القول الجلي في سماع الحسن من علي
الفقير لعفو ربه
حمود بن خالد ال رميزان
1429هـ 2008م
المقدمة
الحمد لله الذي أجزل ، إحسانه وأنزل قرانه ، وبين فيه قواعد دينه و أركانه ، ثم جعل إلى رسوله بيانه ، فأوضح ذلك لأصحابه في حياته ، ثم تفرقوا بعد وفاته ، يبتغون من الله فضله ورضوانه ، فلما فتحت الأمصار ، وعلت كلمة التوحيد في الأقطار ، وضرب الإيمان جرانه ، واقبل كل منهم على تحصيل الزاد ، وقطن بمحل من أطراف البلاد ، ولزم أمره وشانه يفيد ما علمه لإتباعه ، ويوضح ما فهمه لأشياعه من أهل الضبط والصيانة ، فنشأ من أتباعهم جم غفير ، فشمروا في العلوم أي تشمير ، حتى بلغوا منها أعلى مكانة ، واجتهدوا غاية الاجتهاد في تحري الصواب ، والمراد طلباً لأداء الأمانة ، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين ، قال الله له في كتابه الكريم ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) .
لقد شرفني شيخي الحبيب الدكتور ماهر بن ياسين الفحل ( حفظه الله ) بكتابة بحث حول سماع الإمام الحسن البصري ( رحمه الله ) من الصحابي الجليل علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) .
... ... لذلك قمت على بركة الله بكتابة هذا البحث المتواضع ، مبتعداً كل البعد عن الهوى في نقل نصوص أهل العلم ، وقد سميت البحث ((القول الجلي في سماع الحسن من علي )) .
وقد قسمت بحثي هذا إلى مبحثين:
المبحث الأول: ويشتمل على ثلاث مطالب :-
وكان المطلب الأول : ترجمة الصحابي الجليل علي بن أبي طالب .
والمطلب الثاني : ترجمة الإمام الحسن البصري .
والمطلب الثالث : عن من روى الإمام الحسن البصري .
المبحث الثاني : وقد قسمته إلى ثلاث مطالب :-
كان في المطلب الأول: بعض روايات الحسن عن علي .
وكان في المطلب الثاني: أقوال العلماء في سماع الحسن من علي بن أبي طالب
وكان في المطلب الثالث: أدلة القائلين بسماع الحسن من علي ومناقشتها .(1/1)
... والله تعالى اسأل أن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه ويقبله صدقة جارية لي ولوالديَّ ولمن له حق عليَّ ، إنَّه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير.
{ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ } (1)
المبحث الأول
المطلب الأول
ترجمة علي بن أبي طالب رضي الله عنه
عَليّ بنُ أَبي طالب بن عَبْد المُطَّلِب بنِ هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي القرشي الهاشمي، ابن عم رسول الله، واسم أَبي طالب عبد مناف وقيل اسمه كنيته، واسم هاشم عمرو ،وأُمّ علي فاطمة بنت أَسد بن هاشم، وكنيته أَبو الحسن أَخو رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وصهره على ابنته فاطمة سيدة نساءِ العالمين وأَبو السبطين وهو أَول هاشمي والد بين هاشميين وأَوّل خليفة من بني هاشم وكان عليّ أَصغر من جعفر، وعقيل وطالب .
وهو أَوّل الناس إِسلاماً في قول كثير من العلماءِ على ما نذكره، وهاجر إِلى المدينة ،وشهد بدراً، وأُحداً ،والخندق، وبيعه الرضوان ،وجميع المشاهد مع رسول الله إِلا تبوك (2) ((إن رسول الله خَرَجَ إلى تَبُوكَ وَاسْتَخْلَفَ عَلِيًّا فقال أَتُخَلِّفُنِي في الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ قال: ألا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بمنزلة ِ هَارُونَ من مُوسَى إلا أَنَّهُ ليس نَبِيٌّ بَعْدِي)) (3) .
__________
(1) التوبة: 105"
(2) أسد الغابة 4 / 100
(3) رواه البخاري ( 4154 ) ومسلم (2404 ) من حديث سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه(1/2)
ومن مناقبه رضي الله عنه يوم خيبر (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: يوم خَيْبَرَ لَأُعْطِيَنَّ هذه الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ الله على يَدَيْه يحب الله ورسوله وَيُحِبُّهُ الله وَرَسُولُهُ قال فَبَاتَ الناس يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا فلما أَصْبَحَ الناس غَدَوْا على رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كلهم يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا فقال أَيْنَ عَلِيُّ بن أبي طَالِبٍ فَقِيلَ هو يا رَسُولَ اللَّهِ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ قال ،فَأَرْسَلُوا إليه فَأُتِيَ بِهِ فَبَصَقَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في عَيْنَيْه،ِ وَدَعَا له فَبَرَأَ حتى كَأَنْ لم يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ ،فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ فقال عَلِيٌّ :يا رَسُولَ اللَّهِ أُقَاتِلُهُمْ حتى يَكُونُوا مِثْلَنَا فقال انْفُذْ على رِسْلِكَ حتى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إلى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عليهم من حَقِّ اللَّهِ فيه فَوَ اللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ الله بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لك من أَنْ يَكُونَ لك حُمْرُ النَّعَمِ )) (1) .
