ، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَضَعْهَا حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ. فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((بَخٍ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ)). فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ. للستة (1).
_________
(1) البخاري (1461)، ومسلم (998).(1/477)
2807 - وفي رواية: ((اجْعَلْهَا لِفُقَرَاءِ قرابتك)) فَجَعَلَهَا لِحَسَّانَ، وَلأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَكَانَا أَقْرَبَ إِلَيْهِ مِنِّي (1).
_________
(1) البخاري كتاب: الوصايا، باب: إذا وقف أو أوصى لأقاربه.(1/477)
2808 - وفي أخرى: فَتَصَدَّقَ بِهِ أَبُو طَلْحَةَ عَلَى ذَوِي رَحِمِهِ، وَكَانَ مِنْهُمْ أُبَيٌّ وَحَسَّانُ، فبَاعَ حَسَّانُ حِصَّتَهُ مِنْ مُعَاوِيَةَ، فَقِيلَ لَهُ: تَبِيعُ صَدَقَةَ أَبِي طَلْحَةَ؟! قَالَ: لا أَبِيعُ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ بِصَاعٍ مِنْ دَرَاهِمَ. وَكَانَتْ تِلْكَ الْحَدِيقَةُ فِي مَوْضِعِ قَصْرِ بَنِي حُدَيْلَةَ الَّذِي بَنَاهُ مُعَاوِيَةُ (1).
_________
(1) التعليق السابق.(1/477)
2809 - زَيْنَبُ امْرَأَةِ ابن مسعود: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قال: ((تَصَدَّقْنَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ)). قَالَتْ لابن مسعود: إِنَّكَ خَفِيفُ ذَاتِ الْيَدِ، وَإِنَّ
[ص:478] النبي - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَنَا بِالصَّدَقَةِ، فَاسْأَلْهُ فَإِنْ كَانَ يَجْزِه عَنِّي وَإِلاَّ صَرَفْتُهَا إِلَى غَيْرِكُمْ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: بَلِ ائْتِيهِ أَنْتِ. فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ بِبَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَاجَتِي حَاجَتُهَا، وَكَانَ قَدْ أُلْقِيَتْ عَلَيْهِ الْمَهَابَةُ فَخَرَجَ عَلَيْنَا بِلالٌ فَقُلْنَا لَهُ: ائْتِ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبِرْهُ أَنَّ امْرَأَتَيْنِ بِالْبَابِ تَسْأَلانِكَ: أَتُجْزِئُ الصَّدَقَةُ عَنْهُمَا عَلَى أَزْوَاجِهِمَا وَعَلَى أَيْتَامٍ فِي حُجُورِهِمَا؟ وَلا تُخْبِرْهُ مَنْ نَحْنُ فسأله بِلالٌ فَقَالَ لَهُ: ((أَيُّ الزَّيَانِبِ؟)) قَالَ: امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ. فَقَالَ لَهُ: ((لَهُمَا أَجْرَانِ: أَجْرُ الْقَرَابَةِ، وَأَجْرُ الصَّدَقَةِ)). للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1466)، ومسلم (1000).(1/477)
2810 - مَعْنُ بْنُ يَزِيد: بَايَعْتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَا وَأَبِي وَجَدِّي، وَخَطَبَ عَلَيَّ فَأَنْكَحَنِي، وَخَاصَمْتُ إِلَيْهِ: كَانَ أَبِي أَخْرَجَ دَنَانِيرَ يَتَصَدَّقُ بِهَا فَوَضَعَهَا عِنْدَ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ، فأعطانيها ولم يعرف، فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ أبي وَاللَّهِ مَا إِيَّاكَ أَرَدْتُ. فَخَاصَمْتُهُ إِلَى النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((لَكَ مَا نَوَيْتَ يَا يَزِيدُ وَلَكَ مَا أَخَذْتَ يَا مَعْنُ)). للبخاري. وقال رزين: فأنكحني وأمهر عني (1).
_________
(1) البخاري (1422).(1/478)
2811 - عَائِشَةُ رفعته: ((إِذَا أَنْفَقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ طَعَامِ بَيْتِهَا غَيْرَ مُفْسِدَةٍ فلَهَا أَجْرُهَا بِمَا أَنْفَقَتْ، وَللِزَوْجِ بِمَا اكَتسَبَ، وَلِلْخَازِنِ مِثْلُ ذَلِكَ، لا يَنْقُصُ بَعْضُهُمْ أَجْرَ بَعْضٍ شَيْئًا)) (1).
_________
(1) البخاري (1425)، ومسلم (1024).(1/478)
2812 - أَسْمَاءُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِيَ مَالٌ إِلاَّ مَا أَدْخَلَ عَلَيَّ الزُّبَيْرُ، أفَأَتَصَدَّقُ؟ قَالَ: ((تَصَدَّقِي وَلا تُوعِي فَيُوعِي الله عَلَيْكِ)). هما للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (2590)، ومسلم (1029).(1/478)
2813 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِذَا أَنْفَقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ كَسْبِ زَوْجِهَا مَنْ غَيْرِ أَمْرِهِ، فَلَهُ نِصْفُ الأَجْرِ)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (2066)، ومسلم (1026).(1/478)
2814 - أبو أُمَامَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول فِي خُطْبَتِهِ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ: ((لا تُنْفِقُ امْرَأَةٌ شَيْئًا مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلاَّ بِإِذْنِ زَوْجِهَا)). قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّه، وَلا الطَّعَامُ؟ قَالَ: ذَلكَأَفْضَلُ أَمْوَالِنَا)). للترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (3565)،الترمذي (670) وقال: حديث حسن وابن ماجة (2295)، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (538).(1/479)
2815 - ابنُ عَمْرِو بنُ العاص رفعه: ((لا يَجُوزُ لامْرَأَةٍ عَطِيَّةٌ إِلاَّ بِإِذْنِ زَوْجِهَا)). لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (3547)، والنسائي 5/ 65 - 66،قال الألباني في صحيح النسائي (3518): حسن صحيح.(1/479)
2816 - وفي رواية: ((لا يَجُوزُ لامْرَأَةٍ أَمْرٌ فِي مَالِهَا إِذَا مَلَكَ زَوْجُهَا عِصْمَتَهَا)) (1).
_________
(1) أبو داود (3546)، والنسائي 6/ 278،وابن ماجه (2388)، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (7625).(1/479)
2817 - عُمَيْرُ مَوْلَى آبِي اللَّحْم: أَمَرَنِي مَوْلايَ أَنْ أُقَدِّدَ لَحْمًا فَجَاءَنِي مِسْكِينٌ فَأَطْعَمْتُهُ مِنْهُ، فَعَلِمَ بِذَلِكَ مَوْلايَ فَضَرَبَنِي، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرْتُ له ذَلِكَ، فَدَعَاهُ فَقَالَ له: ((لِمَ ضَرَبْتَهُ)). فَقَالَ: يُعْطِي طَعَامِي بِغَيْرِ أَنْ آمُرَهُ فَقَالَ: ((الأَجْرُ بَيْنَكُمَا)). لمسلم، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1025) 83.(1/479)
2818 - عُمَرُ: حَمَلْتُ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَضَاعَهُ الَّذِي كَانَ عِنْدَهُ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِيَهُ، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ يبيعه بِرُخْصٍ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((لا تَشْتَره ولا تعد في صدقتك، وإن أعطاكه بدرهم، إن الذي يعود في صدقته كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (1490)، ومسلم (1620).(1/479)
2819 - عائشةُ: دَخَلَ عَلَيَّ سَائِلٌ مَرَّةً، وَعِنْدِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَمَرْتُ لَهُ بِشَيْءٍ، ثُمَّ دَعَوْتُ بِهِ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((أَمَا تُرِيدِينَ أَنْ لا يَدْخُلَ بَيْتَكِ شَيْءٌ، وَلا يَخْرُجَ إِلاَّ بِعِلْمِكِ)). قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: ((مَهْلاً يَا عَائِشَةُ لا تُحْصِي فَيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ)). لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (1700) مختصرًا، والنسائي 5/ 73 بتمامه،
وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (1491).(1/479)
2820 - وعنها: أَنَّ رَجُلاً قَالَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا، وَأَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، فَهَلْ لَهَا أَجْرٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قَالَ: ((نَعَمْ)). للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1388)، ومسلم (1004).(1/480)
2821 - عمروُ بنُ عوف رفعه: ((إن صدقَة المسْلمِ تزيدُ فى العُمر، وتمنعُ ميتةَ السوء، ويُذهبُ اللهُ بها الكِبْر والفَخْر)). ((للكبير)) بضعف (1).
_________
(1) الطبراني 17/ 22 - 23 (31)، وقال الهيثمي 3/ 110: وفيه: كثير بن عبد الله المزني، وهو ضعيف، وقال الألباني في ضعيف الترغيب (526).(1/480)
2822 - عقبةُ بنُ عامر رفعه: ((إن الصدقةَ لتُطفىء عنْ أهلِها حر القُبور، وإنما يَستظل المؤمنُ يومَ القيامةِ فى ظل صدقَتهِ)). ((للكبير)) بلين (1).
_________
(1) الطبراني 17/ 286 (788)، وقال الهيثمي 3/ 110: وفيه ابن لهيعة وفيه كلام، ذكره الألباني في الصحيحة 10/ 27.(1/480)
2823 - وله، ولأحمد، والموصلي: ((كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ)) (1).
_________
(1) أحمد 4/ 147، وأبو يعلى 3/ 300 - 301 (1766)، والطبراني 17/ 280 (771)، و (17/ 286 (788). وقال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 110: رواه كله أحمد، وروى أبو يعلى، والطبراني بعضه، ورجال أحمد ثقات، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (872).(1/480)
2824 - ابنُ مسعودٍ، رفعه: ((ما أحْسَن من محسنٍ مِنْ مسلمٍ ولا كافرٍ إلا أُثيب))، قلنا: يا رسولَ اللهِ هذهِ إثابة المسلمِ قدْ عرفْناها، فما إثابة الكافِرِ؟ قال: ((إذا تصدق بصدقةٍ، أوْ وصلَ رَحماً، أو عمل حسنةً أثابهُ اللهُ بهذا المال والولدِ فى الدنيا، وعذاب دُون العذابِ فى الآخرةِ وقَرأ {أدخلُوا آل فِرعونَ أشد العذابِ})). للبزار بلين (1).
_________
(1) البزار في ((البحر الزخار)) 4/ 284 (1454)، وقال الهيثمي 3/ 111: وفيه: عتبة بن يقظان، وفيه كلام، وقد وثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات.(1/480)
2825 - أبو هريرة رفعه: ((ما مِن صدقةٍ أفضلُ من صدقة تصدق علَى مملوكٍ عِند مليكِ سوءٍ)). ((للأوسط)) بضعف (1).
_________
(1) الطبراني في ((الأوسط)) 7/ 231 (7358)، وقال الهيثمي 3/ 130: وفيه بشير بن ميمون، وهو ضعيف، وقال الألباني في الضعيفة (2857): ضعيف جدا.(1/480)
2826 - عَائِشَةُ: أَنَّهُمْ ذَبَحُوا شَاةً فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَا بَقِيَ مِنْهَا؟)) قَالَتْ: مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلاَّ كَتِفُهَا. قَالَ: ((بَقِيَ كُلُّهَا إلا كَتِفِهَا)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (2470)، وقال: هذا حديث صحيح، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2009).(1/480)
2827 - أبو ذَرٍّ: أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالأُجُورِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ. قَالَ: ((أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ به؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ، وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ)). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ، وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ: ((أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ كَانَ عَلَيْهِ وِزْرٌ؟! فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1006).(1/481)
2828 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: الإِمَامُ العَادْلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا على ذلك وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (660)، ومسلم (1031).(1/481)
المسألة والقناعة والعطاء(1/481)
2829 - ابنُ عمر رفعه: ((لا تَزَالُ الْمَسْأَلَةُ بِأَحَدِكُمْ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ تعالى وَلَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ)). للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1475)، ومسلم (1040).(1/481)
2830 - سَمُرَةُ بنُ جندب رفعه: ((الْمَسَائِلُ كُدُوحٌ يَكْدَحُ بِهَا الرَّجُلُ وَجْهَهُ، فَمَنْ شَاءَ أَبْقَى عَلَى وَجْهِهِ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَه، إِلاَّ أَنْ يَسْأَلَ الرَّجُلُ ذَا سُلْطَانٍ أَوْ فِي أَمْرٍ لا يَجِدُ مِنْهُ بُدًّا)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (1639)، والترمذي (681)، وقال: حسن صحيح، والنسائي 5/ 100،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1443).(1/481)
2831 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ)). للستة إلا أبا داود (1).
_________
(1) البخاري (2074)، ومسلم (1042).(1/482)
2832 - ثَوْبَانُ رفعه: ((مَنْ يكْفُلُ لِي أَنْ لا يَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا وَأَتَكَفَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ)). فَقَالَ ثَوْبَانُ: أَنَا فَكَانَ لا يَسْأَلُ أَحَدًا شَيْئًا. لأبي داود، والنسائيِّ (1).
_________
(1) أبو داود (1643)، والنسائي 5/ 96، وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (1450).(1/482)
2833 - عروةُ بن الزبير: أن حَكِيم بْن حِزَامٍ قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ قَالَ: ((يَا حَكِيمُ إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرٌ حُلْوٌ فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وكان كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلا يَشْبَعُ، والْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى)). فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أَرْزَأُ أحدًا بعدك شَيْئًا حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَدْعُو حَكِيمًا ليعطيه عَطَاءه فَيَأْبَى قبوله ثُمَّ عُمَرُ كذلك، فَقَالَ عُمَرُ: أُشْهِدُكُمْ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أَنِّي أَعْرِضُ على حكيم حَقَّهُ الذي له مِنْ هَذَا الْفَيْءِ فَيَأْبَى أَنْ يَأْخُذَهُ فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ شيئًا أَحَدًا حَتَّى تُوُفِّيَ. للشيخين، والترمذيِّ، والنسائيِّ (1).
_________
(1) البخاري (1472)، ومسلم (1035).(1/482)
2834 - ابْنُ الْفِرَاسِيِّ: أَنَّ أباه قَالَ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَسْأَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ((لا وَإِنْ كُنْتَ سَائِلاً لا بُدَّ فَاسْأَلِ الصَّالِحِينَ)). لأبي داودَ، والنسائيِّ (1).
_________
(1) أبو داود (1646)، والنسائي 5/ 95، وقال الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (292): إسناده ضعيف؛ ابن الفراسي، ومسلم بن نحشي: لا يعرفان.(1/482)
2835 - ابْنُ مَسْعُودٍ رفعه: ((مَنْ سَأَلَ النَّاسَ وَلَهُ مَا يُغْنِيهِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَسْأَلَتُهُ فِي وَجْهِهِ خُمُوشٌ أَوْ خُدُوشٌ أَوْ كُدُوحٌ)) قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يُغْنِيهِ؟ قَالَ: ((خَمْسُونَ دِرْهَمًا أَوْ قِيمَتُهَا مِنَ الذَّهَبِ)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (1626)، والترمذي (650)، وقال الترمذي: حسن صحيح، والنسائي 5/ 97 وابن ماجة (1840)،والدارمي (1640)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (526).(1/482)
2836 - ولأبي داود، عَنْ سَهْلِ بْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ قيل: وَمَا الْغِنَى الَّذِي لا تَنْبَغِي مَعَهُ الْمَسْأَلَةُ؟ قَالَ: - صلى الله عليه وسلم -: ((قَدْرُ مَا يُغَدِّيهِ أوَ يُعَشِّيهِ)) (1).
_________
(1) أبو داود (1629)، وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (1441).(1/483)
2837 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ سَأَلَ النَّاسَ تَكَثُّرًا فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا، فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1041).(1/483)
2838 - وعنه رفعه: ((لا يفتحُ أحدُكم على نفسِه بابَ مسألةٍ إلاَّ فتحَ اللهُ عليه بابَ فقرٍ)). للموصليِّ (1).
_________
(1) أبو يعلى (6691) وقال الهيثمي 3/ 95: رواه أبو يعلى من رواية محمد بن عبد الرحمن، عن سهيك والعلاء، ولم أعرفه.(1/483)
2839 - ابنُ عَمْرِو بْنُ العاص رفعه: ((مَنْ سَأَلَ وَلَهُ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا فَهُوَ مُلْحِفٌ)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 98، وقال الألباني في ((صحيح النسائي)): حسن صحيح (2431).(1/483)
2840 - أَنَسِ: أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَسْأَلُهُ، فَقَالَ: ((أَمَا فِي بَيْتِكَ شَيْءٌ؟)) قَالَ: بَلَى حِلْسٌ نَلْبَسُ بَعْضَهُ وَنَبْسُطُ بَعْضَهُ، وَقَعْبٌ نَشْرَبُ فِيهِ الْمَاءِ. قَالَ: ((ائْتِنِي بِهِمَا)) فَأَتَاهُ بِهِمَا فَأَخَذَهُمَا بِيَدِهِ، وَقَالَ: ((مَنْ يَشْتَرِي هَذَيْنِ؟)) قَالَ رَجُلٌ: أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمٍ. قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ يَزِيدُ عَلَى درهمين (1)؟)) مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا. قَالَ رَجُلٌ: أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمَيْنِ، فَأَعْطَاهُمَا إِيَّاهُ فأَخَذَ الدِّرْهَمَيْنِ وَأَعْطَاهُمَا الأَنْصَارِيَّ، وَقَالَ: ((اشْتَرِ بِأَحَدِهِمَا طَعَامًا فَانْبِذْهُ إِلَى أَهْلِكَ وَاشْتَرِ بِالآخَرِ قَدُومًا فَأْتِنِي بِهِ)) فَأَتَاهُ بِهِ فَشَدَّ فِيهِ - صلى الله عليه وسلم - عُودًا بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: ((اذْهَبْ فَاحْتَطِبْ وَبِعْ وَلا أَرَيَنَّكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا)) ففعل وجَاءَ، وَقَدْ أَصَابَ عَشْرَةَ دَرَاهِمَ، فَاشْتَرَى بِبَعْضِهَا ثَوْبًا وَبِبَعْضِهَا طَعَامًا، فَقَالَ له - صلى الله عليه وسلم -: ((هكذا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَجِيءَ الْمَسْأَلَةُ نُكْتَةً فِي وَجْهِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لا تَصْلُحُ إِلاَّ لِثَلاثٍَ: لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ، أَوْ لِذِي غُرْمٍ مفظع، أَوْ لِذِي دَمٍ مُوجِعٍ)). لأبي داود (2).
_________
(1) في (ب): درهم.
(2) أبو داود (1641)،والترمذي (1218) مختصرا، والنسائي 7/ 259،
وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (291).(1/483)
2841 - وللترمذي نحوه: عَنْ حُبْشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ وفيه: ((وَمَنْ سَأَلَ النَّاسَ لِيُثْرِيَ بِهِ مَالَهُ كَانَ خُمُوشاً فِي وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَرَضْفاً يَأْكُلُهُ في جَهَنَّمَ، فمَنْ شَاءَ فَلْيُقِلَّ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُكْثِرْ)) (1).
_________
(1) الترمذي (653)، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (100).(1/484)
2842 - زاد رزين: ((وإني لأعطي الرجلَ العطيةَ فينطلقُ بها تحتَ إبطهِ، وما هي إلا نار)) فقال له عمر: ولم تُعِطي يا رسولَ الله ما هو نارٌ؟ فقال: ((أبى اللهُ لي البخلَ وأبوا إلا مسألتي)) (1). [وله شاهدٌ عن أبي سعيدٍ لأحمدَ، والموصليِّ، والبزارِ].
_________
(1) رواه أحمد 3/ 4 وأبو يعلى 2/ 490 (1327)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (815)(1/484)
2843 - عَلِيُّ رفعه: ((لِلسَّائِلِ حَقُّ ولو جَاءَ عَلَى فَرَسٍ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1665)،وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (294).(1/484)
2844 - ابْنُ مَسْعُودٍ رفعه: ((مَنْ نَزَلَتْ بِهِ فَاقَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ لَمْ تُسَدَّ فَاقَتُهُ، وَمَنْ نَزَلَتْ بِهِ فَاقَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِاللَّهِ فَيُوشِكُ اللَّهُ لَهُ بِرِزْقٍ عَاجِلٍ أَوْ آجِلٍ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (2326)،وقال: حسن صحيح غريب ... ,وأبو داود (1645)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1895) بلفظ بموت عاجل أو غنى عاجل.(1/484)
2845 - ولأبي داود: ((أَوْشَكَ اللَّهُ لَهُ بِالْغِنَى إِمَّا بِمَوْتٍ عَاجِلٍ أَوْ غِنًى عَاجِلٍ)) (1).
_________
(1) أبو داود (1645)،وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (1452).(1/484)
2846 - ابنُ عباس رفعه: ((شرُّ الناسِ الذِي يُسألُ بوجهِ اللهِ ولا يُعطى بهِ))، وقالَ: ((لاتسألَوا بوجْهِ اللهِ إلا منهُ)). لرزين.(1/484)
2847 - أبو موسى رفعه: ((ملْعونٌ من سألَ بوجهِ اللهِ، وملْعونٌ من سُئِل بوجْهِ اللهِ، ثم منعَ سائلهُ مالَم يسألْ هُجراً)). للكبيرِ (1).
_________
(1) رواه الطبراني 22/ 377، وقال الهيثمي 3/ 103: إسناده حسن على ضعف في بعضه مع توثيق، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5890).(1/484)
2848 - عليُّ: سمِعَ يَومَ عرفةَ رجلاً يسألُ الناسَ فقالَ: أفي مِثلِ هذا اليَوْم وفي مِثلِ هذا المكانِ تسألُ من غَير اللهِ تعالَى؟ فخفَقهُ بالدرة. لرزين (1).
_________
(1) ذكره التبريزي في ((المشكاة)) (1855) وعزاه إلى رزين.(1/484)
2849 - ابْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رفعه: ((قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وَرُزِقَ كَفَافًا وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ)). لمسلم، والترمذي (1).
_________
(1) مسلم (1054).(1/484)
2850 - عبدُ اللَّهِ بْنُ مِحْصَنٍ الْخَطْمِي رفعه: ((مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي بدنه، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بحذافيرها)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (2346)، وقال: غريب وابن ماجة (4141)،
وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1913).(1/485)
2851 - عُثْمَانٌ رفعه: ((لَيْسَ لإبْنِ آدَمَ حَقُّ فِي سِوَى هَذِهِ الْخِصَالِ. بَيْتٌ يَسْكُنُهُ، وَثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ، وَجِلْفُ الْخُبْزِ وَالْمَاء)). للترمذي، وقال النضر بن شميل: جلفُ الخبزِ يعني: ليس معه إدام (1).
_________
(1) الترمذي (2341)، وقال: حسن صحيح، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (406).(1/485)
2852 - أبو أُمَامَةَ رفعه: ((إِنَّ أَغْبَطَ أَوْلِيَائِي عِنْدِي مُؤْمِنٌ خَفِيفُ الْحَاذِ ذُو حَظٍّ مِنَ الصَّلاةِ، أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ، وَأَطَاعَهُ فِي السِّرِّ، وَكَانَ غَامِضًا فِي النَّاسِ لا يُشَارُ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ، وَكَانَ رِزْقُهُ كَفَافًا فَصَبَرَ عَلَى ذَلِكَ)) ثُمَّ نَقَرَ بِيَدِهِ، فَقَالَ: ((عُجِّلَتْ مَنِيَّتُهُ، قَلَّ تُرَاثُهُ، قلت بواكيه)).(1/485)
2853 - وبهذا الإسناد قَالَ: ((عَرَضَ عَلَيَّ رَبِّي لِيَجْعَلَ لِي بَطْحَاءَ مَكَّةَ ذَهَبًا فقُلْتُ لا يَا رَبِّ، وَلَكِنْ أَشْبَعُ يَوْمًا وَأَجُوعُ يَوْمًا، فَإِذَا جُعْتُ تَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ وَذَكَرْتُكَ، وَإِذَا شَبِعْتُ وَحَمِدْتُكَ وشكرتُكَ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (2347)، وقال: حسن، وضعفه الألباني في ((ضعيف الترغيب والترهيب)) (1902).(1/485)
2854 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ، وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ)). للشيخين، والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (6446)، ومسلم (1051).(1/485)
2855 - وعنه رفعه: ((لَيْسَ الْمِسْكِينُ الَّذِي تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ وَالتَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَلَكِنَّ الْمِسْكِين الَّذِي لا يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ، وَلا يُفْطَنُ بِهِ فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ، وَلا يَقُومُ فَيَسْأَلُ النَّاسَ)). للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1479)، ومسلم (1039).(1/485)
2856 - وفي رواية: ((إِنَّمَا الْمِسْكِينُ الَّذِي يَتَعَفَّفُ، َاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا})) (1).
_________
(1) البخاري (4539)، ومسلم (1039) 102.(1/485)
2857 - أَنَسُ: أَتَى النبي - صلى الله عليه وسلم - سَائِلٌ فَأَمَرَ لَهُ بِتَمْرَةٍ فلم يأخذها، وجَاءَ آخَرُ فَأَمَرَ لَهُ بِتَمْرَةٍ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ تَمْرَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: فَقَالَ لِلْجَارِيَةِ: ((اذْهَبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَأَعْطِيه الأَرْبَعِينَ دِرْهَمًا الَّتِي عِنْدَهَا)). لأحمد والبزار (1).
_________
(1) أحمد 3/ 260، وقال الهيثمي 8/ 182: ورجاله رجال الصحيح غير عمارة بن زاذان، وثقه جماعة، وضعفه الدارقطني.(1/486)
2858 - أبو أمامة: لَولا أنَّ المساكين يكْذِبونَ ما أفْلحَ مَن ردهُم. ((للكبير)) بضعفٍ (1).
_________
(1) الطبراني 8/ 246 (7967)، وقال الهيثمي 3/ 102: وفيه جعفر بن الزبير، وهو ضعيف، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4855): ضعيف جدا.(1/486)
2859 - وعنه رفعه: ((إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الْمَالِ وَالْخَلْقِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُ)). للشيخين والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (6490)، ومسلم (2963) من حديث أبي هريرة.(1/486)
2860 - ولرزين: ((انظروا إلى من هو أسفلَ مَنِكْم في الدنيا، وفوقكم في الدين، فذلك أجدرُ أن لا تزدروا نعمةَ اللهِ عليكم)). قال عوفُ بن عبدِ اللهِ بنِ عتبةَ: كنتُ أصحبُ الأغنياءَ فما كان (1) أحدٌ أكثرَ هماً مني، كنتُ أرى دابةً خيرًا من دابتى وثوبا خيرًا من ثوبى، فلمَّا سمعتُ هذا الحديث، صحبتُ الفقراءَ فاسترَحت.
_________
(1) في (ب) أرى.(1/486)
2861 - عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ بِعَطَائه فَرَدَّهُ عُمَرُ، فَقَالَ لَهُ: ((لِمَ رَدَدْتَهُ؟)) قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ أَخْبَرْتَنَا أَنَّ خَيْرًا لأَحَدِنَا أَنْ لا يَأْخُذَ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّمَا ذَلِكَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ، فَأَمَّا مَا كَانَ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ يَرْزُقُكَهُ اللَّهُ)) فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا أَسْأَلُ أَحَدًا شَيْئًا، وَلا يَأْتِينِي شَيْءٌ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ إِلاَّ أَخَذْتُهُ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 762،وقال أبو عمر في ((التمهيد)) 5/ 82 - 83: لا خلاف علمته بين رواه ((الموطأ)) عن مالك، في إرسال هذا الحديث هكذا، وهو حديث يتصل من وجوه ثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر، ومن غير ما وجه عن عمر، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (846).(1/486)
2862 - عن ابْنِ عُمَرَ، عن عُمَرَ: كَانَ رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُعْطِينِي الْعَطَاءَ فَأَقُولُ: أَعْطِهِ من هو
[ص:487] أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي، فَقَالَ: ((خُذْهُ فإذا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ شيء وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلا سَائِلٍ، فَخُذْهُ فتموله، فإن شئت كله، وإن شِئتَ تصدَّق به، وَمَالا فَلا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ)) (1).
_________
(1) البخاري (7164)، ومسلم (1045) 111.(1/486)
2863 - سُلَيْمُ بْنُ مُطَيْرٍ، عن أبيه، عن رجل عمَّن سَمِعَ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقولُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا الْعَطَاءَ مَا كَانَ عَطَاءً، فَإِذَا تَجَاحَفَتْ قُرَيْشٌ عَلَى الْمُلْكِ وَكَانَ عَنْ دِينِ أَحَدِكُمْ فَدَعُوهُ)) (1).
_________
(1) أبو داود (2958)، وقال الألباني في ((ضعيف أبي داود)) برقم (514): إسناده ضعيف؛ سليم بن مطير: لين الحديث، وأبوه: مجهول الحال، وهو العلة وقال البخاري: لم يثبت حديثه، وقال الذهبي: لم يصح حديثه، وقال الحافظ: مجهول الحال.(1/487)
2864 - أبو الدَّرْدَاء: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ أموال السُّلْطَانِ، قَالَ: ((مَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْها مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلا إِشْرَافٍ فَخُذْهُ وَتَمَوَّلْهُ)). لأحمدَ برجلٍ لم يسم (1).
_________
(1) ((مسند أحمد)) 6/ 452، وقال الهيثمي 3/ 101: وفيه رجل لم يسم، وصححه الألباني في صحيح الجامع (5503).(1/487)
2865 - أنسُ رفعه: ((ما الذِى يُعطِى مِنْ سعةٍ بأعْظَم أجْراً مِنَ الذِى يقْبلُ اذا كانَ مُحتاجاً)). ((للأوسطِ)) بضعفٍ (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 8/ 150 (8235)، وقال الهيثمي 3/ 101: وفيه: عائذ بن شريح، وهو ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5016).(1/487)
2866 - وعنه قَالَ: إن كَانَ الرَّجُلُ ليَأْتِي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُسْلِمُ للِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا، لا يُسلِم إلا له، فما يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ الإسْلامُ إليه أَحَبَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا (1).
_________
(1) رواه مسلم (2312).(1/487)
كتاب: الصومِ(1/487)
فضلُ الصومِ وفضلُ رمضانَ(1/487)
2867 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ تعالى: إِلاَّ الصَّوْمَ فَإِنَّهُ
[ص:488] لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فطْورِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْك)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (7492)، مسلم (1151) 164.(1/487)
2868 - أَبُو عُبَيْدَةَ رفعه: ((الصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 4/ 167 - 168،وضعفه الألباني في ضعيف النسائي (131).(1/488)
2869 - زادَ ((الأوسطُ)): قيل: بم يخرقها؟، قال: ((بكذب أو غيبة)) (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 5/ 13 (4536)، وقال الهيثمي 3/ 171، وفيه الربيع بن بدر، وهو ضعيف، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3579): ضعيف جدا.(1/488)
2870 - أبو أُمَامَةَ قلت: يا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِأَمْرٍ ينفعني اللهُ به، قَالَ: ((عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ)) (1).
_________
(1) النسائي 4/ 166،، - صلى الله عليه وسلم - وصححه الألباني في صحيح النسائي (2097).(1/488)
2871 - عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ رفعه: ((مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ)). هما للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 4/ 175، وحسنه الألباني في ((صحيح النسائي)) (2128).(1/488)
2872 - عتبةُ بنُ عبد السلمي رفعه: ((مَنْ صامَ يوماً فى سَبيلِ اللهِ فَريضةً باعدَ اللهُ منهُ جهنمَ كما بيْنَ السماواتِ والأرْضِين، ومَنْ صامَ يَوْماً تطوعاً باعدَ اللهُ مِنْهُ جهنمَ مَسيرةَ مابيْن السماء)). ((للكبير)) بلين (1).
_________
(1) الطبراني 17/ 119 - 120، وقال الهيثمي 3/ 194: وفيه مطرح، وهو ضعيف.(1/488)
2873 - سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ رفعه: ((فِي الْجَنَّةِ بابٌ يدعى الرَّيَّانُ، يُدْعَى له الصَّائِمُونَ، فَمَنْ كَانَ مِنَ الصَّائِمِينَ دَخَلَهُ، وَمَنْ دَخَلَهُ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا)). للشيخينِ (1).
_________
(1) البخاري (1896)، ومسلم (1152).(1/488)
2874 - أبو هريرة رفعه: ((مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَن لا يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (807) وليس هو لأبي هريرة، وابن ماجة (1746) والدارمي (1702)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (647).(1/488)
2875 - وعنه رفعه: ((اغْزُوا تغْنَموا، وصُومُوا تصِحوا، وسافِرُوا تَسْتغنُوا)). ((للأوسط)) (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 8/ 174 (8312)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن زكريا، فإن كان الراوي عن شباب فقد تكلم فيه الدارقطني، وإن كان غيره فلم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (573).(1/488)
2876 - وعنه رفعه: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)) (1).
_________
(1) البخاري (38)، مسلم (760).(1/489)
2877 - وزاد أحمد: ((وَمَا تَأَخَّرَ)) (1).
_________
(1) أحمد 2/ 385.(1/489)
2878 - وعنه رفعه: ((إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَأغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ)). للشيخين، و ((الموطأ))،والنسائيِّ (1).
_________
(1) البخاري (1898)، مسلم (1079) 2.(1/489)
2879 - وللترمذيِّ: ((إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ غُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ هلم وأَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ فيه عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ في كُلُّ لَيْلَةٍ حتى ينقضي رمضان)) (1).
_________
(1) الترمذي (682)، وابن ماجه (1642)،والدارمي (1775) وقال النيسابوري في ((المستدرك)) (1/ 421): هذا حديث صحيح عن شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة. ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (559).(1/489)
2880 - أَنَسُ: سُئِلَ رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَيُّ الصَّوْمِ أَفْضَلُ بَعْدَ رَمَضَانَ؟ قَالَ: ((شَعْبَانُ لِتَعْظِيمِ رَمَضَانَ)) قال: وأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ((صَدَقَةٌ فِي رَمَضَانَ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (663)،وقال: غريب، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (104).(1/489)
2881 - أبو سعيد رفعه: ((سيدُ الشهور شهرُ رَمَضانُ، وأعْظمُها حُرمةً ذُو الحجة)). للبزارِ بلين (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي 3/ 140، وقال: رواه البزار، وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي. هو في المفقود من البزار.(1/489)
2882 - أبو أُمَامَةَ رفعه: ((لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ)).لأحمد، و ((الكبير)) (1).
_________
(1) أحمد 5/ 256، الطبراني 8/ 284 (8089)، وقال الهيثمي 3/ 143: ورجاله موثقون، وقال الألباني في صحيح الترغيب (1001): حسن صحيح.(1/489)
2883 - ابنُ عباس رفعه: ((إن الجنة لتزيَّن من السنةِ إلى السنة لشهرِ رمضانَ، فإذا دخلَ شهرُ رمضانَ قالتِ الجنةُ: اللهمَّ اجعلْ لنا فى هذا الشهرِ من عبادِكَ سكاناً. ويقلنَ الحورُ العينُ: اللهمَّ اجعلْ لنا في هذا الشهرِ من عبادِك أزواجاً، من صانَ نفسَه فى شهرِ رمضانَ فلم يشرب فيه مسكِراً، ولم يرمِ فيه مؤمنًا بالبهتانِ، ولم يعمل خطيئةً، زوّجه اللهُ كل ليلةٍ مائة حوراء، وبنى له قَصراً فى الجنة من ذهبٍ وفضةٍ وياقوتٍ وزبرجدٍ لو أن الدنيا جُمعت فجعلت فى ذلكَ القصرِ لم تكن فيهِ إلا كمربطِ عنزٍ فى الدنيا، ومن شَربَ فيه مسكِراً أو رَمى فيهِ مؤمناً ببهتانٍ، أو عَمِلَ فيه خطيئةً أحبطَ اللهُ عملَه سنةً، فاتقوا شهرَ رمضان، فإنه شهرُ اللهِ أن تفرِطوا فيه، فقد جعلَ اللهُ لكم أحدَ عشرَ شهرًا تتنعمونَ فيها وتتلذذون، وجعل لنفسهِ شهرَ رمضانَ، فاحذروا شهرَ رمضانَ)). ((للأوسط)) وفيه أحمدُ بن أبيضَ (1).
_________
(1) الأوسط 4/ 90 (3688)، وقال الهيثمي: لم يروه عن الأوزاعي إلا أحمد بن أبيض. قلت: ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله موثقون، وقال الألباني في ضعيف الترغيب (596): موضوع.(1/490)
2884 - ابنُ عمر رفعه: ((رَمضانُ بمكَة أفضلُ مِنْ ألفِ رَمَضانَ بغيرِ مكة)). للبزارِ بضعفٍ (1).
_________
(1) رواه البزار ما في ((كشف الأستار)) (966)، وقال الهيثمي 3/ 145: فيه عاصم بن عمر، ضعفه الأئمة أحمد وغيره، ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3139).(1/490)
2885 - بلالُ بنُ الحارث رفعه: ((رَمضانُ بالمدينةَ خيرٌ مِنٌ ألفِ رَمَضانَ فِيما سِواها، والجمعَةُ في المدينةِ خيرٌ منْ ألفِ جُمعةٍ فيما سِواها مِن البُلْدان)). للكبير بضعفٍ (1).
_________
(1) الطبراني في الكبير 1/ 372 (1144)، وقال الهيثمي 3/ 145: وفيه كثير بن عبد الله، وهو ضعيف، قال الألباني في ضعيف الجامع (3138): موضوع.(1/490)
2886 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ وَزَكَاةُ الْجَسَدِ الصَّوْمُ، والصِّيَامُ نِصْفُ الصَّبْرِ)). للقزويني بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجه (1745). وقال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) 2/ 79: هذا إسناد ضعيف من الطريقين معًا، فيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو متفق على تضعيفه، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه (382).(1/490)
2887 - أمُّ عمارة بنت كعب الأنصارية رفعته: ((الصَّائِمُ إِذَا أَكَلَ عِنْدَهُ الْمَفَاطِيرُ، صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (784) وابن ماجه (1748) وضعفه الألباني في ((الضعيفة)) (1332).(1/490)
2888 - بُرَيْدَةُ: قَالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لِبِلالٍ: ((الْغَدَاءُ يَا بِلالُ)) فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا، وَفَضْلُ رِزْقِ بِلالٍ فِي الْجَنَّةِ، شَعَرْتَ يَا بِلالُ أَنَّ الصَّائِمَ تُسَبِّحُ عِظَامُهُ وَتَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلائِكَةُ مَا أُكِلَ عِنْدَهُ)) (1).
_________
(1) ابن ماجه (1479)، وقال الألباني في ((الضعيفة)) (1331): موضوع.(1/491)
2889 - سِنَانُ بْنُ سَنَّةَ الأَسْلَمِي رفعه: ((الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ الصَّابِرِ)). هما للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجه (1765) والدارمي (2024)، وقال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) 2/ 83: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (1428).(1/491)
ثبوتُ شهر رمضانَ (1) وما به الصومُ من نيةٍ وإمساكٍ
_________
(1) في (ب) الشهر.(1/491)
2890 - ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((لا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلالَ، وَلا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ)). للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1906)، مسلم (1080).(1/491)
2891 - وفي رواية: ((فَاقْدِرُوا لَهُ ثَلاثِينَ)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1080) 4، وقد رواه البخاري (1907).(1/491)
2892 - وللشيخين والنسائي: عن أبي هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلالَ فَصُومُوا وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَصُومُوا ثَلاثِينَ يَوْمًا)) (1).
_________
(1) البخاري (1909)، مسلم (1081).(1/491)
2893 - وله ولأبي داود: عَنْ حُذَيْفَةَ رفعه: لا تُقَدِّمُوا الشَّهْرَ حَتَّى تَرَوُا الْهِلالَ أَوْ تُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثُمَّ صُومُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلالَ أَوْ تُكْمِلُوا الْعِدَّةَ (1).
_________
(1) أبو داود (2326)، النسائي 4/ 135. وقال ابن حجر في ((التلخيص)) 2/ 198: إسناده صحيح، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2040).(1/491)
2894 - ابْنُ عَبَّاسٍ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ الْهِلالَ، فقَالَ: ((أَتَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ؟)) قال: نعم قال: ((أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ)). قَالَ نَعَمْ. قَالَ: ((يَا بِلالُ أَذِّنْ فِي النَّاسِ أَنْ يَصُومُوا غَدًا)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (2340)، الترمذي (691)، النسائي 4/ 132 وابن ماجه (1652) وقال الزيلعي في ((نصب الراية)) 2/ 435: هذا حديث فيه اختلاف، وقد روي عن عكرمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا، ورواه النسائي مرسلا ومسندا، وذكر أن المرسل أولى بالصواب، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (108).(1/492)
2895 - ابْنُ عُمَرَ قَالَ: تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلالَ، فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنِّي رَأَيْتُهُ فَصَام، وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2342) والدارمي (1691). وقال الحاكم 1/ 423: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2052).(1/492)
2896 - حُسَيْنُ بْنُ الْحَارِثِ الْجَدَلِيِّ عن الحارثِ بن حاطب الجدلي قَال: عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نَنْسُكَ لرؤيته، فَإِنْ لَمْ نَرَهُ وَشَهِدَ شَاهِدَا عَدْلٍ نَسَكْنَا بِشَهَادَتِهِمَا. وقال: ((إِنَّ فِيكُمْ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ مِنِّي، وقد َشَهِدَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَوْمَأَ إِلَى ابنِ عمر)). فَقَالَ: بِذَلِكَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2338). وقال الزيلعي في ((نصب الراية)) 2/ 445: إسناده صحيح متصل، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2050).(1/492)
2897 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ الْخَطَّابِ عمن رفعه من الصحابة: ((صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ وَانْسُكُوا لَهَا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فأتموا ثَلاثِينَ، وإِنْ شَهِدَ شَاهِدَانِ فَصُومُوا وَأَفْطِرُوا)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 4/ 132. وقال ابن حجر في ((التلخيص)) 2/ 186: إسناده متصل صحيح، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1997).(1/492)
2898 - سَمُرَةُ بنُ جندب رفعه: ((لايُكملُ شَهرانِ ستين ليلةً)). للبزار، وقال: معناه شهرا عيد لا ينقصان رمضانُ وذو الحجة، يقول: لا يكونان ثمانيةً وخمسينَ يومًا (1).
_________
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) 1/ 462 (971). وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني، إلا أنه قال: لا يتم شهران ستين يوما.(1/492)
2899 - وللكبير بضعف: ((لايتم شَهْران ستين يوماً)) (1).
_________
(1) الطبراني 7/ 185 (6782 - 6783).(1/492)
2900 - أبو بكرةَ رفعه: ((كل شهرٍ حَرامٍ لا ينقصُ ثَلاثينَ يَوماً وثَلاثينَ ليلةً)). للكبير (1).
_________
(1) الطحاوي في مشكل الآثار (502) وقال: هذا عندنا ليس بشيء.(1/493)
2901 - سفيانُ بنُ عطية بن ربيعة الثقفي قال: قَدمَ وفْدُنا من ثَقيفٍ علَى رسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فأسْلَموا فى النصف مِن رَمَضان، فأمرهُم فصامُوا معهُ واسْتقبلُوا، ولم يأمُرهم بقضاءِ ما فاتَهُم. للكبيرِ بلينٍ (1).
_________
(1) الطبراني 7/ 70 (6401)، وقال الهيثمي 3/ 149: وفيه ابن إسحاق، وهو ثقة ولكنه مدلس.(1/493)
2902 - كُرَيْبُ: بعثتني أُمُّ الْفَضْلِ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَدِمْتُ الشَّامَ فَقَضَيْتُ حَاجَتَهَا، وَاسْتُهِلَّ عَلَيَّ رَمَضَانُ بِالشَّامِ، فَرَأَيْتُ الْهِلالَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ، فَسَأَلَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ مَتَى رَأَيْتُمُ الْهِلالَ؟ قُلْتُ: لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ، قُلْتُ: نَعَمْ وَرَآهُ النَّاسُ وَصَامُوا وَصَامَ مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ: لَكِنَّا رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ السَّبْتِ فَلا نَزَالُ نَصُومُ حَتَّى نُكْمِلَ ثَلاثِينَ أَوْ نَرَاهُ، فَقُلْتُ أَوَ لا تَكْتَفِي بِرُؤْيَةِ مُعَاوِيَةَ وَصِيَامِهِ؟ فَقَالَ: لا، هَكَذَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. لمسلم، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) مسلم (1087).(1/493)
2903 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ، وَالْفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ، وَالأَضْحَى يَوْمَ تُضَحُّونَ)) لأبي داود والترمذي. وقال: فُسِّر بأنَّ معناهُ: الصَّوْمُ وَالْفِطْرُ مَعَ الْجَمَاعَةِ [وَعِظَمِ] (1) النَّاسِ (2).
_________
(1) في (ب) وعظيم.
(2) أبو داود (2324) , والترمذي (697)، وقال: حسن غريب، وابن ماجه (1660)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (561).(1/493)
2904 - ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُبُ وَلا نَحْسُبُ، الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا)) وَعَقَدَ الإبْهَامَ فِي الثَّالِثَةِ ((الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا)) يَعْنِي بتَمَامَ ثَلاثِينَ. للشيخينِ، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1913)، مسلم (1080) 15.(1/493)
2905 - ابْنُ مَسْعُودٍ: لَمَا صُمْنَا مَعَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تِسْعًا وَعِشْرِينَ أَكْثَرَ مِمَّا صُمْنَا ثَلاثِينَ. لأبي داودَ، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (2322)، الترمذي (689)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2036).(1/493)
2906 - حَفْصَةُ رفعته: ((مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلا صِيَامَ لَهُ)). لأصحابِ السننِ (1).
_________
(1) أبو داود (2454)، الترمذي (730)، وقال: لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه. النسائي 4/ 196، وابن ماجه (1700)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (583).(1/494)
2907 - عَائِشَةُ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: ((عِنْدَكُمْ من شَيْءٌ؟)) فَقُلْنَا: لا. قَالَ: ((فَإِنِّي إِذَنْ صَائِمٌ)) ثُمَّ أَتَانَا يَوْمًا آخَرَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ قَالَ: ((أَرِنيهِ فََقَدْ أَصْبَحْتُ صَائِمًا فَأَكَلَ)). لمسلمٍ، وأصحابِ السننِ (1).
_________
(1) مسلم (1154) 170.(1/494)
2908 - وفى روايةٍ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَخَلْتَ عَلَيَّ وَأَنْتَ صَائِمٌ، ثُمَّ أَكَلْتَ حَيْسًا قَالَ: ((نَعَمْ يَا عَائِشَةُ، إِنَّمَا مَنْزِلَةُ مَنْ صَامَ فِي غَيْرِ رَمَضَانَ أَوْ في غَيْرِ قَضَاءِ رَمَضَانَ فِي التَّطَوُّعِ، بِمَنْزِلَةِ رَجُلٍ أَخْرَجَ صَدَقَةَ من مَالِهِ فَجَادَ مِنْهَا بِمَا شَاءَ فَأَمْضَاهُ، وَبَخِلَ بِمَا بَقِيَ فَأَمْسَكَهُ)) (1).
_________
(1) أبو داود (2456)، الترمذي (731).(1/494)
2909 - أُمِّ هَانِئٍ: كُنْتُ قَاعِدَةً عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَ مِنْهُ، ثُمَّ نَاوَلَنِي فَشَرِبْتُ، فَقُلْتُ: إِنِّي أَذْنَبْتُ فَاسْتَغْفِرْ لِي. فَقَالَ: ((وَمَا ذَاكِ؟)) قَالَتْ كُنْتُ صَائِمَةً فَأَفْطَرْتُ، قَالَ: ((أَمِنْ قَضَاءٍ كُنْتِ تَقْضِينَهُ؟)) قَلَتْ: لا. قَالَ: ((فَلا يَضُرُّكِ)) (1).
_________
(1) أبو داود (2456)، الترمذي (731)، وقال المنذري في ((المختصر)) 3/ 334: في إسناده مقال، ولا يثبت، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (584).(1/494)
2910 - وفي رواية قالت: ((الصَّائِمُ الْمُتَطَوِّعُ أميرُ أو أَمِينُ نَفْسِهِ، إِنْ شَاءَ صَامَ وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ)) (1).
_________
(1) الترمذي (732) وقال: حديث أم هانئ في إسناده مقال، وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي)) (585).(1/494)
2911 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ)). هما لأبي داودَ، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (2380)، الترمذي (720) وقال: لا يصح إسناده. وابن ماجة (1676) , والدارمي (1729)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (577).(1/494)
2912 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((ثَلاثٌ لا يُفْطِرْنَ الصَّائِمَ الْحِجَامَةُ وَالْقَيْءُ وَالاحْتِلامُ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (719) وقال: حديث أبي سعيد الخدري غير محفوظ، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (114).(1/494)
2913 - معدانُ بنُ طلحة، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَاءَ فَأَفْطَرَ، فذكره لثَوْبَانَ، فَقَالَ: صَدَقَ أبو الدرداء، وأَنَا صَبَبْتُ لَهُ وَضُوءَهُ. لأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (2381)، الترمذي (87) وقال: جوده حسين المعلم، وهو أصح شيء في هذا الباب، والدارمي (1728)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (76).(1/495)
2914 - ابْنُ عَبَّاسٍ: احتجم النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وَهُوَ مُحْرِمٌ صَائِمٌ. للشيخين، وأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1938)، ومسلم (1202).(1/495)
2915 - ابْنُ أَبِي لَيْلَى عن صْحَابِي: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنِ الْحِجَامَةِ وَالْمُوَاصَلَةِ، إِبْقَاءً عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُوَاصِلُ، فَقَالَ: ((إِنِّي أُوَاصِلُ إِلَى [السَّحَرِ] (1) وَرَبِّي يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي)). لأبي داود (2).
_________
(1) في (ب) السجود.
(2) أبو داود (2374). وقال ابن حجر في ((الفتح)) 4/ 178: إسناده صحيح، والجهالة بالصحابي لا تضر، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2080).(1/495)
2916 - رَافِعُ بْنِ خَدِيجٍ رفعه: ((أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (774)،وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (621).(1/495)
2917 - ولأبي داود عن ثوبانَ وشداد بن أوسٍ مثله رفعاه (1).
_________
(1) أبو داود (2367) عن ثوبان، (2369) عن شداد، وصححهما الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2049).(1/495)
2918 - أنسُ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - احْتجَم بعدَ ما قالَ: ((أفْطَر الحاجمُ والمحْجُوم)). للأوسطِ بلينٍ (1).
_________
(1) الأوسط 8/ 38 (7890). وقال الهيثمي 3/ 170: فيه طريف أبو سفيان، وهو ضعيف، وقد وثقه ابن عدي.(1/495)
2919 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ مَعْبَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أنَّ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بِالإثْمِدِ الْمُرَوَّحِ عِنْدَ النَّوْمِ وَقَالَ: ((ليتقيه (1) الصَّائِمُ)). لأبي داودَ (2).
_________
(1) في (ب) ليتَّقِهِ.
(2) أبو داود (2377) وقال: قال لي يحيى بن معين: هو حديث منكر، والدارمي (1733)،وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (514).(1/495)
2920 - أَنَس: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: اشْتَكَتْ عَيْنِي، أَفَأَكْتَحِلُ وَأَنَا صَائِمٌ؟ قَالَ: ((نَعَمْ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (726) وقال: حديث أنس ليس بالقوي، ولا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الباب شيء، وأبو عاتكة ضعيف.(1/495)
2921 - ابنُ مسعود: أوصاني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أنْ أصبحَ يومَ صَومي دَهيناً مترجلا، ولا تُصبح يَومَ صَوْمك عَبُوساً. للطبراني بضعفٍ (1).
_________
(1) الطبراني10/ 84 (10028)، وقال الهيثمي 3/ 167: فيه اليمان بن سعيد، وهو ضعيف.(1/495)
2922 - عَائِشَةُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وكانَ أملَكَكُمْ لإرْبِهِ. الستةِ إلا أبا داودَ (1).
_________
(1) البخاري (1927)،ومسلم (1106) 66.(1/496)
2923 - وفي رواية: يُقَبِّلُنِي وَهُوَ صَائِمٌ وَأَنَا صَائِمَةٌ (1).
_________
(1) قال ابن حجر في ((التلخيص)) (2/ 194): متفق عليه. أبو داود (3384).(1/496)
2924 - وزاد في أخرى: وَيَمُصُّ لِسَانَهَا (1).
_________
(1) أبو داود (2386). وقال ابن حجر في ((التلخيص)) (2/ 194): وفي إسناده أبو يحيى المعرقب، وهو ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (515).(1/496)
2925 - عُمَرُ قال: هَشَشْتُ فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَنَعْتُ الْيَوْمَ أَمْرًا عَظِيمًا، قَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ قَالَ: ((أَرَأَيْتَ لَوْ مَضْمَضْتَ بالْمَاءِ وَأَنْتَ صَائِمٌ؟ قُلْتُ: لا بَأْسَ قَالَ: ((فَمَهْ)) (1).
_________
(1) أبو داود (2385) وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2064 وقال: إسناده جيد على شرط مسلم، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وعبد الحق والذهبي.(1/496)
2926 - أبو هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْمُبَاشَرَةِ لِلصَّائِمُ، فَرَخَّصَ لَهُ، وَأَتَاهُ آخَرُ فَسَأَلَهُ فَنَهَاهُ، فَإِذَا الَّذِي رَخَّصَ لَهُ شَيْخٌ، وإذا َالَّذِي نَهَاهُ شَابٌّ. هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2387)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2065 وقال: إسناده حسن صحيح.(1/496)
2927 - نَافِع، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَنْهَى عَنِ الْقُبْلَةِ وَالْمُبَاشَرَةِ لِلصَّائِمِ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 244.(1/496)
2928 - عائشةُ وأم سلمة: قال أبو بَكْرٍ بن عبد الرحمن سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُصُّ يَقُولُ فِي قَصَصِهِ: مَنْ أَدْرَكَهُ الْفَجْرُ جُنُباً فَلا يَصُمْ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لأبي فَأَنْكَرَه، فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ فَسَأَلَهُمَا عَنْ ذَلِكَ، فَكِلْتَاهُمَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ حُلُمٍ، ثُمَّ يَصُومُ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى مَرْوَانَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ عَبْدُ
[ص:497] الرَّحْمَنِ فَقَالَ (عبد الرحمن) (1): عَزَمْتُ عَلَيْكَ إِلاَّ مَا ذَهَبْتَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، فَرَدَدْتَ عَلَيْهِ مَا يَقُولُ، فَجِئْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَذَكَرَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَهُمَا قَالَتَاهُ لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: هُمَا أَعْلَمُ ثُمَّ رَدَّ مَا كَانَ يَقُولُ إِلَى الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنَ الْفَضْلِ وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَرَجَعَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَمَّا كَانَ يَقُولُ. للستة (2).
_________
(1) في (ب) مروان.
(2) مسلم (1109).(1/496)
2929 - وفي رواية (قالت) (1)، إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَيُصْبِحُ جُنُباً مِنْ جِمَاعٍ غَيْرِ احْتِلامٍ فِي رَمَضَانَ ثُمَّ يَصُومُ (2).
_________
(1) في (ب) قالتا.
(2) مسلم (1109).(1/497)
2930 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ)). للشيخين وأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (6669)، مسلم (1155).(1/497)
2931 - أبو سعيد: سُئِلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَن صائمٍ أكَلَ وشَربَ ناسياً فلَم يأمرهُ بالقَضاء، وقالَ: ((إنما ذلكَ طعامٌ أطْعمهُ الله)). ((للأوسطِ)) بضعفٍ (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 6/ 264. وقال الهيثمي 3/ 157 (4899): وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي، وهو ضعيف.(1/497)
2932 - أبو هريرة، رفعه: ((مَنْ أكلَ أو شَربَ ناسياً فى رمضانَ فلا قَضاءَ عليهِ ولا كفارة)). ((للأوسطِ)) (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 5/ 292 - 293. وقال الهيثمي 3/ 157، وفيه محمد بن عمرو، وحديثه حسن.،وحسنه الألباني في الإرواء 4/ 87.(1/497)
2933 - وعنه رفعه: ((مَنْ أَدْرَكَه رَمَضَانُ، وَعَلَيْهِ رَمَضَانٌ آخر لَمْ يَقْضِهِ لَمْ يقبل مِنْهُ)). لأحمدَ و ((الأوسطِ)) (1).
_________
(1) أحمد 2/ 352، و ((الأوسط)) 2/ 321 (3284). وقال الهيثمي 3/ 179: حديث حسن، وضعفه الألباني في الضعيفة (838).(1/497)
2934 - أنسُ قال: مَطَرتِ السماءُ بَرَداً فقالَ لنا أبُو طلْحَة ونحنُ غِلْمان: ناوِلْني يا أنسُ مِن ذلك البَرَد، فناوَلته فَجعلَ يأكلُ وهُوصائمٌ، فقلْتُ ألسْتَ صائماً؟ قال: بلَى، إن ذا ليس بطعامٍ ولا شَرابِ وإنما هُو بَركةٌ من السماء نُطهر بهِ
[ص:498] بطُونَنا. فأتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرتُه فقالَ: ((خُذْ عَن عمِّك)). للموصلي، والبزار بلينٍ (1).
_________
(1) أبو يعلى 3/ 15 (1424) والبزار، كما في ((كشف الأستار)) (1021). وقال الهيثمي 3/ 171 - 172: فيه علي بن زيد، وفيه كلام، وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح.(1/497)
2935 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ به حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ)). للبخاري، وأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1903).(1/498)
2936 - ابنُ عمر (رفعه) (1): ((رُبُّ صائمٍ حظُّه من صِيامهِ الجوعُ والعَطشُ، ورُبُّ قائمٍ حظُّه من قِيامهِ السهرُ)). ((للكبير)) (2).
_________
(1) من (ب).
(2) الطبراني 12/ 382 (13413)، وقال الهيثمي 3/ 202: رجاله موثقون وصححه الألباني في صحيح الجامع (3490).(1/498)
2937 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: (([لاتصم] (1) الْمَرْأَةُ وَبَعْلُهَا شَاهِدٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ)). للشيخينِ، وأبي داودَ، والترمذي (2).
_________
(1) في (ب) لا تصوم.
(2) البخاري (5192)، ومسلم (1026).(1/498)
2938 - وعنه رفعه: ((إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إلى طعام فَلْيُجِبْ، فَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ، وَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلَ)). قَالَ: هشام يريد فليدع لهم. لمسلم وأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) مسلم (1431).(1/498)
2939 - عَائِشَةُ رفعته: ((مَنْ نَزَلَ بقَوْمٍ فَلا يَصُومَنَّ إِلاَّ بِإِذْنِهِمْ)). للترمذي وأنكره (1).
_________
(1) الترمذي (789) وقال: هذا حديث منكر، لا نعرف أحدا من الثقات روى هذا الحديث عن هشام بن عروة وابن ماجة (1763)،وقال الألباني في ضعيف الترمذي (130): ضعيف جدا.(1/498)
2940 - سلمانُ رفعه: ((مَنْ فطَّر صائماً علًى طعامٍ وشَرابٍ من حلالٍ صلت عليهِ الملائكةُ في ساعاتِ شَهر رَمَضان، وصلى عليهِ جبريلُ ليلةَ القَدْر)). ((للكبير)) والبزار (1).
_________
(1) البزار في ((البحر الزخار)) 6/ 469 (2501)، والطبراني 6/ 261 - 262 (6162). وقال الهيثمي 3/ 156 - 157: فيه الحسن بن أبي جعفر، قال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وهو صدوق. قلت: وفيه كلام.(1/498)
2941 - وزاد آخره: ((ورزق دموعًا ورقةً)) قلتُ: إن كان لا يقدرُ على قوتِه؟ قَلت: على كسرةِ خبزٍ، أو مذقةِ لبنٍ، أو شربةِ ماءٍ كان له ذلكَ (1).
_________
(1) هذه الزيادة للبزار في روايته السابقة.(1/498)
السحور والإفطار والوصال(1/499)
2942 - أَنَسُ رفعه: ((تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً)). للشيخين والترمذيِّ، والنسائيِّ (1).
_________
(1) البخاري (1923)، ومسلم (1095).(1/499)
2943 - الْمِقْدَامُ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ: ((عَلَيْكُمْ بِغَدَاءِ السُّحُورِ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَدَاءُ الْمُبَارَكُ)). للنسائيِّ (1).
_________
(1) النسائي 4/ 146، وصححه الألباني في ((صحيح النسائي)) (2044).(1/499)
2944 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((نِعْمَ سَحُورُ الْمُؤْمِنِ التَّمْرُ)). لأبي داودَ (1).
_________
(1) أبو داود (2345)، وصححه الألباني في ((الصحيحة)) (562).(1/499)
2945 - زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: تَسَحَّرْنَا مَعَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ قُمنا إِلَى الصَّلاةِ. قال أنسُ: قُلْتُ كَمْ بينهما؟ قَالَ: ((قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً)). للشيخين والترمذيِّ والنسائيِّ (1).
_________
(1) البخاري (575)، ومسلم (1097).(1/499)
2946 - زِرُ بنُ حبيش: قُلْنَا لِحُذَيْفَةَ: أَيَّ سَاعَةٍ تَسَحَّرْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: هُوَ النَّهَارُ إِلاَّ أَنَّ الشَّمْسَ لَمْ تَطْلُعْ. للنسائيِّ (1).
_________
(1) النسائي 4/ 142، وحسنه الألباني في ((صحيح النسائي)) (2032).(1/499)
2947 - ابْنُ مَسْعُودٍ رفعه: ((لا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكم أَذَانُ بِلالٍ مِنْ سُحُورِهِ، فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ أَوْ قَالَ يُنَادِي - بِلَيْلٍ لِيَرْجِعَ قَائِمَكُمْ وَيُوقِظَ نَائِمَكُمْ، ولَيْسَ الفجر أَنْ يَقُولَ هَكَذَا)) وجمع بعضُ الرواةِ كفَّيه حَتَّى يَقُولَ هَكَذَا، ومدَّ إصبعيه السبابتين. وفي روايةٍ: ((هُوَ الْمُعْتَرِضُ وَلَيْسَ بِالْمُسْتَطِيلِ)). للشيخين، وأبي داودَ، والنسائيِّ (1).
_________
(1) البخاري (621)، ومسلم (1093).(1/499)
2948 - ابنُ عمَر رفعه: ((إن بِلالاً ينادي بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ)) وَكَانَ أَعْمَى لا يُنَادِي حَتَّى يُقَالَ لَهُ: أَصْبَحْتَ أَصْبَحْتَ. للستة إلا أبا داود (1).
_________
(1) البخاري (617)، ومسلم (1092).(1/500)
2949 - عُمَر رفعه: ((إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ وَأَدْبَرَ النَّهَارُ وَغَابَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ)). للشيخين، وأبي داودو، الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1954)، ومسلم (1100).(1/500)
2950 - عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ فِي رَمَضَانَ فَلَمَّا غَابَتِ الشَّمْسُ قَالَ: ((يَا فُلانُ انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا)) قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيْكَ نَهَارًا. قَالَ: ((انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا)) فَنَزَلَ فَجَدَحَ فَشَرِبَ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ: ((إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا وَجَاءَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ)). للشيخين، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1955)، ومسلم (1101).(1/500)
2951 - مَالِكُ: بَلَغَهُ أَنَّ الْهِلالَ رُئِيَ فِي زمنِ عُثْمَانَ بِعَشِيٍّ فَلَمْ يُفْطِرْ عُثْمَانُ حَتَّى أَمْسَى (1).
_________
(1) مالك 1/ 240.(1/500)
2952 - سَهْلُ بْنِ سَعْدٍ رفعه: ((لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ)). للشيخين و ((الموطأ)) والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1957)، ومسلم (1098).(1/500)
2953 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لا يَزَالُ الدِّينُ ظَاهِرًا مَا عَجَّلَ النَّاسُ الْفِطْرَ لأَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى يُؤَخِّرُونَ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2353). وابن ماجه (1698) دون قوله "والنصارى "، وحسنه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2038).(1/500)
2954 - وعنه رفعه: ((قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبُّ عِبَادِي إِلَيَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْرًا)). للترمذيِّ (1).
_________
(1) الترمذي (700) وقال: حديث حسن غريب، وضعفه الألباني في ((ضعيف الجامع)) (4041).(1/500)
2955 - مالكُ بنُ عامرٍ أبو عَطِيَّةَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: فِينَا رَجُلانِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَحَدُهُمَا يُعَجِّلُ الإفْطَارَ وَيُؤَخِّرُ السُّحُورَ، وَالآخَرُ يُؤَخِّرُ الإفْطَارَ وَيُعَجِّلُ السُّحُورَ. قَالَتْ: أَيُّهُمَا
[ص:501] الَّذِي يُعَجِّلُ الإفْطَارَ وَيُؤَخِّرُ السُّحُورَ قُلْتُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ. قَالَتْ كذلك كَانَ يصنعُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - (1).
_________
(1) النسائي 4/ 143 - 144، وصححه الألباني في صحيح النسائي (2038) وهو بنحوه في صحيح مسلم.(1/500)
2956 - وفى رواية: أَحَدُهُمَا يُعَجِّلُ الإفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلاةَ، وَالآخَرُ يُؤَخِّرُ الإفْطَارَ وَيُؤَخِّرُ الصَّلاةَ. الحديث لمسلم، وأصحابِ السننِ (1).
_________
(1) مسلم (1099).(1/501)
2957 - أَنَسُ رفعه: ((مَنْ وَجَدَ تَمْرًا فَلْيُفْطِرْ عَلَيْهِ وَمَنْ لا فَلْيُفْطِرْ عَلَى المَاءِ فَإِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ)). للترمذيُّ (1).
_________
(1) الترمذي (694) وقال: حديث غير محفوظ، ولا نعلم له أصلا من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (109).(1/501)
2958 - ولأبي داود: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُفْطِرُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ على رطبات، فَإِنْ لَمْ يجد فتَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ يكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ (1).
_________
(1) أبو داود (2356). وقال الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2040): صححه الدارقطني والحاكم والذهبي، وقال هو نفسه "حسن صحيح".(1/501)
2959 - مُعَاذُ بْنُ زُهْرَةَ: بَلَغَهُ أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: ((اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ)) (1).
_________
(1) أبو داود (2358). وقال الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (406): إسناده ضعيف مرسل.(1/501)
2960 - ابْنُ عُمَر: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: ((ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ)). هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2357). وقال الألباني في ((الإرواء)) (920): إسناده حسن.(1/501)
2961 - عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَاكُ وَهُوَ صَائِمٌ مَا لا أَعُدُّ وَلا أُحْصِي. للبخاريَّ وأبي داود والترمذيِّ (1).
_________
(1) البخاري معلقا قبل حديث (1933)، وصله أبو داود (2364)، والترمذي (725) وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (511).(1/501)
2962 - ابْنُ عُمَرَ قال: يَسْتَاكُ أَوَّلَ النَّهَارِ الصائمُ وآخِرَهُ. للبخاريِّ في ترجمة (1).
_________
(1) البخاري معلقا بعد حديث (1929).(1/501)
2963 - خبابُ رفعه: ((إذا صُمتُم فاسْتاكُوا بالغَداةِ ولا تَسْتاكُوا بالعشىِّ فإنهُ لَيسَ من صائمٍ تيبَسُ شَفتاهُ بالعشيِّ إلا كانَ نُوراً بين عَيْنيه يَومَ القِيامةِ)). ((للكبير)) بلين (1).
_________
(1) الطبراني 4/ 78 (3696). وقال الدارقطني: فيه: كيسان أبو عمر، ليس بالقوي، ومن بينه وبين علي غير معروف وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (579).(1/501)
2964 - ابْنُ عَبَسَةَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ فِي رَمَضَانَ. لأحمدَ (1).
_________
(1) أحمد 4/ 111. وقال الهيثمي 3/ 165، وكثير بن زياد لم يدرك ابن عبسة.(1/502)
2965 - ابْنُ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنِ الْوِصَالِ، قَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ. قَالَ: ((إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ إِنِّي أُطْعَمُ وَأُسْقَى)). للشيخين وأبي داود و ((الموطأ)) (1).
_________
(1) البخاري (1922)، ومسلم (1102).(1/502)
2966 - وله وللشيخين عن أبى هريرة مثله، وزاد: فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا عَنِ الْوِصَالِ وَاصَلَ بِهِمْ يَوْمًا ثُمَّ يَوْمًا، ثُمَّ رَأَوُا الْهِلالَ، فَقَالَ: ((لَوْ تَأَخَّرَ لَزِدْتُكُمْ كَالتَّنْكِيلِ لَهُمْ حِينَ أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا)) (1).
_________
(1) البخاري (1965)، ومسلم (1103).(1/502)
2967 - وللبخاريِّ وأبي داود عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رفعه: ((لا تُوَاصِلُوا فَأَيُّكُمْ أَرَادَ أَنْ يُوَاصِلَ فَلْيُوَاصِلْ حَتَّى السَّحَرِ)) قَالُوا: فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ بنحوه (1).
_________
(1) البخاري (1967)،وأبو داود (2361).(1/502)
الأيام التى صيامها مستحب أو محرم أو مكروه(1/502)
2968 - أبو أَيُّوبَ الأنصاريُّ رفعه: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ كان كصيام الدهر)). لمسلم والترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) مسلم (1164)، وأبو داود (2433)، والترمذي (759).(1/502)
2969 - وللدراميِّ عَنْ ثَوْبَانَ رفعه: ((صِيَامُ شَهْرٍ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ وَسِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدَه بِشَهْرَيْنِ فَذَلِكَ تَمَامُ سَنَةٍ)) (1).
_________
(1) الدارمي (1755). وصححه الألباني في ((صحيح الترغيب)) (1007).(1/502)
2970 - و ((للأوسط)) عن أبي هريرة نحو ذلك، وقيد الستة بكونها متتابعةً (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 7/ 315 (7607). قال الهيثمي 3/ 183 - 184: وفيه من لم أعرفه وقال الألباني في ضعيف الترغيب (607): منكر.(1/502)
2971 - هُنَيْدَةُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ امْرَأَه عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالت: كان رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ تِسْع ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ وَالخميس. لأبي داودَ والنسائيِّ قائلاً: أول انثنين من الشهر وخميسين (1).
_________
(1) أبو داود (2437)، والنسائي 4/ 220 - 221. وقال الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2106): إسناده صحيح.(1/503)
2972 - عَائِشَةُ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - صَائِمًا في الْعَشْرِ قَطُّ. لمسلم وأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) مسلم (1176).(1/503)
2973 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ)). للترمذيِّ (1).
_________
(1) الترمذي (758) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل عن النهاس، وابن ماجة (1728) وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (123).(1/503)
2974 - وله وللبخاريِّ وأبي داودَ: عن ابْنِ عَبَّاسٍ رفعه: ((ما من أيامِ العملُ الصالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من الأيامِ العشرِ)). قَالُوا: وَلا الْجِهَادُ. قَالَ: ((وَلا الْجِهَادُ إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ)) (1).
_________
(1) البخاري (969).(1/503)
2975 - أبو قَتَادَةَ رفعه: ((صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي بعده، و [سنةَ] (1) الَّتِي قبله)). للترمذيِّ (2).
_________
(1) من (ب).
(2) الترمذي (749) وقال: حديث حسن، وابن ماجة (1730) وصححه الألباني في صحيح الترمذي (597).(1/503)
2976 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((أفضلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شهرُ الله (المحرم) (1) فأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ المفروضةِ الصَّلاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ)). لمسلمٍ وأصحاب السنن (2).
_________
(1) في (ب): الحرام.
(2) مسلم (1163).(1/503)
2977 - عَلِيُّ رفعه:
[ص:504] ((إِنْ كُنْتَ صَائِمًا بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ، فَإِنَّهُ شَهْرُ اللَّهِ فِيهِ يَوْمٌ تَابَ (اللهُ) (1) فِيهِ عَلَى قَوْمٍ وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ)). للترمذي (2).
_________
(1) من (ب).
(2) الترمذي (741) وقال: حسن غريب، والدارمي (1756). وضعفه الألباني في ((ضعيف الترغيب)) (614).(1/503)
2978 - أنسُ رفعه: ((مَن صامَ ثلاثَةَ أيامٍ من شَهرٍ حرامٍ: الخميسَ والجمعةَ والسبتَ كُتبَ اللهُ لَه عبادةَ ستينَ سنةَ)). ((للأوسط)) بضعف (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 2/ 219 (1789). وقال الهيثمي 3/ 191 رواه الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة، ويعقوب مجهول ومسلمة هو ابن راشد الحماني قال فيه أبو حاتم مضطرب الحديث.(1/504)
2979 - عَائِشَةُ قالت: كَانَ عَاشُورَاءُ يُصَامُ قَبْلَ رَمَضَانَ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كان مَنْ شَاءَ صَامَ وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ. للستة إلا النسائيِّ (1).
_________
(1) البخاري (1592)، ومسلم (1125).(1/504)
2980 - (ومن رواياته) (1): وكان يومًا تُستَر فيه الكعبةُ وأنه - صلى الله عليه وسلم - يصومه في الْجَاهِلِيَّةِ وأن قريشًا تصُومُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ (2).
_________
(1) في (ب): وفي رواية.
(2) البخاري (1592).(1/504)
2981 - أبو مُوسَى كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَتَتَّخِذُهُ عِيدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((صُومُوهُ أَنْتُمْ)) للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (2005)، ومسلم (1131).(1/504)
2982 - ابْنُ عَبَّاسٍ قَدِمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: ((مَا هَذَا؟)) قَالُوا: يَوْمٌ صَالِحٌ نَجَّى اللَّهُ فيه موسى وبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ، فقَالَ: ((فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ)) فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. للشيخين وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (2004)، ومسلم (1130).(1/504)
2983 - سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر رَجُلاً مِنْ أَسْلَمَ أَنْ: ((أَذِّنْ فِي النَّاسِ مَنْ كَانَ أَكَلَ فَلْيَصُمْ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ أَكَلَ فَلْيَصُمْ فَإِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ)). للشيخين والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (2007)، ومسلم (1135).(1/504)
2984 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ (أمه) (1) أَنَّ (أَسْلَمَ) (2) أَتَتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: ((صُمْتُمْ يَوْمَكُمْ هَذَا)) قَالُوا: لا.
قَالَ: ((فَأَتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ وَاقْضُوهُ)). لأبي داود قال: يعني: يومَ عاشوراءَ (3).
_________
(1) في ((سنن أبي داود)): عمه.
(2) في (ب): أم أسلم.
(3) أبو داود (2447). قال المنذري 3/ 325 - 326: ذكر البيهقي عبد الرحمن هذا فقال: وهو مجهول وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (529).(1/505)
2985 - أبو قَتَادَةَ: ((صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (752)، وأصله عند مسلم مطولًا برقم (1162) وصححه الألباني في صحيح الترمذي (600).(1/505)
2986 - ابْنُ عَبَّاسٍ قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. قَالَ: ((فَإِذَا كَانَ الْعَامُ القابلُ -إِنْ شَاءَ اللَّهُ- صمتُ الْيَوْمَ التَّاسِعَ)) فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ. لمسلم وأبي داود (1).
_________
(1) مسلم (1134).(1/505)
2987 - ولرزين: ((صومُوا التاسعَ والعاشَر، خالفوا اليهود)) (1).
_________
(1) وذكره الترمذي موقوفا بصيغة التمريض بعد رواية (755)، البيهقي في ((سننه)) موقوفا 4/ 287 وقال: رواه أيضًا عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس كذلك موقوفا.(1/505)
2988 - وعنه رفعه: ((صُومُوا عَاشُورَاءَ وَخَالِفُوا فِيهِ الْيَهُودَ [و] (1) صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا وْبَعْدَهُ يَوْمًا)). لأحمد، والبزار بلين (2).
_________
(1) من (ب).
(2) أحمد 1/ 241، والبزار، كما في ((كشف الأستار)) 1/ 492 - 493. قال الهيثمي 3/ 188: وفيه محمد بن أبي ليلى، وفيه كلام وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3506).(1/505)
2989 - الرُّبَيِّعُ بِنْت مُعَوِّذِ: أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - غَدَات عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ: ((مَنْ كَانَ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ وَمَنْ كَانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ)) فَكُنَّا بَعْدَ ذَلِكَ نَصُومُهُ و (نصوِّمَه) (1) صِبْيَانُنا (ونضعُ) (2) لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ فَإِذَا سَأَلُونَا الطَّعَامَ أَعْطَيْنَاهُمُ اللُّعْبَةَ تُلْهِيهِمْ حَتَّى يُتِمُّوا صَوْمَهُمْ. للشيخين (3).
_________
(1) في (ب): وتصومه.
(2) في (ب): ونصنع.
(3) البخاري (1960)، ومسلم (1136) 137.(1/505)
2990 - عليلةُ، عن أُمها، عن أمةِ الله بنتِ رزينة، عن أمها: كانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يعظِّمُ عاشُوراء حتىَّ إنْ كانَ ليدعُو بصبيانه وصِبيْانِ فاطمةَ المراضِع ذلكَ اليَوْمَ فيتفُل فى أفْواهِهم ويقولُ لأمهاتهمِ: ((لاتُرضِعُوهم إلى الليل)). ((للكبير)) والأوسط بخفيٍّ وللموصليِّ نحوه (1).
_________
(1) أبو يعلى 13/ 92 (7162)، والطبراني 24/ 277 (704)، وفي ((الأوسط)) 3/ 84 - 85 (2568). قال الهيثمي 3/ 186: وعليلة ومن فوقها لم أجد من ترجمهن، وسمى الطبراني فقال: عليلة بنت الكميت عن أمها أمينة.(1/506)
2991 - و ((للكبير)) بإسنادٍ متروك مرسل: قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((رجبُ شَهْرٌ عظيمٌ يضاعِفُ اللهُِ فيهِ الحَسنَاتِ، فمنْ صامَ يوماً مِن رَجَبَ فكأنَّما صامَ سنةً، ومن صامَ منه سَبْعةَ أيامٍ غُلِّقتْ عنهُ أبْوابُ جهنمَ، ومن صامَ منهُ ثمانيةَ أيامٍ فُتحَتْ لهُ ثمانيةُ أبْوابِ الجنةِ، ومن صامَ مِنه عَشْرةَ أيامٍ لم يَسألِ اللهَ شيئاً إلا أعطاهُ، ومن صامَ منُه خَمسةَ عَشَر يوماً نادَى مُنادٍ فى السماءِ قَد غُفَر لَك مامَضَى فاسْتأنفِ العَمَلَ، ومن زادَ زادهُ اللهُ، وفى رَجَب حَمل اللهُ نوحاً في السفينةِ، فَصام رَجب وأمرَ مَن معهُ أن يصُومُوه، فجرتْ بهمُ السفينةُ سَبْعة أشْهرِ آخر ذلك يَوْمُ عاشُوراء أُهبطَ علَى الجودِى، فصامَ نوحٌ ومَن معهُ والوحشُ شُكراً لله تَعالى، وفى يَومِ عاشُوراءَ أفلَقَ اللهُ البَحْر لبنِي إسْرائيلَ، وفى يومِ عاشُوراء تابِ اللهُ علَى آدمَ وعلَى مدينةِ يُونسَ، وفيهِ ولدَ إبراهيمُ)) (1).
_________
(1) الطبراني 6/ 69 (5538). قال الهيثمي 3/ 188: وفيه عبد الغفور، وهو متروك وقال الألباني في الضعيفة (5413): موضوع.(1/506)
2992 - أبو هريرة: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لَم يُتمَّ صَومَ شهرٍ بَعْد رَمَضانَ إلا رَجَبَ وشَعْبانَ. ((للأوسط)) بضعف (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 9/ 161 (9422). قال الهيثمي: وفيه يوسف بن عطية الصفار، وهو ضعيف.(1/506)
2993 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ صِيَامِ رَجَبَ. للقزوينيِّ بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجه (1743). قال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) 2/ 77 - 78: هذا إسناد فيه داود بن عطاء المدني، وهو متفق على تضعيفه وقال الألباني في ضعيف ابن ماجة (380): ضعيف جدا.(1/506)
2994 - وعنه: مَا صَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - شَهْرًا كَامِلاً قَطُّ غَيْرَ رَمَضَانَ وَكَانَ يَصُومُ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ لا وَاللَّهِ ما يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ: لا وَاللَّهِ لا يَصُومُ. للشيخين والنسائيِّ (1).
_________
(1) البخاري (1971)، ومسلم (1157).(1/507)
2995 - عَائِشَةُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ حتى نقول قد صام قد صام ويفطر حتى نقول: قد أفطر قد أفطر، ومَا عَلِمْتُهُ صَامَ شَهْرًا كُلَّهُ إِلاَّ رَمَضَانَ، وَلا أَفْطَرَهُ كُلَّهُ حَتَّى يَصُومَ مِنْهُ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ. لمسلم والترمذيِّ والنسائيِّ (1).
_________
(1) مسلم (1156) 174.(1/507)
2996 - وللستة قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ، وَمَا رأينه اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلاَّ شهَر رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ (1).
_________
(1) البخاري (1969)، ومسلم (1156).(1/507)
2997 - وفي روايةٍ: بعد شعبان كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (1).
_________
(1) مسلم (1156) 176.(1/507)
2998 - وفي أخرى: كَانَ أَحَبَّ الشُّهُورِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَصُومَهُ شَعْبَانُ ثُمَّ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ (1).
_________
(1) أبو داود (2431)، والنسائي 4/ 199 وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2124).(1/507)
2999 - وفي أخرى: كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ (1).
_________
(1) البخاري (1970)، ومسلم (1156).(1/507)
3000 - ولأصحاب السنن: عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلاَّ شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ (1).
_________
(1) والترمذي (736) وقال: حديث أم سلمة حديث حسن. والنسائي 4/ 150 وصححه الألباني في صحيح الترمذي (588).(1/507)
3001 - أُسَامَةُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ من شَهْر مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ: ((ذَاكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ)) للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 4/ 201. وصححه الحافظ في الفتح 4/ 215 وحسنه الألباني في صحيح النسائي (2221).(1/508)
3002 - أُسَامَةُ: كَانَ يَصُومُ أَشْهُرَ الْحُرُمِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((صُمْ شَوَّالاً)) فَتَرَكَ أَشْهُرَ الْحُرُمِ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَصُومُ شَوَّالاً حَتَّى مَاتَ. للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجه (1744). قال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) 2/ 78: هذا إسناد ثقات، وفيه مقال. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (381).(1/508)
3003 - عَائِشَةُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَتَحَرَّى صِيَامَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ. للترمذي والنسائي (1).
_________
(1) الترمذي (745) وقال: حسن غريب من هذا الوجه، والنسائي 4/ 203. وصححه الألباني في صحيح النسائي (1739).(1/508)
3004 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((تُعْرَضُ الأَعْمَالُ على الله يَوْمَ الاثْنَيْنِ ويوم الْخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (747) وقال: حسن غريب. وابن ماجة (1740) وصححه الألباني في صحيح الترمذي (596).(1/508)
3005 - حَفْصَةَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ: الِاثْنَيْن وَالْخَمِيس، وَالِاثْنَيْنِ مِنَ الْجُمْعَةِ الْأُخْرَى. لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (2451)، والنسائي 4/ 203. قال الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2141): إسناده حسن.(1/508)
3006 - عَائِشَةُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ السَّبْتَ وَالأَحَدَ وَالاثْنَيْنِ، وَمِنَ الشَّهْرِ الآخَرِ: الثُّلاثَاءَ وَالأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (746) وقال: حديث حسن. وضعفه الألباني في ((ضعيف الترمذي)) (121).(1/508)
3007 - ابنُ عمرو بن العاص: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرهُ أنْ يَصومَ كُل أرْبعاءَ وخَمِيس. لرزين.(1/508)
3008 - مُسْلِمُ الْقُرَشِي: سَأَلْتُ أَوْ سُئِلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ صِيَامِ الدَّهْرِ؟ فَقَالَ: ((إِنَّ لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا؛ فصُمْ رَمَضَانَ وَالَّذِي يَلِيهِ، وَكُلَّ أَرْبِعَاءَ وَخَمِيسٍ، فَإِذَا أَنْتَ قَدْ صُمْتَ الدَّهْرَ)). كله للترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2432)، والترمذي (748) وقال: حديث غريب. وقال الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (420): إسناده ضعيف.(1/509)
3009 - ابْنُ مِلْحَانَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، وَقَالَ: ((هو كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ)). لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (2449)، والنسائي 4/ 224 - 225. وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2115).(1/509)
3010 - مُعَاذَةُ العدوية: سألت عَائِشَةَ أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ. قَالَتْ: نَعَمْ. قُلْتُ: مِنْ أَيِّ الشَهْرٍ كَانَ يَصُومُ؟ قَالَتْ: لم يكن يُبَالِي مِنْ أَيِّ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ. للترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2453)، والترمذي (763) وهو عند مسلم برقم (1160).(1/509)
3011 - أبو قَتَادَةَ: أن رَجُلٌ أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: كَيْفَ تَصُومُ؟ فَغَضِبَ (رسول الله) (1) - صلى الله عليه وسلم - من قوله، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ غَضَبَهُ قَالَ" رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإسْلامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ. وجَعَلَ يُرَدِّدُه حَتَّى سَكَنَ غَضَبُهُ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ؟ قَالَ: ((لا صَامَ وَلا أَفْطَرَ - أَوْ قَالَ- لَمْ يَصُمْ وَلَمْ يُفْطِرْ)). قَالَ: كَيْفَ بمَنْ يَصُومُ يَوْمَيْنِ وَيُفْطِرُ يَوْمًا؟ قَالَ: ((وَيُطِيقُ ذَلِكَ أَحَدٌ)). قَالَ: كَيْفَ بمَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا؟ قَالَ: ((ذَلكَ صيام دَاوُدَ)). قَالَ: كَيْفَ بمَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمَيْنِ؟ قَالَ: ((وَدِدْتُ أَنِّي طُوِّقْتُ ذَلِكَ)). ثُمَّ قَالَ: ((ثَلاثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ هَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ، صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ)) (2).
_________
(1) زيادة من: ب.
(2) مسلم (1162).(1/509)
3012 - وفي رواية: وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ الإثْنَيْنِ؟ قَالَ: ((ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ وْأُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ)). لمسلم وأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1162) 197.(1/509)
3013 - ابنُ مسعود: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ مِنْ غُرَّةِ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (2450)، والترمذي (742) وقال: حديث حسن غريب، والنسائي 4/ 204 بزيادة وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2140).(1/510)
3014 - عَامِرُ بْنِ مَسْعُودٍ أرسله: ((الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (797) وقال: هذا حديث مرسل؛ عامر بن مسعود لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -.(1/510)
3015 - أبو سعيد: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الفطر وَيَوْمِ النحر. للشيخين والترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1991)، ومسلم (827) 140.(1/510)
3016 - مَالِكُ: سَمِعَ أَهْلَ الْعِلْمِ يَقُولُونَ: لا بَأْسَ بِصِيَامِ الدَّهْرِ إِذَا أَفْطَرَ الأَيَّامَ الَّتِي نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ صِيَامِهَا وَهِيَ: أَيَّامُ مِنًى وَيَوْمُ الأَضْحَى وَيَوْمُ الْفِطْرِ، وَذَلِكَ أَحَبُّ مَا سَمِعْتُ إِلَيَّ (1).
_________
(1) مالك 1/ 249.(1/510)
3017 - أبو عُبَيْدة مَوْلَى ابن أزهر: شَهِدْتُ عُمَرَ فِي يَوْمِ نحْرِ بَدَأَ بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَنْهَى عَنْ صَوْمِ هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ، أَمَّا يَوْمُ الْفِطْرِ فَفِطْرُكُمْ مِنْ صَوْمِكُمْ وَعِيد الْمُسْلِمِينَ، وَأَمَّا يَوْمُ الأَضْحَى فَكُلُوا مِنْ لُحُومِ نُسُكِكُمْ. لأبي داود والترمذي وللشيخين مطولاً (1).
_________
(1) البخاري (1990)، ومسلم (1137).(1/510)
3018 - سليمانُ بنُ يسار: أن رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - نهى عَنْ صوم أَيَّام التَّشْرِيقِ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 302. قال ابن عبد البر في ((التمهيد)) 21/ 232: هذا، وإن كان مرسلا فإنه حديث يتصل من غير ما وجه.(1/510)
3019 - نُبَيْشَةُ الْهُذَلِي رفعه: ((أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1141).(1/510)
3020 - صِلَةُ بْنُ زُفَرَ: كُنَّا عِنْدَ عَمَّارِ في اليوم الذي يشك فيه من شعبان أو رمضان، فأتينا بِشَاةٍ مَصْلِيَّةٍ، فَتَنَحَّى بَعْضُ الْقَوْمِ فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. فَقَالَ عَمَّارٌ" مَنْ صَامَ هذا الْيَوْمَ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم -. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (2334)، والترمذي (686) وقال: حسن صحيح، والنسائي 4/ 153 وصححه الألباني في صحيح الترمذي (553).(1/510)
3021 - مَالِكُ: سمعت أَهْلَ الْعِلْمِ يَنْهَوْنَ عن صوم الْيَوْم الَّذِي يُشَك فِيهِ أنه مِنْ شَعْبَانَ أو من رمضان إِذَا نَوَى بِهِ الفرض، وَيَرَوْنَ عَلَى مَنْ صَامَهُ عَلَى غَيْرِ رُؤْيَةٍ، ثُمَّ جَاءَ الثَّبْتُ أَنَّهُ رَمَضَانُ القَضَاءَ، وَلا يَرَوْنَ في ِصِيَامِهِ تَطَوُّعًا بَأْسًا (1).
_________
(1) مالك 1/ 255 من رواية يحيى بن يحيى.(1/511)
3022 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا)). لأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (2337)، والترمذي (738) وقال: حسن صحيح وابن ماجة (1651) والدارمي (1740). وصححه الألباني في ((صحيح الجامع (397).(1/511)
3023 - ولهما وللشيخين والنسائي رفعه: ((لا يتقَدَّمن أحدكم رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أو يَوْمَيْنِ، إِلاَّ أن يكون كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ)) (1).
_________
(1) البخاري (1914)، ومسلم (1082).(1/511)
3024 - عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ قال: قال لي رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((أما صُمْتَ مِنْ سُرَرِ هذا الشهر)) يعني آخر شَعْبَانَ قَالَ: لا قَالَ: ((إِذَا أَفْطَرْتَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ)). للشيخين وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1983)، ومسلم (1161).(1/511)
3025 - أبو هُرَيْرَةَ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ بِعَرَفَةَ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2440). وابن ماجة (1732) قال الحافظ في ((التلخيص)) 2/ 213: وفيه مهدي الهجري، مجهول وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (528).(1/511)
3026 - مَيْمُونَةُ: أَنَّ النَّاسَ شَكُّوا فِي صِيَامِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ عَرَفَةَ؛ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ بِحِلابٍ وَهُوَ وَاقِفٌ فَشَرِبَ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1989)، ومسلم (1124).(1/511)
3027 - ابْنُ عُمَرَ: وسئل عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يَصُمْهُ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمْ يَصُمْهُ، وَمَعَ عُمَرَ فَلَمْ يَصُمْهُ، وَمَعَ عُثْمَانَ فَلَمْ يَصُمْهُ، وَأَنَا لا أَصُومُهُ وَلا آمُرُ بِهِ وَلا أَنْهَى عَنْهُ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (751) وقال: حديث حسن، والدارمي (1765).(1/511)
3028 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِي وَلا تختصوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الأَيَّامِ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ فِي صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ)). للشيخين وأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1985)، ومسلم (1144).(1/512)
3029 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ السلمي، عَنْ أُخْتِهِ الصماء رفعته: ((لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ، إِلاَّ فِيمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلاَّ لِحَاءَ عِنَبَةٍ، أَوْ عُودَ شَجَرَةٍ فَلْيَمْضُغْهُ)). للترمذي وأبي داود، وقال: هذا منسوخ (1).
_________
(1) أبو داود (2421)، والترمذي (744) وقال: حسن وابن ماجة (1726). وقال المنذري في ((مختصر السنن)) 3/ 297 - 300 بعد ذكر روايات الحديث: قال النسائي: هذه أحاديث مضطربة. وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2092).(1/512)
3030 - كريبُ: أرْسلنِى ناسٌ إلَى أم سلمةَ أسألُها: أى الأيام كانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أكْثر لَها صوماً؟ فقالَت: السبت والأحدُ، ويقولُ: ((هُما يوما عيدٍ للمشْرِكين؛ فأحب أنْ أخالِفََهُم)). ((للكبير)) (1).
_________
(1) الطبراني 23/ 283 (616). وقال الهيثمي 3/ 198: رجاله ثقات، وصححه ابن حبان وحسنه الألباني في صحيح الجامع (4803).(1/512)
3031 - أبو أمامة رفعه: ((مَنْ صامَ يوم الأرْبعاء والخميسِ والجمعَةِ، بنَى اللهُ له بيتاً فى الجنة يُرَى ظاهِرهُ منْ باطِنِه، وباطِنُه مِنْ ظاهِرِه)). ((للكبير)) بضعف (1).
_________
(1) الطبراني 8/ 250 (7981). وقال الهيثمي 3/ 199: فيه صالح بن جبلة، ضعفه الأزدي(1/512)
3032 - مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّاد بْن جَعْفَرٍ: سَأَلْتُ جَابِرَ وَأَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ أَنَهَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ صِيَامِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَرَبِّ هَذَا الْبَيْتِ (1).
_________
(1) ابن ماجه (1724). ورواه البخاري (1984).(1/512)
3033 - ابْنُ مَسْعُودٍ قَالَ: قلَّ ما رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُفْطِرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. هما للقزويني (1).
_________
(1) الترمذي (742) نحوه، وابن ماجه (1725)، وصححه ابن حبان 8/ 406 (3645). وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة (1402).(1/512)
فطر المسافر وغيره والقضاء والكفارة(1/513)
3034 - جَابِرُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ عَامَ الْفَتْحِ إِلَى مَكَّةَ فِي رَمَضَانَ، فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الْغَمِيمِ فَصَامَ النَّاسُ، ثُمَّ دَعى بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ فَرفعه: حَتَّى نَظَرَ النَّاسُ، ثُمَّ شَرِبَ فَقِيلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ: إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ قَدْ صَامَ. فَقَالَ: ((أُولَئِكَ الْعُصَاةُ، أُولَئِكَ الْعُصَاةُ)). للترمذي ومسلم بلفظه (1).
_________
(1) مسلم (1114).(1/513)
3035 - وللشيخين و ((الموطأ)) والنسائي، عن ابْنِ عَبَّاسٍ: صام رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى إذا بَلَغَ الْكدِيدـ الماء الذي بين قُديد وعُسْفان ـ أفطر فلم يزل مفطرًا حتى انسلخ الشهر.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَصَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَكَّةَ لِثَلاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وكَانُوا يَتَّبِعُونَ الأَحْدَثَ فَالأَحْدَثَ مِنْ أَمْرِهِ، وَيَرَوْنَهُ النَّاسِخَ الْمُحْكَمَ (1).
_________
(1) البخاري (4275)، ومسلم (1113).(1/513)
3036 - وفى رواية: صام من المدينة حتى أتى قديدا فأفطر حتى أتى مكة (1).
_________
(1) النسائي 4/ 183. وصححه الألباني في ((صحيح النسائي)) (2155).(1/513)
3037 - أبو سَعِيدٍ: بَلَغَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَامَ الْفَتْحِ مَرَّ الظَّهْرَانِ فَآذَنَنَا بِلِقَاءِ الْعَدُوِّ، فَأَمَرَنَا بِالْفِطْرِ فَأَفْطَرْنَا أَجمعين. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1684) وقال: حسن صحيح وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1376).(1/513)
3038 - أَنَسُ: كُنَّا مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فِي السَّفَرِ فَمِنَّا الصَّائِمُ وَمِنَّا الْمُفْطِرُ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً فِي يَوْمٍ حَارٍّ أَكْثَرُنَا ظِلًّا صَاحِبُ الْكِسَاءِ، فمِنَّا مَنْ يَتَّقِي الشَّمْسَ بِيَدِهِ فَسَقَطَ الصُّوَّامُ، وَقَامَ الْمُفْطِرُونَ فَضَرَبُوا الأَبْنِيَةِ وَسَقَوُا الرِّكَابَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((ذَهَبَ الْمُفْطِرُونَ الْيَوْمَ بِالأَجْرِ)). للشيخين والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (2890)، ومسلم (1119).(1/513)
3039 - جَابِرُ: كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ فَرَأَى رَجُلاً قَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ، وَقَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: ((مَا لَهُ)) فقَالُوا: رَجُلٌ صَائِمٌ، فَقَالَ: ((لَيْسَ من الْبِرِّ أَنْ تَصُومُوا فِي السَّفَرِ)). للشيخين وأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1946)، ومسلم (1115).(1/514)
3040 - أبو موسى: قال لرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أمِنْ ام بر ام صوم في ام سفر فقاَل: ((لَيْسَ مِنِ ام بر ام صوم فِي امْ سَفَرِ)). لرزين وأحمد ((والكبير)) (1).
_________
(1) أحمد 5/ 434، والطبراني 19/ 172 (387) من حديث كعب بن عاصم الأشعري. قال الحافظ في ((تلخيص الحبير)) 2/ 205: هذه لغة لبعض أهل اليمن، يجعلون لام التعريف ميمًا، فيحتمل أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - خاطب بهما أونطق بها الأشعري، وهذا الثاني أوجه عندي. وقال الألباني في ((الضعيفة)) 3/ 264 (1130): شاذ بهذا اللفظ.(1/514)
3041 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ قَالَ: الصَّائِمُ فِي السَّفَرِ كَالْمُفْطِرِ فِي الْحَضَرِ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 4/ 183 وابن ماجة (1666).وضعفه الألباني في ((ضعيف النسائي)) (134).(1/514)
3042 - أنسُ بنُ مالك من بني عبد الله بن كعب رفعه: ((إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ شَطْرَ الصَّلاةِ عن المسافر، وأرخص له في الإفطار، وأرخص فيه للمرضع والحبلى إذا خافتا على ولديهما)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (2408)، والترمذي (715) وقال: حديث أنس بن مالك الكعبي حديث حسن، ولا نعرف لأنس بن مالك هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - غير هذا الحديث. والنسائي 4/ 18 وابن ماجة (1667) وحسنه الألباني في صحيح النسائي (2146).(1/514)
3043 - أبو سَعِيدٍ: كُنَّا نسافر مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَمِنَّا الصَّائِمُ وَمِنَّا الْمُفْطِرُ، فَلا يَجِدُ الْمُفْطِرُ على الصائم ولا الصَّائِمُ على المفطر، وكانوا يَرَوْنَ أَنَّه مَنْ وَجَدَ قُوَّةً فَصَامَ فحَسَنٌ، ومَنْ وَجَدَ ضَعْفًا فَأَفْطَرَ فحَسَنٌ. لمسلم، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) مسلم (1116).(1/514)
3044 - عَائِشَةُ: أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الأَسْلَمِي قَالَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ، فَقَالَ: ((إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (1943)، ومسلم (1121).(1/514)
3045 - ولأبي داود، والنسائي: عَنْ حَمْزَةَ نفسه أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنه صَاحِبُ ظَهْرٍ يُسَافِرُ عَلَيْهِ، ورُبَّمَا صَادَفَه رَمَضَانُ قوياً شاتياً، ويجد أن الصومَ
[ص:515] أَهْوَنُ عَلَيه مِنْ أَنْ يؤخره فَيَكُونُ دَيْنًا، وقال: أَفَأَصُومُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْظَمُ لأَجْرِي أَوْ أُفْطِرُ؟ فقَالَ: ((أَيُّ ذَلِكَ شِئْتَ يَا حَمْزَةُ)) (1).
_________
(1) أبو داود (2403)، والنسائي 4/ 186 وضعف الشيخ الألباني الحديث لسنده في ضعيف أبي داود (519). ولكن التخيير بين الصوم أو الإفطار في السفر صحيح. عن أبي حمزة الأسلمي وغيره.(1/514)
3046 - مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ: أَتَيْتُ أَنَسًا فِي رَمَضَانَ، وَهُوَ يُرِيدُ سَفَرًا، وَقَدْ رُحِلَتْ إليه رَاحِلَتُهُ وَلَبِسَ ثِيَابَ السَّفَرِ، فَدَعَا بِطَعَامٍ فَأَكَلَ، فَقُلْتُ لَهُ: سُنَّةٌ، فقَالَ: سُنَّةٌ ثُمَّ رَكِبَ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (799) وقال: هذا حديث حسن وصححه الألباني في صحيح الترمذي (641).(1/515)
3047 - مَالِكٌ بَلَغَهُ: أَنَّ عُمَرَ كَانَ إِذَا كَانَ فِي سَفَرٍ فِي رَمَضَانَ فَعَلِمَ أَنَّهُ دَاخِلٌ الْمَدِينَةَ مِنْ أَوَّلِ يَوْمِهِ، دَخَلَ وَهُوَ صَائِمٌ (1).
_________
(1) مالك 1/ 246.(1/515)
3048 - مَنْصُورٌ الْكَلْبِيُّ: أَنَّ دِحْيَةَ بْنَ خَلِيفَةَ خَرَجَ مِنْ قَرْيته إِلَى قَدْرِ ثَلاثَة أَمْيَالٍ فِي رَمَضَانَ، ثُمَّ إِنَّهُ أَفْطَرَ وَأَفْطَرَ مَعَهُ أنَاسٌ، وَكَرِهَ آخَرُونَ أَنْ يُفْطِرُوا، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى قَرْيَتِهِ قَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ الْيَوْمَ أَمْرًا -مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنِّي أَرَاهُ- إِنَّ قَوْمًا رَغِبُوا عَنْ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابِهِ، اللَّهُمَّ اقْبِضْنِي إِلَيْكَ (1).
_________
(1) أبو داود (2413). وقال المنذري في ((مختصر سنن أبي داود)) 3/ 293: قال الخطابي: وليس الحديث بالقوي، وفي إسناده رجل ليس بالمشهور، وهو يشير إلى منصور الكلبي؛ فإن رجال الإسناد كلهم ثقات محتج بهم في الصحيح سواه وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (522).(1/515)
3049 - عُبَيْدُ بْنُ جَبْرٍ: كُنْتُ مَعَ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِي فِي سَفِينَةٍ مِنَ الْفُسْطَاطِ فِي رَمَضَانَ فرجع، فَلَمْ يُجَاوِزِ الْبُيُوتَ حَتَّى دَعَا بِالسُّفْرَةِ، قَالَ: اقْتَرِب، قُلْتُ: أَلَسْتَ تَرَى الْبُيُوتَ، قَالَ أَبُو بَصْرَةَ: أَتَرْغَبُ عَنْ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ جَعْفَرٌ فِي حديثه فَأَكَلَ. هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2412)،والدارمي (1713). وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) برقم (2085).(1/515)
3050 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ وَلا مَرَضٍ، لَمْ يَقْضِه صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ، وَإِنْ صَامَهُ)). للبخاري، وأبي داود، والترمذي بلفظه (1).
_________
(1) البخاري معلقا بصيغة التمريض قبل حديث (1935)، وأبو داود (2396)، والترمذي (723) وابن ماجة (1762). وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)) برقم (413) قائلا: إسناده ضعيف، ابن المطوس - أو أبو المطوس - لا يعرف لا هو ولا أبوه، وقد أشار الإمام البخاري إلى تضعيفه.(1/515)
3051 - أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ: أَفْطَرْنَا عَلَى عَهْدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يَوْمَ غَيْمٍ، ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ قِيلَ لهاشم: أفَأُمِرُوا بِالْقَضَاءِ؟ قَالَ: لا بُدَّ مِنْ القَضَاءِ. للبخاري، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1959).(1/516)
3052 - نَافِعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: يَصُومُ رَمَضَانَ مُتَتَابِعًا مَنْ أَفْطَرَهُ مِنْ مَرَضٍ أَوْ فِي سَفَرٍ (1).
