بقلم
أبي أنس
ماجد إسلام البنكاني
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: إن الأحاديث الضعيفة والمنكرة والتي يكثر انتشارها بين العوام، والتي تدور على ألسنة الناس، بل حتى من بعض المشايخ والدعاة إلا من رحم الله، وينسبونها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يُتيقن ثبوتها عنه - صلى الله عليه وسلم - .
عن أبي قتادة قال ، قال - صلى الله عليه وسلم - : "إياكم وكثرة الحديث عني فمن قال علي فليقل حقا أو صدقا، ومن تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار" . (1)
قال المناوي : كان أكابر الصحب – أي الصحابة - يتحرون عدم التحديث ، قال علي - رضي الله عنه - : لأن أخر من السماء أحب إليّ من أن أحدث عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بما لم أسمعه . اهـ . (2)
وقد قال - صلى الله عليه وسلم - :"اتقوا الحديث عني فإن كذباً عليّ ليس ككذبٍ على أحد". (3)
هذا وقد جمعت بعض الأحاديث التي لا تصح في رمضان والتي يكثر انتشارها بين الناس لنبينها لهم ونحذرهم من روايتها والتقول على المعصوم صلى الله عليه وسلم، وضممت معها الأحاديث الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم، أسأل الله أن ينفع بها . والله الموفق .
إن أول شهر رمضان رحمةٌ، وأوسطه مغفرةٌ ، وآخره عتقٌ من النار
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إن أول شهر رمضان رحمةٌ، وأوسطه مغفرةٌ ، وآخره عتقٌ من النار" .
منكرـ
__________
(1) ) ) صحيح الجامع حديث رقم (2684) ، "السلسلة الصحيحة" رقم(1753) .
(2) ) ) فيض القدير .
(3) ) ) أخرجه البخاري برقم (1229) ، ومسلم برقم (4) .(1/1)
أخرجه ابن أبي الدنيا في "فضائل رمضان" (65/37) ، والعقيلي في"الضعفاء الكبير"( 2/ 162) وابن عدي في"الكامل"(3/311) ، والشجري في "أماليه"(1/ 264)، والخطيب في "الموضح"(2/ 147) ، عن سلام بن سوار عن مسلمة بن الصلت عن الزهري ، عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.
وقال الحافظ : وهو حديث ضعيف أخرجه ابن خزيمة وعلق القول بصحته . "تلخيص الحبير"(3/1121) . وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة" (4/70/1569) :منكر . مسلمة بن الصلت ، قال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" (8/269): "متروك"،وضعفه غيره، وانظر "لسان الميزان" (6/33ـ43). وسلام هو بن سليمان بن سوار ضعيف كما في "التقريب". ووجه النكارة فيه أن الرحمة والمغفرة والعتق من النار هي في جميع أيام السنة وجميع أيام رمضان ، لا تُخَص بيوم من الأيام ، فهل إذا قلنا ـ بناءً على الحديث ـ إن أول رمضان رحمة يعني أنه لا توجد في وسطه ولا في آخره رحمة؟(1/2)
عن سلمان الفارسي ـ - رضي الله عنه - قال : خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخر يوم من شعبان فقال : "يا أيها الناس ! قد أظلَّكم شهر عظيم ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعاً ، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة وشهر المساواة ، وشهر يزاد فيه رزق المؤمن ، ومن فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه ، وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء . قالوا: يا رسول الله ! ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم قال : يعطي الله هذا الثواب من فطر على مذقة لبن ، أو تمرة ، أو شربة ماء ، ومن أشبع صائماً سقاه الله من الحوض شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة ، وهو شهر أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار ، فاستكثروا فيه من أربع خصال ؛ خصلتان ترضون بهما ربكم ، وخصلتان لا غنى بكم عنهما ، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم : فشهادة أن لا إله إلا الله ، وتستغفرونه ، وأما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما ؛ فتسألون الجنة ، وتعوذون من النار ، ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة " .
منكر ـ(1/3)
أخرجه المحاملي في "الأمالي" (رقم 293) ، وابن خزيمة في "صحيحه" (1887) وقال: "إن صح الخبر" ومدار الحديث على علي بن زيد قال عنه ابن خزيمة: "لا احتج به لسوء حفظه"، وابن أبي الدنيا في "فضائل رمضان"(41)، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب" رقم (1753)، وابن شاهين في "فضائل رمضان" (15و16)، والبيهقي في "فضائل الأوقات" (37و38)، و"شعب الإيمان"(3608).جميعهم من طريق علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان به. وقال أبو حاتم الرازي كما في "العلل" لابنه (1/249/ 733):"وهذا حديث منكر".وقال الشيخ الألباني في"الضعيفة"(2/262ـ263/871):"منكر".وهو في "ضعيف الترغيب" برقم (589) .
? ويغني عنه حديث :
"إنَّ لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة ـ يعني في رمضان ـ ، وإنَّ لكلِّ مسلم في كلّ يومٍ وليلةٍ دعوةً مستجابةً " .
"صحيح الترغيب" (1/586) رقم (1002) .
وعن جابر ، وأبي أمامة رضي الله عنهما ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "إن لله تعالى عند كل فطر عتقاء من النار و ذلك في كل ليلة" . صحيح الجامع حديث رقم (2170) ، "صحيح الترغيب" رقم (1001) .
قال المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير : "إن للّه تعالى عند كل فطر"
أي وقت فطر كل يوم من رمضان وهو تمام الغروب .
"عتقاء"من صائمي رمضان ، "من النار" أي من دخول نار جهنم،"وذلك" يعني العتق المفهوم من عتقاء،"في كل ليلة" أي من رمضان كما جاء مصرحاً به في روايات أخر،وهذا أيضاً معلم بعظم فضل الشهر وصومه .اهـ .
صوموا تصحوا
حديث: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "اغزوا تغنموا ، وصوموا تَصِحّوا ، وسافروا تستغنوا" .
ضعيف ـ(1/4)
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (ج2/ ق22/ أ) ، وأبو نعيم في "الطب" (ق24/1و2) من طريق محمد بن سليمان بن أبي داود : نا زهير بن محمد عن سهيل ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به . وهذا إسناد ضعيف ، زهير بن محمد وهو أبو المنذر الخراساني،وهو ضعيف،قال عنه الحافظ ابن حجر في "التقريب" : "رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها ، قال البخاري عن أحمد : " كأن زهير الذي يروي عنه الشامون آخر"،وقال أبو حاتم:"حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه". ا.هـ والراوي عنه هنا محمد بن سليمان وهو شامي ؛ فالسند ضعيف .قال الحافظ العراقي في "المغني عن حمل الأسفار"( 3/ 75) : "رواه الطبراني في الأوسط"، وأبو نعيم في "الطب النبوي" من حديث أبي هريرة بسند ضعيف".وقال الألباني في "الضعيفة" (1/ 420/ 253) : "ضعيف" ، و "ضعيف الترغيب" رقم (573) : "ضعيف" ، وضعيف الجامع برقم (3504) ، "الفوائد المجموعة" كتاب الصيام حديث رقم (10).
افترض الله على أمتي الصوم ثلاثين يوماً
قوله تعالى : { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ } (البقرة:183) .قال الحافظ: ذكر بعض الصوفية أن آدم عليه السلام لما أكل من الشجرة ثم تاب تأخر قبول توبته مما بقي في جسده من تلك الأكلة ثلاثين يوماً ،فلما صفا جسده منها تيب عليه ففرض على ذريته صيام ثلاثين يوماً ،وهذا يحتاج إلى ثبوت السند فيه إلى من يقبل قوله في ذلك ،وهيهات وجدان ذلك . اهـ . "الفتح" (4/102ـ103) .(1/5)
عن إبراهيم بن أبي إبراهيم السمرقندي ، حدثنا موسى بن نصر البغدادي ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك قال:قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :"افترض الله على أمتي الصوم ثلاثين يوماً وافترض على سائر الأمم أقل وأكثر وذلك لأن آدم لما أكل من الشجرة بقي في جوفه مقدار ثلاثين يوماً فلما تاب الله عليه أمره بصيام ثلاثين يوماً بلياليهن ، وافترض علي وعلى أمتي بالنهار وما نأكل بالليل ففضل من الله عز وجل".
ضعيف -
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد برقم (6991)
قال الخطيب البغدادي : موسى بن نصر أبو عمران الثقفي سكن سمر قند وحدث بها وببخارى أحاديث منكرة عن مالك بن أنس وسفيان الثوري وشعبة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد ومحمد بن زياد الميموني وعبد الله بن لهيمة وإسماعيل بن أبي زياد وغيرهم . تاريخ بغداد (13/35) .
"الموضوعات" لابن الجوزي (101)،"الفوائد المجموعة" كتاب الصيام حديث رقم (1).
وعن إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا نصر بن علي قال حدثني النضر بن شيبان ثم أنه لقي أبا سلمة بن عبد الرحمن فقال له حدثني بأفضل شيء سمعته يذكر في شهر رمضان فقال أبو سلمة حدثني عبد الرحمن بن عوف : "إن الله تعالى افترض صوم رمضان و سننت لكم قيامه فمن صامه و قامه إيمانا و احتسابا و يقينا كان كفارة لما مضى" .
ضعيف - سنن النسائي المجتبى برقم (2208) ، والبيهقي في شعب الإيمان برقم (3614) ، ضعيف الجامع حديث رقم (1562) .
? ويغني عنه حديث :(1/6)
عن بن عباس رضي الله عنهما : "ثم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث معاذا - رضي الله عنه - إلى اليمن فقال ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم" . أخرجه البخاري (2/505) رقم (1331) ، ومسلم برقم (19) .
وعن أبي هريرة : "أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة و تغلق فيه أبواب الجحيم و تغل فيه مردة الشياطين وفيه ليلة هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم".
صحيح الجامع حديث رقم (55) .
إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو لليلة
عن أحمد بن عيسى التستري ثنا رشدين بن سعد عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو لليلة وإذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين" .
ضعيف ـ
عن أحمد بن محمد بن حرب جرجاني يقول: سمعت يحيى بن معين يقول رشدينين ليسا برشيدين رشدين بن كريب ورشدين بن سعد ثنا محمد بن علي قال ثنا عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين فرشدين بن سعد قال : ليس بشيء ، ثنا بن حماد ثنا معاوية عن يحيى قال رشدين بن سعد ضعيف .الكامل في ضعفاء الرجال (3/149) .
وعن مجاشع بن عمرو ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن بن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : "إذا غاب الهلال عن الشفق فهو لليلة ،وإذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين".
قال الذهبي في ميزان الإعتدال في نقد الرجال (6/21) : ورواه حماد بن عمرو وآخر واهيان عن عبيد الله .(1/7)
وقال ابن حجر في لسان الميزان (5/15) : مجاشع بن عمرو عن عبيد الله بن عمر قال يحيى بن معين : قد رأيته أحد الكذابين ، وقال : حديثه منكر . الفردوس بمأثور الخطاب برقم (1277) ، "الموضوعات" لابن الجوزي (101) ،"الفوائد المجموعة" كتاب الصيام حديث رقم (3).
قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن حديث رواه بقية عن مجاشع بن عمرو عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو لليلته وإذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين" . قال أبي هذا حديث منكر ومجاشع ليس بشيء.علل ابن أبي حاتم(1/247) برقم(727) .
عن ابن عباس قال : جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أعرابي فقال أبصرت الهلال الليلة فقال " أتشهد أن لا إله إلى الله وأن محمدا عبده ورسوله ، قال : نعم فقال : قم يا بلال فناد في الناس فليصوموا غداً ".
ضعيف ـ
السنن الكبرى برقم (2422) ، والنسائي في المجتبى برقم (2113) ، مسند أبي يعلى برقم (2529) ، والدارمي برقم (1692) ، والدارقطني برقم (8) ، "ضعيف أبي داود" (402-403) ،"الإرواء" (907) ، "المشكاة" (1978/التحقيق الثاني)،"ضعيف موارد الظمآن" (98) .
صم شهر الصبر رمضان وسيد الشهور
"(صم شهر الصبر رمضان ،صم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر) ، صم من الحرم واترك ،صم من الحرم واترك".
ضعيف –
سنن أبي داود برقم (2428) ، أخرجه البيهقي في السنن الكبرى برقم(8209) ،وشعب الإيمان برقم (3738) ، "ضعيف الجامع" رقم (3491) ،" ومابين القوسين صحيح عند الشيخ الألباني انظر صحيح الجامع حديث رقم (3794)،موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة"(13358) .
عن أبي سعيد : "سيد الشهور شهر رمضان ،وأعظمهاحرمة ذو الحجة".
ضعيف – قال المناوي في فيض القدير : قال الهيثمي: فيه يزيد بن عبد الملك النوفلي ضعفوه . اهـ .
"الضعيفة"(3727)،"ضعيف الجامع الصغير"(3321).(1/8)
"شهر رمضان شهر الله ،وشهر شعبان شهري ،شعبان المطهر ،ورمضان المكفر".
ضعيف جداً ـ
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن عائشة ، والديلمي .
فيه الحسن بن يحيى الخشني قال الذهبي تركه الدارقطني .اهـ . فيض القدير (4/162) ، وقال الألباني : ضعيف جداً "ضعيف الجامع الصغير" رقم (3411) ، "الضعيفة" رقم (3746) .
وعن الحسن مرسلا : "رجب شهر الله و شعبان شهري و رمضان شهر أمتي".
ضعيف الجامع حديث رقم (3094) .
قال المناوي في فيض القدير : "أبو الفتح بن الفوارس في أماليه عن الحسن البصري مرسلاً ، قال الحافظ الزين العراقي في شرح الترمذي : حديث ضعيف جداً هو من مرسلات الحسن رويناه في كتاب الترغيب والترهيب للأصفهاني ، ومرسلات الحسن لا شيء عند أهل الحديث ولا يصح في فضل رجب حديث اهـ . وكلام المؤلف كالصريح في أنه لم يره مسنداً وإلا لما عدل لرواية إرساله وهو عجيب فقد خرجه الديلمي في مسند الفردوس من طرق ثلاث وابن نصر وغيرهما من حديث أنس باللفظ المزبور بعينه" .
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : "شهر رمضان يكفر ما بين يديه إلى رمضان المقبل".
ضعيف –
أخرجه ابن أبي الدنيا في فضل رمضان عن أبي هريرة - رضي الله عنه - .
ضعيف الجامع حديث رقم (3414) .
"شهر رمضان معلق بين السماء والأرض ،ولا يرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر".
ضعيف ـ
أخرجه ابن شاهين في ترغيبه ، والضياء في المختارة عن جرير بن عبد الله .
وأورده ابن الجوزي في "الواهيات" ، وقال : لا يصح فيه محمد بن عبيد البصري مجهول . فيض القدير (4/166) .
الفردوس بمأثور الخطاب رقم (901) ، الترغيب والترهيب رقم (1653) ، قال الذهبي في لسان الميزان (5/276) رقم (948) : محمد بن عبيد البصري عن الفاء بن سليمان وعنه عبد الله بن علي بن عبيدة وقال بن الجوزي في العلل مجهول روى عن الفاء عن قيس بن جود حديث صوم شهر رمضان معلق بين السماء والأرض لا يتابع عليه . اهـ .(1/9)
وجاء في العلل المتناهية (2/499) ما نصه :
قال المؤلف هذان حديثان لا يصحان أما الأول ففيه عبد الرحمن بن عثمان قال أحمد بن حنبل طرح الناس حديثه وقال ابن حبان لا يجوز الإحتجاج به واما الثاني فإن محمد بن عبيد مجهول .
"الضعيفة"(43)،"ضعيف الجامع الصغير"(3413).
"من صام رمضان ،وصلى الصلوات ،وحج البيت ،كان حقاً على الله أن يغفر له ،إن هاجر في سبيل الله ،أو مكث بأرضه التي ولد فيها".
ضعيف –
أخرجه أحمد في المسند برقم (22135)، والترمذي عن معاذ برقم (2530) . "الضعيفة"(4613) ،"ضعيف الجامع الصغير"(5651).
"من صام رمضان ،وستاً من شوال ،والأربعاء والخميس دخل الجنة".
ضعيف -
أخرج أحمد عن رجل من الصحابة . قال الهيثمي : "فيه من لم يسم وبقية رجاله ثقات" .
"الضعيفة" رقم (4612)،"ضعيف الجامع الصغير"(5650).
? ويغني عنه حديث :
عن علي ، وابن عباس رضي الله عنهما ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "صوم شهر الصبر و ثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر" . صحيح الجامع حديث رقم (3804) .
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "صوم شهر الصبر و ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر" .
صحيح الجامع حديث رقم (3803) و (3718) .
وعن عمرو بن مُرة الجهني - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان، وقمته، فممن أنا؟ قال: "من الصديقين والشهداء"."صحيح الترغيب" رقم (1003) .
وحديث الحارث الأشعري وفيه: "وآمركم بالصيام، ومثل ذلك كمثل رجل في عصابة مع صرة مسك، كلهم يحب أن يجد ريحها، وإن الصيام أطيب عند الله من ريح المسك". الحديث.(1/10)
أخرجه الترمذي (2863و2864) وأحمد (4/202) والحاكم (1/421) وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وابن حبان (6200) والطيالسي (1161) من طريق يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن جده عن ممطور عن الحارث الأشعري، وهذا إسناد صحيح، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح" وصححه العلامة الألباني رحمه الله في "الترغيب" (870و3553)،"السنة" (1036)،"والمشكاة"(45و3694).
ورواه الترمذي وصححه إلا أنه قال: "وإن ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
وعن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - : "صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر و هي أيام البيض : صبيحة ثلاث عشرة و أربع عشرة و خمس عشرة". صحيح الجامع حديث رقم (3849) .
قال المناوي رحمه الله تعالى : أيام البيض أي أيام الليالي البيض سميت بيضاً لأن القمر يطلع من أولها لآخرها ،صبيحة ثلاث عشرة ، وأربع عشرة ، وخمس عشرة ، وحكمة صومها أنه لما عم النور ليلها ناسب أن تعم العبادة نهارها أو لأن الكسوف يكون فيه غالباً وقد أمرنا بفعل القرب عنده .
