ـ[جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزَّوائِد]ـ
المؤلف: الإمام محمد بن سليمان المغربي المتوفى سنة 1094 هـ
تحقيق وتخريج: أبو علي سليمان بن دريع
الناشر: مكتبة ابن كثير، الكويت - دار ابن حزم، بيروت
الطبعة: الأولى، 1418 هـ - 1998 م
عدد الأجزاء: 4
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
__________
(تنبيه: هوامش النسخة الإلكترونية تختلف عن هوامش المطبوع)(/)
جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزَّوائِد
1 - صحيح البخاري
2 - صحيح مسلم
3 - سُنن الترمذي
4 - سُنن النسائي
5 - سُنن أبي دَاود
6 - مُوَطّأ مَالِك
7 - مُعجَم الطبراني الكبير
8 - مُعجَم الطبراني الأوسَط
9 - مُعجمَ الطبراني الصغير
10 - مُسنَد أبي يعَلى الموصلي
11 - مُسنَد البزار
12 - مُسنَد أحمد
13 - زوائد رزين
14 - سُنن الدارمي
15 - سُنن ابن ماجه
للإمام محمد بن سليمان المغربي المتوفى سنة 1904 هـ
تحقيق وتخريج
أبو علي سُليمان بن دريع
الجزء الأول
مكتبة ابن كثير
دار ابن حزم(المقدمة/1)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(المقدمة/2)
جمع الفوائد(المقدمة/3)
جميع الحقوق محفوظة للمحقق
الطبعة الأولى
1418 هـ - 1998 م
الكتب والدراسات التي تصدرها الدار تعبر عن آراء واجتهادات أصحابها
مكتبة ابن كثير
الكويت - حَوَلي: 32012 - ص ب: 1106
تلفون: 2631298 - فاكس: 2657046
دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع
بيروت - لبنان - ص ب: 6366/ 14 - تلفون: 701974(المقدمة/4)
مقدمة المحقق
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد.
"تعريف بالكتاب"
هذا كتاب جمع الفوائد وهو كتاب قيم يحتوي على خلاصة أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقد جمع المؤلف محمد بن محمد بن سليمان رحمه الله تعالى أحاديثه من:
1 - كتاب جامع الأصول لإبن الأثير.
2 - وكتاب مجمع الزوائد للهيثمي، بالإضافه إلى زوائد رزين.
وألغى المكرر، وجعله في كتاب واحد سماه جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد ورتب أحاديثه على حسب الأبواب الفقهية.
"الأعمال التي قمت بها"
1 - حققت المخطوط (1) وكان عملى فيه على النحو التالى:
أ- تصحيح الخطأ فى الكلمات وقد أشرت إليها ووضعت الصحيح في النص والخطأ في الحاشية.
ب- الإشارة إلى ما يوجد به من سقط.
ج- ذكر المؤلف بعض الأحاديث بالمعنى أو مختصرة، وقد أشرت إلى معظمها.
2 - قمت بتخريج الأحاديث حسب مواردها وأصولها.
__________
(1) وقد حصلت على المخطوط من مركز المخطوطات والتراث والوثائق - فى الكويت - برقم 12810(المقدمة/5)
وأما أحاديث مجمع الزوائد فقد اكتفيت بتخريج المؤلف لها في نهاية كل حديث، وأضفت إلى معظمها رقمه في الأصل.
وأما مسند رزين فلم أخرجه ولم أجد من علق على أحاديثه.
3 - وضعت تعليقا للحديث:
أ- فإذا كان الحديث في مجمع الزوائد ذكرت قول الهيثمي فيه.
ب- وإذا كان الحديث في الكتب الأربعة وهي (سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة) فقد ذكرت كلام الشيخ ناصر الدين الآلباني فيه.
4 - وضعت فهرسة له بأطراف الحديث مرتبة على حروف المعجم.
"ملاحظات في ترقيم الأحاديث"
1 - أعتمدت للبخاري ومسلم ترقيم فؤاد عبد الباقي.
2 - وأما السنن الأربعة فقد وضعت لها رقمين:
أ- رقمها في السنن. وقد اخترت لـ:
سنن الترمذي: ترقيم أحمد شاكر
وسنن أبي داود: ترقيم محي الدين
وسنن النسائي: ترقيم أبي غدة
وسنن ابن ماجة: ترقيم فؤاد عبد الباقي
وقد ذكرت ذلك في نهاية كل حديث.
ب- وضعت للأحاديث في الحاشية حكم الشيخ الألباني عليها ورقمه وذلك وفق ما جاء فى تخريج الشيخ الألباني للكتب الأربعة بحسب ترقيمه لكل من الصحيح والضعيف.
3 - وأما موطأ مالك فاعتمدت ترقيم فؤاد عبدالباقي
4 - وأما الدارمي فاعتمدت: ترقيم علمي وزمرلي(المقدمة/6)
وأما ما يختص بمجمع الزوائد
فقد وضعت لمسند الإمام أحمد رقمين:
أ- رقم في نهاية الحديث بترقيم. إحياء التراث
ب- ورقم في مجمع الزوائد بتحقيق الأستاذ عبد الله الدرويش وهو في الحاشية وأما الباقي فقد وضعت لبعضها رقمين في نهاية الحديث وهما رقمه في الأصل ورقم أخر في الحاشية وهو الذى في المجمع بترقيم الأستاذ عبد الله الدرويش.
"تنبيهات"
1 - في بعض الأحاديث قد يكون حُكم عليها بالضعف مثلاً ولكن في التخريج يكون قد ذُكر أنه أخرجه البخاري أو مسلم، والسبب في ذلك يرجع إلى اختلاف السند.
2 - أخذت الرقم التسلسلي من المطبوع مع وجود سقط في بعض أرقامه مثل رقم "9880"، ولم أشر إليه لعدم الأهمية لذلك.
3 - في تخريج الحديث اكتفيت بذكر رقم واحد لكل من خرج الحديث ومثال ذلك حديث رقم (38) عن أبي هريرة قال كان رسول الله يوما بارزا للناس فأتاه رجل .... الخ رواه البخاري برقم "4777". فهذا الحديث ذكره مسلم في موضعين 9، و10 والنسائي في موضع واحد 4991، وابن ماجة ذكره في موضعين 64، 4044، وأحمد ذكره في 8883، 9217، 10477، فذكرت لمسلم رقم واحد فقط وهو 10، والنسائي 4991، وابن ماجة 64، وأحمد 8883. لعدم الإطالة ولا يشترط أن يكون الرقم الذى اخترته هو الأقرب إلى السند أو المتن والله الموفق.
4 - تتبعت كل حديث عزاه المؤلف إلى مصدره فأخذت الحديث من مصدره بقدر ما ذكره المؤلف دون أن أزيد كي لا يضيع الشاهد من الحديث، ثم قارنته بالمخطوط وأجد في نفسي إلحاحاً لمزيد من تتبع هذا الضبط مستقبلاً إن شاء الله تعالي. وأما أقوال أهل العلم على الحديث ومصادره فقد راجعتها وراجعها معي(المقدمة/7)
بعض طلبة العلم أكثر من مرة والله أعلم.
5 - إن الخطأ وارد على كل بني آدم، وعلى هذا الأساس فإن وجد في الكتاب خطأ فالرجاء إرساله على هذا العنوان كي يتم التصويب. الكويت صندوق بريد (9300) الرمز البريدى (22093) وجزاه الله خيراً.
"وفي الختام"
لله الحمد سبحانه وتعالى على ما يسر لي من إتمام هذا العمل، وأساله جل جلاله أن يتقبل منا ما عملنا، وأن ينفع الله به عموم المسلمين وأن يعفو عما بدر من خطأ أو نقص، وأن يجزي كل من ساهم فيه ولو بكلمة خير الجزاء كما أساله سبحانه أن يعينني على وضع شرح له كي يتحقق بإذن الله تعالى ما أرجوه من وجود كتاب جامع للسنة مع شرحه.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه الفقير إلى الله: أبو علي سليمان بن دريع.
28 جمادى الآخر 1418(المقدمة/8)
نبذة من كتاب كشف اللثام
ذكر الدكتور: عبد الموجود محمد عبد اللطيف في كتابه كشف اللثام عن أسرار تخريج حديث سيد الأنام - صلى الله عليه وسلم -، نبذة عن كتاب جمع الفوائد.
فرأيت أن أضعها مع مقدمة الكتاب لأهميتها ولشرحه الوافي عن هذه الكتب وقبل أن أبدأ في السرد، أردت أن أنوه على أن الشيخ الدكتور قال في شرحه لكتاب جمع الفوائد أنه يحتوي على أربعة عشر مصدراً، وهي كما ذكر المؤلف بالإضافة إلى زوائد رزين، التي قد تكون سقطت من المؤلف سهواً أو أنه لم يذكرها لأنها زوائد وليس لها أسانيد والله أعلم.
التعريف بالشيخ محمد بن الفاسي:
هو الشيخ محمد بن محمد بن سليمان بن الفاسي بن طاهر السوسي الردواني المغربي، ولد بتارودنت من قرى السوسى الأقصى سنة 1037 هـ سبع وثلاثين وألف، له رحلات، وتصانيف، توفي سنة 1094 هـ أربع وتسعين وألف رحمه الله.
التعريف بالكتاب:
هو كتاب يشتمل على أربعة عشر مصدراً، فهو جامع لمرجعين هما جامع الأصول لابن الأثير الجزري، ومجمع الزوائد للحافظ الهيثمي، وعدد مصادرهما بعد حذف المكرر اثنا عشر مصدراً:(المقدمة/9)
الموطأ، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وأبو داود، والترمذي، وهي ما يشتمل عليه "جامع الأصول"، وزوائد مسند أبي يعلى، ومسند البزار، ومسند أحمد، ومعاجم الطبراني الثلاثة، وهي مشتملات "مجمع الزوائد"، وزاد المؤلف زوائد ابن ماجه وزوائد الدارمي، وتكلم عن رجالها جرحاً وتعديلاً بما في الكاشف للإمام الذهبي، وتهذيب التهذيب، وتقريب التهذيب وكلاهما للحافظ ابن حجر العسقلاني وغيرهما ورتبه على ترتيب أصوله وراعى فيه الآتي:
1 - إذا كان هناك حديث مكرر في أبواب أثبته في أليق الأبواب به وحذفه في غيره إلا لفائدة أو غفلة منه.
2 - إذا ورد في حكم أو معنى حديثان فأكثر أو روايتا حديث فأكثر فإنه يقتصر فيه على الأكثر فائدة ويحذف غيره إلا إن اشتمل على زيادة فإنه يخلص منه تلك الزيادة أو يذكره كله.
3 - الحديث الذي تعدد من أخرجه يذكره بلفظ أحدهم وسياقه ثم تارة يذكر من له اللفظ وتارة لا يذكر.
4 - إذا قال بضعف الحديث فإن مراده ضعف في الإسناد لا من كل وجه.
5 - إذا قال بأن هذا الحديث فيه لين، فالمراد أن فيه من اختلف فيه أهو مقبول أم مردود.
6 - إذا قال: فيه فلان، فالمراد ذكر اسمه ليطلب في كتب الرجال لمعرفة حكمه عدالة أو جرحاً أو جهلاً.
7 - من لم يذكر اسمه في مجمع الزوائد ممن خفي على الهيثمي حاله وقال فيه: وفيه من لم أعرفه قال ابن الفاسي: في عزوه لفلان بخفاء.
8 - إن لم يذكر شيئاً بعد عزو حديث غير "الجامع" فذلك الحديث مقبول حسن أو صحيح برجال الصحيح أو غيرهم.(المقدمة/10)
9 - إذا قال: لأصحاب السنن، فالمراد: سنن أبي داود والترمذي والنسائي دون ابن ماجة.
10 - إذا قال: للطبراني، فالمراد في معاجمه الثلاثة.
11 - ما كان من حديث في "مجمعٍ الزوائد"، أو "الدارمي" أو
ابن ماجة، وكان بعض رواته كذابًا أو متهمًا أو متروكًا أو منكرًا فإنه لا يخرجه لكونه في حكم العدم.
12 - إذا عبر الراوي في صيغة أدائه بنحو: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - أو: قال، أو: عن، قال بعد ذلك الراوي رفعه إن كان صحابياً وأرسله إن كان غير ذلك.
طريقته في تخريج الحديث:
1 - يلتزم في عزو الحديث إلى المصدر ذكر ذلك المصدر صراحة دون الرمز والإشارة.
2 - يستخدم الإجمال في العزو إلى المصدر.
المصادر التي يعتمد عليها في تخريجه:
1 - جامع الأصول، ومشتملاته لابن الأثير الجزري.
2 - مجمع الزوائد ومشتملاته للحافظ الهيثمي.
3 - زوائد ابن ماجة، وزوائد الدارمي.
كيفية تخريج الحديث على ضوء هذا الكتاب:
ويكون بطريق الاستنباط الفقهي، وبالنسبة لحديثنا "من كان يؤمن بالله ... إلخ" فإنه لا يوجد فيه نص رواية أبي شريح التي سبق ذكرها وإنما أورد فيه عنه رواية بألفاظ مختلفة: وذلك في أحد الاستنباطات التي سقناها وهو رقم (4) وهو كتاب "البر والصلة" باب الرحمة والضيافة والزيارة، علينا بعد ذلك أن نرجع إلى المصدر الأصلي الذي عزا إليه لتخريج الحديث الزائد منه، عزوه بالطريقة الصحيحة كما بينا.(المقدمة/11)
ترجمة مؤلف جمع الفوائد رحمه الله تعالى من خلاصة الأثر للمحبي (4/ 204)
هو محمد بن محمد بن سليمان بن الفاسى- وهو اسم له لا نسبه إلى فاس - طاهر السوسي الروداني المغربي المالكي نزيل الحرمين الإمام الجليل المحدث المفنن، فرد الدنيا في العلوم كلها الجامع بين منطوقها ومفهومها والمالك لمجهولها ومعلومها، ولد في سنة سبع وثلاثين وألف بتارودنت بتاء مثناة من فوق بعدها ألف ثم راء مضمومة فواو ثم دال مهملة مفتوحة فنون ومثناة من فوق ساكنتان، قرية بسوس الأقصى وقرأ بالمغرب على كبار المشايخ من أجلهم قاضي القضاة مفتي مراكش ومحققها أبومهدى عيسى السكناني والعلامة محمد بن سعيد المريغني المركاشي ومحمد بن أبي بكر الدلائي وشيخ الإسلام سعيد بن إبراهيم المعروف بقدروه مفتي الجزائر وهو أجل مشايخه، ولازم العلامة أبا عبدالله محمد بن ناصر الدرعي أربعة أعوام في التفسير والحديث والفقه والتصوف وغيرها وصحبه وتخرج به. ثم رحل إلى المشرق ودخل مصر وأخذ عمن بها من أعيان العلماء كالنور الأجهوري والشهابين الخفاجي والقليوبي والمسند المعمر محمد بن أحمد الشوبري والشيخ سلطان وغيرهم وأجازوه، ثم رحل إلى الحرمين وجاور بمكة والمدينة سنين عديدة وهو مكب على التصنيف والإقراء، ثم توجه إلى الروم في سنة(المقدمة/13)
إحدى وثمانين وألف صحبة مصطفى بيك أخى الوزير الفاضل، ومر بطريقه على الرملة وأخذ بها عن شيخ الحنفية خير الدين الرملي وبدمشق عن نقيب الشام وعالمها السيد محمد بن حمزة والمسند المعمر محمد بن بدر الدين بن بلبان الحنبلي ولما وصل إلى الروم حظى عند الوزير ومن دونه ومكث ثمه نحو سنة، ورجع إلى مكة المشرفة مجللا، وحصلت له الرياسة العظيمة التى لم يعهد مثلها، وفوض إليه النظر في أمور الحرمين مدة حتى صار شريف مكة لا يصدر إلا عن رأيه، وأنيطت به الأمور العامة والخاصة إلى أن مات الوزير فرق حاله وتنزل عما كان فيه. ثم ورد أمر السلطان إلى مكة سنة ثلاثة وتسعين وألف بإخراجه منها إلى بيت المقدس، وسببه عرض الشريف بركات أمير مكة فيه إلى السلطنة وطلب إخراجه من مكة بعد أن كان بينهم من المرابطه ما كان وعلى يده تمت له الشرافة ونهض الحظ وكان يوم ورود الأمر يوم عيد الفطر فألح عليه الشريف سعيد بن بركات شريف مكة يوم إذ وقاضى مكة في أمتثال الأمر السلطاني، فمتنع من الخروج في هذه الحالة وتعلل بالخوف من قطاع الطريق فأبى أن يسلم نفسه وماله فأمهل بعد علاج شديد وتشفع عند بعض الأشراف إلى مخرج الحج. ثم توجه صحبة الركب الشامي وأبقى أهله بمكة وأقام في دمشق في دار نقيب الأشراف سيدنا عبد الكريم بن حمزة حرص الله جانبه وجعل طوع أمره مجانبه، وأجتمعت به ثمة مره صاحبه فاضل العصر ودرة قلادة الفخر المولى أحمد بن لطفي المنجم المولوي نضرالله به وجه الفضائل وأبقاه مغبوطة به الأواخر من الأوائل، فرأيت مهابة العلم قد أخذت باطرافه وحلاوة المنطق في محاسن أوصافه. وأستمر بدمشق مدة(المقدمة/14)
منفرد بنفسه لا يجتمع إلا بما قل من الناس وأشتغل مدة إقامته بتأليف كتاب الجمع بين الكتب الخمسة والموطأ على طريقة ابن الأثير في جامع الأصول إلا أنه أستوعب الروايات من الكتب الستة ولم يختصر كما فعل ابن الأثير، وله من التآليف الشاهدة بتبحره ودقة نظره مختصر التحرير في أصول الحنفية لابن الهمام وشرحه، ومختصر تلخيص المفتاح وشرحه والمختصر الذى ألفه في الهيئة والحاشية على التسهيل، والحاشية على التوضيح. وله منظومة في علم الميقات وشرحها، وله جدول جمع فيه مسائل العروض كلها وأخترع كرة عظيمة فاقت على الكرة القديمة والأسطرلاب، وانتشر في الهند واليمن والحجاز، وغير ذلك من الرسائل. وله فهرست يجمع مروياته وأشياخه سماها: صلة الخلف بموصول السلف، ذكر فيه أنه وقع له بالمغرب غرائب، منها أنه كان مجتازا على بلد العارف بالله تعالى أبى عبدالله محمد بن محمد الواورغتي الناولي وهو قاصد بلد أخرى فسأل عن البلد، فقيل له إن فيها شيخا مربيا صفته كذا وكذا، قال: فجذبني الشوق إليه ولم أملك نفسي حتى دخلت بلده فلما دخلت عليه ولقيته أمرني بملازمته ومذاكرة أولاده بالعلم، فقلت له: إنى طلبت كثيرا لكن إلى الآن ما فتح الله تعالى علي بشيء ولا أقدر على أستخراج كتابا ولا الأجرومية، وكنت إذ ذاك كذالك فقال لي: أجلس عندنا وأدرس أي كتاب شئت في أي علم شئت، ونطلب من الله تعالى أن يفتح لك فجلست ودرست طائفة من الكتب التى قرأتها، وكنت إذا توقفت في شيئ أحس بمعان تلقى على قلبي كأنها أجرام، وغالب تلك المعاني هي التي كانت مشايخنا تقررها لنا ولا نفهما ولا أتذكرها قبل ذلك، وأما علوم الأدب فإليه(المقدمة/15)
النهاية فهيا، وكان صاحب الترجمة في الحكمة المنطق الطبيعي والإلهي الأستاذ الذي لا تنال مرتبته بالإكتساب، وكان يتقن فنون الرياضة إقليدس والهيأة والمخروطات والمتوصطات والمحبسات والمجسطي، ويعرف أنواع الحساب والمقابلة والأرتماطيقي وطريق الخطاءين والموسيقى والمساحة معرفة لا يشاركه فيه غيره إلا في ظواهر هذه العلوم دون دقائقها والوقوف على حقائقها وكان يبحث في العربية والتصريف بحثا تاما مستوفيا، وكان له في التفسير وأسماء الرجال وما يتعلق به يد طائلة، وكان يحفظ في التواريخ وأيام العرب ووقائعهم والأشعار والمحاضرات شيئا كثيرا، وكان في العلوم الغريبة كالرمل والأوفاق والحروف والسيميا والكيميا حاذقا أتم الحذق، وبالجملة فقد كان كما قال الشاعر في المعنى: وكان من العلوم بحيث يقضى: له في كل علم بالجميع وقد أخذ عنه بمكة والمدينة والروم خلق ومدحه جماعة وأثنوا عليه، وكانت وفاته بدمشق يوم الأحد عاشر ذي القعدة سنة أربع وتسعين وألف ودفن بالتربة المعروفة بالإيجية بسفح قسيون بوصية منه. انتهي بحذف. وكتابه "صلة الخلف بموصول السلف" نادرة في بابها جودة وأختيارا وترتيبا، ليس في فهارس أهل ذلك القرن - الحادى عشر- بالمشرق والمغرب ما يشابهها أو يقاربها عدا كنز أبي مهدي الثعلبي فإنه أجمع وأوسع، وبالجملة فنفسه فيها نفس المتقدمين، قال عنه الشمس ابن عابدين في "عقود اللألي" إنه سلك فيها سبيل الأطناب وأتى فيها بالعجب العجاب، أ هـ، ومعتمده فيها غالبا أسانيد الشمش بن طولون محدث الشام، أبتدئها بأسانيده العمومية إلى كبار المسندين، كابن حجر، ثم بحديث الأولية، ثم بأسانيد الكتب(المقدمة/16)
العشرة، ثم أسانيد المصنفات مرتبة على حروف المعجم، ثم ختمها بأسانيده للفقه على المذاهب الأربعة وبقية العلوم.
ذكره الكتاني في فهرس الفهارس والإثبات، (1/ 246)(المقدمة/17)
مقدمة مؤلف الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم, يارب لك الحمد لك كما ينبغي لجلال وجهك, وعظيم سلطانك, اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركتك على سيد المرسلين, وإمام المتقين, وخاتم النبيين, محمد عبدك ورسولك, إمام الخير, وقائد الخير, ورسول الرحمة, اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبط به الأولون والآخرون, اللهم صل على محمد وعلى آل محمد, كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم, إنك حميد مجيد, اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد, كما باركت إبراهيم وآل إبراهيم, إنك حميد مجيد، أما بعد: فهذا (جمع الفوائد من جامع الاصول ومجمع الزوائد) , الأول للإمام مجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد بن الأثير الجزري الموصلي, رحمه الله, جمع فيه ما في تجريد رزين بن معاوية للأصول الستة, بإبدال ابن ماجة (بالموطأ) , وما نقصه رزين منها, وعزى كل حديث إلى مخرجه, سوى ما زاده, أعني ما في (تجريد) رزين, ولم يجده ابن الأثير في الأصول الستة, فإنه بيض له مكانا, حتى إذا عثر على مخرجه عزاه إليه فيه, ورتبه على ترتيب بديع, لكن لغموض دقة وضعه, واتساع حجمه في جمعه, قل أن ينتفع به إلا ذو فكرة ذكية وحافظة واعية, وأما الثاني فللحافظ نور الدين أبي الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي رحمه الله, جمع فيه ما في مسند الإمام أحمد وأبي يعلى الموصلى, وأبي بكر البزار, ومعاجم الطبراني الثلاثة من الاحاديث الزائدة على ما في الأصول الستة, بجعل ابن ماجة هاهنا دون الموطأ, وعقب كل حديث بالكلام على رواته تعديلا وتجريحا, فجاء حجمه في ستة مجلدات, يتناهز (بجامع الأصول) , فتجشمت هذا المجمع منهما, لضيق وسعي عن الإحاطة بكل ما فيهما, فاقتضى الجمع أن أضيف إليهما سنن ابن ماجة, لكن لكون (جامع الأصول) أخرجه ممن الستة, فلم يذكر ما فيه, وكون(المقدمة/19)
(مجمع الزوائد) أدخله فلم يذكر زوائده, لم يحسن مني أن أضيف كله على (الجامع) أو زوائده إلى (المجمع) , لأن ذلك كجبر لأحدهما على خلاف مراده, فلهذا أفردت زوائده, وعزوته إليه, ولما كان اختلاف القوم في سادس الستة, أهو ابن ماجة أو الموطأ, أو مسند مسند الدارمي, راعيت هذا الخلاف, فأضفت لذلك أيضا زوائد الدارمي مفردة, إلا أن يتفق مع ابن ماجة فأجمعهما, وتكلمت على رجالهما تجريحا وتعديلا بما في (الكاشف) للذهبي, و (تهذيب التهذيب) , و (التقريب) للحافظ (ابن حجر) وغيرها, ورتبته على الترتيب أصوله, لكونه مؤلف طبعي دون ترتيب (الجامع) , وأينما عثرت على حديث مكرر عندهم في أبواب أثبته في أليق تلك الأبواب به, وحذفته في غيرها إلا لفائدة, أو غفلة من, ي كما فعل مسلم رحمه الله, وأينما ورد في حكم أو معنى حديثان فأكثر, أو روايتا حديث فأكثر فإني أقتصر فيه على ما هو أكثر فائدة من تلك الأحاديث, أو الروايات, وأحذف غيره إلا إن أشتمل على زيادة, فإني أخلص منه تلك الزيادة, أو أذكره كله, والحديث الذي تعدد من أخرجه أذكره بلفظ أحدهم, وسياقه, ثم تارة أذكر من له اللفظ, وتارة لا أذكره, وحيث قلت: بضعف مثلا فمرادي أن في إسناد ذلك الحديث من ضعف من رواته, لا أن الحديث ضعيف من كل وجه, إذ كثيرا ما يكون الراوي ضعيفا والحديث يكتنف بما يرقيه عن الضعف, كتعدد طرقه أو المتابعات أو الشواهد, أو قلت: بلين, فالمراد أن فيه من اختلف فيه, أهو مقبول أو مردود, أو فيه فلان فالمراد ذكر اسمه ليُطلب في كتب الرجال لمعرفة حكمه عدالة أو جرحاً أو جهلاً ومَن لم يذكر اسمه في "مجمع الزوائد" ممن خفي على الهيثمي حاله, وقال فيه: وفيه من لم أعرفه. قلت أنا في عزوه: لفلان بخفاء. وإن لم أذكر شيئاً بعد عزو حديث عن "الجامع", فذلك الحديث مقبول: حسن أو صحيح برجال الصحيح أو غيرهم. وحيث قلت: لأصحاب السنن. فالمراد: سنن(المقدمة/20)
أبي داود, والترمذي, والنسائي دون ابن ماجة لما مر , أو قلت للطبراني فالحديث في معاجمه الثلاثة, الكبير والأوسط والصغير وما كان من حديث في (المجمع) أو الدارمي أو ابن ماجة, وكان بعض رواته كذابا, أو متهما, أو متروكا, أو منكرا, فإني لا أخرجه لكونه في حكم العدم هنا, وإذا عبر الراوي في صيغة أدائه بنحو سمعت النبي صلى الله عليه وسلم أو قال أو عن, قلت أنا بعد ذكر الراوي رفعه إن كان صحابيا أو أرسله إن كان غيره, وأكتب فوق كل راو رضي الله عنه بلا حبر, فلا يترك القارئ قراءته, ولا الناسخ ملاحظته, وما سوى ذلك مما دعت إليه حاجة الإختصار, ويكفي في معرفته ممارسة الكتاب, إن شاء الله تعالى، وأسأل الله تعالى بما فيه ومن جاء به ومن آمن به أن يجعله لي ولمن خدمه منهجا لا بنتهي بنا دون حضرة شهوده, وفي مقعد صدق عند مليك مقتدر.(المقدمة/21)
بسم الله الرحمن الرحيم(1/1)
كتابُ الإيمانِ(1/1)
فضلُ الإيمانِ(1/1)
1 - عُبَادَةَ بن الصامت - رضي الله عنه - قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ الله تعالى الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ الْعَمَل)) (1).
_________
(1) رواه البخاري: (3435).(1/1)
2 - وَفي روايةٍ: ((أدخلَه الله مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ أَيُّهَا شَاء)). للشيخين. (1)
_________
(1) رواه البخاري: (3435)، ومسلم: (28).(1/1)
3 - وللترمذى: ((مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، حَرَّمَ الله عَلَيْهِ النَّارَ)) (1).
_________
(1) رواه الترمذي: (2638)، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، والحديث في صحيح مسلم (29).(1/1)
4 - ولأحمد ((والكبير)) عن سُهَيْلِ بْنِ الْبَيْضَاءَِ رَفَعَهُ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله حَرَّمَهُ الله عَلَى النَّارِ، وَأَوْجَبَ لَهُ الْجَنَّةَ (1).
_________
(1) رواه أحمد 3/ 451، وابن حبان في صحيحه (199)،والطبراني في الكبير 6/ 210 (6034) وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الإصابة (3/ 176): وفي سند هذا الحديث اختلاف كثير. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 1/ 15 - 16: رواه أحمد والطبراني في الكبير، ومداره على سعيد بن الصلت. قال ابن أبي حاتم: قد رُوي عن سهيل بن بيضاء مرسلا وابن عباس متصلا.(1/1)
5 - أَبِوسَعِيدٍ - رضي الله عنه - رفعه (1): يُخْرَجُ مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الْإِيمَانِ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَمَنْ شَكَّ فَلْيَقْرَأْ: {إِنَّ الله لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} (2). للترمذي.
_________
(1) ليست في (ج) ولا (ب).
(2) رواه الترمذي: (2598)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وهو قطعة من حديث رواه البخاري (7439).(1/1)
6 - وعنه رفعه: ((مَنْ قَالَ: رَضِيتُ بِالله رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ)) (1). لأبي داود.
_________
(1) رواه أبو داود (1529)، وهو عند مسلم (1884).(1/1)
7 - وعَنْه رفعه: ((إِذَا أَسْلَمَ الْعَبْدُ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ كَتَبَ الله لَهُ كُلَّ حَسَنَةٍ كان أَزْلَفَهَا، وَمُحِيَتْ عَنْهُ كُلُّ سَيِّئَةٍ كَانَ أَزلَفَهَا، وكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ الْقِصَاصُ، كُلُّ حَسَنَة بِعَشْر (1) أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا إِلَّا أَنْ يَتَجَاوَزَ الله عَنْهَا)) (2). للنسائي.
_________
(1) في (ب) و (ج): بعشرة.
(2) رواه النسائي 8/ 106. وهو عند البخاري معلقا بصيغة الجزم (41).(1/2)
8 - أبوهُرَيْرَةَ: كُنَّا قُعُودًا حَوْلَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَعَنَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِي نَفَرٍ فَقَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا فَأَبْطَأَ عَلَيْنَا وَخَشِينَا أَنْ يُقْتَطَعَ دُونَنَا، فَفَزِعْنَا فَقُمْنَا فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَزِعَ فَخَرَجْتُ أَبْتَغِي رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى أَتَيْتُ حَائِطًا لِلْأَنْصَارِ لِبَنِي النَّجَّارِ، فَدُرْتُ هَلْ أَجِدُ لَهُ بَابًا فَلَمْ أَجِدْ، فَإِذَا رَبِيعٌ يَدْخُلُ فِي جَوْفِ حَائِطٍ مِنْ بِئْرٍ خَارِجَةٍ (فَاحْتَفَزْتُ) (1) فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((أَبُوهُرَيْرَةَ))؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله. قَالَ: ((مَا شَأْنُكَ))؟ قُلْتُ: كُنْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَقُمْتَ فَأَبْطَأْتَ عَلَيْنَا فَخَشِينَا أَنْ تُقْتَطَعَ دُونَنَا، فَفَزِعْنَا فَكُنْتُ أَوَّلَ مِنْ فَزِعَ فَأَتَيْتُ هَذَا الْحَائِطَ فَاحْتَفَزْتُ كَمَا (يَحْتَفِزُ) (2) الثَّعْلَبُ فدخلت وَهَؤُلَاءِ النَّاسُ وَرَائِي فَقَالَ: ((يَا أَبَا هُرَيْرَةَ)). وَأَعْطَانِي نَعْلَيْهِ، فقَالَ: ((اذْهَبْ بِنَعْلَيَّ هَاتَيْنِ فَمَنْ لَقِيتَ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْحَائِطِ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبُهُ، فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ)). فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ لَقِيني عُمَرُ، فَقَالَ: مَا هَاتَانِ النَّعْلَانِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قُلْتُ: هَاتَانِ نَعْلَا رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَنِي بِهِمَا مَنْ لَقِيتُ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله مُسْتَيْقِنًا (به) (3)
قَلْبُهُ بَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ، فَضَرَبَني عُمَرُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ، فَخَرَرْتُ لِاسْتِي فَقَالَ: ارْجِعْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَجْهَشْتُ بالبُكَاءِ، وَرَكِبَنِي عُمَرُ وإِذَا هُو َعَلَى أَثَرِي، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَا لَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ))؟ قُلْتُ: لَقِيتُ عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي بَعَثْتَنِي بِهِ، فَضَرَبَ بَيْنَ ثَدْيَيَّ ضَرْبَةً خَرَرْتُ لِاسْتِي فقَالَ: ارْجِعْ قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يَا عُمَرُ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ))؟ قَالَ: يَا رَسُولَ الله - بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي - أَبَعَثْتَ أَبَا هُرَيْرَةَ بِنَعْلَيْكَ مَنْ لَقِيَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبُهُ بَشَّرَهُ
[ص:3] بِالْجَنَّةِ؟ قَالَ: ((نَعَمْ)) قَالَ: فَلَا تَفْعَلْ فَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَتَّكِلَ النَّاسُ عَلَيْهَا فَخَلِّهِمْ يَعْمَلُونَ. فقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فَخَلِّهِمْ)). لمسلم (4)
_________
(1) في (ب)، وج): فاحتفرت.
(2) في (ب)، و (ج): يحتفر.
(3) في (ب)، و (ج): بها ..
(4) رواه مسلم (31).(1/2)
9 - أَبِو مُوسَى: أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَمَعِي نَفَرٌ مِنْ قَوْمِي فَقَالَ: ((أَبْشِرُوا وَبَشِّرُوا مَنْ وَرَاءَكُمْ (أنَّهُ) (1) مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله صَادِقًا بِهَا؛ دَخَلَ الْجَنَّةَ))، فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - نُبَشِّرُ النَّاسَ فَاسْتَقْبَلَنَا عُمَرُ، فَرَجَعَ بِنَا إِلَى رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ الله إِذَنْ يَتَّكِلَ النَّاسُ، فَسَكَتَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. لأحمد والكبير. (2)
_________
(1) في (ب)، و (ج): أية.
(2) رواه أحمد 4/ 402، 4/ 411،وذكره الهيثمي في "المجمع" 1/ 16، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح الجامع (35).(1/3)
10 - وللبزارِ بضعفٍ عن الخدري أن عمرَ قالَ: يا نبيَّ الله أنتَ أفضلُ (الناسِ) (1) رأيًا، إنَّ الناسَ إذَا سمعوا بها اتَّكلُوا (2).
_________
(1) ليست في (ب) أو (ج).
(2) رواه البزار كما في ((كشف الأستار)) 1/ 12 (8) , وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 17: رواه البزار وفي إسناده: محمد بن أبي ليلى، وفيه ضعف وحسنه الحافظ ابن حجر في "الفتح": 1/ 227.(1/3)
11 - وله أيضًا بضَعفٍ عن عمرَ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أمرَه أن يؤذنَ في الناسِ بنحوِه، فقالَ عمرُ: إذًا يتكلوا. قال - صلى الله عليه وسلم -: ((دعهم يتكلوا)) (1).
_________
(1) رواه البزار في ((البحر الزخار)) 1/ 276 (174). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 16 - 17: رواه أبو يعلى والبزار، وفي إسناده: عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو ضعيف لسوء حفظه.(1/3)
12 - و ((للكبير)) بضعفٍ عن بلالٍ قال له - صلى الله عليه وسلم -: ((نادِ في الناسِ))، بنحوه. قال إذًا يتكلوا. قال: ((وإن اتّكلوا)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني 1/ 366 (1123). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 18: رواه الطبراني في الكبير، وفيه: المنهال بن خليفة، وهو منكر الحديث.(1/3)
13 - مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: كُنْتُ رِدْفَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ: عُفَيْرٌ فَقَالَ: ((يَا مُعَاذُ هل تَدْرِي مَا حَقُّ الله عَلَى عِبَادهِ، وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى الله؟)) قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: ((فَإِنَّ حَقَّ الله عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوه، وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقُّ الْعِبَادِ عَلَى الله أَلَا يُعَذِّبَ مَنْ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا)). فقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أَفَلَا أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: ((لَا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا)). قال أنسٌ: فأخبر بها معاذٌ عندَ موتِه تأثمًا. للشيخين وللترمذي: إلا التبشير. (1)
_________
(1) رواه البخاري (2856)، ومسلم (30)، وهو عند الترمذي (2643) من غير التبشير كما ذكر المؤلف.(1/3)
14 - أَبو ذَرٍّ: خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي فَإِذَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَمْشِي وَحْدَهُ لَيْسَ مَعَهُ إِنْسَانٌ، فقُلْت: إنه يَكْرَهُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَهُ أَحَدٌ، (قال) (1) فَجَعَلْتُ أَمْشِي فِي ظِلِّ الْقَمَرِ، فَالْتَفَتَ فَرَآنِي فَقَالَ: ((مَنْ هَذَا؟)) فقُلْتُ: أَبُو ذَرٍّ جَعَلَنِي الله فِدَاكَ. فقَالَ: ((يَا أَبَا ذَرٍّ تَعَالَه)). قَالَ: فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً فَقَالَ: ((إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الْمُقِلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا مَنْ أَعْطَاهُ الله خَيْرًا فَنَفح فِيهِ عن يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ وَوَرَائِهِ وَعَمِلَ فِيهِ خَيْرًا)). قَالَ: فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً فَقَالَ لِي: ((اجْلِسْ هَا هُنَا)). قَالَ: فَأَجْلَسَنِي فِي قَاعٍ حَوْلَهُ حِجَارَةٌ فَقَالَ لِي: ((ها هُنَا حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكَ)). قَالَ: فَانْطَلَقَ فِي الْحَرَّةِ حَتَّى لَا أَرَاهُ فَلَبِثَ عَنِّي فَأَطَالَ اللُّبْثَ، ثُمَّ إِنِّي سَمِعْتُهُ يقول وَهُوَ مُقْبِلٌ: ((وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى)). قَالَ: فَلَمَّا جَاءَ لَمْ أَصْبِرْ فقُلْتُ: يَا نَبِيَّ الله جَعَلَنِي الله فِدَاكَ، مَنْ تُكَلِّمُ فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ، مَا سَمِعْتُ أَحَدًا يَرْجِعُ إِلَيْكَ شَيْئًا؟ قَالَ: ((ذاِكَ جِبْرِيلُ عَرَضَ لِي فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ فقَالَ: بَشِّرْ أُمَّتَك مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ. فقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى؟ قَالَ: نَعَمْ)). قُلْتُ: يا رسولَ الله، وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى؟ قَالَ: ((نَعَم)). ْقلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: ((نعم وَإِنْ شَرِبَ الْخَمْرَ)) للشيخين. (2)
_________
(1) زيادة من (ب) و (ج).
(2) رواه البخاري (6443)، ومسلم (94).(1/4)
15 - وزاد (مع) (1) الترمذي في أخرى (نحوه) (2) في المرَّةِ الرَّابِعَةِ: ((عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي ذَرٍّ)) (3).
_________
(1) ليست في (ب)، و (ج).
(2) في (ب)، و (ج): نحوها.
(3) رواه البخاري (5827)، ومسلم (94)، والترمذي (2644) مختصرا.(1/4)
16 - جَابِرِ رفعه: ((ثنتان مُوجِبَتَانِ)) قَالَ رجل: يا رسولَ الله ما الموجبتان؟ قال: ((مَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا دَخَلَ الْنار، وَمَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا دَخَلَ الجنةَ)) لمسلم. (1)
_________
(1) رواه مسلم (93).(1/4)
17 - ابْن شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ: أَنَّهُ عَقَلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَعَقَلَ مَجَّةً مَجَّهَا فِي وَجْهِهِ مِنْ بِئْرٍ كَانَتْ فِي دَارِهِمْ، وزَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ الْأَنْصارِيَّ - وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: كُنْتُ أُصَلِّي لِقَوْمِي بَنِي سَالِمٍ، وَكَانَ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ وَادٍ، إِذَا جَاءَتِ الْأَمْطَارُ يَشُقُّ عَلَيَّ اجْتِيَازُهُ قِبَلَ مَسْجِدِهِمْ،
[ص:5] فَجِئْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي أَنْكَرْتُ بَصَرِي، وَإِنَّ الْوَادِيَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَ قَوْمِي يَسِيلُ إِذَا جَاءَتِ الْأَمْطَارُ، فَيَشُقُّ عَلَيَّ اجْتِيَازُهُ، فَوَدِدْتُ أَنَّكَ تَأْتِي فَتُصَلِّيَ في بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ مُصَلًّى.
فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((سَأَفْعَلُ)) فَغَدَا عَلَيَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَبُو بَكْرٍ بَعْدَ مَا اشْتَدَّ النَّهَارُ، فَاسْتَأْذَنَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَذِنْتُ لَهُ، فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى قَالَ: ((أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ؟)) فَأَشَرْتُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أُحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ فِيهِ، فَقَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَكَبَّرَ، َفَصَفَفْنَا وَرَاءَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ وَسَلَّمْنَا حِينَ سَلَّمَ، فَحَبَسْتُهُ عَلَى خَزيرٍ يُصْنَعُ لَهُ فَسَمِعَ أَهْلُ الدَّارِ أن رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيْتِي، فَثَابَ رِجَالٌ مِنْهُمْ حَتَّى كَثُرَ الرِّجَالُ فِي الْبَيْتِ فَقَالَ رَجُلٌ: مَا فَعَلَ مَالِكٌ لَا أَرَاهُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: ذَلكَ مُنَافِقٌ لَا يُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لَا تَقُلْ ذَاكَ أَلَا تَرَاهُ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ الله؟)) فَقَالَ: (الله أعلم وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ) (1)، أَمَّا نَحْنُ فَوَالله ما نَرَى وُدَّهُ وَلَا حَدِيثَهُ إِلَّا إِلَى الْمُنَافِقِينَ. فقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فَإِنَّ الله (قَدْ) (2)
حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ الله)) قَالَ مَحْمُودٌ: فَحَدَّثْتُهَا قَوْمًا فِيهِمْ أَبُو أَيُّوبَ صَاحِبُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي غَزْوَتِهِ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا، وَيَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَلَيْهِمْ بِأَرْضِ الرُّومِ، فَأَنْكَرَهَا عَلَيَّ أَبُو أَيُّوبَ، وقَالَ: وَالله مَا أَظُنُّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مَا قُلْتَ قَطُّ. فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَيَّ فَجَعَلْتُ لِلَّهِ عَلَيَّ إِنْ سَلَّمَنِي الله حَتَّى أَقْفُلَ مِنْ غَزْوَتِي أَنْ أَسْأَلَ عَنْهَا عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ إِنْ وَجَدْتُهُ حَيًّا فِي مَسْجِدِ قَوْمِهِ، فَقَفَلْتُ فَأَهْلَلْتُ بِحَجَّةٍ، أَوْ عُمْرَةٍ، ثُمَّ سِرْتُ حَتَّى قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَأَتَيْتُ بَنِي سَالِمٍ، فَإِذَا عِتْبَانُ شَيْخٌ أَعْمَى يُصَلِّي لِقَوْمِهِ، فَلَمَّا سَلَّمَ مِنَ الصَّلَاةِ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ، وَأَخْبَرْتُهُ مَنْ أَنَا، ثُمَّ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ الْحَدِيثِ فَحَدَّثَنِيهِ كَمَا حَدَّثَنِيهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ. للشيخين. (3)
_________
(1) في (ب)، و (ج): الله ورسوله أعلم.
(2) ليست في (ب)، و (ج) ..
(3) رواه البخاري (1186)، ومسلم (33).(1/4)
18 - ولمالك والنسائي: من الصلاةِ في البيتِ (1).
_________
(1) رواه النسائي 2/ 80،ومالك 1/ 156 بأخصر من لفظ الشيخين.(1/5)
19 - أَبُو هُرَيْرَةَ، قَلَت: يَا رَسُولَ الله مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَة؟ قال: ((لَقَدْ ظَنَنْتُ أَن لا يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا أَوَّلُ مِنْكَ؛ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى
[ص:6] الْحَدِيثِ، أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله خَالِصًا مخلصًا مِنْ قَلْبه)) للبخاري. (1)
_________
(1) رواه البخاري (99)، (6570).(1/5)
20 - وعنه رفعه: ((وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ يَمُوتُ، وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)) (1).
_________
(1) رواه مسلم (153).(1/6)
21 - صُهَيْبٍ، رفعه: ((عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ له خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذلكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا)) هما لمسلم. (1)
_________
(1) رواه مسلم (2999).(1/6)
22 - وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قيل له: أَلَيْسَ لَا إِلَهَ إِلَّا الله مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ لَيْسَ مِفْتَاحٌ إِلَّا لَهُ أَسْنَانٌ، فَإِنْ جِئْتَ بِمِفْتَاحٍ لَهُ أَسْنَانٌ فُتِحَ لَكَ، وَإِلَّا لَمْ يُفْتَحْ لَكَ. للبخاري معلقا (1)
_________
(1) رواه البخاري في صحيحه معلقا قبل حديث (1237) ووصله في التاريخ الكبير له 1/ 95 (261).(1/6)
23 - يحيى بن طلحة قالَ: إن عمرَ رأى طلحةَ كئيبًا بعد ما تُوفِّي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - واستُخلفَ أبو بكرٍ، فقالَ له: ما لكَ، لعلَّكَ ساءَك إمرةُ ابنِ عمِّكَ أبي بكرِ؟ قالَ: لا. وأثنى عليه خيرًا. وقال: إني (لأجدركم) (1) ألا تسوءني إمرتُهُ، ولكنْ كلمةٌ سمعتُها من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُهَا، قالَ: إني لأعلمُ كلمةً لا يقولُهَا عبدٌ (مؤمنٌ) (2) عندَ موتِهِ إلا فَرَّجَ الله عنه كربَتَهُ، وإنَّ جسدَهُ وروحَهُ ليجدانِ لها روحًا)) فما منعني أن أسألَ عنها إلا القدرةُ عليها حتى ماتَ، قالَ عمرُ: إني لأعرفُهَا. قالَ: فلله الحمدُ، ما هي! قالَ: هل تعلمُ كلمةً هي أعظمُ من كلمةٍ عرضها على عمِّه عندَ الموتِ، ولو علم أنَّ شيئًا أعظمَ منها لأمره به. قالَ طلحةُ: هي والله. لرزين (3)
_________
(1) في (ب)، و (ج): لأحذركم.
(2) ليست في (ب)، و (ج).
(3) رواه أحمد 1/ 161،والنسائي في الكبرى (6/ 269)،والحاكم في المستدرك 1/ 350 وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأبو يعلى (655)، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (2492).(1/6)
24 - عُثْمَان: أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حَزِنُوا عَلَيْهِ حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يُوَسْوِسُ قَالَ عُثْمَانُ: وَكُنْتُ مِنْهُمْ فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ فِي ظِلِّ أُطُمٍ مِنَ الْآطَامِ مَرَّ عَلَيَّ عُمَرُ فَسَلَّمَ عَلَيَّ فَلَمْ أَشْعُرْ أَنَّهُ مَرَّ وَلَا سَلَّمَ، فَانْطَلَقَ
[ص:7] عُمَرُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ (لَهُ) (1): مَا يُعْجِبُكَ أَنِّي مَرَرْتُ عَلَى عُثْمَانَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، وَأَقْبَلَ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ فِي وِلَايَةِ أَبِي بَكْرٍ - رضي الله عنه - حَتَّى سَلَّمَا جَمِيعًا، ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: جَاءَنِي أَخُوكَ عُمَرُ فَذَكَرَ أَنَّهُ مَرَّ عَلَيْكَ فَسَلَّمَ فَلَمْ تَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ، فَمَا الَّذِي حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: مَا فَعَلْتُ. فَقَالَ عُمَر لي: وَالله لَقَدْ فَعَلْتَ وَلَكِنَّهَا عُبِّيَّتُكُمْ يَا بَنِي أُمَيَّةَ، قَالَ: قُلْتُ: وَالله مَا شَعَرْتُ أَنَّكَ مَرَرْتَ وَلَا سَلَّمْتَ، قَالَ أَبُوبَكْرٍ: صَدَقَ عُثْمَانُ، وَقَدْ شَغَلَكَ عَنْ ذَلِكَ أَمْرٌ، فَقُلْتُ: أَجَلْ. قَالَ: ومَا هُو؟ قَالَ عُثْمَانُ: تَوَفَّى الله نَبِيَّهُ - صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ أَنْ أسْأَلَهُ عَنْ نَجَاةِ هَذَا الْأَمْرِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ. قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أَنْتَ أَحَقُّ بِهَا.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله مَا نَجَاةُ هَذَا الْأَمْرِ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ قَبِلَ مِنِّي الْكَلِمَةَ الَّتِي عَرَضْتُ عَلَى عَمِّي فَرَدَّهَا عَلَيَّ فَهِيَ لَهُ نَجَاةٌ)) لأحمد والأوسط والبزار. (2)
_________
(1) ليست في (ب)، ولا (ج).
(2) رواه أحمد 1/ 6، والبزار في البحر الزخار 1/ 56، والطبراني في الأوسط 3/ 174. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 14: فيه رجل لم يُسَمَّ، ولكن الزهري وثقه وأبهمه.(1/6)
25 - جرير رفعه: ((من مات لا يشرك بالله شيئا لم يتند بدم حرام أُدخل من أي أبواب الجنة شاء)) (1). ((للكبير)).
_________
(1) رواه الطبراني في الكبير 2/ 309 (2285) والحاكم في المستدرك 4/ 352, وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 19: رواه الطبراني، ورجاله موثوقون. وصححه الألباني في الصحيحة (2923).(1/7)
26 - رِفَاعَةَ الْجُهَنِيِّ أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالكديدِ -أَوْ قَالَ بِقُدَيْدٍ- فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ فَيَأْذَنُ لَهُمْ، فَقَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: ((مَا بَالُ رِجَالٍ يَكُونُ شِقُّ الشَّجَرَةِ الَّتِي تَلِي رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَبْغَضَ إِلَيْه مِنَ الشِّقِّ الْآخَر))؟ فَلَمْ يُرَ عِنْدَ ذَلِكَ مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا بَاكِيًا، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الَّذِي يَسْتَأْذِنُ بَعْدَ هَذَا لَسَفِيهٌ. فَحَمِدَ الله وَقَالَ خيرًا، وقال: ((أَشْهَدُ عِنْدَ الله لَا يَمُوتُ عَبْدٌ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُولُ الله صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ، ثُمَّ يُسَدِّدُ إِلَّا سُلِكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: وَقَدْ وَعَدَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَ مِنْ أُمَّتِي (الجنة) (1) سَبْعِينَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلَا عَذَابَ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ (لَا) (2) يَدْخُلُوهَا حَتَّى تَبَوَّءُوا أَنْتُمْ، وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِكُمْ وَأَزْوَاجِكُمْ وَذُرِّيَّاتِكُمْ مَسَاكِنَ فِي الْجَنَّةِ)) لأحمد (3)
_________
(1) زيادة من: (ج)، وفي (ب): يدخل الجنة من أمتي.
(2) ليست في (ب).
(3) رواه أحمد 4/ 16وابن ماجة (4285)،وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 20: رواه أحمد ورجاله موثوقون. وصححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (7062).(1/7)
27 - عمران بن حصين، رفعه: ((من علم أن الله ربُه، وأنّي نبيُهُ موقنًا من قلبه)) وأومأ بيده إلى جلده ((حرّمه الله على النار)) للبزار والكبير بضعف. (1)
_________
(1) رواه البزار في «البحر الزخار» 9/ 37 - 38 (3555) وقال: [فيه] عمر بن محمد بن معدان بصري لا بأس به، ورواه الطبراني في الكبير 18/ 124 (253)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 19: في إسناده: عمر بن محمد بن صفوان، وهو واهي الحديث ,وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1355).(1/8)
28 - عياض الأنصاري، رفعه: إن لا إله إلا الله، كلمة على الله كريمةٌ، لها عند الله مكان، من قالها صادقًا أدخله الله بها الجنة، ومن قالها كاذبًا حقنتْ دمهُ، وأحرزت ماله، ولقي الله غدًا فحاسبه (1). للبزار".
_________
(1) رواه البزار كما في «الأستار» 1/ 10 (4) وقال الهيثمي في المجمع وضعفه الألباني في "كلمة الإخلاص" (صـ 50).(1/8)
29 - مُعَاذِ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، وَيُبَاعِدُنِي من النَّارِ، قَالَ: لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ الله عليه، تَعْبُدُ الله وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ قلت: بلى يا رسولَ الله، قال: الصَّوْمُ جُنَّةٌ وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ شعار الصالحين، ثُمَّ تَلَا قوله تعالي: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يدعون ربهم خوفا وطمعا} الآية ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ، فقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ الله، قَالَ: رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رسولَ الله، قَالَ: كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا - وأشار إلى لسانه - قُلْتُ: يَا نَبِيَّ الله وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ قَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ - أَوْ قال عَلَى مَنَاخِرِهِمْ - إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِم؟! (1). للترمذي.
_________
(1) أخرجه أحمد 5/ 231,والترمذي (2616)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجة (3973)،قال الدارقطني في العلل 6/ 75:وهو صحيح من حديث الحكم وحبيب عن ميمون.(1/8)
30 - أَبو أَيُّوبَ: أَنَّ رَجُلًا أتى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ويباعدني من النار، فقَالَ القوم: مَا لَهُ مَا لَهُ؟ فَقَالَ (النبي) (1) - صلى الله عليه وسلم -: ((أَرَبٌ مَا لَهُ تَعْبُدُ الله لا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ذرها)) ذرها للشيخين والنسائي. (2)
_________
(1) زيادة من (ب)، و (ج).
(2) رواه البخاري (5983)، ومسلم (13)، والنسائي 1/ 234.(1/8)
31 - ابْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رفعه: ((إِنَّ الله سَيتخَلَّصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَنْشُرُ لهَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ أَظَلَمَتكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: أَفَلَكَ عُذْرٌ؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ. فَيَقُولُ تعالى: بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً، فَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ، فيَخْرجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: احْضُرْ وَزْنَكَ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ؟ فَقَالَ: فإِنَّكَ لَا تُظْلَمُ، فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كَفَّةٍ وَالْبِطَاقَةُ فِي كَفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلَّاتُ. وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ، ولَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ الله شَيْءٌ)) (1). للترمذي.
_________
(1) رواه الترمذي (2639)، وقال: هذا حديث حسن غريب، وابن ماجة (4300) وقال الحاكم في «المستدرك» 1/ 6: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في صحيح الجامع (1776).(1/9)
تعريف الإيمان والإسلام (1)
_________
(1) زيادة في (ب)، و (ج).(1/9)
32 - ابْنِ عُمَر، رفعه: ((بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْس: عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ الله، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَالْحَجِّ. فَقَالَ رَجُلٌ: الْحَجُّ وَصِيَامُ رَمَضَانَ، قَالَ: لَا، صِيَامُ رَمَضَانَ، وَالْحَجُّ))،كَذَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - (1).
_________
(1) رواه مسلم (16).(1/9)
33 - وفي رواية: ((على أَنْ يُعْبَدَ الله، وَيُكْفَرَ بِمَا دُونَهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ إلى الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ)) (1).
_________
(1) رواه مسلم (16) 20.(1/9)
34 - وفي أخرى: ((عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عبده ورَسُوله، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وحج البيت، وَصَوْمِ رَمَضَانَ)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (8)،مسلم (16) 22، والترمذي (2609).(1/9)
35 - وفي أخرى: قَالَ لَهُ رجل: أَلَا (تَغْزُو)؟ (1) فقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((إن الْإِسْلَامُ بني عَلَى خَمْسٍ)). فذكر هذا (2). لمسلم، ووافقه على الثالثة الترمذي، وعلى الرابعة البخاري والنسائي.
_________
(1) في (ب)، و (ج): تعرفه.
(2) رواه البخاري (4514)، ومسلم (16).(1/10)
36 - يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ قَالَ فِي الْقَدَرِ بِالْبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ حَاجَّيْنِ أَوْ مُعْتَمِرَيْنِ فَقُلْنَا: لَوْ لَقِينَا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَسَأَلْنَاهُ عَمَّا يَقُولُ هَؤُلَاءِ فِي الْقَدَرِ (فَوُفِّقَ) (1) لَنَا عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ دَاخِلًا الْمَسْجِدَ فَاكْتَنَفْتُهُ أَنَا وَصَاحِبِي أَحَدُنَا عَنْ يَمِينِهِ وَالْآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ، فَظَنَنْتُ أَنَّ صَاحِبِي سَيَكِلُ الْكَلَامَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّهُ قَدْ ظَهَرَ قِبَلَنَا أنَاسٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، وَيَتَقَفَّرُونَ الْعِلْمَ وَذَكَرَ مِنْ شَأْنِهِمْ وَأَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنْ لَا قَدَرَ وَأَنَّ الْأَمْرَ أُنُفٌ، فقَالَ: إِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي بَرِيءٌ مِنْهُمْ، وهم برَاءُ مِنِّي وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ: لَوْ أَنَّ لِأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ مَا قَبِلَ الله مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي - عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جلوس عِنْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - (ذَاتَ يَوْمٍ) (2)
إِذْ طَلَعَ رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ، قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)). قَالَ: صَدَقْتَ. فَعَجِبْنَا لَهُ، يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ! قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ. قَالَ: ((أَنْ تُؤْمِنَ بِالله، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ)). قَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ. قَالَ: ((أَنْ تَعْبُدَ الله كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ (فإنك) (3) يَرَاكَ)). قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ. قَالَ: ((مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ)). قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا. قَالَ: ((أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ)). قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِث مَلِيًّا ثُمَّ، قَالَ: ((يَا عُمَرُ، أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ))؟ قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: ((فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ)) لمسلم وأصحاب السنن (4).
_________
(1) في (ب)، و (ج): فوقف.
(2) ليست في (ب)، ولا (ج) ..
(3) في (ب)، و (ج): فإنه.
(4) رواه مسلم (8)، وأبو داود (4695)، ورواه الترمذي (2610)، ورواه النسائي 8/ 97 - 101.(1/10)
37 - وفي رواية أبي داود: إِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَحَجُّ الْبَيْتِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَالِاغْتِسَالُ مِنَ الْجَنَابَةِ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (4697)، وقال: علقمة مرجئ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2774).(1/11)
ابن عباس قال حماد بن زيد: لا أعلمه إلا رفعه. عرى الإسلام، وقواعد الدين ثلاثة عليهن أسس الإسلام من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله، والصلاة المكتوبة، وصوم رمضان، ثم قال ابن عباس: تجده كثير المال لا يزكي فلا يزال بذلك كافرًا، ولا يحل دمه، وتجده كثير المال لم يحج فلا يزال بذلك كافرًا، ولا يحل دمه. للكبير وللموصلي بلفظه (1).
_________
(1) أخرجه أبو يعلى في مسنده (2349)،وقال الهيثمي في المجمع 1/ 48: إسناده حسن.(1/11)
38 - أبو هُرَيْرَةَ: كان رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ فأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا الْإِيمَانُ قَالَ: ((أَنْ تُؤْمِنَ بِالله وَمَلَائِكَتِهِ وكتابه وَلِقَائِهِ وَرسولِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ الْآخِرِ)) قَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا الْإِسْلَامُ قَالَ: ((الْإِسْلَامُ أَنْ تَعْبُدَ الله لا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ المكتوبة وَتؤدي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ)) قَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: ((أَنْ تَعْبُدَ الله كَأَنَّكَ تَرَاهُ فإنك أن لا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ))، قَالَ: يَا رَسُولَ الله مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: ((مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ أَشْرَاطِهَا إِذَا وَلَدَتِ الأمة رَبَّهَا فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا وَإِذَا كَانت الْعُرَاةُ الحفاةُ رُءُوسَ النَّاسِ فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا وإذا تطاول رعاء البهم في البنيان فذاك من أشراطها. فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا الله)) ثم تلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّ الله عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنْزِلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَام} إلى قوله: {إن الله عليم خبير} قال: ثُمَّ أدبر الرَّجُلُ فقال - صلى الله عليه وسلم - ردوا عليَّ الرجل، فأخذوا ليردوه، فلم يروا شيئًا فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: هَذَا جِبْرِيلُ - عليه السلام - جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ (1).
_________
(1) رواه البخاري (50)، ومسلم (10).(1/11)
39 - وفي رواية: سَلُونِي فَهَابُوهُ أَنْ يَسْأَلُوهُ فَجَاءَ رَجُلٌ فَجَلَسَ عِنْدَ ركبته فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا الْإِسْلَامُ؟ وذكر نحوه، وفي آخر كل سؤال صَدَقْتَ، وفى الْإِحْسَانُ أَنْ تَخْشَى الله كَأَنَّكَ تَرَاهُ وفيها وَإِذَا رَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الصم البكم ملوك الأرض وفيها هذا جبريل أراد أن تعلموا إذا لم تسألوا (1). للشيخين.
_________
(1) أخرجه مسلم (10) بهذا اللفظ وانظر ما سبق.(1/11)
(ونحوه، لأبي داود، والنسائي) (1)
40 - ولأحمد والبزار عن ابن عباس نحوه: وفيه: فيَ الْإِيمَانُ وتُؤْمِنَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْحِسَابِ وَالْمِيزَانِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ (2).
_________
(1) زيادة من (ب)، و (ج).
(2) رواه أحمد 1/ 319، قال الألباني في الإرواء (1/ 34): إسناده حسن في الشواهد.(1/11)
41 - وفي أخرى لأحمد من طريق آخر: هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا جَاءَنِي قَطُّ إِلَّا وَأَنَا أَعْرِفُهُ إِلَّا أَنْ يكُونَ هَذِهِ الْمَرَّةُ (1).
_________
(1) رواه أحمد 4/ 129 عن ابن عمر، والطبراني في الكبير 12/ 430 (13581) قال الهيثمي 1/ 41:رجاله موثقون.(1/12)
42 - وللكبير عن ابن عمر: ما جاءني في صورة قط إلا عرفته إلا في هذه الصورة (1). ونحوه لأبي داود والنسائي.
_________
(1) رواه الطبراني 12/ 430 (13581)،وأخرجه أبو داود (4695) والنسائي (4990)،وقال الهيثمي في المجمع 1/ 41: رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.(1/12)
43 - أنس: عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيما يرويه عن ربه قال: ((أربعُ خصالٍ، واحدةٌ منهن لي، وواحدة لك، وواحدة فيما بيني وبينك، وواحدة فيما بينك وبين عبادي، فأما التي لي فتعبدني لا تشركُ بى شيئا، وأما التي لك علي فما عملت من خير جزيتُك به، وأما التي بينك وبيني فمنك الدعاءُ وعلي الإجابة، وأما التي بينك وبين عبادي فارضَ لهم ما ترضى لنفسك)).للموصلي وللبزار بضعف. (1)
_________
(1) رواه البزار في «كشف الأستار» 1/ 18 (19)، وقال: تفرد به صالح المري. ورواه أبو يعلى (2757)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 51: في إسناده: صالح المري، وهو ضعيف، وتدليس الحسن أيضا.(1/12)
44 - أنس: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْمَسْجِدِ إذ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ فَأَنَاخَهُ فِي الْمَسْجِدِ ثُمَّ عَقَلَهُ ثُمَّ قَالَ: أَيُّكُمْ مُحَمَّد؟ قُلْنَا: هَذَا الرَّجُلُ الْأَبْيَضُ الْمُتَّكِئُ، فَقَالَ: ابْنَ عَبْدِالْمُطَّلِبِ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((قَدْ أَجَبْتُكَ)) فَقَالَ إِنِّي سَائِلُكَ فَمُشَدِّدٌ عَلَيْكَ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَلَا تَجِدْ عَلَيَّ فِي نَفْسِكَ. قَالَ: ((سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ)). فَقَالَ: أَسْأَلُكَ بِرَبِّكَ وَرَبِّ مَنْ قَبْلَكَ الله أَرْسَلَكَ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ؟ قَالَ: ((اللهمَّ نَعَمْ)) قَالَ: أَنْشُدُكَ بِالله الله أَمَرَكَ أَنْ نُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ؟ قَالَ: ((اللهمَّ نَعَمْ)) قَالَ: أَنْشُدُكَ بِالله الله أَمَرَكَ أَنْ نَصُومَ هَذَا الشَّهْرَ مِنَ السَّنَةِ؟ قَالَ: ((اللهمَّ نَعَمْ)) قَالَ: أَنْشُدُكَ بِالله الله أَمَرَكَ أَنْ تَأْخُذَ هَذِهِ الصَّدَقَةَ مِنْ أَغْنِيَائِنَا فَتَقْسِمَهَا عَلَى فُقَرَائِنَا؟ قَالَ: ((اللهمَّ نَعَمْ)) قَالَ: آمَنْتُ بِمَا جِئْتَ بِهِ وَأَنَا رَسُولُ مَنْ وَرَائِي مِنْ قَوْمِي، وَأَنَا ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ أَخُو بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ. للبخاري (1).
_________
(1) رواه البخاري (63).(1/12)
45 - ولمسلم قال أَنَسٌ: َ نُهِينَا في القرآن أَنْ نَسْألَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ شَيْءٍ فَكَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ الْعَاقِلُ فَيَسْأَلَهُ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَتَانَا رَسُولُكَ فَزَعَمَ أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ الله أَرْسَلَكَ. قَالَ: ((صَدَقَ)). قَالَ:
[ص:13] فَمَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ؟ قَالَ: ((الله)). قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ الْأَرْضَ؟ قَالَ: ((الله)) قَالَ: فَمَنْ نَصَبَ هَذِهِ الْجِبَالَ وَجَعَلَ فِيهَا مَا جَعَلَ؟ قَالَ: ((الله)) قَالَ: فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَخَلَقَ الْأَرْضَ وَنَصَبَ الْجِبَالَ الله أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: ((نَعَمْ)) قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِنَا وَلَيْلَتِنَا. قَالَ: ((صَدَقَ)) قَالَ: فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ الله أَمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ: ((نَعَمْ)) فذكرمثله في الزَكَاةً ورمضان والحج ثُمَّ وَلَّى وقَالَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَزِيدُ عَلَيْهِنَّ وَلَا أَنْقُصُ مِنْهُنَّ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَئِنْ صَدَقَ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ)) (1).
_________
(1) رواه مسلم (12).(1/12)
46 - وللترمذي وأبي داود والنسائي نحو ذلك (1).
_________
(1) رواه أبو داود (486)، والترمذي (619)، والنسائي 4/ 121 - 122.(1/13)
47 - زاد أحمد و ((الكبير)): وَكَانَ ضِمَامٌ رَجُلًا أَشْعَرَ ذَا غَدِيرَتَيْنِ. قَالَ: أَنْشُدُكَ بالله إِلَهِكَ وَإِلَهِ مَنْ قَبْلَكَ وَإِلَهِ مَنْ هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكَ في السؤلات كلها. وقال: الله أَمَرَكَ أَنْ تَأْمُرَنَا أَنْ نَعْبُدَهُ لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَأَنْ نَخْلَعَ هَذِهِ الْأَنْدَادَ الَّتِي كَانَ آبَاؤُنَا يَعْبُدُونَ مَعَهُ؟ قَالَ: ((اللهم نعم)) قال: وَسَأُؤَدِّي هَذِهِ الْفَرَائِضَ، وَأَجْتَنِبُ مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ لَا أَزِيدُ وَلَا أَنْقُصُ، وقال - صلى الله عليه وسلم - حِينَ وَلَّى: ((إِنْ صْدَقْ ذُو الْعَقِيصَتَيْنِ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ)). ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى قَوْمِهِ فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ فَكَانَ أَوَّلَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ: بِئْسَتِ اللَّاتُ وَالْعُزَّى. قَالُوا: مَهْ يَا ضِمَامُ، اتَّقِ الْبَرَصَ وَالْجُذَامَ، اتَّقِ الْجُنُونَ. قَالَ: وَيْلَكُمْ، إِنَّهُمَا وَالله ما يَضُرَّانِ وَلَا يَنْفَعَانِ، إِنَّ الله تعالى قَدْ بَعَثَ رَسُولًا، وَأَنْزَلَ كِتَابًا اسْتَنْقَذَكُمْ بِهِ مِمَّا كُنْتُمْ فِيهِ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وأشهد أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وقَدْ جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِهِ بِمَا أَمَرَكُمْ بِهِ وَنَهَاكُمْ عَنْهُ، فَوَالله مَا أَمسَى في ذَلِكَ الْيَوْمِ وَفِي حَاضِرِهِ رَجُلٌ وَلَا امْرَأَةٌ إِلَّا مُسْلِمًا. يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَمَا سَمِعْنَا بِوَافِدِ قَوْمٍ أَفْضَلَ مِنْ ضِمَامِ. رواه أحمد (1).
_________
(1) رواه أحمد 1/ 264 - 265، والطبراني 8/ 306 - 305 (8149)، والحاكم في المستدرك 3/ 54 - 55 وقال: هذا صحيح، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 289: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد موثوقون.(1/13)
48 - طَلْحَةَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ثَائِرَ الرَّأسِ، يُسْمَعُ دَوِيُّ صَوْتِهِ وَلَا يُفْقَهُ مَا يَقُولُ حَتَّى دَنَا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الْإِسْلَامِ. فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ)). فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَن فقَالَ: ((لَا إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ)). فقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وَصِيَامُ رَمَضَانَ)) فقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ قَالَ: ((لَا إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ))
[ص:14] وَذَكَرَ (لَهُ) (1) الزَّكَاةَ فقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: ((لَا إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ)) فَأَدْبَرَ وَهُوَ يَقُولُ: لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلَا أَنْقُصُ منه فقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ أو دخل الجنة إن صدق)) للستة إلا الترمذي (2).
_________
(1) من (أ)، و (ج).
(2) رواه البخاري (46)، ومسلم (11).(1/13)
49 - ابْنِ عَبَّاسٍ وَسْأَلتْهُ امرأه عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ فَقَالَ إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ أَتَوْا النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((مَنِ الْوَفْدُ أَوْ مَنِ الْقَوْمُ)) قَالُوا: رَبِيعَةُ. قَالَ: ((مَرْحَبًا بالوفد أو بالقوم غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى)) َقَالُواِ: إِنَّا نَأْتِيك وَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الْحَيَّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ، ولَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيَكَ إِلَّا فِي الشَهْرِ الْحَرَامِ فَمُرْنَا بِأَمْرٍ فَصْلٍ نُخْبِرْ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا ونَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ، فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ، أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ بِالله وَحْدَهُ، وَقَالَ: ((هَلْ تَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِالله)) قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: ((شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُؤَدُّوا خُمُسًا مِنَ الْمَغْنَمِ، وَنَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ (وَالْمُزَفَّتِ) (1) والنَّقِيرِ. قَالَ شُعْبَةُ: وَرُبَّمَا قَالَ: الْمُقَيَّرِ، وَقَالَ: ((احْفَظُوهُ وَأَخْبِرُوا بِهِ مِنْ وَرَاءكُمْ)) وقَالَ لِلْأَشَجِّ أشجَّ عَبْدِ الْقَيْسِ: ((إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا الله الْحِلْمُ وَالْأَنَاةُ)). للشيخين ولأبي داود والنسائي نحوه وللترمذي بعضه. (2)
_________
(1) من (أ).
(2) رواه البخاري (53)، ومسلم (17).(1/14)
50 - عَلِيٍّ - رضي الله عنه - رفعه: ((لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ (شهادة) (1) أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله، بَعَثَنِي بِالْحَقِّ، وَيُؤْمِنُ بِالْمَوْتِ، ويؤمن بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَيُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ للترمذي (2).
_________
(1) في (ب)، و (ج): بشهادة.
(2) رواه الترمذي (2145)، من طريقين عن علي، ثم قال: حديث أبي داود عن شعبة عندي أصح من حديث النضر، وابن ماجة في المقدمة (81)،ورواه الحاكم في المستدرك 1/ 87 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وقد قصر بروايته بعض أصحاب الثوري وهذا عندنا مما لا يعبأ. وقال الألباني: صحيح. انظر: «صحيح الجامع» (7584).(1/14)
51 - الشَّرِيدِ بن سويد قلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إنَّ أُمَّي أَوْصَتْ أَنْ أَعْتِقَ عَنْهَا رَقَبَةً مُؤْمِنَةً وَعِنْدِي جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ نُوبِيَّةٌ فأعتقها؟ قال: ((ادعها))، فدعوتها، فجاءت فقال: ((من ربك))؟ قالت: الله. قال: ((فمن أنا))؟ قالت: رسول الله قال: ((أعتقها فإنها مؤمنة)) (1). لأبي داود والنسائي.
_________
(1) رواه أبو داود (3283)، والنسائي 6/ 252،وابن حبان في صحيحه 1/ 418 (189)،وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 176: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح, قال الألباني: حسن صحيح. انظر صحيح أبي داود (2810)(1/14)
52 - الْعَبَّاسِ - رضي الله عنه - رفعه: ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِالله رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا. لمسلم والترمذي (1).
_________
(1) رواه مسلم (34)، والترمذي (2623).(1/15)
53 - عَبْدِ الله بْنِ مُعَاوِيَةَ الْغَاضِرِيِّ رفعه: ((ثَلَاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ فَقَدْ طَعِمَ طَعْمَ الْإِيمَانِ، مَنْ عَبَدَ الله وَحْدَهُ، وعلم أنه لا إله إلا الله، وَأَعْطَى زَكَاةَ مَالِهِ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ رَافِدَةً عَلَيْهِ كُلَّ عَامٍ ولم يعط الْهَرِمَةَ وَلَا الدَّرِنَةَ وَلَا الْمَرِيضَةَ وَلَا الشَّرَطَ اللَّئِيمَةَ، وَلَكِنْ مِنْ وَسَطِ أَمْوَالِكُمْ، فَإِنَّ الله لَمْ يَسْأَلْكُمْ خَيْرَهُ، وَلَمْ يَأْمُرْكُمْ بِشَرِّهِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1582)،والطبراني في الصغير (1/ 201)،والبيهقي في شعب الإيمان (3/ 187)،وصححه الألباني في صحيح الترغيب (750)،وانظر الصحيحة (1046).(1/15)
54 - بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ بن معاوية بن حيدة عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قُلْتُ: يَا نَبِيَّ الله مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى حَلَفْتُ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِهِنَّ -لِأَصَابِعِ يَدَيْهِ- أَنْ لَا آتِيَكَ وَلَا آتِيَ دِينَكَ وَإِنِّي كُنْتُ امْرَءًا لَا أَعْقِلُ شَيْئًا إِلَّا مَا عَلَّمَنِي الله وَرَسُولُهُ، وَإِنِّي سْأَلتُكَ لوَجه الله: بِمَ بَعَثَكَ الله إلينا؟ قَالَ: ((بِالْإِسْلَامِ)) قالْ: وَمَا آيَاتُ الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: ((أَنْ تَقُولَ أَسْلَمْتُ وَجْهِي للَّهِ وَتَخَلَّيْتُ وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، كلُ مسلمٍ على مسلمٍ محرمٌ أخوان نصيران، لا يقبل من مشرك بعدما أسلم عمل أويفارق المشركين إلى المسلمين)). النسائى (1).
_________
(1) رواه النسائي 5/ 82 - 83، وابن ماجة مختصرا (2536)،والإمام أحمد 5/ 4, والحاكم في المستدرك 4/ 643 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في الصحيحة (369)(1/15)
55 - سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الله الثَّقَفِيِّ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ. قَالَ: ((قُلْ آمَنْتُ بِالله ثم اسْتَقِمْ)). لمسلم (1).
_________
(1) رواه مسلم (38).(1/15)
56 - أَنَسٍ - رضي الله عنه - رفعه: ((مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا، وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فهو الْمُسْلِمُ)). رواه النسائي (1).
_________
(1) رواه النسائي 8/ 105، والحديث عند البخاري (391) بزيادة: فلا تخفروا الله في ذمته.(1/15)
57 - أبو أُمَامَةَ قال رجل: يا رَسُولَ الله، مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: ((إِذَا سَرَّتْكَ حَسَنَتُكَ وَسَاءَتْكَ سَيِّئَتُكَ فَأَنْتَ مُؤْمِنٌ)). للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 8/ 117 (7540)،وأخرجه الإمام أحمد (5/ 252) وصححه الألباني في صحيح الجامع (600)،والصحيحة (550).(1/15)
58 - أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهم قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الْإِيمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ وَقَوْلٌ بِاللِّسَانِ وَعَمَلٌ بِالْأَرْكَانِ)). قَالَ أَبُو الصَّلْتِ: لَوْ قُرِئَ هَذَا الْإِسْنَادُ عَلَى مَجْنُونٍ لَبَرَأَ. للقزويني. وأبوالصلت شيعى متعصب ضعيف بل منكر (1).
_________
(1) رواه ابن ماجة (65). وقال البوصيري في «الزوائد» (5): إسناد هذا الحديث ضعيف لاتفاقهم على ضعف أبي الصلت الهروي. والحديث رواه ابن الجوزي في الموضوعات (269)،وضعفه المناوي في فيض القدير 3/ 185،وقال الألباني: موضوع، وانظر ضعيف ابن ماجة، وضعيف الجامع (2309).(1/16)
خصال الإيمان وآياته (1)
_________
(1) من (ب)، و (ج).(1/16)
59 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُون)) (1)
_________
(1) رواه مسلم (35).(1/16)
60 - وفى روايهَ وستون شُعْبَةً وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ (1).
_________
(1) رواه البخاري (9)، ومسلم (35).(1/16)
61 - وفى رواية: وَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ. للستة إلا الموطأ (1).
_________
(1) رواه مسلم (35).(1/16)
62 - أنس، رفعه: ((إن لله لوحًا من زبرجدة خضراء تحت العرش، كتب فيه: أنا الله لا إله إلا أنا أرحم الراحمين خلقتُ بضعة عشرَ وثلاثمائة خُلُق، من جاء بخُلُق منها مع شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة)). ((للأوسط)) بلين (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 2/ 20 (1093)،وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (28)،وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 36: رواه الطبراني، وفي إسناده: أبو ظلال القسملي، وثقه ابن حبان والأكثر على تضعيفه. وساق الحديث ابن عدي في مناكير أبي ظلال 7/ 119. وحسن المناوي إسناده في فيض القدير 2/ 482.(1/16)
63 - عَائِشَةَ رفعته: ((ثَلَاث أَحْلِفُ عَلَيْهِنَّ، لَا يَجْعَلُ الله مَنْ لَهُ سَهْمُ الْإِسْلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ، وأَسْهُمُ الْإِسْلَامِ الثَلَاثَةُ: الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالزَّكَاةُ، وَلَا يَتَوَلَّى الله عَبْدًا فِي الدُّنْيَا فَيُوَلِّيهِ غَيْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُحِبُّ رَجُلٌ قَوْمًا إِلَّا جَعَلَهُ
[ص:17] مَعَهُمْ وَالرَّابِعَةُ لَوْ حَلَفْتُ عَلَيْهَا رَجَوْتُ أَنْ لَا آثَمَ لَا يَسْتُرُ الله عَبْدًا فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. لأحمد الموصلي (1).
_________
(1) رواه أحمد 6/ 145، وأبو يعلى (4566)،والحاكم في المستدرك 1/ 19 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ,وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 37: رواه أحمد ورجاله ثقات، ورواه أبو يعلى أيضا، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3021).(1/16)
64 - أَنَسٍ رفعه: ((ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بهن طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ كَانَ الله وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ أحب عبدا لا يحبه إلا لله، ومن يكره أن يعود فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ الله مِنْهُ كما يكره أن يلقى في النار)). للشيخين والترمذي والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (16)، ومسلم (43).(1/17)
65 - وله في رواية بدل الثانية: ((أَنْ يُحِبَّ فِي الله وَيَبْغُضَ (للَّهِ) (1))) (2).
_________
(1) في (ب)، و (ج): في الله.
(2) رواه النسائي 8/ 94، 95.(1/17)
66 - قتادة عن ابن مسعود رفعه: ((ثلاثٌ منْ كنَّ فيه يجدُ حلاوةَ الإيمانِ: تركُ المراءِ في الحقِّ والكذبُ في المزاحةِ، ويعلمُ أن ما أصابَهُ لم يكن ليخطأه، وما أخطأه لم يكن ليصيبهُ)).
للطبراني (1) ولم يسمع قتادة من ابن مسعود.
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 157 (8790)،وعبد الرزاق (20082) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 55: رواه الطبراني وقتادة لم يسمع من ابن مسعود.(1/17)
67 - عمار بن ياسر، رفعه: ((ثلاثٌ من الإيمان: الإنفاقُ من الإقتارِ، وبذلُ السلامِ للعالمِ، والإنصافُ من نفسِك)) (1)
_________
(1) رواه البزار في البحر الزخار 4/ 232 (1396) وعبد الرزاق (19439) والحديث علقه البخاري بصيغة الجزم قبل (28)، ووقفه على عمار. وقال ابن أبي حاتم في العلل 3/ 162 (1931): سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه عبد الرزاق, عن معمر, عن أبي إسحاق, عن صلة ,عن عمار، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. . .وذكر الحديث؛ فقالا: هذا خطأ رواه الثوري وشعبة وإسرائيل وجماعة يقولون: عن أبي إسحاق, عن صلة، عن عمار قوله، لا يرفعه أحد منهم والصحيح موقوف عن عمار ... .(1/17)
68 - أنس، رفعه: ((ثلاث من كن فيه استوجبَ الثوابَ، واستكملَ الايمانَ: خُلُقٌ يعيش به في الدنيا، وورعٌ يحجزهُ عن محارمِ الله، وحلمٌ يرده عن جهلِ الجاهلِ)) (1). هما للبزار.
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» (31)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 75: رواه البزار، وفيه: عبد الله بن سليمان، قال البزار: حدث بأحاديث لم يتابع عليها. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2547).(1/17)
69 - وعنه رفعه: ((لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)). للشيخين والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (15)، ومسلم (44)، والنسائي 8/ 114 - 115.(1/17)
70 - وعنه رفعه: ((لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)). للشيخين والترمذي والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (13)، ومسلم (45)، والترمذي (2515)، والنسائي 8/ 115.(1/18)
71 - أَبِو أُمَامَةَ رفعه: ((مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (4681)، وحسنه الألباني في «الصحيحة» (380)، وقال: وفي القاسم بن عبد الرحمن كلام يسير، لا ينزل به حديثه عن مرتبة الحسن، ولهذا قال الحافظ فيه: صدوق.(1/18)
72 - عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه، رفعه: ((لايؤمن عبدٌ حتى أكونَ أحبَّ اليه من نفسهِ، وأهلي أحبَّ إليه من أهله، وعترتي أحبَّ إليه من عترتِه، وذاتي أحب اليه من ذاتِه)). للكبير والأوسط بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني 7/ 75 (6416)، وفي الأوسط 6/ 59 (5790)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 189) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 88: رواه الطبراني وفيه: محمد بن عبد الرحمن، وهو سيء الحفظ لا يحتج به.(1/18)
73 - عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ رفعه: ((لَا يَحِقُّ الْعَبْدُ صَرِيحَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ لِلَّهِ وَيُبْغِضَ لِلَّهِ، فَإِذَا أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَحَقَّ الْوَلايةَ مِنَ الله، إِنَّ أَوْلِيَائِي مِنْ عِبَادِي وَأَحِبَّائِي مِنْ خَلْقِي الَّذِينَ يُذْكَرُونَ بِذِكْرِي وَأُذْكَرُ بِذِكْرِهِمْ. لأحمد بضعف (1).
_________
(1) رواه أحمد 3/ 430، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 89، رواه أحمد وفيه: رشدين بن سعد، وهو منقطع ضعيف، وضعفه الألباني في الضعيفة (3891) قال: إسناده ضعيف مظلم.(1/18)
74 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ)). للترمذي والنسائي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2627)، وقال حديث حسن صحيح، والنسائي 8/ 104 - 105, وأحمد 2/ 379،والحاكم في المستدرك 1/ 54 وقال: قد اتفقا على إخراج طرف حديث: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ولم يخرجا هذه الزيادة وهي صحيحة على شرط مسلم.(1/18)
75 - وله وللبخاري وأبي داود عن ابْنِ عَمْرٍو بدل والمؤمن ... الخ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى الله عَنْهُ (1).
_________
(1) رواه البخاري (10).(1/18)
76 - ابْنِ عَمْرٍو بن العاص أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -: أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ قَالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ للشيخين والنسائي (1). قلت: أخرجه في السلام من كتاب الصحبة لأبي داود فقط فعلم أنه للأربعة.
_________
(1) رواه البخاري (12)، ومسلم (39)، وأبو داود (5194)، والنسائي 8/ 107.(1/18)
77 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَعَتادُ الْمَسْجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالْإِيمَانِ فَإِنَّ الله تَعَالَى يَقُولُ {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ الله مَنْ آمَنَ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ})). للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2617)، وقال: هذا حديث حسن غريب، وابن ماجة (802) والدارمي (1223) وضعفه الألباني في ضعيف سنن الترمذي (490).(1/19)
78 - أَنَسٍ رفعه: ((ثَلَاثة مِنْ أَصْلِ الْإِيمَانِ: الْكَفُّ عَمَّنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَلَا، يكَفِّرُهُ بِذَنْبٍ، وَلَا يُخْرِجُهُ عنَ الْإِسْلَامِ بِعَمَلٍ، وَالْجِهَادُ مَاضٍ مُنْذُ بَعَثَنِي الله إِلَى أَنْ تقَاتِلَ آخِرُ هذه الأُمَّةِ الدَّجَّالَ لَا يُبْطِلُهُ جَوْرُ جَائِرٍ وَلَا عَدْلُ عَادِلٍ وَالْإِيمَانُ بِالْأَقْدَارِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (2532)،وأبو يعلى في مسنده 7/ 278 (4311) والبيهقي في الكبرى (9/ 156) وفي إسناده يزيد بن أبي نشبة، قال الزيلعي في نصب الراية 3/ 381: قال المنذري في "مختصره": يزيد بن أبي نشبة في معنى المجهول، وقال عبد الحق: يزيد بن أبي نشبة هو رجل من بني سليم لم يرو عنه إلا جعفر بن برقان اهـ، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (544).(1/19)
79 - ابن مسعود: سُئِلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْوَسْوَسَةِ [فقَالوا: إن أحدنا ليجد في نفسه ما لأن يحترقَ حتى يصير حممةً أو يخرَّ من السماءِ إلى الأرضِ أحبَّ إليه (أن) (1) يتكلمَ به]. قال: ((ذلك مَحْضُ الْإِيمَانِ)). لمسلم (2).
_________
(1) في (ب)، و (ج): من أن.
(2) رواه مسلم (133)،وهذه الزيادة إنما هي في رواية ابن عباس وقد أدرجها المؤلف سهوا, والله أعلم.(1/19)
80 - وله ولأبي داود من طريق آخر: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ كَيْدَهُ إِلَى الْوَسْوَسَة)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (5112) من حديث ابن عباس، وأحمد (1/ 235) والحديث صححه الألباني في «صحيح أبي داود».(1/19)
81 - عُبَيْدِ الله بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ: بَيْنَمَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جَالِسٌ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَارَّهُ فَلَمْ ندْر مَا سَارَّهُ حَتَّى جَهَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَإِذَا هُوَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي قَتْلِ رَجُلٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ: ((أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله)) قَالَ: بَلَى وَلَا شَهَادَةَ لَهُ. قَالَ: ((أَلَيْسَ يُصَلِّي)) قَالَ: بَلَى وَلَا صَلَاةَ لَهُ. َقَالَ: ((أولئك الَّذِينَ نَهَانِي الله عَنْ قتلهم)) (1). للموطأ.
_________
(1) رواه مالك في «الموطأ» 1/ 156 مرسلا. وأحمد 5/ 432 وذكره الهيثمي في «المجمع» 1/ 24 عن: عبيد الله بن عدي بن الخيار أن رجلًا حدثه. . . فذكره. ثم قال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.(1/19)
82 - طارق الأشجعي رفعه: ((مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ الله حَرَّمَ الله مَالَهُ وَدَمَهُ وَحِسَابُهُ عَلَى الله (1). (تم) (2) لمسلم.
_________
(1) رواه مسلم (23).
(2) من (أ).(1/19)
83 - عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، مَنْ معَكَ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: ((حُرٌّ وَعَبْدٌ)). قُلْتُ: مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: ((طِيبُ الْكَلَامِ وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ)) قُلْتُ: مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: ((الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ)) قُلْتُ: أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ((مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ)) قُلْتُ: أَيُّ الْإِيمَانِ (أَفْضَلُ) (1)؟ قَالَ: ((خُلُقٌ حَسَنٌ)) قُلْتُ: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ((طُولُ الْقُنُوتِ)) قُلْتُ: أَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ((أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ رَبُّكَ)) (2). للكبير وأحمد بلفظه.
_________
(1) من (أ).
(2) رواه أحمد 4/ 385،وعبد بن حميد (300). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 54: روى مسلم منه: من معك على هذا الأمر؟ قال: ((حر وعبد)). رواه أحمد، وفي إسناده: شهر بن حوشب، وقد وثق على ضعف فيه. وصححه العراقي في تعليقه على الإحياء 3/ 187،وحسنه الألباني في الصحيحة (551) بشواهده.(1/20)
84 - علقمة. قال: قال عبد الله: الصبرُ نصفُ الإيمان، واليقينُ الإيمانُ كله (1). للكبير.
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 104 (8544)،والحاكم في المستدرك (2/ 446) وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي, وذكره البخاري معلقا بصيغة الجزم (باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: بني الإسلام على خمس) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 57: رواه الطبراني في «الكبير»،ورجاله رجال الصحيح.(1/20)
أحكام الإيمان وذكر البيعة وغير ذلك (1)
_________
(1) من (ب)، و (ج).(1/20)
85 - ابْنِ عُمَرَ رفعه: ((أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله)). للشيخين (1) إلا أن مسلما لم يذكر: ((إلا بحق الإسلام)).
_________
(1) رواه البخاري (25)، ومسلم (22).(1/20)
86 - عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رفعه: ((تُبَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِالله شَيْئًا وَلَا تَسْرِقُوا وَلَا تزنوا ولا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ الله إِلَّا بِالْحَقِّ)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (18)، ومسلم (1709).(1/20)
87 - وفى رواية: ((ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوني في معروف، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى الله، وَمَنْ أَصَابَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَسَتَرَهُ الله عَلَيْهِ فَأَمْرُهُ إِلَى الله إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ)) فبايعناه على ذلك. للشيخين
[ص:21] ونحوه للترمذى والنسائى وقال: ((ومن أصابَ من ذلك شيئًا فأُخِذَ به في الدنيا فهو كفارةٌ له وطهورٌ ومن سترَهُ الله فذلك إلى الله إن شاءَ عذبه وإن شاءَ غفرَ له)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (7468)، ومسلم (1709).(1/20)
88 - وله وللشيخين و ((الموطأ)) في أخرى. (بَايَعْت رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَة في العسر واليسر والْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ، وعلى أثرة علينا، وعلى أَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، وعلى أَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ أينمَا كُنَّا لَا نَخَافُ فِي الله لَوْمَةَ لَائِمٍ) (1).
_________
(1) رواه البخاري (7199)، ومسلم (1709).(1/21)
89 - وفى رواية: (ولَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ) (1) قال إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ فيه مِنَ الله بُرْهَانٌ (2).
_________
(1) من (أ).
(2) رواه البخاري (7056).(1/21)
90 - عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - تِسْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً أَوْ سَبْعَةً فَقَالَ: ((أَلَا (تُبَايِعُوني) (1) رَسُولَ الله)) ِ - صلى الله عليه وسلم - وَكُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِبَيْعَةٍ فَقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ الله، فَبَسَطْنَا أَيْدِيَنَا فقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ الله، فَعَلَامَ نُبَايِعُكَ؟ قَالَ: ((أَنْ تَعْبُدُوا الله وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وتصلوا الصَّلَوَاتِ الْخَمْس وتسمعوا وَتُطِيعُوا، -وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً- قال: وَلَا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا، فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ)). لمسلم وأبي داود وللنسائي مطولًا (2).
_________
(1) في (ب)، و (ج): تبايعون.
(2) رواه مسلم (1043).(1/21)
91 - أُمَيْمَةُ بِنْتُ رُقَيْقَةَ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي نِسْوَةٍ من الأنصار فقلنا: نبايعك عَلَى الْإِسْلَامِ فَقُلْنَ: نُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ لَا نُشْرِكَ بِالله شَيْئًا وَلَا نَسْرِقَ وَلَا نَزْنِيَ وَلَا نَقْتُلَ (أَوْلَادَنَا) (1) وَلَا نَأْتِيَ بِبُهْتَانٍ (نَفْتَرِيهِ) (2) بَيْنَ أَيْدِينَا وَأَرْجُلِنَا وَلَا نَعْصِيَكَ فِي مَعْرُوفٍ. فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ وَأَطَقْتُنَّ)). فقَلنا: الله وَرَسُولُهُ أَرْحَمُ بِنَا مِنا بأَنْفُسِنَا، هَلُمَّ نُبَايِعْكَ يَا رَسُولَ الله. فَقَالَ: ((إِنِّي لَا أُصَافِحُ النِّسَاءَ إِنَّمَا قَوْلِي
[ص:22] لِمِائَةِ امْرَأَةٍ كَقَوْلِي لِامْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ)). للموطأ والنسائي والترمذي مطولًا (3).
_________
(1) في (ب)، و (ج): تبايعون.
(2) في (أ): نفترينه.
(3) رواه الترمذي (1597)، وقال: هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث محمد بن المنكدر، والنسائي 7/ 149، الموطأ 2/ 749،وابن ماجة مختصرا (2874)،ونقل المناوي في فيض القدير 3/ 16 - 17 تصحيح الحافظ ابن حجر للحديث.(1/21)
92 - الْهِرْمَاسِ بْنِ زِيَادٍ: مَدَدْتُ يَدِي إِلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا غُلَامٌ لِيُبَايِعَنِي. للنسائي (1).
_________
(1) رواه النسائي 7/ 150 وتمامه "فلم يبايعني ". وحسن الألباني إسناده في «صحيح النسائي».(1/22)
93 - محمد بن علي بن الحسين: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بايعَ الحسنَ والحسينَ وعبدَ الله بنَ عباسٍ وعبدَ الله بن جعفرٍ، وهم صغارٌ، لم يبلغوا، ولم يبايع صغيرًا إلا منا. للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 3/ 115 (2843) قال الهيثمي في المجمع 6/ 40: رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله ثقات.(1/22)
94 - ابن عباس سُئلَ: كيف كان - صلى الله عليه وسلم - يمتحنُ النساء؟ قال: اذا أتته المرأةُ لتسلِمَ أحلَفهَا بالله ماخرجَتْ لبُغضِ زوجها، وبِالله ماخرجَتْ لاكتسابِ دينار، وبالله ماخرجَتْ من أرضٍ إلى أرضٍ، وبالله ماخَرجت إلا (حُبًا) (1) لله ولرسوله. للكبير (2).
_________
(1) من (أ).
(2) رواه الطبراني 12/ 127 (12668)، والحارث بن أبي أسامة (722)،وقال الهيثمي في «المجمع» 6/ 39 - 40، وقال: رواه الطبراني، وفيه: قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثوري، وضعفه غيرهما.(1/22)
95 - ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّاسَ كَانُوا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يوم الحديبية تفرقوا في ظلال الشجر، فإذا الناس محدقونَ به فَقَالَ عمر: يَا عَبْدَ الله انْظُرْ مَا شَأْنُ النَّاس؟ فذهبت فَوَجَدتهُمْ يُبَايِعُونَ فَبَايَعتُ ثُمَّ رَجَعَت إِلَى عُمَرَ فَخَرَجَ فَبَايَعهَ. للبخاري (1).
_________
(1) رواه البخاري (4187).(1/22)
96 - وعنه: أنه كتبَ إلى عَبْدِ الْمَلِكِ بن مروان يبايعه: أُقِرُّ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِعَبْدالله عَبْدِالْمَلِكِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى سُنَّةِ الله وَسُنَّةِ رَسُولِ الله، وَإِنَّ بَنِيَّ قَدْ أَقَرُّوا بِمِثْلِ ذَلِكَ. لمالك والبخاري بلفظه (1).
_________
(1) رواه البخاري (7203)، ومالك في الموطأ (2/ 750).(1/22)
97 - عَمْرِو بْنِ الْأَحْوَصِ: شَهِدَت حَجَّةَ الْوَدَاعِ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَذَكَّرَ وَوَعَظَ ثُمَّ قَالَ ثلاثا: ((أَيُّ يَوْمٍ أَحْرَمُ؟)) قَالوا: يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ. قَالَ: ((فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا،
[ص:23] أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ، وَلَا يَجْنِي وَالِدٌ عَلَى وَلَدِهِ، وَلَا وَلَدٌ عَلَى وَالِدِهِ، أَلَا إِنَّ الْمُسْلِمَ أَخُو الْمُسْلِمِ فَلَيْسَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ إِلَّا مَا أَحَلَّ مِنْ نَفْسِهِ، أَلَا وَإِنَّ كُلَّ رِبًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، لَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ غَيْرَ رِبَا الْعَبَّاسِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، (أَلَا) (1)
وَإِنَّ كُلَّ دَمٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ دَمٍ أضِعَ مِنْ دمَ الْجَاهِلِيَّةِ دَمَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ -وكَانَ مُسْتَرْضَعًا فِي بَنِي لَيْثٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّهن عَوَانٌ عِنْدَكُمْ، لَيْسَ تَمْلِكُونَ شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ، فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا أَلَا وإِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ فَلَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ وَلَا يَأْذَنَّ فِي بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ، أَلَا وَإِنَّ حَقَّهُنَّ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهِنَّ فِي كِسْوَتِهِنَّ وَطَعَامِهِنَّ (2).
_________
(1) من (أ) ..
(2) رواه الترمذي (3087)، وقال: هذا حديث حسن صحيح ,وابن ماجة (3055).(1/22)
98 - وفي رواية: ((أَلَا وَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي بِلدِكُمْ هَذِا أَبَدًا، وَلَكِنْ سَتَكُونُ لَهُ طَاعَةٌ فِيمَا تَحْتَقِرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ وسَيَرْضَى بِهِ)). للترمذي وللشيخين نحوه عن ابن عمر (1).
_________
(1) رواه البخاري (4403)، ومسلم (66)، والترمذي (2159).(1/23)
99 - أبو بَكْرَةَ رفعه: قَالَ: إن الزَّمَانُ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئتَةِ يَوْمَ خَلَقَ الله السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ. أَيُّ شَهْرٍ هَذَا))؟ قُلْنَا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ فقَالَ: ((أَلَيْسَ ذا الْحِجَّةِ)) قُلْنَا: بَلَى قَالَ: ((أَيُّ بَلَدٍ هَذَا)). قُلْنَا الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ قَالَ (1): ((أَلَيْسَ الْبَلْدَةَ الحرام))؟ قُلْنَا بَلَى. قَالَ: ((فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟)) قُلْنَا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ قَالَ: ((أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ)). قُلْنَا: بَلَى قَالَ: ((فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ أَلَا فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كفار يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ أَلَا لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، فَلَعَلَّ (بَعْضَ) (2) مَنْ يُبَلَّغُهُ أَنْ يَكُونَ أَوْعَى لَهُ مِنْ (بَعْضِ) (3) مَنْ سَمِعَهُ ثُمَّ
[ص:24] قَالَ: ((أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ، ألا هل بلغت))؟ قلنا: نعم. قال: ((اللهم أشهد)). للبخاري (4) ولأبي داود بعضه ولمسلم كله بزيادة: ثم انكفأ إلى كبشين أملحين فذبحهما وإلى جذيعة من الغنم فقسمها بيننا.
_________
(1) من (أ).
(2) من (أ).
(3) ساقط من (ب)، و (ج).
(4) رواه البخاري (4406)، ومسلم (1679)، وأبو داود (1947).(1/23)
100 - وزاد رزين في آخره: ((ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَمُنَاصَحَةُ ولاة الأمر، وَلُزُومُ جَمَاعَة المسلمينْ، فَإِنَّ دعْوتهمَ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ)) (1).
_________
(1) أخرجه الترمذي (2658) من حديث ابن مسعود، وابن ماجة (230) من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 139: فيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف. وصححه الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الترمذي وابن ماجة.(1/24)
101 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَة ثم يقول اقرؤوا {فِطْرَتَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أوَيُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ (جَدعَاءَ) (1))) (2).
_________
(1) في الأصول الخطية: جذعاء، والمثبت من ((صحيح البخاري)).
(2) رواه البخاري (1358)، ومسلم (2658).(1/24)
102 - وفي رواية: كَمَا تَنْتِجُونَ الْإِبِلَ فَهَلْ تَجِدُونَ فِيهَا جَدْعَاءَ حَتَّى تَكُونُوا أَنْتُمْ تَجْدَعُونَهَا قَالُوا: يَا رَسُولَ الله أَفَرَأَيْتَ مَنْ يَمُوتُ صَغِيرًا قَالَ: ((الله أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَاِملينَ)). للشيخين ونحوه للباقين إلا النسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (6599)، ومسلم (2658)، وابو داود (4714)، والترمذي (2138).(1/24)
103 - مالك بن أحمر لما بلغه قدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفد اليه، فقبلَ اسلامَهُ، وسألُه أن يكتب له كتابًا يدعُو به إلى الإسلامِ، فكتبَ له في رقعةٍ من أدم: ((بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتابٌ من محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمالك بْن أحمر ولمن اتبعه من المسلمين، أمانًا لهم ما أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، (واتبعوا المسلمين) (1)، وجانبوا المشركينَ، وأدوا الخمسَ من المغنمِ، وسهمَ الغارمين، وسهم كذا، وسهم كذا فهم آمنون بأمانِ الله وأمانِ محمدٍ رسولِ الله (2). ((للأوسط)).
_________
(1) ساقط من (ب)، و (ج).
(2) رواه الطبراني في «الأوسط» 7/ 50 (6819)، وقال: لا يروى هذا الحديث عن مالك بن أحمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به الوليد بن مسلم، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 29: في إسناده سعيد بن منصور الجذامي، ولم أقف له على ترجمة.(1/24)
104 - ابن عمر، رفعه: ((لا يقبل إيماُن بلا عمل، ولا عملُ بلا إيمان)). ((للكبير)) بلين (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 1/ 35، وقال: رواه الطبراني في «الكبير» وفي إسناده سعيد بن زكريا واختلف في ثقته وجرحه, وضعفه الألباني في ضعيف الجامع برقم (6361).(1/24)
105 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السارق حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)) قال: وكان أبو هريرة يلحق ولا ينتهب نهبة ذات شرف وهو مؤمن. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) رواه البخاري (2475)، ومسلم (57)، وأبو داود (4689)، والترمذي (2625)، والنسائي 8/ 64 - 65.(1/25)
106 - وعنه رفعه: ((إِذَا زَنَى الرَّجُلُ خَرَجَ مِنْهُ الْإِيمَانُ وكَانَ عَلَيْهِ كَالظُّلَّةِ فَإِذَا أقلع رَجَعَ إِلَيْهِ الْإِيمَانُ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (4690)، والحاكم 1/ 22، وقال: صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجا برواته، ووافقه الذهبي، وقال المناوي في «فيض القدير» 1/ 471 (660). وقال العراقي في «أماليه»: صحيح، وصححه ابن حجر في «الفتح» 12/ 61.(1/25)
107 - وللترمذى: ((خَرَجَ مِنْهُ الْإِيمَانُ فَكَانَ فَوْقَ رَأْسِه فَإِذَا خَرَجَ مِنْ ذَلِكَ الْعَمَلِ عَادَ إِلَيْهِ الْإِيمَانُ)) (1). قال محمد الباقر: تفسيره يخرج من الإيمان إلى الإسلام.
_________
(1) ذكره الترمذي بعد حديث (2625)، وقال: روي عن أبي هريرة. . . الحديث. وقال الألباني في «الصحيحة» (509): والحديث عزاه المنذري في «الترغيب» 3/ 191 للترمذي، وذلك من تساهله؛ فإنه عند الترمذي معلق بدون سند.(1/25)
108 - وعنه رفعه: ((بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غريبًا كَمَا بَدَأَ طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ)). لمسلم (1).
_________
(1) رواه مسلم (145).(1/25)
109 - ابن عمرو بن العاص رفعه: ((إنَّ الإيمانَ ليخلقُ في جوفِ أحدِكم، كما يخلقُ الثوبُ، فاسألوا الله أن يجددَ الإيمانَ في قلوبكُم)). للكبير (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 1/ 52، وقال: رواه الطبراني في «الكبير»، وإسناده حسن. ورواه الحاكم في «المستدرك» 1/ 4، وقال: رواته مصريون ثقات، ووافقه الذهبي، وقال =المناوي في «فيض القدير» 2/ 410 (1957): وقال العراقي في «أماليه»: حديث حسن من طريقيه.(1/25)
110 - أبو هُرَيْرَةَ: رفعه: ((جَدِّدُوا إِيمَانَكُمْ)) قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ نُجَدِّدُ إِيمَانَنَا؟ قَالَ: ((أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا الله)). لأحمد (1).
_________
(1) رواه أحمد 2/ 359، ورواه الحاكم 4/ 256، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بأن فيه صدقة ضعيف، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 211: ومداره على صدقة بن موسى الدقيقي، ضعفه ابن معين وغيره، وقال مسلم بن إبراهيم: حدثنا صدقة الدقيقي، وكان صدوقا. وقال في موضع آخر 1/ 52: رواه أحمد وإسناده جيد، وفيه سُمَيْر بن نهار وثقه ابن حبان. وفي موضع ثالث 10/ 81 قال: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات. وقال المنذري في «الترغيب»: رواه أحمد والطبراني، وإسناد أحمد حسن.,وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2626).(1/25)
111 - ابْنِ مَسْعُودٍ رفعه: ((إِنَّ الله عزَّ وجلَّ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلَاقَكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ، وَإِنَّ الله يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ، وَلَا
[ص:26] يُعْطِي الدِّينَ إِلَّا مَنْ أَحَبَّ، فَمَنْ أَعْطَاهُ الدِّينَ فَقَدْ أَحَبَّهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُسْلِمُ عَبْدٌ حَتَّى يَسْلَمَ قَلْبُهُ وَلِسَانُهُ، وَلَا يُؤْمِنُ عبدٌ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ)) قلت: وَمَا بَوَائِقُهُ يَا رسول الله؟ قَالَ: ((غَشْمُهُ وَظُلْمُهُ، وَلَا يَكْسِبُ مَالًا مِنْ حَرَامٍ فَيُنْفِقَ مِنْهُ فَيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ، وَلَا يَتَصَدَّقُ بِهِ فَيُقْبَلَ مِنْهُ، وَلَا يَتْرُكُه خَلْفَ ظَهْرِهِ إِلَّا كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ الله لَا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ، وَلَكِنْه يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يَمْحُو الْخَبِيث)). لأحمد (1).
_________
(1) رواه أحمد 1/ 387، والحاكم 2/ 447، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي،، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 53:رواه أحمد ورجال إسناده بعضهم =مستور، وأكثرهم ثقات. وقال في موضع آخر 10/ 228: رواه أحمد ورجاله وثقوا، وفي بعضهم خلاف. وقال العراقي في تعليقه على الإحياء (1654): رواه أحمد من حديث ابن مسعود بسند ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (1519).(1/25)
112 - الحارث بن مالك الأنصاري ومرّ بالنبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((كيفَ أصبحتَ يا حارثة؟)) قال: أصبحتُ مؤمنًا حقًا، قال: ((فانظر ما تقولُ فإن لكل قول حقيقةً، فما حقيقةُ إيمانِك؟)) فقال: عزفت نفسى عن الدنيا، فأسهرتُ ليلي، وأظمأتُ نهاري، وكأني أنظُر عرشَ ربي بارزًا، وكأني أنظُر الى أهل الجنةِ يتزاورون فيها، وكأنْي أنظرُ الى أهل النار يتضاغَوْنَ فيها. قال: ((يا حارثة عرفتَ فالزم)). ((للكبير)) بخفى وللبزار (1) بضعف نحوه عن أنس وزاد في آخره مؤمن نوّر الله قلبه.
_________
(1) رواه الطبراني 3/ 266 (3367)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 57:فيه ابن لهيعة، وفيه من يحتاج إلى الكشف عنه. ورواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 26 (32) وقال: تفرد به يوسف وهو لين الحديث. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 57 فيه يوسف بن عطية لا يحتج به. وقال ابن حجر في «الإصابة» 1/ 289: رواه البيهقي في «الشعب» [7/ 362 (10590)] من طريق يوسف بن عطية الصفار، وهو ضعيف جدا، قال البيهقى: هذا منكر وقد خبط فيه يوسف فقال مرة: الحارث ومرة حارثة اه. وقال ابن المبارك: لا أعلم صالح بن مسمار أسند إلا حديثا واحدا، وهذا الحديث لا يثبت موصولا، وقال العراقي في تخريج الإحياء (3968): أخرجه البزار من حديث أنس، والطبراني من حديث الحارث بن مالك، وكلا الحديثين ضعيف.(1/26)
113 - ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أى الأديان أحب إلى الله يا رسول الله؟ قالَ: ((الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ)). لأحمد والكبير والبزار (1).
_________
(1) رواه أحمد 1/ 236، والطبراني 11/ 227 (11572) وفي «الأوسط» 1/ 300 - 301 (1006)، والبزار كما في «كشف الأستار» 1/ 58 - 59 (78). والحديث علقه البخاري في كتاب الإيمان، باب: الدين يسر، وحسنه ابن حجر في «الفتح» 1/ 94. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 60: فيه ابن إسحاق وهو مدلِّس، ولم يصرح بالسماع.(1/26)
114 - ابْنِ عَمْرٍو بن العاص: قَالَ رجل: يَا رَسُولَ الله إِنِّي أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَلَا أَجِدُ قَلْبِي يَعْقِلُ عَلَيْهِ فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ قَلْبَكَ حُشِي الْإِيمَانَ، وَإِنَّ الْإِيمَانَ يُعْطَى الْعَبْدَ قَبْلَ الْقُرْآنِ)). لأحمد (1) بضعف.
_________
(1) رواه أحمد 2/ 172، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 63: رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة.(1/26)
115 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ قَلْبٌ أَجْرَدُ فِيهِ مِثْلُ السِّرَاجِ يُزْهِرُ، وَقَلْبٌ أَغْلَفُ مَرْبُوطٌ عليه غِلَافُهُ، وَقَلْبٌ مَنْكُوسٌ، وَقَلْبٌ مُصْفَحٌ، فَأَمَّا الْقَلْبُ الْأَجْرَدُ فَقَلْبُ الْمُؤْمِنِ، وَأَمَّا الْقَلْبُ الْمَنْكُوسُ فَقَلْبُ الْمُنَافِقِ عَرَفَ ثُمَّ أَنْكَرَ، وَأَمَّا الْمُصْفَحُ فَقَلْبٌ فِيهِ إِيمَانٌ وَنِفَاقٌ فَمَثَلُ
[ص:27] الْإِيمَانِ فِيهِ كَمَثَلِ الْبَقْلَةِ يَمُدُّهَا الْمَاءُ الطَّيِّبُ وَمَثَلُ المناِّفَقِ فِيهِ كَمَثَلِ الْقُرْحَةِ يَمُدُّهَا الْقَيْحُ وَالدَّمُ فَأَيُّ الْمَدَّتَيْنِ غَلَبَتْ عَلَى الْأُخْرَى غَلَبَتْ عَلَيْهِ. لأحمد والصغير بلين (1).
_________
(1) رواه أحمد 3/ 17، والطبراني في «الصغير» 2/ 228 (1075) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 63: وفي إسناده ليث بن أبي سُليم وضعفه الألباني في الضعيفة (5158).(1/26)
116 - ابن عمر رفعه: ((لَا نَعْلَمُ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ مِائَةٍ مِثْلِهِ إِلَّا الرَّجُلَ الْمُؤْمِنَ)). لأحمد، والأوسط (1).
_________
(1) رواه أحمد 2/ 109، والطبراني في «الأوسط» 4/ 17 (3500). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 64:ومداره على أسامة بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف جدًا. وصححه الألباني في الصحيحة (546).(1/27)
117 - وللصغير بضعف مثله، بلفظ: ((خيرًا من ألف مثله)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الصغير» 1/ 252 (412).(1/27)
118 - أبو هُرَيْرَةَ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الزَّرْعِ لَا تَزَالُ الريح تُميله وَلَا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يُصِيبُهُ بَلَاءٌ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كشَجَرَةِ الْأَرْزِ لَا تُهْزُّ حَتَّى تُسْتَحْصَدَ. للبخاري والترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (5644)، والترمذي (2866).(1/27)
119 - النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ: ((إِنَّ الله ضَرَبَ مَثَلًا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا عَلَى كَنَفَيِ الصِّرَاطِ زَوْرَانِ لَهَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ عَلَى الْأَبْوَابِ سُتُورٌ وَدَاعٍ يَدْعُو عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ وَدَاعٍ يَدْعُو فَوْقَهُ {وَالله يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}. وَالْأَبْوَابُ الَّتِي عَلَى كَنَفَيِ الصِّرَاطِ حُدُودُ الله فَلَا يَقَعُ أَحَدٌ فِي حُدُودِ الله حَتَّى يُكْشَفَ السِّتْرُ وَالَّذِي يَدْعُو مِنْ فَوْقِهِ وَاعِظُ رَبِّه)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2859)، وقال: هذا حديث حسن غريب، وأحمد (4/ 183). وقال الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» 2/ 592 (2347): صحيح لغيره.(1/27)
120 - ابن مسعود: ضربَ الله مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعن جَنْبتي الصراطِ سُوران فيهما أبوابٌ مفتحةٌ وعلى الأبوابٍ ستورٌ مرخاٌة، وعند رأس الصراطِ داعٍ يقول: استقيموا على الصراط ولا تعوجوا، وفوق ذلك داعٍ يدعو كلما هم عبدٌ أن يفتحَ شيئًا من تلك الأبوابِ قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه. لرزين
[ص:28] ثم فسره بأن الصراط هو الإسلام، وأن الأبواب المفتحة محارم الله، وأن الستور المرخاة حدود الله، والداعي على رأس الصراط هو القرآن والداعي فوقه هو واعظ الله في قلب كل مؤمن.(1/27)
121 - وعنه: وقال له رجلٌ: ما الصراطُ المستقيمُ، قال: تركَنَا محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - في أدناه، وطرفُه في الجنة، وعن يمينه جوادُ، وعن يساره جوادُ، وثَم رجال يدعون من مر بهم فمن أخذ في تلك الجواد انتهت به إلى النارِ، ومن أخذَ على الصراط المستقيم انتهى به إلى الجنةِ. ثم قرأ ابن مسعود: {وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} الآية. لرزين.(1/28)
122 - علي، رفعه: ((بعث الله يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا إلى بني إسرائيل بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ فلما بعثَ الله عيسى قالَ تعالى: يا عيسى قلْ ليحيى بنِ زكريا إمَّا أن يبلِّغ ما أرسلتُ به إلي بني إسرائيلَ، وإما أن تبلغهم فخرجَ يحيى حتى صارَ إلي بني إسرائيلَ فقال ـ إنَّ الله يأمُرُكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، ومثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ أعتقَ رجلًا وأحسنَ إليه وأعطاه، فانطلقَ وكفرَ نعمتَهُ ووالى غيره، وإنَّ الله يأمرُكُم أن تقيموا الصلاة، ومثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ أسرَهُ العدوُ فأرادوا قتلَه فقال: لا تقتلوني فإنَّ لي كنزا وأنا أفدي نفسي فأعطاهم كنزه، ونجى بنفسه، وإن الله يأمرُكم أن تصدقوا ومثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ مشى إلي عدوه وقد أخذَ للقتالِ جنةً فلا يبالي من حيث أتى وإن الله يأمركم أن تقرءوا الكتاب ومثل ذلك كمثل قوم في حصنهم صار إليهم عدوهم وقد أعدوا في كل ناحية من نواحي الحصن قوما فليس يأتيهم عدوهم من ناحية من نواحي الحصن إلا وبين يديهم من يدرؤهم عنهم عن الحصن فذلك مثل من يقرأ القرآن لا يزال في أحصن حصن. (للبزار والترمذي) (1) عن الحارث الأشعري (2).
_________
(1) ساقط من: (ب)، و (ج).
(2) رواه الترمذي (2863)، والبزار كما هو في «كشف الأستار» 1/ 170 (337)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، وقال الحاكم في المستدرك 2/ 381: الحديث على شرط الأئمة صحيح محفوظ ,وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله موثوقون إلا شيخ البزار الحسن بن محمد بن عباد فإني لم أعرفه. اهـ «المجمع» 1/ 44 - 45.(1/28)
123 - أبو مُوسَى قَامَ فِينَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ: ((إِنَّ الله لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي (لَهُ) (1) أَنْ يَنَامَ يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ
[ص:29] النَّهَارِ وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ حِجَابُهُ النُّورُ)). وَفِي رِوَايَةِ: النَّارُ لَوْ كَشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِه. لمسلم (2).
(
_________
(1) ساقطة من (ب)، و (ج).
(2) رواه مسلم (179).(1/28)
كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة) (1)
_________
(1) من (ب)، و (ج).(1/29)
124 - مَالِك بَلَغَني أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ الله وَسُنَّةَ رسوله - صلى الله عليه وسلم - (1).
_________
(1) رواه مالك في «الموطأ» 2/ 686، ووصله ابن عبد البر في «التميهد» 24/ 331 بإسناد عن أبي هريرة مرفوعًا، وأيضا عن عمرو بن عون، وقال: وهذا أيضا محفوظ معروف مشهور عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أهل العلم شهرة يكاد يستغنى بها عن الإسناد، وروي في ذلك من أخبار الآحاد. وحسنه الألباني في «المشكاه» (186).(1/29)
125 - زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رفعه: ((إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي، أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الْآخَرِ، وهو كِتَابُ الله حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي لَنْ يَفَترقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا. للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (3788)، وقال هذا حديث حسن غريب.(1/29)
126 - الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ قال: عبد الرحمن بن عمرو السلمى وحجر بن حجر أتينا العرباض وَهُوَ مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ} وَقُلْنَا أَتَيْنَاكَ زَائِرِينَ وَعَائِدِينَ وَمُقْتَبِسِينَ فَقَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَوْمٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بوجهه فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقَالَ رجل: يَا رَسُولَ الله؛ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا فَقَالَ: ((أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى الله وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ)). للترمذي وأبو داود بلفظه (1).
_________
(1) رواه أبو داود (4607)، والترمذي (2676)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال ابن حجر في «موافقة الخبر الخبر» 1/ 136 - 139: هذا حديث صحيح رجاله ثقات.(1/29)
127 - الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ رفعه: ((أَلَا هَلْ عَسَى رَجُلٌ يَبْلُغُهُ الْحَدِيثُ عَنِّي وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ فَيَقُولُ: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ الله، فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ حَلَالًا اسْتَحْلَلْنَاهُ وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ حَرَامًا حَرَّمْنَاهُ وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ الله كَمَا حَرَّمَ الله)) للترمذى (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2664) وقال: هذا الحديث حسن غريب من هذا الوجه, وأخرجه ابن ماجة (12)،والدارمي (586). وقال الذهبي في «المهذب» 8/ 3924 (15064): إسناده قوي. وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (2657).(1/30)
128 - ولأبي داود: ((أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ))، بنحوه (1). وزاد أحمد والبزار بلين.
_________
(1) رواه أبو داود (4604)،وأحمد 4/ 131 ,وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (2643).(1/30)
129 - أبو هُرَيْرَةَ: ((ما جاءكم عنى من خير قلتُه، أوْ لَمْ أقله فأنا أقولُه، وما أتاكم من شر فإني لا أقولُ الشر)) (1).
_________
(1) رواه أحمد 2/ 367، والبزار كما في «كشف الأستار» 1/ 80 (126). وقال البزار: لا نعلم يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد. وقال الهيثمي: عند ابن ماجة بعض وهو منكسر. ثم قال في «المجمع» 1/ 154: وفيه: أبو معشر نجيح، ضعفه أحمد وغيره وقد وثقه، وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة 1/ 297. والحديث ضعفه الألباني «الضعيفة» (1086).(1/30)
130 - ابن مسعود: قال أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابُ الله وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَ {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ}. للبخاري (1).
_________
(1) رواه البخاري (7277).(1/30)
131 - عَائِشَةَ رفعته: ((مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ منه فَهُوَ رَد)). للشيخين وأبي داود (1).
_________
(1) رواه البخاري (2697)، ومسلم (1718)، وأبو داود (4606).(1/30)
132 - أنس: دخل عليه الزهري فوجده يَبْكِي فقال: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: لَا أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا أَدْرَكْتُ إِلَّا هَذِهِ الصَّلَاةَ وَهَذِهِ الصَّلَاةُ قَدْ ضُيِّعَتْ. للبخاري (1).
_________
(1) رواه البخاري (530).(1/30)
133 - ابن مسعود قال: من كانَ مستنًا فليستنّ بمن قد ماتَ، فإن الحيَّ لا يؤمنُ عليه الفتنةُ، أولئك أصحابُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - كانوا أفضلَ هذه الأمةِ: أبرَّهَا قلوبًا، وأعمَقَها علمًا، وأقلَّها تكلفًا، اختارهم الله لصحبةِ نبيه - صلى الله عليه وسلم -، ولإقامةِ دينهِ، فاعرفوا لهم فضلهمُ،
[ص:31] واتبعوهم على أثرِهِم، وتمسكوا بما استطعتُمْ به من أخلاقهِم وسيرهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيمِ (1).
_________
(1) ذكره القرطبي في «تفسيره» 1/ 52، ورواه أبو نعيم في «الحيلة» 1/ 306,305 عن ابن عمر، وضعفه الألباني في ضعيف المشكاة (54).(1/30)
134 - ابن عباس قالَ: من اقتدى بكتابِ الله، لايضلُّ في الدنيا ولا يشقى في الآخرة، ثم تلا {فمن اتبع هداى فلا يضل ولايشقى} (1).
_________
(1) رواه الطبري في «تفسيره» 8/ 469 (24400)،وابن أبي شيبة 7/ 150 (34770).(1/31)
135 - عمر: قال: تركتكم على الواضحة، ليلها كنهارِهِا، كونوا على دينِ الأعرابِ والغلمانِ في الكتابِ (1).
_________
(1) أورده ابن حبان في «الثقات» 2/ 239، ورواه الخطيب في «موضح أوهام المجمع والتفريق» 1/ 551.(1/31)
136 - علي، قال: تركتُكُمْ على الجادةِ ومنهجٍ عليه أم الكتاب. هي لرزين(1/31)
137 - أبو الدَّرْدَاءِ رفعه: ((وَايْمُ الله لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا سَوَاءٌ)). للقزويني مطولًا (1).
_________
(1) رواه ابن ماجة (5)، وقال الألباني في «الصحيحة» (688): هذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات. .. وقد وجدت له شاهدًا من حديث عوف بن مالك مرفوعًا به دون قوله: ((وايم الله. . .)).(1/31)
138 - أبو سعيد رفعه: ((إنّ لله حرماتٍ ثلاثا، من حفظهن حفظَ الله له أمرَ دينهِ ودنياهُ، ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله له شيئا: حرمة الإسلام وحرمتى وحرمة رحمي ((للكبير)) و ((الأوسط)) بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني 3/ 126 (2881)،وفي «الأوسط» 1/ 72 (203)، قال الذهبي في «ميزان الاعتدال» 5/ 294 (6314): وهو خبر منكر. وذكره الهيثمي في «المجمع» 1/ 88 وقال: وفيه إبراهيم بن حماد، وهو ضعيف.(1/31)
139 - علي رفعه: من أحيا سنةً من سنُتِى أميتت بعدي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي. لرزين.(1/31)
140 - ابن مسعود قال: عليكُمْ بهذا القرآنِ، فإنه مأدبةُ الله، فمن استطاعَ منكم أن يأخذَ من مأدبةَ الله فليفعل، فإنما العلم بالتعلم. للبزار (1).
_________
(1) رواه البزار في «المسند» 5/ 423 (2055). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 128 - 129:رواه البزار في حديث طويل، ورجاله موثوقون، وذكره العجلوني في كشف الخفاء 1/ 248 وقال بسند رجاله ثقات.(1/31)
141 - معقل بن يسار رفعه: ((اعملُوا بالقرآنِ، وأحلوا حلالَهُ، وحرّموا حرامَهُ، واقتدَوا به، ولا تكفُروا بشيء منه، وماتشابهَ عليكم فردوه الى الله، وإلى أولى الأمرِ من بعدي، كيما يخبروكم، وآمنوا بالتوراةِ والإنجيلِ والزبورِ، وما أوتي النبيون من ربهم. ليشفِكُمْ القرآنُ وما فيه من البيان، فإنه شافعٌ مُشفعٌ، وماحلٌ مصدّقٌ، ولكلِّ آيةٍ منه نورٌ إلى يوم القيامة. أما إني أعطيتُ سورةَ البقرة من الذكر،
[ص:32] وأعطيتُ طه والطورَ من ألواح موسى، وأعطيتُ فاتحةَ الكتاب وخواتيمَ سورةِ البقرةِ من كنزٍ تحتَ العرش وأعطيت المفصلَ نافلةً. للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 20/ 225 - 226 (525)، ورواه الحاكم (1/ 568)،وصححه، فتعقبه الذهبي بقوله: عبيد الله، قال أحمد: تركوا حديثه. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 170: وله إسنادان في أحدهما عبيد الله بن أبي حميد، وقد أجمعوا على ضعفه، وفي الآخر: عمران بن القطان، ذكره ابن حبان في «الثقات»، وضعفه الباقون، وقال الذهبي في العلو 1/ 84: عبيد الله متروك الحديث. وضعف الألباني شطره الأخير في ضعيف الجامع (950).(1/31)
142 - أبو هريرة رفعه: ((المتمسكُ بسنتى عند فسادِ أمتى له أجْرُ شهيٍد)). ((للأوسط)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 5/ 315 (5414). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 172: فيه محمد بن صالح العدوي، ولم أر من ترجمه، وبقية رجاله ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5913).(1/32)
143 - حذيفة رفعه: ((سيأتى عليكم زمانٌ لايكون فيه شىء أعز من ثلاثٍ: درهمٍ حلالٍ، أو أخ يُستأنس به أو سنة يُعمل بها. ((للأوسط)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 1/ 35 (88). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 172: فيه روح بن صلاح، ضعفه ابن عدي، وقال الحاكم: ثقة مأمون، ذكره ابن حبان في «الثقات» وبقية رجاله موثقون، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3296).(1/32)
144 - ابن مسعود قال: اقتصاد في سنّة خير من اجتهاد في بدعة. ((للكبير)) بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني 10/ 208 (10488)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 173: فيه محمد بن بشر الكندي، قال يحيى: ليس بثقة.(1/32)
145 - حُذَيْفَةَ رفعه: لَا يَقْبَلُ الله لِصَاحِبِ بِدْعَةٍ صَوْمًا وَلَا صَلَاةً وَلَا صَدَقَةً وَلَا حَجًّا وَلَا عُمْرَةً وَلَا جِهَادًا وَلَا صَرْفًا وَلَا عَدْلًا يَخْرُجُ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا تَخْرُجُ الشَّعَرَةُ مِنَ الْعَجِينِ (1). للقزويني بمتهم.
_________
(1) رواه ابن ماجة (49)، وقال الألباني في «الضعيفة» (1493): موضوع آفته ابن محصن، فإنه كذاب، كما قاله ابن معين وأبو حاتم والحافظ، وتساهل البوصيري فيه فقال في «الزوائد» (1/ 10): هذا إسناد ضعيف فيه: محمد بن محصن، وقد اتفقوا على ضعفه. ثم عقب الألباني قائلا: ووجه التساهل أن الراوي قد يتفق على ضعفه، وليس بكذاب، وحينئذٍ فذكر الاتفاق دون ذكر السبب لا يكون معبرا عن واقع الرواي فتأمل. أ. هـ.(1/32)
146 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَا مِنْ دَاعٍ يَدْعُو إِلَى شَيْءٍ إِلَّا وُقِفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَازِمًا لِدَعْوَتِهِ مَا دَعَا إِلَيْهِ وَإِنْ دَعَا رَجُلٌ رَجُلًا)) (1). للقزويني.
_________
(1) رواه ابن ماجة (208)، وقال البوصيري في «الزوائد» ص56 (54): هذا إسناد ضعيف، وليث هو ابن أبي سليم ضعفه الجمهوروقال العراقي في تخريج الإحياء (222): إسناده ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (36).(1/32)
147 - الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَ قَالَ: مَا ابْتَدَعَ قَوْمٌ بِدْعَةً فِي دِينِهِمْ إِلَّا نَزَعَ الله مِنْ سُنَّتِهِمْ مِثْلَهَا ثُمَّ لَا يُعِيدُهَا إِلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (1).
_________
(1) رواه الدارمي في «السنن» (98)،وصححه الألباني في المشكاة (49).(1/32)
148 - ابْنِ مَسْعُودٍ: خَطَّ لَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - (يَوْمًا) (1) خَطًّا ثُمَّ قَالَ: ((هَذَا سَبِيلُ الله ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ هَذِهِ سُبُلٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ثُمَّ تَلَا: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} (2). هما للدارمي.
_________
(1) ساقطة من (ب).
(2) رواه الدارمي في «السنن» 1/ 285 (202)، ورواه الحاكم 2/ 239، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في «المجمع» 7/ 22: وفيه عاصم بن بهدلة، وهو ثقة وفيه ضعف. وحسنه الألباني في «المشكاة» (166).(1/32)
149 - أبو الدرداء: جاء عمرُ بجوامعَ من التوارةِ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسولَ الله، جوامعُ من التوراة أخذتُها من أخٍ لي من بني زريقٍ، فتغير وجهُهُ - صلى الله عليه وسلم -، فقال عبد الله بن زيد الذي أرِي الأذان: أمسخ الله عقلكَ؟ ألا ترى الذى بوجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال عمر: رضينا بالله ربًا، وبالإسلامِ دينًا، وبمحمد نبيًا، وبالقرآن إمامًا. فسريَ عنه - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: والذى نفسُ محمدٍ بيده لو كان موسى بين أظهركم ثم تبعتموه وتركتموني لضلَلْتمُ ضلالًا بعيدًا. أنتم حظِّي من الأمم، وأنا حظُّكم من النبيين. للكبير (1) وفيه: أبو عامر القاسم بن محمد الأسدى.
_________
(1) رواه أحمد 3/ 470 - 471 من حديث عبد الله بن ثابت، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 173: رواه أحمد والطبراني، ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه: جابرًا الجعفي، وهو ضعيف.(1/33)
150 - عائشة: رفعته: ((ستةٌ لعنهم الله وكل نبى مجاب: الزائدُ في كتاب الله، والمكذبُ بقدرِ الله، والمستحلُّ حرمةَ الله، والمستحلُّ من عترتي ما حرمَ الله، والتاركُ السنةَ. للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الكبير» 3/ 126 - 127 (2883)، ورواه الحاكم 1/ 36، وقال: صحيح الإسناد ولا أعرف له علة، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 176: فيه عبد الله بن عبد الرحمن، قال يعقوب بن شيبة: فيه ضعف، وضعفه يحيى بن معين في رواية، ووثقه في أخرى، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح. وضعفه الألباني «ضعيف الجامع» (3248).(1/33)
151 - وله من طريق آخر: سبعة فذكر تلك الخمسة وزاد والمستأثرُ بالفيء، والمتجبرُ بسلطانٍ، ليعزَّ من أذلَّ الله ويذلَّ من أعزَّ الله (1).
_________
(1) رواه الطبراني 17/ 43 (89)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 176: فيه ابن لهيعة، وهو ضعيف، وأبو معشر الحميري لم أرَ من ذكره، وضعفه الألباني في الضعيفة (3689).(1/33)
152 - أبو مُوسَى رفعه: ((إن مَثَلُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غيث أَصَابَ أَرْضًا فَكَانت مِنْهَا طائفةٌ طيبة قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ فَنَفَعَ الله بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا منها وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَ طَائِفَةً منها أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلًَا فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ الله وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى الله الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (79)، ومسلم (2282).(1/33)
153 - وعنه رفعه: ((إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمه فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ وأَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاءَ، فَأَطَاعَهُ
[ص:34] طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي فَاتَّبَعَ مَا (جِئْتُ) (1) بِهِ وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ)) (2).
_________
(1) في (ب)، و (ج): بعثت.
(2) رواه البخاري (6482)، ومسلم (2283).(1/33)
154 - أَبَو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي تَقَعُ فِي النَّارِ تقَعْ فِيهَا، فَجَعَلَ يَنْزِعُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ فَيَقْتَحِمْنَ فِيهَا فَأَنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ وأنتم تَقْتَحِمُونَ فِيهَا)). للشيخين وللترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (3426)، ومسلم (2284)، والترمذي (2874).(1/34)
155 - ابْنِ عَمْرٍو بن العاص رفعه: ((لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلَانِيَةً ليكون فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ وَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وستفترق أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُا فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً)) قَالُوا: مَنْ هِيَ يَا رَسُولَ الله قَالَ: من كان على مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2641)، وقال: هذا حديث حسن غريب مُفَسَّرٌ لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه. وقال المناوي في «فيض القدير» 5/ 442: فيه عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، قال =الذهبي: ضعفوه، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5343) إلا قوله " حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلَانِيَةً ليكون فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ".(1/34)
156 - مُجَاهِدٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ ابْنِ عُمَرَ فِي سَفَرٍ فَمَرَّ بِمَكَانٍ فَحَادَ عَنْهُ فَسُئِلَ لِمَ فَعَلْتَ فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَعَلَ هَذَا فَفَعَلْتُه. لأحمد والبزار (1).
_________
(1) رواه أحمد 2/ 32، والبزار كما في «كشف الأستار» 1/ 81 (128). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 174: رواه أحمد ورجاله موثوقون، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (46).(1/34)
157 - وله: أنه كان يأتى شجرة بين مكة والمدينة فيقيل تحتها ويخبر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك (1).
(
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 81 (129)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 175: رواه البزار ورجاله موثقون.(1/34)
الاقتصاد في الأعمال) (1)
_________
(1) من (ب)، و (ج).(1/34)
158 - أَنَس: جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْأَلُونَ عَنْ عبادة النبي - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تقَالُّوهَا فَقَالُوا: أَيْنَ نَحْنُ مِنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فأُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا وَقَالَ الآخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ
[ص:35] وَقَالَ الآخَرُ: وأَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ ولا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا فَجَاءَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَيْهِمْ فَقَالَ: ((أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا وَالله إِنِّي أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ ولَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي)). للشيخين وللنسائي نحوه (1).
_________
(1) رواه البخاري (5063)، ومسلم (1401)، والنسائي 6/ 60.(1/34)
159 - عَائِشَةُ: صَنَعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - شَيْئًا فَرَخَّصَ فِيهِ فَتَنَزَّهَ عَنْهُ قَوْمٌ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَخَطَبَ فَحَمِدَ الله ثُمَّ قَالَ: ((مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَنَزَّهُونَ عَنِ الشَّيْءِ أَصْنَعُهُ فَوَالله إِنِّي لَأَعْلَمُهُمْ (بِالله) (1) وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً)). للشيخين (2).
_________
(1) ساقط من (ب).
(2) رواه البخاري (7301)، ومسلم (2356).(1/35)
160 - وعَنهاْ: بَعَثَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ أَرَغِبْتَ عَنْ سُنَّتِي فقَالَ: لَا وَالله يَا رَسُولَ الله وَلَكِنْ سُنَّتَكَ أَطْلُبُ قَالَ: ((فَإِنِّي أَنَامُ وَأُصَلِّي وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأَنْكِحُ النِّسَاءَ فَاتَّقِ الله يَا عُثْمَانُ فَإِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَإِنَّ لِضَيْفِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَإِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا فَصُمْ وَأَفْطِرْ وَصَلِّ وَنَمْ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1369)، وأحمد (6/ 268)،وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (1239).(1/35)
161 - وزاد رزين، قالت: وكان حَلفَ أن يقوم الليلَ كله، ويصوم النهار، ولاينكح النساءَ، فسأل عن يمينه، فنزل: {لايؤاخِذُكُمْ الله باللغوِ في أيمانِكُمْ}.(1/35)
162 - وفي رواية: أنه هو الذى سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عما نواه، ولم يحلف. وهذا أصح.(1/35)
163 - وله أيضا عنها: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أمرهُمْ من العمل ما يطيقون، قالوا: لسنا كهيئتك، إن الله عز وجل قد غفرَ لك ما تقدمَ من ذنبكَ وما تأخر، فيغضبُ حتى يُعرفَ الغضبُ في وجهه ثم يقول: ((إن أتقاكم وأعلَمَكمْ بالله أنا)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (20).(1/35)
164 - أَبو جُحَيْفَةَ: آخى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ سلْمَانَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ فَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً فَقَالَ لَهَا: مَا شَأْنُكِ؟ فقَالَتْ: أَخُوكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الدُّنْيَا فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا فَقَالَ له: كُلْ فَإِنِّي صَائِمٌ قَالَ: مَا أَنَا بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ فَأَكَلَ، فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ ذَهَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَقُومُ فقَالَ: نَمْ فَنَامَ ثُمَّ ذَهَبَ يَقُومُ فَقَالَ: نَمْ فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قَالَ سَلْمَانُ: قُمِ الْآنَ، (فصليا) (1) فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: إِنَّ
[ص:36] لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا وإن لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ فَأَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: ((صَدَقَ سَلْمَانُ)) (2). للبخاري، وللترمذى وزاد ولضيفك عليك حقا.
_________
(1) ساقط من (أ).
(2) رواه البخاري (1968)، والترمذي (2413).(1/35)
165 - ابْنُ عَمْرٍو بن العاص أُخْبِرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنِّي أَقُولُ وَالله لَأَصُومَنَّ النَّهَارَ وَلَأَقُومَنَّ اللَّيْلَ مَا عِشْتُ فقال: ((أنت الذي تقول ذلك؟)) فَقُلْتُ لَهُ: لقَدْ قُلْتُهُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قَالَ: ((فَإِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ فَصُمْ وَأَفْطِرْ وَنُمْ وَقَمْ وَصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؛ فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا وَذَلِكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْرِ)) قُلْتُ فإِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: ((فَصُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمَيْنِ)) قُلْتُ: فإِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: ((فَصُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا فَذَلِكَ صِيَامُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ أعدل الصِّيَامِ)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (1976).(1/36)
166 - وفى رواية: ((أفضل الصيام)). قُلْتُ فإِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: ((لَا أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ)) (1). للشيخين وأبي داود والنسائي.
_________
(1) رواه البخاري (1976)، ومسلم (1159)، وأبو داود (2427)، والنسائي 4/ 211.(1/36)
167 - ومن رواياته: أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ؟ َقُلْتُ: بَلَى قال: ((اقرأ القرآن في كُلِّ شَهْرٍ)) قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: ((فاقرأه في عشر)) قلت: أطيق أفضل من ذلك. قال: ((في سبع لا تزد على ذلك)). فشددتُ فشدد عليَّ قال: ((إِنَّكَ لَا تَدْرِي لَعَلَّكَ يَطُولُ بِكَ عُمْرٌ)). فَصِرْتُ إِلَى الَّذِي قَالَ فَلَمَّا كَبِرْتُ وَدِدْتُ أَنِّي قَبِلْتُ رُخْصَةَ النبي - صلى الله عليه وسلم - (1).