_________
(1) مالك 1/ 251.(1/516)
3053 - ابْنُ شِهَابٍ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، وابن عباس اخْتَلَفَا فِي قَضَاءِ رَمَضَانَ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: يُفَرِّقُ بَيْنَهُ، وَقَالَ الآخَرُ: لا يُفَرِّقُ. هما لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 251.(1/516)
3054 - عَائِشَةُ: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلاَّ فِي شَعْبَانَ، وذلك لمكان رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. للستة (1).
_________
(1) البخاري (1950)، ومسلم (1146).(1/516)
3055 - وعنها رفعته: ((مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صوم صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ)). للشيخين، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1952)، ومسلم (1147).(1/516)
3056 - ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا مَرِضَ الرَّجُلُ فِي رَمَضَانَ، ثُمَّ مَاتَ وَلَمْ يَصُمْ أُطْعِمَ عَنْهُ، وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ قَضَاء وَإِنْ كان عليه نَذْرٌ قَضَى عَنْهُ وَلِيُّهُ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2401). وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2078).(1/516)
3057 - وعنه قالت امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ نَذْرٍ، أَفَأَصُومُ عَنْهَا؟ قَالَ: ((أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ فَقَضَيْتِيهِ أَكَانَ يُؤَدِّي ذَلِكِ عَنْهَا؟)) قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: ((فَصُومِي عَنْ أُمِّك)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (1953)، ومسلم (1148).(1/516)
3058 - مَالِكٌ بَلَغَهُ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُسْأَلُ هَلْ يَصُومُ أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ؟، أَوْ يُصَلِّي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ؟ فَيَقُولُ: لا (1).
_________
(1) مالك 1/ 251.(1/517)
3059 - عَائِشَةُ: كنت أنا وَحَفْصَةَ صائمتين، فَأُهْدِيَ لنا طَعَامٌ فأكلنا منه، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَتْ حَفْصَةُ وَبَدَرَتْنِي -وَكَانَتْ بِنْتَ أَبِيهَا- يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي أَصْبَحْتُ أَنَا وَعَائِشَةُ صَائِمَتَيْنِ مُتَطَوِّعَتَيْنِ، فَأُهْدِيَ لنا طَعَامٌ فَأَفْطَرْنَا عَلَيْهِ، قَالَ: اقْضِيَا مَكَانَهُ يَوْمًا. لمالك، والترمذي، وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2457)، والترمذي (735)، ومالك 1/ 253. وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (423).(1/517)
3060 - وعنها: إِنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقَالَ إِنَّهُ احْتَرَقَ فقَالَ: مَا لَكَ؟ قَالَ: أَصَبْتُ أَهْلِي فِي رَمَضَانَ، فَأُتِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِمِكْتَلٍ يُدْعَى الْعَرَقَ، فَقَالَ: ((أَيْنَ الْمُحْتَرِقُ)) قَالَ: أَنَا، قَالَ: ((تَصَدَّقْ بِهَذَا)). للشيخين، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1935)، ومسلم (1112).(1/517)
3061 - وللستة إلا النسائي عن أبي هُرَيْرَةَ: بينما نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذْ جَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَلَكْت قَالَ: ((مَا لَكَ؟)) قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ، قَالَ: ((هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟)) قَالَ: لا، قَالَ: ((فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟)) قَالَ: لا، قَالَ: ((هَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا)) قَالَ: لا. قَالَ: ((اجلس)) فأُتِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِعَرَقٍ فِيه تَمْرٌ، ثم قَالَ: ((أَيْنَ السَّائِلُ؟)) قَالَ: أَنَا، قَالَ: ((خُذ هذا فَتَصَدَّقْ بِهِ)) فَقَالَ: عَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَوَاللَّهِ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا - يُرِيدُ الْحَرَّتَيْنِ- أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، فَضَحِكَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: ((أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ)) (1).
_________
(1) البخاري (1936)، ومسلم (1111).(1/517)
وفي رواية زاد: ((وصم يوما، واستغفر الله)) (1).
_________
(1) أبو داود (2393). وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2073).(1/517)
3062 - مَالِكُ بَلَغَهُ: أَنَّ أَنَسًا كَبِرَ حَتَّى كَانَ لا يَقْدِرُ عَلَى الصوم، وكَانَ يَفْتَدِي (1).
_________
(1) مالك 1/ 254.(1/518)
3063 - وعَنْه بَلَغَهُ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ سُئِلَ عَنِ الْمَرْأَةِ الْحَامِلِ إِذَا خَافَتْ عَلَى وَلَدِهَا وَاشْتَدَّ عَلَيْهَا الصِّيَامُ، قَالَ: تُفْطِرُ وَتُطْعِمُ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا، مُدًّا مِنْ حِنْطَةٍ بِمُدِّ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (1).
_________
(1) مالك 1/ 254.(1/518)
3064 - ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامُ شَهْرٍ، فَلْيُطْعِمْ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا)). للترمذي وقال: الصحيح أنه موقوف على ابن عمر (1).
_________
(1) الترمذي (718) وقال: لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه وابن ماجة (1757). وضعفه الألباني في ((ضعيف الترمذي)) (113).(1/518)
3065 - الْقَاسِمُ بنُ محمد: كَانَ يَقُولُ: مَنْ كَانَ عَلَيْهِ قَضَاءُ رَمَضَانَ، فَلَمْ يَقْضِهِ وَهُوَ قَوِيٌّ حَتَّى جَاءَ رَمَضَانٌ آخَرُ، فَإِنَّهُ يُطْعِمُ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا مُدًّا مِنْ حِنْطَةٍ، وَعَلَيْهِ ذَلِكَ الْقَضَاءُ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 254.(1/518)
3066 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ أَدْرَكَه رَمَضَانُ وَعَلَيْهِ مِنْ رَمَضَانَ شَيْءٌ لَمْ يَقْضِهِ، لَمْ يُقَبَلْ مِنْهُ وَمَنْ صَامَ تَطَوُّعًا وَعَلَيْهِ مِنْ رَمَضَانَ شَيْءٌ لَمْ يَقْضِهِ، فَإِنَّهُ لا يُقبَلُ مِنْهُ حَتَّى يَصُومَهُ)). لأحمد و «الأوسط» (1).
_________
(1) أحمد 2/ 352، و ((الأوسط)) 3/ 321 (3284). وقال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 149: فيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح.(1/518)
3067 - عمرُ: كانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إذا فاتهُ شيءٌ من رَمَضان قضاهُ في عَشْر ذِي الحجة. «للأوسط» و «الصغير» بضعف (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 5/ 233 (5178)، و ((الصغير)) 2/ 63 (787). وقال الهيثمي 3/ 179: في إسناده إبراهيم بن إسحاق الصيني، وهو ضعيف.(1/518)
الاعتكاف وليلة القدر وغيرهما(1/518)
3068 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((فِي الْمُعْتَكِفِ هُوَ يَعْكِفُ الذُّنُوبَ وَيُجْرَى لَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ كَعَامِلِ الْحَسَنَاتِ كُلِّهَا)). للقزويني بلين (1).
_________
(1) ابن ماجة، (1781). قال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) 2/ 85: هذا إسناد فيه فرقد بن يعقوب السبخي، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (394).(1/518)
3069 - عَائِشَةُ: أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ. للستة (1).
_________
(1) البخاري (2026)، ومسلم (1172).(1/519)
3070 - وفي رواية: كَانَ يَعْتَكِفُ فِي كُلِّ رَمَضَانَ، فإِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ جاء مَكَانَهُ الَّذِي اعْتَكَفَ فِيهِ، قَالَ: فَاسْتَأْذَنَتْهُ عَائِشَةُ أَنْ تَعْتَكِفَ، فَأَذِنَ لَهَا فَضَرَبَتْ فِيهِ قُبَّةً، فَسَمِعَتْ بِهَا حَفْصَةُ فَضَرَبَتْ قُبَّةً، وَسَمِعَتْ زَيْنَبُ فَضَرَبَتْ قُبَّةً، فَلَمَّا انْصَرَفَ مِنَ الْغَدَاةِ أَبْصَرَ أَرْبَعَ قِبَابٍ فَقَالَ: ((مَا هَذَا؟)) فَأُخْبِرَ خَبَرَهُنَّ، فَقَالَ: ((مَا حَمَلَهُنَّ عَلَى هَذَا آلْبِرُّ؟ انْزِعُوهَا فَلا أَرَاهَا)) فَنُزِعَتْ فَلَمْ يَعْتَكِفْ فِي رَمَضَانَ حَتَّى اعْتَكَفَ فِي آخِرِ الْعَشْرِ مِنْ شَوَّالٍ (1).
_________
(1) البخاري (2033)، ومسلم (1173).(1/519)
3071 - وفي أخرى: كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الْفَجْرَ ودَخَلَ مُعْتَكَفَهُ بنحوه، وفيه: فَلَمَّا صَلَّى الْفَجْرَ نَظَرَ فَإِذَا الأَخْبِيَةُ فَقَالَ: ((آلْبِرَّ يرِدْنَ؟)) فَأَمَرَ بِخِبَائِهِ فَقُوِّضَ، وَتَرَكَ الاعتكَافَ فِي رَمَضَانَ حَتَّى اعْتَكَفَ فِي الْعَشْرِ الأولِ مِنْ شَوَّالٍ (1).
_________
(1) مسلم (1173).(1/519)
3072 - وفي أخرى: اعْتَكَفَ عِشْرِينَ مِنْ شَوَّالٍ (1).
_________
(1) أبو داود معلقًا بعد حديث (2464).(1/519)
3073 - أبو هُرَيْرَةَ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يَعْتَكِفُ كُلَّ رَمَضَانَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ. للبخاري، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (2044).(1/519)
3074 - أمَّ سلمة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اعْتكفَ أول سنةٍ العشر الأوَل ثم اعْتكفَ العشر الأوْسَط، ثم اعْتكفَ العشر الأوَاخر، وقالَ: ((إنى رأيتُ ليلةَ القَدْر فِيها فأنْسيتها)) فلَم يَزل يعْتكفُ فِيهن حتى تُوفي. ((للكبير)) (1).
_________
(1) الطبراني 23/ 412 - 413 (994). وقال الهيثمي 3/ 173: إسناده حسن.(1/519)
3075 - أَنَسُ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يَعْتَكِفُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، فَلَمْ يَعْتَكِفْ عَامًا، فَلَمَّا كَانَ من الْعَامِ الْمُقْبِلِ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (803) وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (644).(1/520)
3076 - عَائِشَةُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَكُونُ مُعْتَكِفًا فِي الْمَسْجِدِ، فَيُنَاوِلُنِي رَأْسَهُ مِنْ خَلَلِ الْحُجْرَةِ فَأَغْسِلُ رأسه، وَأَنَا حَائِضٌ. للستة (1).
_________
(1) البخاري (295)، ومسلم (297).(1/520)
3077 - وفي رواية: وكَانَ لا يَدْخُلُ الْبَيْتَ إِلاَّ لِحَاجَةِ الإنْسَانِ (1).
_________
(1) الترمذي (804) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وهو عند البخاري (2029) بنحوه.(1/520)
3078 - وفي أخرى: كَانَ يَمُرُّ بِالْمَرِيضِ، وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فَيَمُرُّ، وَلا يُعَرِّجُ يَسْأَلُ عَنْهُ (1).
_________
(1) أبو داود (2472). قال المنذري 3/ 343: في إسناده ليث بن أبي سليم، وفيه مقال. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (532)(1/520)
3079 - وفي أخرى: قَالَتِ: والسُّنَّةُ للْمُعْتَكِفِ: أَنْ لا يَعُودَ مَرِيضًا، وَلا جَنَازَةً، وَلا يَمَسَّ امْرَأَةً وَلا يُبَاشِرَهَا، وَلا يَخْرُجَ لِحَاجَةٍ إِلاَّ لِمَا لا بُدَّ مِنْهُ، وَلا اعْتِكَافَ إِلاَّ بِصَوْمٍ، وَلا اعْتِكَافَ إِلاَّ فِي مَسْجِدٍ جَامِعٍ (1).
_________
(1) أبو داود (2473). وقال الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2135): حسن صحيح.(1/520)
3080 - صَفِيَّةُ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مُعْتَكِفًا، فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلاً فَحَدَّثْتُهُ، ثُمَّ قُمْتُ لأَنْقَلِبَ، فَقَامَ مَعِيَ لِيَقْلِبَنِي، وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ، فَمَرَّ رَجُلانِ مِنَ الأَنْصَارِ، فَلَمَّا رَأَيَا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَسْرَعَا، فَقَالَ: ((عَلَى رِسْلِكُمَا، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ)) فَقَالا: سُبْحَانَ اللَّهِ! يَا رَسُولَ اللَّهِ! فقَالَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابن آدم مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرَّاً أَوْ قَالَ: شَيْئاً)) (1). للشيخين، وأبي داود.
_________
(1) البخاري (2035)، ومسلم (2175).(1/520)
3081 - ابْنُ عُمَرَ: أنِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا اعْتَكَفَ طُرِحَ لَهُ فِرَاشُهُ، أَوْ يُوضَعُ لَهُ سَرِيرُهُ، وَرَاءَ أُسْطُوَانَةِ التَّوْبَةِ. للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (1774). قال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) 2/ 84: هذا إسناد صحيح رجاله موثقون. وضعفه الألباني، كما في ((صحيح ابن خزيمة)) 3/ 350 (2236).(1/520)
3082 - وعنها: أَنَّ عُمَرَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي نَذَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، قَالَ: ((فَأَوْفِ بِنَذْرِكَ)). للستة إلا مالكًا، وفي رواية يومًا (1).
_________
(1) البخاري (2032)، ومسلم (1656).(1/521)
3083 - أبو لَيْلَى: رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - اعْتَكَفَ فِي قُبَّةٍ مِنْ خُوصٍ. لأحمد، و ((الكبير)) بضعف (1).
_________
(1) أحمد 4/ 348، والطبراني 7/ 77 (6422). قال الهيثمي 3/ 173: فيه علي بن عابس، وهو ضعيف.(1/521)
3084 - مَالِكٌ: أَنَّهُ سَمِعَ مَنْ يَثِقُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أُرِيَ أَعْمَارَ النَّاسِ قَبْلَهُ، - أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ- فَكَأَنَّهُ تَقَاصَرَ أَعْمَارَ أُمَّتِهِ أَنْ لا يَبْلُغُوا مِنَ الْعَمَلِ مِثْلَ الَّذِي بَلَغَ غَيْرُهُمْ فِي طُولِ الْعُمْرِ، فَأَعْطَاهُ اللَّهُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (1).
_________
(1) مالك 1/ 263.(1/521)
3085 - أَنَسُ: دَخَلَ رَمَضَانُ، فَقَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلاَّ مَحْرُومٌ)) (1). للقزويني.
_________
(1) ابن ماجة (1644). قال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) 2/ 61: هذا إسناد فيه مقال، عمران بن أبي داود القطان مختلف فيه وقال الألباني في صحيح ابن ماجة (1333): حسن صحيح.(1/521)
3086 - يُوسُفُ بْنُ سَعْدٍ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بَعْدَ مَا بَايَعَ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: سَوَّدْتَ وُجُوهَ الْمُؤْمِنِينَ، أَوْ يَا مُسَوِّدَ وُجُوهِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ: لا تُؤَنِّبْنِي رَحِمَكَ اللَّهُ فَإِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُرِيَ بَنِي أُمَيَّةَ عَلَى مِنْبَرِهِ فَسَاءَهُ ذَلِكَ، فَنَزَلَتْ: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} يَا مُحَمَّدُ يَعْنِي نَهْرًا فِي الْجَنَّةِ وَنَزَلَتْ: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} تمْلِكُهَا بَعْدَكَ بَنُو أُمَيَّةَ يَا مُحَمَّدُ، قَالَ الْقَاسِمُ بن الفضل: فَعَدَدْنَاهَا، فَإِذَا هِيَ أَلْفُ شَهْرٍ لا تزِيدُ يَوْمًا وَلا تنْقُصُ يومًا. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (3350) وقال: حديث غريب. وقال الألباني في ((ضعيف الترمذي)) (636): ضعيف الإسناد مضطرب، ومتنه منكر.(1/521)
3087 - ابْنُ عُمَرَ: أَنَّ رِجَالاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أُرُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْمَنَامِ فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ، وقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((أَرَى رُؤْيَاكُمْ تَوَاطَأَتْ فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ، فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيهَا فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الأَوَاخِر)) ِ (1).
_________
(1) البخاري (2015)، ومسلم (1165) 205.(1/521)
3088 - وفي رواية: ((فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ)). لمالك، والشيخين، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1158)، ومسلم (1165) 209.(1/522)
3089 - أبو سَعِيدٍ: اعْتَكَفْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْعَشْرَ الأَوْسَطَ، فَلَمَّا كَانَ صَبِيحَةَ عِشْرِينَ نَقَلْنَا مَتَاعَنَا، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقَالَ: ((مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ، فَلْيَرْجِعْ إِلَى مُعْتَكَفِهِ، فَإِنِّي أريت هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَرَأَيْتُنِي أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ))، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى مُعْتَكَفِهِ، هَاجَتِ السَّمَاءُ، فَمُطِرْنَا فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَقَدْ هَاجَتِ السَّمَاءُ مِنْ آخِرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَكَانَ الْمَسْجِدُ عَلَى عَرِيش فَلَقَدْ رَأَيْتُ عَلَى أَنْفِهِ وَأَرْنَبَتِهِ أَثَرَ الْمَاءِ وَالطِّينِ (1).
_________
(1) البخاري (2027)، ومسلم (1167).(1/522)
3090 - وفي رواية: اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوَّلَ مِنْ رَمَضَانَ، ثُمَّ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ عَلَى سُدَّتِهَا حَصِيرٌ، فَأَخَذَ الْحَصِيرَ بِيَدِهِ فَنَحَّاهَا فِي نَاحِيَةِ الْقُبَّةِ، ثُمَّ أَطْلَعَ رَأْسَهُ فَكَلَّمَ النَّاسَ، فَدَنَوْا مِنْهُ، فَقَالَ: ((إِنِّي اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوَّلَ، أَلْتَمِسُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ، ثُمَّ إني اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ، ثُمَّ أُتِيتُ، فَقِيلَ لِي: إِنَّهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ، فَاعْتَكَفَ النَّاسُ مَعَهُ، قَالَ وَإِنِّي رأيتها لَيْلَةَ وِتْرٍ، وَإِنِّي أَسْجُدُ في صَبِيحَتِهَا فِي طِينٍ وَمَاءٍ بنحوه)) (1).
_________
(1) مسلم (1167) 215.(1/522)
3091 - وفي أخرى قال: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهَا كَانَتْ أُبِينَتْ لِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ التي خَرَجْتُ لأَخْبِرَكُمْ بِهَا، فَجَاءَ رَجُلانِ يَحْتَقَّانِ مَعَهُمَا الشَّيْطَانُ، فَنُسِّيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، الْتَمِسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ وَالسَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ)) قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ: إِنَّكُمْ بالعدد أَعْلَمُ مِنَّا، قَالَ: أَجَلْ، قَالَ: قُلْتُ: مَا التَّاسِعَةُ وَالسَّابِعَةُ وَالْخَامِسَةُ؟ قَالَ: إِذَا مَضَتْ وَاحِدَةٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِي تَلِيهَا، ثنتان وَعِشْرِون فهِيَ
[ص:523] التَّاسِعَةُ، فَإِذَا مَضَتْ ثَلاثٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِي تَلِيهَا السَّابِعَةُ، فَإِذَا مَضَى خَمْسٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِي تَلِيهَا الْخَامِسَةُ للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) مسلم (1167) 217.(1/522)
3092 - أنسٌ: أن الجهني قالَ: يا رسولَ اللهِ، لا نَستطيعُ أنْ نَحضر هذا الشهر، فأخْبرنا بِلَيلةِ القَدْر، قال: ((احْضَر السبع الأوَاخرَ من الشهر)) قال: لا أستْطَيعُ، قال: ((التَمسْها ليلةً سابعةً تَبقى، وهي هذه الليلة)) قلت: يا رسولَ اللهِ هذه لَيلةُ ثلاثٍ وعشْرِينَ، وهي لثمانٍ َتبقَيْن، قال: ((هكذَا الشهر ينقصُ وهو سبْعٌ تبقَيْن)). للموصلي بخفي (1).
_________
(1) أبو يعلى 6/ 376 (3712). قال الهيثمي 3/ 176: وفيه من لم أعرفه.(1/523)
3093 - وعنه أنه قال: يارسُولَ اللهِ أخْبرنِي أي ليلةٍ نبْتغي فيها لَيلَة القَدْر؟ فقالَ: ((لَولا أنْ يترك الناسُ الصلاةَ إلا تِلك الليلَة لأخْبرتُك)). ((للكبير)) (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي 3/ 178، وقال: رواه الطبراني في ((الكبير))، وإسناده حسن.(1/523)
3094 - عبدُ الله بنُ أنيس الجهنيُّ: أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ رَهْطٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ يَسْأَلُونَكَ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَالَ: ((كَمِ اللَّيْلَةُ؟)) فَقُلْتُ: اثْنَتَانِ وَعِشْرُونَ، قَالَ: ((هِيَ اللَّيْلَةُ))، ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: ((أَوِ الْقَابِلَةُ)) يُرِيدُ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1379). قال المنذري 2/ 110. قال أبو داود: هذا حديث غريب. وقال الألباني في ((صحيح أبي داود)) (1248): إسناده حسن صحيح.(1/523)
3095 - وعنه رفعه: ((أُرِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَأَرَانِي صُبْيحَتهَا أني أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ)) قَالَ: فَمُطِرْنَا لَيْلَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ، فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَانْصَرَفَ، وَإِنَّ أَثَرَ الْمَاءِ وَالطِّينِ عَلَى جَبْهَتِهِ وَأَنْفِهِ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ يَقُولُ: ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ. للشيخين والموطأ وأبي داود بلفظ البخاري (1).
_________
(1) مسلم (1168) من حديث عبد الله بن أنيس.(1/523)
3096 - ابْنُ عَبَّاسٍ قال: ((الْتَمِسُوها فِي أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ)). للبخاري (1).
_________
(1) ذكره البخاري معلقًا بصيغة الجزم بعد حديث (2022).(1/523)
3097 - بِلالٍ رفعه: ((لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ)). لأحمد (1).
_________
(1) أحمد 6/ 12. والبزار في ((البحر الزخار)) 4/ 211 - 212 (1376): وقال ولا نعلم روى الصنابحي عن بلال إلا هذا الحديث، ولا نعلم له طريقا إلا هذا الطريق.(1/523)
3098 - أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ قِيلَ لَهُ: إن ابن مَسْعُودٍ يَقُول: مَنْ قَامَ السَّنَةَ أَصَابَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، إِنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ يَحْلِفُ لا يستثني، وَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَيَّ لَيْلَةٍ هِيَ، هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِقِيَامِهَا هِيَ لَيْلَةُ سَبْعٍ وعِشْرِينَ، وَأَمَارَتُهَا أَنْ تصبح الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا. لمسلم، وأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) مسلم (762).(1/524)
3099 - وفي رواية: أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهَا لَيْلَةٌ صَبِيحَتُهَا. تَطْلُعُ الشَّمْسُ لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ، فَعَدَدْنَا وَحَفِظْنَا، وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمَ ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهَا فِي رَمَضَانَ، وَأَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَلَكِنْ كَرِهَ أَنْ يُخْبِرَكُمْ فتتكلوا (1).
_________
(1) الترمذي (793) وقال: حديث حسن صحيح، والحديث في مسلم.(1/524)
3100 - ابْنُ مَسْعُودٍ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - في ليلة القدر: ((اطْلُبُوهَا في لَيْلَة [سَبْعَ وعَشْرين] مِنْ رَمَضَانَ، وَلَيْلَة إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَلَيْلَة ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ)) ثُمَّ سَكَتَ. أبو داود (1).
_________
(1) أبو داود (1384). وقال المنذري في ((مختصر سنن أبي داود)) 2/ 111 (1338): في إسناده حكيم بن سيف، وفيه مقال. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (295).(1/524)
3101 - أبو بَكْرَةَ رفعه: ((الْتَمِسُوهَا فِي تِسْعٍ يَبْقَيْنَ، أَوْ فِي سَبْعٍ يَبْقَيْنَ، أَوْ فِي خَمْسٍ يَبْقَيْنَ، أَوْ ثَلاثِ أَو آخر لَيْلَةً)). أبو داود (1).
_________
(1) الترمذي (794) وقال: هذا حديث حسن صحيح.(1/524)
3102 - ابنُ الْمُسَيَّبِ: قال مَنْ شَهِدَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ في جماعة، فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْهَا. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 263.(1/524)
3103 - عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رفعه: ((التمسوها فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، فَإِنَّهَا وَتْرٌ في إِحْدَى وَعِشْرِينَ، أَوْ
[ص:525] ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، أو تسع وعشرين، أَوْ في آخِرِ لَيْلَةٍ، فمَنْ قَامَهَا إيمانًا واحْتِسَابًا، ثم وفقت له غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وما تأخر)). ((للكبير))، وأحمد (1).
_________
(1) أحمد 5/ 318. وعزاه الهيثمي للطبراني في ((الكبير)) وقال: فيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وفيه كلام، وقد وثق، ولم أقف عليه في المطبوع منه من حديث عبادة بن الصامت، وفيه عن ابن مسعود وأبي هريرة.(1/524)
3104 - وله: ((إِنَّ أَمَارَتها: أَنَّهَا صَافِيَةٌ بَلْجَةٌ كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا سَاطِعًا، سَاكِنَةٌ لا بَرْدَ فِيهَا وَلا حَرَّ، لا يرمى فيها بكَوْكَبٍ، والشَّمْسُ في صبيحتها لا شُعَاعَ لها مِثْلَ الْقَمَرِ الْبَدْرِ)) (1).
_________
(1) أحمد 5/ 324. قال الهيثمي 3/ 175: رواه أحمد ورجاله ثقات وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5472).(1/525)
3105 - وزاد ((الكبير)) بضعف عن واثلة بن الأسقع رفعه: ((لا سحاب فيها ولا مطر ولا ريح)) (1).
_________
(1) الطبراني 22/ 59. (139) وذكره الهيثمي 3/ 179 وقال: فيه بشر بن عون عن بكار بن تميم، وكلاهما ضعيف.(1/525)
3106 - ولأحمد والبزار: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِنَّهَا لَيْلَةُ سَابِعَةٍ، أَوْ تَاسِعَةٍ وَعِشْرِينَ، وإِنَّ الْمَلائِكَةَ في تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي الأَرْضِ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الْحَصَى)) (1).
_________
(1) أحمد 1/ 519، والبزار في ((البحر الزخار)) 9/ 130 (3681). وعزاه الهيثمي لهما وقال: رجاله ثقات. أهـ: ((المجمع)) 3/ 176 وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5473).(1/525)
3107 - و «للأوسط» بضعفٍ عنه رفعه:: ((التَمسُوا ليلة القدر في سَبْع عَشَرَةَ، أوْ تِسعْ عَشَرةَ، أوْ إحْدَى وعشْرِينَ، أوْ ثلاثٍ وعشْرينَ، أوْ خَمْس وعِشرينَ، أوْ سبَعْ وعِشرين، أوْ تِسعْ وعِشْرينَ)) (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 2/ 71. وذكره الهيثمي 3/ 176 وقال: فيه أبو المهزم، وهو ضعيف.(1/525)
3108 - ابن عُمَرَ: سُئِلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ: ((هِيَ فِي كُلِّ رَمَضَانَ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1387). قال المنذري 2/ 112: وذكر أن سفيان وشعبة روياه موقوفا على ابن عمر، ولم يرفعاه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ,وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (296).(1/525)
3109 - أبو هُرَيْرَةَ: تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((أَيُّكُمْ يَذْكُرُ ليلة طَلَعَ الْقَمَرُ، وَهُوَ مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ)) (1).
_________
(1) مسلم (1170).(1/525)
3110 - جَابِرُ رفعه: ((إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يسئل اللَّهَ خَيْرًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ)). هما لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (757).(1/526)
3111 - عَائِشَةُ: فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةً، فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ فَقَالَ: ((أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ)) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: ((إِنَّ اللَّهَ تعالى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى سَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ)). للترمذي وزاد رزين: ((ممن استحق النار)) (1).
_________
(1) الترمذي (739) وقال: لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الحجاج، وسمعت محمدًا يضعف هذا الحديث وقال: يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة، والحجاج بن أرطأة لم يسمع من يحيى بن أبي كثير. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (119).(1/526)
3112 - أبو مُوسَى رفعه: ((إِنَّ اللَّهَ تعالى لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلاَّ لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ)). للقزويني بلين (1).
_________
(1) ابن ماجة (1390). قال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) 2/ 10: إسناد حديث أبي موسى ضعيف؛ لضعف عبد الله بن لهيعة، وتدليس الوليد بن مسلم، وله شاهد من حديث عائشة رواه الترمذي وابن ماجة، ورواه ابن حبان في ((صحيحه))، والطبراني من حديث معاذ بن جبل. وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة (1140).(1/526)
كتاب المناسك(1/526)
فضل الحج، ووجوبه، وفضل العمرة وسنيتها، وفضل يوم عرفة(1/526)
3113 - عَائِشَةُ: قلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ! نَرَى الْجِهَادَ أَفْضَلَ الأعمال، أَفَلا نُجَاهِدُ؟ قَالَ: لا. ((لَكِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ وأجمله حَجٌّ مَبْرُورٌ، ثم لزوم الحصر)) قالت: فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. للبخاري والنسائي بلفظه (1).
_________
(1) البخاري (2784).(1/526)
3114 - ابنُ مَسْعُودٍ رفعه: ((تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلحجة الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ، وما من مؤمن يظل يومه محرمًا إلا غابت الشمس بذنوبه)) للنسائي والترمذي بلفظه (1).
_________
(1) الترمذي (810) وقال: حسن غريب صحيح. والنسائي 5/ 115 - 116. وقال الألباني في صحيح الترمذي (650): حسن صحيح.(1/527)
3115 - وللبزار: عن جابر نحوه بلفظه: ((فإنهما ينفيان الفقر والذنوبَ)) (1).
_________
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (1147). وقال الهيثمي 3/ 277: رجاله رجال الصحيح خلا بشر بن المنذر، ففي حديثه وهم؛ قاله العقيلي. ووثقه ابن حبان.(1/527)
3116 - و ((للكبير)) بضعف: عن عامر بن ربيعة: ((فإن متابعة ما بينهما تزيد في العمر والرزق وتنفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد)) (1).
_________
(1) عزاه الهيثمي 3/ 277 ((للكبير))، وقال: فيه عاصم بن عبيد الله، وهو ضعيف.(1/527)
3117 - سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ رفعه: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُلَبِّي إِلاَّ لَبَّى ما على يَمِينِهِ وشِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ، أَوْ شَجَرٍ، أَوْ مَدَرٍ، حَتَّى تَنْقَطِعَ الأَرْضُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (828) وابن ماجة (292). وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي)) (662).(1/527)
3118 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ)) (1).
_________
(1) البخاري (1773)، ومسلم (1349).(1/527)
3119 - وفي رواية: ((مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ)). للستة إلا أبا داود (1).
_________
(1) البخاري (1521)، ومسلم (1350).(1/527)
3120 - أُمُّ سَلَمَةٍ رفعته: ((مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ، أَوْ عُمْرَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، أَوْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ)) شَكَّ الراوي لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1741) وابن ماجة (3002) بنحوه. وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (307).(1/527)
3121 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ خَمْسِينَ مَرَّةً، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ)) (1) للترمذي.
_________
(1) الترمذي (866) وقال: حديث غريب. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (151).(1/528)
3122 - وعنه أن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لامْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، يُقَالُ لَهَا أُمُّ سِنَانٍ: ((مَا مَنَعَكِ أَنْ تَكُونِي حَجَجْتِ مَعَنَا؟)) قَالَتْ: نَاضِحَانِ كَانَا لأَبِي فُلانٍ ـ زَوْجِهَا ـ حَجَّ هُوَ وَابْنُهُ عَلَى أَحَدِهِمَا، وَكَانَ الآخَرُ يَسْقِي أرضًا لنا قَالَ: ((فَعُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً أَوْ حَجَّةً مَعِي)). للشيخين والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1782)، ومسلم (1256).(1/528)
3123 - ولمالك وأبي داود: عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن رَسُولِ مَرْوَانَ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَى أُمِّ مَعْقَلٍ قَالَتْ: جاء أَبُو مَعْقلٍ حَاجًّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَتْ: قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ عَلَيَّ حَجَّةً فَانْطَلَقَا حَتَّى دَخَلا عَلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيَّ حَجَّةً، وَإِنَّ لأَبِي مَعْقلٍ بَكْرًا قَالَ أَبُو مَعْقَلٍ: صَدَقَتْ جَعَلْتُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((أَعْطِهَا فَلْتَحُجَّ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)). فَأَعْطَاهَا الْبَكْرَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي امْرَأَةٌ قَدْ كَبِرْتُ، وَسَقِمْتُ فَهَلْ مِنْ عَمَلٍ يُجْزِئُ عَنِّي مِنْ حَجَّتِي؟ فقَالَ: ((عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تُجْزِئُ حَجَّةً)) (1).
_________
(1) أبو داود (1988) والترمذي (939) مختصرا وابن ماجة (2993). وقال المنذري في ((مختصر سنن أبي داود)) 3/ 420 - 421: قال الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه. وصححه الألباني دون قول المرأة: إني امرأة. . . . حجتي.(1/528)
3124 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((جِهَادُ الْكَبِيرِ وَالصَّغِيرِ وَالضَّعِيفِ، وَالْمَرْأَةِ الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 113. وحسنه الألباني في ((صحيح النسائي)) (2463).(1/528)
3125 - وعنه رفعه: ((الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ، إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ، وَإِنِ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجه (2892). وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ص388: هذا إسناد ضعيف فيه صالح بن عبد الله، قال فيه البخاري: منكر الحديث. قلت: روى النسائي في ((الصغرى)) طرفًا منه من هذا الوجه. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (629).(1/528)
3126 - جَابِرُ رفعه: ((مَا مِنْ مُحْرِمٍ يَضْحَى لِلَّهِ يَوْمَهُ، يُلَبِّي حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ إِلاَّ غَابَتْ بِذُنُوبِهِ فَعَادَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ)). للقزويني بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجة (2925) وقال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) ص393: هذا إسناد ضعيف؛ لضعف عاصم بن عمر بن ربيعة. ورواه البيهقي أيضا في ((سننه)) من طريق عاصم بن عبد الله به وقال: هذا إسناد ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (635).(1/528)
3127 - عَائِشَةُ رفعته: ((مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ عز وجل مِنْ إِهْرَاقِ الدِّماء؛ إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ في الأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1493) وقال: حديث حسن، وابن ماجة (3126) وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (253).(1/529)
3128 - زاد رزين: ((وإن لصاحب الأضحية بكل شعرة حسنة)) (1).
_________
(1) هذه الزيادة رواها ابن ماجة (3127) والحاكم 2/ 389 وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي: عائذ الله، قال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال البوصيري في ((زوائد ابن ماجه)) صـ411: هذا إسناد ضعيف، أبو داود هذا اسمه نفيع بن الحارث، وهو متروك، واتهم بالوضع.(1/529)
3129 - ابْنِ عُمَرَ: أن رَجُلاً قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَنِ الْحَاجُّ؟ قَالَ: ((الشَّعِثُ التَّفِلُ)) قَالَ: وأَيُّ الْحَجِّ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ((الْعَجُّ وَالثَّجُّ)) قَالَ: ومَا السَّبِيلُ؟ قَالَ: ((الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (2998) وفيه إبراهيم بن يزيد، قال أبو عيسى: قد تكلم بعض أهل الحديث فيه من قبل حفظه، وابن ماجة (2896) وقال الألباني في ضعيف الترمذي (576): ضعيف جدا.(1/529)
3130 - بُرَيْدَةُ، رفعه: ((النَّفَقَةُ فِي الْحَجِّ كَالنَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بسبعمائة ضِعْفٍ)). لأحمد و «الأوسط» وفيه أبو زهير (1).
_________
(1) أحمد 5/ 354، والطبراني في ((الأوسط)) 5/ 265 (5274). وقال الهيثمي 3/ 208: فيه أبو زهير، ولم أجد من ذكره.(1/529)
3131 - جابرُ رفعه: ((ما أمْعرَ حاجٌ قط)) قِيل لجابرٍ: ما الإمعارُ؟ قال: ما اْفتقرَ. للأوسط والبزار (1).
_________
(1) الطبراني في ((الأوسط)) 5/ 245 (5213) وقال: لم يرو هذا الحديث عن محمد بن المنكدر إلا محمد بن يزيد. وقال الهيثمي 3/ 208: ورجاله رجال الصحيح.(1/529)
3132 - أبو هريرة رفعه: ((مَن خَرج حاجاً فماتَ كتب لَه أجْرُ الحاج إلَى يَوم القِيامةِ، ومن خرج غازياً فماتَ كتبَ لهُ أجْر الغازِي)). ((للأوسط)) (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 5/ 282 (5321). قال الهيثمي 3/ 208 - 209: فيه جميل بن أبي ميمونة، وقد ذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في ((الثقات))،وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1114).(1/529)
3133 - وعنه رفعه: ((يُغفُر للحاج ولمن اسْتَغفَر له الحاج)). ((للبزار)) (1).
_________
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (1155) وقال: لا نعلم رواه هكذا إلا شريك، ولا عنه إلا حسين، ولم نسمعه إلا عن إبراهيم، وأورده الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) 3/ 211، وقال: رواه البزار والطبراني في ((الصغير))، وفيه شريك بن عبد الله النخعي، وهو ثقة، وبقية رجاله رجال الصحيح.(1/529)
3134 - ابنُ عباس، قال: يا بَنى أخرجُوا مِنْ مكةَ حاجين مُشاةً حتى ترجعوا إلي مكة مُشاة، فَقد سَمعتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُقول: ((إن الحاج الراكبَ لهُ بكل خطْوةٍ تخْطُوها راحلتُه سبُعونَ حَسنةً، وان الحاج الماشِىَ لهُ بكل خطْوةٍ يخْطُوها سبَعْمائه حسنة منْ حَسناتِ الحرمَ)) قيل: يا رسُولَ اللهِ وما حَسناتُ الحَرم؟ قال: ((الحسنةُ بمائة ألْف حَسنَةٍ)). البزار و «الكبير» و «الأوسط» (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 3/ 122 (2675) وقال فيه: لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل إلا عيسى. وفي ((الكبير)) 12/ 75 (12522) والبزار كما في ((كشف الأستار)) (1120، 1121). وأورده الهيثمي في 3/ 209 وقال: رواه البزار والطبراني في ((الأوسط)) و ((الكبير)) بنحوه، وفيه قصة، وله عند البزار إسنادان، أحدهما فيه كذاب، والآخر فيه إسماعيل بن إبراهيم عن سعيد بن جبير، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وقال الألباني في ضعيف الترغيب (691): موضوع.(1/530)
3135 - عن أبى هريرة، رفعه: ((مَن أم هذا البيتَ من الكسْب الحَرامِ، شَخصٌ في غير طاعَةِ اللهِ فإذا أهل ووضَع رِجلَه في الغَرْز أو الرِكاب، وانبعَثَت به راحلتُه، قالَ: لبيك اللهم لَبيك، ناداهُ منادٍ منَ السماء: لا لَبيك ولا سَعْديكَ، كسبُك حرامٌ، وزادُكَ حرامٌ وراحلتكَ حَرامٌ، فارْجع مأزوراً غير مأجورٍ، وأبْشِر بما يَسُوؤك، وإذا خَرَج الرجلُ حاجا بمالٍ حلالٍ ووضَعَ رِجله في الرِكاب وانْبَعثتْ بِه راحلتُه، قال: لبيك اللهم لَبيكَ. ناداهُ منادٍ منَ السماء: لبيك وسَعْديك، قَد أجَبتُكَ، راحِلُتكَ حلالٌ وثيِابكَ حلالٌ وزادكَ حلالٌ فارْجِع مأجُوراً غَير مأزورٍ. وأبْشِر بما يَسرك)). البزار بضعف (1).
_________
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) 2/ 6 (1079). وأورده الهيثمي 3/ 210 وقال: رواه البزار، وفيه سليمان بن داود اليمامي، وهو ضعيف. وقال الألباني في الضعيفة (1092): ضعيف جدا.(1/530)
3136 - أبو سعيد رفعه: ((إن الله تعالَى يقولُ: إن عَبداً أصْححتُ لَه بدنَه، وأوْسَعت عليِه في الَرزِق ولم يِفَد إلىّ في كلَ أرْبعِة أعوامٍ لمحْروم)). للكبير والموصلي (1).
_________
(1) لم أقف عليه في ((الكبير))، وإنما هو في ((الأوسط)) 1/ 155 (486). ورواه أبو يعلى 2/ 304 (1031)، وكذلك عزاه الهيثمي 3/ 206 إلى ((الأوسط)) وأبي يعلى، وقال: رجال الجميع رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الجامع (1909).(1/530)
3137 - وعنه خَطَب رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((أيها الناس قَدْ فُرِض عَلَيْكُمُ الْحَجُّ فحجوا)). فَقَالَ رَجُلٌ: أفِي كُلِّ عَامٍ يا رسول الله فَسَكَتَ حَتَّى قالها ثَلاثًا، ثم قال: ((ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ ولو قلت: نعم لوجبت ولما استطعتم، وإِنَّمَا أهَلَكَ مَنْ كَانَ
[ص:531] قَبْلَكُمْ كثرة سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالشَّيْءِ فأتوا منه مَا اسْتَطَعْتُمْ وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ)). لمسلم والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1337).(1/530)
3138 - عَلِيِّ: لَمَّا نَزَلَ {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفِي كُلِّ عَامٍ؟ فَسَكَتَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أفِي كُلِّ عَامٍ؟ قَالَ: ((لا، وَلَوْ قُلْتُ: نَعَمْ لَوَجَبَتْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} الآية (1).
_________
(1) الترمذي (814) وقال: حسن غريب، وسمعت البخاري يقول: أبو البختري لم يدرك عليا.(1/531)
3139 - وعنه رفعه: ((مَنْ مَلَكَ رَاحِلَةً وزادًا يبَلِّغُهُ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الحرام، وَلَمْ يَحُجَّ فَلا عَلَيْهِ أَنْ يَمُوتَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تعالى يَقُولُ: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً})). هما للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (812) وقال: حديث غريب، وفي إسناده مقال، وهلال بن عبد الله مجهول، والحارث يضعف في الحديث، وابن ماجة (2884). وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (134).(1/531)
3140 - أبو أُمَامَةَ رفعه: ((مَنْ لَمْ تمْنَعْهُ منِ الْحَجِّ حَاجَةٌ ظَاهِرَةٌ، أَوْ سُلْطَانٌ جَائِرٌ أَوْ مَرَضٌ حَابِسٌ فَمَاتَ وَلَمْ يَحُجَّ؛ فَلْيَمُتْ إِنْ شَاءَ يَهُودِيّاً وَإِنْ شَاءَ نَصْرَانِيّاً)). للدرامي (1).
_________
(1) الدارمي (1785). قال الذهبي في ((ميزان الاعتدال)) 3/ 169: هذا حديث منكر عن شريك. وقال ابن حجر في ((التلخيص)) 2/ 22: وهذا الحديث له طرق عن شريك عن ليث بن أبي سليم عن ابن سابط عن أبي أمامة ... وليث ضعيف، وشريك سيء الحفظ. وضعفه الألباني في المشكاة 31.(1/531)
3141 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((لا (صَرُورَةَ) (1) فِي الإسْلامِ)) (2).
_________
(1) في (أ): ضرورة.
(2) أبو داود (1729). وقال الهيثمي 3/ 234: رجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (380).(1/531)
3142 - وعنه رفعه: ((مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ)). هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1732) وابن ماجة (2883). وقال الحاكم 1/ 448: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. وحسنه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (1522).(1/531)
3143 - وزاد القزويني بلين: ((فَإِنَّهُ قَدْ يَمْرَضُ الْمَرِيضُ وَتَضِلُّ الضَّالَّةُ وَتَعْرِضُ الْحَاجَةُ)) (1).
_________
(1) ابن ماجة (2883). وقال البوصيري في زوائد ابن ماجة (963): هذا إسناد ضعيف، فيه إسماعيل بن خليفة أبو إسرائيل الملائي، قال فيه ابن عدي: عامة ما يرويه يخالف الثقات. وقال النسائي: ضعيف. وقال الجوزجاني: مفترٍ زائغ. وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة (2331).(1/531)
3144 - أبو هريرة: أن رجلاً قالَ للنبي - صلى الله عليه وسلم -: عليَّ حجةُ الإسْلامِ وعليَّ دينٌ؟ قال: ((اقْضِ دَينَك)). لرزين (1).
_________
(1) أبو يعلى 11/ 54 (6191). وقال الهيثمي 4/ 129: وفيه أبو عبد الله مولى بني أمية، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله رجال الصحيح.(1/531)
3145 - ابنُ عباس، رفعه: ((أيما صبى حج ثُم بلَغ، فعليِه حجةٌ أخْرَى، وأيما أعْرابي حج ثم هاجَرَ فعليِه حجة أخْرىَ، وأيما عبدٍ حج ثم عُتِق فعليِه حجة أخْرَى)). ((للأوسط)) (1).
_________
(1) الأوسط 3/ 140 (2731). وقال الهيثمي 3/ 205 - 206: ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الجامع (2729).(1/532)
3146 - جَابِرُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ عَنِ الْعُمْرَةِ واجِبَةٌ هِيَ؟ قَالَ: ((لا وَأَنْ تَعْتَمِرُوا فهُوَ أَفْضَلُ)) (1).
_________
(1) الترمذي (931) وقال: حسن صحيح، وقال المناوي في ((فيض القدير)) 3/ 495: ضعيف. قال في ((المجموع)): وقول الترمذي: حسن صحيح، غير مقبول فإن مداره على الحجاج بن أرطأة، وهو ضعيف مدلس اتفاقا. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (161).(1/532)
3147 - ابنُ عباس قال: العمرة واجبة. هما للترمذي (1).
_________
(1) ذكره الترمذي بعد الرواية (931) من كلام الشافعي.(1/532)
3148 - ابنُ مسعود: كانَ يقرأ: وأتموا الحج والعُمْرة إلَى البيت، وكان يُقول: لَولا التحرج وأنى لم أسْمَع منْ رسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في ذلكَ شَيئاً لقلْتُ: العُمرةُ واجبةٌ. لرزين (1).
_________
(1) رواه البيهقي في الكبرى 4/ 351.(1/532)
3149 - ابنُ عمر: عنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - في امرأةٍ لَها زوجٌ ولَها مالٌ، ولايأذنُ لَها زوْجُها في الحج، قال: ((لَيسَ لَها أنْ تَنطلقَ إلابإذْنِ زَوْجها)). ((للأوسط)) و ((الصغير)) (1).
_________
(1) الأوسط 4/ 296 (4247) و ((الصغير)) 1/ 349 (582). وقال الهيثمي 3/ 214: ورجاله ثقات.(1/532)
3150 - وعنه رفعه: ((إِنِّي لَأَعْلَمُ أَرْضًا يُقَالُ لَهَا عمانُ يَنْضَحُ بناحيتها أو بِجَانِبِهَا الْبَحْرُ، الْحَجَّةُ مِنْهَا أَفْضَلُ مِنْ حَجَّتَيْنِ مِنْ غَيْرِهَا)). لأحمد (1).
_________
(1) أحمد 2/ 30. وقال الهيثمي في 3/ 217: رجاله ثقات وضعفه الألباني في الضعيفة (213).(1/532)
3151 - عَائِشَةُ رفعته: ((مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عبيدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو يتجلى ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاءِ)). لمسلم والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1348).(1/532)
3152 - طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ أرسله: ((مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ يَوْمًا هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلا أَدْحَرُ، وَلا أَحْقَرُ وَلا أَغْيَظُ مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ، وَمَا ذَاكَ إِلاَّ لِمَا
[ص:533] يرى مِنْ تَنَزُّيلِ الرَّحْمَةِ وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ إِلاَّ مَا رأيَ يَوْمَ بَدْرٍ فإِنَّهُ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ يَزَعُ الْمَلائِكَةَ)). لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 363. وضعفه الألباني في المشكاة (9).(1/532)
3153 - عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -: دَعَا لأَمَّتِهِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِالْمَغْفِرَةِ فَأُجِيبَ إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ مَا خَلا الظَّالِمَ فَإِنِّي آخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنْهُ قَالَ: ((أَيْ رَبِّ إِنْ شِئْتَ أَعْطَيْتَ الْمَظْلُومَ مِنَ الْجَنَّةِ وَغَفَرْتَ لِلظَّالِمِ)). فَلَمْ يُجَبْ عَشِيَّتَهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ بِالْمُزْدَلِفَةِ أَعَادَ الدُّعَاءَ فَأُجِيبَ إِلَى مَا سَأَلَ فَضَحِكَ - صلى الله عليه وسلم - أَوْ قَالَ - تَبَسَّمَ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي إِنَّ هَذِهِ لَسَاعَةٌ مَا كُنْتَ تَضْحَكُ فِيهَا، فَمَا الَّذِي أَضْحَكَكَ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ؟ قَالَ: ((إِنَّ عَدُوَّ اللَّهِ إِبْلِيسَ لَمَّا عَلِمَ [أن] (1) اللَّهَ قَدِ اسْتَجَابَ دُعَائِي وَغَفَرَ لأَمَّتِي، أَخَذَ التُّرَابَ فَجَعَلَ يَحْثُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَيَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ، فَأَضْحَكَنِي مَا رَأَيْتُ مِنْ جَزَعِهِ)). للقزويني بمجهول (2).
_________
(1) زيادة من (ب).
(2) ابن ماجة (3013). وقال الزيلعي في ((نصب الراية)) 3/ 64، ورواه الطبراني في ((معجمه))، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في مسند أبيه، وأبو يعلى الموصلي في ((مسنده))، ورواه ابن عدي في= = ((الكامل))، وأعله بكنانة، وأسند عن البخاري أنه قال: كنانة روى عن أبيه لم يصح. وأورده البوصيري في ((زوائد ابن ماجه)) (998) وقال: هذا إسناد ضعيف، عبد الله بن كنانة بن عباس، قال البخاري: لم يصح حديثه. انتهى. ولم أر من تكلم فيه بجرح ولا تعديل. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (651).(1/533)
3154 - بِلالِ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَهُ غَدَاةَجَمْعٍ: يَا بِلالُ أَسْكِتِ النَّاسَ)). ثُمَّ قَالَ: ((إِنَّ اللَّهَ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي جَمْعِكُمْ هَذَا، فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ، وَأَعْطَي مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ فادْفَعُوا بِاسْمِ اللَّهِ)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجه (3024). أورده البوصيري في ((زوائد ابن ماجه)) (1001) وقال: هذا إسناد ضعيف، أبو سلمة هذا لا يعرف اسمه، وهو مجهول. وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (2450).(1/533)
3155 - طلحة بن عبيد الله بن كريز، أرسله: ((أفضلُ الايام يومُ عَرَفة إذا وَافقَ يَومَ جُمعةٍ وهو أفْضلُ مِنْ سَبْعين حجة في غيرِ يَومِ جُمْعةٍ، وأفضلُ الدعاءِ دُعاءُ يَوم عَرَفة، وأفْضلُ ما قلتهُ أنَا والنبيونَ مِنْ قَبلى: لاإله إلا الله وحْدَه لا شَرِيكَ لَه)). لرزين.(1/533)
3156 - ابن عمر، رفعه: ((إذا كانَ عشية عرفَةَ لَم يبْقَ أحدُ في قَلْبه مِثقالُ حبةٍ منْ خَردلٍ منْ إيمانٍ الا غُفر له)) قلتُ: يا رسولَ اللهِ أهْلُ عَرفَة خاصة؟ قال: ((بلْ للمسْلِمين عامة)). للكبير بضعف (1).
_________
(1) لم أقف عليه في المطبوع من ((المعجم الكبير)) للطبراني، ولعله في جزئه المفقود وأورده الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) 3/ 252وقال: رواه الطبراني في (الكبير)،وفيه أبو داود الأعمى، وهو ضعيف جدًّا.(1/533)
3157 - عبادة بن الصامت: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قالَ يومَ عَرَفة: ((أيها الناسُ إن الله تطول عَليْكم في هذا اليَوْم فَغفَر لَكمُ إلا التبعاتِ فيما بَينكُم، ووهَبَ مُسيئَكُم لمحْسنِكم، وأعْطَى محسنكم ما سألَ، فادْفَعوا)) فلما كانَ بجمْعٍ قال: ((إن الله قد غَفَر لصَالِحيكم وشفَّع ِصالِحيكم في طالِحيكم تنزلُ الرحمةُ فتعمهُم، ثم تفرق المغْفرة في الأرْضِ فتَقعُ علَى كل تائبٍ ممن حَفظَ لِسانهَ ويدهُ، وإبليسُ وجنُوده علَى جِبالِ عَرَفات يْنظُرون ما يصْنَع الله بِهم، فإذا نَزلتِ المغْفرةُ دَعا هُو وجنُوده بالَويْل، ويقولُ: كنتُ أسْتفزهم حقباً منَ الدهر، ثم جاءتِ المغفْرةُ فَغشيْتهم، فيتفرقُون وهُم يدْعُون بالَويِل والثبور)). ((للكبير)) برجل لم يسم (1).
_________
(1) لم أقف عليه في المطبوع من ((المعجم الكبير)) للطبراني، وأخرجه عبد الرزاق (8831)، وأورده الهيثمي ((مجمع الزوائد)) 3/ 257 وقال: رواه الطبراني في ((الكبير))، وفيه راوٍ لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (740).(1/534)
3158 - أنس رفعه: ((إن الله تطول عَلى أهلِ عَرَفات يُباهي بِهُم الملائكةَ يقولُ: يا ملائِكتِي انظُروا إلَى عبادِي شُعثاً غُبراً أقبلُوا يضْربون إليَّ منْ كل فج عميقٍ فأشهِدكمُ أني قد أجبْتُ دُعاءهُم، وشفعت رغبتهم ووهبتُ مُسيئهم لمحْسِنِهم، وأعطيتُ مُحسِنيهم جميعَ ما يسألُونى غير التبعات التى بينهم، فإذا أفاض القوم إلى جمع ووقفوا وعادوا في الرغبة والطلب الى الله فيقولُ: يا ملائِكتي عبادِي وقفوا فعادُوا في الرغبةِ والطلب فأشهِدكم أني قد أجبتُ دُعاءهم وشفعت رغْبتَهم ووهبْتُ مُسيئهم لمحْسنِهم وأعطيتُ محسنيهم جَميعَ ما سألوني، وتكفلتُ عنهم التبعات التى بينْهَم)). للموصلي بضعف (1).
_________
(1) أبو يعلى 7/ 140 (4106). قال الهيثمي 3/ 257 وقال: وفيه صالح المري، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (741).(1/534)
3159 - ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتاه في مسجد منى، رجلٌ منَ الأنْصار ورجلٌ من ثَقيف فقالا: يا رسُولَ اللهِ جئناْ نسْألكَ. فقال: ((إن شِئتما أخْبرتُكما بما جِئتما تَسألاني عنهُ، وإنْ شِئتما أمسكُ وتسألاني؟)) فقالا: أخْبرنا يا رسول اللهِ. فقَال للأنصاري: ((جئتِنَي تسْألُني عَنْ مَخرجكَ مِن بيتكَ تؤم البيتَ الحرامَ وما لَكَ فيِه، وعَن ركعتيكَ بعدَ الطواف وما لكَ فِيهمَا، وعنْ طوافِك بين الصفا والمروةِ وماَ
[ص:535] لكَ فيِه، وعنْ وقُوفِك عشية عَرَفة ومَا لكَ فيِه، وعن رَمْيك الجِمارَ وماَ لكَ فيهِ، وعنْ نحْرِك وما لَكَ فيِه، وعن حَلْقك رأسكَ وما لَكَ فيِه، وعنْ طَوافكَ بالَبيْت بعد ذلكَ وما لَكَ فيهِ. فقالَ: والذى بعثِكَ بالحقَ لَعنْ هذا جئتُ أسْالكَ، قال: ((فإنك إذا خَرجْتَ من بيْتكَ تؤم البيتَ الحرامَ لا تَضعُ ناقتك خفا ولا تْرفعه إلا كَتَب الله لَك به حسنةً ومحا عَنْك خطَيئةً، وأما رَكْعتاكَ بعدَ الطوافِ كعِتقِ رقَبةٍ منْ بَني إسمْاعيلَ، وأما طَوافكَ بالصفا والمروَة كعِتِق سَبعينَ رقبةً، وأما وقُوفكَ عشية عرفَة فإن الله تعالى يهْبطُ إلَى سماءِ الدنيا فَيباهِى بكُم الملائكة، يقولُ: عِبادِي جاؤُوني شعْثاً غبرًا من كل فجً عميقٍ يرجُون جنتي فلَو كانَتْ ذنُوبُكم كعدَد الرملِ، أو كَقَطر المطَر، أو كزبَدِ البَحْر لغفرتُها، أفيضُوا عِبادي مغْفوراً لكم ولمْن شفَعتُم لَه، وأما رميكَ الجِمارَ فلكَ بكل حصاةٍ رَميتها تَكفيرُ كبيرةٍ منَ الموبقاتِ، وأما نحركَ فمذخورٌ لكَ عندَ ربك، وأما حِلاقُك رأسكَ فلكَ بكل شعرةٍ حَلقتها حسنةٌ وتمحَي عنْك بها خَطيئةٌ، وأما طَوافكَ بالبيْت بعدَ ذلكَ فإنك تطُوف ولاذَنبَ لكَ، يأتِى مَلكٌ حتى يضَع يَديِه بين كَتفيْك فيقولُ: اعْملْ فِيما يُسْتقبلُ فقد غُفر لكَ كل ما مَضَى)).
البزار، ((والكبير)) (1).
_________
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (1083) والطبراني في ((الأحاديث الطوال)) (61) وقال الهيثمي 3/ 275 - 276: فيه إسماعيل بن رافع وهو ضعيف. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (1112).(1/534)
السفر وآدابه والركوب والارتداف(1/535)
3160 - كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَخْرُجُ فِي سَفَرٍ إِلاَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2605)، وهو عند البخاري (2949).(1/535)
3161 - صَخْرُ بنُ وداعة الْغَامِدِي رفعه: ((اللَّهُمَّ بَارِكْ لأَمَّتِي فِي بُكُورِهَا)). وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ من أَوَّلَ النَّهَارِ وَكَانَ صَخْرٌ تَاجِرًا فكَانَ يبعث تجارته أَوَّلَ النَّهَارِ فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ. لأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (2606) والترمذي (1212) وقال: حديث حسن وابن ماجة (2236) والدارمي (2435)، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (1300).(1/535)
3162 - ابْنُ عَبَّاسٍ: بَعَثَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ فِي سَرِيَّةٍ فَوَافَقَ ذَلِكَ اليوم يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَغَدَا أَصْحَابُهُ فَقَالَ أَتَخَلَّفُ فَأُصَلِّي مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ أَلْحَقُهُمْ، فَلَمَّا صَلَّى مَعَه رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - رَآهُ فَقَالَ: ((مَا مَنَعَكَ أَنْ تَغْدُوَ مَعَ أَصْحَابِكَ))؟ فَقَالَ: أَرَدْتُ أَنْ أُصَلِّيَ مَعَكَ ثُمَّ أَلْحَقَهُمْ قَالَ: ((لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَدْرَكْتَ فَضْلَ غَدْوَتِهِمْ)). الترمذي (1)
_________
(1) الترمذي (527) وقال: حديث غريب، وقال الألباني: ضعيف الإسناد (81).(1/536)
3163 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((لَوْ أَنَّ النَّاسَ يَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مِنَ الْوَحْدَةِ مَا سَرَى رَاكِبٌ بِلَيْلٍ)). يَعْنِي: وَحْدَهُ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1673) وهو عند البخاري (2998).(1/536)
3164 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((الشَّيْطَانُ يَهُمُّ بِالْوَاحِدِ وَالْاثْنَيْنِ، فَإِذَا كَانُوا ثَلاثَةً لَمْ يَهُمَّ بِهِمْ)). لمالك (1).
_________
(1) ((الموطأ)) 2/ 745. وضعفه الألباني في الضعيفة (3767).(1/536)
3165 - عن أسلم قال: خرجتُ في سَفرٍ فلما رجعتُ قالَ لى عُمَر: مَنْ صَحبتَ؟ قلتُ: صحبتُ رجلاً منْ بَكر بن وائلٍ، فقالَ عمر: أما سَمعتَ قَول رسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أخُوكَ البكرى ولا تأمنْهُ. الطبراني في «الأوسط» بضعف (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 4/ 124 (3774) وقال الهيثمي 3/ 215: فيه زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه وهما ضعيفان. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (247).(1/536)
3166 - عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ وَالثَّلاثَةُ رَكْبٌ)). الترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1674) وقال: حديث حسن، وأبو داود (2607). وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1368).(1/536)
3167 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((إِذَا خَرَجَ ثَلاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2608) وقال الألباني في صحيح أبي داود (2272): حسن صحيح.(1/536)
3168 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخِصْبِ فَأَعْطُوا الإبِلَ حَظَّهَا مِنَ الأَرْضِ وَإِذَا سَافَرْتُمْ فِي السَّنَةِ فَبَادِرُوا بِهَا نِقَيَهَا وَإِذَا عَرَّسْتُمْ فَاجْتَنِبُوا الطَّرِيقَ فَإِنَّهَا طُرُقُ الدَّوَابِّ وَمَأْوَى الْهَوَامِّ بِاللَّيْلِ)). مسلم (1).
_________
(1) مسلم (1926).(1/536)
3169 - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - نَحْوَ هَذَا، قَالَ بَعْدَ قَوْلِهِ: ((حَقَّهَا وَلا تَعْدُوا الْمَنَازِلَ)). أبو داود (1).
_________
(1) أبو داود (2570) وصححه الألباني.(1/537)
3170 - للموصلي نحوه، وزاد: ((وإذا تَغولت لَكم الغِيلانُ فبادِرُوا بالأذانَ ولا تُصلوا على جَوَاد الطَريِق ولا تنْزِلوا عَليها فإنها مأُوى الحياتِ والسباع)). للموصلى (1).
_________
(1) أبو يعلى 4/ 153 (2219) وصححه ابن خزيمة برقم (2548). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (545).(1/537)
3171 - عن عبد الرحمنِ بنِ عائذ، أرسله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ثلاثةٌ لا يُحبهم اللهُ: رجلٌ نزلَ بيتاً خرباً، ورجلٌ نزلَ علَى طريقِ السبلِ، ورجلٌ أرْسلَ دابته ثم جَعَل يدْعو الله أن يحبِسَها)). الطبراني في «الكبير»، بلين (1).
_________
(1) أورده الهيثمي 3/ 213 وقال: رواه الطبراني في ((الكبير)) وفيه صدقة بن عبد الله وثقه دحيم وضعفه أحمد وغيره. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2596).(1/537)
3172 - عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ)). أبو داود (1).
_________
(1) أبو داود (2571) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2241).(1/537)
3173 - عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ قَالَ: كَانَ النَّاسُ إِذَا نَزَلُوا مَنْزِلاً، قَالَ عَمْرٌو: كَانَ النَّاسُ إِذَا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَنْزِلاً تَفَرَّقُوا فِي الشِّعَابِ وَالأَوْدِيَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ تَفَرُّقَكُمْ فِي هَذِهِ الشِّعَابِ وَالأَوْدِيَةِ إِنَّمَا ذَلِكُمْ مِنَ الشَّيْطَانِ)). فَلَمْ يَنْزِلْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنْزِلاً إِلاَّ انْضَمَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ حَتَّى يُقَالَ: لَوْ بُسِطَ عَلَيْهِمْ ثَوْبٌ لَعَمَّهُمْ. أبو داود (1).
_________
(1) أبو داود (2628)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2288).(1/537)
3174 - عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا كَانَ فِي سَفَرٍ فَعَرَّسَ بِلَيْلٍ اضْطَجَعَ عَلَى يَمِينِهِ، وَإِذَا عَرَّسَ قُبَيْلَ الصُّبْحِ نَصَبَ ذِرَاعَهُ وَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى كَفِّهِ. مسلم (1).
_________
(1) مسلم (683).(1/537)
3175 - عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ نَبِيِّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - غَزْوَةَ كَذَا وَكَذَا فَضَيَّقَ النَّاسُ الْمَنَازِلَ وَقَطَعُوا الطَّرِيقَ فَبَعَثَ نَبِيُّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - منادياً فنادى بالناس: من ضيّق منزلاً أو قطع طريقاً فلا جهاد له. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2629) وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2289).(1/538)
3176 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنَّا إِذَا نَزَلْنَا مَنْزِلاً لا نُسَبِّحُ حَتَّى تُحَلَّ الرِّحَالُ. أبو داود (1).
_________
(1) أبو داود (2551) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2224).(1/538)
3177 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ قَالَ: فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا ظَهْرَ لَهُ وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا زَادَ لَهُ)) قَالَ: فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لا حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا فِي فَضْلٍ. مسلم (1).
_________
(1) مسلم (1728).(1/538)
3178 - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ فَقَالَ: ((يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ إِنَّ مِنْ إِخْوَانِكُمْ قَوْمًا لَيْسَ لَهُمْ مَالٌ وَلا عَشِيرَةٌ فَلْيَضُمَّ أَحَدُكُمْ إِلَيْهِ الرَّجُلَيْنِ أَوِ الثَّلاثَةِ فَمَا لأَحَدِنَا مِنْ ظَهْرٍ يَحْمِلُهُ إِلاَّ عُقْبَةٌ كَعُقْبَةِ)) -يَعْنِي: أَحَدِهِمْ- قَالَ: فَضَمَمْتُ إِلَيَّ اثْنَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً قَالَ: مَا لِي إِلاَّ عُقْبَةٌ كَعُقْبَةِ أَحَدِهِمْ مِنْ جَمَلِي. أبو داود (1).
_________
(1) أبو داود (2534) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2209).(1/538)
3179 - عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَهُمْ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَتَخَلَّفُ فِي الْمَسِيرِ فَيُزْجِي الضَّعِيفَ وَيُرْدِفُ وَيَدْعُو لَهُمْ. أبو داود (1).
_________
(1) أبو داود (2639) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2298).(1/538)
3180 - عن ابن عمر رفعه: ((سَفرُ المرأةِ مَع عَبْدها ضيَعةٌ)). للبزار، و ((الأوسط)) بضعف (1).
_________
(1) للبزار كما في ((كشف الأستار)) (1076)، و ((الأوسط)) 6/ 368 (6639)، وقال الهيثمي 3/ 214: فيه بزيغ ضعفه أبو حاتم وبقية رجاله ثقات وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3268).(1/538)
3181 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَحِلُّ لإمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُسَافِرَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لَيْسَ مَعَهَا حُرْمَةٌ)). للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (1088) ومسلم (1339).(1/539)
3182 - ومن رواياته: ((مسيرة يوم، ومسيرة ليلة، ومسيرة بريد، ومسيرة ثلاث)).(1/539)
3183 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((لا تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ يَوْمَيْنِ مِنَ الدَّهْرِ إِلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ مِنْهَا أَوْ زَوْجُهَا)). مسلم في كتاب الحج (1).
_________
(1) مسلم (827) بعد الحديث (1338).(1/539)
3184 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((لا تَصْحَبُ الْمَلائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا كَلْبٌ وَلا جَرَسٌ)). مسلم (1).
_________
(1) مسلم (2113).(1/539)
3185 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((الْجَرَسُ مَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ)). مسلم (1).
_________
(1) مسلم (2114).(1/539)
3186 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((لا تَصْحَبُ الْمَلائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جِلْدُ نَمِرٍ)). أبو داود (1).
_________
(1) أبو داود (4130) وقال المنذري: في ((مختصره)) 6/ 70: في إسناده أبو العوام عمران بن داود القطان وثقه عفان بن مسلم، واستشهد به البخاري، وتكلم فيه غير واحد. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1478).(1/539)
3187 - عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ: أَنَّ أَبَا بَشِيرٍ الأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - رَسُولاً قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: وَالنَّاسُ فِي مَبِيتِهِمْ لا يَبْقَيَنَّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلادَةٌ مِنْ وَتَرٍ وَلا قِلادَةٌ إِلاَّ قُطِعَتْ. أبو داود (1).
_________
(1) أبو داود (2552) وصححه الألباني. وهو في البخاري برقم (3005).(1/539)
3188 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ فَإِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ)). البخاري (1).
_________
(1) البخاري (1804) ومسلم (1927).(1/539)
3189 - عَنِ الشَّعْبِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِاللَّهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِذَا أَطَالَ أَحَدُكُمُ الْغَيْبَةَ فَلا يَطْرُقْ أَهْلَهُ لَيْلاً)). البخاري (1).
_________
(1) البخاري (5244).(1/540)
3190 - عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((لا تَلِجُوا عَلَى الْمُغِيبَاتِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ أَحَدِكُمْ مَجْرَى الدَّمِ)). قُلْنَا وَمِنْكَ، قَالَ: ((وَمِنِّي، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمُ)) قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُهُمْ فِي مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ، وسَمِعْت عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ يَقُولُ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ((وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمٌ)) يَعْنِي: أَسْلَمُ أَنَا مِنْهُ، قَالَ سُفْيَانُ: وَالشَّيْطَانُ لا يُسْلِمُ ((وَلا تَلِجُوا عَلَى الْمُغِيبَاتِ)) وَالْمُغِيبَةُ الْمَرْأَةُ الَّتِي يَكُونُ زَوْجُهَا غَائِبًا. الترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1172). وصححه الألباني في صحيح الترمذي (935).(1/540)
3191 - قَالَ مَالِكٌ: لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يُجَاوِزَ الْمُعَرَّسِ إِذَا قَفَلَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى يُصَلِّيَ فِيهَا مَا بَدَا لَهُ لأَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَرَّسَ بِهِ. أبو داود (1).
_________
(1) أبو داود (2045) وقال الألباني (1799): صحيح مقطوع.(1/540)
3192 - أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -[نَهَاهُمْ أَنْ يَطْرُقُوا النِّسَاءَ لَيْلاً] [قَالَ ابن عباس فَطَرَقَ رَجُلانِ بَعْدَ نَهْيِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَوَجَدَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلاً]. الترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (2712)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2182) ولم يعلق على الشطر الثاني منه.(1/540)
3193 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَرْكَبُ الْبَحْرَ إِلاَّ حَاجٌّ أَوْ مُعْتَمِرٌ أَوْ غَازٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا)). أبو داود (1).
_________
(1) أبو داود (2489) قال المنذري 3/ 359، في هذا الحديث اضطراب، وقال الخطابي في ((معالم السنة)) 2/ 206: وقال الشافعي وقد ضعفوا إسناد هذا الحديث وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (536).(1/540)
3194 - عن مطرف، قال: لا بأسَ بالتجارةِ في البَحْر وما ذَكرهُ اللهُ إلا بحق: {وتَرَى الفُلْك فيهِ مَواخِر لَتبتَغُوا مِنْ فَضَله}. لرزين.(1/540)
3195 - عن أبي عمران، قال سألت جندب بن عبد الله، هل كنتم تسخّرون العجم؟ قال: كنا نسخّرهم من قرية إلى قرية يدلونا على الطريق ثم نخليهم. الطبراني في الكبير (1).
_________
(1) ((الكبير)) 2/ 164 (1676)، وقال الهيثمي 3/ 215: ورجاله رجال الصحيح.(1/541)
3196 - عن ابن عباس، رفعه: ((إن لإبْليسَ مَردةً مَنَ الشياطِين يقُول لَهُم: عَليْكم بالحاج والمجاهِدَ فأضِلوهم عَنِ السبِيل)).الطبراني في الكبير بضعف (1).
_________
(1) ((الكبير)) 11/ 163 (11368)، وقال الهيثمي 3/ 215: فيه نافع بن هرمز أبو هرمز، وهو ضعيف.(1/541)
3197 - عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا صلى الفَجْر في السفر مشَى. الطبراني في الأوسط بلين والكبير (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 7/ 92 (6951) وقال الهيثمي في المجمع 3/ 215، وفيه محمد بن علي المروزي وفيه كلام وقد وثق.(1/541)
3198 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: حَجَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابُهُ مُشَاةً مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ وَقَالَ: ((ارْبُطُوا أَوْسَاطَكُمْ بِأُزُرِكُمْ)) وَمَشَى خِلْطَ الْهَرْوَلَةِ. ابن ماجة بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجة (3119) وضعفه البوصيري في ((الزوائد)) (1026)،وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (668).(1/541)
3199 - عن أبي هريرة، رفعه: ((إذا حَملْتم فأخروا الحْملَ فإن الرِّجلَ مُوثقةٌ واليدَ معلقةٌ)). للبزار والأوسط بضعف (1).
_________
(1) البزار في ((كشف الأستار)) (1081)،و (الأوسط) 4/ 387 (4508)، وقال الهيثمي 3/ 216: فيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه كلام. وصححه الألباني في الصحيحة (1130).(1/541)
3200 - وعنه رفعه: ((إذا أرادَ أحدكُم سفرا فليسلم علَى إخْوانِه، فإنهم يزيدونه بدعائهم إلى دعائه خيرا)) (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 3/ 175 (2842) وقال الهيثمي 3/ 210: فيه يحيى بن العلاء البجلي وهو ضعيف. وقال الألباني في ضعيف الجامع (321): موضوع.(1/541)
3201 - ابنُ عمر رفعه: ((سافِرُوا تصحوا وتسْلَموا)). هما «للأوسط» بضعف (1)
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 7/ 245 (7400)، وقال الهيثمي: فيه عبد الله بن هارون أبو علقمة الفروي وهو ضعيف.(1/541)
3202 - وعنه: جاء غلام إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنى أريد الحج، فمشى معه - صلى الله عليه وسلم -، فرفع رأسه إليه، فقال: ((يا غلام، زودك الله التقوى، ووجَّهك في
[ص:542] الخير، وكفاك الهم)) فلما رجع سلَّم على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرفع رأسه إليه، وقال: ((يا غلام، تقبل الله حجك وكفَّر ذنبك، وأخلف نفقتك)). «للكبير» و «الأوسط» بضعف (1).
_________
(1) الطبراني 12/ 292 (13151)، و «الأوسط» 5/ 16 (4548) قال الهيثمي 3/ 211: وفى الصحيح طرف من أوله، وفيه مسلمة بن سالم، ويقال: مسلم بن سالم الجهني ضعفه الدارقطني.(1/541)
3203 - عَائِشَةُ: قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيْتِي، فَأَتَى زيد فَقَرَعَ الْبَابَ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عُرْيَانًا يَجُرُّ ثَوْبَهُ، وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُهُ عُرْيَانًا قَبْلَها وَلا بَعْدَها، فَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (2732) وقال: حسن غريب، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (516).(1/542)
3204 - الشَّعْبِي: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - تَلَقَّى جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَالْتَزَمَهُ وَقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ (1).
_________
(1) أبو داود (5220) وقال المنذري 8/ 87: هذا مرسل. وضعفه ابن حجر في «التلخيص» 4/ 96. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (1116).(1/542)
3205 - ابْنُ عُمَرَ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - حِينَ أَقْبَلَ مِنْ حَجَّتِهِ دَخَلَ الْمَدِينَةَ، فَأَنَاخَ عَلَى بَابِ مَسْجِدِهِ، ثُمَّ دَخَلَهُ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَيْتِهِ. قَالَ نَافِعٌ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ كَذَلِكَ يَصْنَعُ. هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2782)، وقال الألباني: حسن صحيح (2419).(1/542)
3206 - ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَكَّةَ اسْتَقْبَلَهُ أُغَيْلِمَةُ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَحَمَلَ وَاحِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ وَآخَرَ خَلْفَهُ (1).
_________
(1) البخاري (1798).
[7] البخاري (5966).(1/542)
3207 - وفي رواية: ذُكر عند عكرمة شر الثلاثة، فقال: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَتَى النبي - صلى الله عليه وسلم - وَقَدْ حَمَلَ قُثَمَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَالْفَضْلَ خَلْفَهُ، أَوْ قُثَمَ خَلْفَهُ وَالْفَضْلَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَيُّهُمْ أشر شَرٌّ أَوْ أَيُّهُمْ أخَيْرٌ. للبخاري والنسائي. [7](1/542)
3208 - عبد الله بن جعفر، قال له ابن الزبير: أتذكر إذ تلقينا النبي - صلى الله عليه وسلم - أنا وأنت وابن عباس، قال: نعم فحملنا وتركك. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (3082)، ومسلم (2427).(1/542)
3209 - ولمسلم: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ الزُّبَيْرِ: أَتَذْكُرُ إِذْ تَلَقَّيْنَا النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنَا وَأَنْتَ وَابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَعَمْ فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ (1).
_________
(1) مسلم (2427).(1/542)
3210 - وفي رواية: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ تُلُقِّيَ بِصِّبْيَانِ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَإِنَّهُ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَسُبِقَ بِي إِلَيْهِ، فَحَمَلَنِي بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ جِيءَ بِأَحَدِ ابْنَيْ فَاطِمَةَ، فَأَرْدَفَهُ خَلْفَهُ فَأدَخَلْنَا الْمَدِينَةَ ثَلاثَةً عَلَى دَابَّةٍ. ولأبي داود نحوه (1).
_________
(1) أبو داود (2566) وهو عند مسلم بنحوه (2428).(1/543)
3211 - سلمة بن الأكوع: لَقَدْ قُدْتُ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ بَغْلَتَهُ الشَّهْبَاءَ حَتَّى أَدْخَلْتُهُمْ حُجْرَته - صلى الله عليه وسلم - هَذَا قُدَّامَهُ وَهَذَا خَلْفَهُ. لمسلم والترمذي (1).
_________
(1) مسلم (2423).(1/543)
3212 - أَنَس: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَقْفَلَهُ مِنْ عُسْفَانَ وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَقَدْ أَرْدَفَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، فَعَثَرَتْ نَاقَتُهُ، فَصُرِعَا جَمِيعًا، فَاقْتَحَمَ أَبُو طَلْحَةَ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاَكَ، هل أصابك شيء؟ قَالَ: ((لا، ولكن عَلَيْكَ بالْمَرْأَةَ، فَقَلَبَ أبو طلحة ثَوْبًا عَلَى وَجْهِهِ وقصد قصدها، فألقى ثوبه عليها، فقامت المرأة، وَأَصْلَحَ لَهُمَا مَرْكَبَهُمَا فَرَكِبَا، وَاكْتَنَفْنَا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا أَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ)). فَلَمْ نزل نقول ذَلِكَ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (3086).(1/543)
3213 - أبو الْمَلِيحِ عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَعَثَرَتْ الدابة، فَقُلْتُ: تَعِسَ الشَّيْطَانُ، فَقَالَ: ((لا تَقُلْ: تَعِسَ الشَّيْطَانُ، فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ تَعَاظَمَ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْبَيْتِ، وَيَقُولُ: بِقُوَّتِي، وَلَكِنْ قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ تَصَاغَرَ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الذُّبَابِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (4982)، وصححه الألباني في «صحبح الجامع» (7401).(1/543)
3214 - عَبْدُ اللَّهِ بْن بُرَيْدَةَ: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: بَيْنَمَا النبي - صلى الله عليه وسلم - يَمْشِي، جَاءَ رَجُلٌ مَعَهُ حِمَارٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ارْكَبْ، وَتَأَخَّرَ الرَّجُلُ، فَقَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا، أَنْتَ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِكَ مِنِّي إِلاَّ أَنْ تَجْعَلَهُ لِي)).قَالَ: فَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُهُ لَكَ فَرَكِبَ. للترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2572) والترمذي (2773)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (2318).(1/543)
3215 - مُحَمَّد بْن حَمْزَةَ بن عمرو الأسلمي، عن أبيه رفعه: ((عَلَى كُلِّ بَعِيرٍ شَيْطَانٌ فَإِذَا رَكِبْتُمُوهَا، فَسَمُّوا اللَّهَ تعالى، ولا تُقَصِّرُوا عَنْ حَاجَاتِكُمْ)). لأحمد و «الكبير» و «الأوسط» (1).
_________
(1) أحمد 3/ 494، والطبراني 3/ 160 (2994) وفي «الأوسط» 2/ 261 (1724) وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (4031).(1/544)
3216 - عقبة بن عامر رفعه: ((ما مِنْ راكبٍ يخلُو في سفره باللهِ وذِكْره إلا ردفهُ مَلَك، ولا يخْلُو بِشعرٍ ونْحوه إلا ردفهُ شيطانٌ)). للكبير (1).
_________
(1) «الطبراني» 17/ 324، (895) وقال الهيثمي 10/ 131: إسناده حسن. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5706).(1/544)
3217 - معاذ بن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ عَلَى قَوْمٍ وَهُمْ وُقُوفٌ عَلَى دَوَابَّ لَهُمْ وَرَوَاحِلَ، فَقَالَ لهم: ((ارْكَبُوهَا سَالِمَةً، وَدَعُوهَا سَالِمَةً، وَلا تَتَّخِذُوهَا كَرَاسِيَّ لأَحَادِيثِكُمْ فِي الطُّرُقِ وَالأَسْوَاقِ، فَرُبَّ مَرْكُوبَةٍ خَيْرٌ مِنْ رَاكِبِهَا، وأَكْثَرُ تَعَالَى مِنْهُ)). لأحمد (1).
_________
(1) أحمد 3/ 439 وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير سهل بن معاذ بن أنس، وثقه ابن حبان وفيه ضعف. أ. هـ. وصححه الألباني في صحيح الجامع (908) إلى قوله "ولا تتخذوها كراسي".(1/544)
مواقيتُ الإحرامِ، وما يحل ويحرم للمحرم(1/544)
3218 - ابن عمر قال: أَشْهُرُ الْحَجِّ: شَوَّالٌ، وَذُو الْقَعْدَةِ، وَعشر من ذي الْحَجَّةِ. للبخاري في ترجمة (1).
_________
(1) البخاري قبل حديث (1560).(1/544)
3219 - هِشَام بْن عُرْوَةَ: أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ أَقَامَ بِمَكَّةَ تِسْعَ سِنِينَ يُهِلُّ بِالْحَجِّ لِهِلالِ ذِي الْحِجَّةِ، وَعُرْوَةُ مَعَهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ (1).
_________
(1) مالك 1/ 277.(1/544)
3220 - الْقَاسِم بن محمد: أَنَّ عُمَرَ قَالَ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ! مَا شَأْنُ النَّاسِ يَأْتُونَ شُعْثًا، وَأَنْتُمْ مُدَّهِنُونَ، أَهِلُّوا إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلالَ. هما لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 276.(1/544)
3221 - عَطَاءٌ: كان ابن عمر إذا أتى متمتعًا يلبي بالحج يَوْمَ التَّرْوِيَةِ إِذَا صَلَّى الظُّهْرَ، وَاسْتَوَى عَلَى رَاحِلَتِهِ (1).
_________
(1) البخاري قبل حديث (1653).(1/545)
3222 - ابْنُ عَبَّاسٍ قال: مِنَ السُّنَّةِ أَنْ لا تُحْرِمَ بِالْحَجِّ إِلاَّ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ. هما للبخاري في ترجمتين (1).
_________
(1) البخاري قبل حديث (1560).(1/545)
3223 - وعنه: وَقَّتَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ، وَلأَهْلِ الشَّأمِ الْجُحْفَةَ، وَلأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ الْمَنَازِلِ، وَلأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ، قال: ((فَهُنَّ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ، لِمَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، فَمَنْ كَانَ دُونَهُنَّ فَمُهَلُّهُ مِنْ أَهْلِهِ، وَكَذَلكَ حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْهَا)) (1).
_________
(1) البخاري (1526)، ومسلم (1181).(1/545)
3224 - وفي رواية: ((وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ، فَمِنْ حَيْثُ أَنْشَأَ حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ مِنْ مَكَّةَ)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (1524)، ومسلم (1181).(1/545)
3225 - وللقزويني: عَنْ جَابِرٍ نحوه وفيه: وَمُهَلُّ أَهْلِ الْمَشْرِقِ مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ لِلأُفُقِ، ثُمَّ قَالَ: ((اللهمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ)) (1).
_________
(1) ابن ماجه (2915)،وقال البوصيري في «زوائده» (975): إسناده ضعيف، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (2375)،وهو بنحوه عند مسلم (1183).(1/545)
3226 - عَائِشَة: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَقَّتَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ، وَلأَهْلِ الشَّامِ وَمِصْرَ الْجُحْفَةَ، وَلأَهْلِ الْعِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ، وَلأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ. لأبي داود، والنسائي بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (1739)، والنسائي 5/ 123، وصححه الألباني في «الإرواء» (999).(1/545)
3227 - ابْن عَبَّاسٍ: وَقَّتَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لأَهْلِ الْمَشْرِقِ الْعَقِيقَ. للترمذي، وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1740)،والترمذي (832)، وضعفه ابن حجر في «التلخيص» 2/ 229، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (381).(1/545)
3228 - نَافِع: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَهَلَّ مِنَ الْفُرُعِ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 270.(1/545)
3229 - مَالِك، عَنِ الثِّقَةِ عِنْدَهُ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَهَلَّ بحجة مِنْ إِيلِيَاءَ.(1/545)
3230 - عُثْمَانُ: كره أَنْ يُحْرِمَ الرجل مِنْ خُرَاسَانَ وكرْمَانَ. للبخاري في ترجمة (1).
_________
(1) البخاري قبل حديث (1560).(1/546)
3231 - ابنُ عباس رفعه: لا يُجاوِز الوْقتَ إلا باحْرامٍ. «للكبير» (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 435 - 436 (12236)،وقال الهيثمي 3/ 216: فيه خصيف فيه كلام، وقد وثقه جماعة.(1/546)
3232 - ابنُ عمرَ: سُئِلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ، قَالَ: ((لا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ الْقَمِيصَ، وَلا الْعِمَامَةَ، وَلا الْبُرْنُسَ، وَلا السَّرَاوِيلَ، وَلا ثَوْبًا مَسَّهُ وَرْسٌ وَلا زَعْفَرَانٌ، وَلا الْخُفَّيْنِ إِلاَّ أَنْ لا يَجِدَ نَعْلَيْنِ فَلْيَقْطَعْهُمَا، حَتَّى يَكُونَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (134)، ومسلم (1177/ 2).(1/546)
3233 - وعنه: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ينَهَى النِّسَاءَ فِي إِحْرَامِهِنَّ عَنِ الْقُفَّازَيْنِ وَالنِّقَابِ، وَمَا مَسَّ الْوَرْسُ وَالزَّعْفَرَانُ مِنَ الثِّيَابِ، وَلْتَلْبَسْ بَعْدَ ذَلِكَ مَا أَحَبَّتْ مِنْ أَلْوَانِ الثِّيَابِ، من مُعَصْفَر أَوْ خَز، أَوْ حُلِي، أَوْ سَرَاوِيلَ، أَوْ قَمِيص، أَوْ خُف. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1827)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1612).(1/546)
3234 - ابن عباس، رفعه: ((لا بأسَ أنْ يُحرمَ الرجلُ في ثَوبٍ مصْبوغٍ بزعفَران قَد غُسلَ فليسَ لَه نَفْض ولا درع)). للموصلي، والبزار، بضعف (1).
_________
(1) البزار في «كشف الأستار» (1087)، وأبو يعلى 4/ 452 (2579) قال الهيثمي 3/ 219: وفيه حسين بن عبد الله بن عبيد الله وهو ضعيف.(1/546)
3235 - وعنه: كُنَّ أزواجُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يخْتضبنَ بالحناءِ وهن مُحرماتٌ، ويلْبسنَ المعصْفَر وهن مُحرماتٌ. «للكبير» بلين (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 105 (11186)، وقال الهيثمي 3/ 219: فيه: يعقوب بن عطاء، وثقه ابن حبان وضعفه جماعة، قال ابن حجر في «التلخيص» 2/ 537: يعقوب مختلف فيه.(1/546)
3236 - أميمة بنت رقيقة: أن أزواجَ النبي - صلى الله عليه وسلم - كن يجْعلنَ عصائبَ فِيها الوَرْس والزعفران، فيعْصبنَ بها أسافِل شُعورهن عنْ جِباههن قبلَ أنْ يحْرمنَ ثم يْحرمنَ كذلك. للكبير (1).
_________
(1) الطبراني 24/ 189، 190 (478)،وقال الهيثمي 3/ 220: فيه حكيمة بنت أميمة روى عنها ابن جريج ولم يتكلم فيها أحد واحتج بروايتها أبو داود، وبقية رجاله رجال الصحيح.(1/546)
3237 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((مَنْ لَمْ يَجِدِ إزَارًا فَلْيَلْبَسْ سراويل، وَمَنْ لَمْ يَجِدِ نَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ)) للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (1843)، ومسلم (1178).(1/547)
3238 - يحيى بنُ يحيى: سمعت مالكًا وقد سئل عَمَّا ذُكِرَ عَنِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: ((فمَنْ لَمْ يَجِدْ إِزَارًا فَلْيَلْبَسْ سَرَاوِيلَ))، يقَولُ: لَمْ أَسْمَعْ بِهَذَا، وَلا أَرَى أَنْ يَلْبَسَ الْمُحْرِمُ سَرَاوِيلَ؛ لأَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ لُبْسِ السَّرَاويل فِيمَا نَهَى عَنْهُ مِنْ لُبْسِ الثِّيَابِ الَّتِي لا يَنْبَغِي لِلْمُحْرِمِ أَنْ يَلْبَسَهَا، وَلَمْ يَسْتَثْنِ فِيهَا كَمَا اسْتَثْنَى فِي الْخُفَّيْنِ. «للموطأ» (1).
_________
(1) الموطأ 1/ 266.(1/547)
3239 - عُمَر: وقد رَأَى عَلَى طَلْحَةَ ثَوْبًا مَصْبُوغًا وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَقَالَ: مَا هَذَا. قال: إِنَّمَا هُوَ مَدَرٌ، قَالَ: إِنَّكُمْ أَيُّهَا الرَّهْطُ أَئِمَّةٌ يَقْتَدِي بِكُمُ النَّاسُ، فَلَوْ أَنَّ رَجُلاً جَاهِلاً رَأَى هَذَا الثَّوْبَ لَقَالَ إِنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ الله كَانَ يَلْبَسُ الثِّيَابَ الْمُصَبَّغَةَ فِي الإحْرَامِ، فَلا تَلْبَسُوا أَيُّهَا الرَّهْطُ مِنْ هَذِهِ الثِّيَابِ الْمُصَبَّغَةِ. لمالك (1).
_________
(1) الموطأ 1/ 266 - 267.(1/547)
3240 - يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ أَنَّ رَجُلاً أَتَى إلى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ بِالْجِعْرَانَةِ قَدْ أَهَلَّ بِعُمْرَة، وَهُوَ مُصفِّرٌ لِحْيَتَهُ وَرَأْسَهُ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أَحْرَمْتُ بِعُمْرَةٍ، وَأَنَا كَمَا تَرَى، فَقَالَ: ((انْزِعْ عَنْكَ الْجُبَّةَ، وَاغْسِلْ عَنْكَ الصُّفْرَةَ)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (4985)، ومسلم (1180).(1/547)
3241 - وفي رواية: ((واصنع فِي عُمْرَتِكَ مَا صنعت فِي حَجِّتكَ)) (1).
_________
(1) البخاري (1847).(1/547)
3242 - ابْنُ عُمَرَ: كَانَ يَكْرَهُ الْمِنْطَقَةِ لِلْمُحْرِمِ (1).
_________
(1) مالك 1/ 267.(1/547)
3243 - وعنه: مَا فَوْقَ الذَّقَنِ مِنَ الرَّأْسِ فَلا يُخَمِّرْهُ الْمُحْرِمُ. هما لمالك (1).
_________
(1) الموطأ 1/ 268.(1/548)
3244 - عَائِشَةُ: كَانَ الرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بِنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مُحْرِمَاتٌ، فَإِذَا جازوا بِنَا سَدَلَتْ إِحْدَانَا جِلْبَابَهَا مِنْ رَأْسِهَا عَلَى وَجْهِهَا فَإِذَا جَاوَزنَا كَشَفْنَا. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1833)، وابن ماجه (2935)،وضعف الألباني في إسناده في «ضعيف أبي داود» (317).(1/548)
3245 - وعنها: كُنْتُ أُطَيِّبُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ وَيَوْمَ النَّحْرِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ بِطِيبٍ فِيهِ مِسْكٌ. للستة (1).
_________
(1) البخاري (1539)، ومسلم (1191).(1/548)
3246 - وفي رواية: بِذَرِيرَةٍ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ (1).
_________
(1) البخاري (5930)، ومسلم (1189).(1/548)
3247 - وفي أخرى: قال ابْنُ الْمُنْتَشِرِ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنِ الرَّجُلِ يَتَطَيَّبُ ثُمَّ يُصْبِحُ مُحْرِمًا، فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أُصْبِحَ مُحْرِمًا أَنْضَحُ طِيبًا لأَنْ أَطَّلِيَ بِقَطِرَانٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ. فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَأَخْبَرْتُهَا بقوله، فَقَالَتْ: أَنَا طَيَّبْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَ إِحْرَامِهِ، ثُمَّ طَافَ فِي نِسَائِهِ ثُمَّ أَصْبَحَ مُحْرِمًا ينضح طيبًا (1).
_________
(1) البخاري (267) مسلم (1192).(1/548)
3248 - وفي أخرى لَقَدْ رَأَيْتُ وَبِيصَ الطِّيبِ فِي مَفَارِقِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ ثَلاثٍ (1).
_________
(1) البخاري (271)، ومسلم (1190).(1/548)
3249 - وعنها: كُنَّا نَخْرُجُ مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى مَكَّةَ فَنُضَمِّدُ جِبَاهَنَا (1) بِالمسُّكِّ (2) الْمُطَيَّبِ عِنْدَ الإحْرَامِ فَإِذَا عَرِقَتْ إِحْدَانَا سَالَ عَلَى وَجْهِهَا، فَيَرَاهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَلا يَنْهَانَا (3). لأبي داود (4).
_________
(1) في (ب): ثيابنا.
(2) كذا بالأصل، وفي مطبوع «سنن أبي داود»: بالسُّكِّ.
(3) كذا بالأصل، وفي مطبوع «سنن أبي داود»: ينهاها.
(4) أبو داود (1830)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (1606).(1/548)
3250 - عُمَر: وَجَدَ رِيحَ طِيبٍ وَهُوَ بِالشَّجَرَةِ، فَقَالَ: مِمَّنْ رِيحُ هَذَا الطِّيبِ؟ قَالَ مُعَاوِيَةُ: مِنِّي. فَقَالَ: مِنْكَ لَعَمْرُ الله. قَالَ: إنما طَيَّبَتْنِي أُم حَبِيبَةَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكَ لَتَرْجِعَنَّ فَلْتَغْسِلَنَّهُ (1).
_________
(1) مالك 1/ 269.(1/549)
3251 - ابنُ عُمَرَ كَفَّنَ ابْنَهُ وَاقِدًا (وقد) (1) وَمَاتَ بِالْجُحْفَةِ مُحْرِمًا وَخَمَّرَ رَأْسَهُ وَوَجْهَهُ، وَقَالَ: لَوْلا أَنَّا حُرُمٌ لَطَيَّبْنَاهُ. هما لمالك (2).
_________
(1) من (ب)
(2) الموطأ 1/ 268.(1/549)
3252 - وعنه أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَدَّهِنُ بِالزَّيْتِ وَهُوَ مُحْرِمٌ غَيْرِ الْمُقَتَّتِ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (962)،وابن ماجة (3083)، قال الألباني في ضعيف الترمذي (163): ضعيف الإسناد.(1/549)
3253 - ولرزين: كان يدهن بدهن غير مقتت، يعني: غير مطيب، والقت: تطييب الدهن بالريحان.(1/549)
3254 - ابْنُ عَبَّاسٍ: يَشمُّ الْمُحْرِمُ الرَّيْحَانَ، وَيَنْظُرُ فِي الْمِرْآةِ، وَيَتَدَاوَى بِمَا يَأْكُلُ الزَّيْتِ وَالسَّمْنِ. للبخاري في ترجمة عبد الله بن حنين (1).
_________
(1) البخاري قبل حديث (1537)(1/549)
3255 - أن ابْن عَبَّاسٍ وَالْمِسْوَر بْن مَخْرَمَةَ اخْتَلَفَا بِالأَبْوَاءِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَغْسِلُ الْمُحْرِمُ رَأْسَهُ. قَالَ الْمِسْوَرُ: لا يَغْسِلُه. فَأَرْسَلَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ فَوَجَدْتهُ يَغْسِلُ بَيْنَ الْقَرْنَيْنِ وَهُوَ يَسْتَتِرُ بِثَوْبٍ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: عَبْدُ الله بْنُ حُنَيْنٍ، أَرْسَلَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ يسْأَلُكَ: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ الله (يَغْسِلُ رَأْسَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ فَوَضَعَ يَدَهُ في الثَّوْبِ، فَطَأْطَأَهُ حَتَّى بَدَا لِي رَأْسُهُ، ثُمَّ قَالَ لإَنْسَانٍ يَصُبُّ عليه: اصْبُبْ فَصَبَّ عَلَى رَأْسِهِ، ثُمَّ حَرَّكَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ، فقَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُهُ - صلى الله عليه وسلم - يَفْعَلُ، فَقَالَ الْمِسْوَرُ لابْنِ عَبَّاسٍ: لا أُمَارِيكَ أَبَدًا. للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1840)، ومسلم (1205).(1/549)
3256 - خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ عَنْ أَبِيهِ: أَن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - تَجَرَّدَ لإهْلالِهِ وَاغْتَسَلَ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (830) وقال: حسن غريب، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (664).(1/550)
3257 - ولرزين: أنه اغتسل لإحرامه ولطوافه بالبيت ولوقوفه بعرفة(1/550)
3258 - ابْن عُمَرَ أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لَبَّدَ رَأْسَهُ بِالغسل (1).
للنسائي، وأبي داود (2).
_________
(1) كذا بالأصل، وفي مطبوع «سنن أبي داود» بالعسل.
(2) أبو داود (1748)، والنسائي 5/ 137،وضعفه الألباني «ضعيف أبي داود» (383).(1/550)
3259 - ابْنُ عَبَّاسٍ قال: لا يَدْخُلُ الْمُحْرِمُ الْحَمَّامَ. للبخاري في ترجمة (1).
_________
(1) البخاري قبل حديث (1840).(1/550)
3260 - وعنه: احتجم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي رَأْسِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ مِنْ وجع بِمَاءٍ، يُقَالُ له: لَحْيُ جَمَلٍ. للستة إلا مالكا (1).
_________
(1) البخاري (5701)، ومسلم (1202).(1/550)
3261 - وللشيخين، والنسائي: عَنِ عبد الله ابْنِ بُحَيْنَةَ نحوه بلفظ: فِي وَسَطِ رَأْسِهِ (1).
_________
(1) البخاري 1836، ومسلم (1203).(1/550)
3262 - أَنَسُ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ عَلَى ظَهْرِ الْقَدَمِ مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ من وثي كان به. لأبي داود، والنسائي بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (1837)، والنسائي 5/ 194، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (1621).(1/550)
3263 - ابْن عُمَرَ: لا يَحْتَجِمُ الْمُحْرِمُ إِلاَّ أن يضطر إليه مِمَّا لا بُدَّ مِنْهُ. لمالك.(1/550)
3264 - نبيه بن وهب: أن عمر بن عبيد الله اشتكى عينه- وهو محرم- وأراد أن يكحلها فنهاه أبان بن عثمان وأمره أن يضمدها بالصبر، وحدثه عن عثمان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعله. لمسلم، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) مسلم (1204).(1/550)
3265 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. للستة إلا مالكا (1).
_________
(1) البخاري (1837)، ومسلم (1410).(1/550)
3266 - وفي رواية: تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ (1).
_________
(1) البخاري (4259).(1/551)
3267 - وفي أخرى: وَهُمَا مُحْرِمَانِ (1).
_________
(1) النسائي 5/ 191.(1/551)
3268 - وفي أخرى: تَزْوِج بهَا وَهُوَ مُحْرِمٌ وبَنَى بِهَا وَهُوَ حَلالٌ وَمَاتَتْ بِسَرِفَ.
قال ابن المسيب: وهم ابن عباس في تزويج ميمونة وهو محرم (1).
_________
(1) البخاري (4258).(1/551)
3269 - أبو رَافِعٍ: تَزَوَّجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَيْمُونَةَ وَهُوَ حَلالٌ وَبَنَى بِهَا وَهُوَ حَلالٌ وَكُنْتُ أَنَا الرَّسُولَ بَيْنَهُمَا. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (841)، وقال الألباني: ضعيف لكن الشطر الأول منه صحيح.(1/551)
3270 - مَيْمُونَةَ: تَزَوَّجَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَنَحْنُ حَلال بِسَرِفَ. لمسلم، وأبي أبو داود، والترمذي (1).
_________
(1) مسلم (1411).(1/551)
3271 - وفي رواية: تزوجها وهو حلال، وبنى بها وهو حلال، وماتت بسرف ودفنها في الظلة التى بنى بها فيها (1).
_________
(1) أحمد 6/ 333.(1/551)
3272 - سُلَيْمَانُ بْن يَسَارٍ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ أَبَا رَافِعٍ مولاه وَرَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ فَزَوَّجَاهُ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِالْمَدِينَةِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 282.(1/551)
3273 - عُثْمَان: لا يَنْكِحُ الْمُحْرِمُ وَلا يُنْكَحُ وَلا يَخْطُبُ. للستة إلا البخاري (1).
_________
(1) مسلم (1409).(1/551)
3274 - وزاد مالك: وعن ابن عمر موقوفًا: وَلا يَخْطُبُ عَلَى نَفْسِهِ وَلا عَلَى غَيْرِهِ (1).
_________
(1) مالك 1/ 283.(1/552)
3275 - أبو غَطَفَانَ الْمُرِّي: أَنَّ أَبَاهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَهُوَ مُحْرِمٌ فَرَدَّ عُمَرُ نِكَاحَهُ. لمالك.(1/552)
3276 - أَبو قَتَادَةَ: كُنْتُ يَوْمًا جَالِسًا مَعَ (رِجَالٍ) (1) مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي مَنْزِلٍ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَمَامَنَا وَالْقَوْمُ مُحْرِمُونَ وَأَنَا غَيْرُ مُحْرِمٍ عام الحديبية (فَأَبْصَرُوا) (2) حِمَارًا وَحْشِيًّا وَأَنَا مَشْغُولٌ أَخْصِفُ نَعْلِي، فَلَمْ يُؤْذِنُونِي وَأَحَبُّوا لَوْ أنتي (أَبْصَرْتُهُ) (3) وَالْتَفَتُّ فَأَبْصَرْتُهُ فَقُمْتُ إِلَى الْفَرَسِ فَأَسْرَجْتُهُ، ثُمَّ رَكِبْتُ وَنَسِيتُ السَّوْطَ (وَالرُّمْحَ) (4) فَقُلْتُ لَهُمْ: نَاوِلُونِي السَّوْطَ وَالرُّمْحَ، قَالُوا: وَالله لا نُعِينُكَ عَلَيْهِ، فَغَضِبْتُ (فَنَزَلْتُ) (5) فَأَخَذْتُهُمَا، ثُمَّ رَكِبْتُ، فَشَدَدْتُ عَلَى الْحِمَارِ فَعَقَرْتُهُ، ثُمَّ جِئْتُ بِهِ وَقَدْ مَاتَ (فَوَقَعُوا) (6) فِيهِ يَأْكُلُونَهُ، ثُمَّ إِنَّهُمْ شَكُّوا فِي أَكْلِهِمْ إِيَّاهُ وَهُمْ حُرُمٌ، فَرُحْنَا وَخَبَأْتُ الْعَضُدَ (مَعِي) (7) فَأَدْرَكْنَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَسَأَلْنَاهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: ((هل (مَعَكُمْ) (8) مِنْهُ شَيْءٌ؟)) فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَنَاوَلْتُهُ الْعَضُدَ، فَأَكَلَهَا وَهُوَ مُحْرِمٌ.