تنبيه قال الطيبي : الصوم إمساك المكلف بالنية من الخيط الأبيض إلى الخيط الأسود عن تناول الأطيبين والاستمناء وهو وصف سلبي وإطلاق العمل عليه تجوز .
أتاكم رمضانُ ، شهرُ بركة
وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوماً وحضر رمضان : "أتاكم رمضانُ ، شهرُ بركةٍ ، يغشاكم الله فيه ، فينزلُ الرحمةَ ، ويحطُّ الخطايا ، ويستجيب فيه الدعاء ، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه ، ويباهي بكم ملائكته ، فأرُوا الله من أنفسكم خيراً ، فإن الشقيَّ من حُرم فيه رحمةَ الله عز وجل" .
موضوع ـ(1/11)
رواه الطبراني،وفيه محمد بن سعيد الشامي الكذاب المصلوب في الزندقة ، كذا قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في"ضعيف الترغيب"(1/299) رقم(592).رواه الطبراني ورواته ثقات إلا أن محمد بن قيس لا يحضرني فيه جرح ولا تعديل."ضعيف الترغيب" رقم (300).
وعن ابن عباس : " ألا أخبركم بأفضل الملائكة ؟ جبريل و أفضل النبيين آدم و أفضل الأيام يوم الجمعة و أفضل الشهور شهر رمضان و أفضل الليالي ليلة القدر و أفضل النساء مريم بنت عمران" .
موضوع – ضعيف الجامع حديث رقم (2157) .
قال الهيثمي: "فيه نافع بن هرمز ، وأبو هرمز وهو ضعيف" . وقال في موضع آخر : "متروك" .
? ويغني عنه حديث :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم" . "صحيح الترغيب" رقم (999).
وفي رواية :
"إنَّ لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة ـ يعني في رمضان ـ،وإنَّ لكلِّ مسلم في كلّ يومٍ وليلةٍ دعوةً مستجابةً".
"صحيح الترغيب" "(1/586) رقم (1002) .
فضل الجمعة في رمضان
عن جابر :"فضل الجمعة في رمضان كفضل رمضان على الشهور".
موضوع -
قال المناوي في فيض القدير : فيه هارون بن زياد ، قال الذهبي : قال أبو حاتم : له حديث باطل ، وقال ابن حبان : كان ممن يضع وعمر بن موسى الرجيبي قال الذهبي : قال ابن عدي : يضع الحديث .
ضعيف الجامع حديث رقم (3962) .
فضل شهر رمضان على الشهور
"فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام ، وفضل شهر شعبان على الشهور كفضلي على سائر الأنبياء ، وفضل شهر رمضان كفضل الله على سائر العباد" .
موضوع ـ(1/12)
قال الحافظ في "تبيين العجب" موضوع . وقال صاحب كشف الخفاء (1824) : هو موضوع كما قاله الحافظ ابن حجر . "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة"رقم(319).
? ويغني عنه حديث :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم".
رواه النسائي والبيهقي كلاهما عن أبي قلابة عن أبي هريرة، وقال الألباني رحمه الله: "صحيح لغيره" . "صحيح الترغيب" برقم (999).
"رمضان شهر مبارك تفتح فيه أبواب الجنة و تغلق فيه أبواب السعير و تصفد فيه الشياطين و ينادي مناد كل ليلة : يا باغي الخير هلم و يا باغي الشر أقصر" .
من أدرك شهر رمضان بمكة أو المدينة فصامه
"من أدرك شهر رمضان بمكة فصامه ، وقام منه ما تيسر ؛ كتب الله له مئة ألف شهر رمضان فيما سواه ، وكتب له بكل يوم عتق رقبة ، وبكل ليلة عتق رقبة ، وكان له بكل يوم حملان فرسٍ في سبيل الله ، وفي كل يوم حسنةً ، وفي كل ليلة حسنة" .
ضعيف جداً –
وفي رواية :
عن يحيى بن عبد الحميد ، حدثني عبد الله بن زيد العمي ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس يرفعه : "من أدرك شهر رمضان بمكة من أوله إلى آخره ، صيامه ، وقيامه ، ؛ كتب الله له مئة ألف شهر رمضان بغيرها ، وكان له بكل يوم مغفرة ، وشفاعة ، وبكل ليلة مغفرة وشفاعة؛وبكل يوم حملان فرس في سبيل الله،وله بكل يوم دعوة مستجابة".
موضوع ـ
أ ـ يحيى بن عبد الحميد ، متهم بسرقة الحديث .
ب ـ عبد الرحيم بن زيد العمي ، كذبه ابن معين ، وتركه غير واحد .
ج ـ زيد بن الحواري العمي ، ضعيف .
قال الألباني عنه : "موضوع" ، فيه عبد الرحيم بن زيد العمي ، قال ابن معين : كذاب . "ضعيف الترغيب" (1/294) رقم (585) ، وقال ضيف جداً في "ضعيف الجامع برقم (5375) .(1/13)
"صيام رمضان بالمدينة كصيام ألف شهر".
اللطيفة (50)، موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة (13436).
وفي رواية :
عن ابن عمر : "صلاة في مسجدي هذا كألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام و صيام شهر رمضان بالمدينة كصيام ألف شهر فيما سواها و صلاة الجمعة بالمدينة كألف جمعة فيما سواها .
ضعيف -
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/301) : "رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن كثير وهو ضعيف" .
قال البيهقي في شعب الإيمان ( 3/ 487) : هذا إسناد ضعيف بمرة .
وقال المناوي في فيض القدير : "رواه البيهقي عن ابن عمر بن الخطاب ظاهر صنيع المصنف أن مخرجه سكت عليه والأمر بخلافه فإنه عقبه بالقدح في سنده فقال : هذا إسناد ضعيف بمرة انتهى بلفظه فحذف المصنف له من سوء الصنيع" .
ضعيف الجامع حديث رقم (3522) و (3138) ، و"العلل المتناهية" برقم (947) ، وموسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة (13437).
عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "رمضان بمكة أفضل من ألف رمضان بغير مكة" .
قال الحافظ : تفرد به عاصم بن عمر ، لا نعلمه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه . وعاصم متفق على ضعفه . "مختصر زوائد البزار" (1/403). ضعيف الجامع رقم (3139) . وقال المناوي في فيض القدير : أخرجه البزار في مسند عن ابن عمر بن الخطاب قال الهيثمي : فيه عاصم بن عمرو ضعفه من الأئمة أحمد وغيره ووثقه ابن حبان وقال : يخطىء ويخالف . اهـ .
عن محمد بن أبي عمر العدني ، ثنا عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن سعيد بن جبير ،عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "من أدرك رمضان بمكة فصام وقام منه ما تيسر له كتب الله له مائة ألف شهر رمضان فيما سواها وكتب الله له بكل يوم عتق رقبة وكل ليلة عتق رقبة وكل يوم حملان فرس في سبيل الله وفي كل يوم حسنة وفي كل ليلة حسنة" .(1/14)
أخرجه ابن ماجة في السنن برقم (3117) ،قال البيهقي في شعب الإيمان(3/347): تفرد به عبد الرحيم بن يزيد وليس بالقوى.وفي مصباح الزجاجة (3/217)هذا إسناد فيه زيد العمى.ضعيف الجامع برقم(5375).
أقم الصلاة ،وأدّ الزكاة ،وصم رمضان
عن ابن عباس : "أقم الصلاة ،وأدّ الزكاة ،وصم رمضان ،وحجّ البيت،واعتمر ،وبرّ والديك ،وصل رحمك ،وأقر الضيف ،وأمر بالمعروف ،وانه عن المنكر ،وزل مع الحق حيث زال".
ضعيف –
قال المناوي في فيض القدير : قال الحاكم صحيح واغترّ به المصنف فرمز لصحته وما درى أن الذهبي ردّ على الحاكم تصحيحه بأن فيه محمد بن سليمان بن مسمول ضعيف ، في المصباح قريت الضيف أقريه من باب رمي قرى بالكسر والقصر . اهـ .
ضعيف الجامع رقم (1082) ، "السلسلة الضعيفة"(رقم 2869).
وفي رواية عن مخول السلمي : "اتق الله وأقم الصلاة وآت الزكاة وحج البيت واعتمر وبر والديك وصل رحمك وأقر الضيف وأمر بالمعروف وانه عن المنكر وزل مع الحق حيثما زال" .
ضعيف –
ضعيف الجامع حديث رقم (109) .
"صم رمضان والذي يليه ،وكل أربعاء وخميس ،فإذا أنت قد صمت الدهر".
أخرجه الترمذي برقم (748) ، وفي سنن أبي داود برقم (2432) ، وفي مسند الحارث (زوائدالهيثمي) (1/422) برقم (336) ، والآحاد والمثاني برقم(862) "ضعيف الجامع برقم (1914) و (9843) ،" موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة"(13357).
? ويغني عنه حديث :
عن عمرو بن مُرة الجهني - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان، وقمته، فممن أنا؟ قال: "من الصديقين والشهداء". "صحيح الترغيب" رقم (1003) .
شهر رمضان شهر أمتي
وروي عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :(1/15)
" إن شهر رمضان شهر أمتي ، يمرض مريضهم فيعودونه ، فإذا صام مسلم ، لم يكذب ولم يغتب وفطره طيب ، وسعى إلى العتمات محافظاً على فرائضه، خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها".
ضعيف جداً ـ
الفردوس بمأثور الخطاب برقم (3592) ، ورواه أبو الشيخ أيضاً ، ضعيف الترغيب والترهيب (595) .
وفي رواية :" شهر رمضان شهر أمتي ترمض فيه ذنوبهم فإذا صامه عبد مسلم خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها " .
ضعيف جداً ـ
أخرجه الديلمي في مسند الفردوس(ص221)عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً.السلسلة الضعيفة(رقم 5400).
وعن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر رمضان يفضله على الشهور فقال:
"من قام رمضان إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ".
منكر ـ
رواه النسائي وقال : هذا خطأ والصواب أنه عن أبي هريرة
وفي رواية له قال :" إن الله فرض صيام رمضان وسننت لكم قيامه فمن صامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ".
ضعيف ـ
"ضعيف الترغيب" (602).
"إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل" .
فيه أبو بكر الهذلي متروك ."المجروحين" (1/361) ، "الكامل" (3/1170).
"تدرون لم سمي شعبان ؟ لأنه يشعب فيه خير كثير ، وإنما سمي رمضان لأنه يرمض الذنوب أي : يدنيها من الحر" .
موضوع ـ
رواه الديلمي (2/1/38) من طريق أبي الشيخ معلقاً ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (1/153) عن حارث بن مسلم حدثنا زياد بن ميمون عن أنس مرفوعاً .
وهذا موضوع زياد بن ميمون وهو الثقفي الفاكهي كذاب كما قال يزيد بن هارون ، ونحوه قول البخاري تركوه .والحارث بن مسلم مجهول .
وفي روايته من طريق المذكور :(1/16)
"تدرون لم سمي رمضان؟لأنه ترمض فيه الذنوب وإن في رمضان ثلاث ليال من فاتته فاته خير كثير ليلة سبع وعشرين وليلة إحدى وعشرين وآخر ليلة" فقال عمر يا رسول الله هي سوى ليلة القدر قال نعم ومن لم يغفر له في شهر رمضان ففي أي شهر يغفر له ؟"
وروي موقوفاً بلفظ :" إنما سمي شهر رمضان لأنه يرمض الذنوب رمضاً وإنما سمي شوال لأنه تشول فيه الذنوب كما تشول الناقة ذنبها "
رواه أبو الحسن الأزدي في حديث مالك (205/2) عن عمر بن مدرك : ثنا عثمان بن عبد الله العثماني ، ثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عروة عن عبد الله بن عمرو قال : ... فذكره موقوفاً عليه وزاد :وكان ابن عباس يقول يوم الفطر يوم الجوائز وإنما سمي شعبان لأن الأرزاق تتشعب فيه وإنما سمي رجب لأن الملائكة ترتج فيه بالتسبيح والتحميد والتمجيد للجبار عز وجل.
وعمر بن مدرك كذاب كما قال ابن معين وعثمان بن عبد الله العثماني لم أعرفه . "السلسلة الضعيفة" رقم (3223).
وفي رواية: "إنما سمي رمضان ؛لأنه يرمض الذنوب ،وأن فيه ثلاث ليال : ليلة سبع عشرة ،وليلة تسع عشرة ،وليلة إحدى وعشرين .من فاتته فاته خير كثير ،ومن لم يغفر له في شهر رمضان ،ففي أي شهر يغفر له".
التدوين في أخبار قزوين (2/242) ، "الفوائد المجموعة" كتاب الصيام حديث رقم (15) ، وفي ضعيف الجامع باختصار ، وقال الألباني : موضوع ضعيف الجامع رقم (2060) .
? ويغني عنه حديث :
عن أبي ذر - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"
وفي رواية للنسائي: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". أخرجه البخاري ، ومسلم.(1/17)
قال الخطابي: قوله:"إيماناً واحتساباً" أي: نية وعزيمة، وهو أن يصومه على التصديق والرغبة في ثوابه، طيبة به نفسه غير كاره له ولا مستثقلٍ لصيامه ولا مستطيل لأيامه لكن يغتنم طول أيامه لعظم الثواب.
وقال البغوي : "قوله : احتساباً" أي : طلباً لوجه الله تعالى وثوابه يقال: فلان محتسب الأخبار أي : يتطلبها".
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "قال الله تبارك وتعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك وللصائم فرحتان: إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي الله تعالى فرح بصومه".
"كل عمل ابن آدم له" أي: له أجر محدود ، "إلا الصوم" فأجره بدون حساب.
رواه البخاري في كتاب الصوم برقم (1904)،ومسلم في كتاب الصيام برقم (1151).
لو يعلم العباد ما في رمضان ؛ لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان(1/18)
عن أبي مسعود الغفاري - رضي الله عنه - ، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم ، وقد هل شهر رمضان : "لو يعلم العباد ما في رمضان ؛ لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان" . فقال رجل من خزاعة : يا رسول الله ! حدثنا ، فقال : "إن الجنة لتزيَّن لرمضان من رأس الحول إلى الحول ، إذا كان أول يوم من رمضان ؛ هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق أشجار الجنة ، فتنظر الحور العين إلى ذلك فقلنا : يا رب ! اجعل من عبادك في هذا الشهر أزواجاً تقر أعيننا بهم ، وأعينهم بنا" فقال : "فما من عبد يصوم يوماً من رمضان إلا زُوّجَ زوجةً من الحور العين في خيمة من درَّ مجوفة ، مما نعت الله عز وجل { حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ } (الرحمن:72) ، على كل امرأة منهن سبعون حلة ليس منها حلة على لون الأخرى ، ويعطى سبعين لوناً من الطيب ، ليس منها لون على ريح الآخر ، لكل امرأةٍ منهن سبعين سريراً من ياقوتة حمراء موشحة بالدر ، على كل سرير منها سبعون فراشاً من سندس بطائنها من إستبرق وفوق السبعين فراشاً سبعين أريكة لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة ، مع كل وصيفة صفحة من ذهب فيها لون من طعام تجد لآخر لقمة فيه لذة لا تجد لأوله ، ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر عليه سواران من ذهب ، موشح بياقوت أحمر هذا لكل يوم صامه من رمضان ، سوى ما عمل من الحسنات" .
ضعيف جداً ـ
مع اختلاف الألفاظ في بعض الروايات . أخرجه أبو يعلى في"مسنده" (5273) ، وابن خزيمة في"صحيحه"(1886)، وابن الجوزي في"الموضوعات" (2/ 188ـ189) ، جميعهم من طريق جرير بن أيوب البجلي عن الشعبي عن نافع بن بردة عن أبي مسعود الغفاري . وهذا إسناد ضعيف جداً فيه علتان:
أولاً : جرير هذا متروك الحديث وقد كذبه جماعة من أهل العلم .(1/19)
انظر "الجرح والتعديل" (2/ 503) و"المجروحين" (1/220) و"الكامل" (2/ 547) و"الميزان"(1/ 391)وغيرهما ،"الفوائد المجموعة"كتاب الصيام حديث رقم(5).
ثانياً : نافع بن بردة مجهول لم أجد له ترجمة .
قال ابن خزيمة : "إن صح الخبر ، فإن في القلب من جرير بن أيوب البجلي".
وقال ابن الجوزي:"هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،والمتهم به حرير بن أيوب . قال يحيى بن معين:ليس بشيء وقال الفضل بن دكين:يضع الحديث،وقال النسائي والدارقطني:متروك" وقال المنذري في"الترغيب والترهيب"(2/72):"جرير بن أيوب البجلي واهِ،ولوائح الوضع.والله أعلم" .وكذا حكم عليه بالوضع الشوكاني في"الفوائد المجموعة"(ص88)،والألباني في"ضعيف الترغيب"(1/303) رقم (596) ، و"الضعيفة"(3/494) وغيرهما.وقال الحافظ ابن حجر في"المطالب العالية"(1/273)،و"إتحاف المهرة" (16/2/669):"تفرد به جرير بن أيوب،وهو ضعيف جداً"ا.هـ.
? ويغني عنه حديث :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم".
رواه النسائي والبيهقي كلاهما عن أبي قلابة عن أبي هريرة، وقال الألباني رحمه الله: "صحيح لغيره" . "صحيح الترغيب" برقم (999).
صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته
"صوموا لرؤيته فإن غم عليكم فاقدروا له ،فكان عبد الله إذا أشكل عليه تقدم قبله بصيام يوم".
"الأباطيل"(485)،موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة" برقم (13423) .
? ويغني عنه حديث :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غُمى عليكم الشهر فعدوا ثلاثين" .
رواه البخاري (1909)، ومسلم (1081)(1/20)
وعن ابن عباس - رضي الله عنه - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : "صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته فإن حال بينكم و بينه سحاب فأكملوا عدة شعبان و لا تستقبلوا الشهر استقبالا و لا تصلوا رمضان بيوم من شعبان"
أخرجه أحمد والنسائي والبيهقي عن ابن عباس - رضي الله عنه - ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (3809) .
ذاكر الله في رمضان مغفور له
روي عن عمر بن خطاب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
"ذاكر الله في رمضان مغفور له ، وسائل الله لا يخيب " .