_________
(1) رواه مسلم (1159).(1/36)
168 - ومنها: ((إِنَّكَ لتَصُومُ النهارَ وتَقوُمْ اللَّيْلَ؟)). قلت: نعم قال: ((إذا فعلت ذلك هَجَمَتْ لَهُ الْعَيْنُ وَنَفِهَتْ لَهُ النَّفْسُ لَا صَامَ مَنْ صَامَ الْأَبَدَ، صومُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ صَوْمُ الدَّهْرِ
[ص:37] كُلِّهِ)). قُلْتُ: أُطِيقُ أكثر من ذلك. قَالَ: ((صُمْ صَوْمَ دَاوُدَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا وَلَا يَفِرُّ إِذَا لَاقَى)). قلت: من لي بهذه يا نبى الله (1).
_________
(1) رواه البخاري (1979).(1/36)
169 - ومنها قَالَ: أَنْكَحَنِي أَبِي امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ فَكَانَ يَتَعَاهَدُ كَنَّتَهُ فَيَسْأَلُهَا عَنْ بَعْلِهَا فَتَقُولُ له نِعْمَ الرَّجُلُ لم يَطَأْ لَنَا فِرَاشًا وَلَمْ (يُفَتِّشْ) (1) لَنَا كَنَفًا مذ أَتَيْنَاهُ فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ ذَكَرَه لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((الْقَنِي بِهِ)) فَلَقِيتُهُ فَقَالَ: ((كَيْفَ تَصُومُ))، فذكر نحوه. وفيه: يا لَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَةَ النبي - صلى الله عليه وسلم - وَذَاكَ أَنِّي كَبِرْتُ وَضَعُفْتُ وكَانَ يَقْرَأُ عَلَى بَعْضِ أَهْلِهِ السُّبْعَ مِنَ الْقُرْآنِ بِالنَّهَارِ وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ يَعْرِضُهُ مِنَ الليل؛ لِيَكُونَ أَخَفَّ عَلَيْهِ بِاللَّيْلِ وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَقَوَّى أَفْطَرَ أَيَّامًا وَأَحْصَى وَصَامَ مِثْلَهُنَّ كراهة أَنْ يَتْرُكَ شَيْئًا فَارَقَ عليه النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - ... (2).
_________
(1) في (ب)، و (ج): يفترش.
(2) رواه البخاري (5052).(1/37)
170 - عَائِشَةَ كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حَصِير يحجره بِاللَّيْلِ فَيُصَلِّي فيه، وَيَبْسُطُهُ بِالنَّهَارِ فَيَجْلِسُ عَلَيْهِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَثُوبُونَ إليه يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ حَتَّى كَثُرُوا، فَأَقْبَلَ عليهم، فَقَالَ: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ الله تعالى لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى الله مَا دَامَ وَإِنْ قَلَّ)) (1). للستة.
_________
(1) رواه البخاري (5861)، ومسلم (782) بعد حديث (1156).(1/37)
171 - وزاد في رواية: ((وَكَانَ آلُ مُحَمَّدٍ إِذَا عَمِلُوا عَمَلًا أَثْبَتُوهُ)) (1).
_________
(1) رواه مسلم (782).(1/37)
172 - ومن رواياته: ((سَدِّدُوا، وَقَارِبُوا، (واعلموا) (1) أنه لَنْ يُدْخِلَ أَحَدكم عَمَلُهُ الْجَنَّةَ)) قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ((وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي الله بمغفرةٍ وَرَحْمَةٍ)) (2).
_________
(1) في (ب)، و (ج): واعملوا.
(2) رواه البخاري (6467).(1/37)
173 - ومنها: سُئلت عائشة كيف كَانَ عمل النبي - صلى الله عليه وسلم -، هل كان يخص شيئا مِنَ الْأَيَّام، قَالَتْ لَا كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً، وَأَيُّكُمْ يَستطِيع مَا كَانَ - صلى الله عليه وسلم - يستطِيع (1).
_________
(1) رواه البخاري (1987).(1/38)
174 - وللبخارى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ نحو ذلك، وفيه: ((سَدِّدُوا، وَقَارِبُوا، وَاغْدُوا، وَرُوحُوا، وَشَيْءٌ مِنَ الدُّلْجَةِ، وَالْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (6463).(1/38)
175 - وله، وللنسائي: ((إِنَّ هذا الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (39)، والنسائي 8/ 121 - 122.(1/38)
176 - أَنَسِ رفعه: ((يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا)). للشيخين (1).
_________
(1) رواه البخاري (69)، ومسلم (1734).(1/38)
177 - وعنه قَالَ: دَخَلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد فَإِذَا حَبْلٌ مَمْدُودٌ بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ، فَقَالَ: ((مَا هَذَا؟)) قَالُوا: حَبْلٌ لِزَيْنَبَ إِذَا فَتَرَتْ تَعَلَّقَتْ به، قال: لَا حُلُّوهُ، لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ فَإِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ. للبخاري والنسائي وأبي داود (1).
_________
(1) رواه البخاري (1150)، وأبو داود (1312)، والنسائي 3/ 218 - 219.(1/38)
178 - وله أيضا: حمنة بدل زينب (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1312)، وقال الألباني عن هذه الرواية: منكرة؛ لأنه تفرد بها من لا يعرف، مع مخالفته لجمع من الثقات. انظر «صحيح أبي داود» (1185).(1/38)
179 - عَائِشَةَ قال: إنَّ الْحَوْلَاءَ بِنْتَ تُوَيْتِ مرت بي وعندي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: هذه الحولاء بنت تويت، وَزَعَمُوا أَنَّهَا لَا تَنَامُ اللَّيْلَ، فَقَالَ: ((لَا تَنَامُ اللَّيْلَ! خُذُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ، فَوَالله لَا يَسْأَمُ الله حَتَّى تَسْأَمُوا)). لمالك والشيخين والنسائي بلفظ مسلم (1).
_________
(1) رواه البخاري (43)، ومسلم (785)، والنسائي 8/ 123.(1/38)
180 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شِرَّةً، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً، فَإِنْ صَاحِبُهَا سَدَّدَ وَقَارَبَ فَارْجُوهُ، وَإِنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ فَلَا تَعُدُّوهُ. للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2453)، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.(1/38)
181 - ابن عباس: خبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن مولاةً له تقوم الليل، وتصوم النهار، فقال: ((لكل عاملٍ شِرةٌ، ولكل شِرة فترة، فمن صارت فترته إلى سنتي، فقد اهتدى، ومن أخطأ فقد ضل)) (1). لرزين
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 347 (724). قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 258:رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.(1/39)
182 - مالك: بلغنى أن عائشة كانت تُرسل الى أهلها بعد العتمة فتقول: ألا تريحون الكُتَّابَ؟ (1)
_________
(1) رواه مالكُ بلاغًا 2/ 753.(1/39)
183 - أبو هريرة رفعه: ((خيرُ الأمورِ أوسطُها)). (1) لرزين.
_________
(1) رواه البيهقي في «الشعب» 5/ 261 (6601). قال الشوكاني في «الفوائد» ص251 (95): رواه البيهقي معضلا.(1/39)
184 - جابر رفعه: ((إنّ هذا الدينَ متينٌ، فأوغلوا فيه برفق، فإن المنبتَّ لا أرضًا قطع، ولا ظهرًا أبقى)) (1). للبزار بلين.
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 57 (74)،والبيهقي في الكبرى 3/ 18. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 62: رواه البزار، وفيه: يحيى بن المتوكل أبو عقيل وهو كذاب، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2022).(1/39)
185 - ولأحمد أوله عن أَنَس (1).
_________
(1) رواه أحمد 3/ 199. قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 62: رواه أحمد ورجاله موثقون، إلا أن خلف بن مهران لم يدرك أنسًا، والله أعلم.(1/39)
186 - سهل بن حنيف رفعه: ((لا تشددوا على أنفسكم، فإنما (أهلَكَ) (1) من كان قبلكم بتشديدهم على أنفسهِمْ، وستجدون (بقاياهم) (2) في الصوامِعِ (والديارات) (3). للكبير والأوسط (4).
_________
(1) في (ب)، و (ج): هلك.
(2) في (ب)، و (ج): بقاياها.
(3) في (ب)، (ج): الدارات.
(4) رواه الطبراني في "الكبير" 6/ 73 (5551)، وفي «الأوسط» 3/ 258 (3078). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 62: رواه الطبراني في «الأوسط» و «الكبير»، وفيه: عبد الله صالح كاتب الليث وثقه جماعة وضعفه آخرون، وخرجه الألباني في الصحيحة (3124).(1/39)
187 - ولأبي داود عنَّ أنس بقصِّة (بعضه) (1) (2).
_________
(1) من (ب)، (ج).
(2) رواه أبو داود (4904)، وضعفه الألباني في «الضعيفة» (3468).(1/39)
188 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: إِنَّ الْهَدْيَ الصَّالِحَ وَالسَّمْتَ الصَّالِحَ وَالِاقْتِصَادَ جُزْءٌ مِنْ أربعة وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ (1). لأبي داود.
_________
(1) رواه أبو داود (4776)،وحسنه الحافظ بن حجر في الفتح 10/ 525 - 526،وحسنه الألباني كما في «الأدب المفرد» (791). وفي «صحيح الجامع» (1993)،وعند أبي داود: "من خمسة وعشرين جزءا".(1/39)
كتاب العلم فضله والحث عليه(1/40)
189 - حذيفة رفعه: ((فضلُ العلمِ خيرُ من فضلِ العبادة، وخيرُ دينكم الورعُ)). للأوسط والبزار (1).
_________
(1) رواه البزار في «البحر الزخار» 7/ 371 (2969)، والطبراني في «الأوسط» 4/ 196 - 197 (3960)، وقال الترمذي في علله الكبير (633): سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعد هذا الحديث محفوظا، ولم يعرف هذا عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الهيثمي 1/ 120: فيه عبد الله بن عبد القدوس، وثقه البخاري وابن حبان وضعفه ابن معين وجماعة، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (2414).(1/40)
190 - أبو أُمَامَةَ: ذُكِرَ للنبي - صلى الله عليه وسلم - رَجُلَانِ عَالِمٌ وعابد، فَقَالَ: ((فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ، إِنَّ الله وَمَلَائِكَتَهُ، وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا، والحيتان في البحر يصلون عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ)) (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2685)، وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، والدارمي (289)،وقال المناوي في «فيض القدير» 4/ 569: فيه الوليد بن جميل لينه أبو زرعة، وقال العجلوني في كشف الخفاء 2/ 86: رواه الترمذي وحسنه عن أبي أمامة مرفوعا قاله عليه الصلاة والسلام لي وعنده رجلان أحدهما عالم والآخر عابد، ونقل النجم عن الترمذي أنه صحيح وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (4213).(1/40)
191 - ابْنِ عَبَّاسٍ رفعه: ((فَقِيهٌ واحد أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ)). هما للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2681) وقال: هذا حديث غريب، ولا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الوليد بن مسلم، وقال ابن الجوزي في «العلل» 1/ 126: هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وضعفه العراقي في تخريج أحاديث «الإحياء» 1/ 16.(1/40)
192 - ابْنِ سِيرِينَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا سُمَيْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُصُّ وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَذْكُرُ الْعِلْمَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَقَلت إِلَى أَيِّهِمَا أجلس فنعست، فأتانى آت، فقال: قلت: إلى أيهما تَجْلِسُ؟ إِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ مَكَانَ جبريل مِنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (1). "للدارمي".
_________
(1) رواه الدارمي في «السنن» (341) وفيه: الحسن بن ذكوان، قال ابن حجر في «التقريب» ص161 (1240): صدوق يخطئ ورُمي بالقدر، وكان يدلس. والمثبت في المطبوع من «سنن الدارمي» الأسود بن سريع بدلا من سُمَيْر بن عبد الرحمن، وكذلك رواه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم» 1/ 226 (248)، ولعله الصواب، فقد ذكر ابن الأثير في «أسد الغابة» 1/ 104: أن الأسود أول من قصَّ في جامع البصرة.(1/40)
193 - أَنَسِ: كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدهما يحترف، والآخر يلزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويتعلم منه، فَشَكَا الْمُحْتَرِفُ أَخَاهُ إِلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((لَعَلَّكَ به تُرْزَقُ)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2345)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال النووي في «رياض الصالحين» ص81 (84): رواه الترمذي بإسناد صحيح على شرط مسلم. وقال العجلوني في كشف الخفاء 2/ 142: قال في التمييز قاله - صلى الله عليه وسلم - للمحترف الذي شكا إليه أخاه الذي لا يحترف، رواه الترمذي عن أنس مرفوعا بسند صحيح على شرط مسلم.(1/40)
194 - علي رفعه: نعم الرجُل الفقيهُ إن احتيج إليه نفع، وإن استُغني عنه أغنى نفسَهُ)) (1). لرزين.
_________
(1) رواه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» 45/ 303، وعزاه صاحب «المشكاة» لرزين (251)، وقال الألباني: موضوع. انظر «الضعيفة» (712).(1/40)
195 - أبو الدَّرْدَاء رفعه: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يطلب به عِلْمًا سَلَكَ الله بِهِ طَرِيقًا من طرق الجنة وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضاً لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ والْحِيتَانُ فِي جوف الْمَاءِ وإن َفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ ليلة البدر عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا ولكن وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَه أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (3641)، والترمذي (2682)، وقال: ولا نعرف هذا الحديث إلا من حديث عاصم بن رجاء بن حيوة، وليس عندي بمتصل. أ. هـ. وابن ماجة (223) والحديث صححه الألباني في «صحيح أبي داود».(1/41)
196 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ الله لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)). هما للترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (3643)، والترمذي (2646)، وهو جزء من حديث رواه مسلم (2699).(1/41)
197 - وعنه: ومر بالسوق يا أهل السوق ما أعجزكم؟ قالوا: وما ذاك؟ قال: ميراثُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُقسم وأنتم هاهنا؟ قالوا: وأينَ؟ قال: في المسجد، فخرجوا سراعًا ثم رجعوا، فقالوا: لم نَرَ فيه شيئًا يُقسم رأينا قومًا يصلون، وقوما يقرءون (القرآن) (1)، وقوما يتذاكرون الحلال والحرام، فقال: ويحكم: فذاك ميراثُ (نبيكم) (2). للأوسط (3).
_________
(1) ساقطة من (ب)، و (ج).
(2) في (ب)، و (ج): بينكم.
(3) رواه الطبراني في «الأوسط» 2/ 114 - 115 (1429). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 124: رواه الطبراني وإسناده حسن، وقال العراقي في تخريج الإحياء (925): أخرجه الطبراني في المعجم الصغير بإسناد فيه جهالة أو انقطاع. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (83).(1/41)
198 - عبد الرحمن بن عوف رفعه: ((يسيرُ الفقهِ خيرُ من كثيرِ العبادةِ، وخيرُ أعمالكم أيسرُها)) (1). للكبير بضعف.
_________
(1) رواه الطبراني 1/ 135 - 136 (286). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 120 - 121: فيه خارجة بن مصعب، وهو ضعيف جدًا.(1/41)
199 - أبو بكرة رفعه: ((اغد عالمًا، أو متعلمًا، أو مستمعًا، أو محبا، ولا تكن الخامسةَ فتهلك)). قال عطاء: قال لي مسعر: زدتَنا خامسةً لم تكن عندنا والخامسةُ أن يُبغض العلم وأهلَه (1). للطبراني والبزار.
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 83 (134)، وقال البزار: وعطاء ليس به بأس، ولم يتابع عليه. والطبراني في «الصغير» 2/ 63 (786). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 122: رجاله موثقون. ونقل العجلوني في «كشف الخفاء» 1/ 148 (437) تضيف العراقي لسنده. وضعفه الألباني وقال: هذا إسناد ضعيف [فيه] عطاء بن مسلم الخفاف. انظر «الضعيفة» (2836).(1/41)
200 - أبو أُمامة رفعه: ((ثلاثةٌ لا يستخِف بهم إلا منافقٌ: ذو الشيبةِ في الإسلام، وذوا العلمِ، وإمامٌ مقسطُ)). للكبير بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني 8/ 202 (7819)، وقال الهيثمي 1/ 127 «المجمع»: رواه الطبراني من رواية عبيد الله بن زَحْر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2601).(1/41)
201 - وعنه رفعه: ((من علم عبدًا آيةً من كتابِ الله تعالى فهو مولاه لاينبغى أن يخذلَهُ، ولا يستاثَرِ عليه)). للكبير (1)، وفيه عبيد بن رزين اللاذقي.
_________
(1) رواه الطبراني 8/ 112 (7528)، ورواه ابن الجوزي في «العلل» 1/ 116 (157)، وقال: هذا حديث لا يصح. قال ابن حبان: إسماعيل بن عياش تغير في آخر عمره، فكثر الخطأ في حديثه وهو لا يعلم، فخرج عن حد الاحتجاج. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 128: فيه عبيد الله بن رزين اللاذقي، ولم أر من ذكره، وفي تذكرة الموضوعات للفتني 1/ 18: في المقاصد " من علم عبدا آية من كتاب الله فهو له عبد " الطبراني مرفوعا " فهو مولاه ". وفي الذيل " من علم أخاه آية من كتاب الله فقد ملك رقه " قال ابن تيمية موضوع وهو كما قال.(1/42)
202 - أَنَسَ: ((مَثَلَ العالم فِي الْأَرْضِ كَمَثَلِ النُّجُومِ فِي السَّمَاءِ يُهْتَدَى بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ فَإِذَا انْطَمَسَتِ النُّجُومُ أَوْشَكَ أَنْ تَضِلَّ الْهُدَاةُ)). لأحمد (1) بضعف.
_________
(1) رواه أحمد 3/ 157. وفيه: رشدين بن سعد، واختلف في الاحتجاج به، وأبو جعفر صاحب أنس مجهول، والله أعلم. قاله الهيثمي في «المجمع» 1/ 121،وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1973).(1/42)
203 - مُعَاذ بْن أَنَس رفعه: ((قَالَ مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا فَلَهُ أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهِ، لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الْعَامِلِ)). للقزويني (1).
_________
(1) رواه ابن ماجة (240)، وقال البوصيري في «الزوائد» 1/ 63 (70): هذا إسناد فيه مقال، سهل بن معاذ ضعفه ابن معين، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في «الثقات»، و «الضعفاء». وقال المزي في الأطراف: لم يدرك يحيى بن أيوب سهل بن معاذ. أ. هـ. وقال الألباني: حسن لغيره، وسنده محتمل للتحسين، ويعهد له حديث: ((من سن في الإسلام سنة. . .)) الحديث، وحديث: ((من دل على خير. . .)) الحديث. انظر: «صحيح الترغيب والترهيب» (80).(1/42)
204 - أبو أمامة رفعه: ((من غدا إلى المسجدِ لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا، أو يعلمه، كان له أجر حاج تامًا حجته)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني 8/ 94 (7473)، ورواه الحاكم 1/ 91،وصححه على شرط الشيخين، وقال الذهبي: على شرط البخاري، وقال العراقي في تخريج أحاديث «الإحياء» 4/ 461: إسناده جيد. وقال الهثمي في «المجمع» 1/ 123:رواه الطبراني، ورجاله موثقون كلهم، وقال الألباني في صحيح الترغيب (86): حسن صحيح.(1/42)
205 - سهل بن سعد رفعه: ((من دخلَ مسجدي هذا ليتعلم خيرًا أو يُعلمه كان بمنزلِة المجاهِدِ في سبيل الله، ومن دخله لغيرِ ذلك من أحاديثِ الناسِ كان بمنزلةِ الذى يَرى ما يعجبهُ وهو شيء لغيره)). هما للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 6/ 175 (5911)، قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 123: رواه الطبراني، وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وثقه البخاري، وابن حبان، وضعفه النسائي وغيره، ولم يستندوا في ضعفه إلا إلى أنه محدود، وسماعه صحيح.(1/42)
206 - قَبِيصَة بْنِ الْمُخَارِقِ: أَتَيْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: ((مَا جَاءَ بِكَ)) قُلْتُ: كَبِرَتْ سِنِّي، وَرَقَّ عَظْمِي، فَأَتَيْتُكَ لِتُعَلِّمَنِي مَا يَنْفَعُنِي الله بِهِ، قَالَ: ((مَا مَرَرْتَ بشجر وَلَا حجر وَلَا مَدَرٍ إِلَّا اسْتَغْفَرَ لَكَ يَا قَبِيصَةُ إِذَا صَلَّيْتَ الصبح فَقُلْ ثَلَاثًا سُبْحَانَ الله الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ تُعَافَى مِنَ الْعَمَى وَالْجُذَامِ وَالْفَالِجِ يَا قَبِيصَةُ قُلِ اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِمَّا عِنْدَكَ وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَانْشُرْ عَلَيَّ من رَحْمَتَكَ وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَتِكَ)). لأحمد (1) برجل لم يسم.
_________
(1) رواه أحمد 5/ 60، والطبراني 18/ 368 (940)، وقال الهيثمي في «المجمع» 10/ 111: رواه الطبراني وفيه نافع أبو هرمز، وهو ضعيف، وقال الحافظ بن حجر في نتائج الأفكار 2/ 319: لولا الرجل المبهم لكان السند حسنا.(1/42)
207 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَا مِنْ خَارِجٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ إِلَّا بِبابهِ رَايَتَانِ: رَايَةٌ بِيَدِ مَلَكٍ، وَرَايَةٌ بِيَدِ شَيْطَانٍ، فَإِنْ خَرَجَ لِمَا يُحِبُّ الله اتَّبَعَهُ الْمَلَكُ بِرَايَتِهِ، فَلَمْ يَزَلْ تَحْتَ رَايَةِ الْمَلَكِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ، وَإِنْ خَرَجَ لِمَا يُسْخِطُ الله اتَّبَعَهُ الشَّيْطَانُ بِرَايَتِهِ فَلَمْ يَزَلْ تَحْتَ رَايَةِ الشَّيْطَانِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ)). لأحمد (1) وللأوسط.
_________
(1) رواه أحمد 2/ 323، والطبراني في «الأوسط» 5/ 99 (4786)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 132: فيه عبد الرحمن بن أبي الزناد، وثقه مالك، وضعفه أحمد ويحيى في رواية.(1/43)
208 - واثلة رفعه: ((من طلب علمًا فأدركه كتبَ الله له كِفلين من الأجرِ، ومن طلبَ علمًا فلم يدركه كتبَ الله له كِفلًا من الأجر)) (1). للكبير.
_________
(1) رواه الطبراني 22/ 68 (165)، قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 123: رواه الطبراني ورجاله موثقون، وقال الألباني في ضعيف الترغيب (50): ضعيف جدا.(1/43)
209 - ابْن عَبَّاسٍ رفعه: ((مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)) (1). للترمذي.
_________
(1) رواه الترمذي (2645)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في «الصحيحة» (1194).(1/43)
210 - وللشيخين عن معاوية مطولًا (1).
_________
(1) رواه البخاري (71)، ومسلم (1037).(1/43)
211 - أَنَس رفعه: ((مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فهو فِي سَبِيلِ الله حَتَّى يَرْجِعَ)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2647)، وقال: هذا حديث حسن غريب. وقال المناوي في «فيض القدير» 6/ 160: فيه خالد بن يزيد اللؤلؤي، قال العقيلي: لا يتابع على كثير من حديثه. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (2037).(1/43)
212 - سَخْبَرَة رفعه: ((مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ كَانَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى)) (1). للترمذي وضعفه.
_________
(1) رواه الترمذي (2648)، وقال: هذا حديث ضعيف الإسناد، أبو داود يضعف في الحديث، ولا نعرف لعبد الله بن سخبرة كبير شيء، ولا لأبيه. والدارمي (561)،قال الهيثمي في المجمع 1/ 23: رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو داود الاعمى وهو كذاب، قال الألباني في «ضعيف الجامع» (5686) موضوع.(1/43)
213 - أبو سَعِيدٍ رفعه: لَنْ يَشْبَعَ الْمُؤْمِنُ مِنْ خَيْرٍ يَسْمَعُهُ (حَتَّى) (1) يَكُونَ مُنْتَهَاهُ الْجَنَّةُ (2).
_________
(1) ساقطة من (ب)، و (ج).
(2) رواه الترمذي (2686)، وقال: هذا حديث حسن غريب. وقال المناوي في «فيض القدير» 5/ 385:وفيه دراج عن أبي الهيثم، قال أبو داود: حديث دراج مستقيم إلا ما كان عن أبي الهيثم. وضعفه الألباني في «ضعيف الجامع» (4783).(1/43)
214 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((الْكَلِمَةُ الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا)).هما للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2687)، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإبراهيم بن الفضل يُضعَّف في الحديث من قبل حفظه. وقال الألباني في «ضعيف الجامع» (4302):ضعيف جدًا.(1/43)
215 - ابْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رفعه: ((الْعِلْمُ ثَلَاثَةٌ وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَهُوَ فَضْلٌ: آيَةٌ مُحْكَمَةٌ، أَوْ سُنَّةٌ قَائِمَةٌ، أَوْ فَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (2885، ورواه الحاكم في «المستدرك» 4/ 332، وسكت عنه. قال الذهبي: الحديث ضعيف. وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (496).(1/44)
216 - أبو وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ: بَيْنَمَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ أَقْبَلَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ، فَأَقْبَلَ اثْنَان إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فوقفا عليه، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا، وَأَمَّا الْآخَرُ: فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ، وَأَمَّا الثَّالِثُ: فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ، أَمَّا أَحَدُهُمْ: فَأَوَى إلى الله، فَآوَاهُ الله وَأَمَّا الْآخَرُ: فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا الله مِنْهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ: فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ الله عَنْهُ)). للشيخين والموطأ والترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (474)، ومسلم (2176)، والترمذي (2724)، ورواه مالك 2/ 732.(1/44)
217 - أبومسعود رفعه: ((طلب العلم فريضةٌ على كل مسلمٍ)). للكبير والأوسط (1).
_________
(1) رواه الطبراني 10/ 195 (10439)، وفي «الأوسط» 6/ 96 (5908). وقال ابن الجوزي في «العلل» 1/ 63: فيه عثمان بن عبد الرحمن، ولا يحتج به، وهزيل غير معروف وما يرويه غيره. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 119: فيه عثمان بن عبد الرحمن عن حماد بن أبي الفضل، وعثمان هذا قال البخاري: مجهول ولم يقبل من حديث حماد إلا ما رواه عنه القدماء شعبة وسفيان الثوري، والدستوائي، ومن عدا هؤلاء رووا عنه بعد الاختلاط، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3913).
تنبيه: عزاه المصنف إلى أبي مسعود، بينما هو عن ابن مسعود.(1/44)
218 - وله عن أبي سعيد وابن عباس (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» من رواية أبي سعيد 8/ 258 (8567)، رواه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» 1/ 62، وقال (1/ 65): في إسناده إسماعيل بن عمرو، وقد ضعفه الرازي والدارقطني وابن عدي، وفيه عطية كلهم ضعف، وقال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه على التعجب، وقال أحمد بن حنبل: لا يثبت عندنا في هذا الباب شيء. وقال الهيثمي في «المجمع» =1/ 120: وفيه عيسى بن هاشم السمسار كذاب. وصححه الألباني في «صحيح الترغيب» 1/ 140 (72): من رواية: أنس بن مالك، وأما رواية ابن عباس الأوسط 4/ 245 (4096). ورواه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» 1/ 56، وقال (1/ 64): فعائذ بن أيوب مجهول، وعبد الله بن عبد العزيز فقال ابن الجنيد: لا يساوي فلسا. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 120: وفيه عبد الله بن عبد العزيز بن أبي روَّاد ضعيف جدا.(1/44)
219 - وللصغير عن الحسين بن على رضي الله عنهما نحوه، وفي كل ذلك (مقال) (1) (2).
_________
(1) في (أ): قال، والمثبت من (ب، ج).
(2) رواه الطبراني في «الصغير» 1/ 58 (61). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 120: وفيه عبد العزيز بن أبي ثابت ضعيف جدا. والحديث صححه الألباني في «صحيح الجامع» (3913).(1/44)
220 - أبو أمامة رفعه: ((إن لقمانَ قال لابنه: يا بنى عليك بمجالسةِ العلماءِ، واستمع كلام الحكماء فإن الله يُحيْي القلبَ الميتَ بنورِ الحكمةِ، كما يحيى الأرضَ الميتةَ بوابلِ المطرِ)). للكبير بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني 8/ 199 - 200 (7810). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 125: وفيه عبد الله بن زحر، عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف لا يحتج به، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (78).(1/44)
221 - ابن عباس رفعه: ((إذا مررتُمْ برياض الجنةِ فارتعوا))، قالوا: يا رسول الله ما رياض الجنة؟ قال: ((مجالسُ العلم)). للكبير (1) وفيه رجل لم يسم.
_________
(1) رواه الطبراني 11/ 95 (11158)، قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 126:وفيه رجل لم يسم. وضعفه الألباني في «ضعيف الترغيب» 1/ 57 (77).(1/44)
222 - ثعلبة بن الحكم رفعه: ((يقول الله تعالى للعلماء يوم القيامة، إذا قعدَ على كرسيه لفصل عباده: إني لم أجعَلْ علمي وحلمي فيكم إلا وأنا أريدُ أن أغفرَ لكُمْ على ما كان فيكم ولا أبالي)). للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 2/ 84 (1381). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 126: رواه الطبراني ورجاله موثقون. وقال الألباني تعليقا على السند: هذا سند موضوع، فإن مداره على العلاء بن مسلمة، وقال الحافظ في «التقريب»: متروك، ورماه ابن حبان بالوضع، ثم قال: والخلاصة أن الحديث موضوع بهذا السياق، وفيه لفظة منكرة جدا، وهي قعود الله تبارك وتعالى على الكرسي، ولا أعرف هذه اللفظة في حديث صحيح. أ. هـ. انظر «الضعيفة» (867).(1/45)
223 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ سُئِلَ عِلْمًا يعَلِمَهُ فكَتَمَهُ أُلْجِمَ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ)) (1). للترمذي وأبي داود.
_________
(1) رواه أبو داود (3658)، والترمذي (2649)، وقال: حديث حسن. وقال الحاكم في «المستدرك» 1/ 101: هذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقال العجلوني في كشف الخفاء 2/ 254: حسنه الحاكم وصححه البيهقي عن أبي هريرة مرفوعا وهو عند الحاكم أيضا وغيره وصححه عن ابن عمر. وصححه الألباني في «صحيح الترغيب» 1/ 160 (120).(1/45)
224 - سَهْل ابْنَ سَعْدٍ رفعه: ((وَالله لَأَنْ يُهْدى بهُداكَ رجلٌ واحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (3661)، وهو عند البخاري (2942).(1/45)
225 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ والْقُرْآنَ، وَعَلِّمُوا النَّاسَ فَإِنِّي مَقْبُوضٌ)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2091)، وقال: هذا حديث فيه اضطراب. وضعفه الألباني وقال: فيه شهر وضعيف أيضًا. انظر «الإرواء» 6/ 103 - 104.(1/45)
226 - زاد رزين: ((وإن مَثَلَ العالم الذى لا يُعلم الفرائضَ كمثل البرنس لارأسَ له)) (1).
_________
(1) أورده الديلمي في «الفردوس» 4/ 138 (6428) عن أبي موسى الأشعري: مثل الذي لا يقرأ القرآن وليس يسن الفرائض كالبرنس لا رأس له.(1/45)
227 - وللقزويني بضعف: ((تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهَا، فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ، وَهُوَ يُنْسَى وَهُوَ أَوَّلُ شَيْءٍ يُنْزَعُ مِنْ أُمَّتِي)) (1).
_________
(1) رواه ابن ماجة (2719)، والبيهقي (6/ 209) وقال: تفرد به حفص بن عمر، وليس بالقوي. ورواه ابن الجوزي في «العلل» 1/ 128 (197)، وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والمتهم به: حفص بن عمر، وقال البخاري: هو منكر الحديث، رماه يحيى بن يحيى النيسابوري بالكذب، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال. وكذلك ضعفه الألباني. انظر «الإرواء» 6/ 104.(1/45)
228 - عقبة بن عامر رفعه: ((تَعَلَّمُوا الفرائض قبل الظانين، يعنى الذين يتكلمون بالظن)) (1). " لرزين".
_________
(1) ذكره البخاري معلقا رواية (6724). وقال ابن حجر في «الفتح» 12/ 4: هذا الأثر لم أظفر به موصولا.(1/45)
آداب العلم والسؤال والقياس والفتيا والكتابة(1/45)
229 - أبو هَارُونَ الْعَبْدرِيِّ: كُنَّا نَأْتِي أَبَا سَعِيدٍ، فَيَقُولُ: مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إِنه قَالَ: ((إِنَّ النَّاسَ لَكُمْ تَبَعٌ، وَإِنَّ رِجَالًا يَأْتُونَكُمْ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرَضِ يَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ، فَإِذَا أَتَوْكُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْرًا)) (1). للترمذي.
_________
(1) رواه الترمذي (2650)، وقال: كان شعبة يضعف أبا هارون العبدي. وقال أيضا: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث أبي هارون عن أبي سعيد. وقال ابن القطان في «الأحكام» 4/ 32: ضعيف فإن من رواته أبي هارون العبدي. وضعفه الألباني في «ضعيف الترمذي».
تنبيه: ذكر المصنف عن أبي هارون العبدري، والصواب أبو هارون العبدي كما في الترمذي، وانظر «تهذيب الكمال» 21/ 232 (4178).(1/45)
230 - وللقزويني بضعف: ((سَيَأْتِيكُمْ أَقْوَامٌ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ، فَقُولُوا لَهُمْ مَرْحَبًا مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - و (اقنوهم) (1))). قُلْتُ لِلْحَكَمِ: ومَا (اقنوهم) (2) قَالَ عَلِّمُوهُمْ (3).
_________
(1) في (ب)، (ج): أفتوهم.
(2) في (ب)، (ج): أفتوهم.
(3) رواه ابن ماجة (247)، وحسنه السيوطي في «الجامع الصغير»، والألباني في «صحيح الجامع» (3651).(1/46)
231 - يَزِيدُ بْنُ سَلَمَةَ قلت: يَا رَسُولَ الله! إِنِّي سَمِعْتُ مِنْكَ حَدِيثًا كَثِيرًا أَخَافُ أَنْ يُنْسِيَنِي أولُه آخِرَهُ، فَحَدِّثْنِي بِكَلِمَةٍ تَكُونُ جِمَاعًا، قَالَ: ((اتَّقِ الله فِيمَا تَعْلَمُ)) (1). للترمذي وزاد رزين: ((واعمل به)).
_________
(1) رواه الترمذي (2683) وقال: ليس إسناده بمتصل، وهو عندي مرسل، ونقل هذا الكلام عن البخاري في علله الكبير (632) وذكر المناوي في «فيض القدير» 1/ 155 قول السيوطي في «الكبير» بأنه منقطع. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1696).(1/46)
232 - عمر قال: ((لا ينبغى لمن عنده شيئ من العلم أن يضيع نفسه)) (1). لرزين.
_________
(1) علقه البخاري قبل رواية (80) عن ربيعة، ووصله ابن حجر في «تغليق التعليق» 2/ 85.(1/46)
233 - جابر رفعه: ((لا ينبغى للعالم أن يسكتَ على علمه، ولا ينبغى للجاهل أن يسكت على جهله، قال الله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون})). للأوسط (1) بضعف.
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 5/ 298 (5365)، وقال: لا يروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد، تفرد به الأنصاري. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 164 - 165: فيه محمد بن أبي حميد، وقد أجمعوا على ضعفه، قال العراقي في تخريج الإحياء (38): أخرجه الطبراني في الأوسط وبن مردويه في التفسير وابن السني وأبو نعيم في رياضة المتعلمين من حديث جابر بسند ضعيف.(1/46)
234 - شقيق: كَانَ عَبْدُالله يُذَكِّرُ النَّاسَ فِي كُلِّ خَمِيسٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِالرَّحْمَنِ لَوَدِدْتُ أَنَّكَ ذَكَّرْتَنَا كُلَّ يَوْمٍ، فقَالَ أَمَا إِنَّهُ يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُمِلَّكُمْ، وَإِنِّي أَتَخَوَّلُكُمْ بِالْمَوْعِظَةِ كَمَا كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَخَوَّلُنَا بِهَا مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا. للشيخين والترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (70)، ومسلم (2821)، والترمذي (2855).(1/46)
235 - عِكْرِمَة أن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدِّثِ النَّاسَ مرة في الجُمُعَة، فَإِنْ أَبَيْتَ فَمَرَّتَيْنِ، فَإِنْ أَكْثَرْتَ فثلاثًا وَلَا تُمِلَّ النَّاسَ هَذَا الْقُرْآنَ، وَلَا ألْفِيَنَّكَ تَأْتِي الْقَوْمَ وَهُمْ فِي حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِهِمْ، فَتَقُصُّ عَلَيْهِمْ فَتَقْطَعُ عَلَيْهِمْ حَدِيثَهُمْ فَتُمِلُّهُمْ، وَلَكِنْ أَنْصِتْ فَإِذَا أَمَرُوكَ فَحَدِّثْهُمْ وَهُمْ يَشْتَهُونَهُ، وانْظُرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ، فَإِنِّي عَهِدْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابَهُ لَا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ (1).
_________
(1) رواه البخاري (6337).(1/46)
236 - عَلِيٌّ قال: حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ الله وَرَسُولُهُ. هما للبخاري (1).
_________
(1) رواه البخاري (127).(1/46)
237 - وعنه قال: إن الْفَقِيهَ حَقَّ الْفَقِيهِ الَّذِي من لم يُقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ الله، وَلَا يُؤَمِّنُهُمْ مِنْ عَذَابِ الله، وَلَا يُرَخِّصُ لَهُمْ فِي مَعَاصِي الله، إِنَّهُ لَا خَيْرَ فِي عِبَادَةٍ لَا عِلْمَ فِيهَا، وَلَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَا فَهْمَ فِيهِ وَلَا خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ لَا تَدَبُّرَ فِيهَا (1).
_________
(1) رواه الدارمي (298)، وانظر «الضعيفة» (734).(1/47)
238 - كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ قَالَ: لَا تُحَدِّثِ الْبَاطِلَ للحُكَمَاءَ فَيَمْقُتُوكَ، وَلَا تُحَدِّثِ الْحِكْمَةَ لِلسُّفَهَاءِ فَيُكَذِّبُوكَ، وَلَا تَمْنَعِ الْعِلْمَ أَهْلَهُ فَتَأْثَمَ، وَلَا تَضَعْهُ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ فَتُجَهَّلَ، إِنَّ عَلَيْكَ فِي عِلْمِكَ حَقًّا كَمَا أَنَّ عَلَيْكَ فِي مَالِكَ حَقًّا. هما للدارمي (1).
_________
(1) رواه الدارمي (378).(1/47)
239 - ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لَا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلَّا كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً (1). "لمسلم".
_________
(1) رواه مسلم (5).(1/47)
240 - أبو أُمَامَةَ: قَالَ فَتًى من قريش: يَا رَسُولَ الله ائْذَنْ لِي في ِالزِّنَا، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ فَقَالَ: ((ادْنُهْ)) فَدَنَا قَالَ: ((أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ)) قَالَ: لَا وَالله جَعَلَنِي الله فِدَاكَ. قَالَ: ((وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ)) ثم قَالَ له مثل ذلك في ابنته وأخته وعمته وخالته في كل ذلك يقول أتحبه لكذا فيقول لا والله جعلنى الله فداك فيقول صلى الله عليه وسلم: ((ولا الناس يحبونه له)) فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ اللهمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ، وَطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ، فَلَمْ يَكُنْ بَعْدَُ ذَلِكَ يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ. لأحمد وللكبير (1).
_________
(1) رواه أحمد 5/ 256 - 257، والطبراني 8/ 183 (7759)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 129: رواه أحمد والطبراني في «الكبير»، ورجاله رجال الصحيح. وقال العراقي في تخريج الإحياء (2251): رواه أحمد بإسناد جيد رجاله رجال الصحيح وصححه الألباني في «الصحيحة» (370).(1/47)
241 - ابْنِ عُمَرَ: كُنَّا عِنْدَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: أَخْبِرُونِي بِشَجَرَةٍ شْبِهُ -أَوْ كَالرَّجُلِ- الْمُسْلِمِ لَا يَتَحَاتُّ وَرَقُهَا، وَلَا تُؤْتِي أُكْلَهَا كُلَّ حِينٍ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَا يَتَكَلَّمَانِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، فَلَمَّا لَمْ يَقُولُوا شَيْئًا، قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: هِيَ النَّخْلَةُ فَلَمَّا قُمْنَا، قُلْتُ لِعُمَرَ: يَا أَبَتَاهُ، وَالله لَقَدْ كَانَ وَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تتَكَلَّمَ، قَالَ: لَمْ أَرَكُمْ تتَكَلَّمُونَ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ أَوْ أَقُولَ شَيْئًا، فقَالَ عُمَرُ: (لإن) (1) كُنتَ قُلْتَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا (2).
_________
(1) في (ب)، و (ج): لإن لأن. مكررة هكذا، وما أثبتناه الموافق لرواية البخاري، و (أ).
(2) رواه البخاري (131)، ومسلم (2811).(1/47)
242 - ومن رواياته فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِالْبَوَادِي، وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ (1).
_________
(1) رواه البخاري (62).(1/48)
243 - ومنها: بينا نحن عِنْدهَ - صلى الله عليه وسلم - إِذَ أُتِيَ بِجُمَّارِ نَخْلَةٍ، فَقَالَ: ((إِنَّ مِنَ الشَّجَر شجرة لَهَا بَرَكَة كَبَرَكَةِ الْمُسْلِمِ)) فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِي النَّخْلَةَ فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ هِيَ النَّخْلَةُ، فنظرتُ فَإِذَا أَنَا عَاشِرُ عَشَرَةٍ أَنَا أَحْدَثُهُمْ، فَسَكَتُّ فَقَالَ هِيَ النَّخْلَةُ. للشيخين والترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (5444)، ومسلم (2811)، والترمذي (2867).(1/48)
244 - جميلة أم ولد أنس: كان ثابِتُ إذا أتى أنسًا قال: يا جارية هاتي لي طيبًا أمس يدي، فإن ابن أم ثابت لا يرضى حتى يقبلَ يدي (1).للموصلي.
_________
(1) رواه أبو يعلى في «المسند» 6/ 212 (3493). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 130: رواه أبو يعلى، وجميلة هذه لم أر من ترجمها.(1/48)
245 - ابن مسعود قال: لا يزالُ الناسُ صالحين متماسكين ما أتاهم العلمُ من أصحابِ النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن أكابرهم، فإذا أتاهم من أصاغِرِهم هلَكُوا (1). للكبير، والأوسط.
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 114 (8590)، ورواه في «الأوسط» 7/ 311 (7590). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 135:رواه الطبراني في «الكبير» و «الأوسط» ورجاله موثقون.(1/48)
246 - وعَنه رفعه: ((منهومان لا يشبعان: طالبُ علم، وطالبُ دنيا)) (1). للكبير بضعف.
_________
(1) رواه الطبراني 10/ 180 - 181 (10388)، وقال ابن الجوزي في «العلل المتناهية» 1/ 86 - 87 (111):أما حديث ابن مسعود: فقال ابن حبان: كان أبو بكر الداهري يضع الحديث على الثقات. قال أحمد: ليس بشيء. قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 135: وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف ,وقال السيوطي في الدرر المنتثرة (صـ 20): [رواه] الطبراني في " الكبير " من حديث ابن مسعود بسند ضعيف، وهو والبزار من حديث ابن عباس بسند ضعيف. وضعف العراقي إسناده في تخريج الإحياء (3245). وانظر ضعيف المشكاة للألباني (64).(1/48)
247 - وللأوسط بضعف عن عائشة: ((أربعُ لا يشبعنَ من أربعٍ: عينٌ من نظر، وأرضٌ من مطر، وأنثى من ذَكر، وعالم من علمٍ)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 8/ 159 (8266). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 136: رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه: عبد السلام بن عبد القدوس، وهو ضعيف لا يحتج به، وقال = ابن الجوزي في الموضوعات 1/ 235: هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.وقال الألباني في ضعيف الجامع (763): موضوع.(1/48)
248 - جابر: قال رجل: يا رسول الله: أي الناسِ أعلم؟ قال: من جمعَ علم الناسِ إلى علمه، كل صاحب علم غَرثانُ. للموصلى بضعف (1).
_________
(1) رواه أبو يعلى في «المسند» 4/ 132 (2183)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 162: فيه مسعدة بن اليسع، وهو ضعيف جدا. وساقه ابن حبان في المجروحين 3/ 35: ضمن مناكير مسعدة ابن اليسع. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1101).(1/48)
249 - ابن عباس رفعه: ((ناصحوا في العلم، فإن خيانةَ أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله، وإن الله سائلكُم يومَ القيامة)). للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 11/ 270 (11701)، ورواه ابن الجوزي في «الموضوعات» 1/ 377 (456)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 141: فيه أبو سعيد البقال، قال أبو زرعة: لين الحديث مدلس، قيل: هو صدوق؟ قال: نعم، كان لا يكذب، وقال أبو هشام الرفاعي: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا أبو سعد البقال وكان ثقة، وضعفه شعبة لتدليسه والبخاري ويحيى بن معين، وبقية رجاله موثقون. وقال الألباني في «الضعيفة» (783): موضوع.(1/49)
250 - فضالة بن عبيد: كان إذا أتاه صاحبهُ قال: تدارسوا، وانشروا، وزيدوا زادكم الله خيرًا، وأحبكم وأحب من يحبكم، ردوا علينا المسائلَ، فإن أجر آخرها كأجر أولها، واخلطوا حديثَكم بالاستغفار. للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 18/ 299 (767)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 161: رجاله موثقون.(1/49)
251 - أبو نضرة: كان أبو سعيد يقول: تحدثوا فإن الحديثَ يذكر بعضُه بعضًا (1). للأوسط.
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 3/ 60 (2477)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 161: رجاله رجال الصحيح.(1/49)
252 - أبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمى: حَدَّثَنَا مَنْ كَانَ يُقْرِئُنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُمْ كَانُوا يأخذون مِنْه - صلى الله عليه وسلم - عَشْرَ آيَاتٍ فَلَا يَأْخُذُونَ فِي الْعَشْرِ الْأُخْرَى حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِي هَذِهِ مِنَ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، قال: فتَعَلمْنَا الْعِلْمَ وَالْعَمَل. لأحمد (1).
_________
(1) رواه أحمد 5/ 410، والحاكم 1/ 557، وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 165: فيه عطاء بن السائب، اختلط في آخر عمره.(1/49)
253 - ابن عمر قال: لقد عشتُ بُرهةً من دهري، وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآنِ، وتنزلُ السورةُ على محمد - صلى الله عليه وسلم - فنتعلمُ حلالها وحرامهَا، وما ينبغي أن نقفَ عنده منها، كما تعلمون أنتم القرآن. ثم لقد رأيتُ رجالا يُؤتى أحدهم القرآن قبلَ الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحة الكتابِ إلى خاتمته ما يدرى ما آمره ولا زاجرُه، وما ينبغي أن يقفَ عنده منه، وينثُرهُ نثر الدقل (1)."للأوسط".
_________
(1) ذكره الهيثمي في «مجمع البحرين» 1/ 201 - 202 (209)،وفي «مجمع الزوائد» 1/ 165، وقال: رواه الطبراني في «الأوسط» في «الكبير» بتمامه ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 35 وقال: صحيح على شرط الشيخين.(1/49)
254 - أبو الدرداء رفعه: ((مَثَلُ الذى تعلم العلمَ في صغره، كالنقشِ على الحجرِ، ومثل الذى تعلم العلم في كبره كالذى يكتبُ على الماء)) (1). للكبير بضعف.
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 1/ 125 وقال: رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه: مروان بن سالم الشامي، ضعفه البخاري ومسلم وأبو حاتم. وقال المناوي في «فيض القدير» 5/ 650: قال المصنف في «الدرر» [صـ 14] سنده ضعيف، وقال الألباني في ضعيف الجامع (5237): موضوع.(1/49)
255 - أبو هريرة رفعه: ((مَثَلُ الذى يسمعُ الحكمةَ فُيحدثُ بشر ما يسمعُ، مَثَلُ رجلِ أتى راعيًا فقال: يا راعي أحرز لي شاة من غَنَمك، فقال: اذهبْ فخذ بأذن خيرها شاة، فذهبَ فأخذَ بأذن كلبِ الغنمِ)). للموصلي (1).
_________
(1) رواه أبو يعلى في «المسند» 11/ 275 - 276، وقال الهيثمي في «المجمع»: فيه: علي بن زيد، وهو ضعيف، واختلف في الاحتجاج به. وقال العجلوني في كشف الخفاء (2268): وسنده ضعيف. وضعفه العراقي في تخريج الإحياء (2097)،وضعفه الألباني كذلك. انظر «الضعيفة» (1761).(1/50)
256 - كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رفعه: ((مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، ويَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ الله النَّارَ)) (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2654)، وقال: هذاحديث غريب وإسحاق بن يحيىبن طلحة ليس بذلك القوي عندهم، تكلم فيه من قبل حفظه. وقال المناوي في «فيض القدير» 6/ 288 - 289: رمز المصنف لحسنه، وقال: غريب، وفيه إسحاق بن يحيى قال الذهبي في «الكبائر»: واه. وقال غيره: متكلم فيه من قبل حفظه. وقال في «اللسان» عن العقيلي في الباب عن جمع من الصحب كلها لنية الأسانيد، قال الغلابي: وذكرت ليحيى بن معين حديثين آخرين من حديث هذا الشيخ سليمان بن زياد فقال: هذه الأحاديث بواطيل. وقال في «المذهب» عن الدراقطني: إسحاق متروك. وقال الألباني في «صحيح الترغيب» (106): صحيح لغيره.(1/50)
257 - ابْن عُمَرَ رفعه: ((مَنْ تَعَلَّمَ العلم لِغَيْرِ الله وأَرَادَ بِهِ غَيْرَ الله فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)) (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2655)، وقال: حديث حسن غريب، وابن ماجة (258). وقال المناوي في «الفيض» 6/ 140 قال المنذري: رواه الترمذي وابن ماجة كلاهما عن خالد بن دريك عن ابن عمر، ولم يسمع منه ورجالهما ثقات. أ. هـ. وضعفه الألباني في «ضعيف الترغيب والترهيب» (5530). وقال: إن في تحسين الترمذي نظر؛ بينه الحافظ المنذري [كلام المنذري السابق]. وانظر الضعيفة (5017).(1/50)
258 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((يكون فِي آخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ يَلْبَسُونَ لِلنَّاسِ جُلُودَ الضَّأْنِ مِنَ اللِّينِ أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ العسل، وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ، يَقُولُ الله تعالى: أَبِي يَغْتَرُّونَ أَمْ عَلَيَّ يَجْتَرِئُونَ، فَبِي حَلَفْتُ لَأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ مِنْهُمْ فِتْنَةً تَدَعُ الْحَلِيمَ مِنْهُمْ حَيْرَانًا)). هي للترمذي (1)
_________
(1) رواه الترمذي (2404)، وقال الألباني: ضعيف جدا، ويحيى بن عبيد الله متروك. انظر «ضعيف الترغيب» (13)، وضعيف الجامع (6419).(1/50)
259 - مُجَاهِدٍ: طَلَبْنَا هَذَا الْعِلْمَ وَمَا لَنَا فِيهِ كَبِيرُ نِيَّةٍ، ثُمَّ رَزَقَ الله بَعْدُ فِيهِ النِّيَّةَ (1). "للدارمي".
_________
(1) رواه الدارمي (359).(1/50)
260 - ابْنِ عَبَّاسٍ رفعه: ((لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ، إِنَّ الله أَخْبَرَ مُوسَى بِمَا صَنَعَ قَوْمُهُ فِي الْعِجْلِ فَلَمْ يُلْقِ الْأَلْوَاحَ، فَلَمَّا عَايَنَ مَا صَنَعُوا أَلْقَى الْأَلْوَاحَ فَانْكَسَرَتْ)). لأحمد، وللبزار والكبير (والأوسط) (1) (2)
_________
(1) ساقطة من (ب)، و (ج).
(2) رواه أحمد 1/ 271، والبزار كما في «كشف الأستار» 1/ 111 (200)، والطبراني 12/ 54 (12451)، ورواه في «الأوسط» 1/ 12 (25)، ورواه الحاكم 2/ 321، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 153: ورجاله رجال الصحيح وصححه ابن حبان.(1/50)
261 - جندب رفعه: مَثَلُ الذي يعلم الناس الخيرَ، وينسى نفسه، كمثل السراج يضيء للناسِ، ويحرق نفسَهُ (1). للكبير مطولا.
_________
(1) رواه الطبراني 2/ 167 (1685)، قال الهيثمي في «المجمع» 6/ 232: رواه الطبراني من طريقين في إحداهما: ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وفي الأخرى علي بن سليمان الكلبي، ولم أعرفه، وبقية =رجالها ثقات. قال الألباني في «صحيح الترغيب» (131): صحيح. وانظر «الصحيحة» تحت الحديث (3379).(1/50)
262 - عمر بن الخطاب رفعه: ((يظهر الإسلام حتى تختلفَ التجارَ في البحر، وحتى تخوضَ الخيلُ في سبيل الله، ثم يظهر قومُ يقرءون القرآنَ، يقولون من أقرأُ منا؟ من أعلم منا؟ من أفقه منا؟ ثم قال لأصحابه: هل في أولئك من
[ص:51] خيرٍ!)) قالوا: الله ورسولهُ أعلم، قال: ((أولئكَ منكم، من هذه الأمةِ، وأولئك هُمْ وقودُ النار)). للأوسط والبزار (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 98 - 99 (173). رواه الطبراني في «الأوسط» 6/ 221 (6242). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 186: رواه الطبراني ورجال البزار موثقون. وقال الألباني في «صحيح الترغيب» (135): حسن لغيره. وانظر «الصحيحة» (3230).(1/50)
263 - ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ صَانُوا الْعِلْمَ وَوَضَعُوهُ عِنْدَ أَهْلِهِ لَسَادُوا بِهِ أَهْلَ زَمَانِهِمْ، وَلَكِنَّهُمْ بَذَلُوهُ لِأَهْلِ الدُّنْيَا لِيَنَالُوا بِهِ مِنْ دُنْيَاهُمْ، فَهَانُوا عَلَيْهِمْ سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ آخِرَتِهِ، كَفَاهُ الله هَمَّ دُنْيَاهُ، وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِ الدُّنْيَا لَمْ يُبَالِ الله فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهَا هَلَكَ)). للقزويني (1) بضعف.
_________
(1) رواه ابن ماجة (4106). قال البوصيري في «الزوائد» ص67 (81، 82): هذا إسناد ضعيف فيه نهشل بن سعيد. وحسنه الألباني في «صحيح الجامع» (6189).(1/51)
264 - ابْنِ عَبَّاسٍ رفعه: ((إِنَّ أُنَاسًا مِنْ أُمَّتِي سَيَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ، وَيَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، وَيَقُولُونَ نَأْتِي الْأُمَرَاءَ فَنُصِيبُ مِنْ دُنْيَاهُمْ، وَنَعْتَزِلُهُمْ بِدِينِنَا وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ كَمَا لَا يُجْتَنَى مِنَ الْقَتَادِ إِلَّا الشَّوْكُ كَذَلِكَ لَا يُجْتَنَى مِنْ قُرْبِهِمْ إِلَّا)). قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ كَأَنَّهُ يَعْنِي الْخَطَايَا (1). للقزويني.
_________
(1) رواه ابن ماجة (255)، قال البوصيري في «الزوائد» ص67 (80): وعبيد بن أبي برده لا يعرف. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1250).(1/51)
265 - عُمَرَ قَالَ: سَيَأْتِي نَاسٌ يُجَادِلُونَكُمْ بِشُبُهَاتِ الْقُرْآنِ فَخُذُوهُمْ بِالسُّنَنِ، فَإِنَّ أَصْحَابَ السُّنَنِ أَعْلَمُ بِكِتَابِ الله (1). للدارمي.
_________
(1) رواه الدارمي في «السنن» (119).(1/51)
266 - ابْنِ مَسْعُودٍ وَقد سُئل عن شيئ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ لِحُذَيْفَةَ: لِأَيِّ شَيْءٍ تَرَى يَسْأَلُونِي عَنْ هَذَا؟ فقَالَ: يَعْلَمُونَهُ، ثُمَّ يَتْرُكُونَهُ، فقالَ ابْنُ مَسْعُودٍ للسائل: ما سَأَلْتُمُونَا عَنْ شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ الله أَوْ سُنَّةٍ نَبِيّه أَخْبَرْنَاكُمْ، وَلَا طَاقَةَ لَنَا بِمَا أَحْدَثْتُمْ (1).
_________
(1) رواه الدارمي في (101).(1/51)
267 - ابْنِ عُمَرَ وقد سُئل عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: لَا تَسْأَلْ عَمَّا لَمْ يَكُنْ فَإِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ يَلْعَنُ مَنْ سَأَلَ عَمَّا لَمْ يَكُنْ (1).
_________
(1) رواه الدارمي في «السنن» (121).(1/51)
268 - ابْنُ مَسْعُودٍ قال عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ، وَقَبْضُهُ أَنْ يُذْهَبَ أَصْحَابه عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَتَى يُفْتَقَرُ إِلَيْهِ، وإِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ أَقْوَامًا
[ص:52] يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يَدْعُونَكُمْ إِلَى كِتَابِ الله، وَقَدْ نَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، فَعَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ وَإِيَّاكُمْ وَالتَّبَدُّعَ وَإِيَّاكُمْ وَالتَّنَطُّعَ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّعَمُّقَ، وَعَلَيْكُمْ بِالْعَتِيق. هي للدارمي (1).
_________
(1) رواه الدارمي في «السنن» (141) , ورواه الطبراني في «الكبير» 9/ 170 (8845)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 126: أبو قلابة لم يسمع من ابن مسعود.(1/51)
269 - سَعْدِ رفعه: ((إِنَّ أَعْظَمَ الْمُسْلِمِينَ في المسلمين جُرْمًا، مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُحَرَّمْ على الناس فَحُرِّمَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ)) (1). للشيخين وأبي داود.
_________
(1) رواه البخاري (7289)، ومسلم (2358)، وأبو داود (4610).(1/52)
270 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((دَعُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ فإِنَّمَا أُهَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كثرة سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)). للشيخين والترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (7288)، ومسلم (1337)، والترمذي (2679).(1/52)
271 - وعنه رفعه: ((لَا يَزَالُ النَّاسُ يَسْأَلُونَكُمْ عَنِ الْعِلْمِ حَتَّى يَقُولُوا هَذَا الله خالق كل شيئ فَمَنْ خَلَقَ الله؟)) قَالَ أبوهريرة: وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ رَجُلٍ صَدَقَ الله وَرَسُولُهُ سَأَلَنِي اثْنَانِ وَهَذَا ثَّالِثُ (1).
_________
(1) رواه مسلم (135).(1/52)
272 - وفى روايه: ((يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ، فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ حَتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِالله وَلْيَنْتَهِ)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (3276)، ومسلم (134).(1/52)
273 - وفى أخرى: ((لَا يَزَالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يُقَالَ: هَذَا خَلَقَ الله فَمَنْ خَلَقَ الله؟ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ آمَنْتُ بِالله وَرُسُلِه)). للشيخين (1) ولأبي داود نحوه.
_________
(1) رواه البخاري (7296)،ومسلم (136) من حديث أنس بن مالك.(1/52)
274 - وقَالَ: ((فَإِذَا قَالُوا ذَلِكَ فَقُولُوا: الله أَحَدٌ، الله الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، ثُمَّ لِيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا وَلْيَسْتَعِذْ مِنَ الشَّيْطَانِ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (4722).(1/52)
275 - وعنه، رفعه: ((شرار الناس الذين يسألون عن شرار المسائل كي يغلطوا بها العلماء)) (1).
_________
(1) (لم أقف عليه).(1/53)
276 - [أبو] (1) ثعلبة الخشني رفعه: ((إن الله فَرضَ فرائض فلا تضيعوها، وحدَّ حدودًا فلا تعتدوها، وحرَّم أشياء فلا تقربوهاَ، وترك أشياءَ من غيرِ نسيانٍ فلا تبحثوها)). هما لرزين (2).
_________
(1) ساقطة من النُسَخ.
(2) رواه الطبراني 22/ 221 - 222 (589)، والدارقطني 4/ 183 - 184، والبيهقي 10/ 12 من طرق عن داود بن أبي هند عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:. . . الحديث. قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 171: ورجاله رجال الصحيح، وحسنه النووي في الأذكار 1/ 353.قال الحاجب أيضا: وقد حسن الشيخ النووي - رحمه الله - هذا الحديث، وكذلك حسنه قبله الحافظ أبو بكر السمعاني في «أماليه» أ. هـ. قال الألباني في «غاية المرام» ص17 - 18 (4): ضعيف.(1/53)
277 - جابر قال: ما نزلت آيةُ (التلاعنِ) (1) إلا لكثرةِ السؤالِ (2). "للبزار".
_________
(1) ساقطة من: (ب).
(2) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 110 (199). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 158:رجاله ثقات، وقال العراقي في تخريج الإحياء (3059): رواه البزار بإسناد جيد.(1/53)
278 - أبو موسى: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الفجرَ انحرفنا إليه، فمنّا من يسأله عن القرآنِ، ومنا من يسأله عن الفرائضِ، ومنا من يسألُه عن الرؤيا (1). للكبير.
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 1/ 159 وقال: رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه: محمد بن عمر الرومي، ضعفه أبو داود وأبو زرعة، ووثقه ابن حبان.(1/53)
279 - ابن عمر رفعه: ((الاقتصادُ في النفقة نصفُ المعيشة، والتودد إلى الناسِ نصفُ العقل، وحسنُ السؤال نصفُ العلم)). للأوسط (1) وفيه: مخيس بن تميم عن حفص بن عمرو مجهولان.
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 7/ 25 (6744)، قال أبو حاتم في «العلل» 2/ 284 (2354): هذا حديث باطل ومخيس وحفص مجهولان. قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 160: رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه مخيس بن تميم، عن حفص بن عمر، قال الذهبي: مجهولان، وقال في الميزان (8399) في ترجمة مخيس: روى عنه هشام بن عمار خبرا منكرا. وذكر الخبر.(1/53)
280 - المقداد بن الأسود: قلتُ للنبي - صلى الله عليه وسلم -: شيىءٌ سمعتهُ منك شككتُ فيه، قال: ((إذا شك أحدُكم في الأمرِ فليسألني عنه))، قال: قولُكَ في أزواجك: إنى لأرجو لهن من بعدى الصديقين، قال: ((ومن تعدون الصديقين؟)). قلنا: أولادُناَ الذين يهلكونَ صغارًا، قال: ((لا، الصديقون هم المتصدقون)) ثلاثًا. للكبير (1)
_________
(1) رواه الطبراني 20/ 260 - 261 (613). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 156: ورجاله ثقات كلهم، إلا أن قُريبة، قال الذهبي: تفرد عنها ابن أخيها موسى بن يعقوب الزمعي.(1/53)
281 - إبراهيم: قال ابن مسعود: إذا شك أحدكم في [آية] فلا يقول: ما تقول في كذا، فيلبس عليه، ولكن ليقراْ ما قبلها، ثم ليخل بينه وبين حاجتهِ (1). للكبير بانقطاع.
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 140 (8694). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 160: ورجاله موثقون إلا أنه منقطع.(1/53)
282 - سُلَيْمَان بْنِ يَسَارٍ: أَنَّ رَجُلًا قدم الْمَدِينَةَ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ عَنْ مُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ وَقَدْ أَعَدَّ لَهُ عَرَجونًا، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ فقَالَ: أَنَا عَبْدُ الله صَبِيغٌ، فَأَخَذَ عُمَرُ العُرْجُون، فَقَالَ: أَنَا عَبْدُ الله عُمَرُ فَجَعَلَ يضَرْبه حَتَّى دَمِيَ رَأْسُهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَسْبُكَ قَدْ ذَهَبَ الَّذِي كُنْتُ أَجِدُ فِي رَأْسِي (1). للدارمي.
_________
(1) رواه الدارمي (144).(1/54)
283 - عوف بن مالك رفعه: ((تفترقُ أمتي على بضعٍ وسبعين فرقةً، أعظمها فتنةً على أمتى قوم يَقيسون الأمورَ برأيهم، فيحلونَ، الحرام ويحرمون الحلال)). للكبير والبزار (1).
_________
(1) رواه الطبراني 18/ 50 - 51 (90) والبزار كما في «كشف الأستار» 1/ 98 (172)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 179: ورجاله رجال الصحيح. ورواه الحاكم 4/ 430، وقال: صحيح على شرط الشيخين، وقال يحيى بن معين ليس له أصل انظر الميزان للذهبي 4/ 268.(1/54)
284 - ابْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رفعه: ((لَمْ يَزَلْ أَمْرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُعْتَدِلًا حَتَّى نَشَأَ فِيهِمُ الْمُوَلَّدُونَ وأَبْنَاءُ سَبَايَا الْأُمَمِ، فَقَالُوا: بِالرَّأْيِ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا)). للقزويني (1).
_________
(1) رواه ابن ماجة (56) وقال البوصيري في «الزوائد» ص36 (3): إسناده ضعيف، وضعفه الألباني في «الضعيفة» (4336).(1/54)
285 - ابْن سِيرِينَ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ قَاسَ إِبْلِيسُ، وَمَا عُبِدَتِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ إِلَّا بِالْمَقَايِيسِ للدارمي، يعني قوله: {خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} (1).
_________
(1) رواه الدارمي في «السنن» (189).(1/54)
286 - ابن مسعود قال: إن الذى يُفتي الناس في كل ما يستفتونه فيه مجنونٌ. للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 188 (8923)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 183: رجاله موثقون.(1/54)
287 - عُبَيْد الله بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ أرسله: ((أَجْرَأُكُمْ عَلَى الْفُتْيَا أَجْرَأُكُمْ عَلَى النَّارِ)). للدارمي (1).
_________
(1) رواه الدارمي في «السنن» (157)، وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1814).(1/54)
288 - الْحَكَم بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: أَتَيْنَا عُمَرَ فِي الْمُشتركَةِ، فَلَمْ يُشَرِّكْ ثُمَّ أَتَيْنَاهُ الْعَامَ الْمُقْبِلَ، فَشَرَّكَ فَقُلْنَا لَهُ، فَقَالَ: تِلْكَ عَلَى مَا قَضَيْنَا، وَهَذِهِ عَلَى مَا قَضَيْنَا (1). للدارمي في تغير الاجتهاد.
_________
(1) رواه الدارمي في «السنن» (645).(1/54)
289 - زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ،: دَخَلْتُ عَلَى النبي - صلى الله عليه وسلم - وَبَيْنَ يَدَيْهِ كَاتِبٌ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: ((ضَعِ الْقَلَمَ عَلَى أُذُنِكَ، فَإِنَّهُ أَذْكَرُ لِلْمُمْلِي)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2714)، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وهو إسناد ضعيف. ورواه ابن الجوزي في «الموضوعات» 1/ 423 - 424 (503)، وقال: هذا حديث لا يصح. وقال الألباني في «الضعيفة» (861): موضوع.(1/55)
290 - جَابِرٍ رفعه: ((إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ كِتَابًا فَلْيُتَرِّبْهُ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ)). للترمذي وأنكره (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2713) وقال: هذا حديث منكر لا نعرفه عن أبي الزبير إلا من هذا الوجه. وذكره ابن الجوزي في «العلل المتناهية» 1/ 83 (105)، وقال بعد أن ذكر له عدة طرق: ليس في هذه الأحاديث ما يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،وذكره الفتني في تذكرة الموضوعات صـ 163: موضوع. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1738).(1/55)
291 - سلمان الفارسي: ما كان أحد أعظم حرمة من النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكان أصحابه إذا كتبوا إليه كتابا كتبوا: من فلان إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - (1). للكبير بلين.
_________
(1) رواه الطبراني 6/ 241 (6108) وقال الهيثمي في «المجمع» 8/ 98: فيه قيس بن الربيع، وثقه الثوري وشعبة، وضعفه غيرهما، وبقة رجاله ثقات، وقال الفتني في تذكرة الموضوعات صـ 164: فيه محمد بن عبد الرحمن مجهول قلت له شاهد عن العلاء وصححه الحاكم.(1/55)
292 - ابن الزبير: أنه كتب للنبى - صلى الله عليه وسلم - زيدُ بن ثابت وعبد الله بن الأرقم، وعمر، وعثمان، وعلي، والمغيرة بن شعبة، ومعاوية، وخالد بن سعيد بن العاص، وغيرهم (1). للكبير بلين مطولا.
_________
(1) رواه الطبراني 5/ 108 (4748)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 153: فيه سلمة بن الفضل الأبرش، ضعفه البخاري وابن المديني وأبو زرعة، ووثقه ابن معين، وأبو حاتم.(1/55)
رواية الحديث ورواته وكتابته وقبض العلم(1/55)
293 - ابْنِ مَسْعُودٍ رفعه: ((نَضَّرَ الله امْرَءًا سَمِعَ مِنَّا شَيْئًا، فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَ فَرُبَّ مُبَلَِّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِع)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2657)، قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح، وابن ماجة (232). وصححه الألباني في «صحيح الترمذي».(1/55)
294 - ابْنِ عَمْرٍو بن العاص رفعه: قَالَ: ((بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)) (1). للبخاري والترمذي.
_________
(1) رواه البخاري (3461)، والترمذي (2669).(1/55)
295 - أَبَو هُرَيْرَةَ: إِنَّكُمْ تقولون أَبَو هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الْحَدِيثَ، ما بال الْمُهَاجِرين والْأَنْصَارُ لا يحدثون بمثل حديثه، وإن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق في الأسواق، وكنت ألزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ملاء بطني، فأشهد إذا غابوا، وأحفظ إذا نسوا، وكان يَشْغَلُ أخوتي من الأنصار عمل أَمْوَالِهِمْ، وكنت امرأ مسكينا من مساكين الصفة، ولقد قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث تحدثه: ((أنه لنْ يَبْسُطْ أحد ثَوْبَهُ حتى أقضي مقالتي ثم يجمع إليه ثوبه إلا وعى ما أقول)) فَبَسَطْتُ نمرة عليَّ حَتَّى إذا قَضَى مقالته جمعتها إلى صدري فَمَا نَسِيتُ من مقالة رسول الله تلك شَيْئًا (1).
_________
(1) رواه البخاري (2047)، ومسلم (2492)، والترمذي (3834) مختصرا.(1/56)
296 - ومن رواياته: إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ، والله الموعد ما كنت أكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كي يهتدوا، وأضل وَلَوْلَا آيَتَانِ فِي كِتَابِ الله مَا حَدَّثْتُ حَدِيثًا {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} إِلَى قَوْلِهِ {التواب الرَّحِيمُ} (1).
_________
(1) رواه البخاري (118)، ومسلم (2492).(1/56)
297 - ومنها: يَقُولُ النَّاسُ أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ، فَلَقِيتُ رَجُلًا، فَقُلْتُ: بِمَا قَرَأَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الْبَارِحَةَ فِي الْعَتَمَةِ، قَالَ: لَا أَدْرِي، فَقُلْتُ: ألَمْ تَشْهَدْهَا؟ قَالَ: بَلَى، قُلْتُ: لَكِنْ أَنَا أَدْرِي قَرَأَ سُورَةَ كَذَا وَكَذَا. للشيخين والترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (1223).(1/56)
298 - وعَنْه: حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وِعَاءَيْنِ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ فيكم وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ. للبخاري (1).
_________
(1) رواه البخاري (120).(1/56)
299 - قَالَ أَبُو ذَرٍّ: لَوْ وَضَعْتُمُ الصَّمْصَامَةَ عَلَى هَذِا -وَأَشَارَ إِلَى قَفَاهُ- ثُمَّ ظَنَنْتُ أَنِّي أُنْفِذُ كَلِمَةً سَمِعْتُهَا مِنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ أَنْ تُجِيزُوا عَلَيَّ لَأَنْفَذْتُهَا (1). للبخاري تعليقًا.
_________
(1) رواه البخاري معلقًا تحت باب (10): العلم قبل القول والعمل، ووصله ابن حجر في المطالب العالية (3085) وقال: هذا حديث صحيح علق البخاري طرفا منه في كتاب العلم.(1/56)
300 - أبو حُمَيْدٍ وأَبِي أُسَيْدٍ رفعاه: قَالَ: إِذَا سَمِعْتُمُ الْحَدِيثَ عَنِّي تَعْرِفُهُ قُلُوبُكُمْ، وَتَلِينُ لَهُ أَشْعَارُكُمْ وَأَبْشَارُكُمْ، وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ قَرِيبٌ، فَأَنَا أَوْلَاكُمْ بِهِ، وَإِذَا سَمِعْتُمُ الْحَدِيثَ عَنِّي تُنْكِرُهُ قُلُوبُكُمْ وَتَنْفِرُ أَشْعَارُكُمْ، وَأَبْشَارُكُمْ منه وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ بَعِيدٌ فَأَنَا أَبْعَدُكُمْ مِنْهُ (1). لأحمد والبزار.
_________
(1) رواه أحمد 3/ 497، والبزار كما في «كشف الأستار» 1/ 105 (187)، وقال: لا نعلمه يروى عن وجه أحسن من هذا. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 150: ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في «الصحيحة» (732).(1/56)
301 - مُعَاذُ: إنه يُفْتَحُ الْقُرْآنُ عَلَى النَّاسِ حَتَّى تَقْرَأَهُ الْمَرْأَةُ وَالصَّبِيُّ، وَالرَّجُلُ فَيَقُولُ الرَّجُلْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَلَمْ أُتَّبَعُ، ثم يَقُومُ بِهِ فِيهِمْ فَلَا يُتَّبَعُ، ثم يحتظر في بَيْتِهِ مَسْجِدًا فَلَا يُتَّبَعُ، فَيَقُولُ قَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَلَمْ أُتَّبَعْ وَقُمْتُ بِهِ فَلَمْ أُتَّبَعْ، واخْتَظَرْتُ فِي بَيْتِي مَسْجِدًا فَلَمْ أُتَّبَعْ، وَالله لَآتِيَنَّهُمْ بِحَدِيثٍ لَا يَجِدُونَهُ فِي كِتَابِ الله وَلَمْ يَسْمَعُوهُ عَنْ رَسُوله لَعَلِّي أُتَّبَعُ.
قَالَ مُعَاذٌ: فَإِيَّاكُمْ وَمَا جَاءَ بِهِ فإنه ضَلَالَةٌ. للدارمي مطولا (1) ويأتي في الفتن إن شاء الله نحوه لأبي داود.
_________
(1) رواه الدارمي (199).(1/57)
302 - أسامة الهذلي: رفعه: ((إذا شهدت أمة من الأمم، وهم أربعون رجلا فصاعدًا، أجاز الله شهادتهم، (أو قال: صدق الله شهادتهم) (1). للكبير والأوسط وفيه: صالح بن هلال (2).
_________
(1) ساقطة من (ب)، و (ج).
(2) رواه الطبراني 1/ 190 (502)، وفي «الأوسط» 3/ 131 (2704)، وقال: لم يروَ هذا الحديث عن صالح إلا سوادة، تفرد به إبراهيم بن الحجاج. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 153: فيه صالح بن هلال وهو مجهول على قاعدة ابن أبي حاتم، وقال الألباني: حديث منكر، انظر الضعيفة (2664).(1/57)
303 - أنس: والله ما كلُّ ما نحدثكم عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - سمعناه منه، ولكنْ لم يكن يكذبُ بعضُنا بعضًا (1). للكبير.
_________
(1) رواه الطبراني 1/ 246 (699)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 153 - 154: رجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني في ظلال الجنة برقم (816).(1/57)
304 - الْبَرَاء: مَا كُلُّ الْحَدِيثِ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُحَدِّثُنَا أَصْحَابُنَا عَنْهُ كَانَتْ تَشْغَلُنَا عَنْهُ رَعِيَّةُ الْإِبِلِ. لأحمد (1).
_________
(1) رواه أحمد 4/ 283، والحاكم 1/ 95، وقال: صحيح على شرط الشيخين، وليس له علة، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 154:رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.(1/57)
305 - يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة، عن أبيه، عن جده قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلنا له: بآبائنِا وأمهاتِنا يارسول الله! إنا نسمعُ منك الحديث فلا نقدرُ أن نؤديه كما سمعنا، فقال: ((إذا لم تُحلوا حرامًا ولم تُحرموا حلالا، وأصبتم المعنى فلا بأسَ)). للكبير وفيه يعقوب وأبوه (1).
_________
(1) رواه الطبراني في 7/ 100 (6491)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 154: رواه الطبراني في «الكبير» ولم أرَ من ذكر يعقوب ولا أباه.(1/57)
306 - الضحاك بن مزاحم قال: مر ابنُ عباس بقاصٍّ، فقال: تدري ما الناسخُ والمنسوخُ؟ قال: وما الناسخُ والمنسوخ؟ قال: ما تدري ما الناسخ
[ص:58] والمنسوخ؟ قال: لا، قال: هلكتَ وأهلكتَ (1). للكبير وفيه أبو راشد مولى بني عامر.
_________
(1) رواه الطبراني 10/ 259 - 260 (10603)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 154: فيه أبو راشد مولى بني عامر، ولم أرَ من ذكره. وليس في الحديث أبو راشد، وإنما هو في الحديث قبله (10602).(1/57)
307 - جابر وأبو هريرة رفعاه: لا غيبة لفاسق ولا مجاهر فكل أمتى معافى إلا المجاهرين (1). لرزين.
_________
(1) قال السيوطي في «الدرر المنتثرة» ص141 (448): له طرق كثيرة، وقال أحمد: منكر، وقال الدرا قطني والحاكم: باطل.(1/58)
308 - معاوية بن حيدة: خطبهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: حتى متى ترعونَ عن ذكرِ الفاجر، هتكوهُ حتى يحذرهَ الناسُ (1). للطبراني.
_________
(1) رواه الطبراني 19/ 418 (1010)، وفي «الأوسط» 4/ 338 - 339 (4372)، وقال: لم يروَ هذا الحديث عن معمر إلا عبد الوهاب بن همام، تفرد به: محمد بن أبي السري، وفي «الصغير» 1/ 357 (598). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 149: رواه الطبراني في الثلاثة، وإسناد الأوسط والصغير حسن رجاله موثقون، واختلف في بعضهم اختلافًا لا يضر. ورواه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» 2/ 292 - 294 من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، وقال: قال العقيلي: ليس له من حديث بهز أصل ولا من حديث غيره. وقال الألباني في «الضعيفة» (583): موضوع.(1/58)
309 - عبد الرحمن بن أبزى: خطبَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ يوم، فأثنى على طوائفَ من المسلمين خيرًا، ثم قال: ((ما بالُ أقوام لا يفقهون جيرانَهُمْ، ولا يعلمونهم، ولا يعظونهم، ولا يأمرونهم، ولا يَنْهَونْهم، وما بالُ أقوام، لا يتعلمون من جيرانهم، ولا يتفقهون، ولا يتعظون، والله ليعلمَن قومٌ جيرانهم، ويفقهونهم، ويعظونهم، ويأمرونهم، وينهونهم، وليتعلمن قوم من جيرانِهم، ويتفقهون ويتعظون، أو لأعاجلنهُم العقوبةَ)). ثم نزلَ فقالَ قومُ: من ترونه عنى بهؤلاء؟ قال: الأشعريين، هم قومُ فقهاء، ولهم جيرانٌ جفاةٌ من أهل المياهِ والأعرابِ، فبلغ ذلك الأشعريين، فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فقالوا) (1) يا رسولَ الله ذكرتَ قومًا بخير، وذكرتنا بشرِ، فما بالنا؟ فقال: ((ليعلمن قومٌ جيرانهم، (وليفقهنهم) (2)، وليعظنهم، وليأمرنُهم، ولينهينهم، وليتعلمن قوم من جيرانهم، ويتعظون، ويتفقهون، أو لأعاجلنهم العقوبة في الدنيا))، فقالوا: يا رسول الله أنُفطن غيرناُ؟ فأعاد قوله عليهم، وأعادوا قولهم: أنفطن غيرنا؟ فقالَ ذلك أيضًا، فقالوا: مهلنا سنةً، فأمهلهم سنة ليفقهوهُمْ ويعلموهم ويعظوهم، ثم قرأ - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى} الآيه (3). للكبير بلين.
_________
(1) من (ب)، و (ج). وفي (أ): فقال.
(2) في (أ): وليقضنهم، والمثبت من (ب)، و (ج).
(3) ذكره الهيثمي 1/ 164، وقال: رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه: بكير بن معروف، قال البخاري: ارم به ووثقه أحمد في رواية، وضعفه في أخرى، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وضعفه الألباني في ضعيف (97).(1/58)
310 - كردوس بن (عمرو) (1): سمعتُ رجلًا من أهْلِ بدر، قال شعبة: أراه عليًّا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لأن يفصل المفصل أحب الى من كَذا بابًا.
قال شعبة: فقلتُ لعبد الملك أي مفصل؟ قال: القَصَص (2). للبزار.
_________
(1) في جميع النسخ: عمر، والمثبت من ((مجمع الزوائد)) 1/ 161.
(2) رواه البزار في مسنده 3/ 130 (916). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 161: وفيه كردوس، وثقه ابن حبان، وقال أبو حاتم: فيه نظر، وبقية رجاله رجال الصحيح.(1/59)
311 - شعبة قال: إن هذا الحديثَ يصدكم عن ذكرِ الله، وعن الصلاِة، وعن صِلَة الرحمِ، فهل أنتم (تنتهون) (1)؟ (2). للموصلي.
_________
(1) في (ب)، و (ج): فتهون.
(2) رواه أبو يعلى في «المسند» 5/ 56 (2647). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 165:رواه أبو يعلى ورجاله موثقون.(1/59)
312 - رافع بن خديج: رأيتُ في يدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - خيطًا، فقلتُ: ما هذا؟ قال: ((استذكر به)). للكبير بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني 4/ 282 (4430)، ورواه ابن الجوزي في «الموضوعات» 3/ 260 (1493)، وقال: وأما حديث رافع فقال الدراقطني: تفرد به غياث عن عبد الرحمن، قال أحمد والبخاري والدارقطني: غياث متروك الحديث. وقال يحيى: ليس بثقة. وقال السعدي وابن حبان: يضع الحديث. قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 166: وفيه غياث بن إبراهيم، وهو ضعيف جدا.(1/59)
313 - ابن عمرو بن العاص: كان قومٌ على بابِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتنازعون في القرآنِ، فخرج عليهم يومًا متغيرًا وجههُ فقال: ((يا قومُ، بهذا أهلكت الأمم، وإن القرآنَ يصدق بعضُه بعضًا، فلا تكذبوا بعضَه بِبعْضٍ)). للكبير (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 1/ 171، وقال: رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه صالح بن أبي الأخضر، وهو ممن يُكتب حديثه على ضعفه. وقد رواه الطبراني في «الأوسط» 3/ 227 (2995) باختلاف لفظه، وحسنه الألباني في المشكاة 1/ 51.(1/59)
314 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((لَا تَكْتُبُوا عَنِّي شيئًا وَمَنْ (كَتَبَ) (1) غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ)). لمسلم مطولا (2).
_________
(1) ساقطة من (ب).
(2) رواه مسلم (3004).(1/59)
315 - زيد بن ثابت: كنتُ أكتبُ الوحْىَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان إذا نزلَ عليه الوحى أخذتْه برحاء شديدةٌ، وعرقَ عرقًا شديدًا مثل الجمانِ، ثم سُري عنه. فكنتُ أدخلُ عليه بقطعِة كتفٍ أو كسرةٍ، فأكتبُ وهو يملي علي، فما أفرغُ حتى تكاد رجلي تنكسرُ من ثقل القرآن حتى أقول لا أمشى على رجلي أبدًا، فإذا فرغتُ قال: ((اقرأ)). فأقرأه، فإن كان فيه سقطٌ أقامه، ثم أخَرج به إلى الناسِ. للأوسط (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 2/ 257 (1913). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 152: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله موثقون، إلا أن فيه: في كتاب خالي، فهو وجادة. وقال في موضع آخر 8/ 257: رواه الطبراني باسنادين ورجال أحدهما ثقات.(1/59)
316 - ابْنُ عَمْرٍو بن العاص: كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ سْمَعته مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ وَقَالُوا: تَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَشَرٌ يَتَكَلَّمُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا، فَأَمْسَكْتُ عَنِ الْكِتَابة حتى ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَأَوْمَأَ بِأُصْبُعِهِ إِلَى فِيهِ، فَقَالَ: ((اكْتُبْ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ إِلَّا حَقًا)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (3646)، وقال العراقي في تخريج الإحياء (2379): رواه الحاكم وصححه. وصححه الألباني في «الصحيحة» (1532).(1/60)
317 - أبو هُرَيْرَةَ: قَالَ رجل مِنَ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ الله! إِنِّي لأَسْمَعُ مِنْكَ الْحَدِيثَ فَيُعْجِبُنِي، وَلَا أَحْفَظُهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اسْتَعِنْ بِيَمِينِكَ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ لِلْخَطِّ)). للترمذي وأنكره (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2666)، وقال: إسناده ليس بذلك القائم، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: الخليل بن مرة منكر الحديث. أ. هـ. والحديث ضعفه الألباني في «الضعيفة» (2761).(1/60)
318 - وعنه: مَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَحَدٌ أَكْثَرَ حَدِيثًا عَنْهُ مِنِّي إِلَّا مَا كَانَ مِنْ ابْنِ عَمْرٍو، فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ وَلَا أَكْتُبُ (1). للبخاري والترمذي.
_________
(1) رواه البخاري (113)، والترمذي (2668).(1/60)
319 - زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: أَمَرَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فتعلمت (لَهُ) (1) كِتَابِ يَهُودَ بالسريانية وقَالَ: ((إِنِّي وَالله مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي)) فَمَا مَرَّ لِي نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى تَعَلَّمْتُهُ وحذقته، فَكنت أكتب له إليهم وأقَرَأ لَهُ كُتبَهُمْ. للبخاري وأبي داود والترمذي (2).
_________
(1) مكررة في (أ).
(2) رواه البخاري معلقا في باب (ترجمة الحكام) , والترمذي (2715) وقال: حسن صحيح، وأبو داود (3645).(1/60)
320 - ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ: كَتَبْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وسألته أَنْ يَكْتُبَ لِي كِتَابًا، وَيُخْفِي عَنِّي، فَقَالَ: وَلَدٌ نَاصِحٌ أَنَا أَخْتَارُ لَهُ الْأُمُورَ اخْتِيَارًا وَأُخْفِي عَنْهُ، فَدَعَا بِقَضَاءِ عَلِيٍّ فَجَعَلَ يَكْتُبُ مِنْهُ أَشْيَاءَ، وَيَمُرُّ بِهِ الشَّيْءُ، فَيَقُولُ وَالله مَا قَضَى بِهَذَا عَلِيٌّ إِلَّا أَنْ يَكُونَ ضَلَّ (1).
_________
(1) رواه مسلم في المقدمة تحت رقم (7).(1/60)
321 - عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: كتب إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ: انْظُرْ مَا كَانَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَاكْتُبْهُ، فَإِنِّي خِفْتُ دُرُوسَ الْعِلْمِ وَذَهَابَ الْعُلَمَاءِ، وَلَا تَقْبَلْ إِلَّا حَدِيثَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَلْيُفْشُوا الْعِلْمَ، وليجلسوا حَتَّى يُعَلَّمَ مَنْ لَا يَعْلَمُ، فَإِنَّ الْعِلْمَ لَا يَهْلِكُ حَتَّى يَكُونَ سِرًّا. للبخاري (1).
_________
(1) رواه البخاري قبل رواية (100).(1/60)
322 - ابْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رفعه: ((إِنَّ الله لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْناس، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا)). للشيخين والترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (100)، ومسلم (2673)، والترمذي (2652).(1/61)
323 - أبو الدَّرْدَاءِ: كُنَّا مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَشَخَصَ بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ: ((هَذَا أَوَانٌ يُخْتَلَسُ الْعِلْمُ مِنَ النَّاسِ حَتَّى لَا يَقْدِرُون مِنْهُ عَلَى شَيْءٍ)) فَقَالَ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ: كَيْفَ يُخْتَلَسُ مِنَّا وَقَدْ قَرَأْنَا الْقُرْآنَ فَوَالله لَنَقْرَأَنَّهُ وَلَنُقْرِئَنَّهُ أَبْنَاءَنَا ونِسَاءَنَا فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ زِيَادُ، إِنْ كُنْتُ لَأَعُدُّكَ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، هَذِهِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ عِنْدَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، فَمَاذَا تُغْنِي عَنْهُمْ)) قَالَ جُبَيْرٌ: فَلَقِيتُ عُبَادَةَ ابْنَ الصَّامِتِ، فقُلْتُ: أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ أَخُوكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ؟ فَأَخْبَرْتُهُ الَّذِي قَالَ، فقَالَ: صَدَقَ إِنْ شِئْتَ حَدِثَتك بِأَوَّلِ عِلْمٍ يُرْفَعُ أول علم يرفع مِنَ النَّاسِ الْخُشُوعُ، يُوشِكُ أَنْ تَدْخُلَ المَسْجِدَ الجامع فَلَا تَرَى فِيهِ رَجُلًا خَاشِعًا. للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2653)، وقال: هذا حديث غريب، ومعاوية بن صالح ثقة عند أهل الحديث، ولا نعلم أحدًا تكلم من غير يحيى بن سعيد القطان، والدارمي (288). وقال الحاكم 1/ 99: هذا إسناد صحيح من حديث البصريين، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في «صحيح الترمذي».(1/61)
324 - عائشة رفعته: ((موتُ العالمِ ثُلمةُ في الإسلام، لا تُسدٌ ما اختلفَ الليلُ والنهارُ)). رواه للبزار (1) بغرابة.
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 124 (234)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 201: وفيه محمد بن عبد الملك، قال البزار عنه: يروي أحاديث لم يتابع عليها وهذا منها. وقال الهيثمي 1/ 124:وهذا كذاب أيضًا. وقال الألباني: موضوع، آفته محمد بن عبد الملك الأنصاري. انظر «الضعيفة» (4668).(1/61)
325 - معاذ بن أنس رفعه: ((لَا تَزَالُ هذه الْأُمَّةُ عَلَى شَرِيعَةِ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيهم ثَلَاثٌ: مَا لَمْ يُقْبَضِ الْعِلْمُ مِنْهُمْ، وَيَكْثُرْ فِيهِمْ وَلَدُ الْحِنْثِ، وَيَظْهَرْ فِيهِمُ الصَّغارُونَ))، قيل: وَمَا الصَّغارُونَ أَوِ الصَّقْارُونَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ((نشؤ يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ تَحِيَّتُهُمْ بَيْنَهُمُ التَّلَاعُنُ)). لأحمد وللكبير بلين (1).
_________
(1) رواه أحمد 3/ 439، والطبراني 20/ 195 (439). قال الحاكم 4/ 444: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله: منكر وزبان لم يخرجا له، وقال الهيثمي في المجمع 1/ 202: رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وزبَّان وكلاهما ضعيف وقد وثقا.(1/61)
الكذب علي النبي - صلى الله عليه وسلم - والاحتراز منه والتكذيب بما صح عنه(1/62)
326 - علي رفعه: ((لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ كْذِبْ عَلَيَّ يَلِجِ النَّارَ)). للشيخين والترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (106)، ومسلم في المقدمة (1)، والترمذي (2660).(1/62)
327 - الْمُغِيرَةِ رفعه: ((إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، فمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)). للشيخين والترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (1291)، ومسلم في المقدمة (4)، والترمذي (2662) نحوه.(1/62)
328 - وللبزار: عن ابن مسعود: ((من كذب علي متعمدًا ليضل به الناس)) (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 114 (209)، قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 144: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح، وهو عند الترمذي والنسائي دون قوله ((ليضل به الناس))، وقال عبد الحق في «الأحكام الوسطى» 1/ 121: هذه الزيادة لا تصح. وقال الألباني في «الضعيفة» (1011) منكر بهذه الزيادة.(1/62)
329 - ابن عمرو بن العاص قال: إن رجلًا لبسَ حُلة مثل حلة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأتى أهلَ بيت من المدينةِ، فقال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لي: أي بيت شئت استطلعت. فقالوا: عهدنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يأمرُ بالفواحِش، فأعدوا له بيتًا وأرسلوا رسولًا إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبروه. فقال لأبي بكر وعمر: ((انطلقا إليه فإن وجدتماه حيا فاقتلاه ثم حرَقاه بالنار، وإن وجدتماه فقد كفيتماه، ولا أراكما إلا وقد كفيتُماه فحرقاه)). فأتياه فوجداه قد خرجَ من الليِل يبولُ فلدغته حيةُ فمات فحرقاه بالنارِ، ثم رجعا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبراه، فقال: ((من كذبَ علي متعمدًا فليتبوأ مقعدهَ من النارِ)). رواه الطبراني في للأوسط بلين (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 2/ 318 (2091)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 145: فيه: عطاء بن السائب وقد اختلط، وأخرج البخاري والترمذي منه: من كذب علي. . . الحديث.(1/62)
330 - أَنَسِ: إني لَيَمْنَعُنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ حَدِيثًا كَثِيرًا أَنَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((مَنْ تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)). لمسلم (1).
_________
(1) رواه مسلم في المقدمة (2).(1/62)
331 - ابْنِ الزُّبَيْرِ، قُلْتُ لأبي: مالي لَا أَسْمَعُكَ تُحَدِّثُ عَنْ النبي - صلى الله عليه وسلم - كَمَا يُحَدِّثُ فُلَانٌ وَفُلَانٌ، قَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ أُفَارِقْهُ منذ أسلمت، وَلَكِنْي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ((مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ متعمدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)). للبخاري وأبو داود (1).
_________
(1) رواه البخاري (107)، وأبو داود (3651).(1/63)
332 - أوس بن أوس رفعه: ((من كذبَ على نبيه، أو على عينيه، أو على والديه، لم يرحْ رائحةَ الجنةِ)). للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 1/ 217 (591). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 148: وإسناده حسن.(1/63)
333 - مُجَاهِدٍ، قَالَ: جَاءَ بُشَيْرٌ الْعَدَوِيُّ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَجَعَلَ يُحَدِّثُ، وَيَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وجَعَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَا يَأْذَنُ لِحَدِيثِهِ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يا ابن عباس مَالِي أَرَاكَ لا تَسْمَعُ لِحَدِيثِي أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَلَا تَسْمَعُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّا كُنَّا مَرَّةً إِذَا سَمِعْنَا رَجُلًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ابْتَدَرَتْهُ أَبْصَارُنَا وَأَصْغَيْنَا إِلَيْهِ بأسماعنا، فَلَمَّا رَكِبَ النَّاسُ الصَّعْبَ وَالذَّلُولَ لَمْ نَأْخُذْ مِنَ النَّاسِ إِلَّا مَا نَعْرِفُ (1). لمسلم.
_________
(1) رواه مسلم في المقدمة (7).(1/63)
334 - أبو قتادة رفعه: ((هلاك أمتي في ثلاث: في القدرية والعصبية، والرواية من غير تثبت)). للأوسط (1) (بضعف) (2).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 4/ 39 (3555). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 141: وفيه: سويد بن عبد العزيز وقد أجمعوا على ضعفه ,وقال العجلوني في كشف الخفاء 1/ 8: منكر. وقال الألباني في الضعيفة (3406).
(2) ساقطة من (ب)، و (ج).(1/63)
335 - سمرة رفعه: ((مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ)). لمسلم والترمذي (1).
_________
(1) رواه مسلم في مقدمة صحيحه ص7، والترمذي (2662).(1/63)
336 - عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قلت لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: كَبِرْنَا وَنَسِينَا، وَالْحَدِيثُ عَنه - صلى الله عليه وسلم - شَدِيدٌ (1). للقزويني.
_________
(1) رواه ابن ماجة (25)، وصححه البوصيري في «مصباح الزجاجة» 1/ 8 وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (23).(1/63)
337 - عمران بن حصين: سمعتُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحاديثَ وحفظُتها ما يمنعنى أن أحدثَ بها إلا أن أصحابي يخالفونى فيها (1). " للكبير"
_________
(1) رواه الطبراني 18/ 105 (195). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 141: ورجاله موثقون.(1/63)
338 - عَلِي قَالَ: إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ النبي - صلى الله عليه وسلم - حَدِيثًا، فَظُنُّوا بِهِ الَّذِي هُوَ أَهْيَاهُ وَأَهْدَاهُ وَأَتْقَاهُ (1).
_________
(1) رواه ابن ماجة (20) قال البوصيري في «مصباح الزجاجة» 1/ 7: هذا إسناد صحيح، ورجاله محتج لهم في الصحيحين، والدارمي (592). وصححه الألباني في «صحيح ابن ماجة».(1/64)
339 - عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: مَا أَخْطَأَنِي ابْنُ مَسْعُودٍ عَشِيَّةَ خَمِيسٍ إِلَّا أَتَيْتُهُ فِيهِ، فَمَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ بِشَيْءٍ قَطُّ قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا كَانَ ذَا عَشِيَّةٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَنَكَسَ، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ هُوَ قَائِمٌ، مُحَلَّلَةً قَمِيصِهِ قَدِ اغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ، قَالَ: أَوْ دُونَ ذَلِكَ أَوْ فَوْقَ ذَلِكَ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ أَوْ شَبِيهًا بِذَلِكَ (1).
_________
(1) رواه ابن ماجة (23)، ورواه الدارمي (270)، وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» 1/ 7: هذا إسناد صحيح احتج الشيخان بجميع رواته، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة.(1/64)
340 - قَرَظَة بْنِ كَعْبٍ قَالَ: بَعَثَنَا عُمَرُ إِلَى الْكُوفَةِ وَشَيَّعَنَا فَمَشَى مَعَنَا إِلَى مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ: صِرَارٌ، فَقَالَ: أَتَدْرُونَ لِمَ مَشَيْتُ مَعَكُمْ؟ قُلْنَا: لِحَقِّ صُحْبَةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَلِحَقِّ الْأَنْصَارِ. قَالَ: لَكِنِّي مَشَيْتُ مَعَكُمْ لِحَدِيثٍ أَرَدْتُ أُحَدِّثَكُمْ بِهِ فأَرَدْتُ أَنْ تَحْفَظُوهُ لِمَمْشَايَ مَعَكُمْ، إِنَّكُمْ تَقْدَمُونَ عَلَى قَوْمٍ لِلْقُرْآنِ فِي صُدُورِهِمْ هَزِيزٌ كَهَزِيزِ الْمِرْجَلِ، فَإِذَا رَأَوْكُمْ مَدُّوا إِلَيْكُمْ أَعْنَاقَهُمْ، وَقَالُوا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَقِلُّوا الرِّوَايَةَ عَنْ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم أَنَا شَرِيكُكُمْ. هي للدارمي والقزويني بلفظه (1).
_________
(1) رواه ابن ماجة (28)، والدارمي 1/ 328 (287)، وقال الحاكم 1/ 102: هذا حديث صحيح الإسناد له طرق تجمع ويذاكر بها. وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة.(1/64)
341 - سلمان رفعه: ((من كذبَ عليَّ متعمداً فليتبوأ بيتاً فى النار، ومن رد حديثاً بلغه عنى فأنا مُخاصمهُ يوم القيامةِ، فإذا بلغكم عني حديثٌ فلم تعرفوه، فقولوا: الله أعلمُ)). للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 6/ 262 (6164).(1/64)
342 - جابر رفعه: ((من بلغَهُ عني حديثُ فكذب به، فقد كذبَ ثلاثةً: الله ورسوله، والذى حدث به)). للأوسط (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 7/ 313 (7596)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 148 - 149: رواه الطبراني في «الأوسط» وفيه: محفوظ بن مسور، ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا، وضعفه الألباني في الضعيفة (5217).(1/64)
كتاب الطهارة(1/65)
343 - أبو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رفعه: ((الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ الله وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ -أَوْ تَمْلَأُ- مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا. لمسلم والترمذي والنسائي (1).
_________
(1) رواه مسلم (223)، والترمذي (3517)، والنسائي 5/ 5 - 6.(1/65)
أحكام المياه(1/65)
344 - أبو هُرَيْرَةَ: جاء رَجُلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ ومَعَنَا الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ، فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا، أَفَنَتَوَضَّأُ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ؟ فَقَالَ: ((هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ)). للموطأ وأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه أبو داود (83)، والترمذي (69)، والنسائي 1/ 50، 176، وابن ماجة (3246)، ومالك في «الموطأ» 1/ 50 (12).وحكى الترمذي في العلل (33) عن البخاري أنه قال: حديث صحيح. وقال الهيثمي في المجمع 1/ 215: رواه أحمد ورجاله ثقات. وقال الحافظ في ((الدراية)) 1/ 53 - 54: إسناده لا بأس به.(1/65)
345 - أبو سَعِيدٍ قيل: يا رَسُولَ الله، إِنَّهُ يُسْتَقَى لَكَ مِنْ بِئْرِ بُضَاعَةَ، يُلْقَى فِيهَا لُحُومُ الْكِلَابِ وخرق الحيض وَعَذِرُ النَّاسِ. فَقَالَ: ((إِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ)) (1).
_________
(1) رواه أبو دواد (67)،والترمذي (66)،والنسائي 1/ 174.(1/65)
346 - وفي رواية: أَفنَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بُضَاعَةَ؟ وَهِيَ بِئْرٌ يُطْرَحُ فِيهَا الْحِيَضُ. بنحوه. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه أبو داود (66)، والترمذي (66) والنسائي 1/ 174.(1/65)
347 - زاد أَبُو دَاوُد: سَمِعْت قُتَيْبَةَ: سَأَلْتُ قَيِّمَ بُضَاعَةَ عَنْ عُمْقِهَا، فقلت: أَكْثَرُ مَا يَكُونُ فِيهَا الْمَاءُ؟ قال: إِلَى الْعَانَةِ قُلْتُ: فَإِذَا نَقَصَ؟ قَالَ: دُونَ الْعَوْرَةِ. قَالَ أَبُو دَاوُد: وَقَدَّرْتها بِرِدَائِي، مَدَدْتُهُ عَلَيْهَا ثُمَّ ذَرَعْتُهُ فَإِذَا عَرْضُهَا سِتَّةُ أَذْرُعٍ، وَسَأَلْتُ
[ص:66] بواب الْبُسْتَانِ: هَلْ غُيِّرَ بِنَاؤُهَا عَمَّا كَانَتْ عَلَيْهِ؟ قَالَ: لَا وَرَأَيْتُ فِيهَا مَاءً مُتَغَيِّرَ اللَّوْنِ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (67)، وصححه عدد من العلماء، انظر «نصب الراية» 1/ 113.(1/65)
348 - ابْنِ عُمَرَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يُسْأَلُ عَنِ الْمَاءِ يَكُونُ فِي الْفَلَاةِ مِنَ الْأَرْضِ وَمَا يَنُوبُهُ مِنَ الدَّوَابِّ والسِّبَاعِ، فَقَالَ: ((إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلِ الْخَبَثَ)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه أبو داود (63)، والترمذي (67)، والنسائي 1/ 46، وابن ماجة (518)،وقال الحاكم في المستدرك 1/ 224: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين فقد احتجا جميعا بجميع رواته ولم يخرجاه. وصححه ابن الملقن في «البدر المنير» 2/ 87، وصححه الألباني في «الإرواء» 1/ 60 (23).(1/66)
349 - أبو هريرة رفعه: لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الَّذِي لَا يَجْرِي، ثُمَّ يَغْتَسِلُ فِيهِ. للستة إلا الموطأ (1).
_________
(1) رواه البخاري (239)، ومسلم (282) (95).(1/66)
350 - ومن رواياته: فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ (1).
_________
(1) رواه الترمذي (68)،والنسائي 1/ 49.(1/66)
351 - ومنها: فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ وَلَا يَغْتَسِلُ فِيهِ مِنَ الْجَنَابَةِ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (70).(1/66)
352 - ومنها: قَالوا: كَيْفَ نَفْعَلُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: يَتَنَاوَلُهُ تَنَاوُلا (1).
_________
(1) رواه مسلم (283).(1/66)
353 - عُمَرَ: وخَرَجَ فِي رَكْبٍ حَتَّى وَرَدُوا حَوْضًا، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ هَلْ تَرِدُ حَوْضَكَ السِّبَاعُ؟ فَقَالَ عُمَرُ: يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ لَا تُخْبِرْنَا، فَإِنَّا نَرِدُ عَلَى السِّبَاعِ وَتَرِدُ عَلَيْنَا. للموطأ (1).
_________
(1) رواه مالك في «الموطأ» 1/ 51،وضعفه الألباني في «المشكاة» (486).(1/66)
354 - قال رزين: زاد بعض الرواة فى قول عمر: وإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لها ما أخذت فى بطونها، وما بقى فهو لنا طهور وشراب)) (1).
_________
(1) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه 1/ 167.(1/66)
355 - حُمَيْدٌ الْحِمْيَرِيِّ: لَقِيتُ رَجُلًا صَحِبَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَرْبَعَ سِنِينَ، كَمَا صَحِبَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: نَهَى النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تَغْتَسِلَ الْمَرْأَةُ بِفَضْلِ الرَّجُلِ، أَوْ يَغْتَسِلَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ، وَلْيَغْتَرِفَا جَمِيعًا (1). لأبي داود والنسائي مطولاً.
_________
(1) رواه أبو داود (81)، والنسائي 1/ 130، قال الحافظ في «الفتح» 1/ 359: رجاله ثقات، ولم أقف لمن أعله على حجة قوية، وقال في بلوغ المرام 1/ 3: إسناده صحيح. وصححه الألباني في «المشكاة» (472).(1/66)
356 - ابْنِ عَبَّاسٍ: اغْتَسَلَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي جَفْنَةٍ فجاء ليَتَوَضَّأَ مِنْها أو يغتسل، فَقَالَتْ: إِنِّي كُنْتُ جُنُبًا. فَقَالَ: إِنَّ الْمَاءَ لَا يُجْنِبُ (1). للترمذي.
_________
(1) رواه الترمذي (65) وقال: حسن صحيح, وابن ماجة (370) ,وانظر تعليق الحافظ على هذا الحديث في «تلخيص التحبير» 1/ 14 - 16،وقال الحافظ في بلوغ المرام 1/ 4: صححه الترمذى وابن خزيمة.(1/67)
357 - أَبو جُحَيْفَةَ خرج علينا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بالهاجرة، فأتي بوضوء فتوضأ، فرأيت النَّاسُ يَبْتَدِرُونَ ذلك الْوَضُوءَ، مَنْ أَصَابَ مِنْهُ تَمَسَّحَ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ أَخَذَ مِنْ بَلَلِ يَدِ صَاحِبِهِ. لأبي داود والنسائي وللشيخين مطولاً (1).
_________
(1) رواه البخاري (376)، ومسلم (503).(1/67)
358 - نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: لَا بَأْسَ أَنْ يَغْتَسَلَ الرجل بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ، مَا لَمْ تَكُنْ حَائِضًا أَوْ جُنُبًا. لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك في «الموطأ» 1/ 70.(1/67)
359 - عَائِشَةَ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، تَخْتَلِفُ أَيْدِينَا فِيهِ من الجنابة. للشيخين وأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (261، 263)، ومسلم (321) (45)، وأبو داود (77) والنسائي 1/ 129.(1/67)
360 - ومن رواياته: فَيُبَادِرُنِي، حَتَّى أَقُولَ: دَعْ لِي، دَعْ لِي (1).
_________
(1) رواه مسلم (321) (46).(1/67)
361 - ومنها: مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ مِنْ قَدَحٍ، يُقَالُ لَهُ: الْفَرَقُ. (قال: سفيان والفرق ثلاثة أصوع) (1).
_________
(1) رواه البخاري (250)، ومسلم (319)، وأبو داود (238).(1/67)
362 - ومنها: يُبَادِرُنِي وَأُبَادِرُهُ، حَتَّى يَقُولَ: دَعِي لِي. وَأَقُولُ أَنَا: دَعْ لِي (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 130.(1/67)
363 - ولمسلم عن ابْنَ عَبَّاسٍ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَغْتَسِلُ من فَضْلِ مَيْمُونَةَ (1).
_________
(1) رواه مسلم (323).(1/67)
364 - وللنسائي: أُمُّ هَانِئٍ: اغْتَسَلَ هُوَ وَمَيْمُونَةُ مِنْ قَصْعَةٍ فِيهَا أَثَرُ الْعَجِينِ (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 131، وابن ماجة (378) وحسنه الألباني في «المشكاة» (485).(1/67)
365 - ابْنِ عُمَرَ: كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ يَتَوَضَّئُونَ فِي زَمَانِ النبي - صلى الله عليه وسلم - جَمِيعًا من إناء واحد (1). للبخاري ومالك وأبي داود والنسائي.
_________
(1) رواه البخاري (193)، وأبو داود (79)، والنسائي 1/ 57، ومالك في «الموطأ» 1/ 51.(1/68)
366 - ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قال لي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن: ((مَا فِي إِدَاوَتِكَ؟)) قُلْتُ: نَبِيذٌ. فَقَالَ: ((تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ وَمَاءٌ طَهُورٌ))، فَتَوَضَّأَ مِنْهُ. للترمذي، ولأبي داود ولم يذكر فتوضأ منه (1).
_________
(1) رواه أبو داود (84)، والترمذي (88)، وابن ماجة (384) قال الحافظ: أطبق علماء السلف على تضعيفه، وقيل على تقدير صحته إنه منسوخ؛ لأن ذلك كان بمكة. ونزول قوله تعالى {فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ}، إنما كان بالمدينة بلا خلاف. أ. هـ «الفتح» 1/ 354،وقال أبو زرعة في العلل 1/ 134: حديث أبي فزارة ليس بصحيح. يعني هذا الحديث.(1/68)
367 - عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُتِيَ بِدَلْوٍ، فَمَضْمَضَ مِنْهُ فَمَجَّ فِيهِ مِسْكًا أَوْ أَطْيَبَ مِنَ الْمِسْكِ، وَاسْتَنْثَرَ خَارِجًا مِنَ الدَّلْو (1). للقزويني.
_________
(1) رواه ابن ماجة (659)، وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» 1/ 84: هذا إسناد منقطع، عبد الجبار لم يسمع من أبيه شيئا، قاله ابن معين والبخاري، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة.(1/68)
368 - أبو أمامة رفعه: ((لا ينجّس الماءَ شىءُ إلا ما غير ريحَهُ أو طعْمَهُ)) (1).للأوسط والكبير.
_________
(1) رواه الطبراني في «الكبير» 8/ 104 (7503)، و «الأوسط» 1/ 226 (744)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 254: رواه الطبراني في «الأوسط» و «الكبير»، وله عند ابن ماجة: إلا ما غلب على ريحه وطعمه ولونه وفيه: رشدين بن مسعد وهو ضعيف.(1/68)
369 - وللقزويني بضعف: ((إِلَّا مَا غَلَبَ عَلَى رِيحِهِ وَطَعْمِهِ وَلَوْنِهِ)) (1).
_________
(1) رواه ابن ماجة (521)، وقال البوصيري: هذا إسناد فيه رشدين وهو ضعيف أ. هـ «مصباح الزجاجة» 1/ 76، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة.(1/68)
370 - ابن عمر: قلت: يا رسولَ الله أنتوضاٌ من جر جديد مخمر أحب اليك أم من المطاهر؟ قال: لا بل من المطاهر، إن دينَ الله يسر الحنيفية السمحاءِ. قال: وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - يبعثُ الى المطاهرِ، فيؤتى بالماء فيشربهُ، يرجوُ بركةَ أيدى المسلمين (1).للأوسط.
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 1/ 242 (794)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 214: رواه الطبراني في «الأوسط»، ورجاله موثقون، وعبد العزيز بن أبي رواد ثقة ينسب إلى الإرجاء، وحسنه الألباني في الصحيحة (2118).(1/68)
371 - عائشة: أسخنت ماءً فى الشمس، فأتيتُ به النبى - صلى الله عليه وسلم - ليتوضأ به فقال: ((لا تفعلى يا عائشةُ، فانه يورثُ البياضَ)). للأوسط بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 6/ 44 (5747)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 214:رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه محمد بن مروان السدي، وقد أجمعوا على ضعفه.(1/68)
372 - سلمة بن الاكوع: أنه كان يسخن له الماءُ فيتوضأ. للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الكبير» 7/ 5 (6219)، قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 214: رواه الطبراني في «الكبير» ورجاله ثقات إلا أني لم أعرف محمد بن يونس شيخ الطبراني.(1/68)
373 - أنس: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ بفضلِ سُواكه. للبزار (1) والأعمش لم يسمع من أنس.
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 144 (274)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 216:رواه البزار والأعمش لم يسمع من أنس، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح 1/ 295: إسناده ضعيف.(1/69)
النجاسات(1/69)
374 - عمار بن ياسر: رآنى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أسقى رجلين من ركوة بين يدي، فتنخمتُ فأصابت نُخامتى ثوبى، فأقبلتُ أغسلُ ثوبى من الركوة التى بين يدي، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يا عمارُ، ما نخامتكُ ودموعُ عينيك إلا بمنزلة الماءِ الذي فى ركوتك، إنما تغسلُ ثوبَكَ من البولِ والغائطِ والمني من الماء الأعظم والدم والقىء)). للكبير والأوسط والموصلى والبزار بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 6/ 113 (5963)، وأبو يعلى 3/ 185 - 186 (1611)، والبزار كما في «كشف الأستار» 1/ 131 (248)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 283، ومدار طرقة عند الجميع على ثابت بن حماد، وهو ضعيف جدا. وقال الألباني: ضعيف جدًا «الضعيفة» 10/ 414 (4849).(1/69)
375 - أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ: أَتَتْ بِابْنٍ لَهَا صَغِيرٍ لَمْ يَأْكُلِ الطَّعَامَ إِلَى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فَأَجْلَسَهُ فِي حَجْرِهِ، فَبَالَ عَلَى ثَوْبِهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَنَضَحَهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ (1).
وفي رواية: فرشه للستة ولهم إلا أبا داود.
_________
(1) رواه البخاري (223)، ومسلم (287)، وأبو داود (374)، والترمذي (71)، والنسائي 1/ 157، ومالك في «الموطأ» 1/ 79.(1/69)
376 - عن عَائِشَةَ: فَدَعَا بِمَاءٍ فَأَتْبَعَهُ إِيَّاهُ (1).
_________
(1) رواه البخاري (222).(1/69)
377 - لُبَابَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ كَانَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ فِي حِجْرِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَبَالَ على ثوبه، فقلت: يا رسول الله الْبَسْ ثَوْبًا وَأَعْطِنِي إِزَارَكَ حَتَّى أَغْسِلَهُ. قَالَ: إِنَّمَا يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْأُنْثَى، وَيُنْضَحُ مِنْ بَوْلِ الذَّكَرِ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (375)، وصححه الحاكم في «المستدرك» 1/ 165 - 166، وقال: هذا حديث صحيح، قال الحافظ فى " الفتح " 1/ 326: صححه ابن خزيمة وغيره، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في «المشكاة» (501).(1/69)
378 - وفي رواية عَنْ عَلِيٍّ: ((يُنْضَحُ مَا لَمْ يَطْعَمْ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (377)، وقال الحافظ: إسناده صحيح. «تلخيص التحبير» 1/ 38.(1/69)
379 - أنس: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راقدٌ إذ جاء الحسنُ يدرجُ حتى قعد على صدرِ النبى - صلى الله عليه وسلم -، ثم باَل على صدره، فجئت أميطه عنه، فانتبهَ فقال: ((ويحك ياأنس، دع ابني وثمرة فؤادى، فإنه من آذى هذا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله)). ثم دعا بماءٍ فصبه على البولِ صباً، فقال: ((يُصبُّ على بول الغلامِ، ويغسل بولُ الجارية)). للكبير بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الكبير» 3/ 42 - 43 (2627)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 284: رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه: نافع أبو هرمز، وقد أجمعوا على ضعفه.(1/70)
380 - الشَّافِعِيُّ سئل عَنْ حَدِيثِ ((يُرَشُّ مِنْ بَوْلِ الْغُلَامِ وَيُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْجَارِيَةِ)) وَالْمَاءَانِ جَمِيعًا وَاحِدٌ، قَالَ: لِأَنَّ بَوْلَ الْغُلَامِ مِنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ، وَبَوْلَ الْجَارِيَةِ مِنَ اللَّحْمِ وَالدَّمِ. ثُمَّ قَالَ للسائل: فَهِمْتَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: إِنَّ الله لَمَّا خَلَقَ آدَمَ خُلِقَتْ حَوَّاءُ مِنْ ضِلْعِهِ الْقَصِيرِ، فَصَارَ بَوْلُ الْغُلَامِ مِنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ، وَصَارَ بَوْلُ الْجَارِيَةِ مِنَ اللَّحْمِ وَالدَّمِ. ثم قَالَ: فَهِمْتَ؟ قال: نَعَمْ. قَالَ: نَفَعَكَ الله بِهِ. للقزويني (1)
_________
(1) سنن ابن ماجة (525)، قال الحافظ في «تلخيص التحبير» 1/ 37 - 38: قال البخاري: حديث حسن.(1/70)
381 - أَنَسُ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي مَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذْ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَامَ يَبُولُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ أَصْحَابُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: مَهْ مَهْ. فقَالََ: لا تُزْرِمُوهُ. فَتَرَكُوهُ حَتَّى بَالَ، ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ (لَهُ) (1): ((إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنْ الْبَوْلِ والْقَََذرِ، إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ الله، وَالصَّلَاةِ، وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ)). وأَمَرَ رَجُلًا مِنَ الْقَوْمِ فَجَاءَ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَشَنَّهُ عَلَيْهِ. لمسلم (2).
_________
(1) ساقطة من (ب)، و (ج).
(2) رواه مسلم (285) وهو عند البخاري (219) بنحوه.(1/70)
382 - وفي رواية عن أبي هُرَيْرَةَ أن الأعرابي لما دَخَلَ صَلَّى ركعتين ثم قَالَ: اللهمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا وَلَا تَرْحَمْ مَعَنَا أَحَدًا. فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَقَدْ تَحَجَّرْتَ وَاسِعًا)). ثم لَمْ يَلْبَثْ أَنْ بَالَ فِي ناحية الْمَسْجِدِ، فَأَسْرَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ،
[ص:71] فنهاهم وقَالَ: ((إِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ، صبوا عليه سجلا من ماء)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (380)، والترمذي (147)، والنسائي 3/ 14،وصححه الألباني.(1/70)
383 - ولأبي داود عَبْدِ الله بْنِ مَعْقِلِ أرسله، وفيه َقَالَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -: ((خُذُوا مَا بَالَ عَلَيْهِ مِنَ التُّرَابِ فَأَلْقُوهُ وَأَهْرِيقُوا عَلَى مَكَانِهِ مَاءً)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (381)، وقال أبو داود: وهو مرسل، ابن معقل لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد رواه أيضًا في «مراسيله» ص: 76 - 77 (11)، وقال: روي متصلا ولا يصح.(1/71)
384 - وله عن جُنْدب: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ ثُمَّ عَقَلَهَا، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى خَلْفَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا سَلَّمَ - صلى الله عليه وسلم - أَتَى الأعرابي رَاحِلَتَهُ فَأَطْلَقَهَا ثُمَّ رَكِبَ ثُمَّ نَادَى: اللهمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا وَلَا تُشْرِكْ فِي رَحْمَتِنَا أَحَدًا. فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((من ترون أَضَلُّ: هذا أَو بَعِيرُهُ؟ أَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى مَا قَالَ)) قَالُوا: بَلَى (1).
_________
(1) رواه أبو داود (4885)، ورواه الحاكم في «المستدرك» 4/ 248، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وافقه الذهبي. وقال الهيثمي: رواه أبو داود باختصار، ورواه =أحمد والطبراني، ورجال احمد رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجهمي، ولم يضعفه أحد. أ. هـ «المجمع» 10/ 213 وضعف الألباني زيادة " من ترون أضل.".(1/71)
385 - ولمالك عن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ: دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ الْمَسْجِدَ، فَكَشَفَ عَنْ فَرْجِهِ لِيَبُولَ، فَصَاحَ النَّاسُ بِهِ حَتَّى عَلا الصَّوْتُ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((اتْرُكُوهُ)) فَتَرَكُوهُ فَبَالَ ثُمَّ أَمَرَ بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ فَصُبَّ عَلَى ذَلِكَ الْمَكَانِ (1).
_________
(1) رواه مالك في «الموطأ» 1/ 79.(1/71)
386 - أُمَّ سَلَمَةَ، وقَالَتْ لها امرأة: إِنِّي أُطِيلُ ذَيْلِي وَأَمْشِي فِي الْمَكَانِ الْقَذِرِ. قَالَتْ: قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يُطَهِّرُهُ مَا بَعْدَهُ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (383)، والترمذي (143)، وابن ماجة (531)، ومالك في «الموطأ» 1/ 51،وقال العقيلي في الضعفاء 2/ 275: هذا إسناد صالح جيد. وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» 2/ 234 (409).(1/71)
387 - وله عن امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ لَنَا طَرِيقًا إِلَى الْمَسْجِدِ مُنْتِنَةً، فَكَيْفَ نَفْعَلُ إِذَا مُطِرْنَا؟ قَالَ: ((أَلَيْسَ بَعْدَهَا طَرِيقٌ هِيَ أَطْيَبُ مِنْهَا)) قَالَتْ: قُلْتُ بَلَى قَالَ: ((فَهَذِهِ بِهَذِهِ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (384)، وابن ماجة (533)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» 2/ 237 (410).(1/71)
388 - وعن أبي هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِذَا وَطِئَ أَحَدُكُمْ بِنَعْلِهِ الْأَذَى فَإِنَّ التُّرَابَ لَهُ طَهُورٌ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (385)، وقال الحافظ في «الدراية» 1/ 91: في إسناده مقال، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» 2/ 238 (411)، و «صحيح الجامع» (833).(1/72)
389 - وفي رواية: ((إِذَا وَطِئَ الْأَذَى بِخُفَّيْهِ فَطَهُورُهُمَا التُّرَابُ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (386)، وصحح هذه الرواية الألباني أيضا في «صحيح الجامع» (834).(1/72)
390 - ابن عباس قال: اذا مَر ثوبُك أو وَطِئْتَ قذراً رطباً فاغسله، وإن كان يابساً فلا عليكَ. لرزين.(1/72)
391 - عَائِشَةَ: كُنْتُ أَغْسِلُ الْجَنَابَةَ مِنْ ثَوْبِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَيَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ وَإِنَّ بُقَعَ الْمَاءِ فِي ثَوْبِهِ (1).
_________
(1) رواه البخاري «229)، والنسائي 1/ 156.(1/72)
392 - وفي رواية: أَنه كَانَ يَغْسِلُ الْمَنِيَّ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ فِي ذَلِكَ الثَّوْبِ وَأَنَا أَنْظُرُ أَثَرَ الْغَسْلِ فِيهِ (1). للشيخين والنسائي.
_________
(1) رواه مسلم (289).(1/72)
393 - ولمسلم: أَنَّ رَجُلًا نَزَلَ بِعَائِشَةَ فَأَصْبَحَ يَغْسِلُ ثَوْبَهُ، فَقَالَتْ: يُجْزِئُكَ أَنْ تَغْسِلَ مَكَانَهُ فَإِنْ لَمْ تَرَه نَضَحْتَ حَوْلَهُ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِه - صلى الله عليه وسلم - فَرْكًا فَيُصَلِّي فِيهِ (1).
_________
(1) رواه مسلم (288).(1/72)
394 - وله أيضا عَنْ عَبْدِ الله بْنِ شِهَابٍ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ: كُنْتُ نَازِلًا عَلَى عَائِشَةَ فَاحْتَلَمْتُ فِي ثَوْبَيَّ فَغَمَسْتُهُمَا فِي الْمَاءِ، فَرَأَتْنِي جَارِيَةٌ لِعَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا، فَبَعَثَتْ إِلَيَّ فَقَالَتْ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ بِثَوْبَيْكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: رَأَيْتُ مَا يَرَى النَّائِمُ. قَالَتْ: هَلْ رَأَيْتَ فِيهِمَا شَيْئًا؟ قُلْتُ: (لَا) (1). قَالَتْ: فَلَوْ رَأَيْتَ شَيْئًا غَسَلْتَهُ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَأَحُكُّهُ مِنْ ثَوْبِه - صلى الله عليه وسلم - يَابِسًا بِظُفُرِي (2).
_________
(1) ساقطة من (ب).
(2) رواه مسلم (290).(1/72)
395 - ولأبي داود عن هَمَّامٍ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ عَائِشَةَ فَاحْتَلَمَ. بنحوه (1).
_________
(1) رواه أبو داود (371)،والترمذي (116) وابن ماجة (538) وصححه الألباني.(1/73)
396 - وللترمذي أنها أَمَرَتْ لضيف بِمِلْحَفَةٍ صَفْرَاءَ، فَنَامَ فِيهَا فَاحْتَلَمَ، فَاسْتَحْيَا أَنْ يُرْسِلَ بِهَا إليها وَبِهَا أَثَرُ الِاحْتِلَامِ، فَغَمَسَهَا فِي الْمَاءِ ثُمَّ أَرْسَلَ بِهَا، فَقَالَتْ: لِمَ أَفْسَدَ عَلَيْنَا ثَوْبَنَا؟ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَفْرُكَهُ بِأَصَابِعِهِ، وَرُبَّمَا فَرَكْتُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بِأَصَابِعِي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (116)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.(1/73)
397 - يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ: أَنَّ عمر احْتَلَمَ فَلَمْ يَجِدْ مَعَ الرَّكْبِ مَاءً، فَرَكِبَ حَتَّى جَاءَ الْمَاءَ فَجَعَلَ يَغْسِلُ مَا رَأَى مِنْ الْاحْتِلَامِ حَتَّى أَسْفَرَ، فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: أَصْبَحْتَ وَمَعَنَا ثِيَابٌ فَدَعْ ثَوْبَكَ يُغْسَلُ. فَقَالَ عُمَرُ: وَاعَجَبًا لَكَ يَا ابْنَ الْعَاصِ، لَئِنْ كُنْتَ تَجِدُ ثِيَابًا أَفَكُلُّ النَّاسِ يَجِدُ ثِيَابًا، وَالله لَوْ فَعَلْتُهَا لَكَانَتْ سُنَّةً، بَلْ أَغْسِلُ مَا رَأَيْتُ وَأَنْضِحُ مَا لَمْ أَرَ. للموطأ (1).
_________
(1) رواه ابن مالك في «الموطأ» 1/ 69.(1/73)
398 - ابْنُ عَبَّاسٍ قال: إنما الْمَنِيُّ بِمَنْزِلَةِ الْمُخَاطِ، فَأَمِطْهُ عَنْكَ وَلَوْ بِإِذْخِرَةٍ. للترمذي تعليقًا (1).
_________
(1) سنن الترمذي (117).(1/73)
399 - أَسْمَاءَ بنت أبي بكر: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ: (إن) (1) إحدانا يصيب ثوبها من دم الحيض، كيف نصنع به؟ قالت: تَحُتُّهُ، ثُمَّ تَقْرُضُهُ بِالْمَاءِ، ثم تَنْضَحُهُ، ثم تُصَلِّي فِيهِ. للستة (2).
_________
(1) ساقطة من (ب)، و (ج).
(2) رواه البخاري (227)، ومسلم (291)، وأبو داود (361)، والترمذي (138)، والنسائي 1/ 155، وابن ماجة (629)، ومالك في «الموطأ» 1/ 76 - 77.(1/73)
400 - وفي رواية أبي داود إنْ رَأَتْ فِيهِ دَمًا فَلْتَقْرُصْهُ بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ وَلْتَنْضَحْ مَا لَمْ تَرَ (شيئًا) (1) (2).
_________
(1) ساقطة من (ب)، و (ج).
(2) رواه أبو داود (360)،وانظر ما سبق.(1/73)
401 - عَائِشَةَ: كَانَتْ (أحْدنَا) (1) تَحِيضُ ثُمَّ تَقْتَرِصُ الدَّمَ مِنْ ثَوْبِهَا عِنْدَ طُهْرِهَا، فَتَغْسِلُهُ وَتَنْضَحُ عَلَى سَائِرِهِ، ثُمَّ تُصَلِّي فِيهِ (2). للبخاري.
_________
(1) في (ب)، و (ج): إحدانا.
(2) رواه البخاري (308).(1/74)
402 - وله ولأبي داود: مَا كَانَ لِإِحْدَانَا إِلَّا ثَوْبٌ وَاحِدٌ تَحِيضُ فِيهِ، فَإِذَا أَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ دَمٍ قَالَتْ بِرِيقِهَا فمصعته بِظُفْرِهَا (1).
_________
(1) رواه البخاري (312)، وأبو داود (358).(1/74)
403 - ولأبي داود قَالَتْ معاذة: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْحَائِضِ يُصِيبُ ثَوْبَهَا الدَّمُ، قَالَتْ: تَغْسِلُهُ، فَإِنْ لَمْ يَذْهَبْ أَثَرُهُ فتغيره بِشَيْءٍ مِنْ صُفْرَةٍ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (357).(1/74)
404 - وله وللنسائي كُنْتُ أَنَا والنبي - صلى الله عليه وسلم - نَبِيتُ فِي الشِّعَارِ وَأَنَا طَمِثٌ، فَإِنْ أَصَابَهُ مَنِّي شَيْءٌ غَسَلَ مَكَانَهُ لَمْ يَعْدُهُ وَصَلَّى فِيهِ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (269، 2166)، والنسائي 1/ 150 - 151، وصححه الألباني كما في «صحيح أبي داود» 2/ 28 (262)، و6/ 378 (1882).(1/74)
405 - ولهما عن أُمِّ قَيْسٍ بِنْتَ مِحْصَنٍ: قَالَ: ((حُكِّيهِ بِضِلَعٍ وَاغْسِلِيهِ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (363)، والنسائي 1/ 154 - 155، 195 - 196، قال الحافظ في «الفتح» 1/ 344: إسناده حسن، وقال في «تلخيص الحبير» 1/ 35: قال ابن القطان: إسناده في غاية الصحة ولا أعلم له علة. وكذا صححه الألباني في «الصحيحة» 1/ 603 (300).(1/74)
406 - أبو هُرَيْرَةَ: رفعه: ((إِذَا شَرِبَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (172)، ومسلم (279).(1/74)
407 - زاد أبو داود: ((أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (71)،وهي عند مسلم أيضا (279).(1/74)
408 - وفي أخرى له: ((السَّابِعَةُ بِالتُّرَابِ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (73)،وصححه الألباني دون قوله السابعة بالتراب فهو شاذ انظر صحيح أبي داود (66).(1/74)
409 - وللترمذي: ((سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولَاهُنَّ (أو) (1) أُخْرَاهُنَّ بِالتُّرَابِ وَإِذَا وَلَغَتْ فِيهِ الْهِرَّةُ غُسِلَ مَرَّةً)) (2).
_________
(1) في (أ): و، وما أثبتناه من (ب)، و (ج)، وهو الموافق لرواية الترمذي.
(2) رواه الترمذي (91) وقال: حديث صحيح، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (79).(1/75)
410 - ولمسلم وأبي داود والنسائي عن عبد الله بن مغفل: ((وَعَفِّرُوهُ في الثَّامِنَةَ بالتُّرَابِ)) (1).
_________
(1) رواه مسلم (280)، وأبو داود (74)، والنسائي 1/ 54.(1/75)
411 - ابن عمر: كَانَتِ الْكِلَابُ تُقْبِلُ وتُدْبِرُ فِي الْمَسْجِدِ فِي زَمَانِه - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يَكُونُوا يَرُشُّونَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ (1). للبخاري.
_________
(1) رواه البخاري (174).(1/75)
412 - ولأبي داود نحوه. وفيه: كَانَتِ الْكِلَابُ تَبُولُ وَتُقْبِلُ وَتُدْبِرُ فِي الْمَسْجِدِ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (382).(1/75)
413 - كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ -وَكَانَتْ تحت ابْنِ أَبِي قَتَادَةَ- أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ دَخَلَ عَلَيْهَا: فَسَكَبْتُ لَهُ وَضُوءًا، فَجَاءَتْ هِرَّةٌ تَشْرَبُ منه فَأَصْغَى لَهَا الْإِنَاءَ حَتَّى شَرِبَتْ، قَالَتْ: فَرَآنِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَتَعْجَبِينَ يَا أَخِي. فَقُلْتُ: نَعَمْ. فقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ إِنَّمَا هِيَ مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ والطَّوَّافَاتِ)). للموطأ وأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه أبو دواد (75)، والترمذي (92)، والنسائي 1/ 55، وابن ماجة (367)، ومالك في «الموطأ» 1/ 50،قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وهو أحسن شيء في الباب، وقد جوده مالك، ولم يأت به أحد أتم منه. وصححه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (20).(1/75)
414 - ولأبي داود عن عائشة بنحوه، وأنها قالت: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِهَا (1).
_________
(1) رواه أبو داود (76)، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (4958).(1/75)
415 - وللأوسط والبزار: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يمر به الهر فيصغي له الإناء فيشرب منه فيتوضأ بفضله (1).
_________
(1) رواه البزار في «كشف الأستار» 1/ 144 - 145 (275 - 276)، والطبراني في «الأوسط» 8/ 55 (7949)، وقال الهيثمي: رواه البزار في «الأوسط»، ورجاله موثقون. أ. هـ. «المجمع» 1/ 216،وصححه الألباني في صحيح الجامع (9089).(1/75)
416 - مَيْمُونَةَ: سُئِلَ عَنْ فَأْرَةٍ وقعت فِي سَمْنٍ فَقَالَ: ((أَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا وَكُلُوا سَمْنَكُمْ)) (1). للستة إلا مسلمًا.
_________
(1) رواه البخاري (235)، وأبو داود (3841)، والترمذي (1798)،والنسائي 7/ 178، ومالك في «الموطأ» 2/ 740.(1/76)
417 - ولأبي داود عن أبي هُرَيْرَةَ: ((فَإِنْ كَانَ جَامِدًا فَأَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا وَإِنْ كَانَ مَائِعًا فَلَا تَقْرَبُوهُ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (3842). وهو ضعيف كما في «علل الترمذي الكبير» 2/ 758.(1/76)
418 - أبو الدرداء: أن رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: الفأرةُ تقع فى الإدام؟ فقال: ((ألقها عنك، ثم اغرفه بكفيْك ثلاثَ غرفات، ثم كلهُ)). للكبير بضعف (1).
_________
(1) لم أقف عليه في «المعجم الكبير» للطبراني، ولعله في المفقود، ولكن رواه في «مسند الشاميين» 2/ 207 (197)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في «الكبير» وفيه مسلمة بن علي الخشني، وهو ضعيف جدا «المجمع» 1/ 287.(1/76)
419 - وللأوسط بلين عن ابن عمر: إن كان مائعاً انتفعُوا به (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 3/ 257 (3077). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 287: رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه عبد الجبار بن عمر، قال محمد بن سعد كان بإفريقية، وكان ثقة، وضعفه جماعة.(1/76)
420 - أنس: سئل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن عجينٍ وقع فيه قطراتُ من دمٍ فنهى عن أكله. للأوسط بلين (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 8/ 151 (8239). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 287: رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه سويد بن عبد العزيز، ضعفه جماعة، وقال دحيم: ثقة، وكان له أحاديث يغلط فيها، وأثنى عليه هشيم خيرًا(1/76)
421 - أبو سَعِيدٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بِغُلَامٍ يَسْلُخُ شَاةً وما يحسن، فَقَالَ لَهُ: تَنَحَّ حَتَّى أُرِيَكَ. فَأَدْخَلَ يَدَهُ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ ودَحَسَ بِهَا حَتَّى تَوَارَتْ إِلَى الْإِبِطِ، ثُمَّ مَضَى فَصَلَّى لِلنَّاسِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ (1). لأبي داود.
_________
(1) رواه أبو داود (185)، قال الذهبي في «المهذب» 1/ 22 - 23 (64): رواه جماعة عن هلال بن عطاء مرسلا، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (170).(1/76)
422 - ابْنُِ عَبَّاسٍ رفعه: ((إِذَا دُبِغَ الْإِهَابُ فَقَدْ طَهُرَ)) (1). لمسلم ومالك وأبي داود.
_________
(1) رواه مسلم (366)، وأبو داود (4123)، ومالك في «الموطأ» 2/ 203 (2180).(1/76)
423 - ولمسلم في رواية قال مرثد بن عبد الله اليزني: رَأَيْتُ عَلَى ابْنِ وَعْلَةَ السَّبَئِيِّ فَرْوًا فَمَسَسْتُهُ فَقَالَ: مَا لَكَ تَمَسُّهُ؟ قَدْ سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: إِنَّا نَكُونُ بِالْمَغْرِبِ وَمَعَنَا الْبَرْبَرُ وَالْمَجُوسُ نُؤْتَى بِالْكَبْشِ (قَدْ) (1) ذَبَحُوهُ وَنَحْنُ لَا نَأْكُلُ ذَبَائِحَهُمْ
[ص:77] وَيَأْتُونَا بِالسِّقَاءِ ويَجْعَلُونَ فِيهِ الْوَدَكَ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَدْ سَأَلْنَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: ((دِبَاغُهُ طَهُورُهُ)) (2).
_________
(1) ساقطة من (ب).
(2) رواه مسلم (366).(1/76)
424 - وللنسائي نحوه وله وللترمذي: ((أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ)) (1).
_________
(1) رواه النسائي 7/ 172. والحديث الثاني رواه الترمذي (1728)، والنسائي 7/ 173، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.(1/77)
425 - وعنه أنه: مَرَّ بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ فَقَالَ: ((هَلَّا انتفعتم بِإِهَابِهَا)) قلنا: إِنَّهَا مَيِّتَةٌ. قَالَ: إِنَّمَا حَرُمَ أَكْلُهَا (1). للشيخين.
_________
(1) رواه البخاري (1492)، ومسلم (363).(1/77)
426 - ولمالك ولأصحاب السنن نحوه، إلا أن في رواية الترمذي ذكر دباغ الجلد (1).
_________
(1) رواه أبو داود (4120)، والترمذي (1727)، والنسائي 7/ 172، ومالك في «الموطأ» 2/ 397.(1/77)
427 - ولأبي داود مثله: وفيه كان الزُّهْرِيِّ ينكر الدباغ ويقول: يستمتع به على كل حال (1).
_________
(1) رواه أبو داود (4122)، وقال الألباني: صحيح الإسناد مقطوع.(1/77)
428 - ولمالك وأبي داود عن عَائِشَةَ أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم -: أَمَرَ أَنْ يُسْتَمْتَعَ بِجُلُودِ الْمَيْتَةِ إِذَا دُبِغَتْ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (4124)، ومالك في «الموطأ» 2/ 397.(1/77)
429 - وللنسائي سُئِلَ عَنْ جُلُودِ الْمَيْتَةِ فَقَالَ: ((دِبَاغُهَا ذَكَاتُهَا)) (1).
_________
(1) رواه النسائي 7/ 174. قال الحافظ في «تلخيص الحبير» 1/ 49:إسناده صحيح، وصححه الألباني في «صحيح النسائي».(1/77)
430 - عَبْدُ الله بْنِ عُكَيْمٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى جهينة قبل موته بشهر: أَنْ لَا تَنْتَفِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلَا عَصَبٍ (1). لأبى داود والنسائي والترمذي.
_________
(1) رواه أبو داود (4128)، والترمذي (1729)، والنسائي 7/ 175 وابن ماجة (3613). وفي إسناده اضطراب كما نقل الترمذي، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: لم يسمع عبد الله بن عكيم من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو كتابه. انظر علل ابن أبي حاتم 1/ 185،وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (2910).(1/77)
431 - وله في أخرى: قبل موته بشهرين (1).