للستة (9).
_________
(1) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(2) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(3) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(4) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(5) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(6) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(7) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(8) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(9) البخاري (1823)، ومسلم (1196).(1/552)
3277 - ومن رواياته: (فَأَكَلْنَا) (1) مِنْ لَحْمِهِ وَخَشِينَا أَنْ نُقْتَطَعَ فَطَلَبْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَرْفَعُ (فَرَسِي) (2) شَأْوًا، وَأَسِيرُ شَأْوًا فَلَقِيتُ رَجُلاً مِنْ بَنِي غِفَارٍ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، قُلْتُ: (أَيْنَ تَرَكْتَ) (3) النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: تَرَكْتُهُ بِتَعْهَنَ وَهُوَ قَائِلٌ السُّقْيَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ (الله، إِنَّ) (4) أصحابك يَقْرَءُونَ عَلَيْكَ السَّلامَ وَرَحْمَةَ الله، إِنَّهُمْ قَدْ خَشُوا أَنْ يُقْتَطَعُوا (دُونَكَ) (5) فَانْتَظِرْهُمْ ففعل، قُلْتُ يَا رَسُولَ الله، أَصَبْتُ حِمَارَ وَحْشٍ وَعِنْدِي (مِنْهُ فَاضِلَةٌ) (6) فَقَالَ لِلْقَوْمِ: ((كُلُوا)). وَهُمْ مُحْرِمُونَ (7).
_________
(1) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(2) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(3) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(4) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(5) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(6) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(7) البخاري (1723).(1/552)
3278 - وفيها: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (بِالْقَاحَةِ) (1) على ثلاث وَمِنَّا الْمُحْرِمُ وَمِنَّا غَيْرُ الْمُحْرِمِ فَرَأَيْتُ أَصْحَابِي يَتَرَاءَوْنَ شَيْئًا (فَنَظَرْتُ) (2) فَإِذَا حِمَارُ وَحْشٍ. الحديث (3).
_________
(1) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(2) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(3) البخاري (1823)، ومسلم (1196).(1/553)
3279 - وفيها أنه - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ حَاجًّا (فَخَرَجُوا) (1) مَعَهُ فَصَرَفَ طَائِفَةً مِنْهُمْ، فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ وقال: ((خُذُوا سَاحِلَ الْبَحْرِ حَتَّى (نَلْتَقِيَ))) (2) فَأَخَذُوا سَاحِلَ الْبَحْرِ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا أَحْرَمُوا إِلاَّ أبا قَتَادَةَ، فَبَيْنَا هُمْ (يَسِيرُونَ) (3) إِذْ رَأَوْا حُمُرَ وَحْشٍ، فَحَمَلَ أَبُو قَتَادَةَ عَلَى الْحُمُرِ فَعَقَرَ مِنْهَا أَتَانًا .. الحديث. وفيه: قال - صلى الله عليه وسلم -: ((منكم أحد أمره أن يحمل عليها أو أشار إليها؟)) قالوا: لا. قال: ((فكلوا ما بقي من لحمها)) (4).
_________
(1) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(2) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(3) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من (ب).
(4) البخاري (1824)، ومسلم (1196).(1/553)
3280 - الصَّعْب بْنُ جَثَّامَةَ: أَهْدَى إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حِمَارًا وَحْشِيًّا وَهُوَ بِالأَبْوَاءِ
-أَوْ بِوَدَّانَ- فَرَدَّهُ عَلَيْهِ فَلَمَّا رَأَى مَا فِي وَجْهِهِ قَالَ: ((إِنَّا لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكَ إِلاَّ أَنَّا حُرُمٌ)). للستة إلا أبا دواد (1).
_________
(1) البخاري (1825)، ومسلم (1193).(1/553)
3281 - وفي رواية: قال ابْن عَبَّاسٍ: إن الصعب بن جثامة أهدي للنبي - صلى الله عليه وسلم - رِجْلَ حِمَارِ وَحْشٍ يَقْطُرُ دَمًا وَهُوَ بِقدَيْدٍ مُحْرِمٌ فَرَدَّهَا عَلَيْهِ (1).
_________
(1) النسائي 5/ 185، وصححه الألباني في صحيح النسائي (2646).(1/553)
3282 - جَابِرٌ رفعه: ((صَيْدُ الْبَرِّ لَكُمْ حَلالٌ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ مَا لَمْ تَصِيدُوهُ أَوْ يُصَدْ لَكُمْ)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (1851)، والترمذي (846)، والنسائي 5/ 187، وقال النسائي: عمرو بن أبي عمر ليس بالقوي في الحديث وإن كان قد روي عنه مالك، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (401).(1/553)
3283 - الْبَهْزِي: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ يُرِيدُ مَكَّةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، حَتَّى إِذَا كان بِالرَّوْحَاءِ إِذَا حِمَارُ وَحْشٍ عَقِيرٌ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: ((دَعُوهُ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ صَاحِبُهُ)) فَجَاءَ الْبَهْزِيُّ -وَهُوَ صَاحِبُهُ- إِلَى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله،
[ص:554] شَأْنَكُمْ بِهَذَا الْحِمَارِ؟ فَأَمَرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - أَبَا بَكْرٍ فَقَسَّمَهُ بَيْنَ الرِّفَاقِ، ثُمَّ مَضَى حَتَّى إِذَا كَانَ بِالأُثَايَةِ -بَيْنَ الرُّوَيْثَةِ وَالْعَرْجِ- إِذَا ظَبْيٌ حَاقِفٌ فِي ظِلٍّ وَفِيهِ سَهْمٌ، فَزَعَمَ أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ رَجُلاً يَقِفُ عِنْدَهُ لا يُرِيبُهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ حَتَّى يُجَاوِزَهُ. لمالك، والنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 183، مالك 1/ 284 - 285،وقال الألباني: صحيح الإسناد.(1/553)
3284 - أبو هُرَيْرَةَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ، فَاسْتَقْبَلَنَا رِجْلٌ مِنْ جَرَادٍ فَجَعَلْنَا نَضْرِبُهُ بأِسِيَاطِنَا وقسينا، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((كُلُوهُ فَإِنَّهُ مِنْ صَيْدِ الْبَحْرِ)). للترمذي، وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1854)، والترمذي (850)، وابن ماجة (3222)،وضعفه الألباني في «الإرواء» (1031).(1/554)
3285 - أبو بَكْرٍ: أَنَّهُ خَرَجَ حَاجًّا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حَجَّةَ الْوَدَاعِ وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةُ، فَلَمَّا كَانُوا بِذِي الْحُلَيْفَةِ وَلَدَتْ أَسْمَاءُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، فَأَتَى أَبُو بَكْرٍ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرَهُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْمُرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ ثُمَّ تُهِلَّ بِالْحَجِّ وَتَصْنَعَ مَا يَصْنَعُ النَّاسُ إِلاَّ أَنَّهَا لا تَطُوفُ بِالْبَيْتِ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 127، وابن ماجه (2912)،وقال الألباني في صحيح ابن ماجه (2354): صحيح.(1/554)
3286 - ابْنَ عُمَرَ قال: الْحَائِضُ تُهِلُّ بِالْحَجِّ والْعُمْرَةِ، وتَشْهَدُ الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا غَيْرَ أَنَّهَا لا تَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَلا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَلا تَقْرَبُ الْمَسْجِدَ حَتَّى تَطْهُرَ. لمالك (1).
_________
(1) الموطأ 1/ 278.(1/554)
3287 - ابْن عَبَّاسٍ رفعه: ((النفساء والحائض إِذَا أَتَتَا عَلَى الميقات تَغْتَسِلانِ وَتُحْرِمَانِ وَتَقْضِيَانِ الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا غَيْرَ الطَّوَافِ بِالْبَيْتِ)).لأبى داود، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (1744)،والترمذي (945) ,وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (3166).(1/554)
3288 - عَائِشَة: وسئلت عَنِ الْمُحْرِمِ يَحُكُّ جَسَدَهُ، قَالَتْ: نَعَمْ، فَلْيَحْكُكْهُ وَلْيَشْدُدْ، لَوْ رُبِطَتْ يَدَايَ وَلَمْ أَجِدْ إِلاَّ رِجْلَيَّ لَحَكَكْتُ. لمالك.(1/554)
3289 - أَسْمَاء بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حُجَّاجًا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْعَرْجِ نَزَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَنَزَلْنَا، وجَلَسَتْ عَائِشَةُ إِلَى جَنْبِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي، وَكَانَ زِمَالَةُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وزِمَالَةُ أَبِي بَكْرٍ، وَاحِدَةً مَعَ غُلامٍ لأَبِي بَكْرٍ، فَجَلَسَ أَبُو بَكْرٍ يَنْتَظِرُ أَنْ يَطْلُعَ عَلَيْهِ، فَطَلَعَ عليه وَلَيْسَ مَعَهُ بَعِيرُهُ، فقال له أبو بكر: أَيْنَ بَعِيرُكَ؟ قَالَ: أَضْلَلْتُهُ الْبَارِحَةَ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَعِيرٌ وَاحِدٌ تُضِلُّهُ، وَطَفِقَ يَضْرِبُهُ وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَبَسَّمُ وَيَقُولُ: ((انْظُرُوا إِلَى هَذَا الْمُحْرِمِ مَا يَصْنَعُ)) وما يزيد على ذلك وَيَتَبَسَّمُ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1818)، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (1595): حسن.(1/555)
3290 - رَبِيعَة بْن عَبْدِ الله: أَنَّهُ رَأَى عُمَرَ يُقَرِّدُ بَعِيرًا لَهُ فِي طِينٍ بِالسُّقْيَا وَهُوَ مُحْرِمٌ (1).
_________
(1) مالك 2/ 289.(1/555)
3291 - نَافِع: كَانَ ابْنَ عُمَرَ يَكْرَهُ أَنْ يَنْزِعَ الْمُحْرِمُ حَلَمَةً أَوْ قُرَادًا عَنْ بَعِيرِهِ. هما لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 290.(1/555)
3292 - أبو برزة: سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن رجل أقلف، يحج بيت الله؟ قال: ((لا، نهاني الله عن ذلك حتى يختتن)). للموصلي (1).
_________
(1) أبو يعلى 13/ 427 (7433)، قال الهيثمي 3/ 217: وفيه منية بنت عبيد بن أبي برزة، ولم يرو عنها غير أم الأسود.(1/555)
3293 - أبو أُمَامَةَ: عَمَّنْ رَأَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رَاحَ إِلَى مِنًى يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَإِلَى جَانِبِهِ بِلالٌ، بِيَدِهِ عُودٌ عَلَيْهِ ثَوْبٌ يُظِلُّ بِهِ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -. لأحمد، و «للكبير» نحوه (1).
_________
(1) أحمد 5/ 268، والطبراني 8/ 225 (7888)، وهو عند مسلم (1298).(1/555)
الإحرام وإفساده وجزاء الصيد(1/556)
3294 - جَابِر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما أراد الْحَجَّ أَذَّنَ فِي النَّاسِ فَاجْتَمَعُوا فَلَمَّا أَتَى الْبَيْدَاءَ أَحْرَمَ. للبخاري، والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1476).(1/556)
3295 - أَنَس: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى الظُّهْرَ بِالْبَيْدَاءِ ثُمَّ رَكِبَ وَصَعِدَ جَبَلَ الْبَيْدَاءِ، وأَهَلَّ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ حِينَ صَلَّى الظُّهْرَ. لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (1774)، والنسائي 5/ 162، وقال الألباني في ضعيف النسائي (169): ضعيف.(1/556)
3296 - سَعْدُ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا أَخَذَ طَرِيقَ الْفُرْعِ أَهَلَّ إِذَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ، وَإِذَا أَخَذَ طَرِيقَ أُحُدٍ أَهَلَّ إِذَا أَشْرَفَ عَلَى جَبَلِ الْبَيْدَاءِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1775)، وقال الألباني في ضعيف أبي داود (389): ضعيف.(1/556)
3297 - ابن عمر: بَيْدَاؤُكُمْ هَذِهِ الَّتِي تَكْذِبُونَ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِيهَا مَا أَهَلَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلاَّ مِنْ عِنْدِ الْمَسْجِدِ (1).
_________
(1) مالك 1/ 271.(1/556)
3298 - وفي رواية: مَا أَهَلَّ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ الشَّجَرَةِ حِينَ قَامَ بِهِ بَعِيرُهُ (1).
_________
(1) البخاري (5851)، ومسلم (1186).(1/556)
3299 - وفي أخرى: كان - صلى الله عليه وسلم - إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ واستوت بِهِ رَاحِلَتُهُ قَائِمَةً أَهَلَّ مِنْ عند مسجد ذِي الْحُلَيْفَةِ. للستة (1).
_________
(1) مسلم (1187).(1/556)
3300 - ابْن جُبَيْرٍ: قُلْتُ لابن عَبَّاس: يَا أَبَا الْعَبَّاسِ، عَجِبْتُ لاخْتِلافِ أَصْحَابِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي إِهْلالِه حِينَ أَوْجَبَ. فَقَالَ: إِنِّي
[ص:557] لَأَعْلَمُ النَّاسِ بِذَلِكَ، إِنَّهَا إِنَّمَا كَانَتْ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حَجَّةً وَاحِدَةً فَمِنْ هُنَاكَ اخْتَلَفُوا، خَرَجَ - صلى الله عليه وسلم - حَاجًّا، فَلَمَّا صَلَّى فِي مَسْجِدِهِ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْهِ أَوْجَبَه فِي مَجْلِسِهِ، فَأَهَلَّ بِالْحَجِّ حِينَ فَرَغَ مِنْ رَكْعَتَيْهِ فَسَمِعَ ذَلِكَ مِنْهُ أَقْوَامٌ فَحَفِظْتُهُ عَنْهُ، ثُمَّ رَكِبَ فَلَمَّا اسْتَقَلَّتْ بِهِ نَاقَتُهُ أَهَلَّ، وَأَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْهُ أَقْوَامٌ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّاسَ إِنَّمَا كَانُوا يَأْتُونَ أَرْسَالاً، فَسَمِعُوهُ حِينَ اسْتَقَلَّتْ بِهِ نَاقَتُهُ يُهِلُّ، فَقَالُوا: إِنَّمَا أَهَلَّ حِينَ اسْتَقَلَّتْ بِهِ نَاقَتُهُ، ثُمَّ مَضَى فَلَمَّا عَلا عَلَى شَرَفِ الْبَيْدَاءِ أَهَلَّ، وَأَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْهُ أَقْوَامٌ، فَقَالُوا: إِنَّمَا أَهَلَّ حِينَ عَلا عَلَى شَرَفِ الْبَيْدَاءِ، وَايْمُ الله لَقَدْ أَوْجَبَ فِي مُصَلاَّهُ، وَأَهَلَّ حِينَ اسْتَقَلَّتْ بِهِ نَاقَتُهُ، وَأَهَلَّ حِينَ عَلا عَلَى شَرَفِ الْبَيْدَاءِ. قَالَ ابن جبير: فَمَنْ أَخَذَ بِقَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَهَلَّ فِي مُصَلاَّهُ إِذَا فَرَغَ مِنْ رَكْعَتَيْهِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1770)، وقال الألباني: في «ضعيف أبي داود» (388) ضعيف.(1/556)
3301 - نَافِع: أن ابْنُ عُمَرَ كان إِذَا صَلَّى ِالْغَدَاةِ بِذِي الْحُلَيْفَةِ أَمَرَ بِرَاحِلَتِهِ فَرُحِلَتْ، ثُمَّ رَكِبَ، حتى إذا اسْتَوَتْ بِهِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ قَائِمًا ثُمَّ يُلَبِّي، ثم إذا بلغ الْحَرَمَ أمْسِك حَتَّى إِذَا أتى طُوًى بَاتَ بِهِ، فيصلي به الْغَدَاةَ ثم يغتسل، وَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ الله (فَعَلَ ذَلِكَ. لمالك، والشيخين (1).
_________
(1) البخاري معلقًا (1553) , ومسلم (1243).(1/557)
3302 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((يُلَبِّي المقيم أو الْمُعْتَمِرُ حَتَّى يَسْتَلِمَ الْحَجَرَ)). لأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (1817) ,والترمذي (919) ,وضعفه الألباني في «ضعيف الجامع»: (6443).(1/557)
3303 - ابن عُمَرَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُهِلُّ ملبيًا: يَقُولُ: ((لَبَّيْكَ اللهمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ)). لا يَزِيدُ عَلَى هَذه الْكَلِمَاتِ (1).
_________
(1) البخاري (5915)، ومسلم (1184).(1/557)
3304 - وفي رواية: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَزِيدُ فِيهَا: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ بِيَدَيْكَ، لَبَّيْكَ وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ (1).
_________
(1) مسلم (1184).(1/557)
3305 - وفي أخرى: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ. ثلاث مرات (1).
_________
(1) أبو داود (1812)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1597).(1/558)
3306 - وفي أخرى: كان عمر يهل بإهلال النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لبيك اللهم لبيك، لبيك وسعديك والخير في يديك، لبيك والرغباء إليك والعمل)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (1540)، ومسلم (1184).(1/558)
3307 - جابرُ: أهل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فذكر التلبية مثل حديث ابن عمر، قال: والناس يزيدون: ذا المعارج ونحوه من الكلام، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يسمع ولا يقول شيئا. لأبى داود (1).
_________
(1) أبو داود (1813)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (1598): صحيح.(1/558)
3308 - أبو هُرَيْرَةَ: كَانَ مِنْ تَلْبِيَةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لَبَّيْكَ إِلَهَ الْحَقِّ)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 161, وابن ماجه (2920)،وصححه الألباني في «صحيح الجامع»: (5057).(1/558)
3309 - ابنُ عباس قال: كانت تلبية موسى: لبيك عبدك، وابن عبدك. وتلبية عيسى: لبيك عبدك، وابن أمتك. وتلبية النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لبيك لا شريك لك)). للبزار بلين (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» 2/ 13 (1089)،وقال الهيثمي 3/ 222: وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط، وبقية رجاله رجال الصحيح.(1/558)
3310 - عمرو بن معدي كرب: لقد رأيتنا في الجاهلية ونحن إذا حججنا البيت نقول:
هذي زبيد قد أتتك قسرا ... يعدونها مضمرات شزرا
يقطعن خبتا وجبالا وعرا ... قد تركوا الأصنام خلوا صفرا
[ص:559] ونحن اليوم نقول كما علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)). للبزار، والطبراني (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» 2/ 14 (1093)، والطبراني 17/ 46 - 47 (100) قال الهيثمي 3/ 222: فيه شرقي بن قطامي وهو ضعيف، وقال البزار: إسناده ليس بالثابت.(1/558)
3311 - خزيمة بن ثابت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا فرغ من تلبيته سأل الله مغفرته ورضوانه واستعتقه من النار. «للكبير» بلين (1).
_________
(1) الطبراني 4/ 85 (3721)، قال الهيثمي (5370): وفيه صالح بن محمد بن زائدة، وثقه أحمد، وضعفه خلق.(1/559)
3312 - السَّائِبُ بنُ خالد رفعه: ((جَاءَنِي جِبْرِيلُ فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، مُرْ أَصْحَابَكَ أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّلْبِيَةِ)). لمالك، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (1814)، والترمذي (829)، وقال: حسن صحيح، والنسائي 5/ 162، وابن ماجه (2922)،وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (2365).(1/559)
3313 - ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَقُولُونَ: لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ. فَيَقُولُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وَيْلَكُمْ، قَدْ قَدْ)) فَيَقُولُونَ: إِلاَّ شَرِيكًا هُوَ لَكَ تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ، يَقُولُونَ هَذَا وَهُمْ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ. لمسلم (1).
_________
(1) رواه مسلم (1185).(1/559)
3314 - مالكُ: بلغني أن عمر وعليا وأبا هريرة سئلوا عن رجل أصاب أهله وهو محرم بالحج، فقالوا: ينفذان لوجههما حتى يقضيا حجهما، ثم عليهما حجُّ قابل والهدي، وقال علي: وإذا أهلا بالحج من عام قابل تفرقا حتى يقضيا حجهما (1).
_________
(1) مالك 1/ 307.(1/559)
3315 - عِكْرِمَةُ: لا أَظُنُّهُ إِلاَّ منْ ابْنِ عَبَّاسٍ: الَّذِي يُصِيبُ أَهْلَهُ قَبْلَ أَنْ يُفِيضَ يَعْتَمِرُ وَيُهْدِي (1).
_________
(1) مالك: 1/ 309.(1/559)
3316 - أبو الزبير: أن عمر قضى في الضبع بكبش، وفي الغزال بعنز، وفي الأرنب بعناق، وفي اليربوع بجفرة. وللموصلي نحوه عن عمر مرفوعًا (1).
_________
(1) مالك 1/ 331، وأبو يعلى 1/ 179 - 180، قال الهيثمي 3/ 231، وفيه: الأجلح الكندي، وفيه كلام وقد وثق.(1/559)
3317 - يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى عُمَرَ فَسَأَلَهُ عَنْ جَرَادَة قَتَلَهَا وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَقَالَ عُمَرُ لِكَعْبٍ: تَعَالَ حَتَّى نَحْكُمَ فَقَالَ كَعْبٌ: دِرْهَمٌ، فَقَالَ عُمَرُ لِكَعْبٍ: إِنَّكَ لَتَجِدُ درَاهِمَ، تَمْرَةٌ خَيْرٌ مِنْ جَرَادَة (1).
_________
(1) مالك 1/ 332.(1/560)
3318 - سِيرِينُ: قال رجل لعمر أَجْرَيْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي فَرَسَيْنِ نَسْتَبِقُ إِلَى ثُغْرَةِ (1) ثَنِيَّةٍ، فَأَصَبْنَا ظَبْيًا- وَنَحْنُ مُحْرِمَانِ فَمَا تَرَى؟ فَقَالَ عُمَرُ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِهِ: تَعَالَ نحكم. فَحَكَمَا عَلَيْهِ بِعَنْزٍ، فَوَلَّى الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَحْكُمَ فِي ظَبْيٍ حَتَّى دَعَا رَجُلاً. فدعاه عمر فقال: هَلْ تَقْرَأُ الْمَائِدَةِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَهَلْ تَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي حَكَمَ؟ قَالَ لا. قَالَ: لَوْ أَخْبَرْتَنِي أَنَّكَ تَقْرَأُها لَأَوْجَعْتُكَ ضَرْبًا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الله َتَعَالَى قال فِي كِتَابِهِ: {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ} وَهَذَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ. هي لمالك (2).
_________
(1) في (ب): صخرة.
(2) الموطأ 1/ 331.(1/560)
الإفراد، والقران، والتمتع، وفسخ الحج(1/560)
3319 - عَائِشَةُ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَفْرَدَ بالْحَج. للستة إلا البخاري (1).
_________
(1) رواه مسلم (1211).(1/560)
3320 - ابْنِ عُمَرُ: أن رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أهل بِالْحَجِّ مُفْردًا. لمسلم، والترمذي.(1/560)
3321 - وعنه قَالَ: افْصِلُوا بَيْنَ حَجِّكُمْ وَعُمْرَتِكُمْ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَتَمُّ لِحَجِّ أَحَدِكُمْ، وَأَتَمُّ لِعُمْرَتِهِ أَنْ يَعْتَمِرَ فِي غَيْرِ أَشْهُرِ الْحَجِّ. لمالك.(1/560)
3322 - جَابِرُ، وأبو سَعِيدٍ: قَدِمْنَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَنَحْنُ نَصْرُخُ بِالْحَجِّ صُرَاخًا. لمالك (1)
_________
(1) مسلم (1248).(1/561)
3323 - جَابِر: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَرَنَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ فَطَافَ لَهُمَا طَوَافًا وَاحِدًا. للترمذي والنسائي. (1)
_________
(1) مسلم (1215).(1/561)
3324 - أنسُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يُلَبِّي بالحَجِّ وِالْعُمْرَةِ جَمِيعًا، قال بكر: فَحَدَّثْتُ بِذَلِكَ ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: لَبَّى بِالْحَجِّ وَحْدَهُ، فَلَقِيتُ أَنَسًا فَحَدَّثْتُهُ، فَقَالَ: مَا تَعُدُّونَا إِلا صِبْيَانًا سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((لَبَّيْكَ عُمْرَةً وَحَجًّا)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (4354)، ومسلم (1251).(1/561)
3325 - أبو وَائِلٍ قَالَ: قَالَ الصُّبَيُّ بْنُ مَعْبَدٍ: كُنْتُ رَجُلاً أَعْرَابِيًّا نَصْرَانِيًّا، فَأَسْلَمْتُ فَأَتَيْتُ رَجُلاً مِنْ عَشِيرَتِي يُقَالُ لَهُ: هُذَيْمُ بْنُ ثُرْمُلَةَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا هَنَاهْ إِنِّي حَرِيصٌ عَلَى الْجِهَادِ، وَإِنِّي وَجَدْتُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ مَكْتُوبَيْنِ عَلَيَّ فَكَيْفَ لِي بِأَنْ أجمع بينهما؟ فقَالَ: اجْمَعْهُمَا وَاذْبَحْ مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ، فَأَهْلَلْتُ بِهِمَا فَلَمَّا أَتَيْتُ الْعُذَيْبَ لَقِيَنِي سَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ وَزَيْدُ بْنُ صُوحَانَ، وَأَنَا أُهِلُّ بِهِمَا معًا، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: مَا هَذَا بِأَفْقَهَ مِنْ بَعِيرِهِ، فَكَأَنَّمَا أُلْقِيَ عَلَيَّ جَبَلٌ حَتَّى أَتَيْتُ عُمَرَ، فَقُلْتُ لَهُ ذلك، فقال: هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ - صلى الله عليه وسلم -. لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (1799)، والنسائي 5/ 147 - 148، والترمذي (948)، وقال: حديث حسن (صحيح) غريب، وابن ماجه (2970)، الدارقطني في «علله» 2/ 166 (192)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1583).(1/561)
3326 - ابْن عُمَرَ رفعه: ((مَنْ أَحْرَمَ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ أَجْزَأَهُ طَوَافٌ وَسَعْيٌ وَاحِدٌ مَنْهُمَا حَتَّى يَحِلَّ مِنْهُمَا جَمِيعًا)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (948)، وقال: هذا حديث حسن (صحيح) غريب. وابن ماجة (2975)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (756).(1/561)
3327 - وللنسائي: أن ابْن عُمَرَ قَرَنَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، فَطَافَ طَوَافًا وَاحِدًا وَقَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَفْعَلُهُ (1).
_________
(1) النسائي 5/ 225 - 226، وصححه الألباني في «صحيح النسائي» (2744).(1/562)
3328 - نَافِعٌ عن ابن عمر: وقد قال له ابناه- عبد الله وسالم- حِينَ نزول الْحَجَّاج لِقِتَالِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: لا يَضُرُّكَ أَنْ لا تَحُجَّ الْعَامَ فَإِنَّا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ بَيْنَ النَّاسِ قِتَالٌ يُحَالُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْبَيْتِ. فقال: إن حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فَعَلْتُ كَمَا فَعَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ حَالَتْ قُرَيْشٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ عُمْرَةً. فَانْطَلَقَ حَتَّى إذا أَتَى ذَا الْحُلَيْفَةِ فَلَبَّى بِالْعُمْرَةِ، ثُمَّ سَارَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِظَهْرِ الْبَيْدَاءِ قَالَ: مَا أَمْرُهُمَا إِلا وَاحِدٌ، إِنْ حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَ الْعُمْرَةِ حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَ الْحَجِّ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ حَجَّةً مَعَ عُمْرَتي فَانْطَلَقَ حَتَّى ابْتَاعَ بِقُدَيْدٍ هَدْيًا، ثُمَّ طَافَ لَهُمَا طَوَافًا وَاحِدًا (1).
_________
(1) البخاري (1640)، ومسلم (1230/ 181).(1/562)
3329 - وفي رواية: فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَلَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ وَلَمْ يَنْحَرْ وَلَمْ يَحْلِقْ وَلَمْ يُقَصِّرْ وَلَمْ يَتَحلِلْ مِنْ شَيْءٍ حَرُمَ عليه، حَتَّى كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ فَنَحَرَ وَحَلَقَ وَرَأَى قَدْ قَضَى طَوَافَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ بِطَوَافِهِ الأَوَّلِ، وَقَالَ: كَذَلِكَ فَعَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. للشيخين، والموطأ، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1640)، ومسلم (1230/ 182).(1/562)
3330 - عليُّ: قال ابْنُ الْمُسَيَّبِ: اجْتَمَعَ عَلِيٌّ وَعُثْمَانُ بِعُسْفَانَ فَكَانَ عُثْمَانُ يَنْهَى عَنِ الْمُتْعَةِ أَوِ الْعُمْرَةِ، فَقَالَ له عَلِيٌّ: مَا تُرِيدُ إِلَى أَمْرٍ فَعَلَهُ النبي - صلى الله عليه وسلم - تَنْهَى الناس عَنْهُ، فَقَالَ عُثْمَانُ: دَعْنَا عِنْكَ. فَقَالَ: إِنِّي لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدَعَكَ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَهَلَّ بِهِمَا جَمِيعًا (1).
_________
(1) مسلم (1223).(1/562)
3331 - وللنسائي: أَنَّ عُثْمَانَ كان ينَهَى عَنِ الْمُتْعَةِ وَأَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَقَالَ عَلِيٌّ لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا، فَقَالَ عُثْمَانُ: أَتَفْعَلُهَما وَأَنَا أَنْهَى عَنْهَا، فَقَالَ عَلِيٌّ: لَمْ أَكُنْ لأَدَعَ سُنَّةَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ (1).
_________
(1) البخاري (1563)، ومسلم (1223).(1/563)
3332 - وله في رواية أخرى: حَجَّ عَلِيٌّ وَعُثْمَانُ فَلَمَّا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ نَهَى عُثْمَانُ عَنِ التَّمَتُّعِ، فَقَالَ: إِذَا رَأَيْتُمُوهُ قَدِ ارْتَحَلَ فَارْتَحِلُوا، فَلَبَّى عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ بِالْعُمْرَةِ فَلَمْ يَنْهَهُمْ عُثْمَانُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَنْهَى عَنِ التَّمَتُّعِ؟ قَالَ بَلَى. قَالَ: عَلِيٌّ: أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - تَمَتَّعَ؟ قَالَ: بَلَى (1).
_________
(1) النسائي 5/ 152،وصححه الألباني في صحيح النسائي (2552).(1/563)
3333 - ولمسلم: قَالَ ابْنُ شَقِيقٍ: كَانَ عُثْمَانُ يَنْهَى عَنِ الْمُتْعَةِ، وَكَانَ عَلِيٌّ يَأْمُرُ بِهَا، فَقَالَ عُثْمَانُ لِعَلِيٍّ كَلِمَةً، قَالَ عَلِيٌّ: لَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّا تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: أَجَلْ، وَلَكِنَّا كُنَّا خَائِفِينَ (1).
_________
(1) مسلم (1223).(1/563)
3334 - أبو نَضرَةَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَأْمُرُ بِالْمُتْعَةِ، وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنْهَا فَذَكَرْته لِجَابِر، فَقَالَ: عَلَى يَدَيَّ دَارَ الْحَدِيثُ، تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا قَامَ عُمَرُ قَالَ: إِنَّ الله كَانَ يُحِلُّ لِرَسُولِهِ مَا شَاءَ بِمَا شَاءَ، وَإِنَّ الْقُرْآنَ قَدْ نَزَلَ مَنَازِلَهُ {فَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} كَمَا أَمَرَكُمُ الله وَأَبِتُّوا نِكَاحَ هَذِهِ النِّسَاءِ فَلَنْ أُوتَى بِرَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةً إِلَى أَجَلٍ إِلا رَجَمْتُهُ بِالْحِجَارَةِ. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1217).(1/563)
3335 - قال الحميدي: ولمسلم في كتاب النكاح: قَدِمَ جَابِرُ فَجِئْنَاهُ فِي مَنْزِلِهِ، فَسَأَلَهُ الْقَوْمُ عَنْ أَشْيَاءَ، ثُمَّ ذَكَرُوا الْمُتْعَةَ، قَالَ: اسْتَمْتَعْنَا مع رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. وظاهر هذا الحديث أنه عنى متعة الحج، وقد تأول مسلم ذلك على متعة النساء (1).
_________
(1) مسلم (1405).(1/563)
3336 - ابْنُ عَبَّاسٍ: تَمَتَّعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، وَأَوَّلُ مَنْ نَهَى عَنْهَا مُعَاوِيَةُ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (822)،وقال: حسن، وقال الألباني في «ضعيف الترمذي»: ضعيف الإسناد.(1/564)
3337 - وللنسائي: قَالَ مُعَاوِيَةُ لابْنِ عَبَّاسٍ: أَعَلِمْتَ أَنِّي قَصَّرْتُ مِنْ رَأْسِ النبي - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَ الْمَرْوَةِ؟ قَالَ: لا، يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ: هذه على مُعَاوِيَةُ أن يَنْهَى النَّاسَ عَنِ الْمُتْعَةِ، وَقَدْ تَمَتَّعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - (1).
_________
(1) النسائي 5/ 153 - 154، وهو عند البخاري (1730) ,ومسلم (1246) مختصرًا بمعناه.(1/564)
3338 - وله في رواية: قَالَ مُعَاوِيَة: أَخَذْتُ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بِمِشْقَصٍ كَانَ مَعِي بَعْدَ مَا طَافَ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ، قَالَ قَيْسٌ: وَالنَّاسُ يُنْكِرُونَ هَذَا عَلَى مُعَاوِيَةَ (1).
_________
(1) النسائي 5/ 245 وهو عند البخاري (1730) بمعناه دون قول قيس، وقول: في أيام العشر.(1/564)
3339 - وله في أخرى: أَنَّهُ قَصَّ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِمِشْقَصٍ فِي عُمْرَةٍ عَلَى الْمَرْوَةِ (1).
_________
(1) النسائي 5/ 244 - 245.(1/564)
3340 - وللشيخين: قَصَّرْتُ عَنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بِمِشْقَصٍ. وزاد أبو داود: على المروة (1).
_________
(1) البخاري (1730)، ومسلم (1246).(1/564)
3341 - سعد: لقد تمتعنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذا -يعني: معاوية- كافر بالعرش -يعني: بالعرش: بيوت مكة في الجاهلية. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1225).(1/564)
3342 - ابْن عَبَّاسٍ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: وَالله لا أنْهَاكُمْ عَنِ الْمُتْعَةِ، فَإِنَّهَا لَفِي كِتَابِ الله، وَلَقَدْ فَعَلَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، يَعْنِي: الْعُمْرَةَ فِي الْحَجِّ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 153، وقال الألباني في «صحيح النسائي»: صحيح الإسناد.(1/564)
3343 - ابن الْمسَيبِ: أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَتَى عُمَرَ فَشَهِدَ عِنْدَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ منه يَنْهَى عَنِ الْعُمْرَةِ قَبْلَ الْحَجِّ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1793)،وقال الألباني: في «ضعيف أبي داود» (314): إسناده مرسل ضعيف.(1/565)
3344 - عبد الله بن سالم: سَمِعَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَسْأَلُ ابْنَ عُمَرَ عَنِ التَّمَتُّعِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ أَبِي ينَهَى عَنْهَا وَصَنَعَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَمْرَ أَبِي تتَّبِعُ أَمْ أَمْرَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: بَلْ أَمْرَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. فَقَالَ: لَقَدْ صَنَعَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (824)،وقال الألباني في «صحيح الترمذي»: صحيح الإسناد.(1/565)
3345 - عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: نزِلَتْ آيَةُ الْمُتْعَةِ فِي كِتَابِ الله، فَفَعَلْنَاهَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَلَمْ يُنْزَلْ قُرْآنٌ يُحَرِّمُهُ وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا حَتَّى مَاتَ، قَالَ رَجُلٌ بِرَأْيِهِ مَا شَاءَ (1).
_________
(1) البخاري (4518).(1/565)
3346 - زاد في رواية: وَقَدْ كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيَّ حَتَّى اكْتَوَيْتُ فَتُرِكْتُ، ثُمَّ تَرَكْتُ الْكَيَّ فَعَادَ. للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1226).(1/565)
3347 - ابْنُ عُمَرَ: تَمَتَّعَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ وَأَهْدَى فَسَاقَ مَعَهُ الْهَدْيَ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَبَدَأَ فَأَهَلَّ بِالْعُمْرَةِ ثُمَّ أَهَلَّ بِالْحَجِّ وتَمَتَّعَ النَّاسُ معه فَكَانَ مِنَهم مَنْ أَهْدَى وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُهْدِ، فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ قَالَ لِلنَّاسِ: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ أَهْدَى فَإِنَّهُ لا يَحِلُّ من شَيْءٍ حَرُمَ مِنْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَجَّهُ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَهْدَى فَلْيَطُفْ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَلْيُقَصر وَلْيَحْلِلْ، ثُمَّ لِيُهِلَّ بِالْحَجِّ وليهد، فَمَنْ
[ص:566] لَمْ يَجِدْ هَدْيًا فَلْيَصُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةً إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، وطاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ قَدِمَ مَكَّةَ فاسْتَلَمَ الرُّكْنَ أَوَّلَ شَيْءٍ ثُمَّ خَبَّ ثَلاثَةَ أَطْوَافٍ من السبع وَمَشَى أَرْبَعة، ثم رَكَعَ حِينَ قَضَى طَوَافَهُ بِالْبَيْتِ عِنْدَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ فَانْصَرَفَ فَأَتَى الصَّفَا فَطَافَ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ سَبْعَةَ أَطْوَافٍ ثُمَّ لَمْ يَحْلِلْ مِنْ شَيْءٍ حَرُمَ مِنْهُ حَتَّى قَضَى حَجَّهُ وَنَحَرَ هَدْيَهُ يَوْمَ النَّحْرِ وَأَفَاضَ فَطَافَ بِالْبَيْتِ ثُمَّ حَلَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ حَرُمَ مِنْهُ، وَفَعَلَ مِثْلَ مَا فَعَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَنْ أَهْدَى فسَاقَ الْهَدْيَ مِنَ النَّاسِ. للشيخين وأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1691)، ومسلم (1227).(1/565)
3348 - ابن عباس: أن النبي بعث أبا بكر على الحج يخبر الناس بمناسكهم، ويبلغهم عن رسول الله حتى أتى عرفة من قبل ذي المجاز فلم يقرب الكعبة، ولكن شمر إلى ذي المجاز، وذلك أنهم لم يكونوا استمتعوا بالعمرة إلى الحج. للبخاري.(1/566)
3349 - وعنه: كَانُوا يَرَوْنَ الْعُمْرَةَ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ مِنْ أَفْجَرِ الْفُجُورِ فِي الأَرْضِ وكانوا يسمون الْمُحَرَّمَ صَفَرًا، وَكانوا يَقُولُونَ: إِذَا بَرَأ الدَّبَرْ وَعَفَا الأَثَرْ وَانْسَلَخَ صَفَرْ، حَلَّتِ الْعُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرْ، فقَدِمَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابُهُ صَبِيحَةَ رَابِعَةٍ مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ، فَأَمَرَهُمْ النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً، فَتَعَاظَمَ ذَلِكَ عِنْدَهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، أَيُّ الْحِلِّ؟ قَالَ: ((الحِلٌّ كُلُّهُ)). لأبي داود والنسائي والشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1564)، ومسلم (1240).(1/566)
3350 - ولهما: قال أبو جَمْرَةَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْمُتْعَةِ فَأَمَرَنِي بِهَا، وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْهَدْيِ فَقَالَ: فِيهَا جَزُورٌ أَوْ بَقَرَةٌ أَوْ شَاةٌ أَوْ شِرْكٌ فِي دَمٍ، وَكَأَنَّ نَاسًا كَرِهُوهَا، فَنِمْتُ فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ إِنْسَانًا يُنَادِي: حَجٌّ مَبْرُورٌ وَمُتْعَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ، فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَحَدَّثْتُهُ فَقَالَ: الله أَكْبَرُ، سُنَّةُ أَبِي الْقَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم - (1).
_________
(1) البخاري (1688)، ومسلم (1242).(1/566)
3351 - وللبخاري تعليقاً: قال في آخر حديثه: في حجة الوداع فَجَمَعُوا نُسُكَيْنِ فِي عَامٍ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّ الله أَنْزَلَهُ فِي كِتَابِهِ، وَسَنَّةُ رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وَأَبَاحَهُ لِلنَّاسِ غَيْرَ أَهْلِ مَكَّةَ قَالَ تعالى: {ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} وَأَشْهُرُ الْحَجِّ الَّتِي
[ص:567] ذَكَرَها الله شَوَّالٌ وَذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحَجَّةِ، فَمَنْ تَمَتَّعَ فِي هَذِهِ الأَشْهُرِ فَعَلَيْهِ دَمٌ أَوْ صَوْمٌ، وَالرَّفَثُ: الْجِمَاعُ، وَالْفُسُوقُ: الْمَعَاصِي: وَالْجِدَالُ، الْمِرَاءُ (1).
_________
(1) البخاري معلقًا قبل الرواية (1572).(1/566)
3352 - وللنسائي: أَهَلَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِالْعُمْرَةِ وَأَهَلَّ أَصْحَابُهُ بِالْحَجِّ، وَأَمَرَ مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ الْهَدْيُ أَنْ يَحِلَّ، وَكَانَ فِيمَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ الْهَدْيُ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ الله وَرَجُلٌ آخَرُ فَأَحَلا (1).
_________
(1) النسائي 5/ 181، وهو عند مسلم (1239).(1/567)
3353 - وله في أخرى: قَدِمَ لأَرْبَعٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَقَدْ أَهَلَّ بِالْحَجِّ، وصَلَّى الصُّبْحَ بِالْبَطْحَاءِ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 201 - 202،وصححه الألباني في صحيح النسائي (2689).(1/567)
3354 - أَهَلَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِعُمْرَةٍ وَأَهَلَّ أَصْحَابُهُ بِحَجٍّ، فَلَمْ يَحِلَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَلا مَنْ سَاقَ الْهَدْيَ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَحَلَّ بَقِيَّتُهُمْ وكان طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ الله فِيمَنْ سَاقَ الْهَدْيَ فَلَمْ يَحِلَّ (1).
_________
(1) مسلم (1216).(1/567)
3355 - جَابِرُ: أَهَلَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابُهُ بِالْحَجِّ وَلَيْسَ مَعَ أَحَدٍ مِنْهُمْ هَدْيٌ غَيْرَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَطَلْحَةَ، فقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ مَعَهُ هَدْيٌ، فَقَالَ: أَهْلَلْتُ بِمَا أَهَلَّ بِهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَمَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَصْحَابَهُ أَنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً وَيَطُوفُوا، ثُمَّ يُقَصِّرُوا وَيَحِلُّوا إِلا مَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ، فَقَالُوا: نَنْطَلِقُ إِلَى مِنًى وَذَكَرُ أَحَدِنَا يَقْطُرُ، فَبَلَغَ ذلك النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا أَهْدَيْتُ وَلَوْلا أَنَّ مَعِي الْهَدْيَ لأحْلَلْتُ)). وَحَاضَتْ عَائِشَةُ فَنَسَكَتِ الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا غَيْرَ أَن لَمْ تَطُفْ بِالْبَيْتِ، فَلَمَّا طَافَتْ بِالْبَيْتِ قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، يَنْطَلِقُونَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ وَأَنْطَلِقُ بِحَجٍّ، فَأَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَنْ يَخْرُجَ مَعَهَا إِلَى التَّنْعِيمِ فَاعْتَمَرَتْ بَعْدَ الْحَجِّ. للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1651)، ومسلم (1216).(1/567)
3356 - أبو ذَرٍّ: كَانَتِ الْمُتْعَةُ فِي الْحَجِّ لأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - خَاصَّةً. لمسلم، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1224) 160.(1/568)
3357 - وفي رواية: لا تَصْلُحُ الْمُتْعَتَانِ إِلا لَنَا خَاصَّةً، يَعْنِي: مُتْعَةَ النِّسَاءِ وَمُتْعَةَ الْحَجِّ (1).
_________
(1) مسلم (1224) 162.(1/568)
3358 - وفي أخرى: أَنَّ أَبَا ذَرٍّ كَانَ يَقُولُ فِيمَنْ حَجَّ ثُمَّ فَسَخَهَا بِعُمْرَةٍ: لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ إِلا لِلرَّكْبِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. لمسلم، وأبى داود، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1224).(1/568)
3359 - بِلالٌ بن الحارث: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أَفَسْخُ الْحَجِّ لَنَا خَاصَّةً أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً؟ قَالَ: ((بَلْ لَنَا خَاصَّةً)). لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (1808) , والنسائي 5/ 179، وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1003).(1/568)
3360 - عَائِشَةُ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ وَلَيَالِيَ الْحَجِّ وَحُرُمِ الْحَجِّ فَنَزَلْنَا بِسَرِف فَخَرَجَ إِلَى الصحابة فَقَالَ: ((مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْكُمْ مَعَهُ هَدْيٌ وأَحَبَّ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ فَلا)). فَالآخِذُ بِهَا وَالتَّارِكُ لَهَا مِنْ الصْحَابِة، فَأَمَّا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَرِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَكَانُوا أَهْلَ قُوَّةٍ وَكَانَ مَعَهُمُ الْهَدْيُ فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الْعُمْرَةِ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا أَبْكِي، فَقَالَ: ((مَا يُبْكِيكِ يَا هَنْتَاهُ)) قُلْتُ: سَمِعْتُ قَوْلَكَ لأَصْحَابِكَ فَمُنِعْتُ الْعُمْرَةَ. قَالَ: ((وَمَا شَأْنُكِ؟)) قُلْتُ: لا أُصَلِّي. قَالَ: ((فَلا يَضِرُكِ إِنَّمَا أَنْتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِ آدَمَ، كَتَبَ الله عَلَيْكِ مَا كَتَبَ عَلَيْهِنَّ فَكُونِي فِي حَجِّكِ فَعَسَى الله أَنْ يَرْزُقَكِيهَا)). قَالَتْ: فَخَرَجْت فِي حَجَّتِي حَتَّى قَدِمْنَا مِنًى فَطَهَرْتُ، ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ مِنًى فَأَفَضْتُ بِالْبَيْتِ، ثُمَّ خَرَجَت مَعَهُ فِي النَّفْرِ الآخِرِ حَتَّى نَزَلَ الْمُحَصَّبَ وَنَزَلْنَا مَعَهُ، فَدَعَا عَبْدَالرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: ((اخْرُجْ بِأُخْتِكَ مِنَ الْحَرَمِ، لْتُهِلَّ بِعُمْرَةٍ، ثُمَّ افْرُغَا ثُمَّ ائْتِيَا هَا هُنَا، فَإِنِّي أَنْظُرُكُمَا حَتَّى تَأْتِيَا)) فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا فَرَغْنا مِنَ
[ص:569] الطَّوَافِ جِئْتُهُ بِسَحَرَ، فَقَالَ: ((هَلْ فَرَغْتُمْ؟)) قُلْتُ: نَعَمْ. فَآذَنَ بِالرَّحِيلِ فِي أَصْحَابِهِ فَارْتَحَلَ النَّاسُ، فَمَرَّ مُتَوَجِّهًا إِلَى الْمَدِينَةِ. للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1560)، ومسلم (1211).(1/568)
3361 - ومن رواياته: فمر بالبيت فطاف به قبل صلاة الصبح، ثم خرج إلى المدينة (1).
_________
(1) البخاري (1788)، ومسلم (1213).(1/569)
3362 - ومنها: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لا نَذْكُرُ إِلا الْحَجَّ حَتَّى إذا جِئْنَا سَرِفَ بنحوه، وفيه: فَلَمَّا قَدِمْنا مَكَّةَ قَالَ: ((اجْعَلُوهَا عُمْرَةً)). فَأَحَلَّ النَّاسُ إِلا مَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ وكَانَ الْهَدْيُ مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَذَي الْيَسَارَ، وفيه: فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ الْحَصْبَةِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أيَرْجِعُ النَّاسُ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ وَأَرْجِعُ بِحَجَّةٍ؟ فَأَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَأَرْدَفَنِي عَلَى جَمَلِهِ، فَإِنِّي لَأَذْكُرُ وَأَنَا حَدِيثَةُ السِّنِّ أَنْعَسُ فَتُصِيبُ وَجْهِي مُؤْخِرَةَ الرَّحْلِ حَتَّى جِئْنَا التَّنْعِيمَ فَأَهْلَلْنا مِنْهَا بِعُمْرَةٍ جَزَاءً بِعُمْرَةِ النَّاسِ (1).
_________
(1) البخاري (157)، ومسلم (1211).(1/569)
3363 - ومنها: خَرَجْنَا معَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ، فَقَدِمْنَا مَكَّةَ فَقَالَ: ((مَنْ أَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ وَلَمْ يُهْدِ فَلْيُحْلِلْ، وَمَنْ أَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ وَأَهْدَى فَلا يُحِلل، حَتَّى يُحِل بِنَحْرِ هَدْيِهِ، وَمَنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ فَلْيُتِمَّ حَجَّهُ)). فَحِضْتُ فَلَمْ أَزَلْ حَائِضًا حَتَّى كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَلَمْ أُهْلِلْ إِلاَّ بِعُمْرَةٍ فَأَمَرَنِي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ أَنْقُضَ رَأْسِي وَأَمْتَشِطَ وَأُهِلَّ بِالحَجٍّ وَأَتْرُكَ الْعُمْرَةَ، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ حَتَّى قَضَيْتُ حَجِّي فَبَعَثَ مَعِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فأَمَرَنِي أَنْ أَعْتَمِرَ مَكَانَ عُمْرَتِي مِنَ التَّنْعِيمِ (1).
_________
(1) البخاري (319)، ومسلم (1212).(1/569)
3364 - ومنها: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مُوَافِينَ لِهِلالِ ذِي الْحَجَّةِ، فَقَالَ: ((مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيُهِلَّ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُهِلَّ بِحَجَّةٍ، فَلْيُهِلَّ، فلَوْلا أَنِّي أَهْدَيْتُ لَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ)). فَمِنْهُمْ مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ وَمِنْهُمْ مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ وَكُنْتُ فيمنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ، بنحوه. وفيه: فَقَضَى الله حَجَّهَا وَعُمْرَتَهَا وَلَمْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ هَدْيٌ وَلا صَدَقَةٌ وَلا صَوْمٌ (1).
_________
(1) البخاري (1786)، ومسلم (1212).(1/570)
3365 - ومنها: خَرَجْنَا مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا نرَى إِلاَّ أَنَّهُ الْحَجُّ فَلَمَّا قَدِمْنَا تَطَوَّفْنَا بِالْبَيْتِ فَأَمَرَ - صلى الله عليه وسلم - مَنْ لَمْ يَكُنْ سَاقَ الْهَدْيَ أَنْ يَحِلَّ، فَحَلَّ مَنْ لَمْ يَكُنْ سَاقَ الْهَدْيَ وَنِسَاؤُهُ لَمْ يَسُقْنَ فَأَحْلَلْنَ، فَحِضْتُ فَلَمْ أَطُفْ، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ الْحَصْبَةِ، قَلتْ: يَا رَسُولَ الله، يَرْجِعُ النَّاسُ بحجةٍ وِعُمْرَةٍ وَأَرْجِعُ أَنَا بِحَجَّةٍ؟!. قَالَ: ((أوَمَا كنت طُفْتِ لَيَالِيَ قَدِمْنَا مَكَّةَ)) قُلْتُ: لا، قَالَ: ((فَاذْهَبِي مَعَ أَخِيكِ إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهِلِّي بِعُمْرَةٍ، ثُمَّ مَوْعِدُكِ مكان كَذَا وَكَذَا)) قَالَتْ صَفِيَّةُ: مَا أُرَانِي إِلاَّ حَابِسَتَكمْ قَالَ: ((عَقْرَى حَلْقَى، أَوَ مَا كنت طُفْتِ يَوْمَ النَّحْرِ؟)) قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: ((لا بَأْسَ عليك انْفِرِي)) قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَقِيَنِي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ مُصْعِدٌ مِنْ مَكَّةَ وَأَنَا مُنْهَبِطَةٌ عَلَيْهَا، أَوْ أَنَا مُصْعِدَةٌ وَهُوَ مُنْهَبِطٌ مِنْهَا (1).
_________
(1) البخاري (1561)، ومسلم (1212).(1/570)
3366 - ومنها: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - نُلَبِّي لا نَذْكُرُ حَجًّا وَلا عُمْرَةً بنحوه (1).
_________
(1) البخاري (157)، ومسلم (1211).(1/570)
3367 - ومنها: قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله اعْتَمَرْت وَلَمْ أَعْتَمِرْ، فَقَالَ: ((يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، اذْهَبْ بِأُخْتِكَ فَأَعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ)) فَأَحْقَبَهَا عَلَى نَاقَةٍ فَاعْتَمَرَت (1).
_________
(1) البخاري (1518)، ومسلم (1212).(1/570)
3368 - ومنها: أَنَّمَا أَهَلَّتْ بِعُمْرَةٍ فَقَدِمَتْ، وَلَمْ تَطُفْ بِالْبَيْتِ حَتَّى حَاضَتْ، فَنَسَكَتِ الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا، وَقَدْ أَهَلَّتْ بِالْحَجِّ، فَقَالَ لَهَا - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ النَّحْرِ: ((يَسَعُكِ طَوَافُكِ لِحَجِّكِ وَعُمْرَتِكِ)) فَأَبَتْ فَبَعَثَ بِهَا مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلَى التَّنْعِيمِ فَاعْتَمَرَتْ بَعْدَ الْحَجِّ (1).
_________
(1) البخاري (6157)، ومسلم (1211).(1/571)
3369 - أبو مُوسَى: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ مُنِيخٌ بِالْبَطْحَاءِ، فَقَالَ: ((بِمَ أَهْلَلْتَ؟)) قُلْتُ: بِإِهْلالِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. قَالَ: ((هَلْ سُقْتَ الهَدْي؟)) قال: لا. ((قَالَ فَطُفْ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ حِلَّ)) قال: فَطُفْتُ بِالْبَيْتِ وبين الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ أَتَيْتُ امْرَأَةً مِنْ قَوْمِي فَمَشَطَتْنِي وَغَسَلَتْ رَأْسِي، وكُنْتُ أُفْتِي بِذَلِكَ النَّاسَ فلم أزل أفتي بذلك من يسئلني فِي إِمَارَةِ أَبِي بَكْرٍ، فلما مات وكان عُمَر وإِنِّي لَقَائِمٌ في الْمَوْسِمِ إِذْ جَاءَنِي رَجُلٌ فَقَالَ: اتئد في فتياك إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا يحْدثَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي شَأْنِ النُّسُكِ. فَقُلْتُ: أَيُّهَا النَّاسُ: مَنْ كُنَّا أَفْتَيْنَاهُ بِشَيْءٍ فَلْيَتَّئِدْ، فَهَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَادِمٌ عَلَيْكُمْ، فَبِهِ فَأْتَمُّوا، فَلَمَّا قَدِمَ قُلْتُ له: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا هَذَا الَّذِي بلغني أَحْدَثْتَ فِي شَأْنِ النُّسُكِ؟ فقَالَ: إِنا نَأْخُذْ بِكِتَابِ الله فَإِنَّ الله يقول: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} وَإِنْ نَأْخُذْ بِسُنَّةِ رسول الله وقد قال: ((خذوا)) فَإِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَحِلَّ حَتَّى نَحَرَ الْهَدْيَ. للشيخين والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (4397)، ومسلم (1221).(1/571)
3370 - وفي رواية: قَالَ له عُمَرُ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ فَعَلَهُ وَأَصْحَابُهُ، وَلَكِنْ كَرِهْتُ أَنْ يَظَلُّوا مُعْرِسِينَ بِهِنَّ فِي الأَرَاكِ، ثُمَّ يَرُوحُونَ فِي الْحَجِّ تَقْطُرُ رُءُوسُهُمْ (1).
_________
(1) مسلم (1222).(1/571)
3371 - جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ بن علي، عَنْ أَبِيهِ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ، فسَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ، فَقُلْتُ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْن، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأْسِي فَنَزَعَ زِرِّي الأَعْلَى ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الأَسْفَلَ، ثُمَّ وَضَعَ يده بَيْنَ ثَدْيَيَّ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلامٌ شَابٌّ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ يَا ابْنَ أَخِي، سَلْ عَمَّا شِئْتَ.
فَسَأَلْتُهُ وَهُوَ
[ص:572] أَعْمَى، وحضر وَقْتُ الصَّلاةِ، فَقَامَ فِي نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا، وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى الْمِشْجَبِ، فَصَلَّى بِنَا. فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَعَقَدَ بِيَدِهِ تِسْعًا، فقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أُذِّنَ فِي النَّاسِ فِي الْعَاشِرَةِ أَنه حَاجٌّ، فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كلهم كُلُّهُمْ، يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ به وَيَعْمَلَ مِثْلِ عَمَلِهِ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: كَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: ((اغْتَسِلِي وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِي)) وصَلَّى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى اسْتَوَتْ بِهِ عَلَى الْبَيْدَاءِ نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِي بَيْنِ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ وَهُوَ يَعْرف تَأْوِيلَهُ ومَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ عَمِلْنَا بِهِ، فَأَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ: ((لَبَّيْكَ اللهمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ)) وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِي يُهِلُّونَ بِهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ - صلى الله عليه وسلم - شَيْئًا مِنْهُ، وَلَزِمَ - صلى الله عليه وسلم -
تَلْبِيَتَهُ، لَسْنَا نَنْوِي إِلاَّ الْحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ، حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ نفذ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَقَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ فَكَانَ أَبِي يَقُولُ -وَلا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلاَّ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ: {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الرُّكْنِ فاستلمه، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ الله} ((أبدأ بِمَا بَدَأَ الله بِهِ)) فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقىَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فاستقبل القبلة، فوحَّد الله وكبره، وَقَالَ: ((لا إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لا إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ)) ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ، قَالَ هَذَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ،
[ص:573] ففعل ذلك عَلَى الْمَرْوَةِ كمَا فعل عَلَى الصَّفَا، حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ طوَافِ عَلَى الْمَرْوَةِ قَالَ: ((لَوِ أِنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ، لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيُحْلْ وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً)) فَقَامَ سُرَاقَةُ بن مالك بن جُعْشُمٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ ِلأَبَد؟ فَشَبَّكَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَصَابِعَهُ واحدة فِي الأُخْرَى وقَالَ:
((دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ هَكَذَا)) مَرَّتَيْنِ، ((لا، بَلْ لأَبَدِ)) وَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَن بِبُدْنِ للنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَوَجَدَ فَاطِمَةَ مِمَّنْ حَلَّ وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا وَاكْتَحَلَتْ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: أَبِي أمرني بهذا.
وكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ بِالْعِرَاقِ، فذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَة للذِي صَنَعَتْ مُسْتَفْتِيًا له فيما ذَكَرَتْ عَنْهُ فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّي أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: أَبِي أَمَرَنِي بِهَذَا، وقَالَ: صَدَقَتْ صَدَقَتْ، مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللهمَّ إِنِّي أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رسولك، قَالَ: ((فَإِنَّ مَعِيَ الْهَدْيَ فَلا تَحلْ))، قَالَ: فكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْيِ الَّذِي قَدِمَ بِهِ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ وَالَّذِي أَتَى بِهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِائَةً فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ توجَّهُوا إِلَى مِنًى فأَهَلُّوا بِالْحَجِّ، ورَكِبَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَصَلَّى بها الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ والفجر، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلاً حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ مِنْ شَعْرٍ فَضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةٍ فَسَارَ وَلا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إلا أنه وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بِالْمُزْدَلِفَةِ كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَجَازَ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةٍ، فَنَزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ فَرَكِبَ فأَتَى بَطْنَ الْوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ وقال: ((إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ألا كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمي مَوْضُوعٌ وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ
مَوْضُوعَةٌ، وَإنَّ أَوَّل دَمٍ أضع من دمائنا دَمُ ابْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ -كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِي بَنِي سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ- وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا رِبَا للعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ،
[ص:574] واتَّقُوا الله فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَان الله وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ الله، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذلك فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ -إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ- كِتَابَ الله، وَأَنْتُمْ تسألُونَ عَنِّي فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟)) قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فقَالَ بِأُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُبُهَا إِلَى النَّاسِ: ((اللهمَّ اشْهَدِ، اللهمَّ اشْهَدْ)) ثلاث مرات ثُمَّ أَذَّنَ بِلالٌ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا، ثُمَّ حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ إِلَى الصَّخَرَاتِ وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ واسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، ولَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلاً حِينَ غَابَ الْقُرْصُ فأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، ودَفَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى أنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ، ويَقُولُ بِيَدِهِ: ((أَيُّهَا النَّاسُ، السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ)) كُلَّمَا أَتَى جَبلاً مِنَ
الْجِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلاً حَتَّى تَصْعَدَ، حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ فصلى بها الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، فَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ بأذان وَإِقَامَةٍ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ فَرَقِيَ عَلَيْهِ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَحَمِدَ الله وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا فدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ، وَكَانَ رَجُلاً حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا، فَلَمَّا دَفَعَ - صلى الله عليه وسلم - مَرَّت ظُّعُنُ يَجْرِينَ، فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ، فَوَضَعَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ فحول الْفَضْلُ وَجْهَهُ من الشِّقِّ الآخَرِ ينظر، فحَوَّلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ من الشِّقِّ الآخَرِ على وجه الْفَضْلُ فصرف وَجْهَهُ من الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ حَتَّى أَتَى بطن مُحسر، فَحَرَّكَ قَلِيلاً ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى التي تخرج إِلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الشَّجَرَةِ فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا حَصَى الْخَذْفِ، رَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ ثَلاثًا وَسِتِّينَ بدنة بِيَدِهِ، ثم أعطى عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ، وَأَشْرَكَهُ فِي هَدْيِهِ ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ،
[ص:575] فَجُعِلَتْ فِي قِدْرٍ فَطُبِخَتْ فَأَكَلا مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فأَفَاضَ إِلَى الْبَيْتِ فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ، فأَتَى بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُمْ يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ فَشَرِبَ مِنْهُ. لمسلم (وأبي) (1) داود، والنسائي (2).
_________
(1) في (أ): أبو، وما أثبتناه من (ب) يقتضيه السياق.
(2) مسلم (1218).(1/571)
3372 - وفي رواية: وَكَانَتِ الْعَرَبُ يَدْفَعُ بِهِمْ أَبُو سَيَّارَةَ عَلَى حِمَارٍ عُرْيٍ، فَلَمَّا أَجَازَ النبي - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ بِالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ لَمْ تَشُكَّ قُرَيْشٌ أَنَّهُ سَيَقْتَصِرُ عَلَيْه، بنحوه (1).
_________
(1) مسلم (1218).(1/575)
3373 - وفي أخرى: قال - صلى الله عليه وسلم -: ((نَحَرْتُ هَاهُنَا، وَمِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ، انْحَرُوا فِي رِحَالِكُمْ، وَوَقَفْتُ هَاهُنَا، وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَوَقَفْتُ هَاهُنَا وَجَمْعٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ)) (1).
_________
(1) أبو داود (1937)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1706).(1/575)
الطَوافُ(1/575)
3374 - ابْنُ عَبَّاسٍ: قَدِمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابُهُ مَكَّةَ، وَقَدْ وَهَنَتْهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ، فقَالَ الْمُشْرِكُونَ: إِنَّهُ يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ غَدًا قَوْمٌ وقَدْ وَهَنَتْهُمُ الْحُمَّى وَلَقُوا مِنْهَا شِدَّةً، فَجَلَسُوا مِمَّا يَلِي الْحِجْرَ وَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَرْمُلُوا ثَلاثَةَ أَشْوَاطٍ وَيَمْشُوا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ لِيَرَى الْمُشْرِكُونَ جَلَدَهُمْ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّ الْحُمَّى قَدْ وَهَنَتْهُمْ، هَؤُلاءِ أَجْلَدُ. مِنْ كَذَا وَكَذَا ولم يَأْمُرَهُمْ أَنْ يَرْمُلُوا الأَشْوَاطَ كُلَّهَا للإبْقَاءُ عَلَيْهِم. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (1602)،ومسلم (1266)، وأبو داود (1886)،والنسائي 5/ 230 - 231.(1/575)
3375 - وفي أخرى: أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (اضْطَبَعَ واسْتَلَمَ) (1) وَكَبَّرَ ثُمَّ رَمَلَ ثَلاثَةَ أَطْوَافٍ، فكَانُوا إِذَا بَلَغُوا الرُّكْنَ الْيَمَانِيَ وَتَغَيَّبُوا عن قُرَيْشٍ مَشَوْا، ثُمَّ يَطْلُعُونَ عَلَيْهِمْ يَرْمُلُونَ، فتقُولُ قُرَيْشٌ: كَأَنَّهُمُ الْغِزْلانُ. فَكَانَتْ سُنَّةً (2).
_________
(1) في (ب): اضطجع واسلم
(2) مسلم (1264).(1/576)
3376 - أبو الطُّفَيْلِ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَدْ رَمَلَ بِالْبَيْتِ وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ. قَالَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا. قُلْتُ: َمَا صَدَقُوا وَمَا كَذَبُوا؟ قَالَ: صَدَقُوا، قَدْ رَمَلَ - صلى الله عليه وسلم -، وَكَذَبُوا لَيْسَ بِسُنَّةٍ؛ إِنَّ قُرَيْشًا قَالَتْ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ: دَعُوا مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ حَتَّى يَمُوتُوا مَوْتَ النَّغَفِ، فَلَمَّا صَالَحُو عَلَى أَنْ يَجِيئُوا مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَيُقِيمُوا بِمَكَّةَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، فَقَدِمَ - صلى الله عليه وسلم - وَالْمُشْرِكُونَ مِنْ قِبَلِ قُعَيْقِعَانَ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: ((ارْمُلُوا بِالْبَيْتِ)) ثَلاثًا. وَلَيْسَ بِسُنَّةٍ. قُلْتُ: يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ عَلَى بَعِير، وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ. قَالَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا. قُلْتُ: مَا صَدَقُوا وكَذَبُوا؟ قَالَ: صَدَقُوا طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ عَلَى بَعِير، وَكَذَبُوا لَيْسَ بِسُنَّةٍ؛ كَانَ النَّاسُ لا يُدْفَعُونَ عَنْه - صلى الله عليه وسلم - وَلا يُضْرَبُونَ عَنْهُ، فَطَافَ عَلَى بَعِيرٍ لِيَسْمَعُوا كَلامَهُ وَلِيَرَوْا مَكَانَهُ وَلا تَنَالُهُ أَيْدِيهِمْ. لمسلم، وأبي داود بلفظه (1).
_________
(1) مسلم (1264).(1/576)
3377 - جَابِرُ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رَمَلَ الثَّلاثَةَ الأَطْوَاف مِنَ الْحَجَرِ إِلَى الْحَجَرِ. لمسلم و «الموطأ» والترمذي، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1263).(1/576)
3378 - نَافِعُ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا أَحْرَمَ مِنْ مَكَّةَ لَمْ يَطُفْ بِالْبَيْتِ وَلا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ حَتَّى يَرْجِعَ مِنْ مِنًى، وَكَانَ لا يَرْمُلُ إِذَا طَافَ حَوْلَ الْبَيْتِ إِذَا أَحْرَمَ مِنْ مَكَّةَ. لمالك (1).
_________
(1) الموطأ 1/ 295.(1/576)
3379 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَرْمُلْ فِي السَّبْعِ الَّذِي أَفَاضَ فِيهِ (1).
_________
(1) أبو داود (2001)،وابن ماجه (3060)،
وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (1762).(1/576)
3380 - أَسْلَمُ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: فِيمَ الرَّمَلات وَالْكَشْف عَنِ الْمَنَاكِبِ، وَقَدْ أَطَّأَ الله الإسْلامَ وَنَفَى الْكُفْرَ وَأَهْلَهُ، ولكن مَعَ ذَلِكَ لا نَدَعُ شَيْئًا كُنَّا نَفْعَلُهُ مع رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1887)،وابن ماجه (2952)، قال الألباني في صحيح أبي داود (1662): حسن صحيح.(1/577)
3381 - يَعْلَى بنُ أمية: طَافَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُضْطَبِعًا بِبُرْدٍ أَخْضَرَ. للترمذي، وأبي داود بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (1883)، والترمذي (859)، وقال حسن صحيح، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1658).(1/577)
3382 - ابْنُ عُمَرَ: قال له ابن جريج: رَأَيْتُكَ تَصْنَعُ أَرْبَعًا لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِكَ يَصْنَعُهَا. قَالَ: مَا هِيَ يَا ابْنَ جُرَيْجٍ؟ قَالَ: رَأَيْتُكَ لا تَمَسُّ مِنَ الأَرْكَانِ إِلاَّ الْيَمَانِيَيْنِ وَرَأَيْتُكَ تَلْبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ وَرَأَيْتُكَ تَصْبُغُ بِالصُّفْرَةِ، وَرَأَيْتُكَ إِذَا كُنْتَ بِمَكَّةَ أَهَلَّ النَّاسُ إِذَا رَأَوُا الْهِلالَ وَلَمْ تُهِلل حَتَّى يكونَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ. فَقَالَ: أَمَّا الأَرْكَانُ فَإِنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَمَسُّ إِلاَّ الْيَمَانِيَيْنِ، وَأَمَّا النِّعَالُ السِّبْتِيَّةُ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَلْبَسُ النِّعَالَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَعَرٌ وَيَتَوَضَّأُ فِيهَا فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَلْبَسَهَا، وَأَمَّا الصُّفْرَةُ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَصْبُغُ بِهَا فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَصْبُغَ بِهَا، وَأَمَّا الإهْلالُ فَإِنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُهِلُّ حَتَّى تَنْبَعِثَ بِهِ رَاحِلَتُهُ. للشيخين، و «الموطأ»، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (5851)، ومسلم (1257).(1/577)
3383 - عَمْرو بْن شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: طُفْتُ مَعَ عَبْدِ الله -يعني: أباه- فَلَمَّا جِئْنَا دُبُرَ الْكَعْبَةِ قُلْتُ: أَلا تَتَعَوَّذُ؟ قَالَ: نَعُوذُ بِالله مِنَ النَّارِ ثُمَّ مَضَى حَتَّى اسْتَلَمَ الْحَجَرَ فأَقَامَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ فَوَضَعَ صَدْرَهُ وَوَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ وَكَفَّيْهِ هَكَذَا وَبَسَطَهُمَا بَسْطًا، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَفْعَلُهُ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1899)،وابن ماجه (2962)، قال الألباني: ضعيف (412).(1/577)
3384 - ابن عباس: قال أبو الطُّفَيْلِ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُعَاوِيَةُ، لا يَمُرُّ بِرُكْنٍ إِلاَّ اسْتَلَمَهُ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَكُنْ يَسْتَلِمُ إِلاَّ الْحَجَرَ الأَسْوَدَ وَالرُّكْنَ الْيَمَانِيَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الْبَيْتِ مَهْجُورًا. للشيخين، والترمذي بلفظه (1).
_________
(1) البخاري (1608)، ومسلم (1269).(1/577)
3385 - ولأحمد برجال الصحيح في هذا الحديث المستلم لأربعة والقائل: ليس شيء من البيت مهجورا. ابن عباس، وإن شعبة قال: الناس يختلفون في هذا الحديث (1).
_________
(1) أحمد 1/ 332 (3074)، وقال الهيثمي 3/ 240: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.(1/578)
3386 - حَنْظَلَة: رَأَيْتُ طَاوُسًا يَمُرُّ بِالرُّكْنِ فَإِنْ وَجَدَ عَلَيْهِ زِحَامًا مَرَّ وَلَمْ يُزَاحِمْ، وَإِنْ رَآهُ خَالِيًا قَبَّلَهُ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَعَلَ ذَلِكَ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: رَأَيْتُ عُمَرَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ قَالَ: إِنَّكَ حَجَرٌ لا تَنْفَعُ وَلا تَضُرُّ، وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَبَّلَكَ مَا قَبَّلْتُكَ قَالَ عُمَرُ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَعَلَ ذَلِكَ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 227 ,وقال الألباني: ضعيف الإسناد، منكر بهذا السياق.(1/578)
3387 - ابْنُ عُمَرَ: أَنَّهُ أُخْبِرَ بِقَوْلِ عَائِشَةَ: إِنَّ الْحِجْرَ بَعْضُهُ ليس مِنَ الْبَيْتِ، فَقَالَ: وَالله إِنِّي لَأَظُنُّ عَائِشَةَ إِنْ كَانَتْ سَمِعَتْ هَذَا مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، إِنِّي لَأَظُنُّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَتْرُكِ اسْتِلامَهُمَا إِلاَّ لأَنَّهُمَا لَيْسَا عَلَى قَوَاعِدِ الْبَيْتِ، وَلا طَافَ النَّاسُ من وَرَاءَ الْحِجْرِ إِلاَّ لِذَلِكَ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1875)، وقال الألباني: صحيح.(1/578)
3388 - عُبَيْد بْن عُمَيْر: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُزَاحِمُ عَلَى الرُّكْنَيْنِ، فَقُلْتُ: إِنَّكَ تُزَاحِمُ عَلَى الرُّكْنَيْنِ زِحَامًا، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُزَاحِمُه، فَقَالَ: إِنْ أَفْعَلْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((إِنَّ مَسْحَهُمَا كَفَّارَةٌ لِلْخَطَايَا)) وَسَمِعْته يَقُولُ: ((مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ أُسْبُوعًا فَأَحْصَاهُ كَانَ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ)) وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: ((لا يَرفع قَدَمًا وَلا يحط قدمًا إِلاَّ حَطَّ الله عَنْهُ بها خَطِيئَةً وَكَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً)). للنسائي، والترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (959)، وقال: حسن، والنسائي 5/ 232،وابن ماجه (2956)، وصححه الألباني في «المشكاة» (2580).(1/578)
3389 - ابنُ عوفٍ: سمعتُ رجلا يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمر: ((يا أبا حفص، إنك فيك فضل قوة، فلا تؤذ الضعيف إذا رأيت الركن خلوًا فاستلم وإلا كبر وامض))، قال: سمعت عمر يقول لرجل: لا تؤذ الناس بفضل قوتك. لرزين.(1/578)
3390 - ابن عمر: رأيت عمر قبّل الحجر وسجد عليه، ثم عاد فقبله وسجد عليه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنع. للموصلي، والبزار (1).
_________
(1) البزار 1/ 232 (215)، وأبو يعلى 1/ 193 (220)، ووقال الهيثمي 3/ 241: رواه أبو يعلى بإسنادين وفي أحدهما جعفر بن محمد المخزومي وهو ثقة، وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح.(1/579)
3391 - ابن عباس: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل الركن ويضع خده عليه. للموصلي بضعف (1).
_________
(1) أبو يعلى 4/ 473 (2605)، قال الهيثمي 3/ 541: وفيه: عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف.(1/579)
3392 - عروة: كان عبد الله بن الزبير يقرن بين الأسابيع ويسرع المشى ويذكر أن عائشة كانت تفعله، ثم تصلى لكل أسبوع ركعتين. لرزين.(1/579)
3393 - عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدٍ الْقَارِيَّ: أَنَّهُ طَافَ بِالْبَيْتِ مَعَ عُمَرَ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَضَى عُمَرُ طَوَافَهُ نَظَرَ فَلَمْ يَرَ الشَّمْسَ طَلَعَتْ فَرَكِبَ حَتَّى أَنَاخَ بِذِي طُوًى، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ. لمالك.(1/579)
3394 - إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ: إِنَّ عَطَاءً يَقُولُ: تُجْزِئُهُ الْمَكْتُوبَةُ مِنْ رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ، قَالَ: اتباع السُّنَّةُ أَفْضَلُ، ولَمْ يَطُفِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَطُّ أسُبُوعًا إِلاَّ صَلَّى له رَكْعَتَيْنِ. للبخاري تعليقًا (1).
_________
(1) البخاري قبل حديث (1623).(1/579)
3395 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((الطَّوَافُ حَوْلَ الْبَيْتِ مِثْلُ الصَّلاةِ إِلاَّ أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ فِيهِ فَمَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ فَلا يَتَكَلَّم إِلاَّ بِخَيْرٍ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (960)، والدارمي (1847)،وقال الألباني: صحيح.(1/579)
3396 - وعنه: طَافَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ عَلَى بَعِيرٍ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنٍ. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (1608)، ومسلم (1272).(1/579)
3397 - وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَدِمَ مَكَّةَ وَهُوَ يَشْتَكِي، فَطَافَ عَلَى رَاحِلَتِهِ كُلَّمَا أَتَى عَلَى الرُّكْنِ اسْتَلَمه بِمِحْجَنٍ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ أَنَاخَ وصَلَّى رَكْعَتَيْنِ (1).
_________
(1) البخاري (5293)، ومسلم (1272).(1/579)
3398 - صَفِيَّة بِنْت شَيْبَةَ: لَمَّا طاف رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَامَ الْفَتْحِ طَافَ عَلَى بَعِيرٍ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنٍ فِي يَدِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1878)، وابن ماجة (2947)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (1654): حسن.(1/580)
3399 - جَابِرُ: طَافَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ عَلَى رَاحِلَتِهِ بالبيت يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ بِمِحْجَنِهِ وبين الصفا والمروة ليَرَاهُ النَّاسُ وَلِيُشْرِفَ وَلِيَسْأَلُوهُ، فَإِنَّ النَّاسَ غَشوهُ. لمسلم، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) رواه مسلم (1273).(1/580)
3400 - وزاد «الكبير»: فقال على ناقته الجدعاء، وعبد الله ابن أم مكتوم آخذ بخطامها يرتجز (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي 3/ 244 وقال: هو في الصحيح خلا ذكر ابن أم مكتوم ورجزه. ورواه الطبراني في «الكبير» ورجاله ثقات.(1/580)
3401 - عامر بن ربيعة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يطوف بالبيت فانقطع شسعه، فأخرج رجل شسعاً من نعله فذهب يشده في نعل النبى - صلى الله عليه وسلم - فانتزعها، وقال: ((هذه أثرة ولا أحب الأثرة)). للموصلي، و «الكبير» و «الأوسط» بضعف (1).
_________
(1) أبو يعلى 13/ 162 (7204)، والأوسط 3/ 174 (2840) قال الهيثمي (5500): رواه أبو يعلى، والطبراني في الكبير، والأوسط، وفيه: عاصم بن عبيد الله، وهو ضعيف.(1/580)
3402 - ابْن عُمَرَ: قال له رجل: أَيَصْلُحُ لِي أَنْ أَطُوفَ بِالْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ آتِيَ الْمَوْقِفَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: لا تَطُفْ بِالْبَيْتِ حَتَّى تَأْتِيَ الْمَوْقِفَ. فَقَالَ: فَقَدْ حَجَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَطَافَ بِالْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ الْمَوْقِفَ، فَبِقَوْلِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَحَقُّ أَنْ تَأْخُذَ أَوْ بِقَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا؟! للنسائي، ومسلم بلفظه (1).
_________
(1) رواه مسلم (1233).(1/580)
3403 - ابْن عَبَّاسٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَدِمَ مَكَّةَ وطَافَ وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَلَمْ يَقْرَبِ الْكَعْبَةَ بَعْدَ طَوَافِهِ بِهَا حَتَّى رَجَعَ مِنْ عَرَفَةَ. للبخاري (1).
_________
(1) رواه البخاري (1625).(1/580)
3404 - جُبَيْر بْن مُطْعِمٍ رفعه: ((يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، لا تَمْنَعُوا أَحَدًا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ وَصَلَّى أَيَّةَ سَاعَةٍ شَاءَ مِنَ ليْلِ أو نهَارِ)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (1894)، والترمذي (868)، والنسائي (1/ 284)، وابن ماجه (1254) صححه الألباني في «الإرواء» (481).(1/581)
3405 - أبو الزُّبَيْرِ: رأيت ابن عباس يطوف بعد العصر أسبوعًا ثم يدخل حجرته، لا ندري ما يصنع، ولَقَدْ رَأَيْتُ الْبَيْتَ يَخْلُو بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ حتى تطلع الشمس وَبَعْدَ صَلاةِ الْعَصْرِ، مَا يَطُوفُ بِهِ أَحَدٌ حتى عند الغروب. لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك في الموطأ 1/ 297.(1/581)
3406 - ابْن عَبَّاسٍ وعَائِشَة: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَخَّرَ الطَوَافَ يَوْمَ النَّحْرِ إِلَى اللَّيْلِ. للترمذي وأبو داود بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (2000)، والترمذي (920)،وابن ماجه (3059)،ضعفه الألباني في «الإرواء» (1070).(1/581)
3407 - ابْن عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَفَاضَ يَوْمَ النَّحْرِ ثُمَّ رَجَعَ فَصَلَّى الظُّهْرَ بِمِنًى، قَالَ نَافِعٌ: وكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُفِيضُ يَوْمَ النَّحْرِ ثُمَّ يَرْجِعُ فَيُصَلِّي الظهر بِمِنًى، وَيَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَعَلَهُ. للشيخين، وأبي داود (1).
_________
(1) مسلم (1308).(1/581)
3408 - ابْن عَبَّاسٍ: كَانَ النَّاسُ يَنْصَرِفُونَ فِي كُلِّ وَجْهٍ، فَقَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَنْفِر أَحَدٌ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ)). لمسلم، وأبي داود (1).
_________
(1) رواه مسلم (1327).(1/581)
3409 - عُمَر قَالَ: لا يَصْدُرَنَّ أَحَدٌ مِنَ الْحَاجِّ حَتَّى يَطُوفَ بِالْبَيْتِ، فَإِنَّ آخِرَ النُّسُكِ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 298.(1/581)
3410 - وفي رواية: أَنَّ عُمَرَ رَدَّ رَجُلاً مِنْ مَرِّ الظَّهْرَانِ لَمْ يَكُنْ وَدَّعَ بالْبَيْتِ حَتَّى وَدَّعَ.(1/581)
3411 - نافعٌ: قال ابْنُ عُمَرَ: لا تنفر الحائض حتى تودع. ثم سمعته بعد يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرخص لَهُنَّ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (944)، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (752) ونحوه عند مسلم (1328).(1/581)
3412 - عَائِشَةُ: أَنَّ صَفِيَّةَ حاضت فذكر ذلك لرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ ((أَحَابِسَتُنَا هي؟)) قالوا: إنها قَدْ أَفَاضَتْ. قَالَ: ((فَلا إِذَنْ)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (1757)، ومسلم (1211) 384.(1/581)
3413 - وفي رواية: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَنْفِرَ رأى صَفِيَّة عَلَى بَابِ خِبَائِهَا كَئِيبَةً حزينة؛ لأنها حاضت فَقَالَ: ((عَقْرَى -أَوْ حَلْقَى لغة قريش- إِنَّكِ لَحَابِسَتُنَا)) ثم قال: ((كُنْتِ أَفَضْتِ يَوْمَ النَّحْرِ)) يعني: الطواف، قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: ((فَانْفِرِي إِذًا)) (1).
_________
(1) البخاري (5329)، ومسلم (1211).(1/582)
3414 - وفي أخرى: حَجَجْنَا مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَفَضْنَا يَوْمَ النَّحْرِ، فَحَاضَتْ صَفِيَّةُ، فَأَرَادَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْهَا مَا يُرِيدُ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّهَا حَائِضٌ. قَالَ: ((حَابِسَتُنَا هِيَ؟)) قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، أَفَاضَتْ يَوْمَ النَّحْرِ. قَالَ: ((اخْرُجُوا)) (1).
_________
(1) البخاري (1733).(1/582)
3415 - الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الله الأوسي: أَتَيْتُ عُمَرَ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ يَوْمَ النَّحْرِ ثُمَّ تَحِيضُ؟ قَالَ: يكون آخِرُ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ، قَالَ الْحَارِثُ: كَذَلِكَ أَفْتَانِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. فَقَالَ عُمَرُ: أَرِبْتَ عَنْ يَدَيْكَ! تسَأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ سَأَلْتَ عَنْهُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لِكَيْ أُخَالِفَ. للترمذي، وأبي داود بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (2004)، والترمذي (946)، وقال: غريب، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1765).(1/582)
3416 - جابر رفعه: ((أميران وليسا بأميرين: المرأة تحج مع القوم فتحيض قبل أن تطوف طواف الزيارة، فليس لأصحابها أن ينفروا حتى يستأمروها، والرجل يتبع الجنازة فيصلى عليها ليس له أن يرجع حتى يستأمر أهل الجنازة)). للبزار (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1144)، وقال الهيثمي 3/ 281: رواه البزار، وقال: لا نعلمه بهذا اللفظ من وجه أحسن من هذا، وصحح الألباني حديث ابن عباس من طريق أبي داود ,وضعفه من طريق الترمذي، انظر «صحيح أبي داود» (1749).(1/582)
3417 - ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ: إِذْ مَنَعَ ابْنُ هِشَامٍ النِّسَاءَ الطَّوَافَ مَعَ الرِّجَالِ قَالَ: كَيْفَ يَمْنَعُهُنَّ، وَقَدْ طَافَ نِسَاءُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَعَ الرِّجَالِ؟! قُلْتُ: أَبَعْدَ الْحِجَابِ أَوْ قَبْلُه؟ قَالَ: لَقَدْ أَدْرَكْتُهُ بَعْدَ الْحِجَابِ. قُلْتُ: كَيْفَ يُخَالِطْنَ الرِّجَالَ؟ قَالَ: لَمْ يَكُنَّ يُخَالِطْنَ، كَانَتْ عَائِشَةُ تَطُوفُ حَجْزَةً مِنَ الرِّجَالِ لا تُخَالِطُهُمْ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: انْطَلِقِي نَسْتَلِمْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَتِ: انْطَلِقِي عَنْكِ، وَأَبَتْ وكن يَخْرُجْنَ مُنَكراتٍ بِاللَّيْلِ فَيَطُفْنَ مَعَ الرِّجَالِ، وَلَكِنَّهُنَّ كُنَّ إِذَا دَخَلْنَ الْبَيْتَ قُمْنَ حَتَّى يَدْخُلْنَ وَأُخْرِجَ الرِّجَالُ،
[ص:583] وَكُنْتُ آتِي عَائِشَةَ أَنَا وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهِيَ مُجَاوِرَةٌ فِي جَوْفِ ثَبِيرٍ، قُلْنا: وَمَا حِجَابُهَا، قَالَ: هِيَ فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ لَهَا غِشَاءٌ وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهَا غَيْرُ ذَلِكَ، وَرَأَيْتُ عَلَيْهَا دِرْعًا مُوَرَّدًا (1).
_________
(1) البخاري (1618).(1/582)
3418 - ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اسْمَعُوا مِنِّي مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأَسْمِعُونِي مَا تَقُولُونَ وَلا تَذْهَبُوا فَتَقُولُوا: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ فَلْيَطُفْ مِنْ وَرَاءِ الْحِجْرِ وَلا تَقُولُوا الْحَطِيمُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ يَحْلِفُ فَيُلْقِي سَوْطَهُ أَوْ نَعْلَهُ أَوْ قَوْسَهُ. هما للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (3848).(1/583)
3419 - وعنه: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - رَأَى رَجُلاً يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ بِزِمَامٍ أَوْ غَيْرِهِ فَقَطَعَهُ (1).
_________
(1) البخاري (1621).(1/583)
3420 - وفي روايةٍ: يَقُودُ إِنْسَانًا بِخِزَامَةٍ فِي أَنْفِهِ فَقَطَعَهَا ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَقُود بِيَدِهِ. للبخاري، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (6703).(1/583)
3421 - ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: أَنَّ عُمَرَ مَرَّ بِامْرَأَةٍ مَجْذُومَةٍ وَهِيَ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَقَالَ لَهَا: يَا أَمَةَ الله لا تُؤْذِي النَّاسَ لَوْ جَلَسْتِ فِي بَيْتِكِ لكان خيرًا لك، فَجَلَسَتْ في بيتها فَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ بَعْدَ ما مات عمر، فَقَالَ: لَهَا إِنَّ الَّذِي نَهَاكِ قَدْ مَاتَ فَاخْرُجِي، فَقَالَتْ: والله مَا كُنْتُ لأَطِيعَهُ حَيًّا وَأَعْصِيَهُ مَيِّتًا. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 338.(1/583)
3422 - مَالِك: بَلَغَني أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ كَانَ إِذَا دَخَلَ مَكَّةَ مُرَاهِقًا خَرَجَ إِلَى عَرَفَةَ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ يَطُوفُ بَعْدَ أَنْ يَرْجِعَ وذلك أوسع لمن فعله مراهقًا (1).
_________
(1) مالك 1/ 299.(1/583)
3423 - عَائِشَةَ: رفعته: ((إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَرَمْيُ الْجِمَارِ لإَقَامَةِ ذِكْرِ الله)). للترمذي وأبي داود بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (1888)،والترمذي (902)،والدارمي (1853)،وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (1853).(1/583)
3424 - عَبْد الله بْن السَّائِبِ: أَنَّهُ كَانَ يَقُودُ ابْنَ عَبَّاسٍ فيقيمه عِنْدَ الشُّقَّةِ الثَّالِثَةِ مِمَّا يَلِي الرُّكْنَ الَّذِي يَلِي الْحَجَرَ مِمَّا يَلِي الْبَابَ فيقول له ابْنُ عَبَّاسٍ: أثبت أن رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُصَلِّي هَاهُنَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ فَيَقَومُ فَيُصَلِّي. لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (1900)، النسائي 5/ 221،وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (413).(1/584)
3425 - وعنه سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ في الطواف مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}. لأبى داود (1).
_________
(1) أبو داود (1892) ,وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1666).(1/584)
3426 - نافع: كان ابن عمر إذا استلم الحجر (الأسود) (1) قال: اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك وسنة نبيك. ثم يصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم -. «للأوسط» (2).
_________
(1) من (ب).
(2) «الأوسط» 6/ 76 (5843) وقال الهيثمي 3/ 240: رجاله رجال الصحيح.(1/584)
3427 - جَابِرُ: سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَرَى الْبَيْتَ فيَرْفَعُ يَدَيْهِ، فَقَالَ: مَا كُنْتُ أَرَى أنَّ أَحَدًا يَفْعَلُ هَذَا إِلاَّ الْيَهُودَ قَدْ حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ نكُنْ نفْعَلُهُ. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (1870)، والنسائي 5/ 212، والدارمي (1920)،وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (408).(1/584)
3428 - ابنُ عباس رفعه: ((لا ترفع الأيدي إلا في سبع مواطن: حين تفتح الصلاة، وحين يدخل المسجد الحرام فينظر إلى البيت، وحين يقوم على الصفا، وحين يقوم على المروة، وحين يقف مع الناس بعرفة وبجمع والمقامين حين يرمي الجمرة)). «للكبير»،و «الأوسط» (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 452 (12282)، و «الأوسط» 2/ 192 (1688)، وقال الهيثمي 3/ 238: وفي الإسناد الأول: محمد بن أبي ليلي وهو سيىء الحفظ وحديثه حسن إن شاء الله، وفي الثاني: عطاء بن السائب وقد اختلط(1/584)
3429 - حذيفة بن أسيد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا نظر إلى البيت قال: ((اللهم زد بيتك هذا تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا وبِرًّا ومهابةً)). «الكبير»، و «الأوسط» بضعف (1).
_________
(1) الطبراني 3/ 181 (3053)، و «الأوسط» 6/ 183 (6132)، وقال الهيثمي، وفيه عاصم بن سليمان الكوزي، وهو متروك.(1/584)
3430 - ابنُ عمر: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودخلنا معه من باب بني عبد مناف، وهو الذي يسميه الناس باب بني شيبة، وخرجنا معه إلى المدينة من باب الحزورة وهو باب الخياطين. «للأوسط» وفيه مروان بن أبي مروان (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 1/ 242،وقال الهيثمي 3/ 238: وفيه مروان بن أبي مروان، قال السليماني: فيه نظر، وبقية رجاله رجال الصحيح.(1/585)
3431 - ابنُ عمرو بن العاص: طوفوا بهذا البيت واستلموا هذا الحجر، فإنهما كانا حجرين أهبطا من الجنة فرفع أحدهما وسيرفع الآخر، فإن لم يكن كما قلت فمن مر بقبري فليقل: هذا قبر عبد الله بن عمرو الكذاب. للكبير (1)
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 3/ 242،وقال: رواه كله الطبراني في «الكبير» ورجاله رجال الصحيح.(1/585)
3432 - العباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يطوف بالبيت فاستسقى وهو يطوف. للكبير، برجل لم يسم (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 3/ 246 وقال: رواه الطبراني في «الكبير «وفيه رجل لم يسم.(1/585)
3433 - سَعْيدِ بْنِ مَالِكٍ: طُفْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَمِنَّا مَنْ طَافَ سَبْعًا وَمِنَّا مَنْ طَافَ ثَمَانِيًا وَمِنَّا مَنْ طَافَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا حَرَجَ)). لأحمد (1).
_________
(1) أحمد 1/،184وقال الهيثمي 3/ 247: وفيه الحجاج بن أرطاة، وحديثه حسن.(1/585)
السعي ودخول البيت(1/585)
3434 - كَثِيرُ بْنِ جُمهانَ (1) رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَمْشِى فِي المسَّعْي، فَقُلْتُ لَهُ: أَتَمْشِى فِي المسَّعْيِ قَالَ: لَئِنْ سَعَيْتُ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْعَى، وَلَئِنْ مَشَيْتُ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَمْشِي وَأَنَا شَيْخٌ كَبِيرٌ. لأصحاب السنن (2).
_________
(1) في (أ) جهمان، وما أثبتناه من (ب) هو الصواب.
(2) أبو داود (1904)، والترمذي (864)، والنسائي 5/ 241 - 242 وابن ماجة (2988)، وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (1662).(1/585)
3435 - جَابِرُ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا نَزَلَ مِنَ الصَّفَا مَشَى حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي سَعَى حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ. لمالك، والنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 243، وابن ماجة (2987) ومالك 1/ 301، وصححه الألباني في «صحيح النسائي».(1/585)
3436 - ابنُ عمر قال: السعي من دار بني عباد إلى زقاق بني أبي حسين، وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا طاف الطواف الأول خب ثلاثا ومشي أربعًا. لرزين.
قلت: هو للبخاري في باب ما جاء في السعي بين الصفا والمروة.(1/586)
3437 - صَفِيَّةُ بِنْت شَيْبَة، عَنِ امْرَأَةٍ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْعَى فِي بَطْنِ الوادي يَقُولُ: ((لا تُقْطَعُ الْوَادِي إِلاَّ شَدًّا)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 242، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (7554).(1/586)
3438 - ولأحمد بضعف: أنه يقول: ((كتب عليكم السعي فاسعوا)) (1).
_________
(1) أحمد 6/ 437،وقال الهيثمي 3/ 247 فيه موسى بن عبيد وهو ضعيف.(1/586)
3439 - ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا سَعَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِيُرِيَ الْمُشْرِكِينَ قُوَّتَهُ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 242، وهو عند البخاري (4257)، ومسلم (1266).(1/586)
3440 - عُرْوَةُ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ حَدِيثُ السِّنِّ: أَرَأَيْتِ قَوْلَ الله َتَعَالَى {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ الله فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} مَا أرَى عَلَى أَحَدٍ شَيْئًا أَنْ لا يَطَّوَّفَ بِهِمَا؟ فَقَالَتْ: كَلاَّ؛ لَوْ كَانَتْ كَمَا تَقُولُ كَانَتْ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لا يَطَّوَّفَ بِهِمَا، إنها إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي الأَنْصَارِ كَانُوا يُهِلُّونَ لِمَنَاةَ وَكَانَتْ مَنَاةُ حَذْوَ قُدَيْدٍ، وَكَانُوا يَتَحَرَّجُونَ أَنْ يَطُوفُوا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَلَمَّا جَاءَ الإسْلامُ سَأَلُوا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ الله {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ الله فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}. للستة (1). ويأتي في التفسير إن شاء الله تعالى قولها: وقد سن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الطواف بينهما فليس لأحد أن يتركه.
_________
(1) البخاري (4495)، ومسلم (1277).(1/586)
3441 - نَافِعٌ: أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَدْعُو على الصفا والمروة بقوله: اللهمَّ إِنَّكَ قُلْتَ {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} وَإِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ، وَإِنِّي أَسْأَلُكَ كَمَا هَدَيْتَنِي لِلإسْلامِ أَنْ لا تَنْزِعَهُ مِنِّي حَتَّى تَوَفَّانِي وَأَنَا مُسْلِمٌ. لمالك.(1/586)
3442 - ابنُ مسعود: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سعى في بطن المسيل قال: ((اللهم اغفر وارحم وأنت الأعز الأكرم)). «للأوسط» (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 3/ 147 - 148 (2757)، قال الهيثمي 3/ 248: وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة، ولكنه مدلس.(1/587)
3443 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ طَارِقٍ: عَنْ أُمِّهِ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا جَازَ مَكَانًا مِنْ دَارِ يَعْلَى نَسِيَهُ عُبَيْدُ الله بن أبي يزيد اسْتَقْبَلَ الْبَيْتَ فَدَعَا. لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (2007)، والنسائي 5/ 213، قال الألباني: ضعيف (436).(1/587)
3444 - عَائِشَة: أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا مَسْرُورًا ثُمَّ رَجَعَ كَئِيبًا، فَقَالَ: إِنِّي دَخَلْتُ الْكَعْبَةَ وَلَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا دَخَلْتُهَا إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَكُونَ قَدْ شَقَقْتُ عَلَى أُمَّتِي. للترمذي، وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2029)، والترمذي (873)، وقال: حسن صحيح وابن ماجة (3064)، وضعفه الألباني في «ضعيف الجامع» (2085).(1/587)
3445 - عَبْدِ الله بْن أَبِي أَوْفَى: اعْتَمَرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - وَاعْتَمَرْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ مَكَّةَ طَافَ فطُفْنَا مَعَهُ وَأَتَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ فأَتَيْنَاهَما مَعَهُ، وَكُنَّا نَسْتُرُهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ أَنْ يَرْمِيَهُ أَحَدٌ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبٌ لِي: أَكَانَ دَخَلَ الْكَعْبَةَ؟ قَالَ: لا. للشيخين وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1791)، ومسلم (1332)، وأبو داود (1902).(1/587)
3446 - أُسَامَة: دَخَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الْكَعْبَةَ فَسَبَّحَ فِي نَوَاحِيهَا وَلَمْ يُصَلِّ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ. لمسلم، والنسائي، بلفظه (1)
_________
(1) مسلم (1330)، والنسائي 5/ 218.(1/587)
3447 - وله: دَخَلَ هُوَ وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَمَرَ بِلالاً فَأَجَافَ الْبَابَ، وَالْبَيْتُ إِذْ ذَاكَ عَلَى سِتَّةِ أَعْمِدَةٍ فَمَضَى حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ الأُسْطُوَانَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَلِيَانِ الباب بَابَ الْكَعْبَةِ جَلَسَ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ وَاسْتَغْفَرَهُ، ثُمَّ قَامَ حَتَّى أَتَى مَا اسْتَقْبَلَ مِنْ دُبُرِ الْكَعْبَةِ فَوَضَعَ وَجْهَهُ وَخَدَّهُ عَلَيْهِ وَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ وَاسْتَغْفَرَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى كُلِّ رُكْنٍ مِنْ أَرْكَانِ الْكَعْبَةِ فَاسْتَقْبَلَهُ بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّسْبِيحِ وَالثَّنَاءِ عَلَى الله وَالْمَسْأَلَةِ وَالاسْتِغْفَارِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ مُسْتَقْبِلَ وَجْهِ الْكَعْبَةِ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ: ((هَذِهِ الْقِبْلَةُ)) (1).
_________
(1) النسائي 5/ 219 - 220، وصححه ابن خزيمة 4/ 329 (3004).(1/587)
3448 - ابْنِ عَبَّاسٍ: أِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا قَدِمَ أَبَى أَنْ يَدْخُلَ الْبَيْتَ وَفِيهِ الآلِهَةُ، فَأَمَرَ بِهَا فَأُخْرِجَتْ فَأَخْرَجُوا صُورَةَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وفِي أَيْدِيهِمَا الأَزْلامُ، فَقَالَ: ((قَاتَلَهُمُ الله، أَمَا وَالله لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّهُمَا لَمْ يَسْتَقْسِمَا بِهَا قَطُّ))، فَدَخَلَ الْبَيْتَ فَكَبَّرَ فِي نَوَاحِيهِ وَلَمْ يُصَلِّ فِيهِ. للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (1601).(1/588)
3449 - وفي رواية: دَخَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْبَيْتَ فَوَجَدَ فِيهِ صُورَةَ إِبْرَاهِيمَ وَصُورَةَ مَرْيَمَ، فَقَالَ: ((أَمَا هُمْ قَدْ سَمِعُوا أَنَّ الْمَلائِكَةَ لا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ، هَذَا إِبْرَاهِيمُ مُصَوَّرًا فَمَا بالَهُ يَسْتَقْسِمُ)) (1).
_________
(1) البخاري (3351).(1/588)
3450 - ابْن عُمَرَ أَقْبَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَامَ الْفَتْحِ وَهُوَ مُرادِفٌ أُسَامَةَ بن زيد عَلَى الْقَصْوَاءِ، وَمَعَهُ بِلالٌ وَعُثْمَان، حَتَّى أَنَاخَ عِنْدَ الْبَيْتِ، ثُمَّ قَالَ لِعُثْمَانَ: ائْتِنَا بِالْمِفْتَاحِ، فَجَاءَهُ بِالْمِفْتَاحِ فَفَتَحَ لَهُ الْبَابَ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأُسَامَةُ وَبِلالٌ وَعُثْمَانُ ثُمَّ أَغْلَقُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَمَكَثَ نَهَارًا طَوِيلاً، ثُمَّ خَرَجَ فابْتَدَرَ النَّاسُ الدُّخُولَ فَسَبَقْتُهُمْ فَوَجَدْتُ بِلالاً قَائِمًا مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَيْنَ صَلَّى النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فَقَالَ: صَلَّى بَيْنَ ذَيْنِكَ الْعَمُودَيْنِ الْمُقَدَّمَيْنِ، وَكَانَ الْبَيْتُ عَلَى سِتَّةِ أَعْمِدَةٍ سَطْرَيْنِ صَلَّى بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ مِنَ السَّطْرِ الْمُقَدَّمِ وَجَعَلَ بَابَ الْبَيْتِ خَلْفَ ظَهْرِهِ، وَاسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الَّذِي يَسْتَقْبِلُكَ حِينَ تَلِجُ الْبَيْتَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِدَارِ، وَنَسِيتُ أَنْ أَسْأَلَهُ كَمْ صَلَّى، وَعِنْدَ الْمَكَانِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ مَرْمَرَةٌ حَمْرَاءُ. للستة (1).
_________
(1) البخاري (4400)، ومسلم (1329).(1/588)
3451 - وفي رواية أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لعثمان بن طلحة: ((ائْتِنِي بِالْمِفْتَاحِ))، فَذَهَبَ إِلَى أُمِّهِ فَأَبَتْ أَنْ تُعْطِيَهُ، فَقَالَ: وَالله لَتُعْطِيَنِّيْهِ أَوْ لَيَخْرُجَنَّ هَذَا السَّيْفُ مِنْ صُلْبِي، فَأَعْطَتْهُ إِيَّاهُ فَجَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بنحوه (1).