موضوع -
رواه الطبراني في"الأوسط"،والبيهقي،والأصبهاني .
قال الهيثمي : فيه هلال بن عبد الرحمن وهو ضعيف وقال الذهبي في الضعفاء : منكر الحديث وأقول : فيه أيضاً عبد اللّه بن علي بن جدعان قال الدارقطني : لا يزال عندي فيه لين وقال الذهبي في الضعفاء : قال أحمد ويحيى : ليس بشيء وأبو زرعة : غير قوي .اهـ . فيض القدير .
ضعيف الجامع حديث رقم (3038) .،"ضعيف الترغيب"( 600).
? ويغني عنه حديث :
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال: فيشفعان". أي: يشفعهما الله فيه ويدخله الجنة.
رواه أحمد والطبراني والحاكم وقال: "صحيح على شرط مسلم"، وصححه الألباني في"تمام المنة" ص (94)، و"المشكاة" برقم (1963) ، و "الترغيب" برقم (973).قال المناوي : "وهذا القول يحتمل أنه حقيقة بأن يجسد الله ثوابهما ويخلق الله فيه النطق "والله على كل شيء قدير" . أ.هـ. الترغيب (1/579) .
ماذا يستقبلكم وتستقبلونه ؟ ثلاث مرات
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" ماذا يستقبلكم وتستقبلونه ؟ ثلاث مرات ".(1/21)
فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله وحي نزل ؟ قال :"لا" قال عدو حضر ؟ قال : "لا" قال فماذا ؟ قال: "إن الله يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة "وأشار بيده إليها فجعل رجل بين يديه يهز رأسه ويقول بخ بخ فقال رسول الله " يا فلان ! ضاق به صدرك ؟"قال لا ولكن ذكرت المنافق فقال :" إن المنافقين هم الكافرون ، وليس للكافرين في ذلك " .
منكر ـ
رواه أبن خزيمة في " صحيحة" والبيهقي وقال ابن خزيمة :
إن صح الخبر فإني لا أعرف خلفاً أبا الربيع بعدالة ولا جرح ولا عمرو بن حمزة القيسي الذي دونه."قال الحافظ" قد ذكرهما ابن أبي حاتم ولم يذكر فيهما جرحاً والله أعلم"،"ضعيف الترغيب" (601) .ونقل الحافظ في"لسان الميزان" (4/361ـ362) و "المطالب العالية" (1/395) تضعيف ابن خزيمة له.
? ويغني عنه حديث :
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: "دخل رمضان فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلةٌ خير من ألف شهر من حُرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم".
رواه ابن ماجة، صحيح الجامع رقم (2247) ، و"صحيح الترغيب" برقم (1000).
إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نادى الجليل(1/22)
عن أنس قال:قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :"إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نادى الجليل رضوان خازن الجنة ،فيقول :لبيك وسعديك ،فيقول : نحد جنتي وزينها للصائمين من أمة أحمد ،لا تغلقها عنهم حتى ينقضي شهرهم .ثم ينادي مالكاً خازن جهنم :يامالك ،فيقول :لبيك وسعديك ،فيقول: أغلق أبواب الجحيم عن الصائمين من أمة أحمد ،لا تفتحها عليهم حتى ينقضي شهرهم .ثم ينادي جبريل :يا جبريل ،فيقول :لبيك ربي وسعديك ،فيقول :أنزل إلى الأرض فغلّ مودة الشياطين عن أمة أحمد ،لا يفسدوا عليهم صيامهم .ولله عزّ وجلّ في كل ليلة من رمضان عند طلوع الشمس وعند وقت الإفطار عتقاء يعتقهم من النار عبيد وإماء ،وله في كل سماء ملك ينادي ،عرفه تحت عرش الرحمن ورجلاه في تخوم الأرض السابعة السفلى ،جناح له بالمشرق مكلل بالمرجان والدر والجوهر ،وجناح له بالمغرب مكلل بالمرجان والدر والجوهر ينادي: هل من تائب يُتاب عليه؟ هل من داعٍ يستجاب له ؟ هل من مظلوم فينصر ؟ هل من مستغفر يغفر له ؟ هل من سائل يعطى سؤاله . قال: والرب تعالى ينادي الشهر كله : عبيدي وإمائي أبشروا أوشك أن ترفع عنكم هذه المؤنات إلى رحمتي وكرامتي ، فإذا كانت ليلة القدر ينزل جبريل في كبكبة من الملائكة تصلي على كل عبد قائم وقاعد يذكر الله عزّ وجلّ ،وإذا كان يوم فطرهم باهى بهم ملائكته : يا ملائكتي ما جزاء أجير وفّى عمله ؟قالوا :رب جزاؤه أن يوفى أجره .قال :عبيدي وإمائي قضوا فريضتي عليهم ثم خرجوا يعجون إلي بالدعاء ،وجلالي وكرامتي وعلوي وارتفاع مكاني لأجيبنهم اليوم: ارجعوا قد غفرت لكم وبدلت سيئاتكم حسنات ، فيرجعون مغفوراً لهم".
موضوع ـ
هذا الحديث عن أصرم بن حوشب وهو لا يصح . وأصرم بن حوشب . قال يحيى :كذاب خبيث وقال ابن حبان :كان يضع الحديث على الثقاة .(1/23)
و قال البخاري ومسلم والنسائي متروك ، و قال الدار قطني منكر الحديث، وقال السعدي كتبت عنه بهمذان سنة اثنتين و مائتين و هو ضعيف، وقال ابن حبان كان يضع الحديث على الثقات . اهـ . ميزان الإعتدال في نقد الرجال (1/437) .
وقال أبو حاتم في كتاب المجروحين (1/181) : أصرم بن حوشب الهمداني الخراساني يروي عن زياد بن سعد وغيره ، روى عنه الحسن بن أبي الربيع كان يضع الحديث على الثقات سمعت يعقوب بن إسحاق يقول سمعت الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين فأصرم بن حوشب تعرفه قال كذاب خبيث . اهـ .
وقد رواه أخصر من هذا مرة أخرى "الموضوعات" لابن الجوزي(102ـ103)،اللآلىء المصنوعة (2/98ـ99)، تنزيه الشريعة (2/145ـ146)، الفوائد المجموعة (87ـ88)، المجروحين(1/181)، وميزان الإعتدال(1017)،"الفوائد المجموعة" كتاب الصيام حديث رقم (4).
عن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إذا كان أول ليلة من رمضان ؛ فتحت أبواب الجنان كلها ، لا يغلق منها باب واحد الشهر كله ، وغلقت أبواب النيران ، فلم يفتح منها باب واحد ، الشهر كله ، وصفدت عتاة الشياطين ، ونادى منادٍ في السماء الدنيا كل ليلة إلى انفجار الصبح : يا باغي الخير هلم ، ويا باغي الشر انته ، هل من مستغفر فيغفر له ، هل من تائب فيتاب عليه ، هل من سائل فيعطي سُئله ، هل من داعٍ فيستجاب له ،ولله عز وجل عند فطر كل ليلةٍ ، عتاق يعتقون من النار" .
إسناده ضعيف جداً -
فيه يونس بن خباب: وهو متروك، وقد اتهم. وضعفه الألباني في "ضعيف الترغيب"(1/305) رقم (598).(1/24)
وفي رواية: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :"إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه الصيّام فإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبداً . ولله عزوجل في كل يوم ألف ألف عتيق من النار ، فإذا كان ليلة النصف من شهر رمضان أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله ،وإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثل ما أعتق في الشهر كله ،وإذا كانت ليلة الفطر ارتجت الملائكة وتجلى الجبار جل جلاله مع أنه لا يصفه الواصفون فيقول للملائكة وهم في عيدهم من الغد يوحى إليهم يا معشر الملائكة :ما جزاء الأجير إذا وفىّ عمله ؟فتقول الملائكة :يوفى أجره فيقول الله تعالى :اشهدكم أني قد غفرت له".
موضوع ـ
هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفيه مجاهيل والمتهم به عثمان بن عبد الله .قال ابن عدي : حدث بمناكير عن الثقاة وله أحاديث موضوعة .وقال ابن حبان : يضع على الثقاة ."الموضوعات"(104)،اللآلىء المصنوعة (2/100ـ 201) ،تنزيه الشريعة (2/146)،الفوائد المجموعة (88) ،السلسلة الضعيفة (229) والدر المنثور (1/187) وعزاة الأصبهاني في الترغيب ، والترغيب والتر هيب للمنذري (2/98) ،"الفوائد المجموعة" كتاب الصيام حديث رقم (6) . ورواه الأصبهاني . ضعيف الترغيب والترهيب (299) .
? ويغني عنه حديث :
عن أنس : "هذا شهر رمضان قد جاءكم تفتح به أبواب الجنة و تغلق فيه أبواب النار و تسلسل فيه الشياطين" .
صحيح صحيح الجامع حديث رقم (6995) .
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
"إذا كانت أول ليلة من رمضان ، صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار ، فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة ، فلم يغلق منها باب ، وناد منادٍ : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار ، وذلك في كل ليلة" .(1/25)
حسن ـ رواه الترمذي (682) ، وابن ماجة (1642) ، وابن خزيمة (1883) من طريق أبي بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة .وهذا سند حسن . وله شاهد آخر عن ابن عباس في "تاريخ بغداد" ( 1/284) . وهو في "صحيح الترغيب" (1/585) رقم (998) .
باب في قيام رمضان
عن مسلم بن خالد عن العلاء ،عن أبيه ،عن أبي هريرة قال:خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛فإذا الناس في رمضان يصلّون في ناحية المسجد فقال - صلى الله عليه وسلم - :"ما هؤلاء ؟" . فقيل : أُناس ليس معهم قرآن ،وأُبي بن كعب يصلي بهم ،وهم يصلون بصلاته ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :"أصابوا ـ أو نعم ما صنعوا".
ضعيف ـ
قال أبو داود : ليس هذا الحديث بالقوي ، مسلم بن خالد ضعيف ، سنن أبي داود (2/50) ، موارد الظمآن برقم (921) .
"ضعيف أبي داود"(243)،"ضعيف موارد الظمآن" (108).
عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ،قال : جاء أُبي بن كعب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ! كان مني الليلة شيءٌ في رمضان ،قال:"وما ذاك يا أُبي ؟!".
قال:نسوةٌ في داري قلن: إنا لا نقرأُ القرآن فنصلي بصلاتك ،قال:صليت بهن ثماني ركعات،ثمّ أوترت ، قال : فكان شبه الرضا ، ولم يقل شيئاً .
ضعيف ـ
موارد الظمآن رقم(922) ، مسند أبي يعلى رقم (1801) ، مسند الحارث (زوائدالهيثمي) (1/266) رقم (146) ، "صلاة التراويح" (79ـ80) ،"ضعيف موارد الظمآن"(109).
وروي عن عبد الرحمن بن عوف ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : "شهر رمضان شهر كتب الله عليكم صيامه وسننت لكم قيامه ،فمن صامه وقامه ،إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه".
ضعيف –(1/26)
أخرجه أحمد في مسند (1/191) رقم (1660) ، وابن ماجة رقم (1328) ، والسنن الكبرى (2/89) رقم (2520) ، وسنن النسائي (المجتبى) (4/158) رقم (2210) ، مصنف ابن أبي شيبة (2/165) رقم (7705) ، مسند الشاشي (1/273) رقم (241) ، مسند البزار(1-3) (3/256) رقم (1048) .
قال الذهبي : هذا حديث حسن غريب أخرجه النسائي عن إبن راهاويه عن النضر بن شميل وإبن ماجه عن يحيى بن حكيم عن أبي داود الطيالسي جميعا عن الحداني ، قال النسائي الصواب حديث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة . اهـ . سير أعلام النبلاء (1/71) . قال البزار تفرد به النضر ورواه واحد .
ميزان الإعتدال في نقد الرجال (7/30)."ضعيف الترغيب (2/73) ،"ضعيف الجامع الصغير"(3412).
? ويغني عنه حديث :
عن أبي ذر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"
وفي رواية للنسائي: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
أخرجه البخاري برقم (1901)، ومسلم برقم (760) .
من فطر صائماً
عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب عن سلمان قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "من فطَّر صائماً على طعامٍ وشرابٍ من حلالٍ ، صلَّت علية الملائكة في ساعات شهر رمضان ، وصلى عليه جبرائيل ليلةَ القدر" .
ضعيف .
ورواه أبو الشيخ ابن حيان إلا أنه قال : "وصافحه جبرائيل ليلة القدر" .
وزاد فيه : "ومن صافحه جبرائيل عليه السلام يرق قلبه ، وتكثر دموعه " قال : فقلت : يا رسول الله ! أفرأيت من لم يكن عنده ؟ قال : "فقبضة من طعام" . قلت: أفرأيت إن لم يكن عنده لقمة خبز ؟ قال : "فمذقة من لبن " . قال : أفرأيت إن لم تكن عنده ؟ قال : "فشربة من ماء" .(1/27)
لا أصل .
قال الحافظ : وفي أسانيدهم علي بن زيد بن جدعان . ورواه ابن خزيمة أيضا والبيهقي باختصار عنه من حديث أبي هريرة وفي إسناده كثير بن زيد ، "الترغيب والترهيب" (2/58) رقم (1484) .
قال الجرجاني : لاأصل له وعلي بن زيد لا شيء في الحديث . المجروحين (1/247) .
وفي شعب الإيمان (3/ 419) رقم (3956) .
قال المنذري وفي أسانيدهم علي بن زيد بن جدعان ورواه ابن خزيمة والبيهقي أيضا باختصار عنه من حديث أبي هريرة وفي إسناده كثير بن زيد كذا في المرقاة . اهـ . تحفة الأحوذي (3/449) .
قال ابن عدي : ثنا محمد بن إبراهيم بن ميمون ثنا عبيد الله بن عمر ثنا حكيم بن خذام العبدي أنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن سلمان قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "من فطر صائما في رمضان من كسب حلال صلت عليه الملائكة ليالي رمضان كلها وصافحه جبريل ومن يصافحه جبريل يرق قلبه وتكثر دموعه قال رجل يا رسول الله فان لم يكن ذاك عنده قال قبضة من طعام قال أرأيت من لم يكن ذاك عنده قال ففلقة خبز قال أفرأيت ان لم يكن ذاك عنده قال فمذقة من لبن قال أفرأيت من لم يكن ذاك عنده قال فشربة من ماء " .
قال البخاري : حكيم بن خذام أبو سمير البصري منكر الحديث يرى القدر . الكامل في ضعفاء الرجال (2/220) ."ضعيف الترغيب" رقم (654) ، الفوائد المجموعة "كتاب الصيام" حديث رقم (19) .
? ويغني عنه حديث :
عن زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء".
أخرجه الترمذي (807) وابن ماجة (1846) وابن خزيمة وابن حبان ."الإيمان" (ص 326)،و"المشكاة"(1992)،و"إصلاح المساجد"(ص 114) ،و"الترغيب" (1078)
وعن زيد بن خالد ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من فطر صائماً أو جهز غازياً فله مثل أجره". "صحيح الجامع" (6414) و "المشكاة"(1992) و"صحيح الترغيب" (1078).(1/28)
من وافق موته عند انقضاء رمضان دخل الجنة
روي عن ابن مسعود ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "من وافق موته عند انقضاء رمضان دخل الجنة ومن وافق موته عند انقضاء عرفة دخل الجنة ومن وافق موته عند انقضاء الصدقة دخل الجنة ".
ضعيف –
أخرجه أبو نعيم في الحلية(5/23)،وذيل التقييد(1/233) و(2/68)، والقاسم ابن عساكر في التعزية(2/223/2) عن نضر بن حماد ثنا همام ثنا محمد بن جحادة عن طلحة بن مصرف قال سمعت خيثمة بن عبد الرحمن يحدث عن ابن مسعود مرفوعاً .
قال المناوي : أخرجه في الحلية ، وكذا الديلمي عن ابن مسعود ، وفيه نصر بن حماد قال الذهبي : قال النسائي : ليس بثقة ومحمد بن حجاوة قال أعني الذهبي : قال أبو عوانة : الوضاح كان يغلو في التشيع . ضعيف الجامع حديث رقم (5869) . "السلسلة الضعيفة" (رقم 4665) .
النائم في سبيل الله كالصائم لا يفطر
"النائم في سبيل الله كالصائم لا يفطر والقائم لا يفتر ".
ضعيف ـ
أخرجه الديلمي (4/111) عن مجاعة بن ثابت حدثنا ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن خناس عن عمرو بن حريث رفعه . الفردوس بمأثور الخطاب (4/313) رقم (6918)"السلسلة الضعيفة" رقم (4698) .
40ـ عن عبدالله ابن أبي أوفى : "نوم الصائم عبادة وسكوته تسبيح ودعاؤه مستجاب وعمله متقبل ".
وفي رواية : "نوم الصائم عبادة وصمته تسبيح وعمله مضاعف ودعاؤه مستجاب وذنبه مغفور" .
ضعيف ـ
رواة أبو محمد بن صاعد في مسند ابن أبي أوفى (120/2) والديلمي(4/93) والواحدي في الوسيط (1/65/1) عن سليمان بن عمرو عن عبد الملك بن عمير ابن أبي أوفى مرفوعاً .(1/29)
قال المناوي : وقضية صنيع المصنف – أي السيوطي- أن مخرجه البيهقي خرجه وأقره ، والأمر بخلافه ، بل إنما ذكره مقروناً ببيان عليه فقال عقبه : معروف بن حسان ـ أي أحد رجاله ـ ضعيف ، وسليمان بن عمر النخعي أضعف منه اهـ . وقال الحافظ العراقي : فيه سليمان النخعي أحد الكذابين اهـ وأقول : فيه أيضاً عبد الملك بن عمير أورده الذهبي في الضعفاء ، وقال أحمد : مضطرب الحديث ، وقال ابن معين : مختلط ، وقال أبو حاتم : ليس بحافظ ، وعجب من المصنف كيف يعزو الحديث إلى مخرجه ويحذف من كلامه ما أعله به ؟ وأعجب منه أن له طريقاً خالية عن كذاب أورده الزين العراقي في أماليه من حديث ابن عمر ، فأهمل تلك وآثره هذه مقتصراً عليها.