_________
(1) سنن الترمذي (1729).(1/78)
432 - أُسَامَةَ بن زيد: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ جُلُودِ السِّبَاعِ (1). لأبى داود.
_________
(1) رواه أبو داود (4132)، وصححه الحاكم في «المستدرك» 1/ 144، ووافقه الذهبي، وصححه النووي في رياض الصالحين صـ 271. وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (6953).(1/78)
433 - الْحَسَنِ: أَنَّ عُمَرَ أَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ مُتْعَةِ الْحَجِّ فَقَالَ (لَهُ) (1) أُبَيٌّ: لَيْسَ ذَاكَ لَكَ، قَدْ تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَأَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ حُلَلِ الْحِبرَةِ، لِأَنَّهَا تُصْبَغُ بِالْبَوْلِ، فَقَالَ لَهُ أُبَيٌّ: لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ قَدْ لَبِسَهُنَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَلَبِسْنَاهُنَّ فِي (عَهْدِهِ) (2).
لأحمد، والحسن لم يسمع من عمر ولا أُبي (3).
_________
(1) من (ب)، و (ج).
(2) في (ب): هذه.
(3) رواه أحمد 5/ 143. وقال الهيثمي في «المجموع» 1/ 285، 5/ 128: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، إلا أن الحسن لم يسمع من عمر.(1/78)
434 - سعد رفعه: ((طهِّروا (أفنيتكم) (1)، فإن اليهودَ لا تطهِّرُ (أفنيتها) (2). للأوسط (3).
_________
(1) في (ب)، و (ج): أقبيتكم.
(2) في (ب)، و (ج): أقبيتها.
(3) رواه الطبراني في «الأوسط» 4/ 231 (4057). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 286:وقال: رواه الطبراني في «الأوسط»، ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني. وصححه الألباني في «الصحيحة» 1/ 472 (236).(1/78)
435 - ابن عباس: كنتُ رِدْفَ النبى - صلى الله عليه وسلم - على حمارٍ يقال له: يعفور، فعرقتُ فأمرني أن أغتسلَ (1). للكبير بلين.
_________
(1) رواه الطبراني 12/ 120 (12648)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 287:رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه: الضحاك، وقد وثقه أحمد ويحيى وأبو زرعة، وضعفه غيرهم.(1/78)
436 - أبو هُرَيْرَةَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - حَامِلَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَى عَاتِقِهِ وَلُعَابُهُ يَسِيلُ عَلَيْهِ (1). للقزويني.
_________
(1) رواه ابن ماجة (658)، وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» 1/ 84: هذا إسناد صحيح رجاله رجال الصحيحين ,وقال الذهبي في السير 11/ 461: هذا حديث غريب تفرد به ابن ماجة وهذا على شرط مسلم. وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (536).(1/78)
قضاء الحاجة(1/79)
437 - أبو مُوسَى: كُنْتُ مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَوْمٍ، فَأَرَادَ أَنْ يَبُولَ فَأَتَى دَمِثًا فِي أَصْلِ جِدَارٍ فَبَالَ، ثُمَّ قَالَ: ((إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَبُولَ فَلْيَرْتَدْ لِبَوْلِهِ)) (1). لأبي داود.
_________
(1) رواه أبو داود (3)، وقال المنذري في «مختصر سنن أبي داود» 1/ 15: فيه مجهول. وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» 9/ 9 (1).(1/79)
438 - الْمُغِيرَةِ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذَا ذَهَبَ الْمَذْهَبَ أَبْعَد (1). للترمذي والنسائي وأبي داود.
_________
(1) رواه أبو داود (1)، والترمذي (20) ,والنسائي 1/ 18 وابن ماجة (331) والحاكم في «المستدرك» 1/ 140، وقال: حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (4724)، وانظر: «صحيح أبي داود» 1/ 21 (1).(1/79)
439 - وله عن جَابِرِ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا أَرَادَ الْبَرَازَ انْطَلَقَ حَتَّى لَا يَرَاهُ أَحَدٌ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (2)، وابن ماجة (335)،والدارمي (17) وصححه الألباني في «صحيح أبي داود 122/ 22 (2).(1/79)
440 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((اتَّقُوا اللاعنين)). قَالُوا: وَمَا اللاعنان؟ قَالَ: ((الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ ظِلِّهِمْ)) (1). لمسلم وأبو داود.
_________
(1) رواه مسلم (269)، وأبو داود (25).(1/79)
441 - وله عن مُعَاذِ اتَّقُوا الْمَلَاعِنَ الثَّلَاث: الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِدِ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ، وَالظِّلِّ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (26)، ورواه الحاكم في «المستدرك» 1/ 167، وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.(1/79)
442 - حذيفة بن أسيد رفعه: من آذى المسلمين فى طرقهم وجبتْ عليه لعنتُهم (1). للكبير.
_________
(1) رواه الطبراني 3/ 179 (3050)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 204: رواه الطبراني في «الكبير»، وإسناده حسن، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5923).(1/79)
443 - عَبْدِ الله بْنِ سَرْجِسَ: نَهَى النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُبَالَ فِي الْجُحْرِ، قَالُوا لِقَتَادَةَ: مَا يُكْرَهُ مِنَ الْبَوْلِ فِي الْجُحْرِ؟ قَالَ كَانَ يُقَالُ: إِنَّهَا مَسَاكِنُ الْجِنِّ (1). لأبي داود والنسائي.
_________
(1) رواه أبو داود (29)، والنسائي 1/ 33، وقال الحافظ في «التلخيص» 1/ 106: إن قتادة لم يسمع من عبد الله بن سرجس، حكاه حرب عن أحمد، وأثبت سماعه منه علي بن المديني، وصححه ابن خزيمة وابن السكن.(1/79)
444 - عَبْد الله بْنِ مُغَفَّلٍ رفعه: لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي مُسْتَحَمِّهِ فَإِنَّ عَامَّةَ الْوَسْوَاسِ مِنْهُ (1). للترمذي والنسائي.
_________
(1) رواه الترمذي (21)، والنسائي 1/ 34، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث أشعب بن عبد الله، ورواه البخاري موقوفا على ابن مغفل (4842).(1/80)
445 - وزاد أبو داود: ثُمَّ يَتَوَضَّأُ فِيهِ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (27)، وانظر «ضعيف أبي داود» 9/ 18 (6).(1/80)
446 - وزاد القزويني أنه سمع الطَّنَافِسِيَّ يَقُولُ: إِنَّمَا هَذَا فِي الْحَفِيرَةِ وأَمَّا الْيَوْمَ فَمُغْتَسَلَاتُهُمُ الْجِصُّ وَالصَّارُوجُ وَالْقِيرُ فَإِذَا بَالَ فَأَرْسَلَ عَلَيْهِ الْمَاءَ فلَا بَأْسَ (بِهِ) (1) (2).
_________
(1) ساقطة من (ب)، و (ج).
(2) «سنن ابن ماجة» (304).(1/80)
447 - أُمَيْمَة بِنْتِ رُقَيْقَةَ: كَانَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَدَحٌ مِنْ عَيْدَانٍ يَبُولُ فِيهِ وَيَضَعُهُ تَحْتَ السَّرِيرِ (1). لأبي داود والنسائي.
_________
(1) رواه أبو داود (24)، والنسائي 1/ 31، ورواه الحاكم في «المستدرك» 1/ 167، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد وسنة غريبة، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (4832)، وانظر: «صحيح أبي داود» 1/ 53 (19).(1/80)
448 - عبد الله بن يزيد رفعه: لا يُنقع بولُ فى طسْت فى البيتِ فإن الملائكة لا تدخُل بيتاً فيه بول منقع (1). للأوسط.
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 2/ 312 (2077)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في «الأوسط» وإسناده حسن أ. هـ. «المجمع» 1/ 204، وصححه الألباني في الصحيحة 6/ 53 (2516).(1/80)
449 - أبو أَيُّوبَ رفعه: إِذَا أَتَيْتُمُ الْغَائِطَ فَلَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلَا تَسْتَدْبِرُوهَا وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا. قَالَ: فلما فَقَدِمْنَا الشَّأْمَ وَجَدْنَا مَرَاحِيضَ قد بُنِيَتْ قِبَلَ الْقِبْلَةِ فَنَنْحَرِفُ عنها وَنَسْتَغْفِرُ الله (1). للستة.
_________
(1) رواه البخاري (394)، ومسلم (264).(1/80)
450 - وفي رواية مالك قال أبو أَيُّوبَ وَهُوَ بِمِصْرَ: وَالله مَا أَدْرِي كَيْفَ أَصْنَعُ بِهَذِهِ الْكَرَابِيسِ وَقَدْ قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: إِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمُ لغَائِطَ (أَوِ بَوْلَ) (1) فَلَا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلَا يَسْتَدْبِرْهَا بِفَرْجِهِ (2).
_________
(1) ساقطة من (ب).
(2) «الموطأ» 1/ 171.(1/80)
451 - ولأبي داود والنسائي عن أبي هُرَيْرَةَ: إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ بِمَنْزِلَةِ الْوَالِدِ أُعَلِّمُكُمْ فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ ... الحديث مطولا (1).
_________
(1) رواه أبو داود (8)، والنسائي 1/ 38، وحسنه الألباني «صحيح أبي داود» 1/ 30 (6).(1/81)
452 - أبو هريرة رفعه: من لم يستقبلِ القبلة ولم يستدبرها فى الغائط، كُتبت له حسنةٌ، ومحيت عنه سيئةٌ. للأوسط (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 2/ 82 - 83 (1321)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 206: رواه الطبراني في «الأوسط» ورجاله رجال الصحيح إلا شيخ الطبراني، وشيخ شيخه، وهما ثقتان، وصححه الألباني في «الصحيحة» 3/ 88 (1098).(1/81)
453 - مَرْوَان الْأَصْفَر: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ثُمَّ جَلَسَ يَبُولُ إِلَيْهَا فَقُلْتُ: أَلَيْسَ قَدْ نُهِيَ عَنْ هَذَا قَالَ: إِنَّمَا نُهِيَ عَنه فِي الْفَضَاءِ فَإِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ شَيْءٌ يَسْتُرُكَ فَلَا بَأْسَ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (11)، ورواه الحاكم في «المستدرك» 1/ 154، وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري، فقد احتج بالحسن بن ذكوان ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال الزيلعي في «نصب الراية» 2/ 108: قال الحازمي: هو حديث حسن. أ. هـ. وقال الألباني في «صحيح أبي داود» 1/ 33 (8): إسناده حسن.(1/81)
454 - ابْنِ عُمَرَ: ارْتَقَيْتُ فَوْقَ بَيْتِ حَفْصَةَ لِبَعْضِ حَاجَتِي فَرَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقْضِي حَاجَتَهُ مُسْتَقْبِلَ الشَّامِ مُسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةِ (1). للستة.
_________
(1) رواه البخاري (148)، ومسلم (266) (62)، وأبو داود (12)، والترمذي (11)، والنسائي 1/ 23 - 24، وابن ماجة (322) ومالك في «الموطأ» 1/ 172.(1/81)
455 - عَائِشَة: ذُكِرَ عِنْدَ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَوْمٌ يَكْرَهُونَ أَنْ يَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ. فَقَالَ: أُرَاهُمْ قَدْ فَعَلُوهَا اسْتَقْبِلُوا بِمَقْعَدَتِي الْقِبْلَةَ (1). للقزويني.
_________
(1) رواه ابن ماجة (324)، ضعفه الألباني في «ضعيف ابن ماجة».(1/81)
456 - أبو وَائِل قَالَ: كَانَ أَبُو مُوسَى يُشَدِّدُ فِي الْبَوْلِ يَبُولُ فِي قَارُورَةٍ وَيَقُولُ: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا أَصَابَ جِلْدَ أَحَدِهِمْ بَوْلٌ قَرَضَهُ بِالْمَقَارِيضِ. فَقَالَ حُذَيْفَةُ: لَوَدِدْتُ أَنَّ صَاحِبَكُمْ لَا يُشَدِّدُ هَذَا التَّشْدِيدَ فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَنَا وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - نَتَمَاشَى فَأَتَى سُبَاطَة قوم خَلْفَ حَائِطٍ فَقَامَ كَمَا يَقُومُ أَحَدُكُمْ فَبَالَ فَانْتَبَذْتُ مِنْهُ فَأَشَارَ إِلَيَّ فَجِئْتُ فَقُمْتُ عِنْدَ عَقِبِهِ حَتَّى فَرَغَ. للشيخين ولأصحاب السنن نحوه (1).
_________
(1) رواه البخاري (226)، ومسلم (273)، وأبو داود (23)،والترمذي (13)،والنسائي (1/ 25).(1/81)
457 - عُمَر: رَآنِي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَبُولُ قَائِمًا فَقَالَ: يَا عُمَرُ لَا تَبُلْ قَائِمًا فَمَا بُلْتُ قَائِمًا بَعْدُ (1). للترمذي وضعفه.
_________
(1) رواه الترمذي معلقا بعد حديث رقم (12)،وقال: وإنما رفع هذا الحديث عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف عند أهل الحديث ضعفه أيوب السختياني وتكلم فيه وروى عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال قال عمر - رضي الله عنه - ما بلت قائما منذ أسلمت وهذا أصح من حديث عبد الكريم.(1/82)
458 - وله قَالَ عُمَرُ: مَا بُلْتُ قَائِمًا مُنْذُ أَسْلَمْتُ (1).
_________
(1) رواه الترمذي معلقًا بعد حديث رقم (12)،وانظر التعليق السابق.(1/82)
459 - وَله عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ: إِنَّ مِنَ الْجَفَاءِ أَنْ تَبُولَ وَأَنْتَ قَائِمٌ (1).
_________
(1) رواه الترمذي معلقًا بعد حديث رقم (12).(1/82)
460 - عائشة: من حدثكم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يبول قائما، فلا تصدقوه، ما كان يبول إلا قاعدا. للترمذي والنسائي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (12)، والنسائي 1/ 26، وقال الترمذي: حديث عائشة أحسن شيء في الباب، وصححه الألباني في «الصحيحة» 1/ 391 (201).(1/82)
461 - ابن سيرين قال: بينا سعدٌ يبول قائماً، إذ اتكأ فمات، قتلته الجن. فقالوا: قَتَلْنَا سيد الخزرج سعد بن عبادة رميناه بسهم فلم يخطيء فؤادَهُ. للكبير وابن سيرين لم يدرك سعدًا (1).
_________
(1) رواه الطبراني 6/ 16 (5359)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 206: رواه الطبراني في «الكبير»، وابن سيرين لم يدرك سعيد بن عبادة.(1/82)
462 - عَبْد الله بْنِ جَعْفَرٍ: أَرْدَفَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَوْمٍ خَلْفَهُ فَأَسَرَّ إِلَيَّ حَدِيثًا لَا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ وَكَانَ أَحَبَّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لِحَاجَتِهِ هَدَفٌ أَوْ حَائِشُ نَخْلٍ. يعني حائط نخل (1). لمسلم.
_________
(1) رواه مسلم (342).(1/82)
463 - عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنَةَ: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَمَعَهُ دَرَقَةٌ ثُمَّ اسْتَتَرَ بِهَا ثُمَّ بَالَ فَقُلْنَا انْظُرُوا إِلَيْهِ يَبُولُ كَمَا تَبُولُ الْمَرْأَةُ فَسَمِعَ ذَلِكَ فَقَالَ: أَلَمْ تَعْلَمُوا مَا لَقِيَ صَاحِبُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَوْلُ قَطَعُوا مَا أَصَابَهُ الْبَوْلُ مِنْهُمْ فَنَهَاهُمْ فَعُذِّبَ فِي قَبْرِهِ (1). لأبي داود والنسائي.
_________
(1) رواه أبو داود (22)، والنسائي 1/ 27، والحديث صححه ابن حبان والحاكم في «المستدرك» 1/ 184 - 185، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» 1/ 49 (16).(1/82)
464 - وفي رواية: جِلْدِ أَحَدِهِمْ (1).
_________
(1) رواه أبو داود عقب حديث رقم (22).(1/82)
465 - وفي أخرى: جَسَدِ أَحَدِهِمْ (1).
_________
(1) التخريج السابق.(1/83)
466 - أبو سَعِيدٍ رفعه: لَا يَخْرُجِ الرَّجُلَانِ يَضْرِبَانِ الْغَائِطَ كَاشِفَيْنِ عَنْ (عَوْرَاتِهِمَا) (1) يَتَحَدَّثَانِ فَإِنَّ الله يَمْقُتُ عَلَى ذَلِكَ (2). لأبي داود.
_________
(1) في (ب)، و (ج): عورتهما.
(2) رواه أبو داود (15)، ورواه الحاكم في «المستدرك» 1/ 157 - 158 وصححه، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» 1/ 40 (11).(1/83)
467 - أنس وابْن عُمَرَ قالا: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أَرَادَ الحَاجَةَ لم يَرْفَعْ ثَوْبَهُ حَتَّى يَدْنُوَ مِنَ الْأَرْضِ. للترمذي وأبي داود مرسلاً (1).
_________
(1) رواه أبو داود (14)، والترمذي (14)، والدارمي (666) , وقال الترمذي في العلل الكبير (8): سألت محمدا عن هذا الحديث: أيهما أصح؟ فقال: كلاهما مرسل، ولم يقل: أيهما أصح. والحديث صححه العلامة الألباني في «صحيح الجامع» 4652، وانظر «صحيح أبي داود» 1/ 38 (11).(1/83)
468 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: مَنِ اكْتَحَلَ فَلْيُوتِرْ مَنْ فَعَلَ فَقْدَ أَحْسَنَ وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ وَمَنْ أَكَلَ فَمَا تَخَلَّلَ فَلْيَلْفِظْ وَمَا لَاكَ بِلِسَانِهِ فَلْيَبْتَلِعْ مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ وَمَنْ أَتَى الْغَائِطَ فَلْيَسْتَتِرْ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ إِلَّا أَنْ يَجْمَعَ كَثِيبًا مِنْ رَمْلٍ فَلْيَسْتَدْبِرْهُ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَلْعَبُ بِمَقَاعِدِ بَنِي آدَمَ مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ (1). لأبي داود.
_________
(1) رواه أبو داود (35)، وأعله الدارقطني في «العلل» 8/ 283 - 285. وضعفه الألباني في «ضعيف الجامع» (5468)، وانظر «ضعيف أبي داود» 9/ 21 (8).(1/83)
469 - ابن عمر: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يذهبُ لحاجتهِ الى المغمَّسِ. قال نافع: نحو ميلين من مكة. للموصلي والكبير والأوسط (1).
_________
(1) رواه أبو يعلى الموصلي 9/ 486 (5626)،والطبراني في «الكبير» 12/ 451 (13638)، و «الأوسط» 5/ 143 (4903). وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى والطبراني في «الكبير» و «الأوسط»، ورجاله ثقات من أهل الصحيح. أ. هـ «المجمع» 1/ 203. وصححه الألباني في «الصحيحة» 3/ 61 (1072).(1/83)
470 - أبو هريرة: كان (النبي - صلى الله عليه وسلم -) (1) يتبوأ لبوله، كما يتبوأ لمنزلهِ. للأوسط (2)، وفيه يحيى بن عبيد بن وصي عن أبيه.
_________
(1) في (ب): رسول الله، وفي (ج) صلى الله عليه وسلم.
(2) رواه الطبراني في «الأوسط» 3/ 253 (3064)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في «الأوسط»، وهو من رواية يحيى بن عبيد بن دحي عن أبيه، ولم أرَ من ذكرهما، وبقية رجاله موثقون. أ. هـ. «المجمع» 1/ 204. وضعفه الألباني في «الضعيفة» 5/ 477 (2459).(1/83)
471 - سراقة بن مالك يقول علمنا النبى - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا، فقال رجل كالمستهزىء: أما علمكم
[ص:84] كيف (تخرؤونَ)؟ (1) قال: بلى، والذى بعثه بالحق نبيًا لقد أمرنا أن نتوكأ على اليسرى، وننصب اليمنى. للكبير برجل لم يسم (2).
_________
(1) في (ب): تجرون.
(2) رواه الطبراني 7/ 136 (6605)، وقال الهيثمي في «مجمع الزاوئد» 1/ 206: رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه رجل لم يُسَمَّ. وقال الحافظ في «تلخيص الحبير» 1/ 107: قال الحازمي: لا نعلم في الباب غيره، وفي إسناده من لا يُعْرَف.(1/83)
472 - أبو أمامة رفعه: اتقوا البولَ، فإنه أولُ ما يحاسبُ به العبدُ فى القبرِ. للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 8/ 133 (7607)، وقال الهيثمي في المجمع 1/ 209: رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون. وقال الألباني في «ضعيف الترغيب والترهيب» 1/ 80 (123): موضوع. وقد فصَّل الشيخ في تحقيق هذا الحديث في «الضعيفة» 4/ 262 (1782) بما لا تراه في غيره.(1/84)
473 - واثلة بن الأسقع رفعه: لا يقولَن أحدكم: أهرقتُ الماءَ ولكن ليقلُ أبولُ. للكبير بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني 22/ 62 (150)، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» 1/ 210: رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة، وقد أجمعوا على ضعفه.(1/84)
474 - أَنَسٌ قَال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - (كان) (1) إِذَا ذهب الْخَلَاءَ نَزَعَ خَاتَمَه (2). للترمذي والنسائي.
_________
(1) ساقطة من (ب)، و (ج).
(2) رواه الترمذي (1746)، والنسائي 8/ 178، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.(1/84)
475 - وعنه أن النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ (1). لأبي داود.
_________
(1) رواه أبو داود (19)، وقال: هذا حديث منكر، وإنما يُعرف عن ابن جريج، عن زياد بن سعد، عن الزهري، عن أنس: ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اتخذ خاتمًا من ورق، ثم ألقاه)) والوهم فيه من همام، ولم يروه إلا همام، وابن ماجة (303).قال الحافظ في التلخيص الحبير قَالَ النَّسَائِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَقَالَ أَبُو دَاوُد: مُنْكَرٌ، وَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، الِاخْتِلَافِ فِيهِ: وَأَشَارَ إلَى شُذُوذِهِ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ النَّوَوِيُّ: هَذَا مَرْدُودٌ عَلَيْهِ، قَالَهُ فِي الْخُلَاصَةِ، وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ: الصَّوَابُ عِنْدِي تَصْحِيحُهُ، فَإِنَّ رُوَاتَهُ ثِقَاتٌ أَثْبَاتٌ، وَتَبِعَهُ أَبُو الْفَتْحِ الْقُشَيْرِيُّ فِي آخِرِ الِاقْتِرَاحِ، وَعِلَّتُهُ أَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ هَمَّامٍ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ، لَكِنْ لَمْ يُخَرِّجْ الشَّيْخَانِ رِوَايَةَ هَمَّامٍ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَابْنُ جُرَيْجٍ قِيلَ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ = = الزُّهْرِيِّ وَإِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ بِلَفْظٍ آخَرَ، وَقَدْ رَوَاهُ مَعَ هَمَّامٍ مَعَ ذَلِكَ مَرْفُوعًا. قال الألباني في «ضعيف أبي داود» 9/ 13 (4): علته الحقيقية: عنعنة ابن جريج، فإنه مدلس، والحديث ضعفه الجمهور.(1/84)
476 - وعنه: كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قَالَ اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ (1).
_________
(1) رواه البخاري (142)، ومسلم (375)، وأبو داود (4)، والترمذي (6)، والنسائي 1/ 20.(1/84)
477 - وفي رواية: إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ الخلاء (1).
_________
(1) رواه البخاري في «الأدب المفرد» ص: 238 - 239 (692) وهو في الصحيح معلقا تحت رقم (142).(1/84)
478 - وفي أخرى: إذا دخل الكنف (1). للستة إلا الموطأ.
_________
(1) رواه مسلم (375).(1/84)
479 - ولأبي داود عن زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْخَلَاءَ فَلْيَقُلْ أَعُوذُ بِالله مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (6)، وصححه ابن حبان 4/ 252 - 253 (1406)، 4/ 255 (1408)، وأيضا صححه الحاكم في «المستدرك» 1/ 187 على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وانظر: «صحيح أبي داود» 1/ 26 (4)، و «الصحيحة» 3/ 58 (1070).(1/84)
480 - عَائِشَة: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ قَالَ: غُفْرَانَكَ. للترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (30)، والترمذي (7)، وقال: هذا حديث حسن غريب ,وابن ماجة (300). وصححه ابن حبان 4/ 291 (1444). قال الحافظ فى " البلوغ " 1/ 21: صححه أبو حاتم والحاكم. وصححه الألباني كما في «الإرواء» 1/ 91 (52).(1/84)
481 - أبو ذر: كان يقول إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الأذَى وَعَافَانِي (1).
_________
(1) رواه ابن أبي شيبة 6/ 116 (29907)، وحسنه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار 1/ 218.(1/85)
482 - وفي رواية: الحمدُ لله الذى أخرجَ عني أذاه، وأبقى فىَّ منفعَته. لرزين (1).
_________
(1) أخرجه ابن أبي شيبة 6/ 114 (29906)(1/85)
483 - عَلِي رفعه: سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمُ الْخَلَاءَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ الله. للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (606) وقال: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِسْنَادُهُ لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَشْيَاءُ فِي هَذَا.، وابن ماجة (297)،وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (3611)، وانظر «الإرواء» 1/ 87 (50).(1/85)
الاستنجاء(1/85)
484 - سَلْمَانَ قِيلَ لَهُ: قَدْ عَلَّمَكُمْ نَبِيُّكُمْ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى الْخِرَاءَةَ، قَالَ: أَجَلْ، لَقَدْ نَهَانَا أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ، أَوْ أَنْ نَسْتَنْجِيَ بِالْيَمِينِ، أَوْ بِأَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ، أَوْ بِرَجِيعٍ، أَوْ بِعَظْمٍ (1).
_________
(1) رواه مسلم (262) (57)، وأبو داود (7)، والترمذي (16)، والنسائي 1/ 44.(1/85)
485 - وفي رواية: أن القائل له ذلك الْمُشْرِكُون (1). (لمسلم، وأصحاب السنن) (2)
_________
(1) رواه مسلم (262).
(2) من (أ)، و (ج)، وفي (ب): ولأصحاب السنن.(1/85)
486 - أبو قَتَادَةَ (رفعه) (1): إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَأْخُذَ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَلَا يَسْتَنْجِي بِيَمِينِهِ، وَلَا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ. للشيخين وأصحاب السنن (2).
_________
(1) ساقطة من (ب).
(2) رواه البخاري (154)، ومسلم (267)، وأبو داود (31)، والترمذي (15)، والنسائي 1/ 43 - 44،وابن ماجة (310).(1/85)
487 - عَائِشَةَ: كَانَتْ يَدُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - (الْيُمْنَى) (1) لِطُهُورِهِ وَطَعَامِهِ وَكَانَتْ يَدُهُ الْيُسْرَى لِخَلَائِهِ وَمَا كَانَ مِنْ أَذًى (2). لأبي داود.
_________
(1) في (ب): اليمين.
(2) رواه أبو داود (33)، وقال الحافظ في «تلخيص الحبير» 1/ 111: منقطع. وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» 1/ 64 (26).(1/85)
488 - عثمان: ما مسست ذكرى بيمينى منذ بايعتُ بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأسلمت.
فُسِّرَ بأنه لم يستنج بيمينه. لرزين (1).
_________
(1) رواه من حديث عقبة بن صهبان، وأنس، وزيد بن أرقم: حديث عقبة بن صبهان رواه ابن ماجة (311) بلفظ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَقُولُ: مَا تَغَنَّيْتُ، وَلَا تَمَنَّيْتُ، وَلَا مَسِسْتُ ذَكَرِي بِيَمِينِي مُنْذُ بَايَعْتُ بِهَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -. وحديث أنس رواه أبو يعلى في «مسنده» 7/ 45 - 46 (3958) مطولا. وكلها أحاديث ضعيفة، انظر «مجمع الزوائد» 9/ 56.(1/85)
489 - أنس (رفعه) (1): كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ تَبِعْتُهُ أَنَا وَغُلَامٌ مِنَّا مَعَنَا إِدَاوَةٌ مِنْ مَاءٍ (يعني:) (2) يستنجي به. للشيخين ولأبي داود والنسائي نحوه (3).
_________
(1) من (ب).
(2) ساقطة من (ب).
(3) رواه البخاري (150)، ومسلم (271)، وأبو داود (43)، والنسائي 1/ 42.(1/86)
490 - ولهما عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا أَتَى الْخَلَاءَ أَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فِي تَوْرٍ أَوْ رَكْوَةٍ، فَاسْتَنْجَى منه ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِإِنَاءٍ آخَرَ فَتَوَضَّأَ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (45)، والنسائي 1/ 45، وقَالَ أَبُو دَاوُد فِي حَدِيثِ وَكِيعٍ: ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى الْأَرْضِ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِإِنَاءٍ آخَرَ فَتَوَضَّأَ، قَالَ: وَحَدِيثُ الْأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ أَتَمُّ. وصححه ابن حبان 4/ 251 (1405)،وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» 1/ 77 (35).(1/86)
491 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((جَاءَ جِبْرِيلُ - عليه السلام -، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِذَا تَوَضَّأْتَ فَانْتَضِحْ)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (50)، وقال: هذا حديث غريب، قال: وسمعت محمدًا يقول: الحسن بن علي الهاشمي منكر الحديث، وابن ماجة (463). وقال ابن حبان في «المجروحين» 1/ 235 في ترجمة الحسن بن علي الهاشمي بعد روايته هذا الحديث: حديث باطل. ورواه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» 1/ 356 (586)، ونقل تضعيف ابن حبان. وقال الألباني في «الضعيفة» 3/ 477 (1312): منكر.(1/86)
492 - سُفْيَان بْنِ الْحَكَمِ أَوِ الْحَكَمِ بْنِ سُفْيَانَ: كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذَا بَالَ يتَوَضَّأُ وَيَنْتَضِحُ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (166)، وقال: وافق سفيان جماعة على هذا الإسناد، وقال بعضهم: الحكم أو بان الحكم. وابن ماجة (461) قال المنذري: اختلف في سماع الثقفي هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال النمري: له حديث واحد في الوضوء، وهو مضطرب الإسناد. أ. هـ. «مختصر سنن أبي داود» 1/ 126. وقال الألباني في «صحيح سنن أبي داود» 1/ 294 (159): إسناده ضعيف لاضطرابه الشديد، وقد ذكر المصنف شيئًا منه، لكن الحديث صحيح لشواهده.(1/86)
493 - وللنسائي إِذَا تَوَضَّأَ أَخَذَ حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ فَقَالَ بِهَا هَكَذَا. وَصَفَه شُعْبَةُ نَضَحَ بِها فَرْجَهُ (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 86، وصححه الألباني.(1/86)
494 - ولمالك: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنِ عبيد الله أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ يَتَوَضَّأُ بِالْمَاءِ وضوءًا لِمَا تَحْتَ إِزَارِهِ (1).
_________
(1) رواه مالك في «الموطأ» 1/ 22 (47).(1/86)
495 - عَائِشَةَ: بَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَامَ عُمَرُ خَلْفَهُ بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا عُمَرُ؟ قَالَ: مَاءٌ تَتَوَضَّأُ بِهِ قَالَ: مَا أُمِرْتُ كُلَّمَا بُلْتُ (أن) (1) أَتَوَضَّأَ وَلَوْ فَعَلْتُ لَكَانَتْ سُنَّةً (2).
_________
(1) ساقطة من (أ).
(2) رواه أبو داود (42)، ورواه العقيلي في «الضعفاء الكبير» 2/ 318 ترجمة عبد الله بن يحيى التوأم، وانظر: «صحيح أبي داود» 1/ 26 (9) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5551).(1/86)
496 - أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأهْلِ قباء: ((إن الله قد أحسن الثناءَ عليكم في الطهور، فما ذاك))؟ قالوا: نجمعُ فى الاستنجاءِ بين الأحجارِ والماءِ. لرزين(1/86)
497 - ولأحمد والطبراني بلين عَنْ عُوَيمر، قالوا: والله يا رسول الله مَا نَعْلَمُ شَيْئًا إِلَّا أَنَّهُ كَانَ لَنَا جِيرَانٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَكَانُوا يَغْسِلُونَ أَدْبَارَهُمْ مِنَ الْغَائِطِ، فَغَسَلْنَا كَمَا غَسَلُوا (1).
_________
(1) رواه أحمد 3/ 422، والطبراني 17/ 140 (348)، وصححه ابن خزيمة 1/ 45 (83)، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» 1/ 212: فيه شرحبيل بن سعد، ضعفه مالك وابن معين وأبو زرعة، ووثقه ابن حبان. وقال الألباني في «الثمر المستطاب» 2/ 567: إسناده حسن.(1/86)
498 - ولأحمد عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ سَلَامٍ بلين قَالَ: قَالُوا أي أهل قباء: يَا رَسُولَ الله إِنَّا نَجِدُهُ مَكْتُوبًا (عَلَيْنَا) (1) فِي التَّوْرَاةِ، يعني: الِاسْتِنْجَاءُ بِالْمَاءِ (2).
_________
(1) في (أ): عندنا، والمثبت من (ب)، و (ج).
(2) رواه أحمد 6/ 6، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 213: رواه أحمد، عن محمد بن عبد الله بن سلام، ولم يقل: عن أبيه كما قال الطبراني، وفيه شهر أيضا.(1/87)
499 - عَائِشَةَ رفعته: ((إِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْغَائِطِ فَلْيَذْهَبْ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ (يَسْتَطِيبُ) (1) بِهِنَّ فَإِنَّهَا تُجْزِئه)). لأبي داود والنسائي (2)
_________
(1) في (أ): سيتطيب، والمثبت من (ب)، و (ج).
(2) رواه أبو دوادو (40)، والنسائي 1/ 41 - 42، والدارمي (670)،وقال الحافظ: صححه الدارقطني في العلل. أ. هـ. «تلخيص الحبير». وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (547)، وانظر: «الإرواء».(1/87)
500 - سهل بن سعد: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الاستطابة، فقال: ((أولا يجدُ أحدكم ثلاثَةَ أحجارٍ، حجران للصفحتين، وحجرٌ (للمسربَة) (1). للكبير (2).
_________
(1) في (ج): للمسروبة.
(2) رواه الطبراني 6/ 121 (5697)، ورواه العقيلي في «الضعفاء الكبير» 1/ 16 (1)، وقال: لأبي أحاديث لا يتابع منها على شيء. وقال الحافظ في التلخيص (148):قَالَ الْحَازِمِيُّ: لَا يُرْوَى إلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لَا يُتَابَعُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَحَادِيثِهِ، يَعْنِي أُبَيًّا، وَقَدْ ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَأَحْمَدُ، وَغَيْرُهُمَا، وَأَخْرَجَ لَهُ الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا وَاحِدًا فِي غَيْرِ حُكْمٍ وضعفه الألباني في «الضعيفة» 2/ 393 (969).(1/87)
501 - ابن مسعود: أَتَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْغَائِطَ فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَهُ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ، فَوَجَدْتُ حَجَرَيْنِ وَالْتَمَسْتُ الثَّالِثَ فَلَمْ أَجِدْهُ فَأَخَذْتُ رَوْثَةً، فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَأَخَذَ الْحَجَرَيْنِ وَأَلْقَى الرَّوْثَةَ وَقَالَ: ((إنها رِكْسٌ)). للبخاري والترمذي والنسائي، قائلًا: ((الركس طعام الجن)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (156).(1/87)
502 - وعنه رفعه: ((لَا تَسْتَنْجُوا بِالرَّوْثِ وَلَا بِالْعِظَامِ؛ فَإِنَّهُ زَادُ إِخْوَانِكُمْ مِنَ الْجِنِّ)). للترمذي والنسائي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (18)، والنسائي 1/ 37، والحديث أصله في «صحيح مسلم» (450).(1/87)
503 - ولأبي داود: لما قَدِمَ وَفْدُ الْجِنِّ عَلَى النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالُوا: يَا رسول الله انْهَ أُمَّتَكَ أَنْ يَسْتَنْجُوا بِعَظْمٍ أَوْ رَوْثَةٍ أَوْ حُمَمَةٍ، فَإِنَّ الله جَعَلَ لَنَا فِيهَا رِزْقًا. فَنَهَانا النبي - صلى الله عليه وسلم - عَنْ ذَلِكَ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (39)، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (6826).(1/87)
504 - ولرزين عن أنس، رفعه: ((إن وفداً من نصيبين سألونى الزادَ، فلا تستنجوا بعظم ولا روثة، فإنها طعامُ إخوانِكم الجن)). فقالوا: وما يغنى ذلك عنهم؟ قال: ((لا يمرون بعظمٍ إلا وجدوا عليه عرقة، ولا يمرون بروثة إلا وجدوا عليها طعمًا)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني 1/ 125 (251)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 493 - 494: رواه الطبراني في «الكبير»، وإسناده حسن ليس فيه غير بقية، وقط صرح بالتحديث.(1/87)
505 - ولأبي داود والنسائي عن رُوَيْفِعٍ رفعه مطولاً: ((مَنْ عَقَدَ لِحْيَتَهُ أَوْ تَقَلَّدَ وَتَرًا واسْتَنْجَى بِرَجِيعِ دَابَّةٍ أَوْ عَظْمٍ فَإِنَّ مُحَمَّدًا مِنْهُ بَرِيءٌ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (36)، ,النسائي 8/ 135، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (7910).(1/88)
506 - عمرُ بال فمسح ذكره بالتراب ثم التفت الينا فقال: هكذا علمنا. للأوسط بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 5/ 29 (4584)، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» 1/ 212: رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه: روح بن جناح، وهو ضعيف.(1/88)
507 - عَائِشَةَ رفعته: ((عشر مِنَ الْفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ، وَقَصُّ الْأَظْفَارِ، وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ. قَالَ مُصْعَبٌ بن شيبة وَنَسِيتُ الْعَاشِرة إِلَّا أَنْ تَكُونَ الْمَضْمَضَةَ. قَالَ وَكِيعٌ: انْتِقَاصُ الْمَاءِ يَعْنِي: الِاسْتِنْجَاءَ. لمسلم وأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه مسلم (261)، وأبو داود (53)، والترمذي (2757)، والنسائي 8/ 126.(1/88)
فضل الوضوء(1/88)
508 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو الله بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ)). قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ الله. قَالَ: ((إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى المسجد، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ)). لمالك ومسلم والترمذي والنسائي (1).
_________
(1) رواه مسلم (251)، والترمذي (51)، والنسائي 1/ 89، ومالك في «الموطأ» 1/ 149.(1/88)
509 - وعنه رفعه: ((إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ -أَوِ الْمُؤْمِنُ- فَغَسَلَ وَجْهَهُ، خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ، حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ)). لمالك والترمذي ومسلم بلفظه (1).
_________
(1) رواه مسلم (244)، والترمذي (2)، ومالك في «الموطأ» 1/ 56.(1/88)
510 - عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: كَانَتْ عَلَيْنَا رِعَايَةُ الْإِبِلِ فَجَاءَتْ نَوْبَتِي أرعاها، فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِيٍّ فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ، وأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يقْبِلُ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ)). فَقُلْتُ: مَا أَجْوَدَ هَذِا. فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَيَّ يَقُولُ: الَّتِي قَبْلَهَا أَجْوَدُ. فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ بن الخطاب قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا. فقَالَ: ((مَا مِنْكُمْ (مِنْ) (1) أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وحده لا شريك له وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُه وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ)). لمسلم والنسائي (2).
_________
(1) ساقطة من (ب).
(2) رواه مسلم (234)، والنسائي 1/ 92 مختصرا.(1/89)
511 - ولأبي داود وفيه فَقُلْتُ: بَخٍ بَخٍ مَا أَجْوَدَ هَذا. وقال عند قوله: ((فيحْسِنُ الْوُضُوءَ)): ثُمَّ رَفَعَ طرفه إِلَى السَّمَاءِ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (169) وانظر صحيح أبي داود (155).(1/89)
512 - زاد الترمذي بعد عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ: ((اللهمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (55)،وقال الحافظ في نتائج الأفكار 1/ 243:رواه الترمذى وزاد فيه " اللهم اجعلنى من التوابين واجعلنى من المتطهرين ". لم تثبت هذه الزيادة فى هذا الحديث فإن جعفر بن محمد شيخ الترمذى تفرد بها ولم يضبط الإسناد فإنه أسقط بين أبى إدريس وبين عمر جبير ابن نفير، وعقبة فصار منقطعا بل معضلا وخالفه كل من رواه عن معاوية بن صالح ثم عون زيد بن الحباب وقد رواه عن زيد سوى من تقدم ذكره موسى وحديثه عند أبى نعيم فى المستخرج فاتفاقث الجميع أولى من انفراد الواحد. وصحح الألباني هذه الزيادة في صحيح الجامع (6167).(1/89)
513 - عُثْمَانَ رفعه: ((مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ)) (1).
_________
(1) مسلم (245).(1/89)
514 - وفي رواية أنه توضأ فقال: رَأَيْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هَذَا فقَالَ: ((مَنْ تَوَضَّأَ هَكَذَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَكَانَتْ صَلَاتُهُ وَمَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ نَافِلَةً)). للشيخين (1)
_________
(1) البخاري (6433)، ومسلم (229).(1/89)
515 - زاد أحمد وأبو يعلي أَنَّهُ ضَحِكَ [بعد الوضوء] فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: أَلَا تَسْأَلُونِي مَّا أَضْحَكَنِي؟ فَقَالُوا: ما أضْحَكك يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - تَوَضَّأَ كَمَا تَوَضَّأْتُ ثُمَّ ضَحِكَ
[ص:90] فَقَالَ: ((أَلَا تَسْأَلُونِي مَا أَضْحَكَنِي))؟ قَالُوا: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ((إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا دَعَا بِوَضُوءٍ)) فذكر نحوه (1).
_________
(1) أحمد 1/ 58 - 59، وقال الهيثمي 1/ 224: هو في الصحيح باختصار، وقد رواه أحمد وأبو يعلي ورجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (184).(1/89)
516 - عَبْدِ الله الصُّنَابِحِيِّ رفعه: ((إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فَمَضْمَضَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ فِيهِ وإِذَا اسْتَنْثَرَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ أَنْفِهِ، وإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجْتِ الْخَطَايَا مِنْ وَجْهِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَشْفَارِ عَيْنَيْهِ فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ يَدَيْهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ (تَحْتِ) (1) أَظْفَارِ يَدَيْهِ فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ رَأْسِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ أُذُنَيْهِ فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ رِجْلَيْهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ كَانَ مَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَصَلَاتُهُ نَافِلَةًُ)). لمالك والنسائي (2).
_________
(1) ساقط من ب.
(2) النسائي 1/ 74 - 75، ومالك 1/ 56 وهو حديث مرسل. وقال العراقي في تخريج الإحياء 1/ 320 أخرجه أبو داود وابن ماجه من حديث الصنابحي إسناده صحيح ولكن اختلف في صحته وعند مسلم من حديث أبي هريرة وعمرو بن عنبسة نحوه مختصرا. وصححه الألباني في «المشكاة» 1/ 97 - 98 (297).(1/90)
517 - ابْنِ عُمَرَ رفعه: ((مَنْ تَوَضَّأَ عَلَى طُهْرٍ كَتَبَ الله لَهُ بِهِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (59) وقال: روي هذا الحديث الإفريقي عن أبي غطيف عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.وهو إسناد ضعيف، وضعفه العراقي في تخريج الإحياء 1/ 318. وقال الحافظ في التلخيص (192): رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ.(1/90)
518 - أبو سعيد، رفعه: ((من توضأ فقال: سبحانَك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوبُ إليك، كُتب فى رَق، ثم طبع بطابَعٍ، ثم رُفع تحت العرشِ فلم يُكْسر إلى يومِ القيامة)). لرزين (1).
_________
(1) النسائي في «السنن الكبرى» 6/ 25 (9909).وقال الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير (121): اختلف في وقفه ورفعه وصحح النسائي الموقوف وضعف الحازمي الرواية المرفوعة لأن الطبراني قال في الأوسط لم يرفعه عن شعبة إلا يحيى بن كثير قلت ورواه أبو إسحاق المزكي في الجزء الثاني تخريج الدارقطني له من طريق روح بن القاسم عن شعبة وقال تفرد به عيسى بن شعيب عن روح بن القاسم قلت ورجح الدارقطني في العلل الرواية الموقوفة أيضا. وصححه الألباني في «الصحيحة» (2333).(1/90)
519 - ورواية الأوسط: ((من قرأ سورةَ الكهِف كانتْ له نوراً يوم القيامِة من مقامه إلى مكة، ومن قرأ العَشْرَ آياتِ من آخرها وخرجَ الدجالُ لم يضرهُ، ومن توضأ فقال: سبحانَك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت أستغفرُك وأتوبُ إليك، كُتب فى رَق، ثم جُعل فى طابع، فلم يُكسر إلى يوم القيامةِ)). رفعه أبو سعيد (1).
_________
(1) «الأوسط» 2/ 123 (1455) وقال الهيثمي 1/ 239: ورجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (225).(1/90)
520 - وقال النسائي في ((اليوم والليلة)) بعد إخراجه: إن رفعه خطأ، والصواب أنه موقوف. ثم رواه من رواية الثوري وغندر عن شعبة موقوفا (1).
_________
(1) النسائي في «الكبرى»: كتاب عمل اليوم والليلة: 6/ 25.(1/90)
521 - أبو أُمَامَةََ رفعه: ((مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ الْمَفْرُوضَةِ، غَفَرَ الله لَهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَا مَشَتْ رجلاه وَقَبَضَتْ عَلَيْهِ يَدَاهُ وَسَمِعَتْ إِلَيْهِ أُذُنَاهُ وَنَظَرَتْ إِلَيْهِ عَيْنَاهُ وَحَدَّثَ بِهِ نَفْسَهُ مِنْ سُوءٍ)) (1).
_________
(1) أحمد 5/ 263، والطبراني 8/ 266 (8032)، وقال الهيثمي 1/ 222: وفيه أبو مسلم، ولم أحد من ترجمة بثقة ولا حرج وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (134).(1/91)
522 - وفي رواية: قيل له: يَا أَبَا أُمَامَةَ أَرَأَيْتَ إِنْ قَامَ وصَلَّى تَكُونُ لَهُ نَافِلَةً؟ قَالَ: لَا إِنَّمَا النَّافِلَةُ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، كَيْفَ تَكُونُ لَهُ نَافِلَةً وَهُوَ يَسْعَى فِي الذُّنُوبِ، تَكُونُ لَهُ فَضِيلَةً وَأَجْرًا (1).
_________
(1) «الكبير» 8/ 276 (8062) وقال الهيثمي 1/ 223: ورجاله موثقون.(1/91)
523 - عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رفعه: ((رَجُلَانِ مِنْ أُمَّتِي يَقُومُ أَحَدُهُمَا مِنَ اللَّيْلِ فَيُعَالِجُ نَفْسَهُ إِلَى الطَّهُورِ وَعَلَيْهِ عُقَدٌ فَيَتَوَضَّأُ، فَإِذَا وَضَّأَ يَدَه انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، وَإِذَا وَضَّأَ وَجْهَهُ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، وَإِذَا مَسَحَ رَأْسَهُ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، وَإِذَا وَضَّأَ رِجْلَيْهِ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَيَقُولُ الرَّبُّ تعالى: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُعَالِجُ نَفْسَهُ، مَا سَأَلَنِي عَبْدِي فَهُوَ لَهُ)). هما لأحمد والكبير (1).
_________
(1) أحمد 4/ 201، والطبراني 17/ 305، وقال الهيثمي 1/ 224: ورجال أحدهما ثقات، وقال وفي: 2/ 264: وفيه ابن لهيعة وفيه كلام، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (631).(1/91)
صفة الوضوء(1/91)
524 - علي، قال عَبْدُ خَيْرٍ: أَتَانَا عَلِيٌّ وَقَدْ صَلَّى فَدَعَا بِطَهُورٍ، فَقُلْنَا: مَا يَصْنَعُ بِالطَّهُورِ وَقَدْ صَلَّى؟ مَا يُرِيدُ إِلَّا لِيُعَلِّمَنَا، فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ وَطَسْتٍ، فَأَفْرَغَ مِنَ الْإِنَاءِ عَلَى يَمِينِهِ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا تمَضْمَضَ وَنَثَرَ مِنَ الْكَفِّ الَّذِي يَأْخُذُ فِيهِ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وغَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى ثَلَاثًا وَغَسَلَ يَدَهُ الشِّمَالَ ثَلَاثًا، ثُمَّ
[ص:92] جَعَلَ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى ثَلَاثًا وَرِجْلَهُ الشِّمَالَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ وُضُوءَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَهُوَ هَذَا (1).
_________
(1) رواه أبو داود (111)، والترمذي (49)، والنسائي 1/ 68 وابن ماجه (404) مختصرا، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (100).(1/91)
525 - ومن رواياته: فَأَخَذَ الْإِنَاءَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى فَأَفْرَغَ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى وَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا بنحوه (1).
_________
(1) رواه أبو داود (112) وابن خزيمه 1/ 76 (147) وابن حبان 3/ 373 (1056) وصححه الألباني.(1/92)
526 - ومنها: ثُمَّ تَمَضْمَضَ مَعَ الِاسْتِنْشَاقِ بِمَاءٍ وَاحِدٍ. بنحوه (1).
_________
(1) رواه أبو داود (113) وصححه الألباني في «صحيح أبو داود» برقم (102).(1/92)
527 - ومنها قال: ابْنُ عَبَّاسٍ: دَخَلَ عَلَيَّ عَلِيٌّ وَقَدْ أَهْرَاقَ الْمَاءَ، فَدَعَا بِوَضُوءٍ بنحوه. وفيه: ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَيْهِ فِي الْإِنَاءِ فَأَخَذَ بِهِمَا حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ فَضَرَبَ بِهَا عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ أَلْقَمَ إِبْهَامَيْهِ مَا أَقْبَلَ مِنْ أُذُنَيْهِ ثُمَّ الثَّانِيَةَ ثُمَّ الثَّالِثَةَ مِثْلَ. ذَلِكَ، ثُمَّ أَخَذَ بيده الْيُمْنَى قَبْضَةً مِنْ مَاءٍ فَصَبَّهَا عَلَى نَاصِيَتِهِ فَتَرَكَهَا تَسْتَنُّ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ وَظُهُورَ أُذُنَيْهِ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَيْهِ جَمِيعًا فَأَخَذَ حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ فَضَرَبَ بِهَا عَلَى رِجْلِهِ وَفِيهَا النَّعْلُ فغسلها بِهَا ثُمَّ الْأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ قُلْتُ: وَفِي النَّعْلَيْنِ؟ قَالَ: وَفِي النَّعْلَيْنِ. وهذه الرواية ضعفها الترمذي (1).
_________
(1) رواه أبو داود (117)،وحسنه الألباني في «صحيح أبو داود» برقم (106).(1/92)
528 - ومنها عن الْحُسَيْنَ بنحوه. وفيه: ثم شَرِبَ مِنْ فَضْلِ وَضُوئِهِ قَائِمًا فَتعَجِبْتُ فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: لَا تَعْجَبْ، فَإِنِّي رَأَيْتُ أَبَاكَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَصْنَعُ مِثْلَ مَا رَأَيْتَنِي صَنَعْتُ (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 69 - 70 وصححه الألباني في صحيح النسائي (93).(1/92)
530 - عُثْمَانَُ، قال حمران: دَعَا بِإِنَاءٍ فَأَفْرغَ عَلَى كَفَّيْهِ ثَلَاثا مِرَارٍ فَغَسَلَهُمَا ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الْإِنَاءِ فَمَضْمَضَ وَاستنثر، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلَاثَ مِرَارٍ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثَ مِرَارٍ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، ثُمَّ قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال: ((مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)). للشيخين (1).
_________
(1) رواه البخاري (159)، ومسلم (226).(1/93)
531 - ولأبي داود: ومَسَحَ رَأْسَهُ ثَلَاثًا (1).
_________
(1) رواه أبو داود (107) وقال الألباني: حسن صحيح.(1/93)
532 - وله في أخرى: فَتَمَضْمَضَ ثَلَاثًا وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا. وفيه: فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ فَغَسَلَ بُطُونَهُمَا وَظُهُورَهُمَا مَرَّةً وَاحِدَةً (1).
_________
(1) رواه أبو داود (108) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (99).(1/93)
533 - وفي أخرى: فَأَفْرَغَ بيدهِ اليمنَى على يده اليسرَى ثُمَّ غَسَلَهُمَا إِلَى الْكُوعَيْنِ. وللنسائي نحو ذلك (1).
_________
(1) رواه أبو داود (109)، والنسائي 1/ 80 وصححه الألباني في صحيح أبي داود (100).(1/93)
534 - وللستة عن عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري: نحو ذلك، وفيه: فمَسَحَ برَأْسَهُ فأقبل بِيَدَيْهِ وَأَدْبَرَ بَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ ثم ذَهَبَ بِهِمَا إِلَى قَفَاهُ ثُمَّ رَدَّهُمَا حتى رجع إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ (1).
_________
(1) رواه البخاري (185)، ومسلم (235) وأبو داود (118) والترمذي (32)، والنسائي 1/ 72، ومالك 1/ 47.(1/94)
535 - وفي رواية: توضّأ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ. رواه النسائي (1).
_________
(1) النسائي 1/ 71،وهو عند البخاري (158).(1/94)
536 - وفي أخرى: مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مِنْ كَفٍّ وَاحِدَةٍ يفعل ذَلِكَ ثَلَاثًا (1).
_________
(1) البخاري (191) ومسلم (235).(1/94)
537 - وفي أخرى: مَسَحَ رَأْسَهُ بِمَاءٍ غَيْرِ من فَضْلِ يَدَيْهِ (1).
_________
(1) مسلم (236).(1/94)
538 - وفي أخرى: بِمَاءٍ غَيْرِ فَضْلِ يَدَيْهِ. قال الترمذي: وهو أصح (1).
_________
(1) الترمذي (35) وصححه الألباني.(1/94)
539 - وفي أخرى: غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ويَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ مَرَّتَيْنِ، ومسح برأسه مرتين (1).
_________
(1) البخاري (199)، ومسلم (235).(1/94)
540 - ولأبي داود: الْمِقْدَامُ بْنُ مَعْدِي كرب نحوه. وفيه: مَسَحَ بِأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا وَأَدْخَلَ أَصَابِعَهُ فِي صِمَاخِ أُذُنَيْهِ (1).
_________
(1) أبو داود (121)، وابن ماجه (442) وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» 1/ 206 (112).(1/94)
541 - وللنسائي عن أبي عَبْدِ الله سَالِم سَبَلَانَ: أن عَائِشَة أَرَتْه كَيْفَ كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يَتَوَضَّأُ وفيه ثُمَّ مَسَحَتْ رَأْسَهَا وَاحِدَةً إِلَى مُؤَخِّرِهِ، ثُمَّ أَمَرَّتْ يَدَهَا بِأُذُنَيْهَا، ثُمَّ مَرَّتْ عَلَى الْخَدَّيْنِ. قَالَ سَالِمٌ: كُنْتُ آتِيهَا مُكَاتَبًا، فَتَجْلِسُ بَيْنَ يَدَيَّ وَتَتَحَدَّثُ مَعِي، فجِئْتُهَا
[ص:95] ذَاتَ يَوْمٍ فَقُلْتُ: ادْعِي لِي بِالْبَرَكَةِ. قَالَتْ: وَمَا ذَاكَ؟ قُلْتُ: أَعْتَقَنِي الله. قَالَتْ: بَارَكَ الله لَكَ. وَأَرْخَتِ الْحِجَابَ دُونِي فَلَمْ أَرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ (1).
_________
(1) النسائي 1/ 73 وصحح الألباني إسناده في «صحيح النسائي» (97).(1/94)
542 - عن ابن عمرو بن العاص: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَسْأَلُهُ عَنِ الْوُضُوءِ، فَأَرَاهُ (ثَلَاثًا) (1) ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ: ((هَكَذَا الْوُضُوءُ، فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ وَتَعَدَّى وَظَلَمَ)). لأبي داود والنسائي بلفظه (2).
_________
(1) ساقط من ب.
(2) أبو داود (135) والنسائي 1/ 88،وابن ماجة (422)،وقال الزيلعي في نصب الراية 1/ 55: قال الشيخ تقي الدين في الإمام: وَهَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحٌ عِنْدَ مَنْ يُصَحِّحُ حَدِيثَ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ لِصِحَّةِ الْإِسْنَادِ إلَى عَمْرٍو. وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة (339).(1/95)
543 - ابن عباس قال: توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرة مرة، لم يزد على هذا. للبخاري ولأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (157)، وأبو داود (138).(1/95)
544 - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَتُحِبُّونَ أَنْ أُرِيَكُمْ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَوَضَّأُ؟ فَدَعَا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ فَاغْتَرَفَ غَرْفَةً بِيَدِهِ الْيُمْنَى فَتَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، ثُمَّ أَخَذَ أُخْرَى فَجَمَعَ بِهَا يَدَيْهِ ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ أَخَذَ أُخْرَى فَغَسَلَ بِهَا يَدَهُ الْيُمْنَى ثُمَّ أَخَذَ أُخْرَى فَغَسَلَ بِهَا يَدَهُ الْيُسْرَى، ثُمَّ قَبَضَ قَبْضَةً مِنَ الْمَاءِ ثُمَّ نَفَضَ يَدَهُ ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ وَأُذُنَيْهِ، ثُمَّ قَبَضَ قَبْضَةً أُخْرَى مِنَ الْمَاءِ فَرَشَّ عَلَى رِجْلِهِ الْيُمْنَى وَفِيهَا النَّعْلُ ثُمَّ مَسَحَهَا بِيَدَهِ ويَدٍ فَوْقَ الْقَدَمِ وَيَدٍ تَحْتَ النَّعْلِ ثُمَّ صَنَعَ بِالْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ. وللنسائي نحوه (1).
_________
(1) البخاري (140)، النسائي 1/ 74.(1/95)
545 - ولأبي داود والترمذي عن الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ: فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا، وَوَضَّأَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مَرَّةً، وَوَضَّأَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّتَيْنِ بِمُؤَخَّرِ رَأْسِهِ ثُمَّ بِمُقَدَّمِهِ، وَبِأُذُنَيْهِ كِلْتَيْهِمَا ظُهُورِهِمَا وَبُطُونِهِمَا وَوَضَّأَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا (1).
_________
(1) أبو داود (126)، الترمذي (33) وقال: حديث حسن، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (117).(1/95)
546 - وفي رواية مَسَحَ الرَّأْسَ كُلَّهُ مِنْ قَرْنِ الشَّعْرِ كُلِّ نَاحِيَةٍ لِمُنْصَبِّ الشَّعْرِ لَا يُحَرِّكُ الشَّعْرَ عَنْ هَيْئَتِهِ (1).
_________
(1) أبو داود (128) وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (119).(1/96)
547 - وفي أخرى: مَسَحَ رَأْسَهُ وَمَسَحَ مَا أَقْبَلَ مِنْهُ وَمَا أَدْبَرَ وَصُدْغَيْهِ وَأُذُنَيْهِ مَرَّةً وَاحِدَةً (1).
_________
(1) أبو داود (129)، الترمذي (34) وقال: حديث حسن صحيح.(1/96)
548 - وفي أخرى مسح برأسه من فضل ماء كان في يده (1).
_________
(1) أبو داود (130) وحسنه الألباني إسناده في «صحيح أبي داود» (121).(1/96)
549 - لأبي داود عن جد طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يَمْسَحُ رَأْسَهُ مِنْ مُقَدَّمِهِ إِلَى مُؤَخَّرِهِ حَتَّى أَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنْ تَحْتِ أُذُنَيْهِ. قَالَ مُسَدَّدٌ: فَحَدَّثْتُ بِهِ يَحْيَى فَأَنْكَرَهُ (1).
_________
(1) أبو داود (132)، وقال: وسمعت أحمد يقول: إن ابن عيينه- زعموا- كان ينكره، ويقول: أيش هذا: طلحة عن أبيه عن جده؟ قال الألباني في «ضعيف أبي داود» (15): إسناده ضعيف.(1/96)
550 - وله وللترمذي عن أبي أُمَامَةَ: تَوَضَّأَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَقَالَ: ((الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ)) قَالَ حَمَّادٌ: لَا أَدْرِي الأذنين من الرأس مِنْ قَوْلِ أَبِي أُمَامَةَ أم من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - زاد أبو داود: وكان يمسح الماقين (1).
_________
(1) رواه أبو داود (134) وقال: قال سليمان بن حرب: يقولها أبو أمامة، قال قتيبة: قال حماد: لا أدري هو من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - أو من أبي أمامة والترمذي (37) وقال: هذا حديث ليس إسناده بذلك القائم وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (122).(1/96)
551 - أَنَسُ: أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَقَدْ تَوَضَّأَ وَتَرَكَ عَلَى قَدَمِيهِ مِثْلَ مَوْضِعِ الظُّفْرِ، فَقَالَ لَهُ - صلى الله عليه وسلم -: ((ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (173)، وقال: هذا الحديث ليس بمعروف عن جرير بن حازم ولم يروه إلا ابن وهب وحده. وصححه ابن خزيمة (164). وصححه الألباني «صحيح أبي داود» (165).(1/96)
552 - ولمسلم نحوه عَنْ جَابِرٍ (1).
_________
(1) رواه مسلم (243).(1/96)
553 - وفي أخرى لأبي داود عن خالد بن معدان، عن بعض الصحابة: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - رَأَى رَجُلًا يُصَلي وَفِي ظَهْرِ قَدَمِيهِ لُمْعَةٌ قَدْر الدِّرْهَمِ لَمْ يُصِبْهَا مَاء فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (175). قال الحافظ في «التلخيص» 1/ 96: وأعله المنذري بأن فيه بقية، وقال عن بحير، وهو مدلس، لكنه في المسند والمستدرك تصريح بقية بالتحديث. وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (168).(1/97)
554 - ابن عَمْرٍو بن العاص: تَخَلَّفَ عَنَّا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفْرَةٍ سَافَرْنَاهَا فَأَدْرَكَنَا وَقَدْ أَرْهَقَتْنَا الصَّلَاةُ وَنَحْنُ نَتَوَضَّأُ فَجَعَلْنَا نَمْسَحُ عَلَى أَرْجُلِنَا، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ: ((وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا)). للشيخين (1).
_________
(1) رواه البخاري (60)، ومسلم (241).(1/97)
555 - ولأبي داود والنسائي: ((أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ)). في آخره (1).
_________
(1) رواه أبو داود (97)، النسائي 1/ 89،وصححه الألباني في المشكاة (398).(1/97)
556 - وللترمذي نحوه أبو هُرَيْرَةَ: وقال: قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ((وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ وَبُطُونِ الْأَقْدَامِ مِنَ النَّارِ)) (1).
_________
(1) علقه الترمذي بعد رواية (41)،وقال الذهبي في السير 10/ 615: هذا حديث صالح الإسناد من العوالي وصححه الألباني في صحيح الترغيب (220).(1/97)
557 - ابْنِ عَبَّاسٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اغْتَسَلَ مِنْ جَنَابَةٍ فَرَأَى لُمْعَةً لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ فَقَالَ بِجُمَّتِهِ فَعَصَرَ شَعْرَهُ عَلَيْهَا. للقزويني (1).
_________
(1) رواه ابن ماجه (663). قال البوصيري في «الزوائد» (224): هذا إسناد ضعيف، أبو علي الرحبي هو: حسين بن قيس أجمعوا على ضعفه. وقال الزيلعي في نصب الراية 1/ 100 = =: َأَبُو عَلِيٍّ الرَّحَبِيُّ حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ، يُلَقَّبُ " بِحَنَشٍ " قَالَ أَحْمَدُ، وَالنَّسَائِيُّ ,وَالدَّارَقُطْنِيّ: مَتْرُوكٌ، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ضَعِيف وضعفه الألباني في «ضعيف ابن ماجه» (144).(1/97)
558 - جَابِرَ، سُئِلَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْعِمَامَةِ فَقَالَ: لَا حَتَّى تُمْسَحَ الشَّعْرُ بِالْمَاءِ (1). لمالك.
_________
(1) «الموطأ» 1/ 58.(1/97)
559 - ثَوْبَانَ: بَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّةً فَأَصَابَهُمُ الْبَرْدُ، فَلَمَّا قَدِمُوا أَمَرَهُمْ أَنْ يَمْسَحُوا عَلَى الْعَصَائِبِ وَالتَّسَاخِينِ (1).
_________
(1) أحمد 5/ 277، وأبو داود (146) وقال الحافظ ابن حجر في «الدراية» 1/ 72 إسناده منقطع وضعفه البيهقي وقال البخاري: لا يصح.(1/97)
560 - أَنَسِ: رَأَيْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يَتَوَضَّأُ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ قِطْرِيَّةٌ فَأَدْخَلَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ الْعِمَامَةِ فَمَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ وَلَمْ يَنْقُضِ الْعِمَامَةَ. هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (147)،وقال الحافظ في التلخيص: في إسناده نظر، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» 9/ 46 (19).(1/97)
562 - وله عن جابر: توضأ مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثا (ثلاثا) (1) (2).
_________
(1) ساقط من ب.
(2) الترمذي (45)،وقال الترمذي في العلل الكبير (26): علل الترمذي الكبير
(ج 1 / ص 39) سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح ما رواه وكيع عن أبي حمزة -يعني مرة مرة-. وحديث شريك ليس بصحيح، قال محمد: وحديث أبي رافع في هذا الباب فيه اضطراب. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (4).(1/98)
563 - وللنسائي عن عَبْدِالله بْنِ زَيْدٍ: تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، وقال: هو نور على نور (1).
_________
(1) قال الألباني في المشكاة (423) لا أصل له بهذه الزيادة.(1/98)
565 - نمران بن جارية، عن أبيه رفعه: ((خذوا للرأس ماًء جديداً)). للكبير بلين (1).
_________
(1) الطبراني 2/ 260 (2090) وقال الهيثمي 2/ 234: رواه الطبراني في «الكبير» وفيه: دهثم بن قران ضعفه جماعة، وذكره ابن حبان في «الثقات»،وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2821).(1/98)
566 - عباد بن تميم، عن أبيه: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ ويمسحُ بالماءِ على رجليْهِ. للأوسط (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 9/ 132 (9332) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 234: رواه الطبراني في «الأوسط» ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني.(1/98)
567 - عبد الله بن بدر قال: نزلَ القرآنُ بالمسحِ، فأمرنا النبى - صلى الله عليه وسلم - بالغسلِ فغسَلْناَ. للكبير بضعف (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 1/ 234، وقال: رواه الطبراني في «الكبير»، وعبد الله بن بدر تابعي، فلا أدري سقط الصحابي من خطي أو هو هكذا، وفيه: محمد بن جابر، وهو ضعيف.(1/98)
568 - ابن مسعود قال: رجعَ قولُه إلى غسل القدمين فى قوله: {وأرجلكم إلى الكعبين}. للكبير (1).
_________
(1) «الكبير» 9/ 246 (9210)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 234: رواه الطبراني في «الكبير»، وقتادة لم يسمع من ابن مسعود.(1/98)
التخليل والسواك وغسل اليدين(1/98)
569 - أبو أَيُّوبَ رفعه: ((حَبَّذَا الْمُتَخَلِّلُونَ من أمتي فِي الْوُضُوءِ وَالطَّعَامِ)) لأحمد والكبير بضعف (1).
_________
(1) أحمد 5/ 416، والطبراني 4/ 177 (4062)، وقال الهيثمي في «المجمع»، 1/ 235: رواه أحمد والطبراني في «الكبير» وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2686).(1/98)
570 - وله: قالوا: وما المتخللون يا رسولَ الله؟ قال: ((أما تخليلُ الوضوء فالمضمضةُ والاستنشاقُ وبين الأصابع، وأما تخليلُ الطعامِ، فمن الطعامِ. إنه ليس شىءٌ أشد علَى الملكين من أن يريا بين أسنانِ صاحبهما طعاماً وهو قائمٌ يصلى)) (1).
_________
(1) الطبراني 4/ 177 (4061) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 235: وفي إسنادهما واصل الرقاشي، وهو ضعيف، قال الحافظ فى " المطالب " 1/ 26: فيه ضعف. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (151).(1/99)
571 - أبو الدرداء: ((توضأ النبىُ - صلى الله عليه وسلم -، فخلل لحيتَةُ بفضِل وضوئِهِ ومسحَ رأسَهُ بفضل ذراعيه)). للكبير بلين (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي 1/ 235 وقال: رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه: تمام بن نجيح، وقد ضعفه البخاري وجماعة، ووثقه يحيى بن معين.(1/99)
572 - عُثْمَانَ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (31) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال الحافظ في التلخيص: قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدِيثُهُ حَسَنٌ. وَقَالَ الْحَاكِمُ: لَا نَعْلَمُ فِيهِ طَعْنًا بِوَجْهٍ مِنْ الْوُجُوه. وَلَيْسَ كَمَا قَالَ، فَقَدْ ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَوْرَدَ لَهُ الْحَاكِمُ شَوَاهِدَ، عَنْ أَنَسٍ، وَعَائِشَةَ، وَعَلِيٍّ، وَعَمَّارٍ.(1/99)
573 - ولأبي داود عن أَنَسٍ: إذا تَوَضَّأَ النبي - صلى الله عليه وسلم - أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فيدخله تَحْتَ حَنَكِهِ ويخلل بِهِ لِحْيَتَهُ ويقول: ((هَكَذَا أَمَرَنِي رَبِّي)) (1).
_________
(1) أبو داود (145) وقال: ابن القيم في «تهذيبه» 1/ 107 قال ابن حزم: لا يصح حديث أنس هذا لأنه عن طريق الوليد بن زوران وهو مجهول، وأعله القطان وفي هذا التعليل نظر، وقد روى عنه جعفر بن برقان وحجاح بن منهال وأبو المليح وغيرهم ولم يعلم فيه جرح، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (132).(1/99)
574 - وللبزار والكبير بضعف عن أبي وائل بنحوه. وفيه: أنه خلل لحيتَه في غسل وجهه ومسحَ باطنَ أذنيه ورقبته وباطن لحيته بفضلِ ماءِ الرأس وغسل الذراعين حتى جاوزَ المرفقَ، وخلل أصابع رجليه، وجاوز بالماءِ الكعبَ،
[ص:100] ورفع في الساقِ ثم أخذ حفنة من ماء بيده اليمنى فوضعها على رأسه، حتى تحدر من جوانبِ رأسِهِ، وقال: هذا تمامُ الوضوءِ (1).
_________
(1) الطبراني 22/ 50 - 51 والبزار كما في «كشف الأستار» 1/ 140 (268) وقال الهيثمي 1/ 132: رواه الطبراني والبزار وفيه سعيد بن عبد الجبار، وقال النسائي ليس بالقوي وذكره ابن حبان في «الثقات» وفي سند البزار والطبراني: محمد بن حجر وهو ضعيف.(1/99)
575 - واثلة رفعه: ((من لم يُخلل أصابعهُ بالماءِ خللها الله بالنارِ يومَ القيامةِ)). للكبير بضعف (1).
576 - ابن مسعود رفعه: ((لتنتهكن الأصابعُ بالطهور، أو لتنتهكنها النارُ)). للأوسط (2).
_________
(1) رواه الطبراني 22/ 64 (156) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 236: رواه الطبراني في «الكبير» وفيه العلاء بن كثير الليثي وهو مجمع على ضعفه، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5839).
(2) رواه الطبراني في «الأوسط» 3/ 122 (2674) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 236: رواه الطبراني في «الأوسط» ووقفه في «الكبير» على ابن مسعود وإسناده حسن، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4660).(1/100)
577 - ابْنِ عَبَّاسٍ رفعه: ((إِذَا تَوَضَّأت فَخَلِّلْ أَصَابِعِ يَدَيْكَ وَرِجْلَيْكَ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (38) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال الحافظ في تلخيص الحبير 1/ 94: فِيهِ صَالِحٌ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ وَهُوَ ضَعِيفٌ، لَكِنْ حَسَّنَهُ الْبُخَارِيُّ؛ لِأَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ صَالِحٍ، وَسَمَاعِ مُوسَى مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِطَ.(1/100)
578 - وله وللنسائي عن لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أَخْبِرْنِي عَنِ الْوُضُوءِ. قَالَ: ((أَسْبِغِ الْوُضُوءَ وخلل بين الأصابع وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ، إِلَّا أَنْ تكُونَ صَائِمًا)) (1).
_________
(1) الترمذي (788) وقال: حسن صحيح، والنسائي 1/ 66 ,وقال الحافظ في بلوغ المرام: 1/ 10: صححه ابن خزيمة.(1/100)
579 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ للستة (1).
_________
(1) البخاري (7240)، ومسلم (252)، وأبو داود (46)، والترمذي (22)، والنسائي 1/ 12.(1/100)
580 - وفي رواية: مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ (1).
_________
(1) البخاري (887).(1/100)
581 - ولأحمد: ((لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ بِوُضُوءٍ، ومَعَ كُلِّ وُضُوءٍ بسِوَاكٌ)) (1)
_________
(1) أحمد 2/ 259. قال في التيسير إسناده صحيح وقال المنذري بعد عزوه لأحمد: بإسناد حسن، انظر "نظم المتناثر" صـ 54.وقال الألباني صحيح، وانظر مختصر الإرواء 1/ 15.(1/100)
582 - وللترمذي عن زَيْدِ بْنُ خَالِدٍ: أنه يَشْهَدُ الصَّلَوَاتِ فِي الْمَسْجِدِ وَسِوَاكُهُ عَلَى أُذُنِهِ مَوْضِعَ الْقَلَمِ مِنْ أُذُنِ الْكَاتِبِ، لَا يَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ إِلَّا أُسْتَنَّ ثُمَّ رَدَّهُ إِلَى مَوْضِعِهِ (1).
_________
(1) الترمذي (23) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وصححه الألباني في «صحيح الترمذي».(1/101)
583 - ولأبي داود عن عَائِشَةَ أن النبي - صلى الله عليه وسلم -:كَانَ لَا يَرْقُدُ مِنْ لَيْلٍ وَلا نَهَارٍ فَيَسْتَيْقِظُ إِلَّا تَسَوَّكَ قَبْلَ أَنْ يَتَوَضَّأَ (1).
_________
(1) أبو داود (57)، وقال الألباني في «المشكاة» (383): حديث حسن، دون قوله: ((ولا نهار)) فإنه ضعيف.(1/101)
584 - وله ولمسلم والنسائي عن شُرَيْحٍ بن هانئ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَبْدَأُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ؟ قَالَتْ: بِالسِّوَاكِ (1).
_________
(1) مسلم (253)، وأبو داود (51)، والنسائي 1/ 13.(1/101)
585 - وللنسائي عنها رفعته: ((السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ)) (1).
_________
(1) النسائي 1/ 10، وذكره البخاري معلقًا قبل حديث (1934)،قال النووي في رياض الصالحين 1/ 359: إسناده صحيح. وصححه الألباني.(1/101)
586 - زاد الكبير والأوسط عن ابن عباس بضعف: ((ومجلاة للبصر)) (1)
_________
(1) «الكبير» 11/ 428 (12215) بلفظ: ((السواك يطيب الفم، ويرضى الرب))، و «الأوسط» 7/ 278 (8496) بتمامه وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 225 عن الحديث بزيادته: فيه بحر بن كنينه السقاء، وقد أجمعوا على ضعفه، وقال في 4/ 87: متروك، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3361).
وقال الحافظ في «التلخيص» 1/ 61: رواه الطبراني من طرق ضعيفة عن ابن عباس بزيادة: مجلاة للبصر.(1/101)
587 - وللبخاري عن أبي موسى أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يَسْتَنُّ يَقُولُ أُعْ أُعْ وَالسِّوَاكُ فِي فِيهِ كَأَنَّه يَتَهَوَّعُ (1).
_________
(1) البخاري (244).(1/101)
588 - ولأبي داود دَخَلْتُ عليه وَهُوَ يَسْتَاكُ وَقَدْ وَضَعَ السِّوَاكَ عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ وَهُوَ يَقُولُ إِهْ إِهْ يَعْنِي يَتَهَوَّعُ (1).
_________
(1) أبو داود (49) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (39).(1/101)
589 - وللنسائي: وَهُوَ يَقُولُ عَأْ عَأْ (1).
_________
(1) النسائي 1/ 9،وصححه الألباني.(1/101)
590 - أَنَسٌ رفعه: ((لقد أَكْثَرْتُ عَلَيْكُمْ فِي السِّوَاكِ)). للبخاري والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (888)، والنسائي 1/ 11.(1/101)
591 - وله في أخرى: ((لقَدْ أَكْثَرتم عليَّ فِي السِّوَاكِ)) (1).
_________
(1) لم أقف عليه.(1/102)
592 - عَائِشَةَ كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَنُّ وَعِنْدَهُ رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ فَأَوْحَى إِلَيْهِ فِي فَضْلِ السِّوَاكِ أَنْ كَبِّرْ أَعْطِ السِّوَاكَ أَكْبَرَهُمَا. قالت: وكان يستاك فيعطيني السواك لأغسله، فأبدأ به فاستاك ثم أغسله وأدفعه إليه. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (50) وحسنه ابن حجر في «الفتح» 1/ 284.(1/102)
593 - وعنها رفعته: فَضْلُ الصَّلَاةِ سِوَاكِ عَلَى الصَّلَاةِ بِغَيْرِ سِوَاكٍ سبعون صلاة. لأحمد والموصلي والبزار (1).
_________
(1) رواه أحمد 6/ 272 والبزار كما في «كشف الأستار» 1/ 244 (501) وأبو يعلي (4738) وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 98: رواه أحمد والبزار وأبو يعلي وقد صححه الحاكم. وقال الحافظ في التلخيص 1/ 68: قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: هَذَا الْحَدِيثُ لَا يَصِحُّ لَهُ إسْنَادٌ، وَهُوَ بَاطِلٌ. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3965).(1/102)
594 - علي رفعه: ((إن العبدَ إذا تسوك، ثم قامَ يصلى، قام الملكُ خلفَه، فيستمعُ لقراءته، فيدنو منه أو كلمة نحوها- حتى يضع فاهُ على فيه، فما يخرجُ من فيه شىءٌ من القرآن الا صار فى جوفِ الملكِ فطهروا أفواهَكُم للقرآن)). للبزار (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 244 (496) وقال الهيثمي 2/ 99: رواه البزار ورجاله ثقات، وقال الألباني: حسن صحيح، انظر صحيح الترغيب (215).(1/102)
595 - عائشة: قلت: يا رسولَ الله، الرجلُ يذهب فوه، يستاكُ؟ قال: ((نعم)). قلتُ: كيفَ يصنع؟ قال: ((يُدخل إصبعه فى فيه فيدلكه)). للأوسط بضعف (1).
_________
(1) «الأوسط» 6/ 381 (6678) وقال الهيثمي 2/ 100: وفيه عيسى بن عبد الله الأنصاري، وهو ضعيف.(1/102)
596 - معاذ رفعه: ((نعم السواكُ الزيتونُ من شجرةٍ مباركة، يطيبُ الفم، ويذهبُ بالحفر، وهو سواكى وسواكُ الانبياء قبلى)). للأوسط (بضعف) (1) وفيه معلل ابن محمد (2).
_________
(1) سقط من ب.
(2) «الأوسط» 1/ 210 (678) وقال الهيثمي 2/ 100: فيه مُعَلَّل بن محمد، ولم أجد من ذكره، وقال الألباني: موضوع انظر الضعيفة (5360).(1/102)
597 - أبو خيرة الصباحي: كنتُ فى الوفْدِ الذين أتَوا النبى - صلى الله عليه وسلم - فزودَنا الاراكَ نستاك به، فقلنا: يا رسول الله، عندنا الجريد، ولكنا نقبلُ كرامتَك وعطيتك. فقال: ((اللهم اغفرْ لعبد القيس)). للكبير مطولا (1).
_________
(1) رواه الطبراني 22/ 368وقال الهيثمي 2/ 100:رواه الطبراني في «الكبير» وإسناده حسن.(1/102)
598 - أبو أُمَامَةَ رفعه: ((تَسَوَّكُوا فَإِنَّ السِّوَاكَ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ، ومَا جَاءَنِي جِبْرِيلُ إِلَّا أَوْصَانِي بِالسِّوَاكِ، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيَّ وَعَلَى أُمَّتِي، وَلَوْلَا أَنِّي أَخَافُ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَفَرَضْتُهُ علَيهُمْ، وَإِنِّي لَأَسْتَاكُ حَتَّى إني لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أُحْفِيَ مَقَادِمَ فَمِي)). للقزويني بضعف (1).
_________
(1) ابن ماجه (289) وقال البوصيري في «زوائده» ص 72: هذا إسناد ضعيف، وأصله في الصحيحين من حديث أبي هريرة وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (58).(1/103)
599 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ)) (1). للستة.
_________
(1) رواه البخاري (162)، ومسلم (278)، وأبو داود (103) والترمذي (24) والنسائي 1/ 99.(1/103)
600 - وفي رواية لأبي داود: فَإِنه لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ أَوْ أَيْنَ كَانَتْ تَطُوفُ به (1).
_________
(1) أبو داود (105)،وصححه الألباني (96).(1/103)
الاستنشاق والاستنثار والإسباغ وغيرها(1/103)
601 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ)). للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (161)، ومسلم (237).(1/103)
602 - وفي أخرى لمسلم: ((إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَنْشِقْ بِمَنْخِرَين مِنَ الْمَاءِ ثُمَّ ليستنثر)) (1).
_________
(1) مسلم (237) 21.(1/103)
603 - وللنسائي: أي: إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَليتَوَضَّأَ ولْيَسْتَنْثِرْ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيْشُومِهِ (1).
_________
(1) النسائي 1/ 67، وقد رواه البخاري (3295)،ومسلم (238).(1/103)
604 - ابْنِ عَبَّاسٍ رفعه: ((اسْتَنْثِرُوا مَرَّتَيْنِ بَالِغَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (141)،وابن ماجة (408) وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (956).(1/104)
605 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (136)، ومسلم (246).(1/104)
606 - وفي رواية قال نُعَيْمِ بنِ الْمُجْمِرِ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَتَوَضَّأُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى حَتَّى أَشْرَعَ فِي الْعَضُدِ ثُمَّ الْيُسْرَى حَتَّى أَشْرَعَ فِي الْعَضُدِ ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى حَتَّى أَشْرَعَ فِي السَّاقِ ثُمَّ الْيُسْرَى حَتَّى أَشْرَعَ فِي السَّاقِ ثُمَّ (قَالَ:) (1) هَكَذَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَتَوَضَّأُ وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم - ((أَنْتُمْ الْغُرُّ الْمُحَجَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ فَلْيُطِلْ غُرَّتَهُ وَتَحْجِيلَهُ)) (2)
_________
(1) ساقطة من "ب"
(2) مسلم (246) 34.(1/104)
607 - وفي أخرى: أَنَّهُ رَأَى أَبَا هُرَيْرَةَ يَتَوَضَّأُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ حَتَّى كَادَ يَبْلُغُ الْمَنْكِبَيْنِ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ حَتَّى رَفَعَ إِلَى السَّاقَيْنِ بنحوه (1) لمسلم.
_________
(1) مسلم (246) 35.(1/104)
608 - أبو حَازِمٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ فَكَانَ يَمُدُّ يَدَهُ حَتَّى يَبْلُغَ إِبْطَهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا هَذَا الْوُضُوءُ. فَقَالَ: يَا بَنِي فَرُّوخَ، أَنْتُمْ هَاهُنَا؟ لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ هَاهُنَا مَا تَوَضَّأْتُ هَذَا الْوُضُوءَ، سَمِعْتُ خَلِيلِي - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((تَبْلُغُ الْحِلْيَةُ مِنَ الْمُؤْمِنِ حَيْثُ يَبْلُغُ الْوَضُوءُ)). وللنسائي مثله دون: يا بني فروخ (1).
_________
(1) مسلم (250)، والنسائي 1/ 89.(1/104)
609 - ابْنِ عَبَّاسٍ: وَالله مَا خَصَّنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِشَيْءٍ دُونَ النَّاسِ إِلَّا ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ، فَإِنَّهُ أَمَرَنَا أَنْ نُسْبِغَ الْوُضُوءَ، وَلَا نَأْكُلَ الصَّدَقَةَ، وَلَا نُنْزِيَ الْحُمُرَ عَلَى الْخَيْلِ (1). للنسائي والترمذي.
_________
(1) الترمذي (1701)، والنسائي 1/ 89. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.(1/105)
610 - أبو هريرة: جاء رجل الى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما إسباغ الوضوء؟ فسكت عنه حتى حضرت الصلاة، فدعا بماء فغسل يديه واستنثر ومضمض وغسل وجهه ثلاثا، ويديه ثلاثا (ثلاثا) (1)، ومسح برأسه، وغسل رجليه ثلاثا (ثلاثا) (2)، ثم نضح (على) (3) ثوبه، فقال: ((هذا إسباغ الوضوء)).للموصلي والبزار (4).
_________
(1) ساقط من ب.
(2) ساقط من ب.
(3) في ب: تحت.
(4) رواه البزار «كشف الأستار» (265) وأبو يعلي 11/ 470 (6589). وقال الهيثمي 1/ 237: رواه أبو يعلي والبزار، وأبو معشر يكتب من حديثه الرقاق والمغازي وفضائل الأعمال، وبقية رجاله الصحيح.(1/105)
611 - معاوية بن قرة، عن أبيه، عن جده: توضأ النبى - صلى الله عليه وسلم - واحدة واحدة فقال: ((هذا وضوء لايقبل الله الصلاة الا به)). ثم توضأ ثنتين ثنتين، فقال: ((من توضأ هكذا ضاعف الله أجره مرتين)). ثم توضأ ثلاثا ثلاثاً، فقال: ((هذا إسباغ الوضوء)). وهذا وضوئى ووضوء خليل الله ابراهيم. للأوسط بلين مطولاً (1).
_________
(1) «الأوسط» 6/ 239 (6288) وقال الهيثمي 1/ 239: هكذا رواه مرحوم، عن عبد الرحيم بن زيد، عن أبيه، عن جده، ورواه غيره عن معاوية بن قرة، عن أبي عمرو، عن معاوية بن قرة، عن عبيد بن عمير عن أبي بن كعب، وعبد الرحيم بن زيد متروك. وأبوه مختلف فيه.(1/105)
612 - أَنَسً: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ وَيَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ (1).
_________
(1) البخاري (201)، ومسلم (325) 51.(1/105)
613 - وفي رواية: يَغْتَسِلُ بِخَمْسَةِ مَكَاكِيك ويتوضأ بمكوك. للشيخين والنسائي والترمذي (1).
_________
(1) رواه مسلم (325) والنسائي 1/ 179.(1/105)
614 - وله في أخرى: أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يُجْزِئُ فِي الْوُضُوءِ رِطْلانِ مِنْ مَاءٍ)) (1).
_________
(1) رواه الترمذي (609) وقال: حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث شريك على هذا اللفظ- وصححه الألباني في «صحيح النسائي».(1/105)
615 - ولأبي داود: يَتَوَضَّأُ بِإِنَاءٍ يَسَعُ رَطْلَيْنِ وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (95) وقال: ورواه شعبة قال: حدثني عبد الله بن جبير سمعت أنسًا إلا أنه قال يتوضأ بمكوك، ولم يذكر رطلين.
وقال المنذري 1/ 86 (86): وفي رواية قال: ((يتوضأ بمكوك)).
وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (14) وقال: والمعروف في هذا الحديث وغيره بلفظ يتوضأ بمكوك، وفي رواية: بمد؛ وهو المكوك أ. هـ.(1/106)
616 - وله وللنسائي عن أُمِّ عُمَارَةَ: أنه - صلى الله عليه وسلم - تَوَضَّأَ بِمَاءٍ قَدْرَ ثُلُثَيِ الْمُدِّ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (94)، والنسائي 1/ 58.
وحسنه النووي في «خلاصة الأحكام» 1/ 118 (215)
وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (84): إسناده صحيح.(1/106)
617 - وعنها: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَأْتِينَا فِي مَنْزِلِنَا فَآخُذُ مِيضَأَةً لَنَا تَكُونُ مُدًّا أو ثُلُثَ مُدٍّ أَوْ رُبُعَ مُدٍّ فَأَسْكُبُ عَلَيْهِ فَيَتَوَضَّأُ ثَلَاثًا ثَلَاثًا. للدارمي (1).
_________
(1) رواه الدارمي (690).قال الحاكم 1/ 152: ولم يحتجا بابن عقيل، وهو مستقيم الحديث، مقدم في الشرف، ووافقه الذهبي. وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (117).(1/106)
618 - عَبْدِ الله ابْنِ زَيْدٍ: جَاءَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْرَجْنَا لَهُ مَاءً فِي تَوْرٍ مِنْ صُفْرٍ فَتَوَضَّأَ (1). لأبي داود
_________
(1) رواه أبو داود (100)، وأصله عند البخاري برقم (185)، ومسلم (235) بطول.(1/106)
619 - ابْنِ عَمْرٍو بن العاص: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ: ((مَا هَذَا السَّرَفُ؟)) فَقَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ ِسْرفٌ؟ قَالَ: ((نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهَرٍ جَارٍ)). للقزويني (1).
_________
(1) رواه ابن ماجه (425).قال البوصيري في «الزوائد» (151): هذا اسناد ضعيف لضعف حيي بن عبد الله وابن لهيعة. وقال الحافظ في التلخيص 1/ 144: إسناده ضعيف. وضعفه الألباني في «ضعيف ابن ماجه».(1/106)
620 - عَائِشَةَ: كَانَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - خِرْقَةٌ يُنَشِّفُ بِهَا بَعْدَ الْوُضُوءِ. للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (53) وقال: حديث عائشة ليس بالقائم، ولا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الباب شيء. وقال الألباني في «ضعيف الترمذي»: ضعيف الإسناد.(1/106)
621 - وله عن مُعَاذِ: رَأَيْته - صلى الله عليه وسلم - إِذَا تَوَضَّأَ مَسَحَ وَجْهَهُ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ (1).
_________
(1) الترمذي (54) وقال: هذا حديث غريب، وإسناده ضعيف، ورشدين بن سعد وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي يضعفان في الحديث وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (8).(1/106)
622 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ الله عَلَيْهِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (101)،وابن ماجة (399) قال المنذري في «مختصره» 1/ 88: وفي هذا الباب أحاديث ليست أسانيدها مستقيمة. وحكى الأثرم عن الإمام أحمد بن حنبل رَضِي الله عَنْهُ أنه قال: ليس في هذا حديث يثبت، وحسنه الألباني، وانظر الإرواء (81)(1/106)
623 - وعنه رفعه: ((من ذكر الله أول وضوئه طهر جسده كله، وإذا لم يذكر (اسم) (1) الله لم يطهر منه إلا مواضع الوضوء)) (2).
_________
(1) من ب.
(2) أخرجه البيهقي في الكبرى 1/ 44 وضعفه. وقال الحافظ في نتائج الأفكار 1/ 236: إسناده ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5582).(1/107)
624 - أبو موسى: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يتوضأ، فسمعته يقول: ((اللهم اغفرلى ذنبى، ووسع لى فى دارى، وبارك لى فى رزقى)). هما لرزين (1).
_________
(1) رواه النسائي في الكبرى 6/ 24 (9908)، وأبو يعلى في «مسنده» 13/ 257 (7273)،صححه النووي في الأذكار 1/ 24. وضعفه الألباني في غاية المرام (112).(1/107)
625 - أبو هريرة: قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أبا هريرة، اذا توضأت فقل: بسم الله والحمد لله، فان حَفَظتك لا تستريح تكتب لك الحسنات حتى تحدث من ذلك الوضوء)). للصغير (1).
_________
(1) «المعجم الصغير» 1/ 131 - 132 (196) وقال: لم يروه عن علي بن ثابت أخو (ابن أخي) عزرة بن ثابت إلا إبراهيم بن محمد، تفرد به عمرو بن أبي مسلمة. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 220: رواه الطبراني في «الصغير»، وإسناده حسن.(1/107)
626 - أبو الجنوب: رأيت علياً يستقى ماءً لوضوئه فبادرته أستقى له، فقال: مه يا أبا الجنوب. فانى رأيت عمر استقى ماءً لوضوئه، فبادرته أستقى له، فقال: مه يا أبا الحسن، فانى رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستقى ماءً لوضوئه، فبادرته أستقى له، فقال: ((مه يا عمر، فانى أكره أن يشركنى فى طهورى أحد)). للموصلي، والبزار بضعف أبى الجنوب (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 136 (260) وقال: لا نعلمه يروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا عن عمر بهذا الإسناد. وأبو يعلى في «مسنده» 1/ 200 (231). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 227: رواه أبو يعلى، والبزار، وأبو الجنوب: ضعيف.(1/107)
627 - وابصة: سألت النبى - صلى الله عليه وسلم - عن كل شىء حتى عن الوسخ الذى يكون فى الأظفار. فقال: ((دع ما يريِبُكَ إلى ما لا يريبك)). للكبير بضعف (1).
_________
(1) «المعجم الكبير» 22/ 147 (399). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 238: رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه طلحة بن زيد الرقي، وهو مجمع على ضعفه.(1/107)
628 - أبو هريرة رفعه: ((إذا توضأ أحدكم، فلا يشبك بين أصابعه)).للأوسط وفيه عتيق بن يعقوب (1).
_________
(1) «الأوسط» 1/ 256 (838) وقال: لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة إلا الدراوردي. ورواه الناس: عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن كعب بن عجرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 240، وقال: رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه: عتيق بن يعقوب، ولم أر من ذكره، وبقية رجال الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع (446).(1/107)
629 - يزيد بن أبي عبيد: أن سلمة بن الاكوع اذا توضأ يأخذ المسك فيديفُه في يده، ثم يمسح به لحيته. للكبير (1).
_________
(1) «الكبير» 7/ 5 (6220) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 240: ورجاله رجال الصحيح.(1/107)
630 - عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ: سَمِعْتُ شَبِيبًا أَبَا رَوْحٍ مِنْ ذِي الْكَلَاعِ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَرَأَ بِالرُّومِ فَتَرَدَّدَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: ((إِنَّهُ لبس عَلَيْنَا
[ص:108] الْقُرْآنَ أَنَّ أَقْوَامًا مِنْكُمْ يُصَلُّونَ مَعَنَا لَا يُحْسِنُونَ الْوُضُوءَ، فَمَنْ شَهِدَ الصَّلَاةَ مَعَنَا فَلْيُحْسِنِ الْوُضُوءَ)). لأحمد (1).
_________
(1) أحمد 5/ 363، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 241: ورجاله رجال الصحيح، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (222).(1/107)
631 - أَنَسِ: كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَوَضَّأُ لكُلِّ صَلَاةٍ. قيل: كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ؟ قَالَ: يُجْزِئُ أَحَدَنَا الْوُضُوءُ مَا لَمْ يُحْدِثْ. للبخاري وأصحاب السنن (1).
_________
(1) البخاري (214)، وأبو داود (171)، والترمذي (60)، والنسائي 1/ 85.(1/108)
632 - بُرَيْدَةَ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح صَلَّى الصَّلَوَاتِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، فَقَالَ عُمَرُ: فعلت شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تفعله. قَالَ: ((عَمْدًا فعلته يَا عُمَرُ)). لمسلم وأصحاب السنن (1).
_________
(1) مسلم (277)، وأبو داود (172)، والترمذي (61)، والنسائي 1/ 86.(1/108)
633 - عَائِشَةَ: كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يُحِبُّ التَّيَامُنَ مَا اسْتَطَاعَ في شأنه كله: فِي طُهُورِهِ، وَتَرَجُّلِهِ، وتنعله. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (426)، ومسلم (268)، وأبو داود (4140)، والترمذي (608).(1/108)
نواقض الطهارة(1/108)
634 - عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ: قَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ الله الرَّجُلُ مِنَّا يَكُونُ فِي الْفَلَاةِ فَتَكُونُ مِنْهُ الرُّوَيْحَةُ وَيَكُونُ فِي الْمَاءِ قِلَّةٌ. فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلَا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَعْجَازِهِنَّ، فَإِنَّ الله لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ)) (1). للترمذي وأبي داود.
_________
(1) أبو داود (1005)، والترمذي (1164) وقال: حديث حسن، وسمعت محمدًا يقول: لا أعرف لعلي بن طلق عن النبي - صلى الله عليه وسلم - غير هذا الحديث الواحد.(1/108)
635 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لَا وُضُوءَ إِلَّا مِنْ صَوْتٍ أَوْ رِيحٍ)) (1).
_________
(1) مسلم (362) والترمذي (74).(1/108)
636 - وفي رواية: ((إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الْمَسْجِدِ فَوَجَدَ رِيحًا بَيْنَ أَلْيَتَيْهِ فَلَا يَخْرُجْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا)). للترمذي ولمسلم وأبي داود نحوه (1).
_________
(1) مسلم (362)، وأبو داود (177)، والترمذي (75).(1/109)
637 - ولأحمد: ((إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا كَانَ فِي الصَّلَاةِ جَاءَهُ الشَّيْطَانُ فَأَنَسَ بِهِ كَمَا يَأْنِسُ بِدَابَّتِهِ، فَإِذَا سَكَنَ لَهُ أَضْرَطَ بَيْنَ أَلْيَتَيْهِ لِيَفْتِنَهُ عَنْ صَلَاتِهِ، فَإِذَا وَجَدَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَلَا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا)) (1).
_________
(1) أحمد 2/ 330 وقال الهيثمي 1/ 242: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.(1/109)
638 - وفي رواية: ((فَإِذَا سَكَنَ لَهُ زَنَقَهُ أَوْ أَلْجَمَهُ)). قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَأَنْتُمْ تَرَوْنَ ذَلِكَ، أَمَّا الْمَزْنُوقُ فَتَرَاهُ مَائِلًا، وَأَمَّا الْمَلْجُومُ فتراه فاتحا فَاهُ لَا يَذْكُرُ الله تعالى (1).
_________
(1) أحمد 2/ 330.(1/109)
639 - ابن مسعود رفعه: ((إن الشيطان يأتى أحدكم فى صلاته فيأخذ شعرة من دبره، فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا)). للكبير بلين (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 249 (9230) وقال الهيثمي 1/ 242: وفيه الحجاج بن أرطأة، وهو ثقة إلا أنه مدلس ولم يصرح بالسماع.(1/109)
640 - وفي رواية: ((إن الشيطان يلطف بالرجل في صلاته ليقطع عليه صلاته، فإذا أعياه نفخ في دبره، فإذا أحس أحدكم من ذلك شيئا)). بنحوه (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 249 (9231) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 243: رجال موثقون.(1/109)
641 - عبد الله بن زيد: شُكَى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الرَّجُلُ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: ((لَا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا)). للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (137)، ومسلم (361).(1/109)
642 - وفي رواية لرزين: ((إذا دخل أحدكم المسجد فوجد شيئا بين أليتيه فلا يخرج حتى يسمع فشيشها أو طنينها))(1/110)
643 - جرير أن عمر صلى بالناس فخرج من إنسان شىء، فقال: عزمت على صاحب هذا إلا توضأ وأعاد الصلاة. فقال جرير: أو تعزم على كل من سمعها أن يتوضأ ويعيد الصلاة؟ فقال: نعمّا قلت، جزاك الله خيرا. فأمرهم بذلك. للكبير (1).
_________
(1) الطبراني 2/ 292 (2213) وقال الهيثمي 1/ 244: ورجاله رجال الصحيح قلت: بل فيه مجالد بن سعيد: قال البخاري: كان يحيى بن سعيد يضعفه، وكان ابن مهدي لا يروي عنه. وكان أحمد لا يراه شيئًا. وقال ابن معين: لا يحتج بحديثه، ضعيف. وقال النسائي: ليس بالقوي وقال أبو حاتم: لا يحتج به: «تهذيب التهذيب» 4/ 24.(1/110)
644 - عَلِيٍّ قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً فاستحييت أن أسأل النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لِمَكَانِ ابْنَتِهِ، فأمرت المقداد بن الأسود فَسَأَله فَقَالَ: ((يغْسِلْ ذَكَرَكَ ويتوضأ)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (132)، ومسلم (303).(1/110)
645 - ورواية أبى داود: ((ويَغْسِلْ ذَكَرَهُ وَأُنْثَيَيْهِ)) (1).
_________
(1) أبو داود (208).(1/110)
647 - ولأبي داود والترمذي عن سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ نحو ذلك وفيه قُلْتُ يَا رَسُولَ الله كَيْفَ بِمَا يُصِيبُ ثَوْبِي مِنْهُ؟ فقَالَ: ((يَكْفِيكَ أَنْ تَأْخُذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَتَنْضَحَ بِهِ حَيْثُ تَرَى أَنَّهُ أَصَابَ من ثوبك)) (1).
_________
(1) أبو داود (210)، والترمذي (115) وقال: هذا حديث حسن صحيح ولا يعرف مثل هذا إلا من حديث محمد بن إسحاق. وابن ماجة (506)،والدارمي (723).(1/110)
648 - عَبْدِ الله بْنِ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيِّ: سَأَلْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَمَّا يُوجِبُ الْغُسْلَ، وَعَنِ الْمَاءِ يَكُونَ بَعْدَ الْمَاءِ، فَقَالَ: ((ذَاكَ الْمَذْيُ، وَكُلُّ فَحْلٍ يَمْذِي، فَتَغْسِلُ مِنْ ذَلِكَ فَرْجَكَ وَأُنْثَيَيْكَ و (تَوَضَّأْ) (1) وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ)). لأبي داود (2).
_________
(1) في ب: تتوضأ.
(2) أبو داود (211)،والترمذي (133)،وابن ماجة (651)،والدارمي (1073) وقال الزيعلي في «نصب الراية» 1/ 93: قال عبد الحق في «أحكامه»: إسناده لا يحتج به ,وقال الحافظ في التلخيص 1/ 117: َفِي إسْنَادِهِ ضَعْفٌ، وَقَدْ حَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (196).(1/110)
649 - أبو الدَّرْدَاءِ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَاءَ وكان صائمًا فَتَوَضَّأَ قال معدان: ولَقِيتُ ثَوْبَانَ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فسألته، فَقَالَ صَدَقَ، أَنَا صَبَبْتُ لَهُ وَضُوءَهُ. للترمذي وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2381)، الترمذي (87) وقال: جود حسين المعلم هذا الحديث، وحديث حسين أصح شيء في الباب، والدارمي (1728) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2085).(1/111)
650 - الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ ليلة طُعِنَ فَأَيْقَظَه لِصَلَاةِ الصُّبْحِ، فَقَالَ: عُمَرُ، نَعَمْ وَلَا حَظَّ فِي الْإِسْلَامِ لِمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ فَصَلَّى عُمَرُ وَجُرْحُهُ يَثْقَبُ دَمًا. لمالك (1).
_________
(1) «الموطأ» 1/ 62.(1/111)
651 - جَابِرٍ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يَعْنِي: فِي غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ- فَأَصَابَ رَجُلٌ امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَحَلَفَ أَنْ لَا أَنْتَهِيَ حَتَّى أُهَرِيقَ دَمًا من أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ، فَخَرَجَ يَتْبَعُ أَثَرَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَنَزَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَنْزِلًا فَقَالَ: ((مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤُنَا؟)) فَانْتَدَبَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَرَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: ((كُونَا بِفَمِ الشِّعْبِ)). قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَ الرَّجُلَانِ إِلَى فَمِ الشِّعْبِ اضْطَجَعَ الْمُهَاجِرِيُّ وَقَامَ الْأَنْصَارِيُّ يُصَلي، فأَتَى الرَّجُلُ، فَلَمَّا رَأَى شَخْصَهُ عَرَفَ أَنَّهُ رَبِيئَةٌ لِلْقَوْمِ فَرَمَاهُ بِسَهْمٍ فَوَضَعَهُ فِيهِ ونَزَعَهُ حَتَّى رَمَاهُ بِثَلَاثَةِ أَسْهُمٍ ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ثُمَّ أنبه صَاحِبهُ، فَلَمَّا عَرَفَ أَنَّهُمْ قَدْ نَذِرُوا بِهِ هَرَبَ، وَلَمَّا رَأَى الْمُهَاجِرِيُّ مَا بِالْأَنْصَارِيِّ مِنَ الدَّمِ قَالَ: سُبْحَانَ الله أَلَا أَنْبَهْتَنِي أَوَّلَ مَا رَمَى. قَالَ: كُنْتُ فِي سُورَةٍ أَقْرَؤُهَا فَلَمْ أُحِبَّ أَنْ أَقْطَعَهَا. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (198) وصححه ابن خزيمة (27)،وقال الحاكم في المستدرك: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.(1/111)
652 - عَائِشَةَ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَبَّلَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، قَالَ عُرْوَةُ فقلت لها: ومَنْ هِيَ إِلَّا أَنْتِ؟ فَضَحِكَتْ. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (179)، والترمذي (86) وابن ماجه (502). وقال أبو عيسى: لا يصح في الباب شيء. وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (406).(1/111)
653 - ابْنِ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: قُبْلَةُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَجَسُّهَا بِيَدِهِ مِنَ الْمُلَامَسَةِ، فَمَنْ قَبَّلَ امْرَأَتَهُ أَوْ جَسَّهَا بِيَدِهِ فَعَلَيْهِ الْوُضُوءُ. للموطأ (1).
_________
(1) «الموطأ» 1/ 65 وصححه الألباني في المشكاة (330).(1/111)
654 - طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ: جَاءَ رَجُلٌ كَأَنَّهُ بَدَوِيٌّ فَقَالَ: يَا نبي الله مَا تَرَى فِي مَسَّ الرجل ذَكَرَهُ بعدما يتوضأ قَالَ: ((وَهَلْ هُوَ إِلَّا مُضْغَةٌ مِنه)) أَوْ قال: ((بَضْعَةٌ مِنْه)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (182) والترمذي (85) وقال: هذا الحديث أحسن شيء روي في هذا الباب والنسائي 1/ 101، وابن ماجه (483). ... وقال ابن حجر في «التلخيص «1/ 199 - 200: أخرجه أحمد وأصحاب السنن والدارقطني، وصححه عمرو بن الفلاس. وصححه الألباني في صحيح النسائي (195).(1/111)
655 - بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ رفعته: ((من مَسَّ ذَكَرَهُ فلا يصلي حتى يتوضأ)). للموطأ وأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (181)، والترمذي (82) وقال: حسن صحيح. والنسائي 1/ 100 - 101 وابن ماجه (479)، «الموطأ» 1/ 63 - 64،وقال الحافظ في التلخيص 1/ 122: َقَالَ أَبُو دَاوُد: وَقُلْتُ لِأَحْمَدَ: حَدِيثُ بُسْرَةَ لَيْسَ بِصَحِيحٍ؟ قَالَ: بَلْ هُوَ صَحِيحٌ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: صَحِيحٌ ثَابِتٌ، وَصَحَّحَهُ أَيْضًا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، فِيمَا حَكَاهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ وَأَبُو حَامِدِ بْنِ الشَّرْقِيِّ وَالْبَيْهَقِيُّ وَالْحَازِمِيُّ، وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ: هَذَا الْحَدِيثُ وَإِنْ لَمْ يُخَرِّجْهُ الشَّيْخَانِ، لِاخْتِلَافٍ وَقَعَ فِي سَمَاعِ عُرْوَةَ مِنْهَا أَوْ مِنْ مَرْوَانَ، فَقَدْ احْتَجَّا بِجَمِيعِ رُوَاتِهِ، وَاحْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ فِي عِدَّةِ َحَادِيث، فَهُوَ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ بِكُلِّ حَالٍ، وَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ فِي صَحِيحِهِ، فِي أَوَاخِرِ تَفْسِيرِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ: إنَّهُ يَلْزَمُ الْبُخَارِيَّ إخْرَاجُهُ، فَقَدْ أَخَرَجَ نَظِيرَهُ .. وَغَايَةُ مَا يُعَلَّلُ بِهِ هَذَا الْحَدِيثُ أَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ عُرْوَةَ، عَنْ مَرْوَانَ، عَنْ بُسْرَةَ، وَأَنَّ رِوَايَةَ مِنْ رَوَاهُ عَنْ عُرْوَةَ،= =عَنْ بُسْرَةَ مُنْقَطِعَةٌ، فَإِنَّ مَرْوَانَ حَدَّثَ بِهِ عُرْوَةَ، فَاسْتَرَابَ عُرْوَةُ بِذَلِكَ، فَأَرْسَلَ مَرْوَانُ رَجُلًا مِنْ حَرَسِهِ إلَى بُسْرَةَ فَعَادَ إلَيْهِ بِأَنَّهَا ذَكَرَتْ ذَلِكَ، فَرِوَايَةُ مَنْ رَوَاهُ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ بُسْرَةَ مُنْقَطِعَةٌ، وَالْوَاسِطَةُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا، إمَّا مَرْوَانُ وَهُوَ مَطْعُونٌ فِي عَدَالَتِهِ، أَوْ حَرَسِهِ وَهُوَ مَجْهُولٌ، وَقَدْ جَزَمَ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ، بِأَنَّ عُرْوَةَ سَمِعَهُ مِنْ بُسْرَةَ وصححه الألباني في صحيح الجامع (6554).(1/112)
656 - زاد في الأوسط والكبير بعد ذكره: ((أو أنثييه أو رفغيه فليتوضأ وضوءه للصلاة)) (1).
_________
(1) «الأوسط» 2/ 124 (1457)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 245: رواه الطبراني في الأوسط والكبير وهو في السنن خلا ذكره الأنثيين والرفغين ورجاله رجال الصحيح.(1/112)
657 - ابن عمرو رفعه: ((مَنْ مَسَّ فرجه فَلْيَتَوَضَّأْ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مَسَّتْ فَرْجَهَا فَلْتَتَوَضَّأْ)). لأحمد (بعنعنة) (1) بقية بن الوليد (2).
_________
(1) في "ب": بضعف.
(2) رواه أحمد عن عبد الله بن عمرو 2/ 223. ... وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 245: وفيه بقية بن الوليد، وقد عنعنه وهو مدلس. قال الترمذي في العلل (55): قال محمد-يعني البخاري -: وحديث عبد الله بن عمرو في مس الذكر هو عندي صحيح.(1/112)
658 - وللأوسط بلين عن ابن عمرو بن العاص: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المرأة تدخل يدها في فرجها فقال: ((عليها الوضوء)) (1).
_________
(1) «الأوسط» 4/ 25 (3518) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 245: وفيه سليمان بن داود الشاذكوني، والأكثرون على تضعيفه.(1/112)
659 - وللكبير: أنه سئل عن المرأة تضرب بيدها، فتصيب فرجها، فقال: ((تتوضأ)) (1).
_________
(1) «الكبير» 24/ 192 (484)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 245: وفيه عبد الله بن المؤمل، ضعفه أحمد ويحيى في رواية، ووثقه في أخري، وذكره ابن حبان في الثقات.(1/112)
660 - ابْنَ عُمَرَ: أنه كَانَ يَنَامُ جَالِسًا ثُمَّ يُصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 50.(1/112)
661 - عَلِيِّ رفعه: ((الْعَيْنَانِ وكاء السه، فَمَنْ نَامَ فَلْيَتَوَضَّأْ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (203). وضعفه الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام 1/ 18.وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (188).(1/112)
662 - ابْنِ عَبَّاسٍ: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نَامَ وَهُوَ سَاجِدٌ حَتَّى غَطَّ ونَفَخَ ثُمَّ قَامَ فصَلِّي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّكَ قَدْ نِمْتَ. قَالَ: ((إِنَّ الْوُضُوءَ لَا يَجِبُ إِلَّا عَلَى مَنْ نَامَ مُضْطَجِعًا، فَإِنَّهُ إِذَا اضْطَجَعَ اسْتَرْخَتْ مَفَاصِلُهُ)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه أبو داود (202)، والترمذي (77)، وقال أبو داود: هو حديث منكر، لم يروه إلا يزيد أبو خالد الدلاني عن قتادة. . . . . . وذكرت حديث يزيد لأحمد فانتهرني استعظامًا له، وقال: ما ليزيد الدلاني يدخل على أصحاب قتادة! ولم يعبأ بالحديث. وقال الترمذي في العلل الكبير: سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا لا شيء. وضعفه الشيخ أحمد شاكر في تعليقاته على «سنن الترمذي».(1/112)
663 - أبو أمامة رفعه: ((وضوء النوم أن تمس الماء ثم تمسح بتلك المسحة وجهك ويديك ورجليك كمسحة التيمم)). للكبير بضعف ولأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) «الكبير» 8/ 128 (7584) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 248: فيه العلاء بن كثير الليثي وقد أجمعوا على ضعفه.(1/113)
664 - أَسْمَاءَ بنت أبي بكر قالت في حديث الكسوف: قُمْتُ حَتَّى تَجَلَّانِي الْغَشْيُ، قال عروة: ولم تتوضأ (1).
_________
(1) مسلم (905).(1/113)
665 - عَائِشَةَ في حديث وفاته - صلى الله عليه وسلم - أنه اغتسل ثم ذهب لينؤ فأغمى عليه، ثم أفاق فقال: ((أَصَلَّى النَّاسُ؟)) قُلْنَا: لَا. قَالَ: ((ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ)). فَفَعَلْنَا فَاغْتَسَلَ. الحديث كما يأتي إن شاء الله تعالى (1).
_________
(1) مسلم (418).(1/113)
666 - أَبو هُرَيْرَةَ قال وهو يتوضأ: إِنَّمَا أَتَوَضَّأُ مِنْ أَثْوَارِ أَقِطٍ أَكَلْتُهَا، لِأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ)). هي للستة إلا البخاري (1).
_________
(1) مسلم (325).(1/113)
667 - وفي رواية للنسائي قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَتَوَضَّأُ مِنْ طَعَامٍ أَجِدُهُ فِي كِتَابِ الله حَلالاً لِأَنَّ النَّارَ مَسَّتْهُ. فَجَمَعَ أَبُو هُرَيْرَةَ حَصًى فَقَالَ: أَشْهَدُ عَدَدَ هَذَا الْحَصَى أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ)) (1).
_________
(1) النسائي 1/ 105 - 106.(1/113)
668 - ورواية الترمذي قال ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَتَوَضَّأُ مِنَ الدُّهْنِ أَنَتَوَضَّأُ مِنَ الْحَمِيمِ؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يَا ابْنَ أَخِي إِذَا سَمِعْتَ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَلَا تَضْرِبْ لَهُ مَثَلًا (1).
_________
(1) الترمذي (79).(1/113)
669 - ورواية أبي داود: ((الْوُضُوءُ مِمَّا أَنْضَجَتِ النَّارُ)) (1).
_________
(1) أبو داود (194).(1/113)
670 - وللنسائي عن أبي أَيُّوبَ وأبي طلحة: ((تَوَضَّئُوا مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ)) (1).
_________
(1) النسائي 1/ 106 وصححهما الألباني في «صحيح النسائي».(1/114)
671 - ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنه - صلى الله عليه وسلم - أَكَلَ كَتِفَ شَاةٍ وصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. لمالك والبخاري والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (207)، والنسائي 1/ 108، ومالك 1/ 52.(1/114)
672 - ولمسلم: لَمْ يَتَوَضَّأْ وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً (1).
_________
(1) مسلم (354).(1/114)
673 - ولأبي داود: ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ بِمِسْحٍ كَانَ تَحْتَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى (1).
_________
(1) أبو داود (189).(1/114)
674 - وللترمذي عن عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ: أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يحْتَزَّ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ في يده، فدعي إِلَى الصَّلَاةِ فالقي السكين التي يحتز بها ثم قام فصلى ولم يتوضأ (1).
_________
(1) الترمذي (1836) ورواه البخاري (208)، ومسلم (355).(1/114)
675 - ولأبي داود والنسائي عن جَابِرَ قَالَ: كَانَ آخِرَ الْأَمْرَيْنِ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - تَرْكُ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِه النَّارُ (1).
_________
(1) أبو داود (192)، والنسائي 1/ 108.وقال النووي في «خلاصة الأحكام» 1/ 144: رواه أبو داود والنسائي وغيرهما بأسانيد صحيحة.(1/114)
676 - سُوَيْدَ بْنَ النُّعْمَانِ: خَرَجَنا مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - عَامَ خَيْبَرَ، حَتَّى إِذَا كنا بِالصَّهْبَاءِ وَهِيَ من أَدْنَى خَيْبَرَ صَلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الْعَصْرَ فدَعَى بالأطعمة فَلَمْ يُؤْتَ إِلَّا بسَّوِيقِ، فَأَمَرَ بِهِ فَثُرِّيَ وأَكَلَ وَأَكَلْنَا، ثُمَّ قَامَ إِلَى الْمَغْرِبِ فَمَضْمَضَ وَمَضْمَضْنَا وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. لمالك والبخاري والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (209)، والنسائي 1/ 108 - 109، ومالك 1/ 52.(1/114)
677 - عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: قلت لمعاذ: هل كنتم تتوضئون مما غيرت النار؟ قال: نعم، إذا أكل أحدنا مما غيرت النار غسل يديه وفاه، فكنا نعد هذا وضوءاً. للبزار بضعف (1).
_________
(1) رواه البزار في «البحر الزخار» 7/ 108 (2666). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 249: وهو من رواية الحسن بن يحيى الخشني وهو ضعيف.(1/115)
678 - ابن مسعود قال: لأن أتوضأ من الكلمة الخبيثة أحب اليّ من أن أتوضأ من الطعام الطيب. للكبير (1).
_________
(1) «الكبير» 9/ 248 (9222). وقال الهيثمي 1/ 254 في «المجمع»: رجاله موثقون.(1/115)
679 - أَنَسَ: إِنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - شَرِبَ لَبَنًا فَلَمْ يُمَضْمِضْ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (197)، وحسنه الحافظ في «الفتح» 1/ 313. وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (192): إسناده حسن وقواه ابن شاهين.(1/115)
680 - جابر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - شرب لبناً فمضمض من دسمه. للبزار بضعف (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 149 (287).وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 250: فيه: أيوب بن يسار وهو ضعيف.(1/115)
681 - جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: أَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: ((إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ وَإِنْ شِئْتَ فَلَا تَوَضَّأْ)) قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ؟ قَالَ: ((نَعَمْ، فَتَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ)) قَالَ: أأُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: ((نَعَمْ)) قَالَ: أُصَلِّي فِي مَبَارِكِ الْإِبِلِ؟ قَالَ: ((لَا)). لمسلم (1).
_________
(1) رواه مسلم (360).(1/115)
682 - ابْنَ عُمَرَ رفعه: ((تَوَضَّئُوا مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ وَلَا تَوَضَّئُوا مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ، وَتَوَضَّئُوا مِنْ أَلْبَانِ الْإِبِلِ وَلَا تَوَضَّئُوا مِنْ أَلْبَانِ الْغَنَمِ، وَصَلُّوا فِي مرابض الْغَنَمِ وَلَا تُصَلُّوا فِي مَعَاطِنِ الْإِبِلِ)). للقزويني (1).
_________
(1) رواه ابن ماجه (497)
قال البوصيري في «الزوائد» (180): هذا إسناد فيه بقية بن الوليد، وهو مدلس، وقد رواه بالعنعنة، وخالد بن عمرو مجهول الحال، وضعفه الالباني في ضعيف ابن ماجة (110).(1/115)
683 - ابن مسعود قال: كُنَّا لَا نَتَوَضَّأُ مِنْ مَوْطِئٍ، وَلَا نَكُفُّ شَعْرًا وَلَا ثَوْبًا (1).
_________
(1) رواه أبو داود (204)،وابن ماجة (1041).قال الحاكم 1/ 171: حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجا ذكر الموطئ، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (200).(1/115)
684 - أبو هُرَيْرَةَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ يُصَلِّي مُسْبِلًا إِزَارَهُ قَالَ لَهُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ)) فَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ جَاءَ ثُمَّ قَالَ: ((اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ)) فَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، مَا لَكَ أَمَرْتَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ. قَالَ: ((إِنَّهُ كَانَ
[ص:116] يُصَلِّي وَهُوَ مُسْبِلٌ إِزَارَهُ، وَإِنَّ الله تَعَالَى لَا يَقْبَلُ صَلَاةَ رَجُلٍ مُسْبِلٍ إِزَارَهُ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (638).وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (97). قال المنذري في «مختصر السنن» 6/ 51 (3928): وفي إسناده: أبو جعفر، رجل من أهل المدينة، لا يعرف اسمه، وقال النووي في رياض الصالحين (صـ 267): إسناده صحيح على شرط مسلم.(1/115)
685 - وائل بن داود عن ابراهيم قال: الوضوءُ مما خرجَ وليسَ مما دخل. والصومُ مما دَخل وليس مما خَرج (1). للكبير.
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 251 (9237) قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 243: ورجاله موثقون. وضعفه الألباني في الضعيفة (960).(1/116)
686 - أبو بريدة بن الحصيب رفعه: ((من مسّ صنماً فليتوضأ)).للبزار (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 146 (289). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 246: رواه البزار، وفيه صالح بن حيان، وهو ضعيف.(1/116)
687 - الزبير قال: استقبل النبى - صلى الله عليه وسلم - جبريل فناوله يده، فأبى أن يتناولها، فدعا النبى - صلى الله عليه وسلم - بماء فتوضأ، ثم ناوله يده فتناولها. فقال له: ((يا جبريل ما منعك أن تأخذ بيدى؟)) قال: إنك أخذت بيد يهودى، فكرهت أن تمس يدى يداً مسها كافرٌ. للأوسط بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 3/ 164 (2813). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 246: رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه: عمر بن رياح، وهو مجمع على ضعفه وقال الألباني في الضعيفة (5329): موضوع.(1/116)
688 - ابن مسعود: كنا نتوضأ من الأبرص اذا مسسناه. للكبير والأوسط بلين (1).
_________
(1) رواه الطبراني 10/ 130 (10202)، وفي الأوسط 6/ 41 - 42 (5738) قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 246: وفيه: جابر الجعفي وثقه شعبة والثوري، وضعفه الناس.(1/116)
689 - ابن عباس رفعه: ((اذا رعفَ أحدكم فى صلاته فلينصرف فليغسل عنه الدمَ، ثم ليُعدْ وضوءه وليستقبل صلاتَهُ)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني 11/ 165 (113474) قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 246: وفيه: محمد بن مسلمة، ضعفه الناس، وقال الدارقطني: لا بأس به، ولكن رواه عن ابن أرقم، عن عطاء، ولا ندري من ابن أرقم، وقال الألباني في ضعيف الجامع (521): ضعيف جدا.(1/116)
690 - مَالِك: بلغني أن ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَرْعُفُ في الصلاة فَيَخْرُجُ يَغْسِلُ الدَّمَ ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَبْنِي عَلَى مَا قَدْ صَلَّى (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 61.(1/116)
691 - وله: أن ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا رَعَفَ انْصَرَفَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ رَجَعَ فَبَنَى وَلَمْ يَتَكَلَّمْ (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 61.(1/116)
692 - أبو موسى: بينما النبى - صلى الله عليه وسلم - يصلى بالناس اذ دخل رجل فتردى فى حفرة كانت فى المسجد، وكان فى بصره ضرر، فضحك كثير من القوم وهم فى الصلاة، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ضحك أن يعيد الوضوء والصلاة. للكبير (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 1/ 246 وقال: رواه الطبراني في «الكبير» وفيه: محمد بن عبد الملك الدقيقي، ولم أر من ترجمه، وبقية رجاله موثقون، وضعفه الألباني في الإرواء 2/ 116.(1/117)
693 - جابر أنه سئل عن الرجل يضحك فى الصلاة، قال: يعيد الصلاة، ولا يعيد الوضوء (1). للموصلي.
_________
(1) رواه أبو يعلي 4/ 204 (2313)، وعلقه البخاري في الوضوء باب (34) وقال الحافظ في «الفتح» 1/ 280: هذا التعليق وصله سعيد بن منصور، والدارقطني وغيرهما، وهو صحيح من قول جابر. . . أ. هـ.(1/117)
694 - عَائِشَةَ رفعته: ((من أَحْدَثَ فِي صَلَاتِهِ فلينصرف، فإن كان في صلاة جماعة فَلْيَأْخُذْ بِأَنْفِهِ ولِيَنْصَرِفْ)). (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1114)، وابن ماجة (1222) وقال الحاكم 1/ 184: صحيح على شرطهما، ووافقه الذهبي وقال: من أفتى بالحيل يحتج به. وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (1020): إسناده صحيح.(1/117)
المسح علي الخفين(1/117)
696 - المُغِيرَةَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيّ ِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((يَا مُغِيرَةُ، خُذِ الْإِدَاوَةَ فَأَخَذْتُهَا)) فَانْطَلَقَ حَتَّى تَوَارَى عَنِّي فَقَضَى حَاجَتَهُ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَأْمِيَّةٌ، فَذَهَبَ لِيُخْرِجَ يَدَهُ مِنْ كُمِّهَا فَضَاقَتْ فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ أَسْفَلِهَا، فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ فَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ (1).
_________
(1) رواه البخاري (363)، ومسلم (274).(1/117)
697 - وفي رواية: وأَهْوَيْتُ لِأَنْزِعَ خُفَّيْهِ فَقَالَ: ((دَعْهُمَا فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ)) فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا. للشيخين (1).
_________
(1) رواه البخاري (206)، ومسلم (274) 79.(1/117)
698 - زاد أحمد بعد طَاهِرَتَانِ: ثُمَّ لَمْ أَمْشِ حَافِيًا بَعْدُ (1).
_________
(1) رواه أحمد 4/ 245. وقال الهيثمي في المجمع 1/ 255: رواه أحمد - وهو في الصحيح خلا قوله ثم لم أمش حافيا بعد - ورجاله رجال الصحيح.(1/118)
699 - ولمسلم في أخرى: مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَمُقَدَّمِ رَأْسِهِ وعِمَامَتِهِ (1).
_________
(1) رواه مسلم (274) 82.(1/118)
700 - وفي أخرى: توضأ فمَسَحَ بِنَاصِيَتِهِ وَعَلَى الْعِمَامَةِ وَعَلَى الخُفَّين (1).
_________
(1) رواه مسلم (274) 83.(1/118)
701 - ولأبي داود: فَضَاقَتْ فَادَّرَعَها ادِّرَاعًا، ثُمَّ أَهْوَيْتُ إِلَى الْخُفَّيْنِ لِأَنْزَعَهُمَا فَقَالَ: ((دَعِ الْخُفَّيْنِ فَإِنِّي أَدْخَلْتُ الْقَدَمَيْنِ الْخُفَّيْنِ وَهُمَا طَاهِرَتَانِ)) بنحوه (1).
_________
(1) رواه أبو داود (151).(1/118)
703 - وفيه: ثُمَّ صَلَّى بِنَا (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 82. وهذه الرواية عند مسلم (274) 78.(1/118)
704 - وفي أخرى: ثم مسح عَلَى الْخُفَّيْنِ ثم قال: ((حاجتك؟)) فقلت: يا رسول الله، ليست لي حاجة. فجئنا وقد أم الناس عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَقَدْ صَلَّى بهم رَكْعَةً من الصبح، فَذَهَبْتُ لِأُوذِنَهُ فَنَهَانِي فَصَلَّيْنَا ما أَدْرَكْنَا وَقَضَيْنَا ما سُبِقْنَا. وللباقين نحو ذلك (1).
_________
(1) رواه مسلم (274) 81.(1/118)
705 - بِلَال بن رباح أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ. لمسلم والترمذي والنسائي (1).
_________
(1) رواه مسلم (275)، والترمذي (101)، والنسائي 1/ 75.(1/118)
706 - ولأبي داود: يَتَوَضَّأُ وَيَمْسَحُ عَلَى عِمَامَتِهِ وَمُوقَيْهِ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (153)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (142).(1/118)
707 - أبو عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: سَأَلْتُ جَابِرًا عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَالَ: السُّنَّةُ يَا ابْنَ أَخِي. وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْعِمَامَةِ فَقَالَ: أَمِسَّ الشَّعَرَ. للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (102) وقال الألباني: صحيح الإسناد. انظر «صحيح الترمذي».(1/119)
708 - جَرِيرٌ بَالَ ثُمَّ تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ فَقِيلَ: تَفْعَلُ هَذَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بَالَ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ قَالَ الْأَعْمَشُ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وكَانَ أَصحَابُ عبدِ الله يُعْجِبُهُمْ هَذَا الْحَدِيثُ؛ لِأَنَّ إِسْلَامَ جَرِيرٍ كَانَ بَعْدَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ. للشيخين والنسائي وأبي داود نحوه (1).
_________
(1) رواه البخاري (387)،ومسلم (272)،وأبو داود (154)،والنسائي 1/ 81.(1/119)
709 - وفيه قالوا: إنما كان ذلك قبل نزول المائدة. قال: ما أسلمت إلا بعد نزول المائدة. وللترمذي نحو هذا (1).
_________
(1) رواه الترمذي (194)،وأبو داود (154) وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (140).(1/119)
710 - الْمُغِيرَةِ: تَوَضَّأَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَمَسَحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ. للترمذي وأبي داود وقال كان ابن مهدي لا يحدث بهذا الحديث لأن المعروف عن المغيرة مسح على الخفين قال وروي هذا عن أبي موسى الأشعري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه مسح على الجوربين وليس بالمتصل ولا بالقوي قال ومسح على الجوربين علي، وأبو مسعود والبراء وأنس وأبو أمامة وسهل بن سعد وعمرو بن حريث وروي ذلك عن عمرو وابن عباس (1).
_________
(1) الترمذي (99)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال عبد الله بن أحمد: قال أبي: أبى عبد الرحمن بن مهدي أن يحدث به يقول هو منكر يعني حديث المغيرة هذا لا يرويه إلا من حديث أبي قيس. انظر العلل ومعرفة الرجال (5612). وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (137): إسناده صحيح على شرط البخاري وصححه ابن حبان واحتج به ابن حزم. . أ. هـ.(1/119)
711 - أَوْسُ بْنُ أَبِي أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى كظامة قوم -يعني: الميضأة- فتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى نَعْلَيْهِ وَقَدَمَيْهِ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (160)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (150).(1/119)
712 - الْمُغِيرَةِ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمَسَحَ أَعْلَى الْخُفِّ وَأَسْفَلَهُ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (165)، وقال: بلغني أنه لم يسمع ثور من رحابي، والترمذي (97)، وقال: سألت أبا زرعة، ومحمد بن اسماعيل عن هذا الحديث فقالا: ليس بصحيح.(1/120)
713 - وفي رواية: مسح عَلَى ظَهْرِ الْخُفَّيْنِ. للترمذي وأبي داود وزاد في الأصل والنسائي لكن روايته هنا لا تزيد على روايته الماضية (1).
_________
(1) ورواه أبو داود (161)، والترمذي (98)، وقال: حديث حسن والحديث رواه البخاري في «التاريخ الأوسط» كما في «تلخيص الحبير» 1/ 159، وقال: وهذا أصح من حديث جابر عن كاتب المغيرة. أي [الحديث السابق].(1/120)
714 - عن عَلِيٍّ قَالَ: لَوْ كَانَ الدِّينُ بِالرَّأْيِ لَكَانَ أَسْفَلُ الْخُفِّ أَوْلَى بِالْمَسْحِ مِنْ أَعْلَاهُ، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَمْسَحُ أعلاه. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (162) وقال الحافظ: إسناده صحيح. انظر: «تلخيص الحبير» 1/ 160.
وصححه الألباني أيضًا في «صحيح أبي داود» (152).(1/120)
715 - شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ أَسْأَلُهَا عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَتْ: عَلَيْكَ بِابْنِ أَبِي طَالِبٍ فَسَلْهُ، فَإِنَّهُ كَانَ يُسَافِرُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. فَسَأَلْنَاهُ فَقَالَ: جَعَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ. لمسلم والنسائي (1).
_________
(1) رواه مسلم (276)، والنسائي 1/ 84.(1/120)
716 - وله وللترمذي عن صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ: كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفَرًا أَنْ لا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ وَلَكِنْ مِنْ بَوْلٍ وغَائِطٍ وَنَوْمٍ (1).
_________
(1) رواه الترمذي (96)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، ورواه النسائي 1/ 83 - 84.(1/120)
717 - أبي بْنِ عِمَارَةَ وَكَانَ قَدْ صَلَّى مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - الْقِبْلَتَيْنِ قلت: يَا رَسُولَ الله أَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ قَالَ: ((نَعَمْ)). قَالَ: يَوْمًا؟ قَالَ: ((وَيَوْمَيْنِ)). قَالَ: وَثَلَاثَةً؟ قَالَ: ((نَعَمْ)) وَمَا شِئْتَ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (158)، وقال الحاكم 1/ 170: أبي بن عمارة صحابي معروف، وهذا إسناد مصري لم ينسب واحد منهم إلى جرح. وتعقبه الذهبي بقوله: بل مجهول. وقال الحافظ في «تلخيص الحبير» 1/ 161 - 162 بعد ما ذكر الحديث: ضعفه البخاري.(1/120)
719 - أبو بردة قال: آخر غزوة غزونا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - أمرنا أن نمسح على خفافنا للمسافر ثلاثة أيام بلياليهن، وللمقيم يوم وليلة ما لم يخلع. للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 20/ 418 (1005) عن أبي بردة عن المغيرة به. . . الحديث ذكره الهيثمي في «المجمع» 1/ 259 عن أبي بردة وقال: فيه: عمر بن رديح، ضعفه أبو حاتم، وقال يحيى بن معين: صالح الحديث. وقال الألباني في " المسح على الجوربين": زيادة (ما لم يخلع): منكرة.(1/121)
720 - أبو أمامة: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - لما رماه ابن قمئة إذا توضأ حل عن عصابة، ومسح عليها بالوضوء. للكبير بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني 8/ 131 (7597).وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 264: فيه: حفص بن عمر العدني، وهو ضعيف. وقال الحافظ في «تلخيص الحبير» 1/ 147: إسناده ضعيف.(1/121)
التيمم(1/121)
721 - عَائِشَةَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ أَوْ بِذَاتِ الْجَيْشِ انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي، فَأَقَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الْتِمَاسِهِ وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ فأتى الناس إلى أبي بكر فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة، أقامت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبالناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء. فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي قَدْ نَامَ فَقَالَ: حَبَسْتِ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَالنَّاسَ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ. وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَعَاتَبَنِي أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ مَا شَاءَ الله أَنْ يَقُولَ، وَجَعَلَ يَطْعُنُنِي بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي، فَلَا يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلَّا مَكَانُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى فَخِذِي، فنام رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ، فَأَنْزَلَ الله آيَةَ التَّيَمُّمِ فَتَيَمَّمُوا، فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرِ وهو أحد النقباء: مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ عائشة: فَبَعَثْنَا الْبَعِيرَ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ فوجدنا الْعِقْدَ تَحْتَهُ (1).
_________
(1) رواه البخاري (334)، ومسلم (367).(1/121)
722 - وفي رواية قالت: سَقَطَتْ قِلَادَةٌ لِي بِالْبَيْدَاءِ وَنَحْنُ دَاخِلُونَ الْمَدِينَةَ. وفيها: فأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَكَزَنِي لَكْزَةً شَدِيدَةً وَقَالَ حَبَسْتِ النَّاسَ فِي قِلَادَةٍ. فَبِي الْمَوْتُ لِمَكَانِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَقَدْ أَوْجَعَنِي (1).
_________
(1) رواه البخاري (4608).(1/121)
723 - وفي أخرى: اسْتَعَرَتُ مِنْ أَسْمَاءَ قِلَادَةً فَهَلَكَتْ، فَأَرْسَلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي طَلَبِهَا فَأَدْرَكَتْهُمُ الصَّلَاةُ فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ، فَلَمَّا أَتَوُا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - شَكَوْا ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ، فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ: جَزَاكِ الله خَيْرًا، فَوَالله مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ إِلَّا جَعَلَ الله لَكِ مِنْهُ مَخْرَجًا وَجَعَلَ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ بَرَكَةً. للشيخين (1).
_________
(1) رواه البخاري (3773)، ومسلم (367) 109.(1/122)
724 - عَمَّارٌ: أن رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عرسَ أُولَاتِ الْجَيْشِ وَمَعَهُ عَائِشَةُ فَانْقَطَعَ عِقْد لها مِنْ جَزْعِ أظِفَارٍ، فَحُبِسَ النَّاسُ ابْتِغَاءَ عِقْدِهَا ذَلِكَ حَتَّى أَضَاءَ الْفَجْرُ وَلَيْسَ مَعَ النَّاسِ مَاءٌ، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ وقَالَ: حَبَسْتِ النَّاسَ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ فَأَنْزَلَ الله على رسوله رُخْصَةَ التطهر بِالصَّعِيدِ الطيب، فَقَامَ الْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَضَرَبُوا بِأَيْدِيهِمُ الْأَرْضَ ثُمَّ رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ وَلَمْ يَنْفُضُوا مِنَ التُّرَابِ شَيْئًا، فَمَسَحُوا بِهَا وُجُوهَهُمْ وَأَيْدِيَهُمْ إِلَى الْمَنَاكِبِ وَمِنْ بُطُونِ أَيْدِيهِمْ إِلَى الْآبَاطِ. قال ابن شهاب: ولا يعتبر بهذا الناس (1).
_________
(1) رواه أبو داود (320)، والنسائي 1/ 167. وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (338): إسناد صحيح على شرط الشيخين.(1/122)
725 - وفي رواية: ضَرَبُوا بِأَكُفِّهِمُ الصَّعِيدَ ثُمَّ مَسَحُوا بوُجُوهِهُمْ مَسْحَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ عَادُوا فَضَرَبُوا بِأَكُفِّهِمُ الصَّعِيدَ مَرَّةً أُخْرَى فَمَسَحُوا بِأَيْدِيهِمْ كُلِّهَا إِلَى الْمَنَاكِبِ وَالْآبَاطِ مِنْ بُطُونِ أَيْدِيهِمْ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (318)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (336).(1/122)
726 - وفي أخرى نحوه، ولم يذكر المناكب والآباط. قال ابن الليث: إلي ما فوق المرفقين (1). لأبي داود وللنسائي نحو ذلك.
_________
(1) رواه أبو داود (319) انظر: «صحيح أبي داود» (337).(1/122)
727 - شَقِيقٍ: كُنْتُ عند عَبْدِ الله وَأَبِي مُوسَى، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: أرأيت يا أبا عبد الرحمن لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَجْنَبَ فَلَمْ يَجِدِ الْمَاءَ شَهْرًا كيف يصنع بالصلاة؟ فقال عبد الله: لا يتيمم وإن لم يجد الماء شهرًا. فقال أبو موسى: فَكَيْفَ بِهَذِهِ الْآيَةِ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}؟ قَالَ عَبْدُالله: لَوْ رُخِّصَ لَهُمْ فِي هَذَه لأَوْشَك إِذَا بَرَدَ عَلَيْهِمُ الْمَاءُ أَنْ يَتَيَمَّمُوا الصَّعِيدَ، قُلْتُ: وَإِن كَرِهْتُمْ هَذَا لِذَا؟
[ص:123] قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ عَمَّارٍ لِعُمَرَ: بَعَثَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي حَاجَةٍ فَأَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِد الْمَاءَ فَتَمَرَّغْتُ فِي الصَّعِيدِ كَمَا تَمَرَّغُ الدَّابَّةُ، ثم أتيت النبي فذكرت ذلك له - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَصْنَعَ هَكَذَا)) فَضَرَبَ بِكَفِّهِ ضَرْبَةً عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ نَفَضَهَا ثُمَّ مَسَحَ بِهِا ظَهْرَ كَفِّهِ بِشِمَالِهِ أَوْ ظَهْرَ شِمَالِهِ بِكَفِّهِ ثُمَّ مَسَحَ بِهِا وَجْهَهُ؟ للشيخين (1).