_________
(1) البخاري (1598)، ومسلم (1329).(1/588)
وفي أخرى: أنه - صلى الله عليه وسلم - أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته. بنحوه.(1/588)
3453 - وفي أخرى: فَسَأَلْته فَقُلْتُ صَلَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْكَعْبَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ اللَّتَيْنِ عن يَسَارِك إِذَا دَخَلْتَ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى فِي وَجْهِ الْكَعْبَةِ رَكْعَتَيْنِ (1).
_________
(1) البخاري (397)، ومسلم (1329).(1/589)
3454 - الأَسْلَمِيَّةُ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ: مَا قَالَ لَكَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ دَعَاكَ؟ قَالَ: قَالَ (لي): (1) ((إِنِّي نَسِيتُ أَنْ آمُرَكَ أَنْ تُخَمِّرَ الْقَرْنَيْنِ فَإِنَّهُ لَيْسَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ فِي الْبَيْتِ شَيْءٌ يَشْغَلُ الْمُصَلِّيَ)). لأبي داود (2).
_________
(1) في (أ): إن.
(2) أبو داود (2030)، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (2504).(1/589)
عائشةُ: قلت: يا رسول الله أدخل البيت، قال: ((ادخلي الحِجْر فإنه من البيت)). لمالك، وأصحاب، السنن (1).
_________
(1) أبو داود (2028)، والترمذي (876)، والنسائي 5/ 219، وابن ماجه (2955) ,وصححه الألباني في «الإرواء» (1106) على شرط الشيخين.(1/589)
الوقوف والإفاضة(2/1)
3456 - ابنُ عمرو بن العاص قال: أفاض جبريل بإبراهيم عليهما السلام إلى منى فصلى به الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح بمنى، ثم غدا به من منى إلى عرفات (فصلى) (1) به الصلاتين، ثم وقف حتى غابت الشمس، ثم أتى به المزدلفة فنزل بها فبات بها، ثم قال فصلى كأعجل ما يصلي أحد من المسلمين، ثم دفع به إلى منى فرمى وحلق وذبح، ثم أوحى الله عز وجل إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - {أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين}. «للكبير» (2).
_________
(1) في (أ): فصل.
(2) ذكره الهيثمي في «المجمع» 3/ 250 - 251 وقال: رواه الطبراني في «الكبير» بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح، وفي بعض طرقها: أتى رجل عبد الله بن عمرو فقال: إني مضعف من الحمولة، مضعف من أهل، أفترى لي أن أتعجل؟ فقال له عبد الله بن عمرو: قدم إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - فطاف بالبيت وطاف بين الصفا والمروة، ثم راح فصلى الظهر بمنى، فذكر نحوه.(2/1)
3457 - عائشةُ: قال عروة: كَانَتِ الْعَرَبُ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرَاةً إِلاَّ الْحُمْسَ، وَالْحُمْسُ قُرَيْشٌ وَمَا وَلَدَتْ كَانُوا يَطُوفُونَ عُرَاةً إِلاَّ أَنْ يُعْطِيَهُمُ الْحُمْسُ ثِيَابًا، فَيُعْطِي الرِّجَالُ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءُ النِّسَاءَ، وَكَانَتِ الْحُمْسُ لا يَخْرُجُونَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ، وَكَانَ النَّاسُ كُلُّهُمْ يَبْلُغُونَ عَرَفَاتٍ، قَالَ هِشَامٌ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ: الْحُمْسُ هُمِ الَّذِي أَنْزَلَ الله فِيهِمْ {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} قَالَتْ: كَانَ النَّاسُ يُفِيضُونَ مِنْ عَرَفَاتٍ وَكَانَ الْحُمْسُ يُفِيضُونَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ، ويَقُولُونَ: لا نُفِيضُ إِلاَّ مِنَ الْحَرَمِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ {أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} رَجَعُوا إِلَى عَرَفَاتٍ. للشيخين ولأصحاب السنن نحوه (1).
_________
(1) البخاري (1665)، ومسلم (1219).(2/1)
3458 - نُبَيْطٌ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ عَرَفَةَ واقفًا عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ يَخْطُبُ. لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (1916)، والنسائي 5/ 253، وابن ماجه (1286) بنحوه، وقال الألباني في صحيح النسائي: صحيح (2814).(2/1)
3459 - زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي ضُمْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَمِّهِ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ بِعَرَفَةَ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1915) ,وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (416):إسناده ضعيف.(2/2)
3460 - عبدُ الرحمن بنُ يعمر الديلي رفعه: ((الحج عرفات، أيام منى ثلاث فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه ومن أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (1949)، والترمذي (889) بنحوه. وقال: حسن صحيح، والنسائي 5/ 264 - 265، وابن ماجه (3015)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (705).(2/2)
3461 - عُرْوَةُ بْنُ مُضَرِّس: أَتَيْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - بِالْمُزْدَلِفَةِ حِينَ أقام الصَّلاةِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي جِئْتُ مِنْ جَبَلِ طَيِّئ أَكْلَلْتُ رَاحِلَتِي وَأَتْعَبْتُ نَفْسِي وَالله مَا تَرَكْتُ مِنْ جَبْلٍ إِلاَّ وَقَفْتُ عَلَيْهِ فَهَلْ لِي مِنْ حَجٍّ؟ قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ شَهِدَ صَلاتَنَا هَذِهِ وَوَقَفَ مَعَنَا حَتَّى انَدْفَعَ وَقَدْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ قَبْلَ ذَلِكَ لَيْلاً أَوْ نَهَارًا، فَقَدْ تَمَّ حَجَّهُ وَقَضَى تَفَثَهُ)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (1950)، والترمذي (891)، والنسائي 5/ 263 وابن ماجة (3016) والدارمي (1888)، وصححه الألباني في «الإرواء» (1066)، وقال: حسن صحيح ,.(2/2)
3462 - زاد في «الكبير»: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((أفرخ روعك يا عروة)) (1). وأفرد البزار هذه الزيادة وترجم لها وقال: التهنئة بتمام الحج (2).
_________
(1) رواه الطبراني 17/ 150 (381)، وقال الهيثمي 3/ 254: فيه: داود بن يزيد الأودي، قال ابن عدي: لم أر له حديثًا منكرًا جاوز الحد إذا روى عنه ثقة وروى عنه شعبة وسفيان، وضعفه جماعة.
(2) البزار كما في «كشف الأستار» (1133).(2/2)
3463 - مَالِكٌ: بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ، وَالْمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ مُحَسِّرٍ)) (1).
_________
(1) مالك 1/ 312،وهو في مسلم.(2/2)
3464 - سَالِمُ بنُ عبد الله: كَتَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ إِلَى الْحَجَّاجِ أَنْ لا تُخَالِفَ ابْنَ عُمَرَ فِي الْحَجِّ، فَجَاءَ ابْنُ عُمَرَ وَأَنَا مَعَهُ يَوْمَ عَرَفَةَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، فَصَاحَ عِنْدَ سُرَادِقِ الْحَجَّاجِ فَخَرَجَ وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ مُعَصْفَرَةٌ، فقَالَ: مَا لَكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: الرَّوَاحَ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ السُّنَّةَ، قَالَ: هَذِهِ السَّاعَةَ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَاَنْتظِرْنِي حَتَّى أُفِيضَ عَلَى رَأْسِي ماء ثُمَّ أَخْرُجُ، فَنَزَلَ حَتَّى خَرَجَ الْحَجَّاجُ، فَسَارَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي، فَقُلْتُ: إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ السُّنَّةَ فَاقْصُرِ في الْخُطْبَةَ وَعَجِّلِ الْوُقُوفَ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى عَبْدِ الله فَلَمَّا رَأَى
[ص:3] عبد الله ذَلِكَ (تبسم) (1)، قَالَ: صَدَقَ. للبخاري.
_________
(1) زيادة من (ب).(2/2)
3465 - مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الثَّقَفِيُّ: سألت أنسًا وَنَحْنُ غَادِيَانِ مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَاتٍ عن التلبية: كيف كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: كَانَ يُلَبِّي الْمُلَبِّي فَلا يُنْكَرُ عَلَيْهِ وَيُكَبِّرُ الْمُكَبِّرُ فَلا يُنْكَرُ عَلَيْهِ. للشيخين، و «الموطأ»، والنسائي.(2/3)
3466 - القاسمُ بنُ محمد: كانت عائشة تترك التلبية إذا راحت إلى الموقف. لمالك.(2/3)
3467 - أسامةُ بنُ زيد سئل: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَسِيرُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ حِينَ دَفَعَ؟ فقَالَ: كَانَ يَسِيرُ الْعَنَقَ، فَإِذَا وَجَدَ فَجْوَةً نَصَّ. للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1666)، مسلم (1286).(2/3)
3468 - وفي رواية: أَفَاضَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا رَدِيفُهُ فَجَعَلَ يَكْبَحُ رَاحِلَتَهُ حَتَّى أَنَّ ذِفْرَاهَا لَتَكَادُ تُصِيبُ قَادِمَةَ الرَّحْلِ، وَهُوَ يَقُولُ: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ وَالْوَقَارَ، فَإِنَّ الْبِرَّ لَيْسَ فِي إِيضَاعِ)) (1).
_________
(1) الترمذي (885)، النسائي 5/ 257.(2/3)
3469 - وفي أخرى: رَدِفْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ عَرَفَاتٍ، فَلَمَّا بَلَغَ الشِّعْبَ الأَيْسَرَ الَّذِي دُونَ الْمُزْدَلِفَةِ أَنَاخَ فَبَالَ، ثُمَّ جَاءَ فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ الْوَضُوءَ فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا خَفِيفًا، فقُلْتُ: الصَّلاةَ يَا رَسُولَ الله، فَقَالَ: ((الصَّلاةُ أَمَامَكَ)) فَرَكِبَ حَتَّى يأَتَي الْمُزْدَلِفَةَ فَصَلَّى، ثُمَّ رَدِفَ الْفَضْلُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - غَدَاةَ جَمْعٍ (1).
_________
(1) البخاري (139)،مسلم (1280) 266.(2/3)
3470 - وفي أخرى: فَرَكِبَ حَتَّى جِئْنَا الْمُزْدَلِفَةَ فَأَقَامَ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ أَنَاخَ النَّاسُ فِي
[ص:4] مَنَازِلِهِمْ وَلَمْ يَحُلُّوا حَتَّى أَقَامَ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ، فَصَلَّى ثُمَّ حَلُّوا، قُلْتُ: فَكَيْفَ فَعَلْتُمْ حِينَ أَصْبَحْتُمْ؟ قَالَ: رَدِفَهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ وَانْطَلَقْتُ أَنَا فِي سُبَّاقِ قُرَيْشٍ عَلَى رِجْلَيَّ (1).
_________
(1) مسلم (1280) 279.(2/3)
3471 - عُمَرُ: كان أهل الجاهلية لا يُفِيضُونَ مِنْ جَمْعٍ حَتَّى تطلع الشَّمْسُ، وكانوا يقولون: أشرق ثَبِيرٌ، فَخَالَفَهُمُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَفَاضَ قَبْلَ طلوع الشَّمْسُ. للبخاري، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) البخاري (1684).(2/4)
3472 - ابْنُ عَبَّاسٍ: قَدَّمَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةَ جمع أُغَيْلِمَةَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَى حُمُرَاتٍ فَجَعَلَ يَلْطَخُ أَفْخَاذَنَا، وَيَقُولُ: ((أُبَيْنِيَّ لا تَرْمُوا الْجَمْرَةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (1856) مختصرا، ومسلم (1294).(2/4)
3473 - عَائِشَةُ: كَانَتْ سَوْدَةُ امْرَأَةً ضَخْمَةً ثَبِطَةً، فَاسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تُفِيضَ مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ فَأَذِنَ لَهَا، فَلَيْتَنِي كُنْتُ اسْتَأْذَنْته كَمَا اسْتَأْذَنَتْهُ سَوْدَةُ، وَكَانَتْ عَائِشَةُ لا تُفِيضُ إِلاَّ مَعَ الإمَامِ. للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1681)، ومسلم (1290) 293.(2/4)
3474 - وله، ولأبي داود: أَرْسَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِأُمِّ سَلَمَةَ لَيْلَةَ النَّحْرِ فَرَمَتِ الْجَمْرَةَ قَبْلَ الْفَجْرِ، ثُمَّ مَضَتْ فَأَفَاضَتْ وَكَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ الْيَوْمَ الَّذِي يَكُونُ فيه رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - تَعْنِي: عِنْدَهَا. لأبي داود، والنسائي نحوه (1).
_________
(1) أبو داود (1942)، وقال الألباني: ضعيف (423).(2/4)
3475 - سَالِمُ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُقَدِّمُ ضَعَفَةَ أَهْلِهِ فَيَقِفُونَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بِالْمُزْدَلِفَةِ بِاللَّيْلِ فَيَذْكُرُونَ الله مَا بَدَا لَهُمْ، ثُمَّ يَدْفَعُونَ قَبْلَ أَنْ يَقِفَ الإمَامُ وَقَبْلَ أَنْ يَدْفَع، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقْدَمُ مِنًى لِصَلاةِ الْفَجْرِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْدَمُ بَعْدَ ذَلِكَ فَإِذَا قَدِمُوا رَمَوُا الْجَمْرَةَ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: أَرْخَصَ فِي أُولَئِكَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. لمالك، والشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1676)، ومسلم (1295).(2/4)
3476 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن يَزِيدَ: قَالَ ابن مسعود: وَنَحْنُ بِجَمْعٍ سَمِعْتُ الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ يَقُولُ فِي هَذَا الْمَقَامِ: ((لَبَّيْكَ اللهمَّ لَبَّيْكَ)). لمسلم، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1283).(2/5)
3477 - ابنُ عباسٍ: أن أسامة كان رَدِفَ النبي - صلى الله عليه وسلم - من عرفة إلى المزدلفة، ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى، وكلاهما قال: لم يزل النبي - صلى الله عليه وسلم - يلبي حتى رمى جمرة العقبة. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (1686)، ومسلم (1281).(2/5)
الرمي، والحلق، والتحلل(2/5)
3478 - ابنُ عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رمى الجمرة التي تلي المنحر ومسجد منى رماها بسبع حصيات ويكبر كلما رمى بحصاة، ثم تقدم أمامها فوقف مستقبل القبلة رافعًا يديه يدعو ويطيل الوقوف، ثم يأتي الجمرة الثانية فيرميها بسبع حصيات يكبر كلما رمى بحصاة، ثم ينحرف ذات الشمال فيقف مستقبل البيت رافعًا يديه، ثم يدعو ثم يأتي الجمرة التي عند العقبة فيرميها بسبع حصيات ولا يقف عندها. للبخاري، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1753)، والنسائي 5/ 276.(2/5)
3479 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزيدَ: رَمَى ابْنُ مَسْعُودٍ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ مِنْ بَطْنِ الْوَادِي بِسَبْعِ حَصَيَات، يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ فجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ أُنَاسًا يَرْمُونَهَا مِنْ فَوْقِهَا، فَقَالَ: هَذَا وَالَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ مَقَامُ الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (1747)، ومسلم (1296).(2/5)
3480 - وفي رواية: أنه اسْتَبْطَنَ الْوَادِيَ وَاسْتَقْبَلَ الكعبة، وَجَعَلَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ عَلَى حَاجِبِهِ الأَيْمَنِ (1).
_________
(1) الترمذي (901)، وقال: حسن صحيح، وقال الحافظ في «الفتح» 3/ 582: شاذ في إسناده المسعودي وقد اختلط، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (717)،وأصله في الصحيح.(2/5)
3481 - ابنُ عمرو بن العاص: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَقَفَ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الثَّانِيَةِ أَطْوَلَ مِمَّا وَقَفَ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الأُولى، ثُمَّ أَتَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ فَرَمَاهَا وَلَمْ يَقِفْ عِنْدَهَا. لأحمد بلين (1).
_________
(1) أحمد 2/ 178، وقال الهيثمي 1/ 243: فيه الحجاج بن أرطاة، وفيه كلام.(2/6)
3482 - سَعْدٌ: رَجَعْنَا فِي الْحَجَّةِ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَبَعْضُنَا يَقُولُ: رَمَيْتُ بِسَبْعٍ، وَبَعْضُنَا يَقُولُ: رَمَيْتُ بِسِتٍّ، فَلَمْ يَعِبْ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 275، وقال الألباني في صحيح النسائي (2868):صحيح الإسناد.(2/6)
3483 - جَابِرٌ رفعه: ((الاسْتِجْمَارُ تَوٌّ، وَرَمْيُ الْجِمَارِ تَوٌّ، وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ تَوٌّ، وَالطَّوَافُ تَوٌّ، وَإِذَا اسْتَجْمَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَجْمِرْ بِتَوٍّ)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1300).(2/6)
3484 - ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ لِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - غَدَاةَ الْعَقَبَةِ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ: ((هَاتِ القط لِي)). فَلَقَطْتُ لَهُ حَصَيَاتٍ من حَصَى الْخَذْفِ فَلَمَّا وَضَعْتُهُنَّ فِي يَدِهِ، قَالَ: ((بِأَمْثَالِ هَؤُلاءِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ، فَإِنَّمَا هْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ بالْغُلُوُّ فِي الدِّينِ)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 268، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (2680).(2/6)
3485 - جَابِرُ: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَرْمِي يَوْمَ النَّحْرِ ضُحًى، وَأَمَّا بَعْدَ ذَلِكَ فَبَعْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري معلقًا قبل الرواية (1746)، ووصله مسلم (1299).(2/6)
3486 - نَافِعُ: أَنَّ ابْنَةَ أَخٍ لِصَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ امرأة عبد الله بن عمر نفست بِالْمُزْدَلِفَةِ، فَتَخَلَّفَتْ هِيَ وَصَفِيَّةُ حَتَّى أَتَتَا مِنًى بَعْدَ أَنْ غَرَبَتِ الشَّمْسُ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ فَأَمَرَهُمَا ابْنُ عُمَرَ أَنْ تَرْمِيَا حِينَ قدمتا منى، وَلَمْ يَرَ عَلَيْهِمَا شَيْئًا (1).
_________
(1) مالك 1/ 327.(2/6)
3487 - ابْن عُمَرَ: مَنْ غَرَبَتْ لَهُ الشَّمْسُ مِنْ أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَهُوَ بِمِنًى فَلا يَنْفِرَنَّ حَتَّى يَرْمِيَ الْجِمَارَ مِنَ الْغَد. هما لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 325.(2/6)
3488 - وعنه: أَنَّهُ يَأْتِي الْجِمَارَ فِي الأَيَّامِ الثَّلاثَةِ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ مَاشِيًا ذَاهِبًا وَرَاجِعًا، وَيُخْبِرُ أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ. لأبي داود وللترمذي نحوه (1).
_________
(1) أبو داود (1969)، والترمذي (900)، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1732).(2/7)
3489 - جَابِرُ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَرْمِي عَلَى رَاحِلَتِهِ يَوْمَ النَّحْرِ، وهو يَقُولُ: ((خُذُوا عني مَنَاسِكَكُمْ لا أَدْرِي لَعَلِّي لا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ)). لمسلم، وأبي داود (1).
_________
(1) مسلم (1297).(2/7)
3490 - وللنسائي: ((فإني لا أدري لعلي لا أعيش بعد عامي هذا)) (1).
_________
(1) النسائي 5/ 270، صححه الألباني في «الإرواء» (1074).(2/7)
3491 - قُدَامَةُ بْن عَبْدِ الله: رَأَيْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَرْمِي الْجِمَار عَلَى نَاقَته لَيْسَ ضَرْبٌ وَلا طَرْدٌ، وَلا إِلَيْكَ إِلَيْكَ. للترمذي، والنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 270 ,والترمذي (903)،وصححه الألباني في «صحيح النسائي».(2/7)
3492 - أُمُّ الْحُصَيْنِ: حَجَجْنَا مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حَجَّةَ الْوَدَاعِ فَرَأَيْتُ أُسَامَةَ وَبِلالاً أَحَدُهُمَا آخِذٌ بِخِطَامِ نَاقَةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وَالآخَرُ رَافِعٌ ثَوْبَهُ يَسْتُرُهُ مِنَ الْحَرِّ حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ. لأبي داود.
وزاد النسائي: ثم خطب فحمِدَ الله وأثنى عليه وذكر قولاَ كثيرًا (1).
_________
(1) أبو داود (1834)، والنسائي 5/ 269 - 270، وهو عند مسلم (1298).(2/7)
3493 - ابنُ عمرَ: كان يقول حين يرمي الجمار: اللهم حج مبرور وذنب مغفور.(2/7)
3494 - ابنُ عباسٍ: لولا ما يرفع الذي يتقبل من الجمار لكانت أعظم من ثبير. هما لرزين (1).
_________
(1) ابن أبي شيبة في «المصنف» 3/ 382 (15331).(2/7)
3495 - أبو الطُّفَيْلِ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنه - صلى الله عليه وسلم - سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَأَنه سُنَّةٌ؟ قَالَ: صَدَقُوا، إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمَّا أُمِرَ بِالْمَنَاسِكِ اعَترَضَ
[ص:8] لَهُ الشَّيْطَانُ فَسَابَقَهُ فَسَبَقَهُ إِبْرَاهِيمُ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ فَعَرَضَ لَهُ الشَيْطَان فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى فَرَمَاهُ بِسَبْعِ، ثم تَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَعَلَى إِسْمَاعِيلَ قَمِيصٌ أَبْيَضُ قَالَ: يَا أَبَتِ إِنَّهُ لَيْسَ لِي ثَوْبٌ تُكَفِّنُنِي فِيهِ، غَيْرُهُ فَاخْلَعْهُ، حَتَّى تُكَفِّنَنِي فِيهِ فَعَالَجَهُ لِيَخْلَعَهُ فَنُودِيَ مِنْ خَلْفِهِ {أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} فَالْتَفَتَ إِبْرَاهِيمُ، فَإِذَا هُوَ بِكَبْشٍ أَبْيَضَ أَقْرَنَ أَعْيَنَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا نتبعُ ذلك الضَّرْبَ مِنَ الْكِبَاشِ، قَالَ: ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ إِلَى الْجَمْرَةِ الْقُصْوَى فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَتَّى ذَهَبَ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ إِلَى مِنًى قَالَ: هَذَا مِنًى هَذَا مُنَاخُ النَّاسِ، ثُمَّ أَتَى بِهِ جَمْعًا، قَالَ: هَذَا الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ إِلَى عَرَفَةَ، هَلْ تَدْرِي لِمَ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ قَالَ لإَبْرَاهِيمَ: هل عَرَفْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَمِنْ ثَمَّ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ، هَلْ تَدْرِي لم كَانَتِ التَّلْبِيَةُ؟
قُلْتُ: وَكَيْفَ كَانَتْ؟ قَالَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمَّا أُمِرَ أَنْ يُؤَذِّنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ خَفَضَتْ لَهُ الْجِبَالُ رُءُوسَهَا وَرُفِعَتْ لَهُ الْقُرَى، فَأَذَّنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ. لأحمد، و «الكبير» (1).
_________
(1) أحمد 1/ 297، والطبراني 10/ 268 - 269 (10628)، وقال الهيثمي 3/ 259: ورجاله ثقات.(2/7)
أنسُ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى منى، فأتى الجمرة فرماها، ثم أتى منزله بمنى ونحر، ثم قال للحلاق: ((خذ)) وأشار إلى جانبه الأيمن، فقسم شعره، ثم الأيسر، ثم جعل يعطيه الناس (1).
_________
(1) البخاري (171)، ومسلم (1305).(2/8)
3497 - وفِي رِوَايَةٍ: قال لِلْحَلاَّقِ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْجَانِبِ الأَيْمَنِ، فَقَسَمَ شَعَرَهُ بَيْنَ مَنْ يَلِيهِ، ثُمَّ أَشَارَ إِلَى الْحَلاَّقِ إِلَى الْجَانِبِ الأَيْسَرِ، فَحَلَقَهُ فَأَعْطَاهُ أُمَّ سُلَيْمٍ (1).
_________
(1) مسلم (1305) 324.(2/8)
3498 - وَفِي أخرى: أنه وزع الأيمن بين الناس الشعرة والشعرتين، ودفع الأيسر إلى أبي طلحة (1).
_________
(1) المصدر السابق.(2/8)
3499 - وفي أخرى: أنه أعطى الأيمن لأبي طلحة، ثم أعطاه الأيسر أيضًا، وقال له: ((اقسم بين الناس)). للشيخين والترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) مسلم (1305) 326.(2/8)
3500 - ولهم: عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حَلَقَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَأُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَقَصَّرَ بَعْضُهُمْ.(2/9)
3501 - عُمَرُ: مَنْ عَقَصَ رَأْسَهُ أَوْ ضَفَرَ أَوْ لَبَّدَ، فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْحِلاقُ.(2/9)
3502 - نَافِعُ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ: كَانَ إِذَا أَفْطَرَ (من) (1) رَمَضَانَ -وَهُوَ يُرِيدُ الْحَجَّ- لَمْ يَأْخُذْ مِنْ رَأْسِهِ وَلا مِنْ لِحْيَتِهِ شَيْئًا حَتَّى يَحُجَّ قَالَ مَالِك: ولَيْسَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ. هما لمالك (2).
_________
(1) في الأصل: في، وما أثبتناه من «الموطأ» 1/ 318.
(2) مالك 1/ 318.(2/9)
3503 - عَلِيٌّ: نَهَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تَحْلِقَ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا. للترمذي. وزاد رزين: في الحج والعمرة، وقال: إنما عليها التقصير (1).
_________
(1) الترمذي (914) وقال: فيه اضطراب، والنسائي 8/ 130،وضعفه الألباني في ضعيف النسائي (376).(2/9)
3504 - ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((اللهمَّ ارْحَمِ الْمُحَلِّقِينَ)) قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ الله. قَالَ: ((وَالْمُقَصِّرِينَ)). للستة إلا النسائي (1).
_________
(1) البخاري (1727)، ومسلم (1301) 319.(2/9)
3505 - وفي رواية: قَالَ فِي الرَّابِعَةِ: ((وَالْمُقَصِّرِينَ)) (1).
_________
(1) مسلم (1301) 319.(2/9)
3506 - وللشيخين: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بلفظ: ((اللهمَّ اغْفِرْ)) وقَالَ ((وَلِلْمُقَصِّرِينَ)) في الثالثة (1).
_________
(1) البخاري (1728)، ومسلم (1302).(2/9)
3507 - ابْنُ عَبَّاسٍ: قِيلَ يَا رَسُولَ الله: لِمَ ظَاهَرْتَ لِلْمُحَلِّقِينَ ثَلاثًا وَلِلْمُقَصِّرِينَ وَاحِدَةً، قَالَ: ((إِنَّهُمْ لَمْ يَشُكُّوا)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (3045)، وحسنه الألباني في «الإرواء» (1084).(2/9)
3508 - ابْنُ عَمْرٍو بن العاص: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَقَفَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بمنى للناس يَسْأَلُونَهُ، فجاءه رَجُلٌ فقال: لَمْ أَشْعُرْ فَحَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ. قَالَ: ((اذْبَحْ وَلا حَرَجَ))، فَجَاءَه آخَرُ، فَقَالَ: لَمْ أَشْعُرْ فَنَحَرْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ. قَالَ: ((ارْمِ وَلا حَرَجَ)) فَمَا سُئِلَ يَوْمَئِذٍ عَنْ شَيْءٍ قُدِّمَ وَلا أُخِّرَ إِلاَّ قَالَ: ((افْعَلْ وَلا حَرَجَ)). للستة إلا النسائي (1).
_________
(1) البخاري (83)، ومسلم (1306).(2/10)
3509 - وللشيخين قال: حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ، قَالَ: ((ارْمِ وَلا حَرَجَ)) وَأَتَاهُ آخَرُ فَقَالَ: إِنِّي ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ، قَالَ: ((ارْمِ وَلا حَرَجَ)) وَأَتَاهُ آخَرُ فقَالَ: إِنِّي أَفَضْتُ إِلَى الْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ، قَالَ: ((ارْمِ وَلا حَرَجَ)) (1).
_________
(1) البخاري (1736)، ومسلم (1306).(2/10)
3510 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قِيلَ لَهُ فِي الذَّبْحِ، وَالْحَلْقِ وَالرَّمْيِ، وَالتَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ، فَقَالَ: ((لا حَرَجَ)). لأبي داود، والنسائي، والشيخين بلفظهما (1).
_________
(1) البخاري (1734)، ومسلم (1307).(2/10)
3511 - وفي رواية: رَمَيْتُ بَعْدَ مَا أَمْسَيْتُ، قَالَ: ((لا حَرَجَ)) (1).
_________
(1) البخاري (1723).(2/10)
3512 - وفي أخرى: زُرْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ، قَالَ: ((لا حَرَجَ)) (1).
_________
(1) البخاري (1722).(2/10)
3513 - أُسَامَةُ بْنُ شَرِيكٍ: خَرَجْتُ مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حَاجًّا، فَكَانَ النَّاسُ يَأْتُونَهُ فَمِنْ قائل: يَا رَسُولَ الله، سَعَيْتُ قَبْلَ أَنْ أَطُوفَ وأَخَّرْتُ شَيْئًا، أَوْ قَدَّمْتُ شَيْئًا، فَكَانَ يَقُولُ: ((لا حَرَجَ إِلاَّ عَلَى رَجُلٍ (اقْتَرَضَ) (1) عِرْضَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ، وَهُوَ ظَالِمٌ فَذَلِكَ الَّذِي حَرِجَ وَهَلَكَ)). لأبي داود (2).
_________
(1) في الأصل (افترض)، وما أثبتناه من (ب).
(2) أبو داود (2015)، قال الألباني في «صحيح أبي داود» (1775): صحيح، لكن قوله: سعيت قبل الطواف. . . شاذ.(2/10)
3514 - نافعُ: أن ابْنَ عُمَرَ لَقِيَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِهِ -يُقَالُ لَهُ (الْمُجَبرُ) - (1) قَدْ أَفَاضَ وَلَمْ يَحْلِقْ وَلَمْ يُقَصِّرْ جَهِلَ ذَلِكَ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَرْجِعَ فَيَحْلِقَ أَوْ يُقَصِّرَ، ثُمَّ يَرْجِعَ إِلَى الْبَيْتِ فَيُفِيضَ. لمالك (2).
_________
(1) في الأصل (المجير)، وما أثبتناه من (ب).
(2) «مالك» 1/ 319.(2/10)
3515 - مالكٌ: جاء رجل إلى الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ: إِنِّي
[ص:11] أَفَضْتُ وَأَفَضْتُ مَعِي بِأَهْلِي، ثُمَّ عَدَلْتُ إِلَى الشِعْب فَذَهَبْتُ لأَدْنُوَ منها، فَقَالَتْ: إِنِّي لَمْ أُقَصِّرْ مِنْ شَعَرِي بَعْدُ، فَأَخَذْتُ مِنْ شَعَرِهَا بِأَسْنَانِي، ثُمَّ وَقَعْتُ بِهَا، قال الْقَاسِمُ: مُرْهَا فَلْتَأْخُذْ بِالْجَلَمَيْنِ مِنْ شَعَرِهَا، قَالَ مَالِك: وأنا أَسْتَحِبُّ أَنْ يُهْرَاقَ فِي مِثْلِ هَذَا دم؛ لقول ابن عباس مَنْ نَسِيَ مِنْ نُسُكِهِ شَيْئًا فَلْيُهْرِقْ دَمًا (1).
_________
(1) «مالك» 1/ 319.(2/10)
3516 - عُمَرُ: خَطَبَ النَّاسَ في عَرَفَةَُ فقَالَ: إِذَا جِئْتُمْ مِنًى غدًا فَمَنْ رَمَى الْجَمْرَةَ، فَقَدْ حَلَّ لَهُ مَا حَرُمَ عَلَى الْحَاجِّ إِلاَّ النِّسَاءَ وَالطِّيبَ لا يَمَسَّ أَحَدٌ نِسَاءً وَلا طِيبًا حَتَّى يَطُوفَ بِالْبَيْتِ. لمالك (1).
_________
(1) «مالك» 1/ 327.(2/11)
3517 - ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا رَمَى الْجَمْرَةَ فَقَدْ حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ إِلاَّ النِّسَاءَ، قِيلَ: وَالطِّيبُ، قَالَ: أَمَّا أَنَا فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَضَمَّخُ بِالْمِسْكِ أو طِيب. هُوَ للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 277، وابن ماجه (3041)،وقال الألباني في «صحيح النسائي» (2889): صحيح.(2/11)
3518 - أُمُّ سَلَمَةَ: كَانَتْ لَيْلَتِي الَّتِي يَصِيرُ إِلَيَّ فِيهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَسَاءَ يَوْمِ النَّحْرِ فَصَارَ إِلَيَّ دَخَلَ عَلَيَّ وَهْبُ بْنُ زَمْعَةَ ودخل مَعَهُ آخر مِنْ آلِ أَبِي أُمَيَّةَ (مُتقَمِّصَيْنِ) (1) فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لِوَهْبٍ: ((هَلْ أَفَضْتَ؟))، قَالَ: لا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: ((انْزِعْ عَنْكَ الْقَمِيصَ))، فَنَزَعَهُ مِنْ رَأْسِهِ وَنَزَعَ صَاحِبُهُ قَمِيصَهُ مِنْ رَأْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: وَلِمَ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: ((إِنَّ هَذَا يَوْمٌ قد أرُخِّصَ لَكُمْ إِذَا أَنْتُمْ رَمَيْتُمُ الْجَمْرَةَ أَنْ تَحِلُّوا -يَعْنِي مِنْ كُلِّ شيء- إِلاَّ النِّسَاءَ، فَإِذَا أَمْسَيْتُمْ قَبْلَ أَنْ تَطُوفُوا بهَذَا الْبَيْتَ صِرْتُمْ حُرُمًا كَهَيْئَتِكُمْ قَبْلَ أَنْ تَرْمُوا حَتَّى تَطُوفُوا بِهِ)). لأبي داود (2).
_________
(1) في الأصل (متيقمصين)، وما أثبتناه من (ب).
(2) أبو داود (1999)، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (1745): إسناده حسن صحيح.(2/11)
3519 - ابْنُ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ: لا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ حَاجٌّ وَلا غَيْره إِلاَّ حَلَّ، قيل لِعَطَاءٍ: مِنْ أَيْنَ يَقُولُ ذَلِكَ؟ قَالَ: مِنْ قَوْلِ الله {ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} قيل: فَإِنَّ ذَلِكَ بَعْدَ الْمُعَرَّفِ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: هُوَ بَعْدَ الْمُعَرَّفِ
[ص:12] وَقَبْلَهُ كَانَ يَأْخُذُ ذَلِكَ مِنْ أَمْرِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ (1).
_________
(1) البخاري (4396)، ومسلم (1245).(2/11)
3520 - وفي رواية: قَالَ له رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْهُجَيْمِ: مَا هَذه الْفُتْيَا الَّتِي تَشَغَّفَتْ أَوْ تَشَعبَتْ بِالنَّاسِ أَنَّ مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ فَقَدْ حَلَّ؟ فَقَالَ: سُنَّةُ نَبِيِّكُمْ - صلى الله عليه وسلم - وَإِنْ رَغِمْتُمْ. للشيخين (1).
_________
(1) مسلم (1244).(2/12)
3521 - وعنه رفعه: ((إذا أهل الرجل بالحج ثم قدم مكة وطاف بالبيت وبين الصفا والمروة فقد حل، وهي عمرة)). لرزين (1).
_________
(1) أبو داود (1791)، قال المنذري 2/ 315: في إسناده الفَّهاس بن قَهْم أبو الخطاب البصري، ولا يحتج بحديثه، ولم يعلق عليه.(2/12)
3522 - حَفْصَةُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ أَزْوَاجَهُ أَنْ يَحْلِلْنَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَقُلْتُ: فمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَحِلَّ؟ قَالَ: ((إِنِّي لَبَّدْتُ رَأْسِي وَقَلَّدْتُ هَدْيِي، فَلا أَحِلُّ حَتَّى أَنْحَرَ هَدْيِي)). للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1566)، ومسلم (1229).(2/12)
3523 - ابْنُ عُمَرَ: الْمَرْأَةُ الْمُحْرِمَةُ إِذَا حَلَّتْ لَمْ تَمْشِطْ حَتَّى تَأْخُذَ مِنْ قُرُونِ رَأْسِهَا، وَإِنْ كَانَ لَهَا هَدْيٌ لَمْ تَأْخُذْ مِنْ شَعْرِهَا شَيْئًا حَتَّى تَنْحَرَ هَدْيَهَا. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 311.(2/12)
3524 - وعنه: أنه كان يقول لَيَالِيَ مِنًى: لا يَبِيتَنَّ أَحَدٌ مِنَ الْحَاجِّ مِنْ وَرَاءِ عَقَبَةِ منى (1).
_________
(1) مالك 1/ 324 من كلام عمر بن الخطاب.(2/12)
3525 - نَافِعٌ: زَعَمُوا أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَبْعَثُ رِجَالاً يُدْخِلُونَ النَّاسَ مِنْ وَرَاءِ الْعَقَبَةِ. هما لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 324.(2/12)
3526 - ابنُ عمر: أنه - صلى الله عليه وسلم - وقف بين الجمرتين يوم النحر، فقال: ((هذا يوم الحج الأكبر)). «للأوسط»، و «الصغير». بلين (1).
_________
(1) «الأوسط» 9/ 87 (9208)، و «الصغير» 2/ 244 (1102)، وقال الهيثمي 3/ 263: فيه يعقوب بن عطاء، ضعفه أحمد والجمهور، ووثقه ابن حبان.(2/12)
3527 - وعنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لربيعة بن أمية بن خلف يوم عرفة: ((اصرخ: أيها الناس تدرون أي يوم هذا؟)) قالوا: الحج الأكبر. «للكبير» مطولا (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 174 (11399). وقال الهيثمي 3/ 271: رجاله ثقات.(2/12)
3528 - وعنه: أَنَّ الْعَبَّاسَ اسْتَأْذَنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يمكث بِمَكَّةَ لَيَالِيَ مِنًى مِنْ أَجْلِ سِقَايَتِهِ، فَأَذِنَ لَهُ. للشيخين، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1634)، ومسلم (1315).(2/13)
3529 - وعنه، وسأله عَبْد الرَّحْمَنِ بْن فَرُّوخٍ قَالَ: إِنَّا نَتَبَايَعُ بِأَمْوَالِ النَّاسِ فَيَأْتِي أَحَدُنَا مَكَّة فَيَبِيتُ عَلَى الْمَالِ، فَقَالَ: أَمَّا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَبَاتَ بِمِنًى وَظَلَّ. لأبي داود (1)
_________
(1) أبو داود (1958)، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (425): إسناده ضعيف.(2/13)
3530 - ابنُ عباسٍ: رخص لأهل السقاية وأهل الحجابة أن يبيتوا بمكة ليالي منى، يعني: العباس وآل شيبة. «للكبير» بلين (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 144 (11307)، وقال الهيثمي 3/ 265: فيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة لكنه مدلس.(2/13)
3531 - أبو البداح بنُ عاصم بن عدي، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرخص لرعاء الإبل في البيتوتة عن منى يرمون يوم النحر، ثم يرمون الغد ومن بعد الغد ليومين، ثم يرمون يوم النفر. قال مالك تفسير ذلك: فيما نرى والله أعلم أنهم يرمون يوم النحر فإذا مضى اليوم الذي يلي يوم النحر رموا من الغد، وذلك يوم النفر الأول ويرمون لليوم الذي مضى، ثم يرمون ليومهم ذلك؛ لأنه لا يقضي أحد شيئًا حتى يجب عليه، فإذا أوجب عليه ومضى كان القضاء بعد ذلك، فإن بدا لهم في النفر فقد فرغوا، وإن أقاموا إلى الغد رموا مع الناس يوم النفر الآخر ونفروا. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 327، وصححه الألباني في الإرواء 4/ 280.(2/13)
3532 - ولأصحاب السنن: عَنْ أَبِي الْبَدَّاحِ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ أَبِيهِ: يَرْمُون يَوْمَ النَّحْرِ، ثُمَّ يَجْمَعُون رَمْيَ يَوْمَيْنِ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ فَيَرْمُونَهُ فِي أَحَدِهِمَا. قَالَ مَالِكٌ: ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَالَ: فِي الأَوَّلِ مِنْهُمَا ثُمَّ يَرْمُونه يَوْمَ النَّفْرِ (1).
_________
(1) أبو داود (1976)، والترمذي (955)، وقال: حسن صحيح، والنسائي 5/ 273 وصححه الألباني في صحيح الترمذي (763).(2/13)
3533 - وفي رواية: رَخَّصَ لِلرِّعَاءِ أَنْ يرموا يومًا، ويدعوا يومًا.(2/13)
الهَدْي(2/14)
3534 - ابْنُ عَبَّاسٍ: صَلَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - الظُّهْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، ثُمَّ دَعَا بِنَاقَتِهِ فَأَشْعَرَهَا بحديدة فِي صَفْحَةِ سَنَامِهَا الأَيْمَنِ، وَسَلَتَ الدَّمَ عنها وَقَلَّدَهَا نَعْلَيْنِ، ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ فَلَمَّا اسْتَوَتْ بِهِ عَلَى الْبَيْدَاءِ أَهَلَّ بِالْحَجِّ. لمسلم وأصحاب السنن (1).
_________
(1) مسلم (1243).(2/14)
3535 - عَائِشَةَُ: كُنْتُ أَفْتِلُ الْقَلائِدَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَيُقَلِّدُ الْغَنَمَ وَيُقِيمُ فِي أَهْلِهِ حَلالاً. للستة (1).
_________
(1) البخاري (1702)، ومسلم (1321).(2/14)
3536 - وفي رواية: فَتَلْتُ قَلائِدَ بُدْنِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ أَشْعَرَهَا وقَلَّدَهَا، ثم بعث بها إِلَى الْبَيْتِ فَمَا حَرُمَ عَلَيْهِ شَيْءٌ كَانَ لَهُ حلاًّ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 173.(2/14)
3537 - وفي أخرى: أَنَّ زِيَاد بْنَ أبي سفيان كَتَبَ إِلَى عَائِشَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ أَهْدَى هَدْيًا حَرُمَ عَلَيْهِ مَا يَحْرُمُ عَلَى الْحَاجِّ حَتَّى يَنْحَرَ هَدْيه، وَقَدْ بَعَثْتُ بِهَدْيِي، فَاكْتُبِي إِلَيَّ بِأَمْرِكِ، قَالَتْ: لَيْسَ كَمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، أَنَا فَتَلْتُ قَلائِدَ هَدْيِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بِيَدَيَّ، ثُمَّ قَلَّدَهَا، ثُمَّ بَعَثَ بِهَا مَعَ أَبِي، فَلَمْ يَحْرُمْ عليه شَيْءٌ أَحَلَّهُ الله لَهُ حَتَّى نحِرَ الْهَدْيُ (1).
_________
(1) البخاري (1700)،ومسلم (1321).(2/14)
3538 - رَبِيعَةُ بْنُ عَبْدِ الله: رَأَى رَجُلاً مُتَجَرِّدًا بِالْعِرَاقِ فَسَأَلَ النَّاسَ عَنْهُ فَقَالُوا: أَمَرَ بِهَدْيِهِ أَنْ يُقَلَّدَ؛ فَلِذَلِكَ تَجَرَّدَ، فَلَقِيتُ عَبْدَ الله بْنَ
[ص:15] الزُّبَيْرِ فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: بِدْعَةٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 278.(2/14)
3539 - نافعُ: أن ابْن عُمَرَ كَانَ إِذَا أَهْدَى هَدْيًا مِنَ الْمَدِينَةِ قَلَّدَهُ وَأَشْعَرَهُ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، يُقَلِّدُهُ قَبْلَ أَنْ يُشْعِرَهُ- وَذَلِكَ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ- وَهُوَ مُوَجَّهٌ لِلْقِبْلَةِ يُقَلِّدُهُ بِنَعْلَيْنِ وَيُشْعِرُهُ مِنَ الشِّقِّ الأَيْسَرِ، ثُمَّ يُسَاقُ مَعَهُ حَتَّى يُوقَفَ بِهِ مَعَ النَّاسِ بِعَرَفَةَ، ثُمَّ يَدْفَعُ بِهِ مَعَهُمْ إِذَا دَفَعُوا، فَإِذَا قَدِمَ مِنًى غَدَاةَ النَّحْرِ نَحَرَهُ قَبْلَ أَنْ يَحْلِقَ أَوْ يُقَصِّرَ، وَكَانَ هُوَ يَنْحَرُ هَدْيَهُ بِيَدِهِ يَصُفُّهُنَّ قِيَامًا وَيُوَجِّهْهُنَّ الْقِبْلَةِ، ثُمَّ يَأْكُلُ وَيُطْعِمُ (1).
_________
(1) مالك 1/ 305.(2/15)
3540 - وفي رواية: إِذَا طَعَنَ فِي سَنَامِ هَدْيِهِ -وَهُوَ يُشْعِرُهُ- قَالَ: ((بِسْمِ الله وَالله أَكْبَرُ)). لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 305.(2/15)
3541 - وَكِيعٌ: قَالَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ يَنْظُرُ فِي الرَّأْيِ: أَشْعَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَيَقُولُ أَبُو حَنِيفَةَ هُوَ مُثْلَةٌ، فقَالَ الرَّجُلُ: إِنهُ قَدْ رُوِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ قَالَ: الإشْعَارُ مُثْلَةٌ، فغَضِبَ وكيع غَضَبًا شَدِيدًا وَقَالَ: أَقُولُ لَكَ قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَتَقُولُ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ مَا أَحَقَّكَ بِأَنْ تُحْبَسَ، ثُمَّ لا تَخْرُجَ حَتَّى تَنْزِعَ عَنْ قَوْلِكَ هَذَا. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (906)، وصححه الألباني في «صحيح الترمذي» (721).(2/15)
3542 - جَابِرٌ: كُنَّا نَتَمَتَّعُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بِالْعُمْرَةِ فَنَذْبَحُ الْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ نَشْتَرِكُ فِيهَا.(2/15)
3543 - وفي رواية: نَحَرْنَا مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ. للستة إلا البخاري (1).
_________
(1) مسلم (1318).(2/15)
3544 - حُجَيَّةُ بْنُ عَدِيٍّ قَالَ (عدي) (1): الْبَقَرَةُ عَنْ سَبْعَةٍ، قُلْتُ: فَإِنْ وَلَدَتْ، قَالَ: اذْبَحْ وَلَدَهَا مَعَهَا، قُلْتُ: فَالْعَرْجَاءُ، قَالَ: إِذَا بَلَغَتِ الْمَنْسِكَ، قُلْتُ: فَمَكْسُورَةُ الْقَرْنِ، قَالَ: لا
[ص:16] بَأْسَ أُمِرْنَا- أَوْ أَمَرَنَا- النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَيْنِ وَالأُذُنَيْنِ. للترمذي (2).
_________
(1) في الأصل: علي، وما أثبتناه من مصادر التخريج.
(2) رواه أبو داود (2804) بنحوه، والترمذي (1503) وقال: حسن صحيح، وابن ماجة (3143) مختصرا، وحسنه الألباني في «صحيح الترمذي» (1215).(2/15)
3545 - أبو هُرَيْرَةَ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذَبَحَ عَمَّنِ اعْتَمَرَ مِنْ نِسَائِهِ بَقَرَةً بَيْنَهُنَّ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1751)،وابن ماجه (3133)، وقال الألباني في تعليقه على «صحيح ابن خزيمة» 4/ 288 (2903): صحيح لغيره.(2/16)
3546 - وله: عَنْ عَائِشَةَ نَحَرَ عَنْ آلِ مُحَمَّدٍ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بَقَرَةً وَاحِدَةً (1).
_________
(1) أبو داود (1750)،وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (1536): إسناده صحيح على شرط مسلم.(2/16)
3547 - عُرْوَةُ: كَانَ يَقُولُ لِبَنِيهِ: يَا بَنِيَّ لا يُهْدِيَنَّ أَحَدُكُمْ لله مِنَ الْبُدْنِ شَيْئًا يَسْتَحْيِي أَنْ يُهْدِيَهُ لِكَرِيمِهِ؛ فَإِنَّ الله أَكْرَمُ الْكُرَمَاءِ وَحَقُّ مَنِ اخْتِيرَ لَهُ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 306.(2/16)
3548 - مَالِك: بَلَغَهُ أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ بِمِنًى: ((هَذَا الْمَنْحَرُ، وَكُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ))، وَقَالَ فِي الْعُمْرَةِ: ((هَذَا الْمَنْحَرُ -يَعْنِي الْمَرْوَةَ- وَكُلُّ فِجَاجِ مَكَّةَ وَطُرُقِهَا مَنْحَرٌ)) (1).
_________
(1) مالك 1/ 315.(2/16)
3549 - ابْنُ عُمَرَ قَالَ: مَنْ نَذَرَ بَدَنَةً فَإِنَّهُ يُقَلِّدُهَا بنَعْلَيْنِ وَيُشْعِرُهَا، ثُمَّ يَنْحَرُهَا عِنْدَ الْبَيْتِ أَوْ بِمِنًى يَوْمَ النَّحْرِ لَيْسَ لَهَا مَحِلٌّ دُونَ ذَلِكَ، وَمَنْ نَذَرَ جَزُورًا مِنَ الإبِلِ والْبَقَرِ فَلْيَنْحَرْهَا حَيْثُ شَاءَ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 317.(2/16)
3550 - عُرْفَةُ بْنُ الْحَارِثِ الْكِنْدِي شَهِدْتُ مع رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فأُتِيَ بِالْبُدْنِ، فَقَالَ: ((ادْعُوا لِي أَبَا حَسَنٍ))، فَدُعِيَ لَهُ، فَقَالَ: ((خُذْ بِأَسْفَلِ الْحَرْبَةِ)) ففعل وَأَخَذَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِأَعْلاهَا ثُمَّ طَعَنَا بِهَا الْبُدْنَِ وهي معقولة اليد اليسرى قائمة على ما بقي من قوائمها وذلك يوم النحر بمنى، فَلَمَّا فَرَغَ رَكِبَ بَغْلَتَهُ وَأَرْدَفَ عَلِيًّا. لأبي داود (1) إلا قوله: وهي معقولة إلى بمنى فلرزين.
_________
(1) أبو داود (1766)،وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (387).(2/16)
3551 - ولأبي داود: عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -
[ص:17] وَأَصْحَابَهُ كَانُوا يَنْحَرُونَ الْبَدَنَةَ مَعْقُولَةَ الْيُسْرَى قَائِمَةً عَلَى مَا بَقِيَ مِنْ قَوَائِمِهَا (1).
_________
(1) أبو داود (1767)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (1553): صحيح.(2/16)
3552 - عَلِيُّ: لَمَّا نَحَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بُدْنَهُ فَنَحَرَ ثَلاثِينَ بِيَدِهِ وَأَمَرَنِي فَنَحَرْتُ سَائِرَهَا. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1764)،وقال الألباني في ضعيف أبي داود: منكر (386).(2/17)
3553 - زِيَادُ بْنُ جُبَيْرٍ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ أَتَى عَلَى رَجُلٍ قَدْ أَنَاخَ بَدَنَتَهُ يَنْحَرُهَا، فقَالَ: ابْعَثْهَا قِيَامًا، فهذه سُنَّةَ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -. للشيخين، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1713)، ومسلم (1320).(2/17)
3554 - عَبْدُ الله بْنُ قُرْطٍ: إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ الله يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ، قَالَ ثَوْرٌ: وَهُوَ الْيَوْمُ الثَّانِي، قَالَ: وَقُرِّبَ له - صلى الله عليه وسلم - بَدَنَاتٌ خَمْسٌ أَوْ سِتٌّ، فَطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إِلَيْهِ بِأَيَّتِهِنَّ يَبْدَأُ، فَلَمَّا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ خَفِيفَةٍ لَمْ أَفْهَمْهَا، فَقُلْتُ: مَا قَالَ؟ قَالَ: ((مَنْ شَاءَ اقْتَطَعَ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1765)، وصححه الألباني في «الإرواء» (1958).(2/17)
3555 - جَابِرُ: كُنَّا لا نَأْكُلُ مِنْ لُحُومِ بُدْنِنَا فَوْقَ ثَلاثِ، فأرخصَ لَنَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((كُلُوا وَتَزَوَّدُوا)) (1).
_________
(1) البخاري (1719)، ومسلم (1972).(2/17)
3556 - وفي رواية: كُنَّا نَتَزَوَّدُ لُحُومَ الهدي عَلَى عَهْدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْمَدِينَةِ. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (5567)،ومسلم (1972).(2/17)
3557 - ذؤيبُ أبو قَبِيصَةَ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَبْعَثُ مَعَهُ بِالْبُدْنِ ثُمَّ يَقُولُ: ((إِنْ عَطِبَ مِنْهَا شَيْءٌ فَخَشِيتَ عَلَيْهِ مَوْتًا فَانْحَرْهَا، ثُمَّ اغْمِسْ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا، ثُمَّ اضْرِبْ بِها صَفْحَتَهَا وَلا تَطْعَمْهَا أَنْتَ وَلا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ رُفْقَتِكَ. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1326).(2/17)
3558 - نَاجِيَةُ الْخُزَاعِي قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله،
[ص:18] كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا عَطِبَ مِنَ الْبُدْنِ؟ قَالَ: ((انْحَرْهَا، ثُمَّ اغْمِسْ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا، ثُمَّ خَلِّ بَيْنَ النَّاسِ وَبَيْنَهَا فَيَأْكُلُونهَا)). لمالك، وأبي داود، والترمذي بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (1762)، والترمذي (910)، وابن ماجه (3106)،ومالك 1/ 306،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (724).(2/17)
3559 - ابْنُ الْمُسَيبِ: مَنْ سَاقَ بَدَنَةً تَطَوُّعًا فَعَطِبَتْ فَنَحَرَهَا، ثُمَّ خَلَّى بَيْنَهَا وَبَيْنَ النَّاسِ يَأْكُلُونَهَا، فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ وَإِنْ أَكَلَ مِنْهَا أَوْ أَمَرَ مَنْ يَأْكُلُ مِنْهَا غَرِمَهَا. قال مالك: وحدثني ثور بن زيد عن ابن عباس بذلك (1).
_________
(1) مالك 1/ 306.(2/18)
3560 - ابْنُ عُمَرَ: مَنْ أَهْدَى بَدَنَةً ثُمَّ ضَللتْ أَوْ مَاتَتْ، فَإِنَّهَا إِنْ كَانَتْ نَذْرًا أَبْدَلَهَا، وَإِنْ كَانَتْ تَطَوُّعًا فَإِنْ شَاءَ أَبْدَلَهَا وَإِنْ شَاءَ تَرَكَهَا. هما لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 307.(2/18)
3561 - أبو هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رَأَى رَجُلاً يَسُوقُ بَدَنَةً فَقَالَ: ((ارْكَبْهَا))، قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ، قَالَ: ارْكَبْهَا فقال إنها بدنة، قال: ((اركبها وَيْلَكَ)). فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ. للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1689)، ومسلم (1322).(2/18)
3562 - جَابِرُ رفعه: ((ارْكَبْهَا -أي البدنة- بِالْمَعْرُوفِ إِذَا أُلْجِئْتَ إِلَيْهَا حَتَّى تَجِدَ ظَهْرًا)). لمسلم، وأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1324).(2/18)
3563 - ابْنُ عُمَرَ: إِذَا نتِجَتِ النَّاقَةُ فَلْيُحْمَلْ وَلَدُهَا حَتَّى يُنْحَرَ مَعَهَا، فَإِنْ لَمْ يجد مَحْمَلٌ حُمِلَ عَلَى أُمِّهِ حَتَّى يُنْحَرَ مَعَهَا. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 304.(2/18)
3564 - وعنه: أن عمر أَهدَى نَجِيبًا فَأعْطَي بِها ثَلاثمِائَةِ دِينَارٍ، فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: إِنِّي أَهْدَيْتُ نَجِيبًا فَأَعْطَيْتُ بِهَا ثَلاثمِائَةِ دِينَارٍ أَفَأَبِيعُهَا فأَشْتَرِي بها بُدْنًا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا انْحَرْهَا إِيَّاهَا)) (1).
_________
(1) أبو داود (1756) وقال المنذري 2/ 293: قال البخاري: لا نعرف للجهم سماعًا من سالم، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (385).(2/18)
3565 - ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَهْدَى عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ هديًا
[ص:19] كان فيها جمل لأَبِي جَهْلٍ كان فِي رَأْسِهِ بُرَةُ فِضَّةٍ أو ذَهَبٍ يَغِيظُ بِذَلِكَ الْمُشْرِكِينَ. هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1749)،وابن ماجه (3100) وقال المنذري 2/ 288: في إسناده أيضًا محمد بن اسحاق، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1538) بلفظ فضة.(2/18)
3566 - نَافِعُ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُجَلِّلُ بُدْنَهُ الْقُبَاطِيَّ وَالأَنْمَاطَ وَالْحُلَلَ، ثُمَّ يَبْعَثُ بِهَا إِلَى الْكَعْبَةِ فَيَكْسُوهَا إِيَّاهَا (1).
_________
(1) مالك 1/ 306.(2/19)
3567 - وفي رواية: كَانَ لا يَشُقُّ جِلالَ بُدْنِهِ وَلا يُجَلِّلُهَا حَتَّى يَغْدُوَ مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَةَ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 306.(2/19)
3568 - عَلِيٌّ: أَمَرَنِي النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ وأَتَصَدَّقَ بِلَحْمِهَا وَجُلُودِهَا وَأَجِلَّتِهَا، ولا أُعْطِيَ الْجَزَّارَ مِنْهَا، وقَالَ: نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا. للشيخين وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1716)، ومسلم (1317).(2/19)
3569 - ابْنُ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - اشْتَرَى هَدْيَهُ مِنْ قُدَيْدٍ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (907)، وقال: غريب لا نعرفه من حديث الثوري إلا من حديث يحيى بن اليمان، وقال الألباني ضعيف الإسناد موقوف (155).(2/19)
3570 - ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنْ نَسِيَ شَيْئًا مِنْ نُسُكِهِ أَوْ تَرَكَهُ مما بعد الفرائض فَلْيُهْرِقْ دَمًا، قَالَ أَيُّوبُ: لا أَدْرِي قَالَ: تَرَكَ أم نَسِيَ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 334،وصححه الألباني في الإرواء 4/ 299.(2/19)
الإحصار والفوات والفدية والاشتراط(2/19)
3571 - الْحَجَّاجُ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيَّ رفعه: ((مَنْ كُسِرَ أَوْ عَرِجَ فَقَدْ حَلَّ، وَعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ)) قَالَ عِكْرِمَةُ: سمعته يقول ذلك؛ فسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَأَبَا هُرَيْرَةَ عما قال، فصدقاه. لأصحاب السنن، زاد أبو داود: ((أو مرض)) (1).
_________
(1) أبو داود (1863)، والترمذي (940)، وقال: حسن صحيح، والنسائي 5/ 198, وابن ماجة (3078)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1639).(2/19)
3572 - عمرُو بنُ سعيد النخعي: أنه أهل بعمرة فلما بلغ ذات الشقوق لدغ، فخرج أصحابه إلى الطريق عسى أن يلقوا من يسألونه، فإذا هم بابن مسعود فقال لهم: ليبعث بهدي أو بثمنه واجعلوا بينكم وبينه آمادا يومًا، فإذا ذبح الهدي فليحل وعليه قضاء عمرته. لرزين (1).
_________
(1) الطبري في «تفسيره» 2/ 230 (3299).(2/19)
3573 - سُلَيْمَان بْن يَسَارٍ: أَنَّ سَعِيدَ بْنَ حُزَابَةَ الْمَخْزُومِيَّ صُرِعَ بِبَعْضِ طَرِيقِ مَكَّةَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ عند ذلك الْمَاءِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ، فَوَجَدَ ابْنَ عُمَرَ وابْنَ الزُّبَيْرِ وَمَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ، فَذَكَرَ لَهُمِ الَّذِي عَرَضَ لَهُ فَكُلُّهُمْ أَمَرَهُ أَنْ يَتَدَاوَى بِمَا لا بُدَّ مِنْهُ وَيَفْتَدِيَ، فَإِذَا صَحَّ اعْتَمَرَ فَحَلَّ مِنْ إِحْرَامِهِ، ثُمَّ عَلَيْهِ حَجُّ قَابِلٍ، وَيُهْدِي مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ (1).
_________
(1) مالك 1/ 292.(2/20)
3574 - أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِي: عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ كسرت فخذه في طريق مكة فاستفتى ابْنُ عَبَّاسٍ وابْنُ عُمَرَ وَالنَّاسُ، قال: فَلَمْ يُرَخِّصْ لِي أَحَدٌ أَنْ أَحِلَّ وأَقَمْتُ عَلَى ذَلِكَ الْمَاءِ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ حَتَّى حْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ. هما لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 292.(2/20)
3575 - ابْنُ عُمَرَ: الْمُحْصَرُ بِمَرَضٍ لا يَحِلُّ حَتَّى يَطُوفَ بِالْبَيْتِ وبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَإن اضْطُرَّ إِلَى لُبْسِ شَيْءٍ مِنَ الثِّيَابِ الذي لا بُدَّ مِنْهَا أَوِ الدَّوَاءِ صَنَعَ ذَلِكَ وَافْتَدَى. للبخاري، والنسائي، و «الموطأ» بلفظه (1).
_________
(1) البخاري (1810).(2/20)
3576 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أُحْصِرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَحَلَقَ رَأْسَهُ وَنَحَرَ هَدْيَهُ وَجَامَعَ نِسَاءَهُ حَتَّى اعْتَمَرَ عَامًا قَابِلاً (1).
_________
(1) البخاري (1809).(2/20)
3577 - وعنه: إِنَّمَا الْبَدَلُ عَلَى مَنْ نَقَضَ حَجَّهُ بِالتَّلَذُّذِ، فَأَمَّا مَنْ حَبَسَهُ عُذْرٌ أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ فَإِنَّهُ لا يَحِلُّ وَلا يَرْجِعُ، وَإِنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ وَهُوَ مُحْصَرٌ نَحَرَهُ إِنْ كَانَ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَبْعَثَ بِهِ، وَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَبْعَثَ بِهِ لَمْ يَحِلَّ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ. هما للبخاري (1).
_________
(1) البخاري قبل حديث (1813).(2/20)
3578 - ناجيةُ بنُ جندب: أتيت رسول - صلى الله عليه وسلم - حين صد الهدي، فقلت: يا رسول الله ابعث معي بالهدي فلننحره بالحرم، قال: ((كيف تصنع به؟)) قلت: آخذ به في مواضع وأودية لا يقدرون عليه، فانطلقت به حتى نحرته في الحرم، وكان قد بعث به لينحر في الحرم وصدوه عن ذلك. لرزين.(2/20)
3579 - مالكٌ قال: إذا أحصر بعد ويحلق في أي موضع كان ولا قضاء عليه؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه نحروا بالحديبية وحلقوا
[ص:21] وحلوا من كل شيء قبل الطواف بالبيت، وقبل أن يصل ما أرسل من الهدايا إلى البيت، ثم لم يصح أنه أمر أحدًا أن يقضي شيئًا ولا يعود له. «للموطأ»، والبخاري في ترجمته (1).
_________
(1) البخاري قبل حديث (1813)،وصله مالك 1/ 291.(2/20)
3580 - سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ: أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ: خَرَجَ حَاجًّا حَتَّى إِذَا كَانَ بِالنَّازِيَةِ أَضَلَّ رَوَاحِلَهُ، وَإِنَّهُ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ يَوْمَ النَّحْرِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ له عُمَرُ: اصْنَعْ مَا يَصْنَعُ الْمُعْتَمِرُ، ثُمَّ قَدْ حَلَلْتَ وإِذَا أَدْرَكَكَ الْحَجُّ قَابِلاً فَاحْجُجْ، وَأَهْدِ مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ (1).
_________
(1) مالك 1/ 308.(2/21)
3581 - وعنه: أَنَّ هَبَّارَ بْنَ الأَسْوَدِ جَاءَ يَوْمَ النَّحْرِ وَعُمَرُ يَنْحَرُ هَدْيَهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَخْطَأْنَا الْعِدَّةَ كُنَّا نَرَى أَنَّ هَذَا الْيَوْمَ يَوْمُ عَرَفَةَ، فَقَالَ عُمَرُ: اذْهَبْ إِلَى مَكَّةَ فَطُفْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ، وَانْحَرُوا هَدْيًا إِنْ كَانَ مَعَكُمْ، ثُمَّ احْلِقُوا وقَصِّرُوا، وَارْجِعُوا إِذَا كَانَ عَامٌ قَابِلٌ فَحُجُّوا واهْدُوا، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعَ. هما لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 308.(2/21)
3582 - ابنُ عباس: في قوله {فإن أحصرتم فما استيسر من الهدى} قال: يعني: وما استيسر من الأزواج الثمانية الإناث أو الذكور من الإبل والبقر والضأن والمعز.(2/21)
3583 - ابنُ عمر: سئل عما استيسر من الهدي، فقال: بدنة أو بقرة أو سبع شياهٍ، وأن أهدي شاة أحب إليَّ من أن أصوم أو أشرك في جزور. هما لرزين.(2/21)
3584 - كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ: أن رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وقف عليه ورأسه يَتَهَافَتُ قَمْلاً، فَقَالَ: ((أتؤْذِيكَ هَوَامُّكَ))، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: ((فَاحْلِقْ رَأْسَكَ)). ففِيَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ} الآية، فَقَالَ لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ تَصَدَّقْ بِعزَقٍ بَيْنَ سِتَّةٍ، أَوِ انْسُكْ مَا تَيَسَّرَ)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (1815)، ومسلم (1201).(2/21)
3585 - وفي رواية: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرَّ به
[ص:22] وهو بالحديبية قبل أن يدخل مكة وهو محرم وهو يوقد تحت قدر، والقمل يتهافت على وجهه ولم يتبين لهم يحلون بها، وهم على طمع أن يدخلوا مكة فأنزل الله الفدية. بنحوه (1).
_________
(1) البخاري (1818)، ومسلم (1201) 83.(2/21)
3586 - وفي أخرى: وَالْفَرَقُ ثَلاثَةُ آصُعٍ (1).
_________
(1) مسلم (1201) 83.(2/22)
3587 - وفي أخرى: ((مَا كُنْتُ أُرَى الْوَجَعَ بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى، أَوْ مَا كُنْتُ أُرَى الْجَهْدَ بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى، أتَجِدُ شَاةً؟)) قُلْتُ: لا، قَالَ: ((فَصُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفَ صَاعٍ)). فنزلت في خاصة وهي لكم عامة (1).
_________
(1) البخاري (4517)، ومسلم (1201) 85.(2/22)
3588 - وفي أخرى: فَحَلَقْتُ رَأْسِي، ثُمَّ نَسَكْتُ (1).
_________
(1) أبو داود (1860)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1637) لكن ذكر الزبيب منكر.(2/22)
3589 - عَائِشَةُ: دَخَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى (ضُبَاعةَ) (1) بِنْتِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ لَهَا: ((لعلك أَرَدْتِ الْحَجَّ)) قَالَتْ: وَالله مَا أَجِدُنِي إِلاَّ وَجِعَةً، فَقَالَ: ((لَهَا حُجِّي وَاشْتَرِطِي، وَقُولِي اللهمَّ مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي)) وَكَانَتْ تَحْتَ الْمِقْدَادِ بن الأسود. للشيخين، والنسائي (2).
_________
(1) في الأصل: ضبابة، والمثبت من (ب).
(2) البخاري (5089)، ومسلم (1207).(2/22)
3590 - ولمسلم: عن ابن عباس نحوه (1). وفيه: أنها أدركت ابْن عُمَرَ كَانَ يُنْكِرُ الاشْتِرَاطَ فِي الْحَجِّ، وَيَقُولُ: أَلَيْسَ حَسْبُكُمْ سُنَّةُ نبيكم إِنْ حُبِسَ أَحَدُكُمْ عَنِ الْحَجِّ طَافَ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ثُمَّ حَلَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، ثم يَحُجَّ عَامًا قَابِلاً أو يَهْدِي وَيَصُومُ إِنْ لَمْ يَجِدْ هَدْيًا. لمالك، والبخاري، والنسائي بلفظه (2).
_________
(1) مسلم (1208).
(2) البخاري (1810).(2/22)
دخول مكة والخروج منها والتحصيب(2/23)
3591 - ابنُ عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - غير ثوبي الإحرام عند التنعيم حين دخل مكة. «للكبير» (1)
_________
(1) الطبراني (11/ 207 (11510))، وفيه: ابن لهيعة، وهو حسن الحديث وفيه كلام.(2/23)
3592 - ابْنُ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ مَكَّةَ من كداء مِنَ الثَّنِيَّةِ الْعُلْيَا الَّتِي عند الْبَطْحَاءِ، وَخَرَجَ مِنَ الثَّنِيَّةِ السُّفْلَى. للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1576)، ومسلم (1257).(2/23)
3593 - وزاد في رواية: إِذَا خَرَجَ من مَكَّةَ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ الشَّجَرَةِ، وَإِذَا رَجَعَ صَلَّى بِذِي الْحُلَيْفَةِ بِبَطْنِ الْوَادِي، وَبَاتَ حَتَّى يُصْبِحَ (1).
_________
(1) البخاري (1799).(2/23)
3594 - عَائِشَة: أن رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ عَامَ الْفَتْحِ مِنْ كَدَاءَ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ، وَدَخَلَ فِي الْعُمْرَةِ مِنْ كُدًى، وَكَانَ عُرْوَةُ يَدْخُلُ مِنْهُمَا جَمِيعًا، وَكَانَ أَكْثَرُ مَا (يخرج) (1) مِنْ كُدًى، وَكَانَ أَقْرَبَهُمَا إِلَى مَنْزِلِهِ. للشيخين والترمذي وأبي داود بلفظه (2).
_________
(1) في (ب): يدخل.
(2) البخاري (1579)، مسلم (1258).(2/23)
3595 - نافع: أن ابْن عُمَرَ كان يغْتَسَلَ لِدُخُولِ مَكَّةَ.(2/23)
3596 - وفي رواية أسلم، عن ابن عمر، قال: اغتسل النبي - صلى الله عليه وسلم - لدخول مكة (بفخ) (1). للترمذي قائلا: حديث أسلم غير محفوظ، والصحيح حديث نافع (2).
_________
(1) في (ب) بفتح.
(2) الترمذي (852) ,وقال الألباني (149):ضعيف الإسناد جدًّا. وهو في الصحيحين دون ذكر فخ.(2/23)
3597 - نَافِعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قال: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَنْزِلُ بِذِي
[ص:24] الْحُلَيْفَةِ حِينَ يَعْتَمِرُ، وَفِي حَجَّتِهِ تَحْتَ سَمُرَةٍ فِي مَوْضِعِ الْمَسْجِدِ الَّذِي بِذِي الْحُلَيْفَةِ، وَكَانَ إِذَا رَجَعَ مِنْ غَزْوٍ وكَانَ فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ هَبَطَ بَطْنِ وَادٍ، فَإِذَا ظَهَرَ بَطْنِ وَادٍ أَنَاخَ بِالْبَطْحَاءِ الَّتِي عَلَى شَفِيرِ الْوَادِي الشَّرْقِيَّةِ، فَعَرَّسَ ثَمَّ حَتَّى يُصْبِحَ لَيْسَ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الذِي بِحِجَارَةٍ وَلا عَلَى الأَكَمَةِ الَّتِي عَلَيْهَا الْمَسْجِدُ، كَانَ ثَمَّ خَلِيجٌ يُصَلِّي عَبْدُالله عِنْدَهُ فِي بَطْنِهِ كُثُبٌ كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثَمَّ يُصَلِّي، فَدَحَا السَّيْلُ فِيهِ بِالْبَطْحَاءِ حَتَّى دَفَنَ ذَلِكَ الْمَكَانَ الَّذِي كَانَ عَبْدُ الله يُصَلِّي فِيهِ.
وَأَنَّ عَبْدَالله بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى جنب الْمَسْجِد الصَّغِير الَّذِي دُونَ الْمَسْجِدِ الَّذِي بِشَرَفِ الرَّوْحَاءِ، وَقَدْ كَانَ عَبْدُالله يَعْلَمُ الْمَكَانَ الَّذِي صَلَّى فِيهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ينزل ثَمَّ عَنْ يَمِينِكَ حتىَ تَقُوم فِي الْمَسْجِدِ وتُصَلِّي، وَذَلِكَ الْمَسْجِدُ عَلَى حَافَةِ الطَّرِيقِ الْيُمْنَى وَأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى مَكَّةَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَسْجِدِ الأَكْبَرِ رَمْيَة بِحَجَرٍ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ. وَأَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُصَلِّي إِلَى الْعِرْقِ الَّذِي عِنْدَ مُنْصَرَفِ الرَّوْحَاءِ، وَذَلِكَ الْعِرْقُ انْتِهَاءُ طَرَفِهِ عَلَى حَافَةِ الطَّرِيقِ دُونَ الْمَسْجِدِ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمُنْصَرَفِ، وَأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى مَكَّةَ، وَقَدِ ابْتُنِيَ ثَمَّ مَسْجِدٌ فَلَمْ يَكُنْ عَبْدُالله يُصَلِّي فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ كَانَ يَتْرُكُهُ عَنْ يَسَارِهِ وَرَاءَهُ، وَيُصَلِّي أَمَامَهُ إِلَى الْعِرْقِ نَفْسِهِ، وَكَانَ عَبْدُ الله يَرُوحُ مِنَ الرَّوْحَاءِ فَلا يُصَلِّي الظُّهْرَ حَتَّى يَأْتِيَ ذَلِكَ الْمَكَانَ، فَيُصَلِّي فِيهِ الظُّهْرَ وَإِذَا أَقْبَلَ مِنْ مَكَّةَ، فَإِنْ مَرَّ قَبْلَ الصُّبْحِ بِسَاعَةٍ أَوْ مِنْ آخِرِ السَّحَرِ عَرَّسَ حَتَّى يُصَلِّيَ بِهَا الصُّبْحَ.
وَأَنَّ عَبْدَالله حَدَّثَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَنْزِلُ تَحْتَ سَرْحَةٍ ضَخْمَةٍ دُونَ الرُّوَيْثَةِ بِمِيلَيْنِ، وَقَدِ انْكَسَرَ أَعْلاهَا فَابتَنَى فِي جَوْفِهَا وَهِيَ قَائِمَةٌ عَلَى سَاقٍ وَفِي سَاقِهَا كُثُبٌ كَثِيرَةٌ. وَأَنَّ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى فِي طَرَفِ تَلْعَةٍ تمضي وَرَاءِ الْعَرْجِ وَأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى هَضْبَةٍ عِنْدَ ذَلِكَ الْمَسْجِدِ قَبْرَانِ أَوْ ثَلاثَةٌ عَلَى الْقُبُورِ رَضَمٌ مِنْ حِجَارَةٍ عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ عِنْدَ سَلَمَاتِ الطَّرِيقِ بَيْنَ أُولَئِكَ السَّلَمَاتِ، كَانَ عَبْدُالله يَرُوحُ مِنَ الْعَرْجِ بَعْدَ أَنْ تَمِيلَ الشَّمْسُ بِالْهَاجِرَةِ، فَيُصَلِّي الظُّهْرَ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ.
وَأَنَّ عَبْدَالله بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَزَلَ عِنْدَ سَرَحَاتٍ بكراع هرشى، عَنْ يَسَارِ الطَّرِيقِ فِي مَسِيلٍ دُونَ هَرْشَى ذَلِكَ الْمَسِيلُ لاصِقٌ بِكُرَاعِ هَرْشَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الطَّرِيقِ
[ص:25] قَرِيبٌ مِنْ غَلْوَةٍ، وَكَانَ عَبْدُالله يُصَلِّي إِلَى سَرْحَةٍ هِيَ أَقْرَبُ السَّرَحَاتِ إِلَى الطَّرِيقِ وَهِيَ أَطْوَلُهُنَّ.
وَأَنَّ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَنْزِلُ فِي الْمَسِيلِ الَّذِي فِي أَدْنَى مَرِّ الظَّهْرَانِ قِبَلَ الْمَدِينَةِ حِينَ ينزل مِنَ الصَّفْرَاوَاتِ، يَنْزِلُ فِي بَطْنِ ذَلِكَ الْمَسِيلِ عَنْ يَسَارِ الطَّرِيقِ، وَأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى مَكَّةَ، لَيْسَ بَيْنَ مَنْزِلِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَبَيْنَ الطَّرِيقِ إِلاَّ رَمْيَةٌ بِحَجَرٍ.
وَأَنَّ عَبْدَ الله حَدَّثَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَنْزِلُ بِذِي طُوًى وَيَبِيتُ حَتَّى يُصْبِحَ يُصَلِّي الصُّبْحَ (1) حِينَ يَقْدَمُ مَكَّةَ، وَيُصَلَّى - صلى الله عليه وسلم - عَلَى أَكَمَةٍ غَلِيظَةٍ لَيْسَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي بُنِيَ ثَمَّ، وَلَكِنْ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى أَكَمَةٍ غَلِيظَةٍ.
وَأَنَّ عَبْدَ الله حَدَّثَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - اسْتَقْبَلَ فُرْضَتَيِ الْجَبَلِ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَبَلِ الطَّوِيلِ نَحْوَ الْكَعْبَةِ، فَجَعَلَ الْمَسْجِدَ الَّذِي بُنِيَ ثَمَّ يَسَارَ الْمَسْجِدِ بِطَرَفِ الأَكَمَةِ وَمُصَلَّى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَسْفَلَ مِنْهُ عَلَى الأَكَمَةِ السَّوْدَاءِ، يَدَعُ مِنَ الأَكَمَةِ (2) عَشَرَةَ أَذْرُعٍ أَوْ نَحْوَهَا، ثُمَّ يُصَلِّي مُسْتَقْبِلَ الْفُرْضَتَيْنِ مِنَ الْجَبَلِ الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْكَعْبَةِ. للبخاري (3).
_________
(1) في (ب) حتى يصبح الصبح.
(2) في (ب): يدع من مستقبل الأكمة.
(3) البخاري (484 - 492).(2/23)
3598 - ابْنُ عُمَرَ: كَانَ إِذَا أَقْبَلَ بَاتَ بِذِي طُوًى حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ دَخَلَ، وَإِذَا نَفَرَ مَرَّ بِذِي طُوًى (1) وَبَاتَ بِهَا حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ يَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ. للستة إلا الترمذي (2) (3).
_________
(1) في (ب) من ذي طُوى.
(2) في (ب) للستة.
(3) البخاري بعد حديث (1769)، ومسلم (1259).(2/25)
3599 - وفي رواية: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا دَخَلَ أَدْنَى الْحَرَمِ أَمْسَكَ عَنِ التَّلْبِيَةِ حتى يَبِيتُ بِذِي طِوًى ثُمَّ يُصَلِّي وَيَغْتَسِلُ، وَيُحَدِّثُ أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَفْعَله (1).
_________
(1) البخاري (1573)، ومسلم (1259).(2/25)
3600 - وعنه: قال نَافِع: إَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَرَى التَّحْصِيبَ سُنَّةً. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1310).(2/25)
3601 - ولأبي داود: صَلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِالْبَطْحَاءِ، ثُمَّ هَجَعَ بِهَا هَجْعَةً، ثُمَّ دَخَلَ مَكَّةَ وطاف، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُهُ. ولبقيتهم إلا النسائي نحو ذلك (1).
_________
(1) البخاري (1768)، ومسلم (1310).(2/25)
3602 - ابْنُ عَبَّاسٍ: لَيْسَ التَّحْصِيبُ بِشَيْءٍ إِنَّمَا هُوَ مَنْزِلٌ نَزَلَهُ النبي - صلى الله عليه وسلم -. للشيخين، والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1766) مسلم (1312).(2/26)
3603 - ولهم ولأبي داود: عَنْ عَائِشَةَ: نُزُولُ الأَبْطَحِ لَيْسَ بِسُنَّةٍ، إِنَّمَا نَزَلَهُ النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأَنَّهُ كَانَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ إِذَا خَرَجَ (1).
_________
(1) البخاري (1765)، ومسلم (1311).(2/26)
3604 - أَبُو رَافِعٍ: لَمْ يَأْمُرْنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ أَنْزِلَ الأَبْطَحَ حِينَ خَرَجَ مِنْ مِنًى، وَلَكِنِّني جِئْتُ فَضَرَبْتُ فِيهِ قُبَّتَهُ، فَجَاءَ فَنَزَلَ. لمسلم، وأبي داود (1).
_________
(1) مسلم (1313، 1314).(2/26)
3605 - أسامةُ بنُ زيدٍ: أن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مِنَ الْغَدِ يَوْمَ النَّحْرِ، وَهُوَ بِمِنًى: ((نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ، حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ)) يَعْنِي بذَلِكَ: الْمُحَصَّبَ، وَذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشًا وَكِنَانَةَ تَحَالَفَتْ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَوْ بَنِي عبد الْمُطَّلِبِ أَنْ لا يُنَاكِحُوهُمْ وَلا يُبَايِعُوهُمْ حَتَّى يُسْلِمُوا إِلَيْهِمُ النَّبِيَّ)) - صلى الله عليه وسلم -. للشيخين وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1590)، ومسلم (1314).(2/26)
3606 - الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ رفعه: ((يُقِيمُ الْمُهَاجِرُ بِمَكَّةَ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ ثَلاثًا)).(2/26)
3607 - وفي رواية: ((لِلْمُهَاجِرِ إِقَامَةُ ثَلاثٍ بَعْدَ الصَّدَرِ)) كَأَنَّهُ لا يَزِيدُ عَلَيْهَا. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (3933)، ومسلم (1352).(2/26)
3608 - نَافِعُ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَقْبَلَ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِقُدَيْدٍ جَاءَهُ خَبَرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ، فَرَجَعَ فَدَخَلَ مَكَّةَ بِغَيْرِ إِحْرَامٍ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 337.(2/26)
النيابة في الحج وحج الصبى(2/27)
3609 - ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ رَدِيفَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ تَسْتَفْتِيهِ، فَجَعَلَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَجَعَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ فَرِيضَةَ الله عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّ أَدْرَكَت أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَثْبُتَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ قَالَ: ((نَعَمْ)) وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ. للستة (1).
_________
(1) البخاري (6228)، ومسلم (1334).(2/27)
3610 - وفي رواية: أن رجلاً قال: يا نبي الله، إِنَّ أَبِي مَاتَ وَلَمْ يَحُجَّ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ، قَالَ: ((أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيَهُ)) قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ((فَدَيْنُ الله أَحَقُّ)) (1).
_________
(1) النسائي 5/ 118. وقال الألباني في ضعيف النسائي (165): ضعيف الإسناد.(2/27)
3611 - وفي أخرى: وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ لا يَثْبُتُ عَلَى الراحلة، وإن شَدَدْتُهُ خَشِيتُ أَنْ يَمُوتَ (1).
_________
(1) النسائي 5/ 118،وقال الألباني: شاذ، أو منكر (166) بذكر الرجل، والمحفوظ أن السائل امرأة.(2/27)
3612 - ولأحمد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال للفضل ابْنَ أَخِي: إِنَّ هَذَا يَوْمٌ مَنْ مَلَكَ فِيهِ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ وَلِسَانَهُ غُفِرَ لَهُ (1).
_________
(1) أحمد 1/ 329، وقال الهيثمي (3/ 251): ورجال أحمد ثقات.(2/27)
3613 - وعنه: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: إِنَّ أُخْتِي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ، وَإِنَّهَا مَاتَتْ، فَقَالَ: ((لَوْ كَانَ عَلَيْهَا دَيْنٌ كُنْتَ قَاضِيَهُ؟)) قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ((فَاقْضِ الله فَهُوَ أَحَقُّ بِالْقَضَاءِ)). للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (6699).(2/27)
3614 - وعنه: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - سَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ: لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ، قَالَ: ((ومَنْ شُبْرُمَةُ)) قَالَ: أَخٌ لِي أَوْ قَرِيبٌ لِي، فقَالَ: ((حَجَجْتَ عَنْ نَفْسِكَ)) قَالَ: لا، قَالَ: ((فحُجَّ عَنْ نَفْسِكَ،
[ص:28] ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1811)،وابن ماجه (2903)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (1596): صحيح.(2/27)
3615 - وعنه: أن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - لَقِيَ رَكْبًا بِالرَّوْحَاءِ، فَقَالَ: ((مَنِ الْقَوْمُ؟)) قَالُوا: الْمُسْلِمُونَ فَقَالُوا: مَنْ أَنْتَ؟ فقَالَ: ((رَسُولُ الله)) فَرَفَعَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ صَبِيًّا، فَقَالَتْ: أَلِهَذَا حَجٌّ؟ قَالَ: ((نَعَمْ وَلَكِ أَجْرٌ)). لمسلم، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1336).(2/28)
3616 - جَابِرُ: كُنَّا إِذَا حَجَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَكُنَّا نُلَبِّي عَنِ النِّسَاءِ، ونرمي عن الصِّبْيَانِ. للترمذي وقال: غريب، وأجمع أهل العلم أن المرأة لا يلبي عنها غيرها (1).
_________
(1) الترمذي (927) وابن ماجه (3038)،وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (160).(2/28)
3617 - زيدُ بنُ أرقم رفعه: ((من حج عن أبيه أو عن أمه أجزأ ذلك عنه وعنهما)). «للكبير» براوٍلم يسم (1).
_________
(1) الطبراني 5/ 200 (5083)، قال الهيثمي 3/ 282: فيه راو لم يسم.(2/28)
3618 - أبو هريرة رفعه: ((من حج عن ميت فللذي حج عنه مثل أجره، ومن فَطَّر صائمًا فله مثل أجره، ومن دعا إلى خير فله مثل أجر فاعله)). «للأوسط» وفيه علي بن يزيد بن بهرام (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 6/ 69 (5818)، قال الهيثمي 3/ 282: فيه علي بن يزيد بن بهرام، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات، وضعفه الألباني في الضعيفة (1184).(2/28)
التكبيرُ أيام التشريق، وخطبه - صلى الله عليه وسلم - وعدد حجه، واعتماره، وغير ذلك(2/28)
3619 - عمرُ: كان يُكبرُ في مسجد مِنَى ويُكبرُ مَنْ في المسجد، فترجُّ أسواق منى من التكبير حتى يصل التكبير إلى المسجد الحرام، يقولون: كبَّر عمر فيكبرون. للبخاري في ترجمة، و «للموطأ» نحوه (1).
_________
(1) البخاري قبل حديث (970).(2/28)
3620 - ابنُ عمرَ: يكبر في فُسطاطه ويكبر الناس لتكبيره دُبر الصلاة، وفي غير وقت الصلاة، وإذا ارتفع النهار وعند الزوال، وإذا ذهب يرمي الجمار. ... للبخاري في ترجمته (1).
_________
(1) البخاري قبل حديث (970).(2/28)
3621 - وفي ترجمة أخرى: عنه وعن أبي هريرة: كانا يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا (1).
_________
(1) البخاري قبل حديث (969).(2/28)
3622 - عَبْدُِ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاذٍ: خَطَبَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن بِمِنًى، فَفتحَت أَسْمَاعَنَا حَتَّى كُنَّا نَسْمَعُ مَا يَقُولُ، وَنَحْنُ فِي مَنَازِلِنَا وطَفِقَ يُعَلِّمُهُمْ مَنَاسِكَهُمْ، حَتَّى بَلَغَ الْجِمَارَ فوضع إصبعيه السبابتين ثم، قَالَ: بِحَصَى الْخَذْفِ. ثم أَمَرَ الْمُهَاجِرِينَ فنْزِلُوا فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ، وَأَمَرَ الأَنْصَارَ أَنْ يَنْزِلُوا من وراء الْمَسْجِدِ، ثم نزل الناس بعد. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 249. وقال الألباني: صحيح.(2/29)
3623 - ولأبي داود: ((لِيَنْزِلِ الْمُهَاجِرُونَ هَا هُنَا)) وَأَشَارَ إِلَى مَيْمَنَةِ الْقِبْلَةِ ((وَالأَنْصَارُ هَا هُنَا))، وَأَشَارَ إِلَى مَيْسَرَةِ الْقِبْلَةِ، ثُمَّ قال: ((لِيَنْزِلِ النَّاسُ حَوْلَهُمْ)) (1).
_________
(1) أبو داود (1951). وقال الألباني في صحيح أبي داود (1719): صحيح.(2/29)
3624 - الْهِرْمَاسُ بْنُ زِيَادٍ الْبَاهِلِي: رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى نَاقَتِهِ الْعَضْبَاءِ يَوْمَ الأَضْحَى بِمِنًى (1).
_________
(1) أبو داود (1954). وقال الألباني: حسن (1721).(2/29)
3625 - ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلَيْنِ مِنْ بَنِي بَكْرٍ قَالا: رَأَيْنَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ بَيْنَ أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَنَحْنُ عِنْدَ رَاحِلَتِهِ وَهِيَ خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الَّتِي خَطَبَ بِمِنًى (1).
_________
(1) أبو داود (1952). وقال الألباني: صحيح (1720).(2/29)
3626 - رَافِعُ بْنُ عَمْر الْمُزْنِي: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ النَّاسَ بِمِنًى حِينَ ارْتَفَعَ الضُّحَى عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ، وَعَلِيٌّ يُعَبِّرُ عَنْهُ، وَالنَّاسُ بَيْنَ قَاعِدٍ وقَائِمٍ. ... هي لأبي داود (1).
وتقدم في أحكام الإيمان خطبة له - صلى الله عليه وسلم -، وهنا أطراف من غيرها مما خطب به في يوم الرءوس وهو وسط أيام التشريق.
_________
(1) أبو داود (1956). وقال الألباني: صحيح (1723).(2/29)
3627 - أبو حرة الرَّقَاشِي، عَنْ عَمِّهِ رفعه: ((أَلا لا تَظْلِمُوا، أَلا لا تَظْلِمُوا، أَلا لا تَظْلِمُوا، إِنَّهُ لا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مسلم إِلاَّ بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ، أَلا وَإِنَّ كُلَّ دَمٍ
[ص:30] ومأثرة ومال كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمِي هَذِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)). إلى أن قال: ((ألا ومن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها)). لأحمد بلين (1).
_________
(1) أحمد 5/ 72. وقال الهيثمي (3/ 265 - 266): أبو حرة الرقاشي وثقه أبو داود،
وضعفه ابن معين، وفيه علي بن زيد وفيه كلام.(2/29)
3628 - ابنُ عمر رفعه: قال في العقبة: ((إنَّ الزمانَ قد استدارَ كَهَيْئَتِهِ يَومَ خَلَقَ الله السموات والأرض، وإن عدة الشهور اثنا عشر شهرًا منها أربعةٌ حُرُمٌ: رَجَبُ مُضَر وذو القعدة وذو الحجة والمحرم {ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم}، {إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عامًا ويحرمونه عامًا ليواطئوا عدة ما حرم الله}، كانوا يحلون صفر عاماً ويحرمون المحرم عاماً، ويحرمون صفر عامًا ويحلون المحرم عامًا فذلك النسيء. أيها الناس: إن الشيطان قد أيس أن يعبد، وقد رضي منكم بمحقّرات الأعمال فاحذروا على دينكم محقرات الأعمال. للبزار بضعف (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» 2/ 33 - 34 (1141)
وقال الهيثمي 3/ 268: فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.(2/30)
3629 - كلثومُ بنُ جبر، بقصة فيها: إن الذي قتل عمَّارًا بصفين أخبر أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب يوم العقبة فقال: ((إنَّ دماءَكم وأموالَكم عليكم حرامٌ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض)). وفي القصة: لا رجلَ أبينَ ضلالاً منه لأنه سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - ما سمع ثم قتل عمارًا. «للكبير» (1).
_________
(1) الطبراني 22/ 363 (912). وقال الهيثمي 3/ 272 - 273: رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح.(2/30)
3630 - أبو أمامة رفعه في يوم عرفة: ((ألا كل نبي قد مضت دعوته إلا دعوتي ادَّخرتها عند ربي إلى يوم القيامة أما بعد: فإن الأنبياء متكاثرون فلا تخزوني، فإني جالس لكم على باب الحوض)). «للكبير» بلين (1).
_________
(1) الطبراني 8/ 141 - 142 (7632). وقال الهيثمي 3/ 270 - 271: فيه بقية بن الوليد وهو ثقة، ولكنه مدلس، وبقية رجاله ثقات.(2/30)
3631 - وفى رواية بلين: ((لا تألوا على الله فإنه مَنْ تَألَّى على الله كذبه الله)) (1).
_________
(1) الطبراني 8/ 229 (7898). وقال الهيثمي 3/ 271: فيه علي بن يزيد، وهو ضعيف وقد وثق.(2/31)
3632 - العلاءُ بنُ خالد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يوم حجة الوداع: ((إن الله يقول {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} فليس لعربي على عجمي فضل، ولا لعجمي على عربي فضل ولا لأسود على أبيض فضل، ولا لأبيض على أسود فضل إلا بالتقوى. يا معشر قريش لا تجيئوا بالدنيا تحملونها على رقابكم ويجيء الناس بالآخرة، فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً)). «للكبير» (1).
_________
(1) الطبراني 18/ 12 - 13 (16). وقال الهيثمي 3/ 271 - 272: رواه الطبراني في «الكبير» بأسانيد، وهذا ضعيف، وتقدم له إسناد صحيح في الخطبة يوم عرفة.(2/31)
3633 - جَابِرٌ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - حَجَّ ثَلاثَ حِجَجٍ؛ حَجَّتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ، وَحَجَّةً بَعْدَ مَا هَاجَرَ مَعَهَا عُمْرَةٌ، فَسَاقَ ثَلاثَةً وَسِتِّينَ بَدَنَةً، وَجَاءَ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ بِبَقِيَّتِهَا فِيهَا جَمَلٌ لأَبِي جَهْلٍ فِي أَنْفِهِ بُرَةٌ مِنْ فِضَّةٍ فَنَحَرَهَا، فأَمَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ فَطُبِخَتْ وَشَرِبَ مِنْ مَرَقِتهَا. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (815). وقال الألباني في «صحيح الترمذي» (652): صحيح.(2/31)
3634 - أَنَسٌ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - اعْتَمَرَ أَرْبَعَ عُمَرٍ كُلُّهُا فِي ذِي الْقَعْدَةِ، إِلاَّ الَّتِي مَعَ حَجَّتِهِ عُمْرَةً الْحُدَيْبِيَةِ أَوْ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنْ جِعْرَانَةَ حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَةً في حَجَّتِهِ. للشيخين والترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1778)، ومسلم (1253).(2/31)
3635 - مُحَرِّشٌ الْكَعْبِي: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ مِنَ الْجِعِرَّانَةِ لَيْلاً مُعْتَمِرًا، فَدَخَلَ مَكَّةَ لَيْلاً فَقَضَى عُمْرَتَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ لَيْلَتِهِ فَأَصْبَحَ بِالْجِعِرَّانَةِ كَبَائِتٍ، فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ مِنَ الْغَدِ خَرَجَ في بَطْنِ سَرِفَ حَتَّى جَامَعَ الطَّرِيقِ طَرِيقِ جَمْعٍ بِبَطْنِ سَرِفَ،
[ص:32] فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ خَفِيَتْ عُمْرَتُهُ عَلَى النَّاسِ. للترمذي والنسائي (1).
_________
(1) الترمذي (935)، وقال: حسن غريب، والنسائي 5/ 199.(2/31)
3636 - ولأبي داود: دَخَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْجِعْرَانَة فَجَاءَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَرَكَعَ في المسجد مَا شَاءَ الله، ثُمَّ أَحْرَمَ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى رَاحِلَتِهِ فَاسْتَقْبَلَ بَطْنَ سَرِفَ، حَتَّى أتى طَرِيقَ الْمَدِينَةِ فَأَصْبَحَ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ (1).
_________
(1) أبو داود (1996)،والدارمي (1861). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1758).(2/32)
3637 - عُرْوَةُ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَعْتَمِرْ إِلاَّ ثَلاث عمر، إِحْدَاهُنَّ فِي شَوَّالٍ، وثنتان فِي ذِي الْقَعْدَةِ. لمالك.(2/32)
3638 - وعنه: عَنْ عَائِشَةَ: أَنه - صلى الله عليه وسلم - اعْتَمَرَ عُمْرَتَيْنِ، عُمْرَةً فِي ذِي الْقعْدَةِ، وَعُمْرَةً فِي شَوَّالٍ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1991). وقال الألباني في صحيح أبي داود (1754): صحيح، لكن قوله: في شوال يعني ابتداء، وإلا فهي في ذي القعدة أيضاً.(2/32)
3639 - وعنه: كُنْتُ أَنَا وَابْنُ عُمَرَ مُسْتَنِدَيْنِ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ، وَإِنَّا لَنَسْمَعُ صوتها بِالسِّوَاكِ تَسْتَنُّ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي رَجَبٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَيْ أُمَّتَاهُ أَلا تَسْمَعِينَ مَا يَقُولُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَتْ: وَمَا يَقُولُ، قُلْتُ: يَقُولُ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي رَجَبٍ، فَقَالَتْ: يَغْفِر الله لأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَعَمْرِي مَا اعْتَمَرَ فِي رَجَبٍ، وَمَا اعْتَمَرَ مِنْ عُمْرَةٍ إِلاَّ وَإِنَّا مَعَهُ، وَابْنُ عُمَرَ يَسْمَعُ، مَا قَالَ لا، وَلا نَعَمْ، سَكَتَ (1).
_________
(1) مسلم (1255).(2/32)
3640 - عَائِشَةُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أَلا نَبْنِي لَكَ بِمِنًى بِنَاءً يُظِلُّكَ مِنَ الشَّمْسِ؟ فَقَالَ: ((لا إِنَّمَا هُوَ مُنَاخُ لمَنْ سَبَقَ إِلَيْهِ)). للترمذي، وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2019)، والترمذي (881)، وقال: حسن صحيح، وابن ماجة (3007).وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (438).(2/32)
3641 - أبو الدرداء قلنا: يا رسول الله، إن أمر منى لعجيب، هي ضيقة، فإذا نزلها الناس اتسعت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما مثل منى كالرحم، هي ضيقة فإذا حملت وسعها الله)). «للأوسط» بخفى (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 7/ 377 - 378 (7775). وقال الهيثمي: فيه من لم أعرفه. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5250).(2/32)
3642 - أبو وَاقِدٍ اللَّيْثِي: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ لأَزْوَاجِهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: ((هَذِهِ ثُمَّ ظُهُورَ الْحُصْرِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1722). وقال الألباني: صحيح (1515).(2/33)
3643 - وزاد البزار وأحمد والموصلي: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: فَكُان كُلُّهنَّ يَحْجُجْنَ إِلاَّ زَيْنَبَ وَسَوْدَةَ، وَكَانَتَا (تَقُولانِ) (1) وَالله لا تُحَرِّكُنَا دَابَّةٌ بَعْدَ قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ((هذه ثم ظهور الحصر)) (2).
_________
(1) في (أ) يقولان.
(2) أحمد 6/ 324، والبزار كما في «كشف الأستار» 2/ 5 (1077)، وأبو يعلى (7154). وقال الهيثمي (5304): وفيه صالح مولى التوأمة، ولكنه من رواية ابن أبي ذئب عنه، وابن أبي ذئب سمع منه قبل اختلاطه، وهو حديث صحيح. وقال الألباني في صحيح الترغيب (1167): حسن صحيح.(2/33)
3644 - عُمَرُ: أنه أذن لأَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا، يعني في الحج وبَعَثَ مَعَهُنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، وعُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ (1).
_________
(1) رواه البخاري (1860).(2/33)
3645 - ثُمَامَةُ: حَجَّ أَنَسٌ عَلَى رَحْلٍ وَلَمْ يَكُنْ شَحِيحًا، وَحَدَّثَ أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - حَجَّ عَلَى رَحْلٍ وَكَانَتْ زَامِلَتَهُ. هما للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (1517).(2/33)
فضل مكة والكعبة وما ورد في حرمها وزمزم والأذان بها والحجابة والسقاية(2/33)
3646 - أبو ذَرٍّ رفعه: ((إن أول بيت وضع للناس مباركًا يصلى فيه الكعبة)) قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ((الْمَسْجِدُ الأَقْصَى)) قُلْتُ: كَمْ كان بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: ((أَرْبَعُونَ عَامًا)). للشيخين والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (3425)، ومسلم (520).(2/33)
3647 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((نَزَلَ الْحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وإنما سَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ)). للنسائي والترمذي بلفظه (1).
_________
(1) أخرجه: النسائي (5/ 226)، والترمذي (877). وصححه الألباني في «الجامع» (6756).(2/33)
3648 - وعنه قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي الْحَجَرِ: ((وَالله لَيَبْعَثَنَّهُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا وَلِسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ يَشْهَدُ عَلَى مَنِ اسْتَلَمَهُ بِحَقٍّ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (961)،وابن ماجة (2944)،والدارمي (1839).وصححه الألباني في صحيح الجامع (7098).(2/34)
3649 - و «للكبير»: ((يبعثُ الله الحجرَ الأسودَ والركنَ اليمانِيَ يوم القيامة ولهما عينانِ ولسانٌ وشفتانِ يشهدانِ لمن استلمهما بالوفاء)) (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 182 (11432). وقال الهيثمي (3/ 242):رواه الطبراني في الكبير من طريق بكر بن محمد القرشي، عن الحارث بن غسان، وكلاهما لم أعرفه. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (725)(2/34)
3650 - ابْن عَمْرٍو ابن العاص رفعه: ((إِنَّ الرُّكْنَ وَالْمَقَامَ يَاقُوتَتَانِ مِنْ يَاقُوتِ الْجَنَّةِ طَمَسَ الله نُورَهُمَا، وَلَوْ لَمْ يَطْمِسْ نُورَهُمَا (لَأَضَاءَتَا) (1) مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ)). للترمذي. وقال يروى عن ابن عمر موقوفا (2).
_________
(1) في الأصل لأضاء
(2) الترمذي (878). وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (1633).(2/34)
3651 - وعنه رفعه: ((يَأْتِي الرُّكْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمَ مِنْ أَبِي قُبَيْسٍ لَهُ لِسَانٌ وَشَفَتَانِ)). لأحمد بلين (1).