ومناقبه كثيرة حتى قال الإمام أحمد لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلي (2) .
__________
(1) رواه البخاري ( 3973 ) ومسلم (2406 ) من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
(2) الإصابة في تمييز الصحابة 4 / 566 .(1/3)
لما قتل عثمان جاءَ الناس كلهم إِلى علي يُهْرَعون أَصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وغيرهم كلهم يقول ( أَمير المؤمنين علي ) حتى دخلوا عليه داره فقالوا نبايعك فَمُدَّ يدك فأَنت أَحق بها فقال علي ليس ذاك إِليكم ،وإِنما ذاك إِلى أَهل بدر، فمن رضي به أَهل بدر فهو خليفة، فلم يبق أَحد إِلا أَتى علياً فقالوا: ما نرى أَحداً أَحق بها منك فمد يدك نبايعك فقال: أَين طلحة، والزبير فكان أَوّل من بايعه طلحة بلسانه وسعد بيده فلما رأَى عليّ ذلك خرج إِلى المسجد فصعد المنبر فكان أَوّل من صعد إِليه فبايعه طلحة، وبايعه الزبير وأَصحاب النبي ورضي عنهم أَجمعين.
وكانت خلافته خمس سنين إِلا ثلاثة أَشهر وقيل أَربع سنين وتسعة أَشهر وستة أَيام وقيل ثلاثة أَيام ،وقتل ليلة الأَحد لإحدى عشرة بقيت من شهر رمضان من سنة أَربعين وتوفي رضوان الله عليه وغسله الحسنُ والحُسين وعبد الله بن جعفر وكُفن في ثلاثة أَثواب ليس فيها قميص (1) .
المطلب الثاني
ترجمة الحسن البصري رحمه الله
هو الحسن بن أبي الحسن يسار، أبو سعيد مولى زيد بن ثابت الأنصاري، ويقال مولى أبي اليسر كعب بن عمرو السلمي، وكانت أم الحسن مولاة لأم سلمة أم المؤمنين المخزومية ،ويقال كان مولى جميل بن قطبة ويسار أبوه من سبي ميسان سكن المدينة وأعتق وتزوج بها في خلافة عمر فولد له بها الحسن رحمة الله عليه لسنتين بقيتا من خلافة عمر.
__________
(1) أسد الغابة 4 / 132.(1/4)
واسم أمه خيرة ،كانت أم سلمة تبعث أم الحسن في الحاجة، فيبكي وهو طفل فتسكته أم سلمة بثديها، وتخرجه إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو صغير وكانت أمه منقطعة إليها فكانوا يدعون له، فأخرجته إلى عمر فدعا له وقال اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس ،ثم نشأ الحسن بوادي القرى وحضر الجمعة مع عثمان وسمعه يخطب وشهد يوم الدار وله يومئذ أربع عشرة سنة (1) . وكان كاتبا للربيع بن زياد الحارثي والي خراسان من جهة عبد الله بن عامر في عهد معاوية بن أبي سفيان (2) .
قال قتادة : وما كان أحد أكمل مروءة من الحسن ،وقال حميد ويونس ما رأينا أحداً أكمل مروءة من الحسن ،وعن علي بن يزيد قال سمعت من ابن المسيب وعروة والقاسم وغيرهم ما رأيت مثل الحسن ،ولو أدرك الصحابة وله مثل أسنانهم ما تقدموه قال حجاج ابن أرطاة : سألت عطاء عن القراءة على الجنازة قال : ما سمعنا ولا علمنا أنه يقرأ عليها قلت : إن الحسن يقول يقرأ عليها قال عطاء عليك بذاك ذاك إمام ضخم يقتدى به .
عن الربيع بن أنس قال: اختلفت إلى الحسن ،وقال قتادة : ما جمعت علم الحسن إلى أحد من العلماء إلا وجدت له فضلا عليه ،غير أنه إذا أشكل عليه شيء كتب فيه إلى سعيد بن المسيب يسأله وما جالست فقيها قط إلا رأيت فضل الحسن
قال أيوب السختياني: كان الرجل يجلس إلى الحسن ثلاث حجج ما يسأله عن المسألة هيبة له ، وقال معاذ بن معاذ : قلت للأشعث : قد لقيت عطاء وعندك مسائل أفلا سألته ، قال : ما لقيت أحداً بعد الحسن إلا صغر في عيني (3) .