_________
(1) رواه البخاري (347)، ومسلم (368).(1/122)
728 - ولمسلم: ((إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَقُولَ بِيَدَكَ هَكَذَا)). ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ الْأَرْضَ ضَرْبَةً وَاحِدَةً ثُمَّ مَسَحَ الشِّمَالَ عَلَى الْيَمِينِ وَظَاهِرَ كَفَّيْهِ وَوَجْهَهُ فَقَالَ عَبْدُ الله أَوَلَمْ تَرَ عُمَرَ لَمْ يَقْنَعْ بِقَوْلِ عَمَّارٍ (1).
_________
(1) رواه مسلم (368) 110.(1/123)
729 - وفي رواية: قَالَ أَبُو مُوسَى فَدَعْنَا مِنْ قَوْلِ عَمَّارٍ، فكَيْفَ نَصْنَعُ بِهَذِهِ الْآيَةِ؟ فَمَا دَرَى عَبْدُ الله مَا يَقُولُ (1).
_________
(1) رواه البخاري (346).(1/123)
730 - وفي أخرى: ((إنما يكفيك أن تقول هكذا)). وضرب بيديه الأرض فنفض يديه، فمسح وجهه وكفيه. لأبي داود والنسائي نحو ذلك (1).
_________
(1) رواه مسلم (338) 111.(1/123)
731 - عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى: أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُمَرَ فَقَالَ إِنِّي أَجْنَبْتُ ولَمْ أَجِدْ مَاءً. فَقَالَ: لَا تُصَلِّ فَقَالَ عَمَّارٌ: أَمَا تَذْكُرُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ أَنَا وَأَنْتَ فِي سَرِيَّةٍ فأصابتنا جنابة فلَمْ نَجِدِ المَاءَ، فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ وَصَلَّيْتُ، فَقَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَضْرِبَ بِيَدَيْكَ الْأَرْضَ ثُمَّ تَنْفُخَ ثُمَّ تَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَكَ وَكَفَّيْكَ)). فَقَالَ عُمَرُ: اتَّقِ الله يَا عَمَّارُ. فقَالَ: إِنْ شِئْتَ لَمْ أُحَدِّثْ بِهِ. فَقَالَ عُمَرُ: نُوَلِّيكَ مَا تَوَلَّيْتَ. للشيخين (1).
_________
(1) رواه البخاري (338)، ومسلم (368) 112.(1/123)
732 - ولأبي داود كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ إِنَّا نَكُونُ بِالْمَكَانِ الشَّهْرَ أو الشَّهْرَيْنِ. فَقَالَ عُمَرُ: أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَكُنْ أُصَلِّي حَتَّى أَجِدَ الْمَاءَ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (322) مطولًا وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (345): إسناده صحيح، ولم يخرجه الشيخان في «صحيحهما». . ثم بين علة ذلك وهي وجود زيادة حكم عليها بالشذوذ.(1/124)
733 - وفي أخرى: ((إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ هَكَذَا)) ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ الْأَرْضَ ثُمَّ ضَرَبَ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ وَالذِّرَاعَيْنِ إِلَى نِصْفِ السَّاعِد وَلَمْ يَبْلُغِ الْمِرْفَقَيْنِ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (323)، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (346): صحيح دون قوله: والذراعين. . . إلى قوله ولم يبلغ المرفقين؛ فإنه شاذ والصواب: والكفين، وبه حكم البيهقي وهو الذي لم يرو صاحبا الصحيحين غيره. أ. هـ. وانظر «السنن الكبري» للبيهقي 1/ 210 - 211.(1/124)
734 - وفي أخرى: ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا وَمَسَحَ بِهَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ أَوْ إِلَى الذِّرَاعَيْنِ. قَالَ شُعْبَةُ: كَانَ سَلَمَةُ يَقُولُ: الْكَفَّيْنِ وَالْوَجْهَ وَالذِّرَاعَيْنِ. فَقَالَ لَهُ مَنْصُورٌ: انْظُرْ مَا تَقُولُ، فَإِنَّهُ لَا يَذْكُرُ الذِّرَاعَيْنِ غَيْرُكَ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (325). وانظر «صحيح أبي داود» (350).(1/124)
735 - وفيه: فَشَكَّ سَلَمَةُ فَقَالَ: لَا أَدْرِي ذَكَرَ الذِّرَاعَيْنِ أَمْ لَا (1). وللترمذي بعض ذلك.
_________
(1) رواه الترمذي (114)، والنسائي 1/ 165 - 166.(1/124)
736 - عائشة رفعته: فى التيمم ضربتان: ضربةُ للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين. للبزار بضعف (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 159 (313).وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 263: رواه البزار، وفيه: الحريش بن الخريت، ضعفه أبو حاتم، وأبو زرعة، والبخاري، والحديث ضعفه الألباني في الضعيفة (3427).(1/124)
737 - عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: رأى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رَجُلًا مُعْتَزِلًا لَمْ يُصَلِّ فِي الْقَوْمِ فَقَالَ: ((يَا فُلَانُ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ فِي الْقَوْمِ؟)) فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ وَلَا مَاءَ. فقَالَ: ((عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ)). للشيخين والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (348)، ومسلم (682)، والنسائي 1/ 171.(1/124)
738 - أبو ذرٍّ: اجْتَمَعَتْ غُنَيْمَةٌ عِنْدَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((يَا أَبَا ذَرٍّ ابْدُ فِيهَا)). فَبَدَوْتُ إِلَى الرَّبَذَةِ، فَكَانَتْ تُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ فَأَمْكُثُ الْخَمْسَ وَالسِّتَّ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: فَسَكَتُّ. فَقَالَ: ((ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَبَا ذَرٍّ لِأُمِّكَ الْوَيْلُ)). فَدَعَا لِي بِجَارِيَةٍ سَوْدَاءَ
[ص:125] فَجَاءَتْ بِعُسٍّ فِيهِ مَاءٌ فَسَتَرَتْنِي بِثَوْبٍ وَاسْتَتَرْتُ بِالرَّاحِلَةِ وَاغْتَسَلْتُ فَكَأَنِّي أَلْقَيْتُ عَنِّي جَبَلًا فَقَالَ: ((الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ، وَلَوْ إِلَى عَشْرِ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (332)، والترمذي (124)، وقال: حديث حسن صحيح، ورواه النسائي 1/ 171. والحديث صححه الحاكم 1/ 176 - 177، ووافقه الذهبي.(1/124)
739 - وفي رواية: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: فَقُلْتُ: نَعَمْ، هَلَكْتُ يَا رَسُولَ الله. قَالَ: ((وَمَا أَهْلَكَكَ؟)) قُلْتُ: إِنِّي كُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ وَمَعِي أَهْلِي فَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ فَأُصَلِّي بِغَيْرِ طُهُورٍ. فَأَمَرَ لِي بِمَاءٍ. بنحوه. لأبي داود والترمذي وللنسائي مختصرًا (1).
_________
(1) رواه أبو داود (333)،والنسائي 1/ 171 مختصرا، وقال الألباني في صحيح أبي داود» (359): إسناد صحيح، وصححه ابن حبان والدارقطني.(1/125)
740 - ابْنِ عَبَّاسٍ، سُئِلَ عَنِ التَّيَمُّمِ فَقَالَ: إِنَّ الله قَالَ فِي كِتَابِهِ حِينَ ذَكَرَ الْوُضُوءَ: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} وَقَالَ فِي التَّيَمُّمِ: {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ} وَقَالَ: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} وكَانَتِ السُّنَّةُ فِي الْقَطْعِ الْكَفَّيْنِ إِنَّمَا هُوَ الْوَجْهُ والْكَفَّانِ يَعْنِي التَّيَمُّمَ. للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (145)، وقال: حديث حسن غريب صحيح. ... وقال الألباني في «ضعيف الترمذي»: ضعيف الإسناد.(1/125)
741 - حكيم بن معاوية، عن عمه: قلت: يا رسولَ الله، إني أغيب الشهر عن الماء، ومعي أهلي فأصيب منهم؟ قال: نعم. قلت: يا رسول الله إني أغيب أشهراً؟ قال: وإن غبت ثلاثين سنة. للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 20/ 337 (797).وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 263: رواه الطبراني وإسناده حسن.(1/125)
742 - طَارِقٍ: أَنْ رَجُلًا أَجْنَبَ فَلَمْ يُصَلِّ، فَذَكَرَه النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((أَصَبْتَ)) فَأَجْنَبَ آخَرَ فَتَيَمَّمَ وَصَلَّى، فَأَتَاهُ فَقَالَ: ((أَصَبْتَ)).للنسائي (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 172 - 173، وقال الألباني في «صحيح النسائي» (313): صحيح الإسناد.(1/125)
743 - ابْنَ عَبَّاسٍ: أَصَابَ رَجُلًا جُرْحٌ فِي عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ احْتَلَمَ فَأُمِرَ بِالِاغْتِسَالِ فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((قَتَلُوهُ، قَتَلَهُمُ الله، أَلَمْ يَكُنْ شِفَاءُ الْعِيِّ؟ السُّؤَالَ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (337) وقال المنذري: أخرجه منقطعًا وأخرجه ابن ماجه موصولًا. . . انظر «مختصر السنة» 1/ 209 وقال الألباني: حديث حسن، وأخرجه ابن خزيمة وابن حبان في «صحيحهما» وقال الحاكم: حديث صحيح، ووافقه الذهبي أ. هـ «صحيح أبي داود» (365).(1/125)
744 - وفي رواية رزين: ثم احتلم فسأل من لا علم له بالسنة: هل له رخصة في التيمم؟ فقالوا له: لا. فاغتسل فمات, بنحوه. وفيه: ((إنما كان يكفيه أن يتيمم وأن يعصب على جرحه خرقه ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده)) (1)
_________
(1) رواه البيهقي في الكبرى 1/ 228. قال الحافظ فى " بلوغ المرام" 1/ 28: رواه أبو داود بسند فيه ضعف وفيه اختلاف على رواته. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع برقم (4074).(1/126)
745 - وزاد القزويني بلين قَالَ عَطَاءٌ: وَبَلَغَنَا أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((لَوْ غَسَلَ جَسَدَهُ وَتَرَكَ رَأْسَهُ حَيْثُ أَصَابَهُ الْجِرَاحُ)) (1).
_________
(1) رواه ابن ماجه (572)، والدارمي (752) , وقال البوصيري في «المصباح» ص 81: هذا إسناد منقطع، وحسنه الألباني دون بلاغ عطاء. انظر «صحيح أبي داود» (365).(1/126)
746 - عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: احْتَلَمْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السُّلَاسِلِ، فَأَشْفَقْتُ إِنِ اغْتَسَلْتُ أَنْ أَهْلِكَ، فَتَيَمَّمْتُ ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِي الصُّبْحَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((يَا عَمْرُو صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ؟)) فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي مَنَعَنِي مِنَ الِاغْتِسَالِ وَقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ الله تعالى يَقُولُ: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ الله كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}. فَضَحِكَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا (1).
_________
(1) علقه البخاري قبل حديث (345)، ورواه أبو داود (334) وقال الحافظ في «الفتح» 1/ 454: هذا التعليق وصله أبو داود والحاكم ثم قال: وسناده قوي لكنه علقه بصيغة التمريض؛ لكونه اختصره. . .)).وقال الألباني: حديث صحيح وصححه ابن حبان. أ. هـ «صحيح أبي داود» (361).(1/126)
747 - وفي رواية: فغسل مغابنه وتوضأ وضوءه للصلاة، ثم صلى بهم. نحوه ولم يذكر التيمم (1).
_________
(1) رواه أبو داود (335).وصححه الحاكم 1/ 177، ووافقه الذهبي، وقال الألباني: إسناده صحيح على شرط مسلم، وقال النووي إن الحديث حسن أو صحيح. . . انظر «صحيح أبي داود» (362).(1/126)
748 - ورويت هذه القصة عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال فيه: فتيمم. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (335)،وسكت عنه الألباني في صحيح أبي داود (363).(1/126)
749 - أبو سَعِيدٍ: خَرَجَ رَجُلَانِ فِي سَفَرٍ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ وَلَيْسَ مَعَهُمَا مَاءٌ، فَتَيَمَّمَا صَعِيدًا طَيِّبًا فَصَلَّيَا، ثُمَّ وَجَدَا الْمَاءَ فِي الْوَقْتِ فَأَعَادَ أَحَدُهُمَا الصَّلَاةَ وَالْوُضُوءَ وَلَمْ يُعِدِ الْآخَرُ، ثُمَّ أَتَيَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَا ذَلِكَ فَقَالَ لِلَّذِي لَمْ يُعِدْ: ((أَصَبْتَ السُّنَّةَ وَأَجْزَأَتْكَ صَلَاتُكَ)). وَقَالَ لِلَّذِي تَوَضَّأَ وَأَعَادَ: ((لَكَ الْأَجْرُ مَرَّتَيْنِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (338)، والدارمي (744). وصححه الحاكم 1/ 178 - 179، ووافقه الذهبي. وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (366): صحيح، وقواه النووي، وأخرجه ابن السكن في «صحيحه».(1/126)
750 - ابن عمر: أقبل من أرضه بالجرف فحضرت العصر بمربد النعم، فتيمم وصلى ثم دخل المدينة، والشمس مرتفعة فلم يعد. لرزين ولمالك نحوه (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 73.(1/126)
751 - ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَخْرُجُ فَيُهَرِيقُ الْمَاءَ فَيَتَمَسَّحُ، فَأَقُولُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ الْمَاءَ مِنْكَ قَرِيبٌ. قال: ((ما أدري لَعَلِّي ما أَبْلُغُهُ)). لأحمد والكبير بلين (1).
_________
(1) رواه أحمد 1/ 303، والطبراني 12/ 238 (12987)، وابن المبارك في «الزهد» (292).
وقال الهيثمي في «المجمع» رواه أحمد والطبراني، وفيه: ابن لهيعه. وهو ضعيف. أ. هـ. وقال الحافظ فى " المطالب " 1/ 47: فيه ضعف. وقال الألباني في «الصحيحة» (2629): صحيح.(1/127)
752 - عائشة قالت: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - اذا واقَع بعضَ أهلهِ، فكسل أن يقوم، ضربَ يدهَ على الحائطِ فتيمم. للأوسط بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 1/ 202 (645).قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 264: فيه: بقية بن الوليد وهو مدلس. وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (4794).(1/127)
753 - ابن عباس قال: من السنةِ أن لا يصليَ الرجلُ بالتيمم إلا صلاةً واحدة، ثم يتيمم للأخرى. للكبير بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني 11/ 62 (11050). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 264: فيه: الحسن بن عمارة، وقد ضعفه شعبة وسفيان وأحمد بن حنبل. وقال الألباني في «الضعيفة» (423): موضوع.(1/127)
754 - أَبُو الْجُهَيْمِ: أَقْبَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ نَحْوِ بِئْرِ جَمَلٍ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ حَتَّى أَقْبَلَ عَلَى الْجِدَارِ فَمَسَحَ بِوَجْهِهِ وَيَدَيْهِ ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ. للشيخين (1).
_________
(1) رواه البخاري (337)، ومسلم (369) معلقًا، والنسائي 1/ 165.(1/127)
غسل الجنابة(1/127)
755 - أبو سَعِيدٍ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ الِإثْنَيْنِ إِلَى قُبَاءَ، حَتَّى إِذَا كُنَّا فِي بَنِي سَالِمٍ وَقَفَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في بَابِ عِتْبَانَ فَصَرَخَ بِهِ فَخَرَجَ يَجُرُّ إِزَارَهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أَعْجَلْنَا الرَّجُلَ)). فَقَالَ عِتْبَانُ: يَا رَسُولَ الله، أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يُعْجَلُ عَنِ امْرَأَتِهِ وَلَمْ يُمْنِ مَاذَا عَلَيْهِ؟ قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّمَا الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ)). لمسلم (1).
_________
(1) رواه مسلم (343).(1/127)
756 - وله وللبخاري قال لرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ: ((إِذَا أُعْجِلْتَ أَوْ قُحِطْتَ فلا غسل عليك وعَلَيْكَ الْوُضُوءُ)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (180)، ومسلم (345).(1/127)
757 - ولأبي داود: ((إنما الماء من الماء)) (1)
_________
(1) رواه أبو داود (217) وصححه الألباني.(1/128)
758 - وللترمذي عن أبي بْنِ كَعْبٍ: إِنَّمَا كَانَ الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ رُخْصَةً فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ، ثُمَّ نُهِيَ عَنْهَا (1).
_________
(1) رواه أبو داود (215)،الترمذي (110) وقال: حديث حسن صحيح، وابن ماجة (609)،قال الحافظ فى " الفتح " 1/ 397: صححه ابن خزيمة وابن حبان وقال الإسماعيلى: صحيح على شرط البخارى، كذا قال وكأنه لم يطلع على علته فقد اختلفوا فى كون الزهرى سمعه من سهل اه. نعم أخرجه أبو داود وابن خزيمة أيضا من طريق أبى حازم عن سهل ولهذا الإسناد أيضا علة أخرى ذكرها ابن أبى حاتم وفى الجملة هو إسناد صالح لأن يحتج به.(1/128)
759 - زاد أبو داود: لقلة الثياب (1).
_________
(1) رواه أبو داود (214).(1/128)
760 - وللترمذي عن ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ فِي الِاحْتِلَامِ (1).
_________
(1) رواه الترمذي (112)، وقال الحافظ في «تلخيص الجبير» 1/ 135: في إسناده لين. وقال الألباني في «صحيح الترمذي»: صحيح دون قوله: في الاحتلام. . . وهو ضعيف الإسناد موقوف.(1/128)
761 - عائشة قال أبو موسى: ذكر رَهْطٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الغسل فاختلفوا، فَقَالَ الْأَنْصَارِي: لَا يَجِبُ إِلَّا مِنَ الدَّفْقِ أَوْ مِنَ الْمَاءِ وَقَالَ الْمُهَاجِري بَلْ إِذَا خَالَطَ فَقَدْ وَجَبَ. فقلت فَأَنَا أَشْفِيكُمْ مِنْ ذَلِكَ. فَقُمْتُ فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَأُذِنَ لِي فَقُلْتُ لَهَا: يَا أُمَّاهْ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكِ عَنْ شَيْءٍ وَإِنِّي أَسْتَحْيِيكِ فَقَالَتْ: لَا تَسْتَحْيِي أَنْ تَسْأَلَنِي عَمَّا كُنْتَ سَائِلًا عَنْهُ أُمَّكَ الَّتِي وَلَدَتْكَ فَإِنَّمَا أَنَا أُمُّكَ قُلْتُ: فَمَا يُوجِبُ الْغُسْلَ؟ قَالَتْ: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ، قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ وَمَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ (1).
_________
(1) رواه مسلم (349).(1/128)
762 - وفي رواية: أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الرَّجُلِ يُجَامِعُ أَهْلَهُ ثُمَّ يكْسلُ، هَلْ عَلَيْهِمَا الْغُسْلُ؟ وَعَائِشَةُ جَالِسَةٌ فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنِّي لَأَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا وَهَذِهِ ثُمَّ نَغْتَسِلُ)).لمسلم (1).
_________
(1) رواه مسلم (350).(1/128)
763 - ولمالك: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ. فَقَالَ: لَا أَسْأَلُ عَنْ هَذَا أَحَدًا بَعْدَكِ أَبَدًا (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 67 وصححه الألباني في صحيح الجامع (475).(1/128)
764 - زاد الترمذي: قالت: فَعَلْتُهُ أَنَا وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَاغْتَسَلْنَا (1).
_________
(1) رواه الترمذي (108)،وابن ماجة (608) وقال الألباني: صحيح انظر «صحيح الترمذي».(1/128)
765 - وللشيخين عن أبي هُرَيْرَةَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ وَإِنْ لَمْ يُنْزِلْ (1).
_________
(1) رواه البخاري (291)، ومسلم (348).(1/129)
766 - عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رفعه: ((إِذَا الْتَقَى الْخِتَان وَتَوَارَتِ الْحَشَفَةُ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ)). للقزويني (1).
_________
(1) رواه ابن ماجة (611) وقال الألباني في «الصحيحة» (1261): إسناده حسن إن شاء الله بمجموع طريقيه عن عمرو بن شعيب.(1/129)
767 - عَائِشَةَ: أن رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عَنِ الرَّجُلِ يَجِدُ الْبَلَلَ وَلَا يَذْكُرُ احْتِلَامًا، قَالَ: ((يَغْتَسِلُ)). وَعَنِ الرَّجُلِ يَرَى أَنَّهُ احْتَلَمَ وَلَمْ يَجِدْ بََلََلاً قَالَ: ((لَا غُسْلَ عَلَيْهِ)). قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: والْمَرْأَةِ تَرَى ذَلِكَ غُسْلٌ؟ قَالَ: ((نَعَمْ، إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (236)، والترمذي (113) وابن ماجة (612) دون قول أم سلمة. وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (235): حديث حسن. وقول أم سليم: المرأة ترى. . . . إلخ؛ أخرجه أبو عوانه في صحيحه من حديث أنس. وقال ابن القطان، إنه صحيح.(1/129)
768 - أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ -وهي امرأة أبي طلحة- قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ الله لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ الْغَسْلُ إِذَا احْتَلَمَتْ؟ قَالَ: ((نَعَمْ)) إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: أوَ تَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ؟ قَالَ: ((تربت يداك، فَبِمَ يُشْبِهُها ولدها)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (3328)، ومسلم (313).(1/129)
769 - ومن رواياته قالت: فضحت النساء (1).
_________
(1) مسلم (310).(1/129)
770 - ومنها: فَغَطَّتْ أُمُّ سَلَمَةَ -يَعْنِي: وَجْهَهَا- وَقَالَتْ (1).
_________
(1) البخاري (130).(1/129)
771 - ومنها: فضحكت أم سلمة (1). للشيخين وللباقين نحوه.
_________
(1) للبخاري (3328).(1/129)
772 - وصح أيضًا عنَّ عَائِشَةُ بدلَ أُمَّ سلمة، وأنها قَالَتْ: أُفٍّ لَكِ، أَتَرَى الْمَرْأَةُ ذَلِكِ؟ (1).
_________
(1) لمسلم (314).(1/129)
773 - وفي روايةٍ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: هَلْ تَغْتَسِلُ الْمَرْأَةُ إِذَا احْتَلَمَتْ وَأَبْصَرَتِ الْمَاءَ؟ فَقَالَ: ((نَعَمْ)) فَقَالَتْ عَائِشَةُ: تَرِبَتْ يَدَاكِ. فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((دَعِيهَا، وَهَلْ يَكُونُ الشَّبَهُ إِلَّا مِنْ قِبَلِ ذَلِكِ؟ إِذَا عَلَا مَاؤُهَا مَاءَ الرَّجُلِ أَشْبَهَ الْوَلَدُ أَخْوَالَهُ، وَإِذَا عَلَا مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَهَا أَشْبَهَ أَعْمَامَهُ)) (1).
_________
(1) لمسلم (314) 33.(1/130)
774 - ولمسلم عن أُمَّ سُلَيْمٍ: قال: ((نَعَمْ، فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ؟ إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ، وَمَاءَ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ، فَمِنْ أَيِّهِمَا عَلَا وسَبَقَ يَكُونُ مِنْهُ الشَّبَهُ)) (1).
_________
(1) لمسلم (311).(1/130)
775 - وللنسائي عن أَنَسٍ: ((فَأَيُّهُمَا سَبَقَ كَانَ الشَّبَهُ)) (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 115 - 116.(1/130)
776 - أبو هريرة رفعه: ((إنَّ تحت كل شعرة جنابة فاغسلوا الشعر وأنقوا البشر)) لأبي داود والترمذي (1)
_________
(1) رواه أبو داود (248)،والترمذي (106)،وابن ماجة (597)،وصححه الألباني.(1/130)
777 - عَلِيٍّ رفعه: ((مَنْ تَرَكَ مَوْضِعَ شَعْرَةٍ مِنْ جَنَابَةٍ لَمْ يَغْسِلْهَا فُعِلَ بِهَا كَذَا وَكَذَا مِنَ النَّارِ قَالَ عَلِيٌّ فَمِنْ ثَمَّ عَادَيْتُ شعر رَأْسِي وَكَانَ يَجُزُّ شَعْرَهُ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (249) وابن ماجة (599) والدارمي (751) وقال الحافظ في «التلخيص» 1/ 142: إسناده صحيح، فإنه من رواية عطاء بن السائب، وقد سمع منه حماد ابن سلمة قبل الإختلاط، ثم قال: قيل إن الصواب وقفه على علي. . . أ. هـ. وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (38): هذا إسناد ضعيف.(1/130)
778 - ثَوْبَانَ: اسْتَفْتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ الغسل من الجنابة فَقَالَ: ((أَمَّا الرَّجُلُ فَلْيَنْشُرْ رَأْسَهُ فَلْيَغْسِلْهُ حَتَّى يَبْلُغَ أُصُولَ الشَّعْرِ، وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَلَا عَلَيْهَا أَنْ لَا تَنْقُضَهُ لِتَغْرِفَ عَلَى رَأْسِهَا ثَلَاثَ غَرَفَاتٍ بِكَفَّيْهَا)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (255)، وقال المنذري في «مختصر السنن» 1/ 169 في إسناده محمد بن إسماعيل بن عياش وأبوه وفيهما مقال. وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (250): إسناده صحيح. وقواه ابن القيم والشوكاني. ونقل عن ابن القيم أنه قال: وهذا إسناد شامي، وأكثر أئمة الحديث يقول: حديث إسماعيل بن عياش عن الشاميين صحيح. أ. هـ.(1/130)
779 - عَائِشَةَ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ، لِلصَّلَاةِ ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ
[ص:131] أَصَابِعَهُ فِي أُصُولِ الشَّعْرِ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنه قَدِ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حفنَاتٍ ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ. للستة بلفظ مسلم (1).
_________
(1) رواه البخاري (248)، ومسلم (316).(1/130)
780 - ومن رواياته دَعَا بِشَيْءٍ نَحْوَ الْحِلَابِ فَأَخَذَ بِكَفَّيهِ بَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ الْأَيْسَرِ ثم أخذ بكفيه فَقَالَ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ. للبخاري (1).
_________
(1) رواه البخاري (258).(1/131)
781 - ومنها: بَدَأَ بِكَفَّيْهِ فَغَسَلَهُمَا ثُمَّ غَسَلَ مَرَافِقَهُ وَأَفَاضَ عَلَيْهِما الْمَاءَ فَإِذَا أَنْقَاهُمَا أَهْوَى بِهِمَا إِلَى الحَائِطٍ ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْوُضُوءَ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (243) وصححه الألباني (223).(1/131)
782 - ومنها: قالت لَئِنْ شِئْتُمْ لَأُرِيَنَّكُمْ أَثَرَ يَدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي الْحَائِطِ حَيْثُ كَانَ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (244). وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (34) إسناده ضعيف؛ لانقطاعه وضعفه المنذري بقوله: هذا مرسل الشعبي لم يسمع من عائشة.(1/131)
783 - ومنها: ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ مرات، وَنَحْنُ نُفِيضُ عَلَى رُءُوسِنَا خَمْسًا مِنْ أَجْلِ الضُّفُرِ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (241).وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (33): إسناده ضعيف جدًا.(1/131)
784 - ومنها: يَصُبُّ عَلَى يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُمَا الْإِنَاءَ، حَتَّى إِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ أَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى فِي الْإِنَاءِ ثُمَّ صَبَّ بِالْيُمْنَى وَغَسَلَ فَرْجَهُ بِالْيُسْرَى، حَتَّى إِذَا فَرَغَ صَبَّ بِالْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا ثُمَّ يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ مِلاء كَفَّيْهِ ثلاثًا (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 132 - 133. وصححه الألباني.(1/131)
785 - ومنها: يُفْرِغُ عَلَى يَدَيْهِ ثَلَاثًا ثُمَّ يَغْسِلُ فَرْجَهُ ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَيْهِ (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 133 وصححه الألباني (238).(1/131)
786 - ابن عمر: كان اذا اغتسل فتح عينيه وأدخل أصبعه في سرته. للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 12/ 267 (13070) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 272): رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح، وقال الحافظ في المطالب العالية (174): صحيح موقوف.(1/132)
787 - مَيْمُونَةَ: سَتَرْتُ -رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ- فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ صَبَّ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَغَسَلَ فَرْجَهُ، وَمَا أَصَابَهُ ثُمَّ مَسَحَ بِيَدِهِ عَلَى الْحَائِطِ- أَوِ الْأَرْضِ ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ غَيْرَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى جَسَدِهِ الْمَاءَ ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ قَدَمَيْهِ (1).
_________
(1) رواه البخاري (281)، ومسلم (317).(1/132)
788 - وفي رواية: فَنَاوَلْتُهُ ثَوْبًا فَلَمْ يَأْخُذْهُ، وانْطَلَقَ وَهُوَ يَنْفُضُ بيَدَيْهِ (1). للشيخين.
_________
(1) رواه البخاري (276).(1/132)
789 - وفي أخرى لمسلم: فناولته المنديل فلم يأخذه، وجعل ينفض الماء عن جسده، فذكرت ذلك لإبراهيم، فقال: كانوا لا يرون بالمنديل بأساً، ولكن كانوا يكرهون العادة، ونحو ذلك. لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) رواه مسلم (317)، وأبو داود (245)، والنسائي 1/ 137 - 138.(1/132)
790 - وله عن عمر نحوه، وفيه: حَتَّى إِذَا بَلَغَ رَأْسَهُ لَمْ يَمْسَحْ، وَأَفْرَغَ عَلَيْهِ الْمَاءَ (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 205 - 206،وصححه الألباني (409).(1/132)
791 - أُمِّ سَلَمَةَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي، أفَأَنْقُضُهُ للحيضة والْجَنَابَةِ؟ قَالَ: ((لَا إِنَّمَا يَكْفِيكِ أَنْ تَحْثِيَ عَلَى رَأْسِكِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ، ثُمَّ تُفِيضِيي عَلَيْكِ الْمَاءَ فَتَطْهُرِي)). لمسلم وأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه مسلم (330).(1/132)
792 - وفي رواية: ((اغْمِزِي قُرُونَكِ عِنْدَ كُلِّ حَفْنَةٍ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (252) وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (247).(1/132)
793 - عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ: قَالَ بَلَغَ عَائِشَةَ أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ عَمْرٍو يَأْمُرُ النِّسَاءَ إِذَا اغْتَسَلْنَ أَنْ يَنْقُضْنَ رُءُوسَهُنَّ، قَالَتْ: وا عَجَبًا لِابْنِ عَمْرٍو يَأْمُرُ النِّسَاءَ إِذَا اغْتَسَلْنَ أَنْ يَنْقُضْنَ رُءُوسَهُنَّ، أَفَلَا يَأْمُرُهُنَّ أَنْ يَحْلِقْنَ رُءُوسَهُنَّ؟ ! لَقَدْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنبي - صلى الله عليه وسلم - مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَما أَزِيدُ عَلَى أَنْ أُفْرِغَ عَلَى رَأْسِي ثَلَاثَ إِفْرَاغَاتٍ. لمسلم (1).
_________
(1) رواه مسلم (331).(1/133)
794 - محمد الباقر قَالَ لِي جَابِرُ: أَتَانِي ابْنُ عَمِّكَ -يُعَرِّضُ بِالْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ- قَالَ لي كَيْفَ الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ؟ فَقُلْتُ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَأْخُذُ ثَلَاثَةَ أَكُفٍّ ويفِيضُهَا عَلَى رَأْسِهِ، ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ، فَقَالَ لِيَ الْحَسَنُ: إِنِّي رَجُلٌ كَثِيرُ الشَّعَرِ، فَقُلْتُ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَكْثَرَ شَعَرًا مِنْكَ. للشيخين والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (256)، ومسلم (329).(1/133)
795 - وفي رواية أنه قال لسائله عَنِ الْغُسْلِ: ((يَكْفِيكَ صَاعٌ)) فَقَالَ رَجُلٌ: مَا يَكْفِينِي فَقَالَ جَابِرٌ: كَانَ يَكْفِي مَنْ هُوَ أَوْفَى مِنْكَ شَعَرًا وَخَيْرٌ مِنْكَ (1).
_________
(1) رواه البخاري (252).(1/133)
796 - قتادة: أن أَنَسًا حدثهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم -:كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ. للبخاري وأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه البخاري (268) دون قوله: بغسل واحد، ومسلم (309).(1/133)
797 - أبو رَافِعٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طَافَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى نِسَائِهِ، يَغْتَسِلُ عِنْدَ هَذِهِ، وَعِنْدَ هَذِهِ، فقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أَلَا تَجْعَلُهُ غُسْلًا وَاحِدًا قَالَ: ((هَذَا أَزْكَى وَأَطْيَبُ وَأَطْهَرُ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (219)، وقال: حديث أنس أصح من هذا، وابن ماجة (590).والحديث قواه الحافظ ابن حجر في «الفتح» 1/ 376.(1/133)
798 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ ثُمَّ بدا له أن يعاود فَلْيَتَوَضَّأْ بَيْنَهُمَا وُضُوءًا)). لمسلم وأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه مسلم (308)، وأبو داود (220)، والترمذي (141) والنسائي 1/ 142، وابن ماجة (587).(1/133)
799 - عَائِشَةَ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كَانَ لَا يَتَوَضَّأُ بَعْدَ الْغُسْلِ. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه أبو داود (250)، الترمذي (107)، وقال: هذا حديث حسن صحيح والنسائي 1/ 137، ابن ماجه (579).وقال الحاكم 1/ 153: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي قال المنذري في «مختصر السنن» 1/ 165 حسن. وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (245).(1/133)
800 - وعنها: كنت أغتسل أنا والنبي - صلى الله عليه وسلم - من إناء واحد من قدح يقال له الفرق. قال سفيان: الفرق ثلاثة آصع (1).
_________
(1) رواه البخاري (250)، ومسلم (319)، والنسائي 1/ 127.(1/134)
801 - وفي رواية: قال أبو سَلَمَةَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ أَنَا وَأَخُوهَا مِنَ الرَّضَاعَة فَسَأَلَناهَا عَنْ غُسْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْجَنَابَةِ فَدَعَتْ بِإِنَاءٍ، قَدْرِ الصَّاعِ فَاغْتَسَلَتْ وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا سِتْرٌا، وَأَفْرَغَتْ عَلَى رَأْسِهَا ثَلَاثًا، قَالت وَكَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَأْخُذْنَ مِنْ رُءُوسِهِنَّ حَتَّى تَكُونَ كَالْوَفْرَةِ. للشيخين ومالك وأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (251)، ومسلم (320)، والنسائي 1/ 127.(1/134)
802 - وعنها: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا والنبي - صلى الله عليه وسلم - من تَوْرٍ مِنْ شَبَهٍ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (98)، والبيهقي 1/ 31 وقال: جوّده حوثرة بن أشرس وقصر به بعضهم عن حماد، فقال: عن رجل لم يسم شعبة، وأرسله بعضهم فلم يذكر في إسناده عروة. وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (88): حديث صحيح.(1/134)
803 - أم كلثوم بنت عبد الله بن زمعة: أن جدتها أم سلمة زوجَ النبي - صلى الله عليه وسلم - دفعتْ اليها مخضباً من صُفْرٍ، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يغتسلُ فيه، وكان نحواً من صاعٍ أو أقل. للكبير وفيه أم كلثوم (1).
_________
(1) رواه الطبراني 23/ 354 (830).قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 219: وأم كلثوم هذه لم أر من ترجمها، وبقية رجاله ثقات.(1/134)
804 - أبو هريرة رفعه: ((يكفى من غُسل الجنابِة ستةُ أمدادٍ)).البزار بلين (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 159 (319).
قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 272: رواه البزار وفيه: يزيد بن عبد الملك النولي، وقد ضعفوه كلهم: البخاري، ويحيى في إحدى الروايتين عنه، والنسائي، ووثقه ابن معين في رواية.(1/134)
805 - أبو يَعْلَى: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - رَأَى رَجُلًا يَغْتَسِلُ بِالْبَرَازِ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثم قَالَ إِنَّ الله حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ)). لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) رواه أبو داود (4012)، والنسائي 1/ 200 وحسنه الألباني في «المشكاة» 1/ 139 (447).(1/134)
806 - عَبْدِ الله ابْنِ مَسْعُودٍ رفعه: ((لَا يَغْتَسِلَنَّ أَحَدُكُمْ بِأَرْضِ فَلَاةٍ وَلَا فَوْقَ سَطْحٍ لَا يُوَارِيهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ يَرَى فَإِنَّهُ يُرَى)). للقزويني بلين (1).
_________
(1) رواه ابن ماجه (615) وضعفه الألباني في «ضعيف الجامع» (6356).(1/134)
807 - أَبُو السَّمْحِ: كُنْتُ أَخْدُمُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْتَسِلَ قَالَ: ((وَلِّنِي)) فَأُوَلِّيهِ قَفَايَ فَأَسْتُرُهُ بِهِ. للنسائي (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 126. قال الحافظ في «التلخيص» 1/ 38: قال البزار وأبو زرعة: ليس لأبي السمح غيره وقال البخاري: حديث حسن.(1/135)
808 - أُمِّ هَانِئٍ: نَزَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ الْفَتْحِ بِأَعْلَى مَكَّةَ، فَأَتَيْتُهُ فَجَاءَ أَبُو ذَرٍّ بِجَفْنَةٍ فِيهَا مَاءٌ وإِنِّي لَأَرَى فِيهَا أَثَرَ الْعَجِينِ فَسَتَرَهُ أَبَو ذَرٍّ فَاغْتَسَلَ، ثم ستر النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا ذر فاغتسل. لأحمد ومر نحوه في أحكام المياه (1).
_________
(1) رواه أحمد 6/ 341. قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 269: ورجاله رجال الصحيح، وهو في الصحيح خلا قصة أبي ذر، وستر كل واحد منهما الآخر قصة أبي ذر، وستر كل واحد منهما الآخر.(1/135)
809 - ابْنُ عُمَرَ قَالَ كَانَتْ الصَّلَاةُ خَمْسِينَ وَالْغُسْلُ مِنْ الْجَنَابَةِ سَبْعَ مِرَارٍ وَغَسْلُ الْبَوْلِ مِنْ الثَّوْبِ سَبْعَ مِرَارٍ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْأَلُ حَتَّى جُعِلَتْ الصَّلَاةُ خَمْسًا وَغُسْلُ الْجَنَابَةِ مَرَّةً وَغَسْلُ الْبَوْلِ مِنْ الثَّوْبِ مَرَّةً (1)
_________
(1) رواه أبو داود (427)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (45).(1/135)
810 - عَائِشَةَ: رُبَّمَا اغْتَسَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْجَنَابَةِ، ثُمَّ جَاءَ فَاسْتَدْفَأَ بِي، فَضَمَمْتُهُ إِلَيَّ وَلَمْ أَغْتَسِلْ. للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (123)، وقال: هذا حديث ليس بإسناده بأس.
قال الألباني كما في «المشكاة» 1/ 142 - 143 (409): وفيه كل البأس فحريث هو: ابن أبي مطر، وهو ضعيف، وتركه البخاري والنسائي، وهو آفة هذا الخبر أ. هـ بتصرف.(1/135)
811 - وعنها: كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَغْسِلُ رَأْسَهُ بْخِطْمِيِّ، وَهُوَ جُنُبٌ، فيَجْتَزِئُ بِذَلِكَ وَلَا يَصُبُّ عَلَيْهِ الْمَاءَ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (256). وقال المنذري في مختصر السنن 1/ 169: فيه: رجل من بني سُواءة: مجهول. وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (39).(1/135)
812 - وعنها: كُنَّا نَغْتَسِلُ وَعَلَيْنَا الضِّمَادُ، وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مُحِلَّاتٌ وَمُحْرِمَاتٌ. هما لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (254).قال المنذري في «مختصر السنن» 1/ 169: إسناده حسن. قال الألباني في «صحيح أبي داود» (249): إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال البخاري غير عمر بن سويد وهو ثقة.(1/135)
813 - علي: إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَخْرُجُ مِنَ الْخَلَاءِ فَيُقْرِئُنَا الْقُرْآنَ، وَيَأْكُلُ مَعَنَا اللَّحْمَ، وَلَمْ يَكُنْ يَحْجُبُهُ عَنِ الْقُرْآنِ شَيْءٌ لَيْسَ الْجَنَابَةَ. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه أبو داود (229)، والترمذي (146) وقال: حديث حسن صحيح. والنسائي 1/ 144، وابن ماجه (594). قال الحافظ في «الفتح» 1/ 408: وصححه الترمذي وابن حبان، وضعف بعضهم رواته. والحق أنه من قبيل الحسن، يصلح للحجة أ. هـ. وضعف الحديث الألباني في «ضعيف أبي داود» (31)، وقال متعقبًا ابن حجر: فلعله لم يستحضر- حين كتابة هذا- أن الراوى المشار إليه- وهو عبد الله بن سلمة - إنما روى الحديث في كبره حالة سوء حفظه.(1/135)
814 - ابن عباس: أنه لم ير بالقراءةِ للجنبِ بأساً. لرزين (1).
_________
(1) ذكره البخاري قبل حديث (305).(1/136)
815 - ابن عمر: رفعه: ((لاَ يَمس القرآنَ الا طاهرٌ)) (1). للكبير والصغير.
_________
(1) رواه الطبراني 12/ 313 (13217)، ورواه في «الصغير» 2/ 277 (1162) قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 276: ورجاله موثقون. وقال الحافظ في «التلخيص» 1/ 131 (175): رواه الدارقطني والطبراني. وإسناده لا بأس به وصححه الألباني في صحيح الجامع (7780).(1/136)
816 - عَائِشَةَ: كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ، وَهُوَ جُنُبٌ، غَسَلَ فَرْجَهُ وَتَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ (1). للستة بلفظ البخاري.
_________
(1) رواه البخاري (289)، ومسلم (305).(1/136)
817 - ومن رواياته: إِذَا كَانَ جُنُبًا وأَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ أَوْ يَنَامَ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ (1).
_________
(1) رواه مسلم (305).(1/136)
818 - ومنها: سألها عَبْدِ الله بن أبي قيس أَكَانَ يَغْتَسِلُ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ أو يَنَامُ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ؟ قَالَتْ: كُلُّ ذَلِكَ قَدْ كَانَ يَفْعَلُ فرُبَّمَا اغْتَسَلَ فَنَامَ، وَرُبَّمَا تَوَضَّأَ فَنَامَ: قال قُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الْأَمْرِ سَعَةً (1).
_________
(1) رواه مسلم (307).(1/136)
819 - ومنها: كان يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ وَلم يَمَسّ مَاءً (1).
_________
(1) رواه أبو داود (228)،والترمذي (118)،وابن ماجة (581). قال الحافظ في التلخيص 1/ 141: قَالَ أَحْمَدُ: إنَّهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ، وَقَالَ أَبُو دَاوُد: هُوَ وَهْمٌ، وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونُ: هُوَ خَطَأٌ، وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ الْحَدِيثَ دُونَ قَوْلِهِ: وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً " وَكَأَنَّهُ حَذَفَهَا عَمْدًا، لِأَنَّهُ عَلَّلَهَا فِي كِتَابِ التَّمْيِيزِ، وَقَالَ مُهَنَّا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ: لَا يَحِلُّ أَنْ يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ، وَفِي عِلَلِ الْأَثْرَمِ: لَوْ لَمْ يُخَالِفْ أَبَا إِسْحَاقَ فِي هَذَا؛ إلَّا إبْرَاهِيمُ وَحْدَهُ لَكَفَى. فَكَيْفَ وَقَدْ وَافَقَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ، وَكَذَلِكَ رَوَى عُرْوَةُ وَأَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَقَالَ ابْنُ مُفَوِّزٍ: أَجْمَعَ الْمُحَدِّثُونَ عَلَى أَنَّهُ خَطَأٌ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ. كَذَا قَالَ، وَتَسَاهَلَ فِي نَقْلِ الْإِجْمَاعِ، فَقَدْ صَحَّحَهُ الْبَيْهَقِيُّ، وَقَالَ: إنَّ أَبَا إِسْحَاقَ قَدْ بَيَّنَ سَمَاعَهُ مِنْ الْأَسْوَدِ فِي رِوَايَةِ زُهَيْرٍ عَنْهُ، وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا ابْنُ سُرَيْجٍ عَلَى مَا حَكَاهُ الْحَاكِمُ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الْفَقِيهِ عَنْهُ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْعِلَلِ: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الْخَبَرَانِ صَحِيحَيْنِ، قَالَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: يَرَوْنَ أَنَّ هَذَا غَلَطٌ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَعَلَى تَقْدِيرِ صِحَّتِهِ فَيُحْمَلُ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ لَا يَمَسُّ مَاءً لِلْغُسْلِ، وَيُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عِنْدَ أَحْمَدَ بِلَفْظِ: {كَانَ يُجْنِبُ مِنْ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ حَتَّى يُصْبِحَ، وَلَا يَمَسُّ مَاءً} أَوْ كَانَ يَفْعَلُ الْأَمْرَيْنِ لِبَيَانِ الْجَوَازِ، وَبِهَذَا جَمَعَ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي اخْتِلَافِ الْحَدِيثِ، وَيُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ هُشَيْمٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ مِثْلُ رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ الْأَسْوَد. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (103).(1/136)
820 - ومنها: إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ أَوْ يَشْرَبَ غَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَأْكُلُ أَوْ يَشْرَبُ (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 139 وصححه الألباني برقم (251).(1/136)
821 - نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ أَوْ يَطْعَمَ، وَهُوَ جُنُبٌ غَسَلَ وَجْهَهُ، وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ ثُمَّ طَعِمَ أَوْ نَامَ. لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 68.(1/136)
822 - أبو هُرَيْرَةَ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لقيه فِي بعض طُرُقِ الْمَدِينَةِ وهو جُنُبٌ، فانخنس فاغتسل ثم جاء قَالَ: ((أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ)) قَالَ: كُنْتُ
[ص:137] جُنُبًا، فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ، وأنا عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ، قَالَ: ((سُبْحَانَ الله إِنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُس)) (1). للستة إلا مالكًا.
_________
(1) رواه البخاري (283)، ومسلم (371).(1/136)
823 - وعنه: قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، وَعُدِّلَتِ الصُّفُوفُ قِيَامًا، فَخَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا قَامَ فِي مُصَلَّاهُ ذَكَرَ أَنَّهُ جُنُبٌ، فَقَالَ لَنَا: ((مَكَانَكُمْ)) ثُمَّ رَجَعَ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا- وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ- فَكَبَّرَ فَصَلَّيْنَا مَعَهُ. للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (275)، ومسلم (605).(1/137)
824 - ولأبي داود: فَلَمَّا قَامَ فِي مُصَلَّاهُ، وَانْتَظَرْنَا أَنْ يُكَبِّرَ انْصَرَفَ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (234) معلقاً، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (213).(1/137)
825 - وله في أخرى: أنه كبر، ثم أومأ إلى القوم أن اجلسوا فذهب فاغسل. وكذا لمالك والنسائي أنه كبر (1).
_________
(1) ذكره أبو داود بعد الرواية (234)، والنسائي 2/ 89، ومالك 1/ 86.(1/137)
826 - ولأبي داود عن أبي بكرة نحوه، وفيه: فلما قضى الصلاة قال: ((إنما أنا بشر، وإني كنت جنبا)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (234).(1/137)
827 - سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ: أَنَّ عُمَرَ صَلَّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ، ثُمَّ غَدَا إِلَى أَرْضِهِ بِالْجُرُفِ، فَوَجَدَ فِي ثَوْبِهِ احْتِلَامًا، فَقَالَ: ((إِنَّا لَمَّا أَصَبْنَا الْوَدَكَ لَانَتِ الْعُرُوقُ)) (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 69.(1/137)
828 - وفي رواية: فَقَالَ: ((لَقَدِ ابْتُلِيتُ بِالْاحْتِلَامِ مُنْذُ وُلِّيتُ أَمْرَ النَّاسِ، ثم اغْتَسَلَ وَغَسَلَ مَا رَأَى فِي ثَوْبِهِ مِنَ الْاحْتِلَامِ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ أَنْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ)). لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 96.(1/137)
829 - أنس: أنه كان يكرهُ أن يغتسل بنصف النهارِ، وعند العتمةِ (1). للكبير وفيه رائطة أم ولد أنس.
_________
(1) رواه الطبراني 1/ 247 (702)،وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 270: ورائطة أم ولد أنس: لا تعرف.(1/137)
830 - ابن مسعود: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يغتسلُ من الجنابة، فيخطىء بعض جسده الماء، فقال: ((يغسل ذلك المكانَ، ثم يصلى)). للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 10/ 231 (10561) قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 273: رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.(1/138)
831 - الحكم بن عمرو رفعه: ((إذا اغتسلَ أحدكم، ثم ظهر من ذكره شىء فليتوضأ)) (1). للكبير بضعف.
_________
(1) رواه الطبراني 3/ 217 (3185)،وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 275: وفيه: بقية بن الوليد، وهو مدلس، وقد عنعنه.(1/138)
832 - عَلِي رفعه: ((لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا جُنُبٌ وَلَا كَلْبٌ)). لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) رواه أبو داود (227)، والنسائي 1/ 141.قال المنذري في «مختصر السنن» 1/ 153 - 154 (215):اخرج البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث أبي طلحة مرفوعًا ((لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب أو صورة)) أ. هـ بتصرف يسير. وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (30).(1/138)
الحمام وغسل الإسلام والحائض(1/138)
833 - عَائِشَةَ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ عَنِ دخول الْحَمَّام؛ ثُمَّ رَخَّصَ لِلرِّجَالِ أن يدخلوا فِي المآزر (1).
_________
(1) رواه أبو داود (4009)، والترمذي (2802)، وقال وإسناده ليس بذاك القائم, وابن ماجة (3749).وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (530).(1/138)
834 - وفي رواية: دَخَلَ عليها نِسْوَةٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فقَالَتْ: لَعَلَّكُنَّ مِنَ الْكُورَةِ الَّتِي تَدْخُلُ نِسَاؤُهَا الْحَمَّامَاتِ، قُلْنَ: نَعَمْ قَالَتْ أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَخْلَعُ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بيت زوجها إِلَّا هَتَكَتْ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الله من حجاب)). لأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) رواه أبو داود (4010)، والترمذي (2803)، وقال: هذا حديث حسن. وصححه الحاكم على شرطهما ووافقه الذهبي 4/ 288.(1/138)
835 - ابْنِ عَمْرٍو بن العاص رفعه: ((سَتُفْتَحُ لَكُمْ أَرْضُ الْعَجَمِ، وَسَتَجِدُونَ فِيهَا بُيُوتًا، يُقَالُ لَهَا: الْحَمَّامَات فَلَا يَدْخُلَنَّهَا الرِّجَالُ إِلَّا بِأُزُرِ، وامنعوا منها النِّسَاءَ إِلَّا مَرِيضَةً أَوْ نُفَسَاءَ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (4011)،وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود.(1/138)
836 - جَابِرٍ رفعه قَالَ: ((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَلَا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ بغير إِزَارٍ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُدخلن حَلِيلَتَهُ الْحَمَّامَ من غير عذر، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَجْلِسْ عَلَى مَائِدَةٍ يُدَارُ عَلَيْهَا الْخَمْرِ)). للترمذي (1)
_________
(1) رواه الترمذي (2801)، وقال: حديث حسن غريب، والدارمي (2092) ورواه النسائي 1/ 198. وقال الحافظ في الفتح 9/ 250: إسناده جيد. وحسنه الألباني في «غاية المرام» (190).(1/139)
837 - أُمِّ الدَّرْدَاءِ قالت: خَرَجْتُ مِنَ الْحَمَّامِ، فَقَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مِنْ أَيْنَ يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ؟)) فقلت: مِنَ الْحَمَّامِ فَقَالَ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَضَعُ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ أَحَدٍ مِنْ أُمَّهَاتِهَا إِلَّا، وَهِيَ هَاتِكَةٌ كُلَّ سِتْرٍ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الرَّحْمَنِ)). لأحمد والكبير (1).
_________
(1) رواه أحمد 6/ 361 - 362، والطبراني 24/ 253 (646)،وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (169).(1/139)
838 - أبو موسى، رفعه: إن أولَ مَن صنعت له النورة ودخَل الحماماتِ سليمانُ بن داودَ، فلما دخلهَ وجدَ حره وغمه قال: أوه من عذاب الله أوه أوه قبل أن لا ينفعَ أوه. أوه. للكبير بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 1/ 146 (461)، وعزاه الهيثمي في «المجمع» 8/ 207.إلى «الكبير» أيضًا- وقال: فيه: إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي وهو ضعيف.(1/139)
839 - ابن عمر: أنه كان يدخلُ الحمامَ فينورهُ صاحبُ الحمام فاذا بلغ حقوه قال لصاحب الحمام اخرج (1).
_________
(1) رواه الطبراني 12/ 266 (13068). وقال الهيثمي 1/ 279: رجاله رجال الصحيح.(1/139)
840 - الوليد بن مسلم: سمعت الاوزاعى يقول: الفخذُ في المسجد عورةٌ، وفى الحمامِ ليست بعورةٍِ. هما للكبير (1).
_________
(1) «الكبير» 2/ 273 (2150) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 279: ورواته عن الأوزاعي ثقات.(1/139)
841 - قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُرِيدُ الْإِسْلَامَ فَأَمَرَنِي أَنْ أَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (355)، والترمذي (605)، والنسائي 1/ 109.وقال الترمذي: هذا حديث حسن، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقال ابن حجر في «التلخيص» 2/ 68: صححه ابن السكن. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (342).(1/139)
842 - عُثَيم بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ جَاءَ رسول الله فَقَالَ قَدْ أَسْلَمْتُ فَقَالَ لَهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((أَلْقِ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ)) يَقُولُ: احْلِقْ (1).
_________
(1) أبو داود (356) قال ابن حجر في «تلخيص الحبير» 4/ 82: فيه انقطاع، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (383): حسن لغيره.(1/139)
843 - قَالَ: وأَخْبَرَنِي آخَرُ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لِآخَرَ مَعَهُ: ((أَلْقِ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ وَاخْتَتِنْ)). لأبي داود (1).
_________
(1) التخريج السابق.(1/140)
844 - وللكبير عن قتادة: أنه - صلى الله عليه وسلم - يأمر من أسلم أن يختتن، وإن كان ابن ثمانين (1).
_________
(1) «الكبير» 19/ 14 (20) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 283: رجاله ثقات.(1/140)
845 - عَائِشَةَ: أَنَّ امْرَأَةً من الأنصار سَأَلَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ غُسْلِهَا مِنَ الحِيضِ فَأَمَرَهَا كَيْفَ تَغْتَسِلُ ثم قَالَ: ((خُذِي (فِرصة) (1) مِنْ مَِسْكٍ فَتَتطَهَّرِي بِهَا)). قَالَتْ: كَيْفَ أَتَطَهَّرُ بها؟ قَالَ ((تَطَهَّرِي بِهَا)) قَالَتْ: كَيْفَ، قَالَ: ((سُبْحَانَ الله! تَطَهَّرِي بها)) فَاجْتَبَذْتُهَا إِلَيَّ، فَقُلْتُ: تَتَبَّعِي بِهَا أَثَرَ الدَّمِ (2).
_________
(1) في ب: قرضة. وفي البخاري ومسلم: فرصة.
(2) رواه البخاري (314) ومسلم (332).(1/140)
846 - وفي رواية: خُذِي فِِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَوَضَّئِي ثَلَاثًا، ثُمَّ إنه اسْتَحْيَا وأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ، فَجَذَبْتُهَا فَأَخْبَرْتُهَا بِمَا يُرِيدُ. للشيخين وأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (315)، ومسلم (332)، والنسائي 1/ 207 - 208.(1/140)
847 - ومن رواياته: قَالَتْ عَائِشَةُ: نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ (1).
_________
(1) علقه البخاري قبل حديث (130) ووصله مسلم (332) 61، وأبو داود (316).(1/140)
848 - ومنها قَالَتْ أَسْمَاءُ بنت شكل: كَيْفَ تَغْتَسِلُ إِحْدَانَا إِذَا طَهُرَتْ مِنَ الْمَحِيضِ؟ قَالَ: ((تَأْخُذُ سِدْرَهَا وَمَاءَهَا، فَتَوَضَّأُ؟ ثُمَّ تَغْسِلُ رَأْسَهَا وَتَدْلُكُهُ حَتَّى يَبْلُغَ الْمَاءُ أُصُولَ شَعْرِهَا، ثُمَّ تُفِيضُ عَلَى جَسَدِهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ فرْصَتَهَا فَتَطَّهَّرُ)) بِهَا بنحوه (1).
_________
(1) رواه مسلم (332).(1/140)
849 - أُمَيَّةَ بِنْتِ أَبِي الصَّلْتِ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ قَالَتْ: أَرْدَفَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى حَقِيبَةِ رَحْلِهِ، قَالَتْ: فَوَالله لنزل رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الصُّبْحِ، فَأَنَاخَ
[ص:141] وَنَزَلْتُ عَنْ حَقِيبَةِ رَحْلِهِ، فَإِذَا بِهَا دَمٌ مِنِّي، فَكَانَتْ أَوَّلُ حَيْضَةٍ حِضْتُهَا فَتَقَبَّضْتُ إِلَى النَّاقَةِ وَاسْتَحْيَيْتُ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَا بِي وَرَأَى الدَّمَ، قَالَ: ((مَا لَكِ لَعَلَّكِ نَفِسْتِ)) قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: ((فَأَصْلِحِي مِنْ نَفْسِكِ، ثُمَّ خُذِي إِنَاءً مِنْ مَاءٍ فَاطْرَحِي فِيهِ مِلْحًا، ثُمَّ اغْسِلِي مَا أَصَابَ الْحَقِيبَةَ مِنَ الدَّمِ، ثُمَّ عُودِي لِمَرْكَبِكِ)) فَلَمَّا فَتَحَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خَيْبَرَ رَضَخَ لَنَا مِنَ الْفَيْءِ، قَالَتْ: وَكَانَتْ لا تَطَّهَّرُ مِنْ حَيْضَةٍ إِلَّا جَعَلَتْ فِي طَهُرِهَا مِلْحًا وَأَوْصَتْ بِهِ أَنْ يُجْعَلَ فِي غُسْلِهَا حِينَ مَاتَتْ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (313) وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (56): إسناده ضعيف [فيه] محمد بن إسحاق مدلس، وقد عنعنه. وأمية بنت أبي الصلت لا يعرف حالها. أ. هـ.(1/140)
الحيض(1/141)
850 - أَنَسُ: أَنَّ الْيَهُودَ كَانَوا إِذَا حَاضَتْ الْمَرْأَةُ فيهم لَمْ يُؤَاكِلُوهَا، وَلَمْ يُجَامِعُوهَا فِي الُبَيوت، فسأل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عَنْ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ الله تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إلا النِّكَاحِ)) فبلغ ذلك اليهود فقالوا مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ أَنْ يَدَعَ مِنْ أَمْرِنَا شيئًا إِلَّا خَالَفَنَا فِيهِ، فَجَاءَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ، فَقَالَا: يَا رَسُولَ الله! إِنَّ الْيَهُودَ يقولون كَذَا وَكَذَا، أفلا نجامعهن، فتغير وَجْهُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ قَدْ وَجَدَ عَلَيْهِمَا، فَخَرَجَا فَاسْتَقْبَلَتْهُمَا هَدِيَّةٌ مِنْ لَبَنٍ إِلَى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأرسل فِي آثَارِهِمَا فَسَقَاهُمَا، فعرفا أَنَّهُ لَمْ يَجِدْ عَلَيْهِمَا. لمسلم وأصحاب السنن وفي رواية ولم يشاربوها (1).
_________
(1) رواه مسلم (302).(1/141)
851 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ أَتَى حَائِضًا في فرجها أَوِ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (135)، وقال: لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث حكيم الأثرم عن أبي تميمة عن أبي هريرة. وقال الحافظ في «تلخيص الحبير» 3/ 180: قال البخاري: لا يعرف لأبي تميمة سماع من أبي هريرة وقال البزار: هذا حديث منكر، والحديث صححه الألباني في «الإرواء» (2006).(1/141)
852 - عَائِشَةُ: كَانَتْ إِحْدَانَا إِذَا كَانَتْ حَائِضًا، وأَرَادَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُبَاشِرَهَا أَمَرَهَا أَنْ تأتزر بإزار فِي فَوْرِ حَيْضَتِهَا، ثُمَّ يُبَاشِرُهَا وَأَيُّكُمْ يَمْلِكُ إِرْبَهُ كَمَا كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَمْلِكُ إِرْبَهُ. للستة بلفظ الشيخين (1).
_________
(1) رواه البخاري (302)، ومسلم (293).(1/142)
853 - وفي رواية: أَنْ تأَتزِرَ بِإِزَارٍ وَاسِعٍ، ثُمَّ يَلْتَزِمُ صَدْرَهَا وَثَدْيَيْهَا (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 189 وقال الشيخ الألباني (12): منكر.(1/142)
854 - ولأبي داود والنسائي عن مَيْمُونَةَ: وكَانَ يُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ مِنْ نِسَائِهِ، وَهِيَ حَائِضٌ إِذَا كَانَ عَلَيْهَا إِزَارٌ إلى أَنْصَافَ الْفَخِذَيْنِ وَالرُّكُبَتَيْنِ فِي مُحْتَجِزَةً (1).
_________
(1) رواه أبو داود (267)، والنسائي 1/ 151 - 152 وهو عند البخاري (303)، ومسلم (294).(1/142)
855 - مُعَاذُ قلت يا رَسُولَ الله مَا يَحِلُّ لِي مِنْ امْرَأَتي وَهِيَ حَائِضٌ قَالَ: ((مَا فَوْقَ الْإِزَارِ وَالتَّعَفُّفُ عَنْ ذَلِكَ أَفْضَلُ)) (1)
_________
(1) رواه أبو داود (213)،وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (28).(1/142)
856 - عِكْرِمَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا أَرَادَ مِنَ الْحَائِضِ شَيْئًا أَلْقَى عَلَى فَرْجِهَا ثَوْبًا. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (272). قال الحافظ في «الفتح» 1/ 404: إسناده قوى. قال الألباني في «صحيح أبي داود» (263): إسناده صحيح على شرط مسلم.(1/142)
857 - وللأوسط عن أم سلمة: كان - صلى الله عليه وسلم - يتقي سورة الدم ثلاثاً، ثم يباشر بعد ذلك (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 5/ 65 (4682).قال الهيثمي في «الزوائد» 1/ 282: وفيه سعيد بن بشير، وثقة شعبة، واختلف في الاحتجاج به. وذكره ابن حجر في «الفتح» 1/ 404 وقال: رواه ابن ماجه بإسناد حسن.(1/142)
858 - ابْنِ عَبَّاسٍ رفعه: ((إِذَا وَقَعَ الرَّجُلُ بِأَهْلِهِ وَهِيَ حَائِضٌ، فَلْيَتَصَدَّقْ بِنِصْفِ دِينَارٍ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (266) والترمذي (136) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (724).(1/142)
859 - وفي رواية: ((إِذَا أصابها أول الدم والدم أَحْمَرَ فَدِينَارٌ، وإن أصابها في انقطاع الدم والدم أَصْفَرَ فَنِصْفُ دِينَارٍ)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (137)، وقال الألباني في «صحيح الترمذي»: الصحيح عنه بهذا التفصيل موقوف.(1/142)
860 - ولأبي داود: ((فِي الَّذِي يَأْتِي أهله وَهِيَ حَائِضٌ يَتَصَدَّقُ بِدِينَارٍ أَوْ نِصْفِ دِينَارٍ)) قَالَ: وهذه أصح (1).
_________
(1) رواه أبو داود (264)، وقال أبو داود: هكذا الرواية الصحيحة، قال: دينار أو نصف دينار. وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (257) وقال: إسناده صحيح على شرط البخاري وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وابن القطان، وابن دقيق العيد، وابن التركماني، وابن حجر.(1/143)
861 - وله في رواية: ((إِذَا أَصَابَهَا في أول الدَّمِ فَدِينَارٌ، وَإِذَا أَصَابَهَا فِي انْقِطَاعِ الدَّمِ، فَنِصْفُ دِينَارٍ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (265) وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (258): هو بهذا التفصيل موقوف صحيح.(1/143)
862 - وفي أخرى: ((أن يتصدق بخمس دينار)) (1).
_________
(1) ذكره أبو داود بعد الرواية (266) وقال: هذا معضل، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (43): وصله الدارمي، وهو ضعيف لإعضاله. . .). قلت ووصل الدارمي له سيأتي في الرواية التالية.(1/143)
863 - عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ: كَانَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ امْرَأَةٌ تَكْرَهُ الْجِمَاعَ، فَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَهَا اعْتَلَّتْ عَلَيْهِ بِالْحَيْضِ فَوَقَعَ عَلَيْهَا، فَإِذَا هِيَ صَادِقَةٌ، فَأَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِخُمُس دِينَارٍ. للدارمي بإرسال (1).
_________
(1) رواه الدارمي 1/ 721 - 722.وقال البيهقي 1/ 316: وهو منقطع بين عبد الحميد وعمر.(1/143)
864 - عَائِشَةَ: كُنْتُ أَغْسِلُ رَأْسَ النبي - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا حَائِضٌ. للستة (1).
_________
(1) رواه البخاري (301)، ومسلم (297).(1/143)
865 - ومن رواياتهم: أُرَجِّلُ بدل أغسل (1).
_________
(1) للبخاري (295)، ومسلم (297) 9.(1/143)
866 - ومنها: كان - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَرَأْسُهُ فِي حَجْرِي وَأَنَا حَائِضٌ (1).
_________
(1) للبخاري (7549)، ومسلم (301).(1/143)
867 - ومنها: قَالَ لِي ((نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ مِنَ الْمَسْجِدِ)) فَقُلْتُ: إِنِّي حَائِضٌ، قَالَ: ((إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ)) (1).
_________
(1) لمسلم (298).(1/143)
868 - ومنها: بَيْنَمَا النبي - صلى الله عليه وسلم - فِي الْمَسْجِدِ قَالَ: ((يَا عَائِشَةُ نَاوِلِينِي الثَّوْبَ)) فَقَالَتْ: إِنِّي لا أصلي حَائِضٌ، فَقَالَ: ((لَيْس فِي يَدِكِ)) فَنَاوَلَتْهُ (1).
_________
(1) لمسلم (299)، والنسائي 1/ 146.(1/144)
869 - مَيْمُونَةَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَضَعُ رَأْسَهُ فِي حَجْرِ إِحْدَانَا فَيَتْلُو الْقُرْآنَ وَهِيَ حَائِضٌ، وَتَقُومُ إِحْدَانَا بخمرته بِالْخُمْرَةِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَتَبْسُطُهَا وَهِيَ حَائِضٌ. للنسائي (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 192.(1/144)
870 - أبو أمامة رفعه: ((أقل الحيض ثلاث، وأكثره عشر)). للكبير والأوسط، وفيه: عبد الملك الكوفي عن العلاء بن كثير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 8/ 129، وفي «الأوسط» 1/ 189 - 190 (599).وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 280: فيه: عبد الملك الكوفي عن العلاء بن كثير، لا ندري من هو وقال الألباني في «الضعيفة» (1414): منكر.(1/144)
871 - وللأوسط بضعف: ابن عمرو بن العاص رفعه: أن الحائض تنظر ما بينها وبين عشر، فإن رأت الطهر فهي طاهر، وإن جاوزت العشر فهي مستحاضة، وإن النفساء تنتظر ما بينها وبين الأربعين، فإن رأت الطهر قبل فهي طاهر، وإن جاوزت الأربعين فهي بمنزلة المستحاضة (1).
_________
(1) «الأوسط» 8/ 173 - 174 (8311). ... وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 280: فيه: عمرو بن الحصين، وهو ضعيف.(1/144)
872 - أُمِّ سَلَمَةَ: بَيْنَا أَنَا مُضْطَجِعَةٌ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فِي الخميلة إذ حضت فَانْسَلَلْتُ، فَأَخَذْتُ ثِيَابَ حِيضَتِي فلبستها، قَالَ لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أَنُفِسْتِ؟)) قُلْتُ: نَعَمْ، فَدَعَانِي فَاضْطَجَعْتُ مَعَهُ فِي الْخَمِيلَةِ. للشيخين والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (298)، ومسلم (296)، والنسائي 1/ 149 - 150.(1/144)
873 - عَائِشَةَ رفعته: بنحوه، وفيه أنه - صلى الله عليه وسلم - أَوْجَعَهُ الْبَرْدُ، فَقَالَ لها: ((ادْنِي مِنِّي)) فَقُلْتُ: إِنِّي حَائِضٌ: ((فَقَالَ وَإِنِ اكْشِفِي عَنْ فَخِذَيْكِ)) فَكَشَفْتُ عن فَخِذَيَّ فَوَضَعَ خَدَّهُ وَصَدْرَهُ عَلَى فَخِذِي وَحَنَيْتُ عَلَيْهِ حَتَّى دَفِئَ فنَامَ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (270)، وقال الألباني في ضعيف أبي داود (44): إسناده ضعيف.(1/144)
874 - وعنها: كنت إذا حضت نزلت عن المثال على الحصير فلم نقرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم ندن منه حتى نطهر. هما لأبي داود (1)
_________
(1) رواه أبو داود (271) وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (45).(1/145)
875 - وعنها: وسألها شُرَيْحٍ بن هاني: هَلْ تَأْكُلُ الْمَرْأَةُ مَعَ زَوْجِهَا وَهِيَ طمِثٌ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَدْعُونِي، فَآكُلُ مَعَهُ وَأَنَا عَارِكٌ، فكَانَ يَأْخُذُ الْعَرْقَ، فَيُقْسِمُ عَلَيَّ فِيهِ فآخذه فَأَتعَْرَّقُ مِنْهُ، وَيَضَعُ فَمَهُ حَيْثُ وَضَعْتُ فَمِي مِنَ الْعَرْقِ، وَيَدْعُو بِالشَّرَابِ فَيُقْسِمُ عَلَيَّ فِيهِ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبَ، مِنْهُ فَآخُذُهُ فَأَشْرَبُ مِنْهُ، ثُمَّ أَضَعُهُ فَيَأْخُذُهُ فَيَشْرَبُ مِنْهُ، وَيَضَعُ فَمَهُ حَيْثُ وَضَعْتُ فَمِي مِنَ الْقَدَحِ. لمسلم وأبي داود والنسائي بلفظه (1).
_________
(1) رواه مسلم (300)، وأبو داود (259)، والنسائي 1/ 148 - 149.(1/145)
876 - وعنها: وقَالَتْ لها معاذة: مَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ؟ فَقَالَتْ أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟! قُلْتُ: لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ، وَلَكِنِّي أَسْأَلُ، قَالَتْ: كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) رواه البخاري (321)، ومسلم (335).(1/145)
877 - أُمِّ سَلَمَةَ: وقالت لها أم بسة: إِنَّ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ يَأْمُرُ النِّسَاءَ أن يَقْضِينَ صَلَاةَ الْمَحِيضِ، فَقَالَتْ: لَا يَقْضِينَ كَانَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ نِسَاءِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تَقْعُدُ فِي النِّفَاسِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً لا تصلي، ولا يَأْمُرُهَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِقَضَاءِ صَلَاةِ النِّفَاسِ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (312) وقال الحاكم 1/ 175: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (330): إسناده حسن صحيح.(1/145)
878 - مَالِك أَنَّهُ بلغه أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ فِي الْمَرْأَةِ الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ أَنَّهَا تَدَعُ الصَّلَاةَ (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 76.(1/145)
879 - عَائِشَةَ: إن الْمَرْأَة الْحُبْلَى إِذَا رَأَتِ الدَّمَ لَا تُصَلِّي حَتَّى تَطْهُرَ (1).
_________
(1) رواه الدارمي (924).(1/145)
880 - وفي رواية: قَالَتْ: إِنَّ الْحُبْلَى لَا تَحِيضُ، فَإِذَا رَأَتِ الدَّمَ فَلْتَغْتَسِلْ وَلْتُصَلِّ. للدارمي (1).
_________
(1) رواه الدارمي (945).(1/145)
881 - ابْنِ عُمَرَ قَالَ: ((لَا تَقْرَأِ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (131) وابن ماجة (569) وقال الحافظ في الفتح 1/ 409: ضعيف من جميع طرقه. وقال الألباني في ضعيف الترمذي (18): منكر.(1/146)
882 - عَائِشَةَ: أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ، فَسَأَلَتْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ وقَالَ: ((هَذَا عِرْقٌ فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلَاةٍ)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (327)، ورواه مسلم (334).(1/146)
883 - وفي رواية: وكَانَتْ تَغْتَسِلُ فِي مِرْكَنٍ فِي حُجْرَةِ أُخْتِهَا زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ حَتَّى تَعْلُوَ حُمْرَةُ الدَّمِ الْمَاءَ (1).
_________
(1) رواه مسلم (334).(1/146)
884 - وفي أخرى: قَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ: لَمْ يَذْكُرِ ابْنُ شِهَابٍ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ أَنْ تَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَلَكِن شَيْءٌ فَعَلَتْهُ هِيَ (1).
_________
(1) رواه مسلم (334).(1/146)
885 - وفي أخرى: إِنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ الَّتِي كَانَتْ تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ شَكَتْ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الدَّمَ، فَقَالَ لَهَا: ((امْكُثِي قَدْرَ مَا كَانَتْ تَحْبِسُكِ حَيْضَتُكِ، ثُمَّ اغْتَسِلِي فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ)) (1).
_________
(1) رواه مسلم (334).(1/146)
886 - وفي أخرى: ((ثُمَّ اغْتَسِلِي وَصَلِّي)) (1).
_________
(1) رواه مسلم (334) 65.(1/146)
887 - وفي أخرى: زينب بنت جحش بدل أم حبيبة، وقال لها - صلى الله عليه وسلم -: ((اغتسلي لكل صلاة)) (1).
_________
(1) لأبي داود (292).(1/146)
888 - وفي أخرى، قال لفاطمة بنت أبي حبيش: ((اغتسلي، ثم توضئي لكل صلاة وصلي)) (1). للستة إلا مالكًا.
_________
(1) رواه البخاري (228)، ومسلم (333)(1/146)
889 - وفي أخرى لأبي داود: قَالَ مَكْحُولٌ: النِّسَاءُ لَا تَخْفَى عَلَيْهِنَّ الْحَيْضَةُ، إِنَّ دَمَهَا أَسْوَدُ غَلِيظٌ، فَإِذَا ذَهَبَ ذَلِكَ وَصَارَتْ صُفْرَةً رَقِيقَةً، فَإِنَّهَا مُسْتَحَاضَةٌ (1).
_________
(1) ذكره أبو داود بعد الرواية (286).(1/146)
890 - ولمالك: عن زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّهَا رَأَتْ حمنة بِنْتَ جَحْشٍ الَّتِي كَانَتْ تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَكَانَتْ تُسْتَحَاضُ، فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ وَتُصَلِّي (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 78.(1/147)
891 - حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ: كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً وشَدِيدَةً، فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَسْتَفْتِيهِ وَأُخْبِرُهُ، فَوَجَدْتُهُ فِي بَيْتِ أُخْتِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! إِنِّي أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَمَا تَرَى فِيهَا قَدْ مَنَعَتْنِي الصَّلَاةَ وَالصَّوْمَ؟ قَالَ: ((أَنْعَتُ لَكِ الْكُرْسُفَ، فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الدَّمَ)) قَالَتْ: هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ ((فَاتَّخِذِي ثَوْبًا)) قَالَتْ: هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ إِنَّمَا أَثُجُّ ثَجًّا. قَالَ: ((سَآمُرُكِ بِأَمْرَيْنِ أَيَّهُمَا فَعَلْتِ أَجْزَأَ عَنْكِ مِنَ الْآخَرِ، وَإِنْ قَوِيتِ عَلَيْهِمَا فَأَنْتِ أَعْلَمُ)) قَالَ لَهَا: ((إِنَّمَا هَذِهِ رَكْضَةٌ مِنْ رَكَضَاتِ الشَّيْطَانِ، فَتَحَيَّضِي سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي عِلْمِ الله، ثُمَّ اغْتَسِلِي حَتَّى إِذَا رَأَيْتِ أَنَّكِ قَدْ طَهُرْتِ، وَاسْتَنْقَأْتِ فَصَلِّي ثَلَاثًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً -أَوْ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً- وَأَيَّامَهَا وَصُومِي فَإِنَّ ذَلِكَ يَجْزِيكِ، وَكَذَلِكَ فَافْعَلِي فِي كُلِّ شَهْرٍ كَمَا تَحِيضُ النِّسَاءُ، وَكَمَا يَطْهُرْنَ لمِيقَاتِ حَيْضِهِنَّ وَطُهْرِهِنَّ، وَإِنْ قَوِيتِ عَلَى أَنْ تُؤَخِّرِي الظُّهْرَ وَتُعَجِّلِي الْعَصْرَ وتَغْتَسِلِينَ، وَتَجْمَعِينَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَتُؤَخِّرِينَ الْمَغْرِبَ وَتُعَجِّلِينَ الْعِشَاءَ، ثُمَّ تَغْتَسِلِينَ وَتَجْمَعِينَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَافْعَلِي، وَتَغْتَسِلِينَ مَعَ الْفَجْرِ فَافْعَلِي وَصُومِي إِنْ قَدِرْتِ عَلَى ذَلِكَ)) قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وَهَذَا أَعْجَبُ الْأَمْرَيْنِ إِلَيَّ)).
لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (287) ,والترمذي (128)،وابن ماجة (627) وفيه ابن عقيل، قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: حديث ابن عقيل في نفسي منه شيء. وقال الترمذي: حسن صحيح، وسألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن صحيح، وهكذا قال أحمد. وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (293).(1/147)
892 - وفي رواية: ((إن هَذَا أَعْجَبُ الْأَمْرَيْنِ إِلَيَّ قَوْلِ حَمْنَةَ)). وللترمذي نحو ذلك (1).
_________
(1) أبو داود بعد حديث (287) وضعَّفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (49).والحديث رواه الترمذي (128).(1/147)
893 - أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ اسْتُحِيضَتْ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا فَلَمْ تُصَلِّ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((سُبْحَانَ الله هَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ، لِتَجْلِسْ فِي مِرْكَنٍ، فَإِذَا رَأَتْ صُفْرَةً فَوْقَ الْمَاءِ فَلْتَغْتَسِلْ لِلظُّهْرِ وَالْعَصْرِ غُسْلًا وَاحِد، وَتَغْتَسِلْ لِلْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ غُسْلًا وَاحِدًا، وَتَغْتَسِلْ لِلْفَجْرِ غُسْلًا وَاحِدًا، وَتتوَضَّأْ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ)) قَالَ أَبُو دَاوُد: رَوَاهُ مُجَاهِدٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَمَّا اشْتَدَّ عَلَيْهَا الْغُسْلُ أَمَرَهَا أَنْ تَجْمَعَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (296)، والحاكم 1/ 174 وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذا الألفاظ، ووافقه الذهبي.(1/147)
894 - أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تُهَرَاقُ الدماء في عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَاسْتَفْتَتْ لَهَا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: ((لِتَنْظُرْ عَدَدَ َالْأَيَّامِ واللَّيَالِي الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُ فيها مِنَ الشَّهْرِ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَهَا الَّذِي أَصَابَهَا، فَلْتَتْرُكِ الصَّلَاةَ قَدْرَ ذَلِكَ مِنَ الشَّهْرِ، فَإِذَا خَلَّفَتْ ذَلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ، ثُمَّ (لتستثفر) (1) بثوب ثُمَّ لِتُصَلِّي. لمالك وأبي داود والنسائي (2).
_________
(1) في الأصل لتستشفر، والمثبت من «سنن أبي داود».
(2) أبو داود (274)، والنسائي 1/ 119 - 120، ومالك 1/ 77. وقال ابن حجر في «تلخيص الحبير» 1/ 170: قال النووي: إسناده على شرطهما وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي (202).(1/148)
895 - (الهيمي) (1) مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ بن عبد الرحمن: أَنَّ الْقَعْقَاعَ وَزَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ أَرْسَلَاهُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ يَسْأَلُهُ، كَيْفَ تَغْتَسِلُ الْمُسْتَحَاضَةُ؟ قَالَ: تَغْتَسِلُ مِنْ ظُهْرٍ، إِلَى ظُهْرٍ وَتَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ، فَإِنْ غَلَبَهَا الدَّمُ اسْتَذْفَرَتْ بِثَوْبٍ. لأبي داود (2).
_________
(1) في أ: الهيمي، وفي ب: سمي.
(2) رواه أبو داود (301)،وأخرجه الدارمي (808)،وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (319).(1/148)
896 - وله: أن مالكًا قال: إِنِّي لَأَظُنُّ حَدِيثَ ابْنِ الْمُسَيَّبِ مِنْ ظُهْرٍ إِلَى ظُهْرٍ إِنَّمَا هُوَ مِنْ طُهْرٍ إِلَى طُهْرٍ، وَلَكِنَّ الْوَهْمَ دَخَلَ فِيهِ وَرَوَاهُ المِسْوَرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ فِيهِ: مِنْ طُهْرٍ، إِلَى طُهْرٍ فَلقَنهَا النَّاسُ: مِنْ ظُهْرٍ إِلَى ظُهْرٍ. وانه روي عن ابن عمر وأنس وعائشة من ظهر إلي ظهر يعني بالمعجمة (1).
_________
(1) ذكره أبو داود بعد الرواية السابقة.(1/148)
897 - عَلِيٍّ: قَالَ: الْمُسْتَحَاضَةُ إِذَا انْقَضَى حَيْضُهَا اغْتَسَلَتْ كُلَّ يَوْمٍ، وَاتَّخَذَتْ صُوفَةً فِيهَا سَمْنٌ أَوْ زَيْتٌ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (302) وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (55).(1/148)
898 - عَائِشَةَ: لقد اعْتَكَفَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - امْرَأَةٌ مِنْ أَزْوَاجِهِ مُسْتَحَاضَةٌ، فَكَانَتْ تَرَى الدم وَالصُّفْرَةَ وهي تصلي، ورُبَّمَا وَضَعْت الطَّسْتَ تَحْتَهَا وَهِيَ تُصَلِّي. (1).
_________
(1) رواه البخاري (2037)، وأبو داود (2476).(1/148)
899 - عَبْدَ الله بْنَ سُفْيَانَ: قال: سألت امرأة ابن عمر إِنِّي أَقْبَلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَطُوفَ بِالْبَيْتِ حَتَّى إِذَا كُنْتُ عند بَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ، فَرَجَعْتُ حَتَّى ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي، ثُمَّ أَقْبَلْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ، فَرَجَعْتُ حَتَّى ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي، ثُمَّ
[ص:149] أَقْبَلْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ فَقَالَ إِنَّمَا ذَلِكِ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فَاغْتَسِلِي، ثُمَّ اسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ ثُمَّ طُوفِي)). لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 299.(1/148)
900 - ابن عباس: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المستحاضة، فقال: ((تلك ركضة من ركضات الشيطان في رحمها)).للبزار والكبير والأوسط (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 167 (332)، وقال: لا نعلمه يروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بإسناد متصل إلا بهذا الإسناد. والطبراني 11/ 222 (11557)، وفي «الأوسط» 7/ 149 (7123). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 280: ورجاله موثقون.(1/149)
901 - عَائِشَةَ قَالَتِ الْمُسْتَحَاضَةُ لَا يَأْتِيهَا زَوْجُهَا. للدارمي (1).
_________
(1) رواه الدارمي 830.(1/149)
902 - وله بلين إِبْرَاهِيمَ النخعي قَالَ: كَانَ يُقَالُ: الْمُسْتَحَاضَةُ لَا تُجَامَعُ، وَلَا تَصُومُ، وَلَا تَمَسُّ الْمُصْحَفَ، إِنَّمَا رُخِّصَ لَهَا فِي الصَّلَاةِ، وقَالَ يَزِيدُ: يُجَامِعُهَا زَوْجُهَا، وَيَحِلُّ لَهَا مَا يَحِلُّ لِلطَّاهِرِة (1).
_________
(1) رواه الدارمي 831.(1/149)
903 - وله عن جبير، وقد سئل أَتُجَامَعُ الْمُسْتَحَاضَةُ، فَقَالَ الصَّلَاةُ: أَعْظَمُ مِنَ الْجِمَاعِ (1).
_________
(1) رواه الدارمي 818.(1/149)
904 - عِكْرِمَةَ: كَانَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ تُسْتَحَاضُ، وكَانَ زَوْجُهَا يَغْشَاهَا (1).
_________
(1) رواه أبو داود (309)،وقال الحافظ فى " الفتح " 1/ 429: وهو حديث صحيح إن كان عكرمة سمعه منها. قال الألباني في «صحيح أبي داود» (328): إسناده صحيح.(1/149)
905 - وعنه عَنْ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ: أَنَّهَا كَانَتْ مُسْتَحَاضَةً، وَكَانَ زَوْجُهَا مَعُهَا. هما لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (310) وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (329): إسناده حسن.(1/149)
906 - أُمِّ عَطِيَّةَ: قَالَتْ: كُنَّا لَا نَعُدُّ الْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ بَعْدَ الطُّهْرِ شَيْئًا (1).
_________
(1) رواه أبو داود (308)، والنسائي 1/ 186 - 187. وهو عند البخاري (326) دون قولها " بعد الطهر ".(1/149)
907 - مرجانة مَوْلَاةِ عَائِشَةَ: كَانَ النِّسَاءُ يَبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَةَ بِالدِّرَجَةِ فِيهَا الْكُرْسُفُ فِيهِ الصُّفْرَةُ مِنْ دَمِ الْحَيْضَ يَسْأَلْنَهَا عَنِ الصَّلَاةِ، فَتَقُولُ لَهُنَّ: لَا تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ تُرِيدُ بِذَلِكَ الطُّهْرَ مِنَ الْحَيْضَةِ (1).
_________
(1) ذكره البخاري في باب: إقبال المحيض وإدباره، كتاب: الحيض ورواه مالك في «الموطأ» 1/ 75. وصححه النووي في «خلاصة الأحكام» 1/ 233.(1/149)
908 - ابْنَةِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ بَلَغَهَا: أَنَّ نِسَاءً كُنَّ يَدْعُونَ بِالْمَصَابِيحِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ يَنْظُرْنَ إِلَى الطُّهْرِ، فَكَانَتْ تَعِيبُ ذَلِكَ عَلَيْهِنَّ، وَتَقُولُ: مَا كَانَ النِّسَاءُ يَصْنَعْنَ هَذَا (1)
__________
(1) ذكره البخاري في باب: إقبال المحيض وإدباره، كتاب الحيض. ورواه مالك في «الموطأ» 1/ 75:76.(1/150)
909 - وللبخاري في ترجمة عَلِيٍّ قَالَ إِذَا تَطَهَّرَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ الْمَحِيضِ، ثُمَّ رَأَتْ بَعْدَ الطُّهْرِ مَا يَرِيبُهَا، فَإِنَّمَا هِيَ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فِي الرَّحِمِ، فَإِذَا رَأَتْ مِثْلَ الرُّعَافِ، أَوْ قَطْرَةِ الدَّمِ، أَوْ غُسَالَةِ اللَّحْمِ تَوَضَّأَتْ وُضُوءَهَا لِلصَّلَاةِ ثُمَّ تُصَلِّي، فَإِنْ كَانَ دَمًا عَبِيطًا الَّذِي لَا خَفَاءَ بِهِ فَلْتَدَعِ الصَّلَاةَ. للدارمي (1).
_________
(1) رواه الدارمي في «السنن» 873.(1/150)
910 - أُمِّ سَلَمَةَ: كَانَتِ النُّفَسَاءُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - تَقْعُدُ بَعْدَ نِفَاسِهن أَرْبَعِينَ يَوْمًا، أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، وَكُنَّا نَطْلِي عَلَى وُجُوهِنَا الْوَرْسَ، تَعْنِي: مِنَ الْكَلَفِ. لأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) رواه أبو داود (311)، والترمذي (139) وابن ماجة (648) والدارمي (955). ورواه الحاكم 1/ 175 وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (330): إسناده حسن صحيح.(1/150)
911 - أَنَسٌ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَقَّتَ لِلنُّفَسَاءِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا إِلَّا أَنْ تَرَى الطُّهْرَ قَبْلَ ذَلِكَ. للقزويني (1).
_________
(1) رواه ابن ماجه (649)، وقال البوصيري في «الزوائد» ص116 (217): وإسناد حديث أنس صحيح، رجاله ثقات. وضعفه النووي في «خلاصة الأحكام» 1/ 242.(1/150)
كتاب الصلاة
فضلها(1/150)
912 - (أبو هُرَيْرَة) رفعه: ((أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مراتٍ مَا تَقُولون ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ))؟ قَالُوا: لَا يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا. قَالَ: ((فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو الله بِها الْخَطَايَا)) للشيخين والترمذي والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (528)، ومسلم (667) والترمذي (2868) والنسائي 1/ 230 - 231.(1/150)
913 - سَعْدِ: كَانَ رَجُلَانِ أَخَوَانِ فَهَلَكَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ صَاحِبِهِ بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَذُكِر فَضِيلَةُ الْأَوَّلِ منها عِنْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((أَلَمْ يَكُنِ الْآخَرُ مُسْلِمًا)) قَالُوا بَلَى وَكَانَ لَا بَأْسَ بِهِ فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -. ((وَمَا يُدْرِيكُمْ مَا بَلَغَتْ بِهِ صَلَاتُهُ إِنَّمَا مَثَلُ الصَّلَاةِ كَمَثَلِ نَهْرٍ عَذْبٍ غَمْرٍ بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَقْتَحِمُ
[ص:151] فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، فَمَا تَرَوْنَ في ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ مَا بَلَغَتْ بِهِ صَلَاتُهُ)). للموطأ (1).
_________
(1) رواه مالك في «الموطأ» 1/ 158 بلاغًا، ورواه الحاكم 1/ 200 وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (371).(1/150)
914 - حُمْرَانَ: أن عُثْمَان توضأ وقَالَ: وَالله لَأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثًا لَوْلَا آيَةٌ فِي كِتَابِ الله مَا حَدَّثْتُكُمُوهُ، سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((لَا يَتَوَضَّأُ رَجُلٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يُصَلِّي الصَّلَاةَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلَاةِ الَّتِي تَلِيهَا)) قَالَ عُرْوَةُ: الْآيَةُ {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} إِلَى قَوْلِهِ {اللاعِنُونَ}. للشيخين والموطأ والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (160) ومسلم (227) والنسائي 1/ 80 مطولا، ومالك في «الموطأ» 1/ 55 - 56.(1/151)
915 - ومن رواياته: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: ((من توضأ نحو هذا الوضوء ثم أتى المسجد فركع ركعتين ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (6433)، ومسلم (226).(1/151)
916 - ومنها: ((مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ، مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً، وَكذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ)) (1).
_________
(1) رواه مسلم (228).(1/151)
917 - ومنها: قال مالك في المراد بالآية: أُرَاهُ يُرِيدُ هَذِهِ الْآيَةَ {أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} (1).
_________
(1) «الموطأ» 1/ 56.(1/151)
918 - ومنها: ((مَنْ أَتَمَّ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ الله فَالصَّلَوَاتُ الخمس كَفَّارَة لِمَا بَيْنَهُنَّ)) (1).
_________
(1) رواه مسلم (231).(1/151)
919 - أبو أُمَامَةَ: بَيْنَمَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي الْمَسْجِدِ وَنَحْنُ قُعُودٌ مَعَهُ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ الله إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ أَعَادَ،
[ص:152] فَسَكَتَ عَنْهُ، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ - صلى الله عليه وسلم - تبعه الرَّجُلُ وَاتَّبَعْته أَنْظُرُ مَاذا يَرُدُّ عَلَيه، فَقَالَ لَهُ: ((أَرَأَيْتَ حِينَ خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ، أَلَيْسَ قَدْ تَوَضَّأْتَ فَأَحْسَنْتَ الْوُضُوءَ)) قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ الله، قَالَ: ((ثُمَّ شَهِدْتَ الصَّلَاةَ مَعَنَا)) قَالَ: بلي يَا رَسُولَ الله، قَالَ: ((فَإِنَّ الله قَدْ غَفَرَ لَكَ حَدَّك أَوْ قَالَ ذَنْبَكَ)). لأبي داود ومسلم بلفظه (1).
_________
(1) رواه مسلم (2765)، وأبو داود (4381).(1/151)
921 - عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رفعه: ((يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ فِي رَأْسِ شَظِيَّةِ للجَبَلِ يُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ وَيُصَلِّي، فَيَقُولُ الله تعالى: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ ويصلي، يَخَافُ مِنِّي، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ)) (1). لأبي داود والنسائي.
_________
(1) رواه أبو داود (1203)، والنسائي 2/ 20 وقال الألباني في «الصحيحة» (41): وهذا إسناد مصري صحيح، رجاله كلهم ثقات.(1/152)
922 - مالك: بلغه: أن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلَاةُ وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ)) (1).
_________
(1) رواه مالك في «الموطأ» 1/ 58، ورواه ابن عبد البر في «التمهيد» 24/ 318 - 319 متصلًا مسندًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث ثوبان، وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص. ورواهما ابن ماجه (277)، (278) ,وصححه الألباني في صحيح المشكاة (12).(1/152)
923 - وفي رواية: ((وَاعْملَُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلَاةُ)) (1).
_________
(1) رواها أحمد 5/ 282 والدارمي (655) وصححه الألباني في الإرواء (412).(1/152)
924 - يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ: بَلَغَنِي أَنَّ أَوَّلَ مَا يُنْظَرُ فِيهِ مِنْ عَمَلِ المرء الصَّلَاةُ، فَإِنْ قُبِلَتْ مِنْهُ نُظِرَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عَمَلِهِ، وَإِنْ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ لَمْ يُنْظَرْ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ. لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك في «الموطأ» 1/ 157، وقال ابن عبد البر في «التمهيد» 24/ 79: وقد رُوي مسندًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه صحاح.(1/152)
925 - حُذَيْفَةَ: كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أحَزَنَهُ أَمْرٌ صَلَّى. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1319) وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (1192).(1/152)
926 - أَنَسٍ رفعه: ((حُبِّبَ إِلَيَّ النِّسَاءُ وَالطِّيبُ، وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ)). للنسائي (1).
_________
(1) رواه النسائي 7/ 61 - 62 وقال ابن حجر في «التلخيص» 3/ 116: إسناده حسن. وقال العراقي في تخريج أحاديث «الإحياء» 2/ 39: إسناده جيد. وصححه الألباني في صحيح الجامع (3124).(1/153)
927 - رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيِّ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَبحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي: ((سَلْني)). قُلْتُ: فإني أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. فقَالَ ((أَو غَيْرَ ذَلِكَ؟)) قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ. قَالَ: ((فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ)). لمسلم وأبي داود (1).
_________
(1) رواه مسلم (489)، وأبو داود (1320).(1/153)
928 - مَعْدَان بْنُ أَبِي طَلْحَةَ: لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ -أَوْ قُلْتُ: أَحَب الْأَعْمَالِ إِلَى الله- فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ الله بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً)). قَالَ مَعْدَانُ: ثُمَّ أتيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ مِثْله. لمسلم والترمذي والنسائي (1).
_________
(1) رواه مسلم (488)، والترمذي (388) والنسائي 2/ 228.(1/153)
929 - عُبَيْدُ الله بْنُ سَلْمَانَ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - حَدَّثَهُ، قَالَ: لَمَّا فَتَحْنَا خَيْبَرَ أَخْرَجُوا غَنَائِمَهُمْ مِنَ الْمَتَاعِ وَالسَّبْيِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ غَنَائِمَهُمْ، فَجَاءَ رَجُلٌ وقَالَ: يَا رَسُولَ الله لَقَدْ رَبِحْتُ اليوم رِبْحًا مَا رَبِحه أحدٌ مِنْ أَهْلِ هَذَا الْوَادِي. قَالَ: ((وَيْحَكَ وَمَا رَبِحْتَ؟ قَالَ: مَا زِلْتُ أَبِيعُ وَأَبْتَاعُ حَتَّى رَبِحْتُ ثَلَاثَ مِائَةِ أُوقِيَّةٍ فَقَالَ له النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنَا أُنَبِّئُكَ بِخَيْرِ رَجُلٍ رَبِحَ رجل فقَالَ مَا هُوَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ((رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الصَّلَاةِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (2785) وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (480).(1/153)
930 - عُثْمَانَ رفعه: ((مَنْ عَلِمَ أَنَّ الصَّلَاةَ حَقٌّ وَاجِبٌ دَخَلَ الْجَنَّةَ)). لعبد الله بن أحمد والموصلى والبزار (1).
_________
(1) رواه عبد الله بن أحمد في زياداته على «المسند» 1/ 60، والبزار في «المسند» 2/ 87 (439)، (440) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 288: رواه عبد الله بن أحمد في زياداته، وأبو يعلي إلا أنه قال: ((حق مكتوب واجب)) والبزار بنحوه، ورجاله موثقون. وقال الألباني في «صحيح الترغيب» (382): حسن لغيره.(1/153)
931 - حَنْظَلَةَ الْكَاتِبِ رفعه: ((مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ: رُكُوعِهِنَّ، وَسُجُودِهِنَّ، وَمَوَاقِيتِهِنَّ وَعَلِمَ أَنَّهُنَّ حَقٌّ مِنْ عِنْدِ الله، دَخَلَ الْجَنَّةَ)). أَوْ قَالَ: ((وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ)) أو قال: ((حرم علي النار)). لأحمد والكبير (1).
_________
(1) رواه أحمد 4/ 267، والطبراني 4/ 12 (3494)، (3495) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 289: ورجال أحمد رجال ثقات.(1/154)
932 - أنس رفعه: ((إن لله ملكاً يُنادى عند كل صلاةٍ: يا بنى آدم قُوموا إلى نيرانِكم التى أوقدتموها على أنفسكم فأطفئوها)). للأوسط والصغير (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 9/ 173 - 174 (9452) و «الصغير» 2/ 262 (1135) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 299: ولم أجد من ذكره، إلا أنه روي عن أزهر بن سعد، وروي عنه يعقوب بن إسحاق، وبقية رجاله رجال الصحيح، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1958).(1/154)
933 - وعنه رفعه: ((من صلى الصلواتِ لوقتها، وأسبغَ لها وضوءهَا، وأتم لها قيامَها، وخشوعَها، وركوعَها، وسجودَها، خرجت وهى بيضاءُ مسفرةٌ تقول: حفظكَ الله كما حفظتنى. ومن صَلى لغير وقتها، ولم يسبغْ لها وضوءَها، ولم يتم لها خشوعَها، ولاركوعَها، ولا سجودَها، خرجت وهي سوداءُ مظلمةٌ تقول: ضيعك الله كما ضعيتنى. حتى إذا كانت حيثُ شاء الله لُفت كما يلف الثوبُ الخلق، ثم ضربَ بها وجْهُهُ)). للأوسط بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 3/ 263 (3095) ,وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 302: فيه عباد بن كثير وقد أجمعوا على ضعفه. وقال الألباني في ضعيف الترغيب (221): ضعيف جدا.(1/154)
934 - أبو ذَر: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ في الشِّتَاءِ وَالْوَرَقُ يَتَهَافَتُ، فَأَخَذَ بِغُصْن شَجَرَةٍ، فَجَعَلَ الْوَرَقُ يَتَهَافَتُ، فَقَالَ: ((يَا أَبَا ذَرٍّ)) قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ الله. قَالَ: ((إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ لَيُصَلِّ الصَّلَاةَ يُرِيدُ بِهَا وَجْهَ الله فَتَهَافَتُ عَنْهُ ذُنُوبُهُ كَمَا تَهَافَتُ هَذَا الْوَرَقُ منْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ)). لأحمد (1).
_________
(1) رواه أحمد 5/ 179. وقال الهيثمي في المجمع 2/ 248: رواه أحمد ورجاله ثقات. وقال الألباني في «صحيح الترغيب» (384): صحيح لغيره.(1/154)
935 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ لمَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبت الْكَبَائِرَ)). لمسلم والترمذي (1).
_________
(1) رواه مسلم (233) والترمذي (214).(1/154)
936 - وله رفعه: ((مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ الله، فَلَا يُتْبِعَنَّكُمُ الله بِشَيْءٍ في ذِمَّتِهِ (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2164) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (6338)، واستشهد له بحديث جنوب عند مسلم (657).(1/154)
937 - وعنه رفعه: ((يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِكمْ كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ)).للشيخين والموطأ والنسائي (1)
_________
(1) رواه البخاري (555)، ومسلم (632)، ومالك 1/ 155 والنسائي 1/ 240 - 241.(1/155)
938 - عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ رفعه: ((لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا)) يَعْنِي: الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ: آنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: نَعَمْ. فقَالَ الرَّجُلُ وَأَنَا أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْه - صلى الله عليه وسلم -. لمسلم وأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) رواه مسلم (634)، وأبو داود (427)، والنسائي 1/ 235.(1/155)
939 - أبو موسى رفعه: ((مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ)). للشيخين (1).
_________
(1) رواه البخاري (574)، ومسلم (635).(1/155)
940 - أَنَسِ رفعه: ((مَنْ صَلَّى الفجر فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ الله حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (586) وقال: هذا حديث حسن غريب. وقال الحافظ في نتائج الأفكار 2/ 301: غريب. وقال الألباني كما في «المشكاة» 1/ 306 (971): وسنده ضعيف، لكن للحديث شواهد ذكرها المنذري في «الترغيب» يرقي الحديث بها إلى درجة الحسن أ. هـ وانظر «الصحيحة» (3403).(1/155)
941 - ابْنِ خَالِدٍ: ((مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يَسْهُو فِيهِمَا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)). لأبى داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (905)، وقال الحاكم 1/ 131: حديث صحيح على شرط مسلم، ولا أحفظ له علة توهنه، ووافقه الذهبي. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (800).(1/155)
942 - ابْنِ الْمُسَيَّبِ أرسله: بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ شُهُودُ الْعِشَاءِ وَالصُّبْحِ، لَا يَسْتَطِيعُونَهُمَا. أَوْ نَحْوَ هَذَا. لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك في «الموطأ» 1/ 126، وقال ابن عبد البر في «التمهيد» 20/ 11: ولا يحفظ هذا اللفظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسندًا، ومعناه محفوظ من وجوه ثابتة.(1/155)
943 - ابن مسعود: سَأَلْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى الله؟ قَالَ: ((الصَّلَاةُ لميقاتها)) قلت ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ((بِرُّ الْوَالِدَيْنِ)) قلت: ثُمَّ أَيٌّ قَالَ: ((الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله)) قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي. للشيخين والترمذي والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (2782) ومسلم (85) والترمذي (1898) والنسائي 1/ 292.(1/155)
944 - مُعَاذٍ بن أنس رفعه: ((إِنَّ الصَّلَاةَ وَالصِّيَامَ وَالذِّكْرَ يُضَاعَفُ عَلَى النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ الله بِسَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (2498) ورواه الحاكم 2/ 78 وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. وضعفه الألباني في «ضعيف الجامع» (1493).(1/156)
وجوبُ الصلاةِ: أداءً وقضاءً(1/156)
945 - أَنَس: سَأَلَ رَجُلٌ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، كَمِ فرضَ الله عَلَى عِبَادِهِ مِنَ الصَّلَوَاتِ؟ قَالَ: ((افْتَرَضَ الله عَلَى عِبَادِهِ صَلَوَاتٍ خَمْسًا)) فَحَلَفَ الرَّجُلُ لَا يَزِيدُ عَلَيْهِ شَيْئًا وَلَا يَنْقُصُ مِنْهُا شَيْئًا. قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنْ صَدَقَ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ)). للنسائي ومر لغيره مطولاً في كتاب الإيمان (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 228 - 229،وقال الألباني في «الصحيحة» (2794): وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.(1/156)
946 - وعنه قَالَ: فُرِضَتْ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ الصَّلَوَاتُ خَمْسِينَ، ثُمَّ نُقِصَتْ حَتَّى جُعِلَتْ خَمْسًا، ثُمَّ نُودِيَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّهُ لَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ، وَإِنَّ لَكَ بِهَذِهِ الْخَمْسِ خَمْسِينَ)). للترمذي مطولاً في حديث الإسراء (1).
_________
(1) رواه الترمذي (213) هو جزء من حديث طويل رواه البخاري (349) ومسلم (163) عن أنس قال: كان أبو ذر يحدِّث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال. . . ثم ذكر الحديث.(1/156)
947 - ابْنِ عَبَّاس: فَرَضَ الله الصَّلَاةَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْحَضَرِ أَرْبَعًا، وَفِي السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ، وَفِي الْخَوْفِ رَكْعَةً (1). لمسلم وأبي داود والنسائي.
_________
(1) رواه مسلم (687) وأبو داود (1247) والنسائي 3/ 118 - 119.(1/156)
948 - عَائِشَةَ قَالَتْ: فَرَضَ الله الصَّلَاةًَََ حِينَ فَرَضَهَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَتَمَّهَا فِي الْحَضَرِ، وأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ عَلَى الْفَرِيضَةِ الْأُولَى. لمسلم وأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (350) ومسلم (685) وأبو داود (1198) والنسائي 1/ 225.(1/156)
949 - زاد أحمد: وَكَانَ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا سَافَرَ صَلَّى الصَّلَاةَ الْأُولَى إِلَّا الْمَغْرِبَ، وإِذَا أَقَامَ زَادَ مَعَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ إِلَّا الْمَغْرِبَ؛ لِأَنَّهَا وَتْرٌ، وَالصُّبْحَ؛ لِأَنَّهُا يُطَوِّلُ فِيهَا الْقِرَاءَةَ (1).
_________
(1) رواه أحمد 6/ 265،وقال الهيثمي في المجمع 2/ 154: رجاله ثقات.(1/156)
950 - وللنسائي: فُرِضَتِ الصَّلَاةُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ هَاجَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَفُرِضَتْ أَرْبَعًا، وَتُرِكَتْ صَلَاةُ السَّفَرِ عَلَى الفريضة الْأُولَى. قال الزهرى: قلت لعروة: ما بال عائشة تتم؟ قال: تأولت كما تأول عثمان (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 225 دون قول الزهري، وهو عند البخاري (3935) , ورواه مسلم (685).(1/157)
951 - سلمان قال: فُرضت الصلاةُ ركعتين ركعتين، فصلاها النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة حتى قدم المدينة، فصلاها فى المدينة ما شاء الله، وزيد فى صلاةِ الحضرِ ركعتين، وتُركتْ الصلاةُ فى السفرِ على حالها. للأوسط بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 5/ 313 (5409) وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 156: وفيه عمرو بن عبد الغفار، وهو متروك.(1/157)
952 - عُمَرَ قَالَ: صَلَاةُ (الْأَضْحَى) (1) رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ الْفِطْرِ رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ الْمُسَافِرِ رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ، تَمَامٌ غير قَصْرٍ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. للنسائي (2).
_________
(1) في (ب): الضحى.
(2) رواه النسائي 3/ 111, وابن ماجة (1064) قال النسائي: عبد الرحمن بن أبي ليلي لم يسمع من عمر، وقال الزيلعي في «نصب الراية» 2/ 189: وأجيب عن ذلك بأنَّ مسلمًا حكم في مقدمة كتابه بسماع ابن أبي ليلى من عمر. وقال الحافظ في التلخيص: َقَدْ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ بِوَاسِطَةٍ بَيْنَهُمَا، وَهُوَ كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ، وَصَحَّحَهَا ابْنُ السَّكَنِ 2/ 66. وصححه الألباني في «الإرواء» (638).(1/157)
953 - مورق: سألتُ ابنَ عمر عن الصلاة فى السفرِ فقال: ركعتين ركعتين، من خالف السنةَ كفرَ. للكبير (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 2/ 154، وقال: رواه الطبراني في «الكبير» ورجاله رجال الصحيح. وقال الحافظ في المطالب العالية (762): إسناده صحيح.(1/157)
954 - عَبْدِ الله بْنِ فَضَالَةَ عَنْ أَبِيهِ: عَلَّمَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وكَانَ فِيمَا عَلَّمَنِي: ((حَافِظْ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ)) قُلْتُ: إِنَّ هَذِهِ سَاعَاتٌ لِي فِيهَا أَشْغَالٌ، فَمُرْنِي بِأَمْرٍ جَامِعٍ إِذَا أَنَا فَعَلْتُهُ أَجْزَأَ عَنِّي، فَقَالَ: ((حَافِظْ عَلَى الْعَصْرَيْنِ)) وَمَا كَانَتْ مِنْ لُغَتِنَا. قُلْتُ: وَمَا الْعَصْرَانِ؟ فَقَالَ: ((صَلَاةُ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلَاةُ قَبْلَ غُرُوبِهَا)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (428)، والحاكم 1/ 20 وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي وصححه الألباني في حديث أبي داود (413).(1/157)
955 - ابن عَمْرِو بن العاص: مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (495).وحسن النووي إسناده في رياض الصالحين 1/ 120. وصححه الألباني في «الإرواء» (247).(1/157)
956 - وله في أخرى عن مُعَاذ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ خُبَيْبٍ الْجُهَنِي رفعه: ((إِذَا عَرَفَ يَمِينَهُ مِنْ شِمَالِهِ فَمُرُوهُ بِالصَّلَاةِ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (497) وقال ابن القطان: لا تعرف هذه المرأة، ولا الرجل الذي روت عنه. ذكره ابن حجر في «التلخيص» 1/ 184. وضعفه الألباني في «ضعيف الجامع» (594).(1/158)
957 - وللترمذي: ((عَلِّمُوا الصَّبِيَّ الصَّلَاةَ ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُ عَلَيْهَا ابْنَ عَشْر)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (494)،والترمذي (407) وقال: حديث حسن صحيح، والدارمي (1431) وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (4025).(1/158)
958 - أبو رافع قال: وجدنَا صحيفةً فىِ قراب سيِف رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاته، فيها مكتوبٌ: بسمِ الله الرحمنِ الرحيمِ، فرقوا بين مضاجِعِ الغلمانِ والجوارى، والإخوة والأخواتِ لسبعِ سنين، واضربُوا أبناءكم على الصلاةِ إذا بلغوا -أظنه- تسعًا، ملعون، ملعون من ادعى إلى غير قومه أو إلى غير مواليه، ملعونٌ من اقتطعَ شيئاً من تخُوم الأرضِ. يعني بذلك طرق المسلمين. للبزار وفيه غسان بن عبد الله عن يوسف بن نافع (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 173 (342). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 294: رواه البزار، وفيه: غسان بن عبيد الله، عن يوسف بن نافع، ولم أجد من ذكرهما.(1/158)
959 - ابْنِ عُمَرَ: عَرَضَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ أُحُدٍ، وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ فَلَمْ يُجِزْنِي، وَعَرَضَنِي يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ فَأَجَازَنِي. قَالَ نَافِعٌ: فَقَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ خَلِيفَةٌ، فَحَدَّثْتُهُ هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الَحَدََّ ما بَيْنَ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ. فَكَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ أَنْ يَفْرِضُوا لِمَنْ بلغ خَمْسَ عَشْرَةَ، وَمَا كَانَ دُونَ ذَلِكَ فَاجْعَلُوهُ فِي الْعِيَالِ (1).
_________
(1) رواه البخاري (2664)، ومسلم (1868).(1/158)
960 - أَنَسِ رفعه: ((مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ)). هما للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) رواه البخاري (597)، ومسلم (684) 314.(1/158)
961 - وفي رواية للشيخين: ((إِذَا رَقَدَ أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلَاةِ أَوْ غَفَلَ عَنْهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا فَإِنَّ الله تعالى يَقُولُ {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرَى})) (1).
_________
(1) رواه مسلم (684) 316.(1/158)
962 - أبو قَتَادَةَ قَالَ: سِرْنَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: لَوْ عَرَّسْتَ بِنَا يَا رَسُولَ الله. قَالَ: ((أَخَافُ أَنْ تَنَامُوا عَنِ الصَّلَاةِ)) فقَالَ بِلَالٌ: أَنَا أُوقِظُكُمْ. فَاضْطَجَعُوا وَأَسْنَدَ بِلَالٌ ظَهْرَهُ إِلَى رَاحِلَتِهِ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ، فَنَامَ، فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَقَدْ طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ، فَقَالَ: ((يَا بِلَالُ، أَيْنَ مَا قُلْتَ؟)) قَالَ: مَا أُلْقِيَتْ عَلَيَّ نَوْمَةٌ مِثْلُهَا قَطُّ. قَالَ: إِنَّ الله قَبَضَ أَرْوَاحَكُمْ حِينَ شَاءَ، وَرَدَّهَا عَلَيْكُمْ حِينَ شَاءَ، يَا بِلَالُ قُمْ فَأَذِّنِ النَّاسَ بِالصَّلَاةِ، فَتَوَضَّأَ فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ وَابْيَضَّتْ قَامَ فَصَلَّى بالناس جماعة)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) رواه البخاري (595)، ومسلم (681).(1/159)
963 - ومن رواياته: أنه - صلى الله عليه وسلم - كَانَ فِي سَفَرٍ، فَمَالَ وَمِلْتُ مَعَهُ، فَقَالَ: ((انْظُرْ)) فَقُلْتُ: هَذَا رَاكِبٌ، هَذَانِ رَاكِبَانِ، هَؤُلَاءِ ثَلَاثَةٌ، حَتَّى إذا صِرْنَا سَبْعَةً، فَقَالَ: ((احْفَظُوا عَلَيْنَا صَلاتَنَا)) يَعْنِي: صَلَاةَ الْفَجْرِ. فَضُرِبَ عَلَى آذَانِهِمْ فَمَا أَيْقَظَهُمْ إِلَّا حَرُّ الشَّمْسِ، فَقَامُوا وسَارُوا هُنَيَّةً، ثُمَّ نَزَلُوا فَتَوَضَّئُوا، وَأَذَّنَ بِلالٌ فَصَلَّوْا رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، ثُمَّ صَلاة الْفَجْر وَرَكِبُوا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: قَدْ فَرَّطْنَا فِي صَلاتِنَا. فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّهُ لا تَفْرِيطَ فِي النَّوْمِ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ فِي الْيَقَظَةِ، فَإِذَا سَهَا أَحَدُكُمْ عَنْ صَلَاةٍ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَذْكُرُهَا، وَمِنَ الْغَدِ لِلْوَقْتِ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (437) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (422).(1/159)
964 - ومنها: قال: بعث النبى - صلى الله عليه وسلم - جيش الأمراء بنحوه. وفيه: فلم يوقظنا إلا حر الشمس وهى طالعة فقمنا وهلين لصلاتنا، فقال - صلى الله عليه وسلم -. ((رويدًا رويدًا، لا بأس عليكم)) حتى إذا تعالت الشمس قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من كان منكم لم يركع ركعتى الفجر فليركعهما)) فقام من كان يركعهما ومن لم يكن يركعهما فركعهما، ثم أمر أن ينادى بالصلاة، فنودى بها، فقام فصلى بنا، فلما انصرف قال: ((ألا إنا بحمد الله لم نكن في شيءٍ من أمور الدنيا يشغلنا عن صلاتنا، ولكن أرواحنا كانت بيد الله تعالى فأرسلها أنى شاء، فمن أدرك منكم صلاة الغداة من غد صالحا فليقض معها مثلها)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (437) وصححه الألباني.(1/159)
964 - ومنها: ((ألا إنه ليس فى النوم
[ص:160] تفريط، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يدخل وقت الصلاة الأخرى)) بنحوه (1).
_________
(1) رواه أبو داود (438)، والترمذي (177)، والنسائي 1/ 294.(1/159)
965 - ومنها: ما يأتي في النبوة. للستة إلا البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ أَنه - صلى الله عليه وسلم - حِينَ قَفَلَ مِنْ خَيْبَرَ سَارَ لَيْلَهً حَتَّى أَدْرَكَهُ الْكَرَى عَرَّسَ وَقَالَ لِبِلَالٍ: ((اكْلَأْ لَنَا اللَّيْلَ)) فَصَلَّى بِلَالٌ مَا قُدِّرَ لَهُ، وَنَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابُهُ، فَلَمَّا تَقَارَبَ الْفَجْرُ اسْتَنَدَ بِلَالٌ إِلَى رَاحِلَتِهِ مُوَاجِةَ الْفَجْرِ فَغَلَبَته عَيْنَاهُ. بنحوه وفيه: كَانَ - صلى الله عليه وسلم - أَوَّلَهُمُ اسْتِيقَاظًا، فَفَزِعَ، فَقَالَ: ((أَيْ بِلَالُ)) فَقَالَ بِلَالٌ: أَخَذَ بِنَفْسِي الَّذِي أَخَذَ بِنَفْسِكَ. قَالَ: ((اقْتَادُوا)) فَاقْتَادُوا رَوَاحِلَهُمْ شَيْئًا، ثُمَّ تَوَضَّأَ - صلى الله عليه وسلم - وَأَمَرَ بِلَالًا فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، فَصَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ: ((مَنْ نَسِيَ الصَّلَاةَ فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، فَإِنَّ الله قَالَ: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي})) كَانَ ابْنُ شِهَابٍ يَقْرَؤُهَا: لِلذِّكْرَى (1).
_________
(1) رواه مسلم (680) 309.(1/160)
967 - وفي رواية بنحوه، وفيه: {أقم الصلاة لذكرى}. قال معمر: قلت للزهري: أهكذا قرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 296 - 297.وصححه الألباني في صحيح النسائي (604)(1/160)
968 - وفي أخرى قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ بِرَأْسِ رَاحِلَتِهِ، فَإِنَّ هَذَا مَنْزِلٌ حَضَرَنَا فِيهِ الشَّيْطَانُ)) فَفَعَلْنَا، ثُمَّ دَعَا بِمَاءِ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى الْغَدَاةَ (1).
_________
(1) رواه مسلم (680) 310.(1/160)
969 - وفي أخرى: قال - صلى الله عليه وسلم -: ((تَحَوَّلُوا عَنْ مَكَانِكُمِ الَّذِي أَصَابَتْكُمْ فِيهِ الْغَفْلَةُ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (436).(1/160)
970 - ولأبي داود عن ابْنِ مَسْعُودٍ: أَقْبَلْنَا مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ. بنحو ذلك (1).
_________
(1) رواه أبو داود (447) وصححه الألباني.(1/161)
971 - وللنسائي عن ابْنِ عَبَّاسٍ: أَدْلَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ عَرَّسَ، فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ أَوْ بَعْضُهَا، فَلَمْ يُصَلِّ حَتَّى ارْتَفَعَتِ فَصَلَّى، وَهِيَ صَلَاةُ الْوُسْطَى (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 298 - 299.(1/161)
972 - ولمَالِك عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: عَرَّسَ النبيُ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةً بِطَرِيقِ مَكَّة. بنحوه وفيه: فَصَلَّى بِالنَّاسِ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَدْ رَأَى فَزَعهمْ فَقَالَ: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الله قَبَضَ أَرْوَاحَنَا، وَلَوْ شَاءَ لَرَدَّهَا إِلَيْنَا فِي حِينٍ غَيْرِ هَذَا، فَإِذَا رَقَدَ أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلَاةِ أَوْ نَسِيَهَا ثُمَّ فَزِِِِِِعَ إِلَيْهَا، فَلْيُصَلِّهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا فِي وَقْتِهَا)) ثُمَّ الْتَفَتَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ أَتَى بِلَالًا وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فَأَضْجَعَهُ، فَلَمْ يَزَلْ يُهَدِّئُهُ كَمَا يُهَدَّأُ الصَّبِيُّ حَتَّى نَامَ)) ثُمَّ دَعَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِلَالًا فَأَخْبَرَ بِلَالٌ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مِثْلَ الَّذِي أَخْبَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الله (1).
_________
(1) رواه مالك مرسلاً 1/ 45 وقال ابن عبد البر في «التمهيد» 5/ 204: وقد جاء معناه متصلاً مسندًا من وجوه صحاح ثابتة.(1/161)
973 - وللنسائي يَُزَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ فَأَمَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وفيه: فصلى بِالنَّاسِ ثُمَّ حَدَّثَنَا بِمَا هُوَ كَائِنٌ حَتَّى يوم القيامة (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 297. وصححه الألباني في «صحيح النسائي».(1/161)
974 - ولرزين عن أبي مسعودٍ الأنصاري: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زمن الحديبية بنحوه، وفيه: فقال: ((افعلوا ما كنتم تفعلون)) فجعل يهمس بعضهم إلى بعض: ما كفارة ما صنعنا؟ فسمعنا فقال: ((أما لكم فيَّ أسوة، وقد قال الله تعالى {لقد كان لكم في رسولِ الله أسوةٌ حسنةٌ})) (1)
_________
(1) لم أقف عليه. وقد مر من حديث أبي قتادة عند الشيخين.(1/162)
975 - وللكبير عن (عمرو) (1) بن العاص قال: لما غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة تبوك أدلج بهم. فذكر قصة بلال (2).
_________
(1) في "ب": ابن عمرو.
(2) ذكره الهيثمي في المجمع 1/ 323 وقال: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني.(1/162)
976 - جَابِرِ: أن عُمَرَ جَاءَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ بَعْدَ مَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وجَعَلَ يَسُبُّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ، وقَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَا كِدْتُ أُصَلِّي الْعَصْرَ حَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ تَغْرُبُ. قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وَالله مَا صَلَّيْتُهَا)) فَقُمْنَا إِلَى بُطْحَانَ فتَوَضَّأْنَا، فَصَلَّى الْعَصْرَ بَعْدَ مَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا الْمَغْرِبَ. للشيخين والترمذي والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (641)، ومسلم (631)، والترمذي (180)، والنسائي 3/ 84 - 85.(1/162)
977 - ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ الْمُشْرِكِينَ شَغَلُوا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ أَرْبَعِ صَلَوَاتٍ يَوْمَ الْخَنْدَقِ، حَتَّى ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ الله، فَأَمَرَ بِلالًا فَأَذَّنَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعِشَاءَ. للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (179) وقال: ليس بإسناده بأس، إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من عبد الله، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (26).(1/162)
978 - وللنسائى: نحوه وفيه: فَصَلَّى بِنَا، ثُمَّ طَافَ عَلَيْنَا فَقَالَ: ((مَا عَلَى الْأَرْضِ عِصَابَةٌ يَذْكُرُونَ الله تعالى غَيْرُكُمْ)) (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 297 - 298 وضعفه الألباني (21).(1/162)
979 - (وله عن أَبِي سَعِيدٍ): شَغَلَنَا الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ عَنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ فِي الْقِتَالِ، فَأَنْزَلَ الله تعالى: {وَكَفَى الله الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ} فَأَمَرَ - صلى الله عليه وسلم - بِلالا فَأَقَامَ لِصَلاةِ الظُّهْرِ، فَصلاهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا في وَقْتِهَا، ثُمَّ أَقَامَ لِلْعَصْرِ، فَصَلَّاهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا فِي وَقْتِهَا، ثُمَّ أقام لِلْمَغْرِبِ، فَصَلَّاهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا فِي وَقْتِهَا (1).
_________
(1) رواه النسائي 2/ 17.وصححه الألباني (638)(1/163)
980 - نَافِعٍ: أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَذَهَبَ عَقْلُهُ، فَلَمْ يَقْضِ الصَّلَاةَ. لمَالِك. قال: وَذَلِكَ فِيمَا نَرَى- وَالله أَعْلَمُ- أَنَّ الْوَقْتَ ذَهَبَ، فَأَمَّا مَنْ أَفَاقَ وهو في وقتٍ فَإِنَّهُ يُصَلِّي (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 44.(1/163)
981 - وعنه: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قال: مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلَمْ يَذْكُرْهَا إِلَّا وَهُوَ مَعَ الْإِمَامِ، فَإِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ فَلْيُصَلِّ الصَّلَاةَ الَّتِي نَسِيَ، ثُمَّ لِيُصَلِّ بَعْدَهَا الْأُخْرَى. لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 154.(1/163)
982 - جَابِرَ رفعه: ((بَيْنَ الرَّجُلِ والشِّرْكِ تَرْكُ الصَّلَاةِ)). لمسلم (1).
_________
(1) رواه مسلم (82).(1/163)
983 - وللترمذي: ((بَيْنَ الْكُفْرِ وَالْإِيمَانِ تَرْكُ الصَّلَاةِ)) (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2618) وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2111).(1/163)
984 - وله ولأبي داود: ((بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (4678) والترمذي (2620) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3912).(1/163)
985 - بُرَيْدَةَ رفعه: ((الْعَهْدَ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ)). للترمذي والنسائي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2621)، والنسائي 1/ 231 - 232، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، وقال المناوي في «فيض القدير» 4/ 519: قال العراقي في «أماليه»: حديث صحيح.(1/163)
986 - عَبْدِ الله بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لَا يَرَوْنَ شَيْئًا مِنَ الْأَعْمَالِ تَرْكُهُ كُفْرٌ إلا الصَّلَاةِ. للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2622) ورواه الحاكم 1/ 7 وقال الذهبي: إسناده صالح، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2114).(1/163)
987 - ابْنِ عُمَرَ رفعه: ((الَّذِي تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ)). للستة (1).
_________
(1) رواه البخاري (552) ومسلم (626).(1/164)
988 - أبو الْمَلِيحِ قَالَ: كُنَّا مَعَ بُرَيْدَةَ فِي غَزْاَةٍ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمٍ، فَقَالَ: بَكِّرُوا بِصَلَاةِ الْعَصْرِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ)). للبخاري والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (553)، والنسائي 1/ 236.(1/164)
989 - ابن عباس: قال لما قام بصري قيل: نداويك وتدع الصلاة أياماً؟ قال: لا، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من ترك (الصلاة) (1) لقي الله وهو عليه غضبان. للبزار والكبير (2).
_________
(1) في (ب): صلاة العصر.
(2) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 173 - 174 (343) والطبراني في «الكبير» 11/ 294 (11782)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 295: فيه سهل بن محمود ذكره ابن أبي حاتم [الجرح والتعديل 4/ 204 (883)] وقال: روى عنه أحمد بن إبراهيم الدورقي وسعدان بن يزيد، قلت: وروي عنه محمد بن عبد الله المخرمي ولم يتكلم فيه أحد، وبقية رجاله ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5523).(1/164)
990 - (الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) أراه ذَكَرَه عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ((إَنَّ الْعَبْدَ الْمَمْلُوكَ لَيُحَاسَبُ بِصَلَاتِهِ، فَإِذا نَقَصَ مِنْهَا قِيلَ لَهُ: لما نَقَصْتَ مِنْهَا؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، سَلَّطْتَ عَلَيَّ مَلِيكًا شَغَلَنِي عَنْ صَلَاتِي. فَيَقُولُ: قَدْ رَأَيْتُكَ تَسْرِقُ مِنْ مَالِهِ لِنَفْسِكَ، فَهَلَّا سَرَقْتَ مِنْ عَمَلِكَ لنفسك؟ فيجبُ للَّه عَلَيْهِ الْحُجَّةَ)). لأحمد بلين (1).
_________
(1) رواه أحمد 2/ 328 وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 292: فيه مبارك بن فضالة، وثقة عثمان وأحمد وجماعة واختلف في الاحتجاج به.(1/164)
991 - ابْنِ عَمْر: أن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ذَكَرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا، فَقَالَ: ((مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ وَلَا بُرْهَانٌ وَلَا نَجَاةٌ، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَع فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ)). لأحمد والكبير والأوسط (1).
_________
(1) رواه أحمد 2/ 169، والطبراني في «الأوسط» 2/ 213 (1767) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 292: رواه أحمد والطبراني في «الكبير» و «الأوسط»، ورجال أحمد ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2851).(1/164)
992 - أبو مالك الأشجعي عن أبيه: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا أسلمَ الرجلُ أول ما يعلمه الصلاة. أو قال: علمه الصلاة. للبزار والكبير (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 171 (338) والطبراني 8/ 317 (8186) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 293: رواه البزار والطبراني في «الكبير»، ورجاله رجال الصحيح.(1/164)
993 - عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رفعه: ((خَمْسُ صَلَوَاتٍ افْتَرَضَهُنَّ الله عَلَى عِبَادِهِ، فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يَنْتَقِصْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ، فَإِنَّ الله جَاعِلٌ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَهْدًا أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ قَدِ انْتَقَصَ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ، لَمْ يَكُنْ لَهُ عِنْدَ الله عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ)). للقزويني (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1420)،وابن ماجه (1401)، وصححه الألباني في «المشكاة» 1/ 180 (570)،وقال العراقي في تخريج الإحياء (363): صحصحه ابن عبد البر.(1/165)
مواقيت الصلاة(1/165)
994 - أبو مُوسَى: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أَتَاهُ سَائِلٌ فسْأَلُهُ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا، وأمر بلالاً فَأَقَامَ الْفَجْرَ حِينَ انْشَقَّ الْفَجْرُ، وَالنَّاسُ لَا يَكَادُ يَعْرِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الظُّهْرِ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، وَالْقَائِلُ يَقُولُ: قَدِ انْتَصَفَ النَّهَارُ. وَهُوَ كَانَ أَعْلَمَ مِنْهُمْ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعَصْرِ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْمَغْرِبِ حِينَ وَقَعَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ أَخَّرَ الْفَجْرَ مِنَ الْغَدِ حَتَّى انْصَرَفَ مِنْهَا وَالْقَائِلُ يَقُولُ: قَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ، أَوْ كَادَتْ. ثُمَّ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى كَانَ قَرِيبًا مِنْ وَقْتِ الْعَصْرِ بِالْأَمْسِ، ثُمَّ أَخَّرَ الْعَصْرَ حَتَّى انْصَرَفَ مِنْهَا وَالْقَائِلُ يَقُولُ: قَدِ احْمَرَّتِ الشَّمْسُ ثُمَّ أَخَّرَ الْمَغْرِبَ حَتَّى كَانَ عِنْدَ سُقُوطِ الشَّفَقِ ثُمَّ أَخَّرَ الْعِشَاءَ حَتَّى كَانَ ثُلُثُي اللَّيْلِ الْأَوَّلِ ثُمَّ أَصْبَحَ فَدَعَا السَّائِلَ، فَقَالَ: ((الْوَقْتُ بَيْنَ هَذَيْنِ)). لمسلم والنسائي (1).
_________
(1) رواه مسلم (614)، والنسائي 1/ 260 - 261.(1/165)
995 - ولأبي داود نحوه، وقال: ورواه بعضهم فقال: ثم صلى العشاء إلى شطر الليل (1).
_________
(1) رواه أبو داود (398) وهو عند البخاري (771) ومسلم (647).(1/165)
996 - ولمسلم والترمذي عن (بُرَيْدَةَ) أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ فَقَالَ لَهُ: ((صَلِّ مَعَنَا هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ)) فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الظُّهْرَ بنحوِ ذلك (1).
_________
(1) رواه مسلم (613) والترمذي (152).(1/166)
998 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((أَمَّنِي جِبْرِيلُ عِنْدَ الْبَيْتِ مَرَّتَيْنِ فَصَلَّى الظُّهْرَ فِي الْأُولَى مِنْهُمَا حِينَ كَانَ الْفَيْءُ مِثْلَ الشِّرَاكِ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ كُلُّ شَيْءٍ مِثْلَ ظِلِّهِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ وَأَفْطَرَ الصَّائِمُ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ حِينَ بَزَقَ الْفَجْرُ وَحَرُمَ الطَّعَامُ عَلَى الصَّائِمِ، وَصَلَّى الْمَرَّةَ الثَّانِيَةَ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ لِوَقْتِ الْعَصْرِ بِالْأَمْسِ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ لِوَقْتِهِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ أَسْفَرَتِ الْأَرْضُ ثُمَّ الْتَفَتَ (إليه) (1) جبريل، فقال: يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت فيما بين هذين الوقتين)). للترمذي وأبي داود (2).
_________
(1) في (ب): إليَّ.
(2) رواه أبو داود (393) والترمذي (149) وقال الحافظ في التلخيص 1/ 173: صَحَّحَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (127).(1/166)
999 - وللنسائي عن جَابِرِ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُهُ مَوَاقِيتَ الصَّلَاةِ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ، وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، بنحوه إلا أن في كل صلاة هنا قال أَتَاهُ جبريل فَتَقَدَّمَ وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وفيه: في الْيَوْمَ الثَّانِيَ، فَصَلَّى الْمَغْرِبَ فَنِمْنَا ثُمَّ قُمْنَا (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 255 - 256 وصححه الألباني في صحيح النسائي.(1/166)
1000 - وفي رواية: جَاءَ جِبْرِيلُ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ قُمْ يَا مُحَمَّدُ فَصَلِّ الظُّهْرَ فصلاها حِينَ مَالَتِ الشَّمْسُ، بنحوه. إلا أن هنا في كل صلاة يقول جبريل: قم يا محمد فصل (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 263 وصححه الألباني.(1/167)
1001 - وفي أخرى: خَرَجَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، وَكَانَ الْفَيْءُ قَدْرَ الشِّرَاكِ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ الْفَيْءُ قَدْرَ الشِّرَاكِ وَظِلِّ الرَّجُلِ مثله، بنحو حديث بريدة إلا أن مغرب الثاني كمغرب الأول. وفيه: ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ مِثْلَه قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ سَيْرَ الْعَنَقِ إِلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ -أَوْ نِصْفِ اللَّيْلِ شَكَّ أحد رواتهٌ- ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 261 - 262.(1/167)
1002 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: إِنَّ لِلصَّلَاةِ أَوَّلًا وَآخِرًا، وَإِنَّ أَوَّلَ وَقْتِ صَلَاةِ الظُّهْرِ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، وَآخِرَ وَقْتِهَا حِينَ يَدْخُلُ وَقْتُ الْعَصْرِ، وَإِنَّ أَوَّلَ وَقْتِ الْعَصْرِ حِينَ يَدْخُلُ وَقْتُهَا، وَإِنَّ آخِرَ وَقْتِهَا حِينَ تَصْفَرُّ الشَّمْسُ، وَإِنَّ أَوَّلَ وَقْتِ الْمَغْرِبِ حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ، وَإِنَّ آخِرَ وَقْتِهَا حِينَ يَغِيبُ الْأُفُقُ، وَإِنَّ أَوَّلَ وَقْتِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ حِينَ يَغِيبُ الْأُفُقُ، وَإِنَّ آخِرَ وَقْتِهَا حِينَ يَنْتَصِفُ اللَّيْلُ، وَإِنَّ أَوَّلَ وَقْتِ الْفَجْرِ حِينَ يَطْلُعُ الْفَجْرُ، وَإِنَّ آخِرَ وَقْتِهَا حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ. للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (151)،وصححه الألباني في «الصحيحة» (1696).(1/167)
1003 - وللنسائي: قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ، فَصَلَّى الصُّبْحَ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ)) بنحو حديث بريدة، إلا أن المغرب واحد. وفيه: فى اليوم الثانى، ثم صلى العشاء حين ذهب ساعة من الليل (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 249 - 250.(1/168)
1004 - وللموطأ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ لسائله أَنَا أُخْبِرُكَ، صَلِّ الظُّهْرَ إِذَا كَانَ ظِلُّكَ مِثْلَكَ، وَالْعَصْرَ إِذَا كَانَ ظِلُّكَ مِثْلَيْكَ، وَالْمَغْرِبَ إِذَا غَربَتِ الشَّمْسُ، وَالْعِشَاءَ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِي اللَّيْلِ، وَصَلِّ الصُّبْحَ بِغَبَشٍ. يَعْنِي: الْغَلَسَ (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 40.(1/168)
1005 - عُمَرَ: كَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ: إِنَّ أَهَمَّ أَمُورِكُمْ عِنْدِي الصَّلَاةُ، فَمَنْ حَفِظَهَا وَحَافَظَ عَلَيْهَا حَفِظَ دِينَهُ، وَمَنْ ضَيَّعَهَا فَهُوَ لِمَا سِوَاهَا أَضْيَعُ. ثُمَّ كَتَبَ: أَنْ صَلُّوا الظُّهْرَ إِذَا كَانَ الْفَيْءُ ذِرَاعًا إِلَى أَنْ يَكُونَ ظِلُّ أَحَدِكُمْ مِثْلَيه، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ فَرْسَخَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً قَبْلَ مغيب الشَّمْسِ، وَالْمَغْرِبَ إِذَا غَربَتِ الشَّمْسُ، وَالْعِشَاءَ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ فَمَنْ نَامَ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ وَالصُّبْحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ مُشْتَبِكَةٌ (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 39.(1/168)
1006 - وفي روايةٍ: أنه كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى: أَنْ صَلِّ الظُّهْرَ إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نقية قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَهَا صُفْرَةٌ، وَالْمَغْرِبَ إِذَا غَربَتِ الشَّمْسُ، وَأَخِّرِ الْعِشَاءَ مَا لَمْ تَنَمْ، والصُّبْحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ مُشْتَبِكَةٌ، وَاقْرَأْ فِيهَا بِسُورَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ مِنَ الْمُفَصَّلِ (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 39 - 40.(1/168)
1007 - وفى أخرى نحوه، وفيها: صَلِّ الْعِشَاءَ فيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَإِنْ أَخَّرْتَ فَإِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ، وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ. لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 40.(1/168)
1008 - ابْنِ عَمْرٍو بن العاص رفعه: ((وَقْتُ الظُّهْرِ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ وَكَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ كَطُولِهِ، مَا لَمْ يَحْضُرِ الْعَصْرُ، وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَر الشَّمْسُ، وَوَقْتُ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبِ الشَّفَقُ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الْأَوْسَطِ، وَوَقْتُ
[ص:169] صَلَاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ، مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ)). لأبي داود والنسائي ومسلم بلفظه (1).
_________
(1) رواه مسلم (612)، أبو داود (396)، النسائي 1/ 260.(1/168)
1009 - أبو الْمِنْهَالِ: دخلت أنا وأبي علي أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ فَقَالَ لَهُ أَبِي كَيْفَ كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ؟ فقَالَ: كَانَ يُصَلِّي الْهَجِيرَ الَّتِي تَدْعُونَهَا الْأُولَى حِينَ تَدْحَضُ الشَّمْسُ، وَيُصَلِّي الْعَصْرَ ثُمَّ يَرْجِعُ أَحَدُنَا إِلَى رحله فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ -وَنَسِيتُ مَا قَالَ فِي الْمَغْرِبِ- وَكَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُؤَخِّرَ الْعِشَاءَ التي تدعونها العتمة، وَكَانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا، وَكَانَ يَنْفَتِلُ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ حِينَ يَعْرِفُ المرء جَلِيسَهُ، وَيَقْرَأُ بالسِّتِّينَ إِلَى الْمِائَةِ (1).
_________
(1) رواه البخاري (547)، ومسلم (647).(1/169)
1010 - وفى روايه: لا يُبَالِي بِتَأْخِيرِ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، ثُمَّ قَالَ: إِلَى شَطْرِ اللَّيْل (1).
_________
(1) رواه البخاري (541)، ومسلم (647).(1/169)
1011 - محمد بن عمرو بن الحسن بن على بن أبي طالب: كان الحجاج يؤخر الصلوات فسألنا جابرًا فقال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى الظهر بالهاجرة، والعصر والشمس نقيةٌ، والمغرب إذا وجبت الشمس، والعشاء أحيانا يؤخرها وأحيانا يعجل، إذا رآهم أجتمعوا عجل وإذا رآهم أبطئوا أخر، والصبح كان يصليها بغلس. هما للشيخين وأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (560) ومسلم (646)، وأبو داود (397)، والنسائي 1/ 264.(1/169)
1012 - ابْنِ مَسْعُودٍ: كَانَ قَدْرُ صَلَاةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الظُّهْرَ فِي الصَّيْفِ ثَلَاثَةَ أَقْدَامٍ إِلَى خَمْسَةِ أَقْدَامٍ، وَفِي الشِّتَاءِ خَمْسَةَ أَقْدَامٍ إِلَى سَبْعَةِ أَقْدَامٍ. لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) رواه أبو داود (400) والنسائي 1/ 250 - 251 وصححه الألباني في «المشكاة» (586).(1/169)
1013 - عَائِشَةَ: كُنَّ نِسَاءُ الْمُؤْمِنَاتِ يَشْهَدْنَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - صَلَاةَ الْفَجْرِ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ، ثُمَّ يَنْقَلِبْنَ إِلَى بُيُوتِهِنَّ حِينَ يَقْضِينَ الصَّلَاةَ ولَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الْغَلَسِ. للستة (1).