ضعيف الجامع حديث رقم (5972) ."السلسلة الضعيفة" رقم (4696) .
فضل الجمعة في رمضان
"فضل الجمعة في رمضان على سائر أيامه كفضل رمضان على سائر الشهور" .
موضوع ـ
أخرجه الأصبهاني في " الترغيب " (215/2) والضياء في "الأحاديث والحكايات " (12/147/2) وقال : "أظن أن أبا داود هذا نفيع الأعمى". وهو كذاب .وأخرجه الديلمي (5/329)، من طريق آخر . قال الألباني :"قلت :وهذا موضوع آفته عمر بن موسى وهو الوجيهي قال ابن عدي وغيره :"يضع الحديث " . "السلسلة الضعيفة" (رقم 4003) .
إن الله تبارك وتعالى ليس بتارك أحداً
عن أنس بن مالك قال :قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إن الله تبارك وتعالى ليس بتاركٍ أحداً من المسلمين صبيحة أول يوم من شهر رمضان إلا غفر له".
موضوع ـ
فيه سلام الطويل ، قال يحيى : سلام ليس بشيء وقال البخاري والنسائي والدار قطني : متروك ، وقال يزيد بن هارون وزياد بن ميمون كذاب وقال يحيى: ليس بشيء وقال البخاري تركوه .
اللآلىء المصنوعة (2/101) ، تنزيه الشريعة (2/154) ، والفوائد المجموعة(88-89) وتاريخ بغداد(5/91)،الفوائد المجموعة" كتاب الصيام حديث رقم (7). " الضعيفة" (296).
? ويغني عنه حديث :(1/30)
عن أبي ذر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"
وفي رواية للنسائي: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". أخرجه البخاري (1901)، ومسلم (760) .
لو أن الله عزوجل أذن للسموات والأرض
عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " لو أن الله عزوجل أذن للسموات والأرض أن تتكلم لبشرت الذي يصوم رمضان بالجنة ".
وفي رواية : "لو أذن الله لأهل السماوات وأهل الأرض أن يتكلموا لبشروا الصائم رمضان بالجنة".
وفي رواية "لو أذن الله للسماوات والأرض أن يتكلما لقالتا الجنة لصوام شهر رمضان"
موضوع ـ
فيه إبراهيم بن عبد ربه . قال ابن عدي حدث عن أنس بالبواطيل ، وقال ابن حبان : دجال من الدجالين ، يضع على أنس ، لا يحل لمسلم أن يكتب حديثه إلا على التعجب . وقال النسائي والدارقطني : متروك .
الموضوعات(2/106)لآلىء(2/103)تنزيه الشريعة(2/147) والفوائد المجموعة (90) وابن عدي في الكامل (1/103) والمجروحين لابن حبان(1/115) ومعرفة التذكرة لابن القيسراني (635) ،"الفوائد المجموعة" كتاب الصيام حديث رقم (9).
" ليس في الصوم رياء "
ضعيف ـ رواه هناد عن ابن شهاب مرسلاً ، وابن عساكر عن أنس ، وأبو عبيدة في الغريب (57/2) حدثنيه شبابة عن ليث عن عقيل عن ابن شهاب رفعه . ضعيف الجامع رقم (4907)،السلسلة الضعيفة رقم (4385) .
الاعتكاف
روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
"اعتكاف عشر في رمضان كحجتين و عمرتين" .
عن الحسين بن علي.
وفي رواية : "من اعتكف عشراً في رمضان؛ كان كحجتين وعمرتين ".
موضوع -(1/31)
قال المناوي : رواه طبراني عن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، رمز المصنف لضعفه وهو كما قال فقد قال الهيثمي : فيه عنبسة بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك . أهـ . ضعيف الجامع حديث رقم (930).
وعن ابن عباس - رضي الله عنه - : أنه كان معتكفاً في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتاه رجل فسلم علية ثم جلس فقال له ابن عباس : يا فلان ! أراك مكتئباً حزيناً.قال : نعم يا ابن عم رسول الله ! لفلان علي حق ولا حرمة صاحب هذا القبر ما أقدر علية . قال ابن عباس:أفلا أكلمه فيك ؟ فقال : أن أحبب . قال : فانتعل ابن عباس،ثم خرج من المسجد،فقال له الرجل : أنسيت ما كنت فيه ؟ قال : لا ، ولكني سمعت صاحب هذا القبر - صلى الله عليه وسلم - والعهد به قريب – فدمعت عيناه – وهو يقول : "من مشى في حاجة أخيه وبلغ فيها؛ كان خيراً له من اعتكاف عشر سنين ، ومن اعتكف يوماً ابتغاء وجه الله تعالى ، جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق ،كل خندق ، أبعد مما بين الخافقين" .
ضعيف -
المعجم الأوسط (7/220) رقم (7326) عن محمد بن العباس الأخرم ثنا أحمد بن خالد الخلال نا الحسن بن بشر قال وجدت في كتاب أبي حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن عطاء . وفي شعب الإيمان برقم (7326) .
قال الخطيب : لا اعلم رواه عن أبي رواد وعنه الحسن بن بشر بن سلم البجلي قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش الحسن بن بشر منكر الحديث . العلل المتناهية (2/517) . وفي الترغيب والترهيب برقم (3971) .قال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/192) : "رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد" . ضعيف الترغيب والترهيب (662).
عن عائشة رضي الله عنها : "لا اعتكاف إلا بصيام".
ضعيف ـ أخرجه الدار قطني (ص247) والحاكم (1/441) وعنة البيهقي (4/317) عن سويد بن عبد العزيز ثنا سفيان بن حسين عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعاً."السلسلة الضعيفة" (رقم 4768) ، وضعيف الجامع حديث رقم (6174) .(1/32)
قال المناوي في فيض القدير : رواه الحاكم والبيهقي كلاهما من حديث سويد بن عبد العزيز عن سفيان عن حسين عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعاً ، ورواه الدارقطني من هذا الوجه ثم قال : تفرد به سويد عن سفيان بن حسين وسويد ، قال أحمد : متروك الحديث ورجح وقفه قال الحاكم : هذا معارض لخبر ليس على المتعكف صيام ولا يصح ولم يحتج به الشيخان لسفيان بن حسين ، وقال الذهبي : سويد واه ، وقال أحمد : متروك . اهـ .
باب ما جاء في ليلة القدر
عن الأوزاعي ،قال:حدثني مالك بن مرثد ،عن أبيه قال:جلست إلى أبي ذرٍّ عند الجمرة الوسطى ،فدنوت منه حتى كادت ركبتي تمسُّ ركبته ،فقلت:أخبرني عن ليلة القدر ؟فقال: أنا كنت أسأل الناس عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقلت : يا رسول الله ! أخبرني عن ليلة القدر؟ تكون في زمان الأنبياء ينزل عليهم الوحي ؛ فإذا قبضوا رُفعت ؟ فقال : "بل هي إلى يوم القيامة". فقلت يا رسول الله ! فأخبرني في أي الشهر هي ؟ قال:"إن الله لو أذِنَ لي لأخبرتكم بها ، فالتمسوها في العشرِ الأواخرِ في إحدى السبعين ، ولا تسألني عنها بعد مرَّتك هذه" . قال : وأقبل على أصحابه يحدثهم ،فلما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استطلق به الحديث ، قلت : أقسمت عليك يا رسول الله ! لتخبرني في أي السبعين هي ؟قال:فغضب عليَّ غضباً لم يغضب عليَّ مثله، وقال:"لا أُمَّ لك،هي تكون في السبع الأواخر".
ضعيف ـ
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (3/320) برقم (2169) ، التعليق على"ابن خزيمة"(3/320و321)، موارد الظمآن (1/231)برقم (926) .
قال الهيثمي مجمع الزوائد (3/177) : رواه البزار ومرثد هذا لم يرو أبيه مالك وبقية رجاله ثقات" .
وقال ابن عبد البر في التمهيد (2/213) : قال الأوزاعي عن مرثد بن أبي مرثد وهو خطأ وإنما هو مالك بن مرثد عن أبيه ولم يقم الأوزاعي إسناد هذا الحديث ولا ساقه سياقة أهل الحفظ له . اهـ .(1/33)
وضعفه الألباني في "ضعيف موارد الظمآن" برقم (110).
وفي رواية عنه - رضي الله عنه - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إن الله لو شاء لأطلعكم عليها التمسوها في السبع الأواخر هي ليلة القدر" .
ضعيف - أخرجة ابن خزيمه في صحيحه (1/221/1-2) وابن حبان(926) والبزار في مسنده . "ضعيف الجامع حديث رقم (1646) ، و"السلسة الضعيفة" رقم (3100) .
? ويغني عنه حديث :
عن أنس قال : أخبرني عبادة بن الصامت ، "ثم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج يخبر بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال إني خرجت لأخبركم بليلة القدر وإنه تلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم التمسوها في السبع والتسع والخمس" . أخرجه البخاري في صحيحه برقم (49) .
وفي رواية لمسلم (1165) .
عن عقبة وهو بن حريث قال سمعت بن عمر رضي الله عنهما يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "ثم التمسوها في العشر الأواخر يعني ليلة القدر فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي" .
إن الله وهب لأمتي ليلة القدر
روي عن أنس ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إن الله وهب لأمتي ليلة القدر ولم يعطها من كان قبلهم" .
موضوع ـ
رواه الديلمي (1/2/239) عن إسماعيل بن أبي زياد الشامي عن أنس مرفوعاً .
قال المناوي في فيض القدير : وفيه إسماعيل بن أبي زياد الشامي قال الذهبي في الضعفاء عن الدارقطني ممن يضع الحديث . ضعيف الجامع حديث رقم : (1669) ."سلسة الأحاديث الضعيفة".رقم(3106) .
? ويغني عنه حديث :
عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: "صمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رمضان، فلم يقم بنا شيئاً من الشهر، حتى بقي سبع فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، فلما كانت السادسة لم يقم بنا، فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطر الليل، فقلت: يا رسول الله! لو نفلتنا قيام هذه الليلة، فقال: "إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حُسِبت له قيام ليلة".(1/34)
فلما كانت الرابعة لم يقم، فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس، فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح، قال: قلتُ: ما الفلاحُ؟ قال: السحور، ثم لم يقم بنا بقية الشهر".
أخرجه أصحاب السنن وغيرهم، وصححه الألباني في صلاة التراويح(ص16/17) ، وصحيح أبي داود (1245) ، والإرواء (447).
وعن معاوية : "التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان" . صحيح الجامع حديث رقم (1238) .
ليلة القدر ليلة بلجة لا حارة ولا باردة
عن واثلة بن الأسقع مرفوعاً " ليله القدر ليلة بلجة لا حارة ولا باردة (ولا سحاب فيها ولا مطر ولا ريح) ولا يرمي فيها بنجم ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها "
مابين القوسين ضعيف عند الشيخ الألباني رحمه الله تعالى .
وفي رواية :"إن إمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً ،ساكنة ساجية،لا برد فيها ولا حر ، ولم يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح ،وإن أمارتها الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع ؛مثل القمر ليلة البدر ،ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذٍ".
أخرجه أحمد (5/324)،وابن نصر في "قيام الليل"(ص108) ، مسند الشاميين برقم (1119) .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/179) :رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن عون عن بكار بن تميم وكلاهما ضعيف". ضعيف الجامع رقم (4958) ، "الضعيفة" (4404).
قال البيهقي في شعب الإيمان (3/334ـ335) :
قال الإمام احمد : وفي حديث معاوية بن يحيى عن الزهري عن محمد بن عبادة بن الصامت عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في فضل قيام ليلة القدر ثم قال : "ومن أماراتها انها ليلة بلجة صافية ساكنة لا حارة ولا باردة كأن فيها قمرا وان الشمس تطلع في صبيحتها مستوية لا شعاع لها" .
قال أبو الحسين بن الفضل انا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا ابو يوسف نا اسحاق بن بهلول نا اسحاق بن سليمان قال سمعت معاوية بن يحيى عن الزهري فذكره وفي كلا الإسنادين ضعف. اهـ.(1/35)
? ويغني عنه حديث :
عن ابن عباس - رضي الله عنه - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة و لا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء".
صحيح الجامع حديث رقم (5475) .
إن الله أوحى إلى الحفظة ألا يكتبوا على صوّام عبيدي ذنباً
عن أنس بن مالك قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "إن الله أوحى إلى الحفظة ألا يكتبوا على صوّام عبيدي بعد العصر ذنباً".
وفي رواية عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :"إن الله تعالى يوحي إلى الحفظة : لا تكتبوا على صوّام عبادي بعد العصر سيئة".
موضوع ـ
هذا حديث لا يصح . قال الدارقطني : إبراهيم بن عبد الله ليس بثقة حدث عن قوم ثقاة بأحاديث باطلة منها هذا الحديث وهو باطل والإسناد كلهم ثقاة.
"اللالىء المصنوعة" (2/104)، و"تنزيه الشريعة" (2/147) ، و"الفوائد المجموعة"(92)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (8/99)، و(6/124)، و"ميزان الإعتدال" (126) ، و"لسان الميزان" (1/72) .
"إن الله عزوجل لم يكتب علي الليل صياماً فمن صام فقد تعنا ولا أجر له".
ضعيف ـ
أخرجه ابن أبي حاتم في "العلل" (1/225/226) ، والدولابي في الكنى (1/35) ، وكذا الترمذي في "العلل المفردة" ، وابن أبي داوود في الصحابة ، وابن قانع ، وأبي أحمد في "الكنى" (ق2-2/1) . "السلسلة الضعيفة" رقم (3083).
? ويغني عنه حديث :
قال - صلى الله عليه وسلم - : "إن ربكم يقول: كل حسنة بعشرِ أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والصوم لي وأنا أجزي به، والصوم جنة من النار، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وإن جَهِل على أحدكم جاهل وهو صائم فليقل: إني صائم، إني صائم" .
رواه الترمذي، وقال الألباني: صحيح لغيره "الترغيب" (1/575).
إذا سلم رمضان سلمت السنة".
عن عائشة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :"إذا سلمت الجمعة سلمت الأيام ،وإذا سلم رمضان سلمت السنة".
موضوع ـ(1/36)
تفرد به عبد العزيز .قال يحيى: هو ليس بشيء هو كذاب يضع الحديث ،وقال محمد بن عبد الله ابن نمير :هو كذاب .
قال المناوي : عن أبي محمد بن صاعد عن إبراهيم الجوهري عن عبد العزيز ابن أبان عن الثوري عن هشام عن أبيه عن عائشة قال ابن الجوزي : تفرد به عبد العزيز وهو كذاب فهو موضوع ، حلية الأولياء عن عائشة ، وقال تفرد به إبراهيم الجوهري عن أبي خالد القرشي ، ورواه البيهقي من طريق آخر ، ثم قال في كلا الطريقين لا يصح وإنما يعرف من حديث عبد العزيز عن سفيان وهو ضعيف بمرة وهو عن النووي باطل لا أصل له ولما أورده ابن الجوزي في الموضوع تعقبه المؤلف بوروده من طرق ولا تخلو كلها عن كذاب أو متهم بالوضع . اهـ . فيض القدير .
"الموضوعات" (2/108) ،" اللآلىء المصنوعة" (2/140) ، "تنزيه الشريعة" (2/155ـ 156) ، و "الفوائد المجموعة" (93) ، و"المجروحين" (2/140)،و"تذكرة الموضوعات للفتني"(ص70) ،و"الدر المنثور" (1/188) ، وعزاه الأصبهاني .وحلية الأولياء (7/140) ، وابن عدي في "الكامل (5/288) ، و"ميزان الإعتدال"(5082)."السلسلة الضعيفة" (رقم 2565) ، و"ضعيف الجامع" حديث رقم (549) .
خمس يفطر الصائم وينقض الوضوء
عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " خمس خصال يفطر الصائم وينقض الوضوء :الكذب ،والنميمة ،والغيبة ،والنظر للشهوة ، واليمين الكاذبة ".
موضوع ـ
هذا حديث موضوع، من سعيد إلى أنس كلهم مطعون فيهم ،قال يحيى بن معين : وسعيد الكذاب."الموضوعات"(2/109). "الفوائد المجموعة" كتاب الصيام رقم (25). ضعيف الجامع حديث رقم (2849) .(1/37)
قال الحافظ العراقي : وقد رواه عن بقية أيضاً سعيد بن عنبسة أحد من رمي بالكذب ، وقال ابن الجوزي : هذا موضوع من سعيد إلى أنس كلهم مطعون فيه . وذلك لأن فيه سعيد بن عنبسة ، وقد قال الذهبي في الضعفاء : كذبه ابن معين وغيره عن بقية وحاله معلوم ، وجابان قال الذهبي : ليس بمعروف وفي اللسان عن ذيل الميزان : جابان قال الأزدي متروك الحديث ثم أورد له هذا الخبر . اهـ . فيض القدير .
عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من تأمل امرأة حتى يتبين له حجم عظامها ورأى ثيابها وهو صائم فقد أفطر"
موضوع ـ
هذا حديث موضوع ، وفي إسناده كذابان أحدهما العدوي قال ابن عدي:كنا نتيقن أنه يضع. "الموضوعات" (2/109) "لآلىء" (2/105) "تنزيه الشريعة" (2/147) وموضوعات ابن القيسراني (776) "والمجروحين" لابن حبان (1/284) ، "والفوائد المجموعة" (94) ، وابن عدي "الكامل" (2/343) و (3/76) .
عن أنس "ما صام من ظل يأكل لحوم الناس "
ضعيف ـ
مصنف ابن أبي شيبة (2/272) رقم (8890) ، الزهد لهناد (2/573) رقم (1206) ، الفردوس بمأثور الخطاب (4/77) رقم (6238) ، ورواه الطيالسي (1/188) ، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع حديث رقم (5083) ، "السلسلة الضعيفة" رقم (4451) .
? ويغني عنه حديث :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجةٌ في أن يَدَعَ طعامَه وشرابَه".
رواه البخاري في كتاب الصوم برقم (1903).
وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابَّك أحدٌ أو جهل عليك، فقل: إني صائم، إني صائم".رواه ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما" والحاكم و قال: "صحيح على شرط مسلم" وصححه الألباني في "الترغيب" برقم (1082) .(1/38)
وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورُبَّ قائم ليس له من قيامه إلا السَّهرُ".