__________
(1) ذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 4 / 303
(2) ذكره المزي في "تهذيب الكمال" 6 / 97 ، ( 1216 )
(3) ذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 4 / 308 .(1/5)
وعن خالد بن صفوان قال لما لقيت مسلمة بن عبد الملك بالحيرة قال يا خالد أخبرني عن حسن أهل البصرة قلت: أصلح الله الأمير ، أخبرك عنه بعلم أنا جاره إلى جنبه ،وجليسه في مجلسه ،وأعلم من قبلي به أشبه الناس سريرة بعلانية، وأشبه قولا بفعل إن قعد على أمر قام به ،وإن قام على أمر قعد عليه، وان أمر بأمر كان أعمل الناس به ،وإن نهى عن شيء كان أترك الناس له، رأيته مستغنيا عن الناس ورأيت الناس محتاجين إليه قال: حسبك يا خالد كيف يضل قوم هذا فيهم (1) .
ومات الحسن في رجب سنة عشر ومائة وقال عبد الله إن أباه عاش نحو ثمان وثمانين سنة رحمه الله تعالى (2) .
المطلب الثالث
عن من روى الحسن
__________
(1) )) ذكره المزي في "تهذيب الكمال" 6 / 119 ، ( 1216 ) .
(2) )) ذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 4 / 216 .(1/6)
روى عن أبي بن كعب ولم يدركه ، وأحمر بن جزء السدوسي ، والأحنف بن قيس ، وأسامة بن زيد الكلبي على خلاف فيه، والأسود بن سريع ، وأسيد بن المشمس ، وأنس بن حكيم الضبي ،وأنس بن مالك ، وثوبان ولم يلقه ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وجارية بن قدامة التميمي ، وجندب بن عبد الله البجلي ، وجندب الخير الأزدي قاتل الساحر ، وحريث بن قبيصة ويقال قبيصة بن حريث ، وأبي ساسان حطين بن المنذر الرقاشي ، وحطان بن عبد الله الرقاشي ، وحمران بن أبان مولى عثمان بن عفان ، ودغفل بن حنظلة النسابة ، والزبير بن العوام ، وزياد بن رياح ، وسعد بن عبادة مرسل ، وسعد بن هشام بن عامر الأنصاري ، وسعد مولى أبي بكر الصديق ، وسلمة بن المحبق ، وسمرة بن جندب الفزاري ، وصعصعة بن معاوية التميمي ، وضبة بن محصن العنزي ، وعائذ بن عمرو المزني ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عثمان الثقفي ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وأبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري ، وعبد الله بن مغفل المزني ، وعبد الرحمن بن سمرة القرشي ، وعتبة بن غزوان ، وعتي بن ضمرة السعدي ، وعثمان بن أبي العاص الثقفي ، وقيل لم يسمع منه ، وعثمان بن عفان ، وعقبة بن عامر الجهني ، وعقيل بن أبي طالب ، وأخيه علي بن أبي طالب ، وعمار بن ياسر ؛ ولم يسمع منه ، وعمر بن الخطاب ؛ ولم يدركه وعمرو بن تغلب ، وعمرو بن العاص ، وعمران بن الحصين ، وقيس بن عاصم المنقري ، وقيس بن عباد ، ومطرف بن عبد الله بن الشخير ، ومعاوية بن أبي سفيان ، ومعقل بن سنان الأشجعي ، وقيل لم يسمع منه ، ومعقل بن يسار المزني ، والمغيرة بن شعبة ، وأبي برزة نضلة بن عبيد الأسلمي ، والنعمان بن بشير ، وأبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي ، ونفيع أبي رافع الصائغ ، والهياج بن عمران البرجمي ، وأبي هريرة ، وقيل لم يسمع منه ، وبن المغيرة بن شعبة ، وأمه أم الحسن خيرة (1) .
__________
(1) )) ذكره المزي في "تهذيب الكمال" 6 / 99 .(1/7)
روى بالإرسال عن طائفة كعلي وأم سلمة ولم يسمع منهما ولا من أبي موسى ولا من ابن سريع ولا من عبد الله بن عمرو ولا من عمرو بن تغلب ولا من عمران ولا من أبي برزة ولا من أسامة بن زيد ولا من ابن عباس ولا من عقبة بن عامر ولا من أبي ثعلبه ولا من أبي بكرة ولا من أبي هريرة ولا من جابر ولا من أبي سعيد (1) .
المبحث الثاني
المطلب الأول
بعض من رواية الحسن عن علي
1 - عن الحسن عن علي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( أفطر الحاجم والمحجوم )) (2) .
2 - عن الحسن عن عَلِيِّ بن أبي طَالِبٍ عن رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قال)) من أَرْسَلَ بِنَفَقَةٍ في سَبِيلِ اللَّهِ وَأَقَامَ في بَيْتِهِ فَلَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ سبعمائة دِرْهَمٍ وَمَنْ غَزَا بِنَفْسِهِ في سَبِيلِ اللَّهِ وَأَنْفَقَ في وَجْهِ ذلك فَلَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ سبعمائة أَلْفِ دِرْهَمٍ ثُمَّ تَلَا هذه الْآيَةَ (والله يضاعف لمن يشاء)
__________
(1) )) ذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 4 / 305 .