_________
(1) رواه البخاري (578) ومسلم (645).(1/169)
1014 - وعنها: مَا رَأَيْتُ رجلاً كَانَ أَشَدَّ تَعْجِيلًا لِلظُّهْرِ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَلَا مِنْ أَبِي بَكْرٍ، وَلَا مِنْ عُمَرَ. للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (155) وقال: حديث حسن، ونقل الترمذي عن البخاري قوله: هو حديث فيه اضطراب. انظر العلل الكبير رقم (88). وصححه الشيخ أحمد شاكر، وفيه الحكيم بن جبير قال ابن حجر في «التقريب» ص 176 (1468): ضعيف رُمي بالتشيع. والحديث ضعف الألباني إسناده في «ضعيف الترمذي».(1/170)
1015 - وله أُمِّ سَلَمَةَ: كَانَ - صلى الله عليه وسلم - أَشَدَّ تَعْجِيلًا لِلظُّهْرِ مِنْكُمْ، وَأَنْتُمْ أَشَدُّ تَعْجِيلًا لِلْعَصْرِ مِنْهُ (1).
_________
(1) رواه الترمذي (161) من طريق أيوب، و (162)، (163) من طريق ابن جريج، وقال: وهذا أصح، وقال الشيخ أحمد شاكر: هذا الترجيح تحكم لا دليل عليه. . . وهذان الإسنادان للحديث صحيحان، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (138).(1/170)
1016 - خَبَّابٍ: شَكَوْنَا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حَرَّ الرَّمْضَاءِ فَلَمْ يُشْكِنَا. قَالَ زُهَيْرٌ لِأَبِي إِسْحَقَ: فِي الظُّهْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: فِي تَعْجِيلِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. لمسلم والنسائي (1).
_________
(1) رواه مسلم (619) والنسائي 1/ 247.(1/170)
1017 - زاد الطبرانى بعد: فلم يشكنا، قال: إذا زالت الشمس فصلوا (1).
_________
(1) رواه الطبراني 4/ 79 (3701) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (530).(1/170)
1018 - وزاد فى الأوسط والصغير بلين بعده أيضا عن جابرٍ: وقال أكثروا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها تدفع تسعة وتسعين بابا من الضر أدناها الهم (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 4/ 33 (3541) و «الصغير» 1/ 267 (438) ... وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 306: فيه بلهط ضعفه العقيلي، ووثقه ابن حبان، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1121).(1/170)
1019 - عَائِشَةَ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ وَاقِعَةٌ فِي حُجْرَتِي (1). للستة إلا الموطأ.
_________
(1) رواه البخاري (522)، ومسلم (611) 170.(1/170)
1020 - ومن رواياته: في قَعْرِ حُجْرَتي (1).
_________
(1) ذكره البخاري معلقًا في كتاب: مواقيت الصلاة، باب: وقت العصر، وذكر ابن حجر في «الفتح» 2/ 25 أن الإسماعيلي وصله في «مستخرجه» لكن بلفظ: والشمس واقعة في حجرتي.(1/170)
1021 - ومنها: لم تخرج من حجرتي (1).
_________
(1) رواه البخاري (544).(1/170)
1022 - ومنها: وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتي لَمْ يَظْهَرِ الْفَيْءُ منها (1).
_________
(1) رواه البخاري (545)، ومسلم (611) 169.(1/170)
1023 - أَنَسِ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ حَيَّةٌ، فَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْعَوَالِي فَيَأْتِيهِمْ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، وَبَعْضُ الْعَوَالِي مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ. للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (550)، ومسلم (621) 192.(1/171)
1024 - ومن رواياته: يَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى قُبَاءٍ (1).
_________
(1) رواه البخاري (551)، ومسلم (621) 193.(1/171)
1025 - ومنها: يَخْرُجُ الإِنْسَانُ إِلَى بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَيَجِدُهُمْ يُصَلُّونَ الْعَصرَ (1).
_________
(1) رواه البخاري (548)، ومسلم (621) - 194.(1/171)
1026 - ومنها: قال أسعد بن سهل بن حنيف: صَلَّيْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الظُّهْرَ ثُمَّ خَرَجْنَا، حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَوَجَدْنَاهُ يُصَلِّي الْعَصْرَ، فَقُلْنا يَا عَمِّ، مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّيْتَ؟ قَالَ: الْعَصْرُ، وَهَذِهِ صَلَاةُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الَّتِي كُنَّا نُصَلِّي مَعَهُ (1).
_________
(1) رواه البخاري (549)، ومسلم (623).(1/171)
1027 - ومنها: صَلَّى لَنَا النبيُ - صلى الله عليه وسلم - الْعَصْرَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَنْحَرَ جَزُورًا لَنَا، وإنا نُحِبُّ أَنْ تَحْضُرَهَا. قَالَ: نَعَمْ. فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْنَا مَعَهُ، فَوَجَدْنَا الْجَزُورَ لَمْ تُنْحَرْ، فَنُحِرَتْ، ثُمَّ قُطِّعَتْ، ثُمَّ طُبِخَ مِنْهَا، ثُمَّ أَكَلْنَا قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ (1).
_________
(1) رواه مسلم (624).(1/171)
1028 - الزهري: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا، وَهُوَ في الكوفة فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ مَا هَذَا يَا مُغِيرَةُ، أَلَيْسَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ جِبْرِيلَ - عليه السلام - نَزَلَ فَصَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ قَالَ: بِهَذَا أُمِرْتُ. قَالَ عُمَرُ بن عبد العزيز: انظر
[ص:172] مَا تُحَدِّثُ يا عروة، أَوَ أَنَّ جِبْرِيلَ هُوَ أَقَامَ برَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَقْتَ الصَّلَاةِ؟ فقال عُرْوَةُ: كَذَلِكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ. وقَالَ عُرْوَةُ: وَلَقَدْ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا، قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ. للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (521)، ومسلم (610) - 167، (611).(1/171)
1029 - وفى روايهٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخَّرَ الْعَصْرَ شَيْئًا، فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ: أَمَا إِنَّ جِبْرِيلَ قَدْ نَزَلَ فَصَلَّى أَمَامَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. فَقَالَ عُمَرُ: اعْلَمْ مَا تَقُولُ فقَالَ: سَمِعْتُ بَشِيرَ بْنَ أَبِي مَسْعُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((نَزَلَ جِبْرِيلُ فَأَمَّنِي فَصَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ)) (1).
_________
(1) رواه مسلم (610) 166.(1/172)
1030 - سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَتَوَارَتْ بِالْحِجَابِ. للشيخين والترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (561)، ومسلم (636)، والترمذي (164).(1/172)
1031 - ولأبي داود: سَاعَةَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ إِذَا غَابَ حَاجِبُهَا (1).
_________
(1) رواه أبو داود (417) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (402).(1/172)
1032 - رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ: كُنَّا نُصَلِّي الْمَغْرِبَ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَيَنْصَرِفُ أَحَدُنَا وَإِنَّهُ لَيُبْصِرُ مَوَاقِعَ نَبْلِهِ. للشيخين (1).
_________
(1) رواه البخاري (559)، ومسلم (637).(1/172)
1033 - وللنسائي عن رَجُلٍ مِنْ الصحابة: أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَ النَبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - الْمَغْرِبَ ثُمَّ يَرْجِعُونَ إِلَى أَهَلِيهِمْ، إِلَى أَقْصَى الْمَدِينَةِ، يَرْمُونَ يُبْصِرُونَ مَوَاقِعَ سِهَامِهِمْ (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 259 وصححه الألباني في صحيح النسائي (506).(1/172)
1034 - مَرْثَد اليزني: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو أَيُّوبَ غَازِيًا وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ يَوْمَئِذٍ عَلَى مِصْرَ، فَأَخَّرَ عقبةُ الْمَغْرِبَ، فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو أَيُّوبَ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ يَا عُقْبَةُ؟ قَالَ: إنا شُغِلْنَا.
[ص:173] قَالَ: أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ -أَوْ قَالَ: عَلَى الْفِطْرَةِ- مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ إِلَى أَنْ تَشْتَبِكَ النُّجُومُ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (418) ورواه الحاكم 1/ 190 - 191 وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي وصححه الألباني في صحيح أبي داود (403).(1/172)
1035 - الحارث بن وهب رفعه: ((لن تزالَ أمتى على الاسلام مالم يؤخروا المغرِب حتى تشتبكَ النجوم، وما لم يعجلُوا الفجرَ مضاهاة النصارى، وما لم يكلوا الجنائز الى أهلها)). للكبير بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني 3/ 237 - 238 (3264)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 311: فيه مندل بن عدي وفيه ضعف.(1/173)
1036 - وله بثقاتٍ عن (الصُّنَابِحِيِّ) (1): إلا قوله: ((وَمَا لَمْ يَكِلُوا الْجَنَائِزَ إِلَى أَهْلِهَا)) (2).
_________
(1) في (ب): الصنابحي مثله.
(2) رواه الطبراني 8/ 80 (7418) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 311: رجاله ثقات.(1/173)
1037 - عَلِيِّ رفعه: ((يَا عَلِيُّ ثَلَاثٌ لَا تُؤَخِّرْهَا: الصَّلَاةُ إِذَا دخل وقتها، وَالْجَنَازَةُ إِذَا حَضَرَتْ، وَالْأَيِّمُ إِذَا وَجَدْتَ لَهَا كُفْئًا)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (171) وقال: هذا حديث غريب حسن، وفي (1075) وقال: هذا حديث غريب، وما أرى إسناده بمتصل، وقال الشيخ أحمد شاكر: وهذا الحديث إسناده صحيح، ورواته ثقات. ... وضعفه الألباني في «المشكاة» 1/ 192 (605) لأن فيه سعيد بن عبد الله الجهني، ولم يتابع عليه، وقال: ومعنى الحديث صحيح.(1/173)
1038 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ، وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَ الْعَصْرَ)). للستة (1).
_________
(1) رواه البخاري (579)، ومسلم (607).(1/173)
1039 - وفي روايةٍ للبخاري: ((إِذَا أَدْرَكَ أَحَدُكُمْ سَجْدَةً مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلَاتَهُ، وَإِذَا أَدْرَكَ سَجْدَةً مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلَاتَهُ)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (556).(1/173)
1040 - وللنسائى: إِذَا أَدْرَكَ أَوَّلَ سَجْدَةٍ فى الموضعين (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 257.(1/173)
1041 - الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ: مَا أَدْرَكْتُ النَّاسَ إِلَّا يُصَلُّونَ الظُّهْرَ بِعَشِيٍّ. لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 41.(1/173)
1042 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بالصَّلَاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ)). للستة (1).
_________
(1) رواه البخاري (536)، ومسلم (615).(1/174)
1043 - أبو ذَرٍّ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ، فَأَرَادَ الْمُؤَذِّنُ أَنْ يُؤَذِّنَ لِلظُّهْرِ، فَقَالَ له - صلى الله عليه وسلم -: ((أَبْرِدْ)) ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُؤَذِّنَ، فَقَالَ لَهُ: ((أَبْرِدْ)) حَتَّى رَأَيْنَا فَيْءَ (التُّلُولِ) (1) فَقَالَ له النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ شدةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلَاة)). للشيخين وأبي داود والترمذي (2).
_________
(1) في (ب): القيلول.
(2) رواه البخاري (539)، ومسلم (616)، وأبو داود (401)، والترمذي (158).(1/174)
1044 - ابن مسعود: قال: تطلع الشمس، من جهنم في قرن شيطان، وبين قرنَىْ شيطانٍ، فما ترتفعُ من قَصَبةٍ إلا فُتح بابٌ من أبوابِ النارِ، فإذا اشتد الحر فتحت أبوابُها كلها. للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 202 (8988)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 307: وإسناده حسن.(1/174)
1045 - أبو موسى: كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذَا كَانَ الْحَرُّ أَبْرَدَ بِالصَّلَاةِ، وَإِذَا كَانَ الْبَرْدُ عَجَّلَ. للنسائي (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 248 عن أنس، وصححه الألباني في «المشكاة» (620).(1/174)
1046 - عَلِيِّ بْنِ شَيْبَانَ: قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَكَانَ يُؤَخِّرُ الْعَصْرَ مَا دَامَتِ الشَّمْسُ بَيْضَاءَ نَقِيَّةً. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (408) وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (63).(1/174)
1047 - ابْن عُمَرَ رفعه: ((إِذَا وُضِعَ عَشَاءُ أَحَدِكُمْ وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ، وَلَا تَعْجَلْ حَتَّى تَفْرُغَ)) مِنْهُ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُوضَعُ لَهُ الطَّعَامُ وَتُقَامُ الصَّلَاةُ فَلَا يَأْتِيهَا حَتَّى يَفْرُغَ، وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ قِرَاءَةَ الْإِمَامِ. للستة إلا النسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (673)، ومسلم (559).(1/174)
1048 - وفى روايه: أن عَبَّاد بْن عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ قال: إِنَّا سَمِعْنَا أَنَّهُ يُبْدَأُ بِالْعَشَاءِ قَبْلَ الصَّلاةِ، فَقَالَ له ابْنُ عُمَرَ: وَيْحَكَ مَا كَانَ عَشَاؤُهُمْ، أَتُرَاهُ كَانَ مِثْلَ عَشَاءِ أَبِيكَ؟ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (3759).(1/174)
1049 - جَابِرِ رفعه: ((لا تُؤَخَّرُوا الصَّلاة لِطَعَامٍ وَلا لِغَيْرِهِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (3758) وقال المنذري في «المختصر» 5/ 296: في إسناده محمد بن ميمون الزعفراني، وذكر تضعيف العلماء له. وقال المناوي في «فيض القدير» 6/ 498: وهو منكر الحديث. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (803)(1/175)
1050 - عائشة: سئل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن وقتِ العشاء، قال: ((إذا ملاَ الليلُ بطْنَ كل وادٍ)). للأوسط (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 4/ 197 - 198 (3963) وقال: لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عمرو إلا جعفر بن سليمان، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 313: رجاله رجال الصحيح وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6125).(1/175)
1051 - أبو بَكْرة: أَخَّرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - الْعِشَاءَ تسْعَ لَيَالٍ، وقَالَ أَبُو دَاوُدَ ثَمَانِ لَيَالٍ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرة: يَا رَسُولَ الله لَوْ أَنَّكَ عَجَّلْتَ لَكَانَ أَمْثَلَ لِقِيَامِنَا مِنَ اللَّيْلِ فَعَجَّلَ بَعْدَ ذَلِكَ (1). لأحمد والكبير بلين.
_________
(1) رواه عن أبي بكرة: أحمد 5/ 47، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 314: رواه أحمد والطبراني في «الكبير» بنحوه، وفيه: علي بن زيد وهو مختلف في الاحتجاج به.(1/175)
1052 - ابن عباس: أَعْتَمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِالْعِشَاءِ، فَخَرَجَ عُمَرُ فَقَالَ: الصَّلَاةََ يَا رَسُولَ الله، رَقَدَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ، فَخَرَجَ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ يَقُولُ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، أَوْ عَلَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بِالصَّلَاةِ هَذِهِ السَّاعَةَ. للشيخين والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (7239)، والنسائي 1/ 266.(1/175)
1053 - ومن رواياته: أَعْتَمَ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةً بالْعِشَاءَ حَتَّى رَقَدَ النَاسٌ وَاسْتَيْقَظُوا وَرَقَدُوا وَاسْتَيْقَظُوا، فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: الصَّلَاةَ. قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَخَرَجَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ الْآنَ يَقْطُرُ رَأْسُهُ مَاءً وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى رأسه. قال ابن جريج: فَاسْتَثْبَتُّ عَطَاءً كَيْفَ وَضَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى رَأْسِهِ يده، كَمَا أَنْبَأَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَبَدَّدَ لِي عَطَاءٌ بَيْنَ أَصَابِعِهِ شَيْئًا مِنْ تَبْدِيدٍ ثُمَّ وَضَعَ أَطْرَافَ أَصَابِعِهِ عَلَى قَرْنِ الرَّأْسِ ثُمَّ ضمَّهَا يُمِرُّهَا كَذَلِكَ عَلَى الرَّأْسِ حَتَّى مَسَّتْ إِبْهَامُهُ طَرَفَ الْأُذُنِ مِمَّا يَلِي الْوَجْهَ عَلَى الصُّدْغِ وَنَاحِيَةِ اللِّحْيَةِ لَا يُقَصِّرُ وَلَا يَبْطِشُ إِلَّا كَذَلِكَ (1).
_________
(1) رواه البخاري (571)، ومسلم (642)، والنسائي 1/ 265 - 266.(1/175)
1054 - ومنها عن عَائِشَةَ: أن عمر نادى النبي - صلى الله عليه وسلم - نَامَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ فَخَرَجَ فَقَالَ: ((ما ينتظرها مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ أحدُ غَيْرُكُمْ ولا تُصَلًّي يومئذ إلا بالْمَدِينَةِ)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (569).(1/176)
1055 - زاد في رواية: وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَفْشُوَ الْإِسْلَامُ (1).
_________
(1) رواه مسلم (638).(1/176)
1056 - وزَادَ في أخرى: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَذُكِرَ لِي أَنَّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تَنْزِرُوا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الصَّلَاةِ)). وَذَلك حِينَ صَاحَ عُمَرُ (1).
_________
(1) رواه مسلم (638).(1/176)
1057 - ومنها عن أَنَسٍ قال: أخر - صلى الله عليه وسلم - الْعِشَاءَ ذات ليلة إلى شَطْرِ اللَّيْلِ أو كاد يذهب شطر الليل ثم جاء فقال: ((إن الناس قد صلوا وناموا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (661)، ومسلم (640).(1/176)
1058 - ولأبي داود عن مُعَاذٍ: بينا ننتظر النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وقد تأخر لصَلَاةِ الْعَتَمَةِ حَتَّى ظَنَّ الظَّانُّ أَنَّهُ لَيْسَ بِخَارِجٍ، ويقول الْقَائِلُ مِنَّا: إنه قد صَلَّى فَإِنَّا لَكَذَلِكَ إذ خَرَجَ فَقَالُوا لَهُ كَمَا قَالُوا، فَقَالَ: ((أَعْتِمُوا بِهَذِهِ الصَّلَاةِ فَإِنَّكُمْ قَدْ فُضِّلْتُمْ بِهَا عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ لَمْ تُصَلِّهَا أُمَّةٌ قَبْلَكُمْ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (421) وصححه الألباني في «المشكاة» (612).(1/176)
1059 - وللشيخين عن أبو مُوسَى: ((لَيْسَ مِنَ النَّاسِ أحد يُصَلِّي هَذِهِ السَّاعَةَ غَيْرُكُمْ، أَوْ قَالَ مَا صَلَّى هَذِهِ السَّاعَةَ أَحَدٌ غَيْرُكم)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (567)، ومسلم (641).(1/176)
1060 - ولأحمد والموصلى والبزار والكبير، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْأَدْيَانِ أَحَدٌ يَذْكُرُ الله تعالى هَذِهِ السَّاعَةَ غَيْرُكُمْ، ونزلت {لَيْسُوا
[ص:177] سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} إلى {بِالْمُتَّقِينَ} (1).
_________
(1) رواه أحمد 1/ 396، البزار في «المسند» 5/ 216 - 217 (1819) وقال: لا نعلم رواه عن عاصم بهذا الإسناد إلا شيبان، وأبو يعلى في «المسند» 9/ 206 - 207 (5306)، والطبراني 10/ 131 - 132 (10209)،وصححه ابن حبان (1530).(1/176)
1061 - أَنَسٍ: أُقِيمَتْ الْعِشَاءِ فَقَالَ رَجُلٌ: لِي حَاجَةٌ، فَقَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُنَاجِي حَتَّى نَامَ الْقَوْمُ، أَوْ بَعْضُ الْقَوْمِ. للستة إلا مالكًا بلفظ مسلم (1).
_________
(1) رواه البخاري (642)، ومسلم (376).(1/177)
1062 - وفي رواية: رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ مَا تُقَامُ الصَّلَاةُ يُكَلِّمُهُ الرَّجُلُ يَقُومُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَمَا زَالُ يُكَلِّمُهُ ولَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَهم يَنْعَسُ مِنْ طُولِ قِيَامِه - صلى الله عليه وسلم - لَهُ (1).
_________
(1) رواه الترمذي (518).(1/177)
1063 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ)). للستة (1).
_________
(1) رواه البخاري (580)، ومسلم (607).(1/177)
1064 - عَائِشَةَ: مَا صَلَّى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صَلَاةً لِوَقْتِهَا الْآخِرِ مَرَّتَيْنِ حَتَّى قَبَضَهُ الله تعالى (1).
_________
(1) رواه الترمذي (174) وقال: هذا حديث حسن غريب وليس إسناده بمتصل.
والحاكم 1/ 190 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (146)(1/177)
1066 - رافع بن خديج رفعه: ((أَسْفِرُوا بِالْفَجْرِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه أبو داود (424)، والترمذي (154)، والنسائي 1/ 272. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقال ابن حجر في «الفتح» 2/ 55: صححه غير واحد.(1/177)
1067 - مُغِيثُ بْنُ سُمَيٍّ: صَلَّيْتُ مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ الصُّبْحَ بِغَلَسٍ، فَلَمَّا سَلَّمَ أَقْبَلْتُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ فَقُلْتُ مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: هَذِهِ صَلَاتُنَا كَانَتْ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَلَمَّا طُعِنَ عُمَرُ أَسْفَرَ بِهَا عُثْمَانُ. للقزويني (1).
_________
(1) رواه ابن ماجه (671) وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» 1/ 86: هذا إسناد صحيح. وصححه ابن حبان (1496) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (545).(1/177)
1068 - يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قال: إِنَّ الْمُصَلِّيَ لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ وَمَا فَاتَتهُ وَلَمَا فَاتَهُ مِنْ وَقْتِهَا أَعْظَمُ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ. لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 43.(1/178)
1069 - أُمِّ فَرْوَةَ وَكَانَتْ مِمَّنْ بَايَعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أنه سُئلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ((الصَّلَاةُ لِأَوَّلِ وَقْتِهَا)). لأبي داود والترمذي (1).
_________
(1) رواه أبو داود (426)، والترمذي (170) وقال: لا يُروى إلا من حديث عبد الله بن عمر العُمري وليس هو بالقوي عند أهل الحديث، واضطربوا عنه في هذا الحديث وهو صدوق، وقد تكلم فيه يحيى بن سعيد من قبل حفظه. وقال الحافظ في التلخيص 1/ 145 - 146: َحَدِيثُ أُمِّ فَرْوَةَ صَحَّحَهُ ابْنُ السَّكَنِ وَضَعَّفَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ بِلَفْظِ " عَلَى وَقْتِهَا " بَدَلَ قَوْلِهِ: لِأَوَّلِ وَقْتِهَا " وَأَغْرَبَ النَّوَوِيُّ فَقَالَ: إنَّ الزِّيَادَةَ ضَعِيفَةوالحديث صححه الألباني في «صحيح أبي داود» (435).(1/178)
أوقات الكراهة(1/178)
1070 - عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ أَوْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حَتَّى تَمِيلَ الشمسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حَتَّى تَغْرُبَ. لمسلم، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه مسلم (831)، وأبو داود (3192)، والترمذي (1030)، والنسائي 4/ 82.(1/178)
1071 - عَبْدِ الله الصُّنَابِحِيِّ رفعه: ((الشَّمْسُ تَطْلُعُ وَمَعَهَا قَرْنُ الشَّيْطَانِ فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَارَقَهَا، ثُمَّ إِذَا اسْتَوَتْ قَارَنَهَا، فَإِذَا زَالَتْ فَارَقَهَا فَإِذَا أذِنَتْ لِلْغُرُوبِ قَارَنَهَا، فَإِذَا غَرَبَتْ فَارَقَهَا وَنَهَى - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الصَّلَاةِ فِي تِلْكَ (السَّاعَة))) (1). لمالك والنسائي (2).
_________
(1) في (ب): الساعات.
(2) رواه مالك 1/ 191، والنسائي 1/ 275وابن ماجة (1253). قال ابن الأثير في «أسد الغابة» 3/ 475 في ترجمة الصنابحي: هو معدود من كبار التابعين قال الألباني في «الإرواء» 2/ 238: فالحديث مرسل مع النكارة التي فيه.(1/178)
1072 - ابْنِ عُمَرَ رفعه: ((إِذَا طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَدَعُوا الصَّلَاةَ حَتَّى تَبْرُزَ، وَإِذَا غَابَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَدَعُوا الصَّلَاةَ حَتَّى تَغْرُبَ، وَلَا تَحَيَّنُوا بِصَلَاتِكُمْ طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلَا غُرُوبَهَا، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ أَوِ الشَّيْطَانِ)). للشيخين، ومالك، والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (3272)، ومسلم (829)، والنسائي 1/ 279.(1/178)
1073 - عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: ((جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَصَلِّ مَا شِئْتَ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الصُّبْحَ، ثُمَّ اَقْصِرْ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَتَرْتَفِعَ قِيد رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ
[ص:179] وَيُصَلِّي لَهَا الْكُفَّارُ، ثُمَّ صَلِّ ما شِئْتَ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ حَتَّى يَعْدِلَ الرُّمْحُ ظِلَّهُ، ثُمَّ اَقْصِرْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ تُسْجَرُ وَتُفْتَحُ أَبْوَابُهَا، فَإِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ فَصَلِّ مَا شِئْتَ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ، ثُمَّ اَقْصِرْ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ وَيُصَلِّي لَهَا الْكُفَّارُ)) وَقَصَّ حَدِيثًا طَوِيلا. لأبى داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1277) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1137).(1/178)
1074 - ولمسلم: قلت: يا رسول الله هل من ساعة أقرب من الله تعالى من الأخرى؟ قال: ((نعم إن أقرب ما يكون الرب من العبد جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله تعالى فى تلك الساعة فكن فإن الصلاة محضورة)) بنحوه (1).
_________
(1) رواه مسلم (832).(1/179)
1075 - ابْنِ عَبَّاسٍ: شَهِدَ عِنْدِي رِجَالٌ مَرْضِيُّونَ وَأَرْضَاهُمْ عِنْدِي عُمَرُ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الصَلَاةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ. للستة إلا مالكًا، وله وللشيخين والنسائي عن أبي هريرة مثله (1).
_________
(1) رواه البخاري (581)، ومسلم (826).(1/179)
1076 - عَائِشَةَ قالت: أَوْهَمَ عُمَرُ إِنَّمَا نَهَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((لَا تَتَحَرَّوْا بِصَلَاتِكُمْ طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلَا غُرُوبَهَا فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ)). للنسائي (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 278 - 279. ورواه مسلم بنحوه (833).(1/179)
1077 - أبو ذَرٍّ: قال وقد صعد على درجة الْكَعْبَةِ: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا جندب: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((لا صَلَاةَ بَعْدَ الصبحِِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَلَا بَعْدَ العَصْرِِِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ إِلَّا بِمَكَّةَ إِلَّا بِمَكَّةَ)). لأحمد. والأوسط (1).
_________
(1) رواه أحمد 5/ 165، والطبراني في «الأوسط» 1/ 258 - 259 (847) وابن خزيمة في صحيحه (2748) وقال: أشك في سماع مجاهد من أبي ذر. قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 228: وفيه: عبد الله بن المؤمل المخزومي ضعفه أحمد وغيره، ووثقه ابن معين في رواية، وابن حبان وثقه أيضًا، وقال: يخطئ، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. وذكره الألباني في الصحيحة (3412).(1/179)
1078 - عَلِي: أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ، إِلَّا وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ (1). لأبي داود.
_________
(1) رواه أبو داود (1274). وحسَّن ابن حجر إسناده في «الفتح» 2/ 61. وصححه الألباني في «الصحيحة» (200).(1/179)
1079 - وللنسائي عن عَلِيٍّ: إِلَّا أَنْ تَكُونَ الشَّمْسُ بَيْضَاءَ نَقِيَّةً (1).
_________
(1) رواه النسائي 1/ 280. وصححه الألباني في صحيح النسائي (558).(1/180)
1080 - أبو بَصْرَةَ الْغِفَارِيِّ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِالْمُخَمَّصِ صلاة العصر، فَقَالَ: ((إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ عُرِضَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَضَيَّعُوهَا، فَمَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ، وَلَا صَلَاةَ بَعْدَهَا حَتَّى يَطْلُعَ الشَّاهِدُ -وَالشَّاهِدُ النَّجْمُ-)). لمسلم والنسائي (1).
_________
(1) رواه مسلم (830)، والنسائي 1/ 259 - 260.(1/180)
1081 - السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ: أَنَّهُ رَأَى عُمَرَ يَضْرِبُ الْمُنْكَدِرَ فِي الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ. لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 193.(1/180)
1082 - أَنَسِ: كَانَ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا لَمْ يَرْتَحِلْ مِنْهُ حَتَّى يُصَلِّيَ الظُّهْرَ، فَقَالَ له رَجُلٌ: وَإِنْ كَانَتْ بِنِصْفِ النَّهَارِ؟ قَالَ: ((وَإِنْ كَانَ بِنِصْفِ النَّهَارِ)). لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1205)، والنسائي 1/ 248. وصححه ابن خزيمة (975).وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (1088).(1/180)
1083 - أبو قَتَادَةَ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكَرَهُ الصَّلَاةََ نِصْفَ النَّهَارِ إِلَّا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَقَالَ: ((إِنَّ جَهَنَّمَ تُسَجَّرُ إِلَّا يَوْمَ الْجُمُعَةِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1083) وقال: هو مرسل. وقال الحافظ في التلخيص: أَبُو دَاوُد وَالْأَثْرَمُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ، وَقَالَ: مُرْسَلٌ؛ أَبُو الْخَلِيلِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي قَتَادَةَ، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ، قَالَ الْأَثْرَمُ: قَدَّمَ أَحْمَدُ، جَابِرَ الْجُعْفِيَّ عَلَيْهِ. وضعفه الألباني في «ضعيف الجامع» (3574).(1/180)
1084 - الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: دَخَلَ عَلَى أَنَسِ فِي دَارِهِ بِالْبَصْرَةِ حِينَ انْصَرَفَ مِنَ الظُّهْرِ وَدَارُهُ بِجَنْبِ الْمَسْجِدِ، فقَالَ: أَصَلَّيْتُمُ الْعَصْرَ، قلت: إِنَّمَا انْصَرَفْنَا السَّاعَةَ مِنَ الظُّهْرِ، قَالَ: فَصَلَّوُا الْعَصْرَ فَقُمْنَا فَصَلَّيْنَا فَلَمَّا انْصَرَفْنَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -. يَقُولُ: ((تِلْكَ صَلَاةُ الْمُنَافِقِ يَجْلِسُ يَرْقُبُ الشَّمْسَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيِ شَّيْطَانِ قَامَ فَنَقَرَهَا أَرْبَعًا لا يَذْكُرُ الله فِيهَا إِلا قَلِيلاً)). للستة إلا البخاري (1).
_________
(1) رواه مسلم (622).(1/180)
فضل الأذان والإقامة(1/181)
1085 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا، عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا)). للشيخين والموطأ والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (615)، ومسلم (437)، والنسائي 1/ 269 ومالك 1/ 126.(1/181)
1086 - وعنه رفعه: ((إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لَا يَسْمَعَ التَّأْذِينَ حَتَّى إِذَا انقَضَى التَّثْوِيبُ أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ، يَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا اذْكُرْ كَذَا لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ من قبل حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ ما يَدْرِي كَمْ صَلَّى)). للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (608)، ومسلم (389) 19.(1/181)
1087 - وفي أخرى لمسلم: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ أَحَالَ لَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لَا يَسْمَعَ صَوْتَهُ فَإِذَا انتهت رَجَعَ فَوَسْوَسَ فَإِذَا سَمِعَ الْإِقَامَةَ ذَهَبَ حَتَّى لَا يَسْمَعَ صَوْتَهُ فَإِذَا انتهت رَجَعَ فَوَسْوَسَ)) (1).
_________
(1) رواه مسلم (389) 16.(1/181)
1088 - وفى أخرى له: ((فَهَنَّاهُ وَمَنَّاهُ وَذَكَّرَهُ مِنْ حَاجَاتِهِ مَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُره)) (1).
_________
(1) رواه مسلم (389) 84 بعد حديث (569).(1/181)
1089 - جَابِرٍ رفعه: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ ذَهَبَ حَتَّى يَكُونَ مَكَانَ الرَّوْحَاءِ)) قَالَ الراوي: والرَّوْحَاءِ مِنَ الْمَدِينَةِ على سِتَّةٌ وَثَلَاثينَ مِيلاً. لمسلم (1).
_________
(1) رواه مسلم (388).(1/181)
1090 - أبو هُرَيْرَةَ: كُنَّا مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَامَ بِلَالٌ يُنَادِي، فَلَمَّا سَكَتَ. قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ قَالَ مِثْلَ هَذَا يَقِينًا دَخَلَ الْجَنَّةَ)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 2/ 24، ورواه الحاكم 1/ 204 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في «صحيح الترغيب» (255).(1/181)
1091 - ابْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رفعه: ((إِذَا سَمِعْتُمُ النداء فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا الله لِي الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ الله وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ)). لمسلم وأصحاب السنن (1).
_________
(1) مسلم (384)(1/182)
1092 - جَابِرِ رفعه: ((مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ)) اللهمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا كما وَعَدْتَهُ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ)). للبخاري وأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه البخاري (614).(1/182)
1093 - عُمَرَ رفعه: ((إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ، فَقَالَ أَحَدُكُمُ: الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله. قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ قَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ. قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله، ثُمَّ قَالَ: الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ قَالَ: الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله. قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ)). لمسلم وأبي داود (1).
_________
(1) رواه مسلم (385)، وأبو داود (527).(1/182)
1094 - سَعْدِ رفعه: ((مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ وأنا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ رَضِيتُ بِالله رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا غُفِرَت لَهُ ذَنْبُوبه)). لمسلم وأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه مسلم (386).(1/182)
1095 - أبو أُمَامَةَ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى الْمِنْبَرِ حين أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ، فقَالَ: الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ قَالَ مُعَاوِيَةُ: الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، قَالَ مُعَاوِيَةُ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، قَالَ مُعَاوِيَةُ: وَأَنَا وأنا أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، فَلَمَّا أَنْ قَضَى التَّأْذِينَ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى المنبر حِينَ أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ يَقُولُ: مثل مَا سَمِعْتُمْ مِنْ مَقَالَتِي (1).
_________
(1) رواه البخاري (914).(1/182)
1096 - وفي رواية: أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يَوْمًا، وسمع المؤذن فَقَالَ: مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ: وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله (1).
_________
(1) رواه البخاري (612).(1/183)
1097 - وفي أخرى: أَنَّهُ لَمَّا قَالَ حَيَّ عَلَى الفلاح، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله، ثم قَالَ: هَكَذَا سَمِعْنَا نَبِيَّكُمْ يَقُولُ. للبخاري (1).
_________
(1) رواه البخاري (613).(1/183)
1098 - عَائِشَةَ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يَتَشَهَّدُ قَالَ: ((وَأَنَا)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (526)، والحاكم 1/ 204 وصحح إسناده، وصححه كذلك النووي في «الأذكار» (105) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (494).(1/183)
1099 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (611)، ومسلم (383).(1/183)
1100 - ابْنِ عَبَّاسٍ رفعه: ((مَنْ أَذَّنَ سَبْعَ سِنِينَ مُحْتَسِبًا كُتِب الله لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (206) وقال: حديث غريب، وابن ماجة (727) وقال ابن الجوزي في «العلل المتناهية» 1/ 397 - 398 (666):هذا حديث لا يصح، وجابر الجعفي كان كذابًا، وضعفه الألباني.(1/183)
1101 - أبو هُرَيْرَةَ: رفعه: ((الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ وشَاهِدُ الصَّلَاةِ في الجماعة يُكْتَبُ لَهُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ صَلَاةً وَيُكَفَّرُ عَنْهُ مَا بَيْنَهُمَا)). لأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (515)، والنسائي 2/ 12 - 13، وابن حبان في «صحيحه» (1666)، كلهم من حديث أبي يحيى عن أبي هريرة، نقل المناوي في «فيض القدير» 6/ 324 عن الصدر المناوي قوله: أبو يحيى هذا لم ينسب فيعرف حاله.
وقال الألباني في «المشكاة» (667): صحيح باعتبار ماله من شواهد.(1/183)
1102 - وله عن الْبَرَاءِ: ((اِنَّ الله وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ وَالْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ بِمَدِّ صَوْتِهِ وَيُصَدِّقُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ، وَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ صَلَّى (1).
_________
(1) النسائي 2/ 13، وقال المنذري في «الترغيب» 1/ 109: رواه أحمد [4/ 284] والنسائي بإسناد حسن جيد، وحسنه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار 1/ 319.وصححه الألباني في صحيح النسائي (627).(1/183)
1103 - ولأحمد وللكبير عن ابْنِ عُمَرَ ذلك بلفظ: ((وَسيَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ سَمِعَ صَوْتَهُ)) (1).
_________
(1) أحمد 2/ 136، والطبراني 12/ 398 (13469)، وقال المنذري في «الترغيب» 1/ 109: رواه أحمد بإسناد صحيح. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 325 - 326: رجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (233).(1/183)
1104 - ابْنِ عَمْرو بن العاص: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ يَفْضُلُونَنَا، فَقَالَ: - صلى الله عليه وسلم - ((قُلْ مثل مَا يَقُولُونَ فَإِذَا انْتَهَيْتَ فَسَلْ تُعْطَهْ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (524) ورواه ابن حبان في «صحيحه» 4/ 593 (1695)، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (537): إسناده حسن صحيح.(1/184)
1105 - عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ: أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ قَالَ: لَهُ إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ أَوْ بَادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ بِالصَّلَاةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ ((فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلَا إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ إِلَّا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. للبخاري والموطأ والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (609)، النسائي 2/ 12.(1/184)
1106 - مُعَاوِيَةَ رفعه: ((الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (387).(1/184)
1107 - عاصم بن بهدلة: قال: مَر رجلٌ على زر بن حبيش وهو يؤذنُ، فقال: يا أبا مريمَ أتؤذن؟ إني لأرغب بك عن الأذانِ. قال زر: أترغبُ بى عن الفضلِ. والله لا أكلُمكَ. لرزين (1).
_________
(1) لم أقف عليه.(1/184)
1108 - علي: ندمتُ أن لا أكونَ طلبتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيجعلُ الحسنَ والحسينَ مؤذنينَ. للأوسط بضعف (1).
_________
(1) «الأوسط» 7/ 305 (7567)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 326: فيه الحارث وهو ضعيف.(1/184)
1109 - أنس رفعه: ((لو أقسمتُ لبررتُ إن أحب عباد الله إلى الله لرعاةُ الشمسِ والقمرِ -يعنى: المؤذنينَ- وأنهم ليعرفونَ يوم القيامة بطول أعناقهمْ)). للأوسط وفيه جنادة بن مروان، قال الذهبى: اتهمه أبو حاتم، قلت: قال الحافظ بن حجر: أراد أبو حاتم بقوله: أخشى أن يكون كذب، أى أخطأ. وقد ذكره ابن حبان في «الثقات». وأخرج له هو والحاكم فى «الصحيح» (1).
_________
(1) «الأوسط» 5/ 106 (4808). والحديث ضعفه الألباني في «الضعيفة» (5038).(1/184)
1110 - وللكبير والبزار عن ابن أبي أوفى رفعه: ((إن خيارَ عبادِ الله الذين يراعونَ الشمسَ والقمرَ والنجومَ لذكر الله)) (1).
_________
(1) رواه البزار في «المسند» 8/ 283 (3351) وقال: والصحيح الذي رُوي عن إبراهيم عن رجل عن أبي الدرداء موقوفًا. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 327: رواه الطبراني في «الكبير» والبزار، ورجاله موثقون لكنه معلول. وضعفه الألباني في «ضعيف الجامع» (1854).(1/185)
1111 - جابر رفعه: ((إن المؤذنين والملبين يخرجون من قبورهم، يؤذنُ المؤذنُ، ويلبى الملبى)). للأوسط بجهالة (1).
_________
(1) «الأوسط» 4/ 40 (3558)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 327: فيه مجاهيل لم أجد من ذكرهم وذكره ابن الجوزي في الموضوعات 2/ 88 في حديث طويل وقال: هذا حديث موضوع. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1766).(1/185)
1112 - ابن عمر رفعه: ((المؤذن المحتسبُ كالشهيِد المتشحطِ فى دمِه، يتمنى على الله ما يشتهي بين الأذانِ والاقامِة. للأوسط بلين (1).
_________
(1) «الأوسط» 2/ 52 (1221) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 327: فيه إبراهيم بن رستم، ضعفه ابن عدي، وقال أبو حاتم: ليس بذاك، ووثقه ابن معين. ورواه ابن الجوزي في «العلل» 1/ 391 - 392، وقال: لا يصح.(1/185)
1113 - زاد فى الكبير ((وإن مات لم يدودْ فى قبرهِ)) (1).
_________
(1) «الكبير» 12/ 422 (13554) وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 3: فيه محمد بن الفضل القطاني، ولم أجد من ذكره. وقال الألباني في «الضعيفة» (853): ضعيف جدًا.(1/185)
1114 - أنس رفعه: ((إذا أذن فى قريةٍ أمنها الله تعالى من عذابِه ذلك اليومَ)). للطبراني بضعف (1).
_________
(1) رواه في «الكبير» 1/ 257 (746)، و «الأوسط» 4/ 83 (3671)، و «الصغير» 1/ 301 (499) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 328: فيه عبد الرحمن بن سعد بن عمار ضعفه ابن معين. وضعفه الألباني في الضعيفة (2207).(1/185)
1115 - ابْن عَمَرَو بن العاص رفعه: ((ثَلَاثَةٌ عَلَى كُثْبَانِ الْمِسْكِ، أُرَاهُ قَالَ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَبْدٌ أَدَّى حَقَّ الله وَحَقَّ مَوَالِيهِ، وَرَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ بِهِ رَاضُونَ، وَرَجُلٌ يُنَادِي بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ)) (1).
_________
(1) رواه عن ابن عمرو: الترمذي (1986) وقال: هذا حديث حسن غريب،. وضعفه الألباني في «ضعيف الترغيب» (161).(1/185)
1116 - وفى روايه: ((يَغْبِطُهُمُ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ)). للترمذي، والأوسط، والصغير (1).
_________
(1) الترمذي (2566) وقال حسن غريب. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (470).(1/185)
1117 - عن ابن عمر: ثلاثةٌ لايهولُهم الفزعُ الأكبرُ، ولا ينالهم الحسابُ. هُمْ على كثبٍ من مسكٍ حتى يُفرغ من حسابِ الخلائق: رجلٌ قرأ القرآن ابتغاء وجه الله، وأم به قوماً وهم راضون به بنحوه (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 9/ 113 (9280)، و «الصغير» 2/ 252 (1116). وقال المنذري في «الترغيب» 1/ 185: رواه الطبراني في «الأوسط» و «الصغير» بإسناد لا بأس به. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 328: فيه عبد الصمد بن عبد العزيز المقرئ ذكره ابن حبان في «الثقات».
ضعفه الألباني في «ضعيف الترغيب» (161).(1/185)
1118 - ابن عمر: تفتح أبوابُ السماء لخمسٍ: لقراءة القرآن، وللقاء الزحفين، ولنزول القطرِ، ولدعوةِ المظلومِ، وللأذانِ. للأوسط والصغير بلين (1).
_________
(1) «الأوسط» 4/ 64 - 65 (3621)، «الصغير» 1/ 286 (471).وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 328: فيه حفص بن سليمان الأسدي، ضعفه البخاري ومسلم وغيرهما. وقال ابن حجر في «نتائج الأفكار» 1/ 384: وسنده ضعيف من أجل حفص وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2464).(1/186)
1119 - ميمونة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام بين صف الرجال والنساء. فقال: ((يا معشرَ النساءِ إذا سمعتن أذان هذا الحبشى وإقامته فقلن كما يقول. فإن لكنّ بكل حرٍف ألف ألف درجة)). قال عمر: هذا للنساء. فماذا للرجالِ؟ قال: ((ضعفانِ ياعمرُ)) (1). للكبير بلين.
_________
(1) الطبراني في «الكبير» 24/ 16 (28) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 332: فيه جماعة لم أعرفهم وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (169).(1/186)
بدء الأذان والإقامة، وكيفيتهما، وما يتعلق بهما(1/187)
1120 - ابْنَ عُمَرَ قال: كَانَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَجْتَمِعُونَ فَيَتَحَيَّنُونَ الصَّلَاةَ ولَيْسَ يُنَادَى بهَا أحد، فَتَكَلَّمُوا يَوْمًا فِي ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمِ اتَّخِذُوا نَاقُوسًا مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصَارَى، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قرنًا من قَرْنِ الْيَهُودِ، فَقَالَ عُمَرُ: أَوَلَا تَبْعَثُونَ رَجُلًا يُنَادِي بِالصَّلَاةِ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: يَا بِلَالُ قُمْ فَنَادِ بِالصَّلَاةِ. للشيخين، والترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (604)، ومسلم (377)، والترمذي (190).(1/187)
1121 - أبو عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عُمُومَةٍ لَهُ مِنَ الْأَنْصَارِ: اهْتَمَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصَّلَاةِ كَيْفَ يَجْمَعُ النَّاسَ لَهَا؟ فَقِيلَ: انْصِبْ رَايَةً عِنْدَ حضُورِ الصَّلَاةِ، فَإِذَا رَأَوْهَا آذَنَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَلَمْ يُعْجِبْهُ ذَلِكَ، فَذُكِرَ لَهُ الْقُنْعُ وهو الشَّبُّورَ شَبُّورُ الْيَهُودِ فَلَمْ يُعْجِبْهُ، فقَالَ: ((هُذا مِنْ أَمْرِ الْيَهُودِ)) فَذُكِرَ لَهُ النَّاقُوسُ، فَقَالَ: ((هُوَ مِنْ أَمْرِ النَّصَارَى)) فَانْصَرَفَ عَبْدُ الله بْنُ زَيْدِ الأنصاري وَهُوَ مُهْتَمٌّ لِهَمِّ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَأُرِيَ الْأَذَانَ فِي مَنَامِهِ، فَغَدَا عَلَى النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنِّي لَبَيْنَ نَائِمٍ وَيَقْظَانَ إِذْ أَتَانِي آتٍ فَأَرَانِي الْأَذَانَ، وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَدْ رَآهُ قَبْلَ ذَلِكَ فَكَتَمَهُ عِشْرِينَ يَوْمًا، ثُمَّ أَخْبَرَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ لَهُ: ((مَا مَنَعَكَ أَنْ تُخْبِرَنا)) فَقَالَ: سَبَقَنِي عَبْدُ الله بْنُ زَيْدٍ فَاسْتَحْيَيْتُ فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((قم يا بِلَالُ فَانْظُرْ مَا يَأْمُرُكَ بِهِ عَبْدُ الله بْنُ زَيْدٍ فَافْعل)) فَأَذَّنَ بِلَالٌ، قَالَ بعضهم: إنَّ الْأَنْصَارَ تَزْعُمُ لولا أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ زَيْدٍ كَانَ يَوْمَئِذٍ مَرِيضًا لَجَعَلَهُ - صلى الله عليه وسلم - مُؤَذِّنًا. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (498)، قال أبو عمر بن عبد البر في «التمهيد» 24/ 20: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قصة عبد الله بن زيد هذه في بدء الأذان جماعة من الصحابة بألفاظ مختلفة، معان متقاربة والأسانيد في ذلك متواترة حسان ثابته، ونحن نذكر أحسنها. . ثم ذكر الحديث اهـ، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (511).(1/187)
1122 - يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَن النبي - صلى الله عليه وسلم - أَرَادَ أَنْ يَتَّخِذَ خَشَبَتَيْنِ يُضْرَبُ بِهِمَا لِيَجْتَمِعَ النَّاسُ لِلصَّلَاةِ، فَأُرِيَ عَبْدُ الله بْنُ زَيْدٍ خَشَبَتَيْنِ فِي النَّوْمِ فَقَالَ: إِنَّ هَاتَيْنِ لَنَحْوٌ مِمَّا يُرِيدُ النبي - صلى الله عليه وسلم -
[ص:188] يجعل للإعلام بالصلاة، فَقِيلَ له في النوم أفلا تُؤَذّن لِلصَّلَاةِ، فَأَتَى النبي - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ ذَلِكَ له فَأَمَرَ بِالْأَذَانِ. لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 81 قال أبو عمر بن عبد البر في «التمهيد» (24/ 26: لا أحفظ ذكر الخشبيتن إلا في مرسل يحيى بن سعيد. . اهـ.(1/187)
1123 - ابْنَ أَبِي لَيْلَى قَالَ أُحِيلَتِ الصَّلَاةُ ثَلَاثَةَ أَحْوَالٍ، وَحَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((لَقَدْ أَعْجَبَنِي أَنْ تَكُونَ صَلَاةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةً حَتَّى لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبُثَّ رِجَالًا فِي الدُّورِ يُنَادُونَ النَّاسَ بِحِينِ الصَّلَاةِ، حَتَّى هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رِجَالًا يَقُومُونَ عَلَى الْآطَامِ يُنَادُونَ الْمُسْلِمِينَ بِحِينِ الصَّلَاةِ، حَتَّى نَقَسُوا أَوْ كَادُوا أَنْ يَنْقُسُوا)) فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ الله: ((إِنِّي لَمَّا رَجَعْتُ لِمَا رَأَيْتُ مِنِ اهْتِمَامِكَ، رَأَيْتُ رَجُلًا كَأَنَّ عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ)) فَقَامَ عَلَى الْمَسْجِدِ، فَأَذَّنَ ثُمَّ قَعَدَ قَعْدَةً، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ مِثْلَهَا: إِلَّا أَنَّهُ يَقُولُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، وَلَوْلَا أَنْ يَقُولَ النَّاسُ لَقُلْتُ: إِنِّي كُنْتُ يَقْظَانَ غَيْرَ نَائِمٍ فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَقَدْ أَرَاكَ الله خَيْرًا فَمُرْ بِلَالًا فَلْيُؤَذِّنْ)) فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ الَّذِي رَأَى، وَلَكِن لَمَّا سُبِقْتُ اسْتَحْيَيْتُ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (506)،وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (532): إسناده صحيح على شرط الشيخين، وقول ابن أبي ليلى: حدثنا أصحابنا، يريد به أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد صححه ابن حزم، وابن دقيق العيد، وابن التركماني. . . اهـ.(1/188)
1124 - وفى رواية: فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، قَالَ الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله مرتين حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ مَرَّتَيْنِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ مَرَّتَيْنِ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله، ثُمَّ أَمْهَلَ هُنَيَّةً، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ مِثْلَهَا، إِلَّا أَنَّهُ زَادَ بَعْدَ مَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَقِّنْهَا بِلَالًا)) فَأَذَّنَ بِهَا بِلَالٌ. لأبي داود مطولاً (1).
_________
(1) رواه أبو داود (507)، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي 2/ 274، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (524): حديث صحيح، وعلق البخاري بعضه، وقواه الحافظ، لكن الأصح تربيع التكبير في أوله. اهـ.(1/188)
1125 - عَبْدُ الله بْنُ زَيْدٍ: لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِالنَّاقُوسِ يُعْمَلُ لِيضْرَبَ بِهِ لِلنَّاسِ لِجَمْعِ الصَّلَاةِ، طَافَ بِي وَأَنَا نَائِمٌ رَجُلٌ يَحْمِلُ نَاقُوسًا فِي يَدِهِ، فَقُلْتُ: يَا عَبْدَ الله أَتَبِيعُ النَّاقُوسَ، قَالَ وَمَا تَصْنَعُ بِهِ، قُلْتُ: نَدْعُو بِهِ إِلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: بَلَى، فَقَالَ: تَقُولُ الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ،
[ص:189] أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله، قَالَ: ثُمَّ اسْتَأْخَرَ عَنِّي غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ قَالَ: تَقُولُ: إِذَا أَقَمْتَ الصَّلَاةَ: الله، أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ، فَقَالَ: ((إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ الله، فَقُمْ مَعَ بِلَالٍ فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ، فَلْيُؤَذِّنْ فَإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ فَقُمْتُ مَعَ بِلَالٍ، فَجَعَلْتُ أُلْقِيهِ عَلَيْهِ وَيُؤَذِّنُ بِهِ فَسَمِعَ عُمَرُ، وَهُوَ فِي بَيْتِهِ فَخَرَجَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ، وَيَقُولُ: يَا رَسُولَ الله وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ رَأَيْتُ
مِثْلَ مَا أرى فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((فَلِلَّهِ الْحَمْدُ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (499)،وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (512): إسناده حسن صحيح،
وقال النووي: إسناده صحيح. . .).(1/188)
1126 - وقَالَ فِيهِ ابْنُ إِسْحَقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ: الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، وقَالَ مَعْمَرٌ وَيُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ: الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَمْ ويُثَنِّيَا (1).
_________
(1) ذكره أبو داود بعد حديث (499)، قال الألباني في «صحيح أبي داود» (513): وهو حديث صحيح.(1/189)
1127 - وفي رواية: قَالَ عَبْدُ الله: أَنَا رَأَيْتُهُ، وَأَنَا كُنْتُ أُرِيدُهُ، قَالَ: فَأَقِمْ أَنْتَ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (512)، وقال المنذري 1/ 280: وقال أبو بكر الحازمي: وفي إسناده مقال، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (81).(1/189)
1128 - وللترمذي نحوه بلفظ: فَلِلَّهِ الْحَمْدُ، فَذَلِكَ أَثْبَتُ (1).
_________
(1) رواه الترمذي (189)؛وقال: حديث حسن صحيح.(1/189)
1129 - وقال، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ أَتَمَّ مِنْ هَذَا، وَذَكَرَ الْأَذَانِ مَثْنَى مَثْنَى وَالْإِقَامَةِ مَرَّةً (1).
_________
(1) ذكره الترمذي بعد حديث (189).(1/189)
1130 - وله وفي أخرى: قَالَ كَانَ أَذَانُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - شَفْعًا شَفْعًا فِي الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ (1).
_________
(1) رواه الترمذي (194)،وقال: ابن أبي ليلى هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى؛ كان قاضي الكوفة، ولم يسمع من أبيه شيئًا إلا أنه يروى عن رجل عن أبيه، وضعفه الألباني في «ضعيف الترمذي» (29).(1/190)
1131 - وزاد القزويني في القصة قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ الْحَليمِيُّ أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ زَيْدٍ قَالَ فِي ذَلِكَ:
أَحْمَدُ الله ذَا الْجَلَالِ وَذَا الْإِكْرَامِ ... حَمْدًا عَلَى الْأَذَانِ كَثِيرًا
إِذْا أَتَانِي بِهِ الْبَشِيرُ مِنَ الله ... فَأَكْرِمْ بِهِ لَدَيَّ بَشِيرًا
فِي لَيَالٍ وأتى إليَّ بِهِنَّ ثَلَاثا ... كُلَّمَا جَاءَ زَادَنِي تَوْقِيرًا (1)
_________
(1) رواه ابن ماجه (706)،وحسنه الألباني في «صحيح ابن ماجه».(1/190)
1132 - أَنَسِ: لما كثر الناس ذَكَرُوا أَنْ يُعْلِمُوا وَقْتَ الصَّلَاةِ حتى يعرفوها، فَذَكَرُوا أَنْ يُنَوِّرُوا نَارًا، أَوْ يَضْرِبُوا نَاقُوسًا، فَأمرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَشْفَعَ الْأَذَانَ، وأن يُوتِرَ الْإِقَامَةَ (1).
_________
(1) رواه البخاري (606)، ومسلم (378)، وأبو داود (508).(1/190)
1133 - وفى رواية: أن يوتر الإقامة إلا الإقامة. للشيخين، وأبي داود (1).
_________
(1) رواه البخاري (607)، ومسلم (378).(1/190)
1134 - علي: لما أراد الله تعالى أن يعلم رسوله - صلى الله عليه وسلم - الأذان، أتاه جبريل بالبراق، فذكر حديث الإسراء وفيه أنه خرج ملك من الحجاب فقال: الله أكبر، الله أكبر. فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي. أنا أكبر، أنا أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله. فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي لا
[ص:191] إله إلا أنا، فقال: أشهد أن محمداً رسول الله، فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا أرسلت محمداً، فقال: حي على الصلاة. حي على الفلاح. قد قامت الصلاة. الله أكبر الله أكبر، فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي. أنا أكبر أنا أكبر. فقال: لا إله إلا الله. فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي. لا إله إلا أنا. ثم أخذ الملك بيد محمد - صلى الله عليه وسلم - فقدمه فأمّ أهل السماء فيهم آدم ونوح. للبزار بضعف (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 178 - 179 (352)، قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 329: رواه البزار، وفيه: زياد بن المنذر وهو مجمع على ضعفه.(1/190)
1135 - ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أُسري به إلى السماءِ أُوحي إليه بالأذان، فنزل به فعلمه جبريلُ. للأوسط وفيه طلحة بن زيد نسب إلى الوضع وإلى اللين فقط (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 9/ 100 (9247)، قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 329: وفيه: طلحة بن زيد، ونسب إلى الوضع.(1/191)
1136 - أَبو مَحْذُورَةَ قُلْتُ يَا رَسُولَ الله عَلِّمْنِي سُنَّةَ الْأَذَانِ، فَمَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِي قَالَ: ((تَقُولُ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ تَرْفَعُ بِهَا صَوْتَكَ ثُمَّ تَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، تَخْفِضُ بِهَا صَوْتَكَ، ثُمَّ تَرْفَعُ صَوْتَكَ بِالشَّهَادَةِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، وإِنْ كَانَ صَلَاةُ الصُّبْحِ قُلْتَ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله)) (1).
_________
(1) أبو داود (501)، ونحوه عند مسلم (379).(1/191)
1137 - وفِي رواية: وَعَلَّمَنِي الْإِقَامَةَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ: ((الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ، إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا الله)) (1).
_________
(1) أبو داود بعد حديث (501).(1/191)
1138 - وقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: فإِذَا أَقَمْتَ فَقُلْهَا مَرَّتَيْنِ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ أَسَمِعْتَ، قَالَ: وكَانَ أَبُو مَحْذُورَةَ لَا يَجُزُّ نَاصِيَتَهُ وَلَا يَفْرُقُهَا؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - مَسَحَ عَلَيْهَا (1).
_________
(1) أبو داود بعد (501)، وصححه ابن خزيمة (385).(1/192)
1139 - وفي أخرى: أنه - صلى الله عليه وسلم - عَلَّمَهُ الْأَذَانَ تِسْعَة عَشْر كَلِمَةً، وَالْإِقَامَةَ سَبْعَة عَشْر كَلِمَةً، والْأَذَانُ: الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله. وَالْإِقَامَةُ: الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله (1).
_________
(1) أبو داود (502). الترمذي (192) ,النسائي 2/ 4 ,ابن ماجه (709)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (474).(1/192)
1140 - وفي أخري: أَلْقَى عَلَيَّ - صلى الله عليه وسلم - التَّأْذِينَ بِنَفْسِهِ، قَالَ: ((قُلِ الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله مَرَّتَيْنِ، ثم قَالَ: ارْجِعْ فَمُدَّ مِنْ صَوْتِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله)) (1).
_________
(1) أبو داود (503)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (475).(1/192)
1141 - وفي أخرى يَقُولُ: ((الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ ما سبق -يعنى حديث الترجيع- كلها لأبي داود. قلت: قال أبوداود بعد تمام الرواية التي فيها ذكر تسعة عشر كلمة ما
[ص:193] نصه كذا في كتابه. وأشار بهذا إلى أن الرواية في الأذان بسقوط الترجيع سهوًا أو اختصارًا لعلمه. لمسلم، والترمذي، والنسائي، نحو ذلك)) (1).
_________
(1) مسلم (379)، وقول أبي داود بعد حديث (502).(1/192)
1142 - وفيها قول أبي مَحْذُورَةَ: أنه خَرَج فِي نَفَرٍ فلقي النبي - صلى الله عليه وسلم - مَقْفَلَه مِنْ حُنَيْنٍ، وأَذَّنَ مُؤَذِّنه - صلى الله عليه وسلم - فظل أبو محذورة مع نفره يحكونه استهزاء به فسمعهم - صلى الله عليه وسلم - فأحضرهم، فقال: ((أَيُّكُمِ الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ قَدِ ارْتَفَعَ)). فَأَشَارَوا إِلَى أبي محذورة، فحبسه وأرسلهم ثم قَالَ له: ((قُمْ فَأَذِّنْ بِالصَّلَاةِ)). فعلمه فأذن بالترجيع، وأعطاه صُرَّة فِضَّةٍ، وأمره أن يكون مؤذنًا بمكة (1).
_________
(1) النسائي 2/ 5 - 6،وصححه الألباني في صحيح النسائي (613).(1/193)
1143 - ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ الْأَذَانُ عَلَى عَهْدِ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، وَالْإِقَامَةُ مَرَّةً مَرَّةً، غَيْرَ أَنَّهُ كان يَقُولُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، فَإِذَا سَمِعْنَا الْإِقَامَةَ تَوَضَّأْنَا ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الصَّلَاةِ. لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (510)، والنسائي 2/ 3، والدارمي (1193)، قال المنذري في «مختصر السنن» 1/ 280: حسن، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (482).(1/193)
1144 - مَالِك: بَلَغَهُ أَنَّ الْمُؤَذِّنَ جَاءَ عُمَرَ يُؤْذِنُهُ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ فَوَجَدَهُ نَائِمًا، فَقَالَ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ. فَأَمَرَهُ عُمَرُ أَنْ يَجْعَلَهَا فِي نِدَاءِ الصُّبْحِ (1).
_________
(1) مالك 1/ 84.(1/193)
1145 - بِلَالٍ رفعه: ((لا تثويب فِي شَيْءٍ مِنَ الصَّلَوَاتِ إِلَّا فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (198) وقَالَ: حديثُ بِلَالٍ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي اسْرَائِيلَ الْمُلَائِيِّ وَأَبُو اسْرَائِيلَ لَمْ يَسْمَعْ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ قَالَ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ وَأَبُو إِسْرَائِيلَ اسْمُهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَلَيْسَ هُوَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ. وضعفه الألباني في «ضعيف الترمذي».(1/193)
1146 - وله عن مُجَاهِدٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَثَوَّبَ رَجُلٌ فِي الظُّهْرِ والْعَصْرِ، فقَالَ: اخْرُجْ بِنَا فَإِنَّ هَذِهِ بِدْعَةٌ. لأبي داود نحوه (1).
_________
(1) ذكره الترمذي بعد حديث (198)، ورواه أبو داود (538)، وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (549).(1/194)
1147 - بِلَالٍ قَالَ آخِرُ: الْأَذَانِ الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله. للنسائي (1).
_________
(1) رواه النسائي 2/ 14،وصحح الألباني إسناده في «صحيح النسائي» (629).(1/194)
1148 - سويد بن غفلة قال: آخرُ أذانِ بلالٍ، لا إله إلا الله، والله أكبرُ. للكبير (1).
_________
(1) الطبراني في «الكبير» 1/ 353 (1074)،وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 331:رجاله ثقات.(1/194)
1149 - ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ بِلَالًا أَذَّنَ قبل طلوع الفجر فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُنَادِيَ إِنَّ الْعَبْدَ قد نَامَ. للترمذي، وقال: هذا حديث غير محفوظ (1).
_________
(1) ذكره الترمذي بعد حديث (203)، وقال: هذا حديث غير محفوظ، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (542): إسناده صحيح على شرط مسلم، وقد قواه ابن التركماني، والحافظ ابن حجر العسقلاني. اهـ وفيه تفصيل فراجعه.(1/194)
1150 - ولأبي داود بلفظ فَأَمَرَهُ أَنْ يَرْجِعَ، (فيقول) (1): أَلَا إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ، أَلَا إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ، فَرَجَعَ فَنَادَى أَلَا إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ (2).
_________
(1) فينادي.
(2) أبو داود (532)،وقال الحافظ في الفتح 2/ 103: رجاله ثقات حفاظ، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (498).(1/194)
1151 - وللبزار بلين عن أنس: أذن بلال قبل الفجر، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يرجع، فيقول: ألا إن العبد نام. فرقى بلال، وهو يقول:
ليت بلالاً ثكلته أمه ... وابتل من نضح دم جبينه (1)
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 184 - 185 (364). قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 5: رواه البزار، وفيه: محمد بن القاسم، ضعفه أحمد، وأبو داود، ووثقه ابن معين.(1/194)
1152 - بِلَالٍ أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَهُ لَا تُؤَذِّنْ حَتَّى يَسْتَبِينَ لَكَ الْفَجْرُ هَكَذَا وَمَدَّ يَدَه عَرْضًا. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (534) عن طريق شداد مولى عياض عن بلال، وقال: شداد لم يدرك بلالاً، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (545): وكذا قال الهيثمي «المجمع» 3/ 152؛ فهو إسناد منقطع. . . ثم قال: لكن الحديث عندي حديث حسن لأن له شاهد من حديث أبي ذر- («صحيح أبي داود» تحت الراوية (542) فراجعه) - وقد يشهد له حديث سمرة عند مسلم (1094).(1/194)
1153 - زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ أَمَرَنِي النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنْ أُؤَذِّنَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ؛ فَأَذَّنْتُ فَأَرَادَ بِلَالٌ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ أَخَا صُدَاءٍ قَدْ أَذَّنَ، وَمَنْ أَذَّنَ؛ فَهُوَ يُقِيمُ)). لأبي داود والترمذي بلفظه (1).
_________
(1) رواه أبو داود (514)، والترمذي (199) وضعف إسناده، وابن ماجة (717)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1377).(1/195)
1154 - سماك بن حرب قَالَ: كَانَ بِلَالٌ يُؤَذِّنُ إِذَا دَحَضَتْ الشمس، فَلَا يُقِيمُ حَتَّى يَخْرُجَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَإِذَا خَرَجَ أَقَامَ الصَّلَاةَ حِينَ يَرَاهُ. لأبي داود، والترمذي، ومسلم بلفظه (1).
_________
(1) رواه مسلم (606)، وأبو داود (537)، والترمذي (202) كلهم عن سماك عن جابر بن سمرة.(1/195)
1155 - ابْنِ عُمَرَ: كَانَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مُؤَذِّنَانِ بِلَالٌ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الْأَعْمَى. لمسلم، وأبي داود (1).
_________
(1) مسلم (380).(1/195)
1156 - جَابِرِ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لِبِلَالٍ: (((إذ) (1) أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ، وَإِذَا أَقَمْتَ فَاحْدِرْ، وَاجْعَلْ بَيْنَ أَذَانِكَ وَإِقَامَتِكَ قَدْرَ مَا يَفْرُغُ الْآكِلُ مِنْ أَكْلِهِ، وَالشَّارِبُ مِنْ شُرْبِهِ، وَالْمُعْتَصِرُ إِذَا دَخَلَ لِقَضَاءِ حَاجَتِهِ، وَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي)). للترمذي (2).
_________
(1) في ب: إذا.
(2) الترمذي (195) وقال الحافظ في «التلخيص» 1/ 200: فيه: عبد المنعم صاحب السقاء، وهو كاف في تضعيف الحديث، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (30).(1/195)
1157 - امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، قَالَتْ: كَانَ بَيْتِي مِنْ أَطْوَلِ بَيْتٍ حَوْلَ الْمَسْجِدِ، فكَانَ بِلَالٌ يُؤَذِّنُ عَلَيْهِ الْفَجْرَ؛ فَيَأْتِي بِسَحَرٍ، فَيَجْلِسُ عَلَى الْبَيْتِ يرقب الوقت، فَإِذَا رَآهُ تَمَطَّى، ثُمَّ قَالَ: اللهمَّ إِنِّي أَحْمَدُكَ، وَأَسْتَعِينُكَ عَلَى قرَيْشٍ أَنْ يُقِيموا دِينَكَ، ثُمَّ يُؤَذِّنُ قَالَتْ: وَالله مَا عَلِمْتُهُ ترك هذه الكلمات لَيْلَةً وَاحِدَةً. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (519)، وقال: ابن دقيق العيد»: والذي يقال في هذا الخبر: إنه حسن. اهـ نقلاً من «نصب الراية» 1/ 287، وحسنه الألباني.(1/195)
1158 - أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: لَا يُنَادِي بِالصَّلَاةِ إِلَّا مُتَوَضِّئ (1).
_________
(1) الترمذي (201) وقال: الزهري لم يسمع من أبي هريرة، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (34) ... .(1/195)
1159 - وفي رواية رفعه: لَا تُؤَذِّنُ إِلَّا متوضئًا. للترمذي وقال: والأول أصح.(1/195)
1160 - عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ: إِنَّ مِنْ آخِرِ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنِ اتخِذْ مُؤَذِّنًا لَا يَأْخُذُ عَلَى أَذَانِهِ أَجْرًا. لأبي داود، والترمذي بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (531)، والترمذي (209)؛ وقال: حديث حسن صحيح. وابن ماجة (714) قال الحاكم 1/ 199: على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال المنذري في «تلخيص السنن» 1/ 285 - 286 (499): وأخرج مسلم الفصل الأول، وأخرجه النسائي بتمامه، وأخرج ابن ماجه الفصلين في موضوعين، وأخرج الترمذي الفصل الأخير، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (541).(1/195)
1161 - أبو بَكْرَةَ: خَرَجْتُ مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لِصَلَاةِ الصُّبْحِ، فَكَانَ لَا يَمُرُّ بِرَجلٍ إِلَّا نَادَاهُ بِالصَّلَاةِ أَوْ حَرَّكَهُ بِرِجْلِه. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1264)، قال المنذري في «مختصر السنن» 2/ 76 (1220): في إسناده أبو الفضل الأنصاري، وهو غير مشهور، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (234): إسناده ضعيف.(1/196)
1162 - أبو أُمَامَةَ أو بَعْضُ الصْحَابة: أَنَّ بِلَالًا أَخَذَ فِي الْإِقَامَةِ، فَلَمَّا قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((أَقَامَهَا الله وَأَدَامَهَا)) وقَالَ فِي سَائِرِ الْإِقَامَةِ كَنَحْوِ حَدِيثِ عُمَرَ فِي فضل الْأَذَانِ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (528)، قال المنذري في «مختصر السنن» 1/ 284 - 285 (496): في إسناده رجل مجهول، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (104).(1/196)
1163 - نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ لَا يَزِيدُ عَلَى الْإِقَامَةِ فِي السَّفَرِ إِلَّا فِي الصُّبْحِ، فَإِنَّهُ كَانَ يُنَادِي فِيهَا وَيُقِيمُ، وَكَانَ يَقُولُ: إِنَّمَا الْأَذَانُ لِلْإِمَامِ الَّذِي يَجْتَمِعُ إليه النَّاسُ. لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 85.(1/196)
1164 - عبد الله بن عدي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يؤذنُ في السفرِ إلا في صلاةِ الصبحِ. للكبير بلين (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «الجمع» 1/ 334، وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه: يعقوب بن حميد، ضعفه ابن معين وغيره، وقال البخاري: لم نر إلا خيرًا، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ.(1/196)
1165 - أبو جُحَيْفَةَ: رأيت بِلَالًا يُؤَذِّنُ فَجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ فَاهُ هَهُنَا وَهَهُنَا بِالْأَذَانِ. للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (634)، ومسلم (503)، والنسائي 2/ 12.(1/196)
1166 - وللترمذي: رَأَيْتُ بِلَالًا يُؤَذِّنُ، وَيَدُورُ وَيُتْبِعُ فَاهُ هَا هُنَا وَهَا هُنَا، وَإِصْبَعَاهُ فِي أُذُنَيْهِ (1).
_________
(1) الترمذي (197)؛وقال حسن صحيح.(1/196)
1167 - ولأبي داود: فَلَمَّا بَلَغَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، لَوَى عُنُقَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا، وَلَمْ يَسْتَدِر (1).
_________
(1) ذكره أبو داود إثر حديث (520)،قال الألباني في «صحيح أبي داود» (533): عن قوله فيها: ((ولم يستدر» أنها منكره.(1/196)
1168 - بلال: أنه كان يؤذن للصبح فيقول: حى على خير العمل. فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل مكانها: الصلاة خير من النوم، وترك: حى على خير العمل (1).
_________
(1) رواه الطبراني 1/ 352 (1071)، قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 330: وفيه عبد الرحمن بن عمار بن سعد، وقد ضعفه ابن معين. وقال النووي في «المجموع» 3/ 106: يكره أن يقال في الأذان: حي على خير العمل، لأنه لم يثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكذا قال البيهقي 1/ 425.(1/197)
1169 - سعد القرظ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أي ساعة أتى قباء أذن بلال بالأذان لأن يعُلمَ الناسَ أنه - صلى الله عليه وسلم - قد جاء فيجتمعوا إليه. فأتى يوماً وليس معه بلالٌ، فنظر زنوج بعضُهم إلى بعضٍ، فرقى سعد في عِذق فأذنَ بالأذان. فقال له - صلى الله عليه وسلم -: ((وما حملكَ على أن تؤذن يا سعدُ؟)) قال: بأبي وأمي، رأيتُكَ في قلةٍ من الناس، ولم أر بلالا معك. ورأيتُ هؤلاء الزنوج ينظر بعضهم إلى بعضٍ، وينظرون إليك، فخشيتُ عليك منهم، فأذنتُ، قال: ((أصبت ياسعدُ، إذا لم تر بلالا معي، فأذن)). فأذنَ سعدٌ ثلاث مرار في حياته - صلى الله عليه وسلم -. للكبير بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني 6/ 40 - 41 (5452)، قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 336: وفيه عبد الرحمن بن سعد بن عمار وهو ضعيف.(1/197)
1170 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((الْأَذَانُ فِي الْحَبَشَة)). للترمذي ويأتي مطولاً في المناقب (1).
_________
(1) الترمذي (3936). قال الهيثمي في «المجمع» 4/ 192: قلت: رواه الترمذي خلا قوله: والشرعة في اليمن، رواه أحمد ورجاله ثقات، وصححه الألباني انظر: «الصحيحة» (1084).(1/197)
1171 - وعنه رفعه: ((الْإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللهمَّ أَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ (لِلْمُؤَذِّنِينَ) (1)؛ قالوا: يا رسول الله! لقد تركتنا نتنافس في الأذان بعدك، فقال: ((إنه يكون بعدي -أو بعدكم- قوم ٌسفلتهم مؤذنوهم)). للبزار ولأبي داود والترمذي: ((إلى واغفر للمؤذنين)) (2).
_________
(1) في ب: للمؤمنين.
(2) رواه أبو داود (517)، والترمذي (207،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 2: رواه البزار ورجاله موثقون، وقال ابن الجوزي في «العلل المتناهية» 1/ 349: أبو غاب اسمه حزور، قال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج به، وقال ابن الجوزي أيضًا: وقد روي من حديث عائشة. قال الحافظ في التلخيص 1/ 207: قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذِهِ الزِّيَادَةُ لَيْسَتْ بِمَحْفُوظَةٍ،
وصحح الألباني رواية أبي داود، انظر «صحيح أبي داود» (530).(1/197)
1172 - ابن مسعود قال: ما أحبُ أن يكونَ مؤذنوكم عميانَكم، قال وأحسبه قال: ولا قراؤكم. للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 256 (9269)، قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 2: ورجاله ثقات.(1/197)
1173 - ابْنِ عَبَّاسٍ: لِيُؤَذِّنْ لَكُمْ خِيَارُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أُمَرَاؤُكُمْ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (590). وابن ماجه (726)،وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (92).(1/197)
1174 - يحيى البكائي قال: قال رجل لابن عمر: إني لأحبك في الله، فقال ابن عمر: لكني أبغضكَ في الله، فقال: ولم؟ قال: إنك تتغنى في أذانِك، وتأخذ عليه أجراً. للكبير بلين (1).
_________
(1) رواه الطبراني 12/ 264 (13059)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 3: وفيه يحيى البكاء، ضعفه أحمد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو داود، ووثقه يحيى بن سعيد القطان، وقال محمد بن سعد: كان ثقة إن شاء الله.(1/198)
1175 - إبراهيم النخعي: أن ابن مسعود وعلقمة والأسود صلوا بغير أذانٍ ولا إقامة، قال سفيان: كفتهم إقامةُ المصر. وقال ابن مسعود في رواية: إقامةُ المصر تكفى. للكبير (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 257 (9273). ونحوه عند مسلم في حديث طويل (534).(1/198)
1176 - جَابِر رفعه: ((إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ)). لأحمد بلين (1).
_________
(1) رواه أحمد 3/ 342، قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 4: رواه أحمد، وفيه: ابن لهيعة وفيه كلام، قال الألباني في «صحيح الترغيب» (260): صحيح لغيره، له شواهد تقويه أحدها عن أنس، وبعض أسانيده حسنة، ورواه الضياء في المختارة، وهو مخرج في «الصحيحة» (1413).(1/198)
1177 - سَعْدٍ مُؤَذِّنِ النبي - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّه - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بِلَالًا أَنْ يَجْعَلَ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ، وَقَالَ: ((إِنَّهُ أَرْفَعُ لِصَوْتِكَ)). للقزويني بضعف (1).
_________
(1) رواه ابن ماجه (710)،قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 334: رواه الطبراني في الكبير، وفيه: عبد الرحمن بن سعد بن عمار وهو ضعيف، وقال البوصيري في «الزوائد» (236): وإسناد حديث سعد القرظ المؤذن ضعيف لضعف أولاده عمار، وابنه سعد، وابن عبد الرحمن، وحسنه الحافظ في نتائج الأفكار 1/ 342، وضعفه الألباني في «ضعيف ابن ماجة» (149).(1/198)
المساجد(1/198)
1178 - عُثْمَانَ قال -عِنْدَ قَوْلِ النَّاسِ فِيهِ- حِينَ بَنَى مَسْجِدَ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّكمْ أَكْثَرْتُمْ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ الله بَنَى الله لَهُ بيتًا فِي الْجَنَّةِ)). للشيخين، والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (450)، ومسلم (533)، والترمذي (318).(1/198)
1179 - وَفِي رِوَايَةِ: بيتًا مثله فِي الْجَنَّةِ (1).
_________
(1) مسلم (533).(1/198)
1180 - ولأحمد عن أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ: بَيْتًا أَوْسَعَ مِنْهُ (1).
_________
(1) أحمد 6/ 461، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 8: رجاله موثقون، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (273).(1/198)
1181 - أبو ذر رفعه: ((من بَنى لله مسجداً ولو كِمفحَصِ قطاةٍ، بَنى الله له بيتاً في الجنة)). للبزار، والصغير (1).
_________
(1) البزار في «المسند» 9/ 412 (4017)، الطبراني في «الصغير» 2/ 246 (1105)،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 7: ورجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (269).(1/199)
1182 - وللقزويني: ((كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ أَوْ أَصْغَرَ)) (1).
_________
(1) ابن ماجه (738) عن جابر بن عبد الله، وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» 1/ 94:
هذا إسناد صحيح، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (603).(1/199)
1183 - أبو هريرة رفعه: ((من بنى بيتاً يعبد الله فيه من مال حلال، بنى الله له بيتاً في الجنة)). للبزار، والأوسط بضعف (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 205 (405)، و «الأوسط» 5/ 195 (5059) وقال البزار: سليمان لا يشارك في حديثه، وأحاديثه تدل على ضعفه إن شاء الله وهو ليس بالقوي، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 8: فيه سليمان بن داود اليمامي، وهو ضعيف.(1/199)
1184 - وزاد: من در وياقوت (1).
_________
(1) المصدر السابق.(1/199)
1185 - وله ابن عباس نحو ذلك وفيه: ((ومن حفر قبراً بنى الله له بيتاً في الجنة، وإن مات من يومه غفر له)) (1).
_________
(1) «الأوسط» 8/ 227 (8476)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 8: فيه عمران بن عبد الله، وإنما هو ابن عبيد الله، ذكره في تاريخه [6/ 427 (2876)]. وقال: فيه نظر، وضعفه ابن معين، وذكره ابن حبان في «الثقات» [8/ 497]. وسمى أباه عبد الله.(1/199)
1186 - وزاد الكبير في حديث: ((من بنى لله مسجداً .. )) قال رجل: يا رسول الله وهذه المساجد التي تبنى في الطريق؟ قال: ((نعم)). وإخراج القمامة منها مهور الحور العين (1).
_________
(1) «الكبير» 3/ 19 (2521)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 29: في إسناده مجاهيل.(1/199)
1187 - أَنَسٍ قَالَ: قَدِمَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ فنزل في علوها، فِي حَيٍّ يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، فَأَقَامَ فِيهِمْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى مالا من بَنِي النَّجَّارِ فَجَاءُوا مُتَقَلِّدِين سيُوفًهم، فكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيه - صلى الله عليه وسلم - عَلَى رَاحِلَتِهِ وَأَبُو بَكْرٍ رِدْفُهُ وَمَلَأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ حَتَّى أَلْقَى بِفِنَاءِ أَبِي أَيُّوبَ، وَكَانَ يُصَلِّيَ حَيْثُ أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ وفِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، ثم إنَّهُ أَمَرَ بالْمَسْجِدِ فَأَرْسَلَ إِلَى بَنِي النَّجَّارِ فجاءوا، فَقَالَ: ((ثَامِنُونِي بِحَائِطِكُمْ هَذَا)) فقَالُوا: لَا وَالله ما نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إِلَّا إِلَى الله، فَكَانَ فِيهِ نخل وقُبُورُ الْمُشْرِكِينَ وخَرِبٌ، فَأَمَرَ بِالنَّخْلِ فَقُطِعَ وبقُبُورِ الْمُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ، والْخَرِبِ فَسُوِّيَتْ، وصَفُّوا
[ص:200] النَّخْلَ قِبْلَةَ الْمَسْجِدِ، وَجَعَلوا عِضَادَتَيْهِ حِجَارَه وَكانوا يَرْتَجِزُونَ وَرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَعَهُمْ، وَهُم يقولون:
اللهمَّ لاَ خَيْرَ إلا خَيْرَُ الآخرَة ... فانصر الأَنصَارِ وَالْمُهَاجرة (1).
للشيخين، وأبي داود، والنسائي.
_________
(1) رواه البخاري (428) ,ومسلم (524).(1/199)
1188 - وفي رواية: وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون (1).
_________
(1) البخاري (428)، وأبو داود (453)، والنسائي 2/ 39 - 40.(1/200)
1189 - ولرزين عن أبي سعيد: فكان - صلى الله عليه وسلم - ينقلُ اللبِنَ معهم، ويقول: ((هذا الحمال
لا حمال خيبر، هذا بُر ربنا وأطهرُ)). ولقيه رجلٌ وهو ينقل الترابَ. فقال:
يا رسولَ الله! ناولني لبنتك أحملُها عنك. قال: ((اذهبْ فخذْ غيرها، فلستَ بأفقرَ منى إلى الله)). وجاء رجلٌ كان يحسِنُ عجنَ الطين، وكان من حضرموت. فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((رحم الله امرأً أحسنَ صنعته)). وقال له: ((الزمْ أنت هذا الشغلَ، فإني أراك تُحسنه)) (1).
_________
(1) لم أقف عليه.(1/200)
1190 - وله عنه أيضا: كان سقفُ المسجِد من جريدِ النخل، فأمر عمرُ في خلافته ببناءِ المسجد. وقال: أكن الناس من المطر، وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتنَ الناسَ (1).
_________
(1) علقه البخاري بصيغة الجزم بعد حديث (445).(1/200)
1191 - (ابْنِ عُمَرَ): وَسُئِلَ عَنِ الْحِيطَانِ تُلْقَى فِيهَا الْعَذِرَاتُ فَقَالَ إِذَا سُقِيَتْ مِرَارًا فَصَلُّوا فِيهَا يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. للقزويني بعنعنة ابن إسحاق (1).
_________
(1) ابن ماجه (744)، وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» 1/ 94: هذا إسناد ضعيف لتدليس ابن إسحاق، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه (160).(1/200)
1192 - (وعنه): كان الْمَسْجِدُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَبْنِيًّا بِاللَّبِنِ وَسَقْفُهُ بالْجَرِيدِ وَعُمُدَهُ خَشَبُ النَّخْلِ فَلَمْ يَزِدْ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ شَيْئًا، وَزَادَ فِيهِ عُمَرُ وَبَنَاهُ عَلَى بنائه فِي عَهْدِه - صلى الله عليه وسلم - بِاللَّبِنِ وَالْجَرِيدِ، وَأَعَادَ عُمُدَهُ خَشَبًا، ثُمَّ غَيَّرَهُ عثْمَانُ. وزَادَ فِيهِ زِيَادَةً كَثِيرَةً وَبَنَى جُدُرَهُ بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ وَالْقَصَّةِ، وَجَعَلَ عُمُدَهُ مِنْ حِجَارَةٍ مَنْقُوشَةٍ وَسَقَفُهُ بِالسَّاجِ. للبخاري، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (446)، وأبو داود (451).(1/200)
1193 - وله في أخرى: كَانَ سَوَارِيهِ مِنْ جريد النَّخْلِ أَعْلَاهُ مُظَلَّلٌ بجَرِيدِ النَّخْلِ، ثُمَّ إِنَّهَا نَخِرَتْ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ فَبَنَاهَا بِجُذُوعِ النَّخْلِ وَبِجَرِيدِ النَّخْلِ، ثُمَّ إِنَّهَا نَخِرَتْ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ فَبَنَاهَا بِالْآجُرِّ، فَلَمْ تَزَلْ ثَابِتَةً إلى الْآنَ. قلت: كذا في الأصل، والذي في أبي داود من جذوع النخل أعلاه مظلل. (1)
_________
(1) أبو داود (452).(1/201)
1194 - وله أيضًا: أنا مُطِرْنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَصْبَحَتِ الْأَرْضُ مُبْتَلَّةً فَجَعَلَ الرَّجُلُ يجئ بِالْحَصَى فِي ثَوْبِهِ فَيَبْسُطُهُ تَحْتَهُ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته قَالَ: ((مَا أَحْسَنَ هَذَا)) (1).
_________
(1) أبو داود (458)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (86).(1/201)
1195 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إن شاء الله إِنَّ الْحَصَاةَ لَتُنَاشِدُ الله الَّذِي يُخْرِجُهَا مِنَ الْمَسْجِدِ ليدعها)).
لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (460)،وقال الدارقطني في العلل 8/ 194: رفعه وهم، وضعفه الألباني في «ضعيف الجامع» (1431).(1/201)
1196 - (سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ) كَانَ بَيْنَ المِنْبَرِ وَبَيْنَ الْحَائِطِ كَقَدْرِ مَمَرِّ الشَّاةِ. للشيخين وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (497)،،وأبو داود (1082).(1/201)
1197 - وفي رواية: كان سَلَمَةُ يَتَحَرَّى مَوْضِعَ الْمُصْحَفِ يُسَبِّحُ فِيهِ، وَذَكَرَ أَنه - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَتَحَرَّى ذَلِكَ الْمَكَانَ وَكَانَ بَيْنَ الْمِنْبَرِ وَالْقِبْلَةِ قَدْرُ مَمَرِّ الشَّاةِ (1).
_________
(1) مسلم (509).(1/201)
1198 - (سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ) كَانَ بَيْنَ مُصَلَّى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَبَيْنَ الْجِدَارِ مَمَرُّ الشَّاةِ. للشيخين، وأبي داود، والنسائيِّ (1).
_________
(1) البخاري (496)، ومسلم (508)، وأبو داود (696).(1/201)
1199 - (ابن عمر) رفعه: ((الصلاةُ في المسجد الجامع تعدل فريضة حجةٍ مبرورةٍ، والنافلة كحجةٍ متقبلةٍ، وفضلت الصلاةُ في المسجدِ الجامعِ على ما سواه من المساجدِ بخمسمائةِ صلاةِ)).للأوسط بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 1/ 61 (171). وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 46: فيه:
نوح بن ذكوان؛ ضعفه أبو حاتم، وقال الألباني في «الضعيفة» (3806) إسناده ضعيف جدًا.(1/201)
1200 - (عُمَرَ) رفعه: ((مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدٍ جَمَاعَةً أَرْبَعِينَ لَيْلَةً لَا تَفُوتُهُ الرَّكْعَةُ الْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ كَتَبَ الله لَهُ بِهَا عِتْقًا مِنَ النَّارِ)). للقزويني (1).
_________
(1) رواه ابن ماجه (798)، وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» 1/ 102: هذا إسناد فيه مقال، عمارة لم يدرك أنسًا ولم يلقه قاله الترمذي، والدارقطني، وإسماعيل بن عياش كان يدلس، وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة (650) دون قوله "لا تفوته الركعة الأولى من صلاة العشاء".(1/202)
1201 - (أَنَسٍ) رأى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ المسجد فَشَقَّ عَلَيْهِ فَقَامَ فَحَكَّهُ بِيَدِهِ، وقَالَ: ((إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ فِي الصَلَاة فَإِنَّما يُنَاجِي رَبَّهُ وإِنَّ رَبَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَلَا يَبْزُقَنَّ أَحَدُكُمْ قِبَلَ قِبْلَتِهِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمَهِ ثُمَّ أَخَذَ طَرَفَ رِدَائِهِ فَبَصَقَ فِيهِ ثُمَّ رَدَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ، فَقَالَ: أَوْ يَفْعَلُ هَكَذَا)). للشيخين (1).
_________
(1) رواه البخاري (417)، ومسلم (551).(1/202)
1202 - وللنسائى: فَغَضِبَ حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ فَقَامَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَحَكَّتْهَا وَجَعَلَتْ مَكَانَه خَلُوفًا، قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَا أَحْسَنَ هَذَا)) (1).
_________
(1) رواه النسائي 2/ 52 - 53،وصححه الألباني في صحيح النسائي (703).(1/202)
1203 - ولأبي داود عَنْ أَبِي سَعِيدٍ نحوه، وفيه: ((أَيَسُرُّ أَحَدَكُمْ أَنْ يُبْصَقَ فِي وَجْهِهِ فإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَإِنَّمَا يَسْتَقْبِلُ رَبَّهُ وَالْمَلَكُ عَنْ يَمِينه)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (480) وابن ماجه (761)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (455).(1/202)
1204 - وعن أبي أمامة للكبير بضعف وزاد: ((وقرينه عن يساره)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني 8/ 199 (7808)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 19: [فيه] عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف.(1/202)
1205 - (وعنه) رفعه: ((الْبُصَاقُ فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا)). للستة إلا مالكا (1).
_________
(1) رواه البخاري (415)، ومسلم (552).(1/202)
1206 - (أبو أمامة): رفعه: ((من تنخع في المسجد فلم يدفْنه فسيئةُ))، وإن دفنه فحسنةٌ. للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 8/ 284 (8092)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 18: رجاله موثقون، وقال الحافظ في الفتح 1/ 512: إسناده حسن.(1/202)
1207 - السَّائِبُ بْنِ خَلَّادٍ: أَنَّ رَجُلًا أَمَّ قَوْمًا فَبَصَقَ فِي الْقِبْلَةِ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يَنْظُرُ فَقَالَ لقومه حِينَ فَرَغَ: ((لَا يُصَلِّي لَكُمْ)) فَأَرَادَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنْ يصَلِّيَ لَهُمْ فَمَنَعوهُ وَأَخْبَرُوهُ بِقَوْلِه: - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ ذَلِكَ للنبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((نَعَمْ إِنَّكَ آذَيْتَ الله وَرَسُولَهُ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (481)، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (501): الحديث حسن أو صحيح لوجود شاهد له من حديث عبد الله بن عمرو. . اهـ.(1/203)
1208 - (عمرو بن حزم): رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يبصق عن يمينه، وعن يساره، وبين يديه. للكبير بضعف. يعنى: في غير الصلاة (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 2/ 20، وقال: رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه: الواقدي وهو ضعيف.(1/203)
1209 - (ابْنَ عُمَرَ) رفعه: ((إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها)) فَقَالَ: بِلَالُ ابنه وَالله لَنَمْنَعُهُنَّ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ فَسَبَّهُ سَبًّا مَا سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ، وَقَالَ: أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَتَقُولُ لَنَمْنَعُهُنَّ (1).
_________
(1) رواه البخاري (873)، ومسلم (442).(1/203)
1210 - وفي أخرى: ((لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ الله مَسَاجِدَ الله)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (566).(1/203)
1211 - زاد أبوداود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: ((وَلَكِنْ ليَخْرُجْنَ وَهُنَّ تَفِلَاتٌ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (565)، وابن ماجه (16)،والدارمي (1279)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (529).(1/203)
1212 - وفى أخرى: فَقَالَ ابْنٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ وَاقِدٌ: إِذَنْ يَتَّخِذْنَهُ دَغَلًا فَضَرَبَ فِي صَدْرِهِ، وَقَالَ أُحَدِّثُكَ عَنْ النبي - صلى الله عليه وسلم - وَتَقُولُ لَا. للستة إلا النسائي (1).
_________
(1) الترمذي (570).(1/203)
1213 - (ابن مسعود) رفعه: ((صَلَاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا وَصَلَاتُهَا فِي مَخْدَعِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي بَيْتِهَا)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (570)، وصححه ابن خزيمة 3/ 92 - 93، والحاكم 1/ 209 وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (533).(1/204)
1214 - وللكبير نحوه موقوفًا على ابن مسعود واستثنى مسجد مكة والمدينة (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 293، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 35: ورجاله رجال الصحيح.(1/204)
1215 - ولأحمد أن أُمَّ حُمَيْدٍ امْرَأَةَ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي أُحِبُّ الصَّلَاةَ مَعَكَ قَالَ: ((قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلَاةَ مَعِي وَصَلَاتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي دَارِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِي)) (1).
_________
(1) أحمد (6/ 371)،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 34: ورجاله رجال الصحيح. وقال ابن حجر في الفتح 2/ 35: إسناد أحمد حسن، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (340).(1/204)
1216 - (عَمْرَةَ) قَالَتْ: قالت عائشة: لو رأى رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ لَمَنَعَهُنَّ المسجد كَمَا مُنِعَنه نِسَاءُ بَنِي اِسْرَائِيلَ، قيل. لِعَمْرَةَ: أَوَمُنِعْنَ. قَالَتْ: نَعَمْ. للشيخين، والموطأ، وأبي داودَ (1).
_________
(1) رواه البخاري (869)، ومسلم (445).(1/204)
1217 - ابْنُ عُمَرَ رفعه: لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ. قَالَ نَافِعٌ: فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ ابْنُ عُمَرَ حَتَّى مَاتَ. وفي رواية وقفه على عمر وهو أصح. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود عنه (462) وقال: قال غير عبد الوارث: قال عمر وهو أصح، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» 2/ 360 - 361 (483):إسناده صحيح على شرط الشيخين، ثم قال معلقًا على قوله: قال عمر وهو أصح. قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين وأعله المصنف بأن غير عبد الوارث رواه موقوفًا على عمر.(1/204)
1218 - وفي أخرى قال نَافِعٌٍ: كان عُمَرَ يَنْهَى أَنْ يُدْخَلَ المسجدُ مِنْ بَابِ النِّسَاءِ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (464)، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» 9/ 167 (73): ضعيف لانقطاعه.(1/204)
1219 - (أبو هُرَيْرَةَ) رفعه: ((مَنْ سَمِعَ رَجُلًا يَنْشُدُ ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ فَلْيَقُلْ لَا أدَّاهَا الله عَلَيْكَ فَإِنَّ الْمَسَاجِدَ لَمْ تُبْنَ لِهَذَا. لمسلم، وأبي داود، والترمذيِّ (1).
_________
(1) مسلم (568)، وأبو داود (473)، والترمذي (1321).(1/204)
1220 - (بُرَيْدَةَ): أَنَّ رَجُلًا نَشَدَ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ مَنْ دَعَا إِلَى الْجَمَلِ الْأَحْمَرِ، فَقَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لَا وَجَدْتَ إِنَّمَا بُنِيَتِ الْمَسَاجِدُ لِمَا بُنِيَتْ لَهُ)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (569).(1/205)
1221 - عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنِ الشِّرَاءِ وَالْبَيْعِ فِي الْمَسًاجِدِ وَأَنْ تُنْشَدَ (فِيهِ) (1) ضَالَّةٌ، وَأَنْ يُنْشَدَ فِيهِ شِعْرٌ وَنَهَى عَنِ الَحِلقِ قَبْلَ الصَّلَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. لأصحاب السنن (2).
_________
(1) في (ب): فيها.
(2) أبو داود (1079)، والترمذي (322)، والنسائي 2/ 47 - 48. وقال الترمذي: حديث حسن، وصححه الشيخ أحمد شاكر، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (6885).(1/205)
1222 - (مَالِك) قال: بنى عُمَرَ رَحْبَةً فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ تُسَمَّى الْبُطَيْحَاءَ، وَقَالَ: مَنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يلفظ أَوْ يُنْشِدَ شِعْرًا أَوْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ فَلْيَخْرُجْ إِلَى هَذِهِ الرَّحْبَةِ (1).
_________
(1) مالك 1/ 158.(1/205)
1223 - (السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ): كُنْتُ قَائِمًا فِي الْمَسْجِدِ فَحَصَبَنِي رَجُلٌ فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَأْتِنِي بِهَذَيْنِ فَجِئْتُهُ بِهِمَا، فقَالَ: ممَنْ أَنْتُمَا، فقَالَا: مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ. فقَالَ: لَوْ كُنْتُمَا مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ لَأَوْجَعْتُكُمَا تَرْفَعَانِ أَصْوَاتَكُمَا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (470).(1/205)
1224 - (عَائِشَةَ) رفعته: ((وَجِّهُوا هَذِهِ الْبُيُوتَ عَنِ الْمَسْجِدِ فَإِنِّي لَا أُحِلُّ الْمَسْجِدَ لِحَائِضٍٍ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (232)، وصححه ابن خزيمة في «صحيحه» 2/ 284 (1327)، وحكى الخطابي في «معالم السنن» 1/ 67 جهالة في إسناده، وقال ابن حزم في «المحلى» 2/ 186: أنه باطل، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (40).(1/205)
1225 - (أبو ذَرٍّ): أَتَانِي النبىُ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا نَائِمٌ فِي الْمَسْجِدِ فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ. فقَالَ: ((لا أَرَاكَ نَائِمًا فِيهِ))
قُلْتُ: يَا نَبِيَّ الله غَلَبَتْنِي عَيْنِي. رواه للدارمي (1).
_________
(1) الدارمي (1399)،وصححه الألباني في تعليقاته على كتاب «السنة» (1074).(1/205)
1226 - (ابْنِ عُمَرَ) رفعه: ((إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهوَ فِي الْمَسْجِدِ فَلْيَتَحَوَّلْ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ إِلَى غَيْرِهِ)). لأبي داود. قلت: أخرجه في الأصل في الجمعة للترمذى فقط بزيادة يوم الجمعة بعد أحدكم (1).
_________
(1) أبو داود (1119)، والترمذي (526) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الحاكم 1/ 291 على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (990).(1/205)
1227 - (وعنه) كُنَّا نَنَامُ عَلَى عَهْدِ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي الْمَسْجِدِ وَنَحْنُ شَبَابٌ. للترمذيِّ ويأتى لغيره مطولا (1).
_________
(1) الترمذي (321)،وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (264).(1/206)
1228 - (عَائِشَةَ) لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى بَابِ حُجْرَتِي وَالْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ أَنْظُرُ إِلَيهم. للشيخين ويأتى مطولا، وكذا حديث ربط ثمامة بن أثال في المسجد (1).
_________
(1) البخاري (454)، ومسلم (892).(1/206)
1229 - (كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ) رفعه: ((إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ فَلَا يُشَبِّكَنَّ يديه فَإِنَّهُ فِي صَلَاةٍ)). لأبي داود، والترمذي بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (562)، والترمذي (386) وقال المنذري في «الترغيب» 1/ 127: رواه أحمد [4/ 241] وأبو داود بإسناد جيد، وقال ابن حجر في «الفتح» 1/ 566: في إسناده اختلاف ضعفه بعضهم بسببه. وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقاته على «سنن الترمذي»: هذا إسناد جيد، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (316).(1/206)
1230 - عَائِشَةُ: أَمَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِبِنَاءِ الْمَسجِدِ فِي الدُّورِ وَأَنْ يُنَظَّفَ وَيُطَيَّبَ. لأبي داود، والترمذيِّ. مُفسرًا للدور بالقبائل (1).
_________
(1) أبو داود (455)، والترمذي (594) رواه بعده مرسلاً وقال: وهذا أصح من الأول، وابن ماجه (759)،وصححه الألباني على شرط الشيخين في «المشكاة» (717).(1/206)
1231 - (أَنَسٍ) رفعه: ((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (449) والنسائي 2/ 32، وابن ماجه (739) وذكر البخاري نحوه معلقًا، وصححه ابن خزيمة 2/ 282 (1323)، وابن حبان 4/ 493 (1614). في صحيحيهما، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (7421).(1/206)
1232 - وللنسائي: ((من أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ)) (1).
_________
(1) النسائي 2/ 32.(1/206)
1233 - (طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ): خَرَجْنَا وَفْدًا إِلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَبَايَعْنَاهُ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ، وَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّ بِأَرْضِنَا بِيعَةً لَنَا فَاسْتَوْهَبْنَاهُ مِنْ فَضْلِ طَهُورِهِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَتَمَضْمَضَ ثُمَّ صَبَّهُ لنا فِي إِدَاوَةٍ وقال: ((اخْرُجُوا فَإِذَا أَتَيْتُمْ أَرْضَكُمْ فَاكْسِرُوا بِيعَتَكُمْ وَانْضَحُوا مَكَانَهَا بِهَذَا الْمَاءِ وَاتَّخِذُوهَا مَسْجِدًا)) قُلْنَا: إِنَّ الْبَلَدَ بَعِيدٌ وَالْحَرَّ شَدِيدٌ وَالْمَاءَ يَنْشُفُ فَقَالَ: ((مُدُّوهُ مِنَ الْمَاءِ فَإِنَّهُ لَا يَزِيدُهُ إِلَّا طِيبًا)) فَخَرَجْنَا حَتَّى
[ص:207] قَدِمْنَا بَلَدَنَا فَكَسرْنَا بِيعَتَنَا ثُمَّ نَضَحْنَا مَكَانَهَا وَاتَّخَذْنَاهَا مَسْجِدًا فَنَادَيْنَا فِيهِ بِالْأَذَانِ وَالرَّاهِبُ رَجُلٌ مِنْ طَيِّئٍ فَلَمَّا سَمِعَ الْأَذَانَ قَالَ دَعْوَةُ حَقٍّ ثُمَّ اسْتَقْبَلَ تَلْعَةً مِنْ تِلَاعِنَا فَلَمْ نَرَهُ بَعْدُ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 2/ 38 - 39. قال الزيلعي في نصب الراية 1/ 77: َذَكَرِ عَبْدُ الْحَقِّ فِي " أَحْكَامِهِ " حَدِيثَ طَلْقٍ هَذَا، وَسَكَتَ عَنْهُ، فَهُوَ صَحِيحٌ عِنْدَهُ عَلَى عَادَتِهِ فِي مِثْلِ ذَلِكَ، وَتَعَقَّبَهُ ابْنُ الْقَطَّانِ فِي " كِتَابِهِ " فَقَالَ: إنَّمَا يَرْوِيهِ قَيْسُ بْنُ طَلْقٍ عَنْ أَبِيهِ، وَقَدْ حَكَى الدَّارَقُطْنِيُّ فِي " سُنَنِهِ " عَنْ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَاهُ وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: قَيْسُ بْنُ طَلْقٍ لَيْسَ مِمَّنْ يَقُومُ بِهِ حُجَّةٌ. وَوَهَّنَاهُ وَلَمْ يُثْبِتَاهُ، وصححه الألباني في «الثمر المستطاب» 1/ 494.(1/206)
1234 - عُثْمَان بْنِ أَبِي الْعَاصِ: أمر النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نَجْعَلَ مَسْجِدَ أهل الطَّائِفِ حَيْثُ كَانَ طَوَاغِيتُهُمْ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (450)، وقال الشوكاني في «نيل الأوطار» 2/ 145: رجاله إسناده ثقات، وضعَّف الألباني إسناده في «ضعيف أبي داود» (66).(1/207)
1235 - (أبو هُرَيْرَةَ) رفعه: (مَنْ أَتَى الْمَسْجِدَ لِشَيْءٍ فَهُوَ حَظُّهُ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (472). وقال المنذري في «مختصر السنن» 1/ 262 (443): في إسناده عثمان بن أبي العاتكة الدمشقي، وقد ضعفه غير واحد، وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (491).(1/207)
1236 - عَائِشَةَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي مَرَضِهِ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ: ((لَعَنَ الله الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ)) ولَوْلَا ذَلِكَ أُبْرِزَ قَبْرُهُ غَيْرَ أَنَّهُ خَشِيَ أَنَّ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا. للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (1330)، ومسلم (529)، والنسائي 2/ 40 - 41.(1/207)
1237 - (عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ) رفعه ((اللهمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَد)). لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 156. قال أبو عمر بن عبد البر في «التمهيد» 5/ 41 - 42: لا خلاف عن مالك في إرسال هذا الحديث ثم قال: فهذا الحديث صحيح عند من قال بمراسيل الثقات.(1/207)
1238 - (عُمَرُ): لَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ ينَبْغِي أن نَزِيدَ فِي مَسْجِدِنَا مَا زِدْتُِ. لأحمد (1).
_________
(1) رواه أحمد 1/ 47،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 11: فيه: عبد الله العمري وثقة أحمد وغيره، واختلف في الاحتجاج به، وإسناده أحمد منقطع بين نافع وعمر. قلت: هذا الانقطاع وصله البزار في «البحر الزخار» 1/ 262 (157)، فتبقى علة ضعف عبد الله العمري. . .(1/207)
1239 - وللموصلي: إنَّا نريد أن نَزِيد فِي قبلتنا (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 2/ 11، وقال: رواه أحمد وأبو يعلي، وفيه عبد الله العمري.(1/207)
1240 - و (للبزار) (1) بلين: إنى أريد أن أزيد في قبلتكم (2).
_________
(1) في (ب): للترمذي.
(2) سبق تخريجه برقم (1239) قبل السالف.(1/207)
1241 - (ابن عباس) قال: المساجدُ بُيوتُ الله في الأرض تُضىِءُ لأهْل السماء، كما تُضِىءُ نُجوم السماِء لأهْل الأرض (1).
_________
(1) الطبراني 10/ 262 (10608)،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 7: رجاله موثقون.(1/208)
1242 - وبر بن عيسى الخزاعي: قالَ لي رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذاَ بَنْيت مَسْجد صنَعاء فاجْعلهُ عَن يمين جَبلٍ يُقالُ له ضين)). للأوسط (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 1/ 254، قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 12: رواه الطبراني في الأوسط؛ وإسناده حسن.(1/208)
1243 - حُذَيْفَةُ رفعه: ((فَضْلُ الدَّارِ الْقَرِيبَةِ مِنَ الْمَسْجِدِ عَلَى الدَّارِ الشَّاسِعَةِ، كَفَضْلِ الْغَازِي عَلَى الْقَاعِدِ)). لأحمد بلين (1).
_________
(1) أحمد 5/ 399. قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 16: رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام، وضعفه الألباني في «الضعيفة» (4005) وقال: ضعيف جدًّا.(1/208)
1244 - (أنس): نُهينا أنْ نُصلي في مسجدٍ مُشْرفٍ. للبزار (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 209) وقال: لا نعلم رواه عن أيوب إلا ليث، ولا عنه إلا هريم. قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 16: رواه البزار، وفيه: ليث بن أبي سليم، وهو ثقة، ولكنه مدلس.(1/208)
1245 - (عبادة بن الصامت): قالت الأنصارُ: إلَي مَتَى يُصلي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلَىِ هذا الجرَيِد؟، فَجمعُوا لهُ دنَانير فأتوه بِها فَقالوا: نُصلحُ هذا المسْجِدَ ونُزينه، فقالَ: ((لَيسَ لىِ رغْبةٌ عن أخى مُوسىَ، عَريشٌ كَعريشِ مُوسىَ)). للكبير بلين (1).
_________
(1) الهيثمي في «المجمع» 2/ 16 وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه: عيسى بن سنان، ضعفه أحمد وغيره، ووثقه العجلي وابن حبان وابن فراس في رواية.(1/208)
1246 - (أبو هريرة) رفعه: ((إذا وَجدَ أحدكمُ القَمْلة في المسْجِد فلْيدْفنْها)). للبزار (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 209 (414) وقال: لا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من رواية أبي هريرة وهذا الإسناد، وعتبة بن يقظان مشهور، حدث عنه جماعة. وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 20: رواه البزار والطبراني في الأوسط، وزاد: ((وليمطها عنه))، وفيه: يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف.(1/208)
1247 - وزاد الأوسط بضعف: ((أو ليمطها عنه)) (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 2/ 46 (1197).(1/208)
1248 - ولأحمد عن رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ ((فَلْيَصُرَّهَا وَلَا يُلْقِيهَا فِي الْمَسْجِدِ)) (1).
_________
(1) أحمد 5/ 410. قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 20: رواه أحمد ورجاله موثقون،
وضعفه الألباني في «ضعيف الجامع» (713).(1/208)
1249 - عَائِشَةُ: أَسْلَمَتِ امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ لِبَعْضِ الْعَرَبِ وَكَانَ لَهَا حِفْشٌ فِي الْمَسْجِدِ فَكَانَتْ تَأْتِينَا فتَتَحَدَّثُ عِنْدَنَا فَإِذَا فَرَغَتْ مِنْ حَدِيثِهَا قَالَتْ: وَيَوْمُ الْوِشَاحِ مِنْ تَعَاجِيبِ رَبِّنَا على أنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الْكُفْرِ نْجَانِي،
[ص:209] فَلَمَّا أن أَكْثَرَتْ، قَلَتُ لَهَا: وَمَا يَوْمُ الْوِشَاحِ؟ قَالَتْ: خَرَجَتْ جُوَيْرِيَةٌ لِبَعْضِ أَهْلِي وَعَلَيْهَا وِشَاحٌ مِنْ أَدَمٍ فَسَقَطَ مِنْهَا فَانْحَطَّتْ عَلَيْهِ الْحُدَيَّا وَهِيَ تَحْسِبُهُ لَحْمًا فَأَخَذَتْهُ فَاتَّهَمُونِي فَعَذَّبُونِي حَتَّى بَلَغَوا مِنْ أَمْرِي أَنَّهُمْ طَلَبُوه فِي قُبُلِي فَبَيْنَما هُمْ حَوْلِي وَأَنَا فِي كَرْب إِذْ أَقْبَلَتِ الْحُدَيَّا حَتَّى وَازَتْ رُءُوسِنَا ثُمَّ أَلْقَتْهُ فَأَخَذُوهُ، فَقُلْتُ لَهُمْ: هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ وَأَنَا مِنْهُ بَرِيئَةٌ. للبخاري (1).
_________
(1) رواه البخاري (3835).(1/208)
1250 - زَيْدُ بْنِ ثَابِت: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - احْتَجَمَ فِي الْمَسْجِدِ. لأحمد قال مسلم في كتاب التمييز: أخطأ ابن لهيعة إنما هو احتجر أى اتخذ حجرة. لأحمد (1).
_________
(1) رواه أحمد 5/ 185، قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 21: وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام، ثم ساق كلام الإمام مسلم في التمييز.(1/209)
1251 - (أبو الْعَالِيَةِ) قال له رَجُلٍ مِنْ الصْحَابِة حَفِظْتُ لَكَ أَنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - تَوَضَّأَ فِي الْمَسْجِدِ. لأحمد (1).
_________
(1) رواه أحمد 5/ 364، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 21: رواه أحمد وإسناده حسن.(1/209)
1252 - عبد الله بن الزبير: أكَلْنا مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شِواءً ونحْنُ في المسْجِد فأقيمَت الصلاةُ فلَم نَزدْ علَى أن مَسَحنا بالحَصبْاءِ. للكبير بلين (1).
_________
(1) رواه الطبراني من مسند عبد الله بن الزبير 58 (72). قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 21: رواه الطبراني في الكبير، وفيه: ابن لهيعة، وفيه كلام.(1/209)
1253 - (أبو الدرداء) رفعه: ((المْسجدُ بْيتُ كل تَقيٍّ، وتكفَّلَ الله لمْن كانَ المسْجدُ بيتَهُ بالرَّوح والرحمةِ والجوَازِ على الصِّراطِ إلَى رِضوان الله، إلى الجنة)). للكبير والأوسط، والبزار (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 217 - 218 (434)، والطبراني في الأوسط 7/ 158 (7149)، قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 22 رواه الطبراني في «الكبير» و «الأوسط»،و «البزار»؛وقال: إسناده حسن، قلت: ورجال البزار كلهم رجال الصحيح.(1/209)
1254 - (أبو هُرَيْرَةَ) رفعه: ((إِنَّ لِلْمَسَاجِدِ أَوْتَادًا، الْمَلَائِكَةُ جُلَسَاؤُهُمْ إِنْ غَابُوا يَفْتَقِدُونَهُمْ وَإِنْ مَرِضُوا عَادُوهُمْ وَإِنْ كَانُوا فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُمْ جَلِيسُ الْمَسْجِدِ عَلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ أَخٍ مُسْتَفَادٍ أَوْ كَلِمَةٍ مُحْكَمَةٍ أَوْ رَحْمَةٍ مُنْتَظَرَةٍ)). لأحمد بلين (1).
_________
(1) رواه أحمد 2/ 418، قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 22: رواه أحمد، وفيه: ابن لهيعة، وفيه كلام، وصححه الألباني في «الصحيحة» (3401).(1/209)
1255 - (مُعَاذِ) رفعه: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ ذِئْبُ الْإِنْسَانِ كَذِئْبِ الْغَنَمِ يَأْخُذُ الشَّاةَ الْقَاصِيَةَ وَالنَّاحِيَةَ فَإِيَّاكُمْ وَالشِّعَابَ، وَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَالْعَامَّةِ وَالْمَسْجِدِ)). لأحمد (1).
_________
(1) رواه أحمد 5/ 233. قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 23: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات، إلا أن العلاء بن زياد قيل إنه لم يسمع من معاذ، وضعفه الألباني في «السلسلة الضعيفة» (3016).(1/210)
1256 - (ابن مسعود): أنه رَأى قوماً قد أسْندُوا ظُهورهمُ إلِى قبلِة المسْجِد بَيْن أذان الفَجْر والإقامَة، فقالَ: لا تُحولوا بَيْن الملائِكَة وبَيْن صَلاتِها. للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 191 - 192 (8944). وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 23: رجاله موثقون.(1/210)
1257 - (ابن عمر) رفعه: ((لُيصل أحدُكُم في مسْجِده ولا يَتتبع المسَاجِد)). للكبير والأوسط (1).
_________
(1) رواه الطبراني 12/ 370 (13373)، وفي «الأوسط» 5/ 232 (5176). وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 23 - 24: رجاله موثقون إلا شيخ الطبراني محمد بن أحمد بن النصر الترمذي ولم أجد من ترجمة، قلت ذكر ابن حبان في «الثقات» محمد بن النصر ابن ابنه معاوية بن عمرو فلا أدري هو هذا أم لا؟ اهـ.
،وقال الألباني في «الصحيحة» (2200): ابن نصر الترمذي ثقة اختلط اختلاطًا عظيمًا، له ترجمة في «التاريخ»، واللسان» 5/ 659 (700)، ولم يعرفه الهيثمي، وفي كلام الطبراني ما يشير إلى أنه لم يتفرد به، فالسند جيد.(1/210)
1258 - (ابن مسعود) رفعه: ((إنَّ مِنْ أشْراطِ الساعةِ أنْ يمرَّ الرجلُ في طُولِ المسْجِد وعرْضِه لا يُصلى فِيه ركعة. للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 296 (9488)، وقال: هكذا رواه منصور ووصله وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 24: رجاله رجال الصحيح إلا أن سلمة بن كهيل وإن كان سمع من الصحابة لم أجد له رواية سلمة بن كهيل وإنما سالم بن أبي الجعد، والحديث أورده الألباني في «الضعيفة» (1530) بزيادة ليست عند الطبراني وضعفه من أجل هذه الزيادة ثم أورده بلفظ الطبراني دون الزيادة في «الصحيحة» (649) وقال: الحديث له طرق أخرى عن ابن مسعود يتقوى بها؛ لأنه لا علة فيه سوى الجهالة، كما بينت هناك (1531)، بل له طريق صحيح عند البزار كما تقدم بيانه تحت الحديث (647) «الصحيحة».اهـ.(1/210)
1259 - (مكحول عن معاذ) رفعه: ((جَنبوا مَساجِدَكُم صبِيْانكُم وخُصُوماتِكُم وحُدودكَم وشِراءَكم وبَيْعَكم وجَمروها يَوم جُمَعكم)). للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني 20/ 173 (369)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 26: مكحول لم يسمع من معاذ. وقال الحافظ في المطالب العالية: منقطع، وضعفه الألباني في «ضعيف الترغيب والترهيب» (188).(1/210)
1260 - وزاد من طريق غيره: ((واتخذوا على أبواب مساجدكم المطاهر)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني 8/ 132 (7601)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 26: فيه العلاء بن كثير الليثي الشامي، وهو ضعيف، وقال البوصيري في «الزوائد» ص 128 (252):
إسناد حديث واثلة بن الأسقع ضعيف، والحارث بن نبهان متفق على ضعفه.(1/210)
1261 - (حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ) نَهَى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يسْتَقَادَ فِي الْمَسْجِدِ وَأَنْ تُنْشَدَ فِيهِ الْأَشْعَارُ وَأَنْ تُقَامَ فِيهِ الْحُدُودُ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (4490). وقال المنذري في «مختصره» 6/ 292 (4325): في إسناده محمد بن عبد الله المهاجر، وقد وثقه غير واحد، وقال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه ولا يحتج به، والحديث حسنه الألباني في «الارواء» 7/ 361 (2327).(1/210)
1262 - (مرة الهمداني): حَدثتُ نَفْسى أنْ أصلى خَلْف كُل ساريٍة مِنْ مَسْجد الكُوفة ركْعَتين، فَبينَا أنَا أصلي إذْا أنا بابنِ مَسعود في المسْجِد فأتَيتهُ لأُخبرهُ
[ص:211] بأمْرِى فَسبقَنى رَجلٌ فأخبْره بالذي أصنْعُ، فَقالَ ابن مَسعُود: لَوْ يَعْلمُ أنَّ الله تعالَى عند أدنى سَاريةٍ ما جَاوزها حتى يَقضْي صَلاَته (1).
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 196 - 197 (8965). قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 16:
وفيه: عطاء بن السائب، وقد اختلط.(1/210)
1263 - (ابن مسعود): أنه كَرهِ الصلاةَ في المحْرابِ، وقالَ: إنما كانَتْ للكَنائِسِ فلا تتَشبهوا بأهلْ الكتاب. للبزار (1).
_________
(1) رواه البزار في «البحر الزخار» 5/ 21 (1577). قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 15:
رواه البزار، ورجاله موثقون.(1/211)
1264 - (جَابِرَ) رفعه: ((مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلًا فَلْيَعْتَزِلْنَا أَوْ ليعتزل مَسْجِدَنَا وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ)) وَأَنه أُتِيَ بِقِدْرٍ فِيهِ خَضِرَواتٌ مِنْ بُقولٍ فَوَجَدَ لَهَا رِيحًا فَسَأَلَ فَأُخْبِرَ بِمَا فِيهَا مِنَ الْبُقُولِ فَقَالَ: ((قَرِّبُوهَا إِلَى بَعْضِ (صْحَابِه) (1) فلما رَآهُ كَرِهَ أَكْلَهَا، قَالَ: ((كُل فَإِنِّي أُنَاجِي مَنْ لَا تُنَاجِي)) (2).
_________
(1) في (ب): أصحابي.
(2) رواه البخاري (855)، ومسلم (564).(1/211)
1265 - وفي رواية: نَهَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ أَكْلِ الْبَصَلِ وَالْكُرَّاثِ فَغَلَبَتْنَا الْحَاجَةُ فَأَكَلْنَا مِنْهَا، فَقَالَ: ((مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ الخبيثة فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ الْإِنْسُ)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) رواه مسلم (564) وانظر التعليق السابق.(1/211)
1266 - وللأوسط والصغير بلين: ((من أكل من هذه الخضراوات الثوم والبصل والكراث والفجل)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 1/ 68 (191)، و «الصغير» 1/ 45 (37) قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 17: هو في الصحيح خلا قوله ((والفجل))، رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه:
يحيى بن راشد البراء البصري، وهو ضعيف، ووثقة ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف،
وبقية رجاله ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (208).(1/211)
1267 - وفى رواية: فأتي ببدر، فسره ابن وهب: طبق (1).
_________
(1) رواه أبو داود (3822)، والبيهقي 7/ 50.(1/211)
1268 - حُذَيْفَةَ رفعه: ((مَنْ تَفَلَ تجَاهَ الْقِبْلَةِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَفْلُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَمَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبقْلَةِ الْخَبِيثَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا ثَلَاثًا)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (3824). وصححه الألباني في «الصحيحة» (222).(1/211)
1269 - وله وللشيخين عن ابْنِ عُمَرَ: ((فَلَا يَقْرَبَنَّ المَسَاجِدَ حَتَّى يَذْهَبَ رِيحُهَا)) (1).
_________
(1) البخاري (853)، ومسلم (561)، وأبو داود (3826).(1/211)
1270 - (عُمَرَ) قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إنكم لتَأْكُلُونَ مِنْ شَجَرَتَيْنِ مَا أُرَاهُمَا إِلَّا خَبِيثَتَيْنِ، الْبَصَل وَالثُّوم رَأَيْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا وَجَدَ رِيحَهُا مِنَ الرَّجُلِ أَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ إِلَى الْبَقِيعِ فَمَنْ أَكَلَها فَلْيُمِتْها طَبْخًا. للنسائي (1).
_________
(1) ورواه مسلم (567).(1/212)
1271 - (الْمُغِيرَةِ): أَكَلْتُ ثُومًا فَأَتَيْتُ مُصَلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَقَدْ سُبِقْتُ بِرَكْعَةٍ فَلَمَّا دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَجَدَ رِيحَ الثّومِ فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ: ((مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَلَا يَقْرَبَنْا حَتَّى يَذْهَبَ رِيحُهَا أَوْ رِيحُهُ)) فَلَمَّا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ جِئْتُ إِلَيه - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ: لَتُعْطِيَنِّي يَدَكَ فَأَدْخَلْتُ يَدَهُ فِي كُمِّ قَمِيصِي إِلَى صَدْرِي فَإِذَا أَنَا مَعْصُوبُ الصَّدْرِ، قَالَ: ((إِنَّ لَكَ عُذْرًا)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (3826) وقال المنذري في «المختصر» 5/ 330: في إسناده: أبو هلال محمد بن سليم المعروف بالراسبي، وقد تكلم فيه غير واحد، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (6092).(1/212)
شرائط الصلاة من استقبال وطهارة وستر(1/212)
1272 - (أبو هُرَيْرَةَ) رفعه: ((مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (344) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجة (1011). وقال الزيلعي في «نصب الراية» 1/ 303: تكلم فيه أحمد، وقواه البخاري، وقال المناوي في «فيض القدير» 5/ 552: وقال النسائي: منكر، وأقره عليه الحافظ العراقي، وصححه الألباني في «الإرواء» (292).(1/212)
1273 - وعنه رفعه: ((اسْتقبلَ وكَبر ولم يَرَ الإعادةَ علَى مَن سَهَى فصلى إلَى غير القِبْلة)) (1).
_________
(1) لم أقف عليه.(1/212)
1274 - (معاذ): صَلينا مَع رسَولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في يَوم غَيمٍ في سَفرٍ، فلما سلّم تجلتِ الشمْس فقُلْنَا: يا رَسُول الله صلينا إلَى غَيْر القِبْلة، فقالَ: ((قَد رِفعتْ صَلاتُكُم بِحقها إلَى الله تعالى)). للأوسط (1).
_________
(1) «الأوسط» 1/ 84 - 85 (246)،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 15:
فيه أبو عبلة والد إبراهيم، ذكره ابن حبان في «الثقات»، واسمه شمر بن يقظان.(1/212)
1275 - (أَنَس): إن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا سَافَرَ وأَرَادَ أَنْ يَتَطَوَّعَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ بِنَاقَتِهِ ثم كَبَّرَ ثُمَّ صَلَّى حَيْثُ وَجَّهَهُ رِكَابُهُ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1225)، وقال المنذري في «المختصر» 2/ 59: إسناده حسن وقال ابن حجر في «التلخيص» 1/ 214: صححه ابن السكن، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1084).(1/212)
1276 - (ابن عباس): كانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يُصلي وهُو بمكةَ نَحو بْيت المقْدس والكَعَبة بين يَديِه وبَعْدما هاجَرَ إلَى المدِينِة ستِة عَشرَ شَهْراً ثم صُرِفَ الَى الكَعْبة. للكبير (1).
_________
(1) «الكبير» 11/ 67 (11066) وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 12: ورجاله رجال الصحيح. وقال ابن حجر في «الفتح» 1/ 96: وكذا لأحمد [1/ 325] بسند صحيح.(1/213)
1277 - (ابن عمر) رفعه: ((لَا يَقْبَلُ الله صَلَاةً بِغَيْرِ طُهُورٍ)). لمسلم، والترمذي مطولاً (1).
_________
(1) مسلم (224)، والترمذي (1).(1/213)
1278 - (مُعَاوِيَةَ): سَأَلَ أُخْتَهُ أُمَّ حَبِيبَةَ هَلْ كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُهَا فِيهِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ ما لَمْ يَرَ فِيهِ أَذًى. لأبي داود، والنسائيِّ (1).
_________
(1) أبو داود (366)، والنسائي 1/ 155، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (392).(1/213)
1279 - (عَائِشَةَ) قالت: كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لَا يصَلِّ فِي مَلَاحِفِنَا. لأصحاب السنن.(1/213)
1280 - (ابْنَ عُمَرَ) أنه كَانَ يَعْرَقُ فِي الثَّوْبِ وَهُوَ جُنُبٌ ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ. للموطأ (1).
_________
(1) مالك 1/ 57.(1/213)
1281 - أبو سَعِيدٍ بَيْنَا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ في نعليه إِذْ خَلَعَهما فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أصحابه أَلْقَوْا نِعَالَهُمْ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ: ((مَا حَمَلَكُمْ عَلَى خلع نِعَالِكُمْ؟ قَالُوا: رَأَيْنَاكَ خلعت فخلعنا، فَقَالَ: ((إِنَّ جِبْرئيل أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهِمَا قَذَرًا فإِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْيَنْظُرْ فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ قَذَرًا فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (650)، والدارمي (1378)،وصححه الحاكم 1/ 260 على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، قال ابن حجر في «تلخيص الحبير» 1/ 278: واختلف في وصله وإرساله ورجع أبو حاتم في «العلل» [1/ 16 (320)] الموصول، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (605).(1/213)
1282 - وله عن (شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ) رفعه: ((خَالِفُوا الْيَهُودَ فَإِنَّهُمْ لَا يصَلُّونَ فِي خِفَافِهِمْ وَلَا نِعَالِهِمْ)) (1).
_________
(1) أبو داود (652)، وقال المناوي في «فيض القدير» 3/ 574: وقال العراقي في «شرح الترمذي»: إسناده حسن، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (607).(1/213)
1283 - وله عن (أبي هُرَيْرَةَ): ((إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَلَا يُؤْذِ بِهِمَا أَحَدًا لِيَجْعَلْهُمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَوْ لِيُصَلِّ فِيهِمَا)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (655). وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (662).(1/214)
1284 - (أَنَسِ): أَنَّ جدتي مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ فَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ: ((قُومُوا فَأُصَلي لَكُمْ)) فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدِ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لبِسَ فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ فَقَامَ عليه - صلى الله عليه وسلم - وَصَفَفْتُ أنا، وَالْيَتِيمَ وراثه وَالْعَجوزُ مِنْ وَرَائِنَا فَصَلَّى لَنَا - صلى الله عليه وسلم - رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ. للستة (1).
_________
(1) رواه البخاري (380) ومسلم (658).(1/214)
1285 - مَيْمُونَةَ أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي وَأَنَا حِذَاءَهُ حَائِضٌ وَرُبَّمَا أَصَابَنِي ثَوْبهُ إِذَا سَجَدَ وَكَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ. للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (333)، ومسلم (513)، وأبو داود (656)،والنسائي 2/ 57.(1/214)
1286 - الْمُغِيرَةِ كَانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي عَلَى الْحَصِيرِ وَالْفَرْوَةِ الْمَدْبُوغَةِ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (659)،قال المنذري في «مختصر السنن» 1/ 331 (629): أبو عون: هو محمد بن عبيد الله الثقفي، وعبيد الله بن سعيد الثقفي، قال أبو حاتم الرازي: هو مجهول، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (101).(1/214)
1287 - أَنَسٌ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فِي شِدَّةِ الْحَرِّ فَإِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدُنَا أَنْ يُمَكِّنَ جَبْهَتَهُ مِنَ الْأَرْضِ بَسَطَ ثَوْبَهُ فَسَجَدَ عَلَيْهِ. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (385)، ومسلم (260).(1/214)
1288 - (البراء) رفعه: ((صلُّوا فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ فَإِنَّهَا مباركةٌ، ولا تصلوا في عطن الإبل فإنها من الشياطين. لأبي داود. بلفظ رزين (1).
_________
(1) رواه أبو داود (184). قال المنذري في «مختصر السنن» 1/ 136 - 137 (172): وكان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقولان: قد صح في هذا الباب حديث
البراء بن عازب وحديث جابر بن سمرة، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (178).(1/214)
1289 - (ابْنِ عُمَرَ) أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - نَهَى أَنْ يصَلَّى فِي سَبْعَةِ مَوَاطِن فِي الْمَزْبَلَةِ وَالْمَجْزَرَةِ وَالْمَقْبَرَةِ وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ وَفِي الْحَمَّامِ وَمَعَاطِنِ الْإِبِلِ وَفَوْقَ ظَهْرِ
بَيْتِ الله تعالى. للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (346) وابن ماجه (746). قال الحافظ في «التلخيص» 1/ 215 (320): وفي سند الترمذي؛ زيد بن جبيرة، وهو ضعيف جدًا، وضعفه الألباني في «ضعيف الترمذي».(1/214)
1290 - (إِبْرَاهِيم بن يزيد التَّيْمِيُّ) كنتُ أقرأ على أبي القرآن في السدة فإذا قرأت السجدة سجد، فقلت: يا أبتي أتسجد في الطريق، قَالَ: إني سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يقول: سألت رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن أول مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ فقَالَ: ((الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ)) قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ،
[ص:215] قَالَ: ((الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى)) قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا، قَالَ: ((أَرْبَعُونَ عامًا ثُمَّ الأرض لك مسجد فحيث ما أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَل فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ)).للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (3366)، ومسلم (520)، والنسائي 2/ 32.(1/214)
1291 - (عائشة): أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كانَ يُصلي حْيثُ ما دَنا مِن البيْتِ، فقالَتْ لهُ عائشةُ: يا رَسُولَ الله ربمَّا صلْيت في المكانِ الذي تمرُّ فيهِ الحائِضُ، فلَوْ أنك اتخذتَ مَسجْداً تُصلى فيهِ فقالَ: ((عَجباً لكِ يا عائِشة، أماَ عَلمتِ أنَ المْؤمِنَ تُطهر سَجدْتهُ مَوضَعها إلَى سَبع أرَضيِنَ)). الأوسط [بلين] (1) (2).
_________
(1) من (ب).
(2) رواه الطبراني في «الأوسط» 8/ 297 (8686). قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 7: رواه الطبراني في «الأوسط»، وعبد الله بن صالح: ضعفه الجمهور، وقال: عبد الملك بن شعيب: ثقة مأمون.(1/215)
1292 - (أبو سعيد وعلى وابن عمر وأبوهريرة وجابر وابن عباس وحذيفة وأنس وأبو أمامة وأبو ذر) رفعوه: ((جُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهورًا)). للترمذيِّ (1).
_________
(1) للترمذي بعد الرواية (317)، وقال الألباني في «الإرواء» 1/ 315 (285): صحيح وقد ورد عن جماعة من الصحابة فذكرهم. .... للاستزادة والتفصيل راجع
«الإرواء» 1/ 315 - 317.(1/215)
1293 - (أبو صَالِحٍ الْغِفَارِيِّ): أَنَّ عَلِيًّا مَرَّ بِبَابِلَ فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُه بِصَلَاةِ الْعَصْرِ، فَلَمَّا خرج مِنْهَا أَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: إِنَّ حَبِيبِي - صلى الله عليه وسلم - نَهَانِي أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَقْبَرَةِ، وفِي أَرْضِ بَابِلَ فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (490)، قال الخطابي في «معالم السنن» 1/ 127 (166): في إسناد هذا الحديث، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (76).(1/215)
1294 - (ابْنِ عُمَرَ): كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصَلِّي فِي السَّفَرِ عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ يُومِئُ إِيمَاءً صَلَاةَ اللَّيْلِ إِلَّا الْفَرَائِضَ وَيُوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ. للستة بلفظ البخاري (1).
_________
(1) رواه البخاري (1000)، ومسلم (700).(1/215)
1295 - وفي رواية: كَانَ يُسَبِّحُ عَلَى ظَهْرِ رَاحِلَتِهِ، بنحوه ولم يذكر في السفر (1).
_________
(1) رواه مسلم (700).(1/215)
1296 - (جَابِرٍ) بَعَثَنِي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي حَاجَةٍ فَجِئْتُ وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ وَالسُّجُودُ أَخْفَضُ مِنَ الرُّكُوعِ. للشيخين وأبي داود والترمذي بلفظهما (1).
_________
(1) رواه البخاري (1217) دون قوله نحو المشرق، ومسلم (540)،والترمذي (351).(1/215)
1297 - وفي رواية: وإِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ الْمَكْتُوبَةَ نَزَلَ (1).
_________
(1) رواه البخاري (1099).(1/216)
1298 - (يعلى بن مرة، عَنْ أبيهِ عَنْ جده): أنهم كانُوا مَع النبي - صلى الله عليه وسلم - في مَسيرهِ فانْتهوْا إلَى مضيقٍ فَحضرتِ الصلاة فمُطُروا، السماءُ مِنْ فَوْقِهم والبلة مِنْ أسْفَلِهِم، فأذن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وهُو علَى رَاحِلتِه وأقامَ فتقدمَ علَى رَاحِلَته فصلَّى بهم يُومىُ ايماءً يجْعلُ السجودَ أخْفَض من الرُكوعِ. للترمذى.
قلت: ذكره الهيثمى للكبير عن يعلى بن أمية، وقال في آخره: لأبي داود من حديث يعلى بن مرة، وإسناد الطبرانى إسناد أبي داود إلاَّ أن أبا (ذر) (1) قال: غريب تفرد به عمرو بن الرماح اهـ.،وهو رحمه الله وهم في نسبته لأبي داود، وإنما هو للترمذى فقط، ولفظ الترمذى: عن عمرو بن عثمان بن يعلى بن مرة عن أبية عن جده أنهم كانوا. الحديث فظهر أن صاحب الأصل قد وهم أيضاً رحمة الله في قوله: عن أبيه عن جده؛ لأن الحديث ليعلى جد عمرو لا لجد يعلى (2).
_________
(1) في (ب): أبا داود، وهو الصواب.
(2) رواه الترمذي (411) وقال: هذا حديث غريب تفرد به عمرو بن الرماح البلخي لا يعرف إلا من حديثه، وقد روى عنه غير واحد من أهل العلم، وضعفه الألباني في «ضعيف الترمذي» (65).(1/216)
1299 - (علقمة بن عبد الله المزني) عَنْ أبيهِ رَفعهُ: اذَا كُنْتم في القَصبِ أوِ الثلْج أوِ (الرّداغِ) (1) فَحضَرت الصلاةُ فأومئوا ايماءً. للكبير بضعف (2).
_________
(1) في (ب): الرداع.
(2) رواه الطبراني في «الأوسط» 8/ 46 (7913) ذكره الهيثمي في «المجمع» 2/ 161، وقال: رواه الطبراني في «الكبير» و «الأوسط»، وفيه: محمد بن قضاء، وهو ضعيف،
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (683).(1/216)
1300 - (جعفر) أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرهُ أنْ يُصلى في السفِينةِ قائماً إلاّ أنْ يخْشَى الغَرَق. للبزار برجل لم يسمَّ (1).
_________
(1) رواه البزار في «البحر الزخار» 4/ 157 (1327) وقال: ولا نعلم أحدًا سمي الشيخ الذي روى عنه عبد الله بن داود. قال الدارقطني في «السنن» 1/ 394: فيه رجل مجهول. وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 163: رواه البزار، وفيه: رجل لم يسم، وبقية رجاله ثقات، وإسناده متصل.(1/216)
1301 - (عَائِشَة): سئلت هَلْ رُخِّصَ لِلنِّسَاءِ أَنْ يُصَلِّينَ عَلَى الدَّوَابِّ؟ قَالَتْ: لَمْ يُرَخَّصْ لَهُنَّ فِي ذَلِكَ فِي شِدَّةٍ وَلَا رَخَاءٍ قَالَ مُحَمَّدٌ هَذَا فِي الْمَكْتُوبَةِ (1). "لأبي داود".
_________
(1) رواه أبو داود (1228)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1087).(1/216)
1302 - ابْنُ عُمَرَ رفعه: اجْعَلُوا فِي بُيُوتِكُمْ مِنْ صَلَاتِكُمْ وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا (1). للستة إلا مالكًا.
_________
(1) رواه البخاري (432)، ومسلم (777).(1/217)
1303 - (مُعَاذِ): أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَسْتَحِبُّ الصَّلَاةَ فِي الْحِيطَانِ يَعْنِي الْبَسَاتِينَ (1). للترمذي.
_________
(1) رواه الترمذي (334) وقال: حديث معاذ حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن أبي جعفر، والحسن بن أبي جعفر قد ضعفه يحيى بن سعيد وغيره، وضعفه الألباني في «ضعيف الترمذي».(1/217)
1304 - بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ عن أبيه، عن جده قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ قَالَ احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ (أَوْ) (1) مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ قلت: يا رسول فالرَّجُلُ يَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ: قَالَ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَرَاهَا أَحَدٌ فَافْعَلْ. قُلْتُ: فالرَّجُلُ يَكُونُ خَالِيًا. قَالَ: الله أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ الناس (2). لأبي داودَ وللترمذيِّ.
_________
(1) في (ب): و.
(2) رواه أبو داود (4018)، والترمذي (2794)؛وقال: حديث حسن صحيح، قال المنذري في «مختصر السنن» 6/ 19 (3860): أخرجه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن هذا آخر كلامه، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2222).(1/217)
1305 - (أبو سَعِيدٍ) رفعه: لَا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ وَلَا الْمَرْأَةُ إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ وَلَا يُفْضِي الرَّجلُ إِلَى الرَّجلِ فِي ثَّوْبِ وَاحِدِ وَلَا الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَرْأَةِ فِي (الثَّوْبِ) (1) الْوَاحِدِ (2). لمسلم، والترمذي، وأبي داود.
_________
(1) في (ب): ثوب.
(2) مسلم (338)، وأبو داود (4018)، والترمذي (2793).(1/217)
1306 - عن (أبي هُرَيْرَةَ) إِلَّا وَلَدًا أَوْ وَالِدًا (1).