_________
(1) أحمد 2/ 211. وقال الهيثمي 3/ 242: وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان، وقال: يخطئ، وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (1145).(2/34)
3652 - وزاد في «الأوسط»: ((يشهد لمن استلمه بالحق، وهو يمين الله تعالى يصافح بها خلقه)) (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 1/ 177 (563). وقال الهيثمي 3/ 242: فيه عبد الله بن المؤمل، انظر التخريج السابق. وضعف الألباني هذه الزيادة في ضعيف الترغيب (729).(2/34)
3653 - ابنُ عباس رفعه: ((الحجر الأسود من حجارة الجنة، وما في الأرض من الجنة غيره، وكان أبيض كالمها، ولولا ما مسه من رجس الجاهلية ما مسه ذو
[ص:35] عاهة إلا برأ)). «للأوسط» والكبير بلين (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 146 (11314)، و «الأوسط» 6/ 21 (5673). وقال الهيثمي 3/ 242: وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (728).(2/34)
3654 - ابنُ عمرِو بنِ العاص قال: نزل الركن الأسود من السماء فوضع على أبي قبيس كأنه مهاة بيضاء، فمكث أربعين سنة، ثم وضع على قواعد إبراهيم. «للكبير» (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي 3/ 243، وقال: رجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (729).(2/35)
3655 - ابنُ عباس رفعه: ((لولا ما طبع الركن من أنجاس الجاهلية وأرجاسها وأيدي الظلمة والأثمة لاستشفي به من كل عاهة، ولألفي اليوم كهيئته يوم خلقه الله، وإنما غيره بالسواد لئلا ينظر أهل النار إلى زينة الجنة، وإنه لياقوتة من ياقوت الجنة وضعه الله حين أنزل آدم في موضع الكعبة، والأرض يومئذ طاهرة لم يعمل فيها شيء من المعاصي، وليس بها أهل ينجسونها، فوضع له صفًّا من الملائكة على أطراف الحرم يحرسونه من سكان الأرض، وسكانها يومئذ الجن لا ينبغي لهم أن ينظروا إليه لأنه شيء من الجنة، ومن نظر إلى الجنة دخلها فليس ينبغي أن ينظر إليه إلا من وجبت له الجنة، والملائكة يذودنهم عنه وهم وقوف على أطراف الحرم يحدقون به من كل جانب، ولذلك سمي الحرم)). «للكبير» بخفي (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 55 - 56 (11028). وقال الهيثمي 3/ 243: فيه من لم أعرفه ولا له ذكر. وقال الألباني في الضعيفة (426): منكر.(2/35)
3656 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لَيُهِلَّنَّ ابْنُ مَرْيَمَ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا أَوْ لَيَثْنِيَهُمَا)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1252).(2/35)
3657 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بِوَادِي الأَزْرَقِ، وهو ما بين مكة والمدينة، فَقَالَ: ((أَيُّ وَادٍ هَذَا؟)) قَالُوا: وَادِي الأَزْرَقِ، قَالَ: ((كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى هَابِطًا مِنَ الثَّنِيَّةِ وَلَهُ جُؤَار إِلَى الله بِالتَّلْبِيَةِ مارًّا بهذا الوادي)) ثُمَّ أَتَى عَلَى ثَنِيَّةِ هَرْشَى، فَقَالَ: ((أَيُّ ثَنِيَّةٍ هَذِهِ؟)) قَالُوا: ثَنِيَّةُ هَرْشَى أو لفت، فقَالَ: ((كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ جَعْدَةٍ عَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ
[ص:36] خِطَامُ نَاقَتِهِ خُلْبَةٌ مارًا بهذا الوادي يُلَبِّي)). للشيخين (1).
_________
(1) مسلم (166)،وبعضه في البخاري (1555).(2/35)
3658 - عَائِشَةُ: عَبَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي مَنَامِهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، صَنَعْتَ شَيْئًا فِي مَنَامِكَ لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُهُ، فَقَالَ: ((الْعَجَبُ إِنَّ أنَاسًا مِنْ أُمَّتِي يَؤُمُّونَ هذا الْبَيْتِ لرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ لَجَأَ بِالْبَيْتِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ خُسِفَ بِهِمْ))، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ الطَّرِيقَ قَدْ تجْمَعُ النَّاسَ فقَالَ: ((نَعَمْ، فِيهِمُ الْمُسْتَنْصِرُ وَالْمَجْبُورُ وَابْنُ السَّبِيلِ يَهْلِكُونَ مَهْلَكًا وَاحِدًا، وَيَصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى يَبْعَثُهُمُ الله عَلَى نِيَّاتِهِمْ)). لمسلم (1).
_________
(1) البخاري بنحوه (2118)،ومسلم (2884).(2/36)
3659 - وللبخاري: قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((يَغْزُو جَيْشٌ الْكَعْبَةَ فَإِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ))، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ، وَفِيهِمْ أَسْوَاقُهُمْ وَمَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ، قَالَ: ((يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ ويُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ)) (1).
_________
(1) البخاري (2118).(2/36)
3660 - صَفِيَّةُ رفعته: ((لا يَنْتَهِي النَّاسُ عَنْ غَزْوِ هَذَا الْبَيْتِ حَتَّى يَغْزُوَ جَيْشٌ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ أَوْ بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ خُسِفَ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ وَلَمْ يَنْجُ منهم أَوْسَطُهُمْ))، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، فَمَنْ كَرِهَ مِنْهُمْ، قَالَ: ((يَبْعَثُهُمُ الله عَلَى مَا فِي أَنْفُسِهِمْ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (2184)،وابن ماجة (4064).
وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (7465).(2/36)
3661 - عَبْدُ الله بْنُ صَفْوَانَ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رفعته: ((سَيَعُوذُ بِهَذَا الْبَيْتِ -يَعْنِي الْكَعْبَةَ قَوْمٌ- لَيْسَتْ لَهُمْ مَنَعَةٌ وَلا عَدَدٌ وَلا عُدَّةٌ يُبْعَثُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ خُسِفَ بِهِمْ)). قَالَ ابن ماهك: وَأَهْلُ الشَّامِ يَوْمَئِذٍ يَسِيرُونَ إِلَى مَكَّةَ، فَقَالَ عَبْدُ الله بْنُ صَفْوَانَ: أَمَا وَالله مَا هُوَ بِهَذَا الْجَيْشِ. لمسلم (1).
وللنسائي قال: حدثني حفصة بنحوه (2).
_________
(1) مسلم (2883).
(2) النسائي 5/ 207. وقال الألباني عن رواية هذا الحديث عن حفصة: منكر.(2/36)
3662 - شقيقٌ: أن شَيْبَةَ بْنَ عُثْمَانَ قَالَ: له قَعَدَ عُمَرُ فِي مَقْعَدِكَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ، فَقَالَ: لا أَخْرُجُ حَتَّى أَقْسِمَ مَالَ الْكَعْبَةِ، قُلْتُ: مَا أَنْتَ بِفَاعِلٍ،
[ص:37] قَالَ: بَلَى لَأَفْعَلَنَّ. قُلْتُ: مَا أَنْتَ بِفَاعِلٍ. قَالَ: لِمَ؟ قُلْتُ: لأَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَدْ رَأَى مَكَانَهُ وَأَبُو بَكْرٍ، وَهُمَا أَحْوَجُ مِنْكَ إِلَى الْمَالِ، فَلَمْ يحركاه، فَقَامَ فَخَرَجَ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2031)،وابن ماجة (3116). وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (1787).(2/36)
3663 - وللبخاري: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لا أَدَعَ فِيهَا صَفْرَاءَ وَلا بَيْضَاءَ إِلاَّ قَسَمْتُهُ، قُلْتُ: إِنَّ صَاحِبَيْكَ لَمْ يَفْعَلا! قَالَ: هُمَا الْمَرْآنِ أَقْتَدِي بِهِمَا (1).
_________
(1) من حديث 3656: 3663 ساقط من (ب).(2/37)
3664 - أبو شُرَيْحٍ الْعَدَوِي قَالَ لِعَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، وَهُوَ يَبْعَثُ الْبُعُوثَ إِلَى مَكَّةَ: ائْذَنْ لِي أَيُّهَا الأَمِيرُ أُحَدِّثْكَ قَوْلاً قَامَ بِهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لِلْغَدِ مِنْ يَوْمِ الْفَتْحِ، سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي، وَأَبْصَرَتْهُ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ بِهِ: أنَّهُ حَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: ((إِنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا الله وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ، فَلا يَحِلُّ لامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يَسْفِكَ بِهَا دَمًا، وَلا يَعْضُدَ بِهَا شَجَرَةً، فَإِنْ أَحَدٌ تَرَخَّصَ لِقِتَالِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فيها، قُولُوا لَهُ: إِنَّ الله قد أَذِنَ لِرَسُولِهِ وَلَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ، وَإِنَّمَا أَذِنَ لِي فيها سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، ثم عَادَتْ حُرْمَتُهَا الْيَوْمَ كَحُرْمَتِهَا بِالأَمْسِ، (وَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ) (1))) فَقِيلَ لأَبِي شُرَيْحٍ: ماذا قَالَ لَكَ عَمْرٌو؟ قال: قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ بِذَلِكَ مِنْكَ يَا أَبَا شُرَيْحٍ، إِنَّ الْحَرَمَ لا يُعِيذُ عَاصِيًا، وَلا فَارًّا بِدَمٍ، وَلا فَارًّا يمر به. للشيخين ,والترمذي ,والنسائي (2).
_________
(1) في (ب): وليبلغ الشاهد بخبره الغائب.
(2) البخاري (104)، ومسلم (1354).(2/37)
3665 - ابْنُ عَبَّاسٍ: ((حَرَّمَ الله مَكَّةَ فَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي وَلا تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِي، أُحِلَّتْ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ لا يُخْتَلَى خَلاهَا، وَلا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، وَلا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلا تحل لُقَطَتُهَا إِلاَّ لِمُعَرِّفٍ))، فقَالَ الْعَبَّاسُ: إِلاَّ الإذْخِرَ لِصَاغَتِنَا، وَقُبُورِنَا. وفي رواية: ولسقف بيوتنا، فَقَالَ: ((إِلاَّ الإذْخِرَ)) قَالَ
[ص:38] عِكْرِمَةَ: هَلْ تَدْرِي مَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا؟ هُوَ أَنْ يُنَحِّيَهُ مِنَ الظِّلِّ، ويَنْزِلُ مَكَانَهُ. للشيخين والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1349)، ومسلم (1353).(2/37)
3666 - و «للكبير» و «الأوسط» بلين نحوه، وزاد في آخره: فقيل له - صلى الله عليه وسلم - هذا خالد بن الوليد يقتل، فقال: ((قم يا فلان، فقل له: فليرفع يده من القتل))، فأتاه الرجل فقال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول لك: ((اقتل من قدرت عليه، فقتل سبعين إنسانا))،فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكر ذلك له فأرسل إلى خالد فقال: ألم أنهك عن القتل؟ فقال: جاءني فلان فأمرني أن أقتل من قدرت عليه فأرسل إليه، فقال: ألم آمر خالدًا أن لا يقتل أحدًا؟ فقال: أردت أمرًا وأراد الله أمرًا، فكان أمر الله فوق أمرك، ما استطعت إلا الذي كان، فسكت عنه فما رد عليه شيئًا (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 48 (11003)، وفي «الأوسط» 4/ 160 (3866)
وقال الهيثمي (5696): وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط.(2/38)
3667 - عَبْدُ الله بْنُ حُبْشِي: ((مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ الله رَأْسَهُ فِي النَّارِ)). لأبي داود، وقال في حديث نحوه: يعني مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً في فَلَاةٍ يَستَظِلُّ بها ابنَ السبيلِ والبهائم عبثًا، وقال في «الأوسط»: يعني من سدر الحرم. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (5239). وقال الالباني في صحيح أبي داود (4364): صحيح.(2/38)
3668 - حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: سَأَلْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ عَنْ قَطْعِ السِّدْرِة، وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى قَصْرِ عُرْوَةَ، فَقَالَ: أَتَرَى هَذِهِ الأَبْوَابَ كلها وَالْمَصَارِيعَ؟ إِنَّمَا هِيَ مِنْ سِدْرِ عُرْوَةَ، وكَانَ عُرْوَةُ يَقْطَعُهُ مِنْ أَرْضِهِ، وَقَالَ: لا بَأْسَ بِهِ (1).
_________
(1) أبو داود (5241). وقال الألباني في ضعيف أبي داود (1123): ضعيف.(2/38)
3669 - زاد في رواية: فقال: هي يا عراقي جئتني ببدعة، قلت: إنما البدعة من قبلكم سمعت من يقول بمكة: لعن - صلى الله عليه وسلم - من قطع السدر. ثم ساق معناه. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (5241). وقال الألباني في ضعيف أبي داود (1123): ضعيف.(2/38)
3670 - ابْنُ جُبَيْرٍ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ حِينَ أَصَابَهُ سِنَانُ الرُّمْحِ فِي أَخْمَصِ قَدَمِهِ، فَلَزِقَتْ قَدَمُهُ بِالرِّكَابِ، فَنَزَلْتُ فَنَزَعْتُهَا وَذَلِكَ بِمِنًى، فَبَلَغَ الْحَجَّاجَ فجاءه يَعُودُهُ، فَقَالَ الْحَجَّاجُ: لَوْ نَعْلَمُ مَنْ أَصَابَكَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَنْتَ أَصَبْتَنِي، قَالَ: وَكَيْفَ ذلك؟ قَالَ: حَمَلْتَ السِّلاحَ فِي يَوْمٍ لَمْ يَكُنْ يُحْمَلُ فِيهِ، وَأَدْخَلْتَ السِّلاحَ الْحَرَمَ، وَلَمْ يَكُنِ
[ص:39] السِّلاحُ يُدْخَلُ الْحَرَمَ. للبخاري (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 55 - 56 (11028). وقال الهيثمي 3/ 243: فيه من لم أعرفه ولا له ذكر.
وقال الألباني في الضعيفة (426): منكر.(2/38)
3671 - جَابِرٌ رفعه: ((لا يَحِلُّ أَنْ يُحْمِلَ السِّلاحَ بِمَكَّةَ)). لمسلم (1).
_________
(1) البخاري (966).(2/39)
3672 - عَبْدُ الله بْنُ عَدِيِّ بْنِ الحَمْرَاءَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَاقِفًا عَلَى الْحَزْوَرَةِ وهو يقول: ((وَالله إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ وَأَحَبُّ أَرْضِ إِلَى الله تعالى، وَلَوْلا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ)) (1).
_________
(1) الترمذي (3925) , وابن ماجة (3108). وقال الألباني في صحيح الترمذي (3082): صحيح.(2/39)
3673 - ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لِمَكَّةَ: ((مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلَدٍ وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ، وَلَوْلا أني أُخرجت مِنْكِ مَا خرجت)). هما للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (3926) ,وقال: حسن صحيح غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (3083).(2/39)
3674 - وللموصلي نحوه، وزاد في آخره: ((يا بني عبد مناف، إن كنتم ولاة هذا الأمر من بعدي، فلا تمنعوا طائف بيت الله أيَّ ساعة شاء من ليل أو نهار، ولولا أن تطغى قريش لأخبرتها ما لها عند الله، اللهم إنك أذقت أولهم وبالا فأذق آخرهم نوالًا)) (1).
_________
(1) أبو يعلى 5/ 69 - 70 (2662). وقال الهيثمي 3/ 383: ورجاله ثقات.(2/39)
3675 - مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: عَدَلَ إِلَيَّ عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ، وَأَنَا نَازِلٌ تَحْتَ سَرْحَةٍ بِطَرِيقِ مَكَّةَ، فَقَالَ لي: مَا أَنْزَلَكَ تَحْتَ هَذِهِ السَّرْحَةِ؟ فَقُلْتُ: أَرَدْتُ ظِلَّهَا، فَقَالَ: هَلْ غَيْرُ ذَلِكَ؟ قُلْتُ: لا لي، قَالَ سمعت رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إِذَا كُنْتَ بَيْنَ الأَخْشَبَيْنِ مِنْ مِنًى)) -وَنَفَخَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ- ((فَإِنَّ هُنَالكَ وَادِيًا، يُقَالُ لَهُ: السِّرَرُ بِهِ شجرة سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيًّا)). لمالك والنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 248 - 249، ومالك 1/ 337. وضعفه الألباني في ضعيف النسائي.(2/39)
3676 - يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ رفعه: ((احْتِكَارُ الطَّعَامِ فِي الْحَرَمِ إِلْحَادٌ فِيهِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2020). وقال الألباني: ضعيف 439.(2/39)
3677 - ابْنُ عَبَّاسٍ: سَقَيْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - مِنْ زَمْزَمَ فَشَرِب وَهُوَ قَائِمٌ (1).
_________
(1) البخاري (5617)، ومسلم (2027).(2/39)
3678 - وفي رواية: اسْتَسْقَى
[ص:40] وَهُوَ عِنْدَ الْبَيْتِ فَأَتَيْتُهُ بِدَلْوٍ. للشيخين (1).
_________
(1) أخرجه: البخاري (5617)، ومسلم (2027).(2/39)
3679 - ابنُ عمر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أمر رجلا من قريش في المدة أن يأتيه بماء زمزم إلى الحديبية، فذهب به منه إلى المدينة. لرزين.(2/40)
3680 - عَائِشَةُ: كَانَتْ تَحْمِلُ مَاءِ زَمْزَمَ، وَتُخْبِرُ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَحْمِلُهُ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (963). وقال الألباني: في ((إزالة الدهش والولة)) ص 166: صحيح.(2/40)
3681 - ابنُ عباس رفعه: خيرُ مَاءٍ على وجهِ الأرضِ ماءُ زمزم فيه طعام الطعم، وشفاء السقم، وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بحضر موت، كرجل الجراد من الهوام تصبح تتدفق وتمسي لا بلال فيها)) (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 98 (11167). وقال الهيثمي 3/ 286: رجاله ثقات، وصححه ابن حبان. وصححه الألباني في صحيح الجامع (3322).(2/40)
3682 - وعنه: كنا نسميها شفاعة (يعني: زمزم) وكنا نجدها نعم العون على العيال. هما «للكبير» (1).
_________
(1) الطبراني 10/ 271 (10637). وقال الهيثمي (5713): رجاله ثقات.
وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1163).(2/40)
3683 - وعنه رفعه: ((إِنَّ آيَةَ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ أِنَّهُمْ لا يَتَضَلَّعُونَ مِنْ زَمْزَمَ)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (3061). وقال الألباني: ضعيف (655).(2/40)
3684 - وله بضعف: عن جَابِرِ: ((زَمْزَم لِمَا شُرِبَ لَهُ)) (1).
_________
(1) ابن ماجة (3062). وقال الألباني: صحيح (2484).(2/40)
3685 - ابْنُ مَحْذُورَةَ قَالَ: جَعَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الأَذَانَ لَنَا وَلِمَوَالِينَا، وَالسِّقَايَةَ لِبَنِي هَاشِمٍ، وَالْحِجَابَةَ لِبَنِي عَبْدِ الدَّارِ. لأحمد، و «الكبير» و «الأوسط» بلين (1).
_________
(1) أحمد 6/ 401، والطبراني في «الأوسط» 1/ 230. وقال الهيثمي (3/ 285): رواه أحمد والطبراني في الكبير ,والاوسط، وفيه هذيل بن بلال الأشعري وثقه أحمد وغيره، وضعفه النسائي وغيره.(2/40)
3686 - ابن عباس رفعه: ((خذوها يابني طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا
[ص:41] ظالم))، يعني: حجابة الكعبة. «للأوسط»، بلين (1).
_________
(1) قال الهيثمي 3/ 285: رواه أحمد والطبراني في الكبير «والأوسط»،وفيه عبد الله بن المؤمل، وثقه ابن حبان وقال: يخطئ، ووثقه ابن معين في رواية، وضعفه جماعة.(2/40)
3687 - جبيرُ بنُ مطعم: سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول لعثمان بن طلحة- حين دفع إليه مفتاح الكعبة: ((هاؤم غيِّبه))، قال: فلذلك تغيب المفتاح. «للكبير» (1).
_________
(1) الطبراني في الكبير 2/ 125 (1536). وقال الهيثمي 3/ 292: رجاله ثقات.(2/41)
3688 - أبو الطفيل: خاصم عليٌّ العباسَ في السقاية، فشهد طلحة بن عبيد الله، وعامر بن مخرمة، وأزهر بن عبد عوف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دفعها إلى العباس يوم الفتح. «للأوسط» بلين (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 8/ 165 (8285). والهيثمي 3/ 286، وقال: فيه الواقدي، وفيه كلام كثير، وقد وثق.(2/41)
3689 - ابنُ عباس رفعه: ((إن الله ينزل في كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة، تنزل على هذا البيت ستون للطائفين، وأربعون للمصلين، وعشرون للناظرين)). «للكبير» و «الأوسط» بضعف (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 124 - 125 (11248)، وفي «الأوسط» 6/ 248 (6314)
وقال الألباني في الضعيفة (256): موضوع.(2/41)
3690 - وفي رواية: ((ينزل على هذا المسجد))؛ مسجد مكة (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 3/ 292، وقال: فيه يوسف بن السفر، وهو متروك.(2/41)
3691 - الأسود بن خلف: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يجدد أنصاب الحرم. للبزار و «الكبير»: وفيه محمد بن الأسود بن خلف (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» 2/ 42 (1160)، والطبراني 1/ 280 (816). وقال الهيثمي 3/ 297: وفيه محمد بن الأسود وفيه جهالة.(2/41)
ما جاء في عمارة البيت وبنائه وهدمه وما يتعلق بذلك(2/41)
3692 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((لَيُحَجنَّ هذا الْبَيْتُ، وَلَيُعْمَرَنَّ بَعْد يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ)).
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مهدي: ولا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لا يُحَجَّ الْبَيْتُ. للبخاري وقال: والأول أكثر (1).
_________
(1) البخاري (1593).(2/41)
3693 - . [أبو هريرة رفعه: ((ليهلن ابن مريم بفجِّ الروحاء حاجًّا أو معتمرًا، أو ليثنيهما)) لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1252).(2/41)
2.ابنُ عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بوادي الأزرق، وهو ما بين مكة والمدينة، فقال: ((أي وادٍ هذا؟)) قالوا: وادي الأزرق، قال: ((كأني أنظر إلى موسى هابطًا من الثنية، وله جؤار إلى الله بالتلبية مارًّا بهذا الوادي)) ثم أتى على ثنية هرشى، فقال: ((أي ثنية هذه؟)) قالوا: ثنية هرشى أو لفت، قال: ((كأني أنظر إلى يونس بن متى على ناقة حمراء جعدة، عليه جبة من صوف خطام ناقته خلية، مارًّا بهذا الوادي يلبي)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1555) ,ومسلم (166).(2/41)
3. عائشةُ: عبث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في منامه، فقلت: يا رسول الله، صنعت شيئًا في منامك لم تكن تفعله، فقال: ((العجب أن ناسًا من أمتي يؤمون هذا البيت لرجل من قريش قد نجا بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم))، فقلنا: يا رسول الله، إن الطريق قد تجمع الناس، فيهم المستنصر، والمجبور، وابن السبيل يهلكون مهلكًا واحدًا، ويصدرون مصادر شتى، يبعثهم الله على نياتهم. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (2884).(2/41)
4. للبخاري: قال - صلى الله عليه وسلم -: ((يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا بييداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم، وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم)) قال: ((يخسف بأولهم وآخرهم، ويبعثون على نياتهم)) (1).
_________
(1) البخاري (2118).(2/41)
5.صفية رفعته: ((لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت حتى يغزو جيش، حتى إذا كانوا بالبيداء - أو بيداء من الأرض- أخسف بأولهم وآخرهم ولم ينج أوسطهم)) قلت: يا رسول الله فمن كره منهم، قال: ((يبعثهم الله على ما في أنفسهم)) للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (2184).(2/41)
6. عبيد الله بن صفوان، عن أم المؤمنين رفعته: ((سيحوذ بهذا البيت - يعني: الكعبة- قوم ليس لهم منعة ولا عدد ولا عدة، يبعث إليهم جيش حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خُسِفَ بهم)) قال ابن ماهك: وأهل الشام يومئذ يسيرون إلى مكة، فقال عبد الله بن صفوان: أما والله ما هو بهذا الجيش لمسلم (1). وللنسائي، قال: حدثتني حفصة بنحوه.
_________
(1) مسلم (2883)، وابن ماجة (4064).(2/41)
7.شقيقُ: أن شيبة بن عثمان قال له: قعد عمر في مقعدك الذي أنت فيه، فقال: لا أخرج حتى أقسم مال الكعبة. قلت: ما أنت بفاعل، قال: بلى، لأفعلن. قلت: ما أنت بفاعل، قال: لِمَ؟ قلت: لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد روئي مكانه وأبو بكر، وهما أحوج منك إلى المال، فلم يحركاه، فقام فخرج. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2031). وصححه الألباني.(2/41)
8.وللبخاري: لقد هممت ألا أدع فيه صفراء ولا بيضاء إلا قسمته. قلت: إن صاحيبيك لم يفعلا. قال: هما المرءان أقتدي بهما] (1). (2)
_________
(1) البخاري (1594).
(2) سقط من (أ) بمقدار صفحة استدركناه من (ب).(2/41)
3694 - عَائِشَةُ رفعته: ((أَلَمْ
[ص:42] تَرَيْ إلى قَوْمَكِ حين بَنَوُا الْكَعْبَةَ اقْتَصَرُوا عَنْ قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ)) فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! أَلا تَرُدُّهَا عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ، فقَالَ: ((لَوْلا حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لَفَعَلْتُ)) فَقَالَ ابن عمر: لَئِنْ كَانَتْ عَائِشَةُ سَمِعَتْ هَذَا مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَا أُرَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - تَرَكَ اسْتِلامَ الرُّكْنَيْنِ اللَّذَيْنِ يَلِيَانِ الْحِجْرَ، إِلاَّ أَنَّ الْبَيْتَ لَمْ يُتَم عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ. للستة إلا أبا داود (1).
_________
(1) البخاري (1583) , ومسلم (1333).(2/41)
3695 - ومن رواياته: ((لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية -أو قال: بكفر- لَنَقَضْتُ الكعبة، ثُمَّ لَبَنَيْتُهُ عَلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ، فَإِنَّ قُرَيْشًا اسْتَقْصَرَتْ بِنَاءَهُ، وَجَعَلْتُ لَهُ خَلْفًا)) قَالَ هِشَامٌ: يَعْنِي بَابًا (1).
_________
(1) مسلم (1333).(2/42)
3696 - ومنها: سَأَلْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْجَدْارِ، أَمِنَ الْبَيْتِ هُوَ؟ قَالَ: ((نَعَمْ)) قُلْتُ: فَمَا لَهُمْ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي الْبَيْتِ، فقَالَ: ((إِنَّ قَوْمَكِ قَصَّرَتْ بِهِمُ النَّفَقَةُ)) قُلْتُ: فَمَا شَأْنُ بَابِهِ مُرْتَفِعًا؟ قَالَ: ((فَعَلَ ذَلِكَ قَوْمُكِ لِيُدْخِلُوا مَنْ شَاءُوا، وَيَمْنَعُوا مَنْ شَاءُوا، وَلَوْلا أَنَّ قَوْمَكِ ... )). بنحوه (1).
_________
(1) البخاري (1584)، ومسلم (1333).(2/42)
ومنها: سألته عن الحجر. بنحوه (1).
_________
(1) مسلم (1333).(2/42)
3698 - ومنها: ((يَا عَائِشَةُ لَوْلا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، لَأَمَرْتُ بِالْبَيْتِ فَهُدِمَ، فَأَدْخَلْتُ فِيهِ مَا أُخْرِجَ مِنْهُ، وَأَلْزَقْتُهُ بِالأَرْضِ، وَجَعَلْتُ لَهُ بَابَيْنِ بَابًا شَرْقِيًّا وَبَابًا غَرْبِيًّا فَبَلَغْتُ بِهِ أَسَاسَ إِبْرَاهِيمَ))، فَذَلِكم الَّذِي حَمَلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى هَدْمِهِ (1).
_________
(1) البخاري (1586)، ومسلم (1333)، والنسائي 5/ 216.(2/42)
3699 - قَالَ يَزِيدُ بن رومان: وَشَهِدْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ حِينَ هَدَمَهُ وَبَنَاهُ، وَأَدْخَلَ فِيهِ مِنَ الْحِجْرِ، وَقَدْ رَأَيْتُ أَسَاسَ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام حِجَارَةً كَأَسْنِمَةِ الإبِلِ، وقَالَ جَرِيرٌ بن حازم: فَقُلْتُ لَهُ يعني ليزيد بن رومان: أَيْنَ مَوْضِعُهُ، قَالَ:
[ص:43] أُرِيكَهُ الآنَ، فدخل معي الْحِجْرَ، فَأَشَارَ إِلَى مَكَانٍ، فَقَالَ: هَا هُنَا، فَحَزَرْتُ مِنَ الْحِجْرِ سِتَّةَ أَذْرُعٍ، أَوْ نَحْوَهَا (1).
_________
(1) البخاري (1586).(2/42)
3700 - وقَال عَطَاءٌ: لَمَّا احْتَرَقَ الْبَيْتُ زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، حِينَ غَزَاهَا أَهْلُ الشَّامِ، فَكَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ، تَرَكَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ حَتَّى قَدِمَ النَّاسُ الْمَوْسِمَ يُرِيدُ أَنْ يُجَزِّئَهُمْ أَوْ يُحَرِّبَهُمْ عَلَى أَهْلِ الشَّامِ، فَلَمَّا صَدَرَ النَّاسُ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي الْكَعْبَةِ أَنْقُضُهَا، ثُمَّ أَبْنِي بِنَاءَهَا أم أُصْلِحُ مَا وَهَى مِنْهَا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَإِنِّي قَدْ فُرِقَ لِي رَأْيٌ فِيهَا، أَرَى أَنْ تُصْلِحَ مَا وَهَى مِنْهَا وَتَدَعَ بناء أَسْلَمَ النَّاسُ عَلَيْهِ، وَأَحْجَارًا أَسْلَمَ النَّاسُ عَلَيْهَا وَبُعِثَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: لَوْ كَانَ أَحَدُكُمُ احْتَرَقَ بَيْتُهُ مَا رَضِيَ حَتَّى يُجِدَّهُ، فَكَيْفَ بَيْتُ رَبِّكُمْ، إِنِّي مُسْتَخِيرٌ رَبِّي ثَلاثًا، ثُمَّ عَازِمٌ عَلَى أَمْرِي، فَلَمَّا مَضَى الثَّلاثُ أَجْمَعَ رَأْيَهُ عَلَى أَنْ يَنْقُضَهَا فَتَحَامَاهُ النَّاسُ أَنْ يَنْزِلَ بِأَوَّلِ النَّاسِ يَصْعَدُ فِيها أَمْرٌ مِنَ السَّمَاءِ، ثم صَعِدَ رَجُلٌ فَأَلْقَى مِنْها حِجَارَةً، فَلَمَّا لَمْ يَرَهُ النَّاسُ أَصَابَهُ شَيْءٌ تَتَابَعُوا، فَنَقَضُوهُ حَتَّى بَلَغُوا بِهِ الأَرْضَ، فَجَعَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ أَعْمِدَةً، فَسَتَّرَ عَلَيْهَا السُّتُورَ حَتَّى ارْتَفَعَ بِنَاؤُهُ، وَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((لَوْلا أَنَّ النَّاسَ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِكُفْرٍ، وَلَيْسَ عِنْدِي مِنَ النَّفَقَةِ مَا يُقَوِّي عَلَى بِنَائِهِ لَكُنْتُ أَدْخَلْتُ فِيهِ مِنَ الْحِجْرِ خَمْسَ أَذْرُعٍ، وَلَجَعَلْتُ لَهَا بَابًا يَدْخُلُ النَّاسُ مِنْهُ وَبَابًا يَخْرُجَ
مِنْهُ))، فقَالَ: أَنَا الْيَوْمَ أَجِدُ مَا أُنْفِقُ، وَلَسْتُ أَخَافُ النَّاسَ، قَالَ: فَزَادَ فِيهِ خَمْسَ أَذْرُعٍ مِنَ الْحِجْرِ حَتَّى أَبْدَى أُسًّا نَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَبَنَى على الْبِنَاءَ، وَكَانَ طُولُ الْكَعْبَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا زَادَ فِيهِ اسْتَقْصَرَهُ، فَزَادَ فِي طُولِهِ عَشْرَة أَذْرُعٍ، وَجَعَلَ لَهُ بَابَيْنِ، أَحَدُهُمَا يُدْخَلُ مِنْهُ، وَالآخَرُ يُخْرَجُ مِنْهُ، فَلَمَّا قُتِلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ كَتَبَ الْحَجَّاجُ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ يُخْبِرُهُ بِذَلِكَ، وَيُخْبِرُهُ أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ قَدْ وَضَعَ الْبِنَاءَ عَلَى أُسٍّ قد نَظَرَ إِلَيْهِ الْعُدُولُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ لَسْنَا مِنْ تَلْطِيخِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فِي شَيْءٍ، أَمَّا مَا زَادَ فِي
[ص:44] طُولِهِ فَأَقِرَّهُ، وَأَمَّا مَا زَادَ فِيهِ مِنَ الْحِجْرِ فَرُدَّهُ إِلَى بِنَائِهِ، وَسُدَّ الْبَابَ الَّذِي فَتَحَهُ فَنَقَضَهُ، وَأَعَادَهُ إِلَى بِنَائِهِ (1).
_________
(1) مسلم (1333) 402.(2/43)
3701 - ومنها: قَالَ عَبْدُ الله بْنُ عُبَيْدٍ: وَفَدَ الْحَارِثُ على عبد الملك في خلافته، فقال: ما أظن أبا خبيب -يعني: ابن الزبير- سمع من عائشة ما كان يزعم أنه سمع منها، قال الحارث بلى أنا سَمِعْتُهُ مِنْهَا، قَالَ: سَمِعْتَهَا تَقُولُ: مَاذَا قَالَ؟ قَالَتْ: قَالَ لي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ قَوْمَكِ اسْتَقْصَرُوا مِنْ بُنْيَانِ الْبَيْتِ، وَلَوْلا حَدَثان عَهْدِهِمْ بِالشِّرْكِ أَعَدْتُ مَا تَرَكُوا مِنْهُ، فَإِنْ بَدَا لِقَوْمِكِ مِنْ بَعْدِي أَنْ يَبْنُوهُ، فَهَلُمِّي لأَرِيَكِ مَا تَرَكُوا مِنْهُ)) فَأَرَاهَا قَرِيبًا مِنْ سَبْعَةِ أَذْرُعٍ، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ لِلْحَارِثِ: أَنْتَ سَمِعْتَهَا تَقُولُ هَذَا، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَنَكَتَ سَاعَةً بِعَصَاة، ثُمَّ قَالَ: وَدِدْتُ أَنِّي تَرَكْتُهُ وَمَا تَحَمَّلَ (1).
_________
(1) مسلم (1333) 403.(2/44)
3702 - ومنها: ((وَهَلْ تَدْرِي لِمَ كَانَ قَوْمُكِ رَفَعُوا بَابَهَا)) قَالَتْ: لا، قَالَ: ((تَعَزُّزًا أَنْ لا يَدْخُلَهَا إِلاَّ مَنْ أَرَادُوا، فَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا هُوَ أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَهَا يَدَعُونَهُ يَرْتَقِي حَتَّى إِذَا كَادَ أَنْ يَدْخُلَ دَفَعُوهُ فَسَقَطَ)) (1).
_________
(1) مسلم (1333) 403.(2/44)
3703 - ومنها: أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بَيْنَمَا هُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ قَالَ: قَاتَلَ الله ابْنَ الزُّبَيْرِ حَيْثُ يَكْذِبُ عَلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، يَقُولُ سَمِعْتُهَا تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يَا عَائِشَةُ لَوْلا حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لَنَقَضْتُ الْبَيْتَ، حَتَّى أَزِيدَ فِيهِ مِنَ الْحِجْرِ، فَإِنَّ قَوْمَكِ قَصَّرُوا فِي الْبِنَاءِ)) فَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الله: لا تَقُلْ هَذَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإني سَمِعْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ تُحَدِّثُ هَذَا، قَالَ لَوْ كُنْتُ سَمِعْتُهُ قَبْلَ أَنْ أَهْدِمَهُ لَتَرَكْتُهُ عَلَى مَا بَنَى ابْنُ الزُّبَيْرِ (1).
_________
(1) مسلم (1333) 404.(2/44)
3704 - جَابِرُ: لَمَّا بُنِيَتِ الْكَعْبَةُ ذَهَبَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والعَبَّاس يَنْقُلانِ الْحِجَارَةَ، فَقَالَ العَبَّاسٌ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى رَقَبَتِكَ يَقِيكَ الْحِجَارَةِ، ففعل وكان ذلك قبل أن يبعث، فَخَرَّ إِلَى الأَرْضِ فطَمَحَتْ عَيْنَاهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: ((إِزَارِي، إِزَارِي)) فَشَدَّه عَلَيْهِ (1).
_________
(1) البخاري (1582) ,ومسلم (340).(2/45)
3705 - وفي رواية: فَسَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَمَا رُئِيَ بَعْدَ عُرْيَانًا (1).
_________
(1) البخاري (364) ,ومسلم (340).(2/45)
3706 - عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَعُبَيْدِالله بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَالا: لَمْ يَكُنْ عَلَى عَهْدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمسجد حَائِطٌ كَانُوا يُصَلُّونَ حَوْلَ الْبَيْتِ حَتَّى كَانَ عُمَرُ، فَبَنَى حَوْلَهُ حَائِطًا، قَالَ عُبَيْدُ الله: جَدْرُهُ قَصِيرٌ ابْنُ الزُّبَيْرِ. للبخاري.(2/45)
3707 - معاذٌ رفعه: ((لما أهبط الله آدم إلى الأرض بكى على الجنة مائة خريف، ثم نظر إلى سعة الأرض، فقال: أي رب أما لأرضك عامر يسكنها غيري؟ فأوحى الله إليه أن بلى، إنها سترفع بيوت يذكر فيها اسمي وسأبوئك منها بيتًا أختصه بكرامتي، وأحلله عظمتي وأسميه بيتي، ولست أسكنه، وليس ينبغي لي أن أسكن البيوت ولا تسعني، ولكن على عرشي وكرسي عظمتي، وليس ينبغي لشيء مما خلقت أن يخرج من قبضتي ولا من قدرتي، وتعمره يا آدم ما كنت حيًّا، ثم تعمره القرون من بعدك، أمة بعد أمة، قرنا بعد قرن، حتى ينتهي إلى ولد من أولادك، يقال له: إبراهيم أجعله من عماره وسكانه)). «للأوسط» بلين (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 7/ 263 - 264 (7455). وقال الهيثمي 3/ 287 - 288: فيه إسماعيل بن عمرو البجلي، وإسماعيل بن عياش وكلاهما فيه كلام، وقد وثقا وبقية رجاله ثقات.(2/45)
3708 - ابنُ عمرِو بن العاص قال: لما أهبط الله آدم من الجنة، قال: إنى مهبط معك بيتاً أو منزلا يطاف حوله كما يطاف حول عرشي ويصلى عنده كما يصلى حول عرشي، فلما كان زمن الطوفان رفع، وكان الأنبياء يحجونه ولا يعلمون
[ص:46] مكانه، فبوأه لإبراهيم فبناه من خمسة أجبل، حراء وثبير ولبنان وجبل الطور وجبل الخير، فتمتعوا منه ما استطعتم (1).
_________
(1) قال الهيثمي في «المجمع» 3/ 288: رواه الطبراني في «الكبير» موقوفا ورجاله رجال الصحيح.(2/45)
3709 - وعنه قال: وضع البيت قبل الأرض بألفي سنة، فكان البيت زبدة بيضاء حين كان العرش على الماء، وكانت الأرض تحته كأنها جفنة فدحيت منه. هما للكبير (1).
_________
(1) قال الهيثمي في «المجمع» 3/ 289: رجاله رجال الصحيح.(2/46)
3710 - أبو الطفيل: أن الكعبة في الجاهلية مبنية بالرضم، وكانت قدر ما تقتحمها العناق وغير مسقوفة، وإنما تسدل عليها ثيابها سدلاً، والركن الأسود موضوع على سورها، وكانت ذات ركنين كهيئة الحلقة، وانكسرت سفينة قرب جدة، فأخذ قريش خشبها (ورميًّا) (1) نجارًا كان فيها، فقالوا: نبني بهذا الخشب بيت ربنا، فلما أرادوا هدمه إذا هم بحية مهيلة على سور البيت، كلما دنا أحد ليأخذ من حجارة البيت سعت إليه، فاجتمعوا عند المقام فضجوا إلى الله: أردنا تشريف بيتك وتزيينه، فإن كنت ترضى بذلك، وإلا فافعل ما تشاء، فإذا هم بطائر أعظم من النسر غرس مخالبه في رأس الحية، فانطلق بها نحو أجياد، فهدموها وبنوها بحجارة الوادي، ورفعوها في السماء عشرين ذراعًا، فبينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يحمل حجارة من أجياد، وضاقت عليه نمرة، فذهب يضعها على عاتقه، فنودي: يا محمد! استر عورتك، وذلك أول ما نودي قبل البعثة بخمس سنين. لأحمد و «الكبير» مطولاً (2).
_________
(1) كلمة غير واضحة بالأصل، والمثبت من (ب).
(2) رواه أحمد 5/ 455. وقال الهيثمي في «المجمع» 3/ 289: رواه الطبراني في «الكبير» مطولًا وروى أحمد طرفًا منه ورجالهما رجال الصحيح. وصححه الألباني في الثمر المستطاب صـ (250).(2/46)
3711 - عروة قال: لما احرقت الكعبة تثلمت، فقال ابن الزبير: لو مسكن أحدكم كان هكذا ما رضي حتى يغيره بنحو حديث عطاء. وفيه: أنه حفر الأساس حتى وقع على أساس إبراهيم، فكان يُدخل العتلة من جانب من جوانبها فتهتز جوانبها جميعاً، وإن طولها يوم هدمها ثمانية عشر ذراعاً. فقال له: ابن له زد فيها تسعة. وزاد فيها أيضاً ثلاث دعائم، وإن عبد الملك كتب إلى الحجاج: أن سد الباب الذى زاده ابن الزبير، وتكبسها على ما كانت عليه، وتطرح عنها ما زاد من الحجر، ففعل، وإن البناء الذي فيه اليوم بناء ابن الزبير إلا ما غير الحجاج من ناحية الحجر، وكبسه الذي كبسه. «للكبير» (1).
_________
(1) قال الهيثمي 3/ 290 - 291: رجاله ثقات.(2/46)
3712 - مُجَاهِدٌ: أن مَوْلاهُ حَدَّثَهُ أنه ممن بني الكعبة فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وأن له حَجَرًا نَحَته بِيَده يعبده مِنْ دُونِ الله ويأتي بِاللَّبَنِ الْخَاثِرِ يصبه عَلَيْهِ فَيَجِيءُ الْكَلْبُ فَيَلْحَسُهُ ويبول،
[ص:47] وإنهم لما بلغوا في بناءه موضع الحجر اختلفت بطون قريش كل يريد أن يضعه، فَقَالُوا: اجْعَلُوا بَيْنَكُمْ حَكَمًا، فقَالُوا: أَوَّلَ رَجُلٍ يَطْلُعُ مِنَ الْفَجِّ، فَجَاءَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالُوا: أَتَاكُمُ الأَمِينُ، فَقَالُوا لَهُ، فَوَضَعَهُ فِي ثَوْبٍ، ثُمَّ دَعَا بُطُونَهُمْ فَأَخَذُوا بِنَوَاحِيهِ مَعَهُ، فَوَضَعَهُ هُوَ - صلى الله عليه وسلم -. لأحمد مطولا (1).
_________
(1) أحمد 3/ 425. وقال الهيثمي 3/ 291 - 292: فيه هلال بن خباب وهو ثقة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح. ذكره المؤلف باختصار.(2/46)
3713 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ)). للشيخين والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (1596)، ومسلم (2909).(2/47)
3714 - وعنه رفعه: ((يُبَايَعُ لِرَجُلٍ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، وَلَنْ يَسْتَحِلَّ الْبَيْتَ إِلاَّ أَهْلُهُ، فَإِذَا اسْتَحَلُّوهُ فَلا تُسْأَلُ عَنْ هَلَكَةِ الْعَرَبِ، ثُمَّ تَأْتِي الْحَبَشَةُ فَيُخَرِّبُونَهُ خَرَابًا لا يَعْمُرُ بَعْدَهُ أَبَدًا، وَهُمِ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَهُ)). لأحمد (1).
_________
(1) أحمد 2/ 291. وقال الهيثمي في 3/ 298 في الصحيح بعضه: رجاله ثقات. وصححه الألباني في الصحيحة (579).(2/47)
3715 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((كَأَنِّي بِهِ أَسْوَدَ أَفْحَجَ يَقْلَعُهَا حَجَرًا حَجَرًا)) يعني: الكعبة. للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (1595).(2/47)
3716 - ابْنُ عَمْر: اتْرُكُوا الْحَبَشَةَ مَا تَرَكُوكُمْ، فَإِنَّهُ لا يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الْكَعْبَةِ إِلاَّ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (4309). وقال الألباني: حسن (3620).(2/47)
3717 - ابْنُ عَمْرٍو بن العاص رفعه: ((يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ، وَيَسْلُبُهَا حِلْيَهَا وَيُجَرِّدُهَا مِنْ كِسْوَتِهَا، وَلَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ أُصَيْلِعَ أُفَيْدِعَ يَضْرِبُ عَلَيْهَا بِمِسْحَاتِهِ وَمِعْوَلِهِ)). لأحمد، «الكبير» بلين (1).
_________
(1) أحمد 2/ 220. وقال الهيثمي في 3/ 298 (5774): رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفيه ابن سحق وهو ثقة ولكنه مدلس.(2/47)
3718 - عُمَرُ رفعه: ((سَيَخْرُجُ أَهْلُ مَكَّةَ منها ولا يعمرونها إلا قليلاً، ثم تعمر وتملأ وتبنى، وتَمْتَلِئُ، ثُمَّ
[ص:48] يَخْرُجُونَ مِنْهَا، ولا يَعُودُونَ إليها أَبَدًا)). لأحمد، والموصلي (1).
_________
(1) أحمد 3/ 347. وقال الهيثمي 3/ 298: رواه أحمد وأبو يعلى وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح.(2/47)
3719 - ابْنُ عَمْرٍو بن العاص: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((يُحِلُّهَا وَيَحُلُّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، لَوْ وُزِنَتْ ذُنُوبُهُ بِذُنُوبِ الثَّقَلَيْنِ لَوَزَنَتْهَا)). لأحمد (1).
_________
(1) أحمد 2/ 196. وقال الهيثمي 3/ 284: رجاله رجال الصحيح.(2/48)
3720 - وفي رواية: أن ابن عمرو أَتَى ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَهُوَ فِي الْحِجْرِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ الزُّبَيْرِ، إِيَّاكَ وَالإلْحَادَ فِي حَرَمِ الله، فَإِنِّي أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ من رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((يُحِلُّهَا وَيَحُلُّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، لَوْ وُزِنَتْ ذُنُوبُهُ بِذُنُوبِ الثَّقَلَيْنِ لَوَزَنَتْهَا)) قَالَ: فَانْظُرْ أَنْ لا تَكُونَ هُوَ يَا ابْنَ عَمْرٍو، فَإِنَّكَ قَدْ قَرَأْتَ الْكُتُبَ وَصَحِبْتَ الرَّسُولَ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّ هَذَا وَجْهِي إِلَى الشَّامِ مُجَاهِدًا (1).
_________
(1) أحمد 2/ 219. وقال الهيثمي 3/ 284 - 285: رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في الصحيحة (2462).(2/48)
3721 - ابْنُ عُمَرُ أتى ابْن الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: إِيَّاكَ وَالإلْحَادَ. بمثله. لأحمد (1).
_________
(1) أحمد 2/ 136. وقال الهيثمي 3/ 284 - 285: رجاله رجال الصحيح.(2/48)
3722 - عُثْمَانُ: قَالَ لَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ: حِينَ حُصِرَ إِنَّ عِنْدِي نَجَائِبَ قَدْ أَعْدَدْتُهَا لَكَ، فَهَلْ لَكَ أَنْ تَحَوَّلَ إِلَى مَكَّةَ فَيَأْتِيَكَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَكَ، قَالَ: لا، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((يلحد بِمَكَّةَ كَبْشٌ مِنْ قُرَيْشٍ اسْمُهُ عَبْدُ الله عَلَيْهِ مِثْلُ نِصْفِ أَوْزَارِ النَّاسِ)). لأحمد، والبزار (1).
_________
(1) أحمد 1/ 64، والبزار كما في «كشف الأستار» (1175). وقال الهيثمي 3/ 285: رواه أحمد ورجاله ثقات. ورواه البزار أيضًا.(2/48)
3723 - ابنُ عمرو بن العاص رفعه: ((ليحل رجل بمكة، يقال له: عبد الله عليه نصف عذاب العالم)). للبزار، بلين (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1174). وقال الهيثمي 3/ 284: فيه محمد بن كثير الضاني وثقه صالح بن محمد وابن سعد وابن حبان وضعفه أحمد.(2/48)
3724 - عائشةُ قالت: لقد رأيت قائد الفيل وسائسه أعميين مقعدين، يستطعمان بمكة. للبزار (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1176). وقال الهيثمي 3/ 285: ورجاله ثقات.(2/49)
3725 - ابنُ الزبير رفعه: ((إنما سمى البيت العتيق؛ لأنه أعتق من الجبابرة، فلم ينله جبار قط ولم يقدر عليه جبار قط)). للبزار بلين (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1165). وقال الهيثمي في 3/ 296 - 297: فيه عبد الله بن صالح كاتب، الليث قيل: ثقة مأمون، وقد ضعفه الأئمة: أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات.(2/49)
3726 - ابنُ عمرو بن العاص رفعه: ((لا يحل إجارتها ولا رباعها)) يعني: مكة. «للكبير» بضعف (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي 3/ 297، وقال: رواه الطبراني، وفيه: إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، وهو ضعيف.(2/49)
3727 - عَلْقَمَةُ بْنُ نَضْلَةَ قَالَ: تُوُفِّيَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَمَا تُدْعَى رِبَاعُ مَكَّةَ إِلاَّ السَّوَائِبَ مَنِ احْتَاجَ سَكَنَ، وَمَنِ اسْتَغْنَى أَسْكَنَ. للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (3107)، وقال البوصيري في «زوائده» (1019): هذا إسناد صحيح على شرط مسلم. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (663).(2/49)
3728 - ابنُ عمر رفعه: ((في مسجد الخيف قبر نبياً)). للبزار (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1177). وقال الهيثمي 3/ 297: رواه البزار ورجاله ثقات.(2/49)
3729 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((نِعْمَ الْمَقْبُرَةُ هَذِهِ)). لأحمد، والكبير والبزار بلفظه.
قال ابن جريج: يعني مقبرة مكة (1).
فضل المدينة، وحرمها، وما يتعلق بذلك
_________
(1) أحمد 1/ 367 (3472)، والطبراني 11/ 137 (11282) والبزار كما في كشف الاستار 2/ 49 (1179). وقال الهيثمي 3/ 297 - 298، وفيه: إبراهيم بن أبي خداش، حدث عنه ابن جريج وابن عيينه كما قال أبو حاتم، ولم يضعفه أحد، وبقية رجاله رجال الصحيح.(2/49)
3730 - عليٌّ قال: ما كتبنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا القرآن، وما في هذه الصحيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((المدينة حرام ما بين عير إلى ثور، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ مِنْهُ عَدْلٌ وَلا صَرْفٌ ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَدْلٌ وَلا صَرْفٌ)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (1870)، ومسلم (1370).(2/49)
3731 - وفي رواية: ((لا يُخْتَلَى خَلاهَا، وَلا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلا يُلْتَقَطُ لُقَطَتُهَا إِلاَّ مَنْ أَشَادَ بِهَا، وَلا يَصْلُحُ لِرَجُلٍ أَنْ يَحْمِلَ فِيهَا السِّلاحَ لِقِتَالٍ، وَلا أَنْ يُقْطَعَ مِنْهَا شَجَرَةٌ إِلاَّ أَنْ يَعْلِفَ رَجُلٌ بَعِيرَهُ)) (1).
_________
(1) أبو داود (2035). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1790)(2/50)
3732 - عَبْدُ الله بْنُ زَيْدٍ المازني رفعه: ((إَنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَدَعَا لَهَا)) (1).
_________
(1) البخاري (2129)، ومسلم (1360).(2/50)
3733 - وفي رواية: ((ودعا لأهلها، وإني حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، وإني َدَعَوْتُ فِي صَاعِهَا ومُدِّهَا بمِثْلَي مَا دَعَا إِبْرَاهِيمُ لأهل ِمَكَّةَ)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (2129)، ومسلم (1360).(2/50)
3734 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((إِنِّي حَرَّمْتُ مَا بَيْنَ لابَتَيِ الْمَدِينَةِ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، وكَانَ أَبُو سَعِيدٍ يَجِدُ أَحَدَنَا وفِي يَدِهِ الطَّيْرُ فَيَفُكُّهُ مِنْ يَدِهِ ثُمَّ يُرْسِلُهُ)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1374).(2/50)
3735 - عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ: أَنَّ سَعْدًا رَكِبَ إِلَى قَصْرِهِ بِالْعَقِيقِ، فَوَجَدَ عَبْدًا يَقْطَعُ شَجَرًا أَوْ يَحتِطُب فَسَلَبَهُ، فَلَمَّا رَجَعَ سَعْدٌ جَاءَ أَهْلُ الْعَبْدِ، فَكَلَّمُوهُ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ مَا أَخَذَه مِنْ غُلامِهِمْ، فَقَالَ: مَعَاذَ الله أَنْ أَرُدَّ شَيْئًا نَفَّلَنِيهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَبَى أَنْ يَرُدَّه عَلَيْهِمْ. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1364).(2/50)
3736 - ولأبي داود نحوه وفيه: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَنْهَى أَنْ يُقْطَعَ مِنْ شَجَرِ الْمَدِينَةِ شَيْءٌ، وَقَالَ: ((مَنْ قَطَعَ مِنْهُ شَيْئًا فَلِمَنْ أَخَذَهُ سَلَبُهُ)) (1).
_________
(1) أبو داود (2038). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1792).(2/50)
3737 - وله عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الله قَالَ: رَأَيْتُ سَعْدًا أَخَذَ رَجُلاً يَصِيدُ فِي حَرَمِ الْمَدِينَةِ بنحوه، وفيه: إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حَرَّمَ هَذَا الْحَرَمَ، وَقَالَ: ((مَنْ وجد أَحَدًا يَصِيدُ فِيهِ فَلْيَسْلُبْهُ)) فَلا أَرُدُّ عَلَيْكُمْ طُعْمَةً أَطْعَمَنِيهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَلَكِنْ إِنْ شِئْتُمْ دَفَعْتُ إِلَيْكُمْ ثَمَنَهُ (1).
_________
(1) أبو داود (2037) قال الألباني: صحيح لكن قوله: يصيد منكر.(2/51)
3738 - عَدِيُّ بْنِ زَيْدٍ: أن رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَمَى كُلَّ نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ بَرِيدًا بَرِيدًا، لا يُخْبَطُ شَجَرُهُ وَلا يُعْضَدُ، ولا يقطع منها إلا ما يسوق به إنسان بعيره (1).
_________
(1) أبو داود (2036) وقال الألباني: ضعيف (442).(2/51)
3739 - جَابِرُ رفعه: ((لا يُخْبَطُ وَلا يُعْضَدُ حِمَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَلَكِنْ يُهَشُّ هَشًّا رَقِيقًا)). هما لأبي (1).
_________
(1) أبو داود (2039) وقال الألباني: صحيح (1793) وعن أبي سعيد نحوه. أخرجه: مسلم (1362).(2/51)
3740 - أبو سَعِيدٍ مَوْلَى الْمَهْرِي: أَنَّهُ أَصَابَهُمْ بِالْمَدِينَةِ جَهْدٌ وَشِدَّةٌ، وَأَنَّهُ أَتَى أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ فَقَالَ لَهُ: إِنِّي كَثِيرُ الْعِيَالِ، وَقَدْ أَصَابَتْنَا شِدَّةٌ فَأَرَدْتُ أَنْ أَنْقُلَ عِيَالِي إِلَى بَعْضِ الرِّيفِ، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: لا تَفْعَل، الْزَمِ الْمَدِينَةَ، فَإِنَّا خَرَجْنَا مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَظُنُّ أَنَّهُ، قَالَ: حَتَّى قَدِمْنَا عُسْفَانَ، فَأَقَامَ بِهَا لَيَالِيَ، فَقَالَ النَّاسُ: وَالله مَا نَحْنُ هَا هُنَا فِي شَيْءٍ، وَإِنَّ عِيَالَنَا لَخُلُوفٌ، مَا نَأْمَنُ عَلَيْهِمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: ((مَا هَذَا الَّذِي يبَلَغَنِي مِنْ حَدِيثِكُمْ، لَقَدْ هَمَمْتُ - أَوْ إِنْ شِئْتُمْ لا أَدْرِي أَيَّتَهُمَا- قَالَ: لَآمُرَنَّ بِنَاقَتِي فتُرْحَلُ، ثُمَّ لا أَحُلُّ لَهَا عُقْدَةً حَتَّى أَقْدَمَ الْمَدِينَةَ)) وَقَالَ: ((إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ فَجَعَلَهَا حَرَمًا، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ حَرَامًا مَا بَيْنَ مَأْزِمَيْهَا أَنْ لا يُهْرَاقَ فِيهَا دَمٌ، وَلا يُحْمَلَ فِيهَا سِلاحٌ لِقِتَالٍ، وَلا تُخْبَطَ فِيهَا شَجَرَةٌ إِلاَّ لِعَلْفٍ، اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا، اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا، اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا، اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا، اللهمَّ اجْعَلْ مَعَ الْبَرَكَةِ بَرَكَتَيْنِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنَ الْمَدِينَةِ شِعْبٌ وَلا نَقْبٌ إِلاَّ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يَحْرُسَانِهَا حَتَّى تَقْدَمُوا إِلَيْهَا)) ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ: ((ارْتَحِلُوا)) فَارْتَحَلْنَا، فَأَقْبَلْنَا إِلَى
[ص:52] الْمَدِينَةِ فَوَالَّذِي نَحْلِفُ بِهِ أَوْ يُحْلَفُ بِهِ مَا وَضَعْنَا رِحَالَنَا حتى دَخَلْنَا
الْمَدِينَةَ، حَتَّى غَارَ عَلَيْنَا غَطَفَانَ، وَمَا يَهِيجُهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ شَيْءٌ (1).
_________
(1) مسلم (1374).(2/51)
3741 - سَعْدُ رفعه: ((إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لابَتَيِ الْمَدِينَةِ أَنْ يُقْطَعَ عِضَاهُهَا، أَوْ يُقْتَلَ صَيْدُهَا)) وَقَالَ: ((الْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، لا يَدَعُهَا أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلاَّ أَبْدَلَ الله فِيهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ، وَلا يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لأوَائِهَا وَجَهْدِهَا إِلاَّ كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلا يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ إِلاَّ أَذَابَهُ الله فِي النَّارِ ذَوْبَ الرَّصَاصِ، أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِي الْمَاءِ)) (1).
_________
(1) مسلم (1363).(2/52)
3742 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((ليَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَدْعُو الرَّجُلُ قَرِيبَهُ وابْنَ عَمِّهِ، هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ، هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَخْرُجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلاَّ أَخْلَفَ الله فِيهَا خَيْرًا مِنْهُ، أَلا وإِنَّ الْمَدِينَةَ كَالْكِيرِ تُخْرِجُ الْخَبِثَ، لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَنْفِيَ الْمَدِينَةُ شِرَارَهَا، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ)). هي لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1381).(2/52)
3743 - جَابِرُ: ((مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَقَدْ أَخَافَ مَا بَيْنَ جَنْبَيَّ)). لأحمد (1).
_________
(1) أحمد 3/ 354. وقال الهيثمي 3/ 306: رجاله رجال الصحيح.
وصححه الألباني في صحيح الجامع (5978).(2/52)
3744 - عبادةُ بنُ الصامت رفعه: ((اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لايقبل منه صرف ولا عدل)). «للأوسط»، «الكبير» (1).
_________
(1) «الأوسط» 4/ 53 (3589)، وعزاه الهيثمي3/ 306، للطبراني في «الكبير»، «الأوسط» وقال: رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في الصحيحة (351).(2/52)
3745 - جَابِرٌ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إلى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فَبَايَعَهُ عَلَى الإسْلامِ، فَجَاءَ مِنَ الْغَدِ مَحْمُومًا، فَقَالَ: أَقِلْنِي بيعتي فأبى، ثم جاء فقال: أقلنى بيعتى فأبى، فخرج الأعرابى فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ تَنْفِي خَبَثَهَا وَتنصَعُ
[ص:53] طَيِّبُهَا)). للستة إلا أبا داود (1).
_________
(1) البخاري (1883)، ومسلم (1383).(2/52)
3746 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى، يَقُولُونَ: يَثْرِبُ. تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ)). لمالك والشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1871)، ومسلم (1382).(2/53)
3747 - ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا، فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (3917)، وقال: حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أيوب السختياني، وابن ماجة (3112). وصححه الألباني في صحيح الترمذي (3076).(2/53)
3748 - يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان جَالِسًا وَقَبْرٌ يُحْفَرُ بِالْمَدِينَةِ، فَاطَّلَعَ رَجُلٌ فِي الْقَبْرِ، فَقَالَ: بِئْسَ مَضْجَعُ الْمُؤْمِنِ. فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((بِئْسَ مَا قُلْتَ)). فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنِّي لَمْ أُرِدْ هَذَا يَا رَسُولَ الله، إِنَّمَا أَرَدْتُ الْقَتْلَ فِي سَبِيلِ الله، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا مِثْلَ لِلْقَتْلِ فِي سَبِيلِ الله، مَا عَلَى الأَرْضِ بُقْعَةٌ أَحَبُّ إِلَىَّ الله من أَنْ يَكُونَ قَبْرِي بِهَا مِنْهَا)). ثَلاثَ مَرَّاتٍ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 368.(2/53)
3749 - حفصة وأَسْلَمَ قالا: قال عُمَرَ: اللهمَّ ارْزُقْنِي شَهَادَةً فِي سَبِيلِكَ، وَاجْعَلْ مَوْتِي فِي بَلَدِ رَسُولِكَ (1).
_________
(1) البخاري (1890).(2/53)
3750 - وفي رواية: قالت حفصة: أنَّى يكون هذا؟ قال: يأتيني به الله إذا شاء. لمالك والبخاري (1).
_________
(1) البخاري (1890).(2/53)
3751 - عَائِشَةُ: لما قَدِمَ النبي - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ وعك أبو بكر وبلال، فدخلت عليهما، فقلت: يا أبت: كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك؟ فكان أبو بكر، إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ:
كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ ... وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ
وَكَانَ بِلالٌ إذا أقلع عنه يرفع عقيرته ويَقُولُ:
أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ
وَهَلْ أَرِدْنَ يَوْمًا مِيَاهَ مِجَنَّةٍ ... وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ
فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فقَالَ:)) اللهمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللهمَّ
[ص:54] وصَحِّحْهَا وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّهَا وصَاعِهَا وَانْقُلْ حُمَّاهَا فاجعلها بجحفة)). لأحمد (1).
_________
(1) أخرجه: البخاري (1889)، ومسلم (1376).(2/53)
3752 - وفي رواية: زاد بلال بعد البيتين: ((اللهمَّ الْعَنْ شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ وَعُتْبَةَ بْنَ ربيعة وَأُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ، كَمَا أَخْرَجُونَا مِنْ أَرْضِنَا إِلَى أَرْضِ الْوَبَاءِ)) قَالَتْ: وَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، وَهِيَ أَوْبَأُ أَرْضِ الله، فَكَانَ بُطْحَانُ يَجْرِي نَجْلاً تَعْنِي مَاءً آجِنًا. للشيخين، «الموطأ» (1).
_________
(1) البخاري (1889)، ومسلم (1376).(2/54)
3753 - وله قَالَتْ: وَكَانَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ يَقُولُ:
قَدْ رَأَيْتُ الْمَوْتَ قَبْلَ ذَوْقِهِ ... إِنَّ الْجَبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهِ (1).
_________
(1) مالك 2/ 680.(2/54)
3754 - أَنَسٌ رفعه: ((اللهمَّ اجْعَلْ بِالْمَدِينَةِ ضِعْفَيْ مَا جَعَلْتَ بِمَكَّةَ مِنَ الْبَرَكَةِ)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1885)، ومسلم (1369).(2/54)
3755 - أبو هُرَيْرَةَ: كَانَ النَّاسُ إِذَا رَأَوْا أَوَّلَ الثَّمَرة جَاءُوا بِهِ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَإِذَا أَخَذَهُ، قَالَ: ((اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي ثَمَرِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا، اللهمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ، وَإِنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَإِنَّهُ دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وَإِنِّي أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بِمِثْلِ مَا دَعَاكَ لِمَكَّةَ وَمِثْلِهِ مَعَهُ)) ثُمَّ يَدْعُو أَصْغَرَ وَلِيدٍ لَهُ فَيُعْطِيهِ ذَلِكَ الثَّمَرَ. لمالك ومسلم والترمذي (1).
_________
(1) مسلم (1373).(2/54)
3756 - وعنه رفعه: ((عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلائِكَةٌ، لا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلا الدَّجَّالُ)). للشيخين، «الموطأ» (1).
_________
(1) البخاري (1880)، ومسلم (1379).(2/54)
3757 - وفي رواية: ((يَأْتِي الْمَسِيحُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، وهِمَّتُهُ الْمَدِينَةُ حَتَّى يَنْزِلَ دُبُرَ أُحُدٍ، ثُمَّ تَصْرِفُ الْمَلائِكَةُ وَجْهَهُ قِبَلَ الشَّامِ، وَهُنَاكَ يَهْلِكُ)) (1).
_________
(1) مسلم (1380).(2/54)
3758 - أبو بَكْرَةَ قَالَ: لا يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ رُعْبُ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، لَهَا يَوْمَئِذٍ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ عَلَى كُلِّ بَابٍ مَلَكَانِ. للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (1879).(2/55)
3759 - أَنَسُ رفعه: ((لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلاَّ سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ إِلاَّ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ، لَيْسَ نَقْبٌ مِنْ نِقَابِهَا إِلاَّ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَهَا، فينزل السبخة، ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلاثَ رَجَفَاتٍ، فَيُخْرِجُ إليه كُلَّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ)) (1).
_________
(1) البخاري (1881)، ومسلم (2943).(2/55)
3760 - وفي رواية: ((سبخُة الْجُرُفِ)) وَقَالَ: ((فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ كُلُّ مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَةٍ)). للشيخين (1).
_________
(1) مسلم (2943).(2/55)
3761 - وزاد في ((الأوسط)) عن جابر: ((مشرك ومشركة، وكافر وكافرة، وفاسق وفاسقة، ويخلص المؤمنون، فذلك يوم الخلاص)) (1).
_________
(1) الطبرني في «الأوسط» 2/ 340 (2165). وصححه الألباني في صحيح الجامع (7875).(2/55)
3762 - وزاد أحمد: ((وأَكْثَرَ مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ النِّسَاءُ)) (1).
_________
(1) أحمد 3/ 292. وقال الهيثمي 3/ 308: ورجال أحمد رجال الصحيح.(2/55)
3763 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((تَبْلُغُ الْمَسَاكِنُ إِهَابَ، أَوْ يَهَابَ)) قَالَ زُهَيْرٌ: قُلْتُ لِسُهَيْلٍ: وكَمْ ذَاكَ عن الْمَدِينَةِ، قَالَ: كَذَا وَكَذَا مِيلاً. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (2903).(2/55)
3764 - وعنه رفعه: ((آخِرُ قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى الإسْلامِ خَرَابًا الْمَدِينَةُ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (3919). وقال: حسن غريب وضعفه الألباني في «ضعيف الترمذي» (821).(2/55)
3765 - وعنه رفعه:
[ص:56] ((يَتْرُكُونَ الْمَدِينَةَ عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ لا يَغْشَاهَا إِلاَّ الْعَوَافِي)) يُرِيدُ عَوَافِيَ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ، فآخِرُ مَنْ يُحْشَرُ رَاعِيَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ، يُرِيدَانِ الْمَدِينَةَ يَنْعِقَانِ بِغَنَمِهِمَا فَيَجِدَانِهَا وَحْوشًا حَتَّى إِذَا بَلَغَا ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ خَرَّا عَلَى وُجُوهِهِمَا)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1874)، ومسلم (1389).(2/55)
3766 - و ((للموطأ)): ((لَتُتْرَكَنَّ الْمَدِينَةُ عَلَى أَحْسَنِ مَا كَانَتْ حَتَّى يَدْخُلَ الْكَلْبُ أَوِ الذِّئْبُ فَيُغَدِّي عَلَى بَعْضِ سَوَارِي الْمَسْجِدِ أَوْ عَلَى الْمِنْبَرِ)) فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله! فَلِمَنْ تَكُونُ الثِّمَارُ ذَلِكَ الزَّمَانَ، فقَالَ: ((لِلْعَوَافِي: الطَّيْر وَالسِّبَاعً)) (1).
_________
(1) مالك 2/ 677.(2/56)
3767 - وعنه رفعه: ((إِنَّ الإيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1876)، ومسلم (147).(2/56)
3768 - جَابِرُ بْنِ سَمُرَةَ رفعه: ((إِنَّ الله سَمَّى الْمَدِينَةَ طَابَةَ)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1385).(2/56)
3769 - الْبَرَاءُ بن عازب: ((مَنْ سَمَّى الْمَدِينَةَ يَثْرِبَ، فَلْيَسْتَغْفِرِ الله هِيَ طَابَةُ هِيَ طَابَةُ)). لأحمد، والموصلي (1).
_________
(1) أحمد 4/ 285، وأبو يعلى 3/ 247 - 248 (1688).
وذكره الهيثمي 3/ 300، وقال: ورجاله ثقات وفيه يزيد بن أبي زياد، ضعفوه، قال: عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: لم يكن بالحافظ، وقال يحيى بن معين: ضعيف الحديث. انظر: «تهذيب الكمال» (6991). وضعفه الألباني في «الضعيفة» (4607).(2/56)
3770 - سعدُ: لما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من تبوك تلقاه رجال من المتخلفين من المؤمنين، فأثاروا غبارا، فخمر بعض من كان معه أنفه فأزال - صلى الله عليه وسلم - اللثام عن وجهه فقال: والذى نفسى بيده، إن في غبارها شفاء من كل داء وأراه ذكره من الجذام والبرص. لرزين (1).
_________
(1) ذكره المنذري في «الترغيب والترهيب» (1878)،وقال: ذكره رزين العبدري في «جامعه» ولم أره في الأصول. وضعفه الألباني في «ضعيف الترغيب» (770)، قال: منكر جدًّا.(2/56)
3771 - عُمَرُ قال: لعَبْدِ الله بْنِ عَيَّاشٍ الْمَخْزُومِي أَنْتَ الْقَائِلُ:
[ص:57] لَمَكَّةُ خَيْرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ، قَالَ: هِيَ حَرَمُ الله وَأَمْنُهُ، وَفِيهَا بَيْتُهُ، فَقَالَ: لا أَقُولُ فِي حرم الله وَلا فِي بيته شَيْئًا، أَنْتَ الْقَائِلُ: لَمَكَّةُ خَيْرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ، فأعاد مثله، فأعاد عمر مثله ثُمَّ انْصَرَفَ. لمالك مطولاً (1).
_________
(1) مالك 2/ 681 - 682.(2/56)
3772 - عائشةُ رفعته: ((فتحت البلاد بالسيف، وفتحت المدينة بالقرآن)). للبزار بضعف (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1180)، وقال: تفرد به ابن زبالة، وقد تكلم فيه بسبب هذا وغيره. وذكره الهيثمي 3/ 298، وقال: تفرد به ابن زبالة، وقد تكلم فيه بسبب هذا وغيره، بل هو كذاب كذبه الجمهور.(2/57)
3773 - أبو هريرة رفعه: ((المدينة قبة الإسلام، ودار الإيمان وأرض الهجرة، مثوى الحلال والحرام)). «للأوسط» (1).
_________
(1) «الأوسط» (5618). وذكره الهيثمي 3/ 289، وقال: فيه: عيسى بن مينا قالون، وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات. ذكره المنذري في «الترغيب والترهيب» (1876)، وقال: إسناده لا بأس به. وضعفه الألباني في «ضعيف الترغيب» (769).(2/57)
3774 - رافعُ بنُ خديج: خطب مروان بمكة فذكر فضلها دون فضل المدينة، فوجد رافع في نفسه، فقام إليه فقال: أراك قد أطنبت في مكة، وما سكت عنه من فضلها أكثر ولم تذكر المدينة، وأشهد لقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((المدينة خير من مكة)). للطبراني بضعف (1).
_________
(1) الطبراني 4/ 288 (4450). وذكره الهيثمي 3/ 298 - 299، وقال فيه: محمد بن عبد الرحمن بن رداد، وهو مجمع على ضعفه. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5920).(2/57)
3775 - العباسُ: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المدينة، فالتفت اليها، فقال: ((إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك إن لم تضلهم النجوم)). للموصلي، والبزار و «الأوسط» بلين (1).
_________
(1) البزار كما في «البحر الزخار» 4/ 131 (1303)، وأبو يعلى 12/ 69 (6709). وقال الهيثمي 3/ 299: وفيه: قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثوري، وضعفه الناس، وبقية رجاله رجال أبي يعلى ثقات. وله طريق في الأدب. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4705).(2/57)
3776 - سهلُ بنُ سعد رفعه: ((من كان له بالمدينة أصل فليتمسك به، ومن لم يكن له بها أصل فليجعل له بها أصلا، فليأتين على الناس زمان يكون الذي ليس له بها أصل كالخارج منها المجتاز إلى غيرها)). «للكبير» (1).
_________
(1) الطبراني 6/ 208 (6027). وقال الهيثمي 3/ 301: رجاله ذكرهم ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيهم جرحًا.(2/57)
3777 - ابنُ عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن آطام المدينة أن تهدم. للبزار، وفيه الحسن بن يحيى (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» 2/ 54. وقال الهيثمي 3/ 301: رواه البزار، عن الحسن بن يحيى، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وقال الألباني في الضعيفة (4859): منكر.(2/58)
3778 - وعنه رفعه: ((من غاب عن المدينة ثلاثة أيام جاءها وقلبه مشرب جفوة)). للأوسط، وفيه علقمة بن علي (1).
_________
(1) الطبراني في الأوسط 1/ 269 (876). وقال الهيثمي 3/ 310: وفيه: علقمة بن علي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.(2/58)
3779 - أبو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((إِنَّهَا أَرْضٌ قَلِيلَةُ الْمَطَرِ)) يَعْنِي الْمَدِينَةَ. لأحمد، والأوسط مطولا (1).
_________
(1) أحمد 2/ 436، 6/ 291 (5346). وقال الهيثمي 4/ 65 - 66: رواه أحمد، والطبراني في «الأوسط» باختصار، ورجال أحمد رجال الصحيح.(2/58)
3780 - عبدُ الله بن ساعدة رفعه: ((من كانت له غنم فليسر بها عن المدينة، فإن المدينة أقل أرض الله مطرًا. للكبير بضعف (1).
ما جاء في مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وزيارته ومعالم المدينة
_________
(1) قال الهيثمي 4/ 67: رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه: محمد بن سليمان بن مسمول، وهو ضعيف.(2/58)
3781 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ لثَلاثَةِ مَسَاجِدَ، مَسْجِدِي هَذَا، ومَسْجِدِ الْحَرَامِ، والمَسْجِدِ الأَقْصَى)). للترمذي بلفظه (1).
_________
(1) الترمذي (326)، وهو عند البخاري مطولا (1197)، ومسلم (827) بعد (1338).(2/58)
3782 - أبو هريرة رفعه: ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الخيف، ومسجد الحرام، ومسجدي)). «للأوسط» بضعف (1).
_________
(1) «الأوسط» 5/ 211 (5110). وقال الهيثمي في المجمع 4/ 4: هو في الصحيح خلا مسجد الخيف. رواه الطبراني في «الأوسط» وفيه: خثيم بن مروان، وهو ضعيف. وذكره الألباني في الإرواء (3/ 299) وقال: منكر لمخالفته سائر الطرق والأحاديث وتفرد خثيم به.(2/58)
3783 - وعنه رفعه: ((صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أفضل مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ من المساجد، إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ)). للستة إلا أبا داود (1).
_________
(1) البخاري (1190)، ومسلم (1394).(2/58)
3784 - وزاد في رواية: ((فَإِنِّي آخِرُ الأَنْبِيَاءِ، وإنَّ مَسْجِدِي آخِرُ الْمَسَاجِدِ)) (1).
_________
(1) مسلم (1394)(2/58)
3785 - ابْنُ الزُّبَيْرِ رفعه: ((صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلاةٍ فِي هَذَا)). لأحمد (1).
_________
(1) أحمد 4/ 5. وقال الهيثمي في المجمع 4/ 4: رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1172).(2/59)
3786 - وللبزار: ((إلاّ المسجد الحرام، فإنه يزيد عليه مائة)) (1).
_________
(1) البزار في «البحر الزخار» 6/ 156 (2196). وقال الهيثمي 4/ 5: رجاله رجال الصحيح.(2/59)
3787 - و «للكبير» بعد: ((إلا المسجد الحرام)): ((وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي بألف صلاة)) (1).
_________
(1) قال الهيثمي 4/ 6: رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1172).(2/59)
3788 - والقزويني بعده: ((وَصَلاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ)) (1).
_________
(1) ابن ماجة (1406). وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (1155).(2/59)
3789 - وللموصلي عن عائشة: ((صلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الأقصى)) (1).
_________
(1) أبو يعلى 8/ 146 (4691). وقال الهيثمي 4/ 6: رواه بسندين ورجال الأول رجال الصحيح ورجال الأخير ثقات. وقال الألباني في ضعيف الترغيب (759): شاذ.(2/59)
3790 - وله عن أبي سعيد: ((صلاة في مسجدي أفضل من مائة صلاة في غيره إلا المسجد الحرام)) (1).
_________
(1) أبو يعلى 2/ 393 (1165). وقال الهيثمي 4/ 6: ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.(2/59)
3791 - و «للكبير» عن الأرقم: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((صلاة ها هنا - أي مسجد الحرام- خير من ألف صلاة ثم المسجد الأقصى)) (1).
_________
(1) الطبراني 1/ 306 (907). وقال الهيثمي 4/ 5: ورجال الطبراني ثقات.(2/59)
3792 - أبو سَعِيدٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! أَيُّ الْمَسْجِدَيْنِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى، فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصْبَاءَ، فَضَرَبَ بِهِ الأَرْضَ، ثُمَّ قَالَ: ((هُوَ مَسْجِدُكُمْ هَذَا)) لِمَسْجِدِ الْمَدِينَةِ. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1398).(2/60)
3793 - وللترمذي والنسائي أنه: تَمَارَى رَجُلانِ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى، فَقَالَ رَجُلٌ: مَسْجِدُ قُبَاءَ، وَقَالَ الآخَرُ: مَسْجِده - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((هُوَ مَسْجِدِي هَذَا)) (1).
_________
(1) الترمذي (3099)، وقال: حسن صحيح، والنسائي (2/ 36). وصححه الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» (1176).(2/60)
3794 - أَنَسِ رفعه: ((صَلاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ بِصَلاةٍ، وَصَلاة فِي مَسْجِدِ الْقَبَائِلِ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ صَلاةً، وَصَلاتُهُ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي يُجَمَّعُ فِيهِ بِخَمْسمِائَةِ صَلاةٍ، وَصَلاتُهُ فِي الْمَسْجِدِ الأَقْصَى بِخَمْسِينَ أَلْفِ صَلاةٍ، وَصَلاتُهُ فِي مَسْجِدِي بِخَمْسِينَ أَلْفِ صَلاةٍ، وَصَلاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِمِائَةِ أَلْفِ صَلاةٍ)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (1413). وقال الألباني في «ضعيف الترغيب والترهيب» (756): ضعيف جدا.(2/60)
3795 - وعنه رفعه: ((مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدِي أَرْبَعِينَ صَلاةً لا تَفُوتُهُ صَلاةٌ، كُتِبَ الله لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وبراءة مِنَ الْعَذَابِ، وبراءة مِنَ النِّفَاقِ)). لأحمد، «الأوسط» (1).
_________
(1) أحمد 3/ 155، و «الأوسط» 5/ 325 (5444). وقال الهيثمي 4/ 8: ورجاله ثقات. وقال الألباني في الضعيفة (364): منكر.(2/60)
3796 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي)) (1).
_________
(1) البخاري (1196)، ومسلم (1391).(2/60)
3797 - أُمُّ سَلَمَةَ رفعته: ((إِنَّ قَوَائِمَ مِنْبَرِي هَذَا رَوَاتِبُ فِي الْجَنَّةِ)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 2/ 35. وصححه الألباني في «الصحيحة» (2050).(2/60)
3798 - سعدُ رفعه: ((ما بين بيتى ومنبرى -أو قبرى ومنبرى- روضة من رياض الجنة)). للبزار والكبير (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1195).
وقال الهيثمي 4/ 9: رواه البزار والطبراني في «الكبير»، ورجال البزار ثقات.(2/60)
3799 - أبو سعيد رفعه: ((منبري على ترعة من ترع الجنة، وما بين المنبر وبيت عائشة روضة من رياض الجنة)). «للأوسط» (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 3/ 269 (3112). وقال الهيثمي 4/ 9: وهو حديث حسن إن شاء الله. وصحح الألباني شطره الأول من حديث أبي هريرة في صحيح الجامع (6621).(2/61)
3800 - عائشة رفعته: ((إن في المسجد لبقعة قبل هذه الإسطوانة، لو يعلم الناس ما صلوا فيها إلا أن تطير لهم قرعة، وعندها جماعة من أبناء الصحابة)) فقالوا: يا أم المؤمنين، وأين هي؟ فاستعجمت عليهم فخرجوا، وثبت ابن الزبير، فقالوا: إنها ستخبره، فارقبوه إذا خرج أين يصلي، فخرج فصلى عند الإسطوانة المتوسطة بينها وبين المنبر إسطوانتان وبينها وبين الحجرة إسطوانتان وتسمى أسطوانة القرعة. «للأوسط» مطولا (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 1/ 264 (862) وقال: لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا أبا المنذر، تفرد به، عتيق بن يعقوب.(2/61)
3801 - ابن عمر رفعه: ((من زار قبري حلت له شفاعتي)). للبزار بضعف (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1198). وقال الهيثمي 4/ 2: وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري، وهو ضعيف. وقال الألباني في ضعيف الجامع (5607): موضوع.(2/61)
3802 - وعنه رفعه: ((من حج فزار قبرى بعد وفاتى كان كمن زارني في حياتى)). «للكبير»، «الأوسط» بلين (1).
_________
(1) الطبراني 12/ 406 (13497)، و «الأوسط» (3376). وقال الهيثمي 4/ 2: وفيه: حفص بن أبي داود القارئ، وثقه أحمد، وضعفه جماعة من الأئمة. وضعفه الألباني في المشكاة (29).(2/61)
3803 - علي بن الحسين: أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيدخل فيها فيدعو، فقال: ألا أحدثكم حديثاً سمعته عن أبي، عن جدي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((لا تتخذوا قبرى عيداً، ولا بيوتكم قبوراً، فإن تسليمكم يبلغنى أينما كنتم)). للموصلي (1).
_________
(1) أبو يعلى 1/ 361 - 362 (469). وقال الهيثمي 4/ 3: وفيه جعفر بن إبراهيم الجعفري: ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا وبقية رجاله ثقات. وقال الألباني في فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - (20): صحيح لغيره.(2/61)
3804 - ابْنُ عُمَرَ: كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يَزُورُ قُبَاءً أو يأتي قباء (1).
_________
(1) البخاري (1194)، ومسلم (1399).(2/62)
3805 - (وفي رواية) (1): كل سبت، أو يأتي قباء كل سبت رَاكِبًا وَمَاشِيًا، فيصلي فيه ركعتين. للستة إلا الترمذي (2).
_________
(1) من (ب).
(2) البخاري (1191)، ومسلم (1399).(2/62)
3806 - أُسَيْدُ بْنُ ظُهَيْرٍ رفعه: ((الصَّلاةُ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ كَعُمْرَةٍ)). للنسائي (1).
_________
(1) الترمذي (324)،والنسائي 2/ 37،وابن ماجة (1411)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (267).(2/62)
3807 - جابرُ بنُ سمرة: لما سأل أهل قباء النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يبني لهم مسجدًا، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ليقم بعضكم فيركب الناقة)) فقام أبو بكر فركبها، فحركها، فلم تنبعث فرجع فقعد، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ليقم بعضكم فيركب الناقة، فقام علي فلما وضع رجله في غرز الركاب وثبت به)) قال - صلى الله عليه وسلم -: ((يا علي أرخ زمامها، وابنوا على مدارها، فإنها مأمورة)). «للكبير» بضعف (1).
_________
(1) الطبراني 2/ 246 (2033). وقال الهيثمي 4/ 11: وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف.(2/62)
3808 - سهل بن سعد، رفعه: ((أحد ركن من أركان الجنة)). للموصلي، و «الكبير» بضعف (1).
_________
(1) أبو يعلى 13/ 427 (7516)، والكبير 6/ 151 (5813). وقال الهيثمي 4/ 13: فيه عبد الله بن جعفر والدعلي بن المديني وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (187).(2/62)
3809 - أَنَسِ رفعه: ((أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ)). للشيخين والموطأ والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (2889) ومسلم (1393).(2/62)
3810 - وزاد في «الأوسط»: ((فإذا جئتموه فكلوا من شجره، ولو من عضاهه)) (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 2/ 255 (1905). وقال الهيثمي 4/ 14: رواه الطبراني في «الأوسط» وفيه: كثير بن زيد، وثقه أحمد وغيره، وفيه كلام. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (186).(2/62)
3811 - أبو عبس بن جبر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأحد: ((هذا جبل يحبنا ونحبه، على باب من أبواب الجنة، وهذا عير جبل يبغضنا ونبغضه على باب أبواب النار)). للبزار، و «الكبير» و «الأوسط» بلين (1).
_________
(1) البزَّار كما في «كشف الأستار» (1199)،والأوسط (6505). وقال الهيثمي 4/ 13: رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه: عبد المجيد بن أبي عبس لينَّهُ أبو حاتم، وفيه من لم أعرفه. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (188).(2/62)
3812 - سهلُ بنُ سعد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على ذباب، أي بارك عليه. «للكبير» (1).
_________
(1) الطبراني 6/ 123 (5712). وقال الهيثمي: وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل، وهو ضعيف.(2/63)
3813 - عائشةُ رفعته: ((بطحان على بركة من برك الجنة)). للبزار براوٍ لم يسم (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1200). وقال الهيثمي 4/ 14: رواه البزار وفيه راوٍ لم يُسم. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2827).(2/63)
3814 - عُمَرُ سَمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بِوَادِي الْعَقِيقِ يَقُولُ: ((أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي، فَقَالَ صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ، وَقُلْ: عُمْرَةً فِي حَجَّةٍ)). للبخاري وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1534)، وأبو داود (1800).(2/63)
3815 - مَالِكٌ قَالَ: لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يُجَاوِزَ الْمُعَرَّسِ إِذَا قَفَلَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى يُصَلِّيَ فِيه مَا بَدَا لَهُ؛ لأَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَرَّسَ بِهِ. لأبي داود. وقال: المعرس: على ستة أميال من المدينة (1).
_________
(1) أبو داود (2045). وقال الألباني: صحيح مقطوع (1799).(2/63)
3816 - سعد بن خيثمة رفعه: ((رأيت كأن رحمة وقعت بين بني سالم وبني بياضة)) قالوا: يا رسول الله! أفننتقل إلى موضعها؟ قال: ((لا، ولكن اقبروا فيها)) فقبروا فيها موتاهم. «للكبير» بلين (1).
_________
(1) الطبراني 6/ 30 (5416). وقال الهيثمي 4/ 13: فيه يعقوب بن محمد الزكفري، وفيه كلام كثير وقد وثق.(2/63)
3817 - أمُّ قيس قالت: لو رأيتني ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخذ بيدى في سكة من سكك المدينة ما فيها بيت، حتى انتهى إلى بقيع الغرقد فقال لي: ((يا أم قيس)) فقلت: لبيك وسعديك يا رسول الله، قال: ((لترين هذه المقبرة يبعث الله منها سبعين ألفا يوم القيامة على صورة القمر ليلة البدر، يدخلون الجنة بغير حساب، فقام عكاشة قال: وأنا يا رسول الله، فقال: ((وأنت))، فقام آخر وقال: وأنا يا رسول الله، قال: ((سبقك بها عكاشة)). للكبير بخفى (1).
أبو هريرة رفعه: ((سيحان، وجيحان، والفرات، والنيل، من أنهار الجنة)) لمسلم (2).
_________
(1) الطبراني 25/ 181 (445). وقال الهيثمي 4/ 12 (5908): فيه من لم أعرفه. وقال الألباني في الضعيفة (5491): منكر.
(2) مسلم (2839).(2/63)
كتاب الأضاحي(2/64)
3818 - أبو سعيد رفعه: ((يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها، فإن لك بكل قطرة من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك)) قالت: يارسول الله، ألنا خاصة أهل البيت، أو لنا وللمسلمين؟ قال: ((بل لنا وللمسلمين)). للبزار بلين (1)
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1202). وقال الهيثمي 4/ 17: فيه عطية بن قيس وفيه كلام كثير، وقد وثق. وقال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (674): منكر.(2/64)
3819 - و «للكبير» و «الأوسط» بضعف نحوه عن عمران بن حصين، وزاد: وقولي: {إن صلاتي ونسكي ومحياي} الآية (1).
_________
(1) الطبراني 18/ 239 (600)، وفي «الأوسط» 3/ 69 (2509). وقال الهيثمي 4/ 17: وفيه أبو حمزة الثمالي، وهو ضعيف.(2/64)
3820 - ابنُ عباس رفعه: ((في يوم أضحى، ما عمل آدمي في هذا اليوم أفضل من دم يهراق إلا أن يكون رحماً يوصل)). «للكبير» بلين (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 32 (10948). وقال الهيثمي (5939): فيه الحسن بن يحيى الخُشَني، وهو ضعيف، وقد وثقه جماعة. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5113).(2/64)
3821 - مِخْنَفُ بْنُ سُلَيْمٍ: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إن عَلَى كُلِّ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةٌ، وَعَتِيرَةٌ هَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَتِيرَةُ هِيَ الَّتِي تُسَمُّونَهَا الرَّجَبِيَّةَ)). للترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (2788)،والترمذي (1518)، وقال: حسن غريب، ولا نعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه من حديث ابن عوف. وابن ماجة (3125). وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1225).(2/64)
3822 - ابْنُ عُمَرَ: سأله رجل عَنِ الأُضْحِيَّةِ أَوَاجِبَةٌ هِيَ؟ فَقَالَ: ضَحَّى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَالْمُسْلِمُونَ، فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَتَعْقِلُ؟ ضَحَّى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَالْمُسْلِمُونَ (1).
_________
(1) الترمذي (1506)، وقال: حسن صحيح، وابن ماجة (3124). وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (260).(2/64)
3823 - وعنه: أَقَامَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ يُضَحِّي. هما للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1507)، وقال: حسن. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (261).(2/64)
3824 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ، فَلا يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنَا)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (3123)، وقال البوصيري في «زوائده» ص410 (1028): هذا إسناد فيه مقال؛ عبد الله بن عياش ضعفه أبو داود، والنسائي، وقال أبو حاتم: صدوق من أهل لهيعة، وقال ابن يونس: منكر الحديث. وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة (2532).(2/64)
3825 - ابْنُ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ رفعه: ((أُمِرْتُ بِيَوْمِ الأَضْحَى عِيدًا، جَعَلَهُ الله لِهَذِهِ الأُمَّةِ)) قَالَ له رجل: يا رسول الله! أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَجِدْ إِلاَّ ضْحِيَّةً أُنْثَى أَفَأُضَحِّي بِهَا؟ قَالَ: ((لا، وَلَكِنْ فذلك أْخُذُ مِنْ شَعْرِكَ وَأَظْفَارِكَ، وَتَقُصُّ شَارِبَكَ، وَتَحْلِقُ عَانَتَكَ، فذلك تَمَامُ أُضْحِيَّتِكَ عِنْدَ الله)). لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (2789)، والنسائي 7/ 212 - 213. وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (482) قائلاً: إسناده ليس بذاك- كما قال الذهبي- والصدفي هذا ليس بالمشهور.(2/65)
3826 - نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ لَمْ يَكُنْ يُضَحِّي عَمَّا فِي بَطْنِ الْمَرْأَةِ. لمالك (1).
_________
(1) مالك (2/ 338).(2/65)
3827 - ابْنٌ عَبَّاسٍ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ، فَحَضَرَ الأَضْحَى، فَاشْتَرَكْنَا فِي الْبَقَرَةِ سَبْعَةً، وَفِي الْبَعِيرِ عَشَرَةً. للترمذي والنسائي (1).
_________
(1) الترمذي (905)، (1501)، وقال: حديث ابن عباس حسن غريب، والنسائي 7/ 222،وابن ماجة (3131). وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1214).(2/65)
3828 - أبو أَيُّوبَ: ما كُنَّا نُضَحِّي بالمدينة إلا بِالشَّاةِ الْوَاحِدَةِ، يَذْبَحُهَا الرَّجُلُ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، ثُمَّ تَبَاهَى النَّاسُ بَعْدُ فَصَارَتْ مُبَاهَاةً. لمالك، والترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1505)، وقال الترمذي: حسن صحيح، ومالك (2/ 387). وصححه الألباني في صحيح الترمذي.(2/65)
3829 - ابن عمر قال: لا يشترك في النسك الجماعة، إنما يكون ذلك في أهل البيت الواحد فقط. لرزين (1).
_________
(1) ذكره مالك في الموطأ هكذا بلا إسناد (2/ 387).(2/65)
3830 - أبو أُمَامَةَ رفعه: ((خَيْرُ الأُضْحِيَّةِ الْكَبْشُ، وَخَيْرُ الْكَفَنِ الْحُلَّةُ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1517)، وقال: غريب، وعُفَيْر بن معدان يضعف في الحديث، وابن ماجة (3130). وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (263).(2/65)
3831 - جَابِرُ: نَحَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ نِسَائِهِ في حجته بقرةً (1).
_________
(1) مسلم (1319) 357.(2/65)
3832 - وفي رواية: نحر عَنْ عَائِشَةَ بَقَرَةً يَوْمَ النَّحْرِ. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1319) 356.(2/65)
3833 - حَنَشُ: رَأَيْتُ عَلِيًّا ضَحَّي بِكَبْشَيْنِ، وقال أحدهما: عني، والآخر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت له: فقال: أمرني به يعني النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو قال: أوصاني به فلا أدعه. لأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (2790)، والترمذي (1495)، وقال: غريب، لا نعرفه إلا من حديث شريك. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (596).(2/65)
3834 - أبو كِبَاشٍ: جَلَبْتُ غَنَمًا جُذْعَانًا إِلَى الْمَدِينَةِ قرب الأضحى، فَكَسَدَتْ عَلَيَّ، فَلَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((نِعْمَ -أَوْ نِعْمَتِ- الأُضْحِيَّةُ الْجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ فَانْتَهَبَها النَّاسُ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1499)، وقال: حسن غريب، وقد روي هذا عن أبي هريرة موقوفًا. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (258).(2/66)
3835 - الْبَرَاءُ رفعه: ((لا تضحى بالعرجاء بين ضلوعها، ولا العوراء بين عورها، ولا بالمريضة بين مرضها، ولا بالعجفاء التي لا تنقى)). لمالك وأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (2802)، والترمذي (1497)، وقال: حسن صحيح، والنسائي 7/ 215، ومالك 2/ 384. وابن ماجة (3144). وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (2545).(2/66)
3836 - عَلِيُّ: أَمَرَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالأُذُنَ، وَأَنْ لا نُضَحِّيَ بِمُقَابَلَةٍ، وَلا مُدَابَرَةٍ، وَلا شَرْقَاءَ، وَلا خَرْقَاءَ، والْمُقَابَلَةُ: مَا قُطِعَ طَرَفُ أُذُنِهَا، وَالْمُدَابَرَةُ: مَا قُطِعَ مِنْ جَانِبِ الأُذُنِ، وَالشَّرْقَاءُ: الْمَشْقُوقَةُ، وَالْخَرْقَاءُ: الْمَثْقُوبَةُ. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (2804)، والترمذي (1498)، وقال: حسن صحيح،
والنسائي 7/ 216 - 217. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (256).(2/66)
3837 - يَزِيدُ ذو مِضْرَ: أَتَيْتُ عتبة بْنَ عَبْدٍ السُّلَمِيَّ، فَقُلْتُ له: يَا أَبَا الْوَلِيدِ! إِنِّي خَرَجْتُ أَلْتَمِسُ الضَّحَايَا، فَلَمْ أَجِدْ شَيْئًا يُعْجِبُنِي غَيْرَ ثَرْمَاءَ فَكَرِهْتُهَا، فَمَا تَقُولُ: قَالَ: أَفَلا جِئْتَنِي بِهَا، قُلْتُ: سُبْحَانَ الله تَجُوزُ عَنْكَ وَلا تَجُوزُ عَنِّي، قَالَ: نَعَمْ إِنَّكَ تَشُكُّ وَلا أَشُكُّ، إِنَّمَا نَهَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْمُصْفَرَّةِ، وَالْمُسْتَأْصَلَةِ، وَالْبَخْقَاءِ، وَالْمُشَيَّعَةِ وَالكِسَرَاء. فالْمُصْفَرَّةُ: الَّتِي يُسْتَأْصَلُ أُذُنُهَا حَتَّى يَبْدُوَ سِمَاخُهَا، وَالْمُسْتَأْصَلَةُ: الَّتِي اسْتُؤْصِلَ قَرْنُهَا مِنْ أَصْلِهِ، وَالْبَخْقَاءُ: الَّتِي يُبْخَقُ عَيْنُهَا، وَالْمُشَيَّعَةُ: الَّتِي لا تَتْبَعُ الْغَنَمَ عَجَفًا، وَضَعْفًا وَالْكَسْرَاءُ الْكَسِير. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2803). وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (486)؛ قائلًا: أبو حميد وشيخه يزيد مجهولان.(2/66)
3838 - أبو سَعِيدٍ قَالَ: ابْتَعْنَا كَبْشًا نُضَحِّي بِهِ، فَأَصَابَ الذِّئْبُ مِنْ أَلْيَتِهِ، فَسَأَلْنَا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَمَرَنَا أَنْ نُضَحِّيَ بِهِ. للقزويني، بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجة (3146)، وقال البوصيري في «زوائده» ص412 (1034): إسناده حديث أبي سعيد ضعيف؛ فيه: جابر بن يزيد الجعفي، وهو ضعيف، وقد اتهم. وقال الألباني في ضعيف وابن ماجة (679): ضعيف جدا.(2/66)
3839 - الْبَرَاءُ: ضَحَّى خَالٌ لِي - يُقَالُ لَهُ: أَبُو بُرْدَةَ- قَبْلَ الصَّلاةِ، فَقَالَ لَهُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ))، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! إِنَّ عِنْدِي دَاجِنًا جَذَعَةً مِنَ الْمَعَزِ، قَالَ: ((اذْبَحْهَا، ولا تَصْلُحَ لِغَيْرِكَ)) ثُمَّ قَالَ: ((مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَإِنَّمَا ذْبَحُ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ، وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (955)، ومسلم (1961).(2/67)
3840 - وفي رواية: خَطَبَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي يَوْمِ نَحْرٍ، فَقَالَ: ((لا يَذْبَحَنَّ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُصَلِّيَ)) فَقَامَ خَالِي فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله هَذَا يَوْمٌ اللَّحْمُ فِيهِ مَكْرُوهٌ، وَإِنِّي عَجَّلْتُ نُسُيكِتي لأَطْعِمَ أَهْلِي وَأَهْلَ دَارِي، أَوْ جِيرَانِي، قَالَ: ((فَأَعِدْ ذَبْحك بآخَرَ)) فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله عِنْدِي عَنَاقُ لَبَنٍ هِيَ خَيْرٌ مِنْ شَاتَيْ لَحْمٍ، أَفَأَذْبَحُهَا؟ قَالَ: ((نَعَمْ، وَهِيَ خَيْرُ نَسِيكَتَكَ وَلا تُجْزِئُ جَذَعَةٌ بَعْدَكَ)) (1).
_________
(1) الترمذي (1508).(2/67)
3841 - جَابِرُ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ النَّحْرِ بِالْمَدِينَةِ، فَتَقَدَّمَ رِجَالٌ فَنَحَرُوا، فظَنُّوا أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ نَحَرَ، فَأَمَرَ مَنْ كَانَ نَحَرَ قَبْلَهُ أَنْ يُعِيدَ بِنَحْرٍ آخَرَ، وَلا يَنْحَرُوا حَتَّى يَنْحَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1964).(2/67)
3842 - نافعُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَذْبَحُ أُضْحِيَّتَهُ بِالْمُصَلَّى وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُهُ. لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (2811)، والنسائي 7/ 213.(2/67)
3843 - وعنه: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: الأَضْحَى يَوْمَانِ بَعْدَ يَوْمِ الأَضْحَى. لمالك وقال: وبلغني عن علي مثله.(2/67)
3844 - عَائِشَةُ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ فِي سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، فَأُتِيَ بِهِ لِيُضَحِّيَ بِهِ، فَقَالَ لَهَا: ((يَا عَائِشَةُ هَلُمِّي الْمُدْيَةَ)) ثُمَّ قَالَ: ((استْحَدِيهَا بِحَجَرٍ)) فَفَعَلَتْ، ثُمَّ أَخَذَهَا وَأَخَذَ الْكَبْش فَأَضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قَالَ: ((بِاسْمِ الله، اللهمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ)) ثُمَّ ضَحَّى. لأبي داود ومسلم بلفظه (1).
_________
(1) مسلم (1967).(2/67)
3845 - جَابِرُ: ذَبَحَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ الذَّبْحِ كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ موجئين فَلَمَّا وَجَّهَهُمَا، قَالَ: ((إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللهمَّ مِنْكَ وبك وَلَكَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ، بِاسْمِ الله وَالله أَكْبَرُ)) (1).
_________
(1) الترمذي (1521) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وابن ماجة (3121). والحديث من طريقين أحدهما صحيح، والآخر ضعيف كما ذكر ذلك الألباني في «إرواء الغليل» (1138).(2/68)
3846 - وفي رواية: ((قَالَ بِسْمِ الله وَالله أَكْبَرُ، هَذَا عَنِّي وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي)) (1).
_________
(1) أبو داود (2810)،والترمذي (1521) وقال: غريب من هذا الوجه وصححه الألباني في «الإرواء» (1138).(2/68)
3847 - سَعِيدُ: كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يُضَحِّي بِكَبْشٍ أَقْرَنَ، كحِيلٍ يَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، وَيَأْكُلُ فِي سَوَادٍ، وَيَمْشِي فِي سَوَادٍ. هما للترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2796)، والترمذي (1496)،والنسائي (7/ 220)،وابن ماجة (3128). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2426).(2/68)
3848 - ولأحمد والبزار: أنه - صلى الله عليه وسلم - أتى بكبشين أملحين، فقال في ذبح أحدهما: ((هذا عن محمد وأهل بيته))، وفي ذبح الآخر: ((هذا عمن لم يضح من أمتي)) (1).
_________
(1) أحمد 5/ 196 مختصراً، والبزار كما في «كشف الأستار» (1209). وقال الهيثمي 4/ 22: ورجاله ثقات.(2/68)
3849 - وللموصلي و «الكبير» و «الأوسط» عن أبي طلحة: أنه - صلى الله عليه وسلم - قال في ذبح الثاني: ((هذا عمن آمن بي وصدقني من أمتي)) (1).
_________
(1) أبو يعلى 3/ 11 - 12 (1417)، والطبراني في الكبير 5/ 106 (4736). وقال الهيثمي 4/ 22: من رواية إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن جده ولم يدركه، ورجاله رجال الصحيح.(2/68)
3850 - أَنَسُ: ضحى النبي - صلى الله عليه وسلم - بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، فرأيته وَاضِعًا قدمه عَلَى صِفَاحِهِمَا يسمي ويكبر، فذبحهما بيده. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (7399)، ومسلم (1966).(2/68)
3851 - النعمانُ بنُ أبي فاطمة: أنه اشترى كبشاً أقرن أعين، وإن النبي - صلى الله عليه وسلم - رآه فقال: ((كأن هذا الكبش الذي ذبح إبراهيم)) فعمد رجل من الأنصار فاشترى للنبي - صلى الله عليه وسلم - من هذه الصفة، فأخذه - صلى الله عليه وسلم - فضحى به. «للكبير» (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي 4/ 23 وقال: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.(2/69)
3852 - أبو موسى: أمر بناته أن يضحين بأيديهن ووضع القدم على صفحة الذبيحة، والتكبير والتسمية عند الذبح. لرزين (1).