(2) أخرجه النسائي (3161 - 3163) ، عبد الرزاق في مصنفه ( 7524 )(1/8)
3 - الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عن عَلِي :ٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قال : ((رُفِعَ الْقَلَمُ عن ثَلَاثَةٍ عن النَّائِمِ حتى يَسْتَيْقِظَ وَعَنْ الصَّبِيِّ حتى يَشِبَّ وَعَنْ الْمَعْتُوهِ حتى يَعْقِلَ)) قال وفي الْبَاب عن عَائِشَةَ قال أبو عِيسَى حَدِيثُ عَلِيٍّ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ من هذا الْوَجْهِ وقد رُوِيَ من غَيْرِ وَجْهٍ عن عَلِيٍّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ وَعَنْ الْغُلَامِ حتى يَحْتَلِمَ ولا نَعْرِفُ لِلْحَسَنِ سَمَاعًا من عَلِيِّ بن أبي طَالِبٍ وقد رُوِيَ هذا الْحَدِيثُ عن عَطَاءِ بن السَّائِبِ عن أبي ظَبْيَانَ عن عَلِيِّ بن أبي طَالِبٍ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو هذا الحديث وَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ عن أبي ظَبْيَانَ عن بن عَبَّاسٍ عن عَلِيٍّ مَوْقُوفًا ولم يَرْفَعْهُ وَالْعَمَلُ على هذا الحديث عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ قال أبو عِيسَى قد كان الْحَسَنُ في زَمَانِ عَلِيٍّ وقد أَدْرَكَهُ وَلَكِنَّا لَا نَعْرِفُ له سَمَاعًا منه وأبو ظَبْيَانَ اسْمُهُ حُصَيْنُ بن جُنْدَبٍ (1) .
4 - الحسن عن عَلِيٍّ قال كُنْت أَجِدُ مَذْيًا فَأَمَرْت الْمِقْدَادَ أَنْ يَسْأَلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك لأن ابْنَتَهُ عِنْدِي فَاسْتَحْيَيْت أَنْ أَسْأَلَهُ فقال(( إنَّ كُلَّ فَحْلٍ يُمْذِي فإذا كان الْمَنِيُّ فَفِيهِ الْغُسْلُ وإذا كان الْمَذْيُ فَفِيهِ الوضوء )) (2) .
5 - الحسن عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر حديثا وفيه إن ((الحكمة تزيد الشريف شرفا)) (3) .
6 - عن الحسن عن علي قال: (( الخلية والبرية والبتة والبائن والحرام ثلاثا لا تحل لهم حتى تنكح زوجا )) (4) .
__________
(1) )) أخرجه الترمذي ( 1423 )
(2) )) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (967 )
(3) )) مسند الشهاب ( 634 )
(4) ( ( أخرجه الدارقطني ( 86 )(1/9)
7 - عن الحسن عن علي قال :(( من تزوج وهو محرم نزعنا منه امرأته)) (1) .
8 - عن الحسن عن علي رضي الله عنه ( أنه قضى في اللقيط أنه حر وقرأ هذه الآية (وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين ) (2) (3)
المطلب الثاني
أقوال العلماء في سماع الحسن من علي بن أبي طالب
إن عدم سماع الحسن البصري من علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال به جمع من العلماء منهم
قتادة
قال : والله ما حدثنا الحسن عن بدري واحد مشافهة (4) .
أيوب السختياني
قال : ما حدثنا الحسن عن أحد من أهل بدر مشافهة (5) .
يحيى بن معين
قال : لم يسمع الحسن من علي بن أبي طالب شيئا (6) .
علي بن المدين
وقال الحسن : رأيت الزبير يبايع عليا .
وقال علي بن المديني : لم ير عليا، إلا أن يكون رآه بالمدينة وهو غلام (7) .
أبو زرعة الرازي
قال أبو زُرْعَةَ : لم يَسْمَعْ الْحَسَنُ من عَلِيٍّ شيء (8) ،
وسئل أبو زرعة هل لقي الحسن أحداً من البدريين .
قال: رآهم رؤية رأى عثمان بن عفان، وعلياً
قيل له سمع منهما حديثا .
قال: لا قال: وكان يوم بويع لعلي ابن أربع عشرة سنة، ورأى عليا بالمدينة ،ثم خرج علي إلى الكوفة ،والبصرة ولم يلقه الحسن بعد ذلك (9) .