_________
(1) رواه أبو داود (4019)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (868).(1/217)
1307 - (ابْنِ عُمَرَ) رفعه: إِيَّاكُمْ وَالتَّعَرِّيَ فَإِنَّ مَعَكُمْ مَنْ لَا يُفَارِقُكُمْ إِلَّا عِنْدَ الْغَائِطِ وَحِينَ يُفْضِي الرَّجُلُ إِلَى أَهْلِهِ فَاسْتَحْيُوهُمْ وَأَكْرِمُوهُمْ (1). للترمذيِّ.
_________
(1) رواه الترمذي (2800) وقال: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (529).(1/217)
1308 - (ابن عَمْرِو بن العاص) رفعه: إِذَا زَوَّجَ أَحَدُكُمْ عَبْدَهُ أو أمته أَوْ أَجِيرَهُ فَلَا يَنْظُرْنَّ إِلَى مَا دُونَ السُّرَّةِ وَفَوْقَ الرُّكْبَةِ (1). لأبي داود.
_________
(1) رواه أبو داود (4114). قال الزيلعي في نصب الراية 1/ 296: ورواه العقيلي في «ضعفاءه»، ولين سوار بن داود أبو حمزة البصري وثقة ابن معين وابن حبان، وقال أحمد: شيخ بصري لا بأس به. وحسنه الألباني في «الإرواء» (1803).(1/217)
1309 - (علي) رفعه: يا عليُّ لَا تُبْرِزْ فَخِذَكَ وَلَا تَنْظُر إِلَى فَخِذِ حَيٍّ وَلَا مَيِّتٍ (1). لأبي داودَ.
_________
(1) رواه أبو داود (4015)؛وقال: هذا الحديث فيه نكارة، وابن ماجه (1460).(1/218)
1310 - وللترمذيِّ (عن ابْنِ عَبَّاسٍ) رفعه: الْفَخِذُ عَوْرَةٌ (1).
_________
(1) رواه الترمذي (2798)، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (4280).(1/218)
1311 - (أبو سعيد): وقَف رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالأسْوافِ وبلال معه فدلى رجليْهِ في البئْر وكَشفَ عَنْ فَخذيْه فجاءَ أبُو بكرٍ يَسْتأذنُ فقالَ: يا بلالُ ائذن له وبشرهُ بالجنة، فدَخل أبُو بَكرٍ فجلسَ عنْ يمين النبي - صلى الله عليه وسلم - ودلىَّ رجْلَيْهِ في البِئْر وكَشَف عَنْ فَخذيْه، ثم جاءَ عُمر يسْتأذِن فقالَ: يا بِلالُ ائذن له وبشِّرهُ بالجنةِ، فدَخلَ فجلَسَ عَنْ يسارهِ - صلى الله عليه وسلم - ودلىَّ رجْليْه في البئْر وكَشفَ عَنْ فَخذيهِ، ثمَّ جاءََ عثْمانُ يَسْتأذِنُ فقالَ: ائْذنْ لَهَ يابلالُ وبشِّرهُ بالجنةِ علَى بَلْوى تُصيبُهُ، فدَخَل عثمانُ فجلَس قبالته - صلى الله عليه وسلم - ودلّى رجليه في البِئْر وكَشَفَ عن فَخذيْه (1). للأوسط.
_________
(1) «الأوسط» 4/ 205 - 206 (3988)، وقال في «المجمع» 9/ 57: ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني علي بن سعيد، وهو حسن الحديث، وقال في موضع آخر 2/ 53: ورجاله موثقون.(1/218)
1312 - (ابن عباسٍ) رفعه: لا باَْسَ أنْ يُقلِّب الرجلُ الجاريةَ إذا أرادَ أنْ يَشْتريهَا ما خَلا عَوْرتها ما بْينَ رُكْبتها إلَى مَعقِد الإزارِ (1). "للكبير بلين.
_________
(1) «الكبير» 10/ 318 (10773)، ورواه البيهقي في «السنن» 5/ 329، وقال: تفرد به حفص بن عمر قاضي حلب عن صالح بن حسان، ورويناه في كتاب الصلاة 2/ 227 من حديث عيسى بن ميمون عن محمد بن كعب، والإسنادان جميعًا ضعيفان، والله أعلم. وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 53: فيه صالح بن حسان وهو ضعيف، وذكره ابن حبان في «الثقات».(1/218)
1313 - (أبو هُرَيْرَةَ) رفعه: لَا يُصَلِّي أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقَهِ مِنْهُ شَيْءٌ (1).للشيخين وأبي داودَ والنسائيِّ.
_________
(1) البخاري (359)، ومسلم (516).(1/218)
1314 - وفي رواية: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فِي ثَوْبٍ فَلْيُخَالِفْ بِطَرَفَيْهِ عَلَى [عاتقه] (1) (2).
_________
(1) في (أ): عاتقيه.
(2) البخاري (360)، وأبو داود (627).(1/218)
1315 - وعنه: أنه - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ فَقَالَ: أَوَلِكُلِّكُمْ ثَوْبَانِ (1). للستة إلا النسائيِّ.
_________
(1) البخاري (358)، ومسلم (515).(1/219)
1316 - وفي أخرى: ثم سُئِلَ عُمَرُ فَقَالَ: إِذَا وَسَّعَ الله فَوْسِعُوا، جَمَعَ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ، صَلَّى رَجُلٌ فِي إِزَارٍ وَرِدَاءٍ، فِي إِزَارٍ وَقَمِيصٍ، فِي إِزَارٍ وَقَبَاءٍ، فِي سَرَاوِيلَ وَرِدَاءٍ، فِي سَرَاوِيلَ وَقَمِيصٍ، فِي سَرَاوِيلَ وَقَبَاءٍ، فِي تُبَّانٍ وَقَبَاءٍ، فِي تُبَّانٍ وَقَمِيصٍ وَأَحْسِبُهُ قَالَ: فِي تُبَّانٍ وَرِدَاءٍ (1).
_________
(1) البخاري (365).(1/219)
1317 - (أَنَس): آخِرُ صَلَاةٍ صَلَّاهَا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَعَ الْقَوْمِ بثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ (1). للترمذيِّ والنسائيِّ بلفظهِ.
_________
(1) الترمذي (363)، والنسائي 2/ 79 وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.(1/219)
1318 - ولأحمد عن (ابْنِ عَبَّاسٍ) أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا، يَتَّقِي بِفُضُولِهِ حَرَّ الْأَرْضِ وَبَرْدَهَا (1).
_________
(1) أحمد 1/ 256،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 48: ورجال أحمد رجال الصحيح. وقال ابن حجر في «الدراية» 1/ 146: فيه حسين بن عبد الله وهو ضعيف، وضعفه الألباني.(1/219)
1319 - (أبو عبد الرحمن حاضن عائشةَ) قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعائشة يصليان في ثوبٍ واحدٍ نصفه عليه - صلى الله عليه وسلم - ونصفه على عائشة (1). للأوسط بضعف.
_________
(1) «الأوسط» 6/ 28 (5695). وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 50: فيه ضرار بن صُرد أبو نعيم وهو ضعيف.(1/219)
1320 - (بريدة) رفعه: ((لا تُصَلِّ فِي سَرَاوِيلَ لَيْسَ عَلَيْكَ رِدَاءٌ (1). لأبي داود مطولاً.
_________
(1) أبو داود (636)، وقال المنذري في «المختصر» 1/ 324: وفي إسناده أبو تُمَيلة يحيى بن واضح، وأبو المنيب عبيد الله بن عبد الله العتكي، وفيهما مقال،
وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (646).(1/219)
1321 - (سَهْل بْنِ سَعْدٍ): كَانَ رِجَالٌ يُصَلُّونَ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَاقِدِي أُزْرِهِمْ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ كَهَيْئَةِ الصِّبْيَانِ، وَيُقَالُ لِلنِّسَاءِ: لَا تَرْفَعْنَ رُءُوسَكُنَّ حَتَّى يَسْتَوِيَ الرِّجَالُ جُلُوسًا (1). للشيخين، والنسائيِّ، وأبي داودَ.
_________
(1) البخاري (362)، ومسلم (441)، أبو داود (630)، والنسائي 2/ 70.(1/219)
1322 - (عائشة): لَا يَقْبَلُ الله صَلَاةَ الحَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ (1). لأبي داودَ، (والترمذيِّ) (2).
_________
(1) أبو داود (641)، والترمذي (377) وقال: حديث حسن وابن ماجة (655). وصححه الحاكم 1/ 251 على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وكذلك صححه الشيخ أحمد شاكر في تعليقاته على «سنن الترمذي»، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (596)
(2) في (ب): والنسائي.(1/220)
1323 - (أُم سَلَمَةَ): سَأَلَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -: أَتُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي دِرْعٍ وَخِمَارٍ لَيْسَ عَلَيْهَا إِزَارٌ؟ قَالَ: ((إِذَا كَانَ الدِّرْعُ سَابِغًا يُغَطِّي ظُهُورَ قَدَمَيْهَا)) (1). لأبي داودَ.
_________
(1) أبو داود (640)،وقال المنذري في «المختصر» 1/ 3215: في إسناده عبد الرحمن بن
عبد الله بن دينار وفيه مقال، وقال ابن حجر في «تلخيص الجير» 1/ 280: وأعله عبد الحق بأن مالكًا وغيره رووه موقوفًا وهو الصواب، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (126).(1/220)
1324 - (عَائِشَةَ): أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ، فَنَظَرَ إِلَى أَعْلَامِهَا نَظْرَةً، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: ((اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِي هَذِهِ إِلَى أَبِي جَهْمٍ وَأْتونِي بِأَنْبِجَانِيَّةِ أَبِي جَهْمٍ، فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي آنِفًا عَنْ صَلَاتِي)) (1).للستة إلا الترمذيِّ.
_________
(1) البخاري (373)، ومسلم (556).(1/220)
1325 - (عبد الله بن سرجس): أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلَّى يوماً وعليهِ نَمِرةٌ، فقالَ لرَجُلٍ من أصْحابهِ: ((أعْطِنى نَمِرتَك وخذْ نَمِرتِى)) فقاَل: يارَسولِ الله، نَمرتُك أجْودُ مِنْ نَمِرتِى، فقال: ((أجَلْ، ولكِن فِيهَا خَيْطٌ أحْمَر، فَخشِيتُ أنْ أنْظُر إلَيْها فَتَفْتنني عَنْ صَلاتِى)) (1). للكبير. وفى رواية: فأخاف أن (يفتني) (2).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 2/ 193 (1690) وقال: تفرد به ابن جريج، وقال الهيثمي في «المجمع» 5/ 136: رواه الطبراني في «الأوسط» ورجاله رجال الصحيح خلا
وسى بن طارق، وهو ثقة.
(2) في (ب): تفتنني.(1/220)
1326 - (عُقْبَة بْنِ عَامِرٍ): أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَرُّوجُ حَرِيرٍ، فَلَبِسَهُ، فَصَلَّى فِيهِ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَنَزَعَهُ نَزْعًا شَدِيدًا كَالْكَارِهِ لَهُ وَقَالَ: ((لَا يَنْبَغِي هَذَا لِلْمُتَّقِين)). للنسائيِّ (1).
قلت: كذا في الأصل هذا للنسائيِّ فقط، وأخرجه في اللباس للشيخين فقط، ومثل هذا فيه كثير، رحمه الله ونفعنا ببركاته.
_________
(1) النسائي 2/ 72،والحديث عند البخاري (375)، ومسلم (2075).(1/220)
1327 - (أبو هريرة) نَهَى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ لِبْسَتَيْنِ: اشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ، وهو أَنْ يَجْعَلَ ثَوْبَهُ عَلَى عَاتِقَهِ فَيَبْدُو أَحَدُ شِقَّيْهِ لَيْسَ عَلَيْهِ ثَوْبٌ، أو أن يشتملَ على يديهِ في الصلاةِ، وَاللِّبْسَةُ الْأُخْرَى احْتِبَاؤُهُ بِثَوْبِهِ وَهُوَ جَالِسٌ لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَيْءٌ (1).
_________
(1) البخاري (584)، وأبو داود (4080)،والترمذي (1758)،والنسائي 7/ 261 - 262.(1/220)
1328 - (علي): أنَّ رجلاً من أهْلِ العالِيةِ قالَ: يارَسُول الله أخْبِرنى بأشدِّ شىءٍ في هذا الدين وألْينِه، فقالَ: ((ألينُه شَهادةُ أنْ لا إله إلا الله وأنَّ مُحمداً [عبدُهُ] (1) ورسُولُه، وأشدُه يَا أخا العالِيةِ الأَمانةُ، إنه لادينَ لمنْ لا أمانَةَ لهُ، ولا صَلاةَ له ولا زكاةَ
[ص:221] لهُ، يا أخا العالِيةِ إنه مَنْ أصَاب مالا مِنْ حَرامٍ فَلبسَ جِلبَاباً، لم تُقبل صَلاتُه حتى يُنحى ذلِكَ الجِلْباب عنْهُ، إن الله أكْرمُ وأجل يا أخا العالِيةِ من أنْ يَقْبل عَمَلَ رجُلٍ أوْ صَلاتَه وعليه جِلْبابٌ مِنْ حرامٍ)) (2). للبزار بضعفٍ.
_________
(1) في (ب): عبد الله.
(2) رواه البزار في «البحر الزخار» 3/ 61 - 62 (819)، وقال: وهذا الحديث لا تعلم له إسنادًا إلا هذا الإسناد، وأبو الجنوب فلا نعلم أسند عنه إلا النضر بن منصور قال الهيثمي في «المجمع» 10/ 291: رواه البزار، وفيه: أبو الجنوب، وهو ضعيف، وقال الألباني في «ضعيف الترغيب» (1072): ضعيف جدًا.(1/220)
كيفيةُ الصلاةِ وأركانُها(1/221)
1329 - (ابْنَ عُمَرَ) كَانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا قَامَ إلى الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ يكَبَّرُ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَإِذَا رَفَعَ رأسه مِنَ الرُّكُوعِ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلَا يَفْعَلُهُ [حتى] (1) يَرْفَع رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ (2). للستة.
_________
(1) في (ب): حين.
(2) رواه البخاري (735)، ومسلم (390).(1/221)
1330 - ابْنُ جُرَيْجٍ قُلْتُ لِنَافِعٍ أَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَجْعَلُ الْأُولَى أَرْفَعَهُنَّ قَالَ لَا سَوَاءً، قُلْتُ: أَشِرْ لِي، فَأَشَارَ إِلَى الثَّدْيَيْنِ أَوْ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ (1).
_________
(1) ذكره أبو داود بعد حديث (741).(1/221)
1331 - ومنها كانَ - صلى الله عليه وسلم - إذا قامَ في الركعتين كبرَّ ورفعَ يديهِ (1).
_________
(1) رواه البخاري (739).(1/221)
1332 - ومنها نحو ذلكَ وفيه: وَيَرْفَعُهُمَا فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ يُكَبِّرُهَا قَبْلَ الرُّكُوعِ حَتَّى تَنْقَضِيَ صَلَاتُهُ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (722) وصححه الألباني في صحيح (633).(1/221)
1333 - (عَلْقَمَةَ) قَالَ لنا ابن مسعودٍ يومًا: أَلَا أُصَلِّي [لكُمْ] (1) صَلَاةَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَصَلَّى ولَمْ يَرْفَعْ يَدَيْهِ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً (2). لأصحاب السنن.
_________
(1) في (ب): بكم.
(2) رواه أبو داود (748) وقال: ليس هو بصحيح على هذا اللفظ، والترمذي (257) وقال: حسن والنسائي 2/ 195،وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (733).(1/221)
1334 - (أبو هُرَيْرَةَ) كَانَ يُصَلِّي بِهِمْ فَيُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ، فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ بصَلَاةًِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - (1). للستة
_________
(1) البخاري (785)، ومسلم (392).(1/222)
1335 - وفي روايةٍ قالَ: كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا (1).
_________
(1) أبو داود (753)، والترمذي (240)، وقال: قال عبد الله بن عبد الرحمن: وهذا أصح من حديث يحيى بن اليمان وحديث يحيى بن اليمان خطأ وصححه ابن خزيمة 1/ 233 - 234 (359)، وقال الألباني في تعليقاته على «صحيح ابن خزيمة» إسناده صحيح.(1/222)
1336 - وفي أخرى: إذا كبرَّ للصلاةِ نشرَ أصابِعَه (1).
_________
(1) الترمذي (239)، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (38).(1/222)
1337 - وفي أخرى: أنه - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُكَبِّرُ وَهُوَ يَهْوِي (1).
_________
(1) الترمذي (254)،وصححه الألباني في صحيح (209).(1/222)
1338 - (وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ) رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، رَفَعَ يَدَيْهِ حِيَالَ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ أَتَيْت المدينة بعد، فَرَأَيْتُهُمْ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ إِلَى صدُورِهِمْ فِي افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ، وَعَلَيْهِمْ بَرَانِسُ وَأَكْسِيَةٌ (1).
_________
(1) أبو داود (728)،وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (714).(1/222)
1339 - وفي رواية: أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الشِّتَاءِ، فَرَأَيْتُ أَصْحَابَهُ يَرْفَعونَ [أيديَهم] (1) فِي ثِيَابِهِمْ فِي الصَّلَاةِ (2).
_________
(1) من (ب).
(2) أبو داود (729)،وصححه الألباني في «صحيح أبو داود» (719).(1/222)
1340 - وفي أخرى: صَلَّيْتُ مَعَه - صلى الله عليه وسلم - فَكَانَ إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ الْتَحَفَ، ثُمَّ أَخَذَ شِمَالَهُ بِيَمِينِهِ وَأَدْخَلَ يَدَيْهِ فِي ثَوْبِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ أَخْرَجَ يَدَيْهِ ثُمَّ رَفَعَهُمَا، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، رَفَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ سَجَدَ، وَوَضَعَ وَجْهَهُ بَيْنَ كَفَّيْهِ، حَتَّى فَرَغَ مِنْ
[ص:223] صَلَاتِهِ قَالَ مُحَمَّدٌ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، فَقَالَ هِيَ صَلَاةُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَعَلَهُ، مَنْ فَعَلَهُ وَتَرَكَهُ مَنْ تَرَكَهُ (1).
_________
(1) أبو داود (723) وصححه ابن خزيمة 2/ 55 (905).(1/222)
1341 - وفي أخرى: رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى كَانَتَا حِيَالِ مَنْكِبَيْهِ، وَحَاذَى بِإِبْهَامَيْهِ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ كَبَّر (1).
_________
(1) أبو داود (724)،وقال المنذري في «مختصره» 1/ 353 (693) عبد الجبار ابن وائل لم يسمع من أبيه وأهل بيته مجهولان، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (711).(1/223)
1342 - وفي أخرى: أنه يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ التَّكْبِيرَ لمسلمٍ وأبي داود بلفظهٍ (1).
_________
(1) مسلم (401)، وأبو داود (725).(1/223)
1343 - وللنسائيِّ: وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ أَضْجَعَ الْيُسْرَى، وَنَصَبَ الْيُمْنَى، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَنَصَبَ [أُصْبُعَهُ] (1) لِلدُّعَاءِ، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رِجلهِ الْيُسْرَى (2).
_________
(1) في (ب): أصابعه.
(2) رواه النسائي 2/ 236، وصححه الألباني كما في «تمام المئة» ص223.(1/223)
1344 - (مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ) أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا أُذُنَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فَقَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ (1). للشيخينِ، وأبي داودَ، والنسائي.
_________
(1) رواه البخاري 727، ومسلم (391)، وأبو داود (745) والنسائي 2/ 182.(1/223)
1345 - وزاد في أخرى: وإذا سجدَ، وإذا رفعَ رأسه من السجودِ (1).
_________
(1) رواه النسائي 2/ 205 - 206،قال الحافظ في «الفتح» 2/ 223: وأصح ما وقفت عليه من الأحاديث في الرفع في السجود ما رواه النسائي. . وساق الحديث اهـ، وصححه الألباني في «الإرواء» (351).(1/223)
1346 - (النَّضْرُ بْنُ كَثِيرٍ) قَالَ: صَلَّى إِلَى جَنْبِي عَبْدُ الله بْنُ طَاوُسَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ، فَكَانَ إِذَا سَجَدَ السَّجْدَةَ الْأُولَى فَرَفَعَ رَأْسَهُ مِنْهَا رَفَعَ يَدَيْهِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ، فَقُلْتُ لِوُهَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، فَقَالَ وَهَيْبٌ: تَصْنَعُ شَيْئًا لَمْ نَرَ أَحَدًا يَصْنَعُهُ، فَقَالَ ابْنُ طَاوُسَ: رَأَيْتُ أَبِي يَصْنَعُهُ، وَقَالَ: إني رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَصْنَعُهُ، ولا أعلمُ إلا أنَّه قال: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَصْنَعُهُ (1). للنسائي، وأبي داودَ.
_________
(1) أبو داود (740)، والنسائي 2/ 232. وقال الحافظ أبو أحمد النيسابوري: هذا حديث منكر من حديث ابن طاووس، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (725).(1/223)
1347 - وله عن (مَيْمُونٍ الْمَكِّيِّ) أَنَّهُ رَأَى ابْنَ الزُّبَيْرِ وَصَلَّى بِه، يُشِيرُ بِكَفَّيْهِ حِينَ يَقُومُ وَحِينَ يَرْكَعُ وَحِينَ يَسْجُدُ وَحِينَ يَنْهَضُ لِلْقِيَامِ، فَيَقُومُ فَيُشِيرُ بِيَدَيْهِ، قال: فَانْطَلَقْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقُلْتُ: رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يصَلَّى صَلَاةً لَمْ أَرَ أَحَدًا يُصَلِّيهَا، ووَصَفْتُ لَهُ هَذِهِ الْإِشَارَةَ فَقَالَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى صَلَاةِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَاقْتَدِ بِصَلَاةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (739)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (724).(1/224)
1348 - (عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَصَمِّ) سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنِ التَّكْبِيرِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ يُكَبِّرُ إِذَا رَكَعَ، وَإِذَا سَجَدَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَإِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ فَقَالَ له حُطَيمِ. عَمَّنْ تَحْفَظُ هَذَا قَالَ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، ثُمَّ سَكَتَ، فَقَالَ حُطَيْمٌ: وَعُثْمَانُ؟ قَالَ: وَعُثْمَانُ (1). للنسائي.
_________
(1) رواه النسائي 3/ 2،وصححه الألباني في «صحيح النسائي» (1128).(1/224)
1349 - عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُكَبِّرُ فِي الصَّلَاةِ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ، فَلَمْ تَزَلْ تِلْكَ صَلَاتَهُ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى لَقِيَ الله تعالى (1). لمالك.
_________
(1) مالك 1/ 87. قال البيهقي 2/ 67: وهو مرسل حسن، وهذه اللفظة الأخيرة قد رويت في الحديث الموصول عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن، وأبي سلمة عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.(1/224)
1350 - عِمْرَانُ بْنِ حُصَيْن: كَانَتْ [بِي] (1) بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: ((صَلِّ قَائِمًا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ)) (2).
_________
(1) في (ب): فيَّ.
(2) رواه البخاري (1117).(1/224)
1351 - وفى رواية: قال له في الجواب ((إنْ صَلَّى قَائِمًا فَهُوَ أَفْضَلُ، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ مثلُ أجر نِصْفُ الْقَائِمِ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ الْقَاعِدِ)) (1). للبخاري، وأصحاب السنن.
_________
(1) رواه البخاري (1115).(1/224)
1352 - (عَائِشَةَ): سُئلت هَلْ كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي قَاعِدًا؟ قَالَتْ: نَعَمْ بَعْدَ مَا حَطَمَهُ النَّاسُ (1).
_________
(1) رواه مسلم (732).(1/224)
1353 - وفى رواية: قَالَتْ لَمَّا بَدُنَ وَثَقُلَ، كَانَ أَكْثَرُ صَلَاتِهِ جَالِسًا (1).
_________
(1) مسلم (732)، وأحمد 6/ 46.(1/225)
1354 - وفي أخرى: كَيْف يَصْنَعُ - صلى الله عليه وسلم - فِي الرَّكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ؟ قَالَتْ: كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَرَكَعَ (1).
_________
(1) أبو داود (1340)، وابن ماجه (1196)،وصححه الألباني كما في «المشكاة» 1/ 401 (1285).(1/225)
1355 - وفي أخرى: كَانَ يُصَلِّي جَالِسًا فَيَقْرَأ جَالِسًا، فَإِذَا بَقِيَ نَحْو ثَلَاثِينَ أَوْ أَرْبَعِينَ آيَةً قَامَ فَقَرَأَهن قائمًا، ثُمَّ رْكَعُ ثُمَّ سَجَدَ ففْعَلُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ فَإِذَا قَضَى صَلَاتَهُ، فَإِنْ كُنْتُ يَقْظَى تَحَدَّثَ مَعِي، وَإِنْ كُنْتُ نَائِمَةً اضْطَجَعَ (1). للستة.
_________
(1) البخاري (1119).(1/225)
1356 - وفى أخرى: كَانَ يُصَلِّي لَيْلًا طَوِيلًا قَائِمًا، وَلَيْلًا طَوِيلًا قَاعِدًا، فإِذَا قَرَأَ وهو قَائِمٌ، رَكَعَ وسجدَ وهو قَائِمٌ، وَإِذَا قَرَأَ وهو جالسٌ، رَكَعَ وسجدَ وهو جالسٌ (1).
_________
(1) رواه مسلم (730)(1/225)
1357 - (أُمِّ سَلَمَةَ) قَالَتْ: مَا قُبِضَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى كَانَ أَكْثَرُ صَلَاتِهِ جَالِسًا، إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ، وكان أحبُّ العملِ إليه أدْوَمَهُ وإن قلَّ (1). للنسائي.
_________
(1) رواه النسائي 3/ 222، وصححه الألباني في «صحيح النسائي» (1559).(1/225)
1358 - ولهُ ولمالكٍ ومسلمٍ والترمذي عن (حَفْصَةَ) نحوُه وفيه: فَكَانَ يُصَلِّي فِي سُبْحَتِهِ قَاعِدًا، وَكَانَ يَقْرَأُ بِالسُّورَةِ ويُرَتِّلهُا حَتَّى تَكُونَ أَطْوَل مِنْ أَطْوَلَ مِنْهَا (1).
_________
(1) رواه مسلم (733)، والترمذي (373)، والنسائي 3/ 223.(1/225)
1359 - (ابْنِ عَمْرٍو بن العاص) حُدِّثْتُ: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((صَلَاةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا نِصْفُ الصَّلَاةِ)). فَأَتَيْتُهُ فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي جَالِسًا فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى رَأْسِهِ (1).
_________
(1) رواه مسلم (735)، وأبو داود (950)، والنسائي 3/ 223.(1/225)
1360 - وفى رواية: فوضعتُ يدي على رأسِي، فَقَالَ: ((مَا لَكَ يَا عَبْدَ الله بْنَ عَمْرٍو؟)) قُلْتُ: حدِّثْتُ أَنَّكَ قُلْتَ: ((صَلَاةُ الرَّجلِ قَاعِدًا عَلَى نِصْفِ الصَّلَاةِ)) وَأَنْتَ تُصَلِّي قَاعِدًا، قَالَ: أَجَلْ، وَلَكِنِّي لَسْتُ كَأَحَدِكم)). لمالكٍ والنسائي، ولمسلمٍ، وأبي داود بلفظهما (1).
_________
(1) رواه مسلم (735)، وأبو داود (950).(1/226)
1361 - (أُمُّ قَيْسٍ بِنْتُ مِحْصَنٍ): أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا أَسَنَّ وَحَمَلَ اللَّحْمَ، اتَّخَذَ عَمُودًا فِي مُصَلَّاهُ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ. لأبي داود مطولاً (1).
_________
(1) أبو داود (948). قال الحاكم 1/ 264 - 265: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني.(1/226)
1362 - (أبو حَازِمٍ) قال: قال سَهْلُ بْنُ سَعْد: كَانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ [أَنْ] (1) يَضَعَ الرَّجُلُ الْيَدَ الْيُمْنَى عَلَى ذِرَاعِهِ الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ قَالَ أَبُو حَازِمٍ: لَا أَعْلَمهُ إِلَّا يَنْمِي ذَلِكَ إِلَى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. لمالكٍ، والبخاري (2).
_________
(1) في (ب): أن لا.
(2) البخاري (740).(1/226)
1363 - (ابْنِ مَسْعُودٍ): رَآنِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ وَضَعْتُ شِمَالِي عَلَى يَمِينِي فِي الصَّلَاةِ، فَأَخَذَ بِيَمِينِي فَوَضَعَهَا عَلَى شِمَالِي. لأبي داود، والنسائي بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (754)، والنسائي 2/ 126. وقال النووي في «المجموع» 3/ 269: رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم. قال الحافظ في «الفتح» 2/ 224: رواه أبو داود والنسائي، وصحيح ابن السكن، وإسناده حسن اهـ بتصرف يسير، وحسنه الألباني.(1/226)
1364 - (أبو جحيفة): أن علياً قالَ: السنةُ وضْعُ الكَفِّ على الكفِّ في الصلاةِ، ويَضعهُما تحْتَ السِّرةِ. لرزين (1).
_________
(1) أبو داود (756)، والدارقطني 1/ 286 (9)، وقال البيهقي في «السنن» 2/ 31: وروي عن علي - رضي الله عنه - تحت السرة، وفي إسناده ضعف، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود.(1/226)
1365 - (ابن مسعود): رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي قَدْ صَفَّ بَيْنَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: خالفتَ السُّنَّةَ، لَوْ رَاوَحَتَ بَيْنَهُمَا كَانَ أَفْضَلَ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 2/ 128، وقال في «الكبرى» 1/ 311 (966): أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، والحديث جيد. وقال البيهقي في «السنن» 2/ 288: وحديث أبي عبيدة عن أبيه مرسل.(1/226)
1366 - (الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ) رفعه: ((الصَّلَاةُ مَثْنَى مَثْنَى، بتَشَهَّدٍ، فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ وَتَخَشَّعٍ وَتَمَسْكَنٍ، وَتُقْنِعُ يَدَيْكَ)). يَقُولُ: تَرْفَعُهُمَا إِلَى رَبِّكَ مُسْتَقْبِلًا بِبُطُونِهِمَا وَجْهَكَ، وَتَقُولُ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ)) وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَهُوَ كَذَا وَكَذَا (1).
_________
(1) الترمذي (385) من طريق الليث بن سعد، وقال الألباني في «المشكاة» (805) وفيه عبد الله بن نافع بن العمياء، ولا تعرف عدالته.(1/226)
1367 - وفى روايةٍ: فهو خِداجٌ. للترمذي (1).
_________
(1) ذكرها الترمذي بعد حديث (385).(1/226)
1368 - (عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ) رفعه: ((إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْصَرِفُ وَمَا كُتِبَ لَهُ إِلَّا عُشْرُ صَلَاتِهِ تُسْعُهَا ثُمْنُهَا سُبْعُهَا سُدْسُهَا خُمْسُهَا رُبْعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (796) وقال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث «الإحياء» 1/ 229: أخرجه أحمد بإسناد صحيح.(1/227)
1369 - (أبو الدرداء) رفعه: ((أولُ شَىْءٍ يْرفعُ مِنْ هذِهِ الأمة الخشُوعُ، حتى لا يرَى فِيها خاشِعا. للكبير (1)
_________
(1) رواه الطبراني في «مسند الشاميين» 2/ 400 (1579). وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 136: رواه الطبراني في «الكبير» وإسناده حسن. وقال الألباني في «صحيح الترغيب» (542): حسن صحيح.(1/227)
1370 - (الأعمش) قالَ: كانَ عبدُ الله إذا صلى كأنه ثوْبٌ مُلقًى. للكبير والأعمش لم يدركِ ابنَ مسعودٍ (1).
_________
(1) «الكبير» 9/ 269 (9342)،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 136: ورجاله موثقون.(1/227)
القراءة في الصلوات الخمس(1/227)
1371 - (ابْنِ عَبَّاسٍ) كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَفْتَتِحُ صَلَاتَهُ بـ بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (245)، وقال: هذا حديث ليس إسناده بذاك. ... وفيه إسماعيل بن حماد، قال العقيلي في «الضعفاء» 1/ 80: حديثه غير محفوظ، ويحكيه عن مجهول.(1/227)
1372 - وللبزار: أن ابنَ عباسٍ سُئِلَ عنِ الجهْرِ بِبِسْمِ الله الرحْمن الرحِيم، فقالَ: كُنا نَقُول: هِيَ قراءةُ الأعْرابِ (1). [وفيه مدلِّس]
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 254 (525)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 108: وفيه أبو سعيد البقال، وهو ثقة مدلس وقد عنعنه، وبقية رجاله رجال الصحيح.(1/227)
1373 - وله بثقاتٍ: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يجهرُ ببسمِ الله الرحمنِ الرحيمِ في الصلاةِ (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 255 (526) وقال: تفرد به إسماعيل وليس بالقوي في الحديث، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 109: رواه البزار ورجاله موثقون.(1/227)
1374 - (أَنَسٍ): صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقْرَأُ بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. للستة (1).
_________
(1) رواه البخاري (743) بنحوه، ومسلم (399).(1/227)
1375 - وفى رواية: [فكانوا] (1) يَسْتَفْتِحُونَ بِـ {الْحَمْد لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} لَا يَذْكُرُونَ: بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي أَوَّلِ القِرَاءَةٍ وَلَا آخِرِهَا (2).
_________
(1) من (ب).
(2) البخاري (743)، ومسلم (399) 52.(1/228)
1376 - وللنسائي عن (عَبْدُ الله بْنُ مُغَفَّلٍ) إنه إِذَا سَمِعَ أَحَدًا يَقْرَأُ: بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَقُولُ صَلَّيْتُ خَلْفَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وأَبِي بَكْرٍ وعُمَرَ، فَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ قَرَأَ: بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1).
_________
(1) النسائي 2/ 135، والترمذي (244)،وضعفه الألباني في «ضعيف النسائي».(1/228)
1377 - (عَبْدِ الله بْنِ أَبِي أَوْفَى): جَاءَ رَجُلٌ وَنَحْنُ فِي الصَّفِّ خَلْفَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَدَخَلَ فِي الصَّفِّ، فَقَالَ: الله أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَسبْحَانَ الله بُكْرَةً وَأَصِيلًاُ فَرَفَعَ الْمُسْلِمُونَ رُءُوسَهُمْ، وَاسْتَنْكَرُوا الرَّجُلَ. مَنِ الَّذِي يَرْفَعُ صَوْتَهُ فَوْقَ صَوْتِ النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فَلَمَّا انْصَرَفَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مَنْ هَذَا الْعَالِي الصَّوْتَ؟ فَقِيلَ هُوَ ذَا، فَقَالَ: وَالله لَقَدْ رَأَيْتُ كَلَامَكَ يَصْعَدُ فِي السَّمَاءِ حَتَّى فُتِحَ بَابٌ فَدَخَلَ فِيهِ. لأحمد والكبير (1).
_________
(1) أحمد 4/ 355، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 106: رواه أحمد، والطبراني في «الكبير»،ورجاله ثقات.(1/228)
1378 - (أبو رافع) قالَ: وقَعَ إليّ كِتابٌ فيهِ اسْتِفتاحُ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، كانَ إذا كبرَّ قالَ: إنِّي وجهتُ وجْهىَ للذي فَطَرَ السمواتِ والأرضَ حَنيفاً وما أنا مِنَ المشْرِكينَ، إنّ صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي للهِ رب العالَمين، لا شَريكَ لهُ وبذلكَ أُمرتُ وأنَا مِنَ المسْلمِينَ، اللهم أنْتَ المالكُ لا إلهَ إلا أنتَ سُبْحانكَ وبحَمْدِك، أنْتَ ربى وأنا عَبدكَ لا شَريكَ لكَ ظَلمتُ نفْسِي، واعْترفتُ بذَنْبي، فاغْفِر لي ذُنوبِي جَميعًا، فإنه لا يغْفِرُ الذنوبَ إلا أنْتَ، لَبيكَ وسَعديكَ والخيرُ في يديكَ لا منجا ولا ملجأ مِنَكَ إلا إليكَ، اسْتغِفرُكَ وأتوبُ اليْكَ، ثم يقْرأ. للكبيرِ بمدلسٍ (1).
_________
(1) «الكبير» 1/ 314 (928)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 108: وفيه محمد بن إسحاق وهو ثقة، ولكنه مدلس، وقد عنعنه، وبقية رجاله موثقون.(1/228)
1379 - (إبراهيم الصائغ): سألتُ مطر الوراق: أتقرأُ: بسم الله الرحمنِ الرحيمِ، [وتتعوذ] (1) من الشيطانِ الرجيمِ في كلِّ ركْعَةٍ، وفى كلِّ سورةٍ [تفتحها] (2) فقالَ: أخبرني قتادةُ عن ابنِ سيرينَ عن عمرانَ بن حصين وسَمرُةَ بن جندبَ عن النبيِّ
[ص:229] (قال: هما السَّكْتتانِ، يفعلُ في نفسِه إذا افتتحَ الصلاة، وإذا نهضَ من الجلوسِ في الركعتينِ. للكبيرِ وفيهِ ريحانُ [أبو] (3) غسان (4).
_________
(1) في (ب): وتتعوذ.
(2) في (ب): تفتتحها.
(3) في (ب): ابن.
(4) رواه الطبراني 7/ 244 - 245 (6994)،وقال الهيثمي في «الجمع» 2/ 108: وفيه: ريحان أبو غسان، ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.(1/228)
1380 - (أبو هُرَيْرَةَ): كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا نَهَضَ في الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ اسْتَفْتَحَ الْقِرَاءَةَ بِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وَلَمْ يَسْكُتْ. لمسلم (1).
_________
(1) لمسلم (599).(1/229)
1381 - (عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ) رفعه: ((لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ)). للستةِ إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (756)، ومسلم (394).(1/229)
1382 - زاد أبو داودَ والنسائي: ((فَصَاعِدًا)) (1).
_________
(1) أبو داود (822)، والنسائي 2/ 137.(1/229)
1383 - (أبو هُرَيْرَةَ) رفعه: ((مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بفاتحة الكتاب فَهِيَ خِدَاجٌ -ثَلَاثًا- غَيْرُ تَمَامٍ)) فَقِيلَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ، فَقَالَ [اقْرَأْ بِهَا] (1) فِي نَفْسِكَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((قَالَ الله عزَّ وجل: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ الله: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ الله: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، وإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ هَذَا بيني وبين عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ)). لمسلمٍ، والموطأ، والترمذي، والنسائي (2).
_________
(1) في (ب) اقرأها.
(2) مسلم (395)، والترمذي (2953)، والنسائي 2/ 135 - 136.(1/229)
1384 - وفي روايةٍ لرزين: أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا صلاة إلا بقراءة)) فما أعلنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أعلناهُ لكم، وما [أخفاه] (1) أخفيناه لكم، فقال له رجلٌ: أرأيت يا أبا
[ص:230] هريرةَ إن لم أزد على أم القرآنِ؟ فقال: قد سُئل عن ذلكَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((إن انتهيتَ إليها فقد أجزأتكَ، وإن زدتَ عليها فهو خيرٌ وأفضلُ)). قلت: الروايةُ الأولى هي روايةُ مسلمٍ، وفى عقبِهِا ساقَ هذه الثانيةَ المنسوبةَ إلى رزين، ولفظه عن أبي هريرةَ: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: ((لا صلاة إلا بقراءةٍ)) قال أبو هريرةَ: فما أعلنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلناهُ لكم، وما أخفاه أخفيناهُ لكم، انتهى (2)
_________
(1) في (ب): أخفى.
(2) لمسلم (396).(1/229)
1385 - وفي عقبها روايةٌ أخرى بلفظ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فِي كُلِّ الصَّلَاةِ يَقْرَأُ فَمَا [أَسْمَعَنَا] (1) رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَسْمَعْنَاكُمْ، وَمَا أَخْفَى مِنَّا أَخْفَيْنَا مِنْكُمْ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ إِنْ لَمْ أَزِدْ عَلَى أُمِّ الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ: إِنْ زِدْتَ عَلَيْهَا فَهُوَ خَيْرٌ، وَإِنِ انْتَهَيْتَ إِلَيْهَا أَجْزَأَتْ عَنْكَ (2).
_________
(1) في (ب) سمعنا.
(2) لمسلم (396) 43.(1/230)
1386 - ثم في روايةٍ أخرى لفظها: قال أبو هريرة: في كلِّ صلاةٍ قراءة، فما أسمَعَنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أسمعناكم، وما أخفى منَّا أخفيناه مِنكم، من قرأ بأمِّ القرآنِ فقد أجزأتْ عنه، ومن زادَ فهو أفضل، انتهى. فهذه وإن خالفت لفظ رزين، فجائزٌ أن يرويَها رُزَين بالمعنى، فيصحُ نسبةُ روايةِ رُزَين إلى مسلمٍ، وأيضا ليسَ في الروايةِ الأولى عندَ مسلمٍ، ولا الموطأ، والتِّرمذى، والنسائى بعد (({ولا الضالين}، هذا بينى وبين عبدى)) وإنما لفظُ مسلمٍ، قال: ((هذا لعبدى ولعبدى ما سأل))، ولفظ مالكٍ، وأبي داودَ، والنسائى: ((فهؤلاء لعبدىِ ولعبدِى ما سألَ)) ولفظُ التِّرمذى: ((وأخرُ السورةِ لعبدى ولعبدى ما سأل يقول: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}، انتهى. وبعضُ مخُتصِرِي الأصلِ جرى على الصواب، ولعلَّه إصلاحٌ منه؛ لما في الأصلِ من سبقِ القلم، والله أعلم (1).
_________
(1) لمسلم (396) 44.(1/230)
1387 - (أبو سَعِيدٍ): أُمِرْنَا أَنْ نَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَمَا تَيَسَّرَ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (818)، وقال ابن حجر في «تلخيص الحبير» 1/ 222: إسناده صحيح.(1/230)
1388 - (جَابِرَ). قال: مَنْ صَلَّى رَكْعَةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ، فَلَمْ يُصَلِّ إِلَّا وَرَاءَ الْإِمَامِ. لمالك، والترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (313)، ومالك 1/ 92، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.(1/230)
1389 - (أبو هُرَيْرَةَ): كَانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا تَلَا {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ آمِينَ، حَتَّى يَسْمَعَ مَنْ يَلِيهِ مِنَ الصَّفِّ الْأَوَّلِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (934)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (197).(1/231)
1390 - وله عن وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: أنه - صلى الله عليه وسلم - رَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ (1).
_________
(1) أبو داود (932).(1/231)
1391 - وللتِّرمذي عن وائلٍ: مَدَّ بِهَا صَوْتَهُ (1).
_________
(1) الترمذي (248)؛وقال: حديث حسن، وقال ابن حجر في «التلخيص» 1/ 236: وسنده صحيح، وصححه الدارقطني، وأعله ابن القطان، بحجر بن عنبس، وأنه لا يعرف، وأخطأ في ذلك بل هو ثقة معروف، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (205).(1/231)
1392 - وفي روايةٍ: خَفَضَ بِهَا صَوْتَهُ (1).
_________
(1) الترمذي بعد حديث (248).وقال الألباني شاذ.(1/231)
1393 - (بِلَالٍ) قَالَ: يَا رَسُولَ الله لَا تَسْبِقْنِي بِآمِينَ. لأبي داودَ (1).
_________
(1) أبو داود (937)، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (167).(1/231)
1394 - (أبو هُرَيْرَةَ) رفعه: ((إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا، [فَإِنَّهُ] (1) مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. للستة (2).
_________
(1) في (ب): فإنَّ.
(2) البخاري (780)، ومسلم (410).(1/231)
1395 - وفي روايةٍ: ((إِذَا قَالَ الْإِمَامُ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فَقُولُوا آمِينَ، بنحوه (1).
_________
(1) رواه البخاري (782)،ومسلم (410).(1/231)
1396 - (عَائِشَةَ) رفعته: ((مَا حَسَدَتْكُمُ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ مَا حَسَدَتْكُمْ عَلَى الإسلام وَالتَّأْمِينِ)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجه (856) وقال البوصيري في «الزوائد» ص 141 (285): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات احتج مسلم بجميع رواته.(1/231)
1397 - وله عَنِ (ابْنِ عَبَّاسٍ) نحوه وزاد: ((فَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ آمِينَ)).للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجه (857) وقال البوصيري في «الزوائد» ص 142 (286): وإسناد حديث ابن عباس ضعيف لاتفاقهم على ضعف طلحة بن عمرو.(1/231)
1398 - (أبو بَرْزَةَ): كان رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ ما بين السِّتِّينَ إِلَى الْمِائَةِ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 2/ 157، والحديث رواه البخاري (541).(1/231)
1399 - (عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ): كَأَنِّي الآن أَسْمَعُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ}. لمسلم وأبي داودَ والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (475)، وأبو داود (817)، والنسائي 2/ 157.(1/232)
1400 - (عَبْدِ الله بْنِ السَّائِبِ): صَلَّى لَنَا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الصُّبْحَ بِمَكَّةَ، واسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ، حَتَّى إذا جَاءَ ذِكْرُ مُوسَى وَهَارُونَ، أَوْ ذِكْرُ عِيسَى -شُكُّ الراوي- أَخَذَته سَعْلَةٌ فَرَكَعَ. للشيخين، وأبي داودَ، والنسائي (1).
_________
(1) ذكره البخاري معلقًا بعد حديث (774)، ومسلم (455).(1/232)
1401 - (جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ): إِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بـ {قّ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} ونحوهِا، وَكَانَت صَلَاتُهُ إلى تَخْفِيفٍ. لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (458).(1/232)
1402 - (ابْنِ عَبَّاسٍ): أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ {الّم تَنْزِيلُ} السَّجْدَة و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} وَأَنه - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ. لمسلم وأبي داود والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (879)، وأبو داود (1074)، والنسائي 2/ 159.(1/232)
1403 - [والترمذى] (1) إلى {حين من الدهر} (2).
_________
(1) في (ب): وللترمذي.
(2) الترمذي (520).(1/232)
1404 - وللشيخينِ والنسائى مثلُه عن أبي هريرةَ (1).
_________
(1) البخاري (891)، ومسلم (880)، والنسائي 2/ 159.(1/232)
1405 - (عُرْوَةَ): أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ صَلَّى الصُّبْحَ، فَقَرَأَ فِيهَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 91.(1/232)
1406 - وله عن ([الْفُرَافِصَةَ] (1) بْنِ عُمَيْرٍ الْحَنَفِيَّ): مَا أَخَذْتُ سُورَةَ يُوسُفَ إِلَّا مِنْ قِرَاءَةِ عُثْمَانَ إِيَّاهَا فِي الصُّبْحِ مِنْ كَثْرَةِ مَا كَانَ يُرَدِّدُهَا لَنَا (2).
_________
(1) في (ب): الفرافضة.
(2) مالك 1/ 91.(1/232)
1407 - (ابن مسعود): أنه قَرأ في الأولَى مِنَ الصُبْحِ بأرْبعينَ آيةً مِنَ الأنْفالِ، وفى الثانِيةِ بسُورةٍ مِنَ المفَصل. لرزين (1).
_________
(1) ذكره البخاري معلقًا بعد حديث (774).(1/232)
1408 - (عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ): صَلَّيْنَا وَرَاءَ عُمَرَ الصُّبْحَ فَقَرَأَ فِيهَما بِسُورَةِ يُوسُفَ وَسُورَةِ الْحَجِّ قِرَاءَةً بَطِيئَةً، قيل له: وَالله إِذًا لَقَدْ كَانَ يَقُومُ حِينَ يَطْلُعُ الْفَجْرُ، قَالَ: أَجَلْ (1).
_________
(1) مالك 1/ 91.(1/233)
1409 - (ابْنَ عُمَرَ): كَانَ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ فِي السَّفَرِ [بِالْعَشْرِ] (1) الْأُوَلِ مِنَ الْمُفَصَّلِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ. هما لمالك (2).
_________
(1) في (ب): بالعشر السور.
(2) مالك 1/ 91.(1/233)
1410 - (عمر): قرأ في الرَّكعة الأولى من الصبح بمائةٍ وعشرينَ آيةٍ من البقرةِ، وفى الثانيةِ بسورةٍ من المثانى (1).
_________
(1) ذكره البخاري معلقا قبل رواية (774).(1/233)
1411 - (الأحنف): قَرأ في الأولَى بالكَهْفِ، (وبالثانِيةِ) (1) بيُوسُفَ أوْ بيونسَ وذَكرَ أنه صلَّى مَع عُمرَ الصبحَ بِهِما. هما لرزين (2).
_________
(1) في (ب): وفي الثانية.
(2) المصدر السابق.(1/233)
1412 - (مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الله [الْجُهَنِيِّ] (1)) أَنَّ رَجُلًا مِنْ جُهَيْنَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قْرَأُ فِي الصُّبْحِ إِذَا زُلْزِلَتِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا، فَلَا أَدْرِي أَنَسِيَ أَمْ قَرَأَ ذَلِكَ عَمْدًا. لأبي داود (2).
_________
(1) في (ب): الجهيني.
(2) رواه أبو داود (816)،قال النووي في «المجموع» 3/ 347: إسناده صحيح، وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (775).(1/233)
1413 - (رفاعة الأنصاري) رفعه: ((لا يَقْرأُ في الصبحِ بدُونِ عَشْرِ آياتٍ ولا في العِشاءِ بدُون عَشْر آياتٍ)). للكبير بلين (1).
_________
(1) رواه الطبراني 5/ 43 (4538)، قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 119: وفيه: ابن لهيعة واختلف في الاحتجاج به.(1/233)
1414 - (ابن عمر): صلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - صَلاةَ الفَجْر في سَفرٍ فَقَرأَْ {قلْ يا أيها الكافِرُون} و {قُلْ هُو الله أحدٌ} ثم قالَ: ((قَرأْتُ بِكُم ثُلُثَ القُرْآن ورُبْعهَ)). للكبير بضعف (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 2/ 120؛وقال: رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه: عطاء بن السائب، وهو ثقة، ولكنه اختلط في آخر عمره.(1/233)
1415 - (أبو قَتَادَةَ) أنَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يَقْرَأُ فِي الظهر في الْأُولَيَيْنِ بأمِّ الْكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ وفي الأخريين بأمِّ الكتابِ وَيُسْمِعنا الْآيَةَ أَحْيَانًا ويُطَوِّلُ فِي الْأُولَى ما لا يطيل في الثانية، وكذا في العصر والصبح. للشيخينِ، ونحوه للنسائيِّ، وأبي داودَ (1).
_________
(1) رواه البخاري (759)، ومسلم (451)،وأبو داود (798)،والنسائي 2/ 164 - 165.(1/233)
1416 - وزاد: فَظَنَنَّا أَنَّهُ يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ يُدْرِكَ النَّاسُ الرَّكْعَةَ الْأُولَى (1).
_________
(1) رواه أبو داود (800).(1/234)
1417 - (عبد الله بن سخبرةَ): سألنا خَبَّابًِا: أَكَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: بِأَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تعرفون قِرَاءَتَهُ؟ قَالَ: بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ. للبخاريِّ، وأبي داودَ (1).
_________
(1) البخاري (746)، وأبو داود (801).(1/234)
1418 - (جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ) أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ، وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَنَحْوِهِمَا. لأصحابِ السنن (1).
_________
(1) رواه أبو داود (805)، والترمذي (307) وقال: حسن صحيح والنسائي 2/ 166.(1/234)
1419 - (وعنه): كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ بِاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، وَفِي الْعَصْرِ نَحْوَ ذَلِكَ، وَفِي الصُّبْحِ بأَطْوَلَ مِنْ ذَلِكَ. لمسلم، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) رواه مسلم (549)، وأبو داود (806)، والنسائي 2/ 166.(1/234)
1420 - (الْبَرَاءِ): كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الظُّهْرَ فَنَسْمَعُ مِنْهُ الْآيَةَ بَعْدَ الْآيَاتِ مِنْ لُقْمَانَ وَالذَّارِيَاتِ (1).
_________
(1) رواه النسائي 2/ 163،وضعفه الألباني في «ضعيف النسائي».(1/234)
1421 - (أَنَسٍ): صَلَّى الظُّهْرَ فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: إِنِّي صَلَّيْتُ مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - صلاة الظُّهْرَ فَقَرَأَ بِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ: ِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ. هما للنسائيِّ (1).
_________
(1) رواه النسائي 2/ 163 - 164، قال الألباني في «ضعيف النسائي»: ضعيف الإسناد.(1/234)
1422 - (أبو سَعِيدٍ): اجْتَمَعَ ثَلَاثُونَ بَدْرِيًّا مِنْ أَصْحَابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالُوا: تَعَالَوْا نَقِيسَ قِرَاءَةَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِيمَا لَمْ يَجْهَرْ به مِنَ الصَّلَاةِ فَمَا اخْتَلَفَ مِنْهُمْ رَجُلَانِ فَقَاسُوا قِرَاءَتَهُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِنَ الظُّهْرِ بِقَدْرِ ثَلَاثِينَ آيَةً وَفِي
[ص:235] الرَّكْعَةِ الْأُخْرَى قَدْرَ النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ، وَقَاسُوا ذَلِكَ فِي الْعَصْرِ عَلَى قَدْرِ النِّصْفِ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ. للقزوينيِّ بلين (1).
_________
(1) رواه ابن ماجه (828). قال البوصيري في «الزوائد» (276): هذا إسناد ضعيف، زيد العمي ضعيف والمسعودي اختلط بآخره، وأبو داود سمع منه بعد اختلاطه، وقال الألباني في «ضعيف ابن ماجه: ضعيف لكن المرفوع منه له طريق آخر عند مسلم دون لقطة القياس اهـ.(1/234)
1423 - (ابْنِ عُمَرَ) أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - سَجَدَ فِي صَلَاةٍ ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ فَرَأَوا أَنَّهُ قَرَأَ تَنْزِيلَ السَّجْدَةِ. لأبي داودَ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (807)، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داودـ (143).(1/235)
1424 - (أُمّ الْفَضْلِ) سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا ثُمَّ مَا صَلَّى لَنَا بَعْدَهَا حَتَّى قَبَضَهُ الله تعالى. للستة (1).
_________
(1) رواه البخاري (4429)، ومسلم (462)(1/235)
1425 - مَرْوَان بْنِ الْحَكَمِ قَالَ لِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مَا لَكَ تَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَار المفصل وَقَدْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ [بِطُولي] (1) الطُّولَيَنِ؟ للبخاريِّ، والنسائيِّ، وأبي داودَ (2).
_________
(1) في (أ): بطولا.
(2) رواه البخاري (764)، وأبو داود (812)، والنسائي 2/ 169 - 170.(1/235)
1426 - [وزاد] (1) قُلْتُ: ومَا طُولا الطُّولَيْنِ؟ قَالَ: الْأَعْرَافُ. وَسَأَلْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، فَقَالَ لِي مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ الْمَائِدَةُ وَالْأَعْرَافُ (2).
_________
(1) من (ب).
(2) رواه أبو داود (812)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (728).(1/235)
1427 - وفي رواية للنسائيِّ: أَتَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقُلْ هوَ الله أَحَدٌ وَإِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَمَحْلُوفَةٌ لَقَدْ رَأَيْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ فِيهَما بِأَطْوَلِ الطُّولَيْنِ المص (1).
_________
(1) رواه النسائي 2/ 169 - 170.(1/235)
1428 - (عَائِشَةَ) أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صلَّى الْمَغْرِبَ بِسُورَةِ الْأَعْرَافِ فِي ركعتين. للنسائيِّ (1).
_________
(1) النسائي 2/،170 وقال النووي في «خلاصته» 1/ 386: رواه النسائي بإسناد حسن.(1/235)
1429 - (جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ): سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ، فَلَمَّا بَلَغَ هَذِهِ الْآيَةَ {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ
[ص:236] الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقوا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ} كَادَ قَلْبِي أَنْ يَطِيرَ. للستة إلا الترمذيَّ (1).
_________
(1) البخاري (763)، ومسلم (462)، وأبو داود (811)، والنسائي 2/ 169، ومالك 1/ 83 (216).(1/235)
1430 - (أبو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ) صليتُ مع ابْنِ مَسْعُودٍ الْمَغْرِبَ فَقَرَأَ {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ}. لأبي داودَ (1).
_________
(1) أبو داود (815)،وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» 9/ 315 (145) هذا إسناد ضعيف.(1/236)
1431 - (عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ): أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَرَأَ فِي الْمَغْرِبِ بِحم الدُّخَانِ. للنسائيِّ (1).
_________
(1) النسائي 2/ 169،وضعفه الألباني.(1/236)
1432 - (عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب): آِخرُ صَلاةٍ صلَّاها النبي - صلى الله عليه وسلم - المغْربَ فقَرأَ في الركعةِ الأولىَ: {سَبح اسْمِ رَبكَ الأعْلى} وفى الثانية {قُلْ يا أيُها الكافِرُونَ}. للكبير بلين (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 2/ 118 (2705) وقال: رواه الطبراني في «الكبير» وفيه حجاج بن نصير، ضعفه ابن المديني وجماعة، ووثقه ابن معين في رواية، ووثقه ابن حبان،
وأخرجه البزار في مسنده (6/ 127)؛وقال: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن ابن أخ الزهري إلا الحجاج بن نصير.(1/236)
1433 - (أبو عَبْدِ الله الصُّنَابِحِيُّ) أنَّه صلَّى المغربَ وراءَ أَبِي بَكْرٍ فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ سُورَةٍ مِنْ قِصَارِ الْمُفَصَّلِ، ثُمَّ قَامَ فِي الثَّالِثَةِ فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى إِنَّ ثِيَابِي لَتَكَادُ أَنْ تَمَسَّ ثِيَابَهُ، فَسَمِعْتُهُ قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَهَذِهِ الْآيَةِ {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}. للموطأ (1).
_________
(1) «الموطأ» 1/ 89،وقال النووي في «خلاصته» 1/ 387: رواه مالك بإسناد صحيح.(1/236)
1434 - (بُرَيْدَةَ) كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَنَحْوِهَا مِنَ السُّوَرِ. للترمذيِّ، والنسائيِّ (1).
_________
(1) الترمذي (309)؛وقال: حديث بريدة حديث حسن، والنسائي 2/ 173،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (254).(1/236)
1435 - (الْبَرَاء) أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ فِي سَفَرٍ فَصَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فَقَرَأَ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ. للسَّتةِ (1).
_________
(1) البخاري (767)، ومسلم (464).(1/236)
1436 - زاد الشيخان: فما سمعتُ أحدًا أحسن صوتًا أو قراءة منه - صلى الله عليه وسلم - (1).
_________
(1) البخاري (769)، ومسلم (464).(1/237)
1437 - أبو هُرَيْرَةَ مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلَاةٍ بِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ فُلَانٍ صَلَّيْنَا وَرَاءَه فكَانَ يُطِوِّلُ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ، وَيُخَفِّفُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ، وَيُخَفِّفُ فِي الْعَصْرِ، وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ، وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَأَشْبَاهِهَا، وَيَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ بِسُورَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ. للنسائيِّ (1).
_________
(1) النسائي 2/ 167، وقال النووي في «خلاصته» 1/ 386 - 387: رواه النسائي بإسناد حسن، وصححه الألباني في صحيح النسائي (939).(1/237)
1438 - (عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ) مَا مِنَ الْمُفَصَّلِ سُورَةٌ صَغِيرَةٌ وَلَا كَبِيرَةٌ إِلَّا قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَؤُمُّ بِهَا الناسَ فِي الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ. لمالك (1).
_________
(1) أخرجه أبو داود (814)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (173).(1/237)
1439 - (أَنَسِ) كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ فَكَانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً يَقْرَأُ بها لَهُمْ فِي الصَّلَاةِ مما يقَرَأَ بِه افْتَتَحَ بِقُلْ هُوَ الله أَحَدٌ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا ثُمَّ يَقْرَأُ سُورَةً أُخْرَى مَعَهَا فكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُهُ، فَقَالُوا: إِنَّكَ تَقْرَأُ بِهَذِهِ السُّورَةِ ثُمَّ لَا تَرَى أَنَّهَا تُجْزِئُكَ حَتَّى تَقْرَأَ أُخْرَى فَإِمَّا أَنْ تَقْرَأَ بِهَا وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وَتَقْرَأَ بأُخْرَى فقَالَ: مَا أَنَا بِتَارِكِهَا، إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِهَا فَعَلْتُ وَإِنْ كَرِهْتُمْ تَرَكْتُكُمْ وَكَانُوا يَرَوْنَ أنه من أَفْضَلِهُمْ فكَرِهُوا أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ، فَلَمَّا أَتَاهُمُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ: ((يَا فُلَانُ، مَا يَمْنَعُكَ أن تفعل ما يَأْمُرك بِهِ أَصْحَابُكَ وَمَا يَحْمِلُكَ على لزوم هذه السورة كُلِّ رَكْعَةٍ؟)) قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا. قَالَ: ((حبك إياها أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ)). للترمذيِّ، وللبخارىِّ تعليقا (1).
_________
(1) البخاري بعد حديث رقم (774)، والترمذي (2901).(1/237)
1440 - (ابْن مَسْعُودٍ) جاءه رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنِّي أَقْرَأُ الْمُفَصَّلَ فِي رَكْعَةٍ فَقَالَ هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ وَنَثْرًا كَنَثْرِ الدَّقَلِ لَكِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقْرَأُ النَّظَائِرَ السُّورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ َالرَّحْمَنَ والنجمَ فِي رَكْعَةٍ، وَاقْتَرَبَتْ وَالْحَاقَّةَ فِي رَكْعَةٍ، وَالطُّورَ
[ص:238] وَالذَّارِيَاتِ فِي رَكْعَةٍ، وَإِذَا وَقَعَتْ وَنُونَ فِي رَكْعَةٍ، وَسَأَلَ سَائِلٌ وَالنَّازِعَاتِ فِي رَكْعَةٍ، وَوَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ وَعَبَسَ فِي رَكْعَةٍ، وَالْمُدَّثِّرَ وَالْمُزَّمِّلَ فِي رَكْعَةٍ، وَهَلْ أَتَى وَلَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فِي رَكْعَةٍ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَالْمُرْسَلَاتِ فِي رَكْعَةٍ، وَالدُّخَانَ وإذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ فِي رَكْعَةٍ وهَذَا تَأْلِيفُ ابْنِ مَسْعُودٍ. للستة إلا مالكًا بلفظ أبي داودَ (1).
_________
(1) البخاري (4996)، ومسلم (822)، وأبو داود (1396)، والترمذي (602)، والنسائي 2/ 175.(1/237)
1441 - (أبو ذَرٍّ) أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قام حَتَّى أَصْبَحَ بِآيَةٍ، وَالْآيَةُ {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}. للنسائيِّ (1).
_________
(1) النسائي 2/ 177، وقال الألباني: حسن «صحيح النسائي».(1/238)
1442 - (أنس): كانَ أصحابُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقْرءونَ القرآن من أوله الَى آخِره في الفرائِضِ. للأوسط بلين (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» (8162) وقال الهيثمي 2/ 114: فيه سهل بن أبي حزم، ضعفه جماعة يقولون فيه ليس بالقوي، ووثقه ابن معين وبقية رجاله ثقات.(1/238)
1443 - (أبو سلمة): أنَّ عُمرَ صَلَّى المغْربَ بالناس فلَم يقْرَأْ فِيها فلما انْصرفَ قِيلَ لهُ: ما قَرأْت قالَ: فَكيفَ كانَ الركوعُ والسجُود؟ قالُوا: حَسناً. قالَ: لا بأْسَ إذاً. لرزين (1).
_________
(1) رواه البهقي 2/ 347 من حديث أم سلمة.(1/238)
1444 - (أبو قَتَادَةَ) أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ لَيْلَةً فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ يصَلِّي يخْفِضُ مِنْ صَوْتِهِ، وَمَرَّ بِعُمَرَ يُصَلِّي يرفع من صَوْتَهُ فسأل أَبَا بَكْرٍ، فقَالَ: قَدْ أَسْمَعْتُ مَنْ نَاجَيْتُ يَا رَسُولَ الله، وسأل عمر فَقَالَ أُوقِظُ الْوَسْنَانَ وَأَطْرُدُ الشَّيْطَانَ زَادَ الْحَسَنُ فِي حَدِيثِهِ فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((يَا أَبَا بَكْرٍ، ارْفَعْ مِنْ صَوْتِكَ شَيْئًا))، وَقَالَ لِعُمَرَ: ((اخْفِضْ مِنْ صَوْتِكَ شَيْئًا)). للترمذيِّ، وأبي داودَ بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (1329)، والترمذي (447) وقال: هذا حديث غريب، وصححه ابن خزيمة (1161)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1180).(1/238)
1445 - وله عن (أبي هريرة) بهذه القصةِ وفيه: وقد سمعتُكَ يا بلالُ وأنتَ تقرأُ من هذه السورةِ ومن هذه السورةِ قال: كلامٌ طيبٌ يجمعه الله بعضُه إلى بعضٍ، قال صلى الله عليه وسلم: ((كلكم قد أصاب)) (1).
_________
(1) أبو داود (1330).(1/239)
1446 - (الْبَيَاضِي) أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ عَلَى النَّاسِ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَقَدْ عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ بِالْقِرَاءَةِ، فَقَالَ: ((إِنَّ الْمُصَلِّيَ يُنَاجِي رَبَّهُ فَلْيَنْظُرْ بِمَا يُنَاجِي وَلَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ)). للموطأ (1).
_________
(1) «الموطأ» 1/ 90.(1/239)
1447 - (ابْن عَبَّاسٍ) كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى قَدْرِ مَا يَسْمَعُهُ مَنْ فِي الْحُجْرَةِ وَهُوَ فِي الْبَيْتِ (1).
_________
(1) أبو داود (1327)،وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (1198): إسناده حسن صحيح.(1/239)
1448 - (أبو هُرَيْرَةَ) كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِاللَّيْلِ يَرْفَعُ طَوْرًا وَيَخْفِضُ طَوْرًا. هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1328)،وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1179).(1/239)
1449 - أبو سهل بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ كُنَّا نَسْمَعُ قِرَاءَةَ عُمَرَ عِنْدَ دَارِ أَبِي جَهْمٍ بِالْبَلَاطِ. للموطأ (1).
_________
(1) «الموطأ» 1/ 90.(1/239)
1450 - (عَبْد الله بْن شَدَّادٍ) سَمِعْتُ نَشِيجَ عُمَرَ وَأَنَا فِي آخِرِ الصُّفُوفِ يَقْرَأُ {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى الله}. للبخاريِّ في ترجمهُ بابٍ (1).
_________
(1) للبخاري قبل الرواية (716).(1/239)
1451 - (سَمُرَةَ بن جندب): حَفِظْتُ سَكْتَتَيْنِ فِي الصَّلَاةِ سَكْتَةً إِذَا كَبَّرَ الْإِمَامُ حَتَّى يَقْرَأَ وَسَكْتَةً إِذَا فَرَغَ مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ عِنْدَ الرُّكُوعِ، قَالَ: فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فَكَتَبُوا فِي ذَلِكَ إِلَى أُبَيٍّ فَصَدَّقَ سَمُرَةَ. للترمذيِّ، وأبي داودَ بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (777)، والترمذي (251)، وقال: حديث حسن، وابن ماجة (845)، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (135): إسناده ضعيف؛ لأن الحسن البصري على جلاله قدره مدلس، ولم يصرح بسماعه لهذا الحديث من سمرة. . .اهـ.(1/239)
1452 - (جَابِرٍ) رفعه: أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ. لمسلم وللترمذيِّ نحوه (1).
_________
(1) مسلم (756)، والترمذي (387).(1/239)
1453 - (أبو سَعِيدٍ): كُنَّا نَحْزرُ قِيَامَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، فَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَتَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ قَدْرَ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ، وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الْأُخْرَتَيْنِ قَدْرَ النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ، وحرزنا قيامه في الركعتين الأولتين من العصر على قدر قيامه في الآخرتين من الظهر، وفي الآخرتين من العصر على النصفِ من ذلك. لمسلمِ، وأبي داودَ، والنسائيِّ (1).
_________
(1) مسلم (452)، وأبو داود (804)، والنسائي 1/ 237.(1/240)
1454 - (وعنه): لَقَدْ كَانَتْ صَلَاةُ الظُّهْرِ تُقَامُ فَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْبَقِيعِ، فَيَقْضِي حَاجَتَهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأ ثُمَّ يَأْتِي رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِمَّا يُطَوِّلُهَا. لمسلمٍ، والنسائيِّ (1).
_________
(1) مسلم (454)، والنسائي 2/ 164.(1/240)
1455 - (زَيْد بْنِ أَسْلَمَ): دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ فَقَالَ: صَلَّيْتُمْ؟ قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: يَا جَارِيَةُ هَلُمِّي وَضُوئي، مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ إِمَامٍ أَشْبَهَ صَلَاةً بِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ إِمَامِكُمْ هَذَا. يعني: عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وكان عمرُ يتِمُّ الرُّكوعَ وَالسُّجُودَ، وَيُخَفِّفُ الْقِيَامَ وَالْقُعُودَ. للنسائيِّ (1).
_________
(1) النسائي 2/ 167، وصححه الألباني في «صحيح النسائي» 938.(1/240)
1456 - وله ولأبي داود: قالَ ابنُ جُبيرٍ: فَحرزْنا رُكُوعه عَشْر تَسْبيحاتٍ، وسُجودَهُ عَشْر تَسْبيِحاتٍ (1).
_________
(1) أبو داود (888)،وضعفه الألباني في «المشكاه» 12/ 278 (883).(1/240)
1457 - شقيق: بَلغنىِ أن عَمار بْنَ ياسرٍ صلى بالناسِ فخففَ مِنْ قِراءتِه في صَلاتِهِ ومِنَ الطمأنينةِ فيها، فقِيلَ لهُ: لْو تَنفسْت، فقَالَ: إنما بادَرْتُ بهِ الوسْواسَ. لرزين (1).
_________
(1) أبو يعلى 3/ 211 (649).(1/240)
1458 - (الْبَرَاءِ): كَانَ رُكُوعُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَسُجُودُهُ، وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ مَا خَلَا الْقِيَامَ وَالْقُعُودَ، قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ (1).
_________
(1) البخاري (801)، ومسلم (471).(1/240)
1459 - وفي رواية: رَمَقْتُ الصَّلَاةَ مَعَ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، فَوَجَدْتُ قِيَامَهُ فَرَكْعَتَهُ، فَاعْتِدَالَهُ بَعْدَ رُكُوعِهِ، فَسَجْدَتَهُ، فَجَلْسَتَهُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، فَسَجْدَتَهُ، فَجَلْسَتَهُ وجلسته مَا بَيْنَ التَّسْلِيمِ وَالِانْصِرَافِ، قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ. للشيخين ولأصحاب السنن، نحوه (1).
_________
(1) البخاري (792)، ومسلم (471) والنسائي 3/ 67.(1/240)
1460 - (جَابِر): كُنَّا نُصَلِّي التَّطَوُّعَ فنَدْعُو قِيَامًا وَقُعُودًا، وَنُسَبِّحُ رُكُوعًا وَسُجُودًا. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (833) وقال المنذري في «مختصره» 1/ 396: ذكر علي بن المديني وغيره أن الحسن البصري لم يسمع من جابر بن عبد الله، وقال الألباني ضعيف موقوف، انظر ضعيف أبي داود (179).(1/241)
القنوت والركوع والسجود(1/241)
1461 - أَنَسُ: بَعَثَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - سَبْعِينَ رَجُلًا لِحَاجَةٍ -يُقَالُ لَهُمُ الْقُرَّاءُ- فَعَرَضَ لَهُمْ حَيَّانِ مِنْ سُلَيْمٍ رِعْلٌ وَذَكْوَانُ، عِنْدَ بِئْرٍ يُقَالُ لَهَا: بِئْرُ مَعُونَةَ، فَقَالَ الْقَوْمُ: وَالله مَا إِيَّاكُمْ أَرَدْنَا، إِنَّمَا نَحْنُ مُجْتَازُونَ فِي حَاجَةٍ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَتَلُوهُمْ، فَدَعَا عليهم - صلى الله عليه وسلم - شَهْرًا فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ، وَذَلِكَ بَدْءُ الْقُنُوتِ وَمَا كُنَّا نَقْنُتُ، فسئل أَنَس عَنِ الْقُنُوتِ: أَبَعْدَ الرُّكُوعِ أَوْ عِنْدَ فَرَاغٍ الْقِرَاءَةِ؟ قَالَ: لَا، بَلْ عِنْدَ فَرَاغٍ الْقِرَاءَةِ (1).
_________
(1) رواه البخاري (4088)، ومسلم (677)، وأبو داود (1444)، والنسائي 2/ 200.(1/241)
1462 - وفي رواية: قال سليمانُ الأحولُ: سَأَلْتُ أَنَسًا عَنِ الْقُنُوتِ: بعد الركوعِ أو قبله؟ قال: قَبْلَ الرُّكُوعِ. قُلْتَ: فإن ناسًا يزعمون أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قنتَ بَعْدَ الرُّكُوعِ، فَقَالَ: إِنَّمَا قَنَتَ شَهْرًا يدعو على أناس قتلوا أناسًا من أصحابه. -يُقَالُ لَهُمُ الْقُرَّاءُ- زُهَاءَ سَبْعِينَ رَجُلًا، وَكَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - عَهْدٌ. للشيخينِ ولأبي داود، والنسائيِّ نحوه (1).
_________
(1) البخاري (4096).(1/241)
1463 - ابْنِ عَبَّاس قنت رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ، فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ، إِذَا قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ، يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ سُلَيْمٍ، عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1443).وقال الحاكم 1/ 255 - 226: صحيح على شرط البخاري، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1280).(1/241)
1464 - (خُفَاف بْن إِيمَاءٍ): رَكَعَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: ((غِفَارُ غَفَرَ الله لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا الله، وَعُصَيَّةُ عَصَتِ الله وَرَسُولَهُ، اللهمَّ الْعَنْ بَنِي لِحْيَانَ، وَالْعَنْ رِعْلًا وَذَكْوَانَ)). ثُمَّ وَقَعَ سَاجِدًا، فَجُعِل لَعْنَةُ الْكَفَرَةِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ. لمسلمٍ (1).
_________
(1) رواه مسلم (697).(1/242)
1465 - وللبخاريِّ، والترمذيِّ، والنسائيِّ عن (ابْنِ عُمَرَ) نحوه، وفى (آخره) (1): فَأَنْزَلَ الله عليه: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْء} إلى قوله {فَإِنَّهُمْ ظَالِمُون}. للبخاريِّ (2).
_________
(1) في (ب): أخرى.
(2) رواه البخاري (4069)، والترمذي (3004) والنسائي 2/ 203.(1/242)
1466 - (أبو هُرَيْرَةَ): لَمَّا رَفَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الثانية قَالَ: ((اللهمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، وَالْمُسْتَضْعَفِينَ بِمَكَّةَ، اللهمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللهمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ)) (1).
_________
(1) البخاري (4598)، ومسلم (674) والنسائي 2/ 201.(1/242)
1467 - وفي رواية: أنَّ ذلك فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ (1).
_________
(1) البخاري (4560)، ومسلم (675) 294.(1/242)
1468 - وفي أخرى: أنه في صَلَاةِ الْعِشَاءِ (1).
_________
(1) البخاري (4598)، ومسلم (675) 295، وأبو داود (1442).(1/242)
1469 - وفي أخرى: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ ثُمَّ رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - تَرَكَ الدُّعَاءَ بَعْدُ، فَقُلْتُ: أُرَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَدْ تَرَكَ الدُّعَاءَ لَهُمْ، فَقِيلَ: وَمَا تُرَاهُمْ قَدْ قَدِمُوا؟ للشيخينِ، وأبي داودَ، والنسائيِّ (1).
_________
(1) مسلم (675).(1/242)
1470 - (الْحَسَن) أَنَّ عُمَرَ جَمَعَ النَّاسَ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَكَانَ يُصَلِّي لَهُمْ عِشْرِينَ لَيْلَةً وَلَا يَقْنُتُ بِهِمْ إِلَّا فِي النِّصْفِ الْبَاقِي، فَإِذَا كَانَتِ الْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ تَخَلَّفَ فَصَلَّى فِي بَيْتِهِ، فَكَانُوا يَقُولُونَ: أَبَقَ أُبَيٌّ. لأبي داودَ. وقال: قول الحسن: وكان لا يقنُت بهم إلا في النصفِ الآخر. يدل على ضعفه حديث أبيِّ أنه - صلى الله عليه وسلم - قنتَ في الوتر (1).
_________
(1) أبو داود (1429)،وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» 10/ 82 (258) إسناده ضعيف، وضعفه النووي والزيلعي.(1/242)
1471 - (أبو مَالِكٍ الْأَشْجَعِي): قُلْتُ لِأَبِي يَا أَبَتِ إِنَّكَ قَدْ صَلَّيْتَ خَلْفَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيِّ، هَا هُنَا بِالْكُوفَةِ خَمْسَ سِنِينَ، أَكَانُوا يَقْنُتُونَ؟ قَالَ: أَيْ بُنَيَّ، مُحْدَثٌ. للنسائيِّ، والترمذيِّ بلفظهِ (1).
_________
(1) الترمذي (402)؛وقال: هذا حديث حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (330).(1/243)
1472 - (نَافِعٍ): أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ لَا يَقْنُتُ فِي شَيْءٍ مِنَ الصَّلَاةِ. لمالك (1).
_________
(1) «الموطأ» 1/ 147.(1/243)
1473 - أَنَسُ: مَا زَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقْنُتُ فِي الْفَجْرِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا. لأحمد، والبزار (1).
_________
(1) أحمد 3/ 162، والبزار كما في «كشف الأستار» (556) وقال الهيثمي 2/ 139: رواه أحمد والبزار ورجاله موثقون.(1/243)
1474 - وله أيضًا: قال: إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قنت حتى ماتَ وأبا بكرٍ حتى مات، وعمرَ حتى ماتَ (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 269 (556)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 139: رواه البزار ورجاله موثقون.(1/243)
1475 - الْحَسَن بْن عَلِيٍّ بن أبي طالب: عَلَّمَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي الْوِتْرِ: اللهمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، فإِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1425)، والترمذي (464)، والنسائي 3/ 248، وابن ماجه (1178)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.(1/243)
1476 - (عَلِي): أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقُولُ فِي آخر وِتْرِهِ: ((اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَما أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ)). هما لأصحابِ السنن (1).
_________
(1) أبو داود (1427)، والترمذي (3566)، والنسائي 3/ 248 - 249، وابن ماجه (1179). وقال الترمذي: حسن غريب من حديث علي لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث حماد بن سلمة.(1/243)
1477 - ابن مسعود عَلَّمَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الصَّلَاةَ، فَكَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ، فَلَمَّا رَكَعَ طَبَّقَ يَدَيْهِ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ سَعْدًا، فَقَالَ: صَدَقَ أَخِي، كُنَّا نَفْعَلُ هَذَا ثُمَّ أَمِرنَا بِهَذَا يَعْنِي: الْإِمْسَاكَ عَلَى الرُّكْبَتَيْنِ. لأبي داودَ، والنسائيِ (1).
_________
(1) أبو داود (747)، والنسائي 2/ 184 - 185، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» برقم (732).(1/243)
1478 - (عُمَر): إِنَّمَا السُّنَّةُ الْأَخْذُ بِالرُّكَبِ. للترمذيِّ والنسائيِّ بلفظهِ (1).
_________
(1) الترمذي (258)، والنسائي 2/ 185. وقال الترمذي: حديث عمر حديث حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح النسائي.(1/244)
1479 - (أبو إِسْحَاقَ) قَالَ: وَصَفَ لَنَا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ السجود، فَوَضَعَ يَدَيْهِ، وَاعْتَمَدَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَرَفَعَ عَجِيزَتَهُ، وَقَالَ: هَكَذَا كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يَسْجُدُ. لأبي داودَ، والنسائيِّ (1).
_________
(1) أبو داود (896)، والنسائي 2/ 112، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» برقم (158) قائلاً: إسناده ضعيف؛ شري شيء الحفظ، وأبو أسحاق- وهو السبيعي- كان اختلط.(1/244)
1480 - (الْبَرَاء) رفعه: ((إِذَا سَجَدْتَ فَضَعْ كَفَّيْكَ وَارْفَعْ مِرْفَقَيْكَ)). لمسلم والترمذيِّ (1).
_________
(1) مسلم (494).(1/244)
1481 - أنه (سئلَ) (1) الْبَرَاءِ أَيْنَ كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَضَعُ وَجْهَهُ إِذَا سَجَدَ؟ قَالَ: بَيْنَ كَفَّيْهِ (2).
_________
(1) في (ب): سأل.
(2) الترمذي (271) وقال: حديث البراء حديث حسن صحيح غريب.(1/244)
1482 - (مَيْمُونَة): أن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان إِذَا سَجَدَ لَوْ أن بَهْمَةٌ أرادت أَنْ تَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ مَرَّتْ. لمسلمٍ (1).
_________
(1) مسلم (496).(1/244)
1483 - ونحوه، لأبي داودَ والنسائيِّ، وزاد: وَإِذَا قَعَدَ اطْمَأَنَّ عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى (1).
_________
(1) أبو داود (898)، والنسائي 2/ 232، ورواه مسلم (497).(1/244)
1484 - أبو هُرَيْرَة: اشْتَكَى أَصْحَابُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَشَقَّةَ السُّجُودِ إِذَا انْفَرَجُوا، فَقَالَ لهم ((اسْتَعِينُوا بِالرُّكَبِ)). للترمذيِّ، وأبي داودَ، ولرزين (1).
_________
(1) أبو داود (902)، والترمذي (286) من طريق الليث، وقال: هذا حديث غريب، وذكر له رواية من طريق سفيان بن عيينة وغيره مرسلاً وقال: وكأنَّ رواية هؤلاء أصح من رواية الليث، وصحح الشيخ أحمد شاكر الحديث، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (160).(1/244)
1485 - استعينوا بالإنضمامِ. لرزين (1).
_________
(1) لم أقف عليه.(1/244)
1486 - (وعنه) رفعه: ((إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلَا يفرِشْ يَدَيْهِ افْتِرَاشَ الْكَلْبِ، وَلْيَضُمَّ فَخْذَيْهِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (901). قال البيهقي 2/ 115: وكذلك رواه ابن وهب عن الليث من سعد. وقال ابن حبان 5/ 244 - 245 (1917): قال أبو حاتم: لم يسمع الليث من دراج غير هذا الحديث، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (837/ 2).(1/244)
1487 - (وعنه) رفعه: ((إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ، يَضَعْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (840)، والترمذي (269) وقال غريب، والدارمي (1321) النسائي 2/ 207، وصححه الألباني في صحيح (746)(1/244)
1488 - وَائِل بْن حُجْرٍ: كان رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا سَجَدَ وضَعُ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ، وَإِذَا نَهَضَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ. هما لأصحابِ السنن (1).
_________
(1) راوه أبو داود (838)، والترمذي (268) وقال: حسن غريب، والنسائي 2/ 207 وابن ماجة (882)،وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (151).(1/245)
1489 - (عَامِر بْن سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ) أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بِوَضْعِ الْيَدَيْنِ وَنَصْبِ الْقَدَمَيْنِ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (277)، وحسنه الألباني في «صحيح الترمذي» (828).(1/245)
1490 - أبو حُمَيْدٍ قال: فِي عَشْرَةٍ مِنْ الصْحَابةِ، مِنْهُمْ أَبُو قَتَادَةَ: أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلَاةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالُوا: فَلِمَ، فَوَالله مَا كُنْتَ بِأَكْثَرِنَا لَهُ تَبَعًا وَلَا أَقْدَمِنَا لَهُ صُحْبَةً؟ قَالَ: بَلَى.
قَالُوا: فَاعْرِضْ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حَتَّى يَقِرَّ كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ مُعْتَدِلًا، ثُمَّ يَقْرَأُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ ويَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ يَرْكَعُ وَيَضَعُ رَاحَتَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ يَعْتَدِلُ ولَا يَنصُبُّ رَأْسَهُ وَلَا يُقْنِعُ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَقُولُ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ مَنْكِبَيْهِ مُعْتَدِلًا، ثُمَّ يَقُولُ: الله أَكْبَرُ، ثُمَّ يَهْوِي إِلَى الْأَرْضِ فَيُجَافِي يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَيَثْنِي رِجْلَهُ الْيُسْرَى فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا، وَيَفْتَحُ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ إِذَا سَجَدَ وَيَسْجُدُ، ثُمَّ يَقُولُ: الله أَكْبَرُ، وَيَرْفَعُ، وَيَثْنِي رِجْلَهُ الْيُسْرَى فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى مَوْضِعِهِ، ثُمَّ يَصْنَعُ فِي الْأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، كَمَا كَبَّرَ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ، ثُمَّ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي بَقِيَّةِ صَلَاتِهِ، حَتَّى إِذَا كَانَتِ السَّجْدَةُ الَّتِي فِيهَا التَّسْلِيمُ أَخَّرَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَقَعَدَ مُتَوَرِّكًا عَلَى شِقِّهِ الْأَيْسَرِ، ثم سلم. قَالُوا: صَدَقْتَ، هَكَذَا كَانَ يُصَلِّي - صلى الله عليه وسلم - (1).
_________
(1) رواه البخاري (828).(1/245)
1491 - وفى روايةٍ: فَإِذا رَكَعَ أَمْكَنَ كَفَّيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، وهَصَرَ ظَهْرَهُ غَيْرَ مُقْنِعٍ رَأْسَهُ، وَلَا صَافِحٍ بِخَدِّهِ. وَقَالَ: إِذَا قَعَدَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَعَدَ عَلَى بَطْنِ
[ص:246] قَدَمِهِ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى، فَإِذَا كَانَ فِي الرَّابِعَةِ أَفْضَى بِوَرِكِهِ الْيُسْرَى إِلَى الْأَرْضِ، وَأَخْرَجَ قَدَمَيْهِ مِنْ نَاحِيَةٍ وَاحِدَةٍ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (731)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (671) دون قول الراوي "ولا صافح بخده".(1/245)
1492 - وفي أخرى: إِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ وَلَا قَابِضِهِمَا، وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ الْقِبْلَةَ (1).
_________
(1) البخاري (828).(1/246)
1493 - وفي أخرى: ثُمَّ سَجَدَ فَأَمْكَنَ أَنْفَهُ وَجَبْهَتَهُ، وَنَحَّى يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ حَتَّى رَجَعَ كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ، حَتَّى فَرَغَ، ثُمَّ جَلَسَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ -يعني: الْيُسْرَى- وَأَقْبَلَ بِصَدْرِ الْيُمْنَى عَلَى قِبْلَتِهِ، وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى، وَكَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى وَأَشَارَ بِأُصْبُعِهِ (1).
_________
(1) أبو داود (734)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (673).(1/246)
1494 - وفى أخرى: فإذا سجدَ فرَّج بين فخذيهِ غيرَ حاملِ بطنهِ على شئٍ من فَخْذَيِه. للبخاريِّ، والترمذيِّ، وأبي داودَ بلفظهِ (1).
_________
(1) أبو داود (735). قال الألباني في «ضعيف أبي داود» (119): وهذا إسناد ضعيف من أجل عبد الله بن عيسى- وهو: عيسى بن عبد الله، انقلب اسمه على بعض الرواه، وهو مجهول.(1/246)
1495 - وفى رواية البخاري: فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ يعنى من الركوع اسْتَوَى حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ (1).
_________
(1) رواه البخاري (828).(1/246)
1496 - (يُوسُف بْن مَاهَكَ) قال: قال حَكِيمٌ: بايَعْتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ لَا أَخِرَّ إِلَّا قَائِمًا. للنسائي (1).
_________
(1) رواه النسائي 2/ 205،وقال الألباني في «صحيح النسائي» (1039): صحيح الإسناد.(1/246)
1497 - (عَلِي) رفعه: ((يَا عَلِيُّ إني أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي، لَا تُقْعِى بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (282) وابن ماجه (894)، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (45).(1/246)
1498 - (ابْن عُمَرَ): نَهَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَجْلِسَ الرَّجُلُ فِي الصَّلاةِ وَهُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَى يَدِهِ (1).
_________
(1) أبو داود (992)،وصححه الألباني في «صحيح أبي داود برقم (911).(1/246)
1499 - زاد رزين: ورأى رجلاً يتكئ على إلية يده اليسرى وهو قاعدٌ في الصلاةِ فقال له: لا تجلس هكذا، فإنَّ هكذا يجلس الذين يعذبونَ (1).
_________
(1) أبو داود (994) موقوفًا، وأحمد 2/ 116 مرفوعًا، وحسنه الألباني في «صحيح أبي أبي داود» (913).(1/247)
1500 - أبو هُرَيْرَةَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَنْهَضُ فِي الصَّلاةِ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ. هما لأبي داود (1).
_________
(1) ورواه الترمذي (288)، وقال ابن حجر في «الدراية» 1/ 147: رواه الترمذي، وإسناده ضعيف، وضعفه الألباني في الإرواء (362).(1/247)
1501 - نَافِعُ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا سَجَدَ وَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى الَّذِي يَضَعُ عَلَيْهِ وجهه. قَالَ نَافِعٌ: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْبَرْدِ، وَإِنَّهُ لَيُخْرِجُ كَفَّيْهِ مِنْ تَحْتِ بُرْنُسٍ لَهُ حَتَّى يَضَعَهُمَا عَلَى الْحَصْبَاءِ. للموطأ (1).
_________
(1) مالك 1/ 150.(1/247)
1502 - مَجْزَأَةُ بنُ زاهر، عَنْ أُهْبَانِ بْنِ أَوْسٍ من أصحاب الشجرة، وَكَانَ يشْتَكَي رُكْبَتيَهُ، فكَانَ إِذَا سَجَدَ جَعَلَ تَحْتَ رُكْبَتِيهِ وِسَادَةً. للبخاريِّ (1).
_________
(1) البخاري (4174).(1/247)
1503 - نَافِعُ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: إِذَا لَمْ يَسْتَطِعِ الْمَرِيضُ السُّجُودَ أَوْمَأَ بِرَأْسِهِ إِيمَاءً، وَلَمْ يَرْفَعْ إِلَى جَبْهَتِهِ شَيْئًا. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 154.(1/247)
1504 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةٍ، وَلَا نكفت شَعْرًا ولا ثوبًا)). للستةِ إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (810)، ومسلم (490).(1/247)
1505 - الْعَبَّاسُ رفعه: ((إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ آراب: وَجْهُهُ، وَكَفَّاهُ، وَرُكْبَتَاهُ، وَقَدَمَاهُ)). لمسلمٍ، وأصحابِ السننِ (1).
_________
(1) مسلم (491).(1/247)
1506 - أبو مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رفعه: ((لَا تُجْزِئُ صَلَاةُ أحدكم حتى يقيم ظهره فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ)). لأصحابِ السنن (1).
_________
(1) أبو داود (855)، والترمذي (265)، وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي 2/ 183،صححه الألباني في صحيح الترمذي (217).(1/247)
1507 - النُّعْمَانُ بْن مُرَّةَ رفعه: ((مَا تَرَوْنَ فِي الشَّارِبِ والزاني وَالسَّارِقِ؟)) -وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُنَزَّلَ الحدود- قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: ((هُنَّ فَوَاحِشُ، وَفِيهِنَّ عُقُوبَةٌ، وَأَسْوَأُ السَّرِقَةِ الَّذِي يَسْرِقُ صَلَاتَهُ)). قَالُوا: وَكَيْفَ يَسْرِقُ صَلَاتَهُ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ((لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلَا سُجُودَهَا)). «للموطأ» (1).
_________
(1) مالك 1/ 153 مرسلاً، وقال ابن عبد البر في «التمهيد» 23/ 409: وهو حديث صحيح؛ يستند من وجوه من حديث أبي هريرة وأبي سعيد.(1/248)
1508 - أَنَسُ: مَا صَلَّيْتُ خَلْفَ رَجُلٍ أَوْجَزَ صَلَاةً مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي تَمَامٍ، كَانَ إِذَا قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ. قَامَ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ أَوْهَمَ، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَسْجُدُ، وَكَانَ يَقْعُدُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ أَوْهَمَ. للشيخينِ، وأبي داود بلفظهِ (1).
_________
(1) البخاري (821)، ومسلم (473).(1/248)
1509 - مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بصَلَاةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَامَ ثُمَّ رَكَعَ فَكَبَّرَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَامَ هُنَيَّةً، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ رَفَعَ هُنَيَّةً، فَصَلَّى صَلَاةَ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ شَيْخِنَا هَذَا. قَالَ أبو أَيُّوبُ: كَانَ يَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ أَرَهُمْ يَفْعَلُونَهُ، كَانَ يَقْعُدُ فِي الثَّالِثَةِ أو الرَّابِعَةِ (1).
_________
(1) البخاري (818)، أبو داود (842)،(1/248)
1510 - وفي روايةٍ: صَلَّى بِنَا صَلَاةَ شَيْخِنَا هَذَا أَبِي بُرَيْدٍ، وَكَانَ أَبُو بُرَيْدٍ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الْآخِرَةِ من الركعة الأولى والثانية اسْتَوَى قَاعِدًا ثُمَّ نَهَضَ. لأبي داود، والنسائيِّ، والبخاريِّ بلفظه (1).
_________
(1) البخاري (802)، وأبو داود (843)، والنسائي 2/ 234.(1/248)
1511 - رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ: بَيْنَمَا النبي - صلى الله عليه وسلم - جَالِسٌ وَنَحْنُ مَعَهُ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ كَالْبَدَوِيِّ، فَصَلَّى، فَأَخَفَّ صَلَاتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: ((وَعَلَيْكَ، فَارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ)) فَرَجَعَ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ، فَقَالَ: ((وَعَلَيْكَ، ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ)) فَفَعَلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فعافَ النَّاسُ وَكَبُرَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَكُونَ مَنْ أَخَفَّ صَلَاتَهُ لَمْ يُصَلِّ فَقَالَ الرَّجُلُ فِي آخِرِ ذَلِكَ: فَأَرِنِي وَعَلِّمْنِي، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أُصِيبُ وَأُخْطِئُ. فَقَالَ: ((أَجَلْ، إِذَا
[ص:249] قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَتَوَضَّأْ كَمَا أَمَرَكَ الله به، ثُمَّ تَشَهَّدْ فأَقِمْ، فَإِنْ كَانَ مَعَكَ قُرْآنٌ فَاقْرَأْ وَإِلَّا فَاحْمَدِ الله وَكَبِّرْهُ وَهَلِّلْهُ، ثُمَّ ارْكَعْ فَاطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ اعْتَدِلْ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ فَاعْتَدِلْ سَاجِدًا، ثُمَّ اجْلِسْ فَاطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ قُمْ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُكَ، وإن انْتَقَصْتَ مِنْهُ شَيْئًا فقد انْتَقَصْتَ مِنْ صَلَاتِكَ)). قَالَ: وَكَانَ هَذَا أَهْوَنَ عَلَيْهِمْ، مِنَ الْأَولى أَنَّهُ مَنِ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا انْتَقَصَ مِنْ صَلَاتِهِ، وَلَمْ تَذْهَبْ كُلُّهَا. لأبي داود، والنسائيِّ، والترمذيِّ بلفظهِ (1).
_________
(1) أبو داود (860)، والترمذي (302)، والنسائي 2/ 193 وقال الترمذي: حديث حسن، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (247).(1/248)
1512 - محاربُ بنُ دثار: نظَر حُذيفةُ إلَى رجلٍ يصلي، ولايقُيُم ظهْرهٌ فلما فَرغَ قالَ له: أيألم ظَهْرك؟ قال: لا. قال: لو أنك مِتَّ علَى حالتِكَ هذِه مِتَّ مُخالفاً لِسنةِ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. لرزين (1).
_________
(1) يأتي تخريجه.(1/249)
1513 - قلت: للبخاري، والنسائي: عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قال: رأى حُذَيْفَةُ رَجُلًا يُصَلِّي فَطَفَّفَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: مُنْذُ كَمْ تُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: مُنْذُ أَرْبَعِينَ سنةً. قَالَ: مَا صَلَّيْتَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَلَوْ مِتَّ وَأَنْتَ تُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَاةَ مِتَّ عَلَى غَيْرِ فِطْرَةِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - (1).
_________
(1) البخاري (389)، والنسائي 3/ 58 - 59.(1/249)
1514 - ابنُ عباسٍ: كان رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رَكَع اسْتوَى، فَلو صُب على ظهرهِ الماءَ اسْتقر. للكبير والموصلىِّ (1).
_________
(1) «الكبير» 12/ 167 (12781)، وأبو يعلي 4/ 335 (2447)،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 123: رجاله موثقون، وصححه الألباني في الصحيحة (3331).(1/249)
1515 - وعنه رفعه: ((مَنْ لَم يُلزق أنْفهُ معَ جَبهتَهِ بالأرْضِ إذا سَجَد لَم تَجُز صَلاتهُ)). للكبيرِ والأوسطِ (1).
_________
(1) «الكبير» 11/ 333 (11917)، و «الأوسط» 4/ 250 (4111)،قال ابن الجوزي في «العلل المتناهية» 1/ 440 - 441: حديث لا يصح وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 126: رجاله موثقون وإن كان في بعضهم اختلاف من أجل التشيع، والحديث أورده الألباني في «الصحيحة» 4/ 199 وقال: الضحاك هذا مختلف فيه، وقد حسن له الترمذي، وفيه ضعيف لا يمنع من الاستشهاد به.(1/249)
الجلوس والتشهد والسلام(1/249)
1516 - طَاوُسُ قُلْنَا لِابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْإِقْعَاءِ عَلَى الْقَدَمَيْنِ، فَقَالَ: هِيَ السُّنَّةُ. فَقُلْنَا لَهُ: أما تَرَاهُ جَفَاءً بِالرَّجُلِ؟ فَقَالَ: هِيَ سُنَّةُ نَبِيِّكُم. لمسلمٍ وأبي داودَ والترمذيِّ (1).
_________
(1) مسلم (536)، وأبو داود (845)، والترمذي (283).(1/249)
1517 - ابْنُ مَسْعُودٍ: كان رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا جلسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَتَيْنِ كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ حَتَّى يَقُومَ. لأصحابِ السننِ (1).
_________
(1) أبو داود (995)، والترمذي (366)؛ وقال: هذا حديث حسن، إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه، والنسائي 2/ 243، وحسنه الألباني في المشكاة (10).(1/250)
1518 - ابنُ عمر: قال عَبْدُ الله بْنِ عَبْدِ الله بْنَ عُمَرَ: كنت أرى ابن عمر يَتَرَبَّعُ فِي الصَّلَاةِ إِذَا جَلَسَ فَفَعَلْتُهُ، فَنَهَانِي ابْنُ عُمَرَ وَقَالَ: إِنَّمَا سُنَّةُ الصَّلَاةِ أَنْ تَنْصِبَ رِجْلَكَ الْيُمْنَى وَتَثْنِيَ رجلك الْيُسْرَى. فَقُلْتُ: إِنَّكَ تَفْعَلُ ذَلِكَ. فَقَالَ: إِنَّ رِجْلاي لَا تَحْمِلَانِي. لمالكٍ، والبخاريِّ، والنسائيِّ (1).
_________
(1) البخاري (827)، والنسائي 2/ 235 - 236.(1/250)
1519 - عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَاوِي: رَآنِي ابْنُ عُمَرَ أَعْبَثُ بالحصباء فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ نَهَانِي، فَقَالَ: اصْنَعْ كَمَا كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَصْنَعُ. فَقُلْتُ: وَكَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ؟ قَالَ: كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ وَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ، وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى (1).
_________
(1) مسلم (580)، وأبو داود (987).(1/250)
1520 - وفى روايةٍ: وَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَيَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى، وَعَقَدَ ثلاثًا وَخَمْسِينَ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ. للستةِ إلا البخاريِّ (1).
_________
(1) مسلم (580) 115.(1/250)
1521 - ولأبي داودَ، والنسائيِّ عن ابْنِ الزُّبَيْرِ نحوه، وفيه: كَانَ يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ إِذَا دَعَا وَلَا يُحَرِّكُهَا (1).
_________
(1) أبو داود (989)، والنسائي 3/ 37 - 38، والدارمي (1338)، وقد رواه مسلم (579) ولكن بدون: ولا يحركها، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (175): إسناده حسن، لكن قوله: ولا يحركها. . زيادة شاذة، تفرد بها- عن ابن عجلان- زيادُ بن سعد.(1/250)
1522 - وللترمذيِّ نحو ذلك عن عاصم بن كليبٍ الجرميِّ، عن أبيه، عن جده وفيه: وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ وَبسَطَ السَّبَّابَةَ وَهُوَ يَقُولُ: ((يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ)) (1).
_________
(1) الترمذي (3587)، وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه وقال الألباني: منكر بهذا السياق.(1/250)
1523 - أبو يَعْقُوب: قَالَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي، فَطَبَّقْتُ بَيْنَ كَفَّيَّ ثُمَّ وَضَعْتُهُمَا بَيْنَ فَخِذَيَّ، فَنَهَانِي أَبِي وَقَالَ: كُنَّا نَفْعَلُهُ فَنُهِينَا عَنْهُ،
[ص:251] وَأُمِرْنَا أَنْ نَضَعَ أَيْدِينَا عَلَى الرُّكَبِ. للشيخين، وأبي داودَ، والنسائيِّ.
كذا ذكره فى الأصل في ترجمة: الجلوس، مع أنهم إنما ذكروه فى باب الركوع (1).
_________
(1) البخاري (790)، ومسلم (535)، وأبو داود (867)، والنسائي 2/ 185.(1/250)
1524 - ومن روايات مسلم له: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي، فَلَمَّا رَكَعْتُ شَبَّكْتُ أَصَابِعِي وَجَعَلْتُهُا بَيْنَ رُكْبَتَيَّ، فَضَرَبَ يَدَيَّ (1).
_________
(1) مسلم (535) 31.(1/251)
1525 - وفي أخرى: ركعتُ فقلتُ بيدي هكذا. يعني: طَبَّقَ بهما ووضعهُمَا بَيْنَ فَخِذَيْهِ. بنحوه (1).
_________
(1) مسلم (534).(1/251)
1526 - ابْنُ مَسْعُودٍ: عَلَّمَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - التَّشَهُّدَ، كفي بين كفيه كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رسول الله. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (6265)، ومسلم (402) 59.(1/251)
1527 - وفى روايةٍ لأبي داودَ: ((إذا قلتَ هذا فقد قضيتَ صلاتَكَ، إن شئتَ أن تقومَ فقم، وإن شئت أن تقعد فاقعدْ)) (1).
_________
(1) أبو داود (970)، وقال الألباني في ضعيف أبي داود (205): شاذ بزيادة "إذا قلت. . " والصواب أنه من كلام ابن مسعود موقوفا.(1/251)
1528 - وفي أخرى له: كُنَّا إِذَا جَلَسْنَا مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الصَّلَاةِ قُلْنَا: السَّلَامُ عَلَى الله قَبْلَ عِبَادِهِ السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ وَفُلَانٍ. فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَا تَقُولُوا: السَّلَامُ عَلَى الله فَإِنَّ الله هُوَ السَّلَامُ، وَلَكِنْ إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ)). فذكره إلى الصَّالِحِينَ، ثم قال: ((فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمْ ذَلِكَ أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ أَوْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ لِيَتَخَيَّرْ أَحَدُكُمْ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ فَيَدْعُوَ بِهِ)). قال في الأصل: قال شريك (1).
_________
(1) البخاري (831)، ومسلم (402).(1/251)
1529 - وفي رواية عنه: ِمِثْلِهِ قَالَ: وَكَانَ يُعَلِّمُنَاهُنَّ كَمَا يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ: اللهمَّ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ، وَنَجِّنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَجَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُلُوبِنَا، وَأَزْوَاجِنَا، وَذُرِّيَّاتِنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَاجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعْمَتِكَ، مُثْنِينَ بِهَا، قَابِلِيهَا، وَأَتِمَّهَا عَلَيْنَا. اهـ.(1/252)
1530 - ولفظ أبي داود هو هذا. قال شريك: وحدثنا جامع، عن أبي وائل، عن عبد الله بمثله قال: وكان يعلمنا كلمات، ولم يكن يعلمناهن كما يعلمنا التشهد: اللهم ألف بين قلوبنا ... إلخ، اهـ (1).
_________
(1) أبو داود (969)، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (172): إسناده ضعيف؛ شريك، وهو ابن عبد الله القاضي، وهو سيء الحفظ.(1/252)
1531 - وفي روايةٍ للنسائيِّ: كُنَّا نَقُولُ: السَّلَامُ عَلَى الله، السَّلَامُ عَلَى جِبْرِيلَ ومِيكَائِيلَ. فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَا تَقُولُوا)). الحديث (1).
_________
(1) النسائي 3/ 40 - 41، وصححه الألباني في صحيح النسائي.(1/252)
1532 - ولمسلمٍ، ولأصحابِ السنن، عن ابْنِ عَبَّاس: كَانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ، فَكَانَ يَقُولُ: ((التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ)). إلى آخره (1).
_________
(1) مسلم (403).(1/252)
1533 - وفي رواية: ((سَلَامٌ عَلَيْكَ، سَلَامٌ عَلَيْنَا)). بغير ألف ولام (1).
_________
(1) الترمذي (290).(1/252)
1534 - وزاد البزار، و «الأوسط»:كان - صلى الله عليه وسلم - يعلمُنَا التشهدَ ويقول: ((تعلَّموا، فإنه لا صلاة إلاَّ بتشهدٍ)) (1).
_________
(1) البزار في «البحر الزخار» 5/ 17 (1571)، والطبراني في «الأوسط» 5/ 25 (4574)، وقال الهيثمي 2/ 140: رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه: صُقْدِي بن سنان، ضعفه ابن معين، ورواه البزار برجال موثقين، وفي بعضهم خلاف لا يضر إن شاء الله.(1/252)
1535 - «وللكبيرِ» فى الدعاءِ بعد التشهدِ: ((سبحانكَ لا إله غيرك، اغفر لي ذنبي وأصلِحْ لي عملي، إنكَ تغفرُ الذنوبَ لمن تشاءُ، وأنت الغفورُ الرحيمُ، يا غفارُ اغفر لي، يا توابُ تبْ عليَّ، يا رحمنُ ارحمني، يا عفو اعفُ عني، يا رءوف ارؤف بي، يارب أوزعني أن أشكرَ نعمتَكَ التي أنعمت عليَّ، وطوَّقني حسنَ عبادتِك، يارب أسألكَ من الخيرِ كله، وأعوذ بكَ من الشَّرِ كلِه، ياربِّ افتح لي بخيرٍ، واختم لي بخيرٍ، وآتني شوقًا إلى لقائِكَ من غير ضرَّاءٍ مضرةٍ، ولا فتنةٍ مضلةٍ، وقني السيئاتِ، ومن تق السيئاتِ يومئذٍ فقد رحمتَه، وذلك الفوزُ العظيمُ)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني 10/ 56 (9942)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 143: رواه أبو عبيدة لم يسمع من أبيه.(1/253)
1536 - وفي روايةٍ: ((اللهم إنا نسألُكَ من الخيرِ كله، عاجلِه وآجلِه، ما علمنا منه وما لم نعلم، وأعوذُ بكَ من الشَّرِ كلهِ عاجلِه وآجلِه، ما علمنا منه ومالم نعلم، اللهم إنا نسألَكَ ما سألك عبادُكَ الصالحون، ونستعيذُ بكَ مما استعاذَ منه عبادُكَ الصالحون، ربنا آتنا في الدنيا حسنةَ وفي الآخرةِ حسنةً، وقنا عذابَ النارِ، ربنا آمنا فاغفرْ لنا ذنوبَنَا وكفِّر عنا سيئاتِنا وتوفَّنا مع الأبرارِ، ربنا وآتنا ما وعدتَنا على رسلِكَ، ولا تخزِنَا يومَ القيامةِ، إنك لا تخلفُ الميعادَ)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني 10/ 56 (9941)، «الأوسط» 7/ 306 (7571)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 143: رواه الطبراني في «الأوسط» هكذا، وفي الكبير بنحوه.(1/253)
1537 - وفي أخرى بضعف: قال: علمني - صلى الله عليه وسلم - التحيات لله - إلى قوله ورسوله - وزاد: ((اللهم صلِّ على محمدٍ وأهلِ بيتهِ كما صليتَ على إبراهيمَ، إنكَ حميدٌ مجيدٌ، اللهم صلِّ علينا معهم، اللهم بارك على محمدٍ وعلى أهلِ بيتِه كما باركتَ على إبراهيمَ، إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهم بارك علينا معهم، صلوات الله وصلواتُ المؤمنين على محمدٍ النبيِّ الأميِّ، السلامُ عليه ورحمةَ الله وبركاتُه)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني 10/ 54/55 (9937)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 144 - 145: وفيه: عبد الوهاب بن مجاهد، وهو ضعيف.(1/253)
1538 - وللنسائيِّ عن (أبي موسى) رفعه: ((إِذَا كَانَ عِنْدَ الْقَعْدَةِ فَلْيَكُنْ مِنْ أَوَّلِ قَوْلِ أَحَدِكُمْ: التَّحِيَّاتُ لله، الطَّيِّبَاتُ، الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله
[ص:254] وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وحده لا شريك له، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ)) (1).
_________
(1) النسائي 2/ 242، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (672).(1/253)
1539 - وله (عن جَابِرٍ: كَانَ - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ بِسْمِ الله وَبِالله، التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ. إلى آخر تشهد ابن مسعود. وزاد فى آخره: ((أَسْأَلُ الله الْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِالله مِنَ النَّارِ)) (1).
_________
(1) النسائي 2/ 243، وقال الألباني في «المشكاة» (916): أيمن [ابن نابل] فيه ضعف.(1/254)
1540 - ولمالكٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَتَشَهَّدُ. بِسْمِ الله، التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ، شَهِدْتُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، شَهِدْتُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله. يَقُولُ هَذَا فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَييْنِ، وَيَدْعُو إِذَا قَضَى تَشَهُّدَهُ بِمَا بَدَا لَهُ، فَإِذَا جَلَسَ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ تَشَهَّدَ كَذَلِكَ أَيْضًا، إِلَّا أَنَّهُ يُقَدِّمُ التَّشَهُّدَ، ثُمَّ يَدْعُو بِمَا بَدَا لَهُ، وإِذَا أَرَادَ أَنْ يُسَلِّمَ قَالَ: السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ. ثم يقول: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَى الْإِمَامِ، وإِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ أَحَدٌ عَنْ يَسَارِهِ رَدَّ عَلَيْهِ (1).
_________
(1) «الموطأ» 1/ 97.(1/254)
1541 - زاد رزين: وقال: إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أمرهُ بذلك.(1/254)
1542 - وله أيضًا: أنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ إِذَا تَشَهَّدَتِ: التَّحِيَّاتُ، الطَّيِّبَاتُ، الصَّلَوَاتُ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ (1).
_________
(1) المصدر السابق.(1/254)
1543 - وله عن عمرَ: وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يُعَلِّمُ النَّاسَ التَّشَهُّدَ يَقُولُ: قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، الطَّيِّبَاتُ، الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ. إلى آخرِ تشهدِ ابن مسعودٍ (1).
_________
(1) «الموطأ» 1/ 97.(1/254)
1544 - ولأبي داودَ، والترمذي: كان ابْن مَسْعُودٍ يقول: مِنَ السُّنَّةِ إخفاء التَّشَهُّدَ (1).
_________
(1) أبو داود (986)، والترمذي (291)، وقال: حسن غريب، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (237).(1/255)
1545 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطُّهُورُ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ، وَلَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بفاتحة الكتاب وَسُورَةٍ فِي فَرِيضَةٍ وغَيْرِهَا)). للترمذيِّ (1).
_________
(1) أبو داود (61) , الترمذي (238)، وقال: هذا حديث حسن، وابن ماجه (276)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (55).(1/255)
1546 - نَافِعُ: أن ابْنُ عُمَرَ كان إذا صلَّى أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ، وَأَتْبَعَهَا بَصَرَهُ وقَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لَهِيَ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنَ الْحَدِيد)) (1). للبزارِ، وأحمدَ بلينٍ (2).
_________
(1) في (أ): الحديث والمثبت من (ب) وهو الصواب.
(2) أحمد 2/ 119، والبزار كما في «كشف الأستار» 1/ 272 (563)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 140: وفيه: كثير بن زيد، وثقه ابن حبان، وضعفه غيره.(1/255)
1547 - الأسودُ: كانَ ابنُ مسْعودٍ يُعلمنا التشهدَ في الصلاة، فيأخذُ عَليْنا الألفَ والواوَ. للبزارِ (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 272 (561)،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 141: إسناد البزار رجاله رجال الصحيح.(1/255)
1548 - و «للكبيرِ»: قلنا يحفظُ عنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - كما يحْفَظُ حُروفُ القُرآنِ الوَاوات والألِفاتِ (1).
_________
(1) رواه الطبراني 10/ 53 (9932)،وقال الهيثمي 2/ 141: في إسناد الطبراني زهير بن مروان ولم أجد من ذكره.
قلت: بل هو أزهر بن مروان الرقاشي، ولقبه خريج، وقال ابن حبان: مستقيم الحديث، وقال مسلمة الأندلسي: ثقة: «تهذيب التهذيب» 1/ 106.(1/255)
1549 - البهزيُّ: سألْتُ الحسَيْن بنَ علَيٍّ عَنْ تَشهدِ عَليٍّ قالَ: هو تَشهدُ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: التحياتُ للهِ والصلواتُ، الطيباتُ، الغَادِياتُ، الرائحاتُ، الزاكِيات، المبارَكاتُ، الطاهِراتُ للهِ. للكبيرِ والأوسطِ (1).
_________
(1) الطبراني 3/ 134 (2905)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 142: رجال «الكبير» موثقون.(1/255)
1550 - وفيهِ: الناعِماتُ (السابِقات) (1) (2).
_________
(1) في (ب): المتتابعات.
(2) التخريج السابق.(1/255)
1551 - أبو الورد (1): سَمِعَ عبْدَ الله بنَ الزبيْر يقُولُ: إن تَشهدَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: باسْمِ الله، وبالله، خيُر الأسْماء، التحياتُ الطيباتُ الصلواتُ للهِ، أشْهدُ أنْ لا إله إلا الله، وحْدَه لاشَريكَ لهُ وأن مُحمداً عَبدُه ورسُولهُ، أرْسلَه بالحق بشيراً ونَذيراً، وأن
[ص:256] الساعةَ آتيةٌ لاريْبَ فِيها، السلامُ عليْكَ أيها النبيُّ ورحْمةُ الله وبرَكاتهُ، السلامُ عَليْنا وعلَى عِبادِ الله الصالحين، اللهم اغْفِر لي واهْدِني. للبزارِ، و ((الكبيرِ)) بلينٍ (2).
_________
(1) في (أ) و (ب): الدراداء. والمثبت من ((الأوسط)).
(2) البزار في ((البحر الزخار)) 6/ 188 (2229)، والطبراني في «الأوسط» 3/ 270 (3116)،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 141: مداره على ابن لهيعة، وفيه كلام، وقال الحافظ في «تلخيص الحبير» 1/ 267 - 268: ضعيف.(1/255)
1552 - ابنُ مسعودٍ: أن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ: ((السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (996)، والترمذي (295)، وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي 3/ 63،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (878).(1/256)
1553 - زاد النسائي: حتى يرى بياضُ خدِه من ها هنا، وبياضُ خدِه من ها هنا (1).
_________
(1) النسائي 3/ 63.(1/256)
1554 - سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ قال: أَمَّا بَعْدُ، أَمَرَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا كَانَ فِي وَسَطِ الصَّلَاةِ أَوْ حِينَ انْقِضَائِهَا فَابْدَءُوا قَبْلَ التَّسْلِيمِ فَقُولُوا: التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ وَالْمُلْكُ لِلَّهِ، ثُمَّ سَلِّمُوا عَلَى قَارِئِكُمْ، وَعَلَى أَنْفُسِكُمْ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (975)، وقال الحافظ في «تلخيص الحبير» 1/ 271: ضعيف لما فيه من المجاهيل، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (206).(1/256)
1555 - جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قُلْنَا: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله. وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْجَانِبَيْنِ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((عَلَامَ تُومِئُونَ بِأَيْدِيكُمْ، كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ، وإِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ عَلَى أَخِيهِ مَنْ عن يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ)). لمسلمٍ، والنسائيِّ، وأبي داودَ (1).
_________
(1) رواه مسلم (431)، وأبو داود (998)، والنسائي 3/ 4، 61 - 62.(1/256)
1556 - وله: ((إنما يَكْفِي أَحَدَكُمْ أن يقول هكذا -وأشار بإصبعه- ليسَلِّمَ عَلَى أَخِيهِ مِنْ عَنْ يَمِينِهِ، وَمِنْ عَنْ شِمَالِهِ)) (1).
_________
(1) أبو داود (999).(1/256)
1557 - عَائِشَةُ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُسَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، ثم يَمِيلُ إِلَى الشِّقِّ الْأَيْمَنِ شَيْئًا. للترمذيِّ (1).
_________
(1) الترمذي (296)، وابن ماجه (919)،وقال ابن أبي حاتم في «العلل» 1/ 148: سألت أبي عن هذا الحديث فقال: هذا حديث منكر هو عن عائشة موقوف، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (750).(1/256)
1558 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((حَذْفُ السَّلَامِ سُنَّةٌ)).للترمذيِّ، وأبي داودَ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1004)، والترمذي (297). وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن هذا الحديث فقال: ليته يصح عن أبي هريرة، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (48)(1/256)
1559 - عَائِشَةُ كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا سَلَّمَ لَم يَقْعُدْ إِلَّا مِقْدَارَ مَا يَقُولُ: اللهمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. لمسلم، والترمذيِّ (1).
_________
(1) رواه مسلم (592)، والترمذي (298 - 299).(1/257)
1560 - وَاسِعُ بْنُ حَبَّانَ: كُنْتُ أُصَلِّي وَعَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى جِدَارِ (الكعبةِ) (1)، فَلَمَّا قَضَيْتُ صَلَاتِي انْصَرَفْتُ إِلَيْهِ مِنْ قِبَلِ شِقِّي الْأَيْسَرِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَنْصَرِفَ عَنْ يَمِينِكَ؟ قَالَ: رَأَيْتُكَ وانْصَرَفْتُ إِلَيْكَ. فقَالَ: إِنَّكَ قَدْ أَصَبْتَ، إِنَّ قَائِلًا يَقُولُ: انْصَرِفْ عَنْ يَمِينِكَ، وإِذَا كُنْتَ تُصَلِّي فَانْصَرِفْ حَيْثُ شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ عَنْ يَمِينِكَ، وَإِنْ شِئْتَ عَنْ يَسَارِكَ. لمالكٍ (2).
_________
(1) في (ب): القبلة.
(2) مالك 1/ 219 (562).(1/257)
1561 - ابنُ مسعودٍ قال: لَا يَجْعَلْ أَحَدُكُمْ لِلشَّيْطَانِ شَيْئًا مِنْ صَلَاتِهِ، يَرَى أَنَّ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ لَا يَنْصَرِفَ إِلَّا عَنْ يَمِينِهِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَثِيرًا يَنْصَرِفُ عَنْ يَسَارِهِ (1).
_________
(1) البخاري (852).(1/257)
1562 - ابْنُ عَبَّاسٍ قال: إنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ حِينَ يَنْصَرِفُ النَّاسُ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ عَلَى عَهْدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ (1).
_________
(1) البخاري (841)، ومسلم (583).(1/257)
1563 - وفي روايةٍ: مَا كُنَّا نَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلَاةِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَّا بِالتَّكْبِيرِ. هما للشيخينِ، وأبي داودَ، والنسائيِّ (1).
_________
(1) البخاري (842)، ومسلم (583)، وأبو داود (1002)، والنسائي 3/ 67.(1/257)
الأفعال الممتنعة في الصلاة والجائزة(1/258)
1564 - زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ: كُنَّا نَتَكَلَّمُ فِي الصَّلَاةِ يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ وَهُوَ إِلَى جَنْبِهِ فِي الصَّلَاةِ حَتَّى نَزَلَتْ {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} فَأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ وَنُهِينَا عَنِ الْكَلَامِ. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (1200)، ومسلم (539).(1/258)
1565 - ابنُ مسعودٍ قَالَ: كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة فَيَرُدُّ عَلَيْنَا، فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ سَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَيْكَ في الصلاة فَتَرُدُّ عَلَيْنَا، فقَالَ: ((إِنَّ فِي الصَّلَاةِ شُغْلًا)). للشيخين، والنسائيِّ
، وأبي داودَ (1).
_________
(1) البخاري (1199)، ومسلم (538).(1/258)
1566 - وله وفى رواية: فَقَدِمْتُ عليه - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يُصَلِّي فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ، فَأَخَذَنِي مَا قَدُمَ وَمَا حَدثَ فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ: ((إِنَّ الله يُحْدِثُ مِنْ أَمْرِهِ مَا يَشَاءُ وَإِنَّ مما أَحْدَثَ أَنْ لَا تَكَلَّمُوا فِي الصَّلَاةِ)) فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ (1).
_________
(1) البخاري (1216) ومسلم (538).(1/258)
1567 - مُعَاوِيَةُ بْنُ الْحَكَمِ بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ الله. فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ، فَقُلْتُ: وَا ثُكْلَ أمَّاه مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ؟ فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي سَكَتُّ فَلَمَّا صَلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ- فَوَالله مَا كَهَرَنِي، وَلَا ضَرَبَنِي، وَلَا شَتَمَنِي، فقَالَ: ((إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ))، أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، وَقَدْ جَاءَ الله بِالْإِسْلَامِ، وَإِنَّ مِنَّا رِجَالًا يَأْتُونَ الْكُهَّانَ. قَالَ: ((فَلَا تَأْتِهِمْ)) قَالَ: وَمِنَّا رِجَالٌ (يَتَطَيَّرُونَ) (1). قَالَ: ((ذَاكَ شَيْءٌ يَجِدُونَهُ فِي صُدُورِهِمْ فَلَا يَصُدَّنَّهُمْ)) قَالَ: وَمِنَّا رِجَالٌ يَخُطُّونَ. قَالَ: ((كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ يَخُطُّ فَمَنْ وَافَقَ خَطَّهُ فَذَاكَ)). قَالَ: وَكَانَتْ لِي
[ص:259] جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ، فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا الذِّئبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمنا، وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ، لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً فَأَتَيْتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَعَظَّمَ ذَلِكَ عَلَيَّ فقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أَفَلَا أُعْتِقُهَا.
قَالَ: ((ائْتِنِي بِهَا)) فَأَتَيْتُهُ بِهَا، فَقَالَ لَهَا: ((أَيْنَ الله)) قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ. قَالَ: ((مَنْ أَنَا؟)) قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ الله. قَالَ: ((أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ)). لمسلمٍ، وأبي داودَ، والنسائيٍّ (2).
_________
(1) في (ب): ينظرون.
(2) مسلم (537)، وأبو داود (930)، والنسائي 3/ 15 - 18.(1/258)
1568 - عَمْرُو بنُ ميمونة: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَرَأَ فِي الصُّبْحِ سُورَةَ النِّسَاءِ فَلَمَّا قَالَ: {وَاتَّخَذَ الله إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} قَالَ رَجُلٌ خَلْفَهُ: قُرَّتْ عَيْنُ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ. للبخاريِّ (1).
_________
(1) البخاري (4348).(1/259)
1569 - أبو الدَّرْدَاءِ: قَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ: ((أَعُوذُ بِالله مِنْكَ))، ثُمَّ قَالَ: ((أَلْعَنُكَ بِلَعْنَة الله تعالى)) ثَلَاثًا وَبَسَطَ يَدَهُ على يده (1) كَأَنَّهُ يَتَنَاوَلُ شَيْئًا فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، قَدْ سَمِعْنَاكَ تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ شَيْئًا لَمْ نَسْمَعْكَ تَقُولُهُ قَبْلَ ذَلِكَ وَرَأَيْنَاكَ بَسَطْتَ يَدَكَ. قَالَ: ((إِنَّ عَدُوَّ الله إِبْلِيسَ جَاءَ بِشِهَابٍ مِنْ نَارٍ؛ لِيَجْعَلَهُ فِي وَجْهِي، فَقُلْتُ: أَعُوذُ بِالله مِنْكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قُلْتُ: أَلْعَنُكَ بِلَعْنَةِ الله التَّامَّةِ فَلَمْ يَسْتَأْخِرْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَرَدْتُ أَخْذَهُ وَالله لَوْلَا دَعْوَةُ أَخِينَا سُلَيْمَانَ لَأَصْبَحَ مُوثَقًا تلْعَبُ بِهِ وِلْدَانُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ)). لمسلم، والنسائيِّ (2).
_________
(1) من (ب).
(2) مسلم (542)، والنسائي 3/ 13.(1/259)
1570 - أبو هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تكلم فى الصلاة ناسِياً فبنَى عَلى ماصَلى. ((للأوسط)) بلين (1)
_________
(1) «الأوسط» 2/ 162 (1582)،وقال الهيثمي 2/ 81: وفيه: معلى بن مهدي، وقال أبو حاتم: يأتي أحيانًا بالمناكير، وقال الذهبي: هو من العباد صدوق في نفسه.(1/259)
1571 - ابنُ مسعودٍ رفعه: ((مَرَّ عَلَيَّ الشَّيْطَانُ فَأَخَذْتُهُ وخَنَقْتُهُ حَتَّى لأحدُ بَرْدَ لِسَانِهِ فِي يَدَيَّ، فَقَالَ: أَوْجَعْتَنِي أَوْجَعْتَنِي)). لأحمد بانقطاع (1)
_________
(1) أحمد 1/ 413، وأورده الهيثمي 1/ 288،وقال: أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، وبقية رجاله رجال الصحيح.(1/259)
1572 - مُعَيْقِيبُ: سئل النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن من يُسَوِّي التُّرَابَ حَيْثُ يَسْجُدُ؟ قَالَ: ((إِنْ كُنْتَ فَاعِلًا فَوَاحِدَةً)). للستة إلا ((الموطأ)) (1).
_________
(1) البخاري (1207)، ومسلم (546).(1/259)
1573 - أبو ذَرٍّ رفعه: ((إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَلَا يَمْسَحِ الْحَصَا فَإِنَّ الرَّحْمَةَ تُوَاجِهُهُ)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (945، والترمذي (379)؛ وقال: حديث حسن، والنسائي 3/ 6 وابن ماجه (1027)، وقال ابن حجر في «بلوغ المرام» (72): رواه الخمسة، وإسناده صحيح.(1/260)
1574 - ولمَالِك: مَسْحُ الْحَصْبَاءِ مَسْحَةً وَاحِدَةً، وَتَرْكُهَا خَيْرٌ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ. موقوف على أبي ذر (1).
_________
(1) «الموطأ» 1/ 146.(1/260)
1575 - وعنه رفعه: ((لَا يَزَالُ الله مُقْبِلًا عَلَى الْعَبْدِ وهو فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ فَإِذَا التفت انْصَرَفَ عَنْهُ)). لأبي داودَ، والنسائيِّ (1).
_________
(1) أبو داود (909)، والنسائي 3/ 8، وضعفه الألباني في ضعيف النسائي (57).(1/260)
1576 - عَائِشَةُ سَأَلْتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ، قَالَ: ((هُوَ اخْتِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلَاةِ الْعَبْدِ)). للشيخين، والنسائيِّ (1).
_________
(1) البخاري (751)، والنسائي 3/ 8.(1/260)
1577 - أَنَسُ رفعه: ((مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي الصلاة)) فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قال: ((لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ)). للبخاريِّ، وأبي داودَ، والنسائيِّ، والترمذيِّ (1).
_________
(1) البخاري (750)، وأبو داود (913)، والنسائي 3/ 7.(1/260)
1578 - قَالَ له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ وَالِالْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ؛ فَإِنَّ الِالْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ هَلَكَةٌ فَإِنْ كَانَ ولَا بُدَّ فَفِي التَّطَوُّعِ لَا فِي الْفَرِيضَةِ)) (1).
_________
(1) الترمذي (589)؛ وقال: حديث حسن غريب، وضعفه الألباني في «ضعيف الترغيب» (290).(1/260)
1579 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَلْحَظُ فِي الصَّلَاةِ يَمِينًا وَشِمَالًا، وَلَا يَلْوِي عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ. للترمذيِّ، والنسائيِّ (1).
_________
(1) الترمذي (587) وقال: حديث غريب، والنسائي 3/ 9، وصححه الألباني في «صحيح النسائي».(1/260)
1580 - مُعَاذُ بن أنس رفعه: ((الضَّاحِكُ فِي الصَّلَاةِ وَالْمُلْتَفِتُ، وَالْمُفَقِّعُ أَصَابِعَهُ)). لأحمد و ((الكبير)) بلين (1).
_________
(1) أحمد 3/ 438، والطبراني 20/ 189، وقال الهيثمي 2/ 79: وفيه: ابن لهيعة، وفيه كلام ممن زبان بن فائد، وهو ضعيف، وضعفه الألباني في الضعيفة (3024).(1/260)
1581 - جابرُ: رفعه: ((لايقْطعُ الصلاةَ الكُشرُ ولكن يقْطَعها القَهْقَهة)). ((للصغير)) (1)
_________
(1) «الصغير» 2/ 185، وقال الهيثمي 2/ 82: ورجاله ثقات.(1/261)
1582 - أبو هُرَيْرَةَ: نهِى النبي - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْخَصْرِ فِي الصَّلَاة. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (1219)، ومسلم (545).(1/261)
1583 - عَائِشَةُ: أنها كَانَتْ تَكْرَهُ أَنْ يَجْعَلَ يَدَهُ فِي خَاصِرَتِهِ وَتَقُولُ: إِنَّ الْيَهُودَ تَفْعَلُهُ. للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (3458).(1/261)
1584 - ولرزين: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الاختصار في الصلاة وغيرها.
1585 - زِيَادُ بْنُ صَبِيحٍ الْحَنَفِي: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ فَوَضَعْتُ
يَدَيَّ عَلَى خَاصِرَتَيَّ فَلَمَّا صَلَّى، قَالَ: هَذَا الصَّلْبُ فِي الصَّلَاةِ، وَكَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يَنْهَى عَنْهُ. للنسائيِّ، وأبي داودَ بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (903)، والنسائي 2/ 127 - 128، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (838).(1/261)
1586 - إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ: سَأَلْتُ نَافِعًا عَنِ الرَّجُلِ يُصَلِّي وَهُوَ مُشَبِّكٌ يَدَيْهِ فقَالَ: سمعت ابْن عُمَرَ يقول: تِلْكَ صَلَاةُ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (993)، وصححه الألباني في «إرواء الغليل» (308).(1/261)
1587 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لَا غِرَارَ فِي صَلَاةٍ وَلَا تَسْلِيمٍ)). لأبي داودَ، وقَالَ أَحْمَدُ: يَعْنِي في مَا أَرَى أَنْ لَا تُسَلِّم ويُسَلَّم عَلَيْكَ، وَيُغَرِّرُ الرَّجُلُ بِصَلَاتِهِ فَيَنْصَرِفُ وَهُوَ فِيهَا شَاكٌّ (1).
_________
(1) أبو داود (928)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» 85 (861).(1/261)
1588 - عثمانُ: دَخلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المسْجدَ فَرأى فيهِ ناساً يُصلون رافِعي أيْديهم إلَى السماء فَشدد فيهِ. لرزين (1).
_________
(1) لم أقف عليه.(1/261)
1589 - ابْنُ عُمَرَ خَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى مسجد قُبَاءَ فَجَاءَتْهُ الْأَنْصَارُ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي، فَقُلْتُ لِبِلَالٍ: كَيْفَ رَأَيْته - صلى الله عليه وسلم -
[ص:262] يَرُدُّ عَلَيْهِمْ حِينَ كَانُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي؟ قَالَ: هَكَذَا، -وَبَسَطَ كَفَّهُ، وَجَعَلَ بَطْنَهُ إلى أَسْفَلَ وظَهْرَهُ إِلَى فَوْقٍ. للترمذيِّ، وأبي داودَ بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (927)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (860).(1/261)
1590 - عَائِشةُ قَالَتْ: جئت يومًا من خارجٍ ورَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي في البيت، وَالْبَابُ عَلَيْهِ مُغْلَقٌ فَاسْتَفْتَحْتُ فتقدم وفَتَحَ لِي، ثُمَّ رَجَعَ القهقرى إِلَى مُصَلَّاهُ فأتم صلاته (1).
_________
(1) الترمذي (601) وقال: هذا حديث غريب وأبو داود (922)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1151).(1/262)
1591 - وفي رواية للنسائيِّ: اسْتَفْتَحْتُ الْبَابَ وَرَسُولُ الله (يُصَلِّي تَطَوُّعًا، وَالْبَابُ عَلَى الْقِبْلَةِ (1).
_________
(1) رواه الترمذي (601)،والنسائي 3/ 11، وقال الألباني: حسن.(1/262)
1592 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((اقتلوا الْأَسْوَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ الْحَيَّةَ والْعَقْرَبَ)). هما لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (921)، والترمذي (390)، وقال حديث حسن، والنسائي 3/ 10 وابن ماجه (1245)،وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (1029).(1/262)
1593 - وعنه: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنِ السَّدْلِ فِي الصَّلَاةِ، وَأَنْ يُغَطِّيَ الرَّجُلُ فَاهُ. للترمذيِّ، وأبي داودَ (1).
_________
(1) أبو داود (643) , الترمذي (378)،وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (579).(1/262)
1594 - بريدةُ رفعه: ((ثلاثٌ منَ الجفاءِ أنْ يَبولَ الرجُل قائمًا أوْ يمسَحَ جَبْهتهُ قبْلَ أنْ يفُرغ مِنْ صلاتِه أو ينْفُخ فى سُجُودهِ)). للبزار، و ((الأوسط)) (1).
_________
(1) «الأوسط» 6/ 129 (5998)، البزار كما في كشف الأستار (547)، وقال الهيثمي في المجمع 2/ 83: رجال البزار رجال الصحيح، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2535).(1/262)
1595 - أُمُّ سَلَمَةَ: رَأَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - غُلَامًا لَنَا -يُقَالُ: لَهُ أَفْلَحُ- إِذَا سَجَدَ نَفَخَ فَقَالَ: ((يَا أَفْلَحُ تَرِّب وَجْهَك)). للترمذيِّ (1).
_________
(1) الترمذي (381)؛وقال: وحديث أم سلمة إسناده ليس بذلك، وميمون أبو حمزة قد ضعفه بعض أهل العلم، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (59).(1/262)
1596 - الْأَزْرَقُ بْنُ قَيْسٍ: كُنَّا بِالْأَهْوَازِ نُقَاتِلُ الْحَرُورِيَّةَ، فَبَيْنَا أَنَا عَلَى جُرُفِ نَهَرٍ إِذَ جاء رَجُلٌ فقام يُصَلِّي، فإِذَا لِجَامُ دَابَّتِهِ بِيَدِهِ فَجَعَلَتِ الدَّابَّةُ تُنَازِعُهُ وَجَعَلَ يَتْبَعُهَا، قَالَ:
[ص:263] أبو شُعْبَة هُوَ أَبُو بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيُّ فَجَعَلَ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ يَقُولُ: اللهمَّ افْعَلْ بِهَذَا الشَّيْخِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ الشَّيْخُ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ قَوْلَكُمْ، وَإِنِّي غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - سِتَّ غَزَوَاتٍ أَوْ سَبْعَ أو ثَمَانِيَ وَشَهِدْتُ بتَيْسِيرَه وَإِنِّي إِنْ كُنْتُ أرجِعَ مَعَ دَابَّتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَدَعَهَا تَرْجِعُ إِلَى مَأْلَفِهَا فَيَشُقُّ عَلَيَّ. للبخاريِّ (1).
_________
(1) البخاري (1211).(1/262)
1597 - ولرزين نحوه وفيه: فجاءَ أبو برزةَ على فرس فصلَّى وخلَّى فرسَه فانطلقت الفرسُ فترك صلاتَه وتبعها حتَّى أدركهَا فأخذها ثُمَّ جاءَ فقضى صلاتَه. وفيه: قال: إنَّ منزلي متراخ فلو صليتُ وتركتُه لم آتِ أهلي إلى الليلِ.(1/263)
1598 - عَائِشَةُ: كَانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ كَاعْتِرَاضِ الْجَنَازَةِ. للستَّةِ إلا الترمذيَّ (1).
_________
(1) البخاري (382)، ومسلم (512).(1/263)
1599 - ومن رواياته: فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ أَيْقَظَنِي (1).
_________
(1) البخاري (512) ومسلم (512).(1/263)
1600 - ومنها: قالت: مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ عروةُ: فَقُلْنَا الْمَرْأَةُ وَالْحِمَارُ. فَقَالَتْ: إِنَّ الْمَرْأَةَ لَدَابَّةُ سَوْءٍ! لَقَدْ رَأَيْتُنِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مُعْتَرِضَةً كَاعْتِرَاضِ الْجَنَازَةِ وَهُوَ يُصَلى (1).
_________
(1) مسلم (512).(1/263)
1601 - ومنها: أنه: ذُكِرَ عِنْدَهَا مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ؟ فذكر الْكَلْبُ، وَالْحِمَارُ، وَالْمَرْأَةُ فَقَالَتْ: لقد شَبَّهْتُمُونَا بِالْحُمُرِ وَالْكِلَابِ، وَالله لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي، وَإِنِّي عَلَى السَّرِيرِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ مُضْطَجِعَةً، فَتَبْدُو لِيَ الْحَاجَةُ فَأَكْرَهُ أَنْ أَجْلِسَ فَأُوذِيه - صلى الله عليه وسلم -، فَأَنْسَلُّ مِنْ قبل رِجْلَيْهِ (1).
_________
(1) البخاري (511)، ومسلم (512).(1/263)
1602 - ومنها: كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَرِجْلَايَ فِي قِبْلَتِهِ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ، وإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا، وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ (1).
_________
(1) البخاري (513)، ومسلم (512)(1/264)
1603 - عنها رفعته: ((لَا يَقْطَعُ صَلَاةَ الْمُسْلِمِ شَيْءٌ إِلَّا الْحِمَارُ وَالْكَافِرُ وَالْكَلْبُ وَالْمَرْأَةُ)). قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ الله، لَقَدْ قُرِنَّا بِدَوَابِّ سُوءٍ (1).
_________
(1) أحمد 6/ 84 - 85، وقال الهيثمي 2/ 60: ورجاله موثقون.(1/264)
1604 - أبو ذَرٍّ رفعه: ((إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَإِنَّهُ يَسْتُرُهُ إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلَاتَهُ الْحِمَارُ وَالْكَلْبُ الْأَسْوَدُ والمرأةُ)) قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا بَالُ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْكَلْبِ الْأَحْمَرِ مِنَ الْكَلْبِ الْأَصْفَرِ؟ قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، سَأَلْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَمَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ: ((الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ شَيْطَانٌ)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (510).(1/264)
1605 - الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ: زَارَنا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي بَادِيَةٍ وَلَنَا كُلَيْبَةٌ وَحِمَارَةٌ، فَصَلَّى الْعَصْرَ وَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلَمْ يُزْجَرَا وَلَمْ يُؤَخَّرَا (1).
_________
(1) أبو داود (718)، والنسائي 2/ 65، وقال المنذري في «مختصره» 1/ 350: وذكر بعضهم: أن في إسناده مقالاً، وقال: إنه لم يذكر فيه نعت الكلب، وقد يجوز أن يكون الكلب ليس بأسود.(1/264)
1606 - كَثِيرُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ أَبِي وِدَاعَةَ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي مِمَّا يَلِي بَابَ بَنِي سَهْمٍ، وَالنَّاسُ يَمُرُّونَ بَيْنَ يَدَيْهِ، ولَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَةِ سُتْرَةٌ. هما لأبي داودَ، والنسائيِّ (1).