_________
(1) البيهقي في «سننه» 9/ 283 معلقا بصيغة التمريض.(2/69)
3853 - ابْنُ عُمَرَ: أَنه - صلى الله عليه وسلم - نَهَى أَنْ تُؤْكَلَ لُحُومُ الأَضَاحِيِّ فوق ثَلاثٍ. للشيخين والترمذي والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (5574)، ومسلم (1970).(2/69)
3854 - عَائِشَةُ: دف أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ حَضْرَةَ الأَضْحَى زَمَنَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((ادَّخِرُوا، ثُمَّ تَصَدَّقُوا بِمَا بَقِيَ)) فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله إِنَّ النَّاسَ يَتَّخِذُونَ الأَسْقِيَةَ مِنْ ضَحَايَاهُمْ، وَيَحْمُلُونَ مِنْهَا الْوَدَكَ، فَقَالَ: ((وَمَا ذَاكَ)) قَالُوا: نَهَيْتَ أَنْ تُؤْكَلَ لُحُومُ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلاثٍ، فَقَالَ: ((إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ مِنْ أَجْلِ الدَّافَّةِ الَّتِي دَفَّتْ، فَكُلُوا وَتَصَدَّقُوا وَادَّخِرُوا)) (1).
_________
(1) مسلم (1971).(2/69)
3855 - وفي رواية قَالَتْ: إنما كُنَّا لنَرْفَعُ الْكُرَاعَ، فَنَأْكُلُهُ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ ليلة، وفي أخرى: شهرًا. للستة (1).
_________
(1) البخاري (5423).(2/69)
3856 - أبو سعيد الخدري: قدم إليه لحم ضحايا، فَقَالَ: ((أَخِّرُوهُ لا أَذُوقُهُ)) فَخَرَجْ حَتَّى آتِى قَتَادَةَ بن النعمان، وَكَانَ أَخَاهُ لأَمِّهِ وَكَانَ بَدْرِيًّا، فَذَكَر ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: حَدَثَ بَعْدَكَ أَمْرٌ نقضًا، لما كانوا ينهون عنه من أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام. للبخاري والنسائي و «الموطأ» (1).
_________
(1) البخاري (5568).(2/69)
3857 - وفي رواية: أنهم قدموا لقتادة بن النعمان لحم الأضاحي، فَقَالَ: أَلَيْسَ قَدْ نَهَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْهُ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: إِنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِيهِ أَمْرٌ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نَأْكُلَهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، ثُمَّ رَخَّصَ لَنَا أَنْ نَأْكُلَهُ وَنَدَّخِرَهُ (1).
_________
(1) مسلم (1973).(2/70)
3858 - نُبَيْشَةَ رفعه: ((إِنَّا كُنَّا نَهَيْنَاكُمْ عَنْ لُحُومِهَا أَنْ تَأْكُلُوهَا فَوْقَ ثَلاثٍ؛ لِكَيْ يَسَعَكُمْ، جَاءَ الله بِالسَّعَةِ فَكُلُوا وَادَّخِرُوا، وَاتَّجِرُوا، أَلا وَإِنَّ هَذِهِ الأَيَّامَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ الله)). لأبي وداود (1).
_________
(1) أبو داود (2813)،وابن ماجة (1360)،والدارمي (1958) مختصراً. وقال الألباني في صحيح أبي داود: صحيح (2439).(2/70)
3859 - أُمُّ سَلَمَةَ رفعته: ((مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ، فَإِذَا هلَّ هِلالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ)). لمسلم وأصحاب السنن (1).
_________
(1) مسلم (1977).(2/70)
3860 - كبيرة بنت سفيان، رفعته: ((دم عفراء أزكى عند الله من دم سوداوين)). للكبير بضعف (1).
_________
(1) الطبراني 25/ 15، 16. وقال الهيثمي 4/ 18 وفيه: محمد بن سليمان بن مسمول، وهو ضعيف. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3392).(2/70)
3861 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((الْجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ خَيْرٌ مِنَ السَّيِّدِ مِنَ الْمَعْزِ)). قَالَ دَاوُدُ: السَّيِّدُ الْجَلِيلُ. لأحمد بخفى (1).
_________
(1) أحمد 2/ 402. وقال الهيثمي 4/ 18 وفيه: أبو ثقال، قال البخاري: فيه نظر.(2/70)
كتاب الصيد(2/70)
3862 - عَدِيًّ بْنُ حَاتِمٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي أُرْسِلُ كَلْبِي وَأُسَمِّي فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ وَسَمَّيْتَ فَأَخَذَ فَقَتَلَ فَأَكَلَ، فَلا تَأْكُلْ، فَإِنَّمَا أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ)) قُلْتُ: إِنِّي أُرْسِلُ كَلْبِي أَجِدُ مَعَهُ كَلْبًا آخَرَ لا أَدْرِي أَيُّهُمَا أَخَذَ فَقَالَ: ((لا تَأْكُلْ
[ص:71] فَإِنَّمَا سَمَّيْتَ عَلَى كَلْبِكَ وَلَمْ تُسَمِّ عَلَى غَيْرِهِ))، وَسَأَلْتُهُ عَنْ صَيْدِ الْمِعْرَاضِ فَقَالَ: ((إِذَا أَصَبْتَ بِحَدِّهِ فَكُلْ، وَإِذَا أَصَبْتَ بِعَرْضِهِ فَقَتَلَ فَإِنَّهُ وَقِيذٌ فَلا تَأْكُلْ)) (1).
_________
(1) البخاري (5475)، ومسلم (1929).(2/70)
3863 - وفي رواية: ((إذا أرسلت كَلْبَكَ وَسَمَّيْتَ فَأَمْسَكَ وَقَتَلَ فَكُلْ، وَإِنْ أَكَلَ فَلا تَأْكُلْ، فَإِنَّمَا أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ، وَإِذَا خَالَطَ كِلابًا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ الله عَلَيْهَا فَأَمْسَكْنَ وَقَتَلْنَ فَلا تَأْكُلْ، فَإِنك لا تَدْرِي أَيُّهَا قَتَلَ وَإِنْ رَمَيْتَ الصَّيْدَ فَوَجَدْتَهُ بَعْدَ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ لَيْسَ بِهِ إِلاَّ أَثَرُ سَهْمِكَ فَكُلْ، فإِنْ وَقَعَ فِي الْمَاءِ فَلا تَأْكُلْ)) (1).
_________
(1) البخاري (5484)، ومسلم (1929).(2/71)
3864 - أبو ثعلبة الخشني قلت: ((يا رسول الله إني أصيد بكلبي المعلم وبكلبي الذي ليس معلمًا فقال: ما صدت بكلبك المعلم فاذكر اسم الله وكل وما صدت بكلبك الذي ليس بمعلم فأدركت ذكاته فكل)) (1).
_________
(1) البخاري (5478)، ومسلم (1930).(2/71)
3865 - وفي رواية: ((إِنْ كَانَ لَكَ كِلابٌ مُكَلَّبَةٌ فَكُلْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكَ ذَكِيًّا أَوْ غَيْرَ ذَكِيٍّ))، قَالَ: وإِنْ أَكَلَ مِنْهُ قَالَ: ((وَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ)) (1).
_________
(1) أبو داود (2857). وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2482) دون قوله "وإن أكل منه" فإنه منكر.(2/71)
3866 - وفي أخرى: ((إِذَا رَمَيْتَ الصَّيْدَ فَأَدْرَكْتَهُ بَعْدَ ثَلاثِ لَيَالٍ وَسَهْمُكَ فِيهِ فَكُلْ مَا لَمْ ينتن)) (1).
_________
(1) أبو داود (2861)،وهو عند مسلم (1931) دون قوله بعد "ثلاث ليال".(2/71)
3867 - وفي أخرى: قَالَ فِي الْكَلْبِ: ((كُلْهُ بَعْدَ ثَلاثٍ إِلاَّ أَنْ يُنْتِنَ فَدَعْهُ)). هما للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) مسلم (1931).(2/72)
3868 - مَالِكُ بَلَغَهُ: عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْكَلْبِ الْمُعَلَّمِ إِذَا قَتَلَ الصَّيْدَ فَقَالَ: ((كُلْ وَإِنْ لَمْ يَبْقَ إِلاَّ بَضْعَةٌ وَاحِدَةٌ)) (1).
_________
(1) مالك (2/ 393).(2/72)
3869 - عَبْدُ الله بْنِ مغفل: نَهَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْخَذْفِ وَقَالَ إِنَّهُ لا يَقْتُلُ الصَّيْدَ وَلا يَنْكَأُ الْعَدُوَّ، وَإِنَّهُ يَفْقَأُ الْعَيْنَ وَيَكْسِرُ السِّنَّ. للشيخين وأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (5479)، ومسلم (1954).(2/72)
3870 - جَابِرُ: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ أكل صَيْدِ كَلْبِ مَجُوسِي. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي: (1466)، وقال: حديث غريب. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (247).(2/72)
3871 - وعنه: بَعَثَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَنَحْنُ ثَلاثمِائَةِ رَاكِبٍ وَأَمِيرُنَا أَبُو عُبَيْدَةَ نَرْصُدُ عِيرًا لِقُرَيْشٍ، فَأَقَمْنَا بِالسَّاحِلِ نِصْفَ شَهْرٍ وأَصَابَنَا جُوعٌ شَدِيدٌ حَتَّى أَكَلْنَا الْخَبَطَ، فَسُمِّيَ جَيْشَ الْخَبَطِ، فَأَلْقَى لَنَا الْبَحْرُ دَابَّةً يُقَالُ لَهَا الْعَنْبَرُ، فَأَكَلْنَا مِنْهَا نِصْفَ شَهْرٍ، وَادَّهَنَّا مِنْ وَدَكِهَا حَتَّى ثَابَتْ أَجْسَامُنَا، فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ ضِلَعًا مِنْ أَضْلاعِهِ فَنَصَبَهُ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى أَطْوَلِ رَجُلٍ فِي الْجَيْشِ وَأَطْوَلِ جَمَلٍ فَحَمَلَهُ عَلَيْهِ فَمَرَّ تَحْتَهُ وَجَلَسَ فِي حَجَاجِ عَيْنِهِ نَفَرٌ وَأَخْرَجْنَا مِن عَيْنِهِ كَذَا وَكَذَا قُلَّةَ وَدَكٍ قَالَ: وَكَانَ مَعَنَا جِرَابٌ مِنْ تَمْرٍ، فَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُعْطِي كُلَّ رَجُلٍ مِنَّا قَبْضَةً قَبْضَةً ثُمَّ أَعْطَانَا تَمْرَةً تَمْرَةً فَلَمَّا فَنِيَ وَجَدْنَا فَقْدَهُ)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (4361)، ومسلم (1935).(2/72)
3872 - ومن رواياته: بَعَثَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَمَّرَ عَلَيْنَا أَبَا عُبَيْدَةَ نَتَلَقَّى عِيرًا لِقُرَيْشٍ وَزَوَّدَنَا جِرَابًا مِنْ تَمْرٍ لَمْ يَجِدْ لَنَا غَيْرَهُ، فَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُعْطِينَا تَمْرَةً تَمْرَةً بنحوه وفيه: فَرُفِعَ لَنَا عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ كَهَيْئَةِ الْكَثِيبِ الضَّخْمِ، فَأَتَيْنَاهُ فَإِذَا هِيَ دَابَّةٌ تُدْعَى الْعَنْبَرَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَيْتَةٌ ثُمَّ قَالَ لا بَلْ نَحْنُ رُسُلُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَفِي سَبِيلِ الله وَقَدِ اضْطُرِرْتُمْ فَكُلُوا فَأَقَمْنَا عَلَيْهِ شَهْرًا وَنَحْنُ ثَلاثمِائَة رجل حَتَّى سَمِنَّا، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا نَغْتَرِفُ مِنْ وَقْبِ عَيْنِها
[ص:73] بِالْقِلالِ الدُّهْنَ وَنَقْتَطِعُ مِنْهُ الْفِدَرَ كَالثَّوْرِ أَوْ كَقَدْرِ الثَّوْرِ، فَلَقَدْ أَخَذَ مِنَّا أَبُو عُبَيْدَةَ ثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً فَأَقْعَدَهُمْ فِي وَقْبِ عَيْنِهِ وفيه وَتَزَوَّدْنَا مِنْ لَحْمِهِ وَشَائِقَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ أَتَيْنَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرْنَا لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ: ((هُوَ رِزْقٌ أَخْرَجَهُ الله لَكُمْ فَهَلْ مَعَكُمْ مِنْ لَحْمِهِ شَيْءٌ فَتُطْعِمُونَا فَأَرْسَلْنَا إليه مِنْهُ فَأَكَلَهُ)) (1).
_________
(1) البخاري (2483)، ومسلم (1935).(2/72)
3873 - ومنها: أن رَجُلاً نحر ثَلاثَ جَزَائِرَ، ثُمَّ ثَلاثَ جَزَائِرَ، ثُمَّ ثَلاثَ جَزَائِرَ، ثُمَّ نَهَاهُ أَبُو عُبَيْدَةَ (1).
_________
(1) مسلم (1935) 19.(2/73)
3874 - ومنها: بَعَثَنَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَنَحْنُ ثَلاثمِائَةٍ نَحْمِلُ أَزْوَادَنَا عَلَى رِقَابِنَا (1).
_________
(1) مسلم (1935) 20.(2/73)
3875 - ومنها: بَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّةً ثَلاثمِائَةٍ وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أَبَا عُبَيْدَةَ فَفَنِيَ زَادُهُمْ، فَجَمَعَ أَبُو عُبَيْدَةَ زَادَهُمْ فِي مِزْوَدٍ، فَكَانَ يُقَوِّتُنَا حَتَّى كَانَ يُصِيبُنَا كُلَّ يَوْمٍ تَمْرَةٌ (1).
_________
(1) مسلم (1935) 21.(2/73)
3876 - ومنها: بَعَثَ - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّةً أَنَا فِيهِمْ إِلَى سِيفِ الْبَحْرِ بنحوه وفيه فَأَكَلَ مِنْهَا الْجَيْشُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ لَيْلَةً (1).
_________
(1) مسلم (1935) 21.(2/73)
3877 - ومنها: بَعَثَ بَعْثًا إِلَى أَرْضِ جُهَيْنَةَ بنحوه (1).
_________
(1) مسلم (1935) 21.(2/73)
3878 - منها: فلما كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ فَنِيَ الزَّادُ فَأَمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِأَزْوَادِ الْجَيْشِ فَجُمِعَ، فَكَانَ مِزْوَدَيْ تَمْرٍ، بنحوه (1).
_________
(1) البخاري (2483).(2/74)
3879 - ومنها: أَنَّ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ قَالَ لأَبِيهِ: كُنْتُ فِي الْجَيْشِ فَجَاعُوا، قَالَ: انْحَرْ، قَالَ: نَحَرْتُ قَالَ: ثُمَّ جَاعُوا قَالَ: انْحَرْ، قَالَ: نَحَرْتُ قَالَ: ثُمَّ جَاعُوا قَالَ: انْحَرْ، قَالَ: نَحَرْتُ، ثُمَّ جَاعُوا، قَالَ: انْحَرْ، قَالَ: نُهِيتُ (1).
_________
(1) البخاري (4361).(2/74)
3880 - وعنه رفعه: ((مَا أَلْقَى الْبَحْرُ أَوْ جَزَرَ عَنْهُ فَكُلُوهُ، وَمَا مَاتَ فِيهِ فطَفَا فَلا تَأْكُلُوهُ)). وروي موقوفا لأبى داود (1).
_________
(1) أبو داود (3815)، وابن ماجة (3247). وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (821).(2/74)
3881 - سَعْدُ الْجَارِي مَوْلَى عمر: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنِ الْحِيتَانِ يَقْتُلُ بَعْضُهَا بَعْضًا أَوْ تَمُوتُ صَرَدًا. فَقَالَ: لَيْسَ بِهَا بَأْسٌ، ثُمَّ سَأَلْتُ ابْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ. لمالك (1).
_________
(1) ((مالك (2/ 395).(2/74)
3882 - ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا إلا كلب صيد أو ماشية فإنه ينقص مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ)) (1).
قال سالم: وكان أبو هريرة يقول: أو كلب حرث، وكان صاحب حرث.
_________
(1) البخاري (5482)، ومسلم (1574).(2/74)
3883 - وفي رواية: ((مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا إِلاَّ كَلْبَ زرع أو غنم أَوْ صَيْدٍ ينقص مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ)). للستة إلا أبا داود (1).
_________
(1) مسلم (1574) 56.(2/74)
3884 - أبو هريرة رفعه: ((من اتخذ كلبًا ليسَ بِكَلبِ صيدٍ ولا غنمٍ نَقَصَ من عمله كل يوم قيراط)) (1).
_________
(1) البخاري (3324)، ومسلم (1575).(2/74)
3885 - وفي رواية: ((من اتخذ كلبا إلا كلبَ ماشيةٍ أو صيدٍ أو زرعٍ انتقص من أجره كل يوم قيراط))، قال الزهري: فذكر لابن عمر، فقال: يرحم الله أبا هريرة كان صاحب زرع (1).
_________
(1) مسلم (1575).(2/75)
3886 - وفي أخرى: ((قِيرَاطَانِ)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) مسلم (1575).(2/75)
3887 - الشَّرِيدَ رفعه: ((مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا عَجَّ إليه يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ إِنَّ فُلانًا قَتَلَنِي عَبَثًا وَلَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَةٍ)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 7/ 239. وضعفه الألباني في «ضعيف النسائي» (303).(2/75)
كتاب الذبائح(2/75)
3888 - شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ ثِنْتَانِ، حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((إِنَّ الله كَتَبَ الإحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ ولْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)). لمسلم وأصحاب السنن (1).
_________
(1) مسلم (1955).(2/75)
3889 - ابْنِ عُمَرَ: أَمَرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بِحَدِّ الشِّفَارِ وَأَنْ تُوَارَى عَنِ الْبَهَائِمِ وَقَالَ: ((إِذَا ذَبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجْهِزْ)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (3172). وقال الألباني في ضعيف ابن ماجة (682): ضعيف.(2/75)
3890 - ابنُ عباس قال: من نسي التسمية فلا بأس، ومن تعمد فلا تؤكل. لرزين (1).
_________
(1) البخاري معلقا بعد حديث (5497).(2/75)
3891 - ابْنُ عَمْر رْفَعُهُ: ((ما من إنسان يقتل عُصْفُورًا فَمَا فَوْقَهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا إلا سَأَلَه الله عَنْهَا)) قِيلَ: يَا رَسُولَ الله ومَا حَقُّهَا؟ قَالَ: ((يَذْبَحَهَا فَيَأْكُلَهَا وَلا يَقْطَعْ رَأْسَهَا فَيُرْمَى بِهَا)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 7/ 239. وضعفه الألباني في «ضعيف النسائي» (302).(2/75)
3892 - أبو وَاقِدٍ: قَدِمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ وَهُمْ يَجُبُّونَ أَسْنِمَةَ الإبِلِ
[ص:76] وَيَقْطَعُونَ أَلْيَاتِ الْغَنَمِ ويأكلون ذلك فَقَالَ: ((مَا يقُطِعَ مِنَ الْبَهِيمَةِ وَهِيَ حَيَّةٌ فَهو مَيْتَةٌ)). لأبى داود والترمذي بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (2858)، والترمذي (1480)، وقال: حسن غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1197).(2/75)
3893 - أبو الْعُشَرَاءِ عَنْ أَبِيهِ قلت: يَا رَسُولَ الله أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إِلاَّ في الحلق واللبة؟ قَالَ: ((لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخِذِهَا أجْزَأَ عَنْكَ)). للنسائي وأبي داود (1).
وقال: هذا زكاة المتردي. وللترمذي، وقال: قال: يزيد بن هارون هذا في الضرورة.
_________
(1) أبو داود (2825)، والترمذي (1481) وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عمار بن سلمة، والنسائي 7/ 288،وابن ماجة (3184)،والدارمي (1972) وقال الألباني في ضعيف أبي داود (604): منكر.(2/76)
3894 - ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا أَعْجَزَكَ مِمَّا فِي يَدَكَ مِنَ الْبَهَائِمِ فَهُوَ كَالصَّيْدِ، وقال فِي بَعِيرٍ تَرَدَّى فِي بِئْرٍ: ذكه مِنْ حَيْثُ قَدَرْتَ، وَرَأَى ذَلِكَ عَلِيٌّ وَابْنُ عُمَرَ وَعَائِشَةُ (1).
وقال ابن عباس: الذكاة في الحلق واللبة، وقال هو وأنس وابن عمر: إذا قطع الرأس مع ابتداء الذبح من الحلق فلا بأس، ولا يتعمد فإن ذبح من القفا لم تؤكل، سواء قطع الرأس أو لم يقطع. للبخاري في ترجمته (2).
_________
(1) البخاري معلقا بعد حديث (5508).
(2) البخاري معلقا بعد حديث (5509).(2/76)
3895 - وعنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن شَرِيطَةِ الشَّيْطَانِ زَادَ ابْنُ عِيسَى: هي الذبيحة يقطع منها الْجِلْدُ وَلا تُفْرَى الأَوْدَاجُ، ثُمَّ تُتْرَكُ حَتَّى تَمُوتَ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2826)، وقال المنذري 4/ 118: في إسناده: عمرو بن عبد الله الصنعاني. وهو الذي يقال له: عمرو بدق وقد تكلم فيه غير واحد. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (605).(2/76)
3896 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ)). للترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (2827) ,والترمذي (1476)، وقال: حسن صحيح, وابن ماجة (3199). وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1193).(2/76)
3897 - ولأبي داود: قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله نَنْحَرُ النَّاقَةَ وَنَذْبَحُ الْبَقَرَةَ وَالشَّاةَ فِي بَطْنِهَا الْجَنِينَ أَنُلْقِيهِ أَمْ نَأْكُلُهُ. قَالَ: كُلُوهُ إِنْ شِئْتُمْ فَإِنَّ ذَكَاتَهُ ذَكَاةُ أُمِّهِ (1).
_________
(1) أبو داود (2827)، وقال المنذري 4/ 120: وهذا إسناد حسن، ويونس- وإن تكلم فيه- فقد احتج به مسلم في «صحيحه» وانظر التعليق السابق.(2/76)
3898 - ابْنُ عُمَرَ: كَانَ يَقُولُ: إِذَا نُحِرَتِ النَّاقَةُ فَذَكَاةُ مَا فِي بَطْنِهَا ذَكَاتُهَا إِذَا كَانَ قَدْ تَمَّ خَلْقُهُ وَنَبَتَ شَعَرُهُ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ ذُبِحَ حَتَّى يَخْرُجَ الدَّمُ مِنْ جَوْفِهِ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 391.(2/76)
3899 - رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِذِي الْحُلَيْفَةِ من تهامة فَأَصَابَ النَّاسَ جُوعٌ فَأَصَابْوا إِبِلاً وَغَنَمًا، وَكَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -
[ص:77] فِي أُخْرَيَاتِ القوم فَعَجِلُوا وذبحوا ونَصَبُوا الْقُدُورَ فَأَمَرَ - صلى الله عليه وسلم - بِالْقُدُورِ فَأُكْفِئَتْ، ثُمَّ قَسَمَ فَعَدَلَ عَشَرَةً مِنَ الْغَنَمِ بِبَعِيرٍ، فَنَدَّ مِنْهَا بَعِيرٌ فطلبوه فأعياهم وَكَانَ فِي الْقَوْمِ خَيْلٌ يَسِيرَة، فَأَهْوَى رَجُلٌ بِسَهْمٍ فَحَبَسَهُ الله، فَقَالَ: ((إن لِهَذِهِ الْبَهَائِمِ أَوَابِدَ كَأَوَابِدِ الْوَحْشِ، فَمَا غلبكم مِنْهَا فَاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا))، قَلَت: يا رسول الله، إنا لاقو الْعَدُوَّ غَدًا وَلَيْسَت مَعَنَا مُدًى، أَفَنَذْبَحُ بِالْقَصَبِ؟ قَالَ: ((مَا أَنْهَرَ الدَّمَ وَذُكِرَ اسْمُ الله عَلَيْهِ فَكُلْوه لَيْسَ بالسِّنَّ وَالظُّفُرَ، وَسَأُحدثكُمْ عَنْ ذلك، أَمَّا السِّنُّ فَعَظْمٌ وَأَمَّا الظُّفُرُ فَمُدَى الْحَبَشَةِ)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (2488)، ومسلم (1968).(2/76)
3900 - عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، إِنْ أَحَدَنَا أَصَابَ صَيْدًا وَلَيْسَ مَعَهُ سِكِّينٌ، أَيَذْبَحُ بِالْمَرْوَةِ وَشِقَّةِ الْعَصَا؟ قَالَ: ((أَمْرِرِ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ، وَاذْكُرِ اسْمَ الله)). لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (2824)، والنسائي 7/ 228، 229. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2450).(2/77)
3901 - كعب بن مالك: أن جارية لهم كانت ترعى غنمًا، فأبصرت بشاة موتًا، فكسرت حجرًا فذبحتها، فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمره بأكلها. للبخاري و «الموطأ» (1).
_________
(1) البخاري (2304)، ومالك 2/ 390.(2/77)
3902 - عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ: عن رَجُلٍ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ أنه كَانَ يَرْعَى لِقْحَةً فرأى بها الْمَوْتَ، فلم يجد ما ينحرها به، فأخذ وتدا فوجأ به في لبتها حتى أهراق دمها، أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمره بأكلها. لأبي داود، ومالك وقال: فذكاها بشظاظ (1).
_________
(1) أبو داود (2823)، ومالك 2/ 390. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2449).(2/77)
3903 - زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قال: أَنَّ ذِئْبًا نَيَّبَ فِي شَاةٍ فَذَبَحُوهَا بِمَرْوَةٍ، فَرَخَّصَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -
[ص:78] فِي أَكْلِهَا. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 7/ 227 - 228، وابن ماجة (3176). وصححه الألباني في صحيح النسائي (4098).(2/77)
3904 - أبو الدَّرْدَاءِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ أَكْلِ الْمُجَثَّمَةِ، وَهِيَ الَّتِي تُصْبَرُ للنَّبْلِ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1473)، وقال: غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1190).(2/78)
3905 - وزاد رزين: وعن الخليسة، وهي التي يأخذها الذئب فاستنقذت بعد اليأس منها.(2/78)
3906 - عَائِشَةُ: قالوا: يا رسول الله إِنَّ قَوْمًا يَأْتُونَا بِاللَّحْمِ لا نَدْرِي أَذُكِرَ اسْمُ الله عَلَيْهِ أَمْ لا؟ قَالَ: ((سَمُّوا عَلَيْهِ أَنْتُمْ وَكُلُوهُ)) قَالَتْ: وَكَانُوا حَدِيثِي عَهْدٍ بكُفْرِ. للبخاري، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (2057)، وأبو داود (2829).(2/78)
3907 - دحيةُ: أهديت للنبي - صلى الله عليه وسلم - جبة صوف وخفان، فلبسهما حتى تخرقا، ولم يسأل أذكيان هما أم لا. «للكبير» بخفى (1).
_________
(1) الطبراني 4/ 225 - 226. وقال الهيثمي في «المجمع» 5/ 139: فيه عيينه بن سعد، عن الشعبي، وعنه: يحيى بن الضريس ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.(2/78)
3908 - ابْنُ عَبَّاسٍ: سُئِلَ عَنْ ذَبَائِحِ نَصَارَى الْعَرَبِ؟ فَقَالَ: لا بَأْسَ بِهَا، وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}. لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 390.(2/78)
3909 - وعنه: نَهَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ مُعَاقَرَةِ الأَعْرَابِ. وقد روي موقوفًا لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2820). وقال الألباني في صحيح أبي داود (2446): حسن صحيح.(2/78)
3910 - أبو مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيل: سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ شَاةٍ ذُبِحَتْ فَتَحَرَّكَ بَعْضُهَا فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْكُلَهَا، ثُمَّ سَأَلَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَقَالَ: إِنَّ الْمَيْتَةَ لَتَتَحَرَّكُ، وَنَهَاهُ عَنْ ذَلِكَ. لمالك (1).
_________
(1) مالك (2/ 390).(2/78)
3911 - أنس، رفعه: ((إذا سميتم فكبروا)) يعنى: على الذبيحة. «للأوسط» بضعف (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 8/ 184 (8348). وقال الهيثمي 4/ 30: فيه عثمان بن عبد الرحمن القرشي وهو ضعيف وقال الألباني في ضعيف الجامع (559): ضعيف جدا.(2/78)
3912 - قرةُ بنُ إياس: أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنِّي لَأَذْبَحُ الشَّاةَ
[ص:79] وَأَنَا أَرْحَمُهَا- أَوْ قَالَ إِنِّي لَأَرْحَمُ الشَّاةَ- أَنْ أَذْبَحَهَا فَقَالَ: ((وَالشَّاةُ إِنْ رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ الله)). لأحمد (1).
_________
(1) أحمد 3/ 436. وقال الهيثمي 4/ 33: رواه أحمد والبزار والطبراني في «الكبير» و «الصغير» ورجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2264).(2/78)
3913 - وللبزار والكبير والصغير: إني لأذبح الشاة فأرحمها، بلا شك (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» 1221، والطبراني 19/ 23، و «الصغير» 1/ 190 301وقال الهيثمي4/ 33:رواه أحمد والبزار والطبراني في «الكبير» و «الصغير» ورجاله ثقات.(2/79)
3914 - وللكبير عن أبي أمامة، رفعه: ((من رحم ولو ذبيحة عصفور رحمه الله يوم القيامة)) (1).
_________
(1) الطبراني 8/ 234 (7915). وقال الهيثمي: 4/ 33: رجاله ثقات، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (6261).(2/79)
3915 - ابن عباس: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - على رجل واضع رجله على صفحة شاة وهو يحد شفرته وهى تلحظ إليه ببصرها فقال: ((أفلا قبل هذا؟ أو تريد أن تميتها موتتين)). «للكبير» و «الأوسط» (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 332 - 333 (11916)، و «الأوسط» 4/ 53 - 54 (3590). وقال الهيثمي 4/ 42: ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2265).(2/79)
3916 - ابنُ عمر قالت له امرأة: يا عبد الله أفتنا عن الجراد، قال: ذكي كله. للكبير (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي: 4/ 55 وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.(2/79)
3917 - جَابِرٌ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَعَمَدْتُ إِلَى عَنْزٍ لأَذْبَحَهَا فثغت، فسمع ثغوتها فَقَالَ: ((يَا جَابِرُ لا تَقْطَعْ دَرًّا وَلا نَسْلاً)) فَقُلْتُ: يَا رسول الله، إِنَّمَا هِيَ عَتُود عَلَفْتُهَا الْبَلَحَ وَالرُّطَبَ حَتَّى سَمِنَتْ. لأحمد بخفي (1).
_________
(1) أحمد 3/ 396. وقال الهيثمي 4/ 41: وفيه من لم أعرفه.(2/79)
المحرم والمكروه والمباح من الحيوانات(2/79)
3918 - ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَأْكُلُونَ أَشْيَاءَ وَيَتْرُكُونَ أَشْيَاءَ تَقَذُّرًا فَبَعَثَ الله نَبِيَّهُ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَنْزَلَ كِتَابَهُ وَأَحَلَّ حَلالَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ، فَمَا أَحَلَّ فَهُوَ حَلالٌ وَمَا حَرَّمَ فَهُوَ حَرَامٌ، وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ عَفْوٌ {قُلْ لا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ
[ص:80] مُحَرَّماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة} الآيَةِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3800)، وصححه الحاكم 4/ 115، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3225).(2/79)
3919 - قَبِيصَةُ بْنُ هُلْبٍ، عَنْ أَبِيهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَسَأَلَهُ رَجُلٌ إِنَّ مِنَ الطَّعَامِ طَعَامًا أَتَحَرَّجُ مِنْهُ فَقَالَ: ((لا ينخلجنَّ فِي نفسك شَيْءٌ ضَارَعْتَ فِيهِ النَّصْرَانِيَّةَ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3784)، والترمذي (1565)، وقال: حسن، وابن ماجة (2830). وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (3214).(2/80)
3920 - أْنَّ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: أَصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ لَيَالِيَ خَيْبَرَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ وَقَعْنَا فِي الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ فَانْتَحَرْنَاهَا، فَلَمَّا غَلَتْ بِهَا الْقُدُورُ نَادَى مُنَادِي النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنِ اكْفَئُوا الْقُدُورَ وَلا تَأْكُلُوا مِنْ لُحُومِ الْحُمُرِ شَيْئًا، فَقَالَ: نَاسٌ إِنَّمَا نَهَى عَنْهَا؛ لأَنَّهَا لَمْ تُخَمَّسْ وَقَالَ آخَرُونَ نَهَى عَنْهَا أَلْبَتَّةَ. للشيخين والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (4420)، ومسلم (1937).(2/80)
3921 - ولهم عن أنس نحوه وفيه: ((إِنَّ الله يَنْهَاكُمْ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ فَإِنَّهَا رِجْسٌ)) (1).
_________
(1) البخاري (5528)، ومسلم (1940).(2/80)
3922 - ابْنُ عَبَّاسٍ: لا أَدْرِي أنهى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَ حَمُولَةَ النَّاسِ، فَكَرِهَ أَنْ تَذْهَبَ حَمُولَتُهُمْ أَوْ حَرَّمَهُ فِي يَوْمِ خَيْبَرَ يعني لُحُومَ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (4227)، ومسلم (1939).(2/80)
3923 - عَمْرُو بنُ دينار: قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ: يَزْعُمُونَ أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ الحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، قَالَ: قَدْ كَانَ يَقُولُ ذَلكَ الْحَكَمُ بْنُ عَمْرٍو، وَلَكِنْ أَبَى ذَاكَ البحر ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَرَأَ {قُلْ لا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا}. للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (5529).(2/80)
3924 - غَالِبُ بْنُ أَبْجَرَ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذن له أن يطعم أهله في سنة أصابتهم من لحوم الحمر الأهلية وقال له:
[ص:81] ((أَطْعِمْ أَهْلَكَ مِنْ سَمِينِ حُمُرِكَ فَإِنَّمَا حَرَّمْتُهَا مِنْ أَجْلِ جَوَّالِ الْقَرْيَةِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3809). وضعفه الزيلعي في «نصب الراية» 1/ 137، وقال: في إسناده اختلاف كثير واضطراب، وكذا ابن حجر في «الدراية» 1/ 63 (56)، قال: إسناده ضعيف مضطرب. وقال الألباني في ضعيف أبي داود (817): إسناده ضعيف مضطرب.(2/80)
3925 - خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رفعه: ((حَرَامٌ عَلَيْكُمْ حُمُرُ الأَهْلِيَّةِ وَخَيْلُهَا وَبِغَالُهَا وَكُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَكُلُّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3806)، والنسائي 7/ 202،وابن ماجة (3198) نحوه. وضعفه ابن حجر في «التلخيص» 4/ 151 (1994). والألباني في «الضعيفة» (3902).(2/81)
3926 - جَابِرُ: أكلنا زمن خيبر الخيل وحمر الوحش، ونَهَانا - صلى الله عليه وسلم - عَنْ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ وَأَذِنَ فِي الْخَيْلِ. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (3788 - 3789)، والترمذي (1793)، والنسائي 7/ 201 وابن ماجة (3191)، وهو عند البخاري (4219)، ومسلم (1941).(2/81)
3927 - وعنه: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ أَكْلِ الْهِرِّ وَأَكْلِ ثَمَنِهَ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3807)، والترمذي (1280)، قال: غريب، وابن ماجة (3250) وسكت عنه الحاكم 2/ 34، وتعقبه الذهبي بقوله: قلت: فيه عمر بن زيد وهو واهٍ. وضعفه الألباني في «إرواء الغليل» (2487).(2/81)
3928 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنِ أكل الْمُجَثَّمَةِ، وهي: المصبورة للقتل، وَعَنْ أكل الْجَلاَّلَةِ وشرب لَبَنها. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (3719)، والترمذي (1825) وقال: حسن، وابن ماجة (3421)،والدارمي (1975) مختصرا. وصححه الحاكم 2/ 34، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في صحيح الجامع (6890).(2/81)
3929 - ولأبي داود عن ابْنِ عُمَرَ قَالَ نهي - صلى الله عليه وسلم - عَنْ رُكُوبِ الْجَلاَّلَةِ (1).
_________
(1) أبو داود (2557 - 2558) صححه ابن حزم في «المحلَّى» 7/ 187. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2230)(2/81)
3930 - زَهْدَمٌ: أن أبا موسى أتي بدجاجة فتنحى رجل فقال: ما شأنك؟ قال: إِنِّي رَأَيْتُهُ يأَكَلَ شَيْئًا فَقَذِرْتُهُ فَحَلَفْتُ أَنْ لا آكُلَهُ، فَقَالَ ادْنُ فكل، فإني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكله، وأمره أن يكفر عن يمينه. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (3133)، ومسلم (1649).(2/81)
3931 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شِبْلٍ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ أَكْلِ لَحْمِ الضَّبِّ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3796). وضعفه ابن حزم في «المحلى» 7/ 431. وحسنه ابن حجر في «الفتح» 9/ 665، والألباني في «الصحيحة» (2390).(2/82)
3932 - ابنُ عباس: عن خالد بن الوليد أنه دخل على ميمونة وهي خالتهما فوجد عندها خبًا محنوذًا قدمت به أختها: حفيدة من نجد، فقدمت الضب للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان قَلَّمَا يقدم يديه لطعام حتى يحدث عنه ويسمَّى له، فأهوى بيده إلى الضب. فقالت امرأة: أخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما قدمتن له. قلن: هو الضب يا رسول الله، فرفع يده.
فقال خالد: أحرام الضب يا رسول الله؟ قال: ((لا، ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه)). قال خالد: فاجتزرته فأكلته وهو ينظر فلم ينه. للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (5391)، ومسلم (1945 - 1946).(2/82)
3933 - وفي رواية ابْنِ عَبَّاسٍ أنه [كان في] (1) بَيْتِ مَيْمُونَةَ: فَدَخَلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - وخَالِدُ فَجَاءُوا بِضَبَّيْنِ مَشْوِيَّيْنِ عَلَى ثُمَامَتَيْنِ، فَتَبَزَّقَ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ خَالِدٌ: إخالك تَقْذُرُهُ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ((أَجَلْ)) (2).
_________
(1) زيادة حتى يستقيم السياق.
(2) أبو داود (3730).(2/82)
3934 - وللستة إلا أبا داود عن ابْن عُمَرَ نحو ذلك وفيه: قَالَ - صلى الله عليه وسلم - ((كلوه، فَإِنَّهُ حَلالٌ وَلَكِنَّهُ لَيْسَ مِنْ طَعَامِي)) (1).
_________
(1) البخاري (7267)، ومسلم (1944).(2/82)
3935 - وفي أخرى: ((قَالَ لا آكُلُهُ وَلا أُحَرِّمُهُ)) (1).
_________
(1) البخاري (5536)، ومسلم (1943).(2/82)
3936 - سمرةُ: أنه - صلى الله عليه وسلم - سئل عن ضب فقال: ((لست آمرًا به، ولا ناهيًا عنه أحدًا
[ص:83] غير أنَّا آل محمد لسنا طاعميه)). «للكبير» و «البزار» وفيه محمد بن إبراهيم بن حبيب (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1218)، والطبراني في الكبير 7/ 263 (7072). وقال الهيثمي 4/ 37: فيه: محمد بن إبراهيم بن حبيب، ولم أعرفه.(2/82)
3937 - أبو سعيد: أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنِّي فِي غَائِطٍ مَضَبَّةٍ وَإِنَّهُ عَامَّةُ طَعَامِ أَهْلِي، فَلَمْ يُجِبْهُ، فَقُلْنَا: عَاوِدْهُ فَعَاوَدَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ ثَلاثًا، ثُمَّ نَادَاهُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فِي الثَّالِثَةِ ((يَا أَعْرَابِيُّ إِنَّ الله لَعَنَ - أَوْ غَضِبَ- عَلَى سِبْطٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَمَسَخَهُمْ دَوَابَّ يَدِبُّونَ فِي الأَرْضِ، فَلا أَدْرِي لَعَلَّ هَذَا مِنْهَا فَلَسْتُ آكُلُهَا وَلا أَنْهَى عَنْهَا)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1951).(2/83)
3938 - ابْنُ مسعود: قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: الْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ هِيَ مِمَّا مُسِخَ فَقَالَ: ((إِنَّ الله لَمْ يُهْلِكْ قَوْمًا - أَوْ يُعَذِّبْ- قَوْمًا فَجْعَلَ لَهُمْ نَسْلاً، وَإِنَّ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (2663).(2/83)
3939 - خُزَيْمَةُ بْنُ جَزْءٍ: سَأَلْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - عَنْ أَكْلِ الضَّبُعِ فَقَالَ: ((أَوَ يَأْكُلُ الضَّبُعَ أَحَدٌ؟)) وَسَأَلْتُهُ عَنِ الذِّئْبِ فَقَالَ: ((أَوَ يَأْكُلُ الذِّئْبَ أَحَدٌ فِيهِ خَيْرٌ؟)). للترمذي، وللقزويني الثعلبُ بدل الضبع (1).
_________
(1) الترمذي (1792) وقال: ليس إسناده بالقوي، وابن ماجة (3235) بلفظ الثعلب. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (303).(2/83)
3940 - ابْنُ أَبِي عَمَّارٍ قُلْتُ لِجَابِرٍ: الضَّبُعُ أَصَيْدٌ هِو؟ قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ: آكُلُهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. للترمذي، والنسائي، ولأبي داود مرفوعًا (1).
_________
(1) أبو داود (3801)، والترمذي (851)، والنسائي 7/ 200،وابن ماجة (3236)،والدارمي (1942). وصححه الألباني في صحيح الترمذي (676).(2/83)
3941 - نُمَيْلَةُ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ فَسُئِلَ عَنْ أَكْلِ الْقُنْفُذِ فَتَلا {قُلْ لا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا} الآيَةَ. فقَالَ شَيْخٌ عِنْدَهُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: ذُكِرَ عِنْدَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((خَبِيثَةٌ مِنَ الْخَبَائِثِ)) فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنْ كَانَ قَالَ هذا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - هَذَا فَهُوَ كَمَا قَالَ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3799). وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (814).(2/83)
3942 - خَالِدُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ:
[ص:84] أن رجلاً جاء بأرنب إلى عبد الله بن عمرو فَقَالَ: مَا تَقُولُ قَالَ: قَدْ جِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا جَالِسٌ معه فَلَمْ يَأْكُلْهَا وَلَمْ يَنْهَ عَنْ أَكْلِهَا وَزَعَمَ أَنَّهَا تَحِيضُ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3792). وقال الألباني في ضعيف أبي داود (811): ضعيف الإسناد.(2/83)
3943 - أَنَسٌ: أَنْفَجْنَا أَرْنَبًا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ فَسَعَى القوم فلغبوا، وأَدْرَكْتُهَا فَأَخَذْتُهَا وأَتَيْتُ بِهَا أَبَا طَلْحَةَ فَذَبَحَهَا بِمَرْوَةٍ فَبَعَثَ مَعِي بِفَخِذِيهَا وبِوَرِكِهَا إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَكَلَهُ قيل له: أَكَلَهُ؟ قَالَ: قَبِلَهُ. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (2572)، ومسلم (1953).(2/84)
3944 - سَفِينَةُ، عَنْ أَبِيهِ: أَكَلْتُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لَحْمَ حُبَارَى. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3797)، والترمذي (1828). وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (812).(2/84)
3945 - ابنُ عُمَرَ رفعه: ((أُحِلَّتْ لنا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ، فَأَمَّا الْمَيْتَتَانِ: فَالْحُوتُ وَالْجَرَادُ، وَأَمَّا الدَّمَانِ فَالْكَبِدُ وَالطِّحَالُ)). للقزويني بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجة (3314). وقال الألباني في صحيح ابن ماجة (2679): صحيح.(2/84)
3946 - سَلْمَانَ سُئِلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْجَرَادِ فَقَالَ: ((أَكْبَرُ جُنُودِ الله، لا آكُلُهُ وَلا أُحَرِّمُهُ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3813)،وابن ماجة (3219). وقال الألباني: ضعيف 1118.(2/84)
3947 - ابْنُ أَبِي أَوْفَى: غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فأكل مَعَهُ الْجَرَادَ. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (5495)، ومسلم (1952).(2/84)
3948 - جابرُ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دعا على الجراد: ((اللهم أهلك الجراد، اقتل كباره وأهلك صغاره واقطع دابره وخذ بأفواهها عن معايشنا وأرزاقنا إنك سميع الدعاء))، فقال رجل: يا رسول الله كيف تدعو على الجراد وهو جند من أجناد
[ص:85] الله تعالى أن يقطع دابره؟ فقال: ((إنه نثرة حوت في البحر)). لرزين (1).
_________
(1) الترمذي (1823)،وابن ماجة (3221). وقال الألباني في ضعيف ابن ماجة (692):موضوع.(2/84)
3949 - مِلْقَامُ بْنُ تلب، عَنْ أَبِيهِ: صَحِبْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ أَسْمَعْ لِحَشَرَةِ الأَرْضِ تَحْرِيمًا. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3798). وقال الألباني في ضعيف أبي داود (813): ضعيف الإسناد.(2/85)
3950 - وابصةُ بنُ معبد رفعه: ((شر هذه السباع الثعل)) يعنى: الثعلب. «للكبير» بضعف (1).
_________
(1) الطبراني 22/ 144 (389). وقال الهيثمي 4/ 40: فيه مبشر بن عبيد، وهو ضعيف.(2/85)
3951 - عائشةُ: إنى لأعجب ممن يأكل الغراب وقد أذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قتله وسماه فاسقاً، والله ما هو من الطيبات. للبزار (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1214). وقال الهيثمي 4/ 40: رجاله ثقات، ورواه ابن ماجة من حديث ابن عمر رضي الله عنهما (3248). وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (2628).(2/85)
ما ورد قتله وعدمه من الحيوانات(2/85)
3952 - ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ لَيْسَ عَلَى الْمُحْرِمِ فِي قَتْلِهِنَّ جُنَاحٌ الْغُرَابُ وَالْحِدَأَةُ وَالْعَقْرَبُ وَالْفَأْرَةُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ)). للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1828)، ومسلم (1200).(2/85)
3953 - وفي رواية: ((لا جُنَاحَ عَلَى مَنْ قَتَلَهُنَّ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ)) (1).
_________
(1) أبو داود (1846).(2/85)
3954 - وفى رواية: وللترمذي عن أبي سعيد: ((الحية والعقرب والفويسقة وَالْكَلْبَ الْعَقُورَ والسبع العادى ويرمى الغراب ولا قتل وَالْحِدَأَةَ)) (1).
_________
(1) الترمذي (838)، وقال: حسن.(2/85)
3955 - وللستة إلا أبا داود عَائِشَةَ رفعته: ((خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ يُقْتَلْنَ فِي الحَرَمِ)) بنحوه (1).
_________
(1) البخاري (1829)، ومسلم (1198).(2/85)
3956 - ابنُ مسعود: بينا نحن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غار بمنى، إذا نزلت عليه و {المرسلات} فإنه ليتلوها، وإنا لنتلقاها من فيه، وإن فاه لرطب بها إذ وثبت علينا حية فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((اقتلوها)) فَابْتَدَرْنَاهَا لِنَقْتُلَهَا فَسَبَقَتْنَا فَقَال: ((وُقِيَتْ شَرَّكُمْ ووُقِيتُمْ شَرَّهَا)) (1).
_________
(1) البخاري (1830)، ومسلم (2234).(2/86)
3957 - وفي رواية: كُنَّا مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةَ عَرَفَةَ فَإِذَا حِسُّ الْحَيَّةِ، فَقَالَ: ((اقْتُلُوهَا)) فَدَخَلَتْ شَقَّ جُحْرٍ فَأَدْخَلْنَا عُودًا، فَقَلَعْنَا بَعْضَ الْجُحْرِ، وأَخَذْنَا سَعَفَةً وأَضْرَمْنَا فِيهَا نَارًا، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((وَقَاهَا الله شَرَّكُمْ وَوَقَاكُمْ شَرَّهَا)). للشيخين والنسائي (1).
_________
(1) النسائي 5/ 209.(2/86)
3958 - ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ وَاقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَالأَبْتَرَ فَإِنَّهُمَا يَطْمِسَانِ الْبَصَرَ وَيَسْقِطَانِ الْحَبَلَ)) قَالَ عمر: فَبَيْنَا أَنَا أُطَارِدُ حَيَّةً فإذا أبو لبابة يقول: لا تقتلها فَقُلْتُ: إِنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بِقَتْلِ الْحَيَّاتِ فقَالَ: إِنَّهُ نَهَى بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ ذَاتِ الْبُيُوتِ وَهِن الْعَوَامِرُ (1).
_________
(1) البخاري (3299)،ومسلم (2233).(2/86)
3959 - عَائِشَةُ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ قَتْلِ الْحيات الَّتِي فِي الْبُيُوتِ إِلاَّ ذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَالأَبْتَرَ فَإِنَّهُمَا يَخْطِفَانِ الْبَصَرَ وَيَطْرَحَانِ مَا فِي بُطُونِ النِّسَاءِ. لمالك والشيخين (1).
_________
(1) البخاري (3308)، ومسلم (2232).(2/86)
3960 - أبو السَّائِبِ: دخلت عَلَى أَبِي سَعِيدٍ فِي بَيْتِهِ فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي فَجَلَسْتُ أَنْتَظِرُهُ حَتَّى يَقْضِيَ صَلاتَهُ، فَسَمِعْتُ تَحْرِيكًا فِي عَرَاجِينَ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا حَيَّةٌ، فَوَثَبْتُ لأَقْتُلَهَا فَأَشَارَ إِلَيَّ أَنِ اجْلِسْ فَجَلَسْتُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَشَارَ إِلَى بَيْتٍ فِي الدَّارِ فَقَالَ: أَتَرَى هَذَا الْبَيْتَ فَقُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: كَانَ فِيهِ فَتًى مِنَّا حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ فَخَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْخَنْدَقِ،
[ص:87] فَكَانَ ذَلِكَ الْفَتَى يَسْتَأْذِنُ النبي - صلى الله عليه وسلم - بِأَنْصَافِ النَّهَارِ فَيَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ فَاسْتَأْذَنَهُ يَوْمًا فَقَالَ: خُذْ عَلَيْكَ سِلاحَكَ فَإِنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ قُرَيْظَةَ فَأَخَذَ الرَّجُلُ سِلاحَهُ ثُمَّ رَجَعَ فَإِذَا امْرَأَتُهُ بَيْنَ الْبَابَيْنِ قَائِمَةً فَأَهْوَى إِلَيْهَا بالرُّمْحَ لِيَطْعُنَهَا بِهِ وَأَصَابَتْهُ غَيْرَةٌ فَقَالَتْ: لَهُ اكْفُفْ عَلَيْكَ رُمْحَكَ وَادْخُلِ الْبَيْتَ حَتَّى تَنْظُرَ مَا الَّذِي أَخْرَجَنِي، فَدَخَلَ فَإِذَا بِحَيَّةٍ عَظِيمَةٍ مُنْطَوِيَةٍ عَلَى الْفِرَاشِ، فَأَهْوَى إِلَيْهَا بِالرُّمْحِ فَانْتَظَمَهَا بِهِ ثُمَّ خَرَجَ فَرَكَزَهُ فِي الدَّارِ فَاضْطَرَبَتْ عَلَيْهِ فَمَا يُدْرَى أَيُّهُمَا كَانَ أَسْرَعَ مَوْتًا الْحَيَّةُ أَمِ الْفَتَى؟ قَالَ: فَجِئْنَا إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ وَقُلْنَا: ادْعُ الله يُحْيِيهِ لَنَا فَقَالَ: ((اسْتَغْفِرُوا لِصَاحِبِكُمْ)) ثُمَّ قَالَ إِنَّ بِالْمَدِينَةِ جِنًّا قَدْ أَسْلَمُوا فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهُمْ شَيْئًا فَآذِنُوهُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ (1).
_________
(1) مسلم (2236).(2/86)
3961 - في رواية: ((إن لهذه البيوت عوامر، فإذا رأيتم منها شيئا فحرَّجوا عليه ثلاثًا، فإن ذهب وإلا فاقتلوه، فإنه كافر)). وقال لهم: ((اذهبوا فادفنوا صاحبكم)). لمالك ومسلم وأبو داود والترمذي (1).
_________
(1) مسلم (2236) 140.(2/87)
3962 - ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ عَنْ حَيَّاتِ الْبُيُوتِ فَقَالَ: ((إِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهُنَّ شَيْئًا فِي مَسَاكِنِكُمْ فَقُولُوا: ننْشُدُك الْعَهْدَ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْكُم نُوحٌ، وننشُدُك الْعَهْدَ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْكم سُلَيْمَانُ؛ لا تُؤْذُوا ولا تتراءون، فَإِنْ عُدْنَ فَاقْتُلُوهُنَّ)). لأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (5260)، والترمذي (1485)، وقال: حسن غريب، لا نعرفه من حديث ثابت البناني إلا من هذا الوجه من حديث ابن أبي ليلى. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (1126).(2/87)
3963 - ابْنُ مَسْعُودٍ [رفعه]: ((اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ كُلَّهُنَّ، فَمَنْ خَافَ ثَأْرَهُنَّ فَلَيْسَ مِنِّي)) (1).
_________
(1) أبو داود (5249)، والنسائي 6/ 51. وصححه الألباني في «صحيح النسائي».(2/87)
3964 - وفي رواية: اقْتُلُوا الكبار كُلَّهَا إِلاَّ الْجَانَّ الأَبْيَضَ الَّذِي كَأَنَّهُ قَضِيبُ فِضَّةٍ. لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (5261). وقال الألباني: في «صحيح أبي داود» (4381): صحيح موقوف.(2/87)
3965 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَا سَالَمْنَاهُم مُنْذُ حَارَبْنَاهم، فمَنْ تَرَكَ منهم شَيْئًا خِيفَةً فَلَيْسَ مِنَّا)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (5248). وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (4370): حسن صحيح.(2/87)
3966 - الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: يا رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَكْنُسَ زَمْزَمَ، وَإِنَّ فِيهَا مِنْ هَذِهِ الْجِنَّانِ. يَعْنِي: الْحَيَّاتِ الصِّغَارَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِقَتْلِهِنَّ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (5251). وقال الألباني في «صحيح أبي داود»: صحيح إن كان ابن سابط سمع من العباس.(2/88)
3967 - سَعْدُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بِقَتْلِ الْوَزَغِ، وَسَمَّاهُ فُوَيْسِقًا. لمسلم وأبي داود (1).
_________
(1) مسلم (2238).(2/88)
3968 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ قَتَلَ وَزَغَا فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً، وَمَنْ قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَةِ الثَّانِيَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً - دُونِ الأُولَى- ومن قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَةِ الثَّالِثَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً)) لِدُونِ الثانية (1).
_________
(1) مسلم (2240).(2/88)
3969 - وفي روايه: ((من قتل وزغًا في أول ضربة كتب الله له مائة حسنة، وفى الثانية دون ذلك، وفى الثالثة دون ذلك)). لمسلم وأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) مسلم (2240) 147.(2/88)
3970 - عائشةُ: دخلت عليها امرأة وبيدها عكاز، فقالت لعائشة: ما هذا؟ قَالَتْ: لِهَذِهِ الْوَزَغِ؛ لأَنَّ النَبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - حَدَّثَنَا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ إِلاَّ يُطْفِئُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلام، إِلاَّ هَذِهِ الدَّابَّةُ، فَأَمَرَنَا بِقَتْلِهَا. للنسائي مطولاً (1).
_________
(1) النسائي 5/ 189. وقال الألباني في «صحيح النسائي» صحيح.(2/88)
3971 - ابنُ عباس رفعه: ((اقتلوا الوزغ ولو في جوف الكعبة)). «للكبير» بضعف (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 202 (11495). قال الهيثمي 4/ 47: فيه عمر بن قيس المكي، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1062).(2/88)
3972 - وعنه: قَالَ: جَاءَتْ فَأْرَةٌ تَجُرُّ الْفَتِيلَةَ فَأَلْقَتْهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الْخُمْرَةِ الذي كَانَ قَاعِدًا عَلَيْهَا، فَأَحْرَقَتْ مِنْهَا مِثْلَ مَوْضِعِ دِّرْهَمِ، فَقَالَ: ((إِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوا سُرُجَكُمْ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدُلُّ هَذِهِ عَلَى مِثْلَ هَذَا لتُحْرِقَكُمْ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (5247). وقال الألباني في: «صحيح أبي داود» (4396): صحيح.(2/88)
3973 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((فُقِدَتْ أُمَّةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ
[ص:89] لا يُدْرَى مَا فَعَلَتْ، وَإِنِّي لا أُرَاهَا إِلاَّ الْفَأرَ، إِذَا وُضِعَ لَهَا أَلْبَانُ الإبِلِ لَمْ تَشْرَبْ، وَإِذَا وُضِعَ لَهَا أَلْبَانُ الشَّاة شَرِبَتْ)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (3035)، ومسلم (2997).(2/88)
3974 - ابنُ عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يَأْمُرُ بِقَتْلِ الْكِلابِ فِي الْمَدِينَةِ وَأَطْرَافِهَا، فَلا نَدَعُ كَلْبًا إِلاَّ قَتَلْنَاهُ، حَتَّى إِنَّا لَنَقْتُلُ كَلْبَ الْمُرَيَّةِ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ يَتْبَعُهَا (1).
_________
(1) البخاري (3323) مختصراً، ومسلم (1570).(2/89)
3975 - وفي رواية: أَمَرَ بِقَتْلِ الْكِلابِ إِلاَّ كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ كَلْبَ غَنَمٍ أَوْ مَاشِيَةٍ فَقِيلَ لابْنِ عُمَرَ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ أَوْ كَلْبَ زَرْعٍ فَقَالَ: ابْنُ عُمَرَ إِنَّ لأَبِي هُرَيْرَةَ زَرْعًا. للستة إلا أبا داود (1).
_________
(1) مسلم (1571).(2/89)
3976 - عَبْدُ الله بْنِ مغفلٍ رفعه: ((لَوْلا أَنَّ الْكِلابَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا، فَاقْتُلُوا مِنْهَا كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ)). لمسلم وأصحاب السنن (1).
_________
(1) مسلم (1573).(2/89)
3977 - مَيْمُونَةُ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أَصْبَحَ عندها يَوْمًا وَاجِمًا فَقَالَتْ له: قَدِ اسْتَنْكَرْتُ هَيْئَتَكَ مُنْذُ الْيَوْمِ فقال: ((إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ وَعَدَنِي أَنْ يَلْقَانِي فَلَمْ يَلْقَنِي، أَمَا وَالله مَا أَخْلَفَنِي)) فَظَلَّ يَوْمَهُ ذَلِكَ عَلَى ذَلِكَ، ثُمَّ وَقَعَ فِي نَفْسِهِ جِرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ فُسْطَاطٍ فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ ثُمَّ أَخَذَ مَاءً فَنَضَحَ مَكَانَهُ فَلَمَّا أَمْسَى لَقِيَهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: ((كُنْتَ وَعَدْتَنِي أَنْ تَلْقَانِي الْبَارِحَةَ)) قَالَ: أَجَلْ، وَلَكِنَّا لا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلا صُورَةٌ، فَأَصْبَحَ فَأَمَرَ بِقَتْلِ الْكِلابِ يَوْمَئِذٍ، حَتَّى إِنَّهُ يَأْمُرُ بِقَتْلِ كَلْبِ الْحَائِطِ الصَّغِيرِ، وتْرُكُ كَلْب الْحَائِطِ الْكَبِيرِ (1).
_________
(1) مسلم (2105).(2/89)
3978 - وفي رواية: حَتَّى إِنَّهُ لَيَأْمُرُ بِقَتْلِ الْكَلْبِ الصَّغِيرِ. لمسلم وأبو داود والنسائي (1).
_________
(1) النسائي 7/ 184.(2/89)
3979 - ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ قَتْلِ أَرْبَعٍ مِنَ الدَّوَابِّ: النَّمْلَةُ، وَالنَّحْلَةُ، وَالْهُدْهُدُ، وَالصُّرَدُ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (5267)، والدارمي (1999). وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (4387): صحيح.(2/90)
العقيقة والفرع والعتيرة(2/90)
3980 - سَمُرَةُ رفعه: ((كُلُّ غُلامٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ يُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ السَّابِعِ وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ وَيُسَمَّى)). وفي أبي داود ((ويدمي ثم يغسل رأسه بعد ويحلق)) وإنه وهم وتفسير قتادة له: يأخذ صوفة من العقيقة، ويستقبل بها أوداجها، وتوضع على يافوخ الصبي حتى تسيل على رأسه كالخيط، ثم يغسل رأسه بعد ويحلق، وإنه وهم وتفسير قتادة منسوخ (1).
_________
(1) أبو داود (2837)، والترمذي (1522) ,والنسائي (7/ 166) ,وابن ماجة (3165). وصححه الألباني في «الإرواء» 4/ 385 دون قوله "ويدمى" قال: والمحفوظ "يسمى".(2/90)
3981 - بُرَيْدَةُ: كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا وُلِدَ لأَحَدِنَا غُلامٌ ذَبَحَ شَاةً وَلَطَّخَ رَأْسَهُ بِدَمِهَا فَلَمَّا جَاءَ الإسْلامُ كُنَّا نَذْبَحُ الشَاة يوم السابع وَنَحْلِقُ رَأْسَهُ وَنُلَطِّخُهُ بِزَعْفَرَانٍ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2843). وقال الألباني في «الإرواء» (1165): صحيح على شرط الشيخين.(2/90)
3982 - أُمُّ كُرْزٍ رفعته: ((عَنِ الْغُلامِ شَاتَانِ وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ ولا يَضُرُّكُمْ أذُكْرَانًا كُنَّ أَمْ إِنَاثًا)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) الترمذي (1516)، وأبو داود (2836)، والنسائي 7/ 165، وابن ماجة (3162)، والدارمي (1966). وصححه الألباني في «الصحيحة» (2720).(2/90)
3983 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشًا كَبْشًا. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2841). وصححه الألباني في «الإرواء» (1167).(2/90)
3984 - وللنسائي: بِكَبْشَيْنِ كَبْشَيْنِ (1).
_________
(1) النسائي 7/ 166. وصححه الألباني في «الإرواء» (1164).(2/90)
3985 - وزاد البزار، والموصلي: عن عائشة رفعته: ((اذبحوا على اسمه وقولوا باسم الله،
[ص:91] والله أكبر منك ولك، هذه عقيقة فلان)) (1).
_________
(1) رواه أبو يعلى 8/ 18 (4521). وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى، والبزار باختصار، ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ أبي يعلى: إسحاق فإني لم أعرفه.(2/90)
3986 - وزاد «الصغير» عن جابر: أنه - صلى الله عليه وسلم - ختنهما بسبعة أيام (1).
_________
(1) الطبرانى في «الصغير» 2/ 122 (891). وقال الهيثمي 4/ 59: وفيه محمد بن أبي السري، وثقه ابن حبان وغيره، وفيه لين.(2/91)
3987 - و «للكبير» عن أبي رافع: أنه - صلى الله عليه وسلم - أذن في أذنيهما حين ولدا (1).
_________
(1) رواه الطبراني 1/ 313 (926). وقال الهيثمي 4/ 60: وفيه حماد بن شعيب، وهو ضعيف جدًّا. وحسن الألباني في الإرواء نحوه (4/ 400).(2/91)
3988 - ولرزين: وقرأ في أذن الحسن سورة الإخلاص وحنكة بتمرة.(2/91)
3989 - عَلِيُّ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عق عَنِ الْحَسَنِ بِشَاةٍ وَقَالَ: ((يَا فَاطِمَةُ احْلِقِي رَأْسَهُ وَتَصَدَّقِي بِزِنَةِ شَعْرِهِ فِضَّةً فوزنًّاه فَكَانَ وَزْنُهُ دِرْهَمًا أَوْ بَعْضَ دِرْهَمٍ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1519). وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (7960).(2/91)
3990 - أنسٌ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر برأس الحسن والحسين يوم سابعهما فحلق ثم تصدق بوزنه فضة ولم يجد ذبحا. للبزار، و «الكبير» و «الأوسط» (1).
_________
(1) الطبراني 3/ 29 (2575)، و «الأوسط» 1/ 46، والبزار كما في «كشف الأستار». وقال الهيثمي 4/ 57: وفي إسناد «الكبير»: ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح.(2/91)
3991 - أبو رَافِعٍ: أَنَّ الْحَسَنَ حين وُلِدَ أَرَادَتْ فَاطِمَةُ أَنْ تَعُقَّ عَنْهُ بِكَبْشَيْنِ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تَعُقِّي عَنْهُ؛ وَلَكِنِ احْلِقِي رَأْسِهِ، ثُمَّ تَصَدَّقِي بِوَزْنِهِ مِنَ الْوَرِقِ فِي سَبِيلِ الله)) فصنعت ذلك. لأحمد، و «الكبير» (1).
_________
(1) أحمد 6/ 390، 391، والطبراني 1/ 310. وقال الهيثمي 4/ 57: حديث حسن، وصححه الألباني في الإرواء (4/ 403).(2/91)
3992 - جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ فَاطِمَةُ وزنت شَعَرَ الحَسَن، وَالحُسَيْن، وَزَيْنَبَ، وَأُمِّ كُلْثُومٍ، وتَصَدَّقَتْ بِزِنَةِ ذَلِكَ فِضَّةً. لمالك.(2/91)
3993 - بريدةُ رفعه: ((العقيقة لسبع أو أربع عشرة أو إحدى وعشرين)). «للأوسط»، و «الصغير»، بضعف (1).
_________
(1) «الأوسط» 5/ 136 (4882)، «الصغير» 2/ 29 (723). وقال الهيثمي 4/ 59: وفيه إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضعيف لكثرة غلطه ووهمه، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4132).(2/91)
3994 - أنسٌ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - عق عن نفسه بعدما بعث نبيًّا. للبزار، و «الأوسط» (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1237)،وقال: تفرد بن عبد الله بن المحرر وهو ضعيف جدًا، و «الأوسط» 1/ 298 (994). قال الهيثمي 4/ 59 ورجاله رجال الصحيح إلا الهيثم بن جميل وهو ثقة، وشيخ: الطبراني أحمد بن مسعود الخياط المقدسي ليس هو في الميزان.(2/92)
3995 - ابنُ عباس، قال: سبعة من السنة في الصبي يوم السابع يسمى ويختتن ويماط عنه الأذى ويثقب أذنه ويعق عنه ويلطخ رأسه بدم عقيقته ويتصدق بوزن شعره ذهبا أو فضة. للأوسط (1).
_________
(1) «الأوسط» 1/ 176 (558). وقال الهيثمي 4/ 60: رجاله ثقات. وقال الألباني في الضعيفة (5432): منكر بهذا التمام.(2/92)
3996 - علي قال: أما حسن وحسين ومحسن فإنما سماهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وعق عنهم وحلق رءوسهم وتصدق بزنتها، وأمر بهم فسروا وحتنوا. «للكبير» بلين (1).
_________
(1) الطبراني 3/ 29 (2571). وقال الهيثمي 4/ 60: فيه عطية العوفي، وهو ضعيف، وقد وثق.(2/92)
3997 - عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ أُرَاهُ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْعَقِيقَةِ فَقَالَ: ((لا يُحِبُّ الله الْعُقُوقَ- كَأَنَّهُ كَرِهَ الاسْمَ- ومَنْ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَأَحَبَّ أَنْ يَنْسُكَ عَنْهُ فَلْيَنْسُكْ، عَنِ الْغُلامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ)) وَسُئِلَ عَنِ الْفَرَعِ قَالَ: ((وَالْفَرَعُ حَقٌّ وَأَنْ تَتْرُكُوهُ حَتَّى يَكُونَ بِكْرًا شُقْزُبا وابْنَ مَخَاضٍ، أو ابْنَ لَبُونٍ، فَتُعْطِيَهُ أَرْمَلَةً أَوْ تَحْمِلَ عَلَيْهِ فِي سَبِيلِ الله خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذْبَحَهُ فَيَلْصَقَ لَحْمُهُ بِوَبَرِهِ، وَتَكْفَأَ إِنَاءَكَ وَتُولِهُ نَاقَتَكَ)). للنسائي، ولأبي داود بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (2842)، والنسائي 7/ 162. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2467).(2/92)
3998 - نُبَيْشَةُ قَالَ: نَادَى رَجُلٌ: يا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - إِنَّا كُنَّا نَعْتِرُ عَتِيرَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي رَجَب فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: ((اذْبَحُوا لِلَّهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ كَانَ وَبَرُّوا للَّهَ وَأَطْعِمُوا لله)) قَالَ: إِنَّا كُنَّا نُفْرِعُ فَرَعًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ ((فِي كُلِّ سَائِمَةٍ فَرَعٌ تَغْذُوهُ (مَاشيتك) (1) حَتَّى إِذَا اسْتَحْمَلَ ذَبَحْتَهُ فَتَصَدَّقْتَ بِلَحْمِهِ)) قيل لأَبِي قِلابَةَ: كَمِ السَّائِمَةُ؟ قَالَ: مِائَةٌ. لأبي داود والنسائي (2).
_________
(1) في (أ) ما شئت والمثبت من (ب).
(2) أبو داود (2830) والنسائي 7/ 170. وقال الألباني في «الإرواء» (1181): صحيح الإسناد.(2/92)
3999 - عَائِشَةُ: أَمَرَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ كُلِّ خَمْسِينَ شَاةٍ شَاةٌ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2833). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2457).(2/93)
4000 - وللموصلي: أنها سمعته - صلى الله عليه وسلم - يأمر بالفرعة من الغنم من خمسة واحدًا (1).
_________
(1) أبو يعلى 8/ 8 (4509)، قال الهيثمي 4/ 28: رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح.(2/93)
4001 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لا فَرَعَ وَلا عَتِيرَةَ)) وَالْفَرَعُ أَوَّلُ النِّتَاجِ، كَانُوا يَذْبَحُونَهُ لِطَوَاغِيتِهِمْ وَالْعَتِيرَةُ فِي رَجَب. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (5473)، ومسلم (1976).(2/93)
4002 - وفي رواية: ((الْفَرَعُ أَوَّلُ مَا تُنْتِجُ الإبِلُ، كَانُوا يَذْبَحُونَهُ لِطَوَاغِيتِهِمْ ثُمَّ يَأْكُلُونَهُ وَيُلْقَى جِلْدُهُ عَلَى الشَّجَرِ وَالْعَتِيرَةُ فِي الْعَشْرِ الأُوَلِ مِنْ رَجَبٍ)) (1).
_________
(1) أبو داود (2833).(2/93)
كتاب اليمين(2/93)
4003 - الأَشْعَثُ بْنُ قَيْس- كان بيني وبين رجل خصومة في بئر، فاختصمنا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((شاهدك أو يمينه)). قلت: إذًا يحلف ولا يبالي. فقال: ((مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هُوَ فِيهَا فَاجِرٌ لَقِيَ الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ فَنَزَلَتْ {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ الله وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً} الآيَةِ. للشيخين وأبي داود والترمذي مطولاً (1).
_________
(1) البخاري (7445)، ومسلم (138).(2/93)
4004 - وعنه: أَنَّ رَجُلاً مِنْ كِنْدَةَ وآخر مِنْ حَضْرَمَوْتَ اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي أَرْضٍ فَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ أَرْضِي اغْتَصَبَنِيهَا أَبُو هَذَا، وَهِيَ فِي يَدِهِ، قَالَ: ((هَلْ لَكَ بَيِّنَةٌ؟)) قَالَ: لا، وَلَكِنْ أُحَلِّفُهُ، وَالله (يَعْلَمُ) (1) أَنَّهَا أَرْضِي اغْتَصَبَنِيهَا أَبُوهُ، فَتَهَيَّأَ الْكِنْدِيُّ لِلْيَمِينِ فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَقْتَطِعُ أَحَدٌ مَالاً بِيَمِينٍ
[ص:94] إِلاَّ لَقِيَ الله وَهُوَ أَجْذَمُ فَقَالَ الْكِنْدِيُّ هِيَ أَرْضُهُ)). لأبي داود (2).
_________
(1) في (أ)، (ب): ما يعلم، وما أثبتناه الموافق لما في «سنن أبي داود».
(2) أبو داود (3244). وصححه الألباني في «الإرواء» (2638).(2/93)
4005 - إياسُ بن ثعلبة، عن أبي أمامة رفعه: ((مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار)) قالوا: وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا؟ قَالَ: ((وَإِنْ كان قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ)). لمسلم و «الموطأ» والنسائي (1).
_________
(1) أخرجه مسلم (137).(2/94)
4006 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لِرَجُلٍ حَلَّفَهُ: ((احْلِفْ بِالله الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ مَا لَهُ عِنْدَكَ شَيْءٌ يَعْنِي لِلْمُدَّعِي)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3620). وضعفه الألباني في (2687).(2/94)
4007 - ابن عمر: أكثر ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَحْلِفُ: ((لا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ)). للستة إلا مسلمًا (1).
_________
(1) البخاري (7391).(2/94)
4008 - [أبو سعيد] قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا اجْتَهَدَ فِي الْيَمِينِ قَالَ: ((لا، وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ)) (1).
_________
(1) أبو داود (3264). وضعفه الألباني.(2/94)
4009 - أبو هريرة: كَانَ يَمِينُ النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذَا حَلَفَ: لا، وَأسْتَغْفِرُ الله. هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3265)،وابن ماجة (2093). وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (454).(2/94)
4010 - قُتَيْلَةُ امْرَأَةٌ مِنْ جُهَيْنَةَ: أتى يهوديٌ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: إِنَّكُمْ تُنَذِّرُونَ وَإِنَّكُمْ تُشْرِكُونَ، وتَقُولُونَ: مَا شَاءَ الله وَشِئْتَ، وَتَقُولُونَ: وَالْكَعْبَةِ. فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَقُولُوا: وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، ومَا شَاءَ الله ثُمَّ شِئْتَ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي7/ 6. وصححه الألباني.(2/94)
4011 - ابْنِ عُمَرَ رفعه: ((مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ الله فَقَدْ كَفَرَ وأَشْرَكَ)). للترمذي بقصة وقال: هذا على التغليظ (1).
_________
(1) أبو داود (3251)،الترمذي (1535) وحسنه. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2787).(2/94)
4012 - طَلْحَةُ: فِي حَدِيثِ إيمان النجدي وتقدم، ومن رواياته قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((أَفْلَحَ
[ص:95] وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ)) (1).
_________
(1) أبو داود (3252)،وأصله في البخاري (46, 1891). وقال الألباني في ضعيف أبي داود (707): شاذ.(2/94)
4013 - عمر رفعه: ((إِنَّ الله يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (6646)، ومسلم (1646).(2/95)
4014 - زاد في رواية: فَوَالله مَا حَلَفْتُ بِهَا مُنْذُ سَمِعْته - صلى الله عليه وسلم - ينهى عنها لا ذَاكِرًا وَلا آثِرًا (1).
_________
(1) البخاري (6647).(2/95)
4015 - ابْنُ عُمَرَ: سَمِعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلاً يَحْلِفُ بِأَبِيهِ، فَقَالَ: ((لا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ مَنْ حَلَفَ بِالله فَلْيَصْدُقْ، وَمَنْ حُلِفَ لَهُ بِالله فَلْيَرْضَ وَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِالله فَلَيْسَ مِنَ الله)). للقزويني بلين (1).
_________
(1) ابن ماجة (2101). وضعفه الألباني في «الضعيفة» (3758).(2/95)
4016 - وعنه رفعه: ((إِنَّمَا الْحَلِفُ حِنْثٌ أَوْ نَدَمٌ)). للقزويني بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجة (2103). وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (457).(2/95)
4017 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ وَلا بِالأَنْدَادِ، وَلا تَحْلِفُوا بِالله إِلاَّ وَأَنْتُمْ صَادِقُونَ)). لأبي داود، وللنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (3248)، والنسائي 7/ 5. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2784).(2/95)
4018 - بُرَيْدَةُ رفعه: ((مَنْ حَلَفَ بِالأَمَانَةِ فَلَيْسَ مِنَّا)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3253). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2788).(2/95)
4019 - وله وللنسائي رفعه: ((من حلف قَالَ: إِنِّي بَرِيءٌ مِنَ الإسْلامِ، فَإِنْ كَانَ كَاذِباً فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَإِنْ كَانَ صَادِقاً فلن يرجع إِلَى الإسْلامِ
[ص:96] سَالِمًا)) (1).
_________
(1) أبو داود (3258)، والنسائي 7/ 6،وابن ماجة (2100). وصححه الألباني في صحيح النسائي (3532).(2/95)
4020 - جَابِرِ رفعه: ((لا يَحْلِفُ أَحَدٌ عِنْدَ مِنْبَرِي هَذَا عَلَى يَمِينٍ آثِمَةٍ وَلَوْ عَلَى سِوَاكٍ أَخْضَرَ إِلاَّ تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، - أَوْ- وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ)). لمالك، وأبو داود بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (3246). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2782).(2/96)
4021 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ حَلَفَ فَقَالَ: إِنْ شَاءَ الله لَمْ يَحْنَثْ)). للنسائي، والترمذي بلفظه (1).
_________
(1) الترمذي (1532)، والنسائي 7/ 31،قال الترمذي: سألت محمد بن إسمعيل عن هذا الحديث فقال: هذا حديث خطأ أخطأ فيه عبد الرزاق اختصره من حديث معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " إن سليمان بن داود ... الحق".(2/96)
4022 - وعنه رفعه: ((قَالَ سُلَيْمَانُ: لأَطُوفَنَّ اللَّيْلَ عَلَى تِسْعِينَ امْرَأَةً كل امرأة تَأْتِي بِفَارِسٍ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ الله، فَقَالَ لَهُ: الملك قُلْ إِنْ شَاءَ الله، فَلَمْ يَقُلْ إِنْ شَاءَ الله، فَلَمْ تَحْمِلْ مِنْهُنَّ إِلاَّ امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ، جَاءَتْ بِشِقِّ رَجُلٍ وَايْمُ الَّذِي نَفْسي بِيَدِهِ لَوْ قَالَ إِنْ شَاءَ الله لَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله فُرْسَانًا أَجْمَعُونَ)) (1).
_________
(1) البخاري (3424)، ومسلم (1654).(2/96)
4023 - وروى ستين امرأة، وسبعين، وتسعة وتسعين، ومائة، وأنه نسي فلم يقل إن شاء الله. للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (7469)، ومسلم (1654).(2/96)
4024 - عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ رفعه: ((إِذَا حَلَفَ أَحَدُكُمْ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ، وليفعل الَّذِي هُوَ خَيْرٌ)). للستة إلا مالكًا، بلفظ النسائي (1).
_________
(1) البخاري: (6622)، ومسلم (1652).(2/96)
4025 - أبو مُوسَى: أَتَيْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فِي رَهْطٍ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ فَقَالَ: ((وَالله لا أَحْمِلُكُمْ، ولا عِنْدِي مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ)) ثم أتي بِنَهْبِ إِبِلٍ فَأَمَرَ لَنَا بِخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، قَالَ: فَلَمَّا انْطَلَقْنَا، قَالَ بَعْضٌ لِبَعْضٍ: أَغْفَلْنَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَمِينَهُ لا يُبَارَكُ لَنَا، فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا" يَا رَسُولَ
[ص:97] الله، حَلَفْتَ أَنْ لا تَحْمِلَنَا، ثُمَّ حَمَلْتَنَا، أَفَنَسِيتَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ((إِنِّي وَالله، إِنْ شَاءَ الله، لا أَحْلِفُ عن يَمِينٍ فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلاَّ أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَتَحَلَّلْتُهَا، فَانْطَلِقُوا فَإِنَّمَا حَمَلَكُمُ الله عَزَّ وَجَلَّ)). للشيخين والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (6623)، ومسلم (1649).(2/96)
4026 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ تَضَيَّفَ رَهْطًا، فَقَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ: دُونَكَ أَضْيَافَكَ، فَإِنِّي مُنْطَلِقٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَافْرُغْ مِنْ قِرَاهُمْ قَبْلَ أَنْ أَجِيءَ، فَأَتَاهُمْ عبد الرحمن بِمَا عِنْدَهُ فَقَالَ: اطْعَمُوا، فَقَالُوا: أَيْنَ رَبُّ مَنْزِلِنَا؟ قَالَ: اطْعَمُوا قَالُوا: مَا نَحْنُ بِآكِلِينَ حَتَّى يَجِيءَ، قَالَ: اقْبَلُوا عَنَّا قِرَاكُمْ، فَإِنَّهُ إِنْ جَاءَ وَلَمْ تَطْعَمُوا لَنَلْقَيَنَّ مِنْهُ، فَأَبَوْا فَعَرَفْتُ أَنَّهُ يَجِدُ عَلَيَّ فَلَمَّا جَاءَ تَنَحَّيْتُ عَنْهُ، قَالَ: مَا صَنَعْتُمْ فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَسَكَتُّ، فقَالَ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَسَكَتُّ، فَقَالَ: يَا غُنْثَرُ، أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ صَوْتِي لَمَّا أجِبْتَ فَخَرَجْتُ، فَقُلْتُ: سَلْ أَضْيَافَكَ، فَقَالُوا: صَدَقَ أَتَانَا بِهِ فقَالَ إِنَّمَا انْتَظَرْتُمُونِي وَالله لا أَطْعَمُهُ اللَّيْلَةَ، فَقَالَ الآخَرُونَ وَالله لا نَطْعَمُهُن حَتَّى تَطْعَمَهُ، قَالَ: لَمْ أَرَ فِي الشَّرِّ كَاللَّيْلَةِ، وَيْلَكُمْ إمَا لكم لا تَقْبَلُونَ عَنَّا قِرَاكُمْ؟ هَاتِ طَعَامَكَ، فَجَاء به فَوَضَعَ يَدَهُ، قَالَ: بِاسْمِ الله الأُولَى من الشَّيْطَانِ فَأَكَلَ وَأَكَلُوا (1).
_________
(1) البخاري (6140)، ومسلم (2057).(2/97)
4027 - وزاد في رواية: فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بَرُّوا وَحَنِثْتُ، قَالَ: ((بَلْ أَنْتَ أَبَرُّهُمْ وَأَخْيَرُهُمْ وَلَمْ تَبْلُغْنِي كَفَّارَةٌ)) (1).
_________
(1) مسلم (2057).(2/97)
4028 - وفي أخرى بنحوه. وقَالَ عبد الرحمن: وَايْمُ الله، مَا كُنَّا نَأْخُذُ مِنَ لقْمَةِ إِلاَّ رَبَا مِنْ أَسْفَلِهَا أَكْثَرُ مِنْهَا حَتَّى شَبِعُوا، وَصَارَتْ أَكْثَرَ مِمَّا كَانَتْ، فقال أبو بكر لامْرَأَتِهِ: يَا أُخْتَ بَنِي فِرَاسٍ ما هذا؟ قَالَتْ: وَقُرَّةِ عَيْنِي، هِيَ الآنَ أَكْثَرُ منها قَبْلُ ذلك بِثَلاثِ مَرَّاتٍ فَأَكَلَ مِنْهَا أَبُو بَكْرٍ لقمة وَقَالَ إِنَّمَا كَانَ من الشَّيْطَانُ يَعْنِي: يَمِينَهُ، ثُمَّ حَمَلَهَا إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَصْبَحَتْ عِنْدَهُ، وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ فَمَضَى الأَجَلُ فَتَفَرَّقْنَا اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً مَعَ كُلِّ رَجُلٍ
[ص:98] مِنْهُمْ نَاسٌ، الله أَعْلَمُ كَمْ كانوا فأَكَلُوا مِنْهَا أَجْمَعُونَ، أَوْ كَمَا قَالَ. للشيخين وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (602)، ومسلم (2057).(2/97)
4029 - عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رفعه: ((مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَلْيَتْرُك، فَإِنَّ تَرْكَهَا كَفَّارَة)). للقزويني بضعف (1).
_________
(1) أبو داود (3274) بأطول منه, وابن ماجة (2111). وقال البوصيري في «زوائده» 294 (701): هذا إسناد فيه عون بن عمارة وهو متفق على ضعفه. وقال الألباني في ضعيف ابن ماجة (458): منكر.(2/98)
4030 - أبو هُرَيْرَةَ: ((الْيَمِينُ عَلَى نِيَّةِ الْمُسْتَحْلِفِ)) (1).
_________
(1) مسلم (1653).(2/98)
4031 - وفي رواية: ((يَمِينُكَ عَلَى مَا يُصَدِّقُكَ به صَاحِبُكَ)). لمسلم، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1653).(2/98)
4032 - عَائِشَةُ قالت: أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {لا يُؤَاخِذُكُمُ الله بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} فِي قَوْلِ الرَّجُلِ: لا وَالله، وَبَلَى وَالله. لمالك والبخاري، وأبو داود (1).
_________
(1) البخاري (4613).(2/98)
4033 - ورواه أيضًا مرفوعًا معاويةُ بنُ حيدة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بقوم يترامون وهم يحلفون: أخطأت والله أصبت والله، فلما رأواه أمسكوا، فقال: ((ارموا فإنما أيمان الرماة لَغْو، لا حنث فيها ولا كفارة)). «للصغير» (1).
_________
(1) الطبراني في «الصغير» 2/ 271 (1151). وقال الهيثمي 4/ 185: رجاله ثقات إلا يوسف بن يعقوب بن عبد العزيز الثقفي لم أجد من وثقه ولا جرحه.(2/98)
4034 - سُوَيْدُ بْنُ حَنْظَلَةَ: خَرَجْنَا نُرِيدُ النبي - صلى الله عليه وسلم - وَمَعَنَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ، فَأَخَذَهُ عَدُوٌّ لَهُ، فَتَحَرَّجَ الْقَوْمُ أَنْ يَحْلِفُوا، فحَلَفْتُ أَنَّهُ أَخِي وخلوا سَبِيلَهُ فأخبرت النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((صَدَقْتَ الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3256)، وابن ماجة (2119). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2791).(2/98)
4035 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَسَأَلَ - صلى الله عليه وسلم - المدعي الْبَيِّنَةَ، فَلَمْ تَكُنْ لَهُ بَيِّنَةٌ، فَاسْتَحْلَفَ الْمَطْلُوبَ فَحَلَفَ بِالَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ما فعلت، فَقَالَ
[ص:99] صلى الله عليه وسلم -: ((بَلَى قَدْ فَعَلْتَ، وَلَكِنْ الله قَدْ غُفِرَ لَكَ بِإِخْلاصِ قَوْلِ لا إِلَهَ إِلاَّ الله)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3275). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2803).(2/98)
4036 - أبو هريرة رفعه: ((لَأَنْ يَلِجَّ أَحَدُكُمْ بِيَمِينِهِ فِي أَهْلِهِ آثَمُ لَهُ عِنْدَ الله، مِنْ أَنْ يُعْطِيَ كَفَّارَتَهُ الَّتِي افْتَرَضَ الله عَلَيْهِ)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (6625)، ومسلم (1655).(2/99)
4037 - ابْنُ عُمَرَ قال: مَنْ حَلَفَ بِيَمِينٍ فَوَكَّدَهَا ثُمَّ حَنِثَ، فَعَلَيْهِ عِتْقُ رَقَبَةٍ أَوْ كِسْوَةُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ، وَمَنْ لَمْ يُؤَكِّدْهَا فَعَلَيْهِ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ؛ لِكُلِّ مِسْكِينٍ مُدٌّ مِنْ حِنْطَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 381.(2/99)
4038 - ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: كَفَّرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ وَأَمَرَ النَّاسَ بِذَلِكَ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَنِصْفُ صَاعٍ مِنْ بُرٍّ. للقزويني بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجة (2112) قال البوصيري في «زوائده» 249 (702): هذا إسناد فيه عمر بن عبد الله بن يعلى وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (459).(2/99)
4039 - سَعْدٌ: كُنَّا نَذْكُرُ بَعْضَ الأَمْرِ - وَأَنَا حَدِيثُ عَهْدٍ بِالْجَاهِلِيَّةِ- فَحَلَفْتُ بِاللاَّتِ وَالْعُزَّى، فَقَالَ لِي أَصْحَابُ - صلى الله عليه وسلم -: مَا قُلْتَ ائْتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبِرْهُ، فَإِنَّا لا نَرَاكَ إِلاَّ قَدْ كَفَرْتَ، فلقيته فَأَخْبَرْتُهُ: فَقَالَ: ((قُلْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَتَعَوَّذْ بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَاتْفُلْ عَنْ شمالك ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَلا تَعُدْ لَهُ)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 7/ 7، وابن ماجة (2097). وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (242).(2/99)
كتاب النذر(2/99)
4040 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لا تَنْذِرُوا، فَإِنَّ النَّذْرَ لا يُغْنِي مِنَ الْقَدَرِ شَيْئًا، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ الْبَخِيلِ)) (1).
_________
(1) البخاري (6694)، ومسلم (1640).(2/99)
4041 - وفي رواية: ((إِنَّ النَّذْرَ لا يُقَرِّبُ مِنِ ابْنِ آدَمَ شَيْئًا لَمْ يَكُنِ الله قَدَّرَهُ، وَلَكِنِ النَّذْرُ يُوَافِقُ الْقَدَرَ فَيُخْرَجُ بِذَلِكَ مِنَ الْبَخِيلِ مَا لَمْ يَكُنِ الْبَخِيلُ
[ص:100] يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَ)). للستة إلا مالكًا، بلفظ مسلم (1).
_________
(1) البخاري (6694)، ومسلم (1640).(2/99)
4042 - ابنُ عمر قال: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النذر، وأمر بالوفاء به. «للكبير» (1).
_________
(1) قال الهيثمي 4/ 185: رواه الطبراني في «الكبير» بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح.(2/100)
4043 - جابرُ: أَنَّ رَجُلاً قَامَ يَوْمَ الْفَتْحِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنِّي نَذَرْتُ لِلَّهِ إِنْ فَتَحَ الله عَلَيْكَ مَكَّةَ أَنْ أُصَلِّيَ صلاة فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فقَالَ: ((صَلِّ هَاهُنَا))، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ فَقَالَ: ((صَلِّ هَاهُنَا)) ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ فَقَالَ: ((شَأْنُكَ إِذَنْ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3305)،والدارمي (2339). وصححه الألباني «الإرواء» 4/ 146 - 147.(2/100)
4044 - ابن عمر: سئل عمن وافق نذره في الصوم أضحى أو فطر، فقال: أمر رسول - صلى الله عليه وسلم - بوفاء النذر ونهى عن صوم هذين اليومين، فأعاد عليه فلم يزد على هذا. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1994)، ومسلم (1139).(2/100)
4045 - ابنُ عمر: بينما النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ إِذَ هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ فَسَأَلَ عَنْهُ، فَقَالُوا: هذا أَبُو إِسْرَائِيلَ نَذَرَ أَنْ يَقُومَ في الشمس، وَلا يَقْعُدَ ويصوم ولا يفطر نهاره، وَلا يَسْتَظِلَّ، وَلا يَتَكَلَّمَ، فَقَالَ: ((مُرْهُ فَلْيَسْتَظِلَّ، وَلْيَقْعُدْ وليتكلم، وَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ)). للبخاري، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (6704).(2/100)
4046 - وأرسله مالك وقال: فأمره - صلى الله عليه وسلم - بإتمام مَا كَانَ لِلَّهِ طَاعَةً، وَتْرُكَ مَا كَانَ لِلَّهِ مَعْصِيَةً. ولم يبلغني أنه أمر بكفارة. لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 378 - 379.(2/100)
4047 - عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ: نَذَرَتْ أُخْتِي أَنْ تَمْشِيَ إِلَى بَيْتِ الله حَافِيَةً، فَأَمَرَتْنِي أَنْ أَسْتَفْتِيَ لَهَا النبي - صلى الله عليه وسلم - فَاسْتَفْتَيْتُهُ فَقَالَ: ((لِتَمْشِ وَلْتَرْكَبْ)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (1866)، ومسلم (1644).(2/100)
4048 - وفي رواية: حافية غير مختمرة فقال: ((مروها فلتختمر ولتركب، ولتصم ثلاثة أيام)) (1).
_________
(1) أبو داود (3293) ,والترمذي (1544) , وابن ماجة (2134). وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (2134).(2/100)
4049 - ولأبي داود عن ابن عباس رفعه: ((فَلْتَرْكَبْ، وَلْتُهْدِ بَدَنَةً)) (1).
_________
(1) أبو داود (3303). وقال الألباني في صحيح أبي داود (2825): صحيح.(2/101)
4050 - وفي أخرى: أَمَرَهَا أَنْ تَرْكَبَ وَتُهْدِيَ هَدْيًا (1).
_________
(1) أبو داود (3296). وقال الألباني (2818): صحيح.(2/101)
4051 - وفي أخرى قال ابْنُ عَبَّاسٍ: إن رجلاً قال: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ أُخْتِي نَذَرَتْ ... بنحوه: ((فَلْتَحُجَّ رَاكِبَةً وَلْتُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهَا)) (1).
_________
(1) أبي داود (3295). وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (720).(2/101)
4052 - ابْنُ الْمُسَيبِ: أَنَّ أَخَوَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ بَيْنَهُمَا مِيرَاثٌ، فَسَأَلَ أَحَدُهُمَا أخاه الْقِسْمَةَ، فَقَالَ له الآخر: إِنْ عُدْتَ تَسْأَلُنِي الْقِسْمَةِ، فَكُلُّ مَالٍ لِي فِي رِتَاجِ الْكَعْبَةِ لا أكلمك، فعاد يسأله، فأتى عمر فقال له: إِنَّ الْكَعْبَةَ لغَنِيَّةٌ عَنْ مَالِكَ، كَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَكَلِّمْ أَخَاكَ، سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((لا يَمِينَ عَلَيْكَ، وَلا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ الرَّبِّ، وَلا فِي قَطِيعَةِ الرَّحِمِ، وَفِيمَا لا تَمْلِكُ)) (1).
_________
(1) أبو داود (3272). وقال الألباني في ضعيف أبي داود (713): ضعيف الإسناد.(2/101)
4053 - ثَابِتُ الضَّحَّاك: نَذَرَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَنْحَرَ إِبِلاً بِبُوَانَةَ، وأَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فَقَالَ: ((هَلْ كَانَ فِيهَا وَثَنٌ مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ يُعْبَدُ؟)) قَالُوا: لا، قَالَ: ((هَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ؟)) قَالُوا: لا، قَالَ: ((أَوْفِ بِنَذْرِكَ فَإِنَّهُ لا وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ وَلا فِيمَا لا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ)) (1).
_________
(1) أبو داود (3313). وقال الألباني في صحيح أبي داود (2834): صحيح.(2/101)
4054 - عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ يَا رَسُولَ الله: إِنِّي نَذَرْتُ إذا انصرفت من غزوتك هذه سالمًا غانمًا أَنْ أَضْرِبَ عَلَى رَأْسِكَ بِالدُّفِّ، فقال: ((إن كنت نذرت فأوف بنذرك، وإلا فلا أَوْفِي بِنَذْرِكِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3312). وقال الألباني في «الإرواء» (2588): حسن صحيح.(2/101)
4055 - عَائِشَةَ رفعته: ((لا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينِ)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (3292)، والترمذي (1525)، (وقال): غريب، وهو أصح من حديث أبي صفوان. والنسائي 7/ 27. وصححه الألباني في صحيح النسائي (3591).(2/101)
4056 - ابنُ عباس وقالت له امرأةٌ: إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ ابْنِي، فَقَالَ: لا تَنْحَرِيه وَكَفِّرِي عَنْ يَمِينِكِ. فَقَالَ شَيْخٌ: وَكَيْفَ يَكُونُ فِي هَذَه كَفَّارَةٌ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ الله تَعَالَى قَالَ: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ} ثُمَّ جَعَلَ فِيهِ مِنَ الْكَفَّارَةِ مَا رَأَيْتَ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 379.(2/102)
4057 - ((مَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُسَمِّهِ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا فِي مَعْصِيَةٍ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا لا يُطِيقُهُ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا أَطَاقَهُ فَلْيَفِ بِهِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3322)،وابن ماجة (2128). وقال الألباني في ضعيف أبي داود (723): ضعيف مرفوعًا.(2/102)
4058 - عَبْدُ الله بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَمَّتِهِ: أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا كَانَتْ جَعَلَتْ عَلَى نَفْسِهَا مَشْيًا إِلَى مَسْجِدِ قُبَاءٍ فَمَاتَتْ وَلَمْ تَقْضِهِ، فَأَفْتَى عَبْدُ الله بْنُ عَبَّاسٍ ابْنَتَهَا أَنْ تَمْشِيَ عَنْهَا. لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 376.(2/102)
كتاب النكاح(2/102)
ذكر تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - ببعض نسائه رضي الله عنهن(2/102)
4059 - عَائِشَةُ رفعته: ((أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ ثلاث ليالٍ، جاءني بك الملك فِي سَرَقَةِ من حَرِيرٍ فَيَقُولُ: هَذِهِ امْرَأَتُكَ. فَأَكْشِفُ عن وجهك فَإِذَا أَنْتِ هي، فَأَقُولُ: إِنْ يَكُنْ مِنْ عِنْدِ الله يُمْضِهِ)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري: (3895)، ومسلم (2438).(2/102)
4060 - والترمذي بلفظ: ((هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ)) (1).
_________
(1) الترمذي (3880). وقال الألباني في صحيح الترمذي (3041): صحيح دون قوله "والآخرة".(2/102)
4061 - عُرْوَةُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَطَبَ عَائِشَةَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ إِنَّمَا أَنَا أَخُوكَ فَقَالَ: ((أَنْتَ أَخِي فِي الله وَكِتَابِهِ وَهِيَ لِي حَلالٌ)) (1).
_________
(1) البخاري (5081).(2/102)
4062 - عَائِشَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله أَرَأَيْتَ لَوْ نَزَلْتَ وَادِيًا
[ص:103] فِيهِ شَجَر قَدْ أُكِلَ مِنْهَا وَوَجَدْتَ شَجَرًا لَمْ يُؤْكَلْ مِنْهَا، فِي أَيِّهَا كُنْتَ تُرْتِعُ بَعِيرَ؟ قَالَ: ((فِي التي لَمْ يؤكل مِنْهَا)) تَعْنِي: أنه لَمْ يَتَزَوَّجْ بِكْرًا غَيْرَهَا. هما للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (5077).(2/102)
4063 - وعنها: تَزَوَّجَنِي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الخَزْرَجٍ، فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي فَوَفَى جُمَيْمَةً، فَأَتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ، وَمَعِي صَوَاحِبُ لِين فَأَتَيْتُهَا لا أَدْرِي مَا تُرِيدُ مني، فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى وْقَفَتْنِي عَلَى بَابِ الدَّارِ، وَإِنِّي لَأُنْهِجُ حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي، ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي، ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ، فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فِي الْبَيْتِ (فَقُلْن:) (1) عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ، فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِي، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلاَّ رَسُولُ الله (فَأَسْلَمننِي) (2) إِلَيْهِ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ (3).
_________
(1) في (أ): فقلت.
(2) في (ب): فأسلمتني.
(3) البخاري (3894)، ومسلم (1422).(2/103)
4064 - وفي رواية قال عروة: تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ قَبْلَ مَخْرَجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْمَدِينَةِ بِثَلاثِ سِنِينَ، فَلَبِثَ سَنَتَيْنِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ، وَنَكَحَ عَائِشَةَ وَهِيَ بِنْتُ سِت، وبَنَى بِهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْع (1).
_________
(1) البخاري (3896).(2/103)
4065 - وفي أخرى: وَمَكَثَتْ عِنْدَهُ تِسْعًا (1).
_________
(1) مسلم (1422).(2/103)
4066 - وفي أخرى: تَزَوَّجَنِي وَأَنَا (بِنْتُ سَبْعٍ) (1) للشيخين، وأبي داود، والنسائي (2).
_________
(1) في (ب): ابنة تسع.
(2) أبو داود (4933).(2/103)
4067 - وزاد رزين: وأهدي للنبي - صلى الله عليه وسلم - لبن فقال للنسوة: ((اشربن منه واسقين صاحبتكن)) -يعنيني- فقلن: مانريده واستحيين، فقال: ((لا تجمعن جوعاً وكذبًا، اشربن منه فشربن)).(2/103)
4068 - ابْنُ عُمَرَ: أَنَّ عُمَرَ حِينَ تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ مِنْ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ -
[ص:104] وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا، تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ- لقي عثمان فقال له: إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ، قَالَ: سَأَنْظُرُ فِي أَمْرِي. فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ، فَقَالَ: قَدْ بَدَا لِي أَنْ لا أَتَزَوَّجَ. قَالَ عُمَرُ: فَقُلْتُ لأبي بكر: إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ. فَصَمَتَ فَكُنْتُ عَلَيْهِ أَوْجَدَ مِنِّي عَلَى عُثْمَانَ فَلَبِث لَيَالِيَ، ثُمَّ خَطَبَهَا النبي - صلى الله عليه وسلم - فَأَنْكَحْتُهَا إِيَّاهُ، فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: لَعَلَّكَ وَجَدْتَ عَلَيَّ حِينَ عَرَضْتَ عَلَيَّ حَفْصَةَ فَلَمْ أَرْجِعْ إِلَيْكَ شيئًا. قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ إِلاَّ أَنِّي عَلِمْتُ أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذَكَرَهَا، فَلَمْ أَكُنْ لأَفْشِيَ، وَلَوْ تَرَكَهَا لَقَبِلْتُهَا. للبخاري والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (4005)، والنسائي 6/ 83 - 84.(2/103)
4069 - أُمُّ سَلَمَةَ: لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا بَعَثَ إِلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ فخطبهَا فَلَمْ تَزَوَّجْهُ، فَبَعَثَ النبي - صلى الله عليه وسلم - عُمَرَ يَخْطُبُهَا عَلَيْهِ، فَقَالَتْ: أَخْبِرْه - صلى الله عليه وسلم - أَنِّي امْرَأَةٌ غَيْرَى وَأَنِّي امْرَأَةٌ مُصْبِيَةٌ، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِي بشَاهِدٌ، فذكره للنبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((ارْجِعْ إِلَيْهَا، أَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي امْرَأَةٌ غَيْرَى فَسَأَدْعُو الله تعالى فَيُذْهِبُ غَيْرَتَكِن، وَأَمَّا قَوْلُكِ: إِنِّي امْرَأَةٌ مُصْبِيَةٌ، فَسَتُكْفَيْنَ صِبْيَانَكِ، وَأَمَّا قَوْلُكِ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِي بشَاهِد، فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِكِ شَاهِدٌ وَلا غَائِبٌ)) يَكْرَهُ ذَلِكَ، فَقَالَتْ لابْنِهَا: يَا عمَرُو، قُمْ فَزَوِّجْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -. فَزَوَّجَهُ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 6/ 81 - 82. وضعفه الألباني في ضعيف النسائي (206).(2/104)
4070 - أَنَسٌ: لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ، قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لِزَيْدٍ: ((اذْكُرْهَا عَلَيَّ)). قَالَ: فَقُلْتُ: يَا زَيْنَبُ أبشري، أرسلني رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَذْكُرُكِ. فقَالَتْ: مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى (أُوَامِرَ) (1) رَبِّي. فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا، وَنَزَلَ الْقُرْآنُ، وَجَاءَ - صلى الله عليه وسلم - فَدَخَلَ عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْنٍ. لمسلم والنسائي. ويأتي إن شاء الله في تفسير الأحزاب (2).
_________
(1) في (ب): لو أمر.
(2) مسلم (1428)، والنسائي 6/ 79.(2/104)
4071 - أُمُّ حَبِيبَةَ: أَنَّهَا كَانَتْ (تحت) (1) عُبَيْدِ الله بْنِ جَحْشٍ فَمَاتَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ، فَزَوَّجَهَا النَّجَاشِيُّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَمْهَرَهَا عَنْهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ، وَبَعَثَ بِهَا إليه - صلى الله عليه وسلم - مَعَ شُرَحْبِيلَ بْن حَسَنَةَ. لأبي داود، والنسائي (2).