رواه ابن ماجة واللفظ له، والنسائي، وابن خزيمة في "صحيحه" ، والحاكم وقال:"صحيح على شرط البخاري" وصححه الألباني في"الترغيب"(1083).
من أفطر يوماً من رمضان
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "من أفطر يوماً من رمضان ؛ لم يقضه عنه صيام" .
وفي رواية : "من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصةٍ ولا عذرٍ،كان علية أن يصوم ثلاثين يوماً،ومن أفطر يومين كان عليه ستون، ومن افطر ثلاثا كان تسعون يوماً".
ضعيف ـ
أخرجه أبو داود في "سننه"( 2396و2397)والترمذي في "الجامع" (723)، و"العلل الكبير"(116)،والنسائي في"الكبرى" (2/244ـ246/3278وـ3283) ، وابن ماجة (1672) ، وأحمد في"المسند" (2/ 386و442و458و470) ، وابن خزيمة في"صحيحه"(1987و1988)، والدارمي (2/ 10و10ـ11) ، والدارقطني في"السنن" (2/ 211) ، و "العلل" (8/ 269ـ270و271ـ272و272ـ273و274)،وغيرهم من طريق أبي المطوس عن أبيه عن أبي هريرة به. قال الترمذي : "حديث أبي هريرة لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وسمعت محمداً ( يعني البخاري ) يقول : أبو المطوس اسمه : يزيد بن المطوس ، ولا أعرف له غير هذا الحديث". قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4/161) : وقال البخاري في"التاريخ"أيضاً:تفرد أبو المطوس بهذا الحديث، ولا أدري من أبي هريرة أم لا .
واختلف فيه على حبيب بن أبي ثابت اختلافاً كثيراً ، فحصلت فيه ثلاث علل : الاضطراب ، والجهل بحال أبي المطوس ، والشك في سماع أبيه من أبي هريرة . ا هـ .(1/39)
وقال ابن خزيمة : "إن صح الخبر ، فإني لا أعرف ابن المطوس ولا أباه ، غير أن حبيب بن أبي ثابت قد ذكر أنه لقي أبا المطوس" وقال ابن عبد البر في "التمهيد"( 7/ 173) : "وهو حديث ضعيف لا يحتج بمثله" . "الفوائد المجموعة" (276)"الموضوعات"لابن الجوزي (2/167) . وقال الحافظ الذهبي في "الكبائر"( ص54) : "هذا لم يثبت".وضعفه البخاري كما سبق ، والقرطبي ، والدميري ، والبغوي كما في "فيض القدير"( 6/ 78) .وضعفه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في "ضعيف الترغيب" (1/308)رقم (605) ،و" ضعيف الجامع" برقم : ( 5471).الدارقطني(2/ 191) وابن الجوزي في "درء اللوم والضيم" ( ص81) من طريق مندل بن علي
عن أبي هاشم بن بنت أنس عن عبد الوارث عن أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :"من أفطر يوماً من رمضان من غير عذر فعليه صوم شهر".
ضعيف -
وهذا إسناد ضعيف جداً فيه علتان :
الأولى : مندل ضعيف .الثانية : عبد الوارث ؛ قال البخاري : منكر الحديث ، وضعفه الدارقطني وغيره .وقال الدارقطني عقبة : "مندل ضعيف" ثم أخرجه الدارقطني من طريق آخر عن عبد الوارث به ، فانحصرت العلة فيه ، ولذلك قال الدارقطني : "لا يثبت هذا الإسناد" ا.هـ
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة ولا عذر كان علية أن يصوم ثلاثين يوماً ومن أفطر يومين كان علية ستين يوماً ومن أفطر ثلاث أيام كان علية تسعين يوماً ".
موضوع ـ
هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال الدار قطني : لا يثبت هذا الإسناد ولا يصح عن عمر بن مرة ، وقال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج بعمر بن أيوب قال ابن نمير:ومحمد بن صبيح ليس حديثه بشيء .
عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من أفطر يوماً من رمضان من غير عذر فعلية صيام شهر".(1/40)
قال أحمد ويحيى والنسائي والدار قطني مندل ضعيف وقال ابن حبان يستحق الترك."الموضوعات"(2/110).
وعن مقاتل بن سليمان ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "من أفطر يوماً في شهر رمضان في الحضر فليهد بدنة ، فإن لم يجد فليطعم ثلاثين صاعاً من تمر للمساكين" .
موضوع ـ
هذا حديث لا يصح ، ومقاتل قد كذبة وكيع والنسائي والساجي ، وقال البخاري لا شيء البتة والظاهر أن هذا الحديث من عمله على الحارث ضعيف ، قال ابن حبان يأتي عن الأثبات بما ليس من حديثهم . أورده ابن الجوزي في "الموضوعات".وفيه مقاتل بن سليمان ، وهو كذاب . والحارث بن عبيدة الكلاعي ضعيف
"الموضوعات"(2/110)لآلىء (2/106)"وتنزيه الشريعة"(2/147) "والفوائد المجموعة"(49-95). "الضعيفة" (2/88) رقم (623) .
"من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة ولا عذر .كان عليه أن يصوم ثلاثين يوماً ، ومن أفطر يومين كان عليه ستون ،ومن أفطر ثلاثاً كان عليه تسعون يوماً".
"الفوائد المجموعة" كتاب الصيام حديث رقم (27).
"ثلاثة لا يسألون عن نعيم المطعم والمشرب :المفطر ،والمتسحر ،وصاحب الضيف ،وثلاثة لا يسألون عن سوء الخلق :المريض ،والصائم ،والإمام العادل".
"الفوائد المجموعة" كتاب الصيام حديث رقم (13).
"إن أنساً أكل البرد وهو صائم ،وقال :إنه ليس بطعام .فقرره - صلى الله عليه وسلم - على ذلك".
"الفوائد المجموعة" كتاب الصيام حديث رقم (14).
وروي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : "من أفطر يوما من رمضان في غير رخصة رخصها الله له لم يقض عنه صيام الدهر كله و إن صامه" .
ضعيف –(1/41)
قال المناوي : أخرجه الترمذي وذكره البخاري تعليقاً بصيغة التمريض عن أبي هريرة وفيه أبو المطوس ابن يزيد الطوس تفرد به ، قال الترمذي في العلل عن البخاري : لا أعرف له غيره ولا أدري سمع أبوه من أبي هريرة أم لا ، وقال القرطبي : حديث ضعيف لا يحتج بمثله وقد صحت الأحاديث بخلافه ، وقال الدميري : ضعيف وإن علقه البخاري وسكت عليه أبو داود وممن جزم بضعفه البغوي وقال ابن حجر : فيه اضطراب قال الذهبي في الكبائر : هذا لم يثبت . اهـ . فيض القدير .
وضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع حديث برقم (5462) .
? ويغني عنه حديث :
عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : "بينا أنا نائم أتاني رجلان ، فأخذا بضَبْعَيَّ ، فأتيا بي جبلاً وعراً ، فقالا : اصعد ، فقلت : إنِّي لا أُطيقه ، فقال : إنا سنسهله لك ، فصعدت ، حتى إذا كنت في سواءِ الجبلِ إذا بأصواتٍ شديدةٍ ، قلت : ما هذه الأصوات ؟ قالوا : هذا عُواء أهل النار . ثم انطلق بي ، فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم ، مشققة أشداقهم ، تسيل أشداقهم دماً . قال : قلت : من هؤلاء ؟ قال : الذين يفطرون قبل تَحِلة صومهم" الحديث ."
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (1/595) برقم (1568) وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه برقم (7491) ، وفي موارد الظمآن برقم (1800) ، "صحيح الترغيب" (1/588) رقم (1005) .
قوله : "قبل تحلة صومهم" معناه : يفطرون قبل وقت الإفطار . أي قبل غروب الشمس.
لا تكتحل وأنت صائم
"لا تكتحل وأنت صائم ، اكتحل ليلاً ، الإثمد يجلو البصر وينبت الشعر"
ضعيف ـ(1/42)
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (4/1/394) ، وأبو داود (1/273-طبع الطازي) والبيهقي (4/262) من طريق عبد الرحمن بن النعمان بن معبد بن هوذة الأنصاري عن أبيه عن جدة وكان أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فمسح على رأسه وقال : لا تكتحل وأنت صائم ، اكتحل ليلاً ، الإثمد يجلو البصر وينبت الشعر .
السلسة الضعيفة (رقم 3369) .
كل شيء للرجل من المرأة ما خلا ما بين رجليها
عن عائشة : "كل شيء للرجل حل من المرأة في صيامه ما خلا ما بين رجليها ".
ضعيف -
قال المناوي في فيض القدير : عن عائشة ، وفيه إسماعيل بن عياش وقد مر غير مرة الخلاف فيه ، ومعاوية بن طويع اليزني أورده الذهبي في الذيل وقال : مجهول .
وضعفه الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع" حديث رقم (4236) ، و"السلسلة الضعيفة" (رقم 4110) .
? ويغني عنه حديث :
عن أنس - رضي الله عنه - : "أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوهن في البيوت فسأل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأنزل الله تعالى { وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ } البقرة (222) ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اصنعوا كل شيء إلا النكاح" .
أخرجه مسلم في صحيحه (1/246) برقم (302) .
وعن حكيم بن عقال قال : "سألت عائشة ما يحرم على من امرأتي وأنا صائم قالت فرجها" .
قال الحافظ : إسناده إلى حكيم صحيح ويؤدى معناه أيضا ما رواه عبد الرزاق بإسناد صحيح عن مسروق سألت عائشة ما يحل للرجل من امرأته صائما قالت كل شيء الا الجماع . اهـ . فتح الباري (4/149) .
عن معاذ بن جبل قال : "قلت يا رسول الله ما يحل لي من امرأتي وهي حائض قال ما فوق الازار والتعفف عن ذلك أفضل" .(1/43)
رواه أبو داود وغيره كذا في المرقاة وقال الحافظ في الفتح وذهب كثير من السلف والثوري وأحمد وإسحاق إلى أن الذي يمتنع من الاستمتاع بالحائض الفرج فقط وبه قال محمد بن الحسن من الحنفية ورجحه الطحاوي وهو اختيار أصبغ من المالكية وأحد القولين أو الوجهين للشافعية واختاره ابن المنذر وقال النووي هو الأرجح دليلا لحديث أنس . اهـ . تحفة الأحوذي (1/350) .
قضاء رمضان مفرقاً
" لا بأس بقضاء شهر رمضان مفرقاَ" .
ضعيف ـ
قال الشيخ الألباني : رواه الماليني في "الأربعين" (11/1) عن أبي عبيد البسري محمد بن حسان الزاهد : نا أبو الجماهر محمد بن عثمان : ثنا يحيى بن سليم الطائفي : ثنا موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً
وهذا إسناد ضعيف ، يحيى بن سليم الطائفي ضعيف لسوء حفظه . وبقية رجاله ثقات غير محمد بن حسان الزاهد ، فهو غير معروف الحال."الضعيفة" (2/136) رقم (696) .
من أدرك رمضان وعليه من رمضان شيء
عن أبي هريرة : "من أدرك رمضان ، وعليه من رمضان شيء لم يقضه ، ولم يتقبل منه ، ومن صام تطوعاً وعليه من رمضان شيء لم يقضه ، فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه" .
ضعيف ـ
أخرجه أحمد (2/352) ، والطبراني في "الأوسط" (99/2) من طريق عبد الله بن يوسف : ثنا ابن لهيعة به . وقال : "لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد ، تفرد به ابن لهيعة " .
قال المناوي : قال الهيثمي : فيه ابن لهيعة وبقية رجاله رجال الصحيح وأعاد في موضع آخر وقال : حديث حسن . اهـ . الفيض القدير .
قال الشيخ ناصر : وهو سيء الحفظ ، وقد اضطرب في إسناده ومتنه." ضعيف الجامع" حديث رقم (5376) ، و"الضعيفة"(2/235) رقم(838).
أُعطيت أُمتي في شهر رمضان خمساً
"أُعطيت أُمتي في شهر رمضان خمساً ، لم يعطهن نبيٌ قبلي :
أما واحدة؛ فإذا كان أول ليلة من شهر رمضان ؛ نظرَ الله إليهم ، ومن نظر الله إليه ؛ لم يعذِّبه أبداً .(1/44)
وأما الثانية ؛ فإنهم يُمْسُون وخُلوفُ أفواههم أطيب عند الله من ريح المسك.
وأما الثالثة ؛ فإن الملائكة تستغفر لهم في ليلهم ونهارهم .
وأما الرابعة ؛ فإن الله يأمر جنته : أن استعدي وتزيني لعبادي ، فيوشِكُ أن يذهبَ عنهم نصبُ الدنيا وأذاها ، ويصيرون إلى رحمتي وكرامتي .
وأما الخامسة ؛ فإذا كان آخرُ ليلةٍ ؛ غفرَ الله لهم جميعاً .
فقال قائلُ : هي ليلةُ القدْر يا رسولَ الله ؟ قال : لا، ألم ترَ إلى العمّال إذا فرغوا من أعمالهم وُفوا أجورَهم ؟ !".
وفي رواية :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أعطيت أمتي في شهر رمضان خمس خصال لم تعط أمة قبلهم : خلوف فم الصائم أحب عند الله من ريح المسك ، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا ، ويزين الله كل يوم جنته ثم يقول : يوشك عبادي الصائمون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويسيرون إليك وتصفد فيه الشياطين فلا يخلصون فيه إلى ما يخلصون في غيره ويغفره لهم في آخر ليلة قيل : يا رسول الله ! هي ليلة القدر ؟ قال : لا ، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله" .
ضعف جداً ـ
أخرجه أحمد في "المسند"( 2/ 292)، والبزار (1/458/963) ،والطحاوي في "مشكل الآثار" ( 4/ 142) ، ومحمد بن نصر في "مختصر قيام رمضان"( 138/ 48) ، وابن أبي الدنيا في "فضائل رمضان"(44/ 18) ، والأصبهاني في "الترغيب" ( 1757) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3602) . جميعهم من طريق هشام بن أبي هشام عن محمد بن محمد بن الأسود عن أبي سلمة عن أبي هريرة به .
وهذا إسناد ضعيف جداً ، واهٍ بمرة فيه علتان :
أ ـ هشام هذا،متروك الحديث كما في"التقريب"(2/ 318) : وانظر"التهذيب" (11/38).
ب : محمد هذا ، مستور كما في "التقريب"(2/ 205) .(1/45)
قال البزار : لا نعلمه عن أبي هريرة مرفوعاً ، إلا بهذا الإسناد ، وهشام بصري ، يقال له هشام بن زياد،أبو المقدام ، حدث عنه جماعة من أهل العلم وليس هو بالقوي في الحديث .وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/140) : "رواه أحمد والبزار وفيه هشام بن زياد أبو المقدام وهوضعيف".وقال البوصيري في ( إتحاف الخيرة المهرة":"رواه أحمد بن منيع والحارث بسند ضعيف". وضعفه الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية" (1/395ـ396) . وقال : هذا إسناد ضعيف .
وأخرجه الحسن بن سفيان في "الأربعين"( 77/ 37) ، وابن شاهين في "فضائل رمضان" ( 19) ، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب" ( 1793) ، والبيهقي في "فضائل الأوقات"( 36) ، و"الشعب" ( 3603) جميعهم من طريق الهيثم بن أبي الحواري عن زيد العمي عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ به .
وهذا إسناد ضعيف ، زيد بن الحواري العمي ضعيف كما في التقريب والهيثم ذا مجهول . انظر "الضعيفة" (11/129) رقم (5081) و "ضعيف الترغيب" برقم (586) .
? ويغني عنه حديث :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " قال الله تبارك وتعالى : كل عمل ابن آدم له ، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك وللصائم فرحتان : إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي الله تعالى فرح بصومه" .
رواه البخاري في كتاب الصوم برقم (1904) ، ومسلم في كتاب الصيام برقم (1151).
"كل عمل ابن آدم له" أي : له أجر محدود "إلا الصوم" فأجره بدون حساب .(1/46)
"إذا كان أول ليله من رمضان فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى يكون آخر ليلة من رمضان .فليس من عبد مؤمن يصلي ليلة إلا كتب الله له ألفاً وخمس مئة حسنة بكل سجدة ويبني له بيت في الجنة من ياقوتة حمراء لها ستون ألف باب لكل باب منها قصر من ذهب موشح بياقوتة حمراء .فإذا كان أول يوم من رمضان غفر له ما تقدم إلى مثل ذلك اليوم من شهر رمضان .ويستغفر له كل يوم سبعون ألف ملك من صلاة الغداة إلى أن توارى بالحجاب وكان له بكل سجدة يسجدها في شهر رمضان بليل أو نهار شجرة يسير الراكب في ظلها خمس مئة عام" .
موضوع ـ
أخرجه البيهقي في الشعب (3/314/3635) ، والأصبهاني في الترغيب (180/1) من طريق محمد بن مروان السدي عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة العبدي وعن عطاء بن أبي رباح عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً."السلسلة الضعيفة"(رقم 5469).
إن لله في كل ليلة من رمضان عتقاء
"إن لله عز وجل في كل ليلة من رمضان ستمائة ألف عتيق من النار ، فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بعدد من مضى " .
باطل ـ
قال ابن حبان باطل، كما في "اللألئ المصنوعة"للسيوطي. وقال الشوكاني : باطل لا أصل له . "الفوائد المجموعة" (ص89). انظر"الأجوبة النافعة"للشيخ الألباني (ص71) وضعيف الترغيب(1/305)رقم (598).
وفي رواية : "لله تعالى عند كل فطر من شهر رمضان ، كل ليلة عتقاء ستون ألفاً ، فإذا كان يوم الفطر أعتق مثل ما أعتق في جميع الشهر" .
رواه البيهقي من حديث ابن مسعود . وفي سنده ناشب بن عمرو ، قال عنه البخاري : منكر الحديث ، وله ترجمة في "لسان الميزان" ، وقال عن بن حجر : "فيه زيادات منكرة"
"إن لله تبارك وتعالى في كل ليلة من رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار".