_________
(1) أبو داود (2016)، والنسائي 2/ 67، وقال المنذري في «مختصره» 3/ 434: وفي إسناده مجهول، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (437).(1/264)
1607 - قلت: جوده القزويني، فقال: كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهميِّ، عن أبيه، عن المطلب قال: رأيت النبيَّ، بنحوه (1).
_________
(1) ابن ماجه (2958)، وضعفه الألباني في «ضعيف ابن ماجه» (641).(1/264)
1608 - أبو سَعِيدٍ: قَالَ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيْءٌ، وَادْرَءُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ. للستة إلا الترمذيِّ (1).
_________
(1) رواه البخاري (509)، ومسلم (505).(1/265)
1609 - وفي رواية: قال أبو صَالِحٍ السَّمَّانُ: رَأَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ يُصَلِّي إِلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ، فَأَرَادَ شَابٌّ مِنْ بَنِي أَبِي مُعَيْطٍ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَدَفَعَ أَبُو سَعِيدٍ فِي صَدْرِهِ، فَنَظَرَ الشَّابُّ فَلَمْ يَجِدْ مَسَاغًا إِلَّا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَعَادَ لِيَجْتَازَ، فَدَفَعَهُ أَبُو سَعِيدٍ أَشَدَّ مِنَ الْأُولَى، فَنَالَ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى مَرْوَانَ فَشَكَا إِلَيْهِ مَا لَقِيَ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَدَخَلَ أَبُو سَعِيدٍ خَلْفَهُ عَلَى مَرْوَانَ، فَقَالَ: مَا لَكَ وَلِابْنِ أَخِيكَ يَا أَبَا سَعِيدٍ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلْيَدْفَعْهُ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَان)) (1).
_________
(1) رواه البخاري (509).(1/265)
1610 - وفي أخرى: أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فأراد ابْنٍ لِمَرْوَانَ أن يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَدَرَأَهُ فَلَمْ يَرْجِعْ، فَضَرَبَهُ، فَخَرَجَ الْغُلَامُ يَبْكِي حَتَّى أَتَى مَرْوَانَ وأَخْبَرَهُ، فَقَالَ مَرْوَانُ لِأَبِي سَعِيدٍ: لِمَ ضَرَبْتَ ابْنَ أَخِيكَ؟ قَالَ: مَا ضَرَبْتُهُ، إِنَّمَا ضَرَبْتُ الشَّيْطَانَ، سَمِعْتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ، بنحوه (1).
_________
(1) رواه النسائي 8/ 61 - 62.(1/265)
1611 - مَالِكٌ بَلَغَهُ: أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ كَانَ يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْ الصُّفُوفِ وَالصَّلَاةُ قَائِمَةٌ (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 145.(1/265)
1612 - أنسٌ رفعه: ((سُتْرةُ الإمامِ سُتْرةُ مَنْ خَلْفه)). للأوسطِ بضعف (1)
_________
(1) «الأوسط» 1/ 147 (465)، قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 62: وفيه: سويد بن عبد العزيز، وهو ضعيف.(1/265)
1613 - أَبُو جُهَيْمٍ رفعه: ((لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ، لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ)). قَالَ أَبُو النَّضْرِ: لَا أَدْرِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ شَهْرًا أَوْ سَنَةً. للستةِ (1).
_________
(1) رواه البخاري (510)، ومسلم (507)، وأبو داود (701)، والترمذي (336)، والنسائي)) 2/ 66، ومالك 1/ 159 - 160 (409).(1/265)
1614 - وللترمذيِّ: رُوِيَ: ((لَأَنْ يَقِفَ أَحَدُكُمْ مِائَةَ عَامٍ)) (1).
_________
(1) علقه الترمذي بصيغة التمريض بعد رواية (336).(1/266)
1615 - ولمالكٍ عن كَعْبِ الْأَحْبَارِ موقوفًا: لَكَانَ أَنْ يُخْسَفَ بِهِ خَيْرًا لَهُ. الحديث (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 144.(1/266)
1616 - يَزِيدُ بْنُ نِمْرَانَ: رَأَيْتُ رَجُلًا بِتَبُوكَ مُقْعَدًا، فذكر أنه مرَّ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى حِمَارٍ -وَهُوَ يُصَلِّي- فَقَالَ: ((اللهمَّ اقْطَعْ أَثَرَهُ)) قال: فَمَا مَشَيْتُ عَلَيْهَا بَعْدُ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (705).(1/266)
1617 - وفى رواية: ((قَالَ قَطَعَ صَلَاتَنَا قَطَعَ الله أَثَرَهُ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (706)،قال المنذري في «مختصره» 1/ 346: مولى يزيد مجهول، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (111)، (112).(1/266)
1618 - ابْنُ عَبَّاسٍ: جِئْتُ وأَنَا غُلَامٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَى حِمَارٍ، وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي، فَنَزَلَ وَنَزَلْتُ، فتَرَكْنَا الْحِمَارَ أَمَامَ الصَّفِّ فَمَا بَالَاهُ. للستةِ (1).
_________
(1) رواه البخاري (76)، ومسلم (504).(1/266)
1619 - زاد أبو داود: وجاءتْ جاريتانِ من بني عبد المطلب، فدخلتا بين الصفِ، فما بالى ذلك (1).
_________
(1) رواه أبو داود (716)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (660).(1/266)
1620 - وفي رواية له: ((إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى غَيْرِ السُتْرَةٍ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلَاتَهُ الْحِمَارُ، وَالْخِنْزِيرُ، وَالْيَهُودِيُّ، وَالْمَجُوسِيُّ، وَالْمَرْأَةُ، وَيُجْزِئُ عَنْهُ إِذَا مَرُّوا بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى قَذْفَةٍ بِحَجَرٍ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (704)، قال: في نفسي من هذا الحديث شيء، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (110).(1/266)
1621 - وفي أخرى: ((يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْمَرْأَةُ الْحَائِضُ، وَالْكَلْبُ)) (1).
_________
(1) أبو داود (703).(1/266)
1622 - وفى أخرى: ((لَا تُصَلُّوا خَلْفَ النيام ولا خلفَ المتحلقين، ولا المتحدثينَ)) (1).
_________
(1) أبو داود (694)،وابن ماجه (959)، وقال المنذري في «المختصر» 1/ 341 - 342: في إسناده رجل مجهول، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (642)(1/266)
1623 - وفي أخرى: أَنه - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُصَلِّي فَذَهَبَ جَدْيٌ يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَتَّقِيهِ (1).
_________
(1) أبو داود (709) وابن ماجه (953)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (653).(1/267)
1624 - وفي أخرى عن ابنِ عمرو بن العاص: فَجَاءَتْ بَهْمَةٌ تَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَمَا زَالَ يُدَارِئُهَا حَتَّى ألَصَقَ بَطْنَهُ بِالْجِدَارِ، وَمَرَّتْ مِنْ وَرَائِهِ (1).
_________
(1) أبو داود (708)،وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (701): حسن صحيح.(1/267)
1625 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ شَيْئًا، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَنْصِبْ عَصاةً، فَإِنْ لَمْ يجد فَلْيَخْطُطْ خَطًّا، ثُمَّ لَا يَضُرُّهُ مَا مَرَّ أَمَامَهُ)). لأبي داودَ. وقال: قالوا الخط بالطول، وقالوا: بالعرض مثل الهلال (1).
_________
(1) رواه أبو داود (689)، (690)، وقال البغوي في «شرح السنة» (541): إسناده ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (134).(1/267)
1626 - طَلْحَةُ بنُ عبيد الله رفعه: ((إِذَا وَضَعَ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ فَلْيُصَلِّ، وَلَا يُبَالِ مَنْ مَرَّ وَرَاءَ ذَلِك)). لمسلمِ، والترمذيِّ، وأبي داودَ، وقال: قال عطاء: آخرة الرحل ذراعٌ فما فوقَه (1).
_________
(1) مسلم (499)، أبو داود (685)، الترمذي (335).(1/267)
1627 - سَبْرَةُ بنُ معبد رفعه: ((يسُتْر الرَّجُل فِي صلاتِه السَّهْمُ، وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ بِسَهْمٍ)). لأحمدَ، والموصليِّ، والكبيرِ (1).
_________
(1) أحمد 3/ 404، الطبراني 7/ 114، أبو يعلى 2/ 239 - 240، (941)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 58: ورجال أحمد رجال الصحيح.(1/267)
1628 - ابْنُ عُمَرَ أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذَا خَرَجَ يَوْمَ الْعِيدِ أَمَرَ بِالْحَرْبَةِ فَتُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيُصَلِّي إِلَيْهَا وَالنَّاسُ وَرَاءَهُ، وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السَّفَرِ، فَمِنْ ثَمَّ اتَّخَذَهَا الْأُمَرَاءُ. للشيخينِ، وأبي داودَ (1).
_________
(1) البخاري (494)،ومسلم (501)، أبو داود (687).(1/267)
1629 - وعنه: أنه - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُعَرِّضُ رَاحِلَتَهُ فَيُصَلِّي إِلَيْهَا. للشيخين، وأبي داودَ والترمذيِّ، وهو لمالكٍ موقوفًا (1).
_________
(1) البخاري (507)، مسلم (502)، أبو داود (692)، الترمذي (352)، مالك 1/ 162 (418).(1/267)
1630 - الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي إِلَى عُودٍ، وَلَا عَمُودٍ وَلَا شَجَرَةٍ إِلَّا جَعَلَهُ عن جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ أَوِ الْأَيْسَرِ، وَلَا يَصْمُدُ لَهُ صَمْدًا (1).
_________
(1) رواه أبو داود (693)،وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (136).(1/268)
1631 - سَهْلُ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ رفعه: ((إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى سُتْرَةٍ فَلْيَدْنُ مِنْهَا، لَا يَقْطَعِ الشَّيْطَانُ عَلَيْهِ صَلَاتَهُ)). هما لأبي داودَ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (695)، والنسائي 2/ 62،قال الحاكم 1/ 251 - 252: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (692).(1/268)
1632 - أبو قَتَادَةَ: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَلِأَبِي الْعَاصِ: فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا، وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا (1).
_________
(1) رواه البخاري (516)، ومسلم (543).(1/268)
1633 - وفي رواية: رَأَيْته - صلى الله عليه وسلم - يَؤُمُّ النَّاسَ وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ عَلَى عَاتِقِهِ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ أَعَادَهَا. للستة إلاَّ الترمذيَّ (1).
_________
(1) التعليق السابق.(1/268)
1634 - عَائِشَةُ رفعته: ((إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ لَا يَدْرِي لَعَلَّهُ يذهب يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبُّ نَفْسَهُ)). للستة (1).
_________
(1) رواه البخاري (212)، ومسلم (786).(1/268)
1635 - ابْنُ عَبَّاسٍ: إنَّهُ رَأَى عَبْدَ الله بْنَ الْحَارِثِ يُصَلِّي وَرَأْسُهُ مَعْقُوصٌ مِنْ وَرَائِهِ، فَجَعَلَ يَحُلُّهُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قال لابْنِ عَبَّاسٍ: مَا لَكَ وَلرَأْسِي؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((إِنَّمَا مَثَلُ هَذَا مَثَلُ الَّذِي يُصَلِّي وَهُوَ مَكْتُوفٌ)). لمسلمِ، وأبي داودَ، والنسائيِّ (1).
_________
(1) رواه مسلم (492)، وأبو داود (647)، والنسائي 2/ 215 - 216.(1/268)
1636 - ولهما عن أبي سَعِيدِ الْمَقْبُرِيِّ: أنَّ أَبَا رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بِحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَهُوَ يُصَلِّي قَائِمًا، وَقَدْ عقص ضَفْرَهُ فِي قَفَاهُ، فَحَلَّهَا، فَالْتَفَتَ حَسَنٌ إِلَيْهِ مُغْضَبًا، فَقَالَ أَبُو رَافِعٍ: أَقْبِلْ عَلَى صَلَاتِكَ وَلَا تَغْضَبْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((ذَلِكَ كِفْلُ الشَّيْطَانِ)) يَعْنِي: مَقْعَدَ الشَّيْطَانِ. يَعْنِي: مَغْرَزَ ضَفْرِهِ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (646)،والترمذي (384)، قال المنذري في «مختصر السنن» 1/ 327:وأخرجه الترمذي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حديث حسن، وقال الحافظ في «الفتح» 2/ 299: إسناده جيد، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (601).(1/269)
1637 - عَبْدُ الله بْنُ الأَرْقَمَ وكَانَ يَؤُمُّ أَصْحَابَهُ فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ يَوْمًا، فَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: إني سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((إِذَا أراد أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ فَلْيَبْدَأْ بِهِ قَبْلَ الصَّلَاةِ)). لأصحابِ السنن، و ((الموطأِ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (88)، والترمذي (142)، وقال: حسن صحيح، والنسائي 2/ 110 - 111، وقال الحاكم 1/ 168: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني.(1/269)
1638 - وله عن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ وَهُوَ ضَامٌّ بَيْنَ وَرِكَيْهِ (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 148.(1/269)
1639 - عائشةُ: قال ابْن أَبِي عَتِيقٍ: تَحَدَّثْتُ أَنَا وَالْقَاسِمُ عِنْدَ عَائِشَةَ، وَكَانَ رَجُلًا لَحَّانًا، وَكَانَ لِأُمِّ وَلَدٍ، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: مَا لَكَ لَا تَحَدَّثُ كَمَا يَتَحَدَّثُ ابْنُ أَخِي هَذَا، أَمَا إِنِّي عَلِمْتُ مِنْ أَيْنَ أُتِيتَ هَذَا، أَدَّبَتْهُ أُمُّهُ وَأَنْتَ أَدَّبَتْكَ أُمُّكَ. فَغَضِبَ الْقَاسِمُ وَأَضَبَّ عَلَيْهَا، فَلَمَّا رَأَى مَائِدَةَ عَائِشَةَ قَدْ أُتِيَ بِهَا قَامَ، قَالَتْ: إلى أَيْنَ؟ قَالَ: أُصَلِّي. قَالَتِ: اجْلِسْ. قَالَ: إِنِّي أُصَلِّي. قَالَتِ اجْلِسْ غُدَرُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ، وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَان)). لأبي داودَ، ومسلمِ بلفظهِ (1).
_________
(1) رواه مسلم (560)، وأبو داود (89).(1/269)
1640 - ابنُ عباسٍ رفعه: ((إذا قامَ أحدُكم في الصلاةِ فَلا يُغمض عيْنيِه)). للطبرانيِّ بمدلسٍ (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 34 (10956)، وقال الهيثمي 2/ 83: رواه الطبراني في «الثلاثة»، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وقد عنعنه.(1/269)
1641 - ابنُ عمرو بن العاص رفعه: ((لا يُصلينَ أحدُكُم وثَوبهُ علَى أنْفهِ، فإن ذلكَ (خَطْمُ) (1) الشيطانِ)). ((للكبيرِ)) و ((الأوسطٍ)) بلين (2).
_________
(1) في (ب): يخطم.
(2) الطبراني في «الأوسط» 9/ 140 (9354)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 83: وقال رواه الطبراني في «الكبير والأوسط»، وفيه: ابن لهيعة، وفيه كلام.(1/269)
1642 - ابنُ عباسٍ: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يمسحُ العرقَ عَنْ وجْهه في الصلاةِ. ((للكبيرِ)) بضعفٍ (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 398 - 399 (12122)، وقال الهيثمي 2/ 84، وفيه: خارجة بن مصعب، وهو ضعيف جدًا.(1/270)
1643 - الحسنُ قال: كانَ رسوُلُ الله - صلى الله عليه وسلم - يمسُّ لحيَتهُ في الصلاةِ. للموصليِّ بإرسالِ الحسنِ (1).
_________
(1) أبو يعلى 5/ 96 (2706)، وقال الهيثمي 2/ 85: رواه أبو يعلى، وهو مرسل.(1/270)
1644 - عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رَفَعَهُ: ((الْعُطَاسُ وَالنُّعَاسُ وَالتَّثَاؤُبُ فِي الصَّلَاةِ، وَالْحَيْضُ وَالْقَيْءُ وَالرُّعَافُ مِنَ الشَّيْطَانِ)). للترمذيِّ (1).
_________
(1) الترمذي (2748)، وابن ماجه (969)؛وقال: غريب، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (522).(1/270)
1645 - ابنُ مسعودٍ قالَ: إذا فُرضتِ الصلاةُ فلا تخرجْ منها إلَى غَيْرها. للطبراني (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 257 (9275)، وقال الهيثمي 2/ 101: ورجاله ثقات، إلا أن زيادًا لم يسمع من ابن مسعود.(1/270)
1646 - عائشةُ: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَبيتُ فُينادِيه بلالٌ، فيغْتَسل ثم يخرجُ فيصلي، فأسمعُ بكاءهُ. للموصليِّ مطولاً (1).
_________
(1) أبو يعلى 8/ 163 (4709)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 89: ورجاله رجال الصحيح.(1/270)
1647 - مُطَرِّف عَنْ أَبِيهِ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي وَفِي صَدْرِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الرَّحَى مِنَ الْبُكَاءِ - صلى الله عليه وسلم -. لأبي داودَ (1).
_________
(1) أبو داود (904)، وصححه الألباني في «صحيح الترغيب» (544).(1/270)
1648 - وللنسائيِّ: وَلِجَوْفِهِ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ (1).
_________
(1) النسائي 3/ 13، وصححه الألباني كما في «المشكاة» (1000).(1/270)
فضل صلاةِ الجماعة، والمشي إلى المساجدِ، وانتظارِ الصلاةِ(1/270)
1649 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((تفضلُ صلاة (الجمع) (1) صلاةَ أحدِكم وَحْدَهُ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا)). لمالك، والترمذي (2).
_________
(1) في (ب): الجميع.
(2) الترمذي (216) وهو في البخاري (649) ومسلم (649) 246.(1/270)
1650 - وللشيخينِ، والنسائيِّ بزيادةٍ: ((وَتَجْتَمِعُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلَاةِ الفجر)) ثم يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} (1).
_________
(1) البخاري (4717)، مسلم (649).(1/271)
1651 - وعنه رفعه: ((صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةِ تضَعفُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ، لَمْ يَخْطُ خطْوَةً إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَحُطت عَنْهُ خَطِيئَةٌ فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ: اللهمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللهمَّ ارْحَمْهُ، وَلَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلَاةَ)). للستةِ إلا النسائيَّ (1).
_________
(1) البخاري (647)، مسلم (649).(1/271)
1652 - وفى رواية: ((فإذا دخل المسجدَ، كان فِي الصَلَاةٍ مَا كانت الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ)) (1).
_________
(1) البخاري (477)، ومسلم (649) 272، وأبو داود (559).(1/271)
1653 - وزاد: ((اللهمَّ اغْفِرْ لَهُ اللهمَّ تُبْ عَلَيْهِ مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ أو يُحْدِثْ)) (1).
_________
(1) البخاري (2119) , مسلم (649)، وأبو داود (559).(1/271)
1654 - وزاد فى الموطأ قال: فَإِنْ قَامَ مِنْ مُصَلَّاهُ وجَلَسَ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ لَمْ يَزَلْ فِي صَلَاةٍ حَتَّى يُصَلِّيها (1).
_________
(1) مالك 1/ 149.(1/271)
1655 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً)). للبخاريِّ، وأبي داودَ (1).
_________
(1) البخاري (646)، أبو داود (560).(1/271)
1656 - وزاد: ((فَإِذَا صَلَّاهَا فِي فَلَاةٍ فَأَتَمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا بَلَغَتْ خَمْسِينَ)) (1).
_________
(1) أبو داود (560)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (524)(1/272)
1657 - ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً)). للستَّةِ إلا أبا داودَ (1).
_________
(1) البخاري (645)، مسلم (650)، الترمذي (215)، النسائي 2/ 103، مالك 1/ 126 (322).(1/272)
1658 - أبو هريرة، وابنُ عباسٍ، رفعاه: ((إن منْ حافَظَ علَى هؤلاءِ الصلواتِ الخمْسِ المكْتوباتِ في جَماعةٍ، كانَ أوّلَ منْ يَجُوز علَى الصراطِ كالَبْرق اللامعِ، وحَشَرهُ الله فى أوَّلِ زُمرةٍ مِنَ التابِعينَ، وكانَ لهُ في كل يْومٍ وليلٍة حافظَ علْيهن كأجرِ ألْفِ شَهيدٍ قُتلوا في سَبيلِ الله)). ((للأوسط)) بمدلس (1).
_________
(1) «الأوسط» 6/ 373 (6656)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 39: فيه: بقية بن الوليد، وهو مدلس وقد عنعنه.(1/272)
1659 - أبو الدَّرْدَاءِ رفعه: ((مَا مِنْ ثَلَاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ، وَلَا بَدْوٍ، ولَا تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلَاةُ إِلَّا قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ، فَعَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ من الغنم الْقَاصِيَةَ)). قَالَ السَّائِبُ: يَعْنِي بِالْجَمَاعَةِ: الصَّلَاةَ فِي الْجَمَاعَةِ. زاد رزين: ((وإن ذئبَ الإنسانِ الشيطانُ، وإذا خلا به أكله)) لأبي داود، والنسائيِّ (1).
_________
(1) أبو داود (547)، والنسائي 2/ 107.(1/272)
1660 - أبو سَعِيدٍ: جَاءَ رَجُلٌ وَقَدْ صَلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((أَيُّكُمْ يَتَّجِرُ عَلَى هَذَا؟)) فَقَامَ رَجُلٌ فَصَلَّى مَعَهُ. للترمذيِّ، وأبي داودَ (1).
_________
(1) أبو داود (574)، الترمذي (220)، وقال: حسن، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (182).(1/272)
1661 - عثمانُ رفعه: ((من صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ)). لمالكٍ، ومسلمٍ بلفظهِ (1).
_________
(1) مسلم (656)، مالك 1/ 126.(1/272)
1662 - ولأبي داودَ، والترمذيِّ: ((مَنْ شهد الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ له قِيَامُ نِصْفِ لَيْلَةٍ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ له قِيَامُ لَيْلَةٍ)) (1).
_________
(1) أبو داود (555)، والترمذي (221)،والدارمي (1196)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (519).(1/272)
1663 - عائشةُ، رفعته: ((لو يَعلمُ الناسُ ما فى شُهودِ العَتَمةِ ليلةَ الارْبعاءِ لأتوْها ولَو ْحَبْواً)) (1).
_________
(1) «الأوسط» 1/ 245 - 246 (805)، وقال الهيثمي 2/ 40: وبه زكريا بن منظور، وهو ضعيف.(1/273)
1664 - ابنُ عمر رفعه: ((من صلَّى العِشاءَ فى جماعةٍ وصلَّى أرْبعَ ركَعَاتٍ قبلَ أنْ يخْرجَ من المسْجِدِ، كانَ كعِدلِ ليلِة القَدرْ)). هما ((للأوسطِ)) بضعفٍ (1).
_________
(1) «الأوسط» 5/ 254 (5239)،وقال الهيثمي 2/ 40: وفي إسناده ضعيف غير متهم بالكذب، وضعفه الألباني في الضعيفة (5060).(1/273)
1665 - أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ صَلَّى بِنَا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا الصُّبْحَ فلمَّا سلَّم قَالَ: ((أَشَاهِدٌ فُلَانٌ)) قَالُوا: لَا قَالَ: ((أَشَاهِدٌ فُلَانٌ)) قَالُوا: لَا. قَالَ: ((إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ أَثْقَلُ الصَّلَوَاتِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَيْتُمُوهُا وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الرُّكَبِ وَإِنَّ الصَّفَّ الْأَوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ وَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا فَضِيلَتُهُ لأبْتَدَرْتُمُوهُ، فإِنَّ صَلَاةَ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ وَحْدَهُ، َصَلَاتُهُ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ مَعَ الرَّجُلِ وَمَا كَثُرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى الله)). لأبي داود، والنسائيِّ (1).
_________
(1) أبو داود (554)، والنسائي 2/ 104 - 105، والدارمي (1269)،وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (563).(1/273)
1666 - أَنَسُ رفعه: ((مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ لم تفته التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى كَتَبَ الله لَهُ بَرَاءَتَينِ بَرَاءَةٍ مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةٍ مِنَ النِّفَاقِ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (241)، وقال: وقد روي هذا الحديث عن أنس موقوفًا، ولا أعلم أحدًا رفعه إلا ما روي سَلْم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو، وحسنه الألباني في «صحيح الترمذي» (200).(1/273)
1667 - عمرُ رفعه: ((من صلَّى فى مَسجدٍ جَماعةً أرْبعينَ لَيلةً لا تُفوته الركعةُ الأولى مِن صلاةٍ كتَبَ الله لهُ عتقًا مِنَ النار)). لرزين (1).
_________
(1) رواه ابن ماجه (798) بزيادة من صلاة العشاء، وقال البوصيري في «زوائده» ص135 (269): وإسناد حديث عمر بن الخطاب رسل ضعيف، قال الترمذي، والدارقطني: لم يدرك عمارة أنسًا، ولم يلقه، وإسماعيل كان يدلس وقد سبق تخريجه.(1/273)
1668 - ابْنُ عَبَّاسٍ: سئل عَنْ رَجُلٍ يَصُومُ النَّهَارَ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ، ولَا يَشْهَدُ الجماعة. وَلَا الجمعة قَالَ: ((هذا فِي النَّارِ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (218)، وضعفه الألباني في «ضعيف الترمذي» (36).(1/273)
1669 - أبو أُمَامَةَرفعه: ((مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ أَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ، وَمَنْ خَرَجَ إلى المسجد إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لَا يَنْصِبُهُ إِلَّا ذلك كان أَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ، وَصَلَاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلَاةٍ لَا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ)).لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (558)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (522).(1/273)
1670 - أُبيُّ بْنُ كَعْبٍ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ لا أعلم أحدًا أبعد من المسجدِ منه، وكَانَت لَا تُخْطِئُهُ صلَاةٌ فقيل لَهُ، أو قُلْتُ لَهُ: لَوْ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا تركبهُ في الظَلْمَاءِ وفي الرَّمْضَاءِ، قال: ما يسرُّني أن مَنزِلي إلى جنبِ المسجدُ، إني أريدُ أن يُكتبَ لي ممشايَ إلى المسجدِ، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((قد جمع الله لَكَ ذلك كله)) (1).
_________
(1) رواه مسلم (663).(1/274)
1671 - وفي روايةٍ: ((أَعْطَاكَ الله ذَلِكَ كُلَّهُ، أَعْطَاكَ الله مَا احْتَسَبْتَ كُلَّهُ أَجْمَعَ)). لمسلمٍ وأبي داودَ (1).
_________
(1) مسلم (663)، أبو داود (557).(1/274)
1672 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((الْأَبْعَدُ فَالْأَبْعَدُ مِنَ الْمَسْجِدِ أَعْظَمُ أَجْرًا)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (556)،وابن ماجه (782) وصححه الحاكم 1/ 208، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (520).(1/274)
1673 - جَابِرُ قَالَ خَلَتِ الْبِقَاعُ حَوْلَ الْمَسْجِدِ، فَأَرَادَ بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَنْتَقِلُوا قُرْبِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ لَهُمْ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَنْتَقِلُوا قُرْبَ الْمَسْجِدِ)) قَالُوا: نَعَمْ فَقَالَ: ((بَنِي سَلِمَةَ، دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ)) فقالوا: ما كان يسرُّنا أنا كنا تَحوَّلنا. لمسلمٍ (1).
_________
(1) مسلم (665).(1/274)
1674 - وللبخاري عَنْ أَنَسٍ نحوه، وفيه: فَكَرِهَ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تُعْرَى الْمَدِينَةُ (1).
_________
(1) البخاري (1887).(1/274)
1675 - ابنُ مسعود مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى الله غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هذه الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّ الله شَرَعَ لِنَبِيِّكمُ سُنَنَ الْهُدَى، وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى، ولَوْ أنكم صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كما يصلى هذا المتخلف فى بيته، لَتَرَكْتُم سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُموها لَضَلَلْتُمْ، وَمَا مِنْ رجلٍ
[ص:275] يتطهرُ فَيُحْسِنُ الطهورَ، ثُمَّ يعمدُ إِلَى مسجدٍ من هذه المساجدِ إِلَّا كَتَبَ الله لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وْ يَرْفَعهُ بِهَا دَرَجَةً، وحُطَّ عنه بها سيئةٌ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومٌ النِفَاق وَلَقَدْ كان الرَّجُل يؤتى به يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ (1) فِي الصَّفِّ. لمسلم، وأبي داودَ، والنسائي (2).
_________
(1) في (ب): يقال.
(2) مسلم (654)، أبو داود (550)، النسائي 2/ 108 - 109.(1/274)
1676 - بُرَيْدَةُ رفعه: ((بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)). لأبي داودَ، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (561)، والترمذي (223)، وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه مرفوع هو صحيح مسند، وموقوف إلى أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يسند إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (185).(1/275)
1677 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مُنْتَظِرُ الصَّلَاةِ بَعْدَِ الصَّلَاةِ كَفَارِسٍ اشْتَدَّ (1) بِهِ فَرَسُهُ فِي سَبِيلِ الله عَلَى كَشْحِهِ، وَهُوَ فِي الرِّبَاطِ الْأَكْبَرِ)). لأحمدَ، و ((الأوسطِ)) (2).
_________
(1) في (ب) أشد.
(2) أحمد 2/ 352، والطبراني في «الأوسط» 8/ 118 (8144)، وقال الهيثمي 2/ 36: وفيه: نافع بن سليمان القرشي، وثقه أبو حاتم، وبقية رجاله رجال الصحيح، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (450).(1/275)
1678 - وعنه رفعه: ((مَا تَوَطَّنَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ الْمَسَاجِدَ لِلصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ، إِلَّا تَبَشْبَشَ الله لَهُ كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ لِغَائِبِهِمْ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمْ)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجه (800)، وقال البوصيري في «زوائده» ص135 - 136 (270): هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (652).(1/275)
1679 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((أَتَانِي اللَّيْلَة آت من رَبِّي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ قلت: لبيَّكَ ربِّي وسعديك، قال: هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ (1) الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قُلْتُ: لَا أعلمٌ، فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ، أَوْ قَالَ فِي نَحْرِي، فَعَلِمْتُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ، أو قال: ما بينَ المشرقِ والمغربِ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ أتَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قُلْتُ: نَعَمْ فِي الدرجاتِ، وَالْكَفَّارَات، ونقلِ الْأَقْدَامِ إِلَى [الْجَمَاعَاتِ] (2)، وَإِسْبَاغ الْوُضُوءِ فِي السبراتِ المكروهاتِ، وانتظارِ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ، ومن حافظَ عليهِنَّ عَاشَ بِخَيْرٍ وَمَاتَ بِخَيْرٍ، وَكَانَ مِنْ ذنوبهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ قلتُ: لبيكَ وسعديكَ، فقال: إِذَا صَلَّيْتَ فَقُلِ: اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ،
[ص:276] وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ. قَالَ: وَالدَّرَجَاتُ إِفْشَاءُ السَّلَامِ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَالصَّلَاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ)). للترمذي (3).
_________
(1) في (ب): تخاصم.
(2) في (ب): الجمعات.
(3) الترمذي (3233) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه،
وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2580).(1/275)
أحكام الجماعة والإمام والمأموم(1/276)
1680 - أبو هُرَيْرَةَ: أَتَى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رَجُلٌ أَعْمَى، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّهُ لَيْسَ لي (1) قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى الْمَسْجِدِ، فَسَأَلَ أَنْ يُرخِّصَ لَهُ فَرَخَّصَ لَهُ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ، قَالَ: ((هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ؟)) قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ((فَأَجِبْ)). لمسلمٍ، والنسائي (2).
_________
(1) من (ب).
(2) مسلم (653)، النسائي 2/ 109.(1/276)
1681 - وعنه رفعه: ((أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حِزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (657)، ومسلم (651).(1/276)
1682 - وزاد في رواية: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَرْقًا سَمِينًا، أَوْ مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ، لَشَهِدَ الْعِشَاءَ)). للستةِ إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (644)، مسلم (651).(1/276)
1683 - ابْنُ عُمَرَ: إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ بَارِدَةٌ، أَوْ ذَاتُ مَطَرٍ فِي السَّفَرِ، أَنْ يَقُولَ: ((أَلَا صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ)) (1).
_________
(1) البخاري (666)، ومسلم (697).(1/276)
1684 - ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((مَنْ سَمِعَ الْمُنَادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنِ اتِّبَاعِهِ عُذْرٌ))، قَالُوا: وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ: ((خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ، لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّى)). لأبي داودَ (1).
_________
(1) أبو داود (551)، وابن ماجه (793)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» برقم (560)، بلفظ: من سمع النداء فلم يأبه، فلا صلاة له إلا من عذر.(1/276)
1685 - أبو مَسْعُودٍ البدري رفعه: ((يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ الله، فَإِنْ كانوا في القراءة سَوَاءً، فَلْيَؤُمَّهُمْ أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً، فأقدمهمََ سِنًّا، وَلَا يؤمُ الرَّجُلُ في سُلْطَانِهِ، وَلَا يَجْلِسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ)). لمسلمٍ، وأصحابِ السننِ (1).
_________
(1) مسلم (673).(1/277)
1686 - وفى روايةٍ: ((لَا يُؤَمُّ الرَّجُلُ فِي بَيْتِهِ، وَلَا فِي سُلْطَانِهِ، وَلَا يُجْلَسُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ)) (1).
_________
(1) مسلم (673)، وأبو داود (582)، وابن ماجه (980).(1/277)
1687 - ابنُ عمر رفعه: ((من أمَّ قوماً وفيهِم من هُو أقْرأُ لِكتابِ الله منهُ، لَم يَزلْ في سِفالٍ إلَى يَوْمِ القيِامةَ)). ((للأوسطِ)) (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 5/ 29 (4582)، وقال الهيثمي 2/ 14: وفيه: الهيثم بن عقاب قال الأزدي: لا يعرف، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5487).(1/277)
1688 - مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ رفعه: ((إذا زارَ أحدُكم قومًا فلا يُصَلينَّ بِهم)). لأصحابِ السنن (1).
_________
(1) أبو داود (596)، والترمذي (356)، والنسائي 2/ 80،وصححه الألباني.(1/277)
1689 - عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ: كُنَّا بِحَاضِرٍ، يَمُرُّ بِنَا النَّاسُ إِذَا أَتَوُا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فإِذَا رَجَعُوا أَخْبَرُونَا أنه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ كَذَا، وقال كَذَا وَكُنْتُ غُلَامًا حَافِظًا فَحَفِظْتُ مِنْ ذَلِكَ قُرْآنًا كَثِيرًا، فَانْطَلَقَ أَبِي وَافِدًا إِلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ، فَعَلَّمَهُمُ الصَّلَاةَ وقَالَ: ((يَؤُمُّكُمْ أَقْرَؤُكُمْ)) وَكُنْتُ أَقْرَأَهُمْ؛ لِمَا كُنْتُ أَحْفَظُ، فَقَدَّمُونِي فَكُنْتُ أَؤُمُّهُمْ وَعَلَيَّ بُرْدَةٌ صَغِيرَةٌ، إِذَا سَجَدْتُ انكشفت عَنِّي، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: وَارُوا عَنَّا عَوْرَةَ قَارِئِكُمْ، فَاشْتَرَوْا لِي قَمِيصًا عُمَانِيًّا، فَمَا فَرِحْتُ بِشَيْءٍ بَعْدَ الْإِسْلَامِ ما فَرِحْتُ بِهِ، فَكُنْتُ أَؤُمُّهُمْ وَأَنَا ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ. أَوْ ثَمَانِ. للنسائي، والبخاري، وأبي داودَ سياقهُ (1).
_________
(1) البخاري (4302)، أبو داود (5851)، النسائي 2/ 80 - 81.(1/277)
1690 - ابْنُ عُمَرَ: لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْأَوَّلُونَ المدينةَ، كَانَ يَؤُمُّهُمْ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَفِيهِمْ عُمَرُ. للبخاري، وأبي داودَ (1).
_________
(1) البخاري (692)، أبو داود (588).(1/278)
1691 - عَائِشَةُ: كان يَؤُمُّهَا عَبْدُهَا ذَكْوَانُ مِنَ الْمُصْحَفِ. للبخاري فى ترجمةِ باب (1).
_________
(1) البخاري قبل حديث (692).(1/278)
1692 - أَنَسُ: اسْتَخْلَفَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ، يَؤُمُّ النَّاسَ، وَهُوَ أَعْمَى. لأبي داودَ (1).
_________
(1) أبو داود (595)، وقال ابن حجر في «تلخيص الحبير» 2/ 34: أبو داود عن أنس بهذا، وفي رواية له: مرتين، أو رواه أحمد ولفظه: فكان يصلي بهم وهو أعمى، ورواه ابن حبان في صحيحه، وأبو يعلى، والطبراني من حديث هشام عن أبيه عن عائشة، ورواه الطبراني من حديث عطاء، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استخلف ابن أم مكتوم على الصلاة وغيرها من أمر المدينة، وإسناده حسن، وقال الألباني في صحيح أبي داود (555): حسن صحيح.(1/278)
1693 - أمُّ وَرَقَةَ بِنْت نَوْفَلٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، ائْذَنْ لِي فِي الْغَزْوِ مَعَكَ، أُمَرِّضُ المَرْضَى، وأُداوِي الجَرْحَى، لَعَلَّ الله يَرْزُقَنِي الشَهَادَة فقَالَ لها - صلى الله عليه وسلم -: ((قَرِّي فِي بَيْتِكِ، فَإِنَّ الله يَرْزُقُكِ الشَّهَادَةَ)) فَكَانَتْ تُسَمَّى الشَّهِيدَةُ، وَكَانَتْ قَرَأَت الْقُرْآنَ، فَاسْتَأْذَنَتْهُ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تَتَّخِذَ فِي دَارِهَا مُؤَذِّنًا، فَأَذِنَ لَهَا، وَكَانَتْ دَبَّرَتْ غُلَامًا وَجَارِيَةً، فَقَامَا إِلَيْهَا بِاللَّيْلِ، فَغَمَّاهَا بِقَطِيفَةٍ لَهَا حَتَّى مَاتَتْ وَذَهَبَا، فَأَصْبَحَ عُمَرُ فَقَامَ فِي النَّاسِ مَنْ عِنْدَهُ مِنْ هَذَيْنِ عِلْمٌ فَلْيَجِئْ بِهِمَا، فَأَمَرَ بِهِمَا فَصُلِبَا فَكَانَا أَوَّلَ مَصْلُوبٍ بِالْمَدِينَةِ. وَكَانَ - صلى الله عليه وسلم - يَزُورُهَا فِي بَيْتِهَا، وَأَمَرَهَا أَنْ تَؤُمَّ أَهْلَ دَارِهَا قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَأَنَا رَأَيْتُ مُؤَذِّنَهَا شَيْخًا كَبِيرًا. لأبي داودَ (1).
_________
(1) أبو داود (591 - 592)،وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (552).(1/278)
1694 - عمرُو الأنصاري: سألتُ واثلَة بنَ الأسْقعِ عَن الصلاةِ خلْفَ القَدَري فقالَ: لا تُصلي خَلْفهُ، وأنا لَوْ كُنْتُ صَليتُ خَلْفهَ لأعدْتُ صَلاتِي. ((للكبير)) بلينٍ (1).
_________
(1) الطبراني 22/ 53 (124)، وقال الهيثمي 2/ 67، ورواه الطبراني في ((الكبير)) من رواية حبيب بن عمر عن أبيه، وحبيب ذكره ابن حبان في «الثقات»، وأبوه عمر لم أعرفه، وبقية مدلس.(1/278)
1695 - معاذٌ رفعه: ((أطِعْ كلَّ أميرِ، وصلِّ خَلْفَ كلِّ إمامٍ، ولا تَسبنَّ أحداً مِنْ أصْحابي)). ((للكبير)) بانقطاع (1).
_________
(1) الطبراني 20/ 173 (370)، وقال الهيثمي 2/ 67: ومكحول لم يسمع من معاذ، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (897).(1/279)
1696 - شيخٌ مِنْ طيء قال: مرَّ ابنُ مسعودٍ علَى مسْجدٍ لَنا، فتقدَّمَ رجلٌ مْنُهم فَقَرأ بفاتحةِ الكتِابِ، ثم قالَ: نحج بْيتَ ربنا ونَقْضى الدَيْنَ، وهوُ مِثْلُ القَطَواتِ يَهْوين، فقال عبد الله: {ما سَمِعنا بهذا فى الملةِ الآخِرَة إنْ هذا إلا اخْتلاق}، فانْصرف عبدُ الله. ((للكبيرِ))، وفيه: الشيخُ من طيئ (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 276 (9379)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 66: وهذا الشيخ الطائي لا أعرفه وبقية رجاله ثقات.(1/279)
1697 - عُبَيْدُ الله بْنُ عَدِيِّ قال لعُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ: إِنَّكَ إِمَامُ العَامَّةٍ، وَنَزَلَ بِكَ مَا نَرَى، وَيُصَلِّي لَنَا إِمَامُ فِتْنَةٍ، وَنَتَحَرَّجُ من الصَّلَاةُ معه، فقال: الصلاة أَحْسَنُ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ، فَإِذَا أَحْسَنَ النَّاسُ فَأَحْسِنْ مَعَهُمْ، وَإِذَا أَسَاءُوا فَاجْتَنِبْ إِسَاءَتَهُمْ. للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (695).(1/279)
1698 - ابْنُ عَمْرٍو بنُ العاص رفعه: ((ثَلَاثَةٌ لَا تَقْبَلُ مِنْهُمْ صَلَاةٌ: مَنْ تَقَدَّمَ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ، وَرَجُلٌ أَتَى الصَّلَاةَ دِبَارًا وَالدِّبَارُ أَنْ يَأْتِيَهَا بَعْدَ أَنْ تَفُوتَهُ، وَرَجُلٌ اعْتَبَدَ مُحَرَّرَة)). لأبي داودَ (1).
_________
(1) أبو داود (593)، وابن ماجه (970)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (119) إلا الشطر الأول منه فإنه صحيح.(1/279)
1699 - أبو أُمَامَةَ: ((ثَلَاثَةٌ لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ آذَانَهُمُ: الْعَبْدُ الْآبِقُ حَتَّى يَرْجِعَ، وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ، وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (360)، وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (295).(1/279)
1700 - جَابِرُ قَالَ: كَانَ مُعَاذٌ يُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ يَرْجِعُ فَيُصَلِّي بِقَوْمِهِ، فَأَخَّرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةً الْعِشَاءَ، فَصَلَّى مُعَاذٌ مَعَه، ثُمَّ جَاءَ يَؤُمُّ قَوْمَهُ فَقَرَأَ الْبَقَرَةَ، فَاعْتَزَلَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَصَلَّى، فَقِيلَ له: نَافَقْتَ يَا فُلَانُ، فَقَالَ: مَا نَافَقْتُ، وأَتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنَّ مُعَاذًا يُصَلِّي، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَؤُمُّنَا فَقَرَأَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ فَقَالَ: ((يَا مُعَاذُ
[ص:280] أَفَتَّانٌ أَنْتَ؟، اقْرَأْ بِكَذَا، اقْرَأْ بِكَذَا)) قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} (1).
_________
(1) رواه البخاري (701)، ومسلم (465).(1/279)
1701 - وفي روايهٌ: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لرجلٍ: ((كَيْفَ تَصْنَعُ يَا ابْنَ أَخِي إِذَا صَلَّيْتَ؟)) قَالَ: أَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَأَسْأَلُ الله الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنَ النَّار، ِ وَإِنِّي لَا أَدْرِي مَا دَنْدَنَتُكَ وَدَنْدَنَةُ مُعَاذٍ فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنِّي وَمُعَاذًا حَوْلَ هَاتَيْنِ نُدَنِدنُ)). للشيخين، والنسائي، وأبي داودَ بلفظِهِ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (793)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود.(1/280)
1702 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ فيهم الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ والكبيرَ)). للستةِ (1).
_________
(1) البخاري (703)، ومسلم (467).(1/280)
1703 - زاد فى روايةٍ: ((وذا الحاجة)) (1).
_________
(1) مسلم (467).(1/280)
1704 - أَنَسُ رفعه: ((إِنِّي لَأَدْخُلُ فِي الصَّلَاةِ أُرِيدُ أن أُطيلَها، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلَاتِي، لِمَا أَعْلَمُ مِنْ وَجْدِ أُمِّهِ مِنْ بُكَائِهِ)). للشيخينِ، والترمذي، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (710)، ومسلم (470).(1/280)
1705 - سَالِمُ بنُ النَّضْرِ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ فِي الْمَسْجِدِ، إِذَا رَآهُمْ قَلِيلًا جَلَسَ، وَإِذَا رَآهُمْ جَمَاعَةً صَلَّى. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (545)، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» برقم (87) قائلاً: إسناده ضعيف، لإرساله، ولعنعنة ابن جريج.(1/280)
1706 - الْمُغِيرَةُ رفعه: ((لَا يُصَلِّ الْإِمَامُ فِي مَوْضِعِه الَّذِي صَلَّى فِيهِ المكتوبة حَتَّى يَتَحَوَّلَ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (616) وابن ماجة (1428)،وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (629).(1/280)
1707 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ، أَوْ يَتَأَخَّرَ عَنْ يَمِينِهِ، أَوْ عَنْ شِمَالِهِ)). لأبي داودَ (1).
_________
(1) أبو داود (1006)،وابن ماجة (1427)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود برقم (922).(1/280)
1708 - وللبخاري يذكر عنه، رفعه: ((لا يتطوعُ الإمامُ فى موضِعِهِ)).ولم يصح (1).
_________
(1) البخاري بعد رواية رقم (848).(1/281)
1709 - وله عَنْ نَافِعٍ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُصَلِّي فِي مَكَانِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ الْفَرِيضَةَ. وَفَعَلَهُ الْقَاسِمُ (1).
_________
(1) علقه البخاري جزمًا بعد رواية (848).(1/281)
1710 - أُمُّ سَلَمَةَ كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا سَلَّمَ يَمْكُثُ فِي مَقَامِهِ (1) يَسِيرًا فنُرَى -وَالله أَعْلَمُ- لِكَيْ يَنْصَرِفَ النِّسَاءُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ الرِّجَالِ. لأبي داودَ، والنسائي، والبخاري بلفظِهِ (2).
_________
(1) في (ب): مكانه.
(2) رواه البخاري (837)، وأبو داود (1040)، والنسائي 3/ 67.(1/281)
1711 - ثَوْبَانُ رفعه: ((ثَلَاثٌ (1) لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَفْعَلَهُنَّ: لَا يَؤُمُّ (2) رَجُلٌ قَوْمًا فَيَخُصُّ نَفْسَهُ بِالدُّعَاءِ دُونَهُمْ، فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ خَانَهُمْ، وَلَا يَنْظُرُ فِي قَعْرِ بَيْتٍ قَبْلَ أَنْ يَسْتَأْذِنَ، فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ خَانَهُم، وَلَا يُصَلِّي وَهُوَ حَقِنٌ حَتَّى يخَفَّفَ)). للترمذي، وأبي داودَ بلفظِهِ (3).
_________
(1) في (ب): ثلاثة.
(2) في (ب): يؤمَّن.
(3) رواه أبو داود (90)، والترمذي (357)، وقال: حديث حسن، قال الألباني في «ضعيف أبي داود» (12): إسناده ضعيف، وضعفه شيخا الإسلام ابن تيمية، وابن القيم.(1/281)
1712 - أبو قَتَادَةَ: بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ سَمِعَ جَلَبَةَ رِجَالٍ، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ: ((مَا شَأْنُكُمْ؟)) قَالُوا: اسْتَعْجَلْنَا إِلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: ((فَلَا تَفْعَلُوا، إِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَعَلَيْكُمْ السَّكِينَةِ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا)). للشيخينِ (1).
_________
(1) رواه البخاري (635)،ومسلم (603).(1/281)
1713 - وعنه رفعه: ((إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي قد خرجتُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ)). للستةِ إلا الموطأ (1).
_________
(1) رواه البخاري (637)، ومسلم (604).(1/281)
1714 - أبو بَكْرَةَ: أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((زَادَكَ الله حِرْصًا وَلَا تَعُدْ)). للبخاري، وأبي داودَ، والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (783)، وأبو داود (684)،والنسائي 2/ 118.(1/281)
1715 - مَالِكٌ قال: كان ابْنُ مَسْعُودٍ إِذَا أَعجَلَ يَدِبُّ إلى الصفِّ رَاكِعًا، وزيدُ بنُ ثابتٍ مِثلُهُ. لمالكٍ (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 151.(1/282)
1716 - ابنُ مسعودٍ قال: إذا ركَعَ أحدُكمُ فمشَى إلَى الصفِّ، فإنْ دَخلَ فى الصفِّ قَبْل أنْ يرفَعُوا رُءُوسَهم، فإنه يعتدُّ بِها، وإنْ رَفُعوا رُءُوسهم قَبْل أنْ يصلَ إلَى الصفِّ، فلا يعتدُّ بِها. ((للكبيرِ)) وفيه زيدُ بنُ أحمرَ (1).
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 271 (9357)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 77: وفيه: زيد بن أحمر، ولم أجد من ذكره.(1/282)
1717 - مُطَرِّفُ بنُ عَامِرٍ: لَا يَقُولُ الْقَوْمُ خَلْفَ الْإِمَامِ سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، وَلَكِنْ يَقُولُوا: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (849)، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (795): إسناده حسن مقطوع.(1/282)
1718 - سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بلغَه أَنَّ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ كَانَ بَيْنَهُمْ شرُّ، فَخَرَجَ يُصْلِحُ بَيْنَهُمْ فِي أُنَاسٍ، فَحُبِسَ، وَحَانَتِ الصَّلَاةُ، وجَاءَ بِلَالٌ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ أَنْ تَؤُمَّ النَّاسَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَقَامَ بِلَالٌ وَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَكَبَّرَ، وكبر النَّاسِ، وَجَاءَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَمْشِي فِي الصُّفُوفِ، حَتَّى قَامَ فِي الصَّفِّ فَأَخَذَ النَّاسُ فِي التَّصْفِيق، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ لَا يَلْتَفِتُ فِي صَلَاتِهِ، فَلَمَّا أَكْثَرَ النَّاسُ الْتَفَتَ، فَإِذَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فذهب يتأخَّرُ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ أن امكث مكانَكَ فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَيه، فَحَمِدَ الله ورَجَعَ الْقَهْقَرَى حَتَّى قَامَ فِي الصَّفِّ، فتَقَدَّمَ - صلى الله عليه وسلم - فَصَلَّى لِلنَّاسِ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: ((أَيُّهَا النَّاسُ، مَا لَكُمْ حِينَ نَابَكُمْ شَيْءٌ فِي الصَّلَاةِ أَخَذْتُمْ في التَّصْفِيق، إِنَّمَا التَّصْفِيق لِلنِّسَاءِ، مَنْ نَابَهُ شَيْءٌ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَ الله، فإنه لا يسمعه أحد حين يقول: سبحان الله إلا التفت، يَا أَبَا بَكْرٍ مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ بالنَّاسِ حِينَ أَشَرْتُ إِلَيْكَ؟)) فقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا كَانَ يَنْبَغِي لِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -.
للستةِ إلا الترمذي (1).
_________
(1) رواه البخاري (684)، ومسلم (421).(1/282)
1719 - وفى رواية: أنه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لِبِلَالٍ: ((إذا حَضَرَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ وَلَمْ آتِكَ فَمُرْ أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ)) بنحوه. وفيه قال عِيسَى بْنِ أَيُّوبَ: التَّصْفِيق، تَضْرِبُ بِأُصْبعينِ من يمينِها على كفِّها اليسرى (1).
_________
(1) رواه أبو داود (941 - 942)، وعن قول عيسى بن أيوب قال الألباني في «صحيح أبي داود» (870): صحيح مقطوع.(1/283)
1720 - أَنَسُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - حَضَّهُمْ عَلَى الصَّلَاةِ، وَنَهَاهُمْ أَنْ يَنْصَرِفُوا قَبْلَ انْصِرَافِهِ مِنَ الصَّلَاةِ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (624)، وهو عند مسلم (426) بزيادة.(1/283)
1721 - ابنُ مسعود قال: إذا تعايا الإمامُ، فلا تردن (1) عليه فإِنَّه كلامٌ. ((للكبير)) (2).
_________
(1) هكذا في الأصل، وفي المطبوع من ((الكبير)) تردَّ.
(2) الطبراني 9/ 264 (9314)،وقال الهيثمي 2/ 69: رجاله رجال الصحيح.(1/283)
1722 - عبادةُ بنُ الصامت: صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعْضَ الصَّلَوَاتِ الَّتِي يَجْهَرُ فِيهَا، فَالْتَبَسَتْ عَلَيْهِ قِرَاءَةُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا وَقَالَ: ((هَلْ تَقْرَءُونَ إِذَا جَهَرْتُ؟)) فَقَالَ بَعْضُنَا: إِنَّا لنَصْنَعُ ذَلِكَ، قَالَ: ((فَلَا تفعلوا، أَنَا أَقُولُ مَا لِي أنَازَعُ الْقُرْآن، فَلَا تَقْرَءُوا بِشَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ إِذَا جَهَرْتُ إِلَّا بِأُمِّ الْقُرْآنِ)). لأصحابِ السننِ (1).
_________
(1) أبو داود (824)، والترمذي (311)، وقال: حديث حسن، والنسائي 2/ 141، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (147): إسناده ضعيف.(1/283)
1723 - أبو هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - انْصَرَفَ مِنْ صَلَاةٍ جَهَرَ فِيهَا فَقَالَ: ((هَلْ قَرَأَ مَعِي أحدٌ مِنْكُمْ آنِفًا؟)) قَالَ رَجُلٌ: نَعَمْ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((أنا أَقُولُ مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ)) فَانْتَهَى النَّاسُ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِيمَا يجَهَرَ فِيهِ حِينَ سَمِعُوا ذَلِكَ. لمالك، وأصحابِ السننِ (1).
_________
(1) أبو داود (826)، والترمذي (312)، وقال: حسن, وابن ماجة (849)، والنسائي 2/ 140 - 141، ومالك 1/ 93، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (781): إسناده صحيح.(1/283)
1724 - عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى الظُّهْرَ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ خَلْفَهُ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: ((أَيُّكُمْ قَرَأَ؟)) قَالَ رَجُلٌ: أَنَا فَقَالَ: ((قَدْ ظَنَنْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا)). لمسلم، وأبي داودَ، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (398)، وأبو داود (828)، والنسائي 3/ 247.(1/283)
1725 - ابْنُ عُمَرَ كَانَ إِذَا فَاتَهُ شَيْءٌ مِنَ الصَّلَاةِ مَعَ الْإِمَامِ فِيمَا جَهَرَ فِيهِ الْإِمَامُ، أَنَّهُ إِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ، قَامَ عَبْدُ الله فَقَرَأَ لِنَفْسِهِ فِيمَا يَقْضِي، وَجَهَرَ. لمالكٍ (1).
_________
(1) مالك 1/ 90.(1/284)
1726 - شَبِيبُ بنُ رَوْحٍ عَنْ صْحَابي أن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَقَرَأَ الرُّومَ فَالْتَبَسَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ: ((مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُصَلُّونَ مَعَنَا لَا يُحْسِنُونَ الطُّهُورَ، إِنَّمَا يَلْبِسُ عَلَيْنَا الْقُرْآنَ أُولَئِكَ)). للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 2/ 156، وضعفه الألباني في «ضعيف النسائي».(1/284)
1727 - الْمُسَوَّرُ بْنُ يَزِيدَ الْمَالِكِي: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ فِي الصَّلَاةِ فَتَرَكَ شَيْئًا لَمْ يَقْرَأْهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله تَرَكْتَ آيَةَ كَذَا قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((فهَلَّا أَذْكَرْتَنِيهَا)) فقَالَ: كُنْتُ أرى أنَّها نُسِخَتْ. لأبي داودَ (1).
_________
(1) أبو داود (907)، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (842): حديث حسن.(1/284)
1728 - مالكُ بَلغني: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صلَّى بالناسِ صَلاةً يْجهَرُ فيها، فأسْقَط آيةً، فقال: ((يا فُلان هَلْ أسْقطت فى هذه السورةِ مِنْ شىءٍ؟)) قال: لا أدْرِي، ثم سألَ آخرَ حتى سأل اْثنينِ وثلاثةً كُلُّهم يُقولُ: لا أدْرِي فقال: ((هَلْ فيكم أبيُّ؟)) قالُوا: نَعَم، قالَ: ((فَهوَ لَها إذًا))، قال: ((يا أبىُّ هلْ أسقطتُ في هذه السورةِ مِنْ شيءٍ؟)) قال: نَعَم، آية كَذا، قال: ((ما مَنعَك أنْ تفَتْحَها عليَّ؟)) قال: ظننَتُ أَنَّها نُسِخت، أوْ رُفعِتْ، ثم قالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((ما بالُ أقْوامٍ يُتلَى عَلْيهم كِتابُ الله فلا يَدْرُونَ ما تُلِيَ منهُ مما تُرِكَ، هكذا خَرَجَتْ عَظَمةُ الله منْ قُلوبِ بني إِسرائيِل، فَشَهِدتْ أبدْانُهمن وغابَتْ قُلوبهَمُ، ولا يقْبلُ الله منْ عَبدٍ عَملاً حتى يَشْهَدَ بقَلبهِ مَعَ بدنهِ)). لرزين (1).
_________
(1) رواه المروزي في «تعظيم قدر الصلاة» 1/ 198 (157).(1/284)
1729 - ابنُ إِسْحَقَ رفعه: ((لَا يَفْتَحْ عَلَى الْإِمَامِ فِي الصَّلَاةِ)). لأبي داود بانقطاعٍ (1).
_________
(1) أبو داود (908)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (193).(1/284)
1730 - ابْنُ عُمَرَ: سأله رجلٌ إِنِّي أُصَلِّي فِي بَيْتِي، ثُمَّ أُدْرِكُ الصَّلَاةَ في المسجدِ مَعَ الْإِمَامِ أَفَأُصَلِّي مَعَهُ؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ، قَالَ الرَّجُلُ: أَيَّتَهُمَا أَجْعَلُ صَلَاتِي؟ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَوَ ذَلِكَ إِلَيْكَ، إِنَّمَا ذَلِكَ إِلَى الله تعالى يَجْعَلُ أَيَّتَهُمَا شَاءَ. ((للموطأ)) (1).
_________
(1) مالك 1/ 128.(1/285)
1731 - يَزِيدُ بْنُ عَامِرٍ: جِئْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو فِي الصَّلَاةِ فَجَلَسْتُ وَلَمْ أَدْخُلْ مَعَهُمْ فِي الصَّلَاةِ، فلما انْصَرَفَ رآني جَالِسًا فَقَالَ: ((أَلَمْ تُسْلِمْ يَا يَزِيدُ)) قلت: بَلَى يَا رَسُولَ الله قَدْ أَسْلَمْتُ، قَالَ: ((فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَعَ النَّاسِ فِي صَلَاتِهِمِْ؟)) قَالَ: إِنِّي كُنْتُ قَدْ صَلَّيْتُ فِي مَنْزِلِي، وأَحْسَبُ أَنْ قَدْ صليت، فَقَالَ: ((إِذَا جِئْتَ الصَّلَاةَ فَوَجَدْتَ النَّاسَ فَصَلِّ مَعَهُمْ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ تَكُنْ لَكَ نَافِلَةً، وَهَذِهِ مَكْتُوبَةٌ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (577)، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (89).(1/285)
1732 - ابْنُ مَسْعُودٍ رفعه: ((كَيْفَ بِكُمْ إِذَا أَتَتْ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُصَلُّونَ الصَّلَاةَ لِغَيْرِ مِيقَاتِهَا؟)) قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: ((صَلِّ الصَّلَاةَ لِمِيقَاتِهَا، وَاجْعَلْ صَلَاتَكَ مَعَهُمْ سُبْحَةً)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (432)، وابن ماجه (1255)، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (459): إسناده صحيح على شرط مسلم.(1/285)
1733 - سُلَيْمَانُ مَوْلَى مَيْمُونَةَ: أَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ عَلَى الْبَلَاطِ، والناس يُصَلُّونَ، فَقُلْتُ: أَلَا تُصَلِّي مَعَهُمْ؟ قَالَ: صَلَّيْتُ، وإِنِّي سَمِعْتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((لَا تُصَلُّوا صَلَاةً فِي يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ)). لأبي داودَ، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (579)، والنسائي 2/ 14، وقال النووي في «خلاصة الأحكام» 2/ 668: رواه أبو داود، والنسائي بإسناد صحيح، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (540).(1/285)
1734 - نَافِعُ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ أَوِ الصُّبْحَ، ثُمَّ أَدْرَكَهُمَا مَعَ الْإِمَامِ فَلَا يَعُدْ لَهُمَا. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 128.(1/285)
1735 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((يُصَلُّونَ لَكُمْ، فَإِنْ أَصَابُوا فَلَكُمْ، وَإِنْ أَخْطَئُوا فَلَكُمْ وَعَلَيْهِمْ)). للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (694).(1/285)
1736 - وعنه رفعه: ((إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةُ)). لمسلم، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) مسلم (710)، وأبو داود (1266)، والترمذي (421)، والنسائي 2/ 116 - 117.(1/286)
1737 - وعنه: قالَ أبو الشَّعْثَاءِ: كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ، فَقَامَ رَجُلٌ يَمْشِي فَأَتْبَعَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ بَصَرَهُ حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم -. لمسلمٍ، وأصحابِ السننِ (1).
_________
(1) مسلم (655)، وأبو داود (536)، والترمذي (204)،والنسائي 2/ 29.(1/286)
أحكامُ الصفوفِ وشرائطُ الاقتداءِ(1/286)
1738 - أبو مَسْعُودٍ البدري: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا فِي الصَّلَاةِ وَيَقُولُ: ((اسْتَوُوا وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، لِيَلِيني مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ)). قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ أَشَدُّ اخْتِلَافًا. للنسائي، ومسلم، وأبي داودَ (1).
_________
(1) مسلم (432)، وأبو داود (674)، والنسائي 2/ 87 - 88.(1/286)
1739 - ولهما، وللترمذي عن ابنِ مسعودٍ نحوه، وفيه: ((وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ))، بعد ((ثم الذين يلونهم)) (1).
_________
(1) مسلم (432)،وأبو داود (675)،والترمذي (228).(1/286)
1740 - ابنُ عباس: صليتُ مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقمتُ عن يساره، فأخذ بذؤابتيَّ فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ. للستة (1).
_________
(1) البخاري (117)،ومسلم (763).(1/286)
1741 - مسعودُ غلامُ فروة: حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَقَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَقَامَ معه أَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ، وَقَدْ عَرَفْتُ الْإِسْلَامَ، وَأَنَا مَعَهُمَا، فَجِئْتُ فَقُمْتُ خَلْفَهُمَا، فَدَفَعَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي صَدْرِ أَبِي بَكْرٍ، فَقُمْنَا خَلْفَهُ. للنسائي في قصةٍ (1).
_________
(1) النسائي 2/ 84 - 85، وضعفه الألباني في ضعيف النسائي (32).(1/286)
1742 - أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِصَلَاةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: أَقَامَ الصَّلَاةَ فصَفَّ الرِّجَالَ، وَصَفَّ خَلْفَهُمُ الْغِلْمَانَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (677)، قال الألباني في «ضعيف أبي داود» (105): إسناده ضعيف؛ لأن شهر بن حوشب ضعيف، لسوء حفظه، وكثرة أوهامه.(1/287)
1743 - ابْنُ عَبَّاسٍ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَعَائِشَةُ خَلْفَنَا تُصَلِّي معنا. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 2/ 104، وصححه الألباني في صحيح النسائي (811).(1/287)
1744 - سَمُرَةُ بْنُ جُنْدَبٍ: أَمَرَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا كُنَّا ثَلَاثَةً أَنْ يَتَقَدَّمَنَا أَحَدُنَا. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (233)، وقال: حسن غريب، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (37).(1/287)
1745 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا، وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا)). لمسلمٍ، وأصحابِ السننِ (1).
_________
(1) مسلم (440)، وأبو داود (678)، الترمذي (224)،والنسائي 2/ 93 - 94.(1/287)
1746 - أَنَسُ رفعه: ((سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ)). للشيخينِ، وأبي داودَ، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (733)، ومسلم (433)،وأبو داود (668).(1/287)
1747 - وفي رواية: ((رُصُّوا صُفُوفَكُمْ، وَقَارِبُوا بَيْنَهَا، وَحَاذُوا بِالْأَعْنَاقِ، فَوَالَّذِي نَفْسي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرَى الشيطان يتخللكم، ويَدْخُلُ مِنْ خَلَلِ الصفوف كَأَنَّهَا الْحَذَفُ)) (1).
_________
(1) أبو داود (667)،والنسائي 2/ 92.(1/287)
1748 - وفي أخرى: ((اسْتَوُوا اسْتَوُوا اسْتَوُوا، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِي، كَمَا أَرَاكُمْ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ)) (1).
_________
(1) النسائي 2/ 91.(1/287)
1749 - ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((أَقِيمُوا الصُّفُوفَ، وَحَاذُوا بَيْنَ الْمَنَاكِبِ، وَسُدُّوا الْخَلَلَ، وَلِينُوا بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ، وَلَا تَذَرُوا
[ص:288] فُرُجَاتٍ اِلشَّيْطَانِ، وَمَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ الله، وَمَنْ قَطَعَه قَطَعَهُ الله)). للنسائي، وأبي داود بلفظه (1).
_________
(1) أبو داود (666)، النسائي 2/ 93،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (820).(1/287)
1750 - عائشةُ رفعته: ((من سَدَّ فُرجةً فى صَفٍّ، رفَعهُ الله بها دَرجةً، وَبنَى لَه بْيتاً فى الجنَّةِ)). ((للأوسط)) بلين (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 6/ 61 (5797)، قال الهيثمي 2/ 91: رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه: مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف، وقد وثقه ابن حبان.(1/288)
1751 - ابنُ عباسٍ قال: علْيكُم بالصفِّ الأولِ، وعلْيكُم بالميمنَةِ مِنهُ، وإياكم والصفَّ بيْن السواري. ((للأوسطِ))، و ((الكبيرِ)) بضعفٍ (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 357 (12004)، و «الأوسط» 3/ 339 (3338)، قال الهيثمي 2/ 92: وفيه: إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضعيف.(1/288)
1752 - وعنه رفعه: ((من عَمَّرَ جانِبَ المسْجِد الأيسر لقِلَّةِ أهلهِ فلهُ أجْرانِ)). ((للكبير)) بمدلس (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 190، قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 94. فيه: بقية، وهو مدلس وقد عنعنه، ولكنه ثقة، قال الألباني في «ضعيف الترغيب والترهيب» (265): ضعيف.(1/288)
1753 - ابنُ مسعودٍ قال: إنما كُرهتِ الصلاةُ بْين السوارِي للواحِد والاثْنينِ. ((للكبيرِ)) (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 261 (9296)، وقال الهيثمي 2/ 95: إسناده حسن.(1/288)
1754 - ابنُ عباسٍ رفعه: ((مَنْ نظَر الَى فُرجةٍ فى صفٍ فَليسُدَّها بنَفسه، فإنْ لَم يفْعلَ فمرَّ مارٌ فليتخُط علَى رَقَبتهِ، فإنهُ لا حُرمةَ لهُ)). ((للكبير)) بضعفٍ (1).
_________
(1) الطبراني 11/ 104 - 105 (11214)، وقال الهيثمي 2/ 95: فيه مسلمة بن علي، وهو ضعيف.(1/288)
1755 - عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مَحْمُودٍ: صَلَّيْنَا خَلْفَ أَمِيرٍ، فَاضْطَرَّنَا النَّاسُ فَصَلَّيْنَا بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ، فَلَمَّا صَلَّيْنَا قَالَ أَنَسُ: كُنَّا نَتَّقِي هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (673)، والترمذي (229)، وقال: حسن صحيح، والنسائي 2/ 94 وصححه الألباني في صحيح الترمذي (190).(1/288)
1756 - وَابِصَةُ بْنُ مَعْبَدٍ: أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رَجُلًا يصَلِّي خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ الصَّلَاةَ. للترمذي، وأبي داود بلفظِهِ (1).
_________
(1) أبو داود (682)، والترمذي (231)، وقال: حديث حسن وابن ماجة (1004)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (192).(1/288)
1757 - الْعِرْبَاضُ بْنُ سَارِيَةَ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُصَلِّي عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ ثَلَاثًا، وَعَلَى الثَّانِي وَاحِدَةً. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 2/ 92 - 93، وابن ماجه (996) ,وصححه الألباني في «صحيح الترغيب» (490).(1/289)
1758 - عَائِشَةُ رفعته: ((لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ عَنِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ الله فِي النَّارِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (679)، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (682): حديث صحيح دون قوله: في النار.(1/289)
1759 - ابنُ عباس رفعه: ((مَنْ تركَ الصفَّ الأولَ مخافَةَ أنْ يْؤذِيَ أَحداً أضعْفَ الله لهُ أجرَ الصفِّ الأولِ)). ((للأوسطِ)) بضعفٍ (1)
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 1/ 171 (537)، وقال الهيثمي 2/ 95: وفيه نوح بن أبي مريم، وهو ضعيف.(1/289)
1760 - الْبَرَاءُ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَخَلَّلُ الصفوفَ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَى نَاحِيَةٍ، يَمْسَحُ صُدُورَنَا وَمَنَاكِبَنَا، وَيَقُولُ: ((لَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ)). لأبى داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (664)، والنسائي 2/ 89 - 90، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (670): إسناده صحيح.(1/289)
1761 - حِطَّانُ بْنُ عَبْدِ الله الرقاشي قال: صلَى بنا أبوموسَى، فلمَّا كانَ فى القعدةِ قالَ رجل: أُقِرَّتِ الصلاةُ بالبرِّ، والزكاة؟ فلمُا سلَّمَ أبو موسى قال: أيُّكم القائلُ هذه الكلمةَ؟ فأرَمَّ القومُ، فقال: يا حِطَّانُ لعلكَ قلتَها؟ قلتُ: لا، ولقد خِشيتُ أن تبكعني بها فقالَ: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يعلِّمُنا صلاتَنا وسنَّتنَا، فقال: ((إنما الإمامُ ليؤتمَّ بهِ، فإذا كبَّر فكبِّروا، وَإِذَا قالَ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فَقُولُوا: آمِينَ، يحببكم الله، وَإِذَاَ رَكَعَ فاركعوا، وإذا سَجَدَ فاسجدوا، وإذا رفعَ فارفعوا، فَإِنَّ الْإِمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ قَالَ - صلى الله عليه وسلم - فَتِلْكَ بِتِلْكَ)). لمسلمِ، وأبي داودَ، والنسائي بلفظهِ (1).
_________
(1) مسلم (404)، وأبو داود (972)، والنسائي 2/ 96 - 97.(1/289)
1762 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا: اللهمَّ رَبَّنَا لَكَ
[ص:290] الْحَمْدُ، وَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلَّوْا قِيَامًا، وَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا فَصَلَّوْا قُعُودًا)). للشيخينِ، وأبي داودَ، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (722)، ومسلم (414)، وأبو داود (603).(1/289)
1763 - أَنَسُ: سقطَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن فَرَسٍ فَجُحِشَ شِقُّهُ الْأَيْمَنُ، فَدَخَلنْا عليه نعودُهُ، فحَضِرتِ الصلاةُ فَصَلَّى بنا قَاعِدًا، فَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ قُعُودًا، فَلَمَّا قَضَى الصلاةَ قَالَ: ((إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وإذا سَجَدَ فاسجدوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا صَلَّى قاعدًا فصلوا قعودًا أجمعين)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (689)، ومسلم (414).(1/290)
1764 - وللبخاري قوله: ((وإذا صلى جالسًا فصَلُّوا جُلُوسًا)) هو في مرضِهِ القديم، وقد صلَّى في مرضِهِ الذي ماتَ فيهِ جالسًا، والنَّاسُ خلفَهُ قيامًا لم يأمرْهُم بالقعودِ، وإنمَّا يؤخذُ بالآخرِ فالآخرِ مِنْ أمرِه - صلى الله عليه وسلم - (1).
_________
(1) البخاري (689).(1/290)
1765 - أبو هُرَيْرَةَ: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا قَالَ: ((سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ)) قَالَ: ((رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجة (875)، وقد رواه البخاري (796)، بلفظ مقارب.(1/290)
1766 - وعنه رفعه: ((أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ من ركوعٍ أو سجوِدٍ قَبْلَ الْإِمَامِ أَنْ يَجْعَلَ الله رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ، أَوْ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ)). للستةِ إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (691)، ومسلم (427).(1/290)
1767 - وللكبير: ((أن يحولَ الله رأسَه رأسَ كلبٍ)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 239 (9173)، وقال الهيثمي 2/ 78: هو في «الصحيح» خلا قوله: ((رأس كلب))، رواه الطبراني في «الأوسط».(1/290)
1768 - وعنه قَالَ: ((الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَيَخْفِضُهُ قَبْلَ الْإِمَامِ، فَإِنَّمَا نَاصِيَتُهُ بِيَدِ شَيْطَانٍ)). لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 98.(1/290)
1769 - البراءُ: كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَإِذَا قَالَ: ((سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ)) لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَضَعَ - صلى الله عليه وسلم - جَبْهَتَهُ عَلَى الْأَرْضِ. للستةِ إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (690)، ومسلم (474).(1/291)
1770 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ مَعَ الْإِمَامِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ كلَّها)). للشيخينِ (1).
_________
(1) البخاري (580)، ومسلم (607).(1/291)
1771 - ولأبي داودَ: ((إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا، وَلَا تَعُدُّوهَا شَيْئًا، وَمَنْ أَدْرَكَ ركْعَةً فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ)). و ((للموطأ)) نحو ذلكَ موقوفًا (1).
_________
(1) أبو داود (893)، ومالك 1/ 42،وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (792).(1/291)
1772 - ابنُ مسعودٍ: في الذي يفُوتُهُ بعْضُ الصلاةِ معَ الإمامِ قالَ: يجْعَلُ ما يُدرِكُ معِ الإمامِ آخِرَ صلاتِه. ((للكبير)) (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 274 (9369)، وقال الهيثمي 2/ 76: ورجاله رجال الصحيح.(1/291)
1773 - وله بلينٍ: أن جُنُدباً ومَسْرُوقاً أَدْرَكَا ركعةً من المَغْرِبِ، فقَرأَ جُندُبٌ، ولم يقرأْ مسروقٌ خلفَ الإمامِ، فلما سلَّمَ الإمامُ قاما يقضيانِ، فجَلِسَ مسروقٌ في الثانيةِ والثالثةِ وقامَ جندبٌ في الثانيةِ، ولم يجِلسْ، فلمَّا انصرفا تذاكرا ذلكَ، فأتيَا ابنَ مسعودٍ فقالَ: كلٌّ قد أصابَ، واصنع كما يصنعُ مسروقٌ (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 274 (9370)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 76: وفيه جابر الجعفي، والأكثر على تضعيفه، ورواه الطبراني في «الكبير» بأسانيد بعضها ساقط من رجل.(1/291)
1774 - هَمَّامُ بنُ الحارث: أَنَّ حُذَيْفَةَ أَمَّ النَّاسَ بِالْمَدَائِنِ عَلَى دُكَّانٍ، فَأَخَذَ أَبُو مَسْعُودٍ بِقَمِيصِهِ فَجَبَذَهُ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، قَالَ: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُنْهَوْنَ عَنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: تذَكَرْتُ حِينَ مَدَدْتَنِي (1).
_________
(1) أبو داود (597)، وقال الحاكم 1/ 210: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» برقم (610).(1/291)
1775 - عَمَّارُ أمَّ الناسَ بِالْمَدَائِنِ، وهو عَلَى دُكَّانٍ، وَالنَّاسُ أَسْفَلَ مِنْهُ، فَتَقَدَّمَ حُذَيْفَةُ إليهِ فَأَخَذَ بيَدهِ فَاتَّبَعَهُ عَمَّارٌ حَتَّى أَنْزَلَهُ من الدكَّانِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ
[ص:292] لَهُ حُذَيْفَةُ أَلَمْ تَسْمَعْ أن رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إِذَا أَمَّ أحدُكُم الْقَوْمَ فَلَا يَقُمْ فِي مَكَانٍ أَرْفَعَ مِنْ مكَانِهِم)) فقَالَ عَمَّارٌ: لِذَلِكَ اتَّبَعْتُكَ حِينَ أَخَذْتَ عَلَى يَدَيَّ. هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (598)، وضعفه الألباني في «إرواء الغليل» (544)، قائلاً: ضعيف، من أجل الرجل الذي لم يسم، ومن أجل أبي خالد هذا، فإنه لا يعرف كما قال الذهبي.(1/291)
1776 - سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ: أنه سُئِلَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ الْمِنْبَرُ؟ فَقَالَ: مِنْ أَثْلِ الْغَابَةِ عَمِلَهُ فُلَانٌ مَوْلَى فُلَانَةٍ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَقَامَ عَلَيْهِ حِينَ وضِعَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وكَبَّرَ، وَقَامَ النَّاسُ خَلْفَهُ، فَقَرَأَ وَرَكَعَ، وَرَكَعَ النَّاسُ، ثُمَّ (يرَفَعَ) (1) رَأْسَهُ، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى، فَسَجَدَ عَلَى الْأَرْضِ، ثُمَّ عَادَ إِلَى الْمِنْبَرِ ففعل مثل ذلك فَهَذَا شَأْنُهُ. للشيخينِ، وأبي داودَ، والنسائي (2).
_________
(1) في (ب): رفع.
(2) البخاري (377)،ومسلم (544)،وأبو داود (1080)، والنسائي2/ 57:59.(1/292)
سجودُ السَّهوِ والتلاوةِ والشكرِ(1/292)
1777 - عَبْدُ الله بنُ مالك بْنِ بُحَيْنَةَ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَامَ مِنِ اثْنَتَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ، لَمْ يَجْلِسْ بَيْنَهُمَا، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ. للستةِ (1).
_________
(1) رواه البخاري (829)، ومسلم (570)، وأبو داود (1034)، والترمذي (391)، والنسائي 3/ 19 - 20، ومالك 1/ 185 (480).(1/292)
1778 - وفي روايةٍ: فَقَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، فسَّبحُوا فَمَضَى، بنحوه (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1034).(1/292)
1779 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى، ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا، فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ، ثُمَّ يَسْجُدُ
[ص:293] سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، فَإِنْ كَانَ صَلَّى خَمْسًا (شَفْعنَ) (1) لَهُ صَلَاتَهُ، وَإِنْ كَانَ صَلَّى إِتْمَامًا لِأَرْبَعٍ كَانَتَا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَانِ)) (2). للستةِ إلا البخاريَّ.
_________
(1) في (أ): شفعهن. والمثبت من ((صحيح مسلم)).
(2) رواه مسلم (571).(1/292)
1780 - وفي روايةِ أبي داود: ((فَإِنْ كَانَتْ صَلَاتُهُ تَامَّةً كَانَتِ الرَّكْعَةُ نَافِلَةً وَالسَّجْدَتَانِ، وَإِنْ كَانَتْ نَاقِصَةً كَانَتِ الرَّكْعَةُ تَمَامًا لِصَلَاتِهِ، والسَّجْدَتَانِ مُرْغِمَتَيِ الشَّيْطَانِ)) (1).
_________
(1) أبو داود (1024)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (900).(1/293)
1781 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رفعه: ((إِذَا سَهَا أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلَمْ يَدْرِ وَاحِدَةً صَلَّى أَوْ ثِنْتَيْنِ، فَلْيَبْنِ عَلَى وَاحِدَةٍ، فَإِنْ لَمْ يَدْرِ ثِنْتَيْنِ صَلَّى أَوْ ثَلَاثًا فَلْيَبْنِ عَلَى ثِنْتَيْنِ، فَإِنْ لَمْ يَدْرِ ثَلَاثًا صَلَّى أَوْ أَرْبَعًا فَلْيَبْنِ عَلَى ثَلَاثٍ، وَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ)). للترمذيِّ (1).
_________
(1) رواه الترمذي (398)، وقال: حسن غريب صحيح.(1/293)
1782 - أبو هُرَيْرَةَ: صَلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - (أَحدَ) (1) صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ -قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَكْثَرُ ظَنِّي الْعَصْرَ- رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى خَشَبَةٍ فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا، وَفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَهَابَاه أَنْ يُكَلِّمَاهُ، وَخَرَجَ سَرَعَانُ النَّاسِ فَقَالُوا: أَقَصُرَتِ الصَّلَاةُ؟ وَرَجُلٌ، يَدْعُوهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذا الْيَدَيْنِ، فَقَالَ: يا نبي الله، أَنَسِيتَ أَمْ قَصُرَتْ الصلاة؟ فَقَالَ: ((لَمْ أَنْسَ، وَلَمْ تُقْصَرْ))، قَالَ: بَلَى قَدْ نَسِيتَ. قال: ((صدق ذو اليدين)) فقام فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وكَبَّرَ (2).
_________
(1) في (ب): إحدى.
(2) رواه البخاري (482)، ومسلم (573).(1/293)
1783 - وفى روايةٍ: أنه أَتَى جِذْعًا فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَاسْتَنَدَ إِلَيْه مُغْضَبًا، فَقَال ذُو الْيَدَيْنِ: أَقُصِرَتِ الصَّلَاةُ أَمْ نَسِيتَ؟ فَنَظَرَ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَقَالَ: ((مَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟)) فقَالُوا: صَدَقَ، لَمْ تُصَلِّ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ. فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثم سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ، ثُمَّ
[ص:294] سَجَدَ، ثُمَّ كَبَّرَ فَرَفَعَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَرَفَعَ. قَالَ: وَأُخْبِرْتُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّهُ قَالَ: وَسَلَّمَ (1).
_________
(1) رواه البخاري (482)، ومسلم (573).(1/293)
1784 - وفي أخرى: قُلْتُ لابن سيرين فِي سَجْدَتَيِ السَّهْوِ تَشَهُّدٌ؟ قَالَ: لَيْسَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ. للستة بلفظِ الشيخينِ (1).
_________
(1) البخاري (1228).(1/294)
1785 - وفي أخرى: أنه صَلَّى الْعَصْرَ فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ، فَقَال ذُو الْيَدَيْنِ: أَقُصِرَتِ الصَّلَاةُ أَمْ نَسِيتَ؟ فَقَالَ: ((كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ)) فَقَالَ: قَدْ كَانَ بَعْضُ ذَلِكَ، بنحوه (1).
_________
(1) مسلم (573) 99.(1/294)
1786 - وفى أخرى: أنه صلى ركعتين من صلاة الظهر ثم سَلَّم، فأتاه رجلٌ من بني سليم فقال: أقُصَرتِ الصلاةُ؟ بنحوه (1).
_________
(1) مسلم (573) 100.(1/294)
1787 - أبو بَكْرِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنُ أَبِي خيثمة: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ مِنْ إِحْدَى صَلَاتَيِ النَّهَارِ -الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ- فَسَلَّمَ مِنَ اثْنَتَيْنِ، فَقَالَ لَهُ ذُو الشِّمَالَيْنِ: -رجل من بني زُهْرةَ بنِ كِلاَبٍ- أَقَصُرَتِ الصَّلَاةُ يَا رَسُولَ الله أَمْ نَسِيتَ؟ فَقَالَ: ((مَا قَصُرَتِ الصَّلَاةُ، وَمَا نَسِيتُ)) فَقَالَ ذُو الشِّمَالَيْنِ: قَدْ كَانَ بَعْضُ ذَلِكَ. فَأَقْبَلَ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: ((أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ؟)) قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله. فَأَتَمَّ مَا بَقِيَ مِنَ الصَّلَاةِ ثُمَّ سَلَّمَ. لمالكٍ، ولأبي داودَ نحوه (1).
_________
(1) «الموطأ» 1/ 99.(1/294)
1788 - وفِيهِ: وَلَمْ يَسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ (1).
_________
(1) أبو داود (1015)، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (84): شاذ.(1/294)
1789 - ابنُ مسعودٍ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خَمْسًا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، أَزِيدَ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: ((وَمَا ذَاكَ؟)) قَالُوا: صَلَّيْتَ خَمْسًا. فقَالَ: ((إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَذْكُرُ كَمَا تَذْكُرُونَ وَأَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ)) ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ. للستةِ إلا مالكًا (1).
_________
(1) رواه البخاري (401)، ومسلم (572).(1/295)
1790 - وفي روايةٍ: قال إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ: صَلَّى بِنَا عَلْقَمَةُ الظُّهْرَ خَمْسًا، فقالوا: يَا أَبَا شِبْلٍ قَدْ صَلَّيْتَ خَمْسًا. قَالَ: كَلَّا مَا فَعَلْتُ. قَالُوا: بَلَى، وَكُنْتُ فِي نَاحِيَةِ الْقَوْمِ وَأَنَا غُلَامٌ، فَقُلْتُ: بَلَى، صَلَّيْتَ خَمْسًا. قَالَ لِي: وَأَنْتَ يَا أَعْوَرُ تَقُولُ ذَلكَ! قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: فَانْفَتَلَ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الله: صَلَّى بِنَا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - خَمْسًا، فَلَمَّا انْفَتَلَ تَوَشْوَشَ الْقَوْمُ بَيْنَهُمْ، فَقَالَ: ((مَا شَأْنُكُمْ؟)) قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، هَلْ زِيدَ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: ((لَا)) قَالُوا: فَإِنَّكَ قَدْ صَلَّيْتَ خَمْسًا. فَانْفَتَلَ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: ((إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ)) (1).
_________
(1) مسلم (572)، والنسائي 3/ 33.(1/295)
1791 - عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى الْعَصْرَ، فَسَلَّمَ فِي ثَلَاثِ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْخِرْبَاقُ، وَكَانَ فِي يَدَيْهِ طُولٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، فَذَكَرَ لَهُ صَنِيعَهُ، وَخَرَجَ غَضْبَانَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى النَّاسِ، فَقَالَ: ((أَصَدَقَ هَذَا؟)) قَالُوا: نَعَمْ. فَصَلَّى رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ. لمسلمٍ، وأبي داود، َوالنسائيِّ (1).
_________
(1) مسلم (574)، وأبو داود (1018)، والنسائي 3/ 66.(1/295)
1792 - ثَوْبَانُ رفعه: ((لِكُلِّ سَهْوٍ سَجْدَتَانِ بَعْدَ السلام)). لأبي داودَ (1).
_________
(1) أبو داود (1038)، وابن ماجه (1219)،وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (917).(1/295)
1793 - المغيرةُ قال الشَّعْبِيُّ: صَلَّى بِنَا فَنَهَضَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، فَسَبَّحَ بِهِ الْقَوْمُ، وَسَبَّحَ بِهِمْ، فَلَمَّا صَلَّى بَقِيَّةَ صَلَاتِهِ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتي السَّهْوِ، ثُمَّ حَدَّثَهُمْ أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَعَلَ بِهِمْ مِثْلَ الَّذِي فَعَلَ. للترمذيِّ، ولأبي داودَ (1).
_________
(1) الترمذي (364)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (299).(1/295)
1794 - عن زِيَاد بْنِ عِلَاقَةَ: صَلَّى بِنَا الْمُغِيرَةُ، بنحوه، إلاَّ أنَّه قال: فَلَمَّا أَتَمَّ صَلَاتَهُ سجد سجدة قبل السَّلامِ ثمَّ سلَّم (1).
_________
(1) أبو داود (1037)، والترمذي (365)، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (910).(1/296)
1795 - عبادةُ بنُ الصامت: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - سُئلَ عنْ رجلٍ سَهَا فى صَلاتِه فلَم يدْرِ كَم صلى. قالَ: ((لِيعِد صَلاتَه، وليَسْجد سَجدتَيْن قاعداً)). ((للكبير)) بانقطاع (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 2/ 153، وقال: رواه الطبراني في «الكبير» هكذا، وإسحاق بن يحيى لم يسمع من عبادة.(1/296)
1796 - عائشةُ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - سَها قبْل التمامِ، فسَجَد سَجْدتي السهوِ قَبْل أنْ يُسلّمَ، وقالَ: ((منْ سَها قبْل التمامِ سَجَد سَجدتى السهو قبْل أنْ يُسلم، وإذا سَها بعْدَ التَّمامِ سَجد سَجْدتىِ السهْو بَعْد أن يُسلم)). ((للأوسط)) بلين (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 7/ 311 - 312 (7593)، وقال الهيثمي 2/ 153: وفيه عيسى بن ميمون، واختلف في الاحتجاج به، وضعفه الأكثر.(1/296)
1797 - قتادةُ: أنًَّ أنساً جهرَ في الظهرِ أو العَصْرِ، فلَم يسْجُد. ((للكبير)) بمختلطٍ (1)
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 2/ 154 وقال: رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه: سعيد بن بشير، وهو ثقة ولكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات.(1/296)
1798 - ابنُ مسعود، رفعه: ((لَيسَ فى صلاةِ الخْوفِ سَهْوٌ)). ((للكبير)) بضعف (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 2/ 154، وقال: رواه الطبراني في «الكبير» وفيه الوليد بن الفضل، ضعفه ابن حبان، والدارقطني.(1/296)
1799 - مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى يَوْمًا، فَسَلَّمَ وَقَدْ بَقِيَتْ مِنَ الصَّلَاةِ رَكْعَةٌ، وخرج فَأَدْرَكَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: نَسِيتَ مِنَ الصَّلَاةِ رَكْعَةً، فرجع فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ، وَأَمَرَ بِلَالًا فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، فَصَلَّى لِلنَّاسِ رَكْعَةً، فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ النَّاسَ، فَقَالُوا: أَتَعْرِفُ الرَّجُلَ؟ قُلْتُ: لَا، إِلَّا أَنْ أَرَاهُ، فَمَرَّ بِي رجُلٌ فَقُلْتُ: هَذَا هُوَ. فقَالُوا: هَذَا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ الله. لأبي داود، والنسائيِّ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1023)،والنسائي 2/ 18،وصححه الألباني في صحيح النسائي (640).(1/296)
1800 - ابنُ مسعودٍ: أنَّ رسولَ الله تَكَلَّمَ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ. للنسائيِّ (1).
_________
(1) رواه مسلم (572)، والنسائي 3/ 66 واللفظ له.(1/296)
1801 - مَالِكٌ: بَلَغَهُ أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنِّي لأَنسَى أوأُنسََّىّ لأسنَّ)) (1).
_________
(1) «الموطأ» 1/ 104.(1/297)
1802 - أَبَو جُمُعَةَ حَبِيبُ بْنُ سِبَاعٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى الْمَغْرِبَ ونسِيَ العصرَ، فقال لأصحابه: ((هل رأيتموني صَلَّيْتُ الْعَصْرَ؟)) قَالُوا: لا. فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فأذن، ثم أقام، فَصَلَّى الْعَصْرَ، ونقض الأولى، ثم صلَّى المغرب. لأحمدَ، و ((الكبير)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني 4/ 23، وقال الهيثمي 1/ 324: وفيه ابن لهيعة، وفيه ضعيف.(1/297)
1803 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَتا أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ، فَلِيَ النَّارُ)). لمسلمٍ (1).
_________
(1) مسلم (81).(1/297)
1804 - ابْنُ عُمَرَ: كَانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ السُّورَةَ الَّتِي فِيهَا السَّجْدَةُ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ، حَتَّى مَا يَجِدُ أَحَدُنَا مَكَانًا لِمَوْضِعِ جَبْهَتِهِ في غيرِ وقتِ صلاةٍ. للشيخينِ، وأبي داودَ (1).
_________
(1) البخاري (1075)، ومسلم (575)، وأبو داود (1412).(1/297)
1805 - وفي روايةٍ: أنه - صلى الله عليه وسلم - قَرَأَ عَامَ الْفَتْحِ سَجْدَةً، فَسَجَدَ النَّاسُ كُلُّهُمْ، مِنْهُمُ الرَّاكِبُ وَالسَّاجِدُ فِي الْأَرْضِ، حَتَّى إِنَّ الرَّاكِبَ لَيَسْجُدُ عَلَى يَدِه (1).
_________
(1) أبو داود (1411)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (305).(1/297)
1806 - رَبِيعَةُ بْنُ عَبْدِ الله: أنَّ عُمرَ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِسُورَةِ النَّحْلِ، حَتَّى جَاءَ السَّجْدَةَ، فنَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ، حَتَّى إِذَا كَانَتِ الْجُمُعَةُ الْقَابِلَةُ قَرَأَ بِهَا، حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما نَمُرُّ بِالسُّجُودِ، فَمَنْ سَجَدَ فَقَدْ أَصَابَ، وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَسْجُدْ عُمَرُ. لمالك، والبخاريِّ (1).
_________
(1) البخاري (1077).(1/297)
1807 - أبو تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيُّ: كُنْتُ أَقُصُّ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ فَأَسْجُدُ، فَنَهَانِي ابْنُ عُمَرَ، فَلَمْ أَنْتَهِ ثَلَاثَ مِرَات، ثُمَّ عَادَ فَقَالَ: إِنِّي صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ فَلَمْ يَسْجُدُوا حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1415)،وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (307).(1/298)
1808 - سالمُ: كانَ ابنُ عُمرَ إِذَا قَرأ بالسجدةِ بعْد الصبح يسْجُد ما لَم يُسِفرْ. لرزين (1).
_________
(1) لم أقف عليه.(1/298)
1809 - عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: أقرأني رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - خَمْسَ عَشْرَةَ سَجْدَةً فِي الْقُرْآنِ، مِنْهَا ثَلَاثٌ فِي الْمُفَصَّلِ، وَفِي سُورَةِ الْحَجِّ سَجْدَتَانِ (1).
_________
(1) أبو داود (1401)،وابن ماجه (1057)،وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (301).(1/298)
1810 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَسْجُدْ فِي شَيْءٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ مُنْذُ تَحَوَّلَ إِلَى الْمَدِينَةِ. هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1403)، وقال ابن حجر في «الدراية» 1/ 211: وفي إسناده ضعف، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (304).(1/298)
1811 - أبو الدَّرْدَاءِ رفعه: ((إنَّ في القرآن إِحْدَى عَشْرَةَ سَجْدَةً)). لأبي داود، والترمذيِّ (1).
_________
(1) أبو داود معلقًا بعد حديث (1401)، قال: وإسناده واهٍ، والترمذي (568)، وقال: غريب.(1/298)
1812 - عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أفي الْحَجِّ سَجْدَتَانِ؟ قَالَ: ((نَعَمْ، وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْهُمَا فَلَا يَقْرَأْهُمَا)). للترمذيِّ، وأبي داودَ (1).
_________
(1) أبو داود (1402)، والترمذي (578) وقال: ليس إسناده بذلك القوي، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (89).(1/298)
1813 - ولمالكٍ عَنْ عُمَرَ: قَرَأَ الْحَج فَسَجَدَ فِيهَا سَجْدَتَيْنِ، وقَالَ: إِنَّ هَذِهِ السُّورَةَ فُضِّلَتْ بِسَجْدَتَيْنِ (1).
_________
(1) مالك 1/ 181.(1/298)
1814 - ابْنُ عَبَّاسٍ: قال له مجاهد: أَسْجُدُ فِي {ص} فَقَرَأَ {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ} حَتَّى أَتَى {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} فَقَالَ نَبِيُّكُمْ - صلى الله عليه وسلم - مِمَّنْ أُمِرَ أَنْ يَقْتَدِي بِهِ. للبخاريِّ (1).
_________
(1) البخاري (3421).(1/298)
1815 - وله، وللترمذيِّ، وأبي داودَ روايةُ عكرمة عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَيْست ص مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ، وَقَدْ رَأَيْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْجُدُ فِيهَا (1).
_________
(1) البخاري (3422)، وأبو داود (1409)، والترمذي (577).(1/299)
1816 - وللنسائيِّ أنه - صلى الله عليه وسلم - سَجَدَ فِي ص، وَقَالَ: سَجَدَهَا دَاوُدُ تَوْبَةً، وَنَسْجُدُهَا شُكْرًا (1).
_________
(1) النسائي 2/ 159.(1/299)
1817 - أبو سَعِيدٍ: قَرَأَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - سورة ص عَلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمَّا بَلَغَ السَّجْدَةَ نَزَلَ فَسَجَدَ، وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمٌ آخَرُ قَرَأَهَا، فَلَمَّا بَلَغَ السَّجْدَةَ تَشَزَّنَ النَّاسُ لِلسُّجُودِ، فَقَالَ: ((إِنَّمَا هِيَ تَوْبَةُ نَبِيٍّ، وَلَكِنِّي رَأَيْتُكُمْ تَشَزَّنْتُمْ فَنَزَلَ، وَسَجَدَ، وَسَجَدُوا)). لأبي داودَ (1).
_________
(1) أبو داود (1410)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (1271).(1/299)
1818 - وعنه) أنه رأى رُؤْيَا أَنَه يكْتُبُ ص، فَلَمَّا بَلَغْ سجدتها رَأى الدَّوَاةَ وَالْقَلَمَ، وَكُلَّ شَيْءٍ بِحَضْرَته انْقَلَبَ سَاجِدًا قَالَ فَقَصَصْتُهَا عَلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يَزَلْ يَسْجُدُ بِهَا. لأحمد (1).
_________
(1) أحمد 3/ 78، وقال الهيثمي 2/ 284: ورجال أحمد رجال الصحيح وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (870).(1/299)
1819 - ابنُ مسعودٍ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَرَأَ والنَّجْمَ فَسَجَدَ فِيهَا، وَسَجَدَ مَنْ كان مَعَهُ، غَيْرَ أنَّ شَيْخًا مِنْ قريشٍ أَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصًا أَوْ تُرَابٍ، فَرَفَعَهُ إِلَى جَبْهَتِهِ، وَقَالَ: يَكْفِينِي هَذَا. ولقد رَأَيْتُهُ بَعْدُ قُتِلَ كَافِرًا. للشيخينِ، وأبي داودَ، والنسائيِّ (1).
_________
(1) البخاري (1070)، ومسلم (576)، وأبو داود (1406)،والنسائي 2/ 160.(1/299)
1820 - وفي روايةٍ: أَوَّلُ سُورَةٍ نَزِلَتْ فِيهَا سَجْدَةٌ النَّجْمِ وفيها أنَّ الشيخَ: أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ. للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (4863).(1/299)
1821 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سَجَدَ بِالنَّجْمِ، وَسَجَدَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ، وَالْمُشْرِكُونَ، وَالْجِنُّ، وَالْإِنْسُ. للبخاريِّ، والترمذيِّ (1).
_________
(1) البخاري (1071)، والترمذي (575).(1/299)
1822 - الْمُطَّلِبُ بْنُ أَبِي وَدَيعَةَ: قَرَأَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِمَكَّةَ سُورَةَ النَّجْمِ، وَسَجَدَ مَنْ عِنْدَهُ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَأَبَيْتُ أَنْ أَسْجُدَ، وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ أَسْلَمَ الْمُطَّلِبُ. للنسائيّ (1).
_________
(1) النسائي 2/ 160، وصحح إسناده الحافظ في «الفتح» 8/ 615،وصححه الألباني في صحيح النسائي (918).(1/300)
1823 - مخرمةُ بنُ نوفل: لمَّا أظْهرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الإسْلامَ أسْلَم أهلُ مكَّةَ كلُّهم، وذلكَ قبْل أنْ تُفرضَ الصلاةُ، حتى إنْ كانَ ليَقرأُ السجدةَ فيسْجُدونَ، ما يْستطيعُ بعضُهم أنْ يسْجُد من الزِّحَامِ، حتى قدِمَ رُؤساءُ قريشٍ: الوليدُ بنُ المغِيرةِ، وأبُو جهلٍ، وغَيرُهما، وكانُوا بالطائِفِ في أرضِهم فقالُوا: تَدَعُون دِينَ آبائِكم؟ فكَفَروا. ((للكبير)) بلين (1).
_________
(1) رواه الطبراني 20/ 5، وقال الهيثمي 2/ 284: وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام.(1/300)
1824 - زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: قَرَأْتُ عَلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النَّجْمِ فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا. للستةِ إلا مالكًا. وقال أبوداود: وكان، زيد الإمام فلم يسجد (1).
_________
(1) البخاري (1072)، ومسلم (577)، وأبو داود (1405)، والترمذي (576).(1/300)
1825 - وفي رواية (النسائي) (1): أن عَطَاءَ سَأَلَ زَيْدَا عَنِ الْقِرَاءَةِ مَعَ الْإِمَامِ فَقَالَ: لَا قِرَاءَةَ مَعَ الْإِمَامِ فِي شَيْءٍ. وَزَعَمَ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - {وَالنَّجْمِ} فَلَمْ يَسْجُدْ (2).
_________
(1) من (ب).
(2) النسائي 2/ 160،وصححه الألباني في صحيح النسائي (920).(1/300)
1826 - أبو هُرَيْرَةَ: أنَّه صَلَى العشاءَ بالانشقاقِ فَسَجَدَ فقيل له: مَا هَذِهِ؟ قال: السَّجْدَةُ، بِهَا خَلْفَ أَبِي الْقَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَا أَزَالُ أَسْجُدُ بِهَا حَتَّى أَلْقَاهُ. للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1074)، ومسلم (578).(1/300)
1827 - ولمسلم، وأصحاب السنن: قال: سجدنا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في {إذا السماء أنشقت} و {أقرأ باسم ربك} (1).
_________
(1) مسلم (578).(1/300)
1828 - ابنُ مسعودٍ قال: من قَرأَ الأعْرافَ، والنجْم واقْرأْ باسْم ربك، فإنْ شاءَ ركَعَ وقدْ أجزأ عنهُ، وإنْ شاءَ سَجَدَ، ثمَّ قرأَ السُّورةَ (1).
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 147 (8734)، وقال الهيثمي 2/ 286: ورجاله ثقات.(1/301)
1829 - وفي روايةٍ قالَ: إذا كانَتِ السجدةُ آخِر السورةِ فارْكَعْ إنْ شِئْتَ، أوِ اسجد، فإن السجدةَ معَ الركعةِ. ((للكبير)) (1).
_________
(1) الطبراني 9/ 143 (8712). قال الهيثمي 2/ 286: ورجاله ثقات.(1/301)
1830 - عَائِشَةُ: كَانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ بِاللَّيْلِ: ((سَجَدَ وَجْهِيَ لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (1414)، والترمذي (580، 3425)، وقال: حسن صحيح، والنسائي 2/ 222،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2723).(1/301)
1831 - ابْنُ عَبَّاسٍ: جَاءَ رَجُلٌ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، رَأَيْتُنِي اللَّيْلَةَ، وَأَنَا نَائِمٌ كَأَنِّي أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ، فَسَجَدْتُ فَسَجَدَتِ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي، فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ: اللهمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا أَجْرًا، وحُطَّ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ. قَالَ ابْنُ عَبَّاس: فسمعتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قرأ سَجْدَةً ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ مِثْلَ مَا أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ عَنْ الشَّجَرَةِ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (3424)، وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وابن ماجه (153)، وحسنه الألباني في «صحيح الترمذي».(1/301)
1832 - أبو بَكْرَةَ: كان النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ، أَوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّهِ تعالى. للترمذيِّ، وأبي داودَ بلفظِه (1).
_________
(1) أبو داود (2774)، الترمذي (1578)، وقال: حسن غريب، وابن ماجه (1394) وصححه الحاكم 8/ 125،ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2412).(1/301)
1833 - سَعْدُ: خَرَجْنَا مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ مَكَّةَ نُرِيدُ الْمَدِينَةَ، فَلَمَّا كُنَّا قَرِيبًا مِنْ عَزْوَرَا نَزَلَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا الله تعالى سَاعَةً، ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا، ثم َمَكَثَ طَوِيلًا، ثُمَّ قَامَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ ساعةً، ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا. وذَكَرَ أَحْمَدُ ثَلَاثًا قَالَ: ((إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي، وَشَفَعْتُ لِأُمَّتِي، فَأَعْطَانِي ثُلُثَ أُمَّتِي فَخَرَرْتُ سَاجِدًا لِربيِّ شُكْرًا، ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي فَسَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي،
[ص:302] فَأَعْطَانِي ثُلُثَ أُمَّتِي، فَخَرَرْتُ لِرَبِّي ساجدًا شُكْرًا، ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي فَسَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي، فَأَعْطَانِي الثُّلُثَ الْآخِرَ، فَخَرَرْتُ سَاجِدًا لِرَبِّي)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (2775)،وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (590).(1/301)
1834 - ابنُ أَبِي أَوْفَى: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى يَوْمَ بُشِّرَ بِرَأْسِ أَبِي جَهْلٍ رَكْعَتَيْنِ. للقزويني بمجهول (1).
_________
(1) ابن ماجة (1391)،والدارمي (1462)،وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (296).(1/302)
فضل صلاة الجمعة ووجوبها إلا لعذر وغسلها وغير ذلك(1/302)
1835 - أبو هُرَيْرَةَ: رفعه: ((مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (881)، ومسلم (850).(1/302)
1836 - وفي رواية: ((إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ الْمَلَائِكَةُ يَكْتُبُونَ الْأَوَّلَ، فَالْأَوَّلَ فَإِذَا جاء الْإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ)) (1).
_________
(1) البخاري (929)، ومسلم (850) 24، 25.(1/302)
1837 - وفي أخرى: ((مَثَلُ الْمُهَجِّرِ إلى الجمعة كالمهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كالمُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كالمُهْدِي شاةً، ثم كالمهدي بطةً، ثم كالمُهْدِي دَّجَاجَةً، ثُمَّ كالمُهدِي يُهْدِي الْبَيْضَةَ)) (1).
_________
(1) رواه النسائي 3/ 97 - 98.(1/302)
1838 - وفي أخرى: نحوه، بإسقاط البطة، وذكر عصفورًا بعد الدجاجة (1).
_________
(1) رواه النسائي 3/ 98 - 99، وصححه الألباني في صحيح النسائي دون قوله عصفور فمنكر.(1/302)
1839 - ولمسلم، وأبي داود، والترمذي: ((مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَاسْتَمَعَ، وَأَنْصَتَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا)) (1).
_________
(1) مسلم (857) 27، وأبو داود (1050)،والترمذي (498).(1/303)
1840 - سَلْمَانُ رفعه: ((لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ الطُهْورٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ َوْيَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ الله لَهُ ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الْإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى)). للبخاري، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (883)، والنسائي 3/ 104.(1/303)
1841 - أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ رفعه: ((مَنْ غَسَّلَ أو َاغْتَسَلَ وبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ ولم يَلْغُ وَاسْتَمَعَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أجرُ عَمَلِ سَنَةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (345)، والترمذي (496)، وقال: حسن، والنسائي 3/ 97،وصححه الألباني في صحيح أبي داود.(1/303)
1842 - أبو بكر، وعمرانُ بنُ حصين: رفعاه: ((مَنِ اغْتَسل يَوْم الجُمعَةِ كُفِّرت عنْهُ ذُنوبُه وخُطاياهُ، فإذا أخَذَ فى المَشْي كُتِبَ لهُ بِكل خُطوةٍ عِشْرونَ حَسَنةً، فإذا انْصرفَ مِنَ الصلاة أُجِرَ بعَمِل مائتي سَنٍة)). ((الكبير))، و ((الأوسط)) بلين (1).
_________
(1) رواه الطبراني 18/ 139 - 140 (292)، و «الأوسط» 3/ 358 (3397)، وقال الهيثمي 2/ 174: رواه الطبراني في «الأوسط» وفيه: عباد بن عبد الصمد أبو معمر، ضعفه البخاري، وابن حبان، وقال الألباني في ضعيف الترغيب (423): موضوع.(1/303)
1843 - ابْنُ عَمْرٍو بن العاص رفعه: ((يَحْضُرُ الْجُمُعَةَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ فرَجُلٌ حَضَرَهَا يَلْغُو فذلك حَظُّهُ مِنْهَا، وَرَجُلٌ حَضَرَهَا بدعاء، فَهُوَ رَجُلٌ دَعَا إِنْ شَاءَ الله أَعْطَاهُ وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُ، وَرَجُلٌ حَضَرَهَا بِإِنْصَاتٍ وَسُكُوتٍ، وَلَمْ يَتَخَطَّ رَقَبَةَ مُسْلِمٍ،
[ص:304] وَلَمْ يُؤْذِ أَحَدًا فَهِيَ كَفَّارَةٌ إِلَى الْجُمُعَةِ الَّتِي تَلِيهَا وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَذَلِكَ ِأَنَّ الله تعالى يَقُولُ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا})) (1).
_________
(1) أبو داود (1113)، وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» برقم (1019).(1/303)
1844 - عليٌّ: قال وهو عَلَى المِنْبَرِ في الْكُوفَةِ: ((إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ غَدَتِ الشَّيَاطِينُ بِرَايَاتِهَا إِلَى الْأَسْوَاقِ، فَيَرْمُونَ النَّاسَ بِالتَّرَابِيثِ أو الرَّبَائِثِ وَيُثَبِّطُونَهُمْ عَنِ الْجُمُعَةِ، وَتَغْدُو الْمَلَائِكَةُ فَيَجْلِسُونَ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ وَيَكْتُبُونَ الرَّجُلَ مِنْ سَاعَةٍ وَالرَّجُلَ مِنْ سَاعَتَيْنِ حَتَّى يَخْرُجَ الْإِمَامُ، فَإِذَا جَلَسَ الرَّجُلُ مَجْلِسًا يَسْتَمْكِنُ فِيهِ مِنَ الِاسْتِمَاعِ، وَالنَّظَرِ فَأَنْصَتَ، وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ كِفْلَانِ مِنْ الأَجْرٍ، فَإِنْ ناء حَيْثُ لَا يَسْمَعُ فَأَنْصَتَ، وَلَمْ يَلْغُ كان لَهُ كِفْلٌ مِنْ الأَجْرٍ، فَإِنْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَسْتَمْكِنُ فِيهِ مِنَ الِاسْتِمَاعِ، وَالنَّظَرِ فَلَغَا وَلَمْ يُنْصِتْ كَانَ لَهُ كِفْلان مِنْ وِزْرٍ، وَمَنْ قَالَ: يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِصَاحِبِهِ انصت فَقَدْ لَغَا، وَمَنْ لَغَا فَلَيْسَ لَهُ فِي جُمُعَتِهِ تِلْكَ شَيْءٌ))، سَمِعْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ ذَلِكَ (1).
_________
(1) أبو داود (1051)، وقال المنذري 2/ 5: فيه رجل مجهول، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني وثقه يحيى بن معين، وأثنى عليه غيره، وتكلم فيه ابن حبان، وكذبه سعيد بن المسيب، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود.(1/304)
1845 - عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: رفعه: ((مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَمَسَّ طِيبَ امْرَأَتِهِ -إِنْ كَانَ لَهَا- وَلَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ ثُمَّ لَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ، وَلَمْ يَلْغُ عِنْدَ الْمَوْعِظَةِ كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهُمَا، وَمَنْ لَغَا، وَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ كَانَتْ لَهُ ظُهْرًا)) (1).
_________
(1) أبو داود (347)، وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» برقم (375).(1/304)
1846 - ابْنُ عَمْرٍو بن العاص رفعه: ((الْجُمُعَةُ (فرضٌ) (1) عَلَى مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ)) (2).
_________
(1) زيادة في (ب).
(2) أبو داود (1056)، وقال: روى هذا الحديث جماعة عن سفيان، ومقصورًا على عبد الله بن عمرو، ولم يرفعوه، وإنما أسنده قبيصة، وقال المنذري 2/ 7: وفي إسناده محمد بن سعيد الطائفي، وفيه مقال وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود قال: والصحيح وقفه.(1/304)
1847 - طَارِقُ بْنُ شِهَابٍ رفعه: ((الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ، إِلَّا على أَرْبَعَةٍ: عَبْدٍ مَمْلُوكٍ، أَوِ امْرَأَةٍ، أَوْ صَبِيٍّ، أَوْ مَرِيضٍ)). خمستها لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1067)، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (3111).(1/304)
1848 - رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ قُبَاءَ، عَنْ أَبِيهِ -وَكَانَ مِنْ الَصْحَابِة- قَالَ: أَمَرَنَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نَشْهَدَ الْجُمُعَةَ مِنْ قُبَاءَ (1).
_________
(1) الترمذي (501)، وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ولا يصح في هذا الباب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (76)(1/305)
1849 - أَبِو هُرَيْرَةَ: رفعه: ((الْجُمُعَةُ عَلَى مَنْ آوَاهُ اللَّيْلُ إِلَى أَهْلِهِ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (502) وقال: لم يعد أحمد بن حنبل هذا الحديث شيئًا، وضعفه لحال إسناده.(1/305)
1850 - أبو سعيد: خَطَبنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقاَل: ((إن الله كتَبَ عَليْكُم الجُمعَة فى مَقامِي هذا فى ساعَتي هذِه فى شَهْرِي هذا فى عامِي هذا إلَى يوْم القِيامَة، مَنْ تَركها مِنْ غيْر عُذْر مَع إمامٍ عادلٍ أوْ إمام جائرٍ فَلا جُمِعَ لَه شَمْلُهُ ولا بُورِك له فى أمْرهِ، ألاَ ولاَ صَلاةَ له، ألاَ ولا حَجَّ له، ألاَ ولا بِرَّ لهُ، ألا ولا صَدَقَةَ له)). الأوسط، وفيه موسى بن عطية الباهلي (1).
_________
(1) «الأوسط» 7/ 192 (7246)، وقال: لم يرو هذا الحديث عن عطية إلا فضيل بن مرزوق، ولا عن فضيل إلا موسى بن عطية، وتفرد به: يحيى بن حبيب.(1/305)
1851 - أبو الْجَعْدِ الضَّمْرِيُّ -وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ- رفعه: ((مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ الله عَلَى قَلْبِهِ)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (1052)، والترمذي (500)، وقال: حديث أبي الجعد حسن، ولا يعرف هذا الحديث إلا من حديث محمد عمرو، والنسائي 3/ 88،وابن ماجة (1125)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (414).(1/305)
1852 - أبو هُرَيْرَةَ: رفعه: ((أَلَا هَلْ عَسَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَّخِذَ الصُّبَّةَ مِنَ الْغَنَمِ عَلَى رَأْسِ مِيلٍ أَوْ مِيلَيْنِ فَيَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ (الْكَلَأُ) (1) فَيَرْتَفِعَ، ثُمَّ تَجِيءُ الْجُمُعَةُ فَلَا يَجِيءُ، وَلَا يَشْهَدُهَا، وَتَجِيءُ الْجُمُعَةُ فَلَا يَشْهَدُهَا، (وَتَجِيءُ الْجُمُعَةُ فَلَا يَشْهَدُهَا) (2) حَتَّى يُطْبَعَ عَلَى قَلْبِهِ)). للقزويني بضعف (3).
_________
(1) في (ب): الكلام.
(2) سقط من (ب).
(3) ابن ماجه (1127)، وقال البوصيري في «زوائده» ص174 - 175 (372): هذا إسناده فيه: معدي بن سليمان، وهو ضعيف، وحسنه الألباني في «صحيح ابن ماجة».(1/305)
1853 - وعنه رفعه: ((لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ على وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ الله عَلَى قُلُوبِهِمْ، (ثُمَّ) (1) لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ)). لمسلم، والنسائي (2).
_________
(1) في (ب): أو.
(2) رواه مسلم (865)، والنسائي 3/ 88.(1/305)
1854 - عَلْقَمَةُ: خَرَجْتُ مَعَ عَبْدِ الله إِلَى الْجُمُعَةِ، فَوَجَدَ ثَلَاثَةً َقَدْ سَبَقُوهُ، فَقَالَ: رَابِعُ أَرْبَعَةٍ وَمَا رَابِعُ أَرْبَعَةٍ بِبَعِيدٍ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: ((إِنَّ النَّاسَ يَجْلِسُونَ مِنَ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَدْرِ رَوَاحِهِمْ إِلَى الْجُمُعَاتِ، الْأَوَّلَ، وَالثَّانِيَ، وَالثَّالِثَ)). ثُمَّ قَالَ: ((رَابِعُ أَرْبَعَةٍ، وَمَا رَابِعُ أَرْبَعَةٍ بِبَعِيد)). للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجه (1094)، وقال البوصيري في «زوائده» ص169 (358): الإسناد حسن، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه (226).(1/306)
1855 - ابنُ مسعودٍ رفعه: ((لقد هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ أُحَرِّقُ على رجال يتخلفون عن الجُمُعِة بيوتَهم)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (652).(1/306)
1856 - سَمُرَةُ بْنُ جُنْدَبٍ رفعه: ((مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَلْيَتَصَدَّقْ بِدِينَارٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَبِنِصْفِ دِينَارٍ)). لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (1053)،والنسائي 3/ 89، وضعفه الألباني في ضعيف النسائي (75).(1/306)
1857 - وفي رواية: ((فَلْيَتَصَدَّقْ بِدِرْهَمٍ، أَوْ نِصْفِ دِرْهَمٍ، أَوْ صَاعِ حِنْطَةٍ، أَوْ نِصْفِ صَاعٍ)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1054)، وابن ماجه (1128)،وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (232).(1/306)
1858 - ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ وكان يوم جمعة: إِذَا قُلْت: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، فَلَا تَقُلْ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ، فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا، فَقَالَ: فَعَلَه مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُخْرِجَكُمْ فَتَمْشُونَ فِي الطِّينِ، وَالدحض، والزلل. للشيخين، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (901)،ومسلم (699)، وأبو داود (1066).(1/306)
1859 - أبو سَعِيدٍ رفعه: ((غُسْلُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وَأَنْ يَسْتَنَّ، وَأَنْ يَمَسَّ طِيبًا (إِنْ وَجَدَ)) (1). للستة إلا الترمذي. قَالَ عَمْرٌو: أَمَّا الْغُسْلُ فَأَشْهَدُ أَنَّهُ وَاجِبٌ، وَأَمَّا الِاسْتِنَانُ، وَالطِّيبُ فَالله أَعْلَمُ (2).
_________
(1) سقط من (ب).
(2) رواه البخاري (880)، ومسلم (846).(1/306)
1860 - أبو هريرة: أَنَّ عُمَرَ بَيْنَا هُوَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إذ دَخَلَ عثمانُ، فَنَادَاهُ عُمَرُ: أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ؟ فَقَالَ: إِنِّي شُغِلْتُ الْيَوْمَ، فَلَمْ أَنْقَلِبْ إِلَى أَهْلِي حَتَّى سَمِعْتُ التأذين، فَلَمْ أَزِدْ عَلَى أَنْ تَوَضَّأْتُ. فقَالَ عُمَرُ: وَالْوُضُوءَ أَيْضًا؟! ألم تسمعوا أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إذا جاء أحدُكم إلىَ الجمعةِ فليغتسلْ)). للستة إلا النسائي (1).
_________
(1) البخاري (882)، ومسلم (845) 4.(1/307)
1861 - عَائِشَةُ قَالَتْ: كَانَ النَّاسُ يَنْتَابُونَ الْجُمُعَةِ مِنْ مَنَازِلِهِمْ ومن َالْعَوَالِي، فَيَأْتُونَ فِي الْغُبَارِ، ويُصِيبُهُمُ الْغُبَارُ وَالْعَرَقُ، فَتخْرُجُ مِنْهُمُ الريح، فَأَتَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - إِنْسَانٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ عِنْدِي، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَوْ أَنَّكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَوْمِكُمْ هَذَا)). للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (902)، ومسلم (847).(1/307)
1862 - سَمُرَةُ بْنُ جُنْدَبٍ: رفعه: ((مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَالْغُسْلُ أَفْضَلُ)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (354)، والترمذي (497)، وقال: حسن، والنسائي 3/ 94،والدارمي (1540)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (411).(1/307)
1863 - يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: بَلَغَهُ أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((مَا عَلَى أَحَدِكُمْ لَوِ اتَّخَذَ ثَوْبَيْنِ لِجُمُعَتِهِ سِوَى ثَوْبَيْ مَهْنَتِهِ)). لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 111 وقد وصله أبو داود (1078)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (953).(1/307)
1864 - عائشةُ: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبان يلبسُهُمَا فى جُمُعِتِه، فإذا انصرفَ طويناهُمَا إلى مثلِهِ. ((للأوسط)) و ((الصغير)) بلين (1).
_________
(1) «الأوسط» 4/ 24 (3516)، وقال: لا يروى هذا الحديث عن عائشة إلا بهذا الإسناد، تفرد به: الواقدي، وفي «الصغير» 1/ 259 (424)، وقال الهيثمي 2/ 176: ورواه الطبراني في «الصغير»، و «الأوسط»، وسقط من الأصل بعض رجاله، ويدل على ذلك كلام الطبراني فممن سقط الواقدي، وفيه كلام كثير.(1/307)
1865 - أبو عبيدة: رفعه: ((ما مِنَ الصلواتِ صلاةٌ أفْضلُ مِنْ صَلاةِ الفَجْر يَوْم الجُمعَةِ فى الجَماعةِ، وما أحْسبُ مَنْ شَهِدها مِنْكُم إلا مغْفوراً لهُ)). للبزار، و ((الكبير))، و ((الأوسط)) بضعف (1).
_________
(1) رواه البزار في «البحر الزخار» 4/ 106 (1279)، والطبراني 1/ 56 (366)، في «الأوسط» 1/ 65 (184)،وقال: رواه البزار والطبراني في «الكبير» و «الأوسط» كلهم من رواية عبيد الله بن زخر، عن علي بن يزيد، وهما ضعيفان، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4928): ضعيف جدا.(1/307)
1866 - أبو هريرة: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يُقلِّمُ أظْفَارَهُ ويقُصُّ شارِبَه يَوْم الجُمُعةِ قبْلَ أنْ يَخرجَ إلَى الصلاةِ. للبزار، و ((الأوسط)) بلين (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 299 (623)، والطبراني في «الأوسط» 1/ 257 (842). وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 170: رواه البزار، والطبراني في «الأوسط» وفيه: إبراهيم بن قدامة، قال البزار: ليس بحجة إذا تفرد بحديث، وقد تفرد بهذا، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4596).(1/308)
1867 - عائشةُ رفعته: ((من قلَّم أظْفارَه يوْم الجُمعةِ، وُقِي مِنَ السُّوءِ إلَى مِثْلِها)) (1).
_________
(1) «الأوسط» 5/ 85 (4746)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 17: وفيه أحمد بن ثابت ويلقب فرخويه، وهو ضعيف، وقال الألباني في ضعيف الجامع (5796): موضوع.(1/308)
1868 - أبو هريرة رفعه: ((أكْثِروُا الصَّلاةَ عَلَىَّ فى الليلة الزهْراءِ واليَوْمِ الأزْهَرِ، فإن صَلاتَكُم تُعرَضُ علىَّ)). هما ((للأوسط)) بضعف (1).
_________
(1) «الأوسط» 1/ 83 (241)، وقال الهيثمي 2/ 169: وفيه عبد المنعم بن بشير الأنصاري، وهو ضعيف، وضعفه الألباني في الضعيفة (2253).(1/308)
1869 - أبو سعيد رفعه: ((خَمسٌ مَنْ عَملهنٌ فى يَومٍ كَتبهُ الله مِنْ أهْلِ الجنةِ: مَنْ صامَ يَوْم الجُمعَة، وراحَ إلَى الجُمعَةِ، وشَهِدَ جَنازةً، وأعْتقَ رقبةً -وسَقَط- وعادَ مَريضاً)). والله أعلم. للموصلي (1).
_________
(1) رواه أبو يعلى 2/ 321 (1044) وقال الهيثمي 2/ 169: ورجاله ثقات.(1/308)
1870 - و ((للأوسط)) بلين عن أبي أمامة رفعه: ((مَنْ صلَّى الجُمُعةَ، وصامَ يوْمهَ، وعادَ مَريضاً، وشَهدَ جنازةً، وشَهِدَ نِكاحاً وجَبَت لَهُ الجنَّةُ)) (1).
_________
(1) «الأوسط» 3/ 23 (2348)،وقال الهيثمي 4/ 285: وفيه محمد بن حفص الأوصابي، وهو ضعيف.(1/308)
وقت الجمعة ونداؤها وخطبتها وما يتعلق بذلك(1/308)
1871 - أَنَسُ: كاَنَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الْجُمُعَةَ حِينَ تَمِيلُ الشَّمْسُ. للبخاري، وأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (904)، وأبو داود (1084)، والترمذي (503).(1/308)
1872 - وللبخاري في أخرى: كَانَ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا اشْتَدَّ الْبَرْدُ بَكَّرَ بِالصَّلَاةِ، وَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ أَبْرَدَ بِالصَّلَاةِ. يَعْنِي: الْجُمُعَةَ (1).
_________
(1) البخاري (906).(1/308)
1873 - سَهْلُ بنُ سعد: مَا كُنَّا نَقِيلُ وَلَا (نَتَغَذَّى) (1) إِلَّا بَعْدَ الْجُمُعَةِ. للشيخين، وأبي داود، والترمذي (2).
_________
(1) في (ب): نتغذى.
(2) البخاري (939)، ومسلم (859)،والترمذي (525).(1/309)
1874 - سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - الْجُمُعَةَ، ثُمَّ ننصرف، وَلَيْسَ لِلْحِيطَانِ فَيْءٌ. للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (4168)، ومسلم (860)، وأبو داود (1085)،والنسائي 3/ 100.(1/309)
1875 - السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ: كَانَ النِّدَاءُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوَّلُهُ إِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ، وَكَثُرَ النَّاسُ زَادَ النِّدَاءَ الثَّالِثَ عَلَى الزَّوْرَاءِ، فثَبتَ الأمرُ علَى ذَلكَ. للبخاري، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) البخاري (912).(1/309)
1876 - جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ قَائِمًا، ثُمَّ يَجْلِسُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ قَائِمًا، فَمَنْ نَبَّأَكَ أَنَّهُ كَانَ يَخْطُبُ جَالِسًا فَقَدْ كَذَبَ، فَقَدْ وَالله صَلَّيْتُ مَعَهُ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفَيْ صَلَاةٍ. لمسلم، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (862) 35.(1/309)
1877 - ابْنُ عُمَرَ: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ خُطْبَتَيْنِ، كَانَ يَجْلِسُ إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ حَتَّى يَفْرَغَ الْمُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ، ثُمَّ يَجْلِسُ فَلَا يَتَكَلَّمُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (920)، ومسلم (861)، وأبو داود (1092)،والترمذي (506)، والنسائي 3/ 109.(1/309)
1878 - كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ: دَخَلَ الْمَسْجِدَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أُمِّ الْحَكَمِ يَخْطُبُ قَاعِدًا، فَقَالَ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الْخَبِيثِ يَخْطُبُ قَاعِدًا، وَقَالَ الله تَعَالَى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}. لمسلم، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (864)، والنسائي 3/ 102.(1/309)
1879 - عُمَارَةُ بنُ رُؤَيْبَةَ: أنَّه رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ، فَقَالَ: قَبَّحَ الله تينك الْيَدَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مَا كان يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ. لمسلم، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) مسلم (874)، وأبو داود (1104)، والترمذي (515)، والنسائي 3/ 108.(1/309)
1880 - الحكمُ بنُ الحزن الكلفي: شَهِدْ الْجُمُعَةَ مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَامَ مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصًا أَوْ قَوْسٍ، فَحَمِدَ الله، وَأَثْنَى عَلَيْهِ بكَلِمَاتٍ خَفِيفَاتٍ طَيِّبَاتٍ مُبَارَكَاتٍ، ثُمَّ قَالَ: ((أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ لَنْ تُطِيقُوا وْلَنْ تَفْعَلُوا كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ، وَلَكِنْ سَدِّدُوا وَأَبْشِرُوا)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1096)، وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» برقم (1006).(1/310)
1881 - جَابِرُ: كَانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ حَتَّى كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ، يَقُولُ: صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ، وَيَقُولُ: ((بُعِثْتُ أَنَا، وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ)) وَيَقْرُنُ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ، وَالْوُسْطَى، وَيَقُولُ: ((أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ الله، وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ)) ثُمَّ يَقُولُ: ((أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ، مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ، وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ)). لمسلم، والنسائي (1).
_________
(1) مسلم (867)، والنسائي 3/ 188 - 189.(1/310)
1882 - ابْنُ مَسْعُودٍ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا تَشَهَّدَ قَالَ: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِالله مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، مِنْ يَهْدِهِ الله فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، مَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّ إِلَّا نَفْسَهُ، وَلَا يَضُرُّ الله شَيْئًا)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1097)،وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» برقم (202) قائلاً: عبد ربه، وهو: ابن أبي يزيد أبو عياض مجهولان.(1/310)
1883 - وفي رواية: أن يُونُسَ سَأَلَ ابْنَ شِهَابٍ عَنْ تَشَهُّدِه - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، قَالَ: ((وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى)) [وَنَسْأَلُ الله رَبَّنَا أَنْ يَجْعَلَنَا مِمَّنْ يُطِيعُهُ وَيُطِيعُ رَسُولَهُ وَيَتَّبِعُ رِضْوَانَهُ وَيَجْتَنِبُ سَخَطَهُ إِنَّمَا نَحْنُ بِهِ وَلَهُ]. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1098)، قال المنذري 2/ 18 - 19: وهذا مرسل.(1/310)
1884 - جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ: كَانَتْ صَلَاةُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَصْدًا، وَخُطْبَتُهُ قَصْدًا، يَقْرَأُ بآيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ، وَيُذَكِّرُ النَّاسَ (1).
_________
(1) رواه مسلم (866)،وأبو داود (1101)،والترمذي (507)، والنسائي 3/ 191.(1/311)
1885 - وفي رواية: كان - صلى الله عليه وسلم - لَا يُطِيلُ الْمَوْعِظَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِنَّمَا هو كَلِمَاتٌ يَسِيرَاتٌ. لمسلم، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1107)،وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (979).(1/311)
1886 - عمارُ رفعه: ((إِنَّ طُولَ صَلَاةِ الرَّجُلِ وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ، فأَقصِروا الخُطبةَ وأَطِيلُوا الصلاةَ، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا)). لمسلم، وأبي داود (1).
_________
(1) مسلم (869)، وأبو داود (1106).(1/311)
1887 - ابْنُ مَسْعُودٍ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا اسْتَوَى عَلَى الْمِنْبَرِاسْتَقْبَلْنَاهُ بِوُجُوهِنَا. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (509)، وقال: ولا يصح في هذا الباب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء،
وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (14).(1/311)
1888 - أبو هُرَيْرَةَ: رفعه: ((كُلُّ خُطْبَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَشَهُّدٌ فَهِيَ كَالْيَدِ الْجَذْمَاءِ)). لأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (4841)، والترمذي (1106)، وقال: حسن صحيح غريب، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4520).(1/311)
1889 - زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَطَبَهُمْ فَقَالَ: ((أَمَّا بَعْدُ)) (1).
_________
(1) أبو داود (4973)، وقد رواه مسلم مطولاً (2408).(1/311)
1890 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((كُلُّ كَلَامٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدُ لِلَّهِ فَهُوَ أَجْذَمُ)). هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (4840)، وقال: رواه يونس وعقيل وشعيب وسعيد بن عبد العزيز عن الزهري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (1031).(1/311)
1891 - كعبُ بنُ مالك رفعه: ((كلُّ أمرٍ ذِي بالٍ لا يُبْدأُ فيهِ بالحمدِ أجْذمُ أوْ أقْطَع)). ((الكبير)) بلين (1).
_________
(1) رواه الطبراني 19/ 72 (141)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 188: رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه: صدق بن عبد الله، ضعفه أحمد، والبخاري، ومسلم، وغيرهم، ووثقه أبو حاتم، ونعيم في رواية.(1/311)
1892 - سَمُرَةُ بْنُ جُنْدَبٍ رفعه: ((احْضُرُوا الذِّكْرَ وَادْنُوا مِنَ الْإِمَامِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ يَتَبَاعَدُ حَتَّى يُؤَخَّرَ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنْ دَخَلَهَا)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1108)، وقال الحاكم 1/ 289: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال المنذري في «مختصر سنن أبي داود» 2/ 20،: في إسناده انقطاع، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (980).(1/311)
1893 - أَبُو رِفَاعَةَ العدويُّ: أتَيْتُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يَخْطُبُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله رَجُلٌ غَرِيبٌ جَاءَك يَسْأَلُ عَنْ دِينِهِ لَا يَدْرِي مَا دِينُهُ. فَأَقْبَلَ عَلَيَّ وَتَرَكَ خُطْبَتَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ، فَأُتِيَ بِكُرْسِيٍّ حَسِبْتُ قَوَائِمَهُ حَدِيدًا، فَقَعَدَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي، ثُمَّ أَتَى الخُطْبَتَهُ فَأَتَمَّ آخِرَهَا. لمسلم، والنسائي (1).
_________
(1) رواه مسلم (876)،والنسائي 8/ 220.(1/312)
1894 - عُثْمَانُ: كَانَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ، قَلَّ مَا يَدَعُ ذَلِكَ إِذَا قَامَ الْإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: فَاسْتَمِعُوا وَأَنْصِتُوا، فَإِنَّ لِلْمُنْصِتِ الَّذِي لَا يَسْمَعُ مِنَ الْحَظِّ مِثْلَ مَا لِلْمُنْصِتِ السَّامِعِ. فَإِذَا قَامَتِ الصَّلَاةُ قال: فَاعْدِلُوا الصُّفُوفَ وَحَاذُوا بِالْمَنَاكِبِ، فَإِنَّ اعْتِدَالَ الصُّفُوفِ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ. ثُمَّ لَا يُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَهُ رِجَالٌ قَدْ وَكَّلَهُمْ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ، فَيُخْبِرُونَهُ أَنْه قَدِ اسْتَوَتْ، فَيُكَبِّرُ. لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 107.(1/312)
1895 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه (1): ((إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنْصِتْ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَقَدْ لَغَوْتَ)). للستة (2).
_________
(1) زيادة من (ب).
(2) رواه البخاري (934)، ومسلم (851).(1/312)
1896 - أَنَسُ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُكَلَّمُ بِالْحَاجَةِ إِذَا نَزَلَ منِ الْمِنْبَرِ. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1120)، وقال: الحديث ليس بمعروف عن ثابت. هو مما تفرد به جرير بن حازم، والترمذي (517)، وقال: حديث غريب، وسمعت محمدًا يقول: وهم جرير بن حازم في هذا الحديث. والنسائي 3/ 110،
وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (80) وقال: شاذ(1/312)
1897 - عبيدُ الله بْنُ أَبِي رَافِعٍ: اسْتَخْلَفَ مَرْوَانُ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَصَلَّى الْجُمُعَةَ بسُورَةِ الْجُمُعَةِ والْمُنَافِقُينَ، فَقُلْتُ لَهُ: قَرَأْتَ بِسُورَتَيْنِ كَانَ عَلِيُّ يَقْرَأُ بِهِمَا في الْكُوفَةِ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ بِهِمَا. لمسلم، وأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) رواه مسلم (877)، وأبو داود (1124)، والترمذي (519).(1/312)
1898 - زاد فى «الأوسط»: أنه - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بالجمعة، فيحرض بها المؤمنين، وبالمنافقين فيقرع بها المنافقين (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 9/ 112 (3279)، قال الهيثمي 2/ 191: إسناده حسن.(1/313)
1899 - سَمُرَةُ بْنُ جُنْدَبٍ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ، وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ. لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1125)، والنسائي 3/ 111 - 112، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (1030).(1/313)
1900 - النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ: سُئِلَ: أَيُّ شَيْءٍ قَرَأَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ الْجُمُعَةِ سِوَى سُورَةِ الْجُمُعَةِ؟ فَقَالَ: كَانَ يَقْرَأُ هَلْ أَتَاكَ. للستة إلا البخاري (1).
_________
(1) رواه مسلم (878).(1/313)
1901 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ {الم تَنْزِيلُ} في الأولى، وفي الثانية {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}، وفِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ، بسُورَةَ الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ. لمسلم، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه مسلم (879).(1/313)
1902 - أُمُّ هِشَامٍ بِنْتُ حَارِثَةَ: لَقَدْ كَانَ تَنُّورُنَا وَتَنُّورُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَاحِدًا سَنَتَيْنِ أَوْ سَنَةً وَبَعْضَ سَنَةٍ، وَمَا أَخَذْتُ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ إِلَّا عَنْ لِسَانِه، يَقْرَأهَا كُلَّ (يوم) (1) جُمُعَةٍ عَلَى الْمِنْبَرِ إِذَا خَطَبَ النَّاسَ. لمسلم، وأبي داود، والنسائي (2).
_________
(1) زيادة في (ب).
(2) رواه مسلم (873)، أبو داود (1100)،والنسائي 3/ 107.(1/313)
1903 - أبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ تَبَارَكَ وَهُوَ قَائِمٌ. للقزويني مطولاً (1).
_________
(1) رواه ابن ماجه (1111)، وقال البوصيري في «الزوائد» ص172 (367): وإسناد حديث أبي بن كعب صحيح رجاله ثقات.(1/313)
1904 - يَعْلَى بنُ أَمِية: سمعت النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ عَلَى الْمِنْبَرِ ((وَنَادَوْا يَا مَالِكُ)). للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (3230)، ومسلم (871).(1/313)
1905 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ أَدْرَكَ مِنْ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً فَقَدْ أَدْرَكَ)). للنسائي (1).
_________
(1) رواه النسائي 3/ 112، قال الألباني في «ضعيف النسائي»: شاذ بذكر ((الجمعة» والمحفوظ ((الصلاة))، وهو عند البخاري دون لفظ: ((الجمعة)) (580).(1/314)
1906 - مُعَاذُ بْنُ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ رفعه: ((مَنْ تَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ اتَّخَذَ جِسْرًا إِلَى جَهَنَّمَ)). للترمذي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (513)،وقال: حديث غريب، وقد تكلم بعض أهل العلم في شديد بن سعد، وضعفه من قبل حفظه وابن ماجه (1116)،وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (79).(1/314)
1907 - جَابِرُ: ((لَا يُقِيمَنَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ لْيُخَالِفْ إِلَى مَقْعَدِهِ فَيَقْعُدَ فِيهِ، وَلَكِنْ يَقُولُ: افْسَحُوا)). لمسلم (1).
_________
(1) رواه مسلم (2178).(1/314)
1908 - مُعَاذُ بنُ أنس: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنِ الْحِبْوَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ. للترمذي، وأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1110)، والترمذي (514)؛ وقال: حديث حسن، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (424).(1/314)
1909 - شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ: شَهِدْتُ مَعَ مُعَاوِيَةَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَجَمَّعَ بِنَا، فَنَظَرْتُ فَإِذَا جُلُّ مَنْ فِي الْمَسْجِدِ أَصْحَابُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (وهم) (1) مُحْتَبونَ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ. لأبي داود. وقال: كان يحتبي والإمام يخطب ابنُ عمر، وأنس، وصعصعة بن صوحان، وابن المسيب، والنخعي، ومكحول، وإسماعيل بن محمد بن سعد، ونعيم بن سلامة، ولا بأس بها، ولم يبلغني أن أحدًا كرهه إلا عباد بن نسي (2).
_________
(1) زيادة في (ب).
(2) رواه أبو داود (1111)، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (205 - 207).(1/314)
1910 - عمرُو بنُ شعيب عن أبيهِ عَن جَدهِ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عن التحلقِ يَوْم الجُمُعةِ قبْل الصلاةِ. لرزين (1).
_________
(1) سبق تخريجه.(1/314)
1911 - جَابِرُ: لَمَّا اسْتَوَى النبي - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ الْجُمُعَةِ على المنبر قَالَ: ((اجْلِسُوا)) فَسَمِعَه ابْنُ مَسْعُودٍ فَجَلَسَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، فَرَآهُ فَقَالَ: ((تَعَالَ يَا عَبْدَ الله بْنَ مَسْعُودٍ)). لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1091)، وقال: هذا يعرف مرسلاً، إنما رواه الناس عن عطاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مخلد هو شيخ. قال الحاكم 1/ 283 - 284: صحيح عل شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (966).(1/314)
1912 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَوَّلُ جُمُعَةٍ جُمِّعَتْ بَعْدَ جُمُعَةٍ فِي مَسْجِدِ النبي - صلى الله عليه وسلم - فِي مَسْجِدِ عَبْدِالْقَيْسِ بِجُوَاثَى مِنَ الْبَحْرَيْنِ. للبخاري، وأبي داود (1).