_________
(1) من (ب).
(2) أبو داود (2107)، والنسائي 6/ 119. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1853).(2/105)
4072 - وفي رواية: أَرْبَعَةِ آلافِ دِرْهَمٍ (1).
_________
(1) أبو داود (2108)، وقال المنذري 3/ 47: هذا مرسل. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (455).(2/105)
4073 - أَنَسٌ: قَدِمَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خَيْبَرَ، فَلَمَّا فَتَحَ الله عَلَيْهِ الْحِصْنَ ذُكِرَ لَهُ جَمَالُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ - وَقَدْ قُتِلَ زَوْجُهَا، وَكَانَتْ عَرُوسًا - فَاصْطَفَاهَا - صلى الله عليه وسلم - لِنَفْسِهِ، فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى بَلَغْنَا سَدَّ الرَّوْحَاءِ فَبَنَى بِهَا، ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا فِي نِطَعٍ صَغِيرٍ، ثُمَّ قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((آذِنْ مَنْ حَوْلَكَ)) فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةٌَ عَلَى صَفِيَّةَ، ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ فرأيته يُحَوِّي لَهَا وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ، ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ، فَتَضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا عَلَى رُكْبَتِهِ حَتَّى تَرْكَبَ (1).
_________
(1) البخاري (2235)، ومسلم (1365) بعد حديث (1427).(2/105)
4074 - وفي رواية: أنها وَقَعَتْ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ، فَاشْتَرَاهَا - صلى الله عليه وسلم - بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ، دَفَعَهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ تعتد عندها وتهيئها، وإن وَلِيمَتَهَا التَّمْرَ وَالأَقِطَ وَالسَّمْنَ فَشَبِعَ النَّاسُ، وقالوا: لا نَدْرِي أَتَزَوَّجَهَا أَمِ اتَّخَذَهَا أُمَّ وَلَدٍ. فقَالُوا: إِنْ حَجَبَهَا فَهِيَ امْرَأَتُهُ، وَإِنْ لَمْ يَحْجُبْهَا فَهِيَ أُمُّ وَلَدٍ. فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَبَ حَجَبَهَا فَعَرَفُوا أَنَّهُ قَدْ تَزَوَّجَهَا، فَلَمَّا دَنَوْنا مِنَ الْمَدِينَةِ دَفَعَ - صلى الله عليه وسلم - وَدَفَعْنَا، فَعَثَرَتِ الْعَضْبَاءُ وَنَدَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَنَدَرَتْ فَقَامَ فَسَتَرَهَا وَقَدْ أَشْرَفَتِ النِّسَاءُ يقُلْنَ أَبْعَدَ الله الْيَهُودِيَّةَ. للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1365).(2/105)
4075 - عَائِشَةُ: وَقَعَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُصْطَلِقِ
[ص:106] فِي سَهْمِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، فَكَاتَبَتْ عَلَى نَفْسِهَا وَكَانَتِ امْرَأَةً مَلاَّحَةً لها في العين حظ، فَجَاءَتْ تَسْأَلُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي كِتَابَتِهَا، فَلَمَّا قَامَتْ عَلَى الْبَابِ، فَرَأَيْتُهَا كَرِهْتُ مَكَانَهَا وَعَرَفْتُ أنه - صلى الله عليه وسلم - سَيَرَى مِنْهَا مِثْلَ الَّذِي رَأَيْتُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله أَنَا جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ، وَإِنه كَانَ في أَمْرِي مَا لا يَخْفَى عَلَيْكَ، وَإِنِّي وَقَعْتُ فِي سَهْمِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ، وَإِنِّي كَاتَبْتُ عَلَى نَفْسِي وجئتك تعينني. فقال لها: ((فَهَلْ لَكِ إِلَى في هُوَ خَيْرٌ لك؟)) قَالَتْ: وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ((أُؤَدِّي عَنْكِ كِتَابَكِ وَأَتَزَوَّجُكِ)). قَالَتْ: قَدْ فَعَلْتُ، فلما تسامع الناس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تَزَوَّجَ جُوَيْرِيَةَ أَرْسَلُوا مَا بأَيْدِيهِمْ مِنَ السَّبْيِ وأَعْتَقُوهُمْ، وَقَالُوا: أَصْهَارُ النبي - صلى الله عليه وسلم -. قالت: فَمَا رَأَيْنَا امْرَأَةً كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً عَلَى قَوْمِهَا مِنْهَا، أُعْتِقَ فِي سَبَبِهَا أكثر من مِائَة أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3931). وقال الألباني في «الإرواء»: (1212): إسناده حسن.(2/105)
4076 - وعنها: أَنَّ ابْنَةَ الْجَوْنِ لَمَّا دْخِلَتْ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَتْ أَعُوذُ بِالله مِنْكَ. فَقَالَ لَهَا: ((لَقَدْ عُذْتِ بِعَظِيمٍ الْحَقِي بِأَهْلِكِ)). للبخاري والنسائي بلفظ: أن الكلابية لمَّا كما دخلت (1).
_________
(1) البخاري (5254)، والنسائي 6/ 150.(2/106)
4077 - وفى رواية عن أبي أسيد لَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((هَبِي نَفْسَكِ لِي)) قَالَتْ: وَهَلْ تَهَبُ الْمَلِكَةُ نَفْسَهَا (لسُوقَةِ؟) (1) فَأَهْوَى بِيَدِهِ يضعه عَلَيْهَا لِتَسْكُنَ، فَقَالَتْ: أَعُوذُ بِالله مِنْكَ. قَالَ قَدْ عُذْتِ بِمَعَاذٍ ثُمَّ خَرَجَ وقَالَ: ((يَا أَبَا أُسَيْدٍ، اكْسُهَا رَازِقِيَّتَيْنِ وَأَلْحِقْهَا بِأَهْلِهَا)) (2).
_________
(1) في (ب): السُّوقة.
(2) البخاري (5257).(2/106)
4078 - وفى أخرى: تزوج - صلى الله عليه وسلم - أحيمة بنت شراحيل، بنحوه (1).
_________
(1) النسائي 6/ 96. وقال الألباني: صحيح الإسناد.(2/106)
4079 - وللشيخين عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِي الله عَنْهُ بنحوه، وفيه: فَقَالُوا لَهَا أَتَدْرِينَ مَنْ هَذَا قَالَتْ لا قَالُوا هَذَا رَسُولُ الله جَاءَك لِيَخْطُبَكِ قَالَتْ أَنَا كُنْتُ أَشْقَى مِنْ ذَلِكَ (1).
_________
(1) البخاري (5637).(2/106)
4080 - أُمُّ شَرِيك: أَنَّهَا كَانَتْ مِمَّنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (1).
_________
(1) مسند أحمد 6/ 462،والنسائي في الكبرى 5/ 294 (8928).(2/107)
4081 - أَنَسٌ: قَالُوا يَا رَسُولَ الله، أَلا تَتَزَوَّجُ مِنْ نِسَاءِ الأَنْصَارِ قَالَ: ((إِنَّ بهن غَيْرَةً شَدِيدَةً)). هما للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 6/ 69. وصححه الألباني في صحيح النسائي (3032).(2/107)
الحث على النكاح والخطبة والنظر وغيرها من آداب النكاح(2/107)
4082 - عَلْقَمَةُ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ عَبْدِ الله بِمِنًى فَلَقِيَهُ عُثْمَانُ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَلا أزَوِّجُكَ جَارِيَةً شَابَّةً، لَعَلَّهَا تُذَكِّرُكَ بَعْضَ مَا مَضَى مِنْ زَمَانِكَ؟ فَقَالَ عَبْدُ الله: لَئِنْ قُلْتَ ذَاكَ، لَقَدْ قَالَ لَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (5065)، ومسلم (1400).(2/107)
4083 - مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وجمال وإنَّهَا لا تَلِدُ، أَفَأَتَزَوَّجُهَا؟ قال: ((لا)). ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: ((تَزَوَّجُوا الْوَلُودَ الْوَدُودَ، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الأمم)). لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (2050)، والنسائي 6/ 66. وقال الألباني في صحيح النسائي (3026): حسن صحيح.(2/107)
4084 - ابْنُ جُبَيْرٍ قَالَ (لِي) (1) ابْنُ عَبَّاسٍ هَلْ تَزَوَّجْتَ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: تَزَوَّجْ، فَإِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ كان أَكْثَرُهَا نِسَاءً. يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم -. للبخاري (2).
_________
(1) من (ب).
(2) البخاري (5069).(2/107)
4085 - ابْنُ عَمْرٍو بن العاص رفعه: ((الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِها الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ)). لمسلم والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1467).(2/107)
4086 - ابنُ أبي نجيح رفعه: ((مسكينٌ، مسكينٌ، رجل ليست له امرأة)). قالوا: وإن
[ص:108] كان كثير المال؟ قال: ((وإن كان كثير المال، مسكينةٌ، مسكينةٌ امرأة ليس لها زوج)). قالوا: وإن كانت كثيرة المال؟ قال: ((وإن كانت كثيرة المال)). (لرزين) (1) (2).
_________
(1) من (ب).
(2) البيهقي في «شعب الإيمان» 4/ 382. وقال الألباني في «ضعيف الترغيب» (1204): ضعيف.(2/107)
4087 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ)). للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (5090)، ومسلم (1466).(2/108)
4088 - ابْنُ عَمْرٍو رفعه: ((لا تَزَوَّجُوا النِّسَاءَ لِحُسْنِهِنَّ فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أَنْ يُرْدِيَهُنَّ وَلا تَزَوَّجُوهُنَّ لأَمْوَالِهِنَّ، فَعَسَى أَمْوَالُهُنَّ أَنْ تُطْغِيَهُنَّ، وَلَكِنْ تَزَوَّجُوهُنَّ عَلَى الدِّينِ، وَلَأَمَةٌ خَرْمَاءُ سَوْدَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ)) (1).
_________
(1) ابن ماجة (1859). وقال الألباني في ضعيف ابن ماجة (409): ضعيف جدًّا.(2/108)
4089 - أنسٌ رفعه: ((مَنْ أَرَادَ أَنْ يَلْقَى الله طَاهِرًا مُطَهَّرًا فَلْيَتَزَوَّجِ (بحرائر) (1))). للقزويني بضعف (2).
_________
(1) في (ب): الحرائر.
(2) ابن ماجة (1862). وقال الألباني في ضعيف ابن ماجة (410):ضعيف.(2/108)
4090 - جَابِرٌ: تَزَوَّجْتُ فَقَالَ لِي النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَا تَزَوَّجْتَ؟)) قُلْتُ: تَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا. فَقَالَ: ((مَا لَكَ وَلِلْعَذَارَى وَلِعَابِهَا)).(2/108)
4091 - وفي رواية: ((فَهَلاَّ بِكْرًا َتُلاعِبُكَ وتُلاعِبُهَا)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (4052)، ومسلم (715).(2/108)
4092 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمِ بْنِ عُقبَةَ بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رفعه: ((عَلَيْكُمْ بِالأَبْكَارِ، فَإِنَّهُنَّ أَعْذَبُ أَفْوَاهًا، وَأَنْتَقُ أَرْحَامًا، وَأَرْضَى بِالْيَسِيرِ)). للقزويني وعبد الرحمن مجهول (1).
_________
(1) ابن ماجة (1861). وقال الألباني في صحيح ابن ماجة (1508): حسن.(2/108)
4093 - وعنه: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رَأَى امْرَأَةً فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ، وَهِيَ تَمْعَسُ (مَنِيئَةً) (1) لَهَا، فَقَضَى حَاجَتَهُ منها، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: ((إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ
[ص:109] وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ)). لمسلم والترمذي وأبو داود (2).
_________
(1) في (ب): حلية.
(2) مسلم (1403).(2/108)
4094 - أبو ذَرٍّ: قَالَ دَخَلَ عَكَّافُ بْنُ بِشْرٍ التَّمِيمِيُّ على النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لَهُ: ((يَا عَكَّافُ هَلْ لَكَ مِنْ زَوْجَةٍ؟)) قَالَ: لا. قَالَ: ((وَلا جَارِيَةٍ؟)). قَالَ: وَلا جَارِيَةَ. قَالَ: ((وَأَنْتَ مُوسِرٌ بِخَيْرٍ؟)) قَالَ: وَأَنَا مُوسِرٌ بِخَيْرٍ. قَالَ: ((وأَنْتَ إِذًا مِنْ إِخْوَانِ الشَّيَاطِينِ لَوْ كُنْتَ فِي النَّصَارَى كُنْتَ مِنْ رُهْبَانِهِمْ، إِنَّ سُنَّتَنَا النِّكَاحُ، شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ، وَأَرَاذِلُ مَوْتَاكُمْ عُزَّابُكُمْ أَبِالشَّيْطَانِ تَمَرَّسُونَ؟ مَا لِلشَّيْطَانِ سِلاحٍ أَبْلَغُ فِي الصَّالِحِينَ مِنَ النِّسَاءِ، إِلاَّ الْمُتَزَوِّجُونَ، أُولَئِكَ الْمُطَهَّرُونَ الْمُبَرَّءُونَ مِنَ الْخَنَا، وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ إِنَّهُنَّ صَوَاحِبُ أَيُّوبَ، وَدَاوُدَ، وَيُوسُفَ، وَكُرْسُفَ)) قَالَ لَهُ بِشْرُ بْنُ عَطِيَّةَ: مَنْ كُرْسُفُ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ((رَجُلٌ كَانَ يَعْبُدُ الله بِسَاحِلٍ مِنْ سَوَاحِلِ الْبَحْرِ ثَلاثَ مِائَةِ عَامٍ يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ، ثُمَّ إِنَّهُ كَفَرَ بِالله بسَبَبِ امْرَأَةٍ عَشِقَهَا، وَتَرَكَ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَةِ الله ثُمَّ اسْتَدْرَكَهُ الله بِبَعْضِ مَا كَانَ مِنْهُ فَتَابَ عَلَيْهِ. وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ تَزَوَّجْ وَإِلاَّ فَأَنْتَ مِنَ المدبرين)) قَالَ: زَوِّجْنِي يَا رَسُولَ الله، قَالَ: ((زَوَّجْتُكَ كَرِيمَةَ بِنْتَ كُلْثُومٍ الْحِمْيَرِيِّ)). لأحمد براولم يسم (1).
_________
(1) أحمد 5/ 163. وقال الهيثمي 4/ 250: فيه راو لم يسم، وبقية رجاله ثقات.(2/109)
4095 - أنسٌ رفعه: ((من تزوج فقد استكمل نصف الإيمان، فليتق الله في النصف الباقى)). «للأوسط» (1).
_________
(1) «الأوسط» 7/ 332 (7647)، 7/ 335 (8794). وقال الهيثمي رواه الطبراني في «الأوسط» بإسنادين، وفيهما: يزيد الرقاشي وجابر الجعفي، وكلاهما ضعيف وقد وثقا. وذكره الألباني ((الصحيحة)) (625) وقد بسط الكلام عليه.(2/109)
4096 - عائشةُ رفعته: ((تزوجوا النساء يأتينكم بالأموال)). للبزار (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1402). وقال الهيثمي 4/ 255: رجاله رجال الصحيح خلا سلم بن جنادة، وهو ثقة. وضعفه الألباني في الضعيفة (3400).(2/109)
4097 - جابرُ رفعه: ((ثلاث من فعلهن ثقة بالله واحتسابًا كان حقًّا على الله أن يعينه، وأن يبارك له: من سعى في فكاك رقبة ثقة بالله، واحتسابًا كان حقًّا على الله أن يعينه وأن يبارك له، ومن تزوج ثقة بالله واحتسابًا كان حقًّا على الله أن يعينه، وأن يبارك له، ومن أحيا أرضا ميتة ثقة بالله واحتسابا كان حقا على الله أن
[ص:110] يعينه وأن يبارك له)). «للأوسط»، «الصغير» (1).
_________
(1) ((الأوسط)) 5/ 515 (4918)، و ((الصغير)) 2/ 37 (737). وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1256).(2/109)
4098 - ابْنُ عُمَرَ: نَهَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يَخْطُبَ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ حَتَّى يَتْرُكَ الْخَاطِبُ قَبْلَهُ أَوْ يَأْذَنَ لَهُ. للستة (1).
_________
(1) البخاري (5142)، ومسلم (1412).(2/110)
4099 - عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ: أَنَّ رَجُلاً خَطَبَ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: مَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى فَقَالَ له - صلى الله عليه وسلم -: ((بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ، قُلْ وَمَنْ يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ)). لأبي داود والنسائي ومسلم بلفظه (1).
_________
(1) مسلم (870).(2/110)
4100 - ابنُ مسعودٍ عَلَّمَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خُطْبَةَ الْحَاجَةِ: ((إنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، مَنْ يَهْدِ الله فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا})) (1).
_________
(1) أبو داود (2118)، والترمذ ي (1105) , والنسائي 3/ 104, وابن ماجة (1892). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1860).(2/110)
4101 - وفى رواية بعد ورسوله: ((أرسله بالحق بشيرًا ونذيرًا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنه لايضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئًا)). لأصحاب السنن بلفظ أبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2119)، والنسائي 6/ 90. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (459).(2/110)
4102 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((كُلُّ خُطْبَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَشَهُّدٌ فَهِيَ كَالْيَدِ الْجَذْمَاءِ)) للترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (4841)،الترمذي (1106). وصححه الألباني في صحيح الجامع (4520).(2/110)
4103 - رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ قَالَ: خَطَبْتُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أُمَامَةَ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَأَنْكَحَنِي مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتَشَهَّدَ (1).
_________
(1) أبو داود (2120). وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (460).(2/111)
4104 - جَابِرٌ: ((إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمُ، الْمَرْأَةَ فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَلْ)) فَخَطَبْتُ جَارِيَةً، فَكُنْتُ أَتَخَبَّأُ لَهَا حَتَّى رَأَيْتُ مِنْهَا مَا دَعَانِي إِلَى نِكَاحِهَا فَتَزَوَّجْتُهَا. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2082). وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1832).(2/111)
4105 - أبو هُرَيْرَةَ: خطب رَجُلٌ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((هَلْ نَظَرْتَ إِلَيْهَا)) قال: لا، قال: ((فاذهب فانظر، فَإِنَّ فِي عُيُونِ الأَنْصَارِ شَيْئًا)). لمسلم والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1424).(2/111)
4106 - عَائِشَةُ رفعته: ((أَعْلِنُوا هَذَا النِّكَاحَ، وَاجْعَلُوهُ فِي الْمَسَاجِدِ، وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالدُّفُوفِ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1089) وقال: غريب حسن، وابن ماجة (1895). وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (185) إلا الإعلان.(2/111)
4107 - زاد رزين: ((فإن فصل ما بين الحلال والحرام الإعلان)).(2/111)
4108 - وللبخاري: زففنا امْرَأَةً إِلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((أما يكونُ مَعَكُمْ لَهْوٌ، فَإِنَّ الأَنْصَارَ يُعْجِبُهُمُ اللهوُ)) (1).
_________
(1) البخاري (5162).(2/111)
4109 - وعنها رفعته: ((ما فعلت فلانة؟)) ليتيمة كانت عندها، فقلت: أهديناها إلى زوجها. فقال: ((هل بعثتم معها ضاربةً تضرب بالدف وتغني؟)) قلت: تقول ماذا؟ قال: ((تقول:
أتيناكم أتيناكم ... فحيونا نحييكم
لولا الذهب الأحمر ... ما حلت بواديكم
لولا الحنطة السمراء ... ما سمنت عذاريكم
«للأوسط» بلين (1).
_________
(1) «الأوسط» 3/ 315 (3265). وقال الهيثمي 4/ 289: وفيه حسن بن عبد الله بن ضميرة وهو متروك. وحسنه الألباني في الإرواء (7/ 51).(2/111)
4110 - زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ أرسله: ((إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمُ الْمَرْأَةَ أَوِ اشْتَرَى الْجَارِيَةَ فَلْيَأْخُذْ بِنَاصِيَتِهَا وَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةِ، وَإِذَا اشْتَرَى الْبَعِيرَ فَلْيَأْخُذْ بِذِرْوَةِ سَنَامِهِ وَلْيَسْتَعِذْ بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ)) (1). لمالك.
_________
(1) مالك 2/ 431.(2/112)
4111 - لأبي داود: عَنْ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رفعه: ((في التزويج وشراء الخادم والبعير فيقول: اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ)) (1). لمالك.
_________
(1) أبو داود (2160)،وابن ماجة (2252)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1892).(2/112)
4112 - الْحَسَنُ: تَزَوَّجَ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ امْرَأَةً مِنْ بَنِي جَشْمٍ فقالوا: لَهُ بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ، فقَالَ: قُولُوا كَمَا قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بَارَكَ الله فِيكُمْ وَبَارَكَ لَكُمْ)) (1). للنسائي.
_________
(1) النسائي 6/ 128, وابن ماجة (1906) , وحسنه الألباني في صحيح النسائي (3156).(2/112)
4113 - ولأبي داود الترمذي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رفعه: ((بَارَكَ الله لَكما وَبَارَكَ عَلَيْك وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ)) (1).
_________
(1) أبو داود (2130)، والترمذي (1091). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1866).(2/112)
4114 - عَائِشَةُ: تَزَوَّجَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي شَوَّالٍ ودخل بِي فِي شَوَّالٍ، فَأَيُّ نِسَائه - صلى الله عليه وسلم - كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي؟ وَكَانَتْ تَسْتَحِبُّ أَنْ تُدْخِلَ نِسَاءَهَا فِي شَوَّالٍ. لمسلم والترمذي والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1423).(2/112)
4115 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((أما لَوْ أَنَّ أَحَدَكم قال إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ بِاسْمِ الله، اللهمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا، ثم قدر بَيْنَهُمَا فِي ذَلِكَ وَلَدٌ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا)). للشيخين وأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (141)، ومسلم (1434).(2/112)
4116 - وعنه: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنَّ امْرَأَتِي لا ترد يَدَ لامِسٍ، قَالَ: ((غَرِّبْهَا)) قَالَ: أَخَافُ أَنْ تَتْبَعَهَا نَفْسِي، قَالَ: ((فَاسْتَمْتِعْ بِهَا)). لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (2049)، والنسائي 6/ 169 - 170. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1804).(2/112)
4117 - أبو الزُّبَيْرِ الْمَكِّيُّ: أَنَّ رَجُلاً خَطَبَ إِلَى رَجُلٍ أُخْتَهُ، فَذَكَرَ أَنَّهَا قَدْ كَانَتْ أَحْدَثَتْ فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَضَرَبَهُ أَوْ كَادَ يَضْرِبُهُ ثُمَّ قَالَ: مَالَكَ وَلِلْخَبَرِ. «للموطأ» (1).
_________
(1) مالك 2/ 438.(2/113)
4118 - عطاءُ بنُ يسار: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - جَهَّزَ فَاطِمَةَ بخَمِيلٍ، وَقِرْبَةٍ، وَوِسَادَةٍ حَشْوُهَا إِذْخِرٌ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 6/ 135. وقال الألباني في ضعيف النسائي (220): ضعيف الإسناد.(2/113)
4119 - الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ: أنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ على فاطمة، فَسَمِعَتْ بِذَلِكَ فَأَتَتْ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ: يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّكَ لا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ، وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحٌ ابنة أبي جَهْلٍ، فَقَامَ - صلى الله عليه وسلم - فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ يَقُولُ: ((أَمَّا بَعْدُ فإني أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَنِي وَصَدَقَنِي وَإِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي، وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ تَسُوءَهَا وَالله لا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَبِنْتُ عَدُوِّ الله عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ أبدًا)) فَتَرَكَ عَلِيٌّ الْخِطْبَةَ (1).
_________
(1) البخاري (3729)، ومسلم (2449).(2/113)
4120 - وفي رواية يقول، وهو على المنبر: ((إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي في أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَلا آذَنُ لَهُمْ، ثُمَّ لا آذَنُ لَهُمْن إِلاَّ أَنْ يريد ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ فَإِنَّمَا هي بَضْعَةٌ مِنِّي يَرِيبُنِي مَا رَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا)). للشيخين وأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (5230)، ومسلم (2449).(2/113)
4121 - عليُّ: أنه كان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أي شيء خير للمرأة؟)) فسكتوا فلما رجعت، قلت لفاطمة: أي شيء خير للنساء؟ قالت: لا يراهن الرجال، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((إنها فاطمة بضعة مني)). للبزار (1).
_________
(1) البزار في «البحر الزخار» 2/ 159 - 160 (526). وقال الهيثمي 4/ 468: فيه من لم أعرفه وعلي بن زيد أيضًا.(2/113)
4122 - ابنُ مسعود رفعه: ((إذا دخلت المرأة على زوجها يقوم الرجل، فتقوم من خلفه فيصليان ركعتين، ويقول: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لأهلي فيَّ، اللهم ارزقهم منى وارزقنى منهم، اللهم اجمع بيننا ما جمعت في خير، وفرق بيننا إذا فرقت
[ص:114] إلى خير)). «للكبير» بضعف (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 204 (8994)، و «الأوسط» 4/ 217 (4018). وقال الهيثمي 4/ 291 - 292: وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المروزي، ولم أجد من ذكره، وعطاء بن السائب وقد اختلط، وبقية رجاله ثقات.(2/113)
4123 - أبو رُهْمٍ رفعه: ((مِنْ أَفْضَلِ الشَّفَاعَةِ أَنْ يُشَفَّعَ بَيْنَ الاثْنَيْنِ فِي النِّكَاحِ)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (1975). وقال الألباني في ضعيف ابن ماجة (429): ضعيف.(2/114)
الأولياء والشهود والاستئذان والكفاءة(2/114)
4124 - عَائِشَةُ: ((أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَكَحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَإِنْ دَخَلَ بِهَا فالْمَهْرُ لها بِمَا اسْتَحَلَّ مِنْ فَرْجِهَا فَإِنِ اشْتَجَرُوا فَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لا وَلِيَّ لَهُ)). لأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) رواه أبو داود (2083)، والترمذي (1102)، وقال: حسن، وابن ماجة (1879)،والدارمي (2184) , وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (1524).(2/114)
4125 - ولهما عن أبي موسى رفعه: ((لا نِكَاحَ إِلاَّ بِوَلِيٍّ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (2085)، والترمذي (1101)، وقال: فيه اختلاف، وابن ماجة (1881). وقال الألباني في «الإرواء» (1839): صحيح.(2/114)
4126 - سَمُرَةُ رفعه: ((أَيُّمَا امْرَأَةٍ زَوَّجَهَا وَلِيَّانِ فَهِيَ لِلأَوَّلِ مِنْهُمَا)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (2088)، والترمذي (1110)، وقال: حسن. والنسائي 7/ 314. وقال الألباني في «الإرواء» (1839): ضعيف.(2/114)
4127 - زاد رزين: ((فإن دخل بها فهي لمن دخل)). لأصحاب السنن مطولاً.(2/114)
4128 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((الْبَغَايَا اللاَّتِي يُنْكِحْنَ أَنْفُسَهُنَّ بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ)). للترمذي، وصحح أنه موقوف (1).
_________
(1) رواه الترمذي (1103). وقال الألباني في «الإرواء» (1862): ضعيف.(2/114)
4129 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لا تُزَوِّجُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ، وَلا تُزَوِّجُ الْمَرْأَةُ نَفْسَهَا، فَإِنَّ الزَّانِيَةَ هِيَ الَّتِي تُزَوِّجُ نَفْسَهَا)). للقزويني (1).
_________
(1) رواه ابن ماجة (1882)، وقال البوصيري في «الزوائد» ص269 (631): وإسناد حديث أبي هريرة مختلف، فيه مقال. وقال الألباني في صحيح ابن ماجة (1527): صحيح دون جملة الزانية.(2/114)
4130 - ابْنُ الْمُسَيَّبِ قال: لا
[ص:115] تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ إِلاَّ بِإِذْنِ وَلِيِّهَا، وذِي الرَّأْيِ مِنْ أَهْلِهَا، أَوِ السُّلْطَانِ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 415.(2/114)
4131 - جَابِرٌ رفعه: ((أَيُّمَا عَبْدٍ تَزَوَّجَ بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ فَهُوَ عَاهِرٌ)). لأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) رواه أبو داود (2078)، والترمذي (1112)، وقال: حسن صحيح، والدارمي (2233). وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1829).(2/115)
4132 - أبو الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ: أَنَّ عُمَرَ أُتِيَ بِنِكَاحٍ لَمْ يَشْهَدْ عَلَيْهِ إِلاَّ رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ فَقَالَ هَذَا نِكَاحُ السِّرِّ، لا أُجِيزُهُ وَلَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ فِيهِ لَرَجَمْتُ. «للموطأ» (1).
_________
(1) مالك 2/ 423.(2/115)
4133 - ابنُ عباس رفعه: ((الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا وَالْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ فِي نَفْسِهَا، وَإِذْنُهَا صُمَاتُهَا)) (1).
_________
(1) رواه مسلم (1421) 66.(2/115)
4134 - وفي رواية: ((وَالْبِكْرُ يَسْتَأْذِنُهَا أَبُوهَا فِي نَفْسِهَا، وَإِذْنُهَا صماتُهَا)). للستة إلا البخاري (1).
_________
(1) مسلم (1421) 68.(2/115)
4135 - وعنه: أَنَّ جَارِيَةً بِكْرًا أَتَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَتْ أَنَّ أَبَاهَا زَوَّجَهَا، وَهِيَ كَارِهَةٌ فَخَيَّرَهَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2096). وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (1845).(2/115)
4136 - أبو هريرة رفعه: ((إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلاَّ تَفْعَلُوه تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1084)، وابن ماجة (1967). وقال الألباني: حسن انظر: «الإرواء» (1868).(2/115)
4137 - بريدةُ رفعه: (إِنَّ أَحْسَابَ أَهْلِ الدُّنْيَا الَّذِين يَذْهَبُونَ إِلَيْهِ الْمَالُ).للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 6/ 64. وقال الألباني في صحيح النسائي (3024): صحيح.(2/115)
4138 - عَائِشَةُ: أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ بن عتبة بن ربيعة - وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا- تَبَنَّى سَالِمًا فأَنْكَحَهُ ابنة أَخِيهِ هِنْدَ بِنْتَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ - وَهُوَ مَوْلًى لامْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ- وكانت هند بنت الوليد من المهاجرات الأوَل، وهي من أفضل أيامى قريش. للبخاري، والنسائي مطولاً (1).
_________
(1) البخاري (4000).(2/115)
4139 - زاد رزين: فأنكرت قريش فعل أبي حذيفة وقالوا: أنكح ابنة أخيه مولى فقال: ما أعلم إلا أنه خير منها، فأعجبوا من قوله أشد من عجبهم بفعله.(2/116)
4140 - معاذُ رفعه: ((العرب بعضها أكفاء لبعض، والموالى بعضهم أكفاء لبعض)). للبزار. وفيه سليمان بن أبي الجون (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1424). وقال الهيثمي 4/ 275: فيه سليمان بن أبي الجون ولم أجد من ذكره وبقية رجاله رجال الصحيح.(2/116)
4141 - معاذُ بنُ أنس رفعه: ((من كظم غيظا وهو قادر على إنفاذه، خيَّره الله من الحور العين يوم القيامة، ومن أنكح عبدًا وضع الله على رأسه تاج الملك يوم القيامة)). «للأوسط» و «الصغير» بلين (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 9/ 104 (9256)، وفي «الصغير» 2/ 250 (1112). وقال الهيثمي 4/ 276: وفيه بقية وهو مدلس. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (6522).(2/116)
4142 - أبو سعيد رفعه: ((إن ربكم واحد، وأباكم واحد، فلا فضل لعربي على عجمى، ولا أحمر على أسود إلا بالتقوى)). «للأوسط» (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 5/ 86 (4749). وقال الهيثمي 8/ 48: رواه الطبرانى في «الأوسط» والبزار بنحوه إلا أنه قال: إن أباكم وإن دينكم واحد أبوكم آدم وآدم خلق من تراب. ورجال البزار رجال الصحيح. وصححه الألباني في الصحيحة (2700).(2/116)
4143 - وللبزار: ((إن أباكم واحد، وإن دينكم واحد، أبوكم آدم، وآدم خلق من تراب)) (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (2044)، (3583). وقال الهيثمي 8/ 48: رجاله رجال الصحيح.(2/116)
4144 - عَائِشَةُ رفعته: ((تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَانْكِحُوا الأَكْفَاءَ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ)). للقزويني بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجة (1968). وقال الألباني: حسن انظر: «الصحيحة» (1067).(2/116)
الصداق والوليمة وإجابة الدعوة(2/116)
4145 - سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله جِئْتُ لأَهَب نَفْسِي إليك. فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَصَعَّدَ النَّظَرَ فِيهَا وَصَوَّبَهُ، ثُمَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَلَمَّا رَأَتِ أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ فِيهَا شَيْئًا جَلَسَتْ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ فَزَوِّجْنِيهَا. فَقَالَ: ((هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ؟)) فقَالَ: لا. فَقَالَ: ((اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ فَانْظُرْ هَلْ تَجِدُ شَيْئًا)). فَذَهَبَ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: لا وَالله يا رسول الله مَا وَجَدْتُ شَيْئًا. فَقَالَ:
[ص:117] ((انْظُرْ، وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ)) فَذَهَبَ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: لا وَالله يَا رَسُولَ الله، وَلا خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ، وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي - قَالَ سَهْلٌ مَا لَهُ رِدَاءٌ- فَلَهَا نِصْفُهُ فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَا تَصْنَعُ بِإِزَارِكَ إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ، وَإِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ)) فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى إِذَا طَالَ مَجْلِسُهُ قَامَ فَرَآهُ - صلى الله عليه وسلم - مُوَلِّيًا فَأَمَرَ بِهِ، فَدُعِيَ فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: ((مَاذَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ)) قَالَ: مَعِي سُورَةُ كَذَا، وَسُورَةُ كَذَا، عَدَّدَهَا، قَالَ: ((تَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ)) قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ((اذْهَبْ فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (5871)، ومسلم (1425).(2/116)
4146 - أَنَسٌ: خَطَبَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ: وَالله مَا مِثْلُكَ يَا أَبَا طَلْحَةَ يُرَدُّ وَلَكِنَّكَ رَجُلٌ كَافِرٌ، وَأَنَا امْرَأَةٌ مُسْلِمَةٌ، وَلا يَحِلُّ لِي أَنْ أَتَزَوَّجَكَ، فَإِنْ تُسْلِمْ فَذَلك مَهْرِي، وَلا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ، فَأَسْلَمَ وكَانَ ذَلِكَ مَهْرَهَا، قَالَ ثَابِتٌ: فَمَا سَمِعْتُ بِامْرَأَةٍ قَطُّ كَانَتْ أَكْرَمَ مَهْرًا مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ، الإسْلامَ، فَدَخَلَ بِهَا فَوَلَدَتْ لَهُ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي: 6/ 114. وقال الألباني في صحيح النسائي (3133): صحيح.(2/117)
4147 - جَابر رفعه: ((مَنْ أَعْطَى فِي صَدَاقِ امْرَأَةٍ مِلْءَ كَفَّيْهِ سَوِيقًا أَوْ تَمْرًا فَقَدِ اسْتَحَلَّ)) (1).
_________
(1) أبو داود (2110). وقال الألباني في ضعيف أبي داود (456): ضعيف.(2/117)
وفي رواية: كنا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - نستمتع بالقبضة من الطعام على معنى المتعة. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2110) , وهو عند مسلم (1405).(2/117)
4149 - عَبْدُ الله بْنُ عَامِرِ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ امْرَأَةً مِنْ بَنِي فَزَارَةَ تَزَوَّجَتْ عَلَى نَعْلَيْنِ فَقَالَ: - صلى الله عليه وسلم -: ((أَرَضِيتِ مِنْ نَفْسِكِ وَمَالِكِ بِنَعْلَيْنِ)) قَالَتْ: نَعَمْ، فَأَجَازَهُ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1113)،وابن ماجة (1888). وقال الألباني في ضعيف الترمذي (190): ضعيف.(2/117)
4150 - عائشة: أن صداق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأزواجه ثنتا عشرة أوقية ونش؛ وفسرته بنصف أوقية، وأن ذلك خمسمائة درهم. لمسلم، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1426).(2/117)
4151 - وعنها: تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على متاع يسوى أربعين
[ص:118] درهما. «للأوسط» بلين (1).
_________
(1) «الأوسط» (2076). وقال الهيثمي 4/ 282: وفيه عطية العوفي وهو ضعيف وقد وثق.(2/117)
4152 - أنسٌ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوج أم سلمة على متاع قيمته عشرة دراهم. للموصلي، والبزار و «الكبير» بضعف (1).
_________
(1) البزَّار كما في «كشف الأستار» (1426)، وأبو يعلى (3385)، والطبراني 23/ 247 (498). وقال الهيثمي 4/ 282: فيه الحكم بن عطية وهو ضعيف.(2/118)
4153 - عُمَرُ قال في خطبته: لا تُغَالُوا في صَدُقات النِّسَاءِ، فإن ذلك لو كان مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا وتَقْوَى عِنْدَ الله كَانَ أَوْلاكُمْ بِه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مَا أَصْدَقَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة مِنْ نِسَائِهِ، وَلا أُصدِقَتْ امرأةٌ مِنْ بَنَاتِهِ أَكْثَرَ مِنْ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (2106)، والترمذي (1114)، والنسائي 6/ 117، 6/ 118،وابن ماجة (1887). وصححه الألباني في صحيح الترمذي (889).(2/118)
4154 - وزاد النسائي: وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُغْلِي بِصَدُقَةِ امْرَأَتِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهَا عَدَاوَةٌ فِي نَفْسِهِ وَحَتَّى يَقُولَ كُلِّفْتُ لَكُمْ عِلْقَ الْقِرْبَةِ (1).
_________
(1) النسائي 6/ 117، 6/ 118. وقال الألباني في صحيح النسائي (3141): صحيح.(2/118)
4155 - أَنَسٌ: قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَآخَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ - وَعِنْدَ الأَنْصَارِيِّ امْرَأَتَانِ فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُنَاصِفَهُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ، فَقَالَ: بَارَكَ الله لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ فَأَتَى السُّوقَ فَرَبِحَ شَيْئًا مِنْ أَقِطٍ، وَشَيْئًا مِنْ سَمْنٍ؛ فَرَآهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ أَيَّامٍ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ، فَقَالَ: ((مَهْيَمْ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ؟!)) فَقَالَ: تَزَوَّجْتُ أَنْصَارِيَّةً قَالَ: ((فَمَا سُقْتَ؟)) قَالَ: وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ قَالَ: ((أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (5072)، ومسلم (1427).(2/118)
4156 - وفي رواية: هلم أقاسمك مَالِي نِصْفَيْنِ وَلِي امْرَأَتَانِ، فأطلق إحدهما فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا تَزَوَجْتهَا فقَالَ: بَارَكَ الله لَكَ. الحديث.(2/118)
4157 - أبو هريرة: أن رجلا استعان النبي - صلى الله عليه وسلم - على مهر زوجته، فقال: ((عَلَى كَمْ تَزَوَّجْتَهَا))، قَالَ: عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ، قَالَ: ((كأنكم تَنْحِتُونَ الْفِضَّةَ
[ص:119] مِنْ عُرْضِ هَذَا الْجَبَلِ مَا عِنْدَنَا مَا نُعْطِيكَ، وَلَكِنْ عَسَى أَنْ نَبْعَثَكَ فِي بَعْثٍ تُصِيبُ مِنْهُ)). لمسلم مطولاً (1).
_________
(1) مسلم (1424).(2/118)
4158 - ابْنُ مَسْعُودٍ: سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا صَدَاقًا وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا حَتَّى مَاتَ، فَقَالَ: لَهَا مِثْلُ صَدَاقِ نِسَائِهَا، لا وَكْسَ، وَلا شَطَطَ، وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ، وَلَهَا الْمِيرَاثُ فَقَامَ مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ الأَشْجَعِيُّ، فَقَالَ: قَضَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي بِرْوَعَ بِنْتِ وَاشِقٍ -امْرَأَةٍ مِنَّا- مِثْلَ ما قَضَيْتَ؛ فَفَرِحَ بِهَا ابْنُ مَسْعُودٍ. لأصحاب السنن بلفظ الترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (2116)، والترمذي (1145) وقال: حسن صحيح، والنسائي 6/ 198،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (914).(2/119)
4159 - نافعٌ: في امرأة مات زوجها، ولم يقربها وكان لم يسم لها صداقًا، فقضى ابن عمر وزيد بن ثابت أن لا صداق لها، ولها الميراث.(2/119)
4160 - ابْنُ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: لِكُلِّ مُطَلَّقَةٍ مُتْعَةٌ، إِلاَّ الَّتِي تُطَلَّقُ وَقَدْ فُرِضَ، لَهَا فرض وَلَمْ تُمَسَّ فَحَسْبُهَا نِصْفُ مَا فُرِضَ لَهَا.(2/119)
4161 - ابْن الْمُسَيبِ: أَنَّ عُمَرَ قَضَى بأن إِذَا أُرْخِيَتِ السُّتُورُ في النكاح فَقَدْ وَجَبَ الصَّدَاقُ. وهي لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 418.(2/119)
4162 - ابن عباس: أَنَّ عَلِيًّا لَمَّا تَزَوَّجَ بفَاطِمَةَ أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا فَمَنَعَهُ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى يُعْطِيَهَا شَيْئًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله لَيْسَ لِي شَيْءٌ، فَقَالَ: ((أَعْطِهَا دِرْعَكَ))، فَأَعْطَاهَا دِرْعَهُ ثُمَّ دَخَلَ بِهَا. لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (2126)، والنسائي 6/ 130 بنحوه. وقال الألباني في ضعيف أبي داود (461): ضعيف.(2/119)
4163 - عَائِشة: أَمَرَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ أُدْخِلَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا قَبْلَ أَنْ
[ص:120] يُعْطِيَهَا شَيْئًا. لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (2128) وقال: وخيثمة لم يسمع من عائشة. وقال الألباني في ضعيف أبي داود (463): ضعيف.(2/119)
4164 - عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ جده رفعه: ((أَيُّمَا امْرَأَةٍ نُكِحَتْ عَلَى صَدَاقٍ أَوْ حِبَاءٍ أَوْ عِدَةٍ قَبْلَ عِصْمَةِ النِّكَاحِ فَهُوَ لَهَا، وَمَا كَانَ بَعْدَ عِصْمَةِ النِّكَاحِ، فَهُوَ لِمَنْ أعطيه وَأَحَقُّ مَا أُكْرِمَ عَلَيْهِ الرَّجُلُ ابْنَتُهُ وأُخْتُهُ)). لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (2129)، والنسائي 6/ 120 وابن ماجة (1955). وقال الألباني في ضعيف النسائي (214): ضعيف.(2/120)
4165 - عقبةُ بن عامر رفعه: ((أَحَقُّ مَا أَوْفَيْتُمْ به مِنَ الشُّرُوطِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (2721)، ومسلم (1418).(2/120)
4166 - عَائِشةُ رفعته: ((إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ تَيْسِيرَ خِطْبَتِهَا، وَتَيْسِيرَ صَدَاقِهَا، وَتَيْسِيرَ رَحِمِهَا)). لأحمد بلين (1).
_________
(1) أحمد 6/ 77. وقال الهيثمي (7482): رواه أحمد، ورواه الطبراني في «الصغير» و «الأوسط»، وقال: فيهما عن عروة فأقول أن من أول شؤمها أن يكثر صداقها وفيه أسامة بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجال أحمد ثقات. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2235).(2/120)
4167 - ابنُ سيرين: تزوج الحسن بن علي امرأة، فأرسل إليها بمائة جارية مع كل جارية ألف درهم. «للكبير» (1).
_________
(1) الطبراني 3/ 27 - 287 (2564). وقال الهيثمي 4/ 284 (7503): رجاله رجال الصحيح.(2/120)
4168 - ميمون الكرديُّ عن أبيه رفعه: ((أيما رجل تزوج امرأة على ما قل من المهر أو كثر ليس في نفسه أن يؤدي إليها حقها، لقي الله يوم القيامة وهو زان)) (1).
_________
(1) «الأوسط» 2 (1151)، «الصغير» 1/ 84 - 51 (111). وقال الهيثمي في «المجمع» 4/ 284 - 285: ورجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1807).(2/120)
4169 - أَنَسٌ قَالَ: مَا أَوْلَمَ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى أحد مِنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمَ عَلَى زَيْنَبَ، أَوْلَمَ بِشَاةٍ (1).
_________
(1) البخاري (5168)، ومسلم (1428).(2/120)
4170 - وفي رواية: أَطْعَمَهُمْ خُبْزًا وَلَحْمًا حَتَّى تَرَكُوهُ. للشيخين، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (4794)، ومسلم (1428).(2/120)
4171 - عَائِشَةُ وَأُمُّ سَلَمَةَ قَالَتَا: أَمَرَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نُجَهِّزَ فَاطِمَةَ حَتَّى
[ص:121] نُدْخِلَهَا عَلَى عَلِيٍّ، فَعَمَدْنَا إِلَى الْبَيْتِ فَفَرَشْنَاهُ تُرَابًا لَيِّنًا مِنْ أَعْرَاضِ الْبَطْحَاءِ ثُمَّ حَشَوْنَا مِرْفَقَتَيْنِ لِيفًا، فَنَفَشْنَاهُ بِأَيْدِينَا، ثُمَّ أَطْعَمْنَا تَمْرًا وَزَبِيبًا وَسَقَيْنَا مَاءً عَذْبًا، وَعَمَدْنَا إِلَى عُودٍ فَعَرَضْنَاهُ فِي جَانِبِ الْبَيْتِ يُلْقَى عَلَيْهِ الثَّوْبُ وَيُعَلَّقَ عَلَيْهِ السِّقَاءُ فَمَا رَأَيْنَا عُرْسًا أَحْسَنَ مِنْ عُرْسِ فَاطِمَةَ. للقزويني بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجة (1911). وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (419).(2/120)
4172 - صَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ: أَوْلَمَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ بِمُدَّيْنِ مِنْ شَعِيرٍ. للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (5172).(2/121)
4173 - يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: كَانَ يُولِمُ بِالْوَلِيمَةِ مَا فِيهَا خُبْزٌ وَلا لَحْمٌ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 430.(2/121)
4174 - سهلُ بنُ سعد: أن أبا أسيد الساعدي دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لعرسه، فما صنع لهم طعامًا، ولا قربه إليهم إلا امرأته أم أسيد، وانقعت له تمرات من الليل في تور من حجارة، فلما فرغ - صلى الله عليه وسلم - من الطعام أماثته، فسقته إياه تخصه بذلك، فكانت المرأة خادمهم يومئذ، وهي العروس. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (5183)، ومسلم (2006).(2/121)
4175 - ابْن مَسْعُودٍ رفعه: ((طَعَامُ الوليمة أَوَّلِ يَوْمٍ حَقٌّ، والثَّانِي سُنَّةٌ، وَطَعَامُ يَوْمِ الثَّالِثِ سُمْعَةٌ، وَمَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ الله بِهِ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1097). وضعفه الألباني في «إرواء الغليل» (1950).(2/121)
4176 - ابْنُ عُمَرَ: ((إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى وَلِيمَةِ فَلْيَأْتِهَا، فَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا أكل، وَإِنْ (كان) (1) صَائِمًا فَلْيَدْعُ)). لأبي داود (2).
_________
(1) من (ب).
(2) أبو داود (3737). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3180).(2/121)
4177 - أبو هُرَيْرَةَ: شر الطَّعَامُ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُدْعَى إِلَيْهِا الأَغْنِيَاءُ وَيُتْرَكُ الْمَسَاكِينُ، ومَنْ لَمْ يَأْتِ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى الله وَرَسُولَهُ (1).
_________
(1) البخاري (5177)، ومسلم (1432).(2/121)
4178 - وفي رواية: يُمْنَعُهَا مَنْ يَأْتِيهَا، وَيُدْعَى إِلَيْهَا مَنْ يَأْبَاهَا. هما للشيخين، و «الموطأ»، وأبي داود (1).
_________
(1) مسلم (1432).(2/121)
4179 - ابْنُ عُمَرَ رفعه:
[ص:122] ((أَجِيبُوا هَذِهِ الدَّعْوَةَ إِذَا دُعِيتُمْ))، قَالَ نافع: وَكَانَ عَبْدُ الله يَأْتِي الدَّعْوَةَ فِي الْعُرْسِ وَغَيْرِ الْعُرْسِ، وَهُوَ صَائِمٌ.(2/121)
4180 - وفي رواية: ((إِذَا دُعِيتُمْ إِلَى كُرَاعٍ فَأَجِيبُوا)).(2/122)
4181 - وفي أخرى: ((مَنْ دُعِيَ فَلَمْ يُجِبْ فَقَدْ عَصَى الله وَرَسُولَهُ، وَمَنْ دَخَلَ عَلَى غَيْرِ دَعْوَةٍ دَخَلَ سَارِقًا، وَخَرَجَ مُغِيرًا)). للشيخين، وأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (3741). وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (798).(2/122)
4182 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ وإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيْصَل، وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ)) (1).
_________
(1) مسلم (1431).(2/122)
4183 - وفي رواية: ((إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ وَهُوَ صَائِمٌ؛ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ)). لمسلم وأبي داود، الترمذي (1).
_________
(1) مسلم (1150).(2/122)
4184 - حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ الصحابة رفعه: ((إِذَا اجْتَمَعَ داعِيَانِ فَأَجِبْ أَقْرَبَهُمَا بَابًا فَإِنَّ أَقْرَبَهُمَا بَابًا أَقْرَبَهُمَا جِوَارًا وَإِنْ سَبَقَ أَحَدُهُمَا فَأَجِبِ الَّذِي سَبَقَ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3756). وقال الألباني في ضعيف أبي داود (802): ضعيف.(2/122)
4185 - أبو مَسْعُود الأَنْصَارِيُّ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: أَبُو شُعَيْبٍ، وَكَانَ لَهُ غُلامٌ لَحَّامٌ، فَرَأَى النبي - صلى الله عليه وسلم - فَعَرَفَ فِي وَجْهِهِ الْجُوعَ، فَقَالَ لِغُلامِهِ: وَيْحَكَ، اصْنَعْ لَنَا طَعَامًا لِخَمْسَةِ نَفَرٍ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَدْعُوَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَامِسَ خَمْسَةٍ، فَصَنَعَ ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَدَعَاهُ خَامِسَ خَمْسَةٍ فاتَّبَعَهُمْ رَجُلٌ، فَلَمَّا بَلَغَ الْبَابَ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ هَذَا اتَّبَعَنَا فَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَأْذَنَ لَهُ وَإِنْ شِئْتَ رَجَعَ)) قَالَ: بَلْ آذَنُ لَهُ يَا رَسُولَ
[ص:123] الله. للشيخين، والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (2081)، ومسلم (2036).(2/122)
4186 - أَنَسٌ: أَنَّ جَارًا للنبي - صلى الله عليه وسلم - فَارِسِيًّا كَانَ طَيِّبَ الْمَرَقِ فَصَنَعَ للنبي - صلى الله عليه وسلم - طعامًا، ثُمَّ جَاءَ يَدْعُوهُ فَقَالَ: ((وَهَذِهِ؟)) لِعَائِشَةَ، فَقَالَ: لا فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا)) ثم عَادَ يَدْعُوهُ، فَقَالَ: ((وَهَذِهِ؟)) فقَالَ: لا، فقَالَ: ((لا))، ثُمَّ عَادَ يَدْعُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وَهَذِهِ؟)) قَالَ نَعَمْ فِي الثَّالِثَةِ، فَقَامَا يَتَدَافَعَانِ إلى مَنْزِلَهُ. لمسلم، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (2037).(2/123)
موانع النكاح وفيه الرضاع(2/123)
4187 - ابْنُ عَبَّاس: حَرُمَ مِنَ النَّسَبِ سَبْعٌ، وَمِنَ الصِّهْرِ سَبْعٌ، ثُمَّ قَرَأَ {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} الآيَةَ. للبخاري (1).
_________
(1) رواه البخاري بعد (5105) موقوفًا.(2/123)
4188 - عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رفعه: ((أَيُّمَا رَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةً فَدَخَلَ بِهَا فَلا يَحِلُّ لَهُ نِكَاحُ ابْنَتِهَا، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ دَخَلَ بِهَا فَلْيَنْكِحِ ابْنَتَهَا، وَأَيُّمَا رَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةً فَلا يَحِلُّ لَهُ نِكَاحُ أُمِّهَا دخل بها أو لم يدخل)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1117)، وقال: هذا حديث لا يصح من قبل إسناده. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (191).(2/123)
4189 - مَالِكُ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ: أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ: اسْتُفْتِيَ، وَهُوَ بِالْكُوفَةِ عَنْ نِكَاحِ الأُمِّ بَعْدَ الْابْنَةِ إِذَا لَمْ يمسها فَأَرْخَصَ فيه، ثم قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَسَئُلَ عَنْ ذَلِكَ فَأُخْبِرَ أَنَّهُ لَيْسَ كَمَا قَالَ وَإِنَّمَا الشَّرْطُ فِي الرَّبَائِبِ، فَرَجَعَ إِلَى الْكُوفَةِ فَلَمْ يَصِلْ مَنْزِلَه حَتَّى أَتَى الرَّجُلَ الَّذِي أفتاه بِذَلِكَ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُفَارِقَ امْرَأَتَهُ (1).
_________
(1) مالك 2/ 421.(2/123)
4190 - عُمَرُ: سُئِلَ عَنِ الْمَرْأَةِ وَابْنَتِهَا مِنْ مِلْكِ الْيَمِينِ تُوطَأُ إِحْدَاهُمَا بَعْدَ الأُخْرَى، فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَجْيُزَهُمَا جَمِيعًا وَنَهَاه عَنْ ذَلِكَ. للموطأ (1).
_________
(1) مالك 2/ 425.(2/123)
4191 - مَالِك بَلَغَهُ: أَنَّ عُمَرَ وَهَبَ لابْنِهِ جَارِيَةً، فَقَالَ: لا تَمَسَّهَا
[ص:124] فَإِنِّي قَدْ كَشَفْتُهَا (1).
_________
(1) مالك 2/ 425.(2/123)
4192 - ابْن عَبَّاس: إِذَا زَنَى بِأُخْتِ امْرَأَتِهِ لَمْ تَحْرُمْ عَلَيْهِ امْرَأَتُهُ. للبخاري في ترجمة (1).
_________
(1) ذكره البخاري بعد حديث (5105).(2/124)
4193 - ابْن عُمَرَ رفعه: ((لا يُحَرِّمُ الْحَرَامُ الْحَلالَ)). للقزويني بلين (1).
_________
(1) ابن ماجة (2015)، قال البوصيري 285 (675): هذا إسناد فيه عبد الله بن عمر، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (191).(2/124)
4194 - عَلِيٌّ رفعه: ((إِنَّ الله حَرَّمَ مِنَ الرَّضَاعِ مَا حَرَّمَ مِنَ النَّسَبِ)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (1146)، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (915).(2/124)
4195 - عَائِشَةُ: إِنَّ أَفْلَحَ أَخَا أَبِي الْقُعَيْسِ اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ بَعْدَ مَا نَزَلَ الْحِجَابُ، فَقُلْتُ: وَالله لا آذَنُ لَهُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَإِنَّ أَخَا أَبِي الْقُعَيْسِ لَيْسَ هُوَ أَرْضَعَنِي، وَلَكِنْ أَرْضَعَتْنِي امْرَأَةُ أَبِي الْقُعَيْسِ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ هُوَ أَرْضَعَنِي، وَلَكِنْ أَرْضَعَتْنِي امْرَأَتُهُ فقَالَ: ((ائْذَنِي لَهُ فَإِنَّهُ عَمُّكِ تَرِبَتْ يَمِينُكِ)). للستة (1).
_________
(1) رواه البخاري (6156)، ومسلم (1445).(2/124)
4196 - عَلِيٌّ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: مَالَكَ تنوق من قريش وَتَدَعُنَا، قَالَ: ((وعندكم شيء؟)) قُلْتُ: نَعَمْ بِنْتُ حَمْزَةَ، فقَالَ: ((إِنَّهَا لا تَحِلُّ لِي إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ)). لمسلم، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1446).(2/124)
4197 - أُمُّ حَبِيبَةَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله انْكِحْ أُخْتِي بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: ((أو تُحِبِّينَ ذلك)) فقلت: نَعَمْ لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ، وَأَحَبُّ مَنْ شَارَكَنِي فِي خَيْرٍ أُخْتِي، فَقَالَ: ((إِنَّ هذا لا يَحِلُّ لِي)) قلت: فإنا نَتَحَدَّثُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَنْكِحَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: ((بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ)) فَقُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: ((لو أنها لم تكن ربيبتي فِي حَجْرِي مَا حَلَّتْ لِي؛ لأِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ أَرْضَعَتْنِي، وَأَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ، فَلا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلا أَخَوَاتِكُنَّ)) (1).
_________
(1) البخاري (5101)، ومسلم (1449).(2/124)
4198 - زاد رزين: قال عروة: وثويبة مولاة أبي لهب كان أعتقها حين بشرته بميلاد
[ص:125] النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأرضعته - صلى الله عليه وسلم -، فلما مات أبو لهب كافراً، رآه العباس في المنام بعد إسلامه بشر حيبة فقال له: ماذا لقيت؟ قال: لم ألق بعدكم خيراً غير أني سقيت في هذه -يعني فقرة إبهامه- كل ليلة اثنين بعتاقتي ثويبة، وكانت حاضنته - صلى الله عليه وسلم -، وهي أم أيمن وأم أسامة بن زيد وكانا أخوين لأم، وأيمن رجل من الأنصار (1).
_________
(1) البخاري معلقًا بعد حديث (5101).(2/124)
4199 - عَائِشَةُ: دَخَلَ عَلَيَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - وَعِنْدِي رَجُلٌ فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله إِنَّهُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَقَالَ: ((انْظُرْنَ من إخوانكن مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَإِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ)). هما للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (5102)، ومسلم (1455).(2/125)
4200 - وعنها رفعته: ((لا تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ والْمَصَّتَانِ)). لمسلم، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) مسلم (1450).(2/125)
4201 - وعنها: كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ فَتُوُفِّيَ - صلى الله عليه وسلم -، وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ. للستة إلا البخاري (1).
_________
(1) مسلم (1452).(2/125)
4202 - علي وابن مسعودكانا يقولان: يحرم من الرضاع قليله وكثيره. «للكبير»، بانقطاع (1).
_________
(1) رواه الطبراني في الكبير 9/ 431 (9698)،وقال الهيثمي 4/ 261 (7361): رواه الطبراني وإسناده منقطع.(2/125)
4203 - عَائِشَةُ: جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ يَا رَسُولَ الله إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ، وَهُوَ حَلِيفُهُ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((أَرْضِعِيهِ)) قَالَتْ: وَكَيْفَ أُرْضِعُهُ وَهُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ فَتَبَسَّمَ - صلى الله عليه وسلم -، وَقَالَ: ((قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلٌ كَبِيرٌ)) وقد كَانَ شَهِدَ بَدْرًا (1).
_________
(1) في (ب): وكان قد شهد بدرًا.(2/125)
4204 - وفي رواية: ((أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ، وَيَذْهَبِ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ))
[ص:126] فَرَجَعَتْ، فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ (1).
_________
(1) مسلم (1453).(2/125)
4205 - وفي أخرى: فَلِذَلِكَ كَانَتْ عَائِشَةُ تَأْمُرُ بَنَاتِ إخْوَتِهَا وَبَنَاتِ أِخْوَاتِهَا أَنْ يُرْضِعْنَ مَنْ أَحَبَّتْ أَنْ يَرَاهَا وَيَدْخُلَ عَلَيْهَا، وَإِنْ كَانَ كَبِيرًا خَمْسَ رَضَعَاتٍ ثُمَّ يَدْخُلُ عَلَيْهَا، وَأَبَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَسَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُدْخِلْنَ عَلَيْهِنَّ بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ حَتَّى يَرْضَعَ فِي الْمَهْدِ وَقُلْنَ لِعَائِشَةَ: وَالله مَا نَدْرِي لَعَلَّهَا رُخْصَة لسالم من رسول الله دُونَ النَّاسِ. للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) مسلم (1454).(2/126)
4206 - وعنها: قَالَتْ: لَقَدْ نَزَلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ وَرَضَاعَةُ الْكَبِيرِ عَشْرًا، وَلَقَدْ كَانَ فِي صَحِيفَةٍ تَحْتَ سَرِيرِي فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَتَشَاغَلْنَا بِمَوْتِهِ دَخَلَ دَاجِنٌ فَأَكَلَهَا. للقزويني، بعنعنة ابن إسحاق (1).
_________
(1) ابن ماجة (1944). وحسنه الألباني في «صحيح ابن ماجة» (1580).(2/126)
4207 - أُمُّ سَلَمَةَ رفعته: ((لا يُحَرِّمُ مِنَ الرِّضَاعَ إِلاَّ مَا فَتَقَ الأَمْعَاءَ فِي الثَّدْيِ وَكَانَ قَبْلَ الْفِطَامِ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1152)، وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (921).(2/126)
4208 - عُقْبَةُ بْنُ حارثة: أَنَّهُ تَزَوَّجَ ابْنَةً لأَبِي إِهَابِ بْنِ عَزِيزٍ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: إني قَدْ أَرْضَعْتُ عُقْبَةَ، وَالَّتِي تَزَوَّجَ، فَقَالَ لَهَا عُقْبَةُ: مَا أَعْلَمُ أَنَّكِ أَرْضَعْتِنِي، وَلا أَخْبَرْتِنِي فَرَكِبَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كَيْفَ وَقَدْ قِيلَ)) فَفَارَقَهَا عقبةُ، وأنكحت زَوْجًا غَيْرَهُ. للبخاري، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) البخاري (5104).(2/126)
4209 - ابْنُ عَبَّاسٍ: سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ لَهُ امرأتان أَرْضَعَتْ إِحْدَاهُمَا جَارِيَةً وَالأُخْرَى غُلامًا أَيَحِلُّ لِلْغُلامِ أَنْ ينكح الْجَارِيَةِ؟ قَالَ لا: لأن اللِّقَاحُ وَاحِدٌ. لمالك، والترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1149)، ومالك 2/ 470. وقال الألباني في صحيح الترمذي (918): صحيح الإسناد.(2/126)
4210 - حَجَّاجُ بْنُ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِيهِ، قلت: يَا رَسُولَ الله مَا يُذْهِبُ عَنِّي مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ قَالَ: ((غُرَّةٌ: عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (2064)، والترمذي (1153)، وقال: حسن صحيح، والنسائي (6/ 108)،والدارمي (2254). وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (196).(2/127)
4211 - عائشةُ رفعته: ((لا تسترضعوا الورهاء)). قال يونس: الحمقاء. «للصغير» بضعف (1).
_________
(1) «الصغير» 1/ 100 (137). وقال الهيثمي 4/ 262: رواه الطبراني في «الصغير»، والبزار إلا أنه قال: ((لا تسترضعوا الحمقاء، فإن اللبن يورث)) وإسنادهما ضعيف.(2/127)
4212 - وللبزار بضعف: ((لا تسترضعوا الحمقاء فإن اللبن يورث)). للبزار (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1446)، وقال: لا نعلمه مرفوعًا إلا من هذا الوجه، وفيه عكرمة لين الحديث، وقد احتُمل حديثه، ضعفه الهيثمي 4/ 262.(2/127)
4213 - أبو هُرَيْرَةَ: نَهَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يجمع الرجل بين المرأة وعمتها، وبين المرأة وخالتها. قال الزهري: فَنُرَى خَالَةَ أَبِيهَا بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ. للستة (1).
_________
(1) البخاري (5109 - 5110)، ومسلم (1408).(2/127)
4214 - الضَّحَّاكُ بْنُ فَيْرُوزَ عَنْ أَبِيهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي أَسْلَمْتُ، وَتَحْتِي أُخْتَانِ، قَالَ: ((طَلِّقْ أَيَّتَهُمَا شِئْتَ)). لأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (2243)، والترمذي (1129 - 1130)، وقال: حسن. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1962).(2/127)
4215 - رجلٌ من الصحابة: سئل عن أختين مملوكتين لرجل، هل يجمع بينهما فقال: أمَّا أنا فلو كان لي من الأمر شيء لم أجد أحدًا فعل ذلك إلا جعلته نكالاً، قال ابن شهاب: أراه عليًا. لمالك، وقال بلغني عن الزبير مثل ذلك (1).
_________
(1) مالك 2/ 425.(2/127)
4216 - ابْنُ عُمَرَ: أَنَّ غَيْلانَ بْنَ سَلَمَةَ الثَّقَفِيَّ أَسْلَمَ، وَلَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَسْلَمْنَ مَعَهُ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَتَخَيَّرَ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1128) وقال: عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، وقال: سمعت محمد بن إسماعيل - يعني: البخاري: حُدِّثت عن محمد بن سويد الثقفي، أن غيلان بن سلمة أسلم وعنده عشرة نسوة.
قال محمد - يعني: البخاري- وإنما حديث الزهري، عن سالم، عن أبيه، أن رجلاً من ثقيف طلَّق نساءه، فقال له عمر: لتراجعنَّ نساءك، أو لأرجمنَّ قبرك، كما رجم قبر أبي رغال. ورواه ابن ماجة (1953). وصححه الألباني في صحيح الترمذي (901)(2/127)
4217 - عَائِشَةُ: جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفاعَةَ الْقُرَظِيِّ إلى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رِفَاعَةَ فطلَّقني فبت طَلاقِي فَتَزَوَّجْتُ عَبْدَالرَّحْمَنِ بْنَ الزَّبِيرِ وإنَّ مَعَهُ مِثْلُ
[ص:128] هُدْبَةِ الثَّوْبِ، فَقَالَ: ((أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ، لا حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ، وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ)) (1).
_________
(1) البخاري (2639)،ومسلم (1431).(2/127)
4218 - زاد في رواية: وأَبُو بَكْرٍ وخَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ بن العاص بِالْبَابِ ينتظر أن يُؤْذَنَ لَهُ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا تزجر هَذِهِ عَمَّا تَجْهَرُ بِهِ عِنْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ومَا يَزِيدُ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى التَّبَسُّمِ.(2/128)
4219 - وفي رواية: أرسلها عِكْرِمَةُ: أنها أتت عَائِشَة، وَعَلَيْهَا خِمَارٌ أَخْضَرُ فَشَكَتْ إِلَيْهَا وَأَرَتْهَا خُضْرَةً بِجِلْدِهَا فَلَمَّا جَاءَ (رَسُولُ الله) (1) - صلى الله عليه وسلم -، وَالنِّسَاءُ (يَنْصُرُ) (2) بَعْضُهُنَّ بَعْضًا، قَالَتْ عَائِشَةُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا يَلْقَى الْمُؤْمِنَاتُ، لَجِلْدُهَا أَشَدُّ خُضْرَةً مِنْ ثَوْبِهَا وَسَمِعَ زوجها أنها أتته - صلى الله عليه وسلم - فَجَاءَ وَمَعَهُ ابْنَانِ مِنْ غَيْرِهَا، فقالت: وَالله مَا لِي إِلَيْهِ مِنْ ذَنْبٍ إِلاَّ أَنَّ مَا (به) لَيْسَ بِأَغْنَى عَنِّي مِنْ هَذِهِ وَأَخَذَتْ هُدْبَةً مِنْ ثَوْبِهَا، فَقَالَ: كَذَبَتْ وَالله يَا رَسُولَ الله إِنِّي لَأَنْفُضُهَا نَفْضَ الأَدِيمِ، وَلَكِنَّهَا نَاشِزٌ تُرِيدُ رِفَاعَةَ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((فَإِنْ كَانَ ذَلِكِ لَمْ تَحِلِّي، ولَمْ تَصْلُحِي لَهُ حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتِكِ)) وَأَبْصَرَ مَعَهُ ابْنَيْنِ، فَقَالَ: ((أبَنُوكَ هَؤُلاءِ؟)) قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ((هَذَا الَّذِي تَزْعُمِينَ فَوَالله لَهُمْ أَشْبَهُ بِهِ مِنَ الْغُرَابِ بِالْغُرَابِ)). للستة (3).
_________
(1) في (ب): النبي.
(2) في (ب): ينظرن.
(3) البخاري (5825).(2/128)
4220 - زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: كَانَ يَقُولُ فِي الرَّجُلِ يُطَلِّقُ الأَمَةَ ثَلاثًا ثُمَّ يَشْتَرِيهَا: إِنَّهَا لا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ. لمالك (1).
_________
(1) مالك (2/ 424).(2/128)
4221 - ابْنُ عَبَّاسٍ، وأبو هُرَيْرَةَ، وابنُ الْعَاصِ:
[ص:129] سُئِلُوا عَنِ الْبِكْرِ يُطَلِّقُهَا زَوْجُهَا ثَلاثًا قبل الدخول فَكُلُّهُمْ، قال: لا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 474.(2/128)
4222 - ابْنُ مَسْعُودٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن المُحَلِّلَ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ. للترمذي والنسائي (1).
_________
(1) الترمذي (1120)، وقال: حسن صحيح، النسائي 6/ 149. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (893).(2/129)
4223 - ابْنُ شِهَابٍ: أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ عَامِرٍ أَهْدَى لِعُثْمَانَ جَارِيَةً اشتراها بِالْبَصْرَةِ، ولها زوج، فَقَالَ عُثْمَانُ: لا أَقْرَبُهَا ولها زوج فَأَرْضَى ابْنُ عَامِرٍ زَوْجَهَا فَفَارَقَهَا (1).
_________
(1) مالك 2 (2494).(2/129)
4224 - ابْنُ عُمَرَ: لا يَطَأُ رَّجُلُ وَلِيدَةً إِلاَّ وَلِيدَةً إِنْ شَاءَ بَاعَهَا، وَإِنْ شَاءَ أَمْسَكَهَا، وَإِنْ شَاءَ وَهَبَهَا، وَإِنْ شَاءَ صَنَعَ بِهَا مَا شَاءَ (1).
_________
(1) مالك 2/ 480، والبيهقي 5/ 236. وصححه ابن حزم في «المحلَّى» 9/ 37.(2/129)
4225 - مَالِكٌ بَلَغَهُ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ وابْنَ عُمَرَ، سُئِلا عَنْ رَجُلٍ كَانَ تَحْتَهُ امْرَأَةٌ حُرَّةٌ فَأَرَادَ أَنْ يَنْكِحَ عَلَيْهَا أَمَةً فَكَرِهَا أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَهُمَا. هي ((للموطأ)) (1).
_________
(1) مالك 2/ 423.(2/129)
4226 - ابْنُ عُمَرَ: كَانَ إِذَا سُئِلَ عَنْ نِكَاحِ النَّصْرَانِيَّةِ وَالْيَهُودِيَّةِ، قَالَ: إِنَّ الله حَرَّمَ الْمُشْرِكَاتِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَلا أَعْلَمُ مِنَ الإشْرَاكِ شَيْئًا مِنْ أَنْ تَقُولَ الْمَرْأَةُ: رَبُّهَا عِيسَى، وَهُوَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِ الله. للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (5285).(2/129)
4227 - ابنُ عباس: نزلت هذه الآية {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن} (فحجز) (1) الناس عنهن حتى نزلت الآية التى بعدها {اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم، وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم} فنكح الناس نساء أهل الكتاب. ((للكبير)) (2).
_________
(1) في (ب): فحجر.
(2) الطبراني في الكبير 13/ 105 (12607).(2/129)
نكاح المتعة والشغار ونكاح الجاهلية وما يفسخ فيه النكاح وما لا(2/130)
4228 - ابنُ مسعود: كُنَّا نَغْزُو مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - لَيْسَ معنا نساء، فَقُلْنَا: أَلا نختصي؟ فَنَهَانَا عَنْ ذَلِكَ، ثُمَّ رَخَّصَ لَنَا أَنْ نستمتع، وكان أحدنا ينكح الْمَرْأَةَ بِالثَّوْبِ إلى أجل ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْنَا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ الله لَكُمْ} (1).
_________
(1) البخاري (4615) و (5076)، ومسلم (1404).(2/130)
4229 - سلمةُ بنُ الأكوع: رَخَّصَ النبي - صلى الله عليه وسلم - عَامَ أَوْطَاسٍ فِي الْمُتْعَةِ ثَلاثًا، ثُمَّ نَهَى عَنْهَا. هما للشيخين (1).
_________
(1) مسلم (1405) 18.(2/130)
4230 - ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا كَانَتِ الْمُتْعَةُ فِي أَوَّلِ الإسْلامِ، كَانَ الرَّجُلُ يَقْدَمُ الْبَلْدَةَ لَيْسَ لَهُ بِهَا مَعْرِفَةٌ، فَيَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ بِقَدْرِ مَا يَرَى أَنَّهُ يُقِيمُ فَتَحْفَظُ لَهُ مَتَاعَهُ، وَتُصْلِحُ لَهُ شَيْئَهُ حَتَّى إِذَا نَزَلَتِ الآيَةُ {إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} فَكُلُّ فَرْجٍ سواهما فَهُوَ حَرَامٌ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1122). وقال الألباني في «الإرواء» (1903): منكر.(2/130)
4231 - عُرْوَةُ: أَنَّ أخاه عَبْدَ الله أقام بِمَكَّةَ، فَقَالَ: إِنَّ نَاسًا أَعْمَى الله قُلُوبَهُمْ كَمَا أَعْمَى أَبْصَارَهُمْ يُفْتُونَ بِالْمُتْعَةِ. يُعَرِّضُ بِرَجُلٍ فَنَادَاهُ، فَقَالَ: إِنَّكَ لَجِلْفٌ جَافٍ، فَلَعَمْرِي لَقَدْ كَانَتِ الْمُتْعَةُ عَلَى عَهْدِ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ. يُرِيدُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ: فَجَرِّبْ بِنَفْسِكَ، وَالله لَئِنْ فَعَلْتَهَا لَأَرْجُمَنَّكَ بِأَحْجَارِكَ. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1406) 27.(2/130)
4232 - ابنُ جبير قلتُ لابن عباس: أتدري ما صنعت؟! وبما أفتيت؟! سارت بفتياك الركبان، وقالت فيه الشعراء. قال: وما قالت؟ قلت: قالوا:
قد قال للشيخ لما طال مجلسه ... يا صاح هل لك في فتيا ابن عباس
[ص:131] هل لك في رخصة الأطراف آنسة ... تكون مثواك حتى مصدر الناس
فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، والله ما بهذا أفتيت، ولا هذا أردت، ولا أحللت منها إلا ما أحل الله من الميتة والدم ولحم الخنزير. ((للكبير)) بمدلس (1).
_________
(1) الطبراني 10/ 259 (10601). وقال الهيثمي 4/ 225: فيه الحجاج بن أرطاة، وهو ثقة ولكنه مدلس، وبقية رجاله رجال الصحيح.(2/130)
4233 - سَبْرَةُ بنُ معبد: غزوت مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَتْحَ مَكَّةَ فَأَقَمْنَا خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً فَأَذِنَ (لَنَا) (1) فِي مُتْعَةِ النِّسَاءِ، فَخَرَجْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ قَوْمِي، وَلِي عَلَيْهِ فَضْلٌ فِي الْجَمَالِ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الدَّمَامَةِ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا بُرْدٌ فَبُرْدِي خَلَقٌ، وبرده جَدِيدٌـ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأَسْفَلِ مَكَّةَ أَوْ بِأَعْلاهَا (فَتَلَقَّتْنَا) (2) فَتَاةٌ مِثْلُ الْبَكْرَةِ الْعَنَطْنَطَةِ أو كأنها بكرة عيطاء، فَقُلْنَا: هَلْ لَكِ أَنْ يَسْتَمْتِعَ مِنْكِ أَحَدُنَا، قَالَتْ: وَمَا تَبْذُلانِ، فَنَشَرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا بُرْدَهُ فَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَى الرَّجُلَيْنِ وَيَرَاهَا صَاحِبِي حتى (3) تَنْظُرُ إِلَى عطفيها. فَقَالَ: إِنَّ بُرْدَ هَذَا خَلَقٌ وَبُرْدِي جَدِيدٌ غَضٌّ، فقالت: بُرْدُ هَذَا يكفيني لا بَأْسَ بِهِ مرتين أو ثلاثًا فاستمتعت به مِنْهَا، فَلَمْ أَخْرُجْ حَتَّى حَرَّمَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: ((يأيها الناس إني (كنت) (4) قد أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن فليخل سبيلها ولا تأخذوا مما أتيتموهن شيئًا)). لمسلم والنسائي (5).
_________
(1) في (ب) لها.
(2) في (ب) فتلقينا.
(3) ليست في (ب).
(4) من (ب).
(5) مسلم (1406).(2/131)
4234 - ولأحمد برجال الصحيح، قال سبرة: فَأَنَا قَرِيبٌ مِنَ الدَّمَامَةِ، وَعَلَيَّ بُرْدٌ جَدِيدٌ، وَعَلَى ابْنِ عَمِّي بُرْدٌ خَلَقٌ. إلى آخر القضية. بعكسها (1).
_________
(1) أحمد 3/ 405. وقال الهيثمي 4/ 264: هو في الصحيح على العكس من هذا، رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.(2/131)
4235 - عُرْوَةُ: أَنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ حَكِيمٍ دَخَلَتْ عَلَى عُمَرَ، فَقَالَتْ: إِنَّ رَبِيعَةَ بْنَ أُمَيَّةَ اسْتَمْتَعَ بِامْرَأَةٍ مُولدَةٍ فَحَمَلَتْ مِنْهُ فَخَرَجَ عُمَرُ
[ص:132] يَجُرُّ رِدَاءَهُ فزعًا، فَقَالَ: هَذِهِ الْمُتْعَةُ، وَلَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ فِيهَا لَرَجَمْتُ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 428.(2/131)
4236 - عَلِيُّ: قَالَ لابْنِ عَبَّاسٍ: إن رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ (الحمر) (1) الإنْسِيَّةِ. للستة إلا أبا داود (2).
_________
(1) من (ب)، وهو ما أثبتناه من مصادر التخريج.
(2) البخاري (6961)،ومسلم (1407).(2/132)
4237 - ثعلبةُ بنُ الحكم: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى يوم خيبر عن المتعة. ((للأوسط)) (1).
_________
(1) «الأوسط» (8600). وقال الهيثمي 4/ 265: رجاله رجال الصحيح خلا شريك، وهو ثقة.(2/132)
4238 - جَابِرُ: كُنَّا نَسْتَمْتِعُ بِالْقَبْضَةِ مِنَ التَّمْرِ وَالدَّقِيقِ الأَيَّامَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَأَبِي بَكْرٍ حَتَّى نَهَى عَنْهُ عُمَرُ فِي شَأْنِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1405) 16.(2/132)
4239 - أبو هريرة قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك، فنزلنا ثنية الوداع فرأى مصابيح، ورأى نساء يبكين، فقال: ((ما هذا؟)) فقيل: نساء يبكين يُمتع منهن، فقال: ((حرَّم)) -أو قال-: هدم المتعةَ النكاحُ والطلاقُ والعدةُ والميراثُ)). للموصلي بلين، و «للأوسط» (بلين) (1) عن جابر نحوه (2).
_________
(1) من (ب).
(2) أبو يعلى 11/ 504 (6625). وقال الهيثمي 4/ 264: فيه مؤمل بن إسماعيل، وثقه ابن معين، وابن حبان، وضعفه البخاري، وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7022).(2/132)
4240 - ابْنُ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنِ الشِّغَارِ وهو: أَنْ يُزَوِّجَ الرَّجُلُ (بْنَتَهُ) (1) أو أخته عَلَى أَنْ يُزَوِّجَهُ ابْنَتَهُ أو أخته، ولَيْسَ بَيْنَهُمَا صَدَاقٌ. للستة (2).
_________
(1) في (ب): ابنته، وهو ما أثبتناه من مصادر التخريج.
(2) البخاري (5112)، ومسلم (1415).(2/132)
4241 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الأَعْرَجُ: أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الله بْنِ الْعَبَّاسِ أَنْكَحَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَكَمِ ابْنَتَهُ، وَأَنْكَحَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنَتَهُ، وَكَانَا قد جَعَلا صَدَاقًا فبلغ ذلك مُعَاوِيَةُ، فكتب إِلَى مَرْوَانَ يَأْمُرُهُ بِالتَّفْرِيقِ بَيْنَهُمَا، وَقَالَ فِي كِتَابِهِ: هَذَا هو الشِّغَارُ الَّذِي نَهَى عَنْهُ
[ص:133] رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2075). وقال الألباني في: «صحيح أبي داود» (1826): حسن.(2/132)
4242 - عَائِشَةُ: أَنَّ النِّكَاحَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَنْحَاءٍ، فَنِكَاحٌ مِنْهَا نِكَاحُ النَّاسِ الْيَوْمَ يَخْطُبُ الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ وَلِيَّتَهُ أَوِ ابْنَتَهُ، فَيُصْدِقُهَا ثُمَّ يَنْكِحُهَا، وَنِكَاحٌ آخَرُ كَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ لامْرَأَتِهِ: إِذَا طَهُرَتْ مِنْ طَمْثِهَا أَرْسِلِي إِلَى فُلانٍ فَاسْتَبْضِعِي مِنْهُ، وَيَعْتَزِلُهَا زَوْجُهَا، وَلا يَمَسُّهَا حَتَّى يَتَبَيَّنَ حَمْلُهَا مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ، فَإِذَا تَبَيَّنَ حَمْلُهَا أَصَابَهَا زَوْجُهَا إِذَا أَحَبَّ، وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ رَغْبَةً فِي نَجَابَةِ الْوَلَدِ هَذَا النِّكَاحُ: نِكَاحَ الاسْتِبْضَاعِ، وَنِكَاحٌ آخَرُ: يَجْتَمِعُ الرَّهْطُ مَا دُونَ الْعَشَرَةِ فَيَدْخُلُونَ عَلَى الْمَرْأَةِ كُلُّهُمْ يُصِيبُهَا، فَإِذَا حَمَلَتْ وَوَضَعَتْ وَمَرَّ لَيَالٍ بَعْدَ أَنْ تَضَعَ حَمْلَهَا أَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ فَلَمْ يَسْتَطِعْ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَنْ يَمْتَنِعَ حَتَّى يَجْتَمِعُوا عِنْدَهَا، تقول لَهُمْ: قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِكُمْ، وَقَدْ وَلَدْتُ فَهُوَ ابْنُكَ يَا فُلانُ تُسَمِّي مَنْ أَحَبَّتْ بِهِ وَلَدُهَا لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَمْتَنِعَ الرَّجُلُ، وَنِكَاحُ رَّابِعِ: يَجْتَمِعُ النَّاسُ الْكَثِيرُ فَيَدْخُلُونَ عَلَى الْمَرْأَةِ لا تَمْتَنِعُ مِمَّنْ جَاءَهَا، وَهُنَّ الْبَغَايَا كُنَّ يَنْصِبْنَ عَلَى أَبْوَابِهِنَّ رَايَاتٍ تَكُونُ عَلَمًا، فَمَنْ أَرَادَهُنَّ دَخَلَ عَلَيْهِنَّ فَإِذَا حَمَلَتْ إِحْدَاهُنَّ، وَوَضَعَتْ حَمْلَهَا، جُمِعُوا لَهَا، وَدَعَوْا لها الْقَافَةَ، ثُمَّ أَلْحَقُوا وَلَدَهَا بِالَّذِي يَرَوْنَ فَالْتَاطَ بِهِ، وَدُعِيَ ابْنهُ، لا يَمْتَنِعُ مِنْ ذَلِكَ، فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ (بِالْحَقِّ، هَدَمَ نِكَاحَ
الْجَاهِلِيَّةِ كُلَّهُ إِلاَّ نِكَاحَ الإسلام الْيَوْمَ. للبخاري وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (5127)(2/133)
4243 - مَيْمُونَةُ بِنْتُ (كَرْدَمٍ) (1): خَرَجْتُ مَعَ أَبِي فِي حَجَّةِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فَدَنَا أَبِي منه، وَهُوَ عَلَى نَاقَةٍ، وَمَعَهُ - صلى الله عليه وسلم - دِرَّةٌ كَدِرَّةِ الْكُتَّابِ، فَسَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ: الطَّبْطَبِيَّةَ الطَّبْطَبِيَّةَ، فَدَنَا إِلَيْهِ أَبِي فَأَخَذَ بِقَدَمِهِ (فَأَقَرَّ) (2) لَهُ، وَوَقَفَ وَاسْتَمَعَ مِنْهُ، فَقَالَ: إِنِّي حَضَرْتُ جَيْشَ (غِثْرَانَ) (3) فَقَالَ طَارِقُ بْنُ الْمُرَقَّعِ: مَنْ يُعْطِينِي رُمْحًا بِثَوَابِهِ، فقُلْتُ: وَمَا ثَوَابُهُ؟ قَالَ: أُزَوِّجُهُ أَوَّلَ بِنْتٍ تَكُونُ لِي فَأَعْطَيْتُهُ رُمْحًا على ذلك ثُمَّ غِبْتُ
[ص:134] عَنْهُ حَتَّى عَلِمْتُ أن قَدْ وُلِدَت لَهُ جَارِيَة وَبَلَغَتْ، ثُمَّ جِئْتُهُ، قُلْتُ: لَهُ جَهِّز إِلَيَّ أهلى فَحَلَفَ أَنْ لا يَفْعَلَ حَتَّى أُصْدِقَها صَدَاقًا جَدِيدًا غَيْرَ الَّذِي كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَحَلَفْتُ أن لا أُصْدِقها غَيْرَ الَّذِي كنت أَعْطَيْتُهُ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((وَبِقَرْنِ -أَيِّ: النِّسَاءِ- هِيَ الْيَوْمَ؟)) قَالَ: قَدْ رَأَتِ الْقَتِيرَ، قَالَ: ((أَرَى لك أَنْ تَتْرُكَهَا)) فَرَاعَنِي ذَلِكَ، وَنَظَرْتُ إليه - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مِنِّي، قَالَ: ((لا تَأْثَم وَلا تؤثم صَاحِبَكَ)). لأبي داود (4).
_________
(1) في الأصل: كروم.
(2) في (أ) فقر، وفي (ب) فقر له، والصواب ما أثبتناه من التخريج.
(3) في (أ) غثران، وفي (ب): غيران، والصواب ما أثبتناه من التخريج.
(4) أبو داود (2103). وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (453).(2/133)
4244 - نَضْرةُ بْنُ أكثم: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً على أنها بِكْر فَدَخَلْتُ عَلَيْهَا فَإِذَا هِيَ حُبْلَى، فَقَالَ لي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَهَا الصَّدَاقُ بِمَا اسْتَحْلَلْتَ مِنْ فَرْجِهَا، وَالْوَلَدُ عَبْدٌ لَكَ)) وفرق بيننا، وقال: ((إذا وضعت فَحُدُّوهَا)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2131). وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (465).(2/134)
4245 - ابْنُ عَبَّاسٍ: إِذَا أَسْلَمَتِ النَّصْرَانِيَّةُ تحت الذمي قَبْلَ زَوْجِهَا بِسَاعَةٍ حَرُمَتْ عَلَيْهِ. للبخاري (1).
_________
(1) البخاري معلقًا قبل حديث (5288).(2/134)
4246 - وعنه: أَسْلَمَتِ امْرَأَةٌ عَلَى عَهْدِ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَتَزَوَّجَتْ، فَجَاءَ زَوْجُهَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي قَدْ كُنْتُ أَسْلَمْتُ، وَعَلِمَتْ بِإِسْلامِي، فَانْتَزَعَهَا - صلى الله عليه وسلم - مِنْ زَوْجِهَا الآخَرِ وَرَدَّهَا إِلَى الأَوَّلِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2239)، وابن ماجة (2008). وقال الألباني: ضعيف «الإرواء» (1918).(2/134)
4247 - وعنه: رَدَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابْنَتَهُ زَيْنَبَ عَلَى أَبِي الْعَاص بِالنِّكَاحِ الأَوَّلِ بعد ست سنين، وَلَمْ يُحْدِثْ شيئًا (1).
_________
(1) أبو داود (2240)، والترمذي (1143)، وقال: ليس بإسناده بأس.(2/134)
4248 - وفي رواية: بَعْدَ سَنَتَيْنِ. للترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2240)، وابن ماجة (2009). وقال الألباني في «صحيح أبي داود»: قلت: صحيح دون ذكر السنين، وصححه أحمد والحاكم والذهبي.(2/134)
4249 - عَمْرِوُ بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رَدَّ ابْنَتَهُ زَيْنَبَ عَلَى أَبِي الْعَاص بْنِ الرَّبِيعِ بِمَهْرٍ جَدِيدٍ، وَنِكَاحٍ جَدِيدٍ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1142) , وقال: في إسناده مقال، وابن ماجة (2010). وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (192).(2/134)
4250 - ابْنُ شِهَابٍ: إن إِسْلامَ صَفْوَانَ بنِ أمية تأخر عن إِسْلامِ زوجته بنحو شهر، وَلَمْ يُفَرِّقْ النبي - صلى الله عليه وسلم - بينهما. ((للموطأ)) بقصة (1).
_________
(1) مالك 2/ 428 - 429.(2/135)
4251 - وعنه: أَنَّ أُمَّ حَكِيمٍ بِنْت الْحَارِثِ، وَكَانَتْ تَحْتَ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ، فَأَسْلَمَتْ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَهَرَبَ عِكْرِمَةُ لليمن، فَارْتَحَلَتْ إليه فَدَعَتْهُ إِلَى الإسْلامِ فَأَسْلَمَ، وَقَدِمَ عَلَى النبي - صلى الله عليه وسلم - عَامَ الْفَتْحِ فَلَمَّا رَآهُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وَثَبَ إِلَيْهِ فَرِحًا، وَمَا عَلَيْهِ رِدَاءٌ حَتَّى بَايَعَهُ فَثَبَتَا عَلَى نِكَاحِهِمَا (1).
_________
(1) مالك 2/ 429.(2/135)
4252 - عُمَرُ قَالَ: أَيُّمَا رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَبِهَا جُنُونٌ أَوْ جُذَامٌ أَوْ بَرَصٌ، فَمَسَّهَا فَلَهَا صَدَاقُهَا كَامِلاً، وَذَلِكَ لِزَوْجِهَا، غُرْمٌ عَلَى وَلِيِّهَا (1).
_________
(1) مالك 2/ 416.(2/135)
4253 - وعنه: أَيُّمَا امْرَأَةٍ فَقَدَتْ زَوْجَهَا فَلَمْ تَدْرِ أَيْنَ هُوَ، فَإِنَّهَا تَنْتَظِرُ أَرْبَعَ سِنِينَ، ثُمَّ تقعد أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ثُمَّ تَحِلُّ. هي «للموطأ» (1).
_________
(1) مالك 2/ 450.(2/135)
4254 - مَالِكُ بلغني: أَنَّ عُمَرَ أَوْ عُثْمَانَ قَضَى فِي أمة غَرَّتْ رَجُلاً بِنَفْسِهَا أَنَّهَا حُرَّةٌ، فَتَزَوَّجَهَا فَوَلَدَتْ لَهُ أَوْلادًا أَنْ يَفْدِيَ أولاده بِمِثْلِهِمْ من العبيد، قَالَ مالك: وتلك الْقِيمَةُ أَعْدَلُ عندي (1).
_________
(1) مالك 2/ 568.(2/135)
4255 - ابنُ عمر: تَزَوَّجَ النبي - صلى الله عليه وسلم - امْرَأَةً مِنْ بَنِي غِفَارٍ فَلَمَّا دَخَلَت عليه رأى بِكَشْحِهَا بَيَاضًا فردها وقال: ((دلستم عليَّ)). لأحمد بضعف (1).
_________
(1) أحمد (3/ 493). وقال الألباني في الإرواء (6/ 236): ضعيف جدا.(2/135)
العدل بين النساء والعزل والغيلة والنشوز والشرط والاختصاء وغير ذلك(2/136)
4256 - أَبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ)) (1).
_________
(1) أبو داود (2133)، والترمذي (1141) وقال: لا نعرف هذا الحديث مرفوعًا إلا من حديث همام وهو ثقة حافظ، والنسائي 7/ 63, وابن ماجة (1969) والدارمي (2206) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1867).(2/136)
4257 - عَائِشَةُ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقْسِمُ فَيَعْدِلُ، وَيَقُولُ: ((اللهمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ، فَلا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ، وَلا أَمْلِكُ)). يَعْنِي الْقَلْبَ. هما لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (2134)،والترمذي (1140)، وقال: حديث عائشة هكذا رواه غير واحد عن حماد وابن ماجة (1971)،والدارمي (2207). وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (467).(2/136)
4258 - وعنها: مَا رَأَيْتُ امْرَأَةً أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ فِي مِسْلاخِهَا مِنْ سَوْدَةَ، امْرَأَةٍ فِيهَا حِدَّةٌ فَلَمَّا كَبِرَتْ قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله جَعَلْتُ يَوْمِي مِنْكَ لِعَائِشَةَ، فَكَانَ - صلى الله عليه وسلم - يَقْسِمُ لِعَائِشَةَ يَوْمَيْنِ: يَوْمَهَا، وَيَوْمَ سَوْدَةَ. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1463).(2/136)
4259 - وفي رواية: وكانت أول أمرأة تزوجها بعد خديجة. للشيخين (1).
_________
(1) مسلم (1463).(2/136)
4260 - وعنها: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - وَجَدَ عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ فِي شَيْءٍ، فَقَالَتْ صَفِيَّةُ: يَا عَائِشَةُ هَلْ لَكِ أَنْ تُرْضِي رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِّي وَلَكِ يَوْمِي؟ فقَالَتْ: نَعَمْ، فَأَخَذَتْ خِمَارًا لَهَا مَصْبُوغًا بِزَعْفَرَانٍ فَرَشَّتْهُ بِالْمَاءِ؛ لِيَفُوحَ رِيحُهُ، ثُمَّ قَعَدَتْ إِلَى جَنْبِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((يَا عَائِشَةُ إِلَيْكِ عَنِّي إِنَّهُ لَيْسَ يَوْمَكِ))، فَقَالَتْ: ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ، فَأَخْبَرَتْهُ بِالأَمْرِ فَرَضِيَ عَنْهَا. للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (1973)، وقال البوصيري في «الزوائد» 270 - 279 (656): هذا إسناد ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (428).(2/136)
4261 - أَنَسٌ: كَانَ عند النبي - صلى الله عليه وسلم - تِسْعُ نِسْوَةٍ، وكَانَ إِذَا قَسَمَ بَيْنَهُنَّ لا يَنْتَهِي إِلَى الأُولَى إِلاَّ فِي تِسْعٍ، فَكُنَّ يَجْتَمِعْنَ في كُلَّ لَيْلَةٍ فِي بَيْتِ الَّتِي يَأْتِيهَا، فَكَانَ فِي بَيْتِ
[ص:137] عَائِشَةَ فَجَاءَتْ زَيْنَبُ فَمَدَّ يَدَهُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ: هَذِهِ زَيْنَبُ فَكَفَّ يَدَهُ فتَقَاوَلَتَا حَتَّى اسْتَخَبَتَا فأقيمت الصلاة، فمر أبو بكر فسمع أصواتهما، فقال: اخرج يا رسول الله واحث في أفواههن التراب. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1462).(2/136)
4262 - وعنه: كَانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ فقيل لأَنَسٍ: وَكَانَ يُطِيقُهُ؟ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِيَ قُوَّةَ ثَلاثِينَ. للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (268).(2/137)
4263 - وعنه: مِنَ السُّنَّةِ إِذَا تَزَوَّجَ الْبِكْرَ عَلَى الثَّيِّبِ أَقَامَ عِنْدَهَا سَبْعًا وَقَسَمَ، وَإِذَا تَزَوَّجَ الثَّيِّبَ أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاثًا ثُمَّ قَسَمَ. للستة إلا النسائي (1).
_________
(1) البخاري (5214)، ومسلم (1461).(2/137)
4264 - أُمُّ سَلَمَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاثًا، وقَالَ: ((إنه لَيْسَ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ هَوَانٌ، إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ، وَإِنْ سَبَّعْتُ لَكِ سَبَّعْتُ لِنِسَائِي)) (1).
_________
(1) مسلم (1460).(2/137)
4265 - وفي رواية: ((إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ عِنْدَكِ، وَإِنْ شِئْتِ ثَلَّثْتُ ثُمَّ دُرْتُ)) قَالَتْ: ثَلِّثْ (1).
_________
(1) مسلم (1460).(2/137)
4266 - وفي أخرى: أنها حين أراد أَنْ يَخْرُجَ أَخَذَتْ بِثَوْبِهِ، فَقَالَ: ((إِنْ شِئْتِ زِدْتُكِ وَحَاسَبْتُكِ بِهِ: لِلْبِكْرِ سَبْعٌ، وَلِلثَّيِّبِ ثَلاثٌ)). لمالك ومسلم وأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (1460).(2/137)
4267 - أبو سَعِيدٍ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي غَزْوَةِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ فَأَصَبْنَا سَبْيًا مِنْ سَبْيِ الْعَرَبِ، فَاشْتَهَيْنَا النِّسَاءَ، وَاشْتَدَّتْ عَلَيْنَا الْعُزْبَةُ، وَأَحْبَبْنَا الْعَزْلَ فَأَرَدْنَا أَنْ نَعْزِلَ، وَقُلْنَا: نَعْزِلُ وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ أَظْهُرِنَا قَبْلَ أَنْ نَسْأَلَهُ فَسَأَلْنَاهُ،
[ص:138] فَقَالَ: ((مَا عَلَيْكُمْ أَنْ لا تَفْعَلُوا، مَا مِنْ نَسَمَةٍ كَائِنَةٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلاَّ وَهِيَ كَائِنَةٌ)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (7409)، ومسلم (1438).(2/137)
4268 - وفي رواية: أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ لِي جَارِيَةً، وَأَنَا أَعْزِلُ عَنْهَا، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ تَحْمِلَ، وَإِنَّ الْيَهُودَ تُحَدِّثُ أَنَّ الْعَزْلَ المَوْءُودَةُ الصُّغْرَى، قَالَ: ((كَذَبَتْ يَهُودُ لَوْ أَرَادَ الله أَنْ يَخْلُقَهُ مَا اسْتَطَعْتَ أَنْ تَصْرِفَهُ)) (1).
_________
(1) أبو داود (2171)،والترمذي (1136) وقال: حديث جابر حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1903).(2/138)
4269 - عُمَرُ: مَا بَالُ رِجَالٍ يَطَئُونَ وَلائِدَهُمْ، ثُمَّ يَعْزِلُون عنهن، لا تَأْتِينِي وَلِيدَةٌ يَعْتَرِفُ سَيِّدُهَا أنه أَلَمَّ بِهَا إِلاَّ أَلْحَقْتُ بِهِ وَلَدَهَا، فَاعْزِلُوا بَعْدُ أَوِ اتْرُكُوا (1).
_________
(1) مالك 2/ 596.(2/138)
4270 - وفي رواية: بدل العزل ثُمَّ يَدَعُوهُنَّ يَخْرُجْنَ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 569.(2/138)
4271 - وعنه: نَهَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُعْزَلَ عَنِ الْحُرَّةِ إِلاَّ بِإِذْنِهَا. للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (1928). وضعفه الألباني في «الإرواء» (2007).(2/138)
4272 - أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ رفعته: ((لا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ سِرًّا فَإِنَّ الْغِيْلَ يُدْرِكُ الْفَارِسَ فَيُدَعْثِرُهُ عَنْ فَرَسِهِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3881)، وابن ماجة (2012). وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (835).(2/138)
4273 - جُدَامَةُ بِنْتُ وَهْبٍ رفعته: ((لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ، حَتَّى ذَكَرْتُ أَنَّ الرُّومَ وَفَارِسَ يَصْنَعُونَ ذَلِكَ، فَلا يَضُرُّ أَوْلادَهُمْ)). للستة إلا البخاري (1).
_________
(1) مسلم (1442).(2/138)
4274 - عَائِشَةُ {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} قَالَتْ: هُوَ الرَّجُلُ يَرَى مِنِ امْرَأَتِهِ مَا لا يُعْجِبُهُ كِبَرًا أَوْ غَيْرَهُ فَيُرِيدُ فِرَاقَهَا، فَتَقُولُ:
[ص:139] أَمْسِكْنِي وَاقْسِمْ لِي مَا شِئْتَ، قَالَتْ: فَلا بَأْسَ إِذَا تَرَاضَيَا. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (4601)، ومسلم (3021).(2/138)
4275 - الأَعْشَى المازني: خَرَجَ فِي رَجَبَ يَمِيرُ أَهْلَهُ مِنْ هَجَرَ، فَهَرَبَتِ امْرَأَتُهُ معاذة بَعْدَهُ نَاشِزًا فَعَاذتْ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ، يُقَالُ لَهُ: مُطَرِّفُ فَلَمَّا رجع لَمْ يَجِدْهَا وَأُخْبِرَ بأَنَّهَا عند مطرف ناشزًا، فطلبها منه، فقال: لَيْسَتْ عِنْدِي، وَلَوْ كَانَتْ عِنْدِي لَمْ أَدْفَعْهَا إِلَيْكَ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَعاذ بِهِ وَأَنْشَأَ يَقُولُ:
يَا مالِكَ النَّاسِ ودَيَّانَ العَرَبْ ... ِ نِّي لقيت ذرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ
غدوت أَبغيها الطَّعَامَ فِي رَجَبْ ... خَلَّفَتْنِي بِنِزَاعٍ وَهَرَبْ
أَخْلَفَتِ العَهْدَ وَلَطَّتْ بِالذَّنَبْ ... وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ
فجعل - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ))، وكتب النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى مُطَرِّفٍ: ((أن انْظُرِ امْرَأَةَ هَذَا مُعَاذَةَ فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ)) فلما أتاه الكتاب، قال لها إني دَافِعُكِ إِلَيْهِ، قَالَتْ له: خُذْ لِي عَلَيْهِ الْعَهْدَ، وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ أن لا يُعَاقِبنِي، فَأَخَذَ لَهَا وَدَفَعَهَا إِلَيْهِ. لعبد الله بن أحمد مطولا (1).
_________
(1) عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند 2/ 202. وقال الهيثمي 4/ 330 - 331: رواه عبد الله بن أحمد، والطبراني فيه جماعة لم أعرفهم.(2/139)
4276 - عُمَرُ: إِذَا تَزَوَّجَ الرجل المرأة، وَشَرَطَ لَهَا أَنْ لا يُخْرِجَهَا مِنْ مِصْرِهَا، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُخْرِجَهَا بغير رضاها. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي بعد حديث (1127) معلقا.(2/139)
4277 - وله: عن علي قال: شرط الله قبل شرطها والشارط لها (1).
_________
(1) ذكره الترمذي معلقًا موقوفًا بصيغة التمريض بعد رواية (1127).(2/139)
4278 - سَعْدُ: لولا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رد عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ التَّبَتُّلَ لاخْتَصَيْنَا. للشيخين والترمذي والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (5073)، ومسلم (1402).(2/140)
4279 - سَمُرَةُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنِ التَّبَتُّلِ، وَقَرَأَ قَتَادَةُ {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً}. للترمذي والنسائي (1).
_________
(1) الترمذي (1082)، وقال: حسن غريب، والنسائي 6/ 59،وابن ماجة (1849)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (864).(2/140)
4280 - ابْنُ مَسْعُودٍ رفعه: ((لا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأنه يَنْظُرُ إِلَيْهَا)). لأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (2150)، والترمذي (2792)، وقال: حسن صحيح، وهو عند البخاري (5240).(2/140)
4281 - وعنه رفعه: ((إذا أتى أحدكم أهله فليستتر ولا يتجردا تجرد العيرين)). للبزار بلين (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» 2 (1449). وقال الهيثمي (7558): فيه مندل بن علي وهو ضعيف وقد وثق، وقال البزار: أخطأ مندل في رفعه والصواب أنه مرسل، وبقية رجاله رجال الصحيح. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (279).(2/140)
4282 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ الله مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ أحدهما سر صاحبه)). لمسلم وأبي داود (1).