الإمام الترمذي
__________
(1) )) أخرجه البيهقي (8945 )
(2) )) يوسف الآية : 20
(3) أخرجه البيهقي ( 11915 )
(4) أخرجه المزي في " تهذيب الكمال" 6 / 122 ، ( 1216 )
(5) )) أخرجه ابن أبي حاتم في "المراسيل" 1 / 32
(6) ذكره ابن معين في "تاريخ ابن معين" 4 / 260 ( 4257 )
(7) )) انظر" تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل" 1 / 69 ، و" تهذيب التهذيب" 2 / 234 ، والمراسيل لابن ابي حاتم 1 / 34
(8) )) أخرجه ابن حجر في" تلخيص الحبير" 1 / 184
(9) )) أخرجه أبي زرعة العراقي في "تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل" 1 / 69 ، و تهذيب التهذيب 2 / 234 ، والمراسيل لابن أبي حاتم 1 / 34(1/10)
قال : ولا نَعْرِفُ لِلْحَسَنِ سَمَاعًا من عَلِيِّ بن أبي طَالِبٍ، وقد رُوِيَ هذا الْحَدِيثُ عن عَطَاءِ بن السَّائِبِ عن أبي ظَبْيَانَ عن عَلِيِّ بن أبي طَالِبٍ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو هذا الحديث وَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ عن أبي ظَبْيَانَ عن بن عَبَّاسٍ عن عَلِيٍّ مَوْقُوفًا ولم يَرْفَعْهُ وَالْعَمَلُ على هذا الحديث عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ .قال أبو عِيسَى : قد كان الْحَسَنُ في زَمَانِ عَلِيٍّ وقد أَدْرَكَهُ وَلَكِنَّا لَا نَعْرِفُ له سَمَاعًا منه (1) .
الإمام البزار
قال : جميع ما يرويه الحسن عن علي مرسل (2) ، وذكر رحمه الله: روى الحسن عن علي ابن أبي طالب غير حديث ولم يسمع (3) .
الإمام البيهقي :
قال : ليس فيما أورده سماع الحسن من علي (4) . وقالوا رواية الحسن عن علي لم تثبت، وأهل العلم بالحديث يرونها مرسلة (5) .
أبو الفرج ابن الجوزي
قال : الحسن لم يسمع من علي (6) .
ابن دحية
قال : لم يسمع الحسن من علي حرفا بالإجماع (7) .
شيخ الإسلام ابن تيمية
وقالوا : إن الحسن صحب عليا، وهذا باطل باتفاق أهل المعرفة، فإنهم متفقون على أن الحسن لم يجتمع بعلي وإنما أخذ عن أصحاب علي أخذ عن الأحنف بن قيس ، وقيس بن عباد ، وغيرهما عن علي وهكذا رواه أهل الصحيح .
__________
(1) )) أخرجه الترمذي ( 1423 )
(2) )) أخرجه الزيلعي في" نصب الراية" 2 / 340
(3) )) أخرجه الزيلعي في" نصب الراية" 1 / 94
(4) )) أخرجه البيهقي 5/208 (9806 )
(5) ( ( أخرجه البيهقي في معرفة السنن والآثار 3 / 87
(6) )) ذكره ابن الجوزي في "التحقيق في أحاديث الخلاف" 2 / 292 ( 1871 )
(7) )) أخرجه الزركشي في " التذكرة في الأحاديث المشتهرة " 1 / 127(1/11)
والحسن ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر، وقتل عثمان وهو بالمدينة ،كانت أمه أمة لأم سلمة فلما قتل عثمان حمل إلى البصرة وكان علي بالكوفة والحسن في وقته صبي من الصبيان لا يعرف، ولا له ذكر (1) .
الإمام الذهبي
قال: وقد روى بالإرسال عن طائفة كعلي، وأم سلمة ، ولم يسمع منهما، ولا من... (2)
الحافظ ابن كثير
لا يعرف للحسن سماع من علي بن أبي طالب رضي الله عنه (3) .
الحافظ ابن حجر العسقلاني
قال : حديث الحسن البصري عن عَلِيٍّ مُرْسَلٌ ،قال أبو زُرْعَةَ لم يَسْمَعْ الْحَسَنُ من عَلِيٍّ شيء (4) .
الشيخ الألباني
عن الحسن البصري عن علي مرفوعا ( رفع القلم عن ثلاثة . . ) الحديث . أخرجه الترمذي ( 1 / 267 ) والحاكم ( 4 / 389 ) واحمد ( 1 / 116 ، 118 ، 140 ) وقال الترمذي : (حديث حسن غريب ) . وقال الحاكم : إسناده صحيح . وتعقبه الذهبي بقوله : ( فيه إرسال ) فأصاب فإن الحسن البصري لم يثبت سماعه من علي ولا يكفي في مثله المعاصرة كما ادعى بعض العلماء المعاصرين لأن الحسن معروف التدليس وقد عنعنه فمثله كما هو مقرر في علم المصطلح وشرحه الإمام مسلم في مقدمة صحيحه (5) .
وذهب كثير من العلماء إلى إن الحسن لم يسمع من علي بن أبي طالب منهم المباركفوري ، وابن التركماني وغيرهم (6) .
المطلب الثالث
أدلة القائلين بالسماع
__________
(1) )) ذكره ابن تيمية في "منهاج السنة" 8 / 45
(2) أخرجه الذهبي في "سير إعلام النبلاء" 4 / 305
(3) )) ذكره ابن كثير "في تفسيره" 1 / 437 الآية ( 238 ) البقرة .