ضعيف –
أخرجه المنذري في الترغيب والترهيب (2/59-61) ، الفردوس بمأثور الخطاب (3/320) رقم (4960) ، "الفوائد المجموعة" كتاب الصيام حديث رقم(8).(1/47)
"إذا كانَ أوُّلَ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ ، نَظَرَ الله عَزَّ وجَلَّ إلى خَلْقِهِ ، وإذا نَظَرَ الله عزَّ وجَلَّ إلى عبدِهِ ، لم يُعَذِّبْهُ أبداً ، وللهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ ألفُ ألفِ عتيقٍ من النَّارِ"
موضوع ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى : رواه ابن فتحويه في "مجلس من الأمالي في فضل رمضان" آخر حديث فيه . وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (ق180/1) عن حماد بن مدرك : ثنا عثمان بن عبد الله : أنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعاً . ومن هذا الوجه رواه الضياء المقدسي في "المختارة" (10/100/1)، وله عنده تتمة ، ثم قال : "عثمان بن عبد الله الشامي، متهم في روايته" . وكذلك أورده ابن الجوزي بتمامه في "الموضوعات" (2/190) ، ثم قال ما ملخصه : "موضوع ، فبه مجاهيل ، والمتهم به عثمان يضع " وأقره السيوطي في "اللآلئ" (2/100ـ101). الضعيفة(1/470) رقم (299) وكذا حكم عليه الشوكاني في "الفوائد المجموعة" بالوضع ، وقال : وفيه مجاهيل . والمتهم بوضعه : عثمان بن عبد الله.
وتتمة الحديث "فإذا كانت ليلة تسعة وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله فإذا كانت ليلة الفطر ارتجت الملائكة وتجلى الجبار بنوره مع إنه لايصفه الصفوان فيقول للملائكة وهم في عيدهم من الغد يا معشر الملائكة يوحي إليهم الملائكة ما جزاء الأجير إذا أوفى عمله فتقول الملائكة يوفى أجره فيقول الله تعالى أشهدكم أني قد غفرت لهم" .
"السلسلة الضعيفة" (رقم 5468) .(1/48)
"عن محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، ثنا مسلم بن سالم ، ثنا سعيد بن عبد الجبار ، عن توبة ، عن سعيد بن أوس الأنصاري عن أبيه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "ثم إذا كان غداة الفطر وقفت الملائكة في أفواه الطرق فنادوا يا معشر المسلمين اغدوا إلى رب رحيم يمن بالخير ويثيب عليه الجزيل أمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم فإذا صلوا العيد نادى مناد من السماء ارجعوا إلى منازلكم راشدين قد غفرت ذنوبكم كلها ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة"
ضعيف ـ أخرجه الطبراني في الكبير (1/226) رقم (618) والمعافى بن زكريا في الجليس (4/83) والأصبهاني في الترغيب (188/1) من طريقين عن سعيد بن عبد الجبار عن توبة عن سعيد بن أوس الأنصاري عن أبية مرفوعاً .
وساقه الإمام النووي في شرحه على مسلم (1/97) وقال : وهذا الحديث رويناه فى كتاب المستقصى فى فضائل المسجد الاقصى تصنيف الحافظ أبى محمد بن عساكر الدمشقى رحمه الله والجوائز جمع جائزة وهى العطاء وأما قوله انظر ما وضعت فى يدك فضبطناه بفتح التاء من وضعت ولا يمتنع ضمها وهو مدح وثناء على سليمان بن الحجاج وأما زمعة فباسكان الميم وفتحها وأما غطيف فبغين معجمة مضمومة ثم طاء مهملة مفتوحة هذا هو الصواب وحكى القاضى عن أكثر شيوخه أنهم رووه غضيف بالضاد المعجمة قال وهو خطأ قال البخارى فى تاريخه هو منكر الحديث وقوله صاحب الدم قدر الدرهم يريد وصفه وتعريفه بالحديث الذى رواه روح هذا عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة يرفعه تعاد الصلاة من قدر الدرهم يعنى من الدم وهذا الحديث ذكره البخارى فى تاريخه وهو حديث باطل لا أصل له ثم أهل الحديث والله أعلم .اهـ . وضعفه الألباني في "السلسلة الضعيفة" برقم (5470) .
? ويغني عنه حديث :(1/49)
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :"إنَّ لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة ـ يعني في رمضان ـ،وإنَّ لكلِّ مسلم في كلّ يومٍ وليلةٍ دعوةً مستجابةً".
"صحيح الترغيب"(1/586)رقم(1002) .
صامتا عما أحل الله وأفطرتا على ما حرم الله عز وجل
"إن امرأتين صامتا وإن رجلا قال يا رسول الله إن هاهنا امرأتين قد صامتا وإنهما قد كادتا أن تموتا من العطش فأعرض عنه أو سكت ثم عاد وأراه قال بالهاجرة قال يا نبي الله إنهما والله قد ماتتا أو كادتا أن تموتا قال ادعهما قال فجاءتا قال فجيء بقدح أو عس فقال لإحداهما قيئي فقاءت قيحاً أو دماً وصديداً ولحماً حتى قاءت نصف القدح ثم قال للأخرى قيئي فقاءت من قيح ودمٍ وصديدٍ ولحمٍ عبيطٍ وغيره حتى ملأت القدح ثم قال إن هاتين صامتا عما أحل الله وأفطرتا على ما حرم الله عز وجل عليهما جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس" .
ضعيف جداً ـ
رواه أحمد (5/431) برقم (23703) عن رجل عن عبيد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى : وهذا سند ضعيف بسبب الرجل الذي لم يسم ،وقال الحافظ العراقي (1/211) إنه مجهول ، ورواه الطيالسي (1/188) عن أنس فقال : حدثنا الربيع عن يزيد عنه . الربيع هو ابن صبيح ضعيف . ويزيد هو ابن أبان الرقاشي وهو متروك ."الضعيفة" (519)، "ضعيف الترغيب" رقم (659) .
"العسّ" بضم العين وتشديد السين المهملة : هو القدح العظيم .
و"العبيط" بفتح العين المهملة بعدها باء موحدة ثم ياء مثناة تحت و طاء مهملة : هو الطري .كما في "الترغيب والترهيب"
? ويغني عنه حديث :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجةٌ في أن يَدَعَ طعامَه وشرابَه" . رواه البخاري في كتاب الصوم برقم (1903) .(1/50)
وفي رواية : "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ـ وفي رواية والعطش ـ ، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر" . "صحيح الترغيب" (1083) .
... ... من صام رمضان يعرف حدوده
عن عبد الله بن المبارك ، عن يحيى بن أيوب قال : أخبرني عبد الله بن قرط ، أن عطاء بن يسار ، أخبره أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من صام رمضان يعرف حدوده ، ويحفظ ما ينبغي أن يحفظ منه ؛ كفر ما قبله ".
ضعيف ـ
رواه الخطيب في "تاريخ بغداد"(8/ 392) من طريق محمد بن هارون بهذا الإسناد . ورواه أحمد 3/ 55، وأبوا يعلى ( 1058) ، وابن حبان ،(879) ، والبيهقي 4/304 ، وأبو نعيم :في "الحلية" (8/ 180 )من طرق عن عبد الله بن المبارك بهذا الإسناد . وقال أبو نعيم :"غريب لم يروه عن عطاء إلا عبد الله بن قرط ، تفرد عنه يحيى بن أيوب". وقال عنه الألباني في "ضعيف الترغيب" (1/294) رقم (584) :فيه مجهول ، وبيانه في "الضعيفة"(5083) و "تمام المنة الصيام" و"ضعيف موارد الظمآن" (99).
عن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم قالا : "خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث ، وفيه : "من صام رمضان وكف عن الغيبة والنميمة والكذب والخوض في الباطل ، وأمسك لسانه إلا عن ذكر الله تعالى وكف سمعه وبصره وجميع جوارحه عن محارم الله تعالى وعن أذى المسلمين ، كان له من القربى عند الله أن تمس ركبته ركبة إبراهيم الخليل عليه السلام" .
قال الحافظ : هذا حديث موضوع . "المطالب العالية" (1/397) .
هذا حديث موضوع وان كان بعضه في أحاديث حسنة بغير هذا الإسناد فان داود بن المحبر كذاب . مسند الحارث (زوائد الهيثمي) (1/321) . وفي الجهاد لابن المبارك (1/103) رقم (124) .
? ويغني عنه حديث :(1/51)
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضانُ إلى رمضانَ ، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر". رواه مسلم برقم (273). "مكفرات" : ماحيات .
نوم الصائم عبادة
عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : "صمت الصائم تسبيحٌ ، ونومهُ عبادة ، ودعاؤه مستجابٌ وعملُهُ مضاعفٌ".
ضعيف .
رواه أبو زكريا بن منده في أماليه .
قال ابن حجر في الفتح : في إسناده الربيع بن بدر وهو ساقط .اهـ .
ضعيف الجامع حديث رقم (3493) ، الضعيفة رقم (3784) .
وفي رواية عن أبي هريرة: "الصائم في عبادة ما لم يغتب مسلما أو يؤذه" .
ضعيف جدا –
ضعيف الجامع حديث رقم (3528) .
وفيه عبد الرحيم بن هارون قال الذهبي في الضعفاء :قال الدارقطني : يكذب والحسن بن منصور قال ابن الجوزي في العلل : غير معروف الحال ، وقال ابن عدي : حديث منكر .
وعن ابن عباس : "الصائم في عبادة من حين يصبح إلى أن يمسي ما لم يغتب فإذا اغتاب خرق صومه" .
موضوع –
ضعيف الجامع حديث رقم (3529) .
عن عبدالله ابن أبي أوفى : "نوم الصائم عبادة و صمته تسبيح و عمله مضاعف و دعاؤه مستجاب و ذنبه مغفور" .
ضعيف –(1/52)
قال المناوي في فيض القدير : عن عبد اللّه بن أبي أوفى الأسلمي وقضية صنيع المصنف أن مخرجه البيهقي خرجه وأقره ، والأمر بخلافه ، بل إنما ذكره مقروناً ببيان عليه فقال عقبه : معروف بن حسان ـ أي أحد رجاله ضعيف ، وسليمان بن عمر النخعي أضعف منه اهـ . وقال الحافظ العراقي : فيه سليمان النخعي أحد الكذابين اهـ وأقول : فيه أيضاً عبد الملك بن عمير أورده الذهبي في الضعفاء ، وقال أحمد : مضطرب الحديث ، وقال ابن معين : مختلط ، وقال أبو حاتم : ليس بحافظ ، وعجب من المصنف كيف يعزو الحديث إلى مخرجه ويحذف من كلامه ما أعله به؟ وأعجب منه أن له طريقاً خالية عن كذاب أورده الزين العراقي في أماليه من حديث ابن عمر ،فأهمل تلك وآثره هذه مقتصراً عليها . اهـ .
ضعيف الجامع حديث رقم (5972) .
زكاة الجسد الصوم
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لكل شيءٍ زكاة ، وزكاة الجسد الصوم" .
ضعيف ـ
أخرجه ابن أبي شيبة ( 3/ 7) ، وابن ماجة ( 1745) وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال"( 277) ، وابن عدي في "الكامل"(6/2336) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (229)،والبيهقي في"الشعب"(3577).من طريق موسى بن عبيدة عن جهمان عن أبي هريرة به .وهذا إسناد ضعيف فيه علتان : الأولى موسى ين عبيدة ضعيف كما في "التقريب".الثانية:جهمان مجهول . قال البوصيري في "الزوائد" (2/ 79) : "هذا إسناد ضعيف،موسى بن عبيدة ـ وهو الربذي ـ متفق على تضعيفه".وضعفه أحمد في "فتح الوهاب" (1/ 200) ، والألباني في "الضعيفة" (3/ 497/ 1329) ، وللحديث شاهد من حديث سهل بن سعد بنحوه ، وهو ضعيف جداً تراه مخرجاً في"الضعيفة"،"الفوائد المجموعة" كتاب الصيام حديث رقم (11).
شَهْرُ رمضانَ معلقٌ بينَ السماءِ والأرضِ
عن جرير : "شَهْرُ رمضانَ معلقٌ بينَ السماءِ والأرضِ ، ولا يُرْفَعُ إلى اللهِ إلا بزكاةِ الفِطْرِ" .
ضعيف ـ(1/53)
أخرجه ابن شاهين في ترغيبه ، والضياء في المختارة عن جرير بن عبد اللّه ، وأورده الجوزي في الواهيات وقال: لا يصح فيه محمد بن عبيد البصري مجهول.
قال الشيخ الألباني : أورده ابن الجوزي في "الواهيات" ، وقال : لا يصح ، فيه محمد بن عبيد البصري ، مجهول . وفي "العلل المتناهية "لابن الجوزي (842) . ضعيف الجامع حديث رقم (3413) ، و"الضعيفة"(1/117) رقم (43) .
اللهم لك صمت
حديث :"اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت".
ضعيف ـ
أخرجه أبو داود في "المراسيل" ( 99) ، و "السنن"( 2358) ، وابن أبي شيبة ( 3/ 100) ،و"السنن الكبرى"(4/ 239) و"الدعوات الكبير"(449) ، عن حصين بن عبد الرحمن عن معاذ بن زهرة أنه بلغه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أفطر قال : فذكره. وهذا مرسل ضعيف الإسناد معاذ بن زهرة تابعي وهو لم يرو عنه إلا حصين ولم يوثقه إلا ابن حبان ولذلك قال الحافظ في"التقريب":"مقبول"،وحيث يتابع وإلا فلين،ولم يتابع . وضعفه الألباني في "ضعيف سنن أبي داود" .
وفي لفظ : "بسم الله اللهم لك صمت ، وعلى رزقك أفطرت" .
ضعيف ـ
قال الحافظ : ضعيف ، فيه داود بن الزبرقان وهو متروك ، "الفتوحات الربانية" (4/340ـ341) ، و "النكت الظراف" (13/391) ، "التهذيب" (10/172) ، "تلخيص الحبير" (2/801ـ802) .
وفي لفظ عن ابن عباس وأنس رضي الله عنهما ، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال : "اللهم لك صمنا ، وعلى رزقك أفطرنا ، اللهم تقبل منا ، إنك أنت السميع العليم" .
ضعيف ـ
أخرجه الدارقطني في "سننه" (240) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم (474) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (3/174/2) . كما في "الإرواء" (4/36) .
"كان يبدأ بالشرب إذا كان صائماً ،وكان لا يعب ،يشرب مرتين أو ثلاثاً".
"ضعيف الجامع"(4528).
? ويغني عنه حديث :(1/54)
عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أفطر قال : "ذهب الظمأ ، وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله" .
وهو حديث حسن . كما في "الإرواء" (4/39) .
إقضيا يوماً آخر
" إقضيا يوماً آخر ".
ضعيف ـ
أخرجه أبن راهويه في مسندة (49/1) عن ابن جريج مرفوعاً .
"السلسلة الضعيفة" (رقم 5480) .
عن ابن عمر قال : "أصبحت عائشة وحفصة صائمين فأهدي لهما طعاما فأفطرتا فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فينبغي إحداها أحسبه قال حفصة قال قال اقضيا يوما مكانه" .
أخرجه الإمام أحمد في مسنده (26310) . ورواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه حماد بن الوليد ضعفه الأئمة ، وقال أبو حاتم شيخ . وأخرجه
ابن راهويه في مسنده برقم (658) .
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : "أهديت لعائشة وحفصة هدية وهما صائمتان فأكلتا منها فذكرتا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : اقضيا يوما مكانه ولاتعودا" .
ضعيف –
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي سلمة الملكي وقد ضعف بهذا الحديث . مجمع الزوائد (3/202)
وفي رواية عن عائشة،قالت: أصبحت أنا وحفصة صائمتين متطوعتين ،فأهدي لنا طعام فأفطرنا ،فقالرسول الله - صلى الله عليه وسلم - :"صوما مكانه يوماً آخر". شاذ ـ
هذا الحديث رواه ثقات الحفاظ من أصحاب الزهري عنه منقطعا . سنن البيهقي الكبرى (4/279) . ورواه الإمام مالك في الموطأ (1/306) . وأخرجه الطبراني في الأوسط برقم (5395) .(1/55)
قال ابن حجر في الفتح (4/212) : قال الترمذي رواه بن أبي حفصة وصالح بن أبي الأخضر عن الزهري مثل هذا ورواه مالك ومعمر وزياد بن سعد وابن عيينة وغيرهم من الحفاظ عن الزهري عن عائشة مرسلا وهو أصح لأن بن جريج ذكر أنه سأل الزهري عنه فقال لم أسمع من عروة في هذا شيئا ولكن سمعت من ناس عن بعض من سأل عائشة فذكره ثم اسنده كذلك وقال النسائي هذا خطا وقال بن عيينة في روايته سئل الزهري عنه أهو عن عروة فقال لا وقال الخلال اتفق الثقات على إرساله وشذ من وصله وتوارد الحفاظ على الحكم بضعف حديث عائشة هذا وقد رواه من لا يوثق به عن مالك موصولا ذكره الدارقطني في غرائب مالك وبين مالك في روايته فقال أن صيامهما كان تطوعا وله من طرق أخرى ثم أبي داود من طريق زميل عن عروة عن عائشة وضعفه أحمد والبخاري والنسائي بجهالة حال زميل وعلى تقدير أن يكون محفوظا فقد صح عن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم كان يفطر من صوم التطوع كما تقدمت الإشارة إليه في باب من نوى بالنهار صوما وزاد فيه بعضهم فأكل ثم قال لكن أصوم يوما مكانه وقد ضعف النسائي هذه الزيادة وحكم بخطئها وعلى تقدير الصحة فيجمع بينهما بحمل الأمر بالقضاء على الندب . اهـ .
"الضعيفة"(5202)،"المشكاة (2080/التحقيق الثاني)،"ضعيف موارد الظمآن (115).(1/56)
قال الإمام الطحاوي : ففي هذا دليل على أن حكم الإفطار في الصوم التطوع أنه موجب للقضاء فكان مما يحتج به أهل المقالة الأولى في فساد هذا الحديث أن أصله ليس عن عروة عن عائشة وانما أصله موقوف على من دون عروة وذلك أن يونس حدثنا قال أنا بن وهب أن مالكا أخبره عن بن شهاب ثم أن عائشة وحفصة رضي الله عنهما أصبحتا صائمتين ثم ذكر مثله قالوا فهذا هو أصل الحديث قالوا وقد سئل الزهرى عن ذلك هل سمعه من عروة فقال لا وذكروا ما حدثنا بن أبى داود قال ثنا نعيم قال سمعت بن عيينة يقول سئل الزهرى عن حديث عائشة رضي الله عنها ثم أصبحت أنا وحفصة رضي الله عنها صائمتين فقيل له أحدثك عروة فقال لا . اهـ . شرح معاني الآثار (2/108) .