_________
(1) رواه البخاري (892)، وأبو داود (1068).(1/314)
1913 - كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: كَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ تَرَحَّمَ لِأَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ قال عبد الرحمن ابنه: إِذَا سَمِعْتَ النِّدَاءَ تَرَحَّمْتَ لِأَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ؟ فقَالَ: لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ جَمَّعَ بِنَا فِي هَزْمِ النَّبِيتِ مِنْ حَرَّةِ بَنِي بَيَاضَةَ فِي نَقِيعٍ يُقَالُ: لَهُ نَقِيعُ الْخَضَمَاتِ. قُلْتُ: كَمْ كنْتُمْ يَوْمَئِذٍ قَالَ أَرْبَعُونَ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1069)، وصححه الحاكم 1/ 281، ووافقه الذهبي، وقال البيهقي 3/ 177: وهذا حديث حسن الإسناد صحيح، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (886).(1/315)
1914 - معاذُ رفعه: ((إن أتخذ المنبر فَقَدِ اتخذهُ أبي إبرْاهيِم، وإن أتخذ العَصَا فَقَدِ اتخذها أبى، إبْراهيم)). للبزار، و ((الكبير)) بضعف (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 304 (633)، الطبراني 20/ 167 (354)، وقال الهيثمي 2/ 181: وفيه: موسى بن محمد بن إبراهيم، وهو ضعيف جدًّا، وقال الألباني في ضعيف الجامع (1286): ضعيف جدا.(1/315)
1915 - سعدُ بنُ إبراهيمَ، عنْ أبِيهِ: قاَل: أول مَنْ خَطَب علَى المنْابَر إبْراهِيمُ - صلى الله عليه وسلم -. للبزار بضعف (1).
_________
(1) رواه البزار كمافي «كشف الأستار» 1/ 304 (634)، قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 181: منقطع الإسناد.(1/315)
1916 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - خَطَبَ وَظَهْرُهُ إِلَى الْمُلْتَزَمِ. لأحمد بلين (1).
_________
(1) رواه أحمد 1/ 350 - 351، قال الهيثمي 3/ 287: وفيه: عبد الله بن مؤمل، وفيه كلام، وقد وثق.(1/315)
1917 - ابنُ عمرَ: كانَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل المسْجدَ يَومْ الجُمعُة سلم علَى مَن عِندَ منْبرهِ منَ الجلُوسِ، فإذا صَعدِ المِنْبرَ توجَّه إلَى الناسِ فسلَّم عليهم. ((للأوسط)) بلين (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 6/ 381 (6677)، قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 184: فيه عيسى بن عبد الله الأنصاري، وهو ضعيف، وذكره ابن حبان في «الثقات».(1/315)
1918 - وعنه رفعه: ((إذا دَخَل أحدُكُم المسْجِد والإمامُ علَى المنْبَر، فلا صَلاةَ، ولا كلامَ حتى يفْرُغ الإمامُ)). ((الكبير)) بضعف (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 2/ 184 وقال: وفيه أيوب بن نهيك، وهو متروك ضعفه جماعة، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: يخطئ.(1/315)
1919 - جابرُ: دخَلَ النعمانُ بنْ قَوقلٍ ورَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يخْطبُ يَومَ الجمُعة، فقاَل لهُ: ((صل رَكعتين تجوز فِيهِما، فإذا جاء أحدُكُم يَوم الجمُعةِ، والإمامُ يخْطب فْلَيصل رَكعتَين ولْيُخفف فيهما)). الكبير (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 2/ 184، وقال: ليس للنعمان بن قوقل في هذا الحديث ذكر في الصحيح.(1/315)
1920 - مُعَاوِيَةُ: قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الَّذِينَ يُشَقِّقُون الخطب تَشْقِيقَ الشِّعْرِ (1).
_________
(1) الطبراني 19/ 361 (848)، قال الهيثمي 2/ 191، وفيه: جابر الجعفي، والغالب عليه الضعف.(1/316)
1921 - عبدُ الله بنُ بُسر: كانَ إذا صَلى الجُمعة خَرجَ فدارَ فى السوِق ساعة، ثم رجَع إلَى المسْجِد، فَقِيلَ لهُ: لِمَ تَفْعلُ هذا؟ قالَ: رأيْتُ سيد المرسلين يفْعلُه. الكبير بلين (1).
_________
(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 2/ 194 (3186)، وقال: رواه الطبراني في «الكبير»، وعبد الله الحبراني، وضعفه يحيى القطان وجماعة، ووثقه ابن حبان.(1/316)
1922 - (عصمةُ) رفعه: ((إذا صلى أحدُكم الجُمعةَ فلاَ يُصلي بعْدَها شَيْئاً حتى يتَكلمَ أو يخْرجَ)) (1).
_________
(1) الطبراني 17/ 181 (481)،وقال الهيثمي 2/ 195: وفيه: الفضل بن المختار، وهو ضعيف جدًّا، وصححه الألباني في صحيح الجامع (639).(1/316)
1923 - ابنُ عباس: كانَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يرْكعُ قبْلَ الجمعِةَ أرْبعاً وبعْدَها أرْبعاً. ((الكبير)) بلين (1).
_________
(1) الطبراني 12/ 129 (12674)، وقال الهيثمي 2/ 195: وفيه الحجاج بن أرطأة، وعطية العوفي، وكلاهما فيه كلام.(1/316)
1924 - أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ: رفعه: ((إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فيه، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ)). قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ؟ يَقُولُونَ: بَلِيتَ. قَالَ: ((إِنَّ الله حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ)). لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (1047)، والنسائي 3/ 91 - 92، وقال المنذري في ((مختصر سنن أبي داود)) 2/ 4: وأخرجه النسائي، وابن ماجه، وله علة دقيقة أشار إليها البخاري وغيره وقد جمعت طرقه في جزء، وصححه الألباني في الصحيحة (1527).(1/316)
1925 - كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رفعه: ((إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يَسْأَلُ الله الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ)). قَالُوا: يَا رَسُولَ الله أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: ((حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ إِلَى الِانْصِرَافِ مِنْهَا)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (490)، وابن ماجه (1138)،وقال الألباني في ضعيف الترغيب (429): ضعيف جدا.(1/316)
1926 - أبو بُرْدَةَ: قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تنقضى الصَّلَاةُ)). لمسلم، وأبي داود (1).
_________
(1) مسلم (853)، وأبو داود (1049).(1/317)
1927 - جَابِرُ: رفعه: ((يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثِنْا عَشْرَةَ سَاعَةً، لَا يُوجَدُ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ الله تعالى شَيْئًا إِلَّا أَتَاهُ إياه، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ (1) بَعْدَ الْعَصْرِ)). لأبي داود، وللنسائي (2).
_________
(1) في الأصل: الساعة، وما أثبتناه من ((سنن أبي داود)).
(2) رواه أبو داود (1048)،والنسائي 3/ 99 - 100، قال الحاكم 1/ 279: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وحسنه الحافظ في «الفتح» 2/ 420،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (926).(1/317)
1928 - أَنَسُ رفعه: ((الْتَمِسُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ صلاةِ الْعَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ)). للترمذي (1) (2).
_________
(1) رواه الترمذي (489)، وقال: حديث غريب من هذا الوجه، وقال الحافظ في «الفتح» 2/ 420: وإسناده ضعيف، وحسنه الألباني في «صحيح الترمذي» (406).
(2) سقط من (أ).(1/317)
1929 - أبو هُرَيْرَةَ: لَقِيتُ كَعْبَ الْأَحْبَارِ فَحَدَّثْتُهُ أنْ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُهْبِطَ، وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ، وَفِيهِ مَاتَ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ (مصيخة) (1) يَوْمَ الْجُمُعَةِ حين تُصْبِحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ شَفَقًا مِنَ السَّاعَةِ إِلَّا الْجِنَّ وَالْإِنْسَ، وَفِيهِا سَاعَةٌ لَا يوافقها عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ الله شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ)). قَالَ كَعْبٌ: ذَلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ. قُلْتُ: بَلْ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ. فَقَرَأَ التَّوْرَاةَ فَقَالَ: صَدَقَ - صلى الله عليه وسلم -. ثم لقيت عبد الله بْنَ سَلَامٍ، فَحَدَّثْتُهُ بِمَجْلِسِي مَعَ كَعْبِ وقوله: ذَلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ. فقَالَ: كَذَبَ كَعْبٌ. قُلْتُ: ثُمَّ قَرَأَ
[ص:318] التَّوْرَاةَ فَقَالَ: بَلْ هِيَ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ فَقَالَ: صَدَقَ كَعْبٌ. ثُمَّ قَالَ ابْنُ سَلَامٍ: أَيَّة سَاعَةٍ هي؟ فَقُلْتَ: أَخْبِرْنِي بِهَا وَلَا تكنَّ عَنيِّ. فَقَالَ: هِيَ (آخِرُ) (2) سَاعَةٍ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ. فَقُلْتُ: وَكَيْفَ تَكُونُ آخِرَ سَاعَةٍ، وَقَدْ قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ يُصَلِّي)) وَتِلْكَ السَّاعَةُ لا يُصَلَّى فِيهَا؟ فَقَالَ: ألم يَقُلْ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ حَتَّى يُصَلِّيَ؟)) فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَ: فَهُوَ ذَلِكَ.
لمالك، وأصحاب السنن (3).
_________
(1) في (أ): مصخية، وما أثبتناه من مالك، وفي أبي داود: وصيخة.
(2) ساقطة من (ب).
(3) رواه أبو داود (1046)، والترمذي (491)، وقال: حسن صحيح، والنسائي 3/ 89 - 90، ورواه البخاري (935)، ومسلم (852) مختصرًا.(1/317)
1930 - والقزويني: عن أبي لُبَابَةَ: نحوه، وفيه: ((وهو -أي: يوم الجمعة- أَعْظَمُ عِنْدَ الله مِنْ يَوْمِ الْأَضْحَى وَيَوْمِ الْفِطْرِ)) (1).
_________
(1) رواه ابن ماجه (1084)، قال البوصيري في «الزوائد» ص167 (353): وإسناد حديث أبي لبابة حسن، وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه (888).(1/318)
1931 - أنسُ: رفعه: ((مَنْ ماتَ يَوْم الجُمُعة وقيَ عذابَ القَبْر)). للموصلي بلين (1).
_________
(1) رواه أبو يعلى 7/ 146 (4113)، قال الهيثمي 2/ 319: وفيه يزيد الرقاشي، وفيه كلام، وضعفه الحافظ في «الفتح» 3/ 253.(1/318)
صلاة المسافر وجمع الصلاة(1/318)
1932 - أَنَسُ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا خَرَجَ مَسِيرَةَ ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ -أَوْ ثَلَاثَةِ فَرَاسِخَ، شك شُعْبَةُ- صَلَّى رَكْعَتَيْنِ. لمسلم، وأبي داود (1).
_________
(1) رواه مسلم (691)، وأبو داو (1201).(1/318)
1933 - مَالِكُ: بَلَغَهُ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقْصُرُ الصَّلَاةَ فِي مِثْلِ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ، وَفِي مِثْلِ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَعُسْفَانَ، وَفِي مِثْلِ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَجدَّةَ وَذَلِكَ أَرْبَعَةُ بُرُدٍ (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 139.(1/318)
1934 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ لَا يَخَافُ إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ. للترمذي، والنسائي (1).
_________
(1) رواه الترمذي (547)، وقال: حسن صحيح، والنسائي 3/ 1147 - 118،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (452).(1/319)
1935 - أَنَسُ: صَلَّيْتُ الظُّهْرَ مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا، وخرج يريد مكة فصلى بِذِي الْحُلَيْفَةِ العصر رَكْعَتَيْنِ. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) رواه البخاري (1089)، ومسلم (690).(1/319)
1936 - وفي رواية: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ فَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ. قيل له: أَقَمْتُمْ بِمَكَّةَ شَيْئًا؟ قَالَ: أَقَمْنَا بِهَا عَشْرًا (1).
_________
(1) رواه البخاري (1081)،ومسلم (693).(1/319)
1937 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَقَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - تِسْعَ عَشَرَة يَقْصُرُ الصلاة، فَنَحْنُ إِذَا سَافَرْنَا فأقمنا تِسْعَةَ عَشَرَ قَصَرْنَا، وَإِنْ زِدْنَا أَتْمَمْنَا. للبخاري، وأصحاب السنن (1).
_________
(1) رواه البخاري (1080)،والترمذي (549).(1/319)
1938 - إلا أن فى النسائي: خَمْسَةَ عَشَرَ (1).
_________
(1) رواه النسائي 3/ 121،وصححه الألباني بلفظ: تسع عشرة يوما.(1/319)
1939 - وفي أخرى لأبي داود: أقام بِمَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ خَمْسَ عَشْرَةَ يَقْصُرُ الصَّلَاةَ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1231)، وقال: روى هذا الحديث عبدة بن سليمان، وأحمد بن خالد الوهبي، وسلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق لم يذكر ما فيه ابن عباس. قال البيهقي 1/ 151: الصحيح مرسل.(1/319)
1940 - وفى أخرى له: سَبْعَ عَشْرَةَ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1230). قال البيهقي 1/ 151: اختلف الروايات في تسع عشرة، وسبع عشرة كما ترى وأصحها عندي -والله أعلم- رواية من روى تسع عشرة اهـ، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (227).(1/319)
1941 - عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَشَهِدْتُ مَعَهُ الْفَتْحَ، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ لَيْلَةً لَا يُصَلِّي إِلَّا رَكْعَتَيْنِ وَيَقُولُ: ((يَا أَهْلَ الْبَلَدِ، صَلُّوا أَرْبَعًا فَإِنَّا سفر)) (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1229)، قال المنذري 2/ 60 - 61 (1183): وفي إسناده: علي بن زيد بن جدعان، وقد تكلم فيه جماعة من الأئمة، وقال بعضهم: هو حديث لا تقوم به حجة، لكثرة اضطرابه، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (225).(1/319)
1942 - جابر: أَقَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِتَبُوكَ عِشْرِينَ يَوْمًا يَقْصُرُ الصَّلَاةَ. هما لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1235)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (1120).(1/320)
1943 - الحسنُ: أنه أقام مع أنس بنيسابور، فكان يصلي ركعتين ركعتين. ((للكبير)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني 1/ 243 (682). قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 158: رجاله موثقون.(1/320)
1944 - ابْنُ عُمَرَ: أَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ لَيَالٍ يَقْصُرُ الصَّلَاةَ، إلا أن يُصَلِّيَهَا مَعَ الْإِمَامِ فَيُصَلِّيهَا بِصَلَاتِهِ. لمالك (1).
_________
(1) رواه مالك 1/ 140.(1/320)
1945 - حَارِثَةُ بْنُ وَهْبٍ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَنَحْنُ أَكْثَرُ مَا كُنَّا قَطُّ و (َآمَنُهُ) (1) بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ. للستة إلا مالكًا (2).
_________
(1) في (أ)، (ب): آمنهم، والمثبت من البخاري.
(2) رواه البخاري (1083)، ومسلم (696).(1/320)
1946 - ابنُ مسعودٍ قيل له: صَلَّى عُثْمَانُ بِمِنًى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ. فقَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ، ومَعَ أَبِي بَكْرٍ رَكْعَتَيْنِ، ومَعَ عُمَرَ رَكْعَتَيْنِ، ثم تفرقت بكم الطرق، فياليت حَظِّي مِنْ أَرْبَعِ (رَكَعَاتٍ) (رَكْعَتين) (1) مُتَقَبَّلَتَانِ. للشيخين، والنسائي، وأبي داود (2).
_________
(1) في (ب): ركعتان.
(2) رواه البخاري (1084)، ومسلم (695) وأبو داود (1960)، والنسائي 3/ 120 - 121.(1/320)
1947 - ابْنُ عُمَرَ: صَلَّى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ صَدْرًا مِنْ خِلَافَتِهِ، ثُمَّ إِنَّه صَلَّى بَعْدُ أَرْبَعًا، فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا صَلَّى مَعَ الْإِمَامِ صَلَّى أَرْبَعًا، وَإِذَا صَلَّاهَا وَحْدَهُ صَلاها رَكْعَتَيْنِ. للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (1082)، ومسلم (694)، والنسائي 3/ 121.(1/320)
1948 - ابْنُ عَبَّاسٍ: قيل له: كَيْفَ أُصَلِّي إِذَا كُنْتُ بِمَكَّةَ إِذَا لَمْ أُصَلِّ مَعَ الْإِمَامِ؟ فَقَالَ: رَكْعَتَيْنِ سُنَّةَ أَبِي الْقَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم -. لمسلم، والنسائي (1).
_________
(1) رواه مسلم (688)، والنسائي 3/ 119.(1/320)
1949 - عُثْمَانُ: لمَّا اتخذ الْأَمْوَالَ بِالطَّائِفِ وَأَرَادَ أَنْ يُقِيمَ بِهَا صَلَّى بمنى أَرْبَعًا، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَهُ (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1963)، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (340).(1/320)
1950 - وفي رواية: إنما صلى بمنى أربعًا أنه أجمع على الإقامة بعد الحج (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1961)، قال المنذري 2/ 413 (1880): هذا منقطع، الزهري لم يدرك عثمان، وقال الحافظ في «الفتح» 2/ 571: فهو مرسل.(1/321)
1951 - وفي أخرى: أنه أَتَمَّ بِمِنًى مِنْ أَجْلِ الْأَعْرَابِ كَثُرُوا عامئذ، فَصَلَّى أَرْبَعًا لِيُعَلِّمَهُمْ أَنَّ الصَّلَاةَ أَرْبَعٌ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1964). قواه الحافظ في «الفتح» 2/ 571.(1/321)
1952 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي ذُؤاب: أَنَّ عُثْمَانَ رَضِي الله عَنْهُ صَلَّى بِمِنًى أَرْبَعًَا، فَأَنْكَرَهُ النَّاسُ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي تَأَهَّلْتُ بِمَكَّةَ مُنْذُ قَدِمْتُ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((مَنْ تَأَهَّلَ ببَلَدٍ فَلْيُصَلِّ صَلَاةَ الْمُقِيمِ)). لأحمد، وأبي يعلى بضعف (1).
_________
(1) رواه أحمد 1/ 62، وأبو يعلى كما في «زوائد أبي يعلى» 1/ 158 - 159 (353)، قال الحافظ في «الفتح» 2/ 570: هذا الحديث لا يصح؛ لأنه منقطع، وفي رواته من لا يحتج به، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5511).(1/321)
1953 - ابنُ مسعودٍ: صلى أربعاً فقيل له: عبت على عثمان، ثم صليت أربعاً؟ قال: الخلافُ شر. لأبي داود (1).
_________
(1) ذكره أبو داود بعد رواية (1960).(1/321)
1954 - أَنَسُ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى وَقْتِ الْعَصْرِ ثُمَّ نَزَلَ فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا، فَإِنْ زَاغَتِ الشَّمْسُ قَبْلَ أَنْ يَرْتَحِلَ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ رَكِبَ. للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (1111)، ومسلم (704)، وأبو داود (1218)، والنسائي 1/ 284.(1/321)
1955 - وفي رواية: كَانَ إِذَا عَجِلَ عليه السَّيْرُ يُؤَخِّرُ الظُّهْرَ إِلَى أول وَقْتِ الْعَصْرِ فَيَجْمَعُ بَيْنَهُمَا، وَيُؤَخِّرُ الْمَغْرِبَ حَتَّى يَجْمَعَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْعِشَاءِ (1).
_________
(1) رواه مسلم (706) 48.(1/321)
1956 - ابنُ عباسٍ: كانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا جَدَّ به السير في سفر فركب قبْلَ أنْ يفيء الفيْءُ أخر الظهر حتى يدْخُل الوقتُ الأولُ من صَلاةِ العَصرْ فيْنزِل
[ص:322] فيُصليهما جميعاً، ثم يؤخر المغْرب حتى يبدُو غُيوب الشفَق ثم يْنزل فُيصليهما جميعاً. ((للأوسط)) بلين (1).
_________
(1) رواه الطبراني في الأوسط 1/ 277 (902)،وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 259 - 160: رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه: أبو معشر نجيح، وفيه كلام كثير، وقد وثقه بعضهم.(1/321)
1957 - مُعَاذُ: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فِي غَزْاةِ تَبُوك (إذ) (1) زاغت الشَّمْسِ قبل أن يرتحل جمع بين الظهر والعصر، فإن رحل قبل أن تزيغ الشمس أخَّر الظهرَ حتى ينزل العصر، وفي المغرب مثل ذلك إن غابت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين المغرب والعشاء، فإن ارتحل قبل أن تغيب الشمس أخر المغرب حتى ينزل للعشاء ثم يجمعُ بينهما. للستة إلا البخاري، بلفظ الترمذي، وأبي داود (2).
_________
(1) في (ب): إذا.
(2) رواه مسلم (706)، وأبو داود (1208)، والترمذي (553)، والنسائي 1/ 285.(1/322)
1958 - عَلِيُّ: كَانَ إِذَا سَافَرَ سَارَ بَعْدَ مَا تَغْرُبُ الشَّمْسُ حَتَّى كَادَ أَنْ يُظْلِمَ، ثُمَّ يَنْزِلُ فَيُصَلِّي الْمَغْرِبَ، ثُمَّ يَدْعُو بِعَشَائِهِ فَيَتَعَشَّى، ثُمَّ يُصَلِّي الْعِشَاءَ، ثُمَّ يَرْتَحِلُ وَيَقُولُ: هَكَذَا كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَصْنَعُ. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1234)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1090).(1/322)
1959 - ابْنُ عُمَرَ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعًا، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بِإِقَامَةٍ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا وَلَا عَلَى إِثْرِ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا. للستة (1).
_________
(1) رواه البخاري (1673)، ومسلم (703) 286.(1/322)
1960 - وفي رواية: بِإِقَامَةٍ وَاحِدَةٍ (1).
_________
(1) رواه مسلم (1288) 290، والنسائي 5/ 260.(1/322)
1961 - وفي آخرى: أن ابنَ عُمرَ لَمْ يُنَادِ فِي وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا، قال: صليت معه - صلى الله عليه وسلم - هكذا (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1928).(1/322)
1962 - ابنُ مسعودٍ: ما رَأَيْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى صَلَاةً لغَيْرِ مِيقَاتِهَا إِلَّا صَلَاتَيْنِ، جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بجمْعٍ، وَصَلَّى الْفَجْرَ يومئذ قَبْلَ مِيقَاتِهَا. للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) رواه البخاري (1682)، ومسلم (1289).(1/323)
1963 - جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ بِعَرَفَةَ -وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا- وَإِقَامَتَيْنِ، وَصَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِجَمْعٍ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا. لأبي داود (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1906)، قال الألباني في «صحيح أبي داود» (1664): حديث صحيح، إسناده مرسل، والصواب أنه من مسند جابر.(1/323)
1964 - ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ: مَنْ جَمَعَ بَيْنَ صَّلَاتَيْنِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَقَدْ أَتَى بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْكَبَائِرِ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (188)، قال: وحنش هذا هو: أبو علي الرحبي، وهو: حسين بن قيس، وهو ضعيف عن أهل الحديث، ضعفه أحمد وغيره،
قال الألباني في ضعيف الترمذي (28): ضعيف جدا.(1/323)
1965 - وعنه: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى بِالْمَدِينَةِ سَبْعًا وَثَمَانِيًا الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ قَالَ أَيُّوبُ: لَعَلَّهُ فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ. للستة (1).
_________
(1) رواه البخاري (543)، ومسلم (705).(1/323)
1966 - وفي رواية: قال عمرو: قُلْتُ: يَا أَبَا الشَّعْثَاءِ، أَظُنُّهُ أَخَّرَ الظُّهْرَ وَعَجَّلَ الْعَصْرَ، وَأَخَّرَ الْمَغْرِبَ وعجل العشاء. قال: وأنا أظنُّ ذلك (1).
_________
(1) رواه البخاري (1174).(1/323)
1967 - وللنسائي: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِالْمَدِينَةِ ثَمَانِيًا جَمِيعًا، وَسَبْعًا جَمِيعًا، أَخَّرَ الظُّهْرَ وَعَجَّلَ الْعَصْرَ، (وَأَخَّرَ الْمَغْرِبَ) (1) وَعَجَّلَ الْعِشَاءَ (2).
_________
(1) سقط من (ب).
(2) رواه النسائي 1/ 286.(1/323)
1968 - ولمسلم: من غَيْرِ خَوْفٍ وَلَا سَفَرٍ (1).
_________
(1) رواه مسلم (705) 49.(1/323)
1969 - وفي أخرى: فِي غَيْرِ خَوْفٍ وَلَا مَطَرٍ (1).
_________
(1) رواه مسلم (705) 54.(1/323)
1970 - ولأبي داود: فِي سَفْرَةٍ سَافَرهَا إِلَى تَبُوكَ (1).
_________
(1) ذكره أبو داود بعد رواية (1210).(1/324)
1971 - ابْنُ عُمَرَ: صَحِبْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمْ أَرَهُ يُسَبِّحُ فِي السَّفَرِ، وَقَالَ الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله إِسْوَةٌ حَسَنَةٌ}. للستة (1).
_________
(1) رواه البخاري (1101)، ومسلم (689) مطولا.(1/324)
1972 - وفي رواية: سَافَرْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَكَانُوا يُصَلُّونَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، لَا يُصَلُّونَ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا، ولَوْ كُنْتُ مُصَلِّيًا قَبْلَهَا أَوْ بَعْدَهَا لَأَتْمَمْتُهَا (1).
_________
(1) رواه الترمذي (544)، وقال: حسن غريب، وصححه الألباني في «صحيح الترمذي» (449)،وانظر التعليق السابق.(1/324)
1973 - وفي أخرى للترمذي صَلَّيْتُ مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظُّهْرَ فِي السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ (1).
_________
(1) رواه الترمذي (551)، وقال: هذا حديث حسن، وقال الألباني في «ضعيف الترمذي»: ضعيف الإسناد منكر المتن.(1/324)
1974 - الْبَرَاءُ: صَحِبْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَفَرًا، فَمَا رَأَيْتُهُ تَرَكَ رَكْعَتَيْنِ إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ قَبْلَ الظُّهْرِ. لأبي داود، الترمذي (1).
_________
(1) رواه أبو داود (1222)، والترمذي (550) وقال: حديث غريب، ضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (224).(1/324)
1975 - عَائِشَةُ: أَنَّهَا اعْتَمَرَتْ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، حَتَّى إِذَا قَدِمَتْ مَكَّةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي قَصَرْتَ وَأَتْمَمْتُ، وَأَفْطَرْتَ وَصُمْتُ. قَالَ: ((أَحْسَنْتِ يَا عَائِشَةُ)). وَمَا عَابَ عَلَيَّ. للنسائي (1).
_________
(1) رواه النسائي 3/ 122، وقال الألباني في «ضعيف النسائي»: منكر.(1/324)
1976 - ابنُ شهابٍ، عن رجل من آل خَالِدٍ بن أُسَيد أَنَّهُ قَالَ لابْنِ عُمَرَ: إِنَّا نَجِدُ صَلَاةَ الْخَوْفِ، وصلاة الحضر فِي الْقُرْآنِ، وَلَا نَجِدُ صَلَاةَ السَّفَرِ؟ فقال: يَا ابْنَ أَخِي إِنَّ الله بَعَثَ إِلَيْنَا مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم -، وَلَا نَعْلَمُ شَيْئًا، فإنا نَفْعَلُ كَمَا رَأَيْنَاه يَفْعَلُ. لمالك، والنسائي (1).
_________
(1) رواه النسائي 3/ 117، ومالك 1/ 138،صححه الألباني في «صحيح النسائي».(1/324)
صلاة الخوف(1/325)
1977 - سَهْلُ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى بِأَصْحَابِهِ فِي الْخَوْفِ، فَصَفَّهُمْ، خَلْفَهُ صَفَّيْنِ، فَصَلَّى بِالَّذِينَ يَلُونَهُ رَكْعَةً ثُمَّ قَامَ، فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حَتَّى صَلَّى الَّذِينَ خَلْفَه رَكْعَةً ثُمَّ تَقَدَّمُوا وَتَأَخَّرَ الَّذِينَ كَانُوا قُدَّامَهُمْ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ قَعَدَ حَتَّى صَلَّى الَّذِينَ تَخَلَّفُوا رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ (1).
_________
(1) البخاري (4131)، ومسلم (841).(1/325)
1978 - وفي راوية عن يزيد بن رومان، عن صَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ، عَن مَنْ صَلَّى مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ ذَاتِ الرِّقَاعِ صَلَاةَ الْخَوْفِ: أَنَّ طَائِفَةً صَفَّتْ مَعَهُ، وَطَائِفَةٌ وِجَاهَ الْعَدُوِّ، فَصَلَّى بالتي مَعَهُ رَكْعَةً ثُمَّ ثَبَتَ قَائِمًا، وَأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ انْصَرَفُوا وِجَاهَ الْعَدُوِّ، وَجَاءَ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى فَصَلَّى بِهِمُ الرَّكْعَةَ الَّتِي بَقِيَتْ من صلاته، ثُمَّ ثَبَتَ جَالِسًا، فأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ سَلَّمَ بِهِمْ. للشيخين (1).
_________
(1) البخاري (4129)، ومسلم (842).(1/325)
1979 - ولمالك، والترمذي، وأبي داود نحوه، إلا أن الطَائِفَة الأولى إذا أَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمُ ركعة سَلَّمُوا، وَانْصَرَفُوا وجاه العدو وَالْإِمَامُ قَائِمٌ، فإذا ركع بالطائفة الثانية وسجد سلَّم، وقاموا فصلوا لأنفسهم الركعة الثانية وسلموا (1).
_________
(1) أبو داود (1239)، والترمذي (565).(1/325)
1980 - وللنسائي نحو رواية الشيخين الثانية (1).
_________
(1) النسائي 3/ 171.(1/325)
1981 - جَابِرُ: كُنَّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بِذَاتِ الرِّقَاعِ، فإِذَا أَتَيْنَا عَلَى شَجَرَةٍ ظَلِيلَةٍ تَرَكْنَاهَا للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَسَيْفُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مُعَلَّقٌ بِشَجَرَةٍ، فَاخْتَرَطَهُ فَقَالَ: تخَافُنِي؟ فقَالَ: ((لَا)) فقَالَ: فَمَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: ((الله)) فتهدره
[ص:326] الصْحَابة، وأقيمت الصَّلَاة فَصَلَّى بِطَائِفَةٍ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ تَأَخَّرُوا، وَصَلَّى بِالطَّائِفَةِ الْأُخْرَى رَكْعَتَيْنِ، فكان للنبي - صلى الله عليه وسلم - أَرْبَعُ وَلِلْقَوْمِ رَكْعَتَانِ. للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (4125)، ومسلم (843)، والنسائي 3/ 175.(1/325)
1982 - وله: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى بِهِمْ صَلَاةَ الْخَوْفِ، فَقَامَ صَفٌّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَصَفٌّ خَلْفَهُ، صَلَّى بِالَّذِينَ خَلْفَهُ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ تَقَدَّمَ هَؤُلَاءِ حَتَّى قَامُوا فِي مَقَامِ أَصْحَابِهِمْ وَجَاءَ أُولَئِكَ فَقَامُوا مَقَامَ هَؤُلَاءِ، فصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ الله (رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، فَكَانَتْ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَكْعَتَانِ وَلَهُمْ رَكْعَةٌ رَكْعَةٌ (1).
_________
(1) النسائي 3/ 174 - 175.(1/326)
1983 - ولمسلم: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَوْمًا مِنْ جُهَيْنَةَ، فَقَاتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا، فَلَمَّا صَلَّيْنَا الظُّهْرَ، قَالَ الْمُشْرِكُونَ: لَوْ مِلْنَا عَلَيْهِمْ مَيْلَةً لأقطعناهم. فَأَخْبَرَ جِبْرِيلُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَنَا - صلى الله عليه وسلم -. قَالَ: وَقَالُوا: إِنَّهُ سَتَأْتِيهِمْ صَلَاةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنَ (الْأَوْلَادِ) (1). فَلَمَّا حَضَرَتِ الْعَصْرُ صففنا صَفَّيْنِ، وَالْمُشْرِكُونَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، فَكَبَّرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - وَكَبَّرْنَا جميعًا، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعًا، ثم انحدر بالسُّجُودِ والصفُّ الذي يليه، وقام الصفُّ المُؤخَّرُ في نَحْرِ العدو، فلما قضى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - السجود قام الصف الذي يليه، انحَدَرَ الصفُّ المؤخر بالسجودِ وقاموا، ثم تقدم الصف المؤخر وتأخر الصف المقدم، ثم ركع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وركعنا جميعًا، ثم رفع رأسه من الركوع، ورفعنا جميعًا، ثم انحدر بالسجودِ والصف الذي يليه الذي كان مؤخرًا في الركعة الأولى، وقام الصف المؤخَّر في نحر العدو، فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - السجود والصف الذي يليه انحدر الصف المؤخَّر بالسجود فسجدوا، ثم سلم - صلى الله عليه وسلم -، وسلمنا جميعًا، كما يصنع حرسُكم هؤلاء بأمرائهم (2).
_________
(1) في (ب): الأولى.
(2) مسلم (840) 308.(1/326)
1984 - ولأبي داود، والنسائي نحوه، عن أبي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ: أنه صلاها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - كذلك بِعُسْفَانَ، وَعَلَى الْمُشْرِكِينَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، ونَزَلَتْ آيَةُ الْقَصْرِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ (1).
_________
(1) أبو داود (1236)، والنسائي 3/ 176 - 177، وصححه الألباني في «صحيح أبي دواد» (1121).(1/326)
1985 - ابْنُ عُمَرَ: صَلَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - صَلَاةَ الْخَوْفِ بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَةً وَالطَّائِفَةُ الْأُخْرَى مُوَاجِهَةُ الْعَدُوِّ، ثُمَّ انْصَرَفُوا وَقَامُوا فِي مَقَامِ أَصْحَابِهِمْ مُقْبِلِينَ عَلَى الْعَدُوِّ، وَجَاءَ أُولَئِكَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رَكْعَةً، ثُمَّ قَضَى هَؤُلَاءِ رَكْعَةً، وَهَؤُلَاءِ رَكْعَةً (1).
_________
(1) البخاري (4133)، ومسلم (839).(1/327)
1986 - وفي رواية رفعها: أنه إِذَا كَانَ خَوْفٌ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَصَلى رَاكِبًا أَوْ قَائِمًا يُومِئُ إِيمَاءً (1).
_________
(1) البخاري (943)، ومسلم (839) 306.(1/327)
1987 - وفي رواية: مُسْتَقْبِلِي الْقِبْلَةِ، أَوْ غَيْرَ مُسْتَقْبِلِيهَا. للستة (1).
_________
(1) البخاري (4535)،ومالك 1/ 165.(1/327)
1988 - ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا كَانَتْ صَلَاةُ الْخَوْفِ إِلَّا سَجْدَتَيْنِ كَصَلَاةِ أَحْرَاسِكُمْ هَؤُلَاءِ الْيَوْمَ خَلْفَ أَئِمَّتِكُمْ هَؤُلَاءِ، إِلَّا أَنَّهَا كَانَتْ عُقَبًا، قَامَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ -وَهُمْ جَمِيعًا- مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَسَجَدَتْ مَعَهُ طَائِفَةٌ، ثُمَّ قَامَ - صلى الله عليه وسلم - وَقَامُوا مَعَهُ جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَدَ فَسَجَدَ مَعَهُ الَّذِينَ كَانُوا قِيَامًا أَوَّلَ مَرَّةٍ، فَلَمَّا جَلَسَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَالَّذِينَ سَجَدُوا مَعَهُ فِي آخِرِ صَلَاتِهِمْ سَجَدَ الَّذِينَ كَانُوا قِيَامًا لِأَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ جَلَسُوا، فَجَمَعَهُمْ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِالتَّسْلِيمِ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 3/ 170، وهو عند البخاري (944) باختلاف.(1/327)
1989 - وفي راوية: صلى بذي قرد فَصَفَّ النَّاس خَلْفَهُ صَفَّيْنِ: صَفًّا خَلْفَهُ، وَصَفًّا مُوَازِيَ الْعَدُوِّ، فَصَلَّى بِالَّذِين خَلْفَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ انْصَرَفَ هَؤُلَاءِ إِلَى مَكَانِ هَؤُلَاءِ، وَجَاءَ أُولَئِكَ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً وَلَمْ يَقْضُوا (1).
_________
(1) النسائي 3/ 169.(1/327)
1990 - أَبو هُرَيْرَةَ: قَامَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -
[ص:328] إلى صَلَاةِ الْعَصْرِ، فقَامَتْ مَعَهُ طَائِفَةٌ، وَطَائِفَةٌ مُقَابِلي الْعَدُوِّ وَظُهُورُهُمْ إِلَى الْقِبْلَةِ، فَكَبَّرَ - صلى الله عليه وسلم - وكَبَّرُوا جَمِيعًا، ثُمَّ رَكَعَ وَرَكَعَتْ الطَّائِفَةُ الَّتِي معه، ثُمَّ سَجَدَ فسَجَدَتِ، ثُمَّ قَامَ فقَامَتِ وذَهَبت إِلَى الْعَدُوِّ فَقَابَلُوهُمْ، وَأَقْبَلَتِ الطَّائِفَةُ الَّتِي كَانَتْ مُقَابِلَي الْعَدُوِّ فَرَكَعُوا وَسَجَدُوا وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قَائِمٌ كَمَا هُوَ، ثُمَّ قَامُوا فَرَكَعَ - صلى الله عليه وسلم - رَكْعَةً أُخْرَى وَرَكَعُوا مَعَهُ، وَسَجَدَ وَسَجَدُوا، مَعَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَتِ الطَّائِفَةُ الَّتِي كَانَتْ مُقَابِلَ الْعَدُوِّ فَرَكَعُوا وَسَجَدُوا وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قَاعِدٌ وَمَنْ مَعَهُ، ثُمَّ كَانَ السَّلَامُ فَسَلَّمَ وَسَلَّمُوا جَمِيعًا فَكَانَ له - صلى الله عليه وسلم - رَكْعَتين وَلِكُلِّ رَجُلٍ مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَة رَكْعَة (1).
_________
(1) أبو داود (1240)، والنسائي 3/ 173،وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (1129).(1/327)
1991 - عَائِشَةُ: كَبَّرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَكَبَّرَتِ الطَّائِفَةُ الَّذِينَ صَفُّوا مَعَهُ، ثُمَّ رَكَعَ فَرَكَعُوا، ثُمَّ سَجَدَ فَسَجَدُوا، ثُمَّ رَفَعَ فَرَفَعُوا، ثُمَّ مَكَثَ - صلى الله عليه وسلم - جَالِسًا، ثُمَّ سَجَد هؤلاء لِأَنْفُسِهِمُ الثَّانِيَةَ ثُمَّ قَامُوا فَنَكَصُوا عَلَى أَعْقَابِهِمْ يَمْشُونَ الْقَهْقَرَى حَتَّى قَامُوا مِنْ وَرَائِهِمْ، وَجَاءَتِ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى فَقَامُوا، وكَبَّرُوا ثُمَّ رَكَعُوا لِأَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ سَجَدَ - صلى الله عليه وسلم - فَسَجَدُوا مَعَهُ، ثُمَّ قَامَ - صلى الله عليه وسلم - وَسَجَدُوا لِأَنْفُسِهِمُ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ قَامَتِ الطَّائِفَتَانِ جَمِيعًا، فَصَلَّوْا مَعَه - صلى الله عليه وسلم - فَرَكَعَ ورَكَعُوا، ثُمَّ سَجَدَ فَسَجَدُوا جَمِيعًا، ثُمَّ عَادَ فَسَجَدَ الثَّانِيَةَ، وَسَجَدُوا مَعَهُ سَرِيعًا كَأَسْرَعِ الْإِسْرَاعِ جَاهِدًا، لَا يَأْلُونَ سِرَاعًا، ثُمَّ سَلَّمَ - صلى الله عليه وسلم -، وَقَدْ شرَكَهُ النَّاسُ فِي الصَّلَاةِ كُلِّهَا (1).
_________
(1) أبو داود (1242)، وصححه الألباني ((صحيح أبي داود)) (1131).(1/328)
1992 - ابْنُ مَسْعُودٍ: صَلَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - صَلَاةَ الْخَوْفِ فقاموا صفين، قام صَفُّ خَلْفَ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وَصَفٌّ مُسْتَقْبِلَ الْعَدُوِّ، فَصَلَّى بِهِمْ النبي - صلى الله عليه وسلم - رَكْعَةً، وجَاءَ الْآخَرُونَ فَقَامُوا مَقَامَهُمْ وَاسْتَقْبَلَ هَؤُلَاءِ الْعَدُوَّ، فَصَلَّى بِهِمُ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ
[ص:329] سَلَّمَ فَقَامَ هَؤُلَاءِ فَصَلَّوْا لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمُوا وذَهَبُوا فَقَامُوا مَقَامَ أُولَئِكَ مُسْتَقْبِلِي الْعَدُوِّ، وَرَجَعَ أُولَئِكَ إِلَى مَقَامِهِمْ فَصَلَّوْا لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً ثُمَّ سَلَّمُوا. هي لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1244)،ضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (229).(1/328)
1993 - أبو بَكْرَةَ: قَالَ صَلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فِي خَوْفٍ الظُّهْرَ، فَصَفَّ بَعْضُهُمْ خَلْفَهُ، وَبَعْضُهُمْ بِإِزَاءِ الْعَدُوِّ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، فَانْطَلَقَ الَّذِينَ صَلَّوْا مَعَهُ فَوَقَفُوا مَوْقِفَ أَصْحَابِهِمْ، ثُمَّ جَاءَ أُولَئِكَ فَصَلَّوْا خَلْفَهُ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، فَكَانَتْ له - صلى الله عليه وسلم - أَرْبَعًا وَلِأَصْحَابِهِ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ وَبِذَلِكَ يُفْتِي الْحَسَنُ. للنسائي، وأبي داود.
وقَالَ: وَكَذَلِكَ فِي الْمَغْرِبِ يَكُونُ لِلْإِمَامِ سِتُّ رَكَعَاتٍ، وَلِلْقَوْمِ ثَلَاثٌ ثَلَاثٌ (1).
_________
(1) أبو داود (1248)، والنسائي 3/ 178، وقال ابن حجر في «التلخيص» 2/ 75: أعله ابن القطان بأن أبا أسلم بعد وقوع صلاة الخوف بمدة، وهذه ليست بعلة، فإنه يكون مرسل صحابي، صححه الألباني في صحيح أبي داود (1112).(1/329)
1994 - عَبْدُ الله بْنُ أُنَيْسٍ: بَعَثَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى خَالِدِ بْنِ سُفْيَانَ الْهُذَلِيِّ، وَكَانَ نَحْوَ عُرَنَةَ وَعَرَفَاتٍ أن اقْتُلْهُ، فَرَأَيْتُهُ وَحَضَرَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَقُلْتُ: إِنِّي لا أَخَافُ أَنْ يَكُونَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ مَا إِنْ يؤَخِّرِ الصَّلَاةَ، فَانْطَلَقْتُ أَمْشِي، وَأَنَا أُصَلِّي أُومِئُ إِيمَاءً نَحْوَهُ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ قَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَجْمَعُ لِهَذَا الرَّجُلِ فَجِئْتُكَ فِي ذَلكَ. قَالَ: إِنِّي لَفِي ذَلكَ. فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً حَتَّى إِذَا أَمْكَنَنِي عَلَوْتُهُ بِسَيْفِي حَتَّى بَرَدَ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1249)، وقال ابن حجر في «الفتح» 2/ 437: إسناده حسن، ضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (271).(1/329)
1995 - وزاد ((الكبير)): أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((بلغني أن خالد بن سفيان يجمع (للناس) (1) ليغزوني فأته فاقتله)). قلت: يا رسول الله انعته لي. قال: ((إذا رأيته وجدت له قشعريرة)). فخرجت إليه، فلما رأيته وجدت القشعريرة. وفيه: فلما قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لي: ((أفَلَحَ الوجْهُ)). قلت: قتلته يا رسول الله. فقام معي، ودخل بي بيته فأعطاني عصاً وقال: ((امسك هذه إنه (آيه) (2) بيني وبينك يوم القيامة، إن أقلَّ الناس المتخصرون يوم القيامة)) (3).
_________
(1) في (ب): لي الناس.
(2) زيادة من (ب).
(3) رواه أحمد 3/ 496، وأبو يعلى 2/ 201 - 202 (905)، وقال الهيثمي 6/ 203: وفيه راوٍ لم يسم، وهو ابن عبد الله بن أنيس، وبقية رجاله ثقات، وروى الطبراني نحوه في «الكبير» مسند عبد الله بن أنيس ص75 - 76 (101)، وقال الهيثمي 6/ 204: رجاله ثقات.(1/329)
1996 - وفي رواية: ((إن المتخصِّرين يوم القيامة قليل)). فلما مات أوصى أن توضع على بطنه ويكفن عليها ويُدفن بها، ففعل (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الكبير» مسند عبد الله بن أنيس ص73 - 74 (98)، وقال الهيثمي 6/ 204: رواه الطبراني، وفيه: الوازع بن نافع، وهو متروك.(1/330)
صلاة العيدين(1/330)
1997 - سعيدُ بنُ أوس الأنصاري عن أبيه رفعه: ((إذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكةُ على أبوابِ الطرق فينادوا: اغدوا يا معشر المسلمينَ إلى رب كريم يمن بالخير، ثم يثيب عليه الجزيل، لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم، وأمرتم بصيام النهار فصمتم، وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم. فإذا صلوا نادى (مناد) (1) ألا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم. فهو يوم الجائزة، ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة)). للكبير بضعف (2).
_________
(1) في (أ): منادي، وما أثبتناه من (ب).
(2) رواه الطبراني 1/ 226 (617)، وقال الهيثمي 2/ 201: وفيه جابر الجعفي، وثقه الثوري وروى عنه هو وشعبة، وضعفه الناس، وهو متروك، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (670).(1/330)
1998 - ابْنُ عُمَرَ: أنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى. لمالك (1).
_________
(1) مالك 1/ 227 (583).(1/331)
1999 - محمدُ بنُ عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - اغتسَلَ للعيدَين. للبزار بلين (1).
_________
(1) رواه البزار في ((البحر الزخار)) 9/ 326 (3880) من طريق مندل عن محمد بن عبيد الله، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 198: ومندل فيه كلام، ومحمد هذا ومن فوقه لا أعرفهم.(1/331)
2000 - ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ يَوْمَ عِيدٍ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (989)، ومسلم (884) 13.(1/331)
2001 - عليٌّ: أنه سُئلَ يوْم العِيدِ عن من يُصَلِّي قَبْلَ العيدِ أوْ بَعدَه فسَكتَ، حتى أتَى المُصَلَّى فصلَّى العِيدَ ورَكبَ، فقيلَ له: هؤلاءِ يصلون. قالَ: فَما عَسَى أنْ أصنَعَ سألتُمونِي عنَ السنةِ إنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَم يُصلِّ قَبْلَهِا ولا بَعْدَها، فَمَنْ شاءَ فَعَل ومَنْ شَاء تَركَ، أتروْني أمنَعُ قوماً يُصلُّون فأكُونَ بمنْزلةِ من منَعَ عَبْداً إذا صَلَّى؟. للبزار (1).
_________
(1) البزار في ((البحر الزخار)) 2/ 129 - 130 (487)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 203: وفيه من لم أعرفه.(1/331)
2002 - أيوبُ: رأيتُ أنَساً والحسنَ يُصليان يومَ العيدِ قَبل أنْ يخُرجَ الإمامُ، ورأيْتُ ابنَ سِيرينَ جاءَ ولَم يُصلِّ. للموصلي (1).
_________
(1) أبو يعلى 7/ 203 (4193)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 202: ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.(1/331)
2003 - ابنُ مسعودٍ: أنه كانَ يُصلي بعدَ العِيدِ أرْبَعَ رَكَعَاتٍ أوْ ثَمَانياً ولا يُصلي قبلَه. للكبير مرسلاً (1).
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 306 (9529)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 202: رواه الطبراني في «الكبير» بأسانيد صحيحة إلا أنها مرسلة.(1/331)
2004 - كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ الله عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَبَّرَ فِي الْعِيدَيْنِ فِي الأُولَى سَبْعًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، وَفِي الآخِرَةِ خَمْسًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (536) وقال: حديث حسن، وهو أحسن شيء رُوي في هذا الباب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وابن ماجة (1279)،صححه الألباني في صحيح الترمذي (442).(1/331)
2005 - سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ قال: سَأَلَت أَبَا مُوسَى وَحُذَيْفَةَ: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُكَبِّرُ فِي الأَضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقَالَ أَبُو مُوسَى: كَانَ يُكَبِّرُ أَرْبَعًا كتَكْبِيرَهِ عَلَى الْجَنَائِزِ. فَقَالَ
[ص:332] حُذَيْفَةُ: صَدَقَ. فَقَالَ أَبُو مُوسَى: وكَذَلِكَ كُنْتُ أُكَبِّرُ فِي الْبَصْرَةِ حَيْثُ كُنْتُ عَلَيْهِمْ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1153)، وحسنه الألباني في «الصحيحة» 6/ 1260 (2997).(1/331)
2006 - كردوسُ قال: كانَ ابنُ مسْعودٍ يكبِّر فى الأَضْحَى والفِطْرِ تِسْعاً تِسعاً، يبْدأُ فُيكبِّرُ أرْبَعاً، ثم يقرأُ، ثم يكبِّرُ واحدةً فيرْكعُ بِها، ثم يقُومُ فى الركَعَةِ الآخِرَةِ فيبْدأُ فَيقْرأُ، ثم يكبِّرُ أرْبعاً يرْكعُ بإحْداهُن. ((للكبير)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 302 (9513)، وقال الهيثمي 2/ 205: ورجاله ثقات.(1/332)
2007 - عَبْدُ الله بْنُ بُسْرٍ صَاحِبُ النبي - صلى الله عليه وسلم - خَرجَ مَعَ النَّاسِ يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحَى، فَأَنْكَرَ إِبْطَاءَ الإمَامِ وقَالَ: إِنَّا كُنَّا قَدْ فَرَغْنَا سَاعَتَنَا هَذِهِ، وَذَلِكَ حِينَ التَّسْبِيحِ (1).
_________
(1) أبو داود (1135)، وابن ماجه (1317)،الحاكم 1/ 295، وقال: صحيح على شرط البخاري، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1005).(1/332)
2008 - أبو هُرَيْرَةَ قال: أَصَابنا مَطَرٌ يَوْمَ فطْرٍ فَصَلَّى بنا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْمَسْجِدِ (1).
_________
(1) أبو داود (1160)، وابن ماجه (1313)،وقال ابن حجر في «تلخيص الحبير» 2/ 83: إسناده ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (248).(1/332)
2009 - زاد رزين: ولم يَخْرُجْ بنا إلى المصلى. هما لأبي داود (1).
_________
(1) لم أقف عليه.(1/332)
2010 - جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الْعِيدَيْنِ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَلا مَرَّتَيْنِ بِغَيْرِ أَذَانٍ، وَلا إِقَامَةٍ. لمسلم، وأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) مسلم (887)، وأبو داود (1148)، والترمذي (532).(1/332)
2011 - ابْنُ عُمَرَ: كان النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَبو بَكْرٍ، وَعُمَرَ يُصَلُّونَ الْعِيدَيْنِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ. للشيخين، والترمذي، والنسائي (1).
_________
(1) البخاي (963)، ومسلم (888)، والترمذي (531).(1/332)
2012 - جَابِرُ: شَهِدْتُ مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - الصَّلاةَ الْعِيدِ، فَبَدَأَ بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ بلا أَذَانٍ وَلا إِقَامَةٍ، ثُمَّ قَامَ مُتَوَكأً عَلَى بِلالٍ فَأَمَرَ بِتَقْوَى الله تعالى، وَحَثَّ عَلَى طَاعَتِهِ، وَوَعَظَ النَّاسَ وَذَكَّرَهُمْ، ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ فَقَالَ: ((تَصَدَّقْنَ فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ)) فَقَامَتِ امْرَأَةٌ مِنْ سِطَةِ النِّسَاءِ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ فَقَالَتْ: لِمَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ((لأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاة وَتَكْفُرْنَ
[ص:333] الْعَشِيرَ)). قَالَ: فَجَعَلْنَ يَتَصَدَّقْنَ مِنْ حُلِيِّهِنَّ، يُلْقِينَ فِي ثَوْبِ بِلالٍ مِنْ أَقْرِطَتِهِنَّ وَخَوَاتِمِهِنَّ. للشيخين، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (961)، ومسلم (885)، وأبو داود (1141)، والنسائي 3/ 186 - 187.(1/332)
2013 - أبو سَعِيدٍ: كَانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلاةُ يوم الفطر والأضحى، ثم يَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ، وهم في صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ، وَيُوصِيهِمْ، وَيَأْمُرُهُمْ، وإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَلَمْ يَزَلِ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى خَرَجْتُ مَعَ مَرْوَانَ، وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ فِي أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ، فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمُصَلَّى إِذَا مِنْبَرٌ بَنَاهُ كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ، فَإِذَا هو يُرِيدُ أَنْ يَرْتَقِيَهُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَجَبَذْتُ بِثَوْبِهِ فَجَبَذَنِي، وارْتَفَعَ فَخَطَبَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَقُلْتُ لَهُ: غَيَّرْتُمْ وَالله. فَقَالَ: يا أَبَا سَعِيدٍ ذَهَبَ مَا تَعْلَمُ. فَقُلْتُ: مَا أَعْلَمُ وَالله خَيْرٌ مِمَّا لا أَعْلَمُ. فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا يَجْلِسُونَ لَنَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَجَعَلْتُهَا قَبْلَ الصَّلاةِ. للشيخين، النسائي (1).
_________
(1) البخاري (956)، ومسلم (889).(1/333)
2014 - عَبْدِ الله بْنِ السَّائِبِ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى الْعِيدَ فقَالَ: ((مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْصَرِفَ فَلْيَنْصَرِفْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُقِيمَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيُقِمْ)). لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (1155)، وقال: هذا مرسل، والنسائي 3/ 185، وابن ماجه (1290)،وقال المنذري 2/ 32: وقال النسائي هذا خطأ، والصواب مرسل. وصححه الحاكم على شرط الشيخين 1/ 295، ووافقه الذهبي، صححه الألباني في صحيح النسائي (1480).(1/333)
2015 - أبو كَاهِلٍ الأَحْمَسِي: رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ عَلَى نَاقَةٍ، وَحَبَشِيٌّ يأخِذٌ بِخِطَامِ النَّاقَةِ. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 3/ 185. وابن ماجه (1285)،حسنه الألباني في صحيح النسائي (1482).(1/333)
2016 - الْبَرَاءُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نُووِلَ يَوْمَ الْعِيدِ قَوْسًا يَخَطَبَ عَلَيْهِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1145)، وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (1039).(1/333)
2017 - عُبَيْدُ الله بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ قال: سَأَلَ عمر أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ: مَا كَانَ يَقْرَأُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي الأَضْحَى وَالْفِطْرِ؟ قَالَ: كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا بقا، واقتربت (1).
_________
(1) مسلم (891)، وأبو داود (1154).(1/333)
2018 - النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ: كَانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ، وَفِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وهَلْ أَتَاكَ، وربما اجْتَمَعَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فقْرَأُ بِهِمَا. هما للستة إلا البخاري (1).
_________
(1) مسلم (878)، وأبو داود (1122)، والترمذي (533)، والنسائي 3/ 112، ومالك 1/ 179 (464).(1/334)
2019 - ابْنُ عَبَّاسٍ: صَلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْعِيدَ رَكْعَتَيْنِ لا يَقْرَأُ فِيهِمَا إِلاَّ بِأُمِّ الْكِتَابِ لَمْ يَزِدْ عَلَيْهَا. لأحمد (1).
_________
(1) أحمد 1/ 243، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 203: وفيه شهر بن حوشب، وفيه كلام وقد وثق.(1/334)
2020 - وعنه: أنهُ - صلى الله عليه وسلم - كان يقْرأُ فِيهما بعم يتساءَلُون ووالشمْس وضُحاها. للبزار بضعف (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 314 (656)، وفيه أيوب بن سيار، قال البزار: ليس بالقوي، وقال الهيثمي 2/ 204: وهو ضعيف.(1/334)
2021 - عليُّ قالَ: الجهرُ فى صَلاةِ العِيد مِنَ السنة. ((للأوسط)) بضعف (1).
_________
(1) «الأوسط» 4/ 224 - 225 (4041)، وفيه الحارث الأعور، قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 204: ضعيف.(1/334)
2022 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1073)، وقال المنذري 2/ 11: في إسناده بقية بن الوليد، وفيه مقال. ورواه ابن ماجه (1311)، وقال البوصيري في «الزوائد» ص196 (429): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.(1/334)
2023 - عطاءُ بنُ أبي رباح: اجْتَمَعَ يَوْمُ جُمُعَةٍ وَيَوْمُ فِطْرٍ عَلَى عَهْدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: عِيدَانِ اجْتَمَعَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فَجَمَعَهُمَا جَمِيعًا، فَصَلاَّهُمَا رَكْعَتَيْنِ بُكْرَةً لَمْ يَزِدْ عَلَيْهِمَا حَتَّى صَلَّى الْعَصْرَ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1072)، وصحح الألباني إسناده على شرط مسلم في «صحيح أبي داود» (983).(1/334)
2024 - وللنسائي: اجْتَمَعَ عِيدَانِ عَلَى عَهْدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَأَخَّرَ الْخُرُوجَ حَتَّى (تَعَالَ) (1) النَّهَارُ، ثُمَّ خَرَجَ فَخَطَبَ فَأَطَالَ الْخُطْبَةَ، ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى، وَلَمْ يُصَلِّ اِلنَّاسُ يَوْمَئِذٍ الْجُمُعَةَ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لابنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: أَصَابَ السُّنَّةَ (2).
_________
(1) كذا في (أ)، وفي (ب): تعالى.
(2) النسائي 3/ 194.(1/334)
2025 - قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ سعدُ بنُ عبيد مولى ابن زاهر: أنه شَهِدْ الْعِيدَ مَعَ عُثْمَانَ وكَانَ يَوْمَ جُمُعَةِ، فقال لأهل العوالي:
[ص:335] مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْتَظِرَ الْجُمُعَةَ فليفعل، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْجِعَ إلى أَهْلِهِ فَقَدْ أَذنَّا لَهُ. للشيخين، و ((الموطأ)) مطولاً (1).
_________
(1) البخاري (5572)، ومسلم (1137)، ومالك 1/ 288 - 229 (588).(1/334)
2026 - أَنَسُ: كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ، وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا. للترمذي، والبخاري بلفظه (1).
_________
(1) البخاري (953)، والترمذي (543).(1/335)
2027 - بُرَيْدَةُ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لا يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، وَلا يَطْعَمُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ (1).
_________
(1) الترمذي (542)، وقال: حديث غريب، وصححه الألباني في «صحيح الترمذي».(1/335)
2028 - عَلِيُّ قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا، وَأَنْ يأْكُلَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ يخْرُجَ (1).
_________
(1) الترمذي (530)، وقال: هذا حديث حسن وابن ماجة (1296) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (437).(1/335)
2029 - أبو هُرَيْرَةَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا خَرَجَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ رَجَعَ فِي غَيْرِهِ. هي للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (541)، وقال: حديث حسن غريب، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (446).(1/335)
2030 - بَكْرُ بْنُ مُبَشِّرٍ الأَنْصَارِيِّ: كُنْتُ أَغْدُو مَعَ أَصْحَابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى، فَنَسْلُكُ بَطْنَ بُطْحَانَ حَتَّى نَأْتِيَ الْمُصَلَّى فَنُصَلِّيَ مَعَه - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ نَرْجِعَ مِنْ بَطْنِ بُطْحَانَ إِلَى بُيُوتِنَا. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1158)، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (212).(1/335)
2031 - أُمُّ عَطِيَّةَ: أَمَرَنَا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى: الْعَوَاتِقَ، وَالْحُيَّضَ، وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ، وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، إِحْدَانَا لا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ؟ قَالَ: ((لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا)). للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (351)، ومسلم (890).(1/335)
2032 - وفي رواية (قال) (1): كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نخُرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا، وحَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ، فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ (2).
_________
(1) في (ب): قالت.
(2) البخاري (971).(1/336)
2033 - أُخْتُ عَبْدِ الله بْنِ رَوَاحَةَ رفعته: ((وجب الْخُرُوجُ عَلَى كُلِّ ذَاتِ نِطَاقٍ)). لأحمد، والموصلي والكبير بامرأة تابعية لم تسم (1).
_________
(1) أحمد 6/ 358، وأبو يعلى في 13/ 75 (7152)، والطبراني 24/ 338 - 339 (846)، وصححه الألباني في «الصحيحة» (2408).(1/336)
2034 - ابْنُ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُخْرِجُ الْعَنَزَةَ يَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ الأَضْحَى يُرْكِزُهَا فَيُصَلِّي إِلَيْهَا. للنسائي (1).
_________
(1) النسائي 3/ 183 وقد ورواه البخاري (494)، ومسلم (501).(1/336)
2035 - وعنه: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَخْرُجُ إِلى العِيديْنِ ومعَه حَرْبةٌ وتُرْسٌ. ((للأوسط)) بضعف (1).
_________
(1) «الأوسط» 8/ 120 (8151)، وقال الهيثمي 2/ 199: وفيه أبو كرز وهو ضعيف.(1/336)
2036 - أَنَسُ: أَمَرَ مَوْلاهُ ابْنَ أَبِي عُتْبَةَ وكَانَ في الزَّاوِيَةِ، فَجَمَعَ أَهْلَهُ وَبَنِيهِ، وَصَلَّى كَصَلاةِ أَهْلِ المِصْرِ وَتَكْبِيرِهِمْ. للبخاري (1).
_________
(1) ذكره البخاري معلقًا بعد حديث (986).(1/336)
2037 - أبو هريرة رفعه: ((زيّنوا أعيادكم بالتكبير)). ((للأوسط))، و ((الصغير)) (بلين) (1) ويأتي في الحج إن شاء الله غيره (2).
_________
(1) زيادة في (ب).
(2) «الأوسط» 4/ 339 (4373)، و «الصغير» 1/ 357 - 358 (599)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 197: فيه عمر بن راشد، ضعفه أحمد، ابن معين، والنسائي، وقال العجلي: لا بأس به، ضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3182).(1/336)
2038 - أبو بَكْرَةَ رفعه: ((شَهْرَا عِيدٍ لا يَنْقُصَانِ رَمَضَانُ، وَذُو الْحِجَّةِ)). للشيخين وأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1912)، ومسلم (1089)، وأبو داود (2323)، والترمذي (692) وابن ماجه (1659).(1/336)
2039 - عبادةُ بنُ الصامت رفعه: ((من أحْيَا لَيلة الفِطْر ولَيلة الأضْحَى لَمْ يَمُتْ قَلبُه يومَ تَمُوتُ القلوبُ)). ((للكبير))، و ((الأوسط)) بلين (1).
_________
(1) قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 198: رواه الطبراني في «الكبير»، و «الأوسط»، وفيه: عمر بن هارون البلخي، والغالب عليه الضعف، وأثنى عليه ابن مهدي وغيره، ولكن ضعفه جماعة كثيرة.(1/336)
2040 - أبو طرفة عبادُ بنُ الريان اللخمي الحمصي قال: أتيتُ المِقدادَ بنَ معدي كَرِب وهُو فى قريةٍ علَى أميالٍ منْ حِمصَ يوْم عيدٍ، فقُلنا: اخْرج فصل بنا العِيد. فقالوا: لاَ، صلوا فُرادَى. ((للكبير))، وفيه أبو طرفة (1).
_________
(1) قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 205: رواه الطبراني في «الكبير»، وأبو طرفة لا أعرفه.(1/337)
2041 - ابنُ مسعودٍ قال: مَنْ فاتَتهُ صلاةُ العيدِ فلْيصلِّ أربعاً. ((للكبير)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 306 (9532)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 205: ورجاله ثقات.(1/337)
2042 - واثلةُ: أنَّه قِيلَ لَه يومَ العيدِ: تَقبَّلَ الله منا ومِنْك. فقالَ: تَقَبَّل الله منا ومِنْك. ((للكبير)) بلين (1).
_________
(1) رواه الطبراني 22/ 52 - 53 (123)، وفيه حبيب بن عمر، قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 206: قال الذهبي: مجهول، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وأبوه لم أعرفه.(1/337)
2043 - عليُّ قال: الخرُوجُ إلَى الجبانِ فى العِيديْن من السنة. ((للكببير)) بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 4/ 224 (4040)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 206: رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه الحارث، وهو ضعيف.(1/337)
2044 - عبدُ الرحمن بنُ عثمان التيمي: رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - إذا انْصرفَ مِنَ العِيدين أتَى وَسطَ المَصلَّى فقامَ فنَظَرَ إلىَ الناسِ كيفَ ينْصرفونَ وكيفَ سَمْتُهم، ثم يَقفُ ساعةً، ثم يَنْصَرِفُ. ((للكبير))، و ((الأوسط)) (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 1/ 156 (490)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 206: رجال الطبراني موثقون، وإن كان فيهم المنكدر بن محمد بن المنكدر، فقد وثقه أحمد وأبو داود وابن معين في رواية، وضعفه غيرهم.(1/337)
2045 - عَبْدُ الله بْنُ قُرْطٍ رفعه: ((إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ الله يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ)). قَالَ ثَوْرٌ هُوَ الْيَوْمُ الثَّانِي. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1765)، الحاكم 4/ 221 وصحح إسناده، ووافقه الذهبي،
صححه الألباني في صحيح أبي داود (1552)(1/337)
2046 - أَنَسُ: قَدِمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ، وَلَهُمْا يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا قَالَ: ((مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟)) قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ: ((قَدْ أَبْدَلَكُمْ الله خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ)). لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (1134)، والنسائي 3/ 179 - 180، وصحح ابن حجر إسناده في «بلوغ المرام» ص138 - 139.(1/337)
2047 - قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: مَا كَانَ شَيْءٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلاَّ وَقَدْ رَأَيْتُهُ، إِلاَّ شَيْءٌ وَاحِدٌن فَإِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُقَلَّسُ لَهُ يَوْمَ الْفِطْرِ. للقزويني (1).
_________
(1) ابن ماجه (1303)، وقال البوصيري في «الزوائد» ص194: حديث صحيح رجاله ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه (268).(1/338)
الكسوف(1/338)
2048 - عَائِشةُ قالت: كُسفت الشمسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَامَ فصَلَّى بالنَّاس فأطَالَ القَراءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رأسَهُ فَأطَالَ القِرَاءَة -وهِيَ دوْنَ قراءته الأولى- ثم رَّكعَ فَأَطَالَ الركُوعَ- وهو دون ركعوه الأول -ثمَّ رَفْعَ رَأَسَه، ثمَّ سجد سجدتين، ثمَّ قَامَ فَصَنعَ في الركْعَةِ الثانية مثلَ ذلك، ثم سلَّم وقد تجلت الشَّمْسُ، ثمَّ قَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ فقال: ((إن الشَّمْسَ والقْمَرَ لا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ ولا لِحَيَاتِهِ، ولكنَّهما آيتانِ من آياتِ الله تعالى يُريهُمَا عِبادَهُ فَإِذَا رَأَيتْمُ ذَلكَ فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاةِ)). للستة (1).
_________
(1) البخاري (1058)، ومسلم (901) 6.(1/338)
2049 - وفي رواية: زيادة في الخُطْبَة ((فإذاَ رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا الله، وَكَبِّرُوا، وَصَلُّوا، وتَصَدَّقُوا، يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ: وَالله لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا)) (1).
_________
(1) البخاري (1044)، ومسلم (901).(1/338)
2050 - وفي أخرى أنها (قالت) (1): حزرت قراءته في الأُولَى سُورةَ البقرةِ وفي الثانيةِ آلَ عِمْرانَ (2).
_________
(1) في الأصل: قال.
(2) أبو داود (1187)،وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1049).(1/338)
2051 - وفي أخرى: حَتَّى إِنَّ رِجَالاً يَوْمَئِذٍ لَيُغْشَى عَلَيْهِمْ مِمَّا قَامَ بِهِمْ، حَتَّى إنَّ سِجَالَ الْمَاءِ لَتُصَبُّ عَلَيْهِمْ (1).
_________
(1) النسائي 3/ 129 - 130،أبو داود (1177)،حسنه الألباني في صحيح أبي داود (1049).(1/338)
2052 - وفي أخرى: أن يهودية جاءت تسألها فَقَالَتْ: أَعَاذَكِ الله مِنْ عَذَابِ القَبْرِ. فَسَأَلتْ عائشةُ النبيَّ: أَيُعَذَّبُ النَّاسُ في قُبُورِهم؟ فَقَالَ: ((عَائِذًا بالله من ذلك))، ثم رَكِبَ ذاتَ غداةٍ مَرْكَبًا فخَسَفَتِ الشَّمْسُ فرجع ضحى، فمر بَيْنَ ظهراني الْحُجَرِ، فقام يُصلي، والناسَ وراءَهُ بنحوِ ذلك. وفيه: ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر (1).
[قالت: وَكنت أسمعه بعد ذلك يتعوذ من عذاب النار وعذابِ القبر].
_________
(1) البخاري (1055 - 1056)، ومسلم (903).(1/339)
2053 - وفي أخرى: أنه - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى فِي كُسُوفٍ في صُفَّةِ زَمْزَمَ أَرْبَعَ رَكَعاتٍ في أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ (1).
_________
(1) النسائي 3/ 135، وقال الألباني في «صحيح النسائي»: صحيح دون ذكر الصفة فإنه شاذ مخالف لكل الروايات.(1/339)
2054 - وفي أخرى: أنَّه جَهَرَ بقَراءتَهِ (1).
_________
(1) أبو داود (1188)، والترمذي (563).(1/339)
2055 - جَابرُ: انْكَسَفتِ الشَّمْسُ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابنُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ النَّاسُ: إنما انْكسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَامَ - صلى الله عليه وسلم - فَصَلَّى بِالنَّاسِ سِتَّ رَكَعَاتٍ بِأَرْبَعِ سَجَدَاتٍ، [لَيْسَ مِنْها رَكعة إلا التي قبلها أطول من التي بعدها، وركوعه نحو من سُجُودهِ. لمسلم مطولاً، ولأبي داود، والنسائي نحوه (1).
_________
(1) مسلم (904)، وأبو داود (1179)، والنسائي 3/ 136.(1/339)
2056 - أسماءُ بنتُ (أبي) (1) بكر: أتيت عَائِشةَ وهِيَ تُصَلّي فَقَالَتْ: مَا شَأنُ النِّاس؟ فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ فإذا الناس قيام، قالْت: سبحان الله. قلت: آيةٌ؟ فأشَارَتْ برأسِهَا أي: نَعَمْ، فقُمتُ حَتَّى تَجَلاَّنِي الغَشْيُ، فَجَعَلْتُ أَصُبُّ عَلَى رَأسِي المَاءَ،
[ص:340] فَحَمِدَ الله النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قالَ: ((مَا مِنْ شَيءٍ كنتُ لَمْ أَرَهُ إلا رأيْتُهُ فِي مَقَامِي هَذا، حَتَّى الجَنَّةَ والنَّارَ، وأُوحِيَ إليَّ أَنَّكم تُفْتَنُونَ في قُبُوركم مثل أو قَريبًا لا أدْرِي أيَّ ذلك (قال) (2) قالتْ أَسْمَاءُ، من- فتنة المسيح الدجال يُقَالُ: مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ؟ فَأَمَّا المُؤْمِنُ -أوِ المُوقِنُ، لا أَدْرِي أيهما (قال) (3) قَالَتْ أَسْمَاءُ- فَيَقُولُ: هُوَ مُحَمَّدٌ وهُوَ رَسُولُ الله جَاءَنا بالبَيِّناتِ وَالهُدَى فَأَجَبْنَا وَاتَّبعنا هومحمدٌ (ثلاثًا) فَيُقَالُ لَهُ نم صالحًا، قدْ عَلِمْنا إنْ كُنتَ لموقنًا به. وَأمَّا المُنَافِقُ- أوِ المُرتَابُ، لا أَدِري أيَّ ذَلِكَ قالَتْ أَسْمَاءُ- فَيَقُولُ: لا أَدْري سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُون شيئًا فَقُلْتُه)) (4).
_________
(1) في (أ): أبا.
(2) زيادة في الأصل لا يستقيم الكلام بدونها.
(3) زيادة في الأصل لا يستقيم الكلام بدونها.
(4) البخاري (86)، ومسلم (905).(1/339)
2057 - وفي رواية: فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ قَام فَأَطَال القِيَامَ، ثُمَّ رَكعَ فأَطَالَ الرُّكُوع، ثم رفع، ثمَّ سَجدَ فأطال السجود، ثُمَّ قَامَ فَأَطَالَ القِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ قَامَ فأَطَالَ القِيَامَ، ثُمَّ رَكعَ فأطَألَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رفع فسجد فأطال السجود، ثم رفع، ثم سَجَدَ فأطال السجود، ثُمَّ انْصَرَفَ. للشيخين، والموطأ، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (745)، ومسلم (906)، والنسائي 3/ 151.(1/340)
2058 - ابْنُ عَبَّاسٍ: صَلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ كَسَفَتِ الشَّمْسُ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ (1).
_________
(1) مسلم (908)، وأبو داود (1183)، والنسائي 3/ 128 - 129.(1/340)
2059 - وعن علي: مثل ذلك. لمسلم، وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) قاله مسلم بعد الراوية (908).(1/340)
2060 - ابنُ عمرٍو بن العاص: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَقَامَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يَكَدْ يَرْكَعُ، ثُمَّ رَكَعَ فَلَمْ يَكَدْ يَرْفَعُ، ثُمَّ رَفَعَ فَلَمْ يَكَدْ يَسْجُدُ، ثُمَّ سَجَدَ فَلَمْ يَكَدْ يَرْفَعُ، ثُمَّ رَفعَ فَلَمْ يَكَدْ يَسْجُدُ، ثُمَّ سَجَدَ فَلَمْ يَكَدْ يَرْفَعُ، ثُمَّ رَفَعَ، وَفَعَلَ فِي الرَّكْعةِ الأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ نَفَخَ فِي آخِرِ سُجُودِه. فَقَالَ: ((أُفْ أُفْ)). ثُمَّ قالَ:
[ص:341] ((رَبِّ أَلَمْ تَعِدْنِي أَنْ لا تُعَذِّبَهُمْ وَأَنَا فِيهمْ، أَلَمْ تَعِدْنِي أَنْ لا تُعَذِّبَهُمْ وَهُم يَسْتَغْفِرُونَ)). (فَفَرَغَ) (1) - صلى الله عليه وسلم - مِنْ صَلاتِهِ وَقَدْ أَمْحَصَتِ الشَّمْسُ. لأبي داود، النسائي (2).
_________
(1) في (ب): ففزع.
(2) أبو داود (1194)، والنسائي 3/ 137 وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1055) بذكر الركوع مرتين كما في الصحيح.(1/340)
2061 - وفي رواية: أنه حين ينفخُ يبكي (1).
_________
(1) النسائي 3/ 137 - 138،صححه الألباني في صحيح النسائي (1401).(1/341)
2062 - وفي أخرى: نحو ذلك، وأنه عُرِضَتْ عَلَيه الجّنَّةُ والنَّارُ، وفيها قوله: ((فَجَعَلْتُ أَنْفُخُ خَشْيَةَ أَنْ يَغْشَاكُمْ حَرُّهَا، وَرَأَيْتُ فِيهَا سَارِقَ بَدَنَة رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَرَأَيْتُ فِيهَا أَخَا بَنِي دُعْدُعٍ سَارِقَ الحَجِيجِ، فَإِذَا فُطِنَ لَهُ قَالَ هَذَا عَمَلُ المِحْجَنِ، ورَأَيْتَ فِيهَا امْرَأةً طَوِيلَةً سَوْدَاءَ تُعَذِّبُ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْها فَلَمْ تُطعِمْهَا وَلَمْ تَسْقِهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ)) (1).
_________
(1) النسائي 3/ 149.(1/341)
2063 - وفي بعض روايات حديث عائشة المتقدم: ((وَرَأَيْتُ فِيهَا ابْنَ لُحَيٍّ الذِي سَيَّبَ السَّوَائِبَ)) (1).
_________
(1) البخاري (1212)، ومسلم (901).(1/341)
2064 - النُّعْمَانُ بْنُ بَشيرٍ: كُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَجَعَلَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكَعَتَيْنِ، وسئل عنها حَتَّى انْجَلَتْ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1193)، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» 219: إسناده منقطع، وذكر السؤال عن الشمس فيه منكر.(1/341)
2065 - وللنسائي: فَخَرَج يَجُرُّ رداءَهُ فِزعًا حَتَّى أَتَى الْمَسْجِدَ، فَلمْ يَزَلْ يُصَلِّي حَتَّى انْجَلَتْ، وقال من جملة الخطبة: ((إِنَّ الله إِذَا بَدَا لِشّيْءُ مِنْ خَلْقِهِ خَشَعَ لَهُ، فإِذَا رَأَيْتُمْ ذِلَكَ فَصَلُّوا كَأَحْدَثِ صَلاةٍ صَلَّيْتُمُوها مِنَ الْمَكْتُوبةِ)) (1).
_________
(1) النسائي 3/ 141، وضعفه الألباني في «ضعيف النسائي».(1/341)
2066 - أُبَيُّ بْنُ كعَبٍ: انْكَسَفَت الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فصَلََّى بِهِمْ، فَقَرأَ بِسُورَةٍ مِنَ المطُّوَلِ، وَرَكَعَ خَمْسَ رَكَعَاتٍ، وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ،
[ص:342] ثُمَّ جَلَسَ كَمَا هُوَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ يَدْعُو حَتَّى انْجَلَى كُسُوفُهَا. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1182)، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» 214: إسناده ضعيف، وقوله: خمس ركعات منكر كما قال الذهبي. . . اهـ.(1/341)
2067 - سَمُرَةُ بْنُ جُنْدَبٍ: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - صَلَى بِنَا فِي كُسُوفٍ لا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا. للنسائي، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (1184)،وابن ماجه (1264) , والترمذي (562)، وقال: حديث حسن صحيح، النسائي 3/ 148 - 149، وضعفه الألباني في «ضعيف الترمذي».(1/342)
2068 - النَّضْرُ قَالَ: كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى عَهْدِ أَنَسٍ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ يَا أَبَا حَمْزَةَ: هَلْ كان هذا يُصِيبُكُمْ على عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فَقَالَ: مَعَاذَ الله، إنْ كَانَتِ الرِّيحُ (لَتَشتته) (1) فَنُبَادِرُ إلى المَسْجِدَ مَخافة أن تكون القِيَامةِ. لأبي داود (2).
_________
(1) في (ب): لتشتد.
(2) أبو داود (1196)، وقال المنذري 2/ 46: حكى البخاري في «التاريخ» فيه اضطرابًا، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (220): إسناده ضعيف.(1/342)
2069 - أبو الدرداء: كانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كانَت لَيلةُ ريحٍ شديدةٍ كانَ مَفزعُهُ إلَى المسْجدِ حتى تسْكُن الريحُ، وإذا حَدثَ في السماء حَدثٌ مِنْ خُسوفِ شَمسٍ أو قَمرٍ كانَ مَفزعُهُ إلَى الصلاةِ حتى ينْجليَ. ((للكبير)) وفيه زياد بن صخر (1).
_________
(1) الطبراني في «مسند الشاميين» 1/ 323 (568)،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 211: رواه الطبراني في «الكبير» من رواية زياد بن صخر، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات والله أعلم.(1/342)
الاستسقاء(1/342)
2070 - ابنُ عَبَّاسٍ: سئل عن اسْتِسْقَاءِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: فخرج رسول الله مُتَبَذِّلاً مُتَوَاضِعًا متضرعًا حَتَّى أَتَى المُصَلَّى، فرقى المنبر فَلَمْ يَخْطُبْ خُطْبتَكُم هَذِهِ، وَلَكِنْ لَمْ يَزَلْ فِي الدُّعَاءِ، والتَّضَرعِ، وََالتَّكْبِيرِ، ثم صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَمَا يُصَلِّي فِي الْعِيدِ. لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (1165)، الترمذي (558)، والنسائي 3/ 157، وابن ماجه (1266)،حسنه الألباني في صحيح الترمذي (459).(1/342)
2071 - وزاد البزار بضعف: أنه كبر في الأولى سبع تكبيراتٍ، وفي الثانية خمسًا (1).
_________
(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 316 (659)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 213: هو في السنن من غير بيان للتكبير، رواه البزار، وفيه محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري، وهو متروك.(1/342)
2072 - عبدُ الله بنُ زيد المازني: خَرَجَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يومًا يَسْتَسْقِي، فَحَوَّلَ إِلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ يدعو، واسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتْينِ وقرأ فيهما. يريد: الجَهَرَ. للستة (1).
_________
(1) البخاري (1025)، ومسلم (894).(1/343)
2073 - وفي رواية: وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ وَجَعَلَ عِطَافَهُ الأَيْمَنَ عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْسَرِ، وَجَعَلَ عِطَافَهُ الأيْسَرَ عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْمَنِ، ثُمَّ دَعَا (1).
_________
(1) أبو داود (1163).(1/343)
2074 - وفي أخرى: أن عليه خَمِيصَةً سَوْدَاء، فأَرَادَ أَنْ يَأْخُذَ أَسْفَلَهَا فَيَجَْعَلَهُ أَعْلاهَا (فلما) (1) ثَقُلَتْ قَلَبَهَا عَلَى عَاتِقِهِ (2).
_________
(1) في (أ): فلم، وما أثبتناه من سنن أبي داود.
(2) أبو داود (1164)، والنسائي 7/ 157.(1/343)
2075 - أنسُ: أَصَابَتِ النَّاسَ سَنَةٌ عَلَى عَهْدِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فبينا هوَ يَخْطُبُ يَوْمَ الجُمُعَةِ قَامَ أَعْرَابيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، هَلَكَ المَالُ وَجَاعَ العِيَالُ، فَادْعُ لَنَا فَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَمَا نرى في السَّمَاءِ قَزَعةً، فوالذي نَفْسِي بيدِهِ مَا وَضَعهَا حَتّى ثَارَ السَّحَابُ مثلُ الجِبَالِ، ثمَّ لَمْ يَنْزِلُْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ السَّحَابَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحيْتَيِهِ، فَمُطِرْنَا يَوْمَنَا ذَلِكَ من الْغَدِ وَمِنْ بَعْدِ الْغَدِ وَالذِي يَلِيه حتَّى الجُمُعَةِ الأُخْرَى، فَقَامَ ذَلِكَ الأَعْرَابيُّ -أَوْ قال: غَيْرُهُ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، تَهَدَّمَ البِنَاءُ وَغَرِقَ المَالُ فادْعُ الله لَنَا. فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: ((اللهمَّ حَوَالَيْنَا، وَلا عَلَيْنَا)). فَمَا يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ السَّحَابِ إلاَّ انفَرَّجَتْ وصَارَتِ المَدِينَةُ مِثِلَ الجَوْبَةِ، وسَالَ وَادِي قَنَاةَ شَهْرٍ أو لَم يأتِ أحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إلاَّ حَدَّثَ بِالْجُودِ. للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1013)، مسلم (897).(1/343)
2076 - وفي رواية: فَرَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: ((اللهمَّ أَغِثْنَا، اللهمَّ أَغِثْنَا)). وزَادَ في الدُّعَاءِ الثاني: ((اللهمَّ عَلَى الآكَامِ والظِّرَابِ وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشِّجَرِ)) (1).
_________
(1) البخاري (1013)، مسلم (897).(1/344)
2077 - عَائِشِةُ: شَكَا النَّاسُ إلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قُحُوطَ المَطرِ، فَأَمَرَ بِمِنْبَرٍ فَوُضِعَ لَهُ فِي المُصَلَّى، ووَعَدَ النَّاسَ يَومًا يَخْرُجُونَ فِيهِ فَخَرَجَ حِينَ بَدَا حَاجِبُ الشَّمسِ، فَقَعَدَ عَلَى المِنْبَرِ فَكَبَّر وَحَمِدَ الله، ثُمَّ قَالَ: ((إنِّكُمْ شكَوْتُمْ جَدْبَ دِيَارِكُمْ وَاسْتِئْخَارَ المَطَرِ عَنْ إبَّانِ زَمَانِهِ عَنْكُمْ، وَقَدْ أَمَرَكُمُ الله أَنْ تَدْعُوهُ، ووَعَدَكُمْ أَنْ يَسْتَجِيبَ لَكُمْ)) ثُمَّ قَالَ: (({الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} لا إِلَه إِلاَّ الله يَفْعَلُ مَا يُريدُ، اللهمَّ أَنْتَ الله لا إلهَ إلا أَنْتَ الغَنِيُّ ونَحْنُ الفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ واجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلاغًا إِلَى خير)) ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى بَدَا بَيَاضُ إبِطَيْهِ ثُمَّ حَوَّل إِلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ وَقَلَب رِدَاءَهُ وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ ونَزَلَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَأَنْشَأَ الله سَحَابَةً فَرَعَدَتْ وَبَرَقَتْ ثُمَّ أَمْطَرَتْ بِإِذْنِ الله، فَلَمْ يَأْتِ مَسْجِدَهُ حَتَّى سَالَتِ السُّيُّولُ، فَلَمَّا رَأَى سُرْعَتَهُمْ إِلَى الْكِنِّ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، فَقَالَ: ((أَشْهَدُ أنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنِّي عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1173)، وقال: غريب إسناده جيد. أهل المدينة يقرؤن (ملك يوم الدين) وهذا حجة لهم، حسنه الألباني في صحيح أبي داود (1040).(1/344)
2078 - أَنَسُ: أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفِّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ. لمسلم، وأبي داود (1).
_________
(1) مسلم (896)، وأبو داود (1487).(1/344)
2079 - عُمَيرُ مَوْلَى آبي اللَّحْمِ: أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَسْقِي عِنْدَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ قَرِيبًا مِنَ الزَّوْرَاءِ قَائِمًا يَدْعُو رَافِعًا يَدَيْهِ قِبَلَ وَجْهِهِ لا يُجَاوِزُ بِهِمَا رَأْسَهُ (1).
_________
(1) أبو داود (1168)، والترمذي (557)، وقال المنذري 2/ 36: وأخرجه الترمذي من حديث عمير مولى آبي اللحم عن آبي اللحم؛ وقال الترمذي: كذا قال قتيبة في هذا الحديث عن آبي اللحم، ولا يعرف له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا الحديث الواحد، وعمير مولى أبي اللحم قد روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث، وله صحبة، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1035).(1/344)
2080 - جابرُ: أتت النِّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَوَاكِي، فَقَالَ: ((اللهمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيئًا مَريعًا، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ)). فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ. هما لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1169)، وقال الألباني صحيح.(1/345)
2081 - ولرزين قالَ: ((اللهم اسْقِ بلادَكَ وارْحم عِبادَك وانْشُرْ رحمتك وأحيِ بَلَدكَ الميتَ، اللهمَّ اسْقِنا غَيْثًا مغِيثًا مَرِيئًا مُرِيعًا نافعًا غَيْر ضارًّ عاجلًا غيرَ رائثٍ)). وكانَ إذا اسْتَسقى يَمُدُّ يدَيهِ، ويجْعَل بطُونَهما مما يليِ الأرضَ، ويرْفَع حتى أرى بياض إبطيْه.(1/345)
2082 - سمرةُ بنُ جندب: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يْدعُو إذا اسْتَسقى: ((اللهم أَنْزِل فِي أَرْضِنَا بَرَكَتَها وزِينتَهَا وسَكَنها وَارْزُقْنا وأنْتَ خيرُ الرَّازِقِين)). ((للكبير))،البزار (1).
_________
(1) البزار 1/ 1381، رواه الطبراني 7/ 217 (6904)، وقال الهيثمي 2/ 215: رواه الطبراني والبزار باختصار، وإسناد حسن، أو صحيح.(1/345)
2083 - جابرُ وأنسُ قالا: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا اسْتَسْقَى قالَ: ((اللهمَّ اسْقِنا سَقيا وادِعةً نافِعةً تُشبعُ بها الأموْالَ والأنفسَ، غَيثًا هَنِيئًا مَرِيئًا طبقًا مُجَلَّلا يَشْبعُ بها بَادِينَا وحَاضرُنا، تَنْزِلُ بهِ من بَرَكَاتِ السَّماءِ وتُخْرجُ بهِ من بركَاتِ الأرْضِ وتَجْعَلُنا عِنْدَه منَ الشاكِرين، إنَّكَ سَميعُ الدعاءِ)). ((للأوسط)) بضعف (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 8/ 248 (8539)،قال الهيثمي في المجمع 2/ 213: وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، وهو ضعيف.(1/345)
2084 - أنسُ: أنَّ عُمَرَ كَانَ إِذا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالعَبَّاسِ فَقَالَ: اللهمَّ إنِّا كُنا نَتَوسَّلُ بِنَبيِّكَ فَتَسْقِينَا، فإِنا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّكَ فاسْقِنا. فَيُسْقَوْنَ. للبخاري (1).
_________
(1) البخاري (1010).(1/345)
2085 - أَبُو الجَوْزَاءِ: قُحِطَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ قَحْطًا شَدِيدًا فَشَكَوْا إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتِ: انْظُرُوا قَبْرَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَاجْعَلُوا مِنْهُ كِوًى إِلَى السَّمَاءِ، حَتَّى لا يَكُونَ بَيْنَهُ وبَيْنَ السَّمَاءِ سَقْفٌ. فَفَعَلُوا، فَمُطِرْنَا مَطَرًا حَتَّى نَبَتَ العُشْبُ وسَمِنَتِ الإِبِلُ حَتَّى تفَتَّقَتْ مِنَ الشَّحْمِ، فَسُمِّيَ عَامَ الْفَتْقِ. للدارمي (1).
_________
(1) الدارمي (92)، وقال الألباني في «المشكاة» 3/ 1676 (5950): إسناده ضعيف، وحقق شيخ الإسلام ابن تيمية بطلانه في رده على الأخنائي، أو البكري.(1/345)
2086 - مَالِك: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقُولُ: ((إِذَا نْشَأَتْ بَحْرِيَّةً ثُمَّ تَشَاءَمَتْ فَتِلْكَ عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ)). ((للموطأ)) (1).
_________
(1) مالك 1/ 171.(1/346)
و ((للأوسط)) عن عائشة رفعته. وقال: تفرد به الواقدي (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 7/ 371 وقال: لم يرو هذا الحديث عن عوف بن الحارث إلا عبد الحكم، تفرد به: الوقدي، ذكره الهيثمي في «المجمع» 2/،17 وذكر كلام الطبراني ثم قال: قلت وفي الواقدي كلام. وقد وثقه غير واحد، وبقية رجاله لا بأس بهم وقد وثقوا. والله تعالى أعلم.(1/346)
2088 - عَائِشَةُ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ: ((اللهمَّ (اجعله) (1) صَيِّبًا نَافِعًا)). للبخاري، والنسائي (2).
_________
(1) ساقطة من (ب).
(2) البخاري (1032)، والنسائي 3/ 164.(1/346)
2089 - أَنَسُ: أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَطَرٌ فَحَسَرَ ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ من المطر، قُلْنَا: يَا رسُولَ الله، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: ((إِنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (5100)، وهو عند مسلم برقم (898).(1/346)
2090 - أبو هُرَيْرَةَ: رفعه: ((لَيْسَتِ السَّنَةُ بِأَنْ لا تُمْطَرُوا وَلَكِنِ السَّنَةُ أنْ تُمْطَرُوا وَتُمْطَرُوا وَلا تُنْبِتُ الأرضُ شيئًا)). لمسلم (1).
_________
(1) مسلم (2904).(1/346)
2091 - وعنه رفعه: ((قَالَ رَبُّكُم عَزَّ وَجَلَّ لَوْ أَنَّ عَبِيدِي أَطَاعُونِي لَأَسْقَيْتُهُمُ المَطَرَ بِاللِّيْلِ، وَأَطْلَعْتُ عَلَيْهمُ الشَّمْسَ بِالنَّهَارِ، ولَمَا أَسْمَعْتُهُمْ صَوْتَ الرَّعْدِ)). لأحمد، والبزار (1).
_________
(1) أحمد 2/ 359، والبزار كما في «كشف الأستار» 1/ 319 وقال: لا نعلمه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في «المجمع» 2/ 211 وأتى بزيادة ((جددوا إيمانكم. . .)) وقال لا يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد قلت: ومداره على صدقة بن موسى الدقيقي، ضعفه بن معين وغيره، وقال مسلم بن إبراهيم كان صدوق اهـ.(1/346)
2092 - عبادةُ رفعه: ((إذا رَأيتُم عمودًا أَحمْرَ قِبَل المَشْرِقِ في شَهْرِ رمَضَانَ فادَّخِروُا طَعامَ سَنتِكُم فإنها سَنةُ جُوعٍ)). للكبير والأوسط، فيه أم عبد الله ابنة خالد بن (معدن) (1) (2).
_________
(1) في (ب): معدان.
(2) رواه الطبراني في ((الأوسط)) 1/ 119 وقال: لم يرو هذا الحديث عن ام عبد الله ابنة خالد إلا بشر بن بن بكر تفرد به: زيد بن بشر، وقال الهيثمي في المجمع: وفيه أم عبد الله ابنة خالد بن معدان، ولم أعرفها، وبقية رجاله ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (514).(1/346)
الرواتب(1/347)
2093 - ابنُ عمر قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، ركعتين بعد الجمعة، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء (1).
_________
(1) البخاري (1173)، مسلم (729).(1/347)
2094 - زاد في رواية: فأما المغرب، العشاء والجمعة ففي بيته. للستة (1).
_________
(1) البخاري (1180)، ومسلم (729).(1/347)
2095 - وزاد في أخرى: حدثتني حَفْصَةُ إِنَّه كَانَ يُصَلي سَجْدَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَعْدَ مَا يَطْلُعُ الفَجْرُ، وَكَانَتْ سَاعَةً لا أدْخُلُ عليه فيها (1).
_________
(1) البخاري (1180)، ومسلم (729)، واللفظ له.(1/347)
2096 - عَائِشَةُ رفعته: ((مَنْ ثَابَرَ عَلَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنَ السُّنَّةِ بَنَى الله له بَيْتًا فِي الْجَنِّةِ: أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتْينِ بَعْدَ المَغْربِ، ورَكْعَتيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الفَجْرِ)). للترمذي، والنسائي (1).
_________
(1) الترمذي (414)، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، ومغيره بن زياد قد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، والنسائي 3/ 261، وابن ماجة (1140)،وقال الحافظ في «التلخيص» 2/ 491 (492): قال النسائي: المغيرة بن زياد ليس بالقوي، وقال أحمد: ضعيف، وكل حديث رفعه فهو منكر، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (338).(1/347)
2097 - وعنها: صلاتان لَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يتركهما سرًّا وعَلانِيةً في سَفَرٍ، ولا حضر: ركْعَتانِ قبل الصُّبْحِ، وَرَكْعَتَانِ بَعْدَ العَصْرِ. للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (592)، ومسلم (835)، والنسائي 1/ 281.(1/347)
2098 - وفي رواية قالت: كَانَ يُصَلِّي فِي بَيْتِي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ يَدْخُلُ فَيُصَلِّي رَكْعَتيْنِ، وَكَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ المَغْربَ ثُمَ يَدْخُلُ فَيُصَلِّي رَكَعَتَيْنِ، وَيُصَلِّي بالنِّاس العِشَاءَ، وَيَدْخُلُ بَيْتي فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يُصَلِّي مِنَ اللِّيلِ تِسْعَ رَكَعَاتٍ فِيهنَّ الْوِتْرُ، وَكَانَ يُصَلِّي لَيْلاً قائمًا، وَلَيْلاً طويلاً قَاعِدًا، وَكَانَ إذَا قَرَأَ وَهُوَ قَائِمٌ رَكَعَ وَسَجَدَ وَهُوَ قَائمٌ، وإِذَا قَرَأ قاعِدًا رَكَعَ وَسَجَدَ وَهُوَ قَاعِدٌ، وَكَانَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ. لمسلم، وأبي داود، وللترمذي بعضه (1).
_________
(1) مسلم (730)، وأبو داود (1251)، والترمذي (375).(1/347)
2099 - عَاصِمُ بْنُ ضَمْرَة سَأَلْنَا عَلِيًّا عَنْ تَطَوُّع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِالنِّهَارِ. فَقَالَ: إِنَّكُمْ لا تُطِيقُونَهُ فَقُلْنَا أَخْبِرْنَا بِهِ نَأْخُذْ مِنْهُ مَا اسْتَطَعْنَا. قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا صَلَّى الفَجْرَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا يَعْنِي مِنْ قِبَلِ المَشْرقِ -مِقْدارهَا مِنْ صَلاةِ [العَصْرِ مِنْ هَا هُنَا -يَعْنِي: مِنْ قِبَل المَغْرِبِ- قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا يَعْنِي مِنْ قِبَل الْمَشْرِقِ- مِقْدَارَها مِنْ صَلاةِ] الظُّهْرِ مِنْ هَا هُنَا قَامَ فَصَلَّى أَربْعًا، وأرْبعًا قَبْلَ الظُّهْرِ إِذَا زَالََتِ الشَّمْسُ، و (ركعتيه) (1) بَعْدَهَا، وَأَرْبَعًا قَبْلَ العَصْرِ يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالتَّسْلِيمِ عَلَى الْمَلائِكَةِ المُقَرَّبينَ، والنَّبيِّينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنَ المُسْلِمينَ، وَالمُؤْمِنينَ. قَالَ عَلِيٌّ: فَتِلْكَ سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعُهُ - صلى الله عليه وسلم - بِالنَّهَارِ، و (قَلَّ) (2) مَنْ يُدَاوِمُ عَلَيْهَا قَالَ وَكِيعٌ: زَادَ فيه أَبِي فَقَالَ حَبيبُ بْنُ أبي ثَابِتٍ: يَا أَبَا إِسْحَقَ، مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِحَدِيثِكَ هَذَا ملاَءَ مَسْجِدِكَ هَذَا ذَهَبًا. للقزويني (3).
_________
(1) في (ب): ركعتين.
(2) في (ب): قلت.
(3) الترمذي (598)،وابن ماجه (1161)،وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة (952).(1/348)
2100 - عَبْدُ الله بْنُ مُغَفَّلٍ رفعه: ((بَيْنَ كُلِّ أَذّانَيْنِ صَلاةٌ بَيْنَ كُلِّ أَذَانَينِ صَلاةٌ)) قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: ((لِمَنْ شَاءَ)). للستة إلا مالكا، وللبزار بلين (1).
_________
(1) البخاري (624، 627)، ومسلم (838).(1/348)
2101 - عن بريدة، رفعه: ((بين كلِّ أَذَانَيْنِ صَلاةٌ إلاَّ المَغْرِبَ)) (1).
_________
(1) البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 334 (693)،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 231: رواه البزار وفيه حيان بن عبيد الله ذكره ابن عدي وقيل: إنه اختلط، وقال البزار: بصري مشهور ليس به بأس، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2362).(1/348)
2102 - ابْنُ عُمَرُ كان يقول: صَلاةُ اللَّيْلِ والنَّهارِ مَثْنَى مَثْنَى يُسَلِّم مِن كُلِّ رَكْعَتَيْنِ. لمالك ولأصحاب السنن أن ابن عمر رفع الحديث، قال النسائي هذا الحديث خطأ، وقال الترمذي: الصحيح هو صلاة الليل مثنى مثنى، ولم يذكر النهار (1).
_________
(1) أبو داود (1295)، والترمذي (597)، والنسائي 3/ 227، «الموطأ» 1/ 118،وصححه الألباني في صحيح الجامع (3831).(1/348)
2103 - يَحْيَى بْنُ (سَعِيد) (1) الأَنَصَاريُّ: مَا أَدْرَكْتُ فُقَهَاءَ أَرْضِنَا إِلاَّ يُسَلِّمُونَ فِي كُلِّ اثْنَتَيْنِ مِن تطوُّعِ النَّهَارِ. ويذكر ذلك عن عمار، وأبي ذر، وأنس، وجابر بن زيد، وعكرمة والزهري. للبخاري تعليقًا.
_________
(1) في (ب): سعد.(1/349)
ركعتا الفجر(1/349)
2104 - عَائِشَةُ: لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ تَعَاهُدًا منه عَلَى رَكْعَتَيِ الفَجْر. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (1169)، ومسلم (724)،وأبو داود (1254)، والنسائي 1/ 175.(1/349)
2105 - وفي رواية رفعته: ((رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا)) (1).
_________
(1) مسلم (725)، والترمذي (416)، والنسائي 3/ 252.(1/349)
2106 - أَبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لا تَدَعُوهُمَا وَلوْ طَرَدَتْكُمُ الْخَيْلُ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1258)،ضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (233).(1/349)
2107 - عَائِشَةُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ والإِقَامَةِ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ (1).
_________
(1) البخاري (619)، ومسلم (724)، وأبو داود (1262)، والنسائي 3/ 256.(1/349)
2108 - وفي رواية: كان يُصَلِّي رَكْعَتَي الْفَجْرِ فيخَفِّفهُمَا حَتَّى أَقُولَ: هل قَرَأ فِيِهِمَا بِأُمِّ القرآن؟ للستة إلا الترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1165)، ومسلم (724)، وأبو داود (1255).(1/349)
2109 - يَسَارُ مَوْلَى ابْن عُمَرَ: رَآنِي ابْنُ عُمَرَ وَأَنَا أُصَلِّي بَعْدَ طُلُوعِ (الشَّمْس) (1) وأُسَلِّمُ من ركعتين. فَقَالَ: يَا يَسَارُ، إنَّ رَسُولَ الله خَرَجَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نُصَلِّي كما تصلي، فَقَالَ: ((لنا ليُبَلِّغْ الشَاهِدُ الغَائِب، لا تُصَلُّوا بَعْدَ الفَجْرِ إِلا سَجْدَتَيْنِ)). لأبي داود، والترمذي (2).
_________
(1) في (ب): الفجر.
(2) أبو داود (1278)، والترمذي (419)،قال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث قدامة بن موسى وروى عنه غير واحد، صححه الألباني في «صحيح أبي داود» (1159).(1/349)
2110 - ابْنُ عَبَّاس: أَنَّ رَسُولُ الله كان كثيرًا ما يقرأ في رَكعتَي الْفَجْر في الأولَى (قوله) (1): {آمَنَّا بِالله وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا}، وَفِي الآخِرِةِ {آمَنَّا بالله واشْهَدْ بِأنَّا مُسْلِمُونَ} (2).
_________
(1) في (ب): قولوا.
(2) مسلم (727) 99، وأبو داود (1259)، والنسائي 2/ 155.(1/350)
2111 - وفي رواية: {تَعَالوا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}. لمسلم، وأبي داود، النسائي (1).
_________
(1) مسلم (727) 100.(1/350)
2112 - أَبُو هُرَيْرَة: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْولُ فِي رَكْعَتَيِ الفَجْرِ: {قُولوا آمَنَّا بِالله وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى، وبِهَذِهِ الآيةِ {رَبَّنا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُول فَاكتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} أَوْ {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيم} شَكَّ الراوي. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1260)،حسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (1145).(1/350)
2113 - ابْنُ عُمَرَ: رمَقْتُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عِشْرِينَ مَرَّةً يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَفِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الفَجْرِ {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ}، وَ {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ}. للترمذي، والنسائي بلفظه (1).
_________
(1) الترمذي (417)، وقال أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث حسن، والنسائي 2/ 170.(1/350)
2114 - عائشة: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ. للشيخين، والترمذي (1).
_________
(1) البخاري (1160)، ومسلم (736).(1/350)
2115 - ولأبي داود: إِذَا قَضَى صَلاتَه مِنْ آخِرِ اللِّيْلِ نَظَرَ، فَإِنْ كُنْتُ مُستَيْقِظَةً حَدَّثَني، وَإِنْ كُنْتُ نَائِمَةً أَيْقَظَنِي، وَصلَّى (رَّكْعَتَيْنِ) (1) ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى يَأْتِيَهُ المُؤَذِّنُ فَيُؤذِنَهُ بِصَلاةِ الصُّبْحِ، فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلاةٍِ (2).
_________
(1) في (ب): الركعتين.
(2) أبو داود (1262).(1/350)
2116 - أَبو هُرَيْرَة رفعه: ((إِذَا صَلَّى أَحَدُكُم الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبحِ فَليْضْطَجِعْ عَلَى يَميِنِه)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (420)،صححه الألباني في صحيح الترمذي (344).(1/351)
2117 - وزاد أبو داود: فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ: أَمَا يُجْزِئُ أَحَدَنَا مَمْشَاهُ إِلَى الْمَسْجِدِ حَتَّى يَضْطَجِعَ؟ قَالَ: لا فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عُمَرَ فَقَالَ: أَكْثَرَ أبُو هُرَيْرَةَ فَقِيلَ له: هَلْ تُنْكِرُ شيئًا مِمَّا يَقُولُ؟ قَالَ: لا، وَلَكِنَّهُ اجْتَرَأَ وَجَبُنَّا فَبَلَغَ أبو هُرَيْرَةَ قَالَ: فَمَا ذَنْبِي إِنْ كُنْتُ حَفِظْتُ ونَسَوْا (1).
_________
(1) أبو داود (1261)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (1146).(1/351)
2118 - نافعُ: أنَّ ابنَ عُمرَ رأى رُجلاً صَلَّى الفَجْرَ فاضْطَجَعَ قال: ما حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعتَ؟ قال: أردتُ الفَصْل بْينَ صَلاتِي، قالَ: وأيُّ فَصْلٍ أفضلُ مِنَ السلامِ؟ قالَ: فإنها سُنةٌ. قال: بلْ هِي بدْعةٌ. لرزين.(1/351)
2119 - ابنُ مسعود: أَنَّ رجُلاً صَلَّى مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - الصُّبحَ فلمَّا انْصرَفَ صَلَّى ركْعَتين فقالَ لهُ - صلى الله عليه وسلم -: ((آلصَّبْح أربعًا؟)) قال: يا رَسولَ الله إنِّي كنْتُ لَم أُصلِّ ركعتي الفَجْر. قال: ((فلا إذن)). لرزين.(1/351)
2120 - ولأبي داود، والترمذي عَنْ قَيْسٍ جد يحيى بن سعيد الأنصاري: أَنَّه فَعَلَ مِثْلَ ذلك، فَقَالَ له - صلى الله عليه وسلم -: ((مَهْلاً يَا قَيْسُ، أَصَلاتانِ مَعًا؟)) فقال: إني لم أركع الركعتينِ، قال: ((فَلا إِذَنْ؟)) (1).
_________
(1) أبو داود (1267)، والترمذي (422)، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (1151): حديث صحيح.(1/351)
2121 - عبدُ الله مَالِكُ بْنُ بُحَيْنَةَ قال: مرَّ النبيُّ برَجُلٍ قَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ - صلى الله عليه وسلم - لاثَ بِهِ النَّاسُ، فَقَالَ لَه - صلى الله عليه وسلم -: ((الصُّبْحَ أَربَعًا، الصُّبْحَ أَرْبعًا)). للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (663)، ومسلم (711).(1/351)
2122 - وفي رواية: أنه مَرَّ برَجُلٍ يُصَلِّي وَقَدْ أُقِيمَتْ صَلاةُ الصُّبْحِ فَكَلَّمَهُ بِشَيْءٍ لا نَدْرِي مَا هُوَ، فَلَمَّا انْصَرفْنَا أَحَطْنَا به: مَاذَا قَالَ لَكَ؟ (قَالَ:) (1) قال لي: ((يُوشِكُ أَنْ يُصَلِّيَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ أَرْبعًا)) (2).
_________
(1) من (ب).
(2) مسلم (711).(1/352)
2123 - أبو هُرَيْرَة رفعه: ((مَنْ لَمْ يُصَلِّ رَكْعَتَيِ الفَجْرِ فَلْيُصَلِّهِمَا بَعْدَ مَا تَطْلُعُ الشَّمْسُ)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (423)، وقال: هذا حديث غريب، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (6542).(1/352)
2124 - أسامةُ بنُ عمير: سَمعَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يُقولُ بَعْدَ رَكعتَيِ الفَجْر: ((رَبَّ جِبريلَ ومَيكَائِِيلَ وإسْرَافِيلَ ومُحمدٍ، أعُوذُ بكَ مِن النَّارِ)) (ثلاث مَرات). للكبير بلين (1).
_________
(1) رواه الطبراني 1/ 195 (520)،وقال الهيثمي 2/ 219: رواه الطبراني في «الكبير» وفيه عباد بن سعيد قال الذهبي: عباد بن سعيد عن مبشر: لا شيء وذكره ابن حبان في الثقات، وذكره الألباني في تمام المنة 1/ 238؛وقال ضعيف جدا.(1/352)
2125 - عطاءُ قال: خرجَ ابنُ مسْعُودٍ علَى قَومٍ يَتحدثونَ بْعدَ الفَجْرِ فَنهاهُم عَنِ الحديثِ، وقالَ إنما جئتُم للصلاة، فإمَّا أنْ تصلوا، وإمَّا أنْ تسْكُتُوا. للكبير، وعطاء لم يسمع من ابن مسعود (1).
_________
(1) «الكبير» 9/ 285 - 286 (9438)، وقال الهيثمي 2/ 219: فيه عطاء لم يسمع من ابن مسعود، وبقية رجاله ثقات.(1/352)
راتبة الظهر، والعصر(1/352)
2126 - ابْنُ عُمَرَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا. للشيخين (1).
_________
(1) سبق تخريجه.(1/352)
2127 - عَلِيُّ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا، وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ (1).
_________
(1) الترمذي (424)، وقال: حسن، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (348).(1/352)
2128 - عَائِشَةُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا لَمْ يُصَلِّ أرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ صَلاَّها بَعْدَها. هما للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (426)، وقال: حسن غريب.(1/353)
2129 - أُمُّ حَبيبةَ: رفعته: ((مَنْ صَلَّى قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا وَبعدها أَرْبَعًا حَرَّمَهُ الله عَلَى النَّارِ)) (1).
_________
(1) الترمذي (427)، والنسائي 3/ 265، وابن ماجه (1160)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (351).(1/353)
2130 - وفي رواية: ((مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأرْبَع بَعَدَهَا حَرَّمهُ الله عَلَى النَّارِ)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (1269)، والترمذي (428)؛ وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (352).(1/353)
2131 - أبو أَيُّوب رفعه: ((أَرْبَعٌ قَبْلَ الظُّهْرِ لَيْس فِيهِنَّ تَسْلِيمٌ تُفْتَحُ لَهُنَّ أَبْوابُ السَّمَاءِ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1270)، وقال: عبيدة ضعيف، وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (1153).(1/353)
2132 - عَبْدُ الله بْنُ السَّائِب: أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُصَلِّي أَرْبَعًا بَعْد الَزُوالِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَقَالَ: ((إِنَّهَا سَاعةٌ تُفْتَحُ لَها أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فيها عَمَلٌ صَالِحٌ)) (1).
_________
(1) الترمذي (478)، وقال: حديث عبد الله بن السائب حسن غريب، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (369).(1/353)
2133 - عمرُ رفعه: ((أَرْبَعٌ قَبْلَ الظُّهْرِ وبَعْدَ الزَّوَالِ تُحْسَبُ بِمِثْلِهنَّ فِِي السَّحَرِ، وما مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ وهو يُسَبِّحُ الله تعالى تلْكَ السَّاعَةَ)) ثُمَّ قَرَأَ: {يَتَفيَّأ ظِلالُهُ عَنِ اليَمِينِ والشَّمَائِلِ سُجَّدًا للهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ}. هما للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (3128)، وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث على بن عاصم، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (609).(1/353)
2134 - صفوانُ رفعه: ((مَن صلّى أربعًا قبل الظهرِ كانَ لهُ كأجْرِ عِتقِ رَقبْةٍ)). أوْ قالَ: ((أرْبعِ رقابٍ مِنْ وَلدِ إسْماعيل)). ((للأوسط)) بخفي (1).
_________
(1) «الأوسط» 6/ 150 (6052)، وقال الهيثمي 2/ 220: رواه الطبراني، وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم.(1/353)
2135 - ابنُ مسعودٍ: لَيسَ شيءٌ يْعدلُ صلاةَ الليلِ مِنْ صلاة النهار إلا أرْبعًا قَبَلَ الظُّهرِ، وفَضْلُهنَّ علَى صَلاةِ النَّهارِ كفَضْلِ صَلاةِ الجماعَةِ علَى صلاةِ الواحِدِ. ((للكبير)) بلين (1).
_________
(1) رواه الطبراني 9/ 287 (9446)،وقال الهيثمي 2/ 221: رواه الطبراني، وفيه بشير بن الوليد الكندي، وثقه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح.(1/354)
2136 - عَلِيُّ: كَانَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي قَبْلَ العَصْرِ رَكْعَتَيْنِ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1272)، وفي إسناده عاصم بن ضمرة قال المنذري في «مختصره» 2/ 80: وثقه يحيى بن معين وغيره، وتكلم فيه غير واحد، وحسنه الألباني بلفظ أربع ركعات.(1/354)
2137 - وللترمذي: كَانَ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي قَبْلَ الْعَصْرِ أَربْعًا، يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِالتَّسْلِيمِ (1).
_________
(1) الترمذي (429)، وقال: حديث علي حديث حسن، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (353).(1/354)
2138 - ابْنُ عُمَر رفعه: ((رَحِمَ الله امْرأً صَلَّى قَبْلَ العَصْرِ أَرْبَعًا)). للترمذي، وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1271)، والترمذي (430)؛ وقال: حسن غريب، وصححه ابن خزيمة 2/ 206 (1193)، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (354).(1/354)
2139 - ابنُ عمرو بن العاص، رفعه: ((منْ صلى أرْبع رَكعاتٍ قبل العَصْر حرمه الله على النار)). للكبير (1).
_________
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» (2601)،وقال الهيثمي 2/ 222: وفيه عبد الكريم أبو أمية، وهو ضعيف، وهو في «الكبير» مختصرًا.(1/354)
2140 - عَائِشَةُ: مَا كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَأَتِينِي فِي يَوْمي بَعْدَ العَصْرِ إِلاَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ (1).
_________
(1) البخاري (593).(1/354)
2141 - وفي رواية: مَا تَرَكَ - صلى الله عليه وسلم - ركعتين بَعْدَ العَصْرِ عِنْدِي قَطُّ (1).
_________
(1) البخاري (591)، ومسلم (835).(1/354)
2142 - وفي أخرى: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ وَيَنْهَى عَنْهَا، وَيُوَاصِلُ ويَنْهَى عَنِ الوِصَالِ (1).
_________
(1) أبو داود (1280)،وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود.(1/354)
2143 - وفي أخرى قَالَتْ: كَانَ يُصَلِّيِهمَا قَبْلَ العَصْرِ، ثُمَّ إِنَّه اشتُغِلَ عَنْهُمَا أَوْ نَسِيَهُمَا فَصَلاَّهُمَا بَعْدَ العَصْرِ، ثُمَّ أَثْبَتَهُمَا، وَكَانَ إِِذَا صَلَّى صَلاةً أَثْبَتَهَا، يَعْني: دَاوَمَ عَلَيْهَا (1).
_________
(1) مسلم (835).(1/355)
2144 - كُرَيْبُ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، وابن أزهر، والْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَرْسَلُوهُ لعَائِشَةَ يسَأَلْهَا عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ العصر أُخْبِِرْنا أَنَّكِ تُصَلِّيهما، وَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّه - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْهُما، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَكُنْتُ أَضْرِبُ مع عُمرَ النَّاسَ عَنْهَا. قَالَ كُرَيْبٌ: فَبلَّغْتُهَا مَا أَرْسلُونِي، فَقَالتْ: سَلْ أُمَّ سَلَمَةَ. فَأَخْبَرْتُهُمْ فَرَدُّوني إِلى أُمِّ سَلَمَةَ بذلك فَقَالَتْ: سَمِعْتُه - صلى الله عليه وسلم - يَنْهَى (عَنْهَا) (1) ثُمَّ رَأَيْتُهُ يُصَلِّيهَا، وَعِنْدِي نِسْوَةٌ مِنْ الأَنُصَارِ، فَأرْسَلْتُ إِلَيْهِ الجَارِيَةَ، فَقُلْتُ: قُومِي بِجَنْبِهِ فَقُولِي: تَقُولُ لَكَ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ الله سَمِعْتُك تَنْهَى عَنْ هَاتيْنِ الركعتين، وَأَرَاكَ تُصَلِّيهِمَا؟ فَإِنْ أَشَارَ بِيَدِهِ فاسْتَأْخِرِي. فَفَعَلَتِ الجَارِيَةُ فأشار بيدِهِ فاستأخَرَتْ، فلمَّا انصرَفَ قال: يا ابنةَ أبي أميةَ سَأْلتِ عن الرَّكعَتَيْنِ بَعْدَ العَصْرِ، وَإِنَّهُ أتَانِي أنَاسٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ بالإسْلَامِ منْ قومِهِم فَشَغَلُونِي عَنِ الرَّكْعَتيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، فَهُمَا هَاتَانِ. هما للشيخين، وأبي داود، والنسائي (2).
_________
(1) في (ب): عنهما.
(2) البخاري (1233)، ومسلم (834).(1/355)
2145 - زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الجهني: أَنَّهُ رَآهُ عُمَرُ رَكَعَ بَعْدَ العَصْرِ رَكْعَتَيِنِ فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ وَهُوَ يُصَلِّي، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ، فَوَالله لا أَدَعُهُمَا أَبَدًا بَعْدَ إِذ رَأَيْتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّيهِمَا فَجَلَسَ عُمَرُ إليه فَقَالَ: يَا زَيْدُ لَوْلا أَنَّي أَخْشَى أَنْ يَتَّخِذَهَا النَّاسُ سُلَّمًا إِلَى الصَّلاةِ حَتَّى اللَّيْلِ لَمْ أَضْرِبْ فِيهِمَا. لأحمد، والكبير (1).
_________
(1) أحمد 4/ 115، الكبير 5/ 228 (5166)، قال الهيثمي في ((المجمع)) 2/ 222: رواه أحمد والطبراني، وإسناده حسن.(1/355)
2146 - عَبْدُ الله بْنُ رَباحٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ الصْحَابةِ أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى الْعَصْرَ، فَقَامَ رَجُلٌ يُصَلِّي فَرَآهُ عُمَرُ فَقَالَ: اجْلِسْ، فإِنِّمَا أهَلَكَ أَهْلُ الكِتَابِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِصَلاتِهِمْ فَصْلٌ فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((أَحْسَنَ ابْنُ الخَطَّابِ)). للموصلي، وأحمد (1)
_________
(1) أحمد 5/ 368، أبو يعلى 13/ 107 برقم (7166)، قال الهيثمي في ((المجمع)) 2/ 234: رواه أحمد، وأبو يعلى، ورجال أحمد رجال الصحيح.(1/356)
2147 - ولأبي داود نحوه عن الأزرق بن قيس، وأطلَقَ الصَلاةَ لم يقيِّدْها بالعصرِ (1).
_________
(1) أبو داود (1007)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (215).(1/356)
راتبة المغرب، والعشاء، وراتبة الجمعة(1/356)
2148 - أَنَسُ: كُنْا بِالْمَدِينةِ فَإِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ للْمَغْرِبِ ابْتَدَرُوا السَّوارِيَ، فَرْكَعُوا رَكْعَتَيْنِ حَتَّى إنَّ الرَّجُلَ الْغَرِيبَ لَيَدْخُلُ المَسْجِدَ فَيَحْسِبُ أنَّ الصَّلاةَ قَدْ صُلِّيَتْ مِنْ كَثْرَةِ مَنْ يُصَلِّيِهَا. للشيخين، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (625)، ومسلم (737)، والنسائي 2/ 28.(1/356)
2149 - ولمسلم قال مُختَار بْنُ فُلْفُل لأَنَسَ: أَكَانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يصَلِّيهُمَا قالَ: كَانَ يَرَانَا نُصَلِّيهِمَا فَلَمْ يَأُمُرْنَا، وَلَمْ يَنْهَنا (1).
_________
(1) مسلم (836).(1/356)
2150 - عَبْدُ الله بنُ مغفل الْمُزَنِيُّ رفعه: ((صَلُّوا قَبْلَ صَلاةِ المَغْرِبِ ركعتين)) قالِ في الثَّالِثَةِ: ((لِمَنْ شَاءَ)) كَرَاهِيَةَ أّنْ يَتَّخِذَهَا النَّاسُ سنَّةً. للشيخين، وأبي داود (1).
_________
(1) البخاري (1183).(1/356)
2151 - كَعْبُ بنُ عُجْرَة: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَتَى مَسْجِدَ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ فَصَلَّى فِيهِ المَغْرِبَ فَلَمَّا قَضَوْا صَلاتَهُمْ رَآهُمْ يُسبِّحُونَ بَعْدَها فَقَالَ: ((هَذِهِ صَلاةُ البُيُوتِ)). لأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) أبو داود (1300)، والنسائي 3/ 198 - 199، وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (1176).(1/356)
2152 - مكحولُ يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - قالَ: ((مَنْ صلى بعْد المغُرِب، قَبْل أنْ يتكلَّمَ ركْعَتيْنِ -وفي روايةٍ: أرْبَعَ ركعاتٍ- رُفعتْ صَلاتُهُ في عِليِّينَ)) (1).
_________
(1) أبو داود في «المراسيل» 1/ 111 (73)، وعبد الرزاق 3/ 70 (4833).(1/357)
2153 - حذيفةُ نحوه، وزاد: ((عَجِّلُوا الرّكْعتَينِ بَعْدَ المغْرِبِ فإنَّهمَا يرْفَعانِ مَعَ المكْتُوبةِ)). هما لرزين (1).
_________
(1) ابن عدي في «الكامل» 4/ 151، وقال: وهذا البلاء فيه أظنه من محمد بن الفضل بن عطية، وهو خرساني أضعف من زيد، يقصد: زيد العمي، والبيهقي في «الشعب» 3/ 121 - 122 (3068).(1/357)
2154 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ صَلَّى بَعْدَ المَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيمَا بَيْنَهُنَّ بِسُوءٍ عُدِلْنَ لَهُ بِعبَادَةِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً)). للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (435)، وقال: حديث أبي هريرة حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث زيد بن الحباب عن عمر بن أبي ختعم، وابن ماجه (1374)،وقال الألباني في ضعيف الترمذي (66): ضعيف جدا.(1/357)
2155 - وقال: روي عَنْ عَائِشَةَ عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ صَلَّى بعد الْمَغْرِبِ عِشْرِينَ رَكْعَةً بَنَى الله لَهُ بَيْتًَا فِي الْجَنَّةِ)). قلت: للقزويني. حديث عائشة براو كذبوه (1).
_________
(1) ابن ماجه (1373)، وقال الألباني في ضعيف ابن ماجة (288): موضوع.(1/357)
2156 - محمدُ بنُ عمار بن ياسر قال: رأيتُ عمارَ بنَ ياسرٍ يُصلِّي بعْدَ المغْرِبِ سِتَّ رَكعاتٍ، وَقَالَ: رأيتُ حَبيبي - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّي بَعْدَ المغْرِبِ ستَّ رَكعاتٍ وقالَ: ((مَنْ صلى بْعَد المغْرِبِ سِتَّ رَكعاتٍ غُفِرَتْ لَه ذُنوبُهُ وَإِنْ كانَتْ مِثْل زَبَدِ البَحْرِ)). للطبراني، وفيه صالح بن قطن البخاري (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 7/ 192 (7245)، وفي «الصغير» 2/ 127 (900) وقال الهيثمي 2/ 230: رواه الطبراني في الثلاثة، وقال: تفرد به صالح بن قطن البخاري، قلت ولم أجد من ترجمه.(1/357)
2157 - شُرَيْحُ بْنُ هَانِئ: سَألْتُ عائِشَةَ عَنْ صَلاةِ النبيِّ فَقَالتْ مَا صَلَّى العِشَاءَ قَطُّ فَدَخَلَ بيتي إِلاّ صَلَّى أَربْعَ رَكَعاتٍ، أَوْ سِتَّ رَكَعاتٍ، وَلَقَدْ مُطِرْنَا مَرَّةً مِنَ اللَّيْلِ فَطَرَحْنَا لَهُ نِطعًا، فَكَأنِّي أَنْظُرُ إِلَى ثُقْبٍ فِيهِ يَنْبُعُ مِنْهُ المَاءُ، ومَا رأَيْتُهُ (مُتَّقِيًا) (1) الأَرْضَ بِشَيءٍ مِنْ ثِيَابِهِ قَطُ. لأبي داود (2).
_________
(1) في (ب): متقيَّ.
(2) أبو داود (1303)، وضعف إسناده الألباني في «ضعيف أبي داود» (239).(1/357)
2158 - البراءُ بنُ عازب، رفعه: ((مَنْ صلى قبْلَ الظهر أرْبعَ رَكعاتٍ كأنما تَهجد بِهن من ليلِته، ومَنْ صَلاَّهُنَّ بعدَ العشاءِ كُنَّ (لمثْلِهنَّ في) (1) ليلةِ القدرِ)). ((للأوسط)) بخفي (2).
_________
(1) في (ب): كمثلهن من.
(2) الطبراني في «الأوسط» 6/ 254 (6332) وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 220 - 221: رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه ناهض بن سالم الباهلي وغيره، ولم أجد من ذكرهم.(1/358)
2159 - وله بضعف عن أنس مثله (1).
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 3/ 141 (2733)، وقال الهيثمي 2/ 230: وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، وهو ضعيف جدًا.(1/358)
2160 - و ((للكبير)) بضعف عن ابن عمر رفعه: ((من صلَّى العِشَاءَ الآخِرَةَ في جَمَاعةٍ وصلَّى أربَعَ رَكَعاتٍ قَبْلَ أَنْ يخْرُجَ مِنَ المسجدٍ كَانَ كعدْلِ ليلةِ القدرِ)) (1)
_________
(1) الطبراني في «الأوسط» 5/ 254 (5239)، وقال الهيثمي 2/ 40: وفي إسناده ضعيف غير متهم بالكذب، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (337).(1/358)
2161 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((من كَانَ مُصَلِّيًا بَعْدَ الجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا)) (1).
_________
(1) مسلم (881)، أبو داود (1131)، والترمذي (523).(1/358)
2162 - وفي رواية: ((فَإِنْ عَجِلَ بِكَ شَيْءٌ فَصَلِّ رَكْعَتْينِ فِي الْمَسْجِدِ وَرَكْعَتَيْنِ إِذا رَجَعْتَ)). لمسلم، وأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) مسلم (881).(1/358)
2163 - نافِعُ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَأَى رَجُلاً يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يَوْمَ الجُمُعَةِ فِي مَقَامِهِ، فَدَفَعَهُ وَقَالَ: أَتُصَلِّي الجُمُعَةَ أَرْبَعًا؟ وَكَانَ عَبْدُ الله يُصَلِّي يَوْم الجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ فِي بَيْتِهِ ويَقُولُ: هَكَذَا فَعَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - (1).
_________
(1) البخاري (1172)، ومسلم (882).(1/358)
2164 - وفي رواية: أن ابْنَ عُمَرَ كان يُطيلُ الصَّلاةَ قَبْلَ الجُمُعَةِ فإذا صَلَّى الجُمُعةَ انصرَفَ، فسَجَدَ سَجْدَتَيْن فِي بَيْتِهِ، وَيُحَدِّثُ أَنَّه - صلى الله عليه وسلم - يَفْعلُه. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) مسلم (882)، وأبو داود (1128).(1/358)
2165 - عطاءُ: أنَّ ابْنَ عُمرَ كَانَ إِذَا صَلَّى الجُمُعةَ بمَكَّةَ تَقَدَّمَ فَصَلَّى رَكْعَتيْنِ ثُمَّ يَتَقَدَّمُ فيصَلِّي أَرْبعًا، وَإِذَا كَانَ بِالْمَدِينَةِ صَلَّى الجُمُعَةَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَلَمْ يُصلِّ فِي الْمَسْجِدِ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: كَانَ - صلى الله عليه وسلم - يَفْعَلُه. لأبي داود، والترمذي (1).
_________
(1) أبو داود (1130)، والترمذي (523)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1000).(1/359)
صلاة الوتر وصلاة الضحى(1/359)
2166 - بُرَيْدَةُ رفعه: ((الْوِتْرُ حَقٌّ، فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا، الوِتْرُ حَقٌّ، فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْس مِنَّا، الْوِتْرُ حَقٌّ، فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1419)، ضعفه الألباني في ((ضعيف الترغيب)) (340)، وقال: فيه: عبد الله بن عبد الله العتكي.(1/359)
2167 - عَلِيُّ قَالَ: الوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ كالصَّلَاة المَكْتُوبةِ، ولَكِنْ سَنَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: ((إِنَّ الله وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ، فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ)). لأصحاب السنن (1).
_________
(1) أبو داود (1416)، والترمذي (453 - 454)، وقال: حديث حسن، النسائي 3/ 228 - 229، والدارمي (1579)،وصححه الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» برقم (592).(1/359)
2168 - ابْنُ مُحَيْرِيزَ أَنَّ رَجُلاً مِنْ بَنِي كِنَانَةَ يُدْعَى (الْمَخْدَجِيَّ) (1) سَمِعَ رَجُلاً بِالشَّامِ يكنى أَبَا مُحَمَّدٍ يَقُولُ: إِنَّ الْوِتْرَ (حَقٌ) (2) وَاجبٌ فقَالَ الْمَخْدَجِيُّ فَرْحُتُ إِلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَأخْبَرتُهُ فَقَالَ: كَذَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ، سَمِعتُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتبَهُنَّ الله عَلَى العِبَادِ، فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ ولَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شيئًا استِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ الله عَهْدًٌا أَنْ يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأتِ بِهِنَّ فَلَيْس لَهُ عِنْدِ الله (عَهْدٌ) (3) إِنْ شَاءَ عَذَبَهُ وإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ)). لمالك، وأبي داود، والنسائي (4).
_________
(1) في (ب): المخَدَّجي، وفي (أ): غير مضبوطه.
(2) ساقطة من (ب).
(3) في (ب): عهدًا.
(4) أبو داود (1420)، النسائي 1/ 230، مالك 1/ 120، وابن ماجه (1401)،وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» برقم (1276).(1/359)
2169 - ابنُ عمرَ رفعه: ((اجْعَلُوا آخِرَ صَلاتِكُمْ باللَّيل وَتْرًا)). للشيخين وأبي داود، والنسائي (1).
_________
(1) البخاري (472)، ومسلم (749).(1/359)
2170 - أَبوَ أَيُّوبَ رفعه: ((الْوِتْرُ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُوتِرَ بِخَمسٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُوتِرَ بِثَلاثٍ فَلْيَفَعَلْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُوتِرَ بِوَاحِدَةٍ فَلْيَفْعَلْ)). لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1422)، وصححه الألباني برقم (1278).(1/360)
2171 - وزاد النسائي: ((وَمَنْ شَاءَ أَومْأَ إِيمَاءً)) (1).
_________
(1) النسائي 3/ 239، وصحيح الألباني في «صحيح النسائي».(1/360)
2172 - وفي أخرى في أوله: ((ومَنْ شَاءَ أن يُوتَِر بِسَبْعٍ فليفعل)) (1).
_________
(1) النسائي 3/ 238، 239، وقال الألباني في «صحيح النسائي» صحيح الإسناد موقوف.(1/360)
2173 - عَائِشَةُ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُوتِرُ بِأَرْبَعٍ وَثَلاثٍ، وَسِتٍّ وَثَلاثٍ، وَثَمَانٍ وَثَلاثٍ، وَعَشْرٍ وثَلاثٍ، وَلَمْ يَكُنْ يُوتِرُ بِأنْقَصَ مِنْ سَبْعٍ وَلا بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلاثَ عَشْرَةَ. لأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1362)، وصححه الألباني في «المشكاة» برقم (1264).(1/360)
2174 - أُمُّ سَلَمَة: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُوتِرُ بِثَلاثَ عَشْرَةَ، فَلَمَّا كَبِرَ، وَضَعُفَ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ. للنسائي، والترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (457)، وقال: حديث حسن، والنسائي 3/ 243 بلفظ ((أوتر بتسع))، وقال الألباني في «صحيح الترمذي»: صحيح الإسناد.(1/360)
2175 - وفي رواية: كَانَ يُوتِرُ بخمسٍ وسبعٍ (للترمذي و) (1) لا يَفْصِلُ بَيْنَهُما بسلام وَلا كَلامٍ (2).
_________
(1) من (ب).
(2) النسائي 3/ 239، وابن ماجه (1192)،وصححه الألباني في «صحيح النسائي».(1/360)
2176 - ابنُ عمرو وابْنُ عَبَّاسٍ رفعاه: ((الوِتُرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللِّيْلِ)) (1).
_________
(1) مسلم (753).(1/360)
2177 - وفي رواية: ((صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ)). للستة إلا أبا داود (1).
_________
(1) البخاري (993)، ومسلم (749) كلاهما من حديث ابن عمر.(1/361)
2178 - عَلِيُّ: كَانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُوتِرُ بِثَلاثٍ يَقْرَأُ فِيهِنَّ بِسبْعِ سُوَرٍ مِنَ المُفَصَّلِ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكُعَةٍ بِثَلاثِ سُوَرٍ آخِرُهُنَّ {قُلْ هَوَ الله أَحَدٌ}. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (460)، ساكتا عليه، وفيه: الحارث وهو الأعور، ضعيف جدًا، متهم، قاله الألباني كما في «المشكاة» (1281).(1/361)
2179 - ابْنُ عَبَّاس: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ {بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى}، وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وَ {قُلْ هَوَ الله أَحَدٌ} فِي رَكْعَةٍ رَكْعَةٍ. للنسائي، والترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (462)،والنسائي 3/ 236،وصححه الألباني في «صحيح الترمذي».(1/361)
2180 - وله ولأبي داود عن عائشة نحوه، بزيادة المُعَوِّذَتَيْنِ في الثالثة (1).
_________
(1) أبو داود (1423)، والترمذي (463)، وقال: حديث حسن غريب، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (1280)،صححه ابن حبان، والحاكم، والذهبي. وفيه: خصيف، وهو ضعيف لكنه لم يتفرد به؛ فالحديث صحيح.(1/361)
2181 - ولهما أيضا: عن أبي بن كعب نحو ذلك.
وفي أخرى وَيَقْنُتُ قَبْلَ الرُّكُوعِ فَإِذَا فَرَغَ قَالَ: ((سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوسِ)) ثَلاثَ مَرَّاتٍ يُطِيلُ فِي آخِرهِنَّ (1).
_________
(1) أبو داود (1430)، والنسائي 3/ 235.
،وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (1284): إسناده صحيح على شرط مسلم. . .(1/361)
2182 - خَارِجَةُ بْنُ حُذَافَةَ رفعه: ((قَدْ (أَمَدَّكُمْ) (1) الله بِصَلاةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ، وَهِيَ الْوِتْرُ، فَجَعَلَهَا لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ العِشَاءِ الآخِر إلى طُلُوعِ الفَجْرِ)). للترمذي، وأبي داود (2).
_________
(1) في (ب): أمركم.
(2) أبو داود (1418)، والترمذي (452)، وقال: حديث غريب، وابن ماجة (1168) قال الحافظ العراقي كما في «إحياء علوم الدين» 1/ 259: ضعفه البخاري وغيره، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (255): صحيح بدون قوله: ((وهي خير لكم من حمر النعم)) وإنما ثبت هذا في سنة الفجر. . .(1/361)
2183 - عَائِشَةُ: مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ أَوْتَرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، وَأَوْسَطِهِ، وَآخِرِهِ، وَانْتَهَى وِتُرُهُ إِلَى السَّحَرِ. للستة إلا مالكًا (1).
_________
(1) البخاري (996)، ومسلم (745).(1/361)
2184 - وفي رواية: وَانْتَهَى وِتْرُهُ حِينَ مَاتَ في السَّحَرِ (1).
_________
(1) أبو داود (1435)، والترمذي (456).(1/361)
2185 - جَابرُ رفعه: ((مَنْ خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ ثم لِيَرقُدْ، وَمَنْ طَمِعَ أنْ يَقُومَ آخِر الليَّلِ فَإنَّ صَلاةَ آخِرِ اللِّيلِ مَشْهُودَةٌ محضورة، وَذلكَ أَفْضَلُ)). لمسلمُ، والترمذي (1).
_________
(1) مسلم (755)، والترمذي (455).(1/362)
2186 - أبو سعيد رفعه: ((مَنْ نَامَ عَنْ وِتْرِهِ فَلْيُصَلِّ إِذَا أَصْبَحَ)) (1).
_________
(1) الترمذي مرسلاً (466)، وقال: هذا أصح من الحديث الأول، يعني حديث أبي سعيد التالي.(1/362)
2187 - وفي رواية: ((مَنْ نَامَ عَنِ الْوِتْرِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَ، وإِذَا اسْتَيْقَظَ)). للترمذي، وأبي داود (1).
_________
(1) أبو داود (1431)،والترمذي (465)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (386).(1/362)
2188 - عَائِذُ بْنُ عَمْرٍو: سُئِل: هَلْ يُنْقَضُ الْوِتْرُ؟ (قال:) (1) إِذَا أَوْتَرْتَ مِنْ أَوَّلِهِ فَلا تُوتِرْ مِنْ آخرِهِ. للبخاري (2).
_________
(1) من (ب).
(2) البخاري (4176).(1/362)
2189 - زاد رزين: سَمِعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لا وتران في ليلة)) (1).
_________
(1) الترمذي (470) من حديث طلق بن علي، وقال: حسن غريب. وقال الحافظ في «الفتح» 2/ 481: حديث حسن.(1/362)
2190 - نَافِعُ: كُنْتُ مَعَ ابنِ عُمَرَ بِمَكْةَ وَالسَّمَاءُ مُغِيمَةٌ، فَخَشِيّ الصُّبْحَ فَأَوتَرَ بِوَاحِدَةٍ، ثُمَّ انْكَشَفَ الغَيْمُ فَرَأى أَنَّ عَلَيْهِ لَيْلاً فَشَفَعَ بِوَاحِدَةٍ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ركعتين، فَلَمَّا خَشِيَ الصُّبْحَ أَوْتَرَ بِوَاحِدَةٍ. لمالك (1).
_________
(1) «الموطأ» 1/ 121.(1/362)
2191 - أُمُّ سَلَمَةَ: أنَّ النَّبِيَّ كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْوِتْرِ رَكْعَتَيْنِ. للترمذي (1).
_________
(1) الترمذي (471)، وابن ماجه (1195)،وقال الألباني في «صحيح الترمذي» صحيح.(1/362)
2192 - عَائِشَةُ: أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ لا يُسَلِّمُ فِي رَكْعَتَيِ الْوِتْرِ. للنسائي (1)
_________
(1) النسائي 3/ 234 - 235، وقال الألباني في «ضعيف النسائي»: شاذ.(1/362)
2193 - ابْنُ عُمَر: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُسَلِّمُ في الرَّكْعَتَيْنِ حَتَّى يَأْمُرَ بِبَعْضِ حَاجَتِهِ. لمالك، والبخاري (1).
_________
(1) البخاري (991)، ومالك 1/ 121،وأخطأ المصنف-رحمه الله- في رفعه.(1/362)