(4) انظر "تلخيص الحبير" لابن حجر 1 / 184 .
(5) )) أنظر "أرواء الغليل" للشيخ الألباني" 2 / 6 .
(6) انظر" تحفة الاحوذي" للمباركفوري 3 / 405 ، "الجوهر النقي" لابن التركماني 4 / 286 .(1/12)
1 - ما أخرجه أبو يعلى في مسنده حدثنا حوثرة بن أشرس قال أخبرنا عقبة بن أبي الصهباء الباهلي قال سمعت الحسن يقول سمعت عليا يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((مثل أمتي مثل المطر الحديث)) (1) .
احتج القائلون بسماع الحسن من علي رضي الله عنه بهذا الحديث الذي فيه تصريح بالسماع .
2 – قال الترمذي وسألت محمدا عنه يعني حديث الحسن عن علي بن أبي طالب رفع القلم الحديث... (2)
فقال : الحسن قد أدرك عليا ، وهو عندي حديث حسن (3) .
3 – وحتج بعضهم بأثر رواه محمد بن موسى الحرشي: حدثنا ثمامة بن عبيدة قال حدثنا عطية بن محارب عن يونس بن عبيد قال سألت الحسن قلت يا أبا سعيد انك تقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وانك لم تدركه قال يا بن أخي لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك ولولا منزلتك مني ما أخبرتك إني في زمان كما ترى ، وكان في عمل الحجاج كل شيء سمعتني أقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو عن علي بن أبي طالب غير أني في زمان لا أستطيع أن أذكر عليا( (4) .
4 – ومن الأدلة ما ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب من ان الحسن روى عن علي رضي الله عنه (5) .
مناقشة الأدلة
أولا _ يجب عدم الاغترار بذكر التحديث والسماع في الأسانيد فكثير من الأسانيد وردت بالتحديث والسماع واستنكرها العلماء وخذ مثالا على ذالك
__________
(1) )) غير موجود في مسند أبي يعلى المطبوع ، وذكره بعض أهل العلم انظر : "تحفة الأحوذي" 4 / 571 .
(2) سبق تخريجه .
(3) )) ذكره الترمذي "علل الترمذي" 1 / 225
(4) )) أخرجه المزي في" تهذيب الكمال" 6 / 124 ، والسيوطي في "تدريب الراوي" 1 / 204 .
(5) )) ذكره ابن حجر في "تهذيب التهذيب" 2 / 231 .(1/13)
1 - عن عبد الله البهي قال: حدثتني عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (( للجارية ناوليني الخمرة أراد أن يبسطها فيصلي عليها فقلت إنها حائض قال إن حيضتها ليست في يدها)) (1) .
سئل أحمد بن حنبل هل سمع من عائشة رضي الله عنها قال ما أرى في هذا شيئا إنما يروي عن عروة (2) .
2 - قال عراك بن مالك سمعت عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي : - صلى الله عليه وسلم - (( حول مقعدتي إلى القبلة )) (3)
وقال إبراهيم بن الحارث أنكر أحمد قول من قال عن عراك سمعت عائشة ،وقال: عراك من أين سمع من عائشة ، وقال أحمد : إنما هو عراك عن عروة عن عائشة ولم يسمع عراك منها (4) .
وغيرها من هذه الأمثلة .
فحتى لو ثبت إسناد أبي يعلى فلا يحتمل من رجاله ذكر هذا الخبر بين الحسن وعلي ولا يرد به نفي الأئمة الكبار وأدلتهم في سماع الحسن من علي
بل يقال اخط أحد رجال الإسناد بذكر الخبر بينهما والله أعلم .
ثانيا - أما الدليل الثاني قول الإمام البخاري رحمه الله
أقول إن هذا ليس دليل للقائلين بالسماع بل هو للقائلين بعدم السماع لان الإمام البخاري اثبت إن الحسن لم يسمع علي رضي الله عنه بقوله (الحسن أدرك علي ) ولو أراد السماع لقال الحسن سمع من علي وأما الشطر الثاني فهو يقصد حسن لأنه جاء من طرق صحيحة طريق أبي ظبيان وأبي الضحى.
وهذا الكلام له دليل وهو تصريح الإمام الترمذي بعدم سماع الحسن من علي فلو كان البخاري يريد السماع لقال به الترمذي والله اعلم .
__________
(1) )) أخرجه احمد ( 24791 ) و ( 25500 ) ، و ابن حبان ( 1356 ) ، والدارمي ( 1065 ).
(2) نقله العلائي في "جامع التحصيل" 1 / 218 ( 408 ) .
(3) )) أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 3 / 155
(4) )) انظر "تهذيب التهذيب" لابن حجر 3 / 84(1/14)
ثالثا – أما الأثر الوارد عن الحسن فهو غير صحيح والسبب أن في السند ( ثمامة بن عبيدة ) ضعفه علي ابن المدين ونسبه إلى الكذب (1) .