من أفطر على تمرة من حلال
عن موسى الطويل ، عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :"من أفطر على تمرة من حلال ،زيد في صلاته أربعمائة صلاة".
قال الذهبي : موسى بن عبدالله الطويل قال ابن حبان روى عن أنس أشياء موضوعة، وقال ابن عدي روى عن أنس مناكير وهو مجهول قال ابن حبان روى إسحاق بن شاهين حدثنا موسى الطويل حدثنا أنس مرفوعا طوبى لمن رآني ومن رأى من رآني ومن رأى من رأى من رآني ، ورواه دينار عن أنس ورواه أبو هدبة عن أنس فكل طبل وكل طير غريب يزعم أنه رواه عن أنس ابن عدي حدثنا عمر بن محمد ليحرزها حدثنا محمد بن مسلمة حدثنا موسى الطويل حدثنا مولاي أنس. اهـ .ميزان الإعتدال في نقد الرجال(6/547).(1/57)
وجاء في كتاب "المجروحين" : موسى الطويل شيخ كان يزعم أنه سمع أنس بن مالك رى عنه محمد بن مسلمة الواسطي روى عن أنس أشياء موضوعة كان يضعها أو وضعت له فحدث بها لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب روى عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : "قال من أفطر على تمرة من حلال زيد في صلاته أربعمائة صلاة" ، وروى عن أنس نسخة موضوعة مثل هذا الحديث أكره ذكرها لشهرتها ثم من هذا الشأن صناعته . اهـ . (2/243) برقم (920) .
"الفوائد المجموعة" كتاب الصيام حديث رقم(22).
"يفطر ثلاث على تمرات ، أو شيء لم تصبه النار" .
ضعيف جداً ـ
قال الألباني : رواه العقيلي في "الضعفاء" (ص251) ، وأبو يعلى في "مسنده" (163/1) واللفظ له ، وعنه الضياء في "المختارة"(49/1) كلاهما عن أبي ثابت عبد الواحد بن ثابت عن أنس مرفوعاً .
وهذا سند ضعيف جداً ، عبد الواحد قال البخاري : "منكر الحديث" ، وقال العقيلي : "لا يتابع على هذا الحديث" . "الضعيفة" (2/424) رقم (996) .
? ويغني عنه حديث :
عن أنس - رضي الله عنه - : "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفطر على رطبات قبل أن يصلي ، فإن لم يكنَّ فعلى تمرات ، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء" .
حسن ـ
رواه الترمذي ، وأحمد (3/164) . وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في "الإرواء" (4/45) برقم (922) .
من فطر صائما
"من فطر صائماً على طعام وشراب من حلال،صلّت عليه الملائكة في ساعات شهر رمضان وصلى عليه جبريل ليلة القدر ".
لا يصح -
قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير والبزار وزاد بعد قوله ليلة القدر ورزق دموعا ورقة ، قال سلمان إن كان لا يقدر على قوته قال على كسرة خبز أو مذقة لبن أو شربة ماء كان له ذلك ، وفيه الحسن بن أبي جعفر قال ابن عدي له أحاديث صالحة وهو صدوق ، قلت وفيه كلام . اهـ . مجمع الزوائد (3/156).
ورواه ابن عدي عن سلمان مرفوعاً . وفي إسناده متروكان .(1/58)
ونقل الشوكاني عن ابن حبان قوله : لا أصل له . وفي إسناد ابن حبان متروك . وقد رواه البيهقي . "الفوائد المجموعة" (ص92) .
ويغني عنه حديث :
عن زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "من فطر صائماً كان له أجره ، من غير أنَّه لا ينقص من أجر الصائم شيء" . "صحيح الترغيب" (1/623) رقم (1078) .
لا تقولوا رمضان
"لا تقولوا رمضان ، فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى ، ولكن قولوا : شهر رمضان" .
موضوع ـ
"ترتيب الموضوعات"للذهبي (570) .
قال الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ص87) : رواه ابن عدي عن أبي هريرة مرفوعاً . وفي إسناده محمد بن أبي معشر ورواه تمام في فوائده من حديث ابن عمر من غير طريق أبي معشر . وأخرجه ابن النجار من حديث عائشة . وإسناده مظلم ، وهو موضوع . وقال ابن الحافظ حجر : "أخرجه ابن عدي في الكامل وضعفه بأبي معشر . "الفتح" (4/135ـ136) .
من صلى في آخر جمعة من رمضان
"من صلى في آخر جمعة من رمضان ، الخمس الصلوات المفروضة في اليوم والليلة ، قضت عنة ما أخل به من صلاة سنته".
"الفوائد المجموعة "(157) .
لكل عبد صائم دعوة مستجابة عند فطره
عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد " .
ضعيف –
رواه ابن ماجة.
قال الحاكم : إن كان إسحاق مولى زائدة فقد روى له مسلم وإن كان ابن أبي فروة فواه . اهـ . فيض القدير .
ضعيف الجامع حديث رقم (1965) .
وفي لفظ آخر عن ابن عمرو: "لكل عبد صائم دعوة مستجابة عند إفطاره أعطيها في الدنيا أو ذخر له في الآخرة" .
ضعيف ـ
أخرجه أحمد والترمذي.(1/59)
وأخرجه ابن ماجة (1753) ، وابن السني (475) ، والحاكم (1/422) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (2/287/2) . كما في "الإرواء"برقم (921) وقال عنه الشيخ ناصر رحمه الله تعالى : هذا سند ضعيف ، وعلته إسحاق بن عبيد الله ابن أبي المهاجر المخزومي مولاهم الدمشقي .
ضعيف الجامع رقم (4733و4747) .
قال المناوي في فيض القدير : رمز المصنف لحسنه وظاهر صنيع المصنف أن هذا الحديث مرفوع اتفاقاً كغيره من الأحاديث التي يوردها ومخرجه الحكيم إنما قال ابن نضر بن دعبل رفعه وأن الباقين وقفوه على ابن عمر فأشار إلى تفرد نضر برفعه فإطلاق المصنف عزو الحديث لمخرجه وسكوته عن ذلك غير مرضي . اهـ .
وفي رواية عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "ثلاثٌ على الله أن لا يرُدَّ لهم دعوةً : الصائمُ حتى يفطرَ ، والمظلومُ حتى ينتصرَ ، والمسافر حتى يرجعَ" .
ضعيف جداً ـ
رواه البزار . وقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى : فيه راوٍ متروك ، فهو ضعيف جداً ـ لكن ثبت نحوه بروايتين أخريين لكن بذكر "الولد" بدل "الصائم" . "ضعيف الترغيب" (1/293) .
90ـ عن عبد الله يعني ابن أبي مليكه ، عن عبد الله يعني ابن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن للصائم عند فطرة لدعوة ما ترد" قال : وسمعت عبد الله يقول عند فطرة :
"اللهم أني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي – زاد في رواية : ذنوبي ".
ضعيف ـ
رواه البيهقي عن إسحاق بن عبيد الله عنه ، وإسحاق هذا مدني لا يعرف . والله أعلم . "ضعيف الترغيب والترهيب" (582) .
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
"ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حين يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم ، يرفعها الله فوق الغمام ، وتفتح لها أبواب السماء ، ويقول الرب : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين".
ضعيف ـ(1/60)
أخرجه أحمد في المسند (2/445)برقم (9741) ، والترمذي وحسنه واللفظ له ، وابن ماجة ، وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحهما" ، إلا أنهم قالوا : "حتى يفطر".
وأخرجه ابن ماجه في سننه (1/557) برقم (1752) ، والبيهقي في الكبرى (3/345) برقم (6186) .
قال أبو عيسى : هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي وليس هو عندي بمتصل . اهـ . سنن الترمذي (4/672) .
ورواه البزار مختصراً :
عن أبي هريرة : "ثلاث حقٌ على الله أن لايرد لهم دعوةً : الصائم حتى يفطر،والمظلوم حتى ينتصر،والمسافر حتى يرجع".
ضعيف جداً ـ
قال المناوي في فيض القدير : أخرجه البزار في مسنده عن أبي هريرة ،قال الهيثمي : فيه إسحاق بن زكريا الأيكي شيخ البزار ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح .
ضعيف الجامع حديث رقم (2522)،"ضعيف الترغيب" رقم (583) .
? ويغني عنه حديث :
عن أنس مرفوعاً : "ثلاثُ دعواتٍ لا تُرَدُّ : دعوةُ الوالد لولده ، ودعوةُ الصائم ، ودعوةُ المسافر" .
"السلسلة الصحيحة" (4/406) رقم (1797) ، وصحيح الجامع رقم (3032) .
أظلَّكم شهر كم هذا بمحلوفِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
"أظلَّكم شهرُكم هذا بمحلوفِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما مرَّ بالمؤمنين شَهرٌ خيرٌ لهم ، منه ، ولا بالمنافقين شهرٌ شرٌّ لهم منه ، إن الله عز وجل ليكتبُ أجرَه ونوافلَه من قبل أن يدخلهُ ، ويكتب إصرَهُ وشقاءَهُ من قبل أن يدخلَهُ، وذلك أنّ المؤمنَ يُعدُّ فيه القوةَ للعبادةِ من النفقةِ ، ويُعِدُّ المنافقُ اتباعَ غَفْلةِ الناسِ واتّباعَ عوراتِهم ، فهو غُنْمٌ للمؤمنِ ، يغتنمُه الفاجرُ " .
قلت وكذا هو في رواية أحمد . أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" برقم (1884) ، وفي سنده عمرو بن تميم ، يقال له مولى بني رمانة وهو مجهول. ورواه وأحمد (2/330،374،524)، "الضعيفة" (11/132) رقم (5082).ضعيف الترغيب والترهيب(298).
ضعيف ـ(1/61)
حدثنا نعيم بن حمادٍ ، حدثنا ابن المبارك ، حدثنا كثير بن زيد ، حدثنا عمرو بن تميم ، عن أبيه ، أنه سمعَ أبا هريرة يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أظلكم شهركم هذا ؛ بمحلوف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ما مر بالمسلمين شهر خير لهم منه وما مر بالمنافقين شهر شر منه ، إنه ليكتب اجره ونوافله قبل أن يدخل ، ويكتب إصره وشقاؤه قبل أن يدخل ، ذلك أن المؤمن يعد القوت بالعبادة لمن النفقة ، ويعد المنافق اتباع غفلة المؤمن ، واتباع عوراتهم ، وهو غنيمة للمؤمن، يغنمه الله عز وجل أجره".
وقال بندار في حديثه:"فهو غَنْمٌ للمؤمنين يغتنمُه الفاجرُ".
وفي رواية : "فهو غنم للمؤمن ونقمة على الفاجر" .
ضعيف ـ
رواه أحمد ( 2/ 374 و 524 ) وابن خزيمة ( 1884)من طريق كثير بن زيد بهذا الإسناد . "ضعيف الترغيب" (1/298) رقم (590) .
ضعيف الجامع حديث رقم (921) .
? ويغني عنه حديث :
عن أبي هريرة : "أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين وفيه ليلة هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم".
صحيح الجامع حديث رقم (55) .
ما من رجل يصوم شهر رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين(1/62)
عن عروة بن مسعود الغفاري ؛ أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من رجل يصوم شهر رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين في خيمة من دورة مجوفة ، مما نعت الله عز وجل . على كل امرأة منهن سبعون حلة ، ليس منها حلة على لون آخر ، تعطي سبعين لوناً من الطيب، ليس فيها لون على آخر ، لكل امرأة منهن سبعين سريراً من ياقوتة حمراء موشحه بالدر ، على كل سرير سبعون فراشاً من إستبرق ، وفوق السبعين فراشاً سبعون أريكة ، لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها وسبعون ألف وصيف مع كل وصيفٍ صحفه من الذهب ، فيها لون من الطعامٍ ، يجد لآخر لقمة منها لذةً لأولها ، ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوتة حمراء علية سواران من الذهب ، موشح بياقوت أحمر ، هذا لكل يومٍ صامه من شهر رمضان ، سوى ما عمل فيه من الحسنات" .
موضوع ـ
رواه ابن خزيمة (1886) ، وابن الجوزي في "الموضوعات"(2/188) ـ وقال ابن خزيمة : "إن صح الخبر، فإن في القلب من جرير بن أيوب"، وقال ابن الجوزي "هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، والمتهم به جرير بن أيوب . قال يحيى : ليس بشيء ،وقال الفضل بن دكين: كان يضع الحديث ، وقال النسائي والدار قطني :"متروك".
? ويغني عنه حديث :
عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد" .
رواه البخاري في "كتاب الصوم"برقم (1896) ، ومسلم في "كتاب الصيام" برقم (1152) .
الصائم في السفر
"صائمُ رمضانَ في السَّفَرِ كالمفْطِرِ في الحَضَرِ" .
منكر ـ(1/63)
قال الشيخ الألباني : رواه ابن ماجة (1/511) ، والهيثم بن كليب في "المسند" (22/2)، والضياء في "المختارة" (1/305) من طريق أسامة بن زيد عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن بن عوف مرفوعاً . وهذا إسناد ضعيف ، وله علتان : الأولى : الانقطاع ، لأن أبا سلمة لم يسمع من أبيه كما في "الفتح" .
الأخرى : أسامة بن زيد في حفظه ضعف ، وقد خالفه الثقة ، وهو ابن أبي ذئب ، فرواه عن ابن شهاب الزهري به موقوفاً . "الضعيفة" (1/713) رقم (498) ، "ضعيف الترغيب والترهيب" (643) .
وفي رواية "الصائم في السفر كالإفطار في الحضر".
وفي رواية "الصائم في السفر كالمفطر في الحضر".ضعيف."ضعيف الترغيب "(643).
"الصوم في السفر أفضل"
ذخيرة الحفاظ(3436)،" موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة " (13608).
كنت عند ابن عمر ، فجاءه رجل فقال:يا أبا عبد الرحمن ! إني أقوى على الصيام في السفر ؟ فقال ابن عمر :إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من لم يقبل رخصة الله عز وجل ؛كان عليه من الإثم مثل جبال عرفة".
ضعيف -
"ضعيف الترغيب والترهيب"(644).
"كان يصوم في السفر ويفطر".
شرح معاني الآثار (2/69) .
"ذخيرة الحفاظ"(1673)،"موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة" (17690).
? ويغني عنه حديث :
عن جابر - رضي الله عنه - ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان [فصام] حتى بلغ كراع الغميم؛ فصام الناس ثم دعا بقدحٍ من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ثم شرب فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام فقال: "أولئك العصاة أولئك العصاة".
كراع الغميم : موضع على ثلاثة أميال من عسفان . وهذا محمول على من تضرر بالصوم.
وفي رواية: "فقيل له: إن الناس قد شق عليهم الصيام وإنما ينظرون فيما فعلت. فدعا بقدحٍ من ماء بعد العصر". رواه مسلم في الصيام برقم (1114).(1/64)
وعن جابر أيضاً قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فرأى رجلاً قد اجتمع الناس عليه وقد ظلل عليه فقال: "مالُه؟" قالوا: رجل صائم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "ليس البر أن تصوموا في السفر".زاد في رواية: "وعليكم برخصة الله التي رخَّص لكم".
وفي رواية: "ليس من البر الصوم في السفر".
رواه البخاري في كتاب الصوم برقم (1946) ومسلم في كتاب الصيام برقم (1112).
إذا جهل على أحدكم وهو صائم
عن أبي هريرة : "إذا جهل على أحدكم وهو صائم فليقل أعوذ بالله منك إني صائم".
ضعيف جداً ـ
أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (426) عن موسى بن محمد المدني عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره . وكذا الطيالسي والديلمي عن أبي هريرة رمز لصحته وأصله في الصحيح .
ضعيف الجامع حديث رقم (459) . و"السلسلة الضعيفة" رقم (2542) .
عن يحيى بن أبي كثير مرسلا : "إن الله تعالى كره لكم ستا : العبث في الصلاة و المن في الصدقة و الرفث في الصيام و الضحك عند القبور و دخول المساجد و أنتم جنب و إدخال العيون البيوت بغير إذن"
ضعيف ـ
قال المناوي في فيض القدير : أخرجه ابن المبارك عن إسماعيل بن عياش عن عبد اللّه بن دينار الحمصي عن يحيى بن أبي كثير مرسلاً قال ابن حجر وهو في مسند الشهاب من هذا الوجه وقال ابن طاهر عبد اللّه بن دينار هو الحمصي وليس المدني وهذا منقطع .اهـ .
ورواه أبن المبارك في الزهد (رقم 1557) أخبرنا إسماعيل بن عياش قال أخبرني عبد الله بن دينار وسعيد بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير مرفوعاً ومن هذا الوجه أخرجه القضاعي (90/2) .
ضعيف الجامع حديث رقم (1631) ، "سلسلة الأحاديث الضعيفة" رقم (3079).
? ويغني عنه حديث :(1/65)
قال - صلى الله عليه وسلم - : "إن ربكم يقول: كل حسنة بعشرِ أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والصوم لي وأنا أجزي به، والصوم جنة من النار، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وإن جَهِل على أحدكم جاهل وهو صائم فليقل: إني صائم، إني صائم.
رواه الترمذي، وقال الألباني: صحيح لغيره، الترغيب (1/575).
الجماعة بركة ،والثريد بركة ،والسحور بركة
"الجماعة بركة ،والثريد بركة ،والسحور بركة ،والطعام بركة ،المكيل بركة ،تسحروا تزدادوا قوةً ،تسحروا تصيبوا السنّة ،تسحروا ولو بجرعةٍ من ماءٍ ،صلوات الله على المتسحرين".