_________
(1) مسلم (1437).(2/140)
4283 - ابنُ عمرو بن العاص رفعه: ((فضل ما بين لذة المرأة ولذة الرجل، كأثر المخيط في الطين، إلا أن الله يسترهن بالحياء)). ((للأوسط)) وفيه أحمد بن علي بن شوذب (1).
_________
(1) «الأوسط» 7/ 237 (7378). وقال الهيثمي 4/ 293: فيه أحمد بن علي بن شوذب، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات. وقال الألباني في ضعيف الجامع (3960): ضعيف جدا.(2/140)
4284 - سلمانُ رفعه: ((من اتخذ من الخدم غير ما ينكح ثم بغين، فعليه مثل آثامهن من غير أن ينقص من آثامهن شيء)). للبزار بخفي (1).
_________
(1) رواه البزار في «البحر الزخار» 6/ 498 (2536). وقال الهيثمي 4/ 298: رواه عن عطاء بن يسار، عن سليمان، ولم يدركه أو فيه من لم أعرفهم. اهـ. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5331).(2/140)
4285 - أبو هريرة رفعه: ((من وَطِىءَ امرأة وهي حائض فقضى بينهما ولد؛
[ص:141] فأصابه جذام فلا يلومن إلا نفسه)). ((للأوسط)) بلين (1).
_________
(1) «الأوسط» 3/ 326 (3300). وقال الهيثمي 4/ 299: عن بكر بن سهل، وقد ضعفه النسائي. وقال الذهبي: قد حمل الناس عنه، وهو مقارب وضعفه الألباني في «الضعيفة» (757).(2/140)
4286 - ابنُ مسعود قال: يؤجل العِنِّين سنة فإن وصل إليها، وإلا فرق بينهما ولها الصداق. ((للكبير)) (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 343 (9706). وقال الهيثمي 4/ 301: رجاله رجال الصحيح خلا حصين بن قبيصة. وصححه الألباني في «الإرواء» (1911)،قال: وإسناده صحيح على شرط مسلم.(2/141)
4287 - ابنُ عمر أحسبه رفعه: ((المرأة في حملها إلى وضعها إلى فصالها كالمرابط في سبيل الله، فإن ماتت فيما بين ذلك فلها أجر شهيد)). ((للكبير)) بخفي (1).
_________
(1) أبو نعيم في الحلية 4/ 298. وذكره الهيثمي 4/ 305 وقال: رواه الطبراني، وفيه: قيس بن الربيع، وثقه شعبة والنووي، وضعفه غيرهما وإسحاق بن إبراهيم الصيني لم أعرفه، وبقية جاله رجال الصحيح.(2/141)
حق الزوج على الزوجة وحق الزوجة على الزوج(2/141)
4288 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الزوجة أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1159) وقال: حسن غريب. وقال الألباني في صحيح الترمذي (926): حسن صحيح.(2/141)
4289 - وزاد البزار في أوله: أنه - صلى الله عليه وسلم - دخل حائطًا فجاء بعير فسجد له، فقالوا: نحن أحق أن نسجد لك، فقال: ((لو أمرت أحدًا .. )) فذكره (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» 3/ 150 (2451). وقال الهيثمي 9/ 7: وإسناده حسن.(2/141)
4290 - وزاد القزويني: ((لِزَوْجِهَا، وَلَوْ أَنَّ رَجُلاً أَمَرَ امْرَأَتَهُ أَنْ تَنْقُلَ مِنْ جَبَلٍ أَحْمَرَ إِلَى جَبَلٍ أَسْوَدَ، وَمِنْ جَبَلٍ أَسْوَدَ إِلَى جَبَلٍ أَحْمَرَ لَكَانَ نَوْلُهَا أَنْ تَفْعَلَ)) (1).
_________
(1) ابن ماجة (1852)، وقال البوصيري في «زوائده»: ص 263 (617) إسناد عائشة فيه علي بن زيد وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (406) وقال: لكن الشطر الأول منه صحيح.(2/141)
4291 - ابنُ أَبِي أَوْفَى: لَمَّا قَدِمَ مُعَاذٌ مِنَ الشَّامِ سَجَدَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقَالَ: ((مَا هَذَا يَا مُعَاذُ؟!))، قَالَ: أَتَيْتُ الشَّامَ فَوَافَقْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لأَسَاقِفَتِهِمْ وَبَطَارِقَتِهِمْ، فَوَدِدْتُ فِي نَفْسِي أَنْ نَفْعَلَ ذَلِكَ بِكَ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((فَلا تَفْعَلُوا، فَإِنِّي لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ الله، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا تُؤَدِّي
[ص:142] الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا، وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (1853)، وقال البوصيري في «زوائده» 263 - 264 (618) رواه ابن حبان في «صحيحه» عن أحمد بن علي بن المثنى عن محمد بن أبي بكر المقدمي عن حماد بن زيد به. وقال الألباني في صحيح ابن ماجة (1503): صحيح.(2/141)
4292 - أُمُّ سَلَمَةَ رفعته: ((أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَتْ وَزَوْجُهَا رَاضٍ عَنْهَا دَخَلَتِ الْجَنَّةَ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1161) وقال حسن غريب، وابن ماجة (1854). وقال الألباني في ضعيف الترمذي (200): ضعيف.(2/142)
4293 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِه فَتَأْبَى عَلَيْهِ، إِلاَّ كَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ سَاخِطًا عَلَيْهَا حَتَّى يَرْضَى عَنْهَا زوجها)) (1).
_________
(1) مسلم (1736).(2/142)
4294 - وفي رواية: ((إِذَا بَاتَتِ الْمَرْأَةُ مُهَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا؛ لَعَنَتْهَا الْمَلائِكَةُ حَتَّى تَرْجِعَ)). للشيخين وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (5194)،ومسلم (1436).(2/142)
4295 - طَلْقُ بْنُ عَلِيٍّ رفعه: ((إِذَا دَعَا الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ لِحَاجَتِهِ فَلْتَأْتِهِ، وَإِنْ كَانَتْ عَلَى التَّنُّورِ)) (1).
_________
(1) الترمذي (1160)، وقال: حسن غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (927).(2/142)
4296 - مُعَاذُ رفعه: ((لا تُؤْذِي امْرَأَةٌ زَوْجَهَا فِي الدُّنْيَا إِلاَّ قَالَتْ زَوْجَتُهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ: لا تُؤْذِيهِ قَاتَلَكِ الله فَإِنَّمَا هُوَ دَخِيلٌ عِنْدَكَ، يُوشِكُ أَنْ يُفَارِقَكِ إِلَيْنَا)). هما للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1174)، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وابن ماجة (2014). وصححه الألباني في صحيح الترمذي (937).(2/142)
4297 - النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ: اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَسَمِعَ صَوْتَ عَائِشَةَ عَالِيًا فأذن له فَلَمَّا دَخَلَ، قال لعائشة: ألا أسمعك تَرْفَعِينَ صَوْتَكِ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ورفع يده؛ ليلطمها فحجزه - صلى الله عليه وسلم -، وَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مُغْضَبًا، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((كَيْفَ رَأَيْتِنِي أَنْقَذْتُكِ مِنَ الرَّجُلِ))، فَمَكَثَ أَبُو بَكْرٍ أَيَّامًا، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ فَوَجَدَهُمَا قَدِ اصْطَلَحَا، فَقَالَ: أَدْخِلانِي فِي سِلْمِكُمَا كَمَا أَدْخَلْتُمَانِي فِي حَرْبِكُمَا، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((قَدْ فَعَلْنَا قَدْ فَعَلْنَا)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (4999). وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (1063).(2/142)
4298 - أبو هُرَيْرَةَ: قِيلَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ: ((الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا ولا مَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 6/ 68. وقال الألباني في صحيح النسائي (3030): حسن صحيح.(2/143)
4299 - أبو أُمَامَةَ رفعه: ((مَا اسْتَفَادَ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى الله خَيْرًا لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ، وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ)). للقزويني بضعف، و «للأوسط» نحوه عن أبي هريرة (1).
_________
(1) ابن ماجة (1857)، وقال البوصيري هذا إسناد فيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف، وعثمان بن أبي العاتكة مختلف فيه أهـ. «زوائد ابن ماجة» 264 (619)، رواه الطبراني في «الأوسط» 2/ 325 - 326 (2115). وقال الهيثمي 4/ 272: وفيه جابر الجعفي، وهو ضعيف، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (408).(2/143)
4300 - عُمرُ رفعه: ((لا يُسْأَلُ الرَّجُلُ فِيمَا ضَرَبَ امْرَأَتَهُ)) (1).
_________
(1) أبو داود (2147)، وابن ماجة (1986). وضعفه الألباني.(2/143)
4301 - أبو سَعِيدٍ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَتْ: زَوْجِي صَفْوَان بْن الْمُعَطَّلِ يَضْرِبُنِي إِذَا صَلَّيْتُ، وَيُفَطِّرُنِي إِذَا صُمْتُ، وَلا يُصَلِّي الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَصَفْوَانُ عِنْدَهُ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أَمَّا قَوْلُهَا: يَضْرِبُنِي إِذَا صَلَّيْتُ، فَإِنَّهَا تَقْرَأُ بِسُورَتَيْنِ وَقَدْ نَهَيْتُهَا، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَوْ كَانَتْ سُورَةً وَاحِدَةً لَكَفَتِ النَّاسَ))، وَأَمَّا قَوْلُهَا: يُفَطِّرُنِي إذا صمت، فَإِنَّهَا تَنْطَلِقُ تَصُومُ، وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ فَلا أَصْبِرُ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تَصُومُ امْرَأَةٌ إِلاَّ بِإِذْنِ زَوْجِهَا))، وَأَمَّا قَوْلُهَا: إِنِّي لا أُصَلِّي حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لا نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، قَالَ: ((فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ يا صفوان فَصَلِّ)). هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2549). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2147).(2/143)
4302 - أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ: تَزَوَّجَنِي الزُّبَيْرُ وَمَا لَهُ فِي الأَرْضِ من مَالٍ، وَلا مَمْلُوكٍ، وَلا شَيْءٍ غَيْرَ نَاضِحٍ، وَغَيْرَ فَرَسِهِ؛ فَكُنْتُ أَعْلِفُ فَرَسَهُ، وأكفيه مؤنته وأسوسه، وأدق النوى، لناضحه، فأعلفه، وأسقي الْمَاءَ، وَأَخْرِزُ غَرْبَهُ، وَأَعْجِنُ -وَلَمْ أَكُنْ أُحْسِنُ أَخْبِزُ- فكان يَخْبِزُ لِي جَارَاتٌ مِنَ الأَنْصَارِ، وَكُنَّ نِسْوَةَ صِدْقٍ، وَكُنْتُ أَنْقُلُ النَّوَى مِنْ أَرْضِ الزُّبَيْرِ الَّتِي أَقْطَعَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى رَأْسِي، وَهِيَ عَلَى ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ، قالت: فَجِئْتُ يَوْمًا وَالنَّوَى عَلَى رَأْسِي فَلَقِيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنَ أصحابه فَدَعَانِي، وقَالَ: ((إِخْ إِخْ)) لِيَحْمِلَنِي خَلْفَهُ،
[ص:144] فَاسْتَحْيَيْتُ وعرفت غيرتك، فَعَرَفَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنِّي قَدِ اسْتَحْيَيْتُ فَمَضَى، فَجِئْتُ الزُّبَيْرَ، فَقُلْتُ: لَقِيَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَعَلَى رَأْسِي النَّوَى، وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَأَنَاخَ لأَرْكَبَ فَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ، وَعَرَفْتُ غَيْرَتَكَ فَقَالَ: ((وَالله لَحَمْلُكِ النَّوَى على رأسك أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ رُكُوبِكِ مَعَهُ)) حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ ذَلِكَ بِخَادِمٍ؛ فكفتني سِيَاسَةَ الْفَرَسِ، فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَنِي. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (5224)، ومسلم (2182).(2/143)
4303 - وفي رواية: أنه - صلى الله عليه وسلم - أعطاها خَادِمًا، قَالَتْ: كَفَتْنِي سِيَاسَةَ الْفَرَسِ فجاء رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أُمَّ عَبْدِ الله إِنِّي رَجُلٌ فَقِيرٌ أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَ فِي ظِلِّ دَارِكِ، قَالَتْ: إِنِّي إِنْ رَخَّصْتُ لَكَ أَبَى ذَلكَ الزُّبَيْرُ؛ فَتَعَالَ فَاطْلُبْ إِلَيَّ وَالزُّبَيْرُ شَاهِدٌ فَجَاءَ، فَقَالَ: يَا أُمَّ عَبْدِ الله إِنِّي رَجُلٌ فَقِيرٌ أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَ فِي ظِلِّ دَارِكِ، فَقَلَتْ: مَا لَكَ بِالْمَدِينَةِ إِلاَّ دَارِي؟ فَقَالَ الزُّبَيْرُ: مَا لَكِ أَنْ تَمْنَعِي رَجُلاً فَقِيرًا يَبِيعُ، فَكَانَ يَبِيعُ إِلَى أَنْ كَسَبَ، فَبِعْتُهُ الْجَارِيَةَ، فَدَخَلَ عَلَيَّ الزُّبَيْرُ وَثَمَنُهَا فِي حَجْرِي، فَقَالَ: هَبِيهَا لِي، فقلت: إِنِّي قَدْ تَصَدَّقْتُ بِهَا (1).
_________
(1) مسلم (2182).(2/144)
4304 - عَلِيٌّ قال لابن أعبد: أَلا أُحَدِّثُكَ عَنِّي وَعَنْ فَاطِمَةَ، قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: إِنَّهَا جَرَّتْ بِالرَّحَى حَتَّى أَثَّرَ فِي يَدِهَا، وَاسْتَقَتْ بِالْقِرْبَةِ حَتَّى أثرت فِي نَحْرِهَا، وَكَنَسَتِ الْبَيْتَ حَتَّى اغْبَرَّتْ ثِيَابُهَا، فَأَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَدَمٌ، فَقُلْتُ: لَوْ أَتَيْتِ أَبَاكِ فَسَأَلْتِيهِ خَادِمًا فَأَتَتْهُ فَوَجَدَتْ عِنْدَهُ جُدَّاثًا فَرَجَعَتْ، فَأَتَاهَا مِنَ الْغَدِ، فَقَالَ: ((مَا كَانَ حَاجَتُكِ)). وسَكَتَتْ، فَقُلْتُ: أَنَا أُحَدِّثُكَ يَا رَسُولَ الله جَرَّتْ بِالرَّحَى حَتَّى أَثَّرَتْ فِي يَدِهَا، وَحَمَلَتْ بِالْقِرْبَةِ حَتَّى أَثَّرَتْ فِي نَحْرِهَا، فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْخَدَمُ أَمَرْتُهَا أَنْ تَأْتِيَكَ، فَتَسْتَخْدِمَكَ خَادِمًا يَقِيهَا حَرَّ مَا هِيَ فِيهِ، فقال: ((اتَّقِي الله يَا فَاطِمَةُ، وَأَدِّي فَرِيضَةَ رَبِّكِ، وَاعْمَلِي عَمَلَ أَهْلِكِ، وإِذَا أَخَذْتِ مَضْجَعَكِ فَسَبِّحِي ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَاحْمَدِي ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَكَبِّرِي أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، فَتِلْكَ مِائَةٌ فَهِيَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ خَادِمٍ))، قَالَتْ: رَضِيتُ عَنِ الله وَعَنْ رَسُولِهِ،
[ص:145] وَلَمْ يُخْدِمْهَا (1).
_________
(1) أبو داود (2988). وقال الألباني والحديث في الصحيحين دون طرفه الأول وانظر: ((الضعيفة)) (1787).(2/144)
4305 - وفي رواية: وأَوْقَدَتِ الْقِدْرَ حَتَّى دكنت ثِيَابُهَا. وفيها: فَغَدَا عَلَيْنَا وَنَحْنُ فِي لِفَاعِنَا فَجَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهَا فَأَدْخَلَتْ رَأْسَهَا حَيَاءً مِنْ أَبِيهَا، قَالَ: ((مَا كَانت حَاجَتُكِ أَمْسِ إِلَى آلِ مُحَمَّدٍ))، فَسَكَتَتْ مَرَّتَيْنِ، فَقُلْتُ: أَنَا وَالله أُحَدِّثُكَ (1).
_________
(1) أبو داود (5063). وقال الألباني: ضعيف.(2/145)
4306 - وفي أخرى: فَجَاءَ فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي (1).
_________
(1) البخاري (3705)، ومسلم (2727).(2/145)
4307 - وفي أخرى: قالَ عَلِيٌّ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ النبي - صلى الله عليه وسلم - إِلاَّ لَيْلَةَ صِفِّينَ فَإِنِّي ذَكَرْتُهَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَقُلْتُهَا (1).
_________
(1) الدارمي (2685).(2/145)
4308 - وفي أخرى: التسبيح أربع وثلاثون، وقال علي: فما تركته منذ سمعته عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قيل له، ولا ليلة صفين، قال: ولا ليلة صفين. للشيخين وأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري عقب حديث (6381)، وقال: عن شعبة، عن خالد، عن ابن سيرين قال: التسبيح أربع وثلاثون، وقال ابن حجر في ((تغليق التعليق)) 5/ 138: قلت: هذا معطوف على الأول كما تقدم في نظائره، وقال ابن حجر في ((الفتح)) 11/ 123: هذا موقوف على ابن سيرين، وموصول بسند حديث الباب وظن بعضهم أنه من رواية ابن سيرين بسنده إلى عليِّ= =وأنه ليس من كلامه، وذلك أن الترمذي والنسائي وابن حبان أخرجوا الحديث المذكور من طريق ابن عون عن ابن سيرين، عن عبيدة بن عمرو، عن علي، لكن الذي ظهر لي أنه من قول ابن سيرين موقوف عليه، إذ لم يتعرض المصنف لطريق ابن سيرين، عن عبيدة، وأيضًا فإنه ليس من روايته عن عبيدة تعين التسبيح وقد أخرجه القاضي يوسف في كتاب ((الذكر)) عن سليمان بن حرب شيخ البخاري فيه بسنده هذا إلى ابن سيرين من قوله، فثبت ما قلته ولله الحمد.(2/145)
4309 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رفعه: ((إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا، قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ)). لأحمد و «الأوسط» (1).
_________
(1) أحمد 1/ 191، ورواه الطبراني في «الأوسط» 8/ 339 - 340 (8805). وقال الهيثمي 4/ 306: وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الجامع (660).(2/145)
4310 - أبو سعيد: أتى رجل بابنته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج، فقال لها: ((أطيعي أباك)) قالت: والذى بعثك بالحق لا أتزوج، حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته؟ قال: ((حق الزوج على زوجته؛ لو كانت به قرحة فلحستها، أو سال منخراه صديداً أو دما، ثم ابتلعته ما أدت حقه)).
[ص:146] قالت: والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدًا، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تنكحوهن إلا بإذنهن)). للبزار (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1465). وقال الهيثمي 4/ 307: رجاله رجال الصحيح، خلا نهار العبدي، وهو ثقة. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1943).(2/145)
4311 - ابنُ عمر رفعه: ((اثنان لا تجاوز صلاتهما رءوسهما: عبد آبق من مواليه حتى يرجع إليهم، وامرأة عصت زوجها حتى ترجع)). «للأوسط» و «الصغير» (1).
_________
(1) «الأوسط» 4/ 67 (3628)، و «الصغير» 1/ 289 (487). وقال الهيثمي 4/ 574: رواه الطبراني في «الأوسط»، و «الصغير» ورجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الجامع (136).(2/146)
4312 - أمُّ سلمة رفعته: ((إني لأبغض المرأة تخرج من بيتها تجر ذيلها تشكو زوجها)). «للكبير» و «الأوسط» بضعف (1).
_________
(1) الطبراني 23/ 323 (739)، و «الأوسط» 6/ 132 (6007). وقال الهيثمي 4/ 314، وفيه يحيى بن يعلى، وهو ضعيف. وقال الألباني في ضعيف الجامع (2094): ضعيف جدا.(2/146)
4313 - أبو أُمَامَةَ: أَتَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيَّانِ لَهَا قَدْ حَمَلَتْ أَحَدَهُمَا، وَهِيَ تَقُودُ الآخَرَ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((حَامِلاتٌ وَالِدَاتٌ رَحِيمَاتٌ؛ لَوْلا مَا يَأْتِينَ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ، دَخَلَ مُصَلِّيَاتُهُنَّ الْجَنَّةَ)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (2013). وقال الألباني في ضعيف ابن ماجة (438): ضعيف.(2/146)
4314 - أبو هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ((اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ أعوج، وَإِنَّ أَعْوَجَ ما فِي الضِّلَعِ أَعْلاهُ، فإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا)) (1).
_________
(1) البخاري (3331)، ومسلم (1468).(2/146)
4315 - وفي رواية: ((وَكَسْرُهَا طَلاقُهَا)). للشيخين والترمذي (1).
_________
(1) مسلم (1468).(2/146)
4316 - أبو ذَرٍّ رفعه: ((إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، فَإِنْ تُقِمْهَا كَسَرْتَهَا، فَدَارِهَا فَإِنَّ فِيهَا أَوَدًا وَبُلْغَةً)). للدارمي (1).
_________
(1) الدارمي (2221)، والبزار كما في «كشف الأستار» (1478). وقال الهيثمي 4/ 304: رجاله رجال الصحيح،, خلا نعيم بن القعنب، وهو ثقة.(2/146)
4317 - عَمْروُ بْنُ الأَحْوَصِ رفعه: ((ألا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا؛ فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ، لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ، فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ، وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً. أَلا إِنَّ لَكُمْ
[ص:147] عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا، وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا: فحَقُّكُمْ عليهن ألا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ، وَلا يَأْذَنَّ فِي بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ. أَلا وحَقُّهُنَّ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهِنَّ فِي كِسْوَتِهِنَّ وَطَعَامِهِنَّ)). للترمذي، ومر في الأيمان مطولاً (1).
_________
(1) الترمذي (3087)،وقال: حسن صحيح. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2464).(2/146)
4318 - حَكيمُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِيهِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ؟ قَالَ: ((أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، وَلا تَضْرِبِ الْوَجْهَ، وَلا تُقَبِّحْ، وَلا تَهْجُرْ إِلاَّ فِي الْبَيْتِ)). لأبي داود (1). وقال: لا تقبح، أن تقول: قبحك الله.
_________
(1) أبو داود (2141)،وابن ماجة (1850). وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (1875) حسن صحيح.(2/147)
4319 - عَبْدُ الله بْنُ زَمْعَةَ رفعه: ((لا يَجْلِدُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ، ثُمَّ لعله يُجَامِعُهَا - أو قال-: يضاجعها فِي آخِرِ الْيَوْمِ)). للشيخين والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (5204)، ومسلم (2855).(2/147)
4320 - أنسٌ: أن أبا طلحة أغلق الباب على أم سليم وهو يضربها، فناديت من وراء الباب: ما تريد من هذه العجوز تضربها؟ فنادتني: تقول العجوز عجز الله ركبك. ((للكبير)) (1).
_________
(1) الطبراني 1/ 247 (703). وقال الهيثمي 4/ 333: وفيه محمد بن خوات بن شعبة ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.(2/147)
4321 - عليُّ: أن امرأة الوليد بن عقبة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسول الله إن الوليد يضربها، قال: ((قولي له: قد أجارني))، فلم تلبث إلا يسيرا حتى رجعت، فقالت: ما زادني إلا ضربا، فأخذ هدبة من ثوبه فدفعها إليها، فقال: ((قولي له: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أجارني)) فلم تلبث إلا يسيرا حتى رجعت، فقالت: ما زادني إلا ضربًا، فرفع يديه، فقال: ((اللهم عليك الوليد أثم بي مرتين)). لابن أحمد والبزار والموصلي (1).
_________
(1) عبد الله بن أحمد في «زوائده» على مسند أبيه 1/ 151 - 152 والبزَّار كما في «كشف الأستار» (1627)، وأبو يعلى 1/ 253 (294). وقال الهيثمي 4/ 331: ورجاله ثقات.(2/147)
4322 - إِيَاسُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ أَبِي ذُئَابٍ رفعه: ((لا تَضْرِبُوا إِمَاءَ الله))، فَجَاءَ عُمَرُ إِلَى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: ذَئِرْنَ النِّسَاءُ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ فَرَخَّصَ فِي ضَرْبِهِنَّ، فَأَطَافَ بِآلِ النبي - صلى الله عليه وسلم - يَشْكُونَ أَزْوَاجَهُنَّ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَقَدْ
[ص:148] طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْكُونَ أَزْوَاجَهُنَّ لَيْسَ أُولَئِكَ بِخِيَارِهم)). لأبي داود (1).
معاشرة النساء
_________
(1) أبو داود (2146)، وابن ماجة (1985)،والدارمي (2219). وقال الألباني في «صحيح سنن أبي داود» (1879): قلت: إسناد صحيح.(2/147)
4323 - عَائِشَةُ، قَالَتْ: جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً، فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ على أَنْ لا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا، قَالَتِ الأُولَى: زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ لا سَهْلٍ فَيُرْتَقَى وَلا سَمِينٍ فَيُنْتَقَلُ، قَالَتِ الثَّانِيَةُ: زَوْجِي لا أَبُثُّ خَبَرَهُ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ لا أَذَرَهُ، إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ، قَالَتِ الثَّالِثَةُ: زَوْجِي الْعَشَنَّقُ إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ، وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ، قَالَتِ الرَّابِعَةُ: زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ، لا حَرٌّ وَلا قُرٌّ، وَلا مَخَافَةَ وَلا سَآمَةَ، قَالَتِ الْخَامِسَةُ: زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ، وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ، وَلا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ، قَالَتِ السَّادِسَةُ: زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ، وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ، وَإِنِ اضْطَجَعَ الْتَفَّ، وَلا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَمَ الْبَثَّ، قَالَتِ السَّابِعَةُ: زَوْجِي عَيَايَاءُ -أَوْ غَيَايَاءُ- طَبَاقَاءُ، كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ، شَجَّكِ أَوْ فَلَّكِ أَوْ جَمَعَ كُلًّا لَكِ. قَالَتِ الثَّامِنَةُ: زَوْجِي الرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ، وَالْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ. قَالَتِ التَّاسِعَةُ: زَوْجِي رَفِيعُ الْعِمَادِ، طَوِيلُ النِّجَادِ، عَظِيمُ الرَّمَادِ، قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنَ النَّادِ. قَالَتِ: الْعَاشِرَةُ: زَوْجِي مَالِكٌ، وَمَا مَالِكٌ؟ مَالِكٌ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكِ، لَهُ إِبِلٌ كَثِيرَاتُ الْمَبَارِكِ، قَلِيلاتُ الْمَسَارِحِ، إِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ الْمِزْهَرِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ.
قَالَتِ الْحَادِيَةَ عَشْرَ: زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ، فمَا أَبُو زَرْعٍ؟ أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ، وَمَلَأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ، وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي، وَجَدَنِي فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ بِشِقٍّ، فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ، وَأَطِيطٍ، وَدَائِسٍ، وَمُنَقٍّ، فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلا أُقَبَّحُ، وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ، وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ. أُمُّ أَبِي زَرْعٍ فَمَا أُمُّ أَبِي زَرْعٍ؟ عُكُومُهَا رَدَاحٌ، وَبَيْتُهَا فَسَاحٌ، ابْنُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ؟ مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ، وَتُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الْجَفْرَةِ، بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ؟ طَوْعُ أَبِيهَا، وَطَوْعُ أُمِّهَا، وَمِلْءُ كِسَائِهَا، وَغَيْظُ جَارَتِهَا، جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ؟ لا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا، وَلا تُنَقِّثُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا، وَلا تَمْلَأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا، خَرَجَ أَبُو زَرْعٍ
[ص:149] وَالأَوْطَابُ تُمْخَضُ، فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا وَلَدَانِ لَهَا كَالْفَهْدَيْنِ يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ، فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا، فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلاً سَرِيًّا، رَكِبَ شَرِيًّا، وَأَخَذَ خَطِّيًّا، وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا، وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا، وَقَالَ: كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَكِ، فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِي مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ، قَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ لي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأَمِّ زَرْعٍ)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (5189)، ومسلم (2448).(2/148)
4324 - ((للكبير)) قالت عائشة: فَخُرتُ بمال أبي في الجاهلية، فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اسكتي يا عائشة، فإني كنت لك كأبي زرع لأم زرع))، ثم أنشأ - صلى الله عليه وسلم - يحدث أن إحدى عشرة امرأة اجتمعن في الجاهلية، فتعاهدن لتخبرن كل امرأة بما في زوجها ولا تكذب، فذكر نحوه في آخره، قالت عائشة فقلت: يا رسول الله أنت خير لي من أبي زرع لأم زرع (1).
_________
(1) الطبراني 23/ 173 - 171 (272)، وصححه الحافظ في «الفتح» 9/ 256 - 257 ..(2/149)
4325 - ولأحمد: عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: قال: ((اجتمع أحد عشر نسوة)) بنحوه.(2/149)
4326 - عائشةُ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثها بحديث، وهو معها في لحاف، فقالت: بأبي وأمي يا رسول الله، لولا حدثتني بهذا الحديث، لظننت أنه حديث خرافة، فقال: ((وما حديث خرافة يا عائشة؟)) قالت: الشيء إذا لم يكن، قيل حديث خرافة، فقال: ((إن أصدق الحديث حديث خرافة)). كان خرافة رجل من بني عذرة سبته الجن، وكان معهم فإذا استرقوا السمع أخبروه فيخبر به الناس فيجدونه كما قال. لأحمد و ((الأوسط))، والموصلي، والبزار (1).
_________
(1) أحمد 6/ 157، والبزَّار كما في «كشف الأستار» (2475)، وأبو يعلى 7/ 419 - 420 (4442)، والطبراني في «الأوسط» 6/ 155 - 156 (6068). وقال الهيثمي 4/ 315: ورجال أحمد ثقات وفي بعضهم كلام لا يقدح، وفي إسناد الطبراني علي بن أبي سارة وهو ضعيف. وضعفه الألباني في مختصر الشمائل (214).(2/149)
4327 - وعنها: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بحريرة طبختها له، فقلت لسودة كلي، فأبت فقلت: لتأكلن أو لألطخن وجهك، فأبت فوضعت يدي في الحريرة فطليت وجهها، فضحك - صلى الله عليه وسلم - فوضع يده لها وقال
[ص:150] لها: ((ألطخي وجهها))، فضحك لها، فمر عمر فظن أنه سيدخل، فقال: قوما فاغسلا وجوهكما، فما زلت أهاب عمر لهيبته - صلى الله عليه وسلم - له. للموصلي (1).
_________
(1) أبو يعلى 7/ 449 (4476). وقال الهيثمي 4/ 316. ورجاله رجال الصحيح خلا محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن.(2/149)
4328 - رزينة مولاة النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن سودة دخلت في هيئة، حسنة مزينة على عائشة وحفصة، فقالت حفصة لعائشة: أم المؤمنين يدخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن قشفتين وهذه بيننا تبرق، لأفسدن عليها زينتها فقالت حفصة: يا سودة خرج الأعور، قالت: نعم ففزعت فزعاً شديداً فجعلت تنتفض، قالت: أين أختبئ؟ قالت: عليك بالخيمة، خيمة لهم من سعف يختبئون فيها، فذهبت فاختبأت فيها، وفيها القذر ونسج العنكبوت، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهما يضحكان لا يستطيعان أن يتكلما من الضحك، فقال: ((ماذا الضحك؟)) ثلاث مرات، فأومأتا بأيديهما إلى الخيمة، فذهب فإذا سودة ترعد، فقال لها: ((يا سودة ما لك؟))، قالت: يا رسول الله خرج الأعور، قال: ((ما خرج وليخرجن))، فأخرجها فجعل ينفض عنها الغبار، ونسج العنكبوت. للموصلي والطبرانى بخفي (1).
_________
(1) أبو يعلى 13/ 89 - 91 (7160)، والطبراني 24/ 278 - 279 (7060). وقال الهيثمي 4/ 316: وفيه من لم أعرفه.(2/150)
4329 - عَائِشَةُ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُحِبُّ الْعَسَلَ وَالْحَلْوَاءَ، وَكَانَ إِذَا انْصَرَفَ مِنَ الْعَصْرِ دَخَلَ عَلَى نِسَائِهِ، فَيَدْنُو مِنْ إِحْدَاهُنَّ، فَدَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ، فَاحْتَبَسَ أَكْثَرَ مما كَانَ يَحْتَبِسُ، فَغِرْتُ فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ، فَقِيلَ: أَهْدَتْ لَهَا امْرَأَةٌ مِنْ قَوْمِهَا عُكَّةً مِنْ عَسَلٍ فَسَقَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْهُ شَرْبَةً، فَقُلْتُ: أَمَا وَالله ليختلن لَهُ، فَقُلْتُ لِسَوْدَةَ: إِنَّهُ سَيَدْنُو مِنْكِ فَإِذَا دَنَا مِنْكِ فَقُولِي له: يا رسول الله أَكَلْتَ مَغَافِيرَ، فَإِنَّهُ سَيَقُولُ لَكِ: لا، فَقُولِي لَهُ: مَا هَذِهِ الرِّيحُ الَّتِي أَجِدُ؟ فَإِنَّهُ سَيَقُولُ لَكِ سَقَتْنِي حَفْصَةُ شَرْبَةَ عَسَلٍ، فَقُولِي لَهُ: جَرَسَتْ نَحْلُهُ الْعُرْفُطَ، وَسَأَقُولُ ذَلِكِ، وَقُولِي: أَنْتِ يَا صَفِيَّةُ. تَقُولُ سَوْدَةُ: فَوَالله الذي لا إله إلا هو مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ قَامَ عَلَى الْبَابِ فَأَرَدْتُ أَنْ أُبَادِيَهُ
[ص:151] بِمَا أَمَرْتِنِي فَرَقًا مِنْكِ، فَلَمَّا دَنَا مِنْهَا قَالَتْ لَهُ سَوْدَةُ: يَا رَسُولَ الله أَكَلْتَ مَغَافِيرَ، قَالَ: ((لا))، قَالَتْ: فَمَا هَذِهِ الرِّيحُ الَّتِي أَجِدُ مِنْكَ؟ قَالَ: ((سَقَتْنِي حَفْصَةُ شَرْبَةَ عَسَلٍ))، قَالَتْ: جَرَسَتْ نَحْلُهُ الْعُرْفُطَ. فَلَمَّا دَارَ إِلَيَّ، قُلْتُ لَهُ نَحْوَ ذَلِكَ فَلَمَّا دَارَ إِلَى صَفِيَّةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله أَلا أَسْقِيكَ مِنْهُ، قَالَ: ((لا حَاجَةَ لِي فِيهِ))، قَالَتْ: تَقُولُ سَوْدَةُ: وَالله لَقَدْ حَرَمْنَاهُ، قُلْتُ لَهَا: اسْكُتِي. للشيخين وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (5268)، ومسلم (1474).(2/150)
4330 - ابْنُ عُمَرَ: كُنَّا نَتَّقِي الْكَلامَ وَالانْبِسَاطَ إِلَى نِسَائِنَا عَلَى عَهْدِ - صلى الله عليه وسلم - هَيْبَةَ أَنْ يَنْزِلَ فِينَا شَيْءٌ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ تَكَلَّمْنَا وَانْبَسَطْنَا. للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (5187).(2/151)
4331 - وعنه رفعه: ((مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ ودِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ))، قَالَتْ: وَمَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَالدِّينِ؟ قَالَ: ((أَمَّا نُقْصَانُ الْعَقْلِ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ بشَهَادَة رَجُلٍ، وَأَمَّا نُقْصَانُ الدِّينِ فَإِنَّ إِحْدَاكُنَّ تُفْطِرُ رَمَضَانَ، وَتُقِيمُ أَيَّامًا لا تُصَلِّي)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (4679)، وهو في مسلم بزيادة (79).(2/151)
4332 - أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رفعه: ((مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ)). للشيخين والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (5096)، ومسلم (2740).(2/151)
4333 - عَائِشَةُ: قَالَ لِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنِّي لَأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى))، فَقُلْتُ: ومِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: ((أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ لا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى، قُلْتِ: لا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ))، قُلْتُ: أَجَلْ، وَالله يَا رَسُولَ الله مَا أَهْجُرُ إِلاَّ اسْمَكَ. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (5228)، ومسلم (2439).(2/151)
4334 - وعنها قَالَتْ: سَابَقَنِي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَسَبَقْتُهُ. للقزويني (1).
_________
(1) أبو داود (2578)،وابن ماجة (1979). وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (1610).(2/151)
4335 - وعنها: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ، وَهُوَ عَرُوسٌ بِصَفِيَّةَ، جِئْنَ نِسَاءُ الأَنْصَارِ فَأَخْبَرْنَ عَنْهَا فَتَنَكَّرْتُ وَتَنَقَّبْتُ فَذَهَبْتُ، فَنَظَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى عَيْنِي فَعَرَفَنِي فَالْتَفَتَ، فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ، فَأَدْرَكَنِي فَاحْتَضَنَنِي فَقَالَ: ((كَيْفَ رَأَيْتِ؟)) قُلْتُ: أَرْسِلْ يَهُودِيَّة وَسْطَ يَهُودِيَّاتٍ. للقزويني بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجة (1980). وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (430).(2/152)
الغيرة والخلوة بالنساء والنظر إليهن(2/152)
4336 - أَبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِنَّ الله يَغَارُ، وإن المؤمن يغار، وإن غَيْرَةُ الله أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ الله عليه)) (1).
_________
(1) البخاري (5223)، ومسلم (2761).(2/152)
4337 - ابنُ مَسْعُودٍ رفعه: ((لا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ الله، من أجل ذلك حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ الله، من أجل ذلك مَدَحَ نَفْسَهُ)). هما للشيخين، والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (4634)، ومسلم (2760).(2/152)
4338 - أبو هُرَيْرَةَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: يَا رَسُولَ الله لَوْ وَجَدْتُ مَعَ أَهْلِي رَجُلاً لَمْ أَمَسَّهُ حَتَّى آتِيَ بِأَرْبَعَةِ شهود؟ قَالَ: ((نَعَمْ)) قَالَ: كَلاَّ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنْ كُنْتُ لَأُعَاجِلُهُ بِالسَّيْفِ قَبْلَ ذَلِكَ، قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((اسْمَعُوا إِلَى مَا يَقُولُ سَيِّدُكُمْ إِنَّهُ لَغَيُورٌ، وَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَالله أَغْيَرُ مِنِّي)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (1498).(2/152)
4339 - وله وللبخاري عن الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: لا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ الله، وَلا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ الله مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الْمُرْسَلِينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ، وَلا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ الله مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ الْجَنَّةَ (1).
_________
(1) البخاري (6846)، ومسلم (1499).(2/152)
4340 - عَائِشَةُ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا لَيْلاً، قَالَتْ: فَغِرْتُ عَلَيْهِ أن يكون أتى بعض نسائه فَجَاءَ فَرَأَى مَا أَصْنَعُ، فَقَالَ: ((أَغِرْتِ))، فَقُلْتُ: وَمَا لِمثلي لا يَغَارُ
[ص:153] عَلَى مِثْلِكَ، فَقَالَ: ((لقَدْ جَاءَكِ شَيْطَانُكِ)) قلت: أَوْ مَعِيَ شَيْطَانٌ؟ قَالَ ((ليس أحد إلا ومعه شيطان)) قُلْتُ: وَمَعَكَ؟ قَالَ: ((نَعَمْ وَلَكِنْ أَعَانَنِي الله عَلَيْهِ فأَسْلَمَ)). لمسلم والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (2815).(2/152)
4341 - وعنها: أنها وحفصة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فكان إِذَا كَانَ اللَّيْلُ سَارَ معها يَتَحَدَّثُ فَقَالَتْ لها حَفْصَةُ أَلا تَرْكَبِينَ بَعِيرِي وَأَرْكَبُ بَعِيرَكِ تَنْظُرِينَ وَأَنْظُرُ ففعلت فَجَاءَ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى جَمَلِ عَائِشَةَ وَعَلَيْهِ حَفْصَةُ فَسَلَّمَ عَلَيْهَا ثُمَّ سَارَ حَتَّى نَزَلُوا وَافْتَقَدَتْهُ عَائِشَةُ فغارت فكانت تجعل (رِجْلَهَا) (1) بَيْنَ الإذْخِرِ، وَتَقُولُ: يَا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيَّ عَقْرَبًا أَوْ حَيَّةً تَلْذَغُنِي حتى يأتي رسولك، وَلا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَ شَيْئًا. للشيخين (2).
_________
(1) في (ب): رجليها.
(2) البخاري (5211)، ومسلم (2445).(2/153)
4342 - وعنها: مَا رَأَيْتُ صَانِعَةَ طَعَامٍ مِثْلَ صَفِيَّةَ، صنعت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعامًا وهو في بيتي، فأخذني أفكَلُ وارتعدت من شدة الغيرى، فكسرت الإناء ثم ندمت، فقلت: يا رسول الله ما كفارة ما صنعت؟ فقال: ((إناء مثل إناء وطعام مثل طعام)). لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (3568)، والنسائي 7/ 71. وقال المنذري 5/ 202، أخرجه النسائي، وفي إسناده: أفَلتُ بن خليقة أبو حسان، ويقال: فليت العامري، قال الإمام أحمد: ما أرى به بأسًا، وقال أبو حاتم الرازي: شيخ. وقال الخطابي: وفي إسناد الحديث مقال. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (762).(2/153)
4343 - وعنها: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر ونحن معه، فاعتل بعير صفية، وكان مع زينب فضل فقال لها - صلى الله عليه وسلم -: ((إن بعير صفية قد اعتل فلو أعطيتها بعيراً لك))، قالت: أنا أعطى هذه اليهودية؟! فغضب - صلى الله عليه وسلم - وهجرها بقية ذي الحجة والمحرم وصفر وأياماً من ربيع، حتى رفعت متاعها وسريرها فظنت أنه لا حاجة له فيها، فبينا هي ذات يوم قاعدة بنصف النهار إذ رأت ظله قد أقبل، فأعادت سريرها ومتاعها. للأوسط (1).
_________
(1) الطبراني «الأوسط» 3/ 99 (2609). وقال الهيثمي في «المجمع» 4/ 23: رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه: سمية، روى لها أبو داود وغيره ولم يجد أحد، وبقية رجاله ثقات.(2/153)
4344 - ولأبي داود إلى قوله: فَهَجَرَهَا ذَا الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمَ وَبَعْضَ صَفَرٍ (1).
_________
(1) أبو داود (4602). وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (999).(2/153)
4345 - عُقْبةُ بْنِ عَامِرٍ رفعه: ((إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْاَ قَالَ الحماء الْمَوْتُ)). للشيخين، والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (5232)، ومسلم (2172).(2/154)
4346 - ابْن عَبَّاسٍ رفعه: ((لا يَخْلُوَنَّ أحدكم بِامْرَأَةٍ إِلاَّ مَعَ ذِي مَحْرَمٍ)) فَقَال رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله إن امْرَأَتِي خَرَجَتْ حَاجَّةً وإني قد اكْتُتِبْتُ فِي جيش كَذَا قَالَ ((ارْجِعْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (5233)، ومسلم (1341).(2/154)
4347 - ابنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ نَفَرًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ دَخَلُوا عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ تَحْتَهُ فَرَآهُمْ فَكَرِهَ ذَلِكَ فذكره للنبي - صلى الله عليه وسلم - وَقَالَ: لَمْ أَرَ إِلاَّ خَيْرًا فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم - ((إِنَّ الله قَدْ بَرَّأَهَا مِنْ ذَلِكَ)) ثُمَّ قَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: ((لا يَدْخُلَنَّ رَجُلٌ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا عَلَى مُغِيبَةٍ إِلاَّ وَمَعَهُ رَجُلٌ أَوِ اثْنَانِ)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (2173).(2/154)
4348 - مَوْلَى لعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ أَرْسَلَهُ إِلَى عَلِيٍّ؛ يَسْتَأْذِنُهُ عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، فَأُذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ، سَأَلَ الْمَوْلَى عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَانَا أَنْ نَدْخُلَ عَلَى النِّسَاءِ بِغَيْرِ إِذْنِ أَزْوَاجِهِنَّ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (2779)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2230).(2/154)
4349 - أَنَسٌ: أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً. فَقَالَ: ((يَا أُمَّ فُلانٍ أن انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ، حَتَّى أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ فَخَلا مَعَهَا فِي بَعْضِ الطُّرُقِ، حَتَّى فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا)). لمسلم وأبي داود (1).
_________
(1) مسلم (2326).(2/154)
4350 - جَرِيرٌ: سَأَلْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ نَظْرَةِ الْفَجْاءة، فَقَالَ: ((اصْرِفْ بَصَرَكَ)). لمسلم والترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) مسلم (2159).(2/154)
4351 - بُرَيْدةُ: رفعه: ((يَا عَلِيُّ لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَ لَكَ الثانية)). للترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2149)، والترمذي (2777)، وقال: هذا حديث حسن غريب، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1881).(2/155)
4352 - أَنَسٌ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَتَى فَاطِمَةَ ابنته بِعَبْدٍ قَدْ وَهَبَهُ لَهَا، وَعَلَى فَاطِمَةَ ثَوْبٌ إِذَا قَنَّعَتْ بِهِ رَأْسَهَا لَمْ يَبْلُغْ رِجْلَيْهَا، وَإِذَا غَطَّتْ بِهِ رِجْلَيْهَا لَمْ يَبْلُغْ رَأْسَهَا، فَلَمَّا رَأَى مَا تَلْقَى قَالَ: ((إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وَغُلامُكِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (4106). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3460).(2/155)
4353 - أم سَلَمَةَ أن النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - كان عندها وفي البيت مُخَنَّثٌ، فقال لِعَبْدِ الله بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ- أخي أم سلمة: ((يَا عَبْدَ الله إِنْ فَتَحَ الله لكُمُ غَدًا الطَّائِفَ فإني أدلك على ابْنَةِ غَيْلانَ فَإِنَّهَا تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ)). فقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَدْخُلَنَّ هَؤُلاءِ عَلَيْكُنَّ)). قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: الْمُخَنَّثُ هِيتٌ. للشيخين، والموطأ، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (4324). ومسلم (2180).(2/155)
4354 - وله عن عَائِشَةَ أنه - صلى الله عليه وسلم - أَخْرَجَهُ فَكَانَ بِالْبَيْدَاءِ، فَقِيلَ له - صلى الله عليه وسلم - إِنَّهُ إِذَنْ يَمُوتُ مِنَ الْجُوعِ؛ فَأَذِنَ لَهُ أَنْ يَدْخُلَ فِي كُلِّ جُمْعَةٍ مَرَّتَيْنِ فَيَسْأَلُ، ثُمَّ يَرْجِعُ (1).
_________
(1) أبو داود (4110) , وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2180).(2/155)
4355 - ابْنُ عَبَّاسٍ لَعَنَ - صلى الله عليه وسلم - الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُتَرَجِّلاتِ مِنَ النِّسَاءِ، وَقَالَ أَخْرِجُوهُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ وأَخْرَجَ فُلانًا وَأَخْرَجَ عُمَرُ - رضي الله عنه - فُلانًا. للبخاري، والترمذي، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (5886).(2/155)
4356 - أمُّ سَلَمَةَ كنتْ عِنْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وعنده مَيْمُونَةَ فأَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أُمِرْنَا بِالْحِجَابِ فدخل علينا فقال: ((احْتَجِبَا مِنْهُ)). فقلنا: يَا رَسُولَ الله أَلَيْسَ أَعْمَى لا يُبْصِرُنَا وَلا يَعْرِفُنَا؟ قَالَ: ((أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ؟)). للترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (4112) , والترمذي (2778). وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (526).(2/155)
4357 - (أبو أُسَيْدٍ) (1) سَمِعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ خَارِجٌ مِنَ الْمَسْجِدِ، وقد اخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ: ((اسْتَأْخِرْنَ فلَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ عَلَيْكُنَّ بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ)). فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْصِقُ بِالْجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَعَلَّقُ بِالْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ. لأبي داود (2).
_________
(1) في (ب) أبو سعيد، والمثبت من (أ) وهو الصواب.
(2) أبو داود (5272). وحسنه الألباني في «الصحيحة» (856).(2/156)
4358 - أنسٌ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمشى في الطريق، وأمامه امرأة فقال لها: ((تنحى عن الطريق)). فقالت: الطريق واسع، فقال: ((دعوها فإنها جبارة)). لرزين (1).
_________
(1) الطبراني في الأوسط (8160)،وأبو يعلى 6/ 34 (3276).(2/156)
4359 - ابْنُ عُمَرَ: نَهَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلَ بَيْنَ الْمَرْأَتَيْنِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (5273)، وقال المنذري في «مختصر سنن أبي داود» 8/ 117 (5112): داود بن أبي صالح - هذا- يروي الموضوعات عن الثقات، حتى كأنه يتعمد لها، وذكر هنا الحديث اهـ. بتصرف. وقال الألباني في ضعيف أبي داود (1127): موضوع.(2/156)
4360 - أنسٌ: لما كان صبيحة واحتلمت دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقال: ((لا تدخل على النساء)). فما أتي على يوم أشد منه. للأوسط والصغير (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 3/ 219 (2968)، «الصغير» 1/ 165 - 166 (259)، قال الهيثمي 4/ 327: فيه زافر بن سليمان، وهو ثقة، وفيه ضعف لا يضر، وبقية رجاله ثقات.(2/156)
4361 - عمارُ بنُ ياسر، رفعه: ((ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا: الديوث، والرجل من النساء، ومدمن الخمر)). قالوا: فما الديوث؟ قال: ((الذى لا يبالى من دخل على أهله)). للكبير مطولا (1).
_________
(1) الطبراني 12/ 302 (13180). وقال الهيثمي 4/ 327: فيه مساتير، وليس فيهم من قيل: إنه ضعيف. وصححه الألباني في صحيح الجامع (3062).(2/156)
4362 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((لَمْ يُرَ لِلْمُتَحَابَّيْنِ مِثْلَ النِّكَاحِ)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (1847). وصححه الألباني في «الصحيحة» (624).(2/156)
كتاب الطلاق(2/157)
ألفاظه والطلاق قبل الدخول وقبل العقد وطلاق الحائض(2/157)
4363 - ابْن عَبَّاسٍ قال: إِذَا قَالَ أَنْتِ طَالِقٌ ثَلاثًا، بِفَمٍ وَاحِدٍ فَهِيَ وَاحِدَةٌ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2197).(2/157)
4364 - ولرزين: أنه كان يقول إذا قال: أنت طالق أنت طالق أنت طالق فهى واحدة، إن أراد التوكيد للأولى، وكانت غير مدخول بها.(2/157)
4365 - وعنه: جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ إِنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلاثًا فقَالَ: يَنْطَلِقُ أَحَدُكُمْ فَيَرْكَبُ الْحُمُوقَةَ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، يَا ابْنَ عَبَّاسٍ فإِنَّ الله تعالى قَالَ: {وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} فما أَجِدْ لَكَ مَخْرَجًا عَصَيْتَ رَبَّكَ وَبَانَتْ مِنْكَ امْرَأَتُكَ، فإِنَّ الله تعالى قَالَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ} فِي قُبُلِ عِدَّتِهِنَّ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2197). وقال الألباني: صحيح «الإرواء» 7/ 120 (2055).(2/157)
4366 - مَالِك بَلَغَهُ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِعَبْدِ الله بْنِ عَبَّاسٍ: إِنِّي طَلَّقْتُ امْرَأَتِي مِائَةَ تَطْلِيقَةٍ، فَمَاذَا تَرَى؟ فقال: طَلُقَتْ مِنْكَ لِثَلاثٍ، وَسَبْعٌ وَتِسْعُونَ اتَّخَذْتَ بِهَا آيَاتِ الله هُزُوًا (1).
_________
(1) مالك 2/ 433.(2/157)
4367 - مَحْمودُ بْنُ لَبِيدٍ أُخْبِرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلاثَ تَطْلِيقَاتٍ جَمِيعًا فَقَامَ غَضْبَانًا، ثُمَّ قَالَ: ((أَيُلْعَبُ بِكِتَابِ الله تعالى وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟)) حَتَّى قَامَ رَجُلٌ فقَالَ: يَا رَسُولَ الله أَلا أَقْتُلُه؟ ُ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 6/ 142. وقال الألباني في ضعيف النسائي (221): ضعيف.(2/157)
4368 - عَبْد الله بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي طَلَّقْتُ امْرَأَتِيَ الْبَتَّةَ. فَقَالَ: ((مَا أَرَدْتَ بِهَا؟)) قُلْتُ: وَاحِدَةً. قَالَ: ((آالله؟)) قُلْتُ: آالله. قَالَ: ((فَهُوَ مَا أَرَدْتَ)). للترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) أخرجه: وأبو داود (2208)، والترمذي (1177)، وقال: لا نعرفه إلا من هذا الوجه وسألت محمد - يعني: البخاري- من هذا الحديث فقال: فيه اضطراب، وابن ماجة (2051)،والدارمي (2272). وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (204).(2/157)
4369 - مَالِك أَنَّهُ بَلَغَهُ أن عُمَرَ استفتي فيمن قال لامْرَأَتِهِ حَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ. فقال وهو يطوف للزوج: أَسْأَلُكَ بِرَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ ماذا أَرَدْتَ؟ فَقَالَ: لَوِ اسْتَحْلَفْتَنِي فِي غَيْرِ هَذَا الْمَكَانِ مَا صَدَقْتُكَ، أَرَدْتُ الْفِرَاقَ. فَقَالَ عُمَرُ هُوَ مَا أَرَدْتَ (1).
_________
(1) مالك 2/ 434.(2/158)
4370 - نَافِع أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ فِي الْخَلِيَّةِ وَالْبَرِيَّةِ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا إِنَّهَا ثَلاثُ تَطْلِيقَاتٍ. للموطأ (1).
_________
(1) مالك2/ 434.(2/158)
4371 - مَالِك بَلَغَهُ أَنَّ عليًا كَانَ يَقُولُ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ لإمْرَأَتِهِ أَنْتِ عَلَيَّ حَرَامٌ: إِنَّهَا ثَلاثُ تَطْلِيقَاتٍ (1).
_________
(1) مالك 2/ 434.(2/158)
4372 - ابْن عَبَّاسٍ: قَالَ: من حَرَّمَ امْرَأَتَهُ فلَيْسَ بِشَيْءٍ، وقرأ {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (1).
_________
(1) البخاري (5266).(2/158)
4373 - وفي رواية: إِذَا حَرَّمَ الرَّجُلُ عَلَيْهِ امْرَأَتَهُ، فَهِيَ يَمِينٌ يُكَفِّرُهَا وقرأ الآية. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (4911)، ومسلم (1473) موقوفًا.(2/158)
4374 - وللنسائي: قال له رجل: إِنِّي جَعَلْتُ امْرَأَتِي عَلَيَّ حَرَامًا. قَالَ: كَذَبْتَ لَيْسَتْ عَلَيْكَ بِحَرَامٍ، ثُمَّ تَلا {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ الله لَكَ} عَلَيْكَ أَغْلَظُ الْكَفَّارَةِ عِتْقُ رَقَبَةٍ (1).
_________
(1) النسائي 6/ 151. وقال الألباني في ضعيف النسائي (223): ضعيف الإسناد.(2/158)
4375 - مَالِك بَلَغَهُ أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى بْنِ عُمَرَ فَقَالَ: إِنِّي جَعَلْتُ أَمْرَ امْرَأَتِي بيدِهَا فَطَلَّقَتْ نَفْسَهَا، فَمَاذَا تَرَى؟ قَالَ بْنُ عُمَرَ: أرَاهُ كَمَا قَالَتْ. فَقَالَ: لا تَفْعَلْ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَنَا أَفْعَلُ أَنْتَ فَعَلْت (1).
_________
(1) مالك 2/ 435.(2/158)
4376 - وفي رواية عن نَافِعٍ أَنَّ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: إِذَا مَلَّكَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ أَمْرَهَا،
[ص:159] فَالْقَضَاءُ مَا قَضَيت إِلاَّ أَنْ يُنْكِرَ عَلَيْهَا، فيَقُولُ لَمْ أُرِدْ إِلاَّ وَاحِدَةً، فَيَحْلِفُ عَلَى ذَلِكَ وَيَكُونُ أَمْلَكَ بِهَا مَا كَانَتْ فِي عِدَّتِهَا (1).
_________
(1) مالك 2/ 435.(2/158)
4377 - حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ قُلْتُ لأَيُّوبَ هَلْ عَلِمْتَ أَحَدًا قَالَ فِي أَمْركِ بِيَدِكِ إِنَّهَا ثَلاثٌ إِلاَّ الْحَسَنَ؟ فَقَالَ: لا ثُمَّ قَالَ: اللهمَّ غَفْرًا إِلاَّ مَا حَدَّثَنِي قَتَادَةُ، عَنْ كَثِيرٍ مَوْلَى بَن سَمُرَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((ثَلاثٌ)) قَالَ أَيُّوبُ: فَلَقِيتُ كَثِيرًا فَسَأَلْتُهُ فَلَمْ يَعْرِفْهُ، فَرَجَعْتُ إِلَى قَتَادَةَ، فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: نَسِيَ. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (2204)، والترمذي (1178)، وقال: حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، والنسائي 6/ 147. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (205)،قال: لكنه صحيح من قول الحسن.(2/159)
4378 - مسروق: ما أبالي خيرت امرأتي واحدة أو مائة، أو ألفا بعد أن تختارني ولقد سألت عائشة فقالت: خيرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاخترنا فكان طلاقا. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (5263)، ومسلم (1477).(2/159)
4379 - ابن مسعود: إذا قال لامرأته: أمرك بيدك أو استقلي بأمرك، أو وهبها لأهلها فقبلوها فهي واحدة بائنة (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 325 (9627). وقال الهيثمي 4/ 337: رجاله رجال الصحيح.(2/159)
4380 - وعنه: في الحرام إن كان نوى طلاقاً وإلا فهى يمين. هما للطبراني (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 327 (9632). وقال الهيثمي 4/ 337: رجاله ثقات، إلا أن مجاهد لم يدرك ابن مسعود.(2/159)
4381 - ابْنُ عَبَّاسٍ كَانَ الرَّجُلُ إِذَا طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلاثًا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا؛ جَعَلُوهَا وَاحِدَةً عَلَى عَهْدِ النبي - صلى الله عليه وسلم - وَأَبِي بَكْرٍ وَصَدْرًا مِنْ إِمَارَةِ عُمَرَ، فَلَمَّا رَأَى النَّاسَ قَدْ تَتَابَعُوا فِيهَا قَالَ: أَجِيزُوهُنَّ عَلَيْهِن. لمسلم والنسائي وأبي داود بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (2200)، والنسائي 6/ 145. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (477) بهذا السياق، والصحيح ما رواه مسلم (1472).(2/159)
4382 - وله ولمالك عن ابن عباس، وأبي هريرة
[ص:160] وسئلا عمن طلق ثلاثا قبل أن يدخل بها، قالا لا ينكحها حتى تنكح زوجًا غيره (1).
_________
(1) مالك 2/ 447.(2/159)
4383 - ولرزين: أن ابن عباس، وأبا هريرة، وابن عمرو بن العاص قالو ا: الواحدة تبينها والثلاثة تحرمها إلا بعد زوج، ولا عدة عليها في واحدة ولا ثلاث لقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها} ولها المتعة، وذلك نصف ما سمي لها، وإن كان لم يسم لها شيئاً فلها متعة، وهي غير لازمة (1).
_________
(1) البيهقي في السنن الكبرى 7/ 335.(2/160)
4384 - مَالِك بَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ، وابنه عَبْدَ الله، وابنه سالما، وابن مسعود، وَالْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ وَابْنَ شِهَابٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ كَانُوا يَقُولُونَ: إِذَا حَلَفَ الرَّجُلُ بِطَلاقِ الْمَرْأَةِ قَبْلَ أَنْ يَنْكِحَهَا ثُمَّ أَثِمَ إِنَّ ذَلِكَ لازِمٌ لَهُ إِذَا نَكَحَهَا (1).
_________
(1) مالك 2/ 457.(2/160)
4385 - ابْن مَسْعُودٍ: كَانَ يَقُولُ فِيمَنْ قَالَ كُلُّ امْرَأَةٍ أَنْكِحُهَا فَهِيَ طَالِقٌ، إِذَا لَمْ يُسَمِّ قَبِيلَةً أَوِ امْرَأَةً بِعَيْنِهَا، فَلا شَيْءَ عليه. لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 475.(2/160)
4386 - عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رفعه: ((لا طلاق إلا فيما تملك، ولا عتق إلا فيما تملك، ولا بيع إلا فيما تملك)). لأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (2190)، والترمذي (1181)، وقال حديث عبد الله: حسن صحيح، وابن ماجة (2047). وقال الألباني في صحيح الترمذي (942): حسن صحيح.(2/160)
4387 - ابْنُ عَبَّاسٍ: جَعَلَ الله الطَّلاقَ بَعْدَ النِّكَاح. للبخاري، وسمى أربعة وعشرين بين صحابى وغيره كلهم قال أنها لا تطلق (1).
_________
(1) البخاري معلقًا موقوفًا قبل حديث (5269).(2/160)
4388 - ابْنُ عُمَرَ أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَذَكَرَ ذلك عُمَرُ للنبي - صلى الله عليه وسلم - فَتَغَيَّظَ، فقَالَ: ((لِيُرَاجِعْهَا ثُمَّ يُمْسِكْهَا حَتَّى تَطْهُرَ ثُمَّ تَحِيضَ فَتَطْهُرَ، وإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْهَا قَبْلَ أَنْ يَمَسَّهَا، فتلك الْعِدَّةُ كَمَا أَمَرَ الله عَزَّ وَجَلَّ)) (1).
_________
(1) مسلم (1471).(2/160)
4389 - ومن رواياته: وَكَانَ عَبْدُ الله طَلَّقَهَا تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً، فَحُسِبَتْ مِنْ طَلاقِهَا وَرَاجَعَهَا كَمَا أَمَرَهُ - صلى الله عليه وسلم - (1).
_________
(1) البخاري (4908)، ومسلم (1471).(2/161)
4390 - ومنها: ((مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيُطَلِّقْهَا طَاهِرًا أَوْ حَامِلاً)).(2/161)
4391 - ومنها: كَانَ عَبْدُ الله إِذَا سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ قَالَ لأَحَدِهِمْ: أَمَّا أَنْتَ طَلَّقْتَ امْرَأَتَكَ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ، فَإِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَنِي بِهَذا، وإِنْ كُنْتَ طَلَّقْتَهَا ثَلاثًا فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْكَ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَكَ، وَعَصَيْتَ الله فِيمَا أَمَرَكَ مِنْ طَلاقِ امْرَأَتِكَ (1).
_________
(1) مسلم (1471).(2/161)
4392 - ومنها: وقَرَأَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - (({يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ} فِي قُبُلِ عِدَّتِهِنَّ)) (1).
_________
(1) مسلم (1471).(2/161)
4393 - ومنها: أن ابن عمر سئل أَيَعْتَدُّ بِتِلْكَ التَّطْلِيقَةِ؟ فَقَالَ: فَمَهْ، أرأيت إِنْ عَجَزَ وَاسْتَحْمَق؟! َ. للستة (1).
_________
(1) البخاري (5333)، ومسلم (1471).(2/161)
طلاق المكره والمجنون والسكران والرقيق وغير ذلك(2/161)
4394 - ثَابِتُ الأَحْنَفُ مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب: أَنَّهُ تَزَوَّجَ أُمَّ وَلَدٍ لمولاة عبد الرحمن، فدعاه عَبْدُ الله بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فدخل عَلَيْهِ فَإِذَا سِيَاطٌ وقَيْدَانِ مِنْ حَدِيدٍ وَعَبْدَانِ فَقَالَ: طَلِّقْهَا، وَإِلاَّ وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ لفَعَلْتُ. فقال: هِيَ الطَّلاقُ أَلْفًا. فخرج
[ص:162] فسأل ابن عمر فَتَغَيَّظَ وَقَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ بِطَلاقٍ. ثم سأل بن الزبير فقال: لَمْ تَحْرُمْ، فَارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ. وَكَتَبَ إِلَى جَابِرِ بْنِ الأَسْوَدِ- وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ- أَنْ يُعَاقِبَ عَبْدَ الله بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فقدم ثابت الْمَدِينَةَ فجهزت له امرأته بِعِلْمِ ابْنِ عُمَرَ، وحضر وليمة عرسه. لمالك مطولاً (1).
_________
(1) مالك 2/ 458 - 459.(2/161)
4395 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((كُلُّ طَلاقٍ جَائِزٌ، إِلاَّ طَلاقَ الْمَعْتُوهِ والْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1191) وقال: هذا حديث لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث عطاء بن عجلان، وعطاء بن عجلان ضعيف ذاهب الحديث. وقال الألباني في ضعيف الترمذي (207): ضعيف جدا والصحيح: موقوف.(2/162)
4396 - عَائِشَةُ قَالَتْ: لا طَلاقَ وَلا عَتَاقَ فِي غِلاقٍ. لأبي داود وقال: الغلاق: الغضب (1).
_________
(1) أبو داود (2193). وحسنه الألباني في «الإرواء» (2047).(2/162)
4397 - عُثْمَانُ قال: لَيْسَ لِسَكْرَانَ وَلا لِمَجْنُونٍ طلاق (1).
_________
(1) البخاري قبل حديث (5269).(2/162)
4398 - عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ: لا يَجُوزُ طَلاقُ الْمُوَسْوسِ (1).
_________
(1) البخاري قبل حديث (5269).(2/162)
4399 - عَائِشَةُ رفعته: ((طَلاقُ الأَمَةِ تَطْلِيقَتَانِ، وَعِدَّتُهَا حَيْضَتَانِ)). للترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2189)، والترمذي (1182)، وقال أبو داود: وهو حديث محمول، وقال الترمذي: حديث عائشة حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث مظاهر بن أسلم، ومظاهر لا نعرف له في العلم غير هذا الحديث، وابن ماجة (2080). وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (256).(2/162)
4400 - ابْنُ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: إِذَا طَلَّقَ الْعَبْدُ امْرَأَتَهُ ثنتين حَرُمَتْ عَلَيْهِ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ، حُرَّةً كَانَتْ أَوْ أَمَةً، وَعِدَّةُ الْحُرَّةِ ثَلاثُ (حِيَضٍ) (1)، وَعِدَّةُ الأَمَةِ حَيْضَتَانِ. لمالك (2).
_________
(1) في (ب): حيضات.
(2) مالك 2/ 450.(2/162)
4401 - ابْنُ عَبَّاسٍ: قيل له: مَمْلُوكٍ كَانَتْ تَحْتَهُ مَمْلُوكَةٌ فَطَلَّقَهَا تَطْلِيقَتَيْنِ، ثُمَّ عُتِقَا بَعْدَ ذَلِكَ هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَخْطُبَهَا؟
قَالَ: نَعَمْ، بقيت له واحدة،
[ص:163] قَضَى بِذَلِكَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. لأبي داود، والنسائي (1).
قال الخطابي: لم يذهب إلى هذا أحد فيما أعلم، وفي اسناده مقال.
_________
(1) أبو داود (2187)، والنسائي 6/ 155. وقال المنذري 3/ 113، وابن ماجة (2082) ,وأبو الحسن هذا قد ذكر بخير وصلاح، وقد وثقه أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان غير أن الراوي عنه عمر بن معتب، وقد قال علي بن المديني: عمر بن معتب منكر الحديث وسئل أيضًا عنه فقال: مجهول. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (473).(2/162)
4402 - نَافعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: مَنْ أَذِنَ لِعَبْدِهِ أَنْ يَنْكِحَ فَالطَّلاقُ بِيَدِ الْعَبْدِ، لَيْسَ بِيَدِ غَيْرِهِ مِنْ طَلاقِهِ شَيْءٌ، فَأَمَّا أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ أَمَةَ غُلامِهِ أَوْ أَمَةَ وَلِيدَتِهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 450.(2/163)
4403 - ابنُ عباس: طلاق الأمة خمس: عتقها، وطلاق زوجها، وبيع سيدها، وهبته لها، وميراثها. لرزين.(2/163)
4404 - عائشةُ: أردت أن أعتق عبدين لي، فأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أبدأ بالرجل قبل المرأة. لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (2237)، والنسائي 6/ 161،وابن ماجة (2532)،قال الألباني في ضعيف أبي داود (489): ضعيف.(2/163)
4405 - زاد رزين: لئلا يكون لها خيار.(2/163)
4406 - وعنها: كَانت فِي بَرِيرَةَ ثَلاثُ سُنَنٍ: أُعْتِقَتْ فَخُيِّرَتْ فِي زَوْجِهَا وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ)) وَدَخَلَ - صلى الله عليه وسلم - وَالْبُرْمَةُ تَفُورُ، فَقُرِّبَ إِلَيْهِ خُبْزٌ وَإُدْمٌ مِنْ أُدْمِ الْبَيْتِ فَقَالَ: ((أَلَمْ أَرَ برمة تفور؟)) قَالُوا: بَلَى، وَلَكِنْ ذَلِكَ لَحْمٌ تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ، وَأَنْتَ لا تَأْكُلُ الصَّدَقَةَ. قَالَ: ((عَلَيْهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ)) (1).
_________
(1) البخاري (5279)،ومسلم (1504).(2/163)
4407 - وفي رواية: وَكَانَ زَوْجُهَا حُرًّا. قال البخاري: مُنْقَطِعٌ، وَقَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ: رَأَيْتُهُ عَبْدًا، أَصَحُّ. للستة (1).
_________
(1) مسلم (1504).(2/163)
4408 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدًا يُقَالُ لَهُ مُغِيثٌ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَطُوفُ خَلْفَهَا وَدُمُوعُهُ عَلَى لِحْيَتِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لِعبَّاسٍ: ((يَا عَبَّاسُ، أَلا تَعْجَبُ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ وَمِنْ بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغِيثًا؟)) فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَوْ رَاجَعْتِهِ)) قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: ((إِنَّمَا أشفع)) قَالَتْ: لا حَاجَةَ لِي فِيهِ. للبخاري، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) البخاري (5283).(2/163)
4409 - عَبْدُ الله قَالَ: طَلاقُ السُّنَّةِ يطلقها تَطْلِيقَةٌ وَهِيَ طَاهِرٌ من غَيْرِ جِمَاعٍ، فَإِذَا
[ص:164] حَاضَتْ وَطَهُرَتْ طَلَّقَهَا أُخْرَى، ثُمَّ تَعْتَدُّ بَعْدَ ذَلِكَ بِحَيْضَةٍ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 6/ 140،وابن ماجة (2021). وقال الألباني في صحيح النسائي (3178): صحيح.(2/163)
4410 - عُمرُ: أَيُّمَا امْرَأَةٍ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا تَطْلِيقَةً أَوْ تَطْلِيقَتَيْنِ، ثُمَّ تَرَكَهَا حَتَّى تَحِلَّ ويتزوجها زَوْجًا غَيْرَهُ فَيَمُوتَ عَنْهَا أَوْ يُطَلِّقَهَا ثُمَّ يردها الأَوَّلُ، أِنَّهَا تَكُونُ عِنْدَهُ عَلَى مَا بَقِيَ مِنْ طَلاقِهَا. لمالك.
وقال: وتلك السنة التي لا خلاف فيها عندنا (1).
_________
(1) مالك 2/ 458.(2/164)
4411 - ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((أَبْغَضُ الْحَلالِ إِلَى الله الطَّلاقُ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2178)،وابن ماجة (2018). وضعفه الألباني في «الإرواء» (4020).(2/164)
4412 - أبو موسى رفعه: ((لا تطلق النساء إلا من ربية، إن الله تعالى لا يحب الذواقين ولا الذواقات)). للبزار، والكبير، والأوسط (1).
_________
(1) رواه البزار في «البحر الزخار» 8/ 70 - 71 (3066).وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6244).(2/164)
4413 - ثَوْبَانُ رفعه: ((أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَلاق مِنْ غَيْرِ ما بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ)). لأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (2226)، والترمذي (1187)،وابن ماجة (2055). وصححه الألباني في «الإرواء» (2035).(2/164)
4414 - عَائِشَةُ: كَانَ النَّاسُ وَالرَّجُلُ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ مَا شَاءَ أَنْ يُطَلِّقَهَا، وَهِيَ امْرَأَتُهُ إِذَا ارْتَجَعَهَا وَهِيَ فِي الْعِدَّةِ وَإِنْ طَلَّقَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ أَوْ أَكْثَرَ، حَتَّى قَالَ رَجُلٌ لإمْرَأَتِهِ: وَالله لا أُطَلِّقُكِ فَتَبِينِي مِنِّي وَلا أؤويك أَبَدًا. قَالَتْ: وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: أُطَلِّقُكِ، فَكُلَّمَا هَمَّتْ عِدَّتُكِ أَنْ تَنْقَضِيَ رَاجَعْتُكِ. فَذَهَبَتِ الْمَرْأَةُ حَتَّى دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا فَسَكَتَتْ حَتَّى جَاءَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرَتْهُ فَسَكَتَ حَتَّى نَزَلَ الْقُرْآنُ: {الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} فَاسْتَأْنَفَ النَّاسُ الطَّلاقَ مَنْ كَانَ طَلَّقَ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ طَلَّقَ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1192). وضعفه الألباني في «الإرواء» (2080).(2/164)
4415 - ثَوْرُ بْنُ يزيد الدؤلي: أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ ثُمَّ يُرَاجِعُهَا وَلا حَاجَةَ لَهُ بِهَا وَلا يُرِيدُ إِمْسَاكَهَا إلا لتطول عَلَيْهَا بِذَلِكَ الْعِدَّة لِيُضَاررها، فَأَنْزَلَ الله َتَعَالَى {وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} يَعِظُهُمُ الله
[ص:165] بِذَلِكَ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 2/ 459 - 460.(2/164)
4416 - عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ ثُمَّ يَقَعُ بِهَا وَلَمْ يُشْهِدْ عَلَى طَلاقِهَا وَلا عَلَى رَجْعَتِهَا، فَقَالَ: طَلَّقْتَ لِغَيْرِ سُنَّةٍ، وَرَاجَعْتَ لِغَيْرِ سُنَّةٍ أَشْهِدْ عَلَى طَلاقِهَا وَعَلَى رَجْعَتِهَا وَلا تَعُدْ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2186)، وابن ماجة (2025). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1915).(2/165)
4417 - أبو هُرَيْرَةَ رفعته: ((لا يَحِلُّ لإمْرَأَةٍ أن تَسْأَل طَلاقَ أُخْتِهَا لِتَسْتَفْرِغَ صَحْفَتَهَا ولتنكح، فَإِنَّمَا لَهَا مَا قُدِّرَ لَهَا)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (5152)، ومسلم (1413).(2/165)
4418 - وعنه رفعه: ((ثَلاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكَاحُ، وَالطَّلاقُ، وَالرَّجْعَةُ)). للترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2194)، والترمذي (1184)، وقال: حسن غريب، وابن ماجة (2039). وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (944).(2/165)
4419 - ابن مسعود، مثله، وجعل العتق بدل الرجعة. رواه رزين.(2/165)
4420 - عُمَرَ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - طَلَّقَ حَفْصَةَ ثُمَّ رَاجَعَهَا. لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (2283)، والنسائي 6/ 213، وابن ماجة (2016). وصححه الألباني في «الصحيحة» (2007).(2/165)
4421 - عقبة بن عامر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طلق حفصة فبلغ عمر فوضع التراب على رأسه، وقال: ما يعبأ الله بك يا ابن الخطاب بعدها. فنزل جبريل - عليه السلام - على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر. للكبير وفيه عمرو بن صالح الحضرمى (1).
_________
(1) «الكبير» 17/ 291 (804)، وذكره الهيثمي في «المجمع» 4/ 334 وقال: فيه عمرو بن صالح الحضرمي، ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.(2/165)
4422 - عمر جاءه رجل وامرأته فقال: امرأتي طلقتها ثم راجعتها، فقالت المرأة: طلقني ثم تركني، حتى إذا كان في آخر ثلاث حيض وانقطع عنى الدم وضعت غسلي ورددت بابي ونزعت ثيابي، فقرع الباب وقال: قد راجعتك، قد راجعتك. فتركت غسلي ولبست ثيابي. فقال عمر: ما تقول فيها يا ابن أم (عبد) (1)؟ فقال ابن مسعود: أراه أحق بها ما دون أن تحل لها الصلاة. فقال
[ص:166] عمر: نعم ما رأيت، وأنا أرى ذلك. للكبير (2).
_________
(1) في (أ): معبد، والمثبت من (ب).
(2) «الكبير» 9/ 323 (9617). وقال الهيثمي 4/ 337: ورجاله رجال الصحيح.(2/165)
4423 - عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رفعه: ((إِذَا ادَّعَتِ الْمَرْأَةُ طَلاقَ زَوْجِهَا فَجَاءَتْ عَلَى ذَلِكَ بِشَاهِدٍ عَدْلٍ اسْتُحْلِفَ زَوْجُهَا، فَإِنْ حَلَفَ بَطَلَتْ شَهَادَةُ الشَّاهِدِ، وَإِنْ نَكَلَ فَنُكُولُهُ بِمَنْزِلَةِ شَاهِدٍ آخَرَ، وَجَازَ طَلاقُهُ)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (2038). وقال الألباني في ضعيف ابن ماجة (443): ضعيف.(2/166)
الخلع والإيلاء والظهار(2/166)
4424 - ثَوْبَانُ رفعه: ((أَيُّمَا امْرَأَةٍ اخْتَلَعَتْ مِنْ زَوْجِهَا مِنْ غَيْرِ ما بَأْسٍ لَمْ تَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ)) (1).
_________
(1) أبو داود (2226). وصححه الألباني.(2/166)
4425 - وفى رواية: ((إن المختلعات هن المنافقات)). للترمذي، وأبي داود (1).
_________
(1) الترمذي (1186) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه الوجه وليس إسناده بالقوي، والنسائي (6/ 168). وصححه الألباني في صحيح الترمذي (947).(2/166)
4426 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ بن شماس أَتَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ له: مَا أَعْتِبُ على ثابت فِي خُلُقٍ وَلا دِينٍ، وَلَكِنِّي أَكْرَهُ الْكُفْرَ فِي الإسْلامِ. فَقَالَ: تَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ؟ (قالت:) (1) نَعَمْ. فقَالَ له - صلى الله عليه وسلم -: ((اقْبَلِ الْحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تطليقتين)). للبخاري، والنسائي (2).
_________
(1) في (أ): قال.
(2) البخاري (5273).(2/166)
4427 - ولأبي داود عَنْ عَائِشَةَ: أن ثابتا ضَرَبَهَا فَكَسَرَ بعضها (1).
_________
(1) أبو داود (2228). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1949).(2/166)
4428 - أُمُّ سَلَمَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - حَلَفَ لا يَدْخُلُ عَلَى بَعْضِ أَهْلِهِ شَهْرًا، فَلَمَّا مَضَى تِسْع وَعِشْرُونَ يَوْمًا غَدَا عَلَيْهِنَّ أَوْ رَاحَ، فَقِيلَ لَهُ: يَا نَبِيَّ الله حَلَفْتَ أَنْ لا تَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ شَهْرًا. فقَالَ: ((إِنَّ الشَّهْرَ يَكُونُ تِسْعَاً وَعِشْرِينَ)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (1910)، ومسلم (1085).(2/166)
4429 - ابْنُ عُمَرَ: إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ يُوقَفُ حَتَّى يُطَلِّقَ، وَلا يَقَعُ عَلَيْهِ الطَّلاقُ
[ص:167] حَتَّى يُطَلِّقَ، وَيُذْكَرُ ذَلِكَ عَنْ عُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَعَائِشَةَ، وَاثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً مِنْ الصحابة.(2/166)
4430 - وفي رواية: لا يحل لأحد بعد الأجل إلا أن يمسك بالمعروف أو يعزم الطلاق كما أمر الله تعالى (1).
_________
(1) مالك 2/ 437.(2/167)
4431 - مَالِكٌ: مَنْ حَلَفَ لإمْرَأَتِهِ أَنْ لا يَطَأَهَا حَتَّى تَفْطِمَ وَلَدَهَا فَإِنَّ ذَلِكَ لا يَكُونُ إِيلاءً، بَلَغَنِي أَنَّ عليًّا سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَلَمْ يَرَهُ إِيلاءً (1).
_________
(1) مالك 2/ 438.(2/167)
4432 - عَائِشَةُ: آلَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ نِسَائِهِ، وَحَرَّمَ فَجَعَلَ الْحَرَامَ حَلالاً، وَجَعَلَ فِي الْيَمِينِ كَفَّارَةً. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (1201)، وابن ماجة (2072). وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (209).(2/167)
4433 - قتادةُ: أن عليا، وابن عباس، وابن مسعود قالوا: إذا مضت الأشهر الأربعة. فهى تطليقة بائنة. للكبير (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 328 (9639). وقال الهيثمي 5/ 11: وقتادة لم يدرك عليًا ولا ابن مسعود ولم يسمع من ابن عباس وبقية رجاله رجال الصحيح.(2/167)
4434 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنِّي ظَاهَرْتُ امرأتي فَوَقَعْتُ عَلَيْهَا قَبْلَ أَنْ أُكَفِّرَ. قَالَ: ((وَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ يَرْحَمُكَ الله)) قَالَ: رَأَيْتُ خَلْخَالَهَا فِي ضَوْءِ الْقَمَرِ. قَالَ: ((لا تَقْرَبْهَا حَتَّى تَفْعَلَ مَا أَمَرَكَ الله)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (2223)، والترمذي (1199)، والنسائي 6/ 167، وابن ماجة (2065)، وقال الترمذي: حديث حسن غريب صحيح. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (958).(2/167)
4435 - أبو أمامة الْهُجَيْمِيِّ: أَنَّ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع رَجُلاً يقول لإمْرَأَتِهِ: يَا أُخَيَّةُ. فَكَرِهَ ذَلِكَ وَنَهَى عَنْهُ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2210)، وقال المنذري في «مختصره» 3/ 136: هذا مرسل. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (482).(2/167)
4436 - الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ: سئل عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَةً إِنْ هُوَ تَزَوَّجَهَا فَقَالَ الْقَاسِمُ: إِنَّ رَجُلاً جَعَلَ امْرَأَةً عَلَيْهِ كَظَهْرِ أُمِّهِ إِنْ هُوَ تَزَوَّجَهَا، فَأَمَرَهُ عُمَرُ إِنْ هُوَ تَزَوَّجَهَا أَنْ لا يَقْرَبَهَا حَتَّى يُكَفِّرَ كَفَّارَةَ المظاهر. لمالك (1).
_________
(1)، «الموطأ» 2/ 439.(2/167)
4437 - سَلَمَةُ بْنُ صَخْرٍ الْبَيَاضِيُّ: كُنْتُ امْرَأً أُصِيبُ مِنَ النِّسَاءِ مَا لا يُصِيبُ غَيْرِي، فَلَمَّا دَخَلَ رَمَضَانَ خِفْتُ أَنْ أُصِيبَ مِنِ امْرَأَتِي شَيْئًا تُتَابَعُ بِي حَتَّى أُصْبِحَ، فَظَاهَرْتُ مِنْهَا حَتَّى يَنْسَلِخَ رَمَضَانَ، فَبَيْنَا هِيَ تَخْدُمُنِي ذَاتَ لَيْلَةٍ إِذ أنكَشفَ لِي مِنْهَا شَيْءٌ فمْا لْبَثْ أَنْ نَزَوْتُ عَلَيْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أخبرت قَوْمِي فقُلْتُ: امْشُوا مَعِي إِلَى النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقَالُوا: لا وَالله. فَانْطَلَقْتُ فَأَخْبَرْتُهُ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((أَنْتَ بِذَاكَ يَا سَلَمَة؟ ُ)) قُلْتُ: أَنَا بِذَاكَ يَا رَسُولَ الله -مَرَّتَيْنِ- وَأَنَا صَابِرٌ لأَمْرِ الله، فَاحْكُمْ مَا أَرَاكَ الله. قَالَ: ((حَرِّرْ رَقَبَةً)). قُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَمْلِكُ رَقَبَةً غَيْرَهَا. وَضَرَبْتُ صَفْحَةَ رَقَبَتِي، قَالَ: ((فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ)). قَالَ: وَهَلْ أَصَبْتُ الَّذِي أَصَبْتُ إِلاَّ مِنَ الصِّيَامِ. قَالَ: ((فَأَطْعِمْ وَسْقًا مِنْ تَمْرٍ بَيْنَ سِتِّينَ مِسْكِينًا)). قُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ بِتْنَا وَحْشيْنِ مَا لَنَا طَعَامٌ. قَالَ: ((فَانْطَلِقْ إِلَى صَاحِبِ صَدَقَةِ بَنِي زُرَيْقٍ فَلْيَدْفَعْهَا إِلَيْكَ، فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا وَسْقًا مِنْ تَمْرٍ، وَكُلْ أَنْتَ وَعِيَالُكَ بَقِيَّتَهَا)). فَرَجَعْتُ إِلَى قَوْمِي فَقُلْتُ وَجَدْتُ عِنْدَكُمُ الضِّيقَ وَسُوءَ الرَّأْيِ وَوَجَدْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - السَّعَةَ وَحُسْنَ الرَّأْيِ، وَقَدْ أَمَرَنِي أَوْ أَمَرَ لِي بِصَدَقَتِكُمْ. للترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2213)، والترمذي (3299)، وقال: حديث حسن، وابن ماجة (2062) .. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1933).(2/168)
4438 - خُوَيْلَةَ بِنْتِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَتْ: ظَاهَرَ مِنِّي زَوْجِي أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ، فَجِئْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَشْكُو إِلَيْهِ ويُجَادِلُنِي فِيهِ، وَيَقُولُ: ((اتَّقِي الله فَإِنَّهُ ابْنُ عَمِّكِ)) فَمَا بَرِحْتُ حَتَّى نَزَلَ الْقُرْآنُ: {قَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} إِلَى الْفَرْضِ، قَالَ: ((يُعْتِقُ رَقَبَةً)) قلت: لا يَجِدُ. قَالَ: ((فَيَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ)) قلت: يَا رَسُولَ الله إِنَّهُ شَيْخٌ كَبِيرٌ مَا بِهِ مِنْ صِيَامٍ. قَالَ: ((فَلْيُطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا)). قلت: مَا عِنْدَهُ شَيْءٍ يَتَصَدَّقُ بِهِ. قَالَتْ: فَأُتِيَ سَاعَتَئِذٍ بِعَرَقٍ مِنْ تَمْرٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، فَإِنِّي أُعِينُهُ بِعَرَقٍ آخَرَ. قَالَ: ((أَحْسَنْتِ، اذْهَبِي فَأَطْعِمِي بِهَما عَنْهُ سِتِّينَ مِسْكِينًا، وَارْجِعِي إِلَى ابْنِ عَمِّكِ)). قَالَ: وَالْعَرَقُ سِتُّونَ صَاعًا. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2214). وقال الألباني: حسن - دون قوله: ((والعرق)) «الإرواء» (2087).(2/168)
اللعان وإلحاق الولد واللقيط(2/169)
4439 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ هِلالَ بْنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ عِنْدَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بِشَرِيكِ ابْنِ سَحْمَاءَ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((الْبَيِّنَةُ أَوْ حَدٌّ فِي ظَهْرِكَ)). قَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِذَا رَأَى أَحَدُنَا رَجُلاً عَلَى امْرَأَتِهِ يَلْتَمِسُ الْبَيِّنَةَ. فَجَعَلَ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((الْبَيِّنَةُ وَإِلاَّ حَدٌّ فِي ظَهْرِكَ)) فَقَالَ هِلالٌ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنِّي لَصَادِقٌ، وَلَيُنْزِلَنَّ الله فِي أَمْرِي مَا يُبْرِئُ ظَهْرِي مِنَ الْحَدِّ. فَنَزَلَتْ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} إلى: {الصَّادِقِينَ}. فَأَرْسَلَ - صلى الله عليه وسلم - إِلَيْهِمَا فَجَاءَا، فَقَامَ هِلالُ فَشَهِدَ وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((إن الله يَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَكُمَا كَاذِبٌ، فَهَلْ مِنْكُمَا مِنْ تَائِبٍ)) ثُمَّ قَامَتْ فَشَهِدَتْ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الْخَامِسَةِ أَنَّ غَضَبَ الله عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ، فقَالُوا: إِنَّهَا مُوجِبَةٌ. فَتَلَكَّأَتْ وَنَكَصَتْ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهَا سَتَرْجِعُ، فَقَالَتْ: لا أَفْضَحُ قَوْمِي سَائِرَ الْيَوْمِ، فَمَضَتْ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((أَبْصِرُوهَا، فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ الْعَيْنَيْنِ، سَابِغَ الأَلْيَتَيْنِ، خَدَلَّجَ السَّاقَيْنِ فَهُوَ لِشَرِيكِ بْنِ سَحْمَاءَ)) فَجَاءَتْ بِهِ كَذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَوْلا مَا مَضَى مِنْ كِتَابِ الله لَكَانَ لِي وَلَهَا شَأْنٌ)). للبخاري والترمذي وأبي داود بلفظه (1).
_________
(1) االبخاري (4747).(2/169)
4440 - وفي رواية: جَاءَ هِلالُ -وَهُوَ أَحَدُ الثَّلاثَةِ الَّذِينَ تاب الله عَلَيْهِمْ- مِنْ أَرْضِهِ عِشَاءً فَوَجَدَ عِنْدَ أَهْلِهِ رَجُلاً، فَرَأَى بِعَيْنَيْهِ وَسَمِعَ بِأذنهِ، فَلَمْ يَهِجْهُ حَتَّى أَصْبَحَ، فأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فَكَرِهَ مَا جَاءَ بِهِ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، فَنَزَلَتْ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ}، فتلاها عَلَيْهِمَا وَذَكَّرَهُمَا وَأَخْبَرَهُمَا أَنَّ عَذَابَ الآخِرَةِ أَشَدُّ مِنْ عَذَابِ الدُّنْيَا، بنحوه. وفيه: فَفَرَّقَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَهُمَا، وَقَضَى أن
[ص:170] لا يُدْعَى وَلَدُهَا لأَبٍ وَلا تُرْمَى وَلا يُرْمَى وَلَدُهَا، وَمَنْ رماهما فَعَلَيْهِ الْحَدُّ، ولا بَيْتَ لَهَا وَلا قُوتَ، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمَا يَتَفَرَّقَانِ مِنْ غَيْرِ طَلاقٍ وَلا مُتَوَفًّى عَنْهَا، وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنْ جَاءَتْ بِهِ أُصَيْهِبَ، أو يضح، أثيج، ناتىء الأليتين، خَمْشَ السَّاقَيْنِ فَهُوَ لِهِلالٍ، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَوْرَقَ، جَعْدًا، جُمَالِيًّا، خَدَلَّجَ السَّاقَيْنِ، سَابِغَ الأَلْيَتَيْنِ فَهُوَ لِلَّذِي رُمِيَتْ بِهِ)). فَجَاءَتْ بِهِ كذلك، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَوْلا الأَيْمَانُ لَكَانَ لِي وَلَهَا شَانٌ)) قَالَ عِكْرِمَةُ: فَكَانَ ولدها بَعْدَ ذَلِكَ أَمِيرًا عَلَى مِصْرٍ وَمَا يُدْعَى لأبِ (1).
_________
(1) أبو داود (2256)، وأحمد 1/ 238. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (496).(2/169)
4441 - ولمسلم والنسائي (عن أنس:) (1) أن هلالاً قذف امرأته بنحوه، وفيه: أنه أول رجل لاعن في الإسلام. وفيه: ((فإن جاءت به أبيض سبطًا (قضئ) (2) العينين فهو لهلال، فإن جاءت به أكحل جعدًا خمش الساقين فهو لشريك)) (3).
_________
(1) من (ب).
(2) في (أ): قضي، والمثبت من (ب).
(3) مسلم (1496).(2/170)
4442 - سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ: أَنَّ عُوَيْمِر الْعَجْلانِيَّ جَاءَ إِلَى عَاصِمِ بْنِ عَدِيٍّ الأَنْصَارِيِّ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ لو أن رَجُلاً وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلاً أَيَقْتُلُهُ فَتَقْتُلُونَهُ، أَمْ كَيْفَ يَفْعَلُ؟ فاسَأل لِي عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -. فَسَأَلَه عَاصِمٌ، فَكَرِهَ - صلى الله عليه وسلم - الْمَسَائِلَ وَعَابَهَا حَتَّى كَبُرَ عَلَى عَاصِمٍ مَا سَمِعَ مِنْه - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا رَجَعَ عَاصِمٌ إِلَى أَهْلِهِ قال له عُوَيْمِرٌ: مَاذَا قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: عَاصِمٌ لَمْ تَأْتِنِي بِخَيْرٍ، قَدْ كَرِهَ - صلى الله عليه وسلم - الْمَسْاَئل. فقَالَ عُوَيْمِرٌ: وَالله لا أَنْتَهِي حَتَّى أَسْأَلَهُ. فأتي عويمر النبي - صلى الله عليه وسلم - وَسْطَ النَّاسِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أَرَأَيْتَ رَجُلاً وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلاً أَيَقْتُلُهُ فَتَقْتُلُونَهُ، أَمْ كَيْفَ يَفْعَلُ؟ فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((قَدْ نْزَلَ فِيكَ وَفِي صَاحِبَتِكَ، فَاذْهَبْ فَأْتِ
[ص:171] بِهَا)) قَالَ سَهْلٌ: فَتَلاعَنَا وَأَنَا مَعَ النَّاسِ عِنْدَه - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا فَرَغَا قَالَ عُوَيْمِرٌ: كَذَبْتُ عَلَيْهَا يَا رَسُولَ الله إِنْ أَمْسَكْتُهَا. فَطَلَّقَهَا ثَلاثًا قَبْلَ أَنْ يَأْمُرَهُ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَكَانَتْ سُنَّةَ الْمُتَلاعِنَيْنِ. للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (5259)، ومسلم (1492).(2/170)
4443 - وفي رواية: وَكَانَتْ حَامِلاً، فكَانَ ابْنُهَا ينسب إلى أمه، ثُمَّ جَرَتِ السُّنَّةُ أن يرثها وترث منه مَا فَرَضَ الله لَها (1).
_________
(1) البخاري (4746)، ومسلم (1492).(2/171)
4444 - وفي أخرى: ((إن جاءت به أحمر قصيرًا كأنه وحرة فلا أراها إلا قد صدقت وكذب عليها، وإن جاءت به أسود أعين ذا إليتين فلا أراه إلا صدق عليها)). فجاءت به على المكروه من ذلك (1).
_________
(1) البخاري (5309).(2/171)
4445 - وللشيخين والنسائي عن ابْنِ عَبَّاسٍ: ذكر قضية عاصم بنحوه وفيه: فقَالَ رَجُلٌ لابْنِ عَبَّاسٍ: أهِيَ الَّتِي قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَوْ رَجَمْتُ أَحَدًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ لرَجَمْتُ هَذِهِ؟)) فَقَالَ: لا، تِلْكَ امْرَأَةٌ كَانَتْ تُظْهِرُ فِي الإسْلامِ السُّوءَ (1).
_________
(1) البخاري (5310)، ومسلم (1497).(2/171)
4446 - وللنسائي أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ رَجُلاً أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عِنْدَ الْخَامِسَةِ (عَلَى في) (1) الملاعن فقَالَ إِنَّهَا مُوجِبَةٌ (2).
_________
(1) في (أ): على ما في، والمثبت من (ب).
(2) أبو داود (2255)،والنسائي 6/ 175. وصححه الألباني في صحيح النسائي (2349).(2/171)
4447 - حذيفة رفعه: ((يا أبا بكر، أرأيت لو وجدت مع أم رومان رجلا ما كنت فاعلاً به؟)) قال: كنت فاعلا به شرا. ثم قال: ((يا عمر، أرأيت لو وجدت رجلا ما كنت صانعًا به؟)) قال: كنت والله قاتله. قال: ((فأنت يا سهيل بن بيضاء؟)) قال: لعن الله الأبعد، فهو خبيث، ولعن الله البعدي فهي خبيثة، ولعن الله أول الثلاثة ذكره. قال: يا ابن بيضاء تأولت القرآن: {والذين يرمون أزواجهم} الآية. للأوسط (1).
_________
(1) «الأوسط» 8/ 106 - 107 (8111). وقال الهيثمي في «المجمع» 5/ 12: رواه الطبراني في «الأوسط» عن شيخه موسى بن إسحاق، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.(2/171)
4448 - ابن عباس: تزوج رجل من الأنصار امرأة من بلعجلان فبات عندها فلم يجدها عذراء، فرفع شأنها الى النبى - صلى الله عليه وسلم - فدعا الجارية فقالت: بلى، كنت عذراء. فأمر بهما فتلاعنا وأعطاها المهر. للبزار (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» (1509). وقال الهيثمي في 5/ 11 رواه البزار ورجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (448).(2/172)
4449 - علي، وابن مسعود: إن قذفها زوجها وقد طلقها وله عليها رجعة تلاعنا، وإن أبانها لم يلاعنها. للكبير (1).
_________
(1) «الكبير» 9/ 334 (9660). وقال الهيثمي 5/ 13: إسناده منقطع ورجاله رجال الصحيح.(2/172)
4450 - عَائِشَةُ: أن عُتْبَةُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ عَهِدَ إِلَى أَخِيهِ سَعْدِ: أَنَّ ابْنَ وَلِيدَةِ زَمْعَةَ مِنِّي فَاقْبِضْهُ إِلَيْكَ. فَلَمَّا كَانَ عَامُ الْفَتْحِ أَخَذَهُ سَعْدٌ فَقَالَ: ابْنُ أَخِي، عَهِدَ إِلَيَّ فِيهِ. فَقَال عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ: أَخِي وَابْنُ وليدة أَبِي، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ. فَتَسَاوَقَا إِلَى النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ الله، ابْنُ أَخِي، كَانَ عَهِدَ إِلَيَّ فِيهِ أنه ابنه، انظر إلى شبهه به. وقال عبد: أخي وابن وليدة أبي، ولد على فراشه. فنظر - صلى الله عليه وسلم - فرأى شبهًا بينًا بعتبة، فقال: ((هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ بْنَ زَمْعَةَ، الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ)). ثُمَّ قَالَ لِسَوْدَةَ: ((احْتَجِبِي مِنْهُ لِمَا)) رَأَى مِنْ شَبَهِهِ بِعُتْبَةَ، فَمَا رَآهَا حَتَّى لَقِيَ الله. للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (2053)، ومسلم (1457).(2/172)
4451 - وللنسائي عن ابْنِ الزُّبَيْرِ: كَانَتْ لِزَمْعَةَ جَارِيَةٌ يَطَؤُهَا، وَكَانَ يَظُنُّ بِآخَرَ أنه يَقَعُ عَلَيْهَا، فَجَاءَتْ بِوَلَدٍ شِبْهِ الَّذِي كَانَ يَظُنُّ بِهِ، فَمَاتَ زَمْعَةُ وَهِيَ حُبْلَى، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ سَوْدَةُ للنبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَاحْتَجِبِي مِنْهُ فَلَيْسَ لَكِ بِأَخٍ (1).
_________
(1) النسائي 6/ 181. وقال الألباني في صحيح النسائي (3261): صحيح.(2/172)
4452 - عبدُ الله بنُ عَبْدِ الله بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ: أَنَّ امْرَأَةً هَلَكَ عَنْهَا زَوْجُهَا فَاعْتَدَّتْ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، ثُمَّ تَزَوَّجَتْ حِينَ حَلَّتْ فَمَكَثَتْ عِنْدَ زَوْجِهَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ونصفًا، ثُمَّ
[ص:173] وَلَدَتْ وَلَدًا تَماما، فَجَاءَ زَوْجُهَا عُمَرَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَدَعَا عُمَرُ نِسْوَةً قُدَمَاءَ لحقن الجاهلية فَسَأَلَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ أَنَا أُخْبِرُكَ عَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةِ، هَلَكَ عَنْهَا زَوْجُهَا حِينَ حَمَلَتْ مِنْهُ فَأُهْرِيقَتْ عَلَيْهِ الدِّمَاءُ فَحَشَّ وَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا فَلَمَّا أَصَابَهَا زَوْجُهَا الَّذِي نَكَحَت أَصَابَ الْوَلَدَ الْمَاءُ فتَحَرَّكَ الْوَلَدُ فِي بَطْنِهَا وَكَبِرَ. فَصَدَّقَهَا عُمَرُ وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا وَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَبْلُغْنِي عَنْكُمَا إِلاَّ (خَيْرٌ) (1). وَأَلْحَقَ الْوَلَدَ بِالأَوَّلِ. لمالك (2).
_________
(1) في (أ): خيرًا، وما أثبتناه من (ب).
(2) مالك 2/ 568.(2/172)
4453 - رَبَاح: زَوَّجَنِي أَهْلِي أَمَةً لَهُمْ رُومِيَّةً، فدخلت بها فَوَلَدَتْ غُلامًا أَسْوَدَ مِثْلِي فَسَمَّيْتُهُ عَبْدَ الله، ثُمَّ وَقَعْتُ عَلَيْهَا فَوَلَدَتْ غُلامًا أَسْوَدَ مِثْلِي فَسَمَّيْتُهُ عُبَيْدَ الله، ثُمَّ طَبَنَ لَهَا غُلامٌ من أهل رُومِي يُقَالُ لَهُ: يُوحَنَّهْ، فَرَاطَنَهَا بِلِسَانِها فَوَلَدَتْ غُلامًا كَأَنَّهُ وَزَغَةٌ مِنَ الْوَزَغَاتِ فَقُلْتُ لَهَا مَا هَذَا فَقَالَتْ هَذَا لِيُوحَنَّهْ. فَرَفَعْنَا إِلَى عُثْمَانَ فَسَأَلَهُمَا فَاعْتَرَفَا، فَقَالَ لَهُمَا: أَتَرْضَيَانِ أَنْ أَقْضِيَ بَيْنَكُمَا بِقَضَاءِ النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ أنه قَضَى أَنَّ الْوَلَدَ لِلْفِرَاشِ. فَجَلَدَهَا وَجَلَدَهُ فكَانَا مَمْلُوكَيْنِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2275). وقال الألباني في ضعيف أبي داود (500): ضعيف.(2/173)
4454 - أبو هُرَيْرَةَ: أن رجلا أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ولد لي غُلامٌ أَسْوَدَ وهو يعرض بأن ينفيه فلم يرخص له في الانتفاء منه، فَقَالَ: ((هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟)) قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ((مَا أَلْوَانُهَا؟)) قَالَ: حُمْرٌ. قَالَ: ((هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ؟)) قَالَ: نَعَمْ قَالَ: ((أَنَّى ذَلِكَ؟)) قَالَ: لعله نزغه عرق. قَالَ: ((فَلَعَلَّ ابْنَكَ نَزَغَهُ عِرْقٌ)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (5305)، ومسلم (1500).(2/173)
4455 - عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ فُلانًا ابْنِي عَاهَرْتُ بِأُمِّهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا دَعْوَةَ فِي الإسْلامِ، ذَهَبَ أَمْرُ الْجَاهِلِيَّةِ، الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2247). وقال الألباني في صحيح أبي داود (1990): حسن صحيح.(2/173)
4456 - عَائِشَةَ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ عَلَيَّ مَسْرُورًا تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ فَقَالَ: ((أَلَمْ تَرَيْ مجزرا المدلجي نَظَرَ آنِفًا إِلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الأَقْدَامَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ؟)) (1).
_________
(1) البخاري (6770)، ومسلم (1459).(2/174)