قال أبو زرعة الرازي : منكر الحديث (2) .
وذكره ابن حبان في المجروحين (3) .
وعطية بن محارب لم أجد له ترجمة ، إذا هذا الأثر لا يصلح للاحتجاج به والله اعلم .
رابعا _ إما ما ذكره الإمام ابن حجر( رحمه الله ) فليس بدليل وذلك لان الحافظ لم يذكر سماع الحسن من علي وكما هو معلوم عند أهل الحديث أن الرواية تختلف عن السماع لان الحسن يروي عن علي لكن رواية مرسلة وهي ضعيفة ، وقرينة ذالك إن الحافظ قال في تلخيص الحبير إن الحسن لم يسمع من علي (4) .
الخاتمة
بعد استعراض الأقوال التي تخص بحثي في سماع الحسن البصري ( رحمه الله ) من علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه )
ويتلخص البحث في النتائج الآتية :-
1 – إن الحسن البصري ( رحمه الله ) لم يسمع من الصحابي الجليل علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) قطعا وذلك لاتفاق الحفاظ على ذلك وما نقل عنهم من أقوال صريحة تثبت عدم السماع كما جاء في البحث .
2 – إن الحسن البصري ( رحمه الله ) لم يرَّ علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) على الأصح ولم يسمع منه .
3 – إن معاصرة الحسن البصري ( رحمه الله ) لاتكفي لصحة الحديث لان الحسن البصري ( رحمه الله ) مدلس كما هو معروف وجاءت رواياته عن علي ( رضي الله عنه ) بالعنعنة خلا حديث واحد وفيه خطأ احد الرواة على الأصح . والله اعلم
4 - إن الأحاديث الوارد عن الحسن البصري ( رحمه الله ) عن علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) لا تصح بعد الجزم بعدم السماع .
__________
(1) أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير" 2 / 178 (2120 ) .
(2) ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2 / 467 ( 1899 )
(3) )) ذكره ابن حبان في "المجروحين" 1 / 207 ( 171 )
(4) )) انظر "تلخيص الحبير" لابن حجر 1 / 184 .(1/15)
5 – إن الرواية تختلف عن السماع لان الحسن روى عن علي ولكن لم يسمع منه والله اعلم .
6 – إن الحسن يروي عن علي بن أبي طالب بالإرسال وهذه الرواية ضعيفة لاحتمال تدليس الحسن عن ضعيف .
وأخيرا أساله تعالى أن يسدد خطانا على طريق الهدى والرشاد وان يحقق به النفع والصلاح لأمة سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) انه نعم المولى ونعم القدير .
المصادر والمراجع
كتب التفسير :
- تفسير القرآن العظيم، تأليف: إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي أبو الفداء، دار النشر: دار الفكر - بيروت - 1401
كتب الحديث :
- الجامع الصحيح المختصر، تأليف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي، دار النشر: دار ابن كثير , اليمامة - بيروت - 1407 - 1987، الطبعة: الثالثة، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا
- صحيح مسلم، تأليف: مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري، دار النشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي
- صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، تأليف: محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي، دار النشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - 1414 - 1993، الطبعة: الثانية، تحقيق: شعيب الأرنؤوط
- الجامع الصحيح سنن الترمذي، تأليف: محمد بن عيسى أبو عيسى الترمذي السلمي، دار النشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت - -، تحقيق: أحمد محمد شاكر وآخرون
- السنن الكبرى، تأليف: أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي، دار النشر: دار الكتب العلمية - بيروت - 1411 - 1991، الطبعة: الأولى، تحقيق: د.عبد الغفار سليمان البنداري , سيد كسروي حسن
- السنن الصغرى، تأليف: أحمد بن الحسين بن علي البيهقي أبو بكر، دار النشر: مكتبة الدار - المدينة المنورة - 1410 - 1989، الطبعة: الأولى، تحقيق: د. محمد ضياء الرحمن الأعظمي
- سنن ابن ماجه، تأليف: محمد بن يزيد أبو عبدالله القزويني، دار النشر: دار الفكر - بيروت - ، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي(1/16)
- مسند الإمام أحمد بن حنبل، تأليف: أحمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني، دار النشر: مؤسسة قرطبة - مصر
- سنن البيهقي الكبرى، تأليف: أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي، دار النشر: مكتبة دار الباز - مكة المكرمة - 1414 - 1994، تحقيق: محمد عبد القادر عطا
- سنن الدارقطني، تأليف: علي بن عمر أبو الحسن الدارقطني البغدادي، دار النشر: دار المعرفة - بيروت - 1386 - 1966، تحقيق: السيد عبد الله هاشم يماني المدني
-سنن الدارمي، تأليف: عبد الله بن عبد الرحمن أبو محمد الدارمي، دار النشر: دار الكتاب العربي - بيروت - 1407، الطبعة: الأولى، تحقيق: فواز أحمد زمرلي , خالد السبع العلمي
- المصنف، تأليف: أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني، دار النشر: المكتب الإسلامي - بيروت - 1403، الطبعة: الثانية، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي
-كتاب المصنف في الأحاديث والآثار، تأليف: أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي، دار النشر: مكتبة الرشد - الرياض - 1409، الطبعة: الأولى، تحقيق: كمال يوسف الحوت