ضعيف ـ
رواه أحمد بن المهندس في "حديث عافية وغيره"(132/2)عن عمرو بن بزيع الأزدي عن الحارث بن الحجاج الأزدي عن أبي معمر عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي مرفوعاً، "السلسلة الضعيفة" رقم (2673).
"تسحرنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سحوراً ، فجاء علقمة بن علاثة ، وقد فرغنا ، فدعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برأس ، فجاء بلال يؤذنهم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : كما أنت حتى يتسحر علقمة" .
ذخيرة الحفاظ (2436) ، موسوعة الأحاديث الضعيفة (8128) .
"استعينوا بطعام السَّحرِ على صيام النّهار،وبالقيلولة على قيام الليل".
ضعيف ـ
أخرجه ابن ماجة (1693)،وابن نصر في "قيام الليل"(ص40)،وابن خزيمة في"صحيحه" (1/201/1)،وغيره "السلسة الضعيفة"(2758) ،"ضعيف الترغيب والترهيب"(646).
"تسحروا ولو بشربة من ماء ، وأفطروا ولو على شربة ماء" .
"ضعيف الجامع" (2433) ، "الضعيفة" (1405) ، "ذخيرة الحفاظ" (2439) .
"تسحروا من آخر الليل ، وكان يقول : هذا الغداء المبارك" .
"ضعيف الجامع" (2432) ، "الضعيفة" (1961) ، "ذخيرة الحفاظ" (2438) .
"تسحروا ولو بالماء" .
كشف الخفاء (976) ، موسوعة الأحاديث الضعيفة (8131) .(1/66)
"ثلاثة ليس عليهم حساب فيما طعموا إن شاء الله تعالى ،إذا كان حلالاً :الصائم ،والمتسحر ،والمرابط في سبيل الله".
موضوع -
"ضعيف الترغيب والترهيب"(647).
"نعم السحور التمر" وقال: "يرحم الله المتسحرين".
ضعيف –
"ضعيف الترغيب والترهيب"(648).
? ويغني عنه حديث :
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: "صمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رمضان، فلم يقم بنا شيئاً من الشهر، حتى بقي سبع فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، فلما كانت السادسة لم يقم بنا، فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطر الليل، فقلت: يا رسول الله! لو نفلتنا قيام هذه الليلة، فقال: "إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حُسِبت له قيام ليلة".فلما كانت الرابعة لم يقم، فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس، فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح، قال: قلتُ: ما الفلاحُ؟ قال: السحور، ثم لم يقم بنا بقية الشهر".
أخرجه أصحاب السنن وغيرهم، وصححه الألباني في صلاة التراويح (ص 16/17) وصحيح أبي داود (1245) والإرواء (447).
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: دعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السحور في رمضان فقال: "هلم إلى الغداءِ المباركِ".
رواه أبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحهما" وقال الألباني: "صحيح لغيره"، الترغيب برقم (1067).
وجاء في رواية ابن حبان عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "هو الغداء المبارك يعني السحور"."صحيح الترغيب"برقم(1068).
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "تسحروا فإن في السحور بركة".
رواه البخاري (1923) ، ومسلم في "كتاب الصيام"برقم (2544).
وعن ابن عمر أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إن الله تعالى وملائكته يصلون على المتسحرين".(1/67)
رواه ابن حبان في "صحيحه" ، ورواه الطبراني في "الأوسط"، و"صحيح الترغيب" (1066) ، "صحيح الجامع" (1844) و "الصحيحة" (1654).
وعن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر" .
أخرجه مسلم برقم (2545).
معناه: الفارق المميز بين صيامنا وصيامهم السحور، فإنهم لا يتسحرون، ونحن يستحب لنا السحور.
باب تأخير السحور وتعجيل الفطر
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قال الله عزوجل أحب عبادي إلي أعجلهم فطراً" .
ضعيف ـ
قال المناوي : أخرجه أحمد والترمذي وابن حبان عن أبي هريرة قال الترمذي : حسن غريب اهـ . وفيه مسلم بن علي الخشني قال في الميزان : شامي واه ، وقال البخاري : منكر الحديث والنسائي : متروك وابن عدي : حديثه غير محفوظ ثم ساق له هذا الخبر . اهـ . فيض القدير .
ضعيف الجامع حديث رقم (4041) ، "المشكاة" (1989) ، "ضعيف موارد الظمآن" (100) ، "ضعيف الترغيب والترهيب" برقم (649).
عن أبي هريرة : "إن جزاء من سبعين جزاء من النبوة تبكير الإفطار وتأخير السحور وإشارة الرجل بأصابعه في الصلاة"
موضوع ـ
قال المناوي في فيض القدير : وكذا الطبراني عن أبي هريرة وفيه عمرو بن راشد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي حازم قال في الميزان عمرو أو أبو حازم لا يعرف . اهـ .
ورواه عبد الرزاق في المصنف (2/250/3246و4/231/7610) وابن عدي (241/2) وأبو احمد الحاكم في الكنى (97/2) عن عمر بن راشد عن يحيى بن أبي الكثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً.
ضعيف الجامع حديث رقم (1848) ، "السلسة الضعيفة" رقم (3148) .
عن الحسن مرسلا : "ثلاث من حفظهن فهو وليي حقاً ومن ضيعهن فهو عدوي حقاً الصلاة والصيام والجنابة" .
ضعيف ـ
أخرجة الطبراني في الأوسط (1/13/2) حدثنا مقدام بن داوود ثنا أسد بن موسى ثنا عدي بن فضل عن حميد عن أنس مرفوعاً .(1/68)
قال المناوي في فيض القدير :قال الهيثمي : فيه عدي بن الفضل وهو ضعيف.
"ضعيف الجامع" حديث رقم (2542)، "السلسة الضعيفة" رقم (3432) .
"ثلاث يحبهن الله تعجيل الفطر وتأخير السحور وضرب اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة".
ضعيف ـ
رواه العقيلي في الضعفاء (284) عن إبراهيم بن مختار قال حدثنا عمر بن عبد الله بن يعلى عن أبيه عن جدة يعلى بن مرة مرفوعاً "السلسلة الضعيفة" (رقم 3443)،"ضعيف الترغيب والترهيب" (650).
عن علي بن أبي طالب قال " دخل علقمة على النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعا له برأس وجعل يأكل معه فجاء بلال فدعا إلى الصلاة فلم يجب فرجع فمكث في المسجد ما شاء الله ثم رجع فقال الصلاة يا رسول الله قد والله أصبحت فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحم الله بلال لولا بلال لرجونا أن يؤخر لنا وما بيننا وبين طلوع الشمس فقال علي - رضي الله عنه - لولا أن بلالاً حلف لأكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يقول له جبريل علية السلام ارفع يدك " .
ضعيف ـ
قال الحافظ بعد أن ساق الحديث : قال البزار تفرد به سوار وهو لين.قلت بل هو متروك الحديث . ا . هـ . "مختصر البزار" (1/415ـ416).مختصر زوائد البزار : (1/451-416).
? ويغني عنه حديث :
عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر".
رواه البخاري في كتاب الصوم برقم (1957)،ومسلم في الصيام برقم (1098).
وعن سهل رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم" .
رواه ابن حبان في "صحيحه"،"صحيح الترغيب برقم (1074).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون".(1/69)
والذي يسمع النداء وهو يأكل أو يشرب ، فلا يقطع مباشرة بل يقضي حاجته ، كما جاء في الحديث : "إذا سمع أحدكم النداء ، والإناء على يده ، فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه" .
رواه الدارقطني في الصيام ، والحاكم . وقال الحافظ : كلهم ثقات . "إتحاف المهرة" (16/1/119ـ120).
كان يستحب إذا أفطر أن يفطر على لبن
" كان يستحب إذا أفطر أن يفطر على لبن فإن لم يجد فتمر فإن لم يجد حسا حسوات من الماء ".
ضعيف ـ
.رواه ابن عساكر (2/381/1) والضياء في المختارة (1/495) . "الضعيفة" رقم (4269) .
وفي رواية:
"إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر ؛فإنه بركة ،فإن لم يجد تمراً فالماء ؛فإنه طهور".
ضعيف -
"ضعيف الترغيب"(651).
عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " من أفطر على تمرة من حلال زيد في صلاتة أربعمائة صلاة " .
هذا حديث لا يصح قال ابن حبان موسى يروي عن أنس أشياء موضوعة كان يضعها أو وضعت له لا يحل كتب حديثه إلا تعجيباً ."الموضوعات"(2/108) لآلىء (2/105)تنزية الشريعة(2/147) الفوائد المجموعة كتاب الصيام حديث رقم (22)، وموضوعات ابن القيسراني (742) وابن عدي في الكامل (6/351) وميزان الأعتدال (888) ولسان الميزان (6/122) والمجروحين لابن حبان(2/343) .
"كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحب أن يفطر على ثلاث تمرات أو شيء لم تصبه النار".ضعيف ـ "ضعيف الترغيب والترهيب"(652).
"من وجد تمراً فليفطر عليه ،ومن لم يجد فليفطر على الماء".
ضعيف ـ "ضعيف الترغيب والترهيب"(653).
عن سلمان بن عامر، قال:قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإن لم يجد فليحس حسوة من الماء " .
ضعيف ـ
"الارواء"(4/49)،"المشكاة"(1990/التحقيق الثاني)،"ضعيف موارد الظمآن"(101).
عن سلمان بن عامر ،قال :قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :"من وجد تمراً ؛ فليفطر عليه ومن لا يجد ؛فليفطر على الماء فإنه طهور".(1/70)
شاذ ـ "الإرواء"(4/50ـ51)،"ضعيف موارد الظمآن" (102).
? ويغني عنه حديث :
عن أنس رضي الله عنه قال: "ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاة المغرب حتى يفطر ولو على شربة من ماء".
رواه أبو يعلى وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحهما" ، وصححه الألباني في "الترغيب" (1076).
وعنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء".
رواه ابو داود والترمذي وقال: "حديث حسن"، ورواه الحاكم عن أنس وقال : على شرط مسلم، وأقره الذهبي ، ورواه عنه أيضاً أحمد والنسائي وغيرهما .
وحسنه الألباني في "الترغيب" (1077) ، وصحيح الجامع برقم (4995) .
"حسا حسوات من ماء" : قال المناوي : بحاء وسين مهملتين جمع حسوة بالفتح ، المرة من الشراب .
قال ابن القيم : في فطره عليها تدبير لطيف ،فإن الصوم يخلي المعدة من الغذاء فلا يجد الكبد منها ما يجذبه ويرسله إلى القوى والأعضاء فيضعف ، والحلو أسرع شيئاً وصولاً إلى الكبد وأحبه إليها سيما الرطب فيشتد قبولها فتنتفع به هي والقوى فإن لم يكن فالتمر لحلاوته وتغذيته فإن لم يكن فحسوات الماء تطفئ لهيب المعدة وحرارة الصوم فتنتبه بعده للطعام وتتلقاه بشهوة . اهـ .(1/71)
وقال غيره في كلامه على هذا الحديث : هذا من كمال شفقته على أمته وتعليمهم ما ينفعهم فإن إعطاء الطبيعة الشيء الحلو مع خلو المعدة أدعى لقبوله وانتفاع القوى سيما القوة الباصرة فإنها تقوى به وحلاوة رطب المدينة التمر ومرباهم عليه وهو عندهم قوت وأدم وفاكهة وأما الماء فإن الكبد يحصل لها بالصوم نوع يبس فإذا رطبت بالماء انتفعت بالغذاء بعده ولهذا كان الأولى بالظامئ الجائع البداءة بشرب قليل ثم يأكل وفيه ندب الفطر على التمر ونحوه وحمله بعض الناس على الوجوب إعطاءاً للفظ الأمر حقه ، والجمهور على خلافه فلو أفطر على خمر أو لحم خنزير صح صومه . اهـ . فيض القدير .
باب في الحجامة للصائم
عن جابر بن عبد الله : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر أبا طيبة مع غيبوبة الشمس ،فأمره أن يضع المحاجم مع إفطار الصائم ؛فحجمه ،ثم سأله:"كم خراجك ؟".فقال :صاعين ،فوضع النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه صاعاً".
ضعيف ـ
"الإرواء"(933/التحقيق الثاني)،"ضعيف موارد الظمآن"(104).
? ويغني عنه حديث :
عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : " احتجم النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو صائم " .
رواه البخاري ( 1939/174/4).وعن ثابت البناني قال:سأل أنس بن مالك - رضي الله عنه - أكنتم تكرهون الحجامة للصائم؟قال لا،إلا من أجل الضعف".رواه البخاري (1940/174/4).وهذا محمول على من خشي على نفسه الضعف ، كما في هذا الأثر.
باب القبلة للصائم
عن عائشة ،قالت:"كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يمسُّ من وجهي شيئاً وأنا صائمة".
منكرـ
"الضعيفة" (958)،"الأرواء" (4/84ـ85)،"الصحيحة" (219) ،"ضعيف موارد الظمآن"(105).
عن عائشة ،قالت :"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبّل بعض نسائه وهو صائم.
قلت لعائشة :في الفريضة والتطوع ؟.قالت عائشة: في كلّ ذلك ،في الفريضة والتطوع".(1/72)
منكر بزيادة قلت لعائشة ... "التعليقات الحسان"(3537)،وهو بدونها في "الصحيحين" ، "الإرواء" (4/82) ، "ضعيف موارد الظمآن" رقم (106).
"كان يقبل وهو صائم"."ذخيرة الحفاظ"(1682)ضعاف الدارقطني (97) "المعلة"(374)
وفي رواية:"كان يقبل وهو صائم ،ولا يعيد الوضوء".
"الجامع المصنف" (326) ، "ذخيرة الحفاظ" (1684) ، "موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة"(17755).
? ويغني عنه حديث :
عن عائشة رضي الله عنها قال : "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبل ويباشر وهو صائم وكان أملككم لإربه ".
رواه البخاري(1927) ، ومسلم (1106-65-/777/2) .
إذا نسي فأكل وشرب
" من أكل أو شرب ناسياً فإنما هو رزق رزقه الله إياه " .
ضعيف ـ
قال الحافظ : ياسين ومندل وعبد الله بن سعيد ضعفاء . إتحاف المهرة (15/472) .
" أنه نسي صيام أول يوم من رمضان أصاب طعاماً فذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال أتم صيامك " .
ضعيف ـ
الدار قطني قال الحاكم عن أبي هريرة مثله وقال الحاكم هو ابن عبد الله ابن سعد الأيلي ضعيف الحديث . إتحاف المهرة (15/708/709).
? ويغني عنه حديث :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاة".
رواه البخاري . فمن أكل أو شرب ناسياً وهو صائم فليتم صومه ، ولا شيء عليه ، وصيامه صحيح . وسواء كان في الفرض أو النفل.
باب فيمن يقول صمت رمضان كلّه وقمته
عن الحسن عن أبي بكرة ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا يقولن أحدكم:صمت كله وقمته".قال :فلا أدري أكرِه التزكية ،أو قال :"لا بدَّ من غفلة أو رقدة ".
ضعيف ـ
التعليق على :ابن خزيمة" (2075)،"ضعيف أبي داود"(417) ،"ضعيف موارد الظمآن"(107).
" لا يقول أحدكم إني صمت رمضان كله قمته كله "
ضعيف ـ(1/73)
أخرجه أبو داوود (1/379) والنسائي (1/300) وابن خزيمة في الصحيحة (214/1) وكذا ابن حبان مرفوعاً ."السلسلة الضعيفة" (رقم 4819) .
من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى
"من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى؛لم يمت قلبه يوم تموت القلوب".
موضوع ـ
وفيه عمر بن هارون البلخي، قال فيه ابن معين وصالح جزرة :كذاب. وكذا ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/142) ، كما في "الضعيفة"(2/11/520) و"ضعيف الترغيب والترهيب" (668) .
وفي رواية :
عن أبي أمامة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من قام ليلتي العيدين محتسباً لله ؛ لم يمت قلبه يوم تموت القلوب".
موضوع ـ
قال الشيخ ناصر رحمه الله تعالى : أخرجه ابن ماجة (1/541) عن بقية بن الوليد عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة مرفوعاً .
بقية سيء التدليس ، فإنه يروي عن الكذابين عن الثقات ثم يسقطهم من بينه وبين الثقات ويدلس عنهم ! فلا يبعد أن يكون شيخه الذي أسقطه في هذا الحديث من أولئك الكذابين."الضعيفة"(2/11/521) ، و"ضعيف الترغيب" (666).
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :"من أحيا الليالي الخمس وجبت له الجنة ليلة التروية وليلة عرفة ، وليلة النحر وليلة الفطر وليلة النصف من شعبان " .
موضوع ـ "ضعيف الترغيب والترهيب" (667) .
? ويغني عنه حديث :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" .
رواه البخاري في "كتاب الإيمان" برقم (37) وفي "كتاب صلاة التراويح" برقم (2009) ، ومسلم في "كتاب صلاة المسافرين" برقم (1776).
"إذا دخل أحدكم على أخية فأراد أن يفطر فليفطر إلا أن يكون صومه ذلك رمضان ،أو قضاء رمضان ، أو نذراً".
ضعيف ـ
رواه أبو الحسن الكلابي في (حديثه) (247ـ248) ، "الضعيفة" برقم (2560) .(1/74)
وأخيراً نقول فليتق الله كل من ينشر كلاماً وقد يكون ركيكاً وينسبه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فيكون كاذباً بنص حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - المذكور آنفاً ويستحق بذلك دخول النار والعياذ بالله فاتقوا الله ولا تتجرأوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وعلى كل من يريد نشر شيء أو روايته يسأل أهل العلم عنه ، جعلنا الله ممن يذب الكذب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأن نحافظ على هذا الدين العظيم . والله الموفق .
وبهذا تم الكتاب، ولله الحمد والمنَّة، فنسألُ الله العظيمَ أنْ ينفعَ بِه المسلمينَ، وأن يكونَ سبباً لصلاحهم، وزاداً يَتزوّدون بهِ في يومِ الدين ... اللهم آمين
وآخرُ دَعْوانا أنِ الحَمْدُ لله رَبِّ العالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمُرسلين محمدٍ وعلى آلهِ وصَحبِه أَجْمَعينَ.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
كتبه
العبد الفقير الراجي عفو ربه
ماجد بن خنجر البنكاني
أبو أنس العراقي(1/75)