- مسند الشهاب، تأليف: محمد بن سلامة بن جعفر أبو عبد الله القضاعي، دار النشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - 1407 - 1986، الطبعة: الثانية، تحقيق: حمدي بن عبد المجيد السلفي
كتب شروح الحديث :
- تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي، تأليف: محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري أبو العلا، دار النشر: دار الكتب العلمية - بيروت
كتب مصطلح الحديث :
- تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، تأليف: عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، دار النشر: مكتبة الرياض الحديثة - الرياض، تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف
كتب العلل :
- العلل الصغير، تأليف: الترمذي، دار النشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت، تحقيق: أحمد محمد شاكر وآخرون(1/17)
- المراسيل، تأليف: عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي، دار النشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - 1397، الطبعة: الأولى، تحقيق: شكر الله نعمة الله قوجاني
- اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة المعروف بـ ( التذكرة في الأحاديث المشتهرة )، تأليف: بدر الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله الزركشي، دار النشر: دار الكتب العلمية - بيروت - 1406 هـ - 1986م، الطبعة: الأولى، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا
كتب التخريج :
- تلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير، تأليف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني - المدينة المنورة - 1384 - 1964، تحقيق: السيد عبدالله هاشم اليماني المدني
- التحقيق في أحاديث الخلاف، تأليف: عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي أبو الفرج، دار النشر: دار الكتب العلمية - بيروت - 1415، الطبعة: الأولى، تحقيق: مسعد عبد الحميد محمد السعدني
- نصب الراية لأحاديث الهداية، تأليف: عبدالله بن يوسف أبو محمد الحنفي الزيلعي، دار النشر: دار الحديث - مصر - 1357، تحقيق: محمد يوسف البنوري
- الجوهر النقي ، لعلاء الدين بن علي بن عثمان المارديني الشهير بابن التركماني
- إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل ، تأليف : محمد ناصر الدين الألباني ، دار النشر : المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة : الثانية - 1405 - 1985
كتب التراجم :
- الإصابة في تمييز الصحابة، تأليف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي، دار النشر: دار الجيل - بيروت - 1412 - 1992، الطبعة: الأولى، تحقيق: علي محمد البجاوي
- أسد الغابة في معرفة الصحابة، تأليف: عز الدين بن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري، دار النشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت / لبنان - 1417 هـ - 1996 م، الطبعة: الأولى، تحقيق: عادل أحمد الرفاعي(1/18)
- تهذيب الكمال، تأليف: يوسف بن الزكي عبد الرحمن أبو الحجاج المزي، دار النشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - 1400 - 1980، الطبعة: الأولى، تحقيق: د. بشار عواد معروف
- تهذيب التهذيب، تأليف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي، دار النشر: دار الفكر - بيروت - 1404 - 1984، الطبعة: الأولى
- التاريخ الكبير، تأليف: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم أبو عبدالله البخاري الجعفي، دار النشر: دار الفكر، تحقيق: السيد هاشم الندوي
- تاريخ ابن معين (رواية الدوري)، تأليف: يحيى بن معين أبو زكريا، دار النشر: مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي - مكة المكرمة - 139-1979، الطبعة: الأولى، تحقيق: د. أحمد محمد نور سيف
- المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين، تأليف: الإمام محمد بن حيان بن أحمد بن أبي حاتم التميمي البستي، دار النشر: دار الوعي - حلب - 1396هـ، الطبعة: الأولى، تحقيق: محمود إبراهيم زايد
- الجرح والتعديل، تأليف: عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس أبو محمد الرازي التميمي، دار النشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت - 1271 - 1952، الطبعة: الأولى
- تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل، تأليف: ولي الدين أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين أبي زرعة العراقي، دار النشر: مكتبة الرشد - الرياض - 1999م، تحقيق: عبد الله نوارة
- سير أعلام النبلاء، تأليف: محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي أبو عبد الله، دار النشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - 1413، الطبعة: التاسعة، تحقيق: شعيب الأرناؤوط , محمد نعيم العرقسوسي
- جامع التحصيل في أحكام المراسيل، تأليف: أبو سعيد بن خليل بن كيكلدي أبو سعيد العلائي، دار النشر: عالم الكتب - بيروت - 1407 - 1986، الطبعة: الثانية، تحقيق: حمدي عبدالمجيد السلفي(1/19)
كتب العقيدة :- منهاج السنة النبوية، تأليف: أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس، دار النشر: مؤسسة قرطبة - 1406، الطبعة: الأولى، تحقيق: د. محمد رشاد سالم(1/20)